You are on page 1of 561

‫العداد ‪ 13 :‬ـ ‪ 14‬ـ ‪ 15‬ـ ‪ 16‬ـ ‪17‬‬

‫قراءة المام نافع عند المغاربة‬


‫من رواية أبي سعيد ورش‬

‫التجاهات الفنية وامتداداتها في مدارس القطاب من خلل‬


‫المدارس الدائية الخاصة والقصائد التعليمية المعتمدة في عهد‬
‫الوحدة بين القطار المغربية ‪:‬‬
‫‪‬العدد ‪ 13 :‬معالم التجاه القيروانـي فـي الداء مـن‬
‫خلل مدرسـة أبـي الحسـن الحصـري وقصـيدته‬
‫الرائية في قراءة نافع‪( .‬النص الكامل)‬
‫‪‬العدد ‪ 14 :‬التجاه الرسـمي فـي أصـول الداء‬
‫وزعيـم المدرسـة التباعيـة شيـخ قراء المغرب‬
‫والمشرق أ بو القا سم الشا طبي‪ ،‬ودرا سة ق صيدته‬
‫"حرز المانـي فـي القراءات" وتعريـف بشروحهـا‬
‫وإشعاعها‪.‬‬
‫‪‬العدد ‪ 15 :‬معالم التجاه التوفيقي في أصول الداء‬
‫وامتداداتـه مـن خلل أبـي الحسـن القيجاطـي‬
‫وقصيدته "التكملة المفيدة"‪( .‬النص الكامل)‬
‫‪‬العدد‪ 16 :‬المدارس المغرب ية المخت صة في قراءة‬
‫نافع وأصولها (الطور الول)‬
‫‪‬مدرسة أبي عبد ال القصاب النصاري وأبي عبد‬
‫ال آجور‬
‫‪‬العدد‪ 17:‬مدرسـة أبـي عبـد ال الخراز وقصـيدته‬
‫مورد الضمئان‬

‫‪2‬‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬

‫العدد الثالث عشر ‪:‬‬


‫المام أبو الحسن الحصري‬
‫رائد التجاه القيرواني في الداء في المغرب‬
‫وقصيدته الرائة في قراءة نافع‬

‫‪3‬‬
‫تصديــــر‪:‬‬
‫حمدا ل على ما و فق إل يه وهدى‪ ،‬و صلى ال و سلم على نبي الهدى و سيد‬
‫النهبياء المصهطفى سهيدنا محمهد وعلى آله وصهحبه أههل البر والتقهى ومهن تبعههم‬
‫بإحسان على الصراط السوي ومن اهتدى‪.‬‬
‫أما بعد فيقول مؤلفه عبد الهادي بن عبد ال حميتو‪ :‬هذا هو الصدار الموالي‬
‫في هذه السلسلة في موضوع "قراءة المام نافع عند المغاربة" خصصناه لبراز معلم‬
‫مهن معالم المدرسهة المغربيهة القيروانيهة فهي أواخهر عصهر التأصهيل والنضهج لهذه‬
‫المدرسة الدائية‪ ،‬ويدور البحث فيه عن شخصية فذة تعتبر نموذجا رائدا في جهتها‬
‫وزمن ها ثم في الواج هة الشمال ية من بلد المغرب ومدي نة سبتة ح يث ل مع نجم ها‪،‬‬
‫والتأم بأ هل هذا الشأن شمل ها‪ ،‬وانت ظم في سمط البرا عة عقد ها‪ ،‬تل كم هي شخ صية‬
‫المام القارئ المتمكهن والشاعهر الديهب المتألق أبهي الحسهن علي بهن عبهد الغنهي‬
‫الحصري الفهري القيرواني رحمه ال‪.‬‬
‫ول قد اعتاد أ هل الداب المتمر سون بمعر فة أعلم الجادة ف يه وخا صة من هم‬
‫الباحثيهن فهي فهن الموشحات‪ ،‬والدارسهين أيضها لتاريهخ الدب العربهي بالندلس فهي‬
‫القرن الخامهس الهجري على عههد مها يعرف بملوك الطوائف‪ ،‬أن يجدوا للشاعهر‬
‫الديب أبي الحسن الحصري مكانا مرموقا بين شخصيات هذا العصر‪ ،‬وصيتا ذائعا‬
‫في المؤلفات التي تناولت التأريخ لدبائه وآدابه كذخيرة ابن بسام ومطرب ابن دحية‬
‫ونفح الطيب للمقري وغيرها؛ إل أن كثيرا منهم إن لم يكن الكثر ل يعرف عن أبي‬
‫الحسهن الشاعهر إل أنهه شاعهر متكسهب أو شاعهر وشاح أو أديهب مهن أدباء عصهر‬
‫الطوائف دون أن يكون له اطلع على الجانهب الصهيل فيهه الذي برع فيهه وأبدع‬
‫براعة وإبداعا هما في الميزان العلمي عند العلماء بعلوم القراءة والتجويد أسمى من‬
‫كل ما طار به ذكره بين الدباء‪ ،‬ولمع به نجمه بين زمرة الشعراء‪.‬‬
‫فالر جل كان ه ك ما سوف نتعرف عل يه ه أ حد النابغ ين من حفاظ الذ كر‬
‫الحكيم بقراءاته السبع المشهورة وأحد أعلم المدر سة القيروان ية في قراءة نافع من‬
‫روايتي ورش وقالون‪ ،‬ثم هو إلى جانب ذلك رائد كبير في مجال النظم التعليمي في‬
‫قراءة نا فع‪ ،‬إذ ل أعلم أحدا تقد مه إلى ن ظم أ صول أدائهها وم سائل الوفاق والخلف‬

‫‪4‬‬
‫فيها قبله‪ ،‬وإن شئت ف قل‪ ،‬ول بعده أيضا أحد نظم م ثل ذلك فأجاد ف يه إجاد ته‪ ،‬وأفاد‬
‫بتلخيص قواعدها وتقريب شواردها إفادته‪.‬‬
‫وأترك للقارئ الكريم أن يقف بنفسه على مصداق ما نبهته إليه من خلل ما‬
‫حاولت التنو يه به في هذه الف صول م ما ي ساعده على الوقوف على جل ية ال مر ف يه‪،‬‬
‫ومو ضع النا فة في ما حبره من ن ظم‪ ،‬وخا صة في رائي ته الع صماء ال تي قال عن ها‪:‬‬
‫"على كل خاقانية قبلها تزري"‪.‬‬
‫وال سبحانه ولي العون على ما قصدناه‪ ،‬والتوفيق إلى ما توخيناه‪ ،‬وهو نعم‬
‫المولى‪ ،‬ونعم النصير‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫مقدمـــة‪:‬‬
‫التجاهات الفنيـة وامتداداتهـا فـي مدارس القطاب‬
‫مـن خلل المدارس الدائيـة الخاصـة وقصـائد النظـم‬
‫التعليمية في عهد الوحدة بين القطار المغربية‪.‬‬

‫رأى معنها القارئ الكريهم مهن خلل البواب والفصهول التهي تناولنها فيهها‬
‫مدارس القطاب وامتدادات ها في الحوا ضر والجهات‪ ،‬ك يف بل غت المدر سة القرآن ية‬
‫في المغرب بصفة عامة وفي قراءة نافع بصفة خاصة‪ ،‬أوج ازدهارها وغاية كمالها‪،‬‬
‫وك يف انبث قت عن ها ابتداء من الر بع ال خر من المائة الراب عة‪ ،‬مدارس أدائ ية وفن ية‬
‫متمايزة ا صطلحنا على ت سميتها ب ه"مدارس القطاب" إشارة م نا إلى ما توا فر ع ند‬
‫أ صحابها من أعلم الئ مة في ع هد التأ صيل والن ضج من نبوغ خاص في ال فن‪،‬‬
‫وتكا مل في الشخ صية العلم ية‪ ،‬و سعة أ فق في التعا مل مع مذا هب الئ مة وتوج يه‬
‫مسهائل الخلف وحذق خاص فهي إدارة مباحثهها ومعرفهة منازع أههل الداء فهي‬
‫اختياراتهم فيها‪ ،‬والتأليف‪ ،‬في أحكامها وقضاياها‪.‬‬
‫ورأينها مهع القارئ الكريهم أيضها مهن خلل ذلك كيهف انصهب هذا النشاط‬
‫القرائي الرفيهع وتبلور داخهل ثلثهة أنماط فهي القراءة والداء والتأليهف تمثهل ثلث‬
‫مدارس كبرى لكل منها طبيعتها ومنهجها وأصولها الفنية ومقوماتها الدائية‪ ،‬وهي‬
‫المدر سة ال تي ا صطلحنا على و صفها ب ه"القيا سية" أو "التنظير ية"وتشمل أبا عبد ال‬
‫بن سفيان ومكي بن أبي طالب وأبا العباس المهدوي وباقي القطاب تمام الستة من‬
‫(‪.)1‬‬
‫القيروانيين‬
‫والمدرسة التباعية "الثرية" ونعني بها مدرسة أبي عمرو الداني وامتداداتها‬
‫فهي شرق الندلس‪ ،‬ثهم المدرسهة "التوفيقيهة" التهي جاءت فهي منهجهها وسهطا بيهن‬
‫المدرسهتين‪ ،‬وههي مدرسهة المام أبهي عبهد ال بهن شريهح وامتداداتهها فهي غرب‬
‫الندلس‪.‬‬

‫‪ -‬أعني بتمام الستة أبا القاسم الهذلي وأبا علي بن بليمة وأبا القاسم بن الفحام‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪6‬‬
‫ثم رأي نا ب عد ك يف كان التنا فس بين ها في ساحة القراء بال غا مداه في عا مة‬
‫حواضهر المغرب والندلس‪ ،‬وكهل منهها تسهعى إلى بسهط مذاهبهها فهي الداء قراءة‬
‫وإقراء وتأليفا وتوجيها‪ ،‬مما كان يفتح لطلبة هذا الشأن مجالت أفسح في فقه القراءة‬
‫وتتبع مدارك الئمة ومنازعهم في تلك المذاهب والختيارات‪ ،‬كما كان يغذي الميدان‬
‫بسهيل ل ينقطهع مهن المؤلفات رأينها طرفها مهمها منهه عنهد خلفاء الئمهة وأصهحابهم‬
‫والخذين باتجاهاتهم‪.‬‬
‫ونريهد الن فهي الحلقهة التاليهة أن نقهف مهع إحدى واجهات ثلث تبلور مهن‬
‫خللها أهم مظاهر هذا النشاط التأليفي والعلمي في تلك المدارس الفنية الثلث‪ ،‬لدى‬
‫ثلثة من الئمة يعتبرون من خيار هذا الرعيل إمامة في مذاهب القطاب‪ ،‬وحذقا في‬
‫فقه منازعهم فيها‪ ،‬وقياما تاما عليها‪ ،‬إلى ما تأتى لهم من الحذق والتبريز في ملكة‬
‫"النظم التعليمي" الذي اتخذوه مطية ذلول لنقل أصول الئمة في القراءة واختياراتهم‬
‫في الداء وأبدعوا ف يه ق صائد ع صماء سائرة كا نت م نذ ظهور ها و ما تزال أمثلة‬
‫عال ية في ذلك تج مع ب ين ا ستيعاب المادة وب ين ح سن التلخ يص والتقد يم ل ها‪ ،‬وجمال‬
‫ال صياغة والحذق في ها‪ ،‬وإخراج ها في حلل قشي بة زادت في تحبيب ها وتقريب ها من‬
‫(‪.)1‬‬
‫القراء لما للنفوس من تعلق زائد بالشعر وما نظم في قوالبه‬
‫ولقد كان لهل هذا الشأن من التعلق المكين بهذه القصائد ه كما سوف نرى‬
‫ه والتشبث بمذاهب القطاب فيها ما كاد ينسي أصولها التي اغترفت منها ه أعني‬
‫ك تب الئ مة ه إن لم ي كن قد غ طى علي ها أو أغ نى ع ند جمهور الئ مة عن ها ح تى‬
‫كادت تنسى‪ ،‬ثم زاد في رجحان قدرها إقدام عدد كبير من الئمة في كل عصر منذ‬
‫ظهورهها إلى الن على وضهع شروح وإضافات وحواش تهبين مقاصهدها وتصهلها‬
‫بأ صولها‪ ،‬معيد ين بتلك الشروح والوضاع حل ما أبرم ناظمو ها وتفننوا في ذلك‪،‬‬
‫(‪.)2‬‬
‫وزاد عكوفهم على بعضها إلى الحد الذي خرجت معه عن أن تكون لغير معصوم‬

‫‪ -‬عبر عن ذلك الحصري في أول قصيدته التالية‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ذكره ابن الجزري عن الشاطبية كما سيأتي‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪7‬‬
‫وسوف نرى من خلل قصيدة المام أبي الحسن الحصري الذي أفردنا له‬
‫هذه الحل قة في هذه ال سلسلة م ستوى بدي عا من الحذق والنبوغ سواء في التم كن من‬
‫الفن ورسوخ القدم فيه‪ ،‬أم في القدرة على تقديمه إلى القراء والطلب في حلة جميلة‬
‫بديعة من النظم الذي من شأنه أن تتعلق به النفوس‪ ،‬وأن يعين طالب القراءة وقواعد‬
‫التجويهد على اسهتيعاب القواعهد وضبهط أصهول الداء وحفهظ أدلتهها والقدرة على‬
‫استحضارها عند الحاجة والستدلل‪.‬‬
‫وال عهز وجهل يعيهن على بلوغ المهل‪ ،‬والمسهؤول أن يجود بحسهن القبول‬
‫والتوفيق إلى خلوص القصد والنية والعمل‪.‬‬
‫وههو حسبنهها ونعههم الوكههيل‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصـــل الول ‪:‬‬
‫معالم التجاه القيرواني في الداء في الندلس‬
‫والمغرب من خلل مدرسة المام الحصري وقصيدته‬
‫الرائية في قراءة نافع‪.‬‬
‫رأي نا في ما قدم نا ك يف تأ سست المدر سة القيروان ية في قراءة نا فع بأفريق ية‪،‬‬
‫وكيف تألقت فيها مدرسة رائدها أبي عبد ال بن خيرون‪ ،‬ثم رأينا كيف تفرعت إلى‬
‫اتجاهات عديدة تت فق في ما بين ها في الخ صائص العا مة للمدر سة "الم"‪ ،‬وي ستقل ب عد‬
‫ذلك كل إمام فيها بطائفة من الختيارات الدائية التي تعزى إليه كما وقفنا على أمثلة‬
‫ذلك في ك تب القطاب القيرواني ين‪ ،‬ال ستة ابتداء من صاحب "الهادي أ بي ع بد ال‬
‫محمد بن سفيان‪ ،‬وانتهاء إلى أبي القاسم بن الفحام من أصحاب المصنفات المهات‬
‫في القراءة والداء‪.‬‬
‫ولقهد رأينها كيهف اتسهعت آفاق هذه المدرسهة فيمها بعهد حتهى عمهت أفريقيهة‬
‫والندلس والمغرب عن طريق هجرة طائفة من أئمتها من المنطقة إلى الندلس‪ ،‬ثم‬
‫تجاوزت ذلك فيما بعد في اتجاه أقطار المشرق فبلغ بها أبو القاسم الهذلي ه صاحب‬
‫الكامهل فهي القراءات هه أقصهى مها بلغهه قارئ فهي طلب هذا الشأن على الطلق‪،‬‬
‫وتوقف بها كل من أبهي علهي بن بليهمة ه صهاحب تلخيص العبارات ه وأبي‬
‫القهههاسم بهن الفحهههام هه صهاحب التجريهد هه على بوابهة المشرق‪ :‬مدينهة‬
‫السكندرية بمصر فظل يرسخان أصول هذه المدرسة‪ ،‬ويمكنان لها في هذه الجهات‪.‬‬
‫وبذلك بلغ المذ هب القيروا ني في القراءة لهذا الع هد على أيدي هؤلء الرواد‬
‫أقصى ما أمكن لمذهب في الداء ه وخصوصا في رواية ورش عن نافع من طريق‬
‫الزرق ه أن يبلغه من الشهرة والذيوع والنتشار‪.‬‬
‫ول قد مر ب نا ذ كر النتكا سة ال تي تعر ضت ل ها هذه المدر سة الفن ية في ع قر‬
‫دار ها بالقيروان نتي جة الغزو الهم جي الذي تعر ضت له من لدن عرب سليم وهلل‬

‫‪9‬‬
‫في منت صف المائة الخام سة‪ ،‬هذا الغزو الذي ق ضى على الم جد الباذخ لهذه المدي نة‪،‬‬
‫وأباد خضراءها‪ ،‬وطوح بمن قدر له البقاء في كل اتجاه‪.‬‬
‫وكان بدء ذلك ل ما ق طع الم عز بن باد يس ال صنهاجي الدعوة لل عبيديين الذ ين‬
‫كانوا يعتبرونه نائبا عنهم في إدارة البلد بعد أن حولوا قاعدة الملك من أفريقية إلى‬
‫القاهرة‪" ،‬وبا يع القائم أ با جع فر بن القادر من خلفاء ب ني العباس سنة ‪ ،437‬وب عث‬
‫بالبيعهة إلى بغداد وقلده الخليفهة مهن قبله‪ ،‬وقرئ كتابهه بجامهع القيروان‪ ،‬وانتشرت‬
‫الرايات السود‪ ،‬وهدمت دور السماعيلية‪ ،‬وبلغ الخبر إلى المستنصر ه العبيدي ه‬
‫فأر سل عرب ب ني هلل على أفريق ية‪ ،‬تأديب يا للمع تز وانتقا ما م نه‪ ،‬وكان في نص‬
‫النذار الذي ب عث به إلى الم عز على ل سان وز ير الم ستنصر أ بي مح مد الح سن بن‬
‫علي الباروزي‪:‬‬
‫"أ ما ب عد ف قد أنفذ نا إلي كم خيول فحول‪ ،‬وأر سلنا علي ها رجال كهول‪ ،‬ليق ضي‬
‫ال أمرا كان مفعول"(‪.)1‬‬
‫وهكذا وصل الزحف الهللي الرهيب إلى أفريقية سنة ‪ ،443‬فهزموا المعز‬
‫الصهنهاجي وحاصهروه فهي قاعدة ملكهه‪ ،‬وفهر أههل القيروان إلى تونهس‪" ،‬واقتسهمت‬
‫الحرب الهللية بلد أفريقية سنة ‪ 446‬وخربوا القيروان"(‪.)2‬‬
‫وكانهت القيروان يومئذ هه كمها يقول صهاحب المعجهب "منهذ الفتهح إلى أن‬
‫خربت ها العراب ه دار العلم بالمغرب إلي ها ين سب أكابر علمائه‪ ،‬وإلي ها رحلة أهله‬
‫في طلب العلم‪ ،‬فلما استولى عليها الخراب ه كما ذكرنا ه تفرق أهلها في كل وجه‪،‬‬
‫فمنهم من قصد بلد مصر‪ ،‬ومنهم من قصد صقلية والندلس‪ ،‬وقصدت منهم طائفة‬
‫عظيمة أقصى المغرب‪ ،‬فنزلوا مدينة فاس‪ ،‬فعقبهم بها إلى اليوم"(‪.)3‬‬
‫وكان من خيرة أئ مة القيروان م من ش هد هذه المح نة و صلي نار ها الشا عر‬
‫الديب والمام المقرئ الذائع الصيت أبو الحسن الحصري الضريررائد هذه المدرسة‬

‫‪ -‬تاريخ ابن خلدون ‪6/14‬ه ‪.16‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬المصدر نفسه ‪.16‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬المعجب في تلخيص أخبار المغرب للمراكشي ‪501‬ه ‪.502‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪10‬‬
‫في زمنه‪ ،‬وحامل لوائها في الندلس والشمال المغربي الذي سنحاول في هذا البحث‬
‫التعريف بشخصيته العلمية قارئا ومقرئا بعد أن عرفه أكثر من عرفوه من المثقفين‬
‫شاعرا وأديبها‪ ،‬ثهم نقوم بالتعريهف بمها كان له مهن أثهر فهي هذا الشأن‪ ،‬ونقدم للقراء‬
‫قصيدته الرائية في قراءة نافع من روايتي ورش وقالون كاملة محققة باعتبارها أقدم‬
‫أثر في هاتين الروايتين اصطنع النظم التعليمي في تحديد أصولها وتفصيل أحكامها‬
‫الدائيهة‪ ،‬ممها مثهل بهه هذا المام مقام الريادة فهي هذا الشأن‪ ،‬وكان طليعهة لعلم‬
‫الئمة الذين نظموا في هذه القراءة في القرون التالية كما سنقف عليه بعون ال‪.‬‬
‫ترجمته وشخصيته العلمية‬
‫هو علي بن عبد الغني أبو الحسن الفهري القيرواني المعروف بالحصري ه‬
‫بضم الحاء وسكون الصاد المهملة وبعدها راء مهملة نسبة إلى الحصر أو بيعها(‪،)1‬‬
‫قال ابن القاضي‪ :‬وضبطه الستاذ أبو الحسن بن بري بضم الصاد"(‪.)2‬‬
‫ولد ه رح مه ال ه في حدود ‪415‬ه ه بمدي نة القيروان(‪ ،)3‬ون شأ ب ها‪ ،‬وقرأ‬
‫القرآن بالروايات في مسجدها‪ ،‬وكان ابن خالة الديب الشهير أبي إسحاق الحصري‬
‫صاحب "زهر الداب" وربما التبس به على بعض المشارقة وغيرهم فظنوه اياه(‪.)4‬‬
‫وقهد اشتههر اسهمه عنهد الدباء باعتباره شاعرا وشاحها‪ ،‬ولم يشتههر أسهتاذا‬
‫مقرئا‪ ،‬وقد سارت في الناس قطعته الشعرية الدالية الجميلة التي مطلعها‪:‬‬

‫‪ -‬هكذا ض بط ن سبته ا بن خلكان في الوفيات ‪ ،2/332‬وذ كر الدكتور ز كي مبارك في كتا به "المواز نة ب ين الشعراء"‬ ‫‪1‬‬

‫ص ‪ 110‬أن السيد حسني عبد الوهاب حدثه أنه منسوب إلى "الحصر" وهي قرية قديمة بالقرب من القيروان"‪.‬‬
‫‪ -‬نقله ابن القاضي في الفجر الساطع عند ذكر لغز الحصري في "سوءات" من باب المد‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ينظر في ذلك مقال الستاذ عثمان الكعاك نشره في مجلة المناهل المغربية عدد ‪ 6‬ص ‪.120‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ممن التبس عليه أمرهما بروكلمان فترجم لصاحب زهر الداب أبي إسحاق إبراهيم بن علي فأضاف إليه طائفة‬ ‫‪4‬‬

‫من آثار الحصري الشاعر أبي الحسن ومنها "المعشرات" وقصيدة "يا ليل الصب" ه تاريخ الدب العربي ‪ .5/106‬كما‬
‫الت بس أمره على الدكتور أح مد أم ين في ظ هر ال سلم ‪ 3/182‬ح يث عرف بالح صري الشا عر فقال‪ :‬صاحب ز هر‬
‫الداب ثم عاب عليه موقفه من استجداء ابن عباد في منفاه"‪ .‬وهذا خلط بين الحصريين ابني الخالة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫أقيههام السههاعة موعهههده؟"‬ ‫"يا ليل الصب متى غههههده‬
‫وعارضهه فيهها كثيهر مهن الشعراء فهي القديهم والحديهث(‪ )1‬قال ابهن خلكان‪" :‬وههي‬
‫مشهورة فل حاجة إلى إيرادها"(‪.)2‬‬
‫أما بين القراء فقد اشتهر مقرئا وأستاذا ماهرا وأديبا حاذقا"(‪ ،)3‬وممثل للتجاه‬
‫القيروانهي فهي أصهول الداء‪ ،‬كمها اشتههر بينههم بقصهيدته السهائرة فهي قراءة نافهع‪،‬‬
‫وبلغزه المشهور فهي مسهألة "سهههوءات" ويأتهي بيان ذلك فهي موضعهه مهن هذا‬
‫البهحث بعهههون ال‪.‬‬
‫وإذا كان الحصهري الشاعهر الديهب قهد نال حظها كهبيرا‪ ،‬مهن عنايهة الدباء‬
‫والدارسين قديما وحديثا(‪ ،)4‬فإن الحصري المقرئ حامل راية المذهب القيرواني في‬
‫الداء لم ينل من تلك العناية إل يسيرا ل يزيد على بعض السطر هنا وهناك ضمن‬
‫طائفة من الدراسات أو المقالت مما ل يتناسب مع المنزلة الرفيعة التي احتلها في‬
‫الميدان والريادة العلمية التي نبهنا عليها سابقا بالنسبة للمدرسة المغربية في سبقه إلى‬
‫حصر أصول روايتي ورش وقالون في إطار من النظم التعليمي الرفيع‪ ،‬وفي تخليده‬
‫لمذاهب مدرسته في قصيدته السائرة التية‪.‬‬
‫رجال مشيخته في القراءات‬
‫تولى المام أبهو الحسهن الحصهري بنفسهه التعريهف بأسهماء أسهاتذته فهي‬
‫القراءات السبع في قصيدته في قراءة نافع فقال‪-:‬‬
‫روايهة ورش ثهم قالون فهي الثهر‬ ‫أعلم فههي شعري قراءة نافههع‬
‫عليههم فأبدا بلمههههام أبهي بكهر‬ ‫وأذكهر أشياخهي الذيهن قرأتهها‬
‫بدأت ا بن ع شر ثم أتمم ههت في‬ ‫قرأت عليهه السهبههع تسهعين‬
‫‪ -‬بعض تلك المعارضات في مقدمة تحقيق زهر الداب للدكتور زكي مبارك ‪ 8‬ه ‪.10‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬وفيات العيان‪3/332 :‬ه ‪.334‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬سيأتي تفصيل ما يدل على ذلك‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬من ذلك الدراسة "علي الحصري ه دراسة ومختارات" للستاذين التونسيين محمد المرزوقي والجيللي يحيى ه‬ ‫‪4‬‬

‫نشر الشر كة التون سية للتوز يع ط ‪ .1974 :2‬وم نه الب حث المعقود عن "رائ ية" الح صري ومنظومات معار ضة لرائ ية‬
‫الخاقانهي لمحمهد محفوظ (نشهر مجلة الفكهر التونسهية ص ‪ 1‬عدد ‪ 10‬هه حوليات الجامعهة التونسهية‪ :‬العدد ‪ 1‬السهنة‪:‬‬
‫‪.1964‬‬

‫‪12‬‬
‫هههههههههههههههر‬
‫عشه‬ ‫ههههههههههههههة‬
‫ختمه‬
‫علي بن حمههدون جلو لينا الحبر‬ ‫ولم يكفنهي حتهى قرأت على أبهي‬
‫أثيهر ابهن سهفيان وتلميذه البكري‬ ‫وع بد العز يز الم ههههقرئ بن‬
‫عليهههم ولكنههي اقتصههرت على‬ ‫محههههههههههههههمد‬
‫القصههههههههههههههري‬ ‫أئمهة مصههههر كنهت أقرأ مدة‬
‫شههههادته لي بالتقههههدم فهي‬ ‫فأجلسني في جامع القهههيروان‬
‫عصههههههههههههههري‬ ‫عهههههههههههههههن‬
‫ذكههرت دراريهها تضههههيء‬ ‫هخ‬
‫هن شيه‬
‫ههي مه‬
‫ههم لهه‬
‫وكهه‬
‫لمن يسههري‬ ‫جلهههيل وانمها‬
‫ولمز يد من البيان ن سوق أ سماء أ ساتذته المذكور ين مع مز يد من التف صيل‬
‫حسب ترتيبهم في الذكر‪ ،‬فأولهم‪:‬‬
‫‪-1‬أبو بكر عتيق بن أحمد بن إسحاق التميمي القصري‬
‫(‪)1‬‬

‫مقرئ امام مهن أعلم أ صحاب أبهي عبهد ال بن سفيان هه صهاحب الهادي‬
‫ه(‪ ،)2‬تر جم له الدباغ في معالم اليمان‪ ،‬وذ كر ا نه كان اما ما بجا مع القيروان‪ ،‬وا نه‬
‫قرأ على ابن سفيان المذكور‪ ،‬وأنه كان يقرئ القرآن من سدس الليل الخر إلى وقت‬
‫الضحى‪ ،‬ومن العصر إلى الليل‪ ،‬توفي بالقيروان سنة ‪.)3("447‬‬
‫وقهد اشترك الحصهري فهي الخهذ عهن القصهري المذكور مهع أحهد أقطاب‬
‫المدرسة القيروانية وهو أبو علي بن بليمة صاحب "تلخيص العبارات" فقرأ عليه عن‬
‫قراءته على محمد بن سفيان"(‪.)4‬‬

‫‪ -‬تحرفت "القصري" إلى "المصري" بالميم في شجرة النور ‪ 118‬طبقة ‪ 10‬ترجمة ‪ 330‬كما سقط فيه لفظ "بكر"‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬تقدم ذكره في أصحابه‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬معالم اليمان للدباغ ‪.3/180‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬غاية النهاية ‪ 2/185‬ت ‪.858‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪13‬‬
‫ويستفاد من قوله النف الذكر في الرائية أنه قرأ عليه القراءات السبع‪ ،‬وختم‬
‫عل يه ب ها ت سعين خت مة فكل ما خ تم خت مة قرأ غير ها‪ ،‬ح تى أك مل ذلك في مدة ع شر‬
‫سنين"(‪.)1‬‬
‫وبذلك يعتبر القصري أهم أساتذته وأعظمهم أثرا في حياته‪ ،‬لنه إلى جانب‬
‫شهاد ته له بتمام الهل ية في ال فن والتقدم ف يه على أ هل ع صره‪ ،‬أقعده مق عد المشي خة‬
‫ورش حه لتولي كر سي القراء بالمسجد الجامع بالقيروان‪ ،‬وتلك مز ية للتلم يذ وحفاوة‬
‫من شيخه به من شأنها أن تنبه على جليل قدره‪ ،‬وأن تصله بطلبة هذا الشأن من أهل‬
‫المنطقة والواردين عليها‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ -2‬أبو علي الجلولي حسن بن حسن بن حمدون الجلولي نسبة إلى جلولء‬
‫هكذا جاء نسبه في المعالم(‪.)3‬‬
‫وقال ا بن الجزري‪ :‬الح سن بن علي أ بو علي الجلولي القيروا ني‪ ،‬قرأ عل يه‬
‫ابن بليمة عن قراءته على محمد ن سفيان"(‪.)4‬‬
‫‪ -3‬عبد العزيز بن محمد البكري المقرئ المعروف بابن أخي عبد الحميد‬
‫إمام جليل جمع بين الفقه والقراءة وبرزفيهما جميعا‪ ،‬وكان قد قرأ على أبي‬
‫عبد ال بن سفيان ه كما تقدم ه معدودا في كبار أصحابه‪ ،‬أثنى عليه الدباغ وذكر‬
‫أ نه فاق جم يع أقرا نه في فن القراءات وقرأ الناس عل يه‪ ،‬وذ كر في من قرأ عل يه أ با‬
‫الحسهن الحصهري(‪ .)5‬كمها سهماه ابهن الجزري فهي مشيختهه وإن كان لم يفرد له‬
‫ترجمة(‪.)6‬‬
‫‪ -4‬وأما قوله‪:‬‬
‫‪ -‬النشر في القراءات العشر لبن الجزري ‪.2/194‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬نسبة إلى مدينة تبعد عن القيروان بأربعة وعشرين ميل كانت مشهورة بكثرة الورود يضرب بها المثل في ذلك ه‬ ‫‪2‬‬

‫المؤنس في أخبار أفريقية وتونس لبي ع بد ال محمد بن أ بي القا سم الرعي ني المعروف با بن أ بي دينار‪ 28 :‬تحقيق‬
‫محمد شمام نشر المكتبة العتيقة بتونس الطبعة ‪2/1967‬م‪.‬‬
‫‪.3/186 -‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬غاية النهاية ‪ 1/226‬ترجمة ‪.1027‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬معالم اليمان ‪3/186‬ه ‪.3/202‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪-‬غاية النهاية ‪1/550‬ه ‪ 551‬ترجمة ‪.2250‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪14‬‬
‫وكم لي من شيخ جليل وانما ذكرت دراريا تضيء لمن يسري‪.‬‬
‫فإشارة إلى لجوئه إلى القتصهار على الثلثهة المشهوريهن مهن جملة رجال‬
‫مشيخته‪ ،‬وقد ساق في إجازته لبي عيسى بن عبد الرحمن بن عقاب أسماء غيرهم‬
‫ممن لم يسمهم في الرائية فقال‪:‬‬
‫علي بهههههها فليرو ذلك وليقهههههر‬ ‫أجزت لعي سى ال سبع في خت مة قرا‬
‫بإتقانههه مههع ضبطههه أحرف الذكههر‬ ‫بمها شاء منهها أو بهها فههو أهله‬
‫هههن طالب ل ول مقري‬ ‫ههها مثله مه‬ ‫فمه‬ ‫وقوة حفههظ ثههم صههحة نقله‬
‫له بالذي أروي فمنههههم أبهههو بشهههر‬ ‫وأذكهر صهحبي كلههم فهي إجازتهي‬
‫وعبههد الله بههن الحميههد أخههو البر‬ ‫هه‬
‫هن قيروانه‬ ‫هليل المعلى جاء مه‬‫سه‬
‫وصههاحبه الحههبر التقههي أبههو عمرو‬ ‫ومنههم أبهو العباس يحيهى بهن خالد‬
‫أبهها القاسههم البرقههي‪ ،‬ثههم أبهها بكههر‬ ‫سهليل ابهن يحيهى‪ ،‬ثهم أذكهر بعده‬
‫هههامي القدر‬ ‫هههر عماد الدولة السه‬ ‫وزيه‬ ‫هد‬
‫هن محمه‬ ‫هن الخازن به‬
‫هد ابه‬ ‫محمه‬
‫هن وزر‬ ‫هل ذلك مه‬ ‫هن جه‬ ‫هن يمه‬ ‫هليل ابه‬
‫سه‬ ‫ومنهم أبو الخطاب نجل ابن يوسف‬
‫(‪)1‬‬
‫وسائر صحبي ناثر العلم كالهدر‬ ‫وصهاحبنا السهبتي علهههي بهن‬
‫يخلههف‬
‫وعلى العموم فقهد نال الحصهري فهي عاصهمة افريقيهة منزلة الفذاذ مهن‬
‫العلماء‪ ،‬وأمسهى مؤهل لقتعاد مجالس كبار المشيخهة فهي أكثهر مهن فهن‪ ،‬وعلى‬
‫الخصوص في فن القراءات الذي يظهر أنه كان قد حقق فيه مستوى المامة وحصل‬
‫على م ستوى قل من بلغ إل يه من أقرا نه من طلب هذا الشأن بالقيروان‪ ،‬ولعله كان‬
‫يته يأ لي حل م حل المشا يخ الكبار في عا صمة البلد‪ ،‬إل أن الرياح تجري بقضاء ال‬
‫بمها ل تشتههي السهفن‪ ،‬فلم يجهد بدا مهن الهجرة عهن المنطقهة والضرب فهي أرجاء‬
‫المغرب والندلس انتجاعا للمن وطلبا للستقرار‪.‬‬

‫‪ -‬الذيل والتكملة السفر ‪ 5‬القسم ‪2/498‬ه ‪ 499‬وسيأتي تمام هذه الجازة في ترجمة عيسى بن عقاب‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪15‬‬
‫ظروف هجرتـه ونزوحـه عـن افريقيـة ومجالت تحركـه ونشاطـه الدبـي‬
‫والعلمي‬
‫ل يحتفظ التاريخ العلمي والدبي لبي الحسن الحصري في هذا الطور من‬
‫حياته الحافلة بالكثير من التفاصيل‪ ،‬فالمعلومات عنه شحيحة جدا‪ ،‬إذ ل نجد اهتماما‬
‫في المصادر بذكر تقلبات الحوال به أثناء النكبة الهللية العظمى التي كانت بالنسبة‬
‫لعاصمة أفريقية شبيهة بالفتنة البربرية قبلها في عاصمة الندلس في نتائجها الخطيرة‬
‫على القل‪ ،‬إذ كانت فاجعة القيروان قاصمة الظهر التي لم تقم لها بعدها قائمة‪.‬‬
‫وقد أجمعت المصادر التي تعرضت لنزوحه عن القيروان على أنه غادرها‬
‫واتجه نحو الندلس بعد سنة ‪ ،)1(450‬إل أنها ل تضع بين أيدينا ما يش في في تتبع‬
‫حركاته لول حلوله بها‪ ،‬فل ندري إلى أي جهة توجه أول؟ وفي كنف من من ملوك‬
‫الطوائف يومئذ نزل؟ وإن كان الظاههر أنهه توجهه إلى أقرب أفهق إلى القيروان مهن‬
‫الندلس وهو الجانب الشرقي حيث امارة أبي الحسن علي بن مجاهد العامري‪ ،‬ولكنه‬
‫ربمها كان مروره بهه مرورا عابرا‪ ،‬وربمها تخطهى امارات كثيرة فهي شرق الندلس‬
‫في اتجاه الغرب أو في اتجاه المغرب كما سنرى‪.‬‬
‫وقهد درج عامهة مهن تحدثوا عهن دخوله الندلس على ربهط الصهلة بيهن هذا‬
‫الدخول وبين عمله شاعرا متكسبا بشعره‪.‬‬
‫فيقول الحميدي في الجذوة متحد ثا ع نه‪" :‬شا عر أد يب رخ يم الش عر‪ ،‬حد يد‬
‫الهجو‪ ،‬دخل الندلس وانتجع ملوكها‪ ،‬وشعره كثير‪ ،‬وأدبه موفور"(‪.)2‬‬
‫ويرب طه ا بن ب سام أي ضا في "الذخيرة" بم ثل ذلك فيقول‪" :‬وكان ب حر برا عة‪،‬‬
‫ورأس صناعة‪ ،‬وزع يم جما عة‪ ،‬طرأ على جزيرة الندلس منت صف المائة الخام سة‬
‫من الهجرة بعد خراب وطنه من القيروان‪ ،‬والدب يومئذ بأفقنا نافق السوق‪ ،‬معمور‬
‫الطر يق‪ ،‬فتهاد ته ملوك الطوائف تهادي الرياض بالن سيم‪ ،‬وتناف سوا ف يه تنا فس الديار‬
‫بالنس المقيم"(‪.)3‬‬

‫‪ -‬جذوة المقتبس ‪ 314‬ترجمة ‪ 716‬والذخيرة ‪ /4‬القسم الول‪ 192 /‬وبغية الوعاة ‪.2/176‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬جذوة المقتبس ‪ 314‬ترجمة ‪.716‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬الذخيرة ‪.4/1/192‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪16‬‬
‫وتصل بعض الروايات الدبية بين خروجه من القيروان وبين استدعاء بعث‬
‫به إليه أمير أشبيلية المعتمد ابن عباد‪ ،‬وإن كانت تصوره زاهدا أو كالزاهد في هذه‬
‫الوفادة‪ ،‬بل عازفا عنها وساخرا أيضا من المير‪.‬‬
‫ومؤدى هذه الروا ية أن المعت مد "ب عث إلى أ بي العرب اال صقلي(‪ )1‬خم سمائة‬
‫دينار‪ ،‬وأمره أن يتجهز بها ويتوجه إليه‪ ،‬وكان بجزيرة صقلية وهو من أهلها‪ ،‬وبعث‬
‫مثلها إلى أبي الحسن الحصري وهو بالقيروان‪ ،‬فكتب أبو العرب ‪:‬‬
‫واعجب لسود عيني كيف لم يشب‬ ‫ل تعجبن لرأسي كيف شاب أسى‬
‫إل على غههههرر‪ ،‬والههههبر‬ ‫البحر للروم ل يجري السفههين‬
‫(‪)2‬‬
‫للعهههههرب‬ ‫بههه‬
‫وكتب له الحصري ‪:‬‬
‫غيري لك الخ ير فأخ صصه بذا الراء‬ ‫أمرتنهي بركوب البحهر أقطههعه‬
‫ول المسهيح أنها أمشهههههي على‬ ‫ما أنههت نهههوح فتنجهيني‬
‫(‪)3‬‬
‫المههاء‬ ‫سفينهته‬
‫والقارئ العجلن رب ما اطمأن إلى الحكا ية وأعجب ته من خلل ها عزة الن فس‬
‫واستشعار خطورة السفر عند كل من أبي العرب وأبي الحسن‪ ،‬وربما تمثل الشاعر‬
‫الحصهري مها يزال إلى زمهن المعتمهد الذي ولي المارة بعهد موت أبيهه فهي جمادي‬
‫الخرة سنة ‪ )4(464‬رافضا التعرض لهذا الخطر المذكور في البيتين‪ ،‬وهو أمر غير‬
‫وارد ول واقع في نظري لنه يقتضي تأ خر وفادة الح صري على المعت مد إلى عهد‬
‫وليته‪ ،‬وهذا أمر نجد ما يرده من رواية الحصري نفسه إذ يقول فيما نقله كل من‬
‫صاحب الذخيرة والمطرب‪:‬‬

‫‪ -‬هو أ بو العرب م صعب بن مح مد بن أ بي الفرات بن م صعب بن زرارة القر شي العبدري ال صقلي‪ ،‬كان حاف ظا‬ ‫‪1‬‬

‫للغات والداب شاعرا مفلقا حظي عند ابن عباد حظوة عظيمة مات سنة ‪ 506‬هه (التكملة لبن البار ‪ ،2/189 :‬رقم‬
‫الترجمة‪.)494 ،‬‬
‫‪ -‬يريد استيلء النورمنديين من الروم على البحر واستيلء الهلليين على بر افريقية‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬القصة في وفيات العيان ‪.3/334‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬البيان المغرب لبن عذاري ‪ 3/204‬ه والمعجب ‪.149‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪17‬‬
‫"دخلت على ال سلطان المعت مد على ال أ بي القا سم مح مد بن المعت ضد بال‬
‫حين مات أبوه فأنشدته ارتجال‪:‬‬
‫بقههي الفهههههههرع‬ ‫مهههههات عبههههاد‬
‫الكهريهههههم‬ ‫ولكهههههن‬
‫غههههير أن الضهههاد‬ ‫ههههههههههأن‬
‫فكهه‬
‫(‪)1‬‬
‫ههههههههههم‬ ‫ميهه‬ ‫الميهههههههههههت‬
‫حهههههي‬
‫فهذا ال خبر يف يد أن الح صري كان بحضرة ا شبيلة أو قري با من ها على ال قل‬
‫عند وفاة المعتضد‪.‬‬
‫ويقوي هذا ويدحهض ارتباط وفادة الحصهري بالبيتيهن النفهي الذكهر ورود‬
‫القصة نفسها عند أبي الطاهر السلفي في "معجم السفر" وغيره مسندة‪ ،‬وفيها أن ابن‬
‫الغلب صاحب ميورقة كتب إلى ابن رشيق القيرواني(‪ )2‬يستدعيه في البحر‪ ،‬فأجابه‬
‫بهذين البيتين‪ ،‬وذكرهما مع بعض الختلف في اللفظ(‪.)3‬‬
‫وذ كر ا بن دح ية في "المطرب" نحوا من ذلك(‪ )4‬وذكره ما أي ضا ل بن رش يق‬
‫جامع ديوانه(‪.)5‬‬
‫ونسهتنتج مهن هذا أن دخول الحصهري الندلس كان عقهب الحداث الليمهة‬
‫ال تي حلت بافريق ية والقيروان في حدود منت صف المائة الخام سة ك ما أ سلفنا‪ ،‬ولعله‬
‫دخل شرق الندلس‪ ،‬وتنقل هنالك بين دانية وبلنسية ومرسية وغيرها كما تدل على‬
‫ذلك إشارات كثيرة في شعره وترا جم أ صحابه‪ ،‬ثم نزل اشبيل ية وتردد على اشبيل ية‬
‫وغيرها ثم عبر البحر فنزل سبتة حيث اطمأن به المقام زمانا في كنف أميرها سقوط‬
‫البرغواطي‪.‬‬

‫‪ -‬المطرب من أشعار أهل المغرب لبن دحية ‪-13‬ه ‪.14‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -2‬هو أبو علي الحسن بن رشيق الزدي القيرواني المتوفى بمازرين من صقلية ( ‪ 390‬ه ‪ )456‬وهو صاحب العمدة‬
‫والنموذج وقراضة الذهب في نقد أشعار العرب وغير ذلك ه ترجمته في انباه الرواة ‪1/333‬ه ‪ 339‬ترجمة ‪.191‬‬
‫‪ -3‬كتاب "أخبار وتراجم أندلسية مستخرجة من معجم السفر" ‪ 98‬تحقيق إحسان عباس الطبعة ‪ 1‬السنة ‪.1963‬‬
‫‪ -‬المطرب ‪.65‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ديوان ابن رشيق ‪.24‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪18‬‬
‫الحصري في سبتة المغربية وصلته بالمير البرغواطي ‪:‬‬
‫كانهت سهبتة كمها قدمنها مطمحها لملوك الندلس باعتبارهها بوابهة العدوة‬
‫المغرب ية‪ ،‬ول قد كان المعت ضد بن عباد ه والد المعت مد ه ل يد خر جهدا في ضم ها‬
‫إلى مملكته‪ ،‬وكان بها بقية الحموديين من آل إدريس الحسنيين ملوك فاس‪ ،‬وكانوا قد‬
‫ا ستولوا أي ضا على الجزيرة الخضراء من الندلس وملكو ها‪ ،‬إل أن النزاع ب ين أ هل‬
‫هذا الب يت من الحمودي ين وتزا يد نفوذ ب عض موالي هم من البرغواطي ين قد أدى إلى‬
‫خروج المر من أيديهم جملة‪.‬‬
‫ففهي سهنة ‪" 453‬هجهم سهواجات(‪ )1‬البرغواطهي على رزق ال مسهتخلف‬
‫الحمودي ين على سبتة فقتله‪ ،‬وت سمى ب ه"المن صور" وا ستبد بال مر بعده‪ ،‬و هو والد‬
‫العهز بهن سهقوت‪ ،‬وعلى العهز بهن سهقوت دخلهها المرابطون‪ ،‬وكان سهواجات مولى‬
‫ليحيهى بهن علي بهن حمود اشتراه مهن رجهل حداد مهن سهبي برغواطهة‪ ،‬وههو دون‬
‫البلوغ‪ ،‬فحظي عنده فلما سار يحيى إلى الندلس وخلف سواجات موله بسبتة وجعل‬
‫م عه نا صرا عل يه موله رزق ال‪ ،‬فكان م نه م عه ما تقدم‪ ،‬قتله وا ستبد بملك سبتة‬
‫ثائرا دون موله‪ ،‬واورثها ابنه "الحاجب" بعده"(‪.)2‬‬
‫في كنف هذا المير "سواجات" أو "سقوت" البرغواطي ثم في كنف ابنه العز‬
‫بن سقوت المل قب بالحا جب نزل الح صري بمو ضع عال من الحفاوة والرعا ية ك ما‬
‫عبر عن ذلك ا بن ب سام في "الذخيرة" في سياق حدي ثه عن ا ستيلء المرابط ين على‬
‫مدينة سبتة بعد أن تحدث عن تملك الحموديين لها فقال‪:‬‬
‫"ثم غلظ أمر سقوت حتى أخاف القريب والنازح‪ ،‬واقتاد الحرون والجامح‪،‬‬
‫وانبثهت سهراياه فهي البحهر والبر‪ ،‬لدرك المطلوب والطالب‪ ،‬وتصهيد الطافهي‬
‫والراسهب‪ ...‬ثهم ذكهر مها آل إليهه أمره مهن القتهل بعهد محهن جرت عليهه على أيدي‬
‫المرابطين وقال‪:‬‬
‫"وأفضت الدولة البرغواطية إلى الحاجب العز ابنه‪ :‬شهاب أفلك ها‪ ،‬وخيرة‬
‫أملكهها‪ ،‬أههب للدب ريحها‪ ،‬ونفخهت دولتهه فهي اهله روحها‪ ،‬أعرض بهه الشعراء‬
‫واطالوا‪ ،‬ووجدوا السبيل إلى المقال فقالوا"‪.‬‬
‫‪ -‬هكذا في هذا النص بهذا اللفظ‪ ،‬وتكتب أيضا "سكوت" و"سقوت" و"سقوط"‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬البيان المغرب لبن عذاري ‪ 3/250‬ه والذخيرة القسم الثاني المجلد الثاني ‪656‬ه ‪.664‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪19‬‬
‫وممن خيم في ذراه‪ ،‬ونال الحظ الجسيم من دنياه‪ ،‬الحصري الضرير‪ ،‬فإن له‬
‫ما أذهل الناظر عن الرقاد‪ ،‬وأغنى المسافر عن الزاد‪ ،‬والحاجب يكحل عينيه بزينة‬
‫دنياه‪ ،‬ويف تق لها ته بمواه به ولهاه‪ ،‬وكان سهل الجا نب للق صاد‪ ،‬طلق ال يد بالموا هب‬
‫الفراد"(‪.)1‬‬
‫ون حن وإن ك نا ل ندري مقدار ما أ صاب الح صري من هذا ال حظ الج سيم‬
‫الذي ذكره ابهن بسهام نقدر له فهي زمهن هذه الدولة ظفره بالملذ المهن والعطاء‬
‫الجزيهل‪ ،‬وربمها كان لنها ان نعتهبره أحهد المحظوظيهن مهن العلماء والدباء الذيهن‬
‫اسهتدعوا رسهميا هه كمها يقال هه للكون فهي الحاشيهة‪ ،‬ورتهب لههم على ذلك عطاء‬
‫قار(‪.)2‬‬
‫ولقهد اجتمهع فهي الحصهري مهن المؤهلت مها تفرق فهي غيره‪ ،‬فكان أديبها‬
‫شاعرا وكات با بلي غا(‪ )3‬ومقرئا متمك نا‪ ،‬وب عض هذه المزا يا كاف لن يبوئه ع ند رجال‬
‫هذه الدولة المنزلة العالية استكثارا به وازديانا ومنافسة لباقي المارات‪.‬‬
‫ولقد قدمنا من حال كبير هذه الدولة "سقوط" تلك المفارقة العظيمة التي فطن‬
‫إليها أبو الوليد بن جهور حينما وصلته في يوم واحد ثلثة كتب من أمراء الطوائف‪:‬‬
‫كتاب من ا بن صمادح ه صاحب المر ية ه يطلب جار ية عوادة‪ ،‬وكتاب من ا بن‬
‫عباد يطلب جار ية زامرة‪ ،‬وكتاب من " سواجات" ه صاحب سبتة هه يطلب قارئا‬
‫يقرأ القرآن‪ ،‬فوجه إليه من طلبة قرطبة رجل يعرف بعون ال بن نوح‪ ،‬وعجب أبو‬
‫الوليد من ذلك وقال‪:‬‬
‫"جاهل يطلب قارئا‪ ،‬وعلماء يطلبون الباطيل"(‪.)4‬‬
‫فدولة هذا شأن أمرائهها ل بهد أن يجهد فيهها مثهل المام الحصهري أعلى مها‬
‫يتصور من مظاهر الحفاوة والتقدير‪ ،‬ولهذا نراه وقد اختار المقام هناك‪ ،‬وعرف حياة‬

‫‪ -‬الذخيرة القسم ‪ 2‬المجلد ‪2/657‬ه ‪.664‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ين ظر عن العلماء الذ ين ا ستقدمهم سقوت أو عاشوا ت حت رعاي ته كتاب "الحر كة العلم ية في سبتة" ل سماعيل‬ ‫‪2‬‬

‫الخطيب ‪25‬ه ‪.27‬‬


‫‪ -‬أورد له ابن بسام نماذج كثيرة من القصائد الشعرية والقطع النثرية وهو من أمهر الشعراء والكتاب في اصطياد‬ ‫‪3‬‬

‫المحسنات البديعية والبيانية ه وينظر ذلك في الذخيرة القسم الرابع المجلد الول‪.‬‬
‫‪ -‬البيان المغرب ‪.3/250‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪20‬‬
‫مسهتقره مهع أهله وولده‪ ،‬لول انهه منهي هنالك بموت بعضههم فكانهت له فيههم مراث‬
‫باكية خصها بديوان خاص(‪.)1‬‬
‫إل أن الحياة في ما يبدو لم ت صف له بهذه الج هة ف ظل من ح ين ل خر يغ شى‬
‫بعض الجهات بالندلس مادحا لبعض أمرائها‪ ،‬ومنتجعا لبعض الفاق التي ربما خل‬
‫له ال جو في ها من الخ صوم والمترب صين‪ ،‬ويظ هر أن هم كانوا في نظره كثيرا‪ ،‬وأن هم‬
‫كانوا ل يفتأون يكيدون له بكل سبيل بغية اليقاع به كما عبر عن ذلك في قوله‪:‬‬
‫وكهم شاعهر قيلت على فيهه أشعار‬ ‫أصهيب قصهيد فيهه كفهر فنيهط بهي‬
‫هن الرأي‬
‫هي لو أمكهه‬ ‫هي راحته‬ ‫وفه‬ ‫و من كل ك هف قد رمي ههههت‬
‫(‪)2‬‬
‫أحجار‬ ‫بصخهرة‬
‫ول نعفي الحصري الشاعر من نصيب من الملمة في إثارة الخصوم ضده‪،‬‬
‫ف قد كان ذا ط بع محرور عبر ع نه ا بن ب سام بقوله‪" :‬على أ نه في ما بلغ ني كان ض يق‬
‫العطن‪ ،‬مشهور اللسن‪ ،‬يتلفت إلى الهجاء‪ ،‬تلفت الظمآن إلى الماء"(‪.)3‬‬
‫ومن هنا كان ل بد أن يغمزه خصومه ومنافسوه‪ ،‬وأن يستخرجوا من ضيق‬
‫عط نه ما ين فث به تنفي سا عن نف سه وذودا عن ها‪ ،‬فكا نت له مع ا بن الطراوة المال قي‬
‫أحد أعلم العربية "منافرة ومناقرة"(‪ )4‬ومع الشاعر أحمد بن الصندير العراقي الوارد‬
‫على الندلس "مناقضات"(‪ .)5‬وكان له اعتداد بالنفهس جعله يلغهز لغزه المشهور هه‬
‫ال تي ه في ل فظ " سوءات" فيعرض ف يه بقراء الغرب كل هم بأ سلوب ف يه نوع من‬
‫الفحاش‪.‬‬
‫وقد قدر له أن يعيش حتى يشهد مصرع عامة ممدوحيه من ملوك الطوائف‬
‫وزوال ممالكههم‪ ،‬بمها فيههم مهن أولياء نعمتهه السهالفين مهن برغواطهة على يهد أميهر‬
‫المسلمين يوسف بن تاشفين المرابطي‪.‬‬

‫‪ -‬سماه اقتراح القريح واجتراح الجريح (مخطوط)‪ .‬ه العلم للزركلي ‪.5/114‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬الذخيرة القسم ‪ 4‬المجلد ‪.1/261‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬الذخيرة القسم ‪ 4‬المجلد الول ‪.246‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬هي عبارة الحا فظ ال سلفي في مع جم ال سفر "ك ما في المقتطفات المنشورة م نه في كتاب "أخبار وترا جم أندل سية‬ ‫‪4‬‬

‫مستخرجة من معجم السفر" ‪.63‬‬


‫‪ -‬عبر بذلك ابن بشكوال في ترجمة ابن الصندير في الصلة ‪ 1/187‬ترجمة ‪.191‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪21‬‬
‫ويظ هر أن صلته بق يت قائ مة بب عض هؤلء المخلوع ين إلى آ خر المطاف‪،‬‬
‫فل قد د خل على المعت مد بن عباد ممدو حه القد يم و هو في طري قه إلى منفاه بأغمات‬
‫حينمها حهل بطنجهة‪ ،‬وكان قهد جمهع له ديوان مدائحهه فيهه وسهماه "المسهتحسن مهن‬
‫الشعار" فلم يقض بوصوله إليه إل وهو على تلك الحال(‪. )1‬‬
‫و قد ذ كر صاحب المطرب له ب عض البيات الغزل ية روا ها ع نه أ بو القا سم‬
‫خلف بن مح مد بن صواب ه ال تي ه قال‪ :‬أنشد نا إيا ها "المقرئ اللغوي النحوي‬
‫الد يب أ بو الح سن علي بن ع بد الغ ني الفهري الح صري لنف سه بمدي نة مر سية سنة‬
‫‪ 481‬في جارية بيضاء(‪ . )2‬فدل ذلك على أنه كان ما يزال يتردد على هذه الجهات‪.‬‬
‫وكان سهقوط أشبيليهة فهي أيدي المرابطيهن فهي يوم الحهد الثانهي والعشريهن‬
‫لر جب من سنة ‪ .)3(484‬وعاش الحصري بعد هذا التاريخ ن حو أربع سنوات مقيما‬
‫بطنجة عاكفا على إقراء القرآن‪ ،‬وقد تراجع طبعه‪ ،‬وانقبض عن الناس‪ ،‬وهو ما عبر‬
‫عنه ابن بسام حين قال‪" :‬ولما خلع ملوك الطوائف بأفقنا‪ ،‬اشتملت عليه مدينة طنجة‬
‫وقد ضاق ذرعه‪ ،‬وتراجع طبعه"(‪. )4‬‬
‫وكان قد تقد مت به ال سن‪ ،‬فاجتم عت عل يه الضرارة وال كبر‪ ،‬فل بدع في أن‬
‫تتطامن إليه نفسه‪ ،‬وان يقنع من العيش بالكفاف أو ما دونه في انتظار حلول الجل‪،‬‬
‫إلى أن أجاب داعي ربه بطنجة سنة ‪.)5("488‬‬

‫‪ -‬نفح الطيب ‪ ،5/379‬وقد أنصف الحصري فساق خبر لقائه للمعتمد مساقا حسنا ليس فيه تجن عليه على خلف ما‬ ‫‪1‬‬

‫ف عل المراك شي في المع جب ‪ 211‬وا بن ب سام في الذخيرة الق سم الرا بع المجلد الول ‪ 272‬ح يث اته مه الول بكو نه‬
‫"جرى معه على سوء عادته من قبيح الكدية وإفراط اللحاف‪ ،‬فرفع إليه أشعارا قديمة كان مدحه بها‪ "..‬وقال الثاني‪:‬‬
‫"ومن قبيح استجداء الحصري ما فعله بالمعتمد بن عباد‪ ،‬ت صدى له في طريقه إلى العدوة على حاله من اعتقاله‪ ،‬ولم‬
‫يلقه باكيا على خلعه من ملكه‪ ،‬ول تأدبا معه في وصف ما انتثر من سلكه"‪.‬‬
‫‪ -‬البيات في المطرب من أشعار أهل المغرب لبي الخطاب بن دحية ‪ 79‬واولها قوله‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫نقص البيههاض ملحة بل زادا‬ ‫خضبت يديها لون فاحمههها فما‬


‫وهي أيضها في الذخهههيرة القهههسم الرابهع ‪.1/269‬‬
‫‪ -‬النيس المطرب بروض القرطاس لبن أبي زرع ‪.155‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬الذخيرة القسم الرابع المجلد ‪.1/246‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ذلك تاريخ وفاته باتفاق كما ذكره الحميدي وابن بشكوال والضبي وابن خلكان والمقري والسيوطي وغيرهم‪ ،‬وفي‬ ‫‪5‬‬

‫غاية النهاية ‪ 1/551‬سنة ثمان وستين وأربعمائة وهو تحريف واضح من الناسخ لشتباه لفظ "ستين" بثمانين" وتقاربهما‬
‫في الصورة في الخط‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫منزلته أديبا وقارئا‪:‬‬
‫كان الح صري أدي با كبيرا ناظ ما وناثرا‪ ،‬ش هد له بالبرا عة وال تبريز في ذلك‬
‫فرسهان الدب وحملة القلم فهي البلد الندلسهية‪ ،‬وأثنوا عليهه بتمام القتدار وقوة‬
‫العارضة في البيان‪ ،‬وهذا أديب زمانه العالم الهناثر النههاظم‪ ،‬أبو محهمد غهانم‬
‫بن وليهد المخزومهههي ه صاحب أبي العباس المهدوي وراوية كتبه ه يخاطبه‬
‫معتر فا له بالتقدم في ذلك فيق ههول‪ " :‬ما أف صح ل سانك ! وأف سح ميدا نك‪ ،‬وأو ضح‬
‫بيانك‪ ،‬وأرجح ميزانك‪ ،‬وأنور صباحك‪ ،‬وأزهر مصباحك‪ ،‬أيها السابق المتمهل في‬
‫ميدان النبل‪ ،‬والسامق المتطول بفضائل الذكاء والفضل‪.)1("...‬‬
‫ويصهفه أبهو الحسهن بهن بسهام فيقول‪" :‬وأبهو الحسهن هذا ممهن لحقتهه أيضها‬
‫بعمري‪ ،‬وأنشدنهي شعره غيهر واحهد مهن أههل عصهري‪ ،‬وكان بحهر برا عة‪ ،‬ورأس‬
‫صناعة‪ ،‬وزعيم جماعة‪.)2("...‬‬
‫وقال الحميدي‪" :‬شاعهر أديهب رخيهم الشعهر‪ ،‬حديهد الهجهو‪ ...‬وشعره كثيهر‪،‬‬
‫وأدبه موفور"(‪.)3‬‬
‫ذلك مكانه في الدب‪ ،‬وتلك مكانته عند أهله‪ ،‬أما منزلته في القراءة وعلومها‬
‫فقهد شههد له بهها أههل هذا الشان‪ ،‬فقال فهي الصهلة والجذوة‪" :‬كان عالمها بالقراءات‬
‫وطرقها‪ ،‬وأقرأ الناس القرآن بسبتة وغيرها" ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬

‫وقال فيه ابن الجزري‪" :‬أستاذ ماهر أديب حاذق‪ ،‬صاحب القصيدة الرائية في‬
‫قراءة نافع‪.)5( "..‬‬
‫وقال السهيوطي فهي البغيهة‪" :‬كان مهن أههل العلم بالقراءات والنحهو‪ ،‬شاعرا‬
‫مشهورا ضريرا‪.)6( "..‬‬

‫‪ -‬الذخيرة القسم الول المجلد الثاني ‪.856‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬المصدر نفسه القسم الرابع المجلد الول ‪246‬ه ‪.247‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬جذوة المقتبس ‪ 314‬ترجمة ‪.716‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬الصلة ‪2/432‬ه ‪ 433‬ترجمة ‪926‬ه والجذوة ‪ 314‬ترجمة ‪.716‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬غاية النهاية ‪ 1/550‬ترجمة ‪.2250‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬بغية الوعاة ‪ 2/176‬ترجمة ‪.1731‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪23‬‬
‫و قد أفاد نا ا بن البار في التكملة‪ 3/151 :‬ترج مة ‪ 379‬أن الح صري كان‬
‫يحفظ كتاب "الهادي في القراءات" لبي عبد ال بن سفيان‪ ،‬وأن بعض أصحابه من‬
‫أهل دانية رواه عنه‪.‬‬
‫أما هو ف قد قدم إلينا نفسه من خلل مقدم ته النثر ية التي صدر بها ق صيدته‬
‫الرائيهة فهي قراءة نافهع هه كمها قدمهها لنها مهن خلل قصهيدته المذكورة مقرئا جليل‬
‫حاف ظا لل سبع بار عا في ال صول الدائ ية على مذ هب القيرواني ين‪ ،‬بل ا نه يقدم إلى‬
‫الناس نفسه في مقدمته المذكورة مقرئا متصدرا اختاره أمير سبتة ثم ابنه للقيام بهذا‬
‫الشأن واختارا له العمل في هذا الوجه بعد أن وفد عليهما شاعرا في جملة من كان‬
‫يفد على امارتهما من الشعراء‪ ،‬وفي ذلك يقول‪:‬‬
‫"ومن الحق الواجب‪ ،‬أن يدعو للمنصور و"الحاجب"(‪ ،)1‬فهما فجرا هذا النهر‬
‫من بحري‪ ،‬واستخرجا هذه الدرر من نحري‪ ،‬بصفحهما الجميل‪ ،‬وإحسانهما الجزيل‪،‬‬
‫جزاهما ال حسن ثوابه‪ ،‬كما أجلساني لقراء كتابه‪ ،‬وأخرجاني من ظلمة الشعراء‪،‬‬
‫إلى نور القراء"(‪.)2‬‬
‫وهكذا نجد هذه الزدواجية العجيبة في شخصية هذا المام‪ ،‬وهي ازدواجية‬
‫أفاد منها الجانب الدبي كما أفاد منها الجانب القرائي(‪ ،)3‬وأقل ما أفاده منها الجانب‬

‫‪ -‬لقب سقوت نفسه من ألقاب الخلفة به"المنصور المعان" كما في الذخيرة القسم ‪ 2‬المجلد ‪.2/658‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ستأتي هذه المقدمة عن قريب‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬تتمثل إفادة الجانب الدبي من ثقافته القرآنية في طائفة من محاسن القتباس ولطائف من التوريات مستمدة من‬ ‫‪3‬‬

‫علوم القراءة‪ ،‬كقوله مثل في بعض ممدوحيه‪:‬‬


‫وحالتهههي تقتضهههي الرحيل‬ ‫محبتهههههههي تقتضههههي ودادي‬
‫بيهههنهمههها خهههههف أو أميل‬ ‫"هذان خصمان" لست أقضي‬
‫نقله في بغية الوعاة ‪ .2/176‬فقوله‪" :‬هذان خصمان "مأخوذ من قوله تعالى في سورة الحج‪" :‬هذان خصمان اختصموا‬
‫في ربهم"‪ .‬وكقوله في ندب وطنه القيروان ‪:‬‬
‫"فيما يشاء له محو وإثبات"‪.‬‬ ‫"ولم يزل قابض الدنيا وباسطها‬
‫فقوله في الشطر الخير مأخوذ من قوله تعالى في آخر سورة الرعد‪" :‬يمحو ال ما يشاء ويثبت"‪.‬‬
‫ومن تأثير حذقه في علوم القراءة في نثره ما جاء في قطعة طويلة خاطب بها أبا الحسين بن الطراوة متندرا به‪" :‬يا‬
‫مهموس‪ ،‬أنا الطاء وأنت الهواء‪ ،‬فلست من طباقي‪ ،‬كم بين همسك وإطباقي‪ "...‬ه الذخيرة القسم ‪ 4‬المجلد ‪.1‬‬
‫ومن تأثير رسوخ قدمه في القراءات وتاريخها قوله في رثاء ولده‪:‬‬
‫كأنك في السبع القراءات "طاهر" وفي الشعر "غيلن" وفي الفقه "أصبغ"‬

‫‪24‬‬
‫القرائي ههو هذا النفهس الشعري الرفيهع الذي يقدم لنها فهي قالبهه الرائق قواعهد الفهن‬
‫وأصول الداء‪ ،‬جامعا في الوقت ذاته بين صحة القاعدة وحسن الديباجة في تناغم‬
‫رائع بينهما كما سوف نقف عليه في رائيته الفريدة التي مثل بها في هذه القراءة مقام‬
‫الريادة الفذة‪.‬‬
‫تصدره للقراء وأهم المذكورين بالرواية عنه من الدباء والقراء‬
‫ل نجد في كتب التراجم اهتماما كافيا بذكر أصحاب أبي الحسن الحصري‬
‫الذين أخذوا عنه الرواية أو سمعوا منه قصيدته العصماء في قراءة نافع‪ ،‬وقد حاولت‬
‫أن أ ستجمع أ سماء جملة م من وق فت على ذكر هم بالروا ية ع نه في ك تب الترا جم‪،‬‬
‫وفيهم عدد معتبر من أكابر القراء ورواة العلم في الندلس والمغرب سأقوم بترتيبهم‬
‫على الهجاء وهم‪:‬‬
‫‪ -1‬آدم بن الخير السرقسطي‪:‬‬
‫ذ كر ا بن البار أي ضا أ نه " سمع بدان ية من أ بي الح سن الح صري في سنة‬
‫‪ ،469‬وله رواية عن أبي داود وغيره"(‪.)1‬‬
‫‪-2‬أبو إسحاق الديب‪:‬‬
‫ذكره ابن البار أيضا بكنيته وتحليته وقال‪ :‬لقي أبا الحسن الحصري وسمع‬
‫منه"(‪.)2‬‬
‫‪-3‬الحسن بن خلف بن بليمة أبو علي الهواري صاحب "تلخيص العبارات‬
‫بلطيف الشارات في القراءات السبع"‪:‬‬

‫وقوله فيه‪:‬‬
‫كما مد بالتحقيق حمزة أو ورش‬ ‫أعزي وصههوتههي بالنعي أمهههههده‬
‫ينظر ديوان‪ :‬اقتراح القريح واجتراح الجريح‪.‬‬
‫‪ -‬التكملة ‪ 1/212‬ترجمة ‪.567‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬التكملة ‪ 1/194‬ترجمة ‪.516‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪25‬‬
‫جاء ذكره بالروا ية ع نه في مقد مة شرح العبدري ال تي للق صيدة الح صرية‬
‫وفيها يقول‪" :‬إذ كانت روايتي لها عن أبي الحسن بن بليمة السكندري(‪ ،)1‬حدثني بها‬
‫بالسكندرية عن مؤلفها إجازة"(‪. )2‬‬

‫‪-4‬خلف بن محمد بن صواب أبو القاسم بن صواب(‪ )3‬المقرئ‪:‬‬


‫من أهم أصحابه‪ ،‬روى عنه ولزمه مدة كما تدل على ذلك روايته لمجموعة‬
‫أشعاره(‪ ،)4‬و قد أ سند ع نه جما عة من الئ مة ق صيدة الح صري في القراءة‪ ،‬قال ا بن‬
‫بشكوال في ترجمة الحصري‪:‬‬
‫"أخبر نا ع نه أ بو القا سم بن صواب بق صيدته ال تي نظم ها في قراءة نا فع‪...‬‬
‫قال‪ :‬لقيته بمرسية سنة ‪.)5("481‬‬
‫ك ما أ سند الق صيدة من طري قه ع نه القا سم التج يبي في برنام جه(‪ )6‬واب هن‬
‫الجههزري فهي النههشههر(‪ )7‬والمنتههوري فهي فهرسهههته(‪ )8‬وابهن غههازي فهي‬
‫فهرسههته(‪.)9‬‬

‫‪ -‬نسبة إلى مكان تصدره‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬منح الفريدة الحمصية لبن الطفيل العبدري وسيأتي في شروح الحصرية‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -3‬في غاية النهاية "الصواف"‪ ،‬وفي النشر كما أثبته‪.‬‬


‫‪ -4‬ساق منها ابن دحية نماذج كثيرة من روايته في المطرب ص ‪13‬ه ‪14‬ه ‪.94‬‬
‫‪ -‬الصلة ‪2/432‬ه ‪ 433‬ترجمة ‪.926‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬برنامج التجيبي ‪42‬ه ‪.43‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬النشر ‪.1/96‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬فهرسة المنتوري لوحة ‪17‬ه ‪.18‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬فهرست ابن غازي ‪.97‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪26‬‬
‫‪-5‬سـليمان بـن يحيـى بـن سـعيد القرطـبي المعافري المعروف بأبـي داود‬
‫(‪:)10‬‬
‫الصغير‬
‫ذكره ا بن الجزري في من قرأ عل يه القراءات(‪ ،)2‬وروى ع نه العل مة أ بو ب كر‬
‫بن خير الشبيلي قصيدة الحصري في قراءة نافع(‪ )3‬وجميع كلم الحصري المنثور‬
‫والمنظوم وجميع ما رواه عن شيوخه(‪.)4‬‬
‫قال ابهن عبهد الملك‪" :‬أقرأ القرآن ودرس العربيهة بمسهجد ابهن السهقاء مهن‬
‫قرطبة‪ ،‬وهو مسجد العطارين زمانا‪ ،‬وأسن فعلت روايته‪ ،‬وقصده الناس للخذ عنه‪،‬‬
‫وانفرد في وقته بروايته عن الحصري"(‪.)5‬‬
‫‪-6‬عبد الرحمن بن محمد بن الصقر النصاري البلسي نزيل مراكش‪:‬‬
‫تقدم التعريف به في مشيخة القراء بمراكش‪ ،‬امام كثير الشيوخ‪ ،‬روى بسبتة‬
‫عن أبي الحسن الحصري وغيره(‪.)6‬‬
‫‪-7‬ع بد العز يز بن ع بد الملك بن شف يع أ بو الح سن الندل سي من أ هل‬
‫المرية وأقرأ الناس بجامعها (ت ‪:)514‬‬
‫أخذ القراءات عن ابي محمد بن سهل(‪ )7‬وأحمد بن أبي عمرو الداني(‪.)8‬‬
‫ورأيت الحههافظ السهلفي قد أسند عن أبي عبد ال محمهد بن الحسهين‬
‫بهن غههلم الفرس عنهه عهن الحصهري البيات الداليهة الثلثهة فهي لغزه بمسهألة‬
‫"سوءات"(‪ ،)9‬ول يبعد أن يكون قد روى عنه قصيدته في قراءة نافع أيضا‪.‬‬

‫‪ -‬تقدم في أصحاب أبي داود بن نجاح‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬غاية النهاية ‪ 1/551‬ترجمة ‪ 2250‬وكذا في ‪ 1/317‬ترجمة ‪.1395‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬فهرسة ابن خير ‪.74‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬فهرسة ابن خير ‪.450‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬الذيل والتكملة السفر الرابع القسم الخير ‪96‬ه ‪.97‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬يمكن الرجوع إلى ذكر روايته عن الحصري في العلم للمراكشي الجزء ‪ 8/55‬ترجمة ‪.1078‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬من أكابر أصحاب أبي عمرو الداني‪ ،‬وقد كناه في الغاية ‪1/421‬ه ‪ 422‬بأبي مجاهد ويبدو أن الصواب ما أثبتناه‪،‬‬ ‫‪7‬‬

‫وقد ترجمنا له في أصحاب الداني‪.‬‬


‫‪ -‬غاية النهاية ‪ 1/394‬ترجمة ‪.1678‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ينظر ذلك في كتاب "أخبار وتراجم أندلسية مستخرجة من معجم السفر "للحافظ السلفي ‪111‬ه ‪.112‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪27‬‬
‫‪-8‬عبـد ال بـن يوسـف بـن عبـد الرحمـن أبـــو محمـد يعرف بابـن‬
‫سمــجـون سكن بلنــسية (ت ‪:)535‬‬
‫قال ا بن البار‪" :‬ر حل حا جا إلى المشرق فأدى الفري ضة‪ ،‬ول قي أ با الح سن‬
‫الحصري الكفيف بطنجة في سنة ‪460‬هه(‪ )1‬فأخذ عنه قصيدته في قراءة نافع‪ ،‬وقد‬
‫أخذها عنه أبو الحسن بن هذيل وسمع منه فتدبجا"(‪.)2‬‬
‫وقد أسند القاسم التجيبي هذه القصيدة من طريق ابن هذيل بسماعه من أبي‬
‫محمد بن سمجون السرقسطي بحق قراءته على ناظمها"(‪.)3‬‬
‫‪-9‬عبد المنعم بن عبد ال بن علوش المخزومي أبو محمد الطنجي منها‪:‬‬
‫له رواية عن أبي عبد الملك مروان بن عبد الملك بن سمجون القاضي وأبي‬
‫الحسن الحصري المقرئ وغيرهما‪ ،‬وولي القضاء بغير موضع من الندلس‪ ،‬وتوفي‬
‫بالمرية سنة ‪.)4("524‬‬
‫‪-10‬عبد المنعم بن عبد العزيز أبو الحسن بن طنيز(‪ )5‬النصاري الميورقي‬
‫الندلسي الفقيه اللغوي‪:‬‬
‫روى عن أبي الحسن الحصري وأبي عمر بن عبد البر وأبي محمد غانم بن‬
‫وليهد المخهههزومي‪ ،‬وله رحلة إلى المشرق روى فيهها عهن الخطيهب الههبغدادي‬

‫‪ -‬وقع في طبعة دار المعرفة من التكملة لبن البار بتحقيق الدكور عبد السلم الهراس‪ :‬ج ‪ 2‬ص ‪ 256‬ترجمة رقم‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 742‬في ترجمة عبد ال بن يوسف المذكور أنه "لقي أبا الحسن الحصري الكفيف بطنجة سنة ‪490‬هه"‪ .‬هكذا أثبت‬
‫التاريخ بالرقام المعروفة بالهندية ه يعني سنة تسعين وأربعمائة‪.‬‬
‫والصواب هو ما اتفقت عليه م صادر ترجمته كما أثبتناه‪ ،‬ويشهد له ان الحصري تو في قبل هذا التاريخ بسنتين كما‬
‫قدمناه أي سنة ‪488‬هه‪.‬‬
‫‪ -‬التكملة ‪ 2/823‬ترجمة ‪.2011‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬برنامج التجيبي ‪.42‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬الصلة ‪ 2/393‬ترجمة ‪ 844‬ه والذيل والتكملة السفر ‪ /8‬القسم ‪ 2/545‬ه وصلة الصلة القسم الخير ‪ 23‬ترجمة‬ ‫‪4‬‬

‫‪.31‬‬
‫‪ -‬كذا في انباه الرواة ‪ 2/230‬ترجمة ‪ 433‬وضبطه محققه بصيغة التصغير‪ ،‬وفي الذيل والتكملة ‪ 5/164‬ابن طير‬ ‫‪5‬‬

‫ولعل الصواب الول‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫وغيره‪ ،‬وكان مههحدثا مكثرا عدل ثقهة حافظها للغهة ضابطها لهها‪ ،‬توفهي ببغداد سهنة‬
‫‪.)1("477‬‬
‫‪-11‬عمر بن الحسن بن عبد الرزاق البيراني النفزي‪:‬‬
‫حدث عنه الحافظ السلفي بثغر السكندرية فقال‪" :‬سمعت أبا حفص عمر بن‬
‫الح سن بن عبهد الرزاق البيرانهي النفزي(‪ )2‬هه قدم الثغهر حاجها هه قال‪" :‬رأ يت أبها‬
‫الحسن علي بن عبد الغني الحصري القيرواني بدانية من مدن الندلس وبطنجة من‬
‫مدن العدوة جميعها‪ ،‬ومات بطنجة‪ ،‬وسمعته وقد بعث من يشتري له لحما فقال‪:‬‬
‫ههاك أن‬
‫هههاك إيهه‬ ‫إيهه‬ ‫الشحهههم واللحهههم ل‬
‫(‪)3‬‬
‫تضامهها‬ ‫العظامها‬
‫‪-12‬ع مر بن أ بي الف تح بن سعيد بن أح مد القي سي أ بو ح فص من أ هل‬
‫دانية‪:‬‬
‫قال ا بن ع بد الملك‪" :‬تل بحرف نا فع على أ بي إ سحاق الشلو ني‪ ،‬وبال سبع‬
‫على أ بي العباس بن أ بي عمرو المقرئ وب ها إل خم سة أحزاب أولها سورة الجم عة‬
‫على أبي الحسن الحصري"‪.‬‬
‫"تل عليه أبو الحسن بن أبي غالب الداني‪ ،‬وكان مقرئا مجودا‪ ،‬وصنف في‬
‫القراءات كتابا حسنا سماه به"العنوان"(‪ .)4‬وذكر ابن البار نحوا من ذلك وقال‪ :‬روى‬
‫عن الحصري كتاب "الهادي لبن سفيان" التكملة ‪ 3/151‬ترجمة ‪.379‬‬
‫‪-13‬عيسى بن عبد الرحمن بن عقاب الغافقي أبو الصبغ القرطبي‪:‬‬
‫ذكره أيضا في الذيل والتكملة وقال‪ :‬تل بالسبع على أبي الحسن الحصري‪،‬‬
‫وأجاز له ونظم إجازته له في قصيدة وهي‪:‬‬
‫هها فليرو ذلك وليقههر‬
‫علي بهه‬ ‫أجزت لعي سى ال سبع في خت مة‬

‫‪ -‬المصدران النفا الذكر‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬وذ كر ال سلفي عن النفزي المذكور أ نه م ضى و حج‪ ،‬وتو في ب عد رجو عه بال صعيد العلى سنة ‪ 529‬ه أخبار‬ ‫‪2‬‬

‫وتراجم أندلسية ‪64‬ه ‪.65‬‬


‫‪ -‬نفسه ‪64‬ه ‪.65‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬الذيل والتكملة السفر ‪ 5‬القسم ‪ 2/443‬ه ترجمة ‪.758‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪29‬‬
‫بإتقا نه مع ض هبطه أحهههرف‬ ‫قرا‬
‫الههههههههههههههذكر‬ ‫بما شاء منههها أو بها فههو‬
‫أهلهه‬
‫ثم ذكرها كما تقدم(‪ )1‬إلى أن قال‪:‬‬
‫وسهائر صهحبي ناثهر العلم كالدر‬ ‫هن‬‫هبتي علي به‬‫هاحبنا السه‬
‫وصه‬
‫لخ مس ليال قد خلون من الش هر‬ ‫يخلف‬
‫وزد مائت ين في اثنت ين من الد هر‬ ‫نظ مت له شعرا تض من ما قرا‬
‫أجزت‪ ،‬ويدعههو ال بالحمههد‬ ‫لشعبان في ست و سبعين حق بة‬
‫والشكهههههههههههههر‬ ‫بذل كم يز هو أ بو ال صبغ الذي‬
‫فجل عن الشباه والشرك والوزر‬ ‫علي عل عليهها علي عل عل‬
‫ويها عالم النجوى ويها كاشهف‬ ‫فيها مهن تعالى فهي علو سهمائه‬
‫الضههههههههههههههر‬ ‫عي سى بن عقاب من عق هابك‬
‫وعطفها على أسهتاذه الحصهري‬ ‫أنجههههههههههههههه‬
‫الفهري‬
‫قال ابن عبد الملك‪ :‬أنشدتها على شيخنا أبي الحسن الرعيني قال‪ :‬حدثنا بها‬
‫أبو القاسم بن الطيلسان قال‪ :‬أنشدنيها أبو الصبغ عيسى بن محمد بن عيسى بن عبد‬
‫الرحمن بن عقاب بمسجد أم معاوية من قرطبة‪ ،‬قال‪ :‬أنشدني أبي محمد بن عيسى‬
‫قال‪ :‬أنشدنهي أبهي عيسهى قال‪ :‬كتهب لي بهذه الجازة المنظومهة عنهد إكمالي عليهه‬
‫القرآن بالقراءات ال سبع في خت مة وأنشدني ها المقرئ المام أ بو الح سن علي بن ع بد‬
‫الغني الفهري الحصري رحمه ال"(‪.)2‬‬
‫‪-14‬محمد بن إبراهيم بن سعيد بن موسى بن نعم الخلف الرعيني من أهل‬
‫تطيلة‪:‬‬

‫‪ -‬تقدم ذكرها في الحديث عن شيوخ الحصري ص ‪.12 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬الذيل والتكملة السفر ‪ 5‬القسم ‪2/498‬ه ‪ 500‬ترجمة ‪913‬ه‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪30‬‬
‫مقرئ يروي القراءات عن أبي العباس أحمد بن أبي عمرو الداني وأبي علي‬
‫بن المب شر وأ بي الح سن الح صري وله رحلة إلى ال حج ل قي في ها بم كة أ با مع شر‬
‫الطبري صاحب الجامع في القراءات‪ ،‬توفي سنة ‪.)3(521‬‬

‫‪ -‬ترجمته في الحلل السندسية ‪.2/170‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪31‬‬
‫‪-15‬محمد بن أحمد الموي أبو عبد ال المقرئ‪:‬‬
‫مهن شيوخ عياض ترجهم له فهي الغنيهة وقال‪" :‬الشيهخ العدل أبهو عبهد ال‪،‬‬
‫أ خبرني بكتاب "الهدا ية" للمهدوي في القراءات عن الش يخ أ بي مح مد ع بد العز يز‬
‫القروي المؤدب(‪ )1‬ع نه‪ ..‬كان قرأ أ بو ع بد ال المذكور على أ بي الح سن الح صري‬
‫الديب وأحمد بن الجابرية‪ ..‬توفي سنة ‪.)2("512‬‬
‫‪-16‬مح مد ا بن أح مد بن مطرف البكري أ بو ع بد ال بن بقورن يه من أ هل‬
‫تطيلة سكن المرية‪:‬‬
‫ذكره ابن بشكوال وقال‪" :‬يروي عن أبي العباس أحمد بن أبي عمرو المقرئ‬
‫وأبي الوليد الباجي وأبي علي ابن مبشر والحصري وغيرهم‪ ،‬كان مقرئا‪ ،‬أخذ عنه‬
‫بعض أصحابنا‪ ،‬وتوفي بالمرية سنة ‪.)3("521‬‬
‫وقال ابهن عبهد الملك بعهد ذكهر مشيختهه ومنههم الحصهري‪" :‬وكان مهن جلة‬
‫المقرئين المجودين‪ ،‬وعلية الدباء المبرزين"(‪.)4‬‬
‫‪-17‬محمد بن طاهر بن علي بن عيسى النصاري الخزرجي أبو عبد ال من‬
‫أهل دانية‪:‬‬
‫ذكره ابهن عبهد الملك وقال‪" :‬سهمع ببلده أبها داود الهشامهي وأبها الحسهن‬
‫الحصهري‪ ،‬ثهم رحهل حاجها‪ ،‬وقدم دمشهق سهنة ‪ 504‬ودرس بهها‪ ،‬وخرج إلى بغداد‪،‬‬
‫فأقام بها إلى أن توفي سنة ‪.)5("519‬‬

‫‪-18‬محمد بن عبد الرحمن القيسي القيرواني أبو عبد ال بن الشواذكي نزيل‬


‫سبتة ثم يابسة‪:‬‬

‫‪ -‬هو أبو محمد البكري ابن أخي عبد الحميد تقدم في شيوخ الحصري ه ورقة ‪.1101‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬الغنية (فهرسة شيوخ القاضي عياض) ‪ 91‬ترجمة ‪.27‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬الصلة ‪ 2/578‬ترجمة ‪.1272‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬الذيل والتكملة السفر ‪ 6/68‬ترجمة ‪.150‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬الذيل والتكملة ‪6/233‬ه ‪ 234‬ترجمة ‪ 677‬والحلل السندسية لرسلن ‪3/317‬ه ‪.318‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪32‬‬
‫مقرئ "روى عن أبوي الح سن بن ع بد الجل يل بن مح مد والح صري وأ بي‬
‫الحسين سليمان بن محمد بن الطراوة وأبي داود سليمان بن يحيى وجماعة‪ .‬قال ابن‬
‫عبد الملك‪:‬‬
‫"وكان مقرئا مجودا معتنيا بالعلم صالحا خطيبا فاضل‪ ..‬توفي بسبتة"(‪.)1‬‬
‫وقد أسند المنتوري قصيدة الحصري في قراءة نافع من طريقي أبي القاسم‬
‫خلف بن مح مد بن صواب‪ ،‬والخط يب أ بي ع بد ال مح مد بن ع بد الرح من القي سي‬
‫القيرواني عن ناظمها"(‪.)2‬‬
‫‪-19‬محمد بن عبد العزيز اليعمري أبو عبد ال الندلسي‪:‬‬
‫قال ا بن ع بد الملك‪" :‬روى عن أ بي الح سن الح صري وأ بي ع مر بن ع بد‬
‫البر‪ ،‬روى عنه أبو العباس بن الصقر(‪ ،)3‬وكان مقرئا مجودا ماهرا في النحو‪ ،‬ذاكرا‬
‫للداب‪ ،‬شاعرا محسنا"(‪.)4‬‬
‫‪-20‬مح مد بن أ بي سعيد فرج بن ع بد ال أ بو ع بد ال البزاز ال سرقسطي‬
‫الندلسي المعروف بابن أبي سعيد‪:‬‬
‫قال فهي التكملة‪" :‬لقهي بدانيهة أبها الحسهن الحصهري وسهمع منهه بعهض‬
‫منظومه"(‪.)5‬‬
‫وقال الحا فظ ال سلفي في معج مه‪" :‬توفي صديقنا أ بو عبد ال محمد بن فرج‬
‫بن ع بد ال الندل سي المعروف با بن أ بي سعيد في ش هر رمضان سنة ‪ ،538‬وكان‬
‫من أهل الحديث‪ ،‬سمع ببغداد على نفر من شيوخنا‪ ..‬ومولده بدانية من مدن الندلس‪،‬‬
‫قال لي‪ :‬قرأت ب ها على أ بي الح سن الح صري وآخر ين‪ ،‬و من جملة ما أرو يه عن‬
‫الحصري "المعشرات" التي له‪ ،‬وأنشدني من أولها أبياتا من حفظه"(‪.)6‬‬

‫‪ -‬الذيل والتكملة السفر ‪ 8‬القسم ‪ 1/313‬ترجمة ‪.113‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬فهرسة المنتوري لوحة ‪.18‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬تقدم في مشيخة القراء بمراكش‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬الذيل والتكملة ‪ 6/392‬ترجمة ‪.1051‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬التكملة ‪1/433‬ه ‪ 434‬ترجمة ‪.1240‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬أخبار وتراجم أندلسية مستخرجة من معجم السفر" ‪110‬ه وله ذكر في نفح الطيب ‪.2/354‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪33‬‬
‫‪-21‬محمد بن مروان بن زهر أبو بكر الشبيلي‪:‬‬
‫هو والد بني زهر النجباء منهم ابنه عبد الملك وحفيده أبو العلء بن زهر‪،‬‬
‫تر جم له عياض في ترت يب المدارك وذ كر أ نه سمع من ا بن القوط ية والح صري‬
‫وجماعة(‪.)1‬‬
‫‪22-‬أبو محمد عبد ال بن خلف بن بقي القيسي ويقال البياسي‪:‬‬
‫أ حد أعلم روا ية ورش من طر يق القيرواني ين إمام جل يل من أ صحاب أ بي‬
‫محمد بن العرجاء‪ ،‬قرأ عليه وعلى أبي القاسم بن الفحام وأبي علي بن بليمة‪ ،‬وقرأ‬
‫بقرطبة على أبي الحسن بن الدوش وبمرسية على أبي الحسين بن البياز‪ ،‬وأخذ عن‬
‫الحصري قصيدته‪.‬‬
‫قال أبو حيان‪" :‬وكتب إلي الشريف أبو جعفر أحمد بن يوسف الشروطي ه‬
‫أي صاحب الحكام ه عن أ بي مح مد ا بن ب قي عن الح صري" (‪ )2‬يع ني بإجاز ته له‬
‫بقصيدته في قراءة نافع‪.‬‬
‫‪23-‬نجدة بن سليم بن نجدة الفهري أ بو سهل الضر ير من أ هل قل عة رباح(‪:)3‬‬
‫سكن طليطلة‬
‫هد‬
‫هي محمه‬
‫هي عمرو المقرئ(‪ )4‬وأبه‬ ‫هن أبه‬
‫هن البار وقال‪" :‬روى عه‬‫ذكره ابه‬
‫الشنتجالي‪ ،‬وتصدر لقراء القرآن بطليطلة‪ ،‬وجمع شعر أبي الحسن الحصري‪ ،‬حدث‬
‫عنه أبو الحسن بن دري وغيره‪ ،‬وتوفي بعد سنة ‪.)5("475‬‬

‫‪24-‬أبو عامر التياري‪:‬‬

‫‪ -‬ترتيب المدارك ‪ 8/28‬وله ترجمة في الصلة ‪ 2/487‬وجذوة المقتبس ‪.156‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬نقله ابن الجزري في النشر ‪.1/96‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬مدي نة بالندلس من ع مل جيان وهي ب ين قرط بة وطليطلة عمرت في بني أم ية سنة ‪ ،241‬ثم احتل ها الن صارى‪،‬‬ ‫‪3‬‬

‫وبقيت في أيديهم حتى استردها يعقوب المنصور الموحدي‪.‬‬


‫يمكن الرجوع في ذلك إلى القسم المنتخب من "الروض المعطار" باسم "صفة جزيرة الندلس ‪."163‬‬
‫‪ -‬هو أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني الحافظ‪ ،‬وقد ترجمنا له في أصحابه في عدد خاص‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬التكملة ‪2/757‬ه ‪ 758‬ترجمة ‪.1877‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪34‬‬
‫ذكره المقري في "النفح" ووصفه بالفقيه المقرئ‪ ،‬ثم قال‪ :‬لقي شيخ القيروان‬
‫في العربية ابن القزاز‪ ،‬وأديبها الحصري"(‪.)6‬‬
‫هؤلء هم أ صحابه الذ ين وق فت على ذكر هم بالروا ية ع نه‪ ،‬وأكثر هم م من‬
‫روى عنهه القراءة أو سهمع منهه وأجازه بقصهيدته "الحصهرية" فهي قراءة نافهع‪ .‬ول‬
‫يخفى أن هذا العدد ل يمثل الحقيقية كاملة‪ ،‬وإنما يعطينا فحسب صورة تقريبية عن‬
‫هذا الجانب من شخصيته المتعددة الجوانب‪ ،‬كما يبين لنا مقدار حرص طلب العلم‬
‫في زم نه على ال خذ ع نه‪ ،‬وك يف شغفوا بروا ية ق صيدته الفذة مع اختلف آفاق هم‬
‫وتنوع مواضع لقائهم له‪.‬‬
‫ولعلنا قد أعطينا للقارئ الكريم من خلل هذه التراجم إطللة على جانب من‬
‫النشاط القرائي الذي قاده هذا المام فهي هذه الج هة من شمال العدوة المغرب ية ح تى‬
‫عده من عده من خللها "مقرئ المغرب"(‪. )2‬‬
‫ونر يد أن ن صحبه الن في ب عض آثاره في القراءة لنرى ك يف ا ستطاع أن‬
‫يكون في زم نه زع يم المذ هب ال صولي القيروا ني في الداء‪ ،‬وك يف ح مل راي ته‬
‫عال ية في هذا الع صر الذي كا نت ف يه مدارس القطاب في الندلس في أوج قوت ها‬
‫ونشاطها العلمي‪ ،‬ولسيما منها مدرسة أبي عمرو الداني في شرق الندلس ومدرسة‬
‫أ بي ع بد ال بن شر يح في غرب ها‪ ،‬فكان ظهور أ بي الح سن في هذه الجهات بع ثا‬
‫جديدا للحيويهة والنشاط فهي هذا التجاه‪ ،‬و"توظيفها رسهميا" له فهي ميدان القراء‬
‫بإعطائه نف حة شعر ية رفي عة الم ستوى مكن ته من مناف سة با قي التجاهات ال تي تم ثل‬
‫اختيارات المدارس الخرى‪ ،‬فكان عمله آ خر اللبنات في الهي كل الف ني لهذه المدر سة‬
‫ومسك الختام لمدرسة أبي عبد ال بن سفيان في هذه الجهات‪.‬‬

‫‪ -‬نفح الطيب ‪.2/312‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪" -‬الحركة العلمية في سبتة خلل القرن السابع " لسماعيل الخطيب ‪.112‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫آثاره في القراءات ومذهبه الفني في الداء من خللها‪.‬‬
‫خلف أ بو الح سن الح صري في المجال الد بي آثارا كثيرة شهيرة لق يت من‬
‫عناية المؤرخين والدباء ما جعل أكثر من يعرفونه انما عرفوه من خللها‪ ،‬ومنها‬
‫ب عض ق صائده ال سائرة(‪ )1‬وديوان شعره(‪ )2‬و"المعشرات"(‪ )3‬و"اقتراح القر يح واجتراح‬
‫الجريح"(‪ )4‬و"المستحسن من الشعار"(‪.)5‬‬
‫أمها آثاره فهي مجال علوم القراءة فقلت العنايهة بهها إل عنهد أههل هذا‬
‫الخت صاص قدي ما‪ ،‬ولم تعره الدرا سات الحدي ثة ح سب عل مي في هذا الجا نب من‬
‫نشاطه ما يستحقه من اهتمام وتقدير حتى الن‪.‬‬
‫وسأحاول في هذا الفصل أن أقدمه إلى القراء من خلل هذا الجانب الذي ل‬
‫يقل إبداعه فيه عن الجانب الدبي إن لم يزد عليه‪ ،‬وذلك بالتعريف الكافي بأهم آثاره‬
‫الباق ية في القراءة م ما يم ثل اتجاه مدر سته وير سم المعالم الفن ية ال تي تكون الن سيج‬
‫المتلحم للطراز القيرواني المغربي في أصول القراءة والداء كما استقر عليه الخذ‬
‫ع ند فحول القراء وأئ مة القراء بافريق ية والقيروان في ع هد التأ صيل والن ضج من‬
‫المائة الخامسة‪.‬‬
‫ك ما سنحاول من خلل هذه الثار أن نتت بع ما كان ل ها من إشعاع و ما قاده‬
‫من نشاط عل مي كا نت المحرك له والبا عث عل يه في عهود متلح قة طويلة جعلت‬
‫أئمة هذا الشأن يلفتون إليها‪ ،‬ويهتمون بمناقشته فيها‪ ،‬حتى قل من المؤلفين امام ألف‬
‫في قراءة نا فع م نذ ز من الح صري لم ين به على ب عض مذاه به أو ي شر إلى آثاره‪.‬‬
‫وهذه نبذ من التعريف بهذه الثار وما قام حولها من نشاط علمي‪.‬‬

‫‪ -‬ومنها قصيدته الدالية المشهورة التي عارضه فيها كثير من الشعراء‪" :‬يا ليل الصب متى غده"‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ذكر الزركلي في العلم أن بعضه ما يزال مخطوطا إلى اليوم ه العلم ‪5/114‬ه ‪.15‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ما تزال مخطوطة في بعض الخزائن ه العلم ‪114‬ه ‪.115‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬وهو ديوان شعري في رثاء بعض ولده ه إيضاح المكنون ‪ 1/110‬والعلم للزركلي ‪5/114‬ه ‪115‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬نفح الطيب ‪.5/379‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪36‬‬
‫‪-1‬قصـيدته العصـماء فـي قراءة نافـع مـن روايتـي ورش وقالون‪ ،‬وتعرف‬
‫غالبا "بالقصيدة الحصرية" وبـ"الرائية"‪:‬‬
‫وسهنسوق نصهها المحقهق كامل لهميتهها وقلتهها فهي أيدي القراء‪ ،‬مهع ذكهر‬
‫طرف من العناية بها منذ ظهورها‪.‬‬
‫‪-2‬كتاب فـي أصـول الداء ل أدري أجعله فـي قراءات السـبعة‪ ،‬أم خصـه‬
‫بقراءة نافع؟‬
‫وقد أشار إليه بنفسه في باب اللمات بقوله في "الرائية"‪:‬‬
‫"وفي "اختلط" و"اغلظ عليهم" و"أخلصوا" وفي "خلطوا" خلف شرحناه في السفر‪.‬‬
‫‪-3‬منظومة في الرسم‪ :‬محفوظة بالخزانة الناصرية بتمكروت(‪.)1‬‬
‫‪-4‬لغزه السائر المشهور في لفظ "سوءات"‪:‬‬
‫ونقف معه بصفة خاصة عند لغزه هذا لنرى من خلله مذهبه الفني في المد‪،‬‬
‫وما أثاره في هذه القضية من أخذ ورد‪ ،‬إذ قل من المؤلفين في القراءات منذ زمنه‬
‫من تحدث عن المد دون أن يعرض للغزه هذا ويناقش مذهبه فيه شرقا وغربا‪.‬‬
‫فأما نص هذا اللغز فقد أسنده الحافظ السلفي نزيل السكندرية فقال‪:‬‬
‫"سمعت أبا عبد ال محمد بن الحسن بن سعيد المقرئ الداني(‪ )2‬ه قدم علينا‬
‫الثغر ه قال‪ :‬سمعت عبد العزيز بن عبد الملك المقرئ(‪ )3‬بالندلس يقول‪ :‬أملى أبو‬
‫الحسن الحصري القروي سائل قراء الندلس والغرب‪:‬‬
‫ومها لسهؤال الحهبر عهن علمهه بهد‬ ‫هها مقرئي الغرب كله‬ ‫ههألتكم يه‬
‫سه‬
‫وذا لم يمدوه ومههن أصههله المههد‬ ‫بحرفيهن مدوا ذا ومها المهد أصهله‬
‫هم‬
‫هن مثلكه‬‫هى ومه‬
‫هلكم تخفه‬‫على مثهه‬ ‫هي‬‫ههههههعا فه‬ ‫ههد جمهه‬ ‫وقهه‬

‫‪ -‬ذكرهها له أسهتاذنا الباحهث محمهد المنونهي وذكهر أنهها فهي مجموع تحهت رقهم ‪ 3148‬بخهط مغربهي هه ) دليهل‬ ‫‪1‬‬

‫مخطوطات دار الكتب الناصرية بتمكروت ‪ )214‬لمحمد المنوني‪.‬‬


‫‪ -‬هو ابن غلم الفرس تقدم ذكره في أصحاب أبي داود‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬هو عبد العزيز بن عبد الملك بن شفيع أبو الحسن المريي الندلسي ه تقدم ذكره في أصحابه‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪37‬‬
‫تبههدو"‬
‫(‪)1‬‬
‫كلهههمة مستبيهنة‬
‫قال السلفي‪ :‬قال أبو عبهد ال ه يعني ابهن غلم الفرس ه‪ :‬هما قوله ه‬
‫عز وجل ه‪" :‬سوءاتهما" و"سوءاتكم"(‪.)2‬‬

‫قال السخاوي مفسرا لغزه‪" :‬الحرف الذي مد ول أصل له في المد في قوله‬


‫اللف‪ ،‬والذي لم يمهد ومهن أصهله المهد الواو‪ ،‬وأشار إلى "سهوءاتكم" بقوله‪" :‬على‬
‫بعضكم تخفى ومن بعضكم تبدو"(‪.)3‬‬

‫ويعنهي السهخاوي أنهه اسهتعمل ههنها التوريهة باللفهظ المقصهود الذي ههو‬
‫" سوءات"‪ ،‬إل أ نه عرض بهذه التور ية بعا مة قراء الغرب تعري ضا غ ير محمود‬
‫تعرض فيه للئمة من قبل عدد من الئمة الذين أجابوه‪.‬‬
‫فلقد أثارت مسألته سيل من التحديات‪ ،‬وتبارى الئمة في حلها وبيان علة ما‬
‫ذكره مع مجارا ته في ما ذ هب إل يه بناء على مذ هب مدر سته‪ ،‬وإل فإن مد الواو من‬
‫سوءات وقصره موضع خلف‪ ،‬وكذلك مد الهمزة منها‪ ،‬وقد بسط المام أبو عبد ال‬
‫الفاسي في "الللئ الفريدة" منشأ الخلف في مد الواو وقصره فقال‪:‬‬
‫"واختلف أ هل الداء في " سوءات" المجموع‪ ،‬فمنههم من لم يفرق في قراءة‬
‫ورش بي نه وب ين " سوءة"(‪ )4‬ونحوه‪ ،‬ومن هم من ا ستثناه فق صره‪ ،‬ف من لم يفرق عا مل‬
‫اللفظ‪ ،‬ومن استثناه اعتل بأن أصل واوه الحركة‪ ،‬لنه جمع سوءة‪ ،‬وسوءة اسم غير‬
‫صفة‪ ،‬و"فعلة" إذا كانت اسما غير صفة جمع على فعلت بفتح العين‪.‬‬
‫وإذا كان صهفة جمهع على "فعلت" بسهكون العيهن‪ ،‬كهبيضات وجولت‪ ،‬لن‬
‫تحريكه يؤدي إلى إعلله(‪ ،)5‬وهذيل تجمعه كالصحيح ول تعله"(‪.)6‬‬

‫‪ -‬ورد الشطر الخير في كنز المعاني للجعبري "على بعضكم تخفى ومن بعضكم تبدو"‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬كتاب "أخبار وترا جم أندل سية م ستخرجة من مع جم ال سفر للحا فظ ال سلفي" ‪ .112‬والبيات بهذا الل فظ في عا مة‬ ‫‪2‬‬

‫شروح الدرر اللوامع وفي الذيل والتكملة السفر ‪ 5‬القسم ‪2/548‬ه ‪ 557‬في ترجمة الشاطبي رقم ‪.1088‬‬
‫‪ -‬فتح الوصيد في شرح القصيد للمام علم الدين السخاوي لوحة ‪( 86‬مخطوط خاص)‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬يعني "فأواري سوأة أخي" في سورة العقود‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬يمكن الرجوع إلى أحكام جمع "فعلة" "في شروح الخلصة لبن مالك عند قوله‪:‬‬ ‫‪5‬‬

‫والسالم العين الثلثي اسما أنل أتباع عين فأه بما شكل‪ ..‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬الللئ الفريدة (مخطوط خاص)‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪38‬‬
‫وقد حكى الحصري نفسه الخلف في لفظ "سوءة" واختار افراط المد يعني‬
‫الشباع‪ ،‬وفي ذلك يقول في رائيته‪:‬‬
‫خلف جرى بيههن الئمههة فههي‬ ‫و في مد "ع ين" ثم "ش يء" و" سوءة"‬
‫مصههههههههههههههههر‬ ‫هههههاس‪:‬‬ ‫هههههال أنهه‬ ‫فقهه‬
‫وقال أنههههاس‪ :‬مفهههرط‪ ،‬وبه‬ ‫مههههههههده متوسههههط‬
‫أقهههههري‬
‫ثم عاد فاستثنى ما كان منها بصيغة الجمع فقال‪:‬‬
‫وفهي واو "سهوءات" وفهي "موئل"‬ ‫وخههالف فهي "الموؤدة" الصهل‬
‫فادر‬ ‫عنده‬
‫فقوله في لغزه بها ان ورشا مد اللف‪ ،‬وليس من أصله المد‪ ،‬وقصر الواو‪،‬‬
‫و من أ صله في ها ال مد هو مب ني على مذ هب مدر سته واختيارات أك ثر أئمت ها و من‬
‫وافقهم‪ ،‬ولهذا ذكرها أبو القسم الشاطبي فذكر فيها الخلف في قوله‪:‬‬
‫ههر‬
‫ههل "الموؤدة" اقصه‬‫ههن كه‬ ‫وعه‬ ‫هلف‬
‫هوءات" خهه‬
‫هي واو "سه‬‫وفه‬
‫(‪)1‬‬
‫و"موئههل"‬ ‫لورشهم‬
‫و قد وا فق الح صري في مذه به الش يخ أ با مح مد م كي وذلك في قوله في‬
‫"التبصرة"‪:‬‬
‫"فإن أتهى بعهد الهمزة فهي هذا الباب حرف مهد وليهن اسهتغني بمده عهن مهد‬
‫حرف اللين نحو "سوءاتهما" و"الموؤدة" وشبهه‪ ،‬مد الثانية ول يمد الولى"(‪. )2‬‬

‫وقد أجابه عن لغزه المذكور أول جماعة من الئمة‪ ،‬فمنهم من اقتصر على‬
‫استخراج المطلوب وذكر علة ما وصفه فيه‪ ،‬ومنهم من أغلظ له في القول بسبب ما‬
‫فهموه من قوله "على مثلكم تخفى ومن مثلكم تبدو" من تعريض‪ ،‬قال ابن عبد الملك‬
‫متعقبا لبعض تلك العتراضات‪:‬‬

‫‪ -‬يمكن الرجوع إلى باب المد من الشاطبية‪ .‬وقد توسع ابن الجزري في النشر ‪ 1/347‬في ذكر مذاهب الئمة فيها‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬التبصرة ‪.63‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪39‬‬
‫"ثهم ان هذه مآخهذ ينزه عهن الخوض فيهها اههل العلم والورع‪ ،‬ول أدري مها‬
‫ح مل هؤلء الفا ضل على تاويهل ذلك على الحصهري ح تى جرأههم على الفحاش‪،‬‬
‫تعريضها كتصهريح‪ ،‬وتمريضها فهي مسهاق تصهحيح‪ ،‬إل قوله‪" :‬ومهن بعضكهم تبدو"‪،‬‬
‫وليس فيه ما تالوه عليه‪ ،‬إل عند من نظره بعين السخط(‪ )1‬قال‪:‬‬
‫"وأعدل من ذلك في الح كم‪ ،‬وأجرى على ما يناسب أ هل الد ين ويليق بأولي‬
‫العلم ابتداء وجوابا‪ ،‬ما كتب به بعضهم إلى المقرئ أبي الحسن شريح(‪: )2‬‬
‫لهسهرد النظههوم ودرس‬ ‫أيا راكبا قاصدا أرض‬
‫القصههص‬ ‫(‪)3‬‬
‫حمهص‬
‫فهههههإما بلغهههت فهههسائل شهههريههههههههحا فذاك‬
‫الهذي في العل ما نكهص‬
‫و قد جاء في ق صره أ صل نص‬ ‫بحرف يمهد على غيهر أصهل‬
‫ول جاء بدءا وبالمههد خههص‬ ‫ومهها حركههت قبله أحرف‬
‫فصيههدك للعههلم أغهههلى‬ ‫ول قهههههبله حههههرف‬
‫قنهههص‬ ‫مههد يههرى‬
‫قال‪ :‬فأجابه شريح وأبدى علة ذلك‪ ،‬وحضر مجلسه الديبان‪ :‬أبو جعفر أحمد‬
‫بن عبيد ال بن هريرة القيسي التطيلي العمى وأبو بكر محمد بن حزم المدحجي‪،‬‬
‫فأجاباه نظما باقتراح الخطيب المقرئ أبي الحسن شريح رحمهم ال أجمعين‪.‬‬
‫أما جواب أبي بكر بن حزم فقوله‪:‬‬

‫فإمهها يعههم وإمهها يخههص‬ ‫أتأنهي رسهولك يقفهو الصهواب‬


‫فركبهت فيهه مهن العلم فهص‬ ‫هها‬
‫ههه خاتمه‬‫ههت إلي به‬ ‫بعثه‬
‫‪ -‬يشير إلى البيت الجاري مجرى المثال‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫ولكن عين السخط تبدي المساويا‬ ‫"وعين الرضا عن كل عيب كليلة‬


‫‪ -‬تقدمت الشارة إلى هذا في ترجمة أبي الحسن شريح بن محمد الرعيني‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬يريد أهل الندلس بحمص مدينة أشبيلية لنزول أهل حمص الشامية بها بعد الفتح لما وزعت القبائل على نواحي‬ ‫‪3‬‬

‫الندلس كما قدمنا في صدر هذا البحث‪ .‬وإلى حمص هذه يشير أبو الحسن الحصري مخاطبا المعتمد بن عباد‪:‬‬
‫لغههلمي ل رجوعها‬ ‫حمهص الجنة قالهت‬
‫مات في الجنة جوعا (وفيات العيان ‪.)3/333‬‬ ‫رحهههم ال غلمههي‬

‫‪40‬‬
‫وقد جاء في قصره أصل نص‬ ‫تسهائل عهن مهد "سهوءاتكم"‬
‫فلم يتحيهههف ولم ينتقهههص‬ ‫ولكهن ورشها رعهى أصهلها‬
‫فلههم يسهههتعن بجههناح‬ ‫و صههح له فتح هههها عن‬
‫أحههص‬ ‫هذيهههل‬
‫وأما جواب أبي بكر بن حزم فقوله‪:‬‬

‫ها‬
‫هبهلها مه‬
‫هن سه‬
‫ههوضح مه‬
‫ليهه‬ ‫أيا مهههوجفا في طههلب‬
‫انغههههههمص‬ ‫العههل‬
‫وي ها سهائل عن دقي هق العل ههههههوم إل يك ف قد أمكن تك الفرص‬
‫به"سههوءاتكههم"لم يههر القههصر فيهههههههها على أصل‬
‫ورش لمههر ينهههص‬
‫وبالفهههتح مهن حقههههه أن‬ ‫لن كههههان سههههاكنها‬
‫يههههههخص‬ ‫عارضههها‬
‫أت ههاك الجواب فق هم فاقتن صهههههههههههههه فق هيمة كل‬
‫(‪)1‬‬
‫امرئ ما اقتنههههههص‬
‫جواب المام أبي القاسم الشاطبي‪:‬‬
‫وأجا به المام الشا طبي وب ين وفاة الح صري وميلد الشا طبي خم سون سنة‬
‫كما ذكره ابن القاضي(‪.)2‬‬
‫قال الشاطبي في جوابه‪:‬‬
‫لدى قصهر سهوءات وفهي همزهها‬ ‫عجبهت لههل القيروان ومها حدوا‬
‫مهههههههههههههههدوا‬
‫(‪)3‬‬
‫لورش ومهد الليهن للهمهز أصهله‬
‫سهوى مشرع الثنيها(‪ )4‬إذا عذب الورد‬ ‫ومها بعهد همهز حرف مهد يمده‬

‫‪ -‬يمكن الرجوع إلى ما ذكرنا في ترجمة الشاطبي من الذيل والتكملة السفر ‪ 5‬القسم ‪2/548‬ه ‪ 557‬ترجمة ‪.1088‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ذكره عند ذكر سوءا ت في باب المد من الفجر الساطع‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬في بعض نسخ الفجر الساطع وفي وواوها مدواه والصحيح ما أثبته عن فتح الوصيد والذيل والتكملة والجعبري‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬قال الجعبري في الكنز‪" :‬سوى موضع الستثناء "يعني ما استثني لورش من ذلك باتفاق وهما موئل والموءودة"‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪41‬‬
‫سهوى مها سهكون قبله مها له مهد‬
‫(‪)1‬‬
‫هههوءات"‬
‫ههز "سه‬‫هي همهه‬ ‫وفه‬
‫سهكون بل مهههد‪ ،‬فمهههن أيهن ذا‬ ‫يمههد وقبلههه‬
‫المههد؟‬
‫وهذا طرح لسؤال الحصري وبسط لوجه الستشكال فيه‪ ،‬ثم أجاب الشاطبي‬
‫عنه فقال‪:‬‬
‫فذو القصر بالتحريك الصلي يعتد‬ ‫يقولون ع ين الج مع فرع سكونها‬
‫ههد‬‫ههد المحرك ممته‬ ‫لن الذي بعه‬ ‫ويوجهب مهد الهمهز هذا بعينهه‬
‫بجمهع لفعلت فهي السهما له عقهد‬ ‫هت‬‫ها لحركه‬ ‫ولول لزوم الواو قلبه‬
‫هههما روى‬ ‫هههس له فيهه‬ ‫فليهه‬ ‫وتحريكهههها والههيا ههههذيل‬
‫قههههارئ عهد‬ ‫وان فشا‬
‫ثم قال عاتبا على الحصري وضع السؤال غير مشفوع بما يبين مراده على‬
‫خلف ما يقتضيه النصح في التعليم‪:‬‬
‫عليهه اعتراض حيهن فارقهه الجهد‬ ‫وللح صري ن ظم ال سؤال ب ها و كم‬
‫عليهههه‪ ،‬وإن عنهى بهه خهههانه‬ ‫ومهن يعهن وجهههه ال بالعلم‬
‫(‪)2‬‬
‫الههجد‬ ‫فليعههن‬
‫جواب الشاعر المقرئ أبي إسحاق إبراهيم بن طلحة البياتي المعروف بابن‬
‫الحداد‪:‬‬
‫هم تشدو‪:‬‬
‫هم دهركه‬
‫هو ظلته‬‫هر لهه‬
‫وغافه‬ ‫أل أيههها السههتاذ وال راحههم‬
‫ومها لسهؤال الحهبر عهن علمهه بهد‬ ‫"أسهائلكم يها مقرئ الغرب كلههه‬
‫وذا لم يمهههدوه ومهن أصههههله‬ ‫بحرفين مدو ذا ومهها المههههد‬
‫المههههد علهى‬ ‫أصههههله‬

‫‪ -‬في الذيل والتكملة "ما له بد" وهو تحريف‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬جواب الشاطهبي فهي فتهح الوصهيد والذيهل والتكملة وكنهز المعانهي وشرح المنتوري على الدرر اللوامهع وإيضاح‬ ‫‪2‬‬

‫السرار والبدائع لبن المجراد والفجر الساطع لبن القاضي وغيرها‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫مثلك هههم تخف ههههى‬ ‫وقد جمعا(‪ )1‬في لفهههههظة مستهبيههههنة‬
‫(‪)2‬‬
‫ومن مثلكهههم تبهدو‬
‫هن‬‫هي مه‬
‫همعت قبلهه‬‫ها أسه‬‫همع مه‬‫فاسه‬ ‫هههههان‬ ‫هل الزمهه‬
‫ها أنذا حه‬
‫وهه‬
‫بعهههههههههههههههههد‬
‫(‪)3‬‬
‫أجيبكهههههههههههههههم‬
‫وذا اللف التالي لهههها الزائههههد‬ ‫بلفظهة سهههوءات لههههغزت‬
‫ههههههههههههههههرد‬ ‫الفهه‬ ‫وواوهههههههههههههههها‬
‫وقلت لواو أصههلهها فتحهههههها‬ ‫ههد‬
‫ها المهه‬
‫هن المدات‪ :‬مه‬
‫فقلت عه‬
‫المههههههههههههههههههد‬ ‫أصههههههههههههلهههها‬
‫وحكهههم بجههور حههقه الفهههسخ‬ ‫وهذا مهههقهال منكهههههر ل‬
‫(‪)4‬‬
‫والههههرد‬ ‫مههههههحرر‬
‫سهههكهههت ولم تهجههههههر‪،‬‬ ‫فليتهك إذ لم تعههههط ذا الهههحق‬
‫وليههتك لم تعههههد‬ ‫حقههههه‬
‫على بعض كم تخ فى و من‬ ‫(‪")5‬‬
‫فقل هت وب عض الق هههول ع هي وعل هههههة‬
‫بعضكم تبهههدو(‪")6‬‬
‫عدا بههك عههن نهههج هههو الرشههد‬ ‫فيها ليهت شعري مها دهاك ومها‬
‫والقصهههههههههههههههد؟؟‬ ‫الههههههههههههههههذي‬
‫ههي الصههههل يدريهها ويعرفههها‬ ‫وههل مهد إل فهي ثلثهههههة‬
‫(‪)7‬‬
‫زيهههههههههههههههههد‬ ‫أحهههههههههههههههرف‬
‫ها ولد‬
‫هن لهه‬‫هل‪ ،‬وهه‬‫ها أصه‬
‫هن لهه‬
‫وهه‬ ‫لههها أمهات هههن ولدن مههههد‬
‫يضهههههارعها فهي الليهن إن مهد‬
‫(‪)8‬‬
‫هههههههههههههههههها‬

‫‪ -‬في فتح الوصيد "وقد أتيا"‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬هذا لفظ الرواية عند السخاوي‪ ،‬وفي الذيل والتكملة "على بعضكم"‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬في الذيل والتكملة "قلبي" وهو تحريف‪ ،‬وفيه وفي فتح الوصيد "من بعد" دون واو ورأيته "ومن بعد" بالواو عند كل‬ ‫‪3‬‬

‫من المنتوري وابن القاضي في شرحيهما على الدرر اللوامع‪.‬‬


‫‪ -‬في فتح الوصيد والذيل والتكملة‪" :‬وهذا مقال منك غير محرر"‪ ،‬وما أثبته عن الفجر الساطع‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬كذا في نسختين من الفجر الساطع‪ ،‬وفي نسخة من فتح الوصيد "وعلية" وفي الذيل والتكملة "وغيبة"‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬جرى على إحدى الروايتين لهذا الشطر‪ ،‬وقد تقدم في رواية السلفي "على مثلكم تخفى ومن مثلكم تبدو"‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬قال السخاوي في فتح الوصيد‪ :‬لو قال يدري حكمها الحر والعبد "لجاد" ه وكتبها ابن القاضي بهذا اللفظ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪43‬‬
‫يمتهههههههههههههههههد؟‬ ‫وهههل مههد حهههرف الليههن إل‬
‫هد‬‫هتوى الوجه‬ ‫هه واسه‬
‫هد فيه‬
‫هن المه‬
‫عه‬ ‫لكونههههههههههههههههه‬
‫(‪)1‬‬
‫والفقههههههههههههههههد‬ ‫وإن لم يمهد اسهتغنى فهي الدههر كله‬
‫وسههههوءاتكم ال الهههههتحرك ل‬ ‫ومها أصهل حرف الليهن فهي جمهع‬
‫(‪)2‬‬
‫الضههههههههههههههههد‬ ‫هههههههههههههههة‬ ‫بيضه‬
‫بقصهههر ومدوا سههههائر الحرف‬ ‫ها‬
‫هن رواه لورشنه‬ ‫هى مه‬ ‫وذلك راعه‬
‫واعتههههههههههههههههدوا‬ ‫لكونهههه الولى والحهههق بمده‬
‫لمهها قههد ذكههههههرنا‪ ،‬والله له‬
‫(‪)3‬‬
‫الحمهههههد‬

‫جواب أبي الحسن بن بري التازي (ت ‪)730‬‬


‫وممن أجاب الحصري عن لغزه أبو الحسن علي بن محمد بن بري متوجها‬
‫إلى الغرض بإيجاز فقال‪:‬‬
‫وفهي ألف مهن بعهد همزتهه مدوا‬ ‫نعم لم يمدوا الواو في جمع سوءة‬
‫فليس اذن له في الواو ان فتحت مد‬ ‫ها‬
‫هن مطلقه‬
‫هح العيه‬
‫لن هذيل تفته‬
‫فمها ان له عهن مههدها وسهطهها‬ ‫ومههن قال فههي المعهههتل‬

‫‪ -‬في الذيل والتكملة "يضارعها في المد" ول يصح في المعنى لنه يقتضي أن حرف اللين مد لنه ممدود‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬ذكر ابن عبد الملك البيت بلفظ "وان لم يمد استغنأ‪ ...‬وقال معلقا‪ " :‬همز "استغنأ" خطأ ل عذر عنه ونظير روايته‬ ‫‪1‬‬

‫أيضا عند السخاوي في فتح الوصيد دون لفظ "في" بعدها‪ ،‬ولعل زيادة في مما استدرك عليه على سبيل اليضاح لهذه‬
‫الضرورة القبيحة التي ارتكبها بهمز المقصور‪ ،‬وزيادة "في "قبل"الدهر" من الفجر الساطع‪.‬‬
‫‪ -‬في البيت تورية مقصودة كال فيها للحصري بالمكيال الذي كال به‪ ،‬وقد علق السخاوي عليه بقله‪ ،‬وهذا كما قال‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫"فنجهل فوق جهل الجاهلينا" ه يريد بيت الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم في معلقته‪ :‬أل ل يجهلن أحد علينا فنجهل‬
‫فوق جهل الجاهلينا‪.‬‬
‫‪ -‬القط عة في ف تح الو صيد والذ يل والتكملة في ترج مة الشا طبي ال سفر ‪ 5‬الق سم ‪ 2/548‬ه ‪ 557‬والف جر ال ساطع‬ ‫‪3‬‬

‫وغيرهما‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫(‪)4‬‬
‫بههههد‬ ‫تهههسكين عينهه‬
‫هكذا جارى الحصري في مذهبه وبين وجه تركهم المد فيما حقه المد وهو‬
‫حرف الل ين ق بل الهمزة‪ ،‬ومد هم ما ل يس ح قه المد و هو اللف بعد الهمزة‪ ،‬وال فإن‬
‫ابن بري على مذهب الحافظ أبي عمرو الداني التي في المسألة‪ ،‬وإليه أشار أول في‬
‫"الدرر اللوامع" ثم عطف عليه بذكر الخلف في قوله‪:‬‬
‫مها بيهن فتحهة وهمهز مدتها‬ ‫والواو والياء متهى سهكنتها‬
‫خلف لمها فهي العهههين مهن‬ ‫هي‬‫ههههطا وفه‬ ‫هه توسه‬ ‫لهه‬
‫فعلت‬ ‫"سههوءات"‬
‫وقد ذكر ابن القاضي في الفجر الساطع أن ابن بري زاد بعد البيت الخير‬
‫في روا ية أ بي ز يد الجادري عن أ بي زكرياء بن أح مد ال سراج عن القا ضي أ بي‬
‫محمد بن مسلم عن الناظم قوله مشيرا ه فيما يظهر ه إلى جوابه للحصري‪:‬‬
‫فهي غيهر هذا بكهههلم‬ ‫ههبب‬
‫ههد ذكرت سه‬
‫وقه‬
‫شههاف‬ ‫الخهلف‬
‫جواب المام أ بي إ سحاق إبراه يم بن ع مر الج عبري صاحب ك نز المعا ني‬
‫على الشاطبية (ت ‪)732‬‬
‫وأجاب الحصري من المشارقة أبو إسحاق الجعبري فقال في الكنز بعد ذكر‬
‫لغزه وبعض أجوبة من تقدمه عليه‪ :‬وقد أجبت بقولي‪:‬‬
‫بكل مة " سوءات" ب ها الواو ما مدوا‬ ‫هي ملغزا‬
‫هؤال القيروانه‬
‫هم سه‬‫لنعه‬
‫بمهد ول قصهر فكيهف أتهى المهد؟‬ ‫لورش وبعهد الهمزة اللف انجلى‬
‫ليمتاز عهن وصهف لسهكانه جدوا‬
‫وخوف ظهور المهد مها عينهه شدوا‬ ‫نعهم فتهح عيهن جمهع السهماء‬
‫وإذ قصهدوا التحريهك اعلله ردوا‬ ‫أصههههههههههههههلوا‬
‫لذا قدروا فيهههه التحرك واعتدوا‬ ‫وقهد سهكنوا المعتهل خشيهة قلبهه‬
‫وذو الق صر م ستثن وبال صل يع تد‬ ‫والجوف وافى عن هذيل محركا‬
‫لن الذي مهن بعهد ذينهك ممتهد‬ ‫فصهار سهكون العيهن فهي الجمهع‬

‫‪ -‬نقله في الفجر الساطع في باب المد‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪45‬‬
‫سهههؤال عهن الحصهري فهي‬ ‫عارضههههههههههههها‬
‫ضههمنه رشهد‬ ‫فمن مد راعى اللفظ طردا لصله‬
‫وقهد سهوغوا مهد الذوائب بعدهها‬
‫وهذا جهههواب الجههههعبري‬
‫أعهههم من‬
‫قال الجعبري‪" :‬وجه عمومه أنه فرض الكلم على وجه قصر الواو‪ ،‬وأجبت‬
‫على وجهي القصر والمد‪ ،‬ويجوز هذا على وجه التعليم"(‪.)1‬‬
‫ذلك ل غز الح صري و ما أثاره من ردود وأجو بة‪ ،‬و هو مب ني ك ما رأي نا على‬
‫مذ هب مدر سته الذي عبر ع نه م كي في ما نقلناه ع نه من "التب صرة"‪ ،‬و قد أقام سؤاله‬
‫على مذهبه ولم يلتفت إلى ما في الكلمة الملغز بها من خلف بين الئمة‪.‬‬
‫و قد ل خص أ بو الف ضل بن المجراد ال سلوي الخلف المذكور في شرح قول‬
‫ابهن بري المتقدم فقال‪" :‬وفهي سهوءات خلف"‪ ،‬أخهبر أن عهن ورش خلفها فهي واو‬
‫"سوءات" جمعا‪ ،‬هل هو مستثنى من هذا الباب فل يمد له أصل‪ ،‬أو هو داخل في‬
‫هذا الباب فيمد بوجهين‪ :‬التوسط والشباع كما في "شيء" و"سوءة"؟؟‬
‫فمذهب الحافظ اجراؤها مجرى نظائرها‪ ،‬اما بالشباع كما يظهر من "إيجاز‬
‫البيان"‪ ،‬وههو الذي قرأ بهه علي ابهن خاقان وفارس بهن أحمهد‪ ،‬وامها بالتوسهط وههو‬
‫الظاهر من "التلخيص" و"المفردة"‪.‬‬
‫"مذ هب م كي وا بن شر يح والمهدوي ا ستثناؤه من حر في الل ين" وهذا على‬
‫رواية أبي يعقوب عن رش‪ ،‬وأما على رواية عبد الصمد فليس عنه إل القصر في‬
‫حرفي اللين مطلقا كما قدمنا وقد نص على ذلك الحافظ‪ ،‬قال ابن المجراد‪:‬‬
‫فإذا جمع ما لورش في ألف "سوءات" وواوها من الخلف‪ ،‬تصور للقارئ‬
‫من ذلك تسعة أوجه‪ :‬مدهما معا‪ ،‬وقصرهما معا‪ ،‬وتوسيطهما معا‪ ،‬والمخالفة بينهما‪،‬‬
‫وقد نظمت ذلك في أبيات ثلثة فقلت‪:‬‬

‫‪ -‬ك نز المعا ني‪ :‬باب ال مد (مخطوط)‪ .‬وير يد بجوازه على و جه التعل يم التنظ ير ب ما في الحد يث أن ال نبي صلى ال‬ ‫‪1‬‬

‫عليه وسلم سئل‪ :‬أنتوضأ بماء البحر؟ فقال‪" :‬هو الطهور ماؤه‪ ،‬الحل ميتته"‪ ،‬فأجاب عن سؤال السائلين بأكثر مما طلب‬
‫على وجه الرشاد والتعليم‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫ومكهن كهاويهها(‪ )1‬لورش بل وههم‬ ‫وسهوءات فاقصهر واوهها ثهم‬
‫إذا تليهت وصهل فحققهه عهن فههم‬ ‫هههههههههههههطن‬ ‫وسه‬
‫ها لذي‬‫هك فيهه‬
‫هعة ل شهه‬ ‫هد تسه‬
‫تجه‬ ‫فتحصل في "سوءات تسعة أوجه‬
‫(‪)2‬‬
‫العلههههههههههههههههم‬ ‫فأشبعهمها واقصههر ووسهههط‬
‫وخالفن‬
‫و قد توق فت ع ند هذه القض ية وتتب عت ب عض ما قام علي ها من نشاط عل مي‬
‫لعطاء صهورة عهن ألوان مهن المطارحات العلميهة التهي كان علماء القراءات‬
‫يتطارحونها في مسائل الخلف‪ ،‬وكان للحصري فضل السبق إلى تطويع النظم لها‬
‫ول فت النظار إلي ها‪ ،‬و ستاتي ل نا نماذج من هذه المطارحات ع ند أ بي وك يل ميمون‬
‫مولى الفخار في محاورته لستاذه القيسي وفي مسائله التي طرحها على أهل مالقة‬
‫وغير ذلك؛ وقد توسع أبو زيد بن القاضي في نظم طائفة من المسائل واللغاز في‬
‫كتبه مع الجابة عنها كما نجد ذلك في الفجر الساطع وغيره(‪.)3‬‬

‫‪ -‬يعني بالهاوي‪ :‬اللف‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬إيضاح السرار والبدائع لبي الفضل محمد بن المجراد (مخطوط)‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ينظر بعض ذلك في باب المالة من الفجر الساطع وكذا باب الوقف على مرسوم الخط وباب الياءات‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪47‬‬
‫الفــصل الثالـث‪:‬‬
‫قصيدته في قراءة نافع المعروفة بـ"القصيدة‬
‫الحصرية" أو "رائية الحصري"‪.‬‬
‫أما أهم آثار المام الحصري وأسيرها في الفاق‪ ،‬وأوعبها لمذاهب مدرسته‬
‫واختياراتها فهي قصيدته في قراءة نافع المعروفة به"الحصرية" وبه"الرائية"‪ ،‬وقد‬
‫نظم فيها روايتي ورش وقالون عن نافع أصول وفرشا‪ ،‬فكان له مقام الريادة في هذا‬
‫الباب‪ ،‬أعني في تطويع النظم التعليمي وتذليله لحتواء قواعد الفن وأحكام الداء‪.‬‬
‫وقهد نظهم هذه القصهيدة على وزن القصهيدة الخاقانيهة ورويهها لبهي مزاحهم‬
‫مو سى بن عب يد ال بن خاقان البغدادي ال تي تقدم ن صها(‪ )1‬بل أراد ب ها معارضت ها‬
‫ومعار ضة الق صائد الخرى ال تي نظ مت في التجو يد على منوال ها وإن كان هو قد‬
‫عدل بها عن قواعد التجويد العامة إلى الصول الخاصة بهاتين الروايتين عن نافع‪،‬‬
‫وهما رواية ورش من طريق أبي يعقوب الزرق‪ ،‬ورواية قالون المدني من طريق‬
‫أبي نشيط المروزي‪ ،‬وفي معارضته لقصيدة الخاقاني يقول في أول قصيدته‪:‬‬
‫على كههل خاقانيههة قبلههها‬ ‫فجئت بهافهههرية حصريهههة‬
‫تههزري‬
‫وأما نظمه لها فقد رجح بعض من تعرضوا لتحديد مكانه أنه كان بسبتة أو‬
‫طنجة(‪ ،)2‬إل أنه لم يتعرض لتحديد الزمان‪ ،‬وقد وقفت في هذا الصدد على إشارتين‬
‫ت ساعدان على معر فة التار يخ على و جه التقر يب‪ ،‬أ ما أوله ما ف في المقد مة النثر ية‬
‫ال تي م هد ب ها للق صيدة‪ ،‬إذ نجده د عا في ها ه ك ما تقدم ه للمن صور والحا جب ير يد‬
‫بالمنصور "سقوت" أو "سواجات" "البرغواطي‪ ،‬وبالحاجب ابنه العز بن سقوت‪ ،‬وذكر‬
‫أنهمها أجلسهاه لقراء كتاب ال وأخرجاه مهن ظلمهة الشعراء إلى نور القراء"‪ ،‬وهذا‬
‫يقتضي أنه وفد عليهما بعد أن تمهد لهما حكم المنطقة‪ ،‬وقد قدمنا أن استيلء سقوت‬
‫على الحكم بها كان سنة ‪453‬هه‪ ،‬فيكون نظم القصيدة بعد هذا التاريخ أو في أثنائه‪،‬‬
‫ورب ما كان ذلك باقتراحه ما ك ما يتبادر من قوله‪" :‬فه ما فجرا هذا الن هر من بحري"‪،‬‬
‫وإن كان لم يصرح به‪ ،‬مكتفيا بقوله " بصفحهما الجميل‪ ،‬وإحسانهما الجزيل"‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن الرجوع إليها كاملة من رواية أبي الحسن علي بن محمد بن بشر النطاكي العدد الرابع من هذه السلسلة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪" -‬الحركة العلمية في سبتة لسماعيل الخطيب ‪.112‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪48‬‬
‫أ ما الشارة الثان ية ف هي تفيد نا في ح صر العوام ال تي يتردد احتمال نظ مه‬
‫بينها‪ ،‬وهي العوام السبعة التالية لستيلء سقوت على الحكم‪ ،‬فقد جاء في تكملة ابن‬
‫البار في ترج مة أ بي مح مد ع بد ال بن يو سف بن سمجون ا نه "ل قي أ با الح سن‬
‫الحصري الكفيف بطنجة في سنة ‪ 460‬فأخذ عنه قصيدته في قراءة نافع"(‪. )1‬‬
‫فتاريخ نظمها إذن هو قبل لقاء ابن سمجون له في هذا التاريخ‪ ،‬والراجح أنه‬
‫كان بطنجة حيث لقيه‪ .‬أما عدد أبياتها فقد أشار إليه بقوله‪:‬‬
‫وقهد نظمهت نظهم الجمان علههى‬ ‫على مهههائتي بيههت تنيف‬
‫النحر"‬ ‫تسعههة‬
‫ومع هذا التحديد فقد وقع فيها تفاوت واختلف بين النسخ وفي كتابات بعض‬
‫الباحثين(‪.)2‬‬
‫ول يب عد أن يكون قد زاد في ها ب عض البيات على سبيل ال ستدراك‪ ،‬ك ما ل‬
‫يب عد أن يكون ب عض ذلك من زيادات ب عض القراء‪ ،‬ف قد ذ كر أ بو ع بد ال بن البار‬
‫مثل في ترج مة المقرئ صاف بن خلف بن سعيد بن م سعود الن صاري من أ هل‬
‫أريولة أن "له زيادة فهي قصهيدة أبهي الحسهن الحصهري المنظومهة فهي القراءات‬
‫مستدركا عليه(‪ )3‬وهو قوله‪:‬‬
‫ول صهورة فهي الرسهم والخهط‬ ‫سهواكن ل تحريهك عنهد اتصهالها‬
‫بالحههههههههههههههبر‬ ‫خل قوله "أتهههههههاني ال"‬
‫محركهة بالفتهح فهي الوصههههل‬ ‫إنهههههههههههههههها‬

‫‪ -‬التكملة لبن البار ‪ 2/823‬ترجمة ‪.2011‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ذكر بروكلمان في تاريخ الدب ‪ 5/106‬في مؤلفات الحصري قصيدة رائية في ‪ )215( 212‬بيتا من الطويل ه‬ ‫‪2‬‬

‫كذا ذ كر مشيرا إلى ب عض ن سخها ببرلين ت حت ر قم ‪ .641‬وذ كر الزركلي في العلم ‪ 5/114‬ه ‪ 115‬أي ضا أن عدد‬
‫أبياتها ‪ 212‬وذكر هذا العدد صاحب الحركة العلمية في سبتة ص ‪ 112‬بالهامش رقم ‪ .3‬ولعل هذه الزيادات مما زاده‬
‫بعض الرواة عليها كما في التكملة ‪.2/767‬‬
‫‪ -‬هذا الستدراك واقع في آخر باب الزوائد من آخر قصيدة الحصري‪ ،‬ويناسب أن يكون بعد آخر بيت من أحكام‬ ‫‪3‬‬

‫زوائد ورش وقالون‪ ،‬وهي الياءات المحذوفة من الرسم الزائدة في اللفظ وصل‪ ،‬أي عند قول الحصري‪:‬‬
‫عليهن والثبات في وصل ذي حدر‬ ‫علمتهن الحذف في وقف قارئ‬

