Professional Documents
Culture Documents
المقدمة
تعرض هذه الوثيقية البنيية والنهيج والمبادئ التيي يقوم عليهيا مشروع "معاييير كفاءة المعلميين
في مجال تكنولوجيا المعلومات والتصال" .وتبيّن أن تطوير القدرات المهنية للمعلمين يلبّي
تمامًا السييياق الوسييع للصييلح التعليمييي ،فيمييا تعمييل البلدان حاليًا على مراجعيية نظمهييا
التعليمييية لنتاج مهارات القرن الحادي والعشرييين ،دعمًا للتنمييية الجتماعييية والقتصييادية.
ويمكن للجهات المعنية بصنع القرار وتطوير القدرات المهنية للمعلمين أن تستخدم أيضاً هذه
الوثيقة كدليل عند تهيئة مناهجها التدريبية واقتراح دوراتها العدادية.
تتمثيل أهداف مشروع معاييير اليونسيكو بشأن كفاءة المعلميين فيي مجال تكنولوجييا المعلومات
والتصال ،على وجه التحديد ،في ما يلي:
•إنشاء مجموعية مشتركية مين المبادئ التوجيهيية التيي يمكين أن يسيتخدمها مقدّميو
برامييج تطوييير القدرات المهنييية بغييية تحديييد وتطوييير وتقييييم مواد التعليييم والتعلم
وبرامييج إعداد المعلمييين ميين أجيل اسييتخدام تكنولوجيييا المعلومات والتصيال فيي
التعليم والتعلم.
•توفييير مجموعيية أسيياسية ميين المؤهلت التييي تتيييح للمعلمييين دمييج تكنولوجيييا
المعلومات والتصيال ضمين وسيائل التعلييم والتعلم بهدف تحقييق تقدم على صيعيد
تعلم التلمذة ،وتحسين عدد من الواجبات المهنية الخرى.
•تعزيييز القدرات المهنييية للمعلمييين عييبر تحسييين مهاراتهييم فييي مجال التعليييم،
والتعاون ،والقيادة ،والتطوييييير المدرسييييي البتكاري ،ميييين خلل تكنولوجيييييا
المعلومات والتصال.
•إضفاء التجانييس على مختلف الدراسييات والمصييطلحات المرتبطيية باسييتخدامات
تكنولوجيا المعلومات والتصال في إعداد المعلمين.
كميا يرمييي مشروع معايييير كفاءة المعلميين فيي مجال تكنولوجيييا المعلومات والتصيال،
عموماً ،إلى تحسييين ممارسيية المعلمييين فييي مجمييل نطاقات عملهييم ،وذلك بالجمييع بييين
المهارات التييي تتيحهييا تكنولوجيييا المعلومات والتصييال ميين جهيية ،والبتكار فييي مجال
التعليم والتثقيف وإعداد المناهج والتنظيم المدرسي من جهة ثانية .ويهدف المشروع كذلك
إلى حيث المعلميين على اسيتخدام المهارات والموارد التيي توفرهيا تكنولوجييا المعلومات
والتصيال بهدف تحسيين طريقية التعلييم والتعاون ميع زملئهيم .ولربميا يؤدي بهيم ذلك إلى
القيادة البتكارية ضمن مؤسساتهم التعليمية .بيد أن الهدف العام للمشروع ل يقتصر على
تحسيين ممارسية المعلميين ،وإنميا يسيعى إلى ذلك ميع الحرص على تحسيين جودة النظام
التعليمي ،وهو ما يشكل ،بدوره ،دفعة للتنمية القتصادية والجتماعية لبلد ما.
1
وإذا كان مشروع معاييير اليونسيكو بشأن كفاءة المعلميين فيي مجال تكنولوجييا المعلومات
والتصييييال يحدد الكفاءات اللزميييية لتحقيييييق هذه الغايات والهداف ،فإن مهميييية إعداد
المعلميين لكتسياب هذه الكفاءات تعود لمقدميين اختصياصيين ،مين جهات حكوميية ،وغيير
حكوميية ،وجهات خاصية موافيق عليهيا .فتسيتخدَم المعاييير لتوجييه هؤلء المقدميين فيي
إعداد أو مراجعيية مواد التعلم بشكييل يدعييم هذه الهداف .كمييا تتيييح المعايييير لصييحاب
القرار المعنيييين بتطوييير قدرات المعلمييين تقييييم مدى انسييجام دورات العداد والتدريييب
المصممة خصيصًا للمعلمين مع الكفاءات المطلوبة في بلدانهم ،وتسهم بالتالي في تعزيز
وتنمييية إمكانيات ومهارات محددة على مسييتوى القوى العاملة التعليمييية ،بمييا يسييتجيب
لحتياجات المهنة ككل ،والهداف النمائية الوطنية ،اقتصادية كانت أو اجتماعية.
