You are on page 1of 51

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪258‬‬

‫رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو يطب فسمعه يقول اجلسوا فجلس مكانه خارجا من السجد حت فرغ الناس من خطبته فبلغ ذلك النب صلى ال عليه وسلم فقال زادك ال حرصا على‬
‫طواعية ال وطواعية رسوله وقال البخاري ف صحيحه وقال ابن معاذ اجلس بنا نؤمن ساعة وقد ورد الديث الرفوع ف ذلك عن عبد ال بن رواحة بنحو ذلك فقال المام احد حدثنا عبد‬
‫الصمد عن عمارة عن زياد النحوي عن أنس قال كان عبد ال بن رواحة اذا لقي الرجل من اصحابه يقوال تعال نؤمن بربنا ساعة فقال ذات يوم لرجل فغضب الرجل فجاء فقال يا رسول‬
‫ال ال ترى ابن رواحة يرغب عن إيانك إل إيان ساعة فقال النب صلى ال عليه وسلم رحم ال ابن رواحة إنه يب الجالس الت تتباهى با اللئكة وهذا حديث غريب جدا وقال البيهقي‬
‫ثنا الاكم ثنا أبو بكر ثنا ممد بن ايوب ثنا أحد بن يونس ثنا شيخ من أهل الدينة عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار أن عبد ال بن رواحة قال لصاحب له تعال نؤمن ساعة قال أولسنا‬
‫مؤمني قال بلى ولكنا نذكر ال فيزداد إيانا وقد روى الافظ أبو القاسم اللكائي من حديث أب اليمان عن صفوان بن سليم عن شريح بن عبيد أن عبد ال بن رواحة كان يأخذ بيد الرجل‬
‫من أصحابه فيقول قم بنا نؤمن ساعة فنجلس ف ملس ذكر وهذا مرسل من هذين الوجهي وقد استقصينا الكلم على ذلك ف أول شرح البخاري ول المد والنة وف صحيح البخاري عن‬
‫أب الدرداء قال كنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ف سفر ف حر شديد وما فينا صائم إل رسول ال صلى ال عليه وسلم وعبد ال بن رواحة رضي ال عنه وقد كان من شعراء‬
‫الصحابة الشهورين وما نقله البخاري من شعره ف رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ...‬وفينا رسول ال نتلو كتابه ‪ ...‬إذا انشق معروف من الفجر ساطع ‪ ...‬يبيت ياف جنبه عن فراشه ‪...‬‬
‫‪ ...‬إذا استثقلت بالشركي الضاجع ‪ ...‬أتى بالدي بعد العمي فقلوبنا ‪ ...‬به موقنات إن ما قال واقع‬
‫وقال البخاري حدثنا عمران بن ميسرة ثنا ممد بن فضيل عن حصي عن عامر عن النعمان بن بشي قال أغمي على عبد ال بن رواحة فجعلت أخته عمرة تبكي واجبله واكذا واكذا تعدد‬
‫عليه فقال حي افاق ما قلت شيئا إل قيل ل أنت كذلك حدثنا قتيبة ثنا خيثمة عن حصي عن الشعب عن النعمان بن بشي قال أغمي على عبد ال بن رواحة بذا فلما مات ل تبك عليه وقد‬
‫قدمنا ما رثاه به حسان بن ثابت مع غيه وقال شاعر من السلمي من رجع من مؤتة مع من رجع رضي ال عنهم ‪ ...‬كفى حزنا إن رجعت وجعفر ‪ ...‬وزيد وعبد ال ف رمس أقب‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪259‬‬

‫‪ ...‬قضوا نبهم لا مضوا لسبيلهم ‪ ...‬وخلفت للبلوى مع التغي‬


‫وسيأت إن شاء ال تعال بقية ما رثي به هؤلء المراء الثلث من شعر حسان بن ثابت وكعب بن مالك رضي ال عنهما وأرضاها‬
‫فصل ف من استشهد يوم مؤتة‬
‫فمن الهاجرين جعفر بن اب طالب ومولهم زيد بن حارثة الكلب ومسعود بن السود بن حارثة بن نضلة العدوي ووهب بن سعد بن أب سرح فهؤلء أربعة نفر ومن النصار عبد ال ابن‬
‫رواحة وعباد بن قيس الزرجيان والارث بن النعمان بن اساف بن نضلة النجاري وسراقة ابن عمرو بن عطية بن خنساء الازن أربعة نفر فمجموع من قتل من السلمي يومئذ هؤلء الثمانية‬
‫على ما ذكره ابن اسحاق لكن قال ابن هشام ومن استشهد يوم مؤتة فيما ذكره ابن شهاب الزهري أبو كليب وجابر ابنا عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول الازنيان وها شقيقان لب وأم‬
‫وعمرو وعامر ابنا سعد بن الارث بن عباد بن سعد بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أقصى فهؤلء أربعة من النصار ايضا فالجموع على القولي اثنا عشر رجل وهذا عظيم جدا أن يتقاتل‬
‫جيشان متعاديان ف الدين أحدها وهو الفئة الت تقاتل ف سبيل ال عدتا ثلثة آلف وأخرى كافرة وعدتا مائتا ألف مقاتل من الروم مائة ألف ومن نصارى العرب مائة ألف يتبارزون‬
‫ويتصاولون ث مع هذا كله ل يقتل من السلمي ال اثنا عشر رجل وقد قتل من الشركي خلق كثي هذا خالد وحده يقول لقد اندقت ف يدي يومئذ تسعة اسياف وما صبت ف يدي ال‬
‫صفحة يانية فماذا ترى قد قتل بذه السياف كلها دع غيه من البطال والشجعان من حلة القرآن وقد تكموا ف عبدة الصلبان عليهم لعائن الرحن ف ذلك الزمان وف كل أوان وهذا ما‬
‫يدخل ف قوله تعال وقد كان لكم ف فئتي التقتا فئة تقاتل ف سبيل ال واخرى كافرة ترونم مثليهم رأي العي وال يؤيد بنصره من يشاء إن ف ذلك لعبة لول البصار‬
‫حديث فيه فضيلة عظيمة لمراء هذه السرية‬
‫وهم زيد بن حارثة وجعفر بن أب طالب وعبد ال بن رواحة رضي ال عنهم قال المام العال الافظ أبو زرعة عبد ال بن عبد الكري الرازي نضر ال وجهه ف كتابه دلئل النبوة وهو كتاب‬
‫جليل حدثنا صفوان بن صال الدمشقي ثنا الوليد ثنا ابن جابر وحدثنا عبد الرحن بن‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪260‬‬

‫إبراهيم الدمشقي ثنا الوليد وعمرو يعن ابن عبد الواحد قال ثنا ابن جابر سعت سليم بن عامر البائري يقول أخبن أبو أمامة الباهلي سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول بينا أنا‬
‫نائم إذا أتان رجلن فأخذا بضبعي فأتيا ب جبل وعرا فقال اصعد فقلت ل أطيقه فقال إنا سنسهله لك قال فصعدت حت اذا كنت ف سواء البل إذا أنا بأصوات شديدة فقلت ما هؤلء‬
‫الصوات فقال عواء أهل النار ث انطلقا ب فاذا بقوم معلقي بعراقيبهم مشققة أشداقهم تشيل أشداقهم دما فقلت ما هؤلء فقال هؤلء الذين يفطرون قبل تلة صومهم فقال خابت اليهود‬
‫والنصارى قال سليم سعه من رسول ال صلى ال عليه وسلم أم من رأيه ث انطلقا ب فاذا قوم اشد شيء انتفاخا وأنت شيء ريا كأن ريهم الراحيض قلت من هؤلء قال هؤلء قتلى الكفار‬
‫ث انطلقا ب فاذا بقوم أشد انتفاخا وأنت شيء ريا كأن ريهم الراحيض قلت من هؤلء قال هؤلء الزانون والزوان ث انطلقا ب فاذا بنساء ينهش ثديهن اليات فقلت ما بال هؤلء قال‬
‫هؤلء اللت ينعن أولدهن ألبانن ث انطلقا ب فاذا بغلمان يلعبون بي برين قلت من هؤلء قال هؤلء ذراري الؤمني ث اشرفا ب شرفا فاذا بنفر ثلثة يشربون من خر لم فقلت من هؤلء‬
‫قال هذا جعفر بن أب طالب وزيد بن حارثة وعبد ال ابن رواحة ث اشرفا ب شرفا آخر فاذا أنا بنفر ثلثة فقلت من هؤلء قال هذا ابراهيم وموسى عيسى عليهم السلم وهم ينتظرونك‬
‫ما قيل من الشعار ف غزوة مؤتة‬
‫قال ابن اسحاق وكان ما بكى به أصحاب مؤتة قول حسان ‪ ...‬تأوبن ليل بيثرب أعسر ‪ ...‬وهم اذا ما نوم الناس مسهر ‪ ...‬لذكرى حبيب هيجت ل عبة ‪ ...‬سفوحا وأسباب البكاء‬
‫التذكر ‪ ...‬بلى إن فقدان البيب بلية ‪ ...‬وكم من كري يبتلى ث يصب ‪ ...‬رأيت خيار السلمي تواردوا ‪ ...‬شعوبا وخلفا بعدهم يتأخر ‪ ...‬فل يبعدن ال قتلى تتابعوا ‪ ...‬بؤتة منهم ذو‬
‫الناحي جعفر ‪ ...‬وزيد وعبد ال حي تتابعوا ‪ ...‬جيعا وأسباب النية تطر ‪ ...‬غداة مضوا بالؤمني يقودهم ‪ ...‬ال الوت ميمون النقيبة أزهر ‪ ...‬أغر كضوء البدر من آل هاشم ‪ ...‬أب إذا‬
‫سيم الظلمة مسر ‪ ...‬فطاعن حت مال غي مؤسد ‪ ...‬بعترك فيه القنا متكسر‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪261‬‬

‫فصار مع الستشهدين ثوابه ‪ ...‬جنان وملتف الدائق أخضر ‪ ...‬وكنا نرى ف جعفر من ممد ‪ ...‬وفاء وأمرا حازما حي يأمر ‪ ...‬وما زال ف السلم من آل هاشم ‪ ...‬دعائم عز ل يزلن‬
‫ومفخر ‪ ...‬هوا جبل السلم والناس حولم ‪ ...‬رضام ال طود يروق ويبهر ‪ ...‬با ليل منهم جعفر وابن أمه ‪ ...‬علي ومنهم أحد التخي ‪ ...‬وحزة والعباس منهم ومنهموا ‪ ...‬عقيل وماء‬
‫‪ ...‬العود من حيث يعصر ‪ ...‬بم تفرج اللواء ف كل مأزق ‪ ...‬عماس اذا ما ضاق بالناس مصدر ‪ ...‬هم اولياء ال أنزل حكمه ‪ ...‬عليهم وفيهم ذا الكتاب الطهر‬
‫وقال كعب بن مالك رضي ال عنه ‪ ...‬نام العيون ودمع عينك يهمل ‪ ...‬سحا كما وكف الطباب الخضل ‪ ...‬ف ليلة وردت علي هومها ‪ ...‬طورا أخن وتارة أتهل ‪ ...‬واعتادن حزن فبت‬
‫كأنن ‪ ...‬ببنات نعش والسماك موكل ‪ ...‬وكأنا بي الوانح والشا ‪ ...‬ما تأوبن شهاب مدخل ‪ ...‬وجدا على النفر الذين تتابعوا ‪ ...‬يوما بؤتة أسندوا ل ينقلوا ‪ ...‬صلى الله عليهم من‬
‫فتية ‪ ...‬وسقى عظامهم الغمام السبل ‪ ...‬صبوا بؤتة للله نفوسهم ‪ ...‬حذر الردى ومافة أن ينكلوا ‪ ...‬فمضوا أمام السلمي كأنم ‪ ...‬فنق عليهن الديد الرفل ‪ ...‬إذ يهتدون بعفر‬
‫ولوائه ‪ ...‬قدام أولم فنعم الول ‪ ...‬حت تفرجت الصفوف وجعفر ‪ ...‬حيث التقى وعث الصفوف مدل ‪ ...‬فتغي القمر الني لفقده ‪ ...‬والشمس قد كسفت وكادت تأفل ‪ ...‬قرم على‬
‫بنيانه من هاشم ‪ ...‬فرعا أشم وسؤددا ما ينقل ‪ ...‬قوم بم عصم الله عباده ‪ ...‬وعليهم نزل الكتاب النل ‪ ...‬فضلوا العاشر عزة وتكرما ‪ ...‬وتغمدت أحلمهم من يهل ‪ ...‬ل يطلقون ال‬
‫السفاه حباهوا ‪ ...‬وترى خطيبهم بق يفصل‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪262‬‬

‫* ‪ ...‬بيض الوجوه ترى بطون أكفهم ‪ ...‬تندى اذا اعتذر الزمان المحل ‪ ...‬وبديهم رضي الله للقه ‪ ...‬وبدهم نصر النب الرسل‬
‫بسم ال الرحن الرحيم‬
‫*‬
‫كتاب بعث رسول ال صلى ال عليه وسلم ال ملوك الفاق وكتبه اليهم‬
‫ذكر الواقدي أن ذلك ف آخر سنة ست ف ذي الجة بعد عمرة الديبية وذكر البيهقي هذا الفصل ف هذا الوضع بعد غزوة مؤتة وال أعلم ول خلف بينهم أن بدء ذلك كان قبل فتح‬
‫مكة وبعد الديبية لقول أب سفيان لرقل حي سأله هل يغدر فقال ل ونن منه ف مدة ل ندري ما هو صانع فيها وف لفظ البخاري وذلك ف الدة الت ماد فيها أبو سفيان رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم وقال ممد بن اسحاق كان ذلك ما بي الديبية ووفاته عليه السلم ونن نذكر ذلك ها هنا وإن كان قول الواقدي متمل وال أعلم وقد روى مسلم عن يوسف بن حاد العن‬
‫عن عبد العلى عن سعيد ابن اب عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك ان رسول ال صلى ال عليه وسلم كتب قبل مؤتة ال كسرى وقيصر وإل النجاشي وإل كل جبار يدهوهم إل ال عز‬
‫وجل وليس بالنجاشي الذي صلى عليه وقال يونس ابن بكي عن ممد بن اسحاق حدثن الزهري عن عبيد ال بن عبد ال بن عتبة عن عبد ال بن عباس حدثن أبو سفيان من فيه إل ف قال‬
‫كنا قوما تارا وكانت الرب قد حصرتنا حت نكت أموالنا فلما كانت الدنة هدنة الديبية بيننا وبي رسول ال صلى ال عليه وسلم ل نأمن إن وجدنا أمنا فخرجت تاجرا إل الشام مع‬
‫رهط من قريش فوال ما علمت بكة امرأة ول رجل ال وقد حلن بضاعة وكان وجه متجرنا من الشام غزة من أرض فلسطي فخرجنا حت قدمناها وذلك حي ظهر قيصر صاحب الروم‬
‫على من كان ف بلده من الفرس فاخرجهم منها ورد عليه صليبه العظم وقد كان استلبوه إياه فلما أن بلغه ذلك وقد كان منله بمص من الشام فخرج منها يشي متشكرا إل بيت القدس‬
‫ليصلي فيه تبسط له البسط ويطرح عليها الرياحي حت انتهى ال ايلياء فصلى با فاصبح ذات غداة وهو مهموم يقلب طرفه ال السماء فقالت له بطارقته أيها اللك لقد أصبحت مهموما‬
‫فقال أجل فقالوا وما ذاك فقال أريت ف هذه الليلة ان ملك التان ظاهر فقالوا وال ما نعلم امة من المم تتت ال اليهود وهم تت يديك وف سلطانك فإن كان قد وقع ذلك ف نفسك‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪263‬‬

‫منهم فابعث ف ملكتك كلها فل يبقى يهودي ال ضربت عنقه فتستريح من هذا الم فإنم ف ذلك من رأيهم يديرونه بينهم إذ أتاهم رسول صاحب بصرى برجل من العرب قد وقع اليهم‬
‫فقال أيها اللك إن هذا الرجل من العرب من أهل الشاء والبل يدثك عن حدث كان ببلده فاسأله عنه فلما انتهى اليه قال لترجانه سله ما هذا الب الذي كان ف بلده فسأله فقال هو‬
‫رجل من العرب من قريش خرج يزعم أنه نب وقد اتبعه أقوام وخالفه آخرون وقد كانت بينهم ملحم ف مواطن فخرجت من بلدي وهم على ذلك فلما أخبه الب قال جردوه فاذا هو‬
‫متت فقال هذا وال الذي قد أرت ل ما تقولون أعطه ثوبه انطلق لشأنك ث إنه دعا صاحب شرطته فقال له قلب ل الشام ظهرا لبطن حت تأت برجل من قوم هذا أسأله عن شأنه قال أبو‬
‫سفيان فوال إن وأصحاب لبغزة إذ هجم علينا فسألنا من أنتم فأخبناه فساقنا اليه جيعا فلما انتهينا اليه قال أبو سفيان فوال ما رأيت من رجل قط أزعم أنه كان أدهى من ذلك الغلف يريد‬
‫هرقل قال فلما انتهينا اليه قال أيكم امس به رحا فقلت أنا قال ادنوه من قال فاجلسن بي يديه ث أمر اصحاب فاجلسهم خلفي وقال إن كذب فردوا عليه قال أبو سفيان فلقد عرفت أن لو‬
‫كذبت ما ردوا علي ولكن كنت امرءا سيدا أتكرم وأستحي من الكذب وعرفت أن أدن ما يكون ف ذلك أن يرووه عن ث يتحدثونه عن بكة فلم اكذبه فقال أخبن عن هذا الرجل الذي‬
‫خرج فيكم فزهدت له شأنه وصغرت له امره فقلت سلن عما بدا لك قال كيف نسبه فيكم فقلت مضا من أوسطنا نسبا قال فأخبن هل كان من اهل بيته أحد يقول مثل قوله فهو يتشبه به‬
‫فقلت ل قال فاخبن هل له ملك فاسلبتموه إياه فجاء بذا الديث لتردوه عليه فقلت ل قال فأخبن عن اتباعه من هم فقلت الحداث والضعفاء والساكي فأما اشرافهم وذووا النساب‬
‫منهم فل قال فاخبن عمن صحبه أيبه ويكرمه ويقليه ويفارقه قلت ما صحبه رجل ففارقه قال فأخبن عن الرب بينكم وبينه فقلت سجال يدال علينا وندال عليه قال فاخبن هل يغدر فلم‬
‫أجد شيا أغره به إل هي قلت ل ونن منه ف مدة ول نأمن غدره فينا فوال ما التفت اليها من قال فاعاد علي الديث قال زعمت أنه من أمضكم نسبا وكذلك يأخذ ال النب ل ياخذه ال‬
‫من أوسط قومه وسالتك هل كان من أهل بيته أحد يقول مثل قوله فهو يتشبه به فقلت ل وسألتك هل كان له ملك فاسلبتموه إياه فجاء بذا الديث لتردوا عليه ملكه فقلت ل وسألتك عن‬
‫اتباعه فزعمت أنم الحداث والساكي والضعفاء وكذلك أتباع النبياء ف كل زمان وسالتك عمن يتبعه أيبه ويكرمه أم يقليه ويفارقه فزعمت أنه قل من يصحبه فيفارقه وكذلك حلوة‬
‫اليان ل تدخل قلبا فتخرج منه وسألتك كيف الرب بينكم وبينه فزعمت أنا سجال يدال عليكم وتدالون عليه وكذلك يكون حرب النبياء‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪264‬‬

‫ولم تكون العاقبة وسالتك هل يغدر فزغمت أنه ل يغدر فلئن كنت صدقتن ليغلب على ما تت قدمي هاتي ولوددت أن عنده فأغسل عن قدميه ث قال الق بشأنك قال فقمت وأنا أضرب‬
‫إحدى يدي على الخرى واقول يا عباد ال لقد امر [ أمر ابن اب كبشة وأصبح ملوك بن الصفر يافونه ف سلطانم قال ابن اسحاق وحدثن ] الزهري قال حدثن أسقف من النصارى قد‬
‫أدرك ذلك الزمان قال قدم دحية بن خليفة على هرقل بكتاب رسول ال صلى ال عليه وسلم فيه بسم ال الرحن الرحيم من ممد رسول ال ال هرقل عظيم الروم سلم على من اتبع الدى‬
‫أما بعد فاسلم تسلم يؤتك ال أجرك مرتي فان أبيت فان إث الكاريي عليك قال فلما انتهى من كتابه وقرأه أخذه فجعله بي فخذه وخاصرته ث كتب ال رجل من أهل رومية كان يقرأ من‬
‫العبانية ما يقرأ يبه عما جاء من رسول ال صلى ال عليه وسلم فكتب اليه إنه النب الذي ينتظر ل شك فيه فاتبعه فأمر بعظماء الروم فجمعوا له ف دسكرة ملكه ث امر با فأشرحت عليهم‬
‫واطلع عليهم من علية له وهو منهم خائف فقال يا معشر الروم إنه قد جاءن كتاب احد وإنه وال النب الذي كنا ننتظر وممل ذكره ف كتابنا نعرفه بعلماته وزمانه فاسلموا واتبعوه تسلم‬
‫لكم دنياكم وآخرتكم فنخروا نرة رجل واحد وابتدروا ابواب الدسكرة فوجدوها مغلقة دونم فخافهم وقال ردوهم علي فردوهم عليه فقال لم يا معشر الروم إن إنا قلت لكم هذه القالة‬
‫أختبكم با لنظر كيف صلبتكم ف دينكم فلقد رأيت منكم ما سرن فوقعوا له سجدا ث فتحت لم أبواب الدسكرة فخرجوا وقد روى البخاري قصة اب سفيان مع هرقل بزيادات أخر‬
‫أحببنا أن نوردها بسندها وحروفها من الصحيح ليعلم ما بي السياقي من التباين وما فيهما من الفوائد قال البخاري قبل اليان من صحيحه حدثنا أبو اليمان الكم بن نافع ثنا شعيب عن‬
‫الزهري اخبن عبيد ال بن عبد ال بن عتبة بن مسعود أن عبد ال بن عباس اخبه أن أبا سفيان اخبه أن هرقل ارسل اليه ف ركب من قريش وكانوا تارا بالشام ف الدة الت كان رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم ماد فيها أبا سفيان وكفار قريش فأتوه بايلياء فدعاهم ف ملسه وحوله عظماء الروم ث دعاهم ودعا بالترجان فقال ايكم أقرب نسبا بذا الرجل الذي يزعم أنه نب‬
‫قال أبو سفيان فقلت أنا أقربم نسبا قال ادنوه من وقربوا أصحابه فاجعلوهم عند ظهره ث قال لترجانه قل لم إن سائل هذا عن هذا الرجل فإن كذبن فكذبوه فوال لول أن يؤثروا عن‬
‫كذبا لكذبت عنه ث كان أول ما سالن عنه أن قال كيف نسبه فيكم قلت هو فينا ذو نسب قال فهل قال هذا القول منكم أحد قط قبله قلت ل قال فهل كان من آبائه من ملك قلت ل قال‬
‫فأشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم قلت بل ضعفاؤهم قال أيزيدون أم ينقصون قلت بل يزيدون قال فهل يرتد أحد منهم سخطة لدينه‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪265‬‬

‫بعد أن يدخل فيه قلت ل قال فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال قلت ل قال فهل يغدر قلت ل ونن منه ف مدة ل ندري ما هو فاعل فيها قال ول يكن كلمة أدخل فيها شيئا‬
‫غي هذه الكلمة قال فهل قاتلتمونه قلت نعم قال فكيف كان قتالكم إياه قلت الرب بيننا وبينه سجال ينال منا وننال منه قال ماذا يأمركم قلت يقول اعبدوا ال وحده ول تشركوا به شيئا‬
‫واتركوا ما يقول آباؤكم ويأمرنا بالصلة والصدق والعفاف والصلة فقال للترجان قل له سألتك عن نسبه فزعمت أنه فيكم ذو نسب وكذلك الرسل تبعث ف نسب قومها وسألتك هل قال‬
‫أحد منكم هذا القول قبله فذكرت أن ل فقلت لو كان أحد قال هذا القول قبله لقلت رجل يتأسى بقول قيل قبله وسألتك هل كان من آبائه [ من ملك ] فذكرت أن ل فلو كان من آبائه‬
‫من ملك قلت رجل يطلب ملك ابيه وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال فذكرت أن ل فقد أعرف أنه ل يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على ال وسألتك أشراف‬
‫الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم فذكرت أن ضعفاءهم اتبعوه وهم أتباع الرسل وسألتك أيزيدون أم ينقصون فذكرت أنم يزيدون وكذلك أمر اليان حت يتم وسألتك أيرتد أحد منهم سخطة‬
‫لدينه بعد أن يدخل فيه فذكرت أن ل وكذلك اليان حي تالط بشاشته القلوب وسألتك هل يغدر فذكرت أن ل وكذلك الرسل ل تغدر وسألتك با يأمركم فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا‬
‫ال ول تشركوا به شيئا وينهاكم عن عبادة الوثان ويأمركم بالصلة والصدق والعفاف فان كان ما تقول حقا فسيملك موضع قدمي هاتي وقد كنت أعلم أنه خارج ل أكن أظن أنه منكم‬
‫فلو أعلم أن اخلص اليه لتجشمت لقاءه ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه ث دعا بكتاب رسول ال صلى ال عليه وسلم الذي بعث به مع دحية إل عظيم بصرى فدفعه إل هرقل فاذا فيه‬
‫بسم ال الرحن الرحيم من ممد بن عبد ال ورسوله إل هرقل عظيم الروم سلم على من اتبع الدى أما بعد فان أدعوك بدعاية السلم أسلم تسلم يؤتك ال اجرك مرتي فإن توليت فان‬
‫عليك إث الريسيي ويا أهل الكتاب تعالوا إل كلمة سواء بيننا وبينكم أن ل نعبد ال ال ول تشرك به شيئا ول يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون ال فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون‬
‫قال أبو سفيان فلما قال ما قال وفرغ من قراءة الكتاب كثر عنده الصخب وارتفعت الصوات وأخرجنا فقلت لصحاب حي خرجنا لقد أمر أمر ابن اب كبشة أنه يافه ملك بن الصفر فما‬
‫زلت موقنا أنه سيظهر حت أدخل ال علي السلم قال وكان ابن الناطور صاحب إيلياء وهرقل أسقف على نصارى الشام يدث أن هرقل حي قدم إيلياء أصبح يوما خبيث النفس فقال‬
‫بعض بطارقته قد استنكرنا هيئتك قال ابن الناطور وكان هرقل حزاء ينظر ف النجوم فقال لم حي سألوه إن رأيت حي نظرت ف النجوم ملك التان‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪266‬‬


‫قد ظهر فمن يتت من هذه المم قالوا ليس يتت ال اليهود ول يهمنك شأنم واكتب ال مدائن ملكك فليقتلوا من فيهم من اليهود فبينماهم على أمرهم أتى هرقل برجل أرسل به ملك‬
‫غسان فخبهم عن خب رسول ال صلى ال عليه وسلم فلما استخبه هرقل قال اذهبوا فانظروا أمتت هو أم ل فنظروا اليه فحدثوه أنه متت وسأله عن العرب فقال هم يتتنون فقال هرقل‬
‫هذا ملك هذه المة قد ظهر ث كتب إل صاحب له برومية وكان نظيه ف العلم وسار هرقل إل حص فلم يرم بمص حت أتاه كتاب من صاحبه يوافق رأي هرقل على خروج النب صلى ال‬
‫عليه وسلم وهو نب فآذن هرقل لعظماء الروم ف دسكرة له بمص ث أمر بأبوابا فغلقت ث اطلع فقال يا معشر الروم هل لكم ف الفلح والرشد وأن يثبت لكم ملككم فتتابعوا لذا النب‬
‫فحاصوا حيصة حر الوحش ال البواب فوجدوها قد غلقت فلما رأى هرقل نفرتم وأيس من اليان قال ردوهم علي وقال إن إنا قلت مقالت آنفا أختب با شدتكم على دينكم فقد رأيت‬
‫فسجدوا له ورضوا عنه فكان ذلك آخر شأن هرقل قال البخاري ورواه صال بن كيسان ويونس ومعمر عن الزهري وقد رواه البخاري ف مواضع كثية ف صحيحه بألفاظ يطول‬
‫استقصاؤها وأخرجه بقية الماعة ال ابن ماجه من طرق عن الزهري وقد تكلمنا على هذا الديث مطول ف أول شرحنا لصحيح البخاري با فيه كفاية وذكرنا فيه من الفوائد والنكت‬
‫العنوية واللفظية ول المد والنة وقال ابن ليعة عن السود عن عروة قال خرج أبو سفيان بن حرب إل الشام تاجرا ف نفر من قريش وبلغ هرقل شأن رسول ال صلى ال عليه وسلم فأراد‬
‫أن يعلم ما يعلم من شأن رسول ال صلى ال عليه وسلم فأرسل إل صاحب العرب الذي بالشام ف ملكه يأمره أن يبعث اليه برجال من العرب يسألم عنه فأرسل اليه ثلثي رجل منهم أبو‬
‫سفيان ابن حرب فدخلوا عليه ف كنيسة إيلياء الت ف جوفها فقال هرقل ارسلت اليكم لتخبون عن هذا الذي بكة ما أمره قالوا ساحر كذاب وليس بنب قال فاخبون من أعلمكم به‬
‫وأقربكم منه رحا قالوا هذا أبو سفيان ابن عمه وقد قاتله فلما أخبوه ذلك أمر بم فاخرجوا عنه ث أجلس أبا سفيان فاستخبه قال اخبن يا أبا سفيان فقال هو ساحر كذاب فقال هرقل إن‬
‫ل أريد شتمه ولكن كيف نسبه فيكم قال هو وال من بيت قريش قال كيف عقله ورأيه قال ل يغب له رأي قط قال هرقل هل كان حلفا كذابا مادعا ف أمره قال ل وال ما كان كذلك‬
‫قال لعله يطلب ملكا أو شرفا كان لحد من أهل بيته قبله قال أبو سفيان ل ث قال من يتبعه منكم هل يرجع اليكم منهم أحد قال ل قال هرقل هل يغدر اذا عاهد قال ل إل أن يغدر مدته‬
‫هذه فقال هرقل وما تاف من مدته هذه قال إن قومي أمدوا حلفاءهم على حلفائه وهو بالدينة قال هرقل إن كنتم أنتم بدأت فانتم أغدر فغضب ابو سفيان وقال ل يغلبنا ال مرة واحدة وأنا‬
‫يومئذ غائب وهو يوم‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪267‬‬

‫بدر ث غزوته مرتي ف بيوتم نبقر البطون وندع الذان والفروج فقال هرقل كذابا تراه أم صادقا فقال بل هو كاذب فقال إن كان فيكم نب فل تقتلوه فان أفعل الناس لذلك اليهود ث رجع‬
‫أبو سفيان ففي هذا السياق غرابة وفيه فوائد ليست عند ابن اسحاق ول البخاري وقد اورد موسى ابن عقبة ف مغازيه قريبا ما ذكره عروة بن الزبي وال أعلم وقال ابن جرير ف تاريه‬
‫حدثنا ابن حيد ثنا سلمة ثنا ممد بن اسحاق عن بعض أهل العلم قال إن هرقل قال لدحية بن خليفة الكلب حي قدم عليه بكتاب رسول ال صلى ال عليه وسلم وال إن لعلم أن صاحبك‬
‫نب مرسل وأنه الذي كنا ننتظره ونده ف كتابنا ولكن أخاف الروم على نفسي ولول ذلك لتبعته فاذهب ال صفاطر السقف فاذكر له أمر صاحبكم فهو وال ف الروم أعظم من وأجود‬
‫قول عندهم من فانظر ماذا يقول لك قال فجاء دحية فاخبه با جاء به من رسول ال صلى ال عليه وسلم ال هرقل وبا يدعو اليه فقال صفاطر وال صاحبك نب مرسل نعرفه بصفته ونده‬
‫ف كتابنا باسه ث دخل والقى ثيابا كانت عليه سودا ولبس ثيابا بياضا ث أخذ عصاه فخرج على الروم ف الكنيسة فقال يا معشر الروم إنه قد جاءنا كتاب من احد يدعونا فيه ال ال وأن‬
‫أشهد أن ل إله إل ال وأن أحد عبده ورسوله قال فوثبوا اليه وثبة رجل واحد فضربوه حت قتلوه قال فلما رجع دحية ال هرقل فاخبه الب قال قد قلت لك إنا نافهم على أنفسنا فصفاطر‬
‫وال كان أعظم عندهم واجوز قول من [ وقد روى الطبان من طريق يي بن سلمة بن كهيل عن ابيه عن عبد ال بن شداد عن دحية الكلب قال بعثن رسول ال صلى ال عليه وسلم ال‬
‫قيصر صاحب الروم بكتاب فقلت اساذنوا لرسول رسول ال صلى ال عليه وسلم فأتى قيصر فقيل له إن على الباب رجل يزعم أنه رسول رسول ال ففزعوا لذلك وقال أدخله فادخلن‬
‫عليه وعنده بطارقته فاعطيته الكتاب فاذا فيه بسم ال الرحن الرحيم من ممد رسول ال ال قيصر صاحب الروم فنخر ابن أخ له احر ازرق سبط فقال ل تقرأ الكتاب اليوم فانه بدأ بنفسه‬
‫وكتب صاحب الروم ول يكتب ملك الروم قال فقرئ الكتاب حت فرغ منه ث أمرهم فخرجوا من عنده ث بعث ال فدخلت عليه فسألن فأخبته فبعث ال السقف فدخل عليه وكان‬
‫صاحب أمرهم يصدرون عن رأيه وعن قوله فلما قرأ الكتاب قال السقف هو وال الذي بشرنا به موسى وعيسى الذي كنا ننتظر قال قيصر فما تأمرن قال السقف أما أنا فإن مصدقه‬
‫ومتبعه فقال قيصر أعرف أنه كذلك ولكن ل أستطيع أن أفعل إن فعلت ذهب ملكي وقتلن الروم ] وبه قال ممد بن اسحاق عن خالد بن يسار عن رجل من قدماء أهل الشام قال لا اراد‬
‫هرقل الروج من أرض الشام ال القسطنطينية لا بلغه من أمر النب صلى ال عليه وسلم جع الروم فقال يا معشر الروم إن عارض‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪268‬‬

‫عليكم أمورا فانظروا فيما أردت با قالوا ما هي قال تعلمون وال أن هذا الرجل لنب مرسل نده نعرفه بصفته الت وصف لنا فهلم فلنتبعه فتسلم لنا دنيانا وآخرتنا فقالوا نن نكون تت‬
‫أيدي العرب ونن أعظم الناس ملكا وأكثر رجال وأقصاه بلدا قال فهلم أعطيه الزية كل سنة أكسر شوكته واستريح من حربه با أعطيه إياه قالوا نن نعطي العرب الذل والصغار براج‬
‫يأخذونه منا ونن أكثر الناس عددا وأعظمه ملكا وأمنعه بلدا ل وال ل نفعل هذا أبدا قال فهلم فلصاله على أن أعطيه أرض سورية ويدعن وأرض الشام قال وكانت أرض سورية فلسطي‬
‫والردن ودمشق وحص وما دون الدرب سورية وما كان وراء الدرب عندهم فهو الشام فقالوا نن نعطيه ارض سورية وقد عرفت أنا أرض سورية الشام لنفعل هذا أبدا فلما أبوا عليه قال‬
‫أما وال لتودن أنكم قد ظفرت اذا امتنعتم منه ف مدينتكم قال ث جلس على بغل له فانطلق حت اذا أشرف على الدرب استقبل ارض الشام ث قال السلم عليك يا أرض سورية تسليم‬
‫الوداع ث ركض حت دخل قسطنطينية وال أعلم‬
‫ارساله صلى ال عليه وسلم ال ملك العرب من النصارى بالشام‬
‫قال ابن اسحاق ث بعث رسول ال صلى ال عليه وسلم شجاع بن وهب أخا بن أسد بن خزية ال النذر ابن الارث بن أب شر الغسان صاحب دمشق قال الواقدي وكتب معه سلم على‬
‫من اتبع الدى وآمن به وادعوك ال أن تؤمن بال وحده ل شريك له يبقى لك ملكك فقدم شجاع بن وهب فقرأه عليه فقال ومن ينتزع ملكي إن سأسي اليه‬
‫بعثه ال كسرى ملك الفرس‬
‫وروى البخاري من حديث الليث عن يونس عن الزهري عن عبيد ال بن عبد ال بن عتبة عن ابن عباس أن رسول ال صلى ال عليه وسلم بعث بكتابه مع رجل ال كسرى وأمره أن يدفعه‬
‫ال عظيم البحرين فدفعه عظيم البحرين ال كسرى فلما قرأه كسرى مزقه قال فحسبت أن ابن السيب قال فدعا عليهم رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يزقوا كل مزق وقال عبد ال بن‬
‫وهب عن يونس عن الزهري حدثن عبد الرحن بن عبد القاري أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قام ذات يوم على النب خطيبا فحمد ال وأثن عليه وتشهد ث قال أما بعد فان أريد أن‬
‫أبعث بعضكم إل ملوك العاجم فل تتلفوا علي كما اختلف بنو اسرائيل على عيسى بن مري فقال الهاجرون يا رسول ال إنا ل نتلف عليك ف شيء ابدا فمرنا وابعثنا فبعث شجاع بن‬
‫وهب إل كسرى فأمر كسرى بايوانه أن يزين‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪269‬‬

‫ث اذن لعظماء فارس ث اذن لشجاع بن وهب فلما أن دخل عليه أمر كسرى بكتاب رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يقبض منه فقال شجاع بن وهب ل حت أدفعه أنا اليك كما أمرن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال كسرى ادنه فدنا فناوله الكتاب ث دعا كاتبا له من أهل الية فقرأه فاذا فيه من ممد بن عبد ال ورسوله إل كسرى عظيم فارس قال فأغضبه حي بدأ‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم بنفسه وصاح وغضب ومزق الكتاب قبل أن يعلم ما فيه وأمر بشجاع بن وهب فاخرج فلما رأى ذلك قعد على راحلته ث سار ث قال وال ما أبال على أي‬
‫الطريقي أكون إذ أديت كتاب رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ولا ذهب عن كسرى سورة غضبه بعث ال شجاع ليدخل عليه فالتمس فلم يوجد فطلب ال الية فسبق فلما قدم‬
‫شجاع على النب صلى ال عليه وسلم أخبه با كان من أمر كسرى وتزيقه لكتاب رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم مزق كسرى ملكه وروى ممد بن‬
‫اسحاق عن عبد ال بن أب بكر عن أب سلمة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم بعث عبد ال بن حذافة بكتابه ال كسرى فلما قرأه مزقه فلما بلغ رسول ال صلى ال عليه وسلم قال مزق‬
‫ملكه وقال ابن جرير حدثنا أحد بن حيد ثنا سلمة ثنا ابن اسحاق عن زيد بن أب حبيب قال وبعث عبد ال بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم إل كسرى بن هرمز ملك فارس‬
‫وكتب معه بسم ال الرحن الرحيم من ممد رسول ال إل كسرى عظيم فارس سلم على من اتبع الدى وآمن بال ورسوله وشهد أن ل اله ال ال وحده ل شريك له وأن ممدا عبده‬
‫ورسوله وأدعوك بدعاء ال فإن أنا رسول ال إل الناس كافة لنذر من كان حيا ويق القول على الكافرين فإن تسلم تسلم وإن أبيت فان إث الجوس عليك قال فلما قرأه شقه وقال يكتب‬
‫إل بذا وهو عبدي قال ث كتب كسرى ال باذام وهو نائبه على اليمن أن ابعث ال هذا الرجل بالجاز رجلي من عند جلدين فليأتيان به فبعث باذام قهرمانه وكان كاتبا حاسبا بكتاب‬
‫فارس وبعث معه رجل من الفرس يقال له خرخرة وكتب معهما ال رسول ال صلى ال عليه وسلم يأمره أن ينصرف معهما ال كسرى وقال لبا ذويه إيت بلد هذا الرجل وكلمه وائتن‬
‫ببه فخرجا حت قدما الطائف فوجدا رجل من قريش ف ارض الطائف فسألوه عنه فقال هو بالدينة واستبشر أهل الطائف يعن وقريش بما وفرحوا وقال بعضهم لبعض أبشروا فقد نصب‬
‫له كسرى ملك اللوك كفيتم الرجل فخرجا حت قدما على رسول ال صلى ال عليه وسلم فكلمه أباذويه فقال شاهنشاه ملك اللوك كسرى قد كتب ال اللك باذام يأمره أن يبعث اليك‬
‫من يأتيه بك وقد بعثن اليك لتنطلق معي فن‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪270‬‬

‫فعلت كتب لك ال ملك اللوك ينفعك ويكفه عنك وإن أبيت فهو من قد علمت فهو مهلكك ومهلك قومك ومرب بلدك ودخل على رسول ال صلى ال عليه وسلم وقد حلقا لاها‬
‫وأعفيا شواربما فكره النظر اليهما وقال ويلكما من أمركما بذا قال أمرنا ربنا يعنيان كسرى فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ولكن رب أمرن باعفاء ليت وقص شارب ث قال ارجعا‬
‫حت تأتيان غدا قال وأتى رسول ال صلى ال عليه وسلم الب من السماء بان ال قد سلط على كسرى ابنه شيويه فقتله ف شهر كذا وكذا من ليلة كذا وكذا من الليل سلط عليه ابنه‬
‫شيويه فقتله قال فدعاها فأخبها فقال هل تدري ما تقول إنا قد نقمنا عليك ما هو أيسر من هذا فنكتب عنك بذا ونب اللك باذام قال نعم اخباه ذاك عن وقول له إن دين وسلطان‬
‫سيبلغ ما بلغ كسرى وينتهي ال الف والافر وقول له إن أسلمت أعطيتك ما تت يديك وملكتك على قومك من البناء ث أعطى خرخرة منطقة فيها ذهب وفضة كان أهداها له بعض‬
‫اللوك فخرجا من عنده حت قدما على باذام فاخباه الب فقال وال ما هذا بكلم ملك وإن لرى الرجل نبيا كما يقول وليكونن ما قد قال فلئن كان هذا حقا فهو نب مرسل وإن ل يكن‬
‫فسنرى فيه رأيا فلم ينشب باذام أن قدم عليه كتاب شيويه أما بعد فان قد قتلت كسرى وما أقتله إل غضبا لفارس لا كان استحل من قتل أشرافهم ونرهم ف ثغورهم فاذا جاءك كتاب هذا‬
‫فخذ ل الطاعة من قبلك وانطلق ال الرجل الذي كان كسرى قد كتب فيه فل تجه حت يأتيك أمري فيه فلما انتهى كتاب شيويه ال باذام قال إن هذا الرجل لرسول فأسلم وأسلمت‬
‫البناء من فارس من كان منهم باليمن قال وقد قال باذويه لباذام ما كلمت أحدا أهيب عندي منه فقال له باذام هل معه شرط قال ل قال الواقدي رحه ال وكان قتل كسرى على يدي ابنه‬
‫شيويه ليلة الثلثاء لعشر ليال مضي من جادى الخرة من سنة سبع من الجرة لست ساعات مضت منها‬
‫‪ ...‬قلت وف شعر بعضهم ما يرشد أن قتله كان ف شهر الرام وهو قول بعض الشعراء ‪ ...‬قتلوا كسرى بليل مرما ‪ ...‬فتول ل يتع بكفن‬
‫‪ ...‬وقال بعض شعراء العرب ‪ ...‬وكسرى إذ تقاسه بنوه ‪ ...‬بأسياف كما اقتسم اللحام ‪ ...‬تخضت النون له بيوم ‪ ...‬أتى ولكل حاملة تام‬
‫وروى الافظ البيهقي من حديث حاد بن سلمة عن حيد عن السن عن اب بكرة أن رجل من أهل فارس أتى رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم إن رب قد‬
‫قتل الليلة ربك قال وقيل له يعن النب صلى ال عليه وسلم إنه قد استخلف ابنته فقال ل يفلح قوم تلكهم امرأة قال‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪271‬‬


‫البيهقي وروى ف حديث دحية بن خليفة أنه لا رجع من عند قيصر وجد عند رسول ال صلى ال عليه وسلم رسل كسرى وذلك أن كسرى بعث يتوعد صاحب صنعاء ويقول له أل تكفين‬
‫أمر رجل قد ظهر بأرضك يدعون ال دينه لتكفينه أو لفعلن بك فبعث اليه فقال لرسله أخبوه أن رب قد قتل ربه الليلة فوجدوه كما قال قال وروى داود بن أب هند عن عامر الشعب نو‬
‫هذا ث روى البيهقي من طريق أب بكر بن عياش عن داود بن اب هند عن أبيه عن أب هريرة قال أقبل سعد ال رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال إن ف وجه سعد خبا فقال يا رسول ال‬
‫هلك كسرة فقال لعن ال كسرى أول الناس هلكا فارس ث العرب‬
‫قلت الظاهر أنه لا أخب رسول ال صلى ال عليه وسلم بلك كسرى لذينك الرجلي يعن الميين اللذين قدما من نائب اليمن باذام فلما جاء الب بوفق ما أخب به عليه الصلة والسلم‬
‫وشاع ف البلد وكان سعد بن اب وقاص أول من سع جاء ال رسول ال صلى ال عليه وسلم فاخبه بوفق إخباره عليه السلم وهكذا بنحو هذا التقدير ذكره البيهقي رحه ال ث روى‬
‫البيهقي من غي وجه عن الزهري أخبن أبو سلمة بن عبد الرحن أنه بلغه أن كسرى بينما هو ف دسكرة ملكه بعث له أو قيض له عارض يعرض عليه الق فلم يفجأ كسرى ال برجل يشي‬
‫وف يده عصا فقال يا كسرى هل لك ف السلم قبل أن أكسر هذه العصا فقال كسرى نعم ل تكسرها فول الرجل فلما ذهب أرسل كسرى ال حجابه فقال من اذن لذا الرجل علي فقالوا‬
‫ما دخل عليك أحد فقال كذبتم قال فغضب عليهم وتددهم ث تركهم قال فلما كان رأس الول أتى ذلك الرجل ومعه العصا قال يا كسرى هل لك ف السلم قبل أن أكسر هذه العصا‬
‫قال نعم ل تكسرها فلما انصرف عند دعا حجابه قال لم كالرة الول فلما كان العام الستقبل أتاه ذلك الرجل معه العصا فقال هل لك يا كسرى ف السلم قبل أن أكسر هذه العصا فقال‬
‫ل تكسرها ل تكسرها فكسرها فأهلك ال كسرى عند ذلك وقال المام الشافعي انبأ ابن عيينة عن الزهري عن سعيد بن السيب عن أب هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال إذا‬
‫هلك كسرى فل كسرى بعده واذا هلك قيصر فل قيصر بعده فوالذي نفسي بيده لتنفقن كنوزها ف سبيل ال أخرجه مسلم من حديث ابن عيينة واخرجاه من حديث الزهري به قال‬
‫الشافعي ولا أتى كسرى بكتاب رسول ال صلى ال عليه وسلم مزقه فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم يزق ملكه وحفظنا أن قيصر أكرم كتاب رسول ال صلى ال عليه وسلم ووضعه‬
‫ف مسك فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ثبت ملكه قال الشافعي وغيه من العلماء ولا كانت العرب تأت الشام والعراق للتجارة فأسلم من أسلم منهم شكوا خوفهم من ملكي العراق‬
‫والشام ال رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال اذا هلك كسرى فل كسرى بعده واذا هلك قيصر فل قيصر بعده قال فباد ملك‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪272‬‬

‫ال كاسرة بالكلية وزال ملك قيصر عن الشام بالكلية وإن ثبت لم ملك ف الملة ببكة دعاء رسول ال صلى ال عليه وسلم حي عظموا كتابه وال أعلم‬
‫قلت وف هذا بشارة عظيمة بان ملك الروم ل يعود أبدا ال أرض الشام وكانت العرب تسمي قيصر لن ملك الشام مع الزيرة من الروم وكسرى لن ملك الفرس والنجاشي لن ملك‬
‫البشة والقوقس لن ملك السكندرية وفرعون لن ملك مصر كافرا وبطليموس لن ملك الند ولم أعلم أجناس غي ذلك وقد ذكرناها ف غي هذا الوضع وال أعلم وروى مسلم عن قتيبة‬
‫وغيه عن أب عوانة عن ساك عن جابر بن سرة قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم لتفتحن عصابة من السلمي كنوز كسرى ف القصر البيض وروى اسباط عن ساك عن جابر بن‬
‫سرة مثل ذلك وزاد وكنت أنا وأب فيهم فأصبنا من ذلك ألف درهم‬
‫بعثه صلى ال عليه وسلم ال القوقس صاحب مدينة السكندرية واسه جريج بن مينا القبطي‬
‫قال يونس بن بكي عن ابن اسحاق حدثن الزهري عن عبد ال بن عبد القاري ان رسول ال صلى ال عليه وسلم بعث حاطب بن أب بلتعه ال القوقس صاحب السكندرية فمضى بكتاب‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم اليه فقبل الكتاب واكرم حاطبا وأحسن نزله وسرحه ال النب صلى ال عليه وسلم وأهدى له مع حاطب كسوة وبغله بسرجها وجاريتي احدها أم ابراهيم‬
‫واما الخرى فوهبها رسول ال صلى ال عليه وسلم لحمد بن قيس العبدي رواه البيهقي ث روي من طريق عبد الرحن بن زيد بن أسلم عن ابيه ثنا يي بن عبد الرحن بن حاطب عن أبيه‬
‫عن جده حاطب بن أب بلتعة قال بعثن رسول ال صلى ال عليه وسلم ال القوقس ملك السكندرية قال فجئته بكتاب رسول ال صلى ال عليه وسلم فأنزلن ف منله واقمت عنده ث بعث‬
‫ال وقد جع بطارقته وقال إن سائلك عن كلم فأحب أن تفهم عن قال قلت هلم قال اخبن عن صاحبك أليس هو نب قلت بل هو رسول ال قال فما له حيث كان هكذا ل يدع على قومه‬
‫حيث أخرجوه من بلده ال غيها قال فقلت عيسى ابن مري أليس تشهد انه رسول ال قال بلى قلت فما له حيث اخذوه قومه فأرادوا أن يصلبوه أل يكون دعا عليهم بان يهلكهم ال حيث‬
‫رفعه ال ال السماء الدنيا فقال ل أنت حكيم قد جاء من عند حكيم هذه هدايا أبعث با معك ال ممد وارسل معك ببذرقة يبذرقونك ال مامنك قال فاهدى ال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ثلث جوار منهم أم ابراهيم ابن رسول ال صلى ال عليه وسلم وواحدة وهبها رسول ال صلى ال عليه وسلم لسان بن ثابت النصاري وأرسل اليه بطرف من طرفهم وذكر ابن‬
‫اسحاق أنه أهدى ال رسول ال صلى ال عليه وسلم أربع جوار احداهن مارية أم ابراهيم والخرى سيين الت وهبها لسان بن ثابت فولدت له عبد الرحن بن حسان‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪273‬‬

‫قلت وكان ف جلة الدية غلم أسود خصي اسه مابور وخفي ساذجي أسودين وبغلة بيضاء اسها الدلدل وكان مابور هذا خصيا ول يعلموا بأمره بادي المر فصار يدخل على مارية كما‬
‫كان من عاداتم ببلد مصر فجعل بعض الناس يتكلم فيهما بسبب ذلك ول يعلمون بقيقة الال وأنه خصي حت قال بعضهم أنه الذي أمر رسول ال صلى ال عليه وسلم علي بن أب طالب‬
‫بقتله فوجده خصيا فتركه والديث ف صحيح مسلم من طريق‬
‫قال ابن اسحاق وبعث سليط بن عمرو بن عبدود أخا بن عامر بن لؤي إل هوذة بن علي صاحب اليمامة وبعث العلء بن الضرمي إل جيفر بن اللندي وعمار بن النلدي الزديي‬
‫صاحب عمان‬
‫غزوة ذات السلسل‬
‫ذكرها الافظ البيهقي ها هنا قبل غزوة الفتح فساق من طريق موسى بن عقبة وعروة بن الزبي قال بعث رسول ال صلى ال عليه وسلم عمرو بن العاص ال ذات السلسل من مشارف‬
‫الشام ف بلي وعبد ال ومن يليهم من قضاعة قال عروة بن الزبي وبنو بلي أخوال العاص بن وائل فلما صار ال هناك خاف من كثرة عدوه فبعث ال رسول ال صلى ال عليه وسلم يستمده‬
‫فندب رسول ال صلى ال عليه وسلم الهاجرين الولي فانتدب أبو بكر وعمر ف جاعة من سراة الهاجرين رضي ال عنهم أجعي وامر عليهم رسول ال صلى ال عليه وسلم ابا عبيدة بن‬
‫الراح قال موسى بن عقبة فلما قدموا على عمرو قال أنا أميكم وأنا أرسلت ال رسول ال صلى ال عليه وسلم استمده بكم فقال الهاجرون بل أنت أمي أصحابك وأبو عبيدة أمي‬
‫الهاجرين فقال عمرو إنا أنتم مدد أمددته فلما رأى ذلك أبو عبيدة وكان رجل حسن اللق لي الشيمة قال تعلم يا عمرو أن آخر ما عهد ال رسول ال صلى ال عليه وسلم أن قال إذا‬
‫قدمت على صاحبك فتطاوعا وإنك إن عصيتن لطيعنك فسلم أبو عبيدة المارة لعمرو بن العاص وقال ممد بن اسحاق حدثن ممد ابن عبد الرحن بن عبد ال بن الصي التميمي قال‬
‫بعث رسول ال صلى ال عليه وسلم عمرو بن العاص يستنفر العرب ال السلم وذلك أن أم العاص بن وائل كانت من بن بلي فبعثه رسول ال صلى ال عليه وسلم اليهم يتألفهم بذلك‬
‫حت إذا كان على ماء بارض جذام يقال له السلسل وبه سيت تلك الغزوة ذات السلسل قال فلما كان عليه وخاف بعث ال رسول ال صلى ال عليه وسلم يستمده فبعث اليه أبا عبيدة‬
‫بن الراح‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪274‬‬

‫ف الهاجرين الولي فيهم أبو بكر وعمر وقال لب عبيدة حي وجهه ل تتلفا فخرج أبو عبيدة حت اذا قدم عليه قال له عمرو إنا جئت مددا ل فقال له أبو عبيدة ل ولكن على ما أنا عليه‬
‫وأنت على ما أنت عليه وكان أبو عبيدة رجل لينا سهل هينا عليه أمر الدنيا فقال له عمرو أنت مددي فقال له أبو عبيدة يا عمرو إن رسول ال صلى ال عليه وسلم قد قال ل ل تتلفا‬
‫وإنك إن عصيتن أطعتك فقال له عمرو فان أمي عليك وإنا أنت مدد ل قال فدونك فصلى عمرو بن العاص بالناس وقال الواقدي حدثن ربيعة بن عثمان عن يزيد بن رومان أن أبا عبيدة لا‬
‫آب ال عمرو ابن العاص فصاروا خسمائة فساروا الليل والنهار حت وطئ بلد بلي ودوخها وكلما انتهى ال موضع بلغه أنه قد كان بذا الوضع جع فلما سعوا بك تفرقوا حت انتهى ال‬
‫أقصى بلد بلي وعذرة وبلقي ولقي ف آخر ذلك جعا ليس بالكثي فاقتتلوا ساعة وتراموا بالنبل ساعة ودمي يومئذ عامر بن ربيعة وأصيب ذراعه وحل السلمون عليهم فهزموا وأعجزوا هربا‬
‫ف البلد وتفرقوا ودوخ عمرو ما هنالك أو قام أياما ل يسمع لم بمع ول مكان صاروا فيه وكان يبعث أصحاب اليل فيأتون بالشاء والنعم فكانوا ينحرون ويذبون ول يكن ف ذلك أكثر‬
‫من ذلك ول تكن غنائم تقسم وقال أبو داود ثنا ابن الثن ثنا وهب بن جرير ثنا أب سعت يي بن ايوب يدث عن يزيد بن أب حبيب عن عمران بن أب أنس عن عبد الرحن بن جيب عن‬
‫عمرو بن العاص قال احتلمت ف ليلة باردة ف غزوة ذات السلسل فاشفقت إن اغتسلت أن أهلك قال فتيممت ث صليت بأصحاب الصبح فذكروا ذلك لرسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫فقال يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب قال فاخبته بالذي منعن من الغتسال وقلت إن سعت ال يقول ول تقتلوا أنفسكم إن ال كان بكم رحيما فضحك نب ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ول يقل شيئا حدثنا ممد بن سلمة ثنا ابن ليعة وعمرو بن الارث عن يزيد ابن اب حبيب عن عمران بن اب أنس عن عبد الرحن بن جيب عن أب قيس مول عمرو بن العاص وكان‬
‫على سرية فذكر الديث بنحوه قال فغسل مغابنه وتوضأ وضوءه للصلة ث صلى بم فذكر نوه ول يذكر التيمم قال ابو داود وروى هذه القصة عن الوزاعي عن حسان بن عطية وقال فيه‬
‫فتيمم وقال الواقدي حدثن أفلح بن سعيد عن ابن عبد الرحن بن رقيش عن اب بكر بن حزم قال كان عمرو بن العاص حي قفلوا احتلم ف ليلة باردة كاشد ما يكون من البد فقال‬
‫لصحابه ما ترون وال احتلمت فان اغتسلت مت فدعا باء فتوضأ وغسل فرجه وتيمم ث قام فصلى بم فكان أول من بعث عوف بن مالك بريدا قال عوف فقدمت على رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم ف السحر وهو يصلي ف بيته فسلمت عليه فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم عوف بن مالك فقلت عوف بن مالك يا رسول ال قال صاحب الزور قلت نعم ول يزد على‬
‫هذا بعد ذلك شيئا ث قال أخبن‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪275‬‬