‫‪49‬‬
‫(‪)1‬‬
‫والمههر‬
‫فهذا الستدراك ونحوه مما قد يتسامح بعض النساخ فيلحقه بالصل‪ ،‬وسوف‬
‫أنبه على ما وقفت عليه من أمثلة ذلك في باب الراءات بعون ال‪ ،‬كما أشير إلى أن‬
‫البيت الخير في أكثر النسخ التي اطلعت عليها في أيدي الطلبة هو قوله‪:‬‬
‫يحهط بهها الوزار ربهي عهن‬ ‫نفعهت بهها قبهل الممات‬
‫ظهههري‬ ‫وبعده‬
‫بين ما وف قت في ن سخ عديدة على زيادة ب يت بعده يظ هر أن النا ظم ا ستدركه‬
‫بعد تمامها وهو قوله‪:‬‬
‫وههل ههي إل قطرة مهن ندى‬ ‫وقههد بقيههت علتههها فهي‬
‫عمري‬ ‫مسائهل‬
‫نسخ القصيدة الخطية‪:‬‬
‫نظرا لشتهار القصهيدة وسهعة اسهتعمالها بيهن القراء ومشايهخ القراء فهي‬
‫الحوا ضر والبوادي‪ ،‬فإن ن سخها الخط ية كا نت وا سعة النتشار‪ ،‬و ما تزال كذلك إلى‬
‫الن‪ ،‬إل أن عامة ما هو متداول بأيدي طلبة القرآن اليوم كثير التحريف والتصحيف‬
‫إلى الحد الذي تعسر معه الستفادة منه أحيانا‪ ،‬مع انتشار الجهل باللغة والنحو‪ ،‬وقد‬
‫اطلعت منها على ما ينيف على عشر نسخ أهمها النسخة التي أدرجها شارحها أبو‬
‫الحسن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن الطفيل العبدري المعروف بابن عظيمة‬
‫ال شبيلي ض من شر حه ال تي علي ها‪ ،‬ومخطو طة هذا الشرح محفو ظة بخزا نة ا بن‬
‫يوسهف بمراكهش(‪ ،)2‬وههي مؤرخهة بيوم الثلثاء ‪ 15‬ذي القعدة عام ‪ 728‬حسهب مها‬
‫كتبه الناسخ في آخر ورقة منها‪.‬‬
‫ومن النسخ التي وفقت عليها وسأعتمدها في تحقيقها بعون ال نسخة خزانة‬
‫أوقاف آسهفي وههي مؤرخهة هه كمها فهي آخرهها هه بعشيهة يوم الثلثاء الخامهس‬
‫والعشرين من صفر عام ‪ 1122‬كاتبها أحمد بن عمر البلوي وتقع في ‪ 207‬أبيات(‪.)3‬‬

‫‪ -‬التكملة ‪ 2/767‬ترجمة ‪.1894‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬التكملة ‪ 2/767‬ترجمة ‪.1894‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬رقمها بالخزانة المذكورة ‪.298‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪50‬‬
‫و سأقارن إلى ن سخ أخرى إذا ا ستلزم ال مر من ها ن سخة شيخ نا المقرئ ال سيد‬
‫محمد بن إبراهيم الزغاري إمام مسجد البير الفايض بالكريمات من بادية الصويرة‪،‬‬
‫ونسهخة السهيد محمهد الرسهموكي أبهي يحيهى إمام مسهجد أزرو قرب مدينهة أكاديهر‪،‬‬
‫وكلتاهما نسختان كتبتا في أول القرن الماضي (الرابع عشر الهجري)‪.‬‬
‫وتمتاز كل من النسخة المراكشية والسفية بوجود المقدمة النثرية التي صدر‬
‫ب ها النا ظم للق صيدة‪ ،‬و هي نادرة في أيدي القراء مع أهميت ها البال غة في إلقاء ب عض‬
‫الضوء على ظروف نظمهها والباعهث عليهه وذكهر الغرض منهها والمباحهث التهي‬
‫سيتناولها فيهها‪ ،‬وهذه هي الق صيدة نرجهو أن نوفهق إلى تقديم ها كاملة مع مقدمتهها‬
‫النثرية‪:‬‬
‫القصيدة الحصرية ومقدمتها النثرية‪:‬‬
‫قال الشيخ الجليل النحوي المقرئ قدوة أهل زمانه ووحيد عصره أبو الحسن‬
‫علي بن عبد الغني الفهري الحصري رحمه ال(‪.)1‬‬
‫الحمهد ل ذي العزة والطول‪ ،‬والقوة والحول‪ ،‬وصهلى ال على سهيدنا محمهد‬
‫خاتم النبيئين(‪ )2‬مرسل(‪ )3‬وأكرمهم عند ال منزل‪ ،‬وسلم تسليما(‪ )4‬آخرا وأول‪.‬‬
‫وبعهد فإنهي لمها رأيهت قصهيدة أبهي مههزاحم موسهههى بهن عههبيد ال‬
‫الههخاقاني المقرئ هه رحمهه ال هه تقصهر عهن كثيهر مهن معانهي أصهول القراءة‬
‫وغيرهها‪ ،‬إذ ل يقدر شاعهر غيري على نظهم جميعهها‪ ،‬صهنعت هذه القصهيدة غيهر‬
‫مفاخر له بها ول مستعجز عنه‪ ،‬وكيف وقد اعتذر من التقصير فقال‪:‬‬
‫يلقنهههها باغهههي التعلم‬ ‫وقههد بقيههت أشياء بعههد‬
‫(‪)5‬‬
‫بالصههبر‬ ‫لطيفهة‬

‫‪ -‬اخترت هذه الديبا جة من ن سخة شي خي سيدي مح مد بن إبراه يم مد ال في عمره ون فع به‪ .‬و في أك ثر الن سخ‬ ‫‪1‬‬

‫المخطوطة "قال الشيخ علي بن عبد الغني الحصري رحمه ال"‪ .‬وفي نسخة آسفي "قال الشيخ الفقيه أبو الحسن‪ "..‬وفي‬
‫نسخة مراكش "قال أبو الحسن"‪ ،‬وفي نسخة الرسموكي "قال المام الستاذ"‪.‬‬
‫‪ -‬في نسخة ابن الطفيل "خاتم" وفي باقي النسخ "خير النبيئين"‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬في بعض النسخ "رسول"‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬سقط لفظ "تسليما" من نسخة ابن الطفيل‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬هذا البيت من قصيدة الخاقاني في التجويد وهو البيت الثالث قبل الخير‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪51‬‬
‫ول كن ق صدت إلى ما لم يق صد إل يه‪ ،‬ونب هت على ما ين به عل يه‪ ،‬من ذ كر‬
‫التعوذ والب سملة وم يم الج مع وهاء الضمار وال مد والق صر وتحق يق اله مز ال ساكن‬
‫والمتحرك وتسهيله في مجاريه كلها‪ ،‬ونقل الحركة إلى الساكن قبلها‪ ،‬وترتيب الهمزة‬
‫السهاكنة‪ ،‬والظهار والدغام‪ ،‬والروم والشمام‪ ،‬والفتهح والمالة‪ ،‬وتفخيهم الراءات‬
‫واللمات وترقيقها‪ ،‬وفرش الحروف‪ ،‬والزوائد‪ ،‬واستقصيت ذلك كله‪.‬‬
‫واتب عت أ صل ورش وأ صل قالون في روايتيه ما‪ ،‬و ما تفرد به قالون دون‬
‫ورش‪ ،‬فحافــظ قصــيدتي هذه يحصههل على ثلث روايات‪ ،‬ول يحتاج إلى درس‬
‫كتهاب‪ ،‬ول يعجز ه إن شاء ال ه عن جواب‪.‬‬
‫فليههدع ال لي بالتههوبة‪ ،‬والعصهههمة مهن الحههوبة‪ ،‬ومهن الحههق‬
‫الههواجب‪ ،‬أن يدعههو للمنصهور والحاجهب فهمها فجرا هذا النههر مهن بحري‪،‬‬
‫واستخرجا هذا الدرر(‪ )1‬من نحري(‪ ،)2‬بصفحهما الجميل‪ ،‬وإحسانهما الجزيل‪ ،‬جزاهما‬
‫ال ح سن ثوا به‪ ،‬ك ما أجل ساني لقراء كتا به‪ ،‬وأخرجا ني من ظل مة(‪ )3‬الشعراء‪ ،‬إلى‬
‫نور القراء"‪.‬‬
‫قلت ه م ستعينا بال ه‪ :‬هذا آ خر صدر كتا بي الذي أع جز جم يع اترا به‪،‬‬
‫وميز صدق متابه‪:‬‬
‫فل قلتها في وصف و صل ول ه جر‬ ‫إذا قلت أبياتها حسهانا مهن الشعهر‬
‫ول وصههف خههل بالوفاء أو الغدر‬ ‫ول مدح سههلطان ول ذم مسههلم‬
‫كمها فرطهت فيمها تقدم مهن عمري‬ ‫ولكننههي فههي ذم نفسههي أقولههها‬
‫(‪)4‬‬
‫فوائد تغنهي القارئيهن عهن المقري‬ ‫ولبهد مهن نظمهي قوافهي تحتوي‬
‫فقلت‪ :‬لعهل النظهم أحظهى مهن النثهر‬ ‫رأيهت الورى فهي درس علم تزهدوا‬
‫فكيهف لههم أن يقرأوا لبهي عمرو‬ ‫ولم أرهههم يدرون ورشهها قراءة‬
‫أبهث بهها علمهي وأجري إلى الجهر‬ ‫هيدة‬
‫هي أن أقول قصه‬ ‫هت نفسه‬‫فألزمه‬
‫(‪)4‬‬
‫ومها للبخيهل بالمسهائل مهن عذر‬ ‫فيههها رب عذر للبخيهههل بماله‬

‫‪ -‬هكذا "الدرر" بالجمع في نسخة ابن الطفيل‪ ،‬وفي غيرها "الدرة" بالفراد‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬هذا لفظ نسخة ابن الطفيل وآسفي‪ ،‬وفي نسخة الشيخ أبو درار من قبيلة آيت داود بحاحة "فهما فجرا هذا النهر من‬ ‫‪2‬‬

‫صدري‪ ،‬واستخرجا هذه الدرة من بحري"‪.‬‬


‫‪ -‬سقط لفظ "ظلمة" من نسخة ابن الطفيل‪ ،‬وثبت في نسخة آسفي "ظلمة" وفي غيرها "ظلم" بالجمع‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪52‬‬
‫على كههل خاقانيههة قبلههها تزري‬ ‫فجئت بههها فهريههة حصههرية‬
‫وقهد نظمهت نظهم الجمان على النحهر‬ ‫هعة‬‫هف تسه‬ ‫هت تنيه‬‫هي بيه‬
‫على مائته‬
‫(‪)4‬‬
‫ولو كتبت بالمسك عظما عن الحبر‬ ‫ومها أعطيهت بيهن القصهائد حقهها‬
‫وتسههل حفظها للمقيميهن والسهفر‬ ‫تنوب عههن الكتههب الضخام لقارئ‬
‫فل تقههههرهها إل وأنهههت على‬ ‫وفيهههها مهن الذكهههر المطهههر‬
‫طهههههر‬ ‫جمههلة‬
‫وإل فتخطههي حيههن تقرأ أو تقري‬ ‫وأحسن كلم العرب أن كنت مقرئا‬
‫(‪)5‬‬

‫وباعههم فهي النحهو أقصهر مهن شهبر‬ ‫لقههد يدعههي علم القراءة معشههر‬
‫رأيهت طهههويل البههاع يقصهههر‬ ‫فهإن قيهههل ما إعهههراب هذا‬
‫عهن فههتر‬ ‫ووزنهه؟‬
‫(‪)6‬‬
‫ليحسهنها مهن لم يقسهه على سهقر‬ ‫ثلث لغات فهي "الصهراط" ولم يكهن‬
‫روايهة ورش ثهم قالون فهي الثهر‬ ‫أعلم فهههي شعري قراءة نافهههع‬
‫عليهههم فأبدا بالمام أبههي بكههر‬ ‫ها‬
‫هن قرأتهه‬‫هي الذيه‬
‫هر أشياخه‬
‫وأذكه‬
‫بدأت ا بن ع شر ثم أتم مت في ع شر‬ ‫قرأت عليهه السهبع تسهعين ختمهة‬
‫عل ههي بن حم ههدون جلول ههينا‬ ‫ولم يكفنههههي حتههههى قرأت‬
‫الههحبر‬ ‫علههى أبههي‬
‫أثيهر(‪ )7‬ابهن سهفيان وتلميذه البكري‬ ‫وعبهد العزيهز المقرئ بهن محمهد‬
‫عليهههم‪ ،‬ولكنههي اقتصههرت على‬ ‫أئمههة مصههر كنههت أقرأ مدة‬
‫ههههههههههههههري‬ ‫القصه‬ ‫فأجلسهني فهي جامهع القيروان عهن‬
‫شهادتههه لي بالتقدم فههي عصههري‬ ‫وكهم لي مهن شيهخ جلبهل وانمها‬
‫ذكرت دراريها تضيهء لمهن يسهري‬ ‫خذوا عههن فمههي علم الكتاب بقوة‬
‫هر‬
‫هن أيادي بالشكه‬ ‫هلوني عه‬
‫ول تصه‬ ‫ولكهن بإخهههلص الدعاء فربمهها‬

‫‪ -‬سقط هذا البيت في نسخة آسفي‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬في نسخة آسفي "وما لبخيل"‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬في آسفي‪" :‬على الحبر"‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬في آسفي "قارئا"‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬بالسين في جميع النسخ‪ ،‬والمراد اللغات الثلث التي في "الصقر" بالسين والصاد واشمام الصاد صوت الزاي‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬في نسخة ابن الطفيل "أثين" وكذا في نسخة شيخي وفي غيرها "أثير"‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪53‬‬
‫جههههبرت بكهههم انهي فقيهر إلى‬
‫الجبر‬

‫‪54‬‬
‫ذكر التعوذ والبسملة‬

‫ونهص الكتاب اختيهر فهي غالب المهر‬ ‫جرى الخلف فههي وصههف التعوذ‬
‫سهوى أننهي بسهملهههت فهي الربهع‬ ‫بينهههههههههههههههههم‬
‫الغههههههههههههههههههر‬ ‫ولم أقههههر بههين السهورتين‬
‫مبسمهل‬
‫ولكهههن يقهههوون‬ ‫(‪)1‬‬
‫وحجههتهم فيههههن عنهههدي ضهههعيههفة‬
‫(‪)2‬‬
‫الهههههرواية بالنصههههر‬
‫فعوذ وبسهمل أنهت مهن ذاك فهي يسهر‬ ‫وان تفتتههح والحزب أول سههورة‬
‫فبسههمل لقالون لدى السههور الزهههر‬ ‫وان ك نت في غ ير الفري ضة قارئا‬
‫لتنزيلهها بالسهيهف مهن مرسههههل‬ ‫مدى الدههههر ال فهي ابتهههداء‬
‫النهههذر‬ ‫بههراءة‬
‫ذكر فاتحة الكتاب وذكر ميم الجمع‬

‫فأشبهع لورش ضمهة الميهم فهي المهر‬ ‫إذا لقيههت ميههم الجماعههة همزة‬
‫ههههم لقالون وورش على قدر‬ ‫فضه‬ ‫وأسههكن لقالون‪ ،‬وان تلق سههاكنا‬
‫كذا رو يا عن نا فع عن ذوي الح جر‬ ‫وفيمهها عدا هذا همهها يسههكنانها‬
‫وقهد نشهر التخهههيير عنهه ذوو‬ ‫وعههههههندي لقالههههههون‬
‫(‪)3‬‬
‫العشهههر‬ ‫روايههة ضمهههها‬
‫فأذكهر فهي "إياك نعبهد" مها أدري‬ ‫هد‬
‫هن يقرا بإشباع أحمه‬
‫(‪)4‬‬
‫ولم أر مه‬
‫يخالف فيه الصهههل من عههلل‬ ‫وفهي "ملك يوم الديهن" ثهم أنههص‬
‫‪ -‬في الصل (شرح ابن الطفيل) "لطيفة" وفي باقي النسخ ما أثبته‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬انتقد عليه ابن الطفيل قوله "الرواية" فقال‪" :‬والعجب من الناظم كيف يقول‪ :‬ولكن يقوون الرواية بالنصر "وهي لم‬ ‫‪2‬‬

‫يرو ها أ حد‪ ،‬ولو قال المقالة أو ما شابه ها لكان أخلص له‪(" ..‬شرح الح صرية)‪ .‬و قد ذ كر الحلفاوي في شر حه على‬
‫الدرر اللوا مع دفاع المام القي سي شي خه عن الح صري في ها‪ ،‬وذ كر أن أ با عمرو الدا ني ذ كر هذه الروا ية في جام عه‬
‫وكذلك أبو العاص في كشفه‪ ،‬وسيأتي ذكر هذا‪.‬‬
‫‪ -‬كذا في الصل والمراد الطرق العشر المروية عن نافع‪ ،‬وفي باقي النسخ "ذوو النشر"‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬هو أحمد بن صالح أبو جعفر المصري صاحب ورش‪ ،‬وقد تقدم ذكر ما تفرد به عنه في إشباع كسرة ملك يوم‬ ‫‪4‬‬

‫وضمة نعبد وإياك وما شابههما في ترجمته في أصحاب ورش‪ ،‬وفي ترجمة ابن سفيان‪ .‬صاحب الهادي‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫تههجري‬ ‫مهها‬
‫ذكر هاء الضمار‬
‫على أثهر تحريهك‪ ،‬وكهن غيهر مغتهر‬ ‫صهل الهاء مهع ضهم بواو إذا أتهت‬
‫كذلك‪ ،‬واسهمعني فلسهت بذي هجهر‬ ‫ومهع كسهرها صهلها بياء إذا أتهت‬
‫ههههر‬ ‫ول بعده‪ ،‬والق الفوائد بالبشه‬ ‫ول تصههلنها عنههد إتيان سههاكن‬
‫ول كسههرة أو بعههد أميهمهها فادر‬ ‫وأشمهم ورم مها لم تقهف بعهد ضمهة‬
‫فمختلس قالون فهي غيهر مها كثهر‬ ‫وان تتصههل هاء بفعههل جزمتههه‬
‫وفي النور والشورى وفي النمل عن‬ ‫لدى آل عمران‪ ،‬وفهي سهورة النسها‬
‫خهههههههههههههههههبر‬ ‫وفهي سهورة العراف والشعراء قهد‬
‫دللتهك فاعلم لسهت فهي مجههل قفهر‬ ‫ووافهههههقه ورش علههههى‬
‫لدى كلمههات ال فهي الشهههكر‬ ‫يرضههههه لكهم‬
‫والكههفر‬
‫ذكر المد والقصر‬
‫أو الواو عهن ضهم‪ ،‬أو الياء عهن كسهر‬ ‫إذا اللف المفتوح مهها قبلههها أتههت‬
‫ممكنهههة دون الخروج عهههن القدر‬ ‫ومهن بعهد إحداههن همهز فمدهها‬
‫وكهن مهن تلقهي السهاكنين على حذر‬ ‫ومههد لحرف سههاكن جاء بعدههها‬
‫فقهف دون مهد ذاك رأيهي بل فخهر‬ ‫وان يتطرف عنههد وقفههك سههاكن‬
‫وقفههت‪ ،‬وهذا مههن كلمهههم الحههر‬ ‫فجمعههك بيههن السههاكنين يجوز ان‬
‫وأوحههى فامدد ليههس مدك بالنكههر‬ ‫هههههو ءامنوا‬ ‫وان تتقدم همزة نحه‬
‫لههم علل فيهها حوى علمهها صهدري‬ ‫ولو سهههلت‪ ،‬إل مواضههع أهملت‬
‫هههف عاد(‪ )1‬ذي‬ ‫وقولك "الولى" وصه‬ ‫"يؤاخذكههم" ءالن "مسههتفهما بههه‬
‫الخسهههههههههههههههههر‬ ‫وان كان قبهل الهمزة الحرف سهاكنا‬
‫هر‬‫هد فاقرأه بالقصه‬
‫هس بحرف المه‬ ‫وليه‬ ‫كقولك "قرءانههها" ومههها كان مثله‬
‫سوى حرف "سوءات" فقد مد عن عذر‬ ‫وفهي مهد عيهن ثهم "شيهء" و"سهوءة"‬
‫خلف جرى بيهن الئمهة فهي مصهر‬ ‫فقال أناس مده متوسههههههههط‬
‫وقال أناس مفرط‪ ،‬وبههههههه أقري‬ ‫وخالف في "الموءودة" ال صل عند هم‬
‫‪ -‬يعني "وانه أهلك عادا الولى " في سورة النجم‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪56‬‬
‫وفهي واو "سهوءات" وفهي "موئل" قادر‬ ‫تفرد بالصهههلين ورش كليهمههها‬
‫ووافقهههه قالون فهههي مبتدا ذكري‬ ‫وان تنفههصل مهن أحههرف المههد‬
‫فدع لفتهههههههى حلههههههوان‬ ‫همهههههزة‬
‫مهههههدك واستههجر‬
‫باب ذكر الهمزتين المفتوحتن والمختلفتين من كلمة أو كلمتين‬
‫فزرنهي وذق حلوي مهن الحلق أو مري‬ ‫وفهي الهمهز علم غامهض إن أردتهه‬
‫فسهلني عهن الخرى وثهق بهي وخهذ‬ ‫إذا التقهههت المفتوحتان بكلمهههة‬
‫(‪)1‬‬
‫أصههههههههههههههههري‬ ‫حكهى‪ ،‬ورش البدال فيهها‪ ،‬وقهد حكوا‬
‫خلفهها‪ ،‬ولكنهها كمهها نشتري(‪ )2‬نشري‬ ‫وسههههههههل قالهههههههون‬
‫ههههين‬ ‫هها بهه‬‫ههههههيلها مه‬ ‫وتسه‬ ‫وحهههههال بمههههههده‬
‫بهههههين بل نههههههبر‬
‫و في الزخرف(‪ )4‬ا ستدلل ب حس‬ ‫(‪)3‬‬
‫وخ ههالف في ما قال ف هههرعون أ صلهههه‬
‫القطا الكهدري‬
‫ووافقههه ورش‪ ،‬ومهها المههر بالمههر‬ ‫فسههل أخرى(‪ )5‬الهمزتيهن ولم يحهل‬
‫ها مكري‬
‫هن آمنه‬
‫هألني وكه‬‫هم فاسه‬
‫أو تنضه‬ ‫وان تنكسههر أخرى اللتيههن بكلمههة‬
‫بعلمههههههههي وميههههز بيههن‬ ‫يسهههلهههها ورش وقالهههههون‬
‫نفههههعهك والضههههر‬ ‫فانتفههههههههع‬
‫على الصهل فاتهل الذكهر وأمهن مهن‬ ‫هههههونا‬‫ههههههن قالهه‬
‫ولكهه‬
‫(‪)6‬‬
‫الزجههر‬ ‫يحهههول بمهههههههده‬
‫لئن ضفتنهي علمها لقهد ضفهت مهن يقري‬ ‫ول خلف فهي الولى مهن الصهل كله‬

‫‪ -‬الصواب‪ :‬إصري كما ذكر ابن الطفيل في شرحه وفسره بالعهد‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬في نسخة آسفي "لما نشتري"‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬يعني في "قال فرعون ءأمنتم"‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬يعني "وقالوا ءآلهتنا خير أم هو"‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬في نسخة آسفي "احدى" وهو تحريف ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬كذا في بعض النسخ‪ ،‬وفي بعضها "وأمن من الذعر"‪ .‬الذعر‪ :‬وهو الصواب كما في ن سخة ابن الطفيل وشرحه‬ ‫‪6‬‬

‫عليها فقال‪ :‬الذعر‪ :‬الخوف‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫لقالون‪ ،‬شهههد ال لي بالتقهههي أزري‬ ‫ولم اقههر إل مثههل ورش "أأشهدوا"‬
‫فصههحوك إن الجاهليههن لفههي سههكر‬ ‫هة"‬‫هي "أئمه‬
‫ها فه‬
‫هن إبدالهه‬
‫هد مه‬‫ول به‬
‫بكسههرك أو بالضههم والمههر كالمههر‬ ‫وان كانتهها مههن كلمتيههن وجاءتهها‬
‫وتحقيقهههك الولى له أبهههد الدههههر‬ ‫فابدالك الخرى لورش قياسهههههه‬
‫(‪)1‬‬
‫وتحقيقههك الخرى لقههد فهههت بالدر‬ ‫وتسههههيلك الولى لقالون أصهههله‬
‫هههههالون‬ ‫هك الولى لقهه‬
‫هوى حذفه‬ ‫سه‬ ‫وان جاءتها بالفههههتح فالمههر‬
‫كالبصهههري‬ ‫واحهههد‬
‫سر عهندنا(‪ )4‬غير ذي‬ ‫أو الياء‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫وفي الهمهزة الولى التهههي الواو قبلهها‬
‫السهههههر‬
‫تقدمههها فيههها‪ ،‬وذلك فههي المههر‬ ‫تسهههل ابدال وتدغههم فههي التههي‬
‫هههه دري‬ ‫هههي الدر الذي قلته‬
‫فلله فه‬ ‫ولم تات إل فهههي ثلثهههة أحرف‬
‫وحرفان فهي الحزاب فاربهح بل تجهر‬ ‫فمنههن حرف وسهط سهورة يوسهف‬
‫ههر‬‫ههبرهن بالفكه‬‫ههه وجوه فاعته‬‫وفيه‬ ‫وأصههلهما فيمهها عدا ذاك واحههد‬
‫مسههلة‪ ،‬وانطهق ولو كنهت فهي طمهر‬ ‫إذا انضمهت الخرى أو انكسهرت فقهل‬
‫وقهد حقهق الولى‪ ،‬وطاب جنها شعري‬ ‫وان تنفتهههح تبدل على كهههل حالة‬
‫ومهن قبلهها ضهم وحهد الحجهى يفري‬ ‫وان تنفتههح فههي موضههع الفاء همزة‬
‫وألمهم بقههربي تغرف الههههعلم مهن‬ ‫فأبدل لههههورش‪ ،‬ثهم حقهههههق‬
‫نههههري‬ ‫لغهههههيره‬
‫ذكر نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها‬

‫وليهس بحرف المهد مهن كلمتهي ذكهر‬ ‫وان تتحرك همزة بعههد سههاكن‬
‫(‪)5‬‬
‫مهن الشكهر للمولى يزدك مهن البر‬ ‫فدعهها وحركهه بتحريكهها وزد‬

‫‪ -‬هذا البيت ساقط في نسخة آسفي‪ .‬وهو ثابت عند ابن الطفيل (‪ 96‬تحقيق الشرح ‪ :‬توفيق عبقري)‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬يعني "بالسوء ال ما رحم ربي" في يوسف‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬يعني "للنبيء ال أن يوذن لكم" في سورة الحزاب‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬في بعض النسخ "عندها" وفي بعضها "عنده"‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬في بعض النسخ يزدك من السر وفي بعضها من الصبر وفي بعضها من البشر‪ .‬وشرحها ابن الطفيل بلفظ "من‬ ‫‪5‬‬

‫السبر" وقال‪ :‬السبر‪ :‬التجربة والحزر‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫على الصهل والتنويهن حرف فقهس‬ ‫وان لم تعريهف أتهت قبلهها جرت‬
‫وادر‬ ‫لورشهك والوجهان فهي هاء سهكته‬
‫نصحتك عن ود ول نصح عن غمر‬ ‫وحكمهك فهي "الن" نقههل وفهي‬
‫وفهههههههي "عاد الولى" لقالون‬ ‫"ردا"‬
‫(‪)1‬‬
‫ههههههههههههري‬ ‫كالمصه‬ ‫ول كن قرا قالون "الولى" بهم هزة‬
‫مسكنة‪ ،‬والعلهم يكنز كالتهبر‬
‫(‪)2‬‬
‫ذكر ترتيب الهمزة الساكنة‬

‫فأبدل لورش دون قالون عههن امري‬ ‫هل همزة‬‫هن الفعه‬


‫هت فاء مه‬
‫إذا وقعه‬
‫هههب‬ ‫هههالون بعضهه‬ ‫لورش وقهه‬ ‫وان وقعههههههت عينها ولمها‬
‫فم(‪ )3‬يهههبري‬ ‫همزتههههها‬
‫وفههي بيههس تهههههرك الهمههز‬ ‫(‪)4‬‬
‫ولكهن روى فهي البيهر والذيهب‬
‫عههههن صادق بهر‬ ‫ورشههنا‬
‫إذا كان نع تا‪ ،‬و هو في مو ضع و تر‬
‫(‪)5‬‬
‫وبيههس فلم يقرأه بالهمههز نافههع‬
‫فتاه ابهن مينها‪ ،‬وههو قالون ذو الذكهر‬ ‫ههد إبدال همزه‬‫هها" بعه‬‫وشدد "رءيه‬
‫رأى فيهه ترك الهمهز يثقهل كالوزر‬ ‫وحقق ورش ما تصرف من "أوى"‬
‫وأمثالهها‪ ،‬فاسهمع ول تهك ذا وقهر‬ ‫ول خلف فهههي إبدال همزة "ءادم"‬
‫ههههسان "يوفون‬ ‫هي النهه‬ ‫كقولك فه‬ ‫ول تهمزن ما كههانت الهههواو‬
‫بالنههذر"‬ ‫أصلهه‬
‫فخذ حكمتي واستغن إن كنت ذا فقهر‬ ‫فهاذي مجاري(‪ )6‬كههل سههههاكنة‬
‫جهرت‬

‫‪ -‬يعني كورش المصري‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬في كثير من النسخ "باب" بدل "ذكر" في جميع ما يلي‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬في نسخة آسفي "بعضو فم"‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬في بعض النسخ تقديم "الذيب" على "البير"‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬يعني في موضع واحد‪ ،‬وهو "بعذاب بيس بما كانوا يفسقون" في سورة العراف‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬في كثير من النسخ "ما جرى" وهو تحريف‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪59‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ذكر إدغام دال "قد" وإظهارها‬

‫كمها أظهرت سهر الدجهي طلهههعة‬ ‫ودال "قهد" أظهههرها(‪ )2‬لسهتههة‬


‫البهههدر‬ ‫أحرف‬
‫ثلث الصفيريات(‪ )3‬فافهم عن الفهري‬ ‫بجيههم ودال ثههم سههين وبعدههها‬
‫لورش‪ ،‬وقال هههههون على أ صله‬ ‫و كن مدغمها فهي الظاء والضاد دال‬
‫يهههجري‬ ‫قد‬

‫ذكر إظهار ذال "اذ"‬


‫وأحرف "جدت" ضاع مهههن فهههي‬ ‫وعنهد الصهههفيريات تظهههههر‬
‫كالعطهههر‬ ‫ذال "إذ"‬

‫ذكر إظهار لم "هل" و"بل"‬


‫وتظهههههر لما "هل" و"بل" عند أحهههرف ثمانهههية تملى بمههههثل‬
‫الظبهههههى الحمهههر‬
‫هر‬
‫هي الجهه‬
‫هه الطاء فه‬
‫وظاء وزاي يشبه‬ ‫فتاء وثاء ثهههم طاء وضادهههها‬
‫ومهههها تههم فههي يومهههههين‬ ‫ونون وسهههههههين تههههم‬
‫فادرسههههه في شههههر‬ ‫عههههههدي فأحصههه‬

‫ذكر إظهار تاء التأنيث‬


‫كقوله قامههت زينههب ربههة الخدر‬ ‫وإن سكنت في الو صل تاء مؤن هث‬
‫هنبر‬
‫هد وصه‬ ‫هم زيه‬
‫هعد ثه‬
‫هل وسه‬
‫وجمه‬ ‫فقهل أظهراهها(‪ )4‬عنهد أول ثابهت‬
‫لقههههد ضحكهت أزهههار عههلمي‬ ‫وأظهههههر عنههد الظهههههاء‬
‫‪ -‬في نسخة شيخي "ذكر الظهار والدغام في دال "قد"‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬في أكثر النسخ "أظهرت"‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬يعني الحرف الثلثة السين والصاد والزاي‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬في جميع النسخ "أظهرها" بدون ألف‪ ،‬ول يصح‪ ،‬لنه يختل به الوزن والمعنى‪ ،‬إذ بدأ بذكر ما اتفق على إظهاره‬ ‫‪4‬‬

‫ورش وقالون‪ ،‬ثم سيعطف عليه بذكر ما انفرد به قالون وحده عن نافع‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫بل ثههغر‬ ‫قالههون وحههده‬

‫ذكر حروف قربت مخارجها‬


‫فشهم مهن فمهي برقها يشيهر ويسهتشري‬ ‫هن يرد"‬
‫هد الثاء دال "ومه‬
‫هر عنه‬ ‫وتظهه‬
‫و"أورثتموهها" فادر وافههم عهن المدري‬ ‫وأمهها "لبثتههم" أو "لبثههت" فمظهههر‬
‫(‪)1‬‬
‫فمدغمههة ل خلف قههل فيهمهها فادر‬ ‫وأمهها أخذتههم واتخذتههم" وشبهههه‬
‫فزد وانتفههع ل مسههك ال بالضههر‬ ‫و"عذت بربههي مظهههر و"نبذتههها"‬
‫لقالون‪ ،‬وارتهع فهي حدائقهي الخضهر‬ ‫وأظههر ورش تاء "يلههث" وأدغمهت‬
‫وباء "يعذب مههن يشاء" فمههح غمري‬ ‫وأظههر باء "اركهب" وقالون مدغهم‬
‫فقل أظهراها(‪ ،)2‬واتل في الصههههوم‬ ‫وان تات فههههههههاء بعهد باء‬
‫والفطر‬ ‫جزمتهههههها‬
‫كمها أظهههرا(‪" )3‬نخسهف بهههم "حبههههذا السهرى(‪ )4‬إلى العلهههم مهن طلبهه‬
‫الشهههعث الغههبر‬

‫ذكر النون الساكنة والتنوين‬

‫بهها تعتلي فوق السهماكين والنسهر‬ ‫وفهي النون والتنو ين عندي مسهائل‬
‫كقولك "من غل" وقولك "من خير"‬ ‫هها أحرف الحلق أظهرت‬ ‫إذا لقيتهه‬
‫(‪)5‬‬
‫بغنت ها فا ستغن عن غ نة الع فر‬ ‫و في الم يم ثم الواو والياء أدغ مت‬
‫كذا سههطروا لكههن فههي خلدي‬ ‫و في اللم ثم الراء من غ ير غ نة‬
‫هههههههههههههطري‬ ‫سه‬ ‫هههر لدغام بناؤه‬ ‫ههها يتغيه‬ ‫ومه‬
‫فل بهد مهن إظهارهها فيهه للعذر‬ ‫وتقلب عنهههد الباء ميمههها لعلة‬

‫‪ -‬هذا الب يت ساقط من ن سخة آ سفي‪ ،‬و ساقط أي ضا من ن سخة ا بن الطف يل إل أ نه تعرض لذ كر اتخذ تم وأخذ تم في‬ ‫‪1‬‬

‫الشرح في موضع البيت مما يدل على وجوده في أصل النظم‪.‬‬


‫‪ -‬يعني اتفق ورش وقالون على إظهارها‪ ،‬وقد اتفقت النسخ على كتابتها هكذا "اظهارها"‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬سقط ألف "أظهرا" في كثير من النسخ التي وقفت عليها‪ ،‬والصواب إظهارهما معا لها‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬في نسخة آسفي "جيد السرى" وفي نسخة الرسموكي "حب ذا" منفصلة‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪-‬أي عن غنة الظباء العفر‪ :‬جمع أعفر‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪61‬‬
‫كقولك أنبأت العشيرة عهن بكهر‬ ‫وتخفهى لدى باقهي الحروف بغنهة‬
‫فرد واسهتمح عذبها ولو كان مهن‬ ‫وحكههههمك فهي التنويهن والنون‬
‫صههههههههههههههخر‬ ‫واحههد‬
‫نعمهت بريها الردف مهضومهة‬
‫الخهههصر‬
‫ذكر الروم والشمام‬

‫وإشمامنهها مثههل الشارة بالشفههر‬ ‫يرى رومنها والعمهي(‪ )1‬تسهمع صهوته‬


‫حكهى ذاك بعهض المقهههههرئين ذوو‬ ‫لورش وقهههد يههههههههقرا‬
‫السههههتر‬ ‫لقههههالون مثههههله‬
‫وليهس بمفتوح‪ ،‬وقهف غيهر مضطهر‬
‫(‪)2‬‬
‫وأشمههم ورم فيمهها تحرك لزمهها‬
‫هن‬
‫ههههل مه‬
‫هك بالجهه‬‫فإياك أن يغريه‬ ‫ومهن ضهم ميهم الجمهع أسهكههن‬
‫يغههري‬ ‫واقفها‬

‫(‪)3‬‬
‫باب المالة والفتح‬

‫سههوى الهاء مههن "طههه"‪ ،‬وللفتههح‬ ‫إمالة ورش كلهههها غههههههير‬


‫أسههههههههههههتجهههههري‬ ‫محههههههههههههههههضة‬
‫و"تترا" و"ما أدراك ما ليلة القههههدر"‬ ‫قرا بيهن لفظيهه "أرى" و"ترى" معها‬
‫(‪)6‬‬
‫هه بالحزر‬
‫هي النفال‪ ،‬فاعرفه‬
‫هم فه‬
‫وفخه‬ ‫و"ذكرى" و"بشرى" و"النصههههارى"‬
‫ففخهم‪ ،‬وكهن مهن حلبهة العلم فهي الصهدر‬ ‫ونحوه‬
‫محصهنة "ناهيهك مهن سههههههورة‬ ‫وان يلق حرف الراء فههي الوصههل‬

‫‪ -‬في أكثر النسخ "والعمى يسمع صوته"‪ ،‬وأكثر طلبة القرآن ينشدونه كذلك‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬بعد هذا البيت في نسخة السيد محمد الرسموكي بيتان وهما‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫ففعلهما في الضم والكسر لزم ورومك مخصوص بالجر وبالكسر‬


‫ولحظ فيه للضرير لنهههههههههه كما قلت مرئي بالبصار كالبههههههدر‬
‫وأشمم ورم‪ "...‬والبيت الثاني منهما ذكره ابن القاضي في الفجر لغير الحصري‪.‬‬
‫‪ -‬في نسخة آسفي ذكر بدل باب‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪62‬‬
‫الحشههههههههههههههههههر‬ ‫ههههههههههههههههاكن‬ ‫سه‬
‫وترقيقهها فهي موضهههع الرفهههع‬ ‫وان نونت راء كقولك في "قهههرى"‬
‫والههههههههههههههههههجر‬ ‫فتفخيم ها في موض ههع الن صههب‬
‫بدأت بهه المختار فهي نحونها البصهري‬ ‫رأينههههههههههههههههها‬
‫هن‬‫ههها مه‬ ‫هتثههن حرفهه‬‫أمال ولم يسه‬ ‫وقهد ذكهر(‪ )1‬التفخيهم فهي الكهل والذي‬
‫الههههههههههههههههههذكر‬ ‫وان كسههر (‪ )2‬راء قبلههها ألف جرى‬
‫قياسهها فانههي جئت مههن ذاك بالنزر‬ ‫كهار وجباريهههن والنههههههار‬
‫بياء ويغزو جيشهههههههههههههم‬ ‫واجتهههههههههههههههههد‬
‫دامهههههي الظههههفر‬ ‫وكان يميهل "الكافهههههههرين" إذا‬
‫أتهههوا‬
‫(‪)6‬‬
‫فإنها أملناههن مهن طرق المصهري‬ ‫وأ ما رؤوس الي في م ثل والض حى‬
‫قرات له بالفتههح فههي أكثههر العمههر‬ ‫وحاميههم ثههم الهاء والياء بعدههها‬
‫سهوى حرف هار فهك ربهي غدا أسهري‬ ‫وقالون يقرا الباب بالفتههح لم يمههل‬
‫(‪)7‬‬
‫فدونههك علمههي بالقبول وبالبشههر‬ ‫قرأت لعمري بالمهههههههههالة‬
‫ول تجهلن فالجهههههههههههههل‬ ‫محضههههههههههههههههة‬
‫ههههزري‬ ‫هد يهه‬‫هههههرء قه‬ ‫بالمهه‬ ‫ووافهق فهي التوريهة ورشهههههها‬
‫فخههههذ وزد‬
‫باب الراءات‬

‫‪ -‬في بعض النسخ ومنها نسخة الشيخ الرسموكي "وقد ذكروا" بالجمع‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬في ب عض الن سخ وإن حرف راء "ول ي صح‪ ،‬لن رو شا ل يم يل اللف إل مع الراء المك سورة م ثل في النار‬ ‫‪2‬‬

‫وكالفخار‪.‬‬
‫‪ -‬يعني "ولو أراكهم كثيرا" كما ذكره شارحه ابن الطفيل‪ .‬وفي بعض النسخ "بالحذر" وهو تحريف‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬يعني ورشا‪ ،‬وفي بعض النسخ "المهري" بالهاء‪ ،‬وهو تحريف‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬سقط هذا البيت من نسخة آسفي‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪63‬‬
‫تدق معانيههه عههن الكهههل والغههر‬ ‫وفهي الراء أصهل بعهد ذلك غامهض‬
‫يرققههها ورش مههع الياء والكسههر‬ ‫ها غيهر أنهها‬‫هلها تفخيمهه‬
‫هل أصه‬‫فقه‬
‫قرأت بترقيهههق وأنهههت على البر‬ ‫إذا كسههرت أو أمههها قبلههها أتههت‬
‫وليههس بمسههتعل فرقههق بل فتههر‬ ‫وإن حال بيهن الراء والكسهر سهاكن‬
‫حكوا علة فهي مخرج الباء مهن كهبر‬ ‫كذكهر وبكهر غيهر(‪ )1‬كهبر فإنههم‬
‫ف سلني أ جب واخ طب عرو سا بل م هر‬ ‫وعشرون أيضهههههها فخموه لعلة‬
‫أدل عليهههها أو أنهههص ول أكري‬ ‫هر احرف‬ ‫هة غيه‬ ‫ها مفتوحه‬
‫وذا حكمهه‬
‫هر‬
‫ها بل عسه‬ ‫هر فيهه‬
‫هم كذاك المه‬
‫ففخه‬ ‫إذا لقيهههت مسهههتعليا أو تكررت‬
‫وفههي "إرم" التفخيههم فههي نههص‬ ‫وفهي "حصهرت" حًلْف لدى الوصهل‬
‫والفجهههههههر‬ ‫بينهم‬
‫"عشيرتكهم" فهي قصهة الغزو والنفهر‬
‫(‪)2‬‬
‫وحكمهك فهي "حيران" تفخيمهها وفهي‬
‫ومههن قبله كسههر ففخههم مهههدى‬ ‫وإن حرف إطباق تقههههههههدم‬
‫(‪)3‬‬
‫الدههههههههر‬ ‫ساكهههههنا‬
‫من أحرف الحهلق في‬ ‫والذي قبله‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫وإن كان من "زد سوف تذنب ثههههم"‬
‫كسهههر‬

‫‪ -‬في نسخة الرسموكي "ثم كبر" ول يصح‪ ،‬لن عامة القيروانيين ابن سفيان وغيره استثنوه لورش‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬أي في سورة النفال‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬زاد في نسخة الشيخ الرسموكي البيت التالي‪:‬‬ ‫‪3‬‬

‫كمصر واصرهم وفطرت مثلهم على مذهب الجمهور يا طالب الوفر‬


‫ورأيته بها في نسخ شيخنا هنا بلفظ‪ :‬كمصر واصرهم واصرا ومع اصري فكن فطنا للنص واصحب ذوي النشر‪ .‬ول‬
‫يخفى أن كل ذلك من الضافات لظهور الركاكة في نظم الول في قوله "مثلهم" بدل "مثلها" وأما الثاني فقد أدخل في‬
‫المثلة "إصري" وهي مكسورة الراء‪ ،‬ول مكان للراء المكسورة في التفخيم عند أحد‪.‬‬
‫‪-4‬‬
‫تقدم ذكر هذا الرمز عند ابن الفحام الصقلي نقل عن كتابه "التجريد"‪.‬‬
‫‪-5‬‬
‫سقط لفظ "ثم" في سائر الن سخ إل في واحدة‪ ،‬ولفظ البيت فيها "وإن كان من زد سوف تذنب والذي أتى قبله من‬
‫أحرف الحلق في كسر" ه والصحيح ما أثبته وهو الموافق لما في التجريد‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫فكهن يقظها أذكهى ذكاء مهن الجمهر‬ ‫أو الكاف فالتفخيههم عندي حكمههها‬
‫و"ذكرك" أن الي فههي نسههق تجري‬ ‫وفخهههم أيضههها وزر أخرى لعلة‬
‫وفهي راء "إجرامهي" خلف فخهذ وفري‬ ‫ورقهههق إسهههرافا "وإسهههرافنا"‬
‫كذكرا فزد علمهها لعلك أن تثههههري‬ ‫هههههههههههههههها‬ ‫معهه‬
‫وإن وقهههع التنهههههوين فههي‬
‫الهههراء فخمت‬

‫ولول اختصهار القول عللت مها ادري‬ ‫ههههرا" رققوه لهائه‬ ‫هههن "صه‬ ‫ولكه‬
‫فل خلف فيهها بيهن زيهد ول عمرو‬ ‫هك أول‬ ‫هر أو ته‬‫هع بالكسه‬‫ها تقه‬‫ومهمه‬
‫(‪)1‬‬
‫فف خم سوى ما ق بل قولك "كالق صر"‬ ‫ها‬‫هر قبلهه‬‫هن ياء ول الكسه‬‫وإن لم تكه‬
‫فرقهق‪ ،‬وخطهئ مهن يفخهم بالقههر‬ ‫وإن سههكنت والياء بعههد كمريههم‬
‫فجاهده‪ ،‬إن الشههر يدفههع بالشههر‬ ‫ومهن ذكهر التفخيهم فهي مثهل "شرعهة"‬
‫هر‬‫هق راء "فرق" بل زجه‬ ‫هم ورقه‬‫ففخه‬ ‫هة"‬‫هو "فرقه‬‫هتعليا نحه‬
‫هت مسه‬ ‫وإن لقيه‬
‫(‪)2‬‬
‫لدى سهورة النفال أو قصهة السهحر‬ ‫ههة‬ ‫ههر راء "المرء" إل رقيقه‬ ‫ول تقه‬
‫تأمهل فقهد سههلت مهن أصهلها الوعهر‬ ‫هم‬‫هو مفخه‬ ‫هد فهه‬‫هفه بعه‬
‫ها لم أصه‬ ‫ومه‬
‫(‪)3‬‬
‫عل يه به ل ح كم للطاء في "الق طر"‬ ‫ومها أنهت بالترقيهق واصهله فقهف‬
‫كوصههلك‪ ،‬هذا قول مههن ليههس‬ ‫ووفقههك بالشمهههههههام والروم‬
‫(‪)4‬‬
‫بالغهههمر‬ ‫عنههدنا‬
‫ذكر اللمات‬

‫‪-1‬‬
‫يعني "بشرر كالقصر" في سورة المرسلت‪.‬‬
‫‪-2‬‬
‫يعني قصة هاروت وماروت في سورة البقرة‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫هذا لفظ البيت في جميع النسخ التي اعتمدتها‪ ،‬وفي الفجر الساطع وغيره‪:‬‬
‫وما أنت بالترقيق واصله فقف عليه به‪ ،‬إذ لست فيه بمضطر‬
‫و قد شرح مراد الح صري بهذا الل فظ على هذه الروا ية‪ ،‬ثم ذ كر الروا ية ال تي أثبتنا ها وقال‪" :‬كذا ل فظ الب يت ع ند ا بن‬
‫آجروم وعند الجعبري كما تقدم"‪ .‬يعني أن رواية ابن آجروم في شرحه للشاطبية فيه "عليه به ل حكم للطاء في القطر"‬
‫‪-4‬‬
‫هذا آخر بيت في باب الراءات في سائر النسخ‪ ،‬إل في نسخة الرسموكي فتزيد بقوله‪:‬‬
‫وقف في مكان النصب أيضا مفخما وقف مضجعا في موضع الرفع والجر‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫وقهد فتحهت أو ضمهت اللم فهي الثهر‬ ‫إذا جاء حرف سههاكن مطبههق معهها‬
‫هر‬‫ها بل حظه‬ ‫هم فيهه‬
‫هاد فالتفخيه‬
‫أو الصه‬ ‫ففخههم ومهمهها تفتههح الطاء قبلههها‬
‫هح اختلف كذا أدري‬ ‫هع الفته‬
‫ها مه‬‫وفيهه‬ ‫ولكهن مهع التشديهد والضهم رققهت‬
‫(‪)1‬‬
‫لدى سورة الرح من أو سورة الحجهر‬ ‫وإن سهكنت مها بيهن صهادين فخمهت‬
‫وفههي "خلطوا"(‪ )2‬خلف شرحناه فههي‬ ‫وفي "اختلط" و"اغلظ عليهم "وأخلصوا"‬
‫السهههفر‬
‫ولكههن بترقيههههق‬ ‫وفههي "ظلموا"(‪ )3‬أيضهها كمهههها فههي ثلثههههههة‬
‫(‪)4‬‬
‫قههههههرأت على الحهههههبر‬
‫أو الضههم فخمناه سههبحن ذي الغفههر‬ ‫وإن وقههع اسههم ال والفتههح قبله‬
‫وهذا جنههي العلم فاقطفههه كالزهههر‬ ‫لورش وقالون وغيرهمههها معههها‬
‫عليهها بترقيهق سهقيهههههههههت‬ ‫ومهمها تقهع مفتوحهههههههههة‬
‫حيا القههههطر‬ ‫طرفا فقهههههف‬
‫ذكر فرش الحروف‬
‫تبويههك دار الخلد مخضودة السههدر‬ ‫ودونههك مههن فرش الحروف مسههائل‬
‫ولههو وثهم ههو اقرأ وارق إلى الغفهر‬ ‫قرا وههههو قالون وفههههو مسهههكنا‬
‫فإن الح جا أم ضى من الب يض وال سمر‬ ‫وقهس ههي إسهكانا على ههو بالحجها‬
‫(‪)5‬‬
‫هب الذر‬
‫هتغفرا حاسه‬
‫هأحسبها مسه‬ ‫سه‬ ‫ويقرا مههن الياءات تسههعا سههواكنا‬
‫"ومحياي" والوجهان فيها عن المصري‬ ‫فياءان "لي وليومنوا بههي" و"اخوتههي"‬
‫هر‬ ‫هي" لدى طلب الشكه‬ ‫وثنتان "أوزعنه‬ ‫وأخرى"ولي فيهها""وأخرى" "ومهن معهي"‬
‫"رج عت إلى ر بي " سقى رح مة قبري‬ ‫هههههها‬ ‫وأخرى"وإن تومنوا لي"وقبلهه‬
‫ها‬
‫هر الحجه‬ ‫هن المقرئ المروي بقطه‬ ‫عه‬ ‫هه‬‫هه خلف رويته‬ ‫هي" عنه‬ ‫هي ياء "ربه‬
‫وفه‬
‫(‪)5‬‬
‫قطري‬ ‫ويقرا "ليل" حيهههههههث كان بهمزة‬

‫‪-1‬‬
‫المراد كلمة "صلصال" في السورتين‪.‬‬
‫‪-2‬‬
‫في بعض النسخ وفي خلصوا" بالصاد‪ ،‬واللفظ في سورة يوسف‪ ،‬وبالطاء في التوبة‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫في بعض النسخ "خلطوا" وهو تحريف‪ ،‬لن بعض أئمة المدرسة القيروانية يستثني الظاء من الحرف التي تفخم‬
‫لها اللم إذا كانت اللم مفتوحة والظاء مفتوحة كما تقدم‪.‬‬
‫‪- 4‬يعني شيخه عتيق بن أحمد أبا بكر القصري الذي قرأ عليه تسعين ختمة كما تقدم‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫وباء "البيوت" الدهههر يقرأ بالكسههر‬ ‫ويقرا حروفها خمهههههسة باختلسهها‬
‫فطهر نحهو حيهههي عهن فراخههك‬ ‫"نعمها" جميعها فهي المكههانين ثههم ل‬
‫والهههههههههههههوكهههر‬
‫تعدوا "وأمن ل يهدي لهما بحري‬
‫وأخرى لدى(‪ )1‬ياسههههين في قوله يخصمهههههون‪ ،‬فياسههههقيا لروض‬
‫الحجههها النههههضههر‬
‫ويدخهل مدا فاحصهد العلم مهن بذري‬ ‫ويقرأ "هأنتههههم " بوزن "أأنتههههم"‬
‫فسهم واشتهر العلياء غاليهة السهعر‬ ‫وورش مضهى فيهها على أصهله معها‬
‫يخفهف فيهها الراء كالههههذال فهي‬ ‫ويقرأ بالههههمز(‪" )2‬النسيء " "وقربهة"‬
‫(‪)3‬‬
‫النههذر‬
‫لمريهههم مهههن نادى وليدا مهههن‬ ‫ويقرا بإخبار عهههن الروح واهبههها‬
‫الههههههههههههههههحجر‬
‫(‪)4‬‬
‫و "ثههههم ليقطعثههههم "وليتمتعوا"‬
‫و"ثههم ليقضوا" يسههكن اللم للمههر‬ ‫ويقرا بهم هههز اللء فاف ههههههم‬
‫عيههههاؤك داء فاسههههأل ال أن‬ ‫وإن يكهن‬
‫يهههههبري‬
‫(‪)5‬‬
‫ههههههههههانين‬
‫هي المكهه‬
‫ههههون فه‬
‫هههها الولهه‬
‫ويقرأ أو ءاباؤنهه‬
‫بالسكهان سلنهي يطب نشههههري‬
‫ويدغمهها ورش فديههههههتك مهن‬ ‫ويظهههههر عههههههههند واو‬
‫ياسههههين(‪ )6‬نونهها‬
‫‪-5‬‬
‫في أكثر النسخ "حاسب الذكر" وفي بعضها "الدهر"‪ ،‬والصحيح ما أثبته ومعناه محصي دقيق العمال حتى مثاقيل‬
‫الذر‪ ،‬كما في قوله تعالى "وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة‪."..‬‬
‫‪-5‬‬
‫في سائر الن سخ "بق طر الح جا"‪ ،‬و في إحدا ها "بق صر الح جا" والمراد الش يخ أ بو ب كر الق صري وأضاف الق طر إلى‬
‫الحجا وهو العقل والفطنة تفخيما لشأنه‪.‬‬
‫‪-1‬‬
‫في أكثر النسخ "وآخر في ياسين"‪ .‬وما أثبته عن بعض النسخ هو الموافق لنظائره فيما تقدم‪.‬‬
‫‪ - 2‬في نسخة الشيخ الرسموكي "ويهمز النسي ‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫في نسخة ابن الطفيل وشرحه‪ :‬يخفف فيها العين كالعين من حجر‪.‬‬
‫‪-4‬‬
‫يعني قوله "لهب لك"‪.‬‬
‫‪-5‬‬
‫يعني في الصافات والواقعة‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫حهههههر‬
‫ذكر الزوائد‬
‫ووافقههه قالون فههي أكثههر الشطههر‬
‫(‪)1‬‬
‫زوائد ورش أربعون وسهههههبعة‬
‫بثنتيهن صهههههان ال فههههههاك‬ ‫ثمهههههههههههههههههان‬
‫من العههههفر‬ ‫وعشهههههههههر ثهههم أفرد‬
‫نفسههههه‬
‫وثانية في الكهههههههف في‬ ‫(‪)2‬‬
‫فواحدة في غهههههههافر قبل "أهههدكم"‬
‫(‪)3‬‬
‫قصة الثههههههمر‬
‫(‪)5‬‬
‫هر هود‬
‫أواخه‬ ‫هي‬
‫هههم فه‬
‫ههههههههران(‪ )4‬ثهه‬‫هي "ءال عمهه‬‫هه فه‬
‫ووافقه‬
‫حيهههههث يوعههد بالحهههشر‬
‫وفي طه والشورى وفي النمل عن خبر‬ ‫و في سورة ال سراء والك هف بعد ها‬
‫ثمان‪ ،‬وفهي والفجهر فهي قوله "يسهري"‬ ‫وفي قاف في الوسطى‪ ،‬وفي اقتربت‬
‫ومهها زاده ورش فإنههك قههد تدري‬ ‫لدى‬
‫عليههن والثبات فهي وصهل ذي حدر‬ ‫و"أكرمنههي" سههبحانه و"أهاننههي"‬
‫يحهط(‪ )6‬بهها الوزار ربهي عهن ظهري‬ ‫علمتههن الحذف فهي وقهف قارئ‬
‫هن ندى‬
‫ههطرة مه‬ ‫هي إل قهه‬ ‫هل هه‬‫وهه‬ ‫نفعههت بههها قبههل الممات وبعده‬
‫(‪)7‬‬
‫عهههههمري‬ ‫هههههههههت‬ ‫ههههد بقيهه‬‫وقه‬

‫‪-6‬‬
‫في أكثر النسخ "عند الواو"‪ ،‬والمراد "يس والقرآن"‪.‬‬
‫‪-1‬‬
‫في بعض النسخ في أول الشطر‪.‬‬
‫‪ - 2‬يعني "اتبعون أهدكم سبيل الرشاد"‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫يعني قوله تعالى "إن ترن أنا أقل منك مال وولدا"‪.‬‬
‫‪-4‬‬
‫يعني في قوله "ومن اتبعني"‪.‬‬
‫‪ - 5‬يعني في قوله "يوم ياتي ل تكلم نفس إل بإذنه"‪.‬‬
‫‪-6‬‬
‫في بعض النسخ "وحط بها" على الدعاء‪.‬‬
‫‪-7‬‬
‫هذا البيهت ل وجود له فهي نسهخة شيخهي ونسهخ أخرى‪ ،‬وههو موجود فهي نسهخ خزانهة أوقاف آسهفي‪ ،‬والشيهخ‬
‫الرسموكي من مسجد آزرو بنواحي أكادير‪ ،‬ونسخة المرحوم السيد إبراهيم أبو درار من سوق آيت داود بحاحة نواحي‬
‫الصويرة‪ .‬وبه يبلغ عدد أبياتها ‪ 212‬وهو العدد الموافق لما ذكره بروكلمان في بعض النسخ‪ ،.‬وما ذكره الزركلي في‬
‫العلم كما تقدم‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫علتهههههها في مسههائل‬
‫هذا هو ال نص الذي تأ تى لي الح صول عل يه من مقابل تي ب ين عدد من ن سخ‬
‫القصيدة مقابلة كلية أو جزئية‪ ،‬ولم تتيسر لي حاليا المقابلة الكاملة على النسخة التي‬
‫اعتمدها ابن الطفيل في شرحه عليها‪ ،‬وهي أحق النسخ في نظري بالعتماد‪ ،‬نظرا‬
‫لقرب زمان الشارح من زمن الناظم(‪ ،)1‬ولقتران أبياتها ببيان المعاني مما يسهل معه‬
‫حل ب عض الشكالت كثيرا ما يض طر المح قق في ها إلى الترج يح بناء على المقابلة‬
‫بين النسخ والجتهاد الشخصي‪ ،‬هذا بالضافة إلى قدم تاريخ نسخها أيضا كما قدمنا‪،‬‬
‫وهذه المور كلها مجتمعة تجعل النص المثبت فيها أجدر النصوص بالعتماد‪ ،‬ومن‬
‫شأن المقابلة عل يه أن تع ين ب عض البيات ال تي جرت إضافت ها إلي ها من لدن الشراح‬
‫أو النساخ‪ ،‬ولعل ال ه عز وجل ه ييسر الفرصة للقيام بهذا العمل المفيد(‪.)2‬‬

‫‪-1‬‬
‫أع ني به أ با الح سن مح مد بن ع بد الرح من بن مح مد بن ع بد الرح من بن الطف يل العبدري ال شبيلي صاحب‬
‫المصنفات العديدة في القراءات وقد تقدم في أصحاب أبي داود‪ ،‬توفي سنة ‪ 543‬فبين وفاته ووفاة الحصري ‪ 55‬سنة‪،‬‬
‫أي أنه ربما ولد في حياته‪.‬‬
‫‪-2‬‬
‫قام بهذا العمهل قبهل مثول هذا البحهث للطبهع صهديقنا الدكتور توفيهق العبقري مهن مراكهش حفظهه ال وأهدى إلى‬
‫مؤخرا نسخة من عمله‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصـــل الــرابع‪:‬‬
‫أهمية القصيدة وانتشارها وعوامل شهرتها وما قام‬
‫حولها من نشاط علمي‪ ،‬وأثرها في دعم المدرسة‬
‫القيروانية‪.‬‬
‫ل شك أن ظهور المام الحصري في المدرسة الدائية القيروانية في رواية‬
‫ورش قد كان و هي تكاد تل فظ أنفا سها الخيرة‪ ،‬وذلك ب سبب الحداث والفوا جع ال تي‬
‫منيت بها بغزو أعراب بني هلل للمنطقة وخراب القيروان‪ ،‬وتفرق قرائها وعلمائها‬
‫أيدي سبأ في أطراف المشرق والمغرب والندلس‪ ،‬م ما ضاع م عه مجد المدر سة أو‬
‫تداعى إلى الضياع‪ ،‬على الرغم من بقاء آثاره المكتوبة في أيدي الرواة‪ ،‬وبقاء بعض‬
‫الئمة الذين واصلوا حمل راية اتجاهاتها في المشرق والمغرب كالحصري والهذلي‬
‫وابن بليمة وابن الفحام وغيرهم من متاخري فحول القيروان‪.‬‬
‫إل أن الحصهري قهد أسهدى إلى هده المدرسهة خدمهة كانهت بالنسهبة إلى هذا‬
‫الطور مهن تاريخهها ل تقدر‪ ،‬ول يغنهي عنهها مها تقدم عليهها مهن جهود أقطاب هذه‬
‫المدر سة و ما بذلوا وأثلوا من ج هد ونشاط علم ين وذلك بإنشائه لهذه الق صيدة ال تي‬
‫تمتاز عهن جميهع مؤلفات القيروانييهن والندلسهيين لهذا العههد بإخراجهه لهها فهي هذا‬
‫القالب الشعري البديع‪ ،‬حتى عده بها بعض من كتبوا عن التراث القرائي في المغرب‬
‫صاحب أول مدرسة للقراءات ظهرت في المغرب(‪.)1‬‬
‫دواعي الهتمام بها‪:‬‬
‫ولعل أجلى ما لفت النظار إليها لهذا العهد ثم في باقي العهود ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬نف سها الشعري العالي وقيمت ها الدب ية ال تي ا ستمدت طر فا من ها من مكا نة‬
‫صاحبها الشاعر الديب‪.‬‬
‫‪ -2‬إيجازهـا النسـبي واسـتيعابها لعامـة مـا يحتاج القارئ إلى معرفتـه مهن الحكام‬
‫الدائ ية العا مة أ صول وفر شا في الروايت ين‪ :‬روا ية ورش وروا ية قالون و عن نا فع‬
‫إمام أهل المدينة النبوية‪.‬‬
‫‪-1‬‬
‫يم كن الرجوع في ذلك إلى ب حث لل ستاذ سعيد اعراب بعنوان "نظرة عن التراث القرآ ني حول مقرأ نا فع "ن شر‬
‫بمجلة دعوة الحق العدد ‪ 273‬السنة ‪.1989‬‬

‫‪70‬‬
‫‪ -3‬اختصـاصها بتلخيـص قواعـد القراءة ال تي عليهـا المغاربـة وعلى ال خص في‬
‫إفريقية والقيروان والمغرب‬
‫‪ -4‬تمثيل ها ال صحيح لمذا هب المدر سة القيروان ية في الداء و في م سائل الخلف‪،‬‬
‫في مقا بل المدارس الندل سية "مدارس القطاب" ال تي تمثل ها ب عض المنظومات ال تي‬
‫ظهرت بعدها كالشاطبية والبرية وغيرهما‪.‬‬
‫‪ -5‬قيمتها التعليمية المتمثلة في اشتمالها في الغالب على القاعدة معززة بأمثلتها مع‬
‫خفة الروح في عرضها‪.‬‬
‫‪ -6‬يسرها وإمكانية حفظها من طرف المتعلمين‪ ،‬إما دفعة واحدة في اللواح‪ ،‬وإما‬
‫بإدراج ها في ألواح المتعلم ين كل ما كان في اللوح ما يتطلب معر فة ح كم من أحكام‬
‫الداء‪ ،‬على النحو المعمول به إلى الن(‪.)1‬‬
‫ولقد انعكست العناية بها في مظاهر عديدة يمكن إجمالها فيما يلي‪:‬‬
‫‪)1‬في روايتها بالسناد بالعرض أو السماع المتصل إلى ناظمها‪.‬‬
‫‪)2‬في حفظ متنها وتحفيظها للناشئة مع شرح مقاصد الناظم فيها‪.‬‬
‫‪)3‬في وضع الشروح عليها ومناقشة أحكامها‪.‬‬
‫‪)4‬فـي السـتدلل بهـا فـي المصـنفات المؤلفـة فـي أحكام الداء‬
‫وأصول روايتي ورش وقالون‪.‬‬
‫‪)5‬في معارضتها والنظم على منوالها‪.‬‬
‫ول يتسع المجال لتفصيل الحديث عن جميع هذه النقط‪ ،‬ولذلك نكتفي ببعض‬
‫الشارات المفيدة في كل نقطة‪.‬‬

‫‪-‬‬
‫ما يزال العمل على هذا عند المقرئين في الجنوب المغربي عامة حيث تكون النصوص (النصاص) المتعلقة‬ ‫‪1‬‬

‫بالعدد أو الرسم والضبط أو بأحكام الداء أو التجويد أو باختلف القراءات مناسبة لما في اللوح من القرآن‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫روايتها وأهم أسانيدها‬
‫فأ ما روايت ها بال سناد ف قد رأي نا في أ صحابه أ سماء عدد م من سمعها م نه‬
‫مباشرة‪ ،‬وقهد بقيهت لنها فهي فهارس جماعهة مهن العلماء وكتبههم طائفهة مهن سهلسل‬
‫السناد التي كانت تروى بها إلى أواخر المائة العاشرة‪.‬‬
‫فقد أسندها العلمة أبو بكر بن خير قال‪ :‬حدثني بها الشيخ المام أبو داود‬
‫سليمان بن يح يى بن سعيد المعافري المقرئ ه رح مه ال ه قراءة م ني عل يه في‬
‫قرطبهة(‪ )1‬فهي المحرم سهنة ‪ ،539‬وحدثنهي بهها عهن ناظمهها أبهي الحسهن الحصهري‬
‫المذكور قراءة منه عليه بمدينة طنجة حرسها ال"(‪.)2‬‬
‫وأسندها العلمة القاسم بن يوسف التجيبي السبتي (ت ‪ )730‬قال‪:‬‬
‫"عرضتها على ظهر قلب بالمكتب على سيدي الخطيب الصالح أبي زيد بن‬
‫صهاب رزقهه هه رحمهه ال هه مرات ذوات عدد‪ ،‬وههي مائتها بيهت وتسهعة أبيات‪،‬‬
‫وأجازها لنا في الجملة الخطيب أبو عبد ال بن صالح بحق قراءته لها على الخطيب‬
‫أبهي القاسهم بهن الوالي بقراءةه لهها على ابهن سهعادة المعمهر وعلى أبهي عيسهى بهن‬
‫الخصم بفراءتها على ابن هذيل بسماعه من أبي محمد بن سمجون السرقسطي بحق‬
‫قراءته على ناظمها‪.‬‬
‫"ويحملها أيضا ابن سعادة وابن الخصم عن أبي الحسن بن النعمة عن أبي‬
‫القاسم خلف بن محمد بن صواب عن الحصري رحمهم ال أجمعين"(‪.)3‬‬
‫وأسندها من أهل الندلس أيضا المام أبو عبد ال المنتوري ت (‪ )834‬قال‬
‫في فهرسته‪:‬‬
‫"قرات جميعها على الراوية أبي زكرياء يحيى بن أحمد بن السراج‪ ،‬وحدثني‬
‫ب ها عن الش يخ الحاج الرحال أ بي يعقوب يو سف بن الح سين بن أ بي ب كر الت سولي‬
‫قراءة‪ ،‬عن الراوية شمس الدين ابي عبد ال محمد بن جابر الوادي آشي سماعا‪ ،‬عن‬
‫الشيخ أبي عبد ال محمد بن احمد بن حيان الوسي قراءة بتونس‪ ،‬عن الخطيب أبي‬

‫‪-1‬‬
‫تقدم أنه كان يقرئ القرآن ويدرس العربية بمسجد ابن السقاء من قرطبة وهو مسجد العطارين‪.‬‬
‫‪-2‬‬
‫فهرسة ابن خير ‪.74‬‬
‫‪-3‬‬
‫برنامج التجيبي ‪42‬ه ‪.43‬‬

‫‪72‬‬
‫محمهد بهن برطلة عهن أبهي محمهد غلبون بهن محمهد بهن غلبون النصهاري قراءة‬
‫بمرسية‪ ،‬عن أبي الحسن علي بن محمد بن النعمة قراءة‪ ،‬عن أبي القاسم خلف بن‬
‫(‪)1‬‬
‫محمد بن صواب‪ ،‬عن ناظمها قراءة"‬
‫ثم أسندها من طريق القاضي أبي بكر أحمد بن محمد بن جزي بسنده إلى‬
‫الخطيب أبي عبد ال محمد بن عبد الرحمن القيسي القيرواني عن ناظمها"(‪.)2‬‬
‫وأسندها من المشارقة من أهم طرقها الندلسية الحافظ ابن الجزري فقال‬
‫في النشر‪:‬‬
‫"أخبر نا ب ها شيخ نا أ بو المعالي مح مد بن أح مد بن اللبان سماعا لبعض ها‬
‫وتلوة لجميع القرآن‪ ،‬قال‪ :‬أخبرنا أبو حيان تلوة‪ ،‬أخبرنا أبو علي بن أبي الحوص‬
‫سهماعا‪ ،‬أخبرنها أبهو جعفهر أحمهد بهن علي بهن الفحام‪ ،‬أخبرنها أبهو علي بهن زلل‬
‫الضرير‪ ،‬أخبرنا ابن هذيل‪ ،‬أخبرنا أبو محمد السرقسطي"‪.‬‬
‫وقال أ بو حيان‪" :‬قرات على أ بي الح سين بن الي سر‪ ،‬أخبر نا أ بو ع بد ال بن‬
‫محمد‪ ،‬أخبرنا أبو جعفر بن حكم وأبو خالد بن رفاعة‪ ،‬قال‪ :‬أخبرنا أبو جعفر أحمد‬
‫بن علي بن الباذش‪ ،‬أخبر نا أ بو القا سم خلف بن صواب‪ ،‬قال أع ني ا بن صواب‬
‫والسرقسطي‪ :‬أخبرنا الحصري"‪.‬‬
‫قال ا بن أ بي الحوص‪ :‬وأخبر نا به مشاف هة الحا كم أ بو ع بد ال مح مد بن‬
‫الزبير القضاعي‪ ،‬أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد ال بن النعمة‪ ،‬أخبرنا ابن صواب‪،‬‬
‫أخبرنا الحصري"‪.‬‬
‫"قال أ بو حيان‪ :‬وعرضت ها عن ظ هر قلب على معل مي ع بد ال حق بن علي‬
‫الوادي آشهي‪ ،‬وكتهب إلي الشريهف أبهو جعفهر أحمهد بهن يوسهف الشروطهي هه أي‬
‫صاحب الحكام ه عن أبي محمد بن بقي‪ ،‬عن الحصري"(‪.)3‬‬

‫‪-1‬‬
‫فهرسة المنتوري لوحة ‪.18‬‬
‫‪-2‬‬
‫المصدر نفسه‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫النشر في القراءات العشر ‪.1/96‬‬

‫‪73‬‬
‫وأسندها من المغاربة في أواخر المائة التاسعة أبو عبد ال بن غازي (ت‬
‫‪ )919‬فقال في سياق حديثه عن مروياته عن الشيخ أبي عبد ال محمد بن أبي القاسم‬
‫محمد بن يحيى بن أحمد بن السراج المذكور في إسناد المام المنتوري‪" :‬أخبرني بها‬
‫عن أب يه عن جده عن القا ضي ا بن م سلم(‪ )1‬عن ا بن سليمان(‪ )2‬عن أ بي علي بن‬
‫النا ظر(‪ )3‬عن أ بي ع بد ال بن علي بن الزب ير القا ضي الخط يب القضا عي عن أ بي‬
‫الحسن بن عبد ال بن النعمة البلنسي‪ ،‬عن أبي القاسم بن صواب(‪ )4‬عن ناظمها"(‪.)5‬‬
‫ول عل في هذه المثلة المتنو عة ما يك في في الدللة على مبلغ حرص الئ مة‬
‫على روايت ها والمحاف ظة على ات صال ال سند ب ها في جملة ما كانوا يحر صون على‬
‫إسناده من علوم وآثار‪.‬‬
‫ه وأما عنايتهم بحفظها وتحفيظها للناشئة وشرح مقاصد الناظم فيها لهم فهي‬
‫متضمنة في استمرار الحرص على روايتها‪ ،‬ولقد كانت منذ ظهورها من المصادر‬
‫الساسية في تلقين أصول الداء‪ ،‬ولذلك كانت تحفظ للناشئة في الكتاتيب كما رأينا‬
‫في قول القاسم التجيبي بالنسبة لسيتة وأبي حيان بالنسبة لغرناطة‪ ،‬ثم أخذت مكانها‬
‫بيهن مصهادر الدراسهة المعتهبرة فيمها عرف فيمها بعهد بهه"الكراريهس" وههي المتون‬
‫المعتمدة في تدريس مختلف الفنون(‪.)6‬‬
‫وقد ذكر أبو زيد بن القاضي في أول باب الراءات من شرحه على ابن بري‬
‫أن الناس كانوا بفاس يقرأون حرف نافع من "الحصرية" قبل قدوم الناظم ه يعني أبا‬
‫الح سن بن بري ه إلي ها وق بل قدوم تألي فه ه يع ني "الدرر اللوا مع ه "ح تى باب‬
‫الراءات فيقرأونها من الحرز"‪.‬‬

‫‪-1‬‬
‫هو أبو محمد عبد ال بن أحمد المعروف بابن مسلم سيأتي ي أصحاب أبي الحسن بن سليمان القرطبي‪.‬‬
‫‪-2‬‬
‫هو أبو الحسن علي بن أحمد بن سليمان القرطبي شيخ الجماعة بفاس سيأتي‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫هو أبو علي بن أبي الحوص النف الذكر‪.‬‬
‫‪-4‬‬
‫تحرف إلى "ابن"صواف" بالفاء وعلق المحقق بأنها مصوبة بهامش إحدى السخ "صواف" بالفاء‪.‬‬
‫‪-5‬‬
‫فهرسة ابن غازي ‪.97‬‬
‫‪-6‬‬
‫يمكن الرجوع في موضوع الكراريس التي كانت تدرس بالقرويين والوقال المرتبطة بها إلى بحث للستاذ محمد‬
‫المنونهي فهي حلقات بعنوان "أوقاف بدون كرسهي على مواضهع معينهة بجامعهي القروييهن والندلس هه الحلقهة الثالثهة‬
‫المنشورة بمجلة دعوة الحق المغربية العدد ‪ 6‬السنة ‪.1966‬‬

‫‪74‬‬
‫ول يخ فى أن عدول هم عن الح صرية إلى "حرز الما ني" للشا طبي في باب‬
‫الراءات إن ما سببه التزام الح صري في هذا الباب بال صول الدائ ية ال تي أخذت ب ها‬
‫مدر سته كترقيق راء قر ية ومريم وبين المرء وتفخيم وزر أخرى ووزرك وحذر كم‬
‫ونحو ذلك مما يخالف المذهب الرسمي الذي اعتمدته المدرسة المغربية واخذت فيه‬
‫باختيارات أ بي عمرو الدا ني وأ صول مدر سته ك ما سياتي ع ند الشا طبي وا بن بري‬
‫بعون ال‪.‬‬
‫وأ ما و ضع الشروح علي ها و تبيين مقا صدها ومناق شة النا ظم في كث ير من‬
‫قضايا ها ف قد نالت كل ها من العنا ية ن صيبا واف يا يتنا سب ومكانت ها وش غف أ هل هذا‬
‫الشان ب ها‪ ،‬إلى أن زاحمت ها في الميدان منظومات أخرى ا ستأثرت بالهتمام ال كبر‪،‬‬
‫وعلى الخص منظومتا الشاطبي وابن بري اللتان استحوذتا على السواد العظم من‬
‫القراء‪ ،‬واستنفذنا معظم الجهود التي كان يبذلها مشايخ العلم وأئمة القراء كما سنقف‬
‫عليه فيما نستقبله من هذا البحث بعون ال‪.‬‬
‫أما الشروح التي وضعت عليها فهي عديدة‪ ،‬إل انها ه فيما عدا يسيرا منها‬
‫ه تع تبر في ح كم المفقودة‪ ،‬وهذه أ سماء ب عض شروح ها وشراح ها م ما وق فت على‬
‫ذكر أو النقل عنه ‪:‬‬
‫شروح القصيدة الحصرية‪:‬‬
‫‪-1‬شرح أبي جعفر أحمد بن علي بن الباذش صاحب "القناع " (ت ‪)540‬‬
‫تقدم ذكره فهي آثاره نقل عهن بعهض شراح الدرر اللوامهع كالمنتوري وابهن‬
‫القاضي وغيرهما‪ ،‬وهو مفقود فيما أعلم‪.‬‬
‫‪-2‬شرح أبي الحسن محمد بن عبد الرحمن بن الطفيل العبدي (العبدري) الشبيلي‬
‫يعرف بابن عظيمة (‪)543‬‬
‫وا سم هذا الشرح "م نح الفريدة الحم صية في شرح الق صيدة الح صرية"‪ ،‬بهذا‬
‫العنوان ذكره ا بن خ ير ال شبيلي وقال‪" :‬حدث ني به إجازة في جملة روايا ته وتوالي فه‬

‫‪75‬‬
‫رحمهه ال"(‪ ،)1‬وبهه سهماه ابهن عبهد الملك(‪ )2‬وسهقط عنهد ابهن البار والمقري لفهظ‬
‫"منح"(‪ ،)3‬ونقل عنه المنتوري أو أشار إليه في أماكن كثيرة من شرح الدرر اللوامع‪.‬‬
‫و قد أشرت في أول هذا الب حث إلى و صول هذا الشرح إلي نا مخطو طا في‬
‫نسخة فريدة ل أعلم لها ثانية وهي بخزانة ابن يوسف بمراكش(‪ ،)4‬واوله قوله‪:‬‬
‫"قال أبو الحسن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن الطفيل العبدري قرن ال‬
‫التوف يق بقوله‪ ،‬ول وكله ساعة إلى قو ته وحوله‪ :‬الحمد ل الذي علم نا كتا به‪ ،‬وفهمنا‬
‫خطابه‪ ،‬ووعدنا بفضله ثوابه‪ ،‬وحذرنا بكرمه عقابه‪ ،‬وسوغنا عميم أفضاله وانعامه‪،‬‬
‫وو سمنا ب سيما حاملي كل مه‪ ،‬وإياه أ سأل أن يجعل نا م من قرأه فتدبر‪ ،‬وع مل ب ما ف يه‬
‫وتبصر‪ ،‬وما كنا لنهتدي لول أن هدانا ال‪...‬‬
‫"ولمها رأيهت بهاء الذكهر فهي التأليهف‪ ،‬رغبهت أن يتهيهأ لي غرض يخرج‬
‫(‪)5‬‬

‫الت صنيف‪ ،‬و قد كان ر غب إلي من التراب‪ ،‬من قد واريناه في التراب‪ ،‬في شرح‬
‫ق صيدة أ بي الح سن علي بن ع بد الغنهي الح صري هه رح مه ال هه إذ كا نت في‬
‫رواي تي عن أ بي الح سن بن بلي مة ال سكندري‪ ،‬حدث ني ب ها بال سكندرية عن مؤلف ها‬
‫إجازة"‪.‬‬
‫وحيهن تأملتهها رأيهت ناظمهها قهد أودع القصهيدة جمل لم يحتهج إلى بسهطها‬
‫لفه مه‪ ،‬وقيا سات لم ي ستوف حد ها في كل مه‪ ،‬فا ستخرت ال تعالى وا ستعنته‪ ،‬و سألته‬
‫النجاد(‪ )6‬فيما رغب إلي فيه ورغبته‪ ،‬فعسى دعوة من تائب يحظى بها حيا وميتا"‪.‬‬

‫‪-1‬‬
‫فهرسة ابن خير ‪.74‬‬
‫‪-2‬‬
‫الذيل والتكملة ‪6/359‬ه ‪ 361‬ترجمة ‪.952‬‬
‫‪-3‬‬
‫التكملة ‪1/445‬ه ‪ 446‬ترجمة ‪ 1281‬ونفح الطيب ‪ 2/355‬ومثله في إيضاح المكنون للبغدادي ‪.1/189‬‬
‫‪-4‬‬
‫ر قم المخطو طة ‪ ،298‬وت قع في صفحة ‪ 240‬من الق طع المتو سط ب خط مغر بي ج يد مقروء في الجملة والخروم‬
‫نادرة ف يه مع عتا قة الن سخة‪ ،‬وتار يخ ن سخها يوم الثلثاء ‪ 15‬ذي القعدة عام ‪ ،728‬ول يس في ها ذ كر ل سم النا سخ ول‬
‫لعنوان التأليف وقد قام بتحقيق هذا الشرح بعد كتابتي لهذه الدراسة الستاذ توفيق عبقري من مراكش وحصل به على‬
‫دبلوم الدرسات العليا وأهداني نسخة منه شكر ال له‪.‬‬
‫‪-5‬‬
‫كذا‪ ،‬ولعل في العبارة سقطا‪.‬‬
‫‪-6‬‬
‫في الصل "الستنجاد"‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫"ونثلت القصيدة في كتابي هذا بيتا بيتا‪ ،‬ليكون جامعا لكلمه وكلمنا‪ ،‬مفيدا‬
‫لمن رغب في نظمه أو نظامنا‪ ،‬ومن كره كلمنا لحسد عرض في النفس‪ ،‬وكان له‬
‫في تلك القصيدة غرض وانس‪ ،‬نفقت سلعتها ببيان تلك‪ ،‬وكانت كخرزة في سلك(‪.)1‬‬
‫ثهم ذكهر المؤلف ضرورة المعرفهة بمخارج الحروف لفههم مها سهيأتي فهي‬
‫القصيدة‪ ،‬فبدأ بعقد باب لها فقال‪" :‬باب نذكر فيه مخارج حروف المعجم"‪ ،‬ثم ذكرها‬
‫واتبع ها بباب آ خر بعنوان "باب صفات الحروف" ثم ب عد الباب ين بدأ بعرض المقد مة‬
‫النثرية التي استهل بها الحصري قصيدته دون تعرض لها بشرح أو تعليق ثم ذكر‬
‫البيات الولى من القصيدة إلى قوله "فوائد تغني القارئين عن المقرئ" فقال‪:‬‬
‫"قلت ه معتصما بال ه‪" :‬قول أبي الحسن" من الشعر "‪ ....‬فشرح معاني‬
‫البيات ثم انتقل إلى قوله‪:‬‬
‫عليهههم فأبدا بالمام أبههي‬ ‫وأذكر أشياخي الذين قرأتها‬
‫بكههر‬
‫فقال‪" :‬حروف القراءة لم تترك سهدى‪ ،‬بهل نقلتهها أئمهة هدى‪ ،‬فحهق على مهن‬
‫روى ان ينشر قراءته وأسانيده‪ ،‬ويظهر روايته وتقييده‪ ،‬ففي الرجال الثقة المحسن‪،‬‬
‫وفيهم الضعيف الوهن‪ ،‬وما ضره أن ذكر مدة قراءته على من اختلف إليه‪ ،‬كما نفعه‬
‫أن ش كر نع مة من أن عم عل يه‪ ،‬كذا كان الناس المق صر في أو صافهم‪" ،‬ذ هب الذ ين‬
‫يعاش في أكنافهم"(‪ .. ،)2‬ثم أخذ في التعريف بمشايخ الحصري الثلثة المذكورين في‬
‫القصيدة‪.‬‬
‫وهكذا تابع حل أبيات القصيدة مبينا أحيانا ما قرأ به كقوله في باب البسملة‬
‫عند ذكر السكت والوصل‪:‬‬
‫"فاما ورش من طريق أبي يعقوب فلم يرو عنه الفصل ما بين السورتين ه‬
‫يعنهي بالبسهملة هه ورواهها عنهه أحمهد بهن صهالح‪ ،‬وبعهض القراء يفصهل بهها بيهن‬
‫السورتين في رواية أبي يعقوب لفضلها وبعض يتركها فيه‪ ،‬وبهما قرأت له(‪.)3‬‬
‫‪-1‬‬
‫ورقة ‪1‬ه ‪.2‬‬
‫‪-2‬‬
‫هو شطر بيت مشهور ينسب إلى أمير المومنين علي بن أبي طالب رضي ال عنه والبيت بتمامه‪:‬‬
‫وبقيت في خلف كجلد الجرب‪.‬‬ ‫ذهب الذين يعاش في أكنافهم‬
‫‪-3‬‬
‫ورقة ‪.2‬‬

‫‪77‬‬
‫وقال عند ذكر التسمية وتركها في أول الجزاء‪" :‬ولم أقرأ في افتتاح الجزاء‬
‫بب سملة‪ ،‬و قد نص علي ها ب عض شيوخ نا‪ ،‬ووج هه عندي أ نه ج عل الب سملة شرط ها‬
‫البتداء للفضل‪ ،‬ل أنه أتى به بين السورتين للفصل‪ ،‬وعلى الوجه الول الغالب من‬
‫المؤلفين"(‪.)1‬‬
‫وهكذا تابع شر حه با با با با إلى ان انت هى من الق صيدة فقال‪ :‬قال ا بو الح سن‬
‫وفقه ال وتاب عليه‪ :‬رايت أن أضيف إلى هذا الباب يعني الياءات الزائدة ه ما اتفق‬
‫القراء على إثبات الياء ف يه في الو صل والو قف‪ ،‬البقرة و"اخشو ني ول تم"‪ ،‬وإن ال‬
‫ياتهي بالشمهس‪ ....‬ثهم قال بعهد تمامهها واتفهق القراء على حذف الياء فهي الوصهل‬
‫والوقهف فهي كلمات‪ ،‬وجملتهها سهبعون كلمهة‪ ،‬فهي البقرة "وإياي فارهبون" "وإياي‬
‫فاتقون"‪ ...‬ثهم قال في تمام ها‪ ،‬فهذه جملتهها‪ ،‬قرأ القراء ال سبعة بحذف ها فهي الحال ين‬
‫اتباعا لخط المصحف‪ ،‬فاعلم ذلك وبال التوفيق‪ ...‬قال الناسخ‪ :‬تم الكتاب والحمد ل‬
‫رب العالمين‪ ،‬وذكر تاريخ النسخ‪.‬‬
‫‪-3‬شرح الحصرية لمحمد بن أحمد بن محمد النصاري القرطبي‬
‫تر جم ا بن ع بد الملك وقال‪ :‬روى عن أ بي القا سم خلف بن ع بد ال(‪ )2‬بن‬
‫صهواب وأبهي مروان إسهماعيل بهن محمهد بهن سهفيان(‪ ،)3‬وكان مقرئا مجودا عارفها‬
‫بالقراءات‪ ،‬قال‪:‬‬
‫"وله شرح على قصيدة أبي الحسن الحصري في قراءة نافع ل بأس به"(‪.)4‬‬
‫ول أعلم لهذا الشرح وجودا الن‪ ،‬ول را يت من ن قل ع نه‪ ،‬إل ان قول ا بن‬
‫عبد الملك الخير يدل على أنه وقف عليه في زمنه‪.‬‬
‫‪-4‬شرح الح صرية ل بي عمرو مر جى بن يو نس بن سليمان بن ع مر بن يح يى‬
‫الغافقي المرجيقي نسبة إلى "مرجيق"‬

‫‪-1‬‬
‫ورقة ‪.13‬‬
‫‪-2‬‬
‫كذا ولعل الصواب كما تقدم خلف بن محمد بن صواب‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫هو إسماعيل بن محمد بن سفيان السلمي أبو علي من ناحية دانية‪ ،‬من أصحاب أبي العباس أحمد بن أبي عمرو‬
‫الداني‪ ،‬أخذ بدانية القراءات عنه‪ ،‬وأقرأ بها ه ترجمته في التكملة ‪ 1/81‬ترجمة ‪.479‬‬
‫‪-4‬‬
‫الذيل والتكملة ‪ 6/59‬ترجمة ‪.127‬‬

‫‪78‬‬
‫بغرب الندلس‪ ،‬تر جم له ا بن البار وقال‪" :‬كان من أ هل المعر فة بالقراءات‬
‫والعربية‪ ،‬وله شرح في قصيدة الحصري في القراءات أخذ عنه وسمع منه‪ ،‬وقد أقرأ‬
‫بسبتة وطنجة‪ ،‬وبها كان ساكنا"(‪.)1‬‬
‫وقال أ بو جع فر بن الزب ير‪" :‬أقرا القرآن والعرب ية والدب‪ ،‬وكان م من أ خذ‬
‫عن ا بن خ ير وا بن عياض الشل بي‪ ،‬وعمر وقرأ عل يه الباء‪ ،‬والبناء‪ ،‬أ خذ ع نه أ بو‬
‫الح سن الغاف قي(‪ )2‬وأ بو الخطاب بن خ يل‪ ،‬وكان فاضل من أ هل الخ ير‪ ،‬وف يه دعا بة‬
‫مستحسنة‪ ،‬شرح قصيدة الحصري في قراءة نافع‪ ،‬ومات في حدود ‪.)3(600‬‬
‫أكثر من النقل عنه المنتوري في شرحه على ابن بري‪ ،‬ومن نقوله عنه قوله‬
‫مثل في باب الدغام‪:‬‬
‫"وقال المرجيقي في شرح الحصرية‪ :‬وعلة قلب النون الساكنة والتنوين ميما‬
‫إذا لقيته ما باء‪ ،‬أن الم يم مواخ ية للباء لن ها من مخرج ها‪ ،‬مشار كة ل ها في الج هر‪،‬‬
‫والم يم أي ضا مواخ ية للنون في الغ نة و في الج هر‪ ،‬فل ما وق عت النون ق بل الباء ولم‬
‫يمكن إدغامها في الباء لبعد ما بين مخرجيهما‪ ،‬وبعد إظهارها لما بين النون واخت‬
‫الباء من الشبه‪ ،‬وهي الميم‪ ،‬أبدلت منها حرفا مواخيا لها في الغنة‪ ،‬ومواخيا للباء في‬
‫المخرج وههو الميهم‪ ،‬أل ترى أنههم لم يدغموا الميهم فهي الباء مهع قرب المخرجيهن‬
‫والمشاركة في الجهر‪ ،‬نحو قول ال تعالى "وهم بربهم"(‪.)4‬‬
‫ونقل عنه أبو الفضل بن المجراد ال سلوي وابن القاضي في شرحيهما على‬
‫الدرر في مواضع منها قول أبي الفضل ه أعني ابن المجراد ه عند قول ابن بري‪:‬‬
‫والخلف في المد لما تغيرا ولسكون الوقف والمد أرى‬
‫"قال الستاذ أبو عمرو بن يونس في شرحه لقصيدة الحصري ه رحمه ال‬
‫تعالىه‪:‬‬

‫‪-1‬‬
‫التكملة ‪ 2/725‬ترجمة ‪.1837‬‬
‫‪-2‬‬
‫تقدم ذكره في مشيخة القراء بسبتة‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫نقله السيوطي في بغية الوعاة ‪ 2/284‬ترجمة ‪.1988‬‬
‫‪-4‬‬
‫شرح المنتوري لوحة ‪112‬ه ‪.213‬‬

‫‪79‬‬
‫"والمد عندي مع التسهيل أقوى وأقيس منه مع الحذف‪ ،‬لن التسهيل بين بين‬
‫يبى معه بعض الهمزة‪ ،‬بخلف الحذف فإنه لم يبق منها معه بقية"(‪.)1‬‬
‫‪-5‬شرح الحصرية لبي عبد ال محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان المعافري‬
‫الشاطبي يعرف بابن أبي الربيع نزيل السكندرية (‪585‬ـ ‪)672‬‬
‫ومؤلفه مقرئ جليل‪ ،‬ترجم له ابن عبد الملك وقال‪ :‬أفتى بالسكندرية ودرس‬
‫وصنف فيما كان يتوله من العلوم"(‪.)2‬‬
‫قال ابن الجزري‪:‬‬
‫"قرأ الروايات على محمد بن عبد العزيز بن سعادة‪ ،‬وقدم السكندرية فسمع‬
‫من السلفي‪ ،‬وقرأ بها‪.)3( "..‬‬
‫ومهن مؤلفاتهه "شرف المراتهب والمنازل‪ ،‬فهي معرفهة العالي مهن القراءات‬
‫(‪)5‬‬
‫والنازل"(‪ )4‬ومنها‪" :‬المباحث السنية في شرح الحصرية"‬
‫‪ -6‬شرح القصـيدة الحصـرية لبـي عبـد ال محمـد بـن عبـد ال بـن داود بـن‬
‫مطروح السـريني مـن أهـل المائة السـابعة واسهمه‪" :‬إبداء الدرة الخفيهة فهي‬
‫شرح القصيدة الحصرية"‪.‬‬
‫ول اعلم لهذا الشرح وجودا في الو قت الحا ضر‪ ،‬وإن ما يو جد م نه تقي يد في‬
‫ب عض الخزائن المغرب ية(‪ .)6‬و قد كان من الشروح المعتمدة في م سائل الخلف ب ين‬
‫الئ مة في قراءة نا فع‪ ،‬و قد انفرد في توج يه أ صول الداء بآراء حك يت ع نه‪ ،‬من ها‬
‫قوله عن الراءات " أصلها الترقيق‪ ،‬وإنما فخمت لشبهها بحروف الستعلء"(‪.)7‬‬
‫وقهد أشار أبهو كيهل ميمون إلى مذهبهه فقال‪ :‬وبعضههم عكهس هذا النقههل‬
‫واتخذ الترقيق في الرا أصهل‬
‫‪-1‬‬
‫إيضاح السرار والبدائع لبي الفضل بن المجراد (مخطوط) والفجر الساطع لبي زيد بن القاضي (مخطوط)‪.‬‬
‫‪-2‬‬
‫الذيل والتكملة ‪ 6/220‬ترجمة ‪.647‬‬
‫‪ - 3‬غاية النهاية ‪ 2/149‬ترجمة ‪.3044‬‬
‫‪-4‬‬
‫إيضاح المكنون ‪2/47‬ه ‪.48‬‬
‫‪ - 5‬نفح الطيب ‪2/340‬ه ‪ 341‬وهدية العارفين ‪ 2/129‬وإيضاح المكنون ‪ 2/422‬والحلل السندسية ‪.3/387‬‬
‫‪-6‬‬
‫يوجد بالخزانة الناصرية بتمكروت في مجموع برقم ‪(.1465‬دليل دار الكتب الناصرية ‪ 105‬لمحمد المنوني)‪.‬‬
‫‪-7‬‬
‫ذكره ابن القاضي في أول باب الراءات من الفجر الساطع‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫عهن ابهن مطروح أتهى فهي‬ ‫لشبه حرف الراء بالمستعلهي‬
‫(‪)1‬‬
‫النقل‬
‫و قد ن قل ع نه شراح الدرر ب عض آرائه وفوائده‪ ،‬وب سط الكث ير من ها بلف ظه‬
‫الش يخ ع بد الرح من بن مح مد الثعال بي في شرح الدرر اللوا مع الم سمى ب ه"المختار‬
‫من الجوامع‪ ،‬في محاذاة الدرر اللوامع "فنقل عنه في مواضع كثيرة أكتفي منها بما‬
‫قاله في باب الهمز بعد أن ذكر قول الحصري‪:‬‬
‫"ول تهمزن ما كانت الواو أصله كقولك في "النسان" يوفون بالنذر"‪.‬‬
‫قال الثعال بي‪ :‬قال شار حه مح مد بن داود بن مطروح‪ :‬ير يد ل ته مز لقالون‬
‫من الفعال المستقبلة إل ما كان أصله الهمز‪ ،‬يريد في الماضي‪ ،‬ول تهمزن له منها‬
‫ما كان أ صله واوا أو ياء‪ ،‬وذلك أ نه م تى أش كل ذلك عل يك ولم تدر ما أ صل الف عل‬
‫من ذلك ردد ته إلى ماض يه‪ ،‬فإن وجدت فاء الف عل م نه همزة همزت م ستقبله‪ ،‬وذلك‬
‫ن حو "ءا من يؤ من"‪ ،‬و"آ تى يؤ تي" و"آ ثر يؤ ثر"‪ ،‬وكذلك "أ كل يأ كل"‪ ،‬و"أ خذ يأ خذ"‪،‬‬
‫وكذلك "ا ستأجر ي ستأجر" وأشباه ذلك‪ ،‬وإن اخ تبرت ما ضي الف عل فوجدت فاء الف عل‬
‫منهه ياء أو واوا فل سهبيل إلى همهز مسهتقبله بوجهه‪ ،‬نحهو "يوفون" و"يوفضون"‬
‫و"يوقنون" و"مو سعون" و"يوعدون" وش به ذلك‪ ،‬أل ترى أ نك تقول في الما ضي من‬
‫ذلك أوفى وأوفض وأوسع وأوعد وأيقن‪ ،‬وكذلك ما أشبهه‪ ،‬وإن كانت الكلمة اسما لم‬
‫ي خل ذلك ال سم أن يكون جار يا على ف عل أو غ ير جار‪ ،‬فإن كان جار يا نظرت إلى‬
‫الفعل الذي يجري عل يه واع تبرته بما تقدم‪ ،‬م ثل "موجل" و"المول فة" وش به ذلك‪ ،‬وإن‬
‫كان غ ير جار على ف عل نظرت اشتقا قه‪ ،‬فإن لم تعرف اشتقا قه وق فت ع ند ال سماع‬
‫والروا ية‪ ،‬على هذا ال صل تق يس جم يع ما خ في عل يك من كل ساكن يعرض لك‬
‫فأشكل أمره ه انتهى كلم ابن مطروح ه"(‪.)2‬‬
‫ون قل ا بن القا ضي في الف جر ال ساطع ع نه في باب ال مد ما يفيد نا في تقد ير‬
‫الزمن الذي عاش فيه‪ ،‬إذ جاء في خبر عنه انه التقى في رحلته إلى الحج بالمقرئ‬
‫الكبير الذي ترجمنا له في المتصدرين بسبتة أبي الحسن على بن محمد بن عبد ال‬
‫الكتامي الضرير (‪591‬ه ‪ )676‬قال ابن مطروح‪:‬‬
‫‪-1‬‬
‫تحفة المنافع لميمون الفخار (مخطوط) وسيأتي‪.‬‬
‫‪-2‬‬
‫المختار من الجوامع ‪49‬ه ‪.50‬‬

‫‪81‬‬
‫"ولقهد لقيهت فهي رحلتهي إلى المشرق مقرئا أعمهى فهي جامهع تلمسهان يأخهذ‬
‫بالتمط يط الزائد والتفك يك(‪ )1‬المفرط‪ ،‬وكان مده في "ألم" بقدر ما يبلغ نف سه‪ ،‬ل يز يد‬
‫على ذلك إل الههذال من "ذلك" ليبتدئ بها ثم انتقل إلى سبتة وأقرأ بها‪ ،‬كان يعرف‬
‫ه فيما ذكر لي ه بابن الخضار‪ ،‬قال ه يعني ابن مطروح ه‪:‬‬
‫"وهذا هو الذي أنكره أئمة القراء‪ ،‬إل أن يكون على وجه الرياضة‪ ،‬فقد روي‬
‫أن سفيان الثوري مر على حمزة وهو يأخذ بالتمطيط الزائد والتفكيك(‪ )2‬المفرط فقال‪:‬‬
‫ما هذا يا أبا عمارة؟ فقال‪ :‬إنها رياضة للمتعلم فقال‪ :‬صدقت(‪ ،)3‬فكان بعض السلف‬
‫يأخذ بذلك على سبيل الرياضة‪ ،‬ل على سبيل الحقيقة"(‪.)4‬‬
‫‪ -7‬شرح الحصرية للجوهري‬
‫ويظهر أن الشارح من أهل الندلس من أهل الثامنة‪ ،‬ولم اهتد إلى معرفته‪،‬‬
‫ينقل عنه المنتوري وابن القاضي في شرحيهما على ابن بري‪.‬‬
‫و من فوائده ال تي نقل ها ع نه المنتوري قوله في باب الب سملة ع ند ذ كر كتا بة‬
‫سورة "براءة" دون بسملة‪ :‬قال الجوهري في شرح الحصرية‪" :‬إن من سيرة العرب‬
‫في الجاهل ية إذا كان بين هم وب ين أ حد ع هد‪ ،‬وأرادوا نق ضه‪ ،‬كتبوا إلي هم كتا با دون‬
‫بسملة‪ ،‬قال ه فكذلك كتب إليهم النبي ه صلى ال عليه وسلم ه كتابا فقراه عليهم‬
‫علي بهن أبهي طالب دون بسهملة فهي الموسهم‪ ،‬على حال مها جرت بهه عادتههم فهي‬
‫الجاهلية"(‪.)5‬‬
‫‪ -8‬شرح الحصرية لبن وهب ال‬
‫ويظههر أيضها أنهه مهن اههل الثامنهة‪ ،‬ينقهل عنهه المنثوري معطوفها على‬
‫الجوهري المذكور قبله‪ ،‬ويفرده بالذ كر قليل كقوله في باب الراءات‪ :‬قال ا بن و هب‬
‫في شرح الحصرية‪ ...:‬ثم ذكر الخلف في "ولو أراكهم" في سورة النفال(‪.)6‬‬
‫‪-1‬‬
‫كذا ولعله "التمكين" أي زيادة المد‪.‬‬
‫‪-2‬‬
‫نفسه‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫انظر قول حمزة في جمال القراء لعلم الدين السخاوي ‪.1/471‬‬
‫‪-4‬‬
‫نقله في الفجر الساطع لوحة ‪.20‬‬
‫‪-5‬‬
‫ذكره المنتوري في آخر باب البسملة‪.‬‬
‫‪-6‬‬
‫شرح المنتوري لوحة ‪.227‬‬

‫‪82‬‬
‫وذكره ا بن القا ضي في باب المالة ع ند ذ كر إمالة ال سم المق صور المنون‬
‫نحو "قرى" و"هدى" في حالة الوقف فقال‪" :‬وذكر ابن الطفيل والمرجيقي وابن وهب‬
‫ال في شروحات الحصرية‪ ،‬وابن القصاب في تقريب المنافع الفتح مطلقا‪ ،‬والمالة‬
‫مطلقا"(‪.)1‬‬
‫‪ -9‬شرح الح صرية ل بي ع بد ال مح مد بن إبراه يم الموي الشه ير بالخراز‬
‫صاحب مورد الظمآن (‪)718‬‬
‫ذكره للمؤلف عامهة مهن ترجموا له مهن شراح المورد‪ ،‬وقال شارحهه الول‬
‫أبو محمد بن أجطا‪" :‬وله شرح على الحصرية أخبرني به رحمه ال"(‪.)2‬‬
‫‪ -10‬الحصرية لبن الشيري‪:‬‬
‫وههو عبهد ال بهن محمهد بهن عبهد ال بهن علي الصهنهاجي يكنهى أبها محمهد‬
‫ويعرف بابهن الشيري سهمع مهن أبهي بكهر بهن العربهي وغيره بالندلس‪ .‬قال ابهن‬
‫البار‪ :‬وكان كاتبا لصاحب المغرب‪ ..‬ثم قال‪:‬‬
‫وله شرح في قصيدة الحصري ‪ .‬وتوفي في شهر رمضان سنة ‪.)3(561‬‬
‫هذه هي الشروح التي وقفت على ذكرها أو النقل عنها‪.‬‬
‫إشعاعها في مؤلفات الئمة ومعارضتها‪:‬‬
‫وأما الستدلل بها في المؤلفات واعتماد مذاهبها وعلى الخص عند شراح‬
‫الدرر اللوا مع وحرز الما ني‪ ،‬فأ مر عام ي صعب تتب عه وا ستقصاؤه‪ ،‬إذ ن جد جما عة‬
‫منههم قهد التزموا ذلك فهي عامهة البواب الصهولية كمها نجده عنهد المنتوري وابهن‬
‫القا ضي وم سعود جموع وجما عة‪ ،‬ك ما ا ستدل به أو نا قش ب عض مذاه به عا مة من‬
‫نظموا في أصول رواية ورش كقول أبي العباس التازي في أرجوزته "الدرة السنية"‪:‬‬
‫وعنهه فهي حيران عكهس ذا‬ ‫"فرق لحصهري بترقهههيق‬
‫أتههى‬ ‫أتههههى‬

‫‪-1‬‬
‫الفجر الساطع (باب المالة)‪.‬‬
‫‪-2‬‬
‫التبيان في شرح مورد الظمآن (مخطوط)‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫التكملة‪2/304 :‬ه ‪ 305‬ترجمة ‪.878‬‬

‫‪83‬‬
‫وكقول المام القيسي في "الجوبة المحققة"‪:‬‬
‫وللحصهري السهنى النبيهل مضهى‬ ‫وتفخيههم راء "القهههههطر" باق‬
‫(‪)1‬‬
‫الضد‬ ‫لطائهههه‬
‫وقول المام أ بي العلء إدر يس بن ع بد ال الودغيري المعروف بالبكراوي‬
‫في قصيدة له جوابية‪:‬‬
‫فل تجهلن فههي كالنجهم الزههر‬ ‫فأول ها را "المرء" مر يم "قر ية"‬
‫سهأذكره‪ ،‬وذاك بيتان مهن شعهر‪:‬‬ ‫وللحصهري فيهها كلم بعيهد ذا‬
‫فرقق‪ ،‬وخطئ من يفخم عن قهر‬ ‫"وإن سهكنت والياء بعهد كمريهم‬
‫لدى سههورة النفال أو قصههة‬ ‫ول تقهر راء المرء إل رقيقهة‬
‫السهههههههههههههحر"‬ ‫ولكهن أخذنها بتفخيمههههها‬
‫كمها نصهه الشيهخ المام أبهو‬ ‫جههرى‬
‫(‪)2‬‬
‫عمرو‬
‫وأما معارضتها أو النظم على منوالها فيمكن الوقوف على بعض المثلة منه‬
‫عند طائ فة من الئ مة من هم المام الشيري(‪ ،)3‬وقد ن قل المام المنتوري من قصيدته‬
‫أبياتها متفرقهة فهي شرحهه على الدرر اللوامهع وتبعهه ابهن القاضهي كقوله فهي باب‬
‫الراءات‪:‬‬
‫بدا رققت للضعف في الكاف والكسو‬ ‫ولكهن ذكرى الدار مهع شههههبه‬
‫(‪)4‬‬
‫لههههها‬
‫وكقوله عند ذكر الشمام‪:‬‬
‫باشمام "تامنههها" أمنهههت مهههن‬ ‫وقههد قرا القهههههههراء طرا‬

‫‪-1‬‬
‫سيأتي ذكر هذه البيات في جملة النماذج التي نذكرها من آثار القيسي بعون ال‪.‬‬
‫‪-2‬‬
‫من جملة قصيدة للناظم المذكور ذكرها في كتابه "التوضيح والبيان في مقرأ المام نافع بن عبد الرحمن" ص ‪.66‬‬
‫‪-3‬‬
‫لعل المراد به عبد ال بن محمد ن عبد ال بن علي الشيري أبو محمد المغربي نسبة إلى أشير مدينة قبالة بجباية‬
‫بالجزائر كان يخدم في بعض المور بدولة عبد المومن الموحدي ثم هاجر إلى المشرق ونزل حلب وحظي هناك توفي‬
‫سنة ‪ 561‬ه ترجمته في انباه الرواة للفقطي ‪2/137‬ه ‪ 141‬ترجمة ‪.355‬‬
‫‪-4‬‬
‫شرح المنتوري ‪.251‬‬

‫‪84‬‬
‫(‪)5‬‬
‫الشههههههر‬ ‫ونافههههههههع‬
‫ومن هم صاحب "الق صيدة الح سنية‪ ،‬المتضم نة لقراءة نا فع ال سنية"(‪ ،)1‬و قد ن قل‬
‫عنها ابن القاضي في باب المد قوله‪:‬‬
‫بيونهس فهي التقديهر منهها وفهي القدر‬ ‫هها" والن" مكرر‬
‫هها "تواخذنه‬
‫"وأمه‬
‫بهها دون تمهههههكين سهقيت حيهها‬ ‫والولى لدى والنجهههههم فاقرأ‬
‫القطههههههر‬ ‫لنهههههافع‬
‫ومن معارضاتها قصيدة الوقف المسماة أيضا بالجوبة المحققة للمام القيسي‬
‫التية التي أولها قوله‪:‬‬
‫على كههل حرف حيههن يتلى مههن‬ ‫أيها طالبها فهي الوقهف حكمها‬
‫(‪)2‬‬
‫الذكههههر‬ ‫ممههههدا‬
‫ومنهها القصهيدة المسهماة "بسهتانة المبتدي "لمحمهد بهن إبراهيهم البوجرفاوي‬
‫المعروف بأنجار‪ ،‬وأولها قوله‪:‬‬
‫هههد‬
‫هههد المبعوث للعبه‬ ‫على أحمه‬ ‫بدأت باسهههههههم ال ثههم‬
‫(‪)3‬‬
‫والههههحر‬ ‫صلتههههه‬
‫إلى غيهر ذلك ممها نجده عنهد المغاربهة مهن النظهم على منوالهها أو فهي‬
‫موضوعها على وزنها ورويها‪.‬‬

‫‪-5‬‬
‫الفجر الساطع ‪( 145‬مخطوط)‪.‬‬
‫‪-1‬‬
‫لم يذكر ابن القاضي مؤلفها وإنما قال‪" :‬وقال في القصيدة الحسنية‪ ..‬إلخ‪ ،‬وقد رجحت آنفا أنها من نظم أبي العباس‬
‫أح مد بن مح مد الح سني صاحب كتاب "ن ظم الفر يد‪ ،‬في أحكام التجو يد" تو في سنة ‪ 737‬له ترج مة في درة الحجال‬
‫‪ 1/28‬ترجمة ‪.30‬‬
‫‪-2‬‬
‫ستاتي كاملة في ترجمته‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫مخطوطة خاصة ‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫أما العناية بالقصيدة عند المشارقة فتتجلى في كتبهم‪ ،‬وقد تمثل بعضها فيما‬
‫هو متداول منها كإبراز المعاني لبي شامة(‪ )1‬والنشر لبن الجزري ومنجد المقرئين‬
‫له(‪ )2‬ولطائف الشارات للقسطلني(‪ )3‬وغيرها‪.‬‬

‫‪-1‬‬
‫براز المعاني ‪53‬ه ‪87‬ه ‪88‬ه ‪. 92‬‬
‫‪-2‬‬
‫النشر ‪1/96‬ه ‪335‬ه ‪346‬ه ‪2/102‬ه ‪110‬ه ‪124‬ه ‪ ،194‬منجد المقرئين ‪.4‬‬
‫‪-3‬‬
‫لطائف الشارات ‪.1/335‬‬

‫‪86‬‬
‫خــــاتمة‪:‬‬
‫وهكذا كان للمام الحصهري مهن خلل هذه القصهيدة عظيهم الفضهل فهي‬
‫التعريف بمذاهب مدرسته وتخليد اختياراتها الدائية في ساحة القراء وفي مؤلفات‬
‫القراء‪ ،‬كما كان له عظيم الفضل في ترسيخ المعرفة بأصول قراءة نافع من روايتيها‬
‫المشهورتيهن‪ ،‬على النحهو السهائر الذي كان عليهه أههل المغرب فهي زمنهه قبهل أن‬
‫تسهتحوذ على الميدان مدرسهة أبهي عمرو الدانهي وأصهحابه عهن طريهق التيسهير‬
‫والشاطبية وأرجوزة ابن بري وغيرها‪.‬‬
‫وبهذا ا ستطاع الح صري بهذه المأثرة الفن ية الباق ية ال تي خلف ها من بعده أن‬
‫يتدارك هذه المدرسهة بمها حفهظ أصهولها ومقوماتهها التهي خلدت ذكرهها فهي النفهس‬
‫والفاق‪ ،‬وان يمثل في آخر هذا الطور من أطوار القراءة في المنطقة ه وهو طور‬
‫التأصيل والنضج ه أوثق الصلت بين مدارس القطاب في هذه الجهة وبين طور‬
‫التلقهح أو التنظيهر والموازنهة بيهن المدارس والتجاهات‪ ،‬سهعيا نحهو تحقيهق وحدة‬
‫قرائية عامة ظلت المناطق المغربية تطمح إليها وتسعى نحوها‪ ،‬وذلك باعتماد هيئة‬
‫متحدة أو متقاربهة فهي الداء يأخهذ بهها التالون لكتاب ال فهي جميهع أطراف البلد‪،‬‬
‫ويتبلور من خللها الطراز المغربي المتميز بحدوده الواضحة ومعالمه البارزة‪.‬‬
‫وسوف نرى في الحلقات التالية نماذج من هؤلء الئمة الذين كان الحصري‬
‫في مقدمت هم‪ ،‬م من ت مت على أيدي هم هذه النقلة الهائلة ن حو توح يد طرق الداء على‬
‫أنماط معينهة‪ ،‬واختصهوا مهن بيهن تلميهذ القطاب بالقيام التام على مذاهبههم‪ ،‬والبناء‬
‫العت يد على أ صولهم‪ ،‬وال تبريز المك ين في ح مل علوم هم وتلقين ها ل من جاء بعد هم‪،‬‬
‫والبراعة في إبرازها وعرضها في قوالب ملئمة تحقق لها السيرورة والستمرار‪،‬‬
‫وتيسرها للحفظ والنتفاع‪.‬‬
‫ولعلنا قد قدمنا للقارئ الكريم من خلل شخصية المام الحصري وقصيدته‬
‫الغراء صهورة ناصهعة عهن جهود رجالت المدرسهة القرآنيهة فهي المغرب فهي هذا‬
‫الطور‪ ،‬وسهوف تتلوهها إن شاء ربنها صهور أخرى فيهها الدللة كهل الدللة على مها‬
‫توهنا به مما استطاعت هذه المدرسة أن تحققه في هذا الميدان من شفوف قدر وتألق‬
‫عل مي ونبوغ منق طع النظ ير‪ ،‬وإضافات علم ية ملت ال ساحة ب كل ج يد ونف يس‪ .‬وال‬
‫عز وجل ولي التوفيق‪ ،‬والهادي إلى سواء السبيل‪.‬‬
‫‪87‬‬
‫فهرسة المصادر والمراجع المعتمدة في العدد‪13 :‬‬
‫ه إبراز المعا ني من حرز الما ني (شرح الشاطب ية) للحا فظ أ بي شا مة المقد سي‬
‫تحقيق إبراهيم عطوة طبعة مصطفى البابي بمصر‪1402 :‬هه ه ‪1982‬م‪.‬‬
‫ه أخبار وتراجم أندل سية مستخرجة من مع جم ال سفر للحافظ السلفي تحقيق إح سان‬
‫عباس الطبعة ‪1963 :1‬م‪.‬‬
‫ه العلم للزركلي طبعة دار العلم للمليين‪.‬‬
‫هه إنباه الرواة على أنباه النحاة لبهي الحسهن علي بهن يوسهف القفطهي تحقيهق أبهو‬
‫الفضل إبراهيم ه دار الفكر ه القاهرة‪1406 :‬ه ‪.986‬‬
‫هه النيهس المطرب بروض القرطاس فهي أخبار ملوك المغرب وتاريهخ مدينهة فاس‬
‫لعلي بن أبي زرع الفاسي نشر دار المنصور للطباعة ه الرباط‪1973 :‬م‪.‬‬
‫ه أوقاف بدون كراسي على مواضع معينة بجامعي القرويين والندلس بفاس لمحمد‬
‫المنوني (دعوة الحق‪ ،‬العدد ‪1966 :6‬م‪.‬‬
‫ه إيضاح ال سرار والبدائع في شرح الدرر اللوا مع لمح مد بن مح مد بن المجراد‬
‫السلوي (مخطوط مصور)‪.‬‬
‫ه إيضاح المكنون في أ سامي الك تب والفنون (ذ يل ك شف الظنون) إ سماعيل با شا‬
‫البغدادي نشر مكتبة الخانجي والمثنى ببغداد‪.‬‬
‫ه برنا مج القا سم بن يو سف التج يبي تحق يق ع بد الحف يظ من صور ه الدار العرب ية‬
‫للكتاب ه ليبيا ه تونس‪1981 :‬م‪.‬‬
‫ه بغ ية الملت مس في تار يخ رجال أ هل الندلس لحمهد بن يح يى ال ضبي هه دار‬
‫الكتاب العربي‪1967 :‬م‪.‬‬
‫ه بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة للسيوطي تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم‬
‫ه بيروت المكتبة العصرية ‪1384‬ههه ‪1964‬م‪.‬‬
‫ه البيان المغرب في أخبار الندلس والمغرب لبن عذاري المراكشي ه تحقيق ليفي‬
‫بروفنصال ه دار الثقافة ه بيروت لبنان‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫ه تاريخ ابن خلدون ه الطبعة المصرية‪1391 :‬هه ه ‪1971‬م‪.‬‬
‫ه تار يخ الدب العر بي لكارل بروكلمان تعر يب الدكتور ع بد الحل يم النجار ه دار‬
‫المعرفة بمصر‪.‬‬
‫ه التب صرة في القراءات ال سبع ل بي مح مد م كي بن أ بي طالب القي سي القيروا ني‬
‫تحقيق الدكتور محي الدين رمضان ط ‪ 1‬الكويت ‪1405‬هه ه ‪1985‬م‪0.‬‬
‫ه التبيان في شرح مورد الظمآن لبي محمد بن أجطا (مخطوط خاص)‪.‬‬
‫هه تحفهة المنافهع فهي نظهم مقرإ المام نافهع لبهي وكيهل ميمون الفخار (مخطوط‬
‫خاص)‪.‬‬
‫ه ترت يب المدارك في معر فة أعلم مذ هب المام مالك للقا ضي عياض بن مو سى‬
‫اليح صبي طب عة وزارة الوقاف والشؤون ال سلمية بالمغرب تحق يق جما عة من‬
‫الساتذة‪.‬‬
‫ه التكملة ل بي ع بد ال مح مد بن ع بد ال بن البار القضا عي الندل سي ه مكت بة‬
‫الخانجي بمصر والمثنى ببغداد‪1375 :‬هه ه ‪1955‬م‪.‬‬
‫هه تلخيهص العبارات بلطيهف الشارات فهي القراءات السهبع لبهي علي الحسهن بهن‬
‫خلف بن بلي مة الهواري القيروا ني ه ن شر دار القبلة للثقا فة ال سلمية ه جدة ه‬
‫السعودية ط ‪1409 :1‬هه ه ‪1988‬م‪.‬‬
‫ه التجريد لبغية المريد في القراءات السبع لبي القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر بن‬
‫الفحام الصقلي (مصورة عن مخطوط)‪.‬‬
‫ه التوضيح والبيان في مقرإ المام نافع بن عبد الرحمن المدني لبي العلء إدريس‬
‫بن عبد ال الودغيري البكراوي طبعة فاسية‪.‬‬
‫ه التي سير في القراءات ال سبع ل بي عمرو عثمان بن سعيد الدا ني ه دار الكتاب‬
‫العربي ه بيروت ط ‪1404 :2‬هه ه ‪1984‬م‪.‬‬
‫ه جذوة المقتبس في ذكر ولة الندلس لمحمد بن فتوح الحميدي ه الدار المصرية‬
‫للتأليف والترجمة‪1966 :‬م‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫هه جمال القراء وكمال القراء لعلم الديهن السهخاوي تحقيهق الدكتور علي حسهين‬
‫البواب ه مكتبة التراث بمكة المكرمة‪1408 :‬هه‪.‬‬
‫ه الحر كة العلم ية في سبتة خلل القرن ال سابع ل سماعيل الخط يب ه منشورات‬
‫جمعية البعث السلمي ه تطوان‪1406 :‬هه‪.‬‬
‫ه الحلل السندسية في الخبار والثار الندلسية لشكيب أرسلن الطههبعة الولى‪:‬‬
‫‪1358‬هه ه ‪1939‬م‪.‬‬
‫ه درة الحجال في أسماء الرجال لبي العباس أحمد بن محمد بن القاضي المكناسي‬
‫تحقيق محمد الحمدي أبو النور نشر دار التراث بالقاهرة والمكتبة العتيقة بتونس‪:‬‬
‫‪1390‬هه ه ‪1970‬م‪.‬‬
‫ت دليهل مخطوطات دار الكتهب الناصهرية بتمكروت لمحمهد المنونهي طبعهة وزارة‬
‫الوقاف المغربية‪1405 :‬هه ه ‪1985‬م‪.‬‬
‫ه ديوان ابن رشيق القيرواني‪.‬‬
‫ه الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لبي الحسن علي بن بسام الشنتريني الندلسي‬
‫تحقيق الدكتور إحسان عباس ه دار الثقافة بيروت‪1399 :‬هه ه ‪1979‬م‪.‬‬
‫ه الذيل والتكملة ل بن عبد الملك المراك شي تحقيق الدكتور إح سان عباس والدكتور‬
‫محمد بن شريفة‪.‬‬
‫ه رائ ية الح صري ومنظومات معار ضة لرائ ية الخاقا ني لمح مد محفوظ ن شر مجلة‬
‫الفكر التونسية ضمن حوليات الجامعة التونسية ه العدد ‪1964 :1‬م‪.‬‬
‫ه زهر الداب وثمر اللباب لبي إسحاق إبراهيم بن علي الحصري تحقيق الدكتور‬
‫زكي مبارك ه دار الجيل‪ :‬ط ‪ 4‬ه ‪1972‬م‪.‬‬
‫ه شجرة النور الزك ية في طبقات ال سادة المالك ية ل بن مخلوف التون سي ن شر دار‬
‫الكتاب العربي ه بيروت‪.‬‬
‫ه شرف الطالب في أسنى المطالب لبن قنفذ (ألف سنة من الوفيات) تحقيق محمد‬
‫حجي ه دار المغرب ه الرباط" ‪1396‬هه ه ‪1976‬م‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫هه شرح المنتوري على الدرر اللوامهع لمحمهد بهن عبهد الملك المنتوري الندلسهي‬
‫(مخطوط مصور)‪.‬‬
‫ه شرح القصيدة الحصرية "منح الفريدةالحصرية" لمحمد بن عبد الرحمن بن الطفيل‬
‫(مخطوط مصور عن أصل محفوظ بخزانة ابن يوسف بمراكش تحت رقم ‪.)298‬‬
‫ه الصلة في تاريخ رجال الندلس لبن بشكوال ه المكتبة الندلسية ه نشر الدار‬
‫المصرية للتأليف والترجمة‪1966 :‬م‪.‬‬
‫هه صهفة جزيرة الندلس (منتخبهة مهن كتاب الروض المعطار للحميري) نشهر‬
‫بروفنصال ه جامعة الجزائر‪.‬‬
‫ه ض حى ال سلم للدكتور أح مد أم ين ه مكت بة النه ضة الم صرية ه الطب عة ‪:6‬‬
‫‪1956‬م‪.‬‬
‫ه علي الحصري ه دراسة ومختارات لمحمد المرزوقي والجيللي يحيى ه الشركة‬
‫التونسية للتوزيع ط ‪1974 :2‬م‪.‬‬
‫ه غاية النهاية في طبقههات القراء لبن الهجههزري ه دار الكتب العلمههية‬
‫بهيروت ه لبنان‪1400 :‬هه ه ‪1980‬م‪.‬‬
‫هه الغنيهة فهي شيوخ عياض للقاضهي عياض تحقيهق ماههر زهيهر جرار نشهر دار‬
‫الغرب السلمي ه لبنان‪1402 :‬هه ه ‪.1982‬‬
‫ه فتح الوصيد في شرح القصيد (شرح الشاطبية) لعلم الدين السخاوي (مخطوط)‪.‬‬
‫ه فهرسة ما رواه أبو بكر بن خير عن شيوخه ه منشورات دار الفاق الجديدة ه‬
‫بيروت ه لبنان‪.‬‬
‫ه فهرسة ابن غازي تحقيق محمد الهههزاهي مطبههوعات دار المغرب ه الدار‬
‫البيضاء‪1399 :‬هه ه ‪1979‬م‪.‬‬
‫ه فهرسة المام المنتوري مخطوطة الخزانة الحسنية بالرباط رقم ‪.1578‬‬
‫هفهرسة أ بي زكرياء ال سراج مخطو طة الخزا نة الح سنية ه المجلد الول ه ر قم‬
‫‪.10929‬‬

‫‪91‬‬
‫هه فرائد المعانهي فهي شرح حرز المانهي لبهي عبهد ال بهن آجروم الصهنهاجي‬
‫مخطوط الخزانة العامة بالرباط رقم ‪ 146‬ق‪.‬‬
‫ه الق صيدة الخاقان ية في التجو يد والقراء ل بي مزا حم الخاقا ني روا ية أ بي الح سن‬
‫النطاكي (مخطوط خاص)‪.‬‬
‫ه القصيدة الحصرية في قراءة نافع وشرحها للمام المقرئ محمد بن عبد الرحمن‬
‫بن الطف يل ا بن عظي مة ال شبيلي تحق يق وتقد يم توف يق عبقري (ب حث لن يل دبلوم‬
‫الدراسات العليا في الدراسات السلمية ه السنة الجامعية ‪1414‬هه ت ‪.)1994‬‬
‫و قد أهدا ني ن سخة من بح ثه مشكور ا ب عد أن فر غت من الب حث في الموضوع‬
‫وتحريره‪.‬‬
‫ه اقتراح القريح واجتراح الجريح لبي الحسن الحصري مجموعة قصائد في رثاء‬
‫ولده (انظر العلم للزركلي ‪5/114‬ه ‪.)115‬‬
‫ه قصيدة يا ليل الصب متى غده للحصري ومعارضاتها لمحمد المرزوقي والجللي‬
‫بن الحاج يحيى نشر الدار العربية للكتاب ط‪1986 :2.‬م‪.‬‬
‫ه كنز المعاني في شرح الماني لبي إسحاق إبراهيم بن عمر الجعبري (مصورة‬
‫عن مخطوط خاص)‪.‬‬
‫ه الللئ الفريدة في شرح القصيدة الشاطبية لبي عبد ال محمد بن الحسن الفاسي‬
‫مخطوط الخزانة العامة بالرباط رقم ‪.530‬‬
‫ه لطائف الشارات لفنون القراءات (المجلد الول) ل بي العباس الق سطلني تحق يق‬
‫الشيخ عامر السيد عثمان وعبد الصبور شاهين ه القاهرة‪1392 :‬هه ه ‪1972‬م‪.‬‬
‫ه معالم اليمان لعبد الرحمن بن محمد الدباغ طبعة تونس‪1920 :‬م‪.‬‬
‫ه المعجب في تلخيص أخبار المغرب لعبد الواحد المراكشي تقديم ممدوح حقي نشر‬
‫دار الكتاب ه الدار البيضاء‪.‬‬
‫هه معجهم أصهحاب المام أبهي علي الصهدفي لبهن البار القضاعهي هه دار الكتاب‬
‫العربي ه القاهري‪1389 :‬هه ت ‪1967‬م‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫ه معر فة القراء الكبار للذ هبي تحق يق مح مد سيد جاد ال حق الطب عة ‪ :1‬دار الك تب‬
‫الحديثة بمصر‪.‬‬
‫ه من جد المقرئ ين ل بن الجزري ه دار الك تب العلم ية ه بيروت ‪ ،‬لبنان‪ 1400 :‬ه‬
‫‪1980‬م‪.‬‬
‫ه المطرب من أشعار أهل المغرب لبي الخطاب بن دحية تحقيق إبراهيم البياري‬
‫ومن معه نشر دار العلم للجميع ه لبنان‪.‬‬
‫ه المختار من الجوامع في شرح الدرر اللوامع لبي زيد عبد الرحمن بن محمد بن‬
‫مخلوف الثعالبي ه المطبعة الثعالبية بالجزائر ‪1324‬هه‪.‬‬
‫ه نظرة عن التراث القرائي حول مقرإ نافع لسعيد أعراب (مجلة دعوة الحق العدد‪:‬‬
‫‪ 273‬السنة ‪1989‬م)‪.‬‬
‫هه النشهر فهي القراءات العشهر لبهن الجزري تصهحيح علي محمهد الضباع مطبعهة‬
‫مصطفى محمد بمصر‪.‬‬
‫ه النجوم الطوالع شرح الدرر اللوامع لبراهيم المارغني نشر دار الطباعة الحديثة‬
‫ه الدار البيضاء‪.‬‬
‫ه نفح الطيب من غصن الندلس الرطيب لبي العباس المقري التلمساني‪.‬‬
‫ه هد ية العارف ين في أ سماء المؤلف ين ل سماعيل با شا البغدادي بذ يل كتاب ك شف‬
‫الظنون لحاجي خليفة‪.‬‬
‫هه وفيات العيان لشمهس الديهن ابهن خلكان تحقيهق الدكتور إحسهان عباس هه دار‬
‫الثقافة بيروت لبنان‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫تصههههههههههههههههههههههههههههههديههههر‬

‫مقهههههدمة ‪ :‬التجاهات الفنيهة وامتداداتهها فهي مدارس القطاب مهن‬


‫خلل المدارس الدائيهة وقصهائد النظهم التعليميهة فهي عههد الوحدة بيهن‬
‫القطار المغربية‬
‫الفصل الول‪ :‬معالم التجاه القيرواني في الداء في الندلس‬
‫والمغرب مــن خلل مدرســة أبــي الحســن الحصــري‬
‫‪............................ ................................‬‬
‫هة‬
‫هيته العلميه‬‫هه وشخصه‬ ‫هري‪ :‬ترجمته‬ ‫هن الحصه‬ ‫هو الحسه‬ ‫ه ه أبه‬
‫‪.................................................................‬‬
‫‪.................................................................‬‬
‫‪.................................................................‬‬
‫‪.................................................................‬‬
‫ه ظروف هجر ته ونزو حه عن إفريقية ومجالت تحر كه ونشا طه‬
‫الدبهههههههههههههي والعلمهههههههههههههي‬
‫‪.................................................................‬‬
‫ه الحصري في مدينة سبتة المغربية وصلته بأميرها البرغواطي‬
‫‪.................................................................‬‬
‫‪.................................................................‬‬
‫هههههها وقارئا‬ ‫ههههههري أديبه‬ ‫هههههه منزلة الحصه‬ ‫هه‬
‫‪.................................................................‬‬
‫‪.................................................................‬‬
‫هه تصهدره للقراء واههم المذكوريهن بالروايهة عنهه مهن الدباء‬
‫والقراء‬
‫‪94‬‬
‫‪.................................................................‬‬
‫‪.................................................................‬‬
‫الف صل الثا ني‪ :‬آثاره في القراءات ومذه به الف ني في الداء‬
‫مــــــــــــــن خللهــــــــــــــا‬
‫‪............................ ................................‬‬
‫‪............................................................‬‬
‫‪............................................................‬‬
‫هه لغزه السهائر المشهور فهي واو "سهوءات" وأجوبهة أئمهة القراء‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههه‬ ‫عليه‬
‫‪.................................................................‬‬
‫هه جواب شريهح الرعينهي ومهن معهه على سهؤال الحصهري‬
‫‪.................................................................‬‬
‫ههههه جواب المام أبههههي القاسههههم الشاطههههبي‬
‫‪.................................................................‬‬
‫هههه جواب أبهههي إسهههحاق بهههن الحداد البياتهههي‬
‫‪.................................................................‬‬
‫هههن بري التازي‬ ‫هههن علي به‬ ‫هههي الحسه‬ ‫ههه جواب أبه‬ ‫هه‬
‫‪.................................................................‬‬
‫هه جواب المام أبهي إسهحاق الجعهبري صهاحب كنهز المعانهي‬
‫‪.................................................................‬‬

‫‪95‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬قصيدته في قراءة نافع المعروفة بالقصيدة الحصرية أو‬
‫الرائية‬
‫ههههههه نسههههههخ القصههههههيدة الخطيههههههة‬
‫‪.................................................................‬‬
‫ههه نههص القصههيدة الحصههرية ومقدمتههها النثريههة‬
‫‪.................................................................‬‬
‫هة‬‫هخ الخطيه‬ ‫هن النسه‬ ‫ها على عدد مه‬ ‫هيدة محققه‬‫هص القصه‬ ‫ه نه‬‫هه‬
‫‪.................................................................‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬أهمية القصيدة الحصرية وانتشارها وعوامل شهرتها‬
‫وما قام حولها من نشاط علمي‪......................................‬‬
‫ههههههههه دواعههههههههي الهتمام بههههههههها‬
‫‪.................................................................‬‬
‫هي الندلس والمغرب والمشرق‬ ‫هانيدها فه‬
‫هم أسه‬‫ها واهه‬‫هه روايتهه‬
‫‪.................................................................‬‬
‫ههههههههههههه شروح القصههههههههههههيدة‪:‬‬
‫‪.................................................................‬‬
‫ه شرح أبي الحسن بن الطفيل‪" :‬منح الفريدة الحمصية" (عرض‬
‫ههههههههههههههههههههههههههف)‬ ‫وتعريه‬
‫‪............................................................‬‬
‫ه شرح أبي عمرو بن يونس المرجيقي وما وصل غلينا منه من‬
‫نقول‬
‫‪.................................................................‬‬
‫ه شرح أبي عبد ال بم مطروح‪" :‬إبداء الدرة الخفية" والنقول عنه‬
‫‪.................................................................‬‬
‫ههب ال وشرح الخراز‬ ‫ههن وهه‬ ‫هه شرح الجوهري وشرح ابه‬ ‫هه‬
‫‪.................................................................‬‬

‫‪96‬‬
‫هههه إشعاعهههها فهههي مؤلفات الئمهههة ومعارضاتهههها‬
‫‪.................................................................‬‬
‫خاتمههههههههههههههههههههههههههههههههههة‬
‫‪...................................... .................................‬‬
‫فهرسة المصادر والمراجع‬

‫‪97‬‬
‫سلسلـــة‪:‬‬

‫قراءة المام نافع عند المغاربة‬


‫من رواية ورش‬

‫العدد ‪14 :‬‬

‫معالم التجاه الثري في عهد الوحدة‬


‫بين القطار المغربية من خلل مدرسة المام الشاطبي‪،‬‬
‫وأثره في "ترسيم" الطراز المغربي في القراءة والرسم‬
‫حسب اختيارات الحافظ أبي عمرو الداني‬

‫‪98‬‬
‫تقـــديم‪:‬‬
‫شهدت المناطهق المغربيهة فهي افريقيهة والندلس والجهات التابعهة لهها خلل‬
‫المائتهي عام التهي تمثهل مهن تاريهخ القراءات بهذه الجهات طور التأصهيل والنضهج‪،‬‬
‫والتهي تمتهد مها بيهن سهنتي (‪350‬هه‪ )550‬ههه تلقحها واسهع المدي بيهن مختلف‬
‫المدارس والتجاهات الفن ية في القراءة والداء ك ما ب سطنا ذلك وتتبع نا امتدادا ته في‬
‫الندلس والمغرب في الفصول المتقدمة‪ ،‬حيث رأينا كيف انطلق من القيروان التيار‬
‫ال صولي في الداء من مدارس القطاب ال ستة أ بي ع بد ال بن سفيان وأ بي مح مد‬
‫م كي بن أ بي طالب وأ بي العباس المهدوي وأ بي القا سم الهذلي وأ بي علي بن بلي مة‬
‫وأ بي القا سم بن الفحام‪ ،‬ك ما رأي نا ك يف انطلق في مقابله التيار ال صولي الندل سي‬
‫المتنوع على أيدي القطاب الستة أيضا‪ ،‬وهم أبو عمر الطلمنكي وأبو عمرو الداني‬
‫وأبو الطاهر العمراني وأبو القاسم الخزرجي وأبو القاسم بن عبد الوهاب وأبو عبد‬
‫ال بن شريح‪.‬‬
‫ورأينها أيضها كيهف تلقهى وتسهاوق هذا الرصهيد الضخهم مهن الروايات مهع‬
‫الجديد الوافد الذي ظل يتدفق على هذه الجهات عن طريق الرحلت المشرقية‪ ،‬وظل‬
‫يزودها بالمزيد من المعرفة والرسوخ في هذه العلوم‪.‬‬
‫ول قد أدى تنا مي هذا ال سيل العارم من الروايات والطرق عن القراء ال سبعة‬
‫وغيرههم‪ ،‬وتنوع المدارس فهي الجهات الفريقيهة والندلسهية والمناطهق التابعهة لهها‬
‫ثقافيا‪ ،‬إلى غنى واسع في الروايات وطرق الداء تجاوز بكثير حد الكفاية‪ ،‬وأصبح‬
‫ينذر بالخطر‪ ،‬ويتطلب النبراء لضبطه ومحاولة التحكم في تياره الجارف‪.‬‬
‫ول قد أو حت محاولة التح كم ف يه إلى طائ فة من الئ مة الرواة بوجوب تحر ير‬
‫أسانيدهم وفهرسة رواياتهم ومروياتهم‪ ،‬وتسمية من لقوه من مشايخهم‪ ،‬حرصا منهم‬
‫على الضبط واحتياطا للقرآن ورواياته وحروفه‪.‬‬
‫ومن أمثلة المصنفات التي عكف الئمة على تحريرها وتحرير طرقهم فيها‬
‫المصنفات التالية‪:‬‬