تسييعى هذه الوثيقيية إلى شرح مبادئ ودوافييع مشروع "معايييير كفاءة المعلمييين فييي مجال
تكنولوجييا المعلومات والتصيال" لكبار أصيحاب القرار والشركاء المحتمليين فيي عمليية
تطوير القدرات المهنية للمعلمين .كما أنها تبيّن أن تطوير القدرات المهنية للمعلمين يلبّي
تمامًا السيياق الوسيع للصيلح التعليميي ،فيميا تعميل البلدان على تكيييف نظمهيا التعليميية
لنتاج المهارات المطلوبييية فيييي القرن الحادي والعشريييين لنتاج قوى عاملة تنافسيييية،
وتحقييق التماسيك الجتماعيي والنميو على المسيتوى الفردي .ولهذه الغايية ،تعرض الوثيقية
السيياق الوسيع للسيياسات التيي صييغ فيي إطارهيا مشروع "معاييير كفاءة المعلميين فيي
مجال تكنولوجيييا المعلومات والتصييال" ،وتقدم وصييفًا لمبادئ المشروع وبنيتييه ونهجييه.
كميا أن الجزاء اللحقية مين الوثيقية تحوي المعلومات اللزمية التيي يحتاج إليهيا أصيحاب
القرار وشركاء تطوير القدرات المهنية للمعلمين لدراسة مسألة مشاركتهم في المشروع،
وتهيئة مناهجهيم التدريبيية ودوراتهيم العداديية .وتجدر الملحظية بأن المعلومات تشميل
وصيفاً لوحدات معاييير الكفاءة ومبادئهيا التوجيهيية ،وهيي موجهية لمنظميي دورات تطويير
القدرات المهنية ومقدّمي التدريب.
سياق السياسات
يندرج مشروع اليونسيييكو بشأن "معاييييير كفاءة المعلميييين فيييي مجال تكنولوجييييا المعلومات
والتصال" ضمن سياق أوسع من السياسات المتعلقة بالصلح التعليمي والتنمية المستدامة.
فالتعليم يمثل وظيفة مركزية في أي بلد أو مجتمع كان ،ويعالج ،انطلقاً من صفته هذه ،جملة
متنوعة من الغايات والهداف التي تشمل:
2
•تشجييع التفاهيم بيين الثقافات ،والحيل السيلمي للنزاعات ،وتحسيين الصيحة ووسيائل
الراحة،
•دفع عجلة التنمية القتصادية ،والتخفيف من الفقر ،وتعزيز الزدهار.
تعالج برامج المم المتحدة واليونسكو المصممة في مجال التعليم هذه الغايات والهداف على
أنواعهييا .وعلى سييبيل المثال ،فإن الهداف النمائييية لللفييية ،والتعليييم للجميييع ،وعقييد المييم
المتحدة لمحيو الميية ،وعقيد الميم المتحدة للتعلييم مين أجيل التنميية المسيتدامة ،ترميي كلهيا إلى
التخفيف من الفقر وتحسين الصحة ونوعية الحياة ،وترى في التعليم وسيلة هامة لتحقيق هذه
الهداف .1كمييا أن جميييع هذه المبادرات ترمييي إلى تحقيييق المسيياواة بييين النسيياء والرجال،
وتعزيز حقوق النسان لجميع البشر على السواء ،ول سيما متى تعلقت بالقليات .وهي تؤمن
أيضًا بأن التعلييم هو مفتاح التنميية ،ويتييح وسييلة لتمكيين الناس مين تحقيق إمكانياتهيم والتحكيم
تدريجيًا بالقرارات التي تتعلق بهم .وتعكس مجمل هذه المبادرات فكرة أن التعليم حق لجميع
المواطنين .وعلوة على ذلك ،فإن التعليم للجميع ،وعقد المم المتحدة للتعليم من أجل التنمية
المسييتدامة ،يركزان على جودة التعليييم ،وتحديدًا على محتوى مييا يتعلمييه التلمذة وطريقيية
تعلّميه .كميا أن عقيد الميم المتحدة لمحيو الميية ،والتعلييم للجمييع ،يتناولن مسيألة محيو الميية
بوصفها جزءًا أساسياً من مسيرة التعليم والتعلم .وتشدد مبادرات التعليم للجميع ،وعقد الميم
المتحدة للتعليم من أجل التنمية المستدامة ،وعقد المم المتحدة لمحو المية ،على التعليم غير
النظامي الذي يتم خارج البنية المدرسية ،إلى جانب التعليم المدرسي نفسه .ومن جهة ثانية،
أكّدت لجنية اليونسيكو الدوليية المعنيية بالتربيية للقرن الحادي والعشرين 2أن التعلم مدى الحياة
والمشاركية فيي مجتميع التعلم عاملن أسياسيان فيي السيتجابة للتحديات التيي يفرضهيا عالمنيا
اليوم بتغيراته المتسارعة .وتشدد اللجنة على أربع ركائز للتعلم ،وهي :تعلّم العيش معاً ،تعلّم
أن تعرف ،تعلّم أن تفعل ،تعلّم أن تكون.
