Professional Documents
Culture Documents
مع مفتى مصر السابق نصر فريد واصل اعترف فيه بأن فقط % 5من أقباط مصر
دخلوا السلم فى الـ 100سنة الولى من الفتح السلمي ،و % 25فى الـ 250
سنة التالية و % 65فى الـ 450سنة التالية و %65فى 750السنة التي تليها
http://quran.al-islam.com/tafseer/disptafsser.asp?l=arb&taf=tabary&ntype=1&nsora=9&naya=28 قي َ
ل ِ
قطَاع حَرم اِن ْ ِ خول ال ْ َ ن دُ ُ ع
َ ن يِ ك ر شْ م ْ ال ع اَ قط ِ ْ ن ا ب فوا ُ خا َ ن ِي ن م
ِ ؤْ م ْ ال َ
ن ّ ك ل َهم ِ ,ل َ َ ِ ل َ ذ
ْ َ
َ ِ ُ ِ ِ َ ُ ُ ْ
م َّ
ما م ِه ْض ُ ع َّ
و َ و َعيْلَة َن ال ْ َم ْ م الل ّه ِ ه ْمن َ ُ وأ َ َّ كَ , ع ذَل ِ َ قطَا ِ م بِان ْ ِ علَي ْ ِ
ه ْ ضَرر َ خول َ ودُ ُ م َ جاَراته ْ تِ َ
جْزيَة 28 -التوبة - ْ
و ال ِ ه َ و ُ هَ , من ْ ُ
م ِ ه ْ َ
خيْر ل ُ و َ ه َ ما ُ م َه ْ عن ْ ُقطاعه َ َ ن اِن ْ ِ هو َ ْ
كانُوا يَكَر ُ َ
الطبري
ه
ذ ِ ه ِ ت َ فنََزل َ ْ ةَ , جاَر ِ م بِالت ِّ َ ه ْ علَي ْ ِ ن َ مو َ قدَ ُ ن يَ ْ ركُو َ ش ِ م ْ ن ال ْ ُ ل :كَا َ قا َ جبَيْر َ , عيد بْن ُ س ِ ن َ ع ْ َ
ف و َ َ ْ س ف َ { . قر ْ َ
ف ْ ال : َ
ل قا َ } ة َ لْ ي ع
َ { : وله ْ َ
ق ى َ ل إ } جس َ َ ن ن َ و ُ ك ر ش ْ م
ُ ْ ال ما َِ َ َ ّ ن إ { : ة ا َ
ي ل ْ
َ ِ ِ
ه ي ب
َ ْ ِ ِ أ ن ع , ريس د
ِ ْ ِ إ ن ب
ِْ ا ثنا : َ
ل قا َ , يع ك
َ ِ و ن ب ا
َ ّ َ ِْ ا ن َ ثَ د ح - 12899 } ضله ْ َ
ف نِ ْ م ه ّ الل م
ْ ُ ك ِي غن يُ ْ
مه ْ َ ُ َ ْ ل :قا َ َ ي ,قا َ َ ْ َ
عات ِ ِ وبِيَا َ م َ جاَرته ْ ن تِ َ م ْ صيب ِ ن :قدْ كن ّا ن ُ ِ مو َ سل ِ ُ م ْ ل ال ُ ف ّ و ِ ع ْ عطِي ّة ال َ ن َ ع ْ َ ,
ضله } - - 12900 ف ْ ن َ م ْ وله ِ { : ق ْ جس } إِلَى َ ن نَ َ ركُو َ ْ
ش م
ُ ْ ال ما َ ت { :إِن َّ ْ َ زل َ َ ن َ ,
ف
علَيهم ,يأ ْ ِ فأ َ
ما - - ً عاَ ما ً عاَ , را ً ه
ْ ش َ را ً ه
ْ ش َ ها َ َ ن ُو ذ خ
ُ َ ِ ْ ْ َ ة َ ي رِ جا َ ْ ال ة َ ي زْ ج ِ ْ ال راج َ خ َ ْ ال َا ذ ه َ ب
ْ ِ م ه
ُ ا َ ن ْ
غ َ
َ َ َ ّ َ َ َ ْ َ ْ ْ َ ْ َ َ َ
مُ ْ ه ْ ن ع
َ ع
َ قط ما ِ َ ب ه الل م ُ ْه ضَ و َ ّ ع ف . واق ْ َ س ل ا ك ِل ت ع قط نْ م
ِ مْ ُ ت ف و ّ خ َ َ ت ما ّ م
ِ وض َ ع
ِ َا ذ ه
َ في ِ ف
جْزيَة -أي :استرزاق ،أتاوة ْ ال ن م اب ت
َِ ك ْ ال هل ْ َ أ اق ن ع
ُ ْ ِ ْ ْ َ َ أ ن م م ه ا َ عط ْ َ أ ما رك ش ّ ال مر َ أ ن م
ِ ِ ْ َ ِ ْ ِ ْ ْ
،سبـوبة زرق ،المعيشة على قفا الغير ،استنطاع ،تاـقيح جتـة
-6من يتهرب من الضرائب يحاكم محاكمة عادلة ويوقع عليه حكم انساني
عادل ان ثبت تهربة بينما كان مصير من ل يدفع الجزية الموت أو السترقاق ،
وفي كلهما ظلم بشع وحرمانه من كافة حقوقه كأنسان :و كفى ما قاله
ن إ ِ َّ
ما حدَى الطَّائ ِ َ
فتَي ْ ِ ختَاُروا إ ِ ْ ه َ
فا ْ صدَ ُ
ق ُ
ب ال ْحديث إل َ َ َ
ىأ ْ َ ِ ِ ِ ّ ح ُّ َ
"أشرف الخلق" :أ َ
ما ال ْ َ
ما َ
ل وإ ِ َّ ال َّ
سب ْ َ
ى َ
-7وصل الظلم بالمسلمين انهم استحلوا ظلما كل ثروات القباط وكانت
الثروة كاملة أو الموت :أن عمرو بن العاص لما فتح مصر قال لقبط مصر :إن
من كتمني كنًزا عنده فقدرت عليه قتلته
-8يدفع المواطن تحت حكم الحكومات الشرعية ضرائبه كريما محترما مع
حفظ انسانيته ويتساوى جميع مواطني الدولة في الحقوق بعكس جزية
ن ()29التوبة أي أذلء - -ثم
غُرو َ
صا ِ
م َ
ه ْ
و ُ
د َ
عن ي َ ٍ
ة َ عطُوا ْ ال ْ ِ
جْزي َ َ حتَّى ي ُ ْ
السلمَ :
كتب إليه (الى عمرو بن العاص) عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه :أن تختم
مة بالرصاص ويظهروا مناطقهم ويجزوا نواصيهم و يركبوا في رقاب أهل الذ ّ
ضا - -ول تدعهم يتشبهون بالمسلمين في ملبوسهم - - على الدواب عر ً
للمزيد من التفرقة الظالمة انظر العهدة العمرية
-9يدفع الضريبة كل مواطن بل استثناء بغير النظر الى دينه ،بينما الجزية ل
يدفعها ال غير المسلم -ول يقول المسلم أن الجزية تماثل الزكاة ،
فالقبطي يدفع العشور وهي أكثر بكثير من مقدار الزكاة في السلم
http://www.islameyat.com/arabic/islameyat/alwasika_al3omareya/alwasika_al3omareya.htm نص
الوثيقة العمرية
في الخراج وما كان من أمر مصر في ذلك مع القبط قال زهير بن معاوية :حدثنا
سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال :قال رسول اللّه " :منعت العراق درهمها
وقفيرها ومنعت الشام مدها ودينارها ومنعت مصر إردبها وعدتم من حيث بدأتم "
قال أبو عبيد :قد أخبر صلى الله عليه وسلم بما لم يكن وهو في علم الله كائن
ض في علم الله وفي إعلمه بهذا قبلفخّرج لفظه على لفظ الماضي لنه ما ِ
وقوعه ما دل على إثبات نبوته ودل على رضاه من عمر ما وظفه على الكفرة من
الخراج في المصار.