‫‪99‬‬
‫هه كتاب التبصـرة والتذكار‪ ،‬لحفـظ مذاهـب القراء السـبعة بالمصـار‪ ،‬مهن‬
‫روايات هم وطرق هم المشهورة بالثار لمح مد بن مفرج البطليو سي المعروف بالربوبلة‬
‫(ت ‪ )494‬من أصحاب مكي وأبي عمرو الداني‪.‬‬
‫ه وكتاب الن بذ النام ية‪ ،‬في أ سانيد القرآن العال ية "ل بي الح سين يح يى بن‬
‫إبراهيهم المرسهي المعروف بابهن البياز (ت ‪ )496‬مهن أصهحاب الطلمنكهي ومكهي‬
‫والداني والخزرجي والطرسوسي بمصر‪.‬‬
‫هه وكتاب الناهـج للقراءات بأشهـر الروايات لمحمهد بهن يحيهى بهن مزاحهم‬
‫الطليطلي (ت ‪ )502‬من أصحاب ابن نفيس وأبي عمرو الداني‪.‬‬
‫هه وكتاب الطرق المتداولة فـي القراءات لبهي جعفهر أحمهد بهن علي بهن‬
‫الباذش (ت ‪.)540‬‬
‫ه وكتاب شرف المراتب والمنازل‪ ،‬في العالي من القراءات والنازل لمحمد‬
‫بن سليمان المعافري (ت ‪.)672‬‬
‫ه وكتاب الحلل الحالية‪ ،‬بأسانيد القرآن العالية‪" ،‬لمحمد بن يوسف بن حيان‬
‫أبي حيان الغرناطي (ت ‪.)745‬‬
‫إلى غيرها من الكتب التي عمل خلفاء القطاب من بعدهم على تأليفها لضبط‬
‫مروياتهم وأسانيدهم وطرق رواياتهم‪.‬‬
‫وكان هذا الهتمام ول شهك وليهد الحسهاس بالحاجهة إلى مزيهد مهن الضبهط‬
‫والتوثيهق لوجهه التحمهل فهي الروايهة‪ ،‬وذلك لن القراءة على إمام مهن الئمهة‬
‫المتصدرين بمضمن كتاب من كتبهم المعتمدة أمست تقتضي من القارئ حفظ طرق‬
‫إما مه في ذلك الكتاب ح تى ل يخرج عن ها‪ ،‬وكان في أئ مة القراء من بل غت طر قه‬
‫عدة مئات‪.‬‬
‫فهذا أبوعمرو الدانهي تقدم أن كتابهه "جامهع البيان فهي القراءات السهبع" قهد‬
‫اشتمل على نيف وخمسمائة رواية وطريق عن الئمة السبعة‪.‬‬
‫وهذا أبو القاسم بن عبد الوهاب قد أسند في كتاب واحد من قراءته على أبي‬
‫علي الهوازي شيخ قراء الشام اثنت ين و سبعين روا ية عن اثن ين وسبعين راويا عن‬

‫‪100‬‬
‫القراء العشرة من مائتي طريق وسبعة وثمانين طريقا(‪ .)1‬وتقدم أن أبا القاسم الهذلي‬
‫ض من كتا به "الكا مل" خم سين قراءة عن الئ مة‪ ،‬وأل فا وأربعمائة وت سعة وخم سين‬
‫رواية وطريقا"(‪.)2‬‬
‫ثهم هذا كتاب القناع لبهي جعفهر بن الباذش على صهغر حجمهه قهد تضمهن‬
‫القراءة ه كما تقدم ه من ثلثمائة طريق‪.‬‬
‫فإذا اعتبرنها مهع هذه الطرق والروايات مها تضمنهه الهادي لبهن سهفيان‬
‫و"الهدا ية" للمهدوي والتب صرة لم كي وتلخ يص العبارات ل بن بلي مة‪ ،‬والعنوان "ل بي‬
‫الطا هر العمرا ني‪ ،‬والرو ضة للطلمن كي والتجر يد ل بن الفحام‪ ،‬والقا صد ل بي القا سم‬
‫السهتاذ والمفتاح لبهي القاسهم بهن عبهد الوهاب وسهوى هذه الكتهب ممها قرأ بهه‬
‫المتأخرون م من ر حل إلى المشرق من أ صحاب الئ مة كأ بي مح مد بن سهل وا بن‬
‫المفرج وا بن البياز ويح يى بن الخلوف الغرنا طي وأ بي الرب يع بن سليمان الطن جي‬
‫واليسع بن حزم الغافقي‪ ،‬إذ ضممنا هذا إلى بعضه أدركنا إلى أي حد بلغ الثراء بل‬
‫الترف في المدر سة المغرب ية في ح قل الروا ية عن ال سبعة أو العشرة‪ ،‬ال مر الذي‬
‫أمسى يشكل عند القراء المختصين ثقافة خاصة وعلما قائما بذاته أحوج إلى التأليف‬
‫ف يه‪ ،‬ك ما احوج إلى ال ستعانة عل يه بروا ية فهارس الئ مة ال تي اهتموا في ها بض بط‬
‫مشايخ هم وروايات هم عن هم وأ سانيدهم في ها طل با للض بط واحتيا طا لوجوه التح مل من‬
‫قراءة وسماع وعرض وإجازة ومناولة وغير ذلك‪.‬‬
‫إل أن هذه الثقا فة الزائدة قد أ صبحت من ج هة ثان ية تش كل عق بة كؤودا في‬
‫وجوه العامل ين على ض بط التلوة العا مة على ن مط وا حد وهيئة أدائ ية ثاب تة‪ ،‬ل سيما‬
‫في القراءة "الرسمية" المعتمدة أعني قراءة نافع من رواية ورش وطريق أبي يعقوب‬
‫الزرق التي عليها الناس في الغرب السلمي تلوة وتعليما وتعبدا‪.‬‬
‫كثرة الروايات وخطورتها في رأي الفقيه أبي بكر بن العربي‪:‬‬
‫ولقهد تنبهه إلى خطورة هذا الوضهع على القراءة نفسهها وعلى مسهتقبل علوم‬
‫القرآن الخرى بعهض علماء العصهر‪ ،‬ورأى أن صهرف الهتمام الكامهل فهي هذا‬
‫الوجهه كان يتهم على حسهاب الجوههر واللباب‪ ،‬بحيهث اشتغهل سهواد القراء بحروف‬
‫‪-1‬‬
‫فهرسة ابن خير ‪37‬ه ‪.38‬‬
‫‪-2‬‬
‫ينظر النشر لبن الجزري ‪.1/35‬‬

‫‪101‬‬
‫القرآن عن معر فة حدوده والتف قه في أحكا مه‪ ،‬وتمادى ذلك ب هم ح تى كادوا يجعلو نه‬
‫الوكد من حياتهم‪ ،‬وهو ما عبر عنه فقيه العصر يومئذ القاضي أبو بكر بن العربي‬
‫المعافري الشبيلي في قوله‪:‬‬
‫"ولمها ظهرت المويهة على المغرب‪ ،‬وأرادت النفراد عهن العباسهية وجدت‬
‫المغرب على مذ هب الوزا عي فأقا مت في قول ها ر سم ال سنة‪ ،‬وأخذت بمذ هب أ هل‬
‫المدي نة فهي فقه هم وقراءت هم‪ ،‬وكا نت أقرب من إلي هم قراءة ورش فحملت رواي ته‪،‬‬
‫وألزم الناس بالمغرب حرف نافهع ومذههب مالك فجروا عليهه وصهاروا ل يتعدونهه‪،‬‬
‫وحمل حرف قالون إلى العراق فهو فيه أشهر من ورش‪ ...‬ودخلت بعد ذلك الكتب‪،‬‬
‫وتوطدت الدولة فأذن فهي سهائر العلوم‪ ،‬وترامـت الحال إلى أن كثرت الروايات فـي‬
‫هذه القراءات‪ ،‬وع ظم الختلف ح تى انت هى في ال سبع إلى ‪ 1500‬رواية‪ ،‬و في شاذ‬
‫السـبع إلى نحـو ‪ 500‬روايـة‪ ،‬وأكـب الخلق على الحروف ليضبطوهـا فأهملوهـا‪،‬‬
‫وليح صروها فأر سلوها إلى غ ير غا ية‪ ،‬وأراد بعض هم أن يرد ها إلى ال صل‪ ،‬فقرأ‬
‫بكل لغة وقال‪ :‬لغة بني فلن‪ ،‬وهذه لغة بني فلن"‪.‬‬
‫قال القاضي أبو بكر ه رضي ال عنه ه"(‪" : )1‬وبعد أن ضبط ال الحروف‬
‫والسور فل تبالوا بهذه التكليفات‪ ،‬فإنها زيادات في التشغيب‪ ،‬وخالية من الجر‪ ،‬بل‬
‫ربما دخلت في الوزر" قال‪:‬‬
‫"ولكـن لمـا صـارت هذه القراءة صـناعة‪ ،‬رفرفوا عليهـا‪ ،‬وناضلوا عنهـا‪،‬‬
‫وأفنوا أعمارهم من غير حاجة إليهم فيها‪ ،‬فيموت أحدهم وقد أقام القرآن كما يقيم‬
‫القدح لفظا‪ ،‬وكسر معانيه كسر الناء فلم يلتئم عليه منها معنى"(‪. )2‬‬
‫ذلك رأي القا ضي أ بي ب كر بن العر بي قا ضي اشبيل ية (ت ‪ )543‬وو صفه‬
‫للحال التي آلت إليها الختلفات في الروايات والطرق‪ ،‬ووصفه أيضا للشغف الزائد‬
‫المفرط الذي تحولت معه القراءة إلى صناعة بعد أن كانت رواية ونقل محضا‪ ،‬وهذا‬
‫التحل يل م نه لهذا الموقهف ل يتههم ف يه بالعداء للقراء لحسهاب الفقهاء‪ ،‬ل نه كان هو‬
‫أيضا من أهل الفن فإنه "تأدب ببلده وقرأ القراءات"(‪ ،)3‬وألف فيها كتابا سماه "المقتبس‬
‫‪-1‬‬
‫يعني نفسه‪ ،‬وهذه العبارة كثيرة الورود في كتبه‪ ،‬والغالب أنه كان يملي كتبه على أصحابه كما يشعر بذلك السياق‪.‬‬
‫‪-2‬‬
‫العواصم من القواصم لبي بكر بن العربي ‪1/199‬ه ‪.201‬‬
‫‪-3‬‬
‫الغنية لعياض ‪.66‬‬

‫‪102‬‬
‫من القراءات"(‪ )1‬بل كان له أك ثر من ذلك اختيار خاص في القراءات حلل عنا صره‬
‫في كتاب "العواصم" فكان مما قال‪:‬‬
‫هوبة إلى قالون‪ ،‬إل‬ ‫هر الحروف المنسه‬ ‫هي إذا قرأت أكثه‬‫"والذي أختاره لنفسه‬
‫الهمز‪ ،‬فإني أتركه أصل‪ ،‬إل فيما يحيل المعنى أو يلبسه مع غيره‪ ،‬أو يسقط المعنى‬
‫بإسهقاطه‪ ،‬ول أكسهر باء "بيوت" ول عيهن "عيون" فإن الخروج مهن كسهر إلى ياء‬
‫مضمومة لم أقدر عليه‪ ،‬ول أكسر ميم "مت"(‪ ،) 2‬وما كنت لمد مد حمزة‪ ،‬ول أقف‬
‫على الساكن وقفته‪ ،‬ول أقرأ بالدغام الكبير لبي عمرو ولو رواه في تسعين(‪ )3‬ألف‬
‫قراءة‪ ،‬فكيف في رواية بحرف من سبعة أحرف؟ ول أمد ميم ابن كثير (‪ ،)4‬ول أضم‬
‫هاء "عليههم" و"إليههم"(‪ )5‬وذلك أخهف‪ ،‬وهذه كلهها أو أكثرهها عندي لغات لقراءات‪،‬‬
‫لنهها لم يثبهت منهها عهن النهبي صهلى ال عليهه وسهلم شيهء‪ ،‬وإذا تأملتهها رأيتهها‬
‫اختيارات مبنية على معان ولغات"(‪.)6‬‬
‫فالر جل إذن خبير بال فن و من أ هل الج هة ه ك ما يقال ه فل يت هم في مقاله‬
‫بالخوض فيما ل يعلم‪ ،‬ومهما يكن رأي بعض المتأخرين من علماء القراءة فيما ذهب‬
‫إليه(‪ )7‬فإنه مع ذلك قد نبه في زمنه على خطورة الستمرار على ما كان سيؤول إليه‬
‫الحال من اتساع الشقة في مسائل الخلف‪ ،‬ولهذا نرى من جهتنا إنصافا له أن وراء‬
‫اختياره لما اختاره من القراءات إل ما استثناه منها‪ ،‬ودعوته إلى التقليل من الروايات‬
‫والطرق والوجوه اشعارا بمقدار حرصهه على النضباط والجتماع إلى أمهر جامهع‬
‫في أصول القراءة والداء يقتصر فيه على السائر المشهور من جهة‪ ،‬وعلى ما هو‬
‫أسلس في المنطق وأيسر من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪-1‬‬
‫ذكره له في كشف الظنون ‪.2/1792‬‬
‫‪-2‬‬
‫يعني "أئذا ما مت" في مريم"‪ ،‬و"أفاين مت" في النبياء‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫كذا ولعلها "سبعين" لن استعمال السبع والسبعين والسبعمائة هو المألوف الشائع في إرادة الكثرة‪.‬‬
‫‪-4‬‬
‫يعني ميم الجمع كمنهم وإليهم‪.‬‬
‫‪-5‬‬
‫يعني لحمزة كما في السبعة لبن مجاهد ‪.111‬‬
‫‪-6‬‬
‫العواصم من القواصم ‪1/203‬ه ‪.204‬‬
‫‪-7‬‬
‫حذر الش يخ أبوع بد ال بن غازي وغيره من ال خذ بمذ هب ا بن العر بي في الموضوع‪ ،‬فقال في "إرشاد اللب يب"‬
‫‪" :283‬لعلك ت قف على كلم القا ضي أبي بكر بن العر بي في كتاب القوا صم والعوا صم" (كذا) حيث ط عن في بعض‬
‫المقارئ ال سبعة‪ ،‬فأع طه الذن ال صماء‪ ،‬فإن يد ال مع الجما عة‪ ،‬و قد حدث نا ال ستاذ أ بو ع بد ال ال صغير عن شي خه‬
‫الستاذ أبي العباس بن أبي موسى الفيللي أنه كان يحذر من ذلك كثيرا"‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫ونحن إذا وجهنا دعوة ابن العربي هذه الوجهة وعلى هذا التاويل وجدناه في‬
‫حقيق ته يلت قي مع المن حى الثري الذي انته جه قبله حا فظ القراءات وق طب المدر سة‬
‫التباعية بالمغرب أبو عمرو الداني‪ ،‬فلقد رأينا من منهجه في إيراد الخلف أنه يذكر‬
‫جملة ما قرأ به من وجوه فيقول مثل‪ :‬أقرأ ني أ بو الف تح بكذا وأقرأ ني أ بو الح سن‬
‫بكذا‪ ،‬وقرأت على الخاقانهي بكذا‪ ،‬ثهم يقول‪ :‬واختياري كذا‪ ،‬وربمها عرض أوجهه‬
‫الخلف أو سكت عن ها‪ ،‬ثم يقول عن الو جه الذي ذكره‪ :‬و به قرأت و به آ خذ‪ ،‬و هو‬
‫إعلم م نه بوجود وجوه أخرى لم يقرأ ب ها ولم يأ خذ‪ .‬وبذلك كان أ بو عمرو مدر سة‬
‫خاصهة تقوم على الختيار فهي دائرة المروي كمها قدمنها بناء على مقومات الختيار‬
‫التي وصفناها في سياق حديثنا عن منهجه‪ ،‬كما كان ه لسيما في كتاب "التيسير" ه‬
‫يرسهم المنهاج السهليم لعرض مسهائل الخلف‪ ،‬ممها ييسهر بهه على القارئ الشادي‬
‫معر فة المأخوذ به في الداء‪ ،‬وذلك معناه ر سم المعالم الواض حة للقراءة "الر سمية"‬
‫التي ينبغي اعتمادها دون دخول في كثرة الخلف وفي تشعبات الطرق والروايات‪.‬‬
‫ولعله لهذه الرغبة الملحاح في النضباط على قراءة جامعة تلتقي على وجوه‬
‫ثاب تة مت فق على القراءة ب ها لل سبعة اقت صر رجال مدر سة أ بي عمرو من كت به في‬
‫هي هذا الشان‪ ،‬فجعلوه‬ ‫هاره ووفائه بالغرض فه‬‫هير" لختصه‬ ‫القراءة على كتاب "التيسه‬
‫محور نشاطههم فهي القراء‪ ،‬وعكفوا عليهه فهي الجهات التهي بلغهها إشعاع مدرسهته‪،‬‬
‫وعلى الخهص فهي شرق البلد الندلسهية حيهث تصهدر أصهحابه الكبار فهي دانيهة‬
‫وبلنسية ومرسية وشاطبة كما أسلفنا‪.‬‬
‫إل أن التقدم بهذا المن هج وانطل قا من هذا الكتاب ب قي في حا جة إلى جهود‬
‫أقوى وأفسح تخرج به من هذا المحيط المحدود‪ ،‬إلى الفضاء الواسع والمجال الرحب‬
‫فهي كافهة أطراف الرض لتعميهم مذاهبهه‪ ،‬و"ترسهيم" اختياراتهه بعهد إعادة إبرازهها‬
‫وتجليتهها فهي قالب رائق جديهد مهن النظهم التعليمهي على النحهو الذي فعله قبله أبهو‬
‫الحسن الحصري بالنسبة لصول مدرسته‪ ،‬فكان المام القاسم بن فيره الشاطبي هو‬
‫الذي تحقق على يده هذا النجاز الكبير‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫ترجمة المام الشاطبي ‪:‬‬
‫هو القاسم بن فيره(‪ )1‬بن خلف بن أحمد أبو القاسم(‪ )2‬ويقال أيضا أبو محمد‬
‫الرعي ني الشا طبي الندل سي الضر ير‪ ،‬ولد ه رح مه ال ه أع مى مكفوف الب صر‬
‫أواخر سنة ‪ )3(538‬بمدينة شاطبة وهي مدينة كبيرة في شرق الندلس من ثغورها ل‬
‫تبعد كثيرا عن مدينة بلنسية قاعدة هذه الجهة‪.‬‬
‫وكانت مدينة شاطبة يومئذ من أهم مراكز القراءات في شرق الندلس‪ ،‬وقد‬
‫ب سط علي ها الموحدون سيادتهم في شباب الشا طبي ب عد موت أمير ها مح مد بن سعد‬
‫بن مردنيش ه صاحب بلد شرق الندلس في سنة ‪.)4(567‬‬
‫نشأ بهذه المدينة‪ ،‬وقرأ القرآن وأتقن القراءت على بعض مشايخه بها ه كما‬
‫سيأتي ه‪ ،‬ثم ر حل إلى بلن سية فقرأ بها القراءات وعرض ها‪ ،‬وعرض "التي سير" من‬
‫حفظه على أستاذ المدرسة الثرية وعميدها في زمنه أبي الحسن علي بن محمد بن‬
‫هذيهل‪ ،‬وسهمع بهها الحديهث والققهه‪ ،‬ودرس العربيهة والداب وغيهر ذلك مهن علوم‬
‫الروا ية على جما عة من المشا يخ سيأتي ذكر هم‪ ،‬ثم ر جع إلى شاط به فبدأ صيته‬
‫ينتشر‪ ،‬وجلس إليه لهذا العهد بعض أصحابه بها فقرأوا عليه القراءات‪ ،‬وخطب ببلده‬
‫على فتاء سنه(‪.)5‬‬
‫ويظههر أن لوليتهه الخطابهة ببلده علقهة قويهة بهجرتهه مهن الندلس إلى‬
‫المشرق بعهد انتقال الحكهم إلى الموحديهن الذيهن كانوا يدعون لمامههم "المهدي"‬
‫ويصفونه بالهداية والعصمة وغير ذلك ويترضون عليه على المنابر‪.‬‬
‫وقهد ذكهر الحافهظ أبهو شامهة نقل عهن شيخهه أبهي الحسهن السهخاوي تلميهذ‬
‫الشاطهبي أن الحامهل له على مغادرة البلد أنهه "أريهد على أن يتولى الخطابهة ببلده‪،‬‬

‫‪-1‬‬
‫اللفظ بكسر الفاء بعد ها ياء آ خر الحروف ساكنة ثم راء مشددة مضمو مة بعدها هاء‪ ،‬ومعنا ها بل غة ع جم الندلس‬
‫الحديد‪.‬ه غاية النهاية ‪ 2/20‬ترجمة ‪.2600‬‬
‫‪-2‬‬
‫وقيل اسمه كني ته وق يل غير ذلك كما و قف عليه ابن خلكان وذكره في الوفيات ‪ ،4/73‬وذ كر العبدري في رحلته‬
‫‪27‬ه ‪ 28‬انه كان يكنى بالندلس بأبي محمد قال‪ :‬وبه كناه جميع شيوخه الندلسيين الذين قرأ عليهم فيما كتبوا له‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫الذيل والتكملة السفر ‪ 5‬القسم ‪2/548‬ه ‪.557‬‬
‫‪-4‬‬
‫روض القرطاس ‪.211‬‬
‫‪-5‬‬
‫نفح الطيب ‪ 2/230‬والحلل السندسية ‪.3/278‬‬

‫‪105‬‬
‫فاعتذر بعزمه على الحج تورعا مما كانوا يلزمون به الخطيب من ذكر المراء على‬
‫المنبر بأوصاف لم يرها سائغة شرعا"(‪.)1‬‬
‫ومهما يكن فإنه قد غادر الندلس إلى غير رجعة‪ ،‬ووصل إلى مصر فنزل‬
‫أول بالسكندرية‪ ،‬ولقي شيخها ومسندها الحافظ أبا طاهر السلفي وغيره من شيوخ‬
‫الرواية‪.‬‬
‫ولمها دخهل مصهر وحهل بالفسهطاط أكرمهه القاضهي عبهد الرحيهم بهن علي‬
‫البيسهاني المعروف بالقاضهي الفاضهل(‪ )2‬وعرف مقداره‪ ،‬وكان قهد تصهدر أول فهي‬
‫جا مع عمرو بن العاص‪ ،‬للقراء والفادة‪ ،‬فنقله القا ضي المذكور إلى مدر سته ال تي‬
‫أنشأ ها ب ه"المعز ية القاهرة"‪ ،‬وأفرد له في ها حجرة لطي فة مرخ مة على ي سار الدا خل‬
‫من الباب‪ ،‬وأفرد لهله دارا أخرى خارج المدرسة‪ ،‬ولم يزل على ذلك إلى وفاته"(‪.)3‬‬
‫وهكذا لقهي مهن الحفاوة العظيمهة مها شجعهه على المقام‪ ،‬فلزم تلك المدرسهة‬
‫"وجلس للقراء‪ ،‬فقصده الخلئق من القطار"(‪.)4‬‬
‫وهنالك نظهم قصهيدته الرائيهة واللميهة‪ ،‬والظاههر أن ذلك كان لول حلوله‬
‫بم صر‪ ،‬ثم حج ب يت ال الحرام ود عا لقصيدته "حرز الما ني" ه كما سيأتي ه أن‬
‫ينفع ال بها كل من قرأها‪.‬‬
‫ثم ل ما ف تح الملك النا صر صلح الد ين يو سف بن أبوب ب يت المقدس تو جه‬
‫فزاره سهنة ‪ )5(589‬وقال أبهو شامهة‪ :‬قبهل موتهه بثلث سهنينن فصهام بهه رمضان‬
‫واعتكف"(‪.)6‬‬
‫و قد تزوج على إ ثر دخوله م صر ه ك ما ذ كر الفق طي ه إلى قوم يعرفون‬
‫ببني الحميري‪ ،‬وكان ذلك قبل أن ينتقل إلى المدرسة الفاضلية(‪ )7‬ثم ولد له بعد نحو‬

‫‪-1‬‬
‫الذيل على الروضتين لبي شامة ‪.7‬‬
‫‪-2‬‬
‫كان وزيرا لصلح الدين اليوبي ترجمته في وفيات العيان ‪3/158‬ه ‪.163‬‬
‫‪-3‬‬
‫انباه الرواة ‪ 4/160‬ترجمة ‪.942‬‬
‫‪-4‬‬
‫غاية النهاية ‪2/20‬ه ‪.21‬‬
‫‪-5‬‬
‫المصدر نفسه‪.‬‬
‫‪-6‬‬
‫الذيل على الروضتين‪.7 :‬‬
‫‪-7‬‬
‫انباه الرواة للقفطي ‪ 4/160‬ترجمة ‪.942‬‬

‫‪106‬‬
‫ثلث سنوات من استقراره بمصر ولده أبو عبد ال محمد بن القاسم وبقي بعده إلى‬
‫سنة ‪ 655‬وكان في الرواة عنه كما سيأتي‪ ،‬كما ولدت له بنت يظهر أنها أصغر من‬
‫أخيهها تزوج بهها بعهد وفاتهه صهاحبه أبهو الحسهن علي بهن شجاع المعروف بالكمال‬
‫الضرير "وجاءه منها الولد"(‪.)1‬‬
‫وفا ته‪ :‬ذلك مل خص تنقلته إلى أن مات ه رح مه ال ه بم صر عن اثنتين‬
‫وخمسين سنة سنة ‪590‬هه‪ ،‬ودفن بالقرافة وكانت وفاته يوم الحد بعد صلة العصر‬
‫الثامن والعشرين من جمادى الخرة‪ ،‬ودفن يوم الثنين بالقرافة بين مصر والقاهرة‬
‫بم قبرة القا ضي الفا ضل‪ ،‬ذكره أ بو شا مة في حوادث سنة ‪ 590‬وقال‪" :‬و قد زرت‬
‫قبره"(‪.)2‬‬
‫وقال ابن الجزري‪" :‬وقبره مشهور معروف يقصد للزيارة‪ ،‬وقد زرته مرارا‪،‬‬
‫وعرض علي بعض أصحابي الشاطب ية عند قبره‪ ،)3( "..‬قال ا بن عبد الملك‪ :‬وكا نت‬
‫جنازته مشهودة لم يتخلف عنها كبير أحد‪ ،‬وأسف الناس لفقده(‪.)4‬‬
‫مشايخه في القراءات وعلوم الرواية ومروياته‬
‫(‪)5‬‬
‫‪-1‬مح مد بن علي بن مح مد بن أ بي العاص النفزي أ بو ع بد ال بن الل يه‬
‫الشاطبي الضرير‬
‫قال ا بن البار‪" :‬أ خذ القراءات عن أ بي ع بد ال بن سعيد(‪ )6‬بدان ية‪ ،‬وت صدر‬
‫ببلده للقراء‪ ،‬وم نه أ خذ شيخ نا أبوع بد ال بن سعادة المع مر‪ ،‬وأ بو القا سم بن فيره‪،‬‬
‫وقال فيه القاضي أبو بكر بن مفوز‪ :‬هو من شيوخي في القرآن‪ ،‬وكان من أهل الدين‬
‫والفضل والمعرفة في القراءات‪ ،‬أخذ عنه في سنة ‪.)7("555‬‬

‫‪-1‬‬
‫غاية النهاية ‪ 1/546‬ترجمة ‪.2231‬‬
‫‪-2‬‬
‫الذيل على الروضتين‪.7 :‬‬
‫‪-3‬‬
‫غايهة النهايهة ‪ 2/23‬ترجمهة ‪ 2600‬هه وقهد زاره اخيرا المرحوم شكيهب ارسهلن كمها ذكهر فهي الحلل السهندسية‬
‫‪.3/278‬‬
‫‪-4‬‬
‫الذيل والتكملة السفر ‪ 5‬القسم ‪ 2/557‬ترجمة ‪.1088‬‬
‫‪-5‬‬
‫ضبطها بضم الياء المثناة من تحت وسكون الهاء كما في غاية النهاية ‪ 2/204‬ترجمة ‪.3263‬‬
‫‪-6‬‬
‫هو محمد بن الحسن المعروف بابن غلم الفرس من كبار أصحاب أبي داود من اهل دانية‪.‬‬
‫‪-7‬‬
‫التكملة ‪ 1/450‬ترجمة ‪.1286‬‬

‫‪107‬‬
‫وذكر ابن عبد الملك نحوا من هذا وقال‪" :‬وكان من أهل المعرفة بالقراءات‬
‫وطرقها‪.)1( "..‬‬
‫وذكره في النفح في شيوخ الشاطبي فقال‪" :‬قرأ القراءات بشاطبة وأتقنها على‬
‫النفزي‪ ،‬ثم انتقل إلى بلنسية فقرأ بها "التيسير" من حفظه على ابن هذيل"(‪.)2‬‬
‫و قد ل حظ ا بن البار في تاري خه ه في ما ن قل الذ هبي ه أن الشا طبي أ سند‬
‫القراءات في ب عض إجازا ته من طري قه وحد ها ه قال ه‪ :‬وق فت على ن سخة من‬
‫إجازته حدث فيها بالقراءات عن أبي عبد ال بن الليه عن أبي عبد ال بن سعيد‪،‬‬
‫ولم يحدث فيها عن ابن هذيل"(‪.)3‬‬
‫قلت‪ :‬لعهل الشاطهبي فعهل ذلك اختصهارا‪ ،‬أو أنهه اختار الجازة مهن هذه‬
‫الطريق لهميتها وعلوها كما سيأتي في إجازة النفزي له‪ ،‬وهذا نصها كما أثبته علم‬
‫الدين السخاوي في "فتح الوصيد" نقتصر منه على مقدار الحاجة‪:‬‬
‫إجازة أبي عبد ال بن أبي العاص النفزي لبي محمد القاسم بن فيره‬
‫ونورد فيما يلي القسم الول من إجازة النفزي للشاطبي‪ ،‬وهو القسم المتعلق‬
‫بروا ية ورش‪ ،‬نقل عن نص الجازة الكا مل ك ما أثب ته في كتا به "ف تح الو صيد" في‬
‫شرح الشاطب ية للشا طبي صاحبه أ بو الح سن علي بن مح مد ال سخاوي ونث بت القدر‬
‫المحتاج منهه خاصهة باعتباره نموذجها للجازات العلميهة التهي كان يكتبهها أو يمليهها‬
‫كبار المشا يخ اعترا فا للعارض ين علي هم بتمام التأ هل ب عد فراغ هم من إتمام القراءة‬
‫عليهم‪ ،‬كما نعتبرها أيضا أقدم إجازة وقفنا عليها بنصها تشتمل على تفصيل أسانيد‬
‫النفزي بالقراءات السبع في المائة السادسة(‪.)4‬‬
‫أول الجازة‪:‬‬
‫"الحمد ل الواحد الصمد‪ ،‬الذي لم يلد ولم يولد‪ ،‬ولم يكن له كفؤا أحد‪ ،‬هو ال‬
‫الذي خلق النام بحكمته‪ ،‬وفطر السموات والرض بقدرته‪ ،‬الول بل عديل‪ ،‬والخر‬

‫‪ - 1‬الذيل والتكملة ‪ 6/483‬ترجمة ‪.1243‬‬

‫‪ - 2‬نفح الطيب ‪.2/230‬‬

‫‪-3‬‬
‫معرفة القراء الكبار للذهبي ‪ 2/458‬طبقة ‪.14‬‬
‫‪-4‬‬
‫الجازة في "فتح الوصيد" للسخاوي ومنه نقلت عن مصورة عن مخطوطة بالمدينة المنورة‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫بل مثيهل‪ ،‬والحهد بل نصهير‪ ،‬والقاههر بل ظهيهر‪ ،‬ذو العظمهة والملكوت‪ ،‬والعزة‬
‫والجبروت‪ ،‬الحي الذي ل يموت‪....‬‬
‫يقول محمد بن علي بن محمد بن أبي العاص النفزي المقرئ وفقه ال‪:‬‬
‫"ان صاحبنا أبا محمد قاسم بن فيره بن أبي القاسم الرعيهني ه حفظه ال‬
‫وأكر مه ه قرأ علي القرآن كله مكررا ومرددا‪ ،‬مفردا لمذا هب القراءة ال سبعة أئ مة‬
‫المصار ه رحمهم ال ه من رواياتهم المشهورة‪ ،‬وطرقهم المعروفة التي تضمنها‬
‫"كتاب التيسير" و"القتصاد" للحافظ أبي عمرو المقرئ وغيرهما‪ ،‬وهم‪ :‬نافع بن عبد‬
‫الرحمهن بهن أبهي نعيهم المدنهي‪ ،‬وعبهد ال بهن كثيهر المكهي‪ ،‬وأبهو عمرو بهن العلء‬
‫الب صري‪ ،‬وع بد ال بن عا مر الشا مي‪ ،‬وعا صم بن أ بي النجود الكو في‪ ،‬وحمزة بن‬
‫حبيب الزيات الكوفي‪ ،‬وعلي بن حمزة الكسائي الكوفي"‪.‬‬
‫"فأ ما قراءة نا فع من روا ية ورش ع نه‪ ،‬فقرأت ب ها القرآن كله وبغير ها من‬
‫الروايات والطرق المضمنة في الكتابين المذكورين على الفقيه الجل الشيخ المقرئ‬
‫المام الو حد أ بي ع بد ال مح مد بن الح سن بن سعيد رح مه ال ه قال‪ :‬قرأت ب ها‬
‫القرآن كله أيضا على الفقهاء الجلة الشيوخ المقرئين الئمة أبي الحسن علي بن عبد‬
‫الرحمهن النصهاري المعروف بابهن الدوش‪ ،‬وأبهي داود سهليمان بهن أبهي القاسهم‬
‫الموي(‪ )1‬وأ بي الح سين يح يى بن إبراه يم بن أ بي ز يد(‪ )2‬رح مة ال علي هم ه قال‪:‬‬
‫أخبروني بها عن المام الحافظ أبي عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان المقرئ مؤلف‬
‫الكتابين المذكورين‪ ،‬تلوة منهم عليه ه رضي ال عنه ه بالسانيد المذكورة فيهما‬
‫للئمة السبعة الموصولة إلى النبي ه صلى ال عليه وسلم ه فأغنى ذلك عن ذكرها‬
‫ههنا"‪.‬‬
‫وقال لي‪ :‬قرأت أنا أيضا برواية ورش على الشيخ أبي الحسين يحيى بن أبي‬
‫ز يد المذكور وعلى الفق يه الفا ضل المام المقرئ أ بي الح سن ع بد العز يز بن ع بد‬
‫الملك بن شفيع ه رضي ال عنهما ه قال‪ :‬قال أبو الحسن(‪:)3‬‬

‫‪ - 1‬المراد أبو داود سليمان بن نجاح صاحب أبي عمرو الداني‪.‬‬


‫‪.‬‬
‫‪ -‬هو ابن البياز المرسي صاحب كل من مكي والطلمنكي وأبي عمرو‬ ‫‪2‬‬

‫‪.‬‬
‫‪ -‬كذا والصحيح أبو الحسين وهو ابن البياز المذكور‬ ‫‪3‬‬

‫‪109‬‬
‫حدث نا ب ها المام أ بو مح مد م كي بن أ بي طالب المقرئ عن أ بي عدي ع بد‬
‫العزيز بن علي"‪.‬‬
‫وقال أبو الحسن‪ :‬قرأت بها على الشيخ أبي محمد عبد ال بن سهل المقرئ‪،‬‬
‫وأخهذ علي التحقيهق‪ ،‬وأخهبرني أنهه قرأ بهها على أبهي القاسهم عبهد الجبار بهن أحمهد‬
‫الطرسوسي بمصر‪ ،‬وتلقاها أبو القاسم عن أبي عدي المذكور‪ ،‬وتلقاها أبو عدي عن‬
‫أبهي بكهر عبهد ال بهن سهيف‪ ،‬وتلقاهها أبهو بكهر عن أبهي يعقوب يوسهف بن عمرو‬
‫الزرق‪ ،‬وتلقاهها أبهو يعقوب عهن ورش‪ ،‬وقرأهها ورش على نافهع "ثهم سهاق روايهة‬
‫قالون ثم قراءة ابن كثير من روايتيها ثم باقي القراءات السبع وقال‪" :‬فليرو أبو محمد‬
‫قا سم المذكور ذلك كله ع ني وجم يع ما صح عنده من رواي تي‪ ،‬ولي قل في ذلك كله‬
‫ك يف شاء من "حدث نا" وأخبر نا" و"أنبأ نا"‪ ...‬ثم ذ كر تار يخ الجازة في ش هر رب يع‬
‫ال خر عام ‪555‬ه ه والح مد ل حق حمده‪ ،‬و صلى ال على مح مد نبيه وعبده و سلم‬
‫تسليما"‪.‬‬
‫‪ -2‬أح مد بن مح مد بن علي بن مح مد بن أ بي العاص النفزي أ بو جع فر‬
‫ويعرف بابن الليه ولد أبي عبد ال السابق‬
‫ذكره ا بن البار وقال‪" :‬أ خذ القراءات عن أب يه أ بي ع بد ال بشاط بة‪ ،‬و عن‬
‫أبي عبد ال بن سعيد بدان ية‪ ،‬وخلف أباه بعد وفا ته في القراء‪ ،‬وأ خذ ع نه جما عة‪،‬‬
‫منههم ابهن فيره الضريهر المقرئ نزيهل مصهر وغيره‪ ،‬وكان متقدمـا فـي صـناعته‪،‬‬
‫معروفا بالضبط والتجويد‪ ،‬وكان أبوه أيضا كذلك"(‪.)1‬‬
‫وترج مه بن حو ذلك ا بن ع بد الملك المراك شي وقال‪" :‬أ خذ ع نه القراءات أ بو‬
‫محمهد قاسهم بهن فيره الضريهر وغيره‪ ،‬وكان مقرئا متقدمـا فـي المعرفـة بالتجويـد‬
‫والتقان للداء وجودة الضبط على القراء‪"..‬‬
‫‪ -3‬علي بـن محمـد بـن علي بـن هذيـل أبـو الحسـن البلنسـي صـاحب أبـي داود‬
‫سليمان بن نجاح وربيبه وعميد مدرسة أبي عمرو الداني وراويتها في زمنه (‬
‫‪471‬ه ‪.)564‬‬

‫‪-1‬‬
‫التكملة ‪ 1/75‬ترجمة ‪.198‬‬

‫‪110‬‬
‫تقدم التعريف به بما فيه الكفاية في فصل خاص‪ ،‬وكان ـ كما قال فيه ابن‬
‫ع بد الملك ـ صدر المقرئ ين وإمام المجود ين‪ ،‬ع مر فانت هت إل يه ريا سة القراء‬
‫بشرق الندلس في عصره‪ ،‬متقنا ضابطا مجودا حسن الخذ على القراء"(‪.)1‬‬

‫وقد تقدم أن الشاطبي رحل إليه إلى بلنسية فعرض عليه "التيسير" من حفظه‪،‬‬
‫وقرأ عليه القراءات وسمع منه الحديث(‪ ، )2‬وقد أسند عنه القراءة بالتحقيق في رواية‬
‫ورش بإ سناده المت صل ب ها قراءة إلى نا فع ب سنده إلى ال نبي ه صلى ال عل يه و سلم‬
‫ه(‪.)3‬‬
‫وأجازه في مرويا ته ع نه وك تب له بذلك نص إجازة ذكر ها له صاحب ف تح‬
‫الو صيد نقت صر على المق صود من ها أي ضا باعتبار ها نموذجا ثان يا بعد إجازة النفزي‬
‫له‪ ،‬وهذا ملخصها‪:‬‬
‫ملخص إجازة أبي الحسن بن هذيل للشاطبي‬
‫مقدمـة الجازة‪" :‬الحمهد ل بارئ النام بحكمتهه‪ ،‬وفاطهر السهموات والرض‬
‫بقدرته‪ ،‬الول بل عديل‪ ،‬الخر بل مثيل‪ ،‬والواحد بل نظير‪ ،‬والقاهر بل ظهير‪ ،‬ذي‬
‫العظمة والملكوت‪ ،‬والعزة والجبروت‪...‬‬
‫يقول علي بن محمد بن علي بن هذيل‪:‬‬
‫"ان المقرئ أ با مح مد قا سم بن فيرة بن أ بي القا سم الرعي ني ه أيده ال‬
‫بطاعتهه‪ ،‬وأمده بتوفيقهه ومعونتهه هه قرأ علي القرآن مهن فاتحتهه إلى خاتمتهه ختمهة‬
‫واحدة بمذاهب الئمة السبعة رحمهم ال‪..‬‬
‫ثم سمى الئمة السبعة مبتدئا بنافع بن أبي نعيم ومنتهيا بأبي الحسن علي بن‬
‫حمزة الكسائي‪ ،‬ثم انتقل إلى ذكر رواياتهم فقال‪" :‬فأما قراءة نافع فقرأها من رواية‬

‫‪-1‬‬
‫الذيل والتكملة السفر الخامس القسم الول ‪369‬ه ‪ 371‬ترجمة ‪.638‬‬
‫‪-2‬‬
‫وطري قه عنه في الصحيح من الطرق المشهورة‪ ،‬وقد أسند منها صحيح المام كل من أبي عبد ال بن رشيد في‬
‫"ملء العيبة" ‪5/181‬ه ‪ 182‬وأبي عبد ال بن غازي في فهرسته ‪50‬ه ‪.51‬‬
‫‪-3‬‬
‫يمكن الرجوع إلى إسناده بها في النشر لبن الجزري ‪.1/206‬‬

‫‪111‬‬
‫أ بي عمرو(‪ )1‬عثمان بن سعيد المعروف بورش من طر يق أ بي يعقوب يو سف بن‬
‫عمرو بن يسار الزرق‪ ،‬ومن رواية أبي موسى عيسى بن مينا المعروف بقالون من‬
‫طريق أبي نشيط محمد بن هارون‪ ...‬ثم تابع باقي الرواة عن السبعة وقال‪:‬‬
‫"وقد أجزت له ه وفقه ال ه جميع القراءات السبع من الروايات والطرق‬
‫المنصوصة على سبيل الجازة والرواية وأذنت له أن يقرأ ويقرئ بها على حسب ما‬
‫قرأ ها علي وأخذ ها ع ني و سمعها م ني‪ ،‬وعلى ح سب ما نص عل يه المام الحا فظ‬
‫المقرئ اللغوي أبو عمرو في مصنفاته التي سمع بعضها علي‪ ،‬ول يخالف ذلك ول‬
‫يتعداه إلى غيره‪ ،‬فهو الطريق الواضح والسبيل الناجح إن شاء ال تعالى"‪.‬‬
‫"و قد قرأت القرآن بهذه القراءات من الطرق المذكورة على المام المقرئ‬
‫الزاهد أبي داود ه رضي ال عنه ه حدثني بها عن شيخه الحافظ أبي عمرو عن‬
‫شيوخه المذكورة أسانيد قراءتهم في "التيسير" وغيره من مؤلفاته رحمه ال‪ ،‬وكذلك‬
‫أجزت له جميع ما أحمله من الشيخ المام المقرئ المذكور عن شيوخه من القراءات‬
‫والتفسير والناسخ والمن سوخ والمعاني والعراب والغريب والمشكل والحكام وعدد‬
‫الي والسهجدات والرقائق وسهائر المصهنفات فهي الحديهث والفقهه مهن الجامعات‬
‫والمختصهرات وغ ير ذلك‪ ...‬ثم أخهذ في تسهمية شيوخ أ بي داود مبتدئا بأبهي ع مر‬
‫يوسف بن عبد البر وأبي الوليد الباجي‪ ...‬ثم قال‪:‬‬
‫"فليرو ذلك كله عني أو ما شاء منه عن المام المقرئ أبي داود‪ ،‬وليرو من‬
‫أ حب‪ ،‬ولي قل ف يه أو ما شاء م نه إذا صح عنده وعارض بك تبي‪ ،‬أو مها ثبهت عنده‬
‫ع ني‪ ،‬حدث نا أو أخبر نا أو أنبأ نا‪ ...‬ثم ذ كر روا ية عي سى بن م سكين المشهورة في‬
‫صحة الجازة(‪ )2‬وقال‪" :‬نفعني ال وإياه بما علمنا‪ ،‬وشرح صدورنا للعلم وجعلنا من‬
‫أهله‪ ،‬وممن يريد به وجهه خالصا‪ ،‬وسلك بنا طريق أسلفنا‪ ،‬ومنهاج أئمتنا‪ ،‬وما كان‬
‫عل يه أ صحاب مح مد ه صلى ال عل يه و سلم ه وتابعو هم بإح سان‪ ،‬وخالفو هم من‬
‫‪-1‬‬
‫هذه إحدى كنى ورش‪ ،‬وقد اختار ابن بري منها كنيته الخرى فقال‪ :‬على الذي روى أبو سعيد‪ "..‬وهي المستعملة‬
‫في كتب المغاربة‪ ،‬ولهذا اخترتها في عنوان هذا البحث‪.‬‬
‫‪-2‬‬
‫هذه الرواية مسندة أيضا عند أبي بكر بن خير في فهرسته‪ :‬قال‪ :‬وقد حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن هذيل إذنا‬
‫في ما كتب به إلي قال أخبرنا أبو داود سليمان بن أبي القاسم المقرئ قال أخبرنا أبو عمرو عثمان بن سعيد المقرئ‬
‫قال‪ :‬أخبر نا أ بو الح سن علي بن مح مد الرب عي بالقيروان‪ ،‬قال‪ :‬أخبر نا زياد بن يو نس ال سدري قال‪ :‬قال عي سى بن‬
‫مسكين‪ :‬الجازة قوية‪ ،‬وهي رأس مال كبير‪ ،‬وجائز أن يقول حدثني فلن‪ ،‬وأخبرني فلن"‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫أئمة الدين‪ ،‬وفقهاء المسلمين‪ ،‬وعصمنا من البدع المضلة‪ ،‬والهواء المهلكة‪ ،‬آمين يا‬
‫رب العالم ين‪ ،‬و صلى ال على مح مد خا تم ال نبيئين‪ ،‬وأ صحابه المنت خبين‪ ،‬وأزوا جه‬
‫الطاهرات أمهات المومنين‪ ،‬وسلم تسليما"(‪.)1‬‬
‫‪ -4‬علي بـن عبـد ال بـن خلف بـن النعمـة أبـو الحسـن النصـاري البلنسـي (‬
‫‪491‬ـ ‪)567‬‬
‫إمام كبير كث ير الشيوخ من أعلم أئ مة شرق الندلس من طب قة أ بي الح سن‬
‫بن هذيل‪ ،‬قال فيه أبو عمر ابن عات‪" :‬إمام بلنسية وفقيهها المشاور‪ ،‬وأستاذها الذي‬
‫ل يبارز‪ ،‬وخطيبهها الذي ل يجاوز‪ ،‬مقرئ فائق‪ ،‬ونحوي حاذق‪ ...‬وأخهذ عنهه عالم‬
‫كث ير‪ ،‬من هم ا بن عات المذكور‪ ،‬وأ بو ع بد ال بن نوح‪ ،‬وأ بو ب كر عت يق بن خلف‬
‫المي‪ ،‬وألف تفسير الكتاب العزيز(‪.)2‬‬
‫وذكره ابن الجزري نقل عن أبي عبد ال بن رشيد السبتي في جملة من أخذ‬
‫الشا طبي عن هم القراءات‪ ،)3(،‬وذ كر الذ هبي والمقري وغيره ما‪ ،‬أ نه "ر حل إل يه إلى‬
‫بلنسية وسمع منه الحديث(‪.)4‬‬
‫وقال ابن الجزري في ترجمته‪" :‬وروى عنه الشاطبي شرح الهداية للمهدوي‬
‫عن ابن عتاب عن غانم ابن الوليد عن المصنف"(‪.)5‬‬
‫‪ -5‬محمد بن يوسف بن مفرج بن سعادة أبو بكر وأبو عبد ال الشبيلي نزيل‬
‫تلمسان (ت ‪)600‬‬
‫قرأ على شر يح بن مح مد بن شر يح وأح مد بن مح مد بن حرب الم سيلي‬
‫صاحب "التقر يب في القراءات ال سبع ه من أ صحاب أ بي داود الهشا مي‪ ،‬قال ا بن‬
‫البار‪" :‬كان مقرئا فاضل‪ ،‬ومحدثا ضابطا‪ ،‬أخذ عنه الناس وعمر وأسن"(‪.)6‬‬

‫‪ - 1‬النص بتمامه في فتح الوصيد ه لوحة ‪12‬ه ‪ ،15‬ولم يذكر تاريخ إجازة ابن هذيل له كما فعل بسابقتها‪.‬‬
‫‪-2‬‬
‫يسمى تفسيره "ري الظمآن في علوم القرآن"‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫غاية النهاية ‪.2/22‬‬
‫‪-4‬‬
‫معرفهة القراء الكبار ‪ 2/457‬طبقهة ‪14‬هه ونفهح الطيهب ‪ 2/230‬ونحهو ذلك فهي الذيهل والتكملة السهفر ‪ 5‬القسهم‬
‫‪1/226‬ه ‪ 231‬ترجمة ‪455‬ه والصلة القسم الخير ‪104‬ه ‪105‬ه ترجمة ‪.211‬‬
‫‪-5‬‬
‫غاية النهاية ‪ 1/553‬ترجمة ‪.2256‬‬
‫‪-6‬‬
‫التكملة ‪ 2/569‬ترجمة ‪.1523‬‬

‫‪113‬‬
‫ذكره ا بن عبد الملك وغيره في شيو خه في القراءات(‪ ،)1‬وقال ابن الجزري‪:‬‬
‫"روى عنه الشاطبي شرح الهداية للمهدوي في حياته‪ ،‬ومات ه أي الشاطبي ه قبله‬
‫بعشر سنين"(‪.)2‬‬
‫‪ -6‬مح مد بن أح مد بن م سعود أ بو ع بد ال الزدي الشا طبي المعروف با بن‬
‫صاحب الصلة (‪542‬ـ ‪)625‬‬
‫تقدم ذكره في أصحاب أبي الحسن بن هذيل‪ ،‬قرأ عليه برواية نافع‪ ،‬وسمع‬
‫منه أكثر تصانيف الداني سنة ‪ 563‬أي قبل وفاة شيخه ابن هذيل بسنة(‪.)3‬‬
‫ونقل ابن الجزري عن أبي بكر بن مسدي أنه ذكر أنه ه أي ابن صاحب‬
‫الصهلة هه ههو الذي لقهن ابهن فيره الرعينهي القرآن بحضرة والده هه قال ابهن‬
‫الجههزري‪ :‬وهذا مهن تسهمحه هه أي ابهن مسهدي هه فإن الشاطهبي ولد سهنة ثمان‬
‫وثلث ين‪ ،‬ف هو أ كبر من ا بن صاحب ال صلة بأر بع سنين‪ ،‬وكان الشاطبي من أذ كى‬
‫الناس في صغره‪ ،‬ف ما كان ا بن صاحب ال صلة لي سبقه فيح فظ قبله ثم يلق نه‪ ،‬وال‬
‫أعلم"(‪.)4‬‬
‫قلت‪ :‬مها ذكره ابهن مسهدي جائز الوقوع بالنظهر إلى احتياج الشاطهبي بحكهم‬
‫ضرار ته إلى من ي ساعده في الح فظ والتلق ين‪ ،‬فل عل أخذه عن ا بن صاحب ال صلة‬
‫يجري هذا المجرى‪ ،‬فيكون من مشايخه المبكرين‪.‬‬
‫‪ -7‬محمد بن عبد ال بن محمد بن خليل القيسي الشبيلي أبو عبد ال‪ ،‬سكن فاس‬
‫كثيرا‪ ،‬ثم مراكش بأخرة (‪)570‬‬
‫ذكره ابن عبد الملك في الرواة عنه في ترجمة ابن خليل وقال‪" :‬كان محدثا‬
‫عالي الرواية متفننا في جملة معارف ماهرا في كل ما ينتحل منها"(‪.)5‬‬

‫‪-1‬‬
‫التكملة السفر ‪ 5‬القسم ‪2/548‬ه ‪ 557‬ترجمة ‪.1088‬‬
‫‪-2‬‬
‫غاية النهاية ‪ 2/288‬ترجمة ‪.3562‬‬
‫‪-3‬‬
‫الذيل والتكملة السفر ‪ 6/67‬ترجمة ‪.145‬‬
‫‪-4‬‬
‫غاية النهاية ‪ 2/88‬ترجمة ‪.2805‬‬
‫‪-5‬‬
‫الذيل والتكملة السفر ‪6/305‬ه ‪ 306‬ترجمة ‪.796‬‬

‫‪114‬‬
‫‪-8‬محمد بن جعفر بن أحمد بن خلف بن حميد أبو عبد ال بن حميد ـ بفتح الحاء‬
‫مكبرا ـ البلنسي‬
‫من كبار أصحاب أبي الحسن شريح قرا عليه بالسبع وسمع منه وأجاز له‪،‬‬
‫وقرأ بغرنا طة على أ بي الح سن بن ثا بت الخط يب‪ ،‬وببلن سية على أ بي الح سن بن‬
‫هذيل وتل عليه بالسبع‪.)1( "..‬‬
‫قال ابن الجزري‪" :‬روى عنه الحروف أبو القاسم الشاطبي سماعا من "كتاب‬
‫الكافهي"‪ ...‬وكان بارعها فهي علم النحهو‪ ،‬مات فهي جمادى الولى ‪ ،586‬وله ‪73‬‬
‫سنة"(‪.)2‬‬
‫وذ كر في ترج مة الشا طبي أ نه أ خذ ع نه "كتا به سيبويه" و"الكا مل" لل مبرد"‬
‫و"أدب الكاتب" لبن قتيبة وغيرها "(‪.)3‬‬
‫‪-9‬محمـد بـن عبـد الرحيـم بـن محمـد بـن فرج بـن خلف أبـو عبـد ال بـن الفرس‬
‫النصاري الغرناطي (‪501‬ـ ‪)567‬‬
‫إمام مشهور‪ ،‬كان مقرئا متقنا في التجويد‪ ،‬محدثا متسع الرواية‪ ..‬سمع منه‬
‫الحديث أبو القاسم الشاطبي(‪.)4‬‬
‫‪ -10‬عاشر بن محمد بن عاشر أبو محمد اليناشتي سكن شاطبة (‪486‬ـ ‪)567‬‬
‫(‪)5‬‬
‫إمام مقرئ قرا على أبي جعفر أحمد بن محمد بن ذروة المرادي الطليطلي‬
‫وغيره‪ ،‬تفقه عليه الشاطبي(‪.)6‬‬

‫‪-1‬‬
‫ترجمته في الذيل والتكملة ‪6/149‬ه ‪ 151‬ترجمة ‪.394‬‬
‫‪-2‬‬
‫غاية النهاية ‪ 2/108‬ترجمة ‪.2889‬‬
‫‪-3‬‬
‫غاية النهاية ‪ 2/20‬ترجمة ‪.2600‬‬
‫‪-4‬‬
‫تقدم التعريف به‪ ،‬ويمكن الرجوع إلى ترجمته في الذيل والتكملة ‪6/372‬ه ‪ 375‬ترجمة ‪.995‬‬
‫‪-5‬‬
‫من أصحاب أبي عبد ال محمد بن عيسى المغامي صاحب أبي عمرو الداني ترجمته في الذيل والتكملة ه السفر‬
‫الول القسم ‪ 2/424‬ترجمة ‪.623‬‬
‫‪-6‬‬
‫ترجم ته في الذ يل والتكملة ال سفر ‪ 5‬الق سم ‪ 1/99‬ه ‪ 101‬ترج مة ‪ 182‬ومعر فة القراء الكبار ‪ 2/457‬طب قة ‪ 14‬ه‬
‫وغاية النهاية ‪.2/20‬‬

‫‪115‬‬
‫‪ -11‬عل يم بن ع بد العز يز بن ع بد الرح من أ بو الح سن وأ بو مح مد الشا طبي (ت‬
‫(‪)7‬‬
‫‪)564‬‬
‫‪ -12‬الح سن بن مح مد أ بو علي الن صاري يعرف با بن الرهب يل من أ هل المر ية‪،‬‬
‫ذكره ابـن مخلوف فـي ترجمـة الشاطهبي وقال‪ :‬أخهذ عنهه القراءات(‪ .)2‬وذكهر فهي‬
‫ترجمته هو أنه "إمام فقيه راوية حافظ مقرئ‪ ،‬سمع ابن النعمة وابن هذيل وأبا طاهر‬
‫ال سلفي‪ ،‬وعنه أ خذ جما عة من هم المام الشا طبي‪ ،‬تو في في رمضان سنة أر بع أو (‬
‫‪.)3( )585‬‬
‫وللشاطهبي شيوخ آخرون فهي الحديهث وغيره ذكرههم المترجمون له‪ ،‬وممها‬
‫ذكرناه يتبين أنه أخذ القراءات عن أهم رجال المدرسة الثرية في شرق الندلس في‬
‫زم نه‪ ،‬ك ما روى تراث الئ مة في القراءات و قد رأي نا أ نه روى كتاب شرح الهدا ية‬
‫للمهدوي في توجيه ما في "الهداية" من قراءات للسبعة‪ ،‬كما سمع الحروف من كتاب‬
‫"الكافي" لبن شريح‪ ،‬بالضافة إلى ما عرضه من تراث أبي عمرو على أبي الحسن‬
‫بن هذ يل وغيره‪ ،‬وم نه كتاب "التي سير" الذي عر ضه عل يه من حف ظه لول وروده‬
‫عل يه‪ ،‬و"كتاب القت صاد في القراءات ال سبع" الذي يع تبر "التي سير" ه ك ما قدم نا ه‬
‫مختصرا له‪ ،‬ومعنى هذا أنه استوعب أهم مصنفات المدارس الثلث الكبرى السائدة‬
‫فهي الندلس على عهده أعنهي تراث المدرسهة "التنظيريهة (القياسهية) القيروانيهة‪،‬‬
‫والمدرسة الثرية الدانية والمدرسة التوفيقية الشريحية‪.‬‬
‫إل أن الغالب على تكوي نه ه ك ما رأي نا ه بح كم نشأ ته والمجال الذي تل قى‬
‫القراءة ف يه ه هو ال خذ بمذا هب المدر سة الثر ية‪ ،‬ولذلك سيكون له م نذ الن شأن‬
‫وأي شأن في تاريخ القراءة وعلومها تبعا واستجابة لهذا التكوين‪ ،‬وعلى الخص في‬
‫زعامهة التجاه الثري على مذاههب أبهي عمرو‪ ،‬وفهي تفرغهه لتراث مدرسهته فهي‬
‫القراءة ور سم الم صحف وعدد آ يه و ما يتعلق بذلك من علوم‪ ،‬م ما ك فل لهذا التجاه‬
‫النتشار الواسهع فهي أقطار الرض‪ ،‬والهيمنهة الكاملة على ميدان القراء منهذ زمنهه‬
‫إلى اليوم‪.‬‬
‫‪-7‬‬
‫ترجمته في الذيل والتكملة السفر ‪ 5‬القسم ‪ 1/429‬ه ‪ 430‬ترجمة ‪ 740‬ه وذكرأحذ الشاطبي عنه في ترجمته في‬
‫السفر ‪ -5‬القسم ‪2/548‬ه ‪ 557‬ترجمة ‪.1088‬‬
‫‪-2‬‬
‫شجرة النور الزكية ‪158‬ه ‪ 159‬ترجمة ‪ 491‬طبقة ‪.12‬‬
‫‪-3‬‬
‫نفسه ترجمة ‪.483‬‬

‫‪116‬‬
‫مكانة العلمية وثناء أصحابه وجماعة من العلماء عليه وما ألف في مناقبه‬
‫وصفه صاحبه علم الدين السخاوي في صدر شرحه على قصيدته بقوله‪:‬‬
‫"كان عال ما بكتاب ال بقراءا ته وتف سيره‪ ،‬عال ما بحد يث ر سول ال ه صلى‬
‫ال عل يه و سلم ه مبرزا ف يه‪ ،‬وكان إذا قرئ عل يه البخاري وم سلم والمو طأ ت صحح‬
‫عليه النسخ من حفظه‪ ،‬ويملي النكت على المواضع المحتاج إلى ذلك فيها‪ ،‬وأخبرني‬
‫أنه نظم "كتاب التمهيد"(‪ )1‬لبن عبد البر ه رحمه ال ه قصيدة دالية في خمسمائة‬
‫بيت من حفظها أحاط بالكتاب علما‪ ،‬وكان مبرزا في علم النحو والعربية‪ ،‬عالما بعلم‬
‫الرؤ يا‪ ،‬ح سن المقا صد‪ ،‬مخل صا في ما يقول ويف عل‪ ..‬وكان يجت نب فضول القول ول‬
‫يتكلم فهي سهائر أوقاتهه إل بمها تدعهو إليهه الضرورة‪ ،‬ول يجلس للقراء إل على‬
‫طهارة‪ ،‬في هيئة حسنة وخضوع واستكانة‪ ،‬ويمنع جلساءه من الخوض والحديث في‬
‫شيء‪ ،‬إل في العلم والقرآن‪ ،‬وكان يعتل العلة الشديدة فل يشتكي ول يتأوه‪ ،‬وإذا سئل‬
‫عن حاله قال‪" :‬العافية"‪ ،‬ل يزيد على ذلك"(‪.)2‬‬
‫وقال ال سخاوي أي ضا في كتا به "جمال القراء" ب عد أن ساق كثيرا من الثار‬
‫تحهت عنوان "آداب حملة القرآن" وذكهر مهن شمائلههم وأخلقههم فأطال‪" :‬وقهد كان‬
‫شيخنا أبو القاسم الشاطبي ه رحمه ال ه صاحب هذه الوصاف جميعها‪ ،‬وبما زاد‬
‫عليها"(‪.)3‬‬
‫وقال ابهن عبهد الملك المراكشهي‪" :‬وكان مهن جلة أئمهة المقرئيهن‪ ،‬كثيهر‬
‫المحفوظات‪ ،‬جام عا لفنون العلم بالتف سير‪ ،‬محد ثا راو ية ث قة‪ ،‬فقي ها م ستبحرا‪ ،‬متحق قا‬
‫بالعربيهة‪ ،‬مهبرزا فيهها‪ ،‬بارع الدب‪ ،‬شاعرا مجيدا‪ ،‬عارفها بالرؤيها وعبارتهها دينها‬
‫فاضل صهالحا‪ ،‬مراقبها لحواله‪ ،‬حسهن المقاصهد‪ ،‬مخلصها فهي أقواله وأفعاله‪ ،‬جرت‬
‫مسألة فقهية بمحضره‪ ،‬فذكر فيها نصا‪ ،‬واستحضر كتابا فقال لهم‪ :‬اطلبوها منه في‬
‫مقدار كذا وكذا‪ ،‬ومازال يعين لهم موضعها حتى وجدوها حيث ذكر‪ ،‬فقالوا‪ :‬أتحفظ‬

‫‪-1‬‬
‫يعني كتاب التمهيد لما في الموطأ من المعاني والسانيد "لبي عمر بن عبد البر القرطبي (مطبوع)‪.‬‬
‫‪-2‬‬
‫فتح الوصيد في شرح القصيد للسخاوي (لوحة ‪ 3‬ه ‪ . )4‬ونقل كلمه ابن خلكان في الوفيات ‪ 4/71‬ه ‪ 72‬ترجمة‬
‫‪ .537‬والفقطي في انباه الرواة ‪ 4/161‬ترجمة ‪.942‬‬
‫‪-3‬‬
‫جمال القراء ‪1/113‬ه ‪.119‬‬

‫‪117‬‬
‫الف قه؟ فقال ل هم‪ :‬إ ني أح فظ و قر ج مل من ك تب‪ ،‬فق يل له‪ :‬هل در ستها؟ فقال‪ :‬ل يس‬
‫للعميان إل القرآن‪ ..‬ثم قال بعد كلم‪:‬‬
‫"وظهرت عليه كثير من كرامات الولياء‪ ،‬وأثرت عنه‪ ،‬كسماع الذان مرارا‬
‫ل تحصى بجامع مصر وقت الزوال من غير المؤذنين"(‪.)1‬‬
‫وقال الحافهظ ابهن الجزري‪" :‬وكان إمامها كهبيرا‪ ،‬أعجوبهة فهي الذكاء‪ ،‬كثيهر‬
‫الفنون‪ ،‬آية من آيات ال تعالى‪ ،‬غاية في القراءات‪ ،‬حافظا للحديث‪ ،‬بصيرا بالعربية‪،‬‬
‫إما ما في الل غة‪ ،‬رأ سا في الدب‪ ،‬مع الز هد والول ية والعبادة والنقطاع والك شف‪،‬‬
‫شاف عي المذ هب‪ ،‬مواظ با على ال سنة‪ ،‬بلغ نا أ نه ولد أع مى‪ ،‬ول قد ح كى ع نه أ صحابه‬
‫و من كان يجت مع به عجائب‪ ،‬وعظموه تعظي ما بال غا‪ ،‬ح تى أن شد المام الحا فظ أ بو‬
‫شامة المقدسي(‪ )2‬ه رحمه ال ه من نظمه في ذلك‪:‬‬
‫برؤيهة شيهخ مصهر الشاطهبي‬ ‫ههة فضلء‬
‫ههت جماعه‬‫رأيه‬
‫كتعظههههيم الصهههحههابة‬ ‫فههههههههههههازوا‬
‫(‪)3‬‬
‫للنبهههههي‬ ‫وكلهههههم يعظهههههمه‬
‫ويثنههههي‬
‫قال ابن الجزري‪ :‬وأخبرني بعض شيوخنا الثقات عن شيوخهم أن الشاطبي‬
‫كان يصلي الصبح بغلس بالفاضلية‪ ،‬ثم يجلس للقراء‪ ،‬فكان الناس يتسابقون السرى‬
‫إليه ليل‪ ،‬وكان إذا قعد ل يزيد على قوله‪ :‬من جاء أول فليقرأ‪ ،‬ثم يأخذ على السبق‬
‫فال سبق‪ ،‬فات فق في ب عض اليام أن ب عض أ صحابه سبق أول‪ ،‬فل ما ا ستوى الش يخ‬
‫قاعدا قال‪ :‬من جاء ثانيا فليقرأ‪ ،‬فشرع الثاني في القراءة‪ ،‬وبقي الول ل يدري حاله‪،‬‬
‫وأخذ يتفكر ما وقع منه بعد مفارقة الشيخ من ذنب أوجب حرمان الشيخ له‪ ،‬ففطن‬
‫أ نه أج نب في تلك الليلة‪ ،‬ولشدة حر صه على النو بة ن سي ذلك ل ما انت به‪ ،‬فبادر إلى‬
‫الشيهخ‪ ،‬فاطلع الشيهخ على ذلك‪ ،‬فأشار للثانهي بالقراءة‪ ،‬ثهم ان ذلك الرجهل بادر إلى‬

‫‪-1‬‬
‫الذيل والتكملة السفر ‪ 5‬القسم ‪2/548‬ه ‪ 557‬ترجمة ‪ .1088‬وقد حدث عنه السخاوي مباشرة بقصة سماعه الذان‬
‫عند الزوال من غير المؤذنين المعهودين في المسجد (فتح الوصيد ه لوحة ‪.)4‬‬
‫‪-2‬‬
‫سيأتي في شراح قصيدة الشاطبي في القراءات‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫غاية النهاية ‪ 2/21‬اترجمة ‪.2600‬‬

‫‪118‬‬
‫حمام جوار المدرسة فاغتسل به‪ ،‬ثم رجع قبل فراغ الثاني‪ ،‬والشيخ فاعد أعمى على‬
‫حاله‪ ،‬فلما فرغ الثاني قال الشيخ‪:‬‬
‫من جاء أول فليقرأ‪ ،‬فقرأ‪ ،‬قال ابن الجزري‪:‬‬
‫"وهذا من أحسن ما نعلمه وقع لشيوخ هذه الطائفة‪ ،‬بل ل أعلم مثله وقع في‬
‫الدنيا"(‪.)1‬‬
‫وقد أثنى على الشاطبي ه رحمه ال ه كل من شرح قصائده السائرة‪ ،‬وألف‬
‫غير واحد من الئمة ونظموا في مناقبه وسني أحواله‪ ،‬منهم أبو عبد ال محمد بن‬
‫سليمان المعافري نز يل ال سكندرية يعرف با بن أ بي الرب يع و قد سمى كتا به " ز هر‬
‫المضي في مناقب الشاطبي"(‪.)2‬‬
‫هه وألف فيهه المام أبهو العباس أحمهد بهن محمهد القسههطلني (ت ‪)923‬‬
‫كتهابا أو‬

‫‪-1‬‬
‫غاية النهاية ‪2/2/21‬ه ‪ 22‬ترجمة ‪.2600‬‬
‫‪-2‬‬
‫لعله "الزهر" وقد ذكره له كما أثبته إسماعيل باشا البغدادي في إيضاح المكنون ‪.1/619‬‬

‫‪119‬‬
‫أك ثر با سم "الف تح الموا هبي في منا قب المام الشا طبي"(‪ )1‬و"من حة من م نح‬
‫المواهبي تنبئ عن لمحة من سيرة أبي القاسم الشاطبي"(‪.)2‬‬
‫ومما قال المام برهان الدين الجعبري في الثناء عليه رغم فارق الزمان بينه‬
‫وبينه قوله‪:‬‬
‫هبي‬‫هص الشاطه‬ ‫هم شخه‬ ‫ثرى ضه‬ ‫سههقت سههحب الرضوان طل‬
‫هههههههههههههدد‬ ‫المسه‬ ‫ووابل‬
‫صهبور طهور ذي عفاف مؤيهد‬ ‫إمام فريهههههد بارع متورع‬
‫فكهههم عالم مهههن دره متقلد‬ ‫زكها علمهه فاختاره الناس قدوة‬
‫بعيهش رغيهد فهي ظلل مؤبهد‬ ‫هنيئا ولي ال بالخلد ثاويهههها‬
‫وحييهت بالكهههرام يها خيهر‬ ‫علي ههك سههلم ال ح ههيا‬
‫(‪)3‬‬
‫مرشد‬ ‫وميتهها‬
‫وعلى العموم فإن مقدار هذا المام ل تفهي بهه الكلمات‪ ،‬ويكفهي فهي إدراك‬
‫عظيم مكانه ومكانته في علوم الرواية وغيرها‪ ،‬أننا نجده مترجما في عامة الطبقات‪،‬‬
‫ف هو ع ند الفق طي وال سيوطي وغيره ما في علماء الل غة والن حو(‪ )4‬وع ند الذ هبي وا بن‬
‫الجزري فهي طبقات القراء(‪ ،)5‬وعنهد الداودي وغيره فهي طبقات المفسهرين(‪ ،)6‬وعنهد‬
‫ياقوت في مع جم الدباء(‪ ،)7‬وع ند ال سبكي في طبقات الشافع ية(‪ ،)8‬وع ند ا بن فرحون‬

‫‪-1‬‬
‫ذكره حاجهي خليفهة فهي كشهف الظنون ‪ 2/1235‬وقال أوله‪" :‬الحمهد ل الذي فضهل بفضله مهن اختاره " وذكره‬
‫البغدادي في هدية العارفين ‪.1/139‬‬
‫‪-2‬‬
‫ذكره البغدادي في هدية العارفين ‪ 1‬ع‪.139/‬‬
‫‪-3‬‬
‫ذكرها الجعبري لنفسه في ترجمة الشاطبي في كنز المعاني (مخطوط)‪.‬‬
‫‪-4‬‬
‫أنباه الرواة ‪4/160‬ه ‪ 162‬ترجمة ‪942‬ه وبغية الوعاة ‪ 2/260‬ترجمة ‪.1929‬‬
‫‪-5‬‬
‫معرفة القراء الكبار‪ 2/457 :‬طبقة ‪14‬ه وغاية النهاية ‪ 2/20‬ترجمة ‪.2600‬‬
‫‪-6‬‬
‫طبقات الداودي ‪2/39‬ه ‪ 42‬ترجمة ‪.413‬‬
‫‪-7‬‬
‫معجم الدباء ‪.16/293‬‬
‫‪-8‬‬
‫طبقات الشافعية ‪.4/297‬‬

‫‪120‬‬
‫وابن مخلوف في طبقات المالكية(‪ ،)1‬وعند جميع من صنفوا في العلم كابن البار‬
‫وابن خلكان وابن عبد الملك والمقري وابن العماد وسواهم(‪.)2‬‬
‫وسوف نرى من خلل تقريظ العلماء والقراء لثاره وتقديرهم لها مزيدا من‬
‫التنويه بشخصيته والعتراف له من لدن أهل هذا العلم بالنبوغ البعيد المدى والبراعة‬
‫المنفطعة النظير في مجال النظم التعليمي والحاطة والحذق في الفن‪ ،‬والقبول الذي‬
‫لقيته آثاره بوجه عام‪ .‬وهذه أهم آثاره العلمية وما قام عليها من نشاط‪.‬‬
‫آثـــاره‪:‬‬
‫على الرغم من ضرارة الشاطبي ه رحمه ال ه بفقدانه لحاسة البصر التي‬
‫هي من أهم عمد المبصرين في الشتغال بطائفة من الفنون المتصلة بالقراءة كالرسم‬
‫والض بط وا ستقراء القوا عد فإ نه مع ذلك قد أ سهم في إغناء المكت بة القرآن ية بإنتاج‬
‫أ صيل ومتنوع يتنا سب مع الطور الذي عاش ف يه‪ ،‬قام عل يه إنتاج عل مي غ ني في‬
‫مختلف العصور اللحقة‪.‬‬
‫و قد ا ستخدم أ سلوب الن ظم التعلي مي ا ستخداما عجي با في تقر يب طائ فة من‬
‫علوم القراءة على المتعلميهن وتيسهيرها للحفهظ‪ ،‬فجاءت آثاره كلهها على هذا النسهق‬
‫م صوغة في قوالب رائ عة ا ستهوت معارضت ها عددا كبيرا من أئ مة هذا الشأن في‬
‫مختلف الع صور‪ ،‬ك ما قا مت على بيان مقا صده في ها وو صلها بأ صولها ال تي أخذ ها‬
‫منها حركة زاهية لم تفتر ولم يتوقف سيرها واستمرارها منذ زمنه إلى اليوم‪.‬‬
‫ولئن ك نا قد نوه نا بمقام الريادة في أ سلوب الن ظم التعلي مي ع ند م ثل المام‬
‫أبهي عمرو الدانهي فهي الرجوزة المنبههة التهي ضمنهها كثيرا مهن تاريهخ القراءة‬
‫وأحكامها وأصولها الدائية‪ ،‬ومثل المام أبي الحسن الحصري الرائد في النظم في‬
‫أصهول قراءة نافهع خاصهة‪ ،‬فإننها نعتهبر المام الشاطهبي رائدا بصهفة خاصهة فهي‬
‫ا ستيعاب أحكام القراءات ال سبع وم سائل الخلف في ها أ صول وفر شا مع ا صطناع‬

‫‪-1‬‬
‫الديباج المذ هب ل بن فرحون ‪ 224‬وشجرة النور الزك ية في طبقات المالك ية ل بن مخلوف ‪ 159‬طب قة ‪ 12‬ترج مة‬
‫‪.491‬‬
‫‪-2‬‬
‫الذيل والتكملة ‪ 5‬القسم الثاني ‪ 548‬ه ‪ 557‬ترجمة ‪ 1088‬ه ونفح الطيب ‪ 2/230‬ه ‪ 232‬ووفيات العيان ‪ 4/71‬ه‬
‫‪ 72‬ترجمة ‪ 557‬ه وشذرات الذهب ‪.4/301‬‬

‫‪121‬‬
‫الرموز بكيفية بارعة لضبط هذه المسائل ونسبة كل حرف إلى من قرأ به من القراء‬
‫والرواة عنهم‪ .‬وهذه آثاره المعروفة مع تقديم تعريف بها وما قام حولها من نشاط‪:‬‬
‫‪ -1‬قصيدته "حرز الماني ووجه التهاني" وتسمى أيضا به"القصيدة" وبه"اللمية"‬
‫أو "الشاطبية الكبرى"‪ .‬وموضوعها القراءات السبع المشهورة‪ ،‬وسيأتي الحديث عنها‬
‫في آخر هذه القائمة‪.‬‬
‫‪ -2‬قصـيدته الرائيـة "عقيلة أتراب القصـائد‪ ،‬فـي أسـنى المقاصـد" وتسـمى أيضـا‬
‫بـ"الرائية" و"العقيلة" أو الشاطبية الصغرى"‪ ،‬وموضوعها رسم المصحف العثماني‪،‬‬
‫وسيأتي الحديث عنها أيضا‪.‬‬
‫‪ -3‬الق صيدة الرائ ية أي ضا في عدد الي "ناظ مة الز هر"‪ ،‬وجاء ا سمها في ب عض‬
‫الفهارس‪ :‬ناظمة الزهر في العتداد‪ ،‬واختلف أهل البلد"(‪ .)1‬وسياتي التعريف بها‪.‬‬
‫‪ -4‬قصيدته الدالية في نظم "التمهيد"لبي عمر بن عبد البر في شرح موطأ المام‬
‫مالك بن أنس‪.‬‬
‫يظههر أن الشاطهبي قهد لخهص فيهها أبواب الكتاب‪ ،‬وبيهن منههج مؤلفهه فهي‬
‫مباح ثه بح يث تي سر على قارئ ها النتفاع به‪ ،‬وجملت ها ك ما ذ كر صاحبه أ بو الح سن‬
‫السخاوي ‪ 500‬بيت "من حفظها أحاط علما بكتاب التمهيد"(‪.)2‬‬

‫ولم أ قف للق صيدة على ذ كر ع ند أ حد من الرواة ع نه ول غير هم‪ ،‬ولعل ها‬


‫استعملت استعمال محدودا ثم نسيت‪ ،‬بل إن السخاوي نفسه الذي هو أنبل أصحابه ل‬
‫يذكر أنه سمعها أو علم عنها أكثر مما أخبره الناظم نفسه(‪.)3‬‬

‫‪ -5‬قطعتـه فـي جذور "الظاءات القرآنيـة" وقـد ذكرناهـا فـي ترجمـة أبهي العباس‬
‫المهدوي وأبي عمرو الداني لنظمهما في ذلك كما قدمنا‪ .‬وهذه أبيات الشاطبي‪:‬‬

‫‪ - 1‬توجد مخطوطة بهذا العنوان بمكتبة معهد البحاث السلمية بباكستان (الموسوعة المغربية لعبد الهعزيز بن عبد‬
‫ال ‪.)2/85‬‬
‫‪-2‬‬
‫فتح الوصيد للسخاوي لوحة ‪3‬ه ‪.4‬‬
‫‪ - 3‬قال في فتح الوصيد‪":‬واخبرني أنه كتاب التمهيد‪ ...‬الخ" ولم يذكر أنه سمع منه القصيدة أو وقف على شيء منها‪،‬‬
‫ولعل الشاطبي قد عدل عن جميع أنشطته المختلفة واقتصر على الخذ بالمبذأ الذي قدمناه وهو قوله‪" :‬ليس للعميان إل‬
‫القراء" وقوله لصاحبه وصهره أبي الحسن بن شجاع‪" :‬من الفضول أعمى يقرأ الصول" كما ذكره في الذيل والتكملة‬
‫السفر ‪ 5‬القسم ‪2/548‬ه ‪.557‬‬

‫‪122‬‬
‫أظفهر الظفهر بالغليهظ الظلوم‬ ‫رب حظ لك ظم غ يظ عظ يم‬
‫ظامهئ الظههر فهي الظلم‬ ‫وحظار يظهل ظهل حفيهظ‬
‫كظيههههههههههههم‬ ‫ي قظ ال ظن وا عظ كل ف هظ‬
‫لفظهه كاللظهى شواظ جحيهم‬ ‫مظ هر لنتظار ظع هههن‬
‫نا ظر ذا لع ظم ظه ههههر‬ ‫ظههههير‬
‫كريهههم‬
‫وقد نقل أبياته هذه عدد ممن ترجموا له من شراح الشاطبية‪ ،‬ونشرت أخيرا‬
‫ض من الدرا سات الخا صة بالظاءات في القرآن(‪ .)1‬و قد ع ني بشرح ها صاحبه أ بو‬
‫الحسهن السهخاوي شرحها مختصهرا مها تزال بعهض نسهخه محفوظهة فهي بعهض‬
‫الخزائن(‪.)2‬‬

‫‪ -6‬قطعتـه الداليـة الجوابيـة التـي فسـر فيهـا لغـز أبـي الحسـن الحصـري فـي لفـظ‬
‫(‪)3‬‬
‫"سوءات"‬

‫‪ -7‬متفرقات أخرى فـي موضوعات مختلفـة‪ ،‬أشار إليهها الفقطهي بقوله‪" :‬وله أشعار‬
‫مأثورة ع نه في ظاءات القرآن‪ ،‬و في موا نع ال صرف(‪ )4‬و في ن قط الم صحف وخ طه‪،‬‬
‫وفي أنواع من المواعظ رحمه ال"(‪.)5‬‬

‫وقد ساق السخاوي في فتح الوصيد وأبو شامة في إبراز المعاني والجعبري‬
‫فهي الكنهز وغيرههم قطعها مهن تلك الشعار يمكهن الرجوع إليهها فهي ترجمتهه بهها‪.‬‬
‫و سنقف م عه في نها ية هذه القائ مة مع ثلث ق صائد هي أ هم ما خل فه من ترا ثه‪،‬‬
‫وأحفلهها بإبراز مظاههر حذ قه وإمامتهه فهي ال فن‪ ،‬وقوة عارض ته في تطويهع الن ظم‬

‫‪ - 1‬من هذه الدرا سات درا سة بعنوان "ك تب الضاد والظاء" ع ند الدار سين العرب" للدكتور مح مد جبار المعي بد نشرت‬
‫بمجلة معهد المخطوطات العربية بالكويت المجلد ‪ 30‬الجزء الثاني عدد ذي القعدة ‪ 1406‬ه ربيع الخر ‪1407‬هه ه‬
‫ومنها دراسة للدكتور طه محسن عبد الرحمن نشر المديرية العامة للمناهج وزارة التربية ببغداد ص ‪635‬ه ‪.648‬‬
‫‪-2‬‬
‫توجد منها نسخة بمكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة برقم ‪ 59‬علوم القرآن ه مجاميع (مجلة معهد المخطوطات‬
‫العربية بالكويت ه المجلد ‪ 30‬الجزء الثاني ص ‪.)601‬‬
‫‪-3‬‬
‫تفقدم ذكرها في ترجمة الحصري وهي عشرة أبيات أولها قوله‪" :‬عجبت لهل القيروان وما حدوا"‪.‬‬
‫‪-4‬‬
‫في انباه الرواة "مواضع" بالضاد‪ ،‬وهو تحريف‪ ،‬والبيات المذكورة أربعة ذكرها كل من السخاوي في فتح الوصيد‬
‫وفعلن فعلى‪....‬‬ ‫والجعبري في كنز المعاني‪ ،‬وأولها قوله‪" :‬دعوا صرف جمع ليس بالفرد أشكل‬
‫‪-5‬‬
‫انباه الرواة ‪.4/162‬‬

‫‪123‬‬
‫لسهتيعاب قضايها القراءة وعلومهها‪ ،‬ونبتدئ الحديهث عنهها برائيتهه فهي العدد‪ ،‬وههي‬
‫قصيدته المسماة‪:‬‬
‫‪1‬ـ ناظمة الزهر في عدد الي في السور‪:‬‬
‫و هي إحدى ق صائده الثلث ال تي سارت ب ها الركبان‪ ،‬وإن كا نت أقل ها شهرة‬
‫عند المتأخرين لذهاب العناية بعلم العدد‪ ،‬وتراجع الهتمام بمعرفته منذ أزمان‪ ،‬وهي‬
‫قصيدة رائية على منوال قصيدة الحصري في قراءة نافع ه النفة الذكر ه وعلى‬
‫وزنها ورويها‪ ،‬ولم نعدها ضمن معارضاتها نظرا لختلف موضوعها عنها‪.‬‬
‫وعدد أبياتها مائتان وسبعة وتسعون بيتا‪ ،‬أما موضوعها فهو علم عدد الي‬
‫واختلف النقلة فيه‪.‬‬
‫و قد بنا ها على عاد ته على ب عض م صنفات أ بي عمرو الدا ني و هو "كتاب‬
‫البيان في عد آي القرآن"(‪ ،)1‬إل أنه ذكر فيها أنه استعان بما جمعه أيضا أبو العباس‬
‫أحمد بن عمار المهدوي كما سيأتي في إشارة له‪.‬‬
‫وهذا عرض موجز لهم أجزاء القصيدة ومحتوياتها‪:‬‬
‫لتجنههي بعون ال عينهها مههن‬ ‫بدأت بحمهد ال ناظمهة الزههر‬
‫ههههههههههههر‬
‫(‪)2‬‬
‫الزهه‬ ‫وعذت بربههي مههن شرور‬
‫ولذت به في ال سر والج هر من‬ ‫هههههههههههه‬ ‫قضائهه‬
‫أمري‬
‫إلى أن يقول في بيان غرض التأليف‪:‬‬
‫على جمهع آي الذكهر فهي مشرع‬ ‫وانهي اسهتخرت ال ثهم اسهتعنته‬
‫الشعهههههههههههههههر‬ ‫وأنب طت في أ سراره سر عذ ب ها‬
‫فسهر محياه بمثهل حيها القطهر‬ ‫سهتحيي معانيهه مغانهي قبولهها‬
‫لقبالهها بيهن الطلقهة والبشهر‬ ‫وتطلع آيات الكتاب أياتهههههها‬
‫‪-1‬‬
‫ذكرناه في مؤلفات أ بي عمرو‪ ،‬و قد ذ كر الش يخ ع بد الفتاح القا ضي أ نه "اخت صر في ها كتاب البيان في عد آي‬
‫القرآن "للمام الداني" ه ذكره في كتابه "الوافي في شرح الشاطبية ص ‪."4‬‬
‫‪-2‬‬
‫ناظمة الزهر "بضم الزاي بمعنى النجوم الزهر جمع زهراء وهي الشديدة الشراق‪ .‬والزهر في آخر البيت بفتح‬
‫الزاي النور والورد المعروف‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫فتبسم عن ثغر وما غاب من ث غر‬ ‫وتنظههههم أزواجههههههها‬
‫تخههيرها خهههير القههههرون‬ ‫تثهههههههير معهههههادنا‬
‫على التهههبر‬
‫إلى أن يقول في تسمية علماء السلف المهتمين بنقل العدد‪:‬‬
‫ب ها دونو ها عن أولي الف ههضل‬ ‫ههلفهم‬ ‫هها رأى الحفاظ أسه‬
‫ولمه‬
‫والبر‬ ‫هههههههههههههوا‬ ‫عنهه‬
‫ل المدنهي‪ ،‬إذ كهل كهههههوف‬ ‫ف عن نا فع عن شي بة وي هههزيد‬
‫بهههههههههههههه يقري‬ ‫أو‬
‫علي عههههن أشياخ ثقات ذوي‬ ‫وحمزة مهع سهفيان قهد أسهنداه‬
‫خههههبر‬ ‫عهههن‬
‫بنقل ابن جماز سليمان(‪ )3‬ذي النهشر‬ ‫والخر إسماعيل(‪ )1‬يرويه عنهما‬
‫(‪)2‬‬

‫هي‬‫هيعا على الخلق فه‬


‫له الي توسه‬ ‫بأن رسهههههههول ال عهد‬
‫اليسهههههههههههههههر‬ ‫علههههههههههههههيهما‬
‫ههو الجحدري فهي كهل مها عهد‬ ‫وعهد عطاء بهن اليسهههههار‬
‫للبصهههههههههههههري‬ ‫ههههههههههههعاصم‬ ‫كهه‬
‫وذو العدد المكهي أبهي بل نكهر‬ ‫ويحيهى الذماري للهههههشآمي‬
‫ول يس ل ها في ع ههههزمة ال عد‬ ‫وغيره‬
‫مهههههههن ذكهههههههر‬ ‫وأكده أشههههههههههباه آي‬
‫فيوفهي على نظههههم اليواقيهت‬ ‫هههههههههههههثيرة‬ ‫كهه‬
‫والشههذر‬ ‫وسهوف يوافهي بيهن العهههداد‬
‫عدهههها‬
‫إلى أن يقول عن المصادر التي اهتمت بذكر الخلف وما اعتمده منها‪:‬‬
‫لمههها ألف الفضهههل بهههن شاذان‬ ‫وقههد ألفههت فههي الي كتههب‪،‬‬

‫‪-1‬‬
‫هو إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير تقدم في أصحاب نافع‪.‬‬
‫‪-2‬‬
‫يعني عن كل من شيبة بن نصاح ويزيد بن القعقاع شيخي نافع‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫تقدم في الرواة عن أبي جعفر ونافع‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫مسههههههههههههههههتقر‬
‫(‪)1‬‬
‫وانهههههههههههههههني‬
‫مهع ابهن يسهار مها اجتهههبوه(‪ )2‬على‬ ‫روى عن أ بي وال هههههذماري‬
‫يسهههههر‬ ‫وعاصههم‬
‫هل‬
‫هي الكه‬
‫هي‪ ،‬وفه‬
‫هه روى الكوفه‬
‫وعنه‬ ‫ومها لبهن عيهههسى(‪ )3‬سهاقه فهي‬
‫أسهتهههههبري‬ ‫كهتابهههه‬
‫بجمع "ابن عمار"(‪ )4‬وجمع أبي عمرو‬
‫(‪)5‬‬
‫ولكننهههي لم أسهههر إل مظاهرا‬
‫يعهم برحماه‪ ،‬فيشفهي مهن الهههضر‬ ‫ع سى جم عه في ال ي صفو ونف عه‬
‫ومنهه غياثهي‪ ،‬وههو حسهههي مدى‬ ‫على ال فيههه عمهههههههدتي‬
‫الدهههههر‬ ‫وتوكلههههههههههههههي‬

‫ثم قال‪ :‬باب علم الفواصل والصطلحات في السماء وغيرها‬


‫ذكهي بهها يهتهم فهي غالب المهر‬ ‫وليسههت رِؤوس الي خافيههة على‬
‫وفهي السهور القصهرى القصهار على‬ ‫ومها ههن إل فهي الطوال طوالهها‬
‫قدر‬ ‫هه‬‫هع قياسه‬
‫هي الجميه‬‫هل توال فه‬
‫وكه‬
‫هها قبله فادر‬
‫ههر حرف أو بمه‬ ‫بآخه‬ ‫ها‬
‫هر منهمه‬‫هد الكثه‬
‫وجاء بحرف المه‬
‫ول فرق ب ين الياء والواو في ال سير‬ ‫وهها أنها بالتمهههثيل أرخهههههي‬
‫لعلك تمههههطههوها ذلهههول‬ ‫زمامههه‬
‫بهههل وعههر‬
‫(‪)6‬‬
‫كمها"العالميبهن" "الديههن" بعهد "الرحيهم" "نسهتعين" عظيهم" "يومنون" "بل كدر"‬
‫"سجى"والضحى""ترضى""فآوى"وماولد""كبد" و"البلد""يولد"مع"الصمد" "البر"‬
‫‪-1‬‬
‫هو الفضل بن شاذان بن عيسى أبو العباس الرازي صاحب كتاب "عدد آي القرآن" وقد أسند كتابه المذكور المام‬
‫المنتوري وسمع بعضه تفقها على شيخه القيجاطي كما ذكر في فهرسته‪ ،‬توفي في حدود ‪ .290‬ترجم له ابن الجزري‬
‫في غاية النهاية ‪ 2/10‬ترجمة ‪.2562‬‬
‫‪-2‬‬
‫في الصل "احتبوه" بالحاء‪ .‬وابن عيسى هو الصبهاني محمد بن عيسى ه تقددم ه مترجم في الغاية ‪.2/223‬‬
‫‪-3‬‬
‫نفسه‪.‬‬
‫‪-4‬‬
‫المراد أحمد بن عمار المهدوي كما تقدم‪ .‬وقد أشرنا إلى ذلك في ترجمته‪.‬‬
‫‪-5‬‬
‫هو أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني الحافظ‪.‬‬
‫‪-6‬‬
‫هذه المثلة من سورة الفاتحة وأول سورة البقرة لرؤوس الي المتفق عليها‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫ثم قال بعد إيراد أنواع الفواصل متحدثا عن الصطلح الذي سيأخذ به في‬
‫الرمز‪:‬‬
‫لمهك بهه"حجهر" والمدينهي بهه"القطهر"‬ ‫وخهذ بعلمات فهي السهماء علمههم‬
‫و خذ فيه ما مع صحبة الشام ب ه"الك ثر"‬ ‫وقهل فيهمها "صهدر" و"نحهر" سهواهما‬
‫جر ين ف هن القصهد عن عرف أو ن كر‬ ‫ومهك مهع الكوفهي "مثهر" وكيفمها‬
‫أوائل حهذ والواو تفصهل فهي الثهر‬ ‫وعهد "أبهي جاد" بهه بعهد السهم مهن‬
‫تركهت اسهمه فهي البضهع‪ ،‬فأبضهع بمها‬ ‫ومها قبهل أخرى الذكهر أو بعده لمهن‬
‫ييري‬ ‫وسهميت آي العهد فهي آي خلفههم‬
‫بسههتتها الولى ورتبههت مهها أجري‬ ‫جعلت المدين هههي أول ث ههههم‬
‫هههههوف إلى‬ ‫هك إلى شام وكهه‬‫ومه‬ ‫آخههههههههههههههههرا‬
‫بصهههههري‬
‫ثم بدأ في ذكر غرضه من النظم به"سورة أم القرآن" فقال‪:‬‬
‫ههههقط‬‫ههم أول يسه‬ ‫ههن عليهه‬‫ولكه‬ ‫وأم القران الكههل سههبعا يعدههها‬
‫"المثههههههههههههههههر‬
‫(‪)1‬‬
‫ويعتاض "ل سهم ال" و"الم ستقهيههم"‬
‫لكهل‪ ،‬ومها عههههدوا "الذيهن"علهههى‬ ‫قههههههههههههههههههل‬
‫ذكهههر‬
‫ثم انتقل إلى ذكر سورة البقرة وما بين أهل العدد فيها من خلف في تعيين‬
‫رؤوس الي فقال‪:‬‬
‫(ز) كا (ف) يه و صفا‪ ،‬وهي خمس عن‬ ‫و في البقرة في ال عد ب صرية (ر) ضا‬
‫(‪)2‬‬
‫"الكثههههههههههههههههر"‬ ‫"أليههم" (د)نهها و"مصههههلحون"‬
‫وثانههي "أولي اللباب" دع(ج)انههب‬ ‫فههههههههدع لههههههههه‬

‫‪-1‬‬
‫هذا اول رمز استعمله للشارة إلى المتفقين‪ ،‬ويريد بهم أهل مكة واهل الكو فة‪ ،‬وهم الذين يسقطون من عدد آي‬
‫الفات حة "انع مت علي هم"‪ ،‬ويعدون بدل ها "ل سم ال الرح من الرح يم" في أول ها‪ ،‬ين ظر في ذلك "البيان عن عد آي القرآن"‬
‫للداني (مخطوط) وجمال القراء ‪1/190‬ه ‪.191‬‬
‫‪-2‬‬
‫يع ني الم كي والمد ني والشا مي‪ .‬والراء تع ني قيمت ها العدد ية و هي ‪ 200‬وكذلك الزاي ‪ 7‬والفاء ‪ 80‬ومجموع ذلك‬
‫‪ 287‬و هو عدد آي سورة البقرة ح سب ال عد الب صري‪ ،‬والدال بعد ها في "د نا" للشا مي و هو الذي عد "عذاب أل يم ب ما‬
‫كانوا يكذبون "وأسقط" مصلحون" ه ينظر جمال القراء ‪.1/200‬‬

‫‪127‬‬
‫(ا)لوفههههههر‬
‫وهكذا تابع المواضع المختلف في عدها بين أهل العدد في باقي السورة ثم‬
‫في سائر السور إلى أن بلغ آخرها فقال‪:‬‬
‫(ز)كا لهما "الوسواس عد وكن مدري‬ ‫وفهي "الناس" سهت‪ ،‬والشآمهي ومكهة‬
‫هر‬
‫هع الشكه‬ ‫فلله رب العرش حمدي مه‬ ‫وتمههت بحمههد ال حسههنى مفيدة‬
‫وزد سهبعة تحكهي اللجيهن مهع الدر‬ ‫وأبياتهها تسهعون مهع مائتيهن قهل‬
‫على المصطفى والل مع صحبه الغر‬ ‫وأهدي صههلة ال ثههم سههلمه‬
‫هو‬
‫هان والعفهه‬‫هل والحسه‬ ‫هع الفضه‬‫مه‬ ‫والتباع أهههل العلم والزهههههد‬
‫والصهههبر‬ ‫والتقهههى‬
‫تلك هي قصيدته "ناظ مة الز هر‪ ،‬وهي منشورة بعنا ية الش يخ علي بن مح مد‬
‫الضباع المصري ه رحمه ال ه في مجموع "إتحاف البررة بالمتون العشرة"(‪.)1‬‬

‫شروحها والهتمام بها‪:‬‬


‫ول قد لق يت الق صيدة من العنا ية ما ينا سب موضوع ها المخ تص‪ ،‬وع ني ب ها‬
‫غيهر واحهد مهن المتاخريهن شرحها وبسهطا‪ ،‬ونظهم بعضههم على منوالهها محتذيها أو‬
‫معارضا‪.‬‬
‫ـ فممن نظم على منوالها المام برهان الدين الجعبري‪ ،‬وذلك في قصيدته‬
‫"حديقة الزهر في عدد آي السور"(‪ ،)2‬وهي قصيدة دالية أولها‪:‬‬
‫وصهههليت بعده على الطههههر‬ ‫بدأت بحمهههههههد ال أول‬
‫(‪)3‬‬
‫أحمههد‬ ‫مقصهههدي‬
‫أما شراحها فمنهم‪:‬‬

‫‪-1‬‬
‫مجموع يحتوي على حرز الما ني وعقيلة التراب وناظ مة الز هر للشا طبي وطي بة الن شر وغير ها ل بن الجزري‬
‫وبعض المنظومات في التجويد جمعها ورتبها وصححها الشيخ علي محمد الضباع‪ ،‬وتقع المنظومة "ناظمة الزهر" فيما‬
‫بين ‪342‬ه ‪ 372‬من المجموع المذكور‪.‬‬
‫‪ - 2‬ذكر ها لهالش يخ مح مد بن جابر الوادي آ شي في برنا مج ‪ 47‬ه ‪ 48‬في جملة مؤلفا ته وقال‪ :‬أجاز ني إجازة عا مة‬
‫بشروطها عند أهلها"‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫وقفت على قصيدته مخطوطة في مجموع عتيق غير مرقم بخزانة أوقاف آسفي‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫‪ -1‬أبوعبيد رضوان بن محمد‪ ،‬وعنوان كتابه "الوجيز‪ ،‬في فواصل الكتاب العزيز"‬
‫(محطوط) (‪.)1‬‬

‫‪ -2‬والحاج ع بد ال بن صالح المام بجا مع أ بي أيوب الن صاري‪ ،‬والمتو فى سنة‬


‫‪1252‬هـ‪ ،‬وعنوان كتابه "لوامع البدر‪ ،‬في بستان ناظمة الزهر"(‪.)2‬‬
‫‪3‬ـ والشيخ علي بن محمد بن حسن بن إبراهيم المصري المعروف بالضباع رئيس‬
‫مشيخهة عموم المقارئ والقراء بمصهر وعنوان شرحهه "قطهف الزههر‪ ،‬مهن ناظمهة‬
‫الزهر‪ ،‬في علم الفواصل" (مخطوط) (‪.)3‬‬
‫‪ -4‬والش يخ ع بد الفتاح ال سيد عج مي المر صفي الم صري‪ ،‬وعنوان شر حه "بش ير‬
‫اليسر‪ ،‬في شرح ناظمة الزهر‪ ،‬في علم الفواصل"(‪.)4‬‬
‫‪ -5‬والش يخ ع بد الفتاح القا ضي رئ يس لج نة مراج عة الم صاحف بالز هر ومدرس‬
‫علم القراءات‪ ،‬وصاحب "الوافي في شرح الشاطبية ه كما سيأتي ه‪ ،‬وقد ذكر فيه‬
‫أن له علة ناظمة الزهر شرحا وجيزا نافعا"(‪ ،)5‬ولم يذكر له عنوانا‪ ،‬كما لم يشر إلى‬
‫أنه طبع‪.‬‬
‫هذه هي الشروح التي وفقت على ذكرها‪ ،‬وجميعها كما هو ملحظ مشرقية‪،‬‬
‫ولم أقف على شرح لها لحد من المغاربة‪.‬‬
‫‪- -2‬قصيدته الرائية‪" :‬عقيلة أتراب القصائد في أسنى المقاصد"‪:‬‬
‫و هي ثا ني ق صائده شهرة ب عد ق صيدة الحرز‪ ،‬وتعرف أي ضا ب ه"الشاطب ية‬
‫الصهغرى" تمييزا لهها عهن الكهبرى‪ .‬وأبياتهها مائتان وثمانيهة وتشعون بيتها من بحهر‬
‫"البسيط"‪ ،‬وتزيد على ناظمة الزهر ببيت واحد‪.‬‬
‫‪-1‬‬
‫توجد نسخة مخطوطة من الشرح المذكور في مجلد كتب سنة ‪1213‬هه‪ ،‬وهي محفوظة بمكتبة بلدية السكندرية‬
‫بم صر ت حت ر قم ‪ 5255‬ج ح سب كتاب (أعلم الدرا سات القرآن ية في خم سة ع شر قر نا "للدكتور م صطفى ال صاوي‬
‫الجويني‪ 203 ،‬الرقم الترتيبي ‪ .69‬وطبع اخيرا بتحقيق الشيخ عبد الرازق بكلية القرآن السعودية‪.‬‬
‫‪-2‬‬
‫ذكره البغدادي في إيضاح المكنون (ذيل كشف الظنون) ‪/2‬عمود ‪.414‬‬
‫‪-3‬‬
‫مخطوط ذكره له الشيخ عبد الفتاح السيد عجمي المر صفي في كتا به "هدا ية القاري إلى تجويد كلم الباري" ص‬
‫‪.290‬‬
‫‪-4‬‬
‫ذكره المؤلف لنفسه في قائمة كتبه في آخر "هداية القارئ" ص ‪.670‬‬
‫‪ - 5‬مقدمة كتاب الوافي ص ‪.4‬‬

‫‪129‬‬
‫ولعلها نظمت بعد حرز الماني وناظمة الزهر‪ ،‬وقد علل أبو بكر بن عبد‬
‫الغني اللبيب لوجه تسميتها به"عقيلة التراب" بقوله‪" :‬وكان الشاطبي ه رحمه ال ه‬
‫ت ظم جملة ق صائد في فنون كثيرة‪ ،‬فج عل هذه الق صيدة عقيلت هن‪ ،‬ل جل أنها تضمنت‬
‫رسم الكتاب العزيز"(‪.)1‬‬
‫وقهد نظهم فيهها كتاب "المفنهع فهي معرفهة مرسهوم مصهاحف أههل المصهار"‬
‫للحافظ أبي عمرو الداني‪ ،‬وزاد عليه زيادات يسيرة من كتبه وكتب غيره(‪.)2‬‬
‫ولقهد أشار العلمهة ابهن خلدون إلى عمله هذا فهي سهياق حديثهه عهن تطور‬
‫التأليهف فهي علوم القراءة باعتباره معلمهة بارزة فهي تاريخهها‪ ،‬فقال بعهد ذكهر كتاب‬
‫"المقنهع" المذكور‪" :‬أخهذ بهه الناس وعولوا عليهه‪ ،‬ونظمهه أبهو القاسهم الشاطهبي فهي‬
‫قصيدته المشهورة على روي الراء‪ ،‬وولع الناس بحفظها"(‪.)3‬‬
‫ثم جاء أبو عبد ال الخراز ه كما سيأتي ه فجمع بينها وبين أصلها وغيره‬
‫فهي أرجوزة "مورد الظمآن" فكان الشاطهبي بعمله هذا قهد مههد الطريهق ونهجهها له‬
‫ولمن سلك هذه السبيل من العلماء والمؤلفين‪.‬‬
‫وهذا عرض موجز لمحتويات القصيدة‪ :‬قال رحمه ال‪:‬‬
‫ههتنزل الدررا‬
‫هها يسه‬
‫هها طيبه‬
‫مباركه‬ ‫الحمههد ل موصههول كمهها امرا‬
‫رب العبههههههههاد ههو ال الذي‬ ‫ذو الفضههل والمههن والحسههان‬
‫قهههههههرا‬ ‫خالقهههههنا‬
‫إلى ان قال بعد خمسة أبيات مبينا لموضوع القصيدة‪:‬‬
‫يهدي إلى سهنن المرسهوم مختصهرا‬ ‫هبب‬‫هي سه‬ ‫هتعان ال فه‬
‫هد فالمسه‬
‫وبعه‬
‫ههله وزرا‬‫ههر القرون أقاموا أصه‬
‫خيه‬ ‫علق علئقهههههه أولى العلئق إذ‬
‫ولم يصهب مهن أضهههههاف الوههم‬ ‫وكهههل مهههههههها فيهههه‬
‫والغههههيرا‬ ‫مههههههشهور بسهههنته‬

‫‪ - 1‬الدرة الصقيلة في شرح العقيلة للبيب وستأتي في شروحها‪.‬‬


‫‪ - 2‬ستأتي الشارة إلى ذلك من كلم الناظم‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫مقدمة ابن خلدون ‪.438‬‬

‫‪130‬‬
‫ثهم تحدث فهي مقدمهة القصهيدة عهن معلومات عامهة عهن رسهم المصهحف‬
‫والصهل فيهه‪ ،‬لنهه مهن تعليهم الصهحابة الكرام‪ ،‬وربطهه بإعجاز القرآن‪ ،‬ورد على‬
‫القائل ين بتعل يل إعجازه ب ه"ال صرفة"‪ ،‬ثم ساق ق صة اليما مة وظهور م سيلمة الكذاب‬
‫متنبئ بني حنيفة في زمن الصديق رضي ال عنه‪ ،‬وما ترتب عليها من موت طائفة‬
‫من القراء فيها‪ ،‬مما حدا إلى التفكير في جمع القرآن في مصحف مخافة ذهاب شيء‬
‫منهه بموت الحفاظ‪ ،‬ثهم تطرق إلى قضيهة الختلف فهي حروف القراءة فهي زمهن‬
‫عثمان وكيف انتهت بتدوين المصحف المام وانتساخ نسخ منه بأمر من عثمان بن‬
‫عفان فقال على لسانه‪:‬‬
‫ههه انزاله انتشرا‬ ‫ههول به‬
‫على الرسه‬ ‫على لسهان قريهش فاكتبوه كمها‬
‫هط فيحتجرا‬ ‫هل ول نقه‬ ‫هه شكه‬
‫ها فيه‬
‫مه‬ ‫فجردوه كمههها يهوى كتابتهههه‬
‫هرا‬
‫هر تمل البصه‬ ‫كوف وشام وبصه‬ ‫و سار في ن سخ من ها مع المد ني‬
‫ضاعههت بههها نسهههخ فههي‬ ‫وقيل مهكة والبحههههههرين‬
‫(‪)1‬‬
‫نشهههههرها قطهرا‬ ‫مع يمهههن‬
‫ثم انتقل بعد أبيات إلى بيان مصدر الحلف في مباحث الرسم فقال‪:‬‬
‫عبيهد(‪ )2‬الخلف فهي بعهض الذي أثرا‬ ‫وبيهن نافعههم فهي رسهمهم وأبهي‬
‫صدرا رحي با ب ما عن كل هم صدرا‬ ‫ول تعارض مع حسن الظنون فطب‬
‫عمهههههرو وفيهه زيادات فطهب‬ ‫وهاك ن ظم الذي في مق نع ع هههن‬
‫عمهههههرا‬ ‫أبههههي‬
‫‪ّ":‬باب الثبات والحذف وغيره ما مرت با على‬ ‫ثم قال شارعا في الغرض‬
‫السور‪ ،‬من البقرة إلى العراف"‪:‬‬
‫بالحذف مالك يوم الديههن مقتصههرا‬ ‫بالصاد كل صراط والصراط وقل‬
‫كيههن هنهها ومعهها يخادعون جرى‬ ‫واحذفهمها بعهد فهي ادارأتهم ومسها‬
‫ثلثة قهههههبله تبهههههدو لمن‬ ‫وقاتلوههههم وأفعهههههههال‬

‫‪-1‬‬
‫يمكن الرجوع إلى أصل هذا في المقنع لبي عمرو الداني ص ‪.9‬‬
‫‪-2‬‬
‫هو القاسم بن سلم المروزي ثم البغدادي (ت ‪ )224‬تقدم‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫نظههههههههرا‬ ‫القتههههههال بها‬
‫هنههههها‪ ،‬ويبصههههههههط مههع مصههيطر وكهههههههههذا‬
‫المصيطهههرون بصههاد مهههبدل سطههههرا‬
‫وقههل "وميكال" فيههها حذفههها ظهرا‬ ‫وفهي المام "اهبطوا مصهرا" بهه‬
‫و"ال صعقة" "الر يح" تفدو هم" ه نا اع تبرا‬ ‫ألف‬
‫و"عاهدوا" وهنههها "تشههههههابه"‬ ‫ونافهع حيهث "واعدنها"خطيئتهه"‬
‫اختصهههرا‬ ‫معهههها "دفاع"رهان" مههههع‬
‫"مضاعفهههة"‬
‫وهكذا ساق الحذف في جميع القرآن سواء كان المحذوف ألفا أو واوا أو ياء‬
‫أو نونا أو غير ذلك(‪ )1‬وربما وقف على بعض المستثنيات من ذلك ونبه على بعض‬
‫الخلف كقوله‪:‬‬
‫طالوت جالوت بالثبات مغتفرا‬ ‫والعج مي ذو ال ستعمال خص و قل‬
‫هع هامان‬‫ههههارون مه‬ ‫ماروت قهه‬ ‫ياجوج ماجوج فهي هههاروت تثبهت‬
‫مشهههههتهرا‬ ‫مهههع‬
‫وكهل جمهع كههثير الدور كالكلهههههههمات الههههههههبينات‪ ،‬ونحهو‬
‫ذرا‬ ‫الصهههههالحين‬
‫عنهد العراق‪ ،‬وفهي التأنيهث قهد كثرا‬ ‫سههوى المشدد والمهموز فاختلفهها‬
‫هوم‬
‫هل الرسه‬‫هن جه‬ ‫هالحات وعه‬‫كالصه‬ ‫ومها بهه ألفههههههههان عنههم‬
‫سههههههرى‬ ‫حذفهههههههها‬
‫ثم بعد تمام أمثلة الحذف والثبات انتقل إلى الحديث عن بعض ما زيد في‬
‫الرسم‪ ،‬ومن ذلك قوله‪:‬‬
‫وقول فهي كهل شيهء ليهس معتهبرا‬ ‫فهي الكههف شيهن "لشيهء" بعده ألف‬
‫وفهي "ابهن" إثباتهها وصهفا وقهل‬ ‫وزاد فههي "مائتيههن الكههل مههع‬

‫‪-1‬‬
‫م ثل حذف النون في "فنن جي من نشاء" و"نن جي المومن ين"‪ .‬وحذف الهاء في ب عض الم صاحف من "و ما عمل ته‬
‫أيديهم" وكذلك "ما تشتهيه النفس"‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫خهههههبرا‬ ‫"مائههههههة"‬

‫وهكذا سار في نظ مه ح تى أ تى على اللفات المر سومة واوا ن حو "ال صلوة"‬


‫و"الزكوة" والموصول والمفصول‪ ،‬وما اختلف في رسمه بالفراد أو الجمع وهو آخر‬
‫الفصول فيها‪ ،‬وقد ختمها بها رسم بتاء مبسوطة من السماء فقال‪:‬‬
‫هرا‬
‫هير عنههم نصه‬ ‫ها "مناة" نصه‬‫بالهه‬ ‫وذات مهع يها أبهت ولت حيهن وقهل‬
‫هم الذي بهرا‬‫هد للرسه‬‫هنى المقاصه‬ ‫أسه‬ ‫هي‬‫هائد فه‬‫تمههت عقيلة أتراب القصه‬
‫أبياتهههها ينتظمهههن الدر والدررا‬ ‫تسهعون مهع مائتيهن مهع ثمانيهة‬
‫وحمده أبدا وشكره ذكرا‬ ‫ومهها لههها غيههر عون ال فاخرة‬
‫ونشههههههر إفضاله وجوده وزرا‬ ‫ههه‬ ‫ههو بأرجاء رحماه ونعمته‬‫ترجه‬
‫فقدان ناظمهها فهي عصهره عصهرا‬ ‫مهها شان شان مراميههها مسههددة‬
‫هررا‬‫ها سه‬‫هن بدرهه‬ ‫هر مه‬
‫فل يلم ناظه‬ ‫غريبههة مهها لههها مرآة منبهههة‬
‫إلى طلئع للغضاء معتذرا‬ ‫فقيرة حيههن لم تعنههي مطالعههة‬
‫ظ نا‪ ،‬وكاله جر ب ين المهجر ين سرى‬ ‫كالوصل بين صلت المحسنين بها‬
‫ينجيهههه مهههن عزبات اللوم متئرا‬ ‫مههن عاب عيبهها له عذر فل وزر‬
‫خذ ما صفا واحت مل بالعف هههو ما‬ ‫وإنهههههما ههي اعمهههههال‬
‫كدرا‬ ‫بنيتهههههههههها‬
‫وهكذا ساق ختام الق صيدة(‪ )1‬ثم أردف بالدعاء بالمغفرة وال صلة على ر سول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم‬
‫محمههد علم الهاديههن والسههفرا‬ ‫هيدنا‬
‫هلة على المختار سه‬
‫هم الصه‬
‫ثه‬
‫تمنههى بههها للمنههههههههى‬ ‫تندى عههبيرا ومسههكا سههحبها‬
‫غههاياتها شكهههرا‬ ‫ديمههههها‬
‫وتنثنهههههي فتعههم الل والشههههيع المهههههههههههههاجرين‬
‫ومهههههن آوى ومن نهههههصههههرا‬
‫معرفها عرفهها الصههههههال‬ ‫تضاحههك الزهههر مسههرورا‬

‫‪-1‬‬
‫القصيدة بتمامها في مجموع "اتحاف البررة بالمتون العشرة" من ص ‪ 317‬إلى ‪.341‬‬

‫‪133‬‬
‫والبكهههههرا‬ ‫أسرتههههههههها‬

‫تلك صورة موجزة عن العقل ية أو "الشاطب ية ال صغرى" إحدى الفرائد الثلث‬


‫ال تي حلى ب ها المام الشا طبي أجياد الم صنفات في هذا العلم‪ ،‬وأبدع ها مثال جهدت‬
‫الجيال المتعاق بة بعده على احتذائه ومحاولة ف هم مقا صده وبيان ها‪ ،‬و قد جاء ب ها في‬
‫زم نه ف سد ب ها فرا غا هائل‪ ،‬وعلى ال خص في المدارس المشرق ية ال تي كا نت ح تى‬
‫هذا الع هد تتخ بط في خلفيات الر سم ول تكاد ت جد من كث ير من مشكل ته مخر جا‬
‫مقن عا ول بيا نا شاف يا‪ ،‬ول قد أ سدى المام الشا طبي من خلل ها إلى المدر سة الثر ية‬
‫خاصة والمدرسة المغربية عامة أيادي بيضاء جديرة بكل تقدير‪ ،‬كما أسدى مثل ذلك‬
‫إلى م سائل هذا العلم خا صة ل ما امتازت به ق صيدته من الخت صار وح سن العرض‬
‫وجمال الصياغة مع تلخيص أهم قواعد الرسم وجزئياته والتنبيه على أمهات المسائل‬
‫فيهه‪ ،‬بالضافهة إلى مها لهها مهن قيمهة فنيهة وتعليميهة بحكهم نظمهها الميسهر للحفهظ‬
‫وال ستظهار‪ ،‬ولهذا نجد ها سرعان ما دخلت ض من المتون المعتمدة أو "الكرار يس"‬
‫ال تي كان المتعلمون ملزم ين بعرض ها على مشايخ هم عن ظ هر فلب ق بل أن يأخذوا‬
‫معهم في مباحثها وبسط قواعدها‪.‬‬
‫صور مما قام حول العقيلة من نشاط علمي خلل العصور‪:‬‬
‫ول قد حظ يت العقيلة بقر يب من العنا ية ال تي حظ يت ب ها قرينت ها "الشاطب ية‬
‫ال كبرى" ك ما سيمر ب نا ه بل كان تا ع ند أك ثر الرواة م نذ ظهوره ما كالتوأم ين أو‬
‫العدل ين ل تكاد ت جد راو يا يروي هذه دون أخت ها بل ن جد الغالب ال عم في ترا جم‬
‫الرواة عبارة "سمع الشاطبيتين" وقرأ الشاطبيتين"‪.‬‬
‫وكانت العناية بها عند المشارقة أكثر نظرا لما ذكرناه من شدة الحاجة إليها‪،‬‬
‫ولهتمام ب عض أ صحاب الشا طبي بروايت ها ونشر ها وشرح مقا صده في ها‪ ،‬ثم بدأت‬
‫الشروح علي ها تزداد مع الز من‪ ،‬ك ما ن ظم ب عض العلماء على منوال ها ك ما فعلوا مع‬
‫غيرهها‪ ،‬ممها يمثهل جانبها مهن الشعاع العلمهي الرفيهع الذي كانهت أعمال هذا المام‬
‫محورا له‪ ،‬على الر غم من مزاح مة طائ فة من العمال النظم ية ل ها في هذا المجال‬
‫وخ صوصا في المدر سة المغرب ية م نذ أول المائة الثام نة ك ما سوف نرى ع ند أمثال‬
‫الخراز والقيسي والفخار وغيرهم من العلماء‪.‬‬
‫‪134‬‬
‫ولقد عني بمعارضته فيها أو النظم على منواله على القل شارح كتبه القيم‬
‫على تراثـه بيـن أئمـة المشرق فـي المائة الثامنـة أبـو إسـحاق إبراهيـم بـن عمـر‬
‫الجعـبري‪ ،‬وذلك بقصهيدته المسهماة "رسهم البرهان فهي هجاء القرآن"‪ ،‬وههي قصهيدة‬
‫رائيهة على وزن قصهيدة الشاطهبي ورويهها ذكرهها له فهي "كشهف الظنون" وقال‪:‬‬
‫"معارضة للرائية للجعبري"‬
‫(‪.)1‬‬

‫ـ وعارضها أيضا العلمة محمد بن خليل بن عمر القشسيري الربلي في‬


‫قصيدة في الرسم سماها "واضحة الفهوم في في علم المرسوم" (‪ ،)2‬عدد أبياتها ‪332‬‬
‫بيتا‪ ،‬وأشار في أولها إلى ما زاد به على العقيلة بقوله‪:‬‬
‫(‪)3‬‬
‫"زادت رسوما على ما في "عقيلة أتراب" بها لم ينل فضل لها الكبرا‬
‫ه ولبرهان الدين الجعبري أيضا على منوالها قصيدة "روضة الطرائف في‬
‫رسم المصاحف"(‪ )4‬وعدد أبياتها ‪ ،217‬وهي لمية من بحر البسيط أيضا‪ ،‬وقد أشار‬
‫فيها إلى أنه نظم فيها مسائل "العقيلة" وزاد عليها فقال‪:‬‬
‫(‪)5‬‬
‫"رائية"‪ ،‬وربت مسائل مثل‬ ‫"لميهة عذبهت فهي عقدهها‬
‫نظمت‬
‫وقد استدرك عليه فيها بعض الشراح ببعض الزيادات التي رأوها لزمة(‪،)6‬‬
‫ولذلك اختلف عدد أبيات ها اختل فا ي سيرا‪ ،‬ف في شرح ها المطبوع ال تي ل بن القا صح‬
‫‪ 299‬بيتا‪ ،‬وقد أتم علم الدين السخاوي العدد فكان عدد أبياتها في شرحه عليها ‪300‬‬
‫بيت كما في نسختي دار الكتب المصرية (قراءات ‪ ،)29‬و(قراءات ‪ )30‬ق ‪.‬‬
‫(‪)7‬‬

‫شراحها وشروحها‪:‬‬
‫‪-1‬‬
‫كشف الظنون ‪ .1/572‬وسيأتي ذكر قصيدة أخرى له على وزن العقيلة ورويها شرحها بها باسم "النزهة"‪.‬‬
‫‪-2‬‬
‫توجد منها نسخة مخطوطة بدار الكتب المصرية (تيمور ‪ 447‬تفسير)‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫ذكره غانم قدوري في كتابه "رسم المصحف" ‪.179‬‬
‫‪-4‬‬
‫ذكرها له الوادي آشي في برنامجه ‪ 47‬والبغدادي في إيضاح المكنون ‪.1/977‬‬
‫‪-5‬‬
‫رسم المصحف لغانم قدوري ‪.179‬‬
‫‪-6‬‬
‫من تلك الزيادات بيت زاده اللبيب في شرحه عليها وهو قوله‪:‬‬
‫"يخادعون الله وهو خادعهم فاحذفهما فهما في مقنع ذكرا"‪.‬‬
‫‪-7‬‬
‫يراجع في ذلك الشرحان المذكوران‪ ،‬وقد نبه على ذلك غانم قدوري في "رسم المصحف" له ص ‪.178‬‬

‫‪135‬‬
‫و قد ع ني العلماء إلى جا نب روايت ها والن ظم على منوال ها بو ضع الشروح‬
‫عليها لتقريب مسائلها‪ ،‬فمن شروحها المعروفة التي وقفت عليها أو على ذكرها‪:‬‬
‫‪ -1‬شرح العلمة علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت ‪ ،)643‬وهو من رواتها‬
‫عهن ناظمهها‪ ،‬وشرحهه بعنوان "الوسهيلة إلى كشهف العقيلة" او "الوسهيلة إلى شرح‬
‫العقيلة" كمها ذكره ابهن الجزري وعامهة مهن ترجموا له(‪ ،)1‬وههو فهي مجلد متوسهط‪،‬‬
‫ونسهخه الخطيهة متوافرة فهي خزائن‪ ،‬المشرق والمغرب(‪ .)2‬وبلغنهي انهه طبهع اخيرا‬
‫محققا ولم أقف عليه بعد‪.‬‬
‫هم‬
‫هبغ النعه‬
‫ها‪ ،‬وأسه‬
‫هن وأعادهه‬
‫هد ل الذي أبدأ المنه‬
‫وأول الشرح قوله‪" :‬الحمه‬
‫وأفادها‪ ...،‬وبعد فإن ال جعل الكتابة من اجل صنائع البشر وأعلها‪...‬‬
‫وآخره قوله‪" :‬وقال علي بن الجهم‪:‬‬
‫حسهن الرياض وصهوت الطائر‬ ‫"لم يضحههك الورد إل حيههن‬
‫الغرد"‬ ‫أعجبه‬
‫وهذا كثير في الشعر‪ ،‬وال سبحانه وتعالى أعلم"‪.‬‬
‫وقد اعتمد هذا الشرح عامة شراح العقيلة منذ ظهوره‪ ،‬ومن أقدم من اعتمده‬
‫من المغاربة أبو عبد ال الخراز صاحب "مورد الظمآن (ت ‪ ،)718‬وقد أشار شارح‬
‫ق صيدته "مورد الظمآن" أ بو مح مد بن أج طا إل يه في أول شر حه ح يث ذ كر كتاب‬
‫"المق نع" ل بي عمرو الدا ني وقال‪ " :‬سمعت الن هههاظم رح مه ال مرارا يقول انه ما‬
‫مقنعان لبي عمههرو ه رحمه ال ه أحدهما أعظم جرما من الخر‪ ،‬وأظن هذا‬
‫الذي في أيدي الناس هو الكبير‪ ...‬وكان رحمه ال يذكر لنا ذلك ويقوله في مواضع‬
‫من "العقيلة" في وقت إقرائههه ه رحمه ال ه لن أبا الحسن السخاوي ه رحمه‬
‫ال ه يقول في عدد من أبياتها‪" :‬هذا من زيادة العقيلة على ما في المقنع"‪ ،‬وهو في‬
‫المقنههع مذكور‪ ،‬فكان يعتذر للسههخاوي بذلك ويقول‪ :‬لعله لم يطالع إل المقنههع‬
‫الصغير"(‪.)3‬‬
‫‪-1‬‬
‫غاية النهاية ‪ 1/570‬ترجمة ‪ 2318‬ه والجعبري في آخر الكنز‪.‬‬
‫‪-2‬‬
‫منه مخطوطة بالخزانة الحسنية بالرباط تحت رقم ‪ 8008‬ونسخة بمكتبة الزهر (‪ 4895 )84‬ونسخ أخرى‪ .‬منها‬
‫بدار الكتب برقم ‪( 66‬قراءات) وبمعهد المخطوطات برقم ‪ 500‬تفسير‪ ،‬وبدار التربية السلمية ببغداد رقم ‪.7‬‬
‫‪-3‬‬
‫التبيان في شرح مورد الظمآن لبي محمد بن أجطا عند قول الخراز‪ :‬أجلها فاعلم كتاب المقنع"‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫‪ -2‬شرح العقيلة للشيـخ أبـي بكـر بـن عبـد الغنـي اللبيـب المعروف بــ"الدرة‬
‫الصقيلة في شرح أبيات العقيلة"‬
‫يع تبر هذا الشرح من أ هم شروح ها المعرو فة إن لم ي كن أهم ها‪ ،‬ك ما يع تبر‬
‫أوسعها مادة وأوفرها نقول عن المصادر وعلى الخص المصادر المغربية المفقودة‪،‬‬
‫وقد وقفت على عدد وافر من نسخه في الخزائن العامة والخاصة(‪.)1‬‬
‫ومؤلفه الشيخ أبو بكر بن أبي محمد عبد الغني الشهير باللبيب(‪ ،)2‬وهو "من‬
‫أبناء تونس وبها قرأ على جماعة‪ ،‬منهم الحاج يوسف القادسي الندلسي‪ ،‬والشيخ أبو‬
‫محمد اللقي‪ ،‬وبرع في العربية وعلوم القرآن"‪.‬‬
‫قال مؤلف كتاب الع مر ب عد أن ذ كر ما تقدم‪" :‬لم ن قف على ترجم ته‪ ،‬وإن ما‬
‫استفدنا شيئا من أخباره في نفس تأليفه التي ه يعني الدرة الصقيلة ه نعلم أنه سافر‬
‫إلى مصر والشام‪ ،‬وتعرف بأعيان من العلماء‪ ،‬حكى عن نفسه قال‪ :‬دخلت في جامع‬
‫بني امية بدمشق موضعا يقال له "مسجد علي بن أبي طالب فرأيت فيه مصحفا بخط‬
‫كوفي يقال إنه بخط يد علي رضي ال عنه‪ ،‬والذي يظهر لي أنه كان يعيش في آخر‬
‫القرن الثامن إلى أوائل التاسع"(‪.)3‬‬
‫قلت‪ :‬مها ذكره كاتهب الترجمهة كله مسهتفاد مهن كتابهه "الدرة الصهقيلة"‪ ،‬وقهد‬
‫رأيته اغفل إشارة مهمة فيه ذكرها اللبيب تساعد على تحديد زمن حياته‪ ،‬فقد قال في‬
‫معرض الحديث عن حذف بعض اللفات من الرسم عند ذكر حذف "وله المنشآت"‪:‬‬
‫"ورأيت في تلمسان عند شيخي أبي عبد ال بن خميس ه رحمه ال ه كتاب الدر‬
‫النظيم في رسم حروف القرآن العظيم‪ ...‬وذكر رسم "يحيى من حيي عن بينة" الخ‪.‬‬
‫فهذا القول يفيدنا أنه درس غالبا أيضا بتلمسان‪ ،‬كما يفيدنا انه قرأ على هذا‬
‫الشيخ‪ ،‬ونستفيد مما جاء في ترجمة الشيخ المذكور وهو أبو عبد ال محمد بن عمر‬

‫‪-1‬‬
‫توجد منه نسختان بالخزانة العامة بالرباط برقم ‪399‬ق هه ‪2226‬د وبالخزانة الحسنية نسخة برقم ‪.3893‬‬
‫‪-2‬‬
‫هذا هو المعتمد في اسمه ونسبه ويظهر أن اسمه أبو بكر وأما أبو محمد فكنية أبيه‪ ،‬وقد رأيت في بعض النسخ‬
‫"لبي ب كر بن أبي مح مد عبد ال"‪ ،‬وفي بعضها" لبي مح مد عبد الغ ني‪ ،‬وما أثبتناه هو الك ثر والموجود في الن سخ‬
‫العتيقة‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫كتاب العمر في المصنفات والمؤلفين التونسيين ‪ 1/169‬مراجعة محمد العروسي المطوي وبشير البكوش‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫بن مح مد الحجري الرعي ني التلم ساني (‪ 625‬ه ‪ )1( )708‬و من قوله ع نه ه"رح مه‬
‫ال"ه انه كتب شرحه بعد وفاة هذا الشيخ‪ ،‬ولما كان قد كتبه وهو ه كما سيأتي ه‬
‫شيخ كبير‪ ،‬فالراجح أنه كتبه حول سنة ‪ 720‬أو بعدها‪ ،‬ونستفيد أيضا من اعتماد أبي‬
‫محمد بن أجطا عليه في بعض النقول ه أعني في بيان عدد كتب أبي عمرو الداني‬
‫فيما نقلناه عنه آنفا في ترجمته ه على أنه عند فراغ ابن أجطا من كتابه سنة ‪744‬‬
‫كان كتابه من الشهرة بحيث وصل إليه وكان من مصادره(‪.)2‬‬
‫ويز كي هذا ك ما يز يد في بيان المدة ال تي يم كن أن يكون قد فرغ في ها من‬
‫تأليفه ما جاء في إحدى نسخه الخطية المحفوظة بدار الكتب الوطنية بتونس" (‪ )3‬وفي‬
‫ديباجتها ما يلي "الدرة الصقيلة في شرح أبيات العقيلة تأليف الستاذ المقرئ المقدس‬
‫المرحوم أبي بكر بن أبي محمد عبد الغني"‪ ،‬وتاريخ نسخها السابع من شوال المبارك‬
‫عام ‪.)4(736‬‬
‫فقوله فهي الديباجهة "المقدس المرحوم" وتاريهخ نسهخه المذكور يدلن على ان‬
‫مؤلفه كان في هذا التاريخ قد مات رحمه ال‪.‬‬
‫ولعهل شرحهه هذا ههو ثانهي شرح كتهب على العقهههيلة بعهد شرح‬
‫ال سخههاوي علي ها ه ك ما سيذكره ه وهذا تعر يف مو جز به ح سب إحدى ن سخه‬
‫الخط ية ال تي وف قت علي ها في خزا نة خا صة(‪ )5‬و قد ك تب علي ها العنوان هكذا‪" :‬الدرة‬
‫ال صقيلة في إثبات شرح العقيلة" تأل يف الش يخ المقرئ الضا بط المت قن أ بي ب كر بن‬
‫الشيهخ المرحوم أبهي محمهد عبهد الغنهي المشتههر باللبيهب هه رحمهة ال عليهه هه‬
‫ورضوانه لديه‪:‬‬
‫"الح مد ل العظ يم السلطان‪ ،‬العم يم الح سان‪ ،‬الوا سع الغفران‪ ...‬أما بعد فإن‬
‫جملة مهن الطلبهة نبضهت إلى حفهظ العقيلة عروقههم‪ ،‬واومضهت إلى تفههم معانيهها‬
‫بروق هم‪ ،‬سألوني شرح مشكل ها‪ ،‬وف تح مقفل ها‪ ،‬فاعتذرت ل هم بق صر با عي‪ ،‬وجمود‬

‫‪-1‬‬
‫مصادر ترجمته في معجم أعلم الجزائر لعادل نويهض ‪170‬ه ‪.171‬‬
‫‪-2‬‬
‫ذكر ابن أجطا هذا التحديد في آخر شرحه‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫رقمها ‪ 3653‬كما في كتاب العمر ‪.1/169‬‬
‫‪-4‬‬
‫كتاب العمر ‪1/169‬ه ‪.170‬‬
‫‪-5‬‬
‫أعني خزانة السيد اعوينات أحمد باليوسفية بالرباط جزاه ال خيرا‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫طباعي‪ ،‬فأرهقوني من أمري عسرا‪ ،‬ولم يوسعوني في شرحها عذرا فأنشدتهم بيتي‬
‫أبي الحسن القابسي ه رحمه ال ه(‪:)1‬‬
‫إلى كرم وفههي الدنيهها كريههم‬ ‫هب المعلى‬
‫ها نسه‬
‫هك مه‬‫هر أبيه‬
‫لعمه‬
‫وصههههههوح نبهههههتها‬ ‫هههههلد إذا‬‫هههن البهه‬ ‫ولكهه‬
‫رعي الهشيهههم‬ ‫اقشعهههههرت‬
‫ثم قلت لهم ه‪" :‬قد شرحها الفقيه علم الدين السخاوي ه رحمه ال ه وكان‬
‫قد قرأها على ناظمها الشيخ أبي القاسم الشاطبي‪ ،‬وسمعها منه مرارا‪ ،‬وليس الخبر‬
‫كالعيان‪ ،‬مع أن السخاوي ه رحمه ال ه كان حافظا‪ ،‬فأين أنا منه؟‪:‬‬
‫وابن اللبون إذا ما لز في قرن لم يستطع صولة البزل القناعيس(‪.)2‬‬
‫ثم إ ني ضر بت صفحا عن رغبت هم‪ ،‬وأعر ضت دهرا عن طلبت هم‪ ،‬مخا فة‬
‫مما قال بعض الحكماء‪" :‬من ألف فقد استهدف‪ ...‬ثم انتقل إلى ذكر مصادره فقال‪:‬‬
‫"واعلم أنهي طالعهت على هذا الشرح ثلثيهن تأليفها‪ ،‬منهها عشرة فهي الرسهم‪:‬‬
‫المقنع والمحكم والتحبير لبي عمرو الداني‪ ،‬والتبيين لبي داود‪ ،‬والمحبر لبن أشته‬
‫وكتاب علم المصهاحف له وبعهض هجاء السهنة للغازي بهن قيهس الندلسهي‪ ،‬والدر‬
‫المنظوم في معرفة المرسوم لعطاء بن يسار الندلسي(‪ )3‬ودرة اللقط لحكم الناقط(‪،)4‬‬
‫وسبل المعارف في رسم المصاحف لبي محمد عبد ال بن سهل(‪.)5‬‬
‫و من ك تب الل غة إ صلح المن طق‪ ،‬واللفاظ كله ما ليعقوب بن ال سكيت‪...‬‬
‫وساق باقي المصادر في اللغة والتاريخ وأصول العتقاد‪ ،‬ثم عقد فصل لذكر فضل‬
‫الخهط والكتابهة تطرق منهه إلى الحديهث عهن رسهم المصهحف الكريهم وخصهوصياته‬
‫والمؤلفات فيهه‪ ،‬ثهم أخهذ فهي شرح معانهي البيات معززا لكلمهه غالبها بالنقول عهن‬
‫الم صادر المذكورة للغازي بن ق يس وح كم بن عمران النا قط وأ بي مح مد بن سهل‬
‫‪-1‬‬
‫البيتان ك ما تقدم ل بي علي الب صير (الع مى) ك ما في عيون الخبار ل بن قتي بة ‪ 1/36‬والم هههالي ل بي علي‬
‫القهههههالي ‪ 2/287‬وليسا للقابسي (ت ‪.)403‬‬
‫‪-2‬‬
‫تقدم البيت في ترجمة المهدوي‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫كذا والمعروف في مباحث الرسم ه كما تقدم ه عطاء الخراساني‪.‬‬
‫‪-4‬‬
‫تقدم ذكره في ترجمته وقد انفرد بالنقل عنه فيما أعلم‪.‬‬
‫‪-5‬‬
‫انفرد به عنه أيضا‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫وأ بي داود وا بن أش ته وغير هم‪ ،‬و هي نقول كثيرة في ال ستدلل لر سوم الم صحف‬
‫وتعليل أوضاعه الخطية ل نجدها في كتاب غيره‪ ،‬بل إنه ينقل عن بعض الكتب التي‬
‫لم يذكرهها ضمهن مصهادره العشرة فهي الرسهم‪ ،‬ومنهها "كتاب الدر النظيهم فهي رسهم‬
‫حروف القرآن العظ يم" ولم يذ كر مؤل فه‪ ،‬وكتاب اللطائف في ر سم الم صاحف و قد‬
‫نسبه نقل عن أبي عمر الطلمنكي إلى عطاء بن يسار‪ ،‬ومنها كتاب الرد والنتصار‬
‫لبي عمر الطلمنكي المذكور وقد تقدم في ترجمته‪.‬‬
‫وقد استفدت من نقوله تلك كثيرا في هذه الدراسة‪ ،‬وما أحوجه إلى من ينفض‬
‫عنه الغبار بتحقيقه وإخراجه للناس‪.‬‬
‫‪ -3‬شرح أبي عبد ال محمد بن القفال الشاطبي تلميذ السخاوي‪:‬‬
‫ذكره صاحب كشف الظنون له دون مزيد من المعلومات(‪.)1‬‬
‫‪ -4‬شرح العقيلة لبي إسحاق التجيبي‪ :‬انفرد بذكره الشيخ حسين بن علي بن طلحة‬
‫الشوشاوي فهي كتابهه حلة العيان على عمدة البيان للخراز عنهد ذكهر مواضهع‬
‫الحركات من الحروف فقال في وضع الضمة‪ " :‬وأما القول بجعلها فوق الحرف فهو‬
‫شاذ ذكره أ بو عمرو في المح كم‪ ،‬وذكره أي ضا أ بو إ سحاق التج يبي في شرح العقيلة‬
‫ونسبه إلى المبرد (حلة العيان‪ :‬لوحة ‪.)21‬‬
‫‪ -5‬شرح أ بي ع بد ال مح مد بن مح مد بن إبراه يم الخراز الشري شي نز يل فاس‬
‫و صاحب "مورد الظمآن" (ت ‪ )718‬ذكره له ا بن عا شر في ف تح المنان م ستدركا له‬
‫على أبي محمد بن أجطا في شرحه على المورد قال وقد رأيت لبعض الشيوخ النقل‬
‫عنه‪ ،‬لكن لم أعثر عليه(‪.)2‬‬
‫وذكره له مسعود جموع السجلماسي في مقدمة "المنهاج"(‪.)3‬‬
‫وقد نقل عنه المام ابن غازي في جواب له ذكره أبو عبد ال بن مجبر من‬
‫تلميذه في "الطرر على مورد الظمآن" عند ذكر حذف اللف من "وله المنشاأت" في‬
‫سورة الرحمن فقال‪" :‬وقد كتبنا لشيخنا أبي عبد ال بن غازي في ذلك وأجاب بقوله‪:‬‬