‫فأخبته با كان من مسينا وما كان من أب عبيدة وعمرو ومطاوعة أب عبيدة فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم يرحم ال أبا عبيدة بن الراح قال ث اخبته أن عمرا صلى بالناس وهو‬
‫جنب ومعه ماء ل يزد على ان غسل فرجه وتوضأ فسكت رسول ال صلى ال عليه وسلم فلما قدم عمرو على رسول ال صلى ال عليه وسلم سأله عن صلته فاخبه فقال والذي بعثك‬
‫بالق إن لو اغتسلت لت ول أجد بردا قط مثله وقد قال تعال ول تقتلوا أنفسكم إن ال كان بكم رحيما قال فضحك رسول ال صلى ال عليه وسلم ول يبلغنا أنه قال شيئا وقال ابن‬
‫اسحاق حدثن يزيد بن أب حبيب عن عوف بن مالك الشجعي قال كنت ف الغزوة الت بعث فيها رسول ال صلى ال عليه وسلم عمر بن العاص وهي غزوة ذات السلسل فصحبت أبا‬
‫بكر وعمر فمررت بقوم وهم على جزور قد نروها وهم ل يقدرون على ان يبعضوها وكنت امرءا جازرا فقلت لم تعطون منها عشرا على ان أقسمها بينكم قالوا نعم فأخذت الشفرة‬
‫فجزأتا مكان وأخذت منها جزءا فحملته إل أصحاب فاطبخناه وأكلناه فقال أبو بكر وعمر إن لك هذا اللحم يا عوف فأخبتما فقال ل وال ما أحسنت حي أطعمتنا هذا ث قاما يتقيآن ما‬
‫ف بطونما منه فلما أن قفل الناس من ذلك السفر كنت أول قادم على رسول ال صلى ال عليه وسلم فجئته وهو يصلي ف بيته فقلت السلم عليك يا رسول ال ورحة ال وبركاته فقال‬
‫أعوف بن مالك فقلت نعم بأب أنت وأمي فقال صاحب الزور ول يزدن على ذلك شيئا هكذا رواه ممد بن اسحاق عن يزيد بن اب حبيب عن عوف بن مالك وهو منقطع بل معضل قال‬
‫الافظ البيهقي وقد رواه ابن ليعة وسعيد بن أب أيوب عن يزيد بن أب حبيب عن ربيعة بن لقيط عن مالك بن زهدم أظنه عن عوف بن مالك فذكر نوه إل أنه قال فعرضته على عمر فسألن‬
‫عنه فأخبته فقال قد تعجلت أجرك ول يأكله ث حكى عن أب عبيدة مثله ول يذكر فيه ابا بكر وتامه كنحو ما تقدم وقال الافظ البيهقي انبا أبو عبد ال الافظ وأبو سعيد بن اب عمرو قال‬
‫حدثنا أبو العباس ممد بن يعقوب الصم ثنا يي ابن أب طالب ثنا علي بن عاصم ثنا خالد الذاء عن اب عثمان النهدي سعت عمرو بن العاص يقول بعثن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫على جيش ذات السلسل وف القوم أبو بكر وعمر فحدثت نفسي أنه ل يبعثن على اب بكر وعمر ال لنلة ل عنده قال فأتيته حت قعدت بي يديه فقلت يا رسول ال من أحب الناس اليك‬
‫قال عائشة قلت إن لست اسألك عن أهلك قال فأبوها قلت ث من قال عمر قلت ث من حتىعدد رهطا قال قلت ف نفسي ل أعود أسأل عن هذا وهذا الديث مرج ف الصحيحي من‬
‫طريق خالد بن مهران الذاء عن اب عثمان النهدي واسه عبد الرحن بن مل حدثن عمرو بن العاص أن رسول ال صلى ال عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلسل فأتيته فقلت أي الناس‬
‫أحب إليك قال عائشة قلت فمن الرجال قال ابوها قلت ث من قال ث عمر بن الطاب‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪276‬‬


‫فعدد رجال وهذا لفظ البخاري وف رواية قال عمرو فسكت مافة أن يعلن ف آخرهم‬
‫سرية اب عبيدة ال سيف البحر‬
‫قال المام مالك عن وهب بن كيسان عن جابر قال بعث رسول ال صلى ال عليه وسلم بعثا قبل الساحل وأمر عليهم ابا عبيدة بن الراح وهم ثلثمائة قال جابر وانا فيهم فخرجنا حت اذا‬
‫كنا ببعض الطريق فن الزاد فأتوا أبا عبيدة بازواد ذلك اليش فجمع كله فكان مزودي تر فكان يقوتنا كل يوم قليل قليل حت فن ول يكن يصيبنا ال ترة ترة قال فقلت وما تغن ترة فقال‬
‫لقد وجدنا فقدها حي فنيت قال ث انتهينا ال البحر فاذا حوت مثل الضرب قال فأكل منه ذلك اليش ثان عشر ليلة ث امر أبو عبيدة بضلعي من أضلعه فنصبا ث أمر براحلته ث مر تتها‬
‫فلم يصبهما أخرجاه ف الصحيحي من حديث مالك بنحوه وهو ف الصحيحي أيضا من طريق سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر قال بعثنا رسول ال صلى ال عليه وسلم ف‬
‫ثلثمائة راكب وأمينا أبو عبيدة بن الراح نرصد عيا لقريش فأصابنا جوع شديد حت أكلنا البط فسمى ذلك اليش جيش البط قال ونر رجل ثلث جزائر ث ثلثا فنهاه أبو عبيدة قال‬
‫وألقى البحر دابة يقال لا العنب فأكلنا منها نصف شهر وادهنا حت ثابت الينا أجسامنا وصلحت ث ذكر قصة الضلع فقوله ف الديث نرصد عيا لقريش دليل على أن هذه السرية كانت‬
‫قبل صلح الديبية وال أعلم والرجل الذي نر لم الزائر هو قيس بن سعد بن عبادة رضي ال عنهما وقال الافظ البيهقي أنبأنا أبو بكر بن اسحاق ثنا اساعيل بن قتيبة ثنا يي بن يي ثنا‬
‫أبو خيثمة وهو زهي بن معاوية عن أب الزبي عن جابر قال بعثنا رسول ال صلى ال عليه وسلم وأمر علينا أبا عبيدة نتلقى عيا لقريش وزودنا جرابا من تر ل ند لنا غيه فكان أبو عبيدة‬
‫يعطينا ترة ترة قال فقلت كيف كنتم تصنعون با قال كنا نصها كما يص الصب ث نشرب عليها الاء فتكفينا يومنا ال الليل وكنا نضرب بعصينا البط ث نبله بالاء فنأكله قال فانطلقنا ال‬
‫ساحل البحر فرفع لنا على ساحل البحر كهيئة الكثيب الضخم فأتيناه فاذا به دابة تدعى العنب فقال أبو عبيدة ميتة ث قال ل بل نن رسل رسول ال صلى ال عليه وسلم وف سبيل ال وقد‬
‫اضطررت فكلوا قال فأقمنا عليه شهرا ونن ثلثمائة حت سنا ولقد كنا نغرف من وقب عينه بالقلل الدهن ونقتطع منه القدر كالثور أو كقدر الثور ولقد أخذ منا أبو عبيدة ثلثة عشر رجل‬
‫فاأعدهم ف عينه وأخذ ضلعا من أضلعه فاقامها ث رحل أعظم بعي منها فمر تتها وتزودنا من لمها وشايق فلما قدمنا الدينة اتينا رسول ال صلى ال عليه وسلم فذكرنا ذلك له فقال هو‬
‫رزق أخرجه ال لكم فهل معكم شيء من لمه تطعمونا قال فأرسلنا ال رسول ال صلى ال عليه وسلم فأكل منه ورواه مسلم عن ييىب يي وأحد بن يونس وابو داود عن النفيلي ثلثتهم‬
‫عن اب‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪277‬‬

‫خيثمة زهي بن معاوية العفي الكوف عن اب الزبي ممد بن مسلم بن تدرس الكي عن جابر بن عبد ال النصاري به‬
‫قلت ومقتضى أكثر هذه السياقات أن هذه السرية كانت قبل صلح الديبية ولكن اوردناها ها هنا تبعا للحافظ البيهقي رحه ال فانه أوردها بعد مؤتة وقبل غزوة الفتح وال أعلم وقد ذكر‬
‫البخاري بعد غزوة مؤتة سرية اسامة بن زيد ال الرقات من جهينة فقال حدثنا عمرو بن ممد ثنا هشيم انبأنا حصي بن جندب ثنا أبو ظبيان قال سعت أسامة بن زيد يقول بعثنا رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ال الرقة فصبحنا القوم فهزمناهم ولقت أنا ورجل من النصار رجل منهم فلما غشيناهم قال ل اله ال ال فكف النصاري وطعنته برمي حت قتلته فلما قدمنا بلغ‬
‫النب صلى ال عليه وسلم فقال يا اسامة اقتلته بعد ما قال ل اله ال ال قلت كان متعوذا فما زال يكررها حت تنيت أن ل أكن اسلمت قبل ذلك اليوم وقد تقدم هذا الديث والكلم عليه‬
‫فيما سلف ث روى البخاري من حديث يزيد بن اب عبيدة عن سلمة بن الكوع قال غزوت مع رسول ال صلى ال عليه وسلم سبع غزوات وخرجت فيما يبعث من البعوث تسع غزوات‬
‫علينا مرة أبو بكر ومرة اسامة بن زيد رضي ال عنهما ث ذكر الافظ البيهقي ها هنا موت النجاشي صاحب البشة على السلم ونعى رسول ال صلى ال عليه وسلم له ال السلمي‬
‫وصلته عليه فروى من طريق مالك عن الزهري عن سعيد بن السيب عن أب هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم نعى ال الناس النجاشي ف اليوم الذي مات فيه وخرج بم ال الصلى‬
‫فصف بم وكب اربع تكبيات أخرجاه من حديث مالك وأخرجاه أيضا من حديث ابن جريج عن عطاء عن جابر قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم مات اليوم رجل صال فصلوا على‬
‫أصخمة وقد تقدمت هذه الحاديث أيضا والكلم عليها ول المد‬
‫قلت والظاهر أن موت النجاشي كان قبل الفتح بكثي فان ف صحيح مسلم أنه لا كتب إل ملوك الفاق كتب ال النجاشي وليس هو بالسلم وزعم آخرون كالواقدي أنه هو وال أعلم‬
‫وروى الافظ البيهقي من طريق مسلم بن خالد الزني عن موسى بن عقبة عن ابيه عن أم كلثوم قالت لا تزوج النب صلى ال عليه وسلم أم سلمة قال قد أهديت ال النجاشي أواق من‬
‫مسك وحلة وإن لراه قد مات ول ارى الدية ال سترد علي فان ردت علي أظنه قال قسمتها بينكن أو فهي لك قال فكان كما قال رسول ال صلى ال عليه وسلم مات النجاشي وردت‬
‫الدية فلما ردت عليه أعطى امرأة من نسائه أوقيه من ذلك السك وأعطى سائره أم سلمة وأعطاها اللة وال أعلم‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪278‬‬

‫بسم ال الرحن الرحيم‬


‫وصلى ال على سيدنا ممد وعلى آله وصحبه وسلم غزوة الفتح العظم وكانت ف رمضان سنة ثان وقد ذكرها ال تعال ف القرآن ف غي موضع فقال تعال ل يستوي منكم من أنفق من‬
‫قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكل وعد ال السن الية وقال تعال إذا جاء نصر ال والفتح ورأيت الناس يدخلون ف دين ال أفواجا فسبح بمد‬
‫ربك واستغفره إنه كان توابا‬
‫وكان سبب الفتح بعد هدنة الديبية ما ذكره ممد بن اسحاق حدثن الزهري عن عروة بن الزبي عن السور بن مرمة ومروان بن الكم انما حدثاه جيعا قال كان ف صلح الديبية أنه من‬
‫شاء أن يدخل ف عقد ممد وعهده دخل ومن شاء أن يدخل ف عقد قريش وعهدهم فتواثبت خزاعة وقالوا نن ف عقد ممد وعهده وتواثبت بنو بكر وقالوا نن ندخل ف عقد قريش‬
‫وعهدهم فمكثوا ف تلك الدنة نو السبعة أو الثمانية عشر شهرا ث إن بن بكر وثبوا على خزاعة ليل باء يقال له الوتي وهو قريب من مكة وقالت قريش ما يعلم بنا ممد وهذا الليل وما‬
‫يرانا من أحد فاعانوهم عليهم بالكراع والسلح وقاتلوهم معهم للضغن على رسول ال صلى ال عليه وسلم وأن عمرو بن سال ركب عند ما كان من أمر خزاعة وبن بكر بالوتي حت قدم‬
‫على رسول ال صلى ال عليه وسلم يب الب وقد قال أبيات شعر فلما قدم على رسول ال صلى ال عليه وسلم أنشدها إياه ‪ ...‬يا رب إن ناشد ممدا ‪ ...‬حلف أبيه وابينا التلدا ‪ ...‬قد‬
‫كنتموا ولدا وكنا والدا ‪ ...‬ثت أسلمنا فلم ينع يدا ‪ ...‬فانصر رسول ال نصرا أبدا ‪ ...‬وادع عباد ال يأتوا مددا ‪ ...‬فيهم رسول ال قد تردا ‪ ...‬إن سيم خسفا وجهه تربدا ‪ ...‬ف فيلق‬
‫كالبحر يري مزبدا ‪ ...‬إن قريشا أخلفوك الوعدا ‪ ...‬ونقضوا ميثاقك الؤكدا ‪ ...‬وجعلوا ل ف كداء رصدا ‪ ...‬وزعموا أن لست أدعوا أحدا ‪ ...‬فهم اذل واقل عددا ‪ ...‬هم بيتونا بالوتي‬
‫‪ ...‬هجدا ‪ ...‬وقتلونا ركعا وسجدا‬
‫فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم نصرت يا عمرو بن سال فما برح حت مرت بنا عنانة ف السماء فقال‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪279‬‬

‫رسول ال صلى ال عليه وسلم إن هذه السحابة لتستهل بنصر بن كعب وامر رسول ال صلى ال عليه وسلم الناس بالهاز وكتمهم مرجه وسأل ال أن يعمي على قريش خبه حت يبغتهم‬
‫ف بلدهم‬
‫قال ابن اسحاق وكان السبب الذي هاجهم أن رجل من بن الضرمي اسه مالك بن عباد من حلفاء السود بن رزن خرج تاجرا فلما توسط أرض خزاعة عدوا عليه فقتلوه وأخذوا ماله‬
‫فعدت بنو بكر على رجل من بن خزاعة فقتلوه فعدت خزاعة قبيل السلم على بن السود بن رزن الدئلي وهم مفخر بن كنانة واشرافهم سلمى وكلثوم وذؤيب فقتلوهم بعرفة عندا‬
‫نصاب الرم قال ابن اسحاق وحدثن رجل من الدئل قال كان بنو السود بن رزن يودون ف الاهلية ديتي ديتي قال ابن اسحاق فبينا بنو بكر وخزاعة على ذلك إذ حجز بينهم السلم‬
‫فلما كان يوم الديبية ودخل بنو بكر ف عقد قريش ودخلت خزاعة ف عقد رسول ال صلى ال عليه وسلم وكانت الدنة اغتنمها بنو الدئل من بن بكر وأرادوا أن يصيبوا من خزاعة ثأرا‬
‫من أولئك النفر فخرج نوفل بن معاوية الدئلي ف قومه وهو يومئذ سيدهم وقائدهم وليس كل بن بكر تابعه فبيت خزاعة وهم على الوتي ماء لم فأصابوا رجل منهم وتاوزوا واقتتلوا‬
‫ورفدت قريش بن بكر بالسلح وقاتل معهم من قريش من قاتل بالليل مستخفيا حت حاوزوا خزاعة ال الرم فلما انتهوا اليه قالت بنو بكر إنا قد دخلنا الرم إلك إلك فقال كلمة عظيمة‬
‫ل إله اليوم يا بن بكر أصيبوا ثأركم فلعمري إنكم لتسرقون ف الرم أفل تصيبون ثأركم ولأت خزاعة ال دار بديل بن ورقاء بكة وال دار مول لم يقال له رافع وقد قال الخزر ابن لعط‬
‫الدئلي ف ذلك ‪ ...‬أل هل أتى قصوى الحابيش أننا ‪ ...‬رددنا بن كعب بأفوق ناصل ‪ ...‬حبسناهم ف دارة العبد رافع ‪ ...‬وعند بديل مبسا غي طائل ‪ ...‬بدار الذليل الخذ الضيم بعد ما‬
‫‪ ...‬شفينا النفوس منهم بالناصل ‪ ...‬حبسناهم حت اذا طال يومهم ‪ ...‬نفخنا لم من كل شعب بوابل ‪ ...‬نذبهم ذبح التيوس كأننا ‪ ...‬أسود نباري فيهم بالقواصل ‪ ...‬هم ظلمونا واعتدوا‬
‫‪ ...‬ف مسيهم ‪ ...‬وكانوا لدى النصاب أول قاتل ‪ ...‬كأنم بالزع إذ يطردونم ‪ ...‬قفا ثور حفان النعام الوافل‬
‫قال فاجابه بديل بن عبد مناة بن سلمة بن عمرو بن الجب وكان يقال له بديل بن أم أصرم فقال ‪ ...‬تعاقد قوم يفخرون ول ندع ‪ ...‬لم سيدا يندوهم غي نافل ‪ ...‬أمن خيفة القوم الول‬
‫تزدريهم ‪ ...‬تيز الوتي خائفا غي آيل ‪ ...‬وف كل يوم نن نبوا حبائنا ‪ ...‬لعقل ول يب لنا ف العاقل‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪280‬‬

‫ونن صبحنا بالتلعة داركم ‪ ...‬بأسيافنا يسبقن لوم العواذل ‪ ...‬ونن منعنا بي بيض وعتود ‪ ...‬ال خيف رضوى من مر القبائل ‪ ...‬ويوم الغميم قد تكفت ساعيا ‪ ...‬عبيس فجعناه بلد‬
‫‪ ...‬حلحل ‪ ...‬أإن أجرت ف بيتها أم بعضكم ‪ ...‬بعموسها تنون إن ل نقاتل ‪ ...‬كذبتم وبيت ال ما إن قتلتموا ‪ ...‬ولكن تركنا أمركم ف بلبل‬
‫قال ابن اسحاق فحدثن عبد ال بن اب سلمة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال كأنكم بأب سفيان قد جاءكم يشد ف العقد ويزيد ف الدة قال ابن اسحاق ث خرج بديل بن ورقاء ف‬
‫نفر من خزاعة حت قدموا على رسول ال صلى ال عليه وسلم فاخبوه با أصيب منهم ومظاهرة قريش بن بكر عليهم ث انصرفوا راجعي حت لقوا أبا سفيان بعسفان قد بعثته قريش ال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يشد ف العقد ويزيد ف الدة وقد رهبوا للذي صنعوا فلما لقي أبو سفيان بديل قال من اين أقبلت يا بديل وظن أنه قد اتى رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫فقال سرت ال خزاعة ف هذا الساحل ف بطن هذا الوادي قال فعمد أبو سفيان ال مبك ناقته فأخذ من بعرها ففته فرأى فيه النوى فقال أحلف بال لقد جاء بديل مما ث خرج أبو سفيان‬
‫حت قدم على رسول ال صلى ال عليه وسلم الدينة فدخل على ابنته أم حبيبة فلما ذهب ليجلس على فراش رسول ال صلى ال عليه وسلم طوته فقال يا بنية ما أدري أرغبت ب عن هذا‬
‫الفراش أو رغبت به عن فقالت هو فراش رسول ال صلى ال عليه وسلم وأنت مشرك نس فلم أحب أن تلس على فراشه فقال يا بنيه وال لقد أصابك بعدي شر ث ذهب إل أب بكر‬
‫فكلمه أن يكلم له رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال ما أنا بفاعل ث اتى عمر بن الطاب فكلمه فقال عمر أنا أشفع لكم إل رسول ال صلى ال عليه وسلم فوال لو ل أجد لكم إل الذر‬
‫لاهدتكم به ث خرج فدخل على علي بن اب طالب وعنده فاطمة بنت رسول ال صلى ال عليه وسلم وعندها حسن غلم يدب بي يديهما فقال يا علي إنك امس القوم ب رحا وأقربم من‬
‫قرابة وقد جئت ف حاجة فل أرجعن كما جئت خائبا فاشفع ل ال رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال ويك أبا سفيان وال لقد عزم رسول ال صلى ال عليه وسلم على أمر ما نستطيع‬
‫أن نكلمه فيه فالتفت ال فاطمة فقال يا بنت ممد هل لك أن تأمري بنيك هذا فيجي بي الناس فيكون سيد العرب إل آخر الدهر فقالت وال ما بلغ ببن ذلك أن يي بي الناس وما يي‬
‫أحد على النب صلى ال عليه وسلم فقال يأبا السن إن ارى المور قد اشتدت على فانصحن قال وال ما أعلم شيئا يغن عنك ولكنك سيد بن كنانة فقم فأجر بي الناس ث الق بارضك‬
‫فقال أو ترى ذلك مغنيا عن شيئا قال ل وال ما أظن ولكن ل أجد لك غي ذلك فقام أبو سفيان ف السجد فقال أيها الناس إن قد اجرت بي الناس ث ركب‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪281‬‬


‫بعيه فانطلق فلما أن قدم على قريش قالوا ما وراءك قال جئت ممدا فكلمته فوال ما رد علي شيئا ث جئت ابن اب قحافة فوال ما وجدت فيه خيا ث جئت عمر فوجدته أعدى عدو ث‬
‫جئت عليا فوجدته ألي القوم وقد أشار علي بأمر صنعته فوال ما أدري هل يغن عنا شيئا أم ل قالوا باذا أمرك قال أمرن ان أجي بي الناس ففعلت قالوا هل أجاز ذلك ممد قال ل قالوا‬
‫ويك ما زادك الرجل على أن لعب بك فما يغن عنا ما قلت فقال ل وال ما وجدت غي ذلك ( فائدة ) ذكرها السهيلي فتكلم على قول فاطمة ف هذا الديث وما يي أحد على رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم على ما جاء ف الديث ويي على السلمي أدناهم قال وجه المع بينهما بأن الراد بالديث من يي واحدا ونفرا يسيا وقول فاطمة فمن يي عددا من غزو المام‬
‫إياهم فليس له ذلك قال كان سحنون وابن الاجشون يقولن إن أمان الرأة موقوف على إجازة المام لقوله لم هانئ قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ قال ويروى هذا عن عمرو بن العاص‬
‫وخالد بن الوليد وقال أبو حنيفة ل يوز امان العبد وف قوله عليه السلم ويي عليهم أدناهم ما يقتضي دخول العبد والرأة وال أعلم وقد روى البيهقي من طريق حاد بن سلمة عن ممد بن‬
‫‪ ...‬عمرو عن أب سلمة عن أب هريرة قال قالت بنو كعب ‪ ...‬اللهم إن ناشد ممدا ‪ ...‬حلف أبينا وابيه التلدا ‪ ...‬فانصر هداك ال نصرا عتدا ‪ ...‬وادع عباد ال يأتوا مددا‬
‫وقال موسى بن عقبة ف فتح مكة ث إن بن نفاثة من بن الدئل أغاروا على بن كعب وهم ف الدة الت بي رسول ال صلى ال عليه وسلم وبي قريش وكانت بنو كعب ف صلح رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم وكانت بنو نفاثة ف صلح قريش فأعانت بنو بكر بن نفاثة وأعانتهم قريش بالسلح والرقيق واعتزلتهم بنو مدل ووفوا بالعهد الذي كانوا عاهدوا عليه رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم وف بن الدئل رجلن ها سيداهم سلمى ابن السود وكلثوم بن السود ويذكرون أن من أعانم صفوان بن أمية وشيبة بن عثمان وسهيل ابن عمرو فاغارت بنو الدئل على‬
‫بن عمرو وعامتهم زعموا نساء وصبيان وضعفاء الرجال فألؤهم وقتلوهم حت أدخلوهم إل دار بديل بن ورقاء بكة فخرج ركب من بن كعب حت اتوا رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫فذكروا له الذي اصابم وما كان من أمر قريش عليهم ف ذلك فقال لم رسول ال صلى ال عليه وسلم ارجعوا فتفرقوا ف البلدان وخرج أبو سفيان من مكة ال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم وتوف الذي كان فقال يا ممد اشدد العقد وجدد الدة فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ولذلك قدمت هل كان من حدث قبلكم فقال معاذ ال نن على عهدنا وصلحنا يوم‬
‫الديبية ل نغي ول نبدل فخرج من عند رسول ال صلى ال عليه وسلم واتى ابا بكر فقال جدد العقد وزدنا ف الدة فقال أبو بكر جواري ف جوار رسول‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪282‬‬

‫ال صلى ال عليه وسلم وال لو وجدت الذر تقاتلكم لعنتها عليكم ث خرج فأتى عمر بن الطاب فكلمه فقال عمر بن الطاب ما كان من حلفنا جديد فاخلقه ال وما كان منه مثبتا قطعه‬
‫ال وما كان منه مقطوعا فل وصله ال فقال له أبو سفيان جزيت من ذي رحم شرا ث دخل على عثمان فكلمه فقال عثمان جواري ف جوار رسول ال صلى ال عليه وسلم ث اتبع اشراف‬
‫قريش يكلمهم فكلهم يقول عقدنا ف عقد رسول ال صلى ال عليه وسلم فلما يئس ما عندهم دخل على فاطمة بنت رسول ال صلى ال عليه وسلم فكلمها فقالت إنا أنا امرأة وإنا ذلك‬
‫ال رسول ال فقال لا فأمري أحد ابنيك فقالت إنا صبيان ليس مثلهما يي قال فكلمي عليا فقالت أنت فكلمه فكلم عليا فقال له يأبا سفيان إنه ليس أحد من أصحاب رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يفتات على رسول ال صلى ال عليه وسلم بوار وأنت سيد قريش واكبها وأمنعها فأجر بي عشيتك قال صدقت وأنا كذلك فخرج فصاح أل إن قد أجرت بي الناس ول‬
‫وال ما أظن أن يفرن أحد ث دخل على النب صلى ال عليه وسلم فقال يا ممد إن قد اجرت بي الناس ول وال ما أظن أن يفرن أحد ول يرد جواري فقال أنت تقول يا ابا حنظلة فخرج‬
‫ابو سفيان على ذلك فزعموا وال أعلم أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال حي أدبر أبو سفيان اللهم خذ على اساعهم وابصارهم فل يرونا ال بغتة ول يسمعوا بنا ال فجأة وقدم ابو‬
‫سفيان مكة فقالت له قريش ما وراءك هل جئت بكتاب من ممد أو عهد قال ل وال لقد أب علي وقد تتبعت اصحابه فما رأيت قوما للك عليهم أطوع منهم له غي أن علي بن اب طالب قد‬
‫قال ل التمس جوار الناس عليك ول تي أنت عليه وعلى قومك وأنت سيد قريش واكبها وأحقها أن تفر جواره فقمت بالوار ث دخلت على ممد فذكرت له أن قد اجرت بي الناس‬
‫وقلت ما أظن أن تفرن فقال أنت تقول ذلك يا أبا حنظلة فقالوا ميبي له رضيت بغي رضى وجئتنا با ل يغن عنا ول عنك شيئا وإنا لعب بك علي لعمر ال ما جوارك بائز وإن إخفارك‬
‫عليهم لي ث دخل على امرأته فحدثها الديث فقالت قبحك ال من وافد قوم فمت جئت بي قال ورأى رسول ال صلى ال عليه وسلم سحابا فقال إن هذه السحاب لتبض بنصر بن‬
‫كعب فمكث رسول ال صلى ال عليه وسلم ما شاء ال أن يكث بعد ما خرج أبو سفيان ث اخذ ف الهاز وأمر عائشة أن تهزه وتفي ذلك ث خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم إل‬
‫السجد أو ال بعض حاجاته فدخل أبو بكر على عائشة فوجد عندها حنطة تنسف وتنقي فقال لا يا بنية ل تصنعي هذا الطعام فسكتت فقال أيريد رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يغزو‬
‫فصمتت فقال يريد بن الصفر وهم الروم فصمتت قال فلعله يريد أهل ند فصمتت قال فلعله يريد قريشا فصمتت قال فدخل رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال له يا رسول ال اتريد أن‬
‫ترج مرجا قال نعم قال فلعلك تريد بن الصفر قال ل قال أتريد أهل ند قال ل قال فلعلك تريد قريشا قال نعم قال أبو‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪283‬‬

‫بكر يا رسول ال أليس بينك وبينهم مدة قال ال يبلغك ما صنعوا ببن كعب قال وأذن رسول ال صلى ال عليه وسلم ف الناس بالغزو وكتب حاطب بن اب بلتعة ال قريش وأطلع ال رسوله‬
‫صلى ال عليه وسلم على الكتاب وذكر القصة كما سيأت وقال ممد بن اسحاق وحدثن ممد بن جعفر عن عروة عن عائشة أن أبا بكر دخل على عائشة وهي تغربل حنطة فقال ما هذا‬
‫امركم رسول ال صلى ال عليه وسلم بالهاز قالت نعم فتجهر قال وال أين قالت ما سى لنا شيئا غي أنه قد أمرنا بالهاز قال ابن اسحاق ث ان رسول ال صلى ال عليه وسلم أعلم الناس‬
‫أنه سائر ال مكة وأمر بالد والتهيؤ وقال اللهم خذ العيون والخبار عن قريش حت نبغتها ف بلدها فتجهز الناس فقال حسان بن ثابت يرض الناس ويذكر مصاب خزاعة ‪ ...‬عنان ول‬
‫اشهد ببطحاء مكة ‪ ...‬رجال بن كعب تز رقابا ‪ ...‬بأيدي رجال ل يسلوا سيوفهم ‪ ...‬وقتلى كثي ل تن ثيابا ‪ ...‬ال ليت شعري هل تنالن نصرت ‪ ...‬سهيل بن عمرو حرها وعقابا ‪...‬‬
‫وصفوان عودا حزمن شفر استه ‪ ...‬فهذا أوان الرب شد عصابا ‪ ...‬فل تأمننا يا ابن أم مالد ‪ ...‬اذا احتلبت صرفا وأعصل نابا ‪ ...‬ول تزعوا منها فإن سيوفنا ‪ ...‬لا وقعة بالوت يفتح‬
‫بابا ‪ ...‬قصة حاطب بن أب بلتعة‬
‫قال ممد بن اسحاق حدثن ممد بن جعفر عن عروة بن الزبي وغيه من علمائنا قالوا لا أجع رسول ال صلى ال عليه وسلم السي ال مكة كتب حاطب بن أب بلتعة كتابا ال قريش‬
‫يبهم بالذي أجع عليه رسول ال صلى ال عليه وسلم من المر ف السي اليهم ث أعطاه امرأة زعم ممد بن جعفر أنا من مزينة وزعم ل غيه أنا سارة مولة لبعض بن عبد الطلب وجعل‬
‫لا جعل على أن تبلغه قريشا فجعلته ف رأسها ث فتلت عليه قرونا ث خرجت به وأتى رسول ال صلى ال عليه وسلم الب من السماء با صنع حاطب فبعث علي بن اب طالب والزبي بن‬
‫العوام فقال أدركا امرأة قد كتب معها حاطب بن اب بلتعة بكتاب ال قريش يذرهم ما قد أجعنا له من أمرهم فخرجا حت أدركاها بالليفة حليفة بن أب احد فاستنلها فالتمساه ف رحلها‬
‫فلم يدا فيه شيئا فقال لا علي إن أحلف بال ما كذب رسول ال صلى ال عليه وسلم ول كذبنا ولتخرجن لنا هذا الكتاب أو لنكشفنك فلما رأت الد منه قالت أعرض فأعرض فحلت‬
‫قرون رأسها فاستخرجت الكتاب منها فدفعته اليه فأت به رسول ال صلى ال عليه وسلم فدعا رسول ال صلى ال عليه وسلم حاطبا فقال يا حاطب ما حلك على هذا فقال يا رسول ال أما‬
‫وال إن لؤمن بال وبرسوله ما غيت ول بدلت ولكنن كنت امرءا ليس ل ف القوم من اصل ول عشية وكان ل بي اظهرهم ولد وأهل فصانعتهم عليهم فقال عمر بن الطاب يا رسول‬
‫ال دعن فلضرب عنقه‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪284‬‬

‫فأن الرجل قد نافق فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم وما يدريك يا عمر لعل ال قد اطلع على أصحاب بدر يوم بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم وأنزل ال ف حاطب يايها‬
‫الذين آمنوا ل تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون اليهم بالودة ال آخر القصة هكذا أورد ابن اسحاق هذه القصة مرسلة وقد ذكر السهيلي أنه كان ف كتاب حاطب أن رسول ال قد‬
‫توجه اليكم ببجيش كالليل يسي كالسيل وأقسم بال لو سار اليكم وحده لنصره ال عليكم فانه منجز له ما وعده قال وف تفسي ابن سلم أن حاطبا كتب إن ممدا قد نفر فأنا اليكم وإما‬
‫ال غيكم فعليكم الذر وقد قال البخاري ثنا قتيبة ثنا سفيان عن عمرو بن دينار أخبن السن بن ممد أنه سع عبيد ال بن اب رافع سعت عليا يقول بعثن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫أنا والزبي والقداد فقال انطلقوا حت تأتوا روضة خاخ فإن با ظعينة معها كتاب فخذوه منها فانطلقنا تعادي بنا خيلنا حت أتينا الروضة فاذا نن بالظعينة فقلنا أخرجي الكتاب فقالت ما معي‬
‫فقلنا لتخرجن الكتاب أو لنلقي الثياب قال فأخرجته من عقاصها فأتينا به رسول ال صلى ال عليه وسلم فاذا فيه من حاطب بن اب بلتعة ال ناس مكة من الشركي يبهم ببعض أمر رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم فقال يا حاطب ما هذا فقال يا رسول ال ل تعجل علي إن كنت امرءا ملصقا ف قريش يقول كنت حليفا ول أكن من أنفسها وكان من معك من الهاجرين من لم‬
‫قرابات يمون با أهليهم وأموالم فأحببت اذا فاتن ذلك من النسب فيهم أن أتذ عندهم يدا يمون قرابت ول افعله ارتدادا عن دين ول رضا بالكفر بعد السلم فقال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم أما إنه قد صدقكم فقال عمر يا رسول ال دعن أضرب عنق هذا النافق فقال إنه قد شهد بدرا وما يدريك لعل ال قد اطلع على من شهد بدرا فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت‬
‫لكم فانزل ال سورة يأيها الذين آمنوا ل تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء ال قوله فقد ضل سواء السبيل واخرجه بقية الماعة ال ابن ماجه من حديث سفيان بن عيينة وقال الترمذي حسن‬
‫صحيح وقال المام احد ثنا حجي ويونس قال حدثنا ليث بن سعد عن اب الزبي عن جابر ابن عبد ال أن حاطب بن اب بلتعة كتب ال اهل مكة يذكر أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫اراد غزوهم فدل رسول ال صلى ال عليه وسلم على الرأة الت معها الكتاب فأرسل اليها فأخذ كتابا من رأسها وقال يا حاطب أفعلت قال نعم قال أما إن ل افعله غشا لرسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ول نفاقا قد علمت أن ال مظهر رسوله ومتم له أمره غي أن كنت غريبا بي ظهرانيهم وكانت والدت معهم فأردت أن أتذ يدا عندهم فقال له عمر أل أضرب راس هذا فقال‬
‫أتقتل رجل من أهل بدر وما يدريك‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪285‬‬

‫لعل ال اطلع ال أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم تفرد بذا الديث من هذا الوجه المام احد وإسناده على شرط مسلم ول المد فصل‬
‫قال ابن اسحاق فحدثن ممد بن مسلم بن شهاب الزهري عن عبيد ال بن عبد ال بن عتبة عن ابن عباس قال ث مضى رسول ال صلى ال عليه وسلم لسفره واستخلف على الدينة أبا رهم‬
‫كلثوم بن حصي بن عتبةبن خلف الغفاري وخرج لعشر مضي من شهر رمضان فصام وصام الناس معه حت اذا كان بالكديد بب عسفان وأمج افطر ث مضى حت نزل مر الظهران ف عشرة‬
‫آلف من السلمي وقال عروة بن الزبي كان معه اثنا عشر ألفا وكذا قال الزهري وموسى بن عقبة فسبعت سليم وبعضهم يقول ألفت سليم وألفت مزينة وف كل القبائل عدد وإسلم‬
‫وأوعب مع رسول ال صلى ال عليه وسلم الهاجرون والنصار فلم يتخلف عنه منهم أحد وروى البخاري عن ممود عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري نوه وقد روى البيهقي من‬
‫حديث عاصم بن علي عن الليث بن سعد عن عقيل عن الزهري اخبن عبيد ال بن عبد ال عن ابن عباس أن رسول ال صلى ال عليه وسلم غزا غزوة الفتح ف رمضان قال وسعت سعيد‬
‫بن السيب يقول مثل ذلك ل أدري اخرج ف ليال من شعبان فاستقبل رمضان أو خرج ف رمضان بعد ما دخل غي أن عبيد ال بن عبد ال أخبن أن ابن عباس قال صام رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم حت بلغ الكديد الاء الذي بي قديد وعسفان أفطر فلم يزل يفطر حت انصرم الشهر ورواه البخاري عن عبد ال بن يوسف عن الليث غي أنه ل يذكر الترديد بي شعبان ورمضان‬
‫وقال البخاري ثنا علي بن عبد ال ثنا جرير عن منصور عن ماهد عن طاووس عن ابن عباس قال سافر رسول ال صلى ال عليه وسلم ف رمضان فصام حت بلغ عسفان ث دعا بأناء فشرب‬
‫نارا لياه الناس فأفطر حت قدم مكة قال وكان ابن عباس يقول صام رسول ال صلى ال عليه وسلم ف السفر وافطر فمن شاء صام ومن شاء افطر وقال يونس عن ابن اسحاق عن الزهري‬
‫عن عبيد ال بن عبد ال عن ابن عباس قال مضى رسول ال صلى ال عليه وسلم لسفره الفتح واستعمل على الدينة ابا رهم كلثوم ابن الصي الغفاري وخرج لعشر مضي من رمضان فصام‬
‫وصام الناس معه حت أتى الكديد بي عسفان وأمج فأفطر ودخل مكة مفطرا فكان الناس يرون آخر المرين من رسول ال صلى ال عليه وسلم الفطر وأنه نسخ ما كان قبله قال البيهقي‬
‫فقوله خرج لعشر من رمضان مدرج ف الديث وكذلك ذكره عبد ال بن ادريس عن ابن اسحاق ث روى من طريق يعقوب بن سفيان عن جابر عن يي عن صدقة عن ابن اسحاق أنه قال‬
‫خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم لعشر مضي من رمضان سنة ثان ث روى‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪286‬‬

‫البيهقي من حديث أب اسحاق الفزاري عن ممد بن اب حفصة عن الزهري عن عبيد ال بن عبد ال عن ابن عباس قال كان الفتح لثلث عشر خلت من شهر رمضان قال البيهقي وهذا‬
‫الدراج وهم إنا هو من كلم الزهري ث روى من طريق ابن وهب عن يونس عن الزهري قال قال غزا رسول ال صلى ال عليه وسلم غزوة الفتح فتح مكة فخرج من الدينة ف رمضان‬
‫ومعه من السلمي عشرة آلف وذلك على رأس ثان سني ونصف سنة من مقدمه الدينة وافتتح مكة لثلث عشرة بقي من رمضان وروى البيهقي من طريق عبد الرزاق عن معمر عن‬
‫الزهري عن عبيد ال بن عبد ال عن ابن عباس أن رسول ال صلى ال عليه وسلم خرج ف رمضان ومعه عشرة آلف من السلمي فصام حت بلغ الكديد ث افطر فقال الزهري وإنا يؤخذ‬
‫بالحدث فالحدث قال الزهري فصبح رسول ال صلى ال عليه وسلم مكة لثلث عشرة ليلة خلت من رمضان ث عزاه ف الصحيحي من طريق عبد الرزاق وال أعلم وروى البيهقي من‬
‫طريق سعيد بن عبد العزيز التنوخي عن عطية بن قيس عن اب سعيد الدري قال آذننا رسول ال صلى ال عليه وسلم بالرحيل عام الفتح لليلتي خلتا من رمضان فخرجنا صواما حت بلغنا‬
‫الكديد فأمرنا رسول ال صلى ال عليه وسلم بالفطر فاصبح الناس مرحى منهم الصائم ومنهم الفطر حت اذا بلغنا النل الذى نلقى العدو أمرنا بالفطر فأفطرنا أجعي وقد رواه المام احد‬
‫عن أب الغية عن سعيد بن عبد العزيز حدثن عطية بن قيس عمن حدثه عن أب سعيد الدري قال آذننا رسول ال بالرحيل عام الفتح لليلتي خلتا من رمضان فخرجنا صواما حت بلغنا‬
‫الكديد فأمرنا رسول ال صلى ال عليه وسلم بالفطر فأصبح الناس منهم الصائم ومنهم الفطر حت اذا بلغ أدن منل يلقى العدو أمرنا بالفطر فأفطرنا أجعون‬
‫قلت فعلى ما ذكره الزهري من أن الفتح كان يوم الثالث عشر من رمضان وما ذكره أبو سعيد من انم خرجوا من الدينة ف ثان شهر رمضان يقتضي أن مسيهم كان بي مكة والدينة ف‬
‫إحدى عشرة ليلة ولكن روى البيهقي عن أب السي بن الفضل عن عبد ال بن جعفر عن يعقوب ابن سفيان عن السن بن الربيع عن ابن إدريس عن ممد بن اسحاق عن الزهري وممد‬
‫بن علي ابن السي وعاصم بن عمر بن قتادة وعمرو بن شعيب وعبد ال بن اب بكر وغيهم قالوا كان فتح مكة ف عشر بقيت من شهر رمضان سنة ثان قال أبو داود الطيالسي ثنا وهيب‬
‫عن جعفر بن ممد عن أبيه عن جابر عن عبد ال قال خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم عام الفتح صائما حت أتى كراع الغميم والناس معه مشاة وركبانا وذلك ف شهر رمضان فقيل يا‬
‫رسول ال إن الناس قد اشتد عليهم الصوم وإنا ينظرون كيف فعلت فدعا رسول ال صلى ال عليه وسلم بقدح فيه ماء فرفعه فشرب والناس ينظرون فصام بعض الناس وأفطر البعض حت‬
‫أخب النب صلى ال عليه وسلم أن بعضهم صائم فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪287‬‬

‫أولئك العصاة وقد رواه مسلم من حديث الثقفي والدراوردي عن جعفر بن ممد وروى المام أحد من حديث ممد بن اسحاق حدثن بشي بن يسار عن ابن عباس قال خرج رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم عام الفتح ف رمضان فصام وصام السلمون معه حت اذا كان بالكديد دعا باء ف قعب وهو على راحلته فشرب والناس ينظرون يعلمهم أنه قد أفطر فأفطر السلمون‬
‫تفرد به احد فصل‬
‫ف اسلم العباس بن عبد الطلب عم النب صلى ال عليه وسلم وأب سفيان بن الارث بن عبد الطلب ابن عم رسول ال صلى ال عليه وسلم وعبد ال بن أب أمية بن الغية الخزومي أخي‬
‫ام سلمة أم الؤمني وهجرتم ال رسول ال صلى ال عليه وسلم فوجدوه ف اثناء الطريق وهو ذاهب ال فتح مكة‬
‫قال ابن اسحاق وقد كان العباس بن عبد الطلب لقي رسول ال صلى ال عليه وسلم ببعض الطريق قال ابن هشام لقيه بالحفة مهاجرا بعياله وقد كان قبل ذلك مقيما بكة على سقايته‬
‫ورسول ال صلى ال عليه وسلم عنه راض فيما ذكره ابن شهاب الزهري قال ابن اسحاق وقد كان أبو سفيان بن الارث بن عبد الطلب وعبد ال بن اب أمية قد لقيا رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم أيضا بنيق العقاب فيما بي مكة والدينة والتمسا الدخول عليه فكلمته أم سلمة فيهما فقالت يا رسول ال إن ابن عمك وابن عمتك وصهرك قال ل حاجة ل بما أما ابن عمي‬
‫فهتك عرضي وأما ابن عمت فهو الذي قال ل بكة ما قال قال فلما خرج اليهما الب بذلك ومع أب سفيان بن له فقال وال ليأذنن ل أو لخذن بيد بن هذا ث لنذهب ف الرض ث نوت‬
‫عطشا وجوعا فلما بلغ ذلك النب صلى ال عليه وسلم رق لما ث أذن لما فدخل عليه فأسلما وأنشد أبو سفيان قوله ف إسلمه واعتذر اليه ما كان مضى منه ‪ ...‬لعمرك أن يوم أحل راية‬
‫‪ ...‬لتغلب خيل اللت خيل ممد ‪ ...‬لكالدل اليان أظلم ليله ‪ ...‬فهذا أوان حي أهدى وأهتدي ‪ ...‬هدى ب هاد غي نفسي ونالن ‪ ...‬مع ال من طردت كل مطرد ‪ ...‬أصد وأنأى‬
‫جاهدا عن ممد ‪ ...‬وأدعى وإن ل أنتسب من ممد ‪ ...‬هوا ما هوا من ل يقل بواهم ‪ ...‬وإن كان ذا رأي يلم ويفند ‪ ...‬أريد لرضيهم ولست بلئط ‪ ...‬مع القوم ما ل أهد ف كل مقعد‬
‫‪ ...‬فقل لثقيف ل أريد قتالا ‪ ...‬وقل لثقيف تلك عيي أوعدي‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪288‬‬

‫‪ ...‬فما كنت ف اليش الذي نال عامر ‪ ...‬وما كان عن جري لسان ول يدي ‪ ...‬قبائل جاءت من بلد بعيدة ‪ ...‬نزائع جاءت من سهام وسردد‬
‫قال ابن اسحاق فزعموا أنه حي أنشد رسول ال صلى ال عليه وسلم ونالن مع ال من طردت كل مطرد ضرب رسول ال صلى ال عليه وسلم بيده ف صدره وقال أنت طردتن كل مطرد‬
‫فصل‬
‫ولا انتهى رسول ال صلى ال عليه وسلم ال مر الظهران نزل فيه فأقام كما روى البخاري عن يي بن بكي عن الليث ومسلم عن أب الطاهر عن ابن وهب كلها عن يونس عن الزهري‬
‫عن أب سلمة عن جابر قال كنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم بر الظهران نتن الكباث وإن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال عليكم بالسود منه فأنه أطيب قالوا يا رسول ال أكنت‬
‫ترعى الغنم قال نعم وهل من نب ال وقد رعاها وقال البيهقي عن الاكم عن الصم عن احد بن عبد البار عن يونس بن بكي عن سنان بن اسعيل عن اب الوليد سعيد بن مينا قال لا فرغ‬
‫أهل مكةورجعوا أمرهم رسول ال صلى ال عليه وسلم بالسي ال مكة فلما انتهى ال مر الظهران نزل بالعقبة فارسل الناة يتنون الكباث فقلت لسعيد وما هو قال ثر الراك قال فانطلق‬
‫ابن مسعود فيمن يتن قال فجعل أحدهم اذا أصاب حبة طيبة قذفها ف فيه وكانوا ينظرون إل دقة ساقي ابن مسعود وهو يرقى ف الشجرة فيضحكون فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫تعجبون من دقة ساقيه فوالذي نفسي بيده لما أثقل ف اليزان من أحد وكان ابن مسعود ما اجتن من شيء جاء به وخياره ال رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال ف ذلك ‪ ...‬هذا جناي‬
‫‪ ...‬وخياره فيه ‪ ...‬إذ كل جان يده ال فيه‬
‫وف الصحيحي عن أنس قال أنفجنا أرنبا ونن بر الظهران فسعى القوم فلغبوا فادركتها فأخذتا فأتيت با ابا طلحة فذبها وبعث ال رسول ال صلى ال عليه وسلم بوركها وفخذيها فقبله‬
‫وقال ابن اسحاق ونزل رسول ال صلى ال عليه وسلم مر الظهران وقد عميت الخبار عن قريش فل يأتيهم خب عن رسول ال صلى ال عليه وسلم ول يدرون ما رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم فاعل وخرج ف تلك الليال ابو سفيان بن حرب وحكيم ابن حزام وبديل بن ورقاء يتجسسون الخبار وينظرون هل يدون خبا أو يسمعون به وذكره ابن ليعة عن أب السود عن‬
‫عروة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم بعث بي يديه عيونا خيل يقتصون العيون وخزاعة ل تدع أحدا يضي وراءها فلما جاء أبو سفيان واصحابه أخذتم خيل السلمي وقام اليه عمر يأ‬
‫ف عنقه حت أجاره العباس بن عبد الطلب وكان صاحبا لب سفيان قال ابن اسحاق وقال العباس حي نزل رسول ال صلى ال عليه وسلم مر الظهران قلت واصباح قريش وال لئن دخل‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪289‬‬

‫مكة عنوة قبل أن يأتوه فيستأمنوه إنه للك قريش ال آخر الدهر قال فجلست على بغلة رسول ال صلى ال عليه وسلم البيضاء فخرجت عليها حت جئت الراك فقلت لعلي أجد بعض‬
‫ألطابه أو صاحب لب أو ذا حاجة يأت مكة فيخبهم بكان رسول ال صلى ال عليه وسلم يرجوا اليه فيستأمنوه قبل ان يدخل عليهم عنوة قال فوال إن لسي عليها وألتمس ما خرجت له‬
‫إذ سعت كلم أب سفيان وبديل بن ورقاء وها يتراجعان وأبو سفيان يقول ما رأيت كالليلة نيانا قط ول عسكرا قال يقول بديل هذه وال خزاعة حشتها الرب قال يقول أبو سفيان خزاعة‬
‫أذل واقل من أن تكون هذه نيانا وعسكرها قال فعرفت صوته فقلت يا ابا حنظلة فعرف صوت فقال أبو الفضل قال قلت نعم قال مالك فدى لك أب وامي قال قلت ويك يا ابا سفيان‬
‫هذا رسول ال صلى ال عليه وسلم ف الناس فقال واصباح قريش وال فما اليلة فداك اب وأمي قال قلت وال لئن ظفر بك ليضربن عنقك فاركب ف عجز هذه البغلة حت آت بك رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم فأستأمنه لك قال فركب خلفي ورجع صاحباه وقال عروة بل ذهبا ال النب صلى ال عليه وسلم فأسلما وجعل يستخبها عن أهل مكة وقال الزهري وموسى بن‬
‫عقبة بل دخلوا مع العباس على رسول ال صلى ال عليه وسلم [ قال ابن اسحاق قال فجئت به كلما مررت بنار من نيان السلمي قالوا من هذا فاذا رأوا بغلة رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم وأنا عليها قالوا عم رسول ال صلى ال عليه وسلم على بغلة رسول ال صلى ال عليه وسلم حت مررت بنار عمر بن الطاب فقال من هذا وقام ال فلما رأى ابا سفيان على عجز‬
‫الدابة قال أبو سفيان عدو ال [ المد ل الذي أمكن منك بغي عقد ول عهد وزعم عروة بن الزبي أن عمر وجأ ف رقبة أب سفيان واراد قتله فمنعه منه العباس وهكذا ذكر موسى بن عقبة‬
‫عن الزهري أن عيون رسول ال صلى ال عليه وسلم أخذوهم بأزمة جالم فقالوا من أنتم قالوا وفد رسول ال صلى ال عليه وسلم فلقيهم العباس فدخل على رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم فحادثهم عامة الليل ث دعاهم ال شهادة أن ل اله ال ال فشهدو وأن ممدا رسول ال فشهد حكيم وبديل وقال أبو سفيان ما أعلم ذلك ث اسلم بعد الصبح ث سألوه أن يؤمن قريشا‬
‫فقال من دخل دار أب سفيان فهو آمن وكانت باعل مكة ومن دخل دار حكيم بن حزام فهو آمن وكانت باسفل مكة ومن أغلق بابه فهو آمن قال العباس ] ث خرج عمر يشتد نو رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم وركضت البغلة فسبقته با تسبق الدابة البطيئة الرجل البطيء قال فاقتحمت عن البغلة فدخلت على رسول ال صلى ال عليه وسلم ودخل عليه عمر فقال يا رسول‬
‫ال هذ أبو سفيان قد امكن ال منه بغي عقد ول عهد فدعن فلضرب عنقه قال قلت يا رسول إن قد اجرته ث جلست ال رسول ال صلى ال عليه وسلم فأخذت برأسه فقلت وال ل‬
‫يناجيه الليله دون رجل فلما أكثر عمر ف شأنه قال قلت مهل يا عمر فوال أن لو كان من رجال بن عدي بن كعب ما قلت هذا ولكنك قد عرفت‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪290‬‬

‫أنه من رجال بن عبد مناف فقال مهل يا عباس فوال لسلمك يوم اسلمت كان أحب ال من اسلم الطاب لو اسلم وما ب ال أن قد عرفت أن إسلمك كان أحب ال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم من اسلم الطاب [ لو اسلم ] فقال رسول ال اذهب به يا عباس ال رحلك فاذا أصبحت فأتن به قال فذهبت به ال رحلي فبات عندي فلما أصبح غدوت به ال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم فلما [ رآه قال ] ويك يا أبا سفيان أل يأن لك أن تعلم أنه ل اله ال ال فقال بأب أنت وأمي ما أحلمك وأكرمك وأوصلك أما هذه وال فان ف النفس منها حت الن‬
‫شيئا فقال له العباس ويك أسلم واشهد أن ل اله ال ال وأن ممدا رسول ال قبل أن تضرب عنقك قال فشهد شهادة الق فأسلم قال العباس فقلت يا رسول ال إن أبا سفيان رجل يب‬
‫هذا الفخر فاجعل له شيئا قال نعم من دخل دار أب سفيان فهو آمن [ زاد عروة ومن دخل دار حكيم بن حزام فهو آمن وهكذا قال موسى بن عقبة عن الزهري ] ومن أغلق عليه بابه فهو‬
‫آمن ومن دخل السجد فهو آمن فلما ذهب لينصرف قال رسول ال صلى ال عليه وسلم يا عباس احبسه بضيق الوادي عند خطم البل حت تر به جنود ال فياها [ وذكر موسى بن عقبة‬
‫عن الزهري أن أبا سفيان وبديل وحكيم بن حزام كانوا وقوفا مع العباس عند خطم البل وذكر أن سعدا لا قال لب سفيان اليوم يوم اللحمة اليوم تستحل الرمة فشكى أبو سفيان ال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم فعزله عن راية النصار وأعطاها الزبي بن العوام فدخل با من أعل مكة وغرزها بالجون ودخل خالد من أسفل مكة فلقيه بنو بكر وهذيل فقتل من بن بكر‬
‫عشرين ومن هذيل ثلثة أو أربعة وانزموا فقتلوا بالزورة حت بلغ قتلهم باب السجد ] قال العباس فخرجت بأب سفيان حت حبسته بضيق الوادي حيث أمرن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم أن أحبسه قال ومرت القبائل على راياتا كلما مرت قبيلة قال يا عباس من هؤلء فأقول سليم فيقول ل مال ولسليم ث تر به قبيلة فيقول يا عباس من هؤلء فأقول مزينة فيقول مال‬
‫ولزينة حت نفذت القبائل ما تر به قبيلة إل سألن عنها فاذا أخبته قال مال ولبن فلن حت مر رسول ال صلى ال عليه وسلم ف كتيبته الضراء وفيها الهاجرون والنصار ل يرى منهم ال‬
‫الدق من الديد فقال سبحان ال يا عباس من هؤلء قال قلت هذا رسول ال صلى ال عليه وسلم ف الهاجرين والنصار قال ما لحد بؤلء من قبل ول طاقة وال يا أبا الفضل لقد أصبح‬
‫ملك ابن أخيك الغداة عظيما قال قلت يأبا سفيان إنا النبوة قال فنعم إذن قال قلت النجاء ال قومك حت إذا جاءهم صرخ بأعل صوته يا معشر قريش هذا ممد قد جاءكم فيما ل قبل‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪291‬‬

