You are on page 1of 4

‫السياسة المالية وأدواتها وآثارها ومزاياها‬

‫في الساياسات القتصادية التي تتخذها اي دولة يوجد سياسة نقدية وهي التي تم الشارة اليها في هذا الموضوع ويوجد‬
‫سياسة مالية وهي التي سوف يتم الحديث عنها في هذا الموضوع‪.‬‬

‫وسوف يتم تقسيم هذا الموضوع الى فقرات وهي ‪:‬‬

‫‪ -1‬السياسة المالية ماهي وما المقصود بها‬


‫‪-2‬أدوات السياسة المالية‪.‬‬
‫‪ -3‬السياسات المالية المناسبة للطفرة والمناسبة للنكماش‪.‬‬
‫‪ -4‬مزاياها وصعوباتها‪.‬‬

‫ماهي السياسة المالية وما المقصود بها‬

‫يقصد بالسياسة المالية تحديد الدولة لمصادر دخلها واوجه الصرف لهذا الدخل اي بايضاح اكثر من اين ياتي الدخل واي‬
‫المصادر اهم واين يصرف واي القنوات للصرف اهم هذا باختصار بسيط طبعاً ويتم ذلك من اجل تحقيق الدولة لهدافها‬
‫القتصادية والجتماعية وانجاح سياستها القتصادية المتبعة‪ .‬ومن المعلوم طبعاً ان الصرف هو (النفاق الحكومي)‪.‬‬

‫وعند النظر لمصادر الدخل فانها تتنوع من دولة الى اخرى وتختلف اهميتها النسبية ايضاً من دولة الى اخرى حيث بعض‬
‫الدول تعتمد بشكل كبير على دخلها من الضرائب ولذلك تشكل الضرائب اهمية بالنسبة لها بينما دول كالسعودية يشكل البترول‬
‫بالنسبة لها اهمية اكبر لنه مصدر دخلها الكبر ‪.‬‬

‫وكذلك الصرف او النفاق فانه يشتمل على رواتب موظفين واجور عاملين في القطاعات الحكومية ومشاريع انمائة والصرف‬
‫او النفاق على البنا الساسية مثل الطرق والكباري والمياه والكهرباء والمرافق بصفة عامة وغيرة حتى المساعدات التي‬
‫تدفعها للدول الخرى ‪.‬‬

‫وعندما يتم حساب مجمل هذه العمليات في النهاية فانه اذا كانت مصروفات الدولة اكثر من دخلها فانه يحدث مايعرف بعجز‬
‫اما اذا كانت المصروفات اقل من الدخل فبالتاكيد يكون هناك فائض في الميزانية ‪.‬‬

‫وفي حال حدوث عجز فان الحكومة تقوم بتغطيته او تمويله من خلل القتراض من المؤسسات المالية الداخلية او الخارجية‬
‫وفي الداخل تقوم الحكومة باصدار مايعرف بالسندات الحكومية وبيعها على مواطنين او مؤسسات ماليه مثلً وهو مايسمى‬
‫بالدين العام‪.‬‬

‫يشكل النفاق الداخلي اكبر نسبة في النفاق الحكومي ويكون للرواتب والمصروفات العامة والنفاق على البنية الساسية‬
‫والنشاءت والستهلكات العامة وكذلك مساهمات الحكومة في الشركات المحلية والمؤسسات المالية‬

‫‪.‬‬
‫أدوات السياسة المالية‬
‫مثل ما تستطيع الحكومة التاثير على القتصاد الوطني وادارته باستخدام السياسة النقدية والتي يعتبر معدل‬
‫الفائدة والخصم ومعدل الحتياطي أدواتها فانها ايضاً تستخدم ادوات السياسة المالية من ضمن السياسة‬
‫القتصادية العامة ‪ ،‬وادوات السياسة المالية هي توزيع الضرائب وتوزيع النفاق وطريقة التعامل مع الدين‬
‫العام او الفائض ‪.‬‬
‫‪ -‬الضرائب‬
‫بكافة انواعها مثل ضرايبة الدخل وضرائب الشركات والضرائب الغير مباشرة وكذلك الرسوم الجمركية التي‬
‫تفرض على السلع والخدمات سواء ماكان منها محلياً او خارجياً عند استيراده ‪ ،‬بحيث ان تفرض الدولة‬
‫ضريبة او رسم معين لتحقيق هدف معين يخدم السياسة القتصادية للدولة حيث تهدف الدولة من فرضها على‬
‫سلع معينة من حماية صناعة وطنية مثلً او اعادة توزيع الدخل القومي الحقيقي او ان الدولة ترغب في التاثير‬
‫على وارداتها من السلع المستوردة بما يخدم سياستها القتصادية العامة‪.‬‬