‫‪-1‬‬
‫كشف الظنون لحاجي خليفة ‪.2/1159‬‬
‫‪-2‬‬
‫مقدمة فتح المنان (مخطوط)‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫منهاج رسم القرآن لمسعود جموع (مخطوط)‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫"اتف قت الم صاحف على كت به بألف واحدة‪ ،‬و قد نص أ بو ع بد ال الحراز في شر حه‬
‫للعقيلة وكذا الجعهبري فهي شرحهها أيضها على احتمال كون اللف الموجودة صهورة‬
‫الهمزة‪ ،‬زاد الخراز‪ ،‬وتلحهق ألف الجمهع بالحمراء بعهد حذفهها على قاعدة الجمهع‬
‫واحتمال كونها ألف الجمع وحذفت صورة الهمزة"(‪.)1‬‬
‫‪ -6‬شرح أبي العباس أحمد بن محمد بن عبد الولي بن جبارة المقدسي (ت ‪)728‬‬
‫ذكره له الذ هبي(‪ )2‬وال سيوطي(‪ )3‬والق سطلني(‪ )4‬وحا جي خلي فة(‪ )5‬والبغدادي‬
‫(‪)6‬‬

‫وقال ابن الجزري‪" :‬وشرح القصيدتين اللمية والرائية ولكنه للرائية أحسن‪ ،‬وكلهما‬
‫حسن مفيد‪ ،‬ولكنه أكثر من الحتمالت البعيدة"(‪.)7‬‬
‫‪ -7‬شرح العل مة المقرئ المام أ بي إ سحاق إبراه ــيم بن ع مر بن إبراه ــيم‬
‫الجعـــبري (ت ‪)732‬‬
‫و هو من شروح ها المشهورة‪ ،‬و قد تنو عت أ سماؤه في الم صادر والفهارس‬
‫تنو عا يو هم أ نه ك تب على العقيلة شرو حا متعددة‪ ،‬ف قد اشت هر في كث ير من ن سخه‬
‫الخطيهة باسهم "جميلة أرباب المراصهد فهي شرح عقيلة أتراب القصهائد"‪ ،‬وورد فهي‬
‫بعض ها "خميلة" بالخاء(‪ ،)8‬وورد في بعض ها با سم "تغر يد الجميلة لمناد مة العقيلة"(‪،)9‬‬

‫‪-1‬‬
‫الطرر المذكورة وقفت عليها في مجموع عتيق في بعض زوايا آسفي‪ ،‬ومنها نسخة بالخزانة الحسنية بالرباط تحت‬
‫رقم ‪( 6511‬فهرس الخزانة الحسنية ‪.)6/74‬‬
‫‪-2‬‬
‫معرفة القراء الكبار ‪ 2/593‬ترجمة ‪.18‬‬
‫‪-3‬‬
‫ذكره له في بغية الوعاة ‪ 1/364‬ترجمة ‪ 706‬ونقل عنه في التقان في علوم القرآن ‪.1/184‬‬
‫‪-4‬‬
‫لطائف الشارات ‪.1/89‬‬
‫‪-5‬‬
‫كشف الظنون ‪.2/1159‬‬
‫‪-6‬‬
‫هدية العارفين للبغدادي ‪.1/107‬‬
‫‪-7‬‬
‫غاية النهاية ‪ 1/122‬ترجمة ‪.565‬‬
‫‪-8‬‬
‫نسخها الخطية بالخزانة الحسنية بالرباط تحت الرقام‪ 4134 :‬ه ‪ 8010‬ه ‪ 4702‬ه ‪ 5827‬ه وبخزانة تطوان‬
‫‪ 739‬ه ‪ 855‬وبالخزائن المشرقية نسخ كثيرة ل تحصى من أهمها نسخة مكتبة بلدية السكندرية المذيلة بإجازة بخط‬
‫الحافظ ابن الجزري (أعلم الدراسات القرآنية للدكتور مصطفى الصاوي الجويني ‪245‬ه ‪.)246‬‬
‫‪-9‬‬
‫منها نسخ بهذا العنوان في مكتبة الزهر تحت أرقام ‪ )82( 4854‬ه ‪( )177( 16215‬ومعجم الدراسات القرآنية‬
‫للدكتورة مرهون الصفار مجلة المورد العراقية مجلد ‪ 10‬عدد ‪3‬ه ‪ 4‬ابتداء من ص ‪.391‬‬

‫‪141‬‬
‫وذكره ابن جابر الوادي آشي في برنامجه باسم "البحاث الجميلة في شرح العقيلة ه‬
‫قال ه‪ :‬وتسمى أيضا "جميلة أرباب المراصد‪ ،‬في شرح عقيلة أتراب القصائد"(‪.)1‬‬
‫وبالخزانة الحسنية نسخة منه باسم "البحاث الجميلة في شرح العقيلة"(‪.)2‬‬
‫وأوله قوله‪ " :‬الح مد ل الذي ألهم نا و ضع الكلم دليل على معا ني الخطاب‪،‬‬
‫وأرشد نا إلى ج عل الكتا بة و سيلة إلى حف ظه في بطون أوراق الكتاب‪ ،‬تذكرة ير جع‬
‫إلي ها‪ ،‬وذخيرة يعول علي ها‪ ،‬فصارت صناعة الخ طب فضيلة يشرف ل ها العالمون‪...‬‬
‫وبعهد فلمها يسهر ال تعالى إكمال "كنهز المعانهي فهي شرح حرز المانهي" مختصهر‬
‫"التي سير" وك نت أجملت ف يه م سائل من الر سم إحالة لتف صيلها إلى تكم يل تح صيلها‪،‬‬
‫شفعت وترة التوحيد(‪ )3‬وآنست ربعه الفريد‪ ،‬بكتاب "جميلة أرباب المراصد"‪...‬‬
‫وكان فراغ المؤلف من تأليفه كما ذكر في ربيع الول سنة ‪.700‬‬
‫وقهد دخهل هذا الشرح المغرب والندلس وعنهي العلماء بروايتهه‪ ،‬فدخهل بهه‬
‫المام أبو عبد ال بن جابر الوادي آشي مع "كنز المعاني" قال‪" :‬وكلهما من تأليف‬
‫شيخنها رضهي الديهن الجعهبري‪ ،‬أجاز لي الول منهها معينها‪ ،‬وناولنهي الثانهي فهي‬
‫أصله"(‪.)4‬‬
‫وأسنده المام المنتوري في فهرسته قراءة على الراوية أبي زكرياء يحيى بن‬
‫أح مد بن ال سراج وأجاز ني جمي عه‪ ،‬وحد ثه به عن الش يخ الحاج الحا فظ أ بي ع بد‬
‫الرح من بن مح مد بن ع بد الرح من الحف يد ال سجلماسي(‪ )5‬عن الش يخ الم سند الرحلة‬
‫عفيف الدين أبي محمد عبد ال بن محمد المصري عنه"(‪.)6‬‬

‫‪-1‬‬
‫برنامج الوادي آشي ‪.48‬‬
‫وبالعنوان الخ ير يجري تحق يق ب عض طل بة الدرا سات ال سلمية العل يا ل ها حال يا و هو الخ البويحياوي م صطفى من‬
‫مراكش تحت إشراف الدكتور التهامي الراجي الهاشمي لنيل دبلوم الدراسات العليا‪.‬‬
‫‪ - 2‬مسجلة بها تحت رقم ‪ 1096‬تاريخ نسخها ربيع الول عام ‪1101‬هه في ورقة (فهرسة الخزانة الحسنية ‪.)6/9‬‬
‫‪ - 3‬كذا ولعلها "وتره الوحيد"‪.‬‬
‫‪ - 4‬برنامج الوادي آشي ‪.186‬‬
‫‪ - 5‬لقيه السراج كما في فهرسته ‪1/316‬ه ‪ 317‬بعد قفوله من الحج عام ‪ 764‬وناوله شرح عقيلة التراب للجعبري‪.‬‬
‫‪ - 6‬فهرسة المتنوري لوحة ‪.29‬‬

‫‪142‬‬
‫‪ -8‬شرح ثان لبـي إسـحاق الجعـبري سـماه لنفسـه فـي أول "كنـز المعانـي" باسـم‬
‫"النزهة في شرح العقيلة"‬
‫و هو ق صيدة رائ ية في وزن العقيلة وروي ها شرح ها ب ها‪ ،‬و قد ن قل عن ها في‬
‫الكنز قوله‪:‬‬
‫على سبع أحرف ف كل ش فا يرى‬ ‫"وفي الخبر المأثور أنزل ذكرنا‬
‫لغات فمها فيهها التواتهر مفترى‬ ‫ها‬
‫هحيح بأنهه‬
‫هل معان والصه‬ ‫فقيه‬
‫فمنههها وفههي الفرض اقرأنههه‬ ‫ويحتههههمل المههههرسوم‬
‫(‪)1‬‬
‫حههههبر‬ ‫مههع عربههههية‬
‫‪ -9‬شرح العقيلة لحمد بن محمد بن أبي بكر بن محمد الشيرازي الكارزوني‪ ،‬قال‬
‫في كشف الظنون‪:‬‬
‫"شرحها شرحا مختصرا بين فيه العراب واللغات‪ ،‬أخذه من شرح السخاوي‬
‫وغيره‪ ،‬أوله‪ :‬الحمد ل الذي خلق الن سان‪...‬الخ‪ .‬أتمه في يوم الخميس الثاني عشر‬
‫من شهر محرم سنة ‪ 768‬بشيراز"(‪.)2‬‬
‫‪ -10‬شرح العقيلة لبـي البقاء علي بـن عثمان العذري المعروف بابـن القاصـح‬
‫واسهمه "تلخيهص الفوائد‪ ،‬وتقريهب المتباعهد فهي شرح عقيلة أتراب القصهائد" لبهن‬
‫القههاصهح (ت ‪.)801‬‬
‫هو من شروح ها الوا سعة النتشار‪ ،‬و قد ط بع بم صر سنة ‪ ،)3(1949‬وأوله‬
‫قوله‪:‬‬
‫"الح مد ل حمدا كثيرا ين جي من عذا به‪ ،‬وال صلة وال سلم على ال نبي مح مد‬
‫وآله وأصحابه‪ ...‬أما بعد فإن القصيدة الرائية التي نظمها المام أبو محمد القاسم بن‬
‫فيره بن خلف بن أحمد الشاطبي ه رحمه ال تعالى ه في معرفة رسم المصاحف‪،‬‬
‫قد سألني ب عض أ صحابي أن أشرح ألفاظ ها من غ ير تطو يل ك ما شر حت الق صيدة‬

‫‪-1‬‬
‫كنز المعاني (فصل في معرفة منشأ الخلف‪.)...‬‬
‫‪-2‬‬
‫كشف الظنون ‪.2/1159‬‬
‫‪-3‬‬
‫طبع طبعته الولى بمطبعة مصطفى البابي الحلبي بمراجعة الشيخ عبد الفتاح القاضي ويقع في ‪ 105‬من الصفحات‬
‫العادية‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫اللميهة المعنونهة "حرز المانهي"(‪ ،)1‬فأجبهت سهؤاله‪ ،‬وآثرت الختصهار على كثرة‬
‫النقول والتكرار‪ ،‬ولم أتعرض للخلف الواقهع فهي القراءات فإن له كتبها تختهص بهه‪،‬‬
‫وليس المراد من هذه القصيدة إل معرفة الرسوم‪.)2( "..‬‬
‫وقال في آ خر هذا الشرح‪" :‬قال مؤل فه ه رح مه ال ه أ بو البقاء علي بن‬
‫عثمان بن محمد بن احمد بن القاصح‪ :‬فرغت من شرحها بعد عصر الجمعة التاسع‬
‫من ش هر ال المحرم سنة ‪791‬ه ه‪ ،‬وح سبنا ال ون عم الوك يل ول حول ول قوة إل‬
‫بال العلي العظيم"‪.‬‬
‫‪ -11‬شرح عقيلة التراب لبي بكر محمد بن محمد بن وضاح اللخمي الندلسي‬
‫الشقري (ت ‪634‬هـ)‬
‫و سيأتي مز يد من التعر يف بمؤل فه في أ صحاب الشا طبي عن قر يب‪ ،‬وكان‬
‫حق شرحه هذا أن يذكر عقب شرح أبي الحسن السخاوي أو قبله‪ ،‬لنهما معا ممن‬
‫أخذ القصيدة عن ناظمها‪ ،‬والذي دعا إلى تأخيره أني لم أقف عليه قبل أن أهيئ هذا‬
‫البحث للطبع‪ ،‬مما جعلني أدرجه هنا في اواخر هذه القائمة من شروح العقيلة‪ ،‬ولم‬
‫أقف على من ذكر لبن وضاح شرحا على العقيلة‪ ،‬إل أني وقفت على ذكره منسوبا‬
‫إليه في مصورة عن خزانة الشيخ المقرئ عبد العزيز القاري بالمدينة المنورة حفظه‬
‫ال(‪.)3‬‬
‫‪ -12‬شرح العقيلة لمحمد بن عمر بن حسين زين الدين الكردي (ت ‪)628‬‬
‫ومؤلفه من أصحاب الشاطبي ه كما سيأتي عن قريب ه‪ ،‬ولم يذكر له ابن‬
‫الجزري شرحا على العقيلة‪ ،‬إل أني وقفت في مصورة عن مخطوطة خزانة الشيخ‬
‫عبد العزيز القاري المذكور على نسخة من هذا الشرح مصورة عن أصل‪.‬‬
‫‪ -13‬شرح العقيلة المسمى بـ"الكشف"‪ ،‬ذكره حاجي خليفة ولم يسم مؤلفه أو يذكر‬
‫مزيدا من التعريف به(‪.)4‬‬

‫‪-1‬‬
‫يعني شرحه المسمى "سراج القارئ" وهو مطبوع ومعروف‪.‬‬
‫‪-2‬‬
‫تلخيص الفوائد ‪1‬ه ‪.2‬‬
‫‪-3‬‬
‫بعث إلي بصورة من قائمة محتوياتها من المخطوطات ولدي حسن أصلحه ال‪.‬‬
‫‪-4‬‬
‫كشف الظنون ‪.2/1159‬‬

‫‪144‬‬
‫‪ -14‬شرح العقيلة للمل نور الديـن علي بـن سـلطان محمـد الهروي القاري (ت‬
‫‪1014‬هــ)‪ ،‬ويسـمى بــ"الهبات السهنيه العليهة‪ ،‬على أبيات الشاطبيهة الرائيهة فهي‬
‫الرسم"‪ ،‬ذكره في كشف الظنون(‪ ،)1‬ويوجد مخطوطا(‪.)2‬‬

‫‪-1‬‬
‫كشف الظنون ‪.2/1159‬‬
‫‪ -2‬منه مخطوطة بالمكتبة التيمورية بمصر برقم ‪.236‬‬

‫‪145‬‬
‫‪ -15‬شرح العقيلة لمحمـد بـن عبـد الرحمـن الخليجـي السـكندري وكيـل مشيخـة‬
‫المقارئ والقراء بها‬
‫ذكره الشيح المقرئ عبد الفتاح المرصفي المصري في كتابه "هداية القاري"‬
‫قال‪" :‬مؤلفه علم أزهري حصل على شهادة الهلية من الزهر سنة ‪1906‬م‪ ،‬ودرس‬
‫القراءات على الشيهخ عبهد العزيهز كحيهل‪ ،‬ثهم قال‪" :‬مهن تآليفهه "شرح عقليهة أتراب‬
‫القصائد" مخطوط"(‪.)1‬‬
‫‪ -16‬شرح العقيلة للعلمـة الروسـي المسـلم موسـى جار ال رســـتوفندوني (ت‬
‫‪1368‬هـ ـ ‪1949‬م)‬
‫ذكره له بعهض الباحثيهن العراقييهن‪ ،‬وقال‪" :‬ابتدأ شرحهها‪ ،‬ويظههر أنهه لم‬
‫يتمه"(‪.)2‬‬
‫‪ -17‬تحقيقات على شرح العقيلة للعلمـة ابـن القاصـح للشيـخ عبـد الفتاح السـيد‬
‫عجمي المرصفي‬
‫ذكره مؤلفه نفسه في كتابه "هداية القاري إلى تجويد كلم الباري" عند ذكر‬
‫قائمة مؤلفاته(‪.)3‬‬
‫‪ -18-19‬شرحان وقفت عليهما ل ذكر لمؤلفهما‪ ،‬أحدهما مسجل بخزانة ابن يوسف‬
‫بمرا كش ت حت ر قم ‪ ،554‬ووق فت على ثانيهما في مجموع يشتمل على شرح لتح فة‬
‫المنا فع للفخار وشرح للدرة الجليلة له وكله ما ل سعيد بن سليمان ال سمللي الكرا مي‬
‫السوسي (ت ‪ ،)882‬فالراجح أن يكون الشرح من تأليفه أيضا(‪.)4‬‬
‫فهذه شروح "عقيلة التراب" أول الشاطبيهة الصهغرى" إحدى مفاخهر المام‬
‫الشاطبي رحمه ال‪.‬‬

‫‪ -1‬هداية القارئ ‪.720‬‬


‫‪-2‬‬
‫كتاب رسم المصحف لغانم قدوري الحمد ‪ 178‬الهامش رقم ‪.93‬‬
‫‪-3‬‬
‫هداية القاري ‪670‬ه ‪.671‬‬
‫‪-4‬‬
‫وقفت عليه في خزانة السيد أحمد اعوينات بقرية اليوسفية بالرباط حفظه ال‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫‪ 3‬ـ ق صيدته ال سائرة "حرز الما ني وو جه التها ني" أو اللم ية أو "الق صيدة" او‬
‫(‪)1‬‬
‫"الشاطبية الكبرى"‬
‫تعتبر هذه القصيدة أهم أعماله العلمية في "الشعر التعليمي" بل أهم قصيدة في‬
‫علم القراءات على الطلق‪ ،‬إذ لم يظ هر ف يه قبل ها ول بعد ها ما يعادل ها أو يقارب ها‬
‫هلى كثرة ما ظهر معها في الميدان من قصائد وأراجيز في هذا اللون من النظم‪.‬‬
‫ول سنا نجازف إذا قل نا ان شهرة الشا طبي في المشرق والمغرب تقوم علي ها‪،‬‬
‫و قد ا ستطاع من خلل ها أن يب سط سلطانه في ميدان القراءات ال سبع شر قا وغر با‪،‬‬
‫وأن يسهتحوذ بهها على المقام الول بيهن علماء هذا الشان‪ ،‬بعهد اسهتقرار المذاههب‬
‫وتأ صيل القوا عد وال صول‪ ،‬ك ما أ نه ا ستطاع أن يم كن في ساحة القراء للمدر سة‬
‫الثريهة ل فهي المشرق حيهث اسهتقر وحده‪ ،‬بهل فهي المغرب أيضها‪ ،‬وأن يحقهق لهها‬
‫وجودا متواصل منقطع النظير سوف نرى بعد الفراغ من تقديمها مظاهر استحكامه‬
‫واستمراره وقوته‪.‬‬
‫قيمتــها التعــليمية‪:‬‬
‫وإن إبراز ما ينب غي الت نبيه عل يه في شأن ق صيدة الشا طبي هي هذه القي مة‬
‫التعليم ية الرفي عة القدر ال تي ا ستطاع أن يكفل ها ل ها ب ما أو تي من حذق وبرا عة في‬
‫النظم وإحاطة وخبرة بهذا العلم‪.‬‬
‫وقد توخى فيها من حيث الموضوع عرض المشهور والسائر المقروء به من‬
‫الروايات والطرق عهن القراء السهبعة أئمهة المصهار الخمسهة‪ ،‬وتحديهد مظاههر‬
‫الختلف بين هم في القراءة وأ صول الداء‪ ،‬ولذلك ج عل كتاب "التيسير في القراءات‬
‫ال سبع" للحا فظ أ بي عمرو الدا ني م صدره ال ساسي في ها ومحوره الذي أدار القوا عد‬
‫والحكام عل يه فن ظم ماد ته في الجملة‪ ،‬وأضاف إلي ها لتمام الفائدة إضافات مفيدة في‬
‫مواضع وأبواب من القصيدة أحوجت الرغبة في التحقيق والبيان إلى ذكرها‪ ،‬فجاءت‬
‫ق صيدته م ستوعبة كأ صلها للمشهور وال سائر الم ستفيض في القراءة عن ال سبعة من‬
‫أشههر الطرق التهي ضمنهها أبهو عمرو كتابهه المذكور‪ ،‬كمها قرأ بهها الشاطهبي على‬

‫‪-1‬‬
‫وسماها في كشف الظنون" "حرز الماني ووجه التهاني في القراءات السبع المثاني"‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫أصهحاب أصهحاب أبهي عمرو متشبعها بمقومات مدرسهته‪ ،‬ومؤسهسا على قواعدهها‬
‫واختياراتها‪.‬‬
‫ول قد نبه نا ق بل على ال نص الق يم الذي تت بع ف يه العل مة ا بن خلدون تار يخ‬
‫تطور القراءات فهي المغرب‪ ،‬وكيهف جعهل ظهور المام الحافهظ أبهي عمرو الدانهي‬
‫معلمة بارزة ومنعرجا عظيم الهمية في هذا التطور حيث ذكر أنه "بلغ الغاية فيها‪،‬‬
‫ووقفهت عليهه معرفتهها‪ ،‬وانتههت إلى روايتهه أسهانيدها‪ ،‬وتعددت تآليفهه فيهها‪ ،‬وعول‬
‫الناس عليها‪ ،‬وعدلوا عن غيرها‪ ،‬واعتمدوا من بينها "كتاب التيسير" له" قال‪:‬‬
‫"ثم ظ هر بعد ذلك في ما يليه من العصور والجيال أبو القاسم بن فيره من‬
‫أ هل شاط بة‪ ،‬فع مد إلى تهذ يب ما دو نه أ بو عمرو وتلخي صه‪ ،‬فن ظم ذلك كله في‬
‫ق صيدة ل غز في ها أ سماء القراء بحرف (أ ب ج د) ترتي با أحك مه ليتي سر عل يه ما‬
‫قصـده مـن الختصـار‪ ،‬وليكون أسـهل للحفـظ‪ ،‬لنـه نظمهـا فاسـتوعب فيهـا الفـن‬
‫استيعابا حسنا‪ ،‬وعني الناس بحفظها وتلقينها للولدان المتعلمين‪ ،‬وجرى العمل على‬
‫ذلك في امصار المغرب والندلس"(‪.)1‬‬
‫فهكذا جعهل ابهن خلدون ظهور المام الشاطهبي فهي تاريهخ هذا العلم مكافئا‬
‫لظهور الحافهظ أبهي عمرو فيهه مشيرا إلى أههم مها امتاز بهه وامتازت بهه المدرسهة‬
‫المغربية من خلله‪ ،‬وهو اصطناع الرمز لضبط اختلف القراء‪.‬‬
‫و قد كان ف يه الشا طبي رائدا غ ير مزا حم‪ ،‬إذ نراه في ق صيدته قد ع مد إلى‬
‫الحروف المعروفة ب ه"أبي جاد" فطابق بينها وبين أسماء القراء السبعة المشهورين‬
‫والرواة عنهم‪ ،‬جاعل كل رمز ثلثي الحروف للقارئ وراويي قراءته على التوالي‪،‬‬
‫فبدأ بنافع وجعل الرمز "أبج" دال بألفه عليه‪ ،‬والباء على قالون‪ ،‬والجيم على ورش‪،‬‬
‫وجعل "دهز" دال على عبد ال بن كثير المكي وراوييه قنبل والبزي‪ ،‬و"حطي" دال‬
‫على أبهي عمرو وراوييهه الدوري والسهوسي‪ ،‬و"كلم" دال على ابهن عامهر الشامهي‬
‫وراو يي قراء ته و"ن صع" لعا صم و صاحبيه‪ ،‬و"ف ضق" لحمزة وراوي يه‪ ،‬ثم "ر ست"‬
‫للكسائي وصاحبيه‪ ،‬وجعل الواو فاصل بين مسائل الخلف فلم يرمز به لحد‪.‬‬

‫‪-1‬‬
‫مقدمة ابن خلدون ‪.438‬‬

‫‪148‬‬
‫ثم زاد على ذلك فأشار بباقي الحروف إلى ما توافق فيه بعض الئمة‪ ،‬فرمز‬
‫بالثاء المثل ثة لتفاق الثل ثة الكوفي ين عا صم وحمزة والك سائي‪ ،‬ور مز بالخاء لتفاق‬
‫الستة المذكورين بعد نافع‪ ،‬والذال المعجمة لتفاق الكوفيين والشامي‪ ،‬والظاء المشالة‬
‫لتفاق الكوفي ين والم كي‪ ،‬والغ ين لتفاق هم مع الب صري‪ ،‬والش ين ل ما ات فق ف يه حمزة‬
‫والكسائي(‪.)1‬‬
‫ثم ركب رموزا أخرى هي عبارة عن كلمات مثل "صحبة" للكسائي وحمزة‬
‫وشع بة بن عياش أ حد راو يي قراءة عاصهم‪ ،‬و" صحاب" لحمزة والك سائي وح فص‬
‫الراوي الثاني عن عاصم‪ ،‬و"عم" فيما اتفق فيه نافع والشامي و"سما" فيما اتفق فيه‬
‫مع البصري‪ ،‬و"حق" لما توافق فيه المكي والبصري‪ ،‬و"نفر" لما توافق فيه المكي‬
‫والبصري والشامي و"حرمي" لما توافق فيه نافع والمكي‪ ،‬و"حصن" لما توافق ف يه‬
‫نافع والكوفيون الثلثة‪.‬‬
‫هذه هي رموزه ال تي أدار م سائل الخلف علي ها في "حرز الما ني" ببرا عة‬
‫بديعة زواج فيها بين صحة معاني البيات وأداء الرموز لوظيفتها في البيان‪.‬‬
‫و قد ن هج في ها ن هج صاحب التي سير في نق سيم المبا حث إلى ق سمين‪ :‬ق سم‬
‫الصول‪ ،‬وقسم الفرش‪ ،‬وزاد عليه بباب عقده في ختامها هو "باب مخارج الحروف‬
‫وصفاتها"‪.‬‬
‫‪-1‬‬
‫رأ يت ع ند عدد من مشا يخ القراءة هذا الن ظم الذي ف يه بيان ا صطلح الشا طبي في الحرز‪ ،‬وعل يه يعتمدون في‬
‫تقسيمه في ألواح الطلبة وهو للشيخ يعقوب بن بدران‪ ،‬وهو من شراح الحرز كما سيأتي‪ .‬وهذه أبياته‪:‬‬
‫على الوزن وهو الفرد فاحفظ ليسههل‬ ‫وهاك بيان الرمز عن سبعة أتت‬
‫لقالهههههههون ثهم الجيهم ورش بهه‬ ‫"أبج" ألهف عن نههههههافع ثم باؤهههههههها‬
‫انجهههلههى‬
‫"دهز" دال مههههههك ثم هاء لحههههههمد وحيث أتاك الزاي فاجعههههله قنبههههههل‬
‫لدوريههههم واليا لههههههههصالح أقبههههههل‬ ‫"حطي" فحرف الحاء بصر وطههاؤها‬
‫أتى وابن ذكهههههوان له الميم مثهههههههل‬ ‫"كلم" كاف للشامي ولم هشامهههههههههم‬
‫"نصع" نونها عن عاصم ثم صههادهها لشعبة ثم العين حفههههههههص تقبهههههههل‬
‫"فضق" فاؤها عن حمزة ثم ضههادهها لها خلف والقاف خههلد اعقهههههههههههل‬
‫"رست" راعي ثم سههههههين للههههههيثهم وتا حفص الدوري وفي الذكر قد خل‬
‫مههههن ال يعقوب بههههن بدران ذي‬ ‫وناظمها يرجو نجهههههههاة ورحهههههههمة‬
‫العهههههل‬

‫‪149‬‬
‫أ ما عدد أبيات ها ف قد تولى بيا نه في آخر ها‪ ،‬و هو ‪ ،1173‬بق طع الن ظر عن‬
‫بعهض مها انفرد بهه بعهض أصهحابه عنهه كمها سهيأتي فهي ترجمهة محمهد بهن عمهر‬
‫القرطبي‪ ،‬وكذلك ما استدركه بعض الئمة عليه كما سيأتي بعون ال‪.‬‬
‫ونظرا لوفرة القصهيدة فهي أيدي القراء حتهى ل يكاد يخلو بيهت قارئ معتهبر‬
‫منها فإني سأكتفي من عرضها ببعض المقاطع يقول رحمه ال في أولها‪:‬‬
‫ها وموئل‬
‫ها رحيمه‬‫تبارك رحمانه‬ ‫بدأت ببسهم ال فهي النظهم أول‬
‫محمهد المهدى إلى الناس مرسهل‬ ‫هي على‬‫هلى ال ربه‬‫هت صه‬ ‫وثنيه‬
‫تلهههههم على الحسههههان‬ ‫ههههههههههههها‬ ‫الرضه‬
‫بالخهههير وبل‬ ‫وعتر ته ثم ال صحههههههابة‬
‫ثم مهههن‬
‫إلى أن يقول‪:‬‬
‫لنها نقلوا القرآن عذبها وسهلسل‬ ‫جزى ال بالخيرات عنها أئمهة‬
‫سماء العل والعدل زهرا وكمل‬ ‫فمن هم بدور سبعة قد تو سطت‬
‫سههواد الدجههى حتههى تفرق‬ ‫لهها شههب عنهها اسهتنارت‬
‫وانجلى‬ ‫فنورت‬
‫مهع اثنيهن مهن أصهحابه متمثل‬ ‫و سوف ترا هم واحدا ب عد وا حد‬
‫ولهههههيس على قرآنهههه‬ ‫تخيرهم نقهههههادهم كهل‬
‫مهههتاكل‬ ‫بههههارع‬
‫ثم أخذ في تسميتهم فقال‪:‬‬
‫ها متمحل‬‫هى بهه‬ ‫ول طارق يخشه‬ ‫لههم طرق يهدى بهها كهل طارق‬
‫مناصهب فانصهب فهي نصهابك‬ ‫وههن اللواتهي للمواتهي نصهبتها‬
‫مفضل‬ ‫وهها أنذا أسهعى لعهل حروفههم‬
‫يطوع بهها نظهم القوافهي مسههل‬ ‫جعلت "أبها جاد" على كهل قارئ‬
‫دليل على المنظوم أول أول‬ ‫ومهن بعهد ذكري الحرف أسهمي‬
‫متههى تنقضههي آتيههك بالواو‬ ‫رجاله‬
‫فيصّهههل‬

‫‪150‬‬
‫إلى أن يقول في بيان موضوعها وتسمينها‪:‬‬
‫وصغت بها ما ساغ عذبا مسلسل‬ ‫أهلت فلبتههها المعانههي لبابههها‬
‫فأجنههت بعون ال منههه مؤمل‬ ‫وفهي يسهرها "التيسهير" رمهت‬
‫فلفههت حياء وجهههها أن تفضل‬ ‫اختصهههههههههههههاره‬
‫و"وجههه التهانههي" فههههاهنه‬ ‫وألفاظهها زادت بنشهر فوائهههد‬
‫متقبههههههههههههههل‬ ‫وسهههميتها "حرز المانهههي"‬
‫تيمنههههها‬
‫وب عد أبيات بدي عة في ه ضم الن فس والعتذار عن التق صير وال ستعاذة من‬
‫التسميع في القول والعمل بدأ في أول باب فيها بقوله‪:‬‬
‫جهارا مههن الشيطان بال مسههجل‬ ‫إذا مها أردت الدههر تقرأ فاسهتعذ‬
‫لربههههك تنهههههههههزيها‬ ‫على ما أ تى في الن حل ي سرا وإن‬
‫فلسهههههت مجهههههها‬ ‫تزد‬
‫وهكذا تن قل في أبواب ال صول با با فبا با على ن سق ما ذكره أ بو عمرو في‬
‫كتاب التيسير حتى بلغ فرش الحروف‪ ،‬ونكتفي مثال على طريقته في ذلك بما ذكره‬
‫فهي "باب مذاهبههم فهي الراءات" لنهه يعتهبر معترك النظار بيهن هذه المدرسهة‬
‫والمدر ستين القيروان ية والتوفيق ية وذلك في تحديدهما ل صول ورش في ها‪ ،‬و في ذلك‬
‫نجده يقول‪:‬‬
‫مسههكنة ياء أو الكسههر موصههل‬ ‫ورقههق ورش كههل راء وقبلههها‬
‫سهوى حرف السهتعل سهوى الخها‬ ‫ولم يهر فصهل سهاكنا بعهد كسهرة‬
‫فكمل‬ ‫وفخمهها فهي العجمهي وفهي إرم‬
‫وتكريرهههها حتهههى يرى متعدل‬ ‫وتفخيمههه ذكرا وسههترا وبابههه‬
‫لدى جلة الصههحاب أعمههر أرحل‬ ‫وفههي شرر عنههه يرقههق كلهههم‬
‫وحيران بالتفخيهههم بعهههض تقبل‬ ‫وفهي الراء عهن ورش سهوى مها‬
‫مذاهههب شذت فههي الداء توقل‬ ‫ذكرتهههههههههههههههه‬
‫إذا سهكنت يها صهاح للسهبعة المل‬ ‫ول بهد مهن ترقيقهها بعهد كسهرة‬
‫لكل هم التفخ ههههههيم فيه ههها‬ ‫و ما حرف ال ستهههههعلء ب عد‬

‫‪151‬‬
‫تذلهههههل‬ ‫فهههراؤه‬

‫ويجمعههههها "قهظ خهص ضغهط" وخلفهههههم بفرق جهههههرى بيهن‬


‫المههههههشايخ سلههسهل‬
‫ففخهم فهذا حكمهه متبههههههذل‬ ‫ومها بعهد كسهر عارض أو مفصهل‬
‫بترقيقهه نهص وثيهق فيمههههههثل‬ ‫ومها بعده كسهر أو اليها فمها لههم‬
‫هها‬
‫ههه الرضه‬
‫ههك مهها فيه‬ ‫فدونه‬ ‫ومهها لقياس فههي القراءة مدخههل‬
‫متكههههههههههههههههفل‬ ‫وترقيقهها مكسهورة عنهد وصهلهم‬
‫وتفخيمها في الوقف أجمع أشههمل‬ ‫ولكنهها فهي وفقههم مهع غيرهها‬
‫ترقق بعد الكسر أو ما تههههميل‬ ‫أو الياء تاتهي بالسهكون‪ ،‬ورومههم‬
‫كما وصلهم فابل الذكاء مصهههقل‬ ‫وفيمهها عدا هذا الهههذي قههد‬
‫ههن‬‫ههم كه‬
‫ههل بالتفخيه‬ ‫على الصه‬ ‫وصهههفته‬
‫(‪)1‬‬
‫متعههههمل‬
‫وهذا مثال نسوقه من فرش الحروف من أول سورة مريم‪:‬‬
‫وحرفها يرث بالجزم (حهه)لو (ر)ضها وقهل خلقهت خلقنها (شهه)اع وجهها‬
‫مجمل‬
‫وضهم بكيها كسهره عنهمها وقههههههههههههل عتيها صهليا مهع جثيها‬
‫(شههههههههههه)ذى (عههههههههههه)هههههههههههل‬
‫وهمهز أههب باليها (جهه)ههرى (حهه)لو (بهه)ههحره بخلف‪ ،‬ونسهيا فتحهه‬
‫(فه)هائز (عه)هل‬
‫‪-1‬‬
‫يمكن الرجوع إلى هذا الباب في نصها المنشور في إتحاف البررة بالمتون العشرة ص ‪29‬ه ‪.31‬‬

‫‪152‬‬
‫وقال في آخر فرش الحروف‪:‬‬
‫ليلف بالههههيا غير‬ ‫و"صهحبة" الضميهن فهي عمهد وعوا‬
‫شاميههههم تل‬ ‫وإيلف كل وهو في الخط ساقههط‬
‫ولههههي دين قل في الكافرين‬ ‫وهاء أبي لههههب بالسكهههان‬
‫تحصل‬ ‫(د)ونوا‬
‫وحههمالة المرفوع بالنصب‬
‫(نه)ههزل‬
‫ثم ذكر باب التكبير‪ ،‬وختم بباب مخارج الحروف وصفاتها إلى أن أتى على‬
‫قوله فيها‪:‬‬
‫لكمالهها حسهناء ميمونهة الجل‬ ‫هه‬‫هم بمنه‬‫هق ال الكريه‬ ‫هد وفه‬‫وقه‬
‫ومهع مائة سهبعين زهرا وكمل‬ ‫وأبياتههها ألف تزيههد ثلثههة‬
‫كمها عريهت عهن كهل عوراء‬ ‫و قد ك سيت من ها المعا ني عنا ية‬
‫هههههههههههههل‬ ‫مفصه‬ ‫وت مت بح مد ال في الخلق سهلة‬
‫منزههة عهن منطهق الهجهر مقول‬ ‫ولكنهها تبغهي مهن الناس كفؤهها‬
‫أخها ثقهة يعفهو ويغضهي تجمل‬ ‫وليههس لههها إل ذنوب وليههها‬
‫فيها طيهب النفاس احسهن تأول‬ ‫وقهل رحهم الرحمهن حيها وميتها‬
‫فتهى كان للن صاف والحلم معقل‬ ‫عسههى ال يدني سعيه بجوازه‬
‫وإن كان زيفها غيهر خاف مزلل‬ ‫فيهها خير غفار ويا خير راحم‬
‫ويههههها خيههر مأمول جدا‬ ‫أقههل عثرتههي وانفههع بههها‬
‫وتفضل‬ ‫وبقصههههههههههدههها‬
‫حنانيهههههك يها ال يها رافهع‬
‫العهههل‬

‫‪153‬‬
‫ثم ختم بقوله‪:‬‬
‫أن الحمههد ل الذي وحده عل‬ ‫وآخهر دعوانها بتوفيهق ربنها‬
‫على سيد الخلق الر ضا متنخل‬ ‫وبعهد صهلة ال ثهم سهلمه‬
‫هكا‬
‫هح مسه‬‫هلة تباري الريه‬‫صه‬ ‫محمهد المختار للمجهد كعبهة‬
‫ومندل‬ ‫وتبدي على أ صحابه نفحات ها‬
‫بغيهههر تناه زرنبهههههها‬
‫(‪)1‬‬
‫وقرنفهههههل‬
‫نظمكه لها وما صاحبه من تحريات‪:‬‬
‫كانت فكرة هذا النظم قد اختمرت عند المام الشاطبي وهو ما يزال في بلد‬
‫الندلس‪ ،‬كما نقل ذلك الحافظ ابن الجزري عن أبي عبد ال بن رشيد الفهري السبتي‬
‫ه صاحب الرحلة النف الذكر ه فقد نقل عنه في سياق حديثه عن ترجمته قوله‪:‬‬
‫"ورحهل فاسهتوطن قاهرة مصهر‪ ،‬وأقرأ بهها القرآن‪ ،‬وبهها ألف قصهيدته هه يعنهي‬
‫الشاطب ية ه وذكهر ا نه ابتدا أول ها بالندلس إلى قوله‪" :‬جعلت أ با جاد"(‪ )2‬ثم أكمل ها‬
‫بالقاهرة"(‪.)3‬‬
‫وقد اقترن ظهور القصيدة عند عامة من ترجموا للشاطبي بطائفة من النقول‬
‫عنه تدل على موقعها من ناظم ها و من الناس‪ ،‬منها ما نقله ال سخاوي عنه من قوله‬
‫عنها‪:‬‬
‫ل يقرأ أحهد قصهيدتي هذه إل وينفعهه ال عهز وجهل بهها‪ ،‬لنهي نظمتهها ل‬
‫سبحانه"(‪.)4‬‬
‫ونقل القرطبي ه وهو من تلميذه أيضا ه أن الشاطبي ه رحمه ال ه لما‬
‫فرغ من تصنيفها طاف بها حول الكعبة الشريفة اثني عشر ألف أسبوع(‪ )5‬كلما جاء‬
‫‪-1‬‬
‫إتحاف البررة ‪.111:‬‬
‫‪-2‬‬
‫يعني إلى البيت الخامس والربعين منها‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫غاية النهاية ‪ 2/22‬ترجمة ‪.2600‬‬
‫‪-4‬‬
‫فتح الوصيد (مخطوط)‪.0‬‬
‫‪-5‬‬
‫يع ني جملة الشواط ال سبعة ال تي تلزم الطائف بالكع بة فيكون قد طاف ب ها اث ني ع شر ألف طواف في كل طواف‬
‫سبعة أشواط‪ ،‬وهو عدد عظيم يصل في مجموعه إلى ‪ 84000‬شوطا‪ ،‬فل أدري كم قضى الشاطبي بمكة من الزمن‬

‫‪154‬‬
‫في أماكن الدعاء قال‪ :‬اللهم فاطر السموات والرض عالم الغيب والشهادة‪ ،‬رب هذا‬
‫البيت العظيم‪ ،‬انفع بها كل من قراها"(‪.)1‬‬
‫وذكر بعضهم من مناقبه المقترنة بها انه "رأى النبي ه صلى ال عليه وسلم‬
‫هه فهي المنام‪ ،‬فقام بيهن يديهه وسهلم عليهه‪ ،‬وقدم له القصهيدة‪ ،‬فتناولهها بيده المباركهة‬
‫وقال‪ :‬هي مباركة من حفظها دخل الجنة ه زاد القرطبي ه بل من مات وهي في‬
‫بيته دخل الجنة"(‪.)2‬‬
‫ذلك بعض الرصيد العاطفي والشعوري الذي للقصيدة عند أصحاب الشاطبي‬
‫ومريد يه سوف نرى مقدار ما أث مر من ش غف وتقد ير ل ها‪ ،‬و ما ن شأ ع نه من تعلق‬
‫وتمسك بها‪ ،‬وذلك بعد ان نقف على أسماء رواتها الذين تشرفوا بالخذ عن ناظمها‬
‫وكان لهم إسهام في حمل مذاهبه ورواية آثاره‪.‬‬
‫أصحابه ورواة قصيدته‪:‬‬
‫قضهى الشاطهبي فهي بلد الندلس بعهد تخرجهه فهي القراءة زمانها فكان له‬
‫بالندلس أ صحاب انتفعوا به‪ ،‬ك ما د خل ال سكندرية سنة ‪ )3(572‬ولم يل بث أن انت قل‬
‫عنها إلى القاهرة‪" ،‬فانتفع به خلق كثير ل يحصون كثرة"(‪ ،)4‬إل أن التاريخ العلمي قد‬
‫فاته أن يتحفنا بمعجم لهؤلء الصحاب على غرار ما فعل بيعض اللعلم‪ ،‬ولهذا لم‬
‫يعد بإمكاننا الن إل أن نلتقط أسماء المشهورين بالح مل عنه فقط من تراجمهم في‬
‫الطبقات‪ ،‬وقد تجمعت لدي منها ومن بعض الشارات في المظان السماء التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬عبد الرجمن بن إسماعيل بن الحداد وبه عرف أبو القاسم الزدي التونسي‬

‫ليتمكن من الطواف‪.‬‬
‫‪-1‬‬
‫المنح الفكرية في شرح المقدمة الجزرية للمل علي بن سلطان ‪82‬ه ‪.83‬‬
‫‪-2‬‬
‫ذكره الشيخ علي بن محمد الضباع في مقدمة نشره للشاطبية ‪.103‬‬
‫‪-3‬‬
‫البداية والنهاية لبن كثير مجلد ‪ 7‬الجزء ‪ 13‬حوادث سنة ‪.590‬‬
‫‪-4‬‬
‫الذيل والتكملة السفر ‪ 5‬القسم ‪2/548‬ه‪ 557،‬ترجمة ‪.1088‬‬

‫‪155‬‬
‫تقدم ذكره في مشيخة القراء بسبتة ومراكش‪ ،‬قال ابن البار‪ :‬سكن اشبيلية‬
‫وقتا‪ ،‬وتصدر لقراء العربية ومات بمراكش في حدود الربعين وستمائة"(‪.)1‬‬
‫وذكهر ابهن الجزري أنهه "ولد بعهد الخمسهين وخمسهمائة‪ ،‬ورحهل فقرأ على‬
‫الشاطهبي وسهمع مهن ابهن بري النحوي وتحول فهي آخهر عمره إلى الغرب فسهكن‬
‫مراكهش‪ ،‬وعمهل شر حا للشاطب ية‪ ،‬ويجتمهل أن يكون هو أول من شرحهها‪ ..‬ومات‬
‫بمراكش في حدود سنة ‪.)2("625‬‬
‫‪ -2‬عبد الرجمن بن سعيد الشافعي أبو القاسم المصري القليوبي‬
‫ذكره ابن عبد الملك في جملة أصحابه(‪ ،)3‬وتبعه ابن الجزري(‪ )4‬ولم يترجم له‬
‫استقلل‪ ،‬إل انه في ترجمة أبي عبد ال محمد بن الحسن الفاسي ه صاحب الللئ‬
‫الفريدة في شرح الق صيدة " ذ كر ا نه "قرأ على أ بي القا سم ع بد الرح من بن سعيد‬
‫الشاف عي وأ بي مو سى عي سى بن يو سف المقد سي عن قراءته ما على الشا طبي(‪.)5‬‬
‫وذكره قبله المام الذهبي وذكر قراءة الفاسي المذكور عليه (‪.)6‬‬
‫‪ -3‬ع بد الرحمن بن ع بد ال بن مطرف بن أ بي سهل بن ياسين أ بو ز يد النفزي‬
‫يظ هر ا نه من تلمذ ته المبكر ين بالندلس‪ ،‬قال ا بن البار‪" :‬أ خذ القراءات عن أ بي‬
‫عبد ال بن عبادة الجياني (‪ )7‬وأبي محمد قاسم بن فيره الضرير وغيرهما‪ ،‬وتصدر‬
‫للقراء بشاطبة‪ ،‬واخذ عنه ابنه أبو عبد ال محمد بن عبد الرحمن‪.)8( "..‬‬
‫‪ -4‬ع بد ال صمد بن سعيد أ بو القا سم الشاف عي‪ :‬لعله هو ع بد الرح من بن سعيد‬
‫الىنف الذكر‪ ،‬ذكره الذهبي في ترجمة أبي عبد ال الفاسي في شيوخه بهذا السم‪،‬‬
‫(‪)9‬‬
‫وهو خلف ما عند ابن الجزري‬
‫‪-1‬‬
‫نقله السيوطي في البغية ‪ 2/78‬ترجمة ‪.1482‬‬
‫‪-2‬‬
‫غاية النهاية ‪.1/366‬‬
‫‪-3‬‬
‫الذيل والتكملة السفر ‪ 5‬القسم الثاني ‪548/‬ه ‪ 557‬ترجمة ‪.1088‬‬
‫‪-4‬‬
‫غاية النهاية ‪ 2/23‬ترجمة ‪.2600‬‬
‫‪-5‬‬
‫غاية النهاية ‪ 2/122‬ترجمة ‪.2942‬‬
‫‪-6‬‬
‫معرفة القراء الكبار ‪ 2/458‬طبقة ‪.14‬‬
‫‪-7‬‬
‫هو محمد بن عبد الرحمن بن عبادة من أصحاب أبي القاسم النخاس وأبي الحسن شريح تقدم التعريف به‪.‬‬
‫‪-8‬‬
‫نقله شكيب أرسلن في الحلل السندسية ‪.3/277‬‬
‫‪-9‬‬
‫معرفة القراء ‪ 2/532‬طبقة ‪ .16‬ويقارن بما في غاية النهاية ‪ 2/122‬ترجمة ‪.2942‬‬

‫‪156‬‬
‫‪ -5‬عبد ال بن محمد بن عبد الوارث معين الدين أبو الفضل بن أبي المعالي‬
‫المصـري النصـاري المعروف بابـن الزرق وبابـن فار اللبـن وبقارئ مصـحف‬
‫الذهب‬
‫قال الذههبي‪" :‬سهمع الشاطبيهة على مؤلفهها المام أبهي القاسهم‪ ،‬وطال عمره‪،‬‬
‫وكان آخر من روى عن أبي القاسم في الدنيا‪ ،‬رواها عنه الشيخ حسن بن عبد ال‬
‫الراشدي وبدر الدين محمد بن أيوب التادفي وفخر الدين عثمان التوزري (‪)1‬وبقي إلى‬
‫سنة ‪."664‬‬
‫‪ -6‬عثمان بن ع مر بن أ بي ب كر بن يو نس أ بو عمرو بن الحا جب جمال الد ين‬
‫الكردي المالكي الصولي النحوي المشهور (‪571‬ـ ‪)646‬‬
‫ولد بأسنا من صعيد مصر‪ ،‬ودخل به أبوه القاهرة فحفظ القرآن وقراه ببعض‬
‫الروايات على الشاطهبي وسهمع منهه التيسهير والشاطبيهة وتأدب عليهه واشتغهل فهي‬
‫صغره‪ ،‬ثم قرأ جميع القراءات على أبي الفضل الغزنوي وأبي الجود وأقرأ القراءات‬
‫مدة بالفاضلية موضع الشاطبي‪ ،‬وقصده الطلبة‪ ،‬ثم توجه إلى السكندرية ليقيم بها‪،‬‬
‫وبهامات(‪.)2‬‬
‫‪ -7‬علي بن أح مد بن ع بد ال بن مح مد بن خيرة أ بو الح سن البلن سي خط يب‬
‫بلنسية ومقرئها‬
‫إمام عارف قرأ بروا ية ورش على طارق بن مو سى ه من أ صحاب ا بن‬
‫هذيل ه ولنافع على أبي جعفر بن طارق‪ ،‬واخذ القراءات على أبي جعفر أحمد بن‬
‫عون ال الحصار وابن نوح ه وهما من كبار أصحاب ابن هذيل شيخ الشاطبي ه‬
‫وحج سنة ‪ 578‬فسمع ببجاية من عبد الحق(‪ ،)3‬وقرأ القراءات بمصر على الشاطبي‪،‬‬

‫‪-1‬‬
‫مقرئ تونسي روى الشاطبية عن خمسة من أصحاب الشاطبي توفي بمكة سنة ‪713‬ه غاية النهاية ‪ 1/510‬ترجمة‬
‫‪.2107‬‬
‫‪-2‬‬
‫ترجمته في معرفة القراء ‪ 2/516‬طبقة ‪ 15‬وغاية النهاية ‪1/508‬ه ‪ 509‬ترجمة ‪ 2104‬وشجرة النور ‪.485‬‬
‫‪-3‬‬
‫هو ع بد ال حق بن ع بد الرح من بن ع بد ال أبو مح مد الزدي الشبيلي صاحب كتاب الحكام المشهور الذي ألف‬
‫عليه ابن القطان كتابه "بيان الوهم واليهام الواقعين في كتاب الحكام" رحل إلى بجاية وولي خطبتها وقضاءها في أيام‬
‫بني غانية اللمتونيين‪ ،‬ولد سنة ‪ 510‬سنة وتوقي ‪ .581‬له ترجمة حافلة في عنوان الدراية للغبريني ‪ 41‬ه ‪ 44‬ترجمة‬
‫‪.3‬‬

‫‪157‬‬
‫ول في أي ضا أ با مح مد ع بد المن عم بن أ بي ب كر بن النف يس المعروف با بن الخلوف‬
‫الغرناطي‪ ،‬أخذ عنه بالسكندرية‪ ،‬ورجع فتصدر للقراء ببلنسية بلده‪ ،‬وخطب بها‪،‬‬
‫وأخذ عنه الناس(‪.)1‬‬
‫قرأ عليه أبو عبد ال بن البار وأبو العباس بن الغماز‪ ،‬وهو آخر أصحابه‪،‬‬
‫توفهي سهنة ‪ .)2(634‬وقهد أسهند العلمهة التجيهبي السهبتي القصهيدة مهن طريقهه فقال‪:‬‬
‫"وكتب إلينا أيضا بها وأثبت لنا إسناده فيها بخطه الشيخ الفقيه القاضي أبو الحجاج‬
‫يو سف بن أح مد بن حك يم التج يبي ه رح مه ال تعالى ه قال‪ :‬وحدث ني بالق صيدة‬
‫المعروفة بحرز الماني الشيخ الفقيه المقرئ صاحب الصلة والخطبة بجامع بلنسية‬
‫أبو الحسن علي بن عبد ال بن خيرة ه رحمه ال ه عن ناظمها"(‪.)3‬‬
‫‪ -8‬علي بن شجاع بن سالم بن علي بن مو سى العبا سي كمال الد ين المعروف‬
‫بالكمال الضرير وبصهر الشاطبي‬
‫كان شيخ القراء بالديار المصرية في زمانه (‪572‬ه ‪.)661‬‬
‫قرأ القراءات السهبع سهوى روايهة أبهي الحارث فهي تسهع عشرة ختمهة على‬
‫الشا طبي‪ ،‬ثم قرأ عل يه بالج مع لل سبعة وروات هم الرب عة ع شر ح تى إذا انت هى إلى‬
‫سهورة الحقاف توفهي الشاطهبي هه رحمهه ال هه وسهمع التيسهير منهه‪ ،‬وقرأ عليهه‬
‫الشاطبية دروسا وسمعها عليه"(‪.)4‬‬
‫وله ترج مة حافلة ع ند الذ هبي وا بن الجزري تحد ثا في ها عن با قي شيو خه‬
‫ومروياته من كتب الئمة‪ ،‬وذكرا من أصحابه عددا كبيرا(‪.)5‬‬
‫وطريقه عن الشاطبيي من أهم طرق الشاطبية عند المغاربة وأعلها‪ ،‬وعلى‬
‫الخص عند مشيخة القراء بغرناطة وفاس وسبتة وما إليها‪ ،‬فقد أسندها أبو جعفر‬
‫بهن الزبيهر (ت ‪ )708‬عهن الكمال الضريهر عهن الناظهم‪ ،‬ومهن طريهق ابهن الزبيهر‬
‫‪-1‬‬
‫معرفة القراء الكبار ‪ 2/458‬وغاية النهاية ‪ 1/520‬ترجمة ‪ 2149‬وصلة الصلة القسم الخير ‪ 134‬ه ‪ 135‬ترجمة‬
‫‪.273‬‬
‫‪-2‬‬
‫المصدر أعله‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫برنامج التجيبي ‪41‬ه ‪.42‬‬
‫‪-4‬‬
‫ملء العيبة ‪.2/215‬‬
‫‪-5‬‬
‫غاية النهاية ‪1/544‬ه ‪ 546‬ترجمة ‪.2232‬‬

‫‪158‬‬
‫انتشرت ع ند الخذ ين ع نه ك ما سوف نرا ها ع ند أئ مة القراء بالمدارس ال صولية‬
‫بفاس‪.‬‬
‫وأسندها أيضا الرحالة المام أبو عبد ال بن رشيد السبتي (‪ )721‬من طريق‬
‫شي خه أبي جع فر اللبلي(‪ )1‬ب سماعه لها بم صر على كمال الدين الضرير عن ناظمها‬
‫سماعا"(‪.)2‬‬
‫‪ -9‬علي بن صالح القليني‬
‫ذكره أ بو شا مة في حوادث سنة ‪ 627‬في ذ يل "الروضت ين" فقال‪" :‬وجاء نا‬
‫الخبر من مصر بوفاة أبي الحسن علي بن صالح القليني من قرية بمصر يقال لها‬
‫قلين‪ ،‬وكان من أصحاب الشيخ الشاطبي‪ ،‬وحج مع شيخنا أبي الحسن السخاوي"(‪.)3‬‬
‫‪ -10‬علي بن مح مد بن ع بد ال صمد علم الد ين أ بو الح سن ال سخاوي الهمدا ني‬
‫المقرئ المفسر النحوي‬
‫شيخ القراء في دمشق في زمانه (‪558‬ه ‪ .)643‬ولد بسنا إحدى قرى الناحية‬
‫الشمالية من مصر‪ ،‬وسمع بالسكندرية من الحافظ السلفي وجماعة‪ ،‬وقرأ القراءات‬
‫بمصر على أبي القاسم الشاطبي ولزمه مدة وبه انتفع‪ ،‬ورحل إلى دمشق فقرأ بها‬
‫القراءات الكثيرة على أبي اليمن الكندي(‪ )4‬وأخذ عنه النحو واللغة والدب‪ ،‬وقرأ على‬
‫جماعة من الئمة‪.‬‬

‫‪-1‬‬
‫معرفة القراء ‪2/524‬ه ‪ 525‬طبقة ‪ 15‬وغاية النهاية ‪1/544‬ه ‪ 546‬ترجمة ‪.2232‬‬
‫‪-2‬‬
‫هو أبو جعفر أحمد بن يوسف بن علي بن يوسف الفهري اللبلي أحد مشاهير أصحاب أبي علي الشلوبين في علم‬
‫العرب ية‪ ،‬لق يه ا بن رش يد في رحل ته بتو نس في رحلة الذهاب وأجاز له في ‪ 27‬رب يع الول عام ‪ 684‬ه تر جم له في‬
‫"ملء العي بة ترج مة حافلة وذ كر شيو خه ومرويا ته و ما أجاز به من الم صنفات في القراءات وغير ها ‪ 2/209‬ه ‪250‬‬
‫ترجمة ‪.8‬‬
‫‪-3‬‬
‫ذيل الروضتين لبي شامة ‪.158‬‬
‫‪-4‬‬
‫هو زيد بن الحسن بن زيد تاج الدين أبو اليمن الكندي البغدادي نزيل دمشق ( ‪520‬ه ‪ ،)613‬تلقن القرآن على سبط‬
‫الخياط وله سبع سنين أونحو ها‪ ،‬قال ا بن الجزري‪ :‬وهذا عج يب‪ ،‬وأع جب من ذلك ا نه قرأ القراءات الع شر وهو ا بن‬
‫ع شر‪ ،‬وهذا ل يعرف ل حد قبله‪ ،‬وأع جب من ذلك طول عمره وانفراده في الدنيا بعلو السناد في القراءات والحديث‬
‫فعاش ب عد ان قرأ القراءات ثل ثا وثمان ين سنة‪ ،‬وهذا ما نعل مه و قع في السلم‪ .‬يم كن الرجوع إلى با قي ترجم ته في‬
‫غاية النهاية ‪1/297‬ه ‪ 298‬ترجمة ‪.1307‬‬

‫‪159‬‬
‫قال القفطي ه وهو من معاصريه ه‪" :‬وخرج من مصر واستوطن دمشق‪،‬‬
‫وتصهدر بجامعهها للقراء والفادة فاسهتفاد الناس منهه واخذوا عنهه‪ ،‬وصهنف فهي‬
‫القراءات‪ ،‬وهو مقيم على حالته في الفادة بدمشق في زماننا هذا وهو سنة ‪.)1("632‬‬
‫قال الذهبي في تاريخ السلم‪" :‬قرأ عليه خلق كثير إلى الغاية‪ ،‬ول أعلم أحدا‬
‫من القراء في الدنيا أكثر أصحابا منه"(‪.)2‬‬
‫وعلى العموم فترجم ته حافلة‪ ،‬ويم كن الرجوع إلي ها في المظان‪ ،‬و هو شارح‬
‫قصيدتي الشاطبي الرائية واللمية بل هو أول من شرحهما‪ ،‬وقد قيل انه المراد بما‬
‫نسب إلى الشاطبي من قوله عن "اللمية"‪" :‬يقيض ال لها فتى يشرحها" (‪ .)3‬وسيأتي‬
‫ذكر شرحه عليها وهو المسمى به"فتح الوصيد"‪ ،‬وتقدم ذكر شرحه للرائية (العقيلة)‪.‬‬
‫و من أ هم روايات المغار بة ع نه لق صيدة الشا طبي روايت ها من طر يق أ بي‬
‫اليمن عبد الصمد بن عبد الوهاب الكندي الدمشقي المعروف بابن عساكر نزيل مكة‬
‫المكر مة‪ ،‬ف قد أ سندها من طري قه أ بو ع بد ال بن رش يد من سماع صاحبه الوز ير‬
‫محمد بن عبد الرحمن بن الحكيم رفيقه في رحلته من شيخه أبي اليمن المذكور عن‬
‫المام السخاوي‪ ،‬وكان أخذه لها عن أبي اليمن بتاريخ الثاني من ذي الحجة من سنة‬
‫‪ 684‬تجاه الكعبة المعظمة(‪.)4‬‬
‫‪ -11‬علي بن محمد بن موسى بن أح مد الجمال أبو الحسن بن أبي بكر التجيبي‬
‫الشاطبي‬
‫قال الحافظ أبو شامة‪" :‬كان قد اشتغل بالقراءات والنحو بالمغرب‪ ،‬ثم صحب‬
‫بم صر الش يخ المام الحا فظ أ با القا سم بن فيره الشا طبي صاحب "الق صيدة"‪ ،‬وكان‬
‫يكرمه لجل أنه من بلده"(‪.)5‬‬
‫وقال الحافظ ابن الجزري‪" :‬إمام مقرئ كامل‪ ،‬عرض السبع على أبي القاسم‬
‫الشاطبي إفرادا وجمعا‪ ،‬وسمع منه وإجازته منه‪ ،‬بخط السخاوي في سنة ‪ ،588‬ثم‬
‫‪-1‬‬
‫انباه الرواة لبي الحسن القفطي ‪ 2/312‬ترجمة ‪.494‬‬
‫‪-2‬‬
‫نقله ابن الجزري في غاية النهاية ‪ .1/569‬ترجمة ‪.2318‬‬
‫‪-3‬‬
‫غاية النهاية ‪.1/570‬‬
‫‪-4‬‬
‫ملء العيبة لبن رشيد ‪.5/183‬‬
‫‪-5‬‬
‫ذيل الروضتين ‪.157‬‬

‫‪160‬‬
‫قدم دم شق ف سكنها وأ سمع ب ها سنة ‪ ،601‬وت صدر للقراء ب ها فكان ش يخ حل قة ا بن‬
‫طاوس‪.‬‬
‫قرأ عليه أبو عبد ال الفاسي القراءات‪ ،‬قال أبو شامة‪ :‬مات في رمضان سنة‬
‫‪ ،626‬وكان كثير التغفل"(‪.)1‬‬
‫‪ -12‬علي بن هبة ال بن سلمة اللخمي أبو الحسن المصري الشافعي المعروف‬
‫بابن الجميزي (‪557‬ـ ‪)649‬‬
‫مقرئ كهبير حفهظ القرآن سهنة سهبع وسهتين وخمسهمائة‪ ،‬فرحهل بهه أبوه إلى‬
‫الشام فسهمع بهها وقرأ ودخهل بغداد فقرأ بهها العشهر‪ ،‬ورجهع إلى مصهر فقرأ على‬
‫الشا طبي جم يع الشاطب ية وعدة ختمات‪ ،‬ولك نه لم يك مل القراءات‪ ،‬قال الذ هبي‪ :‬وأ نا‬
‫أتعجهب مهن القراء كيهف لم يزدحموا عليهه‪ ،‬لنهه كان أعلى أههل زمانهه إسهنادا فهي‬
‫القراءات‪ ،‬فلعله كان المانع من جهته "قال ابن الجزري‪:‬‬
‫"روى عنهه الشاطبيهة الفخهر التوزري(‪ )2‬ودرس وأفتهى وانتههت إليهه رياسهة‬
‫العلم بالديار المصرية‪ ،‬وانقطع بموته إسناد عال‪ ،‬توفي في الرابع والعشرين من ذي‬
‫الحجة سنة ‪ 649‬وقد جاوز التسعين" ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬

‫‪ -13‬أبو العباس العزفي أحمد بن أبي عبد ال محمد بن أحمد بن محمد بن أبي‬
‫عزفة السبتي النف الذكر في مشيخة القراء بسبتة (‪557‬ـ ‪)633‬‬
‫ذكره ابن عبد الملك فيمن حدث عن أبي القاسم الشاطبي بالجازة(‪.)4‬‬
‫‪ -14‬عيسى بن مكي بن حسين بن يقظان أبو القاسم المعروف بالسديد المصري‬
‫الشافعي إمام الجامع الحاكمي‬
‫ولد قبهل السهبعين وخمسهمائة‪ ،‬وقرأ القراءات والشاطبيهة على الهههشاطبي‪،‬‬
‫قهال ابن الجزري‪:‬‬

‫‪-1‬‬
‫غاية النهاية ‪ 1/516‬ترجمة ‪ .2318‬وابن طاوس هو هبة ال بن أحمد إمام الجامع الموي ه غاية النهاية ‪.2/349‬‬
‫ترجمة ‪.3767‬‬
‫‪-2‬‬
‫هو عثمان بن محمد التوزري المالكي توفي بمكة سنة ‪ 713‬ه ترجمته في غاية النهاية ‪ 1/510‬ترجمة ‪.2107‬‬
‫‪-3‬‬
‫ترجمته في معرفة القراء الكبار ‪2/518‬ه ‪ 520‬طبقة ‪ 15‬ه وغاية النهاية ‪ 1/583‬ترجمة ‪.2366‬‬
‫‪-4‬‬
‫الذيل والتكملة السفر ‪ 5‬القسم الثاني ‪546‬ه ‪ 557‬ترجمة ‪.1088‬‬

‫‪161‬‬
‫"قرأ عليه يعقوب بن بدران الجرائدي وعلي بن ظهير الكتفي والموفق محمد‬
‫بن أبي العلء الن صيبي‪ ،‬وروى عنه الشاطب ية الف خر التوزري‪ ،‬وأخذ ع نه الحروف‬
‫جماعة‪ ،‬توفي سنة ‪.)1("649‬‬
‫وكان صهرا للشاطبي كما جاء في ترجمته عند ابن عبد الملك(‪ ،)2‬وقال في‬
‫ترجمة سعد بن خالص بن مهدي اللوشي أبي عمرو الجروي‪" :‬فممن سمع أبو عمرو‬
‫عليه أو قرأ عيسى بن مكي بن حسين‪ ،‬عرض عليه عن ظهر قلب القصيدة الشاطبية‬
‫في القراءات‪ ،‬وحدثه بها عن صهره ناظمها"(‪.)3‬‬
‫ولم اه تد إلى و جه هذه الم صاهرة‪ ،‬ل نه عاش ب عد الشا طبي نحوا من ستين‬
‫سنة‪ ،‬فلعلها كانت من جهة بعض بناته‪ ،‬فيكون ثاني صهر له بعد الكمال الضرير‪.‬‬
‫‪ -15‬سـراقة الشاطـبي‪ :‬أحـد الرواة عنـه حكـى أبـو الحسـن القفطـي فـي ترجمـة‬
‫الشاطبي عن ابنه فقال‪" :‬اخبرني المحبي بن سراقة الشاطبي قال‪ :‬قال لي إبي‪ :‬إنني‬
‫قرأت القرآن على أبي القاسم بن فيره بشاطبة‪ ..‬ثم ساق خبر رحلة الشاطبي‪.)4( "..‬‬
‫‪ -16‬عيسى بن يوسف بن إسماعيل أبو موسى المقدسي الشافعي مستوطن بلبيس‬
‫ذكره ابن عبد الملك في أصحابه في ترجمته(‪ ،)5‬وذكره الذهبي وابن الجزري‬
‫في شيوخ أبي عبد ال محمد بن الحسن الفاسي ه صاحب الللئ الفريدة ه وذكرا‬
‫قراءته على اثنين من أصحاب الشاطبي فعداه فيهما وذكرا أنه عرض عليهما حرز‬
‫الماني(‪.)6‬‬
‫‪ -17‬محمد بن سعدون بن تمام أ بو ع بد ال الزدي الن صاري القر طبي‪ ،‬قال ا بن‬
‫الجزري‪ :‬ذكر أنه قرأ على أبي القاسم الشاطبي‪.)7( "..‬‬
‫‪ -18‬محمد بن عبد الرحمن بن محمد الرعيني أبو عبد ال السرقسطي‬

‫‪-1‬‬
‫معرفة القراء ‪ 2/520‬ترجمة ‪ 15‬وغاية النهاية ‪ 1/614‬ترجمة ‪.2505‬‬
‫‪-2‬‬
‫الذيل والتكملة السفر ‪ 5‬القسم ‪2/548‬ه ‪ 549‬ترجمة ‪.1088‬‬
‫‪-3‬‬
‫المصدر نفسه السفر ‪ 4‬القسم الخير ‪10‬ه ‪ 11‬ترجمة ‪.27‬‬
‫‪-4‬‬
‫انباه الرواة على أنباه النحاة ‪ 16094‬ترجمة ‪.942‬‬
‫‪-5‬‬
‫الذيل والتكملة السفر ‪ 5‬القسم ‪2/48‬ه ‪ 557‬ترجمة ‪.1088‬‬
‫‪-6‬‬
‫معرفة القراء ‪ 2/533‬وغاية النهاية ‪.2/122‬‬
‫‪-7‬‬
‫غاية النهاية ‪ 2/142‬ترجمة ‪.3016‬‬

‫‪162‬‬
‫ذكره ا بن ع بد الملك وقال‪ :‬ر حل إلى المشرق فل قب ثم بر كن الد ين‪ ،‬وأ خذ‬
‫هناك عن أ بي مح مد قا سم بن فيره الشا طبي وجما عة‪ ،‬ور جع إلى المغرب‪ ،‬وولي‬
‫القضاء بمعدن "عوام"(‪ )1‬بمقربة من مدينة فاس فشكرت أحواله‪ ،‬توفي به قاضيا سنة‬
‫‪.)2("598‬‬
‫‪ -19‬محمد عبد الرحمن أبو الطاهر الجابري‬
‫ذكره الحافهظ أبهو شامهة فهي حوادث سهنة ‪ 633‬فقال‪" :‬وفيهها فهي ذي القعدة‬
‫و صل إلي نا خبر موت خط يب م صر الش يخ الفق يه الد ين أ بي الطا هر مح مد بن ع بد‬
‫الرحمهن الجابري هه مهن ولد جابر بهن عبهد ال النصهاري رضهي ال هنهه هه‬
‫واشتهرت ن سبته بالمحلي‪ ،‬وكان من أصهحاب الشيخ ين الشا طبي والقر شي‪ ،‬وك نت‬
‫اجتمعت به في مصر غير مرة رحمة ال عليه‪ ،‬ولد سنة ‪.)3("554‬‬
‫‪ -20‬محمد بن عمر بن حسين زين الدين أبو عبد ال الكردي‬
‫قال ابهن الجزري‪" :‬مقرئ عالم متصهدر للقراء بجامهع دمشهق فهي زمهن‬
‫السخاوي‪ ،‬قرأ القراءات والقصيد على الشاطبي‪ ،‬قرأ عليه الرشيد بن أبي الدر(‪ )4‬قال‬
‫أبو شامة‪ :‬توفي سنة ‪ )5(628‬وتصدر مكانه بجامع دمشق للقراء الشيخ أبو عمرو‬
‫بن الحاجب"(‪ ،)6‬وقد تقدم ذكرنا لشرحه على "عقيلة أتراب القصائد" للشاطبي‪.‬‬
‫‪ -21‬محمد بن عمر بن يوسف أبو عبد ال النصاري القرطبي المالكي الزاهد‬
‫ويعرف بابن مغايظ‬
‫قال ابن البار‪ :‬انتقل أبوه إلى مدينة فاس فسكنها وعرف فيها بالقرطبي هو‬
‫وابنهه محمهد هذا‪ ...‬ثهم رحهل إلى المشرق ولم يعهد إلى المغرب فسهمع هنالك عهن‬

‫‪-1‬‬
‫يخرج إليه من فاس من باب الجديد كما في القرطاس ‪.42‬‬
‫‪-2‬‬
‫الذيل والتكملة ‪ 6/364‬ترجمة ‪.964‬‬
‫‪-3‬‬
‫ذيل الروضتين لبي شامة ‪163‬ه ‪.164‬‬
‫‪-4‬‬
‫هو أبو بكر بن أبي الدر المعروف بالرشيد المكيني من أصحاب السخاوي ه ترجمته في غاية النهاية ‪.1/181‬‬
‫‪-5‬‬
‫الذي رأيته لبي شامة في ذيل الروضتين ‪ 160‬انه توفي سنة ‪.629‬‬
‫‪-6‬‬
‫غاية النهاية ‪ 2/216‬ترجمة ‪.3312‬‬

‫‪163‬‬
‫جماعة منهم أبو محمد قاسم بن فيره الشاطبي الضرير المقرئ‪ ..‬ونزل قاهرة مصر‬
‫وحدث بها وأخذ عنه القرآن والحديث والعربية‪ ،‬توفي بمصر سنة ‪.)1("621‬‬
‫وقال ابهن الجزري‪" :‬إمام عالم فقيهه مفسهر نحوي مقرئ‪ ،‬ولد بعهد الخمسهين‬
‫وخم سمائة‪ ،‬قرأ القراءات على أ بي القا سم الشا طبي‪ ،‬زقرأ عل يه الق صيدتين اللم ية‬
‫والرائية‪ ،‬وعلى أبي محمد بن عبيد ال الحجري(‪ )2‬ويحيى بن محمد الهوزني(‪ )3‬وعبد‬
‫الرحمن بن علي بن الخزاز وعلي بن موسى بن النقرات(‪ )4‬وسمع من جماعة‪ ،‬قال‪:‬‬
‫"ولم يسمع أحد من الشاطبي الرائية كاملة فيما نعلم سواه وسوى التجيبي(‪،)5‬‬
‫وله فيهها أبيات انفرد بروايتهها عنهه‪ ،‬وكذلك فهي الشاطبيهة بيتان أحدهمها فهي البقرة‬
‫والخر في الرعد"(‪.)6‬‬
‫‪ -22‬مح مد بن أح مد بن الح سين أ بو ع بد ال ال سجزي ذكره ا بن ع بد الملك في‬
‫أصحابه في ترجمته(‪.)7‬‬
‫‪ -23‬مح مد بن يو سف بن ع مر ‪ :‬ذكره ا بن الجزري في ترج مة ع بد ال صمد بن‬
‫أحمد بن أبي الجيش البغدادي وذكر أنه روى الشاطبية عنه سماعا من الشاطبي قال‪:‬‬
‫أحسب أنه لقيه بالمدينة"(‪.)8‬‬
‫‪ -24‬محمد بن القاسم بن فيرة الجمال أبو عبد ال بن أبي القاسم الشاطبي‬
‫قال ابهن الجزري‪" :‬روى حرز المانهي عهن أبيهه سهماعا إلى سهورة ص‬
‫والبا قي إجازة‪ ،‬هذا الذي رأيناه مثب تا ع ند الحفاظ وإن كان و قع في ب عض الجازات‬
‫إطلق روايته لها عن أبيه وال أعلم‪ ،‬رواها عنه محمد بن عبد ال بن عبد المنعم بن‬

‫‪-1‬‬
‫التكملة ‪2/617‬ه ‪ 618‬ترجمة ‪.1614‬‬
‫‪-2‬‬
‫تقدم في المبرزين من أئمة القراء بسبتة‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫هو أبو زكرياء الهوزني تقدم أيضا في المبرزين بسبتة‪.‬‬
‫‪-4‬‬
‫نزيل فاس تقدم في المتصدرين بفاس‪.‬‬
‫‪-5‬‬
‫المراد به علي بن محمد بن موسى الجمال النف الذكر في أصحابه (رقم ‪.)11‬‬
‫‪-6‬‬
‫غاية النهاية ‪2/219‬ه ‪ 220‬ترجمة ‪ ،3324‬وله ترجمة في معرفة القراء الكبار ‪2/510‬ه ‪ 511‬طبقة ‪.15‬‬
‫‪-7‬‬
‫الذيل والتكملة السفر ‪ 5‬القسم ‪2/548‬ه ‪ 557‬ترجمة ‪.1088‬‬
‫‪-8‬‬
‫غاية النهاية ‪ ،1/387 :‬ترجمة ‪.1653‬‬

‫‪164‬‬
‫الصواف(‪ )1‬ومحمد بن يعقوب الجرائدي بقي إلى سنة ‪ 655‬وعاش نحو الثمانين سنة‬
‫رحمه ال"(‪.)2‬‬
‫‪ -25‬محمد بن قاسم بن عبد الرحمن بن عبد الكريم التميمي الفاسي أبو عبد ال‬
‫فقيه علمة من أصحاب ابن حنين نزيل فاس‪ ،‬له رحلة إلى المشرق أقام فيها‬
‫خمهس عشرة سهنة‪ ،‬ولقهي مهن المشايهخ فيهها الحافهظ السهلفي وأبها القاسهم الشاطهبي‬
‫وغيرهما‪ ،‬وله برنامج ضمنه مشيخته سماه "النجوم المشرقة في ذكر من أخذت عنه‬
‫من كل ثبت وثقة"‪ ،‬وله مؤلفات أخرى(‪.)3‬‬
‫‪ -26‬محمد بن محمد بن وضاح أبو بكر اللخمي الندلسي الشقري بضم المعجمة‬
‫وسكون القاف خطيب شقر ‪:‬‬
‫تقدم في أصحاب أبي الحسن بن هذيل ه شيخ الشاطبي ه أجازه أبو الحسن‬
‫المذكور وسمع منه التيسير‪ ،‬وحج سنة ‪ 580‬فقرأ الشاطبية على ناظمها أبي القاسم‪،‬‬
‫ثم رجع فكان هو الذي أدخل الشاطبية إلى بلد الغرب والندلس ورواها لهم‪ ،‬رواها‬
‫عنه محمد بن صالح بن أحمد الكناني والحسين بن عبد العزيز بن أبي الحوص‪،‬‬
‫والحافظ أبو بكر بن مسدي‪ ،‬قال ابن مسدي فيه‪:‬‬
‫"خلف أباه في الخطا بة والقراء‪ ،‬و حج فتل بالروايات على الشا طبي و سمع‬
‫بإجازة أبيه من ابن هذيل وأجاز له‪ ،‬وتوفي في صفر سنة ‪ 634‬وله خمس وسبعون‬
‫سنة"(‪.)4‬‬
‫وقد تقدم ذكره في شراح "عقيلة التراب"‪.‬‬
‫‪ -27‬محمد بن يحيى بن علي بن بقاء أبو عبد ال اللخمي من اهل شاطبة يعرف‬
‫بالجنجالي ويكنى أبا عبد ال‬

‫‪-1‬‬
‫هو أ بو ب كر الكنا ني الم صري يعرف با بن ال صواف تل بال سبع على الكمال الضر ير وروى الشا طبيي ع نه و عن‬
‫جماعة من أصحاب الشاطبية ه ترجمته في غاية النهاية ‪ 2/181‬ترجمة ‪.1364‬‬
‫‪-2‬‬
‫غاية النهاية ‪ ،2/230 :‬ترجمة ‪.3371‬‬
‫‪-3‬‬
‫ترجمته في سلوة النفاس للكتاني‪.263-3/262 ،‬‬
‫‪-4‬‬
‫غاية النهاية ‪ 2/257 :‬ترجمة ‪..3450‬‬

‫‪165‬‬
‫قال في التكملة‪" :‬أ خذ القراءات عن أ بي مح مد قا سم بن فيره الشا طبي‪ ،‬ق بل‬
‫رحلته إلى الشرق‪ ...‬توفي في ‪ 29‬ذي القعدة سنة ‪.)1(607‬‬
‫‪ -28‬مرت ضى بن العف بف جما عة بن عباد بن جابر أ بو الذ كر المال كي الضر ير‬
‫يعرف بابن الخشاب‬
‫كان متصدرا بالجامع العتيق بمصر‪ ،‬أخذ القراءات والشاطبية‪ ،‬عن الشاطبي‬
‫قرأ عليه محمد بن عبد المنعم الصواف‪ ،‬وروى عنه الشاطبية سماعا الفخر عثمان‬
‫بن محمد التوزري"(‪.)2‬‬
‫‪ -29‬هبة ال بن محمد بن عبد الوارث أبو جعفر النصاري المعروف بابن الزرق‬
‫قارئ مصحف الذهب‪ ،‬وهو "اخو أبي الفضل عبد ال المتقدم وأسن منه‪ ،‬وهو قديم‬
‫الوفاة‪ ،‬روى الشاطب ية عن الشا طبي‪ ،‬روا ها ع نه الف خر عثمان بن مح مد التوزري‪،‬‬
‫مات حدود ‪ 640‬فيما أظن"(‪.)3‬‬
‫‪ -30‬يح يى بن أ بي علي أ بو زكرياء المعروف بالزواوي من بجا ية‪ ،‬و سماه ا بن‬
‫مخلوف يحيى بن علي‬
‫قرأ بقلعة حماد بالجزائر على الش يخ الصالح أبي عبد ال محمد بن عبد ال‬
‫المعافري القلعي المقرئ المعروف بابن الخراط وغيره‪ ،‬ثم ارتحل إلى المشرق فقرأ‬
‫وروى عن جما عة كأ بي طا هر ال سلفي وأ بي القا سم الشا طبي و سواهم من العلم‪،‬‬
‫(‪)4‬‬
‫توفي سنة ‪611‬‬
‫‪ -31‬يو سف بن أ بي جع فر بن ع بد الرزاق مك ين الد ين أ بو الحجاج الن صاري‬
‫البغدادي‬
‫ذكره ابن عبد الملك في أصحاب الشاطبي(‪.)5‬‬
‫وقال ابن الجزري‪:‬‬

‫‪-1‬‬
‫التكملة ‪2/581‬ه ‪ 582‬ترجمة ‪.1554‬‬
‫‪-2‬‬
‫غاية النهاية ‪ 2/293‬ترجمة ‪.3585‬‬
‫‪-3‬‬
‫قاله ابن الجزري في غاية النهاية ‪ 2/352‬ترجمة ‪.3776‬‬
‫‪-4‬‬
‫عنوان الدراية للغبريني ‪127‬ه ‪ 132‬ترجمة ‪ 27‬وشجرة النور لبن مخلوف ‪184‬ه ‪ 185‬ترجمة ‪.609‬‬
‫‪-5‬‬
‫الذيل والتكملة السفر ‪ 5‬القسم ‪2/548‬ه ‪ 557‬ترجمة ‪.1088‬‬

‫‪166‬‬
‫"ذكر أنه سمع الشاطبية من لفظ ناظمها وأسمعها في سنة ‪ 638‬ببغداد بقراءة‬
‫سعد بن أحمد الجذا مي النحوي‪ ،‬فسمعها منه جابر بن مح مد الوادي آشي وعبد ال‬
‫بن محمد الغساني وكتب الطبقة بخطه‪ ،‬وقال فيها‪ :‬إن الشيخ ثقة ثبت‪ ،‬وروى عنه‬
‫الشاطبية أيضا الرضي حسين بن قتادة العلوي"(‪.)1‬‬
‫هؤلء هم أهم أصحابه الذين لهم ذكر في كتب الطبقات وأسانيد الشاطبية في‬
‫فهارس العلماء‪.‬و قد تتب عت أ سانيد الشاطب ية في عدد من البرا مج والفهارس وك تب‬
‫القراءات فوجدتها ل تخرج عن هذه الطرق‪ ،‬بل أكثرها يشترك في مجموعة يسيرة‬
‫من السماء نجد عليها المدار في رواية الشاطبية طوال العصوره‪.‬‬
‫وهذه أمثلة مـن طرق الشاطبيـة فـي البرامـج والفهارس وكتـب‬
‫القراءات‪:‬‬
‫‪ -1‬إ سناد أ بي ع بد ال مح مد بن مح مد العبدري صاحب الرحلة م ما قرأ به في‬
‫بجاية سنة ‪:688‬‬
‫تقدم ذكره في مشي خة القراء بمرا كش‪ ،‬قرأ الشاطب ية على أ بي ع بد ال بن‬
‫صالح الكناني ببجاية من طريق أبي بكر بن وضاح عن الشاطبي‪ ،‬وبتونس على أبي‬
‫جعفر أحمد بن يوسف اللبلي عن الكمال الضرير صهر الشاطبي‪ ،‬وبها أيضا على‬
‫أبي محمد جابر بن محمد الوادي آشي عن علم الدين السخاوي عن الشاطبي(‪.)2‬‬
‫‪ -2‬إ سناد القاسم بن يوسف التج يبي السبتي (ت ‪ )730‬مما قرأ به على أبي عبد‬
‫ال بن صالح المذكور ببجاية‬
‫قهد تقدم ذكره فهي مشيخهة القراء بسهبتة‪ ،‬وقهد أسهند الشاطبيهة عهن شيخهه‬
‫المذكور من طر يق ا بن وضاح‪ ،‬و عن أ بي يعقوب يو سف بن إبراه يم الجذا مي عن‬
‫ابن وضاح أيضا‪ ،‬عن جابر بن محمد الوادي آشي مكاتبة عن السخاوي‪ ،‬وعن أبي‬
‫الحجاج يوسف بن أحمد بن حكيم مكاتبة أيضا عن أبي الحسن بن خيرة‪ ،‬كلهم عن‬
‫الشاطبي(‪.)3‬‬

‫‪-1‬‬
‫غاية النهاية ‪ 2/395‬ترجمة ‪.3917‬‬
‫‪-2‬‬
‫رحلة العبدري ‪7‬ه ‪27‬ه ‪28‬ه ‪43‬ه ‪.205‬‬
‫‪-3‬‬
‫برنامج التجيبي ‪39‬ه ‪40‬ه ‪41‬ه ‪.42‬‬

‫‪167‬‬
‫‪ -3‬إسـناد الشيـخ خالد البلوي فـي رحلتـه "تاج المفرق" ممـا قرأ بـه بتونـس سـنة‬
‫‪767‬‬
‫يروي الشيخ خالد الشاطبية فيما أسنده في رحلته المدونة عن السديد عيسى‬
‫بن مكي وعن السخاوي وكمال الدين علي بن شجاع صهر الشاطبي بسماع الثلثة‬
‫لها من الشاطبي(‪.)1‬‬
‫‪ -4‬إسـناد المام أبـي إسـحاق الجعـبري فـي كتابـه "كنـز المعانـي فـي شرح حرز‬
‫الماني"‬
‫قال الجعبري (ت ‪ )732‬في الكنز‪" :‬سمعت هذه القصيدة على الشيخ القدوة‬
‫أبي أحمد عبد الصمد بن عبد القادر البغدادي‪ ،‬وسمعها من الشيخ أبي عبد ال محمد‬
‫بن يوسف بن عمر القرطبي وسمعها على ناظمها‪.‬‬
‫ه وانبأه ب ها أي ضا الش يخ المام أ بو الح سن علي بن ع بد ال صمد ال سخاوي‬
‫وقرأها على ناظمها‪.‬‬
‫ه وأنبأني بها الش يخ العالم عبد ال بن إبراه يم بن محمد الجزري‪ ،‬وقرأ ها‬
‫على أبي القاسم بن أبي الحزم(‪ )2‬إمام الجامع النور قال‪ :‬قرات على الناظم"(‪.)3‬‬
‫‪ -5‬إسناد أبي عبد ال المنتوري في فهرسته (ت ‪: )834‬‬

‫‪-1‬‬
‫تاج المفرق ‪1/172‬ه ‪.173‬‬
‫‪-2‬‬
‫هو عيسى بن مكي المعروف بالسديد‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫كنز المعاني في أوله عند ذكر السانيد‪.‬‬

‫‪168‬‬
‫ذكر في فهرسته أنه عرض القصيدة من حفظه على جماعة سماهم‪ ،‬ثم رفع‬
‫السانيد من طرق عن أبي بكر بن وضاح وأبي الحسن علي بن شجاع‪ ،‬فذكر منها‬
‫سبع طرق بالقراءة والسماع وطرقا عديدة أخرى بالجازة والكتابة(‪.)4‬‬

‫‪ -6‬إسناد أبي عبد ال محمدبن محمد المجاري الندلسي (ت ‪ )862‬في برنامجه ‪:‬‬
‫أسند أ بو عبد ال المجاري الشاطبية عن ثلثة من أعلم مشيخته بأسانيدهم‬
‫ب ها من عدة طرق إلى أ بي الح سن بن شجاع وه بة ال بن الزرق بقراءته ما على‬
‫الشاطبي(‪.)2‬‬
‫‪ -7‬إسناد الحافظ ابن الجزري (ت ‪ )833‬في كتاب النشر في القراءات العشر‬
‫أ سند الحا فظ ا بن الجزري ق صيدة الشا طبي ب عد تلو ته القرآن بمضمن ها في‬
‫أواخهر سهنة ‪ 769‬مهن طريهق أبهي عبهد ال محمهد بهن عمهر بهن يوسهف القرطهبي‪،‬‬
‫وأسندها من طريق أبي الحسن السخاوي‪ ،‬وطريق أبي الحسن علي بن شجاع صهر‬
‫الشاطبي‪ ،‬ومن طريق السديد عيسى بن مكي‪ ،‬ومن طريق محمد بن قاسم الجمال ابن‬
‫ناظمها(‪.)3‬‬
‫إسـناد أبـي عبـد ال بـن غازي المكناسـي نزيـل فاس (ت ‪ )919‬فـي‬
‫فهرسته"التعلل برسوم السناد"‬
‫أسند أبو عبد ال بن غازي قصيدة الشاطبية من طرق عديدة قرأ بها‪ ،‬منها‬
‫عن شيخه أبي عبد ال الصغير من طريق الكمال الضرير‪ ،‬ومن طريق هبة ال بن‬
‫الزرق‪ ،‬ورواها عن شيخه أبي عبد ال بن السراج من طريق أبي بكر بن وضاح‪،‬‬
‫وعلي بن شجاع الكمال الضرير من طرق‪ ،‬وكلهم عن الشاطبي(‪.)4‬‬
‫‪-4‬‬
‫فهرسة المنتوري لوحة ‪6‬ه ‪.7‬‬
‫‪-2‬‬
‫برنامج المجاري ‪95‬ه ‪96‬ه ‪114‬ه ‪120‬ه ‪.122‬‬
‫‪-3‬‬
‫النشر ‪1/61‬ه ‪62‬ه ‪.63‬‬
‫‪-4‬‬
‫فهرسة ابن غازي ‪38‬ه ‪39‬ه ‪40‬ه ‪97‬ه ‪157‬ه ‪( 188‬الملحق)‪.‬‬

‫‪169‬‬
‫ويتل خص ل نا من هده النماذج من أ سانيد الئ مة أن ا هم طرق الشاطب ية في‬
‫المشرق والمغرب تمر عبر هؤلء الرواة ه أبي بكر بن وضاح ه والكمال الضرير‬
‫علي بن شجاع ه ومحمد بن عمر بن يوسف القرطبي ه وأبي الحسن السخاوي ه‬
‫وهبة ال بن الزرق ه والسديد عيسى بن مكي ه ومحمد بن القاسم الجمال ه وأبي‬
‫الحسين بن خيرة‪.‬‬
‫وبالمقارنهة بينهها يتهبين أن أكثرهها انتشارا طريهق الكمال الضريهر لنهها‬
‫مشتركة بين المشارقة والمغاربة ثم طريق أبي الحسن السخاوي وأبي عبد ال محمد‬
‫بهن عمهر القرطهبي لنهها مشتركهة أيضها‪ ،‬وأوسهعها انتشارا فهي المغرب والندلس‬
‫طريق ابن وضاح الندلسي لنه دخل بها إلى الندلس فأخد عنه الناس‪.‬‬
‫العنايـة بالقصـيدة وأثرهـا فـي القراءة والقراء ونبـذ مـن آراء‬
‫العلماء في تقويمها وبيان آثارها‬
‫ولعل نا من خلل ما قدم نا من عنا ية الئ مة بروايت ها وإ سنادها من الطرق‬
‫المشهورة قد لمسنا جانبا من شغف الناس بها وإقبالهم عليها‪ ،‬إل أننا نحب أن ننقل‬
‫للقارئ الكريهم نبذا مهن أحكام العلماء عليهها وآرائههم فيهها مهن المغاربهة والمشارقهة‬
‫تنبيها منا على ما حظيت به منذ ظهورها قديما وحديثا من تقدير واعتبار‪ ،‬وها هي‬
‫آراء عدد مهن علماء هذا الشأن تعهبر عهن حكمههم عليهها نسهوقها مبتدئيهن بآراء‬
‫المغاربة‪:‬‬
‫آراء المغاربة في تقويم القصيدة وأثرها‪:‬‬
‫‪ -1‬رأي ناظمها أبي القاسم الشاطبي‪:‬‬
‫رأينا في سياق التقديم للقصيدة كيف وصف الشاطبي عمله فيها وكيف عبر‬
‫عهن اعتماده فيهها على كتاب التيسهير‪ ،‬إل أننها مهن خلل تدبرنها لمعانهي مها ذكره‬
‫ن ستشف من ورائه مقدار النشوة والغتباط الذي كان يح سه ن حو هذا الع مل ومقدار‬
‫ارتياحه له‪ ،‬مع ما حاول أن يظهر به من مظاهر التواضع وهضم النفس‪ ،‬وذلك في‬
‫قوله‪:‬‬
‫وصغت بها ما ساغ عذبا‬ ‫"أهت فلبتها المعهههاني‬
‫مسلهههسل‬ ‫لبابههههها‬

‫‪170‬‬
‫فأجنههت بعون ال مهههنه‬ ‫وفي يسرها التيسهير رمت‬
‫مؤمهههل‬ ‫اختهصاره‬
‫فلفههت حياء وجهههههها أن‬ ‫وألفاظها زادت بنههههشر‬
‫تفضل‬ ‫فههههوائد‬
‫هو إذن ي حس بقي مة ق صيدته ويرى ان ألفاظ ها قد زادت على التي سير بن شر‬
‫فوائد‪ ،‬وإن كان ذلك ل يعني أنه يرى لها أفضلية عليه‪.‬‬
‫ولعل هذه اللفاف وما تضمنته من معان وإضافات هي التي أملت على كثير‬
‫من الشراح أن يجتهدوا في تتبع ما زاد به على التيسير‪ ،‬وان يستخرجوا من إشاراته‬
‫وألفاف قصيدته ما أعطى لها من المكانة والهمية أضعاف ما كان لصلها‪.‬‬
‫ولقد عبر أبو الحسن السخاوي فيما حكاه عنه تلميذه أبو شامة ه عن مقدار‬
‫إدراك ناظمها لما تزخر به القصيدة من معان تحتاج إلى البسط واليضاح‪ ،‬قال أبو‬
‫شا مة‪" :‬وك نت سمعت شيخ نا أ با الح سن علي بن مح مد ه ال سخاوي ه يج كي عن‬
‫ناظم ها شي خه الشا طبي ه رحمه ما ال ه مرارا‪ ،‬أ نه قال كل ما معناه‪" :‬لو كان في‬
‫أصحابي خير أو بركة لستنبطوا من هذه القصيدة معاني لم تخطر لي ه قال ه‪ :‬ثم‬
‫ا ني رأ يت الشا طبي ه رح مه ال ه في المنام وقلت له‪ :‬ح كى ل نا ع نك الش يخ أ بو‬
‫الحسن السخاوي أنك قلت كيت وكيت‪ ،‬فقال‪ :‬صدق"(‪.)1‬‬
‫‪ -2‬رأي أبي القاسم التجيبي السبتي (ت ‪)730‬‬
‫قال في برنام جه‪" :‬و قد ا ستعمل الناس كثيرا هذه الق صيدة على اعواز في ها‪،‬‬
‫ونفع ال بها جملة من القراء‪ ،‬لحسن نية ناظمها‪ ،‬نقل عنه ه رحمه ال ه أنه كان‬
‫يقول‪ :‬ل يقرأ أ حد ق صيدتي هذه إل وينف عه ال ه عز و جل ه ب ها ل ني نظمت ها ل‬
‫سبحانه"(‪.)2‬‬
‫‪ -3‬رأي العلمة ابن خلدون (ت ‪)808‬‬
‫تقدم ذ كر ا بن خلدون لق صيدة الشا طبي واعتباره لظهور ناظم ها معل مة من‬
‫معالم تاريهخ تطور علم القراءات‪ ،‬وقهد ذكهر مهن ذلك فهي معرض التنويهه بالقصهيدة‬
‫‪-1‬‬
‫إبراز المعاني من حرز الماني لبي شامة ‪.8‬‬
‫‪-2‬‬
‫برنامج التجيبي ‪42‬‬

‫‪171‬‬
‫قوله‪" :‬اسهتوعب فيهها الفهن اسهتيعابا حسهنا‪ ،‬وعنهي الناس بحفظهها وتلقينهها للولدان‬
‫المتعلمين‪ ،‬وجرى العمل على ذلك في أمصار المغرب والندلس"(‪.)1‬‬
‫ومهن أطرف مها حكهى ابهن خلدون فهي شان أثهر هذه القصهيدة على الذوق‬
‫الدبي فيما يخص تكوينه الشخصي ما قاله في بعض فصول مقدمته من ملحظاته‬
‫القيمة قال‪:‬‬
‫"ذاكرت يوما صاجبنا أبا عبد ال بن الخطيب وزير الملوك بالندلس من بني‬
‫الح مر‪ ،‬وكان ال صدر المقدم في الش عر والكتا بة‪ ،‬فقلت له‪ :‬أ جد ا ستصعابا علي في‬
‫نظم الشعر متى رمته‪ ،‬مع بصري به وحفظي للجيد من الكلم من القرآن والحديث‬
‫وفنون من كلم العرب وإن كان محفوظي قليل‪ ،‬وإنما اتيت ه وال اعلم ه من قبل‬
‫ما حصل في حفظي من الشعار العلمية والقوانين التأليفية‪ ،‬فإني حفظت قصيدتي‬
‫الشاطبي الكبرى والصغرى في القراءات‪ ....‬فامتل محفوظي من ذلك وخدش وجه‬
‫الملكة التي استعددت لها بالمحفوظ الجيد من القرآن والحديث وكلم العرب‪ ،‬فعاق‬
‫القري حة عن بلوغ ها‪ ،‬فن ظر إلي ساعة متعج با ثم قال‪ :‬ل أ نت ‍ !و هل يقول هذا إل‬
‫مثلك"(‪.)2‬‬
‫‪ -4‬رأي أ بي ع بد ال محم ــد بن مح ـمــد بن داود ال صنهـاجي المع ـروف‬
‫بابن آجـروم (ت ‪)723‬‬
‫لبهي عبهد ال بهن آجروم حفاوة زائدة بالشاطبيهة يدل عليهها شرحهه النفيهس‬
‫المسمى بفرائد المعاني(‪ )3‬وقد عبر في مقدمة هذا الشرح عن رأيه في هذه القصيدة‬
‫فقال في معرض الحديث عن فضل كتاب ال وقراءته‪:‬‬
‫"وإن من أحسن ما فيه صنف‪ ،‬وفي قراءته ألف‪ ،‬قصيدة أبي القاسم الشاطبي‬
‫ه رح مه ال ه و هي الم سماة بحرز الما ني وو جه التها ني"‪ ،‬هذب في ها العبارات‪،‬‬
‫وأوضح الشارات‪ ،‬وأبان مشكلت المسائل‪ ،‬وبرز على الواخر والوائل"(‪.)4‬‬

‫‪-1‬‬
‫مقدمة ابن خلدون ‪.438‬‬
‫‪-2‬‬
‫المصدر نفسه ‪.579‬‬
‫‪-3‬‬
‫يسميه بعضهم "فوائد المعاني" بالواو‪ ،‬وسياتي في جملة شروحها‪.‬‬
‫‪-4‬‬
‫مقدمة شرحه‪( .‬مخطوط)‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫ولولد ا بن آجروم المد عو بمند يل(‪ )1‬قط عة فخر ية يذ كر في ها قيام أ هل بي ته‬
‫بجملة من العلوم فيقول‪:‬‬
‫وفهي ظلل تلع العهز قهد نزلوا‬ ‫نحههن اللي فرعوا للمجههد‬
‫فعههن أبههي كان ذاك النهههل‬ ‫ذروتههههههههههههه‬
‫ههههههههههههلل‬ ‫والعهه‬ ‫إن كان ذو نهههههل للعلم أو‬
‫عههلل‬

‫إلى أن قال‪:‬‬
‫هو ل الكراس‬ ‫هنعة النحه‬‫هي صه‬ ‫فه‬ ‫بسههيبويه سههبينا كههل فائدة‬
‫والجمههههههههههههههل‬ ‫و في م سائل إيضاح ل نا وض حت‬
‫من الت صرف ش مس بيت ها الح مل‬ ‫وعنـد حرز المانـي شاهـد فطـن‬
‫إذ أحرزت بحمانـا تلكـم السـبل‬ ‫و كم ل نا في عروض الش عر من‬
‫يدري بذلك عنهههههها الردف‬ ‫نكت‬
‫(‪)2‬‬
‫والعههلل‬
‫‪ -5‬رأي ابن فرحون صاحب الديباج المذهب‬
‫قال بعد التعريف بمؤلفها‪" :‬ولقد أبدع فيها كل البداع‪ ،‬وهي عمدة قراء أهل‬
‫هذا الزمان في نقل هم‪ ،‬ف قل من يشت غل بالقراءات إل ويقدم على حفظ ها ومعرفت ها‪،‬‬
‫وههي مشتملة على رموز عجيبهة‪ ،‬وإشارات خفيفهة لطيفهة ومها أظنهه سهبق إلى‬
‫أسلوبها‪.)3( "..‬‬
‫‪ -6‬رأي عم المام أبي العباس المقري صاحب نفح الطيب ‪:‬‬
‫قال في كتابه "أزهار الرياض" سمعت غير ما مرة شيخنا المام علم العلم‬
‫المفتي عمنا سيدي سعيد بن أحمد المقري ه رجمه ال ه يقول‪:‬‬

‫‪-1‬‬
‫سيأتي في الخذين عن أبيه في أصحاب أبي عبد ال بن القصاب بفاس‪.‬‬
‫‪-2‬‬
‫القطعة بتمامها في كتاب النبوغ المغربي لكنون ‪3/39‬ه ‪.41‬‬
‫‪-3‬‬
‫الديباج ‪ .224‬وهو في الحقيقة كلم ابن خلكان في وفيات العيان ‪ 4/71‬ترجمة ‪.537‬‬

‫‪173‬‬
‫"مـا ألف فـي الملة المحمديـة مثـل كتاب الشفاء للقاضـي عياض‪ ،‬وحرز‬
‫"(‪)1‬‬
‫الماني للشيخ أبي القاسم الشاطبي‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ -7‬رأي أبي القاسم بن درى المكناسي‬
‫عهبر عنهه فهي أول كتابهه ‪:‬حفهظ المانهي" الذي وضعهه على كنهز المعانهي‬
‫للجعبري على الشاطبية فقال‪:‬‬
‫فصالت وجالت تجمع الحمد للشكر‬ ‫طلئع نشهر الحرز قامهت بمغرب‬
‫فلم يبهق وفهد زارهها عرض الفقهر‬ ‫تعامهل كهل الناس بالبذل والعطها‬
‫وسهرت قلوب الواصهين بل هجهر‬ ‫فقرت عيون الطالبيههن لنيلههها‬
‫وأسهماؤها فجهر أضاء بل سهتر‬ ‫رموز لهها كالورد أصهبح راويها‬
‫فأصهبحت الوراد تغرف مهن بحهر‬ ‫وانهلههها "كنههز المعانههي" بوبله‬
‫هر‬‫هن للغيه‬
‫ها محتاج يعايه‬
‫ول فيهه‬ ‫فلم يبهق ظمآن على وجهه أرضنها‬
‫ومهن بهها فضل على كهل مهن‬ ‫فرحمههههاك يهها ربهههي على‬
‫(‪)3‬‬
‫يقري‬ ‫علههههمائنا‬
‫‪ -8‬رأي الفقيه محمد بن الحسن الحجوي صاحب الفكر السامي (ت ‪1376‬هـ)‬
‫قال في سياق حديثه عن الشاطبي‪" :‬كان آية في القراءات والحديث واللغة‪..‬‬
‫وله نظم حرز الماني في القراءات ألف بيت ومائة(‪ )4‬وثلثة وسبعون بيتا‪ ،‬أبدع فيها‬
‫كل البداع‪ ،‬سواء من جهة الفن‪ ،‬أو من جهة السلوب والرموز التي لم يسبق إليها‪،‬‬
‫و هي عمدة القراء في مشارق الرض ومغارب ها‪ ،‬ح تى أ صبح حغظ ها قري نا لح فظ‬
‫القرآن العظيم في مكاتب السلم‪ ،‬ومن حفظها وفهم رموزها حصل القراءات السبع‬
‫من زمنه إلى الن"(‪.)5‬‬

‫‪-1‬‬
‫أزهار الرياض للمقري ‪.4/271‬‬
‫‪-2‬‬
‫سيأتي في شراح الشاطبية‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫نقلها ابن زيدان في ترجمته في التحاف ‪5/536‬ه ‪.541‬‬
‫‪-4‬‬
‫سقط لفظ مائة من الكتاب‪ ،‬فلعله خطأ في الطباعة‪ ،‬والصحيح ما أثبتناه كما تقدم‪.‬‬
‫‪-5‬‬
‫الفكر السامي في تاريخ الفقه السلمي لمحمد بن الحسن الحجوي الثعالبي الفاسي ‪.2/228‬‬

‫‪174‬‬
‫‪ -9‬رأي العلمة عبد ال كنون (ت ‪1410‬هـ)‬
‫قال في كتا به "أدب الفقهاء" في معرض الحد يث عن الشا طبي باعتباره أ حد‬
‫الئ مة الذ ين برعوا في اخت صار ب عض المتون العلم ية والك تب المطولة في ق صائد‬
‫فقال‪" :‬ومن أمثلته قصيدته "حرز الماني في القراءات السبع" المعروفة بالشاطبية‪...‬‬
‫فإنهها على اختصهارها فهي الجملة‪ ،‬إذ تبلغ ‪ )1(1300‬بيهت جمعهت زبدة القراءات‪،‬‬
‫واحتوت من ذلك على علم غز ير‪ ،‬ولذلك ن جد الكث ير من أ هل العلم يحفظون ها‪ ،‬و قد‬
‫خضع لها كبار الشعراء والبلغاء وحذاق أهل الرواية والقراء"(‪.)2‬‬
‫آراء المشارقة في تقويمها وبيان آثارها ومبلغ العناية بها‪.‬‬
‫‪ -1‬رأي شارحها الول أبي الحسن علي بن محمد السخاوي (ت ‪.)643‬‬
‫قال في معرض عن حديثه عن القصيدة‪" :‬وما علمت كتابا في هذا الفن منها‬
‫أن فع‪ ،‬وأ جل قدرا وأر فع‪ ،‬إذ ضمن ها كتاب التي سير‪ ،‬في أو جز ل فظ وأقر به‪ ،‬واجزل‬
‫نظهم وأغربهه‪ ،‬والتيسهير كتاب معدوم النظيهر‪ ،‬للتحقيهق الذي اختهص بهه والتحريهر‪،‬‬
‫فحقائقه لئحة كفلق الصباح‪ ،‬وجواده متضحة غاية التضاح‪ ،‬وقد أربت هذه القصيدة‬
‫عليه فزادت‪ ،‬ومنحت الطالبين أمانيهم وأفادت‪. )3("،‬‬
‫وقد نقل الحافظ أبو شامة في تقريظ القصيدة قوله من جملة أبيات‪:‬‬
‫(‪)4‬‬
‫من أجل ذلك لقبت حرز المنى‬ ‫هذه القصيدة بالمراد وفية‬
‫‪ -2‬رأي الحافظ عبد الرحمن بن إسماعيل أبي شامة الدمشقي (ت ‪.)665‬‬

‫قال في أول شرحه عليها‪" :‬ثم إن ال تعالى سهل هذا العلم على طالبيه‪ ،‬بما‬
‫نظمه الشيخ العالم الزاهد أبو القاسم الشاطبي – رحمه ال – في قصيدته المشهورة‬
‫المنعو تة بحرز الما ني‪ ،‬ال تي نب غت آ خر الد هر‪ ،‬أعجو بة ل هل الع صر‪ ،‬فن بذ الناس‬

‫‪-1‬‬
‫كذا والصحيح ان عدد أبياتها ‪ 1173‬كما ذكر مؤلفها‪ :‬وأبياتها ألف تزيد ثلثة ومع مائة سبعين زهرا وكمل‪.‬‬
‫‪-2‬‬
‫أدب الفقهاء لعبد ال كنون ‪200‬‬
‫‪ -‬فتح الوصيد لبي الحسن السخاوي (مخطوط)‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬إبراز المعاني ‪.51‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪175‬‬
‫سواها من مصنفات القراءات‪ ،‬وأقبلوا عليها‪ ،‬لما حوت من ضبط المشكلت‪ ،‬وتقييد‬
‫المهملت‪ ،‬مع صغر الحجم‪ ،‬وكثرة العلم"(‪.)1‬‬
‫وقال ع ند قوله‪ :‬أ خي أي ها المجتاز نظ مي ببا به ينادى عل يه كا سد ال سوق‬
‫أجمل‪:‬‬
‫"لم يك سد سوقه – والح مد ل – بل نف قت ق صيدته نفا قا‪ ،‬واشتهرت شهرة لم‬
‫تحصل لغيرها من مصنفات هذا الفن"(‪.)2‬‬
‫‪ -3‬رأي المام أبي إسحاق ابراهيم بن عمر الجعبري (ت ‪)732‬‬

‫قال أول شرحه "كنز المعاني" متحدثا عن الحرز‪" :‬إذ كان مخترع الساليب‪،‬‬
‫مبتدع العاجيهب‪ ،‬قليهل حجمهه‪ ،‬جليهل علمهه‪ ،‬طالمها امتدت إليهه أعناق المحصهلين‪،‬‬
‫واحتدت فيه أحداق المبرزين‪ ،‬من نظر بعين النصاف‪ ،‬علم أنه أحسن كتب الخلف‬
‫‪ ..‬ثم قال بعد كلم مقرظا‪:‬‬
‫لتظ فر بالمن هههى ح هههرز‬ ‫إذا مها رمهت نقهههل السهبعة‬
‫المانهههههههههههههي‬ ‫انظهههههههههههههر‬
‫بمهها أبداه فههي وجهههههه‬ ‫جزى ال المصههنف كههل‬
‫التههههههههههههههاني‬ ‫خهههههههههههههير‬
‫وقهد نادت فلبتههههها المعانهي‬ ‫بألفههههاظ حكههههت درا‬
‫جداوله فكهههههل عههههنه‬ ‫نضههههههههههههيدا‬
‫ثهههههههههههههههان‬ ‫طمههههها آذيههههههه‬
‫فعههد عههن المثهههههالث‬ ‫عذبههههههههها وأروت‬
‫والمثههههههههههههاني‬ ‫حل فيهه "الطويهل" ولذ سهمعا‬
‫وحهههل بمنزل خههههههير‬ ‫وقل في روضة فاحت عبيرا‬
‫(‪)3‬‬
‫المغاني‬
‫‪ -4‬رأى الحافظ أبي عبد ال الذهبي (ت ‪.)748‬‬

‫‪ -‬إبراز المعاني‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬إبراز المعاني‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -3‬مقدمة كنز المعاني (مخطوط)‪.‬‬

‫‪176‬‬
‫قال في معرض التنويه بإمامته في الفن‪ :‬وقد سارت الركبان بقصيدتيه "حزر‬
‫الما ني" و"عقيلة التراب" اللت ين في القراءات والر سم‪ ،‬وحفظه ما خلق ليح صون‪،‬‬
‫وخضهع لهمها فحول الشعراء‪ ،‬وكبار البلغاء‪ ،‬وحذاق القراء‪ ،‬ولقهد أودع(‪ )1‬وأوجهز‬
‫وسهل الصعب"(‪.)2‬‬
‫‪ -5‬رأي أحد أشياخ أبي محمد عبد الوهاب بن يوسف بن السلر الدمشقي قال‪:‬‬
‫أنشدنهي بعهض الشياخ لنفسهه فهي مدح قصهيدة المام أبهي القاسهم بهن فيره‬
‫الرعيني الشاطبي هذين البيتين‪:‬‬
‫عروسهه البكهر ويها مها جل‬ ‫جل الرعينهي لنها مبدعها‬
‫(‪)3‬‬
‫قالت قوافيها له الكل‪ :‬ل‬ ‫لو رامها مبتكر غيره‬
‫‪ -6‬رأي الحافظ أبي الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي (ت ‪)774‬‬
‫قال في ترجم ته‪":‬م صنف الشاطب ية في القراءات ال سبع‪ ،‬فلم ي سبق إلي ها‪ ،‬ول‬
‫يل حق في ها‪ ،‬وفي ها من الرموز كنوز ل يهتدي إلي ها إل كل "نا قد ب صير‪ ،‬هذا مع أ نه‬
‫ضرير"(‪.)4‬‬
‫‪ -7‬رأي الحافظ أبي الخير ابن الجزري صاحب النشر (ت ‪:)833‬‬
‫قال في ترجم ته في الغا ية‪" :‬و من و قف على ق صيدته علم مقدار ما آتاه ال‬
‫فهي ذلك‪ ،‬خصهوصا اللميهة‪ ،‬التهي عجهز البلغاء مهن بعده عهن معارضتهها‪ ،‬فإنهه ل‬
‫يعرف قدر ها إل من ن ظم على منوال ها(‪ )5‬أو قا بل بين ها وب ين ما ن ظم على طريقت ها‪،‬‬
‫ولقهد رزق هذا الكتاب مهن الشهرة والقبول مها ل أعلمهه لكتاب غيره فهي هذا الفهن‪،‬‬
‫فإ ني ل أح سب أن بلدا من بلد ال سلم يخلو م نه‪ ،‬بل أن ب يت طالب علم يخلو من‬
‫نسخة منه‪.‬‬

‫‪ -1‬كذا ولعلها أبدع‪.‬‬


‫‪ -‬معرفة القراء‪ 458 – 2/457 :‬طبقة ‪.14‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬نقله المنتوري في فهرسته لوحة ‪( 7 – 6‬مخطوطة الخزانة الحسنية رقم ‪.)1578‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬البداية والنهاية لبن كشير المجلد ‪ 7‬الجزء ‪ .13‬طبعة دار الفكر – بيروت ‪1398‬هه ‪1978 -‬م‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬كأنه يعني نفسه‪ ,‬فقد نظم على منوالها قصيدته" الدرة المضيئة" في القراءات الثلث المتممة للعشر وهي منشورة‬ ‫‪5‬‬

‫معها في مجموع " أتحاف البررة بالمتون العشرة" للشيخ علي بن محمد الضباع‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫ولقد تنافس الناس فيها‪ ،‬ورغبوا في اقتناء النسخ الصحاح بها إلى غاية‪ ،‬حتى‬
‫انهه كانهت عندي نسهخة باللميهة والرائيهة بخهط الحجيهج صهاحب السهخاوي مجلدة‪،‬‬
‫فأعطيت بوزنها فضة فلم أقبل"‪.‬‬
‫"ولقهد بالغ الناس فهي التغالي فيهها‪ ،‬وأخهذ أقوالهها مسهلمة‪ ،‬واعتبار ألفاظهها‬
‫منطوقا ومفهوما‪ ،‬حتى خرجوا بذلك عن حد أن تكون لغير معصوم‪ ،‬وتجاوز بعض‬
‫الحد فزعم أن ما فيها هو القراءات السبع‪ ،‬وان ما عدا ذلك شاذ ل تجوز القراءة به"‪.‬‬
‫"ومن أعجب ما اتفق للشاطبية في عصرنا هذا أن به من بينه وبين الشاطبي‬
‫باتصهال التلوة والقراءة رجليهن‪ ،‬مهع أن للشاطهبي يوم تهبييض هذه الترجمهة مائتهي‬
‫سنة‪ ،‬وهذا ل أعلم أنه اتفق في عصر من العصار للقراءات السبع‪ ،‬وان كان اتفق‬
‫في بعض القراءات وقتا ما‪ ،‬وما ذلك إل لشدة اعتناء الناس بها‪ ،‬ومن الجائز أن تبقى‬
‫الشاطب ية بات صال ال سماع بهذا ال سند إلى رأس الثمانمائة‪ ،‬فإن من أ صحاب القا ضي‬
‫بدر الدين ابن جماعة(‪ )1‬اليوم جماعة‪ ،‬ول أعلم كتابا حفظ وعرض في مجلس واحد‪،‬‬
‫وتسهلسل بالعرض إلى مصهنفه كذلك إل ههو ‪ ...‬إلى أن قال‪ :‬وقهد بارك ال له فهي‬
‫تصنيفه وأصحابه‪ ،‬فل نعلم أحدا أخذ عنه إل قد أنجب(‪.)2‬‬
‫ومن طريف ما ذكره ابن الجزري في الغاية في ترجمة بعضهم أنه "اجتمع‬
‫عنده نحو ألف شاطبية"(‪.)3‬‬
‫وهذا أقصى ما يكون من الشغف والتعلق بكتاب‪.‬‬
‫‪ -8‬رأي ولد ابن الجزري شارح طيبة النشر(ت ‪.)859‬‬
‫قال عند قوله أبيه في الطيبة‪:‬‬
‫ول أقههول إنها قد فضهلت حرز الماني بل بها قد كملت‬
‫"وو جه كمال ها بحرز الما ني أن ناظم ها هو المتقدم‪ ،‬والف ضل للمتقدم‪ ،‬وأ نه‬
‫الفاتح لهذا الباب‪ ،‬والخذ من كل فضل بأسباب‪ ،‬ومقترح ذلك المصطلح‪ ،‬وما وصل‬

‫‪ -‬هو بدر الدين أبو عبد ال محمد بن ابراهيم بن جماعة الكناني قاضي القضاة الشافعي‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬غاية النهاية ‪ 23-2/22‬ترجمة ‪.2600‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ذكره ابن الجزري في ترجمة محمد بن عبد ال بن عبد الرحمن البغدادي يعرف بالمطرز الكتبي (ت ‪.)740‬‬ ‫‪3‬‬

‫غاية النهاية ‪ 180-2/179‬ترجمة ‪.3161‬‬

‫‪178‬‬
‫صهاحب هذه الرجوزة إلى مها وصهل إليهه إل ببركهة ذلك الكتاب وحفظهه له حالة‬
‫الصهغر منهذ كان فهي الكتاب‪ ،‬ولوله لم يصهل إلى هذه الرتبهة‪ ،‬ولم يكهن له مهن هذا‬
‫العلم ن صيب ولح بة‪ ،‬فال تعالى يتغمده بالرح مة والغفران‪ ،‬ويبوئه في الدار الخرة‬
‫أعلى الجنان"(‪.)1‬‬
‫‪ -9‬رأي بعض المعاصرين من أهل المشرق‪:‬‬
‫يقول الدكتور أحمد أمين في معرض حديثه عن علوم القراءات في الندلس‪:‬‬
‫"فالشاطبي الذي ألف رسالته المسماة "حرز الماني" والتي تسمى به "الشاطبية" نسبة‬
‫إليهه‪ ،‬قهد اشتهرت فهي الشرق والغرب جميعها‪،‬وأخذت عمادا للقراءات فهي مختلف‬
‫العصور والقطار"(‪.)2‬‬
‫ويقول الستاذ محمود محمد الطناجي في معرض التقويم للتراث العربي في‬
‫المغرب متحدثا عن الحرز‪:‬‬
‫"وقد صار نظمه هذا العمدة في ذلك الفن‪ ،‬وتعاقب عليه الشراح من المشرق‬
‫والمغرب‪ ،‬وليزال يتصدر برامج الدراسة في معهد القراءات بالزهر الشريف"(‪.)3‬‬
‫وتقول الدكتور عائ شة ع بد الرح من (ب نت الشا طئ)‪":‬ورز قت لمي ته "حرز‬
‫الما ني" و هي الشاطب ية من الشهرة والقبول ما ل يعلم لكتاب غير ها في القراءات‪،‬‬
‫وتنافس الناس في اقتناء النسخ الصحاح منها في حياته وبعد وفاته"(‪.)4‬‬
‫تلك صهور ونماذج مهن مختلف العصهور تمثهل آراء العلماء والقراء فهي‬
‫القصيدة‪.‬‬
‫العناية العملية بها في التحفيظ والتدريس‪.‬‬

‫‪ -‬شرح طيبة النشر ‪.26-25‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ظهر السلم للدكتور أحمد أمين ‪.3/53‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬الدكتور الطناجي في ب حث " التراث العربي في المغرب وقضية التواصل بين المشرق والمغرب" ص ‪( 95‬نشر‬ ‫‪3‬‬

‫بمجلة دعوة الحق المغربية العدد ‪ 9‬السنة ‪ 17‬ذي القعدة ‪1396‬هه نوفمبر ‪).1976‬‬
‫‪ -‬الدكتورة عائ شة ع بد الرح من في ب حث " التوا صل ب ين المغرب وم صر"(ن شر بدعوة ال حق العدد ‪ 256‬رمضان‬ ‫‪4‬‬

‫‪ – 1406‬أبريل ‪ 1986‬ص ‪.)34‬‬

‫‪179‬‬
‫أما على مستوى اعتمادها وسيلة علمية عملية في التدريس‪ ،‬فتتمثل العناية بها‬
‫في أكثر من مظهر‪:‬‬
‫أ ــ تحفيظهـا للناشئة والمتعلميـن‪ .‬ب ــ اعتمادهـا وحدهـا فـي القراءة‬
‫والداء‪ .‬ج ـ الهتمام بشرح ها وب سط مقا صد النا ظم في ها‪ ،‬وهذه الن قط تتطلب م نا‬
‫بعض التوقف لبيان ما تحقق لها من خللها في المشرق والمغرب على السواء‪.‬‬
‫أ‪ -‬فأما على مستوى الحفظ والتحفيظ فقد تقدم لنا من خلل آراء طائفة من‬
‫العلماء مقدار العنا ية بذلك‪ ،‬كقول القا سم التج يبي ال سبتي‪" :‬ا ستعمل الناس كثيرا هذه‬
‫القصهيدة"‪ ،‬وقول ابهن خلدون‪" :‬وعنهي الناس‪ :‬بحفظهها وتلقينهها للولدان"‪ ،‬وقال ابهن‬
‫آجروم في مقدمة شرحه عليها‪" :‬ولم أزل منذ حفظي لها مولعا بالنظر في معانيها‪،‬‬
‫مغرى بتأمل مقا صدها ومناحي ها"‪ .‬وقال العل مة ابن خلدون‪" :‬فإني حفظت قصيدتي‬
‫الشاطبي الكبرى والصغرى في القراءات"(‪ ،)1‬وقال أبو عبد ال المجاري في ترجمة‬
‫شي خه مح مد بن علي الحفار‪":‬عر ضت عل يه جميع ها عن ظ هر قلب"(‪ ،)2‬وقال ا بن‬
‫غازي فهي ترجمهة شيخهه أبهي عبهد ال الصهغير‪":‬عرضتهه عليهه عرضها جيدا مهن‬
‫صدري في مجلس واحد"(‪ ،)3‬وذكر المنتوري عرضه لها من حفظه على جماعة منهم‬
‫أبو سعيد فرج ابن قاسم بن لب وأبو عبد ال محمد بن محمد القيجاطي‪ ،)4( ..‬وقال أبو‬
‫العباس المنجور فهي ترجمهة شيخهه أبهي الحسهن علي بهن هارون المضغري – مهن‬
‫أصحاب ابن غازي ‪" :-‬عرضتها عليه في مجلس واحد من صدري"(‪ ،)5‬وفي أسانيد‬
‫الشيهخ خالد البلوي(‪ )6‬فهي معرض حديثهه عهن شيخهه محمهد بهن يحيهى الحسهني‬
‫بتو نس‪":‬وحدث ني أنه عرض ها من حفظه في مجلس وا حد على الستاذ أبي العباس‬
‫البطرني"(‪ ،)7‬وفي أسانيد المام ابن مرزوق الحفيد أنه لقي أبا العباس أحمد بن أبي‬
‫عبد ال محمد بن عيسى بن علي بن محمد اللجائي الفاسي بتلمسان مجتازا إلى الحج‬

‫‪ -‬المقدمة ‪759‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬برنامجه ‪.114‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬فهرسة ابن غلزي ‪.38‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬فهرسة المنتوري لوحة ‪.6‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬فهرس المنجور ‪.42‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬هو الشيخ خالد بن عيسى البلوي صاحب الرحلة " تاج المفرق" في مجلدين‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬تاج المفرق ‪.109 – 2/108‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪180‬‬
‫فقرأ عليه بعض القرآن بمضمن التيسير وحرز الماني ‪ ..‬وعرض عليه من حفظه‬
‫حرز المانهي وعقيلة أتراب القصهائد والدرر اللوامهع وضبهط الحراز‪ ،)1("...‬وفهي‬
‫ترج مة القارئة المغرب ية خدي جة ب نت هارون بن ع بد ال الدكال ية أن ها "قرأت القرآن‬
‫بالروايات السبع‪ ،‬وحفظت الشاطبية‪ ،‬توفيت سنة ‪.)2("695‬‬
‫و قد بلغ الهتمام بحفظ ها مداه في المدر سة الفا سية ع ند ب عض الئ مة ح تى‬
‫كانوا يحفظون معهها شروحهها‪ ،‬وقهد عنهي المام أبهو العباس المنجور (‪)995-929‬‬
‫بتتبع هذا النشاط في فهرسته‪ ،‬فكان مما ذكر في ترجمة شيخه أبي عبد ال محمد بن‬
‫مجهبر المسهاري قوله‪" :‬كان يحفهظ السهبع حفظها بالغها يفوق فيهه أقرانهه‪ ،‬يسهتحضر‬
‫ن صوص "حرز الما ني" ول يحتاج إلى أن ين ظر "التي سير"(‪ )3‬و"وإنشاد الشر يد"(‪ )4‬أو‬
‫غيره ما"(‪ . )5‬ويقول في ما قرأ عل يه "و من الشاطب ية ال كبرى بلف ظي إلى سورة النعام‬
‫كنهت أقرؤهها عليهه بيهن المغرب والعشاء بجامهع القروييهن‪ ،‬ينقهل عليهها مهن‬
‫"الجعبري"(‪.)6‬‬
‫ولو ذهبنا نتتبع مثل هذه العناية بتحفيظها في المشرق لطال بنا المدى‪ ،‬ولعل‬
‫أبلغ عبارة وأجمعها هي ما عبر به عن ذلك المام أبو العباس القسطلني في قوله‪:‬‬
‫"إن أهل مصر كثيرا ما كانوا يحفظون "العنوان"(‪ )7‬حتى ظهرت الشاطبية"(‪.)8‬‬
‫ب – واما على مستوى اعتمادها في القراءة والداء فقد حظيت الشاطبية كما‬
‫حظي أصلها قبلها وهو "التيسير" بما لم يحظ به في هذا العلم كتاب‪ ،‬وذلك سر توافر‬
‫نسهخها حتهى اجتمهع عنهد بعضههم منهها نحهو ألف نسهخة‪ ،‬وسهر تنافهس الناس فيهها‬

‫‪ -‬ثبت أبي جعفر البلوي ‪.307-306‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬معجم المحدثين والمفسرين والقراء بالمغرب القصى لعبد العزيز بن عبدال و نقل عن تحفة الحباب للسخاوي‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬في فهرس المنجور " التفسير" وهو تحريف ل يناسب السياق‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬هو إنشاد الشريد من ضوال القصيد لبي عبد ال بن غازي وسيأتي في شروح الشاطبية وما في معناها‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬فهرسة أحمد المنجور ‪.64‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬فهرسة المنجور ‪ ,65‬ويعني بالنقل من الجعبري كتابه " كنز المعاني" على الشاطبية وسيأتي‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬لطائف الشارات لفنون القراءات للقسطلني ‪ 1/89‬وقد تقدمه ابن الجزري إلى ذلك في منجد المقرئين ص ‪.53‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ - 8‬يريد بالعنوان كتاب " العنوان في القراءات السبع " لبي الطاهر إسماعيل بن خلف الندلسي وقد تقدم التعريف به‬
‫في مدارس القطاب‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫ورغبتهم في اقتناء النسخ الصحاح منها‪ ،‬وعلى الخص منها ما كان بخطوط بعض‬
‫العلم‪.‬‬
‫فأما في المشرق فقد سيطرت سيطرة مطلقة في ساحة القراء‪ ،‬وكان أسبق‬
‫البلدان إلى هيمنتهها فيهه مصهر والشام فقهد كان أههل مصهر – كمها قدمنها – يقرأون‬
‫السهبع ويحفظون كتاب العنوان لبهي الطاههر مهع مخالفتهه لكثيهر ممها تضمنتهه‬
‫الشاطب ية(‪ ، )1‬فل ما ظهرت ان صرفوا إلي ها وأغنا هم ما في ها عن غيره فتشبثوا ب ها‪ ،‬ثم‬
‫سرى ذلك إلى جيران هم فانت شر ال خذ ب ها في الشام والعراق و ما وراء ها ب سرعة‬
‫متناهيهة‪ ،‬ومهن مظاههر ذلك مها حكاه ابهن الجزري فهي ترجمهة محمهد بهن محمود‬
‫الطو سي الذي د خل الشام ب عد أن طرق ها التتار فتو جه ن حو دم شق "واجت مع بأئمت ها‬
‫(‪.)2‬‬
‫وذلك في حدود ‪620‬هه‪ ،‬وعاب عليهم كونهم لم يعرفوا سوى الشاطبية وطرقها"‬
‫ومع نى هذا أن الشاطب ية قد هيم نت على الميدان بالشام ولم ي مض على وفاة‬
‫ناظمها أكثر من ثلثين سنة‪.‬‬
‫وذكر ابن الجزري أيضا بالنسبة للعراق وما وراءها أن فتنة التتار هذه كانت‬
‫من أ سباب ترك أ هل العراق ل ما كان معرو فا عند هم من قراءات – قال – وكذلك‬
‫شأن غيرهم من بلد العجم وما وراء النهر‪ ،‬فإن فتنة "الجنكزخانيين" قد أودت بحياة‬
‫الكثيهر مهن أههل القراءات‪" ،‬ولول مها وقهع مهن ذلك لمها اشتههر فيهها الشاطبيهة ول‬
‫التيسير كما هو معلوم عند المحققين"(‪.)3‬‬
‫وكان من مظاهر الحذق عند علماء القراءة بالشام والعراق التمكن من معرفة‬
‫مقاصهد الشاطهبي فهي بعهض البواب التهي تتضمهن مسهائل دقيقهة‪ ،‬وكانوا يمتحنون‬
‫الواردين عليهم في ذلك‪.‬‬
‫ومن المثلة التي ساقها ابن الجزري في بعض التراجم ما جرى من امتحان‬
‫في دمشق لشغل منصب كرسي القراء الذي خل يومئذ بموت متوليه بها أبي الحسن‬
‫ال سخاوي ه صاحب الشا طبي ه ثم موت خل فه الف خر ا بن المال كي عن قر يب من‬
‫ولي ته "فوق عت المنافسة على هذا الكرسي بين أبي الفتح محمد بن علي النصاري‬
‫‪ -‬منجد المقرئين لبن الجزري ‪.53‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬غاية النهاية ‪ 2/259‬ترجمة ‪.3457‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬منجد المقرئين ‪.53‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪182‬‬
‫الدمش قي أ جل أ صحاب ال سخاوي‪ ،‬والعل مة أ بي شا مة المقد سي صاحب ال سخاوي‬
‫أيضها‪ ،‬إذ كان مهن شرط هذا المنصهب أن يكون متوليهه أعلم أههل البلد بالقراءات‪،‬‬
‫فحضر الشيخان عند ولي المر‪ ،‬فقيل من ينصف بينهما؟ فوقع التعيين على الشيخ‬
‫المام علم الدين القاسم اللورقي ه من شراح الشاطبية كما سيأتي ه فحضر وقال‪:‬‬
‫أنا أسألكما شيئا‪ ،‬فليكتب كل منكما عليه‪ ،‬فسألهما عن قول الشاطبي ه رحمه ال ه‬
‫في باب وقف حمزة وهشام‪:‬‬
‫يقول هشام مها تطرف مسههل‬ ‫وفهي غيهر هذا بيهن بيهن‬
‫ومثهله‬
‫قال‪ :‬فكتب عليه الشيخ أبو شامة ما يتعلق بالهمز في أصله وتقسيمه ومذاهب‬
‫النحاة ف يه وتعل يل ذلك‪ ،‬ثم ما يتعلق بالب يت المذكور من الل غة والعراب والمعا ني‬
‫والبيان والبديع والعروض والقوافي وغير ذلك‪.‬‬
‫وكتب عليه أبو الفتح ما يتعلق بالوقف على الهمز فقط‪ ،‬قال‪ :‬فلما وقف الشيخ‬
‫علم الديهن القاسهم اللورقهي على كلميهمها قال عهن أبهي شامهة‪ :‬هذا امام مهن أئمهة‬
‫المسلمين‪ ،‬وقال عن أبي الفتح‪ :‬هذا مقرئ‪ .‬قال‪:‬‬
‫وكان لولي المر ميل إلى أبي الفتح‪ ،‬فقال‪ :‬ما المقصود إل المقرئ‪ ،‬ثم رسم‬
‫بها لبي الفتح‪ ،‬قال‪ :‬فلما خرجوا خرج أبو شامة وهو ينفخ‪ ،‬وقال للشيخ علم الدين‪:‬‬
‫ياشيخ‬

‫‪183‬‬
‫ذبحت ني‪ ،‬فقال‪ ،‬وال ما ق صدت لك إل خيرا‪ ،‬و ما عل مت أن هم إلى هذا ال حد‬
‫من الجهههل في فهم كلمي"(‪.)1‬‬
‫وقهد أدى المهر بسهبب هذه السهيطرة المطلقهة مهن لدن الشاطبيهة على ميدان‬
‫القراء إلى أن ساد ع ند عا مة الناس العتقاد بكون ها مع أ صلها "التي سير" قد اشتمل‬
‫اشتمال كليا على الحرف السبعة التي نزل بها القرآن‪ ،‬وأن ما عداهما شاذ ل تجوز‬
‫القراءة به لخروجه عن الحرف السبعة المأذون في القراءة بها‪.‬‬
‫ويتجلى هذا العتقاد واضحا في السؤال الذي وجه إلى أثير الدين أبي حيان‬
‫محمد بن يوسف الغرناطي في مصر في هذا الشأن والذي جاء فيه‪" :‬ما يقول الشيخ‬
‫العالم العلمة شخ وقته وفريد دهره ‪ ...‬فيما تضمنه "التيسير" و"الشاطبية"‪ ،‬هل حويا‬
‫القراءات السبع التي أشار إليها النبي ه صلى ال عل يه وسلم ه أم هي بعض من‬
‫السبعة؟ ؟ وقد بسط ابن الجزري جواب أبي حيان في كتابه منجد المقرئين"(‪.)2‬‬
‫ولقد كان هذا العتقاد السائد عند عامة أهل عصر ابن الجزري ومن تقدمهم‬
‫هو الذي حدا به إلى تأليف كتابه القيم "النشر في القراءات العشر" إذ جاء في تقديمه‬
‫له قوله‪:‬‬
‫"وإنمها أطلنها هذا الفصهل لمها بلغنها عهن بعهض مهن ل علم له أن القراءات‬
‫الصحيحة هي التي عن هؤلء السبعة‪ ،‬بل غلب على كثير من الجهال أن القراءات‬
‫الصحيحة هي التي في الشاطبية والتيسير‪ ،‬وأنها هي المشار إليها بقوله ه صلى ال‬
‫عل يه و سلم ه "أنزل القرآن على سبعة أحرف"‪ ،‬ح تى إن بعض هم يطلق على ما لم‬
‫ي كن في هذ ين الكتاب ين أنه شاذ ورب ما كان كث ير مما لم ي كن في الشاطب ية والتي سير‬
‫وعن غير هؤلء السبعة أصح من كثير مما فيهما"(‪.)3‬‬
‫ويقول أيضا في مقدمته المذكورة‪ :‬وإني لما رأيت الهمم قد قصرت‪ ،‬ومعالم‬
‫هذا العلم قد دثرت‪ ،‬وخلت من أئم ته الفاق‪ ،‬وأقوت من مو فق يو قف على صحيح‬
‫هي غالب الروايات‬
‫هر القراءات المشهورة‪ ،‬ونسه‬
‫الختلف والتفاق‪ ،‬وترك لذلك أكثه‬

‫‪ -‬غاية النهاية ‪ 2/211‬ترجمة ‪.3287‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬منجد المقرئين ‪.29-25‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬النشر ‪.1/36‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪184‬‬
‫الصحيحة المذكورة‪ ،‬حتى كاد الناس لم يثبتوا قراءنا إل ما في الشاطبية والتيسير‪،‬‬
‫ولم يعلموا قراءات سوى ما فيهما من النزر اليسير ‪.)1( "...‬‬
‫ولقهد كان لهذا العتقاد الخاطهئ بسهبب شهرة الشاطبيهة والتيسهير‪ ،‬مها يقابله‬
‫أي ضا في الجهات المغرب ية فهذا إمام جل يل القدر في المجال الفق هي يتورط في ن في‬
‫التوا تر عن القراءات ال سبع بدعوى أن ها تنت هي أ سانيدها إلى أ بي عمرو الدا ني(‪،)2‬‬
‫وهذا ينافي عنده تواترها لمجئ أسانيدها في عامة الجهات المغربية غالبا من طرق‬
‫أبي عمرو‪ ،‬غافل عن أثر كتا به "التيسير و"اخت صاره" "الشاطب ية" و ما كان لهما في‬
‫ال ستحواذ على ال ساحة ا ستحواذا كل يا ح تى غلب على الناس في الغرب ال سلمي‬
‫أي ضا ان القراءة ال صحيحة هي ما جاء من طر يق أ بي عمرو الدا ني‪ ،‬و من ثم كان‬
‫القبال على كتا به المذكور‪ ،‬ثم جاءت الشاطب ية فزادت في د عم هذا التجاه إلى أن‬
‫كان ما كان من هجر جمهور القراء شيئا فشيئا لباقي الطرق والروايات‪.‬‬
‫ولقد انتهى المر في عامة الجهات المغربية إلى أن هيمنت الشاطبية هيمنة‬
‫مطل قة على الميدان‪ ،‬فلم ي عد أ حد يعرف القراءات ال سبع إل من طرق ها‪ ،‬بل أو جب‬
‫المرتبون منههم لطريقهة "جمهع القراءات فيمها يعرف بصهناعة الرداف على الخهذ‬
‫للسبعة مراعاة الترتيب الذي سلكه الشاطبي في الحرز دون إخلل به(‪.)3‬‬
‫ثم ازداد المر تمكنا حين أنشئت للشاطبية أوقاف خاصة في بعض المدارس‬
‫يعود ريع ها لمدر سيها‪ ،‬و قد بدأ ذلك في أثناء المائة العاشرة بمدي نة فاس‪ ،‬و في ذلك‬
‫يقول أ بو العباس المنجور في سياق تعري فه بشي خه علي بن عي سى الراشدي‪" :‬كان‬

