You are on page 1of 10

‫منظومة سلم الوصول إلى علم الصول‬

‫الشيخ حافظ بن أحمد حكمي‬

‫ترجمة صاحب المنظومة‬

‫مولده ونشأته‪ :‬ولد الشيخ حافظ في ‪24/9/1342‬هـ بقرية (السلم) التابعة لمدينة (المضايا)‬
‫الواقع في الجنوب الشرقي من مدينة (جازان)‪ .‬ونشأ حافظ في كنف والديه نشأة صالحة‪ ،‬تربى‬
‫فيها على العفاف والطهارة وحسن الخلق‪.‬‬

‫طلبه للعلم‪ :‬عندما بلغ حافظ من العمر سبع سنوات أدخله والده مع شقيقه الكبر محمد مدرسة‬
‫لتعليم القرآن الكريم بقرية (الجاضع) فقرأ على مدرسه بها جزأي (عم‪ ،‬وتبارك) ثم واصل‬
‫قراءته مع أخيه حتى أتم قراءة القرآن مجوّدة خلل أشهر معدودة‪ ،‬ثم أكمل حفظه حفظاً تاماً‬
‫بعيد ذلك‪.‬‬

‫علمه‪ :‬مكث حافظ يطلب العلم على يد شيخه الجليل عبدال القرعاوي‪ ،‬ويعمل على تحصيله‪،‬‬
‫ويقتني الكتب القيمة والنادرة من أمهات المصادر الدينية واللغوية والتاريخية وغيرها‬
‫ويستوعبها قراءة وفهماً‪ .‬وعندما بلغ التاسعة عشرة من عمره ‪-‬ومع صغر سنة‪ -‬طلب منه‬
‫شيخه أن يؤلف كتاباً في توحيد ال‪ ،‬يشمل على عقيدة السلف الصالح‪ ،‬ويكون نظم ًا ليسهل‬
‫حفظه على الطلب‪ ،‬فصنف منظومته (سلم الوصول إلى علم الصول‪ -‬في التوحيد) التي انتهي‬
‫من تسويدها سنة ‪1362‬هـ وقد أجاد فيها‪ ،‬ولقت استحسان شيخه والعلماء المعاصرين له‪ .‬ثم‬
‫تابع التصنيف بعد ذلك فألف في التوحيد وفي السيرة النبوية وفي مصطلح الحديث وفي الفقه‬
‫وأصوله وفي الفرائض وفي السيرة النبوية وفي الوصايا والداب العلمية‪ ،‬وغير ذلك نظماً‬
‫ونثراً‪.‬‬

‫وفاته‪ :‬بعد انتهائه من أداء فريضة الحج سنة ‪1377‬هـ لبى نداء ربه بمكة المكرمة على إثر‬
‫مرض ألم به وهو في ريان شبابه‪ ،‬إذ كان عمره آنذاك خمساً وثلثين سنة ونحو ثلثة أشهر‪،‬‬
‫ودفن بمكة المكرمة‪ ،‬رحمه ال تعلى‪.‬‬

‫منظومة سلم الوصول إلى علم الصول‬


‫في توحيد ال واتباع الرسول صلى ال عليه وسلم‬

‫رَاضٍ بِـ ِه مُـدَبّر ُمعِينَـا‬ ‫سمِ ال ُمسْ َتعِينــا‬ ‫‪.1‬أبْ َدأُ با ْ‬


‫ق واجْتَبَانا‬ ‫إلى سَبِيـلِ ا ْلحَ ّ‬ ‫حمْ ُد ل َكمَا هَدَانَــا‬ ‫‪.2‬وا ْل َ‬
‫عمَلي أسْتَغفِـرُهْ‬ ‫ومِن َمسَاوِي َ‬ ‫حمَدُ ُه سُ ْبحَا َنهُ وأشْـكُرُهْ‬‫‪.3‬أ ْ‬
‫وأسْتَمِدّ لُط َفهُ في مَا قَضَى‬ ‫‪.4‬وأسْ َتعِِي ُنهُ عَلى ن ْيلِ الرّضَـا‬
‫شَهادَ َة الخلصِ أنْ ل ُيعْبَدْ‬ ‫شهَـد‬‫نأ ْ‬ ‫‪.5‬وبعدُ‪ :‬إِني بِالْيقِي ِ‬
‫عنْ ُنقْصَانِ‬ ‫جلّ عَن عَيْبٍ و َ‬ ‫ن َ‬
‫مَ ْ‬ ‫سوَى ال ّرحْمن‬ ‫‪.6‬با ْلحَقّ مأْلُو ٌه ِ‬
‫‪.7‬وأن خيْ َر خَ ْل ِق ِه محمّــدا‬
‫مَنْ جاءنَا بالْبَيّنَات وا ْلهُدَى‬
‫جمِيعِ ا ْلخَلْق‬
‫‪.8‬رسـوله إلى َ‬
‫بالنّو ِر وا ْلهُدَى ودِينِ ا ْلحَقّ‬
‫‪.9‬صَلّى عَلَ ْيهِ رَبّنَـا وَمجّـدا‬
‫س ْرمَدَا‬
‫صحْبُ َدوَاماً َ‬ ‫واْللُ وَالْ ّ‬
‫‪.10‬وَ َبعْدُ‪ :‬هَذَا النّظمُ في الُصولِ‬
‫ِلمَنْ أرَا َد مَنْهجَ ال ّرسُـول‬
‫ن ل بُــدّ لِي‬ ‫‪.11‬سأَلَنِي إيّاهُ َم ْ‬
‫ن امْتِثَالِ سُؤ ْلهِ ا ْل ُممْتَثَـل‬
‫مِ‬
‫ُمعْ َتمِداً على ا ْلقَدِيرِ الْبَاقِـي‬ ‫عجْزي ومَع إِشفَاقِي‬
‫‪َ .12‬فقُلْتُ مَع َ‬

‫مقدمة‬
‫تُعرّف العبد بما خُلِق له‪ ،‬وبأول ما فرض ال تعالى عليه <وبما‬
‫أخذ ال عليه به الميثاق في ظهر أبيه آدم‪ ،‬وبما هو صائر إليه‪.‬‬

‫ن ال جَل وَعَــ َ‬
‫ل‬ ‫‪.13‬إعْ َلمْ بأَ ّ‬
‫ق سُدَى وَ َهمَلَ‬ ‫َلمْ يَ ْترُكِ ا ْلخَلْ َ‬
‫‪َ .14‬ب ْل خَلَقَ ا ْلخَلْقَ لِيعْبُــدُوهُ‬
‫وَبِاللهِـيّـــةِ يُفردُوهُ‬
‫ظهْرِ‬‫‪.15‬أخْرَجَ فيمَا قد مَضَى مِن َ‬
‫آدم ذُرّيّتَــ ُه كَـالـذّرّ‬
‫‪.16‬وأخَذَ ال َعهْدَ عَلَ ْي ِه ْم أنّـــهُ‬
‫ب َمعْبُودٌ بحقّ غَيْـرَهُ‬ ‫لَ رَ ّ‬
‫‪.17‬وَ َبعْدَ هَذَا ُرسْ َلهُ قَـدْ أ ْرسَلَ‬
‫ب أنْ َزلَ‬‫َل ُهمْ وَبا ْلحَقّ ا ْلكِتَا َ‬
‫‪ِ .18‬لكَيْ بِذَا ا ْلعَهدَ يُ َذكّرُوهُـمْ‬
‫وَيُنذِرُو ُه ُم وَيُ َبشّرُوهُــم‬
‫ن حُجة للنّاسِ َبلْ‬ ‫ي لَ َيكُو َ‬ ‫‪.19‬كِ ْ‬
‫ع ّز َوجَـلْ‬ ‫حجّة َ‬ ‫ل أعْلَى ُ‬
‫شقَــاقِ‬ ‫ل ِ‬ ‫‪َ .20‬فمَنْ يُصَدّ ْق ُهمْ ِب َ‬
‫َفقَ ْد وَفَى بِذَِلكَ ا ْلمِيثَـاقِ‬
‫ج مِن عَذَابِ النّـارِ‬ ‫‪.21‬وَذَاكَ نَا ٍ‬
‫وَذَلِكَ ا ْلوَارِثُ عُقبَى الدّارِ‬
‫ب كَذّبَا‬‫‪َ .22‬ومَنْ ِب ِه ْم وَبا ْلكِتَـا ِ‬
‫عرَاضَ عَن ُه والبَا‬ ‫َولَ َزمَ ال ْ‬
‫ُمسْتَوجِبٌ لِلخِزي في الدّارَيْن‬ ‫ل ال َعهْدَيْنِ‬
‫ض كِ َ‬
‫‪.23‬فَذَاكَ نَاقِـ ٌ‬

‫فصل‬
‫في كون التوحيد ينقسم إلى نوعين‬
‫وبيان النوع الول‪ ،‬وهو توحيد المعرفة والثبات‪.‬‬

