Professional Documents
Culture Documents
1
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
2
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
روى المام مسلم ( )18 392عن معقل بن يسار ـ رضي ال عنه ـ قال :قال
رسول ال (( :العبادة ف الرج كهجرة إلّ)) والرج :القتل والقتال ،وماله
من مقدمات من عصبية وحزبية ،وغي ذلك ،ولفظ العبادة هنا يشمل جيع
أنواع العبادة من صدق وإخلص ،ومراقبة ل وتقوى ،وورع وصب وثبات
على الق ،ومافظة على تعلم العلم النافع ،وتعليمه ،والعمل الصال من صلة
وصيام ،وحسن معاملة ،وحسن خلق ،كل هذه وأمثالا من العبادات .فلو
أقبل السلم على العبادة كما أراد ال ل يبق معه وقت لضياعه مع الفت والراء
والدال ،وصدق النب إذ يقول (( :نعمتان مغبون فيهما كثي من الناس
الصحة والفراغ)) من حديث ابن عباس عند البخاري.
وقال (( :بادروا بالعمال فتنا كقطع الليل الظلم يصبح الرجل مؤمنا ويسي
كافرا ويسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا )) عن أب هريرة
عند مسلم (.)2/300
3
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
4
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
5
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
لقد كانت مواقف الصحابة عند الفت مسدّدة ،ومن أبرز ذلك عدم القبول
للفت والشاركة فيها.
ولو جئنا إل تفاصيل مواقف الصحابة ف العتزال للفتنة لطال الكلم
وخرجنا عن القصود.
وانظر إل موقف الصحابة ف قتال الوارج فقد اتفقوا على قتال الوارج
وقاموا بذلك حق قيام ،لن الحاديث واضحة جدا ف الث والمر بقتالم
فل شبهة ف قتالم.
وانظر إل تنازلم عن أمور عظيمة من أجل سلمتهم من الفت وسلمة
متمعاتم ،فهذا السن بن علي ـ رضي ال عنهما ـ يتنازل عن اللفة
وهو أهل لا ،وهذا مصداق قوله (( :إن ابن هذا سيد ولعل ال أن يصلح
به بي فئتي عظيمتي من السلمي)) رواه البخاري ( )5/307عن أب بكرة
رضي ال عنه.
وانظر إل هذا التفان ف الطاعة ل ولرسوله ،وانظر إل هذا التواضع الم
فقد تنازل السن وليس عن قلة ول عن ذلة ولكن فرارا من الفت.
تنبيه:
عقيدة أهل السنة الكف عما نشب بي الصحابة لنم ما بي متهد مصيب
فله أجران ،وما بي متهد مطىء فله أجر ،فل يوز الطعن ف أحد منهم.
6
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
تنبيه آخر
الذي عليه أهل السنة أن الصحابة الذين وقعوا ف الفتنة هم أفضل من جاء
بعدهم وخطؤهم مغمور ف فضائلهم.
فائدة:
لقد ندم الصحابة الذين دخلوا ف الفت با فيهم علي بن أب طالب ـ رضي
ال عنه ـ وعائشة رضي ال عنها .
7
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
إن أهل السنة قد وجدوا برد اليقي ف قلوبم بسبب جلء الق عندهم
واستقراره ف قلوبم ،وقبوله للعمل به ،وهذا لزم منهج أهل السنة والماعة ،
فإن لفظ (السنة) يعن العمل بكل ما جاء به الرسول وهو القرآن والسنة ،
ولفظ (الماعة) معناه الجتماع على الق والعمل به والسي على ما سار عليه
السلف ،فلن يدخل اللف على أهل السنة من جهة منهجهم وإنا قد يصل
من جهة أنفسهم بصول البغي والظلم والعدوان أو التعجل فيما يتاج إل تأن
أو الهل بقيقة الشيء وما يؤول إليه ،بلف غيهم من أهل البدع
والضللت فإنم بسبب اللل ف منهجهم مهما أرادوا الوصول إل الق فلن
يصلوا إليه عن طريق مناهجهم النحرفة ،فقد يتمعون ويتفقون ولكن على غي
الق ،ول يصلون إل الق إل إذا رجعوا إل الكتاب والسنة على فهم سلف
المة.
8
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
قال تعال {:واتقوا فتنة ل تصيب الذين ظلموا منكم خاصة} [النفال]،
فتأمل كيف أمر ال باتقاء كل فتنة فمن ل يضع لمره سبحانه فالزاء كما
قال ال {:فليحذر الذين يالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب
أليم} [النور].
