Professional Documents
Culture Documents
ومن توف فيها من العيان الافظ أبو إبراهيم إسحاق بن عبد ال
ابن عمر العروف بابن قاضي اليمن عن ثان وستي سنة ودفن بالشرف العلى وكان قد تفرد بروايات جيدة وانتفع الناس به وفيها ولد الشيخ شرف الدين عبد ال بن تيمية اخو الشيخ تقي
الدين ابن تيمية والطيب القزوين
ث دخلت سنة سبع وستي وستمائة
ف صفر منها جدد السلطان الظاهر البيعة لولده من بعده اللك السعيد ممد بركة خان وأحضر المراء كلهم والقضاة والعيان وأركبه ومشى بي يديه وكتب له ابن لقمان تقليدا هائل
باللك من بعد أبيه وأن يكم عنه أيضا ف حال حياته ث ركب السلطان ف عساكره ف جادي الخرة قاصدا الشام فلم دخل دمشق جاءته رسل من ابغا ملك التتار معهم مكاتبات
ومشافهات فمن جلة الشافهات أنت ملوك بعت بسيواس فكيف يصلح لك أن تالف ملوك الرض وأعلم أنك لو صعدت إل السماء أو هبطت إل الرض ما تلصت من فاعمل لنفسك
على مصالة السلطان إبغا فلم يلتفت إل ذلك ول عده شيئا بل أجاب عنه أت جواب وقال لرسله أعلموه أن من روائه بالطالبة ول أزال حت أنتزع منه جيع البلد الت استحوذ عليها من
بلد الليفة وسائر أقطار الرض وف جادي الخرة رسم السلطان اللك الظاهر باراقة المور وتبطيل الفسدات والواطيء بالبلد كلها فنهبت الواطيء وسلب جيع ما كان معهم حت
يتزوجن وكتب إل جيع البلد بذلك وأسقط الكوس الت كانت مرتبة على ذلك وعوض من كان مال على ذلك بغيها ول المد والنة ث عاد السلطان بعساكره إل مصر فلما كان ف
أثناء الطريق عند خربة اللصوص تعرضت له امرأة فذكرت له أن ولدها دخل مدينة صور وأن صاحبها الفرني غدر به وقتله وأخذ ماله فركب السلطان وشن الغارة على صور فأخذ منها
شيئا كثيا وقتل خلقا فأرسل إليه ملكها ما سبب هذا فذكر له غدره ومكره بالتجار ث قال السلطان لقدم اليوش أوهم الناس أن مريض وأن بالحفة وأحضر الطباء استوصف ل منهم ما
يصلح لريض به كذا وكذا وإذا وصفوا لك فأحضر الشربة إل الحفة وأنتم سائرون ث ركب السلطان على البيد وساق مسرعا فكشف أحوال ولده وكيف المر بالديار الصرية بعده ث
عاد مسرعا إل اليش فجلس ف الحفة وأظهروا عافيته وتباشروا بذلك وهذه جرأة عظيمة وإقدام هائل
وفيها حج السلطان اللك الظاهر وف صحبته المي بدر الدين الرندار وقاضي القضاة صدر الدين سليمان النفي وفخر الدين بن لقمان وتاج الدين بن الثي ونو من ثلثائة ملوك وأجناد
من اللقة النصورة فسار على طريق الكرك ونظر ف احوالا ث منها إل الدينة النبوية فأحسن إل أهلها ونظر ف أحوالا ث منها إل مكة فتصدق على الجاورين ث وقف بعرفة وطاف طواف
الفاضة وفتحت له الكعبة فغسلها باء الورد وطيبها بيده ث وقف بباب الكعبة فتناول أيدي الناس ليدخلوا الكعبة وهو بينهم ث رجع فرمى المرات ث تعجل النفر فعاد على الدينة النبوية
فزار القب الشريف مرة ثانية على ساكنه أفضل الصلة وات التسليم وعلى آله وأهل بيته الطيبي الطاهرين وصحابته الكرام أجعي إل يوم الدين ث سار إل الكرك فدخلها ف التاسع
والعشرين من ذي الجة وارسل البشي إل دمشق بقدومه سالا فخرج المي جال الدين آقوش النجيب نائبها ليتلقى البشي ف ثان الحرم فإذا هو السلطان نفسه يسي ف اليدان الخضر
وقد سبق الميع فتعجب الناس من سرعة سيه وصبه وجلده ث ساق من فوره حت دخل حلب ف سادس الحرم ليتفقد احوالا ث عاد إل حاة ث رجع إل دمشق ث سار إل مصر فدخلها
يوم الثلثاء ثالث صفر من السنة القبلة رحه ال
وف أواخر ذي الجة هبت ريح شديدة أغرقت مائت مركب ف النيل وهلك فيها خلق كثي ووقع هناك مطر شديد جدا أصاب الشام من ذلك صاعقة أهلكت الثمار فإنا ل وإنا اليه راجعون
وفيها اوقع ال تعال اللف بي التتار من اصحاب إبغا واصحاب ابن منكوترا بن عمه وتفرقوا واشتغلواببعضهم بعضا ول المد وفيها خرج اهل حران منها وقدموا الشام وكان فيهم شيخنا
العلمة أبو العباس أحد بن تيمية صحبة أبيه وعمره ست سني وأخوه زين الدين عبدالرحن وشرف الدين عبد ال وها أصغر منه ومن توف فيها من العيان
المي عز الدين ايدمر بن عبد ال
اللب الصالي كان من أكابر المراء وأحظاهم عند اللوك ث عند اللك الظاهر كان يستنبيه إذا غاب فلما كانت هذه السنة أخذه معه وكانت وفاته بقلعة دمشق ودفن بتربته بالقرب من
اليغمورية وخلف أموال جزيلة وأوصى إل السلطان ف أولده وحضر السلطان عزاءه بامع دمشق
شرف الدين أبو الظاهر
ممد بن الافظ أب الطاب عمر بن دحية الصري ولد سنة عشر وستمائة وسع أباه وجاعة وتول مشيخة دار الديث الكاملية مدة وحدث وكان فاضل
القاضي تاج الدين أبو عبد ال
ممد بن وثاب بن رافع البجيلي النفي درس وأفت عن ابن عطاء بدمشق ومات بعدخروجه من المام علىمساطب المام فجأة ودفن بقاسيون
الطبيب الاهر شرف الدين أبو السن
علي بن يوسف بن حيدرة الرحب شيخ الطباء بدمشق ومدرس الدخوارية عن وصية واقفها بذلك وله التقدمة ف هذه الصناعة على أقرانه من أهل زمانه ومن شعره قوله
يساق بنو الدنيا إل التف عنوة ...ول يشعر الباقي بالة من يضي ...كأنم النعام ف جهل بعضها ...با ث من سفك الدماء على بعض ...الشيخ نصي الدين
البارك بن يي بن أب السن أب البكات بن الصباغ الشافعي العلمة ف الفقه والديث درس وأفت وصنف وانتفع به وعمر ثاني سنة وكانت وفاته ف حادي عشرة جادي الول من هذه
السنة رحه ال تعال
الشيخ أبو السن
علي بن عبد ال بن إبراهيم الكوف القري النحوي اللقب بسيبويه وكان فاضل بارعا ف صناعة النحو توف بارستان القاهرة ف هذه السنة عن سبع وستي سنة رحه ال ومن شعره ...عذبت
...قلب بجر منك متصل ...يا من هواه ضمي غي منفصل ...فما زادن غي تأكيد صدك ل ...فما عدولك من عطف إل بدل
وفيها ولد شيخنا العلمة كمال الدين ممد بن علي النصاري بن الزملكان شيخ الشافعية
ث دخلت سنة ثان وستي وستمائة
ف ثان الحرم منها دخل السلطان من الجاز على الجن فلم يرع الناس إل وهو ف اليدان الخضر يسي ففرح الناس بذلك واراح الناس من تلقيه بالدايا والتحف وهذه كانت عادته وقد
عجب الناس من سرعة مسيه وعلو هته ث سار إل حلب ث سار إل مصر فدخلها ف سادس الشهر مع الركب الصري وكانت زوجته أم اللك السعيد ف الجاز هذه السنة ث خرج ف
ثالث عشر صفر هو وولده والمراء إل السكندرية فتصيد هنالك وأطلق للمراء الموال الكثية واللع ورجع مؤيدا منصورا
وف الحرم منها قتل صاحب مراكش أبو العلء إدريس بن عبد ال بن ممد بن يوسف اللقب بالواثق قتله بنو مزين ف حرب كانت بينه وبينهم بالقرب من مراكش وف ثالث عشر ربيع
الخر منها وصل السلطان إل دمشق ف طائفة من جيشه وقد لقوا ف الطريق مشقة كثية من البد والوحل فخيم على الزنبقية وبلغه أن ابن أخت زيتون خرج من عكا يقصد جيش السلمي
فركب إليه سريعا فوجده قريبا من عكا فدخلها خوفا منه وف رجب تسلم نواب السلطان مصياف من الساعيلية وهرب منها أميهم الصارم مبارك بن الرضي فتحيل عليه صاحب حاه حت
أسره وأرسله إل السلطان فحبسه ف بعض البرجة ف القاهرة وفيها أرسل السلطان الدرابزينات إل الجرة
النبوية وأمر أن تقام حول القبصيانة له وعمل لا أبوابا تفتح وتغلق من الديار الصرية فركب ذلك عليها وفيها استفاضت الخبار بقصد الفرنج بلد الشام فجهز السلطان العساكر لقتالم
وهو مع ذلك مهتم بالسكندرية 2خوفا عليها وقد حصنها وعمل جسورة إليها إن دهها العدو وأمر بقتل الكلب منها وفيها انقرضت دولة بن عبد الؤمن من بلد الغرب وكان آخرهم
إدريس بن عبد ال بن يوسف صاحب مراكش قتله بنو مرين ف هذه السنة
ومن توف فيها من العيان
الصاحب زين الدين يعقوب بن عبد ال الرفيع
ابن زيد بن مالك الصري لعروف بابن الزبيي كان فاضل رئيسا وزر للملك الظفر قطز ث للظاهر بيبس ف أول دولته ث عزله وول باء الدين ابن النا فلزم منله حت ادركته منيته ف
الرابع عشر من ربيع الخر من هذه السنة وله نظم جيد
الشيخ موفق الدين
أحد بن القاسم بن خليفة الزرجي الطبيب العروف بابن أب أصيبعة له تاريخ الطباء ف عشر ملدات لطف وهو وقف بشهد ابن عروة بالموي توف بصرخد وقد جاوز التسعي
الشيخ زين الدين أحد بن عبد الدائم
ابن نعمة بن أحد بن ممد بن إبراهيم بن أحد بن بكي أبو العباس القدسي النابلسي تفرد بالرواية عن جاعة من الشايخ ولد سنة خس وسبعي وخسمائة وقد سع ورحل إل بلدان شت وكان
فاضل يكتب سريعا حكى الشيخ علم الدين أنه كتب متصر الرقي ف ليلة واحدة وخطه حسن قوي وقد كتب تاريخ ابن عساكر مرتي واختصره لنفسه أيضا واضر ف آخر عمره اربع
سني وله شعر أورد منه قطب الدين ف تذييله توف بسفح قاسيون وبه دفن ف بكرة الثلثاء عاشر رجب وقد جاوز التسعي رحه ال
القاضي ميي الدين ابن الزكي
أبو الفضل يي بن قاضي القضاة باء الدين أب العال ممد بن علي بن ممد بن يي بن علي بن عبدالعزيز بن علي بن عبد العزيز بن علي بن السي بن ممد بن عبد الرحن بن القاسم بن
الوليد ابن عبد الرحن بن أبان بن عثمان بن عفان القرشي الموي بن الزكي تول قضاء دمشق غي مرة وكذلك آباؤه من قبله كل قد وليها وقد سع الديث من حنبل وابن طبزد والكندي
وابن الرستان وجاعة وحدث ودرس ف مدارس كثية وقد ول قضاء الشام ف اللوونية ( ) 1فلم يمد على ما ذكره أبو شامة توف بصر ف الرابع عشر من رجب ودفن بالقطم وقد
جاوز السبعي وله
شعر جيد قوي وحكى الشيخ قطب الدين ف ذلك بعد ما نسبه كما ذكرنا عن والده القاضي باء الدين أنه كان يذهب إل تفضيل علي على عثمان موافقة لشيخه ميي الدين ابن عرب ولنام
رآه بامع دمشق معرضا عنه بسبب ما كان من بن أمية إليه ف أيام صفي فاصبح فنظم ف ذلك يذكر فيها ميله إل علي وإن كان هو أموي ...أدين با دان الوصي ول أرى ...سواه وإن
...كانت أمية متدي ...ولو شهدت صفي خيلي لعذرت ...وشاء بن حرب هنالك مشهدي ...لكنت اسن البيض عنهم تراضيا ...وأمنعهم نيل اللفة باليد
ومن شعره قالوا ما ف جلق نزهة ...تسليك عمن أنت به مغرا ...يا عاذل دونك ف لظة ...سهما وقد عارضه سطرا ...الصاحب فخر الدين
ممد بن الصاحب باء الدين علي بن ممد بن سليم بن النا الصري كان وزير الصحبة وقد كان فاضل بن رباطا بالقرافة الكبى ودرس بدرسة والده بصر وبالشافعي بعد ابن بنت العز
توف بشعبان ودفن بسفح القطم وفوض السلطان وزارة الصحبة لولده تاج الدين
الشيخ أبو نصر بن أب السن
ابن الراز الصوف البغدادي الشاعر له ديوان حسن وكان جيل العاشرة حسن الذاكرة دخل عليه بعض أصحابه فلم يقم له فأنشده قوله ...نض القلب حي أقبلت ...إجلل لا فيه من
صحيح الوداد ...وهوض القلوب بالود أول ...من نوض الجساد للجساد ...ث دخلت سنة تسع وستي وستمائة
ف مستهل صفر منها ركب السلطان من الديار الصرية ف طائفة من العسكر إل عسقلن فهدم ما بقي من سورها ما كان أهل ف الدولة الصلحية ووجد فيما هدم كوزين فيهما ألفا دينار
ففرقهما على المراء وجاءته البشارة وهو هنالك بأن منكوتر كسر جيش أبغا ففرح بذلك ث عاد إل القاهرة وف ربيع الول بلغ السلطان أن أهل عكا ضربوا رقاب من ف أيديهم من أسرى
السلمي صبا بظاهر عكا فأمر بن كان ف يده من أسرى أهل عكا فضربت رقابم ف صبيحة واحدة وكانوا قريبا من مائت أسي وفيها كمل جامع النشية ( ) 1وأقيمت فيه المعة ف الثان
والعشرين من ربيع الخر وفيها جرت حروب يطول ذكرها بي أهل تونس والفرنج ث تصالوا بعد ذلك
عشر سنسن وول القاضي عز الدين بن الصائغ وخلع عليه وكان تقليده قد كتب بظاهر طرابلس بسفارة الوزير ابن النا فسار ابن خلكان ف ذي القعدة إل مصر وف ثان عشر شوال دخل
حصن الكردي شيخ السلطان اللك الظاهر وأصحابه إل كنيسة اليهود فصلوا فيها وأزلوا ما فيها من شعائر اليهود ومدوا فيها ساطا وعملوا ساعا وبقوا على ذلك أياما ث أعيدت إل اليهود
ث خرج السلطان إل السواحل فافتتح بعضها واشرف على عكا وتأملها ث سار إل الديار الصرية وكان مقدار غرمه ف هذه الدة وف الغزوات قريبا من ثانائة ألف دينار وأخلفها ال عليه
وكان وصوله إل القاهرة يوم الميس ثالث عشر ذي الجة وف اليوم السابع عشر من وصوله أمسك على جاعة من المرء منهم اللب وغيه بلغه أنم أرادوا مسكه على الشقيف
وف اليوم السابع عشر من ذي الجة أمر باراقة المور من سائر بلده وتدد من يعصرها أو يعتصرها بالقتل واسقط ضمان ذلك وكان ذلك بالقاهرة وحدها كل يوم ضمانة ألف دينار ث
سارت البد بذلك إل الفاق وفيها قبض السلطان على العزيز بن الغيث صاحب الكرك وعلى جاعة من أصحاباه كانوا عزموا على سلطنته
ومن توف فيها من العيان
اللك تقي الدين عباس بن اللك العادل
اب بكر بن أيوب بن شادي وهو آخر من بقي من أولد العادل وقد سع الديث من الكندي وابن الرستان وكان مترما عند اللوك ل يرفع عليه أحد ف الجالس والواكب وكان لي
الخلق حسن العشرة ل تل مالسته توف يوم المعة الثان والعشرين من جادي الخرة بدرب الريان ودفن بتربته بسفح قاسيون
قاضي القضاة شرف الدين أبو حفص
عمر بن عبد ال بن صال بن عيسى السبكي الالكي ولد سنة خس وثاني وخسمائة وسع الديث وتفقه وأفت بالصلحية وول حسبة القاهرة ث ول القضاء سنة ثلث وستي لا ولوا من
كل مذهب قاضيا وقد امنتع اشد المتناع ث أجاب بعد إكراه بشرط ان ل يأخذ على القضاء جامكية وكان مشهور بالعلم والدين روى عنه القاضي بدر الدين ابن جاعة وغيه توف لمس
بقي من ذي القعدة
الطواشي شجاع الدين مرشدالظفري الموي
كان شجاعا بطل من البطال الشجعان وكان له رأي سديد كان استاذه ل يالفه وكذلك اللك الظاهر توف بماه ودفن بتربته بالقرب من مدرسته بماه
وف ثالث شعبان أمسك السلطان قاضي النابلة بصر شس الدين أحد بن العماد القدسي وأخذ ما عنده من الودائع فأخذ زكاتا ورد بعضها إل أربابا واعتقله إل شعبان من سنة ثنتي
وسبعي وكان الذي وشى به رجل من أهل حران يقال له شبيب ث تبي للسلطان نزاهة القاضي وبراءته فأعاده إل منصبه ف سنة ثنتي وسبعي وجاء السلطان ف شعبان إل أراضي عكا فأغار
عليها فسأله صاحبها الهادنة فأجابه إل ذلك فهادنه عشرة سني وعشرة أشهر وعشرة أيام وعشرة ساعات وعاد إل دمشق فقرئ بدار السعادة كتاب الصلح واستمر الال على ذلك ث عاد
السلطان إل بلد الساعيلية فأخذ عامتها قال قطب الدين وف جادي الخرة ولدت زرافة بقلعة البل وأرضعت من بقرة قال وهذا شيء ل يعهد مثله وفيها توف
الشيخ كما الدين
سلر بن حسن بن عمر بن سعيد الربلي الشافعي أحد مشايخ الذهب وقد اشتغل عليه الشيخ ميي الدين النووي وقد اختصر البحر للرويان ف ملدات عديدة هي عندي بط يده وكانت
الفتيا تدور عليه بدمشق توف ف عشر السبعي ودفن بباب الصغي وكان مفيدا بالبادرائية من ايام الواقف ل يطلب زيادة على ذلك إل أن توف ف هذه السنة
وجيه الدين ممد بن علي بن أب طالب
ابن سويد التكريت التاجر الكبي بي التجار بن سويد ذو الموال الكثية وكان معظما عند الدولة ول سيما عند اللك الظاهر كان يله ويكرمه لنه كان قد أسدى إليه جيل ف حال إمرته
قبل أن يلي السلطنة ودفن برباطه وتربته بالقرب من الرباط الناصري بقاسيون وكانت كتب الليفة ترد إليه ف كل وقت وكانت مكاتباته مقبولة عند جيع اللوك حت ملوك الفرنج ف
السواحل وف أيام التتار ف أيام هولكو وكان كثي الصدقات والب
نم الدين يي بن ممد بن عبد الواحد بن اللبودي
واقف اللبودية الت عند حام الفلك البر على الطباء ولديه فضيلة بعرفة الطب وقد ول نظر الدواوين بدمشق ودفن بتربته عند اللبودية
الشيخ علي البكاء
صاحب الزاوية بالقرب من بلد الليل عليه السلم كان مشهورا بالصلح والعبادة والطعام لن اجتاز به من الارة والزوار وكان اللك النصور قلوون يثن عليه ويقول اجتمعت به وهو أمي
وأنه كاشفة ف أشياء وقعت جيعها ومن جلتها أنه سيملك نقل ذلك قطب الدين اليونين وذكر أن سبب بكائه الكثي أنه صحب رجل كانت له أحوال وكرامات وأنه خرج معه من بغداد
فانتهوا ف ساعة واحدة إل بلدة بينها وبي بغداد مسية سنة وأن ذلك الرجل قال له إن سأموت ف الوقت الفلن فاشهدن ف ذلك الوقت ف البلد الفلن قال فلما كان ذلك الوقت
حضرت عنده وهو ف السياق وقد استدار إل جهة الشرق فحولته إل القبلة فاستدار إل الشرق لولته أيضا ففتح عينيه وقال ل تتعب فإن ل أموت إل على هذه الهة وجعل يتكلم بكلم
الرهبان حت مات فحملناه فجئنا به إل دير هناك فوجدناهم ف حزن عظيم فقلنا لم ما شأنكم فقالوا كان عندنا شيخ كبي ابن مائة سنة فلما كان اليوم مات على السلم فقلنا لم خذوا هذا
بدله وسلمونا صاحبنا قال فوليناه فغسلناه وكفناه وصلينا عليه ودفناه مع السلمي وولواهم ذلك الرجل فدفنوه ف مقبة النصارى نسأل ال حسن الاتة مات الشيخ على ف رجب من هذه
السنة
ث دخلت سنة إحدى وسبعي وستمائة
ف خامس الحرم وصل الظاهر دمشق من بلد السواحل الت فتحها وقد مهدها وركب ف أواخر الحرم إل القاهرة فأقام با سنة ث عاد فدخل دمشق ف رابع صفر وف الحرم منها وصل
صاحب النوبة إل عيذاب فنهب تارها وقتل خلقا من أهلها منهم الوال والقاضي فسار إليه المي علء الدين أيد غدي الزندار فقتل خلقا من بلده ونب وحرق وهدم ودوخ البلد وأخذ
بالثأر ول المد والنة
وف ربيع الول توف المي سيف الدين ممد بن مظفر الدين عثمان بن ناصر الدين منكورس صاحب صهيون ودفن ف تربة والده ف عشر السبعي وكان له ف ملك صهيون وبزريه إحدى
عشرة سنة وتسلمها بعده ولده سابق الدين وأرسل إل اللك الظاهر يستأذنه ف الضور فأذن له فلما حضر أقطعه خبزا وبعث إل البلدين نوابا من جهته
وف خامس جادي الخرة وصل السلطان بعسكره إل الفرات لنه بلغه أن طائفة من التتار هنالك فخاض إليهم الفرات بنفسه وجنده وقتل من أولئك مقتلة كبية وخلقا كثيا وكان أول من
اقتحم الفرات يومئذ المي سيف الدين قلوون وبدر الدين بيسرى وتبعهما السلطان ث فعل بالتتار ما فعل ث ساق إل ناحية البية وقد كانت ماصرة بطائفة من التتار أخرى فلما سعوا
بقدومه هربوا وتركوا أموالم وأثقالم ودخل السلطان إل البية ف أبة عظيمة وفرق ف أهلها أموال كثية ث عاد إل دمشق ف ثالث جادى الخرة ومعه السرى وخرج منها ف سابعة إل
الديار الصرية وخرج ولده اللك السعيد لتلقيه ودخل إل القاهرة وكان يوما مشهودا وما قاله القاضي شهاب الدين ممود الكاتب وأولده يقال لم بنو الشهاب ممود ف خوض السلطان
الفرات باليش ...سر حيث شئت لك الهيمن جار ...واحكم فطوع مرادك القدار
ل يبق للدين الذي أظهرته ...يا ركنه عند العادي ثار ...لا تراقصت الرؤس تركت ...من مطربات قسيك الوتار ...خضت الفرات بعسكر أفضى به ...موج الفرات كما أتى الثار
... ...حلتك أمواج الفرات ومن رأى ...برا سواك تقله النار ...وتقطعت فرقا ول يك طودها ...إذ ذاك إل جيشك الرار
وقال بعض من شاهد ذلك ...ولا تراءينا الفرات بيلنا ...سكرناه منا بالقنا والصوارم ...ولنا فأوقف التيار عن جريانه ...إل حي عدنا بالغن والغنائم ...وقال آخر ول بأس به ...
...اللك الظاهر سلطاننا ...نفديه بالموال والهل ...اقتحم الاء ليطفى به ...حرارة القلب من الغل
وف يوم الثلثاء ثالث رجب خلع على جيع 8المراء من حاشيته ومقدمي اللقة وأرباب الدولة وأعطى كل إنسان ما يليق به من اليل والذهب والوايص وكان مبلغ ما أنفق بذلك نو
ثلثمائة ألف دينار وف شعبان أرسل السلطان إل منكوتر هدايا عظيمة وف يوم الثني ثان عشر شوال استدعى السلطان شيخه الشيخ خضر الكردي إل بي يديه إل القلعة وحوقق على
اشياء كثية ارتكبها فأمر السلطان عند ذلك باعتقاله وحبسه ث أمر باغتياله وكان آخر العهد به وف ذي القعدة سلمت الساعيلية ما كان بقي بأيديهم من الصون وهي الكهف والقدموس
والنطقة وعوضوا عن ذلك باقطاعات ول يبق بالشام شيء لم من القلع واستناب السلطان فيها وفيها أمر السلطان بعمارة جسورة ف السواحل وغرم عليها مال كثيا وحصل للناس بذلك
رفق كبي ومن توف فيها من العيان
الشيخ تاج الدين أبو الظفر ممد بن أحد
ابن حزة بن علي بن هبة ال بن الوى التغلب الدمشقي كان من أعيان أهل دمشق ول نظر اليتام والسبة ث وكالة بيت الال وسع الكثي وخرج له ابن بليان مشيخة قرأها عليه الشيخ
شرف الدين الغراري بالامع فسمعها جاعة من العيان والفضلء رحه ال
الطيب فخر الدين أبو ممد
عبد القاهر بن عبد الغن بن ممد بن أب القاسم بن ممد بن تيمية الران الطيب با وبيته معروف بالعلم والطابة والرياسة ودفن بقبة الصوفية وقد قارب الستي رحه ال وقد سع
الديث من جده فخر الدين صاحب ديوان الطب الشهورة توف بانقاه القصر ظاهر دمشق
الذي ساه باسم شيخه وخت معه جاعة من أولد المراء وكان وقتا هائل وفيها فوض ملك التتار إل علء الدين صاحب الديوان ببغداد النظر ف تستر وأعمالا فسار إليها ليتصفح أحوالا
فوجد با شابا من أولد التجار يقال له ل قد قرأ القرآن وشيئا من الفقه والشارات لبن سينا ونظر ف النجوم ث ادعى انه عيسى ابن مري وصدقه على ذلك جاعة من جهلة تلك الناحية
وقد أسقط لم من الفرائض صلة العصر وعشاء الخرة فاستحضره وسأله عن ذلك فرآه ذكيا إنا يفعل ذلك عن قصد فأمر به فقتل بي يديه جزاه ال خيا وأمر العوام فنهبوا أمتعته وأمتعة
العوام من كان اتبعه ومن توف فيها من العيان
مؤيد الدين أبو العال الصدر الرئيس
أسعد بن غالب الظفري ابن الوزير مؤيد الدين أسعد بن حزة بن أسعد بن علي بن ممد التميمي ابن القلنسي جاوز التسعي وكان رئيسا كبيا واسع النعمة ل يغفل أن يباشر شيئا من
الوظائف وقد الزموه بعد ابن سويد بباشرة مصال السلطان فباشرها بل جامكية وكانت وفاته ببستانه ودفن بسفح قاسيون يوم الثلثاء ثالث عشر الحرم والد الصدر عز الدين حزة رئيس
البلدين دمشق والقاهرة وحدهم مؤيد الدين أسعد بن حزة الكبي كان وزيرا للملك الفضل علي بن الناصرفاتح القدس كان رئيسا فاضل له كتاب الوصية ف الخلق الرضية وغي ذلك
وكانت له يد جيدة ف النظم فمن ذلك قوله ...يا رب جدل إذا ما ضمن جدت ...برحة منك تنجين من النار ...أحسن جواري إذا أمسيت جارك ف ...لدي فإنك قد أوصيت بالار
...
وأما والد حزة بن أسعد بن علي بن ممد التميمي فهو العميد وكان يكتب جيدا وصنف تاريا فيما بعد سنة أربعي وأربعمائة إل سنة وفاته ف خس وخسمائة
المي الكبي فارس الدين أقطاي
الستعرب أتابك الديار الصرية كان أول ملوكا لبن ين ث صار ملوكا للصال أيوب فأمره ث عظم شأنه ف دولة الظفر وصار أتابك العساكر فلما قتل امتدت أطماع المراء إل الملكة فبايع
أقطاي اللك الظاهر فتبعه اليش على ذلك وكان الظاهر يعرفها له ول ينساها ث قبل وفاته بقليل انضم عند الظاهر ومات ف هذه السنة بالقاهرة
الشيخ عبد ال بن غان
ابن علي بن إبراهيم بن عساكر بن السي القدسي له زاوية بنابلس وله أشعار رائقة وكلم قوي ف علم التصوف وقد طول اليونين ترجته وأورد من أشعاره شيئا كثيا
بيث بيع الرقيق الرأس منها بثلثة دراهم ورهب ملكهم داوداه إل صاحب النوبة فأرسله إل اللك الظاهر متاطا عليه وقرر اللك الظاهر على أهل دنقلة جزية تمل إليه ف كل سنة كل
ذلك كان ف شعبان من هذه السنة
وفيها عقد عقد اللك السعيد بن الظاهر على بنت المي سيف الدين قلوون اللفي ف اليوان بضرة السلطان والدولة على صداق خسة آلف دينار تعجل منها ألفا دينار وكان الذي كتبه
وقرأه ميي الدين بن عبد الظاهر فاعطى مائة دينار وخلع عليه ث ركب السلطان مسرعا فوصل إل حصن الكرك فجمع القيمرية الذين به فإذا هم ستمائة نفر فأمر بشنقهم فشفع فيهم عنده
فأطلقهم وأجلهم منه إل مصر كان قد بلغه عنهم انم يريدون قتل من فيه ويقيموا ملكا عليهم وسلم الصن إل الطواشي شس الدين رضوان السهيلي ث عاد ف بقية الشهر إل دمشق
فدخلها يوم المعة ثامن عشر الشهر وفيها كانت زلزلة بأخلط واتصلت ببلد بكر ومن توف فيها من العيان
الشيخ المام العلمة
الديب تاج الدين أبو الثناء ممود بن عابد بن السي بن ممد بن علي التميمي الصرخدي النفي كان مشهورا بالفقه والدب والعفة والصلح ونزاهة النفس ومكارم الخلق ولد سنة
ثان وسبعي وخسمائة وسع الديث وروى ودفن بقابر الصوفية ف ربيع الخر منها وله ست وتسعون سنة رحه ال
الشيخ المام عماد الدين عبد العزيز بن ممد
ابن عبد القادر بن عبد ال بن خليل بن مقلد النصاري الدمشقي العروف بابن الصائغ كان مدرسا بالذراوية وشاهدا بالزانة بالقلعة يعرف الساب جيدا وله ساع ورواية ودفن بقاسيون
ابن الساعي الؤرخ
تاج الدين بن الحتسب العروف بابن الساعي البغدادي ولد سنة ثلث وتسعي وسع الديث واعتن بالتاريخ وجع وصنف ول يكن بالافظ ول الضابط التقن وقد أوصى إليه ابن النجار
حي توف وله تاريخ كبي عندي أكثره ومصنفات اخر مفيدة وآخر ما صنف كتاب ف الزهاد كتب ف حاشيته زكي الدين عبد ال بن حبيب الكاتب ...ما زال تاج الدين طول الدى ...