‫حمَنِ بِال ّت ْوحِيـ ِد‬ ‫َمعْرِ َفةُ ال ّر ْ‬ ‫‪.24‬أ ّو ُل وَاجِبٍ عَلى ا ْلعَبِيــد‬
‫ن أيَا مَن َي ْفهَـمُ‬ ‫وَ ُهوَ َنوْعَا ِ‬ ‫ظمُ‬
‫عَ‬ ‫‪.25‬إذْ ُه َو مِن ُك ّل ا َلوَامِر أ ْ‬
‫صفَا ِت ِه العُلَى‬ ‫حسْنَى ِ‬ ‫سمَا ِئهِ ا ْل ُ‬‫أ ْ‬ ‫جلّ وعَلَ‬ ‫ب َ‬ ‫‪.26‬إثْبَاتُ ذَاتِ الرّ ّ‬
‫ا ْلخَالِقُ الْبَارِى ُء وَا ْلمُصَـوّرُ‬ ‫‪.27‬وَأ ّنهُ الرّبّ ا ْلجَلِي ُل الكْبَـرُ‬
‫ل مِثالٍ سَابِـقِ‬ ‫ع ُهمْ ِب َ‬‫مُبْدِ ُ‬ ‫‪.28‬بَاري الْبَرَايَا مُ ْنشِىءُ ا ْلخَلئِقِ‬
‫ل انْ ِتهَـاءِ‬ ‫والخِرُ الْبَاقِي بِ َ‬ ‫ل ابْتِدَاءِ‬ ‫‪.29‬ال ّولُ ا ْلمُبدِي بِـ َ‬
‫صمَدُ الْ َبرّ ا ْل ُمهَ ْيمِنُ العَلِيّ‬ ‫ال ّ‬ ‫‪.30‬الحَ ُد الفَرْدُ ا ْلقَـدِيرُ الزَليّ‬
‫عوَانِ‬ ‫ن الضْدَادِ وَال ْ‬ ‫جلّ عَ ِ‬ ‫َ‬ ‫عُلوّ قَه ٍر وَعُُل ّو الشّـــانِ‬ ‫‪ُ .31‬‬
‫ل كَ ْيفِـيّـهْ‬
‫عَلَى عِبَادِهِ بِ َ‬ ‫‪.32‬كَذَا َلهُ الْعُُل ّو وال َفوْقِـيّـهْ‬
‫علَ ْيهِـــمُ‬‫بع ْل ِمهِ ُمهَيْمنٌ َ‬ ‫‪َ .33‬ومَعَ ذَا ُمطّلِعٌ إلَ ْيهِـــمُ‬
‫َلمْ يَنْفِ لِ ْلعُُلوّ وَا ْل َفوْقِيــهْ‬ ‫ب وَا ْل َمعِيّــةْ‬
‫‪.34‬وَذِكرُهُ لِلقُرْ ِ‬
‫جلّ في عُُلوّهِ‬ ‫ب َ‬ ‫وَ ُهوَ ا ْلقَريِ ُ‬ ‫‪.35‬فَإِ ّنهُ الْعليّ في دُنُـــوّهِ‬
‫جلّ أَنْ ُيشْ ِب ُه ُه النَــامُ‬ ‫َو َ‬ ‫ي وَقَيّومٌ فَلَ يَنَـــامُ‬ ‫‪.36‬حَ ّ‬
‫صفَاتِـهِ‬ ‫حجَا ِ‬ ‫َولَ ُيكَيّفُ ا ْل ِ‬ ‫‪.37‬لَ تَبُْل ُغ الوْهَامُ كُ ْنهَ ذَاتِـهِ‬
‫َولَ َيكُونُ غَ ْي َر مَا ُيرِيــ ُد‬ ‫‪.38‬باقٍ فَلَ َيفْنَي َولَ يَبِيــ ُد‬
‫جلّ‪ِ -‬بمَــا أرَادَهْ‬ ‫َوحَاكِمٌ ‪َ -‬‬ ‫ق وَالرَادَهْ‬ ‫‪.39‬مُنفَرِدٌ بِا ْلخَلْــ ِ‬
‫وَمن َيشَ ْأ أضَّلهُ ِبعَدْلِــهِ‬ ‫‪َ .40‬فمَنْ َيشَ ْأ وَ ّف َقهُ ِبفَضْلِــهِ‬
‫ب وَذَا طَريــدُ‬ ‫وَذَا ُمقَرّ ٌ‬ ‫سعِيــدُ‬ ‫شقِيّ وال ّ‬ ‫‪َ .41‬فمِ ْنهُ ُم ال ّ‬
‫حمْدَ عَلَى اقتِضَاهَا‬ ‫َيسْ َتوْجبُ ا ْل َ‬ ‫ح ْك َمةٍ بَا ِل َغةٍ قَضَاهَـــَا‬‫‪ِ .42‬ل ِ‬
‫صخْرِ‬ ‫صمّ ال ّ‬ ‫في الظُّلمَاتِ َف ْوقَ ُ‬ ‫‪.43‬و ُهوَ الّذِي يَرَى دَبِيبَ الذَرّ‬
‫س ْمعِهِ ا ْلوَاسِعِ لِلَصْـوَاتِ‬ ‫ِب َ‬ ‫جهْ ِر وَالِخفـَاتِ‬ ‫‪َ .44‬وسَامِعٌ ِل ْل َ‬
‫ي وَا ْلخَفِـي‬ ‫أحَاطَ عِلْما با ْلجَل ّ‬ ‫خفِـي‬ ‫‪.45‬وَعِ ْل ُمهُ ِبمَا بَدَا َومَا َ‬
‫جلّ ثَنَاؤُهُ َتعَالى شَأنُــهُ‬ ‫َ‬ ‫‪.46‬وَ ُهوَ ا ْلغَنِيّ بِذَا ِتهِ سُ ْبحَانَـهُ‬
‫َوكُلّنَا ُمفْ َتقِ ٌر إِلَيْــــهِ‬ ‫يءٍ ِرزْ ُقهُ عَليْــهِ‬ ‫‪.47‬و ُكلّ شَ ْ‬
‫وَ َلمْ َي َزلْ ِبخَ ْلقِهِ عَلِيمَــا‬ ‫‪.48‬كَّل َم مُوسَى عَبْدَهُ َتكْل ِيمَـا‬
‫وَالحَصْ ِر وَالنّفَا ِد وَا ْلفَنَــاءِ‬ ‫ن ا ِلحْصَـاءِ‬ ‫جلّ عَ ِ‬ ‫ل ُم ُه َ‬
‫‪.49‬كَ َ‬
‫وَال َبحْرُ تُلقَى فِي ِه سَبْ ُع أ ْبحُرِ‬ ‫شجَرِ‬ ‫‪َ .50‬لوْ صَا َر أَقلَم ًا جَمي ُع ال ّ‬
‫س ال َق ْولُ مِنهُ فَانِ‬ ‫ت وَلَيْ َ‬ ‫فَنَ ْ‬ ‫‪.51‬وَا ْلخَلْقُ تَكتُ ْبهُ ِبكُــلّ آنِ‬
‫بِأ ّن ُه كَل ُمهُ الْـمُنَــ ّزلْ‬ ‫‪.52‬وَا ْل َق ْولُ في كِتَا ِبهِ ال ُمفَصّـلْ‬
‫ق ول ِب ُمفْتَرَى‬ ‫لَيْسَ ِب َمخْلُو ٍ‬ ‫صطَفَى خَيْ ِر ال َورَى‬ ‫علَى ال َرسُو ِل المُ ْ‬ ‫‪َ .53‬‬
‫سمَـعُ بالذَانِ‬ ‫يُتْلَى َكمَا ُي ْ‬ ‫ح َفظُ بِالقَلْبِ وَبِالّلسَـانِ‬ ‫‪ُ .54‬ي ْ‬
‫سطّرُ‬ ‫خطّهُ يُــ َ‬ ‫وَبِاليَادِي َ‬ ‫‪.55‬كَذَا بِالَبْصَا ِر إِلَ ْيهِ يُ ْنظَــرُ‬
‫ن كَلمِ بَارِيءِ ا ْلخَلِي َقةْ‬ ‫دُو َ‬ ‫حقِيقَـهْ‬ ‫‪َ .56‬و ُكلّ ذِي مَخلُوقَة َ‬
‫ق وَا ْلحَدثَانِ‬ ‫ص ِفهَا بِا ْلخَلْ ِ‬ ‫ن وَ ْ‬ ‫عَ ْ‬ ‫صفَاتُ رَبّنَا ال ّرحْمنِ‬ ‫‪.57‬جَلّتْ ِ‬
‫لك ّنمَا ا ْلمَتُلوّ َق ْولُ الْبَـارِي‬ ‫ت والَ ْلحَانُ صَوتُ ا ْلقَارِي‬ ‫‪.58‬فَالصوْ ُ‬
‫ق مِنهُ قِيـل‬ ‫ل َولَ أصْدَ ُ‬ ‫كَ ّ‬ ‫‪.59‬مَا قَاَل ُه لَ يَق َبلُ التّبْدِيــلَ‬
‫ج ّل وَعَـــل‬ ‫بِأ ّنهُ ّ ّز َو َ‬ ‫‪.60‬وَقَدْ َروَى ال ّثقَاتُ عَن خَيْ ِر المَـلَ‬
‫َيقُولُ َه ْل مِن تَائِب فَيُقبِلُ‬ ‫‪.61‬في ثُلُثِ اللّ ْي ِل الخِيرِ يَنْـ ِزلُ‬
‫َيجِدْ كَرِيماً قَابِلً ِل ْل َمعْذِرَهْ‬ ‫ن ُمسِيءٍ طالِبٍ ل ْل َم ْغفِرَهْ‬ ‫‪َ .62‬هلْ َم ْ‬
‫وَ َيسْتُ ُر العَيْبَ و ُي ْعطِي السّا ِئلْ‬ ‫ت وَالْفَضَائِـلْ‬ ‫‪َ .63‬يمُنّ بِا ْلخَيْرَا ِ‬
‫َكمَا َيشَاءُ لِ ْلقَضاءِ ا ْلعَـ ْدلِ‬ ‫‪.64‬وَأ ّنهُ َيجِيءُ َي ْومَ الفَصْــل‬
‫في جَ ّن ِة الفِرْ َدوْسٍ بِالبصَارِ‬ ‫ل إ ْنكَـــارِ‬‫‪.65‬وأ ّنهُ يَرَى بِ َ‬
‫حكَ ِم القُرآنِ‬ ‫َكمَا أتَى في ُم ْ‬ ‫‪.66‬كلّ يَرَاهُ رُؤ َي َة العِيَـــانِ‬
‫ك وَل إِ ْبهَـــامِ‬ ‫مِنْ غَ ْي ِر مَا شَ ّ‬ ‫ث سَيّدِ النَـامِ‬ ‫‪.67‬وَفي حَديـ ِ‬
‫سحَابَ‬ ‫صحْوًا َل َ‬ ‫شمْسِ َ‬ ‫كَال ّ‬ ‫‪ُ .68‬رؤْ َيةَ حَقّ لَيْسَ َيمْتَرُو َنهَـا‬
‫دُو َنهَا‬ ‫‪َ .69‬وخُصّ بالرّؤيَــ ِة أوْلِياؤُهُ‬
‫حجِبُوا أَعْــدَاؤُهُ‬ ‫فَضِي َل َة َو ُ‬ ‫صفَـاتِ‬ ‫‪.70‬وَكلّ مَا َل ُه مِنَ ال ّ‬
‫حكَمِ اليَـاتِ‬ ‫أثْبَ َتهَا في ُم ْ‬ ‫صحّ فيمَا قَا َلهُ ال ّرسُـولُ‬ ‫‪.71‬أوْ َ‬
‫ح ّقهُ التّسلِي ُم وَالقَبُــولُ‬ ‫َف َ‬ ‫ح ًة َكمَا أتَــتْ‬ ‫‪.72‬ن ِمرّهَا صَرِي َ‬
‫مَعَ اعْ ِتقَادِنَا لمَا َلهُ اقْتَضَتْ‬ ‫‪.73‬مِنْ غَيْرِ َتحْرِيف َولَ َت ْعطِيلِ‬
‫وغَيْرِ َكْيِيف َولَ َتمْثيـلِ‬ ‫‪َ .74‬بلْ َقوْلُنَا َقوْل أئمةِ الهـدَى‬
‫ن بهَدْ ِيهِمْ قَد اهْتـدَى‬ ‫طُوبَى ِلمَ ْ‬ ‫ع مِنَ التّوحِيد‬ ‫سمّ ذَا ال ّنوْ ِ‬ ‫‪َ .75‬و َ‬
‫َت ْوحِيدَ إثْبَاتٍ بِل َترْدِيـدِ‬ ‫ي المُبين عَ ْنهُ‬ ‫صحَ الوَح ُ‬ ‫‪.76‬قَدْ أفْ َ‬
‫فَاْل َتمِسِ ا ْلهُدَى ا ْلمُنِيَر منهُ‬ ‫‪.77‬لَ تَتّبِعْ أقوَا َل كلّ مَـارِدِ‬
‫ض ّل مَارِق مُعانِــدِ‬ ‫غَا ٍو مُ ِ‬
‫ن اليمَــان‬ ‫مِ ْثقَالُ َذرّة مِ َ‬ ‫‪.78‬فَلَيْسَ َبعْدَ رَدّ ذَا التّبْيَـانِ‬
‫فصل‬
‫في بيان النوع الثاني من التوحيد‬
‫وهو توحيد الطلب والقصد‪ ،‬وأنه هو معنى ل إله إل ال‬

