Professional Documents
Culture Documents
فإن بعض حقى الروافض من أضلهم ال أراد أن يتهم الصحابة وأهل السنة بأنم حرفوا
القرآن ،وهذا كما قيل (رمتن بدائها وانسلت) ،فأخذ يمع بعض مرويات قراءات الصحابة
رضوان ال عليهم ما يالف ما عليه الرسم العثمان اليوم؛ وذلك نو قراءة عمر وغيه لقوله
تعال (فاسعوا إل ذكر ال) (فامضوا) ،وبعض ما نقل عن أب بن كعب ف قراءة بعض اليات
وغيها ،وجعل هذا من باب تريف القرآن !!.
ول شك أن هذا القائل جع بي الهل بذه القراءات وأصولا ،وبي الفتراء على الصحابة،
والواب عليه من وجهي:
الوجه الول:
القصود بالتحريف:
اعلم أنه ليس القصود بالتحريف هو أن يُقرأ القرآن برف يتلف عن الرف الوجود ف
الصحف الذي بي أيدينا ،وذلك أن الصحف الذي بي أيدينا هو على حرفٍ واح ٍد من سبعة
ف نزل با القرآن -كما سيأت بيانه إن شاء ال تعال ،-وإنا القصود أن يزاد أو ينقص أحر ٍ
أو يُغيّر حرف من القرآن بغي حجة ول برهان صحيح ول نقل عن النب صلى ال عليه وسلم،
بل يعل فيه ما ليس منه كذبا وافتراء على ال ،وهذا كزيادة الروافض ف قوله تعال (يا أيها
الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك وإن ل تفعل فما بلغت رسالته) فزادوا (ما أنزل إليك من
ربك ف علي) ،وكزيادتم ف سورة النشراح (وجعلنا عليا صهرك) ،وكزيادتم سورة الولية
وغيها ما هو مثبت ف دواوينهم.
وتريفهم للقرآن عليه شاهدان:
الول :أنه مكذوب ل يستطيعون إثبات شيء منه بسند صحيح ول ضعيف؛ لن كتبهم ل
تؤلف إل ف وقت متأخر.
الثان :أنا حرفت العن واللفظ تبعا لغلوهم و عقائدهم الباطلة ف علي رضي ال عنه.
والوجه الثان:
بيان قراءات الصحابة رضوان ال عليهم وأنا من باب الحرف الت نزل با القرآن.
اعلم أن القرآن قد أنزله ال سبحانه وتعال على سبعة أحرف ،فقد تتلف بعض الحرف من
قراءة صحاب لخر ،وتكون من إقراء النب صلى ال عليه وسلم لم ،وهي من الحرف الت
نزل با القرآن ،إل أن العن ل يتناقض ،وذلك نو قراءة عمر وغيه لية المعة (فامضوا إل
ذكر ال) ،وقراءة أب بن كعب وغيه لية الليل (والذكر والنثى) ،وقراءة ابن مسعود لية
الكفارة (فصيام ثلثة أيام متتابعات) ،وقراءة عائشة لية الصلة الوسطى (حافظا على الصلوات
والصلة الوسطى صلة العصر) ،وغيها ،والدلة على أن هذه القراءات هي من الحرف الت
نزل با القرآن كثية ،وسوف أذكر الحاديث الت تبي ذلك ث أنقل من كلم أهل العلم ما
تيسر:
فقد ثبت ف الصحيحي عن عروة بن الزبي أن السور بن مرمة وعبد الرحن بن عبد القاري
حدثاه :أنما سعا عمر بن الطاب رضي ال عنه يقول:
سعت هشام بن حكيم يقرأ (سورة الفرقان) ف حياة رسول ال صلى ال عليه وسلم،
فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ على حروفٍ كثيةٍ ل يقرئنيها رسول ال صلى ال عليه وسلم ،
فكدت أساوره ف الصلة فتصبت حت سلم فلبّبته بردائه.
فقلت :من أقرأك هذه السورة الت سعتك تقرأ ؟.
قال :أقرأنيها رسول ال صلى ال عليه وسلم.
فقلت :كذبت فإن رسول ال صلى ال عليه وسلم قد أقرأنيها خلف ما قرأت.