‫على سبيل المثال عندما تقوم الدولة بخفض الضريبة لذوي الدخل المنخفض سوف يساعد ذلك على زيادة‬
‫استهلكهم او انفاقهم الستهلكي بنفس القدر الذي تم تخفيضه بينما لو تم رفعها على ذوو الدخل المرتفع فان‬
‫ذلك لن يؤثر على استهلكهم المرتفع اصلً ولكن سوف يؤثر على مدخراتهم مع عدم تغير انفاقهم الستهلكي‬
‫وبقاءه بنفس المستوى‪.‬‬

‫‪ -‬النفاق الحكومي‬
‫حجمة وكيفية توزيعه على النشاطات المختلفة داخل الدولة له تاثير على تلك النشاطات وكذلك التاثير على‬
‫نشاط معين سوف يؤثر على النشطة الخرى المرتبطة به ‪.‬‬

‫قد يكون النفاق الجمالي ثابت اي بدون زيدة او نقص ولكن اعادة توزيعه على النشطة القتصاديه لها اثر‬
‫كبير حيث على سبيل المثال يتم خفض النفاق على الطرق والنشاء وزيادة ماتم خفضه في هذا النشاط‬
‫لصالح نشاط التعليم مثلً ولذلك فان لتوزيع النفاق دور كبير وقد يكون في زيادة النفاق على نشاط معين‬
‫على حساب اخر فيه تحفيز للقتصاد ومثال اخر وهو ان يتم خفض النفاق على التعليم وتحويل ماتم خفضه‬
‫ليجاد نشاطات استثمارية تستوعب بطالة ‪ ،‬وعليه فانه في حالة عدم رفع النفاق الكلي فان النفاق على نشاط‬
‫معين يكون على حساب نشاط اخر‪ .‬ويتم رسم هذه السياسة حسب متطلبات وخطط الدولة ‪.‬‬

‫‪ -‬الدين العام‬
‫حجم الدين العام ومقدار نموه وكيفية الحصول عليه تعتبر مهمه من ناحية السياسة المالية للحكومة فهي تؤثر‬
‫على الوضع القتصادي العام في الدولة ‪ ،‬كما انه في نفس الوقت في حال وجود فائض فان حجمه كذلك‬
‫ومقدار نموه وكيفية استغلله لها تأثير على النشطة القتصاديه في الدولة ‪.‬‬

‫عندما تقترض الحكومة في فترة التضخم النقدي اي ببيعها للسندات الحكومية على الجمهور فانه سوف يكون‬
‫هذا البيع على ذوي الدخول المتوسطة والكبيرة او هذه السياسة قد تسبب انخفاض الستهلك (انفاقهم‬
‫الستهلكي) ‪ .‬وكذلك عندما يتعذر على الحكومة تلفي العجز في فترة التضخم فانها يجب ان تنتهج سياسة‬
‫لتقليل الضغوط التضخمية عن طريق تخفيض الستهلك ‪.‬اما في فترة الركود القتصادي في الدولة فان الدولة‬
‫عند حدوث عجز تلجأ لتمويلة من المؤسسات المالية وذوو الدخول العالية والذين ليؤثر اقراضهم للحكومة‬
‫على انفاقهم الستهلكي مما قد يفاقم المشكلة اذا كان تمويل الدين في فترة ركود من طبقة قد ينخفض‬
‫استهلكهم وبدوره فان انخفاض الستهلك غير مرغوب في فترات الركود‪.‬‬

‫السياسات المالية المناسبة للطفرة والمناسبة للنكماش‬


‫في البداية يجب ايضاح حالة التوازن في القتصاد وهي النقطه التي يكون فيها العرض والطلب تقريبًا‬
‫متعادلن عند تشغيل او استخدام كامل للموارد القتصادية لي بلد من موارد بشرية ووسائل انتاج وغيره‪.‬‬