وال ث وال إننا ل نطيق فتنة ول العذاب الليم ،فواعجبا لعاقل يقدم نفسه
لا ل تمد عقباه ،وقد جاء من حديث أب هريرة ـ رضي ال عنه ـ قال :
قال رسول ال (( :ستكون فت القاعد فيها خي من القائم ))...متفق عليه.
وكم رأينا من يستعجلون الفت قد تغيوا عن الق فبعد أن كانوا أهل صدق
أُثر عنهم الكذب ،وبعد أن كانوا من أجل السلم فقد صاروا من أجل
الغراض النفسية ،وبعد أن كانوا يتحاشون مؤاذاة الناس والسب والشتم
فقد صاروا يوضون ف أعراضهم.
فال ال ف دينك يا مسلم إذا جاءت الفت فصن لسانك وحافظ على سلمة
قلبك ،ونزه سعك فل تتصدى للجدال فيما ل تسن ول تتكلم ف ما ل
تعلم ،ول تشغف بسماع كل ما يدور ويقال فتصي ف اضطراب وحية
وشكوك ،وال الستعان.
9
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
10
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
11
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
التفقه في الدين
12
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
إن من فوائد التفقه ف دين ال سلوك طريقة النجاة من الفت ،وهي منحة
إلهية يتفضل ال با على من يشاء من العباد ،قال الرسول (( :من يرد
ال به خيا يفقهه ف الدين)) متفق عليه من حديث معاوية.
فإياك إياك واحتقار الفقه ف الدين ،فقد قال بعض العلماء ( :إن ال يرفع
عن هذه المة العذاب برحلة أصحاب الديث) نعم إن عظمة دين السلم
تكمن ف كل آية من كتاب ال وف كل حديث صحيح عن رسول ال ،
فالمة السلمية قد تتجرع أنواعا من الصائب ،والل موجود ف أكثر من
آية أو حديث ،والية الواحدة والديث الواحد فيه حل برأسه ،ولقد جاء
السلم لكل فتنة بدواء ولكن قلّ الداوون ،ولنضرب لذلك مثل لا مات
الرسول اختلف الصحابة ف تريده من الثياب فسمعوا قائل يقول :ل
تردوا رسول ال .فتركوا تريده ،واختلفوا فيمن يكون الليفة بعده
فقال أبو بكر ـ رضي ال عنه ـ سعت رسول ال يقول (( :قريش ولة
هذا المر )) رواه أحد ( ، )1/5فسلم الصحابة المامة لب بكر لنه قرشي
،فانظر كيف ُحسِم الختلف بسبب التفقه ف الدين والتسليم للدليل ،
وكم جرت من خلفات ف الصحابة وكانت تزول وتنتهي إذا جاء الدليل
والبهان الشرعي ،فالتفقه ف الدين أساس كل خي ولكن على يد من صح
معتقده وسلم منهجه وحسن مقصده ،فاختيار الكتاب القيم والعال الفطن
للتفقه ف الدين مطلب كل باحث عن الق.
13
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
وحبل ال هو اتباع القرآن الكري والسنة الطهرة على فهم السلف الصال ،
والعتصام بما أمان من الزيغ والضلل ،قال تعال {:فمن اتبع هداي فل
يضل ول يشقى}.
والعتصام بكتاب ال كما أراد ال يكون بثلثة أمور:
14
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
15
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
16
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
17
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
إن علماء السنة والماعة هم أعظم من يقف ضد الفت قديا وحديثا ،وكم
من فت ظهرت ف عصرنا فتصدى لا العلماء وكشفوا عوارها وأوضحوا
أضرارها.
فهم الذين وقفوا ضد الدعوات البدعية والفكار النحرفة بالرصاد ينافحون
ف الليل والنهار عن الق الذي جاء ف القرآن والسنة الطهرة وسار عليه
السلف الصال ،فالذي ل يرجع إليهم إما أن يقول الكل على خي وحق .
وهو يعن بالكل أهل السنة ودعاة البدع والتحزب وهو ف القيقة يسوي بي
الق والباطل ،وإما أن ينحاز إل فئة من فئات البدع والزبيات ويارب
دعوة الق ودعوة ال ورسوله وهو سائر ف ذلك كما تريد الفرقة الت
ارتى بي أحضانا ،أما من رجع إل علماء الديث فإنه ينجو بمد ال رب
العالي ،قال تعال {:وإذا جاءهم أمر من المن أو الوف أذاعوا به ولو
ردوه إل الرسول وإل أول المر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}
[النساء].
قال السن البصري ـ رحه ال ـ :العال يرى الفتنة وهي مقبلة والناس ل
يرونا إل وهي مدبرة .قال تعال مبا عن موقف عامة الناس ف قارون
{:فخرج على قومه ف زينته قال الذين يريدون الياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما
أوت قارون إنه لذو حظ عظيم} [القصص].