فانطلقت به أقوده إل رسول ال صلى ال عليه وسلم.
فقلت :إن سعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروفٍ ل تقرئنيها.
فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم :أرسله ،اقرأ يا هشام.
فقرأ عليه القراءة الت سعته يقرأ ،فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم :كذلك أنزلت.
ث قال :اقرأ يا عمر .فقرأت القراءة الت أقرأن .فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم :كذلك
أنزلت ،إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف ،فاقرؤوا ما تيسر منه.
وثبت أيضا ف الصحيحي عن ابن شهاب عن عبيد ال بن عبد ال عن ابن عباس رضي ال
عنهما أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال:
(أقرأن جبيل على حرف ،فلم أزل أستزيده حت انتهى إل سبعة أحرف).
وقال القرطب رحه ال تعال ف تفسي هذه الحرف (تفسي القرطب) :42 / 1
(الذي عليه أكثر أهل العلم :كسفيان بن عيينة وعبد ال بن وهب والطبي والطحاوي
وغيهم:
أن الراد :سبعة أوجه ف العان التقاربة بألفاظ متلفة؛ نو :أقبل وتعال وهلم.
قال الطحاوي :وأبي ما ذكر ف ذلك حديث أب بكرة قال جاء جبيل إل النب صلى ال عليه
وسلم فقال :اقرأ على حرف .فقال ميكائيل :استزده .فقال :اقرأ على حرفي .فقال ميكائيل:
استزده .حت بلغ إل سبعة أحرف .فقال :اقرأ ،فكل شاف كاف ،إل أن تلط آية رحة بآية
عذاب ،أو آية عذاب بآية رحة .على نو :هلم وتعال وأقبل ،واذهب وأسرع وعجل .وروى
ورقاء عن ابن أب نيح عم ماهد عن ابن عباس عن أب بن كعب :أنه كان يقرأ (للذين آمنوا
انظرونا ) ( للذين آمنوا أمهلونا) (للذين آمنوا أخرونا) (للذين آمنوا ارقبونا) .وبذا السناد عن
أب :أنه كان يقرأ (كلما أضاء لم مشوا فيه) (مروا فيه) (سعوا فيه).
وف البخاري ومسلم قال الزهري :إنا هذه الحرف ف المر الواحد ،ليس يتلف ف حلل
ول حرام.
قال الطحاوي :إنا كانت السعة للناس ف الروف لعجزهم عن أخذ القرآن لنم كانوا أميي
ل يكتب إل القليل منهم … ،فوسع لم ف اختلف اللفاظ إذا كان العن متفقا ،فكانوا
كذلك حت كثر منهم من يكتب وعادت لغاتم إل لسان رسول ال صلى ال عليه وسلم
فقدروا بذلك على تفظ ألفاظه ،فلم يسعهم حينئذ أن يقرءوا بلفها.
قال ابن عبدالب :فبان بذا أن تلك السبعة الحرف إنا كان ف وقت خاص لضرورة دعت إل
ذلك ث ارتفعت تلك الضرورة فارتفع حكم هذه السبعة الحرف وعاد ما يقرأ به القرآن على
حرف واحد.
روى أبو داود عن أب قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم :يا أب ،إن أقرئت القرآن،
فقيل ل :على حرف أو حرفي ؟ .فقال اللك الذي معي :قل على حرفي .فقيل ل :على
حرفي أو ثلثة؟ فقال اللك الذي معي :قل على ثلثة .حت بلغ سبعة أحرف .ث قال :ليس
منها إل شاف كاف إن قلت :سيعا عليما عزيزا حكيما ،ما ل تلط آية عذاب برحة ،أو آية
رحة بعذاب.
وأسند ثابت بن قاسم نو هذا الديث عن أب هريرة عن النب صلى ال عليه وسلم وذكر من
كلم ابن مسعود نوه).
وقد تكلم شيخ السلم على هذا بكلم شاف كاف لن أراد الق ،فقال رحه ال تعال
(مموع الفتاوى) 13/389وما بعدها جوابا على سؤال عن قول النب صلى ال عليه وسلم (
أنزل القرآن على سبعة أحرف):
ما الراد بذه السبعة ؟.
وهل هذه القراءات النسوبة إل نافع وعاصم وغيها هي الحرف السبعة ؟
أو واحد منها ؟.