‫لكم به فمن دخل دار أب سفيان فهو آمن فقامت اليه هند بنت عتبة فاخذت بشاربه فقالت اقتلوا الميت الدسم الحس قبح من طليعة قوم فقال أبو سفيان ويلكم ل تغرنكم هذه من‬
‫أنفسكم فانه قد جاءكم ما ل قبل لكم به من دخل دار أب سفيان فهو آمن قالوا قاتلك ال وما تغن عنا دارك قال ومن أغلق عليه بابه فهو آمن ومن دخل السجد فهو آمن فتفرق الناس ال‬
‫دورهم وال السجد [ وذكر عروة بن الزبي أن رسول ال صلى ال عليه وسلم لا مر بأب سفيان قال له إن لرى وجوها كثية ل أعرفها لقد كثرت هذه الوجوه علي فقال له رسول ال‬
‫أنت فعلت هذا وقومك إن هؤلء صدقون إذ كذبتمون ونصرون إذ أخرجتمون ث شكى اليه قول سعد بن عبادة حي مر عليه فقال يا ابا سفيان اليوم يوم اللحمة اليوم تستحل الرمة فقال‬
‫رسول ال كذب سعد بل هذا يوم يعظم ال فيه الكعبة ويوم تكسى فيه الكعبة وذكر عروة أن أبا سفيان لا أصبح صبيحة تلك الليلة الت كان عند العباس ورأى الناس ينحون للصلة‬
‫وينتشرون ف استعمال الطهارة خاف وقال للعباس ما بالم قال إنم سعوا النداء فهم ينتشرون للصلة فلما حضرت الصلة ورآهم يركعون بركوعه ويسجدون بسجوده قال يا عباس ما‬
‫يأمرهم بشيء إل فعلوه قال نعم وال لو أمرهم بترك الطعام والشراب لطاعوه وذكر موسى بن عقبة عن الزهري أنه لا توضأ رسول ال صلى ال عليه وسلم جعلوا يتكففون فقال يا عباس‬
‫ما رأيت كالليلة ول ملك كسرى وقيصر ] وقد روى الافظ البيهقي عن الاكم وغيه عن الصم عن أحد بن البار عن يونس بن بكي عن ابن اسحاق حدثن السي ابن عبد ال بن عبيد‬
‫ال بن عباس عن عكرمة عن ابن عباس فذكر هذه القصة بتمامها كما أوردها زياد البكائي عن ابن اسحاق منقطعة فال أعلم على أنه قد روى البيهقي من طريق أب بلل الشعري عن زياد‬
‫البكائي عن ممد بن اسحاق عن الزهري عن عبيد ال عن ابن عباس قال جاء العباس باب سفيان ال رسول ال صلى ال عليه وسلم قال فذكر القصة ال أنه ذكر أنه أسلم ليلته قبل أن‬
‫يصبح بي يدي رسول ال صلى ال عليه وسلم وأنه لا قال له رسول ال صلى ال عليه وسلم من دخل دار أب سفيان فهو آمن قال أبو سفيان وما تسع داري فقال ومن دخل الكعبة فهو‬
‫آمن قال وما تسع الكعبة فقال ومن دخل السجد فهو آمن قال وما تسع السجد فقال ومن اغلق عليه بابه فهو آمن فقال أبو سفيان هذه واسعة وقال البخاري حدثنا عبيد بن اساعيل ثنا أبو‬
‫اسامة عن هشام عن أبيه قال لا سار رسول ال صلى ال عليه وسلم عام الفتح فبلغ ذلك قريشا خرج أبو سفيان بن حرب وحكيم بن حزام وبديل بن ورقاء يلتمسون الب عن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم فأقبلوا يسيون حت أتوا مر الظهران فاذا هم بنيان كأنا نيان عرفة فقال أبو سفيان ما هذه كانا نيان عرفة فقال بديل بن ورقاء نيان بن‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪292‬‬

‫عمرو فقال أبو سفيان عمرو اقل من ذلك فرآهم ناس من حرس رسول ال صلى ال عليه وسلم فأدركوهم فأخذوهم فأتوا بم رسول ال صلى ال عليه وسلم فأسلم أبو سفيان فلما سار‬
‫قال للعباس احبس أبا سفيان عند خطم البل حت ينظر ال السلمي فحبسه العباس فجعلت القبائل تر مع رسول ال صلى ال عليه وسلم تر كتيبة كتيبة على اب سفيان فمرت كتيبة فقال‬
‫يا عباس من هذه قال هذه غفار قال مال ولغفار ث مرت جهينة فقال مثل ذلك ث مرت سعد بن هذي فقال مثل ذلك ومرت سليم فقال مثل ذلك حت أقبلت كتيبة ل ير مثلها فقال من هذه‬
‫قال هؤلء النصار عليهم سعد بن عبادة معه الراية فقال سعد بن عبادة يا أبا سفيان اليوم يوم اللحمة اليوم تستحل الكعبة فقال أبو سفيان يا عباس حبذا يوم الذمار ث جاءت كتيبة وهي اقل‬
‫الكتائب فيهم رسول ال صلى ال عليه وسلم وأصحابه وراية رسول ال صلى ال عليه وسلم مع الزبي بن العوام فلما مر رسول ال صلى ال عليه وسلم بأب سفيان قال ال تعلم ما قال سعد‬
‫بن عبادة فقال ما قال قال كذا وكذا فقال كذب سعد ولكن هذا يوم يعظم ال الكعبة ويوم تكسى فيه الكعبة وأمر رسول ال صلى ال عليه وسلم أن تركز رايته بالجون قال عروة اخبن‬
‫نافع بن جبي بن مطعم قال سعت العباس يقول للزبي بن العوام ها هنا أمر رسول ال صلى ال عليه وسلم أن تركز الراية قال نعم قال وأمر رسول ال صلى ال عليه وسلم خالد بن الوليد‬
‫أن يدخل من أعل مكة من كداء ودخل رسول ال صلى ال عليه وسلم من كدى فقتل من خيل خالد بن الوليد يومئذ رجلن حنيش بن الشعر وكرز بن جابر الفهري وقال أبو داود ثنا‬
‫عثمان بن اب شيبة ثنا يي بن آدم ثنا ادريس عن ممد بن اسحاق عن الزهري عن عبيد ال بن عبد ال بن عتبة عن ابن عباس أن رسول ال صلى ال عليه وسلم عام الفتح جاءه العباس بن‬
‫عبد الطلب بأب سفيان بن حرب فأسلم بر الظهران فقال له العباس يا رسول ال إن أبا سفيان رجل يب هذا الفخر فلو جعلت له شيئا قال نعم من دخل دار أب سفيان فهو آمن ومن أغلق‬
‫بابه فهو آمن‬
‫صفة دخوله صلى ال عليه وسلم مكة‬
‫ثبت ف الصحيحي من حديث مالك عن الزهري عن أنس أن رسول ال صلى ال عليه وسلم دخل مكة وعلى رأسه الغفر فلما نزعه جاءه رجل فقال إن ابن خطل متعلق باستار الكعبة فقال‬
‫اقتلوه قال مالك ول يكن رسول ال صلى ال عليه وسلم فيما نرى وال أعلم مرما وقال أحد ثنا عفان ثنا حاد انبأ أبو الزبي عن جابر أن رسول ال صلى ال عليه وسلم دخل يوم فتح مكة‬
‫وعليه عمامة سوداء ورواه أهل السنن الربعة من حديث حاد بن سلمة وقال الترمذي حسن صحيح ورواه مسلم عن قتيبة ويي بن يي عن معاوية بن عمار الدهن عن أب الزبي عن جابر‬
‫أن رسول ال صلى ال عليه وسلم دخل مكة وعليه عمامة سوداء من غي إحرام وروى مسلم من حديث أب أسامة عن مساور الوراق عن جعفر بن عمرو بن‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪293‬‬

‫حريث عن أبيه قال كأن انظر ال رسول ال صلى ال عليه وسلم يوم فتح مكة وعليه عمامة حرقانية سوداء قد أرخى طرفها بي كتفيه وروى مسلم ف صحيحه والترمذي والنسائي من‬
‫حديث عمار الدهن عن أب الزبي عن جابر أن رسول ال صلى ال عليه وسلم دخل مكة وعليه عمامة سوداء وروى أهل السنن الربعة من حديث يي بن آدم عن شريك القاضي عن عمار‬
‫الدهن عن أب الزبي عن جابر قال كان لواء رسول ال صلى ال عليه وسلم يوم دخل مكة ابيض وقال ابن اسحاق عن عبد ال بن اب بكر عن عائشة كان لواء رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم يوم الفتح أبيض ورايته سوداء تسمى العقاب وكانت قطعة من مرط مرجل وقال البخاري ثنا أبو الوليد ثنا شعبة عن عبد ال بن قرة قال سعت عبد ال بن مغفل يقول رأيت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يوم فتح مكة على ناقته وهو يقرأ سورة الفتح يرجع وقال لول أن يتمع الناس حول لرجعت كما رجع وقال ممد بن اسحاق حدثن عبد ال بن أب بكر أن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم لا انتهى إل ذي طوى وقف على راحلته معتجرا بشقة برد حبة حراء وأن رسول ال صلى ال عليه وسلم ليضع رأسه تواضعا ل حي رأى ما أكرمه ال به من الفتح‬
‫حت أن عثنونه ليكاد يس واسطة الرحل وقال الافظ البيهقي أنبا أبو عبد ال الافظ أنبا دعلج بن احد ثنا احد بن علي البار ثنا عبد ال بن اب بكر القدسي ثنا جعفر بن سليمان عن ثابت‬
‫عن أنس قال دخل رسول ال صلى ال عليه وسلم مكة يوم الفتح وذقنه على راحلته متخشعا وقال انبا أبو عبد ال الافظ ثنا أبو بكر بن بالويه ثنا أحد بن صاعد ثنا اساعيل بن أب الارث‬
‫ثنا جعفر بن عون ثنا اساعيل بن أب خالد عن قيس عن ابن مسعود أن رجل كلم رسول ال صلى ال عليه وسلم يوم الفتح فأخذته الرعدة فقال هون عليك فإنا أنا ابن امرأة من قريش تأكل‬
‫القديد قال وهكذا رواه ممد بن سليمان بن فارس وأحد بن يي ابن زهي عن اساعيل بن اب الارث موصول ث رواه عن أب زكريا الزكي عن أب عبد ال ممد ابن يعقوب عن ممد بن‬
‫عبد الوهاب عن جعفر بن عون عن اساعيل بن قيس مرسل وهو الحفوظ وهذا التواضع ف هذا الوطن عند دخوله صلى ال عليه وسلم مكة ف مثل هذا اليش الكثيف العرمرم بلف ما‬
‫اعتمده سفهاء بن اسرائيل حي أمروا أن يدخلوا باب بيت القدس وهم سجود أي ركع يقولون حطة فدخلوا يزحفون على استاههم وهم يقولون حنطة ف شعرة وقال البخاري ثنا القاسم‬
‫بن خارجة ثنا حفص بن ميسرة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أخبته أن رسول ال صلى ال عليه وسلم دخل عام الفتح من كداء الت باعل مكة تابعه أبو اسامة ووهب ف كداء‬
‫حدثنا عبيد بن اساعيل ثنا أبو اسامة عن هشام عن ابيه دخل رسول ال صلى ال عليه وسلم عام الفتح من أعل مكة من كداء وهو أصح إن أراد أن الرسل أصح من السند التقدم انتظم‬
‫الكلم وال فكداء بالد هي الذكورة ف الروايتي وهي ف أعل مكة وكدى مقصور ف أسفل مكة وهذا هو الشهور والنسب وقد تقدم أنه عليه السلم‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪294‬‬

‫بعث خالد بن الوليد من أعل مكة ودخل هو عليه السلم من اسفلها من كدى وهو ف صحيح البخاري وال أعلم وقد قال البيهقي أنبا أبو السي بن عبدان أنبا أحد بن عبيد الصفار ثنا‬
‫عبد ال بن ابراهيم بن النذر الزامي ثنا معن ثنا عبد ال بن عمر بن حفص عن نافع عن ابن عمر قال لا دخل رسول ال صلى ال عليه وسلم عام الفتح وأتى النساء يلطمن وجوه اليل‬
‫فتبسم إل أب بكر وقال يا أبا بكر كيف قال حسان فأنشده أبو بكر رضي ال عنه ‪ ...‬عدمت بنيت إن ل تروها ‪ ...‬تثي النقع من كنفي كداء ‪ ...‬ينازعن العنة مسرجات ‪ ...‬يلطمهن بالمر‬
‫‪ ...‬النساء‬
‫فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ادخلوها من حيث قال حسان وقال ممد بن اسحاق حدثن يي بن عباد بن عبد ال بن الزبي عن أبيه عن جدته اساء بنت أب بكر قالت لا وقف‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم بذي طوى قال أبو قحافة لبنة له من اصغر ولده أي بنية اظهري ب على أب قبيس قالت وقد كف بصره قالت فأشرفت به عليه فقال أي بنيه ماذا ترين قالت‬
‫ارى سوادا متمعا قال تلك اليل قالت وأرى رجل يسعى بي يدي ذلك السواد مقبل ومدبرا قال أي بنية ذلك الوزاع يعن الذي يأمر اليل ويتقدم اليها ث قالت قد وال انتشر السواد‬
‫فقال قد وال إذن دفعت اليل فاسرعي ب ال بيت فانطت به وتلقاه اليل قبل ان يصل بيته قالت وف عنق الارية طوق من ورق فيلقاها رجل فيقتطعه من عنقها قالت فلما دخل رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم مكة ودخل السجد أتى ابو بكر بابيه يقوده فلما رآه رسول ال صلى ال عليه وسلم قال هل تركت الشيخ ف بيته حت أكون أنا آتيه فيه قال أبو بكر يا رسول ال هو‬
‫أحق أن يشي اليك من ان تشي أنت اليه فاجلسه بي يديه ث مسح صدره ث قال اسلم فاسلم قالت ودخل به أبو بكر وكان رأسه كالثغامة بياضا فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم غيوا‬
‫هذا من شعره ث قام أبو بكر فاخذ بيد اخته وقال أنشد ال والسلم طوق أخت فلم يبه أحد قال فقال أي أخية احتسب طوقك فوال إن المانة ف الناس اليوم القليل يعن به الصديق ذلك‬
‫اليوم على التعيي لن اليش فيه كثرة ول يكاد أحد يلوى على أحد مع انتشار الناس ولعل الذي أخذه تأول أنه من حرب وال اعلم وقال الافظ البيهقي انبا عبد ال الافظ انبا أبو العباس‬
‫الصم انبا بر بن نصر انبا ابن وهب اخبن ابن جريج عن أب الزبي عن جابر أن عمر بن الطاب أخذ بيد أب قحافة فاتى به النب صلى ال عليه وسلم فلما وقف به على رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم قال غيوه ول تقربوه سوادا قال ابن وهب وأخبن عمر بن ممد عن زيد بن أسلم أن رسول ال صلى ال عليه وسلم هنأ أبا بكر باسلم أبيه قالت ابن اسحاق فحدثن عبد‬
‫ال بن أب نيح أن رسول ال ص حي فرق جيشه من ذي طوى أمر الزبي بن العوام أن يدخل ف بعض الناس من كداء وكان الزبي على الجنبة اليسرى وأمر‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪295‬‬

‫سعد بن عبادة أن يدخل ف بعض الناس من كدى قال ابن اسحاق [ من الهاجرين ] فزعم بعض أهل العلم أن سعدا حي وجه داخل قال اليوم يوم اللحمة اليوم تستحل الرمة فسمعها‬
‫رجل قال ابن هشام يقال إنه عمر بن الطاب فقال يا رسول ال أتسمع ما يقول سعد بن عبادة ما نأمن أن يكون له ف قريش صولة فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم لعلي أدركه فخذ‬
‫الراية منه فكن أنت تدخل با‬
‫قلت وذكر غي ممد بن اسحاق أن رسول ال صلى ال عليه وسلم لا شكى اليه أبو سفيان قول سعد بن عبادة حي مر به وقال يا أبا سفيان اليوم يوم اللحمة اليوم تستحل الرمة يعن‬
‫الكعبة فقال النب صلى ال عليه وسلم بل هذا يوم تعظم فيه الكعبة وأمر بالراية راية النصار أن تؤخذ من سعد بن عبادة كالتأديب له ويقال إنا دفعت ال ابنه قيس بن سعد وقال موسى بن‬
‫عقبة عن الزهري دفعها ال الزبي بن العوام فال أعلم‬
‫وذكر الافظ ابن عساكر ف ترجه يعقوب بن اسحاق بن دينار ثنا عبد ال بن السري النطاكي ثنا عبد الرحن بن أب الزناد وحدثن موسى بن عقبة عن أب الزبي عن جابر بن عبد ال قال ]‬
‫دفع رسول ال صلى ال عليه وسلم الراية يوم فتح مكة ال سعد بن عبادة فجعل يهزها ويقول اليوم يوم اللحمة يوم تستحل الرمة قال فشق ذلك على قريش وكب ف نفوسهم قال‬
‫فعارضت امرأة رسول ال صلى ال عليه وسلم ف مسيه وأنشأت تقول ‪ ...‬يا نب الدي اليك لاحي ‪ ...‬قريش ولت حي لاء ‪ ...‬حي ضاقت عليهم سعة الر ‪ ...‬ض وعاداهم آله‬
‫السماء ‪ [ ...‬والتقت حلقتا البطان على القو ‪ ...‬م ونودوا بالصليم الصلعاء ] ‪ ...‬إن سعدا يريد قاصمة الطهر ‪ ...‬ر بأهل الجون والبطحاء ‪ ...‬خزرجي لو يستطيع من الغي ‪ ...‬ظ رمانا‬
‫بالنشر والعواء ‪ [ ...‬فانينه فإنه السد الس ‪ ...‬ود والليث والغ ف الدماء ‪ ...‬فلئن أقحم اللواء ونادى ‪ ...‬يا حاة اللواء أهل اللواء ‪ ...‬لنكونن بالبطاح قريش ‪ ...‬بقعة القاع ف أكف‬
‫‪ [ ...‬الماء ‪ [ ...‬إنه مصلت يريد لا الرأ ‪ ...‬ي صموت كالية الصماء‬
‫قال فلما سع رسول ال صلى ال عليه وسلم هذا الشعر دخله رحة لم ورأفة بم وأمر بالراية فأخذت من سعد بن عبادة ودفعت الىابنه قيس بن سعد قال فيوى أنه عليه الصلة والسلم‬
‫أحب أن ل‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪296‬‬

‫ييبها إذ رغبت اليه واستغاثت به وأحب أن ل يغضب سعد فأخذ الراية منه فدفعها ال ابنه قال ابن اسحاق ] وذكر ابن أب نيح ف حديثه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم امر خالد بن‬
‫الوليد فدخل من الليط أسفل مكة ف بعض الناس وكان خالد على الجنبة اليمن وفيها أسلم وسليم وغفار ومزينة وجهينة وقبائل من قبائل العرب وأقبل أبو عبيدة بن الراح بالصف من‬
‫السلمي ينصب لكة بي يدي رسول ال صلى ال عليه وسلم ودخل رسول ال صلى ال عليه وسلم من أذاخر حت نزل بأعل مكة فضربت له هنالك قبته‬
‫وروى البخاري من حديث الزهري عن علي بن السي عن عمرو بن عثمان عن اسامة بن زيد أنه قال زمن الفتح يا رسول ال أين تنل غدا فقال هل ترك لنا عقيل من رباع ث قال ل يرث‬
‫الكافر الؤمن ول الؤمن الكافر ث قال البخاري ثنا أبو اليمان ثنا شعيب ثنا أبو الزبي عن عبد الرحن عن أب هريرة عن النب صلى ال عليه وسلم قال منلنا إن شاء ال اذا فتح ال اليف‬
‫حيث تقاسوا على الكفر وقال المام احد ثنا يونس ثنا ابراهيم يعن ابن سعد عن الزهري عن أب سلمة عن أب هريرة قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم منلنا غدا إن شاء ال بيف‬
‫بن كنانة حيث تقاسوا على الكفر ورواه البخاري من حديث ابراهيم بن سعد به نوه وقال ابن اسحاق وحدثن عبد ال ابن أب نيح وعبد ال بن اب بكر أن صفوان بن امية وعكرمة بن اب‬
‫جهل وسهيل بن عمرو كانوا قد جعوا ناسا بالندمة ليقاتلوا وكان حاس بن قيس بن خالد أخو بن بكر يعد سلحا قبل قدوم رسول ال صلى ال عليه وسلم ويصلح منه فقالت له امرأته‬
‫لاذا تعد ما أرى قال لحمد وأصحابه فقالت وال ما أرى يقوم لحمد وأصحابه شيء قال وال إن لرجو أن أخدمك بعضهم ث قال ‪ ...‬إن يقبلوا اليوم فمال عله ‪ ...‬هذا سلح كامل واله‬
‫‪ ... ...‬وذو غرارين سريع السله‬
‫قال ث شهد الندمة مع صفوان وعكرمة وسهيل فلما لقيهم السلمون من أصحاب خالد ناوشوهم شيئا من قتال فقتل كرز بن جابر أحد بن مارب بن فهر وحنيش بن خالد بن ربيعة بن‬
‫اصرم حليف بن منقذ وكانا ف جيش خالد فشذا عنه فسلكا غي طريقه فقتل جيعا وكان قتل كرز قبل حنيش قال وقتل من خيل خالد أيضا سلمة بن اليلء الهن واصيب من الشركي‬
‫قريب من اثن عشر أو ثلثة عشر ث انزموا فخرج حاس منهزما حت دخل بيته ث قال لمرأته اغلقي علي باب قالت فأين ما كنت تقول فقال‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪297‬‬

‫إنك لو شهدت يوم الندمة ‪ ...‬إذ فر صفوان وفر عكرمة ‪ ...‬وأبو يزيد قائم كالؤتة ‪ ...‬واستقبلتهم بالسيوف السلمة ‪ ...‬يقطعن كل ساعد وججمه ‪ ...‬ضربا فل يسمع إل غمغمه ‪ ...‬لم‬
‫‪ ...‬نيت خلفنا وههمه ‪ ...‬ل تنطقي ف اللوم أدن كلمة‬
‫قال ابن هشام وتروى هذه البيات للرعاش الذل قال وكان شعار الهاجرين يوم الفتح وحني والطائف يا بن عبد الرحن وشعار الزرج يا بن عبد ال وشعار الوس يا بن عبيد ال وقال‬
‫الطبان ثنا علي بن سعيد الرازي ثنا أبو حسان الزيادي ثنا شعيب بن صفوان عن عطاء بن السائب عن طاووس عن ابن عباس عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال إن ال حرم هذا البلد‬
‫يوم خلق السموات والرض وصاغه يوم صاغ الشمس والقمر وما حياله من السماء حرام وأنه ل يل لحد قبلي وإنا حل ل ساعة من نار ث عاد كما كان فقيل له هذا خالد بن الوليد‬
‫يقتل فقال قم يا فلن فأت خالد بن الوليد فقل له فليفع يديه من القتل فأتاه الرجل فقال إن النب صلى ال عليه وسلم يقول أقتل من قدرت عليه فقتل سبعي إنسانا فأتى النب صلى ال عليه‬
‫وسلم فذكر ذلك له فأرسل ال خالد فقال أل أنك عن القتل فقال جاءن فلن يأمرن أن أقتل من قدرت عليه فأرسل اليه أل آمرك قال أردت أمرا وأراد ال أمرا فكان أمر ال فوق أمرك وما‬
‫استطعت إل الذي كان فسكت عنه النب صلى ال عليه وسلم فما رد عليه شيئا قال ابن اسحاق وقد كان رسول ال صلى ال عليه وسلم عهد ال امرائه أن ل يقاتلوا إل من قاتلهم غي أنه‬
‫أهدر دم نفر ساهم وإن وجدوا تت استار الكعبة وهم عبد ال بن سعد بن أب سرح كان قد اسلم وكتب الوحي ث ارتد فلما دخل رسول ال صلى ال عليه وسلم مكة وقد أهدر دمه فر‬
‫ال عثمان وكان أخاه من الرضاعة فلما جاء به ليستأمن له صمت عنه رسول ال صلى ال عليه وسلم طويل ث قال نعم فلما انصرف مع عثمان قال رسول ال صلى ال عليه وسلم لن حوله‬
‫أما كان فيكم رجل رشيد يقوم ال هذا حي رآن قد صمت فيقتله فقالوا يا رسول ال هل أومأت الينا فقال إن النب ل يقتل بالشارة وف رواية إنه ل ينبغي لنب أن تكون له خائنة العي‬
‫قال ابن هشام وقد حسن إسلمه بعد ذلك ووله عمر بعض أعماله ث وله عثمان‬
‫قلت ومات وهو ساجد ف صلة الصبح أو بعد انقضاء صلتا ف بيته كما سيأت بيانه قال ابن اسحاق وعبد ال بن خطل رجل من بن تيم بن غالب‬
‫قلت ويقال إن اسه عبد العزى بن خطل ويتمل انه كان كذلك ث لا اسلم سى عبد ال ولا أسلم بعثه رسول ال صلى ال عليه وسلم مصدقا وبعث معه رجل من النصار وكان معه مول له‬
‫فغضب‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪298‬‬

‫عليه غضبة فقتله ث ارتد مشركا وكان له قينتان فرتن وصاحبتها فكانتا تغنيان بجاء رسول ال صلى ال عليه وسلم والسلمي فلهذا أهدر دمه ودم قينتيه فقتل وهو متعلق باستار الكعبة‬
‫اشترك ف قتله أبو برزة السلمي وسعيد بن حريث الخزومي وقتلت إحدى قينتيه واستؤمن للخرى قال الويرث ابن نقيذ بن وهب بن عبد قصي وكان من يؤذي رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم بكة ولا تمل العباس بفاطمة وأم كلثوم ليذهب بما ال الدينة يلحقهما برسول ال صلى ال عليه وسلم أول الجرة نس بما الويرث هذا المل الذي ها عليه فسقطتا ال الرض‬
‫فلما أهدر دمه قتله علي بن اب طالب قال ومقيس بن صبابة لنه قتل قاتل أخيه خطأ بعد ما أخذ الدية ث ارتد مشركا قتله رجل من قومه يقال له نيلة بن عبد ال قال وسارة مولة لبن عبد‬
‫الطلب ولعكرمة بن أب جهل لنا كانت تؤذي رسول ال صلى ال عليه وسلم وهي بكة‬
‫قلت وقد تقدم عن بعضهم أنا الت تملت الكتاب من حاطب بن أب بلتعة وكأنا عفى عنها أو هربت ث أهدر دمها وال أعلم فهربت حت استؤمن لا من رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫فأمنها فعاشت ال زمن عمر فأوطأها رجل فرسا فماتت وذكر السهيلي أن فرتن أسلمت أيضا قال ابن اسحاق وأما عكرمة بن أب جهل فهرب ال اليمن وأسلمت امرأته أم حكيم بنت‬
‫الارث بن هشام واستأمنت له من رسول ال صلى ال عليه وسلم فأمنه فذهبت ف طلبه حت أتت به رسول ال صلى ال عليه وسلم فأسلم وقال البيهقي انبا أبو طاهر ممد بن ممد بن‬
‫ممس الفقيه انبا أبو بكر ممد بن السي القطان أنبا احد بن يوسف السلمي ثنا احد بن الفضل ثنا اسباط بن نصر المدان قال زعم السدي عن مصعب بن سعد عن ابيه قال لا كان يوم‬
‫مكة أمن رسول ال صلى ال عليه وسلم الناس إل أربعة نفر وامرأتي وقال اقتلوهم وإن وجدتوهم متعلقي بأستار الكعبة وهم عكرمة بن أب جهل وعبد ال بن خطل ومقيس بن صبابة وعبد‬
‫ال ابن سعد بن أب سرح فأما عبد ال بن خطل فأدرك وهو متعلق باستار الكعبة فاستبق اليه سعيد ابن حريث وعمار بن ياسر فسبق سعيد عمارا وكان أشب الرجلي فقتله وأما مقيس‬
‫فأدركه الناس ف السوق فقتلوه وأما عكرمة فركب البحر فأصابتهم قاصف فقال أهل السفينة لهل السفينة أخلصوا فان آلتكم ل تغن عنكم شيئا ها هنا فقال عكرمة وال لئن ل ينج ف‬
‫البحر ال الخلص فانه ل ينجي ف الب غيه اللهم إن لك علي عهدا إن انت عافيتن ما أنا فيه أن آت ممدا حت أضع يدي ف يده فلجدنه عفوا كريا فجاء فأسلم وأما عبد ال بن سعد بن‬
‫أب سرح فأنه اختبأ عند عثمان بن عفان فلما دعا رسول ال صلى ال عليه وسلم الناس ال البيعة جاء به حت أوقفه على النب صلى ال عليه وسلم فقال يا رسول ال بايع عبد ال فرفع رأسه‬
‫فنظر اليه ثلثا كل ذلك يأب فبايعه بعد ثلث ث اقبل على أصحابه فقال أما كان فيكم رجل رشيد يقوم ال هذا حي رآن كففت يدي عن بيعته فيقتله فقالوا ما يدرينا يا رسول ال ما ف‬
‫نفسك هل أومأت الينا بعينك فقال إنه ل ينبغي لنب أن‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪299‬‬

‫تكون له خائنة العي ورواه أبو داود والنسائي من حديث أحد بن الفضل به نوه وقال البيهقي انبا أبو عبد ال الافظ انبا أبو العباس الصم انبا أبو زرعة الدمشقي ثنا السن بن بشر‬
‫الكوف ثنا الكم بن عبد اللك عن قتادة عن أنس بن مالك قال أمن رسول ال صلى ال عليه وسلم الناس يوم فتح مكة إل أربعة عبد العزى بن خطل ومقيس بن صبابة وعبد ال بن سعد بن‬
‫أب سرح وأم سارة فأما عبد العزى بن خطل فانه قتل وهو متعلق باستار الكعبة قال ونذر رجل أن يقتل عبد ال بن سعد بن اب سرح اذا رآه وكان أخا عثمان بن عفان من الرضاعة فأتى به‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ليشفع له فلما أبصر به النصاري اشتمل على السيف ث أتاه فوجده ف حلقة رسول ال صلى ال عليه وسلم فجعل يتردد ويكره أن يقدم عليه فبسط النب‬
‫صلى ال عليه وسلم فبايعه ث قال للنصاري قد انتظرتك أن توف بنذرك قال يا رسول ال هبتك أفل أومضت إل قال إنه ليس للنب أن يومض‬
‫وأما مقيس بن صبابة فذكر قصته ف قتله رجل مسلما بعد إسلمه ث ارتداده بعد ذلك قال وأما أم سارة فكانت مولة لقريش فأتت النب صلى ال عليه وسلم فشكت اليه الاجة فأعطاها‬
‫شيئا ث بعث معها رجل كتاب ال أهل مكة فذكر قصة حاطب بن أب بلتعة وروى ممد بن اسحاق عن عبد ال ابن أب بكر بن ممد بن عمرو بن حزم أن مقيس بن صبابة قتل أخوه هشام‬
‫يوم بن الصطلق قتله رجل من السلمي وهو يظنه مشركا فقدم مقيس مظهرا للسلم ليطلب دية أخيه فلما أخذها عدا على قاتل أخيه فقتله ورجع ال مكة مشركا فلما أهدر رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم دمه قتل وهو بي الصفا والروة وقد ذكر ابن اسحاق والبيهقي شعره حي قتل قاتل أخيه وهو قوله ‪ ...‬شفى النفس من قد بات بالقاع مسندا ‪ ...‬يضرج ثوبيه دماء‬
‫الخادع ‪ ...‬وكانت هوم النفس من قبل قتله ‪ ...‬تلم وتنسين وطاء الضاجع ‪ ...‬قتلت به فهرا وغرمت عقله ‪ ...‬سراة بن النجار أرباب فارع ‪ ...‬حللت به نذري وأدركت ثورت ‪...‬‬
‫‪ ...‬وكنت ال الوثان أول راجع‬
‫قلت وقيل إن القينتي التي أهدر دمهما كانتا لقيس بن صبابة هذا وأن ابن عمه قتله بي الصفا والروة وقال بعضهم قتل ابن خطل الزبي بن العوام رضي ال عنه قال ابن اسحاق حدثن‬
‫سعيد بن أب هند عن أب مرة مول عقيل بن اب طالب أن أم هانئ ابنة أب طالب قالت لا نزل رسول ال صلى ال عليه وسلم باعل مكة فر إل رجلن من أحائي من بن مزوم قال ابن هشام‬
‫ها الارث بن هشام وزهي بن اب أمية بن الغية قال ابن اسحاق وكانت عند هبية بن أب وهب الخزومي قالت فدخل على أخي علي بن اب طالب فقال وال لقتلهما فأغلقت عليهما باب‬
‫بيت ث جئت رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو باعل مكة فوجدته يغتسل من جفنة إن فيها لثر العجي وفاطمة‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪300‬‬

‫ابنته تستره بثوبه فلما اغتسل أخذ ثوبه فتوشح به ث صلى ثان ركعات ‪ 2‬من الضحى ث انصرف ال فقال مرحبا وأهل بأم هانئ ما جاء بك فأخبته خب الرجلي وخب علي فقال قد أجرنا‬
‫من أجرت وأمنا من أمنت فل يقتلهما وقال البخاري ثنا أبو الوليد ثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن ابن أب ليلى قال ما أخبنا أحد أنه رأى النب صلى ال عليه وسلم يصلي الضحى غي أم‬
‫هانئ فانا ذكرت يوم فتح مكة [ أن النب صلى ال عليه وسلم ] اغتسل ف بيتها ث صلى ثان ركعات قالت ول أره صلى صلة أخف منها غي أنه يتم الركوع والسجود وف صحيح مسلم‬
‫من حديث الليث عن يزيد بن أب حبيب عن سعد بن أب هند أن أبا مرة مول عقيل حدثه أن أم هانئ بنت أب طالب حدثته أنه لا كان عام الفتح فر اليها رجلن من بن مزوم فأجارتما‬
‫قالت فدخل علي علي فقال اقتلهما فلما سعته أتيت رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو باعل مكة فلما رآن رحب وقال ما جاء بك قلت يا نب ال كنت أمنت رجلي من أحائي فأراد علي‬
‫قتلهما فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم قد اجرنا من أجرت يا أم هانئ ث قام رسول ال صلى ال عليه وسلم ال غسله فسترت عليه فاطمة ث أخذ ثوبا فالتحف به ث صلى ثان ركعات‬
‫سبحة الضحى وف رواية أنا دخلت عليه وهو يغتسل وفاطمة ابنته تستره بثوب فقال من هذه قالت أم هانئ قال مرحبا بام هانئ قالت يا رسول ال زعم ابن أم علي بن أب طالب أنه قاتل‬
‫رجلي قد أجرتما فقال قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ قالت ث صلى ثان ركعات وذلك ضحى فظن كثي من العلماء أن هذه كانت صلة الضحى وقال آخرون بل كانت هذه صلة الفتح‬
‫وجاء التصريح بانه كان يسلم من كل ركعتي وهو يرد على السهيلي وغيه من يزعم أن صلة الفتح تكون ثانيا بتسليمة واحدة وقد صلى سعد بن اب وقاص يوم فتح الدائن ف إيوان‬
‫كسرى ثان ركعات يسلم من كل ركعتي ول المد‬
‫قال ابن اسحاق وحدثن ممد بن جعفر بن الزبي عن عبيد ال بن عبد ال بن اب ثور عن صفية بنت شيبة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم لا نزل بكة واطمأن الناس خرج حت جاء‬
‫البيت فطاف به سبعا على راحلته يستلم الركن بحجن ف يده [ فلما قضى طوافه دعا عثمان بن طلحة فأخذ منه مفتاح الكعبة ففتحت له فدخلها فوجد فيها حامة من عيدان فكسرها بيده‬
‫ث طرحها ث وقف على باب الكعبة وقد استكف له الناس ف السجد ] وقال موسى بن عقبة ث سجد سجدتي ث انصرف ال زمزم فاطلع فيها ودعا باء فشرب منها وتوضأ والناس يبتدرون‬
‫وضوءه والشركون يتعجبون من ذلك ويقولون ما رأينا ملكا قط ول سعنا به يعن مثل هذا وأخر القام ال مقامه اليوم وكان ملصقا بالبيت قال ممد بن اسحاق فحدثن بعض أهل العلم أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪301‬‬


‫قام على باب الكعبة فقال ل إله إل ال وحده ل شريك له صدق وعده ونصر عبده وهزم الحزاب وحده أل كل مأثرة أو دم أو مال يدعى فهو موضوع تت قدمي هاتي إل سدانة البيت‬
‫وسقاية الاج أل وقتيل الطأ شبه العمد بالسوط والعصا ففيه الدية مغلظة مائة من البل أربعون منها ف بطونا أولدها يا معشر قريش إن ال قد اذهب عنكم نوة الاهلية وتعظمها بالباء‬
‫الناس من آدم وآدم من تراب ث تل هذه الية يا ايها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى الية كلها ث قال يا معشر قريش ما ترون أن فاعل فيكم قالوا خيا أخ كري وابن أخ كري قال‬
‫اذهبوا فأنتم الطلقاء ث جلس رسول ال صلى ال عليه وسلم ف السجد فقام اليه علي بن أب طالب ومفتاح الكعبة ف يده فقال يا رسول ال اجع لنا الجابة مع السقاية صلى ال عليك‬
‫فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم اين عثمان بن طلحة فدعى له فقال هاك مفتاحك يا عثمان اليوم يوم بر ووفاء وقال المام احد حدثنا سفيان عن ابن جدعان عن القاسم بن ربيعة عن‬
‫ابن عمر قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم يوم فتح مكة وهو على درج الكعبة المد ل الذي صدق وعده ونصر عبده وهزم الحزاب وحده أل إن قتيل العمد الطأ بالسوط أو‬
‫العصا فيه مائةمن البل وقال مرة أخرى مغلظة فيها أربعون خلفة ف بطونا أولدها أل إن كل مأثرة كانت ف الاهلية ودم ودعوى وقال مرة ومال تت قدمي هاتي إل ما كان من سقاية‬
‫الاج وسدانة البيت فانما أمضيتهما لهلهما على ما كانت وهكذا رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث علي بن زيد بن جدعان عن القاسم بن ربيعة بن جوشن الغطفان عن ابن‬
‫عمر به قال ابن هشام وحدثن بعض أهل العلم ان رسول ال صلى ال عليه وسلم دخل البيت يوم الفتح فرأى فيه صور اللئكة وغيهم ورأى ابراهيم مصورا ف يده الزلم يستقسم با‬
‫فقال قاتلهم ال جعلوا شيخنا يستقسم بالزلم ما شأن ابراهيم والزلم [ ما كان ابراهيم يهوديا ول نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من الشركي ث امر بتلك الصور كلها‬
‫فطمست وقال المام احد حدثنا سليمان أنبا عبد الرحن عن موسى بن عقبة عن أب الزبي عن جابر قال كان ف الكعبة صور فأمر رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يحوها فبل عمر ثوبا‬
‫وماها به فدخلها رسول ال صلى ال عليه وسلم وما فيها منها شيء وقال البخاري حدثنا صدقة بن الفضل ثنا ابن عيينة عن ابن أب نيح عن ماهد عن اب معمر عن عبد ال هو ابن مسعود‬
‫قال دخل رسول ال صلى ال عليه وسلم مكة يوم الفتح وحول البيت ستون وثلثمائة نصب فجعل يطعنها بعود ف يده ويقول جاء الق وزهق الباطل جاء الق وما يبدي الباطل وما يعيد‬
‫وقد رواه مسلم من حديث ابن عيينة وروى البيهقي عن ابن اسحاق عن عبد ال بن أب بكر عن علي بن عبد ال ابن عباس عن أبيه قال دخل رسول ال صلى ال عليه وسلم يوم الفتح مكة‬
‫وعلى الكعبة ثلثمائة صنم فأخذ‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪302‬‬

‫قضيبه فجعل يهوي ال الصنم وهو يهوي حت مر عليها كلها ث يروى من طريق سويد بن عن القاسم بن عبد ال عن عبد ال بن دينار عن ابن عمر أن رسول ال صلى ال عليه وسلم لا‬
‫دخل مكة وجد با ثلثمائة وستي صنما فاشار ال كل صنم بعصا وقال جاء الق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا فكان ل يشي ال صنم إل ويسقط من غي أن يسه بعصاه ث قال وهذا‬
‫وإن كان ضعيفا فالذي قبله يؤكده وقال حنبل بن اسحاق انبا أبو الربيع عن يعقوب القمي ثنا جعفر بن أب الغية عن ابن أبزى قال لا افتتح رسول ال صلى ال عليه وسلم مكة جاءت‬
‫عجوز شطاء حبشية تمش وجهها وتدعو بالويل فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم تلك نائلة أيست أن تعبد ببلدكم هذا أبدا وقال ابن هشام حدثن من أثق به من أهل الرواية ف اسناد‬
‫له عن ابن شهاب عن عبيد ال بن عبد ال بن عتبة [ عن ابن عباس ] أنه قال دخل رسول ال صلى ال عليه وسلم مكة يوم الفتح على راحلته فطاف عليها وحول الكعبة أصنام مشدودة‬
‫بالرصاص فجعل النب صلى ال عليه وسلم يشي بقضيب ف يده ال الصنام ويقول جاء الق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا فما أشار ال صنم ف وجهه ال وقع لقفاه ول اشار ال قفاه‬
‫‪ ...‬ال وقع لوجهه حت ما بقي منها صنم ال وقع فقال تيم بن اسد الزاعي ‪ ...‬وف الصنام معتب وعلم ‪ ...‬لن يرجو الثواب أو العقابا‬
‫وف صحيح مسلم عن سنان بن فروخ عن سليمان عن ثابت عن عبد ال بن رباح عن أب هريرة ف حديث فتح مكة قال وأقبل رسول ال صلى ال عليه وسلم حت أقبل على الجر فاستلمه‬
‫وطاف بالبيت وأتى ال صنم ال جنب البيت كانوا يعبدونه وف يد رسول ال صلى ال عليه وسلم قوس وهو آخذ بسيتها فلما أتى على الصنم فجعل يطعن ف عينه ويقول جاء الق وزهق‬
‫الباطل إن الباطل كان زهوقا فلما فرغ من طوافه أتى الصفا فعل عليه حت نظر ال البيت فرفع يديه وجعل يمد ال ويدعو با شاء أن يدعوا وقال البخاري ثنا اسحاق بن منصور ثنا عبد‬
‫الصمد ثنا أب ثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول ال صلى ال عليه وسلم لا قدم مكة أب أن يدخل البيت وفيه اللة فأمر با فأخرجت فأخرج صورة ابراهيم واساعيل عليهما‬
‫السلم وف أيديهما الزلم فقال قاتلهم ال لقد علموا ما استقسما با قط ث دخل البيت فكب ف نواحي البيت وخرج ول يصل تفرد به البخاري دون مسلم وقال المام احد ثنا عبد الصمد‬
‫ثنا هام ثنا عطاء عن ابن عباس أن رسول ال صلى ال عليه وسلم دخل الكعبة وفيها ست سواري فقام ال كل سارية ودعا ول يصل فيه ورواه مسلم عن شيبان بن فروخ عن هام بن يي‬
‫العوذي عن عطاء به وقال المام احد حدثنا هارون بن معروف ثنا ابن وهب أخبن عمرو بن الارث أن بكيا حدثه عن كريب عن ابن عباس أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪303‬‬

‫حي دخل البيت وجد فيه صورة ابراهيم وصورة مري فقال اما هم فقد سعوا أن اللئكة ل تدخل بيتا فيه صورة هذا ابراهيم مصورا فما باله يستقسم وقد رواه البخاري والنسائي من‬
‫حديث ابن وهب به وقال المام احد ثنا عبد الرزاق أنبا معمر أخبن عثمان الزرجي أنه سع مقسما يدث عن ابن عباس قال دخل رسول ال صلى ال عليه وسلم البيت فدعا ف نواحيه ث‬
‫خرج فصلى ركعتي تفرد به احد وقال المام احد ثنا اساعيل انبا ليث عن ماهد عن ابن عمر أن رسول ال صلى ال عليه وسلم صلى ف البيت ركعتي قال البخاري وقال الليث ثنا يونس‬
‫أخبن نافع عن عبد ال بن عمر أن رسول ال صلى ال عليه وسلم أقبل يوم الفتح من اعل مكة على راحلته مردفا اسامة بن زيد ومعه عثمان بن طلحة من الجبة حت أناخ ف السجد فأمر‬
‫أن يؤتى بفتاح الكعبة فدخل ومعه اسامة بن زيد وبلل وعثمان ابن طلحة فمكث فيه نارا طويل ث خرج فاستبق الناس فكان عبد ال بن عمر أول من دخل فوجد بلل وراء الباب قائما‬
‫فسأله أين صلى رسول ال صلى ال عليه وسلم فأشار له ال الكان الذي صلى فيه قال عبد ال ونسيت أن أسأله كم صلى من سجدة ورواه المام احد عن هشيم ثنا غي واحد وابن عون‬
‫عن نافع عن ابن عمر قال دخل رسول ال صلى ال عليه وسلم ومعه الفضل بن عباس واسامة بن زيد وعثمان بن طلحة وبلل فأمر بلل فأجاف عليهم الباب فمكث فيه ما شاء ال ث خرج‬
‫قال ابن عمر فكان أول من لقيت منهم بلل فقلت أين صلى رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ها هنا بي السطوانتي قلت وقد ثبت ف صحيح البخاري وغيه أنه عليه السلم صلى ف‬
‫الكعبة تلقاء وجهة بابا من وراء ظهره فجعل عمودين عن يينه وعمودا عن يساره وثلثة اعمدة وراءه وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة وكان بينه وبي الائط الغرب مقدار ثلثة اذرع‬
‫وقال المام احد حدثنا اساعيل انبا ليث عن ماهد عن ابن عمر أن رسول ال صلى ال عليه وسلم صلى ف البيت ركعتي قال ابن هشام وحدثن بعض أهل العلم أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم دخل الكعبة عام الفتح ومعه بلل فأمره أن يؤذن وأبو سفيان بن حرب وعتاب بن أسيد والارث بن هشام جلوس بفناء الكعبة فقال عتاب لقد أكرم ال أسيدا أن ل يكون سع‬
‫هذا فسمع منه ما يغيظه فقال الارث بن هشام أما وال لو اعلم أنه مق لتبعته فقال أبو سفيان ل أقول شيئا لو تكلمت لخبت عن هذه الصا فخرج عليهم رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم فقال قد علمت الذي قلتم ث ذكر ذلك لم فقال الارث وعتاب نشهد أنك رسول ال ما اطلع على هذا احد كان معنا فنقول أخبك وقال يونس بن بكي عن ابن اسحاق حدثن‬
‫والدي حدثن بعض آل جبي بن مطعم أن رسول ال صلى ال عليه وسلم لا دخل مكة أمر بلل فعل على الكعبة على ظهرها فأذن عليها بالصلة فقال بعض بن سعيد بن العاص لقد أكرم‬
‫ال سعيدا إذ قبضه‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪304‬‬

‫قبل أن يسمع هذا السود على ظهر الكعبة وقال عبد الرزاق عن معمر عن أيوب قال قال ابن أب مليكة امر رسول ال صلى ال عليه وسلم بلل فأذن يوم الفتح فوق الكعبة فقال رجل من‬
‫قريش للحارث بن هشام أل ترى ال هذا العبد أين صعد فقال دعه فإن يكن ال يكرهه فسيغيه وقال يونس بن بكي وغيه عن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫امر بلل عام الفتح فأذن على الكعبة ليغيظ به الشركي وقال ممد بن سعد عن الواقدي عن ممد بن حرب عن اساعيل بن اب خالد عن أب اسحاق أن أبا سفيان بن حرب بعد فتح مكة‬
‫كان جالسا فقال ف نفسه لو جعت لحمد جعا فإنه ليحدث نفسه بذلك إذ ضرب رسول ال صلى ال عليه وسلم بي كتفيه وقال إذا يزيك ال قال فرفع رأسه فاذا رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قائم على رأسه فقال ما أيقنت أنك نب حت الساعة قال البيهقي وقد أخبنا أبو عبد ال الافظ إجازة أنبأ أبو حامد احد بن السن القري أنبأ أحد بن يوسف السلمي ثنا ممد بن‬
‫يوسف الفرياب ثنا يونس بن اب اسحاق عن أب السفر عن ابن عباس قال رأى أبو سفيان رسول ال صلى ال عليه وسلم يشي والناس يطئون عقبه فقال بينه وبي نفسه لو عاودت هذا‬
‫الرجل القتال فجاء رسول ال صلى ال عليه وسلم حت ضرب بيده ف صدره فقال إذا يزيك ال فقال أتوب ال ال وأستغفر ال ما تفوهت به ث روى البيهقي من طريق ابن خزية وغيه‬
‫عن أب حامد ابن الشرقي عن ممد بن يي الذهلي ثنا موسى بن أعي الزري ثنا أب عن اسحاق بن راشد عن سعيد بن السيب قال لا كان ليلة دخل الناس مكة ليلة الفتح ل يزالوا ف تكبي‬
‫وتليل وطواف بالبيت حت أصبحوا فقال أبو سفيان لند أترى هذا من ال قالت نعم هذا من ال قال ث أصبح أبو سفيان فغدا ال رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قلت لند أترى هذا من ال قالت نعم هذا من ال فقال أبو سفيان أشهد أنك عبد ال ورسوله والذي تلف به ما سع قول هذا أحد من الناس غي هند وقال البخاري ثنا اسحاق‬
‫ثنا أبو عاصم عن ابن جريج أخبن حسن بن مسلم عن ماهد أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال إن ال حرم مكة يوم خلق السموات والرض فهي حرام برام ال إل يوم القيامة ل تل‬
‫لحد قبلي ول تل لحد بعدي ول تلل ل ال ساعة من الدهر ل ينفر صيدها ول يعضد شوكها ول يتلى خلؤها ول تل لقطتها ال لنشد فقال العباس بن عبد الطلب ال الذخر يا رسول‬
‫ال فإنه ل بد منه للدفن والبيوت فسكت ث قال إل الذخر فانه حلل وعن ابن جريج أخبن عبد الكري هو ابن مالك الزري عن عكرمة عن ابن عباس بثل هذا أو نو هذا ورواه أبو‬
‫هريرة عن النب صلى ال عليه وسلم تفرد به البخاري من هذا الوجه الول وهو مرسل ومن هذا الوجه الثان أيضا وبذا وأمثاله استدل من ذهب إل أن مكة فتحت عنوة وللوقعة الت كانت‬
‫ف الندمة كما تقدم وقد قتل فيها قريب من عشرين نفسا من السلمي والشركي وهي ظاهرة ف‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪305‬‬

‫ذلك وهو مذهب جهور العلماء والشهور عن الشافعي أنا فتحت صلحا لنا ل تقسم ولقوله صلى ال عليه وسلم ليلة الفتح من دخل دار أب سفيان فهو آمن ومن دخل الرم فهو آمن‬
‫ومن أغلق بابه فهو آمن وموضع تقرير هذه السألة ف كتاب الحكام الكبي إن شاء ال تعال وقال البخاري ثنا سعيد ابن شرحبيل ثنا الليث عن القبي عن أب شريح الزاعي أنه قال لعمرو‬
‫بن سعيد وهو يبعث البعوث إل مكة إئذن ل أيها المي أحدثك قول قام به رسول ال صلى ال عليه وسلم الغد من يوم الفتح سعته أذناي ووعاه قلب وأبصرته عيناي حي تكلم به أنه حد‬
‫ال وأثن عليه ث قال إن مكة حرمها ال ول يرمها الناس ل يل لمرئ يؤمن بال واليوم الخر أن يسفك با دما ول يعضد با شجرا فان أحد ترخص بقتال رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫فقولوا إن ال أذن لرسوله ول يأذن لكم وإنا أذن ل فيها ساعة من نار وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالمس فليبلغ الشاهد الغائب فقيل لب شريح ماذا قال لك عمرو قال قال أنا‬
‫أعلم بذلك منك يأبا شريح إن الرم ل يعيذ عاصيا ول فارا بدم ول فارا بزية وروى البخاري أيضا ومسلم عن قتيبة عن الليث بن سعد به نوه وذكر ابن اسحاق أن رجل يقال له ابن‬
‫الثوغ قتل رجل ف الاهلية من خزاعة يقال له أحر باسا فلما كان يوم الفتح قتلت خزاعة ابن الثوغ وهو بكة قتله خراش بن أمية فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم يا معشر خزاعة‬
‫ارفعوا أيديكم عن القتل إن نفع لقد قتلتم رجل لدينه قال ابن اسحاق وحدثن عبد الرحن بن حرملة السلمي عن سعيد بن السيب قال لا بلغ رسول ال صلى ال عليه وسلم ما صنع‬
‫خراش ابن أمية قال إن خراشا لقتال وقال ابن اسحاق وحدثن سعيد بن أب سعيد القبي عن أب شريح الزاعي قال لا قدم عمرو بن الزبي مكة لقتال أخبه عبد ال بن الزبي جئته فقلت له‬
‫يا هذا إنا كنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم حي افتتح مكة فلما كان الغد من يوم الفتح عدت خزاعة على رجل من هذيل فقتلوه وهو مشرك فقام رسول ال صلى ال عليه وسلم فينا‬
‫خطيبا فقال يأيها الناس إن ال قد حرم مكة يوم خلق السموات والرض فهي حرام من حرام ال ال يوم القيامة فل يل لمرئ يؤمن بال واليوم الخر أن يسفك فيها دما ول يعضد فيها‬
‫شجرا ل تل لحد كان قبلي ول تل لحد يكون بعدي ول تل ل إل هذه الساعة غضبا على أهلها إل ث قد رجعت كحرمتها بالمس فليبلغ الشاهد منكم الغائب فمن قال لكم إن رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم قد قاتل فيها فقولوا إن ال قد احلها لرسوله ول‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪306‬‬

‫يلها لكم يا معشر خزاعة ارفعوا أيديكم عن القتل فلقد كثر إن نفع لقد قتلتم قتيل لدينه فمن قتل بعد مقامي هذا فأهله بي النظرين إن شاؤا قدم قاتله وإن شاؤا فعقله ث ودى رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم بذلك الرجل الذي قتلته خزاعة فقال عمرو لب شريح انصرف أيها الشيخ فنحن أعلم برمتها منك إنا ل تنع سافك دم ول خالع طاعة ول مانع جزية فقال أبو شريح‬
‫إن كنت شاهدا وكنت غائبا وقد امرنا رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يبلغ شاهدنا غائبنا وقد أبلغتك فأنت وشأنك قال ابن هشام وبلغن أن أول قتيل وداه رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم يوم الفتح جنيدب بن الكوع قتله بنو كعب فوداه رسول ال صلى ال عليه وسلم بائة ناقة وقال المام احد حدثنا يي عن حسي عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده قال لا‬
‫فتحت مكة على رسول ال صلى ال عليه وسلم قال كفوا السلح إل خزاعة من بن بكر فأذن لم حت صلى العصر ث قال كفوا السلح فلقي رجل من خزاعة رجل من بن بكر من غد‬
‫بالزدلفة فقتله فبلغ ذلك رسول ال صلى ال عليه وسلم فقام خطيبا فقال فرأيته وهو مسند ظهره ال الكعبة قال إن أعدى الناس على ال من قتل ف الرم أو قتل غي قاتله أو قتل بذحول‬
‫الاهلية وذكر تام الديث وهذا غريب جدا وقد روى أهل السنن بعض هذا الديث فأما ما فيه من أنه رخص لزاعة أن تأخذ بثأرها من بن بكر ال العصر من يوم الفتح فلم أره إل ف هذا‬
‫الديث وكأنه إن صح من باب الختصاص لم ما كانوا اصابوا منهم ليلة الوتي وال أعلم وروى المام احد عن يي بن سعيد وسفيان بن عيينة ويزيد بن هارون وممد بن عبيد كلهم عن‬
‫زكريا بن أب زائدة عن عامر الشعب عن الارث بن مالك بن البصا الزاعي سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول يوم فتح مكة ل تغزى هذه بعد اليوم ال يوم القيامة ورواه الترمذي‬
‫عن بندار عن يي بن سعيد لقطان به وقال حسن صحيح‬
‫قلت فان كان نيا فل إشكال وإن كان نفيا فقال البيهقي معناه على كفر أهلها وف صحيح مسلم من حديث زكريا بن أب زائدة عن عامر الشعب عن عبد ال بن مطيع عن أبيه مطيع بن‬
‫السود العدوي قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم يوم فتح مكة ل يقتل قرشي صبا بعد اليوم ال يوم القيامة والكلم عليه كالول سواء قال ابن هشام وبلغن أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم حي افتتح مكة ودخلها قام على الصفا يدعو وقد أحدقت به النصار فقالوا فيما بينهم أترون رسول ال صلى ال عليه وسلم إذ فتح ال عليه أرضه وبلده يقيم با فلما فرغ من‬
‫دعائه قال ماذا قلتم قالوا ل شيء يا رسول ال فلم يزل بم حت أخبوه فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم معاذ ال الحيا مياكم والمات ماتكم وهذا الذي علقه ابن هشام قد أسنده‬
‫المام احد بن حنبل ف مسنده فقال ثنا بز وهاشم قال حدثنا سليمان بن الغية عن ثابت وقال هاشم حدثن ثابت البنان ثنا عبد ال بن رباح قال وفدت وفود إل‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪307‬‬