وقال ف موقف أهل العلم من قارون ( :وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب
ال خي لن آمن وعمل صالا ول يلقاها إل الصابرون} [القصص].
ث تغي موقف عامة الناس ولكن بعد أن أهلك ال قارون ،قال تعال
{:وأصبح الذين تنوا مكانه بالمس يقولون ويكأن ال يبسط الرزق لن يشاء
18
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
من عباده ويقدر لول أن منّ ال علينا لسف بنا ويكأنه ل يفلح الكافرون}
[القصص].
ومواقف العلماء العاصرين ف إدراك الفت والتحذير من الوقوع فيها كثية
واعتب بفتنة جهيمان وفتنة جبهة النقاذ ف الزائر ،وفتنة النتخابات
والتحزبات ،وغي ذلك كثي ما حذّر منه العلماء فلم يقبل نصحهم فكان ما
كان من الصائب العظام ،والغالب على الحبي للخي أنم يستعجلون كما
قال الرسول لبعض أصحابه (( :وال ليتمن ال هذا المر حت يسي
الراكب من صنعاء إل حضرموت ل ياف إل ال والذئب على غنمه
ولكنكم تستعجلون)) رواه البخاري ( )7/209من حديث خباب.
19
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
20
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
يب على السلم أن يتثبت من الخبار الشائعة وأن ل يدث بكل ما سع
وأن يردها إل أهل العلم ،قال تعال {:ولو ردوه إل الرسول وإل أول المر
منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم} ولذا قال الرسول (( :كيف بكم
بزمان يغربل الناس فيه غربلة وتبقى حثالة قد مرجت عهودهم وأماناتم
فاختلفوا وكانوا هكذا وشبك بي أصابعه قالوا كيف بنا يا رسول ال ؟ قال
تأخذون ما تعرفون وتدعون ما تنكرون)) رواه ابن ماجه ( )2/3956من
حديث عبد ال بن عمرو .
فالخبار الت تنقل عب كثي من الصحف والجلت ليعتمد عليها لن هذه
الصادر ليست مل ثقة ،وأيضا الكّّتاب عندهم أفكار دخيلة واتاهات ف
الغالب .
فالخطاء الت يتحدث با الثقات عن فلن العروف بعدم الوقوع فيما
ينسبونه إليه يطالبون بالصادر والنظر فيها ،وإذا ل يكن عندهم مصدر إل
الشخص يسأل عما نسب إليه فهذه الضوابط تقصم ظهور الروجي للفت
والساعي ف الفرقة ،فتسد عليهم الطرق وتغلق دونم البواب وتفوت عليهم
الفرص الت ينتظرونا ،واللتزام بذه الضوابط شاق جدا ل يوفق لذلك إل
من وفقه ال ،ول يستمر على ذلك إل من ثبته ال رب العالي جعلنا ال
منهم.
21
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
التحلي بالصبر
روى أبو داود ( )4/99من حديث القداد ـ رضي ال عنه ـ أن رسول
ال قال (( :إن السعيد لن جنب الفت ،إن السعيد لن جنب الفت ،إن
السعيد لن جنب الفت ولن ابتلي فصب فواها)) أي :عجبا لمره كيف يبتلى
فيصب .فما أكثر الذين يتل صبهم ويعظم جزعهم وتنهار قواهم عند نزول
الفت.
أخي السلم ،يقول ال تعال {:وما يلقاها إل الذين صبوا وما يلقاها إل ذو
حظ عظيم} [فصلت].
وقال ابن القيم ـ رحه ال ـ ف "الفوائد" (ص )144ترتيب الخ
الفاضل /علي بن حسن اللب ( :ث أمر نبيه بالتأسي به سبحانه ف الصب
على ما يقوله أعداؤه فيه كما أنه سبحانه صب على قول اليهود إنه استراح )
اهـ .
فقد جاء ف مسلم ( )17/284عن أب موسى الشعري ـ رضي ال عنه
ـ قال :قال رسول ال (( :ل أحد أصب على أذى سعه من ال إنه يشرك
به ويعل له الولد ث هو يعافيهم ويرزقهم)).
والصب من أعظم السباب الت يدفع با حسد الاسدين كما ذكر ذلك ابن
القيم ف كتابه "بدائع الفوائد" ،ول در من قال :
22
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
فمن الدعاة من إذا أوذي أقام الدنيا ول يقعدها ،وربا سخّر كل ما عنده
من طاقة وكل ما ف وسعه ف الدفاع عن نفسه ،والمر ل يتاج إل هذا كله
فالدفاع عن النفس مطلوب بدوده وضوابطه الشرعية مع الراعاة للمصال
الشرعية والنظر للحال والآل.