من عمره يعتق ف السي ...ف طلب العلم وتدوينه ...وفعله نفع بل ضي ...عل علي بتصانيفه ...وهذه خاتة الي
ومن أمراء الروم وهرب الرواناه فنجا بنفسه ودخل قيسارية ف بكرة الحد ثان عشرة ذي القعدة وأعلم أمراء الروم ملكهم بكسرة التتار على البلستي واشار عليهم بالزية فأنزموا منها
وأخلوها فدخلها اللك الظاهر وصلى با المعة سابع ذي القعدة وخطب له با ث كر راجعا مؤيدا منصورا وسارت البشائر إل البلدان ففرح الؤمنون يومئذ بنصر ال ولا بلغ خب هذه
الوقعة أبغا جاء حت وقف بنفسه وجيشه وشاهد مكان العركة ومن فيها من قتلى الغول فغاظه ذلك وأعظمه وحنق على الرواناه إذ ل يعلمه بلية الال وكان يظن أمر اللك الظاهر دون هذا
كله واشتد غضبه على أهله قيسارية وأهل تلك الناحية فقتل منهم قريبا من مائت ألف وقيل قتل منهم خسمائة ألف من قيسارية وأرزن الروم وكان ف جلة من قتل القاضي جلل الدين
حبيب فإنا ل وإنا إليه راجعون
ومن توف فيها من العيان
الشيخ أبو الفضل ابن الشيخ عبيد بن عبد الالق الدمشقي
ودفن بالقرب من الشيخ أرسلن قال الشيخ علم الدين وكان يذكر أن مولده كان سنة أربع وستي وخسمائة
الطواشي ين البشي
شيخ الدم بالرم الشريف كان دينا عاقل عدل صادق اللهجة مات ف عشر السبعي رحه ال 4الشيخ الحدث شس الدين أبو العباس
أحد بن ممد بن عبد ال بن أب بكر الوصلي ث الدمشقي الصوف سع الكثي وكتب الكتب الكبار بط رفيع جيد واضح جاوز السبعي ( ) 1ودفن بباب الفراديس
الشاعر شهاب الدين أبو الكارم
ممد بن يوسف بن مسعود بن بركة بن سال بن عبد ال الشيبان التلعفري صاحب ديوان الشعر جاوز الثماني مات بماة وكان الشعراء مقرين له معترفي بفضله وتقدمه ف هذا الفن ومن
شعره قوله ...لسان طري نك يا غاية الن ...ومن ولي أن خطيب وشاعر ...فهذا لعن حسن وجهك ناظم ...وهذا لدمعي ف تنيك ناشر ...القاضي شس الدين
علي بن ممود بن علي بن عاصم الشهزوري الدمشقي مدرس القيمرية بشرط واقفها له ولذريته من بعده التدريس من تأهل منهم فدرس با إل أن توف ف هذه السنة ودرس بعده ولده
[ البداية والنهاية [ جزء - 13صفحة 273
صلح الدين ث ابن ابنه بعد ابن جاعة وطالت مدة حفيده وقد ول شس الدين على نيابة ابن خلكان ف الولية الول وكان فقيها جيدا نقال للمذهب رحه ال وقد سافر مع ابن العدي
لبغداد فسمع با ودفن بقابر الصوفية بالقرب من ابن الصلح
الشيخ الصال العال الزاهد
أبو إسحاق إبراهيم بن سعد ال بن جاعة بن علي بن جاعة بن حازم بن سنجر الكنان الموي له معرفة بالفقه والديث ولد سنة ست وتسعي بماة وتوف بالقدس الشريف ودفن بامل
وسع من الفخر ابن عساكر وروى عنه ولده قاضي القضاة بدر الدين ابن جاعة
الشيخ الصال جندل بن ممد النين
كانت له عبادة وزهادة وأعمال صالة وكان الناس يترددون إل زيارته بني وكان يتكلم بكلم كثي ل يفهمه أحد من الاضرين بألفاظ غريبة وحكى عنه الشيخ تاج الدين أنه سعه يقول ما
تقرب أحد إل ال بثل الذل له والتضرع إليه وسعه يقول الولة منفي من طريق ال يعتقد أنه واصل ولو علم انه منفي رجع عما هو فيه لن طريق القوم من اهل السلوك ليثبت عليها إل
ذوو العقول الثابتة وكان يقول السماع وظيفة أهل البطالة قال الشيخ تاج الدين وكان الشيخ جندل من أهل الطريق وعلماء التحقيق قال وأخبن ف سنة إحدى وستي وستمائة أنه قد بلغ
من العمر خسا وتسعي سنة قلت على هذا فيكون قد جاوز الائة لنه توف ف رمضان من هذه السنة ودفن ف زاويته الشهورة بقرية مني وتردد الناس لقبه يصلون عليه من دمشق وأعمالا
أياما كثية رحه ال
ممد بن عبد الرحن بن ممد
الافظ بدر الدين أبو عبد ال بن النويرة السلمي النفي اشتغل على الصدر سليمان وابن عطاء وف النحو على ابن مالك وحصل وبرع ونظم ونثر ودرس ف الشبلية والقصاعي وطلب لنيابة
...القضاء فامتنع وكتب الكتاب النسوبة رآه بعض أصحابه ف النام بعد وفاته فقال ما فعل ال بك فأنشأ يقول ...ما كان ل من شافع عنده ...غي اعتقادي أنه واحد
وكانت وفاته ف جادي الخرة ودفن بظاهر دمشق رحه ال
ممد بن عبد الوهاب بن منصور
شس الدين أبو عبد ال الران النبلي تلميذ الشيخ مد الدين ابن تيمية وهو أول من
حكم بالديار الصرية من النابلة نيابة عن القاضي تاج الدين ابن بنت العز ث ول شس الدين ابن الشيخ العماد القضاء مستقل فاستناب به ث ترك ذلك ورجع إل الشام يشتغل ويفت إل
أن توف وقد نيف على الستي رحه ال
ث دخلت سنة ست وسبعي وستمائة
فيها كانت وفاة اللك الظاهر ركن الدين بيبس صاحب البلد الصرية والشامية واللبية وغي ذلك واقام ولده ناصر الدين أبا العال ممد بركة خان اللقب السعيد من بعده ووفاة الشيخ
ميي الدين النووي إمام الشافعية فيها ف اليوم السابع من الحرم منها ودخل السلطان اللك الظاهر من بلد الروم وقد سكر التتار على البلستي ورجع مؤيدا منصورا فدخل دمشق وكان
يوم دخوله يوما مشهودا فنل بالقصر البلق الذي بناه غرب دمشق بي اليداني الخضرين وتواترت الخبار إليه بأن أبغا جاء إل العركة ونظر إليها وتأسف على من قتل من الغول وأمر
بقتل الرواناه وذكروا أنه قد عزم على قصد الشام فأمر السلطان بمع المراء وضرب مشورة فاتفق مع المراء على ملقاته حيث كان وتقدم بضرب الدهليز على القصر ث جاء الب بأن
أبغا قد رجع إل بلده فأمر برد الدهليز وأقام بالقصر البلق يتمع عنده العيان والمراء والدولة ف اسر حال وأنعم بال وأما أبغا فإنه أمر بقتل الرواناه وكان نائبه على بلدا لروم وكان
اسه معي الدين سليمان ابن علي بن ممد بن حسن وإنا قتله لنه اتمه بمالته للملك الظاهر وزعم أنه هو الذي حسن له دخول بلد الروم وكان الرواناه شجاعا حازما كريا جوادا وله
ميل إل اللك الظاهر وكان قد جاوز المسي لا قتل
ث لا كان يوم السبت خامس عشر الحرم توف اللك القاهر باء الدين عبد اللك بن السلطان العظم عيسى بن العادل أب بكر بن أيوب عن أربع وستي سنة وكان رجل جيدا سليم الصدر
كري الخلق لي الكلمة كثي التواضع يعان ملبس العرب ومراكبهم وكان معظما ف الدولة شجاعا مقداما وقد روى عن ابن الليثي وأجاز للبزال قال البزال ويقال إنه سم وذكر غيه
أن السلطان اللك الظاهر سه ف كأس خر ناوله إياه فشربه وقام السلطان إل الرتفق ث عاد وأخذ الساقي الكأس من يد القاهر فمله وناوله السلطان الظاهر والساقي ل يشعر بشيء ما
جرى وأنسى ال السلطان ذلك الكأس أو ظن أنه غيه لمر يريده ال ويقضيه وكان قد بقى ف الكأس بقية كثية من ذلك السم فشرب الظاهر ما ف الكأس ول يشعر حت شربه فاشتكى
بطنه من ساعته ووجد الوهج والر والكرب الشديد من فوره وأما القاهر فإنه حل إل منله وهو مغلوب فمات من ليلته وترض الظاهر من ذلك أياما حت كانت وفاته يوم الميس بعد
الظهر
ف السابع والعشرين من الحرم بالقصر البلق وكان ذلك يوما عظيما على المراء وحضر نائب السلطنة عز الدين أيدمر وكبار المراء والدولة فصلوا عليه سرا وجعلوه ف تابوت ورفعوه
إل القلعة من السور وجعلوه ف بيت من بيوت البحرية إل أن نقل إل تربته الت بناها ولده له بعد موته وهي دار العقيقي تاه العادلية الكبية ليلة المعة خامس وجب من هذه السنة وكتم
موته فلم يعلم جهور الناس به حت إذا كان العشر الخي من ربيع الول وجاءت البيعة لولده السعيد من مصر فحزن الناس عليه حزنا شديدا وترحوا عليه ترحا كثيا وجددت البيعة أيضا
بدمشق وجاء تقليد النيابة بالشام مددا إل عز الدين أيدمر نائبها
وقد كان اللك الظاهر شهما شجاعا عال المة بعيد الغور مقداما جسورا معتنيا بأمر السلطنة يشفق على السلم متحليا باللك له قصد صال ف نصرة السلم واهله وإقامة شعار اللك
واستمرت أيامه من يوم الحد سابع عشر ذي القعدة سنة ثان وخسي إل هذا الي ففتح ف هذه الدة فتوحات كثية قيسارية وأرسون ويافا والشقيف وإنطاكية وبعراض وطبية والقصي
وحصن الكراد وحصن عكا والغرين وصافينا وغي ذلك من الصون النيعة الت كانت بأيدي الفرنج ول يدع مع الساعيلية شيئا من الصون وناصف الفرنج على الرقب وبانياس وبلد
انطرسوس وسائر ما بقي بأيديهم من البلد والصون وول ف نصيبه ما ناصفهم عليه النواب والعمال وفتح قيسارية من بلد الروم وأوقع بالروم والغول على البلستي بأسا ل يسمع بثله من
دهور متطاولة واستعاد من صاحب سيس بلدا كثية وجاس خلل ديارهم وحصونم واسترد من أيدي التغلبي من السلمي بعلبك وبصرى وصرخد وحص وعجلون والصلت وتدمر
والرحبة وتل باشر وغيها والكرك والشوبك وفتح بلد النوبة بكمالا من بلد السودان وانتزع بلدا من التتار كثية منها شيزور والبية واتسعت ملكته من الفرات إل أقصى بلد النوبة
وعمر شيئا كثيا من الصون والعاقل والسور على النار الكبار وبن دار الذهب بقلعة البل وبن قبة على اثن عشر عمودا ملونة مذهبة وصور فيها صور خاصكيته وأشكالم وحفر أنارا
كثيةوخلجانات ببلد مصر منها نر السرداس وبن جوامع كثية ومساجد عديدة وجدد بناء مسجد رسول ال صلى ال عليه وسلم حي احترق ووضع الدرابزينات حول الجرة الشريفة
وعمل فيه منبا وسقفه بالذهب وجدد الارستان بالدينة وجدد قب الليل عليه السلم وزاد ف زاويته وما يصرف إل القيمي وبن على الكان النسوب إل قب موسى عليه السلم قبة قبلي
أريا وجدد بالقدس أشياء حسنة من ذلك قبة السلسلة ورمم سقف الصخرة وغيها وبن بالقدس خانا هائل با مل ونقل إليه باب قصر اللفاء الفاطميي من مصر وعمل فيه طاحونا وفرنا
وبستانا وجعل للواردين إليه أشياء تصرف إليهم ف نفقة امتعتهم رحه ال وبن على قب أب عبيدة بالقرب من عمتنا مشهدا ووقف عليه أشياء للواردين إليه وعمر جسر دامية وجدد قب
جعفر الطيار بناحية الكرك ووقف على الزائرين له شيئا كثيا وجدد قلعة صفت وجامعها وجدد جامع الرملة وغيها ف كثي من البلد الت كانت الفرنج قد أخذتا وخربت جوامعها
ومساجدها وبن بلب دارا هائلة وبدمشق القصر البلق والدرسة الظاهرية وغيها وضرب الدراهم والدناني اليدة الالصة على النصح والعاملة اليدة الارية بي الناس فرحه ال
وله من الثار السنة والماكن مال يب ف زمن اللفاء وملوك بن أيوب مع اشتغاله ف الهاد ف سبيل ال واستخدم من اليوش شيئا كثيا ورد إليه نوا من ثلثة آلف من الغول فأقطعهم
وأمر كثيا منهم وكان مقتصدا ف ملبسه ومطعمه وكذلك جيشه وهو الذي انشأ الدولة العباسية بعد دثورها وبقي الناس بل خليفة نوا من ثلث سني وهو الذي أقام من كل مذهب قاضيا
مستقل قاضي قضاة وكان رحه ال متيقظا شهما شجاعا ل يفتر عن العداء ليل ول نارا بل هو مناجز لعداء السلم وأهله ول شعثه واجتماع شله وبالملة أقامه ال ف هذا الوقت التأخر
عونا ونصرا للسلم وأهله وشجا ف حلوق الارقي من الفرنج والتتار والشركي وأبطل المور ونفى الفساق من البلد وكان ل يرى شيئا من الفساد والفاسد إل سعى ف إزالته بهده
وطاقته وقد ذكرنا ف سيته ما ارشد إل حسن طويته وسريرته وقد جع له كاتبه ابن عبد الظاهر سية مطولة وكذلك ابن شداد أيضا وقد ترك من الولد عشرة ثلثة ذكور وسبعة إناث
ومات وعمره ما بي المسي إل الستي وله أوقاف وصلت وصدقات تقبل ال منه السنات وتاوز له عن السيئات وال سبحانه أعلم
وقام ف اللك بعده ولده السعيد ببايعة أبيه له ف حال حياته وكان عمر السعيد يومئذ دون العشرين سنة وهو من أحسن الشكال وأت الرجال وف صفر وصلت الدايا من الفنس مع رسله
إل الديار الصرية فوجدوا السلطان قد مات وقد أقيم اللك السعيد ولده مكانه والدولة ل تتغي والعرفة بعده ما تنكرت ولكن البلد قد فقدت أسدها بل أسدها وأشدها بل الذي بلغ أشدها
وإذا انفتحت ثغرة من سور السلم سدها وكلما انلت عقدة من عرى العزائم شدها وكلما رامت فرقة مارقة من طوائف الطغام أن تلج إل حومة السلم صدها وردها فسامه ال وبل
بالرحة ثراه وجعل النة متقلبه ومثواه
وكانت العساكر الشامية قد سارت إل الديار الصرية ومعهم مفة يظهرون أن السلطان با مريض حت وصلوا إل القاهرة فجددوا البيعة للسعيد بعد ما أظهروا موت اللك السديد الذي هو
إن شاء ال شهيد وف يوم المعة السابع والعشرين من صفر خطب ف جيع الوامع بالديار الصرية للملك السعيد وصلى على والده اللك الظاهر واستهلت عيناه بالدموع وف منتصف ربيع
الول ركب اللك السعيد بالعصائب على عادته وبي يديه اليش بكماله الصري والشامي حت وصل إل البل الحر وفرح الناس به فرحا شديدا وعمره يومئذ تسع عشرة سنة وعليه أبة
اللك ورياسة السلطنة وف يوم الثني رابع جادي الول فتحت مدرسة المي شس الدين آقسنقر الفارقان بالقاهرة بارة الوزيرية على مذهب أب حنيفة وعمل فيها مشيخة حديث وقارئ
وبعده بيوم عقد عقد ابن الليفة الستمسك بال ابن الاكم بامر ال على ابنة الليفة الستنصر ابن الظاهر وحضر والده والسلطان ووجوه الناس وف يوم السبت تاسع جادي الول شرع ف
بناء الدار الت تعرف بدار العقبقي تاه العادلية لتجعل مدرسة وتربة للملك الظاهر ول تكن قبل ذلك إل دارا للعقبقي وهي الجاورة لمام العقبقي وأسس أساس التربة ف خامس جادي
الخرة وأسست الدرسة أيضا
وف رمضان طلعت سحابة عظيمة بدينة صفت لع منها برق شديد وسطع منها لسان نار وسع منها صوت شديد هائل ووقع منها على منارة صفت صاعقة شقتها من أعلها إل أسفلها شقا
يدخل الكف فيه
ومن توف فيها من العيان البواناه ف العشر الول من الحرم واللك الظاهر ف العشر الخي منه وقد تقدم شيء من ترجتهما
المي الكبي بدر الدين بيلبك بن عبد ال
الزندار نائب الديار الصرية للملك الظاهر كان جوادا مدحا له إلام ومعرفة بأيام الناس والتواريخ وقد وقف درسا بالامع الزهر على الشافعية ويقال إنه سم فمات فلما مات انتقض بعده
حبل اللك السعيد واضطربت أموره
قاضي القضاة شس الدين النبلي
ممد ابن الشيخ العماد أب إسحاق إبراهيم بن عبد الواحد بن علي بن سرور القدسي أول من ول قضاء قضاة النابلة بالديار الصرية سع الديث خصوصا علي ابن طبزد وغيه ورحل إل
بغداد واشتغل بالفقه وتفنن ف علوم كثية وول مشيخة سعيد السعداء وكان شيخا مهيبا حسن الشيبة كثي التواضع والب والصدقة وقد اشترط ف قبول الولية أن ل يكون له عليها جامكية
ليقوم ف الناس بالق ف حكمه وقد عزله الظاهر عن القضاء سنة سبعي واعتقله بسبب الودائع الت كانت عنده ث أطلقه بعد سنتي فلزم منله واستقر بتدريس الصالية إل أن توف ف أواخر
الحرم ودفن عند عم الافظ عبد الغن بسفح جبل القطم وقد أجاز للبزال
قال الافظ البزال وف يوم السبت ثان عشر ربيع الول ورد الب بوت ستة أمراء من الديار الصرية سنقر البغدادي وبسطا البلدي التتري وبدر الدين الوزيري وسنقر الرومي وآق سنقر
الفارقان رحهم ال
الشيخ خضر الكردي شيخ اللك الظاهر
خضر بن أب بكر بن موسى الكردي النهروان العدوى ويقال إن أصله من قريبة الحمدية من جزيرة ابن عمر كان ينسب إليه أحوال ومكاشفات ولكنه لا خالط الناس افتت ببعض بنات
المراء وكان يقول عن اللك الظاهر وهو أمي إنه سيلي اللك فلهذا كان اللك الظاهر يعتقده ويبالغ ف إكرامه بعد أن ول الملكة ويعظمه تعظيما زائدا وينل عنده إل زاويته ف السبوع
مرة أو مرتي ويستصحبه معه ف كثي من اسفاره ويلزمه ويترمه ويستشيه فيشي عليه برأيه ومكاشفات صحيحة مطابقة إما رحانية أو شيطانية أو حال أو سعادة لكنه افتت لا خالط الناس
ببعض بنات المراء وكن ل يتجب منه فوقع ف الفتنة وهذا ف الغالب واقع ف مالطة الناس فل يسلم الخالط لم من الفتنة ول سيما مالطة النساء مع ترك الصحاب فل يسلم العبد ألبتة
منهمن فلما وقع ما وقع فيه حوقق عند السلطان وتيسرى وقلوون والفارس إقطاي التابك فاعترف فهم بقتله فقال له إنا بين وبينك أيام قلئل فأمر بسجنه فسجن سني عديدة من سنة
إحدى وسبعي إل سنة ست وسبعي وقد هدم بالقدس كنيسة وذبح قسيسها وعملها زاوية وقد قدمنا ترجته قبل ذلك فيما تقدم ث ل يزل مسجونا حت مات ف يوم الميس سادس الحرم
من هذه السنة فأخرج من القلعة وسلم إل قرابته فدفن ف تربة أنشأها ف زاويته مات وهو ف عشر الستي وقد كان يكاشف السلطان ف اشياء وإليه تنسب قبة الشيخ خضر الت على البل
( غرب الربوة وله زاوية بالقدس الشريف ( 1
الشيخ ميي الدين النووي
يي بن شرف بن حسن بن حسي بن جعة بن حزام الازمي العال ميي الدين أبو زكريا النووي ث الدمشقي الشافعي العلمة شيخ الذهب وكبي الفقهاء ف زمانه ولد بنوى سنة إحدى
وثلثي وستمائة ونوى قرية من قرى حوران وقد قدم دمشق سنة تسع وأربعي وقد حفظ القرآن فشرع ف قراءة التنبيه فيقال إنه قرأه ف أربعة أشهر ونصف وقرأ ربع العبادات من الذهب
ف بقية السنة ث لزم الشايخ تصحيحا وشرحا فكان يقرأ ف كل يوم اثنا عشر درسا على الشايخ ث اعتن بالتصنيف فجمع شيئا كثيا منها ما أكمله ومنها ما ل يكمله فما كمل شرح مسلم
والروضة والنهاج
والرياض والذكار والتبيان وترير التنبيه وتصحيحه وتذيب الساء واللغات وطبقات الفقهاء وغي ذلك وما ل يتممه ولو كمل ل يكن له نظي ف بابه شرح الهذب الذي ساه الجموع
وصل فيه إل كتاب الربا فأبدع فيه وأجاد وأفاد وأحسن النتقاد وحرر الفقه فيه ف الذهب وغيه وحرر الديث على ما ينبغي والغريب واللغة وأشياء مهمة ل توجد إل فيه وقد جعله نبة
على ما عن له ول أعرف ف كتب الفقه أحسن منه على أنه متاج إل أشياء كثية تزاد فيه وتضاف إليه وقد كان من الزهادة والعبادة والورع والتحري والنماح عن الناس على جانب كبي
ل يقدر عليه أحد من الفقهاء غيه وكان يصوم الدهر ول يمع بي إدامي وكان غالب قوته ما يمله إليه أبوه من نوى وقد باشر تدريس القبالية نيابة عن ابن خلكان وكذلك ناب ف
الفلكية والركنية وول مشيخة دار الديث الشرفية وكان ل يضيع شيئا من أوقاته وحج ف مدة إقامته بدمشق وكان يأمر بالعروف وينهى عن النكر للملوك وغيهم توف ف ليلة أربع
وعشرين من رجب من هذه السنة بنوى ودفن هناك رحه ال وعفا عنا وعنه
علي بن علي بن اسفنديار
نم الدين الواعظ بامع دمشق أيام السبوت ف الشهر الثلثة وكان شيخ الانقاه الجاهدية وبا توف ف هذه السنة كان فاضل بارعا وكان جده يكتب النشاء للخليفة الناصر وأصلهم من
بوشنج ومن شعر نم الدين هذا قوله ...إذا زار بالثمان غيي فانن ...أزور مع الساعات ربعك بالقلب ...وما كل ناء عن ديار نازح ...ول كل دان ف القيقة ذو قرب ...ث دخلت
سنة سبع وسبعي وستمائة
كان أولا يوم الربعاء وكان الليفة الاكم بأمر ال العباسي وسلطان البلد شاما ومصرا وحلبا اللك السعيد وف أوائل الحرم اشتهر بدمشق ولية ابن خلكان قضاء دمشق عوداعلى بدء ف
أواخر ذي الجة بعدعزل سبع سني فامتنع القاضي عز الدين بن الصائغ من الكم ف سادس الحرم وخرج الناس لتلقي ابن خلكان فمنهم من وصل إل الرملة وكان دخوله ف يوم الميس
الثالث والعشرين من الحرم فخرج نائب السلطنة عز الدين أيدمر بميع المراء والواكب لتلقيه وفرح الناس بذلك مدحه الشعراء وأنشد الفقيه شس الدين ممد بن جعفر ...لا تول قضاء
...الشام حاكمه ...قاضي القضاة أبو العباس ذو الكرم ...من بعد سبع شداد قال خادمه ...ذا العام ف يغاث الناس بالنعم
وقال سعد ال بن مروان الفارقي
اضحى ياثلها حسنا وشاركها ...كفوا وسار إليها ف مواكبه ...فأشكل الفرق لول وشى ننمة ...بصدغه واخضرار فوق شاربه ...طه بن إبراهيم بن أب بكر كمال الدين المدان
الربلي الشافعي كان أديبا فاضل شاعرا له قدرة ف تصنيف روبيت وقد اقام بالقاهرة حت توف ف جادى الول من هذه السنة وقد اجتمع مرة باللك الصال أيوب فجعل يتكلم ف علم
...النجوم فأنشده على البديهة هذين البيتي ...دع النجوم لطرقي يعيش با ...وبالعزية فانض أيها اللك ...إن النب وأصحاب النب نوا ...عن النجوم وقد أبصرت ما ملكوا
وكتب إل صاحب له اسه شس الدين يستزيره بعد رمد أصابه فبا منه
يقول ل الكحال عينك قد هدت ...فل تشغلن قلبا وطب با نفسا ...ول مدة يا شس ل أركم با ...وآية برء العي أن تبصر الشمسا ...عبد الرحن بن عبد ال ابن ممد بن السن ...
بن عبد ال بن السن بن عفان جال الدين ابن الشيخ نم الدين البادرائي البغدادي ث الدمشقي درس بدرسة أبيه من بعده حت حي وفاته يوم الربعاء سادس رجب ودفن بسفح قاسيون
وكان رئيسا حسن الخلق جاوز خسي سنة
قاضي القضاة مد الدين عبد الرحن بن جال الدين
عمر بن أحد بن العدي اللب ث الدمشقي النفي ول قضاء النفية بعد ابن عطاء بدمشق وكان رئيسا ابن رئيس له إحسان وكرم أخلق وقد ول الطابة بامع القاهرة الكبي وهو أول
حنفي وليه توف بوسقه بدمشق ف ربيع الخر من هذه السنة ودفن بالتربة الت أنشأها عند زاوية الريري على الشرف القبلي غرب الزيتون
الوزير ابن النا
علي بن ممد بن سليم بن عبد ال الصاحب باء الدين أبو السن بن النا الوزير الصري وزير اللك الظاهر وولده السعيد إل أن توف ف سلخ ذي القعدة وهو جد جد وكان ذا رأي وعزم
وتدبي ذا تكن ف الدولة الظاهرية ل تضي المور إل عن رأيه وأمره وله مكارم على المراء وغيهم وقد امتدحه الشعراء وكان ابنه تاج الدين وزير الصحبة وقد صودر ف الدولة السعيدية
الشيخ ممد ابن الظهي اللغوي
ممد بن أحد بن عمر بن أحد بن أب شاكر مد الدين أبو عبد ال الربلي النفي العروف بابن
الظهي ولد بار بل سنة ثنتي وستمائة ث أقام بدمشق ودرس بالقايازية وأقام با حت توف با ليلة المعة ثان عشر ربيع الخر ودفن بقابر الصوفية وكان بارعا ف النحو واللغة وكانت له يد
طول ف النظم وله ديوان مشهور وشعر رائق فمن شعره قوله ...كل حي إل المات مآبه ...ومدى عمره سريع ذهابه ...يرب الدار وهي دار بقاء ...ث يبن ما عما قريب خرابه ...
عجبا وهو ف التراب غريق ...كيف يلهيه طيبة وعلبة ...كل يوم يزيد نقصا وإن عم ...ر حلت اوصاله أوصابه ...والورى ف مراحل الدهر ركب ...دائم السي ل يرجى إيابه ...
...فتزود إن التقى خي زاد ...ونصيب اللبيب منه لبابة ...وأخو العقل من يقضي بصدق ...شيبته ف صلحه وشبابه ...وأخو الهل يستلذ هوى النف ...س فيغدو شهدا لديه مصابة
وهي طويلة جدا قريبة من مائة وخسي بيتا وقد أورد الشيخ قطب الدين شيئا كثيا من شعره السن الفائق الرائق
ابن إسرائيل الريري
ممد بن سوار بن إسرائيل بن الضر بن إسرائيل بن السن بن علي بن ممد بن السي نم الدين أبو العال الشيبان الدمشقي ولد ف يوم الثني ثان عشر ربيع الول سنة ثلث وستمائة
وصحب الشيخ علي بن أب السن بن منصور اليسرى الريري ف سنة ثان عشرة وكان قد لبس الرقة قبله من الشيخ شهاب الدين السهروردي وزعم أنه أجلسه ف ثلث خلوات وكان
ابن إسرائيل يزعم أن أهله قدموا الشام مع خالد بن الوليد فاستوطنوا دمشق وكان أديبا فاضل ف صناعة الشعر بارعا ف النظم ولكن ف كلمه ونظمه ما يشي به إل نوع اللول والتاد
على طريقة ابن عرب وابن الفارض وشيخه الريري وال أعلم باله وحقيقة أمره توف بدمشق ليلة الحد الرابع عشر من ربيع الخر هذه السنة عن أربع وسبعي سنة ودفن بتربة الشيخ
رسلن معه داخل القبة وكان الشيخ رسلن شيخ الشيخ علي الغربل الذي ترج على يديه الشيخ على الريري شيخ ابن إسرائيل فمن شعره قوله ...لقد عادن من ل عج الشوق عائد ...
فهل عهد ذات الال بالسفح عائد ...وهل نارها بالجرع الفرد تعتلي ...لنفرد شاب الدجى وهو شاهد ...نديي من سعدي أديرا حديثها ...فذكرى هواها والدامة واحد ...منعمة
الطراف رقت ماسنا ...حلى ل ف حبها ما أكابد
فللبدر ما لثت عليه خارها ...وللشمس ما جالت عليه القلئد ...وله ...أيها العتاض بالنوم السهر ...ذاهل يسبح ف بر الفكر ...سلم المر إل مالكه ...واصطب فالصب عقباه
الظفر ...ل تكونن آيسا من فرج ...إنا اليام تأت بالعب ...كدر يدث ف وقت الصفا ...وصفي يدث ف وقت الكدر ...وإذا ما ساء دهر مرة ...سر أهليه ومهما ساء سر ...فارض
...عن ربك ف أقداره ...إنا أنت أسي للقدر
وله قصيدة ف مدح النب
ص طويلة حسنة سعها الشيخ كمال الدين ابن الزملكان وأصحابه علي الشيخ أحد العفف عنه وأورد له الشيخ قطب الدين اليونين أشعارا كثية فمنها قصيدته الدالية الطولة الت أولا ...
واف ل من أهواه جهرا لوعدي ...وارغم عذال عليه وحسدي ...وزار علي شط الزار مطول ...على مغرم بالوصل ل يتعود ...فيا حسن ما أهدى لعين جاله ...ويا بردما أهدى إل
قلب الصدى ...ويا صدق أحلمي ببشرى وصاله ...ويانيل آمال ويا نح مقصدي ...تلى وجودي إذ تلى لباطن ...بد سعيد أو بسعد مدد ...لقد حق ل عشق الوجود وأهله ...
...وقد علقت كفاي جعا بوجدي
ث تغزل فأطال إل أن قال
فلما تلى ل على كل شاهد ...سامرن بالرمز ف كل مشهد ...تنبت تقييد المال ترفعا ...وطالعت أسرار المال البدد ...وصار ساعي مطلقا منه بدؤه ...وحاشى لثلي من ساع ...
...مقيد ...ففي كل مشهود لقلب شاهد ...وف كل مسموع له لن معبد
ث قال
وصل ف مشاهد المال
أراه بأوصاف المال جيعها ...بغي اعتقاد للحلو البعد ...ففي كل هيفاء العاطف غادة ...وف كل مصقول السوالف أغيد ...وف كل بدر لح ف ليل شعره ...على كل غصن ...
مائس العطف أملد ...وعنه اعتناقي كل قد مهفهف ...ورشفي رضابا كالرحيق البد ...وف الدر والياقوت والطيب والل ...على كل ساجي الطرف لدن القلد
وف حدة الغضبان حالة طيشه ...وف نوة القرم الهيب السود ...وف صولة الصهباء جاز مديرها ...وف بؤس أخلق الندي العربد ...وف الر والبد اللذين تقسما الزمان وف إيلم كل
مسد ...وف سر تسليط النقوس بشرها ...على وتسي التعدي لعتدي ...وف عسر العادات يشعر بالقضا ...وتكحيل عي الشمس منه بأثد ...وعند اصطدام اليل ف كل موقف ...
يعثر فيه بالوشيج النضد ...وف شدة الليث الصؤول وبأسه ...وشدة عيش بالسقام منكد ...وف جفوة الحبوب بعد وصالة ...وف غدره من بعد وعد مؤكد ...وف روعة البي السيء
وموقف ال ...وداع لران الوانح مكمد ...وف فرقة اللف بعد اجتماعهم ...وف كل تشتيت وشل مبدد ...وف كل دار أقفرت بعد أنسها ...وف طلل بال ودارس معمد ...وف
هول أمواج البحار ووحشة ال ...قفار وسيل بالزاييب مزبد ...وعند قيامي بالفرائض كلها ...وحالة تسليم لسر التعبد ...وعند خشوعي ف الصلة لعزة ال ...مناجي وف الطراق عند
التهجد ...وحالة إهلل الجيج بجهم ...وأعمالم للعيش ف كل فدفد ...وف عسر تليص اللل وفترة ال ...ملل لقلب الناسك التعبد ...الظاهر الكمالية ...وف ذكريات
العذاب وظلمة ال ...حجاب وقبض الناسك التزهد ...ويبدو باوصاف الكمال فل أرى ...برؤيته شيئا قبيحا ول ردى ...فكل مسيء ل إل كمحسن ...وكل مضل ل إل كمرشد ...
فل فرق عندي بي أنس ووحشة ...ونور وإظلم ومدن ومبعد ...وسيان إفطاري وصومي وفترت ...وجهدي ونومي وإدعاء تجدي ...أرى تارة ف حانة المر خالعا ...عذارى وطورا
ف حنية مسجد ...تلى لسرى بالقيقة مشرب ...فوقت مزوج بكشف مسرمد ...تعمرت الوطان ب وتققت ...مظاهرها عندي بعين ومشهدي ...وقلب على الشياء أجع قلب ...
وشرب مقسوم على كل مورد ...فهيكل اوثان ودير لراهب ...وبيت لنيان وقبله معبدي
ومسرح غرلن وحانة قهوة ...وروضة أزهار ومطلع أسعد ...وأسرار عرفان ومفتاح حكمة ...وأنفاس وجدان وفيض تبلد ...وجيش لضرغام وخدر لكاعب ...وظلمة جيان ونور
لهتدي ...تقابلت الضداد عندي جيعها ...لحنة مهود ومنحة متدي ...وأحكمت قرير الراتب صورة ...ومعن ومن عي التفرد موردي ...فما موطن إل ول فيه موقف ...على قدم
قامت بق التفرد ...فل غرو وإن فت النام جيعهم ...وقد علقت ببل من حبال ممد ...عليه صلة ال تشفع دائما ...بروح تيات السلم الردد ...ابن العود الرافضي
أبو القاسم السي بن العود نيب الدين السدي اللى شيخ الشيعة وإمامهم وعالهم ف أنفسهم كانت له فضيلة ومشاركة ف علوم كثية وكان حسن الحاضرة والعاشرة لطيف النادرة
...وكان كثي التعبد بالليل وله شعر جيد ولد سنة إحدى وثاني وخسمائة وتوف ف رمضان من هذه السنة عن ست وتسعي سنة وال أعلم باحوال عباده وسرائرهم ونياتم
ث دخلت سنة ثان وسبعي وستمائة
كان أولا يوم الحد والليفة والسلطان ها الذكوران ف الت قبلها وقد اتفق ف هذه السنة أمور عجيبة وذلك أنه وقع اللف بي المالك كلها اختلفت التتار فيما بينهم واقتتلوا فقتل منهم
خلق كثي واختلفت الفرنج ف السواحل وصال بعضهم على بعض وقتل بعضهم بعضا وكذلك الفرنج الذين ف داخل البحور وجزائرها فاختلفوا واقتتلوا وقتلت قبائل العراب بعضها ف
بعض قتال شديدا وكذلك وقع اللف بي العشي من الوارنة وقامت الرب بينهم على ساق وكذلك وقع اللف بي المراء الظاهرية بسبب ان السلطان اللك السعيد بن الظاهر لا بعث
اليش إل سيس أقام بعده بدمشق وأخذ ف اللهو واللعب والنبساط مع الاصكية وتكنوا من المور وبعد عنه المراء الكبار فغضبت طائفة منهم ونابذوه وفارقوه واقاموا بطريق العساكر
الذين توجهوا إل سيس وغيهم فرجعت العساكر إليهم فلما اجتمعوا شعثوا قلوبم على اللك السعيد ووحشوا خوطر اليش عليه وقالوا اللك ل ينبغي له أن يلعب ويهلو وإنا هة اللوك
ف العدل ومصال السلمي والذب عن حزتم كما كان أبوه وصدقوا فيما قالوا فإن لعب اللوك والمراء وغيهم دليل على زوال النعم وخراب اللك وفساد الرعية ث راسله اليش ف إبعاد
الاصكية عنه ودنو ذوي الحلم والنهي إليه كما كان أبوه فلم يفعل وذلك أنه كان ل يكنه ذلك لقوة شوكة الاصكية
[ البداية والنهاية [ جزء - 13صفحة 288
وكثرتم فركب اليش وساروا قاصدين مرج الصفر ول يكنهم العبور على دمشق بل أخذوا من شرقها فلما اجتمعوا كلهم برج الصفر أرسل السلطان أمه إليهم فتلقوها وقبلوا الرض بي
يديها فأخذت تتألفهم وتصلح المور فاجابوها واشترطوا شروطا على ولدها السلطان فلما رجعت إليه ل يلتزم با ول تكنه الاصكية من ذلك فسارت العساكر إل الديار الصرية فساق
السلطان خلفهم ليتلقى المور قبل تفاقمها وانفراطها فلم يلحقهم وسبقوه إل القاهرة وقد كان أرسل أولده واهله وثقله إل الكرك فحصنهم فيها وركب ف طائفة من اليش الذين بقوا
معه والاصكية إل الديار الصرية فلما اقترب منها صدوه عنها وقاتلوه فقتل من الفريقي نفر يسي فأخذه بعض المراء فشق به الصفوف وأدخله قلعة البل ليسكن المر فما زادهم ذلك إل
نفورا فحاصروا حينئذ القلعة وقطعوا عنها الاء وجرت خطوب طويلة وأحوال صعبة ث اتفق الال بعد ذلك مع المي سيف الدين قلوون اللفي الصالي وهو الشار إليه حينئذ أن يترك
اللك السعيد اللك وتعوض بالكرك والشوبك ويكون ف صحبته أخوه نم الدين خضر وتكون الملكة إل أخيه الصغي بدر الدين سلمش ويكون المي سيف الدين قلوون أتابكه
خلع اللك السعيد وتولية أخيه اللك العادل سلمش
لا اتفق الال على ما ذكرنا نزل السلطان اللك السعيد من القعلة إل دار العدل ف سابع عشر الشهر وهو ربيع الخر وحضر القضاة والدولة من أول الل والعقد فخلع السعيد نفسه من
السلطنة وأشهدهم على نفسه بذلك وبايعوا أخاه بدر الدين سلمش ولقب باللك العادل وعمره يومئذ سبع سني وجعلوا أتابكه المي سيف الدين قلوون اللفي الصالي وخطب له
الطباء ورست السكة باسهما وجعل لخيه الكرك ولخيه خضر الشوبك وكتبت بذلك مكاتيب ووضع القاضاة والفتيون خطوطهم بذلك وجاءت البيدية إل الشام بالتحليف لم على ما
حلف عليه الصريون ومسك المي أيدمر نائب الشام الظاهري واعتقل بالقلعة عند نائبها وكان نائبها إذ ذاك علم الدين سنجر الدواداري وأحيط على أموال نائب الشام وحواصله وجاء
على نيابة الشام المي شس الدين سنقر الشقر ف أبة عظيمة وتكم مكي فنل بدار السعادة وعظمه الناس وعاملوه معاملة اللوك وعزل السلطان قضاة مصر الثلثة الشافعي والنفي
والالكي وولوا القضاء صدر الدين عمر بن القاضي تاج الدين بن بنت العز عوضا عن الشافعي وهو تقي الدين بن رزين وكأنم إنا عزلوه لنه توقف ف خلع اللك السعيد وال أعلم
بيعة اللك النصور قلوون الصالي
لا كان يوم الثلثاء الادي والعشرين من رجب اجتمع المراء بقلعة البل من مصر وخلعوا
اللك العادل سلمش ابن الظاهر وأخرجوه من البي وإنا كانوا قد بايعوه صورة ليسكن الشر عند خلع اللك السعيد ث اتفقوا على بيعه اللك النصور قلوون الصالي ولقبوه اللك النصور
وجاءت البيعة إل دمشق فوافق المراء وحلفوا وذكر أن المي شس الدين سنقر الشقر ل يلف مع الناس ول يرض با وقع وكأنه داخله حسد من النصور لنه كان يرى أنه أعظم منه عند
الظاهر وخطب للمنصور على النابر ف الديار الصرية والشامية وضربت السكة باسه وجرت المور بقتضى رأيه فعزل وول ونفذت مراسيمه ف سائر البلد بذلك فعزل عن الوزارة برهان