‫‪.79‬هذا وَثَانِي نَوعَي الت ْوحِيـدِ‬


‫إفْرادُ رَبّ الْعرْشِ عنْ نَديدِ‬
‫‪.80‬أنْ َتعْبُدَ ال إله ًا وَاحِــدَا‬
‫ح ّقهِ َل جَاحِــدَا‬ ‫ُمعْتَرِفاً ِب َ‬
‫‪.81‬وَهوَ الّذي به الله أ ْرسَـل‬
‫ُرسْ َلهُ يَدْعُونَ إلَيْــ ِه أول‬
‫ب والتّـبْـيَانَاً َلهُ‬ ‫‪.82‬وأنْ َزلَ ا ْلكِتَا َ‬
‫مِن أجْ ِلهِ َوفَرَقَ ا ْلفُرْقَانَــا‬
‫‪.83‬وكَلفَ ال ال ّرسُولَ ا ْل ُمجْتَبَى‬
‫قِتَا َل مَن عَ ْنهُ َتوَلّى وَأبَـى‬
‫ن خَالِصا‬ ‫‪.84‬حَتّى َيكُونَ الدّي ُ‬
‫جهْ َراً دِ ّق ُة َوجِلّــهُ‬
‫سِرّا َو َ‬
‫‪.85‬وَ َهكَذَا أمّ ُتهُ قَ ْد كُّلفُــوا‬
‫صفُــوا‬ ‫ب وُ ِ‬ ‫بذَا وَفي نصّ ا ْلكِتَا ِ‬
‫شهَـادَهْ‬ ‫ظةُ ال ّ‬ ‫حوَ ْتهُ َل ْف َ‬‫‪.86‬وَقَ ْد َ‬
‫سعَادَهْ‬ ‫ي سَبِيلُ ا ْلفَوْ ِز وَال ّ‬ ‫َفهِ َ‬
‫‪.87‬مَن قَا َلهَا ُمعْ َتقِدًا َمعْنَاهــا‬
‫َوكَانَ عَامِلً ِب ُمقْتَضَاهَــا‬
‫ت مُؤمِناً‬ ‫‪.88‬في القَ ْو ِل والفِ ْعلِ ومَا َ‬
‫ج آمِنَا‬ ‫يُ ْبعَثُ َي ْومَ ا ْلحَشرِ نَا ٍ‬
‫‪.89‬فَإِن َمعْنَاهَا الّذِي عَلَيْـــهِ‬
‫ت إِلَيْــهِ‬
‫دَلتْ َيقِينا وَهَدَ ْ‬
‫ق إِلهٌ ُيعْبَــدُ‬‫‪.90‬أن لَيْسَ بِا ْلحَ ّ‬
‫إلّ الل ُه الوَاحِدُ المُ ْنفَــرِدُ‬
‫ق وَبالتّدْبِيـرِ‬ ‫ق وَالرّزْ ِ‬ ‫‪.91‬بِا ْلخَل ِ‬
‫ك وَال ّنظِيـرِ‬ ‫ن الشّريِ ِ‬ ‫جلّ عَ ِ‬ ‫َ‬
‫ط سَ ْب َعةٍ قَدْ قُيّـدَتْ‬ ‫‪.92‬وَ ِبشُرُو ٍ‬
‫ي حَقاً وَرَ َدتْ‬ ‫ص ال َوحْ ِ‬ ‫وَفي نُصُو ِ‬
‫‪.93‬فَإ ّنهُ َلمْ يَن َتفِعْ قَائُِلهَــــا‬
‫ق إ ّل حَيْثُ َيسْ َت ْكمُِلهَا‬ ‫بِال ّنطْ ِ‬
‫ن وَالقَبُـــولُ‬ ‫‪.94‬ا ْلعِلمُ وَالْ َيقِي ُ‬
‫وَالنْقِيَادُ فَا ْد ِر مَا أقُــولُ‬
‫وَ ّفقَكَ ال ِلمَا أحَبّـــه‬ ‫ق وَا ِلخْلَص وَا ْل َمحَبّة‬
‫‪.95‬وَالصّدْ ُ‬

‫فصل‬
‫في العبادة‪ ،‬وذكر بعض أنواعها‬
‫وأن من صرف منها شيئ ًا لغير ال فقد أشرك‬

‫ي اسْمٌ‬
‫‪ُ İ0簀退눆+‬ثمّ ا ْلعِبَادَةُ ه َ‬ ‫‪頀Ā‬‬
‫جَامِـعُ‬
‫خهَا‬
‫‪İ1簀退눆+‬وَفِي ا ْلحَدِيثِ ُم ّ‬ ‫‪頀Ā‬‬
‫ِل ُك ّل مَا يَرضَى اللهُ السّامِع‬
‫الدُعَاءُ‬
‫خوْفٌ َت َوكّ ٌل كَذَا ال ّرجَـاءُ‬ ‫َ‬
‫‪İ2簀退눆+‬وَ َرغْبَة وَرَهْ َبةٌ خشــو ُ‬
‫ع‬ ‫‪頀Ā‬‬
‫َوخَشيَـ ٌة إنَابَـة خضُوع‬
‫‪İ3簀退눆+‬وَالسْ ِتعَاذَةُ ولسْ ِتعَانَــهْ‬ ‫‪頀Ā‬‬
‫كَذَا اسْ ِتغَاث ٌة ب ِه سُ ْبحَانَـهْ‬
‫ح وَالنّذْ ُر وَغَيْرُ‬
‫‪İ4簀退눆+‬وَالذّ ْب ُ‬ ‫‪頀Ā‬‬
‫ت أوْضَـحَ ا ْل َمسَالِك‬ ‫فَا ْف َهمْ هُدِيْ َ‬
‫ذَلِـكَ‬
‫ك وَذَاكَ أقْ َبحُ ا ْلمَنَاهِـي‬ ‫شِ ْر ٌ‬
‫ضهَا لغَيْرِ‬
‫‪İ5簀退눆+‬وَصَـرْفُ َبعْ ِ‬ ‫‪頀Ā‬‬
‫ال‬

