You are on page 1of 20

‫البيان السادس عن وقائع الجلسة السادسة لمحاكمة‬

‫الخوين عبد الله وعيسى الحامد‪/‬من محتسبي الدفاع‬


‫عن حقوق الناس الشرعية‪ /‬دعاة العدل والشورى)‬
‫و برفقه المذكرة السادسة من الدفوع‪:‬‬
‫المطالبة بتشكيل هيئة وطنية للنصاف والمصالحة***‬
‫[وعن وقائع الجلسة السابعة] الحكم عليهما بالسجن‬
‫ستة وأربعة أشهر[‬

‫ذهل الحاضرون لمحاكمة الصلحيين عبد ال وعيسى الحامد بالمحكمة‬


‫الجزئية ببريده عندما نطق بالحكم وذلك عندما حكم على عبد ال الحامد بالسجن‬
‫ستة أشهر وعلى شقيقه عيسى الحامد بالسجن لمدة أربعة أشهر‪.‬‬
‫افتتحت الجلسة السادسة للمحاكمة في يوم الربعاء ‪26/10/1428‬هـ‬
‫الموافق ‪7/11/2007‬م‪ ،‬الساعة الثامنة والنصف المحكمة الجزئية ببريدة‬
‫وحضرها جمع من العلميين والصلحيين والمهتمين بحقوق الناس الشرعية‬
‫وقد تقدم المتهمان بمذكرة سادسة معنونة بـ " انكشاف أكذوبة اختراق الطوق‬
‫المني‪.....‬المطالبة بتشكيل هيئة وطنية للنصاف والمصالحة"*** وهذه التهمة‬
‫التي اعتمدت على شهادة رجلي المن حيث جاءت هذه الشهادة ضد مراد هيئة‬
‫التحقيق والدعاء العام وكشفت أن المتهمين لم يحاول قط اقتحام الطوق المني‬
‫وبذلك تسقط تهمتا اختراق الطوق المني والتحريض على العتصام وهذا يظهران‬
‫الهيئة قد تحولت كذراع لوزارة الداخلية بدلً من أن تكون جهاز رقابة عليها كما‬
‫أكد فريق الدفاع على ضرورة أخذ المذكرة السابقة التي ورد فيها صور مفزعة من‬
‫تعذيب الموقوفين والمطالبة بتشكيل هيئة وطنية مستقلة للنصاف والمصالحة‬
‫تدرس هذه الحالت بالتفصيل وتعوض المتضررين وتحاسب الضالعين في هذه‬
‫الجريمة وقد شكلت مثل هذه اللجنة في دول المغرب العربي وغيرها‪.‬‬
‫كما أشار الدفاع إلى العديد من العتصام التي حدثت في جدة والرياض مع‬
‫اختلف في التعامل حيث لم يعتقل المعتصمون ول المنضمون ول المحرضون‬
‫للعتصام وذلك مثل اعتصام مجموعة خريجي دورات التربية الخاصة أمام وزارة‬
‫التربية وكذلك العتصام في جدة احتجاجاً على ضعف الخدمات البلدية مع ذلك لم‬
‫تتقدم ضدهم هيئة التحقيق والدعاء العام بأية دعاوى قضائية فلماذا الكيل بمكيالين‬
‫؟؟‬
‫أمن أجل تشويه صورة دعاة ا لصلح وحقوق الناس؟؟‬
‫أم لقمع المطالبين بحقوقهم وإلزام السلطة بالتقيد بالنظمة العدلية التي صدرت‬
‫عنها؟؟‬
‫إن مثل هذا الجراء يدلنا على مدى تجاوزات الجهزة المنية وانتهاكاتها‬
‫لحقوق الناس ومن هنا جاءت المطالبة بتشكيل هيئة وطنية مستقلة للنصاف‬
‫والمصالحة‪.‬‬
‫ثم رفعت الجلسة وعقدت[السابعة‪/‬الختامية المخصصة للنطق بالحكم بعد صلة‬
‫الظهر ونطق بالحكم بإدانة الدكتور عبد ال بستة أشهر وعيسى الحامد بأربعة‬
‫أشهر هذا وقد تم العتراض على الحكم‪.‬والجدير بالذكرأن وزارة العلم قدحضرت‬
‫فترة النطق بالحكم و سجلته!!‬
‫إن القاضي قد اصدر حكما بالدانة و سببه تسبيبا مستغربا على مثله ممن‬
‫خبر القضاء وعرف أساليبه حيث لم يرد في حكمة أي نص شرعي للكتاب وألسنه‬
‫وإنما أستند إلى باب مايسمى سد الذرائع كما اجتزأ بعض أقوال أهل العلم المتقدمين‬
‫والمتأخرين مما يناسب موقفه القضائي مغفلً الكثير من النصوص الشرعية‬
‫والمواقف التاريخية لهل العلم في وجه النحرفات والمخالفات للحاكمين وأعوانهم‬
‫ورغم التزام القاضي بحق المتهمين بالنقض فقد أهمل الحجج والبينات التي صيغت‬
‫في المذكرات الست المقدمة إليه واعتمد اعتمد اعتماداً كلياً على لئحة الدعاء‬
‫العام وقبل حيثياتها دون اللتفات إلى الطعن الظاهر فيها ودقق في أقوال المتهمين‬
‫والوكلء سعياً لستعمالها ضدهم ‪.‬‬
‫إن الحكم الصادر بحق كل من الدكتور عبد ال وعيسى الحامد‪ ،‬تقف وراءه‬
‫هيمنة منظومة وثقافة نظرية ولي المر أدرى بالمصلحة( الذي ل يسأل عما يعمل)‬
‫والتي تقوم على السس التالية‪-:‬‬
‫أولً‪ :‬ولي المر وحده هو الدرى بالمصلحة‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬اختزال المة بشخص الحاكم الذي هو الوصي على رعيته ل الوكيل عن‬
‫شعبه‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬النصيحة ل تكون إل سرا ‪ ً،‬ما لم يأذن هو بذلك‪ ،‬ومخالفة ذلك فتنة وضلل‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬استخدام حجة سد الذرائع منعاً من كل نشاطً ل يرغبه السلطان‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬استحدث القاضي حجة شرعية جديدة تقول إن التعزيزات تثبت بالشبهات‪،‬‬
‫قياساً على أن الحدود تدرأ بالشبهات‪ ،‬مع إن القاعدة العدلية أن الشك يفسر لصالح‬
‫المتهم‪.‬‬
‫سادساً‪ :‬قاعدة أن القاضي وكيل عن ولي المر الذي سماه العظم ومن ثم نقض‬
‫السلطة القضائية المستقلة ومعاييرها الشرعية و الدولية‪.‬‬
‫سابعاً‪:‬الستخفاف الصريح بثقافة حقوق النسان الشرعية وحرية التعبير التي‬
‫جاءت بها الشريعة السلمية وأقرتها المواثيق الدولية‪.‬‬
‫ثامناً‪ :‬ضرب حقوق النسان من أجل حقوق السلطان ‪.‬‬
‫تاسعاً‪ :‬إنكار مبدأ سيادة المة وسلطتها وقوامتها على حكامها مع أنه مبدأ إسلمي‬
‫قطعي‪.‬‬
‫إن الحكم بالدانة على موكيلينا لن يثني المطالبين بحقوق الناس الشرعية عن‬
‫مطالبتهم بنشر ثقافة الحقوق واستقلل القضاء ومشاركة المة في إدارة دفة‬
‫شؤونها‪ ،‬وإن السجن لن يزيد فكرة الجهاد السلمي إل رسوخاً وثباتاً‪ ،‬ولن يزيد‬
‫رجالها في قلوب الناس إل محبة وتقديراً‪ ،‬وهل كان طريق العلماء والمجاهدين إل‬
‫محفوفة بالمعاناة واللم وال غالب على أمره ولكن أكثر الناس ليعلمون‪ ،‬وصلى‬
‫ال وسلم على نبينا محمد‪.‬‬
‫______________________________________________‬
‫عن فريق الدفاع‪:‬‬
‫[رئيس الفريق] أ‪.‬د‪/‬عبد الكريم بن يوسف الخضر‬
‫عبدالعزيز بن عبد ال الوهيبي [عضوا]‬
‫عبد الرحمن بن حامد الحامد [عضوا]‬
‫منسق الفريق أ‪.‬د‪/‬متروك الفالح‬
‫صدر في مدينة بريدة‪ -‬القصيم‪ ،‬في مساء اليوم ذاته‪.‬‬
‫***انظر المذكرة السادسة في الملف المرفق ‪.‬‬