‫وعند نقطة التوازن في القتصاد اذا ارتفع الطلب او النفاق القومي الستهلكي والستثماري والحكومي‬
‫وصافي المبادلت التجاريه عن العرض فان ذلك يعرف بالتضخم او اعتقد بانه يعرف بالطفره ‪ .‬وكلما كان‬
‫هذا التباعد اكبر بين نقطة التوازن والطلب فانه تزيد حدة هذا التضخم ويتسبب ذلك دائماً في ارتفاع السعار‬
‫بمعدل يزيد كلما زادت الفجوه بين الطلب والعرض‪.‬‬

‫اما النكماش فانه العكس اي انه قد يكون التشغيل اقل ولذلك يكون العرض اقل بينما الطلب كذلك اقل وهذا‬
‫مايعرف بالركود او النكماش واثره كذلك عكس التضخم على السعار حيث النكماش يتسبب في انخفاض‬
‫السعار وتزيد حدة انخفاض السعار كلما زادت الفجوه النكماشية‪.‬‬

‫وهنا يأتي دور السياسة المالية لحفظ التوازن والستقرار في القتصاد كأداة مثلها مثل السياسة النقدية وقد‬
‫يكون الستخدام لداة واحده احياناً من ادوات السياسة المالية ومثلها في السياسة النقدية‪.‬‬

‫ومن اكثر الدوات المستخدمة كسياسة مالية هي النفاق الحكومي والضرائب كأداتين فعالة‬

‫السياسة المالية النكماشية المستخدمة في حالت التضخم‬

‫‪ -‬النفاق الحكومي‬

‫ان خفض النفاق الحكومي وخصوصاً النفاق المتعلق بالسلع الستهلكية والكمالية والحد من السراف‬
‫والتبذير في القطاعات الحكومية وفي تنفيذ المشاريع التي تقوم بها الحكومة مع عدم المساس باوجه النفاق‬
‫الذي يتعلق بزيادة الطاقه النتاجيه للقتصاد يعتبر احد اهم السياسات المالية التي تهدف الى كبح جماح‬
‫التضخم‪.‬‬

‫ومثال ان تعمل الحكومة على تقليص حجم النفاق على القطاعات الخدمية دون قطاعات اخرى انتاجيه لن‬
‫القطاعات الخرى النتاجية تعمل على ايجاد التوازن في القتصاد في هذه الحاله التضخميه ‪ ،‬والمشروعات‬
‫الخدمية هي الطرق والجسور والمدارس والمستشفيات والكهرباء لللقرى وهي المشروعات التي ليتحقق منها‬
‫عائداً على المدى المنظور ‪ ،‬وبالطبع فان هذا الحد من النفاق سوف يعود لحالته الطبيعية بعد زوال هذا‬
‫التضخم وعودة القتصاد لحالة التوازن والستقرار ‪.‬‬

‫‪ -‬الضرائب‬

‫زيادة حجم الضرائب ‪ .‬ومن المعروف ان الضرائب تتنوع وتفرض على شرائح معينة وكل فرض لضريبة‬
‫يهدف لثر معين على جهة معينة من اوجه القتصاد ‪ ،‬على سبيل المثال فان زيادة ضريبة الدخل تؤدي الى‬
‫تقليص حجم النفاق الستهلكي لدى الفراد ‪،‬بينما زيادة الضرائب غير المباشرة على السلع والخدمات‬
‫وخصوصاً السلع الكمالية يؤدي الى خفض الطلب على تلك السلع وقد ترى الحكومة بان الطلب مرتفع على‬
‫هذه السلع وسياستها المالية تتطلب خفضه لكبح جماح التضخم‪.‬‬

‫السياسة المالية التوسعية المستخدمة في حالت النكماش او الركود‬


‫وهي نفس الدوات السابقة ولكن يتم استخدامها بشكل عكسي حيث يتم زيادة النفاق الحكومي وخفض حجم‬
‫الضرائب‪.‬‬
‫ومن هذا يتضح بان هذه السياسات قد يستخدم اداة منها سواء كانت اداة من السياسة النقدية او اداة او اكثر من‬
‫ل منها احياناً ‪ .‬وذلك يعتمد على الحالة القتصادية للبلد وامور اخرى مثل‬‫السياسة المالية او قد يستخدم ك ً‬
‫الوضع الجتماعي والسياسي وقد تكون اداة صالحة لبلد ومجتمع ما وغير صالحة لمجتمع اخر وعليه فانه يتم‬
‫اختيار اداة اخرى تتلئم مع ذلك ‪.‬‬

You might also like