‫معاوية أنا فيهم وأبو هريرة وذلك ف رمضان فجعل بعضنا يصنع لبعض الطعام قال وكان أبو هريرة يكثر ما يدعونا قال هاشم يكثر أن يدعونا إل رحله قال فقلت أل أصنع طعاما فادعوهم‬
‫ال رحلي قال فأمرت بطعام يصنع فلقيت ابا هريرة من العشاء قال قلت يأبا هريرة الدعوى عندي الليلة قال استبقن قال هاشم قلت نعم فدعوتم فهم عندي فقال أبو هريرة أل أعلمكم‬
‫بديث من حديثكم يا معشر النصار قال فذكر فتح مكة قال أقبل رسول ال صلى ال عليه وسلم فدخل مكة قال فبعث الزبي على أحد الجنبتي وبعث خالدا على الجنبة الخرى وبعث أبا‬
‫عبيدة على السر وأخذوا بطن الوادي ورسول ال صلى ال عليه وسلم ف كتيبته وقد وبشت قريش أوباشها قال قالوا نقدم هؤلء فإن كان لم شيء كنا معهم وإن أصيبوا أعطيناه الذي‬
‫سألنا قال ابو هريرة فنظر فرآن فقال يأبا هريرة فقلت لبيك رسول ال فقال اهتف ل بالنصار ول يأتين إل أنصاري فهتفت بم فجاءوا فأطافوا برسول ال صلى ال عليه وسلم قال فقال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم أترون إل أوباش قريش واتباعهم ث قال بيديه إحداها على الخرى أحصدوهم حصدا حت توافون بالصفا قال فقال أبو هريرة فانطلقنا فما يشاء واحد منا أن‬
‫يقتل منهم ما شاء وما أحد منهم يوجه الينا منهم شيئا قال فقال أبو سفيان يا رسول ال أبيحت خضراء قريش ل قريش بعد اليوم قال فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم من اغلق بابه فهو‬
‫آمن ومن دخل دار اب سفيان فهو آمن قال فغلق الناس أبوابم قال وأقبل رسول ال صلى ال عليه وسلم إل الجر فاستلمه ث طاف بالبيت قال وف يده قوس آخذ بسية القوس قال فأتى ف‬
‫طوافه على صنم إل جنب البيت يعبدونه قال فجعل يطعن با ف عينه ويقول جاء الق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا قال ث أتى الصفا فعله حيث ينظر إل البيت فرفع يديه فجعل‬
‫يذكر ال با شاء أن يذكره ويدعوه قال والنصار تت قال يقول بعضهم لبعض أما الرجل فأدركته رغبة ف قريته ورأفة بعشيته قال أبو هريرة وجاء الوحي وكان اذا جاء ل يف علينا فليس‬
‫أحد من الناس يرفع طرفه إل رسول ال صلى ال عليه وسلم حت يقضي قال هاشم فلما قضي الوحي رفع رأسه ث قال يا معشر النصار اقلتم أما الرجل فأدركته رغبة ف قريته ورأفة‬
‫بعشيته قالوا قلنا ذلك يا رسول ال قال فما أسى إذا كل إن عبد ال ورسوله هاجرت ال ال واليكم فالحيا مياكم والمات ماتكم قال فأقبلوا اليه يبكون ويقولون وال ما قلنا الذي قلنا ال‬
‫الضن بال ورسوله قال فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم إن ال ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم وقد رواه مسلم والنسائي من حديث سليمان بن الغية زاد النسائي وسلم بن مسكي‬
‫ورواه مسلم أيضا من حديث حاد بن سلمة ثلثتهم عن ثابت عن عبد ال بن رباح النصاري نزيل البصرة عن أب هريرة به نوه وقال ابن هشام‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪308‬‬

‫وحدثن يعن بعض أهل العلم أن فضالة بن عمي بن اللوح يعن الليثي أراد قتل النب صلى ال عليه وسلم وهو يطوف بالبيت عام الفتح فلما دنا منه قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫أفضالة قال نعم فضالة يا رسول ال قال ماذا كنت تدث به نفسك قال ل شيء كنت أذكر ال قال فضحك النب صلى ال عليه وسلم ث قال استغفر ال ث وضع يده على صدره فسكن‬
‫قلبه فكان فضالة يقول وال ما رفع يده عن صدري حت ما من خلق ال شيء أحب ال منه قال فضالة فرجعت ال أهلي فمررت بامرأة كنت أتدث اليها فقالت هلم ال الديث فقال ل‬
‫وانبعث فضالة يقول ‪ ...‬قالت هلم ال الديث فقلت ل ‪ ...‬يأب عليك ال والسلم ‪ ...‬أو ما رأيت ممدا وقبيله ‪ ...‬بالفتح يوم تكسر الصنام ‪ ...‬لرأيت دين ال أضحى بينا ‪ ...‬والشرك‬
‫‪ ...‬يغشى وجهه الظلم‬
‫قال ابن اسحاق وحدثن ممد بن جعفر بن الزبي عن عروة عن عائشة قالت خرج صفوان ابن أمية يريد جدة ليكب منها ال اليمن فقال عمي بن وهب يا نب ال إن صفوان بن أمية سيد‬
‫قومه وقد خرج هاربا منك ليقذف نفسه ف البحر فأمنه يا رسول ال صلى ال عليك فقال هو آمن فقال يا رسول ال فاعطن آية يعرف با أمانك فأطاه رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫عمامته الت دخل فيها مكة فخرج با عمي حت أدركه وهو يريد أن يركب ف البحر فقال يا صفوان فداك أب وأمي ال ال ف نفسك أن تلكها هذا أمان من رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫وقد جئتك به قال ويلك أعزب عن فل تكلمن قال أي صفوان فداك أب وأمي أفضل الناس وأبر الناس وأحلم الناس وخي الناس ابن عمك عزه عزك وشرفه شرفك وملكه ملكك قال إن‬
‫أخافه على نفسي قال هو أحلم من ذلك وأكرم فرجع معه حت وقف على رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال صفوان إن هذا يزعم أنك قد امنتن قال صدق قال فاجعلن باليار فيه‬
‫شهرين قال أنت باليار أربعة أشهر ث حكى ابن اسحاق عن الزهري أن فاخة بنت الوليد امرأة صفوان وأم حكيم بنت الارث بن هشام امرأة عكرمة بن أب جهل وقد ذهبت وراءه ال‬
‫اليمن فاسترجعته فاسلم فلما أسلما أقرها رسول ال صلى ال عليه وسلم تتهما بالنكاح الول قال ابن اسحاق وحدثن سعيد بن عبد الرحن بن حسان بن ثابت قال رمى حسان بن‬
‫‪ ...‬الزبعري وهو بنجران ببيت واحد ما زاد عليه ‪ ...‬ل تعد من رجل أحلك بغضه ‪ ...‬نران ف عيش أحد لئيم‬
‫فلما بلغ ذلك ابن الزبعري خرج ال رسول ال صلى ال عليه وسلم فأسلم وقال حي أسلم ‪ ...‬يا رسول الليك إن لسان ‪ ...‬راتق ما فتقت إذ أنا بور ‪ ...‬إذ أباري الشيطان ف سنن الغي‬
‫ومن مال ميله مثبور‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪309‬‬

‫آمن اللحم والعظام لرب ‪ ...‬ث قلب الشهيد أنت النذير ‪ ...‬إنن عنك‬
‫زاجر ث حيا‬
‫‪ ...‬من لؤي وكلهم مغرور ‪...‬‬
‫قال ابن اسحاق وقال عبد ال بن الزبعري أيضا حي أسلم ‪ ...‬منع الرقاد بلبل وهوم ‪ ...‬والليل معتلج الرواق بيم ‪ ...‬ما اتان أن احد لمن ‪ ...‬فيه فبت كأنن مموم ‪ ...‬يا خي من حلت‬
‫على اوصالا ‪ ...‬عيانة سرح اليدين غشوم ‪ ...‬إن لعتذر اليك من الذي ‪ ...‬أسديت اذ أنا ف الضلل أهيم ‪ ...‬أيام تأمرن بأغوى خطة ‪ ...‬سهم وتأمرن با مزوم ‪ ...‬وأمد أسباب الردى‬
‫ويقودن ‪ ...‬أمر الغواة وأمرهم مشؤم ‪ ...‬فاليوم آمن بالنب ممد ‪ ...‬قلب ومطئ هذه مروم ‪ ...‬مضت العداوة وانقضت أسبابا ‪ ...‬ودعت أواصر بيننا وحلوم ‪ ...‬فاغفر فدى لك والدي‬
‫كلها ‪ ...‬زللي فإنك راحم ورحوم ‪ ...‬وعليك من علم الليك علمة ‪ ...‬نور أغر وخات متوم ‪ ...‬أعطاك بعد مبة برهانة ‪ ...‬شرفا وبرهان الله عظيم ‪ ...‬ولقد شهدت بأن دينك صادق‬
‫‪ ... ...‬حق وأنك ف العاد جسيم ‪ ...‬وال يشهد أن أحد مصطفى ‪ ...‬مستقبل ف الصالي كري ‪ ...‬قرم عل بنيانه من هاشم ‪ ...‬فرع تكن ف الذرى وأروم‬
‫قال ابن هشام وبعض أهل العلم بالشعر ينكرها له‬
‫قلت وكان عبد ال بن الزبعري السهمي من أكب أعداء السلم ومن الشعراء الذين استعملوا قواهم ف هجاء السلمي ث من ال عليه بالتوبة والنابة والرجوع إل السلم والقيام بنصره‬
‫والذب عنه فصل‬
‫قال ابن اسحاق وكان جيع من شهد فتح مكة من السلمي عشرة آلف من بن سليم سبعمائة ويقول بعضهم ألف ومن بن غفار أربعمائة [ ومن أسلم اربعمائة ] ومن مزينة الف وثلثة نفر‬
‫وسائرهم من قريش والنصار وحلفائهم وطوائف العرب من تيم وقيس وأسد وقال عروة والزهري وموسى بن عقبة كان السلمون يوم الفتح الذين مع رسول ال صلى ال عليه وسلم اثنا‬
‫عشر الفا فال أعلم قال ابن اسحاق وكان ما قيل من الشعر ف يوم الفتح قول حسان بن ثابت‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪310‬‬

‫عفت ذات الصابع فالواء ‪ ...‬إل عذراء منلا خلء ‪ ...‬ديار من بن السحاس قفر ‪ ...‬تعفيها الروامس والسماء ‪ ...‬وكانت ل يزال با أنيس ‪ ...‬خلل مروجها نعم وشاء ‪ ...‬فدع هذا‬
‫ولكن من لطيف ‪ ...‬يؤرقن اذا ذهب العشاء ‪ ...‬لشعثاء الت قد تيمته ‪ ...‬فليس لقلبه منها شفاء ‪ ...‬كأن خبيئة من بيت رأس ‪ ...‬يكون مزاجها عسل وماء ‪ ...‬اذا ما الشربات ذكرن يوما‬
‫‪ ...‬فهن لطيب الراح الفداء ‪ ...‬نوليها اللمة أن ألنا ‪ ...‬اذا ما كان مغت أو لاء ‪ ...‬ونشربا فتتركنا ملوكا ‪ ...‬وأسدا ما ينهنها اللقاء ‪ ...‬عدمنا خيلنا أن ل تروها ‪ ...‬تثي النقع موعدها‬
‫كداء ‪ ...‬ينازعن العنة مصغيات ‪ ...‬على أكتافها السل الظماء ‪ ...‬تظل جيادنا متمطرات ‪ ...‬يلطمهن بالمر النساء ‪ ...‬فأما تعرضوا عنا اعتمرنا ‪ ...‬وكان الفتح وانكشف الغطاء ‪ ...‬وإل‬
‫فاصبوا للد يوم ‪ ...‬يعز ال فيه من يشاء ‪ ...‬وجبيل رسول ال فينا ‪ ...‬وروح القدس ليس له كفاء ‪ ...‬وقال ال قد أرسلت عبدا ‪ ...‬يقول الق إن نفع البلء ‪ ...‬شهدت به فقوموا‬
‫صدقوه ‪ ...‬فقلتم ل نقوم ول نشاء ‪ ...‬وقال ال قد سيت جندا ‪ ...‬هم النصار عرضتها اللقاء ‪ ...‬لنا ف كل يوم من معد ‪ ...‬سباب أو قتال أو هجاء ‪ ...‬فنحكم بالقواف من هجانا ‪...‬‬
‫ونضرب حي تتلط الدماء ‪ ...‬ال أبلغ أبا سفيان عن ‪ ...‬مغلغلة فقد برح الفاء ‪ ...‬بأن سيوفنا تركتك عبدا ‪ ...‬وعبد الدار سادتا الماء ‪ ...‬هجوت ممدا فأجبت عنه ‪ ...‬وعند ال ف‬
‫ذاك الزاء ‪ ...‬أتجوه ولست له بكفء ‪ ...‬فشركما ليكما الفداء‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪311‬‬

‫هجوت مباركا برا حنيفا ‪ ...‬أمي ال شيمته الوفاء ‪ ...‬أمن يهجو رسول ال منكم ‪ ...‬ويدحه وينصر سواء ‪ ...‬فان أب ووالده وعرضي ‪ ...‬لعرض ممد منكم وقاء ‪ ...‬لسان صارم ل عيب‬
‫‪ ...‬فيه ‪ ...‬وبري ل تكدره الدلء‬
‫قال ابن هشام قالا حسان قبل الفتح‬
‫قلت والذي قاله متوجه لا ف اثناء هذه القصيدة ما يدل على ذلك وأبو سفيان الذكور ف البيت هو أبو سفيان بن الارث بن عبد الطلب قال ابن هشام وبلغن عنالزهري أنه قال لا رأى‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم النساء يلطمن اليل بالمر تبسم ال أب بكر رضي ال عنه قال ابن اسحاق وقال أنس بن زنيم الدئلي يعتذر ال رسول ال صلى ال عليه وسلم ما كان قال‬
‫فيهم عمرو بن سال الزاعي يعن لا جاء يستنصر عليهم كما تقدم ‪ ...‬أأنت الذي تدى معد بأمره ‪ ...‬بل ال يهديهم وقال لك اشهد ‪ ...‬وما حلت من ناقة فوق رحلها ‪ ...‬أبر وأوف ذمة‬
‫من ممد ‪ ...‬أحث على الي وأسبغ نائل ‪ ...‬اذا راح كالسيف الصقيل الهند ‪ ...‬وأكسى لبد الال قبل ابتذاله ‪ ...‬وأعطى لرأس السابق التجرد ‪ ...‬تعلم رسول ال أنك مذركي ‪ ...‬وأن‬
‫وعيدا منك كالخذ باليد ‪ ...‬تعلم رسول ال أنك قادر ‪ ...‬على كل صرم متهمي ومنجد ‪ ...‬تعلم أن الركب ركب عوير ‪ ...‬هوا الكاذبون الخلفوا كل موعد ‪ ...‬ونبوا رسول ال أن‬
‫هجوته ‪ ...‬فل حلت سوطي ال إذن يدي ‪ ...‬سوى أنن قد قلت ويل ام فتية ‪ ...‬أصيبوا بنحس ل بطلق وأسعد ‪ ...‬أصابموا من ل يكن لدمائهم ‪ ...‬كفاء فعزت عبت وتبلدي ‪ ...‬وإنك قد‬
‫أخبت أنك ساعيا ‪ ...‬بعبد بن عبد ال وابنة مهود ‪ ...‬ذؤيب وكلثوم وسلمى تتابعوا ‪ ...‬جيعا فان ل تدمع العي أكمد ‪ ...‬وسلمى وسلمى ليس حي كمثله ‪ ...‬وأخوته وهل ملوك كأعبد‬
‫‪ ... ...‬فان ل ذنبا فتقت ول دما ‪ ...‬هرقت تبي عال الق واقصد‬
‫قال ابن اسحاق وقال بي بن زهي بن أب سلمى ف يوم الفتح‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪312‬‬

‫نفى أهل البلق كل فج ‪ ...‬مزينة غدوة وبنو خفاف ‪ ...‬ضربناهم بكة يوم فتح النب الي بالبيض الفاف ‪ ...‬صبحناهم بسبع من سليم ‪ ...‬والف من بن عثمان واف ‪ ...‬نطأ أكتافهم ضربا‬
‫وطعنا ‪ ...‬ورشقا بالريشة اللطاف ‪ ...‬ترى بي الصفوف لا حفيفا ‪ ...‬كما انصاع الفواق من الرصاف ‪ ...‬فرحنا والياد تول فيهم ‪ ...‬بارماح مقومة الثقاف ‪ ...‬فابنا غاني با اشتهينا ‪...‬‬
‫‪ ...‬وآبوا نادمي على اللف ‪ ...‬وأعطينا رسول ال منا ‪ ...‬مواثقنا على حسن التصاف ‪ ...‬وقد سعوا مقالتنا فهموا ‪ ...‬غداة الروع منا بانصراف‬
‫وقال ابن هشام وقال عباس بن مرداس السلمي ف فتح مكة ‪ ...‬منا بكة يوم فتح ممد ‪ ...‬ألف تسيل به البطاح مسوم ‪ ...‬نصروا الرسول وشاهدوا آياته ‪ ...‬وشعارهم يوم اللقاء مقدم ‪...‬‬
‫ف منل ثبتت به أقدامهم ‪ ...‬ضنك كأن الام فيه النتم ‪ ...‬جرت مسابكها بنجد قبلها ‪ ...‬حت استقام لا الجاز الدهم ‪ ...‬ال مكنه له وأذله ‪ ...‬حكم السيوف لنا وجد مزحم ‪ ...‬عود‬
‫‪ ...‬الرياسة شامخ عرنينه ‪ ...‬متطلع ثغر الكارم خضرم‬
‫وذكر ابن هشام ف سبب اسلم عباس بن مرداس أن أباه كان يعبد صنما من حجارة يقال له ضمار فلما حضرته الوفاة أوصاه به فبينما هو يوما يدمه إذ سع صوتا من جوفه وهو يقول ‪...‬‬
‫قل للقبائل من سليم كلها ‪ ...‬أودى ضمار وعاش أهل السجد ‪ ...‬إن الذي ورث النبوة والدى ‪ ...‬بعد ابن مري من قريش مهتدي ‪ ...‬أودي ضمار وكان يعبد مدة ‪ ...‬قبل الكتاب ال‬
‫‪ ...‬النب ممد‬
‫قال فحرق عباس ضمار ث لق برسول ال صلى ال عليه وسلم فأسلم وقد تقدمت هذه القصة بكمالا ف باب هواتف الان مع أمثالا وأشكالا ول المد والنة‬
‫بعثه عليه السلم خالد بن الوليد بعد الفتح ال بن جذية من كنانة‬
‫قال ابن اسحاق فحدثن حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف عن أب جعفر ممد بن علي قال‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪313‬‬

‫بعث رسول ال صلى ال عليه وسلم خالد بن الوليد حي افتتح مكة داعيا ول يبعثه مقاتل ومعه قبائل من العرب وسليم بن منصور ومدل بن مرة فوطئوا بن جذية بن عامر بن عبد مناة بن‬
‫كنانة فلما رآه القوم أخذوا السلح فقال خالد ضعوا السلح فان الناس قد أسلموا قال ابن اسحاق وحدثن بعض أصحابنا من أهل العلم من بن جذية قال لا أمرنا خالد ان نضع السلح‬
‫قال رجل منا يقال له جحدم ويلكم يا بن جذية إنه خالد وال ما بعد وضع السلح ال السار وما بعد السار ال ضرب العناق وال ل أضع سلحي أبدا قال فأخذه رجال من قومه فقالوا‬
‫يا جحدم أتريد أن تسفك دماءنا إن الناس قد أسلموا ووضعت الرب وآمن الناس فلم يزالوا به حت نزعوا سلحه ووضع القوم سلحهم لقول خالد قال ابن اسحاق فقال حكيم بن حكيم‬
‫عن أب جعفر قال فلما وضعوا السلح أمر بم خالد فكتفوا ث عرضهم على السيف فقتل من قتل منهم فلما انتهى الب ال رسول ال صلى ال عليه وسلم رفع يديه ال السماء ث قال اللهم‬
‫إن أبرأ اليك ما صنع خالد بن الوليد قال ابن هشام حدثن بعض أهل العلم أنه انفلت رجل من القوم فأتى رسول ال صلى ال عليه وسلم فأخبه الب فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫هل أنكر عليه أحد فقال نعم قد انكر عليه رجل أبيض ربعه فنهمه خالد فسكت عنه وأنكر عليه رجل آخر طويل مضطرب فاشتدت مراجعتهما فقال عمر بن الطاب أما الول يا رسول ال‬
‫فابن عبد ال وأما الخر فسال مول أبن حذيفة قال ابن اسحاق فحدثن حيكم بن حكيم عن أب جعفر قال ث دعا رسول ال صلى ال عليه وسلم علي بن أب طالب فقال يا علي اخرج إل‬
‫هؤلء القوم فانظر ف أمرهم واجعل أمر الاهلية تت قدميك فخرج علي حال جاءهم ومعه مال قد بعث به رسول ال صلى ال عليه وسلم فودى لم الدماء وما أصيب لم من الموال حت‬
‫أنه ليدي ميلغة الكلب حت إذا ل يبق شيء من دم ول مال إل وداه بقيت معه بقية من الال فقال لم علي حي فرغ منهم هل بقي لكم دم أو مال يود لكم قالوا ل قال فإن أعطيكم هذه‬
‫البقية من هذا الال احتياطا لرسول ال صلى ال عليه وسلم ما ل يعلم ول تعلمون ففعل ث رجع إل رسول ال صلى ال عليه وسلم فاخبه الب فقال أصبت وأحسنت ث قام رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم فاستقبل القبلة قائما شاهرا يديه حت إنه ليى ما تت منكبيه يقول اللهم إن أبرأ اليك ما صنع خالد بن الوليد ثلث مرات قال ابن اسحاق وقد قال بعض من يعذر‬
‫خالدا أنه قال ما قاتلت حت امرن بذلك عبد ال بن حذافة السهمي وقال إن رسول ال صلى ال عليه وسلم قد أمرك أن تقاتلهم لمتناعهم من السلم قال ابن هشام قال أبو عمرو الدين‬
‫لا أتاهم خالد بن الوليد قالوا صبأنا صبأنا وهذه مرسلت ومنقطعات وقد قال المام احد حدثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهري عن سال بن عبد ال بن عمر عن ابن عمر قال بعث رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم خالد بن الوليد إل بن احسبه قال جذية فدعاهم‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪314‬‬

‫إل السلم فلم يسنوا أن يقولوا أسلمنا فجعلوا يقولون صبأنا صبأنا وخالد ياخذ بم اسرا وقتل قال ودفع إل كل رجل منا أسيا حت إذا أصبح يوما أمر خالد أن يقتل كل رجل منا أسيه‬
‫قال ابن عمر فقلت وال ل أقتل أسيي ول يقتل أحد من اصحاب اسيه قال فقدموا على النب صلى ال عليه وسلم فذكروا صنيع خالد فقال النب صلى ال عليه وسلم ورفع يديه اللهم إن‬
‫ابرأ اليك ما صنع خالد مرتي ورواه البخاري والنسائي من حديث عبد الرزاق به نوه قال ابن اسحاق وقد قال لم جحدم لا رأى ما يصنع خالد يا بن جذية ضاع الضرب قد كنت‬
‫حذرتكم ما وقعتم فيه قال ابن اسحاق وقد كان بي خالد وبي عبد الرحن بن عوف فيما بلغن كلم ف ذلك فقال له عبد الرحن عملت بأمر الاهلية ف السلم فقال إنا ثأرت بأبيك فقال‬
‫عبد الرحن كذبت قد قتلت قاتل أب ولكنك ثأرت بعمك الفاكه بن الغية حت كان بينهما شر فبلغ ذلك رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال مهل يا خالد دع عنك أصحاب فوال لو كان‬
‫لك أحد ذهبا ث أنفقته ف سبيل ال ما أدركت غدوة رجل من أصحاب ول روحته ث ذكر ابن اسحاق قصة الفاكه بن الغية بن عبد ال بن عمر بن مزوم عم خالد بن الوليد ف خروجه هو‬
‫وعوف بن عبد عوف بن عبد الارث بن زهرة ومعه ابنه عبد الرحن وعفان بن أب العاص بن أمية بن عبد شس ومعه ابنه عثمان ف تارة ال اليمن ورجوعهم ومعهم مال لرجل من بن‬
‫جذية كان هلك باليمن فحملوه ال ورثته فادعاه رجل منهم يقال له خالد بن هشام ولقيهم بارض بن جذية فطلبه منهم [ قبل أن يصلوا ال أهل اليت ] فأبوا عليه فقاتلهم فقاتلوه حت قتل‬
‫عوف والفاكه وأخذت أموالما وقتل عبد الرحن قاتل أبيه خالد بن هشام وفر منهم عفان ومعه ابن عثمان ال مكة فهمت قريش بغزو بن جذية فبعث بنو جذية يعتذرون اليهم بانه ل يكن‬
‫عن مل منهم وودوا لم القتيلي وأموالما ووضعوا الرب بينهم يعن فلهذا قال خالد لعبد الرحن إنا ثأرت بأبيك يعن حي قتلته بنو جذية فأجابه بأنه قد اخذ ثأره وقتل قاتله ورد عليه بأنه‬
‫إنا ثأر بعمه الفاكه بن الغية حي قتلوه وأخذوا أمواله والظنون بكل منهما أنه ل يقصد شيئا من ذلك وإنا يقال هذا ف وقت الخاصمة فإنا أراد خالد بن الوليد نصرة السلم وأهله وإن‬
‫كان قد أخطأ ف أمر واعتقد أنم ينتقصون السلم بقولم صبأنا صبأنا ول يفهم عنهم أنم اسلموا فقتل طائفة كثية منهم وأسر بقيتهم وقتل أكثر السرى أيضا ومع هذا ل يعزله رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم بل استمر به أميا وإن كان قد تبأ منه ف صنيعه ذلك وودى ما كان جناه خطأ ف دم أو مال ففيه دليل لحد القولي بي العلماء ف أن خطأ المام يكون ف بيت الال ل‬
‫ف ماله وال اعلم ولذا ل يعزله الصديق حي قتل مالك بن نويرة أيام الردة وتأول عليه ما تأول حي ضرب عنقه واصطفى امرأته أم تيم فقال له عمر بن الطاب اعزله فان ف سبقه رهقا‬
‫فقال الصديق ل أغمد سيفا سله ال على الشركي‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪315‬‬

‫وقال ابن اسحاق حدثن يعقوب بن عتبة بن الغية بن الخنس عن الزهري عن ابن أب حدرد السلمي قال كنت يومئذ ف خيل خالد بن الوليد فقال فت من بن جذية وهو ف سن وقد‬
‫جعت يداه ال عنقه برمة ونسوة متمعات غي بعيد منه يا فت قلت ما تشاء قال هل أنت آخذ بذه الرمة فقائدي ال هذه النسوة حت أقضي اليهن حاجة ث تردن بعد فتصنعوا ما بدا لكم‬
‫قال قلت وال ليسي ما طلبت فأخذت برمته فقدته با حت وقفته عليهن فقال اسلمي حبيش على نفد العيش ‪ ...‬أريتك إذ طالبتكم فوجدتكم ‪ ...‬بلية أو ألفيتكم بالوانق ‪ ...‬ال يك أهل‬
‫أن ينول عاشق ‪ ...‬تكلف إدلج السرى والودائق ‪ ...‬فل ذنب ل قد قلت إذ أهلنا معا ‪ ...‬اثيب بود قبل إحدى الصفائق ‪ ...‬أثيب بود قبل أن يشحط النوى ‪ ...‬وينأى المي بالبيب‬
‫‪ ...‬الفارق ‪ ...‬فإن ل ضيعت سر أمانة ‪ ...‬ول راق عين عنك بعدك رائق ‪ ...‬سوى أن ما نال العشية شاغل ‪ ...‬عن الود إل أن يكون النوامق‬
‫قالت وأنت فحييت عشرا وتسعا وترا وثانية تترى قال ث انصرفت به فضربت عنقه قال ابن اسحاق فحدثن أبو فراس بن اب سنبلة السلمي عن أشياخ منهم عمن كان حاضرها منهم قالوا‬
‫فقامت اليه حي ضربت عنقه فأكبت عليه فما زالت تقبله حت ماتت عنده وروى الافظ البيهقي من طريق الميدي عن سفيان بن عيينة عن عبد اللك بن نوفل بن مساحق أنه سع رجل من‬
‫مزينة يقال له ابن عصام عن أبيه قال كان رسول ال صلى ال عليه وسلم اذا بعث سرية قال إذا رأيتم مسجدا أو سعتم مؤذنا فل تقتلوا أحدا قال فبعثنا رسول ال صلى ال عليه وسلم ف‬
‫سرية وأمرنا بذلك فخرجنا قبل تامة فأدركنا رجل يسوق بظعائن فقلنا له اسلم فقال وما السلم فاخبناه به فاذا هو ل يعرفه قال أفرأيتم إن ل افعل ما أنتم صانعون قال قلنا نقتلك فقال‬
‫فهل أنتم منظري حت أدرك الظعائن قال قلنا نعم ونن مدركوك قال فأدرك الظعائن فقال اسلمي حبيش قبل نفاد العيش فقالت الخرى اسلم عشرا وتسعا وترا وثانيا تترى ث ذكر الشعر‬
‫التقدم ال قوله وينأى المي بالبيب الفارق ث رجع الينا فقال شأنكم قال فقدمناه فضربنا عنقه قال فاندرت الخرى من هودجها فجثت عليه حت ماتت ث روى البيهقي من طريق أب عبد‬
‫الرحن النسائي ثنا ممد بن علي بن حرب الروزي ثنا علي بن السي بن واقد عن أبيه عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول ال صلى ال عليه وسلم بعث سرية فغنموا‬
‫وفيهم رجل فقال لم إن لست منهم إن عشقت امرأة فلحقتها فدعون أنظر اليها ث اصنعوا ب ما بدا لكم قال فاإا امرأة أدماء طويلة فقال لا اسلمي حبيش قبل نفاد العيش ث ذكر البيتي‬
‫بعناها قال فقالت نعم فديتك قال فقدموه فضربوا عنقه فجاءت‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪316‬‬

‫الرأة فوقعت عليه فشهقت شهقة أو شهقتي ث ماتت فلما قدموا على رسول ال صلى ال عليه وسلم أخبوه الب فقال أما كان فيكم رجل رحيم‬
‫بعث خالد بن الوليد لدم العزى‬
‫قال ابن جرير وكان هدمها لمس بقي من رمضان عامئذ قال ابن اسحاق ث بعث رسول ال صلى ال عليه وسلم خالد بن الوليد ال العزى وكانت بيتا بنخلة يعظمه قريش وكنانة ومضر‬
‫وكان سدنتها وحجابا من بن شيبان من بن سليم حلفاء بن هاشم فلما سع حاجبها السلمي بسي خالد بن الوليد اليها علق سيفه عليها ث اشتد ف البل الذي هي فيه وهو يقول ‪ ...‬ايا عز‬
‫‪ ...‬شدي شدة لشوى لا ‪ ...‬على خالد ألقي القناع وشري ‪ ...‬أيا عز إن ل تقتلي الرء خالدا ‪ ...‬فبوئي بإث عاجل أو تنصري‬
‫قال فلما انتهى خالد اليها هدمها ث رجع ال رسول ال صلى ال عليه وسلم وقد روى الواقدي وغيه أنه لا قدمها خالد لمس بقي من رمضان فهدمها ورجع فاخب رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم فقال ما رأيت قال ل أر شيئا فأمره بالرجوع فلما رجع خرجت اليه من ذلك البيت امرأة سوداء ناشرة شعرها تولول فعلها بالسيف وجعل يقول ‪ ...‬يا عزى كفرانك ل‬
‫‪ ...‬سبحانك ‪ ...‬إن رأيت ال قد اهانك‬
‫ث خرب ذلك البيت الذي كانت فيه وأخذ ما كان فيه من الموال رضي ال عنه وأرضاه ث رجع فأخب رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال تلك العزى ول تعبد أبدا وقال البيهقي أنبأ ممد‬
‫بن اب بكر الفقيه أنبأ ممد بن أب جعفر أنبأ أحد بن علي ثنا أبو كريب عن ابن فضيل عن الوليد بن جيع عن أب الطفيل قال لا فتح رسول ال صلى ال عليه وسلم مكة بعث خالد بن الوليد‬
‫ال نلة وكانت با العزى فأتاها وكانت على ثلث سرات فقطع السمرات وهدم البيت الذي كان عليها ث أتى رسول ال صلى ال عليه وسلم فأخبه فقال ارجع فانك ل تصنع شيئا فرجع‬
‫خال فلما نظرت اليه السدنة وهم حجابا أمعنوا هربا ف البل وهم يقولون يا عزى خبليه يا عزى عوريه وال فموت برغم قال فأتاها خالد فأذا امرأة عريانة ناشرة شعرها تثو التراب على‬
‫رأسها ووجهها فعممها بالسيف حت قتلها ث رجع ال النب صلى ال عليه وسلم فاخبه فقال تلك العزى‬
‫فصل ف مدة اقامته عليه السلم بكة‬
‫ل خلف أنه عليه الصلة والسلم أقام بقية شهر رمضان يقصر الصلة ويفطر وهذا دليل من قال من العلماء أن السافر اذا ل يمع القامة فله أن يقصر ويفطر ال ثان عشر يوما ف أحد‬
‫القولي وف القول الخر كما هو مقرر ف موضعه قال البخاري ثنا أبو نعيم ثنا سفيان ح وحدثنا قبيصة ثنا‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪317‬‬

‫سفيان عن يي بن أب اسحاق عن أنس بن مالك قال أقمنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم عشرا يقصر الصلة وقد رواه بقية الماعة من طرق متعددة عن يي بن اب اسحاق الضرمي‬
‫البصري عن أنس به نوه قال البخاري ثنا عبدان ثنا عبد ال انبأ عاصم عن عكرمة عن ابن عباس قال اقام رسول ال صلى ال عليه وسلم تسعة عشر يوما يصلي ركعتي ورواه البخاري‬
‫أيضا من وجه زاد البخاري وأبو حصي كلها وأبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث عاصم بن سليمان الحول عن عكرمة عن ابن عباس به وف لفظ لب داود سبعة عشر يوما وحدثنا‬
‫أحد بن يونس ثنا أحد بن شهاب عن عاصم عن عكرمة عن ابن عباس قال اقمنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ف سفر تسع عشرة نقصر الصلة قال ابن عباس فنحن نقصر ما بقينا بي‬
‫تسع عشرة فاذا زدنا أتمنا وقال أبو داود ثنا ابراهيم بن موسى ثنا ابن علية ثنا علي بن زيد عن أب نضرة عن عمران بن حصي قال غزوت مع رسول ال صلى ال عليه وسلم وشهدت معه‬
‫الفتح فأقام ثان عشر ليلة ل يصلي ال ركعتي يقول يا أهل البلد صلوا اربعا فإنا سفر وهكذا رواه الترمذي من حديث علي بن زيد بن جدعان وقال هذا حديث حسن ث رواه من حديث‬
‫ممد بن اسحاق عن الزهري عن عبيد ال بن عبد ال عن ابن عباس قال أقام رسول ال صلى ال عليه وسلم عام الفتح خس عشرة ليلة يقصر الصلة ث قال رواه غي واحد عن ابن اسحاق‬
‫ل يذكروا ابن عباس وقال ابن ادريس عن ممد بن اسحاق عن الزهري وممد بن علي ابن السي وعاصم بن عمرو بن قتادة وعبد ال بن أب بكر وعمرو بن شعيب وغيهم قالوا اقام‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم بكة خس عشرة ليلة‬
‫فصل فيما حكم عليه السلم بكة من الحكام‬
‫قال البخاري حدثنا عبد ال بن مسلم عن مالك بن شهاب عن عروة عن عائشة عن النب صلى ال عليه وسلم وقال الليث حدثن يونس عن ابن شهاب أخبن عروة بن الزبي أن عائشة‬
‫قالت كان عتبة بن أب وقاص عهد ال أخيه سعد أن يقبض ابن وليدة زمعة وقال عتبة إنه ابن فلما قدم رسول ال صلى ال عليه وسلم مكة ف الفتح أخذ سعد بن اب وقاص ابن وليدة زمعة‬
‫فاقبل به ال رسول ال صلى ال عليه وسلم وأقبل معه عبد بن زمعة فقال سعد بن أب وقاص هذا ابن اخي عهد ال أنه ابنه قال عبد بن زمعة يا رسول ال هذا أخي هذا ابن زمعة ولد على‬
‫فراشه فنظر رسول ال صلى ال عليه وسلم ال ابن وليدة زمعة فاذا هو أشبه الناس بعتبة بن أب وقاص فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم هو لك هو أخوك يا عبد بن زمعة من أجل أنه‬
‫ولد على فراشه وقال رسول ال صلى ال عليه وسلم احتجب منه يا سودة لا رأى من شبه عتبة ابن أب وقاص قال ابن شهاب قالت عائشة قال رسول ال صلى ال عليه وسلم الولد للفراش‬
‫وللعاهر الجر قال ابن شهاب وكان أبو هريرة يصرح بذلك وقد رواه البخاري أيضا ومسلم وأبو داود والترمذي‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪318‬‬

‫جيعا عن قتيبة عن الليث به وابن ماجه من حديثه وانفرد البخاري بروايته له من حديث مالك عن الزهري ث قال البخاري ثنا ممد بن مقاتل أنبأ عبد ال أنا يونس عن ابن شهاب اخبن‬
‫عروة ابن الزبي أن امرأة سرقت ف عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم ف غزوة الفتح ففزع قومها ال أسامة بن زيد يستشفعونه قال عروة فلما كلمه أسامة فيها تلون وجه رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم وقال أتكلمن ف حد من حدود ال فقال أسامة استغفر ل يا رسول ال فلما كان العشي قام رسول ال صلى ال عليه وسلم خطيبا فأثن على ال با هو أهله ث قال أما بعد‬
‫فإنا هلك الناس قبلكم أنم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الد والذي نفس ممد بيده لو ان فاطمة بنت ممد سرقت لقطعت يدها ث امر رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم بتلك الرأة فقطعت يدها فحسنت توبتها بعد ذلك وتزوجت قالت عائشة كانت تأت بعد ذلك فارفع حاجتها ال رسول ال صلى ال عليه وسلم وقد رواه البخاري‬
‫ف موضع آخر ومسلم من حديث ابن وهب عن يونس عن الزهري عن عروة عن عائشة به وف صحيح مسلم من حديث سبة بن معبد الهن قال امرنا رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫بالتعة عام الفتح حي دخل مكة ث ل يرج حت نى عنها وف رواية فقال أل إنا حرام حرام من يومكم هذا ال يوم القيامة وف رواية ف مسند احد والسنن أن ذلك كان ف حجة الوداع فال‬
‫أعلم وف صحيح مسلم عن أب بكر بن اب شيبة عن يونس بن ممد عن عبد الواحد بن زياد عن أب العميس عن اياس بن سلمة بن الكوع عن أبيه أنه قال رخص لنا رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم عام أوطاس ف متعة النساء ثلثا ث نانا عنه قال البيهقي وعام أوطاس هو عام الفتح فهو وحديث سبة سواء‬
‫قلت من اثبت النهي عنها ف غزوة خيب قال إنا أبيحت مرتي ومرحت مرتي وقد نص على ذلك الشافعي وغيه وقد قيل إنا أبيحت وحرمت أكثر من مرتي فال أعلم وقيل إنا إنا حرمت‬
‫مرة واحدة وهي هذه الرة ف غزوة الفتح وقيل إنا إنا أبيحت للضرورة فعلى هذا اذا وجدت ضرورة أبيحت وهذا رواية عن المام احد وقيل بل ل ترم مطلقا وهي على الباحة هذا هو‬
‫الشهور عن ابن عباس وأصحابه وطائفة من الصحابة وموضع ترير ذلك ف الحكام فصل‬
‫قال المام أحد حدثنا عبد الرزاق ثنا ابن جريج أنبأ عبد ال بن عثمان بن خثيم أن ممد بن السود بن خلف أخبه أن اباه السود رأى رسول ال صلى ال عليه وسلم يبايع الناس يوم الفتح‬
‫قال جلس عند قرن مستقبله فبايع الناس على السلم والشهادة قلت وما الشهادة قال أخبن ممد بن السود ابن خلف أنه بايعهم على اليان بال وشهادة أن ل اله ال ال وان ممدا عبده‬
‫ورسوله تفرد به أحد وعند البيهقي فجاءه الناس الكبار والصغار والرجال والنساء فبايعهم على السلم والشهادة وقال ابن‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪319‬‬


‫جرير ث اجتمع الناس بكة لبيعة رسول ال صلى ال عليه وسلم على السلم فجلس لم فيما بلغن على الصفا وعمر بن الطاب أسفل من ملسه فأخذ على الناس السمع والطاعة ل‬
‫ولرسوله فيما استطاعوا قال فلما فرغ من بيعة الرجال بايع النساء وفيهن هند بنت عتبة متنقبة متنكرة لدثها لا كان من صنيعها بمزة [ فهي تاف أن يأخذها رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم بدثها ذلك فلما دني من رسول ال صلى ال عليه وسلم ليبايعهن قال بايعنن على أن ل تشركن بال شيئا فقالت هند وال إنك لتأخذ علينا مال تأخذه من الرجال ول تسرقن فقالت‬
‫وال إن كنت أصبت من مال أب سفيان النة بعد النة وما كنت أدري أكان ذلك علينا حلل أم ل فقال أبو سفيان وكان شاهدا لا تقول أما ما أصبت فيما مضى فأنت منه ف حل فقال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم وإنك لند بنت عتبة قالت نعم فاعف عما سلف عفا ال عنك ث قال ول يزني فقالت يا رسول ال وهل تزن الرة ث قال ول تقتلن أولدكن قالت قد‬
‫ربيناهم صغارا حت قتلتهم أنت وأصحابك ببدر كبارا فضحك عمر بن الطاب حت استغرق ث قال ول يأتي ببهتان يفترينه بي أيديهم وأرجلهن فقالت وال إن إتيان البهتان لقبيح ولبعض‬
‫التجاوز أمثل ث قال ول يعصينن فقالت ف معروف فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم لعمر بايعهن واستغفر لن ال إن ال غفور رحيم فبايعهن عمر وكان رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫ل يصافح النساءول يس ال امرأة أحلها ال له أو ذات مرم منه وثبت ف الصحيحي عن عائشة رضى ال عنها أنا قالت ل وال ما مست يد رسول ال صلى ال عليه وسلم يد امرأة قط‬
‫وف رواية ما كان يبايعهن إل كلما ويقول إنا قول لمرأةواحدة كقول لائة امرأة وف الصحيحي عن عائشة أن هندا بنت عتبة امرأة أب سفيان أتت رسول ال صلى ال عليه وسلم فقالت يا‬
‫رسول ال ان ابا سفيان رجل شحيح ل يعطين من النفقة ما يكفين ويكفي بن فهل علي من حرج اذا أخذت من ماله بغي علمه قال خذي من ماله بالعروف ما يكفيك ويكفي بنيك ]‬
‫[ وروى البيهقي من طريق يي بن بكي عن الليث عن يونس عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن هند بنت عتبة قالت يا رسول ال ما كان ما على وجه الرض أخباء أو خباء الشك من‬
‫أب بكر أحب ال من أن يذلوا من أهل اخبائك أو خبائك ث ما أصبح اليوم على ظهر الرض أهل أخباء أو خباء أحب إل من أن يعزوا من أهل أخبائك أو خبائك فقال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم وأيضا والذي نفس ممد بيده قالت يا رسول ال إن أبا سفيان رجل شحيح فهل علي حرج أن أطعم من الذي له قال ل بالعروف ورواه البخاري عن يي بن بكي بنحوه وتقدم‬
‫[ ما يتعلق باسلم أب سفيان‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪320‬‬

‫وقال أبو داود ثنا عثمان بن أب شيبة ثنا جرير عن منصور عن ماهد عن طاوس عن ابن عباس قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم يوم فتح مكة ل هجرة ولكن جهاد ونية واذا استنفرت‬
‫ال فانفروا ورواه البخاري عن عثمان بن أب شيبة ومسلم عن يي بن يي عن جرير وقال المام احد ثنا عفان ثنا وهب ثنا ابن طاوس عن أبيه عن صفوان بن امية أنه قيل له إنه ل يدخل‬
‫النة ال من هاجر فقلت له ل أدخل منل حت أسأل رسول ال ما سأله فأتيته فذكرت له فقال ل هجرة بعد فتح مكة ولكن جهاد ونية واذا استنفرت فانفروا تفرد به احد وقال البخاري ثنا‬
‫ممد بن أب بكر ثنا الفضيل بن سليمان ثنا عاصم عن أب عثمان النهدي عن ماشع بن مسعود قال انطلقت باب معبد ال النب صلى ال عليه وسلم ليبايعه على الجرة فقال مضت الجرة‬
‫لهلها أبايعه على السلم والهاد فلقيت ابا معبد فسألته فقال صدق ماشع وقال خالد عن أب عثمان عن ماشع أنه جاء بأخيه مالد وقال البخاري ثنا عمرو بن خالد ثنا زهي ثنا عاصم عن‬
‫أب عثمان قال حدثن ماشع قال اتيت رسول ال صلى ال عليه وسلم بأخي بعد يوم الفتح فقلت يا رسول ال جئتك بأخي لتبايعه على الجرة قال ذهب أهل الجرة با فيها فقلت على أي‬
‫شيء تبايعه قال أبايعه على السلم واليان والهاد فلقيت أبا معبد بعد وكان أكبها سنا فسألته فقال صدق ماشع وقال البخاري ثنا ممد بن بشار ثنا غندر ثنا شعبة عن أب بشر عن ماهد‬
‫قال قلت لبن عمر أريد أن أهاجر ال الشام فقال ل هجرة ولكن انطلق فاعرض نفسك فان وجدت شيئا وال رجعت وقال أبو النضر أنا شعبة أنا أبو بشر سعت ماهدا قال قلت لبن عمر‬
‫فقال ل هجرة اليوم أو بعد رسول ال صلى ال عليه وسلم مثله حدثنا اسحاق ابن يزيد ثنا يي بن حزة حدثن أبو عمرو الوزاعي عن عبدة بن اب لبابة عن ماهد بن جبي أن عبد ال بن‬
‫عمر قال ل هجرة بعد الفتح وقال البخاري ثنا اسحاق بن يزيد أنا يي بن حزة أنا الوزاعي عن عطاء بن أب رباح قال زرت عائشة مع عبيد بن عمي فسألا عن الجرة فقالت ل هجرة‬
‫اليوم وكان الؤمنون يفر أحدهم بدينه ال ال عز وجل وال رسوله مافة أن يفت عليه فأما اليوم فقد أظهر ال السلم فالؤمن يعبد ربه حيث يشاء ولكن جهاد ونية‬
‫وهذه الحاديث والثار دالة على أن الجرة إما الكاملة أو مطلقا قد انقطعت بعد فتح مكة لن الناس دخلوا ف دين ال أفواجا وظهر السلم وثبتت أركانه ودعائمه فلم تبق هجرة اللهم ال‬
‫أن يعرض حال يقتضي الجرة بسبب ماورة أهل الرب وعدم القدرة على اظهار الدين عندهم فتجب الجرة ال دار السلم وهذا مال خلف فيه بي العلماء ولكن هذه الجرة ليست‬
‫كالجرة قبل الفتح كما أن كل من الهاد والنفاق ف سبيل ال مشروع ورغب فيه ال يوم القيامة وليس كالنفاق ول الهاد قبل الفتح فتح مكة قال ال تعال ل يستوي منكم من أنفق من‬
‫قبل الفتح‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪321‬‬

‫وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكل وعد ال السن الية وقد قال المام احد ثنا ممد بن جعفر ثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن أب البختري الطائي عن أب سعيد‬
‫الدري عن رسول ال صلى ال عليه وسلم انه قال لا نزلت هذه السورة إذا جاء نصر ال والفتح قرأها رسول ال حت ختمها وقال الناس خي وأنا واصحاب خي وقال ل هجرة بعد الفتح‬
‫ولكن جهاد ونية فقال له مروان كذبت وعنده ] رافع بن خديج وزيد بن ثابت قاعدان معه على السرير فقال أبو سعيد لو شاء هذان لدثاك ولكن هذا ياف أن تنعه عن عرافة قومه وهذا‬
‫يشى أن تنعه عن الصدقة فرفع مروان عليه الدرة ليضربه فلما رأيا ذلك قال صدق تفرد به احد وقال البخاري ثنا موسى بن اساعيل ثنا أبو عوانة عن أب بشر عن سعيد بن جبي عن ابن‬
‫عباس قال كان عمر يدخلن مع أشياخ بدر فكأن بعضهم وجد ف نفسه فقال ل تدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله فقال عمر إنه من قد علمتم فدعاهم ذات يوم فأدخله معه فما رأيت أنه أدخلن‬
‫فيهم يومئذ إل لييهم فقال ما تقولون ف قول ال عز وجل إذا جاء نصر ال والفتح فقال بعضهم أمرنا أن نمد ال ونستغفره اذا نصرنا وفتح علينا وسكت بعضهم فلم يقل شيئا فقال ل‬
‫أكذاك تقول يا ابن عباس فقلت ل فقال ما تقول فقلت هو أجل رسول ال صلى ال عليه وسلم أعلمه له قال إذا جاء نصر ال والفتح فذلك علم أجلك فسبح بمد ربك واستغفره إنه كان‬
‫توابا قال عمر بن الطاب ل أعلم منها ال ما يقول تفرد به البخاري وهكذا روى من غي وجه عن ابن عباس أنه فسر ذلك بنعي رسول ال صلى ال عليه وسلم ف أجله وبه قال ماهد وأبو‬
‫العالية والضحاك وغي واحد كما قال ابن عباس وعمر بن الطاب رضي ال عنهما فأما الديث الذي قال المام احد ثنا ممد بن فضيل ثنا عطاء عن سعيد بن جبي عن ابن عباس قال لا‬
‫نزلت إذا جاء نصر ال والفتح قال رسول ال صلى ال عليه وسلم نعيت ال نفسي بانه مقبوض ف تلك السنة تفرد به المام احد وف إسناده عطاء بن أب مسلم الراسان وفيه ضعف تكلم‬
‫فيه غي واحد من الئمة وف لفظه نكارة شديدة وهو قوله بأنه مقبوض ف تلك السنة وهذا باطل فان الفتح كان ف سنة ثان ف رمضان منها كما تقدم بيانه وهذا مال خلف فيه وقد توف‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ف ربيع الول من سنة إحدى عشرة بل خلف أيضا وهكذا الديث الذي رواه الافظ أبو القاسم الطبان رحه ال ثنا ابراهيم بن أحد بن عمر الوكيعي ثنا‬
‫أب ثنا جعفر بن عون عن أب العميس عن أب بكر بن أب الهم عن عبيد ال بن عبد ال بن عتبة عن ابن عباس قال آخر سورة نزلت من القرآن جيعا اذا جاء نصر ال والفتح فيه نكارة أيضا‬
‫وف إسناده نظر أيضا ويتمل أن يكون أنا آخر‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪322‬‬

‫سورة نزلت جيعها كما قال وال أعلم وقد تكلمنا على تفسي هذه السورة الكرية با فيه كفاية ول المد والنة وقال البخاري ثنا سليمان بن حرب ينا حاد بن زيد عن أيوب عن أب قلبة‬
‫عن عمرو ابن سلمة قال ل ابو قلبة أل تلقاه فنسأله فلقيته فسألته قال كنا باء مر الناس وكان ير بنا الركبان فنسألم ما للناس ما للناس ما هذا الرجل فيقولون يزعم أن ال أرسله وأوحى‬
‫اليه كذا فكنت أحفظ ذاك الكلم فكأنا يغري ف صدري وكانت العرب تلوم باسلمهم الفتح فيقولون اتركوه وقومه فانه ان ظهر عليهم فهو نب صادق فلما كانت وقعة أهل الفتح بادر‬
‫كل قوم باسلمهم وبدر أب قومي باسلمهم فلما قدم قال جئتكم وال من عند النب حقا قال صلوا صلة كذا ف حي كذا وصلة كذا ف حي كذا فاذا حضرت الصلة فليؤذن أحدكم‬
‫وليؤمكم أكثركم قرآنا فنظروا فلم يكن أحد أكثر قرآنا من لا كنت أتلقى من الركبان فقدمون بي أيديهم وأنا ابن ست أو سبع سني وكانت علي بردة اذا سجدت تقلصت عن فقالت‬
‫امرأة من الي أل تغطون عنا است قارئكم فاشتروا فقطعوا ل قميصا فما فرحت بشيء فرحي بذلك القميص تفرد به البخاري دون مسلم‬
‫غزوة هوازن يوم حني‬
‫قال ال تعال لقد نصركم ال ف مواطن كثية ويوم حني إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الرض با رحبت ث وليتم مدبرين ث أنزل ال سكينته على رسوله وعلى‬
‫الؤمني وأنزل جنودا ل تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين ث يتوب ال من بعد ذلك على من يشاء وال غفور رحيم وقد ذكر ممد بن اسحاق بن يسار ف كتابه أن خروج‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ال هوازن بعد الفتح ف خامس شوال سنة ثان وزعم أن الفتح كان لعشر بقي من شهر رمضان قبل خروجه اليهم خس عشرة ليلة وهكذا روي عن ابن‬
‫مسعود وبه قال عروة بن الزبي واختاره احد وابن جرير ف تاريه وقال الواقدي خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم ال هوازن لست خلون من شوال فانتهى ال حني ف عاشره وقال أبو‬
‫بكر الصديق لن نغلب اليوم من قلة فانزموا لكان أول من انزم بنو سليم ث أهل مكة ث بقية الناس‬
‫قال ابن اسحاق ولا سعت هوازن برسول ال صلى ال عليه وسلم وما فتح ال عليه من مكة جعها ملكها مالك بن عوف النصري فاجتمع اليه مع هوازن ثقيف كلها واجتمعت نصر وجشم‬
‫كلها وسعد بن بكر وناس من بن هلل وهم قليل ول يشهدها من قيس عيلن ال هؤلء وغاب عنها ول يضرها من هوازن كعب وكلب ول يشهدها منهم أحد له اسم وف بن جشم دريد‬
‫بن الصمة شيخ كبي ليس فيه شيء‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪323‬‬