‫فصل‬
‫في بيان ضد التوحيد وهو الشرك‬
‫وأنه ينقسم إلى قسمين‪ :‬أصغر وأكبر‪ ،‬وبيان كل منهما‬
‫ك َأكْبَرُ‬‫‪0‬وَالشّرْكُ َنوْعَانِ‪َ :‬فشِرْ ٌ‬
‫ب ِه خُلودُ النّا ِر إذْ لَ ُي ْغفَـرُ‬
‫‪1‬وَ ُه َو ا ّتخَاذُ ا ْلعَبْدِ غَ ْيرَ اللـهِ‬
‫سوّي ًا مُضَاهِــي‬ ‫نِدّا ب ِه ُم َ‬
‫‪َ 2‬يقْصُدُهُ عِنْدَ نَزَولِ الضّــرّ‬
‫ب خَيْ ٍر أوْ لِدَفْعِ الشرّ‬ ‫ِلجَلْ ِ‬
‫ض لَ يَقـدِرُ‬ ‫‪3‬أوْ عِنْ َد أيّ غَرَ ٍ‬
‫عَلَ ْي ِه إلّ ا ْلمَالِكُ ا ْلمُقتَـدِرُ‬
‫جعْ ِلهِ لِذَلِكَ ا ْلمَدَعُــوّ‬
‫‪4‬مَ ْع َ‬
‫أوِ ال ُم َعظّ ِم أوِ الم ْرجُـــوّ‬
‫‪5‬في ا ْلغَيْبِ سُ ْلطَان ًا بهِ َيطّلـعُ‬
‫ضمِي ِر مَنْ إلَ ْيهِ َيفْـزَعُ‬ ‫عَلَى َ‬
‫صغَرُ َو ُهوَ الرّيَا‬ ‫كأ ْ‬ ‫ن شِر ٌ‬ ‫‪6‬وَالثّا ِ‬
‫َفسّرَهُ ِب ِه خِتَا ُم النْبِيَـــا‬
‫حكَ ِم الخْبَارِ‬ ‫َكمَا أتَى في ُم ْ‬ ‫‪َ 7‬ومِنهُ إقسَامٌ ِبغَيْرِ البَـاري‬

‫فصل‬
‫في بيان أمور يفعلها العامة‬
‫منها ما هو شرك‪ ،‬ومنها ما هو قريب منه‪ .‬وبيان حكم الرقى والتمائم‬

‫عةٍ أوْ نَــا ِ‬


‫ب‬ ‫ق بوَ ْد َ‬ ‫‪َ 0‬ومَنْ يَثِ ْ‬
‫أ ْو حَ ْل َقةٍ أوْ أعْيُنِ الذّئَـابِ‬
‫ضوٍ منَ ال ّنسُورِ‬ ‫‪1‬أ ْو خيْط أوْ عُ ْ‬
‫أ ْو وَتَ ٍر أو ترْ َب ِة القُبُــورِ‬
‫ي أمْ ٍر كائِنٍ َتعَلّقـــهْ‬ ‫‪2‬ل ّ‬
‫َوكَ َلهُ ال إلى ما عَّلقَــهْ‬
‫ح َم ٍة أوْ عَ ْينٍ‬ ‫ن ُ‬ ‫‪3‬ثُم الرّقَى م ْ‬
‫ص ال َوحْيَيْنِ‬ ‫ن خَالِ ِ‬ ‫ن مِ ْ‬‫ن تكُ ْ‬
‫فَإ ْ‬
‫ي وشِرْعَ ِتهِ‬ ‫‪4‬فَذَاكَ ِمنْ هَ ْديِ النّبِ ّ‬
‫ك َل اخْتِلفَ في سُنّيَ ِتهِ‬ ‫وَذَا َ‬
‫جهُو َلةُ ا ْلمَعانِي‬ ‫‪5‬أمّا الرّقَى ا ْل َم ْ‬
‫ن الشّ ْيطَانِ‬ ‫س مِ َ‬‫سوَا ٌ‬ ‫فَذَاكَ ِو ْ‬
‫ث أنّـهُ‬ ‫‪6‬وَفِيهِ قَ ْد جَاءَ ا ْلحَدِي ُ‬
‫شِ ْركٌ بِل مِرْ َيةٍ فَاحْذَرْنّـهْ‬
‫‪7‬إ ْذ ُكلّ مَنْ يَقوُلهُ ل يَـ ْدرِي‬
‫ض الكُفْـرِ‬ ‫ن َمحْ َ‬ ‫َلعَلهُ َيكُو ُ‬
‫ن سحْرِ الْ َيهُو ِد ُمقْتَبَسْ‬ ‫‪8‬أوْ هُو مِ ْ‬
‫علَى العَوامِ ل ّبسُوهُ فَالْتَبَـسْ‬ ‫َ‬
‫‪9‬فَحذراً ث ّم حَذَا ِر مِنْـــهُ‬
‫ق وَتَنْأى عَ ْنهُ‬ ‫ل َتعْرِف ا ْلحَ ّ‬
‫‪10‬وفي ال ّتمَا ِئمِ ا ْل ُمعَّلقَــاتِ‬
‫ت مُبَيّنــاتِ‬ ‫إن تَكُ آيا ٍ‬
‫ن السّلَفْ‬ ‫ف وَاقِعٌ بَيْ َ‬ ‫‪11‬فَالخْتِلَ ُ‬
‫ض كَفْ‬ ‫فَ َبعْضُ ُهمْ أجَازَها والْ َبعْ ُ‬
‫ن ِممّا سوَى ال َوحْيَيْنِ‬ ‫‪12‬وإنْ َتكُ ْ‬
‫فإ ّنهَا شِرْكٌ ِبغَيْ ِر مَيْـــنِ‬
‫لمِ‬
‫في الْبُعدِ عَن سِيمَا أُولي ا ِلسْ َ‬ ‫‪َ 13‬ب ْل إ ّنهَا قَس ْيمَــةُ ال ْز َلمِ‬

‫فصل‬
‫من الشرك فعل من يتبرك بشجرة أو حجر أو بقعة أو قبر أو نحوها‬
‫يتخذ ذلك المكان عيدا‪.‬وبيان أن الزيارة تنقسم إلى سنية وبدعية وشركية‬

‫مِنْ غَيْ ِر مَا َترَدّ ٍد أوْ شَـكّ‬ ‫عمَالِ أ ْه ِل الشّرْ ِ‬


‫ك‬ ‫‪0‬هَذَا ومِنْ أ ْ‬
‫ظمَــا‬
‫ن ال بِأنْ َي َع ّ‬ ‫َلمْ يَأذَ ِ‬ ‫جهّالُ مِنْ َت ْعظِيمِ مَا‬ ‫‪1‬مَا َيقْصُ ُد ال ُ‬
‫شجَرِ‬ ‫أوْ قَبْ ِر مَيْت أوْ بِ َبعْض ال ّ‬ ‫حجَـرِ‬ ‫‪َ 2‬كمَنْ يَلُذْ بِبق َعةٍ أ ْو َ‬
‫عِيدًا َكفِ ْعلِ عَابِدِي الوْثَانِ‬ ‫ك ال َمكَـــانِ‬
‫‪3‬مُ ّتخِ َذاً لِذَلِ َ‬
‫ثَل َثةٍ يَا ُأ ّمةَ السْـــلمِ‬ ‫‪ُ 4‬ثمّ الزّيارَةُ عَلَى أ ْقسَــامٍ‬
‫سهِ تَ ْذكِرَةً بالخِـرَهْ‬ ‫في َن ْف ِ‬ ‫‪5‬فإنْ َنوَى الزّائِرُ فيمَا أضمَرَهُ‬
‫بِالعَ ْف ِو والص ْفحِ عَنِ ال ّزلّتِ‬ ‫لمْــوَاتِ‬‫‪ُ 6‬ثمّ الدّعَا َلهُ ولِ َ‬
‫س َفهَا‬‫وَ َل ْم ي ُقلْ َهجْراً َك َق ْولِ ال ّ‬ ‫حوَها‬ ‫ن شَدّ ال ّرحَالِ َن ْ‬ ‫‪7‬وَ َلمْ َيكُ ْ‬
‫حهْ‬‫صحِي َ‬ ‫ن المُثْبَتَة ال ّ‬ ‫في السّنَ ِ‬ ‫صرِيحَــهْ‬ ‫ك سُ ّن ٌة أتَتْ َ‬ ‫‪8‬فَتِلْ َ‬
‫‪9‬أوْ قَصَدَ الدّعَا َء وَال ّتوَسّـل‬
‫ج ّل وَعَ َ‬
‫ل‬ ‫ن َ‬ ‫حمَ ِ‬‫ِب ِهمْ إلى ال ّر ْ‬
‫ضلَلــه‬ ‫ع ٌة ُمحْدَ َثةٌ َ‬
‫‪10‬فَبِدْ َ‬
‫بَعيْدَةٌ عَنْ هَ ْديِ ذِي ال ّرسَا َلهْ‬
‫سهُ َفقَدْ‬‫‪11‬وإنْ دَعا ا ْلمَقبُورُ َن ْف َ‬
‫جحَدْ‬‫أشْرَكَ بِال ا ْل َعظِيْ ِم َو َ‬
‫‪َ12‬لنْ َيقْ َبلَ ال َتعَالى مِنْـــهُ‬
‫صرْف ًا وَل عَ ْدلً فَ َي ْعفُوا عَ ْنهُ‬‫َ‬
‫إ ّل ا ّتخَاذ النّدّ للرحْمــنِ‬ ‫ك ال ُغفْرَانِ‬
‫ب مُوش ُ‬
‫‪13‬إ ْذ ُكلّ ذَنْ ٍ‬

‫فصل‬
‫في بيان ما وقع فيه العامة اليوم مما يفعلونه عند القبور‬
‫وما يرتكبونه من الشرك الصريح والغلو المفرط في الموات‬