وما السبب الذي أوجب الختلف بي القراء فيما احتمله خط الصحف؟.
وهل توز القراءة برواية العمش وابن ميصن وغيها من القراءات الشاذة أم ل ؟.
وإذا جازت القراءة با فهل توز الصلة با أم ل ؟.
فأجاب:
المد ل رب العالي:
هذه مسألة كبية قد تكلم فيها أصناف العلماء من الفقهاء والقراء وأهل الديث والتفسي
والكلم وشرح الغريب وغيهم ،حت صنف فيها التصنيف الفرد..،ولكن نذكر النكت
الامعة الت تنبه على القصود بالواب ،فنقول:
ل نزاع بي العلماء العتبين أن الحرف السبعة الت ذكر النب صلى ال عليه وسلم أن القرآن
أنزل عليها ليست هي قراءات القراء السبعة الشهورة بل ،أول من جع قراءات هؤلء هو
المام أبو بكر بن ماهد وكان على رأس الائة الثالثة ببغداد… ،
إل أن قال :ول نزاع بي السلمي أن الروف السبعة الت أنزل القرآن عليها ل تتضمن تناقض
العن وتضاده ،بل قد يكون معناها متفقا أو متقاربا ،كما قال عبد ال بن مسعود :إنا هو
كقول أحدكم :أقبل وهلم وتعال.
وقد يكون معن أحدها ليس هو معن الخر ،لكن كل العنيي حق ،وهذا اختلف تنوع
وتغاير ،ل اختلف تضاد وتناقض .وهذا كما جاء ف الديث الرفوع عن النب ف هذا حديث
(أنزل القرآن على سبعة أحرف ،إن قلت :غفورا رحيما ،أو قلت :عزيزا حكيما ،فال
كذلك ،ما ل تتم آية رحة بآية عذاب أو آية عذاب بآية رحة ) …
ومن القراءات ما يكون العن فيها متفقا من وجه ،متباينا من وجه ،كقوله (يدعون) و
(يادعون) و (يكذبون) و (يكذبون) و (لستم) و(لمستم) و (حت يطهُرن) و(يطّهّرن) ونو
ذلك ،فهذه القراءات الت يتغاير فيها العن كلها حق ،وكل قراءة منها مع القراءة الخرى بنلة
الية مع الية يب اليان با كلها ،واتباع ما تضمنته من العن علما وعملً ،ل يوز ترك
موجب إحداها لجل الخرى ظنا أن ذلك تعارض ،بل كما قال عبد ال بن مسعود رضى
ال عنه (من كفر برف منه فقد كفر به كله)…
ولذلك ل يتنازع علماء السلم التبوعي من السلف والئمة ف أنه ل يتعي أن يقرأ بذه
القراءات العينة ف جيع أمصار السلمي ،بل من ثبت عنده قراءة العمش شيخ حزة أو قراءة
يعقوب بن إسحق الضرمي ونوها ،كما ثبت عنده قراءة حزة والكسائي ،فله أن يقرأ با بل
نزاع بي العلماء العتبين العدودين من أهل الجاع واللف.
بل أكثر العلماء الئمة الذين أدركوا قراءة حزة كسفيان بن عيينة وأحد بن حنبل وبشر بن
الارث وغيهم يتارون قراءة أب جعفر بن القعقاع وشيبة بن نصاح الدنيي وقراءة البصريي
كشيوخ يعقوب بن اسحق وغيهم على قراء حزة والكسائي.
وللعلماء الئمة ف ذلك من الكلم ما هو معروف عند العلماء ولذا كان أئمة أهل العراق
الذين ثبتت عندهم قراءات العشرة أو الحد عشر كثبوت هذه السبعة يمعون ذلك ف الكتب
ويقرؤونه ف الصلة وخارج الصلة ،وذلك متفق عليه بي العلماء ل ينكره أحد منهم.
وأما الذي ذكره القاضي عياض -ومن نقل من كلمه -من النكار على ابن شنبوذ الذي
كان يقرأ بالشواذ ف الصلة ف أثناء الائة الرابعة ،وجرت له قصة مشهورة ،فإنا كان ذلك ف
القراءات الشاذة الارجة عن الصحف كما سنبينه.