‫ال التيمن برأيه ومعرفته بالرب وكان شيخا مربا وف ثقيف سيدان لم وف الحلف قارب بن السود بن مسعود بن معتب وف بن مالك ذو المار سبيع بن الارث واخوه احر بن‬
‫الارث وجاع أمر الناس ال مالك بن عوف النصري فلما أجع السي إل رسول ال صلى ال عليه وسلم أحضر مع الناس أموالم ونساءهم وأبناءهم فلما نزل بأوطاس اجتمع اليه الناس‬
‫وفيهم دريد بن الصمة ف شجار له يقاد به فلما نزل قال بأي واد أنتم قالوا بأوطاس قال نعم مال اليل ل حزن ضرس ول سهل دهس مال أسع رغاء البعي وناق المي وبكاء الصغي‬
‫ويعار الشاء قالوا ساق مالك بن عوف مع الناس أموالم ونساءهم وأبناءهم قال أين مالك قالوا هذا مالك ودعى له قال يا مالك إنك قد اصبحت رئيس قومك وإن هذا يوم كائن له ما بعده‬
‫من اليام مال أسع رغاء البعي وناق المي وبكاء الصغي ويعار الشاء قال سقت مع الناس أبناءهم ونساءهم وأموالم قال ول قال أردت أن أجعل خلف كل رجل أهله وماله ليقاتل عنهم‬
‫قال فانقض به ث قال راعي ضأن وال هل يرد النهزم شيء إنا إن كانت لك ل ينفعك إل رجل بسيفه ورمه وإن كانت عليك فضحت ف أهلك ومالك ث قال ما فعلت كعب وكلب قال ل‬
‫يشهدها منهم أحد قال غاب الد والد لو كان يوم عله ورفعة ل تغب عنه كعب وكلب ولوددت أنكم فعلتم ما فعلت كعب وكلب فمن شهدها منكم قالوا عمرو بن عامر وعوف بن‬
‫عامر قال ذانك الذعان من عامر ل ينفعان ول يضران ث قال يا مالك إنك ل تصنع بتقدي البيضة بيضة هوازن ال نور اليل شيئا ث قال دريد لالك ابن عوف ارفعهم ال متمنع بلدهم‬
‫وعليا قومهم ث الق الصبا على متون اليل فان كانت لك لق بك من ورائك وإن كانت عليك الفاك ذلك وقد أحرزت أهلك ومالك قال وال ل أفعل إنك قد كبت وكب عقلك ث قال‬
‫مالك وال لتطيعنن يا معشر هوازن أو لتكئن على هذا السيف حت يرج من ظهري وكره أن يكون لدريد فيها ذكر أو رأي فقالوا أطعناك فقال دريد هذا يوم ل اشهده ول يفتن ‪ ...‬يا‬
‫‪ ...‬ليتن فيها جذع ‪ ...‬أخب فيها وأضع ‪ ...‬اقود وطفاء الزمع ‪ ...‬كأنا شاة صدع‬
‫ث قال مالك للناس اذا رأيتموهم فاكسروا جفون سيوفكم ث شدوا شدة رجل واحد قال ابن اسحاق وحدثن أمية بن عبد ال بن عمرو بن عثمان أنه حدث أن مالك بن عوف بعث عيونا‬
‫من رجاله فأتوه وقد تفرقت أوصالم فقال ويلكم ما شأنكم قالوا رأينا رجال بيضا على خيل بلق فوال ما تاسكنا أن أصابنا ما ترى فوال ما رده ذلك عن وجهه أن مضى على ما يريد قال‬
‫ابن اسحاق ولا سع بم نب ال صلى ال عليه وسلم بعث اليهم عبد ال بن أب حدرد السلمي وأمره أن يدخل ف‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪324‬‬

‫الناس فيقيم فيهم حت يعلم علمهم ث يأتيه ببهم فانطلق ابن أب حدرد فدخل فيهم حت سع وعلم ما قد أجعوا له من حرب رسول ال صلى ال عليه وسلم وسع من مالك وأمر هوازن ما‬
‫هم عليه ث اقبل حت أتى رسول ال صلى ال عليه وسلم فأخبه الب فلما أجع رسول ال صلى ال عليه وسلم السي ال هوازن ذكر له أن عند صفوان ابن أمية أدراعا له سلحا فارسل اليه‬
‫وهو يومئذ مشرك فقال يا أبا أمية أعرنا سلحك هذا نلقى فيه عدونا غدا فقال صفوان أغضبا يا ممد قال بل عارية مضمونة حت نؤديها إليك قال ليس بذا بأس فاعطاه مائة درع با يكفيها‬
‫من السلح فزعموا أن رسول ال صلى ال عليه وسلم سأله أن يكفيهم حلها ففعل هكذا أورد هذا ابن اسحاق من غي إسناد وقد روى يونس بن بكي عن ابن اسحاق عن عاصم بن عمر‬
‫بن قتادة عن عبد الرحن بن جابر بن عبد ال عن أبيه وعن عمرو بن شعيب والزهري وعبد ال بن أب بكر بن عمرو بن حزم وغيهم قصة حني فذكر نو ما تقدم وقصة الدراع كما تقدم‬
‫وفيه أن ابن أب حدرد لا رجع فأخب رسول ال صلى ال عليه وسلم خب هوازن كذبه عمر بن الطاب فقال له ابن اب حدرد لئن كذبتن يا عمر فربا كذبت بالق فقال عمر أل تسمع ما‬
‫يقول يا رسول ال فقال قد كنت ضال فهداك ال وقد قال المام احد ثنا يزيد بن هارون أنبأ شريك بن عبد العزيز بن رفيع عن أمية بن صفوان بن أمية عن أبيه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم استعار من أمية يوم حني أدراعا فقال أغصبا يا ممد فقال بل عارية مضمونة قال فضاع بعضها فعرض عليه رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يضمنها له فقال أنا اليوم يا رسول ال ف‬
‫السلم أرغب ورواه أبو داود والنسائي من حديث يزيد بن هرون به وأخرجه النسائي من رواية اسرائيل عن عبد العزيز بن رفيع عن ابن أب مليكة عبد الرحن بن صفوان بن أمية أن رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم استعار من صفوان دروعا فذكره ورواه من حديث هشيم عن حجاج عن عطاء أن رسول ال صلى ال عليه وسلم استعار من صفوان أدراعا وافراسا وساق الديث‬
‫وقال أبو داود ثنا أبو بكر بن أب شيبة ثنا جرير عن عبد العزيز ابن رفيع عن أناس من آل عبد ال بن صفوان أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال يا صفوان هل عندك من سلح قال‬
‫عارية أم غصبا قال بل عارية فأعاره ما بي الثلثي ال الربعي درعا وغزا رسول ال صلى ال عليه وسلم حنينا فلما هزم الشركون جعت دروع صفوان ففقد منها أدراعا فقال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم لصفوان قد فقدنا من أدراعك أدراعا فهل نغرم لك قال ل يا رسول ال إن ف قلب اليوم ما ل يكن فيه يومئذ وهذا مرسل أيضا قال ابن اسحاق ث خرج رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم معه ألفان من أهل مكة مع عشرة آلف من أصحابه الذين خرجوا معه ففتح ال بم مكة فكانوا اثن عشر الفا‬
‫قلت وعلى قول عروة والزهري وموسى بن عقبة يكن مموع اليشي الذين سار بما ال‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪325‬‬

‫هوازن أربعة عشر ألفا لنه قدم باثن عشر ألفا إل مكة على قولم واضيف ألفان من الطلقاء وذكر ابن اسحاق أنه خرج من مكة ف خامس شوال قال واستخلف على اهل مكة عتاب بن‬
‫اسيد ابن أب العيص بن أمية بن عبد شس الموي‬
‫قلت وكان عمره إذ ذاك قريبا من عشرين سنة قال ومضى رسول ال صلى ال عليه وسلم يريد لقاء هوازن وذكر قصيدة العباس بن مرداس السلمي ف ذلك منها قوله ‪ ...‬أبلغ هوازن‬
‫أعلها واسفلها ‪ ...‬من رسالة نصح فيه تبيان ‪ ...‬أن أظن رسول ال صابكم ‪ ...‬جيشا له ف فضاء الرض أركان ‪ ...‬فيهم سليم أخوكم غي تارككم ‪ ...‬والسلمون عباد ال غسان ‪ ...‬وف‬
‫‪ ...‬عضادته اليمن بنو أسد ‪ ...‬والجربان بنو عبس وذبيان ‪ ...‬تكاد ترجف منه الرض رهبته ‪ ...‬وف مقدمه أوس وعثمان‬
‫قال ابن اسحاق أوس وعثمان قبيل مزينة قال وحدثن الزهري عن سنان بن أب سنان الدئلي عن أب واقد الليثي أن الارث بن مالك قال خرجنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم إل حني‬
‫ونن حديثوا عهد بالاهلية قال فسرنا معه إل حني قال وكانت لكفار قريش ومن سواهم من العرب شجرة عظيمة خضراء يقال لا ذات أنواط يأتونا كل سنة فيعلقون أسلحتهم عليها‬
‫ويذبون عندها ويعكفون عليها يوما قال فرأينا ونن نسي مع رسول ال صلى ال عليه وسلم سدرة خضراء عظيمة قال فتنادينا من جنبات الطريق يا رسول ال اجعل لنا ذات أنواط كما لم‬
‫ذات أنواط فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ال أكب قلتم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى لوسى اجعل لنا إلا كما لم آلة قال إنكم قوم تهلون إنا السنن لتركب سنن من كان‬
‫قبلكم وقد روى هذا الديث الترمذي عن سعيد بن عبد الرحن الخزومي عن سفيان والنسائي عن ممد بن رافع عن عبد الرزاق عن معمر كلها عن الزهري كما رواه ابن اسحاق عنه‬
‫وقال الترمذي حسن صحيح ورواه ابن أب حات ف تفسيه من طريق كثي بن عبد ال بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده مرفوعا وقال أبو داود ثنا أبو توبة ثنا معاوية بن سلم عن زيد ابن‬
‫سلم أنه سع أبا سلم عن السلول أنه حدثه سهل بن النظلية أنم ساروا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم يوم حني فأطنبوا السي حت كان العشية فحضرت صلة الظهر عند رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم فجاء رجل فارس فقال يا رسول ال إن انطلقت بي أيديكم حت طلعت جبل كذا وكذا فإذا أنا بوازن عن بكرة ابيهم بظعنهم وبنعمهم وشائهم اجتمعوا ال حني‬
‫فتبسم رسول ال صلى ال عليه وسلم وقال تلك غنيمة السلمي غدا إن شاء ال ث قال من يرسنا الليلة قال أنس بن اب مرثد أنا يا رسول ال قال فاركب فركب‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪326‬‬

‫فرسا له وجاء ال رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال له رسول ال صلى ال عليه وسلم استقبل هذا الشعب حت تكون ف أعله ول نغرن من قبلك الليلة فلما أصبحنا خرج رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ال مصله فركع ركعتي ث قال هل أحسستم فارسكم قالوا يا رسول ال ما أحسسنا فثوب بالصلة فجعل رسول ال صلى ال عليه وسلم يصلي ويلتفت ال الشعب‬
‫حت اذا قضى صلته قال ابشروا فقد جاءكم فارسكم فجعل ينظر ال خلل الشجر ف الشعب واذا هو قد جاء حت وقف على رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال إن انطلقت حت اذا‬
‫كنت ف اعل هذا الشعب حيث أمرن رسول ال صلى ال عليه وسلم فلما أصبحت طلعت الشعبي كليهما فنظرت فلم أر أحدا فقال له رسول ال صلى ال عليه وسلم هل نزلت الليلة قال‬
‫ل إل مصليا أو قاضي حاجة فقال له رسول ال صلى ال عليه وسلم قد أوجبت فل عليك أل تعمل بعدها وهكذا رواه النسائي عن ممد بن يي عن ممد بن كثي الران عن أب توبة‬
‫الربيع بن نافع به‬
‫الوقعة وما كان أول المر من الفرار ث العاقبة للمتقي‬
‫قال يونس بن بكي وغيه عن ممد بن اسحاق حدثن عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الرحن بن جابر بن عبد ال عن ابيه قال فخرج مالك بن عوف بن معه ال حني فسبق رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم اليها فأعدوا وتيئوا ف مضايق الوادي وأحنائه وأقبل رسول ال وأصحابه حت انط بم الوادي ف عماية الصبح فلما انط الناس ثارت ف وجوههم اليل فشدت عليهم‬
‫وانكفأ الناس منهزمي ل يقبل أحد على أحد واناز رسول ال صلى ال عليه وسلم ذات اليمي يقول اين أيها الناس هلموا إل أنا رسول ال انا رسول ال انا ممد بن عبد ال أنا ممد بن‬
‫عبد ال قال فل شيء وركبت البل بعضها بعضا فلما رأى رسول ال صلى ال عليه وسلم امر الناس ومعه رهط من أهل بيته علي بن اب طالب وأبو سفيان ابن الارث بن عبد الطلب‬
‫واخوه ربيعة بن الارث بن عبد الطلب والفضل بن العباس وقيل الفضيل بن أب سفيان وأين بن أم أين وأسامة بن زيد ومن الناس من يزيد فيهم قثم بن العباس ورهط من الهاجرين منهم‬
‫أبو بكر وعمر والعباس آخذ بكمة بغلته البيضاء وهو عليها قد شجرها قال ورجل من هوازن على جل له أحر بيده راية سوداء ف رأس رمح طويل أمام هوازن وهوازن خلفه اذ أدرك طعن‬
‫برمه واذا فاته الناس رفع رمه لن وراءه فاتبعوه قال فبينما هو كذلك اذ هوى له علي بن اب طالب ورجل من النصار يريدانه قال فيأت علي من خلفه فضرب عرقوب المل فوقع على‬
‫عجزه ووثب النصاري على الرجل فضربه ضربة أطن قدمه بنصف ساقه فانعجف عن رحله قال واجتلد الناس فوال ما رجعت راجعة الناس من هزيتهم حت وجدوا السارى مكتفي عند‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ورواه المام احد عن يعقوب بن ابراهيم الزهري عن أبيه عن ممد‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪327‬‬

‫ابن اسحاق قال ابن اسحاق والتفت رسول ال صلى ال عليه وسلم ال أب سفيان بن الارث بن عبد الطلب وكان من صب يومئذ وكان حسن السلم حي اسلم وهو آخذ بثفر بغلة‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال من هذا قال ابن أمك يا رسول ال قال ابن اسحاق ولا انزم الناس تكلم رجال من جفاة العراب با ف أنفسهم من الظغن فقال ابو سفيان صخر بن‬
‫حرب يعن وكان اسلمه بعد مدخول وكانت الزلم بعد معه يومئذ قال ل تنتهي هزيتهم دون البحر وصرخ كلدة بن النبل وهو مع أخيه صفوان بن أمية يعن لمه وهو مشرك ف الدة‬
‫الت جعل له رسول ال صلى ال عليه وسلم أل بطل السحر اليوم فقال له صفوان اسكت فض ال فاك فوال لئن يربن رجل من قريش أحب ال من أن يربن رجل من هوازن وقال المام‬
‫احد حدثنا عفان بن مسلم ثنا حاد بن سلمة أنبا اسحاق ابن عبد ال بن اب طلحة عن أنس بن مالك أن هوازن جاءت يوم حني بالنساء والصبيان والبل والغنم فجعلوها صفوفا يكثرون‬
‫على رسول ال صلى ال عليه وسلم فلما التقوا ول السلمون مدبرين كما قال ال تعال فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم يا عباد ال أنا عبد ال ورسوله ث قال يا معشر النصار أنا عبد‬
‫ال ورسوله قال فهزم ال الشركي ول يضرب بسيف ول يطعن برمح قال وقال رسول ال صلى ال عليه وسلم يومئذ من قتل كافرا فله سلبه قال فقتل أبو طلحة يومئذ عشرين رجل وأخذ‬
‫أسلبم وقال أبو قتادة يا رسول ال إن ضربت رجل على حبل العاتق وعليه درع له فاجهضت عنه فانظر من أخذها قال فقام رجل فقال أنا أخذتا فارضه منها واعطنيها قال وكان رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم ل يسأل شيئا أل اعطاه أو سكت فسكت رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال عمر وال ل يفئها ال علىاسد من اسد ال ويعطيكها فقال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم صدق عمر قال ولقي أبو طلحة أم سليم ومعها خنجر فقال أبو طلحة ما هذا فقالت إن دنا من بعض الشركي أن أبعج ف بطنه فقال ابو طلحة اما تسمع ما تقول أم سليم فضحك‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم فقالت يا رسول ال اقتل من بعدها من الطلقاء انزموا بك فقال إن ال قد كفى وأحسن يا أم سليم وقد روى مسلم منه قصة خنجر ام سليم وأبو داود قوله‬
‫من قتل قتيل فله سلبه كلها من حديث حاد بن سلمة به وقول عمر ف هذا مستغرب والشهور أن ذلك أبو بكر الصديق وقال المام احد حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا أب ثنا نافع‬
‫أبو غالب شهد أنس بن مالك فقال العلء بن زياد العدوي يا أبا حزة بسن أي الرجال كان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذ بعث قال ابن اربعي سنة قال ث كان ماذا قال ث كان بكة‬
‫عشر سني وبالدينة عشر سني فتمت له ستون سنة ث قبضه ال اليه قال بسن أي الرجال هو يومئذ قال كاشب الرجال وأحسنه وأجله والمه قال يا ابا حزة وهل غزوت مع رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم قال نعم غزوت معه يوم حني فخرج الشركون بكرة فحملوا علينا حت رأينا خيلنا وراء ظهورنا وف‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪328‬‬

‫الشركي رجل يمل علينا فيدقنا ويطمنا فلما رأى ذلك رسول ال صلى ال عليه وسلم نزل فهزمهم ال فولوا فقام رسول ال صلى ال عليه وسلم حي رأى الفتح فجعل ياء بم أسارى‬
‫رجل رجل فيبايعونه على السلم فقال رجل من أصحاب النب صلى ال عليه وسلم إن علي نذرا لئن جيء بالرجل الذي كان منذ اليوم يطمنا لضربن عنقه قال فسكت رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم وجيء بالرجل فلما رأى النب صلى ال عليه وسلم قال يا نب ال تبت ال ال قال وأمسك نب ال صلى ال عليه وسلم أن يبايعه ليوف الخر نذره قال وجعل ينظر ال النب‬
‫صلى ال عليه وسلم ليأمره بقتله ويهاب رسول ال صلى ال عليه وسلم فلما رأى النب صلى ال عليه وسلم أنه ل يصنع شيئا بايعه فقال يا نب ال نذري قال ل أمسك عنه منذ اليوم ال‬
‫لتوف نذرك فقال يا رسول ال أل أومأت ال قال إنه ليس لنب ان يومي تفرد به احد وقال احد حدثنا يزيد ثنا حيد الطويل عن أنس بن مالك قال كان من دعاء رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم يوم حني اللهم إنك إن تشاء ل تعبد ف الرض بعد اليوم إسناده ثلثي على شرط الشيخي ول يرجه أحد من اصحاب الكتب من هذا الوجه وقال البخاري ثنا ممد بن بشار ثنا‬
‫غندر ثنا شعبة عن اب اسحاق سع الباء بن عازب وسأله رجل من قيس أفررت عن رسول ال صلى ال عليه وسلم يوم حني فقال لكن رسول ال صلى ال عليه وسلم ل يفر كانت هوازن‬
‫رماة وأنا لا حلنا عليهم انكشفوا فأكببنا على الغنائم فاستقبلتنا بالسهام ولقد رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم على بغلته البيضاء وإن ابا سفيان آخذ بزمامها وهو يقول أنا النب ل‬
‫‪ ...‬كذب ورواه البخاري عن اب الوليد عن شعبة به وقال ‪ ...‬انا النب ل كذب ‪ ...‬أنا ابن عبد الطلب‬
‫قال البخاري وقال اسرائيل وزهي عن أب اسحاق عن الباء ث نزل عن بغلته ورواه مسلم والنسائي عن بندار زاد مسلم وأب موسى كلها عن غندر به وروى مسلم من حديث زكريا بن‬
‫اب زائدة عن أب اسحاق عن الباء قال ث نزل فاستنصر وهو يقول ‪ ...‬أنا النب ل كذب ‪ ...‬أنا ابن عبد الطلب ‪ ...‬اللهم نزل نصرك قال الباء ولقد كنا اذا حى البأس نتقي برسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم وإن الشجاع الذي ياذى به وروى البيهقي من طرق أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال يومئذ انا ابن العواتك [ وقال الطبان ثنا عباس بن الفضل السقاطي ثنا‬
‫عمرو بن عوف الواسطي ثنا هشيم انبا يي بن سعيد عن عمرو بن سعيد بن العاص عن شبابة عن ابن عاصم السلمي ان رسول ال صلى ال عليه وسلم قال يوم حني انا ابن العواتك ]‬
‫وقال البخاري ثنا عبد ال بن يوسف أنبا مالك عن يي بن سعيد عن عمرو بن كثي بن أفلح عن اب ممد مول أب قتادة عن اب قتادة قال خرجنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم عام‬
‫حني‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪329‬‬


‫فلما التقينا كانت للمسلمي جولة فرأيت رجل من الشركي قد عل رجل من السلمي فضربته من ورائه على حبل عاتقه بالسيف فقطعت الدرع وأقبل علي فضمن ضمة وجدت منها ريح‬
‫الوت ث أدركه الوت فأرسلن فلحقت عمر فقلت ما بال الناس فقال أمر ال ورجعوا وجلس رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال من قتل قتيل له عليه بينة فله سلبه فقمت فقلت من يشهد‬
‫ل ث جلست فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم مثله فقلت من يشهد ل ث جلست فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم مثله فقلت من يشهد ل ث جلست ث قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم مثله فقمت فقال مالك يأبا قتادة فأخبته فقال رجل صدق سلبه عندي فأرضه من فقال أبو بكر لها ال إذا تعمد إل أسد من اسد ال يقاتل عن ال ورسوله فيعطيك سلبه فقال‬
‫النب صلى ال عليه وسلم صدق فأعطه فأعطانيه فابتعت به مرافا ف بن سلمة فانه لول مال تأثلته ف السلم ورواه بقية الماعة ال النسائي من حديث يي بن سعيد به قال البخاري وقال‬
‫الليث بن سعد حدثن يي بن سعيد عن عمرو بن كثي بن افلح عن أب ممد مول أب قتادة أن أبا قتادة قال لا كان يوم حني نظرت إل رجل من السلمي يقاتل رجل من الشركي وآخر‬
‫من الشركي يتله من ورائه ليقتله فأسرعت إل الذي يتله فرفع يده ليضربن فأرضرب يده فقطعتها ث أخذن فضمن ضما شديدا حت توفت ث ترك فتحلل فدفعته ث قتلته وانزم السلمون‬
‫فانزمت معهم فاذا بعمر بن الطاب ف الناس فقلت له ما شأن الناس قال أمر ال ث تراجع الناس إل رسول ال فقال رسول ال من اقام بينة على قتيل فله سلبه فقمت للتمس بينة على‬
‫قتيلي فلم ار أحدا يشهد ل فجلست ث بدا ل فذكرت أمره لرسول ال صلى ال عليه وسلم فقال رجل من جلسائه سلح هذا القتيل الذي يذكر عندي فأرضه من فقال أبو بكر كل ل‬
‫يعطيه أضيبع من قريش ويدع أسدا من اسد ال يقاتل عن ال ورسوله قال فقام رسول ال فأداه إل فاشتريت به مرافا فكان أول مال تأثلته وقد رواه البخاري ف مواضع أخر ومسلم كلها‬
‫عن قتيبة عن الليث بن سعد به وقد تقدم من رواية نافع أب غالب عن انس أن القائل لذلك عمر بن الطاب فلعله قاله متابعة لب بكر الصديق ومساعدة وموافقة له أو قد اشتبه على الراوي‬
‫وال أعلم وقال الافظ البيهقي أنبأ الاكم انبأ الصم أنبأ احد بن عبد البار عن يونس بن بكي عن ممد بن اسحاق حدثن عاصم بن عمر عن عبد الرحن بن جابر عن أبيه جابر بن عبد ال‬
‫أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال يوم حني حي رأى من الناس ما رأى يا عباس ناد يا معشر النصار يا اصحاب الشجرة فأجابوه لبيك لبيك فجعل الرجل يذهب ليعطف بعيه فل‬
‫يقدر على ذلك فيقذف درعه عن عنقه ويأخذ سيفه وترسه ث يؤم الصوت حت اجتمع ال رسول ال صلى ال عليه وسلم منهم مائة فاستعرض الناس فاقتتلوا وكانت الدعوة أول ما كانت‬
‫للنصار ث جعلت آخرا للخزرج وكانوا صبا عند الرب واشرف رسول ال صلى ال عليه وسلم ف ركايبه‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪330‬‬

‫فنظر ال متلد القوم فقال الن حي الوطيس قال فوال ما راجعه الناس ال والسارى عند رسول ال صلى ال عليه وسلم مكتفون فقتل ال منهم من قتل وانزم منهم من انزم وافاء ال على‬
‫رسوله صلى ال عليه وسلم اموالم وابناءهم وقال ابن ليعة عن اب السود عن عروة وذكر موسى بن عقبة ف مغازيه عن الزهري أن رسول ال صلى ال عليه وسلم لا فتح ال عليه مكة‬
‫وأقر با عينه خرج ال هوازن وخرج معه أهل مكة ل يغادر منهم أحدا ركبانا ومشاة حت خرج النساء يشي على غي دين نظارا ينظرون ويرجون الغنائم ول يكرهون مع ذلك أن تكون‬
‫الصدمة برسول ال صلى ال عليه وسلم وأصحابه قالوا وكان معه ابو سفيان بن حرب وصفوان بن أمية وكانت امرأته مسلمة وهو مشرك ل يفرق بينهما قالوا وكان رئيس الشركي يومئذ‬
‫مالك بن عوف النصري ومعه دريد بن الصمة يرعش من الكب ومعه النساء والذراري والنعم فبعث رسول ال صلى ال عليه وسلم عبد ال بن أب حدرد عينا فبات فيهم فسمع مالك بن‬
‫عوف يقول لصحابه إذا أصبحتم فاحلوا عليهم حلة رجل واحد واكسروا أغماد سيوفكم واجعلوا مواشيكم صفا ونساءكم صفا فلما أصبحوا اعتزل أبو سفيان وصفوان وحكيم بن حزام‬
‫وراءهم ينظرون لن تكون الدائرة وصف الناس بعضهم لبعض وركب رسول ال صلى ال عليه وسلم بغلة له شهباء فاستقبل الصفوف فأمرهم وحضهم على القتال وبشرهم بالفتح إن صبوا‬
‫فبينما هم كذلك إذ حل الشركون على السلمي حلة رجل واحد فجال السلمون جولة ث ولوا مدبرين فقال حارثة بن النعمان لقد حزوت من بقي مع رسول ال صلى ال عليه وسلم حي‬
‫ادبر الناس فقلت مائة رجل قالوا ومر رجل من قريش بصفوان بن أمية فقال ابشر بزية ممد وأصحابه فوال ل يتبونا أبدا فقال له صفوان تبشرن بظهور العراب فوال لرب من قريش‬
‫أحب ال من رب من العراب وغضب صفوان لذلك قال عروة وبعث صفوان غلما له فقال اسع لن الشعار فجاءه فقال سعتهم يقولون يا بن عبد الرحن يا بن عبد ال يا بن عبيد ال‬
‫فقال ظهر ممد وكان ذلك شعارهم ف الرب قالوا وكان رسول ال صلى ال عليه وسلم لا غشيه القتال قام ف الركابي وهو على البغلة فرفع يديه ال ال يدعوه يقول اللهم إن أنشدك ما‬
‫وعدتن اللهم ل ينبغي لم أن يظهروا علينا ونادى أصحابه وزمرهم يا أصحاب البيعة يوم الديبية ال ال الكرة على نبيكم ويقال حرضهم فقال يا أنصار ال وأنصار رسوله يا بن الزرج يا‬
‫اصحاب سورة البقرة وأمر من أصحابه من ينادي بذلك قالوا وقبض قبضة من الصباء فحصب با وجوه الشركي ونواصيهم كلها وقال شاهت الوجوه وأقبل أصحابه اليه سراعا يبتدرون‬
‫وزعموا أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال الن حي الوطيس فهزم ال أعداءه من كل ناحية حصبهم منها واتبعهم السلمون يقتلونم وغنمهم ال نساءهم وذراريهم وفر مالك بن عوف‬
‫حت دخل حصن الطائف هو وأناس من أشراف قومه وأسلم عند ذلك ناس كثي من اهل مكة حي رأوا نصر ال رسوله صلى ال عليه وسلم‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪331‬‬

‫وإعزازه دينه رواه البيهقي وقال ابن وهب أخبن يونس عن الزهري أخبن كثي بن العباس ابن عبد الطلب قال قال العباس شهدت مع رسول ال صلى ال عليه وسلم يوم حني فلزمته أنا‬
‫وأبو سفيان بن الارث ل نفارقه ورسول ال صلى ال عليه وسلم على بغلة بيضاء أهداها له فروة بن نفاثة الذامي فلما التقى الناس ول السلمون مدبرين فطفق رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم يركض بغلته قبل الكفار قال العباس وأنا آخذ بلجامها أكفها إرادة أن ل تسرع وأبو سفيان آخذ بركاب رسول ال صلى ال عليه وسلم وقال رسول ال صلى ال عليه وسلم أي‬
‫عباس ناد أصحاب السمرة قال فوال لكأنا عطفتهم حي سعوا صوت عطفة البقر على أولدها فقالوا يا لبيكاه يا لبيكاه قال فاقتتلوا هم والكفار والدعوة ف النصار وهم يقولون يا معشر‬
‫النصار ث قصرت الدعوة على بن الارث بن الزرج فقالوا يا بن الارث بن الزرج فنظر رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو على بغلته كالتطاول عليها ال قتالم فقال هذا حي حي‬
‫الوطيس ث اخذ حصيات فرمى بن ف وجوه الكفار ث قال انزموا ورب ممد قال فذهبت انظر فاذا القتال على هيئته فيما أرى قال فوال ما هو ال أن رماهم رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫بصياته فما زلت أرى حدهم كليل وأمرهم مدبرا ورواه مسلم عن أب الطاهر عن ابن وهب به نوه ورواه أيضا عن ممد بن رافع عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري نوه وروى مسلم‬
‫من حديث عكرمة ابن عمار عن اياس بن سلمة بن الكوع عن أبيه قال غزونا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم حنينا فلما واجهنا العدو تقدمت فأعلو ثنية فاستقبلن رجل من الشركي‬
‫فأرميه بسهم وتوارى عن فما رديت ما صنع ث نظرت ال القوم فاذا هم قد طلعوا من ثنية أخرى فالتقوا هم وصحابة رسول ال صلى ال عليه وسلم فول أصحاب رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم وأرجع منهزما وعلي بردتان متزرا باحداها مرتديا بالخرى قال فاستطلق إزاري فجمعتها جعا ومررت على النب صلى ال عليه وسلم وأنا منهزم وهو على بغلته الشهباء فقال لقد‬
‫رأى ابن الكوع فزعا فلما غشوا رسول ال صلى ال عليه وسلم نزل عن البغلة ث قبض قبضة من تراب من الرض واستقبل به وجوههم وقال شاهت الوجوه فما خلىال منهم إنسانا ال‬
‫مل عينيه ترابا من تلك القبضة فولوا مدبرين فهزمهم ال وقسم رسول ال صلى ال عليه وسلم غنائمهم بي السلمي وقال أبو داود الطيالسي ف مسنده ثنا حاد بن سلمة عن يعلى بن عطاء‬
‫عن عبد ال بن يسار عن أب عبد الرحن الفهري قال كنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ف حني فسرنا ف يوم قايظ شديد الر فنلنا تت ظلل السمر فلما زالت الشمس لبست لمت‬
‫وركبت فرسي فأتيت رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو ف فسطاطه فقلت السلم عليك يا رسول ال ورحة ال وبركاته قد حان الرواح يا رسول ال قال أجل ث قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يا بلل فثار من تت سرة كأن ظله ظل طائر فقال لبيك وسعديك وأنا فداؤك فقال أسرج ل فرسي فأتاه بدفتي من ليف ليس فيهما أشر ول بطر قال فركب فرسه فسرنا يومنا‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪332‬‬

‫فلقينا العدو وتسامت اليلن فقاتلناهم فول السلمون مدبرين كما قال ال تعال فجعل رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول يا عباد ال أنا عبد ال ورسوله واقتحم رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم عن فرسه وحدثن من كان أقرب اليه من أنه أخذ حفنة من التراب فحثى با وجوه العدو وقال شاهت الوجوه قال يعلى ابن عطاء فحدثنا أبناؤهم عن آبائهم قالوا ما بقي أحد ال‬
‫امتلت عيناه وفمه من التراب وسعنا صلصلة من السماء كمر الديد على الطست الديد فهزمهم ال عز وجل ورواه أبو داود السجستان ف سننه عن موسى بن اساعيل عن حاد بن سلمة‬
‫به نوه وقال المام احد ثنا عفان ثنا عبد الواحد ابن زياد ثنا الارث بن حصي ثنا القاسم بن عبد الرحن بن عبد ال بن مسعود عن أبيه قال قال عبد ال بن مسعود كنت مع رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يوم حني فول عنه الناس وثبت معه ثانون رجل من الهاجرين والنصار فنكصنا على اعقابنا نوا من ثاني قدما ول نولم الدبر وهم الذين أنزل ال عليهم السكينة قال‬
‫ورسول ال صلى ال عليه وسلم على بغلته يضي قدما فحادت به بغلته فمال عن السرج فقلت له ارتفع رفعك ال فقال ناولن كفا من تراب فضرب به وجوههم فامتلت أعينهم ترابا قال‬
‫أين الهاجرين والنصار قلت هم أولء قال أهتف بم فهتفت بم فجاؤا سيوفهم بأيانم كأنا الشهب وول الشركون أدبارهم تفرد به أحد وقال البيهقي أنبأنا أبو عبد ال الافظ أخبن أبو‬
‫السي ممد بن أحد بن تيم القنطري ثنا أبو قلبة ثنا أبو عاصم ثنا عبد ال بن عبد الرحن الطائفي أخبن عبد ال بن عياض بن الارث النصاري عن أبيه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم أتى هوازن ف اثن عشر ألفا فقتل من أهل الطائف يوم حني مثل من قتل يوم بدر قال وأخذ رسول ال صلى ال عليه وسلم كفا من حصى فرمى با ف وجوهنا فانزمنا ورواه البخاري‬
‫ف تاريه ول ينسب عياضا وقال مسدد ثنا جعفر بن سليمان ثنا عوف بن عبد الرحن مول أم برثن عمن شهد حنينا كافرا قال لا التقينا نن ورسول ال صلى ال عليه وسلم ل يقوموا لنا‬
‫حلب شاة فجئنا نش سيوفنا بي يدي رسول ال صلى ال عليه وسلم حت إذ غشيناه فأذا بيننا وبينه رجال حسان الوجوه فقالوا شاهت الوجوه فارجعوا فهزمنا من ذلك الكلم رواه البيهقي‬
‫وقال يعقوب بن سفيان ثنا أبو سفيان ثنا أبو سعيد عبد الرحن بن ابراهيم ثنا الوليد بن مسلم حدثن ممد بن عبد ال الشعب عن الارث بن بدل النصري عن رجل من قومه شهد ذلك يوم‬
‫حني وعمرو بن سفيان الثقفي قال انزم السلمون يوم حني فلم يبق مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ال عباس وأبو سفيان بن الارث قال فقبض رسول ال صلى ال عليه وسلم قبضة‬
‫من الصباء فرمى با ف وجوههم قال فانزمنا فما خيل الينا إل أن كل حجر أو شجر فارس يطلبنا قال الثقفي فأعجرت على فرسي حت دخلت الطائف وروى يونس بن بكي ف مغازيه عن‬
‫يوسف بن صهيب بن عبد ال أنه ل يبق مع رسول ال يوم حني إل رجل واحد اسه‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪333‬‬

‫زيد وروى البيهقي من طريق الكديي ثنا موسى بن مسعود ثنا سعيد بن السائب بن يسار الطائفي عن السائب بن يسار عن يزيد بن عامر السوائي أنه قال عند انكشافة انكشفها السلمون‬
‫يوم حني فتبعهم الكفار وأخذ رسول ال صلى ال عليه وسلم قبضة من الرض ث اقبل على الشركون فرمى با وجوههم وقال ارجعوا شاهت الوجوه فما أحد يلقى أخاه ال وهو يشكو‬
‫قذى ف عينيه ث روى من طريقي آخرين عن أب حذيفة ثنا سعيد بن السائب بن يسار الطائفي حدثن أب السائب بن يسار سعت يزيد بن عامر السوائي وكان شهد حنينا مع الشركي ث‬
‫أسلم بعد قال فنحن نسأله عن الرعب الذي ألقى ال ف قلوب الشركي يوم حني كيف كان قال فكان يأخذ لنا بصاة فيمي با ف الطست فيطن قال كنا ند ف اجوافنا مثل هذا وقال‬
‫البيهقي أنبأ أبو عبد ال الافظ وممد ابن موسى بن الفضل قال ثنا أبو العباس ممد بن يعقوب ثنا العباس بن ممد بن بكي الضرمي ثنا أبو ايوب بن جابر عن صدقة بن سعيد عن مصعب‬
‫بن شيبة عن ابيه قال خرجت مع رسول ال صلى ال عليه وسلم يوم حني وال ما أخرجن إسلم ول معرفة به ولكن أبيت أن تظهر هوازن على قريش فقلت وأنا واقف معه يا رسول ال إن‬
‫أرى خيل بلقا فقال يا شيبة إنه ل يراها ال كافر فضرب يده ف صدري ث قال اللهم أهد شيبة ث ضربا الثانية فقال اللهم أهد شيبة ث ضربا الثالثة ث قال اللهم أهد شيبة قال فوال ما رفع‬
‫يده عن صدري ف الثالثة حت ما كان أحد من خلق ال أحب ال منه ث ذكر الديث ف التقاء الناس وانزام السلمي ونداء العباس واستنصار رسول ال صلى ال عليه وسلم حت هزم ال‬
‫الشركي وقال البيهقي أنبأ أبو عبد ال الافظ ثنا أبو ممد أحد عبد ال الزن ثنا يوسف بن موسى ثنا هشام بن خالد ثنا الوليد بن مسلم حدثن عبد ال بن البارك عن أب بكر الذل عن‬
‫عكرمة مول ابن عباس عن شيبة بن عثمان قال لا رأيت رسولن ال صلى ال عليه وسلم يوم حني قد عرى ذكرت أب وعمى وقتل على وحزة اياها فقلت اليوم ادرك ثأري من رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم قال فذهبت لجيئه عن يينه فاذا بالعباس بن عبد الطلب قائم عليه درع بيضاء كأنا فضة ينكشف عنها العجاج فقلت عمه ولن يذله قال ث جئته عن يساره فاذا أنا‬
‫باب سفيان بن الارث بن عبد الطلب فقلت ابن عمه ولن يذله قال ث جئته من خلفه فلم يبق إل أن أساوره سورة بالسيف إذ رفع شواظ من نار بين وبينه كأنه برق فخفت أن يحشن‬
‫فوضعت يدي على بصري ومشيت القهقرى فالتفت رسول ال صلى ال عليه وسلم وقال يا شيب أدن من اللهم اذهب عنه الشيطان قال فرفعت اليه بصري ولو احب ال من سعي‬
‫وبصري فقال يا شيب قاتل الكفار وقال ابن اسحاق وقال شيبة بن عثمان بن اب طلحة اخو بن عبد الدار قلت اليوم أدرك ثأري وكان أبوه قد قتل يوم أحد اليوم أقتل ممدا قال فأدرت‬
‫برسول ال‬
‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪334‬‬

‫صلى ال عليه وسلم لقتله فأقبل شيء حت تغشى فؤادي فلم أطق ذاك وعلمت أنه منوع من وقال ممد بن اسحاق وحدثن والدي اسحاق بن يسار عمن حدثه عن جبي بن مطعم قال لع‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يوم حني والناس يقتتلون اذا نظرت إل مثل البجاد السود يهوي من السماء حت وقع بيننا وبي القوم فاذا نل منثور قد مل الوادي فلم يكن ال هزية القوم‬
‫فما كنا نشك أنا اللئكة ورواه البيهقي عن الاكم عن الصم عن أحد بن عبد البار عن يونس بن بكي عن ابن اسحاق به وزاد فقال خديج بن العوجا النصري يعن ف ذلك ‪ ...‬ولا دنونا‬
‫من حني ومائه ‪ ...‬رأينا سوادا منكر اللون أخصفا ‪ ...‬بلمومة شهباء لو قذفوا با ‪ ...‬شاريخ من عروى اذا عاد صفصفا ‪ ...‬ولو أن قومي طاوعتن سراتم ‪ ...‬اذا ما لقينا العارض التكشفا‬
‫‪ ... ...‬اذا ما لقينا جند آل ممد ‪ ...‬ثاني ألفا واستمدوا بندفا‬
‫وقد ذكر ابن اسحاق من شعر مالك بن عوف النصري رئيس هوازن يوم القتال وهو ف حومة الوغا يرتز ويقول ‪ ...‬أقدم ماج إنه يوم نكر ‪ ...‬مثلي على مثلك يمي ويكر ‪ ...‬اذا أضيع‬
‫الصف يوما والدبر ‪ ...‬ث احزألت زمر بعد زمر ‪ ...‬كتائب يكل فيهن البصر ‪ ...‬قد أطعن الطعنة تقدي بالسب ‪ ...‬حي يذم الستكن النحجر ‪ ...‬وأطعن النجلء تعوي وتر ‪ ...‬لا من‬
‫الوف رشاش منهمر ‪ ...‬تفهق تارات وحينا تنفجر ‪ ...‬وثعلب العامل فيها منكسر ‪ ...‬يا زين يا ابن ههم أين تفر ‪ ...‬قد أنفذ الضرس وقد طال العمر ‪ ...‬قد علم البيض الطويلت المر‬
‫‪ ... ...‬أن ف أمثالا غي غمر ‪ ...‬إذ ترج الاضن من تت الستر‬
‫وذكر البيهقي من طريق يونس بن بكي عن أب اسحاق أنه أنشد من شعر مالك أيضا حي ول اصحابه منهزمي وذلك قوله بعد ما أسلم وقيل هي لغيه ‪ ...‬أذكر مسيهم والناس كلهم ‪...‬‬
‫ومالك فوقه الرايات تتفق ‪ ...‬ومالك مالك ما فوقه أحد ‪ ...‬يوم حني عليه التاج يأتلق ‪ ...‬حت لقوا الناس حي البأس يقدمهم ‪ ...‬عليهم البيض والبدان والدرق ‪ ...‬فضاربوا الناس حت ل‬
‫يروا أحدا ‪ ...‬حول النب وحت جنه الغسق ‪ ...‬حت تنل جبيل بنصرهم ‪ ...‬فالقوم منهزم منا ومعتلق‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪335‬‬

‫‪ ...‬منا ولو غي جبيل يقاتلنا ‪ ...‬لنعتنا إذا أسيافنا الفلق ‪ ...‬وقد وف عمر الفاروق إذ هزموا ‪ ...‬بطعنة كان منها سرجه العلق‬
‫‪ ...‬قال ابن اسحاق ولا هزم الشركون وأمكن ال رسوله منهم قالت امرأة من السلمي ‪ ...‬قد غلبت خيل ال خيل اللت ‪ ...‬وال أحق بالثبات‬
‫‪ ...‬قال ابن هشام وقد أنشدنيه بعض أهل الرواية للشعر ‪ ...‬قد غلبت خيل ال خيل اللت ‪ ...‬وخيله أحق بالثبات‬
‫قال ابن اسحاق فلما انزمت هوازن استحر القتل من ثقيف ف بن مالك فقتل منهم سبعون رجل تت رايتهم وكانت مع ذي المار فلما قتل أخذها عثمان بن عبد ال بن ربيعة بن الارث‬
‫بن حبيب فقاتل با حت قتل فأخبن عامر بن وهب بن السود أن رسول ال صلى ال عليه وسلم لا بلغه قتله قال أبعده ال فانه كان يبغض قريشا وذكر ابن اسحاق عن يعقوب بن عتبة أنه‬
‫قتل مع عثمان هذا غلم له نصران فجاء رجل من النصار ليسلبه فاذا هو أغرل فصاح بأعل صوته يا معشر العرب إن ثقيفا غرل قال الغية بن شعبة الثقفي فأخذت بيده وخشيت أن‬
‫تذهب عنا ف العرب فقلت ل تقل كذلك فداك اب وأمي إنا هو غلم لنا نصران ث جعلت أكشف له القتلى فأقول له أل تراهم متتني كما ترى قال ابن اسحاق وكانت راية الحلف مع‬
‫قارب بن السود فلما انزم الناس أسند رايته إل شجرة وهرب هو وبنو عمه وقومه فلم يقتل من الحلف غي رجلي رجل من بن غية يقال له وهب ورجل من بن كبة يقال له اللح‬
‫فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم حي بلغه قتل اللح قتل اليوم سيد شباب ثقيف إل ما كان من ابن هنيدة يعن الارث بن أويس قال ابن اسحاق فقال العباس بن مرداس يذكر قارب‬
‫بن السود وفراره من بن أبيه وذا المار وحبسه نفسه وقومه للموت ‪ ...‬أل من مبلغ غيلن عن ‪ ...‬وسوف أخال يأتيه البي ‪ ...‬وعروة إنا أهدي جوابا ‪ ...‬وقول غي قولكما يسي ‪...‬‬
‫بأن ممدا عبد رسول ‪ ...‬لرب ل يضل ول يور ‪ ...‬وجدناه نبيا مثل موسى ‪ ...‬فكل فت بايره مي ‪ ...‬وبئس المر أمر بن قسي ‪ ...‬بوج إذا تقسمت المور ‪ ...‬أضاعوا أمرهم ولكل قوم‬
‫‪ ...‬أمي والدوائر قد تدور ‪ ...‬فجئنا أسد غابات اليهم ‪ ...‬جنود ال ضاحية تسي ‪ ...‬نؤم المع جع بن قسي ‪ ...‬على حنق نكاد له نطي‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪336‬‬

‫وأقسم لو هوا مكثوا لسرنا ‪ ...‬اليهم بالنود ول يغوروا ‪ ...‬فكنا اسدلية ث حت ‪ ...‬ابناها وأسلمت النصور ‪ ...‬ويوم كان قبل لدى حني ‪ ...‬فأقلع والدماء به تور ‪ ...‬من اليام ل تسمع‬
‫كيوم ‪ ...‬ول يسمع به قوم ذكور ‪ ...‬قتلنا ف الغبار بن حطيط ‪ ...‬على راياتا واليل زور ‪ ...‬ول يك ذو المار رئيس قوم ‪ ...‬لم عقل يعاقب أو نكي ‪ ...‬اقام بم على سنن النايا ‪ ...‬وقد‬
‫بانت لبصرها المور ‪ ...‬فافلت من نا منهم حريضا ‪ ...‬وقتل منهم بشر كثي ‪ ...‬ول يغن المور أخو التوان ‪ ...‬ول الغلق الصريرة الصور ‪ ...‬أحانم وحان وملكوه ‪ ...‬أمورهم وأفلتت‬
‫الصقور ‪ ...‬بنو عوف ييح بم جياد ‪ ...‬أهي لا الفصافص والشعي ‪ ...‬فلول قارب وبنو أبيه ‪ ...‬تقسمت الزارع والقصور ‪ ...‬ولكن الرياسة عمموها ‪ ...‬على ين اشار به الشي ‪...‬‬
‫أطاعوا قاربا ولم جدود ‪ ...‬وأحلم إل عز تصي ‪ ...‬فان يهدوا ال السلم يلفوا ‪ ...‬أنوف الناس ما سر السمي ‪ ...‬فإن ل يسلموا فهموا أذان ‪ ...‬برب ال ليس لم نصي ‪ ...‬كما حكمت‬
‫بن سعد وجرت ‪ ...‬برهط بن غزية عنقفي ‪ ...‬كأن بن معاوية بن بكر ‪ ...‬ال السلم ضائنة تور ‪ ...‬فقلنا أسلموا إنا أخوكم ‪ ...‬وقد برأت من الحن الصدور ‪ ...‬كأن القوم اذ جاؤا الينا‬
‫‪ ...‬من البغضاء بعد السلم عور ‪ ...‬فصل‬
‫ولا انزمت هوازن وقف ملكهم مالك بن عوف النصري على ثنية مع طائفة من اصحابه فقال قفوا حت توز ضعفاؤكم وتلحق أخراكم قال ابن اسحاق فبلغن أن خيل طلعت ومالك‬
‫وأصحابه على الثنية فقال لصحابه ماذا ترون قالوا نرى قوما واضعي رماحهم بي آذان خيلهم طويلة بوادهم فقال هؤلء بنو سليم ول بأس عليكم منهم فلما أقبلوا سلكوا بطن الوادي ث‬
‫طلعت خيل أخرى تتبعها فقال لصحابه ماذا ترون قالوا نرى قوما عارضي رماحهم اغفال على خيلهم فقال هؤلء الوس والزرج ول بأس عليكم منهم فلماانتهوا ال أصل الثنية سلكوا‬
‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪337‬‬

‫طريق بن سليم ث طلع فارس فقال لصحابه ماذا ترون فقالوا نرى فارسا طويل الباد واضعا رمه على عاتقه عاصبا رأسه بلءة حراء قال هذا الزبي بن العوام وأقسم باللت ليخالطنكم‬
‫فأثبتوا له فلما انتهى الزبي ال اصل الثنية أبصر القوم فصمد لم فلم يزل يطاعنهم حت أزاحهم عنها‬
‫وأمر رسول ال صلى ال عليه وسلم بالغنائم فجمعت من البل والغنم والرقيق وأمر أن تساق ال العرانة فتحبس هناك قال ابن اسحاق وجعل رسول ال صلى ال عليه وسلم على الغنائم‬
‫مسعود بن عمرو الغفاري‬
‫قال ابن اسحاق وحدثن بعض أصحابنا أن رسول ال صلى ال عليه وسلم مر يومئذ بامرأة قتلها خالد بن الوليد والناس متقصفون عليها فقال لبعض أصحابه أدرك خالدا فقل له إن رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم ينهاك أن تقتل وليدا أو امرأة أو عسيفا هكذا رواه ابن اسحاق منقطعا وقد قال المام احد ثنا أبو عامر عبد اللك بن عمرو ثنا الغية بن عبد الرحن عن أب الزناد‬
‫حدثن الرقع بن صيفي عن جده رباح بن ربيع أخي بن حنظلة الكاتب أنه أخبه أنه رجع رسول ال صلى ال عليه وسلم ف غزوة غزاها وعلى مقدمته خالد بن الوليد فمر رباح وأصحاب‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم على امرأة مقتولة ما أصابت القدمة فوقفوا ينظرون اليها ويتعجبون من خلقها حت لقهم رسول ال صلى ال عليه وسلم على راحلته فانفرجوا عنها فوقف‬
‫عليها رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال ما كانت هذه لتقاتل فقال لحدهم الق خالدا فقل له ل يقتلن ذرية ول عسيفا وكذلك رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث الرقع بن‬
‫صيفي به نوه‬
‫غزوة أوطاس‬
‫وكان سببها أن هوازن لا انزمت ذهبت فرقة منهم فيهم الرئيس مالك بن عوف النصري فلجؤوا ال الطائف فتحصنوا با وسارت فرقة فعسكروا بكان يقال له أوطاس فبعث اليهم رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم سرية من اصحابه عليهم ابو عامر الشعري فقاتلوهم فغلبوهم ث سار رسول ال صلى ال عليه وسلم بنفسه الكرية فحاصر أهل الطائف كما سيأت قال ابن اسحاق‬
‫ولا انزم الشركون يوم حني أتوا الطائف ومعهم مالك بن عوف وعسكر بعضهم بأوطاس وتوجه بعضهم ول يكن فيمن توجه نو نلة ال بنو غية من ثقيف وتبعت خيل رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم من سلك الثنايا قال فأدرك ربيعة بن رفيع بن أهان السلمي ويعرف بابن الدغنة وهي أمه دريد بن الصمة فاخذ بطام جله وهو يظن أنه امرأة وذلك أنه ف شجار لم فاذا برجل‬
‫فأناخ به فاذا شيخ كبي واذا دريد بن الصمة ول يعرفه الغلم فقال له دريد ماذا تريد ب قال اقتلك قال ومن أنت قال أنا ربيعة بن رفيع السلمي ث‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪338‬‬

‫ضربه بسيفه فلم يغن شيئا قال بئس ما سلحتك أمك خذ سيفي هذا من مؤخر رحلي ف الشجار ث اضرب به وارفع عن العظام واخفض عن الدماغ فأن كذلك كنت اضرب الرجال ث إذا‬
‫أتيت أمك فأخبها أنك قتلك دريد بن الصمة فرب وال يوم منعت فيه نساءك فزعم بنو سليم أن ربيعة قال ‪ 2‬لا ضربته فوقع تكشف فاذا عجانه وبطون فخذيه مثل القراطيس من ركوب‬
‫اليل إعراء فلما رجع ربيعة إل أمه اخبها بقتله إياه فقالت أما وال لقد أعتق أمهات لك ثلثا ث ذكر ابن اسحاق ما رثت به عمرة بنت دريد إياها فمن ذلك قولا ‪ ...‬قالوا قتلنا دريدا قلت‬
‫‪ ...‬قد صدقوا ‪ ...‬فظل دمعي على السربال منحدر ‪ ...‬لول الذي قهر القوام كلهم ‪ ...‬رأت سليم وكعب كيف يأتر ‪ ...‬إذن لصبحهم غبا وظاهرة ‪ ...‬حيث استقرت نواهم جحفل ذفر‬
‫قال ابن اسحاق وبعث رسول ال صلى ال عليه وسلم ف آثار من توجه قبل أوطاس أبا عامر الشعري فأدرك من الناس بعض من انزم فناوشوه القتال فرمى أبو عامر فقتل فأخذ الراية أبو‬
‫موسى الشعري وهو ابن عمه فقاتلهم ففتح ال عليه وهزمهم ال عز وجل ويزعمون أن سلمة بن دريد هو الذي رمى ابا عامر الشعري بسهم فاصاب ركبته فقتله وقال ‪ ...‬إن تسألوا عن‬
‫‪ ...‬فان سلمه ‪ ...‬ابن سادير لن توسه ‪ ...‬أضرب بالسيف رؤس السلمه‬
‫قال ابن اسحاق وحدثن من اثق به من أهل العلم بالشعر وحديثه أن أبا عامر الشعري لقي يوم أوطاس عشرة أخوة من الشركي فحمل عليه أحدهم فحمل عليه أبو عامر وهو يدعوه ال‬
‫السلم ويقول اللهم اشهد عليه فقتله أبو عامر ث حل عليه آخر فحمل عليه أبو عامر وهو يدعوه ال السلم ويقول اللهم اشهد عليه فقتله أبو عامر ث جعلوا يملون عليه وهو يقول ذلك‬
‫حت قتل تسعة وبقي العاشر فحمل على أب عامر وحل عليه أبو عامر وهو يدعوه ال السلم ويقول اللهم اشهد عليه فقال الرجل اللهم ل تشهد علي فكف عنه أبو عامر فأفلت فأسلم بعد‬
‫فحسن إسلمه فكان النب صلى ال عليه وسلم إذا رآه قال هذا شريد أب عامر قال ورمى ابا عامر اخوان العلء وأوف أبناء الارث من بن جشم بن معاوية فاصاب أحدها قلبه والخر‬
‫ركبته فقتله وول الناس أبا موسى فحمل عليهما فقتلهما فقال رجل من بن جشم يرثيهما ‪ ...‬إن الرزية قتل العل ‪ ...‬ء وأوف جيعا ول يسندا ‪ ...‬ها القاتلن أبا عامر ‪ ...‬وقد كان داهية‬
‫أربدا ‪ ...‬ها تركاه لدى معرك ‪ ...‬كأن على عطفه مسدا‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪339‬‬