23
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
الحلم
إن اللم ممود ف الوقات كلها وهو أكثر ممدة عند الفت إذا كان حلما
مقرونا بالعلم الشرعي ،قال الرسول مادحا الشج (( :إن فيك خصلتي
يبهما ال ورسوله اللم والناة)) رواه مسلم ( )158-1/156عن ابن
عباس رضي ال عنهما .
واللم من صفات خواص خلق ال ،قال تعال {:إن إبراهيم لواه حليم}
[التوبة].
وقد وصف باللم هنا لنه ـ عليه السلم ـ كان مع الق ،قال تعال
{:إن إبراهيم لليم أواه منيب} [هود].
وقد وصف هنا باللم لنه ل يستعجل نزول العقوبة على قوم لوط .
وقال سبحانه ف إساعيل عليه السلم {:فبشرناه بغلم حليم} وقد وصف
باللم هنا لا قام به من التسليم لكم ال مع الصب وسعة الصدر وحسن
اللق ،قال تعال {:فلما بلغ معه السعي قال يا بن إن أرى ف النام أن
أذبك فانظر ما ذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدن إن شاء ال من
الصابرين} [الصافات].
وقال ابن القيم ـ رحه ال ـ ف "الفوائد" (ص ( : )405واللم لقاح
العلم فإذا اجتمعا حصلت سيادة الدنيا والخرة وحصل النتفاع بعلم العال
وإن انفرد أحدها عن صاحبه فات النفع والنتفاع).
يا معشر الدعاة إل ال ما الفرق بينكم وبي عامة الناس إن ل تتصفوا باللم
والتأن وسعة التحمل ؟ أل يقل ال لنبيه { :خذ العفو و أمر بالعرف
وأعرض عن الاهلي} [العراف].
24
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
أل يقل ال {:ادفع بالت هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ول
حيم} فاللم والناة من أوصاف العلماء.
25
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
التعجل غريزة جبل عليها النسان ،قال تعال {:خلق النسان من عجل}
[النبياء] ،وقال تعال {:وكان النسان عجول} وكم خسرنا من خسارات
بسبب عدم التأن ف المور ،وقد قال لشج عبد القيس (( :إن فيك
خصلتي يبهما ال ورسوله اللم والناة)) رواه مسلم ( )1/156عن ابن
عباس رضي ال عنهما.
أفل يرضى الدعاة إل ال أن يكونوا مبوبي عند ال وعند خلقه؟.
26
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
27
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
28
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
29
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
إن الذي نشاهده من أخطاء ف السلمي فإن لشياطي الن الظ الكب ف
ذلك ،وقد أشبعت هذا الوضوع ف كتاب "موسوعة عال شياطي الن ف
مؤاذاة الؤمني" يسر ال إتامه ،ونذكر هنا ما تصل به الفائدة.
فقد بي النب ما يفعله الشيطان بأهل اليان ،روى مسلم من حديث
جابر ـ رضي ال عنه ـ قال :قال رسول ال (( :إن الشيطان قد أيس
أن يعبده الصلون ف جزيرة العرب ولكن بالتحريش بينهم)) رواه مسلم (
)292-17/291فالتحريش باب واسع له أساليب وطرق متشعبة ،
وأساسها الوسوسة الشيطانية ،ومنها قوله تعال {:الوسواس الناس الذي
يوسوس ف صدور الناس} [الناس] ،ومنها النـزغ ،قال تعال {:وقل
لعبادي يقولوا الت هي أحسن إن الشيطان ينـزغ بينهم} [السراء] ،ومنها
القذف ،قال الرسول للنصاريي (( :إن خشيت أن يقذف الشيطان ف
قلوبكما شرا)) متفق عليه من حديث صفية.
ومنها التغرير بالسلم ،قال تعال {:فدلها بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت
لما سوآتما} [العراف].
ومنها التخذيل والتثبيط والتنفي والغواء والوعود الكاذبة ،فلو تصور أهل
اليان هذه الفاعيل بم من قبل عدو ال لكانوا على حذر واحتراز من هذا
العدو ،ولكن غفلة كثي من الناس سببت التسلط من قبل هذا العدو على
بعضهم.
فال السئول أن يقينا شر أنفسنا وشر الشيطان وشركه.
فلنلزم أذكار الصباح والساء والنوم واليقضة وغيها ،ولنحافظ على طاعة
ال وطاعة رسوله كما أراد ال.