وفي تفسير المنع وجهان :أحدهما :أنه علم أنهم سيسلمون ويسقط عنهم ما
وظف عليهم فصاروا مانعين بإسلمهم ما وظف عليهم يدل عليه قوله " :وعدتم
ول أحسن. من حيث بدأتم " وقيل معناه :أنهم يرجعون عن الطاعة وال ّ
وقال ابن عبد الحكم عن عبيد اللّه بن لهيعة :لما فتح عمرو بن العاص مصر صولح
على جميع من فيها من الرجال من القبط من راهق الحلم إلى ما فوق ذلك ليس
ي :أن عمرو بن العاص لما ي ول وعن هشام بن أبي رقية اللخم ّ فيهم امرأة ول صب ّ
ن قبطيًا
فتح مصر قال لقبط مصر :إن من كتمني كنًزا عنده فقدرت عليه قتلته وإ ّ
من أرض الصعيد يقال له :بطرس ذكر لعمرو :إن عنده كنًزا فأرسل إليه فسأله
فأنكر وجحد فحبسه في السجن وعمرو يسأل عنه :هل تسمعونه يسأل عن أحد
فقالوا :ل إنما سمعناه يسأل عن راهب في الطور فأرسل عمرو إلى بطرس فنزع
ي بما عندك وختمه بخاتمه فجاء خاتمه ثم كتب إلى ذلك الراهب :أن ابعث إل ّ
قلَّة شامية مختومة بالرصاص ففتحها عمرو فوجد فيها صحيفة مكتوب الرسول ب ُ
م تحت الفسقية الكبيرة فأرسل عمرو إلى الفسقية فحبس عنها الماء فيها :ما لك َ
ثم قلع البلط الذي تحتها فوجد فيها اثنين وخمسين أردبًا ذهبًا مصريًا مضروبة
قا أن يبغي على فضرب عمرو رأسه عند باب المسجد فأخرج القبط كنوزهم شف ً
أحد منهم فيقتل كما قتل بطرس.
ي من قبط مصروعن يزيد بن أبي حبيب :إن عمرو بن العاص استحل مال قبط ّ
لنه استقّر عنده أنه يُظهر الروم على عورات المسلمين ويكتب إليهم بدلك
عا وخمسين أردبًا دنانير.
فاستخرج منه بض ً
قال ابن عبد الحكم :وكان عمرو بن العاص يبعث إلى عمر بن الخطاب بالجزية بعد
حبس ما كان يحتاج إليه وكانت فريضة مصر لحفر خلجها وإقامة جسورها وبناء
فا معهم الطور والمساحي والداة قناطرها وقطع جزائرها مائة ألف وعشرين أل ً
فا ول شتاءً ثم كتب إليه عمر بن الخطاب رضي اللّهيعتقبون ذلك ل يدعون ذلك صي ً
مة بالرصاص ويظهروا مناطقهم ويجزوا نواصيهم عنه :أن تختم في رقاب أهل الذ ّ
ضا ول يضربوا الجزية إل على من جرت عليه الموسى ول ويركبوا على الكف عر ً
يضربوا على النساء ول على الولدان ول تدعهم يتشبهون بالمسلمين في
ملبوسهم.
وعن يزيد بن أسلم :أن عمر بن الخطاب كتب إلى أمراء الجناد :أن ل يضربوا
ما على أهل الورقالجزية إل على من جرت عليه الموسى وجزيتهم أربعون دره ً
وأربعة دنانير على أهل الذهب وعليهم من أرزاق المسلمين من الحنطة والزيت
مدّان من حنطة وثلثة أقساط من زيت في كل شهر لكل إنسان من أهل الشام
والجزيرة وودك وعسل ل أدري كم هو ومن كان من أهل مصر فأردب في كل
شهر لكل إنسان ول أدري كم الودك والعسل وعليهم من البز الكسوة التي
يكسوها أمير المؤمنين الناس ويضيفون من نزل بهم من أهل السلم ثلثة أيام
عا لكل إنسان ول أدري كم لهم من الودك وكان وعلى أهل العراق خمسة عشر صا ً
ل يضرب الجزية على النساء والصبيان وكان يختم في أعناق رجال أهل الجزية
وكانت ويبة عمر في ولية عمرو بن العاص :ستة أمداد.