‫‪ ...‬فلم ير ف الناس مثليهما ‪ ...‬أقل عثارا وأرمى يدا‬


‫وقال البخاري ثنا ممد بن العلء وحدثنا أبو اسامة عن يزيد بن عبد ال عن أب بردة عن أب موسى قال لا فرغ رسول ال صلى ال عليه وسلم من حني بعث ابا عامر على جيش إل أوطاس‬
‫فلقي دريد بن الصمة فقتل دريد وهزم ال أصحابه قال أبو موسى وبعثن مع أب عامر فرمى أبو عامر ف ركبته رماه جشمي بسهم فاثبته ف ركبته قال فانتهيت اليه فقلت يا عم من رماك‬
‫فأشار إل اب موسى فقال ذاك قاتلي الذي رمان فقصدت له فلحقته فلما رآن ول فاتبعته وجعلت أقول له أل تستحي أل تثبت فكف فاختلفنا ضربتي بالسيف فقتلته ث قلت لب عامر قتل‬
‫ال صاحبك قال فانتزع هذا السهم فنعته فنا منه الاء قال يا ابن أخي اقرئ رسول ال صلى ال عليه وسلم السلم وقل له استغفر ل واستخلفن أبو عامر على الناس فمكث يسيا ث مات‬
‫فرجعت فدخلت على رسول ال صلى ال عليه وسلم ف بيته على سرير مرمل وعليه فراش قد اثر رمال السرير بظهره وجنبيه فأخبته ببنا وخب أب عامر وقوله قال له استغفر ل قل فدعا‬
‫باء فتوضأ ث رفع يديه فقال اللهم اغفر لعبيد أب عامر ورأيت بياض إبطيه ث قال اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثي من خلقك أو من الناس فقلت ول فاستغفر فقال اللهم اغفر لعبد ال بن‬
‫قيس ذنبه وأدخله يوم القيامة مدخل كريا قال أبو بردة إحداها لب عامر والخرى لب موسى رضي ال عنهما ورواه مسلم عن أب كريب ممد بن العلء وعبد ال بن أب براد عن أب‬
‫أسامة به نوه وقال المام احد حدثنا عبد الرزاق أنبا سفيان وهو الثوري عن عثمان البت عن أب الليل عن أب سعيد الدري قال اصبنا نساء من سب اوطاس ولن أزواج فكرهنا أن نقع‬
‫عليهن ولن ازواج فسألنا النب صلى ال عليه وسلم فنلت هذه الية والحصنات من النساء إل ما ملكت أيانكم قال فاستحللنا با فروجهن وهكذا رواه الترمذي والنسائي من حيث عثمان‬
‫البت به وأخرجه مسلم ف صحيحه من حديث شعبة عن قتادة عن أب الليل عن أب سعيد الدري وقد رواه المام احد ومسلم وأبو داود والنسائي من حديث سعيد بن اب عروبة زاد‬
‫مسلم وشعبة والترمذي من حديث هام عن يي ثلثتهم عن قتادة عن أب الليل عن أب علقمة الاشي عن أب سعيد أن أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم أصابوا سبايا يوم أوطاس‬
‫لن أزواج من أهل الشرك فكان أناس من اصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم كفوا وتأثوا من غشيانن فنلت هذه الية ف ذلك والحصنات من النساء إل ما ملكت أيانكم وهذا لفظ‬
‫احد بن حنبل فزاد ف هذا السناد أبا علقمة الاشي وهو ثقة وكان هذا هو الحفوظ وال أعلم وقد استدل جاعة من السلف بذه الية الكرية على أن بيع المة طلقها روى ذلك عن ابن‬
‫مسعود وأب بن كعب وجابر بن عبد ال وابن عباس وسعيد بن السيب والسن البصري وخالفهم المهور مستدلي بديث بربرة‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪340‬‬

‫حيث بيعت ث خيت ف فسخ نكاحها أو إبقاءه فلو كان بيعها طلقها لا لا خيت وقد تقصينا الكلم على ذلك ف التفسي با فيه كفاية وسنذكره إن شاء ال ف الحكام الكبي وقد استدل‬
‫جاعة من السلف على إباحة المة الشركة بذا الديث ف سبايا أوطاس وخالفهم المهور وقالوا هذه قضية عي فلعلهن أسلمن أو كن كتابيات وموضع تقرير ذلك ف الحكام الكبي إن‬
‫شاء ال تعال‬
‫من استشهد يوم حني وأوطاس‬
‫أين ابن أم أين مول رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو اين بن عبيد وزيد بن زمعة بن السود بن الطلب ابن اسد جح به فرسه الذي يقال له الناح فمات وسراقة بن مالك بن الارث‬
‫بن عدي النصاري من بن العجلن وأبو عامر الشعري أمي سرية أوطاس فهؤلء أربعة رضي ال عنهم‬
‫ما قيل من الشعار ف غزوة هوازن‬
‫فمن ذلك قول بي بن زهي بن اب سلمى ‪ ...‬لول الله وعيده وليتم ‪ ...‬حي استخف الرعب كل جبان ‪ ...‬بالزع يوم حيالنا أقراننا ‪ ...‬وسوابح يكبون للذقان ‪ ...‬من بي ساع ثوبه ف‬
‫‪ ...‬كفه ‪ ...‬ومقطر بسنانك وثبان ‪ ...‬وال أكرمنا وأظهر ديننا ‪ ...‬وأعزنا بعبادة الرحن ‪ ...‬وال أهلكهم وفرق جعهم ‪ ...‬وأذلم بعبادة الشيطان‬
‫‪ ...‬قال ابن هشام ويروى فيها بعض الرواة ‪ ...‬إذ قام عم نبيكم ووليه ‪ ...‬يدعون يالكتيبة اليان ‪ ...‬أين الذين هم أجابوا ربم ‪ ...‬يوم العريض وبيعة الرضوان‬
‫وقال عباس بن مرداس السلمي ‪ ...‬فأن والسوابح يوم جع ‪ ...‬وما يتلو الرسول من الكتاب ‪ ...‬لقد أحببت ما لقيت ثقيف ‪ ...‬بنب الشعب أمس من العذاب ‪ ...‬هم رأس العدو من اهل‬
‫ند ‪ ...‬فقتلهم ألذ من الشراب ‪ ...‬هزمنا المع جع بن قسي ‪ ...‬وحلت بركها ببن رئاب ‪ ...‬وصرما من هلل غادرتم ‪ ...‬بأوطاس تعفر بالتراب ‪ ...‬ولو لقي جع بن كلب ‪ ...‬لقام‬
‫نساؤهم والنقع كاب ‪ ...‬ركضنا اليل فيهم بي بس ‪ ...‬إل الوراد تنحط بالتهاب ‪ ...‬بذي لب رسول ال فيهم ‪ ...‬كتيبته تعرض للضراب‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪341‬‬

‫وقال عباس بن مرداس أيضا ‪ ...‬يا خات النباء إنك مرسل ‪ ...‬بالق كل هدي السبيل هداكا ‪ ...‬إن الله بن عليك مبة ‪ ...‬ف خلقه وممدا ساكا ‪ ...‬ث الذين وفوا با عاهدتم ‪ ...‬جند‬
‫بعثت عليهم الضحاكا ‪ ...‬رجل به درب السلح كأنه ‪ ...‬لا تكنفه العدو يراكا ‪ ...‬يغشى ذوي النسب القريب وإنا ‪ ...‬يبغي رضا الرحن ث رضاكا ‪ ...‬أنبئك أن قد رأيت مكره ‪ ...‬تت‬
‫العجاجة يدمغ الشراكا ‪ ...‬طورا يعانق باليدين وتارة ‪ ...‬يفري الماجم صارما فتاكا ‪ ...‬يغشى به هام الكماة ولو ترى ‪ ...‬منه الذي عاينت كان شفاكا ‪ ...‬وبنو سليم معنقون أمامه ‪...‬‬
‫ضربا وطعنا ف العدو دراكا ‪ ...‬يشون تت لوائه وكأنم ‪ ...‬أسد العرين أردن ث عراكا ‪ ...‬ما يرتون من القريب قرابة ‪ ...‬إل لطاعة ربم وهواكا ‪ ...‬هذي مشاهدنا الت كانت لنا ‪...‬‬
‫‪ ...‬معروفة وولينا مولكا‬
‫وقال عباس بن مرداس أيضا ‪ ...‬عفا مدل من اهله فمتالع ‪ ...‬فمطل أريك قد خل فالصانع ‪ ...‬ديار لنا يا جل إذجل عيشنا ‪ ...‬رخي وصرف الدهر للحي جامع ‪ ...‬حبيبة ألوت با غربة‬
‫النوى ‪ ...‬لبي فهل ماض من العيش راجع ‪ ...‬فان تبتغي الكفار غي ملومة ‪ ...‬فان وزير للنب وتابع ‪ ...‬دعانا اليه خي وفد علمتهم ‪ ...‬خزية والرار منهم وواسع ‪ ...‬فجئنا بألف من سليم‬
‫عليهم ‪ ...‬لبوس لم من نسج داود رائع ‪ ...‬نبايعه بالخشبي وإنا ‪ ...‬يد ال بي الخشبي نبايع ‪ ...‬فجسنا مع الهدي مكة عنوة ‪ ...‬بأسيافنا والنقع كاب وساطع ‪ ...‬علنية واليل يغشى‬
‫متونا ‪ ...‬حيم وآن من دم الوف ناقع ‪ ...‬ويوم حني حي سارت هوازن ‪ ...‬الينا وضاقت بالنفوس الضالع ‪ ...‬صبنا مع الضحاك ل يستفزنا ‪ ...‬قراع العادي منهم والوقائع ‪ ...‬أمام‬
‫رسول ال يفق فوقنا ‪ ...‬لواء كخذروف السحابة لمع‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪342‬‬

‫عشية ضحاك بن سفيان معتص ‪ ...‬بسيف رسول ال والوت كانع ‪ ...‬نذود اخانا عن أخينا ولو نرى ‪ ...‬مصال لكنا القربي نتابع ‪ ...‬ولكن دين ال دين ممد ‪ ...‬رضينا به فيه الدى‬
‫‪ ...‬والشرائع ‪ ...‬اقام به بعد الضللة أمرنا ‪ ...‬وليس لمر حه ال دافع‬
‫وقال عباس ايضا ‪ ...‬تقطع باقي وصل أم مؤمل ‪ ...‬بعاقبة واستبدلت نية خلفا ‪ ...‬وقد حلفت بال ل تقطع القوى ‪ ...‬فما صدقت فيه ول برت اللفا ‪ ...‬خفافية بطن العقيق مصيفها ‪...‬‬
‫وتتل ف البادين وجرة فالعرفا ‪ ...‬فان تتبع الكفار أم مؤمل ‪ ...‬فقد زودت قلب على نأيها شغفا ‪ ...‬وسوف ينبئها البي بأننا ‪ ...‬أبينا ول نطلب سوى ربنا حلفا ‪ ...‬وإنا مع الادي النب‬
‫ممد ‪ ...‬وفينا ول يستوفها معشر ألفا ‪ ...‬بفتيان صدق من سليم أعزة ‪ ...‬أطاعوا فما يعصون من أمره حرفا ‪ ...‬خفاف وذكوان وعوف تالم ‪ ...‬مصاعب زافت ف طروقتها كلفا ‪ ...‬كأن‬
‫نسيج الشهب والبيض ملبس ‪ ...‬أسودا تلقت ف مراصدها غضفا ‪ ...‬بنا عز دين ال غي تنحل ‪ ...‬وزدنا على الي الذي معه ضعفا ‪ ...‬بكة إذ جئنا كأن لواءنا ‪ ...‬عقاب أرادت بعد‬
‫تليقها خطفا ‪ ...‬على شخص البصار تسب بينها ‪ ...‬إذا هي جالت ف مراودها عزفا ‪ ...‬غداة وطئنا الشركي ول ند ‪ ...‬لمر رسول ال عدل ول صرفا ‪ ...‬بعترك ل يسمع القوم وسطه‬
‫‪ ...‬لنا زحة ال التذامر والنقفا ‪ ...‬ببيض تطي الام عن مستقرها ‪ ...‬وتقطف أعناق الكماة با قطفا ‪ ...‬فكائن تركنا من قتيل ملحب ‪ ...‬وأرملة تدعو على بعلها لفا ‪ ...‬رضا ال ننوي ل‬
‫‪ ...‬رضا الناس نبتغي ‪ ...‬ول ما يبدو جيعا وما يفى‬
‫وقال عباس أيضا رضي ال عنه ‪ ...‬ما بال عينك فيها عائر سهر ‪ ...‬مثل الماطة أغضى فوقها الشفر ‪ ...‬عي تأوبا من شجوها أرق ‪ ...‬فالاء يغمرها طورا وينحدر ‪ ...‬كانه نظم در عند‬
‫ناظمه ‪ ...‬تقطع السلك منه فهو منتثر ‪ ...‬يا بعد منل من ترجو مودته ‪ ...‬ومن اتى دونه الصمان فالفر‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪343‬‬

‫دع ما تقدم من عهد الشباب فقد ‪ ...‬ول الشباب وزار الشيب والزعر ‪ ...‬واذكر بلء سليم ف مواطنها ‪ ...‬وف سليم لهل الفخر مفتخر ‪ ...‬قوم هوا نصروا الرحن واتبعوا ‪ ...‬دين‬
‫الرسول وأمر الناس مشتجر ‪ ...‬ل يغرسون فسيل النخل وسطهم ‪ ...‬ول تاور ف مشتاهم البقر ‪ ...‬إل سوابح كالعقبان مغرية ‪ ...‬ف دارة حولا الخطار والعكر ‪ ...‬تدعى خفاف وعوف‬
‫ف جوانبها ‪ ...‬وحي ذكوان ل ميل ول ضجر ‪ ...‬الضاربون جنود الشرك ضاحية ‪ ...‬ببطن مكة والرواح تبتدر ‪ ...‬حت رفعنا وقتلهم كأنم ‪ ...‬نل بظاهرة البطحاء منقعر ‪ ...‬ونن يوم‬
‫حني كان مشهدنا ‪ ...‬للدين عزا وعند ال مدخر ‪ ...‬إذ نركب الوت مضرا بطائنه ‪ ...‬واليل ينجاب عنها ساطع كدر ‪ ...‬تت اللواء مع الضحاك يقدمنا ‪ ...‬كما مشى الليث ف غاباته‬
‫الدر ‪ ...‬ف مأزق من مر الرب كلكلها ‪ ...‬تكاد تكاد تأفل منه الشمس والقمر ‪ ...‬وقد صبنا بأوطاس اسنتنا ‪ ...‬ل ننصر من شئنا وننتصر ‪ ...‬حت تأوب أقوام منازلم ‪ ...‬لولالليك‬
‫‪ ...‬ولول نن ما صدروا ‪ ...‬فما ترى معشرا قلوا ول كثروا ‪ ...‬إل وقد اصبح منا فيهم أثر‬
‫وقال عباس أيضا رضي ال عنه ‪ ...‬يا ايها الرجل الذي توي به ‪ ...‬وجناء ممرة الناسم عرمس ‪ ...‬إما اتيت على النب فقل له ‪ ...‬حقا عليك اذا اطمأن الجلس ‪ ...‬يا خي من ركب الطي‬
‫ومن مشى ‪ ...‬فوق التراب اذا تعد النفس ‪ ...‬إنا وفينا بالذي عاهدتنا ‪ ...‬واليل تقدع بالكماة وتضرس ‪ ...‬إذ سال من افناء بثة كلها ‪ ...‬جع تظل به الخارم ترجس ‪ ...‬حت صبحنا أهل‬
‫مكة فيلقا ‪ ...‬شهباء يقدمها المام الشوس ‪ ...‬من كل أغلب من سليم فوقه ‪ ...‬بيضاء مكمة الدخال وقونس ‪ ...‬يروي القناة اذا تاسر ف الوغى ‪ ...‬وتاله أسدا اذا ما يعبس ‪ ...‬يغشى‬
‫الكتيبة معلما وبكفه ‪ ...‬عضب يقد به ولدن مدعس ‪ ...‬وعلى حني قد وف من جعنا ‪ ...‬ألف أمد به الرسول عرندس ‪ ...‬كانوا أمام الؤمني دريئة ‪ ...‬والشمس والشمس يومئذ عليهم‬
‫أشس‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪344‬‬

‫نضي ويرسنا الله بفظه ‪ ...‬وال ليس بضائع من يرس ‪ ...‬ولقد حبسنا بالناقب مبسا ‪ ...‬رضي الله به فنعم الحبس ‪ ...‬وغداة أوطاس شددنا شدة ‪ ...‬كفت العدو وقيل منها يا احبسوا‬
‫‪ ... ...‬تدعو هوازن بالخوة بيننا ‪ ...‬ثدي تد به هوازن أيبس ‪ ...‬حت تركنا جعهم وكأنه ‪ ...‬عي تعاقبه السباع مفرس‬
‫وقال أيضا رضي ال عنه ‪ ...‬من مبلغ القوام أن ممدا ‪ ...‬رسول الله راشد حيث يما ‪ ...‬دعا ربه واستنصر ال وحده ‪ ...‬فأصبح قد وف اليه وأنعما ‪ ...‬سرينا وواعدنا قديدا ممدا ‪...‬‬
‫يؤم بنا أمرا من ال مكما ‪ ...‬تاروا بنا ف الفجر حت تبينوا ‪ ...‬مع الفجر فتيانا وغابا مقوما ‪ ...‬على اليل مشدودا علينا دروعنا ‪ ...‬ورجل كدفاع الت عرمرما ‪ ...‬فان سراة الي إن‬
‫كنت سائل ‪ ...‬سليم وفيهم منهم من تسلما ‪ ...‬وجند من النصار ل يذلونه ‪ ...‬أطاعوا فما يعصونه ما تكلما ‪ ...‬فإن تك قد امرت ف القوم خالدا ‪ ...‬وقدمته فإنه قد تقدما ‪ ...‬بند هداه‬
‫ال أنت أميه ‪ ...‬تصيب به ف الق من كان أظلما ‪ ...‬حلفت يينا برة لحمد ‪ ...‬فأكملتها ألفا من اليل ملجما ‪ ...‬وقال نب الؤمني تقدموا ‪ ...‬وحب الينا أن نكون القدما ‪ ...‬وبتنا بنهي‬
‫الستدير ول يكن ‪ ...‬بنا الوف إل رغبة وتزما ‪ ...‬أطعناك حت أسلم الناس كلهم ‪ ...‬وحت صبحنا المع أهل يلملما ‪ ...‬يظل الصان البلق الورد وسطه ‪ ...‬ول يطمئن الشيخ حت‬
‫يسوما ‪ ...‬سونا لم ورد القطا زفه ضحى ‪ ...‬وكل تراه عن أخيه قد أحجما ‪ ...‬لدن غدوة حت تركنا عشية ‪ ...‬حنينا وقد سالت دوامعه دما ‪ ...‬إذا شئت من كل رأيت طمرة ‪ ...‬وفارسها‬
‫‪ ...‬يهوي ورما مطما ‪ ...‬وقد أحرزت منا هوازن سربا ‪ ...‬وحب اليها أن تيب وترما‬
‫هكذا أورد المام أحد بن اسحاق هذه القصائد من شعر عباس بن مرداس السلمي رضي ال عنه وقد تركنا بعض ما أورده من القصائد خشية الطالة وخوف الللة ث أورد من شعر غيه‬
‫أيضا وقد حصل فيه كفاية من ذلك وال أعلم‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪345‬‬

‫بسم ال الرحن الرحيم‬


‫غزوة الطائف‬
‫قال عروة وموسى بن عقبة عن الزهري قاتل رسول ال صلى ال عليه وسلم يوم حني وحاصر الطائف ف شوال سنة ثان وقال ممد بن اسحاق ولا قدم فل ثقيف الطائف أغلقوا عليهم‬
‫ابواب مدينتها وصنعوا الصنائع للقتال ول يشهد حنينا ول حصار الطائف عروة بن مسعود ول غيلن بن سلمة كانا برش يتعلمان صنعة الدبابات والجانيق والضبور قال ث سار رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ال الطائف حي فرغ من حني فقال كعب بن مالك ف ذلك ‪ ...‬قضينا من تامة كل ريب ‪ ...‬وخيب ث أجمنا السيوفا ‪ ...‬نبها ولو نطقت لقالت ‪ ...‬قواطعهن دوسا‬
‫أو ثقيفا ‪ ...‬فلست لاضن إن ل تروها ‪ ...‬بساحة داركم منا ألوفا ‪ ...‬وننتزع العروش ببطن وج ‪ ...‬وتصبح دوركم منكم خلوفا ‪ ...‬ويأتيكم لنا سرعان خيل ‪ ...‬يغادر خلفه جعا كثيفا ‪...‬‬
‫اذا نزلوا بساحتكم سعتم ‪ ...‬لا ما أناخ با رجيفا ‪ ...‬بأيديهم قواضب مرهفات ‪ ...‬يزرن الصطلي با التوفا ‪ ...‬كامثال العقائق أخلصتها ‪ ...‬قيون الند ل تضرب كتيفا ‪ ...‬تال جدية‬
‫البطال فيها ‪ ...‬غداة الزحف جاديا مدوفا ‪ ...‬أجدهم أليس لم نصيح ‪ ...‬من القوام كان بنا عريفا ‪ ...‬يبهم بأنا قد جعنا ‪ ...‬عتاق اليل والنجب الطروفا ‪ ...‬وأنا قد اتيناهم بزحف ‪...‬‬
‫ييط بسور حصنهم صفوفا ‪ ...‬رئيسهم النب وكان صلبا ‪ ...‬نقي القلب مصطبا عزوفا ‪ ...‬رشيد المر ذا حكم وعلم ‪ ...‬وحلم ل يكن نزقا خفيفا ‪ ...‬نطيع نبينا ونطيع ربا ‪ ...‬هو الرحن‬
‫كان بنا رؤفا ‪ ...‬فإن تلقوا الينا السلم نقبل ‪ ...‬ونعلكم لنا عضدا وريفا ‪ ...‬وإن تأبوا ناهدكم ونصب ‪ ...‬ول يك أمرنا رعشا ضعيفا ‪ ...‬نالد ما بقينا أو تنيبوا ‪ ...‬ال السلم إذعانا‬
‫مضيفا ‪ ...‬ناهد ل نبال ما لقينا ‪ ...‬أأهلكنا التلد أم الطريفا ‪ ...‬وكم من معشر ألبوا علينا ‪ ...‬صميم الذم منهم والليفا ‪ ...‬أتونا ل يرون لم كفاء ‪ ...‬فجدعنا السامع والنوفا‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪346‬‬

‫بكل مهند لي صقيل ‪ ...‬نسوقهم با سوقا عنيفا ‪ ...‬لمر ال والسلم حت ‪ ...‬يقوم الدين معتدل حنيفا ‪ ...‬وتنسىاللت والعزى وود ‪ ...‬ونسلبها القلئد والشنوفا ‪ ...‬فأمسوا قد اقروا‬
‫‪ ...‬واطمأنوا ‪ ...‬ومن ل يتنع يقبل خسوفا‬
‫وقال ابن اسحاق فأجابه كنانة بن عبد ياليل بن عمرو بن عمي الثقفي‬
‫قلت وقد وفد على رسول ال صلى ال عليه وسلم بعد ذلك ف وفد ثقيف فأسلم معهم قاله موسى بن عقبة وأبو اسحاق وأبو عمر بن عبد الب وابن الثي وغي واحد وزعم الداين أنه ل‬
‫يسلم بل صار ال بلد الروم فتنصر ومات با ‪ ...‬من كان يبغينا يريد قتالنا ‪ ...‬فإنا بدار معلم ل نريها ‪ ...‬وجدنا با الباء من قبل ما ترى ‪ ...‬وكانت لنا أطواؤها وكرومها ‪ ...‬وقد جربتنا‬
‫قبل عمرو بن عامر ‪ ...‬فأخبها ذو رأيها وحليمها ‪ ...‬وقد علمت إن قالت الق أننا ‪ ...‬اذا ما أتت صعر الدود نقيمها ‪ ...‬نقومها حت يلي شريسها ‪ ...‬ويعرف للحق البي ظلومها ‪...‬‬
‫‪ ...‬علينا دلص من تراب مرق ‪ ...‬كلون السماء زينتها نومها ‪ ...‬ترفعها عنا ببيض صوارم ‪ ...‬اذا جردت ف غمرة ل نشيمها‬
‫قال ابن اسحاق وقال شداد بن عارض الشمي ف مسي رسول ال صلى ال عليه وسلم ال الطائف ‪ ...‬ل تنصروا اللت إن ال مهلكها ‪ ...‬وكيف ينصر من هو ليس ينتصر ‪ ...‬إن الت‬
‫‪ ...‬حرقت بالسد فاشتعلت ‪ ...‬ول تقاتل لدى أحجارها هدر ‪ ...‬إن الرسول مت ينل بلدكم ‪ ...‬يظعن وليس با من أهلها بشر‬
‫قال ابن اسحاق فسلك رسول ال صلى ال عليه وسلم يعن من حني ال الطائف على نلة اليمانية ث على قرن ث على الليح ث على برة الرغاء من لية فابتن با مسجدا فصلى فيه قال ابن‬
‫اسحاق فحدثن عمرو بن شعيب أنه عليه السلم أقاد يومئذ ببحرة الرغاء حي نزلا بدم وهو أول دم أقيد به ف السلم رجل من بن ليث قتل رجل من هذيل فقتله به وأمر رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم وهو بلية بصن مالك بن عوف فهدم قال ابن اسحاق ث سلك ف الطريق يقال لا الضيقة فلما توجه رسول ال ص سأل عن اسها فقال ما اسم هذه الطريق فقيل الضيقة فقال‬
‫بل هي اليسرة ث خرج منها على نب حت نزل تت سدرة يقال لا الصادرة قريبا من مال رجل من ثقيف فارسل اليه رسول ال صلى ال عليه وسلم إما أن ترج إلينا وإما أن نرب عليك‬
‫حائطك فأب أن يرج فأمر رسول ال صلى ال عليه وسلم‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪347‬‬

‫باخرابه وقال ابن اسحاق عن اساعيل بن أمية عن بي بن أب بي سعت عبد ال بن عمرو سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول حي خرجنا معه ال الطائف فمررنا بقب فقال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم هذا قب أب رغال وهو أبو ثقيف وكان من ثود وكان بذا الرم يدفع عنه فلما خرج أصابته النقمة الت أصابت قومه بذا الكان فدفن فيه وآية ذلك أنه دفن معه‬
‫غصن من ذهب إن أنتم نبشتم عنه أصبتموه قال فابتدره الناس فاستخرجوا معه الغصن ورواه أبو داود عن يي بن معي عن وهب ابن جرير بن حازم عن ابيه عن ممد بن اسحاق به ورواه‬
‫البيهقي من حديث يزيد بن زريع عن روح بن القاسم عن اساعيل بن أمية به قال ابن اسحاق ث مضى رسول ال صلى ال عليه وسلم حت نزل قريبا من الطائف فضرب به عسكره فقتل‬
‫ناس من أصحابه بالنبل وذلك أن العسكر اقترب من حائط الطائف فتأخروا ال موضع مسجده عليه السلم اليوم بالطائف الذي بنته ثقيف بعد اسلمها بناه عمرو بن أمية بن وهب وكانت‬
‫فيه سارية ل تطلع عليها الشمس صبيحة كل يوم ال سع لا نقيض فيما يذكرون قال فحاصرهم بضعا وعشرين ليلة قال ابن هشام ويقال سبع عشرة ليلة وقال عروة وموسى بن عقبة عن‬
‫الزهري ث سار رسول ال صلى ال عليه وسلم إل الطائف وترك السب بالعرانة وملئت عرش مكة منهم فنل رسول ال صلى ال عليه وسلم بالكمة عند حصن الطائف بضع عشرة ليلة‬
‫يقاتلهم ويقاتلونه من وراء حصنهم ول يرج اليه أحد منهم غي أب بكرة بن مسروح أخي زياد لمه فأعتقه رسول ال صلى ال عليه وسلم وكثرت الراح وقطعوا طائفة من أعنابم‬
‫ليغيظوهم با فقالت لم ثقيف ل تفسدوا الموال فانا لنا أو لكم وقال عروة أمر رسول ال صلى ال عليه وسلم كل رجل من السلمي أن يقطع خس نلت وخس حبلت وبعث مناديا‬
‫ينادي من خرج الينا فهو حر فاقتحم اليه نفر منهم فيهم أبو بكرة بن مسروح أخو زياد بن أب سفيان لمه فأعتقهم ودفع كل رجل منهم ال رجل من السلمي يعوله ويمله وقال المام احد‬
‫ثنا يزيد ثنا حجاج عن الكم عن مقسم عن ابن عباس أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان يعتق من جاءه من العبيد قبل مواليهم اذا أسلموا وقد أعتق يوم الطائف رجلي وقال أحد ثنا‬
‫عبد القدوس بن بكر بن خنيس ثنا الجاج عن الكم عن مقسم عن ابن عباس قال حاصر رسول ال صلى ال عليه وسلم أهل الطائف فخرج اليه عبدان فأعتقهما أحدها أبو بكرة وكان‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يعتق العبيد اذا خرجوا اليه وقال احد أيضا ثنا نصر بن رئاب عن الجاج عن الكم عن مقسم عن ابن عباس أنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم يوم‬
‫الطائف من خرج الينا من العبيد فهو حر فخرج عبيد من العبيد فيهم ابو بكرة فأعتقهم رسول ال صلى ال عليه وسلم هذا الديث تفرد به أحد ومداره على الجاج بن ارطأة وهو ضعيف‬
‫لكن ذهب المام أحد ال هذا فعنده أن كل عبد جاء من دار الرب ال دار السلم عتق حكما شرعيا مطلقا عاما وقال آخرون إنا كان‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪348‬‬


‫هذا شرطا ل حكما عاما ولو صح الديث لكان التشريع العام اظهر كما ف قوله عليه السلم من قتل قتيل فله سلبه وقد قال يونس بن بكي عن ممد بن اسحاق حدثن عبد ال بن الكرم‬
‫الثقفي قال لا حاصر رسول ال صلى ال عليه وسلم أهل الطائف خرج اليه رقيق من رقيقهم أبو بكرة عبدا للحارث بن كلدة والنبعث وكان اسه الضطجع فسماه رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم النبعث وينس ووردان ف رهط من رقيقهم فأسلموا فلما قدم وفد اهل الطائف فاسلموا قالوا يا رسول ال رد علينا رقيقنا الذين أتوك قال ل أولئك عتقاء ال ورد على ذلك الرجل‬
‫ولء عبده فجعله له وقال البخاري ثنا ممد بن بشار ثنا غندر ثنا شعبة عن عاصم سعت ابا عثمان قال سعت سعدا وهو أول من رمى بسهم ف سبيل ال وابا بكرة وكان تسور حصن‬
‫الطائف ف أناس فجاء ال رسول ال صلى ال عليه وسلم قال سعنا رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول من ادعي ال غي أبيه وهو يعلمه فالنة عليه حرام ورواه مسلم من حديث عاصم به‬
‫قال البخاري وقال هشام أنبا معمر عن عاصم عن أب العالية أو أب عثمان النهدي قال سعت سعدا وابا بكرة عن النب صلى ال عليه وسلم قال عاصم قلت لقد شهد عندك رجلن حسبك‬
‫بما قال أجل أما أحدها فاول من رمى بسهم ف سبيل ال وأما الخر فنل إل رسول ال صلى ال عليه وسلم ثالث ثلثة وعشرين من الطائف قال ممد بن اسحاق وكان مع رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم امرأتان من نسائه إحداها أم سلمة فضرب لما قبتي فكان يصلي بينهما فحاصرهم وقاتلهم قتال شديدا وتراموا بالنبل قال ابن هشام ورماهم بالنجنيق فحدثن من اثق‬
‫به أن النب صلى ال عليه وسلم اول من رمن ف السلم بالنجنيق رمى به أهل الطائف وذكر ابن اسحاق أن نفرا من الصحابه دخلوا تت دبابة ث زحفوا ليحرقوا جدار أهل الطائف‬
‫فأرسلت عليهم سكك الديد مماة فخرجوا من تتها فرمتهم ثقيف بالنبل فقتلوا منهم رجال فحينئذ امر رسول ال صلى ال عليه وسلم بقطع أعناب ثقيف فوقع الناس فيها يقطعون قال‬
‫وتقدم أبو سفيان بن حرب والغية بن شعبة فناديا ثقيفا بالمان حت يكلموهم فأمنوهم فدعوا نساء من قريش وبن كنانة ليخرجن اليهم وها يافان عليهن السباء اذا فتح الصن فأبي فقال‬
‫لما أبو السود بن مسعود أل أدلكما على خي ما جئتما له إن مال أب السود حيث قد علمتما وكان رسول ال صلى ال عليه وسلم نازل بواد يقال له العقيق وهو بي مال بن السود وبي‬
‫الطائف وليس بالطائف مال أبعد رشاء ول اشد مؤونة ول أبعد عمارة منه وإن ممدا إن قطعه ل يعمر أبدا فكلماه فليأخذه لنفسه أو ليدعه ل وللرحم فزعموا أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم تركه لم وقد روى الواقدي عن شيوخه نو هذا وعنده أن سلمان الفارسي هو الذي اشار بالننجنيق وعمله بيده وقيل قدم به وبدبابتي فال أعلم وقد اورد البيهقي من طريق ابن ليعة‬
‫عن اب السود عن عروة أن عيينة بن حصن استأذن رسول ال صلى ال عليه وسلم ف أن يات أهل الطائف فيدعوهم إل السلم فأذن له فجاءهم فامرهم بالثبات ف حصنهم وقال‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪349‬‬

‫ل يهولنكم قطع ما قطع من الشجار ف كلم طويل فلما رجع قال له رسول ال صلى ال عليه وسلم ما قلت لم قال دعوتم إل السلم وأنذرتم النار وذكرتم بالنة فقال كذبت بل قلت‬
‫لم كذا وكذا فقال صدقت يا رسول ال أتوب ال ال واليك من ذلك وقد روى البيهقي عن الاكم عن الصم عن احد بن عبد البار عن يونس بن بكي عن هشام الدستوائي عن قتادة عن‬
‫سال بن اب العد عن معدان ابن أب طلحة عن ابن أب نيح السلمي وهو عمرو بن عبسة رضي ال عنه قال حاصرنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم قصر الطائف فسمعت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول من بلغ بسهم فله درجة ف النة فبلغت يومئذ ستة عشر سهما وسعته يقول من رمى بسهم ف سبيل ال فهو عدل مرر ومن شاب شيبة ف سبيل ال كانت له نورا‬
‫يوم القيامة وأيا رجل أعتق رجل مسلما فإن ال جاعل كل عظم من عظامه وقاء كل عظم بعظم وأيا امرأة مسلمة اعتقت امرأة مسلمة فإن ال جاعل كل عظم من عظامها وقاء كل عظم‬
‫من عظامها من النار ورواه أبو داود والترمذي وصححه النسائي من حديث قتادة به وقال البخاري ثنا الميدي سع سفيان ثنا هشام عن أبيه عن زينب بنت ام سلمة عن أم سلمة قالت‬
‫دخل علي رسول ال صلى ال عليه وسلم وعندي منث فسمعه يقول لعبد ال بن اب امية أرايت إن فتح ال عليكم الطائف غدا فعليك بابنة غيلن فانا تقبل باربع وتدبر بثمان فقال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم ل يدخلن هؤلء عليكن قال ابن عيينة وقال ابن جريج الخنث هيت وقد رواه البخاري أيضا ومسلم من طرق عن هشام بن عروة عن أبيه به وف لفظ وكانوا يرونه‬
‫من غي أول الربة من الرجال وف لفظ قال رسول ال صلى ال عليه وسلم أل أرى هذا يعلم ما ها هنا ل يدخلن عليكن هؤلء يعن اذا كان من يفهم ذلك فهو داخل ف قوله تعال أو‬
‫الطفل الذين ل يظهروا على عورات النساء والراد بالخنث ف عرف السلف الذي ل هة له ال النساء وليس الراد به الذي يؤتى إذ لو كان كذلك لوجب قتله حتما كما دل عليه الديث‬
‫وكما قتله أبو بكر الصديق رضي ال عنه ومعن قوله تقبل بأربع وتدبر بثمان يعن بذلك عكن بطنها فانا تكون أربعا اذا أقبلت ث تصي كل واحدة اثنتي اذا أدبرت وهذه الرأة هي بادية‬
‫بنت غيلن بن سلمة من سادات ثقيف وهذا الخنث قد ذكر البخاري عن ابن جريج أن اسه هيت وهذا هو الشهور لكن قال يونس عن ابن اسحاق قال وكان مع رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم مول لالته بنت عمرو بن عايد منث يقال له مانع يدخل على نساء رسول ال صلى ال عليه وسلم ف بيته ول نرى أنه يفطن لشيء من امور النساء ما ينظر اليه رجال ول يرى أن له‬
‫ف ذلك إربا فسمعه وهو يقول لالد ابن الوليد يا خالد إن افتتح رسول ال صلى ال عليه وسلم الطائف فل تنفلت منكم بادية بنت غيلن فانا تقبل باربع وتدبر بثمان فقال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم حي سع هذا منه أل ارى هذا يفطن لذا الديث ث قال لنسائه ل يدخلن عليكم فحجب عن بيت رسول ال صلى ال عليه وسلم وقال البخاري ثنا علي بن عبد ال‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪350‬‬

‫ثنا سفيان عن عمرو عن أب العباس الشاعر العمى عن عبد ال بن عمرو قال لا حاصر رسول ال صلى ال عليه وسلم الطائف فلم ينل منهم شيئا قال إنا قافلون غدا إن شاء ال فثقل عليهم‬
‫وقالوا نذهب ول نفتح فقال اغدوا على القتال فغدوا فأصابم جراح فقال إنا قافلون غدا إن شاء ال فأعجبهم فضحك النب صلى ال عليه وسلم وقال سفيان مرة فتبسم ورواه مسلم من‬
‫حديث سفيان بن عيينة به وعنده عن عبد ال بن عمر بن الطاب واختلف ف نسخ البخاري ففي نسخة كذلك عن عبد ال بن عمرو بن العاص وال أعلم وقال الواقدي حدثن كثي بن زيد‬
‫بن الوليد بن رباح عن أب هريرة قال لا مضت خس عشرة من حصار الطائف استشار رسول ال صلى ال عليه وسلم نوفل بن معاوية الدئلي فقال يا نوفل ما ترى ف القام عليهم قال يا‬
‫رسول ال ثعلب ف جحر إن أقمت عليه أخذته وإن تركته ل يضرك قال ابن اسحاق وقد بلغن أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال لب بكر وهو ماصر ثقيفا يأبا بكر إن رأيت أن‬
‫أهديت ل قبعة ملوءة زبدا فنقرها ديك فهراق ما فيها فقال أبو بكر رضي ال عنه ما أظن أن تدرك منهم يومك هذا ما تريد فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم وأنا ل أرى ذلك قال ث أن‬
‫خولة بنت حكيم السلمية وهي امرأة عثمان بن مظعون قالت يا رسول ال اعطن إن فتح ال عليك حلى بادية بنت غيلن بن سلمة أو حلي الفارعة بنت عقيل وكانت من أحلى نساء ثقيف‬
‫فذكر أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال لا وإن كان ل يؤذن ف ثقيف يا خويلة فخرجت خولة فذكرت ذلك لعمر بن الطاب فدخل على رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال يا‬
‫رسول ال ما حديث حدثتنيه خولة زعمت أنك قلته قال قد قلته قال أو ما أذن فيهم قال ل قال أفل أؤذن بالرحيل قال بلى فأذن عمر بالرحيل فلما استقبل الناس نادى سعيد بن عبيد بن‬
‫اسيد بن اب عمرو بن علج أل إن الي مقيم قال يقول عيينة بن حصن أجل وال مدة كراما فقال له رجل من السلمي قاتلك ال يا عيينة أتدح الشركي بالمتناع من رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم وقد جئت تنصره فقال إن وال ما جئت لقاتل ثقيفا معكم ولكن أردت أن يفتح ممد الطائف فأصيب من ثقيف جارية أطؤها لعلها تلد ل رجل فان ثقيفا مناكي وقد روى ابن‬
‫ليعة عن أب السود عن عروة قصة خولة بنت حكيم وقول رسول ال صلى ال عليه وسلم ما قال وتأذين عمر بالرحيل قال وأمر رسول ال صلى ال عليه وسلم الناس أن ل يسرحوا‬
‫ظهرهم فلما أصبحوا ارتل رسول ال صلى ال عليه وسلم وأصحابه ودعا حي ركب قافل فقال اللهم اهدهم واكفنا مؤنتهم وروى الترمذي من حديث عبد ال بن عثمان بن خثيم عن أب‬
‫الزبي عن جابر قالوا يا رسول ال أحرقتنا نبال ثقيف فادع ال عليهم فقال اللهم اهد ثقيفا ث قال هذا حديث حسن غريب وروى يونس عن ابن اسحاق حدثن عبد ال بن اب بكر وعبد ال‬
‫بن الكرم عمن أدركوا من أهل العلم قالوا حاصر رسول ال صلى ال عليه وسلم اهل الطائف ثلثي ليلة او قريبا من ذلك ث انصرفوا عنهم ول‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪351‬‬

‫يؤذن فيهم فقدم الدينة فجاءه وفدهم ف رمضان فاسلموا وسيأت ذلك مفصل ف رمضان من سنة تسع إن شاء ال وهذه تسمية من استشهد من السلمي بالطائف فيما قاله ابن اسحاق فمن‬
‫قريش سعيد ابن سعيد بن العاص بن أمية وعرفطة بن حباب حليف لبن أمية بن السد بن الغوث وعبد ال ابن أب بكر الصديق رمي بسهم فتوف منه بالدينة بعد وفاة رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم وعبد ال بن أب أمية بن الغية الخزومي من رمية رميها يومئذ وعبد ال بن عامر بن ربيعة حليف لبن عدي والسائب بن الارث بن قيس بن عدي السهمي وأخوه عبد ال‬
‫وجليحة بن عبد ال من بن سعد بن ليث ومن النصار ث من الزرج ثابت بن الذع السلمي والارث بن سهل بن أب صعصعة الازن والنذر بن عبد ال من بن ساعدة ومن الوس رقيم‬
‫بن ثابت بن ثعلبة بن زيد بن لوذان بن معاوية فقط فجميع من استشهد يومئذ اثنا عشر رجل سبعة من قريش وأربعة من النصار ورجل من بن ليث رضي ال عنهم أجعي قال ابن اسحاق‬
‫ولا انصرف رسول ال صلى ال عليه وسلم راجعا عن الطائف قال بي بن زهي بن اب سلمى يذكر حنينا والطائف ‪ ...‬كانت عللة يوم بطن حني ‪ ...‬وغداة أوطاس ويوم البرق ‪ ...‬جعت‬
‫باغواء هوازن جعها ‪ ...‬فتبددوا كالطائر التمزق ‪ ...‬ل ينعوا منا مقاما واحدا ‪ ...‬إل جدارهم وبطن الندق ‪ ...‬ولقد تعرضنا لكيما يرجوا ‪ ...‬فاستحصنوا منا بباب مغلق ‪ ...‬ترتد حسرانا‬
‫ال رجراجة ‪ ...‬شهباء تلمع بالنايا فيلق ‪ ...‬ملمومة خضراء لو قذفوا با ‪ ...‬حصنا لظل كأنه ل يلق ‪ ...‬مشي الضراء على الراس كأننا ‪ ...‬قدر تفرق ف القياد ويلتقي ‪ ...‬ف كل سابغة إذا‬
‫‪ ...‬ما استحصنت ‪ ...‬كالنهي هبت ريه الترقرق ‪ ...‬جدل تس فضولن نعالنا ‪ ...‬من نسج داود وآل مرق‬
‫وقال أبو داود ثنا عمر بن الطاب أبو حفص ثنا الفرياب ثنا أبان ثنا عمرو هو ابن عبد ال ابن أب حازم ثنا عثمان بن أب حازم عن أبيه عن جده صخر هو أب العيلة الحسي أن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم غزا ثقيفا فلما أن سع ذلك صخر ركب ف خيل يد النب صلى ال عليه وسلم فوجده قد انصرف ول يفتح فجعل صخر حينئذ عهد وذمة ل أفارق هذا القصر حت‬
‫ينلوا على حكم رسول ال صلى ال عليه وسلم ول يفارقهم حت نزلوا على حكم رسول ال صلى ال عليه وسلم وكتب اليه صخر أما بعد فان ثقيفا قد نزلت على حكمك يا رسول ال‬
‫وأنا مقبل بم وهم ف خيلي فأمر رسول ال صلى ال عليه وسلم بالصلة جامعة فدعا لحس عشر دعوات اللهم بارك لحس ف خيلها ورجالا وأتى القوم فتكلم الغية بن شعبة فقال‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪352‬‬

‫يا رسول ال إن صخرا أخذ عمت ودخلت فيما دخل فيه السلمون فدعاه فقال يا صخر إن القوم إذا أسلموا أحرزوا دماءهم وأموالم فادفع ال الغية عمته فدفعها اليه وسأل رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ماء لبن سليم قد هربوا عن السلم وتركوا ذلك الاء فقال يا رسول ال أنزلنيه أنا وقومي قال نعم فانزله وأسلم يعن السلميي فأتوا صخرا فسألوه أن يدفع اليهم الاء‬
‫فأب فأتوا رسول ال صلى ال عليه وسلم فقالوا يا رسول ال أسلمنا وأتينا صخرا ليدفع الينا ماءنا فأب علينا فقال يا صخر إن القوم اذا اسلموا أحرزوا اموالم ودماءهم فادفع اليهم ماءهم‬
‫قال نعم يا نب ال فرأيت وجه رسول ال صلى ال عليه وسلم يتغي عند ذلك حرة حياء من أخذه الارية وأخذه الاء تفرد به أبو داود وف اسناده اختلف‬
‫قلت وكانت الكمة اللية تقتضي أن يؤخر الفتح عامئذ لئل يستأصلوا قتل لنه قد تقدم أنه عليه السلم لا كان خرج ال الطائف فدعاهم ال ال تعال وال أن يؤووه حت يبلغ رسالة ربه‬
‫عز وجل وذلك بعد موت عمه أب طالب فردوا عليه قوله وكذبوه فرجع مهموما فلم يستفق ال عند قرن الثعالب فاذا هو بغمامة واذا فيها جبيل فناداه ملك البال فقال يا ممد إن ربك‬
‫يقرأ عليك السلم وقد سع قول قومك لك وما ردوا عليك فإن شئت أن أطبق عليهم الخشبي فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم بل استأن بم لعل ال ان يرج من اصلبم من يعبده‬
‫وحده ل يشرك به شيئا فناسب قوله بل استأن بم أن ل يفتح حصنهم لئل يقتلوا عن آخرهم وأن يؤخر الفتح ليقدموا بعد ذلك مسلمي ف رمضان من العام القبل كما سيأت بيانه ان شاء‬
‫ال تعال‬
‫مرجعه عليه السلم من الطائف وقسمة غنائم هوازن‬
‫قال ابن اسحاق ث خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم حي انصرف عن الطائف على دحنا حت نزل العرانة فيمن معه من السلمي ومعه من هوازن سب كثي وقد قال له رجل من‬
‫أصحابه يوم ظعن عن ثقيف يا رسول ال ادع عليهم فقال اللهم اهد ثقيفا وأئت بم قال ث أتاه وفد هوازن بالعرانة وكان مع رسول ال صلى ال عليه وسلم من سب هوازن ستة آلف من‬
‫الذراري والنساء ومن البل والشاء مال يدرى عدته قال ابن اسحاق فحدثن عمرو بن شعيب وف رواية يونس بن بكي عنه قال عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده كنا مع رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم بني فلما أصاب من هوازن ما أصاب من أموالم وسباياهم أدركه وفد هوازن بالعرانة وقد أسلموا فقالوا يا رسول ال إنا اصل وعشية وقد أصابنا من البلء ما ل يف‬
‫عليك فامنن علينا من ال عليك وقام خطيبهم زهي بن صرد أبو صرد فقال يا رسول ال إنا ف الظائر من السبايا خالتك وحواضنك اللت كن يكفلنك ولو أنا ملحنا لبن أب شر أو‬
‫النعمان بن النذر ث أصابنا منهما مثل الذي أصابنا منك رجونا عائدتما وعطفهما‬
‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪353‬‬

‫وأنت رسول ال خي الكفولي ث أنشأ يقول ‪ ...‬امنن علينا رسول ال ف كرم ‪ ...‬فإنك الرء نرجوه وننتظر ‪ ...‬أمنن على بيضة قد عاقها قدر ‪ ...‬مزق شلها ف دهرها غي ‪ ...‬ابقت لنا‬
‫الدهر هتافا على حزن ‪ ...‬على قلوبم الغماء والغمر ‪ [ ...‬يا خي طفل ومولود ومنتجب ‪ ...‬ف العالي اذا ما حصل البشر ‪ ...‬إن ل تداركها نعماء تنشرها ‪ ...‬يا أرجح الناس حلما حي‬
‫يتب ‪ ...‬أمنن على نسوة قد كنت ترضعها ‪ ...‬إذ فوك تلؤه من مضها الدرر ‪ ...‬أمنن على نسوة قد كنت ترضعها ‪ ...‬وإذ يزنيك ما تأت وما تذر ‪ ...‬ل تعلنا كمن شالت نعامته ‪...‬‬
‫‪ ...‬واستبق منا فإنا معشر زهر ‪ ...‬إنا لنشكر آلء وإن كفرت ‪ ...‬وعندنا بعد هذا اليوم مدخر‬
‫قال فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم نساؤكم وأبناؤكم أحب اليكم أم أموالكم فقالوا يا رسول ال خيتنا بي أحسابنا وأموالنا بل ابناؤنا ونساؤنا أحب الينا فقال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم أما ما كان ل ولبن عبد الطلب فهو لكم واذا أنا صليت بالناس فقوموا فقولوا إنا نستشفع برسول ال صلى ال عليه وسلم إل السلمي وبالسلمي إل رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ف ابنائنا ونسائنا فان سأعطيكم عند ذلك وأسأل لكم فلما صلى رسول ال صلى ال عليه وسلم بالناس الظهر قاموا فقالوا ما أمرهم به رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال أما ما‬
‫كان ل ولبن عبد الطلب فهو لكم فقال الهاجرون وما كان لنا فهو لرسول ال صلى ال عليه وسلم وقالت النصار وما كان لنا فهو لرسول ال صلى ال عليه وسلم وقال القرع بن حابس‬
‫أما أنا وبنو تيم فل وقال عيينة أما أنا وبنو فزارة فل وقال العباس بن مرداس السلمي أما أنا وبنو سليم فل فقالت بنو سليم بل ما كان لنا فهو لرسول ال صلى ال عليه وسلم قال يقول‬
‫عباس بن مرداس لبن سليم وهنتمون فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم من أمسك منكم بقه فله بكل إنسان ستة فرائض من أول فء نصيبه فردوا إل الناس نساءهم وأبناءهم ث ركب‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم وأتبعه الناس يقولون يا رسول ال اقسم علينا فيئنا حت اضطروه إل الشجرة فانتزعت رداءه فقال أيها الناس ردوا علي ردائي فوالذي نفسي بيده لو كان‬
‫لكم عندي عدد شجر تامة نعما لقسمته عليكم ث ما ألفيتمون بيل ول جبانا ول كذابا ث قام رسول ال صلى ال عليه وسلم ال جنب بعي فأخذ من سنامه وبرة فجعلها بي إصبعيه ث‬
‫رفعها فقال أيها الناس وال مال من فيئكم ول هذه الوبرة ال المس والمس مردود عليكم فادوا الياط والخيط فان الغلول‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪354‬‬

‫عار ونار وشنار على أهله يوم القيامة فجاء رجل من النصار بكمية من خيوط شعر فقال يا رسول ال أخذت هذه لخيط با برذعة بعي ل دبر فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم أما حقي‬
‫منها فلك فقال الرجل أما إذا بلغ المر فيها فل حاجة ل با فرمى با من يده وهذا السياق يقتضي أنه علي السلم رد اليهم سبيهم قبل القسمة كما ذهب اليه ممد بن اسحاق بن يسار‬
‫خلفا لوسى بن عقبة وغيه وف صحيح البخاري من طريق الليث بن عقيل عن الزهري عن عروة عن السور بن مرمة ومروان بن الكم أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قام حي جاءه‬
‫وفد هوازن مسلمي فسألوا أن ترد اليهم أموالم ونساؤهم فقال لم رسول ال صلى ال عليه وسلم معي من ترون وأحب الديث ال أصدقه فاختاروا إحدى الطائفتي إما السب وإما الال‬
‫وقد كنت أستأنيب بكم وكان رسول ال صلى ال عليه وسلم انتظرهم بضع عشرة ليلة حي قفل من الطائف فلما تبي لم أن رسول ال صلى ال عليه وسلم غي راد اليهم أموالم إل‬
‫إحدى الطائفتي قالوا إنا نتار سبينا فقام رسول ال صلى ال عليه وسلم ف السلمي وأثن على ال با هو أهله ث قال أما بعد فان إخوانكم هؤلء قد جاؤا تائبي وإن قد رأيت أن أرد اليهم‬
‫سبيهم فمن أحب أن يطيب ذلك فليفعل ومن أحب منكم أن يكون على حظه حت نعطيه إياه من أول مال يفيء ال علينا فليفعل فقال الناس قد طيبنا ذلك يا رسول ال فقال لم إنا ل ندري‬
‫من أذن منكم من ل يأذن فارجعوا حت يرفع الينا عرفاؤكم أمركم فرجع الناس فكلمهم عرفاؤهم ث رجعوا ال رسول ال صلى ال عليه وسلم فأخبوه بأنم قد طيبوا وأذنوا فهذا ما بلغنا‬
‫عن سب هوازن ول يتعرض البخاري لنع القرع وعيينة وقومهما بل سكت عن ذلك والثبت مقدم على الناف فكيف الساكت وروى البخاري من حديث الزهري اخبن عمر بن ممد بن‬
‫جبي بن مطعم عن أبيه أخبه جبي بن مطعم أنه بينما هو مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ومعه الناس مقفله من حني علقت العراب برسول ال صلى ال عليه وسلم يسألونه حت‬
‫اضطروه ال شجرة فخطفت رداءه فوقف رسول ال صلى ال عليه وسلم ث قال أعطون ردائي فلو كان عدد هذه العضاة نعما لقسمته بينكم ث ل تدون بيل ول كذوبا ول جبانا تفرد به‬
‫البخاري وقال ابن اسحاق وحدثن أبو وجزة يزيد بن عبيد السعدي أن رسول ال صلى ال عليه وسلم أعطى علي بن اب طالب جارية يقال لا ريطة بنت هلل بن حيان بن عمية وأعطى‬
‫عثمان بن عفان جارية يقال لا زينب بنت حيان بن عمرو بن حيان وأعطى عمر جارية فوهبها من ابنه عبد ال وقال ابن اسحاق فحدثن نافع عن عبد ال بن عمر قال بعثت با ال اخوال من‬
‫بن جح ليصلحوا ل منها ويهيئوها حت أطوف بالبيت ث آتيهم وأنا أريد أن أصيبها اذا رجعت اليها قال فجئت من السجد حي فرغت فاذا الناس يشتدون فقلت ما شأنكم قالوا رد علينا‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم نساءنا وابناءنا قلت تلكم صاحبتكم ف بن جح فاذهبوا فخذوها فذهبوا اليها فاخذوها قال ابن اسحاق‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪355‬‬

‫واما عيينة بن حصن فاخذ عجوزا من عجائز هوازن وقال حي أخذها ارى عجوزا إن لحسب لا ف الي نسبا وعسى أن يعظم نداؤها فلما رد رسول ال صلى ال عليه وسلم السبايا بست‬
‫فرائض أب أن يردها فقال له زهي بن صرد خذها عنك فوال ما فوها ببارد ول ثديها بناهد ول بطنها بوالد ول زوجها بواجد ول درها باكد إنك ما أخذتا وال بيضاء غريرة ول نصفا‬
‫وثية فردها بست فرائض قال الواقدي ولا قسم رسول ال صلى ال عليه وسلم الغنائم بالعرانة أصاب كل رجل اربع من البل وأربعون شاة وقال سلمة عن ممد بن اسحاق عن عبد ال‬
‫بن أب بكر أن رجل من شهد حني قال وال إن لسي ال جنب رسول ال صلى ال عليه وسلم على ناقة ل وف رجلي نعل غليظة اذ زحت ناقت ناقة رسول ال صلى ال عليه وسلم ويقع‬
‫حرف نعلي على ساق رسول ال صلى ال عليه وسلم فأوجعه فقرع قدمي بالسوط وقال أوجعتن فتأخر عن فانصرفت فلما كان الغد إذا رسول ال صلى ال عليه وسلم يلتمسن قال قلت‬
‫هذا وال لا كنت أصبت من رجل رسول ال صلى ال عليه وسلم بالمس قال فجئته وأنا أتوقع فقال إنك اصبت قدمي بالمس فأوجعتن فقرعت قدمك بالسوط فدعوتك لعوضك منها‬
‫فأعطان ثاني نعجة بالضربة الت ضربن والقصود من هذا ان رسول ال صلى ال عليه وسلم رد إل هوازن سبيهم بعد القسمة كما دل عليه السياق وغيه وظاهر سياق حديث عمرو بن‬
‫شبيب الذي أورده ممد بن اسحاق عن أبيه عن جده أن رسول ال صلى ال عليه وسلم رد ال هوازن سبيهم قبل القسمة ولذا لا رد السب وركب علقت العراب برسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يقولون له اقسم علينا فيئنا حت اضطروه ال سرة فخطفت رداءه فقال ردوا علي ردائي أيها الناس فوالذي نفسي بيده لو كان لكم عدد هذه العضاة نعما لقسمته فيكم ث ل‬
‫تدون بيل ول جبانا ول كذابا كما رواه البخاري عن جبي بن مطعم بنحوه وكأنم خشوا أن يرد ال هوازن أموالم كما رد اليهم نساءهم وأطفالم فسألوه قسمة ذلك فقسمها عليه‬
‫الصلة والسلم بالعرانة كما أمره ال عز وجل وآثر أناسا ف القسمة وتألف أقواما من رؤساء القبائل وأمرائهم فعتب عليه أناس من النصار حت خطبهم وبي لم وجه الكمة فيما فعله‬
‫تطييبا لقلوبم وتنقد بعض من ل يعلم من الهلة والوارج كذي الويصرة واشباهه قبحه ال كما سيأت تفصيله وبيانه ف الحاديث الواردة ف ذلك وبال الستعان قال المام احد حدثنا‬
‫عارم ثنا معتمر بن سليمان سعت أب يقول ثنا السميط السدوسي عن أنس بن مالك قال فتحنا مكة ث إنا غزونا حنينا فجاء الشركون بأحسن صفوف رأيت فصفت اليل ث صفت القاتلة ث‬
‫صفت النساء من وراء ذلك ث صفت الغنم ث النعم قال ونن بشر كثي قد بلغنا ستة آلف وعلى منبة خيلنا خالد بن الوليد قال فجعلت خيلنا تلوذ خلف ظهورنا قال فلم نلبث أن انكشف‬
‫خيلنا وفرت العراب ومن نعلم من الناس قال فنادى رسول ال صلى ال عليه وسلم ياللمهاجرين يا للمهاجرين يا للنصار قال أنس هذا حديث‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪356‬‬