‫(المذكرة السادسة)‬
‫انكشاف أكذوبة اختراق الطوق المني‪،‬‬
‫عن الهدف الساسي‪ :‬الوأد السياسي‬
‫والتغطية على انتهاكات حقوق الناس الشرعية‬
‫من أجل وقف ذلك‪:‬‬
‫نطالب بتشكيل هيئة وطنية مستقلة للنصاف‬
‫والمصالحة‬
‫في القضية رقم (‪ :)2888801073‬بمنطقة القصيم ‪:‬‬
‫الربعاء ‪)2007/11/07 (1428/10/26‬‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫صاحب الفضيلة القاضي في المحكمة الجزئية‬
‫ببريدة‪:‬إبراهيم الحسني‬
‫وفقنا وإياكم إلى سنن الهدى والنصاف‬
‫السلم عليكم ورحمة ال وبركاته‬
‫نشير إلى جلسة محاكمتنا الولى‪ ،‬يوم السبت الموافق ‪26/8/1428‬هـ‬
‫الساعة العاشرة في مقر المحكمة الجزئية بمدينة بريدة‪ ،‬في القضية التي حقق فيها‬
‫المحققان إبراهيم الخضيري وعبد العزيز العلي الفوزان‪ ،‬وتلى أمام فضيلتكم‬
‫المحقق إبراهيم بن عبدالعزيز الدهيش التهام‪ ،‬بوصفه المدعي العام‪.‬‬
‫ونشير إلى ما أبديناه من ملحوظات منهجية‪ ،‬حول ضمان استقلل القضاء‪،‬‬
‫في المذكرتين اللتين قدمناهما لكم في الجلسة الثانية‪ ،‬المنعقدة الساعة الواحدة‬
‫ظهر يوم السبت الموافق( ‪ 1428 /9 /3‬الموافق ‪2007-9-15‬م ) ‪.‬الولى عن‬
‫"المطالبة بإبعاد رجال المباحث عن حرم المحكمة"‪.‬والثانية التي دللنا فيها على أن‬
‫"علنية المحاكمة أول وأهم إجراء منهجي يشير إلى استقلل القضاء"‪،‬‬
‫ونشير أيضا إلى المذكرة الثالثة التي نبهنا فيها إلى أن العتداد باعترفات‬
‫السجون خلط فاحش شائع‪ ،‬لن "إقرارات سجون التضييق والتعذيب ليست حجة‬
‫إل على من أجراها من محققي المباحث وهيئة التحقيق‪ ،‬ومن صادق عليها من‬
‫القضاة بأنهم من منتهكي حقوق النسان"‪ ،‬وقدمناها لكم في الجلسة الثالثة‪.‬‬
‫ونشير أيضا إلى المذكرة الرابعة التي سقنا فيها مزيدا من "القدح في الدلة‬
‫والسس التي استند إليها التهام"‪ ،‬وقدمناها لكم في الجلسة(الرابعة) يوم الحد‬
‫‪9/10/1428‬هـ‪.‬‬
‫ونشير إلى المذكرة(الخامسة) التي تهدف إلى (كشف شبهات الدعاء العام‬
‫حول العتصام والمعتصمات)‪ ،‬التي قدمناها لكم في الجلسة الخامسة‪ ،‬يوم الربعاء‬
‫‪1428/10/19‬الموافق (‪ 2007/10/31‬م)‪.‬‬
‫وفي هذه الجلسة (السادسة)‪ ،‬المنعقدة يوم الربعاء ‪1428/10/27‬هـ ( ‪/7‬‬
‫‪2007/11‬م) نقدم لكم هذه المذكرة(السادسة)‪-‬التي نرجو أن تكون الخيرة‪-‬‬
‫وتحتوي مزيدا من القرائن والدلة‪ ،‬تسهم في انكشاف أكذوبة اختراق الطوق‬
‫المني‪،‬عن الهدف الساسي‪ :‬الوأد السياسي والتغطية على انتهاكات حقوق النسان‬
‫الشرعية‪ ،‬وتطالب بتشكيل هيئة وطنية مستقلة للنصاف والمصالحة‪.‬‬
‫كما يلي‪:‬‬
‫‪ =1‬شهود الدعاء نفسه ينفون عنا أكذوبة اختراق‬
‫الطوق المني‪:‬‬
‫‪-1‬قالت مذكرة الدعاء" وفي تمام الساعة السادسة وخمسة وأربعين دقيقة‬
‫صباحاً حضر الول والثاني وحاول اختراق الطوق المني فتم استيقافهما من قبل‬
‫رجال المن وإنزالهما من السيارة التي كانت بقيادة الثاني نوع –يوكن موديل‬
‫‪ 2002‬فضي اللون‪"-‬‬
‫‪-2‬وقالت مذكرة الدعاء أيضا‪" :‬وانتهى التحقيق إلى اتهام الول ‪ /‬عبد ال‬
‫بن حامد بن علي الحامد بالحضور إلى رجال المن اثناء تأديتهم لعملهم والتدخل‬
‫في مهامهم وهم في وضع مباشرة قضية أمنية وفي حال استعداد لي خطر وقد‬
‫حصلت حوادث حال فرض الطوق المني تعرضت فيه أرواح عدد من رجال المن‬
‫للعتداء عليهم من قبل الفئة الضالة في حالت مشابهة مما يدل على شدة الموقف‬
‫الذي قد يعرضه هو أيضا للخطر"‬
‫‪ -3‬وقالت مذكرة الدعاء أيضا "واتهام الثاني ‪ /‬عيسى بن حامد بن علي‬
‫الحامد بالحضور برفقة الول إلى رجال المن أثناء تأديتهم لعملهم"‪.‬‬
‫أ=لم يستطع الدعاء ول شهوده إثبات وجود طوق‬
‫أمني‪:‬‬
‫طالبنا في مذكرات سابقة‪ ،‬وفي الجلسات شفويا‪ ،‬أن يثبت الدعاء العام‬
‫مفهوم الطوق المني‪ ،‬وأن يحدد معالم الطوق فلم يفعل‪ ،‬لنه لم يكن هناك طوق‬
‫أمني أصل‪ ،‬فالطوق المني إنما يكون بوجود سيارتين‪-‬فأكثر‪ -‬تغلقان الشارع كل‬
‫منهما بجهة أو بمفرق الشارع‪ ،‬أو جنود بزي عسكري‪ ،‬يلزمون الناس بالبتعاد‬
‫عن المنطقة‪ ،‬أو بحاجز من السلك‪ ،‬ول وجود لهذه الصفات‪ ،‬فل وجود أصل‬
‫لطوق أمني‪ ،‬فحكاية الطوق المني باطلة جملة وتفصيل‪.‬‬
‫فل صحة –إذن‪ -‬للقول بأننا حاولنا اختراقه‪ ،‬أو التدخل في مهام رجال‬
‫الشرطة‪ -‬كما زعم المدعي العام في دعواه صـ ‪ 2‬وفي اتهامه صـ ‪ ، 8‬وإذا كان‬
‫طوقا أمنيا فكيف نحاول اختراقه !!!‪.‬‬
‫ويعرف العقلء أن توجه رجال المن للقبض على امرأة ل يعتبر خطيرا ‪،‬‬
‫ول يحتاج إلى طوق أمني ‪ ،‬ولم يكن هناك‪-‬أصل‪-‬طوق أمني في الشارع‪ ،‬إل إذا كان‬
‫المقصود أن الطوق داخل البناية‪ ،‬فهذا لم نقترب منه لننا لم نقترب أصل من بوابة‬
‫العمارة‪ ،‬فضل عن القتراب من باب بالبيت‪ ،‬كما حاولت هيئة التحقيق والدعاء‬
‫العام إيهام العدالة والقضاء والرأي العام ‪.‬‬
‫وبقي السؤالن من دون جواب‪:‬‬
‫السؤال الول‪ :‬ماهو تعريف الطوق المني‪ ،‬الذي يعتبر داخله تلبسا بجريمة‬
‫يقتضي اعتقاله؟‪.‬هل كان ثمة طوق أمني‪ ،‬لكي يقال لمن دخله عنوة‪ :‬إنك تجاوزت‬
‫حدك وتماديت في دخولهن وأشغلت رجال المن عن مهمتهم‪.‬‬
‫السؤال الثاني‪ :‬لماذا لم يستطع ل الدعاء ول الشهود تحديد معالم هذا‬
‫الطوق؟‪.‬‬