يدعييم مشروع "معايييير كفاءة المعلمييين فييي مجال تكنولوجيييا المعلومات والتصييال" أهداف
البراميج والمبادرات التعليميية المحددة أعله ويمضيي فيي توسييعها ،كميا يدعيم مجميل نتائجهيا
التعليميية .وكميا هيي الحال ضمين مجموعية البراميج هذه ،فإن المشروع يركيز على ضرورة
التخفييف مين الفقير وتحسيين نوعيية الحياة .وعلى غرار برناميج التعلييم للجمييع ،وعقيد الميم
المتحدة للتعلييم مين أجيل التنميية المسيتدامة ،يشدد مشروع "معاييير كفاءة المعلميين فيي مجال
تكنولوجييا المعلومات والتصيال" على الحاجية إلى تحسيين جودة التعلييم .ويركيز كذلك ،كعدد
مين البراميج المذكورة ،على قضيية محيو الميية .لكنيه ،على غرار عقيد الميم المتحدة لمحيو
الميية ،يدعيو إلى تعرييف أوسيع لهذه القضيية .ويشدد أيضاً ،كميا تفعيل اللجنية الدوليية ،على
التعلم مدى الحياة ،وأهداف التعلم الجديدة ،والمشاركيية فييي مجتمييع التعلم القائم على تطوييير
المعرفة وتقاسمها.
بييد أن مشروع "معاييير كفاءة المعلميين فيي مجال تكنولوجييا المعلومات والتصيال" يمضيي
فييي توسيييع هذه البرامييج بإلقاء الضوء على العلقيية بييين اسييتخدام تكنولوجيييا المعلومات
1
(Links between the global initiatives in education. Paris: UNESCO )2005
2
Delors, J., et al. )1999(. Learning: The treasure within. Paris: UNESCO
3
والتصال ،وإصلح التعليم ،والنمو القتصادي .إذ يقوم هذا المشروع على افتراض أن النمو
القتصادي الشامل يمثيل مفتاحاً للتخفييف مين الفقير وتعزييز الزدهار – وهو افتراض تدعميه
التطورات فيي بلدان شتيى كسينغافورة ،وفنلندا ،وإيرلندا ،وكورييا ،وشيلي ،وكانيت كلهيا بلداناً
فقيرة قبل نحو 35عاماً .ويستند المشروع أيضًا إلى الفتراضات الواردة في تقرير اليونسكو
المعنون "التعليم في مجتمع المعلومات وفي سبيل إقامته" ،3والقائلة إن تكنولوجيا المعلومات
والتصال إنما هي محرّكات للنمو وأدوات لبناء القدرات وتعزيزها ،كما أن أثرها عميق في
إصلح التعليم وتحسينه.
وفيي الوقيت ذاتيه ،ينسيجم مشروع "معاييير كفاءة المعلميين فيي مجال تكنولوجييا المعلومات
والتصيال" ميع موقيف اللجنية الدوليية القائل إن النميو القتصيادي النشيط ل يعنيي بتاتاً تحقييق
العدل ول احترام الشرط النسيياني ول احترام الثروات الطبيعييية لعالمنييا .فالنمييو القتصييادي
لييس خيراً مطلقاً .وعلى غرار عقيد الميم المتحدة للتعلييم مين أجيل التنميية المسيتدامة ،يسيعى
مشروع "المعايييير" إلى تحقيييق توازن بييين سييبل الراحيية النسييانية والتنمييية القتصييادية
المستدامة ،وإحداث تراصف بينهما بواسطة الصلح المنهجي للتعليم.
تقيييم النماذج القتصييادية التقليدييية ربطًا مييا بييين زيادة عوامييل المدخلت ونمييو المخرجات
القتصييادية – كأن تعمييد الشركات فييي بلد مييا إلى شراء مزيييد ميين المعدات والتجهيزات،
واستخدام مزيد من العاملين – وهو ما يشير إليه علماء القتصاد بي"تجميع رأس المال" .وقد
لجأت سيينغافورة ،فييي أولى مراحييل تطورهييا ،إلى هذا النهييج ،ميين خلل توفييير يييد عاملة
رخيصية لتجمييع المكوّنات اللكترونيية لصيالح شركات عيبر وطنيية .وتسيتخدم الصيين حالياً
هذا النهج .لكن سنغافورة أدركت بعد حين أن هذه الوسيلة ل تحقق نمواً مستداماً ،وأن رأس
المال الضافي يعود في النهاية بأرباح متناقصة تدريجياً في المخرجات.