30
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
31
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
النتقام للنفس
من المراض الطية النتشرة عند الفت النتقام للنفس تت مبرات واهية ،
وقد ذكر غي واحد من الؤرخي (أن رجل من الوارج قيل له كم طعنت
عثمان بن عفان ـ رضي ال عنه؟ ـ قال :تسع ،ثلث ل وست لا ف
نفسي).
قلت :ولو حوقق هذا الفاعل لوجد أن الكل لا ف نفسه.
وقد جاء ف "ترتيب الدارك" ( )1/295ف ترجة القاضي سعيد بن سليمان
الالكي قال ابن الاجشون شهد سعيد بن سليمان عند ابن عمران الطلحي
وهو قاض فرد شهادته فلما ول سعيد شهد عنده ابن عمران فنظر ف
شهادته ففكر قليل ث قال لكاتبه أجز شهادته يا ابن دينار فإن الؤمن ل
يشفي غيظه) اهـ أي :من أخيه الؤمن.
نعم الؤمن ل يشفي غيظه من أخيه الؤمن .فالنتقام للنفس قب الخوة ،
وإذا انتقم الشخص لنفسه جرّد أخاه من الي والصلح والعلم النافع ،
فتجده يعادي أخاه على أتفه السباب .
ول يفى عليك أيها السلم الكري الفرق بي النتصار والنتقام ،فالنتصار
يكون عند البغي على الشخص ،قال تعال {:ولن انتصر بعد ظلمه فأولئك
ما عليهم من سبيل} [الشورى] ،وقال تعال {:والذين إذا أصابم البغي هم
ينتصرون} [الشورى] ،ويكون بالعدل ومعه الدعوة إل العفو والصب على
العتدي ،بل الفضل للمسلم أن يصب إذا كان النتصار سيؤدي إل فتنة أو
زيادة الفت ،أما النتقام للنفس فهو ظلم وبغي أجارنا ال من ذلك.
32
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
33
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
34
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
35
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
36
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
37
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
38
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
39
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
40
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
رحمة المسلم
41
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
قال تعال {:ممد رسول ال والذين معه أشداء على الكفار رحاء بينهم}
[الفتح].
وقد دعا رسول ال إل ربه الناس كافة فقال (( :والذي نفسي بيده ل
يضع ال رحته إل على رحيم قالوا كلنا يرحم يا رسول ال قال :ليس برحة
أحدكم صاحبه يرحم الناس كافة)) رواه أبو يعلى ( )7/250من حديث
أنس.
انظر إل هذه الدعوة العظيمة إل رحة الناس كافة ول يقصر الشخص الرحة
بأشخاص بل ول بشعب من الشعوب ،والرحة السلمية أعظم حقوق
الخوة.
والرحة بالسلمي ل بد أن تكون مضبوطة بضوابط شرعية فل تكون على
حساب ترك حقوق أوجبها السلم.
ومن الطأ أن بعض الناس قد يرحم شخصا ويظلم متمعا أو شعبا ،قال ال
ف شأن الزناة {:فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ول تأخذكم بما رأفة
ف دين ال إن كنتم تؤمنون بال واليوم الخر} [النور].
فل يضح بأعراض مموعة من أجل سلمة عرض الان فلنحذر من البتعاد
عن الرحة.
فالعاصي أعظم رحة يرحم با أن ينقذ ما هو عليه من العصيان ،ومن كمال
الرحة الرفق به ف نصحه وتوجيهه بسب الاجة.
بغض المسلم
42
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
الصل ف السلم أن يب أخاه السلم حبا ل بغض فيه لوجود السلم فيه
ولكن مت َغشِيَت السلم الخالفات لشرع ال وعرف منه ذلك فهنا يتحول
جزء من الب إل بغض بسب الاجة الشرعية الت تقتضي ذلك ،وأن
يكون هذا كله من أجل ال وبسب الضوابط الشرعية ،والرسول يقول :
((أوثق عرى اليان الب ف ال والبغض ف ال )) رواه ابن أب شيبة (
)7/229من حديث ابن مسعود.
ول ينتهي الب للمسلم إل بانتهاء السلم منه ،فاحذر أن تبغض السلم من
عندك فلست مفوضا ف ذلك بل يكون بقدر ما أذن ال لك .وما أكثر الذي
تتلئ قلوبم بغضا على بعضهم بعضا ،وهذا من التعدي والظلم ،وأكثر ما
يصل هذا بسبب حصول أمر قد يكون من أمور الدنيا ،وقد يكون من أمور
الدين ولكن التجاوز ف البغض ف قلبه غل على فلن فجاءت له فرصة
ليشفي غيظه .