‫ب‪-‬الشاهد الرئيسي‪ :‬رئس فرقة المن الخاص‬


‫يقرر أنه اعتقلنا خارج ما اعتبره طوقا أمنيا‪:‬‬
‫ومن خلل استنطاقكم شهادة الشاهدين شهد الشاهد الول(وهو رئيس فرقة‬
‫الطوارئ) أنه أمر جنوده بإنزالنا من سيارتنا‪ ،‬على بعد (‪250-200‬مترا)من‬
‫المنزل‪ ،‬وشهد‪-‬كما تم ضبطه في مضبطة المحكمة‪ ،‬أنه أنزلنا من السيارة‪ ،‬خارج –‬
‫ما اعتبره‪-‬الطوق المني‪ ،‬وشهد أنه هو الذي أدخلنا‪-‬ما اعتبره ‪-‬داخل الطوق‬
‫المني‪ ،‬أي أنه ألزمنا بدخول الطوق المني‪ ،‬أو أنه سمح لنا بدخوله‪ ،‬أو أننا لم‬
‫ندخل إل برضاه‪ .‬وينبني على ذلك الحقائق التالية‪:‬‬
‫الولى‪:‬سقوط أكذوبة اختراق الطوق المني جملة وتفصيل‪.‬‬
‫الثانية‪:‬أنه هو الذي أدخلنا ما اعتبره طوقا أمنيا‪ ،‬وإذن فنحن لم نحاول‬
‫اختراق الطوق المني‪.‬‬
‫الثالثة‪:‬أن حوارنا معه إن كان خارج ما اعتبره طوقا أمنيا‪ ،‬الذي يبعد (كما‬
‫قال مابين ‪250-200‬من المتار)‪ ،‬وإن كان داخله‪ ،‬فقد كان ذلك برغبته‪–،‬في طلبنا‬
‫حضور التفتيش‪-‬كان حوارا طبيعيا‪ ،‬مادام هو الذي أدخلنا الطوق المني‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬ينبني على شهادة الشاهد الول‪ :‬رئيس فرقة الطوارئ أننا كنا على‬
‫بعد مال يقل عن ‪200‬متر من المنزل‪ ،‬وكان بإمكان رجال الفرقة أن يبعدونا‪ ،‬وأن‬
‫يقولوا‪ :‬إن لم تبتعدوا سنعتقلكم‪ ،‬أو سنستدعيكم للتحقيق‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬أن الشاهد الول قرر أن عبد ال الحامد ذكر لهم أنه وكيل لصاحب‬
‫المنزل‪ ،‬وأنه طالب بالطلع على أمر القبض والتفتيش‪ ،‬وأنهم لم يسألوه عن‬
‫الوكالة‪ ،‬وهذا دليل على أن الفرقة تجهل نظام الجراءات الجزائية‪ ،‬الذي حدد‬
‫إجراءات القبض والتفتيش‪ ،‬أو أنها متعجرفة تتجاهلها‪ ،،‬أو أنها تلقت من رؤسائها‬
‫أو من المباحث أمرا بإبعادنا عن مسرح القبض والتفتيش‪ ،‬لنهم يرغبون بحضورنا‬
‫التفتيش‪.‬‬
‫السادس‪ :‬إن اعتقالنا بسرعة ومفاجأة‪ ،‬دون أن يطالبونا بالتعريف بأنفسنا‬
‫أو الوكالة الشرعية‪ ،‬يدل على أمرين‪:‬‬
‫أولهما‪ :‬رؤساءهم يعرفون أسماءنا وصفتنا‪.‬‬
‫ثانيهما‪ :‬أنهم يريدون إبعادنا على الخصوص من أجل ضمان إبعاد العلم‬
‫عن مسرح التفتيش‪ ،‬وإشغال الناس عن العتصام بتخويفهم بقضية السلح‪ ،‬لو‬
‫كانت وسيلة البعاد والشغال هي العتقال‪.‬‬
‫السابع‪:‬وتبين‪-‬من خلل شهادة الشاهدين‪-‬على كل حال أننا لم نرتكب أي‬
‫مخالفة نظامية وكل ما قمنا به هو أننا وعندما وصلنا عبر طريق ضاحية‬
‫الخضر‪،‬جنوب بريدة الغربي أوقفنا سيارتنا بناصية الشارع الذي تقع فيه العمارة ‪،‬‬
‫ولكننا ل ندري لم كذب علينا الشاهد الول‪ :‬رئيس فرقة الطوارئ‪ ،‬فأصر على القول‬
‫بأنه هو الذي أرسل جنديين من جنوده وكلفهما بإنزالنا من السيارة‪ ،‬وهي خارج ما‬
‫اعتبره الطوق المني‪ ،‬وإحضارنا إليه‪.‬‬
‫‪=3‬عندما يتحول الخصم المدعي إلى شاهد يزكيه‬
‫زملؤه‪:‬‬
‫أ‪-‬اضطراب شهادة الشاهدين ‪:‬‬
‫فزاعة الحفاظ على المن وفزاعة محاربة الرهاب؛ تتيح لرجال المباحث‬
‫والشرطة وهيئة الدعاء والتحقيق‪ ،‬أن تعمل من دون رقابة ول محاسبة‪ ،‬وتتهم كل‬
‫من ل يروق لها تصرفه‪ ،‬بأنه اخترق طوقا أمنيا‪ ،‬أو غير ذلك‪ ،‬من التهم الجاهزة‬
‫المعلبة‪ ،‬التي لتنطلى على عموم الناس‪ ،‬فضل عن العارفين‪ .‬وكل من يعترض أو‬
‫يدافع عن كرامته‪ ،‬أو يسأل عن قريبه‪ ،‬أو يرفع إصبعه‪ ،‬فإنه عرضة للتهام‬
‫باختراق طوق أمني‪ ،‬أو للتهام بإزعاج رجال المن‪ ،‬أو للتهام بعرقلة المرور‪،‬‬
‫ويمكن القبض من خلل التهام الملفق والخراص على أي ذاهب إلى المدرسة أو‬
‫الجامعة أوالسوق أو الجامع أو المسجد‪ ،‬التهمة جاهزة‪ :‬الطوق المني‪ .‬بينما‬
‫اللصوص والسراق والفساد الخلقي والمخدرات؛ تعيث في المجتمع كالسوس‪.‬‬
‫والشاهد الول هو رئيس فرقة الطوارئ‪ ،‬والشاهد الثاني هو مساعده‪.‬‬
‫ورئيس فرقة الطواري اعترف بأنه أصدر أمر بإنزالنا من السيارة‪ ،‬وبأنه قدم‬
‫معلومات لرئيس في المباحث أصدر قرارا باعتقالنا‪ .‬وقد اعترف أيضا بأنه هو الذي‬
‫حاورناه وطالبناه بأمر التفتيش‪-‬كما شهد الشاهد الثاني‪.‬‬
‫وثمة طعون في شهادة الشاهدين في مجال الضبط والدقة تبطل شهادتهما‪:‬‬
‫الول‪ :‬تناقضهما في تحديد مكان السيارة‪ ،‬مابين ‪50‬مترا و ‪250_200‬مترا‪،‬‬
‫فقد ذكر الشاهد الول أن مكان السيارة يبعد مابين ‪ 200‬و ‪ 250‬مترا‪ ،‬وشهد الثاني‬
‫بأنها حوالي ‪ 50‬مترا‪ ،‬وقد زعما أن السيارة كانت في ناصية الشارع الشمالية‪،‬‬
‫ومكانها في الواقع كان في ناصية الشارع الجنوبية‪ ،‬وهذه مسألة معروفة‪.‬وهذا‬
‫التناقض والضطراب في تحديد المكان‪ ،‬وتحديد بعده عن المنزل‪ ،‬مخل بالشهادة‪.‬‬
‫الثاني‪:‬عدم قدرتهما على التعرف على شخصية عيسى الحامد؛ من بين‬
‫الحضور‪ ،‬مع أنهما زعما أننا قلنا وفعلنا ‪،‬وأنهما حاورانا‪ ،‬ويدل على أنهما أيضا ل‬
‫يعرفان شخصية عبد ال الحامد‪ ،‬إنما تعرفا عليه من خلل صورته في العلم‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬كما أن الشاهد الثاني كلما سألته أيها القاضي الفاضل عن شيء؛ قال‬
‫أشهد بما كُتب في المحضر‪ ،‬وكلما طالبته بالبيان؛ أحال إلى رئيسه‪.‬وهذا يدل على‬
‫أنهما ل يتسمان بالضبط الذي هو من شروط تحمل الشهادة‪ ،‬من ما يدل على أنه‬
‫ملزم بالشهادة على مال يعرف‪.‬‬
‫ب‪-‬الشاهدان خصم قد يجتر بشهادته نفعا‪ ،‬ويدفع‬
‫ضرا‪:‬‬
‫من ما يخل بشرعية الشهادة‪ ،‬أن الشاهدين ل يتمتعان بالحياد اللزم ل‬
‫لتحمل الشهادة ول لدائها‪ ،‬للسباب التالية‪:‬‬
‫الول‪ :‬الشاهدان ومزكوهما من قوات الطوارئ‪ ،‬وجهات الطوارئ هي التي‬
‫قامت بالقبض علينا‪ ،‬وهم أصحاب مصلحة حقيقية في الشهادة والتزكية‪،‬‬
‫فشهادتهما على العموم تجر لهما نفعا‪ ،‬وقد تدفع عنهما ضرا‪ ،‬وهم بهذه الصفة‬
‫أشخاص غير محايدين‪.‬‬
‫الثاني‪ - :‬ول سيما أن رئيس الفرقة الذي زعم أنه أنزلنا من سيارتنا‪،‬‬
‫وأوصى باعتقالنا معرض ‪-‬أيها القاضي الفاضل‪ -‬لعقاب من رؤسائه‪ ،‬إن ثبت أن‬
‫اعتقالنا كان من دون مبرر‪ ،‬فشهادته علينا تدفع عنه ضررا متوقعا‪ ،‬وقد نص‬
‫الفقهاء(انظر التبصرة والمغني) على عدم قبول شهادة من يجر لنفسه نفعا أو يدفع‬
‫ضرا‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬ول سيما أنه هو ومندوب المباحث الذي كان يدير العمل داخل سور‬
‫العمارة‪ ،‬وقد يتدافعان التهمة‪ ،‬أو يبرر كل منهما أخطاء الخر‪ ،‬والوسيلة هي‬
‫التآزر في الكذب أو التدليس‪ ،‬والنتيجة قمع المواطن وتضليل العدالة‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬إن وظيفتكم ووظيفة القضاء العادل أيها القاضي هي الحيلولة دون‬
‫تجاوز هذه الجهزة القاهرة وظيفتها‪ ،‬كي ل تستخدم سلطتها في إيذاء الناس‪ ،‬وقد‬
‫جرت العادة منذ العصر الموي حتى الن‪ ،‬على عدم التعويل على شهادة من‬
‫يحملون أسواطهم لضرب عباد ال‪ ،‬فإذا نوقش أحدهم عن مشروعية عمله‪ ،‬وقيل‬
‫له أن عملك هذا ل يجوز في الشريعة‪ ،‬قال‪:‬أنا عبد مأمور‪.‬‬
‫إن التعويل على شهادات أمثال هؤلء الذين شعار المشروعية عندهم‪ :‬أنا‬
‫عبد مأمور‪ ،‬ل يصح في قانون القضاء الشرعي‪ ،‬لن هؤلء الذين يعلنون هذا‬
‫الشعار‪ ،‬ل يتمتعون بصفات العدالة الشرعية‪ ،‬لتحمل الشهادة‪ ،‬ول لدائها‪-،‬في تلك‬
‫القضايا التي يبررون فيها تصرفا صدر منهم‪ ،‬لن احتمال أنهم يتشاهدون على‬
‫الناس للتستر على أخطاء بعضهم‪ ،‬ودفع الضرر عنهم كما يحتمل وقوعه بين‬
‫زملء عمل واحد‪ ،‬احتمال قوي‪ ،‬واحتمال أنهم مأمورون من رؤسائهم بالشهادة‬
‫احتمال أقوى‪ ،‬وكل دليل داخله الحتمال؛ بطل به الستدلل‪ ،‬ونحن نعلم أمورا ل‬
‫نستطيع أن نتجاوز فيها التلميح الى التصرح‪ ،‬ولكننا نشير على طريقة أبي الطيب‪:‬‬
‫سكوتي بيان حولها وخطاب‬ ‫وفي النفس حاجات وفيك فطانة‬
‫من أجل ذلك فإن شهادتهم مجروحة‪ ،‬وتزكيات زملئهم لهم أيضا مجروحة‪،‬‬
‫لحتمال أن يكون الشهداء والمزكون‪ ،‬يشهدون وفق نظام‪ :‬أنا عبد مأمور‪،‬‬
‫السابع‪ :‬وللتزكية والشهادة ضوابط معروفة‪ ،‬في القضاء(انظر مثل شروط‬
‫الشهادة والتزكية في ابن فرحون‪:‬تبصرة الحكام)‪ ،‬ونرجو إمهالنا للتأكد من عدالة‬
‫المذكورين‪ ،‬وضبطهم في تحمل الشهادة وأدائها‪ ،‬وانطباق شروط التزكية‪ ،‬إن لزم‬
‫المر‪.‬‬