الدين السنجاري ووول مكانه فخر الدين ابن لقمان كاتب السر وصاحب ديوان النشاء بالديار الصرية
وف يوم الميس الادي عشر من ذي القعدة من هذه السنة توف اللك السعيد ابن اللك الظاهر بالكرك وسيأت ذكر ترجته إن شاء ال تعال فيها حل المي أدير الذي كان نائب الشام ف
مفة لرض لقه إل الديار الصرية فدخلها ف أواخر ذي القعدة واعتقل بقلعة مصر
سلطنة سنقر الشقر بدمشق
لا كان يوم المعة الرابع والعشرين من ذي القعدة ركب المي شس الدين سنقر الشقر من دار السعادة بعد صلة العصر وبي يديه جاعة من المراء والند مشاة وقصد باب القلعة الذي
يلي الدينة فهجم منه ودخل القلعة واستدعى المراء فبايعوه على السلطنة ولقب باللك الكامل وأقام بالقلعة ونادت النادية بدمشق بذلك فلما أصبح يوم السبت استدعى بالقضاة والعلماء
والعيان ورؤساء البلد إل مسجد أب الدرداء بالقلعة وحلفهم وحلف له بقية المراء والعسكر وأرسل العساكر إل غزة لفظ الطراف وأخذ الغلت وأرسل اللك النصور إل الشوبك
فتسلمها نوابه ول يانعهم نم الدين خضر وفيها جددت أربع أضلع ف قبة النسر من الناحية الغربية وفيها عزل فتح الدين بن القيسران من الوزارة بدمشق ووليها تقي الدين بن توبة
التكريت ومن توف فيها من العيان
عز الدين بن غان الواعظ
عبد السلم بن أحد بن غان بن علي بن إبراهيم بن عساكر بن حسي عز الدين أحد النصاري القدسي الواعظ الطبق الفلق الشاعر الفصيح الذي نسج على منوال ابن الوزي وأمثاله وقد
ارد له قطب الدين أشياء حسنة كثية مليحة وكان له قبول عند الناس تكلم مرة تاه الكعبة العظمة وكان ف الضرة الشيخ تاج الدين بن الفزاري والشيخ تقي الدين بن دقيق العيد وابن
العجيل من اليمن وغيهم من العلماء والعباد فأجاد وأفاد وخطب فأبلغ واحسن نقل هذا الجلس الشيخ تاج الدين الفزاري وأنه كان ف سنة خس وسبعي
الصريي إل قريب دمشق فأمر اللك الكامل أن يضرب دهليزه بالسورة وذلك ف يوم الربعاء ثان عشر صفر ونض بنفسه وبن معه فنل هنالك واستخدم خلقا كثيا وأنفق أموال جزيلة
وأنضاف إليه عرب المي شرف الدين عيسى بن مهنا وشهاب الدين أحد بن حجي وجاءته ندة حلب وندة حاة ورجال كثية من رجال بعلبك فلما كان يوم الحد السادس عشر من
صفر أقبل اليش الصري صحبة المي علم الدين سنجر اللب فلما تراءا المعان وتقابل الفريقان وتقاتلوا إل الرابعة ف النهار فقتل نفر كثي وثبت اللك الكامل سنقر الشقر ثباتا جيدا
ولكن خامر عليه اليش فمنهم من صار إل الصري ومنهم من انزم ف كل وجه وتفرق عنه أصحابه فلم يسعه إل النزام على طريق الرح ف طائفة يسية ف صحبة عيسى بن مهنا فسار بم
إل برية الرحبة فأنزلم ف بيوت من شعر وأقام بم وبدوابم مدة مقامهم عنده ث بعث المراء الذين انزموا عنه فأخذو لم أمانا من المي سنجر وقد نزل ف ظاهر دمشق وهي مغلوقة فراسل
نائب القلعة ول يزل به حت فتح باب الفرج من آخر النهار وفتحت القلعة من داخل البلد فتسلمها للمنصور وأفرج عن المي ركن الدين بيبس العجمي العروف بالالق والمي لجي
حسام الدين النصوري وغيهم من المراء الذين كان قد اعتقلهم المي سنقر الشقر وأرسل سنجر البيدية إل اللك النصور يعلمونه بصورة الال وأرسل سنجر بثلثة آلف ف طلب
سنقر الشقر
وف هذا اليوم جاء ابن خلكان ليسلم على المي سنجر اللب فاعتقله ف علو الانقاه النجيبية وعزله ف يوم الميس العشرين من صفر ورسم للقاضي نم الدين بن سن الدولة بالقضاء
فباشره ث جاءت البيدية معهم كتاب من اللك النصور قلوون بالعتب على طوائف الناس والعفو عنه كلهم فتضاعفت له الدعية وجاء تقليد النيابة بالشام للمي حسام الدين لجي
السلحداري النصوري فدخل معه علم الدين سنجر اللب فرتبه ف دار السعادة وأمر سنجر القاضي ابن خلكان ان يتحول من الدرسة العادلية الكبية ليسكنها نم الدين بن سن الدولة
وأل عليه ف ذلك فاستدعى جال لينقل أهله وثقله عليها إل الصالية فجاء البيد بكتاب من السلطان فيه تقرير ابن خلكان على القضاء والعفو عنه وشكره والثناء عليه وذكر خدمته
التقدمة ومعه خلعة سنية له فلبسها وصلى با المعة وسلم على المراء فأكرموه وعظموه وفرح الناس به وبا وقع من الصفح عنه
وأما سنقر الشقر فإنه لا خرجت العساكر ف طلبه فارق المي عيسى بن مهنا وساء إل السواحل فاستحوذ منها على حصون كثية منها صهيون وقد كان با اولده وحواصله وحصن
بلطس وبرزية وعكا وجبلة واللذقية والشفر بكاس وشيزر واستناب فيها المي عز الدين ازدهر الاج فأرسل السلطان النصور لصار شيزر طائفة من اليش فبينما هم كذلك إذ اقبلت
التتار لا سعوا بتفريق كلمة السلمي فانفل الناس من بي أيديهم من سائر البلد إل الشام ومن الشام إل مصر فوصلت التتار إل حلب فقتلوا خلقا كثيا ونبوا جيشا كبيا وظنوا أن جيش
سنقر الشقر يكون معهم على النصور فوجدوا المر بلف ذلك وذلك أن النصور كتب إل سنقر الشقر إن التتار قد اقبلوا إل السلمي والصلحة أن نتفق عليهم لئل يهلك السلمون بيننا
وبينهم وإذا ملكوا البلد ل يدعوا منا احدا فكتب إليه سنقر بالسمع والطاعة وبرز من حصنه فخيم بيشه ليكون على أهبة مت طلب أجاب ونزلت نوابه من حصونم وبقوا مستعدين لقتال
التتار وخرج اللك النصور من مصر ف أواخر جادى الخرة ومعه العساكر وف يوم المعة الثالث من جادى الخرة قرئ على منب جامع دمشق كتاب من السلطان أنه قد عهد إل ولده
على ولقب باللك الصال فلما فرغ من قراءة الكتاب جاءت البيدية فأخبوا برجوع التتار من حلب إل بلدهم وذلك لا بلغهم من اتفاق كلمة السلمي ففرح السلمون بذلك ول المد
وعاد النصور إل مصر وكان قد وصل إل غزة أراد بذلك تفيف الوطأة عن الشام فوصل إل مصر ف نصف شعبان
وف جادي الخرة أعيد برهان الدين السنجاري إل وزارة مصر ورجع فخر الدين بن لقمان إل كتابة النشاء وف أواخر رمضان أعيد إل القضاء ابن رزين وعزل ابن بنت العز وأعيد
القاضي نفيس الدين بن شكر الالكي ومعي الدين النفي وتول قضاء النابلة عز الدين القدسي وف ذي الجة جاء تقليد ابن خلكان بإضافة العاملة اللبية إليه يستنيب فيها من شاء من
نوابه وف مستهل ذي الجة خرج اللك النصور من بلد مصر بالعساكر قاصدا الشام واستناب على مصر ولده اللك الصال علي بن النصور إل حي رجوعه قال الشيخ قطب الدين وف
يوم عرفة وقع بصر برد كبار أتلف شئا كثيا من الغلت ووقعت صاعقة بالسكندرية وأخرى ف يومها تت البل الحر على صخرة فأحرقتها فأخذ ذلك الديد فسبك فخرج منه اواقي
بالرطل الصري وجاء السلطان فنل بعساكره تاه عكا فخافت الفرنج منه خوفا شديدا وراسلوه ف طلب تديد الدنة وجاء المي عيسى بن مهنا من بلدا لعراق إل خدمة النصور وهو
بذه النلة فتلقاه السلطان بيشه وأكرمه واحترمه وعامله بالصفح والعفو والحسان ومن توف فيها من العيان
المي الكبي جال الدين آقوش الشمسي
أحد أمراء السلم وهو الذي باشر قتل كتبغانوين أحد مقدمي التتار وهو الطاع فيهم يوم عي جالوت وهو الذي مسك عز الدين أيدمر الظاهري ف حلب من السنة الاضية وكانت وفاته با
قضاء حلب ف هذا اشهر تاج الدين يي بن ممد بن إساعيل الكردي وجلس اللك النصور ف دار العدل ف هذا الشهر فحكم وانصف الظلوم من الظال وقدم عليه صاحب حاة فتلقاه
النصور بنفسه ف موكبه ونزل بداره بباب الفراديس وف ربيع الول وقوع الصلح بي اللك النصور قلوون وبي سنقر الشقر اللك الكامل على أن يسلم للسلطان شيزر ويعوضه عنها
بانطاكية وكفر طاب وشفر بكاس وغي ذلك وعلى أن يقيم على ما بيده ستمائة فارس وتالفا على ذلك ودقت البشائر لذلك وكذلك تصال صاحب الكرك واللك النصور خضر بن الظاهر
على تقرير ما بيده ونودي بذلك ف البلد وف العشر الول من هذا الشهر ضمن المر والزنا بدمشق وجعل عليه ديوان ومشد فقام ف إبطال ذلك جاعة من العلماء والصلحاء والعباد
فأبطل بعد عشرين يوما واريقت المور وأقيمت الدود ول المد والنة وف تاسع عشر ربيع الول وصلت الاتون بكرة خان زوجة اللك الظاهر ومعها ولدها السعيد قد نقلته من قرية
الساجد بالقرب من الكرك لتدفنه عند أبيه بالتربة الظاهرية فرفع ببال من السور ودفن عند والده الظاهر ونزلت أمه بدار صاحب حص وهيئت لا القامات وعمل عزاء ولدها يوم الادي
والعشرين من ربيع الخر بالتربة الذكورة وحضر السلطان النصور وأرباب الدولة والقراء والوعاظ
وف أواخر ربيع الخر عزل التقي بن توبة التكريت من الوزارة بدمشق وباشرها بعده تاج الدين السهنوري وكتب السلطان النصور إل مصر وغيها من البلد يستدعي اليوش لجل
اقتراب ميء التتار فدخل أحد بن حجي ومعه بشر كثي من العراب وجاء صاحب الكرك اللك السعود ندة للسلطان يوم السبت الثان عشر من جادى الخرة وقدم الناس عليه ووفدوا
إليه من كل مكان وجاءته التركمان والعراب وغيهم وكثرت الراجيف بدمشق وكثرت العساكر با وجفل الناس من بلد حلب وتلك لنواحي وتركوا الغلت والموال خوفا من أن
يدههم العدو من التتار ووصلت التتر صحبة منكوتر بن هولكو إل عنتاب وسارت العساكر النصورة إل نواحي حلب يتبع بعضها بعضا ونازلت التتار بالرحبة ف أواخر جادى الخرة
جاعة من العراب وكان فيهم ملك التتار إبغا متفيا ينظر ماذا يفعل أصحابه وكيف يقاتلون اعداءه ث خرج النصور من دمشق وكان خروجه منها ف أواخر جادى وقنت الطباء والئمة
بالوامع والساجد ف الصلوات وغيها وجاء مرسوم من السلطان باستسلم أهل الذمة من الدواوين والكتبة ومن ل يسلم يصلب فأسلموا كرها وكانوا يقولون آمنا وحكم الاكم باسلمنا
بعد أن عرض من امتنع منهم على الصلب بسوق اليل وجعلت البال ف أعناقهم فأجابوا والالة هذه ولا انتهى اللك النصور إل حص
إل اللك الكمل سنقر الشقر يطلبه إليه ندة فجاء إل خدمته فأكرمه السلطان واحترمه ورتب له القامات وتكاملت اليوش كلها ف صحبة اللك النصور عازمي على لقاء العدو ل مالة
ملصي ف ذلك واجتمع الناس بعد خروج اللك ف جامع دمشق ووضعوا الصحف العثمان بي أيديهم وجعلوا يبتهلون إل ال تعال ف نصرة السلم وأهله على العداء وخرجوا كذلك
والصحف على رؤسهم إل الصلي يدعون ويبتهلون ويبكون وأقبلت التتار قليل قليل فلما وصلوا حاة أحرقوا بستان اللك وقصره وما هنالك من الساكن والسلطان الصنور ميم بمص ف
عساكر من التراك والتركمان وغيهم جحفل كثي جدا وأقبلت التتار ف مائة ألف مقاتل أو يزيدون فإنا ل وإنا إليه راجعون ول حول ول قوة إل بال
وقعة حص
لا كان يوم الميس رابع عشر رجب التقى المعان وتواجه الصمان عند طلوع الشمس وعسكر التتر ف مائة ألف فارس وعسكر السلمي على النصف من ذلك أو يزيد قليل والميع
فيما بي مشهد خالد بن الوليد إل الرست فاقتتلوا قتال عظيما ل ير مثله من أعصار متطاولة فاستظهر التتار أول النهار وكسروا اليسرة واضطربت اليمنة أيضا وبال الستعان وكسر جناح
القلب اليسر وثبت السلطان ثباتا عظيما جدا ف جاعة قليلة وقد انزم كثي من عسكر السلمي والتتار ف آثارهم حت وصلوا وراءهم إل بية حص ووصلوا حص وهي مغلقة البواب
فقتلوا خلقا من العامة وغيهم واشرف السلمون على خطة عظيمة من اللك ث إن أعيان المراء من الشجعان والفرسان تآمروا فيما بينهم مثل سنقر الشقر وبيسرى وطيبس الوزيري
وبدر الدين أمي سلح وايتمش السعدي وحسام الدين لجي وحسام الدين طرنطاي والدوايداري وأمثالم لا رأوا ثبات السلطان ردوا إل السلطان وحلوا حلت متعددة صادقة ول يزالوا
يتابعون الملة بعد الملة حت كسر ال بوله وقوته التتر وجرح منكوتر وجاءهم المي عيسى بن مهنا من ناحية العرض فصدم التتر فاضربت اليوش لصدمته وتت الزية ول المد
وقتلوا من التتار مقتلة عظيمة جدا ورجعت من التتار الذين اتبعوا النهزمي من السلمي فوجدوا أصحابم قد كسروا والعساكر ف آثارهم يقتلون وياسرون والسلطان ثابت ف مكانه تت
السناجق والكوسات تضرب خلفه وما معه إل ألف فارس فطمعوا فيه فقاتلوه فثبت لم ثباتا عظيما فانزموا من بي يديه فلحقهم فقتل أكثرهم وكان ذلك تام النصر وكان انزام التتار قبل
الغروب وافترقوا فرقتي اخذت فرقة منهم إل ناحية سلمية والبية والخرى إل ناحية حلب والفرات فأرسل السلطان ف آثارهم من يتبعهم وجاءت البطاقة بالبشارة با وقع من النصر إل
دمشق يوم المعة خامس عشر رجب فدقت البشائر وزينت
البلد وأوقدت الشموع وفرح الناس فلما أصبح الناس يوم السبت أقبلت طائفة من النهزمي منهم بيليك الناصري والالق وغيهم فأخبوا الناس با شاهدوه من الزية ف أول المر ول
يكونوا شاهدوا بعد ذلك فبقى الناس ف قلق عظيم وخوف شديدوتيأ ناس كثي للهرب فبينما الناس ف ذلك إذ اقبلت البيدية فأخبوا الناس بصورة ما وقع ف أول المر وآخره فتراجع
الناس وفرحوا فرحا شديدا ول المد والنة
ث دخل السلطان إل دمشق الثان والعشرين من رجب وبي يديه السارى بأيديهم الرماح عليها شقف رؤس القتلى وكان يوما مشهودا ومع السلطان طائفة من أصحاب سنقر الشقر منهم
علم الدين الدويداري فنل السلطان بالقلعة مؤيدا منصورا وقد كثرت له الحبة والدعية وكان سنقر الشقر ودع السلطان من حص ورجع إل صهيون وأما التتر فإنم انزموا ف أسوا حال
وأتعسه يتخطفون من كل جانب ويتقلون من كل فج حت وصلوا إل الفرات فغرق أكثرهم ونزل إليهم أهل البية فقتلوا منهم خلقا كثيا وأسروا آخرين واليوش ف آثارهم يطردونم عن
البلد حت أراح ال منهم الناس
وقد استشهد ف هذه الوقعة جاعة من سادات المراء منهم المي الكبي الاج عز الدين ازدمر جدار وهو الذي جرح ملك التتار يومئذ منكوتر فإنه خاطر بنفسه وأوهم أنه مقفز إليه وقلب
رمه حت وصل إليه فطعنه فجرحه فقتلوه رحه ال ودفن بالقرب من مشهد خالد
وخرج السلطان من دمشق قاصدا الديار الصرية يوم الحد ثان شعبان والناس يدعون له وخرج معه علم الدين الدويداري ث عاد من غزة وقد وله الشد ف الشام والنظر ف الصال ودخل
السلطان إل مصر ف ثان عشر شعبان وف سلخ شعبان ول قضاء مصر والقاهرة للقاضي وجيه الدين البهنسي الشافعي وف يوم الحد سابع رمضان فتحت الدرسة الوهرية بدمشق ف حياة
منشئها وواقفها الشيخ نم الدين ممد بن عباس بن أب الكارم التميمي الوهري ودرس با قاضي النفية حسام الدين الرازي وف بكرة يوم السبت التاسع والعشرين من شعبان وقعت مأذنة
مدرسة أب عمر بقاسيون على السجد العتيق فمات شخص واحد وسلم ال تعال بقية الماعة وف عاشر رمضان وقع بدمشق ثلج عظيم وبرد كثي مع هواء شديد بيث إنه ارتفع عن الرض
نوا من ذراع وفسدت الضراوات وتعطل على الناس معايش كثية وف شوال وصل صاحب سنجار إل دمشق مقفزا من التتار داخل ف طاعة السلطان بأهله وماله فتلقاه نائب البلد
وأكرمه وسيه إل مصر معززا مكرما
وف شوال عقد ملس بسبب أهل الذمة من الكتاب الذين كانوا قد أسلموا كرها وقد كتب
لم جاعة من الفتيي بأنم كانوا مكرهي فلهم الرجوع إل دينهم وأثبت الكراه بي يدي القاضي جال الدين ابن اب يعقوب الالكي فعاد أكثرهم إل دينهم وضربت عليهم الزية كما كانوا
سود ال وجوههم يوم تبيض وجوه وتسود وجوه وقيل إنم غرموا مال جزيل جلة مستكثرة على ذلك قبحهم ال
وف ذي القعدة قبض السلطان على أيتمش السعدي وسجنه بقلعة البل وقبض نائبة بدمشق على سيف الدين بلبان الارون وسجنه بقلعتها وف بكرة الميس التاسع والعشرين من ذي
القعدة وهو العاشر من أذار استسقى الناس بالصلى بدمشق فسقوا بعد عشرة ايام وف هذه السنة أخرج اللك النصور جيع آل اللك الظاهر من النساء والولدان والدام من الديار الصرية
إل الكرك ليكونوا ف كنف اللك السعود خضر بن الظاهر ومن توف فيها من العيان
أبغا ملك التتار بن هولكوخان
ابن تول بن جنكيزخان كان عال المة بعيد الغور له رأي وتدبي وبلغ من العمر خسي سنة ومدة ملكه ثان عشرة سنة ول يكن بعد والده ف التدبي والزم مثله ول تكن وقعة حص هذه
برأيه ول عن مشورته ولكن أخوه منكوتر أحب ذلك فلم يالفه ورأيت ف بعض تاريخ البغاددة أن قدوم منكوتر إل الشام إنا كان عن مكاتبة سنقر الشقر إليه فال أعلم وقد جاء إبغا هذا
بنفسه فنل قريبا من الفرات ليى ماذا يكون من المر فلما جرى عليهم ما جرى ساءه ذلك ومات غما وحزنا توف بي العيدين من هذه السنة وقام باللك بعده ولده السلطان أحد وفيها
توف
قاضي القضاة
نم الدين أبو بكر بن قاضي القضاة صدر الدين أحد بن قاضي القضاة شس الدين يي بن هبة ال ابن السن بن يي بن ممد بن علي الشافعي ابن سن الدولة ولد سنة ست عشرة
وستمائة وسع الديث وبرع ف الذهب وناب عن أبيه فشكرت سيته واستقل بالقضاء ف الدولة الظفرية فحمد أيضا وكان الشيخ شهاب الدين ينال منه ومن أبيه وقال البزال كان شديدا
ف الحكام متحريا وقد الزم بالقام بصر فدرس بامع مصر ث عاد إل دمشق فدرس بالمينية والركنية وباشر قضاء حلب وعاد إل دمشق ووله سنجر قضاء دمشق ث عزل بابن خلكان كما
تقدم ث كانت وفاته يوم الثلثاء من الحرم ودفن من الغد يوم تاسوعاء بتربة جده بقاسيون وف عاشر الحرم توف
قاضي القضاة صدر الدين عمر
ابن القاضي تاج الدين عبد الوهاب بن خلف بن أب القاسم الغلب ابن بنت العز الصري كان فاضل بارعا عارفا بالذهب متحريا ف الحكام كأبيه ودفن بالقرافة
ودرس بالشامية وول وكالة بيت الال بدمشق ث سار إل مصر فدرس با بعدة مدارس وول الكم با وكان مشكورا توف ليلة الحد ثالث رجب منها ودفن بالقطم
وف يوم السبت السابع الرابع والعشرين من ذي القعدة توف
اللك الشرف
مظفر الدين موسى بن اللك الزاهر ميي الدين داود الجاهد بن أسد الدين شيكوه بن الناصر ناصر الدين ممد بن أسد الدين شيكوه بن شاذي ابن صاحب حص ودفن بتربتهم بقاسيون
وف ذي القعدة توف
الشيخ جال الدين السكندري
الاسب بدمشق وكان له مكتب تت منارة كيوز وقد انتفع به خلق كثي وكان شيخ الساب ف وقته رحه ال
الشيخ جال الدين السكندري
الاسب بدمشق وكان له مكتب تت منارة كيوز وقد انتفع به خلق كثي وكان شيخ الساب ف وقته رحه ال
الشيخ علم الدين أبو السن ممد بن المام أب علي السي بن عيسى بن عبد ال بن رشيق الربعي الالكي الصري وفن بالقرافة وكانت له جنازة حافلة وقد كان فقيها مفتيا سع الديث
وبلغ خسا وثاني سنة وف يوم الثني الامس والعشرين من ذي الجة توف
الصدر الكبي أبو الغنائم السلم
ممد بن السلم مكي بن خلف بن غيلن القيسي الدمشقي مولده سنة اربع وتسعي وكان من الرؤساء الكبار وأهل البيوتات وقد ول نظر الدواوين بدمشق وغي ذلك ث ترك ذلك كله
وأقبل على العبادة وكتابة الديث وكان يكتب سريعا يكتب ف اليوم الواحد ثلث كراريس وقد أسع مسند المام أحد ثلث مرات وحدث بصحيح مسلم وجامع الترمذي وغي ذلك
وسع منه البازل والري وابن تيمية ودفن من يومه بسفح قاسيون عن ست وثاني سنة رحهم ال جيعا
الشيخ صفي الدين
أبو القاسم بن ممد بن عثمان بن ممد التميمي النفي شيخ النفية ببصرى ومدرس المينية با مدة سني كثية كان بارعا فاضل عالا عابدا منقطعا عن الناس وهو والد قاضي القضاة صدر
الدين علي وقد عمر دهرا طويل فإنه ولد ف سنة ثلث وثاني وخسمائة وتوف ليلة نصف شعبان من هذه السنة عن تسع وتسعي سنة رحه ال
ث دخلت سنة إحدى وثاني وستمائة
استهلت والليفة الاكم بامر ال والسلطان اللك النصور قلوون وفيها أرسل ملك التتار أحد إل اللك النصور يطلب منه الصالة وحقن الدماء فيما بينهم وجاء ف الرسلية الشيخ قطب
الدين الشيازي أحد تلمذة النصي الطوسي فأجاب النصور إل ذلك وكتب الكاتبات إل ملك
التتر بذلك وف مستهل صفر قبض السلطان على المي الكبي بدر الدين بيسرى السعدي وعلى المي علء الدين السعدي الشمسي أيضا
وفيها درس القاضي بدر الدين بن جاعة بالقيمرية والشيخ شس الدين ابن الصفي الريري بالسرحانية وعلء الدين بن الزملكان بالمينية وف يوم الثني الادي عشر من رمضان وقع حريق
باللبادين عظيم وحضر نائب السلطنة إذ ذاك المي حسام الدين لجي السلحدار وجاعة كثية من المراء وكانت ليلة هائلة جدا وقى ال شرها واستدرك بعد ذلك أمرها القاضي نم الدين
بن النحاس ناظر الامع فأصلح المر وسد وأعاد البناء احسن ما كان ول المد والنة ومن توف فيها من العيان
الشيخ الصال بقية السلف
برهان الدين أبو إسحاق ابن الشيخ صفي الدين أب الفدا إساعيل بن إبراهيم بن يي بن علوي ابن الرضى النفي إمام العزية بالكشك وأسع من جاعة منهم الكندي ابن الرستان ولكن ل
يظهر ساعه منهما إل بعد وفاته وقد أجاز له أبو نصر الصيدلن وعفيفة الفارقانية وابن اليدان وكان رجل صالا مبا لساع الديث كثي الب بالطلبة له وقد قرأ عليه الافظ جال الدين
الزي معجم الطبان الكبي وسعه منه بقراءة الافظ البزال وجاعة كثيون وكان مولده ف سنة تسع وتسعي وخسمائة وتوف يوم الحد سابع صفر وهو اليوم الذي قدم فيه الجاج إل
دمشق من الجاز وكان هو معهم فمات بعد استقراره بدمشق
القاضي أمي الدين الشتري
أبو العباس أحد بن شس الدين أبو بكر عبد ال بن ممد بن عبد البار بن طلحة اللب العروف بالشتري الشافعي الحدث سع الكثي وحصل ووقف أجزاء بدار الديث الشرفية وكان
الشيخ ميي الدين النووي يثن عليه ويرسل إليه الصبيان ليقرأوا عليه ف بيته لمانته عنده وصيانته وديانته
الشيخ برهان الدين أبو الثناء
ممود بن عبد ال بن عبد الرحن الراغي الشافعي مدرس الفلكية كان فاضل بارعا عرض عليه القضاء فلم يقبل توف يوم المعة الثالث والعشرين من ربيع الخر عن ست وسبعي سنة وسع
الديث واسعه ودرس بعده بالفلكية القاضي باء الدين بن الزكي
القاضي المام العلمة شيخ القراء زين الدين
أبو ممد بن عبد السلم بن علي بن عمر الزواوي الالكي قاضي قضاة الالكية بدمشق وهو أول من باشر القضاء با وعزل نفسه عنها تورعا وزهادة واستمر بل ولية ثان سني ث كانت
وفاته ليلة الثلثاء ثامن رجب منها عن ثلث وثاني سنة وقد سع الديث واشتغل على السنجاري
وابن الاجب
الشيخ صلح الدين
ممد بن القاضي شس الدين علي بن ممود بن علي الشهر زورى مدرس القيمرية وابن مدرسها توف ف أواخر رجب وتوف أخوه شرف الدين بعده بشهر ودرس بالقيمرية بعد الصلح
الذكور القاضي بدر الدين ابن جاعة
ابن خلكان قاضي القضاة
شس الدين أبو العباس احد بن ممد بن إبراهيم بن أب بكر بن خلكان الربلي الشافعي أحد الئمة الفضلء والسادة العلماء والصدور الرؤساء وهو أول من جدد ف أيامه قضاء القضاة من
سائر الذاهب فاشتغلوا بالحكام بعد ما كانوا نوابا له وقد كان النصب بينه وبي أبن الصائغ دول يعزل هذا تارة ويول هذا ويعزل هذا ويول هذا وقد درس ابن خلكان ف عدة مدارس ل
تتمع لغيه ول يبق معه ف آخر وقت سوى المينية وبيد ابنه كمال الدين موسى النجيبية توف ابن خلكان بالدرسة النجيبية الذكورة بايوانا يوم السبت آخر النهار ف السادس والعشرين من
رجب ودفن من الغد بسفح قاسيون عن ثلث وسبعي سنة وقد كان ينظم نظما حسنا رائقا وقد كانت ماضرته ف غاية السن وله التاريخ الفيدالذي رسم بوفيات العيان من أبدع
الصفنات وال سبحانه أعلم
ث دخلت سنة اثنتي وثاني وستمائة
فيها قدم اللك النصور إل دمشق ف يوم المعة سابع رجب ف أبة عظيمة وكان يوما مشهودا وفيها ول الطابة بدمشق الشيخ عبدالكاف بن عبد اللك بن عبد الكاف عوضا عن ميي الدين
ابن الرستان الذي توف فيها كما سيات وخطب يوم المعة الادي والعشرين من رجب من هذه السنة وف هذا اليوم قبل الصلة احتيط على القاضي عز الدين بن الصائغ بالقلعة وأثبت ابن
الصري نائب النفي مضرا يتضمن أن عنده وديعة بقدار ثانية آلف دينار من جهة ابن السكاف وكان الذي أثار ذلك شخص قدم من حلب يقال له تاج الدين بن السنجاري وول
القضاء بعده باء الدين يوسف بن ميي الدين ابن الزكي وحكم يوم الحد ثالث وعشرين رجب ومنع الناس من زيارة ابن الصائغ وسعى بحضر آخر أن عنده وديعة بقيمة خسة وعشرين
ألف دينار للصال إساعيل بن أسد الدين وقام ف ذلك ابن الشاكري والمال بن الموي وآخرون وتكلموا ف قضية ثالثة ث عقد له ملس تاله فيه شدة شديدة وتعصبوا عليه ث أعيد إل
اعتقاله وقام ف صفة نائب السلطنة حسام الدين لجي وجاعة من المراء فكلموا فيه السلطان فاطلقه وخرج إل منله وجاء الناس إل تنئته يوم الثني الثالث والعشرين من شعبان وانتقل
من
العادلية إل داره بدرب النقاشة وكان عامة جلوسه ف السجد تاه داره وف رجب باشر حسبة دمشق جال الدين بن صصرى وف شعبان درس الطيب جال الدين ابن عبد الكاف بالغزالية
عوضا عن الطيب ابن الرستان وأخذ منه الدولعية لكمال الدين بن النجار الذي كان وكيل بيت الال ث أخذ شس الدين الربلي تدريس الغزالية من ابن عبد الكاف الذكور وف آخر
شعبان باشر نيابة الكم عن ابن الزكي شرف الدين أحد بن نعمة القدسي أحد أئمة الفضلء وسادات العلماء الصنفي ولا توف أخوه شس الدين ممد ف شوال ول مكانه تدريس الشامية
البانية وأخذت منه العادلية الصغية فدرس فيها القاضي نم الدين أحد بن صصرى التغلب ف ذي القعدة وأخذت من شرف الدين أيضا الرواحية فدرس فيها نم الدين البياب نائب الكم
رحهم ال أجعي ومن توف فيها من العيان
الصدر الكبي عماد الدين أبو الفضل
ممد بن القاضي شس الدين أب نصر ممد بن هبة ال بن الشيازي صاحب الطريقة النسوبة ف الكتابة سع الديث وكان من رؤساء دمشق وأعيانا توف ف صفر منها
شيخ البل الشيخ العلمة شيخ السلم
شس الدين أبو ممد عبد الرحن بن الشيخ أب عمر ممد بن أحد بن ممد بن قدامة النبلي أول من ول قضاء النابلة بدمشق ث تركه وتوله ابنه نم الدين وتدريس الشرفية بالبل وقد
سع الديث الكثي وكان من علماء الناس وأكثرهم ديانة وأمانة ف عصره مع هدى وست صال حسن وخشوع ووقار توف ليلة الثلثاء سلخ ربيع الخر من هذه السنة عن خس وثاني
سنة ودفن بقبة والده رحهم ال
ابن أب جفوان
العلمة شس الدين أبو عبد ال ممد بن ممد بن عباس بن أب جفوان النصاري الدمشقي الحدث الفقيه الشافعي البارع ف النحو واللغة سعت شيخنا تقي الدين ابن تيمية وشيخنا الافظ
أبا الجاج الزي يقول كل منهما للخر هذا الرجل قرأ مسند المام أحد وها يسمعان فلم يضبط عليه لنة متفقا عليها وناهيك بذين ثناء على هذا وها ها
الطيب ميي الدين
يي بن الطيب قاضي القضاة عمادالدين عبد الكري قاضي القضاة جال الدين بن الرستان الشافعي خطيب دمشق ومدرس الغزالية كان فاضل بارعا أفت ودرس وول الطابة والغزالية بعد
أبيه وحضر جنازته نائب السلطنة وخلق كثي توف ف جادي الخرة عن ثان وستي سنة ودفن بقاسيون وف خامس رجب توف
المي الكبي ملك عرب أل مثرى
أحد بن حجى بدينة بصرى وصلى عليه بدمشق صلة الغائب
الشيخ المام العال شهاب الدين
عبد الليم بن الشيخ المام العلمة مد الدين بعد ال بن عبد ال بن أب القاسم ابن تيمية الران والد شيخنا العلمة العلم تقي الدين ابن تيمية مفت الفرق الفارق بي الفرق كان له فضيلة
حسنة ولديه فضائل كثية وكان له كرسي بامع دمشق يتكلم عليه عن ظاهر قلبه وول مشيخة دار الديث السكرية بالقصاعي وبا كان سكنه ث درس ولده الشيخ تقي الدين با بعده ف
السنة التية كما سيأت ودفن بقابر الصوفية رحه ال
ث دخلت سنة ثلث وثاني وستمائة
ف يوم الثني ثان الحرم منها درس الشيخ المام العال العلمة تقي الدين أبو العباس أحد بن عبد الليم بن عبد السلم ابن تيمية الران بدار الديث السكرية الت بالقصاعي وحضر عنده
قاضي القضاة باء الدين ابن الزكي الشافعي والشيخ تاج الدين الفزاري شيخ الشافعية والشيخ زين الدين ابن الرحل وزين الدين بن النجا النبلي وكان درسا هائل وقدكتبه الشيخ تاج
الدين الفزاري بطه لكثرة فوائده وكثرة ما استحسنه الاضرون وقد أطنب الاضرون ف شكره على حداثة سنه وصغره فإنه كان عمره إذ ذاك عشرين سنة وسنتي ث جلس الشيخ تقي
الدين الذكور أيضا يوم المعة عاشر صفر بالامع الموي بعد صلة المعة على منب قد هيء له لتفسي القرآن العزيز فابتدأ من أوله ف تفسيه وكان يتمع عنده اللق الكثي والم الغفي
من كثرة ما كان يورد من العلوم التنوعة الحررة مع الديانة والزهادة والعبادة سارت بذكره الركبان ف سائر القاليم والبلدان واستمر على ذلك مدة سني متطاولة
وفيها قدم السلطان إل دمشق من مصر يوم السبت ثان عشر جادي الخرة فجاء صاحب حاة اللك النصور إل خدمته فتلقاه السلطان ف موكبه وأكرمه فلما كان ليلة الربعاء الرابع
والعشرين من شعبان وقع مطر عظيم بدمشق ورعد وبرق وجاء سيل عظيم جدا حت كسر أقفال باب الفراديس وارتفع الاء ارتفاعا كثيا بيث اغرق خلقا كثيا وأخذ جال اليش الصري
واثقالم فخرج السلطان إل الديار الصرية بعد ثلثة أيام وتول مشد الدواوين المي شس الدين سنقر عوضا عن الدويدراي علم الدين سنجر وفيها اختلف التتار فيما بينهم على ملكهم
السلطان أحد فعزلوه عنهم وقتلوه وملكوا عليهم السلطان أرغون بن أبغا ونادوا بذلك ف جيشهم وتأطدت أحوالم ومشت أمورهم على ذلك وبادت دولة السلطان أحد وقامت دولة
أرغون بن أبغا ومن توف فيها من العيان
الشيخ طالب الرفاعي بقصر حجاج
وله زواية مشهورة به وكان يزور بعض الريدين فمات وفيها مات
القاضي المام عز الدين أبو الفاخر
ممد بن شرف الدين عبدالقادر بن عفيف الدين عبدالالق بن خليل النصاري الدمشقي ول القضاء بدمشق مرتي عزل بابن خلكان ث عزل ابن خلكان به ثانية ث عزل وسجن وول بعده
باء الدين ابن الزكي وبقي معزول إل أن توف ببستانه ف تاسع ربيع الول وصلى عليه بسوق اليل ودفن بسفح قاسيون وكان مولده سنة ثان وعشرين وستمائة وكان مشكور السية له
عقل وتدبي واعتقاد كثي ف الصالي وقد سع الديث له ابن بلبان مشيخة قراها ابن جفوان عليه ودرس بعده بالعزروية الشيخ زين الدين عمر بن مكي بن الرحل وكيل بيت الال ودرس
ابنه ميي الدين أحد بالعمادية وزاوية الكلسة من جامع دمشق ث توف ابنه احد هذا بعده ف يوم الربعاء ثامن رجب فدرس بالعمادية والدماغية الشيخ زين الدين بن الفارقي شيخ دار
الديث نيابة عن أولد القاضي عز الدين بن الصائغ بدر الدين وعلء الدين وفيها توف
اللك السعيد فتح الدين
عبد اللك بن اللك الصال أب السن إساعيل بن اللك العادل وهو والد اللك الكامل ناصر الدين ممد ف ليلة الثني ثالث رمضان ودفن من الغد بتربة أم الصال وكان من خيار المراء
مترما كبيا رئيسا روى الوطأ عن يي بن بكي عن مكرم بن اب الصقر وسع ابن الليثي وغيه
القاضي نم الدين عمر بن نصر بن منصور
البيان الشافعي توف ف شوال منها وكان فاضل ول قضاء زرع ث قضاء حلب ث ناب ف دمشق ودرس بالرواحية وباشرها بعده شس الدين عبد الرحن بن نوح القدسي يوم عاشر شوال وف
هذا اليوم توف بماة ملكها
اللك النصور ناصر الدين
ممد بن ممود بن عمر بن ملكشاه بن أيوب ولد سنة ثلثي وستمائة وتلك حاة سنة ثنتي وأربعي وله عشر سني فمكث ف اللك أزيد من اربعي سنة وكان له بر وصدقات وقد
أعتق ف بعض موته خلقا من الرقاء وقام ف اللك بعده ولده اللك الظفر بتقليد اللك النصور له بذلك
القاضي جال الدين أبو يعقوب
يوسف بن عبد ال بن عمر الرازي قاضي قضاة الالكية ومدرسهم بعدالقاضي زين الزواوي الذي عزل نفسه وقد كان ينوب عنه فاستقل بعده بالكم توف ف الامس من ذي القعدة وهو ف
طريق الجاز وكان عالا فاضل قليل التكليف والتكلف وقد شغر النصب بعده ثلث سني ودرس بعده للمالكية الشيخ جال الدين الشريشي وبعده أبو إسحاق اللوري وبعده بدر الدين أبو
بكر البيسي ث لا وصل القاضي جال الدين بن سليمان حاكما درس بالدارس وال سبحانه أعلم
ث دخلت سنة أربع وثاني وستمائة
ف أواخر الحرم قدم اللك النصور إل دمشق ومعه اليوش وجاء إل خدمته صاحب حاة اللك الظفر بن النصور فتلقاه بميع اليوش وخلع عليه خلعة اللوك ث سافر السلطان بالعساكر
الصرية والشامية فنل الرقب ففتحه ال عليهم ف يوم المعة ثامن عشر صفر وجاءت البشارة بذلك إل دمشق فدقت البشائر وزينت البلد وفرح السلمون بذلك لن هذا الصن كان
مضرة على السلمي ول يتفق فتحه لحد من ملوك السلم ل للملك صلح الدين ول للملك الظاهر ركن الدين بيبس البندقداري وفتح حوله بلنياس ومرقب وهي بلدة صغية إل جانب
البحر عند حصن منيع جدا ل يصل إليه سهم ول حجر منجنيق فأرسل إل صاحب طرابلس فهدمه تقربا إل السلطان اللك النصور واستنقذ النصور خلقا كثيا من أسارى السلمي الذين
كانوا عند الفرنج ول المد ث عاد النصور إل دمشق ث سافر بالعساكر الصرية إل القاهرة