قال :وكان عمرو بن العاص لما استوثق له المر أقّر قبطها على جباية الروم
فكانت جبايتهم بالتعديل إذا عمرت القرية وكثر أهلها زيد عليهم وإن قل أهلها
وخربت نقصوا فيجتمع عرافوا كل فرية وأمراءها ورؤساء أهلها فيتناظرون في
العمارة والخراب حتى إذا أقّروا من القسم بالزيادة انصرفوا بتلك القسمة إلى
الكور ثم اجتمعوا هم ورؤساء القرى فوزعوا ذلك على احتمال القرى وسعة
المزارع ثم يجتمع كل قرية بقسمهم فيجمعون قسمهم وخراج كل قرية وما فيها
من الرض العامرة فيبتدئون ويخرجون من الرض فدّادين لكنائسهم وحماياتهم
ومعدياتهم من جملة الرض ثم يخرج منها عدد الضيافة للمسلمين ونزول السلطان
فإذا فرغوا نظروا لما في كل قرية من الصناع والجراء فقسموا عليهم بقدر
احتمالهم فإن كانت فيهم جالية قسموا عليها بقدر احتمالها وقلما كانت تكون إل
لرجل الشاب أو المتزوج ثم ينظرون ما بقي من الخراج فيقسمونه بينهم على
عدد الرض ثم يقسمون ذلك بين من يريد الزرع منهم على قدر طاقتهم فإن عجز
فا عن زرع أرضه وزعوا ما عجز عنه على ذوي الحتمال وإن أحد منهم وشكا ضع ً
كان منهم من يريد الزيادة أعطي ما عجز عنه أهل الضعف فإن تشاحوا قسموا
ذلك على عدّتهم وكانت قسمتهم على قراريط الدنانير أربعة وعشرين قيراطًا
يقسمون الرض على ذلك.
وقال هشام بن أبي رقية اللخمي :قدم صاحب أخنا على عمرو بن العاص فقال
له :أخبرنا ما على أحدنا من الجزية فنصير لها ،فقال عمرو وهو يشير إلى ركن
كنيسة :لو أعطيتني من الرض إلى السقف ما أخبرتك ما عليك إنما أنتم خزانة لنا
إن كثر علينا كثرنا عليكم وإن خفف عنا خففنا عنكم ومن ذهب إلى هذا الحديث
ذهب إلى أن مصر فتحت عنوة.
ي أسلم فإن إسلمه وعن يزيد بن أبي حبيب قال :قال عمر بن عبد :العزيز أي ُّما ذم ّ
يحرز له نفسه وماله وما كان من أرض فإنها من فيء الله على المسلمين وأيما
قوم صالحوا على جزية يعطونها فمن أسلم منهم كانت داره وأرضه لبقيتهم.
وقال الليث :كتب إلي يحيى بن سعيد :أن ما باع القبط في جزيتهم وما يؤخذون
به من الحق الذي عليهم من عبد أو وليدة أو بعير أو بقرة أو دابة فإن ذلك جائز
عليهم فمن ابتاعه منهم فهو غير مردود عليهم أن أيسروا وما أكروا من أرضهم
فجائز كراؤه إل أن يكون يُضر بالجزية التي عليهم فلعل الرض إن ترد عليهم أن
أضرت بجزيتهم وإن كان فضًل بعد الجزية فإنا نرى كراءها جائًزا لمن يكراها منهم.
قال يحيى :فنحن نقول :الجزية جزيتان :جزية على رؤوس الرجال وجزية جملة
تكون على أهل القرية يؤخذ بها أهل القرية فمن هلك من أهل القرية التي عليهم
ن من هلك من أهل جزية مسماة على القرية ليست على رؤوس الرجال فإنا نرى أ ّ
القرية ممن ل ولد له ول وارث إن أرضه ترجع إلى قريته في جملة ما عليهم من
الجزية ومن هلك ممن جزيته على رؤوس الرجال ولم يدع وارثًا فإن أرضه
للمسلمين.
وقال الليث عن عمر بن العزيز :الجزية على الرؤوس وليست على الرضين يريد
مة.
أهل الذ ّ
وكتب عمر بن عبد العزيز إلى حيان بن شريح :أن يجعل جزية موتي القبط على
ن أرض مصر فتحت عنوة وأن الجزية ن عمر كان يرى أ ّ
أحيائهم وهذا يدل على أ ّ
إنما هي على القرى فمن مات من أهل القرى كانت تلك الجزية ثابتة عليهم وإن
موت من مات منهم ل يضع عنهم من الجزية شيئًا.
قال :ويحتمل أن تكون مصر فتحت بصلح فذلك الصلح ثابت على من بقي منهم
وإن موت من مات منهم ل يضع عنهم ممن صالحوا عليه شيئًا.
مة من أهل قال الليث :وضع عمر بن عبد العزيز الجزية عن من أسلم من أهل الذ ّ
مصر وألحق في الديوان صلح من أسلم منهم في عشائر من أسلموا على يديه
مة:
وكانت تؤخذ قبل ذلك ممن أسلم وأول من أخذ الجزية ممن أسلم من أهل الذ ّ
الحجاج بن يوسف ثم كتب عبد الملك بن مروان إلى عبد العزيز بن مروان :أن يضع
مة فكلمه ابن حجيرة في ذلك فقال :أعيذك بالله الجزية على من أسلم من أهل الذ ّ
مة ليتحملون جزية ّ الذ أهل إن هّ فوالل بمصر ذلك ن
ول من س ّأيها المير أن تكون أ ّ
من ترهب منهم فكيف نضعها على من أسلم منهم فتركهم عند ذلك.
وكتب عمر بن عبد العزيز إلى حيان بن شريح :أن تضع الجزية عمن أسلم من أهل
الذمة فإن الله تبارك وتعالى قال " :فإن تابوا وأقاموا الصلة وآتوا الزكاة فخلوا
سبيلهم إن الله غفور رحيم " التوبة 5وقال " :قاتلوا الذين ل يؤمنون باللّه ول
باليوم الخر ول يحرمون ما حّرم اللّه ورسوله ول يدينون دين الحق من الذين أوتوا
د وهم صاغرون " التوبة .29 الكتاب حتى يعطوا الجزية عن ي ٍ
وكتب حيان بن شريح إلى عمر بن عبد العزيز :أما بعد :فإن السلم قد أضر
بالجزية حتى سلفت من الحارث بن ثابتة عشرين ألف ديناًرا تمت بها عطاء أهل
الديوان فإن رأى أمير المؤمنين أن يأمر بقضائها فعل فكتب إليه عمر :أما بعد:
فقد بلغني كتابك وقد وليتك جند مصر وأنا عارف بضعفك وقد أمرت رسولي
بضربك على رأسك عشرين سوطًا فضع الجزية عن من أسلم قبح الله رأيك فإن
الله إنما بعث محمدًا صلى الله عليه وسلم هاديًا ولم يبعثه جابيًا ولعمري لعمر
أشقى من أن يدخل الناس كلهم السلم على يديه.