لكن تحقيق النميو القتصيادي فيي بلد ما ممكين مين خلل تزايد القيمة القتصادية التي ينتجها
مواطنوه .وتشدد النماذج القتصييادية التييي يُشار إليهييا بنماذج "النمييو الجديييد" على أهمييية
المعرفية الجديدة ،والبتكار ،وتطويير القدرات البشريية ،بوصيفها مصيادر للنميو القتصيادي
المسيتدام .فمين خلل التعلييم وتطويير القدرات البشريية ،يمكين للفراد لييس فقيط إضافية قيمية
محددة إلى القتصيياد ،وإنمييا أيضاً السييهام فييي الموروث الثقافييي ،والمشاركيية فييي الحوار
الجتماعيي ،وتحسيين صيحة العائلة والمجتميع ،وصيون البيئة الطبيعيية ،وتعزييز أوضاعهيم
المهنية وإمكانياتهم في سبيل مواصلة التطور ،والسهام في الجهد المشترك ،مما يخلق دورة
قويية وفعالة قائمية على التطور والسيهام الشخصيي .ومين خلل انتفاع الجمييع بتعلييم عالي
الجودة – بصييرف النظيير عيين الجنييس ،والثنييية ،والديانيية ،واللغيية – يمكيين مضاعفيية هذه
السيهامات الشخصيية ،وتوزييع فوائد النميو القتصيادي بشكيل عادل لينعيم بهيا الجمييع .ويوفير
مشروع "المعاييير" ثلث وسيائل تربيط ميا بيين تحسيين التعلييم والنميو القتصيادي المسيتدام
والواسع النتشار.
3
Guttman, C. )2003(. Education in and for the information society. Paris: UNESCO
4
يحدد علماء القتصياد ثلثية عواميل تفضيي إلى النميو انطلقًا مين تعزييز القدرات البشريية،
وهي :تعميق رأس المال (قابلية القوى العاملة على استخدام تجهيزات أكثر إنتاجية بالمقارنة
مع نماذج الجيل السابق) ،ويد عاملة ذات جودة أكبر (قوى عاملة أكثر اطّلعا ،وتكون قادرة
على إضافية قيمية جديدة إلى المخرجات القتصيادية) ،والبتكار التكنولوجيي – قابليية القوى
العاملة على إنتاج معرفييية جديدة ،وتوزيعهيييا ،وتقاسيييمها ،واسيييتخدامها .وتسيييتخدَم عواميييل
النتاجية الثلثة هذه كقاعدة لنهوج تكميلية ثلثة ،متداخلة نوعاً ما ،وتقيم ربطًا بين السياسات
التعليمية والتنمية القتصادية ،1وهي:
•زيادة السيتيعاب التكنولوجيي للتلمذة والمواطنيين والقوى العاملة مين خلل دميج
المهارات التكنولوجية ضمن المناهج التعليمية – أو ما يدعى بي "نهج محو المية
التكنولوجية".
•تعزييز قابليية التلمذة والمواطنيين والقوى العاملة على اسيتخدام المعرفية لضافية
قيمية جديدة إلى المجتميع والقتصياد ،وذلك مين خلل تطبيقهيا فيي حيل المشاكيل
المعقدة في العالم الفعلي بشكل عام – أو ما يدعى بي "نهج تعميق المعرفة".
•تعزيييز قابلييية التلمذة والمواطنييين والقوى العاملة على البتكار ،وإنتاج معرفيية
جديدة ،والسيييتفادة مييين هذه المعرفييية الجديدة – أو ميييا يدعيييى بيييي "نههههج إنتاج
المعرفة".
لقييد سييبق أن ورد فييي تقرييير اليونسييكو الصييادر تحييت عنوان "بناء قدرات مؤسييسات إعداد
المعلمييين فييي أفريقيييا جنوب الصييحراء الكييبرى" ،5أن غاييية اليونسييكو تتمثييل فييي تحقيييق
التراصيف بيين التعلييم والهداف النمائيية الوطنيية .وبالتالي ،فإن هذه النهوج الثلثية تتطابيق
وأهداف ورؤى السيياسات الصيلحية الوطنيية لضمان مسيتقبل أفضيل للتعلييم .كميا أنهيا توفير
مسياراً إنمائيًا يتييح للصيلح التربوي تأميين دعيم أكيبر للوسيائل التيي ل تنفيك تزداد تطوراً
لتنميية اقتصياد ومجتميع بلد ميا .مين اكتسياب المهارات التكنولوجيية ،إلى الداء الرفييع للقوى
العاملة ،إلى اقتصياد قائم على المعرفية ومجتميع المعلومات .فمين خلل هذه النهوج ،يكتسيب
تلمذة بلد معييين ،ومواطنوه وقواه العاملة ،فييي النهاييية ،مهارات أكثيير فأكثيير تطوراً ،وهييي
مهارات ضرورية لدعم التنمية القتصادية والجتماعية والثقافية والبيئية ،فضلً عن تحسين
مستوى المعيشة.
الشكل ص :5
إنتاج المعرفة تعميق المعرفة محو المية التكنولوجية
1يمكن للقراء الراغبين في استكشاف المفاهيم العامة في ميدان القتصاد الكلي الطلع على كتابto Stiglitz, J. & Walsh, C. )2002( :
.Principals of Macroeconomics (3rd ed). New York: Nortonللحصول على معلومات متعلقة بالنمو القتصادي والتنمية انطلقاً من
النتاجية ،أنظر .OECD )2001(. The New Economy: Beyond the Hype. Paris: OECDللتعمق في مدى ارتباط التنمية القتصادية
بإصلح التعليم القائم على تكنولوجيا المعلومات والتصال ،أنظر:
)Kozma, R. )2005
“National policies that connect ICT-based education reform to economic and social development.” Human
Technology, 1)2(, 117-156.