وف أواخر جادي الخرة ولد للمنصور ولده اللك الناصر ممد بن قلوون وفيها عزل ميي الدين ابن النحاس عن نظر الامع ووليه عز الدين بن ميي الدين بن الزكي وباشر ابن النحاس
الوزارة عوضا عن التقي توبة التكريت وطلب التقي توبة إل الديار الصرية وأحيط على أمواله وأملكه وعزل سيف الدين طوغان عن ولية الدينة وباشرها عز الدين بن أب اليجاء
ومن توف فيها من العيان
الشيخ عز الدين ممد بن علي
ابن إبراهيم بن شداد توف ف صفر وكان فاضل مشهورا له كتاب سية اللك الظاهر وكان معتنيا بالتاريخ البندقداري
استاذ اللك الظاهر بيبس وهو المي الكبي علء الدين أيديكي البندقداري الصالي كان من خيار المراء سامه ال توف ف ربيع الخر منها وقد كان الصال نم الدين صادر البندقداري
هذا
وأخذ منه ملوكه بيبس فأضافه إليه لشهامته ونضته فتقدم عنده على استاذه وغيه
الشيخ الصال العابد الزاهد
شرف الدين أبو عبد ال ممد بن السن بن إساعيل الخيمي كانت له جنازة هائلة ودفن بقاسيون رحه ال
ابن عامر القري
الذي ينسب إليه اليعاد الكبي الشيخ الصال القري شس الدين ابو عبد ال ممد بن عامر بن أب بكر الغسول النبلي سع الديث من الشيخ موفق الدين بن قدامة وغيه وكان يعمل اليعاد
ليلة الحد فإذا فرغوا من ذلك دعا بم ث وعظهم توف يوم الربعاء حادي عشر جادي الخرة ودفن بالقرب من تربة الشيخ عبد ال الرمن
القاضي عمادا لدين
داود بن يي بن كامل القرشي النصروي النفي مدرس العزية بالكشك وناب ف الكم عن مد الدين بن العدي وسع الديث وتوف ليلة النصف من شعبان وهو والد الشيخ نم الدين
القجقازي شيخ النفية وخطيب جامع تنكر
الشيخ حسن الرومي
شيخ سعيد السعداء بالقاهرة وقد وليها بعده شس الدين التابكي الرشيد سعيد بن علي بن سعيد الشيخ رشيد الدين النفي مدرس الشبلية وله تصانيف مفيدة كثية ونظم حسن فمن ذلك
قوله ...قل لن يذر أن تدركه ...نكبات الدهر ل يغن الذر ...أذهب الزن اعتقادي ...أن كل شيء بقضاء وقدر ...ومن شعره قوله ...الي لك المد الذي أنت أهله ...على نعم
منها الداية للحمد ...صحيحا خلقت السم من مسلما ...ولطفلك ب ما زال مذ كنت ف الهد ...وكنت يتيما قد أحاط ب الردى ...فآويت واستنقذت من كل ما يردى ...وهبت ل
العقل الذي بضيائه ...إل كل خي يهتدي طالب الرشد ...ووفقت للسلم قلب ومنطقي ...فيا نعمة قد حل موقعها عندي ...ولو رمت جهدي أن أجازى فضيلة ...فضلت با ل يز
...أطرافها جهدي ...ألست الذي أرجو حنانك عندما ...يلفن الهلون وحدي ف لدي ...فجلي بلطف منك يهدي سريرت ...وقلب ويدينن إليك بل بعد
توف يوم السبت ثالث رمضان وصلى عليه العصر بالامع الظفري ودفن بالسفح
إل الوزارة بدمشق وفيها تول قضاء الالكية بصر زين الدين بن أب ملوف البيدي عوضا عن القاضي تقي الدين برساس الذي توف با وفيها درس بالغزالية بدر الدين بن جاعة انتزعها من
يد شس الدين إمام الكلسة الذي كان ينوب عن شس الدين اليكي واليكي شيخ سعيد السعدا باشرها شهرا ث جاء مرسوم باعادتا إل اليكي وأنه قد استناب عنه جال الدين الباجر يقي
فباشرها الباجر يقي ف ثالث رجب ومن توف فيها من العيان
أحد بن شيبان
ابن تغلب الشيبان أحد مشايخ الديث السندين العمرين بدمشق توف بصفر عن ثان وثاني سنة ودفن بقاسيون
الشيخ المام العال البارع
الشيخ جال الدين أبو بكر ممد بن أحد بن ممد بن عبد ال بن بمان البكري الشريشي الالكي ولد بشريش سنة إحدى وستمائة ورحل إل العراق فسمع با الديث من الشايخ والقطيعي
وابن زوربة وابن الليثي وغيهم واشتغل وحصل وساد أهل زمانه ث عاد إل مصر فدرس بالفاضلية ث أقام بالقدس شيخ الرم ث جاء إل دمشق فول مشيخة الديث بتربة ام الصال ومشيخة
الرباط الناصري بالسفح ومشيخة الالكية وعرض عليه القضاء فلم يقبل توف يوم الثني الرابع والعشرين من رجب بالرباط الناصري بقاسيون ودفن بسفح قاسيون تاه الناصرية وكانت
جنازته حافلة جدا
قاضي القضاة
يوسف ابن قاضي القضاة ميي الدين أب الفضل يي بن ممد بن علي بن ممد بن يي بن علي ابن عبدا لعزيز بن علي بن السي بن ممد بن عبد الرحن بن أبان بن عثمان بن عفان
القرشي الدمشقي ي العروف بابن الزكي الشافعي كان فاضل مبزا وهو آخر من ول القضاء من بن الزكي إل يومنا هذا ولد ف سنة أربعي وسع الديث توف ليلة الثني حادي عشر ذي
الجة ودفن بقاسيون وتول بعده ابن الوي شهاب الدين
الشيخ مد الدين
يوسف بن ممد بن ممد بن عبد ال الصري ث الدمشقي الشافعي الكاتب العروف بابن الهتار كان فاضل ف الديث والدب يكتب كتابة حسنة جدا وتول مشيخة دار الديث النورية وقد
سع الكثي وانتفع الناس به وبكتابته توف عاشر ذي الجة ودفن بباب الفراديس
الشاعر الديب
شهاب الدين أبو عبد ال ممد بن عبد النعم بن ممد العروف بابن اليمي كانت له مشاركة ف علوم كثية ويد طول ف النظم الرائق الفائق جاوز الثماني وقد تنازع هو نم الدين بن
إسرائيل ف قصيدة بائية ( ) 1فتحاكما إل ابن الفارض فأمرها بنظم أبيات على وزنا فنظم كل منهما فأحسن ولكن لبن اليمي يد طول عليه وكذلك فعل ابن خلكان وامتدحه على وزنا
بأبيات حسان وقد أطال ترجته الزري ف كتابه وفيها كانت وفاة
( ) الاج شرف الدين
ابن مري والدالشيخ ميي الدين النووي رحه ال
يعقوب بن عبد الق
أبو يوسف الدين سلطان بلد الغرب خرج على الواثق بال أب دبوس فسلبه اللك بظاهر مراكش واستحوذ على بلد الندلس والزيرة الضراء ف سنة ثان وستي وستمائة واستمرت
أيامه إل مرم هذه السنة وزالت على يديه دولة الوحدين با
البيضاوي صاحب التصانيف
هو القاضي المام العلمة ناصر الدين عبد ال بن عمر الشيازي قاضيها وعالها وعال أذربيجان وتلك النواحي مات بتبيز سنة خس وثاني وستمائة ومن مصنفاته النهاج ف أصول الفقه
وهو مشهور وقد شرحه غي واحد وله شرح التنبيه ف أربع ملدات وله الغاية القصوى ف دراية الفتوى وشرح النتخب والكافية ف النطق وله الطوالع وشرح الحصول أيضا وله غي ذلك
من التصانيف الفيدة وقد أوصى إل القطب الشيازي أن يدفن بانيه بتبيز وال سبحانه أعلم
ث دخلت سنة ست وثاني وستمائة
ف أول الحرم ركبت العساكر صحبة نائب الشام حسام الدين لحي إل معصارة صهيون وحصن برزية فما نعمهم المي سيف الدين سنقر الشقر فلم يزالوا به حت استنلوه وسلمهم
البلد وسار إل خدمة السلطان اللك النصور فتلقاه بالكرام والحترام وأعطاه تقدمة ألف فارس ول يزل معظما ف الدولة النصورية إل آخرها وانقضت تلك الحوال وف النصف من
الحرم حكم القاضي جلل الدين النفي نيابة عن أبيه حسام الدين الرازي وف الثالث عشر من ربيع الول قدم القاضي شهاب الدين ممد بن القاضي شس الدين بن الليل الوي من
القاهرة على قضاء قضاة دمشق وقرئ تقليده يوم المعة مستهل ربيع الخر واستمر بنيابة شرف الدين القدسي وف يوم الحد ثالث شوال درس بالرواحية الشيخ صفي الدين الندي وحضر
عنده القضاة والشيخ تاج الدين الفزاري وعلم الدين الدويداري وتول قضاء قضاة القاهرة تقي الدين عبد الرحن ابن بنت العز عوضا عن برهان الدين الضر السنجاري وقد كان وليها
شهرا بعد ابن الوي
فاجتمع حينئذ إل ابن بنت العز بي القضاءكله بالديار الصرية وذلك ف أوائل صفر منها
وفيها استدعى سيف الدين السامري من دمشق إل الديار الصرية ليشترى منه ربع جزر ماء الذي اشتراه من بنت اللك الشرف موسى فذكر لم أنه وقفة وكان التكلم ف ذلك علم الدين
الشجاعي وكان ظالا وكان قد استنابه اللك النصور بديار مصر وجعل يتقرب إليه بتحصيل الموال ففتق لم ناصر الدين ممد بن عبد الرحن القدسي أن السامري اشترى هذا من بنت
الشرف وهي غي رشيدة وأثبت سفهها على زين الدين بن ملوف الائر الاهل وأبطل البيع من أصله واسترجع على السامري بغل مدة عشرين سنة مائت ألف درهم وأخذوا منه حصة من
الزنبقية قيمتها سبعي ألفا وعشرة آلف مكملة وتركوه فقيا على بردا لديار ث أثبتوا رشدها واشتروا منها تلك الصص با أرادوه ث أرادوا أن يستدعوا بالدماشقة واحدا بعد واحد
ويصادرونم وذلك أنه بلغهم أن من ظلم بالشام ل يفلح وأن من ظلم بصر أفلح وطالت مدته وكانوا يطلبونم إل مصر أرض الفراعنة والظلم فيفعلون معهم ما أرادوا ومن توف فيها من
العيان
الشيخ المام العلمة
قطب الدين أبو بكر ممد بن الشيخ المام أب العباس أحد بن علي بن ممد بن السن بن عبد ال بن أحد اليمون القيسي النوري الصري ث الالكي الشافعي العروف بالقسطلن شيخ دار
الديث الكاملية بالقاهرة ولد سنة أربع عشرة وستمائة ورحل إل بغداد فسمع الكثي وحصل علوما وكان يفت على مذهب الشافعي وأقام بكة مدة طويلة ث صار إل مصر فول مشيخة دار
الديث وكان حسن الخلق مببا إل الناس توف ف آخر الحرم ودفن بالقرافة الكبى وله شعر حسن أورد منه ابن الزري قطعة صالة
عماد الدين
ممد بن العباس الدنيسري الطبيب الاهر والاذق الشاعر خدم الكابر والوزراء وعمر ثاني سنة وتوف ف صفر من هذه السنة بدمشق
قاضي القضاة
برهان الدين الضر بن السي بن علي السنجاري تول الكم بديار مصر غي مرة وول الوزارة أيضا وكان رئيسا وقورا مهيبا وقد باشر القضاء بعده تقي الدين بن بنت العز
شرف الدين سليمان بن عثمان
الشاعر الشهور له يدوان مات ف صفر منها
الشيخ الصال عز الدين
عبد العزيز بن عبدالنعم بن الصيقل الران ولد سنة أربع وتسعي وخسمائة وسع
الكثي ث استوطن مصر حت توف با ف رابع عشر رجب وقد جاوز التسعي وقد سع منه الافظ علم الدين البرزال لا رحل إل مصر ف سنة أربع وثاني وحكى عنه أنه شهد جنازة ف
بغداد فتبعهم نباش فلما كان الليل جاء إل ذلك القب ففتح عن اليت وكان اليت شابا قد اصابته سكتة فلما فتح القب نض ذلك الشاب اليت جالسا فسقط النباش ميتا ف القب وخرج
الشاب قبه ودفن فيه النباش وحكى له قال كنت مرة بقليوب وبي يدي صبة قمح فجاء زنبور فأخذوا حدة ث ذهب با ث جاء فأخذ أخرى ث ذهب با ث جاء فأخذ أخرى أربع مرات قال
فاتبعته فإذا هو يضع البة ف فم عصفور أعمى بي تلك الشجار الت هناك قال وحكى ل الشيخ عبد الكاف أنه شهد مرة جنازة فإذا عبد أسود معنا فلما صلى الناس عليها ل يصل فلما
حضرنا الدفن نظر إل وقال أنا عمله ث ألقى نفسه ف قب ذلك اليت قال فنظرت فلم ار شيئا
الافظ أبو اليمن
أمي الدين عبد الصمد بن عبد الوهاب بن السن بن ممد بن السن بن عساكر الدمشقي ترك الرياسة والملك وجاور بكة ثلثي سنة مقبل على العبادة والزهادة وقد حصل له قبول من
الناس شاميهم ومصريهم وغيهم توف بالدينة النبوية ف ثان رجب منها
ث دخلت سنة سبع وثاني وستمائة
فيها قدم الشجاعي من مصر إل الشام بنية الصادرة لرباب الموال من أهل الشام وف أواخر ربيع الخر قدم الشيخ ناصر الدين عبد الرحن القدسي من القاهرة على وكالة بيت الال ونظر
الوقاف ونظر الاص ومعه تقاليد وخلع فتردد الناس إل بابه وتكلم ف المور وآذى الناس وكانت وليته بسفارة المي علم الدين الشجاعي التكلم ف الديار الصرية توسل إليه بالشيخ
شس الدين اليكي وبابن الوحيد الكاتب وكانا عنده لما صورة وقد طلب جاعة من أعيان الدماشقة ف أول هذه السنة إل الديار الصرية فطولبوا بأموال كثية فدافع بعضهم بعضا وهذا ما
يفف عقوبته من ظلمهم وإل فلو صبوا لعولل الظال بالعقوبة ولزال عنهم ما يكرهون سريعا ولا قدم ابن القدسي إل دمشق كان يكم بتربة أم الصال والناس يترددون إليه ويافون شره
وقد استجد باشروة بباب الفراديس ومساطب باب الساعات للشهود وجدد باب الابية الشمال ورفعه وكان متواطئا وأصلح السر الذي تته وكذلك اصلح جسر باب الفراديس تت
السويقة الت جددها عليه من الانبي وهذا من أحسن ما عمله ابن القدسي وقد كان مع ذلك كثي الذية للناس ظلوما غشوما ويفتح على الناس أبوابا من الظلم ل حاجة إليها
وف عاشر جادي الول قدم من الديار الصرية أيضا قاضي القضاة حسام الدين النفي
والصاحب تقي الدين توبة التكريت وقاضي القضاة جال الدين ممد بن سليمان الزواوي الالكي على قضاء الالكية بعد شغوره عن حاكم بدمشق ثلث سني ونصف فأقام شعار النصب
ودرس ونشر الذهب وكان له سؤدد ورياسة
وف ليلة المعة رابع شعبان توف اللك الصال علء الدين بن اللك النصور قلوون بالسنطارية فوجد عليه أبوه وجدا شديدا وقد كان عهد إليه بالمر من بعده وخطب له على النابر من مدة
سني فدفنه ف تربته وجعل ولية العهد من بعده إل ابنه الشرف خليل من بعد ابيه وخطب له على النابر من بعد ذكر أبيه يوم المعة ودقت البشائر وزين البلد سبعة أيام ولبس اليش
اللع وركبوا وأظهر الناس سرورا لشهامته مع ما ف قلوبم على أبيه لجل ظلم الشجاعي وف رمضان باشر حسبة دمشق شس الدين بن السلعوسي عوضا عن شرف الدين ابن الشيزري
وفيه توجه الشيخ بدر الدين بن جاعة إل خطابة القدس بعد موت خطيبه قطب الدين فباشر بعده تدريس القيمرية علء الدين أحد بن القاضي تاج الدين بن بنت العز وف شهر رمضان
كبس نصران وعنده مسلمة وها يشربان المر ف نار رمضان فامر نائب السلطنة حسام الدين لجي بتحريق النصران فبذل ف نفسه أموال جزيلة فلم يقبل منه وأحرق بسوق اليل وعمل
الشهاب ممود ف ذلك أبياتا ف قصيدة مليحة وأما الراة فجلدت الد
ومن توف فيها من العيان
الطيب المام قطب الدين
أبو الزكا عبد النعم بن يي بن إبراهيم بن علي بن جعفر بن عبد ال بن ممد بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحن بن عوف القرشي الزهري خطيب بيت القدس أربعي سنة وكان من
الصلحاء الكبار مبوبا عند الناس حسن اليئة مهيبا عزيز النفس يفت الناس ويذكر التفسي من حفظه ف الحراب بعد صلة الصبح وقد سع الكثي وكان من الخيار ولد سنة ثلث وستمائة
وتوف ليلة الثلثاء سابع رمضان عن أربع وثاني سنة
الشيخ الصال
العابد
إبراهيم بن معضاد بن شداد بن ماجد العبي تقي الدين أبو إسحاق أصله من قلعة جعب ث أقام بالقاهرة وكان يعظ الناس وكان الناس ينتفعون بكلمه كثيا توف بالقاهرة يوم السبت الرابع
والعشرين من الحرم ودفن ف تربته بالسينية وله نظم حسن وكان من الصلحاء الشهورين رحه ال الشيخ الصال
يس بن عبد ال القري الجام شيخ الشيوخ ميي الدين النواوي وقد حج عشرين حجة وكانت له أحوال وكرامات
الشجاعي فصادر جاعة وجع أموال كثية وحصل بسبب ذلك أذى اللق وبئس هذا الصنيع فإن ذلك تعجيل لدمار الظال وهلكه فلم يغن عن النصور ما جع له الشجاعي من الموال شيئا
فإنه ل يعش بعد ذلك إل اليسي حت اخذه ال أخذ القرى وهي ظالة كما سيأت ث سافر السلطان ف ثان شعبان بيشه إل الديار الصرية فدخلها ف أواخر شعبان وفيها فتحت قلع كثية
بناحية حلب كركر وتلك النواحي وكسرت طائفة من التتر هناك وقتل ملكهم خربندا نائب التتر على ملطية
وفيها تول السبة بدمشق جال الدين يوسف بن التقي توبة التكريت ث أخذها بعد شهور تاج الدين الشيازي وفيها وضع منب عند مراب الصحابة بسبب عمارة كانت ف القصورة فصلى
برهان الدين السكندري نائب الطيب بالناس هناك مدة شهر الماعات والمعات ابتدؤا ذلك من يوم المعة الثان والعشرين من ذي الجة ومن توف فيها من العيان
الشيخة فاطمة بنت الشيخ
إبراهيم زوجة النجم بن إسرائيل كانت من بيت الفقر لا سلطنة وإقدام وترجة وكلم ف طريقة الريرية وغيهم وحضر جنازتا خلق كثي ودفنت عند الشيخ رسلن
العال بن الصاحب
الشيخ الاجن هو الشيخ الفاضل علم الدين أحد بن يوسف بن عبد ال بن شكر كان من بيت علم ورياسة وقد درس ف بعض الدارس وكان له وجاهة ورياسة ث ترك ذلك كله وأقبل على
الرفشة وصحبة الرافيش والتشبه بم ف اللباس والطريقة وأكل الشيش واستعمله كان من الفهم ف اللعة والجون والزوائد الرائقة الفائقة الت ل يلحق ف كثي منها وقد كان له أولد
فضلء ينهونه عن ذلك فلم يلتفت إليهم ول يزل ذلك دأبه حت توف ليلة المعة الادي والعشرين من ربيع الول ولا ول القضاة الربعة كان ابن خالته تاج الدين بن بنت العز مستقل ف
القضاء قبل ذلك فقال له ابن الصاحب الذكور ما مت حت رأيتك صاحب ربع فقال له تسكت وإل خليتهم يسقونك السم فقال له ف قلة دينك تفعل وف قلة عقولم يسمعوا منك وقال
...يدح الشيشة السيسة ...ف خار الشيش معن مرامي ...يا اهيل العقول والفهام ...حرموها من غي عقل ونقل ...وحرام تري غي الرام
وله أيضا
يا نفس ميلي إل التصاب ...فاللهو منه الفت يعيش ...ول تلي من سكر يوم ...إن أعوز المر فالشيش ...
...وله أيضا ...جعت بي الشيش والمر فرحت ل أهتدي من السكر ...يا من يرين لباب مدرست ...يريح وال غاية الجر
وقال يهجو الصاحب باء الدين بن النا
...اقعد با وتنا ...ل بد ان تتمن ...تكتب علي بن ممد ...من اين لك يا ابن حنا ...
فاستدعاه فضربه ث أمر به إل الارستان فمكث فيه سنة ث أطلق
شس الدين الصبهان شارح الحصول ممد بن ممود بن ممد بن عباد السلمان العلمة قدم دمشق بعد المسي وستمائة وناظر الفقهاء واشتهرت فضائله وسع الديث وشرحا الحصول
للرازي وصنف القواعد ف أربعة فنون أصول الفقه وأصول الدين والنطق واللف وله معرفة جيدة ف النطق والنحو والدب وقد رحل إل مصر فدرس بشهد السي والشافعي وغيها
ورحل إليه الطلبة وتوف ف العشرين من رجب ف القاهرة عن ثنتي وسبعي سنة
الشمس ممد بن العفيف
سليمان بن علي بن عبد ال بن علي التلمسان الشاعر الطبق كانت وفاته ف حياة أبيه فتأل له ووجد عليه وجدا شديدا ورثاه بأشعار كثية توف يوم الربعاء الرابع عشر من رجب وصلى
...عليه بالامع ودفن بالصوفية فمن رائق شعره قوله وإن ثناياه نوم لبدره ...وهن لعقد السن فيه فرائد ...وكم يتجاف خصره وهو ناحل ...وكم يتحلى ثغره وهو بارد
...وله يذم الشيشة ...ما للحشيشة فضل عند آكلها ...لكنها غي مصروف إل رشده ...صفراء ف وجهه خضراء ف فمه ...حراء ف عينة سوداء ف كبده
ومن شعره أيضا
...بدا وجهه من فوق ذابل خده ...وقد لح من سود الذوائب ف جنح ...فقلت عجيب كيف ل يذهب الدجا ...وقد طلعت شس النهار على رمح ...
وله من جلة ا بيات
...ما أنت عندي والقضي ...ب اللدن ف حد سوى ...هذاك حركه الوا ...وأنت حركت الوى ...
اللك النصور شهاب الدين
ممود بن اللك الصال إساعيل بن العادل توف يوم الثلثاء ثامن عشر شعبان وصلى عليه بالامع ودفن من يومه بتربة جده وكان ناظرها وقد سع الديث الكثي وكان يب أهله
بذلك حلف له المراء بالشام وقبض على حسام الدين طرقطاي نائب أبيه وأخذ منه أموال جزيلة أنفق منها على العساكر
وفيها ول خطابة دمشق زين الدين عمر بن مكي بن الرحل عوضا عن جال الدين بن عبد الكاف وكان ذلك بساعدة العسر وتول نظر الامع الرئيس وجيه الدين ابن النجي النبلي عوضا
عن ناصر الدين بن القدسي وثر وقعة وعمره وزاد مائة وخسي الفا وفيها احترقت دار صاحب حاة وذلك أنه وقع فيها نار ف غيبته فلم يتجاسر أحد يدخلها فعملت النار فيها يومي
فاحترقت واحترق كل ما فيها
وف شوال درس بتربة أم الصال بعد ابن القدسي القاضي إمام الدين القوتوي وفيها باشر الشرف حسي بن أحد بن الشيخ اب عمر قضاء النابلة عوضا عن ابن عمه نم الدين بن شيخ
البل عن مرسوم اللك النصور قبل وفاته وحج بالناس ف هذه السنة من الشام المي بدر الدين بكتوت الدوباسي وحج قاضي القضاة شهاب الدين بن الوي وشس الدين بن السلعوس
ومقدم الركب المي عتبه فتوهم منه أبو نى وكان بينهما عداوة فأغلق أبواب مكة ومنع الناس من دخولا فاحرق الباب وقتل جاعة ونب بعض الماكن وجرت خطوب فظيعة ث أرسلوا
القاضي ابن الوي ليصلح بي الفريقي ولا استقر عند أب نى رحل الركوب وبقى هو ف الرم وحده وأرسل معه أبو نى من القه بم سالا معظما وجاء الب بوت النصور إل الناس وهم
بعرفات وهذا شيء عجيب وجاء كتاب يستحث الوزير ابن السلعوس ف السي إل الديار الصرية وبي السطر بط اللك الشرف يا شقي يا وجه الي احضر لتستلم الوزارة فساق إل
القاهرة فوصلها يوم الثلثا عاشر الحرم فتسلم الوزارة كما قال السلطان ومن توف فيها من العيان
السلطان اللك النصور قلوون
ابن عبد ال التركي الصالي اللفي اشتراه اللك الصال نم الدين أيوب بن اللك الكامل ممد بن العادل اب بكر بن أيوب بألفي دينار وكان من أكابر المراء عنده وبعده ولا تزوج اللك
السعيد بن الظاهر بابنته غازية خاتون عظم شأنه جدا عند الظاهر وما زال يترفع ف الدولة حت صار أتابك سلمش بن الظاهر ث رفعة من البي واستقل باللك ف سنة أربع وثاني وفتح
طرابلس سنة ثان وثاني وعزم على فتح عكا وبرز إليها فعاله النية ف السادس والعشرين من ذي القعدة ودفن بتربته بدرسته الائلة الت أنشاها بي القصرين الت ليس بديار مصر ول
بالشام مثلها وفيها دار حديث ومارستان وعليها أوقاف دارة كثية عظيمة مات عن قريب من ستي سنة وكانت مدة ملكه اثنت عشرة سنة وكان حسن الصورة مهيبا عليه أبة السلطنة
ومهابة اللك تام القامة حسن اللحية عال المة شجاعا وقورا سامه ال
المي حسام الدين طرقطاي
نائب السلطنة النصورية بصر أخذه الشرف فسجنه ف قلعة البل ث قتله وبقي ثانية أيام ل يدري به ث لف ف حصي وألقي عل مزبله وحزن عليه بعض الناس فكفن كآحاد الفقراء بعد
النعيم الكثي والدنيا التسعة والكلمة النافذة وقد أخذ السلطان من حواصله ستمائة ألف دينار وسبعي قنطارا بالصري فضة ومن الواهر شيئا كثيا سوى اليل والبغال والمال والمتعة
والبسط الياد والسلحة الثمنة وغي ذلك من الواصل والملك بصر والشام وترك ولدين أحدها أعمى وقد دخل هذا العمى على الشرف فوضع النديل على وجهه وقال شيء ل
وذكر له أن لم أياما ل يدون شيئا يأكلونه فرق له وأطلق لم الملك يأكلون من ريعها فسبحان ال التصرف ف خلقه با يشاء يعز من يشاء ويذل من يشاء
الشيخ المام العلمة
رشيد الدين عمر بن إساعيل بن مسعود الفارقي الشافعي مدرس الظاهرية توف با وقد جاوز التسعي وجد منوقا ف الحرم ودفن بالصوفية وقد سع الديث وكان منفردا ف فنون من العلوم
كثية منها علم النحو والدب وحل الترجم والكتابة والنشاء وعلم الفلك والنجوم وضرب الرمل والساب وغي ذلك وله نظم حسن
الطيب جال الدين أبو ممد
عبد الكاف بن عبد اللك بن عبد الكاف الربعي توف بدار الطابة وحضر الناس الصلة عليه يوم السبت سلخ جادي الول وحل إل السفح فدفن إل جانب الشيخ يوسف الفقاعي
فخر الدين أبو الظاهر إساعيل
ابن عز القضاة اب السن علي بن ممد بن عبد الواحد بن أب اليمن الشيخ الزاهد التقلل من متاع الدنيا توف ف العشرين من رمضان وصلى عليه ف الامع ودفن بتربة بن الزكي بقاسيون
مبة ف ميي الدين بن عرب فإنه كان يكتب من كلمه كل يوم ورقتي ومن الديث ورقتي وكان مع هذا يسن الظن به وكان يصلي مع الئمة كلهم بالامع وقد اخب عنه بعض العلماء أنه
...رأى بطه ...وف كل شيء له آية ...تدل على أنه عينه
...وقد صحح على عينه وإنا الصحيح الروي عمن أنشد هذا الشعر ...تدل على أنه واحد
وله شعر فمنه
والنهر مذجن ف الغصون هوى ...فراح ف قلبه يثلها ...
هم الذكورون ف الت قبلها وصاحب اليمن اللك الظفر شس الدين يوسف بن النصور نور الدين عمر بن علي بن رسول وصاحب مكة نم الدين أبو ني ممد بن إدريس بن علي بن قتادة
السين وصاحب الدينة عز الدين جاز بن شيحة السين وصاحب الروم غياث الدين كنجسر وهو ابن ركن الدين قلج أرسلن السلجوقي وصاحب حاة تقي الدين ممود بن اللك النصور
ناصر الدين ممد بن اللك الظفر تقي الدين ممد وسلطان بلد العراق وخراسان وتلك النواحي ارغون بن أبغا بن هولكوين تول بن جنكزخان
وكان أول هذه السنة يوم الميس وفيه تصدق عن اللك النصور بأموال كثية جدا من الذهب والفضة وأنزل السلطان إل تربته ف ليلة المعة فدفن با تت القبة ونزل ف قبه بدر الدين
بيدرا وعلم الدين الشجاعي وفرقت صدقات كثية حينئذ ولا قدم الصاحب شس الدين بن السلعوس من الجاز خلع عليه للوزارة وكتب تقليده با القاضي ميي الدين بن عبد الظاهر
كاتب النشا بيده وركب الوزير ف أبة الوزارة إل داره وحكم ولا كان يوم المعة قبض على شس الدين سنقر الشقر وسيف الدين بن جرمك الناصري وأفرج عن المي زين الدين كتبغا
وكان قد قبض عليه مع طرقطاي ورد عليه أقطاعه وأعيد التقي توبة إل وزارة دمشق مرة أخرى وفيها اثبت ابن الوي مضرا يتضمن ان يكون تدريس الناصرية للقاضي الشافعي وانتزعها
من زين الدين الفارقي
فتح عكا وبقية السواحل
وفيها جاء البيد إل دمشق ف مستهل ربيع الول لتجهيز الت الصار لعكا ونودي ف دمشق الغزاة ف سبيل ال إل عكا وقد كان أهل عكا ف هذا الي عدوا على من عندهم من تار
السلمي فقتلوهم وأخذوا أموالم فأبرزت الناجيق إل ناحية السورة وخرجت العامة والتطوعة يرون ف العجل حت الفقهاء والدرسي والصلحاء وتول ساقها المي علم الدين الدويداري
وخرجت العساكر بي يدي نائب الشام وخرج هو ف آخرهم ولقه صاحب حاة اللك الظفر وخرج الناس من كل صوب واتصل بم عسكر طرابلس وركب الشرف من الديار الصرية
بعساكره قاصدا عكا فتوافت اليوش هنالك فنازلا يوم الميس رابع ربيع الخر ونصبت عليها الناجيق من كل ناحية يكن نصبها عليها واجتهدوا غاية الجتهاد ف ماربتها والتضييق على
أهلها واجتمع الناس بالوامع لقراءة صحيح البخاري فقرأه الشيخ شرف الدين الفزاري فحضر القضاة والفضلء والعيان وف أثناء ماصرة عكا وقع تبيط من نائب الشام حسام الدين
لجي فتوهم أن السلطان يريد مسكه وكان قد اخبه بذلك المي الذي يقال له أبو خرص فركب هاربا فرده علم الدين الدويداري بالسابه وجاء به إل السلطان فطيب قلبه وخلع عليه ت
أمسكه بعد ثلثة أيام وبعثه إل قعلة صفد واحتاط على حواصله ورسم على أستاذ داره بدر الدين بكداش وجرى مال يليق وقوعه هنالك إذ الوقت وقت عسر وضيق وحصار وصمم
السلطان على الصار فرتب الكوسات ثلثمائة حل ث زحف يوم المعة سابع عشر جادي الول ودقت الكوسات جلة واحدة عند طلوع الشمس وطلع السلمون على السوار مع طلوع
الشمس ونصبت السناجق السلمية فوق أسوار البلد فولت الفرنج عند ذلك الدبار وركبوا هاربي ف مراكب التجار وقتل منهم عدد ل بعمله إل ال تعال وغنموا من المتعة والرقيق
والبضائع شيئا كثيا جدا وأمر السلطان بدمها وتريبها بيث ل ينتفع با بعد ذلك فيسر ال فتحها نار جعة كما اخذتا الفرنج من السلمي ف يوم المعة وسلمت صور وصيدا قيادتما إل
الشرف فاستوثق الساحل للمسلمي وتنظف من الكافرين وقطع دابر القوم الذين ظلموا والمد ل رب العالي
وجاءت البطاقة إل دمشق بذلك ففرح السلمون ودقت البشار ف سائر الصون وزينت البلد لينتزه فيها الناظرون ولتفرجون وأرسل السلطان إل صور أميا فهدم أسوارها وعفا آثارها
وقدكان لا ف أيدي الفرنج من سنة ثان عشرة وخسمائة وأما عكا فقد كان اللك الناصر يوسف بن أيوب أخذها من أيدي الفرنج ث إن الفرنج جاؤا فأحاطوا با بيوش كثية ث جاء
صلح الدين ليمانعهم عنها مدة سبعة وثلثي شهرا ث آخر ذلك استملكوها وقتلوا من كان فيها من السلمي كما تقدم ذلك
ث إن السلطان اللك الشرف خليل بن النصور قلوون سار من عكا قاصدا دمشق ف أبة اللك وحرمة وافرة وف صحبته وزيره ابن السلعوس واليوش النصورة وف هذا اليوم استناب
بالشام المي علم الدين سنجر الشجاعي وسكن بدار السعادة وزيد ف إقطاعه حرستا ول تقطع لغيه وإنا كانت لصال حواصل القعلة وجعل له ف كل يوم ثلثمائة على دار الطعام وفوض
إليه أن يطلق من الزانة ما يريد من غي مشاورة ول مراجعة وأرسله السلطان إل صيدا لنه كان قد بقي با برج عصى ففتحه ودقت البشائر بسببه ث عاد سريعا إل السلطان فودعه وسار
السلطان نو الديار الصرية ف أواخر رجب وبعثه إل بيوت ليفتحها فسار إليها ففتحها ف أقرب وقت وسلمت عثلية وانطرطوس وجبيل ول يبق بالسواحل ول المد معقل للفرنج إل
بأيدي السلمي وأراح ال منهم البلد والعباد ودخل السلطان إل القاهرة ف تاسع شعبان ف أبة عظيمة جدا وكان يوما مشهودا وأفرج عن بدر الدين بيسرى بعد سجن سبع سني ورجع
علم الدين سنجر الشجاعي نائب دمشق إل دمشق ف سابع عشرين الشهر الذكور وقد نظف السواحل من الفرنج بالكلية ول يبق لم با حجر وف رابع رمضان أفرج عن حسام الدين
لجي من قلعة صفد ومعه جاعة
الذي كان بناه اللك السعيد ظاهر باب النصر ول يكن بدمشق أحسن منه ووسع اليدان الخضر من ناحية الشمال مقدار سدسه ول يترك بينه وبي النهر إل مقدارا يسيا وعمل هو بنفسه
والمراء بيطانه
وفيها حبس جال الدين آقوش الفرم النصوري وأميا آخر معه ف القلعة
وفيها حل المي علم الدين الدويداري إل الديار الصرية مقيدا وقد نظم الشيخ شهاب الدين ممود قصيدة ف فتح عكا ...المد ل زالت دولة الصلب ...وعز بالترك دين الصطفى
العرب ...هذا الذي كانت المال لو طلبت ...رؤياه ف النوم لستحيت من الطلب ...ما بعد عكا وقد هدت قواعدها ...ف البحر للترك عند الب من ارب ...ل يبق من بعدها للكفر إذ
خربت ...ف البحر والب ما ينجي سوى الرب ...أم الروب فكم قد أنشأت فتنا ...شاب الوليد با هول ول تشب ...يا يوم عكا لقد أنسيت ما سبقت ...به الفتوح وما قد خط ف
الكتب ...ل يبلغ النطق حد الشكر فيك فما ...عسى يقوم به ذو الشعر والدب ...أغضبت عباد عيسى إذ أبدتم ...ل أي رضى ف ذلك الغضب ...واشرف الادي الصطفى البشي
علي ...ما أسلف الشرف السلطان من قرب ...فقر عينا لذا الفتح وابتهجت ...ببشره الكعبة الغراء ف الجب ...وسار ف الرض سيا قد سعت به ...فالب ف طرب والبحر ف
...حرب
وهي طويلة جدا وله ولغيه ف فتح عكا أشعار كثية ولا رجع البيد أخب بان السلطان لا عاد إل مصر خلع على وزيره ابن السلعوس جيع ملبسه الت كانت عليه ومركوبه الذي كان تته
فركبه ورسم له بثمانية وسبعي ألفا من خزانة دمشق ليشتري له با قرية قرحتا من بيت الال
وف هذه السنة انتهت عمارة قلعة حلب بعد الراب الذي أصابا من هولكو واصحابه عام ثان وخسي وفيها ف شوال شرع ف عمارة قلعة دمشق وبناء الدور السلطانية والطارمة والقبة
الزرقاء حسب ما رسم به السلطان الشرف خليل بن قلوون لنائبه علم الدين سنجر الشجاعي وفيها ف رمضان اعيد إل نيابة القلعة المي أرجواش وأعطى إقطاعات سنية وفيها أرسل
الشيخ الرجيحي من ذرية الشيخ يونس مضيقا عليه مصورا إل القاهرة وفيها درس عز الدين القارون بالدرسة النجيبية عوضا عن كمال الدين ابن خلكان وف ذلك اليوم درس نم الدين
مكي بالرواحية
عوضا عن ناصر الدين ابن القدسي وفيه درس كمال الدين الطبيب بالدرسة الدخوارية الطبية وف هذا الشهر درس الشيخ جلل الدين البازي بالاتونية البانية وجال الدين بن الناصر بقي
بالفتحية وبرهان الدين السكندري بالقوصية الت بالامع والشيخ نم الدين الدمشقي بالشريفية عند حارة الغرباء وفيها أعيدت الناصرية إل الفارقي وفيه درس بالمينية القاضي نم الدين
ابن صصرى بعد ابن الزملكان وأخذت منه العادلية الصغية لكمال الدين ابن الزملكان ومن توف فيها من العيان
أرغون بن أبغا ملك التتار
كان شهما شجاعا سفاكا للدماء قتل عمه السلطان أحد بن هولكو فعظم ف أعي الغول فلما كان ف هذه السنة مات من شراب شربه فيه سم فاتمت الغول اليهود به وكان وزيره سعد
الدولة ابن الصفي يهوديا فقتلوا من اليهود خلقا كثيا ونبوا منهم أموال عظيمة جدا ف جيع مدائن العراق ث اختلفوا فيمن يقيمونه بعده فمالت طائفة إل كيختو فأجلسوه على سرير
الملكة فبقي مدة قيل سنة وقيل أقل من ذلك ث قتلوه وملكوا بعده بيدرا وجاء الي بوفاة أرغون إل اللك الشرف وهو ماصر عكا ففرح بذلك كثيا وكانت مدة ملك أرغون ثان سني
وقد وصفه بعض مؤرخي العراق بالعدل والسياسة اليدة
السند العمر الرحالة
فخر الدين بن النجار وهو أبو السن علي بن أحد بن عبد الواحد القدسي النبلي العروف بابن النجار ولد ف سلخ أو مستهل سنة ست وسبعي وخسمائة وسع الكثي ورحل مع أهله
وكان رجل صالا عابدا زاهدا ورعا ناسكا تفرد بروايات كثية لطول عمره وخرجت له مشيخات وسع منه اللق الكثي والم الغفي وكان منصوبا لذلك حت كب وأسن وضعف عن
الركة وله شعر حسن منه قوله ...تكررت السنون على حت ...بليت وصرت من سقط التاع ...وقل النفع عندي غي ان ...أعلل بالرواية والسماع ...فإن يك خالصا فله جزاء ...
...وإن يك مالقا فال ضياع
وله أيضا
إليك اعتذاري من صلت قاعدا ...وعجزي عن سعي إل المعات ...وتركي صلة الفرض ف كل مسجد ...تمع فيه الناس للصلوات ...فيا رب ل تقت صلت ونن ...من النار ...