قال :ولما استبطأ عمر بن الخطاب الخراج من قبل عمرو بن العاص كتب إليه:
بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى عمرو بن العاص
سلم الله عليك فإني أحمد إليك الله الذي ل إله إل هو أما بعد :فإني فكرت في
أمرك والذي أنت عليه فإذا أرضك أرض واسعة عريضة رفيعة وقد أعطى اللّه أهلها
وة في بر وبحر وأنها قد عالجتها الفراعنة وعملوا فيها عمًل محك ً
ما عددًا وجلدًا وق ّ
مع شدة عتوهم وكفرهم فعجبت من ذلك وأعجب مما عجبت أنها ل تؤدي نصف ما
كانت تؤدّيه من الخراج قبل ذلك على غير قحوط ول جدب وقد أكثرت في مكاتبتك
في الذي على أرضك من الخراج وظننت أن ذلك سيأتينا على غير نزر ورجوت أن
ي ذلك فإذا أنت تأتيني بمعاريض تعبأ بها ل توافق الذي في نفسي تفيق فترفع إل ّ
لست قابًل منك دون الذي كانت تؤخذ به من الخراج قبل ذلك ولست أدري مع ذلك
حا إن البراءة لنافعة
ما الذي نفرك من كتابي وقبضك فلئن كنت مجّربًا كافيًا صحي ً
عا إن المر لعلى غير ما تحدّث به نفسك وقد تركت أن أبتلي عا نط ً
وإن كنت مضي ً
ذلك منك في العام الماضي رجاء أن تفيق فترفع إلي ذلك وقد علمت أنه لم يمنعك
فا وعندي من ذلك إل أن أعمالك عمال السوء وما توالس عليك وتلفف أتخذوك كه ً
بإذن الله دواء فيه شفاء عما أسألك فيه فل تجزع أبا عبد اللّه أن يؤخذ منك الحق
وتعطاه فإن النهر يخرج الدّر والحق أبلج ودعني وما عنه تلجلج فإنه قد برح الخفاء
والسلم.
فكتب إليه عمرو بن العاص :بسم الله الرحمن الرحيم لعبد اللّه عمر أمير المؤمنين
من عمرو بن العاص سلم الله عليك فإني أحمد الله الذي ل إله إل هو.
أما بعد :فقد بلغني كتابك أمير المؤمنين في الذي استبطأني فيه من الخراج
والذي ذكر فيها من عمل الفراعنة قبلي وإعجابه من خراجها على أيديهم ونقص
ذ أوفر وأكثر والرض أعمر لنهم ذلك منها مذ كان السلم ولعمري للخراج يومئ ٍ
وهم أرغب في عمارة أرضهم منا مذ كان السلم وذكرت أن كانوا على كفرهم وعت ّ
النهر يخرج الدر فحلبتها حلبًا قطع درها وأكثرت في كتابك وأنبت وعرضت وتربت
وعلمت أن ذلك عن شيء تخفيه على غير خبر فجئت لعمري بالمقطعات
المقدّعات ولقد كان لك فيه من الصواب من القول رصين صارم بليغ صادق ولقد
عملنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولمن بعده فكنا نحمد الله مؤدّين لماناتنا
حا والعمل به شينًا فتعرف حافظين لما عظم اللّه من حق أئمتنا نرى غير ذلك قبي ً
ذلك لنا وتصدّق فيه قلبنا معاذ اللّه من تلك الطعم ومن شّر الشيم والجتراء على
كل مأثم فامض عملك فإن الله قد نزهني عن تلك الطعم الدنية والرغبة فيها بعد
خا والله يا ابن الخطاب لنا حينضا ولم تكرم فيه أ ً كتابك الذي لم تستبق فيه عر ً
ما وما عملت من عمل أرى عليه ً وإكرا ها
ً إنزا ولها لنفسي يراد ذلك مني أشدّ غضبًا
قا ولكني حفظت ما لم تحفظ ولو كنت من يهود يثرب ما زدت يغفر الله فيه متعل ً
ً
ما وكان اللسان بها مني ذلول ولكن الله ت بها عال ًت عن أشياء كن ُ ُ لك ولنا وسك ّ
عظم من حقك ما ل يجهل.
فكتب إليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه :من عمر بن الخطاب إلى عمرو بن
العاص :سلم عليك فإني أحمد إليك اللّه الذي ل إله إل هو.
أما بعد :فإني قد عجبت من كثرة كتبي إليك في إبطائك بالخراج وكتابك إلى
بثنيات الطرق وقد علمت أني لست أرضى منك إل بالحق البين ولم أقدّمك إلى
مصر أجعلها لك طعمة ول لقومك ولكني وجهتك لما رجوت من توفيرك الخراج
وحسن سياستك فإذا أتاك كتابي هذا فاحمل الخراج فإنما هو فيء المسلمين
وعندي من قد تعلم قوم محصورون والسلم.
فكتب إليه عمرو بن العاص :بسم اللّه الرحمن الرحيم لعمر بن الخطاب من عمرو
بن العاص سلم عليك فإني أحمد إليك اللّه الذي ل إله إل هو أما بعد :فقد أتاني
كتاب أمير المؤمنين يستبطئني في الخراج ويزعم أني أحيد عن الحق وأنكث عن
الطريق وإني والله ما أرغب عن صالح ما تعلم ولكن أهل الرض استنظروني إلى
أن تدرك غلتهم فنظرت للمسلمين فكان الرفق بهم خيًرا من أن نخرق بهم
فيصيروا إلى بيع ما ل غنى بهم عنه والسلم.
وقال الليث بن سعد رضي اللّه عنه :جباها عمرو بن العاص اثني عشر ألف ألف
سنة عشرين ألف ألف دينار.دينار وجباها المقوقس قبله ل ِ َ
فعند ذلك كتب إليه عمر بن الخطاب بما كتب وجباها عبد الله بن سعد بن سرح
حين استعمله عثمان على مصر أربعة عشر ألف ألف دينار فقال عثمان لعمرو بن
العاص بعدما عزله عن مصر :يا أبا عبد اللّه درت اللقحة بأكثر من درها ال ّ
ول.
وقال ابن عفير :فلما نهضت البل لقيهم برح بن كسحل المهري فقال :ما هذا ما
بال مالنا يخرج من بلدنا.
ردّوه فردوه حتى وقف على باب المسجد فقال :أخذتم عطياتكم وأرزاقكم وعطاء
عيالكم ونوائبكم قالوا :نعم قال :ل بارك الله لهم فيه خذوه فساروا به.