5
اليونسكو ( ،)2005بناء قدرات مؤسسات إعداد المعلمين في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ،باريس :اليونسكو.
5
يشميييل مشروع معاييييير اليونسيييكو بشأن كفاءة المعلميييين فيييي مجال تكنولوجييييا المعلومات
والتصييال النهوج الثلثيية معاً لحداث التغيييير فييي التعليييم وتحقيييق مختلف أهداف ورؤى
السياسات .لكن كل نهج ينطوي على أبعاد مختلفة بالنسبة للصلح التربوي وتحسين التعليم.
كميا أن لكيل نهيج آثاراً مختلفية على التغييير فيي المكونات الخمسية الخرى للنظام التعليميي،
وهييي :التعليييم والتثقيييف ،ممارسيية المعلمييين وتطوييير قدراتهييم المهنييية ،المناهييج الدراسييية
والتقييييم ،التنظيييم المدرسييي ،الدارة .وتلعييب تكنولوجيييا المعلومات والتصييال دوراً مختلفاً
أيضاً ،وإن تكميلياً ،في كل نهج من هذه النهوج.
تركييز معايييير اليونسييكو بشأن كفاءة المعلمييين فييي مجال تكنولوجيييا المعلومات والتصييال
المعروضة هنا على المعلمين في المدارس البتدائية والثانوية .بيد أن هذه النهوج تنطبق على
جميييع مسييتويات التعليييم :البتدائي ،والثانوي ،وبعييد الثانوي ،والمهنييي ،والعالي ،والتدريييب
أثناء الخدميية الوظيفييية ،والبحييث المتقدم ،والتعليييم المسييتديم .كمييا أن انعكاسيياتها تتبدى على
مختلف الجهات المعنييية بالتعليييم ،أي ليييس فقييط على المعلمييين ،وإنمييا أيضًا على التلمذة،
ومديري المدارس ،ومنسيقي تكنولوجييا المعلومات والتصيال ،ومديري المناهيج ،والموظفيين
الداريين ،ومنظمي دورات تطوير القدرات المهنية ،ومدرّبي المعلمين.
وإذا كان مشروع معايييير اليونسييكو بشأن كفاءة المعلمييين فييي مجال تكنولوجيييا المعلومات
والتصييال يركييز على معلمييي التعليييم البتدائي والثانوي وعدد ميين موظفييي الهيئة التعليمييية
على المستوى المدرسي ،إل أنه صُمم في إطار أوسع يأخذ في الحسبان العوامل القتصادية،
ومقومات الصيلح التعليميي ،ومختلف الجهات المعنيية .كميا أن تثيبيت المشروع ضمين هذا
النطاق الوسييع يتيييح للمعايييير المصييممة لمعلمييي التعليييم البتدائي والثانوي أن تتغذى ميين
التغيرات المباشرة على مستويات تعليمية أخرى ،كالتدريب المهني ،والتعليم العالي ،والبحث
المتقدم ،والعداد أثناء الخدمية الوظيفيية .ويتييح الطار ،بدوره ،لهذه التغيرات أن تتغذى مين
السيييياسات والبراميييج ذات الصيييلة فيييي وزارات ودوائر أخرى تدعيييم التنميييية القتصيييادية
والجتماعية ،كوزارات التصال عن بعد ،والتخطيط القتصادي ،والتجارة ،والعمل.
6
تسيتدعي التكنولوجيات الجديدة أدوارًا جديدة للمعلميين ،واسيتحداث أسياليب تربويية ،ونهوجًا
جديدة لعداد المعلمين .6ويتوقف نجاح دمج تكنولوجيا المعلومات والتصال في قاعة الدرس
على قدرة المعلميين على بناء بيئة للتعلم بوسيائل غيير تقليديية ،ودميج التكنولوجييا الجديدة ميع
الساليب التربوية والتثقيفيية الجديدة ،وتطوير قاعات درس نشطية اجتماعياً ،تشجيع السلوب
التفاعلي ،والتعلم القائم على التعاون ،والعميييل ضمييين فرق صيييغيرة .وهذا يتطلب تطويييير
مجموعية مختلفية مين المهارات الداريية على مسيتوى قاعية الدرس .وسيوف تشميل المهارات
السياسية فيي المسيتقبل قابليية تطويير وسيائل ابتكاريية لسيتخدام التكنولوجييا بهدف تعزييز بيئة
التعلم ،وتشجيع محو المية التكنولوجية ،وتعميق المعرفة ،وإنتاج المعرفة.