‫‪-3‬الشرطة تخالف النظمة فتفتش ليل ً وتروع‬


‫النساء والطفال‪:‬‬
‫‪-1‬قالت مذكرة الدعاء‪":‬اتضح أنه في تمام الساعة الخامسة والربع من بعد‬
‫صلة الفجر وبتاريخ ‪5/7/1428‬هـ أثناء قيام فرقة الطوارئ الخاصة بتطويق منزل‬
‫المواطن‪/‬محمد بن صالح الهاملي لتفتيشه بحضور والد المذكور صالح بن علي‬
‫الهاملي وعم زوجته عبد ال بن إبراهيم الجريش‪.‬‬
‫وبطرق الباب امتنعت زوجته –ريما الجريش‪ -‬من فتحه وصارت تسب‬
‫وتشتم من يحاول إقناعها بذلك وأنها ل تعرف إل عبد ال الحامد وانه سوف يحضر‬
‫الن"‪.‬‬
‫أ‪-‬المباحث تفتش المنزل ليل خلفا للنظام‪:‬‬
‫عند قيام رجال الشرطة والمباحث باقتحام منزل المواطن محمد الصالح‬
‫الهاملي الواقع في ضاحية الخضر‪ ،‬على طريق الخضر‪-‬بريدة‪ .‬السجين (استظهارا)‬
‫لتفتيشه أخذت في تفتيش المنزل ليل ‪ ،‬وطرقت الباب الساعة الرابعة وثلثين‬
‫دقيقة‪ ،‬أي قبل صلة الفجر‪،‬ل كما زعم المدعي العام" في تمام الساعة الخامسة‬
‫والربع من بعد صلة الفجر"‪ ،‬وهذا التفتيش مخالف للنظام‪ ،‬لن الشمس يوم‬
‫الخميس ‪5/7/1428‬هـ إنما تبزغ الساعة الخامسة وثلثا وعشرين دقيقة‪،‬فضل عن‬
‫شروقها‪.‬‬
‫فقد نص النظام في مادته الحادية والخمسين على ما يلي ‪( :‬يجب أن يكون‬
‫التفتيش نهارا من بعد شروق الشمس وقبل غروبها في حدود السلطة التي يخولها‬
‫النظام ‪ ،‬ول يجوز دخول المساكن ليل إل في حالت التلبس في الجريمة )‪.‬‬
‫والسؤال الذي نطالب المدعي العام بجوابه‪ :‬لماذا تم تفتيش المنزل ليل‪ ،‬في‬
‫مخالفة صريحة للنظام؟‪.‬‬
‫ب= الشرطة تعمدت كسر البواب مع إمكان‬
‫فتحها طوعا‪،‬‬
‫وخالفت الشرطة نظام الجراءات الجزائية‪ ،‬كما يتضح من الحقائق والوقائع‬
‫التالية‪:‬‬
‫الولى‪:‬نص النظام على أن تفتيش أي منزل؛ ل يكون إل بحضور صاحبه‪،‬‬
‫أو من ينيبه كما في المادة السادسة والربعين من نظام الجراءات الجزائية التي‬
‫نصت على أن ( يتم تفتيش المسكن بحضور صاحبه أو من ينيبه أو أحد أفراد‬
‫أسرته البالغين المقيمين معه ‪ ،‬وإذا تعذر حضور أحد هؤلء وجب أن يكون‬
‫التفتيش بحضور عمدة الحي أو من في حكمه أو شاهدين)‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬الشيء المعروف أن صاحب المنزل محمد الصالح الهاملي‪،‬مسجون‬
‫سجن استظهار(حسب المصطلح الفقهي‪ ،‬وهو التوقيف حسب النظمة)‪ ،‬بتهمة‬
‫العنف‪ ،‬منذ ‪6/10/1425‬هـ‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬وأمام هذه القوادح الشرعية في اعترافات محمد الصالح الهاملي‪،‬‬
‫فإن معقولية التصرف ونظاميته‪ ،‬تلزم شرطة المباحث‪ ،‬أن تستحضر صاحب‬
‫المنزل‪ ،‬مادام مسجونا لديها في القصيم بتهمة دعم العنف‪ ،‬ومادامت اعترافاته‬
‫معيبة‪،‬ول سيما أمام صراحة النظام بأن التفتيش ل يكون شرعيا إل بحضور‬
‫صاحب المنزل أو نائبه المفوض‪.‬‬
‫والسؤال الذي نطالب المدعي العام بجوابه‪ :‬لماذا تم تطويق منزل محمد‬
‫الهاملي ومن ثم تفتيشه‪ ،‬من دون أمر مسبق من هيئة التحقيق والدعاء بالقتحام‬
‫والتفتيش؟‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬شرطة القبض تعرف بأن عبد ال الحامد وكيل شرعي‪ ،‬كما أقرت‬
‫لئحة المدعي العام "وبطرق الباب امتنعت زوجة محمد الهاملي صاحب المنزل –‬
‫ريما الجريش‪ -‬من فتحه وصارت تسب وتشتم من يحاول إقناعها بذلك وأنها ل‬
‫تعرف إل عبد ال الحامد وأنه سوف يحضر الن"‪.‬‬
‫وقد كانت صاحبة المنزل تواصل مهاتفة عبد ال الحامد وأخاه عيسى من‬
‫قبل أذان الفجر‪ ،‬والتصرف الشرعي النظامي الذي يتسم بالمعقولية‪-‬بعد أن اقتربا‬
‫من المنزل‪ ،‬وذكرا لهم أنهما وكيل محمد الهاملي زوج ريما الجريش‪ ،‬التي تريد‬
‫شرطة المباحث دخول منزله للقبض وللتفتيش ‪،‬أن يطمئناها‪ ،‬لن ترويعها مخالف‬
‫للعدل‪ ،‬وقد نصت الشريعة على تحريمه‪.‬‬
‫وقد نص الفقهاء على أن السلطان إذا روع أحدا من الناس؛ فإنه يضمن‬
‫أرش أو تعويض ما نتج عن الترويع‪،‬كإسقاط الحامل جنينها‪ ،‬وإصابة أحد‬
‫بالهستريا‪ ،‬أو الغماء‪ ،‬ونحوها من المراض الجسدية والنفسية‪ ،‬وقد دلت على‬
‫ذلك وقائع في عهد الخليفة عمر بن الخطاب نفسه‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬بل كان الواجب الولى على الفرقة المنية أن يطلبوا منهما‬
‫حضور التفتيش ‪ ،‬وأن يطلعوهما على إذن التفتيش لكونهما وكيلي صاحب المنزل‪،‬‬
‫وأن يستشهدوهما على محضر المضبوطات‪.‬‬
‫‪ =4‬استبعاد الوكيل واعتقاله ليس بمعقول‬
‫إل إذا كان ضمن خطة لفشال العتصام‬
‫أ ‪-‬استبعاد الوكيل فضل عن اعتقاله إخلل صريح‬
‫بنظام الجراءات الجزائية‪:‬‬
‫لماذا تصرفت شرطة المباحث‪ ،‬تصرفا يفتقد المعقولية‪ ،‬باستبعاد صاحب المنزل‬
‫من حضور التفتيش؟‪ ،‬فمادام صاحب المنزل معتقل بتهمة دعم الرهاب‪ ،‬ومادمت‬
‫لديها قرائن على وجود سلح في المنزل‪ ،‬فإن حضوره أو حضور وكيله أمر‬
‫ضروري‪.‬‬
‫ثم تصرفت تصرفا أكثر بعدا عن المعقولية؛ وأكثر إخلل بالمبادئ الشرعية‬
‫والنظامية؛عندما استبعدت الوكيل‪ ،‬وقد أتى من دون كلفة طلب‪.‬‬
‫وصار خطأ استبعاد الوكيل خطأ مركبا‪ ،‬عندما اعتقلته محتجة بأنه يتدخل في‬
‫مهامها‪ ،‬فوقعت في عدد من الخطاء والغلط المتراكمة‪ ،‬التي تشكل انتهاكا‬
‫صريحا ومركبا للنظام‪ ،‬كما أشرنا وكما يتضح من الحقائق والوقائع التالية‪:‬‬
‫الولى‪ :‬نصت المادة (السادسة والربعين من نظام الجراءات الجزائية)‬
‫على أن (يمكن صاحب السكن أو من ينوب عنه من الطلع على إذن التفتيش‬
‫ويثبت ذلك في المحضر ) فقد أو جب النظام على الشرطة‪ ،‬أن يكون الموقع على‬
‫المحضر صاحب البيت أو نائبه‪ ،‬فلماذا لم تمكن الشرطة الوكيل عبد ال الحامد من‬
‫أداء واجبه الشرعي‪.‬‬
‫إنها بالمقابل منعت الوكيل الشرعي من ممارسة مهامه‪ ،‬بمقتضى وكالته‬
‫الشرعية‪ ،‬من أن يكون شاهدا على التفتيشن وما زعمته من ضبط أسلحة‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬أن محمد الصالح الهاملي (صاحب المنزل)هو ابن خالنا وقد وكلنا‬
‫عندما كان منقول نقل تأديبيا من سجن الرياض إلى سجن نجران‪( ،‬لنه كما ذكرت‬