‫علَى القَبْ ِر سِراجاً أوقَدَا‬ ‫‪0‬ومَنْ َ‬


‫سجِداً‬ ‫ح َم ْ‬ ‫أ ِو ابْتَنى عَلَى الضّرِي ِ‬
‫جهَــــارا‬‫‪1‬فإنّه ُمجَدّدٌ ِ‬
‫ِلسُنَنِ الْ َيهُو ِد والنصَـارَى‬
‫‪َ 2‬كمْ حَذّرَ ا ْل ُمخْتَارُ عَنْ ذَا وَ َلعَنْ‬
‫فَاعِل ُه َكمَا َروَى أ ْه ُل السّنَنْ‬
‫‪3‬بلْ قَدْ َنهَى عَن ارْ ِتفَاعِ ا ْلقَبْرِ‬
‫ق الشّبْـر‬ ‫َوأَنْ يُزَادَ فِيهِ َفوْ َ‬
‫‪4‬وَكلّ قَبْ ٍر مُشرِفٍ َفقَدْ أمَـرْ‬
‫صحّ ا ْلخَبَرْ‬ ‫سوّى َهكَذَا َ‬ ‫بَِأنْ ُي َ‬
‫ن إطْرَائِــهِ‬‫‪5‬وحذْ َر ا ُل ّمةَ عَ ْ‬
‫َفغَرّ ُهمْ إبْلِيسُ باسْ ِتجْرائِـهِ‬
‫جهْرَةً وارْ َتكَبُــوا‬ ‫‪َ 6‬فخَالَفوهُ َ‬
‫ما قدْ َنهَى عَ ْنهُ و َلمْ َيجْتَنِبُوا‬
‫‪7‬فَا ْنظُرْ إل ْي ِهمْ قَدْ غَلوْا َوزَادُوا‬
‫وَ َر َفعُوا بنَاءَهَا َوشَــادُوا‬
‫‪8‬بالشّيدِ والجُ ّر وَالحْـجَارِ‬
‫ل س ّيمَا في هَذِه العْصَـارِ‬
‫‪9‬وَلِ ْلقَنَادِيلِ عَلَ ْيهَا أوْقَــدُوا‬
‫عقَدُوا‬ ‫َو َكمْ ِلوَاءٍ َفوْ َقهَا قَدْ َ‬
‫لمَ وَالرّايَـات‬ ‫‪10‬وَنَصَبُوا العْ َ‬
‫وَافْتَتَنُوا بِالعْظمِ الرّفَـاتِ‬
‫حهَا ال ّنحَائِرْ‬ ‫‪َ 11‬بلْ َنحَروا في سَوا ِ‬
‫ب والْبَحَا ِئرِ‬ ‫ِفعْ َل أُولي ال ّتسْيِي ِ‬
‫ن َموْتَاهُم‬ ‫ت مِ ْ‬‫‪12‬والْ َت َمسُوا ا ْلحَاجَا ِ‬
‫وَا ّتخَذُوا إ َل َه ُهمْ َهوَاهُــمْ‬
‫‪13‬قَدْ صَادَ ُه ْم إبْليِسُ في ِفخَاخَه‬
‫ض ُهمْ قَدْ صَارَ منْ أ ْفرَاخِه‬ ‫َبلْ َبعْ ُ‬
‫‪14‬يَدْعوا إلى عِبَادَ ِة الوْثَــانِ‬
‫س وبِالّلسَـانِ‬ ‫بِا ْلمَالِ وال ّنفْ ِ‬
‫ن أبَاحَ ذَلِكْ‬ ‫شعْري َم ْ‬ ‫ت ِ‬ ‫‪15‬فَلَيْ َ‬
‫ط ا ُل ّمةَ في ال َمهَالِـكْ‬ ‫وَأوْ َر َ‬
‫لمِ‬‫شكُوا ِمحْ َن َة السْ َ‬ ‫إلَيْكَ َن ْ‬ ‫‪16‬فَيَا شَدِي َد الطّو ِل والِنْعَـامِ‬

‫فصل‬
‫في بيان حقيقة السحر وحد الساحر‬
‫وأن منه علم التنجيم‪ ،‬وذكر عقوبة من صدق كاهناً‬

‫لكِنْ بِما قَدّرَهُ الْقَدِيــر‬ ‫ق وَ َلهُ تَأْثِيــ ُر‬


‫‪0‬وَالسحْ ُر حَ ّ‬
‫طهّرَهْ‬
‫عةِ ا ْل ُم َ‬ ‫في ا ْل َكوْنِ ل في الشّر َ‬ ‫‪1‬أعْنِي بِذَا ال ّتقْدِيـ ِر مَا قَدْ قَدّرَهُ‬
‫َوحَدّهُ القَ ْتلُ بِل َنكِيــرِ‬ ‫حكُمْ عَلَى السّاحِرِ بِالتكْفِيرِ‬ ‫‪2‬وا ْ‬
‫حهْ‬ ‫صحّـ َ‬ ‫ِممّا َروَاهُ التّ ْرمِذِي وَ َ‬ ‫حةْ‬ ‫‪َ 3‬كمَا أتَى في السّـ ّن ِة المُصَ ّر َ‬
‫عمَر‬ ‫أمرٌ ِبقَتْ ِلهِمْ ُروِي عَنْ ُ‬ ‫ب وَ َهكَذَا في أثَـر‬ ‫ن جُنْدُ ٍ‬‫عْ‬‫‪َ4‬‬
‫مَا فِيهِ أ ْقوَى مُ ْرشِدٍ للساِلكِ‬ ‫صةَ عِن َد مَالِكِ‬ ‫حفْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫صحّ عَ ْ‬ ‫‪5‬وَ َ‬
‫عِ ْلمُ ال ّنجُومِ فَا ْدرِ هَذَا وَانْتَ ِبهْ‬ ‫ع ِه َوشُعَبِــه‬ ‫ن أ ْنوَا ِ‬
‫‪6‬هَذَا َومِ ْ‬
‫أمّا بِسحْ ٍر مِثْله فَ ُيمْنَــعُ‬ ‫‪َ 7‬وحِّلهُ بِا ْل َوحْي نَصّا ُيشْ َرعُ‬
‫ِبمَا أتَى ِبهِ ال ّرسُو ُل المُعْتَبَـرْ‬
‫ق كَاهناً َفقَ ْد كَفَرْ‬
‫‪َ 8‬ومَنْ يُصَدّ ْ‬

‫فصل‬
‫يجمع معنى حديث جبريل المشهور في تعليمنا الدين‬
‫وأنه ينقسم إلى ثلث مراتب‪:‬‬
‫السلم واليمان والحسان‪ ،‬وبيان أركان كل منها‬