ول ينكر أحد من العلماء قراءة العشرة ،ولكن من ل يكن عالا با أو ل تثبت عنده كمن
يكون ف بلد من بلد السلم بالغرب أو غيه ول يتصل به بعض هذه القراءات فليس له أن
يقرأ با ل يعلمه؛ فإن القراءة كما قال زيد بن ثابت :سنة يأخذها الخر عن الول .كما أن ما
ثبت عن النب من أنواع الستفتاحات ف الصلة ومن أنواع صفة الذان والقامة وصفة صلة
الوف وغي ذلك كله حسن يشرع العمل به لن علمه.
وأما من علم نوعا ول يعلم غيه فليس له أن يعدل عما علمه إل ما ل يعلمه ،وليس له أن
ينكر على من علم ما ل يعلمه من ذلك ول أن يالفه ،كما قال النب :ل تتلفوا فان من كان
قبلكم اختلفوا فهلكوا.
وأما القراءة الشاذة الارجة عن رسم الصحف العثمان ،مثل:
قراءة ابن مسعود وأب الدرداء رضى ال عنهما (والليل إذا يغشى ،والنهار إذا تلى ،والذكر
والنثى) كما قد ثبت ذلك ف الصحيحي.
ومثل :قراءة عبد ال (فصيام ثلثة أيام متتابعات).
وكقراءته (إن كانت إل زقية واحدة ).
ونو ذلك؛ فهذه إذا ثبتت عن بعض الصحابة فهل يوز أن يقرأ با ف الصلة ؟.
على قولي للعلماء -ها روايتان مشهورتان عن المام أحد وروايتان عن مالك :-
إحداها :يوز ذلك؛ لن الصحابة والتابعي كانوا يقرؤون بذه الروف ف الصلة.
والثانية :ل يوز ذلك ،وهو قول أكثر العلماء؛ لن هذه القراءات ل تثبت متواترة عن النب وإن
ثبتت فإنا منسوخة بالعرضة الخرة؛ فإنه قد ثبت ف الصحاح عن عائشة وابن عباس رضى ال
عنهم :أن جبيل عليه السلم كان يعارض النب بالقرآن ف كل عام مرة فلما كان العام الذي
قبض فيه عارضه به مرتي والعرضة الخرة هي قراءة زيد بن ثابت وغيه وهي الت أمر اللفاء
الراشدون أبو بكر وعمر وعثمان وعلي بكتابتها ف الصاحف …
وهذا الناع لبد أن يبن على الصل الذي سأل عنه السائل وهو أن القراءات السبعة هل هي
حرف من الروف السبعة أم ل ؟.
فالذي عليه جهور العلماء من السلف والئمة أنا حرف من الروف السبعة ،بل يقولون إن
مصحف عثمان هو أحد الروف السبعة ،وهو متضمن للعرضة الخرة الت عرضها النب على
جبيل والحاديث والثار الشهورة الستفيضة تدل على هذا القول.
وذهب طوائف من الفقهاء والقراء وأهل الكلم إل أن هذا الصحف مشتمل على الحرف
السبعة ،وقرر ذلك طوائف من أهل الكلم كالقاضي أب بكر الباقلن وغيه بناء على أنه ل
يوز على المة أن تمل نقل شيء من الحرف السبعة ،وقد اتفقوا على نقل هذا الصحف
المام العثمان وترك ما سواه ،حيث أمر عثمان بنقل القرآن من الصحف الت كان أبو بكر
وعمر كتبا القرآن فيها ث أرسل عثمان بشاورة الصحابة إل كل مصر من أمصار السلمي
بصحف وأمر بترك ما سوى ذلك.
قال هؤلء :ول يوز أن ينهى عن القراءة ببعض الحرف السبعة.
ومن نصر قول الولي ييب تارة با ذكر ممد بن جرير وغيه :من أن القراءة على الحرف
السبعة ل يكن واجبا على المة وإنا كان جائزا لم مرخصا لم فيه ،وقد جعل إليهم الختيار
ف أي حرف اختاروه ،كما أن ترتيب السور ل يكن واجبا عليهم منصوصا ،بل مفوضا إل
اجتهادهم؛ ولذا كان ترتيب مصحف عبد ال على غي ترتيب مصحف زيد ،وكذلك
مصحف غيه.