‫عمته قال قلنا لبيك يا رسول ال قال وتقدم رسول ال صلى ال عليه وسلم قال وأي ال ما أتيناهم حت هزمهم ال قال فقبضنا ذلك الال ث انطلقنا ال الطائف فحاصرناهم أربعي ليلة ث‬
‫رجعنا ال مكة قال فنلنا فجعل رسول ال صلى ال عليه وسلم يعطي الرجل الائة ويعطي الرجل الائتي قال فتحدث النصار بينها أما من قاتله فيعطيه وأما من ل يقاتله فل يعطيه فرفع‬
‫الديث ال رسول ال صلى ال عليه وسلم ث أمر بسراة الهاجرين والنصار أن يدخلوا عليه ث قال ل يدخلن علي إل أنصاري أو النصار قال فدخلنا القبة حت ملناها قال نب ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يا معشر النصار أو كما قال ما حديث أتان قالوا ما أتاك يا رسول ال قال ما حديث اتان قالوا ما أتاك يا رسول ال قال ال ترضون أن يذهب الناس بالموال وتذهبون برسول‬
‫ال حت تدخلوه بيوتكم قالوا رضينا يا رسول ال قال فرضوا أو كما قال وهكذا رواه مسلم من حديث معتمر بن سليمان وفيه من الغريب قوله أنم كانوا يوم هوازن ستة آلف وإنا ف‬
‫كانوا اثن عشر الفا وقوله إنم حاصروا الطائف أربعي ليلة وإنا حاصروها قريبا من شهر ودون العشرين ليلة فال أعلم وقال البخاري ثنا عبد ال بن ممد ثنا هشام ثنا معمر عن الزهري‬
‫حدثن أنس بن مالك قال قال ناس من النصار حي أفاء ال على رسوله ما أفاء من أموال هوازن فطفق النب صلى ال عليه وسلم يعطي رجال الائة من البل فقالوا يغفر ال لرسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم يعطي قريشا ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم قال أنس بن مالك فحدث رسول ال صلى ال عليه وسلم بقالتهم فأرسل ال النصار فجمعهم ف قبة أدم ول يدع معهم غيهم‬
‫فلما اجتمعوا قام النب صلى ال عليه وسلم فقال ما حديث بلغن عنكم قال فقهاء النصار أما رؤساؤنا يا رسول ال فلم يقولوا شيئا وأما ناس منا حديثة اسنانم فقالوا يغفر ال لرسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يعطي قريشا ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم فإن لعطي رجال حديثي عهد بالكفر أتألفهم أما ترضون أن يذهب الناس بالموال‬
‫وتذهبون بالنب إل رحالكم فوال لا تنقلبون به خي ما ينقلبون به قالوا يا رسول ال قد رضينا فقال لم النب صلى ال عليه وسلم فستجدون إثرة شديدة فاصبوا حت تلقوا ال ورسوله فان‬
‫على الوض قال أنس فلم يصبوا تفرد به البخاري من هذا الوجه ث رواه البخاري ومسلم من حديث ابن عوف عن هشام بن زيد عن جده أنس بن مالك قال لا كان يوم حني التقى‬
‫هوازن ومع النب صلى ال عليه وسلم عشرة آلف والطلقاء فأدبروا فقال يا معشر النصار قالوا لبيك يا رسول ال وسعديك لبيك نن بي يديك فنل رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال‬
‫أنا عبد ال ورسوله فانزم الشركون فأعطى الطلقاء والهاجرين ول يعط النصار شيئا فقالوا فدعاهم فأدخلهم ف قبته فقال أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعي وتذهبون برسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم قالوا بلى فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم لو‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪357‬‬

‫سلك الناس واديا وسلكت النصار شعبا لسلكت شعب النصار وف رواية للبخاري من هذا الوجه قال لا كان يوم حني أقبلت هوازن وغطفان وغيهم بنعمهم وذراريهم ومع رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم عشرة آلف والطلقاء فأدبروا عنه حت بقي وحده فنادى يومئذ نداءين ل يلط بينهما التفت عن يينه فقال يا معشر النصار قالوا لبيك يا رسول ال ابشر نن معك ث‬
‫التفت عن يساره فقال يا معشر النصار فقالوا لبيك يا رسول ال ابشر نن معك وهو على بغلة بيضاء فنل فقال أنا عبد ال ورسوله فانزم الشركون وأصاب يومئذ مغان كثية فقسم بي‬
‫الهاجرين والطلقاء ول يعط النصار شيئا فقالت النصار اذا كانت شديدة فنحن ندعى ويعطى الغنيمة غينا فبلغه ذلك فجمعهم ف قبة فقال يا معشر النصار ما حديث بلغن فسكتوا فقال يا‬
‫معشر النصار أل ترضون أن يذهب الناس بالدنيا وتذهبون برسول ال توزونه إل بيوتكم قالوا بلى فقال لو سلك الناس واديا وسلكت النصار شعبا لسلكت شعب النصار قال هشام‬
‫قلت يأبا حزة وأنت شاهد ذلك قال وأين أغيب عنه ث رواه البخاري ومسلم أيضا من حديث شعبة عن قتادة عن أنس قال دجع رسول ال صلى ال عليه وسلم النصار فقال إن قريش‬
‫حديثوا عهد باهلية ومصيبة وأن أردت أن أجبهم وأتألفهم اما ترضون أن يرجع الناس بالدنيا وترجعون برسول ال ال بيوتكم قالوا بلى قال لو سلك الناس واديا وسلكت النصار شعبا‬
‫لسلكت وادي النصار أو شعب النصار وأخرجاه أيضا من حديث شعبة عن أب التياح يزيد بن حيد عن أنس بنحوه وفيه فقالوا وال إن هذا لو العجب إن سيوفنا لتقطر من دمائهم‬
‫والغنائم تقسم فيهم فخطبهم وذكر نو ما تقدم وقال المام احد ثنا عفان ثنا حاد ثنا ثابت عن أنس بن مالك أن رسول ال صلى ال عليه وسلم أعطى ابا سفيان وعيينة والقرع وسهيل بن‬
‫عمرو ف آخرين يوم حني فقالت النصار يا رسول ال سيوفنا تقطر من دمائهم وهم يذهبون بالغنم فبلغ ذلك النب صلى ال عليه وسلم فجمعهم ف قبة له حت فاضت فقال فيكم أحد من‬
‫غيكم قالوا ل ال ابن اختنا قال ابن اخت القوم منهم ث قال اقلتم كذا وكذا قالوا نعم قال أنتم الشعار والناس الدثار أما ترضون أن يذهب الناس بالشاء والبعي وتذهبون برسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم ال دياركم قالوا بلى قال النصار كرشي وعيبت لو سلك الناس واديا وسلكت النصار شعبا لسلكت شعبهم ولول الجرة لكنت امرءا من النصار وقال قال حاد أعطى مائة‬
‫من البل فسمى كل واحد من هؤلء تفرد به احد من هذا الوجه وهو على شرط مسلم وقال المام احد حدثنا ابن اب عدي عن حيد عن أنس أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال يا‬
‫معشر النصار أل آتكم ضلل فهداكم ال ب أل آتكم متفرقي فجمعكم ال ب ال آتكم اعداء فألف ال بي قلوبكم قالوا بلى يا رسول ال قال افل تقولون جئتنا خائفا فأمناك وطريدا‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪358‬‬


‫فأويناك ومذول فنصرناك قالوا بل ل الن علينا ولرسوله وهذا إسناد ثلثي على شرط الصحيحي فهذا الديث كالتواتر عن أنس بن مالك وقد روي عن غيه من الصحابة قال البخاري ثنا‬
‫موسى ابن اساعيل ثنا وهيب ثنا عمرو بن يي عن عباد بن تيم عن عبد ال بن زيد بن عاصم قال لا افاء ال على رسوله صلى ال عليه وسلم يوم حني قسم ف الناس ف الؤلفة قلوبم ول‬
‫يعط النصار شيئا فكأنم وجدوا ف أنفسهم إذ ل يصيبهم ما أصاب الناس فخطبهم فقال يا معشر النصار أل أجدكم ضلل فهداكم ال ب وكنتم متفرقي فألفكم ال ب وعالة فأغناكم ال ب‬
‫كلما قال شيئا قالوا ال ورسوله أمن قال لو شئتم قلتم جئتنا كذا وكذا أما ترضون أن يذهب الناس بالشاء والبعي وتذهبون برسول ال ال رحالكم لول الجرة لكنت امرءا من النصار ولو‬
‫سلك الناس واديا وشعبا لسلكت وادي النصار وشعبها النصار شعار والناس دثار إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبوا حت تلقون على الوض ورواه مسلم من حديث عمرو بن يي الازن‬
‫به وقال يونس بن بكي عن ممد بن اسحاق حدثن عاصم بن عمر بن قتادة عن ممود بن لبيد عن أب سعيد الدري قال لا أصاب رسول ال صلى ال عليه وسلم الغنائم يوم حني وقسم‬
‫للمتألفي من قريش وسائر العرب ما قسم ول يكن ف النصار منها شيء قليل ول كثي وجد هذا الي من النصار ف أنفسهم حت قال قائلهم لقي وال رسول ال قومه فمشى سعد بن عبادة‬
‫ال رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال يا رسول ال إن هذا الي من النصار قد وجدؤا عليك ف أنفسهم فقال فيم قال فيما كان من قسمك هذه الغنائم ف قومك وف سائر العرب ول‬
‫يكن فيهم من ذلك شيء فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم فأين أنت من ذلك يا سعد قال ما أنا ال امرؤ من قومي قال فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم فاجع ل قومك ف هذه‬
‫الظية فاذا اجتمعوا فاعلمن فخرج سعد فصرخ فيهم فجمعهم ف تلك الظية فجاء رجل من الهاجرين فأذن له فدخلوا وجاء آخرون فردهم حت إذا ل يبق من النصار أحد إل اجتمع له‬
‫أتاه فقال يا رسول ال قد اجتمع لك هذا الي من النصار حيث أمرتن أن أجعهم فخرج رسول ال صلى ال عليه وسلم فقام فيهم خطيبا فحمد ال وأثن عليه با هو أهله ث قال يا معشر‬
‫النصار ال آتكم ضلل فهداكم ال وعالة فأغناكم ال وأعداء فألف ال بي قلوبكم قالوا بلى ث قال رسول ال صلى ال عليه وسلم أل تيبون يا معشر النصار قالوا وما نقول يا رسول ال‬
‫وباذا نيبك الن ل ولرسوله قال وال لو شئتم لقلتم فصدقتم وصدقتم جئتنا طريدا فأويناك وعائل فآسيناك وخائفا فأمناك ومذول فنصرناك فقالوا الن ل ولرسوله فقال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم أوجدت ف نفوسكم يا معشر النصار ف لعاعة من الدنيا تألفت با قوما أسلموا ووكلتكم ال ما قسم ال لكم من السلم أفل ترضون يا معشر النصار أن يذهب الناس ال‬
‫رحالم بالشاء والبعي وتذهبون برسول ال ال رحالكم فوالذي‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪359‬‬

‫نفسي بيده لو ان الناس سلكوا شعبا وسلكت النصار شعبا لسلكت شعب النصار ولول الجرة لكنت امرءا من النصار اللهم ارحم النصار وأبناء النصار وأبناء أبناء النصار قال فبكى‬
‫القوم حت أخضلوا لاهم وقالوا رضينا بال ربا ورسوله قسما ث انصرف وتفرقوا وهكذا رواه المام احد من حديث ابن اسحاق ول يروه أحد من أصحاب الكتب من هذا الوجه وهو‬
‫صحيح وقد رواه المام احد عن يي بن بكي عن الفضل بن مرزوق عن عطية بن سعد العوف عن أب سعيد الدري قال رجل من النصار لصحابه أما وال لقد كنت أحدثكم انه لو‬
‫استقامت المور قد آثر عليكم قال فردوا عليه ردا عنيفا فبلغ ذلك رسول ال صلى ال عليه وسلم فجاءهم فقال لم أشياء ل أحفظها قالوا بلى يا رسول ال قال وكنتم ل تركبون اليل‬
‫وكلما قال لم شيئا قالوا بلى يا رسول ال ث ذكر بقية الطبة كما تقدم تفرد به أحد أيضا وهكذا رواه المام احد منفردا به من حديث العمش عن أب صال عن أب سعيد بنحوه ورواه‬
‫احد أيضا عن موسى بن عقبة عن ابن ليعة عن أب الزبي عن جابر متصرا وقال سفيان بن عيينة عن عمر بن سعيد بن مسروق عن أبيه عن عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج عن جده رافع‬
‫بن خديج أن رسول ال صلى ال عليه وسلم أعطى الؤلفة قلوبم من سب حني مائة من البل وأعطى أبا سفيان بن حرب مائة وأعطى صفوان ابن أمية مائة وأعطى عيينة بن حصن مائة‬
‫وأعطى القرع بن حابس مائة وأعطى علقمة بن علثة مائة وأعطى مالك بن عوف مائة وأعطى العباس بن مرداس دون الائة ول يبلغ به أولئك فانشأ يقول ‪ ...‬أتعل نب ونب العبيد بي‬
‫عيينة والقرع ‪ ...‬فما كان حصن ول حابس ‪ ...‬يفوقان مرداس ف الجمع ‪ ...‬وما كنت دون امرئ منهما ‪ ...‬ومن تفض اليوم ل يرفع ‪ ...‬وقد كنت ف الرب ذا تدري ‪ ...‬فلم أعط شيئا‬
‫‪ ...‬ول أمنع‬
‫قال فأت له رسول ال صلى ال عليه وسلم مائة رواه مسلم من حديث ابن عيينة بنحوه وهذا لفظ البيهقي وف رواية ذكرها موسى بن عقبة وعروة بن الزبي وابن اسحاق فقال ‪ ...‬كانت‬
‫نابا تلفيتها ‪ ...‬بكري على الهر ف الجرع ‪ ...‬إيقاظي الي أن يرقدوا ‪ ...‬إذا هجع الناس ل أهجع ‪ ...‬فأصبح نب ونب العبد بي عيينة والقرع ‪ ...‬وقد كنت ف الرب ذا تدرىء ‪...‬‬
‫فلم أعط شيئا ول أمنع ‪ ...‬إل افايل أعطيتها ‪ ...‬عديد قوائمها الربع‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪360‬‬

‫‪ ...‬وما كان حصن ول حابس ‪ ...‬يفوقان مرداس ف الجمع ‪ ...‬وما كنت دون امرئ منهما ‪ ...‬ومن تضع اليوم ل يرفع‬
‫قال عروة وموسى بن عقبة عن الزهري فبلغ ذلك رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال له أنت القائل أصبح نب ونب العبيد بي القرع وعيينة فقال أبو بكر ما هكذا قال يا رسول ال‬
‫ولكن وال ما كنت بشاعر وما ينبغي لك فقال كيف قال فأنشده أبو بكر فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ها سواء ما يضرك بأيهما بدأت ث قال رسول ال صلى ال عليه وسلم اقطعوا‬
‫عن لسانه فخشي بعض الناس أن يكون اراد الثلة به وإنا أراد النب صلى ال عليه وسلم العطية قال وعبيد فرسه وقال البخاري حدثنا ممد ابن العلء ثنا اسامة عن يزيد بن عبد ال عن أب‬
‫بردة عن أب موسى قال كنت عند النب صلى ال عليه وسلم وهو نازل بالعرانة بي مكة والدينة ومعه بلل فأتى رسول ال صلى ال عليه وسلم اعراب فقال ال تنجز ل ما وعدتن فقال له‬
‫ابشر فقال قد أكثرت على من أبشر فأقبل على أب موسى وبلل كهيئة الغضبان فقال رد البشرى فاقبل أنتما ث دعا بقدح فيه ماء فغسل يديه ووجهه وفيه ومج فيه ث قال اشربا منه وافرغا‬
‫على وجوهكما ونوركما وابشرا فأخذا القدح ففعل فنادت أم سلمة من وراء الستر أن أفضل لمكما فأفضل لا منه طائفة هكذا رواه وقال البخاري حدثنا يي بن بكي ثنا مالك عن‬
‫اسحاق بن عبد ال عن أنس بن مالك قال كنت أمشي مع رسول ال صلى ال عليه وسلم وعليه برد نران غليظ الاشية فأدركه أعراب فجذبه جذبة شديدة حت نظرت ال صفحة عاتق‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم قد اثرت به حاشية الرداء من شدة جذبته قال مر ل من مال ال الذي عندك فالتفت اليه فضحك ث أمر له بعطاء وقد ذكر ابن اسحاق الذين أعطاهم رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم يومئذ مائة من البل وهم أبو سفيان صخر بن حرب وابنه معاوية وحكيم بن حزام والارث بن كلدة أخو بن عبد الدار وعلقمة بن علثة والعلء بن حارثة الثقفي‬
‫حليف بن زهرة والارث بن هشام وجبي بن مطعم ومالك بن عوف النصري وسهيل بن عمرو وحويطب بن عبد العزى وعيينة ابن حصن وصفوان بن أمية والقرع بن حابس قال ابن‬
‫اسحاق وحدثن ممد بن ابراهيم بن الارث التيمي أن قائل قال لرسول ال صلى ال عليه وسلم من اصحابه يا رسول ال أعطيت عيينة والقرع مائة مائة وتركت جعيل بن سراقة الضمري‬
‫فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم أما والذي نفس ممد بيده لعيل خي من طلع الرض كلها مثل عيينة والقرع ولكن تألفتهما ليسلما ووكلت جعيل بن سراقة إل اسلمه ث ذكر ابن‬
‫اسحاق من أعطاه رسول ال صلى ال عليه وسلم دون الائة من يطول أذكره وف الديث الصحيح عن صفوان بن أمية أنه قال ما زال رسول ال صلى ال عليه وسلم يعطين من غنائم حني‬
‫وهو أبغض اللق إل حت ما خلق ال شيئا أحب ال منه‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪361‬‬

‫قدوم مالك بن عوف النصري على الرسول‬


‫قال ابن اسحاق وقال رسول ال صلى ال عليه وسلم لوفد هوازن وسألم عن مالك بن عوف ما فعل فقالوا هو بالطائف مع ثقيف فقال اخبوه إنه إن اتان مسلما رددت اليه أهله وماله‬
‫وأعطيته مائة من البل فلما بلغ ذلك مالكا انسل من ثقيف حت أتى رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو بالعرانة أو بكة فأسلم وحسن إسلمه فرد عليه أهله وماله ولا أعطاه مائة فقال‬
‫مالك بن عوف رضي ال عنه ‪ ...‬ما إن رأيت ول سعت بثله ‪ ...‬ف الناس كلهم بثل ممد ‪ ...‬اوف وأعطى للجزيل إذا اجتدى ‪ ...‬ومت تشأ يبك عما ف غد ‪ ...‬وإذا الكتيبة عردت أنيابا‬
‫‪ ... ...‬بالسمهري وضرب كل مهند ‪ ...‬فكأنه ليث على اشباله ‪ ...‬وسط الباءة خادر ف مرصد‬
‫قال واستعمله رسول ال صلى ال عليه وسلم على من أسلم من قومه وتلك القبائل ثالة وسلمة وفهم فكان يقاتل بم ثقيفا ل يرج لم سرج إل أغار عليه حت ضيق عليهم وقال البخاري‬
‫ثنا موسى بن اساعيل ثنا جرير بن حازم ثنا السن حدثن عمرو بن تغلب قال أعطى رسول ال صلى ال عليه وسلم قوما ومنع آخرين فكأنم عتبوا عليه فقال إن أعطي قوما أخاف هلعهم‬
‫وجزعهم وأكل قوما إل ما جعل ال ف قلوبم من الي والغن منهم عمرو بن تغلب قال عمرو فما أحب أن ل بكلمة رسول ال صلى ال عليه وسلم حر النعم زاد أبو عاصم عن جرير‬
‫سعت السن ثنا عمرو بن تغلب أن رسول ال صلى ال عليه وسلم أتى بال أو سب فقسمه بذا وف رواية للبخاري قال أتى رسول ال صلى ال عليه وسلم بال أو بشيء فاعطى رجال‬
‫وترك رجال فبلغه أن الذين ترك عتبوا فخطبهم فحمد ال واثن عليه ث قال أما بعد فذكر مثله سواء تفرد به البخاري وقد ذكر ابن هشام أن حسان بن ثابت رضي ال عنه قال فيما كان من‬
‫أمر النصار وتأخرهم عن الغنيمة ‪ [ ...‬ذر الموم فماء العي منحدر ‪ ...‬سحا إذا حفلته عبة درر ] ‪ ...‬وجدا بشماء إذ شاء بكنة ‪ ...‬هيفاء ل ذنن فيها ول خور ‪ ...‬دع عنك شاء إذ‬
‫كانت مودتا ‪ ...‬نزرا وشر وصال الواصل النر ‪ ...‬وائت الرسول وقل يا خي مؤتن ‪ ...‬للمؤمني إذ ما عدد البشر ‪ ...‬علم تدعي سليم وهي نازحة ‪ ...‬قدام قوم هوا آووا وهم نصروا‬
‫‪ ...‬ساهم ال انصارا بنصرهم ‪ ...‬دين الدى وعوان الرب تستعر ‪ ...‬وسارعوا ف سبيل ال واعترضوا ‪ ...‬للنائبات وما خانوا وما ضجروا‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪362‬‬

‫والناس إلب علينا فيك ليس لنا ‪ ...‬إل السيوف وأطراف القناوزر ‪ ...‬بالد الناس ل نبقي على أحد ‪ ...‬ول نضيع ما توحي به السور ‪ ...‬ول تر جناة الرب نادينا ‪ ...‬ونن حي تلظى‬
‫نارها سعر ‪ ...‬كما رددنا ببدر دون ما طلبوا ‪ ...‬أهل النفاق وفينا ينل الظفر ‪ ...‬ونن جندك يوم النعف من أحد ‪ ...‬إذ حزبت بطرا أحزابا مضر ‪ ...‬فما ونينا وما خنا وما خبوا ‪ ...‬منا‬
‫عثارا وكل الناس قد عثروا ‪ ...‬اعتراض بعض أهل الشقاق على الرسول‬
‫قال البخاري ثنا قبيصة ثنا سفيان عن العمش عن أب وائل عن عبد ال قال لا قسم النب قسمة حني قال رجل من النصار ما أراد با وجه ال قال فأتيت رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫فأخبته فتغي وجهه ث قال رحة ال على موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصب ورواه مسلم من حديث العمش به ث قال البخاري ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير عن منصور عن أب وائل عن‬
‫عبد ال قال لا كان يوم حني آثر النب صلى ال عليه وسلم ناسا أعطى القرع بن حابس مائة من البل وأعطى عيينة مثل ذلك وأعطى ناسا فقال رجل ما أريد بذه القسمة وجه ال فقلت‬
‫لخبن النب صلى ال عليه وسلم [ فأخبته ] فقال رحم ال موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصب وهكذا رواه من حديث منصور عن العتمر به وف رواية للبخاري فقال رجل وال إن هذه‬
‫لقسمة ما عدل فيها وما أريد فيها وجه ال فقلت وال لخبن رسول ال صلى ال عليه وسلم وسلم فأتيته فأخبته فقال من يعدل اذا ل يعدل اله ورسوله رحم ال موسى قد أوذي بأكثر من‬
‫هذا فصب وقال ممد بن اسحاق وحدثن أبو عبيدة بن ممد بن عمار بن ياسر عن مقسم أب القاسم مول عبد ال بن الارث بن نوفل قال خرجت انا وتليد بن كلب الليثي حت أتينا عبد‬
‫ال بن عمرو ابن العاص وهو يطوف بالبيت معلقا نعلد بيده فقلنا له هل حضرت رسول ال صلى ال عليه وسلم حي كلمه التميمي يوم حني قال نعم جاء رجل من بن تيم يقال له ذو‬
‫الويصرة فوقف عليه وهو يعطي الناس فقال له يا ممد قد رأيت ما صنعت ف هذا اليوم فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم أجل فكيف رأيت قال ل أرك عدلت قال فغضب النب صلى ال‬
‫عليه وسلم فقال ويك اذا ل يكن العدل عندي فعند من يكون فقال عمر بن الطاب أل نقتله فقال دعوه فانه سيكون له شيعة يتعمقون ف الدين حت يرجوا منه كما يرج السهم من الرمية‬
‫ينظر ف النصل فل يوجد شيء ث ف القدح فل يوجد شيء ث ف الفوق فل يوجد شيء سبق الفرث والدم وقال الليث بن سعد عن يي‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪363‬‬

‫ابن سعيد عن أب الزبي عن جابر بن عبد ال قال أتى رجل بالعرانة النب صلى ال عليه وسلم منصرفه من حني وف ثوب بلل فضة ورسول ال صلى ال عليه وسلم يقبض منها ويعطي‬
‫الناس فقال يا ممد اعدل قال ويلك ومن يعدل إذا ل أكن أعدل لقد خبت وخسرت إذا ل أكن أعدل فقال عمر بن الطاب دعن يا رسول ال فأقتل هذا النافق فقال معاذ ال أن يتحدث‬
‫الناس أن أقتل أصحاب إن هذا وأصحابه يقرؤن القرآن ل يتجاوز حناجرهم يرقون منه كما يرق السهم من الرمية ورواه مسلم عن ممد بن رمح عن الليث وقال احد ثنا أبو عامر ثنا قرة‬
‫عن عمرو بن دينار عن جابر قال بينما رسول ال صلى ال عليه وسلم يقسم مغان حني أذ قام اليه رجل فقال اعدل فقال لقد شقيت اذ ل أعدل ورواه البخاري عن مسلم بن ابراهيم عن‬
‫قرة بن خالد السدوسي به وف الصحيحي من حديث الزهري عن أب سلمة عن أب سعيد قال بينما نن عند رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو يقسم قسما إذ أتاه ذو الويصرة رجل من‬
‫بن تيم فقال يا رسول ال اعدل فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ويلك ومن يعدل إن ل أعدل لقد خبت وخسرت إذا ل أعدل فمن يعدل فقال عمر بن الطاب يا رسول ال أيذن ل‬
‫فيه فاضرب عنقه فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم دعه فان له أصحابا يقر أحدكم صلته مع صلتم وصيامه مع صيامهم يقرؤن القرآن ل ياوز تراقيهم يرقون من السلم كمايرق‬
‫السهم من الرمية ينظر ال نصله فل يوجد فيه شيء ث ال رصافه فل يوجد فيه شيء ث ينظر ال نصبه وهو قدحه فل يوجد فيه شيء ث ينظر ال قذذه فل يوجد فيه شيء قد سبق الفرث‬
‫والدم آيتهم رجل أسود إحدى غضديه مثل ثدي الرأة أو مثل البضعة تدردر ويرجون على حي فرقة من الناس قال أبو سعيد فأشهد أن سعت هذا من رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫واشهد أن علي بن أب طالب قاتلهم وأنا معه وأمر بذلك الرجل فالتمس فاتى به حي نظرت اليه على نعت رسول ال صلى ال عليه وسلم الذي نعت ورواه مسلم أيضا من حديث القاسم‬
‫بن الفضل عن أب نضرة عن أب سعيد به نوه ميء اخت رسول ال صلى ال عليه وسلم من الرضاعة عليه بالعرانة‬
‫قال ابن اسحاق وحدثن بعض بن سعد بن بكر أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال يوم هوازن إن قدرت على ناد رجل من بن سعد بن بكر فل يفلتنكم وكان قد أحدث حدثا فلما ظفر‬
‫به السلمون ساقوه وأهله وساقوا معه الشيماء بنت الارث بن عبد العزى أخت رسول ال صلى ال عليه وسلم من الرضاعة قال فعنفوا عليها ف السوق فقالت للمسلمي تعلمون وال إن‬
‫لخت صاحبكم من الرضاعة فلم يصدقوها حت أتوا با رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ابن اسحاق فحدثن يزيد بن عبيد السعدي هو أبو وجزة قال فلما انتهى با ال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم قالت يا رسول ال إن أختك من الرضاعة قال وما علمة ذلك قالت عضة عضضتنيها ف ظهري وأنا متوركتك قال فعرف رسول ال صلى ال عليه وسلم‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪364‬‬

‫العلمة فبسط لا رداءه فأجلسها عليه وخيها وقال إن أحببت فعندي مببة مكرمة وإن أحببت أن أمتعك وترجعي ال قومك فعلت قالت بل تتعن وتردن ال قومي فمتعها رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم وردها ال قومها فزعمت بنو سعد أنه أعطاها غلما يقال له مكحول وجارية فزوجت أحدها الخر فلم يزل فيهم من نسلهما بقية وروى البيهقي من حديث الكم بن عبد‬
‫اللك عن قتادة قال لا كان يوم فتح هوازن جاءت جارية ال رسول ال صلى ال عليه وسلم فقالت يا رسول ال أنا أختك أنا شيماء بنت الارث فقال لا إن تكون صادقة فان بك من اثر‬
‫ل يبلى قال فكشفت عن عضدها فقالت نعم يا رسول ال وأنت صغي وعضضتن هذه العضة قال فبسط لا رسول ال صلى ال عليه وسلم رداءه ث قال سلى تعطي واشفعي تشفعي وقال‬
‫البيهقي انبأ أبو نصر بن قتادة انبأ عمرو بن اساعيل ابن عبد السلمي ثنا مسلم ثنا أبو عاصم ثنا جعفر بن يي بن ثوبان أخبن عمي عمارة بن ثوبان أن أبا الطفيل أخبه قال كنت غلما‬
‫أحل عضو البعي ورأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقسم نعما بالعرانة قال فجاءته امرأة فبسط لا رداءه فقلت من هذه قالوا أمه الت أرضعته هذا حديث غريب ولعله يريد أخته وقد‬
‫كانت تضنه مع أمها حليمة السعدية وإن كان مفوظا فقد عمرت حليمة دهرا فان من وقت أرضعت رسول ال صلى ال عليه وسلم ال وقت العرانة أزيد من ستي سنة وأقل ما كان‬
‫عمرها حي أرضعته صلى ال عليه وسلم ثلثي سنة ث ال أعلم با عاشت بعد ذلك وقد ورد حديث مرسل فيه أن أبويه من الرضاعة قدما عليه وال أعلم بصحته قال أبو داود ف الراسيل‬
‫ثنا أحد بن سعيد المدان ثنا ابن وهب ثنا عمرو بن الارث أن عمر بن السائب حدثه أنه بلغه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان جالسا يوما فجاءه أبوه من الرضاعة فوضع له بعض‬
‫ثوبه فقعد عليه ث أقبلت أمه فوضع لا شق ثوبه من جانبه الخر فجلست عليه ث جاءه أخوه من الرضاعة فقام رسول ال صلى ال عليه وسلم فأجلسه بي يديه وقد تقدم أن هوازن بكمالا‬
‫متوالية برضاعته من بن سعد بن بكر وهم شرذمة من هوازن فقال خطيبهم زهي بن صرد يا رسول ال إنا ف الظائر أمهاتك وخالتك وحواضنك فامنن علينا من ال عليك وقال فيما قال‬
‫‪ ... ...‬أمنن على نسوة قد كنت ترضعها ‪ ...‬إذ فوك يلؤه من مضها درر ‪ ...‬أمنن على نسوة قد كنت ترضعها ‪ ...‬وإذ يزينك ما تأت وما تذر‬
‫فكان هذا سبب إعتاقهم عن بكرة أبيهم فعادت فواضله عليه السلم عليهم قديا وحديثا خصوصا وعموما وقد ذكر الواقدي عن ابراهيم بن ممد بن شرحبيل عن أبيه قال كان النضي بن‬
‫الارث ابن كلدة من أجل الناس فكان يقول المد ل الذي من علينا بالسلم ومن علينا بحمد صلى ال عليه وسلم ول نت على ما مات عليه الباء وقتل عليه الخوة وبنو العم ث ذكر‬
‫عداوته للنب صلى ال عليه وسلم وأنه‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪365‬‬

‫خرج مع قومه من قريش ال حني وهم على دينهم بعد قال ونن نريد إن كانت دائرة على ممد أن نغي عليه فلم يكنا ذلك فلما صار بالعرانة فوال إن لعلى ما أنا عليه إن شعرت إل‬
‫برسول ال صلى ال عليه وسلم فقال أنضي قلت لبيك قال هل لك ال خي ما أردت يوم حني ما حال ال بينك وبينه قال فأقبلت اليه سريعا فقال قد آن لك أن تبصر ما كنت فيه توضع‬
‫قلت قد أدري أن لو كان مع ال غيه لقد أغن شيئا وإن اشهد أن ل إله ال ال وحده ل شريك له فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم اللهم زده ثباتا قال النضي فوالذي بعثه بالق لكأن‬
‫قلب حجر ثباتا ف الدين وتبصره بالق فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم المد ل الذي هداه‬
‫عمرة العرانة ف ذي القعدة‬
‫قال المام احد ثنا بز وعبد الصمد العن قال ثنا هام بن يي ثنا قتادة قال سألت أنس بن مالك قلت كم حج رسول ال صلى ال عليه وسلم قال حجة واحدة واعتمر أربع مرات عمرته‬
‫زمن الديبية وعمرته ف ذي القعدة من الدينة وعمرته من العرانة ف ذي القعدة حيث قسم غنيمة حني وعمرته مع حجته ورواه البخاري ومسلم وابو داود والترمذي من طرق عن هام بن‬
‫يي به وقال الترمذي حسن صحيح وقال المام احد ثنا أبو النضر ثنا داود يعن العطاء عن عمرو عن عكرمة عن ابن عباس قال اعتمر رسول ال صلى ال عليه وسلم أربع عمر عمرة‬
‫الديبية وعمرة القضاء والثالثة من العرانة والرابعة الت مع حجته ورواه أبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث داود ابن عبد الرحن العطاء الكي عن عمرو بن دينار به وحسنه‬
‫والترمذي وقال المام احد ثنا يي ابن زكريا بن أب زائدة ثنا حجاج بن أرطأة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن عبد ال ابن عمرو بن العاص قال اعتمر رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ثلث عمر كل ذلك ف ذي القعدة يلب حت يستل الجر غريب من هذا الوجه وهذه الثلث عمر اللت وقعن ف ذي القعدة ما عدا عمرته مع حجته فانا وقعت ف ذي الجة مع‬
‫الجة وان أراد ابتداء الحرام بن ف ذي القعدة فلعله ل يرد عمرة الديبية لنه صد عنها ول يفعلها وال أعلم‬
‫قلت وقد كان نافع وموله ابن عمر ينكران أن يكون رسول ال صلى ال عليه وسلم اعتمر من العرانة بالكلية وذلك فيما قال البخاري ثنا أبو النعمان ثنا حاد بن زيد عن أيوب عن نافع‬
‫عن ابن عمر أن عمر بن الطاب قال يا رسول ال إنه كان علي اعتكاف يوم ف الاهلية فأمره أن يفي به قال وأصاب عمر جاريتي من سب حني فوضعهما ف بعض بيوت مكة قال فمن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم على سب حني فجعلوا يسعون ف السكك فقال عمر يا عبد ال انظر ما هذا قال من رسول ال صلى ال عليه وسلم على السب قال اذهب فارسل الاريتي‬
‫قال نافع ول يعتمر رسول ال صلى ال عليه وسلم من العرانة ولو اعتمر ل يف على‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪366‬‬

‫عبد ال وقد رواه مسلم من حديث أيوب السختيان عن نافع عن ابن عمر به ورواه مسلم أيضا عن أحد بن عبدة الصب عن حاد بن زيد عن أيوب عن نافع قال ذكر عند ابن عمر عمرة‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم من العرانة فقال ل يعتمر منها وهذا غريب جدا عن ابن عمرو عن موله نافع ف إنكارها عمرة العرانة وقد أطبق النقلة من عداها على رواية ذلك من‬
‫أصحاب الصحاح والسنن والسانيد وذكر ذلك أصحاب الغازي والسنن كلهم وهذا أيضا كما ثبت ف الصحيحي من حديث عطاء بن أب رباح عن عروة عن عائشة أنا أنكرت على ابن‬
‫عمر قوله إن رسول ال صلى ال عليه وسلم اعتمر ف رجب وقالت يغفر ال لب عبد الرحن ما اعتمر رسول ال صلى ال عليه وسلم ال وهو شاهد وما اعتمر ف رجب قط وقال المام‬
‫احد ثنا ني ثنا العمش عن ماهد قال سال عروة بن الزبي ابن عمر ف أي شهر اعتمر رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ف رجب فسمعتنا عائشة فسألا ابن الزبي وأخبها بقول ابن عمر‬
‫فقالت يرحم ال أبا عبد الرحن ما اعتمر عمرة إل وقد شهدها وما اعتمر قط ال ف ذي القعدة واخرجه البخاري ومسلم من حديث جرير عن منصور عن ماهد به نوه ورواه أبو داود‬
‫والنسائي أيضا من حديث زهي عن أب اسحاق عن ماهد سئل ابن عمر كم اعتمر رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال مرتي فقالت عائشة لقد علم ابن عمر أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم اعتمر ثلثا سوى الت قرنا بجة الوداع قال المام احد ثنا يي بن آدم ثنا مفضل عن منضور عن ماهد قال دخلت مع عروة بن الزبي السجد فاذا ابن عمر مستند إل حجرة عائشة‬
‫وأناس يصلون الضحى فقال عروة أبا عبد الرحن ما هذه الصلة قال بدعة فقال له عروة ابا عبد الرحن كم اعتمر رسول ال فقال أربعا إحداهن ف رجب قال وسعنا استنان عائشة ف‬
‫الجرة فقال لا عروة إن أبا عبد الرحن يزعم أن رسول ال اعتمر أربعا إحداهن ف رجب فقالت يرحم ال أبا عبد الرحن ما اعتمر النب صلى ال عليه وسلم ال وهو معه وما اعتمر ف‬
‫رجب قط وهكذا رواه الترمذي عن احد بن منيع عن السن بن موسى عن شيبان عن منصور وقال حسن صحيح غريب وقال المام احد ثنا روح ثنا ابن جريج أخبن مزاحم بن أب مزاحم‬
‫عن عبد العزيز بن عبد ال عن مرش الكعب أن رسول ال صلى ال عليه وسلم خرج من العرانة ليل حي أمسى معتمرا فدخل مكة ليل يقضي عمرته ث خرج من تت ليلته فأصبح‬
‫بالعرانة كبائت حت اذا زالت الشمس خرج من العرانة ف بطن سرف حت جاء مع الطريق طريق الدينة بسرة قال مرش فلذلك خفيت عمرته على كثي من الناس ورواه المام احد عن‬
‫يي بن سعيد عن ابن جريج كذلك وهو من افراده والقصود أن عمرة العرانة ثابتة بالنقل والصحيح الذي ل يكن منعه ول دفعه ومن نفاها ل حجة معه ف مقابلة من اثبتها وال أعلم ث‬
‫هم كالجمعي على أنا كانت ف ذي القعدة بعد غزوة الطائف وقسم غنائم حني وما رواه الافظ أبو القاسم الطبان ف معجمه‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪367‬‬

‫الكبي قائل حدثنا السن بن اسحاق التستري ثنا عثمان بن أب شيبة ثنا ممد بن السن السدي ثنا ابراهيم بن طهمان عن أب الزبي عن عمي مول عبد ال بن عباس عن ابن عباس قال لا‬
‫قدم رسول ال صلى ال عليه وسلم من الطائف نزل بالعرانة فقسم با الغنائم ث اعتمر منها وذلك لليلتي بقيتا من شوال فإنه غريب جدا وف إسناده نظر وال أعلم وقال البخاري ثنا‬
‫يعقوب بن ابراهيم ثنا اساعيل ثنا ابن جريج أخبن عطاء أبن صفوان بن يعلى بن أمية أخبه أن يعلى كان يقول ليتن أرى رسول ال صلى ال عليه وسلم حي ينل عليه قال فبينا رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم بالعرانة وعليه ثوب قد أظل به معه فيه ناس من أصحابه إذ جاءه أعراب عليه جبة متضمخ بطيب قال فأشار عمر بن الطاب ال يعلى بيده أن تعال فجاء يعلى فادخل‬
‫رأسه فاذا النب صلى ال عليه وسلم ممر الوجه يغط كذلك ساعة ث سرى عنه فقال أين الذي يسألن عن العمرة آنفا فالتمس الرجل فأتى به قال أما الطيب الذي بك فاغسله ثلث مرات‬
‫وأما البة فانزعها ث اصنع ف عمرتك كما تصنع ف حجك ورواه مسلم من حديث ابن جريج وأخرجاه من وجه آخر عن عطاء كلها عن صفوان بن يعلى بن أمية به وقال المام احد ثنا‬
‫أبو اسامة أنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت دخل رسول ال صلى ال عليه وسلم عام الفتح من كداء من أعلى مكة ودخل ف العمرة من كدى وقال أبو داود ثنا موسى أبو سلمة ثنا حاد‬
‫عن عبد ال بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبي عن ابن عباس أن رسول ال صلى ال عليه وسلم وأصحابه اعتمروا من العرانة فرملوا بالبيت ثلثا ومشوا أربعا وجعلوا أرديتهم تت‬
‫آباطهم ث قذفوها على عواتقهم اليسرى تفرد به أبو داود ورواه أيضا وابن ماجه من حديث ابن خثيم عن أب الطفيل عن ابن عباس متصرا وقال المام احد ثنا يي بن سعيد عن ابن جريج‬
‫حدثن السن بن مسلم عن طاوس أن ابن عباس أخبه أن معاوية أخبه قال قصرت عن رسول ال صلى ال عليه وسلم بشقص أو قال رأيته يقصر عنه بشقص عند الروة وقد أخرجاه ف‬
‫الصحيحي من حديث ابن جريج به ورواه مسلم أيضا من حديث سفيان بنيينة عن هشام ابن حجي عن طاوس عن ابن عباس عن معاوية به ورواه أبو داود والنسائي أيضا من حديث عبد‬
‫الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه به وقال عبد ال بن المام أحد حدثن عمرو بن ممد الناقد ثنا ابو أحد الزبيي ثنا سفيان عن جعفر بن ممد عن ابيه عن ابن عباس عن معاوية قال‬
‫قصرت عن رأس رسول ال صلى ال عليه وسلم عند الروة والقصود أن هذا إنا يتوجه أن يكون ف عمرة العرانة وذلك أن عمرة الديبية ل يدخل إل مكة فيها بل صد عنها كما تقدم بيانه‬
‫وأما عمرة القضاء فلم يكن أبو سفيان أسلم ول يبق بكة من أهلها أحد حي دخل رسول ال صلى ال عليه وسلم بل خرجوا منها وتغيبوا عنها مدة مقامه عليه السلم با تلك الثلثة اليام‬
‫وعمرته الت كانت مع حجته ل يتحلل منها بالتفاق فتعي أن هذا التقصي الذي تعاطاه معاوية بن اب سفيان رضي ال عنهما من رأس رسول ال صلى ال عليه وسلم‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪368‬‬


‫عند الروة إنا كان ف عمرة العرانة كما قلنا وال تعال أعلم وقال ممد بن اسحاق رحه ال ث خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم من العرانة معتمرا وأمر ببقاء الفيء فحبس بجنة‬
‫بناحية مر الظهران‬
‫قلت الظاهر أنه عليه السلم انا استبقى بعض الغنم ليتألف به من يلقاه من العراب فيما بي مكة والدينة قال ابن اسحاق فلما فرغ رسول ال صلى ال عليه وسلم من عمرته انصرف راجعا‬
‫ال الدينة واستخلف عتاب بن أسيد على مكة وخلف معه معاذ بن جبل يفقه الناس ف الدين ويعلمهم القرآن وذكر عروة وموسى بن عقبة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم خلف معاذا مع‬
‫عتاب بكة قبل خروجه ال هوازن ث خلفهما با حي رجع ال الدينة وقال ابن هشام وبلغن عن زيد بن اسلم أنه قال لا استعمل رسول ال صلى ال عليه وسلم عتاب بن أسيد على مكة‬
‫رزقه كل يوم درها فقام فخطب الناس فقال أيها الناس أجاع ال كبد من جاع على درهم فقد رزقن رسول ال صلى ال عليه وسلم درها كل يوم فليست ل حاجة ال أحد قال ابن‬
‫اسحاق وكانت عمرة رسول ال صلى ال عليه وسلم ف ذي القعدة وقدم الدينة ف بقية ذي القعدة أو ف أول ذي الجة قال ابن هشام قدمها لست بقي من ذي القعدة فيما قال أبو عمرو‬
‫الدين قال ابن اسحاق وحج الناس ذلك العام على ما كانت العرب تج عليه وحج بالسلمي تلك السنة عتاب بن أسيد وهي سنة ثان قال وأقام أهل الطائف على شركهم وامتناعهم ف‬
‫طائفهم ما بي ذي القعدة إل رمضان من سنة تسع‬
‫إسلم كعب بن زهي بن أب سلمى وذكر قصيدته بانت سعاد‬
‫قال ابن اسحاق ولا قدم رسول ال صلى ال عليه وسلم من منصرفه عن الطائف كتب ببي بن زهي بن أب سلمى ال أخيه لبويه كعب بن زهي يبه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قتل‬
‫رجال بكة من كان يهجوه ويؤذيه وأن من بقي من شعراء قريش ابن الزبعري وهبية بن أب وهب هربوا ف كل وجه فان كانت لك ف نفسك حاجة فطر ال رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫فانه ل يقتل أحدا جاءه تائبا وإن أنت ل تفعل فانج ال نائك من الرض وكان كعب قد قال ‪ ...‬أل بلغا عن بيا رسالة ‪ ...‬فويك فيما قلت ويك هل لكا ‪ ...‬فبي لنا إن كنت لست‬
‫بفاعل ‪ ...‬على أي شيء غي ذلك دلكا ‪ ...‬على خلق ل ألف يوما ابا له ‪ ...‬عليه وما تلقى عليه أبا لكا ‪ ...‬فان أنت ل تفعل فلست بآسف ‪ ...‬ول قائل إما عثرت لعالكا‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪369‬‬

‫‪ ...‬سقاك با الأمون كأسا روية ‪ ...‬فأنلك الأمون منها وعلكا‬


‫قال ابن هشام وأنشدن بعض أهل العلم بالشعر ‪ ...‬من مبلع عن بيا رسالة ‪ ...‬فهل لك فيما قلت باليف هل لكا ‪ ...‬شربت مع الأمون كأسا روية ‪ ...‬فأنلك فأنلك الأمون منها وعلكا‬
‫‪ ...‬وخالفت اسباب الدى واتبعته ‪ ...‬على أي شيء ويب غيك دلكا ‪ ...‬على خلق ل تلف أما ول أبا ‪ ...‬عليه ول تدرك عليه أخا لكا ‪ ...‬فإن أنت ل تفعل فلست بآسف ‪ ...‬ول قائل إما‬
‫‪ ...‬عثرت لعا لكا‬
‫قال ابن اسحاق وبعث با ال بي فلما أتت بيا كره أن يكتمها رسول ال صلى ال عليه وسلم فأنشده إياها فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم لا سع سقاك با الأمون صدق وإنه‬
‫لكذوب أنا الأمون ولا سع على خلق ل تلف أما ول أبا عليه قال أجل ل يلف عليه أباه ول أمه قال ث كتب بي إل كعب يقول له ‪ ...‬من مبلغ كعبا فهل لك ف الت ‪ ...‬تلوم عليها باطل‬
‫وهي أحزم ‪ ...‬إل ال ل العزى ول اللت وحده ‪ ...‬فتنجو إذا كان النجاء وتسلم ‪ ...‬لدى يوم ل ينجو وليس بفلت ‪ ...‬من الناس إل طاهر القلب مسلم ‪ ...‬فدين زهي وهو ل شيء دينه‬
‫‪ ... ...‬ودين أب سلمى علي مرم‬
‫قال فلما بلغ كعب الكتاب ضاقت به الرض وأشفق على نفسه وأرجف به من كان ف حاضره من عدوه وقالوا هو مقتول فلما ل يد من شيء بدا قال قصيدته الت يدح فيها رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم وذكر فيها خوفه وإرجاف الوشاة به من عدوه ث خرج حت قدم الدينة فنل على رجل كانت بينه وبينه معرفة من جهينة كما ذكر ل فغدا به ال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ف صلة الصبح فصلى مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ث اشار له ال رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال هذا رسول ال فقم اليه فاستأمنه فذكر ل أنه قام ال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم فجلس اليه ووضع يده ف يده وكان رسول ال صلى ال عليه وسلم ل يعرفه فقال يا رسول ال إن كعب بن زهي قد جاء ليستأمن منك تائبا مسلما فهل أنت قابل منه‬
‫إن جئتك به فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم نعم فقال إذا أنا يا رسول ال كعب بن زهي قال ابن اسحاق فحدثن عاصم بن عمر بن قتادة أنه وثب عليه رجل من النصار فقال يا‬
‫رسول ال دعن وعدو ال أضرب عنقه فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم دعه عنك فانه جاء تائبا نازعا قال فغضب كعب بن زهي على هذا الي من النصار لا صنع به صاحبهم وذلك‬
‫أنه ل يتكلم فيه رجل من الهاجرين إل بي فقال ف قصيدته الت قال حي قدم على رسول ال صلى ال عليه وسلم‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪370‬‬

‫بانت سعاد فقلب اليوم متبول ‪ ...‬متيم عندها ل يفد مكبول ‪ ...‬وما سعاد غداة البي إذ رحلوا ‪ ...‬إل أغن غضيض الطرف مكحول ‪ ...‬هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة ‪ ...‬ل يشتكي قصر منها‬
‫ول طول ‪ ...‬تلو عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت ‪ ...‬كأنه منهل بالراح معلول ‪ ...‬شجت بذي شيم من ماء منبة ‪ ...‬صاف بأبطح اضحى وهو مشمول ‪ ...‬تنفي الرياح الفدى عنه وأمرعه‬
‫‪ ...‬من صوب غادية بيض يعاليل ‪ ...‬فيالا خلة لو أنا صدقت ‪ ...‬بوعدها أو لو آن النصح مقبول ‪ ...‬لكنها خلة قد سيط من دمها ‪ ...‬فجع وولع وإحلف وتبديل ‪ ...‬فما تدوم على حال‬
‫تكون با ‪ ...‬كما تلون ف أثوابا الغول ‪ ...‬وما تسك بالعهد الذي زعمت ‪ ...‬إل كما يسك الاء الغرابيل ‪ ...‬فل يغرنك ما منت وما وعدت ‪ ...‬إن المان الحلم تضليل ‪ ...‬كانت‬
‫مواعيد عرقوب لا مثل ‪ ...‬وما مواعيدها إل الباطيل ‪ ...‬أرجو وآمل أن تدنو مودتا ‪ ...‬وما لن إخان الدهر تعجيل ‪ ...‬أمست سعاد عرضتها بارض ل تبلغها ‪ ...‬ال العتاق النجيبات‬
‫الراسيل ‪ ...‬ولن يبلغها إل عذافرة ‪ ...‬فيها على البن إرقال وتبغيل ‪ ...‬من كل نضاحة الذفري اذا عرقت ‪ ...‬عرضتها طامس العلم مهول ‪ ...‬ترمي الغيوب بعين مفرد لق ‪ ...‬اذا‬
‫توقدت الزان واليل ‪ ...‬ضخم مقلدها فعم مقيدها ‪ ...‬ف خلقها عن بنات الفحل تفضيل ‪ ...‬حرف أخوها ابوها من مهجنة ‪ ...‬وعمها خالا قوداء شليل ‪ ...‬يشى القراد عليها ث يزلقه ‪...‬‬
‫منها لبان وأقراب زهاليل ‪ ...‬عيانة قذفت بالنحص عن عرض ‪ ...‬مرفقها عن بنات الزور مفتول ‪ ...‬قنواء ف حربتيها للبصي با ‪ ...‬عتق مبي وف الدين تسهيل ‪ ...‬كأنا فات عينيها‬
‫ومذبها ‪ ...‬من خطمها ومن اللحيي برطيل ‪ ...‬تر مثل عسيب النخل ذا خصل ‪ ...‬ف غادر ل تونه الحاليل ‪ ...‬توي على يسرات وهي لهية ‪ ...‬ذوابل وقعهن الرض تليل ‪ ...‬يوما‬
‫تظل به الرباء مصطخدا ‪ ...‬كأن ضاحية بالشمس ملول‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪371‬‬

‫وقال للقوم حاديهم وقد جعلت ‪ ...‬ورق النادب يركضن الصا قيلوا ‪ ...‬أوب بذي فاقد سطا معوله ‪ ...‬قامت فجاء با نكر مثاكيل ‪ ...‬نواحة رخوة الضبعي ليس لا ‪ ...‬لا نعى بكرها‬
‫الناعون معقول ‪ ...‬تفري اللبان بكفيها ومدرعها ‪ ...‬مشقق عن ثراقيها رعابيل ‪ ...‬تسعى الغواة جنابيها وقولم ‪ ...‬إنك يا ابن أب سلمى لقتول ‪ ...‬وقال كل صديق كنت آمله ‪ ...‬ل ألينك‬
‫إن عنك مشغول ‪ ...‬فقلت خلوا سبيلي ل أبالكم ‪ ...‬فكل ما قدر الرحن مفعول ‪ ...‬كل ابن انثى وإن طالت سلمته ‪ ...‬يوما على آلة حدباء ممول ‪ ...‬نبئت أن رسول ال أوعدن ‪...‬‬
‫والعفو عند رسول ال مأمول ‪ ...‬مهل هداك الذي أعطاك نافلة القرآن فيه مواعيظ وتفصيل ‪ ...‬ل تأخذن باقوال الوشاة ول ‪ ...‬اذنب ولو كثرت ف القاويل ‪ ...‬لقد أقوم مقاما لو يقوم به‬
‫‪ ...‬أرى واسع ما قد يسمع الفيل ‪ ...‬لظل يرعد من وجد موارده ‪ ...‬من الرسول بإذن ال تنيل ‪ ...‬حت وضعت يين ما أنازعها ‪ ...‬ف كف ذي نقمات قوله القيل ‪ ...‬فلهو أخو عندي إذ‬
‫أكلمه ‪ ...‬وقيل إنك منسوب ومسئول ‪ ...‬من ضيغم بضراء الرض مدرة ‪ ...‬ف بطن عثر غيل ذرنه غيل ‪ ...‬يغدو فيلحم ضرغامي عيشهما ‪ ...‬لم من الناس معفور خراديل ‪ ...‬إذا‬
‫يساور قرنا ل يل له ‪ ...‬أن يترك القرن ال وهو مغلول ‪ ...‬منه تظل حي الوحش نافرة ‪ ...‬ول تشي بواديه الراجيل ‪ ...‬ول يزال بواديه أخو ثقة ‪ ...‬مضرج الب والدرسان مأكول ‪ ...‬إن‬
‫الرسول لنور يشتطاء به ‪ ...‬مهند من سيوف ال مسلول ‪ ...‬ف عصبة من قريش قال قائلهم ‪ ...‬ببطن نكة لا اسلموا زولوا ‪ ...‬زالوا فما زال أنكاس ول كشف ‪ ...‬عند اللقاء ول ميل‬
‫معازيل ‪ ...‬يشون مشي المال الزهر يعصمهم ‪ ...‬ضرب إذا عرد السود التنابيل ‪ ...‬شم العراني أبطال لبوسهم ‪ ...‬من نسج داود ف اليجا سرابيل ‪ ...‬بيض سوابغ قد شكت لا حلق ‪...‬‬
‫كأنا حلق القفعاء مدول ‪ ...‬ليسوا معاريج إن نالت رماحهم ‪ ...‬قوما وليسوا مازيعا اذا نيلوا‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪372‬‬