وقال بعضهم :جبى عمرو بن العاص عشرة آلف دينار فكتب إليه عمر بن الخطاب
بعجزه ويقول له جباية الروم :عشرون ألف ألف دينار فلما كان العام المقبل جباه
عمرو اثني عشر ألف ألف دينار وقال ابن لهيعة :جبى عمرو بن العاص السكندرية
مة فرض عليهم الجزية ستمائة ألف دينار لنه وجد فيها ثلثمائة ألف من أهل الذ ّ
دينارين دينارين والله تعالى أعلم
---------------------------------------------------------
---------------------------------------------------------
---------------------------------------------------------
تقول الدكتورة سيدة إسماعيل كاشف ،في كتابها (عبد العزيز بن مروان) ،سلسلة
كتب أعلم العرب ،تقول في صفحة " : 132أننا لنجد أبدا في المراجع القديمة ما
يشير اليه بعض المحدثين من أن القباط استنجدوا بعمر بن الخطاب لينقذهم من
ظلم الروم" .
الذي يدعي هذا الدعاء بل شك ل يعلم أن الجانب اليماني والعقائدي لدى القباط
كمسيحيين يرفض تماما فكرة أو مبدأ اللجوء إلى إنسان ليخلصهم من إنسان آخر،
ففي صلوات الجبيه التي يصليها القباط كل يوم ،يقول مزمور 145من مزامير
صلة الساعة الثانية عشر
"ل تتكلوا على الرؤساء ول على بني البشر الذين ليس عندهم خلص تخرج روحهم
فيعودون إلى ترابهم في ذلك اليوم تهلك كافة أفكارهم طوبى لمن اله يعقوب
معينه واتكاله على الرب إلهه الذي صنع السماء والرض "..
وفي سفر أرميا " 5: 17هكذا قال الرب ملعون الرجل الذي يتكل على النسان
ويجعل البشر ذراعه وعن الرب يحيد قلبه".
وفي المزمور " 9,8 : 118الحتماء بالرب خير من التوكل على إنسان ،الحتماء
بالرب خير من التوكل على الرؤساء".
وفي المزمور 15 : 103ـ " 18النسان مثل العشب أيامه كزهر الحقل كذلك يزهر.
لن ريحا تعبر عليه فل يكون ول يعرفه موضعه بعد .أما رحمة الرب فإلى الدهر
والبد على خائفيه وعدله على بني البنين ،لحافظي عهده وذاكري وصاياه
ليعملوها ".
وهكذا عشرات اليات المقدسة التي توجه وتعلم وتحذر من التكال أو اللجوء إلى
إنسان لينقذهم أو يخلصهم من إنسان آخر ،فالتكال على إنسان مهما كان وضعه
أو مكانته أمر مرفوض تماما من جهة العقيدة لدى القباط بغض النظر عن الوضاع
مهما كانت سيئة أو قاسية .وإذا كان القباط قد رحبوا بالعرب ليخلصوهم من ظلم
الرومان ،فلماذا لم يرحبوا بالمستعمرين الخرين الذين جاؤا بعد العرب ليخلصوهم
من ظلم العرب ؟
الحقيقة أن القباط حرصوا بكل دقة وعناية على تنفيذ مبادئ وتعاليم كتابهم
المقدس التي ترفض وتحذر وتحرم اللتجاء أو الستعانة بإنسان مهما كانت مكانته
ليخلصهم من إنسان آخر مهما كان ظلمه أو جبروته.
والتاريخ أصدق شاهد على ذلك ،والمؤرخ بتلر وغيره يؤكدون أنه لم يرحب القبط
بالفرس ليخلصوهم من الرومان ،كما لم يرحبوا بالرومان ليخلصوهم من الفرس
بعد ذلك ،كما لم يرحبوا بالعرب ليخلصوهم من الرومان بل قاوموهم بعنف ،كما
لم يرحبوا بأى فاتح أو مستعمر بعد ذلك ليخلصهم من العرب
والسلوك العملي والمواقف الكثيرة المتكررة تؤكد هذا المفهوم الراسخ لدى
القباط وتثبته بكل وضوح وجلء .فمثل يذكر كتاب الخريدة النفيسة في تاريخ
الكنيسة للسقف ايسيذوروس ـ الجزء الثاني صفحة 126ـ موقف البابا خائيل
الول البابا ( 728( )46ـ 752م) من كرياكوس ملك النوبة المسيحي أيام عبد
الملك بن مروان ( 741م) عندما جاء كرياكوس لنقاذ البابا من يد عبد الملك بن
مروان الذي كان قد فرض إتاوة كبيرة من المال على البابا وسجنه لمدة 17يوما
ثم أطلقه ليجمع قيمة التاوة المفروضة عليه من أبنائه القباط ،ولكن البابا لم
يستطع أن يجمع أكثر من نصف التاوة فقط ،فغضب عبد الملك بن مروان وألقاه
مرة أخرى في السجن ،ولما سمع بذلك ملك النوبة كرياكوس ،جهز جيشا كبيرا
سار به حتى وصل إلى مشارف الفسطاط ،ولكن عبد الملك بن مروان أسرع
وأخرج البابا من السجن ،وكان أول ما فعله البابا خائيل بعد خروجه من السجن أنه
طلب من الملك كرياكوس العودة من حيث أتى رافضا تدخله لفرض حمايته على
القباط
ومن الحداث الشهيرة الخرى التى تدل على هذا الفكر وهذه العقيدة الرافضة
لطلب الحماية من إنسان ،كعقيدة راسخة لدى القباط ،ما حدث مع البابا بطرس
الجاولى [البابا 1809( ]109ـ 1852م) أيام محمد علي باشا ( 1809ـ1848م) والى
مصر ،عندما جاءه سفير دولة روسيا ،والتي كانت تعد أكبر دولة مسيحية
أرثوذكسية ويحكمها قيصر ،جاء هذا السفير ليعرض على البابا بطرس موضوع
حماية قيصر روسيا للقباط ،ولكن البابا بطرس رفض هذا العرض ،ورد على
السفير بهذه الجملة الذهبية ( نحن في حمى من ل يموت )[.أنظر سيرة البابا
بطرس الجاولي ،سنكسار 7طوبه]
---------------------------------------------------------
كتاب تاريخ مصر في كبسولة -د .عمرو مسعود البدوي -تحقيق المؤرخ الستاذ د.