وأما ترتيب آيات السور فهو منل منصوص عليه فلم يكن لم أن يقدموا آية على آية ف الرسم
كما قدموا سورة على سورة؛ لن ترتيب اليات مأمور به نصا ،وأما ترتيب السور فمفوض
إل اجتهادهم.
قالوا :فكذلك الحرف السبعة؛ فلما رأى الصحابة أن المة تفترق وتتلف وتتقاتل إذا ل
يتمعوا على حرف واحد اجتمعوا على ذلك اجتماعا سائغا ،وهم معصومون أن يتمعوا على
ضللة ول يكن ف ذلك ترك لواجب ول فعل مظور.
ومن هؤلء من يقول :بأن الترخيص ف الحرف السبعة كان ف أول السلم لا ف الحافظة
على حرف واحد من الشقة عليهم أول ،فلما تذللت ألسنتهم بالقراءة وكان اتفاقهم على
حرف واحد يسيا عليهم وهو أرفق بم أجعوا على الرف الذي كان ف العرضة الخرة،
ويقولون :إنه نسخ ما سوى ذلك.
وهؤلء يوافق قولم قول من يقول :إن حروف أب بن كعب وابن مسعود وغيها ما يالف
رسم هذا الصحف منسوخة.
وأما من قال عن ابن مسعود :إنه كان يوز القراءة بالعن فقد كذب عليه ،وإنا قال :قد
نظرت إل القراء فرأيت قراءتم متقاربة ،وإنا هو كقول أحدكم :أقبل وهلم وتعال ،فاقرؤوا
كما علمتم - .أو كما قال .-
ث من جوّز القراءة با يرج عن الصحف ما ثبت عن الصحابة قال :يوز ذلك لنه من
الروف السبعة الت أنزل القرآن عليها ،ومن ل يوّزه فله ثلثة مآخذ:
تارة يقول :ليس هو من الروف السبعة.
وتارة يقول :هو من الروف النسوخة.
وتارة يقول :هو ما انعقد إجاع الصحابة على العراض عنه.
وتارة يقول :ل ينقل إلينا نقلً يثبت بثله القرآن.
وهذا هو الفرق بي التقدمي والتأخرين.
ولذا كان ف السألة قول ثالث -وهو اختيار جدي أب البكات -أنه إن قرأ بذه القراءات
ف القراءة الواجبة وهى الفاتة عند القدرة عليها ل تصح صلته؛ لنه ل يتيقن أنه أدى الواجب
من القراءة لعدم ثبوت القرآن بذلك ،وإن قرأ با فيما ل يب ل تبطل صلته؛ لنه ل يتيقن أنه
أتى ف الصلة ببطل لواز أن يكون ذلك من الروف السبعة الت أنزل عليها.
…
إل أن قال :وكذلك ليست هذه القراءات السبعة هي مموع حرف واحد من الحرف السبعة
الت أنزل القرآن عليها باتفاق العلماء العتبين ،بل القراءات الثابتة عن أئمة القراء كالعمش
ويعقوب وخلف وأب جعفر يزيد بن القعقاع وشيبة بن نصاح ونوهم هي بنلة القراءات
الثابتة عن هؤلء السبعة عند من ثبت ذلك عنده كما ثبت ذلك ،وهذا أيضا ما ل يتنازع فيه
الئمة التبوعون من أئمة الفقهاء والقراء وغيهم وإنا تنازع الناس من اللف ف الصحف
العثمان المام الذي أجع عليه أصحاب رسول ال والتابعون لم بإحسان والمة بعدهم:
هل هو با فيه من القراءات السبعة وتام العشرة وغي ذلك :هل هو حرف من الحرف السبعة
الت أنزل القرآن عليها ؟ أو هو مموع الحرف السبعة ؟.
على قولي مشهورين:
والول :قول أئمة السلف والعلماء.
والثان :قول طوائف من أهل الكلم والقراء وغيهم.
وهم متفقون على أن الحرف السبعة ل يالف بعضها بعضا خلفا يتضاد فيه العن ويتناقض،
بل يصدق بعضها بعضا ،كما تصدق اليات بعضها بعضا).
خاتــــــة: