Professional Documents
Culture Documents
في الساياسات القتصادية التي تتخذها اي دولة يوجد سياسة نقدية وهي التي تم الشارة اليها في هذا الموضوع ويوجد
سياسة مالية وهي التي سوف يتم الحديث عنها في هذا الموضوع.
يقصد بالسياسة المالية تحديد الدولة لمصادر دخلها واوجه الصرف لهذا الدخل اي بايضاح اكثر من اين ياتي الدخل واي
المصادر اهم واين يصرف واي القنوات للصرف اهم هذا باختصار بسيط طبعاً ويتم ذلك من اجل تحقيق الدولة لهدافها
القتصادية والجتماعية وانجاح سياستها القتصادية المتبعة .ومن المعلوم طبعاً ان الصرف هو (النفاق الحكومي).
وعند النظر لمصادر الدخل فانها تتنوع من دولة الى اخرى وتختلف اهميتها النسبية ايضاً من دولة الى اخرى حيث بعض
الدول تعتمد بشكل كبير على دخلها من الضرائب ولذلك تشكل الضرائب اهمية بالنسبة لها بينما دول كالسعودية يشكل البترول
بالنسبة لها اهمية اكبر لنه مصدر دخلها الكبر .
وكذلك الصرف او النفاق فانه يشتمل على رواتب موظفين واجور عاملين في القطاعات الحكومية ومشاريع انمائة والصرف
او النفاق على البنا الساسية مثل الطرق والكباري والمياه والكهرباء والمرافق بصفة عامة وغيرة حتى المساعدات التي
تدفعها للدول الخرى .
وعندما يتم حساب مجمل هذه العمليات في النهاية فانه اذا كانت مصروفات الدولة اكثر من دخلها فانه يحدث مايعرف بعجز
اما اذا كانت المصروفات اقل من الدخل فبالتاكيد يكون هناك فائض في الميزانية .
وفي حال حدوث عجز فان الحكومة تقوم بتغطيته او تمويله من خلل القتراض من المؤسسات المالية الداخلية او الخارجية
وفي الداخل تقوم الحكومة باصدار مايعرف بالسندات الحكومية وبيعها على مواطنين او مؤسسات ماليه مثلً وهو مايسمى
بالدين العام.
يشكل النفاق الداخلي اكبر نسبة في النفاق الحكومي ويكون للرواتب والمصروفات العامة والنفاق على البنية الساسية
والنشاءت والستهلكات العامة وكذلك مساهمات الحكومة في الشركات المحلية والمؤسسات المالية
.
أدوات السياسة المالية
مثل ما تستطيع الحكومة التاثير على القتصاد الوطني وادارته باستخدام السياسة النقدية والتي يعتبر معدل
الفائدة والخصم ومعدل الحتياطي أدواتها فانها ايضاً تستخدم ادوات السياسة المالية من ضمن السياسة
القتصادية العامة ،وادوات السياسة المالية هي توزيع الضرائب وتوزيع النفاق وطريقة التعامل مع الدين
العام او الفائض .
-الضرائب
بكافة انواعها مثل ضرايبة الدخل وضرائب الشركات والضرائب الغير مباشرة وكذلك الرسوم الجمركية التي
تفرض على السلع والخدمات سواء ماكان منها محلياً او خارجياً عند استيراده ،بحيث ان تفرض الدولة
ضريبة او رسم معين لتحقيق هدف معين يخدم السياسة القتصادية للدولة حيث تهدف الدولة من فرضها على
سلع معينة من حماية صناعة وطنية مثلً او اعادة توزيع الدخل القومي الحقيقي او ان الدولة ترغب في التاثير
على وارداتها من السلع المستوردة بما يخدم سياستها القتصادية العامة.
على سبيل المثال عندما تقوم الدولة بخفض الضريبة لذوي الدخل المنخفض سوف يساعد ذلك على زيادة
استهلكهم او انفاقهم الستهلكي بنفس القدر الذي تم تخفيضه بينما لو تم رفعها على ذوو الدخل المرتفع فان
ذلك لن يؤثر على استهلكهم المرتفع اصلً ولكن سوف يؤثر على مدخراتهم مع عدم تغير انفاقهم الستهلكي
وبقاءه بنفس المستوى.
-النفاق الحكومي
حجمة وكيفية توزيعه على النشاطات المختلفة داخل الدولة له تاثير على تلك النشاطات وكذلك التاثير على
نشاط معين سوف يؤثر على النشطة الخرى المرتبطة به .
قد يكون النفاق الجمالي ثابت اي بدون زيدة او نقص ولكن اعادة توزيعه على النشطة القتصاديه لها اثر
كبير حيث على سبيل المثال يتم خفض النفاق على الطرق والنشاء وزيادة ماتم خفضه في هذا النشاط
لصالح نشاط التعليم مثلً ولذلك فان لتوزيع النفاق دور كبير وقد يكون في زيادة النفاق على نشاط معين
على حساب اخر فيه تحفيز للقتصاد ومثال اخر وهو ان يتم خفض النفاق على التعليم وتحويل ماتم خفضه
ليجاد نشاطات استثمارية تستوعب بطالة ،وعليه فانه في حالة عدم رفع النفاق الكلي فان النفاق على نشاط
معين يكون على حساب نشاط اخر .ويتم رسم هذه السياسة حسب متطلبات وخطط الدولة .