‫زوجته احتج على وجود صراصير في الطعام‪ ،‬ووفقا لذلك فإن من يشكو وجود‬
‫صراصير في الطعام‪ ،‬وينبه زملءه مشاغب‪ ،‬يستحق النفي إلى سجن نجران‪،‬وقد‬
‫كنا نظن أن شكوى السجناء من القذارة والصراصير مبالغات؛ حتى رأيناها في‬
‫مركز شرطة بريدة الجنوبي‪ ،‬ومركز شرطة بريدة الشمالي)وفي ظل هذه الظروف‬
‫وصلت القرابة‪ ،‬كتب وكالة (في كتابة العدل بنجران)‪ ،‬رقمها ‪ 6/61/1‬وتاريخها‬
‫‪18/7/1426‬هـ‪.‬‬
‫الثالثة‪:‬النظام صريح في أن الوكيل المناب أولى بحضور التفتيش‪،‬من‬
‫الولياء والقرباء‪ ،‬وحضور الوكيل ليخل بحضور المحرم‪،‬ولكن الوكيل ضروري‪،‬‬
‫وليس في ذلك تقليل من قدر والد أو عم ول انتقاص من وليتهما‪ ،‬لماهو معروف‬
‫عرفا وثابت في قانون الشرعة المطهرة من أن الوكيل المتمرس أكثر قدرة على‬
‫حفظ حقوق المدعى عليه والمتهم والسجين من غيره من الولياء‪ ،‬هذا فضل عن‬
‫زوجته ريما الجريس نفسها أصرت على حضورنا‪.‬‬
‫ولذلك نصت النظمة العدلية في التحقيق والخصومات على حضور‬
‫المحامي أو الوكيل‪ ،‬ل على حضور الولياء والقرباء‪.‬ول سيما عندما يكون المتهم‬
‫سجينا‪ ،‬وليس أقدر على حفظ حقوق السجناء استظهارا وعقابا‪ ،‬من المحتسبين‬
‫بالدفاع عن الحقوق الشرعية للناس‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬لماذا لم تستثمر أجهزة الشرطة حضور الوكيل عبد ال الحامد‬
‫ونائبه‪ ،‬ليشهدا على وجود السلح في بيت الموكل‪ ،‬وشهادة الوكيل على وجود‬
‫السلح في بيت موكله‪ ،‬قرينة قوية على المتهم‪ ،‬لن وكيل المتهم ل يمكن أن يشهد‬
‫ضد موكله‪،‬إل بما هو مثل الشمس‪ ،‬ل سيما أن إقرار محمد الهاملي معيب في‬
‫قانون الشريعة المطهرة‪ ،‬لنه إقرار إكراه كلي أو جزئي‪ ،‬ول يكون شرعيا إل‬
‫بأمرين‪ :‬كون سجنه سجن تعويق ل تعذيب‪ ،‬وحضور محاميه أو وكيله عند‬
‫التحقيق‪ ،‬وكون التحقيق بين يدي قاض‪،‬يلتزم بضوابط التحقيق الشرعية‪ ،‬مرجعيته‬
‫جهاز القضاء‪ ،‬لن التحقيق عمل من أعمال القضاء‪ ،‬وتحقيقات هيئة التحقيق باطلة‬
‫شرعا‪ ،‬ول تساوى المداد الذي تكتبها به‪ ،‬مادام يشرف عليها وزير الداخلية‪.‬فإنها‬
‫جهة غير مستقلة‪.‬‬
‫إن هذه القضية الماثلة أمامكم؛ أكبر دليل على عدم استقللية هيئة التحقيق‬
‫والدعاء‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬حتى لو لم يكن عبد ال الحامد وكيل للمتهم‪ ،‬فإن طلب‬
‫زوجته‪/‬ريما الجريش حضورعبد ال الحامد عبر الهاتف؛ ‪-‬وهو أمر ثابت بشهادة‬
‫مذكرة الدعاء‪-‬توكيل شفوي‪،‬صحيح شرعا‪ ،‬فكيف فات ذلك على نباهة فقهاء هيئة‬
‫التحقيق والدعاء‪.‬‬
‫وهذا يدل على أنها ل تطمئن على توافر الضوابط العدلية للقبض والتفتيش‬
‫إل بحضوره‪ ،‬وعلى أن حضور والد زوجها وعمها –وإن كانا محرمين‪ ،-‬ل يكفي‪،‬‬
‫ل سيما أنها لم تفتح للعمها ول لوالد زوجها‪ ،‬بل طالبت بحضورهما‪ ،‬بصفتنا‬
‫وكيلي زوجها‪ ،‬لنها تعرف أو تتوسم أنهما على بصيرة بحقوق النسان والمتهم‬
‫والسجين‪ ،‬بحكم خبرتهما‪ ،‬وذلك هو ما توسمه زوجها عندما ضغط –عن طريق‬
‫القرباء – على عبدال الحامد لكي يقبل التوكيل‪.‬ومن الجهل المركب أن يظن محقق‬
‫كمحقق الدعاء‪-‬بأن المرأة ل توكل على المدافعة عن حقوقها إل محرما‪ ،‬ولكن لعل‬
‫هذا من بدائع فقهاء وزارة الداحلية في القصيم‪.‬‬
‫السادسة‪ :‬ل يتسم تصرف شرطة المباحث ل بالمشروعية ول بالنظامية ول‬
‫بالمعقولية‪ ،‬لن إبعاد الوكيل عن مسرح التفتيش‪ ،‬ترتب عليه تخويف النساء‬
‫وترويعهن وترويع أطفالهن‪ .‬وترتب عليه اقتحام المنزل‪،‬بدل من فتح الباب طوعا‪.‬‬
‫ب‪-‬استبعاد الوكيل فضل عن اعتقاله‪ ،‬تصرف‬
‫مريب‬
‫اعترف الشاهدان بأمرين‪ :‬أولهما أننا بينا صفتنا القانونية؛ التي تجعل‬
‫حضورنا مشروعا‪ ،‬وتخولنا السؤال عن أمر التفتيش والقبض ‪.‬‬
‫واعترفا‪-‬ثانيا‪ -‬بأنهما لم يطالبانا بنسخة من التوكيل‪.‬‬
‫وهذا يدل على أن مسئول المباحث الذي كان يدير عملية القبض والتفتيش‪،‬‬
‫ل يريد أن نحضر عند التفتيش ولعند القبض بله أن نشهد على محضر‬
‫المضبوطات‪.‬‬
‫يبدو أن مطالبة المواطن الشرطة بإبراز إذن التفتيش؛ أمر كبير غريب‪ ،‬أن‬
‫يجرؤ مواطن عودته أجهزة الشرطة على التصغير والتحقير والقمع‪ ،‬ومن أنت أيها‬
‫المواطن‪ ،‬حتى تطالب بإذن تفتيش‪ ،‬بل وتتجاسر فتطالب بالشتراك في التوقيع على‬
‫محضر المضبوطات‪ ،‬كي تكون شاهدا‪ ،‬وأنت مواطن‪ ،‬والمواطن شيء صغير حقير‬
‫في قاموس القامعين في وزارة الداخلية‪ ،‬لست بصاحب سمو ملكي‪ ،‬ول تحمل لقب‬
‫سماحة ول فضيلة ول معال‪ ،‬ول تلبس بشتا مذهب الطرة بالزري والحرير‪ ،‬لكي‬
‫تلفت انتباه رجال الشرطة‪ ،‬وإنما أنت كما قال الشاعر‪:‬‬
‫ول يستأذنون وهم شهود‬ ‫ويقضى المر حين تغيب تيم‬
‫ومن أجل ذلك فإن مطالبة سلطة مطلقة تعودت على احتقار المواطن‬
‫وإذلله‪،‬بإبراز أمر تفتيش أمر جلل ‪ ،‬يستحق من يسأل عن أمر التفتيش والعتقال‬
‫العقوبة القاسية‪ ،‬لنه يحدث الخلل في نظام الستسلم السائد‪ ،‬وعندما لم تجد‬
‫ماتبرر به إبعادها واعتقالها هذا المواطن المشاغب؛ لنه يطالب بتطبيق النظام؛ لم‬
‫تجد في القاموس إل محاولة اختراق طوق أمني مزعوم‪ ،‬حتى يتأدب‪ ،‬ويتأدب به‬
‫غيره‪.‬‬
‫لم يطلب الوكيلن سوى شيء واحد هو إذن التفتيش الذي يخول رجال‬
‫المن دخول المنزل‪ ،‬لكي يقوما بطمأنة من فيه من النساء‪ ،‬لتفتح الباب‪ ،‬وتنقاد‬
‫للقبض طوعا‪،‬وهو ما أقر به المدعي العام في لئحته‪ ،‬ولكي يحضرا التفتيش‪،‬‬
‫وكيف يتصور فقهاء هيئة الدعاء شيخا مريضا بالسكري ضعيف البنية؛ يحاول‬
‫اختراق طوق أمني!‪.‬‬
‫ولكن الجهة المنية بدل من كل ذلك قبضت علينا ‪-‬إما غفلة منها لنها لم‬
‫تأخذ دورة تدريبية على النظمة العدلية الجديدة‪ ،‬وهي تحتاج إلى وقت طويل قبل‬
‫أن تهضمها‪ ،‬ولن تهضمها‪ ،‬مادام الحرس القديم يشجعها على الغموض والسرية‪.‬‬
‫بل قد استعلت هذه الجهات البوليسية حتى على هيئة التحقيق والدعاء‪ ،‬فلم‬
‫تعرها بال‪ ،‬وتطلب منهاإذنا بالقبض ول إذنا بالتفتيش‪ ،‬إل بعد يومين من القبض‬
‫والتفتيش!!‪.‬‬