‫‪ -‬النشر ‪.1/54‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬هذا القول من عثرات المام أبي عبد ال محمد بن محمد بن عرفة الورغمي التونسي الذي جمع بين المامة في‬ ‫‪2‬‬

‫الف قه والر سوخ في كث ير من العلوم وقرأ القرءان بالقراءات الثمان على أ بي ع بد ال مح مد بن مح مد بن ح سن بن‬
‫سلمة النصاري وغيره (ترجمته في الديباج ‪ .)340-337‬وأما رأيه الفائل في عدم تواتر القراءات فقد أدلى به على‬
‫إثر حادثة غرناطة التي أشرنا إليها في العدد الول (ص ‪ )160‬ويمكن الروع في الخصومة العلمية التي قامت حول‬
‫موضوع تواتر القراءات السبع لهذا العهد إلى المعيار المعرب للونشريسي ‪ 72 – 12/68‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪ -‬وهذا ما قرره صاحب القطعة التية في قوله‪:‬‬ ‫‪3‬‬

‫وصههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههنعة أرداف لشياخ مغرب‬


‫وإن يههههههك فههههههي تقديمههههههه طول ردفةتقدم شيخهههههها كان فههههههي الحرز أول‬
‫فقدم عليه آخرا كان أسفل‪..‬إلخ‬

‫‪185‬‬
‫يحسن علوم القرآن أداء ور سما وضبطا‪ ،‬ويل قي "الكراريس"(‪ )1‬وألفية ا بن مالك إلقاء‬
‫ح سنا‪ ،‬ون فذ له تدر يس الشاطب ية ال كبرى الذي أن شأ تحبي سه الش يخ الفق يه الفر ضي‬
‫الصالح أبو القاسم الكوش الدرعي(‪ )2‬لنظر الشيخ المام أبي الحسن بن هارون(‪ ،)3‬ولم‬
‫ي كن ل ها و قف قبله‪ ،‬فأقرأ ها وأعاد‪ ،‬محضرا بالمجلس لكث ير من شراح ها كال سخاوي‬
‫وأ بي شا مة والفا سي والج عبري(‪ )4‬ح تى تف قه في ها‪ ،‬وك نت أ نا وب عض الطل بة قرأنا ها‬
‫عليه قبل ذلك الوقف"(‪.)5‬‬
‫ويقول المنجور فهي ترجمهة شيخهه الخهر إبراهيهم اللمطهي الذي خلف ابهن‬
‫عي سى المذكور في كر سي الشاطب ية‪" :‬وولي تدر يس الشاطب ية ال كبرى والبردة ب عد‬
‫موت ابن عيسى‪ ،‬فعالجهما وقام وقعد نحوا من خمس وعشرين سنة حتى نفذ فيهما‬
‫ونجهب‪ ،‬وكان ملزمها لتعليهم كتاب ال العزيهز نحوا مهن خمهس وأربعيهن سهنة مها‬
‫(‪)6‬‬
‫عرض له فتور ولكسل"‪.‬‬
‫وذكهر العلمهة عبهد ال الجراري أن كرسهي الشاطبيهة المذكور كان بمسهجد‬
‫(‪.)7‬‬
‫الشرفاء بفاس‬
‫ولم يكهن المهر فهي الجهات المغربيهة دون مها كان بفاس‪ ،‬بهل كان تدريهس‬
‫الشاطبيهة عامها فهي الحواضهر والبوادي‪ ،‬وقهد حكهى السهتاذ محمهد المعاشهي شيهخ‬
‫المرحوم ال ستاذ الم كي برب يش عن إحدى قبائل المغرب وانتشار تدر يس الشاطب ية‬
‫بها‪ ،‬وهي قبيلة دكالة‪ ،‬فقال‪" :‬كان بدكالة ثمانية عشر أستاذا يدرسون الجعبري"(‪.)8‬‬

‫‪ -‬المراد بها المنظومات المعتمدة في القراءة كما تقدم كالدرر اللوامع والحصرية ومورد الظمآن وغيرها‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬سيأتي في أصحاب ابن غازي‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬هو علي بن هارون المطغري من أصحاب ابن غازي وسيأتي‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ستأتي هذه الشروح‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬فهرس المنجور ‪.67‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬فهرس المنجور ‪.73‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬عبد ال الجراري – دعوة الحق العدد ‪ 4‬السنة ‪ 11‬ذو القعدة ‪ 1387‬فبراير ‪ .1968‬ص ‪.87‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬المرجع نفسه ص ‪.87‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪186‬‬
‫ولقد كان من آخر من درس الشاطبية دروسا منتظمة تلميذ الستاذ المعاشي‬
‫المذكور الش يخ المحدث أ بو شع يب الدكالي الذي كان يل قي درو سا موضوع ية حول‬
‫لمية الشاطبي بشرح الستاذ ابن القاصح بالزاوية الناصرية بالرباط"(‪.)9‬‬
‫و ما تزال للشاطب ية مكانت ها الن سبية إلى الن ع ند البق ية الباق ية من مشا يخ‬
‫القراءة في البوادي خا صة و في ب عض الحوا ضر‪ ،‬إذ ن جد حفظ ها شائ عا وخ صوصا‬
‫في الجنوب المغر بي‪ ،‬و ما يزال ب عض المشا يخ إلى اليوم يعت مد علي ها في ت صحيح‬
‫اللواح ويك تب أبيات ها المتعل قة بالحكام الدائ ية وفرش الحروف في أ سفلها ليتم كن‬
‫بذلك الطالب من أ خذ القراءة معززة بأدلت ها‪ ،‬ك ما أن ها ما تزال معتمدة في التدر يس‬
‫في المشرق أيضا وعلى الخص في بلد مصر‪ ،‬بل إن القراءة بمضمنها عندهم ما‬
‫تزال مت صلة ال سانيد ع ند طائ فة م من در سوا ب ها على الش يخ ع بد الفتاح القا ضي‬
‫والش يخ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي المصري(‪ )2‬وعند عدد م من أخذوها عن‬
‫الشيخ أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن محمد الزيات المقرئ بالقاهرة ش يخ شيوخ‬
‫القراء وأعلى أههل مصهر إسهنادا فيهها‪ ،‬وسهوف نرى فهي ختام هذا البحهث بعهض‬
‫النمادج من أسانيد العصر في مصر من طريق الشاطبية بعون ال‪.‬‬
‫ومن أدل الدلة على ما للشاطبية من مكانة وشيوع استعمال في كافة البلد‬
‫السلمية أنها كانت من أقدم من طبع في كتب التراث‪ ،‬فقد طبعت لول مرة بالهند‬
‫سنة ‪1278‬ه ه‪ ،‬ثم طب عت بم صر سنة ‪1302‬ه ه(‪ ،)3‬ثم طب عت مرات متوال ية مع‬
‫بعض متون القراءة والرسم والتجويد وضمن بعض الشروح(‪. )4‬‬
‫و من أع ظم الدلة على ما كان ل ها من مقام ع ند العلماء‪ ,‬و ما ا ستقطبته من‬
‫مظاهر النشاط العلمي في العالم السلمي ما نلحظه من تعاقب الئمة على شرحها‬

‫‪ -‬متعة المقرئين في تجويد القرءان المبين للجراري ‪.93‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -‬وصل إلي سنده في القراءة عن طريق بعض طلبة الجامعة السلمية بالمدينة المنورة ضمن إجازته برواية ورش‬ ‫‪2‬‬

‫للخ ادريس الحنفي من فاس بعد أن عرضها عليه بالمدينة المنورة بتاريخ ‪ 11‬رجب عام ‪1407‬هه‪.‬‬
‫‪ -‬الدكتور التهامي الراجي في مقدمة تحقيق كتاب التعريف في اختلف أصحاب نافع "للداني" ص ‪.42‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬من طبعاتها المعروفة طبعة مصطفى البابي الحلبي بم صر بإشراف الش يخ علي بن مح مد الضباع شيخ المقارئ‬ ‫‪4‬‬

‫المصرية السنة ‪1354‬هه ‪1935 -‬م ضمن مجموع "أتحاف البررة بالمتون العشرة"‪.‬‬
‫وطب عت أي ضا بالمطب عة نف سها مع مورد الظمآن للخراز بإشراف الضباع أي ضا سنة ‪ 1937-1355‬و قد وق فت على‬
‫الطبعتين في بعض الخزائن الخاصة وأما مجموع "أتحاف البررة" فقد طبع مرارا‪.‬‬

‫‪187‬‬
‫و تبيين مقا صدها والن ظم على منوال ها وو ضع الهوا مش والطرر علي ها والتأل يف في‬
‫زوائدهها على التيسهير ومها إلى ذلك ممها كتهب عليهها أو على بعهض شروحهها مهن‬
‫م صنفات نحاول في هذه العجالة أن نع طي للقارئ نظرة عن ها يتأ تى له من خلل ها‬
‫تمثهل المكانهة المثلى التهي تبوأتهها فهي مختلف العصهور‪ ,‬وههي المظههر الثالث الذي‬
‫تبلورت فيه مظاهر العناية بها منذ ظهورها إلى اليوم‪.‬‬
‫ج‪ -‬الهتمام بشرحها وبسط مقاصد الناظم فيها وما اقترن بذلك من مظاهر‬
‫العناية بها والنظم على منوالها‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫أول ‪ :‬شروح الشاطبية‪:‬‬
‫سأحاول في ما يلي تعري فا موجزا بشروح ها المشهورة وج مع أ سماء الشروح‬
‫التي وردت في المصادر والفهارس‪ ,‬مع محاولة ترتيبها على وفيات أصحابها حسب‬
‫المكان كلما تأتى ذلك‪ ,‬وأكتفي فيما لم أقف عليه بالحالة على من ذكره‪ ,‬وغرضي‬
‫بذلك أن نتتبع الثر العلمي الذي كان للقصيدة وما خلفته في الميدان من آثار ما تزال‬
‫ملء سمع الدنيا وبصرها‪ ,‬مما تسعى بعض الدراسات الجامعية إلى إبرازه من خلل‬
‫بعض هذه الشروح وتحقيقها ‪.‬‬
‫وق بل أن أتا بع ذ كر هذه الشروح أش ير إلى أن ع مل الئ مة على شرح ها قد‬
‫تسلسل في الزمن منذ ظهورها دون توقف‪ ,‬وقد حاول بعض الباحثين أن يجد تعليل‬
‫مقبول لهذه الظاهرة دون أن يضع في حسبانه ما كان لها وما يزال في القلوب من‬
‫تعلق مكين‪ ,‬فرجع ذلك بعضهم إلى طبيعة القصيدة في نفسها وزعم أنها "ل تخلو من‬
‫صعوبة وتعقيد‪ ,‬لذلك كثر شراحها"(‪.)2‬‬
‫وعلل ذلك بعضههم بالضعهف العام الذي أصهاب عامهة العلوم‪ ,‬إذ "مال القراء‬
‫فهي العصهور المتأخرة كغيرههم مهن أصهحاب العلوم الخرى حيهن طغهى المنههج‬
‫التعليمي على المنهج العلمي ه إلى نظم مسائل هذا العلم ه القراءات ه وقواعده في‬
‫منظومات تلخيصهية مركزة قصهد حفظهها واسهتظهارها صهارت بعهد ذلك موضوعها‬
‫لشروح وحواش متعددة‪ ,‬قال‪ " :‬ومن أشهر هذه المنظومات التي نالت أوفر حظ من‬
‫‪ -‬يجري العمل الن على تحقيق مجموعة من شروحها كل أو جزءا فقد علمت أن بعض طلبة الدراسات يعمل حاليا‬ ‫‪1‬‬

‫في تحقيق شرح السخاوي وبعضهم في تحقيق شرح الجعبري وبعضهم في قسم الصول من شرح الفاسي‪.‬‬
‫‪ -‬هذا الرأي هو رأي النسيكلوبيدية السلمية نقله المير شكيب أرسلن في الحلل السندسية ‪.3/280‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪188‬‬
‫الشرح والتداول منظومة ابن فيره الشاطبي الندلسي المتوفى سنة ‪ 590‬في القراءات‬
‫السبع وهي المسماة بحرز الماني"(‪.)1‬‬
‫ومهما يكن السبب فإننا ل ينبغي أن نغفل من حسابنا الصدى الطيب والثر‬
‫العميق الذي خلفه ناظم القصيدة في أصحابه الذين قاموا أول المر بروايتها والتنويه‬
‫بها وبصاحبها بقطع النظر عن قيمتها العلمية وما اختص به فيها من براعة وحذق‬
‫أعجزت البلغاء وفرسان هذا العلم‪.‬‬
‫وسأحاول فيما يلي متابعة هذا التسلسل في ظهور المؤلفات حولها عصرا بعد‬
‫عصر‪ ,‬وأنبه على أني ربما قدمت بعض الشروح على ما قد يكون كتب قبلها استنادا‬
‫إلى تاريهخ وفاة مؤلفهها سهواء كان محددا أو مقدرا‪ ,‬ولذلك لم أبدأ بشرح السهخاوي‬
‫الذي قيل عنه " أول شرحها" كما سيأتي‪ ,‬وهذه قائمة بشروحها وأسماء مؤلفيها ونبذ‬
‫يسيرة عنها‪:‬‬
‫‪ -1‬شرح الشاطبية لعبد الرحمن بن إسماعيل أبي القاسم التونسي المعروف بابن‬
‫الحداد (ت في حدود ‪ ,)625‬و قد تقدم التعر يف به في أ صحاب الشا طبي‪ ,‬قال ا بن‬
‫الجزري‪" :‬وعمل شرحا للشاطبية ويحتمل أن يكون أول من شرحها"(‪.)2‬‬
‫‪ -2‬شرح الشاطبية لبي العباس أحمد بن علي بن محمد بن علي بن سكن‬
‫(‪ )3‬من أهل مربيطر عمل بلنسية‪ ،‬نزيل مصر (ت في نحو ‪.)640‬‬
‫ذكره له ابن البار كما ذكر اختصاره لكتاب "التيسير" الذي سماه "التذكير"(‪.)4‬‬
‫وقال ابهن عبهد الملك ‪ ":‬كان مقرئا مجودا ذا عنايهة تامهة بالقرءان العظيهم‬
‫وضبهط أدائه وإتقان تلوتهه‪ ,‬متحققها بعلم العربيهة‪ ,‬تصهدرلقراء القرءان وتدريهس‬
‫العربية بالفيوم من صعيد مصر واستوطن به‪ ,‬وله اختصار نبيل في "التيسير" لبي‬
‫عمرو سماه " التذك ير"‪ ,‬وشرح الق صيدة الم سماة بحرز الما ني وو جه التها ني في‬

‫‪ -‬عبر عن هذا الرأي ك ما نقلناه ال ستاذ ع بد العلي الودغيري في ب حث له بعنوان " لم حة عن الم صادر العرب ية‬ ‫‪1‬‬

‫القديمة لدراسة الصوت " نشر في مجلة المناهل المغربية العدد ‪ 28‬السنة ‪ 10‬ربيع الول ‪ – 1404‬دجنبر ‪ 1981‬ص‬
‫‪.93-92‬‬
‫‪ -‬غاية النهاية ‪ 1/366‬ترجمة ‪ 1559‬وقد ترجمنا له في القراء الذين أخذوا وأخذ عنهم بسبتة ومراكش‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬هذا اسمه في أكثر المصادر‪ ,‬وفي بعضها "شكر" بالشين والراء‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬التكملة ‪ 123 – 1/122‬ترجمة ‪ 306‬وذكر وفاته في نحو ‪ ,640‬وذكر بعض المفهرسين وفاته سنة ‪.640‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪189‬‬
‫القراءات السبع نظم أبي القاسم ويقال أبو محمد قاسم بن فيره الشاطبي شرحا جيدا‬
‫أفاد به"(‪.)1‬‬
‫و قد سمى شر حه في ك شف الظنون وغيره "المه ند القا ضبي‪ ,‬شرح ق صيدة‬
‫الشاطبي"(‪.)2‬‬
‫وما تزال مخطوطة من هذا الشرح محفوظة في بعض الخزائن بتركيا(‪.)3‬‬
‫‪ -3‬شرح الشاطبيـة لمحمـد بـن محمود شمـس الديـن السـمرقندي المتوفـى بعـد (‬
‫‪600‬هـ)(‪.)4‬‬
‫سماه ب عض الباحث ين في التراث ب ه"المب سوط" وذ كر وجود ن سخة م نه في‬
‫بعض الخزائن(‪.)5‬‬
‫‪ -4‬شرح الشاطب ية لعلي بن مح مد بن عبدال صمد أ بي الح سن ال سخاوي‬
‫صاحب الشاطبي (ت ‪.)643‬‬
‫وشرحه عليها مشهور‪ ,‬وعنوانه " فتح الوصيد‪ ,‬في شرح القصيد"‪ ,‬وإليه يشير‬
‫الحافظ أبو شامة بقوله‪ " :‬وإنما شهرها بين الناس وشرحها وبين معانيها وأوضحها‬
‫ون به على قدر ناظم ها‪ ,‬وعرف بحال عالم ها‪ ,‬شيخ نا المام العل مة علم الد ين‪ ,‬بق ية‬
‫مشايخ المسلمين أبو الحسن علي بن محمد ه يعني السخاوي ه"(‪.)6‬‬

‫‪ -‬الذيهل والتكملة السهفر ‪ 1‬القسهم ‪ 321 – 1/320‬ترجمهة ‪ 421‬ويمكهن الرجوع إلى معرفهة القراء ‪ 1/545‬وغايهة‬ ‫‪1‬‬

‫النههاية ‪ 1/87‬وبغية الوعاة ‪ 1/345‬ترجمة ‪ 658‬ونفح الطيب ‪.2/337‬‬


‫‪ -‬كشف الظنون ‪ 1/647‬وهدية العارفين ‪/1‬ع ‪.93‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬توجهد م نه نسهخة بمكت بة ولي الد ين جار ال ‪ /‬اسهتامبول تحهت ر قم ‪ 26‬أوراقهها ‪( 890‬الفهرس الشا مل للتراث‬ ‫‪3‬‬

‫العربي السلمي المخطوط – علوم القرآن – القراءات – ‪.1/1967‬‬


‫‪ -‬ترجمته في غاية النهاية ‪ 2/260‬ترجمة ‪ 3460‬ولم يذكر سنة وفاته‪ ،‬وحددها بعضهم بما ذكرت‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬النسهخة مخطوطهة بخزانهة جاريهت ‪ /‬برنسهتون برقهم ‪ 1204‬حسهب بروكلمان ‪( 1/521‬الفهرس الشامهل للتراث‬ ‫‪5‬‬

‫العربي السلمي المخطوط ‪.1/190‬‬


‫‪ -‬إبراز المعاني‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪190‬‬
‫وفيهه يقول أبهو إسهحاق الجعهبري مشيرا إلى تقدمهه‪ ":‬وكهل كهل على فاتهح‬
‫وصهيدها‪ ,‬وماتهح نضيدهها‪ ,‬الشيهخ العلمهة تاج القراء سهراج الدباء علم الديهن أبهي‬
‫الحسن السخاوي جزاه ال عنا خير الجزاء"(‪.)7‬‬
‫وقال ا بن الجزري‪ ":‬وألف من الك تب شرح الشاطب ية‪ ,‬و سماه "ف تح الو صيد"‪,‬‬
‫فهو أول من شرحها (‪ )2‬بل هو ه وال أعلم ه سبب شهرتها في الفاق‪ ,‬وإليه أشار‬
‫الشاطبي بقوله‪ ":‬يقيض ال لها فتى يشرحها"(‪.)3‬‬
‫وقال في منجد المقرئين ‪":‬كان مشغوفا بالشاطبية‪ ,‬معنيا بشهرتها‪ ,‬معتقدا في‬
‫شأن مؤلفهها وناظمهها هه رحمهه ال تعالى هه ولهذا اعتنهى بشرحهها فكان أول مهن‬
‫شرحهها‪ ,‬وههو الذي قام بشرحهها بدمشهق‪ ,‬وطال عمره‪ ,‬واشتهرت فضائله‪ ,‬فقصهده‬
‫الناس من القطار‪ ,‬فاشتهرت " الشاطب ية" ب سببه‪ ,‬وإل ف ما كان قبله تعرف الشاطب ية‬
‫ول تحفظها‪ ،‬وكان أهل مصر كثيرا ما يحفظون " العنوان‪ :‬لبي الطاهر‪ ,‬مع مخالفته‬
‫لكثير مما تضمنته الشاطبية"(‪.)4‬‬
‫ويظهر أن شرحه هذا قد وضعه بعد موت الشاطبي بيسير فأخذه عنه عامة‬
‫من قرؤوا عليه‪ ,‬والظاهر أنه هو المراد عند الوزير أبي الحسن القفطي في قوله في‬
‫ترج مة الشا طبي‪ ":‬وعلي ها أك ثر القراء إلى اليوم‪ ,‬و قد شر حت في مجلد ين شرح ها‬
‫ب عض تلميذه"(‪ ,)5‬هذا مع أن القف طي تو في سنة ‪ 624‬أي ق بل أ بي الح سن ال سخاوي‬
‫بنحو عشرين سنة‪ ,‬فيكون قد ألف شرحه المذكور قبل هذا التاريخ‪.‬‬
‫وتدل بعض النسخ المخطوطة من هذا الشرح على أنه كان متداول قبل هذا‪,‬‬
‫ومنها نسخة كتبت سنة ‪ 612‬وعليها إجازة بخطه أشار إليها بعض الباحثين(‪.)6‬‬

‫ل كُلّ" الولى بضم الكاف والثانية بفتحها‪.‬‬


‫‪ -‬كنز المعاني وقوله‪" :‬وكُ ّ‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬يقارن بما قاله في ترجمة عبد الرحمن بن الحداد التونسي آنفا من كونه "يحتمل أن يكون أول من شرحها"‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬غاية النهاية ‪ 2/570‬ترجمة ‪ 2318‬وبعض ذلك في إبراز المعاني لبي شامة ‪.8‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬منجد المقرئين ‪.53‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬انباه الرواة للقفطي ‪ 4/161‬ترجمة ‪.942‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ذكرهها الدكتور علي حسهين البواب ي مقدمهة تحقيقهه لجمال القراء وكمال القراء لبهي الحسهن السهخاوي ‪.7-6‬‬ ‫‪6‬‬

‫وأشار بالها مش إلى وجود الن سخة المذكورة ح سب (فهرس الم صاحف والتجو يد – جام عة المام ‪ )131-130‬يع ني‬
‫بالعربية السعودية ‪ -‬الرياض‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫ونسخه الخطية على العموم كثيرة في الخزائن شرقا وغربا‪,‬وبعضها كتب في‬
‫حياته وعليه خط إجازته(‪ ,)1‬وقد بلغني أخيرا أنه طبع ببعض البلدان العربية إل أن‬
‫نسخه لم تصل بعد‪.‬‬
‫وأشير هنا إلى أمر مهم لم أر من نبه عليه‪ ,‬وهو أن لبي الحسن السخاوي‬
‫شرحين على الشاطبية أحدهما "الصغير" والخر الكبير‪ ,‬والظاهر أن الذي في اليدي‬
‫هو الكبير لنه في مجلدين كبيرين(‪.)2‬‬
‫وقهد أسهند المنتوري فهي فهرسهته مها سهماه " كتاب الشرح الصهغير لحرز‬
‫الما ني" وقال" تأل يف الش يخ علم الد ين أ بي الح سن علي بن مح مد ال سخاوي‪ ,‬قرأت‬
‫بعضه على الستاذ أبي عبد ال محمد بن محمد بن عمر (‪ )3‬وناولني جميعه‪ ,‬وحدثني‬
‫به عن الستاذ أبي الحسن علي بن سليمان القرطبي عن القاضي تقي الدين أبي عبد‬
‫ال محمد ابن الحسين بن رزين الحموي عنه"(‪.)4‬‬
‫و مع أن المنتوري لم ي سند في فهر سته إل "الشرح ال صغير"‪ ،‬فإ نه ين قل في‬
‫شر حه على الدرر اللوا مع ل بن بري عن "الشرح ال كبير" فيقول مثل في باب ال مد‬
‫عنهد قول الشاطهبي‪" :‬فإن ينفصهل فالقصهر بادره طالبها"" قال السهخاوي فهي "الشرح‬
‫الكبير"‪" :‬أشار بقوله‪" :‬بادره طالبا"إلى استحسانه الفرق بين ما يلزم فيه المد‪.)5(..‬‬
‫ون قل ع نه بهذا الو صف أي ضا ع ند ذ كر إدغام النون في الراء واللم‪ ،‬و في‬
‫باب المالة عند ذكر الخلف فيما فيه "ها" كناية عن المؤنث من رؤوس الي"(‪.)6‬‬

‫‪ -‬يوجد خط اجازته برواية الشرح المذكور على الجزء الثاني منه مؤرخا ب سنة ‪ 640‬وهو من محفوظات الخزانة‬ ‫‪1‬‬

‫التيمور ية بم صر ت حت ر قم ‪ 255‬تف سير وي قع في ‪ 413‬صفحة (أعلم الدرا سات القرآن ية للدكتور م صطفى ال صاوي‬
‫الجويني ‪.)223‬‬
‫ومن النسخ الخطية بالمغرب نسخة بالخزانة العامة بالرباط تحت رقم ‪ 920‬ق وأخرى تحت رقم ‪ 2005‬ك وبالخزانة‬
‫الحسنية بالرباط تحت رقم ‪ 8008‬وأخرى برقم ‪ 8313‬وبخزانة ابن يوسف بمراكش برقم ‪.528‬‬
‫‪ -‬وقفت منه على مصورة عن نسخة بالمدينة المنورة في مجلدين في ‪ 420‬لوحة وعليها اعتمدت في التعريف به‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬راوية مقرئ كان مؤقتا بجامع القرويين وسيأتي في مدرسة أبي الحسن بن سليمان القرطبي بفاس‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬فهرسة المنتوري لوحة ‪.7‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬شرح المنتوري على الدرر اللوامع لوحة ‪.78‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬المصدر نفسه في باب الدغام وباب المالة‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪192‬‬
‫ونقهل أبهو زيهد بهن القاضهي عهن المنتوري مها ذكره فهي شرحهه على الدرر‬
‫اللوامهع أيضها ولم يتعرض لقوله "الشرح الكهبير" بهبيان‪ ،‬كمها أن الجعهبري والذههبي‬
‫وا بن الجزري كل هم ذ كر لل سخاوي "ف تح الو صيد" والو سيلة في شرح العقيلة وغ ير‬
‫ذلك‪ ،‬ولم يذكر له أحد منهم على الشاطبية غير ما ذكر‪.‬‬
‫ويبتدئ السهخاوي كتابهه "فتهح الوصهيد" بقوله‪" :‬الحمهد ل الذي جعهل كتابهه‬
‫العزيز نورا يهتدى به إذا أظلمت المور‪ ،‬وسورا يتحصن فيه عند نزول المحذور‪،‬‬
‫وضياء تسهتمده البصهائر فل تحيهد عهن الحهق ول تجور‪ ،‬وشفاء لمها فهي الصهدور‪،‬‬
‫وشفيعا إذا بعث من في القبور‪ ،‬أحمده على ما خصنا به من حمله‪ ،‬وأسأله أن يجعلنا‬
‫من أهله‪ .‬وأشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له‪ ،‬شهادة سليمة من الهواء‪ ،‬بريئة‬
‫ممن ألحد في السماء‪..‬‬
‫وب عد فإ ني ذا كر في هذا الكتاب ه بحول ال وقو ته ه شرح ق صيدة الش يخ‬
‫المام شرف الحفاظ والقراء‪ ،‬علم الزهاد والكبراء‪ ،‬أبي القاسم بن فيره بن أبي القاسم‬
‫الرعيني الشاطبي رحمه ال الملقبة به"حرز الماني ووجه التهاني" لما جمعته من‬
‫الفوائد‪ ،‬وحوته من حسن المقاصد‪ ،‬وأسميه "فتح الوصيد‪ ،‬في شرح القصيد"‪.‬‬
‫ثم ذكر ما نقلنا عنه في رأيه في القصيدة فقال‪" :‬وما علمت كتابا في هذا الفن‬
‫منها أنفع‪...‬‬
‫ثم قال‪" :‬ذ كر ن بذ من فضائل أ بي القا سم ومولده ووفا ته وشيو خه ر ضي ال‬
‫عنهم بمنه" وساق ما ذكرناه في ترجمة شيخه‪ ،‬ثم ذكر نبذا من نظمه ثم قال‪ :‬والن‬
‫أبدأ بشرح حرز الما ني م ستعينا بال و هو خ ير مع ين‪ ،‬قال رح مه ال وقرأت ها عل يه‬
‫غير مرة عارضا ومقيدا‪.‬‬
‫بدأت بلسم ال في النظم أول‪ ..‬وأخذ في الشرح بيتا بيتا إلى آخره‪.‬‬
‫و قد أطلت في التعر يف بهذا الشرح ل نه عمدة عا مة الشروح ال تي ظهرت‬
‫بعده‪ ،‬ول نه كان وا سع ال ستعمال في مدارس القراء ك ما تقد مت الشارة إل يه ع ند‬
‫مشيخة القراء في المائة العاشرة بفاس‪.‬‬
‫‪ -5‬شرح الشاطبيـة أو "الدرة الفريدة فـي شرح القصـيدة" لمنتجـب الديـن‬
‫حسين بن أبي العز الهمداني (ت ‪)643‬‬

‫‪193‬‬
‫ذكره الحا فظ أ بو شا مة في ذيله على "الروضت ين" وقال‪" :‬كان مقرئا مجودا‪،‬‬
‫وانتفع بشيخنا السخاوي في معرفة قصيد الشاطبي‪ ،‬ثم تعاطى شرح القصيد‪ ،‬فخاض‬
‫بحرا عجز عن سباحته‪ ،‬وجحد حق تعليم شيخنا له وإفادته‪ ،‬فال يعفو عنا وعنه"(‪.)1‬‬
‫ذلك رأي أبي شامة في شرحه المذكور‪.‬‬
‫أمها ابهن الجزري فقهد قال‪" :‬وشرح الشاطبيهة شرحها ل بأس بهه"‪ ،‬إل أنهه‬
‫استدرك آخر الترجمة فقال‪" :‬وفي شرحه القصيد مواضع بعيدة عن التحقيق‪ ،‬وذلك‬
‫انه لم يقرأ بها على الناظم ول على من قرأ عليه"(‪.)2‬‬
‫أمها السهيوطي فقهد أثنهى على شرحهه فقال‪" :‬له شرح على الشاطبيهة مطول‬
‫مفيد"(‪.)3‬‬
‫وذكر شرحه في كشف الظنون وقال‪ :‬هو شرح كبير‪ ،‬وذكر أن أوله "الحمد‬
‫ل بارئ النام‪.)4( ..‬‬
‫ويدل على أهم ية هذا الشرح على ما و جه إل يه من مآ خذ هه توا فر ن سخه‬
‫الخطههية‬
‫في الخزائن المشرقية في مصر والعراق وتركيا وغيرها(‪.)5‬‬
‫‪ -6‬شرح الشاطبيـة أو "الللئ الفريدة فـي شرح القصـيدة" لبـي عبـد ال‬
‫مح مد بن الح سن بن مح مد بن يو سف الفا سي نز يل حلب بالشام (ت‬
‫(‪)6‬‬
‫‪ )656‬بها‬

‫‪ -‬ذيل الروضتين في تاريخ الدولتين ‪.175‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬غاية النهاية ‪2/310‬ه ‪ 311‬ترجمة ‪.3646‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬بغية الوعاة ‪ 2/300‬ترجمة ‪.2022‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬كشف الظنون لحاجي خليفة‪.1/648 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬م نه ن سخة بمع هد المخطوطات بم صر ر قم ‪ 33‬ه وبالوقاف العراق ية بر قم ‪ 3279‬وبمكت بة الز هر بم صر ر قم‬ ‫‪5‬‬

‫‪ 1344‬وبمكتبة بلدية السكندرية برقم ‪1191‬ب (أعلم الدراسات القرآنية للدكتور مصطفى الصاوي الجويني ‪.)222‬‬
‫وتسع خطية أخرى ذكرت في (الفهرس الشامل للتراث العربي السلمي ‪1/200‬ه ‪.)201‬‬
‫‪ -‬هذا ال صحيح في تار يخ وفا ته ك ما في معر فة القراء ‪ 2/534‬وغا ية النها ية ‪ 2/123‬وذ يل الروضت ين ل بي شا مة‬ ‫‪6‬‬

‫‪.199‬وو قع في ك شف الظنون ‪ 1/647‬ا نه تو في سنة ‪ ،672‬وفرغ من تألي فه في صفر سنة ‪ 672‬أي ضا و هو خ طأ‬
‫واضح‪.‬‬

‫‪194‬‬
‫تقدم ذكره في المتخرج ين على مشي خة القراء بفاس في المائة ال سابعة‪ ،‬قدم‬
‫مصر بعد أن درس بفاس على من بها‪ ،‬وقرأ على أبي القاسم عبد الرحمن بن سعيد‬
‫الشافعهي وأبهي موسهى عيسهى بهن يوسهف المقدسهي عهن قراءتهمها على الشاطهبي‪،‬‬
‫وعرض عليهمها حرز المانهي‪ ،‬وعرض الرائيهة على الجمال علي بهن أبهي بكهر‬
‫الشاطهبي بسهماعه مهن الناظهم‪ ،‬وقرأ على غيهر مهن ذكهر‪ ،‬وكان واسهع العلم كثيهر‬
‫المحفوظ بصيرا بالقراءات وعللها مشهورها وشاذها خبيرا باللغة‪ ،‬انتهت إليه رئاسة‬
‫القراء بمدينة حلب‪ ،‬وأخذ عنه خلق كثير سمى منهم الحافظان الذهبي وابن الجزري‬
‫وقال‪:‬‬
‫"وشرحه للشاطبية في غاية الحسن"(‪ ،)1‬وأسنده ابن الجزري ضمن شروحها‬
‫الستة التي أسندها في النشر ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫وعنوانهه عنهد عامهة مهن ذكره وفهي نسهخه المخطوطهة كمها أثبتناه‪ ،‬إل أنهي‬
‫وجدت الجعهبري يذكره فهي آخهر الكنهز معرفها بهه فيقول "مؤلف الجليهة فهي شرح‬
‫الشاطب ية"‪ ،‬ك ما رأ يت صاحب ك شف الظنون يقول‪" :‬له شرح سماه الفريدة البارز ية‬
‫في حل الق صيدة الشاطب ية" أوله‪" :‬الحمد ل ذي ال صفات العل ية‪" .‬فاشت به عل يه بشرح‬
‫هبة ال البارزي التي‪ ،‬وتبعه على ذلك البغدادي في هدية العارفين(‪.)3‬‬
‫والصحيح في اسمه ما أثبتناه وكما ذكره بنفسه في مقدمة شرحه‪ ،‬وما يزال‬
‫هذا الشرح على أهميتهه لم يأخهذ طريقهه إلى المطبعهة مهع وفرة نسهخه الخطيهة فهي‬
‫الخزائن العامة والخاصة شرقا وغربا(‪.)4‬‬
‫وقد وقفت على عدد منها‪ ،‬وأوله بعد الديباجة قوله‪:‬‬

‫‪ -‬معرفة القراء ‪ 2/534‬وغاية النهاية ‪.2/123‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬النشر ‪1/63‬ه ‪.64‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬كشف الظنون ‪1/648‬ه ‪ 649‬وهدية العارفين ‪.2/126‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬منها بالخزانة العامة بالرباط نسخ تحت الرقام ‪ 530‬ق هه ‪227‬ق ه ‪228‬ق وبالخزانة الحسنية بأرقام ‪2130‬ه‬ ‫‪4‬‬

‫‪1243‬ه ‪( 6973‬فهرس الخزانة الحسنية ‪6/144‬ه ‪.)145‬‬

‫‪195‬‬
‫"الحمهد ل الذي أنزل على عبده الكتاب(‪ ،)1‬ووعهد مهن تله وعمهل بهه جزيهل‬
‫الثواب‪ ،‬أحمده حمد مومن موقن‪ ...‬أما بعد فإن جماعة من القراء المشتغلين بقصيدة‬
‫الش يخ المام أ بي القا سم الشا طبي ه رح مه ال ه سألوني أن أشرح ها ل هم شر حا‬
‫يعين هم على نظم ها‪ ،‬ويوفق هم على فهم ها وعلم ها‪ ،‬فوق فت عن ذلك زما نا لختلف‬
‫أغراضهم في التكثير والتقليل‪ ،‬إذ الجمع بينهما في شرح واحد مستحيل‪ ،‬ثم استخرت‬
‫ال تعالى في ج مع شرح و سط ل أم يل ف يه إلى ال ستكثار‪ ،‬ول أ خل ف يه بالمق صور‬
‫بقصهد الختصهار‪ ،‬فجمعتهه على مها رأيهت مهن الترتيهب‪ ،‬وآثرت مهن التلخيهص‬
‫والتقريب‪ ،‬وسميته به"الللئ الفريدة في شرح القصيدة‪...‬‬
‫ويقع الشرح مع هذا الختصار الذي التزم به في مجلدين كبيرين‪ ،‬وطريقته‬
‫أنه يحل معنى البيت ثم يعرب بعض ما يشكل فيه‪ ،‬ثم يأخذ في النقول وأكثرها من‬
‫كتهب الدانهي وههو فهي الغالب ل يسهميها وإنمها يقول قال الحافهظ أبهو عمرو‪ ،‬ومهن‬
‫المثلة الوافية في ذلك نقوله في باب الراءات‪ ،‬ويعزز القوال أحيانا بالنقل عن مكي‬
‫والمهدوي والحصهري فهي قصهيدته‪ ،‬ويحتهج لوجوه القراءات بالنقهل عهن أبهي علي‬
‫الفارسي في الحجة ومكي في الكشف‪ ،‬وربما نقل عن الزمخشري أيضا في الكشاف‪،‬‬
‫وهو في الجملة من مفاخر ما كتبه المغاربة المتصدرون بالمشرق‪.‬‬
‫ونسخه الخطية الكثيرة الموزعة على مكتبات العالم السلمي خير دليل على‬
‫مقدار رواج الكتاب واهتمام أهل هذا الشأن به(‪.)2‬‬
‫وقد كان من الشروح المعتمدة عند المغاربة في التدريس ه كما تقدم ه كما‬
‫دخل الندلس أيضا وكان من أهم مصادر المام المنتوري في شرح الدرر(‪.)3‬‬

‫‪ -‬اعتمدت في تعريفي به على نسختين إحداهما نسخة الشيخ المقرئ السيد أحمد بن الكونطري بالصويرة‪ ،‬والخرى‬ ‫‪1‬‬

‫ن سخة الخزا نة العا مة بالرباط و هي الم سجلة ت حت ر قم ق ‪ 350‬و هي ن سخة جيدة ضا عت سطور ي سيرة من آخر ها‬
‫تتعلق بتمام شرح آخر بيت من الشاطبية‪ ،‬وتستغرق من المجموع الذي هي فيه ‪ 777‬صفحة في ورق كبير بمعدل ‪16‬‬
‫كلمة في السطر وعدد السطور ‪ 26‬في كل صفحة وليس فيها ذكر لسم الناسخ ول تاريخ النسخ‪.‬‬
‫‪ -‬ذ كر من ن سخه الخط ية في الفهرس الشا مل للتراث العر بي ال سلمي المخطوط ‪ 1/214‬ه ‪ 221‬أرب عا وأربع ين‬ ‫‪2‬‬

‫نسخة موزعة بين القرويين بفاس والزيتونة بتونس وبلدية السكندرية وظاهرية دمشق ومكتبات تركيا وغيرها‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن الرجوع إلى بعض ما نقل عنه في باب الراءات من شرحه‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪196‬‬
‫‪ -7‬مخت صره‪ :‬و قد اخت صره ب عض المشار قة و هو الح سين بن أح مد بن علي بن‬
‫حجاج في كتاب سماه "منت قى الللي للفا سي"‪ ،‬و ما تزال ب عض ن سخ هذا المخت صر‬
‫باقية بمكتبة الوقاف ببغداد(‪.)1‬‬
‫‪ -8‬شرح الشاطبيـة أو "كنـز المعانـي" لمحمـد بـن أحمـد بـن محمـد الموصـلي‬
‫المعروف بـ"شعلة" (ت ‪)656‬‬
‫وقد توافق في ا سم هذا الشرح مع المام الجعبري‪ ،‬إل ا نه متقدم في الز من‬
‫والتأليف عليه‪ ،‬وقد اعتذر اعني الجعبري في آخر شرحه بأنه لم يكن قد سمع به"(‪.)2‬‬
‫وهو من الشروح المهمة الواسعة النتشار أيضا كما تدل عليه نسخه الخطية‬
‫الموزعة على عامة البلدان السلمية(‪ ،)3‬وقد طبع طبعة قديمة بالقاهرة بدار التأليف‬
‫بدون تاريخ(‪ )4‬إل أنها في حكم المفقودة‪.‬‬
‫يقول فهي أول شرحهه‪" :‬أحمهد ال الذي أنزل القرآن على سهبعة أحرف كلهها‬
‫شاف كاف‪ ،‬وخص أهله الذين هم خاصته بخوالص المنح وخواص اللطاف‪ ،‬أظهر‬
‫فيه لنبيه النبيه أظهر شواهد العجاز‪ ،‬حتى تبين من فيه لما بين من معانيه ما حرم‬
‫في الشرع وما جاز‪ ..‬ثم قال بعد تمام الثناء على ال بما هو أهله والصلة والسلم‬
‫على رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ ،‬وذكر فضل القرآن على سائر الكلم‪ ،‬ومزية‬
‫العلم باختلف القراءات فيه‪:‬‬
‫"وم ما صنف في هذه ال صناعة الشري فة‪ ...‬التأل يف المن يف المو سوم بحرز‬
‫الما ني‪ ،‬وو جه التها ني‪ ،‬للش يخ المتب حر النحر ير‪ ،‬الولي أ بي القا سم الضر ير‪ ...‬ثم‬
‫أثنى على نظمه المذكور وقال‪:‬‬
‫"لك نه لغزارة رموزه المرموزة مع الوجازة‪ ،‬قد يب قى من معاضله‪ ،‬وانغلق‬
‫م سائله‪ ،‬في القلوب حزازة‪ ،‬وشرو حه وان كثرت وق عت في طر في اليجاز الم خل‪،‬‬

‫‪ -‬رقمها ‪ 2453‬وهي مصورة عن أصل مخطوط‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ذكره في آخر الكنز وذكره ابن الجزري في غاية النهاية ‪ 2/81‬ترجمة ‪.2780‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬منهها م خ ع الربهههاط برقهم ‪1012‬هه وبالخزانهة الحسهههنية بأرقهههام‪378 :‬هه‪427‬هه‪8448‬هه‪7963‬هه‬ ‫‪3‬‬

‫‪5032‬ه ‪ 5500‬الخ (فهرسة خ ح ‪6/135‬ه ‪.)137‬‬


‫‪ -‬ينظر في ذلك معجم الدراسات القرآنية المطبوعة والمخطوطة لبتسام الصفار ه المورد العراقية المجلد ‪ 10‬عدد‬ ‫‪4‬‬

‫‪3‬ه ‪.4‬‬

‫‪197‬‬
‫والطناب الم مل‪ ،‬يتقا عد ب عض الخوا طر عن بعض ها بالفراط في الب سط‪ ،‬وينت هي‬
‫الخر عن الخر للتفريط في الربط‪ ...‬إلى أن انتهى من حديثه عن دواعي التأليف‬
‫بذ كر منه جه فقال‪" :‬مؤ سسا مب نى تألي في على ثلث قوا عد‪ :‬مبادئ ولواحق ومقا صد‬
‫فالولى فهي المعنهى اللغوي ومها ينتسهب إليهه‪ ،‬والثانيهة فهي العراب‪ ..‬والثالثهة فهي‬
‫المقصود من الكلم‪ ...‬وسميته "كنز المعاني في شرح حرز الماني‪ ،‬والمرجو من‬
‫ال والمسؤول‪ ،‬أن يلحظ من يلحظه بعين القبول‪ ،‬انه على ما يشاء قدير‪ ،‬وبالجابة‬
‫جديهر‪ ،‬فأقول وبال التوفيهق‪ ،‬وههو لتحقيهق المال حقيهق‪ :‬قال الشيهخ أبهو القاسهم‬
‫الشا طبي رح مة ال عل يه‪ ،‬وأجل سه في مق عد صدق لد يه‪ :‬بدأت بل سم ال في المن ظم‬
‫أول‪.)1(....‬‬
‫‪ -9‬شرح الشاطبيـة أو المفيـد فـي شرح القصـيد‪.‬لعلم الديـن القاسـم بـن أحمـد بـن‬
‫الموفق اللورقي الندلسي‬
‫أبهو محمهد المرسهي المقرئ(‪ -661 -575‬وصهاحب الشرح إمام جليهل مهن أعلم‬
‫المدرسهة الثريهة بالندلس‪ ،‬قرأ بالتيسهير على أبهي جعفهر أحمهد بهن علي الحصهار‬
‫صاحب أبي الحسن بن هذيل‪ ،‬وعلي محمد بن سعيد المرادي ومحمد بن نوح الغافقي‬
‫وغير هم من أعلم هذه المدر سة‪ ،‬وكان ذلك ق بل ال ستمائة‪ ،‬ثم قدم م صر فقرأ ب ها‬
‫وقرأ بدمشق وبغداد وغيرها والف في العربية وشرح الشاطبية (‪.)2‬‬
‫ذكره الج عبري في آ خر الك نز في م صادره ال تي اعت مد علي ها ك ما اعتمده‬
‫المنتوري في شر حه ون قل ع نه في باب الراءات قوله‪":‬الترق يق تقر يب الفت حة من‬
‫الك سرة‪ ،‬ف هو نوع من ال صالة"(‪ .)3‬وذكره صاحب الك شف(‪ )4‬و ما تزال ب عض ن سخه‬
‫(‪)5‬‬
‫الخطية محفوظة في بعض الخزائن‬

‫‪ -1‬اعتمدت في التعريف بهذا الشرح على مصورة عن نسخة خزانة خاصة‪ .‬في خطها غموض‪.‬‬
‫‪ -2‬يمكن الرجوع في هذا إلى ترجمته في معرفة القراء ‪ 527 -2/526‬طبقة ‪ – 15‬وغاية النهاية ‪ 2/15‬ت ‪.2583‬‬
‫وبغية الوعاة ‪ 2/250‬ترجمة ‪ -1912‬ونفح الطيب ‪ -338-2/337‬والعلم للزركلي ‪.6/6‬‬
‫‪ -3‬شرح المنتوري لوحة ‪.264‬‬
‫‪ -4‬كشف الظنون ‪.1/648‬‬
‫‪ -5‬من ههه ن سخههة بظاهر ية دمشق برقم ‪:7187‬تاريخها ‪ -786‬ون سخة بمكت بة ح سن حسني السليمانية با ستامبول‬
‫برقم ‪ (72‬الفهرس الشمل للتراث ‪.)1/222‬‬

‫‪198‬‬
‫‪ -10‬شرح الشاطبيـة لبـي الفتـح شمـس الديـن محمـد بـن علي بـن موسـى‬
‫النصاري الدمشقي(ت ‪)657‬‬
‫تقدم أ نه كان أ جل أ صحاب ال سخاوي‪ ،‬و هو صاحب الق صة مع أ بي شا مة في شأن‬
‫تنافسهما على تولي كرسي القراء ه كما تقدم ه ترجم له الذهبي وقال‪":‬وله معرفة‬
‫(‪.)1‬‬
‫تامة‪ ،‬وقد شرح الشاطبية شرحا متوسطا‬
‫‪ -11‬شرح الشاطبية أو ابراز المعاني من حرز الماني" للحافظ شهاب الدين‬
‫أبي شامة عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي(ت ‪.)665‬‬
‫هذا الشرح هو المتداول له‪ ،‬و قد ط بع في مجلد طب عة قدي مة‪ ،‬ثم أع يد طب عه‬
‫(‪.)2‬‬
‫محققههتا‬
‫وقد أشار في أوله أنه كان قد بدأ في كتابه بلغ به باب الهمزتين من كلمة في نحو‬
‫مجلدة‪ ،‬ثهم عدل عنهه(‪ .)3‬وقال فهي"ذيهل الروضتيهن"‪":‬وهمها شرحان أصهغر وأكهبر‪،‬‬
‫والكبر إلى الن لم يتم‪ ،‬والصغر مجلدان"(‪.)4‬‬
‫ويعتبر هذا الشرح من أحسن شروح الشاطبية مع صغر حجمه النسبي‪ ،‬وقد‬
‫اعتمده الئ مة كثيرا في تدر يس الشاطب ية‪ ،‬وحر صوا على رواي ته بال سند إلى مؤل فه‬
‫كما نجد عند المنتوري في الندلس(‪ )5‬وابن الجزري في الشام(‪ ،)6‬ودليل رواجه وسعة‬
‫اعتماده ما نجده من كثرة نسخه المخطوطة في الخزائن الرسمية‪ ،‬ومنها ما كتب في‬
‫حياة مؤل فه(‪ ،)7‬و قد ذ كر له في الفهرس الشا مل للتراث العر بي ال سلمي المخطوط‬

‫‪ -1‬معرفة القراء ‪ 2/535‬طبقة ‪.16‬‬


‫‪ -2‬ط بع أول بمطب عة م صطفى البابي بم صر سنة ‪ 1349‬هو وبهام شه إرشاد‪ :‬المر يد على مق صود الق صيد‪ ،‬والبه جة‬
‫المرض ية في القراءات الثلث المتم مة للع شر وكله ما للش يخ علي الضباع‪ .‬وط بع أخيرا بتحق يق إبراه يم عطوة في‬
‫مجلد كبير يقع في ‪ 762‬صفحة بتاريخ ‪ 1398‬هه ‪.1978‬‬
‫‪ -3‬إبراز المعاني ‪ (8‬الطبعة المحققة)‪.‬‬
‫‪ -4‬ذيل الروضتين ‪.39‬‬
‫‪ -5‬فهرس المنتوري لوحة ‪.7‬‬
‫‪ -6‬النشر ‪.1/63‬‬
‫‪ -7‬منها نسخة كتبت سنة ‪ 657‬مخطوطة بجامعة المام محمد بن سعود بالرياض رقم ‪.2514‬‬

‫‪199‬‬
‫‪ 63‬مخطو طة و سمى موا ضع وجوده وذ كر أرقام ها في الخزائن ثم ذ كر خاتمت ها(‬
‫‪ )1/233‬وجود مختصر منه باسم‪:‬‬
‫‪ -12‬مختصر ابراز المعاني من حرز الماني ووجه التهاني للمؤلف نفسه‪.‬‬
‫وذكر أن من هذا المختصر مخطوطة بأوقاف الموصل كتبت سنة ‪ 772‬وهي‬
‫برقم ‪ 18/2‬وعدد أوراقها ‪.233‬‬
‫فإذا صح هذا وكان المؤلف هو واضع هذا المختصر أيضا‪ ،‬دل ذلك على أنه‬
‫بعهد أن عدل عهن تأليفهه الكهبير إلى تأليفهه المتداول وأتمهه‪ ،‬رأى أن يعود عليهه‬
‫فيختصره‪ ،‬ويقتصر منه على ما ل بد منه دون إفاضة في النقول والتوجيهات‪.‬‬
‫إل أن في الن فس شيئا من ن سبة هذا المخت صر إل يه‪ ،‬ل نه في كتا به ال خر‬
‫"المرشد الوجيز" إنما يذكر المختصر والكبير‪ ،‬فلعل المفهرس أو الناسخ سمى التأليف‬
‫المتداول به"المختصر" وظنه اختصارا جديدا‪ ،‬وذلك لن المؤلف فيما يبدو قد احتفظ‬
‫بعنوان‪ :‬إبراز المعانهي" للكهبير والصهغير المختصهر م نه م عا‪ ،‬ولهذا نجده يقول فهي‬
‫الباب الرابع من المرشد الوجيز عند ذكر"معنى القراءات المشهورة"‪ .‬وقد قدمت في‬
‫أول‪ :‬إبراز المعا ني المخت صر"قول في ذلك‪ ،‬وطولت ف يه الن فس في "الكتاب ال كبير"‬
‫في شرح"جزى ال بالخيرات‪ :..‬الخ(‪.)1‬‬
‫وقال مرة أخرى‪" :‬على ما نقلناه في الكتاب الكبيرمن ابراز المعاني"(‪.)2‬‬
‫وأول الشرح المطبوع المتداول قوله‪ ":‬الحمهد ل الذي أسهبغ علينها نعمهه‪،‬‬
‫وأفاض لدي نا م نه‪ ،‬وأنزل إلي نا كتا به الذي ف صل آيا ته فأحك مه وأتق نه‪ ،‬وجعل نا من‬
‫حمل ته وخدام شر عه الذي علم نا فرو ضه و سننه‪ ،‬وخ صنا بإر سال أكرم الخلق عل يه‬
‫الذي طهر قلبه وأظهر لسنه‪...‬‬
‫"أ ما ب عد فإن أولى ما اف نى ف يه المكلف عمره‪ ،‬وعلق به خاطره وأع مل ف يه‬
‫فكره‪ ،‬تحصيل العلوم النافعة الشرعية‪ ،‬واستعمالها في العمال المرضية‪ ،‬وأهم ذلك‬
‫هز الخلئق أن يأتوا‬
‫هه بفضله‪ ،‬وأعجه‬
‫هبحانه حفظه‬ ‫علم كتاب ال تعالى الذي تولى سه‬
‫بمثله‪ ،‬وجعل ذلك برهانا لتصديق رسوله من أنزل عليه‪ ...‬ول يحصل ذلك إل بعد‬

‫‪ -1‬المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز لبي شامة ‪.146‬‬
‫‪ -2‬المصدر نفسه ‪.161‬‬

‫‪200‬‬
‫الحا طة ب ما صح من قراءا ته‪ ،‬وث بت من روايا ته‪ ،‬ليعلم بأي ل فظ يقرأ؟ وعلى أي‬
‫وجه يروى"‪.‬‬
‫والقرآن كلم ال منقول ن قل التوا تر عن ر سول ال‪ -‬صلى ال عل يه و سلم‪-‬‬
‫الذي أنزل إليه‪ ،‬لم يزل في كل حين وجيل ينقله خلق ل يحصى‪ ،‬ويبحث في ألفاظه‬
‫ومعان يه وي ستقصى‪ ،‬وإن ما ي عد أ هل العلم من هم من كثرت عناي ته به‪ ،‬واشت هر ع ند‬
‫الناس بسببه"‪.‬‬
‫"وذكر المام أبو عبيد القاسم بن سلم‪ -‬رحمه ال تعالى‪ -‬في أول كتابه في‬
‫القراءات(‪ )1‬ت سمية من ن قل عن هم ش يء من وجوه القراءات من ال صحابة والتابع ين‬
‫ومن بعدهم من كبار أئمة المسلمين‪ ،‬فذكر الخلفاء‪ ...‬وساق أسماء القراء المشهورين‬
‫في الم صار ثم قال‪ ":‬ثم إن القراء ب عد هؤلء كثروا‪ ،‬وتفرقوا في البلد وانتشروا‪،‬‬
‫وخلفههم أمهم بعهد أمهم عرفهت طبقاتههم‪ ،‬واختلفهت صهفاتهم‪ ،‬فمنههم المحكهم للتلوة‪،‬‬
‫المعروف بالرواية والدراية‪ ،‬ومنهم المقتصر على وصف من هذه الوصاف‪ ،‬وكثر‬
‫بسهبب ذلك الختلف‪ ،‬وقهل الضبهط‪ ،‬واتسهع الخرق‪ ،‬والتبهس الباطهل بالحهق‪ ،‬فميهز‬
‫جهابذة العلماء ذلك بتصانيفهم وحرروه وضبطوه في تآليفهم‪...‬‬
‫ثم ذكر تأليف أبي بكر بن مجاهد لكتابه في السبعة‪ ،‬وأوضح أن القراءة سنة‬
‫يأخذها الخر عن الول فعرض طائفة من الثار الواردة في ذلك‪ ،‬ثم تطرق لذكر‬
‫شروط القراءة المقبولة وميزهها عهن الشاذة‪ ،‬ثهم ذكهر تطور التأليهف فيهها وظهور‬
‫القراءات السبع واشتهار الخذ بها خاصة‪ ،‬ثم عقد فصل لذكر القراء السبعة وساق‬
‫تراجمهم باختصار‪ ،‬ثم قال متحدثا عن القصيدة التي وضع شرحه عليها‪":‬ثم إن ال‬
‫تعالى سهل هذا العلم على طالب يه ب ما نظ مه الش يخ المام العالم الزا هد أ بو بالقا سم‬
‫الشاطبي ه رحمه ال ه من قصيدته المشهورة المنعوتة ب"حرز الماني"(‪.)2‬‬
‫‪ -13‬شرح الشاطبيـة لبـي الحسـن علي بـن يعقوب بـن شجاع المعروف بالعماد‬
‫الموصلي شيخ مشايخ القراء بدمشق (ت ‪.)682‬‬

‫‪ -1‬تقدم ذكر النص المتعلق بقراء المصار نقل عن أبي عبيد في الباب الول من هذه الدراسة‪.‬‬
‫‪ -2‬ابراز المعاني – الطيعة المحققة ‪.3 -1‬‬

‫‪201‬‬
‫قهال ابن الجهزري‪":‬قرأ القهرءات علىالشههيخ ابي اسهحاق ابراههيم‬
‫بن وثهيق الشبيلههي الندلسي(‪ )1‬وغيره بالموصل‪ ...‬وصنف شرحا للقصهيد في‬
‫نحو أربهع مجلدات لم يكمله ول بيضه"(‪.)2‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ -14‬شرح الشاطبية لعلء الدين بن أحمد (ت ‪ ،)706‬ذكره له في كشف الظنون‬
‫‪ -15‬شرح الشاطبية لبي موسى جعفر بن مكي الموصلي شيخ شيراز ونزيلها(ت‬
‫‪.)713‬‬
‫قال ابههن الجزري‪":‬امام فاضههل كامههل صههالح‪ ،‬وفقههت له على شرح‬
‫الشاطبية‪.)4("..‬‬
‫‪ -16‬شرح الشاطبية لعلي بن يوسف بن حريز أبي الحسن الشنطوفي اللخمي شيخ‬
‫القراء بالديار المصهرية (ت ‪ ،)713‬قال ابهن الجزري‪":‬تصهدر للقراء بالجامهع‬
‫الز هر من القاهرة‪ ،‬وتكا ثر عل يه الناس ل جل الفوائد والتحق يق‪ ،‬وبلغ ني أ نه ع مل‬
‫على الشاطبية شرحا‪ ،‬فلو ظهر لكان من أجود شروحها"(‪.)5‬‬
‫‪ -17‬شرح الشاطبيـة لبـي الحسـن علي بـن محمـد بـن عبـد الحـق الزرويلي‬
‫القاضي المعروف بالصغير(مصغرا) (ت ‪)719‬‬
‫وي سمى‪" :‬الشعلة على الشاطب ية"‪ ،‬ومؤل فه من أعلم علماء فاس من أ صحاب‬
‫ابي الحسن ابن سليمان القرطبي شيخ الجماعة بها كما سيأتي‪.‬‬
‫‪ -18‬شرح الشاطب ية أو"فرائد المعا ني في شرح حرز الما ني وو جه التها ني ل بي‬
‫عبـد ال محمـد بـن محمـد بهن داود الصهنهاجي المعروف بابهن آجروم النحوي‬
‫المشهور(ت ‪ )723‬من أصحاب أبي عبد ال بن القصاب ه كما سيأتي في ترجمته‬
‫ه وهو من أنفس شروح الشاطبية وأحفلها‪ ،‬ويقع في مجلدين متوسطين‪ .‬وقد وفقت‬

‫‪ -1‬هو إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن وثيق أبو إسحاق وكناه ابن الجزري بأبي القاسم الشبيلي‪ ،‬قرأ على حبيب‬
‫بن محمد سبط شريح ونجبة بن يحيى وجماعة من أصحاب شريح بن محمد بن شريح الرعيني ورحل إلى المشرق‬
‫فطاف بالبلد واقرأ بالشام والموصل ومصر وتوفي بها سنة ‪ -654‬ترجمته في غاية النهاية ‪25 -1/24‬‬
‫‪ -2‬غاية النهاية ‪ 1/584‬ترجمة ‪.2372‬‬
‫‪ -3‬كشف الظنون ‪1/648‬‬
‫‪ -4‬غاية النهاية ‪ 1/198‬ترجمة ‪.914‬‬
‫‪ -5‬غاية النهاية ‪ 1/585‬ترجمة ‪.2373‬‬

‫‪202‬‬
‫في أول إعدادي لهذا البحث على نسخة قيمة بالخزانة العامة بالرباط مسجلة بها تحت‬
‫ر قم ق‪ 146 :‬و هي في جزء ين جم عا في مجلد وا حد كبير‪ ،‬وت قع في ‪ 327‬صفحة‬
‫مرقمهة مهن الجهتيهن بخهط مغربهي متوسهط ومسهطرتها ‪ 35‬بمعدل ‪ 10‬كلمات فهي‬
‫السطر‪.‬‬
‫وم ما ضا عف من قيمت ها وأهميت ها ما جاء علىأول ور قة من ها في الجزء‬
‫الول من الشارة إلى أن المخطوطة بخط يده المباركة‪ ،‬إل ماجدد بمحو أو سقط من‬
‫ب عض الورقات فإ نه ب خط يد ولده ع بد ال(‪ )1‬بن مح مد المد عو مند يل رحمه ما ال‬
‫تعالى"‪.‬‬
‫ثم رأيت جامع (الفهرس الشامل للتراث العربي السلمي المخطوط) ذكر أن‬
‫من هذا الشرح نسخة بجامعةالقرويين بفاس برقم (ق ‪ )146‬في جزئين بخط المؤلف‬
‫نف سه‪ ،‬وأشار إلى قائ مة النوادر (ص ‪ )2()7‬فل عل هذه الشارة إلى الن سخة نف سها ال تي‬
‫وقفت عليها بالرباط لن المعلومات عنها متحدة‪.‬‬
‫وتوجد بالخزانة العامة أيضا نسخة من شرحه في مجلدين يقف ثانيهما عند‬
‫فرش الحروف لبتر فيه(‪.)3‬‬
‫وتبتدئ النسخة التي هي بخط المؤلف بقوله‪" :‬يقول محمد بن محمد بن داود‬
‫الصهنهاجي عفها ال عنهه‪" :‬الحمهد ل المبتدئ بالحسهان‪ ،‬المتفضهل بنعمتهي السهلم‬
‫واليمان‪ ،‬المفضل نوع النسان على سائر الحيوان‪ ،‬مطلق اللسنة بذكره‪ ،‬ومرشدها‬
‫مهيع حمده وشكره‪ ،‬نور البصائر بنور الفهام‪ ،‬وكحل باثمد الحكمة آماق الفهام…‬
‫ثم ب عد تمام الخط بة ال تي ا ستغرقت صفحة ون صفا من الخرى خ تم بذ كر‬
‫ف ضل كتاب ال وقراء ته‪ ،‬ثم ذ كر أن من أح سن ما ف يه صنف‪ ،‬و في قراء ته ألف‪،‬‬
‫قصهيدة أبهي القاسهم الشاطهبي هه رحمهه ال هه‪..‬ثهم ذكهر نحوا ممها نقلناه آنفها عنهد‬
‫استعراض آراء العلماء في الشاطبية‪ ،‬ثم قال ‪:‬‬

‫‪ -1‬كذا والصحيح أبي عبد ال محمد كاسم والده كما سيأتي في ترجمته‬
‫‪ -2‬الفهرس الشامل للتراث ‪1/243‬‬
‫‪ -3‬رقمها بالخزانة المذكورة ق ‪664‬‬

‫‪203‬‬
‫"ولم أزل م نذ حف ظي ل ها مول عا بالن ظر في معاني ها‪ ،‬مغرى بتأ مل مقا صدها‬
‫ومناحي ها‪ ،‬مستفتحا باب مبهم ها‪ ،‬متعر ضا لفصاح معجم ها‪ ،‬إلى أن منح ال الكر يم‬
‫ما ك نت من ذلك أروم‪ ،‬وأعثر ني على ما ك نت م نه(‪ )1‬أحوم‪ ،‬فوض عت هذا الكتاب‬
‫مبي نا ف يه مقا صده‪ ،‬وممهدا قواعده‪ ،‬وموض حا مشكلت إعرا به‪ ،‬وم ستوفيا لف صوله‬
‫وأبوا به‪ ،‬مع ما أورد ته من تعل يل وتوج يه لوجوه القراءات‪ ،‬بعبارات مهذ بة‪ ،‬وألفاظ‬
‫مقربة…‬
‫وهكذا تابع الحديث عن منهجه‪ ،‬ثم شرع في بيان معاني أبيات القصيدة إلى‬
‫نهايتها‪ .‬وطريقه في ذلك أنه يعمد إلى حل معاني البيات ويستوفي إعرابها‪ ،‬ويذكر‬
‫القراءة وتوجيهها من جهة العربية‪ ،‬ول يتعرض لمسائل الخلف بين الئمة كالداني‬
‫ومكي واين شريح والمهدوي وغيرهم إل نادرا‪ ،‬كما أنه ل يكاد ينقل عنهم‪ ،‬ويكثر‬
‫عنده النقل عن شيخه أبي عبد ال محمد بن القصاب(‪.)2‬‬
‫وقد سد بهذا التأليف في زمنه بالنسبة للمغاربة فراغا كبيرا‪ ،‬إذ كانت‬
‫شروحها المشرقية أو المغربية التي كتبت في المشرق ما تزال حتى هذا العهد‬
‫محدودة الستعمال وقليلة في اليدي‪ ،‬وقد اعتمده الئمة كثيرا‪ ،‬ونقل عنه أبو عبد ال‬
‫الخراز (‪ )718‬في حياة مؤلفه كما نجد ذلك مبثوثا في شرحه على الدرر اللوامع‬
‫لبن بري‪ ،‬حيث نجده يقول‪" :‬قال صاحبنا الستاذ أبو عبد ال(‪ ،)3‬أو يقول ‪" :‬قال‬
‫صاحبنا الستاذ أبو عبد ال محمد الجرومي‪.)4( ..‬‬
‫ونقل عنه أبو الفضل بن المجراد في مواضع من شرحه من أهمها هذا النص‬
‫الذي يكشف لنا عن بعض شيوخه من الئمة المتصدرين بسبتة ه كما تقدم ه ممن‬
‫ل يذ كر أ حد أخذه عن هم‪ ،‬يقول ا بن المجراد في "إيضاح ال سرار والبدائع" على ا بن‬
‫بري عنهد قوله ‪ :‬وباء اسهرائيل ذات قصهر هذا الصهحيح عنهد أههل مصهر ‪" :‬وهذا‬
‫الح كم المذكور إن ما هو في الو صل‪ ،‬وأ ما في الو قف فقال ا بن آجروم في "قرائد‬
‫المعا ني" ‪" :‬ل يجوز ف يه إل ال طبيعي ك ما في الو صل‪ ،‬ل نه إن ما ترك مد الياء في‬
‫الوصل خوفا من أن يجمع في كلمة واحدة بين مدتين مع كونه أعجميا‪ ،‬وهذا بعينه‬
‫‪ -1‬كذا ولعل النسب عليه‪.‬‬
‫‪ -2‬كما في حديثه عن الفصل بين الهمزتين بمد‪.‬‬
‫‪ -3‬القصد النافع لبغية الناشئ والبارع ورقة ‪( 105-104-51-62‬مخطوطة الخزانة العامة بالرباط رقم ‪.)3719‬‬
‫‪ -4‬ورقة ‪.49‬‬

‫‪204‬‬
‫موجود في الوقف‪ ،‬وقد سألت عن ذلك شيخنا أبا القاسم بن الطيب الضرير(‪ )1‬فقال ما‬
‫هذا نصهه ‪" :‬وأمها مهد "القرءان" فهي الوقهف ومها أشبههه ممها يترك ورش مده فهي‬
‫الو صل‪ ،‬فإ نه يجري في غيره من حروف ال مد في الو قف‪ ،‬لن اختلف هم في مده‬
‫مب ني على العتداد بما ي سكنه المو قف هل يجري ال سكون العارض مجرى ال صلي‬
‫أم ل ؟ انتههى كلمهه هه قال هه ‪ :‬فانظهر كيهق سهاوى بيهن "القرءان" "والظمئان"‬
‫"واسهراءيل" والقياس يوجهب مها تقدم مهن التفصهيل وال أعلم‪ ".‬انتههى كلم ابهن‬
‫آجروم(‪.)2‬‬
‫‪ -19‬شرح الشاطبية ليوسف بن أبي بكر المعروف بابن خطيب بيت البار(ت سنة‬
‫‪.)725‬‬
‫ذكره حا جي خلي فة في الك شف وقال ‪ :‬في مجلد ين ضخم ين(‪ ،)3‬ولعله غ ير‬
‫الشرح التالي‪:‬‬
‫‪ -20‬شرح يو سف بن أ سد الخل طي العبا سي أو "كشـف المعا ني في شرح حرز‬
‫الماني"‪.‬‬
‫تو جد م نه مخطو طة في الخزا نة الح سنية بالرباط ت حت ر قم ‪12534‬ز جاء‬
‫و صفها في فهر ستها فذ كر أن أول ها "الح مد ل ذي اللطاف الخف ية…وآخر ها"وال‬
‫أعلم بالصواب‪ ،‬فهذا آخر "كشف المعاني "على اليجاز والختصار"(‪.)4‬‬
‫وجاء ذكهر نسهخ خظيهة أخرى مهن الشرح المذكور فهي الحرم المكهي برقهم‬
‫‪ 51/49‬والخزانة العمومية بأستامبول بتركية برقم ‪ 227‬وغيرها(‪.)5‬‬
‫‪ -21‬شرح الشاطب ية أو "المف يد في شرح الق صيد" ل بي العباس أح مد بن‬
‫محمد بن عبد الولي بن جبارة المقدسي (نزيل القدس) (ت ‪.)728‬‬

‫‪ -1‬هو محمد بن عبد الرحيم أبو القاسم القيسي الضرير نزيل سبتة (ت ‪ )701‬تقدم في المبرزين من مشايخ القراء‬
‫بسبتة‬
‫‪ -2‬إيضاح السرار والبدائع لبن المجراد (باب المد)‪ ،‬ونقل عنه في ذكر ميم الجمع وباب الهمز والنقل وغير ذلك‪.‬‬
‫‪ -3‬كشف الظنون ‪.1/648‬‬
‫‪ -4‬فهرس الخزانة الحسنية ‪ 141-6/140‬وتاريخ نسخها ربيع الثاني ‪.735‬‬
‫‪ -5‬ينظر في ذلك "الفهرس الشامل للتراث العربي السلمي المخطوط ‪.678-2/677‬‬

‫‪205‬‬
‫قال الحا فظ الذ هبي‪ " :‬صنف شر حا كبيرا للشاطب ية حشاه بالحتمالت البعيدة‬
‫وشر حا للرائ ية"(‪ .)1‬وقال ا بن الجزري‪" :‬لك نه للرائ ية أح سن‪ ،‬وكله ما ح سن مف يد‪،‬‬
‫ولكنه أكثر من الحتمالت البعيدة"(‪ .)2‬وقد رواه بإسناده في النشر في جملة شروحها‬
‫السهتة التهي أسهندها(‪ .)3‬ومها تزال نسهخة مهن هذا الشرح محفوظهة فهي خزانهة بلديهة‬
‫السكندرية بمصر تحت رقم ‪ 1529‬ب(‪.)4‬‬
‫‪ -22‬شرح الشاطبيـة أو "تذهيـب المنيـة فـي تهذيـب الشاطبيـة "لبـي إسـحاق‬
‫إبراه يم بن يو سف بن ع بد الملك ا بن عوا نة القر شي الهاش مي القيروا ني‬
‫(ت في حدود ‪.)730‬‬
‫ذكره في هدية العارفين وقال في ثلثة أسفار"(‪.)5‬‬
‫‪ -23‬شرح الشاطبية أو "كنز المعاني في شرح حرز الماني " "لبي إسحاق‬
‫إبراهيم بن عمر بن إبراهيم برهان الدين الجعبري (ت ‪.)732‬‬
‫وهذا الشرح يعتبر أسير شروحها وأوسعها مادة من حيث الغنى ل من حيث‬
‫الحجم‪ ،‬فربما كان من الشروح ما هو أضخم منه‪ ،‬ويشتغل حاليا في تحقيقه بعض‬
‫طلبة الدراسات السلمية(‪.)6‬وقد أثنى عليه الذهبي بقوله ‪" :‬شرح كبير للشاطبية كامل‬
‫في معناه"(‪ ،)7‬وقال ف يه أ بو العباس الق سطلني "شرح عظ يم لم ي صنف مثله"‪ )8(،‬وقال‬
‫صاحب الكشف‪" :‬وله ه الحرز ه شروح كثيرة أحسنها وأدقها شرح الشيخ برهان‬
‫الدين إبراهيم بن عمر الجعبري (ت ‪ )732‬وهو شرح مفيد مشهور‪..‬فرغ من تأليفه‬
‫في سلخ شعبان سنة ‪ ،)9("691‬ونسخه الخطية كثيرة ل تحصى في الخزائن الرسمية‬

‫‪ -1‬معرفة القراء الكبار ‪ 594-2/593‬طبقة ‪.18‬‬


‫‪ -2‬غاية النهاية ‪ 1/122‬ترجمة ‪.565‬‬
‫‪ -3‬النشر ‪.1/63/64‬‬
‫‪ -4‬الفهرس الشامل للتراث ‪.1/244‬‬
‫‪ -5‬هدية العارفين ‪/1‬ع ‪.107‬‬
‫‪ -6‬هو الخ أحمد اليزيدي في أطروحة دكتواره الدولة في العلوم السلمية من آداب الرباط‪.‬‬
‫‪-7‬معرفة القراء ‪ ،2/591‬طبقة ‪.18‬‬
‫‪ -8‬لطائف الشارات لفنون القراءات ‪.1/89‬‬
‫‪ -9‬كشف الظنون ‪.1/646‬‬

‫‪206‬‬
‫وغير ها‪ ،‬و قد وف قت من ها على جملة(‪ ،)1‬وأوله قوله‪" :‬الح مد ل مبدئ ال مم‪ ،‬ومن شئ‬
‫الرمهم‪ ،‬الذي علم بالقلم‪ ،‬علم النسهان مها لم يعلم‪ ،‬منزه عهن الضداد والنداد‪ ،‬فالق‬
‫الصهباح‪ ،‬وخالق الشباح‪ ،‬ورازق الرواح… إلى أن قال متحدثها عهن جلوسهه‬
‫للقراء ‪" :‬ول ما أهل ني ال للقراء بحرم إبراه يم ه عل يه ال سلم ه(‪ )2‬وجعل ني م من‬
‫حباه بهذا الكرام‪ ،‬تلقيته بالقبول‪ ،‬وألفيته عتبة للوصول‪ ،‬وألقيت به جراني وحمدته‬
‫على ما أول ني … ثم تحدث عن حرز الما ني فقال ‪ :‬ثم ح بب ال إلي هذه الق صيدة‬
‫فحفظت ها في دروس وأ نا في الثلث ين بمدي نة ال سلم‪ ،‬ولم أ جد لشيوخ ها ب ها كث ير‬
‫اهتمام‪ ،‬فكابدت ها وحيدا من الجل يس‪ ،‬فق يد الن يس‪ ،‬وتكفلت بت صحيح ألفاظ ها‪ ،‬وف هم‬
‫معاني ها‪ ،‬إلى أن أحلني ال بحبوحة مغانيها‪ ،‬وكنت أستغرق في الفكر حتى يغشاني‬
‫النعاس مرارا‪ ،‬فأرى بيهن يدي أسهفارا‪ ،‬فأسهتقرئها فإذا فيهها شرح البيات التهي أنها‬
‫فيها‪ ،‬فتارة يسبق إلي‪ ،‬وتارة يغلق علي‪.‬‬
‫"ولما فجرت ينبوعها‪ ،‬توطن محصولها ربوعها‪ ،‬وها أنذا ممهد لك أيها‬
‫الطالب أصول تبين درره‪ ،‬وفصول تعين غرره‪ ،‬إن حققت النظر‪ ،‬وأعملت الفكر‪،‬‬
‫انحلت لك غرائب رموزه‪ ،‬وانهلت عليك مطالب كنوزه‪ ،‬تناءيت به عن الملل‪،‬‬
‫وتجافيت عن الخلل‪ ،‬ووشحته بإختلف أقوال الشارحين‪ ،‬مبينا ما طابق كلم‬
‫الناظم أو مذاهب الناقلين‪ ،‬ورشحته بمحاسن التعليل‪ ،‬مبينا متين الدليل‪ ،‬ومضيت‬
‫على اختياري من القراءات‪ ،‬غير مقلد أحدا من أرباب الختيارات‪ ،‬ذاكرا جهة‬
‫الترجيح‪ ،‬وهو الفصح من الفصيح‪ ،‬ووجهت ما يرد عليه من إشكال‪ ،‬وأجبت عما‬
‫ظفرت به من سؤال‪ ،‬ولعمري إن جل ما أثبته إنما هو مجموع من نقولهم‪ ،‬وتفريع‬
‫على أصولهم‪ ،‬ولقد نزلت بمنزل قد حله العلماء قبلي‪ ،‬وغرفت من سلسالهم ما طاب‬
‫من طلي ووبلي‪"..‬‬
‫"وكل كل على فاتح وصيدها‪ ،‬وماتح نضيدها‪ ،‬الشيخ العلمة تاج القراء‪،‬‬
‫وسراج الدباء‪ ،‬علم الدين أبي الحسن السخاوي جزاه ال عنا خير الجزاء‪.‬‬

‫‪-1‬منه نسختان في خ ع برقم ‪ 1007‬د‪1107 -‬ق – وبالحسنية برقم ‪ 503-363‬وبالقرويين برقم ‪ 1044‬وبالناصرية‬
‫بتمكروت برقم ‪ ،9559‬وذكر في (افهرس الشامل للتراث ‪ 1/255‬أرقام ‪ 98‬نسخة موزعة على مكتبات العالم)‪.‬‬
‫‪ -2‬كان شيخ مدينة الخليل بفلسطين كما في معرفة القراء للذهبي ‪ 2/591‬طبعة ‪.18‬‬

‫‪207‬‬
‫"فلما رأينا ازدحام خطابها‪ ،‬رفعنا لهم منيع نقابها‪ ،‬ثم استأثرت بمباحث‬
‫وترتيب‪ ،‬ومآخذ وتهذيب‪ ،‬وتفريع معجز‪ ،‬في أسلوب موجز‪ ،‬ونقول جمة‪ ،‬تثير‬
‫الهمة‪ ،‬إذا وفقت عليها‪ ،‬علمت أني لم أسبق إليها‪.‬‬
‫"ورتبت الكتاب في ثلثة أنواع ‪ :‬الول في اللغة والعراب والبيان‪-.‬‬
‫والثاني في شرح معاني الكلم‪ -.‬والثالث في توجيه وجوه القراءات‪ ،‬وقد أجزنا‬
‫القتصار على‬

‫‪208‬‬
‫أحدها لمن أراد أن يفردها(‪ ،)1‬ولتكن الخاتمة لكل خادمة‪ ،‬وال أسأل أن‬
‫يخلص نيتي‪ ،‬إنه قريب مجيب‪ ،‬وما توفيق إل بال عليه توكلت إليه أنيب"‪.‬‬
‫ثم بدأ بع قد ف صل تمهيدي قال ف يه‪" :‬ف صل في معر فة من شأ الخلف والب حث‬
‫عن تعل مه "فا ستعرض حد يث الباب في إنزال القرءان على سبعة أحرف وأ صح ما‬
‫ق يل في بيان تاويله‪ ،‬وانت هي إلى اختيار القول بأ نه يع ني اختلف ألفاظ القراءة‪ ،‬ثم‬
‫انت قل إلى الحد يث عن اشتمال الم صاحف العثمان ية على الحرف ال سبعة‪ ،‬ثم ف سر‬
‫مدلول الختلف في القراءة‪ ،‬وتحدث عن ضوا بط القراءة ال صحيحة‪ ،‬ثم ب حث في‬
‫تواتهر القرءان وقرءاتهه وبيان المراد بالقراءات السهبع ودفهع توههم إرادة أنهها تعنهي‬
‫الحرف السبعة‪ ،‬ثم ذكر كثرة القراءات وجماعة ممن ألفوا في رواياتها وطرقها‪ ،‬ثم‬
‫ترجم للمام الشاطبي وذكر مشايخه ومصنفاته وبعض آثاره الشعرية وبعدها شرع‬
‫في المقصود‪.‬‬
‫وقهد ألفهت على شرح الجعهبري شروح وحواش وطرر تدل على أهميتهه‬
‫ومقدار تداول العلماء له وعنايتهم به وبتدارس مسائله ومباحثه‪ ،‬وهذه قائمة بأهم ما‬
‫هو معروف منها ‪:‬‬
‫‪ -24‬تعليقة على الشاطبية بشرح الجعبري بعنوان "العبقري على الجعبري "لشمس‬
‫الد ين أح مد بن إ سماعيل الكورا ني الرو مي المف تي‪ ،‬ذكر ها له في ك شف الظنون‬
‫وإيضاح المكنون وهدية العارفين(‪ )2‬ومنها نسخ خطية في المكتبات المشرقية(‪.)3‬‬

‫‪ -1‬يوجد على بعض نسخ الكنز تصدير منقول عن المؤلف يرشد إلى كيفية النتفاع بالكتاب كل أو بعضا وهذا نصه‪:‬‬
‫"الح مد ل‪ ،‬هذا الكتاب يشت مل على ستة أنواع في كيف ية كتا بة جمل ته طريقان ‪ :‬الول أن يك تب بجزء ين الول في‬
‫الصول وال خر في الفرش‪ ،‬والثا ني أن يك تب ثل ثة أجزاء‪ :‬الول في العراب ومتعل قة‪ ،‬والثاني في شرح القراءات‬
‫ومتعلقها‪ ،‬والثالث في توجيهها‪ ،‬وأجزت أن يفرد كل منها مستقل‪ ،‬وسميت الول "التقييد في إعراب القصيد"‪ ،‬والثاني‬
‫"البحاث العلية في معاني الشاطبية"‪ ،‬والثالث "التكميل في "التذييل"‪ ،‬والرابع "نكت البيات"‪ ،‬والخامس "الفرائد في نشر‬
‫الفوائد" والسههادس "التنويهه فهي التوجيههه"‪ .‬وهذا التقييهد مكتههههوب على ظههههر نسهخة بمكتههبة العههلمة‬
‫العثمهاني رحمه ال بأكههادير ‪ -‬إنزكان‪.-‬‬
‫‪ -2‬كشف الظنون ‪-1/646‬وإيضاح المكنون ‪ -2/92‬وهدية العارفين ‪.1/135‬‬
‫‪ -3‬منهها نسهخة المكتبهة السهعيدية بحيدر آباد (‪ -54 )14‬ومكتبهة محمهد مراد بأسهتامبول رقهم ‪ -10‬ونور عثمانيهة‬
‫بأستامبول رقم ‪( 63‬الفهرس الشامل ‪.)1/441‬‬

‫‪209‬‬
‫‪ -25‬شرح الشاطب ية أو "الجو هر النض يد" "ل بي ب كر بن إيدغدي الشم سي‬
‫المعروف بابن الجندي (ت ‪)769‬‬
‫شيهخ مشايهخ القراء بمصهر‪ ،‬قال ابهن الجزري‪" :‬ألف شرحها على الشاطبيهة‬
‫يتض من إيضاح شرح الج عبري‪ ،‬ورأي ته يبيض ف يه‪ ،‬وكان ث قة عال ما"(‪ ،)1‬وذكره له‬
‫القسهطلني فهي "لطائف الشارات"(‪ )2‬وصهاحب كشهف الظنون وقال‪" :‬ههو شرح‬
‫حافل‪..‬أوله" "الحمد ل الذي ابتدع النسان بصنعه وصوره‪.)3( "..‬‬
‫وتوجد بعض نسخه الخطية في المشرق(‪.)4‬‬
‫‪ -26‬حاشية على شرح الشاطبية للجعبري تأليف المولى شمس الدين‬
‫(‪)5‬‬
‫محمد بن حمزة الفناري (ت ‪)834‬‬
‫‪ -27‬أمال على شرح الشاطبية للجعبري لمحمد بن محمد الكومي التونسي‬
‫الملقب ب"مغوش" (ت ‪.)947‬‬
‫ذكره الزركلي في العلم وقال‪" :‬أمله بالقستنطينية(‪.)6‬‬
‫‪ -28‬حاشية علي الكنز أو "حفظ الماني ونشر المعاني "لبي القاسم بن‬
‫علي الشاوي العلوي المكناسي‬
‫المعروف بابن درى(‪( )7‬ت سنة ‪ ،)1150‬وكان من موالي المولى إسماعيل‬
‫بن علي الشريف‪ ،‬قال ابن زيدان في التحاف في ترجمته ‪" :‬شرح الجعبري شرحا‬
‫عجيبا متقنا في مجلدات بأمر من سيدي أحمد بن مبارك(‪ )8‬لما ورد عليه لمكناس عام‬
‫‪ ،1135‬وأقام ضيفا لديه بداره أياما‪ ،‬وفقت على الول والثاني من هذا الشرح‬
‫بخزانة البحاثة الرحال المولى عبد الحي الكتاني‪ ،‬فإذا هو شرح ممتع جمع فأوعى‪،‬‬

‫‪ -1‬غاية النهاية ‪ 1/80‬ترجمة ‪.838‬‬


‫‪ -2‬لطائف الشارات ‪.1/90‬‬
‫‪ -3‬كشف الظنون ‪.1/648‬‬
‫‪ -4‬نسخة بالمسجد القصى برقم ‪ 2‬ط‪ -‬وبالسكور برقم ‪( 9‬الفهرس الشامل ‪.)1/441‬‬
‫‪ -5‬كشف الظنون ‪.1/647‬‬
‫‪ -6‬العلم ‪.7/57‬‬
‫‪ -7‬يكتب أيضا ابن درا "ويقال" ابن دراوة"‪.‬‬
‫‪ -8‬ذكره قبل في مشيخته ووصفه بالحافظ سيدي أحمد بن مبارك الفيللي‪.‬‬

‫‪210‬‬
‫وبرهن على إقتدار المؤلف وطول باعه في الفنون‪ ،‬تاريخ إنتهاء كتابة الجزء الول‬
‫‪ 16‬شعبان عام ‪1128‬هه"(‪ .)1‬قال ‪ :‬وفي هذا الشرح يذكر إقتراح شيخه أحمد بن‬
‫مبارك السجلماسي المذكور عليه تأليفه بقوله‪ :‬ثم أمرني ه أيده ال ه بشرح "كنز‬
‫المعاني" وحل كلمه الصعبة المباني‪ ،‬فاعتذرت له بما أنا أهله من التقصير‪،‬‬
‫وسطوات الجهل والعجز والتحصير‪ ،‬وخاطبه لسان حالي بقهول القههائل‪:‬‬
‫ورائد خدعته خضرة الدمن(‪.)2‬‬ ‫ما أنت أول سار غره قمر‬
‫فرأيت هنالك مهامه تحار فيها القطا‪ ،‬وشهههوامخ تكل عند اقتهحامها‬
‫الخطا‪ ،‬ثهم‬
‫وفقت أتأمل الخوف عند فجأتها‪ ،‬لكن قدمت الرجاء عند رؤيتها‪ ،‬فقال لي‪ :‬اشرح بل‬
‫توان‪ ،‬وتوكل على ال المستعان‪.)3(..‬‬
‫وما يزال هذا الشرح النفيس ينتظر في الخزائن من ينفض عنه غبار‬
‫الهمال(‪.)4‬‬
‫‪ -29‬حاشية على كنز المعاني أو "فتح الباري على بعض مشكلت أبي إسحاق‬
‫الجعبري "لبي زيد عبد الرحمــن بن إدريس بن محمههد الدريسهي الحسني‬
‫المنجههرة الفاسهي (ت ‪ ،)1179‬وهو في الحقيقة يجمع ثلثة مؤلفات كلها حواش‬
‫على الكنز‪ ،‬الولى للشيخ عبد الواحد بن أحمد بن علي بن عاشر (ت ‪)1040‬‬
‫والثانية لوالده أبي العلء إدريس بين محمد المنجرة (ت ‪ ،)1137‬ويشير إلى الول‬
‫بحرف العين وللثاني بالشين‪ ،‬وأوله قوله‪" :‬الحمد ل الذي جعل الكتاب لنا خير فرط‪،‬‬
‫وتفضل بالعفو عما صدر من العبد على وجه الغلط…وبعد فقد كان المام الحجة‬
‫المتقن= الراوية سيدي عبد الواحد بن أحمد بن علي بن عاشر النصاري نسبا‬
‫الندلسي أصل الفاسي دارا ومنشأ‪ ،‬المتوفى عشية الخميس ثالث ذي الحجة سنة‬
‫‪1040‬هه‪ ،‬والمام التحرير المشهور بالتقان والنحرير‪ ،‬الحسني نسبا‪ ،‬التلمساني‬
‫‪ -1‬إتحاف أعلم الناس ‪.541-5/536‬‬
‫‪ -2‬الب يت للقا سم بن علي الحريري صاحب المقامات ك ما ذكره بها مش بغ ية الوعاة لل سيوطي ‪ 2/259‬ترج مة ‪.1927‬‬
‫وانظر مقدمة شرح مقامات الحريري للشريشي‪.1/13 :‬‬
‫‪ -3‬إتحاف أعلم الناس لبن زيدان ‪.541 -5/536‬‬
‫‪ -4‬تو جد م نه ن سختان بالخزا نة الح سنية بر قم ‪ 8427-350‬ك ما ذ كر في فهر سة الخزا نة ‪ ،6/96‬وبالخزا نة العا مة‬
‫بالرباط السفران الول والثاني تحت رقم ك ‪.314‬‬

‫‪211‬‬
‫أصل الفاسي دارا ومنشئا الشيخ الوالد مولي إدريس بن محمد المتوفي بعد صلة‬
‫ظهر يوم الثلثاء ‪ 22‬من المحرم فاتح ‪1137‬هه‪.‬‬
‫رحمهما ال وأسكنهما دار نعماه‪ ،‬قيدا على بعض مشكلت "كنز المعاني"‬
‫مايشرح منه المباني‪ ،‬ثم إن ال تعالى لما أهلني للقراء بكرمه‪ ،‬وأولني من جزيل‬
‫نعمه‪ ،‬انتهزت علج بعض مقفله‪ ،‬وتمهيد بعض مغمزه(‪ ،)1‬ولما وقف على ذلك‬
‫بعض أصحابنا من نجباء الطلب‪ ،‬سألني أن أجمع ذلك في تعليق‪ ،‬لنه أرجى‬
‫للثواب‪ ،‬فأجبته بعد الستخارة (‪.)2‬‬
‫‪ -30‬حاشيـة علي كنـز المعانـي أو "إتحاف الخ الود المتدانـي‪ ،‬بمحاذي حرز‬
‫الما ني" لمح مد بن ع بد ال سلم بن مح مد العر بي بن علي الفا سي (ت ‪1214‬ه ه)‪،‬‬
‫حاذى فيه متن قصيدة الشاطبي في أسلوب ذلل به صعوبات المتن وحرر مسائله"(‪،)3‬‬
‫وقد مهد لكتابه بمقدمة طويلة عرف فيها بالقراء العشرة وذكر المتواتر من القراءات‬
‫ثم قال ‪" :‬وإ ني ل ما ام تن ال علي بفضله وإح سانه بح فظ كتا به‪ ،‬وأقام ني في تعل يم‬
‫طل به‪ ،‬كان في عل مه القد يم وإراد ته‪ ،‬أن أقت صر على قراءات الئ مة ال سبعة الذ ين‬
‫أثبتهم الحافظ أبو عمرو الداني في كتابه "التيسير" … ثم تاقت نفسي أن أخدم كتاب‬
‫ال العزيز بوضع محاذ لحرز ولي ال الشاطبي‪-‬رحمه ال‪.. -‬ثم بدأ بذكر سنده في‬
‫القراءات من طر يق شي خه ع بد الرح من المنجرة(‪ )4‬و قد جاء ا سمه في ب عض الن سخ‬
‫بعنوان "المحاذي بما يفك أسر العاني من فوائد النشر وكنز المعاني"(‪.)5‬‬
‫‪ -31‬حاشيـة أخرى عليـه للمؤلف نفسـه بعنوان "شذى البخور العنـبري‪ ،‬وبعـض‬
‫عزائم الطالب العبقري‪ ،‬إعا نة على ف تح ك نز العل مة أ بي إ سحاق إبراه يم بن ع مر‬
‫الجعبري‪ ،‬وأوله ‪" :‬الحمد ل الذي أنزل كتابه أحسن الحديث‪.)6( ..‬‬

‫‪ -1‬كذا ولعلها محرفة عن مغمضه‪.‬‬


‫‪ -2‬نسخه كثيرة منها بالخزانة العامة بالرباط برقم ك ‪ 2060‬وبالحسنية برقم ‪( 6468-8470‬السفر الثاني)‪ -‬وبخزانة‬
‫تطوان برقم ‪( 415-414‬الستاذ المنوني مجلة دار الحديث عدد ‪ 3‬ص ‪..)73‬‬
‫‪ -3‬مجلة دار الحديث العدد ‪ 3‬ص ‪74‬السنة ‪1402‬هه‪.‬‬
‫‪ -4‬مخطوطاته بالخزانة العامة ‪ 312 -3443‬وتطوان ‪.880‬‬
‫‪ -5‬بروكلمان ‪ 409-1/407‬والذيل ‪.1/725‬‬
‫‪ -6‬من نسخه الخطية نسخة الخزانة الحسنية برقم ‪(2589‬الفهرسة ‪.)6/119‬‬

‫‪212‬‬
‫‪ -32‬حاشيـة على كنـز المعانـي لبـي العلء إدريـس بـن عبـد ال بـن عبـد القادر‬
‫الدريسي الودغيري الفاسي الملقب ب"البكراوي" أو "البدراوي" المتوفى سنة ‪،1257‬‬
‫وهو صاحب "التوضيح والبيان في مقرأ نافع بن عبد الرحمن"(‪.)1‬‬
‫‪ -33‬حاشيـة على ك نز المعا ني لمح مد بن عبـد المجيـد بن عبـد الرح من‬
‫أقصبي الفاسي نزيل ‪3‬الرباط (ت ‪1364‬هـ)‪.‬‬
‫توجد مخطوطة بالخزانة الحسنية بالرباط في مسودة في عدة كراريس بخط‬
‫المؤلف متفاوتة المقاس والمسطرة"(‪.)2‬‬
‫‪ -34‬حاشيـة على كنـز المعانـي غيهر معروفهة المؤلف مخطوطهة بمكتبهة أوقاف‬
‫الموصل بالعراق(‪.)3‬‬
‫‪ -35‬شرح الشاطبية أو "كاشف المعاني في شرح حرز الماني "لبي الفضائل عباد‬
‫بن أحمد بن إسماعيل الحسيني (كان حيا سنة ‪ ،)704‬ومنه نسخة بمكتبة أوقاف‬
‫الموصل بالعراق(‪.)4‬‬
‫‪ -36‬شرح الشاطبية لعبد الرحمن بن السيد عبد المحسن بن السيد عبد المنعم‬
‫النصاري الواسطي أبي الفرج الرفاعي المقرئ (ت ‪ .)734‬ذكره له في هدية‬
‫العارفين(‪.)5‬‬
‫‪ -37‬شرح الشاطبية أو "الحواشي المفيدة في شرح القصيدة "لعبد الرحمن بن‬
‫أحمد بن عبد الرحمن أبي محمد بن الدقوقي (ت ‪ )735‬نشأ مؤلفه بالموصل وقرأ‬
‫القراءات وألف كتابه المذكور‪ ،‬قال الذهبي ‪" :‬وفقت على السفر الول منه فرأيته‬
‫ينبئ بإمامته"(‪.)6‬‬

‫‪ -1‬ذكر له الحاشية المذكورة الكتاني في سلوة النفاس ‪.344-2/343‬‬


‫‪ -2‬فهرسة الخزانة الحسنية ‪.)6/89‬‬
‫‪ -3‬الفهرس الشامل للتراث العربي السلمي المخطوط ‪.)2/718‬‬
‫‪ -4‬أوقاف الموصل برقم ‪( 3/2‬الفهرس الشامل للتراث العربي السلمي ‪.)1/239‬‬
‫‪ -5‬هدية العارفين ‪.527-1/526‬‬
‫‪ -6‬نقله ابن الحزري في غاية الهاية ‪ ،1/363‬ترجمة ‪.1552‬‬

‫‪213‬‬
‫‪ -38‬شرح الشاطبية أو "الفريدة البارزية‪ ،‬في حل الشاطبية" لهبة ال بن عبد‬
‫الرحيم بن إبراهيم بن هبة ال ابي القاسم شرف الدين بن البارزي الحموي قاضي‬
‫حماة ومفتي الشام (‪.)738-645‬‬
‫ذكره له أبن الجزري وذكر له معه اختصار "التيسير"(‪ ،)1‬وذكره حاجي‬
‫خليفة في الكشف‪ -‬كما تقدم‪ -‬فأخطأ في نسبته إلى الفاسي‪ ،‬لكنه ذكر أن أول الكتاب‬
‫"الحمد ل ذي الصفات العلية‪ )2( "..‬فتكون هذه هي افتتاحييته ل افتتاحية شرح الللئ‬
‫الفريدة للفاسي‪ ،‬وقد ذكرت نسخ عديدة منه في عدد من الخزائن(‪.)3‬‬
‫‪ -39‬شرح الشاطبية لمحمد بن أحمد بن بضحان الدمشقي شيخ مشايخ‬
‫القراء بالشام (ت ‪.)743‬‬
‫ذكره ابن الجزري وقال ‪" :‬شرح القصيد فوصل فيه إلى أثناء باب الهمز‪،‬‬
‫وهو شرح متكلف للتصنيف‪.)4( ..‬‬
‫‪ -40‬شرح الشاطبية للحسن بن قاسم بن عبد ال بن علي المرادي المعروف بابن‬
‫أم قاسم(‪ )5‬المصري المولد السفي المغربي المحتد (ت ‪ .)749‬ذكره له ابن الجزري‬
‫والقسطلني وقال‪" :‬شرح الشاطبية وباب وقف حمزة وهشام منها منفردا"(‪.)6‬‬
‫توجد من شرحه نسختان بالمكتبة الظاهرية بدمشق(‪.)7‬‬
‫‪ -41‬شرح الشاطبية لعمر بن عثمان (كان حيا سنة ‪.)8( )723‬‬

‫‪ -1‬غاية النهاية ‪ ،2/351‬ترجمة ‪.3772‬‬


‫‪-2‬كشف الظنون ‪.1/648‬‬
‫‪-3‬منهه نسهختان إحداهمها بالمكتبهة الزهريهة بالقاهرة برقهم (‪ ،22285 )278‬والخرى بظاهريهة دمشهق برقهم ‪300‬‬
‫(الفهرس الشامل للتراث ‪.)1/275‬‬
‫‪-4‬غاية النهاية ‪ 58-2/57‬ترجمة ‪.2710‬‬
‫‪-5‬هي جدته أم أبيه واسمها زهراء كما في بغية الوعاة‪.1/517 :‬‬
‫‪-6‬غاية النهاية‪ 228-1/227 :‬ترجمة ‪ 1038‬ولطائف الشارات‪.1/90 :‬‬
‫‪-7‬م سجلتان ب ها ت حت رق مي ‪ 29-318‬قراءات (مقد مة تحق يق الج نى الدا ني ل بن أم قا سم تحق يق الدكتور ف خر الد ين‬
‫قباوة)‪.‬‬
‫‪-8‬ذكره في (الفهرس الشامل للتراث العربي السلمي ‪ 1/174‬وذكر أنه مخطوط)‪.‬‬

‫‪214‬‬
‫‪ -42‬شرج الشاطبية أو "العقد النضيد في شرح القصيد" لبي العباس أحمد‬
‫بن يوسف بن محمد بن مسعود‬
‫المعروف بالسمين النحوي نزيل القاهرة (ت ‪ )756‬قال ابن الجزري‪:‬‬
‫"شرح الشاطبية شرحا لم يسبق إلى مثله "(‪ ،)1‬وقد نقل ابن الجزري بعض كلمه فيه‬
‫في النشر(‪،)2‬‬
‫وعرف به في كشق الظنون(‪ ،)3‬وما تزال بعض نسخه في بعض خزائن المشرق(‪.)4‬‬
‫‪ -43‬شرح الشاطبية أو "مبرز المعاني في شرح حرز الماني "للحافظ‬
‫محمد بن عمرو بن علي بن أحمد العمادي ذكره له في هدية العارفين‬
‫وقال ‪" :‬فرغ منه سنة ‪ ،)5("762‬توجد نسخه في عدة مكتبات شرقية(‪.)6‬‬
‫‪ -44‬شرح الشاطبية أو "جامع القواعد "لحمزة بن قتلوبك بن عبد ال (ت ‪.)767‬‬
‫توجد منه مخطوطة بمكتبة إسحاق الحسيني برقم ‪ 49/1‬في ‪ 187‬ورقة(‪.)7‬‬
‫‪ -45‬شرح الشاطبية لمحمد بن جمال الدين أحمد بن عثمان العثماني‬
‫الديباجي أبي عبد ال الملوي (‪ .)774-713‬ذكره له في هدية‬
‫العارفين(‪.)8‬‬

‫‪-1‬غاية النهاية ‪ ،1/152‬ترجمة ‪ 704‬ونحوه في بغية الوعاة ‪.1/402‬‬


‫‪-2‬النشر ‪.489-1/488‬‬
‫‪ -3‬قال في كشف الظنون ‪" 1/648‬أوله الحمد ل الذي تفضل على العباد في المبدأ والمعاد‪ -‬ثم ذكر أن الحرز المذكور‬
‫أح سن ما و ضع في ال فن وأح سن شرو حه شر حا الشيخ ين الفا سي وأ بي شا مة‪ ،‬غ ير أن كل منه ما أه مل ما ع ني به‬
‫ال خر‪ ،‬مع إهماله ما أشياء مه مة فشر حه ب ما يو في المق صود واجت هد في بيان فك الرموز وإعراب البيات‪ ،‬وج عل‬
‫الشين علمة لبي شامة والعين لبي عبد ال الفاسي‪ ،‬وسماه العقد النضيد في شرح الفصيد"‪.‬‬
‫‪ -4‬منه نسخة بدار الكتب بالقاهرة تحت رقم ‪ 44‬وأخرى بالجامع الكبير بصنعاء برقم ‪( 1566‬الفهرس الشامل للتراث‬
‫العربي السلمي ‪.)1/281‬‬
‫‪ -5‬هدية العارفين‪ 2/162 :‬وإيضاح المكنون‪.3/424 :‬‬
‫‪ -6‬ذ كر م نه جا مع (الفهرس الشا مل للتراث ‪ )285-1/282‬ثمان عشرة ن سخة أكثر ها في مكتبات اله ند‪ ،‬وذ كر م نه‬
‫نسخة بمكتبة الحرم المكي برقم ‪ 42‬وبالمحمودية بالمدينة المنورة برقم ‪ 323/47‬في مجلدين يقعان في ‪ 404‬ورقة‪.‬‬
‫‪-7‬الفهرس الشامل للتراث العربي السلمي ‪.1/287‬‬
‫‪ -8‬هدية العارفين ‪.2/166‬‬

‫‪215‬‬
‫‪ -46‬شرح الشاطبية لعبد الـرحمـن بن أحــمد بن علي البـغدادي‬
‫ويقال له الـواسطي (ت ‪)781‬‬
‫‪ -47‬شرح الشاطبية له أيضا‪ ،‬قرأ عليه الحافظ ابن الجزري وقال في‬
‫ترجمته ‪" :‬شرح الشاطبية شرحين"(‪.)1‬‬
‫‪ -48‬شرح الشاطبية لحمد بن ربيعة بن علوان الدمشقي‪.‬‬
‫ترجم له ابن الجزري وقال ‪" :‬أخي في ال وصاحبي‪ ،‬إمام في الفن متقن…‬
‫وبرع وشرح القصيد وهو في ازدياد إن شاء ال‪ ،‬أخبرني أن مولده سنة ‪735‬‬
‫تقريبا"(‪.)2‬‬
‫‪ -49‬شرح الشاطبية أو "سراج القارئ" لعلي بن محمد بن عثمان علء الدين‬
‫المعروف بابن القاصح العذري (‪ ،)801‬وهو شرح مطبوع واسع التداول‪ ،‬طبع‬
‫مرارا بعنوان "سراج القارئ المبتدي وتذكار المقرئ المنتهي"(‪ )3‬وقد ذكر في مقدمته‬
‫أنه اختاره من شرح السخاوي والفاسي وأبي شامة وابن جبارة والجعبري وغيرهم‬
‫قال ‪ :‬وزدت فيه فوائد ليست من هؤلء الشروحات"(‪ ،)4‬وذكر في آخره أنه فرغ منه‬
‫سنة ‪.)5("759‬وقد تداول المغاربة هذا الشرح منذ القديم(‪ ،)6‬سواء في المغرب القصى‬
‫أم في غيره‪ ،‬وذكر الشيخ علي النوري الصفاقسي (‪ )1118 -1053‬وهو من أئمة‬
‫القراء بتونس عزمه على وضع تأليف عليه فقال‪:‬‬
‫"ونيتي إن أمهلني ال ويسر لي ه أن أجعل تأليفا أنبه فيه على ما هو‬
‫ضعيف ل يقرأ به في شرح ابن القاصح‪ ،‬لني رأيت أكثر القراء معننين به‪ ،‬وربما‬
‫قراؤا بجميع ما فيه لعدم تفريقهم بين الضعيف وغيره وال الموفق"(‪.)7‬‬

‫‪ -1‬غاية النهاية ‪ 1/364‬ترجمة ‪ 1554‬وذكره في بغية الوعاة ‪ 2/76‬ترجمة ‪ 1477‬وكشف الظنون ‪.1/447‬‬
‫‪ -2‬غاية النهاية ‪ 1/53‬ترجمة ‪.227‬‬
‫‪ -3‬لعل آخر طبعاته طبعة دار الفكر وهي الطبعة الرابعة ‪.1978 -1398‬‬
‫‪ -4‬سراج القارئ ص ‪.3‬‬
‫‪ -5‬نفسه ‪.413‬‬
‫‪ -6‬نجد نسخه الخطية في خزانة القرويين بفاس برقم ‪ 225‬ورقم ‪ 243‬ورقم ‪ 1037‬وهذه النسخة من تحبيس السلطان‬
‫المولى عبد ال العلوي عليها عام ‪ 1156‬كما في الوثيقة المثبتة أولها (فهرسة مخطوطات خزانة القرويين ‪.)3/146‬‬
‫‪ -7‬تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين عما يقع لهم من الخطأ حال تلوتهم لكتاب ال المبين "للنوري ‪.73‬‬

‫‪216‬‬
‫‪ -50‬حاشية على شرح ابن القاصح أو "النور اللئح على شرح ابن القاصح‬
‫"لمحمد بن عبد المجيد أقصبي الفاسي (ت ‪1364‬هه) صاحب الحاشية الخرى على‬
‫كنز المعاني للجعبري(‪.)1‬‬
‫‪ -51‬شرح الشاطبية لدراج أحد شراحها من المغاربة‪ ،‬ولعل المراد به أبو الحسن‬
‫علي المعروف بابن الدراج وكان متصدرا للقراء بمدينة فاس(‪ ،)2‬أما الشرح‬
‫المذكور فقد وفقت على ذكره عند أبي زيد عبد الرحمن بن القاضي في كتابه "بيان‬
‫الخلف والتشهير‪ ،‬وما جاء في الحرز من الزيادة على التيسير" عند ذكره لمالة‬
‫"الناس" لبي عمرو بن العلء في أول سورة البقرة حيث قال ‪" :‬وقال دراج في‬
‫شرحه للشاطبية ‪" :‬ونسب الشيخ‪ -‬يعني الشاطبي‪ -‬الخلف في ذلك لبي عمرو‪ ،‬ولم‬
‫يتعرض لذكر الدوري ول السوسي"(‪.)3‬‬
‫‪ -52‬شرح الشاطبية لشرف الدين صدقة بن سلمة بن الحسين ذكره‬
‫البغدادي وذكر أن تاريخ كتابته ‪.)4("830‬‬
‫‪ -53‬شرح الشاطبية لمحب الــدين أبي عبد ال محــمد بن محــمود‬
‫بن النجــار البغـــدادي (‪.)843‬‬
‫ذكره في كشف الظنون وقال ‪" :‬هو شرح كبير"(‪.)5‬‬
‫‪ -54‬شرح الشاطبية لشهاب الدين أبي العباس أحمد بن أسد بن عبد الواحد‬
‫السيوطي المصري المعروف بابن أسد (ت ‪ ،)872‬ذكره في هدية العارفين وإيضاح‬
‫المكنون(‪.)6‬‬

‫‪ -1‬ذكره له عبد ال الجراري في كتاب " من أعلم الفكر المعاصر بالعدوتين الرباط وسل ‪ 174-2/173‬كما ذكره له‬
‫في كتا به "التأل يف ونهض ته في القرن العشر ين ‪ "1972-1900‬ص ‪ -186-184‬وتحت فظ الخزا نة الح سنية بالرباط‬
‫بمخطوطة من "النور اللئح" تحت رقم ‪.7038‬‬
‫‪ -2‬الفجر الساطع لبن القاضي ذكره في باب المالة عند حديثه عن الخلف في "التورية" وأثنى عليه‪.‬‬
‫‪ -3‬بيان الخلف والتشهير لوحة ‪.5‬‬
‫‪ -4‬إيضاح المكنون ‪.1/400‬‬
‫‪ -5‬كشف الظنون ‪.1/648‬‬
‫‪ -6‬هدية العارفين ‪-1/133‬واليضاح ‪.1/400‬‬

‫‪217‬‬
‫‪ -55‬شرح الشاطبية لشمس الدين أحمد بن إسماعيل الكوراني (ت ‪)893‬‬
‫صاحب التعليقة على الجعبري(‪.)1‬‬
‫‪ -56‬شرح الشاطبية أو "حل الشاطبية" لزين الدين عبد الرحمن بن أبي‬
‫بكر العيني (ت ‪.)2( )893‬‬
‫‪ -57‬شرح الشاطبية لبي عبد ال محمد بن يوسف السنوسي التلمساني (ت‬
‫‪.)895‬‬
‫ذكره له تلميذه أبو جعفر أحمد بن علي البلوي الوادي آشي في ثبته وقال ‪:‬‬
‫لم يكمل"(‪.)3‬‬
‫‪ -58‬شرح الشاطبية لحمد بن يوسف بن محمد شهاب الدين السندي‬
‫(‪)4‬‬
‫الحصكفي الحلبي القاضي (ت ‪)895‬‬
‫‪ -59‬شرح الشاطبية لجلل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي‬
‫الحافظ(ت ‪.)911‬‬
‫أوله قوله ‪" :‬الحمد ل رافع كتابه‪..‬وذكر في خاتمته أنه فرغ منه يوم‬
‫الخميس حادي عشر رجب سنة ‪ ،)5(884‬وذكره في كشف الظنون وقال‪" :‬شرح‬
‫ممههزوج"(‪ .)6‬ومخطوطاته كثيرة في الخزائن(‪ .)7‬وقد طبع طبعة قديمة بمصر‪ ،‬ولم‬
‫يعد طبعه فيما أعلم‪ ،‬وما تزال بعض نسخه المطبوعة عند بعض الشيوخ(‪.)8‬‬

‫‪ -1‬يوجد مخطوطا بالخزانة العمومية بأستمبول تحت رقم ‪( 145‬الفهرس الشامل للتراث ‪.)1/440‬‬
‫‪ -2‬توجهد مخطوطهة منهه بالمكتبهة الزهريهة بالقاهرة برقهم (‪ )252‬وأخرى برقهم ‪( 22259‬الفهرس الشامهل للتراث‬
‫‪.)1/440‬‬
‫‪ -3‬ثبهت أبهي جعفهر البلوي الوادي آشهي ‪ 443‬وذكره فهي نيهل البتهاج للسهوداني ‪ 329-325‬ومعجهم أعلم الجزائر‬
‫لعادل نويهض ‪.189‬‬
‫‪ -4‬ذكره له في هدية العارفين ‪ 1/136‬وإيضاح المكنون ‪.1/400‬‬
‫‪ -5‬كشف الظنون ‪ 1/648‬وهدية العارفين ‪.1/540‬‬
‫‪ -6‬كشف الظنون ‪.1/648‬‬
‫‪ -7‬ومنها نسختان بالخزانة الحسنية بالرباط برقمي ‪( 6004-5826‬فهرسة الخزانة ‪)126-6/125‬ومنه نسخة بخزانة‬
‫تطوان برقم ‪-85‬وذكر جامع (الفهرس الشامل ‪ )455-2/453‬إحدى عشرة مخطوطة منه‪.‬‬
‫‪ -8‬من نسخة المطبوعة نسخة في خزانة "عائلة الشم" بمسكالة نواحي الصويرة‪.‬‬

‫‪218‬‬
‫‪ -60‬شرح الشاطبية أو "حل رموز الشاطبية" المسمى ب"الدرة المضيئة" لعلي بن‬
‫ناصر الحجازي المكي (كان حيا سنة ‪ .)916‬توجد نسخة من شرحه في بعض‬
‫مكتبات تركيا(‪.)1‬‬
‫‪ -61‬شرح الشاطبية أو "الفتح الداني في شرح حرز الماني "لبي العباس أحمد‬
‫بن محمد بن أبي بكر شهاب الدين الفسطلني المصري (ت ‪ .)923‬ذكره له في‬
‫الكشف وقال‪" :‬زاد فيه زيادات الجزري مع فوائد كثيرة ل توجد في غيره"(‪ .)2‬وربما‬
‫كان غير شرحه التالي‪:‬‬
‫‪ -62‬شرح الشاطبية أو "توضيح المعاني من مرموز حرز الماني له‪ ،‬وهو‬
‫شرح مخطوط منه نسخة باليمن(‪.)3‬‬
‫‪ -63‬شرح الشاطبية للسيد عبد ال بن محمد الحسيني (ت ‪ ،)776‬ذكره‬
‫في كشف الظنون(‪.)4‬‬
‫‪ -64‬شرح الشاطبية لشيخ زاده محمد بن ملح الدين مصطفى القوجوي (ت‬
‫‪ -)951‬مخطوط(‪.)5‬‬
‫‪ -65‬شرح الشاطبية أو "الغاية "لجمال الدين حسين بن علي الحصني (ت بعد‬
‫‪ )960‬مخطوط(‪.)6‬‬
‫‪ -66‬شرح الشاطبية أو "المعين " للمام محمد بن حسام دده اليا ثلـوغي‬
‫الحــــنفي (ت بعد ‪ )986‬ـ مخطوط(‪.)7‬‬
‫‪ -67‬شرح الشاطبية لحمد بن أحمد بن عبد الحق السنباطي (ت ‪ )997‬مخطوط(‪.)8‬‬

‫‪ -1‬توجد في متحف طوبقبو سراي برقم ‪/1647‬كتبت سنة ‪( 894‬الفهرس الشامل للتراث ‪.)2/455‬‬
‫‪ -2‬كشف الظنون ‪ 1/647‬وكذا ‪.2/1232‬‬
‫‪ -3‬منه نسخة بالجامع الكبير بصنعاء (الوقاف)رقمها ‪.1549‬‬
‫‪ -4‬كشف الظنون ‪.1/649‬‬
‫‪ -5‬منه مخطوطتان بمكتبة غازي خسرو ‪( 1385-1553‬الفهرس الشامل اللتراث ‪.)2/489‬‬
‫‪ -6‬ذكره في كشف الظنون ‪ 1/647‬وقال ‪" :‬وهو شرح كبير في مجلدين سماه الغاية‪ ،‬ألفه سنة ‪."960‬‬
‫‪ -7‬منه مخطوطة بالمكتبة الزهرية بالقاهرة برقم ‪ 265‬وأخرى برقم ‪( 22272‬الفهرس الشامل للتراث ‪.)2/489‬‬
‫‪ -8‬مخطوط بالم سجد الحمدي بطن طا خ ‪ – 18‬ع ‪ -1629‬وبجام عة ا ستامبول بر قم ‪ 280/366‬وبالمكت بة الزهر ية‬
‫برقم ‪ 150‬وكذا ‪ -16188‬وبدار الكتب بالقاهرة برقم ‪ 36‬وكذا ‪_ 347‬الفهرس الشامل للتراث ‪.)2/494‬‬

‫‪219‬‬
‫‪ -68‬شرح الشاطبية أو "العقد النضيد في شرع القصيد" لشمس الدين أبي عبد ال‬
‫محمد بن أحمد الغـساني الندلسهي من علمههاء القهرن العههاشر‪-‬‬
‫مخطههوط تاريخ نسههخه ‪938‬هه(‪.)1‬‬
‫‪ -69‬شرح الشاطبية لمل علي بن سلطان بن محمد القاري الهروي (ت‬
‫‪ )1014‬ـ مخطوط(‪ .)2‬ولعله غير‬
‫‪ -70‬شرح الشاطبية أو "الرسالة الضابطية المكية للشاطبية للمؤلف نفسه‪-‬‬
‫مخطوط(‪.)3‬‬
‫‪ -71‬شرح الشاطبية لبي القاسم محمد السوسي المغربي (ت ‪.)4( )1038‬‬
‫‪ -72‬شرح الشاطبية أو "الدر النضيد في مأخذ القراءات من القصيد "لعلي بن أبي‬
‫بكـر بن علي بن أحمد بن عبد الرحمن المعروف بابن الجمال المصري ثم المكي‬
‫(ت ‪.)5( )1044‬‬
‫‪ -73‬شرح الشاطبية لبي زيد عبد الرحمن بن القاسم بن القاضي المكناسي ثم‬
‫الفاسي (ت ‪ ،)1082‬ذكر جامع الفهرس الشامل للتراث أنه مخطوط‪ ،‬وذكر أنه‬
‫شرح على حرز الماني للشاطبي والجزرية لبن الجزري(‪ )6‬ولم أر أحدا ممن ذكر‬
‫مؤلفات ابن القاضي أو أحدا من تلميذه كمسعود جموع أو إدريس المنجرة أو‬
‫غيرهما ينقل عنه‪.‬‬
‫‪ -74‬شرح الشاطبية أو "إظهار المعاني من حرز الماني " للشيخ أحمد‬
‫المغنيساوي (ت في حدود ‪.)7( )1090‬‬

‫‪ -1‬يوجد مخطوطا بمكتبة مجموعة منجانا (برمنجهام) برقم ‪( 551 /53‬الفهرس الشامل للتراث ‪.)2/494‬‬
‫‪ -2‬مخطوط منه نسخ في مكتبة إسحاق الحسيني بالقدس‪-125 ،‬والحرم المكي (علوم القرءان) رقم ‪ -273/993‬ومنه‬
‫نسخ في عدد من المكتبات بأستامبول (الفهرس الشامل للتراث‪.)504-2/502 ..‬‬
‫‪ -3‬منه نسخة بمكتبة الجامع الكبير بصنعاء (الوقاف) برقم ‪ -1549‬ومكتبة إسحاق الحسيني بالقدس ورقم ‪65 /392‬‬
‫(الفهرس الشامل للتراث‪.)2/501 ..‬‬
‫‪ -4‬ذكره له في شجرة النور الزكية ‪ 291‬والفكر السامي ‪.2/278‬‬
‫‪ -5‬إيضاح المكنون ‪.1/453‬‬
‫‪ -6‬الفهرس لشامل للتراث العربي السلمي ‪.)2/525‬‬
‫‪ -7‬ذكره الدكتور عبد الهادي الفضيلي في كتابه "القراءات القرءانية تاريخ وتعريف ص ‪.44‬‬

‫‪220‬‬
‫‪ -75‬شرح الشاطبية المسمى "الوجيز" غير مذكور المؤلف(‪.)1‬‬
‫‪ -76‬شرح الشاطبية المسمى "المحصي" غير مذكور المؤلف(‪.)2‬‬
‫‪ -77‬شرح الشاطبية أو "جامع الفوائد" غير معروف المؤلف(‪.)3‬‬
‫‪ -78‬شرح الشاطبية أو "تبصرة المستفيد في معرفة بعض الطرق والرواة‬
‫والسانيد"(‪.)4‬‬
‫‪ -79‬شرح الشاطبية أو "الللئ الجلية في شرح الشاطبية "غير مذكور المؤلف(‪.)5‬‬
‫‪ -80‬شرح الشاطبية لمحمد بن داود بن سليمان العنابي (ت ‪ )1098‬أو‬
‫"الدرة الفريدة في شرح القصيدة" مخطوط(‪.)6‬‬
‫‪ -81‬شرح الشاطبية أو "الصيرفي" غير مذكور المؤلف(‪.)7‬‬
‫‪ -82‬شرج الشاطبية أو "الشارات العمرية في حل الشاطبية "لعمر بن عبد‬
‫القادر الرمنازي (ت ‪ )1148‬مخطوط(‪.)8‬‬

‫‪ -1‬كشف الظنون ‪.1/649‬‬


‫‪ -2‬نفس المصدر ‪.1/649‬‬
‫‪ -3‬المصدر نفسه ‪.1/649‬‬
‫‪ -4‬ذكره في كشف الظنون ‪ 1/649‬وقال فيه نقول عن الجعبري"‪.‬‬
‫‪-5‬كشف الظنون ‪.2/1534‬‬
‫‪ -6‬مخطوط بمتحف ياتافيا‪ -‬جاكرتا رقم ‪( 207‬الفهرس= الشامل للتراث العربي السلمي ‪.)2/530‬‬
‫‪ -7‬كشف الظنون ‪.2/1320‬‬
‫‪ -8‬إيضاح المكنون ‪ 1/84‬ومنهه نسهخة فهي مكتبهة بلديهة السهكندرية تحهت رقهم ‪ 2002‬د كتبهت سهنة ‪( 1161‬أعلم‬
‫الدرا سات القرءان ية في ‪ 15‬قر نا للدكتور م صطفى ال صاوي الجوي ني ‪ 346‬وعدة ن سخ أخرى من ها بالتيمور ية بم صر‬
‫برقم ‪ 378‬وبرقم ‪ 486‬وبظاهرية دمشق برقم ‪( 3183‬علوم القرءان) (الفهرس الشامل للتراث ‪.)2/583‬‬

‫‪221‬‬
‫‪ -83‬شرح الشاطبية لبي القاسم الشاوي المعروف بابن درى المكناسي ـ‬
‫صاحب حفظ الماني على كنز المعاني) (ت ‪ ،)1150‬ألفه ثم عرضه‬
‫على شيخه أبي العباس أحمد بن مبارك السجلماسي في جملة مؤلفات له‬
‫فاستحسنها"(‪.)1‬‬
‫‪ -84‬شرح الشاطبية أو "النكت المفيدة في شرح أصول القصيدة" مخطوط غير‬
‫مذكور مؤلفه أوله‪" :‬الحمد ل رب العالمين‪ ،‬وصلواته على سيدنا محمد وآله‬
‫وصحبه أجمعين"(‪.)2‬‬
‫‪ -85‬شرح الشاطبية أو "الفيض الرباني‪ ،‬في تحرير حرز الماني "للشيخ‬
‫حلبي الطنتدائي‪ -‬مخطوط(‪.)3‬‬
‫‪ -86‬شرح الشاطبية أو "الفوائد السنية في حل ألفاظ الشاطبية" لمحمد بن‬
‫علي بن علوان الدمشقي (كان حيا ‪ -)1172‬مخطوط(‪.)4‬‬
‫‪ -87‬شرح الشاطبية لبراهيم المغربي؟ – مخطوط(‪.)5‬‬
‫‪ -88‬عرض الماني (شرح الشاطبية)‪.)6( -‬‬
‫‪ -89‬شرح الشاطبية لمحمود بن صبغة ال‪ -‬مخطوط(‪.)7‬‬
‫‪ -90‬شرح الشاطبية أو "كنز المعاني في تحرير حرز الماني "لسليمان بن‬
‫حسين الجمزوري (فرغ منه سنة‪ -)1198-‬مخطوط(‪.)8‬‬

‫‪ -1‬إتحاف أعلم الناس لبن زيدان ‪.5/536‬‬


‫‪ -2‬إيضاح المكنون ‪ 2/678‬ومنه مخطوطة بخزانة الدولة ببرلين تحت رقم ‪( 605‬الفهرس الشامل للتراث ‪.)2/787‬‬
‫‪ -3‬مخطوط بمكت بة بلد ية ال سكندرية البلد ية بر قم ‪( 1961‬أعلم الدرا سات القرءان ية للدكتور م صطفى ال صافي ‪-33‬‬
‫‪ )338‬ونسخة أخرى برقم ‪ 4083‬ج كتبت سنة ‪.1294‬‬
‫‪ -4‬منه نسختان بمكتبة بلدية السكندرية الولى برقم ‪ 3667‬ج الخرى برقم ‪1023‬ب‪.‬‬
‫‪ -5‬توجد منه نسختان بمكتبة قرة مصطفى باشا بأستامبول برقم‪( -8-7-‬الفهرس الشامل للتراث ‪.)2/692‬‬
‫‪ -6‬مجهول المؤلف ومنه نسخة بمعهد الستشراق بموسكو (الفهرس الشامل للتراث ‪.)2/752‬‬
‫‪ -7‬مخطوط بمكتبة عشيرة شرف الملك‪ -‬مدارس – رقم ‪( 32‬الفهرس الشامل للتراث ‪.)2/675‬‬
‫‪ -8‬مخطوط فهي خزائن كثيرة منهها المكتبهة الزهريهة بالقاهرة ‪( 424‬مجاميهع)‪ 32851-1162-16301 -‬وبجامعهة‬
‫القاهرة برقهم ‪ -18788‬وجامعهة المام محمهد بهن سهعود بالرياض برقهم ‪ 1556‬ودار الكتهب بالقاهرة ‪( 279‬الفهرس‬
‫الشامل للتراث ‪.)620 -2/618‬‬

‫‪222‬‬
‫‪ -91‬شرح الشاطبية لعبد ال بن أبيه الديماني الشنقيطي (ت ‪.)1( )1328‬‬
‫‪ -92‬شرح الشاطبية لحمد بن محمد الحاجي الشنقيطي (ت ‪.)2( )1351‬‬
‫‪ -93‬شرح الشاطبية أو "إرشاد المريد إلى مقصود القصيد "للشيخ علي بن‬
‫محمد الضباع شيخ عموم المقارئ المصرية‪ .‬طبع بهامش شرح "إبراز‬
‫المعاني من حرز الماني "لبي شامة(‪.)3‬‬
‫‪ -94‬شرح الشاطبية أيضا للضباع وهو المعروف بالشرح الكبير‪ -‬مخطوط(‪.)4‬‬
‫‪ -95‬شرح الشاطبية أو "الوافي في شرح الشاطبية "للشيخ عبد الفتاح‬
‫القاضي رئيس مراجعة المصاحف بالزهر ومدرس علم القراءات بالبلد‬
‫العربية(‪.)5‬‬
‫‪ -96‬شرح للشاطبية لم يكمل لمسعود جموع (ت ‪1119‬هـ) (‪.)6‬‬
‫شروح جزئية وحواش وتعليقات ‪:‬‬
‫‪ -97‬نكت على الشاطبية للشيخ إبراهيم ين موسى الكركي المقرئ الشافعي‬
‫(‪)7‬‬
‫(ت ‪)893‬‬
‫‪ -98‬شرح باب وقف حمزة وهشام لبدر الدين حسن بن القاسم ابن أم قاسم‬
‫الـمرادي (ت ‪.)8( )749‬‬

‫‪ -1‬بلد شنقيط‪ -‬المنارة والرباط للخليل النحوي ‪.580‬‬


‫‪ -2‬بلد شنقيط ‪.543‬‬
‫‪ -3‬مطبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر سنة ‪1349‬هه‪.‬‬
‫‪ -4‬ذكره مؤل فه في آ خر ترج مة المام الشا طبي في ذ يل طبع ته المحررة لم تن الشاطب ية ومورد الظمآن ‪،103-102‬‬
‫وذكره الشيخ عبد الفتاح المرصفي في هداية القارئ ‪ 290‬وقال مخطوط‪.‬‬
‫‪ -5‬مطبوع متداول‪.‬‬
‫‪ -6‬استدركت هذا الشرح أخيرا‪ ،‬ذكره له تلميذه موسى بن محمد الراحل الدغمي في "مناهل الصفا"‪.‬‬
‫‪ -7‬وضعه خدمة لطلب المعاهد الزهرية في مصر كما قال في مقدمته ص ‪ -3‬نشر بمكتبة عبد الرحمن محمد بدون‬
‫تاريخ بالمدينة المنورة‪ .‬كشف الظنون ‪.1/649‬‬
‫‪ -8‬يقع في نحو أربعين ورقة وجدته في بعض الخزائن الخاصة وهو عندي‪.‬‬

‫‪223‬‬
‫‪ -99‬شرح رموز الشاطبية أو كشف الرموز "للشيخ تقي الدين يعقوب بن‬
‫بدران الدمشقي الجرائدي (ت ‪ )688‬ذكره حاجي خليفة في شروح الشاطبية‬
‫وقال ‪" :‬اقتصر فيه على حل مشكلته وسماه كشف الرموز"(‪.)1‬‬
‫‪ -100‬حواش علي حرز المـاني لبي عيد رضـوان بن محمد بن‬
‫سليـمان المخـللتي (ت ‪ )1311‬ـ مخطوط(‪.)2‬‬
‫‪ -101‬إنشاد الشريد من ضوال القصيد للشيخ أبي عبد ال محمد بن أحمد‬
‫بن محمد بن غازي المكناسي (ت ‪ ،)919‬ذكره ابن غازي لنفسه من‬
‫بين مؤلفاته التي أتمها حتى سنة كتابة فهرسته أي سنة ‪.)3(896‬‬
‫وسيأتي ذكره في مؤلفاته‪ ،‬ولعله غير كتابه التالي ‪:‬‬
‫‪ -102‬تقريرات على الشاطبية لبن غازي‪ ،‬ذكرها له ابن مخلوف ولم يذكر‬
‫كتابه "إنشاد الشريد"(‪.)4‬‬
‫‪ -103‬غاية المنية في رموز الشاطبية لبي الحسن علي بن أحمد بن أيوب‬
‫التركستاني ـ مخطوط ـ(‪.)5‬‬
‫‪ -104‬تعليق علىالشاطبية لبراهيم العمادي ـ مخطوط ه(‪.)6‬‬
‫‪ -105‬إشارات القراء على زمز الشاطبية غير مذكور المؤلف‪ ،‬وقد ذكر في‬
‫شروح الشاطبية ‪-‬مخطوط‪.)7(-‬‬

‫‪ -1‬كشف الظنون ‪.1/647‬‬


‫‪ -2‬منه مخطوطة بجامعة المام محمد بن سعود بالرياض برقم ‪(2530‬الفهرس الشامل للتراث ‪.)2/638‬‬
‫‪ -3‬أوله قوله‪ " :‬الحمد ل الذي من علينا بوراثة كتابه العزيز‪"..‬وقد حققه بعض طلبة الدراسات السلمية وحصل على‬
‫"الدبلوم" أخيرا وهو السيد حسن العلمي من سل عام ‪1410‬هه‪.‬‬
‫‪ -4‬شجرة النور الزكية لبن مخلوف التونسي ‪.276‬‬
‫‪ -5‬مخطوط منهه نسهخة بجامعهة الملك سهعود بالرياض برقهم ‪2827‬م وأخرى بالسهكور برقهم ‪( 4 /1406‬الفهرس‬
‫الشامل للتراث العربي ‪.)2/663..‬‬
‫‪ -6‬مخطوط بمكتبة شهيد علي باشا السليمانية بتركيا برقم ‪.2720‬‬
‫‪ -7‬مخطوط بمكتبة أوقاف الموصل بالعراق برقم ‪( 1/100/22‬الفهرس الشامل للتراث ‪.)2/707‬‬

‫‪224‬‬
‫‪ -106‬فتح المففلت لما تضمن نظم الحرز والدرة(‪ )1‬في القراءات لبي عيد‬
‫رضوان المخللتي النف الذكر(‪.)2‬‬
‫‪ -107‬الخلصة المرضية على متن الشاطبية لمحمد بن أحمد المبلط المالكي‬
‫الزهري (كان حيا سنة ‪.)3(1313‬‬
‫‪ -108‬حاشية على حرز الماني لعبد الحكيم الفغاني (ت ‪1326‬هـ)‪-‬مخطوط‪.)4(-‬‬
‫‪ -109‬تعليق على باب الدغام من حرز الماني للحسن بن محمد كنير‪-‬‬
‫مخطوط بالرباط(‪.)5‬‬
‫‪ -110‬شرح مخارج الحروف من الشاطبية لعبد الكريم بن محمد الفكون (ت‬
‫‪.)6( )1073‬‬
‫‪ -111‬حسن التبصير فيما للحرز من التكبير لحمد الدمنهوري‪ -‬مخطوط‪.)7(-‬‬
‫‪ -112‬رسالة في التكبير في القرءان العظيم للقراء السبعة من طريق‬
‫الشاطبية للطان المزاحي(‪.)8‬‬
‫‪ -113‬تلخيص المعاني وتبيين المباني في شرح حرز الماني لعبد ال أبي‬
‫بكر محمد بن محمود الشيرازي(‪.)9‬‬
‫‪ -114‬أجوبة على مسائل مشكلة في القراءات تتعلق بحرز الماني لبي‬
‫العباس أحمد بن علي المنجور (‪.)10( )995‬‬

‫‪ -1‬يعني الدرة المضية في القراءات الثلث المرضية لبن الجزري‪.‬‬


‫‪ -2‬يعني الدرة المضية في القراءات الثلث المرضية لبن الجزري‪.‬‬
‫‪ -3‬مخطوط بالخزانة التيمورية بالقاهرة تحت رقم ‪( 338‬افرس الشامل للتراث‪.)2/641..‬‬
‫‪ -4‬مخطوطة بجامعة المام محمد بن سعود ‪( 2532‬الفهرس الشامل للتراث ‪.)2/647‬‬
‫‪ -5‬مخطوطة بالرباط برقم ‪ 12376‬ز مجموع ‪( 4‬فهرس الخزانة ‪.)6/65‬‬
‫‪ -6‬شجرة النور الزكية ‪ 310-309‬ترجمة ‪ 1203‬طبقة ‪ -22‬ومعجم أعلم الجزائر لعادل نويهض ‪98‬‬
‫‪ -7‬مخطوط بمكتبة الزهر بمصر تحت الرقام ‪1245-4487-76‬ز (معجم الدراسات القرآنية المطبوعة والمخطوطة‬
‫لمرهون الصفار – المورد العراقية المجلد ‪ 10‬العدد ‪ -4-3‬السنة ‪1980 -1402‬ص ‪.)413‬‬
‫‪ -8‬نسخة مكتبة الزهر بمصر تحت رقم ‪ 1346‬نسخت سنة ‪(1059‬معجم الدراسات أعله ‪)413‬‬
‫‪-9‬مخطوط حقه أن يذكر ضمن الشروح‪ -‬مخطوط بدار الكتب بالقاهرة برقم ‪( 154‬الفهرس الشامل‪.)2/675..‬‬
‫‪ -10‬مخطوطة بالخزانة الصبيحية بسل تحت رقم ‪ 450‬كتبت سنة ‪( 981‬فهرس الخزانة ص ‪.)17‬‬

‫‪225‬‬
‫‪ -115‬منتخب الشاطبي‪ -‬مجهول المؤلف‪ -‬مخطوط(‪.)1‬‬
‫‪ -116‬حل رموز الشاطبية أو "الفوائد في الياءات والزوائد" ليعقوب بن‬
‫بدران الجرائدي (‪.)2( )688‬‬
‫‪ -117‬إعراب الشاطبية "أو "الكواكب الدرية في إعراب الشاطبية "لحسن بن الحاج‬
‫عمر السناوني المدرس بجامعة الزيتونة بتونس‪ ،‬طبع بالمطبعة التونسية في جزءين‬
‫الول في الصول والثاني في الباقي‪ ،‬وعندي مصورة منه وأوله ‪" :‬الحمد ل الرحيم‬
‫الرحمن‪ ،‬الذي علم القرءان…وقد شحنه بالشواهد النحوية من ألفية ابن مالك‪،‬‬
‫وشواهد النحاة واللغويين‪.‬‬
‫المؤلفات على الشاطبية ومقارنتها إلى غيرها ‪:‬‬
‫وكما ألفت على الشاطبية هذه المجموعة الضافية من الشروح والحواشي فقد‬
‫ألفت عليها كتب في الدراسة المقارنة بينها وبين طائفة من مؤلفات الئمة‪ ،‬ومن‬
‫أهمها ‪:‬‬
‫‪ -118‬البيان في الجمع بين القصيدة والعنوان "لبي زكرياء يحيى بن أحمد‬
‫الندلسي (ت ‪.)770‬‬
‫جمع فيه بين ما في العنوان لبي الطاهر السرقسطي وما تضمنته الشاطبية‪،‬‬
‫أوله ‪" :‬الحمد ل رب العالمين حمدا يوافي نعمه ويكافي مزيده …توجد منه‬
‫مخطوطة بجامعة أسطامبول برقم ‪2191‬ي(‪.)3‬‬
‫‪ -119‬وتحفة الخوان في الخلف بين الشاطبية والعنوان "للحافظ ابن الجزري‬
‫مخطوط"(‪.)4‬‬