/مختار السويفي
الناشر :دار المنار للطباعة والنشر -الترقيم الدولي - 66-62-39-61اليداع بدار
الكتب 94 - 9312
عن مصر :فتحها عمرو بن العاص 640م في عهد سيدنا عمر بن الخطاب بعد فتحه
لفلسطين 636م عندما اتجه بجيشه المكون من قرابة أربعة عشر ألفا من
فلسطين لمصر وفتح الفرما (شرقي بورسعيد) ثم بلبيس وواصل سيره حتى
وصل الى قرية أم دنين (الزبكية حاليا) ثم اتجه الى حصن بابليون بمصر القديمة
وكان أكبر حصون القباط وحاصره ،وبعد حصار دام سبعة أشهر سقط الحصن بعد
معركة حامية ،ثم زحف بجيشه الى السكندرية وفتحها بعد قتال شديد وأرسل
جنوده لفتح باقي مدن مصر حتى وصلوا الى تخوم بلد النوبة
أخيرا وبصعوبة تمكن عمرو بن العاص من فرض سيطرته على معظم أرض مصر
بعد ثلثة سنوات ونصف من القتال ،فأسس مدينة الفسطاط واتخذها عاصمة
لمصر وبنى بها جامع عمرو بن العاص وأعاد حفر القناة التي كانت تربط النيل
بالبحر الحمر وسماها خليج أمير المؤمنين وأخذ في نشر اللغة العربية ،وتولى
مصر بعد عمرو بن العاص (عبد الله بن سرح) الذي قام بفتح بلد النوبة
---------------------------------------------------------
وفي نفس المحاضرة قال إن النسان له حريّة العقيدة وبلهجته قال (يعبد اللي هو
عايزه) وقال (الصحابة كفلوا حرية العقيدة) .وقال (:السلم رحمة مع الديان
الخرى) انتهى كلمه.
عا لدعوة الناس إلى دين السلم وهو والجواب :أن الله تعالى أرسل النبياء جمي ً
الدين الوحيد المقبول عند الله ،ول يجوز لي إنسان أن يتخذ دينًا سواه قال الله
ن الدين عند الله السلم} .وكان النبياء قبل رسول السلم يجاهدون تعالى {:إ ّ
لدخال الناس في هذا الدين ،وكذلك جاهد رسول السلم لدخال الناس في دين
س حتى يشهدوا ُ
السلم كما ثبت عنه في الحديث المتواتر ":أمرت أن أقاتل النا َ
أن ل إله إل الله وأني رسول الله" .وبعد وفاة رسول السلم حارب الصحابة ما
سوى عقيدة السلم فوصلوا إلى المغرب القصى وإلى أطراف الصين لخراج
الناس من الديان الكفرية إلى هدي السلم ،تنفيذًا لقول الله تبارك وتعالى
َ
ن} (سورة الفتح .)16/فكيف بعد هذا يجرؤ عمرو خالد مو َ
سل ِ ُ مأ ْ
و يُ ْ ه ْقات ِلُون َ ُ
{ت ُ َ
ن السلم كفل حرية العقيدة لكل الناس وأنه يسمح لكل وأمثاله على الدعاء بأ ّ
إنسان أن يعبد ما يريد ؟!
قلنا :هذا كذب صريح وإننا نتحداه أن يأتي بدليل على ما يقول ،كيف وقد قال الله
َ
ه حَّر َ
م الل ُ ما َ ن َ مو َ ر ُ
ح ِّول َ ي ُ َ ر َخ ِ وم ِ ال ِ ول َ بِالْي َ ْ ه َ ن بِالل ِ
َ
منُو َ ؤ ِ ن ل َ يُ ْ ذي َقات ِلُوا ْ ال ّ ِ تعالى َ {:
ْ ْ ُ َ ْ ْ ُ ّ ْ
د
عن ي َ ٍ
ة َ جْزي َ َ
ِ ال وا عط ْ ُ ي ى ّ ت ح
َ بَ اَ تِ ك ال وا ُ ت و أ ن
َ ذي
ِ ال ن
َ م
ِ ق
ِّ ح
َ ال نَ دي
ِ ن
َ و ُ ن دي
ِ َ ي َ وله َسول ُ ُ
وَر ُ
َ
ن ( })29أي أذلء( .سورة التوبة) ا ُ َ رو غ
ِ صاه ْ َ
م و ُ َ
ث إل َ َ َ َ
حدَى
ختَاُروا إ ِ ْ ه َ
فا ْ صدَ ُ
ق ُ ىأ ْ دي ِ ِ ّ ب ال ْ َ
ح ِ ح ُّ
و كفى ما قاله أشرف الخلق « :أ َ
ما ال ْ َ
ما َ
ل وإ ِ َّ
ى َ ما ال َّ
سب ْ َ ن إ ِ َّ الطَّائ ِ َ
فتَي ْ ِ
---------------------------------------------------------
http://www.islameyat.com/arabic/islameyat/alwasika_al3omareya/alwasika_al3omareya.htm
نص الوثيقة العمرية
وأجاب المسيحيين المذلين ,الذين أحتلت أراضيهم بقوة سيف المستعمر العربي
المسلم الغاصب ...
---------------------------------------------------------
عن كتاب :فتوحات فجر السلم المتأخرة -أ.د .عبد الله محمد المنصوري كلية
علوم الدين -جامعة الزهر
فتح آسيا :في سنة 708م 89 -هـ أرسل الحجاج حاكم العراق جيشا من ثلثين آلف
مقاتل بقيادة صهره محمد بن القاسم الثقفي لغزو بلد السند .غزا الثقفي أول
بلد ماكران (بلوخستان) ثم تحول الى سهل الهند فأستولى عليه بعد معارك
شرسة على ضاهرشاه ملك الهند وكانت النهاية سقوط بلد السند في سنة 711م
92 -هـ يعد حروب دامت أكثر من ثلث سنوات توغلت بعدها جيوش الحجاج شرقا
حتى الصين
---------------------------------------------------------
ذكر ما خلف عثمان وكم عاش وأين دفنhttp://islamport.com/d/1/trj/1/61/993.html ،
قال :كان لعثمان بن عفان عند خازنه يوم قتل ثلثون ألف ألف درهم وخمسمائة
ألف درهم وخمسون ومائة ألف دينار فانتهبت وذهبت ،وترك ألف بعير -الطبقات
الكبرى -ابن سعد -الموسوعة السلمية الشاملة
---------------------------------------------------------
وعلى الفور يرسل على بن أبي طالب رسالة يستوضح فيها من ابن عباس صحة
ما جاءه ويطالبه برفع حسابه ،فيأتى الجواب" :أما بعد ،فان الذى بلغك باطل ،وأنا
لما تحت يدى أضبط وأحفظ ،فل تصدق الظناء ،رحمك الله والسلم" ثم يعاود
الخليفة ويطالبه بكتابة موارده ومصاريفه من أموال الجزية ،فيأتى الجواب هنا كما
يلى" :والله لن ألقى الله بما فى بطن الرض من عقيانها ولجينها وبطلع ما
ى من أن ألقاه وقد سفكت دماء المة لنال بذلك الملك على ظهرها ،أحب إل َّ
والمارة ،فابعث إلى عملك من أحببت" ثم يأتى الخبر بأن ابن عباس قد جمع
أموال بيت المال ومقدارها نحو ستة مليين درهم ،واستعان بأخواله من بنى هلل
فى البصرة الذين أجاروه بعد مناوشة مع أهل البصرة وأبلغوه مأمنه فى مكة -
مسقط رأسه -حيث أوسع على نفسه واشترى ثلث جوار مولدات حور بثلثة آلف
دينار!