43
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
44
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
45
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
الدح والثناء على السلم ملئ القرآن بما وكذا السنة ،فيمدح السلم بسبب
صدقه مع ال وخشيته ل ،وزهده ف الدنيا ،وثباته على الق ،إل غي
ذلك ،إل أن هذا الثناء ل بد له من ضوابط شرعية:
-1أن يكون الثن قائل ذلك تدينا ل تزلفا.
-2أن يكون الثناء للرجل با فيه مع التأكد من ذلك فإنْ َمدَحه با ليس
فيه فهو كذب.
-3أن يكون عند الاجة ل بالستمرار.
أن يكون مراعيا لصلحة الُثْنَى عليه ،فلو كان يتوقع من الُثْنَى عليه -4
الوقوع ف العجب والغرور فل يدحه بضوره ،ولذا قال الرسول لرجل مدح
رجل (( :ويك قطعت عنق صاحبك)) متفق عليه من حديث أب بكرة.
فعلى الداحي أن يتقوا ال ول يكونوا باب فتنة يغلون ف مدحهم للشخص
إن وافق مرادهم ويفونه إن خالف ذلك ،ولو كان مقا فهذا ميزان الوى ل
ميزان الدى.
46
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
التعصب ضد المسلم
إن التعصب ضد السلم من كبائر الذنوب ،ومن ملفات الاهلية ،قال
رسول ال للمهاجرين والنصار (( :أبدعوى الاهلية وأنا بي أظهركم
دعوها فإنا منتنة)) رواه البخاري ( )9/648ومسلم ( )16/106عن جابر
ابن عبد ال رضي ال عنهما.
فالنداء بالعصبية للشخاص ولو كان بالكلمات الطيبة أمر مرفوض ف شرع
ال .وقد يقع ف الدعوة إل العصبية من لم معرفة بكمها ويظهر عليهم
الي ،وقد ينادون با من على النابر ،فالعصبية الاهلية هي حية من أجل
حظوظ النفس ،ول يغيب عنك الفرق بي المية ل والمية للنفس.
فالمية للنفس تقدم الكلم عليها ،والمية ل ف السلم تعظيم المر وهو
الشرع والمر وهو ال ورسوله .
47
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
سوء الظن منهي عنه شرعا .قال رسول ال (( :إياكم والظن فإن الظن
أكذب الديث )) رواه البخاري ( )10/593ومسلم ( )16/92بل قال
ال (( :يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيا من الظن إن بعض الظن إث}
[الجرات].
وسوء الظن بالسلم هو امتلء القلب بالظنون السيئة بالناس حت يطفح على
لسانه وجوارحه بالغمز واللمز والطعن والتنقص والبغض ضد أخيه السلم ،
مع أن الشروع هو إحسان الظن بالسلم مادام الظاهر منه الي والصلح ،
ومرد الكلم فيه ل يقبل إل بعد التروي.
وهناك فرق بي سوء الظن والحتراز ،فسوء الظن قد عرف ،والحتراز هو
الذر من وقوع مكروه من قبل فلن أو فلن مع أن الصل عدم وجود
ذلك.
48
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
لقد سعت شيخنا الشيخ الحدث العلمة أبا عبد الرحن الوادعي ـ رحه ال
ـ أكثر من مرة يقول :وال ل ناف على دعوتنا إل من أنفسنا.
قلت :وال لقد تفرس الشيخ ـ رحه ال ـ تفرسا دقيقا ،ولقد كان رسول ال
يكثر عند افتتاح خطبته من قوله (( :ونعوذ بال من شرور أنفسنا وسيئات
أعمالنا)) فنفوسنا مهما كان فيها من خي إل أنا معرضة للشر.
فهذا وال هو الوقت الذي آن أن نفتش فيه عن عيوبنا وذنوبنا إن كنا من يسعى
لماية هذا الدين العظيم ،والشيخ ـ رحه ال ـ يعلم كم للدعوة من خصوم
ف الداخل والارج ،ولكن لن يكون ضررهم كضرر انراف القائمي عليها.
فليتهم كل منا نفسه ،وليزن أقواله وأفعاله ،وظاهره وباطنه بيزان الشرع ،وال
الستعان.
49
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
لقد حرم ال التجسس على السلمي بقوله تعال {:ول تسسوا} [الجرات]
وقال (( :ول تسسوا ول تسسوا)) متفق عليه ،عن أب هريرة.