‫‪ -1‬مخطوط بدار الكتب ‪ /‬صوفيا برقم ‪( 274‬الفهرس الشامل ‪.)2/781‬‬


‫‪ -2‬مخطوط ذ كر جا مع الفهرس الشا مل للتراث ‪ 1/235‬أ نه شرح على حرز الما ني للشا طبي‪ ،‬وذ كر م نه أر بع ن سخ‬
‫نسهخة بالمكتبهة الوطنيهة بباريهس رقهم ‪ 610/2‬وأخرى بجامعهة الملك سهعود برقهم ‪ 2827‬وأخرى بأوقاف الموصهل‬
‫‪ 1/22/9‬وببلدية السكندرية ‪1/3084‬ج ضمن مجموع‪.‬‬
‫‪ -3‬ذكره فهي إيضاح المكنون ‪ -2/279‬ومنهه نسهخة فهي جامعهة أسهتامبول ‪289‬أ ‪ 21291‬كتبهت سهنة ‪( 777‬الفهرس‬
‫الشامل للتراث ‪.)1/290‬‬
‫‪ -4‬مخطوطة بالخزانة التيمورية بمصر تحت رقم ‪( 206‬الفهرس الشامل ‪.)1/340‬‬

‫‪226‬‬
‫‪ -120‬ومعين المقرئ النحرير على ما اختص به العنوان والشاطبية والتيسبير‬
‫لحمد بن علي بن عبد الرحمن الكناني البلبيسي الحنفي (ت ‪ ،)779‬أوله‪" :‬الحمد ل‬
‫رب العالمين‪.)1("..‬‬
‫‪ -121‬كتاب التقييد في الخلف بين الشاطبية والتجريد لبن الجزري‪ ،‬قال ابن‬
‫الجزري‪" :‬من وقف عليه أحاط بالكتاب‪ -‬التجريد‪ -‬علما بينا"(‪.)2‬‬
‫‪ -122‬وكتاب الفوائد المجمعة في الخلف بين كتاب "تلخيص العبارات "وبين‬
‫الشاطبية" لبن الجزري(‪.)3‬‬
‫‪ -123‬بيان الخلف والتشهير وما وقع في الحرز من الزيادة على التيسير‬
‫لبي زيد عبد الرحمن بن القاضي (‪.)1082‬‬
‫وفقت عليه في نسخ كثيرة‪ ،‬وأوله بعد الديباجة ‪ :‬أما بعد حمد ال الذي يؤتي‬
‫من شاء ما شاء من حكمته‪ ..‬وقد تتبع فيه ما زاده الشاطبي في قصيدته على أصلها‬
‫الذي نظمه وهو "التيسير في القراءات السبع" لبي عمرو الداني ورتب مباحثه في‬
‫الكتاب بحسب ترتيب السور في المصحف‪ ،‬فبدأ بذكر الخلف في ميم الجمع لقالون‬
‫في سورة الفاتحة ثم انتقل إلى سورة البقرة فذكر إمالة "هدى للمتقين "وبابه من‬
‫السماء المقصورة المنونة‪ ،‬وهكذا حتى انتهى من استعراض المواضع التي زاد فيها‬
‫الشاطبي على الصل‪ ،‬ثم ذيلها بأرجوزته التالية ‪:‬‬
‫‪ -124‬ما زاد في الحرز على التيسير ‪:‬‬
‫قال ابن القاضي ‪:‬‬
‫ثم صلته على البشير‬ ‫الحمد ل على التيسير‬
‫الخذين عنه تجويد الدا‬ ‫وآله وصحبه أهل الهدى‬
‫لدى "الماني" جا على تيسير‬ ‫وهاك ما زيد على "التيسير"‬
‫بسملة لورشهم قد وردت‬ ‫أولها مرتبة المد أتت‬

‫‪ -1‬إيضاح المكنون ‪ 2/518‬ومنه مخطوطة بالجامع الكبير بصنعاء (الوقاف) برقم ‪ -1752‬وكوبريلي زادة بأستامبول‬
‫مجموعة ‪ 32/2‬وخزانة الدولة ببرلين ‪( 621/1737‬الفهرس الشامل ‪.1/291‬‬
‫‪ -2‬تقدم في ترجمة ابن الفحام ويمكن الرجوع إلى غاية النهاية ‪ 375-1/374‬ترجمة ‪.1590‬‬
‫‪ -3‬غاية النهاية ‪ 1/211‬ترجمة ‪.270‬‬

‫‪227‬‬
‫ونحو مفترى بفتح مسجل‬ ‫وباب "ريب"بالثلث قد جل‬
‫كذا سكون الوقف بالوجهين‬ ‫وقيل بالتفريق دون مين‬
‫(‪)1‬‬
‫نحو "الهدى" لورشهم بفغر‬ ‫وباب "ءامن" بمد قصر‬
‫وهكذا إلى أن أتى على آخر المثلة التي ذكرها مفصلة في تأليفه السابق‬
‫"بيان الخلف والتشهير"‪ ،‬ورمز لبياتها في الخير بقوله‪.:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫من بعد خمسة فخذها عن عليم‬ ‫"وقدرها عدد ميقات الكليم‬
‫ومن هذا القبيل الزوائد عليها والتكملت لها ‪:‬‬
‫وعلى الرغم من أن الشاطبي إنما رمى في قصيدته إلى تيسير "التيسير"‬
‫واختصاره‪ ،‬فإن طائفة من الئمة رأوا أن عمله هذا في حاجة إلى زوائد وتكملت‬
‫وذيول بها يكتمل النتفاع به‪ ،‬فكان منهم من نظم تكملة له بجمع مسائل الخلف التي‬
‫أغفلها أو أهملها مما تضمنته كتب مكي وابن شريح والهوازي‪ ،‬ومنهم من ألف‬
‫تكملة لها مما قرأ به السبعة ولم تتضمنه الشاطبية ‪ ،‬ومنهم من ألف أونظم تكملة لها‬
‫بضم القراءات الثلث المكملة لللعشر إليها‪ ،‬وهذه نماذج من هذه المؤلفات ‪:‬‬
‫‪ -125‬التكملة المفيدة لقارئ القصيدة لبي الحسن علي بن عمر القيجاطي (ت‬
‫‪)730‬‬
‫وأولها ‪:‬‬
‫للفي ذا بال بحمدك اكمل‬ ‫بحمدك يا رحمان أبدأ أول‬
‫وقد جمع فيها ما زاد على الشاطبية من التبصرة لمكي والكافي لبن شريح‬
‫والوجيز للهوازي‪ ،‬وتقع في مائة بيت‪ ،‬ولهميتها في تمثيلها للمدرسة التوفيقية في‬
‫هذا العهد سنرجئ الحديث عنها إلى العدد التالي‪.‬‬
‫‪ -126‬التهذيب لما زاده على "الحرز" من "التقريب" لعبد الرحمن بن أحمد بن‬
‫محمد العياشي (ت ‪)853‬‬

‫‪ -1‬يعني بفتح من فغر فاه يفغره إذا فتحه ولم يمله إلى الكسر‪.‬‬
‫‪ -2‬من ها ن سخة بالخزا نة الح سنية رقم ها ‪ 4679‬مؤر خة برب يع الثا ني عام ‪( 1110‬فهر سة الخزا نة ‪ )46-6/45‬وتو جد‬
‫الرجوزة منفردة في نسخة بخزانة تطوان ‪ ،1/344‬في ورقتين (فهرسة الخزانة ‪.)73‬‬

‫‪228‬‬
‫إستدرك فيه على الشاطبية من "كتاب تقريب النشر في القراءات العشر" للحافظ ابن‬
‫الجزري(‪.)1‬‬
‫‪ -127‬التننوير فيما زاده "النشر" على الحرز والتيسير لحمد بن أحمد بن‬
‫إبراهيم الطيبي (‪ ،)2( )981‬وأولها ‪:‬‬
‫أحمد نجل أحمد الطيبي‬ ‫يقول راجي رحمة الغني‬
‫‪ -128‬الدر النضيد في زوائد القصيد لمحمد بن يعقوب بن إسماعيل بن عبد‬
‫الخالق السدي المقدسي (‪.)3( )749‬‬
‫‪ -129‬تتمة الحرز من قراء أئمة الكنز‪ .‬قال في الكشف‪" :‬وهي قصيدة‬
‫كالشاطبية"(‪.)4‬‬
‫‪ -130‬الزوائد المفيدة في ردف القصيدة لمحمد بن خليل بن عمر الربلي‬
‫القشيري‪ -‬مخطوطة(‪.)5‬‬
‫‪ -131‬الكفاية المحررة في نظم القراءات العشرة جمع فيه بين الشاطبية‬
‫والدرة لبن الجزري(‪.)6‬‬
‫‪ -132‬تكملة الشاطبية لكمال الدين أحمد بن عبد المقرئ؟ التبريزي من‬
‫علماء القرن التاسع‪-‬مخطوطة(‪.)7‬‬
‫‪ -133‬تكملة الشاطبية وشرحها المسمى بـ"الفوائد المظفرية في حل عقائد تكملة‬
‫الشـاطبية " لكمال الدين أحمد بن علي الضرير المحلي شيخ القراء بالقاهرة‪ ،‬ذكره‬
‫في كشف الظنون وقال ‪" :‬لما فرغت من نظم القصيدة المسماة ب"تكملة الشاطبية"‬

‫‪ -1‬يوجد مخطوطا في بعض الخزائن (معجم الههدراسات القرآنية لمرهون الصههفار مجههلة المهورد مجلد ‪10‬‬
‫عدد ‪ 4-3‬ص ‪.411‬‬
‫‪ -2‬مخطوط بدار الكتب بالقاهرة برقم ‪( 275‬قراءات) (أعلم الدراسات القرءانية ‪.)335‬‬
‫‪ -3‬هدية العارفين ‪.2/156‬‬
‫‪ -4‬كشف الظنون ‪.1/343‬‬
‫‪ -5‬مخطوطة بالخزانة التيمورية برقم ‪.447‬‬
‫‪ -6‬كشف الظنون ‪ 2/1501‬وذكر أنه عاد فنثره وسماه "تحفة البررة " وفرغ منه في ذي الحجة سنة ‪.959‬‬
‫‪ -7‬مخطوط بمكتبة تشستربيتي‪ -‬دبلن برقم ‪.4708‬‬

‫‪229‬‬
‫التي جمعت ما طرحه الشاطبي في حرزه…أمرني السلطان مظفر الدين عمر بها‬
‫درخان بنظمه فامتثلت‪ .‬أوله ‪:‬‬
‫إلى حمد رحمان رحيم تقبههل‬ ‫أقدم لسم ال في النظم مقبههل‬
‫قال‪" :‬ورتبه على مقدمة وكتابين الول في الصول‪ ،‬والثاني في الفرش‪ ،‬وأتمه في‬
‫رمضان سنة ‪ ،806‬واتفق نظم أصوله قبله بخمس وعشرين سنة تقريبا في ‪547‬‬
‫بيتا"(‪.)1‬‬
‫‪ -134‬تكملة الحرز للشيخ محمد بن محمد العدوي المعروف بسورمه لي زادة‬
‫العمري‪ ،‬وهي نظيرة قصيدة الشاطبي في البحر والقافية‪ ،‬لكنها طويلة مشتملة على‬
‫القراءات الثلث‪ ،‬ثم شرحها‪ ،‬وفرغ منها في ذي الحجة سنة ‪.)2("920‬‬
‫‪ -135‬تكملة الشاطبية أو "نهج الدماثة في نظم القراءات الثلثة "لبي إسحاق‬
‫إبراهيم بن عمر الجعبري صاحب "كنز المعاني "‪ ،‬ذكره حاجي خليفة ونقل عنه قوله‬
‫‪" :‬إني نظمت القراءات الثلث في نهج عجيب لمن حفظ كتاب "حرز الماني" وأراد‬
‫ضم الثلثة إليه(‪ )3‬ليكمل العشرة‪ ،‬إذ هي عند حذاق القراء داخلة في الحرف السبعة‬
‫كما برهنت عليه في كتابي "النزهة"‪ ،‬ولما كان مكمل للحرز نظمته علىبحره‬
‫ورويه‪ ..‬قال ‪ :‬ثم شرحه وسماه "خلصة البحاث في شرح نهج القراءات الثلث‬
‫"اوله ‪" :‬الحمد ل الذي أنزل على عبده الكتاب‪.)4( "..‬‬
‫‪ -136‬تكملة الشاطبيبة أو "الدرة المضية‪ ،‬في قراءات الئمة الثلثةالمرضية‬
‫"للحافظ ابن الجزري‬
‫قال في الكشف‪" :‬نظمها تكملة للشاطبية على وزنها ورويها‪ ،‬أوله ‪:‬‬
‫قل الحمد ل الذي وحده عل… وله شروح"(‪.)5‬‬

‫‪ -1‬كشف الظنون ‪ 1302-2/1301‬وكذا ‪.2/1320‬‬


‫‪ -2‬الكشف (كشف الظنون) ‪ 1/343‬وكذا ‪.2/1323‬‬
‫‪ -3‬أعني قراءات الثلثة وهم أبو جعفر المدني ويعقوب لحضرمي وخلف البزار الكوفي‪.‬‬
‫‪ -4‬كشف الظنون ‪.1993-2/1992‬‬
‫‪ -5‬كشف الظنون ‪.2/743‬‬

‫‪230‬‬
‫والقصيدة مشهورة ومطبوعة‪ ،‬وقد ذكر فيها أنه نظم "تحبير التيسير" له الذي‬
‫جمع فيه إلى القراءات السبع القراءات الثلث الباقية(‪.)1‬‬
‫‪ -137‬تكملة حرز الماني لمحمد بن عبد القادر الواسطي السكاكيني نجم‬
‫الدين الشافعي (ت ‪.)2( )838‬‬
‫‪ -138‬تكملة الشاطبية لشهــاب الدين أحمــد بن محمد بن سعيد‬
‫السعدني اليمنــي (ت ‪ – )839‬مخطوط(‪.)3‬‬
‫قال في الكشف ‪" :‬زادها بين أبيات الشاطبية في مواضعها بحيث امتزجت‬
‫بها‪ ،‬فصارا كأنهما لشخص واحد"(‪.)4‬‬
‫‪ -139‬التقييد لما شرد من نصوص "الدرة" و"القصيد" لبي زيد عبد الرحمن بن‬
‫عبد القادر الفاسي مؤلف كتاب "اللمعة في قراءة السبعة" "والقنوم في مبادئ العلوم‬
‫"جعله تذكرة لقارئ الثلثة الزائدة عن السبعة لتمام العشرة بطريق التحبير والدرة‪-‬‬
‫في جزء متوسط"(‪.)5‬‬
‫‪ -140‬فتح المجيد المرشد لضوال القصيد لبي العلء إدريس بن محمد بن‬
‫أحمد الحسني المنجرة (ت ‪.)1137‬‬
‫مخطوط بالخزانة الحسنية تحت رقم ‪11551‬ز(‪ ،)6‬وقد وفقت عليه في نسخة‬
‫أخرى‪ ،‬وأوله‪" :‬الحمد ل الذي من علينا بحفظ كتابه وتلوته‪ ،‬وشرفنا بقراءته‬
‫وروايته … وبعد فهذا فتح المجيد المرشد لضوال القصيد "رتبته أي ترتيب في‬
‫مطالبه‪ ،‬فجاء بحمد ال سهل لطالبه‪.)7( .‬‬
‫‪ -1‬القصيدة منشورة في مجموع إتحاف البررة ‪.167-115‬‬
‫‪ -2‬هدية العارفين ‪.190-2/189‬‬
‫‪ -3‬مخطوطهة بمكتبهة أوقاف الموصهل بالعراق برقهم ‪( 1/4/17‬الفهرس الشامهل للتراث ‪ )1/414‬ومنهها نسهخة بالحرم‬
‫المكي (علوم القرآن) رقم ‪ 37‬بعنوان "مقدمة تتمة حرز الماني" (لفهرس الشامل ‪.)1/415‬‬
‫‪ -4‬كشف لظنون ‪.1/649‬‬
‫‪ -5‬العلمة العابد الفاسي (دعوة الحق‪ -‬القرءان وعلومه في عهد الدولة العلوية – العدد ‪ 4‬السنة ‪ 11‬ذو القعدة ‪-1387‬‬
‫فبراير ‪ 1968‬ص ‪ -42-41‬وترجمته في سلوة النفاس ‪.316-1/314‬‬
‫‪-6‬فهرس الخزانة الحسنية ‪ ،6/183‬ومنه مخطوطة بالتيمورية بالقاهرة مجاميع ‪( 129‬الفهرس الشامل ‪.)2/575‬‬
‫‪-7‬تار يخ ن سخ المخطو طة ال تي وف قت علي ها عام ‪ 1185‬ه ه ن سخها مح مد بن ع مر الزمرا ني من قر ية أجلي بوادي‬
‫سوس وتقع في ‪ 18‬ورقة من القطع المتوسط‪ ،‬وهي في ملك الشيخ المقرئ السيد الطاهر العبدي بآسفي‪.‬‬

‫‪231‬‬
‫‪ -141‬تعلــيق على الشاطبـية لبي محمد عبد ال بن إبراهـيم بن‬
‫محــمود الحــدري (ت ‪ )679‬ـ مخطوط(‪.)1‬‬
‫‪ -142‬إتحاف فضلء المة المحمدية ببيان جمع القراءات السبع من طريق‬
‫التيسر والشاطبية للشيخ حسن بن علي المدابغي (ت ‪ )1170‬ـ‬
‫مخطوط(‪.)2‬‬
‫‪ -143‬فتح الرحمن ببيان روايات القراء السبعة للقرءان من طريق التيسير‬
‫والشاطبية للمؤلف نفسه‪ -‬مخطوط(‪.)3‬‬
‫‪ -144‬كتاب الفصاح عما زادته الدرة على الشاطبية للدكتور محمد سالم‬
‫محيسن المصري(‪.)4‬‬
‫‪ -145‬القول القرق في حل بعض ما صعب من طريق الزرق عن ورش من‬
‫طريق الشاطبية لعلي بن عمران الميهي الحمدي‪ -‬مخطوط(‪.)5‬‬

‫‪-1‬مخطوط بمكتبة اوقاف الموصل بالعراق برقم ‪( 37/22/5‬الفهرس الشامل للتراث ‪.)1/235‬‬
‫‪ -2‬مخطوط بمكتبة بلديةالسكندرية برقم ‪ 2190‬أعلم الدراسات القرآنية ‪.)297‬‬
‫‪ -3‬نفسه برقم ‪.2213‬‬
‫‪-4‬طبع بمكتبة القاهرة الطبعة الولى ‪1389‬هه ‪.1978‬‬
‫‪-5‬مخطوط بجامع الشيخ بالسكندرية برقم ‪( 106‬أعلم الدراسات القرءانية للدكتور مصطفى الصاوي ‪.)334‬‬

‫‪232‬‬
‫‪ -146‬إتحاف "حرز الماني" برواية الصبهاني للشيخ حسين خطاب‪.‬‬
‫طبع أخيرا‪ ،‬وقد ذكر في أوله أنه "لما كانت طرق الشاطبية محدودة قليلة‬
‫العدد‪ ،‬ولم تستوعب من الطرق ما ألمت به طيبة النشر… رغبت أن يطلع القراء‬
‫الذين اقتصروا على ما في حرز الماني في السبعة على طريق لم توجذ فيها"(‪.)1‬‬
‫‪ -147‬هداية المريد إلى رواية أبي سعيد المعروف بورش من طريق القصيد‬
‫"لعلي بن محمــد بن إبراهيــم (كان حيهها سنههة ‪1370‬هه)‬
‫وطبهع الكتهاب بالقههاهههرة سنة ‪1347‬هه(‪.)2‬‬
‫‪ -148‬فتح المجيد في قراءة حمزة من القصيد لمحمد بن أحمد بن عبد ال‬
‫المتولي المصري (ت ‪.)3( )1313‬‬
‫‪ -149‬تنبيه الصغار على ما خفى عن بعض الفكار في رواية حفص عن‬
‫عاصم من طريق الشاطبية "لعلي بن عمران الميهي (ت نحو‬
‫‪1314‬هه) ه مخطوط ه(‪.)4‬‬
‫‪ -150‬الفتح الرباني في القراءات السبع من طريق حرز الماني لمحمد بن‬
‫محمد بن علي بن حسن بن عياشة البيومي الدمنهوري (ت ‪1335‬هه)‬
‫ه مخطوط ه(‪.)5‬‬
‫‪ -151‬نهاية الماني في تلخيص الفتح الرباني في القراءات السبع من‬
‫طريق حرز الماني للمؤلف نفسه(‪.)6‬‬
‫‪ -152‬الرشادات الجلية في القراءات السبع من طريق الشاطبية لمحسن‬
‫محمد محمد سالم ـ مطبوع ه(‪.)7‬‬

‫‪ -1‬طبع دار الفكر بسوريا‪ -‬دمشق الطبعة الولى ‪1408‬هه ‪.1988‬‬


‫‪ -2‬معجم الدراسات القرآنية المطبوعة والمخطوطة لمرهون الصفار‪ -‬المورد ‪.404‬‬
‫‪ -3‬مخطوطة بجامعة المام محمد بن سعود‪ -‬الرياض برقم ‪( 483‬الفهرس الشامل للتراث ‪.)2/642‬‬
‫‪ -4‬مخطوط بالمكتبة الزهرية ‪ /‬القاهرة (‪ 16230 )292‬ومواضع أخرى (الفهرس الشامل ‪.)647-2/646‬‬
‫‪ -5‬جامعة المام‪ -‬الرياض ‪.914‬‬
‫‪ -6‬نفسها ‪.914‬‬
‫‪-7‬طبع بمكتبة الكليات الزهرية ‪.1969‬‬

‫‪233‬‬
‫‪ -153‬فتح المجيد في قراءة عاصم من طريق القصيد لمحمد بن الحسن بن‬
‫محمد المنير السمنهودي (ت ‪ )1199‬مخطوط(‪.)1‬‬
‫‪ -154‬رسالة في رواية حفص من طريق الشاطبية لبي المواهب الشاذلي‬
‫الجلقي ـ مخطوطة(‪.)2‬‬
‫‪ -155‬منظومة للمتولي فيما خالف فيه ورش حفصا من طريق الحرز‪-‬‬
‫مخطوطة(‪.)3‬‬
‫‪ -156‬إتحــاف البرية بتحرير الشـاطبية لحســن بن خلف الحسيني‬
‫تلميذ الشيخ المتولـي (ت ‪)1313‬‬
‫وتسمى أيضا"نظم تحرير مسائل الشاطبية "وهي مطبوعة بذيل سراج القارئ‬
‫على الشاطبية لبن الفاصح‪ ،‬ومعها الشرح التالي ‪:‬‬
‫‪ -157‬مختصر بلوغ المنية على نظم تحرير مسائل الشاطبية "للشيخ علي بن‬
‫محمد الضباع‪ ،‬وأول المختصر "الحمد ل … وبعد فهذه كلمات يسيرة ألفتها شرحا‬
‫على قصيدة العالم العلمة المدقق الشيخ حسن خلف الحسيني المقرئ التي نظمها في‬
‫تحرير مسائل الشاطبية‪ ،‬فقلت قال الناظم ‪:‬‬
‫هديت إلى اليمان منك تفضل(‪.)4‬‬ ‫لك الحمد يا ال والشكر سرمدا‬
‫‪ -158‬جامع السرة‪ ،‬في شواهد الشاطبية والدرة لسليمان بن حسين الجمزوري‪-‬‬
‫مخطوط(‪.)5‬‬
‫‪ -159‬نظم حل رموز الشاطبية ليعقوب بن بدران الدمشقي الجرائدي (ت ‪)688‬‬
‫بالقاهرة‪.‬‬

‫‪-1‬مخطوط بالمكتبة الزهرية بالقاهرة (‪( 32845 )1156‬الفهرس الشامل للتراث ‪.)2/621‬‬
‫‪ -2‬مخطوط بجامعة المام محمد بن سعود‪ /‬الرياض رقم ‪( 2634‬الفهرس الشامل للتراث ‪.)2/665‬‬
‫‪ -3‬مخطوط بالمكتبهة الزهريهة‪/‬القاهرة (‪ 82272 /)111‬وكذا (‪ 2278 )271‬وجامعهة المام ‪ 2531‬الفهرس الشامهل‬
‫للتراث العربي السلمي المخطوط ‪.)2/645‬‬
‫‪ -4‬الكتاب منشور بذيل سراج القارئ بالحاشية السفلى‪ -‬مطبعة مصطفى البابي الحلبي‪.‬‬
‫‪ -5‬مخطوط بالمسجد الحمدي بطنطا بمصر رقم ج ‪ -30‬د ‪( 3422‬الفهرس الشامل للتراث ‪.)2/618‬‬

‫‪234‬‬
‫قال الحافظ الذهبي "نظم في الهقراءات أبياتا كثيرة حل فيها رمهوز‬
‫القههراءات‪،‬‬
‫جعلها بدل البيات المرموزة في الشاطبية نسهيل على الطلبة"(‪.)1‬‬
‫معارضاتها ونظائرها المنظومة على منوالها ‪:‬‬
‫وقد حركت الشاطبية كثيرا من همم العلماء والدباء فحاولوا أن ينظموا على‬
‫منوالها تارة مع استعمال الرموز كما استعملها‪ ،‬وتارة دونها كما حاول بعضهم‬
‫إختصارها في العدد مع الوفاء بالغرض‪ ،‬وعدل بعضهم عن فافيتها أو عن وزنها مع‬
‫محاولة نظم أصلها الذي هو التيسير فكان عمله معارضة في موضوعها ل في‬
‫صورتها‪ ،‬وهذه نماذج من ذلك نضمها إلى ما قام من نشاط حول محتواها وبيان‬
‫مقاصدها ‪:‬‬
‫‪ -160‬معارضة الشاطبية لبي عبد ال محمد بن أحمد بن محمد بن زكرياء‬
‫المعافري الندلسي من أصحاب بعض أصحاب ابن هذيل شيخ الشاطبي‪ ،‬قال في‬
‫النفح ‪" :‬نظم قصيدة في القراءات على وزن الشاطبية لكن أكثر أبياتا‪ ،‬صرح فيها‬
‫بأسماء القراء ولم يرمز كما فعل الشاطبي"(‪.)2‬‬
‫‪ -161‬معارضة الشاطبية أو "حوز المعاني في اختصار حرز الماني" لبي عبد ال‬
‫محمد بن عبهد ال ابن مهالك الطهائي الجيهاني الندلسهي صاحب اللفية‬
‫المشهورة في النحو (ت ‪ ،)672‬وتسمي بالمالكية أيضا‪ ،‬وأولها قوله ‪:‬‬
‫بدأت فأولى القول يبدأ أول‬ ‫بذكر إلهي حامدا ومبسمل‬
‫وقال في آخرها ‪:‬‬
‫وقد نقصت في الجرم ثلثا‬ ‫وزادت على"حرز الماني" إفادة‬
‫مكمل(‪.)3‬‬

‫‪ -1‬معرفة القراء الكبار للذهبي ‪ 552-2/551‬طبقة ‪.15‬‬


‫‪ -2‬نفح االطيب للمقري ‪ 2/415‬ونحوه في بغية الوعاة ‪ 1/43‬ترجمة ‪.69‬‬
‫‪ -3‬ذكرها ابن الجزري في ترجمته في غاية النهاية ‪ 181-2/180‬ترجمة ‪.3163‬‬

‫‪235‬‬
‫وذكرها له في مفتاح السعادة وكشف الظنون ولطائف الشارات(‪ ،)1‬ونقل‬
‫عنها مسعود جموع في الروض الجامع عند ذكر مخرج الضاد في باب مخارج‬
‫الحروف(‪ ،)2‬وما تزال بعض نسخها مخطوطة في المشرق(‪.)3‬‬
‫‪ -162‬معارضة أخرى للشاطبية لبن مالك‪ ،‬وتسمى ب"الدالية" وب"المالكية" أيضا‬
‫نسبة إلى ناظمها‪ ،‬ذكرها ابن الجزري وقال‪ :‬رأيته يقول فيها‪:‬‬
‫لما قد حوى "حرز الماني "وأزيدا(‪.)4‬‬ ‫ول بد من نظمي قوافي تحتوي‬
‫ونقل عنها في النشر فقال‪" :‬وما أحسن قول إمام العربية وشيخ القراء‬
‫بالمدرسة العادلية أبي عبد ال محمد بن مالك الذي قدم الشام من البلد الندلسية‪،‬‬
‫وصاحب اللفية‪ ،‬في قصيدته الدالية التي نظمها في القراءات السبع العلية‪:‬‬
‫ووجهان في "كنتم تمنون "مع تفكهون"‪ ،‬وأخفى عنه بعض مجودا‬
‫ملقي ساكن صحيح ‪":‬كهل تربصون"‪ ،‬ومن يكسر يحد عن القتدا(‪.)5‬‬
‫(‪)6‬‬
‫ويدل علىسعة إستعمالها نقل النهوري عنها في "غيث النفههع"‬
‫والقسههطلني عنها في "لطهائف الشهارات"(‪ )7‬وذكر المقري لها في "النفهح"‬
‫وقهوله‪" :‬وصههنف فيهها ه القراءات ه قصيدة مرموزة في قدر الشاطبية"(‪.)8‬‬
‫وقد جاء ذكرها ضمن قطعة نظم فيها بعضهم أسماء مؤلفات ابن مالك فقال‪:‬‬
‫قصيدا يسمى "المالكي"مبجل‬ ‫ونظم في علم القراءات موجزا‬
‫بها لهما معنى لطيفا وحصل‬ ‫وأرجوزة في الضاد والظاء قد‬
‫على نحو نظم "الحرز" منظومه‬ ‫حوى‬
‫انجلي‬ ‫وآخر لم أدر إسمه غيرأنه‬

‫‪ -1‬مفتاح السعادة لطاش كبري زادة ‪ -1/138‬وكشف الظنون ‪ 1/496‬ولطائف الشارات ‪.1/89/1/191‬‬
‫‪ -2‬الروض الجامع في شرح الدرر اللوامع (مخطوط)‪.‬‬
‫‪ -3‬منها نسخة بمكتبة داماد إبراهيم باشا‪ /‬أستامبول برقم ‪( 8‬الفهرس الشامل للتراث العربي‪.)1/234..‬‬
‫‪ -4‬غاية النهاية ‪ 181-2/180‬وأشار إليها في كشف الظنون ‪.2/1338‬‬
‫‪ -5‬النشر لبن الجزري ‪.2/233‬‬
‫‪ -6‬نقل عنها في ذكر إمالة ما قبل هاء الثأينث في أول سورة البقرة‪ -‬غيث النفع ‪( 93‬طبعة دار الفكر ط ‪.)4‬‬
‫‪ -7‬لطائف الشارات ‪.1/89‬‬
‫‪ -8‬نفح الطيب ‪.423-2/421‬‬

‫‪236‬‬
‫فدونكها نسخا وحفظالتنبل(‪.)1‬‬ ‫فجملتها عشرون تتلو ثمانيا‬

‫وما يزال بعض نسخها محفوظا في بعض خزائن مصر والشام‬


‫وغيرهمابعنوان "المالكية في القراءات السبع"(‪.)2‬‬
‫‪ -163‬معارضة للشاطبية أو "الشمعة في القراءات السبعة "للمام أبي عبد ال‬
‫محمد بن أحمد بن الموصلي المعروف ب"شعلة" صاحب "كنز المعاني" النف الذكر‪،‬‬
‫وهي "قصيدة رائية قدر نصف الشاطبية مختصرة جدا أحسن في نظمها‬
‫واختصارها"(‪.)3‬‬
‫‪ -164‬معارضــة أو "مختصر للشاطبية" لعبد الصمد الـتبريزي شـيخ‬
‫تبريــز والـعراق (ت ‪)765‬‬
‫قال ابن الجزري ‪" :‬اختصر الشاطبة نظما حسنا في خمسمائة وعشرين‬
‫بيتا"(‪.)4‬‬
‫‪ -165‬معارضة للشاطبية أو "عقد الللي في القراءات السبع العوالي "لبي‬
‫حيان محمد بن يوسف الغرناطي (‪)745‬‬

‫‪ -1‬القط عة بتمام ها في ‪ 28‬بي تا نقل ها ال سيوطي في بغ ية الوعاة ‪ 132-1/131‬في ترج مة ا بن مالك ر قم ‪ 224‬فقال ‪:‬‬
‫"وأما تصانيفه فرأيت في تذكرة الشيخ تاج الدين بن مكتوم أن بعضهم نظمها في أبيات …ثم ذكرها‪.‬‬
‫‪ -2‬من ها ن سخة بظاهر ية دم شق (علوم القرءان) بر قم ‪ 9141‬وبدار الك تب بالقاهرة بر قم ‪ 23035‬ب وبمكت بة لله لي‬
‫السليمانية بأستامبول برقم ‪( 62‬الفهرس الشامل للتراث العربي السلمي ‪.)1/234‬‬
‫‪ -3‬قاله ابن الجزري في النشر ‪ 95-1/94‬وسماها "الشفعة" وهي في كشف الظنون ‪ 21064‬باسم "الشمعة المضية "‪،‬‬
‫بنشر القراءات السبع المرضية " "قال ‪ :‬وهي رائية قدر نصف الشاطبية مختصرة جدا أحسن في نظمها واختصارها"‪-‬‬
‫الكشف ‪."1065-2/1064‬‬
‫‪ -4‬غاية النهاية ‪ 1/391‬ترجمة ‪ 1668‬ومثله في لطائف الشارات للقسطلني ‪.1/89‬‬

‫‪237‬‬
‫قال ابن الجزري ‪" :‬في وزن الشاطبية ورويها أيضا‪ ،‬لم يأت فيها برمز‪،‬‬
‫وزاد فيها على التيسير كثيرا‪ ،‬قرأتها وقرأت بمضمنها على ابن اللبان(‪ ،)1‬وقرأها‬
‫وقرأ بمضمنها على ناظمها المذكور …"(‪.)2‬‬
‫وقال في الغاية ‪" :‬نظم القراءات السبع في قصيدة لمية سماها "عقد اللي"‬
‫خالية من الرموز‪ ،‬وجعل عليها نكتا مفيدة ‪.)3( ":‬‬
‫وما تزال القصيدة والنكت عليها أيضا في بعض خزائن المشرق(‪ .)4‬وقد‬
‫ذكرها أبو حيان في تفسيره‪ 7-1/6 :‬وذكر أن عدد أبياتها ‪ 1044‬بيتا من غير رمز‬
‫ول لغز‪.‬‬
‫‪ -166‬معارضة للشاطبية أو "مختصر الشاطبية" لمولنا بلل الرومي وهي‬
‫قصيدة لمية يقال لها "البللية"(‪.)5‬‬
‫‪ -167‬معارضة أو "نظيرة الشاطبية" لحمد بن علي بن أحمد الهمداني أبي طالب‬
‫الحنفي المعروف بابن الفصيح (‪ ،)755-680‬ذكرها له في الغاية فقال‪" :‬ونظم‬
‫قصيدا في السبع سماه حل الرموز صرح فيه بأسماء القراء "(‪.)6‬وسماها في "هدية‬
‫العارفين" نظيرة الشاطبية في القراءات"(‪ ،)7‬وقال في كشف الظنون‪" :‬وهي على وزنه‬
‫ه الحرز ه بل رموز‪ ،‬فجاءت أقصر منها"(‪.)8‬‬

‫‪ -1‬هو شيخه أبو المعالي محمد بن أحمد الدمشقي‪ -‬ترجمته في غاية النهاية ‪ 73-2/72‬ترجمة ‪.2755‬‬
‫‪ -2‬النشر ‪.1/95‬‬
‫‪ -3‬غاية النهاية ‪ 286-2/285‬ترجمة ‪.3555‬‬
‫‪ -4‬من نشخها مخطوطة بدار الكتب بالقاهرة برقم ‪ 200‬ونسخة بمكتبة خدابخش‪/‬بتنه برقم ‪( 150‬التجويد)‪ .‬كما يوجد‬
‫شرحها "نكت المالي شرح عقد الللي" وهو نسخة بعشيرة شرف الملك ‪ /‬مدارس برقم ‪ 7‬وأخرى بخدابخش‪/‬بتنه برقم‬
‫‪(185‬التجويد)‪.‬‬
‫‪ -5‬كشف الظنون ‪.1/649‬‬
‫‪ -6‬غاية النهاية ‪ 1/84‬ترجمة ‪.380‬‬
‫‪ -7‬هدية العارفين ‪.1/111‬‬
‫‪ -8‬كشف الظنون ‪.1/649‬‬

‫‪238‬‬
‫‪ -168‬معارضة الشاطبية أو "مختصر أمين الدين عبد الوهاب بن أحمد بن وهبان‬
‫الدمشقي الحنفي (ت ‪ )768‬وهي بعنوان "نظم در الجل‪ ،‬في قراءة السبعة المل "‪،‬‬
‫وهي دون الخمسمائة(‪.)9‬‬
‫‪ -169‬معارضة اللشاطبية لبي جعفر أحمد بن الحسن بن علي الكلعي البلشي‬
‫المالقي المعروف بابن الزيات (ت ‪ )730‬قال ابن الجزري‪" :‬له قصيدة عارض بها‬
‫الشابطية سماها "لذة السمع من القراءات السبع"(‪.)2‬‬
‫‪ -170‬معارضة للشاطبية لسريجا بن محمد الملطي أولها‪" :‬يقول سريجا قانتا‬
‫متهلل"(‪.)3‬‬
‫‪ -171‬معارضة الشاطبية أو "تذكرة الخوان "وشرحها" البرهان على مسائل تذكرة‬
‫(‪)4‬‬
‫الخوان " وكلهما لمحمد الفراني المغربي شيخ النوري صاحب "غيث النفع‬
‫"وكان حيا سنة ‪ -1079‬والقصيدة مع شرحها مخطوطة في بعض الخزائن(‪.)5‬‬
‫‪ -172‬معارضة أو "مختصر نظم الشاطبية" لموسى بن عبد العزيز‪.‬‬
‫توجد من هذا النظم قطعة مبتورة الول تاريخ نسخها ‪ 1033‬بدار الكتب‬
‫الناصرية بتمكروت(‪.)6‬‬
‫‪ -173‬معارضة للشاطبية أو "التبصير" في نظم التيسير لبي عبد ال بن آجروم‬
‫الصنهاجي صاحب فرائد المعاني في شرح حرز الماني"‪ ،‬وهي أرجوزة مفقودة فيما‬
‫أعلم‪ ،‬نقل عنها أبو زيد بن القاضي في كتابه "بيان الخلف والتشهير وما جاء في‬
‫الحرز من الزيادة على التيسير "عند حديثه عن الياسات الزوائد في سورة المومن‬
‫فقال ‪" :‬قال في "التبصير في نظم التيسير "لبن آجروم ‪:‬‬

‫‪ -9‬المصدر نفسه ‪.1/649‬‬


‫‪ -2‬غاية النهاية ‪ 48-1/47‬ترجمة ‪ 201‬ونحوه في بغية الوعاة ‪ 303-1/302‬وهدية العارفين ‪.1/107‬‬
‫‪ -3‬إيضاح المكنون ‪.2/232‬‬
‫‪ -4‬ذ كر له في غ يث الن فع ق صيدة في أحكام "الن" في سورة يو نس و صدر ل ها بقوله "و قد ألف شيخ نا رح مه ال في‬
‫أحوالها الربعة قصيدة سماها "غاية البيان لخفي لفظتي الن ثم ذكرها وأولها ‪ :‬يقول راجي العفو والغفران من ربه‬
‫محمد الفراني ‪ ..‬غيث النفع ‪.244-242‬‬
‫‪ -5‬مخطوطة بمكتبة جاريبت(يهودا)‪ /‬برنستون برقم ‪( )5044( 205‬الفهرس الشامل للتراث ‪.)2/518‬‬
‫‪ -6‬رقمه بالخزانة الناصرية ‪( 2719‬دليل مخطوطات دار الكتب الناصرية لمحمد المنوني‪.183 :‬‬

‫‪239‬‬
‫عن ابن مينا والصحيح الحذف‬ ‫وفي التلق والتناد الخلف‬
‫‪ -174‬معارضة للشاطبية أو "رجز حرز الماني" ولعلها المذكورة باسم "كنز‬
‫(‪)1‬‬

‫الماني" للمام محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر بن مرزوق‬
‫(الحفيد التلمساني) (ت ‪ )2( )842‬وهي أرجوزة ألفية في محاذاة الشاطبية"(‪.)3‬‬
‫‪ -175‬معارضة الشاطبية أو "كتاب التبيين والتبصير في نظم التيسير "لبي‬
‫الحكم مالك بن المرحل المصمودي السبتي (ت ‪.)699‬‬
‫قال الذهبي‪ :‬وفقت له على قصيدة أزيد من ألفي بيت لمية نظم فيها التيسير‬
‫(‪.)4‬‬
‫بل رموز"‬
‫وقال في الجذوة ‪" :‬والقصيدة الطويلة المسماة ب"التبيين والتبصير في نظم‬
‫كتاب التيسير" عارض بها الشاطبية وزنا وقافية(‪.)5‬‬
‫وقد وهم بعض الباحثين فنسب له شرحا على الشاطبية(‪.)6‬‬
‫‪ -176‬حزب القراءة (مختصر حرز الماني) "هكذا ورد غير منسوب في‬
‫بعض الفهارس وهو مخطوط(‪.)7‬‬
‫‪ -177‬ومما يظن أنه من معارضاتها أرجوزة "إيضاح المعاني في قراءة الداني‬
‫"للشيخ محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عاصم الغرناطي صاحب تحفة الحكام‬
‫(العاصمية ) (ت ‪ )829‬ذكرها له في نيل البتهاج(‪.)8‬‬
‫ومما ألف أونظم استنادا إليها وما تضمنته ‪:‬‬

‫‪ -1‬نفح الطيب ‪.7/349‬‬


‫‪ -2‬نيل البتهاج بهامش الديباج المذهب ‪ 397‬ومعجم أعلم الجزائر ‪.141‬‬
‫‪ -3‬تعريف الخلف برجال السلف للحفناوي ‪ 140-1/128‬وقائمة مؤلفاته في ثبت أبي جعفر البلوي‪.293 :‬‬
‫‪ -4‬نقله ابن الجزري في غاية النهاية ‪ 2/36‬ترجمة ‪.2644‬‬
‫‪ -5‬جذوة القتباس لبهن القاضهي ‪ 328-1/327‬ترجمهة ‪ -348‬وشجرة النور ‪ -1/202‬وذكريات مشاهيهر رجال‬
‫المغرب لكنون (مالك بن المرحل) ص ‪.8‬‬
‫‪ -6‬ذكره الستاذ محمد بن أحمد بن شقرون في كتابه "مظاهر الثقافة المغربية من القرن ‪..13‬ص ‪.)195‬‬
‫‪ -7‬المكتبة الزهرية بمصر (‪ )1140‬حليم‪.‬‬
‫‪ -8‬نيل البتهاج بهامش الديباج ‪.290-289‬‬

‫‪240‬‬
‫‪ -178‬ترجمة الشاطبية لعبد ال بن محمد بن يعقوب بن عبد الحي ذكره في‬
‫كشف الظنون في تكملتها(‪.)1‬‬
‫‪ -179‬طيبة النشر في القراءات العشر للحافظ ابن الجزري‪.‬‬
‫وهي من الراجيز التي نافست وتنافس الشاطبية عند أهل المشرق من زمن‬
‫ناظمها إلى الن‪ ،‬وقد وضعها ناظمها فجعلها مشتملة على ما في الشاطبية وزائدة‬
‫عليها بطرق أخرى قرأ بها للسبعة من غير طريقها‪ ،‬وزاد عليها القراءات الثلث‬
‫المكملة للعشر‪ ،‬ومع هذا فإن أثر الشاطبية واضح فيها سواء في الرموز التي‬
‫استعملها أم في كيفية الدللة بها على الرواة‪ ،‬على أنه هو نفسه قد سلك فيها مسلك‬
‫التأدب والعتراف الجميل في قوله في مقدمتها بعد أن بين مصطلحاته فيها‪:‬‬

‫ليسهل استحضار كل طالب‬ ‫"وكل ذا اتبعت فيه الشاطبي‬


‫جمعت فيها طرقا عزيزة‬ ‫وهذه أرجوزة وجيزة‬
‫"حرز الماني" بل به قد كملت‬ ‫ول أقول إنها قد فضلت‬
‫وضعف ضعفه مع التحرير ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫حوت لما فيه مع "التيسير"‬
‫‪ -180‬الهدية المرضية لطالب القراءة المكية لبي عبد ال محمد بن محمد‬
‫بن عبد ال الرحماني نزيل مراكش من أصحاب أبي زيد بن القاضي(‪ )3‬وأولها‬
‫قوله ‪:‬‬
‫ثم على خير الورى محمد‬ ‫بحمد ربنا العظيم أبتدي‬
‫والل والصحب ومن به اقتدى‬ ‫أزكى الصلة والسلم أبدا‬
‫في مقرإ الشيخ المام ابن كثير‬ ‫وهاك نظما فاستفده عن خبير‬
‫كذاك قنبل الرضا الذكي‬ ‫عنه بإسناد روى البزي‬
‫ويقول في المقصود ‪:‬‬
‫من حرزنا وأصله نظمت‬
‫(‪)4‬‬
‫طريقة الداني قد سلكت‬

‫‪ -1‬كشف الظنون ‪.1/649‬‬


‫‪ -2‬طيبة النشر مطبوعة ضمن مجموع "إتحاف البررة" ‪.171‬‬
‫‪ -3‬سيأتي ذكر إسناده عنه في الطرق المقروء بها لورش عند المغاربة في آخر هذا البحث‪.‬‬

‫‪241‬‬
‫‪ -181‬أرجوزة إبراز الضمير من أســرار التصـدير لمـحمـد بن عبد‬
‫الســلم الفاسـي (ت ‪.)1214‬‬
‫يقول في أولها ‪:‬‬
‫تفضل حفظ كتابه السني‬ ‫الحمد ل الذي منحني‬
‫من أوجه الخلف ما قد صدروا‬ ‫وبعد ذا فإنني سأذكر‬
‫(‪)1‬‬
‫لمقرئي السبع عداك العجز‬ ‫حال الدا مما حواه "الحرز"‬
‫‪-182‬القول الصدق في بيان ما خالف فيه الصبهاني الزرق للشيخ‬
‫محمد بن أحمد المتولي (ت ‪)1313‬‬
‫أرجوزة مطبوعة وعليها شرح للمؤلف أولها ‪:‬‬
‫وواحد الفعال والصفات‬ ‫الحمد ل فريد الذات‬
‫ويتعلق المقصود عندنا منها بقوله ‪:‬‬
‫ذكرته ل ما عليه اتفقا‬ ‫وكل ما خالف فيه الزرقا‬
‫(‪)2‬‬
‫وحسبي ال الكريم والنبي‬ ‫وكان من طريق "حرز "‬
‫الشاطبي‬
‫‪-183‬حصن القاري في اختلف المقاري للشيخ هاشم بن محمد المغربي‬
‫مخطوط بمكتبة السكندرية برقم ‪292‬د فرغ المههؤلف منه في ‪9‬‬
‫شههوال سنة ‪ .)3(1151‬وفي الخزانة الحسنية بالرباط منه نسخة لم يرد فيها اسم‬
‫المؤلف‪ ،‬وأولها‪" :‬الحمد ل والصلة والسلم على رسول ال‪ ،‬وبعد فهذا تقييد به بيان‬
‫ما اختلف فيه من أوجه القراءات من طريق الشاطبية"(‪.)4‬‬

‫‪-4‬الهد ية المرض ية متداولة بأيدي طل بة القراءات ومن ها ن سخ في المكتبات من ها ن سخ بالخزا نة الح سنية بالرباط بأرقام‬
‫‪ 1311 -5321 -10009‬ه (فهرس الخزانة ‪.)6/198‬‬
‫‪-1‬م خ ح برقم ‪ 8309‬ومعها شرح موجز للناظم ‪.‬‬
‫‪ -2‬القول الصدق ‪-6-1‬والمراد بقوله ‪ :‬وحسبي ال الكريم والنبي "ليس تشريك النبي – صلى ال عليه وسلم‪ -‬معه‬
‫في الحسبلة‪ ،‬وإنما يعني حسبي ال وحسب النبي كقوله تعالى "حسبك ال ومن أتبعك من المومنين "أي "حسبك وحسب‬
‫من شهد معك من المومنين"‪ -‬انظر تفسير ابن كثير ‪.3/344‬‬
‫‪ -3‬أعلم الدراسات القرأنية للدكتور مصطفي الصاوي ‪.296‬‬
‫‪ -4‬رقمه بالخزانة ‪12178‬ز مجموع ‪( 1‬فهرسة الخزانة الحسنية ‪.)6/95‬‬

‫‪242‬‬
‫‪ -184‬المنحة والتقريب لبي زيد عبد الرحمن بن القاضي (ت ‪ )1082‬وهو في‬
‫موضوع إمالة الكسائي لما قبل هاء التأنيث في الوقف‪ ،‬وأوله قوله‪" :‬الحمد ل القوي‬
‫المعين…‬
‫ويتعلق المر عندنا منه بقوله في مقدمته‪" :‬وأتيت به على طريقة الشاطبي‬
‫والتيسير‪ ،‬مع نبذ جامعة لشارحه المسمى ب"الدر النثير"‪.)1(.‬‬
‫‪-185‬غيث النفع في القراءات السبع لعلي النوري الصفاقسي‪ ،‬وهو مطبوع بهامش‬
‫سراج القارئ لبن القاصح‬
‫ويتعلق مرادنا منه بقوله في مقدمته ‪" :‬فاستخرت ال تعالى في تأليف كتاب‬
‫أبين فيه القراءات السبع التي ذكرها الستاذ أبو محمد القاسم الشاطبي غاية البيان‬
‫(‪)2‬‬

‫…‬
‫فالكتاب أذن محاذ لللهشاطبية وهو أشبه بالحاشهية عليها‪ ،‬وقد تعقب فيه‬
‫الجعبري في مواضع‪ ،‬منها ما يتعلق بمراتب المد(‪ ،)3‬بل إنه كثيرا ما تعقب الشاطبي‬
‫نفسه كما فعل في سورة البقرة عند قوله " هدى للمتقين" معترضا عليه في قوله في‬
‫باب المالة‪:‬‬
‫وتفخيمهم في النصب أجمع أشمل‬ ‫وقد فخموا التنوين وفقا رققوا‬
‫فقال‪" :‬وما ذكره في قوله "وقد فخموا التنوين وفقا ورققو‪..‬إلخ منكر ل يوجد‬
‫في كتاب من كتب القراءات‪ ،‬بل هو كما قال المحقق ه ابن الجزري ه مذهب‬
‫نحوي ل أدائي‪ ،‬دعا إليه القياس ل الرواية"(‪.)4‬‬
‫ثم راد فذكر أن هذا الخطأ تمادى على تقريره الشراح تبعا لشارحه الول‬
‫أبي الحسن السخاوي قال‪" :‬فهم وان تعددوا حكمهم كحكم رجل واحد…"(‪.)5‬‬
‫وكذلك فعل معه في قوله في باب الهمزتين من كلمتين ‪:‬‬

‫‪ -1‬مخطوطة الشيخ أحمد الكونطري بالصويرة وتقع في ‪ 5‬صفحات مسطرة ‪.33‬‬


‫‪ -2‬غيث النفع بهامش سراج القارئ ‪.8-7‬‬
‫‪ -3‬غيث النفع ‪.73-72‬‬
‫‪ -4‬نفسه ‪.91‬‬
‫‪ -5‬نفسه ‪.99‬‬

‫‪243‬‬
‫وقد قيل مخض المد عند تبدل‬ ‫والخرى كمد عند ورش وقنبل‬
‫منكرا عليه التعبير عن ذلك ب"قيل"المشعرة بتوهين هذا الوجه‪ ،‬قال ‪" :‬ولعل‬
‫الشاطبي إنما عبر عه بقيل ليشير إلى أنه من زياداته على التيسير‪ ،‬وأنه على غير‬
‫قياس كما ذكره الداني في جامعة‪ ،‬وأما عمل الناس فإنهم مقلدون للشاطبي"(‪.)1‬‬
‫‪-186‬إتقان الصنعة في التجويد للسبعة لبي العباس أحمد بن علي بن شعيب وبه‬
‫عرف المالقي نزيل فاس‬
‫من أصحاب محمد بن يوسف الترغي‪ ،‬فرغ من تأليفه في خامس جمادى‬
‫الولى عام ‪ 1014‬هه(‪.)2‬أوله قوله‪:‬‬
‫"الحمد ل الذي من علينا بحفظ كتابه الحكيم‪ ،‬وهدانا بحسن فضله من بعد‬
‫التعلم إلى التعليم…رتبه على نسق ترتيب التيسير والشاطبية وأكثر من النقل عنهما‬
‫وعن شروحهما وعن الجعبري بشكل خاص‪ ،‬وكثيرا ما يعبر بقوله "المفهوم من‬
‫القصيد "دون أن يذكر البيت‪ ،‬وهو يريد به قصيدة الشاطبي‪.‬‬
‫وذكر في أول سورة البقرة مراتب المد فقال ‪" :‬ونظم بعضهم هذه المراتب‬
‫باعتبار المنفصل في بيتين من الطويل قال ‪:‬‬
‫ودونهما "نص" ودونه "رم كل"‬ ‫وأطولهم في المد ورش وحمزة‬
‫(‪)3‬‬
‫بخلفهما والقصر "ياتيك"دخل‬ ‫ودونهما الدوري وقالون مثله‬
‫هكذا ذكرهما بهذا اللفظ‪ ،‬وقد رأيتهما على غير هذا الوجه عند أبي عبد ال‬
‫بن رش يد في "ملء العي بة" في ترج مة الفق يه الراو ية المقرئ أ بي ع بد ال مح مد بن‬
‫أحمد بن حيان النصاري الوسي الشاطبي نزيل تونس وبها لقيه (‪ ،)4‬وقد ساقهما ابن‬
‫رش يد ض من مرويا ته ع نه فقال‪" :‬وأنشد ني أ بو ع بد ال بن حيان لنف سه م ما نظ مه‬
‫متمما ما نقص الشاطبي في باب المد‪:‬‬

‫‪ -1‬غيث النفع ‪.105‬‬


‫‪ -2‬ذكر ذلك في آخره كما وفقت عليه‪ ،‬ل سنة ‪ 1194‬كما في فهرسة خ ح ‪ 6/13‬فإنه لم يدرك ذلك وإنما توفي عقب‬
‫تأليفه له بسنة على المشهور في وفاته كما سيأتي‪ ،‬وما في الفهرسة إنما هو خطأ مطبعي لنه ذكر أن تاريخ الفراغ‬
‫من كتابة النسخة التي عرف بها برقم ‪12407‬ز هو ‪.1133‬‬
‫‪ -3‬إتقان الصنعة (مخطوط)‪.‬‬
‫‪ -4‬ملء العيبة ‪.2/173‬‬

‫‪244‬‬
‫ودونهما "نام" ودونهم "كل"‬ ‫وأطولهم في المد ورش وحمزة‬
‫على قدر تحقيق وحدر محصل‬
‫(‪)1‬‬
‫"رضا"‪ ،‬ويليه "حسن بدر" وخلفهم‬

‫وبعد فهذا أثر الشاطبية الكبرى في ميدان التأليف في مجالت شرحها‬


‫وبيان مقاصده فيها والستدراك عليه وتكملة ما رآه بعضهم ضروريا لتمام الفائدة‬
‫وفي التأليف في طرقها والنظم على منوالها وتهذيب بعض أبوابها ومسائلها‪ ،‬وهو‬
‫مجال فسيح جدا إنما قمنا بجولة في بعض جوانبه المعروفة والمشهورة‪.‬‬

‫ولقد اقترن بهذا المجال مجال آخر ل يقل سعة عنه‪ ،‬وقد تمثل في اعتماد‬
‫القصيدة في استنباط أحكام القراءة والداء والستدلل عليها منها أو من شروحها‪،‬‬
‫مما كان له أثر بليغ عند المتعاملين معها في فقه مسائل الخلف‪ ،‬بحيث كانت‬
‫أبياتها‪ -‬ول سيما في المدرسة المغربية‪ -‬دستورا للقراء في عامة ما يعرض لهم‬
‫منها‪ ،‬كما أمست شروحها مرتعا خصبا للباحثين في التوجيهات والتعليلت وتفريع‬
‫الوجوه والمسائل‪ ،‬ولهذا نجد مؤلفات المتأخرين تزخر بالنقول عن الشراح‪ ،‬كما نجد‬
‫الشارات إلى الشروح في المنظومات والمسائل التي كانت تجري فيها المحاورات‬
‫بين الشيوخ‪ ،‬وهو فن جديد توسع فيه المغاربة توسعا كبيرا كما سنرى‪.‬‬

‫وهذه نماذج من ذلك تبين مقدار تأثير الحرز وشروحه في هذا المجال‬
‫عند مشايخ المدرسة المغربية ‪:‬‬

‫‪ -1‬عند المام أبي عبد ال القيسي الكفيف (ت ‪)810‬‬

‫سيأتي التعريف بهذا المام في المدراس الصولية في المدرسة المغربية‬


‫بفاس‪ ،‬ونريد هنا أن نشير فحسب إلى مقدار اعتماده في منظوماته الكثيرة على‬
‫شروح الشاطبية وحفظه لمسائلها‪ .‬يقول في إحداها ‪:‬‬
‫‪ -1‬المصدر نفسه ‪.2/196‬‬

‫‪245‬‬
‫لضم‪ ،‬وللداني جرى ليس يشكل‬ ‫حقيقة ذا التفخيم تنحو بفتحة‬
‫(‪)1‬‬
‫(أبو شامة) السنى كذا قال فاقبلوا‬ ‫ومن قال ذا التغليظ إشباع فتحة‬

‫وقال في إدغام "ماليه هلك" ‪:‬‬

‫والظهار عند (الفاسي) أجودثم ل"(السخاوي) هو المختار للنص فاركنا‬

‫وقال فيها ‪:‬‬

‫(أبو شامة) المغروف يارب كن لنا‬ ‫تأول هذا كله من له ذكا‬


‫(‪)2‬‬

‫وقال في ترقيق الراء ‪:‬‬

‫حقيقتها النحاف للرا وضعفها به (الجعبري) العدل قال وقول‬


‫(أبو شامة) الغراء و(الجعبري) خذ نصوصهما تكفيك واحسن تأول‬

‫‪ -1‬نقله ابن القاضي في الفجر الساطع‪.‬‬


‫‪ -2‬نقله في الفجر الساطع‪.‬‬

‫‪246‬‬
‫وقال ‪:‬‬

‫أميل حكى هذا (أبو شامة) العل‬ ‫هما يوجبان اللم تفخيمها ولو‬
‫(‪)1‬‬
‫لدى شرحه "حرز الماني" مفصل‬ ‫كذلك نص (الجعبري) أخو الرضا‬

‫‪-2‬عند أبي وكيل ميمون مولى الفخار في "تحفة المنافع" ‪:‬‬

‫سيأتي التعريف به في المدارس الصولية المغربية بفاس‪ ،‬ونقف الن على‬


‫نماذج تمثل أثر الشاطبية وشروحها في منظومته في قراءة نافع‪ .‬يقول في باب المد‬
‫‪:‬‬

‫إذ قال للتوسيط رعي الجانبين‬ ‫في الشرح (للفاسي) تخريج حسن‬
‫وآل عمران(‪ )2‬صحيح عن ثبوت‬
‫وذاك في ميم بأولى العنكبوت‬

‫وقال في الباب نفسه ‪:‬‬

‫مؤخرا محققا في (الحرز)‬ ‫فصل وأشبع مدها للهمز‬

‫ويقول في ذكر المذاهب الثلثة في كيفية النطق بالتسهيل للهمز ‪:‬‬

‫ووقيل إلن أو عند فتح‬ ‫واحذر صويت الههاء عند‬


‫فابهههههههق‬ ‫النطهههههق‬

‫‪ -1‬نقله ابن القاضي في الفجر في باب اللمات‪.‬‬


‫‪ -2‬يعني (ألم أحسب)" في أول العنكبوت‪ ،‬و(ألم ال ل إله إل هو) في أول آل عمران‪.‬‬

‫‪247‬‬
‫(‪)2‬‬
‫وابن حدادة‬ ‫ثلثة (للشامهههههي)(‪ )1‬والدانههههههي‬
‫الرضههههها المرضههي‬

‫قال (أبو شامة)‬ ‫وقال‪ :‬هل يمد الهمزة المسهل‬


‫فالمعهههههول‬ ‫عليه ترك المهههههههد‬
‫إذ ههههي قههال زنة‬ ‫فيما خففهههه‬
‫المحههههركة(‪.)3‬‬

‫وقال في باب اللمات ‪:‬‬

‫زيادة العمل قل في اللم‬ ‫حقيقة التغليظ قال (الشامي)‬

‫وقال فيما قيل من رجوع نافع في ياء "محياي" من السكون إلى الفتح ‪:‬‬

‫لمقرأ الفتح وذا عنه وقع‬ ‫بأنه من السكون قد رجع‬


‫وتم ذا الباب على ما يجزي‬ ‫(‪)4‬‬
‫لشيخنا (الشامي) ب(شرح الحرز)‬

‫‪ -3‬عند المام أبن غازي وصاحبه أبي العباس الدقون ‪:‬‬

‫سيأتي التعريف بهذا المام ومدرسته الصولية‪ ،‬ويهمنا منه هنا بعد ما‬
‫ذكرناه من نشاطه العلمي حول الشاطبية‪ ،‬أن نشير إلى اعتماده في بعض منظوماته‬
‫على بعض شروحها‪ ،‬وهذا نموذج من ذلك جوابا على سؤال ألقي إليه في أبيات أوله‬
‫‪:‬‬

‫‪ -1‬هو أبو شامة صاحب إبراز المعاني شرح الشاطبية‪.‬‬


‫‪ -2‬هو أ بو عمران مو سى بن مح مد بن مو سى بن أح مد ال صلحي الشه ير با بن حداد من أعلم مشي خة المدر سة‬
‫الصولية بفاس وسيأتي‪.‬‬
‫‪ -3‬يعني في "ءالد" وما أشبههه‪.‬‬
‫‪ -4‬يعني لبي شامة في شرحه‪.‬‬

‫‪248‬‬
‫بحرف عدمت النص فيه عن المل‬ ‫أيا معشر القراء إني سائل‬
‫فما قولكم في السلم يا أنجم العل‬ ‫إذا وقف القاري على طال مسكنا‬

‫وكان من جواب ابن غازي عليه‪ -‬كما‪-‬سيأتي‪: -‬‬

‫وجاء به (كنز المعاني) مفصل‬ ‫أل فاسمعن ما قد أخذنا عن المل‬


‫فعند سكون الوقف وجهان حصل‬ ‫إذا وصل القاري بتغليظ لمه‬

‫وأجاب عنه أبو العباس الدقون فقال ‪:‬‬

‫بوقف ووصل‪ ،‬واللم على‬ ‫جوابكم في (الجعبري) محققا‬


‫(‪)1‬‬
‫المل‬

‫‪ -4‬عند المام أبي زيد عبد الرحمن ابن القاضي (ت ‪.)1082‬‬

‫يبدو أثر الشاطبية واضحا في جميع مؤلفات ابن القاضي ورسائله وأجوبته‬
‫ومظوماته‪ ،‬كما يتجلى مقدار إطلعه على شروحها ومعرفته بمذاهب شراحها‪ ،‬وهذه‬
‫نماذج من إشاراته في منظوماته ومسائله وألغازه ‪:‬‬

‫فمن ذلك قوله ‪:‬‬

‫تفخيم لفظ ال عن ورش جل‬ ‫ونقل الجماع في (النشر) على‬


‫نحو لذكر ال جاء النص‬ ‫بعيدرا مرقق يخص‬
‫كابن شريح قال ‪ :‬كل فخموا‬ ‫عن غير واحد بذا قد أعلموا‬
‫(‪)2‬‬
‫نص عليه قله ل ملمة‬ ‫ونقل التفخيم (نجل شامة)‬

‫ومنه قوله ‪:‬‬

‫‪ -1‬نقله ابن القاضي في باب اللمات من الفجر الساطع ومسعود جموع في الروض الجامع في اللمات أيضا‪.‬‬
‫‪ -2‬ذكره لنفسه في باب "اللمات من الفجر الساطع‪.‬‬

‫‪249‬‬
‫عند جميع (الشارحين) ل امترا‬ ‫ذكر مبارك بترقيق يرى‬
‫كهذلك الخذ جههههرى‬ ‫لجههههل ضعههههفه‬
‫بفههههاس‬ ‫بل التبههاس‬

‫تفخيههم رائه فخهههههذ‬ ‫(‪)1‬‬


‫ومذهب (الشامههي) و(البرهان)‬
‫(‪)2‬‬
‫بيانهههههي‬

‫ومنه قوله ملغزا في "محيلي" ‪:‬‬

‫بأرجوزة البري جوابا عن الخبر‬ ‫أسائلكم يا مقرئي حرف نافع‬


‫عن ابن يسار يوسف الزرق الحبر‬ ‫فما كلمة جاءت لعثمان وحده‬
‫وطول وقصر ل توسط للمصري‬ ‫بفغري(‪ )3‬وَليّ مع سكون وفتحة‬

‫إلى قوله ‪:‬‬

‫ويعرفها من عنده (الكنز) بالحزر؟‬ ‫وقد جمعت من الصفات غوامضا‬

‫ثم ذكر الجواب فقال ‪:‬‬

‫بآخر أنعام تفرد كالبدر(‪.)4‬‬ ‫جوابكم "محياي" في مذهب‬


‫المصري‬

‫ومنه قوله في جواب سؤال عن الفرق بين "راءك" في وجوب المالة وبين‬
‫"رأيته" بترك "بترك المالة ‪:‬‬

‫وجود سكون لزم لح كالبدر‬ ‫جوابكم في (الحرز) و(الدر لمع)‬


‫ب(كنز المعاني) خذ عروسا بل‬ ‫أو القلب هذا الفرق برهانه جل‬

‫‪ -1‬يعين برهان الدين الجعبري‪.‬‬


‫‪ -2‬ذكره لنفسه في باب الراءات من الفجر الساطع‪.‬‬
‫‪ -3‬يعني بفتح‪.‬‬
‫‪ -4‬ذكره في فرش الحروف بالفجر الساطع‪.‬‬

‫‪250‬‬
‫مهر(‪.)1‬‬

‫وعلى العموم فإن الشاطبية وشروحها قد سيطرت في المدرسة المغربية‬


‫سيطرة كبيرة‪ ،‬وكانت مسائل الخلف المعروضة من خللها معتركا للقران ومجال‬
‫فسيحا لتباري النظار‪ ،‬حتى إن بعض الخذين ببعض مذاهبها المخالفة لما عليه‬
‫الداء في المدرسة المغربية كان يتعصب لها ويحتج بها جاهل بوجود منادح‬
‫للخلف بين المدرستين‪ ،‬مما عبر عنه بعض المتأخرين من مشايخ الشمال المغربي‬
‫ممن كان مشهودا لهم بالحفظ حين اعترض عليه بعضهم بما ذكره الجعبري‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫"أنا الجعبري"(‪.)2‬‬

‫ولقد غدت الشاطبية منذ وصولها ودخول شروحها محورا لهذا العلم‪ ،‬مما‬
‫يجعلنا نتسائل كيف كان هذا العلم سيستمر في المشرق والمغرب على المستوى الذي‬
‫استمر عليه لول وجود هذه القصيدة وما اقترن بها من شروح وحواش وما كان لها‬
‫في الجملة من إشعاع وأثر بليغ في مجال القراء والتأليف‪.‬‬

‫ولقد أخذت الشاطبية في المدارس الرسمية موقعها وأمست من المواد‬


‫المعتمدة التي ل يعترف للعالم بمكانته إل إذا كان له منها حظ ونصيب‪ ،‬ولذلك‬
‫أنشئت لها الوقات الخاصة كما قدمنا‪ ،‬ودخلت ضمن مواد الدراسة في ما كان‬
‫يعرف ب"الكراريس"(‪ )3‬أو "آلة القراءة"كما عبر عن ذلك بعض المتأخرين حيث إنه‬
‫سافر للخذ عن بعض القراء الخذين من أفواه مشايخهم المجودين للقرآن به(آلة‬
‫القراءة) كالشاطبية وغيرها من آلة القراءة"(‪.)4‬‬

‫‪ -1‬الفجر الساطع باب المالة‪.‬‬


‫‪ -2‬الشارة إلى الشيخ أبي عبد ال محمد بن أحمد بن عبد السلم الوليدي (ت ‪ )1320‬من قبيلة أنجرة بنواحي تطوان‬
‫وقد ساق القصة السيد سعيد أعراب في القراء والمقرئين في المغرب ‪.209-208‬‬
‫‪ -3‬فهرس المنجور ‪.67‬‬
‫‪ -4‬ملتقط الرحلة من المغرب إلى حضر موت ليوسف بن عابد الدريسي الحسني الفاسي ‪.32‬‬

‫‪251‬‬
‫ول أدل على مبلغ هيمنة الشاطبية وشروحها على الميدان من كوننا ل نجد‬
‫اليوم على كثرة قراء السبعة ووفرتهم من يقرأ بغير طرقها في المغرب سواء في‬
‫شماله أم في جنوبه‪ ،‬بل نجد رموزها وحدها هي المستعملة في الرمزيات‬
‫والرسميات المستعملة في جمع القراءات‪ ،‬وهي المنظومة في القصائد المعتمدة في‬
‫ذلك‪.‬‬

‫ويكفي في الدللة على سعة إستعمال شروحها واعتمادها عند المتأخرين‬


‫حتى في البوادي ما ذكرناه من أنه كان في القرن الماضي (الرابع عشر الهجري)‬
‫ثمانية عشر أستاذا يدرسون الجعبري(‪ )1‬وذلك في بلد واحد وهو دكالة القبيلة‬
‫المشهورة بالجنوب المغربي‪.‬‬

‫ولقد أدى الحال بسبب وفرة النقول عن هذه الشروح وغيرها وإتساع‬
‫مذارك القراء في محتوياتها‪ ،‬إلى أن تضخم الرصيد العلمي عند أولئك القراء واتسع‬
‫محفوظهم من نصوص الئمة اتساعا مدهشا‪ ،‬حتى إن الشيخ الكانوني يحكي عن أحد‬
‫هؤلء الساتذة الحفاظ وهو الشيخ المهدي الدكالي العوني نزيل الغساسنة(‪ )2‬أنه قرأ‬
‫مع تلمذته الشاطبية في القراءات‪ ،‬فقرأ في البسملة خمسة أيام‪ ،‬فاستطال ذلك الطلبة‬
‫فقيل له في ذلك؟ فقال ‪ :‬هكذا قرأناه‪ ،‬ول نقدر على ما دون ذلك فإن تواضعتم فإن‬
‫سيدي أحمد العبدي يقرأ معكم ما تريدون‪ ،‬فأذن له فدرس معهم الشاطبية (شرح‬
‫الجعبري) بمدرسة شيخه المذكور ببلد العونات(‪.)3‬‬

‫‪ -1‬انظر كتاب متعة المقرئين للعلمة عبد ال الجراري‪ 93-92 :‬ودعوة الحق العدد‪1387 4 :‬هه ‪.1968-‬‬
‫‪ -2‬من فحول مشايخ القراءة في المائة الثالثة عشرة وكان معاصرا للشيخ المعروف في الحوز "سيدي الزوين" صاحب‬
‫مدرسة القراءات المشهورة إلى اليوم‪.‬‬
‫‪ -3‬جوا هر الكمال في ترا جم الرجال لمح مد بن أح مد العبدي الكانو ني الق سم ‪-19-2/18‬و قد ذكره في ترج مة أ بي‬
‫العباس أحمد بن عبد الواحد ابن مولي أحمد العبدي الزيدي فذكر أنه أخذ القراءا ت السبع عن الفقيه الستاذ السيد‬
‫التونسي بن أحمد العوني وعليه أتقنها وحررها‪ ،‬ثم أخذ قراءات الثلثة تمام العشرة عن غيره‪ ،‬كما أخذ العلم وأحكام‬
‫القراءات كلها أيضا عن الستاذ الصالح سيدي المهدي الدكالي العوني نزيل الغساسنة ‪...‬ثم ساق قصة إقرائه للشاطبية‬
‫فقرأ البسملة في خمسة أيام إلخ‪ ،‬ثم ذكر وفاته في العشرة الولى من القرن الرابع عشر الهجري‪.‬‬

‫‪252‬‬
‫وكما كان للمام الشاطبي في الميدان العلمي تأثير بليغ في الجوهر‬
‫والمحتوى‪ ،‬كان له أيضا تأثير مماثل على الشكل الذي ظل الناس يأخذون به في‬
‫القراء‪ ،‬وإن أدخلوا على صورته في بعض البلدان نوعا من التغيير‪.‬‬

‫ويتجلى هذا الثر بارزا في ميدان الفراد والجمع بالنسبة للطلب‪ ،‬فقد‬
‫رتب الشاطبي في ذلك أسلوبا مقبول في الجملة كان الخذ يجري عليه‪ ،‬ثم تجاوزه‬
‫المتأخرون إلى ما حكاه النوري الصفاقسي في غيث النفع مما ساد وانتشر بديل‬
‫للسلوب الذي انتهجه الشاطبي(‪.)1‬‬

‫‪-10‬أسلوب الفراد والجمع عند المام الشاطبي ‪:‬‬

‫ل شك أن المام الشاطبي كان مسبوقا إلى الخذ بأسلوب الجمع بين أكثر‬
‫من قراءة في ختمة واحدة وفي أداء واحد‪ ،‬كما سبق أن أشرنا إلى ذلك في ترجمة‬
‫أبي عمرو الداني وتحدثنا عن الريادة فيه‪ ،‬إل أن الشاطبي –فيما يبدو‪ -‬قد تميز في‬
‫الخذ والسماح به بنوع من الصرامة‪ ،‬بحيث لم يكن يتوسع فيه إل بقدر الحاجة‪ ،‬ول‬
‫يأذن به إل للمتأهل‪ ،‬وهو ما أشار إليه الحافظ ابن الجزري في معرض الحديث عن‬
‫ظهور "جمع القراءات" وكراهة بعض الئمة له" من حيث أنه لم تكن عادة السلف‬
‫عليه‪ ،‬قال ‪ :‬ولكن الذي استقر عليه العمل هو الخذ به والتقرير عليه وتلقيه‬
‫بالقبول(‪ ،)2‬وإنما دعاهم إلى ذلك فتور الهمم وقصد سرعة الترقي والنفراد‪.‬‬

‫‪ -1‬ذكره في غيث النفع ‪ 30-29‬وملخصه أن الطالب يقرأ على الشيخ لقالون أحزابا من أول القرآن ثم لورش كذلك‪،‬‬
‫ثم يجمع لنافع كذلك‪ ،‬ثم المكي ثم البصري ثم يجمع بين الثلثة كذلك ثم لكل قارئ من الربعة الباقين كذلك‪ ،‬ثم يجمع‬
‫للسبعة‪ ،‬وهو لم يصل إلى إتقان القراءة المفردة فضل عن إتقانها مع الجمع مخالفا لجماع المتقدمين والمتأخرين‪.‬‬
‫‪ -2‬التلقي بالقبول هنا إنما ينظر إليه في إطار التعلم والتلقي عن المشايخ اختصارا للوقت‪ ،‬فهذا المقول بجوازه عند من‬
‫أجازه وأخذ به‪ ،‬أما في غير هذا كالقراءة في الصلة أو في المحافل العامة فيبقى على أصله في المنع‪ ،‬وذهب بعض‬
‫العلماء إلى الم نع مطل قا و سد هذه الذري عة ال تي تطرق من ها المبتد عة إلى ف ساد كبير‪ .‬في قراءة القرأن والحفاظ على‬
‫نظمه وحسن تجويده وأدائه (ينظر في هذه المباحث كتاب اليات البينات في حكم جمع القراءات لبي بكر بن محمد‬
‫علي بن خلف الحسيني في رده على صاحب "هدية القراء والمقرئين"‪ -‬مطبوع‪.‬‬

‫‪253‬‬
‫ولم يكن أحد من الشيوخ يسمح به إل لمن أفرد القراءات وأتقن معرفة‬
‫الطرق والروايات‪ ،‬وقرأ لكل قارئ ختمة على حدة‪ ،‬ولم يسمح أحد بقراءة قارئ من‬
‫الئمة السبعة أو العشرة في ختمة واحدة فيما أحسب إل في هذه العصار المتأخرة‪.‬‬

‫حتى إن الكمال ه صهر الشاطبي ه لم يقرأ عليه قراءة واحد من السبعة‬


‫إل في ثلث خثمات‪ ،‬فكان إذا أراد قراءة ابن كثير مثل يقرأ أول برواية البزي‬
‫ختمة‪ ،‬ثم برواية قنبل‪ ،‬ثم يجمع البزي وقنبل في ختمة‪ ،‬هكذا حتى أكمل القراءات‬
‫السبع في تسعة عشر ختمة ولم يبق عليه إل رواية أبي الحارث وجمعه مع‬
‫الدوري(‪ )1‬في ختمه ه قال ه فأردت أن أقرأ برواية أبي الحارث فأمرني بالجمع‪،‬‬
‫فلما أنتهيت إلى سورة الحقاف توفي رحمه ال(‪.)2‬‬

‫هذا هو النمط الذي رسمه الشاطبي في مدرسته في الخذ للسبعة‪ ،‬وقد أشار‬
‫ابن الجزري إلى استمرار العمل عليه‪ ،‬فقال ‪ :‬وهذا هو الذي استقر عليه العمل إلى‬
‫زمن شيوخنا الذين أدركناهم(‪.)3‬‬

‫ومنه تتجلى أهمية الشاطبي في هذا المضمار في رسمه للقراء معالم‬


‫المنهاج السليم في جمع القراءات‪.‬‬

‫وكما تجلى أثره في هذا تجلى أيضا في أمر آخر ارتبط به بصورة تلقائية‪،‬‬
‫وهو تحديد المقدار الذي يسمح به للطالب الراغب في القراءة بالجمع لضمان‬
‫التحصيل وصحة الرواية والعرض‪ ،‬وإلى هذا أشار السخاوي بقوله في كتابه جمال‬
‫القراء‪ :‬وكان شيخنا أبو القاسم ه رحمه ال ه أخذ بذلك يعني بأرباع أجزاء الستين‬
‫على من يجمع القراءات‪ ،‬فيقرأ عليه الجزء من الستين في أربعة أيام …(‪.)4‬‬

‫‪ -1‬يعني الراويين عن الكسائي‪.‬‬


‫‪ -2‬النشر ‪.196-2/194‬‬
‫‪ -3‬نفسه‪.‬‬
‫‪ -4‬جمال القراء للسخاوي ‪.155-1/154‬‬

‫‪254‬‬
‫وقد تمثل أصحابه من بعده طريقته في التدريس ووصفوها باعتبارها‬
‫النموذج المحتدى والطريقة المثلى‪ ،‬وقد حكى صاحبه أبو الحسن السخاوي عنه أنه‬
‫عند القراء كان يجلس على طهارة نعلم ذلك منه بأنه كان يصلي الظهر بوضوء‬
‫الصبح‪ ،‬وكان إذا أذن المؤذن لصلة الظهر انتصب قائما يستبرئ نفسه ليعلم هل‬
‫يحتاج إلى الوضوء؟ فإن رأى ذلك توضأ‪ ،‬وإل صلى على حاله تلك‪ ،‬وكان ل يسجد‬
‫إذا قرئت عليه السجدة‪ ،‬ول يسجد أحد ممن يقرأ عليه‪ ،‬وكذالك كانت سنة أشياخه ه‬
‫وال أعلم ه لنه كان شديد القتداء بمن أخذ عنه(‪.)1‬‬

‫ومن هذا القبيل أيضا ما حكاه عنه السخاوي من التزامه لهذا الدعاء عند‬
‫ختم القرءان‪ ،‬وهو قوله ‪:‬‬

‫"اللهم إنا عبيدك وأبناء عبيدك وأبناء إيمائك نواصينا بيدك‪ ،‬ماض فينا‬
‫حكمك عدل فينا قضاؤك إلخ…‬

‫قال السخاوي‪ :‬فهو دعاء مروي عن رسول ال (صلى ال عليه وسلم)‬


‫لتفريج الهم‪ ،‬وأنا أدعو به وأزيد عليه‪ :‬اللهم اجعله لنا شفاء وهدى وإماما ورحمة…‬
‫وذكر باقي ما زاده"(‪.)2‬‬

‫تلك منزلة المام الشاطبي قارئا ومقرئا ومؤلفا وإماما في الفن‪ ،‬ومكانته‬
‫عميدا للمدرسة الثرية الدانية التي يدين لها وتدين له بالفضل‪ ،‬وذلك مقامه أيضا‬
‫رائدا للمدرسة المغربية في القراءة وعلومها في ديار المشرق‪ ،‬وثمرة زاكية من‬
‫ثمارها اليانعة في عهد التلقح بين مدارس القراء في المغرب والندلس بعد اكتمال‬
‫الوحدة بينهما وحدوث التلقي بين عامة المؤثرات الفنية المنبثقة عن مدارس‬
‫القطاب التي انتظمت خللها مختلف المذاهب الدائية التي تعزى إلى الئمة القائمين‬
‫على هذه الصناعة في المشرق والمغرب‪.‬‬

‫‪ -1‬المصدر نفسه ‪.2/480‬‬


‫‪ -2‬نفسه ‪ 2/646‬ونحوه في برنامج التجيبي ‪.29-28‬‬

‫‪255‬‬
‫ولعلنا قد استطعنا من خلل ماعرضناه من آثار هذا المام وما كان لها من‬
‫إشعاع علمي في مختلف العصور أن نقوم برسم المعالم البارزة في مدرسته‪ ،‬وأن‬
‫نقدم للقارئ الكريم شخصيته العلمية الفذة كما عكستها الحركة النشيطة التي قامت‬
‫على أعماله في هذا الشأن‪ ،‬ول سيما منها ما قام حول حرز الماني التي كانت وما‬
‫تزال دستور القراء‪ ،‬وعمدة مدارس القراء‪.‬‬

‫ولعلنا أيضا قد تمكنا من تمثيل مستوى الثقل العلمي الذي نزل به المام‬
‫الشاطبي في الميدان باعتباره رائدا لمدرسة أبي عمر الداني في المشرق وعميدا لهذا‬
‫التجاه الفني والداء المتميز الذي ظل منذ ظهوره يعمل على الحتواء على الساحة‬
‫والهيمنة على غيره من التجاهات التي كان حملتها من طلب المدارس المتفرعة‬
‫عن مدارس القطاب يعملون دائبين على نشرها والدفع بها لكتساب مزيد من‬
‫البسطة والنتشار‪.‬‬

‫ولعل القارئ الكريم قد أدرك إلى أي حد استطاع الشاطبي أن يفرض على‬


‫الميدان اختيار مدرسته‪ ،‬وكيف تأتي له بسط نفوذها على غيرها حتى في الفاق‬
‫المشرقية التي كان القراء المغاربة طالما شدوا الرحال إليها في طلب هذا المر‪ ،‬كما‬
‫لعله أيضا لمس كيف تمكن من رسم المسار "الرسمي" للقراءة ومستقبلها في مواجهة‬
‫اختيارات المدارس التي ظلت إلى زمنه في انتظار من يرسم لها معالم الطريق نحو‬
‫الخذ بأقوى المذاهب وأقومها في القراءة والداء‪ ،‬احتياطا لكتاب ال‪ ،‬واكتفاء في‬
‫قراءته وأدائه بالسائر المشهور من الروايات والطرق والوجوه‪ ،‬فكان ظهور المام‬
‫الشاطبي‪ -‬رحمه ال‪ -‬في هذا العلم وفي هذا الطور بالذات‪ ،‬منعطفا عظيم الهمية‬
‫في تاريخ القراءات في المشرق والمغرب على السواء‪.‬‬

‫ولقد ظلت مدرسة المام الشاطبي منذ هذا العهد محورا للنشاط القرائي‪،‬‬
‫وظلت الشاطبية قطب المدار في البلدان السلمية عامة ل يكاد يزاحمها على مقام‬
‫الصدارة أثر أو يحد من سيطرتها كتاب‪.‬‬

‫‪256‬‬
‫إل أن بعض المدارس الفنية قد بقي لها نوع من النفوذ في الميدان ل في‬
‫مواجهة الشاطبية وتأثيراتها‪ ،‬ولكن في الضافة إليها وتوسيع مدارك القارئين‬
‫بمضمنها‪ ،‬مما رأينا أمثلة ونماذج وافية منه تمثلها القصائد والمؤلفات التي كتبت أو‬
‫نظمت في تكملتها والزيادة عليها‪ ،‬ومن أهمها فيما يخص المدرسة المغربية "تكملة‬
‫المام القيجاطي" التي نظمها تذييل على الشاطبية ومكمل لها بما جمعه في مسائل‬
‫الخلف من مذاهب الئمة الثلثة أبي علي الهوازي صاحب "الوجيز" وأبي محمد‬
‫مكي صاحب "التبصرة" وأبي عبد ال بن شريح صاحب "الكافي"‪ ،‬وهو عمل من‬
‫المام أبي الحسن القيجاطي يمكن أن نصنفه في إطار "المدرسة التوفيقية" التي رأينا‬
‫معالمها عند كل من أبي عبد ال بن شريح وأبي جعفر بن الباذش صاحب "القناع"‪،‬‬
‫وسوف نرى في العدد التالي كيف حاول المام القيجاطي أن يجدد هذا التجاه‪ ،‬وان‬
‫ينعش في غرناطة آخر القلع العلمية الباقية من الندلس في هذا الشأن في أواخر‬
‫طور التلقح بين مدارس القطاب اتجاهات هذه المدرسة‪ ،‬وأن يؤسس بها مدرسة‬
‫فنية خاصة يمكن تسميتها ب"المدرسة القيجاطية"‪ ،‬وأن يدعم بها التجاه التوفيقي‬
‫الذي يعتمد الخذ بما صح في النقل والداء من طرق من ذكرنا من الئمة الثلثة‬
‫المذكورين إلى جانب اختيارات أبي عمرو الداني فيما أمسى يعرف عندهم‬
‫باسم"الجمع الكبير"‪.‬‬

‫‪257‬‬
‫فهرس المصادر والمراجع‬
‫المعتمدة في العدد الرابع عشر‪:‬‬
‫إبراز المعا ني من حرز الما ني في القراءات السبع للمام عبد الرح من بن‬ ‫‪-‬‬
‫إسهماعيل المعروف بأبهي شامهة الدمشقهي‪ :‬تحقيهق إبراهيهم عطوة عوض‪-‬‬
‫القاهرة‪1402 :‬هه‪ 1981-‬مطبعة الحلبي‪.‬‬
‫إتحاف أعلم الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس للمولى عبهد الرحمهن بهن‬ ‫‪-‬‬
‫زيدان‪ :‬تقديهم عبهد الهادي التازيهه هه ط‪1990 :2.‬م الدار البيضاء هه‬
‫المغرب‪.‬‬
‫إتحاف البررة بالمتون العشرة فهي القراءات والرسهم والي والتجويهد‪ ،‬جمهع‬ ‫‪-‬‬
‫وترت يب وت صحيح الش يخ علي مح مد الضباع‪ ،‬ن شر مطب عة م صطفى البا بي‬
‫الحلبي وأولده بمصر‪1354 :‬هه‪.‬‬
‫التقان فهي علوم القرآن للمام جلل الديهن عبهد الرحمهن بهن أبهي بكهر‬ ‫‪-‬‬
‫السيوطي الشافعي‪ ،‬نشر المكتبة الثقافية ه بيروت لبنان‪.‬‬
‫أدب الفقهاء للشيخ عبد ال كنون الطنجي‪ ،‬نشر دار الثقافة‪1988 :‬م ه الدار‬ ‫‪-‬‬
‫البيضاء‪.‬‬
‫إتحاف حرز المانهي بروايهة الصهبهاني للشيهخ حسهين خطاب‪ ،‬طبعهة دار‬ ‫‪-‬‬
‫الفكر بدمشق‪ ،‬ط‪1408 :1.‬م‪.‬‬
‫أخبار وتراجم مستخرجة من معجم السفر للحافظ السلفي لبي طاهر أحمد‬ ‫‪-‬‬
‫بن محمد السلفي‪ ،‬تحقيق عبد ال عمر الباروي‪ ،‬نشر دار الفكر‪1414 :‬هه‬
‫‪1993‬م‪.‬‬
‫إرشاد الطالبين إلى ضبط الكتاب المبين للدكتور محمد سالم المحيسن‪ ،‬ط‪:1.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪1410‬هه ‪1190‬م‪.‬‬
‫إرشاد اللبيب إلى مقاصد حديث الحبيب للشيخ ابن غازي المكناسي‪ ،‬تحقيق‬ ‫‪-‬‬
‫ع بد ال التم سماني‪ ،‬طب عة وزارة الوقاف المغرب ية‪1409 :‬ه ه‪ ،‬تطوان ه‬
‫المغرب‪.‬‬

‫‪258‬‬
‫إرشاد المريهد إلى مقصهو القصهيد للشيهخ علي بهن محمهد الضباع‪ ،‬مطبوع‬ ‫‪-‬‬
‫بها مش إبراز المعا ني ل بي شا مة‪ ،‬مطب عة الحل بي‪1349 :‬ه ه‪ ،‬القاهرة ه‬
‫مصر‪.‬‬
‫أزهار الرياض في أخبار عياض‪ ،‬تأليف شهاب الدين أحمد بن محمد المقري‬ ‫‪-‬‬
‫التلمسهاني‪ ،‬تحقيهق سهعيد أحمهد أعراب ومحمهد بهن تاويهت‪ ،‬نشهر اللجنهة‬
‫المشتركة لنشر التراث‪13981978 :‬م‪.‬‬
‫أعلم الدرا سات القرآن ية في خم سة ع شر قر نا للدكتور م صطفى ال صاوي‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫منشأة المعارف بالسكندرية‪.‬‬
‫العلم لخير الدين الزركلي‪ ،‬دار العلم للمليين‪ ،‬بيروت ه لبنان‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫آ سفي و ما إل يه قدي ما وحدي ثا لمح مد بن أح مد العبدي الكانو ني‪ ،‬طب عة الدار‬ ‫‪-‬‬
‫البيضاء‪.‬‬
‫المالي ل بي علي القالي أخبار العرب ل سماعيل بن القا سم القالي البغدادي‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫نشر دار الكتب العلمية‪1398 :‬هه‪1978/‬م‪ ،‬بيروت ه لبنان‪.‬‬
‫إنباه الرواة على أنباه النحاة لبهي الحسهن علي بهن يوسهف القفطهي‪ ،‬تحقيهق‬ ‫‪-‬‬
‫محمد أبو الفضل إبراهيم‪ ،‬ط‪1406 :1.‬هه‪1986/‬م‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬القاهرة ه‬
‫مصر‪.‬‬
‫النيهس المطرب بروض القرطاس فهي أخبار ملوك المغرب وتاريهخ مدينهة‬ ‫‪-‬‬
‫فاس لعلي بن أ بي زرع الفا سي‪ :‬ن شر دار المن صور للطبا عة‪1373 :‬ه ه‪،‬‬
‫الرباط ه المغرب‪.‬‬
‫إيضاح المكنون في أ سامي الك تب والفنون (ذ يل ك شف الظنون) ل سماعيل‬ ‫‪-‬‬
‫باشا البغدادي‪ ،‬نشر مكتبة المثني ببغداد ه العراق‪.‬‬
‫إيضاح السرار والبدائع على الدرر اللوامع لبي عبد اله محمد بن محمد بن‬ ‫‪-‬‬
‫المجراد السلوي‪ :‬مخطوط الخزانة العامة بالرباط برقم ‪.1745‬‬
‫إتحاف الخ الود المتداني لمحاذي حرز الماني للشيخ محمد بن عبد السلم‬ ‫‪-‬‬
‫الفاسي‪ ،‬مخطوط الخزانة العامة بتطوان برقم ‪.880‬‬

‫‪259‬‬
‫القنوم فهي مبادئ العلوم أرجوزة مطولة لسهيدي عبهد الرحمهن الفاسهي‬ ‫‪-‬‬
‫مخطوطة بالخزانة العامة بالرباط تحت عدد ‪ 15‬حرف ك‪.‬‬
‫إنشاد الشريهد مهن طوال القصهيد للشيهخ أبهي عبهد ال بهن غازي المكناسهي‬ ‫‪-‬‬
‫(مخطوط خاص)‪.‬‬
‫بيان الخلف والتشهير وما وقع في الحرز من الزيادة على التيسير لبي زيد‬ ‫‪-‬‬
‫عبد الرحمن بن القاضي‪ :‬مخطوط بالخزانة الحسنية بالرباط برقم ‪.4679‬‬
‫البيان فهي عهد آي القرءان للحافهظ أبهي عمهر وعثمان بهن سهعيد الدانهي‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫مخطوط بالخزانة الحسنية بالرباط برقم ‪ 11336‬حرف ز‪.‬‬
‫بغ ية الوعاة في طبقات اللغوي ين والنحاة لجلل الد ين ع بد الرح من بن أ بي‬ ‫‪-‬‬
‫ب كر ال سيوطي‪ ،‬تحق هيق مح مد أ بو الفض هل إبراه يم‪ ،‬مطب عة عي سى البا بي‬
‫الحلبي‪1384 :‬هه‪1964/‬م والمطبعة العصرية بصيدا‪1384 :‬هه‪1964/‬م‪،‬‬
‫بيروت ه لبنان‪.‬‬
‫بلد شنقيط ه المنارة والرباط‪ :‬للخليل النحوي‪ ،‬نشر المنظمة العربية للتربية‬ ‫‪-‬‬
‫والثقافة‪1987 :‬م‪ ،‬تونس‪.‬‬
‫البيان المغرب في أخبار الندلس والمغرب ل بن عذاري المراك شي‪ ،‬تحق يق‬ ‫‪-‬‬
‫ليفي بروفنصال‪.‬‬
‫البيان المغرب فهي أخبار الندلس والمغرب لبهن عذاري (قسهم الموحديهن)‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحق يق مح مد الكتا ني ومح مد زن يبر ومح مد بن تاو يت وع بد القادر زما مة‪،‬‬
‫دار الغرب السلمي‪1406 :‬هه‪1985/‬م‪ ،‬الطبعة الولى‪ ،‬بيروت ه لبنان‪.‬‬
‫البدا ية والنها ية في التار يخ ل بي الفداء إ سماعيل بن كثيهر‪ ،‬دار الف كر ه‬ ‫‪-‬‬
‫بيروت‪1398 :‬هه‪1978/‬م‪.‬‬
‫الب حر المح يط‪ ،‬تف سير أ بي حيان مح مد بن يو سف النفزي الغرنا طي‪ ،‬ط‪:1.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪1328‬هه‪/‬ط‪1954 :2.‬م‪ ،‬مكتبة السعاة بمصر ه القاهرة‪.‬‬
‫برنامهج القاسهم التجيهبي السهبتي‪ :‬تحقيهق عبهد الحفيهظ منصهور‪ ،‬نشهر الدار‬ ‫‪-‬‬
‫العربية للكتاب ليبيا – تونس‪1981 :‬م‪.‬‬

‫‪260‬‬
‫برنا مج الوادي آ شي مح مد بن جابر الندل سي‪ ،‬تحق يق مح مد محفوظ‪ ،‬ن شر‬ ‫‪-‬‬
‫دار الغرب السلمي‪ ،‬ط‪1981 :2.‬م‪ ،‬بيروت ه لبنان‪.‬‬
‫تاج المفرق فهي تحليهة علماء المشرق للشيهخ خالد بهن عيسهى البلوي (رحلة‬ ‫‪-‬‬
‫البلوي)‪ ،‬تحقيق الحسن السائح‪ ،‬طبعة اللجنة المشتركة بين المملكة المغربية‬
‫ودولة المارات‪.‬‬
‫تاريخ ابن خلدون (كتاب العمر)‪ ،‬ط‪1391 :1.‬هه‪1971/‬م‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تار يخ الدب العر بي لكارل بروكلمان‪ ،‬تعر يب الدكتور ع بد الحل يم النجار‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫نشر دار المعرفة‪ ،‬القاهرة ه جمهورة مصر‪.‬‬
‫التبصهرة فهي القراءات السهبع لبهي محمهد مكهي بهن أبهي طالب القيسهي‬ ‫‪-‬‬
‫القيروا ني (الطب عة الهند ية) وكذا الطب عة المحق قة بقلم الدكتور مح يي الد ين‬
‫رمضان‪ ،‬ط‪1405 :1.‬هه‪1985/‬م‪ ،‬الكويت‪.‬‬
‫التهبيان فهي شرح مورد الظمئان لبهي محمهد بهن أجطها‪ :‬مخطوط الخزانهة‬ ‫‪-‬‬
‫الحسنية برقم ‪.2702‬‬
‫التأليف ونهضته في القرن العشرين للعلمة عبد ال الجراري‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تح فة المنا فع في أ صل مقرإ المام نا فع‪ ،‬أرجوزة ل بي وك يل ميمون الفخار‬ ‫‪-‬‬
‫(مخطوط خاص)‪.‬‬
‫تبصهرة الخوان فهي مقرأ الصهبهان لبهي عبهد ال الرحمانهي (مخطوط‬ ‫‪-‬‬
‫خاص)‪.‬‬
‫تقييد على مورد الظمئان عن بعض مشايخ فاس (مخطوط بأوقاف أسفي)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التكملة المفيدة لقارئ القصيدة لبي الحسن علي بن عمر القيجاطي (مخطوط‬ ‫‪-‬‬
‫خاص)‪.‬‬
‫التعريهف فهي اختلف الرواة عهن نافهع لبهي عمرو الدانهي‪ ،‬تحقيهق الكتور‬ ‫‪-‬‬
‫التهامي الراجي الهاشمي‪ ،‬طبعة اللجنة المشتركة بين المملكة المغربية ودولة‬
‫المارات‪ ،‬مطبعة فضالة‪1403 :‬هه‪1982/‬م‪.‬‬

‫‪261‬‬
‫ترت يب المدارك وتقر يب الم سالك لمعر فة أعلم مذ هب المام مالك للقا ضي‬ ‫‪-‬‬
‫أبهي الفضهل عياض بهن موسهى اليحصهبي السهبتي‪ ،‬نشهر وزارة الوقاف‬
‫والشؤون السلمية بالمغرب‪.‬‬
‫ت نبيه الغافل ين وإرشاد الجاهل ين ع ما ي قع ل هم من الخ طإ حال تلوت هم لكتاب‬ ‫‪-‬‬
‫ال المبين لبي الحسن علي بن محمد النوري الصفاقسي‪ ،‬مؤسسهة الك تب‬
‫الثقافهية‪ ،‬ط‪1904 :1.‬هه‪1988/‬م‪.‬‬
‫التمه يد في المو طإ من المعا ني وال سانيد للحا فظ أ بي ع مر يو سف بن ع بد‬ ‫‪-‬‬
‫البر‪ ،‬ن شر وزارة الوقاف والشؤون ال سلمية بالمغرب بتحق يق جما عة من‬
‫الساتذة‪ ،‬الرباط‪.‬‬
‫تفسير الحافظ ابن كثير‪ ،‬طبعة دار الفكر‪ ،‬ط‪1389 :2.‬هه‪1970/‬م‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التكملة لصلة تاريخ علماء الندلس لبي عبد ال محمد بن عبد ال ابن البار‬ ‫‪-‬‬
‫القضا عي البلن سي الندل سي‪ ،‬ن شر مكت بة الخان جي بم صر والمث نى ببغداد ه‬
‫العراق‪1375 :‬هه‪1955/‬م‪.‬‬
‫التوض يح والبيان في مقرإ المام نا فع بن ع بد الرح من المد ني ل بي العلء‬ ‫‪-‬‬
‫إدريس بن عبد ال الودغيري البدراوي (طبعة مجرية بفاس دون تاريخ)‪.‬‬
‫تقييد وقف القرآن الكريم للشيخ محمد بن أبي جمعة الهبطي‪ ،‬دراسة وتحقيق‬ ‫‪-‬‬
‫الدكتور الحسهن بهن أحمهد وكاك‪ ،‬مطبعهة النجاح الجديدة‪ ،‬الداري البيضاء‪:‬‬
‫‪1411‬هه‪1991/‬م‪.‬‬
‫التي سير في القراءات ال سبع ل بي عمرو عثمان بن سعيد الدا ني‪ ،‬ن شر دار‬ ‫‪-‬‬
‫الكتاب العربي بيروت‪ ،‬ط‪1404 :2.‬هه‪1984/‬م‪.‬‬
‫التواصهل بيهن المغرب ومصهر للدكتور عائشهة عبهد الرحمهن (دعوة الحهق‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 256‬السنة‪1406 :‬هه‪1986/‬م ه وزارة الوقاف والشؤون السلمية)‪.‬‬
‫تلخ يص الفوائد وتقر يب المتبا عد في شر عقيلة أتراب الق صائد ل بي البقاء‬ ‫‪-‬‬
‫علي بن عثمان بن القا صح العذري‪ ،‬مراج عة ع بد الفتاح القا ضي‪ ،‬مطب عة‬
‫مصطفى البابي الحلبي بمصر‪ :‬ط‪1368 :1.‬هه‪1949/‬م‪.‬‬

‫‪262‬‬
‫ثبت أبي جعفر أحمد بن علي البلوي‪ ،‬تحقيق الدكتور عبد ال العمراني‪ ،‬نشر‬ ‫‪-‬‬
‫هة‬
‫ه‪1983/‬م (منشورات الجمعيه‬ ‫هلمي‪ ،‬ط‪1403 :1.‬ههه‬ ‫دار الغرب السه‬
‫المغربية للطباعة والنشر)‪.‬‬
‫جذوة القتباس في ذكر من حل من العلم بمدينة فاس لحمد بن القاضي‬ ‫‪-‬‬
‫المكناسي‪ ،‬نشر دار المنصور‪ ،‬الرباط‪ ،‬ط‪1974 :1.‬م‪.‬‬
‫الجنهي الدانهي فهي حروف المعانهي لبهن أم قاسهم المرادي السهفي‪ ،‬تحقيهق‬ ‫‪-‬‬
‫الدكتور فخهر الديهن قباوة‪ ،‬نشهر المكتبهة العربيهة بحلب‪ ،‬ط‪1393 :1.‬ههه‪/‬‬
‫‪1973‬م‪.‬‬
‫جمال القراء وكمال القراء لعلم الديهن علي بهن محمهد السهخاوي‪ ،‬تحقيهق‬ ‫‪-‬‬
‫الدكتور علي حسين البواب‪ ،‬مكتبة التراث‪ ،‬مكة المكرمة‪ ،‬ط‪1408 :1.‬هه‪/‬‬
‫‪1987‬م‪.‬‬
‫جواههر الكمال فهي تراجهم الرجال (القسهم الثانهي) لمحمهد بهن أحمهد العبدي‬ ‫‪-‬‬
‫الكانوني‪ ،‬نشر المطبعة العربية برحبة الزرع القديمة‪ ،‬الدار البيضاء‪.‬‬
‫حاشية على كنز المعاني للجعبري‪ ،‬تأليف عبد الرحمن بن إدريس بن محمد‬ ‫‪-‬‬
‫المنجرة‪ ،‬مخطوطة الخزانة الحسنية تحت عدد‪ 6468 :‬ه الرباط‪.‬‬
‫حفهظ المعانهي ونشهر المعانهي لبهي القاسهم بهن درى المكناسهي‪ ،‬مخطوطهة‬ ‫‪-‬‬
‫بالخزانة الحسينة بالرباط تحت رقم ‪.8427‬‬
‫الحركة العلم ية في سبتة خلل القرن السابع لسماعيل الخط يب‪ ،‬منشورات‬ ‫‪-‬‬
‫جمعية البعث السلمي‪ ،‬ط‪1406 :1.‬هه ه تطوان‪.‬‬
‫الحلل السهندسية فهي الخبار والثار الندلسهية لشكيهب أرسهلن‪ ،‬ط‪:1.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪1358‬هه‪1939/‬م‪.‬‬
‫دليهل المخطوطات بدار الكتهب الناصهرية بتمكروت لمحمهد المنونهي‪ ،‬نشهر‬ ‫‪-‬‬
‫وزارة الوقاف‪1405 :‬هه‪1985/‬م‪.‬‬
‫الديباج المذههب فهي معرفهة أعيان المذههب المالكهي لبراهيهم بهن علي بهن‬ ‫‪-‬‬
‫فرحون اليعمري‪ ،‬نشر دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت ه لبنان‪.‬‬

‫‪263‬‬
‫الذ يل على الروضت ين لشهاب الد ين ع بد الرح من بن إ سماعيل أ بي شا مة‬ ‫‪-‬‬
‫المقدسي‪ ،‬ط‪1974 : 2.‬م‪ ،‬دار الجيل‪ ،‬بيروت ه لبنان‪.‬‬
‫الذخيرة فهي محاسهن أههل الجزيرة لبهي الحسهن علي بهن بسهام الشنترينهي‬ ‫‪-‬‬
‫الندلسهي تحقيهق الدكتور إحسهان عباس‪ ،‬دار الثقافهة‪ ،‬بيروت‪1399 :‬ههه‪/‬‬
‫‪1979‬م‪.‬‬
‫الرحلة المغرب ية (رحلة العبدرى) لمحمد بن محمد العبدري الحيحي‪ ،‬تحقيق‬ ‫‪-‬‬
‫مح مد الفا سي‪ ،‬ن شر وزارة الدولة المكل فة بشؤون الثقا فة والتعل يم ال صلي‪،‬‬
‫الرباط‪.‬‬
‫رحلة ابن رشيد (ملء العيبة فيما جمع بطول الغيبة من الوجهة الوجيهة إلى‬ ‫‪-‬‬
‫مكة وطيبة) لبي عبد ال محمد بن عمر بن رشيد الفهري السبتي‪ ،‬تحقيق‬
‫الدكتور محمهد الحهبيب ابهن الخوجهة‪ ،‬نشهر دار الغرب السهلمي‪ ،‬ط‪:1.‬‬
‫‪1408‬هه‪1988/‬م‪.‬‬
‫ر سم الم صحف (درا سة لغو ية تاريخ ية) للدكتور غا نم قدوري الح مد جام عة‬ ‫‪-‬‬
‫بغداد‪ ،‬ط‪1402 :1.‬هه‪1982/‬م‪.‬‬
‫الروض الجامهع فهي شرح الدرر اللوامهع فهي أصهل مقرإ المام نافهع لبهي‬ ‫‪-‬‬
‫الحسهن بهن بري‪ ،‬تأليهف مسهعود بهن محمهد جموع السهجلماسي (مخطوط‬
‫خاص)‪.‬‬
‫زههر الداب وثمهر اللباب لبهي إسهحاق إبراهيهم بهن علي الحصهري‬ ‫‪-‬‬
‫القيروا ني‪ ،‬تحق يق الدكتور ز كي مبارك‪ ،‬ط‪1972 :4.‬م‪ ،‬دار الج يل‪ ،‬بيروت‬
‫ه لبنان‪.‬‬
‫السهبعة فهي القراءات لبهي بكهر أحمهد بهن موسهى بهن العباس بهن مجاههد‬ ‫‪-‬‬
‫البغدادي‪ ،‬تحقيههق الدكتور شوقههي ضيههف‪ ،‬نشههر دار المعارف‪ ،‬ط‪:2.‬‬
‫‪1400‬هه‪1980/‬م‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫سهراج القارئ (شرح الشاطبيهة) لبهي البقاء علي بهن عثمان بهن القاصهح‬ ‫‪-‬‬
‫العذري‪ ،‬طبعة دار التوفيق الدبية بمصر‪1341 :‬هه ه القاهرة‪ ،‬وطبعة دار‬
‫الفكر‪ :‬ط‪1398 :4.‬هه‪.‬‬
‫‪264‬‬
‫سهلوة النفاس ومحادثهة الكياس لجعفهر بهن محمهد الكتانهي الفاسهي (طبعهة‬ ‫‪-‬‬
‫حجرية)‪.‬‬
‫شجرة النور الزك ية في طبقات ال سادة المالك ية لمح مد بن مح مد بن مخلوف‬ ‫‪-‬‬
‫التونسي‪ ،‬نشر دار الكتاب العربي ه لبنان‪.‬‬
‫شرح مقامات الحريري لبي العباس أحمد بن عبد المومن القيسي الشريشي‬ ‫‪-‬‬
‫الندلسي‪ ،‬نشر دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1399 :1.‬هه‪1979/‬م‪.‬‬
‫شرح طيبة النشر في القراءات العشر لبي الخير ابن الجزري‪ ،‬لولده أحمد‬ ‫‪-‬‬
‫بن محمد بن محمد بن الجزري‪ ،‬نشر مطبعة البابي الحلبي بتصحيح الشيخ‬
‫علي محمد الضباع‪.‬‬
‫شرح محمد بن عبد الملك المنتوري على الدرر اللوامع في أصل مقرإ المام‬ ‫‪-‬‬
‫نافع‪ ،‬مخطوط الخزانة العامة بالرباط‪ ،‬تحت عدد‪.518 :‬‬
‫هي‪ ،‬مخطوط‬
‫هن القيجاطه‬
‫هي الحسه‬
‫هيدة لبه‬
‫شرح التكملة المفيدة لقارئ القصه‬ ‫‪-‬‬
‫بالخزانة العامة بالرباط‪ ،‬تحت عدد‪.246 :‬‬
‫شذرات الذههب لبهي الفلح عبهد الحهق بهن العماد الحنبلي‪ ،‬نشهر دار الفاق‬ ‫‪-‬‬
‫الجديدة‪ ،‬بيروت ه لبنان‪.‬‬
‫الصلة في تاريخ أئمة الندلس وعلمائهم ومحدثيهم وفقهائهم وأدبائهم‪ ،‬تأليف‬ ‫‪-‬‬
‫أبهي القاسهم خلف بهن عبهد الملك بهن بشكوال‪ ،‬نشهر عزت العطار‪ ،‬مكتبهة‬
‫الخانجي ه القاهرة‪.‬‬
‫صلة ال صلة ل بي جع فر بن الزب ير (ق سم الغرباء) تحق يق الدكتور مح مد بن‬ ‫‪-‬‬
‫شري فة‪ ،‬ن شر بذ يل ال سفر الثا من من كتاب الذ يل والتكملة‪( :‬الق سم الثا ني)‬
‫مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية‪.‬‬
‫طبقات المف سرين لش مس الد ين مح مد بن علي الداودي‪ ،‬تحق يق مح مد علي‬ ‫‪-‬‬
‫عمر ونشر مكتبة وهبة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪1392 :1.‬هه‪1972/‬م‪.‬‬
‫طيبهة النشهر فهي القراءات العشهر للحافهظ ابهن الجزري‪ ،‬ضبطهه وصهححه‬ ‫‪-‬‬
‫وراجعه الشيخ محمد تميم الزعبي‪ ،‬مكتبة دار الهدى‪ ،‬المدينة المنورة‪.‬‬

‫‪265‬‬
‫ضحى السلم للدكتور أحمد أمين‪ ،‬مكتبة النهضة المصرية‪ ،‬ط‪195 :6.‬م‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العنوان فهي القراءات السهبع لبهي الطاههر إسهماعيل بهن خلف النصهاري‬ ‫‪-‬‬
‫ال سرقسطي الندل سي‪ ،‬تحق يق الدكتور زه ير زا هد والدكتور خل يل العط ية‪،‬‬
‫نشر عالم الكتب‪1406 :‬هه‪1956/‬م‪.‬‬
‫عنوان الدراية فيمن عرف من العلماء في المائة السابعة ببجاية لبي العباس‬ ‫‪-‬‬
‫أحمد الغبريني‪ ،‬منشورات ذخائر التراث العربي‪ ،‬ط‪1969 :1.‬م‪ ،‬بيروت ه‬
‫لبنان‪.‬‬
‫العبر في خبر من غبر للحافظ شمس الدين الذهبي‪ ،‬تحقيق فؤاد سيد‪ ،‬طبعة‬ ‫‪-‬‬
‫الكويت‪1961 :‬م‪.‬‬
‫عيون الخبار لبي محمد بن قتيبة‪ ،‬نشر الكتاب العربي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العلوم والداب والفنون علههى محمد الههموحدين لمحهمد المنههوني‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ط‪1397 :2.‬ه ه‪ ،1977/‬منشورات دار المغرب للتأليهف والترج مة والنشهر‬
‫(سلسلة التاريخ)‪.‬‬
‫العواصهم مهن القواصهم للقاضهي أبهي بكهر محمهد بهن عبهد ال بهن العربهي‬ ‫‪-‬‬
‫المعافري الشهبيلي تحقيهق عبهد الحميهد بهن باديهس‪ ،‬مطبعهة قسهطنطينة‪:‬‬
‫‪1378‬هه‪.‬‬
‫الع مر في المصنفات والمؤلفين التون سيين لمح مد العروسي وبش ير البكوش‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫نشر دار الغرب السلمي‪ ،‬بيروت ه لبنان‪.‬‬
‫الغينهة فهي شيوخ عياض‪ ،‬الفضهل عياض بهن موسهى بهن عياض اليحصهبي‬ ‫‪-‬‬
‫السهبتي‪ ،‬تحقيهق ماههر زهيهر جرار‪ ،‬نشهر دار الغرب السهلمي‪ ،‬ط‪:1.‬‬
‫‪1402‬هه‪1982/‬م‪ ،‬بيروت ه لبنان‪.‬‬
‫غيث النفع في القراءات السبع لعلي بن محمد النوري الصفاقسي‪ ،‬منشورات‬ ‫‪-‬‬
‫بحاشيهة سهراج القارئ المبتدئ على الشاطبيهة لبهن القاصهح‪ ،‬دار الكتهب‬
‫العلمية‪ ،‬ط‪1402 :2.‬هه‪.‬‬

‫‪266‬‬
‫الف كر ال سامي في تار يخ الف قه ال سلمي لمح مد بن الح سن الحجوي‪ ،‬ن شر‬ ‫‪-‬‬
‫المكتبة العلمية بالمدينة المنورة‪ ،‬ط‪1396 :1.‬هه‪.‬‬
‫فهرسهة أبهي بكهر محمهد بهن خيهر الشهبيلي‪ ،‬منشورات دار الفاق الجديدة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫لبنان‪.‬‬
‫فهرسة ابن غازي (التعلل برسوم السناد) تحقيق محمد الزاهي‪ ،‬مطبوعات‬ ‫‪-‬‬
‫دار المغرب الدار البيضاء‪1399 :‬هه‪1979/‬هه‪.‬‬
‫فهرس أحمهد المنجور لبهي العباس أحمهد المنجور الفاسهي‪ ،‬تحقيهق محمهد‬ ‫‪-‬‬
‫حجهي‪ ،‬نشهر دار المغرب للتأليهف والترجمهة والنشهر‪ ،‬الرباط‪1396 :‬ههه‪/‬‬
‫‪1976‬م‪.‬‬
‫الفهرس الشامل للتراث العربي السلمي‪ ،‬نشر مؤسسة مآب‪ ،‬المجمع الملكي‬ ‫‪-‬‬
‫بالردن (القسم الخاص بالقرآن وعلومه)‪.‬‬
‫فهرس مخطوطات خزا نة القرويين لمحمد العابد الفاسي‪ ،‬ط‪1403 :1.‬هه‪/‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪1983‬م‪.‬‬
‫فهرس الخزانة الحسنية‪ ،‬إعداد محمد العربي الخطابي‪1407:‬هه‪1987/‬م‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫هه)‪ ،‬إعداد المهدي‬
‫هم القرآن وعلومه‬
‫هة تطوان (قسه‬
‫فهرس مخطوطات خزانه‬ ‫‪-‬‬
‫الدليرو ومحمد بوخبزة‪1401 :‬هه‪1981/‬م‪ ،‬تطوان‪.‬‬
‫القراء والقراءات بالمغرب لسعيد أعراب‪ ،‬نشر دار الغرب السلمي‪ ،‬ط‪:1.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪1410‬هه‪1990/‬م‪.‬‬
‫القراءات القرآن ية (تار يخ وتعر يف) للدكتور ع بد الهادي الفضيلي‪ ،‬ن شر دار‬ ‫‪-‬‬
‫القلم‪ ،‬ط‪1980 :2.‬م‪.‬‬
‫القصد النافع في شرح الدرر اللوامع لبي عبد ال محمد بن ابراهيم الخراز‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫مخطوط الخزانهة الحسهنية بالرباط برقهم ‪ ،3791‬وكذا المطبوع بتحقيهق‬
‫التلميدي محمهد محمود‪ ،‬ط‪1413 :1.‬ههه‪1993/‬م‪ ،‬دار العلوم للطباعهة‬
‫والنشر‪ ،‬جدة العربية السعودي‪.‬‬

‫‪267‬‬
‫القول ال صدق في بيان ما خالف ف يه ال صبهاني الزرق للش يخ علي مح مد‬ ‫‪-‬‬
‫الضباع‪ ،‬نشر عبد الحميد أحمد حنفي – القاهرة‪.‬‬
‫الق صيدة الحاقان ية في القراء والتجو يد ل بي مزا حم مو سى بن عب يد ال بن‬ ‫‪-‬‬
‫خاقان الخاقاني البغدادي (رواية أبي الحسن النطاكي) (مخطوطة خاصة)‪.‬‬
‫لطائف الشارات لفنون القراءات ل بي العباس أح مد بن مح مد شهاب الد ين‬ ‫‪-‬‬
‫القسطلني‪ ،‬تحقيق وتعليق الشيخ عامر السيد عثمان والدكتور عبد الصبور‬
‫شاهيهن‪ ،‬نشهر لجنهة إحياء التراث السهلمي‪ ،‬القاهرة‪1392 :‬ههه‪1972/‬م‬
‫(المجلد الول)‪.‬‬
‫المح كم في ن قط الم صاحف ل بي عمرو الدا ني‪ ،‬تحق يق الدكتور عزة ح سن‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫دار الفكر‪ ،‬ط‪1407 :2.‬هه‪.‬‬
‫معالم اليمان لعبد الرحمن بن محمد الدباغ التونسي‪ ،‬طبعة تونس‪1920 :‬م‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المو سوعة المغرب ية للعلم البشر ية لع بد العز يز بن ع بد ال وذيل ها‪ ،‬ن شر‬ ‫‪-‬‬
‫وزارة الوقاف والشؤون السلمية بالمغرب‪1385 :‬هه‪1975/‬م‪.‬‬
‫معجهم أعلم الجزائر لعادل نويههض‪ ،‬منشورات المكتهب التجاري‪ ،‬ط‪:1.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪1971‬م‪ ،‬بيروت ه لبنان‪.‬‬
‫المقن هع في ر سم م صهاحف أ هل الم صار ل بي عم هرو ال هدانهي‪ ،‬دار‬ ‫‪-‬‬
‫الفكهر‪1403 :‬هه‪1988/‬م‪ ،‬تحقيق محمد أحمد دهمان‪ ،‬دمشق ه سوريا‪.‬‬
‫معر فة القراء الكبار على الطبقات والع صار للحا فظ الذ هبي‪ ،‬تحق يق مح مد‬ ‫‪-‬‬
‫سيد جاد الحق‪ ،‬ط‪ ،1.‬نشر دار الكتب الحديثة‪ ،‬شارع الجمهورية‪ ،‬عابدين ه‬
‫مصر‪.‬‬
‫مفتاح السهعادة لطاش كهبري زادة فهي موضوعات العلوم‪ ،‬نشهر دار الكتهب‬ ‫‪-‬‬
‫الحديثة بمصر‪.‬‬
‫منجد المقرئين للحافظ بن الجزري‪ ،‬دار الكتب العلمية‪1400 :‬هه‪1980/‬م‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫بيروت ه لبنان‪.‬‬

‫‪268‬‬
‫متعة المقرئين في تجويد القرآن المبين لعبد ال الجراري‪ ،‬ط‪1401 :1.‬هه‪/‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪1981‬م‪ ،‬النجاح الجديدة‪ ،‬الدار البيضاء‪.‬‬
‫مقدمة ابن خلدون‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬توزيع دار الرشاد الحديثة‪ ،‬الدار البيضاء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫معجهم الدراسهات القرآنيهة المطبوعهة والمخطوطهة للدكتورة ابتسهام مرهون‬ ‫‪-‬‬
‫الصفار‪ ،‬مجلة المورد العراقية‪ ،‬مجلد ‪ ،10‬عدد‪1402 ، 4-3 :‬هه‪1981/‬م‪.‬‬
‫مع جم المحدث ين والمف سرين والقراء بالمغرب الق صى لع بد العز يز بن ع بد‬ ‫‪-‬‬
‫ال‪1392 :‬هه‪1972/‬م‪.‬‬
‫المعيار المعرب عهن فتاوي أههل إفريقيهة والندلس والمغرب لبهي العباس‬ ‫‪-‬‬
‫أحمهد بهن يحيهى الونشريسهي‪ ،‬نشهر وزارة الوقاف والشؤون السهلمية‬
‫بالمغرب بتحقيق جماعة من العلماء‪.‬‬
‫المطرب مهن أشعار أههل المغرب لبهي الخطاب بهن دميهة‪ ،‬تحقيهق إبراهيهم‬ ‫‪-‬‬
‫البياري ومن معه‪ ،‬نشر دار العلم للجميع‪ ،‬لبنان‪.‬‬
‫المر شد الوج يز في علوم تتعلق بالكتاب العز يز للحا فظ أ بي شا مة المقد سي‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫طبعة دار صادر ه بيروت‪1395 :‬هه‪1975/‬م‪.‬‬
‫الم نح الفكر ية في شرح المقد مة الجزر ية في التجو يد للمل علي بن سلطان‬ ‫‪-‬‬
‫القاري‪ ،‬نشر مطبعة مصطفى البابي الحلبي‪1367 :‬هه‪.‬‬
‫ملتقط الرحلة من المغرب إلى حضر موت ليوسف بن عابد الحسني‪ ،‬تحقيق‬ ‫‪-‬‬
‫الدكتور أمين توفيق الطيبي‪ ،‬نشر الجمعية المغربية‪1988 :‬م‪.‬‬
‫مخطوطات مغربيهة فهي علوم القرآن والحديهث لمحمهد المنونهي (مجلة دار‬ ‫‪-‬‬
‫الحديث‪ ،‬العدد‪ 3 :‬ه ‪1402‬هه‪1981/‬م)‪.‬‬
‫الم ههدرسة الق ههرآنية في ال صحههراء المغرب ية ل سعههيد أع ههراب‬ ‫‪-‬‬
‫(دعوة الحههق‪ ،‬العدد‪ 9 :‬ه ‪1396‬هه)‪.‬‬
‫النشر في القراءات العشر للحافظ ابن الجزري تصحيح علي محمد الضباع‬ ‫‪-‬‬
‫مطبعة مصطفى محمد ه مصر‪.‬‬

‫‪269‬‬
‫نفهح الطيهب مهن غصهن الندلس الرطيهب لبهي العباس المقري التلمسهاني‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحقيق عبد ال عنان‪.‬‬
‫النبوغ المغربي لعبد ال كنون‪ ،‬ط‪ :2.‬دار الكتاب اللبناني ه بيروت‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫نيهل البتهاج بتطريهز الديباج لحمهد بابها التيبوكتهي السهوداني‪ ،‬دار الكتهب‬ ‫‪-‬‬
‫العلمية ه لبنان‪.‬‬
‫هدية العارفين في أسماء المؤلفين (مطبوعة بذيل كشف الظنون)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫هدايهة القارئ إلى تجويهد كلم الباري للشيهخ عبهد الفتاح السهيد عجمهي‬ ‫‪-‬‬
‫المرصفي‪ ،‬ط‪1982 :1.‬م‪ ،‬المدينة المنورة‪.‬‬
‫هداية المريد إلى رواية أبي سعيد (ورش) شرح على منظومة الشيخ محمد‬ ‫‪-‬‬
‫المتولي للشيخ علي محمد الضباع‪ ،‬ط‪1380 :4.‬هه‪1960/‬م‪ ،‬مطبعة محمد‬
‫علي صبيح بمصر‪.‬‬
‫الوافهي فهي شرح الشاطبيهة للشيهخ عبهد الفتاح القاضهي‪ ،‬نشهر مطبعهة عبهد‬ ‫‪-‬‬
‫الرحمن محمد لنشر القرآن الكريم بمصر ه القاهرة‪.‬‬
‫وفيات العيان لش مس الد ين ا بن خلكان‪ ،‬تحق يق الدكتور إح سان عباس‪ ،‬دار‬ ‫‪-‬‬
‫الثقافة ه بيروت‪.‬‬

‫‪270‬‬
‫فهرسة محتويات‬
‫العدد الرابع عشر من قراءة المام نافع‬
‫المحتـــوى‪...................................‬الصفحة‬
‫العنوان ‪ :‬معالم التجاه الثري في عهد الوحدة بين القطار المغربية من‬ ‫‪-‬‬
‫خلل مدرسة المام الشاطبي وأثره في ترسيم الطراز المغربي في القراءة‬
‫والرسم‪...................................................................‬‬
‫تقديم ‪...................................................... ...............‬‬ ‫‪-‬‬

‫كثرة الروايات وخطورتها في رأي الفقيه أبي بكر بن العربي المعارفي‪.....‬‬ ‫‪-‬‬
‫ترجمة المام الشاطبي صاحب الحرز‪.....................................‬‬ ‫‪-‬‬
‫وفاته ‪...................................................... ...............‬‬ ‫‪-‬‬

‫مشايخه في القراءات وعلوم الرواية ومروياته‪............................. .‬‬ ‫‪-‬‬


‫إجازة أبي عبد ال بن أبي العاص النفزي للشاطبي‪.........................‬‬ ‫‪-‬‬
‫إجازة أبي الحسن بن هذيل للشاطبي‪.......................................‬‬ ‫‪-‬‬
‫مكانته العلمية وثناء أصحابه وجماعة من العلماء عليه‪......................‬‬ ‫‪-‬‬
‫آثاره وما قام عليها من نشاط علمي‪.............................. ..........‬‬ ‫‪-‬‬
‫ناظمة الزهر في عدد آي السور للشاطبي‪..................................‬‬ ‫‪-‬‬
‫شروحها والهتمام بها‪............................................. ........‬‬ ‫‪-‬‬
‫قصيدته الرائية ‪ :‬عقيلة أتراب القصائد في الرسم‪...........................‬‬ ‫‪-‬‬
‫صور مما قام حول العقيلة من نشاط علمي خلل العصور‪.................‬‬ ‫‪-‬‬
‫شراحها وشروحها‪........................................................‬‬ ‫‪-‬‬
‫قصيدته السائرة "حرز الماني ووجه التهاني" (الشابية الكبرى)‪.............‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪271‬‬
‫قيمتها التعليمية‪........................................ ....................‬‬ ‫‪-‬‬
‫نظمه للشاطبية وما صاحبه من تحريات‪.................................. ..‬‬ ‫‪-‬‬
‫أصحابه ورواة قصيدته الشاطبية الكبرى‪...................................‬‬ ‫‪-‬‬
‫أسانيد وطرق الشاطبية عند طائفة من أصحاب الفهارس‪....................‬‬ ‫‪-‬‬
‫العناية بالشاطبية وأثرها في القرءاة والقراء وآراء العلماء فيها‪.............‬‬ ‫‪-‬‬
‫آراء المغاربة‪............................... ..............................‬‬ ‫‪-‬‬
‫آراء المشارقة‪..................................................... ........‬‬ ‫‪-‬‬
‫الهتمام بشرحها وبسط مقاصد الناظم فيها (شروح الشاطبية)‪...............‬‬ ‫‪-‬‬
‫المؤلفات على الشاطبية ومقارنتها إلى غيرها من المصنفات‪................‬‬ ‫‪-‬‬
‫معارضتها ونظائرها‪......................................................‬‬ ‫‪-‬‬
‫نماذج من تأثير الشاطبية وشروحها وأشعاعها في المدرسة المغربية‪........‬‬ ‫‪-‬‬
‫أسلوب الفراد والجمع عند المام الشاطبي‪.................................‬‬ ‫‪-‬‬
‫خهههاتمة‪................................................. ..............‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪272‬‬
‫قراءة المام نافع عند المغاربة‬
‫من رواية أبي سعيد ورش‬

‫معالم التجاه التوفيقي في أصول الداء وامتداداته‬


‫في جنوب الندلس من خلل مدرسة أبي الحسن القيجاطي‬
‫زعيم هذا التجاه مع تحقيق قصيدته اللمية‪:‬‬
‫ـ التكملة المفيدة لقارئ القصيدة ـ‬

‫العدد الخامس عشر‬

‫مقــــدمة ‪:‬‬

‫‪273‬‬
‫تعرف نا في عدد سابق من هذه ال سلسلة على إمام "المدر سة التوفيق ية" أ بي‬
‫عبد ال محمد بن شريح صاحب "الكافي" في القراءات السبع‪ ،‬ورسمنا معالم منهجه‬
‫واتجاهه الفني في القراءة والداء‪ ،‬ثم حاولنا تتبع أهم امتدادات مدرسته في كل من‬
‫إشبيلية في غرب الندلس وغرناطة في جنوبها عند كل من أبي الحسن شريح بن‬
‫محمد بن شريح‪ ،‬وأبي جعفر أحمد بن علي بن الباذش صاحب "القناع في القراءات‬
‫السبع"‪.‬‬
‫ول قد رأي نا خا صة من خلل ا ستعراضنا لمعالم هذا التجاه ع ند ا بن الباذش‬
‫ك يف تح قق لهذه المدر سة علي يده مز يد من الد عم‪ ،‬سواء علي يد رجال مدر سته‬
‫الذين تخرجوا عليه في هذا الشأن‪ ،‬أم من طريق كتابه "القناع" الذي التقت فيه عامة‬
‫المؤثرات الفنيهة لمدارس القطاب‪ ،‬سهواء منهها القيروانيهة والندلسهية والمشرقيهة‬
‫بمختلف مذاهبها واتجاهاتها‪ ،‬بحيث استطاع من خلل قيادته لهذه الحركة وتأليفه لهذا‬
‫الكتاب أن يبلور من تلك المذاهب والتجاهات معالم مدرسة أصولية وفنية تنتمي في‬
‫حقيقتها وأصلها إلى مدرستها "الشريحية" الم وتشكل امتدادا لها‪ ،‬ولكنها أيضا ضمت‬
‫إلي ها اختيارات المدر سة الثر ية في إطار منهج ها التوفي قي الذي يأ خذ ب كل ما صح‬
‫في الروا ية وشاع به الداء‪ ،‬انطل قا من اعتماد الوجوه المأخوذ ب ها دون جنوح إلى‬
‫الختيار إل في القليل النادر كما قدمنا‪.‬‬
‫وإن المتدبر لتاريخ القراءة في المنطقة لهذا العهد في غرب الندلس‬
‫والجهات المسامتة له من الندلس والمغرب‪ ،‬ل يخطئه أن يلحظ هذا التكامل الذي‬
‫تحقق في هذه المدرسة بين مختلف التجاهات فأصبحت بذلك تشكل في القراءة‬
‫والداء فنا متمايزا اصطلح المتأخرون على نعته باسم "الجمع الكبير"‪ ،‬وذلك في‬
‫مقابل التجاه أو "المذهب الرسمي" الذي كان عليه السواد العظم‪ ،‬والذي يقوم على‬
‫اختيارات المدرسة الثرية كما رأيناها عند قطبها الكبير حافظ القراءات وقيدوم‬
‫المدرسة المغربية الجامعة أبي عمرو الداني صاحب "التيسير"‪.‬‬

‫ولقد استطاعت المدرسة التوفيقية في جنوب الندلس أن تضطلع بنصيب‬


‫عظيم في هذا الشأن وأن تخدم مسائل الخلف الدائية خدمات جلى أبرزت من‬

‫‪274‬‬
‫خللها اختيارات الئمة الربعة في صعيد واحد وقابلت بينها‪ ،‬وشكلت في القراءة‬
‫نمطا جديدا من الدراسة المقارنة عن الئمة‪ ،‬بالتأليف فيه ورسم معالمه وتيسير‬
‫مسائله ونظمها على غرار ما فعله الشاطبي في نظمه لختيارات المدرسة الثرية‪.‬‬

‫ولقد برز من بين رجال هذه المدرسة في النصف الثاني من المائة السابعة‬
‫إمام فذ تخرج على رجال المدرستين الثرية والتوفيقية‪ ،‬وكان في مدينة غرناطة‬
‫محور نشاط قرائي رفيع المستوى في أواخر عهد التلقح بين مدارس القطاب‪،‬‬
‫فاستطاع أن يقدم للمدرسة التوفيقية دعما جديدا توافر معه لصحاب الهمم العالية‬
‫مزيد من الحذق بمسائل الخلف والشراف عليها‪ ،‬بعد أن يكونوا قد تمكنوا من‬
‫معرفة السائر والمشهور الذي تضمنته "الشاطبية"‪ ،‬فنظم في ذلك قصيدته التي جعلها‬
‫تكملة لها لخص فيها أمهات المسائل الدائية التي اختلف فيها كل من الئمة الثلثة ‪:‬‬
‫أبي على الهوازي ومكي بن أبي طالب وأبي عبد ال بن شريح‪ ،‬مع الحافظ أبي‬
‫عمرو الداني زعيم "المذهب الرسمي" في القراءة‪.‬‬

‫وقبل أن نورد جملة هذه القصيدة نقدم تعريفا كافيا بناظمها القيم على هذا‬
‫التجاه في زمنه أبي الحسن القيجاطي رحمه ال‪ .‬ونعقد لذلك الفصل التالي‪:‬‬

‫‪275‬‬
‫الفصـــــل الول‪:‬‬
‫أبـــو الحســـــن القيجــــــاطــي‪.‬‬

‫ترجمته ‪:‬‬

‫هو علي بهن عمهر بهن ابراهيهم بهن عبهد ال الكنانهي أبهو الحسهن القيجاطهي‬
‫الندلسي‪.‬‬

‫قال في الحاطة ‪" :‬أصله من بسطه‪ ،‬واستوطن غرناطة حتى عد من أهلها‬


‫قراءة وإقراء ولزوما‪ ،‬ورد على غرناطة مستدعى عام ‪712‬هه وقعد بمسجدها‬
‫العظم يقرئ فنونا من العلم من قراءات وفقه وعربية وأدب‪ ،‬وولي الخطابة‪ ،‬وناب‬
‫عن بعض القضاة بالحضرة… وهو أول أستاذ قرأت عليه القرءان والعربية والدب‬
‫(‪)1‬‬
‫إثر قراءة المكتب"‪.‬‬

‫وكان مولده عام ‪650‬هه‪ ،‬وعاش ثمانين سنة‪ ،‬وتوفي بغرناطة ضحى يوم‬
‫السبت التاسع والعشرين من شهر ذي الحجة من عام ‪730‬هه‪ ،‬ودفن في عصر ذلك‬
‫اليوم بعد بجبانة "باب ألبيرة"‪ ،‬وكان الحفل في جنازته عظيما‪ ،‬حضرها السلطان‪،‬‬
‫(‪)2‬‬
‫واحتمل الطلبة نعشه"‪.‬‬

‫ومن عجائب القدار أن هذه السنة قد شهدت أيضا وفاة أئمة ثلثة من‬
‫أعلم المدرسة المغربية في القراءات وهم القاسم بن يوسف التجيبي السبتي صاحب‬
‫البرنامج النف الذكر‪ ،‬وأبو الحسن علي بن سليمان القرطبي شيخ الجماعة بفاس‪،‬‬
‫وأبو الحسن بن بري صاحب الرجز المشهور في قراءة نافع‪ ،‬رحمهم ال أجمعين‪.‬‬

‫مشيخته ‪ :‬قرأ المام القيجاطي على أكابر رجال مشيخة الندلس في‬
‫عصره في مختلف علوم الرواية‪ ،‬وقد أجمل ابن الخطيب ذكر أهم رجال مشيخته‬

‫‪ -‬الحاطة ‪.107-4/104‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬نفسه‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪276‬‬
‫فذكر أنه قرأ على أبيه ببلده "بسطة" القرءان بالروايات السبع‪ ،‬وجمعها في ختمة‪،‬‬
‫وعلى السههتاذ أبي عبد ال بن مساعد الغساني‪ ،‬وقرأ بغرناطة القرءان على‬
‫الستاذ أبي عبد ال بن مسمغور(‪ ،)1‬والستاذ أبي جعفر بن الطباع‪ ،‬والستاذ الشهير‬
‫أبي الحسن بن الضائع‪ ،‬والستاذ النحوي أبي الحسن البذي‪ ،‬وعلى القاضي أبي‬
‫عمرو بن الرندي‪ ،‬والفقيه القاضي أبي علي بن أبي الحوص‪ ،‬وعلى الفقيه النسابة‬
‫أبي جعفر بن مسعدة‪ ،‬والستاذ العلمة أبي جعفر بن الزبير ولقي جماعة غيرهم"(‪.)2‬‬

‫مكانته وآراء العلماء فيه ‪:‬‬

‫يعتبر أبو الحسن القيجاطي أحد الئمة الفذاذ الذين قاموا على تراث الئمة‬
‫واستوعبوه رواية وحفظا وتفقها وإقراء‪ ،‬كما يعتبر في زمنه زعيم مدرسة في الداء‬
‫اجتمعت فيها خصائص المدارس الفنية وانتظمت جميعا في طراز فني خاص كان‬
‫عليه المدار فيه‪ ،‬ف"قصده الناس‪ ،‬وأخذ عنه البعيد والقريب"(‪.)3‬‬

‫ولقد أفاض في الثناء عليه صاحبه لسان الدين ابن الخطيب في غير ما‬
‫كتاب من كتبه كقوله عنه في "الكتيبة" ‪:‬‬
‫(‪)4‬‬
‫"روض المعارف الذي جعل ال أزاهره الفنون‪ ،‬وثدي الفوائد الذي‬
‫أرضعها الباء والبنون‪ ،‬إلى أن كان فطامها المنون‪ ،‬بدر شهدت هالته الفق‪ ،‬وبحر‬
‫‪ -‬هذا الصحيح فيه‪ ،‬وبه ضبطه ابن عبد الملك في الذيل والتكملة ‪ 6/83‬ترجمة ‪ 201‬فقال ‪ :‬بفتح الميم وإسكان‬ ‫‪1‬‬