-الدين العام
حجم الدين العام ومقدار نموه وكيفية الحصول عليه تعتبر مهمه من ناحية السياسة المالية للحكومة فهي تؤثر
على الوضع القتصادي العام في الدولة ،كما انه في نفس الوقت في حال وجود فائض فان حجمه كذلك
ومقدار نموه وكيفية استغلله لها تأثير على النشطة القتصاديه في الدولة .
عندما تقترض الحكومة في فترة التضخم النقدي اي ببيعها للسندات الحكومية على الجمهور فانه سوف يكون
هذا البيع على ذوي الدخول المتوسطة والكبيرة او هذه السياسة قد تسبب انخفاض الستهلك (انفاقهم
الستهلكي) .وكذلك عندما يتعذر على الحكومة تلفي العجز في فترة التضخم فانها يجب ان تنتهج سياسة
لتقليل الضغوط التضخمية عن طريق تخفيض الستهلك .اما في فترة الركود القتصادي في الدولة فان الدولة
عند حدوث عجز تلجأ لتمويلة من المؤسسات المالية وذوو الدخول العالية والذين ليؤثر اقراضهم للحكومة
على انفاقهم الستهلكي مما قد يفاقم المشكلة اذا كان تمويل الدين في فترة ركود من طبقة قد ينخفض
استهلكهم وبدوره فان انخفاض الستهلك غير مرغوب في فترات الركود.
وعند نقطة التوازن في القتصاد اذا ارتفع الطلب او النفاق القومي الستهلكي والستثماري والحكومي
وصافي المبادلت التجاريه عن العرض فان ذلك يعرف بالتضخم او اعتقد بانه يعرف بالطفره .وكلما كان
هذا التباعد اكبر بين نقطة التوازن والطلب فانه تزيد حدة هذا التضخم ويتسبب ذلك دائماً في ارتفاع السعار
بمعدل يزيد كلما زادت الفجوه بين الطلب والعرض.
اما النكماش فانه العكس اي انه قد يكون التشغيل اقل ولذلك يكون العرض اقل بينما الطلب كذلك اقل وهذا
مايعرف بالركود او النكماش واثره كذلك عكس التضخم على السعار حيث النكماش يتسبب في انخفاض
السعار وتزيد حدة انخفاض السعار كلما زادت الفجوه النكماشية.
وهنا يأتي دور السياسة المالية لحفظ التوازن والستقرار في القتصاد كأداة مثلها مثل السياسة النقدية وقد
يكون الستخدام لداة واحده احياناً من ادوات السياسة المالية ومثلها في السياسة النقدية.
ومن اكثر الدوات المستخدمة كسياسة مالية هي النفاق الحكومي والضرائب كأداتين فعالة
-النفاق الحكومي
ان خفض النفاق الحكومي وخصوصاً النفاق المتعلق بالسلع الستهلكية والكمالية والحد من السراف
والتبذير في القطاعات الحكومية وفي تنفيذ المشاريع التي تقوم بها الحكومة مع عدم المساس باوجه النفاق
الذي يتعلق بزيادة الطاقه النتاجيه للقتصاد يعتبر احد اهم السياسات المالية التي تهدف الى كبح جماح
التضخم.
ومثال ان تعمل الحكومة على تقليص حجم النفاق على القطاعات الخدمية دون قطاعات اخرى انتاجيه لن
القطاعات الخرى النتاجية تعمل على ايجاد التوازن في القتصاد في هذه الحاله التضخميه ،والمشروعات
الخدمية هي الطرق والجسور والمدارس والمستشفيات والكهرباء لللقرى وهي المشروعات التي ليتحقق منها
عائداً على المدى المنظور ،وبالطبع فان هذا الحد من النفاق سوف يعود لحالته الطبيعية بعد زوال هذا
التضخم وعودة القتصاد لحالة التوازن والستقرار .
-الضرائب
زيادة حجم الضرائب .ومن المعروف ان الضرائب تتنوع وتفرض على شرائح معينة وكل فرض لضريبة
يهدف لثر معين على جهة معينة من اوجه القتصاد ،على سبيل المثال فان زيادة ضريبة الدخل تؤدي الى
تقليص حجم النفاق الستهلكي لدى الفراد ،بينما زيادة الضرائب غير المباشرة على السلع والخدمات
وخصوصاً السلع الكمالية يؤدي الى خفض الطلب على تلك السلع وقد ترى الحكومة بان الطلب مرتفع على
هذه السلع وسياستها المالية تتطلب خفضه لكبح جماح التضخم.