...واصفح ل عن الفوات
توف ضحى نار الربعاء ثان ربيع الخر من هذه السنة عن خس وتسعي سنة وحضر جنازته خلق كثي ودفن عند والده الشيخ شس الدين أحد بن عبد الواحد بسفح قاسيون
خلف النصاري الزملكان وقد درس بعد أبيه الذكور بالمينية وكانت وفاة والده هذا ليلة الثلثاء التاسع والعشرين من ربيع الخر بالمينية ودفن بقابر الصوفية عند والده المي الكبي بدر
الدين علي بن عبد ال الناصري ناظر الرباط بالصالية عن وصية أستاذه وهو الذي ول الشيخ شرف الفزاري مشيخة الرباط بعد ابن الشريشي جال الدين وقد دفن بالتربة الكبية داخل
الرباط الذكور
الشيخ المام أبو حفص عمر بن يي بن عمر الكرخي
صهر الشيخ تقي الدين بن الصلح وأحد تلميذه ولد سنة تسع وتسعي وخسمائة ومات يوم الربعاء ثان ربيع الخر من هذه السنة ودفن إل جانب ابن الصلح
اللك العادل بدر الدين سلمش بن الظاهر
الذي كان قد بويع باللك بعد أخيه اللك السعيد وجعل اللك النصور قلوون أتابكه ث استقل قلوون باللك وأرسلهم إل الكرك ث أعادهم إل القاهرة ث سفرهم الشرف خليل ف أول
دولته إل بلد الشكري من ناحية اصطنبول فمات سلمش هناك وبقي أخوه نم الدين خضر وأهلوهم بتلك الناحية وقد كان سلمش من أحسن الناس شكل وأباهم منظرا وقد افتت به
خلق كثي واللوطية الذين يبون الردان وشبب به الشعراء وكان عاقل رئيسا مهيبا وقورا
العفيف التلمسان
أبو الربيع سليمان بن علي بن عبد ال بن علي بن يس العابدي الكرمي ث التلمسان الشاعر التقن التفنن ف علوم منها النحو والدب والفقه والصول وله ف ذلك مصنفات وله شرح
مواقف النفر وشرح أساء ال السن وله ديوان مشهور ولولده ممد ديوان آخر وقد نسب هذا الرجل إل عظائم ف القوال والعتقاد ف اللول والتاد والزندقة والكفر الحض وشهرته
تغن عن الطناب ف ترجته توف يوم الربعاء خامس رجب ودفن بالصوفية ويذكر عنه أنه عمل أربعي خلوة كل خلوة أربعي يوما متتابعة فال أعلم
ث دخلت سنة إحدى وتسعي وستمائة
فيها فتحت قلعة الروم وسلطان البلد من دنقله إل مصر إل أقصى بلد الشام بكماله وسواحله بلد حلب وغي ذلك اللك الشرف صلح الدين خليل بن اللك النصور قلوون ووزيره
شس الدين بن السعلوس وقضاته بالشام ومصرهم الذكورون ف الت قبلها ونائب مصر بدر الدين بندار ونائب الشام علم الدين سنجر الشجاعي وسلطان التتر بيدار بن أرغون بن أبغا
والعمارة
الزائن أتلف شيئا كثيا من الدخائر والنفائس والكتب وف التاسع والعشرين من ربيع الول خطب الليفة الاكم وحث ف خطبته على الهاد والنفي وصلى بم المعة وجهر بالبسملة وف
ليلة السبت ثالث عشر صفر جيء بذا الرز الحر الذي بباب البادة من عكا فوضع ف مكانه وف ربيع الول كمل بناء الطارمة وما عندها من الدور والقبة الزرقاء وجاءت ف غاية السن
والكمال والرتفاع وف يوم الثني ثان جادى الول ذكر الدرس بالظاهرية الشيخ صفي الدين ممد بن عبد الرحيم الرموي عوضا عن علء الدين بن بنت العز وف هذا اليوم درس
بالدولعية كمال الدين بن الزكي وف يوم الثني سابع جادى الخرة درس بالنجيبية الشيخ ضياء الدين عبد العزيز الطوسي بقتضى نزول الفارقي له عنها وال أعلم بالصواب
فتح قلعة الروم
وف ربيع الول منها توجه السلطان الشرف بالعساكر نو الشام فقدم دمشق ومعه وزيره ابن السلعوس فاستعرض اليوش وأنفق فيهم أموال جزيلة ث سار بم نو بلد حلب ث سار إل
قلعة الروم فافتتحها بالسيف قهرا ف يوم السبت حادي عشر رجب وجاءت البشارة بذلك إل دمشق وزينت البلد سبعة أيام وبارك ال ليش السلمي ف سعيهم وكان يوم السبت إلبا على
أهل يوم الحد وكان الفتح بعد حصار عظيم جدا مدة ثلثي يوما وكانت النجنيقات تزيد على ثلثي منجنيقا واشتهد من المراء شرف الدين بن الطي وقد قتل من اهل البلد خلق كثي
وغنم السلمون منها شيئا كثيا ث عاد السلطان إل دمشق وترك الشجاعي بقلعة الروم يعمرون ماوهى من قلعتها بسبب رمي النجنيقات عليها وقت الصار وكان دخوله إل دمشق بكرة
يوم الثلثاء تاسع عشر شعبان فاحتفل الناس لدخوله ودعوا له وأحبوه وكان يوما مشهودا بسط له كما يبسط له إذا قدم من الديار الصرية وإنا كان ذلك بإشارة ابن السلعوس فهو أول من
بسط له وقد كسر أبوه التتر على حص ول يبسط له وكذلك اللك الظاهر كسر التتر والروم على البلستي وف غي موطن ول يبسط له وهذه بدعة شنعاء قد أحدثها هذا الوزير للملوك
وفيها إسراف وضياع مال واشر وبطر ورياء وتكليف للناس واخذ أموال ووضعها ف غي مواضعها وال سبحانه سائلة عنها وقد ذهب وتركها يتوارثها اللوك والناس عنه وقد حصل للناس
بسبب ذلك ظلم عظيم فليتق العبد ربه ول يدث ف السلم بسبب هواه ومراد نفسه ما يكون سبب مقت ال له وإعراضه عنه فإن الدنيا لتدوم لحد ول يدوم أحد فيها وال سبحانه أعلم
وكان ملك قلعة الروم مع السلطان أسيا وكذلك رؤس أصحابه فدخل بم دمشق وهم يملون رؤس أصحابم على رؤس الرماح وجهز السلطان طائفة من اليش نو جبل كسروان والزر
بسبب
مالتم للفرنج قديا على السلمي وكان مقدم العساكر بندار وف صحبته سنقر الشقر واقر سنقر النصوري الذي كان نائب حلب فعزله عنها السلطان وول مكانه سيف الدين بلبان
البطاحي النصوري وجاعة آخرون من المراء الكبار فلما أحاطوا بالبل ول يبق إل دمار أهليه حلوا ف الليل إل بندار حل كثيا ففتر ف قضيتهم ث انصرف باليوش عنهم وعادوا إل
السلطان فتلقاهم السلطان وترجل السلطان إل المي بندار وهو نائبه على مصر ث ابن السلعوس نبه السلطان على فعل بندار فلمه وعنفه فمرض من ذلك مرضا شديدا أشفى به على الوت
حت قيل إنه مات ث عوف فعمل ختمة عظيمة بامع دمشق حضرها القضاة والعيان وأشغل الامع نظي ليلة النصف من شعبان وكان ذلك ليلة العشر الول من رمضان وأطلق السلطان أهل
البوس وترك بقية الضمان عن أرباب الهات السلطانية وتصدق عنه بشيء كثي ونزل هو عن ضمانات كثية كان قد حاف فيها على أربابا وقد امتدح الشهاب ممود اللك الشرف
خليل على فتحة قلعة الروم بقصيدة هائلة فاضلة اولا ...لك الراية الصفراء يقدمها النصر ...فمن كيقبادان رآها وكيسزو ...إذا خفقت ف الفق هدت بنورها ...هوى الشرك واستعلى
الدى وانلى الثغر ...وان نشرت مثل الصائيل ف الوغى ...جلى النقع من للء طلعتها البدر ...وإن يمت زرق العدى سار تتها ...كتائب خضر دوحا البيض والسمر ...كان مثار
النقع ليل وخفقها ...بروق وأنت البدر والفلك التر ...وفتح أتى ف إثر فتح كأنا ...ساء بدت تترى كواكبها الزهر ...فكم فطمت طوعا وكرها معاقل ...مضى الدهر عنها وهي
عانسة بكر ...بذلت لا عزما فلول مهابة ...كساها اليا جاءتك تسعى ول مهر ...قصدت حى من قلعة الروم ول يتح ...لغيك إذ غرتم الغل فاغتروا ...ووالوهم سرا ليخفوا أذاهم
...وف آخر المر استوى السر والهر ...صرفت إليهم هة لو صرفتها ...إل البحر لستول على مده الزر ...وما قلعة الروم الت حزت فتحها ...وإن عظمت إل إل غيها جسر ...
طليعة ما يأت من الفتح بعدها ...كما لح قبل الشمس ف الفق الفجر ...فصبحتها باليش كالروض بجة ...صوارمه أناره والقنا الزهر ...وأبعدت بل كالبحر والبيض موجه ...وجرد
الزاكي السفن والود الدر ...وأغربت بل كالليل عوج سيوفه ...أهلته ولنبل أنمه الزهر
ولظات لبل كالنهار شوسه ...مياك والصال راياتك الصفر ...ليوث من التراك آجامها القنا ...لا كل يوم ف ذرى ظفر ظفر ...فل الريخ يري بينهم لشتباكها ...عليهم ول ينهل
م فوقهم قطر ...عيون إذا الرب العوان عرضت ...لطابا بالنفس ل يغلها مهر ...ترى الوت معقودا يهدب نبالم ...إذا ما رماها القوس والنظر الشزر ...ففي كل سرح غصن بان
مهفهف ...وف كل قوس مدة ساعد بدر ...إذا صدموا شم البال تزلزلت ...واصبح سهل تت خيلهم الوعر ...ولو ردت ماء الفرات خيولم ...لقيل هنا قد كان فيما مضى نر ...
أداروا با سورا فاضحت كخات ...لدى خنصر أو تت منطقه خصر ...وأرخوا إليها من أكف بارهم ...سحاب ردى ل يل من قطره قطر ...كأن الجانيق الت قمن حولا ...رواعد
سخط وبلها النار والصخر ...أقامت صلة الرب ليل صخورها ...فأكثرها شفع واكبها وتر ...ودارت با تلك النقوب فأسرفت ...وليس عليها ف الذي فعلت حجر ...فأضحت با
كالصب يفي غرامة ...حذار اعاديه وف قلبه جر ...وشبت با النيان حت تزقت ...وباحت با أخفته وأنتك الستر ...فلذوا بذيل العفو منك فلم تب ...رجاءهم لو ل يشب
قصدهم مكر ...وما كره الغل اشتغالك عنهم ...با عندما فروا ولكنهم سروا ...فأحرزتا بالسيف قهرا وهكذا ...فتوحك فيما قد مضى كله قسر ...وأضحت بمد ال ثغرا منعا ...
تبيد الليال والعدى وهو مفتر ...فيا اشرف الملك فزت بغزوة ...تصل منها الفتح والذكر والجر ...ليهنيك عند الصطفى أن دينه ...توال له ف ين دولتك النصر ...وبشراك
أرضيت السيح وأحدا ...وإن غضب اليعفور من ذاك والكفر ...فسر حيث ما تتار فالرض كلها ...تطيعك والمصار أجعها مصر ...ودم وابق للدنيا ليحي بك الدى ...ويزهى على
...ماضي العصور بك العصر
حذفت منها أشياء كثية
وفيها تول خطابة دمشق الشيخ عز الدين أحد الفاروب الواسطي بعد وفاة زين الدين بن الرحل وخطب واستسقى بالناس فلم يسقوا ث خطب مرة ثانية بعد ذلك بأيام عند مسجد القدم فلم
يسقوا
ث ابتهل الناس من غي دعاية واستسقاية فسقوا ث عزل الفاروثي بعد أيام بالطيب موفق الدين أب العال ممد بن ممد بن ممد بن عبد النعم بن حسن الهران الموي كان خطيب حاة ث
نقل إل دمشق ف هذه السنة فقام وخطب وتأل الفاروثي لذلك ودخل على السلطان واعتقد أن الوزير عزله من غي علمه فإذا هو قد شعر لذلك واعتذار بأنه إنا عزله لضعفه فذكر له أن
يصلي ليلة النصف مائة ركعة بائة قل هو ال أحد فلم يقبلوا واستمروا بالموي وهذه دناءة وقلة عقل وعدم إخلص من الفاروثي واصاب السلطان ف عزله
وف هذا اليوم قبض السلطان على المي سنقر الشقر وغيه فهرب هو والمي حسام الدين لجي السلحداري فنادت عليه النادية بدمشق من أحضره فله ألف دينار ومن أخفاه شنق
وركب السلطان وماليكه ف طلبه وصلى الطيب بالناس ف اليدان الخضر وعلى الناس كآبة بسبب تفرق الكلمة واضطراب اليش واختبط الناس فلما كان سادس شوال أمسكت العرب
سنقر الشقر فردوه على السلطان فأرسله مقيدا إل مصر وف هذا اليوم ول السلطان نيابة دمشق لعز الدين أيبك الموي عوضا عن الشجاعي وقدم الشجاعي من الروم ثان يوم عزله فتلقاه
الفاروثي فقال قد عزلنا من الطابة فقال ونن من النيابة فقال الفاروثي عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم ف الرض فينظر كيف تعملون فلما بلغ ابن السلعوس تغضب عليه وكان
قد عي له القيمرية فترك ذلك وسافر السلطان عاشر شوال إل مصر فدخلها ف أبة اللك وف يوم دخوله أقطع قرا سنقر مائة فارس بصر عوضا عن نيابة حلب وف هذه السنة اشترى المي
سيف الدين طغاي الشقري قيسارية القطن العروفة بإنشاء اللك العظم بن العادل من بيت الال برسوم من السلطان وكان حظيا عنده ونقل سوق الريريي تلك الدة إليها وكان السلطان
قد أفرج عن علم الدين الدويداري بعد رجوعه من قلعة الروم واستحضره إل دمشق وخلع عليه واستصحبه معه إل القاهرة وأقطعه مائة فارس ووله مشد الدواوين مكرها
وف ذي القعدة استحضر السلطان سنقر الشقر وطقصوا فعاقبهما فاعترفا بأنما أرادا قتله فسألما عن لجي فقال ل يكن معنا ول علم له بذا فخنقهما واطلقه بعد ما جعل الوتر ف حلقه
وكان قد بقي له مدة ل بد أن يبلغها وقد ملك بعد ذلك كما سنذكره إن شاء ال تعال
وف ذي الجة عقد الشيخ برهان الدين بن الشيخ تاج الدين عقده على بنت قاضي القضاة شهاب الدين الوب بالبادرائية وكان حافل وفيها دخل المي سنقر العسر على بنت الوزير
شس الدين بن السلعوس على صداق ألف دينار وعجل لا خسمائة وفيها قفز جاعة من التتر نوا من ثلثمائة إل الديار الصرية فأكرموا
الحرم درس الشيخ شس الدين بن غان العصرونية وف مستهل صفر درس الشيخ كمال الدين ابن الزملكان بالرواحية عوضا عن نم الدين بن مكي بكم انتقاله إل حلب وإعراضه عن
الدرسة الذكورة ودخل الركب الشامي ف آخر صفر وكان من حج ف هذه السنة الشيخ تقي الدين بن تيمية رحه ال وكان أميهم الباسطي ونالم ف معان ريح شديدة جدا مات بسببها
جاعة وحلت الريح جال عن أماكنها وطارت العمائم عن الرؤس واشتغل كل احد بنفسه وف صفر منها وقع بدمشق برد عظيم أفسد شيئا كثيا من الغلت بيث بيع القمح كل عشرة
أواق بدرهم ومات شيء كثي من الدواب وفيه زلزلت ناحية الكرك وسقط من تلفيتا أماكن كثية ومن توف فيها من العيان
الشيخ الرموي
الشيخ الصال القدوة العارف أبو إسحاق إبراهيم بن الشيخ الصال أب ممد عبد ال بن يوسف ابن يونس بن إبراهيم بن سلمان الرموي القيم بزاويته بسفح قاسيون كان فيه عبادة
وانقطاع وله أوراد وأذكار وكان مببا إل الناس توف بالحرم ودفن عند والده بالسفح
ابن العمى صاحب القامة
الشيخ ظهي الدين ممد بن البارك بن سال بن أب الغنائم الدمشقي العروف بابن العمى ولد سنة عشرة وستمائة وسع الديث وكان فاضل بارعا له قصائد يتدح با رسول ال
ص ساها الشفعية عدد كل قصيدة اثنان وعشرون بيتا قال البزال سعته وله القامة البحرية الشهورة توف ف الحرم ودفن بالصوفية
اللك الزاهر مي الدين
أبو سليمان داود بن اللك الجاهد أسد الدين شيكوه صاحب حص ابن ناصر الدين ممد بن اللك العظم توف ببستانه عن ثاني سنة وصلى عليه بالامع الظفري ودفن بتربته بالسفح وكان
دينا كثي الصلة ف الامع وله إجازة من الؤيد الطوسي وزينب الشعرية وأب روح وغيهم توف ف جادى الخرة
الشيخ تقي الدين الواسطي
أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن أحد بن فضل الواسطي ث الدمشقي النبلي شيخ الديث بالظاهرية بدمشق توف يوم المعة آخر النهار رابع عشرين جادى الخرة عن تسعي سنة وكان
رجل صالا عابدا تفرد بعلو الرواية ول يلف بعده مثله وقد تفقه ببغداد ث رحل إل الشام ودرس بالصالية مدة عشرين سنة وبدرسة أب عمر وول ف آخر عمره مشيخة الديث بالظاهرية
بعد سفر الفاروثي وكان داعية إل مذهب السلف والصدر الول وكان يعود الرضى ويشهد النائز ويأمر بالعروف وينهى عن النكر وكان من خيار عباد ال تعال رحه ال وقد درس بعده
بالصالية الشيخ شس الدين ممد بن عبد القوى الرداوي وبدرار الديث الظاهرية
الصغار فأخذوه وتول عقوبته من بينهم الشجاعي فضرب ضربا عظيما وقرر على الموال ول يزالوا يعاقبونه حت كان وفاته ف عاشر صفر بعد أن احتيط على حواصله كها وأحضر جسد
الشرف فدفن بتربته وتأل الناس لفقده وأعظموا قتله وقد كان شهما شجاعا عال المة حسن النظر كان قد عزم على غزو العراق واسترجاع تلك البلد من أيدي التتار واستعد لذلك
ونادى به ف بلده وقد فتح ف مدة ملكه وكان ثلث سني عكا وسائر السواحل ول يترك للفرنج فيها معلما ول حجرا وفتح قلعة الروم وبسنا وغيها
فلما جاءت بيعة الناصر إل دمشق خطب له با على النابر واستقر الال على ذلك وجعل المي كتبغا أتابكه والشجاعي مشاورا كبيا ث قتل بعد أيام بقلعة البل وحل رأسه إل كتبغا فأمر
أن يطاف به ف البلد ففرح الناس بذلك واعطوا الذين حلوا رأسه مال ول يبق لكتبغا منازع ومع هذا كان يشاور المراء تطييبا لقلوبم
وف صفر بعد موت ابن السلعوس عزل بدر الدين بن جاعة عن القضاء وأعيد تقي الدين بن بنت العز واستمر ابن جاعة مدرسا بصر ف كفاية ورياسة وتول الوزارة بصر الصاحب تاج
الدين ابن النا وف ظهر يوم الربعاء الادي والعشرين من صفر رتب إمام بحراب الصحابة وهو كمال الدين عبد الرحن بن القاضي ميي الدين بن الزكي وصلى بعدئذ بعد الطيب ورتب
بالكتب الذي بباب الناطفانيي إمام أيضا وهو ضياء الدين بن برهان الدين السكندري وباشر نظر الامع الشريف زين الدين حسي بن ممد بن عدنان وعاد سوق الريريي إل سوقه
واخلوا قيسارية القطن الذي كان نواب طغجى ألزموهم بسكناها وول خطابة دمشق الشيخ العلمة شرف الدين أحد بن جال الدين أحد بن نعمة بن أحد القدسي بعد عزل موفق الدين
الموي دعوه إل حاة فخطب القدسي يوم المعة نصف رجب وقرئ تقليده وكانت وليته بإشارة تاج الدين ابن النا الوزير بصر وكان قصيحا بليغا عالا بارعا
وف أواخر رجب حلف المراء للمي زين الدين كتبغا مع اللك الناصر ممد بن قلوون وسارت البيعة بذلك ف سائر الدن والعامل
واقعة عساف النصران
كان هذا الرجل من أهل السويداء قد شهد عليه جاعة أنه سب النب ص وقد استجار عساف هذا بابن أحد بن حجي أمي آل علي فاجتمع الشيخ تقي الدين بن تيمية والشيخ زين الدين
الفارقي شيخ دار الديث فدخل على المي عز الدين أيبك الموي نائب السلطنة فكلماه ف أمره فأجابما إل ذلك وأرسل ليحضره فخرجا من عنده ومعهما خلق كثي من الناس
فرأى الناس عسافا حي قدم ومعه رجل من العرب فسبوه وشتموه فقال ذلك الرجل البدوي هو خي منكم يعن النصران فرجهما الناس بالجارة واصابت عسافا ووقعت خبطة قوية فأرسل
النائب فطلب الشيخي ابن تيمية والفارقي فضربما بي يديه ورسم عليهما ف العذراوية وقدم النصران فأسلم وعقد ملس بسببه واثبت بينه وبي الشهود عداوة فحقن دمه ث استدعى
بالشيخي فأرضاها وأطلقهما ولق النصران بعد ذلك ببلد الجاز فاتفق قتله قريبا من مدينة رسول ال ص قتله ابن أخيه هنالك وصنف الشيخ تقي الدين ابن تيمية ف هذه الواقعة كتابه
الصارم السلول على ساب الرسول
وف شعبان منها ركب اللك الناصر ف أبة اللك وشق القاهرة وكان يوما مشهودا وكان هذا أول ركوبه ودقت البشائر بالشام وجاء الرسوم من جهته فقرئ على النب بالامع فيه المر
بنشر العدل وطي الظلم وإبطال ضمان الوقاف والملك إل برضي اصحابا وف اليوم الثان والعشرين من شعبان درس بالسرورية القاضي جال الدين القزوين أخو إمام الدين وحضر أخوه
وقاضي القضاة شهاب الدين الويي والشيخ تقي الدين بن تيمية وكان درسا حافل قال البزال وف شعبان اشتهر أن ف الغيطة بسرين تنينا عظيما ابتلع رأسا من العز كبيا صحيحا وف
أخواخر رمضان ظهر المي حسام الدين لجي وكان متفيا منذ قتل الشرف فاعتذر له عند السلطان فقبله وخلع عليه وأكرمه ول يكن قتله باختياره وف شوال منها اشتهر أن مهنا بن
عيسى خرج عن طاعة السلطان الناصر واناز إل التتر وف يوم الربعاء ثامن ذي القعدة درس بالغزالية الطيب شرف الدين القدسي عوضا عن قاضي القضاة شهاب الدين ابن الوب توف
وترك الشامية البانية وقدم على قضاء الشام القاضي بدر الدين أحد بن جاعة يوم الميس الرابع عشر من ذي الجة ونزل العادلية وخرج نائب السلطنة واليش بكماله لتلقيه وامتدحه
الشعراء واستناب تاج الدين العبي نائب الطابة وباشر تدريس الشامية البانية عوضا عن شرف الدين القدسي الشيخ زين الدين الفاروثي وانتزعت من يده الناصرية فدرس با ابن جاعة
وف العادلية ف العشرين من ذي الجة وف هذا الشهر أخرجوا الكلب من دمشق إل الفلة بأمر واليها جال الدين أقياي وشدد على الناس والبوابي بذلك
ومن توف فيها من العيان
اللك الشرف خليل بن قلوون النصور وبيدرا والشجاعي وشس الدين بن السلعوس
الشيخ المام العلمة
تاج الدين موسى بن ممد بن مسعود الراغي العروف بأب الواب الشافعي درس بالقبالية
وغيها وكان من فضلء الشافعية له يد ف الفقه والصول والنحووفهم جيد توف فجأة يوم السبت ودفن بقابر باب الصغي وقد جاوز السبعي
الاتون مؤنس بنت السلطان العادل أب بكر بن أيوب
وتعرف بدار القطبية وبدار إقبال ولدت سنة ثلث وستمائة وروت الجازة عن عفيفة الفارقانية وعن عي الشمس بنت احد بن أب الفرج الثقفية توفيت ف ربيع الخر بالقاهرة ودفنت بباب
زويلة
الصاحب الوزير فخر الدين
أبو إسحاق إبراهيم بن لقمان بن أحد بن ممد البنان الصري راس الوقعي وأستاذ الوزراء الشهورين ولد سنة ثنت عشرة وستمائة وروى الديث توف ف آخر جادى الخرة ف القاهرة
اللك الافظ غياث الدين بن ممد
اللك السعيد معي الدين بن اللك المد برام شاه بن العز عز الدي فروخ شاه بن شاهنشاه ابن أيوب وكان فاضل بارعا سع الديث وروى البخاري وكان يب العلماء والفقراء توف يوم
المعة سادس شعبان ودفن عند جده لمه ابن القدم ظاهر باب الفراديس
قاضي القضاة شهاب الدين بن الغوب أبو عبد ال ممد بن قاضي القضاة شس الدين أب العباس أحد بن خليل بن سعادة بن جعفر ابن عيسى بن ممد الشافعي أصلهم من خوى اشتغل
وحصل علوما كثية وصنف كتبا كثية منها كتاب فيه عشرون فنا وله نظم علوم الديث وكفاية التحفظ وغي ذلك وقد سع الديث الكثي وكان مبا له ولهله وقد درس وهو صغي
بالدماغية ث ول قضاء القدس ث بسنا ث ول قضاء حلب ث عاد إل الحلة ث ول قضاء القاهرة ث قدم على قضاء الشام مع تدريس العادلية والغزالية وغيها وكان من حسنات الزمان
وأكابر العلماء العلم عفيفا نزها بارعا مبا للحديث وعلمه وعلمائه وقد خرج له شيخنا الافظ الزي أربعي حديثا متباينة السناد وخرج له تقي الدين ابن عتبة السودي السعردي
مشيخة على حروف العجم اشتملت على مائتي وستة وثلثي شيخا قال البزال وله نو ثلثمائة شيخ ل يذكروا ف هذا العجم توف يوم الميس الامس والعشرين من رمضان عن سبع
وستي سنة وصلى عليه ودفن من يومه بتربة والده بسفح قاسيون رحه ال تعال
المي علء الدين العمى ناظر
القدس وبان كثيا من معاله اليوم وهو المي الكبي علء الدين أيدكي بن عبد ال الصالي النجمي كان من أكابر المراء فلما أضر أقام بالقدس الشريف وول نظره معمره ومثمرة وكان
مهيبا ل تالف مراسيمه وهو الذي بن الطهرة قريبا من مسجد النب ص فانتفع الناس
با بالوضوء وغيه ووجد با الناس تيسيا وابتن بالقدس ربطا كثية وآثارا حسنة وكان يباشر المور بنفسه وله حرمة وافرة توف شوال منها الوزير شس الدين ممد بن عثمان
ابن أب الرجال التنوخي العروف بابن السلعوس وزير اللك الشرف مات تت الضرب الذي جاوز ألف مقرعة ف عاشر صفر من هذه السنة ودفن بالقرافة وقيل إنه نقل إل الشام بعد ذلك
وكان ابتداء أمره تاجرا ث ول السبة بدمشق بسفارة تقي الدين بن توبة ث كان يعامل اللك الشرف قبل السلطنة فظهر منه على عدل وصدق فلما ملك بعد أبيه النصور استدعاه من الج
فوله الوزارة وكان يتعاظم على أكابر المراء ويسميهم بأسائهم ول يقوم لم فلما قتل استاذه الشرف تسلموه بالضرب والهانة وأخذ الموال حت اعدموه حياته وصبوه وأسكنوه الثرى
بعد أن كان عند نفسه قد بلغ الثريا ولكن حقا على ال أنه ما رفع شيئا إل وضعه
ث دخلت سنة أربع وتسعي وستمائة
استهلت والليفة الاكم بأمر ال وسلطان البلد اللك الناصر ممد بن قلوون وعمره إذ ذاك اثنتا عشرة سنة وأشهرها ومدبر المالك وأتابك العساكر المي زين الدين كتبغا ونائب الشام
المي عز الدين أيبك الموي والوزير بدمشق تقي الدين توبة التكريت وشاد الدواوين شس الدين العسر وقاضي الشافعية ابن جاعة والنفية حسام الدين الرازي والالكية جال الدين
الرواوي والنابلة شرف الدين حسن والحتسب شهاب الدين النفي ونقيب الشراف زين الدين بن عدنان ووكيل بيت الال وناظر الامع تاج الدين الشيازي وخطيب البلد شرف الدين
القدسي
فلما كان يوم عاشوراء نض جاعة من ماليك الشرف وخرقوا حرمة السلطان وأرادوا الروج عليه وجاؤا إل سوق السلح فأخذوا ما فيه ث احتيط عليهم فمنهم من صلب ومنهم من شنق
وقطع أيدي آخرين منهم والسنتهم وجرت خبطة عظيمة جدا وكانوا قريبا من ثلثمائة أو يزيدون
سلطنة اللك العادل كتبغا
وأصبح المي كتبغا ف الادي عشر من الحرم فلجس على سرير الملكة وخلع اللك الناصر ممد بن النصور وألزمه بيت أهله وأن ل يرج منه وبايعه المراء على ذلك وهنئوه ومد ساطا
حافل وسارت البيدية بذلك إل القاليم فبويع له وخطب له مستقل وضربت السكة باسه وت المر وزينت البلد ودقت البشائر ولقب باللك العادل وكان عمره إذ ذاك نوا من خسي
سنة فإنه من سب وقعة حص الول الت كانت ف أيام اللك الظاهر بعد وقعة عي
جالوت وكان من الغويرانية وهم طائفة من التتر واستناب ف مصر المي حسام الدين لجي السلحداري النصوري وكان بي يديه مدير الماليك وقد ذكر الزري ف تاريه عن بعض
المراء انه شهد هولكوخان قد سأل منجمه أن يستخرج له من هؤلء القدمي ف عسكره الذي يلك الديار الصرية فضرب وحسب وقال له أجد رجل يلكها اسه كتبغا فظنه كتبغانوين
وهو صهر هولكو فقدمه على العساكر فلم يكن هو فقتل ف عي جالوت كما ذكرنا وأن الذي ملك مصر هذا الرجل وهو من خيار المراء وأجودهم سية ومعدلة وقصدا ف نصرة السلم
وف يوم الربعاء مستهل ربيع الول ركب كتبغا ف أبة اللك وشق القاهرة ودعا له الناس وعزل الصاحب تاج الدين بن النا عن الوزارة وول فخر الدين بن الليلي واستسقى الناس
بدمشق عند مسجد القدم وخطب بم تاج الدين صال العبي نيابة عن مستخلفه شرف الدين القدسي وكان مريضا فعزل نفسه عن القضاء وخطب الناس بعد ذلك وذلك يوم الربعاء
خامس جادى الول فلم يسقوا ث استسقوا مرة أخرى يوم السبت سابع جادى الخرة بالكان الذكور وخطب بم شرف الدين القدسي وكان المع أكثر من أول فلم يسقوا وف رجب
حكم جال الدين ابن الشريشي نيابة عن القاضي بدر الدين بن جاعة وفيه درس بالعظمية القاضي شس الدين بن العز انتزعها من علء الدين بن الدقاق وفيه ول القدس والليل اللك
الوحد ابن اللك الناصر داود بن العظم وف رمضان رسم للحنابلة أن يصلوا قبل المام الكبي وذلك أنم كانوا يصلون بعده فلما أحدث لحراب الصحابة إمام كانوا يصلون جيعا ف وقت
واحد فحصل تشويش بسبب ذلك فاستقرت القاعدة على أن يصلوا قبل المام الكبي وف وقت صلة مشهد علي بالصحن عند مرابم ف الرواق الثالث الغرب
قلت وقد تغيت هذه القاعدة بعدا لعشرين وسبعمائة كما سيأت
وف أواخر رمضان قدم القاضي نم الدين بن صصرى من الديار الصرية على قضاء العساكر بالشام وف ظهر يوم الميس خامس شوال صلى القاضي بدر الدين بن جاعة بحراب الامع
إماما وخطيبا عوضا عن الطيب الدرس شرف الدين القدسي ث خطب من الغد وشكرت خطبته وقراءته وذلك مضاف إليه ما بيده من القضاء وغيه
وف أوائل شوال قدمت من الديار الصرية تواقيع شت منها تدريس الغزالية لبن صصرى عوضا عن الطيب القدسي وتوقيع بتدريس المينية لمام الدين القزوين عوضا عن نم الدين ابن
صصرى ورسم لخيه جلل الدين بتدريس الظاهرية البانية عوضا عنه وف شوال كملت عمارة المام الذي أنشاه عز الدين الموي بسجد اقصب وهو من أحسن المامات وباشر مشيخه
دار الديث النورية الشيخ علء الدين بن العطار عوضا عن شرف الدين القدسي وحج فيها اللك الجاهد أنس بن اللك العادل كتبغا وتصدقوا بصدقات كثية ف الرمي وغيها ونودي
بدمشق ف يوم عرفة أن ل يركب أحد من أهل الذمة خيل ول بغال ومن رأى من السلمي أحدا من أهل الذمة قد خالف ذلك فله سلبه وف أواخر هذه السنة والت تليها حصل بديار مصر
غلء شديد هلك بسببه خلق كثي هلك ف شهر ذي الجة نو من عشرين الفا وفيها ملك التتار قازان ابن أرغون بن أبغابن تول بن جننكزخان فأسلم وأظهر السلم على يد المي توزون
رحه ال ودخلت التتار أو أكثرهم ف السلم ونثر الذهب والفضة واللؤلؤ على رؤس الناس يوم إسلمه وتسمى بحمود وشهد المعة والطبة وخرب كنائس كثية وضرب عليهم الزية
ورد مظال كثية ببغداد وغيها من البلد وظهرت السبح والياكل مع التتار والمد ل وحده وفيها توف من العيان
الشيخ أبو الرجال النين
الشيخ الصال الزاهد العابد أبو الرجال بن مرعى من بتر الني كانت له أحوال ومكاشفات وكان أهل دمشق والبلد يزورونه ف قرية مني وربا قدم هو بنفسه إل دمشق فيكرم ويضاف
وكانت له زاوية ببلده وكان بريئا من هذه السماعات الشيطانية وكان تلميذ الشيخ جندل وكان شيخه الشيخ جندل من كبار الصالي سالكا طريق السلف أيضا وقد بلغ الشيخ أبو الرجال
ثاني سنة وتوف بني ف منله ف عاشر الحرم وخرج الناس من دمشق إل جنازته فمنهم من أدركها ومن الناس من ل يدرك فصلى على القب ودفن بزاويته رحه ال
وفيها ف اواخر ربيع الول جاء الب بأن عساف بن أحد بن حجي الذي كان قد أجار ذلك النصران الذي سب الرسول قتل ففرح الناس بذلك
الشيخ الصال العابد الزاهد الورع
بقية السلف جال الدين أبو القاسم عبدا لصمد بن الرستان بن قاضي القضاة وخطيب الطباء عماد الدين عبدا لكري بن جال الدين عبد الصمد سع الديث وناب عن أبيه ف المامة
وتدريس الغزالية ث ترك الناصب والدنيا وأقبل على العبادة وللناس فيه اعتقاد حسن صال يقبلون يده ويسألونه الدعاء وقد جاوز الثماني ودفن بالسفح عند أهله ف أواخر ربيع الخر
الشيخ مب الدين الطبي الكي
الشافعي سع الكثي وصنف ف فنون كثية من ذلك كتاب الحكام ف ملدات كثية مفيدة وله كتاب على ترتيب جامع السانيد أسعه لصاحب اليمن وكان مولده يوم الميس السابع
والعشرين من جادى الخرة منها ودفن بكة وله شعر جيد فمنه قصيدته ف النازل الت بي
النفي خطيب النيب ومدرس الدماغية للحنفية وكان طبيبا ماهرا حاذقا توف بالنيب وصلى عليه بامع الصالية وكان فاضل وله شعر حسن وروى شيئا من الديث توف ليلة السبت
خامس ذي القعدة عن خس وسبعي سنة
الفاروثي الشيخ المام العابد الزاهد
الطيب عز الدين أبو العباس أحد بن الشيخ ميي الدين إبراهيم بن عمر بن الفرج بن سابور ابن علي بن غنيمة الفاروثي الواسطي ولد سنة اربع عشرة وستمائة وسع الديث ورحل فيه
وكانت له فيه يد جيدة وف التفسي والفقه والوعظ والبلغة وكان دينا ورعا زاهدا قدم إل دمشق ف دولة الظاهر فاعطى تدريس الاروضية وإمام مسجد إبن هشام ورتب له فيه شيء على
الصال وكان فيه إثيار وله أحوال صالة ومكاشفات كثية تقدم يوما ف مراب ابن هشام ليصلي بالناس فقال قبل أن يكب للحرام والتفت عن يينه فقال أخرج فاغتسل فلم يرج أحد ث
كرر ذلك ثانية وثالثة فلم يرج أحد فقال يا عثمان اخرج فاغتسل فخرج رجل من الصف فاغتسل ث عاد وجاء إل الشيخ يعتذر إليه وكان الرجل صالا ف نفسه ذكر أنه أصابه فيض من
غي ان يرى شخصا فاعتقد أنه ل يلزمه غسل فلما قال الشيخ ما قال اعتقد أنه ياطب غيه فلما عينه باسه علم أنه الراد ث قدم الفاروثي مرة أخرى ف أواخر أيام النصور قلوون فخطب
بامع دمشق مدة شهور ث عزل بوفق الدين الموي وتقدم ذكر ذلك وكان قد درس بالنجيبية وبدار الديث الظاهرية فترك ذلك كله وسافر إل وطنه فمات بكرة يوم الربعاء مستهل ذي
الجة وكان يوم موته يوما مشهودا بواسط وصلى عليه بدمشق وغيها رحه ال وكان قد لبس خرقة التصوف من السهروردي وقرأ القراءات العشرة وخلف ألفى ملد ومائت ملدا وحدث
بالكثي وسع منه البزال كثيا صحيح البخاري وجامع الترمذي وسنن ابن ماجه ومسند الشافعي وسند عبد ابن حيد ومعجم الطبان الصغي ومسند الدارمي وفضائل القرآن لب عبيد
وثاني جزء وغي ذلك
المال الحقق
احد بن عبد ال بن السي الدمشقي اشتغل بالفقه على مذهب الشافعي وبرع فيه وافت واعاد وكان فاضل ف الطب وقد ول مشيخة الدخوازية لتقدمه ف صناعة الطب على غيه وعاد
الرضى بالارستان النوري على قاعدة الطباء وكان مدرسا للشافعية بالفرخشانية ومعيدا بعدة مدارس وكان جيد الذهن مشاركا ف فنون كثية سامه ال
الست خاتون بنت اللك الشرف
موسى بن العادل زوجة ابن عمها النصور بن النصور بن الصال إساعيل بن العادل وهي الت اثبت سفهها