‫ظهُ وَا ْف َهمْ مَا عَلَ ْيهِ ذَا اشْتَ َملْ‬ ‫ح َف ْ‬‫فَا ْ‬ ‫ع َملْ‬ ‫‪0‬إعْ َلمْ بِأَنّ الدينَ ق ْولٌ و َ‬
‫إذْ جَاءَهُ َيسْأَُل ُه جِبْرِيــلُ‬ ‫ك مَا قَدْ قَا َلهُ ال ّرسُـولُ‬ ‫‪َ 1‬كفَا َ‬
‫جمِيعِه مُش َتمِ َلهْ‬ ‫جَاءَتْ عَلَى َ‬ ‫علَى مَرَاتِبٍ ثَلَثٍ فَـصّ َلهْ‬ ‫‪َ2‬‬
‫علَى أ ْركَـانِ‬ ‫و ْل ُكلّ مَبْنِيّ َ‬ ‫حسَانِ‬ ‫ن وال ْ‬ ‫لمُ واليمَا ُ‬ ‫‪3‬السْ َ‬
‫ق وَادْرِ مَا قَدْ‬ ‫حقّ ْ‬ ‫خمْسٍ‪َ ،‬ف َ‬ ‫عَلَى َ‬ ‫‪َ 4‬فقَدْ أتَى‪:‬السْلَ ُم مَبْنِيّ‬
‫ُنقِل‬ ‫عظَمُ‬ ‫س ال ْ‬ ‫ن السَا ُ‬ ‫‪5‬أوُّلهَا ال ّركْ ُ‬
‫وَ ُهوَ الصّراطُ ال ُمسْتَـقِيمُ الق َومُ‬ ‫صمْ‬‫ت وَاعْتَ ِ‬ ‫شهَادَتَيْنِ فَاثْبُ ْ‬ ‫‪6‬رُكن ال ّ‬
‫صمْ‬‫با ْلعُرْوة ا ْلوُ ْثقَى الّتي ل تَ ْنفَ ِ‬ ‫‪7‬وثَانِياً إقَا َمةُ الصّـــلَةِ‬
‫وَثَالِثاً تَأْدِ َيةُ ال ّزكَـــاةِ‬ ‫سمَ ْع وَاتّبعْ‬ ‫‪8‬وَالرّابِعُ الصّيَامُ فَا ْ‬
‫حجّ عَلَى مَنْ َيسْتَطعْ‬ ‫وَا ْلخَامِسُ ال َ‬ ‫سةٌ‪ .‬ولليمَــانِ‬ ‫خ ْم َ‬
‫ك َ‬ ‫‪9‬فَتِلْ َ‬
‫سِ ّتةُ أ ْركَانٍ بِلَ ُنكْــرَانِ‬ ‫‪10‬إيمَانُنَا بِال ذِي ا ْلجَــلَل‬
‫ص َفةِ ا ْل َكمَـال‬ ‫َومَا َل ُه مِنْ ِ‬ ‫‪11‬وَبا ْلمَلئِكةِ الْكِرَامِ الْبَـ َررَة‬
‫طهّــرَهْ‬ ‫َوكُتْبهِ ا ْلمُنْزَ َلةِ ا ْل ُم َ‬ ‫‪12‬و ُرسْ ِل ِه الهُدَاةِ لِلَنَـــامِ‬
‫ق ول إيهَـامِ‬ ‫مِن غَ ْيرِ َتفْرِي ٍ‬ ‫ك كَمـَا‬ ‫‪13‬أوُّل ُهمْ نُوحٌ بِل شِ ّ‬
‫حمّداً َل ُهمْ قَ ْد خَ َتمَـا‬ ‫ن ُم َ‬ ‫أّ‬ ‫سةٌ مِ ْن ُه ْم ُأوُلُو ا ْلعَ ْز ِم الُلَى‬ ‫خ ْم َ‬ ‫‪َ 14‬و َ‬
‫في سُورَ ِة الحْزَاب والشّورَى تَل‬ ‫‪15‬وَبا ْل َمعَا ِد أ ْيقَنَ بلَ تَـرَدّدِ‬
‫ول ادّعَا عِ ْلمٍ ِبوَقْتِ ا ْل َموْعِدِ‬ ‫ن مِنْ غَيْ ِر امْتِـرَا‬ ‫‪16‬لكِنّنَا ُن ْؤمِ ْ‬
‫ن خَيْرِ ا ْلوَرَى‬ ‫صحّ عَ ْ‬ ‫ِب ُكلّ مَا قَدْ َ‬ ‫‪17‬مِنْ ِذكْ ِر آيَاتٍ َتكُونُ قَبْ َلهَا‬
‫ت وَأشْرَاطٌ لَها‬ ‫وَهِي عَلمَا ٌ‬ ‫ت َومَا‬ ‫خ ُل اليمَانُ باِ ْل َموْ ِ‬ ‫‪18‬وَيَ ْد ُ‬
‫مِنْ َبعْدِهِ عَلَى ا ْلعِبَا ِد حُ ِتمَا‬ ‫ل ُمقْعَ ٌد َمسْـؤُولُ‪:‬‬ ‫ن كُ ّ‬ ‫‪َ 19‬وأَ ّ‬
‫ن َومَا ال ّرسُولُ؟‬ ‫ب مَا الدّي ُ‬ ‫مَا الرّ ّ‬ ‫‪َ20‬عِنْدَ ذَا يُثَبّتُ ا ْل ُمهَ ْيمِـنُ‬
‫ن آمَنُـوا‬ ‫بِثَابِتِ ا ْلقَولِ الّذي َ‬ ‫‪21‬وَيُوقِنُ ا ْل ُمرْتَابُ عِنْدَ ذَلِـكَ‬
‫ن مَا َموْرِدُهُ ا ْل َمهَالِــك‬ ‫بِأ ّ‬ ‫ث وال ّنشُــورِ‬ ‫‪22‬وَبِالّلقَا والْ َبعْ ُ‬
‫ن القُبُـــورِ‬ ‫وَ ِبقِيَامِنَا ِم َ‬ ‫حفَاةً َكجَرا ٍد مُنْ َتشِـرْ‬ ‫غ ْر ًل ُ‬ ‫‪ُ 23‬‬
‫عسِرْ‬ ‫َيقُولُ ذُو الكُفْرَانِ‪ :‬ذَا َي ْومٌ َ‬ ‫جمَعُ ا ْلخَلْقُ لِ َي ْومِ ا ْلفَصْلِ‬ ‫‪24‬وَ ُي ْ‬
‫سفْلِي‬ ‫جمِي ُع ُهمْ عُ ْلوِ ّي ُهمْ وال ّ‬ ‫َ‬ ‫جلّ فِيهِ ا ْلخَطْبُ‬ ‫‪25‬في َموْقِف َي ِ‬
‫ظمُ ا ْل َه ْولُ ِب ِه والْكَرْبُ‬ ‫وَ َيعْ ُ‬ ‫حسَابِ‬ ‫ض وا ْل ِ‬ ‫‪26‬وُأحْضِرُوا ل ْلعَرْ ِ‬
‫ق الَ ْنسَابِ‬ ‫طعَتْ عَلئِ ُ‬ ‫وَانْ َق َ‬ ‫سجَائِبُ ال ْهوَالِ‬ ‫ت َ‬ ‫‪27‬وارْ َت َكمَ ْ‬
‫جمَ الْبَلِيغُ في ا ْل َمقَـالِ‬ ‫وانْ َع َ‬ ‫‪28‬وَعَنَتِ ا ْل ُوجُوهُ لِ ْلقَيّــومِ‬
‫ص مِنْ ذِي الظّ ْلمِ لِ ْل َمظْلُومِ‬ ‫وَاقْتَ ّ‬ ‫لجْنَـادِ‬ ‫‪َ 29‬وسَاوَتْ ا ْلمُلُوكِ لِ َ‬
‫شهَادِ‬ ‫ب وا َل ْ‬ ‫َوجِيءَ بِالكِتَا ِ‬ ‫جوَارِحُ‬ ‫شهِدَت الَعْضَا ُء وَا ْل َ‬ ‫‪َ 30‬و َ‬
‫سوْءَاتُ وا ْلفَضَا ِئحُ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫وَبَدَ ِ‬ ‫ك السّرَائـِرْ‬ ‫‪31‬وَابْتُلِيَتْ هُنَالِ َ‬
‫ضمَا ِئرْ‬ ‫وان َكشَفَ ا ْل َمخْفِيّ في ال ّ‬ ‫عمَالِ‬ ‫ف الَ ْ‬ ‫صحَائِ ُ‬ ‫‪32‬و ُنشِرَتْ َ‬
‫شمَالِ‬ ‫ن وال ّ‬ ‫ُت ْؤخَذُ بال َيمِي ِ‬ ‫طوْبَى ِل َمنْ يَ ْأخُذُ بِالْيمِـينِ‬ ‫‪ُ 33‬‬
‫كِتَا َبهُ بشرَى ِبحُورٍ عِـينِ‬ ‫شمَــالِ‬ ‫‪34‬وَا ْلوَ ْيلُ لِلخِذِ بال ّ‬
‫جحِيمِ صَـالِي‬ ‫وَرَا َء ظهْرٍ لِ ْل َ‬ ‫ل ظُ ْل َم وَل‬ ‫‪35‬وَا ْلوَزْنُ بِال ِقسْطِ فَ َ‬
‫عمِلَ‬ ‫سوَى مَا َ‬ ‫ُي ْؤخَذُ عَبْدٌ ِب ِ‬ ‫‪36‬فَبَيْنَ نَاجٍ رَاجِح مِيْزَانُــهُ‬
‫َو ُمقْرِفٍ أوْ َب َقهُ عُ ْدوَانُــهُ‬ ‫ل امْتِـرَاءِ‬ ‫جسْرُ بِ َ‬ ‫‪37‬وَيَنْصِبُ ا ْل ِ‬
‫حكَ ِم النْبَاءِ‬ ‫َكمَا أتَى في ُم ْ‬ ‫‪َ 38‬يجُوزُهُ النّاسُ عَلَى أحْـوَالِ‬
‫عمَالِ‬ ‫ن ال ْ‬ ‫ِبقَدْ ِر َكسْبِ ِه ْم مِ ْ‬ ‫ن ُمجْتَازٍ إلى الجِنَــانِ‬ ‫‪39‬فَبَيْ َ‬
‫َو ُمسْرِفٍ ُيكَبّ في النـيرَانِ‬ ‫ق وَ ُهمَـا‬ ‫‪40‬والنّا ُر وا ْلجَ ّن ُة حَ ٌ‬
‫َم ْوجُودَتَانِ ل فَنَاء َل ُهمَـا‬ ‫ق و ِبهِ‬ ‫ق حَ ّ‬ ‫ض خَيْرِ ا ْلخَلْ ِ‬ ‫حوْ ُ‬ ‫‪َ 41‬و َ‬
‫جمِي ُع حِزْبه‬ ‫َيشْرَبُ في الُخْرَى َ‬ ‫حمْد يُ ْنشَــرُ‬ ‫‪42‬كَذَا لَه ِلوَا ُء َ‬
‫حشَرُ‬ ‫جمِيعَاً ُت ْ‬ ‫س ُل َ‬ ‫وَ َتحْ َتهُ ال ّر ْ‬ ‫ظمَى َكمَا‬ ‫ع ُة ال ُع ْ‬
‫‪43‬كَذَا َل ُه الشّفَا َ‬
‫صهُ ال ِبهَا َتكَ ّرمَـا‬ ‫قَ ْد خ ّ‬ ‫‪44‬مِنْ َبعْد إذن ال ل َكمَا يَرَى‬
‫ُكلّ قُبُوريّ عَلَى ال افْتَرَى‬ ‫حمَـنِ في‬ ‫شفَ ُع أ ّولً إلى ال ّر ْ‬ ‫‪َ 45‬ي ْ‬
‫فَصْل القَضَاءِ بَيْنَ أهْل ا ْل َموْقِفِ‬ ‫‪46‬مِن َبعْدِ أنْ ِيطْلُبهَا النّاسُ إلى‬
‫ُكلّ أُولِي العَ ْزمِ الهُدَا ِة الفُضَــل‬ ‫شفَعُ في اسْتِفْتَـاحِ‬ ‫‪47‬وثَانِياً َي ْ‬
‫دَارِ ال ّنعِي ِم لُوليِ ا ْلفَـلحِ‬ ‫شفَاعَتـَان‬ ‫ن ال ّ‬ ‫‪48‬هذَا وَهَاتَا ِ‬
‫قَ ْد خَصّتَا ِبهِ بِل نُكـرَان‬ ‫‪49‬وثَالِثاً َيشْفَــعُ في أ ْقوَامٍ‬
‫ن الهُدَى السْـلمِ‬ ‫مَاتُوا عَلَى دي ِ‬ ‫‪50‬وأوْ َبقَتْ ُه ْم كَثْرَةُ الثَــامِ‬
‫فَأُ ْدخِلُوا النّارَ بِذَا الجْـرَامِ‬ ‫‪51‬أنْ َيخْ ُرجُوا مِ ْنهَا إلى ا ْلجِنَانِ‬
‫حسَانِ‬ ‫ب العَرْضِ ذِي ال ْ‬ ‫ِبفَضلِ رَ ّ‬ ‫شفَعُ ُك ّل مُ ْرسَـل‬ ‫‪52‬وَ َبعْدَهُ َي ْ‬
‫ح َووَلي‬ ‫َوكُلّ عَبْد ذِي صَل ٍ‬ ‫ج ال مِنَ النّيْــرَانِ‬ ‫‪53‬وَ ُيخْرِ ُ‬
‫ن مَاتَ عَلَى اليمَانِ‬ ‫جمِي َع مَ ْ‬ ‫َ‬ ‫‪54‬في َنهْرِ ا ْلحَيَاةِ ُيطْ َرحُونَــا‬
‫ن وَيَنْبِتُونَــا‬‫حمَاً فَ َيحْ َيوْ َ‬
‫َف ْ‬ ‫‪55‬كَأ ّنمَا يَنْبُتُ في هَيْئَاتِــهِ‬
‫حمِيلِ السّ ْيلِ في حَافَا ِتهِ‬ ‫ب َ‬ ‫حَ ّ‬ ‫س اليمَانُ بِالقْـدَارِ‬ ‫‪56‬والسّادِ ُ‬
‫فَأ ْيقِنَنْ ِبهَا ول ُتمَــارِ‬ ‫‪َ 57‬فكُ ّل شَيْءٍ ِبقَضَا ٍء َوقَـدَرْ‬
‫ب ُمسْ َتطَرْ‬ ‫وال ُكلّ في ُأ ّم الكِتَا ِ‬ ‫‪58‬ل َنوْءَ ل عَ ْدوَى ول طِيَ َر وَل‬
‫ح َولَ‬ ‫عمّا قَضَى ال َتعَالى ِ‬ ‫َ‬ ‫صفَرْ‬ ‫غ ْو َل لَ هَا َم َة َل ول َ‬ ‫‪59‬لَ َ‬
‫َكمَا بذَا أخْبَ َر سَيّدُ الْ َبشَـرْ‬ ‫ث َمرْتَ َب ُة الحْسَــانِ‬ ‫‪60‬وثَالِ ٌ‬
‫حمَنِ‬ ‫وَتِلكَ أعْلَهَا لَدَى ال ّر ْ‬
‫ب كَا ْلعَيْنَان‬ ‫حَتّى َيكُونَ الْغَيْ ُ‬ ‫‪61‬وَ ُهوَ ُرسُوخُ ا ْلقَلْبِ في ا ْلعِرْفَانِ‬