‫وإما لنها لم تتعود أن يسألها المواطن عن مشروعية ما تفعل‪،‬ولن عادتها‬
‫جرت بأن تَسأل ول تُسأل‪ ،‬لنها درجت على تجاهل النظمة العدلية‪ ،‬وإما من أجل‬
‫السرية والتعتيم على مجريات القبض والتفتيش‪ ،‬الذي هو مظنة إلقاء التهم جزافا‪.‬‬
‫ولسان حال الشرطة والمباحث ‪ :‬نحن النظام والشريعة والقانون‪ ،‬وقد اعتدنا على‬
‫إهانتك واحتقارك أيها المواطن‪ ،‬واعتقالك من دون سبب‪ ،‬وقادرون على تلفيق‬
‫الشبه والتهم ‪ ،‬رغم طباعة أنظمة عدلية وحقوقية جيدة‪.‬‬
‫السؤال الساس‪ :‬هل مطالبة أي مواطن‪-‬حتى لوكان محتسبا فضل عن‬
‫القريب والوكيل‪-‬من أي جهة قبض وتفتيش أن تبرز إذن القبض والتفتيش أمر‬
‫منكر في الشريعة والنظام؟‪.‬‬
‫السؤال الثاني‪ :‬هل يعتبر‪-‬حسب نظام الجراءات الجزائية‪ -‬ذلك تدخل في‬
‫مهام سلطة القبض؟‬
‫السؤال الثالث‪ :‬لنفترض أنه تدخل‪ ،‬هل يستدعي العتقال خمسة أيام؟‪.‬‬
‫السؤال الرابع‪ :‬لو افترضنا جدل جواز العتقال من أجل الستظهار خمسة‬
‫أيام‪ ،‬فهل يكون في سجون كزرائب الحيوانات؟‪.‬‬
‫السؤال الخامس‪ :‬هل يجيز ذلك ملحقة المواطن بالدعاوى أمام المحاكم؟‪.‬‬
‫السؤال السادس‪:‬المفترض في جهة تتكلم باسم المصلحة العامة‪-،‬كهيئة‬
‫التحقيق والدعاء العام‪ -‬أن تراقب أجهزة المباحث والشرطة والسجون‪ ،‬عن‬
‫التعدي والتجاوز‪ ،‬في تطبيق النظمة ورعاية الحقوق‪ ،‬وتسائلها‪ ،‬فكيف تحولت‬
‫وظيفتها إلى رفََاء يرقع خروقها ؟‬
‫واستبعاد كل من صاحب المنزل والوكيل عن مسرح التفتيش أمر مريب‪،‬‬
‫واعتقال الوكيل ونائبه أمر أكثر ريبا‪ ،‬فضل عن مخالفته القواعد الشرعية‬
‫والنظامية‪ ،‬وهو فوق ذلك تصرف ل يتسم بالمعقولية‪ ،‬وهو مخالف لحكام القانون‬
‫الشرعي‪ ،‬لن دعوى وجود سلح فيه‪ ،‬ودعوى أنه دفنه أو وضعه في المنزل‪،‬‬
‫دعوى كبيرة ل يمكن شرعا قبولها في ظلل استبعاده عن التفتيش‪ ،‬واعتقال‬
‫وكيله‪ ،‬كما أن إعادة تفتيش المنزل‪-‬بعد ثلث سنوات من تفتيش المنزل أول مرة‬
‫عند اعتقاله‪ ،‬يحتاج إلى تبرير‪ ،‬لكي ل تتصور الشرطة والمباحث‪ ،‬أن بياناتها هي‬
‫الحقيقة القطعية‪ ،‬لدى الرأي العام والجهات العدلية فثمةإجراءات محددة للوصول‬
‫إلى الحقيقة‪.‬‬
‫إن مدافعة النسان عن من وكله بالدفاع عنه حق من حقوق النسان‬
‫الضرورية‪ ،‬وهذا ما جاء النص على حفظه في المادة (السادسة والعشرين)‬
‫من نظام الحكم الساسي للحكم في المملكة ونصها "تحمى الدولة حقوق النسان‬
‫وفق الشريعة"وكما نصت المادة (السابعة والثلثون)"للمساكن حرمتها ول يجوز‬
‫دخولها بغير إذن صاحبها ول تفتيشها إل بأذن صاحبها‪.‬‬
‫والمدعى عليه عبد ال الحامد هو الوكيل الشرعي عن صاحبها‪ ،‬هو لم يعترض‬
‫على دخولهم البيت لتفتيشه‪ .‬ولكنه طلب‪-‬بصفته وكيل‪ -‬الذن الذي يخولهم‬
‫التفتيش‪.‬‬
‫وقد جرت العادة عند تفتيش منزل السجين استظهارا كرة أخرى‪ ،‬أن‬
‫تصطحبه فرقة التفتيش إلى منزله أو مكتبه‪ ،‬وقد وقع ذلك لعبد ال الحامد‪ ،‬وللشيخ‬
‫سليمان بن إبراهيم الرشودي أحد محتسبي الدفاع عن حقوق الناس‬
‫الشرعية‪/‬الدستور والمجتمع المدني‪ ،‬فك ال أسره‪ ،‬ولغيرهما مرارا‪.‬‬
‫وفي تفتيش منزل الهاملي من الواضح أن الجهزة المنية‪ ،‬ل تريد حضور‬
‫صاحب المنزل ول حضور الوكيل ل صرفا ول عدل‪ ،‬وهي مع ذلك لم تطلب حضور‬
‫العمدة‪ ،‬أو أناسا مستقلين‪ ،‬ليوقعوا محضر المضبوطات‪.‬‬
‫فكيف تدعم الجهزة قولها بأن في البيت سلحا‪ ،‬وهي تستبعد أولى الناس‪،‬‬
‫بالطلع على المحضر‪ ،‬عندما تريد أجهزة الشرطة إثبات وجود سلح في بيت‬
‫متهم بالرهاب؛فل مناص لها من إحضاره من سجنه‪ ،‬او إشهاد وكيله‪ ،‬الذي ينوب‬
‫عنه عند تفتيش منزله‪ ،‬إنها تهمة كبيرة‪ :‬حيازة سلح‪ ،‬ضد مسجون أصل على‬
‫ذمة التهام بالعنف‪ ،‬إننا في ظل هذا الغبش صرنا نشكك في صحة وجود السلح‪،‬‬
‫لن تصرفات الجهزة البوليسية‪ ،‬في استبعادنا‪ ،‬عن مسرح التفتيش ومحضر‬
‫القبض غير مقنعة‪ ،‬وتخالف النظام مخالفة صريحة‪.‬‬
‫رحم ال العدالة في وطن‪ ،‬يقاد فيه إلى السجون المرون بالمعروف‬
‫والناهون عن المنكر‪ ،‬ومنكرو المنكرات السياسية‪،‬والمطالبون بتطبيق النظمة‪،‬‬
‫ويعتبرون مجرمين‪ ،‬ومن يدوس القسطاس يرفع رأسه محققا ومزكيا وشاهدا!!!‬
‫ج‪-‬وقائع أخرى تحتاج إلى تبرير‪:‬‬
‫يا أيها القاضي مرتجى العدل والنصاف‪ :‬إن ثمة وقائع مريبة‪ ،‬تحتاج إلى‬
‫فحص‪:‬‬
‫اولها‪ :‬اقتحام المنزل كرها مع سهولة فتح أبوابه طوعا‪ :‬فقد كانت النساء‬
‫تشترط لفتح باب المنزل حضور عبد ال الحامد‪ ،‬ما المانع –إذن –من حضور‬
‫الوكيل؟‪ ،‬مالمانع من طمأنتهن؟‪ ،‬الشرطة ل تريد طمأنتهن تريد أن تكسر أبواب‬
‫البيت وتقتحم المنزل‪ ،‬وتستعرض عضلتها أمام نسوة ضعاف‪ ،‬وأطفال قوارير‪،‬‬
‫وتستخدم القوة‪-‬من دون ضرورة‪ .‬فهل هناك داع لفتح البواب عنوة‪ ،‬على مافي‬
‫هذا التصرف من بث الرعب والخوف والذعر‪ ،‬في نفوس الصبية والنسوة‪ ،‬من‬
‫دون ضرورة‪.‬‬
‫ل معقولية لهذا التصرف إل إذا كان بث الرعب والخوف والذعر جزءا من‬
‫خطة التفتيش‪،‬ول يكون زرع الرعب جزء من خطة التفتيش؛ إل إذا كان التشويش‬
‫على العتصام السلمي هو الهدف‪ ،‬وكانت الوسيلة هي زرع السلح‪ ،‬أما عندما‬
‫يكون هدف التفتيش مصادرة السلح‪ ،‬ووسيلته كسر البواب واعتقال الوكيل‬
‫والنساء‪ ،‬فإن عنصر المعقولية واه جدا‪.‬‬
‫ثانيها‪:‬تأخر التفتيش ثلث سنين‪:‬إن التفتيش الذي أشار إليه المدعي العام‪،‬‬
‫كان يوم الخميس الموافق ‪5/7/1428‬هـ"‪ ،‬أي بعد حوالي ثلث سنوات‪ ،‬من سجن‬
‫محمد الهاملي‪ ،‬الذي اعتقل في ‪6/10/1425‬هـ‪ ،‬فصاحب المنزل المتهم بخزن‬
‫السلح‪ ،‬سجين منذ قرابة ثلث سنوات‪ ،‬وزوجته ل تقيم في المنزل دائما‪،‬‬
‫باستمرار‪ ،‬بل تقيم عند أمها بعض اليام‪ ،‬وهذا يستدعي حضور صاحب المنزل أو‬
‫حضور وكيل شرعي‪.‬‬
‫ول يحتمل أن تكون السلحة ثاوية في بيت محمد بن صالح الهاملي منذ‬
‫ثلث سنين‪ ،‬و أن ل تكتشفها أجهزة الشرطة والمباحث؛ إل ليلة اجتماع النساء فيه‬
‫لكتابة بيان العتصام‪.‬‬
‫قد يقال‪ :‬صارت لديها أجهزة متطورة للكشف من بعد‪ ،‬فإذا صح ذلك فكيف‬