زمن النصور قلوون حت اشترى منها حزرما وأخذت الزنبقية من زين الدين السامري
الصدر جال الدين
يوسف بن علي بن مهاجر التكريت أخو الصاحب تقي الدين توبة ول حسبة دمشق ف وقت ودفن بتربة أخيه بالسفح وكانت جنازته حافلة وكان له عقل وافر وثروة ومروءة وخلف ثلث
بني شس الدين ممد وعلء الدين علي وبدر الدين حسن
ث دخلت سنة خس وتسعي وستمائة
استهلت وخليفة الوقت الاكم بأمر ال أبو العباس أحد العباسي وسلطان البلد اللك العادل زين الدين كتبغا ونائبه بصر المي حسام الدين لجي السلحداري النصوري ووزيره فخر
الدين بن الليلي وقضاة مصر والشام هم الذكورون ف الت قبلها ونائب الشام عز الدين الموي ووزيره تقي الدين توبة وشادالدواوين العسر وخطيب البلد وقاضيها ابن جاعة وف الحرم
ول نظر اليتام برهان الدين بن هلل عوضا عن شرف الدين بن الشيجي
وف مستهل هذه السنة كان الغلء والفناء بديار مصر شديدا جدا وقد تفان الناس إل القليل وكانوا يفرون الفية فيدفنون فيها الفئام من الناس والسعار ف غاية الغلء والقوات ف غاية
القلة والغلء والوت عمال فمات با ف شهر صفر مائة ألف ونو من ثلثي ألفا ووقع غلء بالشام فبلغت الغرارة إل مائتي وقدمت طائفة من التتر العويرانية لا بلغهم سلطنة كتبغا إل الشام
لنه منهم فتلقاهم اليش بالرحب والسعة ث سافروا إل الديار الصرية مع المي قراسنقر النصوري وجاء الب باشتداد الغلء والفناء بصر حت قيل إنه بيع الفروج بالسكندرية بستة
وثلثي درها وبالقاهرة بتسعة عشر والبيض كل ثلثة بدرهم وأفنيت المر واخليل والبغال والكلب من أكل الناس لا ول يبق شيء من هذه اليوانات يلوح إل أكلوه
وف يوم السبت الثان عشر من جادى الول ول قضاء القضاة بصر الشيخ العلمة تقي الدين بن دقيق عوضا عن تقي الدين بن بنت العز ث وقع الرخص بالديار الصرية وزال الضر
والوع ف جادى الخرة ول المد وف يوم الربعاء ثان شهر رجب درس القاضي إمام الدين بالقيمرية عوضا عن صدر الدين ابن رزين الذي توف قال البزال وفيها وقعت صاعقة على قبة
زمزم فقتلت الشيخ علي بن ممد بن عبد السلم مؤذن السجد الرام كان يؤذن على سطح القبة الذكورة وكان قد روى شيئا من الديث وفيها قدمت امرأة اللك الظاهر أم سلمش من
بلد الشكري إل دمشق ف أواخر رمضان فبعث إليها نائب البلد بالدايا والتحف ورتبت لا الروائب والقامات وكان قد تفاهم خليل
حلب فاجتاز على حرستا ث أقام بالبية أياما ث عاد فنل حص وجاء إليه نواب البلد وجلس المي غرلو نائب دمشق بدار العدل فحكم وعدل وكان ممود السية سديد الكم رحه ال
تعال ومن توف فيها من العيان
الشيخ زين الدين بن منجي
المام العال العلمة مفت السلمي الصدر الكامل زين الدين أبو البكات بن النجى بن الصدر عز الدين أب عمر عثمان بن أسعد بن النجي بن بركات بن التوكل التنوخي شيخ النابلة
وعالهم ولد سنة إحدى وثلثي وستمائة وسع اليث وتفقه فبع ف فنون من العلم كثية من الصول والفروح والعربية والتفسي وغي ذلك وانتهت إليه رياسة الذهب وصنف ف الصول
وشرح القنع وله تعاليق ف التفسي وكان قد جع له بي حسن السمت والديانة والعلم والوجاهة وصحة الذهن والعقيدة والناظرة وكثرة الصدقة ول يزل يواظب على الامع للشتغال متبعا
حت توف يوم الميس رابع شعبان وتوفيت معه زوجته أم ممد ست إليها بنت صدر الدين الجندي وصلى عليهما بعد المعة بامع دمشق وحل جيعا إل سفح قاسيون شال الامع
الظفري تت الروضة قدفنا ف تربة واحدة رحهما ال تعال وهو والد قاضي القضاة علء الدين وكان شيخ السمارية ث وليها بعده ولداه شرف الدين وعلء الدين وكان شيخ النبلية فدرس
با بعده الشيخ تقي الدين بن تيمية كما ذكرنا ذلك ف الوادث
السعودي صاحب المام بالزة
احد كبار المراء هو المي الكبي بدر الدين لؤلؤ بن عبد ال السعودي احد المراء الشهورين بدمة اللوك توف ببستانه بالزة يوم السبت سابع عشرين شعبان ودفن صبح يوم الحد بتربته
بالزة وحضر نائب السلطنة جنازته وعمل عزاؤه تت النسر بامع دمشق
الشيخ الالدي هو الشيخ الصال إسرائيل بن علي بن حسي الالدي له زاوية خارج باب السلمة كان يقصد فيها للزيارة وكان مشتمل على عبادة وزهادة وكان ل يقوم لحد ولو كان من
كان وعنده سكون وخشوع ومعرفة بالطريق وكان ل يرج من منله إل إل المعة حت كانت وفاته بنصف رمضان ودفن بقاسيون رحه ال تعال
الشرف حسي القدسي ( ) 1هو قاضي القضاة شرف الدين أبو الفضل السي ابن المام الطيب شرف الدين أب بكر عبد ال ابن الشيخ اب عمر القدسي سع الديث وتفقه وبرع ف
الفروع واللغة وفيه أدب وحسن ماضرة مليح الشكل تول القضاء بعد نم الدين بن الشيخ شس الدين ف أواخر سنة سبع
وثاني ودرس بدار الديث الشرفية بالسفح توف ليلة الميس الثان والعشرين من شوال وقد قارب الستي ودفن من الغد بقبة جده بالسفح وحضر نائب السلطنة والقضاة والعيان
جنازته وعمل من الغد عزاؤه بالامع الظفري وباشر القضاء بعده تقي الدين سليمان بن حزة وكذا مشيخة دار الديث الشرفية بالسفح وقد وليها شرف الدين الغابر النبلي النابلس مدة
شهور ث صرف عنها واستقرت بيد التقى سليمان القدسي
الشيخ المام العال الناسك
أبو ممد بن أب حزة الغرب الالكي توف بالديار الصرية ف ذي القعدة وكان قوال بالق أمارا بالعروف وناءا عن النكر
الصاحب ميي الدين بن النحاس
أبو عبد ال ممد بن بدر الدين يعقوب بن إبراهيم بن عبد ال بن طارق بن سال بن النحاس السدي اللب النفي ولد سنة أربع عشرة وستمائة بلب واشتغل وبرع وسع الديث واقام
بدمشق مدة ودرس با بدارس كبار منها الظاهرية والزنانية وول القضاء بلب والوزارة بدمشق ونظر الزانة ونظر الدواوين والوقاف ول يزل مكرما معظما معروفا بالفضيلة والنصاف ف
الناظرة مبا للحديث واهله على طريقة السلف وكان يب الشيخ عبد القادر وطائفته توف ببستانه بالزة عشية الثني سلخ ذي الجة وقد جاوز الثماني ودفن يوم الثلثاء مستهل سنة ست
وتسعي بقبة له بالزة وحضر جنازته نائب السلطنة والقضاة
قاضي القضاة
تقي الدين أبو القاسم عبدا لرحن بن قاضي القضاة تاج الدين أب ممد عبد الوهاب بن القاضي العز أب القاسم خلف بن بدر العلئي الشافعي توف ف جادى الول ودفن بالقرافة بتربتهم ث
دخلت سنة ست وتسعي وستمائة استهلت والليفة والسلطان ونائب مصر ونائب الشام والقضاة هم الذكورون ف الت قبلها والسلطان اللك العادل كتبغا ف نواحي حص يتصيد ومعه
نائب مصر لجي وأكابر المراء ونائب الشام بدمشق وهو المي سيف الدين غرلو العادل فلما كان يوم الربعاء ثان الحرم دخل السلطان كتبغا إل دمشق وصلى المعة بالقصورة وزار
قب هود وصلى عنده وأخذ من الناس قصصهم بيده وجلس بدار العدل ف يوم السبت ووقع على القصص هو ووزيره فخر الدين الليلي وف هذا الشهر حضر شهاب الدين بن ميي الدين
بن النحاس ف مدرست أبيه الزنانية والظاهرية وحضر الناس عنده ث حضر السلطان دار العدل يوم الثلثاء وجاء يوم المعة فصلى المعة بالقصورة
ث صعد ف هذا اليوم إل مغارة الدم لزيارتا ودعا هنالك وتصدق بملة من الال وحضر الوزير الليلي ليلة الحد ثالث عشر الحرم إل الامع بعدا لعشاء فجلس عند شباك الكاملية وقرأ
القراؤن بي يديه ورسم بان يكمل داخل الامع بالفرش ففعلوا ذلك واستمر ذلك نوا من شهرين ث عاد إل ما كان عليه
وف صبحية هذا اليوم درس القاضي شس الدين بن الريري بالقيمازية عوضا عن ابن النحاس باتفاق بينهم وحضر عنده جاعة ث صلى السلطان المعة الخرى بالقصورة ومعه وزيره ابن
الليلي وهو ضعيف من مرض اصابه وف سابع عشر الحرم أمر للملك الكامل بن اللك السعيد ابن الصال إساعيل بن العادل بطبلخانة ولبس الشربوش ودخل القلعة ودقت له الكوسات
على بابه ث خرج السلطان العادل كتبغا بالعساكر من دمشق بكرة الثلثاء ثان عشرين الحرم وخرج بعده الوزير فاجتاز بدار الديث وزار الثر النبوي وخرج إليه الشيخ زين الدين الفارقي
وشافهه بتدريس الناصرية وترك زين الدين تدريس الشامية البانية فوليها القاضي كمال الدين بن الشريشي وذكر أن الوزير اعطى الشيخ شيئا من حطام الدينا فقبله وكذلك أعطى خادم
الثر وهو العي خطاب وخرج العيان والقضاة مع الوزير لتوديعه ووقع ف هذا اليوم مطر جيد استشفى الناس به وغسل آثار العساكر من الوساخ وغيها وعاد التقى توبة من توديع
الوزير وقد فوض إليه نظر الزانة وعزل عنها شهاب الدين بن النحاس ودرس الشيخ ناصر الدين بالناصرية الوانية عوضا عن القاضي بدر الدين بن جاعة ف يوم الربعاء آخر يوم من
الحرم
وف هذا اليوم تدث الناس فيما بينهم بوقوع تبيط بي العساكر وخلف وتشويش فغلق باب القلعة الذي يلي الدينة ودخل الصاحب شهاب الدين إليها من ناحية الوخة وتيأ النائب
والمراء وركب طائفة من اليش على باب النصر وقوفا فلما كان وقت العصر وصل السلطان اللك العادل كتبغا إل القلعة ف خسة أنفس أو ستة من ماليكه فدخل القلعة فجاء إليه المراء
وأحضر ابن جاعة وحسام الدين النفي وجددوا اللف للمراء ثانية فحلفوا وخلع عليهم وأمر بالحتياط على نواب المي حسام الدين لجي وحواصله وأقام العادل بالقلعة هذه اليام
وكان اللف الذي وقع بينهم بوادي فحمة يوم الثني التاسع والعشرين من الحرم وذلك أن المي حسام الدين لجي كان قد واطأ جاعة من المراء ف الباطن على العادل وتوثق منهم
وأشار على العادل حي خرجوا من دمشق أن يستصحب معه الزانة وذل لئل يبقى بدمشق شيء من الال يتقوى به العادل إن فاتم ورجع إل دمشق ويكون قوة له هو ف الطريق على ما
عزم عليه من الغدر فلما كانوا بالكان الذكور قتل لجي المي سيف الدين بيحاص وبكتوت الزرق العادليي وأخذ
والمراء بي يديه وأنه قد استناب بصر المي سف الدين سنقر النصوري وخطب للمنصور لجي بدمشق أول يوم ربيع الول وحضر القصورة القضاة وشس الدين العسر وكجكن
واستدمر وجاعة من أمراء دمشق وتوجه القاضي إمام الدين القزوين وحسام الدين النفي وجال الدين الالكي إل الديار الصرية مطلوبي وقدم المي حسام الدين أستاذ دار السلطان
وسيف الدين جاعان من جهة السلطان فحلفوا المراء ثانية ودخلوا على العادل القلعة ومعهم القاضي بدر الدين ابن جاعة وكجكن فحلفوه أيانا مؤكدة بعدما طال بينهم الكلم بالتركي
وذكروا بالتركي ف مبايعته أنه راض من البلدان أي بلد كان فوقع التعيي بعد اليمي على قلعة صرخد وجاءت الراسيم بالوزارة لتقي الدين توبة وعزل شهاب الدين النفي وبالسبة لمي
الدين يوسف الرمن الرومي صاحب شس الدين اليكي عوضا عن زين الدين النفي ودخل المي سيف الدين قبجق النصوري على نيابة الشام إل دمشق بكرة السبت السادس عشر من
ربيع الول ونزل دار السعادة عوضا عن سيف الدين غرلو العادل وقد خرج اليش بكماله لتلقيه وحضر يوم المعة إل القصورة فصلى با وقرأ بعد المعة كتاب سلطان حسامي بإبطال
الضمانات من الوقاف والملك بغي رضى أصحابا وقرأه القاضي ميي الدين بن فضل ال صاحب ديوان النشاء ونودي ف البلد من له مظلمة فليأت يوم الثلثاء إل دار العدل وخلع على
المراء والقدمي وارباب الناصب من القضاة والكتبة وخلع على ابن جاعة خلعتي واحد للقضاء والخرى للخطابة
ولا كان ف شهر جادى الخرة وصل البيد فأخب بولية إمام الدين القزوين القضاء بالشام عوضا عن بدر الدين بن جاعة وإبقاء ابن جاعة على الطابة وتدريس القيمرية الت كات بيد إمام
الدين وجاء كتاب السلطان بذلك وفيه احترام وإكرام له فدرس بالقيمرية يوم الميس ثان رجب ودخل إمام الدين إل دمشق عقيب صلة الظهر يوم الربعاء الثامن من رجب فجلس
...بالعادلية وحكم بي الناس وامتدحه الشعراء بقصائد منها قصيدة لبعضهم يقول ف أولا ...تبدلت اليام من بعد عسرها يسرا ...فأضحت ثغور الشام تفتر بالبشرى
وكان حال دخوله عليه خلعة السلطان ومعه القاضي جال الدين الزواوي قاضي قضاة الالكية وعليه خلعة أيضا وقد شكر سية إمام الدين ف السفر وذكر من حسن اخلقه ورياضته ما هو
حسن جيل ودرس بالعادلية بكرة الربعاء منتصف رجب واشهد عليه بعد الدرس بولية أخيه جلل الدين نيابة الكم وجلس ف الديوان الصغي وعليه اللعة وجاء الناس يهنئونه وقرئ
تقليده يوم المعة بالشباك الكمال بعدا لصلة بضرة نائب السلطنة وبقية القضاة قرأه شرف الدين الفزاري وف شعبان وصل الب بان شس الدين العسر تول بالديار الصرية شد الدواوين
والوزارة وباشر النصبي جيعا وباشر نظر الدواوين بدمشق فخر الدين بن السيجي عوضا عن زين الدين بن صصرى ث عزل بعدد قليل بشهر أو أقل بامي الدين بن هلل وأعيدت الشامية
البانية إل الشيخ زين الدين لفارقي مع الناصرية بسبب غيبة كمال الدين بن الشريشي بالقاهرة
وف الرابع عشر من ذي القعدة أمسك المي شس الدين قراسنقر النصوري نائب الديار الصرية لجي هو وجاعة من المراء معه واحتيط على حواصلهم واموالم بصر والشام وول
السلطان نيابة مصر للمي سيف الدين منكوتر السامي وهؤلء المراء الذين مسكهم هم الذين كانوا قد أعانوه وبايعوه على العادل كتبغا وقدم الشيخ كمال الدين الشريشي ومعه توقيع
بتدريس الناصرية عوضا عن الشامية البانية وأمسك المي شس الدين سنقر العسر وزير مصر وشاد الدواوين يوم السبت الثالث والعشرين من ذي الجة واحتيط على أمواله وحواصله
بصر والشام ونودي بصر ف ذي الجة أن ل يركب أحد من أهل الذمة فرسا ول بغل ومن وجد منهم راكبا ذلك أخذ منه وفيها ملك اليمن السلطان اللك الؤيد هزبر الدين داود بن
اللك الظفر التقدم ذكره ف الت قبلها
ومن توف فيها من العيان
قاضي قضاة النابلة بصر
عز الدين عمر بن عبد ال بن عمر بن عوض القدسي النبلي سع الديث وبرع ف الذهب وحكم بصر وكان مشكورا ف سيته وحكمه توف ف صفر ودفن بالقطم وتول بعده شرف الدين
عبدالغن بن يي بن ممد بن عبد ال بن نصر الران بديار مصر
الشيخ المام الافظ القدوة
عفيف الدين ابو ممد عبدالسلم بن ممد بن مزروع بن أحد بن عزاز الصري النبلي توف بالدينة النبوية ف أواخر صفر ولد سنة خس وعشرين وستمائة وسع الديث الكثي وجاور
بالدينة النبوية خسي سنة وحج فيها أربعي حجة متوالية وصلى عليه بدمشق صلة الغائب رحه ال
الشيخ شيث بن الشيخ علي الريري
توف بقرية بسر من حوران يوم المعة ثالث عشر ربيع الخر وتوجه أخوه حسن والفقراء من دمشق إل هناك لتعزية أخيهم حسن الكب فيه
الشيخ الصال القري
جال الدين عبد الواحد بن كثي بن ضرغام الصري ث الدمشقي نقيب السبع الكبي والغزالية كان قد قرأ على السخاوي وسع الديث توف ف أواخر رجب وصلى عليه
عند السلطان ووله قضاء قضاءة مصر للحنفية عوضا عن شس الدين السروجي واستقر ولده بدمشق قاضي قضاة النفية ودرس بدرست أبيه الانونية والقدمية وترك مدرسة القصاعي
والشبلية وجاء الب على يدي البيد بعافية السلطان من الوقعة الت كان وقعها فدقت البشائر وزينت البلد فإنه سقط عن فرسه وهو يلعب بالكرة فكان كما قال الشاعر ...حويت بطشا
...وإحسانا ومعرفة ...وليس يمل هذا كله الفرس
وجاء على يديه تقليد وخلعة لنائب السلطنة فقرأ التقليد وباس العتبة وف ربيع الول درس بالوزية عز الدين ابن قاضي القضاة تقي الدين سليمان وحضر عنده إمام الدين الشفاعي واخوه
جلل الدين وجاعة من الفضلء وبعد التدريس جلس وحكم عن ابيه بإذنه ف ذلك
وف ربيع الول غضب قاضي القضاة تقي الدين بن دقيق العيد وترك الكم بصر أياما ث استرضى وعاد وشرطوا عليه ان ل يستنيب ولده لمب وف يوم المعة عاشر ربيع الخر أقيمت
المعة بالدرسة العظمية وخطب فيها مدرسها القاضي شس الدين بن العز النفي واشتهر ف هذا الي القبض على بدر الدين بيسرى واحتيط على أمواله بديار مصر وارسل السلطان بريدة
صحبة علم الدين الدويداري إل تل حدون ففتحه بمد ال ومنه وجاء الب بذلك إل دمشق ف الثان عشر من رمضان وخربت به الليلة وأذن با الظهر وكان أخذها يوم الربعاء سابع
رمضان ث فتحت مرعش بعدها فدقت البشائر ث انتقل اليش إل قلعة حوص فأصيب جاعة من اليش منهم المي علم الدين سنجر طقصبا أصابه زيار ف فخذه وأصاب المي علم الدين
الدويداري حجر ف رجله
ولا كان يوم المعة سابع عشر شوال عمل الشيخ تقي الدين بن تيمية ميعادا ف الهاد وحرض فيه وبالغ ف أجور الجاهدين وكان ميعادا حافل جليل
وف هذا الشهر عاد اللك السعود بن خضو بن الظاهر من بلد الشكري إل ديار مصر بعد أن مكث هناك من زمن الشرف بن النصور وتلقاه السلطاب بالوكب وأكرمه وعظمه وحج
المي خضر بن الظاهر ف هذه السنة مع الصريي وكان فيهم الليفة الاكم بأمر ال العباسي وف شهر شوال جلس الدرسون بالدرسة ألت انشأها نائب السلطنة بصر وهي النكوترية داخل
باب القنطرة وفيها دقت البشائر لجل أخذ قلعت حيمص ونم من بلد سيس
وفيها وصلت الريدة من بلد مصر قاصدين بلد سيس مددا لصحابم وهي نو ثلثة آلف مقاتل وف منتصف ذي الجة أمسك المي عز الدين أيبك الموي الذي كان نائب الشام هو
وجاعة من أهله وأصحابه من المراء وفيها قلت الياه بدمشق جسدا حت بقي ثورا ف
بعض الماكن ل يصل إل ركبة النسان وأما بردى فأنه ل يبق فيه مسكة ماء ول يصل إل جسر حسرين وغل سعر الثلج بالبلد وأما نيل مصر فإنه كان ف غاية الزيادة والكثرة ومن توف
فيها من العيان
الشيخ حسن بن الشيخ علي الريري
ف ربيع الول بقرية بسر وكان من كبار الطائفة وللناس إليه ميل لسن أخلقه وجودة معاشرته ولد سنة إحدى وعشرين وستمائة
الصدر الكبي شهاب الدين
أبو العباس أحد بن عثمان بن أب الرجا بن أب الزهر التنوخي العروف بابن السلعوس أخو الوزير قرا الديث وسع الكثي وكان من خيار عباد ال كثي الصدقة والب توف بداره ف جادى
الول وصلى عليه بالامع ودفن بباب الصغي وعمل عزاؤه بسجد ابن هشام وقد ول ف وقت نظر الامع وشكرت سيته وحصل له وجاهة عظيمة عريضة أيام وزارة أخيه ث عاد إل ما
كان عليه قبل ذلك حت توف وشهد جنازته خلق كثي من الناس
الشيخ شس الدين اليكي
ممد بن أب بكر بن ممد الفارسي العروف باليكي أحد الفضلء الللي للمشكلت اليسرين العضلت ل سيما ف علم الصلي والنطق وعلم الوائل باشر ف وقت مشيخة الشيوخ بصر
وأقام مدرس الغزالية قبل ذلك توف بقرية الزة يوم جعة ودفن يوم السبت ومشى الناس ف جنازته منهم قاضي القضاة إمام الدين القزوين وذلك ف الرابع من رمضان ودفن بقابر الصوفية إل
جانب الشيخ شلة وعمل عزاؤه بانقاه السميساطية وحضر جنازته خلق كثي وكان معظما ف نفوس كثي من العلماء وغيهم
الصدر ابن عقبة
إبراهيم بن أحد بن عقبة بن هبة ال بن عطاء البصراوي درس وأعاد وول ف وقت قضاء حلب ث سافر قبل وقاته إل مصر فجاء بتوقيع فيه قضاء قضاة حلب فلما اجتاز بدمشق توف با ف
رمضان من هذه السنة وله سبع وثانون سنة يشيب الرء ويشب معه خصلتان الرص وطول المل
الشهاب العابر
احد بن عبد الرحن بن عبد النعم بن نعمة القدسي النبلي شهاب الدين عابر الرؤيا سع الكثي وروى الديث وكان عجبا ف تفسي النامات وله فيه اليد الطول وله تصنيف فيه ليس كالذي
يؤثر عنه من الغرائب والعجائب ولد سنة ثان وعشرين وستمائة توف ف ذي القعدة ودفن بباب الصغي وكانت جنازته حافلة رحه ال ت الزء الثالث عشر من البداية والنهاية ويليه الزء
الرابع عشر وأوله سنة ثان وتسعي وستمائة
سيف الدين سلر نائبا بصر وأخرج العسر ف رمضان من البس وول الوزارة بصر واخرج قراسنقر النصوري من البس واعطى نيابة الصبيبة ث لا مات صاحب حاة اللك الظفر نقل
قراسنقر اليهما
وكان قد وقع ف اواخر دولة لجي بعد خروج قبجق من البلد منة للشيخ تقي الدين بن تيمية قام عليه جاعة من الفقهاء وأرادوا احضاره ال ملس القاضي جلل الدين النفي فلم يضر
فنودي ف البلد ف العقيدة الت كان قد سأله عنها أهل حاة السماة بالموية فانتصر له المي سيف الدين جاعان وأرسل يطلب الذين قاموا عنده فاختفى كثي منهم وضرب جاعة من نادى
على العقيدة فسكت الباقون فلما كان يوم المعة عمل الشيخ تقي الدين اليعاد بالامع على عادته وفسر ف قوله تعال وإنك لعلى خلق عظيم ث اجتمع بالقاضي امام الدين يوم السبت
واجتمع عنده جاعة من الفضلء وبثوا ف الموية وناقشوه ف اماكن فيها فأجاب عنها با اسكتهم بعد كلم كثي ث ذهب الشيخ تقي الدين وقد تهدت المور وسكنت الحوال وكان
القاضي امام الدين معتقده حسنا ومقصده صالا
وفيها وقف علم الدين سنجر الدويدار رواقه داخل باب الفرج مدرسة ودار حديث وول مشيخته الشيخ علء الدين بن العطار وحضر عنده القضاة والعيان وعمل لم ضيافة وأفرج عن
قراسنقر وف يوم السبت حادي عشر شوال فتح مشهد عثمان الذي جدده ناصر الدين بن عبد السلم ناظر الامع وأضاف اليه مقصورة الدم من شاليه وجعل له اماما راتبا وحاكى به
مشهد علي بن السي زين العابدين وف العشر الول من ذي الجة عاد القاضي حسام الدين الرازي ال قضاء الشام وعزل عن قضاء مصر وعزل ولده عن قضاء الشام وفيها ف ذي القعدة
كثرت الراجيف بقصد التتر بلد الشام وبال الستعان ومن توف فيها من العيان
الشيخ نظام الدين احد بن الشيخ جال الدين ممود بن احد بن عبد السلم الصري النفي مدرس النورية ثامن الحرم ودفن ف تاسعه يوم المعة ف مقابر الصوفية كان فضال ناب ف
الكم ف وقت ودرس بالنورية بعد ابيه ث درس بعده الشيخ شس الدين بن الصدر سليمان بن النقيب
الفسر الشيخ العال الزاهد جال الدين عبد ال بن ممد بن سليمان بن حسن بن السي البلخي ث القدسي النفي ولد ف النصف من شعبان سنة احدى عشرة وستمائة بالقدس واشتغل
بالقاهرة وأقام مدة بالامع الزهر ودرس ف بعض الدارس هناك ث انتقل ال القدس فاستوطنه ال ان مات ف الحرم منها وكان
شيخا فاضل ف التفسي وله فيه مصنف حافل كبي جع فيه خسي مصنفا من التفسي وكان الناس يقصدون زيارته بالقدس الشريف ويتبكون به الشيخ ابو يعقوب الغرب القيم بالقدس
كان الناس يتمعون به وهو منقطع بالسجد القصى وكان الشيخ تقي الدين بن تيمية يقول فيه هو على طريقة ابن عرب وابن سبعي توف ف الحرم من هذه السنة
التقي توبة الوزير تقي الدين توبة بن علي بن مهاجر بن شجاع بن توبة الربعي التكريت ولد سنة عشرين وستمائة يوم عرفة بعرفة وتنقل بالدم ال ان صار وزيرا بدمشق مرات عديدة
حتىتوف ليلة اليمس ثان جادي الخرة وصلى عليه غدوة بالامع وسوق اليل ودفن بتربته تاه دار الديث الشرفية بالسفح وحضر جنازته القضاة والعيان وباشر بعده نظر الدواوين
فخر الدين بن الشيجي وأخذ امي الدين بن اللل نظر الزانة
المي الكبي
شس الدين بيسرى كان من أكابر المراء التقدمي ف خدمة اللوك من زمن قلوون وهلم جرا توف ف السجن بقلعة مصر وعمل له عزاء بالامع الموي وحضره نائب السلطنة الفرم
والقضاة والعيان
السلطان اللك الظفر
تقي الدين ممود بن ناصر الدين ممد بن تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن ايوب صاحب حاة وابن ملوكها كابرا عن كابر توف يوم الميس الادي والعشرين من ذي القعدة ودفن ليلة
المعة
اللك الوحد
نم الدين يوسف بن اللك داود بن العظم ناظر القدس توف به ليلة الثلثاء رابع ذي القعدة ودفن برباطه عند باب حطة عن سبعي سنة وحضر جنازته خلق كثي وكان من خيار ابناء اللوك
دينا وفضيلة وإحسانا ال الضعفاء
القاضي شهاب الدين يوسف
ابن الصال مب الدين بن النحاس احد رؤساء النفية ومدرس الزنانية والظاهرية توف ببستانه بالزة ثالث عشر ذي الجة ودرس بعده بالزنانية القاضي جلل الدين بن حسام الدين
الصاحب نصر الدين ابو الغنائم
سال بن ممد بن سال بن هبة ال بن مفوظ بن صصرى التغلب كان احسن حال من اخيه القاضي نم الدين وقد سع الديث وأسعه كان صدرا معظما ول نظر الدواوين ونظر الزانة
ث ترك الناصب وحج وجاور بكة ث قدم دمشق فأقام با دون السنة ومات توف يوم المعة ثامن وعشرين ذي الجة وصلى عليه بعد المعة بالامع ودفن بتربتهم بسفح قاسيون وعمل
عزاؤه بالصاحبية
ياقوت بن عبد ال
ابو الدر الستعصمي الكاتب لقبه جال الدين وأصله رومي كان فاضل مليح الط مشهورا بذلك كتب ختما حسانا وكتب الناس عليه ببغداد توف با ف هذه السنة وله شعر رائق فمنه ما
اورده البزال ف تاريه عنه ...تدد الشمس شوقي كلما طعلت ...ال مياك يا سعي ويا بصري ...وأسهر الليل ف انس بلونس ...إذ طيب ذكراك ف ظلماته يسرى ...وكل يوم
...مضى ل أراك به ...فلست متسبا ماضيه من عمري ...ليلى نار إذا ما درت ف خلدي ...لن ذكرك نور القلب والبصر
ث دخلت سنة تسع وتسعي وستمائة وفيها كانت وقعة قازان وذلك ان هذه السنة استهلت والليفة والسطان ها الذكوران ف الت قبلها ونائب مصر سلر ونائب الشام اقوش الفرم وسائر
الكام هم الذكورون ف الت قبلها وقد تواترت الخبار بقصد التتار بلد الشام وقد خاف الناس من ذلك خوفا شديدا وجفل الناس من بلد حلب وحاة وبلغ كرى اليل من حاة ال دمشق
نو الائت درهم فلما كان يوم الثلثاء ثان الحرم ضربت البشائر بسبب خروج السلطان من مصر قاصدا الشام فلما كان يوم المعة ثامن ربيع الول دخل السلطان ال دمشق ف مطر شديد
ووحل كثي ومع هذا خرج الناس لتلقيه وكان قد اقام بغزة قريبا من شهرين وذلك لا بلغه قدوم التتار ال الشام فتهيأ لذلك وجاء فدخل دمشق فنل بالطارمة وزينت له البلد وكثرت له
الدعية وكان وقتا شديدا وحال صعبا وامتل البلد من الافلي النازحي عن بلدهم وجلس العسر وزير الدولة وطالب العمال واقتضروا اموال اليتام وأموال السرى لجل تقوية اليش
وخرج السلطان باليش من دمشق يوم الحد سابع عشر ربيع الول ول يتخلف احد من اليوش وخرج معهم خلق كثي من التطوعة واخذ الناس ف الدعاء والقنوت ف الصلوات بالامع
وغيه وتضرعوا واستغاثوا وابتهلوا ال ال بالدعية
وقعة قازان لا وصل السلطان ال وادي الزندار عند وادي سلمية فالتقى التتر هناك يوم الربعاء السابع والعشرين من ربيع الول فالتقوا معهم فكسروا السلمي وول السلطان هاربا فانا ل
وانا اليه راجعون وقتل جاعة من المراء وغيهم ومن العوام خلق كثي وفقد ف العركة قاضي قضاة
النفية وقد صبوا وبالوا بلء حسنا ولكن كان امر ال قدرا مقدورا فول السلمون ل يلوى احد على احد ث كانت العاقبة بعد ذلك للمتقي غي انه رجعت العساكر على اعقابا للديار
الصرية واجتاز كثي منهم على دمشق وأهل دمشق ف خوف شديد على انفسهم وأهليهم وأموالم ث انم استكانوا واستسلموا للقضاء والقدر وماذا يدي الذر اذا نزل القدر ورجع
السلطان ف طائفة من اليش على ناحية بعلبك والبقاع وأبواب دمشق مغلقة والقلعة مصنة والغلء شديد والال ضيق وفرج ال قريب وقد هرب جاعة من اعيان البلد وغيهم ال مصر
كالقاضي امام الدين الشافعي وقاضي الالكية الزواوي وتاج الدين الشيازي وعلم الدين الصواب وال الب وجال الدين بن النحاس وال الدينة والحتسب وغيهم من التجار والعوام وبقي
البلد شاغرا ليس فيهم حاكم سوى نائب القلعة
وف ليلة الحد ثان ربيع الول كسر الحبوسون ببس باب الصغي البس وخرجوا منه على حية وتفرقوا ف البلد وكانوا قريبا من مائت رجل فنهبوا ما قدروا عليه وجاؤا ال باب الابية
فكسروا اقفال الباب البان وخرجوا منه ال بر البلد فتفرقوا حيث شاؤا ل يقدر احد على ردهم وعاثت الرافشة ف ظاهر البلد فكسروا ابواب البساتي وقلعوا من البواب والشبابيك
شيئا كثيا وباعوا ذلك بأرخص الثان هذا وسلطان التتار قد قصد دمشق بعد الوقعة فاجتمع اعيان البلد والشيخ تقي الدين بن تيمية ف مشهد على واتفقوا على السي ال قازان لتلقيه
وأخذ المان منه لهل دمشق فتوجهوا يوم الثني ثالث ربيع الخر فاجتمعوا به عند النبك وكلمه الشيخ تقي الدين كلما قويا شديدا فيه مصلحة عظيمة عاد نفعها على السلمي ول المد
ودخل السلمون ليلتئذ من جهة قازان فنلوا بالبدرانية وغلقت ابواب البلد سوى باب توما وخطب الطيب بالامع يوم المعة ول يذكر سلطانا ف خطبته وبعد الصلة قدم المي اساعيل
ومعه جاعة من الرسل فنلوا ببستان الظاهر عند الطرن وحضر الفرمان بالمان وطيف به ف البلد وقرئ يوم السبت ثامن الشهر بقصورة الطابة ونثر شيء من الذهب والفضة وف ثان يوم
من الناداة بالمان طلبت اليول والسلح والموال الخبأة عند الناس من جهة الدولة وجلس ديوان الستخلص إذ ذاك بالدرسة القيمرية وف يوم الثني عاشر الشهر قدم سيف الدين
قبجق النصوري فنل ف اليدان واقترب جيش التتر وكثر العيث ف ظاهر البلد وقتل جاعة وغلت السعار بالبلد جدا وارسل قبجق ال نائب القلعة ليسلمها ال التتر فامتنع ارجواش من
ذلك اشد المتناع فجمع له قبجق اعيان البلد فكلموه ايضا فلم يبهم ال ذلك وصمم على ترك تسليمها اليهم وبا عي تطرف فان الشيخ تقي الدين بن تيمية ارسل ال نائب القلعة يقول له
ذلك لو ل يبق فيها
ال حجر واحد فل تسلمهم ذلك ان استطعت وكان ف ذلك مصلحة عظيمة لل الشام فان ال حفظ لم هذا الصن والعقل الذي جعله ال حرزا لهل الشام الت ل تزال دار ايان وسنة
حت ينل با عيسى ابن مري وف يوم دخول قبجق ال دمشق دخل السلطان ونائبه سلر ال مصر كما جاءت البطاقة بذلك ال القعلة ودقت البشائر با فقوى جأش الناس بعض قوة ولكن
...المر كما يقال ...كيف السبيل ال سعاد ودونا ...قلل البال ودونن حتوف ...الرجل حافية ومال مركب ...والكف صفر والطريق موف
وف يوم المعة رابع عشر ربيع الخر خطب لقازان على منب دمشق بضور الغول بالقصورة ودعى له على السدة بعد الصلة وقرئ عليها مرسوم بنيابة قبجق على الشام وذهب اليه
العيان فهنؤه بذلك فأظهر الكرامة وأنه ف تعب عظيم مع التتر ونزل شيخ الشايخ ممود بن علي الشيبان بالدرسة العادلية الكبية وف يوم السبت النصف من ربيع الخر شرعت التتار
وصاحب سيس ف نب الصالية ومسجد السدية ومسجد خاتون ودار الديث الشرفية با واحترق جاع التوبة بالعقيبية وكان هذا من جهة الكرج والرمن من النصارى الذين هم مع
التتار قبحهم ال وسبوا من اهلها خلقا كثيا وجا غفيا وجاء أكثر الناس ال رباط النابلة فاحتاطت به التتار فحماه منهم شيخ الشيوخ الذكور وأعطى ف الساكن مال له صورة ث اقحموا
عليه فسبوا منه خلقا كثيا من بنات الشايخ وأولدهم فإنا ل وإنا اليه راجعون
ولا نكب دير النابلة ف ثان جادي الول قتلوا خلقا من الرجال وأسروا من النساء كثيا ونال قاضي القضاة تقي الدين اذى كثي ويقال إنم قتلوا من أهل الصالية قريبا من اربعمائة
وأسروا نوا من اربعة آلف اسي ونبت كتب كثية من الرباط الناصري والضيائية وخزانة ابن البزوري وكانت تباع وهي مكتوب عليها الوقفية وفعلوا بالزة مثل ما فعلوا بالصالية
وكذلك بداريا وبغيها وتصن الناس منهم ف الامع بداريا ففتحوه قسرا وقتلوا منهم خلقا وسبوا نساءهم وأولدهم فإنا ل وإنا اليه راجعون
وخرج الشيخ ابن تيمية ف جاعة من أصحابه يوم الميس العشرين من ربيع الخر ال ملك التتر وعاد بعد يومي ول يتفق اجتماعه به حجبه عنه الوزير سعد الدين والرشيد مشي الدولة
السلمان ابن يهودي والتزما له بقضاء الشغل وذكرا له ان التتر ل يصل لكثي منهم شيء ال الن ول بد لم من شيء واشتهر بالبلد ان التتر يريدون دخول دمشق فانزعج الناس لذلك
وخافوا خوفا شديدا وأرادوا الروج منها والرب على وجوهم وأين الفرار ولت حي مناص وقد اخذ من البلد فوق العشرة آلف فرس ث فرضت اموال كثية على البلد موزعة على اهل
السواق