‫فصل‬
‫في كون اليمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية‬
‫وأن فاسق أهل الملة ل يكفر بذنب دون الشرك إل إذا استحله وأنه تحت المشيئة‪ ،‬وأن التوبة‬
‫مقبولة ما لم يغرغر‪.‬‬

‫صهُ َيكُونُ بَالــزلّ ِ‬


‫ت‬ ‫وَ َنقْ ُ‬ ‫‪0‬إ ْيمَاننَا َيزِيدُ بِالطّاعَــا ِ‬
‫ت‬
‫ك أ ْو كَال ّرسُل‬ ‫ت كَالمْل ِ‬ ‫َهلْ أنْ َ‬ ‫‪1‬وَأهُْلهُ فيهِ عَلَى َتفَاضُــلِ‬
‫ق اليمَانِ‬ ‫َلمْ يُنْفَ عَن ُه مُطلَ ُ‬ ‫‪2‬وَا ْلفَاسِقُ ا ْلمَلّيّ ذُو ا ْلعِصْيَانِ‬
‫إ ْيمَان ُه مَا زالَ في انْ ِتقَـاصِ‬ ‫ق والْمعَاصِي‬ ‫ن بقَدْر ا ْل ِفسْ ِ‬
‫‪3‬لَك ْ‬
‫ُمخَلّدٌ‪َ ،‬ب ْل أمْرُهُ للْبَــارِي‬ ‫‪4‬ولَ َنقُولُ إ ّنهُ في النّــارِ‬
‫ن شَا آخَذَهْ‬ ‫عفَا عَ ْن ُه وإ ْ‬‫ن شَا َ‬ ‫إْ‬ ‫ت َمشِي َئ ِة اللهِ النّافِـذَهْ‬ ‫‪َ 5‬تحْ َ‬
‫ُيخْ َرجُ إنْ مَاتَ عَلَى ال ْيمَانِ‬ ‫‪ِ 6‬بقَدْرِ ذَنْ ِبهِ‪ ،‬إلى الجِنَــانِ‬
‫حسَابَ عُذّبَـا‬ ‫َومَنْ يُنَاقَشِ ا ْل ِ‬ ‫حسَابِ في النّبَا‬ ‫‪7‬وا ْلعَرْضُ تَ ْيسِيرُ ا ْل ِ‬
‫إل مَ َع اسْ ِتحْلَ ِلهِ لم َا جَنَـى‬ ‫‪8‬ول ُت َكفّرْ بِا ْل َمعَاصِي ُم ْؤمِنَاً‬
‫‪9‬وَ ُتقْ َبلُ ال ّتوْبَة قَ ْب َل الغَرْغَـرَه‬
‫طهّرَة‬ ‫عةِ ا ْل ُم َ‬
‫َكمَا أتَى في الشّرْ َ‬
‫ن َمغْرِ ِبهَا‬ ‫شمْسِ مِ ْ‬‫ع ال ّ‬
‫فَبطلُو ِ‬ ‫ن طَالِ ِبهَـا؟‬
‫‪10‬أمّا مَتَى تُغلَقُ عَ ْ‬

‫فصل‬
‫في معرفة نبينا محمد صلى ال عليه وسلم وتبليغه الرسالة‬
‫وإكمال ال لنا به الدين‪ ،‬وأنه خاتم النبيين‪ ،‬وسيد ولد آدم أجمعينوأن من ادعى النبوة بعده فهو‬
‫كاذب‬

‫حمّ ٌد مِنْ هَاشِــ ٍم‬ ‫‪0‬نَبّينَا ُم َ‬


‫ن شَكّ يَنْ َتمِي‬ ‫إلى الذّبِيحِ دُو َ‬
‫‪1‬أ ْرسَ َل ُه ال إليْنَا ُم ْرشِــدَا‬
‫ن َوهُـدَى‬ ‫ح َمةً للعَا َلمِي َ‬ ‫وَ َر ْ‬
‫‪َ 2‬موْلِدُهُ َب َم ّكةَ ا ْل ُمطَهّــرَهْ‬
‫جرَ ُتهُ لطَيْ َبةَ ا ْلمُنَــوّرَهْ‬ ‫هْ‬
‫‪َ 3‬بعْدَ ارْ َبعِينَ بَ َدأَ الْوحَيُ بِـهِ‬
‫ُثمّ دَعَا إلى سَبِ ِيلِ رَبّــهِ‬
‫ن أ ّيهَا النّاسُ اعْبُدُوا‬ ‫‪4‬عَشذ َر سِنِي َ‬
‫رَبّا َتعَالى شَأْ ُن ُه ُو ُوحّـدُوا‬
‫حرَا‬ ‫‪َ 5‬وكَانَ قَ ْبلَ ذَاكَ في غَا ِر ِ‬
‫ن الوَرَى‬ ‫َيخْلُو بِ ِذكْرِ رَ ّبهِ عَ ِ‬
‫عوَامِ‬ ‫ن ال ْ‬ ‫خ ْمسِينَ ِم َ‬ ‫‪6‬وَ َبعْ َد َ‬
‫ت ل ُعمْ ِر سَيّ ِد النَـامِ‬ ‫مَضَ ْ‬
‫‪7‬أسْرَى ِب ِه ال إل ِيهِ في الظّ َلمْ‬
‫خمْسَ عَلَ ْي ِه َوحَ َتمْ‬ ‫ض ال َ‬ ‫وَ َفرَ َ‬
‫عوَامٍ ثَل َث ٍة مَضَـتْ‬ ‫‪8‬وَ َبعْدَ أ ْ‬
‫ي وانقَضَتْ‬ ‫مِنْ َبعْ ِد ِمعْرَاجِ النّبِ ّ‬
‫حوَ يَثْرِبَا‬ ‫‪9‬أُوذِنَ بِا ْل ِهجْرَةِ َن ْ‬
‫صحِبَا‬ ‫مَ َع ُك ّل ُمسْ ِلمٍ َلهُ قَدْ َ‬
‫‪10‬وَ َبعْدَهَا كُلّفَ بِالقِتَــالِ‬
‫للِ‬ ‫ن والضّـ َ‬ ‫لِشيعَة ا ْلكُفْرَا ِ‬
‫ن مُ ْنقَادِينَـا‬ ‫‪11‬حتى أ َتوْا للدّي ِ‬
‫وَ َدخَلُوا في السّ ْلمِ مُ ْذعِنِينَـا‬
‫‪12‬وَ َبعْدَ أنْ قَدْ بَلّ َغ ال ِرسَالَـهْ‬
‫جهَا َلهْ‬ ‫ق مِنَ ا ْل َ‬ ‫وَاسْتَنقَذَ ا ْلخَلْ َ‬
‫‪13‬وأ ْك َملَ ال ِب ِه السْلَمـَا‬
‫ق وَاسْ َتقَامَـا‬ ‫وقَام دِينُ ا ْلحَ ّ‬
‫ض ُه ال العَليّ العْلَـى‬ ‫‪14‬قَبَ َ‬
‫ق العْلَى‬ ‫سُ ْبحَا َنهُ إلى الرّفِي ِ‬
‫شهَدُ بِا ْلحَقّ بِلَ ارْتِيَـابِ‬ ‫‪َ 15‬ن ْ‬
‫سلُ بِا ِلكِتَــابِ‬ ‫بِأ ّنهُ ا ْلمُ ْر َ‬
‫‪16‬وأ ّنهُ بَلّ َغ مَا قَ ْد أُ ْرسِــلَ‬
‫ِب ِه َو ُكلّ مَا إل ْي ِه أُنْـــ ِزلَ‬
‫ن مِن َبعْدِهِ قَ ِد ادّعى‬ ‫‪17‬و ُكلّ َم ْ‬
‫نُ ُبوّةً َفكَاَذِبٌ فِيمَا ادّعَـى‬
‫ضلُ ا ْلخَلْقِ عَلى الطلَقِ‬ ‫وأف َ‬ ‫‪َ 18‬ف ْهوَ خِتَامُ ال ّرسْل بِا ّتفَــاقِ‬