---------------------------------------------------------
http://www.ahmedabaza.com/hal_ra7ab_ala8ba6.htm
وفي صفحة رقم ،25من نفس الكتاب ،يقول المؤلف" :كان المقوقس هو الحاكم
الملكي من قبل روما الذي يجمع بين السلطة المدنية كحاكم مصر والسلطة
الدينية كبطريرك للكنيسة القبطية في مصر"..
وهذا هو سر أن بعض الكتب كانت تطلق عليه حاكم مصر ،والبعض الخر كان يطلق
عليه كبير أقباط مصر ،وفي الواقع أنه كان حاكما مدنيا لمصر.
أما بالنسبة للكنيسة القبطية فقد كان أحد الدخلء على بطاركة هذه الكنيسة
العتيدة والمفروض دينيا على أقباط مصر ..أما البطريرك الحقيقي في ذلك الوقت
فكان النبا بنيامين وهو البطريرك رقم( )38في تاريخ هذه الكنيسة القبطية.
وفي صفحة 26يقول" :كان المقوقس ،مجرد حاكم لمصر ،ولكنه كان البطريرك
غير الشرعي لقباط مصر ...أما الذي فرضه على شعب مصر فهو هرقل أحد
أباطرة الرومان".
ولكن وفي نفس الصفحة يقول المؤلف ،أن المقوقس هو جرجس بن مينا.
ورغم يونانيته فقد كان الرجل يميل لقباط مصر ،ويرثي لحالهم.
وعاد هرقل بعد توطيد ملكه على المملكة الرومانية في الشام ،حيث لحظ أن
القابض على أمور أقباط مصر هو المقوقس ،فتركه يحكم واهتم بالسيطرة
العسكرية على مدن مصر ،ولكي يتقرب هرقل من المصريين كلف كيروس أحد
أساقفة الرومان ،بأن يقرب بين مذهب الكنيسة الرومانية والكنيسة المصرية.
ولكن كيروس أساء إلى المصريين وفشل في مهمته ،فهرب كثير من القباط من
السكندرية بعد أن عاد الضطهاد لرجال الكنيسة القبطية وعلى رأسهم البطريرك
بنيامين .ولذلك انضم المقوقس الذي كان يميل للقباط إلى قضية المصريين
والكنيسة القبطية ،وأصبح لديه استعداد للتفاهم مع أية قوة يمكن أن يخلص بها
القباط من اضطهاد البيزنطيين.
ويعطينا مؤلف هذا الكلم ،نموذجا لما يصف به الدكتور بتلر المؤرخون العرب،
بأنهم ل يحسنون تفهم التاريخ ،ول يدركون نظامه ،ول يعبأون بأحكام الصلة بين
حوادثه.
هل هو الحاكم الذي فرضه هرقل على القباط ؟ أم هو المخلص الذي يريد أن
يخلص القباط من اضطهاد البيزنطيين ؟.
هل هو البطريرك غير الشرعي المفروض على القباط ؟ أم هو ذلك الرجل الذي
يميل لقضية القباط ويرثي لحالهم ؟.
هل كان أحد الدخلء على بطاركة الكنيسة القبطية العتيدة ،والمفروض دينيا على
أقباط مصر ؟ أم كان ذلك الذي تأثر بالمذهب الذي كان يؤمن به القباط ؟.
هل هرقل هو الذي عينه وفرضه ؟ أم أن هرقل جاء فلحظ أنه هو القابض على
أمر القباط فتركه يحكم ؟.
وهل إكرام العرب لبنة هذا الرجل يمكن أن يعد مجاملة من العرب للقباط؟
يقدم لنا ،كامل صالح نخلة ،عضو لجنة التاريخ القبطي ،في كتابه عن ،البابا
بنيامين الول ،البطريرك الثامن والثلثون ،دراسة مستفيضة وشاملة حول هذا
الموضوع ،ص 142تحت عنوان ،بحث تاريخي عن المقوقس .يقول:
"أطلق مؤرخو العرب والقبط أسم المقوقس على الوالي الذي كان له أعظم
نصيب في حوادث الفتح العربي وكان العامل القوي على تسليم مصر إليهم".
واختلف العرب على حقيقة شخص المقوقس واسمه وجنسه ،وخلطوا في ذلك
بأن لقبوه بعظيم القبط ،ودعوه باسم المقوقس جرجس بن مينا .ولم يكن
المقوقس قبطيا كما توهم مؤرخو العرب ومن جاراهم من الغربيين ،بل انه رومي
الجنس وهو قيرش أسقف فاسيس بأرمينيا من بلد القوقاس بآسيا .وقع اختيار
المبراطور هرقل عليه لمهمة توحيد المذاهب الدينية المسيحية في مملكته وعلى
الخص في مصر وسائر المشرق ،فعينه بطريركا ملكيا للكرسي السكندري بدل
البطريرك جورج الملكي ووله جباية الخراج في الوقت ذاته ،وأصبح يجمع بين يديه
السلطتين الدينية والمدنية في مصر... .
ولم يحصل قط في عهد حكم الرومان والروم البيزنطيين أن تقلد ولية الحكم في
مصر منذ أغسطس قيصر إلى وقت هرقل ،والى قبطي أي مصري الصل.