كل سوق بسبه من الال فل قوة إل بال وشرع التتر ف عمل مانيق بالامع ليموا با القلعة من صحن الامع وغلقت ابوابه ونزل التتار ف مشاهده يرسون اخشاب الجانيق وينهبون ما
حوله من السواق وأحرق ارجوان ما حول القلعة من البنية كدار الديث الشرفية وغي ذلك ال حد العادلية الكبية واحرق دار السعادة لئل يتمكنوا من ماصرة القلعة من اعاليها ولزم
الناس منازلم لئل يسخروا ف طم الندق وكانت الطرقات ل يرى با احد ال القليل والامع ل يصلي فيه احد ال اليسي ويوم المعة ل يتكامل فيه الصف الول وما بعده إل بهد جهيد
ومن خرج من منله ف ضرورة يرج بثياب زيهم ث يعود سريعا ويظن انه ل يعود ال اهله وأهل البلد قد اذاقهم ال لباس الوع والوف با كانوا يصنعون فإنا ل وإنا اليه راجعون
والصادرات والتراسيم والعقوبات عمالة ف أكابر اهل البلد ليل ونارا حت اخذ منهم شيء كثي من الموال والوقاف كالامع وغيه ث جاء مرسوم بصيانة الامع وتوفي اوقافه وصرف ما
كان يؤخذ بزائن السلح وال الجاز وقرئ ذلك الرسوم بعد صلة المعة بالامع ف تاسع عشر جادي الول وف ذلك اليوم توجه السلطان قازان وترك نوابه بالشام ف ستي الف مقاتل
نو بلد العراق وجاء كتابه انا قد تركنا نوابنا بالشام ف ستي الف مقاتل وف عزمنا العود اليها ف زمن الريف والدخول ال الديار الصرية وفتحها وقد اعجزتم القلعة ان يصلوا ال حجر
منها وخرج سيف الدين قبجق لتوديع قطلوشاه نائب قازان وسار وراءه وضربت البشائر بالقلعة فرحا لرحيلهم ول تفتح القلعة وأرسل أرجواش ثان يوم من خروج قبجق القعلية ال الامع
فكسروا اخشاب النجنيقات النصوبة به وعادوا ال القلعة سريع سالي واستصحبوا معهم جاعة من كانوا يلوذون بالتتر قهرا ال القلعة منهم الشريف القمي وهو شس الدين ممد ابن ممد
بن احد بن اب القاسم الرتضي العلوي وجاءت الرسل من قبجق ال دمشق فنادوا با طيبوا أنفوسكم وافتحوا دكاكينكم وتيئوا غدا لتلقي سلطان الشام سيف الدين قبجق فخرج الناس ال
اماكنهم فأشرفوا عليها فرأوا ما با من الفساد والدمار وانفك رؤساء البلد من التراسيم بعدما ذاقوا شيئا كثيا
قال الشيخ علم الدين البزال ذكر ل الشيخ وجيه الدين بن النجا انه حل ال خزانة قازان ثلثة آلف الف وستمائة الف درهم سوى ما تحق من التراسيم والباطيل وما اخذ غيه من
المراء والوزراء وأن شيخ الشايخ حصل له نو ستمائة الف درهم والصيل بن النصي الطوسي مائة الف والصفي السخاوي ثانون الفا وعاد سيف الدين قبجق ال دمشق يوم الميس بعد
الظهر خامس عشرين جادي الول ومعه الليكي وجاعة وبي يديه السيوف مسللة وعلى
رأسه عصابة فنل بالقصر ونودي بالبلد نائبكم قبجق قد جاء فافتحوا دكاكينكم واعملوا معاشكم ول يغرر احد بنفسه هذا الزمان والسعار ف غاية الغلء والقلة قد بلغت الغرارة ال
اربعمائة واللحم الرطل بنحو العشرة والبز كل رطل بدرهي ونصف والعشرة الدقيق بنحو الربعي والب الوقية بدرهم والبيض كل خسة بدرهم ث فرج عنهم ف اواخر الشهر ولا كان
ف أواخر الشهر نادى قبجق بالبلد ان يرج الناس ال قراهم وأمر جاعة وانضاف اليه خلق من الجناد وكثرت الراجيف على بابه وعظم شأنه ودقت البشائر بالقلعة وعلى باب قبجق يوم
المعة رابع جادي الخرة وركب قبجق بالعصائب ف البلد والشاويشية بي يديه وجهز نوا من الف فارس نو خربة اللصوص ومشى مشى اللوك ف الوليات وتأمي المراء والراسيم
...العالية النافذة وصار كما قال الشاعر ...يا لك من قنبة بعمري ...خللك الو فبيضي واصفري ...ونقري ماشئت ان تنقري
ث انه ضمن المارات ومواضع الزنا من الانات وغيها وجعلت دارا ابن جرادة خارج من باب توما خارة وحانة أيضا وصار له على ذلك ف كل يوم الف درهم وهي الت دمرته ومقت
آثاره وأخذ اموال آخر من اوقاف الدارس وغيها ورجع بولي من جهة الغوار وقد عاث ف الرض فسادا ونب البلد وخرب ومعه طائفة من التتر كثية وقد خربوا قرى كثية وقتلوا
من أهلها وسبوا خلقا من أطفالا وجب لبولي من دمشق أيضا جباية اخرى وخرج طائفة من القلعة فقتلوا طائفة من التتر ونبوهم وقتل جاعة من السلمي ف غبون ذلك وأخذوا طائفة من
كان يلوذ بالتتر ورسم قبجق لطيب البلد وجاعة من العيان ان يدخلوا القلعة فيتكلموا مع نائبها ف الصالة فدخلوا عليه يوم الثني ثان عشر جادي الخرة فكلموه وبالغوا معه فلم يب
ال ذلك وقد اجاد وأحسن وأرجل ف ذلك بيض ال وجهه
وف ثامن رجب طلب قبجق القضاة والعيان فحلفهم على الناصحة للدولة الحمودية يعن قازان فخلفوا له وف هذا اليوم خرج الشيخ تقي الدين بن تيمية ال ميم بولي فاجتمع به ف
فكاك من كان معه من اسارى السلمي فاستنقذ كثيا منهم من ايديهم وأقام عنده ثلثة ايام ث عاد ث راح اليه جاعة من اعيان دمشق ث عادوا من عنده فشلحوا عند باب شرقي وأخذ ثيابم
وعمائمهم ورجعوا ف شر حالة ث بعث ف طلبهم فاختفى اكثرهم وتغيبوا عنه ونودي بالامع بعد الصلة ثالث رجب من جهة نائب القلعة بأن العساكر الصرية قادمة ال الشام وف عشية
يوم السبت رحل بولي وأصحابه من التتر وانشمروا عن دمشق وقد أراح ال منهم وساروا من على عقبة دمر فعاثوا ف تلك النواحي فسادا ول يأت سابع الشهر وف حواشي البلد منهم
احد وقد أزاح ال عز وجل
شرهم عن العباد والبلد ونادى قبجق ف الناس قد أمنت الطرقات ول يبق بالشام من التتر أحد وصلى قبجق يوم المعة عاشر رجب بالقصورة ومعه جاعة عليهم لمة الرب من السيوف
والقسى والتراكيش فيها النشاب وأمنت البلد وخرج الناس للفرجة ف غيض السفرجل على عادتم فعاثت عليهم طائفةمن التتر فلما رأوهم رجعوا ال البلد هاربي مسرعي ونب بعض
الناس بعضا ومنهم من القى نفسه ف النهر وإنا كانت هذه الطائفة متازين ليس لم قرار وتقلق قبجق من البلد ث انه خرج منها ف جاعة من رؤسائها واعيانا منهم عز الدين ابن القلنسي
ليتلقوا اليش الصري وذلك ان جيش مصر خرج ال الشام ف تاسع رجب وجاءت البيدية بذلك وبقي البلدليس به احد ونادى ارجواش ف البلد احفظوا السوار وأخرجوا ما كان عندكم
من السلحة ول تملوا السوار والبواب ول يبيت احد ال على السور ومن بات ف داره شنق فاجتمع الناس على السوار لفظ البلد وكان الشيخ تقي الدين بن تيمية يدور كل ليلة على
السوار يرض الناس على الصب والقتال ويتلو عليهم آيات الهاد والرباط
وف يوم المعة سابع عشر رجب اعيدت الطبة بدمشق لصاحب مصر ففرح الناس بذلك وكان يطب لقازان بدمشق وغيها من بلد الشام مائة يوم سواء وف بكرة يوم المعة الذكور دار
الشيخ تقي الدين بن تيمية رحه ال وأصحابه على المارات والانات فكسروا آنية المور وشققوا الظروف وأراقوا المور وعزروا جاعة من اهل الانات التخذة لذه الفواحش ففرح
الناس بذلك ونودي يوم السبت ثامن عشر رجب بأن تزين البلد لقدوم العساكر الصرية وفتح باب الفرج مضافا ال باب النصر يوم الحد تاسع عشر رجب ففرح الناس بذلك وانفرجوا
لنم ل يكونوا يدخلون إل من باب النصر وقدم اليش الشامي صحبة نائب دمشق جال الدين آقوش الفرم يوم السبت عاشر شعبان وثان يوم دخل بقية العساكر وفيهم الميان شس
الدين قراسنقر النصوري وسيف الدين قطلبك ف تمل وف هذا اليوم فتح باب العريش وفيه درس القاضي جلل الدين القزوين بالمينية عوضا عن اخيه قاضي القضاة امام الدين توف بصر
وف يوم الثني والثلثاء والربعاء تكامل دخول العساكر صحبة نائب مصر سيف الدين سلر وف خدمته اللك العادل كتبغا وسيف الدين الطراخي ف تمل باهر ونزلوا ف الرج وكان
السلطان قد خرج عازما على الجيء فوصل ال الصالية ث عاد ال مصر
وف يوم الميس النصف من شعبان اعيدالقاضي بدر الدين بن جاعة ال قضاة القضاة بدمشق مع الطابة بعد إمام الدين ولبس معه ف هذا اليوم امي الدين العجمي خلعة السبة وف يوم
سابع عشرة لبس خلعة نظر الدواوين تاج الدين الشيازي عوضا عن فخر الدين بن الشيجي
ولبس أقبجاشد الدواوين ف باب الوزير شس الدين سنقر العسر وباشر المي عز الدين ايبك الدويدار النجيب ولية الب بعد ما جعل من أمراء الطبلخانة ودرس الشيخ كمال الدين بن
الزملكان بأم الصال عوضا عن جلل الدين القزوين يوم الحد الادي والعشرين من شعبان وف هذا اليوم ول قضاء النفية شس الدين بن الصفي الريري عوضا عن حسام الدين الرومي
فقد يوم العركة ف ثان رمضان ورفعت الستائر عن القعلة ف ثالث رمضان وف مستهل رمضان جلس المي سيف الدين سلر بدار العدل ف اليدان الخضر وعنده القضاة والمراء يوم
السبت وف السبت الخر خلع على عز الدين القلنسي خلعة سنية وجعل ولده عماد الدين شاهدا ف الزانة وف هذا اليوم رجع سلر بالعساكر ال مصر وانصرفت العساكر الشامية ال
مواضعها وبلدانا وف يوم الثني عاشر رمضان درس على بن الصفي بن اب القاسم البصراوي النفي بالدينة القدمية وف شوال فيها عرفت جاعة من كان يلوذ بالتتر ويؤذي السلمي وشنق
منهم طائفة وسر آخرون وكحل بعضه وقطعت ألسن وجرت امور كثية وف منتصف شوال درس بالدولعية قاضي القضاة جال الدين الزرعي نائب الكم عوضا عن جال الدين بن
الباجريقي وف يوم المعة العشرين منه ركب نائب السلطنة جال الدين آقوش الفرم ف جيش دمشق ال جبال الرد وكسروان وخرج الشيخ تقي الدين بن تيمية ومعه خلق كثي من
التطوعة والوارنة لقتال أهل تلك الناحية بسب فسادنيتهم وعقائدهم وكفرهم وضللم وما كانوا عاملوا به العساكر لا كسرهم التتر وهربوا حي اجتازوا ببلدهم وثبوا عليهم ونبوهم
واخذوا اسلحتهم وخيولم وقتلوا كثيا منهم فلما وصلوا ال بلدهم جاء رؤساؤهم ال الشيخ تقي الدين بن تيمية فاستتابم وبي للكثي منهم الصواب وحصل بذلك خي كثي وانتصار كبي
على اولئك الفسدين والتزموا برد ما كانوا اخذوه من أموال اليش وقرر عليهم أموال كثية يملونا ال بيت الال وأقطعت اراضيهم وضياعهم ول يكونوا قبل ذلك يدخلون ف طاعة الند
ول يلتزمون احكام اللة ول يدينون دين الق ول يرمون ما حرم ال ورسوله وعاد نائب السلطنة يوم الحد ثالث عشر ذي القعدة وتلقاه الناس بالشموع ال طريق بعلبك وسط النهار وف
يوم الربعاء سادس عشره نودي ف البلد ان يعلق الناس السلحة بالدكاكي وأن يتعلم الناس الرمي فعملت الماجات ف أماكن كثية من البلد وعلقت السلحة بالسواق ورسم قاضي
القضاة بعمل الماجات ف الدارس وأن يتعلم الفقهاء الرمي ويستعدوا لقتال العدو ان حضر وبال الستعان
وف الادي والعشرين من ذي القعدة استعرض نائب السلطنة اهل السواق بي يديه وجعل على كل سوق مقدما وحوله اهل سوقه وف الميس رابع عشرينه عرضت الشراف مع نقيبهم
نظام
اللك السين بالعدد والتجمل السن وكان يوما مشهودا وما كان من الوادث ف هذه السنة أن جدد إمام راتب عند رأس قب زكريا وهو الفقيه شرف الدين أبو بكر الموي وحضر عنده
يوم عاشوراء القاضي إمام الدين الشافعي وحسام الدين النفي وجاعة ول تطل مدته إل شهورا ث عاد الموي إل بلده وبطلت هذه الوظيفة ال الن ول المد ومن توف فيها من العيان
القاضي حسام الدين أبو الفضائل
السن بن القاضي تاج الدين أب الفاخر أحد بن السن انوشروان الرازي النفي ول قضاء ملطية مدة عشرين سنة ث قدم دمشق فوليها مدة ث انتقل ال مصر فوليها مدة وولده جلل الدين
بالشام ث صار ال الشام فعاد ال الكم با ث لا خرج اليش ال لقاء قازان بوادي الزندار عند وادي سلمية خرج معهم ففقد من الصف ول يدر ما خبه وقد قارب السبعي وكان فاضل
بارعا رئيسا له نظم حسن ومولده باقسيس من بلد الروم ف الحرم سنة احدى وثلثي وستمائة فقد يوم الربعاء الرابع والعشرين من ربيع الول منها وقد قتل يومئذ عدة من مشاهي
المراء ث ول بعده القضاء شس الدين الريري
القضاي المام العال
إمام الدين ابو العال عمر بن القاضي سعد الدين اب القاسم عبد الرحن بن الشيخ امام الدين اب حفص عمر بن احد بن ممد القزوين الشافعي قدم دمشق هو وأخوه جلل الدين فقررا ف
مدارس ث انتزع امام الدين قضاء القضاة بدمشق من بدر الدين بن جاعة كما تقدم ف سنة سبع وسبعي وناب عنه اخوه وكان جيل الخلق كثي الحسان رئيسا قليل الذى ولا ازف قدوم
التتار سافر ال مصر فلما وصل اليها ل يقم با سوى اسبوع وتوف ودفن بالقرب من قبة الشافعي عن ست واربعي سنة وصار النصب ال بدر الدين بن جاعة مضافا ال ما بيده من الطابة
وغيها ودرس اخوه بعده بالمينية
السند العمر الرحلة
شرف الدين احد بن هبة ال بن السن بن هبة ال بن عبد ال بن السن بن عساكر الدمشقي ولد سنة اربع عشرة وستمائة وسع الديث وروى توف خامس عشر جادي الول عن خس
وثاني سنة
الطيب المام العال
موفق الدين ابو العال ممد بن ممد بن الفضل النهراوان القضاعي الموي خطيب حاة ث خطب بدمشق عوضا عن الفاروثي ودرس بالغزالية ث عزل بابن جاعة وعاد ال بلده ث قدم دمشق
عام قازان فمات با
الصدر شس الدين
ممد بن سليمان بن حايل بن علي القدسي العروف بابن غان وكان من اعيان الناس وأكثرهم مروءة ودرس بالعصرونية توف وقد جاوز الثماني كان من الكتاب الشهورين الشكورين وهو
والد الصدر علء الدين بن غان
الشيخ جال الدين ابو ممد
عبد الرحيم بن عمر بن عثمان الباجريقي الشافعي اقام مدة بالوصل يشتغل ويفت ث قدم دمشق عام قازان فمات با وكان قد أقام با مدة كذلك ودرس بالقليجية والدولعية وناب ف الطابة
ودرس بالغزالية نيابة عن الشمس اليكي وكان قليل الكلم مموعا عن الناس وهو والد الشمس ممد النسوب ال الزندقة والنلل وله اتباع ينسبون ال ما ينسب اليه ويعكفون على ما
كان يعكف عليه وقد حدث جال الدين الذكور بامع الصول عن بعض اصحاب مصنفات ابن الثي وله نظم ونثر حسن وال سبحانه اعلم
ث دخلت سنة سبعمائة من الجرة النبوية
استهلت والليفة والسلطان ونواب البلد والكام با هم الذكورون ف الت قبلها غي الشافعي والنفي ولا كان ثالث الحرم جلس الستخرج لستخلص اجرة اربعة أشهر عن جيع أملك
الناس وأوقافهم بدمشق فهرب اكثر الناس من البلد وجرت خبطة قوية وشق ذلك على الناس جدا
وف مستهل صفر وردت الخبار بقصد التتر بلد الشام وأنم عازمون على دخول مصر فانزعج الناس لذلك وازدادوا ضعفا على ضعفهم وطاشت عقولم وألبابم وشرع الناس ف الرب ال
بلد مصر والكرك والشوبك والصون النيعة فبلغت المارة ال مصر خسمائة وبيع المل بألف والمار بمسمائة وبيعت المتعة والثياب والغلت بأرخص الثان وجلس الشيخ تقي
الدين ابن تيمية ف ثان صفر بجلسه ف الامع وحرض الناس على القتال وساق لم اليات والحاديث الواردة ف ذلك ونى عن السراع ف الفرار ورغب ف إنفاق الموال ف الذب عن
السلمي وبلدهم وأموالم وأن ما ينفق ف اجرة الرب اذا انفق ف سبيل ال كان خيا واوجب جهاد التتر حتما ف هذه الكرة وتابع الجالس ف ذلك ونودي ف البلد ل يسافر احد إل
برسوم وورقة فتوقف الناس عن السي وسكن جأشهم وتدث الناس بروج السلطان من القاهرة بالعساكر ودقت البشائر لروجه لكن كان قد خرج جاعة من بيوتات دمشق كبيت ابن
صصرى وبيت ابن فضل ال وابن منجا وابن سويد وابن الزملكان وابن جاعة
وف اول ربيع الخر قوى الرجاف بأمر التتر وجاء الب بأنم قد وصلوا ال البية ونودي
ف البلد ان ترج العامة مع العسكر وجاء مرسوم النائب من الرج بذلك فاستعرضوا ف أثناء الشهر فعرض نو خسة آلف من العامة بالعدة والسلحة على قدر طاقتهم وقنت الطيب ابن
جاعة ف الصلوات كلها واتبعه ائمة الساجد وأشاع الرجفون بأن التتر قد وصلوا ال حلب وأن نائب حلب تقهقر ال حاة ونودي ف البلد يتطييب قلوب الناس واقبالم علىمعايشهم وان
السلطان والعساكر واصلة وأبطل ديوان الستخرج وأقيموا ولكن كانوا قد استخرجوا أكثر ما أمروا به وبقيت بواقي على الناس الذين قد اختفوا فعفى عما بقي ول يرد ما سلف ل جرم ان
عواقب هذه الفعال خسر ونكر وأن اصحابا ل يفلحون ث جاءت الخبار بان سلطان مصر رجع عائدا ال مصر بعد ان خرج منها قاصدا الشام فكثر الوف واشتد الال وكثرت المطار
جدا وصار بالطرقات من الوحال والسيول ما يول بي الرء وبي ما يريده من النتشار ف الرض والذهاب فيها فإنا ل وانا إليه راجعون
وخرج كثي من الناس خفافا وثقال يتحملون بأهليهم وأولدهم والدينة خي لم لو كانوا يعلمون وجعلوا يملون الصغار ف الوحل الشديد والشقة على الدواب والرقاب وقد ضعفت
الدواب من قلة العلف مع كثرة المطار والزلق والبد الشديد والوع وقلة الشيء فل حول ول قوة ال بال
واستهل جادي الول والناس على خطة صعبة من الوف وتأخر السلطان واقترب العدو وخرج الشيخ تقي الدين بن يتيمة رحه ال تعال ف مستهل هذا الشهر وكان يوم السبت ال نائب
الشام ف الرج فثبتهم وقوى جأشهم وطيب قلوبم ووعدهم النصر والظفر على العداء وتل قوله تعال ومن عاقب بثل ما عوقب به ث بغى عليه لينصرنه ال إن ال لعفو غفور وبات عند
العسكر ليلة الحد ث عاد ال دمشق وقد سأله النائب والمراء ان يركب على البيد ال مصر يستحث السلطان على الجيء فساق وراء السلطان وكان السلطان قد وصل ال الساحل فلم
يدركه ال وقد دخل القاهرة وتفارط الال ولكنه استحثهم على تهيز العساكر ال الشام إن كان لم به حاجة وقال لم فيما قال ان كنتم اعرضتم عن الشام وحايته أقمنا له سلطانا يوطه
ويميه ويستغله ف زمن المن ول يزل بم حت جردت العساكر ال الشام ث قال لم لو قدر انكم لستم حكام الشام ول ملوكه واستنصركم أهله وجب عليكم النصر فكيف وأنتم حكامه
وسلطينه وهم رعايتكم وانتم مسؤلون عنهم وقوى جأشهم وضمن لم النصر هذه الكرة فخرجوا ال الشام فلما تواصلت العساكر ال الشام فرح الناس فرحا شديدا بعد ان كانوا قد يئسوا
من أنفسهم وأهليهم وأموالم ث قويت الراجيف بوصول التتر وتقق عود السلطان ال مصر ونادى ابن النحاس متول البلد ف الناس من قدر على السفر فل يقعد بدمشق فتصايح النساء
والولدان ورهق الناس
ذلة عظيمة وخدة وزلولوا زلزال شديدا وغلقت السواق وتيقنوا ان ل ناصر لم ال ال عز وجل وأن نائب الشام لا كان فيه قوة مع السلطان عام اول ل يقو على التقاء جيش التتر فكيف
به الن وقد عزم على الرب ويقولون ما بقي اهل دمشق ال طعمة العدو ودخل كثي من الناس ال الباري والقفار والغر بأهليهم من الكبار والصغار ونودي ف الناس من كانت نيته الهاد
فليلحق باليش فقد اقترب وصول التتر ول يبق بدمشق من أكابرها ال القليل وسافر ابن جاعة والريري وابن صصرى وابن منجا وقد سبقهم بيوتم ال مصر وجاءت الخبار بوصول التتر
ال سرقي وخرج الشيخ زين الدين الفارقي والشيخ إبراهيم الرقي وابن قوام وشرف الدين بن تيمية وابن خبارة ال نائب السلطنة الفرم فقووا عزمه على ملقاة العدو واجتمعوا بهنا امي
العرب فحرضوه على قتال العدو فأجابم بالسمع والطاعة وقويت نياتم على ذلك وخرج طلب سلر من دمشق ال ناحية الرج واستعدوا للحرب والقتال بنيات صادقة
ورجع الشيخ تقي الدين بن تيمية من الديار الصرية ف السابع والعشرين من جادي الول على البيد وأقام بقلعة مصر ثانية أيام يثهم على الهاد والروج ال العدو وقد اجتمع بالسلطان
والوزير وأعيان الدولة فأجباوه ال الروج وقد غلت السعار بدمشق جدا حت بيع خاروفان بمسمائة درهم واشتد الال ث جاءت الخبار بأن ملك التتار قد خاض الفرات راجعا عامة
ذلك لضعف جيشه وقلة عددهم فطابت النفوس لذلك وسكن الناس وعادوا ال منازلم منشرحي آمني مستبشرين ولا جاءت الخبار بعدم وصول التتار ال الشام ف جادي الخرة
تراجعت أنفس الناس اليهم وعاد نائب السلطنة ال دمشق وكان ميما ف الرج من مدة أربعة أشهر متتابعة وهو من اعظم الرباط وتراجع الناس ال أوطانم وكان الشيخ زين الدين الفارقي
قد درس بالناصرية لغيبة مدرسها كمال الدين بن الشريشن بالكرك هاربا ث عاد اليها ف رمضان وف أواخر الشهر درس ابن الزكي بالدولعية عوضا عن جال الدين الزرعي لغيبته وف يوم
الثني قرئت شروط الذمة على أهل الذمة وألزموا با واتفقت الكلمة على عزلم عن الهات وأخذوا بالصغار ونودي بذلك ف البلد وألزم النصارى بالعمائم الزرق واليهود بالصفر
والسامرة بالمر فحصل بذلك خي كثي وتيزوا عن السلمي وف عاشر رمضان جاء الرسوم بالشاركة بي أرجواش والمي سيف الدين اقبجا ف نيابة القلعة وأن يركب كل واحد منهما
يوما ويكون الخر بالقلعة يوما فامتنع ارجواش من ذلك
وف شوال درس بالقبالية الشيخ شهاب الدين بن الجد عوضا عن علء الدين القونوي بكم إقامته بالقاهرة وف يوم المعة الثالث عشر من ذي القعدة عزل شس الدين بن الريري عن
قضاء النفية بالقاضي جلل الدين بن حسام الدين على قاعدته وقاعدة أبيه وذلك باتفاق من
الوزير شس الدين سنقر العسر ونائب السلطان الفرم وفيها وصلت رسل ملك التتار ال دمشق فأنزلوا بالقلعة ث ساروا ال مصر ومن توف فيها من العيان
الشيخ حسن الكردي
القيم بالشاغور ف بستان له يأكل من غلته ويطعم من ورد عليه وكان يزار فلما احتضر اغتسل وأخذ من شعره واستقبل القبلة وركع ركعات ث توف رحه ال يوم الثني الرابع جادي الول
وقد جاوز الائة سنة
الطواشي صفي الدين جوهر التفليسي
الحدث اعتن بسماع الديث وتصيل الجزاء وكان حسن اللق صالا لي الانب رجل حاميا زكيا ووقف أجزاءه الت ملكها على الحدثي
المي عز الدين ممد بن اب اليجاء بن ممد اليدبان الربلي متول دمشق كان لديه فضائل كثية ف التواريخ والشعر وربا جع شيئا ف ذلك وكان يسكن بدرب سعور فعرف به فيقال
درب ابن أب اليجاء وهو أول منل نزلناه حي قدمنا دمشق ف سنة ست وسبعمائة ختم ال ل بي ف عافية آمي توف ابن اب اليجاء ف طريق مصر وله ثانون سنة وكان مشكور السية
حسن الحاضرة
المي جال الدين آقوش الشريفي
وال الولة بالبلد القبلية توف ف شوال وكانت له هيبة وسطوة وحرمة
ث دخلت سنة إحدى وسبعمائة
استهلت والكام هم الذكورون ف الت قبلها والمي سيف الدين سلر بالشام ونائب دمشق الفرم وف أولا عزل المي قطلبك عن نيابة البلد الساحلية وتولها المي سيف الدين استدمر
وعزل عن وزارة مصر شس الدين العسر وتول سيف الدين أقجبا النصوري نيابة غزة وجعل عوضه بالقلعة المي سيف الدين بادر السيجري وهو من الرحبة وف صفر رجعت رسل ملك
التتر من مصر ال دمشق فتلقاهم نائب السلطنة واليش والعامة وف نصف صفر ول تدريس النورية الشيخ صدر الدين على البصراوي النفي عوضا عن الشيخ ول الدين السمرقندي وإنا
كان وليها ستة أيام ودرس با أربعة دروس بعد بن الصدر سليمان توف وكان من كبار الصالي يصلي كل يوم مائة ركعة وف يوم الربعاء تاسع عشر ربيع الول جلس قاضي القضاة
وخطيب الطباء بدر الدين بن جاعة بالانقاه الشمساطية شيخ الشيوخ با عن طلب الصوفية له بذلك ورغبتهم فيه وذلك بعد وفاة الشيخ يوسف بن حويه الموي وفرحت الصوفية به
وجلس حوله ول تتمع هذه الناصب لغيه قبله ول بلغنا انا اجتمعت ال احد بعده ال زماننا هذا القضاء والطابة ومشيخة الشيوخ وف يوم الثني الرابع والعشرين من ربيع الول وقتل
الفتح احد بن الثقفي بالديار الصرية حكم فيه القاضي زين الدين بن ملوف الالكي با ثبت عنده من تنقيصه للشريعة واستهزائه باليات الحكمات ومعارضة الشتبهات بعضها ببعض يذكر
عنه انه كان يل الحرمات من اللواط والمر وغي ذلك لن كان يتمع فيه من الفسقة من الترك وغيهم من الهلة هذا وقد كان له فضيلة وله اشتغال وهيئة جيلة ف الظاهر وبزته ولبسته
جيدة ولا أوقف عند شباك دار الديث الكاملية بي القصرين استغاث بالقاضي تقي الدين بن دقيق العيد فقال ما تعرف من فقال اعرف منك الفضيلة ولكن حكمك ال القاضي زين الدين
فأمر القاضي للوال ان يضرب عنقه فضرب عنقه وطيف برأسه ف البلد ونودي عليه هذا جزاء من طعن ف ال ورسوله قال البزال ف تاريه وف وسط شهر ربيع الول ورد كتاب من بلد
حاة من جهة قاضيها يب فيه انه وقع ف هذه اليام ببارين من عمل حاة برد كبار على صور حيوانات متلفة شقى سباع وحيات وعقارب وطيور ومعز ونساء ورجال ف أوساطهم حوائص
وأن ذلك ثبت بحضر عند قاضي الناحية ث نقل ثبوته ال قاضي حاة وف يوم الثلثاء عاشر ربيع الخر شنق الشيخ على الويرال بواب الظاهرية على بابا وذلك انه اعترف بقتل الشيخ زين
الدين السمرقندي وف النصف منه حضر القاضي بدر الدين بن جاعة تدريس الناصرية الوانية عوضا عن كمال الدين ابن الشريشي ودلك انه ثبت مضر انا لقاضي الشافعية بدمشق
فانتزعها من يد ابن الشريشي وف يوم الثلثاء التاسع والعشرين من جادي الول قدم الصدر علء الدين بن شرف الدين بن القلنسي على أهله من التتر بعد أسر سنتي وأياما وقد حبس
مدة ث لطف ال به وتلطف حت تلص منهم ورجع ال أهله ففرحوا به
وف سادس جادي الخرة قدم البيد من القاهرة وأخب بوفاة أمي الؤمني الليفة الاكم بأمر ال العباسي وأن ولده ول اللفة من بعده وهو أبو الربيع سليمان ولقب بالستكفي بال وأنه
حضر جنازته الناس كلهم مشاة ودفن بالقرب من الست نفيسة وله اربعون سنة ف اللفة وقدم مع البيد تقليد بالقضاء لشمس الدين الريري النفي ونظر الدواوين لشرف الدين بن مزهر
واستمرت الاتونية الوانية بيد القاضي جلل الدين بن حسام الدين بإذن نائب السلطنة وف يوم المعة تاسع جادي الخرة خطب للخليفة الستكفي بال وترحم على والده بامع دمشق
واعيدت الناصرية ال ابن الشريشي وعزل عنها ابن جاعة ودرس با يوم الربعاء الرابع عشر من جادي الخرة وف شوال قدم ال الشام جراد عظيم اكل الزرع والثمار وجرد الشجار حت
صارت مثل العصى ول يعهد مثل هذا وف هذا الشهر عقد ملس لليهود اليابرة وألزموا باداء الزية أسوة أمثالم من اليهود فأحضروا كتابا معهم يزعمون انه من رسول ال صلى ال عليه
وسلم بوضع الزية عنهم فلما وقف عليه الفقهاء تبينوا انه مكذوب مفتعل لا فيه من اللفاظ الركيكة والتواريخ الحبطة واللحن الفاحش وحاققهم عليه شيخ السلم ابن تيمية وبي لم
خطأهم وكذبم وأنه مزور مكذوب فأنابوا ال أداء الزية وخافوا من ان تستعاد منهم الشئون الاضية قلت وقد وقفت انا على هذا الكتاب فرأيت فيه شهادة سعد بن معاذ عام خيب وقد
توف سعد قبل ذلك بنحو من سنتي وفيه وكتب علي بن طالب وهذا لن ل يصدر عن أمي الؤمني علي لن علم النحو إنا أسند اليه من طريق اب السود الدؤل عنه وقد جعت فيه جزءا
مفردا وذكرت ما جرى فيه أيام القاضي الارودي وكتاب أصحابنا ف ذلك العصر وقد ذكره ف الاوي وصاحب الشامل ف كتابه وغي واحد وبينوا خطأه ول المد والنة
وف هذا الشهر ثار جاعةمن السدة على الشيخ تقي الدين بن تيمية وشكوا منه انه يقيم الدود ويعزر ويلق رؤس الصبيان وتكلم هو أيضا فيمن يشكو منه ذلك وبي خطأهم ث سكنت
المور وف ذي القعدة ضربت البشائر بقلعة دمشق أياما بسبب فتح اماكن من بلد سيس عنوة ففتحها السلمون ول المد وفيه قدم عز الدين بن ميسر على نظر الدواوين عوضا عن ابن
مزهر وف يوم الثلثاء رابع ذي الجة حضر عبدالسيد بن الهذب ديان اليهود ال دار العدل ومعه اولده فأسلموا كلهم فأركمهم نائب السلطنة وأمر ان يركب بلعة وخلفه الدبادب
تضرب والبوقات ال داره وعمل ليلتئذ ختمة عظيمة حضرها القضاة والعلماء وأسلم على يديه جاعة كبية من اليهود وخرجوا يوم العيد كلهم يكبون مع السلمي وأكرمهم الناس إكراما
زائدا وقدمت رسل ملك التتار ف سابع عشر ذي الجة فنلوا بالقلعة وسافروا ال القاهرة بعد ثلثة أيام وبعد مسيهم بيومي مات ارجواس وبعد موته بيومي قدم اليش من بلد سيس وقد
فتحوا جانبا منها فخرج نائب السلطنة واليش لتلقيهم وخرج الناس للفرجة على العادة وفرحوا بقدومهم ونصرهم ومن توف فيها من العيان
أمي الؤمني الليفة الاكم بأمر ال
ابو العباس أحد بن السترشد بال الاشي العباسي البغدادي الصري بويع باللفة بالدولة الظاهرية ف أول سنة إحدى وستي وستمائة فاستكمل اربعي سنة ف اللفة وتوف ليلة المعة ثامن
عشر جادي الول وصلى عليه وقت صلة العصر بسوق اليل وحضر جنازته العيان والدولة كلهم مشاة وكان قد عهد باللفة ال ولده الذكور اب الربيع سليمان
ابن جاعة وعلى الفارقي بالطابة وعلى المي ركن الدين بيبس العلوي بشد الدواوين وهنأهم الناس وحضر نائب السلطنة والعيان القصورة لسماع الطبة وقرئ تقليد ابن صصرى بعد
الصلة ث جلس ف الشباك الكمال وقرئ تقليده مرة ثانية وف جادي الول وقع بيد نائب السلطنة كتاب مزور فيه ان الشيخ تقي الدين بن تيمية والقاضي شس الدين بن الريري وجاعة
من المراء والواص الذين بباب السلطنة يناصحون التتر ويكاتبوهم ويرويدون تولية قبجق على الشام وأن الشيخ كمال الدين بن الزملكان يعلمهم بأحوال المي جال الدين الفرم
وكذلك كمال الدين بن العطار فلما وقف عليه نائب السلطنة عرف ان هذا مفتعل ففحص عن واضعه فإذا هو فقي كان مارا بالبيت الذي كان ماور مراب الصحابة يقال له اليعفوري
وآخر معه يقال له أحد الغناري وكانا معروفي بالشر والفضول ووجد معهما مسودة هذا الكتاب فتحقق نائب السلطنة ذلك فعزرا تعزيرا عنيفا ث وسطا بعد ذلك وقطعت يد الكاتب الذي
كتب لما هذا الكتاب وهو التاج الناديلي وف أواخر جادي الول انتقل المي سيف الدين بلبان الوكندار النصوري ال نيابة القلعة عوضا عن ارجواش
عجيبة من عجائب البحر
قال الشيخ علم الدين البزال ف تاريه قرأت ف بعض الكتب الواردة من القاهرة أنه لا كان بتاريخ يوم الميس رابع جادي الخرة ظهرت دابة من البحر عجيبة اللقة من بر النيل ال
أرض النوفية بي بلد منية مسعود واصطباري والراهب وهذه صفتها لونا لون الاموس بل شعر وآذانا كآذان المل وعيناها وفرجها مثل الناقة يغطي فرجها ذنب طوله شب ونصف كذنب
السمكة ورقبتها مثل غلظ التني الحشو تبنا وفمها وشفتاها مثل الكربال ولا أربعة أنياب اثنان من فوق واثنان من أسفل طول كل واحد دون الشب ف عرض اصبعي وف فمها ثان وأربعون
ضرسا وسن مثل بيادق الشطرنج وطول يديها من باطنها ال الرض شبان ونصف ومن ركبتها ال حافرها مثل بطن الثعبان اصفر معد ودور حافرها مثل السكرجة بأربعة أظافي مثل أظافي
المل وعرض ظهرها مقدار ذراعي ونصف وطولا من فمها ال ذنبها خسة عشر قدما وف بطنها ثلثة كروش ولمها أحر وزفر مثل السمك وطعمه كلحم المل وغلظه أربعة أصابع ما
تعمل فيه السيوف وحل جلدها على خسة جال ف مقدار ساعة من ثقله على جل بعد جل وأحضروه ال بي يدي السلطان بالقلعة وحشوه تبنا وأقاموه بي يديه وال أعلم
وف شهر رجب قويت الخبار بعزم التتار على دخول بلد الشام فانزعج الناس لذلك واشتد خوفهم جدا وقنت الطيب ف الصلوات وقرئ البخاري وشرع الناس ف الفل ال الديار
الصرية
والكرك والصون النيعة وتأخر ميء العساكر الصرية عن إبانا فاشتد لذلك الوف وف شهر رجب باشر نم الدين بن أي الطيب نظر الزانة عوضا عن أمي الدين سليمان وف يوم السبت
ثالث شعبان باشر مشيخة الشيوخ بعد ابن جاعة القاضي ناصر الدين عبد السلم وكان جال الدين الزرعي يسد الوظيفة ال هذا التاريخ وف يوم السبت عاشر شعبان ضربت البشائر بالقلعة
وعلى أبواب المراء بروج السلطان بالعساكر من مصر لناجزة التتار الخذولي وف هذا اليوم بعينه كانت وقعة غرض وذلك انه التقى جاعة من أمراء السلم فيهم استدمرو با درأخي
وكجكن وغرلوا العادل وكل منهم سيف من سيوف الدين ف ألف وخسمائة فارس وكان التتار ف سبعة آلف فاقتتلوا وصب السلمون صبا جيدا فنصرهم ال وخذل التتر فقتلوا منهم
خلقا وأسروا آخرين وولوا عند ذلك مدبرين وغنم السلمون منهم غنائم وعادوا سالي ل يفقد منهم ال القليل من اكرمه ال بالشهادة ووقعت البطاقة بذلك ث قدمت السارى يوم الميس