ل شيك أن تطويير القدرات المهنيية للمعلميين يشكيل عنصيراً حاسيماً فيي جهود تحسيين التعلييم
هذه .بيييد أن تطوييير القدرات المهنييية للمعلمييين لن يترك أي أثيير مييا لم يركييز على تغييرات
محددة فيي سيلوك المعلميين داخيل قاعية الدرس ،ول سييما فيي حال مواصيلة تطويير القدرات
المهنيية ميع تغييرات أخرى ضمين النظام التعليميي سيعيًا إلى نوع مين التراصيف .يتيم انتشار
معايير اليونسكو بشأن كفاءة المعلمين في مجال تكنولوجيا المعلومات والتصال تدريجياً من
خلل اسيتخدام النهوج الثلثية لتحسيين التعلييم ،والتيي تترك أثرهيا على صيعيد مكونات النظام
التعليمييي كافيية ،ميين سييياسات ،ومناهييج ،وتقييييم ،وأسييلوب تعليمييي ،واسييتخدام للتكنولوجيييا،
وتنظيم مدرسي وإدارة ،وتطوير للقدرات المهنية للمعلمين.
الشكل ص 6
السياسات والرؤية العامة
المنهج والتقييم
السلوب التعليمي
تكنولوجيا المعلومات والتصال
التنظيم والدارة
تطوير القدرات المهنية للمعلمين
6
Makrakis, V. )2005(. Training teachers for new roles in the new era: Experiences from the United Arab 6
Emirates ICT program. Proceedings of the 3rd Pan-Hellenic Conference on Didactics of Informatics, Korinthos,
Greece.
7
تختلف أبعاد التغييير وانعكاسياته مين خلل تطويير القدرات المهنيية للمعلميين وسيائر مكونات
النظام التعليمي تبعاً لنتقال بلد ما من مرحلة التعليم التقليدي إلى محو المية التكنولوجية ،أو
إلى مرحلة تعمييق المعرفية ،أو إلى مرحلة إنتاج المعرفية .ويُحدث محيو الميية التكنولوجيية،
ضمن النهوج الثلثة ،أبرز التغيرات الساسية في السياسات .إذ أن هدف سياسات هذا النهج
هو إعداد التلمذة والمواطنين والقوى العاملة لكتساب تكنولوجيات جديدة بهدف دعم التنمية
الجتماعيية وتحسيين النتاجيية القتصيادية .وتشميل أهداف السيياسات التعليميية ذات الصيلة
إتاحية الموارد التعليميية الجيدة أمام الجمييع بشكيل عادل ،ورفيع مسيتويات اللتحاق بالمدرسية،
وتحسييين المهارات القرائييية السيياسية ،كمييا توصييي بييه الهداف النمائييية لللفييية ،والتعليييم
للجمييع ،وعقيد الميم المتحدة لمحيو الميية .لكين هذا النهيج يسيتخدم تعريفًا أوسيع بمحيو الميية،
كميا ينصّي علييه عقيد الميم المتحدة لمحيو الميية الداعيي إلى نشير واعتماد وسيائل التكنولوجييا
الحديثة والبتكارية في مجال التصال – أي محو المية التكنولوجية .وترمي برامج تطوير
القدرات المهنيية المنسيقة ميع هذه السيياسات إلى تطويير المهارات التكنولوجيية للمعلميين لدميج
استخدام الدوات الساسية في مجال تكنولوجيا المعلومات والتصال ضمن المنهج الدراسي
العادي والسياليب التعليميية والتثقيفيية وبنيى قاعات الدرس .معلمون يعرفون تمامًا كييف وأيين
ومتييى يسييتخدمون (أو ل يسييتخدمون) التكنولوجيييا فييي أنشطيية الدرس والعروض ،والمهام
الدارييية ،واكتسيياب مواد تعليمييية إضافييية ومعرفيية تثقيفييية وتربوييية تدعييم تطوييير قدراتهييم
المهنية.
قد يكون عدد التغييرات التعليمية المرتبطة بنهج تعميق المعرفة أكبر قياساً بالنهج الول ،وقد
تترك هذه التغييرات أثرًا أعمييق على التعلم .يتمثييل هدف سييياسات نهييج تعميييق المعرفيية فييي
تعزيييز قدرة المتعلمييين والمواطنييين والقوى العاملة على إضافيية قيميية جديدة إلى المجتمييع
والقتصياد مين خلل تطيبيق اللمام المعرفيي بالمواضييع المدرسيية فيي حيل المسيائل الفعليية
والمعقدة التيي يتيم مواجهتهيا فيي ظروف العميل والحياة اليوميية – وهيي مسيائل تتعلق بالبيئة،
والمين الغذائي ،والصيحة ،وحيل النزاعات ،كميا حددهيا عقيد الميم المتحدة للتعلييم مين أجيل
التنمية المستدامة .وفي هذا السياق ،يوفر تطوير القدرات المهنية مهارات للمعلمين لستخدام
منهجيات وتكنولوجيات أكثير تطوراً ،ميع إحداث تغييرات فيي المنهيج تشدد على التعميق فيي
فهيم المعرفية المدرسيية وتطبيقهيا فيي ظروف الحياة اليوميية ،وإدراج تغييرات فيي السياليب
التعليمييية ،حيييث يؤدي المعلم دور الدليييل والمدييير فييي بيئة التعلم ،فيمييا ينخرط التلمذة فييي
أنشطية تعلّم تطول فيي الزمين ،وتكون مسيتوحاة مين مشروع معيين وقائمية على التعاون .وقيد
تتجاوز النشطة قاعة الدرس أو قد تشمل أساليب تعاون محلية وعالمية.