‫صارت تحقق مع عامل خرف النخيل‪ ،‬في مزرعة الدكتور سعيد بن زعير‪ ،‬وتسأله‬
‫عن مخابئ السلح‪ .‬إن الذين يدفنون السلح‪ ،‬لهم مندوحة في البراري عن دفنه في‬
‫مزارعهم أو في بيوتهم‪ ،‬المبلطة بالبلط‪ .‬فهي‪-‬إذن‪ -‬دعوى مشكوك بصحتها‪،‬‬
‫وحتى لو صحت لما كان لها قدر من الوجاهة؛ لتبرر بها فرقة الطوارئ‪ ،‬رفضها‬
‫حضورهما التفتيش‪ ،‬فضل عن اعتقالهما‪.‬‬
‫ثالثها‪ :‬بيت محمد الهاملي ليس فيه إل زوجته‪ :‬وأطفالها‪ ،‬ونسوة تجمعن في‬
‫بيتها منهن من لجأت إلى بيته‪ ،‬لنهن لما عدن إلى بيوتهن –من العتصام‪-‬وجدن‬
‫الجهزة المنية تطوف بهن‪ ،‬فلجأن إلى بيتها‪.‬‬
‫ولم يحدث في بلدنا أن استخدمت النساء السلح ضد رجال الشرطة‪،‬‬
‫فاتهامهن بوضع السلح‪ ،‬أو التستر عليه كلم ليصدقه عاقل‪ .‬إن عنصر المعقولية‬
‫مفقود في هذه الروايات‪ ،‬لن المرأة التي تتزعم اعتصاما‪ ،‬وتجمع النسوة‬
‫المعتصمات في بيتها للتوقيع على بيان العتصام‪ ،‬ل يتصور عقل أن يكون في‬
‫بيتها سلح‪ ،‬ول أن تتستر عليه‪.‬‬
‫د‪-‬الهدف الذي تشير إليه القرائن‪:‬‬
‫فزاعة السلحة والرهاب لضرب العتصام وحركة‬
‫المجتمع المدني‪:‬‬
‫سواء أكان في المنزل سلح أم لم يكن فيه سلح‪ ،‬فإن الهدف الذي تدعمه‬
‫القرائن‪ ،‬هو أن المباحث تستخدم فزاعة السلح والمن‪ ،‬من أجل شل التجمعات‬
‫المدنية السلمية‪ ،‬للسباب الثلثة السوابق‪ ،‬وللسباب الستة اللواحق‪:‬‬
‫الول‪ :‬تمتع أجهزة المباحث والشرطة‪ ،‬بسلطة مطلقة من دون مراقبة ول‬
‫مساءلة ول محاسبة‪ ،‬يجعلها مطلقة اليدي‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬وقد دل على ذلك قيامها بتلفيق إدانة عدد من الشباب‪ ،‬في تفجيرات‬
‫لم يفعلوها‪ ،‬وقيامها بتلفيق شهادات مساجين على مساجين آخرين‪ .‬تواتر الخبار‬
‫التي أشرنا إليها في المذكرتين الرابعة والخامسة‪ ،‬من أن المباحث تلفق تهم حيازة‬
‫السلح‪ ،‬وتلفق الشهادات‪ ،‬من ما عرض مصداقية الكبار في وزارة الداخلية‪.‬‬
‫كشهادة الدكتور محسن العواجي‪ ،‬عن تلفيق المباحث له تهمة باستقدام جمس‬
‫مليء بصواريخ الر بي جي‪ .‬وتواتر المعلومات بأن المباحث في القصيم لفقت‬
‫للشيخ (أ) تهمة إخفاء سلح في بيته‪ ،‬وللشيخ (ب)تهمة رصيد حساب له يعد‬
‫بالمليين‪ ،‬معد لدعم الرهاب في شمال البلد‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬وتواترها عند عدد من الناس بأن المباحث تلفق تهما أخلقية أيضا‬
‫كما وقع للشيخ(ج) في جنوبها‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬سجن الشيخ فهد العريني السبيعي‪ ،‬وهو من دعاة الدستور‬
‫السلمي‪ ،‬والعمل السلمي‪،‬في سجن المخدرات‪ ،‬بضعة شهور‪،‬من أجل تشويه‬
‫سمعته‪ ،‬وقد أطلقت سراحه‪ ،‬دون إثبات التهمة عليه‪ ،‬أو محاكمته‪ ،‬وغير ذلك من‬
‫فواحش الداخلية التي ل يتسع لها المجال‪ .‬ويرصدها الن محتسبو الدفاع عن‬
‫حقوق الناس الشرعية من كافة الطياف‪ ،‬من أجل إنكارها‪.‬‬
‫الخامس‪:‬افتراء أجهزة الشرطة علينا ثلث تهم باطلة ل أصل لها ألبتة‪،‬‬
‫احداهما انها أنزلتنا من السيارة‪ ،‬والثانية أننا قلنا إن صاحب المنزل يكره أباه لنه‬
‫على الحق‪ .‬والثالثة‪:‬أننا أسمعنا زوجة محمد الهاملي‪ ،‬ريما الجريش؛ مقطعا من‬
‫قناة الصلح للفقيه‪.‬‬
‫وهذه الفريات الثلث أعطتنا دليل برهانيا‪ ،‬تدل على تعمدها الكذب‪ ،‬من أجل‬
‫تشويه الخصوم‪،‬لنها فريات صراح‪ ،‬وليست من ما يحتمل فيه التوهم‪.‬‬
‫السادس‪:‬دعوى وجود سلح‪ ،‬تنسجم مع الهدف التكتيكي‪ :‬التشويش على‬
‫موضوع التعذيب‪ ،‬وإبعاده من واجهة الهتمام الشعبي‪ ،‬إلى الهامش‪ ،‬لقد انزعجت‬
‫المباحث من العتصام و بيان العتصام واجتماع النساء بعد العتصام‪ ،‬وكثرة‬
‫اتصال البيوت والنساء الخريات‪ ،‬بريما وزميلتها‪ ،‬وما أثاره هذا الحدث من لفت‬
‫النظار إلى أحوال المعتقلين‪ ،‬ول سيما إذا قرن هذا العتصام بجهود محتسبي‬
‫الدفاع عن حقوق الناس الشرعية الخرين‪ ،‬وهي جهود سيؤدي تفاعلها‪-‬إلى كشف‬
‫مآسي التعذيب‪ ،‬والضرار الكبير بسمعة الجهزة القمعية‪ ،‬وأن أهم أهداف السراع‬
‫بالتفتيش واعتقال الوكيل هو اعتقال بيان العتصام‪،‬وكأن أجهزة المن تتصور أن‬
‫البيان سيكون في المنزل‪ ،‬وأنه يمكن التغطية‪ ،‬على عملية مصادرة البيان‪-‬على‬
‫أساس أنه في المنزل‪ ،-‬بتخويف الناس من وجود سلح‪.‬‬
‫والهدف المعقول –إذن‪ -‬أن يخوف غير المستبصرين في وزارة الداخلية كل‬
‫من تقدم على الدعوة إلى اعتصام‪ ،‬من النساء بعد أن توهموا أنها ضمنوا خوف‬
‫الرجال‪ ،‬إنها مشكلة حقيقية للقمعيين في وزارة الداخلية ‪ ،‬أن تنتشر ثقافة المجتمع‬
‫المدني‪ ،‬إلى أسر المساجين على العموم المتهمين بالعنف‪.‬‬
‫لن نتيجة ذلك أن يتحول تيار العنف إلى تبني الخيار السلمي للمطالبة‬
‫بشرطي البيعة على الكتاب والسنة‪ :‬العدل والشورى‪،‬إلى نهجه الول‪ ،‬كما بدأ أول‬
‫مرة إلى تيار جهاد سلمي‪ ،‬وهم يريدون أن يتذرعوا بالرهاب‪،‬لتبقى لهم امتيازاتهم‬
‫الضخمة‪ ،‬ولهم مكاسب قمعية واستبدادية كبيرة داخلية وخارجية أكبر من رفع لواء‬
‫حرب الرهاب‪ ،‬فالهدف الستراتيجي لها‪ ،‬هو رفض دعوة العدل والشورى أيا كانت‬
‫وسائلها‪.‬ل من أجل الوسيلة فحسب‪ ،‬بل من أجل الهدف لقمع دعاة اللتزام بشروط‬
‫البيعة‪ :‬العدل والشورى‪.‬‬
‫هذا هو الغائب عن العيان الحاضر في الذهان‪ ،‬وهو سبب تدعمه القرائن‬
‫والستنتاج؛ واستنباط ما الخوافي‪.‬‬
‫فالسؤال الساسي‪ :‬ماهي السباب والدوافع الحقيقية‪ ،‬لستبعاد وكيل‬
‫صاحب المنزل عن حضور التفتيش والقبض‪ ،‬ولماذا كانت وسيلة التخلص منه هي‬
‫العتقال؟‪ ،‬ولماذا تعقد المحاكمة وتعنون صحف وزارة الداخلية العنوان‪ :‬محاولة‬
‫اختراق طوق أمني!!‪.‬‬
‫سؤال أساسي كبير‪ ،‬نلح ياأيها القاضي المتصدي لقامة القسطاس‪ ،‬على‬
‫المطالبة بجوابه‪ ،‬نتطلع إلى القضاء ليستكنه خوافيه‪ ،‬والقضاء النزيه إنما هو‬
‫القضاء النبيه‪ ،‬الذي يستنبط الكوامن‪ ،‬من الظواهر‪،‬كما قال أوس بن حَجَر‪:‬‬
‫كأن قد رأى وقد سمعا‬ ‫اللمعي الذي يظن بك الظن‬