‫فصل‬
‫فيمن هو أفضل المة بعد الرسول صلى ال عليه وسلم‬
‫وذكر الصحابة بمحاسنهم والكف عن مسائهم وما شجر بينهم‬

‫ب ا ُل ّمةِ الصّدّيـ ُ‬
‫ق‬ ‫ِن ْعمَ َنقِي ُ‬ ‫شفِيــ ُ‬
‫ق‬ ‫‪0‬وَ َبعْدَهُ ا ْلخَلِي َف ُة ال ّ‬
‫ن والنْصَارِ‬ ‫شَ ْيخُ ا ْلمُهاجري َ‬ ‫طفَى في ا ْلغَارِ‬ ‫صَ‬‫ق المُ ْ‬ ‫‪1‬ذَاكَ رَفِي ُ‬
‫عنِ ا ْلهُدَى تَولّى‬ ‫جهَا َد مَنْ َ‬ ‫ِ‬ ‫سهِ َتوَلّــى‬
‫‪2‬و ُهوَ الّذِي بِ َن ْف ِ‬
‫الصّادِعُ النّاطِقُ بِالصّـوَابِ‬ ‫ضلِ بِلَ ارْتياب‬ ‫‪3‬ثَاِنيه في الفَ ْ‬
‫ن ظَاهَرَ الدّينَ ا ْلقَوي َم ونصَرْ‬ ‫مَ ْ‬ ‫عمَرْ‬
‫حفْص ُ‬ ‫ش ْهمَ أبَا َ‬‫‪4‬أعني ِب ِه ال ّ‬
‫َومُوسِعُ ا ْلفُتُوحَ في المْصَارِ‬ ‫‪5‬الصَا ِرمُ الْمنكِي عَلَى ال ُكفّار‬
‫ذو ا ْلحِلمِ وا ْلحَيَا ِبغَيْ ِر مَيْنِ‬ ‫‪6‬ثَالِ ُثهُمْ عُثمانُ ذُو النّورَيْـنِ‬
‫حمَنِ‬ ‫مِ ْن ُه اسْ َتحَتْ مَلئِكُ ال ّر ْ‬ ‫‪َ 7‬بحْرُ الْعلُومِ جَا ِمعُ الْقُـرْآنِ‬
‫ِب َك ّفهِ فِي بَ ْي َعةِ الرّضْــوَانِ‬ ‫‪8‬بَا َيعَ عَ ْن ُه سَيّ ُد الَكــوَانِ‬
‫سلِ‬ ‫ع ّم خَيْرِ ال ّر ُ‬‫‪9‬والرّابِ ُع ابْنُ َ‬
‫أعْنِي الم َامَ ا ْلحَقّ ذا ا ْلقَدْرِ ا ْلعَلي‬
‫ي مَـاِرقِ‬‫‪10‬مُبِي ُد ُك ّل خَارِج ّ‬
‫َو ُكلّ خِبّ رافِضِي فَاسِـقِ‬
‫‪11‬مَن كَانَ لل ّرسُولِ في َمكَانِ‬
‫ن مُوسَى ِبلَ ُنكْرَان‬ ‫ن مِ ْ‬‫هَارُو َ‬
‫ت مَـا‬ ‫‪12‬لَ في نُبوّةٍ َفقَدْ قَدمْ َ‬
‫ن سَ ِلمَا‬ ‫سوْ ِء ظَ ّ‬
‫ن ُ‬ ‫ن مِ ْ‬ ‫َي ْكفَي ِلمَ ْ‬
‫‪13‬فَالسّ ّنةُ ا ْلمَ َكمّلُونَ ا ْلعَشـرَهْ‬
‫ب الكِرَامِ الْبَ َررَهْ‬ ‫صحْ ِ‬ ‫َوسَائِرُ ال ّ‬
‫طهَاِر‬ ‫طفَى ال ْ‬ ‫صَ‬‫‪14‬وأ ْهلُ بَيْتِ ا ْلمُ ْ‬
‫وَتَا ِبعُو ُه السّادَةُ الَخيَــارُ‬
‫ح َكمِ القُـرْآنِ‬‫‪َ 15‬فكُّلهُمْ في ُم ْ‬
‫ق ال ْكوَانِ‬ ‫أَثنَى عَلَيْهمْ خَالِ ُ‬
‫ح وا ْلحَدِيدِ وا ْلقِتَالِ‬‫‪16‬في الفْتَ ِ‬
‫وَغَ ْيرَهَا بِأ ْك َملِ ا ْلخِصـَالِ‬
‫‪17‬كَذَاكَ في ال ّتوْرَا ِة وال ْنجِيلِ‬
‫صفَـا ُت ُه ْم معلوم ُة التفصيل‬ ‫ِ‬
‫‪18‬وذكرُهم في سنّة المختـارِ‬
‫قَ ْد سَا َر سَيْ َر الشّمس في ال ْقطَارِ‬
‫ت واجِبٌ عَما جَـرَى‬ ‫سكُو ُ‬ ‫‪19‬ثم ال ّ‬
‫بَيْ َنهُـ ْم مِنْ ِف ْع ِل مَا قَدْ قُدّرَا‬
‫طؤُ ُهمْ َي ْغفِرُ ُه الوَهّـابُ‬ ‫خَ‬ ‫َو َ‬ ‫‪َ 20‬فكُّلهُ ْم ُمجْ َتهِدٌ مُثَــابُ‬

‫خاتمة‬
‫في وجوب التمسك بالكتاب والسنة‬
‫والرجوع عند الختلف إليهما‪ ،‬فما خالفهما فهو رد‬

‫سعْي أنْ َيجْ َتمِعَا‬ ‫‪0‬شَرْط قُبُولِ ال ّ‬


‫ص َمعَـا‬ ‫فِيهِ إصَا َب ٌة وإخْلَ ٌ‬
‫ش ل سِــوَاهُ‬ ‫ب العَرْ ِ‬ ‫‪1‬ل رَ ّ‬
‫ق الشّ ْرعَ الّذِي ارْتَضَاهُ‬ ‫ُموَافِ َ‬
‫‪َ 2‬و ُكلّ مَا خَالَفَ لِل َوحْيَيْـنَ‬
‫فَإ ّنهُ رَدّ ِبغَيْ ِر مَيْــــنِ‬
‫‪3‬و ُكلّ مَا فِي ِه الخِلَفُ نَصَبَـا‬
‫فَرَدّهُ إل ْي ِهمَا قَ ْد َوجَبَـــا‬
‫ن إ ّنمَا أتَى بِال ّنقْــلِ‬ ‫‪4‬فَالدّي ُ‬
‫ليْسَ بِالوْهَامِ َوحَدْسِ ا ْل َعقْل‬
‫‪ُ 5‬ثمّ إلى هُنَا قَ ْد انْ َتهَيْــتُ‬
‫جمْ ِعهِ عُنِيــتُ‬ ‫وَ َت ّم مَا ِب َ‬
‫سمّيْ ُتهُ ِبسُلمِ الوُصُـــولِ‬ ‫‪َ 6‬‬
‫ث الصُـ ُولِ‬ ‫سمَا مَبَاحِ ِ‬ ‫إلى َ‬
‫علَى ان ِتهَائِــي‬ ‫حمْ ُد ل َ‬ ‫‪7‬وا ْل َ‬
‫حمِدْتُ ال في ابْتِدَائي‬ ‫َكمَا َ‬
‫‪8‬أسْأَُل ُه َم ْغفِرَةَ الـــذّنُوبِ‬
‫جمِي ِعهَا وَالسّتْرَ لِلعُيُـوبِ‬ ‫َ‬
‫لمُ أبَــدَا‬ ‫‪ُ 9‬ثمّ الصّلَ ُة وَالسّ َ‬
‫حمّداً‬
‫صطَفَى ُم َ‬ ‫َت ْغشَى ال ّرسُولَ ا ْلمُ ْ‬
‫صحْبِــ ِه واللِ‬ ‫جمِيعُ َ‬ ‫‪ُ 10‬ث ّم َ‬
‫السّادَ ِة ال ِئ ّمةِ البْــدَالِ‬
‫‪11‬تَدُومُ سَرمَدَا بِل َنفَـادِ‬
‫لمُ بِا ْلمِـدَادِ‬
‫مَا جَ َرتْ القْ َ‬
‫‪ُ 12‬ثمّ الدّعَــا وَص ّيةُ القُـرّاءِ‬
‫جمِيعه ْم مِنْ غَ ْي ِر مَا اسْتثْنَاءِ‬ ‫َ‬
‫خهَا(الْغفْـرَانُ) فَا ْف َهمْ وَادْعُ لي‬ ‫تَ ْأرِي ُ‬ ‫‪13‬أبْيَا ُتهَا ( ُيسْر) ِبعَدّ ا ْلجُمَـلِ‬

‫‪1362‬هـ‬
‫الحمد ل رب العالمين‬

You might also like