‫‪ ...‬ل يقع الطعن ال ف نورهم ‪ ...‬ول لم عن حياض الوت تليل‬


‫قال ابن هشام هكذا اورد ممد بن اسحاق هذه القصيدة ول يذكر لا إسنادا وقد رواها الافظ البيهقي ف دلئل النبوة باسناد متصل فقال انا أبو عبد ال الافظ أنا أبو القاسم عبد الرحن بن‬
‫السن ابن أحد السدي بذان ثنا ابراهيم بن السي ثنا ابراهيم بن النذر الزامي ثنا الجاج بن ذي الرقيبة ابن عبد الرحن بن كعب بن زهي بن أب سلمى عن أبيه عن جده قال خرج‬
‫كعب وبي ابنا زهي حت أتيا أبرق العزاف فقال بي لكعب اثبت ف هذا الكان حت آت هذا الرجل يعن رسول ال صلى ال عليه وسلم فاسع ما يقول فثبت كعب وخرج بي فجاء رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم فعرض عليه السلم فاسلم فبلغ ذلك كعبا فقال ‪ ...‬أل أبلغا عن بيا رسالة ‪ ...‬على أي شيء ويب غيك دلكا ‪ ...‬على خلق ل تلف أما ول ابا ‪ ...‬عليه ول تدرك‬
‫‪ ...‬عليه أخا لكا ‪ ...‬سقاك أبو بكر بكأس روية ‪ ...‬وأنلك الأمون منها وعلكا‬
‫فلما بلغت البيات رسول ال صلى ال عليه وسلم أهدر دمه وقال من لقي كعبا فليقتله فكتب بذلك بيا ال أخيه وذكر له أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قد أهدر دمه ويقول له النجاء‬
‫وما أراك تنفلت ث كتب اليه بعد ذلك إعلم أن رسول ال صلى ال عليه وسلم ل يأتيه أحد يشهد أن ل اله ال ال وان ممد رسول ال ال قبل ذلك منه وأسقط ما كان قبل ذلك فاذا جاءك‬
‫كتاب هذا فاسلم وأقبل قال فاسلم كعب وقال قصيدته الت يدح فيها رسول ال صلى ال عليه وسلم ث أقبل حت أناخ راحلته بباب مسجد رسول ال صلى ال عليه وسلم ث دخل السجد‬
‫ورسول ال صلى ال عليه وسلم مع أصحابه كالائدة بي القوم متحلقون معه حلقة خلف حلقة يلتفت إل هؤلء مرة فيحدثهم وإل هؤلء مرة فيحدثهم قال كعب فأنت راحلت بباب‬
‫السجد فعرفت رسول ال صلى ال عليه وسلم بالصفة حت جلست اليه فاسلمت وقلت اشهد ان ل اله ال ال وأنك ممد رسول ال المان يا رسول ال قال ومن أنت قال كعب بن زهي‬
‫‪ ...‬قال الذي يقول ث التفت رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال كيف قال يا ابا بكر فانشده أبو بكر ‪ ...‬سقاك با الأمون كأسا روية ‪ ...‬وأنلك الأمون منها وعلكا‬
‫قال يا رسول ال ما قلت هكذا قال فكيف قلت قال قلت‬
‫‪ ...‬سقاك با الأمون كاسا روية ‪ ...‬وأنلك الأمون منها وعلكا ‪...‬‬
‫‪ ...‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم مأمون وال ث أنشده القصيدة كلها حت أتى على آخرها وهي هذه القصيدة ‪ ...‬بانت سعاد فقلب اليوم متبول ‪ ...‬متيم عندها ل يغد مكبول‬
‫وقد تقدم ما ذكرناه من الرمز لا اختلف فيه إنشاد ابن اسحاق والبيهقي رحهما ال عز وجل‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪373‬‬

‫وذكر أبو عمر بن عبد الب ف كتاب الستيعاب أن كعبا لا انتهى إل قوله ‪ ...‬إن الرسول لنور يستضاء به ‪ ...‬مهند من سيوف ال مسلول ‪ ...‬نبئت أن رسول ال أوعدن ‪ ...‬والعفو عند‬
‫‪ ...‬رسول ال مأمول‬
‫قال فاشار رسول ال صلى ال عليه وسلم إل من معه أن اسعوا وقد ذكر ذلك قبله موسى بن عقبة ف مغازيه ول المد والنة‬
‫قلت ورد ف بعض الروايات أن رسول ال صلى ال عليه وسلم أعطاه بردته حي أنشده القصيدة وقد نظر ذلك الصرصري ف بعض مدائحه وهكذا ذكر ذلك الافظ أبو السن بن الثي ف‬
‫الغابة قال وهي البدة الت عند اللفاء‬
‫قلت وهذا من المور الشهورة جدا ولكن ل ار ذلك ف شيء من هذه الكتب الشهورة باسناد أرتضيه فال أعلم وقد روى أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال له لا قال بانت سعاد ومن‬
‫سعاد قال زوجت يا رسول ال قال ل تب ولكن ل يصح ذلك وكأنه على ذلك توهم أن بإسلمه تبي امرأته والظاهر أنه إنا أراد البينونة السية ل الكمية وال تعال أعلم قال ابن اسحاق‬
‫وقال عاصم بن عمر بن قتادة فلما قال كعب يعن ف قصيدته اذا عرد السود التنابيل وانا يريد معشر النصار لا كان صاحبنا صنع به وخص الهاجرين من قريش بدحته غضبت عليه‬
‫النصار فقال بعد أن أعلم يدح النصار ويذكر بلءهم من رسول ال صلى ال عليه وسلم وموضعهم من اليمن ‪ ...‬من سره كرم الياة فل يزل ‪ ...‬ف مقنب من صالي النصار ‪ ...‬ورثوا‬
‫الكارم كابرا عن كابر ‪ ...‬إن اليار هوا بنوا الخيار ‪ ...‬الكرهي السمهري بأذرع ‪ ...‬كسوالف الندي غي قصار ‪ ...‬والناظرين بأعي ممرة ‪ ...‬كالمر غي كليلة البصار ‪ ...‬والبائعي‬
‫نفوسهم لنبيهم ‪ ...‬للموت يوم تعانق وكرار ‪ [ ...‬والقائدين الناس عن أديانم ‪ ...‬بالشرف وبالقنال الطار ] ‪ ...‬يتطهرون يرونه نسكا لم ‪ ...‬بدماء من علقوا من الكفار ‪ ...‬دربوا كما‬
‫دربت بطون خيفة ‪ ...‬غلب الرقاب من السود ضواري ‪ ...‬واذا حللت اينعوك اليهم ‪ ...‬أصبحت عند معاقل الغفار ‪ ...‬ضربوا عليا يوم بدر ضربة ‪ ...‬دانت لوقعتها جيع نزار ‪ ...‬لو يعلم‬
‫القوام علمي كله ‪ ...‬فيهم لصدقن الذين أماري ‪ ...‬قوم إذا خوت النجوم فإنم ‪ ...‬للطارقي النازلي مقاري‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪374‬‬

‫قال ابن هشام ويقال إن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال له حي أنشده بانت سعاد لول ذكرت النصار بي فانم لذلك أهل فقال كعب هذه البيات وهي ف قصيدة له قال وبلغن عن‬
‫علي بن زيد بن جدعان أن كعب بن زهي أنشد رسول ال صلى ال عليه وسلم ف السجد بانت سعاد فقلب اليوم متبول وقد رواه الاقظ البيهقي باسناده التقدم إل ابراهيم بن النذر‬
‫الزامي حدثن معن بن عيسى حدثن ممد بن عبد الرحن الفطس عن ابن جدعان فذكره وهو مرسل وقال الشيخ أبو عمر بن عبد الب رحه ال ف كتاب الستيعاب ف معرفة الصحاب‬
‫بعد ما أورد طرفا من ترجة كعب بن زهي إل أن قال وقد كان كعب بن زهي شاعرا مودا كثي الشعر مقدما ف طبقته هو وأخو بي وكعب أشعرها وأبوها زهي فوقهما وما يستجاد من‬
‫شعر كعب بن زهي قوله ‪ ...‬لو كنت أعجب من شيء لعجبن ‪ ...‬سعي الفت وهو مبوء له القدر ‪ ...‬يسعى الفت لمور ليس يدركها ‪ ...‬فالنفس واحدة والم منتشر ‪ ...‬والرء ما عاش‬
‫‪ ...‬مدود له أمل ‪ ...‬ل تنتهي العي حت ينتهي الثر‬
‫ث أورد له ابن عبد الب أشعارا كثية يطول ذكرها ول يؤرخ وفاته وكذا ل يؤرخها أبو السن بن الثي ف كتاب الغابة ف معرفة الصحابة ولكن حكى أن أباه توف قبل البعث بسنة فال أعلم‬
‫وقال السهيلي وما أجاد فيه كعب بن زهي قوله يدح رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ...‬تري به الناقة الدماء معتجرا ‪ ...‬بالبد كالبدر جلى ليلة الظلم ‪ ...‬ففي عطافيه أو أثناء بردته ‪...‬‬
‫ما يعلم ال من دين ومن كرم ‪ ...‬الوادث الشهورة ف سنة ثان والوفيات‬
‫فكان ف جادى منها وقعة مؤتة وف رمضان غزوة فتح مكة وبعدها ف شوال غزوة هوازن بني وبعده كان حصار الطائف ث كانت عمرة العرانة ف ذي القعدة ث عاد إل الدينة ف بقية‬
‫السنة قال الواقدي رجع رسول ال صلى ال عليه وسلم ال الدينة لليال بقي من ذي الجة ف سفرته هذه قال الواقدي وف هذه السنة بعث رسول ال صلى ال عليه وسلم عمرو بن العاص‬
‫ال جيفر وعمرو ابن اللندي من الزد وأخذت الزية من موس بلدها ومن حولا من العراب قال وفيها تزوج رسول ال صلى ال عليه وسلم فاطمة بنت الضحاك بن سفيان الكلب ف‬
‫ذي القعدة فاستعاذت منه عليه السلم ففارقها وقيل بل خيها فاختارت الدنيا ففارقها قال وف ذي الجة منها ولد ابراهيم ابن رسول ال صلى ال عليه وسلم من مارية القبطية فاشتدت‬
‫غيه أمهات الؤمني منها حي رزقت ولدا ذكرا وكانت قابلتها فيه سلمى‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 4‬صفحة ‪375‬‬

‫مولة رسول ال صلى ال عليه وسلم فخرجت ال أب رافع فاخبته فذهب فبشر به رسول ال صلى ال عليه وسلم فاعطاه ملوكا ودفعه رسول ال صلى ال عليه وسلم ال أم برة بنت النذر‬
‫بن اسيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار وزوجها الباء بن أوس بن خالد بن العد بن عوف بن مبذول وكانت فيها وفاة من ذكرنا من الشهداء ف هذه الوقائع وقد قدمنا‬
‫هدم خالد بن الوليد البيت الذي كانت العزى تعبد فيه بنخلة بي مكة والطائف وذلك لمس بقي من رمضان منها قال الواقدي وفيها كان هدم سواع الذي كانت تعبده هذيل برهاط هدمه‬
‫عمرو بن العاص رضي ال عنه ول يد ف خزانته شيئا وفيها هدم مناة بالشلل وكانت النصار أوسها وخزرجها يعظمونه هدمه سعد بن زيد الشهلي رضي ال عنه وقد ذكرنا من هذا فصل‬
‫مفيدا مبسوطا ف تفسي سورة النجم عند قوله تعال أفرأيتم اللت والعزى ومناة الثالثة الخرى‬
‫قلت وقد ذكر البخاري بعد فتح مكة قصة تريب خثعم البيت الذي كانت تعبوه ويسمونه الكعبةاليمانية مضاهية للكعبة الت بكة ويسمون الت بكة الكعبة الشامية ولتلك الكعبة اليمانية‬
‫فقال البخاري ثنا يوسف بن موسى ثنا أبو اسامة عن اساعيل بن اب خالد عن قيس عن جرير قال قال ل رسول ال صلى ال عليه وسلم أل ترين من ذي اللصة فقلت بلى فانطلقت ف‬
‫خسي ومائة فارس من أحس وكانوا اصحاب خيل وكنت ل أثبت على اليل فذكرت ذلك للنب صلى ال عليه وسلم فضرب يده ف صدري حت رأيت اثر يده ف صدري وقال اللهم ثبته‬
‫واجعله هاديا مهديا قال فما وقعت عن فرس بعد قال وكان ذو اللصة بيتا باليمن لثعم وبيلة فيه نصب تعبد يقال له الكعبة اليمانية قال فأتاها فحرقها ف النار وكسرنا قال فلما قدم جرير‬
‫اليمن كان با رجل يستقسم بالزلم فقيل له إن رسول رسول ال صلى ال عليه وسلم ها هنا فان قدر عليك ضرب عنقك قال فبينما هو يضرب با اذ وقف عليه جرير فقال لتكسرنا‬
‫وتشهد أن ل اله ال ال أو لضربن عنقك فكسرها وشهد ث بعث جرير رجل من أحس يكن أرطأة ال النب صلى ال عليه وسلم يبشره بذلك قال فلما اتى رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال يا رسول ال والذي بعثك بالق ما جئت حت تركتها كأنا جل أجرب قال فبارك رسول ال صلى ال عليه وسلم على خيل أحس ورجالا خس مرات ورواه مسلم من طرق متعددة عن‬
‫اساعيل بن أب خالد عن قيس بن أب حازم عن جرير بن عبد ال البجلي بنحوه * * * ت والمد ل الذي بنعمته تتم الصالات الزء الرابع من تاريخ البداية والنهاية لبن كثي ويتلوه الزء‬
‫الامس وأوله ذكر غزوة تبوك ف رجب منها‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 5‬صفحة ‪2‬‬


‫بسم ال الرحن الرحيم‬
‫سنة تسع من الجرة‬
‫ذكر غزوة تبوك ف رجب منها‬
‫قال ال تعال يا أيها الذين آمنوا إنا الشركون نس فل يقربوا السجد الرام بعد عامهم هذا وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم ال من فضله إن شاء إن ال عليم حكيم قاتلوا الذين ل يؤمنون‬
‫بال ول باليوم الخر ول يرمون ما حرم ال ورسوله ول يدينون دين الق من الذين أوتوا الكتاب حت يعطوا الزية عن يد وهم صاغرون روي عن ابن عباس وماهد وعكرمة وسعيد بن‬
‫جبي وقتادة والضحاك وغيهم أنه لا أمر ال تعال أن ينع الشركون من قربان السجد الرام ف الج وغيه قالت قريش لينقطعن عنا التاجر والسواق أيام الج وليذهب ما كنا نصيب منها‬
‫فعوضهم ال عن ذلك المر بقتال أهل الكتاب حت يسلموا أو يعطوا الزية عن يد وهم صاغرون‬
‫قلت فعزم رسول ال صلى ال عليه وسلم على قتال الروم لنم اقرب الناس اليه وأول الناس بالدعوة إل الق لقربم إل السلم وأهله وقد قال ال تعال يا ايها الذين آمنوا قاتلوا الذين‬
‫يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن ال مع التقي فلما عزم رسول ال صلى ال عليه وسلم على غزو الروم عام تبوك وكان ذلك ف حر شديد وضيق من الال جلى للناس‬
‫أمرها ودعى من حوله من أحياء العراب للخروج معه فاوعب معه بشر كثي كما سيأت قريبا من ثلثي ألفا وتلف آخرون فعاتب‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 5‬صفحة ‪3‬‬

‫ال من تلف منهم لغي عذر من النافقي والقصرين ولمهم ووبهم وقرعهم أشد التقريع وفضحهم أشد الفضيحة وأنزل فيهم قرآنا يتلى وبي أمرهم ف سورة براءة كما قد بينا ذلك‬
‫مبسوطا ف التفسي وأمر الؤمني بالنفر على كل حال فقال تعال انفروا خفافا وثقال وجاهدوا باموالكم وأنفسكم ف سبيل ال ذلكم خي لكم إن كنتم تعلمون لو كان عرضا قريبا وسفرا‬
‫قاصدا لتبعوك ولكن بعدت عليهم الشقة وسيحلفون بال لو استطعنا لرجنا معكم يهلكون أنفسهم وال يعلم إنم لكاذبون ث اليات بعدها ث قال تعال وما كان الؤمنون لينفروا كافة فلول‬
‫نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا ف الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يذرون فقيل إن هذه ناسخة لتلك وقيل ل فال أعلم‬
‫قال ابن اسحاق ث أقام رسول ال صلى ال عليه وسلم بالدينة ما بي ذي الجة إل رجب يعن من سنة تسع ث أمر الناس بالتهيؤ لغزو الروم فذكر الزهري ويزيد بن رومان وعبد ال بن أب‬
‫بكر وعاصم ابن عمر بن قتادة وغيهم من علمائنا كل يدث عن غزوة تبوك ما بلغه عنها وبعض القوم يدث مال يدث بعض أن رسول ال صلى ال عليه وسلم أمر أصحابه بالتهيؤ لغزو‬
‫الروم وذلك ف زمان عسرة من الناس وشدة الر وجدب من البلد وحي طابت الثمار فالناس يبون القام ف ثارهم وظللم ويكرهون الشخوص ف الال من الزمان الذي هم عليه وكان‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم قل ما يرج ف غزوة إل ‪ 8‬كن عنها إل ما كان من غزوة تبوك فانه بينها للناس لبعد الشقة وشدة الزمان وكثرة العدو الذي يصمد اليه ليتأهب الناس لذلك‬
‫أهبته فأمرهم بالهاد وأخبهم أنه يريد الروم فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ذات يوم وهو ف جهازه ذلك للجد بن قيس أحد بن سلمة يا جد هل لك العام ف جلد بن الصفر فقال‬
‫يا رسول ال أو تأذن ل ول تفتن فوال لقد عرف قومي أنه ما رجل أشد عجبا بالنساء من وإن أخشى إن رأيت نساء بن الصفر أن ل اصب فاعرض عنه رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫وقال قد أذنت لك ففي الد أنزل ال هذه الية ومنهم من يقول ائذن ل ول تفتن أل ف الفتنة سقطوا وإن جهنم لحيطة بالكافرين وقال قوم من النافقي بعضهم لبعض ل تنفروا ف الر‬
‫زهادة ف الهاد وشكا ف الق وإرجافا بالرسول صلى ال عليه وسلم فانزل ال فيهم وقالوا ل تنفروا ف الر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون فليضحكوا قليل وليبكوا كثيا جزاء با‬
‫كانوا يكسبون قال ابن هشام حدثن الثقة عمن حدثه عن ممد بن طلحة بن عبد الرحن عن اسحاق بن ابراهيم بن عبد ال ابن حارثة عن أبيه عن جده قال بلغ رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم أن ناسا من النافقي يتمعون ف بيت سويلم اليهودي وكان بيته عند جاسوم يثبطون الناس عن رسول ال صلى ال عليه وسلم ف غزوة تبوك فبعث اليهم طلحة بن عبيد ال ف نفر من‬
‫أصحابه وأمره أن يرق عليهم بيت سويلم ففعل طلحة فاقتحم الضحاك‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 5‬صفحة ‪4‬‬

‫ابن خليفة من ظهر البيت فانكسرت رجله واقتحم أصحابه فافلتوا فقال الضحاك ف ذلك ‪ ...‬كادت وبيت ال نار ممد ‪ ...‬يشيط با الضحاك وابن أبيق ‪ ...‬وظلت وقد طبقت كبس‬
‫‪ ...‬سويلم ‪ ...‬أنوء على رجلي كسيا ومرفق ‪ ...‬سلم عليكم ل أعود لثلها ‪ ...‬اخاف ومن تشمل به النار يرق‬
‫قال ابن اسحاق ث إن رسول ال صلى ال عليه وسلم جد ف سفره وأمر الناس بالهاز والنكماش وحض أهل الغن على النفقة والملن ف سبيل ال فحمل رجال من أهل الغن واحتسبوا‬
‫وانفق عثمان بن عفان نفقة عظيمة ل ينفق أحد مثلها قال ابن هشام فحدثن من أثق به أن عثمان انفق ف جيش العسرة ف غزوة تبوك ألف دينار فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم اللهم‬
‫أرض عثمان فان عنه راض وقد قال المام احد حدثنا هارون بن معروف ثنا ضمرة ثنا عبد ال بن شوذب عن عبد ال بن القاسم عن كثة مول عبد الرحن بن سرة قال جاء عثمان بن عفان‬
‫إل النب الف دينار ف ثوبه حي جهز النب ص جيش العسرة قال فصبها ف حجر النب صلى ال عليه وسلم فجعل النب صلى ال عليه وسلم يقلبها بيده ويقول ما ضر ابن عفان ما عمل بعد‬
‫اليوم ورواه الترمذي عن ممد بن اساعيل عن السن بن واقع عن ضمرة بع وقال حسن غريب وقاله عبد ال بن احد ف مسند أبيه حدثن أبو موسى العني حدثنا عبد الصمد بن عبد‬
‫الوارث حدثن سكن بن الغية حدثن الوليد بن أب هشام عن فرقد أب طلحة عن عبد الرحن بن حباب السلمي قال خطب النب صلى ال عليه وسلم فحث على جيش العسرة فقال عثمان‬
‫ابن عفان علي مائة بعي باحلسها وأقتابا قال ث نزل مرقاة من النب ث حث فقال عثمان علي مائة أخرى بأحلسها وأقتابا قال فرأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول بيده هكذا‬
‫يركها وأخرج عبد الصمد يده كالتعجب ما على عثمان ما عمل بعد هذا وهكذا رواه الترمذي عن ممد بن يسار عن أب داود الطيالسي عن سكن بن الغية أب ممد مول لل عثمان به‬
‫وقال غريب من هذا الوجه ورواه البيهقي من طريق عمرو بن مرزوق عن سكن بن الغية به وقال ثلث مرات أنه التزم بثلثائة بعي باحلسها وأقتابا قال عبد الرحن فانا شهدت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول وهو على النب ما ضر عثمان بعدها أو قال بعد اليوم وقال أبو داود الطيالسي حدثنا أبو عوانة عن حصي بن عبد الرحن عن عمرو بن جاوان عن الحنف بن‬
‫قيس قال سعت عثمان بن عفان يقول لسعد بن اب وقاص وعلي والزبي وطلحة أنشدكم بال هل تعلمون أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال من جهز جيش العسرة غفر ال له فجهزتم‬
‫حت ما يفقدون خطاما ول عقال قالوا اللهم نعم ورواه النسائي من حديث حصي به‬
‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 5‬صفحة ‪5‬‬

‫فصل فيمن تلف معذورا من البكائي وغيهم‬


‫قال ال تعال وإذا أنزلت سورة أن آمنوا بال وجاهدوا مع رسوله استأذنك أولو الطول منهم وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين رضوا بان يكونوا مع الوالف وطبع على قلوبم فهم ل يفقهون‬
‫لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا باموالم وأنفسهم وأولئك لم اليات وأولئك هم الفلحون أعد ال لم جنات تري من تتها النار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم وجاء العذرون‬
‫من العراب ليؤذن لم وقعد الذين كذبوا ال ورسوله سيصيب الذين كفروا منهم عذاب أليم ليس على الضعفاء ول على الرضى ول على الذين ل يدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا ل‬
‫ورسوله ما على الحسني من سبيل وال غفور رحيم ول على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت ل أجد ما أحلكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا أن ل يدوا ما ينفقون إنا السبيل‬
‫على الذين يستأذنونك وهم فيها شك اغبياء رضوا بان يكونوا مع الوالف وطبع ال على قلوبم فهم ل يعلمون قد تكلمنا على تفسي هذا كله ف التفسي با فيه كفاية ول المد والنة‬
‫والقصود ذكر البكائي الذين جاؤا إل رسول ال صلى ال عليه وسلم ليحملهم حت يصحبوه ف غزوته هذه فلم يدوا عنده من الظهر ما يملهم عليه فرجعوا وهم يبكون تأسفا على ما‬
‫فاتم من الهاد ف سبيل ال والنفقة فيه قال ابن اسحاق وكانوا سبعة نفر من النصار وغيهم فمن بن عمرو بن عوف سال بن عمي وعلبة بن زيد أخو بن حارثة وأبو ليلى عبد الرحن بن‬
‫كعب أخو بن مازن بن النجار وعمرو بن المام بن الموح أخو بن سلمة وعبد ال ابن الغفل الزن وبعض الناس يقولون بل هو عبد ال بن عمرو الزن وهرمي بن عبد ‪ 2‬ال أخو بن‬
‫واقف وعرباض بن سارية الفزاري قال ابن اسحاق فبلغن أن ابن يامي بن عمي بن كعب النضري لقي أبا ليلى وعبد ال بن مغفل وها يبكيان فقال ما يبكيكما قال جئنا رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ليحملنا فلم ند عنده ما يملنا عليه وليس عندنا ما نتقوى به على الروج معه فاعطاها ناضحا له فارتله وزودها شيئا من تر فخرجا مع النب صلى ال عليه وسلم زاد يونس‬
‫بن بكي عن ابن اسحاق وأما علبة بن زيد فخرج من الليل فصلى من ليلته ما شاء ال ث بكى وقال اللهم إنك أمرت بالهاد ورغبت فيه ث ل تعل عندى ما أتقوى به ول تعل به ول تعل ف‬
‫يد رسولك ما ي يملن عليه وإن أتصدق على كل مسلم فيه بكل مظلمة أصابن فيها ف مال أو جسد أو جسد أو عرض ث أصبح مع الناس فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم أين‬
‫التصدق هذه الليلة فلم يقم أحد ث قال أين التصدق فليقم فقام اليه فاخبه فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم أبشر فوالذي نفسي بيده لقد كتبت ف الزكاة التقبلة وقد أورد الافظ‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 5‬صفحة ‪6‬‬

‫البيهقي ها هنا حديث أب موسى الشعري فقال حدثنا أبو عبد ال الافظ حدثنا أبو العباس ممد بن يعقوب ثنا احد بن عبد الميد الازن حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أب بردة عن أب‬
‫موسى قال أرسلن أصحاب إل رسول ال صلى ال عليه وسلم أسأله لم الملن إذ هم معه ف جيش العسرة غزوة تبوك فقلت يا نب ال إن أصحاب أرسلون اليك لتحملهم فقال وال ل‬
‫أحلكم على شيء ووافقته وهو غضبان ول أشعر فرجعت حزينا من منع رسول ال صلى ال عليه وسلم ومن مافة أن يكون رسول ال صلى ال عليه وسلم قد وجد ف نفسه علي فرجعت‬
‫إل أصحاب فاخبتم بالذي قال رسول ال صلى ال عليه وسلم فلم البث إل سويعة إذ سعت بلل ينادي أين عبد ال بن قيس فاجبته فقال أجب رسول ال صلى ال عليه وسلم يدعوك فلما‬
‫أتيت رسول ال صلى ال عليه وسلم قال خذ هذين القربتي وهذين القربتي وهذين القربتي لستة أبعرة ابتاعهن حينئذ من سعد فقال انطلق بن إل أصحابك فقل إن ال أو إن رسول ال‬
‫يملكم على هؤلء فقلت إن رسول ال صلى ال عليه وسلم يملكم على هؤلء ولكن وال ل أدعكم حت ينطلق معي بعضكم إل من سع مقالة رسول ال حي سألته لكم ومنعه ل ف أول‬
‫مرة ث اعطائه إياي بعد ذلك ل تظنوا أن حدثتكم شيئا ل يقله فقالوا ل وال إنك عندنا لصدق ولنفعلن ما أحببت قال فانطلق أبو موسى بنفر منهم حت أتوا الذين سعوا مقالة رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم من منعه إياهم ث إعطائه بعد فحدثوهم با حدثهم به أبو موسى سواء وأخرجه البخاري ومسلم جيعا عن أب كريب عن أب أسامة وف رواية لما عن أب موسى قال أتيت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ف رهط من الشعريي ليحملنا فقال وال ما أحلكم وما عندي ما أحلكم عليه قال ث جيء رسول ال صلى ال عليه وسلم بنهب أبل فامر لنا بست ذودعر‬
‫الذرى فاخذناها ث قلنا يعقلنا رسول ال صلى ال عليه وسلم يينه وال ل يبارك لنا فرجعنا له فقال ما أنا حلتكم ولكن ال حلكم ث قال وإن وال إن شاء ال ل أحلف على يي فأرى غيها‬
‫خيا منها إل أتيت الذي هو خي وتللتها‬
‫قال ابن اسحاق وقد كان نفر من السلمي أبطأت بم الغيبة حت تلفوا عن رسول ال صلى ال عليه وسلم من غي شك ول ارتياب منهم كعب بن مالك بن أب كعب أخو بن سلمة ومرارة‬
‫بن ربيع أخو بن عمرو بن عوف وهلل بن أمية أخو بن واقف وأبو خيثمة أخو بن سال بن عوف وكانوا نفر صدق ل يتهمون ف اسلمهم‬
‫قلت أما الثلثة الول فستأت قصتهم مبسوطة قريبا إن شاء ال تعال الذين أنزل ال فيهم وعلى الثلثة الذين خلفوا حت إذا ضاقت عليهم الرض با رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا‬
‫أن ل ملجأ من ال إل إليه وأما أبو خيثمة فانه عاد وعزم على اللحوق برسول ال صلى ال عليه وسلم كما سيأت‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 5‬صفحة ‪7‬‬

‫فصل‬
‫قال يونس بن بكي عن ابن اسحاق ث استتب برسول ال صلى ال عليه وسلم سفره وأجع السي فلما خرج يوم الميس ضرب عسكره على ثنية الوداع ومعه زيادة على ثلثي ألفا من‬
‫الناس وضرب عبد ال بن أب عدو ال عسكره أسفل منه وما كان فيما يزعمون باقل العسكرين فلما سار رسول ال صلى ال عليه وسلم تلف عنه عبد ال بن أب ف طائفة من النافقي‬
‫وأهل الريب قال ابن هشام واستخلف رسول ال صلى ال عليه وسلم على الدينة ممد بن مسلمة النصاري قال وذكر الدراوردي أنه استخلف عليها عام تبوك سباع بن عرفطة قال ابن‬
‫اسحاق وخلف رسول ال صلى ال عليه وسلم علي بن أب طالب على أهله وأمره بالقامة فيهم فارجف به النافقون وقالوا ما خلفه إل استقلل له وتففا منه فلما قالوا ذلك أخذ على‬
‫سلحه ث خرج حت لق برسول ال صلى ال عليه وسلم وهو نازل بالرف فاخبه با قالوا فقال كذبوا ولكن خلفتك لا تركت ورائي فارجع فاخلفن ف أهلي وأهلك أفل ترضى يا علي‬
‫أن تكون من بنلة هارون من موسى إل أنه ل نب بعدي فرجع علي ومضى رسول ال صلى ال عليه وسلم ف سفره ث قال ابن اسحاق حدثن ممد ابن طلحة بن يزيد بن ركانة عن ابراهيم‬
‫بن سعد بن أب وقاص عن أبيه سعد أنه سع رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول لعلي هذه القالة وقد روى البخاري ومسلم هذا الديث من طريق شعبة عن سعد بن ابراهيم عن ابراهيم بن‬
‫سعد بن أب وقاص عن أبيه به وقد قال أبو داود الطيالسي ف مسنده حدثنا شعبة عن الكم عن مصعب بن سعد عن أبيه قال خلف رسول ال صلى ال عليه وسلم علي بن اب طالب ف‬
‫غزوة تبوك فقال يا رسول ال أتلفن ف النساء والصبيان فقال أما ترضى أن تكون من بنلة هارون من موسى غي أنه ل نب بعدي واخرجاه من طرق عن شعبة نوه وعلقه البخاري أيضا‬
‫من طريق أب داود عن شعبة وقال المام احد حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حات بن اساعيل عن بكي بن مسمار عن عامر بن سعد عن أبيه سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول له‬
‫وخلفه ف بعض مغازيه فقال علي يا رسول ال تلفن مع النساء والصبيان فقال يا علي أما ترضى أن تكون من بنلة هارون من موسى إل أنه ل نب بعدي ورواه مسلم والترمذي عن قتيبة‬
‫زاد مسلم وممد بن عباد كلها عن حات بن اساعيل به وقال الترمذي حسن صحيح غريب من هذا الوجه‬
‫قال ابن اسحاق ث إن ابا خيثمة رجع بعد ما سار رسول ال صلى ال عليه وسلم اياما إل أهله ف يوم حار فوجد امرأتي له ف عريشي لما ف حائطه قد رشت كل واحدة منهما عريشها‬
‫وبردت فيه ماء وهيأت له فيه طعاما فلما دخل قام على باب العريش فنظر إل امرأتيه وما صنعتا له فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ف الضح والريح والر وأبو خيثمة ف ظل بارد‬
‫وطعام مهيأ وامرأة حسناء ف ماله مقيم ما هذا بالنصف‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 5‬صفحة ‪8‬‬

‫وال ل أدخل عريش واحدة منكما حت الق برسول ال صلى ال عليه وسلم فهيئا زادا ففعلتا ث قدم ناضحه فارتله ث خرج ف طلب رسول ال صلى ال عليه وسلم حت أدركه حي نزل‬
‫تبوك وكان أدرك أبا خيثمة عمي ابن وهب المحي ف الطريق يطلب رسول ال صلى ال عليه وسلم فترافقا حت إذا دنوا من تبوك قال أبو خيثمة لعمي بن وهب إن ل ذنبا فل عليك أن‬
‫تلف عن حت آت رسول ال صلى ال عليه وسلم ففعل حت إذا دنا من رسول ال صلى ال عليه وسلم قال الناس هذا راكب على الطريق مقبل فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم كن‬
‫أبا خيثمة فقالوا يا رسول ال هو وال أبو خيثمة فلما بلغ أقبل فسلم على رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال له أول لك يا أبا خيثمة ث اخب رسول ال صلى ال عليه وسلم الب فقال‬
‫خيا ودعا له بي وقد ذكر عروة بن الزبي وموسى بن عقبة قصة أب خيثمة بنحو من سياق ممد بن اسحاق وأبسط وذكر أن خروجه عليه السلم إل تبوك كان ف زمن الريف فال أعلم‬
‫قال ابن هشام وقال أبو خيثمة واسه مالك بن قيس ف ذلك ‪ ...‬لا رأيت الناس ف الدين نافقوا ‪ ...‬أتيت الت كانت أعف وأكرما ‪ ...‬وبايعت باليمن يدي لحمد ‪ ...‬فلم أكتسب إنا ل أغش‬
‫‪ ...‬مرما ‪ ...‬تركت خضيبا ف العريش وصرمة ‪ ...‬صفايا كراما بسرها قد تمما ‪ ...‬وكنت إذا شك النافق أسحت ‪ ...‬إل الدين نفسي شطره حيث يما‬
‫قال يونس بن بكي عن ممد بن اسحاق عن بريدة عن سفيان عن ممد بن كعب القرظي عن عبد ال بن مسعود قال لا سار رسول ال إل تبوك جعل ل يزال الرجل يتخلف فيقولون يا‬
‫رسول ال تلف فلن فيقول دعوه إن يك فيه خي فسيلحقه ال بكم وإن يك به غي ذلك فقد أراحكم ال منه حت قيل يا رسول ال تلف أبو ذر وابطأ به بعيه فقال دعوه إن يك فيه خي‬
‫فسيلحقه ال بكم وإن يك غي ذلك فقد اراحكم ال منه فتلوم أبو ذر بعيه فلما ابطأ عليه أخذ متاعه فجعله على ظهره ث خرج يتبع رسول ال صلى ال عليه وسلم ماشيا ونزل رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم بعض منازله ونظر ناظر من السلمي فقال يا رسول ال إن هذا الرجل ماش على الطريق فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم كن ابا ذر فلما تأمله القوم قالوا يا رسول‬
‫ال هو وال أبو ذر فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم يرحم ال أبا ذر يشى وحده ويوت وحده ويبعث وحده قال فضرب ضربه وسي أبو ذر ال الربذة فلما حضره الوت أوصى امرأته‬
‫وغلمه فقال إذا مت فاغسلن وكفنان من الليل ث ضعان على قارعة الطريق فاول ركب يرون بكم فقولوا هذا أبو ذر فلما مات فعلوا به كذلك فاطلع ركب فما علموا به حت كادت‬
‫ركابم تطأ سريره فاذا ابن مسعود ف رهط من أهل الكوفة فقال ما هذا فقيل جنازة أب‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 5‬صفحة ‪9‬‬

‫ذر فاستهل ابن مسعود يبكي وقال صدق رسول ال يرحم ال أبا ذر يشي وحده ويوت وحده ويبعث وحده فنل فوليه بنفسه حت أجنه إسناده حسن ول يرجوه قال المام احد حدثنا عبد‬
‫الرزاق أخبنا معمر أخبنا عبد ال بن ممد بن عقيل ف قوله الذين اتبعوه ف ساعة العسرة قال خرجوا ف غزوة تبوك الرجلن والثلثة على بعي واحد وخرجوا ف حر شديد فاصابم ف يوم‬
‫عطش حت جعلوا ينحرون إبلهم لينفضوا أكراشها ويشربوا ماءها فكان ذلك عسرة ف الاء وعسرة ف النفقة وعسرة ف الظهر قال عبد ال بن وهب أخبن عمرو بن الارث عن سعيد بن‬
‫أب هلل عن عتبة بن أب عتبة عن نافع بن جبي عن عبد ال بن عباس أنه قيل لعمر بن الطاب حدثنا عن شأن ساعة العسرة فقال عمر خرجنا ال تبوك ف قيظ شديد فنلنا منل وأصابنا فيه‬
‫عطش حت ظننا أن رقابنا ستنقطع حت إن كان أحدنا ليذهب فيلتمس الرحل فل يرجع حت يظن أن رقبته ستنقطع حت أن الرجل لينحر بعيه فيعتصر فرثه فيشربه ث يعل ما بقي على كبده‬
‫فقال أبو بكر الصديق يا رسول ال إن ال قد عودك ف الدعاء خبا فادع ال لنا فقال أو تب ذلك قال نعم قال فرفع يديه نو السماء فلم يرجعهما حت قالت السماء فاطلت ث سكبت‬
‫فملئوا ما معهم ث ذهبنا ننظر فلم ندها جاوزت العسكر واسناده جيد ول يرجوه من هذا الوجه وقد ذكر ابن اسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن رجال من قومه أن هذه القصة كانت‬
‫وهم بالجر وأنم قالوا لرجل معهم منافق ويك هل بعد هذا من شيء فقال سحابة مارة وذكر أن ناقة رسول ال صلى ال عليه وسلم ضلت فذهبوا ف طلبها فقال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم لعمارة بن حزم النصاري وكان عنده إن رجل قال هذا ممد يبكم أنه نب ويبكم خب السماء وهو ل يدري أين ناقته وإن وال ل أعلم ال ما علمن ال وقد دلن ال عليها هي ف‬
‫الوادي قد حبستها شجرة بزمامها فانطلقوا فجاءوا با فرجع عمارة ال رحله فحدثهم عما جاء رسول ال صلى ال عليه وسلم من خب الرجل فقال رجل من كان ف رحل عمارة انا قال‬
‫ذلك لزيد بن اللصيت وكان ف رحل عمارة قبل أن يأت فأقبل عمارة على زيد يأ ف عنقه ويقول إن ف رحلي لداهية وأنا ل أدري أخرج عن يا عدو ال فل تصحبن فقال بعض الناس إن‬
‫زيدا تاب وقال بعضهم ل يزل متهما بشر حت هلك‬
‫قال الافظ البيهقي وقد روينا من حديث ابن مسعود شبيها بقصة الراحلة ث روى من حديث العمش وقد رواه المام احد عن أب معاوية عن العمش عن أب صال عن أب هريرة أو عن‬
‫أب‬
‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 5‬صفحة ‪10‬‬

‫سعيد الدري شك العمش قال لا كان يوم غزوة تبوك أصاب الناس ماعة فقالوا يا رسول ال لو اذنت لنا فننحر نواضحنا فأكلنا وادهنا فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم افعلوا فجاء‬
‫عمر فقال يا رسول ال إن فعلت قل الظهر ولكن ادعهم بفضل ازوادهم وادع ال لم فيها بالبكة لعل ال أن يعل فيها البكة فقال رسول ال نعم فدعا بنطع فبسطه ث دعا بفضل أزوادهم‬
‫فجعل الرجل ييء بكف ذرة وييء الخر بكف من التمر وييء الخر بكسرة حت اجتمع على النطع من ذلك شيء يسي فدعا رسول ال صلى ال عليه وسلم بالبكة ث قال لم خذوا ف‬
‫أوعيتكم فاخذوا ف أوعيتهم حت ما تركوا ف العسكر وعاء إل ملئوها واكلوا حت شبعوا وفضلت فضلة فقال رسول ال أشهد أن ل إله إل ال وأن رسول ال ل يلقى ال با غي شاك‬
‫فيحجب عن النة ورواه مسلم عن أب كريب عن أب معاوية عن العمش به ورواه المام أحد من حديث سهيل عن أبيه عن أب هريرة به ول يذكر غزوة تبوك بل قال كان غزوة غزاها‬
‫قال ابن اسحاق وكان رسول ال صلى ال عليه وسلم حي مر بالجر نزلا واستقى الناس من بئرها فلما راحوا قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ل تشربوا من مياهها شيئا ول تتوضئوا‬
‫منه للصلة وما كان من عجي عجنتموه فاعلقوه البل ول تأكلوا منه شيئا هكذا ذكره ابن اسحاق بغي اسناد وقال المام احد حدثنا يعمر بن بشر حدثنا عبد ال بن البارك أخبنا معمر عن‬
‫الزهري أخبن سال بن عبد ال عن ابيه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم لا مر بالجر قال ل تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إل أن تكونوا باكي أن يصيبكم ما أصابم وتقنع بردائه‬
‫وهو على الرحل ورواه البخاري من حديث عبد ال بن البارك وعبد الرزاق كلها عن معمر باسناده نوه وقال مالك عن عبد ال بن دينار عن ابن عمر أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال لصحابه ل تدخلوا على هؤلء العذبي إل أن تكونوا باكي فان ل تكونوا باكي فل تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابم ورواه البخاري من حديث مالك ومن حديث سليمان بن‬
‫بلل كلها عن عبد ال بن دينار ورواه مسلم من وجه آخر عن عبد ال بن دينار نوه وقال المام احد حدثنا عبد الصمد حدثنا صخر هو ابن جويرية عن نافع عن ابن عمر قال نزل رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم بالناس عام تبوك الجر عند بيوت ثود فاستقى الناس من البار الت كانت تشرب منها ثود فعجنوا ونصبوا القدور باللحم فأمرهم رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫فأهرقوا القدور وعلفوا العجي البل ث ارتل بم حت نزل بم على البئر الت كانت تشرب منها الناقة وناهم أن يدخلوا على القوم الذين عذبوا [ فقال ] إن اخشى أن يصيبكم مثل ما‬
‫اصابم فل‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 5‬صفحة ‪11‬‬

‫تدخلوا عليهم وهذا الديث اسناده على شرط الصحيحي من هذا الوجه ول يرجوه وإنا أخرجه البخاري ومسلم من حديث أنس بن عياض عن أب ضمرة عن عبيد ال بن عمر عن نافع‬
‫عن ابن عمر به قال البخاري وتابعه أسامة عن عبيد ال ورواه مسلم من حديث شعيب بن اسحاق عن عبيد ال عن نافع به وقال المام احد حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن عبد ال بن‬
‫عثمان بن خثيم عن أب الزبي عن جابر قال لا مر النب صلى ال عليه وسلم بالجر قال ل تسألوا اليات فقد سألا قوم صال فكانت ترد من هذا الفج وتصدر من هذا الفج فعتوا عن أمر‬
‫ربم فعقروها وكانت تشرب ماءهم يوما ويشربون لبنها يوما فعقروها فاخذتم صيحة أهد ال من تت أدي السماء منهم إل رجل واحدا كان ف حرم ال قيل من هو يا رسول ال قال هو‬
‫ابو رغال فلما خرج من الرم أصابه ما أصاب قومه اسناده صحيح ول يرجوه وقال المام احد حدثنا يزيد بن هارون أخبنا السعودي عن اساعيل بن واسط عن ممد بن أب كبشة‬
‫الناري عن أبيه قال لا كان ف غزوة تبوك تسارع الناس إل أهل الجر يدخلون عليهم فبلغ ذلك رسول ال صلى ال عليه وسلم فنودي ف الناس الصلة جامعة قال فأتيت رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم وهو مسك بعيه وهو يقول ما تدخلون على قوم غضب ال عليهم فناداه رجل نعجب منهم قال أفل أنبئكم باعجب من ذلك رجل من أنفسكم ينبئكم با كان قبلكم وما هو‬
‫كائن بعدكم فاستقيموا وسددوا فان ال ل يعبأ بعذابكم شيئا وسيأت قوم ل يدفعون عن أنفسهم شيئا اسناده حسن ول يرجوه وقال يونس بن بكي عن ابن اسحاق حدثن عبد ال ابن أب‬
‫بكر بن حزم عن العباس بن سهل بن سعد الساعدي او عن العباس بن سعد الشك من أن رسول ال صلى ال عليه وسلم حي مر بالجر ونزلا استقى الناس من بئرها فلما راحوا منها قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم للناس ل تشبوا من مائها شيئا ول تتوضئوا منه للصلة وما كان من عجي عجنتموه فاعلفوه البل ول تأكلوا منه شيئا ول يرجن أحد منكم الليلة إل ومعه‬
‫صاحب له ففعل الناس ما أمرهم به رسول ال صلى ال عليه وسلم إل رجلي من بن ساعدة خرج أحدها لاجته وخرج الخر ف طلب بعي له فاما الذي ذهب لاجته فانه خنق على مذهبه‬
‫وأما الذي ذهب ف طلب بعيه فاحتملته الريح حت القته ببل طيء فاخب رسول ال صلى ال عليه وسلم بذلك فقال أل انكم أن يرج رجل إل ومعه صاحب له ث دعا للذي اصيب على‬
‫مذهبه فشفي وأما الخر فانه وصل إل رسول ال صلى ال عليه وسلم من تبوك وف رواية زياد عن ابن اسحاق أن طيئا أهدته إل رسول ال صلى ال عليه وسلم حي رجع إل الدينة‬
‫قال ابن اسحاق وقد حدثن عبد ال بن اب بكر أن العباس بن سهل سى له الرجلي لكنه استكتمه إياها فلم يدثن بما وقد قال المام احد حدثنا عفان حدثنا وهيب بن خالد ثنا عمرو‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 5‬صفحة ‪12‬‬

‫ابن يي عن العباس بن سهل بن سعد الساعدي عن أب حيد الساعدي قال خرجنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم عام تبوك حت جئنا وادي القرى فاذا امرأة ف حديقة لا فقال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم لصحابه أخرصوا فخرص القوم وخرص رسول ال صلى ال عليه وسلم عشرة أوسق وقال رسول ال صلى ال عليه وسلم للمرأة احصي ما يرج منها حت أرجع‬
‫اليك إن شاء ال قال فخرج حت قدم تبوك فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم إنا ستهب عليكم الليلة ريح شديدة فل يقومن فيها رجل فمن كان له بعي فليوثق عقاله قال أبو حيد‬
‫فعقلناها فلما كان من الليل هبت علينا ريح شديدة فقام رجل فالقته ف جبل طيء ث جاء رسول ال ملك إيلة فاهدى لرسول ال بغلة بيضاء وكساه رسول ال بردا وكتب له ييهم ث أقبل‬
‫واقبلنا معه حت جئنا وادي القرى قال للمرأة كم جاءت حديقتك قالت عشرة أوسق خرص رسول ال فقال رسول ال إن متعجل فمن أحب منكم أن يتعجل فليفعل قال فخرج رسول ال‬
‫وخرجنا معه حت إذا أوف على الدينة قال هذه طابه فلما رأى أحدا قال هذا أحد يبنا ونبه أل أخبكم بي دور النصار قلنا بلى يا رسول ال قال خي دور النصار بنو النجار ث دار بن‬
‫عبد الشهل ث دار بن ساعدة ث ف كل دور النصار خي وأخرجه البخاري ومسلم من غي وجه عن عمرو بن يي به نوه وقال المام مالك رحه ال عن أب الزبي عن أب الطفيل عامر بن‬
‫واثلة أن معاذ بن جبل أخبه أنم خرجوا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم عام تبوك فكان يمع بي الظهر والعصر وبي الغرب والعشاء قال فأخر الصلة يوما ث خرج فصلى الظهر‬
‫والعصر جيعا ث دخل ث خرج فصلى الغرب والعشاء جيعا ث قال إنكم ستأتون غدا إن شاء ال عي تبوك وإنكم لن تأتونا حت يضحى ضحى النهار فمن جاءها فل يس من مائها شيئا حت‬
‫آن قال فجئناها وقد سبق اليها رجلن والعي مثل الشراك تبض بشيء من ماء فسألما رسول ال صلى ال عليه وسلم هل مسستما من مائها شيئا قال نعم فسبهما وقال لما ما شاء ال أن‬
‫يقول ث غرفوا من العي قليل قليل حت اجتمع ف شيء ث غسل رسول ال فيه وجهه ويديه ث أعاده فيها فجرت العي باء كثي فاستقى الناس ث قال رسول ال صلى ال عليه وسلم يا معاذ‬
‫يوشك إن طالت بك حياة أن ترى ما هاهنا قد ملئ جنانا أخرجه مسلم من حديث مالك به‬
‫ذكر خطبته صلى ال عليه وسلم ال تبوك إل نلة هناك‬
‫روى المام احد عن أب النضر هاشم بن القاسم ويونس بن ممد الؤدب وحجاج بن ممد‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 5‬صفحة ‪13‬‬

‫ثلثتهم عن الليث بن سعد عن يزيد بن أب حبيب عن اب الي عن أب الطاب عن أب سعيد الدري أنه قال إن رسول ال صلى ال عليه وسلم عام تبوك خطب الناس وهو مسند ظهره إل‬
‫نلة فقال أل أخبكم بي الناس وشر الناس إن من خي الناس رجل عمل ف سبيل ال على ظهر فرسه أو على ظهر بعيه أو على قدميه حت يأتيه الوت وإن من شر الناس رجل فاجرا جريئا‬
‫يقرأ كتاب ال ل يرعوي إل شيء منه ورواه النسائي عن قتيبة عن الليث به وقال أبو الطاب ل أعرفه وروى البيهقي من طريق يعقوب بن ممد الزهري عن عبد العزيز بن عمران حدثنا‬
‫مصعب بن عبد ال عن منظور بن جيل بن سنان أخبن أب سعت عقبة بن عامر الهن خرجنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ف غزوة تبوك فاسترقد رسول ال صلى ال عليه وسلم فلم‬
‫يستيقظ حت كانت الشمس قيد رمح قال أل أقل لك يا بلل اكل لنا الفجر فقال يا رسول ال ذهب ب من النوم مثل الذي ذهب بك قال فانتقل رسول ال صلى ال عليه وسلم من منله‬
‫غي بعيد ث صلى وسار بقية يومه وليلته فاصبح بتبوك فحمد ال وأثن عليه با هو اهله ث قال أيها الناس أما بعد فان أصدق الديث كتاب ال وأوثق العرى كلمة التقوى وخي اللل ملة‬
‫ابراهيم وخي السنن سنة ممد واشرف الديث ذكر ال وأحسن القصص هذا القرآن وخي المور عوازمها وشر المور مدثاتا وأحسن الدي هدي النبياء واشرف الوت قتل الشهداء‬
‫وأعمى العمى الضللة بعد الدى وخي العمال ما نفع وخي الدى ما اتبع وشر العمى عمى القلب واليد العليا خي من اليد السفلى وما قل وكفى خي ما كثر وألى وشر العذرة حي يضر‬
‫الوت وشر الندامة يوم القيامة ومن الناس من ل يأت المعة إل دبرا ومن الناس من ل يذكر ال إل هجرا ومن أعظم الطايا اللسان الكذوب وخي الغن غن النفس وخي الزاد التقوى‬
‫ورأس الكمة مافة ال عز وجل وخي ما وقر ف القلوب اليقي والرتياب من الكفر والنياحة من عمل الاهلية والغلول من حثاء جهنم والشعر من ابليس والمر جاع الث والنساء حبائل‬
‫الشيطان والشباب شعبة من النون وشر الكاسب كسب الربا وشر الآكل أكل مال اليتيم والسعيد من وعظ بغيه والشقي من شقي ف بطن أمه وإنا يصي أحدكم إل موضع أربعة اذرع‬
‫والمر ال الخرة وملك العمل خواته وشر الروايا روايا الكذب وكل ما هو آت قريب وسباب الؤمن فسوق وقتال الؤمن كفر وأكل لمه من معصية ال وحرمة ماله كحرمة دمه ومن‬
‫يتأل على ال يكذبه ومن يستغفره يغفر له ومن يعف يعف ال عنه ومن يكظم يأجره ال ومن يصب على الرزية يعوضه ال ومن يبتغي السمعة يسمع ال به‬

‫[ البداية والنهاية [ جزء ‪ - 5‬صفحة ‪14‬‬

‫ومن يصب يضعف ال له ومن يعص ال يعذبه ال اللهم اغفر ل ولمت اللهم اغفر ل ولمت اللهم اغفر ل ولمت قالا ثلثا ث قال أستغفر ال ل ولكم وهذا حديث غريب وفيه نكارة وف‬
‫اسناده ضعف وال أعلم بالصواب وقال أبو داود ثنا احد بن سعيد المدان وسليمان ابن داود قال أخبنا ابن وهب أخبن معاوية عن سعيد بن غزوان عن ابيه أنه نزل بتبوك وهو حاج فاذا‬
‫رجل مقعد فسألته عن أمره فقال سأحدثك حديثا فل تدث به ما سعت أن حي إن رسول ال صلى ال عليه وسلم نزل بتبوك إل نلة فقال هذه قبلتنا ث صلى اليها قال فاقبلت وأنا غلم‬
‫أسعى حت مررت بينه وبينها فقال قطع صلتنا قطع ال أثره [ قال فما قمت عليها إل يومي هذا ث رواه ابو داود من حديث سعيد عن عبد العزيز التنوخي عن مول ليزيد بن نران عن يزيد‬
‫بن نران قال رأيت بتبوك مقعدا فقال مررت بي يدي رسول ال صلى ال عليه وسلم وأنا على حار وهو يصلي فقال اللهم اقطع اثره فما مشيت عليها بعد وف رواية قطع صلتنا قطع ال‬
‫[ أثره‬
‫( ) الصلة على معاوية بن أب معاوية‬
‫روى البيهقي من حديث يزيد بن هارون أخبنا العلء أبو ممد الثقفي قال سعت أنس بن مالك قال كنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم بتبوك فطلعت الشمس بضياء ولا شعاع ونور ل‬
‫أرها طلعت فيما مضى فأتى جبيل رسول ال فقال يا جبيل مال أرى الشمس اليوم طلعت بيضاء ونور وشعاع ل أرها طلعت فيما مضى قال ذلك أن معاوية بن اب معاوية الليثي مات‬
‫بالدينة اليوم فبعث ال اليه سبعي ألف ملك يصلون عليه قال ومم ذاك قال بكثرة قراءته قل هو ال أحد بالليل والنهار وف مشاه وف قيامه وقعوده فهل لك يا رسول ال أن أقبض لك‬
‫الرض فتصلي عليه قال نعم قال فصلى عليه ث رجع وهذا الديث فيه غرابة شديدة ونكارة والناس يسندون أمرها إل العلء ابن زيد هذا وقد تكلموا فيه ث قال البيهقي أخبنا علي بن احد‬
‫بن عبدان أخبنا احد بن عبيد الصفار حدثنا هاشم بن علي أخبنا عثمان بن اليثم حدثنا مبوب بن هلل عن عطاء بن أب ميمونة عن انس قال جاء جبيل فقال يا ممد مات معاوية بن أب‬
‫معاوية الزن أفتحب أن تصلي عليه قال نعم فضرب بناحه فلم يبق من شجرة ول أكمة إل تضعضعت له قال فصلى وخلفه صفان من اللئكة ف كل صف سبعون ألف ملك قال قلت يا‬
‫جبيل با نال هذه النلة من ال قال ببه قل هو ال أحد يقرؤها قائما وقاعدا وذاهبا وجائيا وعلى كل حال قال عثمان‬

You might also like