ولبثت حقيقة مسألة واسم المقوقس ومنصبه وجنسيته ،زمنا طويل غامضة
ومعضلة عسرة الحل ،إل أنه أمكن الوصول إلى حلها ،بالرجوع إلى كتّاب التاريخ
المحققين ،المعاصرين لهذا المقوقس والذين دونوا حوادث الفتح العربي وأظهروا
شخصية المقوقس وجنسيته بكل وضوح في كتبهم ،سواء كانت بالقبطية الصعيدية
أو البحيرية أو العربية ،وأيدهم علماء التاريخ الوربيين وغيرهم.
1ـ المصادر القبطية 2ـ المصادر السلمية 3ـ مصادر العرب المسيحيين 4ـ مصادر
اليونانيين 5ـ المصادر الفرنجية
ويذكر لنا كامل صالح نخلة ،أكثر من عشرة مراجع قبطية ،تعتبر من أهم المراجع
حول هذا الموضوع ،بعضها مخطوطات باللغة القبطية ،ترجع إلى القرن السابع
الميلدي ،مثل تاريخ حياة النبا شنوده رئيس المتوحدين ،وتاريخ النبا صموئيل
القلموني رئيس دير القلمون ،والذي كان قد تعرض للهانات والتعذيب ،بيد
المقوقس نفسه ،وكتاب البابا أغاثون البطريرك ( ،)39يصف ما جرى للبابا بنيامين
البطريرك ( )38سلفه .كذلك كتاب تاريخ يوحنا النقيوسي ،ومجموعة أخرى من
الكتب والوثائق الهامة.
وقد أجمعت هذه المصادر القبطية على أن المقوقس كان بطريركا وواليا في آن
واحد ،جامعا بين يديه السلطتين الدينية والمدنية ،وأنه لم يكن قبطيا بل كان روميا
وأن الفتح العربي تم على يديه.
أما المصادر السلمية فيشير إليها كامل صالح نخلة ،نقل عن كتاب [الفتح العربي]
لبتلرص 523فيذكر البلذي والطبري وسعيد بن بطريق وابن الثير وأبو صالح
وياقوت ومكين وابن خلدون وابن دقماق والمقريزي والواقدي وأبو المحاسن
والسيوطي.
ويقول كامل نخلة" :انه يظهر جليا من أقوال كبار مؤرخي العرب المسلمين ،أنهم
كانوا في حيرة عظيمة وأن اختلفاتهم كثيرة ،إذ ليس لديهم عن هذا الحادث سوى
معلومات غير دقيقة ،ولكنهم ذكروا المقوقس ولقبوه بعظيم القبط أو أمير
القبط ،ولم يذكروا أنه كان قبطيا ،وأنه لم يكن من القبط ،إل أن البعض منهم ذكر
أنه كان يونانيا وكان واليا من قبل هرقل".
أما مصادر العرب المسيحيين فهم سعيد بن بطريق ،سوري الصل ويعرف باسم
البطريرك أفتيخوس الملكي السكندري ،المولود سنة 876م .وأبو الفرج بن
العبري ،وهو سرياني الصل من رجال القرن الثالث عشر.
يذكر ابن بطريق ،أن المقوقس كان عامل لهرقل على الموال في مصر ،وأن
صير قيرش بطريركا على السكندرية ،وأنه كان مارونيا ،وذكر أن البطريرك هرقل ّ
فاوض عمرو أثناء القتتال في السكندرية.
ويتضح من أقوال هذين المؤرخين ،أن قيرش بطريرك السكندرية الملكي ،كانت
له الكلمة في المور المدنية والمالية والحربية.
1ـ فون رنك 2ـ دو جوج 3ـ كرابيسك 4ـ ملْن 5ـ استانلي بول 6ـ بوري 7ـ
أميلينو 8ـ بريره 9ـ بتلر 10ـ جان ماسبيرو
أثبت بتلر إثباتا علميا أن المقوقس لم يكن سوى قيرش البطريرك الملكي
بالسكندرية ،الذي جمع له هرقل ولية الدين وجباية الخراج بأرض مصر ،وأنه كان
يونانيا ،ولم يكن قبطيا ،وأنه هو المقصود بالمقوقس في وقت غزو العرب لمصر،
وقد طابقت أبحاث العلمة بتلر ما وصل إليه العلمة بريرا ،والعلمة جان ماسبيرو،
( كتاب تاريخ بطاركة الكرسي السكندري ـ تأليف جان ماسبيرو طبعة باريس سنة
1923ص ) 353
ويصل المؤرخ كامل صالح نخله في نهاية بحثه إلى الستنتاج العام التي:
4ـ ان المقوقس قيرش أغتال خراج مصر ولم يقدمه لموله المبراطور هرقل .
5ـ أنه هو الذي قاد جيوش الروم وفاوض العرب في الصلح وسلم البلد إليهم.
أما معنى كلمة المقوقس ،فيقول الدكتور الفريد بتلر :كتبت هذه الكلمة في
النصوص القبطية [ إبقفقيوس ] وفي النصوص اليونانية [ قفقاسيوس ] أي
القوقازي ،لن موطن قيرش وأصله ،كان من أهم مواضيع التساؤل بين آل
السكندرية...
وذلك لن هرقل نقل قيرش من مركز الرئاسة الدينية في فاسيس ببلد القوقاز.
ونشأ من هذه الكلمة السم العربي [ المقوقس ].
والظاهر أن قصة بعث المقوقس باثنين من الساقفة وهما أبو مريام (أو أبو
مرتام) وأبو مريم لمفاوضة العرب لم تكن سوى قصة بعث بها الوهم .فلم يكن
بين الساقفة أحد بتلك السماء ،ولعل تلك القصة لم تنشأ إل من الخطأ العظيم
الذي وقع فيه مؤرخو العرب عندما قرأوا أخبار هذه الحوادث ،وقد اختلطت فيها
حوادث التاريخ بالخرافات اختلطا فاحشا ،ومسخها النساخون عند نقلهم منها لم
يتحروا فيها الدقة .ولكننا مع ذلك نستطيع أن نقول إنه قد جاءت جماعة عليها أحد
الساقفة ،وإنهم فاوضوا عمرا ً في ذلك الوقت .ويقول الطبري فوق هذا إن عمراً
طلب إلى القبط أن يساعدوا المسلمين لما كان بينهم وبين العرب من قرابة في
النسب إذ تجمعهم (هاجر) .ولكن القبط قالوا إن هذه قرابة ما أبعدها ،فأمهلهم
عمرو أربعة أيام ليأتوا بما استقروا عليه ،ولكن ما كان قائد الروم لينظر في مثل
هذا القول .بتلر ص . 247
----------------------------------------------------------