‫السين الغفل وفتح الميم وغين معجم واو مد وراء"‪ .‬وقد تحرف وتصحف في المصادر كثيرا إلى "مشعور" كما في‬
‫غايهة النهايهة ‪ 2/43‬ترجمهة ‪ ،2668‬وذكره فهي الغايهة ‪ 1/557‬بلفهظ "مسههغون" وفهي النهههشر ‪" 2/202‬ابهن‬
‫مسهغون"‪ ،‬وفهي الحهههاطة ‪" 4/104‬ابهن مسهتقور"‪ ،‬ومثله فهي تاريهخ قضاة الندلس للنباههي ‪ ،139‬وفهي نيهل‬
‫البتهاج ‪ 231‬بلفهظ "ابهن مسهمغور" وكذا فهي ‪ ،233‬وفهي برنامهج أبهي عبهد ال المجاري ‪ 124‬ترجمهة ‪ 3‬بلفهظ‬
‫"مسمغور" على الصواب‪ ،‬إل أن محققة ضبطه بضم الميمين معا‪ ،‬وذكره على الصواب في الذيل والتكملة في في‬
‫ترجمة ابن الزبير ‪ 1/39‬رقم ‪ 31‬وكذا في ‪ 4/15‬رقم ‪ 39‬وكذا في ‪ 5‬القسم الول ‪ 116‬في ترجمة عتيق بن أحمد‬
‫الغساني‪.‬‬
‫‪ -‬الحاطة ‪.107-4/104‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬غاية النهاية ‪.558-1/557‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬في الصل "الذي"‪ ،‬والولى "التي" لنه سيعيد على الثدي الضمائر بالتأنيث‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪277‬‬
‫صرف إليه المل الرفق‪ ،‬قل أن يذكر فن إل وركض في مجاله‪ ،‬وأخذه عن رجاله‪،‬‬
‫وكان مع الرسوخ والتمكين حال من التخلق بالمكان المكين‪ ،‬يرسل النادرة شهابا‪،‬‬
‫وينتهب مجالس النس انتهابا‪ ،‬ويتحكم في القول إيجازا وإسهابا‪ ،‬خبا بوفاته الكوكب‬
‫الثاقب‪ ،‬ووريت بمواراته المناقب"(‪.)1‬‬

‫وقال فيه الحافظ ابن الجزري‪" :‬أستاذ ماهر كامل محقق… وذكر مشيخته‬
‫فقال‪:‬‬

‫"وقرأ برواية ورش على محمد بن ابراهيم بن الحسن الطائي"(‪.)2‬‬

‫وأستاذه هذا هو المراد بأبي عبد ال بن مسمغور النف الذكر‪ ،‬وكان كما‬
‫قال فيه صاحبه أبو جعفر بن الزبير "مقرئا متقنا محكما للقرءان‪ ،‬حافظا ضابطا‪،‬‬
‫آخر أهل هذا الشأن بغرناطة والندلس‪ ،‬إتقانا وضبطا وتجويدا وورعا‪ ،‬لزمته سنين‬
‫كثيرة"(‪.)3‬‬

‫وقال ابن الجزري في أستاذه المذكور ‪" :‬إمام كبير ولد على رأس‬
‫الستمائة‪ ،‬قرأ على عبد ال بن محمد الكواب‪ ،‬قرأ عليه المام أبو جعفر بن الزبير‬
‫جمعا‪ ،‬وأخذ عنه "التيسير" والعربية‪ ،‬وقال ‪ :‬كان له في علم القراءات وإتقان التجويد‬
‫قدم راسخ‪ ،‬إمام في ذلك ل يجارى فيه‪ ،‬مع حسن النية والورع‪ ،‬مات سنة ‪.)4("670‬‬

‫وقد ورث أبو الحسن القيجاطي عن شيخه هذا مستواه العلمي الراسخ وتفننه‬
‫في المعارف فكان "يقرئ فنو نا من العلم" ك ما تقدم‪ ،‬وكان في زما نه أ ستاذ الجما عة‬
‫بغرناطة وزعيم مدرستها‪ ،‬وعميد التجاه التوفيقي بها في زمنه الذي تبلور عنده هذا‬
‫المن هج في أك مل صورة سواء في إنتا جه العل مي أم في الميدان العملي‪ .‬ك ما ورث‬
‫عنهه أصهحابه ورجال مدرسهته هذا المنههج وسهاروا على آثاره فيهه‪ ،‬إلى أن أصهبح‬

‫‪ -‬الكتيبة الكامنة فيمن لقيناه بالندلس من شعراء المائة الثامنة لبن الخطيب ‪.38-37‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬غاية النهاية ‪ 1/557‬ترجمة ‪.2280‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬نقله في نيل البتهاج ‪.231‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬غاية النهاية ‪ 2/43‬رقم ‪.2668‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪278‬‬
‫للمدرسة "القيجاطية" في عهد حفيده أبي عبد ال محمد بن محمد بن علي القيجاطي‬
‫الصيت الذائع والمقام الرفيع‪ ،‬وانطلقا من أ صول المدر سة الم ومنهاجها العام في‬
‫القراءة والخذ كما سوف نرى بعض ملمحه عند القيجاطي الحفيد في بعض ما أخذ‬
‫به من مذاهب واختيارات‪.‬‬
‫آثاره العلمية ‪:‬‬
‫ألف المام أبو الحسن القيجاطي في مجالت عديدة من قراءات وغيرها‪ ،‬كما‬
‫يدل على ذلك قول ا بن الخط يب ‪" :‬وله توال يف في فنون وش عر ون ثر"(‪ ،)1‬وقول ا بن‬
‫القاضي في درة الحجال ‪" :‬كان أدي با لوذع يا‪ ،‬وله توال يف في فنون"(‪ .)2‬وذكره بمثل‬
‫ذلك في "الديباج المذهب"(‪.)3‬‬
‫إل أن هذه المؤلفات فيما أعلم لم يبق منها إل بعض آثاره النظمية التي منها‬
‫بعض قصائده التي ذكرها ابن الخطيب في "الحاطة"(‪ )4‬و"الكتبية الكامنة"(‪ .)5‬وأهم ما‬
‫بقي لنا من آثاره في القراءات ‪:‬‬
‫‪ -1‬قصيدته اللمية المسماة بـ"التكملة المفيدة"‪.‬‬
‫‪ -2‬شرحه عليها‪ ،‬وهو مخطوط توجد منه نسخة بالخزانة العامة بالرباط تحت رقم‬
‫‪2460‬د فهي مجموع مهن ورقهة ‪ 191‬إلى ‪ ،201‬وههو الشرح الذي سهاق منهه ابهن‬
‫الجزري قطعة ل بأس بها في النشر(‪.)6‬‬
‫‪ -3‬كتاب المقرب النافع ‪ :‬ولعل اسمه الكامل "المقرب النافع في قراءة نافع"‪.‬‬
‫لم يذكره له أحهد فهي ترجمتهه‪ ،‬إل أن المنتوري يشيهر إليهه فهي شرحهه على‬
‫الدرر اللوا مع في موا ضع‪ ،‬من ها قوله عاط فا له على المؤلف ين الذ ين اقت صروا في‬
‫مؤلفاتههم على ذكهر وجهه الدغام فهي "اركهب معنها" و"يلههث ذلك" لقالون ‪" :‬وعلى‬
‫الدغام فيهما اقتصر أبو الطيب بن غلبون في "التذكار" وكتاب الختلف بين ورش‬
‫‪ -‬الحاطة ‪.4/104/107‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬درة الحجال ‪ 3/239‬ترجمة ‪.1257‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬الديباج ‪.207‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬الحاطة ‪..107-4/104‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬الكتيبة الكامنة ‪..40-38‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬النشر ‪.1/97‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪279‬‬
‫وقالون"‪ ،‬وابنه أبو الحسن في "التذكرة"‪ ،‬والطلمنكي في تأليفه في قراءة نافع… وأبو‬
‫الحسن القيجاطي في "المقرب النافع"(‪.)1‬‬
‫ونظرا لهم ية ق صيدته "التكملة المفيدة" في موضوع ها وإعطاء صورة عن‬
‫إمامة ناظمها وبلورة مذاهب مدرسته سنقوم بإثبات نصها الكامل على غرار ما فعلنا‬
‫مهع سـلفه أبهي الحسهن الحصهري‪ ،‬مهع إعطاء نبذة عهن هذه القصهيدة تسهاعد على‬
‫وضع ها في مكان ها من هذا الطراز من الن ظم التعلي مي الذي ازد هر في هذا الطور‬
‫من تاريخ المدرسة المغربية‪ ،‬والذي اقتبس مادته من مؤلفات القطاب‪ ،‬وعمل على‬
‫تقريب مذاهبهم فيها وتهذيبها وتيسيرها للحفظ والستظهار في هذه المنظومات‪.‬‬

‫‪ -‬شرح المنتوري لوحة ‪( 201‬باب الظهار والدغام)‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪280‬‬
‫الفصـــل الثـــاني‪:‬‬
‫"التكملة المفيدة لحافظ القصيدة" (تعريف بها)‪.‬‬
‫بهذا العنوان جاء اسهمها عنهد ابهن الجزري فهي النشهر"(‪ )1‬والقسهطلني فهي‬
‫"لطائف الشارات"(‪ )2‬وابهن غازي فهي فهرسهته(‪ ،)3‬ووفقهت عليهها بهذا العنوان‬
‫مخطو طة في عدة خزائن(‪ )4‬ورأيت ها في ب عض الن سخ بل فظ "لقارئ الق صيدة"(‪ )5‬و في‬
‫بعضها "لذاكر القصيدة"‪.‬‬
‫والقصيدة تكملة لقصيدة الشاطبي‪ ،‬ل على معنى الستدراك عليه‪ ،‬وإنما أراد‬
‫تكملة ثقا فة القارئ للشاطب ية بإحاط ته عل ما بمذا هب الئ مة الثل ثة المخالف ين ل ها‪ ،‬إذ‬
‫"نظهم فيهها مها زاد على الشاطبيهة مهن "التبصهرة" لمكهي و"الكافهي" لبهن شريهح"‪،‬‬
‫و"الوجيز" للهوازي"(‪.)6‬‬
‫وقد سلك مسلك الشاطبية فجاء بها على وزنها ورويها في مائة بيت‪ ،‬إل أنه‬
‫ا ستعمل في الشارة إلى الشيوخ الثل ثة أحر فا من أ سمائهم إلى جا نب الرموز الدالة‬
‫على القراء السبعة ورواتهم‪ ،‬فرمز بالميم المكي‪ ،‬وبالشين للهوازي‪ ،‬وأما أبو عمرو‬
‫الداني فقد أشار إلى تكفل المام الشاطبي ببيان مذهبه في الحرز‪.‬‬
‫و قد ع ني ب ها طل بة القراءات فتداولو ها بالروا ية والح فظ وال ستعمال‪ ،‬و ما‬
‫تزال بأيدي طلبة القراءات في جنوب المغرب إلى اليوم‪ ،‬وسيأتي ذكر بعض الطرق‬
‫التي اشتهرت منها رواية عن ناظمها‪.‬‬
‫وهذه قصهيدة القيجاطهي كمها اسهتقيتها مهن عدة نسهخ مخطوطهة أهمهها نسهخ‬
‫أوقاف آسهفي‪ ،‬وسهأحاول إثبات النهص منهها دون أن أشيهر إلى مها فهي بعضهها مهن‬

‫‪ -‬النشر ‪.1/97‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬لطائف الشارات ‪.1/98‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬فهرسة ابن غازي ‪.97‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬منها بالخزانة العامة بالرباط ‪ .2460‬ومنها نسخة بخزانة تمكروت في مجموع برقم ‪( 1775‬دليل مخطوطات‬ ‫‪4‬‬

‫الخزانة للستاذ المنوني ‪)111‬‬


‫‪ -‬نسخة للشيخ إبراهيم أبو درار بسوق جمعة أيت داود إقليم الصويرة‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬النشر ‪ 1/97‬وكشف الظنون ‪.1/649‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪281‬‬
‫أخطاء وتحريفات‪ ،‬مهع حصهر الرموز بيهن قوسهين لتعذر اسهتعمال اللوان التهي‬
‫تستعملها النسخ المخطوطة في بيان ذلك‪.‬‬
‫وأهم ية ن سخة آ سفي ال تي اعتمدت ها أ صل أن ها أقدم الن سخ‪ ،‬و هي أي ضا في‬
‫مجموع بخط الشيخ المقرئ الراوية المشهور أبي عبد ال محمد بن محمد الرحماني‬
‫صاحب ابن القاضي‪.‬‬
‫ويمكهن معرفهة تاريهخ نسهخها على التقريهب مهن تاريهخ إجازة ا بن القاضهي‬
‫لناسخها التي كتبها بخط يده‪ .‬كما ذكره وأشهد له بصحة ما كتبه فيها وهي مؤرخة‬
‫بآخر ربيع الثاني من عام ‪ 1039‬بفاس(‪.)1‬‬
‫قصيدة "التكملة المفيدة لحافظ القصيدة"‪:‬‬
‫للشيخ الفقيه الستاذ المقرئ المحقق أبي الحسن علي بن أبي حفص عمر بن‬
‫إبراهيم بن عبد ال الكناني القيجاطي (ت ‪730‬هه) رحمه ال تعالى ورضي عنه‪.‬‬
‫ه ذا بال بحمدك أكمل‬ ‫ِلأُلْفِيهههه َ‬ ‫بحمدك يههههها رحمان أبدأ أول‬
‫وذكهر سهجاياك التهي ذكرهها عل‬
‫(‪)2‬‬
‫وشكهر عطاياك التهي شكرهها هدى‬
‫على المصهههطفى المختار للخلق‬ ‫وأزكى صلة يخجل الروض نفحها‬
‫مرسهههههههههههههههل‬ ‫محمههد المبعوث للنور مطلعهها‬
‫وللحههق منهاجهها وللديههن مكمل‬ ‫هله‬
‫ها كان أصه‬ ‫هي بمه‬
‫ها أنذا آته‬
‫وهه‬
‫بهه"حرز المانهي" مهمهل الذكهر‬ ‫وأجعهل للقراء مها فهي قصهيدة‬
‫مغفل‬ ‫وأجعهل فهي شيهن وميهم وهمزة‬
‫قهد اشتهرت والواو أجعهل فيصهل‬ ‫هم‬‫هن شريحهه‬ ‫هي وشيه‬‫هم لمكه‬ ‫فميه‬
‫علمات أشياخ المعالم والعل‬ ‫هى‬‫هه أته‬‫هو عمرو فمذهبه‬‫ها أبه‬
‫وأمه‬
‫وهمزة أهوازيهههم وضحههت حل‬ ‫ههم إذا‬
‫ههل للشياح أحرفهه‬ ‫وأجعه‬
‫ب ه"حرز الما ني" محك ما ومف صل‬ ‫ومهههها لم تجهد فاعههههلم بأن‬
‫أتهههت أحرف القراء والواو أول‬ ‫جمههههيعه‬
‫ههههرو‬ ‫ههي عمهه‬ ‫ههق أبه‬
‫بوفه‬
‫‪ -‬توجد فيها بعض الخروم وهي في مجموع كبير تضمن ذكر بعض ما قيده الرحماني عن ابن القاضي وإجازته‬ ‫‪1‬‬

‫له نظما ونثرا‪ ،‬كما تتضمن ما قرأ به وما قيده عن شيخه محمد البوعناني سنة ‪ 1046‬بالزاوية الدلئية البكرية‪.‬‬
‫‪ -‬في بعض النسخ "وذكر أياديك"‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪282‬‬
‫وتيسهههيره تههههل‬
‫باب الستعاذة والبسملة‪:‬‬
‫(أ)داء لههم عهن أههل مصهر تنقل‬
‫(‪)1‬‬
‫تعوذ بههه"بال العظيههم" لورشهههم‬
‫وقال (أ)بههههي هذا اختياري وأجمل‬ ‫وعوذ وبسههمل عنههد بدئك سههورة‬
‫بفاتحهههة كالكهههل كان مبسهههمل‬ ‫وعوذ بل وهههههم (ش)جاك‪ ،‬وحمزة‬
‫وخيهر لورش عنهد وصهلك (م)فضل)‬ ‫وبسمل(ك)ما (جه)هل (حه)هل وجه‬
‫(شه)ارق‬
‫باب فاتحة الكتاب‪:‬‬
‫(قهه)وي وفهي (مهه)ههثل (شهه)ههعرك‬ ‫هاده‬
‫هتقيم" فصه‬
‫هراط المسه‬
‫ها "الصه‬
‫وأمه‬
‫(أ)ول‬ ‫وميهم جميهع ل يضهم (بهه)ههل ونهى‬
‫(ش ه) هفاك (أ)خ‪ ،‬واضم مه (م ه) هنجى‬
‫وموئل‬
‫باب المد والقصر‪:‬‬
‫(جههه)رى واديهها (أ)لفيتههه (شههه)ق‬ ‫إذا حرف مههد قابههل الهمههز مده‬
‫(مه)نزل‬ ‫ه)رى‬‫هن قبله مده (جهه‬‫وان حرف ليه‬
‫وفهي حرف "سهوءات" (ش)ذى (مهه)ر‬ ‫ووجهان فهي تحريكهك الميهم عارضها‬
‫واعتلى‬
‫وعين بمد الكل يختار (مه)جمل‬
‫باب الهمزات‪:‬‬
‫أو أقرأ كروش (ز)ده واجعله (أ) ول‬ ‫"إليهه النشور" الواو والهمهز بعده‬
‫و"أأمنتم" طول (مه)ده وقد (أ)قبل‬ ‫"أألهة" في زخرف (جه)ز (حه)ل‬
‫باب الدغام الكبير‪:‬‬

‫‪ -‬قال أبو جعفر بن الباذش في القناع ‪" : 1/149‬أعوذ بال العظيم من الشيطان الرجيم"‪ ،‬وهي رواية أهل مصر‬ ‫‪1‬‬

‫عن ورش فيما ذكر الهوازي‪.‬‬

‫‪283‬‬
‫(شههه)رورا‪ ،‬وفههي "القناع" قيههل‬ ‫بهمهز وإدغام كهبير (حهه)مهى وقهى‬
‫(‪)2‬‬
‫وأخمل‬ ‫وعههن (آ)مههن إدغام كههل مشدد‬
‫كه"كن نساء" ل يحاشى مثقل‬
‫باب مذهب حمزة وهشام في الوقف على الهمز‬

‫لههههم أبدلوه أو خذوه مسههههل‬ ‫إذا ألف والهمهز فهي طرف فقهل‬
‫و(شهه)اف يزيهد الروم فيهه مكمل‬ ‫و(م ه)ولى يرى إبداله له ما م عا‬
‫هه أن يطول‬‫هز به‬‫هن بل همه‬ ‫(أ)ميه‬ ‫وإن تنفتهح أبدل وطول وقهد أبهى‬
‫فسهله (فه)أل‪ ،‬وانتظر أن (أ)سهل‬ ‫وإن تنفتح من بعد كسر وضمة‬
‫باب الظهار والدغام‬

‫مع "اركب" "يعذب" أخف (ص)ف وصفا‬ ‫"نبذت" بإدغام و"غذت" (لهههه)ه وزد‬
‫(أ)كمل‬ ‫وللكههل "نخلقكههم" بتغليههظ لمههه‬
‫(أ)داء عسهى الطباق أن يتحصهل‬ ‫و"بههل "طبههع" الدغام (قههه)م وف‬
‫ههم التاء (أ)ول‬
‫و(سههجز) هشام مدغه‬ ‫(مههههه)ن (شههههه)فههههى‬
‫وإخفاؤههم فيهها (خهه)ل وجهه (أ)نجل‬ ‫و"قهل رب" أظههر "بهل" وليهت (أ)داءه‬
‫وراء ولم غنهههة فيهمههها (ا)عتلى‬ ‫وفهي الواو مثهل الفاء (طهه)ب وقهى‬
‫لخاء وغيهههن للجماعهههة (أ)عمل‬ ‫(أ)ذى‬
‫(ت)قي (كه)ثب نون وتنوين أخفيا‬

‫‪ -‬قال في القناع ‪" : 1/195‬قال أبو علي الهوازي ‪" :‬ما رأيت أحدا ممن قرأت عليه يأخذ عنه ه يعني عن أبي‬ ‫‪2‬‬

‫عمرو البصري‪ -‬بالهمز مع الدغام‪ ،‬والناس على ما ذكر الهوازي‪ ،‬إل أن شريح ابن محمد أجاز لي الدغام مع‬
‫الهمز‪ ،‬وما سمعت ذلك من غيره"‬

‫‪284‬‬
‫باب المالة‬

‫(مه)كين وفي العراف للكل (أ)صل‬ ‫"يواري" "أواري" افتهح (تهه)صهب‬


‫وقاك (أ)ذى ميل (قه)ليل (مه)تى بل‬ ‫ود(شههههههه)اهههههههد‬
‫(ط)ريهق‪ ،‬وفتهح الناس للكهل(أ) كمل‬ ‫أمهل (ر)اشدا كالنار (أ)كثهر (م)ن‬
‫هت‬‫ه)ا (أ)قمه‬
‫ه)قاء (مهه‬‫هت (شهه‬ ‫وقيه‬ ‫(حهههههههه)مهههههههى‬
‫(مهههههههههههههههه)هلل‬ ‫(حه)مى (ر)ق (شه)ر ثم (ي)من‬
‫(مهه)نهى فهي ذوات الواو حيهث تنزل‬ ‫كمههههههها همههههههها‬
‫وأمهههها لتأنيههههث فالثنان قلل‬ ‫ههح الراء‬ ‫ههو "نرى ال" افته‬ ‫ونحه‬
‫ومها الواو والتأنيهث فهي أصهله جل‬ ‫(يهههههههه)اسهههههههرا‬
‫كحكههم ذوات الياء فافهههم محصههل‬ ‫ههي أي إحدى عشرة افتهههح‬ ‫وفه‬
‫ههههث كان مقلل‬ ‫وذو الراء خذه حيه‬ ‫(حههههه)مههههى وفههههي‬
‫فإن (مه)نى (شه)اف على الفتح عول‬ ‫و(شهه)اف بتقليهل المالة مطلقها‬
‫ممال‪ ،‬فخذه حيثمههههها كان مجمل‬ ‫وقلل (جههه)نههى ذا الياء والق‬
‫قليل (ج ه)مال وافرا (ش ه)ب واعتلى‬ ‫(شهههه)ذى (مهههه)نهههى‬
‫(حه)بيبا وقى (شه)را ببصرة قد تل‬ ‫هه‬‫ها زاد حكمه‬ ‫هي فمه‬ ‫هل رباعه‬‫وكه‬
‫هير" "فطرت" ميل‬‫هر "التيسه‬
‫على ظاهه‬ ‫وفتهح "تلهها" أو "بناهها" له بهها‬
‫ومها رسهموا بالياء مهن غيهر هذه‬
‫هو عمرو فذو الراء عنده‬ ‫ها أبه‬‫وأمه‬
‫مهع "الجار" جباريهن "أنصهاري"‬
‫اسهههههههههههههههتمل‬
‫ونحهو "القرار" افتهح بوقفهك مسهكنا‬
‫وفي وقفهم عند الكسائي وحده‬

‫‪285‬‬
‫باب الراءات‪:‬‬
‫لكلهم (أ)صل (شه)هيرا (مه)ؤصل‬ ‫وفهي "قريهة" مهع "مريهم" الراء رققهت‬
‫و"ذكرك" "غلظهه‪ ،‬وفهي "حصهرت"‬ ‫و"عشرون" مع "كبر" و"وزرك" فخموا‬
‫ههههههههههههههه)ل‬ ‫(جهه‬ ‫وقههى (مههه)ل‪ ،‬والخلف فههي ذاك‬
‫و"حذركم" ف خم له (ش ه)ب (مه)كمل‬ ‫(شهههههههههههههههه)ائع‬
‫بتغليهظ راء (جهه)د والق (مهه)ؤمل‬ ‫ومهع "وزر أخرى" "كهبره" و"لعهبرة"‬
‫وفهي "المرء" خلف عنهه (شهه)رف‬ ‫ها" وزد‬‫هع "ذراعه‬‫هراعا" مه‬ ‫وغلظ "سه‬
‫هههههههههههههه)نزل‬ ‫(مهه‬ ‫(ش)ذى‬
‫هت‬‫ه)رفه‬
‫هق (شهه‬ ‫ههرا" له رقه‬
‫و"صه‬ ‫و في ن حو "وزرا" غلظوا (ج ه)د و قد‬
‫(م)فضل‬ ‫(شه)فى‬
‫باب اللمات‪:‬‬
‫ه)اهدت‬‫هن (شهه‬ ‫لورش على وجهيه‬ ‫وفههي لم "طلقتههم" و"مطلع" رقههة‬
‫ههههههههههههه)حفل‬ ‫(مهه‬ ‫وتروى بلم "ال" مههن بعههد فتحههة‬
‫وضههم لكههل رقههة اللم (أ)ول‬ ‫هها مشددة له‬ ‫ههل" رققهه‬ ‫ههي "ظه‬ ‫وفه‬
‫هن‬
‫هد بوجهيه‬ ‫ه)نهل وارته‬‫ورد (مهه‬ ‫هاد وضاده‬‫هد صه‬ ‫هم لم بعه‬ ‫هي ضه‬ ‫وفه‬
‫ههههههههههههه)ملل‬ ‫(شهه‬ ‫و"فضل"‪ ،‬وأمها "اغلظ" ومها قهد تقدمهت‬
‫وطاء وظاء غلظوا عنهه (شهه)لشل‬ ‫و"صهلصال" التفخيهم عنهد شريحههم‬
‫به اللم فالوجه ين (ش ه) يد واعتلى‬
‫ووجهان عن مكيهم قد تكمل‬
‫باب سكوت حمزة على الساكن قبل الهمزة‪:‬‬
‫وسهكت ومهد عنهه (شهه)رف‬ ‫و"شيههء" بمههد (فههه)از وهههو‬
‫وانجلى‬ ‫(مهههههههه)صهههههههوب‬
‫ولم يهر مكهي فيهه السهكت معمل‬ ‫وفي نقل همز قف بسكتك (ضه)اربا‬

‫‪286‬‬
‫باب الوقف‬
‫وليههس لمههد حيثمهها جاء (أ)عمل‬ ‫ورومهك مفتوحها أتهى بعهد سهاكن‬
‫وقاك (أ)ذى فاحهو الصهول محصهل‬ ‫و"هيهات" ثان قهف بهاء (حهه)مهى‬
‫(ر)با‬

‫باب فرش الحروف‬


‫وقهل (مهه)علمها (شهه)يئا (أ) تهم‬ ‫هكون‬ ‫هم" الباب اختلس ل سه‬ ‫و"باريكه‬
‫وأكمل‬ ‫(ط)ب‬
‫"لعنتكههم" كالكههل بزيهههم تل‬ ‫و"أر نا" اختلس (د)را (ي ه)رى و جه‬
‫(أ)تهى‪ ،‬و"أنها إل" بقصهرهم (بهه)ل‬ ‫هههههههههههههههل‬ ‫(آ)مه‬
‫(هه)ذا و قد (ش ه)اهد تم (م ه)تأمل‬ ‫و"يبصط" صادا "بصطة" السين (ز)د‬
‫يشار بعضهو ضهد مها غيرههم تل‬ ‫وقهههههههههههههههههد‬
‫وفهي الرعهد خلف (ههه)ل وىي‬ ‫بشههد "تمنون" الذي مههع "تفكهون"‬
‫(مهههههههههههههه)تمثل‬ ‫"أئمهة" قصهر (لهه)ذ و"تامننها" لههم‬
‫وفي "ليضلوا" افتح له والق (أ)فضل‬ ‫وفي "استيأسوا" كالكل (هه)ام وبابه‬
‫و"أفئدة" كالكههل (لههه)اح وجمل‬ ‫و"يث بت" خف فه (ل ه) نا وا بق (آ)م نا‬
‫(م ه) ضى (ش ه)ر حه ها يا بمر يم‬ ‫و" ما فتنوا" كال كل (ل ه)و ود (أ)منوا‬
‫ميل‬ ‫وخلف ب "ءاتوني" بحرفيه (صه)ل‬
‫وهها تحتهها قلل لورش (مهه)ميل‬ ‫وقهههههههههههههههههد‬
‫وفي "الرهب" فتح الراء (ر)ا وضع‬ ‫قليل بخلف (إ)ذ وقههى (شههه)ر‬
‫(أ)شكل‬ ‫(مههههههههههههههه)ارد‬
‫و عن (آ)مهر ت سهيل واللم (ههه)ل‬ ‫(شهه)فيهت‪ ،‬ومكهي يرى فتحهها له‬
‫هههههههههههههه)ل‬ ‫(حهه‬ ‫"وصهد" ومهع بعهد (لهه)وى وجهه‬
‫ومهن قال لم يهمهز فلم يعهن أول‬ ‫هههههههههههههههر‬ ‫(آ)مه‬
‫كذا "كشفههههههههههههات"‬ ‫كورش‪ ،‬وفهههي "إلياس" همهههز‬
‫"ممسههههكات" تأصهل‬ ‫ههههههوب‬ ‫هههههه)صه‬ ‫(مهه‬
‫ههههههتح‬ ‫ههة" بالفهه‬ ‫و"لي نعجه‬

‫‪287‬‬
‫(له)وود (آ)مهههههر‬
‫له كهههههأبي عمهههههههرو "فبهههههشر عبهههههههههادي‬
‫الههههههههذين بههحههههذف (شه)د (أ)زرك (مه)فضهههل‬
‫وفهي الزخرف اعكهس‪" ،‬تخرجون"‬ ‫ه)ل‬‫وحذف " التلق" و"التناد" (بهه‬
‫(لهههههههههههههه)ه ول‬ ‫ونهههههههههههههههى‬
‫لقالون الولى عنهه و"اقتربهت" تل‬ ‫وذا عنهد أهوازيههم‪ ،‬وكورشههم‬
‫هه)اف وقاك‬ ‫هم "انشزوا" (صه‬
‫وضه‬ ‫"ب ما يعملون" الغ يب (ل ه)و وج هه‬
‫وأفضل‬ ‫(ا)نجلى‬
‫و"أن كان" للشامههي فامدد مسهههل‬ ‫و"يفصهل" بالتخفيهف (لهه)اح وقهد‬
‫و"ودا" بضهم (لهه)اح وههو (أ)خهو‬ ‫(أ)رى‬
‫اعتل‬ ‫و"سال" بهمز (له)اح وهو (أ)مانة‬
‫وفصهل (شهه)ذى (مهه)سهتحسنا‬ ‫ومهد وقصهر فهي "رءاه" (ز)يادة‬
‫ومكمل‬ ‫ولم يخههههههتر التهليهههل‬
‫وهلل وكههههبر واحمهههههد‬ ‫(شه)اهد (مه)شههههد‬
‫ال (أ) فضههههل‬
‫باب كيفية الجمع بالحرف وشروطه‬
‫فلم أر منههم مهن رأى عنهه معدل‬ ‫على الجمع بالحرف اعتماد شيوخنا‬
‫فصهار له مرقهى إلى رتهب العل‬ ‫لن أبههها عمرو ترقاه سهههلما‬
‫فحلوا من الح سان والح سن منزل‬ ‫ولكهن شروط سهبعة قهد وفوا بهها‬
‫ومنهههها معان يتقهههى أن تبدل‬ ‫فمنههها معال يرتقههى بارتقائههها‬
‫ها عل‬‫هتاذ حل رعيهه‬‫هر أسه‬‫وتوقيه‬ ‫هل‬‫هم مرسه‬ ‫هس قدوس وتعظيه‬ ‫فتقديه‬
‫وفصهل مضاف ل يروق فيفصهل‬ ‫هة‬‫هق برحمه‬ ‫هل عذاب ل يليه‬‫ووصه‬
‫ويرجههع للخلف الذي قبههل أغفل‬ ‫وإتمامهه الخلف الذي قهد تل بهه‬
‫ولكههن هذا ربمهها عههد أسهههل‬ ‫ويبدأ بالراوي الذي بدأوا بههههه‬
‫فزيفههه نقدا أو فأغمههض تفضل‬ ‫وهذا تمام القول فيمهها قصههدته‬
‫ب"حرز المانههي" القصههيدة أول‬ ‫ومها الفضهل إل للجليهل الذي أتهى‬
‫فأصهلحها أو نقهص معنهى فأكمل‬ ‫هن رأى لي زلة‬ ‫هي مه‬ ‫هم ربه‬
‫ويرحه‬
‫‪288‬‬
‫وقههد كملت أبياتههه مائة فمههن‬
‫أتههى بمزيههد فيههه جاد وأفضل‬ ‫هلة مكررا‬‫هي بالصه‬ ‫هم نظمه‬‫وأخته‬
‫على نور أنوار الهدى ومطول‬ ‫محمد المهدى إلى الخلق رحمة‬
‫(‪)1‬‬
‫ومنجى إذا طال الوقوف وموئل‬
‫تلك هي قصيدة أبي الحسن القيجاطي التي كمل بها قصيدة أبي القاسم‬
‫الشاطبي فأتى فيها بمسائل الخلف التي جمعها من كتب الئمة أبي علي الهوازي‬
‫وأبي محمد مكي وأبي عبد ال بن شريح‪ ،‬إل أنه فيما يبدو لم يستوعب عامة ما بين‬
‫الثلثة وبين أبي عمرو الداني من وجوه الخلف‪ ،‬ولذلك تعقبه بعض شراح نظمه‬
‫بقوله‪" :‬ترك الناظم كثيرا من الختلفات الواقع بين الئمة الثلثة الذين زعم أنه يأتي‬
‫به في نظمه(‪.)2‬‬

‫ومع هذا العواز الذي ذكر في قصيدته فإنها قد اشتهرت في الفاق‬


‫واعتمدها الئمة في المشرق والمغرب‪ ،‬وقد أسندها الحافظ ابن الجزري في النشر‬
‫فقال ‪:‬‬

‫"قرأتها على الشيخ المام الديب النحوي المقرئ ابي جعفر أحمد بن‬
‫يوسف بن مالك الرعيني في صفر سنة ‪771‬هه‪ ،‬وحدثني ببعضها من لفظه القاضي‬
‫المام العلمة أبو محمد إسماعيل بن هانئ المالكي الندلسي في سنة ‪ 769‬ه قال ‪:‬‬
‫قرأناها على ناظمها المذكور"(‪.)3‬‬

‫‪ -‬كتب في آخر مخطوطة أوقاف أسفي "كملت بحمد ال تعالى وحسن عونه‪ ،‬على يد ناسخها محمد بن محمد بن‬ ‫‪1‬‬

‫أحمد بن عبد ال بن الحسن بن أبي القاسم الرحماني نسبا الحشادي كان ال له في الدارين‪.‬‬
‫‪ -2‬وجدت هذا مكتوبا بخط دقيق على هامش الورقة الخيرة من مخطوطة أوقاف آسفي من التكملة المفيدة‪ ،‬ولفظه‪" :‬‬
‫قال شارحه ‪ :‬ترك الناظم كثيرا من الختلف …"‬
‫‪ -3‬النشر ‪.1/97‬‬

‫‪289‬‬
‫وتقل عنها في النشر أيضا البيات الثمانية المتعلقة بكيفية جمع القراءات‪،‬‬
‫وقد ساقها ممزوجة بشرح القيجاطي لها لبيان مقاصده فيها‪ ،‬وناقشه في شروطه التي‬
‫اشترطها للجمع وذكر أنها "ليست وافية بالقصد"(‪.)4‬‬

‫وأسندها المام أبو عبد ال بن غازي فقال في سياق مروياته عن شيخه‬


‫أبي عبد ال محمد بن أبي القاسم محمد بن يحي بن أحمد بن محمد النفزي الحميري‬
‫الشهير بالسراج ‪" :‬اخبرني بها عن أبيه عن جده عن أبي القاسم البرجي عن ناظمها‬
‫سماعا"(‪.)2‬‬

‫‪ -4‬النشر ‪.204-2/202‬‬
‫‪ -2‬فهرسة ابن غازي ‪.97‬‬

‫‪290‬‬
‫الفصــل الثــالث‪:‬‬
‫أصحــابه ورجـــال مدرستـــه‪.‬‬

‫ل نملك كشفا وافيا باصحاب ابي الحسن القيجاطي ورجال مدرسته الذين‬
‫تحملوا عنه وتشبعوا بمقومات مذاهبه الفنية والدائية‪ ،‬ولكننا نستطيع تمثل المكانة‬
‫التي كانت له في زمنه وتقدير العدد الوفير الذي التف حوله طوال عمره الطويل‬
‫الذي بلغ ثمانين عاما قضى أكثره في إمامة التصدر ثم في مشيخة الجماعة‪ ،‬وعلى‬
‫الخص بعد أن "ورد غرناطة مستدعى سنة ‪ 712‬هه‪ ،‬وقعد بمسجدها العظم يقرئ‬
‫فنونا من العلم"(‪ ،)1‬ولذلك عبر صاحبه لسان الدبن ابن الخطيب عن كثرة غاشيته‬
‫بقوله "وقصده الناس‪ ،‬وأخذ عنه البعيد والقريب"(‪.)2‬‬

‫وكفاه فخرا أن يستدعى إلى عاصمة بني الحمر وينتدب للتدريس في‬
‫مسجدها العظم في عصر كانت فيه حافلة بأعلم المشيخة من فحول هذا الشان من‬
‫أصحاب أبي جعفر بن الزبير وابي على بن أبي الحوص وأبي جعفر بن الطباع‬
‫وغيرهم من العلم‪.‬‬

‫وقد حاولت بقدر المكان استجماع أسماء المشهورين من أصحابه لعطاء‬


‫صورة عن محتويات مدرسته وأهم المصادر التي كانت معتمدة فيها في القراء‪،‬‬
‫وامتدادات هذه المدرسة بعده في الندلس وخارجها‪ ،‬وهذه قائمة بأسمائهم‪:‬‬

‫‪ -1‬أحمد بن علي بن إبراهيم أبو جعفر الحميري الغرناطي يعرف بالشقوري‬


‫قال ابن الجزري‪" :‬مقرئ كامل صالح‪ ،‬قرأ على أبي الحسن القيجاطي وأبي‬
‫جعفهر بهن الزيات‪ ،‬وحهج فقرأ على أبهي حيان وغيره‪ ،‬ورجهع إلى غرناطهة فأقام‬

‫‪ -1‬الحاطة ‪.4/104‬‬
‫‪ -2‬نقله ابن الجزري في غاية النهاية ‪ 558-1/557‬ترجمة ‪.2280‬‬

‫‪291‬‬
‫منقطعها بمنزله‪ ،‬وعيهن لمشيخهة القراء بالمدرسهة بغرناطهة فامتنهع تدينها‪ ،‬مات فهي‬
‫أواخر سنة ‪.)1("756‬‬
‫‪ -2‬أحمد بن محمد بن أحمد الرعيني أبو جعفر عرف بنسبه‬
‫قال ابهن القاضهي فهي درة الحجال‪" :‬كان من أههل الفضهل والظرف‪ ،‬عارفها‬
‫بالعربية‪ ،‬مشاركا في الفقه متدربا في الحكام‪ ،‬قرأ على أبي الحسن القيجاطي وابن‬
‫الفخار وكان قاضيا"(‪.)2‬‬
‫‪ -3‬أحمد بن يوسف بن مالك أبو جعفر الرعيني الغرناطي‬
‫قال ا بن الجزري‪" :‬إمام نحوي‪ ،‬شيخ نا‪ ،‬قرأ بغرنا طة على أ بي الح سن علي‬
‫بن ع مر القيجا طي‪ ،‬وعلى ال ستاذ أ بي ع بد ال مح مد بن علي البي سوي (‪ ،)3‬و سمع‬
‫منه(‪ )4‬قصيدته اللمية والتيسير‪ ،‬وخرج منها للحج سنة ‪738‬هه فحج‪ ،‬وقدم القاهرة‬
‫فأخذ عن أبي حيان قليل‪ ،‬ثم قدم دمشق فسمع من المزي(‪ )5‬ثم توجه إلى بعلبك وسمع‬
‫"الشاطبية" من فاطمة بنت اليونيني(‪ )6‬بإجازتها من الكمال الضرير(‪ ،)7‬ثم أقام بحلب‬
‫ههو وصهاحبه أبهو عبهد ال محمهد بهن أحمهد بهن جابر الضريهر(‪ ،)8‬وحجها مرات ثهم‬
‫جاورا"‪.‬‬

‫‪ -1‬غاية النهاية ‪ 1/82‬ترجمة ‪.375‬‬


‫‪ -‬درة الحجال ‪1/52‬ه ‪ 53‬ترجمة ‪.71‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬كذا ولعل ها البيري و هو أ بو ع بد ال مح مد بن علي بن أح مد الخول ني الندل سي المعروف با بن البيار بف تح الباء‬ ‫‪3‬‬

‫الموحدة والياء آخر الحروف البيري بفتح الباء وإسكان الياء نسبة إلى بيرة مدينة بشرق الندلس‪ ،‬خاتمة النحاة والقراء‬
‫بالندلس توفي في صفر سنة ‪ 753‬بمدينة غرناطة ه ترجمته في غاية النهاية ‪2/200‬ه ‪ 201‬ترجمة ‪.3245‬‬
‫‪ -‬لعل الضمير عائد على القيجاطي‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬هو المحدث الحافظ أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن مسند الشام توفي سنة ‪ 742‬هو من شيوخ الذهبي وابن‬ ‫‪5‬‬

‫كثير ه ترجمته في فهرس الفهارس ‪.1/154‬‬


‫‪ -‬لم يترجم لها ابن الجزري وهي قارئة مشهورة‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬هو صهر الشاطبي أبو الحسن علي بن شجاع ه تقدم‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬سيأتي عن قريب‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪292‬‬
‫"قرأت عليهه قصهيدة القيجاطهي بدمشهق‪ ،‬وكذلك التيسهير(‪ )1‬فهي أوائل سهنة‬
‫‪771‬هه مات في حلب سنة ‪.)2("779‬‬
‫وقال في الن شر في إ سناده لكتاب التي سير‪" :‬وقرأ ته أج مع على الش يخ المام‬
‫العالم أبي جعفر أحمد بن يوسف بن مالك الندلسي قدم علينا دمشق أوائل سنة ‪771‬‬
‫وقال‪ :‬أخبر نا به المام أ بو الح سن علي بن ع مر بن إبراه يم القيجا طي الندل سي‬
‫قراءة وتلوة‪ ،‬قال‪ :‬أخبرنا به القاضي أبو علي الحسين بن عبد العزيز بن محمد بن‬
‫أ بي الحوص الفهري الندل سي قراءة وتلوة قال‪ :‬أخبر نا أ بو ب كر مح مد بن مح مد‬
‫بن وضاح اللخمي الندلسي قراءة عليه‪ ،‬قال ه يعني أحمد بن علي الحصار وابن‬
‫وضاح ه‪ :‬أخبر نا به أ بو الح سن علي بن مح مد بن هذ يل الندل سي قراءة وتلوة‬
‫للحصار وسماعا لبن وضاح سوى بسير منه فمناولة وإجازة‪ ،‬قال‪ :‬أخبرنا أبو داود‬
‫سهليمان بهن نجاح الندلسهي سهماعا وقراءة وتلوة‪ ،‬قال‪ :‬أخبرنها مؤلفهه أبهو عمرو‬
‫الداني الندلسي كذلك"‪.‬‬
‫قال ابن الجزري‪:‬‬
‫"هذا إسناد صحيح عال تسلسل لي الثاني بالندلسيين مني إلى المؤلف"(‪.)3‬‬
‫وقد أسند ابن الجزري عنه قصيدة القيجاطي النفة الذكر وقال‪ :‬قرأتها عليه‬
‫في صفر سنة ‪.)4("771‬‬
‫وقال في ترج مة القيجا طي‪" :‬وقرأت أ نا هذه الق صيدة على أح مد بن يو سف‬
‫الرعيني وكذلك كتاب التيسير بحق قراءته كذلك على المذكور"(‪.)5‬‬

‫‪ -4‬إسماعيل بن محمد بن علي بن عبد ال بن هانئ الندلسي أبو الوليد الغرناطي‬

‫‪ -‬سيأتي سنده به‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬غاية النهاية ‪1/151‬ه ‪ 152‬ترجمة ‪.703‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬النشر ‪1/58‬ه ‪.59‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬النشر ‪.1/97‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬غاية النهاية‪1/557 :‬ه ‪ 558‬ترجمة ‪.2280‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪293‬‬
‫قال ابهن الجزري‪ :‬شيخنها المام العلمهة قاضهي القضاة‪ ...‬ولد سهنة ‪710‬‬
‫بغرناطهة‪ ،‬وحفهظ الموطهأ عهن ظههر قلب‪ ،‬واشتغهل بالعلوم فهبرز فهي النحهو والفقهه‬
‫والفرائض والح ساب والتف سير‪ ،‬وأ خذ القراءات عن القيجا طي‪ ،‬وخرج من الندلس‬
‫بعهد الثلثيهن‪ ،‬فقدم مصهر واجتمهع بأبهي حيان فعظمهه كثيرا‪ ،‬ثهم قدم حماة فأقام بهها‬
‫وولي بها قضاء المالكية‪ ،‬واشتغل عليه الناس وانتفعوا به كثيرا على لكنة في لسانه‪،‬‬
‫وك نت أتردد إل يه وأ سمع من فوائده‪ ،‬وأنشد ني من حف ظه ق صيدة القيجا طي‪ ،‬وكان‬
‫حُ َفظَةً‪ ،‬رواها عن الناظم‪ ،‬ومات بالقاهرة سنة سبعين أو ‪.)1("771‬‬
‫‪ -5‬الحسن بن إبراهيم بن أبي خالد البلوي‬
‫قال ا بن القا ضي‪ :‬كان أدي با فقي ها نحو يا‪ ،‬أ خذ عن ا بن خم يس وأ بي الح سن‬
‫القيجاطي‪ ،‬ومات يوم عيد الفطر سنة ‪.)2("740‬‬
‫ولعله صاحب الكتاب المسمى "جامع المنافع في قراءة نافع"‪ ،‬ينقل عنه المام‬
‫المنتوري في مواضع من شرحه على الدرر اللوامع"(‪.)3‬‬
‫‪ -6‬عبد ال بن عمر الوانغلي أبو محمد الضرير مفتي فاس (ت ‪)779‬‬
‫من أصحاب أبي الحسن بن سليمان النصاري شيخ الجماعة بفاس ه كما‬
‫سهيأتي هه قال أبهو زكرياء السهراج‪" :‬تل على الشيهخ السهتاذ الصهالح الورع أبهي‬
‫الح سن علي بن عمر البلوي الشه ير بالقيجا طي بحروف الئ مة الثلثة نافع بن أبي‬
‫نعيم المدني‪ ،‬وعبد ال بن كثير المكي‪ ،‬وأبي عمرو بن العلء البصري من طريق‬
‫الحافظ أبي عمرو الداني‪.)4( "..‬‬
‫‪ -7‬فرج بن قاسم بن أحمد بن لب أبو سعيد التغلبي الغرناطي المشهور بابن لب‬

‫‪ -‬غاية النهاية‪ 1/168 :‬ترجمة ‪.782‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬درة الحجال ‪ 1/239‬ترجمة ‪.352‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ذكره في باب المد عند ذكر قصر "يواخذ" ه لوحة ‪ 103‬وكذا عند ذكر حروف التفشي في مخارج الحروف ه‬ ‫‪3‬‬

‫لوحة ‪.435‬‬
‫‪ -‬فهرسة السراج لوحة ‪ 117‬المجلد الول (نسخة مصورة عن مخطوطة الخزانة العامة) بالخزانة الحسنية بالرباط‬ ‫‪4‬‬

‫برقم ‪.10929‬‬

‫‪294‬‬
‫تر جم له ا بن الخط يب في الحا طة وقال‪" :‬قرأ على الخط يب المقرئ شيخ نا‬
‫أبي الحسن القيجاطي وغيره"(‪.)1‬‬
‫وقال تلميذه الذي يروي عنه بالجازة أبو زكريا السراج‪" :‬كان ه رحمه ال‬
‫ه ش يخ الشيوخ‪ ،‬وأ ستاذ ال ستاذين بجزيرة الندلس ه أمن ها ال تع هالى ه وإل يه‬
‫انتهت فيها الرياسة في الفتوى فكان يفتي في العلوم‪ ،‬وكان أهل زمانه يقفون عند ما‬
‫يش ير إل يه‪ .‬أ خذ رح مه ال عن الش يخ ال ستاذ المقرئ المتف نن الخط يب أ بي الح سن‬
‫علي بن ع مر بن إبراه يم القيجا طي‪ ،‬قرأ عل يه القرآن العظ يم بالقراءات ال سبع من‬
‫طريق الحافظ أبي عمرو الداني وغيره‪ ،‬وعرض عليه جملة كتب‪ ،‬وسمع عليه وقرأ‬
‫وتفقه عليه كثيرا في أنواع شتى من العلوم‪ ،‬ولزمه مدة طويلة إلى أن مات‪ ،‬وأجاز‬
‫له إجازة عامة غير مرة في جميع ما يحمله عن جميع شيوخه وفي جميع ما صدر‬
‫عنه من نظم ونثر‪ ،‬وهو أكبر شيوخه وعليه اعتماده في طريق السناد وغيره‪...‬‬
‫ثم ذكر السراج من شيوخه أبا إسحاق إبراهيم بن أبي العاص التنوخي وأبا‬
‫جعفر أحمد بن الحسن ابن الزيات‪ ،‬وأبا عبد ال محمد بن جابر القيسي الوادي آشي‪،‬‬
‫ثم قال‪ :‬كتب إلي بالجازة العا مة من غرنا طة المحرو سة مرت ين في ذي القعدة عام‬
‫‪ 766‬والثانية في محرم عام ‪ .772‬مولده في عام ‪ 701‬وتوفي في العشر الوسط لذي‬
‫الحجة من عام ‪.)2("782‬‬
‫وقال ابن الجزري‪" :‬شيخ الندلس في زماننا ومفتيها وخطيب جامع غرناطة‬
‫ال كبر‪ ،‬إمام كبير عل مة‪ ،‬ولد تقري با سنة ‪ ،701‬وقرأ القراءات على علي بن ع مر‬
‫القيجاطهي‪ ،‬وقرأ لنافهع إلى قوله تعالى "إنمها يسهتجيب" فهي النعام على إبراهيهم بهن‬
‫مح مد بن أ بي العاص‪ ...‬وذ كر أ نه ت صدر للقراء ون شر العلوم‪ ،‬فأ خذ الناس ع نه‬
‫واشتههر ذكره فهي بلد الندلس وسهائر بلد المغرب فهي الفتوى‪ ،‬قرأ عليهه السهبع‬

‫‪ -‬الحاطة ‪4/253‬ه ‪.255‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬فهرسة السراج المجلد ‪/1‬لوحة ‪340‬ه ‪.343‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪295‬‬
‫صاحبنا أبو عبد ال محمد بن محمد بن ميمون البلوي‪ ،‬ورأيت إجازته منه مؤرخة‬
‫في ذي الحجة سنة ‪.)1("764‬‬
‫و من أعلم أ صحابه المام أ بو ع بد ال مح مد بن مح مد بن علي بن ع مر‬
‫القيجا طي حف يد أ بي الح سن وش يخ المنتوري‪ ،‬ويظ هر ا نه قرأ عل يه لل سبعة ولز مه‬
‫طويل‪ ،‬وقد روى المنتوري من طريقه عن القيجاطي الجد طائفة من كتب القراءات‬
‫وغيرها‪ ،‬ومنها "كتاب التيسير"‪.‬‬
‫قال القيجا طي الحف يد‪" :‬وقرأت بع ضه على ال ستاذ أ بي سعيد فرج بن قا سم‬
‫بن لب وأجاز لي جميعه‪ ،‬وحدثني به عن الستاذ الخطيب المتفنن أبي الحسن علي‬
‫بن ع مر القيجا طي سماعا لبع ضه وإجازة لجمي عه عن القا ضي ا بن أ بي الحوص‪،‬‬
‫وعن أبي بكر محمد بن وضاح اللخمي قراءة عن ابن هذيل عن أبي داود عن أبي‬
‫عمرو الداني مؤلفه"(‪.)2‬‬
‫وم ما رواه القيجا طي الحف يد من طر يق أ بي سعيد بن لب عن أ بي الح سن‬
‫القيجا طي كتاب التب صرة في القراءات لم كي من روا ية القيجا طي ل ها عن ا بن أ بي‬
‫الحوص عن أبي القاسم أحمد بن يزيد بن بقي عن أبي الحسن علي بن أحمد بن‬
‫أبهي بكهر بهن حنيهن الكنانهي عهن الزاههد أبهي بكهر خازم بهن محمهد بهن خازم عهن‬
‫مؤلفها"(‪.)3‬‬
‫ه و من ذلك كتاب الكا في في القراءات ل بي ع بد ال بن شر يح من روا ية‬
‫أ بي الح سن القيجا طي له عن أ بي علي بن أ بي الحوص المذكور عن أ بي الح سن‬
‫علي بن جابر الدباج ال شبيلي عن أ بي ب كر مح مد بن خلف بن صاف اللخ مي عن‬
‫أبهي الحسهن شريهح بهن محمهد قراءة عليهه عهن أبيهه المام أبهي عبهد ال قراءة‬
‫وسماعا"(‪.)4‬‬

‫‪ -‬غاية النهاية ‪2/7‬ه ‪ 8‬ترجمة ‪.2551‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬فهرسة المنتوري لوحة ‪ 4‬نسخة الخزانة الحسنية بالرباط برقم ‪.1578‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬فهرسة المنتوري لوحة ‪.7‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬نفسه لوحة ‪.8‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪296‬‬
‫ه و من ذلك كتاب "الت نبيه في قراءة نا فع" للش يخ أ بي مح مد م كي بن أ بي‬
‫طالب القيرواني‪ ،‬من رواية أبي سعيد بن لب له عن أبي الحسن القيجاطي عن أبي‬
‫علي بن أبي الحوص عن ابن بقي عن ابن حنين عن خازم عن مكي كما تقدم(‪.)1‬‬
‫ه و من ذلك كتاب "التفض يل في الدغام ال كبير" للحا فظ أ بي عمرو الدا ني‪،‬‬
‫قال القيجا طي الحف يد‪ :‬قرأت بع ضه على ال ستاذ أ بي سعيد فرج بن قاسهم بن لب‬
‫وأجاز لي جميعه‪ ،‬وحدثني به عن الستاذ أبي الحسن علي بن عمر القيجاطي عن‬
‫القاضي أبي علي الحسين بن عبد العزيز ابن أبي الحوص عن الخطيب أبي محمد‬
‫عبد ال بن محمد بن حسين العبدري الكواب عن القاضي أبي بكر محمد بن أحمد‬
‫بن أبي جمرة عن أبيه عن المؤلف"(‪.)2‬‬
‫ه ومنه كتاب "الدغام الكبير" للشيخ أبي محمد مكي بالسند نفسه إلى خازم‬
‫عن المؤلف كما تقدم في التبصرة والتنبيه(‪.)3‬‬
‫ه ومنه "كتاب الدغام الكبير" أيضا لبي عبد ال محمد بن شريح يرويه ابن‬
‫لب عن القيجا طي عن ا بن أ بي الحوص عن أ بي القا سم بن ب قي عن أ بي الح سن‬
‫شريح بن محمد عن أبيه مؤلفه"(‪.)4‬‬
‫ه و من ذلك أي ضا "كتاب المكت فى في الو قف والبتداء" للحا فظ أ بي عمرو‬
‫الداني‪ .‬وقد رواه أبو سعيد بن لب عن شيخه أبي الحسن القيجاطي عن القاضي ابن‬
‫أبي الحوص عن الخطيب أبي بكر محمد بن محمد بن وضاح عن ابن هذيل عن‬
‫أبي داود عن أبي عمرو مؤلفه"(‪.)5‬‬

‫‪ -‬نفسه لوحة ‪16‬ه ‪.17‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬نفسه لوحة ‪.20‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬نفسه لوحة ‪.20‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬نفسه لوحة ‪.20‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬فهرسة المنتوري لوحة ‪.27‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪297‬‬
‫ه ومن ذلك "كتاب الغريبين في الكتاب والسنة" لبي عبيد أحمد بن أبي عبيد‬
‫الهروي بسنده(‪ )1‬ومؤلفات أخرى في الفقه وغيره مما نجده مبثوثا في فهرسة المام‬
‫المنتوري‪.‬‬
‫و قد أدر كه المنتوري نف سه وروى ع نه ب عض الم صنفات بل وا سطة أذ كر‬
‫منها قصيدة الشاطبي "حرز الماني" عرضها عليه وعلى جماعة ذكرهم من حفظه‬
‫عن ظهر قلب(‪.)2‬‬
‫ه وروى المنتوري عنه "كتاب الرعاية في تجويد القراءة" للشيخ أبي محمد‬
‫مكي بن أبي طالب‪ ،‬وقال‪:‬‬
‫"قرأت بعضهه على السهتاذ أبهي سهعيد فرج بهن قاسهم بهن لب‪ ،‬وأجاز لي‬
‫جميعه‪ ،‬وحدثني به عن الستاذ أبي الحسن علي بن عمر القيجاطي عن القاضي أبي‬
‫علي الحسين بن عبد العزيز بن أبي الحوص عن الشيخ أبي القاسم محمد بن عامر‬
‫بن فرقد القرشي عن القاضي أبي عبد ال محمد بن سعيد بن زرقون عن الشيخ أبي‬
‫محمد عبد الرحمن ابن عتاب عن المؤلف"(‪.)3‬‬
‫وقد أشرنا من قبل إلى المعركة النقدية الحامية التي دارت بينه وبين بعض‬
‫أئ مة زم نه من القراء والفقهاء حول موضوع "توا تر القراءات ال سبع"‪ ،‬إذ كان يذ هب‬
‫إلى تواترها‪ ،‬وكان معاصره أبو عبد ال بن عرفة الورغمي التونسي يذهب إلى أنها‬
‫آحاد لنها تنتهي في نظره جميعا في أسانيدها إلى أبي عمرو الداني‪.‬‬
‫وقد احتفظ لنا المام الونشريسي بنصي رسالتيهما في هذا الموضوع‪ ،‬وساق‬
‫نص رسالة أبي سعيد بن لب على ما فيها من طول بما حشد فيها من الحجج الدامغة‬
‫والشواههد القاطعهة الدالة على تواترهها قراءة وأداء‪ ،‬وسهماها "فتهح الباب ورفهع‬
‫الحجاب‪ ،‬بتعقب ما وقع في تواتر القراءات من السؤال والجواب"(‪.)4‬‬

‫‪ -‬نفسه لوحة ‪.32‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬فهرسة المنتوري لوحة ‪.9‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬فهرسة المنتوري لوحة ‪.24‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪298‬‬
‫وقد ألف في ذلك أيضا تلميذه أبو عبد ال محمد بن محمد القيجاطي كتابين‬
‫سيأتي ذكرهما في آثاره عن قريب‪.‬‬
‫‪ -8‬مح مد بن أح مد بن جابر الهواري أ بو ع بد ال الندل سي المر سي الضر ير‬
‫النحوي الديب‬
‫قال ابن الجزري‪" :‬شيخنا‪ ،‬إمام بارع‪ ،‬خرج من الندلس حاجا سنة ‪ 738‬بعد‬
‫أن قرأ بهها على علي بهن عمهر القيجاطهي‪ ،‬فقدم مصهر‪ ،‬وأخهذ عهن أبهي حيان شيئا‬
‫يسيرا ثم قدم دمشق وسمع بها الكثير مع صاحبه‪ :‬أحمد بن يوسف بن مالك (‪ ،)1‬ثم‬
‫توج ها إلى بعل بك ف سمعا الشاطب ية من فاط مة ب نت اليوني ني(‪ )2‬بإجازت ها من الكمال‬
‫الضر ير‪ ،‬ثم أقا ما بحلب‪ ،‬وكان بينه ما من التفاق ما يتع جب م نه‪ ،‬وح جا مرات‪،‬‬
‫قرأت عليه ما ق صيد القيجا طي ع نه والتي سير وغ ير ذلك في أوائل سنة ‪ 771‬ع ند‬
‫قدومهما من الحج‪ ،‬ومات نحو سنة ثمانين فيما أحسب بحلب"(‪.)3‬‬
‫وقهد ذكهر أ بو العباس القسهطلني للقارئ ين الصهديقين إنتاجها علم يا مشتر كا‬
‫أيضا‪ ،‬فقد نظم ابن جابر الهواري قصيدة في الظاء والضاد مطلعها‪:‬‬
‫بدءا بههه فله الثههههناء‬ ‫"حمههد الله أجههل مهها‬
‫العظههم‬ ‫يتكلههم‬
‫وقام صاحبه أبو جعفر أحمد بن يوسف بن مالك الرعيني بشرحها(‪.)4‬‬
‫‪ -9‬محمد بن أحمد بن فتوح بن شقرال اللخمي يعرف بالطرسوني ويكنى أبا عبد‬
‫ال‪.‬‬

‫‪ -‬يم كن الرجوع إلى جواب ا بن عر فة في المعيار المعرب ‪ 12/68‬ه ‪ 75‬ور سالة أ بي سعيد بن لب المذكورة بعده‬ ‫‪4‬‬

‫ابتداء من ص ‪ 76‬إلى ص ‪.162‬‬


‫وأشار في ن يل البتهاج ‪ 219‬ه ‪ 220‬إلى ر سالة ا بن لب بعنوان "الرد على ا بن عر فة في م سألة القراءة بالشاذ في‬
‫الصلة"‪ .‬ه وقد تقدم في العدد الول ذكر حادثة غرناطة في موضوع "وجنات من أعناب" في النعام‪.‬‬
‫‪ -1‬تقدم في أصحاب القيجاطي‪.‬‬
‫‪ -2‬كذا وقد تقدم ذكرها بلفظ بنت اليونيني‪.‬‬
‫‪ -3‬غاية النهاية ‪ 2/60‬ترجمة ‪.2714‬‬
‫‪ -4‬لطائف الشارات ‪1/236‬ه ‪.237‬‬

‫‪299‬‬
‫ذكره في الحا طة وقال‪ ":‬أ خذ القراءات عن الش يخ ال ستاذ أ بي الح سن بن‬
‫أبي العيش وبه تفقه ببلده المرية وقرأ على الستاذ أبي جعفر بن الزبير والخطيب‬
‫أبهي جعفهر بهن الزيات والراويهة أبهي الحسهن بهن مسهمغور والولي أبهي عبهد ال‬
‫الطنجا ني و صهره الخط يب أ بي تمام غالب بن ح سين بن سيد بو نة والخط يب أ بي‬
‫الحسن القيجاطي والخطيب المحدث أبي عبد ال بن رشيد‪ ,‬توفي عام ‪.)1("730‬‬
‫وذكهر فهي درة الحجال روايتهه عهن السهتاذ أبهي الحسهن علي بهن عمهر‬
‫القيجاطي والشيوخ المذكورين معه‪ ,‬وزاد أخذه بتونس عن الستاذ المقرىء المتفنن‬
‫أبي عبد ال محمد بن أحمد بن عبدالكريم بن جماعة التنوخي المهدوي ومن رواياته‬
‫عنه كتا به الم سمى "تح صيل الكفا ية‪ ,‬من الختلف الوا قع ب ين "التي سير" و"التب صرة"‬
‫و"الكا في" و"الهدا ية"‪ ,‬و هو كتاب نب يل قال‪ " :‬ور حل إلى تو نس ثم عاد من ها فتو في‬
‫ببونة من بلد العناب أو بأحوازها في حدود أخريات سنة ‪.)2(" 729‬‬
‫‪ -10‬محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن أبي بكر بن مرزوق العجيسي (الجد)‬
‫أو الخط يب أ بو ع بد ال من تلم سان‪ .‬امام كث ير الشيوخ وا سع الروا ية‪ ,‬اشت هر في‬
‫الميدان الفق هي‪ ,‬وله مشار كة في علم القراءات‪ .‬قرأ عل يه المام أ بو القا سم بن أح مد‬
‫بن محمد القيرواني الشهير بالبرزلي نزيل تونس (ت ‪ )844‬وروى عنه الشاطبيتين‬
‫وتكملة القيجا طي والدرر اللوا مع ل بن بري من رواي ته للخيرت ين عن مؤلفيه ما(‪.)3‬‬
‫توفي بمصر سنة ‪.781‬‬

‫‪ -11‬محمد بن أبي بكر بن أبي إسحاق ابراهيم بن محمد أبو البركات البلفيقي‪.‬‬
‫امام راو ية كث ير الشيوخ من أ صحاب أ بي الح سن بن سليمان الن صاري‬
‫القرطبي نزيل فاس كما سيأتي‪.‬‬
‫ترجم له أبو زكريا السراج وأفاض في ذكر مشيخته‪ ,‬فذكر منهم ابن رشيد‬
‫وا بن الزب ير وأ با الح سن علي بن ع مر بن ابراه يم القيجا طي وا بن سلمون الكنا ني‬

‫‪ -1‬الحاطة لبن الخطيب ‪.25-3/23‬‬


‫‪ -2‬درة الحجال ‪ 76-2/75‬ترجمة ‪.518‬‬
‫‪ -3‬نيل البتهاج بهامش الديباج ‪ .226-225‬وترجمته‪.‬‬

‫‪300‬‬
‫وابن أبي العاص التنوخي وأبا عبد ال محمد بن أحمد اللخمي وابن الكماد وابن أبي‬
‫الحوص وأبها جعفهر بهن الزيات الكلعهي وأبها عبهد ال محمهد بهن أحمهد الهاشمهي‬
‫الطنجالي وأ با الح سن بن سليمان القر طبي وأ با الح سن علي بن مح مد بن علي بن‬
‫بري وجماعة (‪.)1‬‬
‫‪ -12‬محمد بن جابر بن محمد بن قاسم بن أحمد بن حسان القيسي أبو عبد ال‬
‫الوادي آشي صاحب البرنامج المشهور"‪ ,‬امام مقرئ محدث رحال ث قة مشهور‪ ,‬ولد‬
‫سنة ‪678‬ه ه‪ ,‬قرأ لنا فع على أ بي القا سم بن أ بي عي سى حماد اللبيدي إلى الك هف‪,‬‬
‫وللثمان على الستاذ أحمد بن موسى البطرني‪ ,‬وعلى عبد ال بن عبد الحق الدلصي‬
‫لنافع وابن كثير إلى أثناء النعام‪ ,‬وأحمد بن الحسن بن الزياتي للسبع كامل‪ ,‬وروى‬
‫القراءات عن أب يه عن ال سخاوي‪ ,‬وقرأ التي سير على أح مد بن مح مد بن ح سين بن‬
‫الغماز‪ ,‬وطاف البلد‪ ,‬ودخل أقصى الغرب وأقرأ بمصر والشام"‪ ,‬ذكره ابن الجزري‬
‫بما تقدم‪ ,‬وذكر جماعة من الخذين عنه ووفاته سنة ‪.)2(749‬‬
‫وذكره في ترجمة أبي الحسن القيجاطي فقال‪" :‬روى عنه قصيدته التي زادها‬
‫على الشاطبية‪ ,‬وهو من أقرانه"(‪.)3‬‬
‫‪ -13‬مح مد بن ع بد ال بن مح مد الم يي يك نى أ با ع بد ال ويعرف با بن ال صائع‬
‫بالصاد المهملة والغين المعجمة من أهل المرية‪ .‬قال في الحاطة‪:‬‬
‫"قرأ بالمر ية على المك تب أ بي ع بد ال الميور قي‪ ,‬وأ خذ عن ش يخ الجما عة‬
‫أبهي الحسهن بهن أبهي العيهش‪ ,‬وقرأ بالحضرة على الخطيهب أبهي الحسهن القجاطهي‬
‫وغيره‪ ،‬واخذ بالقاهرة عن الستاذ أبي الحيان وانتفع به وبجاهه‪ ..‬ثم ذكر له شعرا‬
‫كثيرا وذكر وفاته في رمضان من سنة خمس على شك وسبعمائة"(‪.)4‬‬
‫هكذا في الحا طة ويظ هر أن ها محر فة عن ‪750‬ه ه‪ ,‬و في درة الحجال أ نه‬
‫توفي بالقاهرة سنة ‪ 748‬وقيل ‪.)5( 750‬‬

‫‪ -1‬فهرسة السراج المجلد ‪/1‬لوحة ‪(268-264‬مخطوطة)‪.‬‬


‫‪ -2‬غاية النهاية ‪ 2/106‬ترجمة ‪.2882‬‬
‫‪ -3‬غاية النهاية ‪ 558-1/557‬ترجمة ‪.2280‬‬
‫‪ -4‬الحاطة ‪.442-2/433‬‬
‫‪ -5‬درة الحجال ‪ 82 – 2/81‬ترجمة ‪ 524‬وانظر الدرر الكامنة لبن حجر ‪ 3/484‬وبغية الوعاة ‪ 1/143‬ترجمة ‪238‬‬

‫‪301‬‬
‫‪ -14‬مح مد بن ع بد ال بن سعيد بن ع بد ال بن علي بن أح مد ال سلماني ل سان‬
‫الدين ابن الخطيب وزير غرناطة وكاتبها وأديبها المشهور (‪ .)766 –713‬نقل عنه‬
‫المقري في النفح قوله‪:‬‬
‫"قرأت القرءان على المكتهب السهتاذ الصهالح أبهي عبهد ال بهن عبهد الولي‬
‫العواد(‪ )1‬تكتيبا ثم حفظا ثم تجويدا على مقرأ أبي عمرو‪ ,‬ثم نقلني إلى أستاذ الجماعة‬
‫ومط ية الفنون‪ ,‬ومف يد الطل بة‪ ,‬الش يخ الخط يب المتف نن أ بي الح سن علي القيجا طي‪,‬‬
‫(‪)2‬‬
‫فقرأت عليه القرءان والعربية‪ ,‬وهو أول من انتفعت به"‬
‫‪ -15‬مح مد بن ع بد الرح من بن سعيد الكرطو سي التمي مي من أ هل فاس ونز يل‬
‫مالقة‪.‬‬
‫قدم الندلس سنة ‪ ,722‬قرأ القرءان على أبيه والستاذ أبي الحسن القيجاطي‬
‫البلوي وأبي إسحاق الجزيري وأبي الحسن بن سليمان القرطبي نزيل فاس وغيرهم‪,‬‬
‫وسيأتي مزيد من التعريف به في أصحاب القرطبي(‪.)3‬‬
‫‪ -16‬مح مد بن مح مد بن ع بد الرحم ــن بن ابراه يم بن يح يى بن الحك ـــيم‬
‫اللخمي يكنى أبا بكـــر‪.‬‬
‫قال ابن الخطيب‪" :‬قرأ على الستاذ أبي جعفر الجزيري والستاذ أبي الحسن‬
‫القيجاطهي والسهتاذ ابهن أبهي العاص‪ ,‬وأخهذ عهن الطهم والرم مهن مشايهخ المشرق‬
‫والمغرب‪ .‬توفي عام ‪.)4( "750‬‬
‫‪ -17‬محمد بن محمد بن يوسف بن محمد بن محمد بن علي أبو القاسم النصاري‬
‫الندلسي يعرف بابن الخشاب‪.‬‬

‫‪ -1‬تر جم له ل سان الد ين في الحا طة فقال "مح مد بن ع بد الولي الرعي ني من أ هل غرنا طة يك نى أ با ع بد ال يعرف‬
‫بالعواد‪ ,‬سهابق الميدان‪ ,‬وعلم أعلم القرءان‪ ,‬فهي إتقان تجويده والمعرفهة بطرق روايتهه‪ ,‬والضطلع بفنونهه ليشهق‬
‫غباره‪ ,‬ول يتعاطى طلقه‪ ,‬ول تأتي اليام بمثله‪ ,‬قرأ على بقية المقرئين الستاذ أبي جعفر بن الزبير ولزمه وانتفع به‪,‬‬
‫وعلى الستاذ أبي جعفر الجزيري الضرير‪ ,‬وأخذ عن الخطيب المحدث أبي عبد ال بن رشيد‪ ,‬مولده في حدود ‪,680‬‬
‫توفي عام ‪ "750‬الحاطة ‪.35-3/33‬‬
‫‪ -2‬نفح الطيب ‪ 7/302‬ونحوه في أزهار الرياض ‪.188-1/186‬‬
‫‪ -3‬جدوة القتباس ‪ 223 – 1/222‬ترجمة ‪.191‬‬
‫‪ -4‬الحاطة ‪.280 – 2/272‬‬

‫‪302‬‬
‫مهن آخهر أعلم هذا الشأن بالندلس‪ ,‬قال ابهن الجزري‪":‬شيهخ غرناطهة‬
‫والم صدر بجامع ها في زمان نا‪ ,‬ولد ب عد العشر ين و سبعمائة‪ ..‬قرأ على ال ستاذ أ بي‬
‫الحسن علي بن عمر القيجاطي ختمة بقراءة نافع‪ ,‬ثم جمعا فعاقه عن إكمالها موت‬
‫الش يخ‪ ,‬وتل بروا ية نافع على خاله عبد ال بن علي بن عبد ال بن سلمون‪ ,‬ثم قرأ‬
‫ال سبع على القا ضي أ بي ع بد ال مح مد بن يح يى بن ب كر الشعري(‪ )1‬والش يخ أ بي‬
‫القاسم محمد بن أحمد بن محمد ابن جزي(‪ ,)2‬وقرأ أيضا على أبيه أبي عبد ال محمد‪,‬‬
‫قرأ عل يه ال سبع صاحبنا أ بو ع بد ال مح مد بن مح مد بن ميمون البلوي سنة ‪769‬‬
‫هه"(‪.)3‬‬
‫‪ -18‬محمد بن أبي زكريا يحيى بن محمد بن يحيى بن علي بن ابراهيم أبو القاسم‬
‫البر جي الغ ساني من أ هل غرنا طة (‪ .)786 – 710‬فا ضل مج مع على فضله‪ ,‬كان‬
‫قاض يا بمدي نة فاس‪ ,‬ر حل إلى العدوة‪ ,‬وك تب إلى أ بي عنان فارس المري ني فاشت مل‬
‫عل يه ونوه به‪ ,‬ولما ولى أبو سالم ب عد أبي عنان أقره في منصبه وزاد في تكرم ته"‬
‫(‪.)4‬‬
‫أثنى عليه ابن الخطيب في الكتيبة الكامنة وذكر له أشعارا ملحا(‪.)5‬‬
‫و قد ا ستفدنا رواي ته عن القيجا طي من فهر سة المام ا بن غازي‪ ,‬فإ نه أ سند‬
‫عن شي خه أ بي ع بد ال بن ال سراج عن أب يه عن جده أ بي زكر يا ال سراج عن أ بي‬
‫القاسم البرجي قصيدة "التكملة المفيدة" عن ناظمها سماعا (‪.)6‬‬
‫‪ -19‬محمد بن يوسف بن عبد ال بن محمد اليحصبي أبو عبدال عرف باللوشي‬
‫خطيب غرناطة‪.‬‬

‫‪ -1‬هو أبو عبد ال المالقي يعرف بابن بكر كان من صدور العلماء وأعلم الفضلء‪ ,‬عارفا بالحكام والقراءات‪ ,‬أقرأ‬
‫القرءان وعلم الفرائض والح ساب‪ .‬قرأ على ال ستاذ المتف نن الخط يب أ بي مح مد بن أ بي ال سداد الباهلي القرءان جم عا‬
‫وإفرادا وعلى ابن مصامد وأبي جعفر بن الزبير وغيرهم فقد عام ‪ 741‬بطريف‪ – .‬الحاطة ‪.180 – 2/176‬‬
‫‪ -2‬من أصحاب ابن الزبير له كتاب " المختصر البارع في قراءة نافع" الحاطة ‪.22 – 3/21‬‬
‫‪ -3‬غاية النهاية ‪ 258 – 2/257‬ترجمة ‪.3451‬‬
‫‪ -4‬جذوة القتباس لبن القاضي ‪ 312 – 1/311‬ترجمة ‪ – 317‬والعلم للزركلي ‪.7/139‬‬
‫‪ -5‬الكتيبة الكامنة ‪ 254 – 250‬ترجمة ‪85‬‬
‫‪ -6‬فهرسة ابن غازي ‪.97‬‬

‫‪303‬‬
‫تر جم له العل مة أ بو زكر يا ال سراج وو صفه بالش يخ الفق يه الخط يب البل يغ‬
‫المقرئ المحدث الراويهة الحسهيب الصهيل‪ ,‬وقال ‪":‬أقرأ القرءان والحديهث بالجامهع‬
‫العظهم بغرناطهة هه حرسهها ال تعالى هه مدة محتسهبا فهي ذلك مهن غيهر جرايهة‬
‫يأخذ ها‪ .‬أخذ عن الخطيب المام أبي جعفر أحمد بن ابراهيم بن الزبير‪ ,‬وتل عليه‬
‫ال سبع بالطرق الثل ثة طر يق الش يخ أ بي مح مد م كي‪ ,‬والحا فظ أ بي عمرو الدا ني‪,‬‬
‫والمام أبي عبد ال بن شريح‪ ,‬وسمع عليه جميع كتاب "التيسير" للداني‪ ,‬و"ملخصه‬
‫حرز الما ني" للمام أ بي القا سم الشا طبي‪ ,‬وجم يع كتاب "التب صرة" لم كي‪ ,‬وجم يع‬
‫كتاب "الكا في" ل بن شر يح‪ ,‬وجم يع كتاب "القناع" ل بي جع فر بن الباذش‪ ,‬وجم يع‬
‫كتاب "الموطأ" رواية يحيى بن يحيى‪ ...‬وعن المقرئ الضابط ولي ال أبي إسحاق‬
‫ابراه يم بن مح مد بن ابراه يم بن أ بي العاص التنو خي‪ ,‬قرأ عل يه القرءان العظ يم‬
‫بحرف نافع ختمة لورش‪ ,‬وختمة لقالون بطريق ابن شريح‪.‬‬
‫و عن ال ستاذ المتخلق العالم الخط يب أ بي الح سن علي القيجا طي‪ ,‬قرأ عل يه‬
‫القرءان العظيهم بقراءة السهبعة بطريهق المام الحافهظ أبهي عمرو‪ ,‬وسهمع عليهه "‬
‫التي سير" وملخ صه "حرز الما ني"‪ ,‬وب عض "مو طأ" مالك‪ ,‬وأجازه إجازة عا مة‪ ,‬و عن‬
‫الش يخ الفق يه المت صوف الحا فظ أ بي مح مد ع بد ال بن سلمون الكنا ني‪ ,‬قرأ عل يه‬
‫القرءان العظيم وسمع عليه بعض " الشفاء"‪ ,‬وأجاز له إجازة عامة "‪.‬‬
‫قال ال سراج‪ :‬ك تب لي الجازة العا مة من غرنا طة ه حر سها ال تعالى ه‬
‫مرتين اثنتين إحداهما في ‪ 19‬محرم والخرى في ‪ 19‬رمضان من عام ‪.)1( "772‬‬
‫وترجهم له ابهن الجزري وقال‪ " :‬خطيهب غرناطهة وأعلى القراء إسهنادا فهي‬
‫زمان نا‪ ,‬قرأ على أ بي جع فر أح مد بن ابراه يم ا بن الزب ير‪ ,‬و هو آ خر من ب قي من‬
‫أ صحابه في الدن يا بالن سبة إلى أ بي عمرو الدا ني‪ ,‬وعلى أ بي الح سن علي بن ع مر‬
‫القيجاطي‪ ,‬وأحمد بن علي الكلعي(‪ )2‬قرأ عليه صاحبنا أبو عبد ال محمد بن محمد‬

‫‪ -1‬فهرسة السراج المجلد ‪ /1‬لوحة ‪( 337 – 335‬مخطوطة)‪.‬‬


‫‪ -2‬هو أحمد بن الحسن بن علي الكلعي المعروف بابن الزيات أبو جعفر خطيب جامع بلش بفتح الباء واللم مشددة‬
‫بالندلس‪ ,‬قرأ على أح مد بهن علي بهن مح مد بهن الفحام وأ بي جعفهر بن الطباع وأبهي علي بهن أ بي الحوص‪ ,‬و هو‬
‫صاحب " لذة السمع في القراءات السبع" التي عارض بها الشاطبية كما تقدم ‪ . -‬ترجمته في الكتيبة الكامنة ‪ 34‬ترجمة‬
‫‪ 3‬وغاية النهاية ‪ 48 – 1/17‬ترجمة ‪.201‬‬

‫‪304‬‬
‫بن ميمون البلوي ال سبع وش يخ غرنا طة‪ :‬أ بو ع بد ال مح مد بن مح مد‪ :‬حف يد أ بي‬
‫الحسن القيجاطي"‪.‬‬
‫"وكنت عزمت على الرحلة إليه فمنعني والداي‪ ,‬وصل إلينا خبر وفاته سنة‬
‫‪ 773‬هه" (‪.)1‬‬
‫هؤلء هم أ هم أ صحاب أ بي الح سن القيجا طي‪ ,‬و قد أفرد نا من بين هم حفيده‬
‫التي لهميته فخصصناه بالفصل التالي‪.‬‬

‫‪ -1‬غاية النهاية ‪ 285 – 2/284‬ترجمة ‪.2554‬‬

‫‪305‬‬
‫الفصــل الرابع ‪:‬‬
‫القيجاطي الحفيد عميد المدرسة القيجاطية في عهده‪.‬‬
‫‪-‬القيجاطي الحفيد هو أبو عبدال محمد بن محمد بن علي‬
‫بن ع مر بن ابراه يم القيجا طي البلوي حف يد أ بي الح سن‬
‫وأ حد أعلم المدر سة الغرناط ية في زم نه وشيخ ها ك ما‬
‫تقدم في قول ابن الجزري‪.‬‬
‫اختلف المترجمون له في أخذه عن جده أ بي الح سن القيجا طي ورواي ته ع نه‬
‫مباشرة‪ ,‬فقد ذكر تلميذه أبو عبد ال محمد بن محمد بن علي بن عبد الواحد المجاري‬
‫في برنام جه أ نه ولد في منت صف عام ‪ ,)1(730‬و هي ال سنة ال تي تو في فيها جده أ بو‬
‫الحسهن علي بهن عمهر القيجاطهي‪ ,‬إذ توفهي بغرناطهة فهي ذي الحجهة سهنة ‪.)2(730‬‬
‫ومعنهى هذا أنهه إنمها أدرك مهن حياة جده المذكور خمسهة أشههر أو سهتة‪ ,‬أي أنهه لم‬
‫يدر كه في سن الروا ية والتح مل‪ ,‬و قد نب هت على هذا ه نا ل ني وجدت الحا فظ ا بن‬
‫الجزري قد قال في ترجمة أبي الحسن ‪" :‬قرأ عليه حفيده محمد بن محمدبن علي بن‬
‫عمهر"(‪ .)3‬كمها أنهه قال فهي ترجمتهه ‪":‬أسهتاذ مقرئ عالم كامهل‪ ,‬انتههت إليهه مشيخهة‬
‫القراء في هذا الزمان بالندلس‪ ,‬قرأ على جده أبي الحسن علي بن عمر"(‪.)4‬‬
‫و قد تتب عت روايا ته في فهر سة صاحبه أ بي ع بد ال المنتوري فإذا هو إن ما‬
‫يروي عن جده بو ساطة أ بي سعيد فرج بن قا سم بن أح مد بن لب – ك ما تقدم في‬
‫ترجم ته – وأحيا نا يروي عن أ بي البركات مح مد بن مح مد البلفي قي عن جده أ بي‬
‫الحسهن كمها فهي برنامهج المجاري(‪ ,)5‬ولم أقهف له على روايهة مباشرة عهن جده ولو‬
‫بالجازة‪ ,‬مما يدل على أن عد ابن الجزري له في الخذين عن جده أبي الحسن من‬
‫قبيل الوهم والخطأ‪.‬‬

‫‪ -1‬برنامج المجاري ‪.104‬‬


‫‪ -2‬الحاطة ‪ 4/107‬وغاية النهاية ‪.1/558‬‬
‫‪ -3‬غاية النهاية ‪ 1/557‬ترجمة ‪.2280‬‬
‫‪ -4‬غاية النهاية ‪ 2/243‬ترجمة ‪.3423‬‬
‫‪ -5‬روى ع نه من هذه الطر يق كتاب الف صيح ل بي العباس ثعلب وحد ثه به عن القا ضي أ بي البركات بن الحاج –‬
‫النف الذكر‪-‬عن أبي الحسن القيجاطي " – برنامج المجاري ‪.102‬‬

‫‪306‬‬
‫صورة عن نظام الخذ للقراءات‪:‬‬
‫وقهد ترجهم له تلميذه أبهو عبهد ال المجاري المذكور فهي صهدر برنامجهه‬
‫المذكور‪ ,‬وذكر مقروءاته ومروياته عنه‪.‬‬
‫ونظرا لهمية ما ذكره في إعطائنا صورة عن المسلسل التعليمي الذي كان‬
‫يمهر بهه الطالب فهي تلقهي هذه العلوم ليصهل إلى مسهتوى التأههل والحصهول على‬
‫الجازة في القراءة‪ ,‬وأهميته أيضا في تعريفنا بالنمط المتبع في تلقين القراءات السبع‬
‫إفرادا وجمعها والطرق المعتمدة فهي ذلك‪ ,‬والكتهب المسهتند إليهها فيهها‪ ,‬نسهوق كلم‬
‫المجاري مع اختصار السانيد التي ل تعلق لها بالقراءات‪ .‬قال في برنامجه‪:‬‬
‫"ومن هم الش يخ ال كبير العل مة أمام الئ مة في إقراء القرءان ال ستاذ أ بو ع بد‬
‫ال محمد بن محمد بن علي الكناني القيجاطي‪ ,‬قرأت عليه القرءان العظيم بالقراءات‬
‫الثمان المتداولة المشهورة والروايات الست عشرة المسطورة‪ ,‬وبالدغام الكبير لبي‬
‫عمرو بن العلء في روايته المأثورة‪ ,‬في اثنتي عشرة ختمة‪ :‬ختمة لورش عن نافع‪,‬‬
‫ثم ختمة لقالون عنه‪ .‬ثم ختمة جمعت فيها بين روايتي ورش وقالون‪ :‬لورش بترك‬
‫المالة في دوات الياء‪ ,‬ولقالون بضم ميم الجمع وقصر المنفصل‪ ,‬وختمة ختمة لكل‬
‫إمام من الئ مة ال ستة الباق ين من ال سبعة المشهور ين جم عا ب ين رواي تي راوي يه‪ ,‬ثم‬
‫خت مة ل بي مح مد يعقوب بن إ سحاق الحضر مي بالج مع ك ما ذ كر‪ ,‬ثم خت مة جم عت‬
‫فيها بين القراءات السبع‪ ,‬ثم ختمة بقراءة قالون من طريق أبي نشيط وقفت فيها على‬
‫رؤوس الي في ح ين القراءة‪ ،‬وذلك على عدد أ هل المدي نة الخ ير‪ ,‬و كل ذلك عن‬
‫طريق المام الحافظ أبي عمرو عثمان بن سعيد المقرئ الداني رضي ال عنه" (‪.)1‬‬
‫وأخذت عنه حروف السبعة من طريق المام أبي محمد مكي‪ ,‬وطرق المام‬
‫أ بي ع بد ال بن شر يح‪ ,‬وطر يق المام أ بي علي الهوازي‪ ,‬على ما تضم نه كتاب‬
‫"القناع"‪.‬‬
‫ول ما أكملت هذه القراءات على ح سب ماذكرت‪ ,‬سألت من شي خي وبرك تي‬
‫أبي عبد ال – رضي ال عنه أن يكتب لي كتابا يشتمل على ما قرأته عليه‪ ,‬وينطوي‬
‫على صحة ما أسنده إليه‪ ,‬فأجابني إلى ما سألت‪.‬‬

‫‪ -1‬برنامج المجاري ‪ 93 – 92‬ترجمة ‪.2‬‬

‫‪307‬‬
‫وحدثنهي أنهه أخهذ هذه القراءات تلوة وروايهة عهن جماعهة مهن الشياخ هه‬
‫رحمهم ال ه حسبما ذكر في إجازتي تركت ذكرهم وذكر ما قرأ عليهم وأسانيدهم‬
‫في ها ضي قة الطول‪ ,‬وأذن لي ه ر ضي ال ع نه ه أن أحدث ع نه ب ها وبغير ها م ما‬
‫أضرب في الجازة عن ذكره"‪.‬‬
‫"وأخذت ع نه ه رح مه ال ه من الك تب ما أذ كر‪ :‬فمن ها " كتاب القناع"‬
‫المذكور‪ ,‬تصنيف المام العلمة أبي جعفر أحمد بن الباذش‪ ,‬قرأت عليه جميعه تفقها‬
‫بلف ظي‪ ,‬وحدث ني به عن ال ستاذ النحوي اللغوي أ بي ع بد ال مح مد بن بي بش‪ ,‬عن‬
‫الستاذ المحدث أبي جع فر بن الزب ير‪ ,‬عن أ بي الول يد المسند العطار‪ ,‬عن الخط يب‬
‫أبي جعفر بن حكم عن أي جعفر بن الباذش" (‪.)1‬‬
‫‪ -‬والشاطبية الكبرى لبي القاسم بن فيره‪ ,‬وسمعت جميعها عليه تفقها بقراءة‬
‫غيري‪ ,‬وحدث ني ب ها عن الخط يب أ بي ع بد ال اللو شي عن ال ستاذ أ بي جع فر بن‬
‫الزبير عن المام كمال الدين أبي الحسن بن شجاع عن ناظمها المام أبي القاسم‪.‬‬
‫‪ " -‬ورجز ابن بري (‪ ,)2‬قرأت جميعه عليه تفقها بلفظي‪ ,‬وسمعته مرة ثانية‬
‫تفق ها بقراءة غيري‪ ,‬وحدث ني به عن الش يخ الم سن الروا ية أ بي الحجاج يو سف بن‬
‫علي ال سدوري المكنا سي قراءة عل يه عن ناظ مه سماعا عل يه بالجا مع الع ظم من‬
‫مدينة فاس"‪.‬‬
‫ثم ذ كر سماعه لر جز ا بن مالك يع ني ألفي ته في الن حو وذ كر سنده ب ها إلى‬
‫الناظم‪ ,‬ثم ذكر " التيسير" لبي عمرو الداني وقال‪ " :‬سمعت عليه جميعه‪ ,‬وحدثني به‬
‫عن شي خه المام أ بي ع بد ال البيري(‪ )3‬عن ال ستاذ الغاف قي (‪ ,)4‬عن قدوة النحوي ين‬
‫أ بي الح سين بن أ بي الرب يع (‪ )5‬عن أ بي ع بد ال بن خلفون (‪ )6‬و عن جما عة غيره‪,‬‬

‫‪ -1‬برنامج المجاري ‪.95‬‬


‫‪ -2‬يعني الدرر اللوامع في قراءة نافع‪.‬‬
‫‪ -3‬هو محمد بن علي بن أحمد الخولني يعرف بالبيري بفتح الباء وبابن البيار أيضا توفي سنة ‪ -753‬تقدم‪.‬‬
‫‪ -4‬هو أبو إسحاق ابراهيم بن أحمد شيخ القراء والنحاة بسبتة – تقدم‪.‬‬
‫‪ -5‬هو عبيد ال بن أحمد بن عبيد ال نزيل سبتة وإمام النحويين بها في زمنه – تقدم‪.‬‬
‫‪ -6‬هو محمد بن إ سماعيل بن مح مد بن عبد الرح من الزدي الونيي أ بو عبد ال وأبو بكر‪ ,‬سكن إشبيل ية‪ ,‬كان من‬
‫متقني صناعة الحديث وله فيه مؤلفات كثيرة توفي سنة ‪ 636‬ترجمته في الذيل والتكملة السفر ‪ 131 – 6/128‬ترجمة‬
‫‪.324‬‬

‫‪308‬‬
‫عن أبي عبد ال أحمد الخولني عن أبي‬ ‫(‪)1‬‬
‫كلهم عن أبي عبد ال محمد بن زرقون‬
‫عمرو مؤلفه"(‪.)2‬‬
‫ثم ذكر كتبا أخرى رواها عنه منها " جامع البيان في القراءات السبع" لبي‬
‫عمرو الدا ني قال‪ :‬سمعت عل يه بع ضه تفق ها‪ ,‬وأجاز ني جمي عه (‪ ,)3‬ومن ها "الر سالة‬
‫لبي محمد بن أبي زيد القيرواني قال‪ :‬عرضتها عليه عن ظهر قلب‪ ..‬ثم ذكر سنده‬
‫بهها عهن ابهن لب عهن أبهي الحسهن القيجاطهي ورفهع السهند (‪ )4‬والجمهل للزجاجهي‪,‬‬
‫واليضاح للفار سي‪ ,‬وقوان ين امام النحوي ين أ بي الح سين بن أ بي الرب يع‪ ,‬والف صيح‬
‫لثعلب‪ ,‬والخزرجية في العروض‪ .‬لبي محمد عبد ال بن محمد الخزرجي المالقي‪,‬‬
‫والتلق ين في الف قه للقا ضي عبدالوهاب بن علي بن ن صر البغدادي‪ ,‬وب عض مؤلفا ته‬
‫التي سنذكرها‪ ,‬ثم قال المجاري‪:‬‬
‫" وأجازني – رح مه ال‪ -‬أن أحدث عنه بما ذكر وبكل ما ي صح عندي أ نه‬
‫فهي روايتهه عهن جميهع شيو خه بأي و جه حمهل عنههم ذلك‪ ,‬إجازة عامهة بعهد التزام‬
‫الشرط المعروف ع ند أ هل الحد يث‪ ,‬وك تب خط يده وأش هد على نف سه ب صحة ذلك‪.‬‬
‫لزمتهه نحهو الثلثيهن سهنة‪ ,‬إلى أن توفهي – رحمهه ال وجزاه أفضهل جزاء – يوم‬
‫الثنين الثاني عشر من شهر ربيع الخر من عام ‪ 811‬هه‪ ,‬ودفن بعد العصر من‬
‫اليوم بعده بباب الفخارين – رحمه ال ‪.)5( -‬‬
‫مروياته من كتب القراءات‪:‬‬
‫يع تبر المام أ بو ع بد ال القيجا طي (الحف يد) خات مة أئ مة الندلس في مجال‬
‫الروا ية‪ ,‬وآ خر من أنجبت هم البلد الندل سية في ف قه علوم القراءات م من و قف على‬
‫مذا هب الئ مة في م صنفاتهم ودر سها ثم قام بتدري سها ل صحابه فلم ي كد يفو ته من ها‬
‫كتاب معتبر من الكتب المهات المعتمدة في المشرق والمغرب على السواء‪.‬‬

‫‪ -1‬هو محمد بن سعيد بن أحمد بن سعيد أبو عبد ال بن زرقون من أصحاب أبي الحسن شريح بن محمد وهو آخر‬
‫الرواة عنه توفي سنة ‪ -586‬ترجمته في الذيل والتكملة المجلد ‪ 208-6/203‬ترجمة ‪.597‬‬
‫‪ -2‬برنامج المجاري ‪.98 – 97‬‬
‫‪ -3‬نفسه ‪.103‬‬
‫‪ -4‬برنامج المجاري ‪.99 – 98‬‬
‫‪ -5‬برنامج المجاري ‪.104 - 92‬‬

‫‪309‬‬
‫و قد و صل إلي نا من بقا يا ما يش هد بذلك إلى جا نب برنا مج المجاري ال نف‬
‫الذكهر‪ ,‬فهرسهة صهاحبه الخهر المام أبهي عبهد ال المنتوري‪ ,‬وههي فهرسهة حافلة‬
‫منقطعة النظير في هذا الشأن اشتملت من كتب أئمة القراءات في المشرق والمغرب‬
‫والندلس وإفريقية على أهمها‪ ,‬وأكثرها مما قرأه على أستاذه أبي عبد ال القيجاطي‬
‫تفقها فيه أو في بعضه وإجازة لباقيه مع السند المتصل به إلى مؤلفه‪ ,‬وقد استفدنا من‬
‫هذه الفهر سة ا ستفادة ل حد ل ها في معر فة م صنفات الئ مة وأ سانيد المغار بة في ها‬
‫ومعرفة كثير من أعلم الرواة عن الئمة‪.‬‬
‫وقد أحصيت المصنفات التي رواها المنتوري من كتب القراءات في فهرسته‬
‫فوجدت عددها سبعين كتابا لم يرو منها عن غير القيجاطي المذكور إل عددا يسيرا‬
‫من ك تب المتأخر ين‪ ,‬وأ ما سائر ما ذكره من ك تب ا بن مجا هد وأ بي علي الفار سي‬
‫وأبي الطيب بن غلبون وابنه طاهر وأبي معشر الطبري وأبي جعفر النحاس وأبي‬
‫عمرو الداني وأبي عبد ال بن سفيان وأبي محمد مكي وأبي العباس المهدوي وأبي‬
‫القاسم بن عبد الوهاب القرطبي وأبي عبد ال بن شريح وأبي الحسن ابنه وأبي جعفر‬
‫بن الباذش وأ بي القا سم الشا طبي وأ بي شا مة وأ بي مح مد بن أ بي ال سداد الباهلي‬
‫وسهواهم فكله عهن القيجاطهي المذكور‪ ,‬ممها يدل على سهعة روايتهه وعمهق معرفتهه‬
‫بمذاهب الئمة ورسوخ قدمه في الفن‪.‬‬
‫ولهذا يعتبر هذا المام من القمم الشوامخ التي اختتم بها هذا الطور في البلد‬
‫الندل سية‪ ,‬وذلك إلى جا نب تمثيله من الناح ية الفن ية للمدر سة التوفيق ية ال تي انتظ مت‬
‫داخل ها ه ك ما أ سلفنا ه جم يع المؤثرات الم ستمدة من مختلف المدارس المشرق ية‬
‫والمغرب ية‪ ,‬بح كم تأخر ها من ج هة‪ ,‬وا ستيعابها لهذا التراث العل مي الزا خر‪ ,‬وتمكن ها‬
‫من القراءة بأك ثر اختيارات الئ مة وأشهر ها‪ ,‬ك ما تأ تى لرجال ها ذلك بدءا من أ بي‬
‫عب هد ال بن ش هههريح ه صاحب الكا في ه ومرورا بأ بي جع فر بن الباذش‬
‫الغرناطهي وانتهاء إلى فحول الروايهة وأعلم المدرسهة الغرناطيهة كأبهي جعفهر بهن‬
‫الزبير وأبي علي بن أبي الحوص وابن أبي السداد وغيرهم م من جاء أبو الح سن‬
‫القيجا طي في مدر سته هذه فبلور اتجاهات هم ومذاهب هم ونظم ها في ق صيدة " التكملة"‬
‫النفة الذكر‪ ,‬ثم جاء حفيده أبو عبد ال هذا فحررها وألف فيها واحتج لها وكان في‬
‫زمنهه رائدهها وممثلهها‪ ,‬إلى الحهد الذي أضحهت اختياراتهه فيهها ممها يحرص طلب‬

‫‪310‬‬
‫الع صر على تلق يه للروا ية والقراءة بمضم نه ك ما سنرى بعون ال ب عد التعرف على‬
‫مؤلفاته‪.‬‬
‫مؤلفات أبي عبد ال القيجاطي‪:‬‬
‫ل نملك إح صاء كامل لمؤلفات أ بي ع بد ال القيجا طي‪ ,‬ك ما أ نه لم ي صلنا‬
‫منها شيء‪ ,‬وإنما اعتمادنا في ذكر ما سنذكره له من مؤلفات ورسائل على فهارس‬
‫أصحابه وما ذكره ابن الجزري في كتبه‪ .‬وهذه عناوينها مع إعطاء نبذة عنها وذكر‬
‫من سمعها منه أو قرأ بها‪.‬‬
‫هه عليهه‬
‫ـي مخارج الحروف‪ :‬ذكره له المجاري وقال‪ ":‬قرأت جميعه‬
‫ـف فـ‬
‫‪ -1‬تأليـ‬
‫تفقها(‪.)1‬‬
‫ولعل منه النقول الكثيرة التي نقلها المنتوري في باب المخارج والصفات من‬
‫شرحه على الدرر اللوامع‪.‬‬
‫‪ -2‬تأليف في الراء‪ :‬ذكره له المجاري أيضا في جملة مروياته سماعا منه (‪.)2‬‬
‫‪ -3‬كتاب تحقيق مذاهب الئمة قرأة المصار في المد الطبيعي والزائد عليه‪ :‬ذكره‬
‫له المنتوري ون قل ع نه في أول باب ال مد من شر حه على الدرر اللوا مع فقال‪":‬قال‬
‫شيخنا الستاذ أبو عبد ال القيجاطي ‪ -‬رضي ال عنه ‪" : -‬وقد أجمع القراء أن المد‬
‫الطويهل مقدار الطهبيعي مرتيهن‪ ,‬والطهبيعي يختلف باختلف طبقات القراء فهي المهد‬
‫وكذلك الطويل‪ ,‬وقال ‪- :‬رضي ال عنه‪ -‬في " تحقيق مذاهب الئمة قرأة المصار‬
‫في المد الطبيعي والزائد عليه"‪ ":‬أما الطبيعي فعبارة عما في طبع حروف المد من‬
‫المد الذي إذا قصر عنه اختلت الحروف‪ ,‬وخرجت عن حدها في التجويد"‪.‬‬
‫"وأما الزائد فهو عبارة عن تمكين حروف المد زيادة على ما في طبعها من‬
‫ال مد‪ ,‬ولزيادة ال مد سببان‪ :‬أحده ما مجاورة حروف ال مد لله مز أو ال سكون‪ ,‬والثا ني‬
‫قصد الترتيل والمبالغة في التجويد‪.)3( ...‬‬
‫‪ -4‬كتاب تحقيق النطق بالباء ‪:‬‬

‫‪ -1‬برنامج المجاري ‪.104‬‬


‫‪ -2‬نفسه ‪.104‬‬
‫‪ -3‬شرح الدرر اللوامع للمنتوري لوحة ‪.72‬‬

‫‪311‬‬
‫ذكره المجاري في جملة ما سمعه عليه(‪ ,)1‬ونقل عنه المنتوري في آخر باب‬
‫المخارج والصفات من شرحه‪ ,‬وذكره في مروياته في فهرسته و قال‪ ":‬قرأت جميعه‬
‫عليه تفقها ثم عرضته عليه من حفظي"(‪.)2‬‬
‫‪ -5‬كتاب ترقيق اللم من اسم "ال" لورش إذا كانت قبله حركة ممالة‪.‬‬
‫ذكره المجاري باسم " تأليف في اللم"‪ ,‬وذكره المنتوري بالعنوان الذي أثبتناه‬
‫وقال ‪ " :‬قرأت جميعه عليه تفقها ثم عرضته عليه من حفظي"(‪.)3‬‬
‫وسماه ابن الجزري "رسالة في ترقيق اسم ال تعالى بعد ترقيق الراء" فقال‬
‫في ترجمته ‪:‬‬
‫"قرأ عليه صاحبنا أبو عبد ال محمد بن محمد بن ميمون البلوي‪ ,‬وصاحبنا‬
‫أبو الحسن علي بن عيسى بن محمد الفهري الندلسي البسطي‪ ,‬وحدثنا عنه برسالة‬
‫كتب ها في تجو يز ترق يق ا سم ال تعالى ب عد ترق يق الراء لورش في ن حو "لذ كر ال"‬
‫وأفغير ال"(‪.)4‬‬
‫‪ -6‬كتاب الرد على من م نع ال صلة بقراءة " وجنات" بالر فع من قوله في سورة‬
‫النعام ‪ " :‬ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب‪.)5("..‬‬
‫ذكره له المنتوري في فهرسته وقال‪ " :‬قرأت جميعه عليه تفقها"(‪.)6‬‬
‫و هو تأل يف مرت بط بحاد ثة م سجد غرنا طة الن فة الذ كر ال تي أثارت ها قراءة‬
‫ب عض الشيوخ هذه الكل مة بالر فع فرد عل يه المام بالم سجد أ بو سعيد بن لب ش يخ‬
‫القيجاطي يريد رده إلى الكسر كما قرأ به السبعة من طرقهم المشهورة‪.‬‬

‫‪ -1‬برنامج المجاري ‪.104‬‬


‫‪ -2‬فهرسة المنتوري لوحة ‪.25‬‬
‫‪ -3‬فهرسة المنتوري لوحة ‪.21‬‬
‫‪ -4‬غاية النهاية ‪ 244-243‬ترجمة ‪.3422‬‬
‫‪ -5‬سورة النعام الية رقم ‪.99‬‬
‫‪ -6‬فهرسة المنتوري لوحة ‪26‬‬

‫‪312‬‬
‫‪ -7‬كتاب شروط القراءة المقبولة المعمول بهـا ــ قال المنتوري ‪-‬ــ ‪ :‬ويسـمى‬
‫كتاب " اليماء للوجوه الدالة على عدم وجوب تواتـر القراءات"‪ .‬قال المنتوري فهي‬
‫فهرسته‪ "..‬قرأت جميعه عليه تفقها"(‪.)1‬‬
‫وههو كتاب مرتبهط بالخصهومة النفهة الذكهر‪ ,‬وربمها كان القيجاطهي ممهن‬
‫حضرها‪ ,‬ويبدو أنه ألف الكتابين انتصارا لشيخه أبي سعيد بن لب‪ ,‬فصحح في الول‬
‫قراءة من قرأ بالر فع في "وجنات" لثبوتها عن عا صم والع مش وغيرهما من غير‬
‫الطرق المشهورة ولصحة تأويلها من جهة المعنى والعراب‪.‬‬
‫ول ما كا نت الحاد ثة المذكورة قد أثارت م سألة القراءة بغ ير ما هو معروف‬
‫عن السبعة لعدم تواتره‪ ,‬انجز البحث إلى تواتر القراءات السبع فذهب أبو سعيد إلى‬
‫تواترها وألف كتابه النف الذكر "فتح الباب ورفع الحجاب بتعقب ما وقع في تواتر‬
‫القراءات من السؤال والجواب"(‪.)2‬‬
‫فكان هذا التأليف نتاج هذه الخصومة التي خاضها أبو سعيد بن لب وصاحبه‬
‫القيجاطي مع كل من أبي علي الرندي من الندلس وأبي عبد ال بن عرفة من تونس‬
‫كما نجد صورة مفصلة من ذلك عند صاحب المعيار(‪.)3‬‬
‫‪ -8‬مراتب القراء في المد ‪:‬‬
‫قط عة نظم ية قال ا بن القا ضي في شر حه " الف جر ال ساطع" في سياق حدي ثه‬
‫عن ذلك‪ " :‬ونظمها القيجاطي فقال‪:‬‬
‫ثلثههههههههة وحههههالها‬ ‫مراتهب القههههههههراء فيمها‬
‫ههههههههههههههتبر‬
‫يعهه‬ ‫يههههههههههههههههذكر‬
‫هبل‬
‫هداك ال سه‬
‫هههظ ههه‬
‫فاحفهه‬ ‫فهي عصهههههرنا ول كهههذا‬
‫ترتضههههههههههههههى‬ ‫فيمههههههها مضهههههههى‬
‫(‪)4‬‬
‫هيسى‬
‫هري وعهه‬
‫هي والبصه‬
‫للمكه‬ ‫لورشههههم وحمزة قل كههبرى‬

‫‪ -1‬المصدر نفسه ‪.26‬‬


‫‪ -2‬تقدم ذكره في ترجمته عن قريب‪.‬‬
‫‪ -3‬يراجع مبعث الخصومة وأصل الواقعة في العدد الول من هذا البحث‪.‬‬
‫‪ -4‬يعني ابن مينا المعروف بقالون‪.‬‬

‫‪313‬‬
‫ههههههههههههغههرى‬
‫صه‬ ‫وسهطى لشهههام والكسهههائي‬
‫هن‬
‫ههههظت عه‬
‫هن ثلث حفهه‬
‫هه‬ ‫عاصهههههههههههههههم‬
‫عههههههههههههههههالم‬ ‫هههههههههذا اختهههههيار‬
‫يهههههرجع فهي القهههههراءة‬ ‫من إليه النههها‬
‫(‪)4‬‬
‫استحسانها‬
‫هذا ما وفقت على نسبته إليه‪ ,‬والقطعة الخيرة تحتمل النسبة إليه أو إلى جده‬
‫لن أبا ز يد ا بن القاضي لم يم يز القيجا طي المراد في قوله "ونظم ها القيجاطي"‪ .‬إل‬
‫أن الشبه أن تكون من نظم الحفيد لتعمقه في دراسة مذاهب الئمة ورسوخ قدمه في‬
‫فقه القراءات‪.‬‬
‫ونستفيد من نقول صاحبه المام أبي عبد ال المنتوري في شرحه على الدرر‬
‫اللوا مع أن له عدة ك تب في القراءة وأ صول الداء‪ ,‬ول سيما في قراءة نا فع‪ ,‬و قد‬
‫ضمن شرحه المذكور نقول ضافية تنتظم جملة البواب وتدل على وجود مصدر أو‬
‫أكثر من تأليف شيخه كان ينقل منه تلك القوال بنصها وإن كان لم يسم مصدر النقل‬
‫مكتف يا بقوله‪ ":‬وقال شيخ نا ال ستاذ أ بو ع بد ال القيجا طي"‪ ,‬و هي عبارة تتكرر على‬
‫طول الكتاب‪.‬‬
‫‪ -9‬ووفقـت له في ذكـر الختلس في آ خر شرحـه على إشارة إلى كتاب لعله في‬
‫قراءة نافع قال المنتوري‪ ":‬قال شيخنا الستاذ أبو عبد ال القيجاطي ـ رضي ال‬
‫عنه ـ في جوابه على المسائل التي سئل عنها ‪:‬‬
‫"الم سألة الخام سة ‪ :‬في بيان روا ية قالون عن نا فع في قوله تعالى " فنع ما‬
‫هي" في حرف ين‪ ,‬وقوله " تعدوا" و"يهدي" و"يخ صمون"‪ ,‬جاءت الن صوص ع نه في‬
‫كتب المتقدمين أنه جمع في تلك المواضع كلها بين ساكنين وهما العين والميم في‬
‫"نعما" والهاء والدال في " يهدي" والخاء والصاد في " يخصمون"‪ ,‬لنه لما أدغم الميم‬
‫في الميم سكنت وقبلها العين ساكنة‪ ,‬وأدغم التاء في الدال من "تعتدوا" و"يهتدي" وفي‬
‫الصاد من "يختصمون" ولم ينقل حركتها إلى ما قبلها فاجتمع له ساكنان‪ ,‬والجمع بين‬
‫الساكنين ممنوع عند أكثر النحويين‪ ,‬فكره ذلك قوم من أهل الداء‪ ,‬فأخذوا في "نعما"‬

‫‪ -4‬الفجر الساطع في شرح الدرر اللوامع لبن القاضي (باب المد)‪.‬‬

‫‪314‬‬
‫بالخفاء‪ ,‬و في " تعدوا" و "يهدي" و "يخ صمون" بإشمام الع ين والهاء والخاء شيئا من‬
‫الفتح فرارا من الجمع بين ساكنين في اللفظ‪.)1("...‬‬
‫تلك هي التآليف التي وفقت على ذكرها مما تضمن مذاهبه الفنية واختياراته‬
‫الدائية‪ ,‬وهي مذاهب واختيارات نحا بها نحو الئمة القطاب في الستقلل بالرأي‬
‫والسهتدلل له والحتجاج على صهحته بمها يسهوقه مهن النقول مهن أقوال الئمهة‬
‫المتقدم ين من قراء ونحوي ين‪ ,.‬وهذه نماذج من اختيارا ته الدائ ية في أ صول روا ية‬
‫ورش م ما ساقه صاحبه في شر حه على الدرر اللوا مع‪ ,‬و قد شح نه بأقواله وآرائه‬
‫واختياراته بحيث يسهل على الباحث الوقوف على جملتها فيه‪.‬‬

‫‪ -1‬شرح الدرر اللوامع للمنتوري لوحة ‪.387‬‬

‫‪315‬‬
‫الفصــــل الخــامس ‪:‬‬
‫مظاهر إمامة القيجاطي الحفيد ونماذج من‬
‫مذاهبه الخاصة واختياراته الدائية في أصول‬
‫رواية ورش ومواقف بعض أئمة عصره من‬
‫بعض تلك المذاهب والختيارات‪.‬‬
‫يستطيع القارئ الكريم أن يتلمس بجلء مظاهر أمامة أبي عبد ال القيجاطي‬
‫فهي الموضوعات الخاصهة التهي تناولهها بالبحهث والتهي تتعلق غالبها بأصهول الداء‬
‫وتحقيق مخارج الحروف والصفات‪ ,‬وفي المباحث الخرى التي تناولها حول تواتر‬
‫القراءات‪ .‬إل أن إمام ته العال ية إن ما تتم ثل ب صفة خا صة في الم ستوى الرف يع الذي‬
‫نجده يتعامل به مع مسائل الفن ومذاهب الئمة‪.‬‬
‫ل قد كان القيجا طي الحفيد من فر سان هذه الحلبة في زم نه‪ ,‬وكان خات مة هذا‬
‫الرعيل الذي تحمل تراث الئمة تحمل واعيا واستفاد منه استفادة جلى‪ ,‬ثم قام ببناء‬
‫مذاهبه واختياراته عليه‪.‬‬
‫و هو وإن كان ينطلق من مبادئ مدر سته في اعتماد اختيارات الئ مة وقبول‬
‫مختلف الوجوه الثاب تة في القراءة‪ ،‬فإ نه في الو قت ذا ته لم ي كن أ سيرا لمذا هب أئم ته‬
‫وتوجيهات هم‪ ,‬وإن ما كان ينا قش القضا يا ويوازن ب ين االمذا هب وي ستنطق الن صوص‪,‬‬
‫فيناقش الم ستدلين بها فيما أخطئوا في حملها عل يه أو تأولوه من ها على غ ير وج هه‪,‬‬
‫مهما تكن جللة صاحب القول أو التوجيه أو المذهب‪ ,‬ومن هنا نجده يناقش كثيرا أبا‬
‫عمرو الدا ني أو أ با مح مد م كي بن أ بي طالب أو ا بن شر يح أو صاحب القناع أ با‬
‫جعفر بن الباذش أو غيرهم ول يبالي بما وقر في النفوس من قبول أقوالهم والتعويل‬
‫على توجيهات هم واختيارات هم‪ ,‬ول كن ذلك ل يمن عه أي ضا من ال ستناد إلى نقول هم و ما‬
‫ضمنوه كتبهم في القضايا التي يتناولها بالبحث‪ ,‬شأن العالم المنصف الذي يدور مع‬
‫ما يراه صوابا وما يعتقده حقا حيثما كان‪.‬‬
‫على أننا نجده من حين لخر ينفرد ببعض الراء والتوجيهات ويدافع عنها‪,‬‬
‫ثم ل تمنعه مخالفة المخالف له من الئمة من الثبات على رأيه والمنافحة عنه‪ ,‬سواء‬
‫كان مسبوقا بما ذهب إليه‪ ,‬أم كان مذهبه جديدا مما وصل إليه ببحثه واجتهاده‪.‬‬

‫‪316‬‬
‫وهذه نماذج مهن مباحثهه تلك واختياراتهه التهي انفرد بطائفهة منهها وخالف‬
‫جمهور القراء ونبدؤها بأهم مسألة من أصول رواية ورش احتدم فيها الخلف بينه‬
‫وبين بعض أئمة هذا الشأن في زمنه‪.‬‬
‫‪ -1‬مذهبه في ترقيق اللم من اسم " ال " بعد الحركة الممالة في نحو " نرى ال "‬
‫والراء المرققة في نحو " ولذكر ال أكبر"‪ ,‬ونحو " أفغير ال تأمروني أعبد"‪.‬‬
‫قال صاحبه أ بو ع بد ال المنتوري ب عد تقر ير مذ هب الجمهور‪ ":‬وأ خذ علي‬
‫شيخ نا ال ستاذ أ بو ع بد ال القيجا طي – ر ضي ال ع نه – بترق يق اللم من ا سم ال‬
‫تعالى لورش إذا كا نت قبل ها فت حة ممالة أو ض مة ممالة ن حو "أفغ ير ال " و " لذ كر‬
‫ال" وشبههما‪ ,‬لن الفتحة والضمة الممالتين حكمهما حكم الكسرة الخالصة كما تقدم‬
‫فهي باب الراءات‪ ,‬فإذا كانتها تخرجان الراء عهن أصهلها وههو التفخيهم إلى الترقيهق‬
‫فأحرى وأولى أن تبقهى اللم التهي أصهلها الترقيهق معهمها على أصهلها‪ ,‬لن سهبب‬
‫التفخيم قد عارضه ما هو أقوى منه وهو الخروج من تسفل إلى تفخيم"‪.‬‬
‫" قال شيخنها – رحمهه ال ‪ : -‬واعلم أن الراء المفتوحهة المضمومهة بعهد‬
‫الك سرة أو الياء ال ساكنة في قراءة ورش ممالة الفت حة والض مة ب ين اللفظ ين ولذلك‬
‫رققهما‪ ,‬ولو لم يمل الفتحة والضمة لم يجز ترقيقهما‪ ,‬لن الفتحة والضمة إذا لم تمال‬
‫تمنعان الترقيق لستعلئهما‪ ,‬أل ترى أنك إذا قلت " خير" و "ل ضير" ووقفت عليها‬
‫بال سكون رق قت لجم يع القراء‪ ,‬وإذا و صلتهما فخمته ما لجم يع القراء‪ ,‬إل ور شا‪ ,‬لن‬
‫الفتهح والضهم يعارضان الكسهرة والياء السهاكنة قبلهها‪ ,‬فتبقهى الراء على أصهلها مهن‬
‫التفخيم‪ ,‬ورققهما ورش لنه أمال الفتحة والضمة كما أمالت العرب فتحة الراء من "‬
‫الضرر" و " بشرر" وضمتها من " سرر" وقالوا " عجبت من السمر" و " شربت من‬
‫المنقهر"‪ ,‬وهذا ابهن مذعور " فأمالوا الضمهة كمها أمالوا الفتحهة مهن " الضرر" و "‬
‫بشرر"‪ ,‬فكما ل يجوز تفخيم اللم بعد الكسرة كذلك ل يجوز بعد الحركة الممالة‪ ،‬كما‬
‫أنهم لما رققوا الراء أيضا مع الكسرة رققوها أيضا مع الحركة الممالة‪ ,‬وهذا واضح‬
‫عند من له أدنى فهم"(‪.)1‬‬
‫ثم بعد أن ذكر القيجاطي مزيدا من الستدلل على شبه الراء باللم في كثير‬
‫من مقتضيات التفخيم والترقيق قال مستنتجا‪:‬‬
‫‪ -1‬شرح المنتوري لوحة ‪.316 – 315‬‬

‫‪317‬‬
‫" فقد تبين لك مما ذكرته أن الحركة الممالة بين بين في جلب الترقيق إلى‬
‫الراء مثل الكسرة المحضة سواء‪ ,‬كما أن اللف الممالة في جلب الترقيق أيضا مثل‬
‫الياء المحضة‪ ,‬ومن ادعى فرقا بين الحركة الممالة بين بين واللف الممالة بين بين‪,‬‬
‫وب ين الك سرة والياء‪ ,‬فعل يه التيان به‪ ,‬وإذا كان ال مر على ماذكر ته في باب الراآت‬
‫فأحرى وأولى في باب اللمات‪ ,‬إذ ل يس التفخ يم في اللمات بأقوى م نه في الراآت‪,‬‬
‫وأ نت إذا قلت " با سم ال" و"الح مد ل " رق قت اللم إجما عا‪ ,‬فكذلك إذا قلت "نرى ال‬
‫جهرة" و"سيرى ال عملكم" و"غير ال" و"لذكر ال" في مذهب من أمال الراء في ذلك‬
‫إمالة محضة أو بين اللفظين"‪ .‬ثم قال ‪:‬‬
‫"واعلم أن اللم من ا سم ال مفخ مة ب عد الفت حة والض مة ع ند أئ مة القراء‪,‬‬
‫ومرق قة ب عد الك سرة‪ ,‬و قد ت بث أن ح كم الحر كة الممالة ح كم الك سرة في ن حو "رأى"‬
‫"نرى" "بشرر"‪ ,‬أل ترى أنك إذا وق فت على الراء من "بشرر" بالسكون في مذ هب‬
‫ورش رققتها‪ ,‬لمالة الفتحة قبلها ه قال ‪:‬‬
‫" قال الحافهظ(‪ " :)1‬فأمها الراء المكسهورة فعلى وجهيهن ‪ :‬إن رمهت حركتهها‬
‫رققتها كالوصل‪ ,‬وإن وقفت بالسكون فخمتها‪ ,‬ما لم يقع قبلها كسرة أو ياء ساكنة نحو‬
‫" منهمهر" و"نذيهر" أو فتحهة ممالة نحهو "بشرر" على قراءة ورش‪ ,‬فإنهك ترققهها فهي‬
‫الحالين"(‪ .)2‬ثم قال القيجاطي ‪:‬‬
‫"فإذا وقعت اللم من اسم"ال" تعالى بعد حركة ممالة وجب ترقيقها كما ترقق‬
‫(‪)3‬‬
‫ب عد الك سرة في ن حو " قل ال"‪ ,‬وذلك في قراءة أ بي عمرو في روا ية أ بي شع يب‬
‫"نرى ال جهرة" و"سيرى ال عملكم"‪ ,‬وفي رواية ورش عن نافع "أفغير ال" و"لذكر‬
‫ال" ومها أشبهه ذلك‪ ...‬ثهم قال بعهد تمام اسهتدلله لمها ذههب إليهه "فإن قال قائل‪ :‬مها‬
‫لخصته في هذه المسألة من وجوب ترقيق اللم مع الفتحة والضمة الممالتين إنما هو‬
‫قياس‪ ,‬وليس بمنصوص عليه في كتب الئمة‪ ,‬وقد قال الشاطبي في قصيدته ه وهو‬
‫إمام من أئمة هذه الصنعة ه ‪:‬‬
‫هه‬
‫هها فيه‬
‫هههههدونك مهه‬
‫فهه‬ ‫ومها لقيههاس فهي القههراءة‬

‫‪ -1‬يعني الداني‬
‫‪ -2‬ما ذكره في التيسير ‪.57 :‬‬
‫‪ -3‬هو السوسي‪.‬‬

‫‪318‬‬
‫الرضا متكفل‬ ‫مدخل‬
‫فيقال له في الجواب ‪ :‬ل در الشاطبي‪ ,‬لقد أحسن كل الحسان في إتقان تلك‬
‫المسألة التي تكلم عليها في نظمه‪ ,‬إل أن تلك المقالة منه مزلة للجهال يضعونها غير‬
‫موضعها‪ ,‬ويستشهدون بها في غير معناها ‪ ...‬ثم أخذ يشرح مراد الشاطبي بالقياس‬
‫الذي ل مدخهل له فهي القراءة‪ ,‬وأفاض فهي بيان ذلك والتمثيهل له‪ ,‬ثهم عاد إلى أصهل‬
‫مسألته والتنظير لها بترقيق الراء بسبب الكسرة والحركة الممالة إلى أن قال‪:‬‬
‫"وإذا تبين أن الحركة الممالة في الراء تجري مجرى الكسرة بإطراد‪ ,‬تبين‬
‫أن تفخيم اللم بعدها كتفخيمه بعد الكسرة‪ ,‬ول وجود لشيء من ذلك في كلم العرب‬
‫البتة‪ ,‬وفاعل ذلك محرف للتنزيل‪ ,‬وربنا سبحانه يقول ‪ " :‬نزل به الروح المين على‬
‫قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين"‪.‬‬
‫ثم قال يرد على أ بي شا مة ‪":‬وأ ما ماذكره أ بو شا مة في شر حه من قوله ‪:‬‬
‫والراء المرققة غير المكسورة كغير المرققة يجب بعدها التفخيم‪ ,‬لن الترقيق لم يغير‬
‫فتحها ول ضمها"(‪.)1‬‬
‫ثم أخذ يناقش مخالفة قول أبي شامة للقياس ولقوال الئمة وساق منها طرفا‪,‬‬
‫ثم نا قش أي ضا أ با حيان وأ با ع بد ال بن شر يح في الكا في‪ ,‬ثم قال في د عم مذه به‬
‫مقررا لما وصل إليه‪:‬‬
‫"وقد علمت أنه ل يلهج بهذه البراهين والدلة القاطعة التي أوردتها كل أحد‪,‬‬
‫وإنمها يلههج بهها مهن له تمرن فهي هذه الصهناعة ومعرفهة بأصهولها وأغراضهها‬
‫وتصرفات أهلها ومآخذهم‪ ,‬وتحقق بالشروط التي نص عليها الئمة المتأخرون من‬
‫علماء هذه ال صنعة ا ستقراء من كلم المتقدم ين‪ ,‬و هي أن القراءة ل ت صح ول تق بل‬
‫إل بشروط أرب عة‪ ,‬و هي ‪ :‬صحة ال سناد‪ ,‬ومواف قة ف صيح الل غة العرب ية‪ ,‬ومواف قة‬
‫الم صاحف ال تي بأيدي ال مة‪ ,‬وأن ل يكون معنا ها مضادا لمعا ني القراءات المج مع‬
‫عليها"‪.‬‬
‫"والقراءة بتفخيم اللم من اسم ال بعد الحركة الممالة غير جارية على كلم‬
‫العرب‪ ,‬ول يشهد لصحتها شيء من أصول القراءة‪ ,‬فهي بمعزل عن الصواب‪ ,‬وإذا‬

‫‪ -1‬قول أبي شامة في "إبراز المعاني" ‪.265‬‬

‫‪319‬‬
‫كانت كذلك فرواية من رواها واهية ساقطة لحاطة العلم بأن النبئ ه صلى ال عليه‬
‫وسلم ه وأصحابه ل يصح نقل اللحن عن واحد منهم‪ ,‬وال الموفق للصواب"(‪.)1‬‬
‫هذا ملخص ما نقله المنتوري عن القيجاطي في هذه المسألة‪ ,‬وفيها تفاصيل‬
‫أخرى يمكن الرجوع إليها في هذا الشرح لمن أحب الوقوف عليها‪.‬‬
‫معارضون للقيجاطي‬

‫وقد عارض القيجاطي فيها عدد من أهل زمانه تصريحا أو تلويحا‪ ,‬ول بأس‬
‫أن نقهف على بعهض تلك الردود باقتضاب لنعرف موقهف مخالفيهه‪ ,‬ونتهبين أثره فهي‬
‫زمنه‪.‬‬
‫‪ -1‬فم من ت صدى لمعارض ته وخال فه في ما ذ هب إل يه م من وفق نا على ذكره‪ :‬المام‬
‫المقرئ أ بو وك يل ميمون الفخار من شيوخ المدر سة ال صولية في قراءة نا فع بفاس‬
‫كما سيأتي‪ ,‬وقد ذكر في تحفته ما عليه القراءة في قوله‪:‬‬
‫فتههههحة أو ضهههم لكههههل‬ ‫أمههههها الذي تقههههههرأ‬
‫ههههههههههههههما‬ ‫فخهه‬ ‫بهههههه فبهههههههعدما‬
‫كههههههاك ل فههههههرق‬ ‫وإن تكههن شكهلة راء رقهقا‬
‫(‪)2‬‬
‫ففههههخم مطلقا‬
‫أما اعتراضه فقد ضمنه قصيدة لمية ساقها أبو زيد ابن القاضي في الفجر‬
‫الساطع وتقع في ‪ 46‬بيتا صدر لها ابن القاضي بقوله ‪" :‬ورد سيدي ميمون الفخار‬
‫على القيجاطي وأنكر عليه بقوله ‪:‬‬
‫على بعض نا‪ ,‬وال أرج هو م هؤمل‬ ‫أقول مجي با موض حا حك ما أشكل‬
‫ترقهههههق راء هههههل يرق‬ ‫وذا الحكهم قهل لم الههجللة قبله‬
‫ليعهدل؟‬
‫إلى أن قال ‪:‬‬
‫أ تت لم تعظ يم ففخ هم وف هههصهل‬ ‫وإن رقهههههق المصههري راء‬

‫‪ -1‬شرح الدرر اللوامع للمنتوري لوحة ‪.334 – 33‬‬


‫‪ -2‬تحفة المنافع لميمون الفخار (باب اللمات)‪.‬‬

‫‪320‬‬
‫يصح به ترقهههيق راء ليسههههل‬ ‫ههههههههههههههدها‬ ‫وبعهه‬
‫كذا الفتههح مههع ترقهههههيق راء‬ ‫إذا شكلت بالضههم والفتهههههح‬
‫فحصههههههههههههههههل‬ ‫بعههههههههههههههههدما‬
‫أميل‪ ,‬حكى هذا أبهو شهههامة العل‬ ‫كذلك "ذك ههر ال" بال ضم لم ي هزل‬
‫لذا شر حه " حرز الم ههاني" مف صل‬ ‫هما يوجبههههان اللم تفخيههمها‬
‫ولهههههههههههههههههو‬
‫كذلك نص الجعهبري أخو الهرضا‬
‫وهكذا ساق با قي الق صيدة ينا قش ما ذ هب إل يه القيجا طي‪ ,‬و سنسوقها تا مة‬
‫بعون ال في ترجمة ميمون الفخار(‪ .)1‬في عدد لحق‪.‬‬
‫‪ -2‬وممن رد مذهب القيجاطي هذا ولم يرتضه الحافظ ابن الجزري فقال في النشر‬
‫بعد ذكر طائفة من النقول عن ابن شريح وأبي شامة والجعبري وغيرهم تدل على‬
‫بقاء التفخيم في اسم الجللة بعد ترقيق الراء المذكورة‪:‬‬
‫"وههو ممها ل يحتاج إلى زيادة التنهبيه عليهه وتأكيهد الشارة إليهه لظهوره‬
‫ووضوحه‪ ,‬لول أن بعض أهل الداء من أهل عصرنا بلغنا عنه أنه رأى ترقيق اسم‬
‫ال تعالى بعهد الراء المرققهة‪ ,‬فأجرى الراء المرققهة فهي ذلك مجرى الراء الممالة‪,‬‬
‫وبنى أصله على أن الضمة تمال كما تمال الفتحة‪ ,‬لن سيبويه ه رحمه ال ه حكى‬
‫ذلك فهي "مذعور" و"السهمر" و"المنقهر"(‪ ,)2‬واسهتدل بإطلقههم على الترقيهق إمالة‪,‬‬
‫واستنتج من ذلك ترقيق اللم بعد المرققة‪ ,‬وقطع بأن ذلك هو القياس الذي ل ينبغي‬
‫أن يخالف‪ ,‬مع اعترافه بأنه لم يقرأ بذلك على أحد من شيوخه‪ ,‬ولكنه شيء ظهر‬
‫له من ج هة الن ظر فاتب عه لعدم وجود ال نص بخل فه على ما ادعاه‪ ,‬وذلك كله غ ير‬
‫مسلم له ول موافق عليه‪.‬‬
‫"فأما ادعاؤه أن الضمة تمال في " مذعور" فإنه غير ما نحن فيه‪ ,‬فإن حركة‬
‫الض مة ال تي هي على الع ين قر بت إلى الك سر ول فظ ب ها كذلك وذلك مشا هد ح سا‪,‬‬
‫والضمة التي هي على الراء في " يبشر" لم تقرب إلى الكسرة ول غيرت من حالتها‪,‬‬

‫‪ -1‬نقلها بتمامها في " الفجر الساطع" في آخر باب اللمات – لوحة ‪.127 – 126‬‬
‫‪ -2‬ين ظر في كتاب سيبويه ‪ " 143-142 /4‬باب ما يمال من الحروف ال تي ل يس بعد ها ألف إذا كا نت الراء بعد ها‬
‫مكسورة"‪ ,‬وفسر المنقر بأنه ‪ " :‬الركية الكثيرة الماء" يعني القربة‪.‬‬

‫‪321‬‬
‫ولو غيرت ولفظ بها كما لفظ به"مذعور" على لغة من أمال لكان لحنا وغير جائز‬
‫في القراءة‪ ,‬وإن ما التغي ير و قع على الراء ف قط ل على حركت ها‪ ,‬وهذا هو الذي حكاه‬
‫ابن سفيان وغيره من الراء المضمومة تكون عند ورش بين اللفظين (‪ ,)1‬فعبروا عن‬
‫الراء ولم يقولوا إن الض مة تكون ب ين اللفظ ين‪ ,‬و من ز عم أن الض مة في ذلك تكون‬
‫تابعة للراء فهو مكابر في المحسوس"‪.‬‬
‫"وأ ما كون الترق يق إمالة أو غ ير أمالة ف قد تقدم الفرق ب ين الترق يق والمالة‬
‫في أول باب الراآت (‪ .)2‬وإذا تبث ذلك بطل القياس على " نرى ال"‪.‬‬
‫وأما ادعاؤه عدم النص فقد ذكرنا نصوصهم على التفخيم‪ ,‬وقول ابن شريح ‪:‬‬
‫إ نه لم يختلف في تفخ يم اللم في ذلك(‪ ,)3‬والناس كل هم في سائر الع صار وأقطار‬
‫المصار ممن أدركناهم وأخذنا عنهم وبلغتنا روايتهم ووصلت إلينا طرقهم لم يختلفوا‬
‫في ذلك ول حكوا ف يه وج ها ول احتمال ضعي فا ول قو يا‪ ,‬فالوا جب الرجوع إلى ما‬
‫عليه إجماع الئمة وسلف المة‪ ,‬وال يوفقنا جميعا لفهم الحق واتباعه وسلوك سبيله‬
‫بمنه وكرمه"(‪.)4‬‬
‫وقال ا بن الجزري في ترج مة القيجا طي في الغا ية في سياق ذكره لب عض‬
‫الرواة عنه‪ ,‬فسمى منهم أبا الحسن علي بن عيسى البسطي الندلسي وقال حدثنا عنه‬
‫برسالة كتبها في تجويز ترقيق اسم ال تعالى بعد ترقيق الراء لورش في نحو "لذكر‬
‫ال" و"أفغ ير ال"‪ ,‬و هي ر سالة و هم فيها‪ ,‬وقاس الترق يق على الك سر‪ ,‬والتزم أ نه هو‬
‫المالة حقي قة‪ ,‬مع اعترا فه أ نه لم ي سبقه إلى هذا القول أ حد‪ ,‬ولك نه اح تج ف يه بمجرد‬
‫القياس‪ ,‬وصهمم على أن هذا القياس ههو الصهواب الذي ل يجوز غيره‪ ,‬وههو مهن‬
‫القياس الممنوع لما بيناه في "النشر" و "ال أعلم"(‪.)5‬‬

‫‪ -1‬قال ابن سفيان في الهادي لوحة ‪ 12‬عند ذكر الراء المضمومة‪ " :‬فإن انكسر ما قبلها رقق الراء‪ ,‬وقد عبر الناس‬
‫عنها به"بين اللفظين" مثل " يبصرون" وكانوا يصرون على الحنث وما أشبهه ما لم يكن الراء أول الكلمة"‪.‬‬
‫‪ -2‬يراجع في النشر ‪91 – 90 /2‬‬
‫‪ -3‬ينظر في ذلك الكافي في القراءات بهامش المكرر للنصاري ‪39 – 38‬‬
‫‪ -4‬النشر ‪.118-2/117‬‬
‫‪ -5‬غاية النهاية ‪ 2/244‬ترجمة ‪.2423‬‬

‫‪322‬‬
‫‪ -3‬وم من شا يع القيجا طي في مذه به العل مة أ بو الف ضل ا بن المجراد في شر حه‬
‫على الدرر اللوامع‪ ,‬إذ قال في سياق توجيهه واحتجاجه لتفخيم اسم الجللة بعد الضم‬
‫والفتح وترقيقه بعد الكسر‪:‬‬
‫"فإذا قلنها‪ :‬إنهها رققهت بعهد الكسهرة طلبها للمناسهبة‪ ,‬وفرارا ممها يؤدي إليهه‬
‫تفخيمها من التنافر والخروج من تسفل إلى تصعد‪ ,‬فهل ترقق بعد الفتحة المنحو بها‬
‫نحو الكسرة كالفتحة في الراء المرققة نحو قوله تعالى "وإذا ذكر" وشبهه؟ لم أقف في‬
‫ذلك على نص أ حد من الئ مة‪ ,‬غ ير أن هم ن صوا على أن أ با عمرو بن العلء ير قق‬
‫اللم في ذلك بعد الفتحة الممالة نحو "نرى ال" حسبما نص عليه ابن القصاب(‪ )1‬فيما‬
‫نقلناه من كلمه أول الباب‪ ,‬ونص عليه أيضا الحافظ في المفردة الخاصة بقراءة أبي‬
‫عمرو‪ ,‬فيجب على هذا أن ترقق من أجل الفتحة المرققة‪,‬إذ ل فرق بين فتحة الحرف‬
‫الممال والحرف المر قق‪ ,‬لن كل واحدة منه ما ين حى ب ها ن حو الك سرة‪ ,‬و قد حدث ني‬
‫بعض الشيوخ عن بعض أهل الندلس أنه كان يأخذ في ذلك بترقيق اللم وال أعلم‬
‫بحقيقة ذلك(‪.)2‬‬
‫قال ابهن القاضهي فهي شرحهه‪" :‬الندلسهي الذي كان يأخهذ بالترقيهق ههو‬
‫القيجاطي"‪.‬‬
‫ثم قال ب عد أن ذ كر من اعترض على هذا المذ هب‪" :‬وبالتفخ يم ال خذ عند نا‬
‫بفاس‪ ,‬وبه قرأنا كما عند الجعبري وأبي شامة والجزري والفخار وغيرهم"(‪.)3‬‬
‫ذلك موقف طائفة من علماء زمنه وغيرهم من اختياره هذا‪ ,‬أما أصحابه فقد‬
‫تلقوه ع نه بالقبول ودا فع ع نه المنتوري في شر حه و ساق النقول الطويلة عن شي خه‬
‫في الحتجاج له‪.‬‬
‫كمها أخهذ بهه أيضها أبهو عبهد ال المجاري فقرأ بهه وأقرأ بهه وبغيره مهن‬
‫اختيارات شي خه‪ ,‬و سلك سبيله في ذلك تلمذ ته و من أ خذ عن هم من أ هل الندلس‪,‬‬
‫ويبدو أن الخهذ بذلك اسهتمر إلى سهقوطها‪ ,‬فهذا العلمهة أبهو جعفهر أحمهد بهن علي‬
‫البلوي الوادي آشي " ت ‪ "938‬يذكر أنه قرأ به فيقول في حديثه عن شيخه أبي سعيد‬
‫‪ -1‬هو المام أبو عبد ال محمد بن علي بن عبد الحق النصاري نزيل فاس – سيأتي في عدد تال‪.‬‬
‫‪ -2‬إيضاح السرار والبدائع لبن المجراد "باب اللم" لوحة ‪.124‬‬
‫‪ -3‬الفجر الساطع – لوحة ‪127 – 126‬‬