أخيراً ،يشكيل نهيج إنتاج المعرفية أكثير هذه النهوج تعقيدًا ضمين عمليية تحسيين التعلييم .فهدف
سياسات هذا النهج هو زيادة المشاركة المدنية ،والبداع الثقافي ،والنتاجية القتصادية ،من
خلل تطوييير قدرات التلمذة ،والمواطنييين ،والقوى العاملة التييي تهتييم دوماً بإنتاج المعرفيية،
والبتكار ،والمشاركيية فييي مجتمييع التعلم ،والسييتفادة ميين هذه المعرفيية .ل شييك أن آثار هذا
النهيج فيي إحداث تغييير فيي المنهيج وغيره مين مكونات النظام التعليميي لفتية جداً .فمين خلل
هذا النهيج ،يتجاوز المنهيج الدراسيي مجرد التركييز على اللمام بالمواضييع المدرسيية ليشميل،
بشكيل واضيح وصيريح ،مهارات القرن الحادي والعشريين الضروريية لنتاج معرفية جديدة،
8
والمضييييي فييييي التعلم مدى الحياة – أي قابلييييية التعاون ،والتصييييال ،والبداع ،والبتكار،
والتفكيير النقدي .وترميي براميج إعداد المعلميين فيي هذا السيياق إلى تنسييق مهارات المعلميين
المهنية التي تتزايد تطوراً مع الستخدام الواسع للتكنولوجيا بهدف دعم التلمذة الذين ينتجون
منتجات معرفيية ويشاركون فيي تخطييط وإدارة أهدافهيم وأنشطتهيم فيي التعلم .وهذا أمير قابيل
للتحقييق فيي مدرسية تتحول بنفسيها إلى منظمية للتعلم تحرز تحسيناً مسيتمراً .وفيي هذا السيياق،
يحدد المعلمون عمليية التعلم للتلمذة ويشكلون نماذج للمتعلميين مين خلل التطويير المتواصيل
لقدراتهييم المهنييية – بشكييل فردي وجماعييي .وفييي هذا الطار أيضاً ،تعزز المدرسيية تنمييية
مجتمع التعلم كما حددته اللجنة الدولية.
الشكل ص :7
إنتاج المعرفة تعميق المعرفة محو المية التكنولوجية السياسات والرؤية
مهارات القرن 21 تطبيق المعرفة المعرفة الساسية المنهج والتقييم
الدارة الذاتية حل المسائل المعقدة دمج التكنولوجيا السلوب التعليمي
انتشار التكنولوجيا الدوات المعقدة الدوات الساسية تكنولوجيا المعلومات والتصال
منظمات للتعلم فرق قائمة على التعاون قاعة الدرس العادية التنظيم والدارة
المعلم كنموذج للمتعلم الدارة والتوجيه محو المية الرقمية تطوير القدرات المهنية للمعلمين
9
توفيير معايييير اليونسييكو بشأن الكفاءة إطاراً يتيييح لمقدمييي برامييج تطوييير القدرات المهنييية
للمعلميين ضيم دوراتهيم العداديية إلى أهداف سيياسات أوسيع بهدف تحسيين التعلييم والتنميية
القتصادية.
المسارات النمائية
يشير التقرير حول تدريب المعلمين في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى أن برامج إعداد
المعلمييين غالبًا مييا تكون غييير متناسيقة مييع أهداف التنميية .ولذا ،فإن مشروع المعايييير بشأن
كفاءة المعلميين فيي مجال تكنولوجييا المعلومات والتصيال يسيعى إلى تزوييد أصيحاب القرار
فيييي مجال التعلييييم بأدوات لتكيييييف الصيييلح التعليميييي القائم على تكنولوجييييا المعلومات
والتصال ،وتطوير القدرات المهنية للمعلمين دعمًا لهداف التنمية القتصادية والجتماعية.
لكين ثمية اختلفات فيي الهداف القتصيادية والجتماعيية للبلدان ،وفيي أوضاعهيا القتصيادية
والجتماعية أيضاً .فالبلدان ذات النظمة القتصادية المتقدمة ،مثل فنلندا وكوريا مثلً ،تحتل
مواقع مختلفة ومتميزة عن البلدان المتوسطة الدخل ،كمصر وشيلي .ويشتد هذا الختلف مع
البلدان المنخفضية الدخيل ،مثيل كينييا وبوليفييا .وميع ذلك ،فإن مشروع معاييير كفاءة المعلميين
فيي مجال تكنولوجييا المعلومات والتصيال يرميي إلى توفيير إطار مشترك لتحسيين التعلييم،
بالتركيييز على النمييو القتصييادي المسييتدام والتنمييية الجتماعييية ،ومييع الحرص على قابلييية
تطبيقه في أوضاع متعددة ومسارات إنمائية متعددة.