ولقد كان الشيخ مقبل ـ رحه ال ـ يبنا ما بي الي والخر قائل :أخاف
على دعوتنا من الواسيس .وهذا التخوف من الشيخ ـ أكرمه ال بالفردوس
ـ يدل على الذكاء الذي كان يتمتع به ،ويدل على فراسته ،فالاسوس عدو
لديننا ،ودعوتنا ،ل يتفقان ول يلتقيان ،وليس معن كلمي أننا نتهم الناس
بتهمة الاسوسية بدون قرائن واضحة ولكن دعوة إل اليقضة والنتباه.
50
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
الذي ينظر إل واقع السلمي يرى أن كثيا منهم يرحون ويعدلون ،مع
تفاوت فيما يرحون ويعدلون ،ويصل بسبب ذلك الطعن ف أعراض الناس
والولوغ فيها ،وهذا من الظلم العظيم ،قال الرسول (( :أرب الربا
الستطالة ف عرض السلم )) رواه أبوداود ( )5/123وقد قيض ال علماء
الديث الذين أرسوا قواعد هذا الفن ،فأهل الديث هم الذين أرسوا قواعد
الرح والتعديل بضوابطه ،فهم أهل هذا اليدان وفرسانه ،فل تكاد تد
جرحا وتعديل سديدا من قبل غيهم ،ول يزال ف كل عصر علماء حديث
عندهم أهلية للجرح والتعديل كأمثال والدنا وشيخنا مقبل بن هادي الوادعي
والعلمة /اللبان ،وابن باز رحة ال عليهم جيعا.
51
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
52
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
وهذا التفريق مهم من أجل إنزال الناس منازلم ،ومن أجل الرجوع إل
العلماء عند الفت ،ومن يتشبه بالعلماء قد يسعى لقطع الطريق الوصل إل
العلماء ،ول تد عصرا من العصور إل وهم يشتكون من الصنف التعال ،
وإليك بعض النقولت عن بعض أهل العلم:
قال الشوكان ـ رحه ال ـ ف "البدر الطالع" ( )1/472ف ترجة علي بن
قاسم حنش ( :ومن ماسن كلمه الذي سعته منه :الناس على طبقات
ثلث:
فالطبقة العليا ،العلماء الكابر وهم يعرفون الق والباطل وإن اختلفوا ل
ينشأ عن اختلفهم الفت ،لعلمهم با عند بعضهم بعضا.
والطبقة السافلة :عاملة على الفطرة ل ينفرون عن الق وهم أتباع من
يقتدون به إن كان مقا كانوا مثله ،وإن كان مبطل كانوا كذلك.
والطبقة التوسطة :هي منشأ الشر وأصل الفت الناشئة ف الدين ،وهم الذين
ل يعنوا ف العلم حت يرتقوا إل رتبة الطبقة الول ،ول تركوه حت يكونوا
من أهل الطبقة السافلة ،فإنم إذا رأوا أحدا من أهل الطبقة العليا يقول ما ل
يعرفونه ما يالف عقائدهم الت أوقعهم فيها القصور فَـ ّوقُـوا إليه سهام
التقريع ونسبوه إل كل قول شنيع وغيوا فطر أهل الطبقة السفلى عن قبول
الق بتمويهات باطلة ،فعند ذلك تقوم الفت الدينية على ساق ،هذا معن
كلمه الذي سعناه منه .وقد صدق فإن من تأمل ذلك وجده كذلك) اهـ
وقال ابن حزم ـ رحه ال ـ ف كتابه "السي والخلق" (ص )91تقيق
إيفاء رياض ( :ل آفة أضر على العلوم وأهلها من الدخلء فيها وهم من غي
53
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
54
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
الكُتّاب :لقد ابتليت أمة السلم بكُتّاب كثي ف عصرنا يكتبون ف -3
الرائد والجلت ،ويكتبون مؤلفات ،ويناطحون البال ف نظرهم ،وكلما
جاءت قضية ولو كانت من القضايا العويصة تدهم قد سبقوا إل التحرير
والتنظي ف نظرهم ،وقد صدق الرسول إذ يقول (( :ستأت سنوات خداعة
يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ))...من حديث أنس رضي ال عنه .
فهذه الصناف الت ذكرتا يوجد فيهم من يسابق العلماء بل يتقرهم ويرى
أنم ل شيء بانبه مع أننا نب لم أن يأتوا البيوت من أبوابا ،وال
الستعان.
55
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
56
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
هذه مسألة عظيمة النفع مت طبقت على وجهها ،وخطية العواقب إذا
طبقت على غي الضوابط الشرعية ،والجر ف حد ذاته مشروع لدللة
القرآن الكري على ذلك ،قال تعال {:فل تقعدوا معهم حت يوضوا ف
حديث غيه إنكم إذا مثلهم} [النساء] ،وقال تعال {:فل تقعد بعد الذكرى
مع القوم الظالي} [النعام].