‫‪=5‬هيئة التحقيق والدعاء العام‬


‫أهي واجهة تجميل لنتهاكات الداخلية لحقوق‬
‫الناس الشرعية؟‪:‬‬
‫أ‪-‬وقائع تجاهلتها الهيئة‬
‫المدعي العام الدهيش وقبله المحققان‪ :‬إبراهيم الخضيري وعبد العزيز‬
‫العلي الفوزان‪ ،‬وكل من شارك في صياغة مذكرة التهام‪ ،‬من فقهاء وقانونيين‬
‫وحقوقيين يعرفون ضوابط القضاء الشرعية‪ ،‬ويعرفون على الخصوص مسائل‬
‫عشرا‪:‬‬
‫‪-1‬يعرفون أن عبد ال وعيسى الحامد وكيل محمد الهاملي‪.‬‬
‫‪-2‬ويعرفون أن ريما الجريش قد وكلتنا بحضور التفتيش‪-‬من خلل‬
‫استغاثتها بنا وطلبها حضورنا عبر الهاتف‪ -‬ساعة الفجر صارخة‪ :‬إن رجال‬
‫يطرقون بابها‪ ،‬وأن هذا التوكيل شرعي‪.‬‬
‫‪-3‬ويدركون أن ضوابط القبض والتفتيش‪ ،‬تقتضي إحضار أمر قضائي‬
‫بالقبض والتفتيش‪.‬‬
‫‪ -4‬ويدركون أن استصدار أمر إلحاقي بعد اعتقالنا بيومين‪-‬من هيئة التحقيق‬
‫والدعاء‪ -‬بالقبض علينا‪،‬مخالف لحكام النظام‪ ،‬لعدم توافر أسباب القبض‪.‬‬
‫‪-5‬ويدركون أن ضوابط القبض والتفتيش‪ ،‬تقتضي حضور صاحب المنزل أو‬
‫ووكيله‪.‬‬
‫‪-6‬ويدركون مشروعية مطالبتنا الجهة المنية بإذن التفتيش‪ ،‬وإصرارنا‬
‫على أنه يجب أن يكون بحوزة رجال المن‪.‬ولو افترضنا أن صلحيتهم مقصورة‬
‫عن ذلك‪ ،‬لكان الليق بهم أن ل يلبسوا تجاوزات المباحث والشرطة قفازا قانونيا‪.‬‬
‫‪ -7‬ويدركون أن ضوابط القبض والتفتيش‪ ،‬تقتضي أن يوقع صاحب المنزل‬
‫أو من ينيبه على محضر المضبوطات‪.‬‬
‫‪-8‬ويدركون أن رفض شرطة القبض والتفتيش حضور الوكيلين أمر ل يمكن‬
‫تبريره‪.،‬‬
‫‪-9‬ويدركون أن تخلص شرطة القبض والمباحث من ظلي الوكيلين عبر‬
‫العتقال التعسقي‪ ،‬يضع على رواية الشرطة والمباحث بوجود سلح في البيت ‪،‬‬
‫علمة استفهام كبيرة‪.‬‬
‫‪-10‬ويدركون خطورة تضليل العدالة والقضاء والرأي العام ومحتسبي‬
‫الدفاع عن حقوق الناس الشرعية بفزاعة‪ :‬في بيت ريما سلح –وهي رواية لم‬
‫تثبت قضائيا‪ ،-‬وأنه يعتبر أسلوبا من أساليب تضليل العدالة والتأثير السلبي على‬
‫القضاء‪،‬والعلم والرأي العام‪ ،‬فضل عن كون الفزاعة من أساليب تخويف‬
‫المتهم ‪ ،‬المخلة‪-‬إخلل صريحا‪-‬بالتحقيق أول‪ ،‬والتي تنحو تضليل العدالة ثانيا‪.‬‬
‫ولكنهم –مع إدراكهم التام لكل ماذكر‪-‬تعمدوا تجاهل ذلك‪،‬‬
‫ب‪-‬هل شعار قضاة هيئة التحقيق والدعاء‬
‫أيضا‪:‬عبد مأمور أم قاض نبيه نزيه؟‪:‬‬
‫وبمقتضى مناصبهم العدلية ينتظر منهم (ويفترض)مايلي‪:‬‬
‫‪ -1‬التحقيق في مشروعية سجننا‪ ،‬لنه تعسفي‪ .‬ومحاسبة أجهزة المباحث‬
‫والشرطة‪ ،‬لن اعتقالنا تعسفي‪ ،‬لسيما وهم يعرفون أننا –من خلل سجل سلوكنا‪-‬‬
‫من أحرص الناس على أمن البلد والعباد‪ ،‬و لم يثبت منذ بداية إعتقالتنا المتكررة‬
‫أن أحتككنا مع أي شخص بل كنا نمتثل للوامر الصادرة بالقيد والمنع من الطعام‬
‫والعلج والزيارة وفتح الباب‪-‬مهما كانت متعسفة‪ -‬فكيف نتحرش بهم في مثل هذا‬
‫المكان‪ ،‬كما اننا لم نتدخل في عملهم‪ ،‬وكل ما طلبناه منهم إبراز الذن بالتفتيش‬
‫وهذا حق طبيعي لصاحب البيت ولزوجته‪ ،‬ولمن وكله‪ ،‬صرح به النظام‪ ،‬وهو‬
‫معروف وبديهي في الشريعة السلمية والنظمة المحلية والعراف والمواثيق‬
‫الدولية‪.‬‬
‫‪-2‬طلب محاسبة رجال المن على تجاوز الصلحيات ‪,‬حينما لم يستصدروا‬
‫أمراً بالقبض وخالفوا النظام في إبعاد الوكيل عن محضر التفتيش‪ ،‬أما أن تعتبر‬
‫مطالبة النسان المحتسب فضل عن الوكيل بتطبيق النظام تدخل في مهمات رجال‬
‫المن فإن هذا امر مرفوض في القانون السلمي‪ ،‬وفي أي قانون بشري‪ ،‬لنه‬
‫يعني أن رجال المن هم الذين يقررون النظام وهم الذين يقررون متى تكون‬
‫المصلحة في تطبيقه أو في عدم تطبيقه ومن المعلوم أن النظام فوق الجميع لنه‬
‫واجب التطبيق في كل الحوال‪ .‬وذلك لن تطبيق النظام إلزامي لقوة مصدره وليس‬
‫بالتشهي‪.‬‬
‫‪-3‬وكان ينتظر منهم التحقيق في مخالفة مكان سجننا للشروط الصحية‬
‫والنسانية‪.‬‬
‫‪-4‬التحقيق مع أجهزة الشرطة والمباحث‪ ،‬لماذا اقتحمت منزل محمد الصالح‬
‫الهاملي عنوة‪ ،‬وكسرت أبوابه‪ ،‬ولم تنسق مع الوكيل الذي التزم لهم بفتح أبواب‬
‫البيت طوعا‪.‬‬
‫‪-5‬إن اتهام أي مواطن بحيازة السلح أمر كبير‪ ،‬فكيف إذا كان أصل متهم‬
‫بالرهاب‪ ،‬وكان واجب هيئة التحقيق أن تبين لجهزة الشرطة والمباحث أن تفتيش‬
‫منزل الهاملي من دون إحضاره من السجن أو حضور وكيله أمر مريب‪ ،‬وأنه ينبغي‬
‫التحقيق مع هذه الجهزة لبيان الحقيقة ومجازاة المتجاوزين‪.‬‬
‫‪-6‬التحقيق في جريمة ترويع النساء والطفال ليل‪ ،‬من خلل فرقعة السلح‪،‬‬
‫من دون ضرورة شرعية‪ ،‬ول مبرر نظامي‪،‬سوى منعهن من المطالبة برفع‬
‫التعذيب عن أزواجهن‪ ،‬ومحاكمتهم محاكمات علنية أو إطلق سراحهم‪.‬‬
‫‪-7‬التحقيق في قيام أجهزة وزارة الداخلية بنشر وجهة نظرها‪-‬في الصحف‬
‫وقنوات العلم‪ -‬على أنها هي الحقيقة‪ ،‬وتشويه المحتسبين المطالبين بشروط‬
‫البيعة على كناب ال وسنة رسوله صلى ال عليه وسلم‪ ،‬والمحتسبين المدافعين‬
‫عن حقوق الناس الشرعية‪.‬‬
‫ج‪-‬هل دور الهيئة وأد الحقوق الشرعية والمشاركة‬
‫في التعتيم على الوثائق الدولية التي وقعتها المملكة‬
‫أم تطبيقها‪:‬‬
‫إن موظفي هيئة التحقيق والدعاء في القصيم يتعمدون مخالفة النظمة‬
‫الصادرة بمراسيم ملكية قوية‪ ،‬أقوى من كل أمر شفوي أو كتابي‪.‬‬
‫ويتعمدون أيضا مخالفة ما وقعت عليه الدولة من مواثيق عالمية وإسلمية‬
‫وعربية‪ ،‬من ما هو من وسائل تحقيق مقاصد الشريعة‪ ،‬في مجالت استقلل‬
‫القضاء ودور الدعاء العام وحقوق النسان وحقوق المتهم وحقوق السجين‬
‫وحقوق المرأة وحقوق الطفل‪ ،‬ووثائق مناهضة التعذيب‪.‬‬
‫ولجرم أنهم مسئولون أمام عرفاء المة والرأي العام والمعنيين بحقوق‬
‫النسان‪ ،‬من قضاة وحقوقيين وجهات رقابية ومحاسبية‪ ،‬وفوق هذا وذاك‬
‫مسئولون أمام ضمائرهم‪ ،‬ومسئولون غدا بين يدي ال‪ ،‬مهما تذرعوا بالوامر‬
‫والجتهاد المنفلت من مساطر الصول الشرعية‪ ،‬ومن نظرية (أنا عبد مأمور)‪.‬‬
‫وهذا يؤكد للمهتمين بقضايا العدالة وحقوق النسان واستقلل القضاء؛ أن‬
‫هيئة التحقيق والدعاء العام؛ جزء من جهاز وزارة الداخلية‪ ،‬وظيفته تمرير‬
‫انتهاكات حقوق النسان والمتهم والسجين وتبرير التعذيب وتمريره‪ ،‬وإضفاء‬
‫الطلء العدلي البراق عليها‪.‬‬
‫د‪-‬نطالب بتشكيل هيئة وطنية مستقلة للنصاف‬
‫والمصالحة‪،‬من أجل إيقاف انتهاكات حقوق النسان‬
‫وكشف التعتيم عليها‪:‬‬
‫ونذكر الحريصين على تحقيق العدالة‪ ،‬في كافة مرافق الدولة‪ ،‬ول سيما في‬
‫القضاء وهيئة التحقيق الدعاء ؛ إن استمرار انتهاكات حقوق النسان وخاصة ما‬
‫يتعلق بتعذيب المساجين‪ ،‬وانتزاع اقرارات تحت الكراه والتعذيب الجسدي أو‬
‫النفسي أو كلهما‪ ،‬كما حصل مع المعتصمات أنفسهن‪ ،‬يحتاج إلى تسليط الضوء‬
‫عليه وفتح ملفاته وفضحها حتى يتم وقفه وإنهاؤه‪ ،‬ول يتحقق ذلك إل من خلل‬
‫الجراءات والوسائل(الضمانات) التالية‪:‬‬
‫الول ‪ :‬فتح السجون وخاصة سجون المباحث ( القصيم والحائر‬
‫والرويس ونجران غيرهما) والسجون العامة وسجون المخدرات‪ ،‬أمام زيارات‬
‫مفاجئة لوفود من جمعيات حقوقية مستقلة من الداخل والخارج‪ ،‬والسماح لها بتلك‬
‫الزيارات ومقابلة العتقلين وكذلك المفرج عنهم وأخذ إفاداتهم ونشرها أمام الرأي‬
‫العام‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬إلزام أجهزة الشرطة والمباحث وكذلك هيئة التحقيق والدعاء‬
‫بتطبيق النظمة العدلية‪ ،‬وخاصة نظام الجراءات الجزائية فيما يتعلق بالتحقيق مع‬
‫المتهمين والمعتقلين بتوافرهم على ضمانات قضائية بما في ذلك وجود محامين أو‬
‫وكلء لهم في فترات التحقيق والمحاكمات‪ ،‬وكذلك تقديمهم لمحاكمات علنية عادلة‬
‫أو إطلق سراحهم لمن لم توجه لهم تهماً محددة خلل فترة محددة أيضاً‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬فصل هيئة الدعاء والتحقيق عن وزارة الداخلية وربطها في‬
‫السلطة القضائية والعدلية‪ ،‬كي تتمكن من القيام بصلحياتها واختصاصاتها‪.‬‬
‫الرابع ‪ :‬الشراف القضائي إشراف (السلطة القضائية) على السجون‬
‫كافة وعلى أوضاع المعتقلين للطمئنان على سلمتهم وعدم تعرضهم لي أوضاع‬
‫مهينة‪ ،‬وكذلك التأكد من كون التحقيقات تمت دون إكراه أو إجبار أو تعذيب‪.‬‬
‫الخامس ‪ :‬تشكيل هيئة وطنية للنصاف والمصالحة ‪ ،‬على غرار الحالة‬
‫المغربية ‪ ،‬مهمتها تدوين وتسجيل كافة الفادات من قبل المعتقلين والمفرج عنهم‬
‫وأسرهم و معاناتهم ‪ ،‬وكذلك تدوين اعترافات و تجاوزات ضباط وعناصر المباحث‬
‫والجهزة المنية ‪ ,‬لكي نصل إلى حالة من النصاف و المصالحة بين المجتمع‬
‫والسلطة في هذه القضايا‪ ،‬عندها سيكون المجتمع أفرادًا وجماعات وكذلك السلطة‬
‫في حالة من الطمئنان والمان والثقة المتبادلة‪ ،‬وإذا تحققت هذه الضمانات سنكون‬
‫أمام نهاية حقيقية لطي ملف التعذيب وانتهاكات حقوق النسان في السعودية وال‬
‫غالب على أمره‪.‬‬
‫فياقضاة الهيئة اتقوا ال في ما تعملون‪ ،‬ول تكونوا واجهة عدلية نظامية‬
‫لمكائد الخراصين‪ ،‬الذين يبررون تجاوزاتهم وأخطاءهم من خللكم‪.‬اتقوا ال في‬
‫عباد ال الذين تستضعفونهم اليوم‪ ،‬لم لتخشون يوما دنيويا وأخرويا وال سريع‬
‫الحساب‪،‬أم أنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا‪ .‬نطالبكم بمقتضى شروط البيعة الشرعية‪،‬‬
‫على كتاب ال وسنة رسوله صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫ويا أيها القاضي أنت مرتجى العدل والنصاف‪:‬‬
‫إننا نتطلع إلى القضاء حاميا العدالة‪ ،‬ل يخاف في ال لومة لئم‪ ،‬وحصنا‬
‫يلوذ به المظلوم من الظالم‪،‬‬
‫وبناءًا على كل ما سبق نطالبكم بصرف النظر عن الدعوى لعدم قيامها على‬
‫أساس سليم‪،‬ل من الشرع ول من النظام‪ .‬والحكم ببراءتنا من جميع التهم الموجهة‬
‫إلينا‪،‬وال يحفظكم ويحفظ العدالة ويرعى‪ ،‬والسلم عليكم ورحمة ال‪ ،‬وعلى كل من‬
‫استجاب لمر ال" ياداوود إنا جعلناك في الرض فاحكم بين الناس بالحق ‪ ،‬ول‬
‫تتبع الهوى فيضلك عن سبيل ال‪ ،‬إن الذين يضلون عن سبيل ال لهم عذاب شديد‪،‬‬
‫بما نسوا يوم الحساب""‪.‬‬

‫من‪/‬عبد ال وعيسى الحامد‬


‫المتهمين باختراق الطوق المني وبتحريض المعتصمات على العتصام‬
‫الربعاء ‪/ )2007/11/07 (1428/10/26‬بريدة‪/‬القصيم‬

You might also like