إذ يحدد إطار معاييير كفاءة المعلميين فيي مجال تكنولوجييا المعلومات والتصيال ثلثية نهوج
مختلفيية قائميية على النتاجييية .ويمكيين للبلدان ،ميين خللهييا ،أن تختار مواصييلة مسييار النمييو
القتصادي المستدام .كما أن المعايير تعرض النماذج الملئمة لحداث التغيير في التعليم بما
ينسجم مع هذه النهوج .وبالتالي ،فإن البلدان التي تتسم باستراتيجيات مختلفة للنمو ستجد فائدة
في أجزاء مختلفة من الطار المعروض.
10
وقد تتقاسم بلدان ذات شروط اقتصادية واجتماعية متباينة أهدافًا متشابهة ،في حين أنها تحتاج
إلى مسيييارات مختلفييية لتحقييييق هذه الهداف .وعلى سيييبيل المثال ،تسيييعى كيييل مييين فنلندا،
وسيينغافورة ،ومصيير ،إلى أن تصييبح مجتمعات للمعلومات ميين خلل النتاجييية القتصييادية
القائمييية على إنتاج المعرفييية .لكييين بعيييض البلدان ،كمصييير ،قيييد ل تمتلك جمييييع المكونات
القتصادية اللزمة لتنفيذ برنامج إنمائي قائم على إنتاج المعرفة .وفي النتيجة ،فقد يحتاج بلد
ميا إلى تحدييد مسيار طوييل الميد ينتقيل فييه مين نهيج إلى آخير سيعياً لتحقييق أهداف اقتصيادية
واجتماعية أكثر تطوراً .إن إطار "المعايير" يوفر قاعدة لهذه الستراتيجية .ومن جهة ثانية،
قييد تختلف البلدان اختلفًا كييبيراً فييي بناهييا السيياسية التعليمييية ،وكفاءة المعلمييين ،ومضمون
المناهيج ،ونهيج التقيييم .وتكمين وسييلة النتقال إلى مرحلة إنتاج المعرفية فيي اسيتغلل مكامين
القوة لتطوير سائر مكونات النظام التعليمي .فالبنى الساسية التكنولوجية قد تمثل مكامن قوة
فيي بلد ميا ،فيي حيين تواصيل بلدان أخرى جهودهيا لتغييير ممارسياتها التعليميية .كميا يمكين
اسيتخدام هذا الطار لتحدييد الكفاءات التكميليية بهدف تعزييز مكامين القوة السياسية ،وجهود
الصيلح ،سيعياً لتحسيين سيائر مكونات النظام ،فيترك الصيلح التعليميي بذلك الثير الكيبر
فيي التنميية القتصيادية والجتماعيية .وبهذه الطريقية ،يمكين اسيتخدام الطار لتحدييد وتعدييل
برناميج مصيمم لتطويير كفاءة المعلميين فيي بلد محدد ،وتكيييف سيياسات هذا البلد ،وشروطيه
التعليميية كميا يظهير فيي الرسيم البيانيي أدناه .وفيي هذا المثيل ،يسيتطيع بلد ميا اسيتغلل مكامين
قوتييه الراهنيية فييي إعداد المعلمييين وفييي أسييلوبه التعليمييي بهدف تطوييير المناهييج ،وعمليات
التقييم ،والتنظيم المدرسي.
11
الصفحة الخيرة
إنتاج المعرفة
تعميق المعرفة
في الختام
من خلل استخدام إطار السياسات المحدد في هذه الوثيقة ،يمكن لوزارة ما أن تقيّم سياساتها
التعليمييية الحالييية ،فييي سييياق أهدافهييا النمائييية القتصييادية والجتماعييية ،للفترة الحالييية
والمستقبل .كما يمكنها أن تختار النهج المناسب لربط تكنولوجيا المعلومات والتصال بسائر
جهود إصلحها التعليمي .ويسعها أيضاً تخطيط مسار لربط مبادرات الصلح التعليمي هذه
بالهداف النمائييية القتصييادية والجتماعييية على مسييتوى البلد برمتييه .وبعييد اختيار النهييج
والمسييار ،يمكيين لوزارة مييا أن تسييتخدم وحدات اليونسييكو بشأن كفاءة المعلمييين فييي مجال
تكنولوجيييا المعلومات والتصييال ،المرفقيية بهذه الوثيقيية ،بهدف تخطيييط العداد المناسييب
لكساب المعلمين المهارات التي يحتاجون إليها لتحقيق هذه الهداف.
12