ومن السنة قول النب (( :الهاجر من هجر ما نى ال عنه)) رواه البخاري
عن عبد ال بن عمرو بن العاص .
والجر على قسمي :
-1هجر لق ال تعال .
-2هجر لق العبد.
أما الجر لق ال فهو هجر السيئات وهجر فاعلها سواء كان مبتدعا أو
عاصيا.
وأما الجر لق العبد فقد أذن ال به كقول النب (( :ل يل لسلم أن
يهجر أخاه فوق ثلث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا)).
ويوز للرجل أن يهجر زوجته وولده أكثر من ثلث .
وكلمنا عن الول الذي هو الجر لق ال ،وهو عبادة وقربة ل عز وجل .
ومن أعظم مقومات الولء والباء ،ومن المر بالعروف والنهي عن النكر.
57
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
58
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
59
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
60
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
والتفريق هذا مهم جدا أن يدرك ويلتزم به ،فالفِرَقُ الت حكم عليها أهل
السنة قديا وحديثا بالبتداع والتحزب خلف مذموم لناقضته لصل من
أصول أهل السنة والماعة فأكثر ،فهذه الفرق ل تعود إل السنة إل بترك ما
أخرجها منهم.
وأنواع اللف الشهور ثلثة:
-1اختلف تضاد وهو :مصادمة النصوص ومنه الوجود عند الفرق الت
خرجت عن أهل السنة.
-2اختلف تنوع ،وهذا من الشرع.
-3اختلف أفهام وهذا جائز بضوابطه الشرعية ،ومنها:
أ ـ أن يكون الخالف سائرا على طريقة أهل السنة والماعة علما وتعليما
وعمل.
ب ـ ل تكثر الخالفة منه لا عليه أهل السنة .
ج ـ الرجوع إل الق عند ظهور أخطائه.
د ـ أن يكون من أهل الجتهاد.
وتكون هذه الضوابط تت نظر علماء أهل السنة والماعة.
61
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
62
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
63
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
يرضى الرافع للبناء بغي أساسه مع أن قطع العذار من أعظم مقاصد النظار)
اهـ .
والنقل لكلم الصم يكون من مصدر معتمد عند أهل العلم.
64
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
65
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
66
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
لقاحات الخير
67
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
68
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
والشر ف فرقتهما ،ولقاح المة العالية النية الصحيحة ،فإذا اجتمعا بلغ العبد
غاية الراد).
69
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
-قارن كلم شيخنا هذا بواقع أحوال الدعاة اليوم فرحه ال رحة واسعة . 1
70
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
71
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
الخاتمة
المد ل والصلة والسلم على رسول ال وعلى آله وأصحابه أجعي
أما بعد:
فقد يسر ال إتام هذه النسخة الصغية ف مبناها ،الكبية ف معناها ،ومن
خلل قراءتك لا تدرك مدى أهية الفاظ على دعوة أهل السنة والماعة ،
وتنب الفت ،وذلك بسد أبوابا ،وقطع الطرق الوصلة إليها ،وكيف ل
وقد تضمنت الرسالة بعض القواعد والضوابط الت من عرفها وعمل با كان
ف منأى عن الفت .
فال أسأل أن ينفع با السلم والسلمي إنه على كل شيء قدير.
الفهرس
72
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
الصفحة الوضوع
القدمة 1 ...........................................................................
الفت3 ............................... القبال على عبادة ال كفيل بالنجاة من
4 الفضل ل وحده ف النجاة من جيع الفت...................................
5 الفرار من الفت ولزوم كل امرئ عمله.......................................
6 موقف الصحابة ـ رضي ال عنهم ـ من الفت ...........................
8 أهل السنة أعظم الناس بعدا عن اللف ....................................
9 الفت تنسف التطلعي لا.......................................................
10 تري تتبع عورات الناس عامة والعلماء خاصة...............................
الذنوب داء الخوة ف الدين..................................................
11
............................ عدم الخلص من أسباب السقوط ف الطريق
12
13 ............................................................... التفقه ف الدين
العتصام ببل ال .............................................................
14
السلم15 .............................. جع كلمة أهل السنة أصل من أصول
17 مكانة علماء الديث .........................................................
أهية الرجوع إل علماء المة عند الفت....................................
18
والجتمع........................................ طلبة العلم واسطة بي العلماء
20
الفت21 .............................. التمحيص للخبار الشائعة خصوصا عند
22 التحلي بالصب..................................................................
24 اللم ............................................................................
73
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
74
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
75
التنبيه الحسن في موقف المسلم من الفتن
76