نصف شعبان وكان يوم خيس النصارى
اوائل وقعة شقحب
وف ثامن عشر قدمت طائفة كبية من جيش الصريي فيهم المي ركن الدين بيبس الاشنكي والمي حسام الدين لجي العروف بالستادار النصوري والمي سيف الدين كراي النصوري
ث قدمت بعدهم طائفة اخرى فيهم بدر الدين امي سلح وأيبك الزندار فقويت القلوب واطمأن كثي من الناس ولكن الناس ف جفل عظيم من بلد حلب وحاة وحص وتلك النواحي
وتقهقر اليش اللب والموي ال حص ث خافوا ان يدههم التتر فجاؤا فنلوا الرج يوم الحد خامس شعبان ووصل التتار ال حص وبعلبك وعاثوا ف تلك الراضي فسادا وقلق الناس قلقا
عظيما وخافوا خوفا شديدا واختبط البلد لتأخر قدوم السلطان ببقية اليش وقال الناس ل طاقة ليش الشام مع هؤلء الصريي بلقاء التتار لكثرتم وإنا سبيلهم ان يتأخروا عنهم مرحلة
مرحلة وتدث الناس بالراجيف فاجتمع المراء يوم الحد الذكور باليدان وتالفوا على لقاء العدو وشجعوا أنفسهم ونودي بالبلد أن ل يرحل احد منه فسكن الناس وجلس القضاة بالامع
وحلفوا جاعة من الفقهاء والعامة على القتال وتوجه الشيخ تقي الدين بن تيمية ال العسكر الواصل من حاة فاجتمع بم ف القطيعة فأعلمهم با تالف عليه المراء والناس من لقاء العدو
فأجابوا ال ذلك وحلفوا معهم وكان الشيخ تقي الدين بن تيمية يلف للمراء والناس إنكم ف هذه الكرة منصورون فيقول له المراء قل إن شاء ال فيقول إن شاء ال تقيقا ل تعليقا وكان
يتأول ف ذلك اشياء من كتاب ال منها قوله تعال ومن بغى عليه لينصرنه ال
وقد تكلم الناس ف كيفية قتال هؤلء التتر من أي قبيل هو فإنم يظهرون السلم وليسوا
بغاة على المام فإنم ل يكونوا ف طاعته ف وقت ث خالفوه فقال الشيخ تقي الدين هؤلء من جنس الوارج الذين خرجوا على علي ومعاوية ورأوا أنم أحق بالمر منهما وهؤلء يزعمون
أنم أحق بإقامة الق من السلمي ويعيبون على السلمي ما هم متلبسون به من العاصي والظلم وهم متلبسون با هو أعظم منه بأضعاف مضاعفة فتفطن العلماء والناس لذلك وكان يقول
للناس إذا رأيتمون من ذلك الانب وعلى رأسي مصحف فاقتلون فتشجع الناس ف قتال التتار وقويت قلوبم ونياتم ول المد
ولا كان يوم الرابع والعشرين من شعبان خرجت العساكر الشامية فخيمت على السورة من ناحية الكسوة ومعهم القضاة فصار الناس فيهم فريقي فريق يقولون إنا ساروا ليختاروا موضعا
للقتال فإن الرج فيه مياه كثية فل يستطيعون معها القتال وقال فريق إنا ساروا لتلك الهة ليهربوا وليلحقوا بالسلطان فلما كانت ليلة الميس ساروا ال ناحية الكسوة فقويت ظنون الناس
ف هربم وقد وصلت التتار ال قارة وقيل انم وصلوا ال القطيعة فانزعج الناس لذلك شديدا ول يبق حول القرى والواضر احد وامتلت القلعة والبلد وازدحت النازل والطرقات
واضطرب الناس وخرج الشيخ تقي الدين بن تيمية صبيحة يوم الميس من الشهر الذكور من باب النصر بشقة كبية وصحبته جاعة ليشهد القتال بنفسه ومن معه فظنوا أنه إنا خرج هاربا
فحصل اللوم من بعض الناس وقالوا أنت منعتنا من الفل وها أنت هارب من البلد فلم يرد عليهم وبقي البلد ليس فيه حاكم وجاس اللصوص والرافيش فيه وف بساتي الناس يربون
وينتهبون ما قدروا عليه ويقطعون الشمش قبل أوانه والباقلء والقمح وسائر الضراوات وحيل بي الناس وبي خب اليش وانقطعت الطرق ال الكسوة وظهرت الوحشة على البلد
والواضر وليس للناس شغل غي الصعود إل الآذن ينظرون يينا وشال وإل ناحية الكسوة فتارة يقولون رأينا غبة فيخافون ان تكون من التتر ويتعجبون من اليش مع كثرتم وجودة عدتم
وعددهم اين ذهبوا فل يدرون ما فعل ال بم فانقطعت المال وأل الناس ف الدعاء والبتهال وف الصلوات وف كل حال وذلك يوم الميس التاسع والعشرين من شعبان وكان الناس ف
خوف ورعب ل يعب عنه لكن كان الفرج من ذلك قريبا ولكن أكثرهم ليفلحون كما جاء ف حديث اب رزين عجب ربك من قنوط عباده وقرب غيه ينظر إليكم ازلي قنطي فيظل
يضحك يعلم أن فرجكم قريب
فلما كان آخر هذا اليوم وصل المي فخر الدين إياس الرقب احد أمراء دمشق فبشر الناس بي هو أن السلطان قد وصل وقت اجتمعت العساكر الصرية والشامية وقد ارسلن أكشف هل
طرق
البلد احد من التتر فوجد المر كما يب ل يطرقها أحد منهم وذلك أن التتار عرجوا من دمشق ال ناحية العساكر الصرية ول يشتغلوا بالبلد وقد قالوا إن غلبنا فإن البلد لنا وإن غلبنا فل
حاجة لنا به ونودي بالبلد ف تطييب الواطر وأن السلطان قد وصل فاطمأن الناس وسكنت قلوبم وأثبت الشهر ليلة المعة القاضي تقي الدين النبلي فإن السماء كانت مغيمة فعلقت
القناديل وصليت التراويح واستبشر الناس بشهر رمضان وبركته وأصبح الناس يوم المعة ف هم شديد وخوف أكيد للنم ل يعلمون ما خب الناس فبينما هم كذلك إذ جاء المي سيف
الدين غرلو العادل فاجتمع بنائب القلعة ث عاد سريعا إل العسكر ول يدر أحد ما أخب به ووقع الناس ف الراجيف والوض
صفة وقعة شقحب
اصبح الناس يوم السبت على ما كانوا عليه من الوف وضيق المر فرأوا من الآذن سوادا وغبة من ناحية العسكر والعدو فغلب على الظنون ان الوقعة ف هذا اليوم فابتهلوا ال ال عز
وجل بالدعاء ف الساجد والبلد وطلع النساء والصغار على السطحة وكشفوا رءوسهم وضج البلد ضجة عظيمة ووقع ف ذلك الوقت مطر عظيم غزير ث سكن الناس فلما كان بعدالظهر
قرئت بطاقة بالامع تتضمن أن ف الساعة الثانية من نار السبت هذا اجتمعت اليوش الشامية والصرية مع السلطان ف مرج الصفر وفيها طلب الدعاء من الناس والمر بفظ القلعة والتحرز
على السوار فدعا الناس ف الآذن والبلد وانقضى النهار وكان يوما مزعجا هائل وأصبح الناس يوم الحد يتحدثون بكسر التتر وخرج الناس ال ناحية الكسوة فرجعوا ومعهم شيء من
الكاسب ومعهم رؤس من رؤس التتر وصارت كسرة التتار تقوى وتتزايد قليل قليل حت اتضحت جلة ولكن الناس لا عندهم من شدة الوف وكثرة التتر ل يصدقون فلما كان بعد الظهر
قرئ كتاب السلطان ال متول القلعة يب فيه باجتماع اليش ظهر يوم السبت بشقحب وبالكسوة ث جاءت بطاقة بعد العصر من نائب السلطان جال الدين آقوش الفرم ال نائب القلعة
مضمونا أن الوقعة كانت من العصر يوم السبت ال الساعة الثانية من يوم الحد وأن السيف كان يعمل ف رقاب التتر ليل ونارا وأنم هربوا وفروا واعتصموا بالبال والتلل وأنه ل يسلم
منهم ال القليل فأمسى الناس وقد استقرت خواطرهم وتباشروا لذا الفتح العظيم والنصر البارك ودقت البشائر بالقلعة من أول النهار الذكور ونودي بعد الظهر باخراج الفال من القلعة
لجل نزول السلطان با وشرعوا ف الروج وف يوم الثني رابع الشهر رجع الناس من الكسوة ال دمشق فبشروا الناس بالنصر وفيه دخل الشيخ تقي الدين بن تيمية البلد ومعه اصحابه من
الهاد ففرح الناس به ودعوا له وهنؤه با يسر ال على يديه من الي وذلك أنه ندبه العسكر الشامي أن يسي ال السلطان يستحثه على
السي ال دمشق فسار اليه فحثه على الجيء إل دمشق بعد ان كاد يرجع ال مصر فجاء هو وإياه جيعا فسأله السلطان ان يقف معه ف معركة القتال فقال له الشيخ السنة ان يقف الرجل
تت راية قومه ونن من جيش الشام ل نقف ال معهم وحرض السلطان على القتال وبشره بالنصر وجعل يلف بال ال ل إله إل هو إنكم منصورون عليهم ف هذه الرة فيقول له المراء قل
إن شاء ال فيقول إن شاء ال تقيقا ل تعليقا وأفت الناس بالفطر مدة قتالم وأفطر هو أيضا وكان يدور على الجناد والمراء فيأكل من شيء معه ف يده ليعلمهم أن إفطارهم ليتقوا وعلى
القتال أفضل فيأكل الناس وكان يتأول ف الشاميي قوله صلى ال عليه وسلم إنكم ملقوا العدو غدا والفطر أقوى لكم فعزم عليهم ف الفطر عام الفتح كما ف حديث أب سعيد الدري
وكان الليفة أبو الربيع سليمان ف صحبة السلطان ولا اصطفت العساكر والتحم القتال ثبت السلطان ثباتا عظيما وأمر بواده فقيد حت ل يهرب وبايع ال تعال ف ذلك الوقف وجرت
خطوب عظيمة وقتل جاعة من سادات المراء يومئذ منهم المي حسام الدين لجي الرومي استاذ دار السلطان وثانية من المراء القدمي معه وصلح الدين بن اللك السعيد الكامل بن
السعيد بن الصال إساعيل وخلق من كبار المراء ث نزل النصر على السلمي قريب العصر يومئذ واستظهر السلمون عليهم ول المد والنة
فلما جاء الليل لأ التتر إل اقتحام التلول والبال والكام فأحاط بم السلمون يرسونم من الرب ويرمونم عن قوس واحدة إل وقت الفجر فقتلوا منهم مال يعلم عدده إل ال عز وجل
وجعلوا ييئون بم ف البال فتضرب أعناقهم ث اقتحم منهم جاعة الزية فنجا منهم قليل ث كانوا يتساقطون ف الودية والهالك ث بعد ذلك غرق منهم جاعة ف الفرات بسبب الظلم
وكشف ال بذلك عن السلمي غمة عظيمة شديدة ول المد والنة
ودخل السلطان إل دمشق يوم الثلثاء خامس رمضان وبي يديه الليفة وزينت البلد وفرح كل واحد من أهل المعة والسبت والحد فنل السلطان ف القصر البلق واليدان ث تول إل
القلعة يوم الميس وصلى با المعة وخلع على نواب البلد وأمرهم بالرجوع إل بلدهم واستقرت الواطر وذهب اليأس وطابت قلوب الناس وعزل السلطان ابن النحاس عن ولية الدينة
وجعل مكانة المي علء الدين أيدغدي أمي علم وعزل صارم الدين إبراهيم وال الاص عن ولية الب وجعل مكانه المي حسام الدين لجي الصغي ث عاد السلطان إل الديار الصرية يوم
الثلثاء ثالث شوال بعد ان صام رمضان وعيد بدمشق
وطلب الصوفية من نائب دمشق الفرم ان يول عليهم مشيخة الشيوخ للشيخ صفي الدين
الندي فأذن له ف الباشرة يوم المعة سادس شوال عوضا عن ناصر الدين بن عبدالسلم ودخل السلطان القاهرة يوم الثلثاء ثالث عشرين شوال وكان يوما مشهودا وزينت القاهرة وفيها
جاءت زلزلة عظيمة يوم الميس بكرة الثالث والعشرين من ذي الجة من هذه السنة وكان جهورها بالديار الصرية وتلطمت بسببها البحار فكسرت الراكب وتدمت الدور ومات خلق
كثي ل يعلمهم إل ال وشققت اليطان ول ير مثلها ف هذه العصار وكان منها بالشام طائفة لكن كان ذلك أخف من سائر البلد غيها وف ذي الجة باشر الشيخ أبو الوليد بن الاج
الشبيلي الالكي إمام مراب اللكية بامع دمشق بعد وفاة الشيخ شس الدين ممد الصنهاجي ومن توف فيها من العيان
ابن دقيق العيد
الشيخ المام العال العلمة الافظ قاضي القضاة تقي الدين ابن دقيق العيد القشيي الصري ولد يوم السبت الامس والعشرين من شعبان سنة خس وعشرين وستمائة بساحل مدينة ينبع من
أرض الجاز سع الكثي ورحل ف طلب الديث وخرج وصنف فيه إسنادا ومتنا مصنفات عديدة فريدة مفيدة وانتهت إليه رياسة العلم ف زمانه وفاق أقرانه ورحل اليه الطلبة ودرس ف
أماكن كثية ث ول قضاء الديار الصرية ف سنة خس وتسعي وستمائة ومشيخة دار الديث الكاملية وقد اجتمع به الشيخ تقي الدين بن تيمية فقال له تقي الدين بن دقيق العيد لا رأى تلك
العلوم منه ما أظن بقي يلق مثلك وكان وقورا قليل الكلم غزير الفوائد كثي العلوم ف ديانة نزاهة وله شعر رائق توف يوم المعة حادي عشر شهر صفر وصلى عليه يوم المعة الذكور
بسوق اليل وحضر جنازته نائب السلطنة والمراء ودفن بالقرافة الصغرى رحه ال
الشيخ برهان الدين السكندري
إبراهيم بن فلح بن ممد بن حات سع الديث وكان دينا فاضل ولد سنة ست وثلثي وستمائة وتوف يوم الثلثاء رابع وعشرين شوال عن خس وستي سنة وبعد شهور بسواء كانت وفاة
الصدر جال الدين بن العطار كاتب الدرج منذ أربعي سنة أبو العباس أحد بن أب الفتح ممود بن أب الوحش أسد بن سلمة بن فتيان الشيبان كان من خيار الناس وأحسنهم تقية ودفن بتربة
لم تت الكهف بسفح قاسيون وتأسف الناس عليه لحسانه إليهم رحه ال
اللك العالد زين الدين كتبغا
توف بماة نائبا عليها بعد صرخد يوم المعة يوم عيد الضحى ونقل إل تربته بسفح قاسيون
غرب الرباط الناصري يقال لا العادلية وهي تربة مليحة ذات شبابيك وبوابة ومأذنة وله عليها أوقاف دارة على وظائف من قراءة وأذان وإمامة وغي ذلك وكان من كبار المراء النصورية
وقد ملك البلد بعد مقتل الشرف خليل بن النصور ث انتزع اللك منه لجي وجلس ف قلعة دمشق ث تول إل صرخد وكان با إل أن قتل لجي وأخذ اللك الناصر بن قلوون فاستنابه
بماة حت كانت وفاته كما ذكرنا وكان من خيار اللوك وأعد لم وأكثرهم برا وكان من خيار المراء والنواب رحه ال
ث دخلت سنة ثلث وسبعمائة
استهلت والكام هم الذكورون ف الت قبلها وف صفر تول الشيخ كمال الدين بن الشريشي نظارة الامع الموي وخلع عليه وباشره مباشرة مشكورة وساوى بي الناس وعزل نفسه ف
رجب منها وف شهر صفر تول الشيخ شس الدين الذهب خطابة كفر بطنا وأقام با ولا توف الشيخ زين الدين الفارقي ف هذه السنة كان نائب السلطنة ف نواحي البلقاء يكشف بعض
المور فلما قدم تكلموا معه ف وظائف الفارقي فعي الطابة لشرف الدين الفزاري وعي الشامية البانية ودار الديث للشيخ كمال الدين بن الشريشي وذلك بإشارة الشيخ تقي الدين بن
تيمية وأخذ منه النصارية للشيخ كمال الدين بن الزملكان ورسم بكتابة التواقيع بذلك وباشر الشيخ شرف الدين المامة والطابة وفرح الناس به لسن قراءته وطيب صوته وجودة سيته
فلما كان بكرة يوم الثني ثان عشرين ربيع الول وصل البيد من مصر صحبة الشيخ صدر الدين بن الوكيل وقد سبقه مرسوم السلطان له بميع جهات الفارقي مضافا إل ما بيده من
التدريس فاجتمع بنائب السلطنة بالقصر وخرج من عنده إل الامع ففتح له باب دار الطابة فنلا وجاءه الناس يهنئونه وحضر عنده القراء والؤذنون وصلى بالناس العصر وباشر المامة
يومي فأظهر الناس التأل من صلته وخطابته وسعوا فيه إل نائب السلطنة فمنعه من الطابة وأقره على التداريس ودار الديث وجاء توقيع سلطان للشيخ شرف الدين الفزاري بالطابة
فخطب يوم المعة سابع عشر جادي الول وخلع عليه بطرحة وفرح الناس به وأخذ الشيخ كمال الدين بن الزملكان تدريس الشامية البانية من يد ابن الوكيل وباشرها ف مستهل جادي
الول واستقرت دار الديث بيد ابن الوكيل مع مدرستيه الوليتي وأظنهما العذاراوية والشامية الوانية
ووصل البيد ف ثان عشر جادي الول بإعادة السنجري إل نيابة القلعة وتولية نائبها المي سيف الدين الوكندران نيابة حص عوضا عن عز الدين الموي توف وف يوم السبت ثان عشر
رمضان قدمت ثلثة آلف فارس من مصر وأضيف إليها ألفان من دمشق وساروا وأخذوا
معهم نائب حص الوكندران ووصلوا إل حاة فصحبهم نائبها المي سيف الدين قبجق وجاء إليهم استدمر نائب طرابلس وانضاف إليهم قراسنقر نائب حلب وانفصلوا كلهم عنها وافتقروا
فرقتي فرقة سارت صحبة فيجق إل ناحية ملطية وقلعة الروم والفرقة الخرى صحبة قراسنقر حت دخلوا الدربندات وحاصروا تل حدون فتسلموه عنوة ف ثالث ذي القعدة بعد حصار
طويل فدقت البشائر بدمشق لذلك ووقع مع صاحب سيس على أن يكون للمسلمي من نر جيهان إل حلب وبلد ما رواء النهر إل ناحيتهم لم وأن يعجلوا حل سنتي ووقعت الدنة على
ذلك وذلك بعد أن قتل خلق من أمراء الرمن ورؤسائهم وعادت العساكر إل دمشق مؤيدين منصورين ث توجهت العساكر الصرية صحبة مقدمهم امي سلح إل مصر
وف أواخر السنة كان موت قازان وتولية اخيه خربندا وهو ملك التتار قازان واسه ممود بن أرغون بن أبغا وذلك ف رابع عشر شوال أو حادي عشرة أو ثالث عشرة بالقرب من هدان
ونقل إل تربته بيبين بكان يسمى الشام ويقال إنه مات مسموما وقام ف اللك بعده أخوه خربندا ممد بن أرغون ولقبوه اللك غياث الدين وخطب له على منابر العراق وخراسان وتلك
البلد
وحج ف هذه السنة المي سيف الدين سلر نائب مصر وف صحبته اربعون أميا وجيع أولد المراء وحج معهم وزير مصر المي عز الدين البغدادي وتول مكانه بالبكة ناصر الدين ممد
الشيخي وخرج سلر ف أبة عظيمة جدا وأمي ركب الصريي الاج إباق السامي وترك الشيخ صفي الدين مشيخة الشيوخ فوليها القاضي عبد الكري بن قاضي القضاة مي الدين ابن
الزكي وحضر الانقاه يوم المعة الادي عشر من ذي القعدة وحضر عنده ابن صصرى وعز الدين القلنسي والصاحب ابن ميسر والحتسب وجاعة
وف ذي القعدة وصل من التتر مقدم كبي قد هرب منهم إل بلد السلم وهو المي بدر الدين جنكي بن البابا وف صحبته نو من عشرة فحضروا المعة ف الامع وتوجهوا إل مصر فأكرم
وأعطى إمرة ألف وكان مقامه ببلد آمد وكان يناصح السلطان ويكاتبه ويطلعه على عورات التتر فلهذا عظم شأنه ف الدولة الناصرية ومن توف فيها من العيان ملك التتر قازان
الشيخ القدورة العابد أبو إسحاق
أبو إسحاق إبراهيم بن أحد بن ممد بن معال بن ممد بن عبدالكري الرقي النبلي كان أصله من بلد الشرق ومولده بالرقة ف سنة سبع وأربعي وستمائة واشتغل وحصل وسع شيئا من
الديث وقدم دمشق فسكن بالأذنة الشرقية ف أسفلها بأهله إل جانب الطهارة بالامع وكان معظما عند الاص والعام فصيح العبارة كثي العبادة خشن العيش حسن الجالسة لطيف الكلم
كثي التلوة قوي التوجه من أفراد العال عارفا بالتفسي والديث والفقه والصلي وله مصنفات وخطب وله شعر حسن توف بنلة ليلة المعة خامس عشر الحرم وصلى عليه عقيب المعة
ونقل إل تربة الشيخ اب عمر بالسفح وكانت جنازته حافلة رحه ال وأكرم مثواه
وف هذا الشهر توف المي زين الدين قراجا استاذ دار الفرم ودفن بتربته بيدان الصا عند النهر
والشيخ شس الدين ممد بن إبراهيم بن عبد السلم عرف بابن البلى كان من خيار الناس يتردد إل عكا أياما حي ما كانت ف أيدي الفرنج ف فكاك أسارى السلمي جزاه ال خيا وعتقه
من النار وأدخله النة برحته
الطيب ضياء الدين
أبو ممد عبد الرحن بن الطيب جال الدين أب الفرج عبدا لوهاب بن علي بن أحد بن عقيل السلمي خطيب بعلبك نوا من ستي سنة هو ووالده ولد سنة أربع عشرة وستمائة وسع الكثي
وتفرد عن القزوين وكان رجل جيدا حسن القراءة من كبار العدول توف ليلة الثني ثالث صفر ودفن بباب سطحا
الشيخ زين الدين الفارقي
عبد ال بن مروان ابن عبد ال بن فهر ( ) 1بن السن أبو ممد الفارقي شيخ الشافعية ولد سنة ثلث وثلثي وستمائة وسع الديث الكثي واشتغل ودرس بعدة مدارس وأفت مدة طويلة
وكانت له هة وشهامة وصرامة وكان يباشر الوقاف جيدا وهو الذي عمر دار الديث بعد خرابا بيد قازان وقد باشرها سبعا وعشرين سنة من بعد النواوي إل حي وفاته وكانت معه
الشامية البانية وخطابة الامع الموي تسعة أشهر باشر به الطابة قبل وفاته وقد انتقل إل دار الطابة وتوف با يوم المعة بعدالعصر وصلى عليه ضحوة السبت صلى عليه ابن صصرى
عند باب الطابة وبسوق اليل قاضي النفية شس الدين بن الريري وعند جامع الصالية قاضي النابلة تقي الدين سليمان ودفن بتربة أهله شال تربة الشيخ أب عمر رحه ال وباشر بعده
الطابة شرف الدين الفزاري ومشيخه دار الديث ابن الوكيل والشامية البانية ابن الزملكان وقد تقدم ذلك
المي الكبي عز الدين ايبك الموي
ناب بدمشق مدة ث عزل عنها إل صرخد ث نقل قبل موته بشهر إل نيابة حص وتوف با يوم العشرين من ربيع الخر ونقل إل تربته بالسفح غرب زاوية ابن قوام وإليه ينسب المام بسجد
القصب الذي يقال له حام الموي عمره ف أيام نيابته
باسم الخ اساعيل لنه كان قد قدم دمشق فاشتغل با بعد أن حفظ القرآن على والده وقرأ مقدمة ف النحو وحفظ التنبيه وشرحه على العلمة تاج الدين الفزاري وحصل النتخب ف أصول
الفقة قاله ل شيخنا ابن الزملكان ث إنه سقط من سطح الشامية البانية فمكث اياما ومات فوجد الوالد عليه وجدا كثيا ورثاه بأبيات كثية فلما ولدت له أنا بعد ذلك سان باسه فأكب
أولده اساعيل وآخرهم وأصغرهم إساعيل فرحم ال من سلف وختم بي لن بقي توف والدي ف شهر جادي الول سنة ثلث وسبعمائة ف قرية ميدل القرية ودفن بقبتا الشمالية عند
الزيتون وكنت إذ ذاك صغيا ابن ثلث سني او نوها ل أدركه إل كاللم ث تولنا من بعده ف سنة سبع وسبعمائة ال دمشق صحبة كمال الدين عبد الوهاب وقد كان لنا شقيقا وبنا رفيقا
شفوقا وقد تأخرت وفاته إل سنة خسي فاشتغلت على يديه ف العلم فيسر ال تعال منه ما يسر وسهل منه ما تعسر وال أعلم
وقد قال شيخنا الافظ علم الدين البازل ف معجمه فيما أخبن عنه شس الدين ممد بن سعد القدسي مرجه له ومن خط الحدث شس الدين بن سعد هذا نقلت وكذلك وقفت على خط
الافظ البزال مثله ف السفينة الثانية من السفن الكبار قال عمر بن كثي القرشي خطيب القرية وهي قرية من أعمال بصرى رجل فاضل له نظم جيد ويفظ كثيا من اللغز وله هة وقوة
كتبت عنه من شعره بضور شيخنا تاج الدين الفزاري وتوف ف جادي الول سنة ثلث وسبعمائة بجيدل القرية من عمل بصرى أنشدنا الطيب شهاب الدين أبو حفص عمر بن كثي
القرشي خطيب القرية با لنفسه ف منتصف شعبان من سنة سبع وثاني وستمائة ...نأى النوم عن جفن فبت مسهدا ...أخا كلف حلف الصبابة موجدا ...سي الثريا والنجوم مدلا ...
فمن ولي خلت الكواكب ركدا ...طريا على فرش الصبابة والسى ...فما ضركم لو كنتم ل عودا ...تقلبن أيدي الغرام بلوعة ...أرى النار من تلقائها ل أبردا ...ومزق صبي بعد
جيان حاجز ...سعي غرام بات ف القلب موقدا ...فأمطرته دمعي لعل زفيه ...يقل فزادته الدموع توقدا ...فبت بليل نابغي ول أرى ...على النأي من بعد الحبة صعدا ...فيالك من
ليل تباعد فجره ...على إل أن خلته قد تلدا ...غراما ووجدا ل يد أقله ...بأهيف معسول الراشف أغيدا ...له طلعة كالبدر زان جالا ...بطرة شعر حالك اللون أسودا
يهز من القدر الرشيق مثقفا ...ويشهر من جفنيه سيفا مهندا ...وف ورد خديه وآس عذاره ...وضوء ثناياه فنيت تلدا ...غدا كل حسن دونه متقاصرا ...وأضحى له رب المال
موحدا ...إذا مارنا واهتز عند لقائه ...سباك فلم تلك لسانا ول يدا ...وتسجد إجلل له وكرامة ...وتقسم قد أمسيت ف السن أوحدا ...ورب أخي كفر تأمل حسنه ...فأسلم من
إجلله وتشهدا ...وأنكر عيسى والصليب ومريا ...وأصبح يهوى بعد بغض ممدا ...أيا كعية السن الت طاف حولا ...فؤادي أما للصد عندك من فدا ...قنعت بطيف من خيالك
طارق ...وقد كنت ل أرضى بوصلك سرمدا ...فقد شفن شوق تاوز حده ...وحسبك وحسبك من شوق تاوز واعتدا ...سألتك إل ما مررت بينا ...بفضلك يا رب اللحة والندا
... ...لعل جفون أن تغيض دموعها ...ويسكن قلب مذ هجرت فما هدا ...غلطت بجران ولو كنت صابيا ...لا صدك الواشون عن ول العدا
وعدتا ثلثة وعشرون بيتا وال يغفر له ما صنع من الشعر
ث دخلت سنة اربع وسبعمائة
استهلت والليفة والسلطان والكام والباشرون هم الذكورون ف الت قبلها وف يوم الحد ثالث ربيع الول حضرت الدروس والوظائف الت أنشأها المي بيبس الاشنكي النصوري بامع
الاكم بعد أن جدده من خرابه بالزلزلة الت طرأت على دياره مصرف آخر سنة ثنتي وسبعمائة وجعل القضاة الربعة هم الدرسي للمذاهب وشيخ الديث سعد الدين الارثي وشيخ النحو
أثي الدين أبو حيان وشيخ القراءات السبع الشيخ نور الدين الشطنوف وشيخ إفادة العلوم الشيخ علء الدين القونوي وف جادي الخر باشر المي ركن الدين بيبس الجوبية مع المي
سيف الدين بكتمر وصارا حاجبي كبيين ف دمشق وف رجب أحضر ال الشيخ تقي الدين بن تيمية شيخ كان يلبس دلقا كبيا متسعا جدا يسمى الجاهد إبراهيم القطان فأمر الشيخ بتقطيع
ذلك الدلق فتناهبه الناس من كل جانب وقطعوه حت ل يدعوا فيه شيئا وأمر بلق رأسه وكان ذا شعر وقلم أظفاره وكانوا طوال جدا وحف شاربه السبل على فمه الخالف للسنة واستتابه
من كلم الفحش وأكل ما يغي العقل من الشيشة وما ل يوز من الحرمات وغيها وبعده استحضر الشيخ ممد الباز البلسي فاستتابه أيضا عن أكل
الحرمات ومالطة أهل الذمة وكتب عليه مكتوبا ان ل يتكلم ف تعبي النامات ول ف غيها بال علم له به وف هذا الشهر بعينه راح الشيخ تقي الدين بن تيمية ال مسجد التاريخ وأمر
أصحابه ومعهم حجارون بقطع صخرة كانت هناك بنهر قلوط تزار وينذر لا فقطعها وأراح السلمي منها ومن الشرك با فأزاح عن السلمي شبهة كان شرها عظيما وبذا وأمثاله حسدوه
وأبرزوا له العداوة وكذلك بكلمه بابن عرب وأتباعه فحسد على ذلك وعودى ومع هذا ل تأخذه ف ال لومة لئم ول بال ول يصلوا اليه بكروه وأكثر ما نالوا منه البس مع أنه ل ينقطع ف
بث ل بصر ول بالشام ول يتوجه لم عليه ما يشي وإنا أخذوه وحبسوه بالاه كما سيأت وإل ال إياب اللق وعليه حسابم وف رجب جلس قاضي القضاة نم الدين بن صصرى بالدرسة
العادلية الكبية وعملت التخوت بعدما جددت عمارة الدرسة ول يكن احد يكم با بعد وقعة قازان بسبب خرابا وجاء الرسوم للشيخ برهان الدين الفزاري بوكلة بيت الال فلم يقبل
وللشيخ كمال الدين بن الزملكان بنظر الزانة فقبل وخلع عليه بطرحة وحضر با يوم المعة وهاتان الوظيفتان كانتا مع نم الدين بن أب الطيب توف إل رحة ال وف شعبان سعى جاعة ف
تبطيل الوقيد ليلة النصف وأخذوا خطوط العلماء ف ذلك وتكلموا مع نائب السلطنة فلم يتفق ذلك بل اشعلوا وصليت صلة ليلة النصف أيضا وف خامس رمضان وصل الشيخ كمال
الدين بن الشريشي من مصر بوكلة بيت الال ولبس اللعة سابع رمضان وحضر عند ابن صصرى بالشباك الكمال وف سابع شروال عزل وزير مصر ناصر الدين بن الشيخي وقطع إقطاعه
ورسم عليه وعوقب إل أن مات ف ذي القعدة وتول الوزارة سعد الدين ممد بن ممد بن عطاء وخلع عليه وف يوم الميس الثان والعشرين من ذي القعدة حكم قاضي القضاة جال الدين
الزواوي بقتل الشمس ممد بن جال الدين بن عبد الرحن الباجريقي وإراقة دمه وإن تاب وان اسلم بعد اثبات مضر عليه يتضمن كفر الباجريقي الذكور وكان من شهد فيه عليه الشيخ
مد الدين التونسي النحوي الشافعي فهرب الباجريقي إل بلد الشرق فمكث با مدة سني ث جاء بعد موت الاكم الذك كما سيأت
وف ذي القعدة كان نائب السلطنة ف الصيد فقصدهم ف الليل طائفة من العراب فقاتلهم المراء فقتلوا من العرب نو النصف وتوغل ف العرب المي يقال له سيف الدين با درتر احتقارا
بالعرب فضربه واحد منهم برمح فقتله فكرت المراء عليهم فقتلوا منهم خلقا أيضا وأخذوا واحدا منهم زعموا أنه هو الذي قتله فصلب تت القلعة ودفن المي الذكور بقب الست وف
ذي القعدة تكلم الشيخ شس الدين بن النقيب وجاعة من العلماء ف الفتاوي الصادرة من الشيخ
علء الدين بن العطار شيخ دار الديث النورية والقوصية وأنا مالفة لذهب الشافعي وفيها تبيط كثي فتوهم من ذلك وراح إل النفي فحقن دمه وأبقاه على وظائفه ث بلغ ذلك نائب
السلطنة فأنكر على النكرين عليه ورسم عليهم ث اصطلحوا ورسم نائب السلطنة ان ل تثار الفت بي الفقهاء وف مستهل ذي الجة ركب الشيخ تقي الدين بن تيمية ومعه جاعة من أصحابه
إل جبل الرد والكسروانيي ومعه نقيب الشراف زين الدين بن عدنان فاستتابوا خلقا منهم وألزموهم بشرائع السلم ورجع مؤيدا منصورا ومن توف فيها من العيان
الشيخ تاج الدين بن شس الدين بن الرفاعي
شيخ الحدية بأم عبيدة من مدة مديدة وعنه تكتب إجازات الفقراء ودفن هناك عند سلفة بالبطائح
الصدر نم الدين بن عمر
ابن اب القاسم بن عبد النعم بن ممد بن السن بن أب الكتائب بن ممد بن أب الطيب وكيل بيت الال وناظر الزانة وقد ول ف وقت نظر الارستان النوري وغي ذلك وكان مشكور
السية رجل جيدا وقد سع الديث وروى أيضا توف ليلة الثلثاء الامس عشر من جادي الخرة ودفن بتربتهم بباب الصغي
ث دخلت سنة خس وسبعمائة
استهلت والليفة الستكفي والسلطان اللك الناصر والباشرون هم الذكورون فيما مضى وجاء الب أن جاعة من التتر كمنوا ليش حلب وقتلوا منهم خلقا من العيان وغيهم وكثر النوح
ببلد حلب بسبب ذلك وف مستهل الحرم حكم جلل الدين القزوين أخو قاضي القضاة إمام الدين نيابة عن ابن صصرى وف ثانيه خرج نائب السلطنة بن بقي من اليوش الشامية وقد
كان تقدم بي يديه طائفة من اليش مع ابن تيمية ف ثان الحرم فساروا إل بلد الرد والرفض والتيامنة فخرج نائب السلطنة الفرم بنفسه بعد خروج الشيخ لغزوهم فنصرهم ال عليهم
وأبادوا خلقا كثيا منهم ومن فرقتهم الضالة ووطئوا أراضي كثية من صنع بلدهم وعاد نائب السلطنة إل دمشق ف صحبته الشيخ ابن تيمية واليش وقد حصل بسبب شهود الشيخ هذه
الغزوة خي كثي وأبان الشيخ علما وشجاعة ف هذه الغزوة وقد امتلت قلوب اعدائه حسدا له وغما وف مستهل جادي الول قدم القاضي امي الدين أبو بكر ابن القاضي وجيه الدين عبد
العظيم بن الرفاقي الصري من القاهرة على نظر الدواوين بدمشق عوضا عن عز الدين بن مبشر
ذلك وشكر الناس من فضائل الشيخ كمال الدين بن الزملكان وجودة ذهنه وحسن بثه حيث قاوم ابن تيمية ف البحث وتكلم معه ث انفصل الال على قبول العقيدة وعاد الشيخ إل منله
معظما مكرما وبلغن ان العامة حلوا له الشمع من باب النصر إل القصاعي على جاري عادتم ف أمثال هذه الشياء وكان الامل على هذه الجتماعات كتاب ورد من السلطان ف ذلك
كان الباعث على إرساله قاضي الالكية ابن ملوف والشيخ نصر النبجي شيخ الاشنكي وغيها من أعدائه وذلك أن الشيخ تقي الدين بن تيمية كان يتكلم ف النبجي وينسبه إل اعتقاد ابن
عرب وكان للشيخ تقي الدين من الفقهاء جاعة يسدونه لتقدمه عند الدولة وانفراده بالمر بالعروف والنهي عن النكر وطاعة الناس له ومبتهم له وكثرة أتباعه وقيامه ف الق وعلمه وعمله
ث وقع بدمشق خبط كثي وتشويش بسبب غيبة نائب السلطنة وطلب القاضي جاعة من أصحاب الشيخ وعزر بعضهم ث اتفق ان الشيخ جال الدين الزي الافظ قرأ فصل بالرد على
الهمية من كتاب أفعال العباد للبخاري تت قبة النسر بعد قراءة ميعاد البخاري بسبب الستسقاء فغضب بعض الفقهاء الاضرين وشكاه إل القاضي الشافعي ابن صصرى وكان عدو
الشيخ فسجن الزي فبلغ الشيخ تقي الدين فتأل لذلك وذهب إل السجن فأخرجه منه بنفسه وراح إل القصر فوجد القاضي هنالك فتقاول بسبب الشيخ جال الدين الزي فحلف ابن
صصرى ل بد أن يعيده إل السجن وإل عزل نفسه فأمر النائب باعادته تطييبا لقلب القاضي فحبسه عنده ف القوصية أياما ث أطلقه ولا قدم نائب السلطنة ذكر له الشيخ تقي الدين ما جرى
ف حقه وحق اصحابه ف غيبته فتأل النائب لذلك ونادى ف البلد أن ل يتكلم احد ف العقائد ومن عاد إل تلك حل ماله ودمه ورتبت داره وحانوته فسكنت المور وقد رأيت فصل من كلم
الشيخ تقي الدين ف كيفية ما وقع ف هذه الجالس الثلثة من الناظرات
ث عقد الجلس الثالث ف يوم سابع شعبان بالقصر واجتمع الماعة على الرضى بالعقيدة الذكورة وف هذا اليوم عزل ابن صصرى نفسه عن الكم بسبب كلم سعه من بعض الاضرين ف
الجلس الذكور وهو من الشيخ كمال الدين بن الزملكان ث جاء كتاب السلطان ف السادس والعشرين من شعبان فيه إعادة ابن صصرى إل القضاء وذلك بإشارة النبجي وف الكتاب إنا
كنا سعنا بعقد ملس للشيخ تقي الدين بن تيمية وقد بلغنا ما عقد له من الجالس وأنه على مذهب السلف وإنا أردنا بذلك براءة ساحته ما نسب إليه ث جاء كتاب آخر ف خامس رمضان
يوم الثني وفيه الكشف عن ما كان وقع للشيخ تقي الدين بن تيمية ف أيام جاغان والقاضي إمام الدين القزوين وأن يمل هو والقاضي ابن صصرى إل مصر فتوجها على البيد نو مصر
وخرج مع الشيخ خلق من اصحابه وبكوا وخافوا عليه من أعدائه وأشار عليه نائب السلطنة ابن الفرم بترك الذهاب