‫‪323‬‬
‫فرج بن علي بن فرج الغرنا طي‪ " :‬جودت بالحضرة الغرناط ية ه جبر ال أحوال ها‬
‫ه وحسن مآلها‪ ,‬وأقال فيها وفي بنياتها السلم برحمته ه على شيخنا خاتمة القراء‪,‬‬
‫وحامل راية القراء‪ ,‬المام العالم الصالح البركة‪ ,‬الحافظ المقرئ المجود النحوي أبي‬
‫سعيد فرج ا بن الفق يه العدل المام ال ستاذ أ بي الح سن علي بن فرج ه رح مة ال‬
‫عليه ه من فاتحة الكتاب العزيز إلى قوله تبارك اسمه وتعالى جده‪ " :‬قال ألم أقل لك‬
‫إنك لن تستطيع معي صبرا" قراءة ضبط وتجويد ومحافظة على الداء‪ ,‬بحرف إمام‬
‫الدار المقد سة دار الهجرة ‪ :‬نا فع –رح مه ال‪ -‬جم عا ب ين رواي تي راوي يه‪ :‬ورش‬
‫وقالون‪ ,‬على مضمـن " الدرر اللوامـع"‪ ,‬مـع الجريان على أسـلوب إمام القراء‪,‬‬
‫وخاتمـة أهـل الداء بالندلس – جبرهـا ال – المام أبـي عبـد ال(‪ )1‬القيجاطـي –‬
‫رحمه ال – واتباع مذهبه في اختياراته في مثل ترقيق لم اسم الجللة بعد الحركة‬
‫الممالة وغير ذلك‪ ,‬وسمعت كثيرا من القرءان يقرأ عليه بغير ما قراءة"‪.‬‬
‫ثم ذكر أنه فارق هذا الشيخ ولم يبلغ غرضه من إكمال القراءات السبع عليه‪,‬‬
‫ثم بلغه نعيه بوادي آش‪ ,‬وكانت وفاته ما بين السادس والعاشر من رجب سنة ‪890‬‬
‫هه‪ ,‬ثم قال‪ " :‬أخبرت أنه أخذ القراءات عن الحاج الراوية المقرئ شيخ الشيوخ أبي‬
‫عبد ال المجاري ه رحمه ال ه ول أعلم له غيره"(‪.)2‬‬

‫‪ -2‬تجويزه الفصل بين السور بالوقف التام‪:‬‬


‫قال صاحبه أ بو ع بد ال المنتوري ب عد ذ كر الو جه الم ستعملة ب ين ال سور‪:‬‬
‫الب سملة وال سكت والو صل‪ :‬وقال شيخ نا ال ستاذ أ بو ع بد ال القيجا طي – ر ضي ال‬
‫عنهه‪ " : -‬ويجوز لمهن مذهبهه مهن القراء ترك الفصهل بالبسهملة بيهن السهورتين‪ ,‬أن‬
‫يوقف له على آخر السورة مع قطع النفس‪ ,‬لنه ل خلف في جواز ذلك في المواقف‬
‫التا مة‪ ,‬ول أ تم من آ خر ال سورة – قال‪ : -‬و من م نع من ذلك واح تج بأن الم صنفين‬
‫للحروف لم يذكروه‪ ,‬فل حجهة له لن عادة المصهنفين للحروف أن يذكروا مواضهع‬
‫الختلف‪ ,‬ول يذكر مواضع التفاق"‪.‬‬

‫‪ -1‬سقط لفظ اسم الجللة من النص المطبوع‪.‬‬


‫‪ -2‬تبث أبي جعفر أحمد بن علي البلوي الوادي آشي ‪211 – 210‬‬

‫‪324‬‬
‫قال المنتوري ‪" :‬وبهذا الذي أجاز شيخنا – رحمه ال – فيما ذكره كان يأخذ‬
‫على أصحابه‪ ,‬وبذلك قرأت عليه وبه آخذ‪ ,‬ول يمنع من ذلك من له نظر صحيح"(‪.)1‬‬
‫‪ -3‬أخذه بإشباع ال مد في م ثل "آمنوا" و " أو تي" و "إيما نا" مواف قا في ذلك مذ هب‬
‫القيروانيين النف الذكر‪ ,‬رادا قول أبي عمرو الداني بالتوسط‪ ,‬ومخطئا ابن بري في‬
‫قوله ‪" :‬وعن ورش توسط ثبت"‪ ,‬وقول الشاطبي في الحرز‪" ..‬ووسطه قوم"‪ ,‬ومنكرا‬
‫تأول الداني للنصوص عن أصحاب ورش في ذلك‪.‬‬
‫قال المنتوري‪:‬‬
‫"وكان شيخ نا ال ستاذ أ بو ع بد ال القيجا طي ه ر ضي ال عن هم ه يأ خذ‬
‫لورش من طر يق الدا ني بال مد المش بع كال مد مع الهمزات إذا تأخرن‪ ,‬وبذلك قرأت‬
‫عليه وبه آخذ"‪ .‬وقلت له‪ :‬تأخذ لورش من طريق الداني بالمد المشبع وهو قد أنكره‬
‫ورد على من أخذ به؟ (‪ )2‬فقال لي‪:‬‬
‫"روى لنا الداني المد عن ورش وظاهره الشباع‪ ,‬وتأوله بزيادة ه قال في‬
‫بعض كتبه ه يسيرة‪ ,‬وقال في آخر " متوسطة" على مذهبه في التحقيق‪ ,‬فنحن نأخذ‬
‫بروايته ل بتأويله‪ ,‬لن تأويله إخراج للرواية عن ظاهرها‪ ,‬ومخالف لما حملها عليه‬
‫غيره من المصنفين"‪.‬‬
‫قال المنتوري‪:‬‬
‫"واعلم أن المقرئ أ با إ سحاق بن ع بد الملك(‪ )3‬سبق شيخ نا ه رح مه ال ه‬
‫فأمر في رجزه الذي نظمه في رواية ورش على طريق الداني(‪ )4‬بإشباع المد لورش‬
‫في "آمن" وبابه(‪.)5‬‬

‫‪ -1‬شرح المنتوري على الدرر اللوامع (باب البسملة)‪.‬‬


‫‪ -2‬قال الفا سي في الللىء الفريدة ‪ " :‬وو سطه قوم يع ني لورش أي ضا و هو الذي ذ كر له صاحب التي سير‪ ,‬والتطو يل‬
‫والقصر من زيادات القصيد‪ ,‬ذكر التطويل له مكي وغيره‪ ,‬وذكر القصر له ابن غلبون وأنكر المد"‪.‬‬
‫‪ -3‬هو أبو إسحاق ابراهيم بن أحمد بن عبد الملك الخولني هكذا سماه المنتوري نفسه في ول حديثه عن الذين قرؤوا‬
‫بالمد لورش في "آمن" وبابه‪.‬‬
‫‪ -4‬ذكر له رجزا في روا ية قالون في باب نقل الهمز (لوحة ‪ ) 183‬وكتاب العتماد ولعله المراد هنا‪ ,‬ن قل المنتوري‬
‫عنه قصر عادا الولى لورش‪ ,‬وذكر له "القتصاد" أيضا وغير ذلك‪.‬‬
‫‪ -5‬شرح المنتوري لوحة ‪.93‬‬

‫‪325‬‬
‫‪ -4‬أخذه بالتسوية في مقدار المد بين ما سببه همز وما سببه سكون أو إدغام‪.‬‬
‫قال المنتوري‪" :‬وعلى القول بالت سوية جرى الناظم ه يعني ابن بري ه فلم‬
‫يفرق بين النوعين‪ ,‬وهو اختيار شيخنا الستاذ أبي عبد ال القيجاطي ه رضي ال‬
‫عنه ه وبذلك قرأت عليه وعلى غيره‪ ,‬وبه آخذ"(‪.)1‬‬
‫‪ -5‬أخذه بالقصر في مد الميم من قوله تعالى " ألم ال " وقوله " ألم أحسب"‪.‬‬
‫قال المنتوري بعهد أن ذكهر قول أبهي عمرو الدانهي وقول أبهي داود فهي "‬
‫هد القياس‪ ,‬لن‬
‫هي القناع ‪ :‬إن المه‬‫هن الباذش فه‬‫هع البيان" وقول ابه‬
‫الطرر على جامه‬
‫التحريك للميم عارض‪ :‬قال شيخنا الستاذ أبو عبد ال القيجاطي ه رضي ال عنه‬
‫ه" بل القياس القصر‪ ,‬وهو الذي أختار"‬
‫قال المنتوري ه‪ :‬وبذلك قرأت عليه‪ ,‬وبه آخذ‪ ,‬لن عليه عامة أهل الداء‪,‬‬
‫وبه جاء النص عن ورش كما تقدم ذلك في كتبهم عن ورش"(‪.)2‬‬
‫‪ -6‬أخذه بالقصر أيضا في الوقف على مثل "يعلمون" و"المتقين" و"الحساب"‪.‬‬
‫ون قل المنتوري ع نه في ذلك قوله‪" :‬ول يجوز عندي في هذا الف صل الو قف‬
‫بالمد المتوسط‪ ,‬لنه ل وجه له‪ ,‬ول أصل له في القراءة يرجع إليه"‬
‫قال المنتوري‪" :‬وبالقصهر فهي ذلك وقفهت على أكثهر مهن قرأت عليهه قال‪:‬‬
‫"وسألت شيخنا الستاذ أبا عبد ال القيجاطي ه رضي ال عنه ه عن مذهبه في ذلك‬
‫؟ فقال لي‪ :‬الختيار عندي أن يجري على حكم أحرف اللين إذا أتت بعدهن الهمزات‬
‫في كلمة أخرى‪ ,‬فمن أخذ في ذلك بالمد أخذ هنا بالمد‪ ,‬ومن أخذ هناك بالقصر أخذ‬
‫(‪)3‬‬
‫هنا بالقصر‪ ,‬وهذا الذي ذهب إليه شيخنا هو الوجه‪ ,‬وبه آخذ"‬
‫‪ -7‬ومـن ذلك أخذه بالقصـر لورش فـي الوقـف على " ل ريـب" و"مـن خوف" ومـا‬
‫أشبهه مما قبل آخره حرف لين‪.‬‬

‫‪ -1‬نفسه لوحة ‪.75‬‬


‫‪ -2‬نفسه لوحة ‪.85‬‬
‫‪ -3‬شرح المنتوري – باب المد ‪-‬‬

‫‪326‬‬
‫قال المنتوري بعد أن ساق الخلف فيه لورش‪ " :‬والقصر في ذلك هو اختيار‬
‫شيخ نا ال ستاذ أ بي ع بد ال القيجا طي ه ر ضي ال ع نه ه و به قرأت عل يه في‬
‫الوقف‪ ,‬وبه آخذ"(‪.)1‬‬
‫‪ -8‬ومن ذلك أخذه لورش في باب الهمزتين بتسهيل الهمزة الثانية من المفتوحتين‬
‫نحو "ءانتم "وءالد"‬
‫قال المنتوري‪" :‬وكان شيخنا أبو عبد ال القيجاطي ه رضي ال عنه ه يأخذ‬
‫في الثانية بالتسهيل بين بين لورش كابن كثير‪ ,‬وبذلك قرأت عليه‪ ,‬وبه آخذ"(‪.)2‬‬
‫‪ -9‬وم نه أي ضا أخذه لورش بت سهيل الثان ية من المتفقت ين بالف تح والك سر وال ضم‬
‫بين بين‪ ,‬وكان يحتج للتسهيل بأن عليه أكثر رواة ورش‪ ,‬وأن رواية المصريين في‬
‫ذلك أ تت بال مد‪ ,‬فحمل ها قوم على البدل‪ ,‬وآخرون على الت سهيل‪ ,‬وأن البدل ل يس على‬
‫و جه سائغ في العرب ية‪ ,‬ويؤدي في أك ثر الموا ضع إلى اجتماع ساكنين على غ ير‬
‫شرطه ما – قال فال خذ له بش يء مت فق على رواي ته سائغ في العرب ية و هو الت سهيل‬
‫أولى"(‪.)3‬‬
‫‪ -10‬ومـن ذلك أخذه فـي الرآآت لورش بتفخيـم راء قوله تعالى " فكان كـل فرق‬
‫كالطود العظيم" في سورة الشعراء‪.‬‬
‫قال المنتوري‪ " :‬وكان شيهههخنا الستاذ أبو عبد ال القيجاطي ه رضي‬
‫ال عنه ه يأخذ فيه بالتفخيم‪ ,‬ول يجيز الترقيق‪ ,‬ويحتج لذلك بأن الكسرة مقدرة بعد‬
‫القاف‪ ,‬فقد ولي الراء حرف الستعلء كما وليها في " فرقة"‪ ,‬وبالتفخيم قرأته عليه‪,‬‬
‫وبه آخذ"(‪.)4‬‬
‫هذه نماذج مهن اختياراتهه التهي تكاد تنتظهم كهل البواب الصهولية‪ ,‬وخاصهة‬
‫من ها في أ صول روا ية ورش ح يث يحتدم الخلف‪ .‬و قد ع ني المنتوري ك ما قدم نا‬
‫ببسط مذاهبه وذكر اختياراته مع الحجج التي كان يحتج بها لها ويذكر غالبا أنه قرأ‬
‫عليه بها وأنه بها يأخذ‪ ,‬وربما نبه على بعض ما خصص له ختمة في قراءته عليه‬
‫‪ -1‬نفسه ‪.141‬‬
‫‪ -2‬نفسه لوحة ‪.118‬‬
‫‪ -3‬لوحة ‪.145‬‬
‫‪ -4‬لوحة ‪.295 – 294‬‬

‫‪327‬‬
‫كقوله فهي باب الوقهف‪":‬وإلى الخهذ بالشارة ذههب شيخنها السهتاذ أبهو عبهد ال‬
‫القيجاطي ه رضي ال عنه ه‪ ,‬وبذلك أخذ علي في الختمة التي قرأتها عليه بالوقف‬
‫بالروم‪ ,‬وفي الختمة التي قرأتها عليه بالوقف بالشمام"(‪.)1‬‬

‫‪ -‬لوحة ‪.351‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪328‬‬
‫خــــــاتمة ‪:‬‬
‫ول يتسع المجال لتقو يم اختيارات الشيخ وتلميذه والوقوف عند مآخذه ما في‬
‫تلك الختيارات‪ ,‬وغرضنا ف قط أن نن به على مقدار ال ستقللية في ف كر أبي ع بد ال‬
‫القيجاطي ومستوى تعامله مع مسائل الخلف‪ ,‬وعمق معرفته بمذاهب الئمة وتضلعه‬
‫في علوم العرب ية‪ ,‬م ما مك نه من التأ هل للدلء بم ثل تلك الختيارات اعتمادا على‬
‫درا سته وبح ثه الخاص‪ ,‬ل على مجرد اتباع مشيخ ته واحتذاء خ طا سلفه‪ ,‬وبذلك كان‬
‫في هذه المدرسة فارس الميدان‪ ,‬وبه ختمت‪ ,‬لتفسح المجال للبلد المغربية في العدوة‬
‫الخرى لتتولى قيادة هذه الحر كة ب عد أن نض جت في ها علوم هذا الشأن‪ ,‬وانت قل إلي ها‬
‫أعلمه بعد سقوط الحواضر الندلسية وأفول شمس السلم فيها‪.‬‬
‫وفهي العدد التالي بعون ال سهنقف على أههم تلك المدارس كمها تمثلت فهي‬
‫مدينة فاس والجهات التابعة لها‪.‬‬
‫واللهههه المهههوفههههق‪.‬‬

‫‪329‬‬
‫فهرس المصادر والمراجع‬
‫المطبوعة والمخطوطة (المعتمدة في هذا العدد) ‪15 :‬‬
‫ه إبراز المعاني من حرز الماني للحافظ أبي شامة عبد الرحمن بن إسماعيل بن‬
‫ابراهيم المقدسي (شرح الشاطبية) تحقيق ابراهيم عطوة مصر الطبعة ‪ 2‬ه ‪1402‬‬
‫هه ‪ 1982‬م ‪.‬‬
‫ه الحاطة في أخبار غرناطة للسان الدين ابن الخطيب السلماني تحقيق محمد عبد‬
‫ال عنان الطبعة ‪ 2‬ه القاهرة‪.‬‬
‫هه أزهار الرياض فهي أخبار عياض لبهي العباس المقري التلمسهاني نشهر اللجنهة‬
‫المشتركة ه الرباط ‪1398 :‬هه ه ‪ 1978‬م‪.‬‬
‫ه العلم لخير الدين الزركلي ه نشر دار العلم للمليين ه بيروت لبنان‪.‬‬
‫هه القناع فهي القراءات السهبع لبهي جعفهر أحمهد بهن علي بهن الباذش النصهاري‬
‫الغرناطي تحقيق الدكتور عبد المجيد قطامش ه نشر دار الفكر ه دمشق طبعة ‪:1‬‬
‫‪1403‬هه ه ‪1983‬م‪.‬‬
‫هه إيضاح السهرار والبدائع (شرح الدرر اللوامهع فهي أصهل مقرإ المام نافهع لبهن‬
‫بري التازي) لمحمد بن محمد ابن المجراد الفنزاري السلوي (مخطوط خاص)‪.‬‬
‫ه برنامج القاسم بن يوسف التجيبي السبتي تحقيق عبد الحفيظ منصور ه نشر الدار‬
‫العربية للكتاب ليبيا ه تونس‪1981 :‬م‪.‬‬
‫هه برنامهج محمهد بهن جابر الوادي آشهي الندلسهي تحقيهق محمهد محفوظ نشهر دار‬
‫الغرب السلمي ط ‪1981 :2‬م‪.‬‬
‫ه برنا مج أ بي ع بد ال المجاري الندل سي تحق يق مح مد أ بو الجفان ه ن شر دار‬
‫الغرب السلمي ط ‪1982 :1‬م‪.‬‬
‫ه بغ ية الوعاة في طبقات اللغوي ين والنحاة لجلل الد ين ال سيوطي تحق يق مح مد أ بو‬
‫الفضل ابراهيم المكتبة العصرية بصيدا ه بيروت‪1384 :‬هه ه ‪1964‬م‪.‬‬

‫‪330‬‬
‫ه التب صرة في القراءات ال سبع ل بي مح مد م كي بن أ بي طالب القي سي القيروا ني‬
‫تحقيق الدكتور محي الدين رمضان الكويت ط ‪1405 :1‬هه ه ‪1985‬م‪.‬‬
‫ه تار يخ قضاة الندلس ل بي الح سن علي النبا هي المال قي ه منشورات دار الفاق‬
‫الجديدة بيروت تحقيق لجنة إحياء التراث العربي في دار الفاق الجديدة‪1400 :‬هه‬
‫ه ‪1980‬م لبنههان‪.‬‬
‫هه تحفهة المنافهع فهي قراءة المام نافهع (أرجوزة) لبهي وكيهل ميمون بهن مسهاعد‬
‫المصمودي مولى أبي عبد ال محمد بن عبد ال الفخار (مخطوطة)‪.‬‬
‫ه التكملة المفيدة لحافظ القصيدة (قصيدة لمية) لبي الحسن علي بن عمر القيجاطي‬
‫الندلسهي (مخطوطهة) بخزانهة أوقاف آسهفي العتيقهة (غيهر مرقمهة) وكذا بخزانهة‬
‫المخطوطات بالزاوية الناصرية‪( :‬تمكروت) رقم ‪.1775‬‬
‫ه التيسير في القراءات السبع لبي عمرو عثمان بن سعيد الداني الندلسي ه دار‬
‫الكتاب العربي ط‪1404 :2.‬هه ‪1984‬م‪.‬‬
‫هه تبهث أبهي جعفهر أحمهد بهن علي البلوي الوادي آشهي تحقيهق الدكتور عبهد ال‬
‫العمراني نشر دار الغرب السلمي ط‪1303 :1.‬هه ه ‪1983‬م‪.‬‬
‫هه جدوة القتباس فهي ذكهر مهن حهل مهن العلم مدينهة فاس لحمهد بهن القاضهي‬
‫المكناسي ه دار المنصور ه الرباط ط‪1974 :1.‬م‪.‬‬
‫ه درة الحجال في أسماء الرجال لبي العباس أحمد بن محمد المكناسي الشهير بابن‬
‫القا ضي تحق يق مح مد الحمدي أ بو النور ه دار التراث بالقاهرة المكت بة العتي قة‬
‫بتونس‪1390 :‬هه ه ‪1970‬م‪.‬‬
‫ه دليل المخطوطات بدار الكتب الناصرية بتمكروت لمحمد المنوني ه نشر وزارة‬
‫الوقاف المغربية الرباط ه ‪1405‬هه ه ‪1985‬م‪.‬‬
‫ه الديباج المذ هب في معر فة أعيان علماء المذ هب المال كي لبراه يم بن علي بن‬
‫فرحون اليعمري ه دار الكتب ه لبنان‪.‬‬
‫الذ يل والتكملة لكتاب المو صول وال صلة ل بن ع بد الملك المراك شي تحق يق الدكتور‬
‫إحسان عباس والدكتور محمد بن شريفة ه نشر دار الثقافة ه بيروت ه لبنان‪.‬‬

‫‪331‬‬
‫ه سلسلة قراءة المام نافع عند المغاربة للمؤلف ه العدد الول ه‬
‫ه شرح الدرر اللوامع للمام محمد بن عبد الملك المنتوري مخطوط بالخزانة العامة‬
‫بالرباط رقم ‪ 519‬ك والخزانة الحسنية بالرباط رقم ‪.1096‬‬
‫ه شرح التكملة المفيدة لحافظ القصيدة لبي الحسن علي بن عمر القيجاطي مخطوط‬
‫بالخزانة العامة بالرباط رقم ‪2460‬ع‪.‬‬
‫هه شرح الدرر اللوامهع (الفجهر السهاطع والضياء اللمهع) لبهي زيهد بهن القاضهي‬
‫مخطوط بالخزانة العامة بالرباط رقم ‪989‬ق‪.‬‬
‫ه غاية النهاية في طبقات القراء للحافظ ابن الجزري الدمشقي دار الكتب العلمية ط‬
‫‪1400 :2‬هه ه ‪1980‬م‪.‬‬
‫ه فهرسة المام أبي زكريا السراج ه المجلد الول ه الخزانة الحسنية بالرباط رقم‬
‫‪10929‬‬

‫ه فهر سة المام مح مد بن ع بد الملك المنتوري القي سي ه الخزا نة الح سنية ر قم‬


‫‪.1578‬‬
‫هه فهرسهة أبهي ع بد ال بهن غازي المكناسهي تحقيهق محمهد الزاههي مطبوعات دار‬
‫المغرب ه الدار البيضاء‪1399 :‬هه ه ‪1979‬م‪.‬‬
‫ه فهرس الفهارس والثبات لعبد الحي الكتاني تحقيق الدكتور إحسان عباس ه نشر‬
‫دار الغرب السلمي ه بيروت ه لبنان ه ‪1402‬هه ه ‪1982‬م‪.‬‬
‫هر دار الغرب السهلمي ط‪:1.‬‬
‫هه القراء والقراءات بالمغرب لسهعيد أعراب نشه‬
‫‪1410‬هه ه ‪1990‬م‪.‬‬
‫هه الكافهي فهي القراءات السهبع لبهي عبدال محمهد بهن شريهح الرعينهي الشهبيلي‬
‫الندلسهي مطبوع بهامهش كتاب المكرر فهي القراءات للنصهاري النشار هه دار‬
‫الكتاب العربي الكبرى بمصههر‪.‬‬
‫ه كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون لحاجي خليفة نشر مكتبة المثنى ببغداد‪.‬‬
‫ه كتاب سيبويه‪ :‬تحقيق عبد السلم محمد هارون ه جمهورية مصر العربية‪.‬‬

‫‪332‬‬
‫‪ -‬الكتي بة الكام نة في من لقيناه بالندلس من شعراء المائة الثام نة لل سان الد ين ا بن‬
‫الخطيب‪.‬‬
‫هه الللئ الفريدة فهي شرح القصهيدة (شرح الشاطبيهة) لمحمهد بهن الحسهن الفاسهي‬
‫مخطوطة بالخزانة العامة بالرباط رقم ‪ 530‬ق‪.‬‬
‫هه لطائف الشارات لفنون القراءات لبهي العباس القسهطلني تحقيهق الشيهخ عامهر‬
‫السهيد عثمان وعبهد الصهبور شاهيهن هه القاهرة هه ‪1392‬ههه هه ‪1972‬م (المجلد‬
‫الول)‪.‬‬
‫ه معر فة القراء الكبار على الطبقات والع صار للحا فظ الذ هبي تحق يق مح مد سيد‬
‫جاد الحق نشر دار الكتب الحديثة ط‪ :1.‬ميدان عابدين ه مصر‪.‬‬
‫ه النشر في القراءات العشر للحافظ ابن الجزري تصحيح الشيخ علي محمد الضباع‬
‫ه مطبعة مصطفى محمد بمصر‪.‬‬
‫ه نفح الطيب من غصن الندلس الرطيب وذكر وزيرها لسان الدين ابن الخطيب‬
‫لبي العباس المقري تحقيق محيي الدين عبد الحميد ه المكتبة التجارية الكبرى‪:‬‬
‫‪1949‬م‪.‬‬
‫ه ن يل البتهاج بتطر يز الديباج في أعلم المذ هب المال كي ل بي العباس أح مد با با‬
‫السوداني التمبوكتي بهامش "الديباج" نشر دار الكتب العلمية بيروت لبنان‪.‬‬
‫ه الهادي في القراءات لبي عبد ال محمد بن سفيان الهواري القيرواني (م صورة‬
‫عن مخطوطة مكتبة الستانة بتركيا رقم ‪.59‬‬
‫ه هد ية العارف ين في أ سماء المؤلف ين ل سماعيل با شا البغدادي منشور بذ يل ك شف‬
‫الظنون لحا جي خلي فة وذيله إيضاح المكنون للمؤلف أي ضا مكت بة المث نى ببغداد ه‬
‫العراق‪.‬‬

‫‪333‬‬
‫فهرس المحتويات للعدد ‪15 :‬‬
‫الصفحة‬
‫التصهههدير‪:‬‬
‫معالم التجاه التوفيقهي فهي أصهول الداء وامتداداتهه فهي جنوب الندلس‬
‫من خلل مدرسة أبي الحسن القيجاطي زعيم هذا التجاه‪...............‬‬
‫مقهههههدمة ‪............................................................ .. :‬‬
‫الفصل الول ‪ :‬أبو الحسن القيجاطي ‪..........................................‬‬
‫‪-‬ترجمة أبي الحسن القيجاطي‪..........................‬‬
‫‪-‬مشيخته ‪.............................................‬‬
‫‪-‬مكانته وآراء العلماء فيه‪..............................‬‬
‫‪-‬آثاره العلمية‪.................................. ........‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬التكملة المفيدة لحافظ القصيدة‪................................‬‬
‫‪-‬نهص القصهيدة اللميهة " التكملة المفيدة" محققهة بأبياتهها‬
‫المائة‪................................................‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬أصحابه ورجال مدرسته ‪.....................................‬‬
‫الف صل الرا بع ‪ :‬القيجا طي الحف يد أ بو ع بد ال مح مد بن مح مد بن علي‬
‫عميد المدرسة القيجاطية في عهده‪......................................‬‬
‫‪-‬صهورة عهن نظام الخهذ للقراءات فهي عههد‬
‫القيجاطي الحفيد ومروياته في هذا الصدد‪.........‬‬
‫‪-‬مروياته من كتب القراءات ‪...........................‬‬
‫‪-‬مؤلفاته ‪..............................................‬‬

‫‪334‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬مظاهر إمامته ونماذج من مذاهبه الخاصة واختياراته الدائية في‬
‫أصول رواية ورش عن نافع‪.......................................... ......‬‬
‫‪ -‬مذهبهه فهي ترقيهق اللم مهن اسهم "ال" بعهد‬
‫الحركة الممالة في نحو "نرى ال" و"ذكر ال" ‪.‬‬
‫‪-‬معارضون للقيجاطي في مذهبه ومشايعون‪............‬‬
‫‪-‬تجويزه الفصل بين السور بالوقف التام‪................‬‬
‫‪-‬أخذه بإشباع المد في " آمنوا" و" أوتي" وما شابهه ‪.....‬‬
‫‪-‬أخذه في المد بالتسوية بين ما مد للهمز وما مد للسكون‬
‫أو الدغام‪............................ ................‬‬
‫‪ -‬أخذه أخذه بالقصهر فهي مهد الميهم مهن "ألم ال" و "ألم‬
‫أحسب الناس"‪........................................‬‬
‫‪-‬أخذه بالقصهر أيضها فهي الوقهف على مثهل "‬
‫يعلمون" و " المتقين" و"الحساب"‪..............‬‬
‫‪-‬أخذه بالق صر لورش في الو قف على " ل ر يب" و" من‬
‫خوف" وماشابهه‪............................. .........‬‬
‫‪-‬مذهبه في تسهيل الهمزة الثانية لورش من المتفقتين في‬
‫الحركة ‪................................. .............‬‬
‫‪-‬مذهبه في تفخيم الراء من قوله تعالى‪" :‬فكان كل فرق"‬
‫في سورة الشعراء‪...................................‬‬
‫خههههاتمة‪................................................................‬‬
‫فهرسهههة المصادر والمراجع للعدد‪.........................................:‬‬
‫فهههرس المحتويات التي اشتمل عليها العدد‪............................... 15 :‬‬

‫‪335‬‬
‫قراءة المام نافع عند المغاربة‬
‫من رواية أبي سعيد ورش‬

‫المهههههههدارس المغههربية المختصة‬


‫في قههههراءة نهههههافع وأصهههههول‬
‫أدائههههها‬
‫(الطهههههور الول)‬

‫‪‬مدرسة أبي عبد ال بن القصاب النصاري‬


‫صاحب "تقريب المنافع في قراءة نافع"‪ ،‬وصاحبه‬
‫‪‬أبي عبد ال بن آجروم الصنهاجي صاحب‪:‬‬
‫أرجوزة "البارع في قراءة نافع"‪.‬‬

‫العدد السادس عشر‬

‫‪336‬‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬

‫تصــدير‪:‬‬
‫الحمهد ل العلي العلى‪ ،‬له السهماء الحسهنى‪ ،‬والصهفات العلى‪ .‬وصهلى ال‬
‫وسلم وبارك على سيدنا محمد نبي الهدى وقدوة أهل التقى‪ ،‬وعلى آله وصحبه ومن‬
‫دعا بدعوته‪ ،‬واتبع سبيل المؤمنين من أمته‪.‬‬
‫السادس عشر‬
‫وبعهد فهذا العدد السهادس عشهر مهن هذه السهلسلة خصهصناه لطلئع أئمهة‬
‫المدارس الدائ ية في قراءة المام نا فع بن أ بي نع يم المد ني في الحوا ضر المغرب ية‬
‫بالمغرب القصى على عهد ازدهارها ونضجها في زمن الدولة المرينية في أواخر‬
‫المائة السهابعة وأول الثامنهة مهن الهجرة‪ .‬وقهد خصهصنا هذا العدد للحديهث عهن‬
‫مدر ستين رائدت ين‪ ،‬أو لن قل عن مدر سة واحدة تفر عت عن ها مدر سة مماثلة سلكت‬
‫سبيلها في منهج ها واختيارات ها‪ ،‬وه ما مدر سة أ بي ع بد ال بن الق صاب وربيبت ها‬
‫الناشئة بعدهها وفهي أحضانهها مدرسهة أبهي عبهد ال بهن آجروم صهاحب الجروميهة‬
‫المشهور عند أهل العربية‪.‬‬
‫وقهد حاولنها فيمها جمعناه ورتبناه إبراز مظاههر الحذق والنبوغ ومقومات‬
‫المامة في الفن والريادة فيه عند هذين المامين الجليلين‪ .‬كما قمنا بتقديم وتحقيق أثر‬
‫نفيس يعتبر أول نتاج محلي ومغربي أصيل أسهمت به المدرسة المغربية الناشئة في‬
‫تأه يل القراءة الر سمية في مدي نة فاس ثم في سائر الحوا ضر المغرب ية التاب عة ل ها‬
‫يومئذ‪ .‬وأعني به أرجوزة المام الكبير والنحوي اللغوي الخطير الشيخ أبي عبد ال‬
‫بن آجروم ال صنهاجي المعرو فة با سم "البارع في قراءة المام نا فع"‪ ،‬و هي أرجوزة‬
‫ظلت منذ زمن طويل في حكم المفقودة ل يعلم بوجودها إل قليل بل أقل القليل‪ ،‬حتى‬
‫هدى ال عز وجل إلى الوقوف عليها كما سيأتي في نسخة فريدة ل تحمل معها ما‬
‫يدل على منشئها دللة كافية تقود إلى المقصود‪.‬‬
‫ولعلي من خلل ما أقد مه في هذا الب حث عن هان ين الشخ صيتين أكون قد‬
‫أسهمت في بناء ترج مة موسعة لقارئين جليلين أحدهما وهو الشيخ أبو عبد ال بن‬

‫‪337‬‬
‫القصاب الذي لم يترجم له أحد من أهل التراجم فيما أعلم ممن اهتموا رجالت العلم‬
‫بمدينة فاس على وفرة الهتمام برجالتها‪ ،‬والثاني وهو ممن انصرف أهل العلم في‬
‫الترج مة له إلى الجا نب الذي ط غى على شخ صيته‪ ،‬و هو علم الن حو لرتباط ا سمه‬
‫محليا وعربيا ثم عالميا باسم المقدمة "الجرومية" المشهورة التي اخذ علم النحو في‬
‫لغات الغرب اسمه المعروف من اسمها المأخوذ من نسب مؤلفها‪.‬‬
‫أ سأل ال العلي القد ير أن يكتب لنا في الباقيات ال صالحات ما بذلناه في هذه‬
‫السلسلة من جهد‪ ،‬وأن ينفع بما جمعناه واستفرغنا غاية الوسع فيه‪ ،‬خدمة لكتاب ال‬
‫والمشتغلين بالبحث في مدارسه ومباحثه والتعريف بأئمته‪ ،‬وقياما ببعض الواجب في‬
‫ذلك وال سبحانه ولي التوفيق‪.‬‬

‫‪338‬‬
‫مدرسة أبي عبـــــد ال‬
‫القصــــــاب‪:‬‬
‫صاحب تقريب المنــــافع في قراءة‬
‫نـــــافع‬

‫تـمـهـيـد‪:‬‬
‫إذا كا نت مع ظم الجهود في المدارس الفريق ية والندل سية قد ان صبت على‬
‫إتقان القراءات ال سبع المشهورة ودرا سة الخلف ب ين الئ مة والمدارس في ها أ صول‬
‫وفر شا‪ ،‬فإن جهود الئ مة في المدارس الدائ ية في المغرب الق صى قد اتج هت من‬
‫النصف الثاني من المائة نافع السابعة وما بعده إلى خدمة قراءة نافعة خاصة‪ ،‬بحيث‬
‫عكفت على استخلص قواعدها وكل ما يتعلق بها فأشبعته بحثا وتحقيقا وتمحيصا‪،‬‬
‫وقدم ته للطلب منقحا محررا نظما ونثرا‪ .‬وقد تبلورت عا مة تلك الجهود في خد مة‬
‫هذه القراءة في شعبتين‪:‬‬
‫‪ -1‬شعبهة أصهول حرف نافهع فيمها عرف فهي المدرسهة المغربيهة خاصهة‬
‫ب"العشر الصغير" أو "الجمع الصغير"‪.‬‬
‫‪ -2‬شعبة الرسم والضبط المروى عن أهل المدينة والخاص بهذه القراءة‪.‬‬
‫فكمها اتجهوا على دراسهة أصهول قراءة نافهع وتحريهر مها وقهع فيهها مهن‬
‫الختلف ب ين الرواة ع نه‪ ،‬ات جه من هم طائ فة إلى تجر يد ر سمها وف صله عن الر سم‬
‫العام الذي تشت مل عل يه الم صاحف وينت ظم جم يع القراءات المشهورة‪ ،‬وتعز يز ذلك‬
‫بقواعد الضبط المحققة للداء كما تلقاها الئمة رواية ودراية عن سلفهم ووصفوها‬
‫في المؤلفات المهات المعتمدة‪.‬‬
‫وقهد أعطهى هذا الهتمام الزائد بهذه القراءة أداء ورسهما وضبطها للمدرسهة‬
‫المغربيهة فهي المغرب القصهى لهذا العههد طابعهها المتميهز وشخصهيتها العلميهة‬
‫الواض حة ال سمات ك ما سوف نرى مظا هر ذلك ع ند كبار الئ مة الذ ين أ سهموا في‬
‫قيادتها في أطوارها التاريخية الربعة التي سنقف عليها بعون ال‪ ،‬والتي مثلت عهود‬
‫الزدهار من تاريخ مدرسة المام نافع في هذه الجهات‪.‬‬
‫‪339‬‬
‫و سوف نرى أن أعمال أولئك الئ مة لم ت كن إعادة إخراج لمؤلفات ال سابقين‪،‬‬
‫أو مجرد تكريس عليها‪ ،‬وإنما كانت كما سنقف عليها قائمة في مجملها على الدراسة‬
‫الواعيهة والتحليهل والموازنهة والتعليهل فهي ضوء القواعهد الكليهة والمبادئ العامهة‬
‫والضوابط المعتبرة في هذه العلوم عند أئمة هذا الشأن‪.‬‬
‫و قد ا ستفادت المدر سة المغرب ية في هذا ال صدد من مدارس القطاب عا مة‬
‫ولم تقتصهر على مدرسهة دون أخرى‪ ،‬إل أن طابعهها العام اعتمادهها لختيارات‬
‫"المدر سة التباع ية" ع ند الئ مة أ بي عمرو الدا ني و صاحبه أ بي داود سليمان بن‬
‫نجاح‪ ،‬وحا مل لواء مذاهبه ما في المشرق والمغرب أ بي القا سم بن فيره الشا طبي‪،‬‬
‫اقتناعها منهها بمنهجهها العام وائتسهاء بهها فهي منحاهها فهي اعتماد الروايهة الموثقهة‬
‫والتحر ير الكا مل الشا مل لعلوم هذا الشان بالقتداء بالئ مة الذ ين تر سموا هذا الن هج‬
‫خلفا عن سلف‪ ،‬وبالغوا في تمحيص آثاره وتحرير رواياته‪.‬‬
‫وقهد برز مهن رجال هذه المدرسهة فهي التأليهف فهي قراءة نافهع ورسهمها‬
‫وضبط ها ودرا سة الخلف ب ين النقلة في ها أعلم خلدوا ل نا في ها مجمو عة كبيرة من‬
‫المؤلفات والق صائد والراج يز ما يزال بعض ها معتمدا ومتداول ب ين القراء بالمغرب‬
‫وغيره إلى اليوم‪ ،‬ا ستطاعوا أن يلخ صوا في ها أ هم مؤلفات أقطاب الئ مة المعتمد ين‪،‬‬
‫وأن ييسروا أهمها في قصائد وأراجيز تسهيل لحفظها‪ ،‬فكانت هذه العمال النظمية‬
‫إلى جا نب ك تب الئ مة تش كل ر صيدا غن يا متكامل أغ نى هذا الميدان وزاد في سعة‬
‫مجالتهه ومباحثهه‪ ،‬ثهم اسهتمرت المنافسهة فهي النسهج على منوال رواد هذه المدارس‬
‫حتى ل نكاد نجد قارئا متمكنا لم يسهم في هذا الغرض بقصيدة أو تأليف أو شرح أو‬
‫تقييهد‪ ،‬ممها تنامهى معهه تراث المدرسهة المغربيهة بسهرعة فائقهة يمكهن الوقوف على‬
‫حقيقتها بالرجوع إلى ما بقي لنا من نتاج المائتي سنة‪ :‬الثامنة والتاسعة وحدهما من‬
‫قصائد وأراجيز ومؤلفات سنقف على كثير منها فيما نستقبله من أبواب وفصول‪.‬‬
‫وينبغي هنا نشير إلى ظاهرة تأخر نشوء المدرسة المغربية من حيث الزمن‬
‫بالقياس إلى ما سبقها من مدارس فن ية في كل من إفريق ية والندلس‪ ،‬و هي ظاهرة‬
‫سبقني إلى الوقوف عندها بعض الباحثين في تاريخ القراءة بالمغرب(‪ ،)1‬وهذا التأخر‬

‫‪ -‬ينظر في ذلك سعيد أعراب في "المدرسة القرءانية في الصحراء المغربية" –دعوة الحق العدد ‪ 6‬السنة ‪ 17‬ربيع‬ ‫‪1‬‬

‫الول ‪1396‬هه مارس ‪ 1976‬ص ‪ -75‬وكذا دعوة الحق العدد ‪ 273‬السنة ‪ 1989‬ص ‪ 150‬والميثاق عدد ‪.119‬‬

‫‪340‬‬
‫في الزمن أمر عادي‪ ،‬لسيما مع اعتبار التبعية السياسية والعلمية التي كانت لعامة‬
‫الجهات المغربية الفريقية والندلسية ردحا غير قليل من الزمن‪.‬‬
‫ولئن كانت المدرسة المغربية قد تأخرت في النشأة والتكوين قرابة مائة سنة‬
‫أو تزيد‪ ،‬فإنها مع ذلك قد استطاعت أن تكون في زمنها خلفا من تلك المدارس كلها‬
‫بعد أن خفت صوتها وذهبت ريحها بذهاب أهلها سواء في إفريقية والقيروان‪ ،‬أم في‬
‫الندلس وقرط بة واشبيل ية وشرق الندلس‪ ،‬وا ستطاعت أن تنت صب بعد ها في ميدان‬
‫القراء‪ ،‬وأن تسهتقل بشخصهيتها العتباريهة لتمل الفراغ الذي كان على وشهك أن‬
‫يحدث في كافة أرجاء القطار المغربية الثلثة‪ ،‬كما استطاعت أن تتخلص أيضا من‬
‫طول التبعية لمختلف المدارس الفنية التي ظلت تمدها عن طريق هجرة أبنائها بعدد‬
‫ل ينقطع كما رأينا في تتبعنا لمتدادات مدارس القطاب في كل من سبتة ومراكش‬
‫وفاس فيما تقدم من هذه الدراسة ‪.‬‬
‫وإن المتتبهع لتطور تاريهخ القراءة بالحواضهر المغربيهة ل يخطئه أن يتهبين‬
‫بجلء بوادر هذا ال ستقلل في المدارس الناشئة ابتداءا من الر بع الخ ير من المائة‬
‫السابعة‪ ،‬وهو الزمن الموافق لقيام دولة بني مرين بالمغرب‪ .‬وتمثل ذلك بصفة بارزة‬
‫في الحوا ضر الشمال ية‪ ،‬وعلى ال خص في فاس وتازة و ما إليه ما من الجهات ال تي‬
‫ا ستفادت من الهجرة الندل سية ق بل غير ها‪ ،‬ك ما ا ستفادت من قرب ها من الشوا طئ‬
‫الندل سية ال تي كا نت ح تى هذا الع هد ما تزال في ها بق ية باق ية من الدرا سات القرائ ية‬
‫والعلمية العالية كما عرضنا صورة منها في المدرسة القيجاطية في العدد الماضي‪.‬‬
‫يضاف إلى ذلك العا مل الحا سم الذي أشر نا إل يه آن فا‪ ،‬و هو تحول كر سي الح كم من‬
‫الجهات الجنوبية في مراكش إليها بحيث تأتى فيها للدولة المرينية الناشئة أن تجني‬
‫ثمار النهضة العلمية التي عرفها المجال الثقافي في الدولتين قبلها‪ ،‬وأن تؤسس على‬
‫القواعد التي ورثتها أركان حركة علمية زاهية استرجعت معها فاس في أول المائة‬
‫الثامنة مكانتها الولى‪ ،‬وذلك بعد أن تمهد بها سلطان‪.‬الدولة الجديدة منذ أن استولى‬
‫مؤسسها المير يعقوب بن عبد الحق على مراكش في غرة مهحرم سنة ‪.)1(668‬‬
‫ولقهد تجلت عنايهة المرينييهن بالناحيهة العلميهة فهي إنشاء المعاههد والمدارس‬
‫وا ستقدام الكفاءات العلم ية للتدريس بها‪ ،‬وامتاز ثل ثة من رجالها تعاقبوا على الملك‬

‫‪ -‬روض القرطاس لبن أبي زرع ‪ -403‬وتاريخ ابن خلدون ‪.6/296‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪341‬‬
‫فيها بضرب المثلة السائرة في ذلك‪ ،‬وهم أبو سعيد عثمان بن يعقوب بن عبد الحق‬
‫(‪ )752-697‬وابنه أبو الحسن علي بن عثمان‪ ،‬وابنه أبو عنان فارس بن علي ‪.‬‬
‫"ف في سنة ‪720‬ه ه أ مر أم ير المؤمن ين أ بو سعيد‪ -‬أيده ال‪ -‬ببناء مدر سه‬
‫بحضرتهه مهن فاس الجديهد‪ ،‬فبنيهت أتقهن بناء‪ ،‬ورتهب فيهها الطلبهة لقراءة القرءان‪،‬‬
‫والفقهاء لتدريس العلم‪ ،‬وأجرى عليهم المرتبات والمؤونة في كل شهر‪ ،‬وحبس عليها‬
‫الرباع والمجاشر‪ ،‬كل ذلك ابتغاء وجه ال ورجاء مغفرته(‪.)1‬‬
‫و في سنة ‪ 721‬أ مر الم ير ال جل المو فق أ بو الح سن علي بن أ بي سعيد‬
‫عثمان ابن أمير المسلمين يعقوب بن عبد الحق ه رضي ال عنه ه ببناء المدرسة‬
‫(مدرسه الصهريج) غربي جامع الندلس بفاس‪ ،‬فبنيت على أتم بناء وأحسنه وأتقنه‪،‬‬
‫وبنهى حولهها سهقاية ودار وضوء‪ ،‬وفندقها لسهكنى طلبهة العلم‪ ...‬ورتهب فيهها الفقهاء‬
‫للتدريس وأسكنها بطلبة العلم وقراء القرءان‪ ،‬وأجرى عليهم النفاق والكسوة‪ ،‬وحبس‬
‫عليها رباعا كثيرة ه نفعه ال بقصده‪-‬‬
‫وفي مهل شعبان منها ه سنة ‪ 22‬ه أمر أمير المسلمين أبو سعيد عثمان ه‬
‫أيده ال ون صره ه ببناء المدرسة العظي مة بازاء جامع القروي ين(مدرسة العطار ين)‬
‫‪...‬فجاءت آيهة فهي الدههر لم يبهن مثلهها ملك قبله‪ ،‬وأجرى بهها ماء العيهن الغزيهر‪،‬‬
‫ورتب فيها الفقهاء لتدريس العلم‪ ،‬وأسكنها بالطلبة‪ ،‬وقدم فيها إماما ومؤذن ين وقَ َو َمةً‬
‫يقومون بأمرها‪ ،‬وأجرى على كل المرتبات وال ُمؤَن ‪ ،‬واشترى الملك ووفقها عليها‬
‫احتسابا ل تعالى ورجاء ثوابه(‪.)2‬‬
‫وأ سس أ بو سعيد أي ضا بفاس "المدر سة الم صباحية" المشهورة المن سوبة إلى‬
‫الفق يه أ بي الضياء م صباح بن ع بد ال اليا صلوتي‪ ،‬ل نه أول من درس ب ها ف سميت‬
‫باسمه‪ ،‬وتوفي بمدينة فاس سنة ‪.)3( 705‬‬

‫‪ -‬روض القرطاس ‪ 412-411‬والستقصاء للناصري ‪.3/111‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬روض القرطاس ‪ 412-411‬ومثله في الستقصاء ‪.3/111/112‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬جذوة القتباس ‪ 1/336‬ترجمة ‪ 354‬ونحوه في سلوه النفاس ‪.56-2/55‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪342‬‬
‫وأسس أبو الحسن ابنه بمراكش مدرستها المشهورة به"مدرسة ابن يوسف"‬
‫لمجاورت ها لجا مع علي بن يو سف بن تاشف ين بالطال عة بمرا كش‪ ،‬و قد بق يت تؤدي‬
‫وظيفتها إلى عهد قريب(‪.)4‬‬
‫وبالجملة فقهد قامهت أركان هذه الدولة على العلم الشرعهي‪ ،‬وبذل أمراؤهها‬
‫الغالي والنفيهس فهي تشجيعهه والقيام بأهله‪ ،‬ول سهيما يعسهوب هذه الدولة السهلطان‬
‫الجليل أبو الحسن علي بن عثمان الذي ألف فيه العلمة ابن مرزوق كتابه المشهور‬
‫"الم سند ال صحيح الح سن في مآ ثر مول نا أ بي الح سن (‪ ،)2‬و قد افرد في هذا الكتاب‬
‫الباب الواحد والربعين لذكر المدارس الكثيرة التي بناها أبو الحسن في كل بلد من‬
‫بلد المغرب القصهى والوسهط فهي تازة ومكناس وسهل ومراكهش وأسهفي وأزمور‬
‫والقصر الكبير وطنجة وسبتة وغيرها‪.‬‬
‫كمها نوه أديهب زمنهه بذلك فهي أرجوزتهه التاريخيهة المسهماة ب"رقهم الحلل"‬
‫بقوله‪:‬‬
‫هههة‬‫هههه الخليفه‬
‫شاهدة بأنه‬ ‫وتارك المدارس الظريفهههة‬
‫فهي مجلس معظهم أو بههو‬ ‫وقاطهع الدههر بغيهر لههو‬
‫هههن عدو تحرس‬ ‫أو لبلد مه‬ ‫أمهها لتدريههس وعلم يدرس‬
‫أو عدة معدة لحرب ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫ههخ قرءان(‪ )3‬وعرض‬ ‫أو نسه‬
‫حزب‬

‫‪ -‬أدركتها عامرة بالطلبة الذين يدرسون بما كان يعرف "بالجامعة اليوسفية" ومقرها كان مسجد ابن يوسف المذكور‪،‬‬ ‫‪4‬‬

‫ثم جرى توزيع الدراسة في مساجد أخرى كمسجد المواسين ومسجد باب دكالة الكبير ومسجد الكتبيين ثم نقل الطلبة‬
‫جميعا منها إلى تكنة عسكرية كانت تسمى "دار البارود"‪ ،‬وأجلي الطلبة عن مسجد ابن يوسف ثم عن السكنى بالمدرسة‬
‫المذكورة‪ ،‬وقد سكنتها نحو سنة ونصف إلى أول العام من ‪1381‬هه‪ ،‬وحولت المدرسة إلى معلم سياحي يتردد عليه‬
‫السياح الجانب ول يسمح لغيرهم بالدخول إل بإذن خاص‪ ،‬ول المر من قبل ومن بعد ‪.‬‬
‫‪ -‬طبهع الكتاب اخيرا بعنوان "المسهند الصهحيح الحسهن" "لبهن مرزوق التلمسهاني تحقيهق ماريها خيسهوس بيغيرا –‬ ‫‪2‬‬

‫الجزائر ‪ .1981‬ومنه نسخة مخطوطه بالخزانة العامة بالرباط برقم ‪111‬ك‪.‬‬


‫‪ -‬يش ير إلى كتاب ته لعدد من الم صاحف ب خط يده ووفق ها بالم ساجد الثل ثة بم كة والمدي نة وب يت المقدس وتوظ يف‬ ‫‪3‬‬

‫رواتب مالية تعطى لمن يقوم بالقراءة فيها هناك –ينظر في ذلك صبح العشى ‪ 8/103‬والستقصاء ‪.131-3/127‬‬
‫‪ -‬رقم الحلل ارجوزة في ‪ 1123‬بيتا مخطوطة بالخزانة العامة بالرباط برقم ‪.1299‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪343‬‬
‫وقهد حدا أبهو عنان حذو أبيهه وجده فهي تشييهد هذه المآثهر وتعميرهها بالقراء‬
‫هة" أو‬
‫هههة العنانيه‬ ‫هس "المدرسه‬ ‫ها أسه‬
‫هن جملة مه‬ ‫هههس مه‬ ‫ههرئين‪ ،‬فأسه‬ ‫والمقهه‬
‫"المتوكليههة" نسبهة إليهه بفههاس ‪ ،‬وما يزال قسم من الكتب التي حبسها عليها‬
‫(‪)1‬‬

‫معروفا بخزانة "القرويين" وعلى بعضه خط تحبيس بيد أبي عنان (‪.)2‬‬
‫ويذكر الحسن الوزان في هذا الصدد أن بمدينة فاس لهذا العهد إحدى عشرة‬
‫مدرسهة للطلب جيدة البناء كثيرة الزخرف‪ ،‬وأشهرهها "المدرسهة البوعنانيهة " التهي‬
‫كلف بناؤ ها أربعمائة وثمان ين ألف مثقال ذه با‪...‬قال‪ :‬وتش به سائر مدارس فاس هذه‬
‫المدرسة‪ ،‬في كل مدرسة أساتذة لمختلف العلوم (‪.)3‬‬
‫ولقهد كان للقراء والقراءات الحهظ الوفهى مهن هذه العنايهة‪ ،‬فكانهت المدينهة‬
‫بسببها مقصدا لكثير من الراغبين في الفادة منها تعلما وتعليما‪ ،‬ولقد انعكست هذه‬
‫العناية من لدن الدولة في أكثر من مظهر ومجال ‪.‬‬
‫فكان من ذلك تقريب علماء القراءات وانتدابهم رسميا للتأديب و القراء في‬
‫المدارس والجوامع العامة والخاصة‪ ،‬واستعمالهم في الوظائف الرفيعة كالكتابة العليا‬
‫والقضاء والمامة أو دمجهم ضمن الحاشية وجلساء السلطان‪.‬‬
‫وكان مهن ذلك انتداب طائفهة منههم للشراف على قراءة الحزب‪ ،‬إذ اسهتمر‬
‫ال خذ بهذه الوظي فة ر سميا م نذ أيام الموحد ين‪ ،‬ول ما ولي مؤ سس الدولة يعقوب بن‬
‫عبد الحق أمر بتوظيف جماعة من القراء للقيام بهذه المأمورية في المساجد الكبيرة‪،‬‬
‫و قد ذ كر إ سماعيل بن الح مر في ترج مة الفق يه الكا تب مح مد بن ع بد ال بن أ بي‬
‫مد ين شع يب العثما ني أ نه ن شأ بمكنا سة الزيتون وب ها قرأ القرءان وتف قه‪ ،‬ثم ارت حل‬
‫إلى فاس ‪...‬وانتقهل بعهد وفاة الوزيهر عمهر بهن السهعود لقراءة الحزب بدار أميهر‬
‫المسلمين أبي يوسف يعقوب بن عبد الحق(‪.)4‬‬
‫وكان من مظاهر هذه العناية اتخاذ ملوك هذه الدولة مشايخ من أعلم القراء‬
‫ليأخذوا عن هم هذه العلوم‪ .‬و سيأتي ل نا في ترا جم طائ فة من القراء كأ بي الح سن بن‬

‫‪ -‬ينظر في ذلك ازهار الرياض ‪..1/5 -3/27‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ينظر في ذلك فهرسه خزانة القرويين ‪ 3/31‬لمحمد العابد‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬وصف إفريقية ‪ 203-179-1/178‬ترجمة محمد حجي وأحمد الخضر ‪.1980‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬نثير الجمان ‪.256-255‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪344‬‬
‫بري وأبي العباس الزواوي وأبي عبد ال الصفار كيف كانوا يعارضون ملوك الدولة‬
‫بالقراءات‪.‬‬
‫هم‬
‫هندت إليهه‬‫همة الدولة أكابر العلماء والقراء‪ ،‬وأسه‬ ‫هتقطبت عاصه‬ ‫وهكذا اسه‬
‫المناصب وأجريت عليهم الرواتب فاطمأن بهم المقام‪ ،‬وتنامى بسببهم جانب البحث‬
‫والنظهم والتأليهف‪ ،‬وعمرت المسهاجد المختلفهة بالمدرسهين لمختلف الفنون‪ ،‬وكانهت‬
‫مجالس الخلفاء أيضها حافلة بمها كان يتطارحهه العلماء فيهها مهن مباحهث وعلوم‪،‬‬
‫وانضوى إلى الحاشيهة الرسهمية يومها عهن يوم كبار العلماء والقراء والدباء‪ ،‬فكان‬
‫فيهها أمثال مالك بهن المرحهل السهبتي (‪ )699‬الذي كان مهن أعيان شعراء الميهر‬
‫يو سف بن يعقوب بن ع بد ال حق المري ني(‪ .)1‬وكان في هم م ثل أ بي ع بد ال بن رش يد‬
‫ال سبتي (‪ )721‬الذي "ا ستدعاه المقام ال سلطاني إلى حضرة فاس فورد ها‪ ،‬و صار من‬
‫خواص ال سلطان ب ها (‪ .)2‬وم ثل أبي مح مد ع بد المهي من بن مح مد الحضري ال سبتي‬
‫الفق يه الد يب والمقرئ الحا فظ كا تب سر الخلي فة أ بي الح سن المري ني (‪ )3‬إلى غير هم‬
‫من العلماء الذ ين رتبوا لشهود هذه المجالس ال تي يذ كر ا بن خلدون عن أ بي الح سن‬
‫في عنايته بها‪ :‬أنه كان لعظم همته وبعد شأوه في الفضل يتشوف إلى تزيين مجلسه‬
‫بالعلماء‪ ،‬واختار منهم جماعة لصحبته ومجالسته(‪.)4‬‬
‫وقال في سياق حديثه عن مشيخته من جلساء السلطان‪" :‬وكان قدم علينا في‬
‫جملة ال سلطان أ بي الح سن عند ما ملك إفريق ية سنة ثمان وأربع ين جما عة من أ هل‬
‫العلم‪ ،‬وكان يلزمهم شهود مجلسه ويتجمل بمكانهم فيه(‪.)5‬‬
‫وقال في حديثه عن أبي الحسن أيضا‪" :‬وكان يستكثر من أهل العلم في دولته‬
‫ويجري عليهم الرزاق‪ ،‬ويعمر بهم مجلسه"(‪.)6‬‬
‫ول أدل على المكانهة التهي نالهها العلماء والقراء لهذا العههد ومها بعده مهن‬
‫الرجوع إلى أخبار حركهة أبهي الحسهن إلى تونهس فهي جمادى الخيرة مهن سهنة‬
‫‪ -‬الستقصاء ‪.3/88‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬درة الحجال ‪ 100-2/96‬ترجمة ‪.532‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬مسالك البصار ‪.149-148‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬تاريخ ابن خلدون ‪ -7/389‬ومثله في "التعريف بابن خلدون" ‪.33-32‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬التعريف بابن خلدون ‪( 20‬طبعة دار الكتاب اللبناني ‪.)1979‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬التعريف بابن خلدون ‪.46‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪345‬‬
‫‪748‬ه ه‪ ،‬ف قد دخل ها فات حا فت حا معنويا ق بل أن يحتلها ع سكريا وكان إجل به عليها‬
‫بمن معه من أكابر العلماء في وزن إجلبه عليها بما معه من الجند والعتاد‪" ،‬وتلقاه‬
‫وفد تونس وشيوخها من أهل الفتيا وأرباب الشورى‪ ...‬وكانت تونس يومئذ مشحونة‬
‫بالعلم والكابر من هم ا بن ع بد ال سلم وا بن عر فة وا بن ع بد الرف يع وا بن را شد‬
‫القفصهي وابن هارون وأعلم وآخرون(‪.)1‬‬
‫وكان مهع أبهي الحسهن صهفوة أعلم المغرب وعلمائه‪ ،‬فكان مهن قدر ال أن‬
‫نكب هذا الجيش بمن معه من العلماء في رحلة العودة إلى سواحل بجاية‪" ،‬وهلك في‬
‫هذا السهطول ممهن كان معهه مهن أعلم نحهو أربهع مائة عالم"(‪ .)2‬قال العلمهة ابهن‬
‫زيدان في التحاف‪ :‬و هي من أع ظم الدوا هي ال تي أ صيب ب ها المغرب الق صى‪،‬‬
‫وكانت بعد عيد الفطر سنة ‪.)3("750‬‬
‫وبغض النظر عن أثر هذه النكبة وجسامة الخسارة التي مني بها المغرب في‬
‫المجال العلمي بسببها كما عبر عن ذلك صاحب الفكر السامي في قوله‪" :‬وضاعت‬
‫مع هم نفائس الك تب‪ ،‬ورزئ المغرب في أن فس أعل مه وبموت هم ظ هر نق صان ب ين‪،‬‬
‫وفراغ شاسهع فهي عمارة سهوق العلم‪ ،‬وبهه أصهبحت دياره بلقهع‪ ،‬وأقفرت المدارس‬
‫والجوامع(‪ .)4‬بغض النظر عن هذه الخسارة الجسيمة فإن دللة وجود مثل هذا العدد‬
‫ال كبير من العلماء والقراء مع الج يش الغازي في حملة ع سكرية‪ ،‬ترشد نا إلى مقدار‬
‫اعتداد هذه الدولة بأولئك العلم فهي إثبات صهولتها والجلب على منافسهيها فهي‬
‫ال سيادة على هذه الج هة مهن المغرب الكهبير الذي كان أ بو الح سن يطمهح إلى إعادة‬
‫توحيده ت حت ايالة واحدة‪ ،‬دون أن يكت في بالولء الظاهري الذي تحدث ع نه المؤرخ‬
‫ا بن ف ضل ال العمري لهذا الع هد بقوله‪" :‬ون حن وإن ذكر نا إفريق ية م ستقلة بذات ها‪،‬‬
‫مفردة ب سلطان‪ ،‬فإن ها في الحقي قة جزء من ممل كة " َبرّ العدوة"‪ ،‬صاحب إفريق ية في ها‬
‫كالنائب له"(‪.)5‬‬

‫‪ -‬الستقصا ‪.3/156‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬الستقصا ‪ -3/171‬والروض الهتون ‪.43‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬إتحاف أعلم الناس ‪.3/587‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬الفكر السامي للحجوي الثعالبي ‪.2/246‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬مسالك البصار ‪.122‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪346‬‬
‫وكان من جملة من غرق في هذا السطول من كبار قراء العصر المام أبو‬
‫العباس الزواوي صهاحب أبهي الحسهن علي بهن سهليمان القرطهبي ومعلم أههل دار‬
‫الخلفة‪ ،‬وكان أبو الحسن كما سيأتي يعارضه القراءات السبع (‪.)1‬‬
‫ولقهد عهبر العلمهة ابهن خلدون عهن مقدار اهتمام المغاربهة بقراءة القرآن‬
‫وتح صيل روايا ته لهذا الع هد فقال في سياق تقوي مه للحر كة العلم ية‪" :‬لم نشا هد في‬
‫المائة الثامنة من سلك طريق النظار بفاس في جميع هذه القطار‪ ،‬لجل انقطاع ملكة‬
‫التعل يم عن هم‪ ،‬ولم ي كن من هم من له عنا ية بالرحلة بل ق صرت همم هم على طر يق‬
‫تحصيل القرآن ودرس "التهذيب" فقط(‪.)2‬‬
‫وهذا التقويهم مهن ابهن خلدون يدلنها على مقدار العنايهة والهتمام بالجانهبين‬
‫القرائي والفقههي‪ ،‬وعلى الخهص فهي مدينهة فاس حيهث أعيهد لمدونهة الفقهه المالكهي‬
‫اعتبار ها ب عد أن أحر قت ومن عت من التداول على ع هد الموحد ين(‪ ،)3‬واعت نى إلى‬
‫جانب ذلك بفنون القراءات طرقا وأداء ورسما وضبطا ورواية وتأليفا ونظما‪ ،‬حتى‬
‫ا ستطاعت أن تتفوق على المرا كز العلم ية ال تي كا نت تناف سها من قد يم في مرا كش‬
‫وسبتة وغرناطة وما إليها‪.‬‬
‫ول قد ن به ب عض الباحث ين على ما أم سى لب عض هذه المرا كز لهذا الع هد من‬
‫اختصاص ببعض الفنون‪ ،‬فذكر أنه "أصبح لبعض هذه الحواضر المغربية زعامة في‬
‫ب عض العلوم ل يم كن ل من ير غب في ال ستزادة من ها والتخ صص في ها إل أن يؤم‬
‫مشيخت ها لل ستفادة من ها‪ ،‬كالحد يث والن حو ب سبتة‪ ،‬والف قه بفاس‪ ،‬وعلوم القرآن من‬
‫قراءات ورسم وتجويد بفاس وتازة"(‪.)4‬‬
‫ول قد ظ هر الهتمام بالقراءة وعلوم ها في فاس وانت ظم جم يع الفروع‪ ،‬و من‬
‫جملت ها فن التجو يد الذي يظ هر أ نه لم ي كن لدى قراء المغرب إلى هذا الع هد اهتمام‬
‫به‪ ،‬ويبدو أن ب عض الفقهاء م من لم يعتادوا ع قد الحلقات لهذا ال فن في الم ساجد قد‬
‫‪ -‬ينظر في ذلك التعريف بابن خلدون ‪.46-45‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬نقله المقري في أزهار الرياض ‪ ،27-3/26‬وكتاب التهذيب المشهور في اختصار المدونة في الفقه المالكي لبي‬ ‫‪2‬‬

‫سعيد خلف بن أبي القاسم الزدي التونسي المعروف بالبراذعي من كبار أصحاب أبي محمد بن أبي زيد القيرواني –‬
‫ترجمته في شجرة النور الزكية ‪ 1/105‬طبعة ‪ 9‬ترجمة ‪.270‬‬
‫‪ -‬ينظر في ذلك درة الحجال ‪ 3/47‬ترجمة ‪.954‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬الستاذ عبد ال المرابط الترغي –دعوة الحق ‪ 116‬العدد ‪ 259‬محرم صفر ‪ -1407‬شتنبر أكتوبر ‪.1986‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪347‬‬
‫ضاقوا بها كما نقرأ عن حادثة وقعت في مسجد القيرويين بفاس ذكرها ابن القاضي‬
‫في الجذوة فقال‪:‬‬
‫وروي أنه جرى في سنة ‪749‬هه أن بعض المجودين لقراء القرآن فيه كان‬
‫يقعد بين يديه الحداث من الصبيان لتحويد القراءة فيجتمع إليه الناس‪ ،‬إلى أن حدثت‬
‫فتن بسبب ذلك‪ ،‬فرفع ذلك للشيخ الفقيه الصالح المدرس الولي عبد العزيز بن محمد‬
‫القروي(‪ )1‬فأشار على بعهض من له حكهم نافهذ أن يشتهد فهي تغييهر ذلك ويمنعهه كهل‬
‫الم نع‪ ،‬فمنع هم وفرق جمع هم‪ ،‬ون ظم في ذلك الش يخ ال ستاذ علي بن سبع (‪– )2‬رح مه‬
‫ال‪ -‬ق صيدة قرئت على الش يخ ع بد العز يز المذكور‪ ،‬فكا نت سببا في اشتداده على‬
‫قيام هذا القارئ قال‪ :‬وهي هذه‪ ،‬ثم ذكرها(‪.)3‬‬

‫‪ -‬ترجمته في جذوة القتباس ‪.2/451‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬مقرئ حافظ من قراء مكناس سيأتي التعريف به‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬أولها قوله‪:‬‬ ‫‪3‬‬

‫أل حققوا عني مقال هو الجدفمنهج أهل الحق يسعده القصد‪....‬وفيها يقول‪:‬‬
‫هههههههههههههها‬
‫ههههههههههههههم بقدرهه‬
‫ههههههههههههههر فاس الغرب أعظه‬
‫ألم ته‬
‫بفعهههههههههههههههل عبادات تسهههههههههههههههوغ وموطهههههههههههههههن‬
‫بدت بدع فيهههههههههههههههها ول منكهههههههههههههههر لهههههههههههههههها‬
‫تههههههههههههههههبرز للقراء فيههههههههههههههههها جماعههههههههههههههههة‬
‫ههههههههها حوت‬
‫هههههههههم يميههههههههههز مه‬
‫هههههههههم فه‬
‫ههههههههها لهه‬
‫ومه‬
‫سههههههههههههوى نغههههههههههههم يبدونههههههههههههها بتلحههههههههههههن‬
‫أينصهههههههههههههههب بالقرآة للكهههههههههههههههل أو لمههههههههههههههها‬
‫وعهههههههههههههههن مثهههههههههههههههل هذا حذر الحهههههههههههههههبر مالك‬
‫فبعضهههههم فههههي جمعههههة وخميسهههههاوجامعها العظمههههى التههههي هههههي تعتههههد‬
‫لجمهههههههههههههههع رجال ال يأتونهههههههههههههههها وفهههههههههههههههد‬
‫وأبوابههههههههههههها إن فتحههههههههههههت فلههههههههههههها السههههههههههههدّ‬
‫ول خهههههههههههههههبرة تبدو لديههههههههههههههههم ول نقهههههههههههههههد‬
‫طريقهههههههههة أههههههههههل الضبهههههههههط حهههههههههل ول عقهههههههههد‬
‫وتطريهههههههههههههههههههههب ألحان لمهههههههههههههههههههههن راح أو يغدو‬
‫يؤدي إلى التحريههههههههههههههههههههههم فاعله وغههههههههههههههههههههههد ؟‬
‫وقال لمهههههههههههن يبديهههههههههههه فهههههههههههي المسهههههههههههجد الطرد‬
‫ين ظم حفل ل يس يح صرها عد‪...‬إلى آ خر الق صيدة المشتملة على ‪ 49‬بي تا ذكر ها بتمام ها في جذوة القتباس‪-1/75 :‬‬
‫‪.77-76‬‬

‫‪348‬‬
‫ومهمها تكهن البواعهث على منهع هذا القارئ مهن عقهد مثهل هذه الحلقهة فهي‬
‫الم سجد الجا مع‪ ،‬والدوا عي ال تي د عت إلى التشن يع عل يه‪ ،‬فإن وجود ها ي صور ل نا‬
‫اهتماما زائدا لدى القراء والمقرئين بالعناية بالتجويد وعقد الحلقات الخاصة للتمرن‪،‬‬
‫عليه طلبا لحسن الداء وتمام التقان‪.‬‬
‫ولقد نبغ في قراءة نافع لهذا العهد مشايخ أجلء صرفوا عنايتهم إليه بوجه‬
‫خاص‪ ،‬وعكفوا على تحقيهق رواياتهها وطرقهها وتجريهد رسهمها وضبط ها‪ ،‬وتحريهر‬
‫مسائل الخلف فيها‪ ،‬وبيان الراجح والمرجوح في أوجه أدائها وما إلى ذلك مما نجده‬
‫إلى اليوم ماثل فهي آثار أئمهة العصهر وفهارس العلماء ممهن أسههموا فهي نهضتهه‬
‫العلمية بنصيب‪.‬‬
‫و لشك أن هذا الزدهار الذي عرفته هذه القراءة على وجه الخصوص جاء‬
‫نتيجهة لعوامهل عدة‪ ،‬منهها تلك الحركهة العلميهة الناهضهة التهي أسهسها الموحدون‬
‫ووضعوا قواعدهها‪ ،‬ومنهها ذلك التلقهح الذي تحقهق فهي فاس وغيرهها مهن حواضهر‬
‫المغرب بيهن مختلف مدارس القطاب وامتداداتهها فهي المغرب وإفريقيهة والندلس‪،‬‬
‫ومنهها حركهة الهجرة العلميهة المتواصهلة فهي اتجاه الحواضهر العامرة‪ ،‬ومنهها أخيرا‬
‫تحول الثقهل العلمهي فهي الجهات المغربيهة إلى قاعدة الملك‪ ،‬واهتمام الدولة الجديدة‬
‫بإقامهة قواعده على الصهول الراسهخة الجامعهة‪ ،‬فكان مهن ذلك الخهذ بمذههب أههل‬
‫المدينة في قراءتهم وفقههم على السواء‪.‬‬
‫وعلى الرغم من ضياع الكثير من تفاصيل الحياة العلمية للعصر بسبب قلة‬
‫الح فل بالتار يخ ول سيما العل مي والجتما عي م نه‪ ،‬فإن نا يمكن نا الظ فر بن صيب من‬
‫الشواهد الشاهدة بازدهار هذه القراءة في الحواضر الشمالية من المغرب لهذا العهد‪،‬‬
‫وعلى الخص عند مشيخة القراء بفاس الذين خلفوا في القراءة تراثا علميا يدل على‬
‫نبوغهم وامتلكهم لناصية الجادة في الفن ورسوخ قدمهم فيه‪ ،‬وإن كانت المصادر‬
‫التي وصلتنا ل تفي بإعطائنا من أخبار ذلك وتفاصيله ما يساعدنا على التقويم الكافي‬
‫للجهود الكاملة التي بذلت في هذا الشأن‪ ،‬كما أنها ل تساعدنا كثيرا في تتبع الصلت‬
‫والوشائج ال تي كا نت تر بط رجال مشي خة الع صر المت صدرين م من خلفوا ب صماتهم‬
‫في الميدان بالمنا بع ال صافية ال تي نهلوا من ها‪ ،‬وذلك ح تى ن ستطيع ت صنيفهم بح سب‬
‫انتماءاتهم الفن ية‪ ،‬ونصلهم بأسانيد مشيختهم في الروا ية والن قل‪ ،‬كما نصل تلمذتهم‬

‫‪349‬‬
‫بهم وبروايتهم التي نجد التنصيص في بعض الفهارس على قراءتهم أو سماعهم لها‬
‫منهم‪.‬‬
‫ومهما يكن فسنحاول –بعون ال‪ -‬اعتمادا على ما تيسر لنا جمعه من أشتات‬
‫متفرقة إعطاء القارئ الكريم صورة عن حركة القراءة والقراء في موضوع قراءة‬
‫نافع من خلل التعريف ببعض أئمتها البارزين وما خلفوه فيها من آثار مكتوبة‪ ،‬وما‬
‫قام على تلك الثار مهن نشاط علمهي زاخهر‪ ،‬سهواء فيمها عرف فهي مجال الروايات‬
‫والطرق ب" العشر الصغير" أم فيما يخص الرواية التي كان عليها المدار وما يزال‬
‫في هذه القراءة‪ ،‬وأعني بها رواية أبي سعيد ورش التي أدرنا هذا البحث المتواضع‬
‫عليها‪ ،‬أم فيما يرجع إلى رسمها وضبطها وقواعد تجويدها وأصول أدائها‪.‬‬
‫وسهنتناول بالبحهث أههم المدارس التهي كانهت طليعهة المدارس المغربيهة فهي‬
‫أصول أداء هذه القراءة نعرف فيها بعلمين من أعلم تلك المدارس ومذاهبهما الفنية‬
‫واثارهما وما قام حولها من نشاط علمي‪.‬‬

‫‪350‬‬
‫الفصل الول‪:‬‬
‫مدرسة أبي عبد ال بن القصاب صاحب "تقريب‬
‫المنافع في قراءة نافع"‪.‬‬
‫يعتبر المام أبو عبد ال بن القصاب النصاري رائد المدارس المغربية في‬
‫أصول الداء الخاصة بقراءة نافع‪ ،‬وصاحب أول "مدرسة فنية" اهتمت بهذه القراءة‬
‫ودراسة أحكامها الخاصة ووضعت معالم البحث والتأليف فيها‪.‬‬
‫إل أن المصهادر التاريخيهة وكتهب التراجهم ل تكاد تسهعفنا بشيهء مهن البيان‬
‫الشا في عن شخ صيته العلم ية و ما كان ل ها من شفوف في العلم‪ ،‬ول عن مشيخ ته‬
‫والجهات التي تخرج فيها‪ ،‬فضل عن أن تسعفنا بما يثلج الصدر عن جهوده العلمية‬
‫فهي ميدان القراء والبحهث والتأليهف‪ ،‬ومها عرف له فهي هذا العلم مهن مذاههب‬
‫واختيارات وتوجيهات ‪.‬‬
‫ومن الطريف والعجيب أننا ل نجد له ذكرا في المصادر التي أرخت لعلماء‬
‫مدينة فاس مع أنه –كما يبدو‪ -‬من النابغين بها من أهل المنطقة‪ ،‬وليس من الواردين‬
‫عليها من بعض الجهات الندلسية‪ .‬فقد تجاوزه عامة من كتبوا في الوفيات كابن قنفذ‬
‫والونشريسي وابن القاضي‪ ،‬والمصدر الوحيد لترجمته المقتضبة وإن كان في أصله‬
‫مصدرا مغربيا‪ ،‬فقد جاء النقل عنه في المصادر المشرقية ‪.‬‬
‫ترجمته‪:‬‬
‫فقد انفرد بالتعريف الموجز به فيما أعلم –الشيخ المام أبو حيان محمد بن‬
‫يو سف الغرنا طي (ت ‪ ،)745‬وع نه جاء الن قل ع ند ا بن مكتوم وا بن الجزري‪ ،‬فقال‬
‫فيه ابن مكتوم‪:‬‬
‫"محمد بن علي بن عبد الحق النصاري شهر بابن القصاب‪ ،‬من أهل فاس‬
‫يقرئ القرآن بالقراءات ال سبع‪ ،‬ويقرئ العرب ية أي ضا"‪ ،‬وتو في في حدود سنة ت سعين‬
‫وستمائة‪ ،‬أفادنيه شيخنا العلمة أبو حيان الندلسي وكتبته من خطه"(‪.)1‬‬

‫‪ -‬قله أحمد بن عبد القادر بن أحمد بن مكتوم القيسي في ذيله الذي ذيل به على "معرفة القراء الكبار" للذهبي وهو‬ ‫‪1‬‬

‫مطبوع معه في آخر المجلد ‪ /2‬والترجمة المذكورة رقمها ‪ 6‬في الصفحة ‪.612‬‬

‫‪351‬‬
‫وذكره ا بن الجزري بم ثل ما تقدم في ن سبه وقال‪ :‬أ بو ع بد ال الن صاري‬
‫الفا سي يعرف با بن الق صاب‪ ،‬مقرئ م صدر كا مل‪ ،‬قال أ بو حيان‪ :‬كان يقرئ القرآن‬
‫بقراءات السبعة‪ ،‬ويقرئ العربية أيضا‪ ،‬وتوفي في حدود سنة ‪.)2( 690‬‬
‫ولم يذكر له أ بو حيان ول من ن قل عنه شيوخا أو تلمذة أو مؤلفات أو شيئا‬
‫زائدا يمكن من التقويم الصحيح لشخصيته العلمية‪ ،‬إل أن في تنويه أبي حيان بإقرائه‬
‫القرآن بالقراءات السهبع وإقرائه العربيهة أيضها مها يدل على شفوف قدر وعلو منزلة‬
‫استحق معهما هذه اللتفاتة من أبي حيان‪ ،‬وهو من هو في إمامة هذا الشأن ‪.‬‬
‫ومهما يكن فإننا نستفيد مما ذكر في الترجمتين تحديد زمانه ومكانه ومعرفة‬
‫نوع اهتمامه‪ ،‬وذلك إن لم يشف الغليل فيما نطمح إليه‪ ،‬ففيه ما نتعلل به ريثما نتمكن‬
‫نحهن أو غيرنها مهن مزيهد مهن النارة الكافيهة والكشهف المطلوب عهن تاريهخ هذه‬
‫الشخصية ونشاطها القرآني والعلمي‪.‬‬
‫مشيخته‪:‬‬
‫ولعلنها بعهد مها ذكرناه مهن شهح المصهادر التاريخيهة وضحالة مها قدمهه لنها‬
‫الناقلن عن أبي حيان من معلومات ل نطمع في الوقوف على ومشيخته أو تلمذته‪،‬‬
‫فضل عن أن ن ستطيع الحد يث عن انتمائه الف ني إلى مدر سة من مدارس القطاب‬
‫التي يمكن أن يكون قد اتصل منها بسبب من السباب ‪.‬‬
‫ول قد و فق ال – عز و جل‪ -‬إلى الوقوف على كتا به الذي ذكرناه في عنوان‬
‫هذا الفصهل‪ ،‬فاسهتعرضته وكلي أمهل فهي أن أجهد مفتاحها للدخول إلى دراسهة هذه‬
‫الشخصية وانتمائها الفني بمعرفة بعض شيوخه الذين قد ينقل عنهم أو يذكر شيئا عن‬
‫مذاهبهم واختياراتهم‪ ،‬إل أني لم أحل من ذلك بطائل‪ ،‬إذ لم أجد له فيه سندا بالقراءة‬
‫ول نقل عن أحد من الشيوخ‪ ،‬والنقل الوحيد الذي وفقت عليه فيه لم يورده مسندا ول‬
‫نسبه إلى كتاب‪ ،‬وإنما قال فيه‪ :‬قال الحافظ أبو عمرو‪ -‬رحمه ال‪ -‬يعني الداني‪ ،‬ثم‬
‫ساق سؤال عن المد هل يكون مقداره دون ألف أو فوق ألفين؟‪...‬‬
‫ول يعنهي هذا أنهي لم أسهتفد مهن الكتاب المذكور أمورا أخرى سهأعرضها‬
‫عظيمة الهمية في تقويم شخصية‪ ،‬وإنما يعني أني لم أجده يذكر شيئا عن مشيخته‬

‫‪ -‬غاية النهاية ‪ 2/204‬ترجمة ‪.3265‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪352‬‬
‫مما من شأنه أن يساعد القارئ على إدراك صلته العلمية بمشيخة العصر وطبقات‬
‫أهل العلم في الجملة‪.‬‬
‫ثهم فتهح ال لي فهي هذا الشأن بصهيصا مهن نور حينمها هدانهي البحهث إلى‬
‫إجازه‪ :‬المام أبي عبد ال محمد بن محمد الحسني البوعناني الفاسي لتلميذه أبي عبد‬
‫ال محمهد الشرقهي بن محمهد بهن أبهي بكهر بهن محمهد المجاطهي (‪ .)1‬فإذا هو يسهند‬
‫القراءات ال سبع من طر يق الش يخ أ بي ع بد ال مح مد بن ع مر اللخ مي – ال تي في‬
‫أصحاب أبي الحسن بن سليمان بفاس – من قراءة ابن عمر ابن اللخمي بها على أبي‬
‫عمران موسى بن محمد بن أحمد الصلحي المرسي الشهير بابن حدادة(‪ )2‬قال‪" :‬حدثه‬
‫بالقراءات المذكورةعن الشيخ الفقيه المام النحوي الحافل أبي عبد ال محمد بن أبي‬
‫الحسن علي بن عبد الحق النصاري عرف بابن القصاب‪ ،‬عن شيخه الستاذ المقرئ‬
‫أبي الحجاج يوسف ا بن الشيخ المقرئ أ بي الح سن علي بن أ بي العيش الن صاري‪،‬‬
‫عن الشيخين الستاذين العالمين أبي البقاء يعيش بن القديم النصاري وأبي عبد ال‬
‫محمهد بهن أحمهد بهن عبهد العزيهز المعروف بابهن الفتوت رحمهه ال تعالى ورضهي‬
‫عنه(‪.)3‬‬
‫(‪)4‬‬
‫أ ما أ بو البقاء يع يش فتح مل عن الش يخ الفق يه القا ضي مح مد بن زرقون‬
‫وأبي الحسن علي اللواتي(‪ )5‬كلهما عن أبي العباس الخولني(‪. )6‬‬
‫وتحمل – يعيش ‪ -‬أيضا عن الشيخ الحافل الستاذ المقرئ أبي الحسن علي‬
‫بهن قاسهم بهن زكرياء(‪ )7‬عهن شيخهه المقرئ أبهي عبهد ال محمهد بهن سههل الموي‬

‫‪ -1‬من كبار العلماء المقرئئن المتصدرين بالزاوية الدلئية قرأ بفاس وأجاز له البوعناني وابن شعيب والقصار وغيرهم‬
‫وخاطبه أبو علي اليوسي بأبيات وصفه فيها بإتقان القراءات –ترجمته في نشر المثاني ‪.364-2/361‬‬
‫‪ -2‬سيأتي في أصحاب ابن القصاب‪.‬‬
‫‪ -3‬تقدمت ترجمة ابن القديم وابن الفتوت في مشيخة القراء بفاس‪.‬‬
‫‪ -4‬هو محمد بن سعيد بن أحمد بن سعيد النصاري أبو عبد ال بن زرقون ‪ ،‬روي عن جماعة منهم أبو عبد ال أحمد‬
‫الخولني ومن طريقه عل اسناده وهو آخر الرواة عنه‪ ،‬ومنهم أبو الحسن شريح‪ ،‬ومنهم أبو الفضل عياض وجماعة ‪،‬‬
‫توفي باشبيلية سنة ‪.586‬‬
‫‪ -5‬هو علي بن الحسن بن علي بن الحسين اللواتي الفاسي‪ -‬تقدمت ترجمته‪.‬‬
‫‪ -6‬هو الشيخ الراوية أحمد بن محمد بن عبد ال الخولني تقدم في أصحاب أبي عمرو الداني‪.‬‬
‫‪ -7‬هو أبو الحسن علي بن موسى بن قاسم الشلبي ذكره أبي البار في الخذين عنه –التكملة‪ 1/432 -‬ترجمة ‪.1235‬‬

‫‪353‬‬
‫المعروف بالقشاش(‪ ،)1‬عهن أشياخهه الجلة الحفاظ الذيهن منههم الشيهخ المام المقرئ‬
‫الفا ضل أ بو ع بد ال مح مد بن عي سى المعروف بالمغا مي(‪ )2‬عن المام ين الحافظ ين‬
‫أبي عمرو الداني وأبي محمد مكي‪.‬‬
‫وتحمل أيضا أبو البقاء يعيش المذكور عن الشيخ الفقيه الستاذ أبي الحسن‬
‫علي اللوا تي عن ال ستاذ المقرئ أ بي داود سليمان بن يح يى المعافري(‪ )3‬عن أ بي‬
‫داود سليمان بن أبي القاسم(‪ )4‬عن الحافظ أبي عمرو الداني‪ ،‬وعن شيوخ غير هؤلء‬
‫المذكورين تركت ذكرهم خيفة التطويل(‪.)5‬‬
‫فسنده كما نرى أندلسي يتصل بالحافظ أبي عمرو الداني من طريق أستاذه‬
‫أبي الحجاج يوسف بن علي بن أبي العيش النصاري عن المامين يعيش بن القديم‬
‫نزيل فاس وصاحب كتاب "الشمس المنيرة في القراءات السبع الشهيرة"(‪ ،)6‬وأبي عبد‬
‫ال بن الفتهوت الفاسهي آخر أصحاب أبهي عبهد ال محمههد بن محمههد بن‬
‫معهههاذ الفلنقههي (ت سهنة ‪ )614‬وفاة سهنة ‪ . )7(14‬ومعنهى ذلك أنهه تخرج فهي‬
‫القراءات على أكابر القراء بفاس‪ ،‬وإن ك نا ل نعرف من مشيخ ته غ ير أ بي الحجاج‬
‫المذكور‪ .‬ممها يتجلى معهه مقدار تقصهير علمائنها فهي العنايهة بتاريهخ الرجال وسهير‬
‫العلماء‪ ،‬إل في النادر اليسير‪.‬‬
‫آثاره العلمية‪:‬‬
‫وإن إما ما هذا شأ نه في ن بل المشي خة وزعا مة القراء لحق يق بأن يخلف في‬
‫الميدان من الثار وجلئل العمال ما يثلج الصدور ويبهج النفوس‪ ،‬ول سيما في فن‬
‫كفن القراءات واسع المجال متعدد الشعب والساحات‪ ،‬إل أن الباحث سرعان ما يتبين‬
‫له بالن سبة ل بي ع بد ال بن الق صاب قلة ما يعزى إل يه من مؤلفات‪ ،‬م ما يدل مرة‬

‫‪ -‬كذا في المخطوطة‪ ،‬ولعل الصواب "ابن النقاش" وهو محمد بن أحمد بن محمد بن سهل الموي من أهل طليطلة‬ ‫‪1‬‬

‫ونزل مصر‪ ،‬وتصدر بالجامع العتيق بها للقراء ترجمته في التكملة‪ 1/432 :‬ترجمة ‪.1235‬‬
‫‪ -‬تقدم في أكابر أصحاب أبي عمرو الداني‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬هو المعروف بأبي داود الصغير تقدم في أصحاب أبي داود سليمان بن نجاح صاحب أبي عمرو الداني‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬هو ابن نجاح المذكور ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬إجازة البوعناني لبي عبد ال محمد الشرقي م خ ح رقم ‪.9977‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬تقدم التعريف به في شيوخ القراء بفاس على عهد الوحدة والتلقح بين المدارس‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬تقدم التعريف به وبصاحبه أيضا‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪354‬‬
‫أخرى على أن القسط الكبر من نشاطه العلمي والتأليفي قد أمسى في خبر كان كما‬
‫يقال‪ ،‬وغطى عليه النسيان والهمال‪.‬‬
‫ولقهد ظفرت له بعهد البحهث والسهتقصاء بمؤلف واحهد‪ ،‬ثهم وقفهت فهي هذا‬
‫المؤلف على ذكر لمؤلف آخر أوسع منه مجال أحال عليه في باب المدّ منه وسماه‪:‬‬
‫‪ -1‬الكتاب الكبير‪:‬‬
‫وههو كتاب فهي القراءات أوسهع مادة لنهه فيمها يبدو –قهد ضمنهه القراءات‬
‫وتوجيهها‪.-‬‬
‫‪ -2‬كتاب تقريب المنافع‪:‬‬
‫أما الكتاب الذي ظفرت به له مخطوطا فهو ""كتاب تقريب المنافع في قراءة‬
‫نافع"‪ ،‬وهو من كتبه السائرة الشهيرة وقفت عليه في نسخة خطية ل أعلم لها ثانية‬
‫بالخزا نة الح سنية بالرباط (‪ )1‬ل تح مل عنوان الكتاب ك ما أثب ته‪ ،‬وإن ما سجلت ت حت‬
‫إسم "رسالة في قراءة نافع"‪ ،‬وعرف بها في فهرسه الخزانة الحسنية بهذا العنوان(‪.)2‬‬
‫تقديم وتعريف بالكتاب‪:‬‬
‫ونظرا ل ما يكت سيه الكتاب من أهم ية خا صة باعتباره ال ثر الوح يد البا قي‪-‬‬
‫فيمها أعلم‪ -‬من آثار المؤلف‪ ،‬واعتباره أي ضا أقدم تأليهف مغربهي م حض في قراءة‬
‫نا فع من رواي تي ورش وقالون‪ ،‬أع طي للقارئ نظرة وجيزة ع نه تعرف بأ هم أبوا به‬
‫ومباحثهه‪ ،‬وتنبهه على منهجهه فهي عرض المسهائل وبحثهها‪ ،‬ويبتدئ فهي مخطوطتهه‬
‫المذكورة بالديباجة التالية‪:‬‬
‫‪-‬قال الش يخ ال ستاذ المام الفق يه المقرئ الحا فظ العالم المعلم الراو ية المت قن‬
‫أبو عبد ال محمد ابن الشيخ الجل الفضل المقدس المرحوم أبي الح سن علي ابن‬
‫الشيخ الفضل الجل أبي محمد عبد الحق النصاري المعروف بابن القصاب رحمه‬
‫ال تعالى ورضي عنه‪:‬‬

‫‪ -‬رقمه بها ‪ 12243‬ز ويمكن الرجوع إلى وصفه في فهرسه الخزانة الحسنية ‪..6/111‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬وقد وقع خطأ في تاريخ وفاة مؤلفه في الفهرسة إذ جعلها جامعها سنة ‪ ،762‬في حين أن ما تقدم نقله عن أبي‬ ‫‪2‬‬

‫حيان يذكر وفاته في حدود ‪.690‬‬

‫‪355‬‬
‫"الحمد ل القديم الدائم الذي ل أولية له‪ ،‬الباقي الذي ل آخر له‪ ،‬هو الول‬
‫والخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم"‪ ،‬وصلى ال على سيدنا محمد خير‬
‫النام‪ ،‬الم صطفى من جم يع المخلوقات‪ ،‬الدا عي إلى دار ال سلم‪ ،‬بالموا عظ والح كم‬
‫والدلة وأفصهح الكلم‪ ،‬وههو الكتاب العزيهز‪ ،‬والنظهم الفائق الفريهد‪ ،‬الذي "ل يأتيهه‬
‫الباطل من بين يديه ول من خلفه‪ ،‬تنزيل من حكيم حميد"‪.‬‬
‫أما بعد فإنكم سألتموني –وفقنا ال وإياكم لما يحبه ويرضاه‪ -‬أن أصنف لكم‬
‫كتا با يحتوي على ما تضم نه حرف نا فع‪ ،‬ويشت مل على "تقر يب جم يع المنا فع"‪ ،‬من‬
‫غ ير تطو يل ول تكرار ‪ ،‬إذ الغرض في هذا الكتاب المخت صر اليجاز والخت صار‪،‬‬
‫فأجابتكم إلى ما سألتموه‪ ،‬وأعملت نفسي في تصنيف ما رغبتموه ‪ ،‬على النحو الذي‬
‫أردتموه‪ ،‬وال تعالى يو فق لل صواب‪ ،‬ويجعله خال صا لوج هه‪ ،‬متل قى بجز يل الثواب‪،‬‬
‫إنه سميع مجيب وهاب ‪.‬‬
‫وبعد هذه المقدمة تطرق إلى أول مباحثه فقال‪ :‬باب الستعاذة‪:‬‬
‫هذا الباب ترد عليهه عشرة أسهولة (‪ :)1‬فالول أن يقال‪ :‬لي شيهء جيهء‬
‫بال ستعاذة في أول الكلم؟ والثا ني‪ :‬أن يقال‪ :‬ما مع نى ال ستعاذة ؟ والثالث أن يقال‪:‬‬
‫ما حكم الستعاذة والرابع‪ :‬أن يقال‪ :‬وما هي ألفاظ الستعاذة والخامس‪ :‬أن يقال ما‬
‫المختار منها عند الحذاق من أهل الداء والسادس أن يقال‪ :‬وما أصل "أعوذ" والسابع‬
‫أن يقال ‪ :‬ومن أي شيء اشتق هذا اللفظ الذي هو الشيطان والتاسع أن يقال‪ :‬من أي‬
‫شيء اشتق هذا اللفظ الذي هو "الرجيم"؟ والعاشر‪ :‬أن يقال‪ :‬وما مذهب نافع في هذا‬
‫الباب؟‪.‬‬
‫ثم أخذ في الجابة عن كل سؤال على حدة مصدرا لجوبته بلفظ "مسألة" وما‬
‫معنى كذا؟ إلى أن استوفى كل المسائل العشر باختصار‪ ،‬ثم انتقل إلى "باب البسملة"‬
‫فقال‪:‬‬
‫هذا الباب ترد عليهه أسهولة‪ :‬فالول أن يقال مها معنهى البسهملة؟ والثانهي أن‬
‫يقال‪ :‬لي ش يء ج يء ب ها؟ والثالث أن يقال‪ :‬و ما أحوال ها ع ند القراءة؟ والرا بع أن‬
‫يقال‪ :‬وكم من وجه يتصور فيها بين السورتين ؟ الخامس أن يقال‪ :‬وأين استحسنها‬

‫‪ -‬جمع سؤال ‪ ،‬وهي لغة قليلة الستعمال‪ ،‬واشتقاق الجمع فيها من سال بل همز‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪356‬‬
‫بعض هم؟ وال سادس‪ :‬أن يقال‪ :‬و ما أق سامها ؟ وال سابع‪ :‬أن يقال‪ :‬من أي ش يء اش تق‬
‫هذا اللفهظ الذي ههو "باسهم ال" ؟ والثامهن أن يقال‪ :‬ولم قدم "ال" على "الرحمهن‬
‫الرح يم"؟ التا سع‪ :‬أن يقال‪ :‬لم قدم "الرح من" على "الرح يم"؟ والعا شر‪ :‬أن يقال‪ :‬و ما‬
‫مذهب نافع في هذا الباب ؟‪.‬‬
‫ثم أ خذ يج يب على تلك ال سئلة سؤال سؤال بقوله‪" :‬م سألة" فمع نى أن يقول‬
‫القارئ "ب سم ال الرح من الرح يم"‪ ...‬وهكذا إلى أن أ تى على آ خر م سائله الع شر في‬
‫الباب فقال فيها‪:‬‬
‫"ومذهب نافع في هذا الباب‪ ،‬أن قالون في جميع طرقه يبسمل بين السورتين‬
‫في جميع القرءان ما خل النفال وبراءة (‪ ،)1‬وورش عن طريق أبي يعقوب الزرق‬
‫عن نافع ل يبسمل بين السورتين‪ ،‬وقد استحب بعض الشيوخ البسملة في هذه الرواية‬
‫بين "المدثر" و"القيامة" و"النفطار" والمطففين" و"الفجر والبلد" و "العصر" و"الهمزة"‪،‬‬
‫وليس في ذلك أثر يروى عنهم‪ ،‬وإنما هذا استحباب من الشيوخ (‪ ،)2‬وروى غيره عن‬
‫ورش عن نا فع كأ بي الز هر ع بد ال صمد الب سملة‪ ،‬والول أش هر فاعلم ذلك وبال‬
‫التوفيق‪ .‬ثم قال‪:‬‬
‫"باب م يم الجمع" ‪ ،‬هذا الباب ترد عل يه عشرة أ سولة‪ :‬فالول‪ :‬ما هي م يم‬
‫الجمع؟ والثاني‪ :‬أن يقال وما أصل ميم الجمع؟ إلى أن قال‪ :‬ما مذهب نافع في هذا‬
‫الباب؟‪.‬‬
‫ثم أخذ يجيب عن سؤال سؤال كما تقدم‪ ،‬وهكذا فعل في باب "هاء الضمار"‬
‫ثم في "باب ال مد والق صر" ملتز ما و ضع ال سئلة العشرة والجا بة عن ها‪ ،‬و قد افاض‬
‫في مباحث باب المد بعض الفاضة‪ ،‬ومما قال فيه عن مذهب نافع‪:‬‬
‫"م سألة"‪ :‬ومرا تب ال مد في روا ية نا فع –رح مه ال‪ -‬ثل ثة‪ :‬أحد ها ألف في‬
‫تقدير فتحتين‪ ،‬أو واو في تقدير ضمتين‪ ،‬أو ياء في تقدير كسرتين‪ ،‬والمرتبة الثانية‪:‬‬
‫ألف وحركهة‪ ،‬أو واو وحركهة‪ ،‬أو ياء وحركهة‪ ،‬والمرتبهة الثالثهة‪ :‬ألفان أو واوان أو‬
‫ياءان‪ ،‬وهذا ل يضبهط إل بالمشافههة‪ ،‬ثهم نقهل ابهن القصهاب أول نقهل له فهي الكتاب‬
‫فقال‪:‬‬
‫‪ -‬كذا والصواب "ما بين النفال وبراءة"‪ ،‬لن النفال غير داخلة في الخلف‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬قوله وليس في ذلك أثر يروى إلى آخرة هي عبارة أبي عمرو الداني بنصها في "التيسير" ص ‪.18‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪357‬‬
‫قال الحا فظ أ بو عمرو ه رح مه ال ه فإن ق يل‪ :‬ف هل يكون مقدار ها مقدار‬
‫ألف أو فوق ألفيهن ؟ قيهل‪ :‬ذلك غيهر ممكهن بالجماع‪ ،‬وذلك أن القراء عهبروا عهن‬
‫الهمزة المسهلة بأن مقدارها ألف‪ ،‬فهذا أدل دليل على أن مبدأ المد وأدناه ألف (‪.)1‬‬
‫ثم قال في السؤال العاشر مجيبا عن مذهب نافع في المد‪:‬‬
‫"ومذههب نافهع فهي هذا الباب أن ورشها مهن طريهق المصهريين بروايهة أبهي‬
‫ها‬
‫هن إذا تأخرت عنهه‬ ‫هد والليه‬‫هي حروف المه‬ ‫هه الشباع فه‬ ‫يعقوب الزرق روى عنه‬
‫السهباب(‪ ،)2‬والطهبيعي (‪ )3‬فهي حروف المهد إذا تعرت مهن السهبب‪ ،‬والتوسهط فهي‬
‫حروف ال مد والل ين إذا تقدم علي ها ال سبب(‪ ،)4‬وا ستثنى من ذلك ما و قع قبله(‪ )5‬حرف‬
‫سهاكن صهحيح نحهو "القرءان" و"الظمئان" و"مسهئول" و"مذءومها"‪ ،‬وكذلك الياء مهن‬
‫"إسراءيل"‪ ،‬وكذلك "يؤاخذكم" و"ءالن" في الموضعين في "يونس"‪ ،‬و"عادا الولى" في‬
‫النجم‪ ،‬فقصر جميع ذلك‪ ...‬ثم ذكر أنه بين وجه ذلك في كتابه الكبير‪ .‬قال‪:‬‬
‫"وروى المصريون عنه أيضا في حرفي اللين التوسط‪ ...‬وبعد سطور فيها‬
‫بعض البتر في المخطوط قال‪" :‬باب الهمزتين من كلمة"‪ ،‬هذا الباب ترد عليه عشرة‬
‫أسولة‪ ...‬وأخذ في طرحها ثم الجابة عنها‪.‬‬
‫وهكذا التزم في سائر البواب بعشرة أسولة كباب الهمزتين من كلمتين وباب‬
‫الهمهز المفرد وباب نقهل ورش حركهة الهمزة إلى السهاكن قبلهها‪ ،‬وباب الظهار‬
‫والدغام‪ ،‬وباب الفتح والمالة وبين اللفظين‪ ،‬وباب مذهب ورش في الراءات‪ ،‬وباب‬
‫مذهبه في اللمات‪ ...‬إلى أن أتى على باب "قرش الحروف" فبدأها دون اسئلة‪ ،‬فقال‬
‫"وهو بكل شيء عليم" أسكن قالون الهاء من "هو" و"هي" إذا كان قبلها واو أو فاء أو‬
‫لم ‪ ...‬وهكذا سهرد الفرش المعهود فهي قراءة نافهع مهن روايتهي ورش وقالون على‬
‫النسق الذي نجده بعده عند أبي الحسن بن بري وغيره‪ ،‬حتى ختم بقوله "أو ءاباؤنا"‬

‫‪ -‬هذا الن قل بعي نه نقله ا بن القا ضي في الف جر ال ساطع في باب ال مد عن كتا بي القت صاد والتلخ يص ل بي عمرو‬ ‫‪1‬‬

‫الداني‪.‬‬
‫‪ -‬يعني الهمزة والسكون اللزم والدغام‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬يراد بالطبيعي ما يعرف اصطلحا بالقصر‪ ،‬ومقداره ألف‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬نحو ءامن وأوتي وإيمانا‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬أي قبل الهمز فيه حرف ساكن صحيح‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪358‬‬
‫في سورة الواقعة فقال‪ :‬وقرأ قالون بتسكين الواو‪ ،‬وجعلها "أو" التي للشك‪ ،‬فاعلم ذلك‬
‫وبال التوفيق (‪. )1‬‬
‫قيمة كتاب التقريب وأثره في مؤلفات المتأخرين‪:‬‬
‫يع تبر كتاب ا بن الق صاب نموذ جا فريدا في المؤلفات النثر ية المغرب ية‪ ،‬ك ما‬
‫يعتبر طليعة لطائفة من المؤلفات المختصة في قراءة نافع من روايتيها المشهورتين ‪،‬‬
‫ف قد حاكاه في الت سمية عدد كبير من الئ مة الذ ين ألفوا أو نظموا في ها في زم نه أو‬
‫بعده‪ ،‬فألف أبو الحسن القيجاطي " المقرب النافع"‪ ،‬وأبو القاسم بن جزي "النافع في‬
‫(‪)4‬‬
‫قراءة نافع(‪ )2‬والمختصر البارع في قراءة نافع(‪ )3‬وألف ابن آجروم "روض المنافع"‬
‫ونظم "البارع في قراءة نافع"وألف أبو الحسن بن سليمان القرطبي "تهذيب المنافع" ‪،‬‬
‫وأبو الحسن بن بري "الدرر اللوامع"‪ ،‬وأبو وكيل ميمون الفخار "تحفة المنافع" ‪ ،‬وأبو‬
‫زيهد الجادري "النافهع فهي أصهل حرف نافهع"‪ ،‬وألف أبهو عبهد ال الرحمانهي "تكميهل‬
‫المنافع"(‪ ،)5‬ونظم محمد شقرون بن أبي جمعة الوهراني قصيدته اللمية في الطرق‬
‫العشر عن نافع فضاهى بها في السم تأليف ابن القصاب فسماها "تقريب المنافع" (‪،)6‬‬
‫إلى غير ذلك من المؤلفات التي نسجت على منواله أو تواردت معه‪.‬‬
‫و من مميزات تقر يب المنا فع ل بن الق صاب أ سلوبه الطر يف في تألي فه‪ ،‬ف قد‬
‫ب نى الق سم ال صول م نه ك ما رأي نا كل باب على عشرة مبا حث ولم ي خل بذلك‪ ،‬ول‬
‫ظههر فهي مسهائله شيهء مهن الفتعال والتكلف‪ ،‬ممها يدل على سهعة أفقهه فهي الفهن‬
‫وا ستيعابه لحكا مه وقضاياه ‪ .‬و قد حاول محاكا ته في هذا ال سلوب التألي في جما عة‬
‫ممهن ألفوا بعده فهي القراءة والرسهم كمها نجهد ذلك فهي كتهب الشوشاوي الذي التزم‬
‫بعشرين تنبيها في كل باب(‪ ،)7‬كما نحا نحوه يحيى بن سعيد الكرامي السمللي في‬

‫‪ -‬قال في الختام‪" :‬كمل بحمد ال وحسن عونه وتوفيقه الجميل‪ ،‬ول حول ول قوة إل بال العلي العظيم"‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ذكرنها "المقرب النافهع" للقيجاطهي في ترجمتهه‪ ،‬وأمها كتاب ابهن جزي فذكره صهاحب درة الحجال ‪ 2/72‬ترجمهة‬ ‫‪2‬‬

‫‪.514‬‬
‫‪ -‬رواه عنه المجاري كما في برنامجه ص ‪.87‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬سيأتي في مؤلفاته‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬مخطوط خ ح بالرباط نحت رقم ‪ 8864‬وهو في الطرق العشر المروية عن نافع‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬سيأتي ذكره‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪359‬‬
‫تح صيل المنا فع ف سار على ن فس الن مط ح تى ظن ب عض من حققوا هذه الك تب أن‬
‫السبق في هذا الوضع التأليفي البديع لولئك المؤلفين(‪.)1‬‬
‫ولم يقت صر أ ثر ا بن الق صاب في من جاء بعده من الئ مة على مجارا ته في‬
‫الت سمية أو ن مط التأل يف‪ ،‬بل تعداه إلى العتماد عل يه في ما ضم نه الكتاب من مواد‬
‫وتخريجات واختيارات‪ ،‬وكان النقهل عنهه مسهتفيضا عنهد عامهة المؤلفيهن بعده مهن‬
‫أصهحابه كابهن آجروم فهي "فرائد المعانهي" والخراز فهي "القصهد النافهع"‪ ،‬وعنهد ابهن‬
‫المجراد في كثير من أبواب "إيضاح السرار والبدائع"‪ ،‬وعند المنتوري في الندلس‬
‫في شر حه على الدرر اللوا مع ‪ ،‬ثم ع ند عا مة من شرحو ها كالحلفاوي‪ ،‬والوارثي ني‬
‫والكرامي والشوشاوي وابن القاضي ومسعود جموع وسواهم‪.‬‬
‫نماذج من آرائه العلمية ومذاهبه الفنية في القراءة وأصولها وأحكامها‪:‬‬
‫ويمكننا من خلل كتابه وما وقفنا عليه من الشارات إلى اختياراته وبعض‬
‫آرائه ومذاه به أن نتم ثل الم ستوى العل مي الرف يع الذي تح قق له في هذا الطور الذي‬
‫بلغت فيه المدرسة المغربية الناشئة طور اليفاعة والقوة‪ ،‬فمن ذلك ‪:‬‬
‫‪ -1‬ما زاد به على المؤلفين من صيغ في الستعادة‪:‬‬
‫فقد ذكر ابن آجروم وأبو عبد ال الخراز تفرده بزيادة ثلث صيغ‪ ،‬فقال كل‬
‫منهما بعد أن ساق سبع صيغ نقل عن هأبي جعفر بن الباذش‪ :‬وزاد شيخنا أبو عبد‬
‫ال بهن القصهاب ثلثهة ألفاظ لم أقهف عليهها لغيره وههي‪" :‬أعوذ بال المنان‪ ،‬مهن‬
‫الشيطان الفتان‪ ،‬وأعوذ بال وكلماتهه ‪ ،‬مهن الشيطان وهمزاتهه‪ ،‬و"أسهتعيذ بال مهن‬
‫الشيطان الرجيم" (‪.)2‬‬
‫‪ -2‬ذهابه إلى تفاوت مقدار المد لقالون بين المتصل والمنفصل على خلف مذهب‬
‫الداني‪:‬‬

‫‪ -‬ف عل ذلك فهي كتبهه الثلثهة "النوار السهواطع على الدرر اللوا مع "‪ ،‬وتنهبيه العطشان على مورد الظمآن‪ ،‬والفوائد‬ ‫‪7‬‬

‫الجميلة على اليات الجليلة "حيث بناها على "عشرين تنبيها" في كل باب‪.‬‬
‫‪ -‬يمكهن الرجوع إلى مقدمهة تحقيهق "الفوائد الجميلة للسهتاذ عزوزي= إدريهس‪ -‬ومقدمهة تحقيهق "تحصهيل المنافهع"‬ ‫‪1‬‬

‫للستاذ طالبون الحسن عند ذكرهما لسلوب التأليف عند المؤلفين‪.‬‬


‫‪ -‬اللفهظ لبهن آجروم فهي "فرائد المعانهي" مهن باب السهتعاذة‪ ،‬ونحوه فهي القصهد النافهع "للخراز‪ ،‬ونقله المنتوري‬ ‫‪2‬‬

‫وغيره‪.‬‬

‫‪360‬‬
‫قال ا بن المجراد في "إيضاح ال سرار والبدائع"‪ :‬فإذا قل نا بال مد ه يع ني في‬
‫المنف صل لقالون ه ف هل ي سوي بي نه وب ين المت صل أم ل؟ في ذلك خلف‪ ،‬فمذ هب‬
‫الشيخ أبي عبد ال بن القصاب ه رحمه ال ه أن زيادة قالون في المنفصل أنقص‬
‫منهها فهي المتصهل‪ ،‬نهص على ذلك فهي "تقريهب المنافهع"‪ ،‬ومذههب الحافهظ التسهوية‬
‫بينهما‪ ،‬نص على ذلك في "جامع البيان"‪ ،‬وهو اختيار الستاذ الخطيب أبي محمد عبد‬
‫الواحد بن أبي السداد‪ ،‬نص على ذلك في شرح التيسير‪ .‬قال ابن المجراد‪" :‬ومقتضى‬
‫ما ذكرناه قبل في مذهب ورش عن الحافظ من التفرقة بين المتصل والمنفصل يقوي‬
‫ما ذهب إليه ابن القصاب رحمه ال تعالى"(‪.)1‬‬
‫‪ -3‬أخذه بالفصل لقالون بين الهمزتين في مثل "أ أنزل و"أ أشهدوا" بمدة‪:‬‬
‫قال ابهن المجراد‪" :‬كان السهتاذ ابهن القصهاب هه رحمهه ال هه يأخهذ فيهه‬
‫بالفصل ويستحسنه ويرى أنه أولى ليجري الباب كله على نسق واحد"(‪. )2‬‬
‫قال العلمهة مسهعود جموع‪ :‬وبالدخال شاع الخهذ عندنها بفاس فهي "الجمهع‬
‫الكهبير"‪ ،‬وعليهه العمهل كمها أخهذ بهه أبهو عبهد ال الخراز وشيخهه القصهاب(‪ ،)3‬وههو‬
‫(‪)4‬‬
‫المشهور عن جماعة من شراح الدرر‪ ،‬ولم يحك ابن الجزري فيه إل الفصل‬

‫‪ -4‬ما ذهب إليه في الحتجاج لورش في إمالته بين اللفظين‪:‬‬


‫قال فهي تقريهب المنافهع بعهد تعرضهه لمذههب ورش فهي إيثاره التقليهل فهي‬
‫المالة‪ :‬والحجهة فهي ذلك أنهه لم يمهل لئل يخرج الحرف عهن أصهله‪ ،‬ولم يفتهح لقوة‬
‫الموجب‪ ،‬فتوسط في ذلك(‪.)5‬‬
‫‪ -5‬ومن بديع كلمه في المخارج والصفات قوله في التقريب‪:‬‬

‫‪ -‬إيضاح السرار والبدائع – عند قول ابن بري "والخلف عن قالون في المنفصل"‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬المصدر نفسه عند ذكر الهمزتين من كلمة‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬كذا في المخطوطة‪ ،‬والمعروف ابن القصاب‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬الروض الجامع في شرح الدرر اللوامع –ذكره في باب الهمز عند ذكر "أ أشهدوا خلقهم"‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬نقله في الروض الجامع في باب المالة ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪361‬‬
‫"والشدة من عل مة قوة الحرف‪ ،‬فإن كان مع الشدة ج هر وا ستعلء وإطباق‬
‫فذلك غايهة القوة فهي الحرف‪ ،‬لن كهل واحهد مهن هذه الصهفات تدل على القوة‪ ،‬فإذا‬
‫اجتمع اثنان من هذه الصفات في الحرف أو أكثر فهي في غاية القوة‪ ،‬كالطاء‪ ،‬فعلى‬
‫قدر ما في الحرف من ال صفات القو ية كذلك قو ته‪ ،‬وعلى قدر ما ف يه من ال صفات‬
‫الضعيفة فكذلك‪ ،‬فافهم هذا لتعطي كل حرف في قراءتك حظه من القوة‪ ،‬ولتتحفظ في‬
‫بيان الضعيهف‪ ،‬فالجههر والشدة والصهفير والطباق والسهتعلء مهن علمات قوة‬
‫الحرف‪ ،‬والهمس والرخاوة من علمات ضعف الحرف(‪.)1‬‬
‫‪ -6‬ومن ذلك قوله في الرد على من يدخل التاء بدل الباء في حروف القلقلة‪:‬‬
‫"وال صحيح قول من يقول الباء‪ ،‬ل ما في ها من الج هر والشدة وغ ير ذلك من‬
‫ال صفات المنا سبة للقلقلة‪ ،‬ول يس في التاء صفة تنا سب القلقلة‪ ،‬لن اله مس والرخاوة‬
‫تخالف ذلك(‪.)2‬‬
‫ونكتفهي بهذه النماذج فهي بيان إمامهة الشيهخ وإبراز أثره مهن خلل كتاب‬
‫التقريب فيمن جاء بعده‪.‬‬
‫إذ ل يتسهع المجال لتتبهع ذلك‪ ،‬ولمكان الرجوع إليهه فهي كثيهر مهن شروح‬
‫أرجوزة ابن بري وغيرها‪.‬‬

‫رجال مدرسته‪:‬‬
‫لعلنها بعهد أن نبهنها فهي صهدر ترجمتنها لبهن القصهاب على ضياع تفاصهيل‬
‫تاريخهه وحياتهه العلميهة حتهى ل نجهد له ول لترجمتهه ذكرا فهي المصهادر المغربيهة‬
‫الخاصهة بالعلم‪ ،‬ل نطمهع أيضها فهي التعرف على جملة مهن قرأ عليهه بفاس مهن‬
‫أعلم الع صر وطلب هذا الشأن‪ ،‬و هم ول شك كث ير‪ ،‬لمام ته في ال فن‪ ،‬وت صدره‬
‫للقراء‪ ،‬وتبريزه في القراءة والعربية معا‪ ،‬ولعل القارئ الكريم يستطيع تمثل المكانة‬
‫التي كانت له في هذا المجال من خلل تراجم ثلثة من الكابر كلهم أخذ عنه وفيهم‬

‫‪-‬تقريب المنافع –ونقله ابن المجراد في إيضاح السرار والبدائع "عند قول ابن بري ‪" :‬فالهمس في عشرة منها أتى"‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪-‬نقله ابن المجراد في اليضاح عند قوله "والغنة الصوت الذي في الميم والنون يخرج من الخيشوم‪ .‬وله نقول كثيرة‬ ‫‪2‬‬

‫عنه في المخارج والصفات من شرحه‪.‬‬

‫‪362‬‬
‫من كان اعتماده عل يه كامل‪ ،‬وكل هم كان إما ما في ع صره في أك ثر من علم و فن‪.‬‬
‫فمنهم‪:‬‬
‫أول‪ :‬أبو عمران موسى بن محمد بن أحمد الصلحي المرسي الشهير بابن‬
‫حدادة (‪ )1‬نزيل فاس‪.‬‬
‫ترجهم له فهي جذوة القتباس ترجمهة مختصهره جدا فقال‪ :‬موسهى بهن حدادة‬
‫المرسي‪ ،‬نزيل فاس المحروسة‪ ،‬كان حيا بفاس سنة ‪.)2(723‬‬
‫وذكره أبو زكرياء السراج في مشيخة أبي عبد ال محمد بن عبد الرحمن بن‬
‫عمهر اللخمهي فقال عطفها على شيوخهه‪ :‬وعهن الشيهخ السهتاذ المقرئ المحقهق أبهي‬
‫عمران موسهى بن محمهد بهن أحمهد الصهلحي الشهيهر بابهن حدادة‪ ،‬تل عليهه الكتاب‬
‫العز يز في خت مة واحدة جم عا ب ين قراءة الئ مة ال سبعة المشهور ين من طر يق أ بي‬
‫عمرو الدا ني وأ بي مح مد م كي وأ بي ع بد ال بن شر يج وأجاز له إجازة عا مة في‬
‫جم يع ما يحمله و ما صدر ع نه من تأل يف (فهر سة ال سراج‪ -155-154 :‬المجلد‬
‫الول) وذكره أبو عبد ال محمد بن محمد الحسني البوعناني الفاسي في إجازته لبي‬
‫عبد ال محمد الشرقي بن محمد ابن أبي بكر المجاطي الدلئي –كما تقدم‪ -‬نقل عن‬
‫أبي عبد ال محمد بن غازي فقال‪:‬‬
‫"و من شيوخ الش يخ أ بي ع بد ال مح مد بن ع مر المذكور الذ ين أ خذ عن هم‬
‫القرآن العظيم بالقراءات المذكورة الشيخ الجليل المحقق المجود المحدث الراوية أبو‬
‫عمران موسى بن محمد بن موسى بن أحمد الصلحي (‪ )3‬المرسي الشهير بابن حدادة‪،‬‬
‫حدثه بالقراءات المذكورة عن الشيخ الفقيه المام النحوي المقرئ الحافل أبي عبد ال‬
‫محمد بن أبي الحسن علي بن عبد الحق النصاري عرف بابن القصاب‪ ،‬عن شيخه‬
‫السهتاذ المقرئ أبهي الحجاج يوسهف ابهن الشيهخ المقرئ أبهي الحسهن علي بهن أبهي‬
‫العيش النصاري‪ ...‬ثم ساق السند كما تقدم في ترجمة ابن القصاب(‪.)4‬‬

‫‪ -‬يظ هر أ نه بتخف يف الدال والحاء المهملة ك ما سيأتي‪ ،‬و قد حرف و صحف في "فهر سته ا بن غازي" ص ‪ 39‬با بن‬ ‫‪1‬‬

‫جرادة‪ ،‬والصحيح ابن حدادة كما في الفهرسة نفسها من رواية أبي جعفر البلوي في ثبته ‪.464‬‬
‫‪ -‬الجذوة ‪1/347‬ترجمة ‪.370‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬في الجازة المخطوطة "الطلحي بالطاء"‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ص ‪.14‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪363‬‬
‫‪" -‬والشيهخ الجليهل السهتاذ النحوي المحقهق أبهو إسهحاق إبراهيهم بهن أحمهد‬
‫الغافقي(‪ ،)1‬وحدثه بالقراءات السبع عن شيخه الفقيه المقرئ المحدث الراوية أبي بكر‬
‫محمد بن محمد النصاري البلنسي الشهير بابن مشليون(‪ )2‬قراءة منه عليه لحروف‬
‫الختلف ب ين القراء وتلوة لب عض الكتاب بالقراءات المذكورة‪ ،‬عن شي خه القا ضي‬
‫أ بي ب كر(‪ )3‬بن أح مد ا بن ع بد المالك بن أ بي جمرة عن أب يه أح مد عن الحا فظ أ بي‬
‫عمرو‪...‬وذكر طرقا أخرى لبن مشليون عن الداني أبي عمرو الحافظ‪ ،‬ثم ذكر أبو‬
‫عبد ال بن عمر من شيوخ شيخه أبي عمران بن حدادة‪:‬‬
‫‪ -‬الش يخ ال ستاذ المقرئ المح قق أ با الح سن علي ا بن الش يخ ال صالح الت قى‬
‫الز كي الحاج أ بي الرب يع سليمان الن صاري القر طبي ‪...‬و سنذكر إ سناده للقراءات‬
‫عنه في ترجمته بعون ال‪.‬ثم قال أبو عمران بن حدادة‪:‬‬
‫‪ -‬وحدثني بها أيضا الشيخ الستاذ المقرئ المجود أبو القاسم محمد بن عبد‬
‫الرح يم المعروف با بن الطيب(‪، )4‬أجاز لي ما تحمله عن شيوخه‪ ،‬من هم الش يخ الفق يه‬
‫المقرئ المحقق أبو عمرو عياش بن أبي بكر الطفيلي(‪ )5‬ابن محمد بن عياش عرف‬
‫با بن عظي مة‪ ،‬تح مل عن ال ستاذ أ بي الح سن علي بن جابر المعروف با بن الدباج‬
‫أجاز لي جميع رواياته‪.‬‬
‫‪-‬ومنهم الشيخ الستاذ المقرئ أبو مروان(‪ )6‬عبد الملك بن موسى بن محمد‬
‫بن عبد الرحمن النصاري الشريشي‪ ،‬أجاز لي جميع ما تحمله عن شيوخه‪.‬‬

‫‪ -‬تقدم في أصحاب ابن أبي الربيع بسبتة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪-‬ترجمنا له في مشيخة القراء بسبتة‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪-‬في المخطوطة أبي محمد والصحيح ما أثبتناه كما تقدم في أسانيد كثيرة‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫في المخطوطة محمد بن عبد الرحمن‪ ،‬والصحيح ما أثبتناه ‪ ،‬وهو محمد بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن الطيب‬ ‫‪4‬‬

‫أ بو القا سم القي سي الضر ير‪ ،‬و قد ترجم نا له في مشي خة القراء ب سبتة‪ ،‬إنت هت إل يه رئا سة القراء ب ها‪ ،‬وكان يح فظ‬
‫التيسهير والكافهي‪ ،‬ومات فهي رمضان سهنة ‪– 701‬ترجمتهه فهي غايهة النهايهة ‪ 2/171‬ترجمهة ‪ 3131‬والذيهل والتكملة‬
‫‪.6/370‬‬
‫‪-‬كذا والمراد ابن الطفيل‪ ،‬وقد تقدم أنه أخذ القراءات عن أبيه وعن أبي الحسن شريح وترجمنا له في أصحابه‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬في الجازة أ بي عمران بن ع بد ‪ ..‬و"ال صواب ما أثبتناه من فر سه ال سراج‪ ،‬و سيأتي التعر يف به في شيوخ ا بن‬ ‫‪6‬‬

‫واش‪.‬‬

‫‪364‬‬
‫‪-‬ومنههم الشيهخ السهتاذ العالم العلم إمام النحاة وقدوة الفراض أبهو الحسهين‬
‫عبيد ال بن أحمد(‪ )1‬ابن أبي الربيع أجاز له جميع ما تحمله عن شيوخه(‪.)2‬‬
‫ومهن هذه الجازة تعرفنها على أههم أسهاتذة أبهي عمران بهن حدادة فهي‬
‫القراءات وعلوم الرواية‪ ،‬وهم ه كما تقدم فيها‪:‬‬
‫‪ -1‬أبو عبد ال بن القصاب وبه بدأ‪.‬‬
‫‪ -2‬أبو إسحاق الغافقي نزيل سبتة‪.‬‬
‫‪ -3‬أبو الحسن بن سليمان نزيل فاس وشيخ الجماعة بها كما سيأتي‪.‬‬
‫‪ -4‬أبو القاسم محمد بن عبد الرحيم بن الطيب نزيل سبتة‪.‬‬
‫‪ -5‬أبو مروان الشريسي‪.‬‬
‫‪ -6‬أبهو الحسهين بهن أبهي الربيهع الشهبيلي نزيهل سهبتة‪ ،‬وكلههم أئمهة كبار‬
‫مشهورون بالتقدم في القراءة والعربية‪.‬‬
‫‪ -7‬ومن أساتذته أيضا أبو جعفر بن الزبير (ت ‪ ،)708‬وقد اسند الشيخ ابن‬
‫غازي "حرز الماني" بالسند إليه عن ابن الزبير المذكور عن ابن شجاع الضرير‬
‫(‪)3‬‬

‫عن الناظم أبي القاسم الشاطبي(‪.)4‬‬


‫وهذا يدل على أ نه تن قل في الم صار المغرب ية والندل سية فأ خذ عن كبار‬
‫المت صدرين في ع صره‪ ،‬وا ستوعب الطرق المقروء ب ها لل سبعة‪ ،‬ك ما روى المتون‬
‫المعتمدة في القراءة كالحرز وغيره‪.‬‬
‫صلته بابن القصاب‪:‬‬
‫والذي يهمنا منه هنا خاصة هو ما أخذه عن ابن القصاب الذي نعته صاحب الجازة‬
‫نقل عن الصل الذي ينقل عنه ب"الشيخ الفقيه المام النحوي المقرئ الحافل"‪ ،‬وهي‬

‫‪-‬في المخطوطة أبو الحسن علي بن عبد ال‪ ،‬والصحيح ما أثبتناه‪ ،‬وقد عرفنا به في المبرزين من المشيخة بسبتة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪-‬اجازة مح مد بن مح مد البوعنا ني ل بي ع بد ال مح مد الشر قي (م خ ح ر قم ‪ )9977‬وتاريخ ها أوا خر ر جب عام‬ ‫‪2‬‬

‫‪.1038‬‬
‫‪ -‬هو صهر الشاطبي وهو علي بن شجاع‪ .‬تقدم في أصحب الشاطبي‪ )7( .‬فهرسه ابن غازي ‪..39‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬فهرسه ابن الغازي ‪.39‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪365‬‬
‫تحليات ل تكال لمثهل ابهن الق صاب جزا فا‪ ،‬وإنمها تشعر نا كمها يشعرنها تقدي مه على‬
‫مشيخته في الذكر باختصاصه به وتخرجه عليه في القراءات وعلومها وما كان يقوم‬
‫عليه من فقه وعربية وغيرها‪.‬‬
‫ولقهد جاء السهند عهن ابهن حدادة فهي روايهة ورش خاصهة عهن الحافهظ ابهن‬
‫الزبيهر‪ ،‬وذلك عنهد المام أبهي زيهد الجادري الذي يقول فهي سهنده بقراءة نافهع فهي‬
‫أرجوزته "النافع في أصل حرف نافع"‪:‬‬
‫شيخههههههههههي‬ ‫حسبهههههما‬
‫الجلهههههيل المؤتمههن‬ ‫أخههههذت عن‬
‫وغههههيره ممهههن‬ ‫محمههههد بن‬
‫درى‬ ‫عمههههرا‬
‫ابهههن سهههليمهههان‬ ‫عن شيههخه أبههي الحسن‬
‫وعههههههههههن‬ ‫ابهههن حهههدادة‬
‫ابههن الهههههههزبير‬ ‫عههههن‬
‫(‪)1‬‬
‫المتهههقن‬
‫وسهيأتي رفهع هذا السهند فهي روايهة ورش كمها أثبتهه المام الجادري فهي‬
‫أرجوزته باتصال القراءة إلى نافع بسنده إلى النبي صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫والمقصود هنا التنبيه على قيمة رجال ابن حدادة‪ ،‬وأنه أدرك كبار المشيخة‪:‬‬
‫ابن أبي الربيع (ت ‪ )688‬وأبا القاسم بن الطيب (ت ‪ )701‬وأبا جعفر ابن الزبير (ت‬
‫‪ ،)708‬وكلهم من الئمة العلياء السند‪ ،‬وقد شارك فيهم بعض أساتدته كأبي اسحاق‬
‫الغاف قي وأ بي الح سن بن سليمان ورب ما شارك ا بن الق صاب أي ضا في بعض هم‪ ،‬لن‬
‫الغموض يكتنف أخباره ورجاله‪.‬‬
‫ومهمها يكهن فنحهن مهع ابهن حدادة نقهف على واحدة مهن أزكهى ثمار هذه‬
‫المدرسة في القراءة عامة وفي قراءة نافع خاصة‪ ،‬ولقد جاء السناد من طريقه عن‬
‫ا بن الزب ير ع ند عا مة من أ سندوا هذه القراءة م من أخذ ها بروايت ها وطرق ها الع شر‬
‫المشهورة "بالع شر ال صغير" أو "الع شر النافع ية" ال تي تضمن ها كتاب "التعر يف" ل بي‬

‫‪ -‬النافع في أصل حرف نافع "للجادري سيأتي التعريف بهذه الرجوزة وبناظمها‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪366‬‬
‫عمرو الدانهي كمها نجهد ذلك فهي إجازات المتأخريهن وفهارسههم كابهن غازي وابهن‬
‫القاضي وأبي زيد المنجرة وابن عبد السلم وغيرهم من العلم‪.‬‬
‫آثاره وأهميته في المدرسة المغربية‪:‬‬
‫‪ -1‬فهرسته‪:‬‬
‫وهي التي ينقل عنها تلميذه أبو عبد ال بن عمر اللخمي كما تقدم في إجازة‬
‫البوعناني في الغالب‪ ،‬ول أعلم لها ذكرا في المصادر المعروفة‪.‬‬
‫‪ -2‬بعض المؤلفات في القراءات‪:‬‬
‫ولم أقف لها أيضا على ذكر في كتب المتأرخين‪ )1(،‬إل أن في ذكرهم لبعض‬
‫مذاهبهه فهي الداء مها يدل على وجودهها ‪ ،‬وقهد أشار أبهو وكيهل ميمون الفخار فهي‬
‫"التح فة" إلى ب عض اختياراتهه نقل ع نه فهي الغالب ل نه إن ما أدرك من أدر كه مهن‬
‫الشيوخ‪ ،‬فقال في باب اله مز متحد ثا عن مذا هب الئ مة من أ هل الداء في كيف ية‬
‫النطق بتسهيل الهمز‪:‬‬
‫وقيهل ل‪ ،‬أو عنهد فتهح فابهق‬ ‫واحذر صههويت الهاء عنههد‬
‫وابهن حهههدادة الرضهههها‬ ‫النطهههههههههههههق‬
‫المرضههههههههههههي‬ ‫(‪)2‬‬
‫ثهههههلثة للشهههامي‬
‫والههداني‬
‫ثم قال بعد تفصيل المذاهب الثلثة‪:‬‬
‫لبن حدادة الرضى العدل(‪.)3‬‬ ‫ل بد من صوت كما في النقل‬

‫‪ -‬وق فت أخيرا ب عد كتا به ما تقدم على إشارة لب عض مؤلفا ته في فهر سة أبي زكرياء ال سراج لو حة ‪ 155-154‬في‬ ‫‪1‬‬

‫ترج مة شي خه أ بي ع بد ال بن ع مر اللخ مي حيث ذ كر من شيوخ شي خه المذكور أ با عمران بن حدادة ‪،‬فذ كر أنه تل‬
‫عليه للسبعة ختمة بطرق أبي عمرو الداني وأبي محمد مكي وأبي عبد ال بن شريح وأجاز له اجازه عامة في جميع‬
‫ما يحمله وما صدر عنه من تأليف‪.‬‬
‫‪ -‬يعني المام أبا شامة صاحب إبراز المعاني‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬تحفة المنافع لميمون الفخار (مخطوطة)‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪367‬‬
‫وقد تعرض كثير من شراح الدرر اللوامع لهذه المذاهب الثل ثة‪ ،‬ومنهم أبو‬
‫زيد عبد الرحمن بن القاضي وصاحبه مسعود جموع السجلماسي فقال في "الروض‬
‫الجامع" عند ذكر تسهيل الهمز‪" :‬تنبيه"‪:‬‬
‫"اختلف القراء –رضوان ال عليهم‪ -‬في كيفية النطق بالتسهيل‪ ،‬هل يجوز أن‬
‫ي سمع ف يه صوت الهاء مطل قا كيف ما تحر كت الهمزة؟ و به قال الحا فظ أ بو عمرو(‪،)1‬‬
‫وبه الخذ عندنا بفاس والمغرب‪ ،‬أم ل يجوز مطلقا‪ ،‬وبه قال أبو شامة والجعبري(‪،)2‬‬
‫والقول الثالث ل بن حدادة‪ ،‬فأجازه في المفتو حة خا صة دون المضمو مة والمك سورة‬
‫قال شيخنا مشيرا للقوال الثلثة‪:‬‬
‫هيل‬
‫هل بالهاء بل تفصه‬‫فقيه‬ ‫واختلفوا في النطق بالتسهيل‬
‫وقيهل فهي المفتوح قهط باق‬ ‫وقيهل ممنوع على الطلق‬
‫(‪.)3‬‬
‫وإنما يهمنا هنا من هذه القضية إبراز مكانة أبي عمران بن حدادة باعتباره‬
‫أحهد أئمهة الداء البارزيهن فهي هذا الطور ممهن كان يعتهد بأقوالههم واختياراتههم فهي‬
‫مسائل الخلف‪ ،‬وحسبه نباهة ونبل أن يذكر مذهبه في مقابلة مذهبي الحافظين أبي‬
‫عمرو الداني وأبي شامة الدمشقي‪ ،‬ولعلنا لو أتيح لنا التعرف على بعض آثاره لوقفنا‬
‫على مزيد من المثلة الدالة على حذقه وإمامته ومكانته وصلته الوثيقة بهذه المدرسة‬
‫الصولية التي وضع قواعدها شيخه ابن القصاب‪.‬‬

‫‪ -‬ل أعلم للداني قول صريحا بذلك في كتبه وسيأتي الرد على ذلك‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬قول الجعبري مذكور في كنز المعاني في باب الهمزتين‪ ،‬وقد نقله ابن القاضي في الفجر الساطع‪..‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬البيتان لبي زيد بن القاضي ذكرهما لنفسه في الفجر الساطع عند إيراده لهذه المسألة‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪368‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫أبو عبد ال بن آجروم الصنهاجي صاحب المقدمة‬
‫الجرومية في النحو‪.‬‬
‫أمـا ثانـي علم وقفنـا عليـه تخرج على أبـي عبـد ال بـن القصـاب مـن هذا‬
‫الرع يل ف هو أ بو ع بد ال مح مد بن مح مد بن داود ال صنهاجي ثم الفا سي ال ستاذ‬
‫العلمـة النحوي المقرئ المشهور بابـن آجروم وصـاحب "المقدمـة الجِروميـة"‬
‫المشهورة في النحو‪ ،‬وعليها قامت شهرته في المشرق والمغرب"(‪.)1‬‬
‫ويعتبر أ بو ع بد ال بن آجروم ثا ني أعظم النحوي ين الذ ين أنجبت هم المدر سة‬
‫المغربيهة بعهد أبهي موسهى عيسهى بهن عبهد العزيهز بهن يللبخهت الجزولي صهاحب‬
‫"الكراسة" أو "القانون" في النحو كما قدمنا‪ ،‬ولئن كان أبو موسى الجزولي إماما في‬
‫القراءات(‪ )2‬مع أن أكثر من يعرفونه ل يعرفون منه إل الجانب الذي أشهر فيه وهو‬
‫النحهو‪ ،‬فإن المهر بالنسهبة لبهي عبهد ال بهن آجروم ل يختلف أو يكاد‪ ،‬إذ قهل مهن‬
‫العارفيهن بهه مهن يعرف له إلى جانهب فنهه الذي اشتههر فيهه نبوغهه المتميهز فهي‬
‫القراءات‪ ،‬وسبب ذلك في الغالب هو ما نجده من تقصير كتب التراجم في حقه‪ ،‬إذ‬
‫نجد ها تقت صر في ترجم ته على التحليات المألو فة دون أن تعت ني بذ كر مشاي خه أو‬
‫جملة مؤلفاته وآثاره‪.‬‬
‫وقد نبه العلمة عبد ال كنون ه رحمه ال ه على هذا التقصير الذي كثيرا‬
‫مها أزرى بعدد مهن العلماء الجلء وذلك فهي البحهث الذي خصهصه له فهي سهلسلة‬
‫العلم الذين ترجم لهم في "ذكريات مشاهير رجال المغرب"(‪.)3‬‬

‫‪ -‬يقال ل ها الجروم ية والجروم ية ن سبة إلى ا بن آجروم‪ ،‬و قد طارت شهرت ها شر قا وغر با واعتمد ها عا مة أ هل‬ ‫‪1‬‬

‫العربية م نذ ظهور ها إلى ز من قريب‪ ،‬و في بعض البوادي إلى اليوم‪ ،‬و قد فا قت شروحها الح صر‪ ،‬و قد ذ كر العل مة‬
‫كنون أ نه في ز من درا سته كان يردد الن ظر ب ين عشرة شروح ل ها أو تز يد فضل عن الشرح المقرر الذي كا نت به‬
‫القراءة و هو شرح الش يخ خالد الزهري (ذكريات مشاه ير رجال المغرب –ا بن آجروم ص ‪ .)20‬وطبعت الجروم ية‬
‫أول طبعاتهها برومها سهنة ‪ ،1592‬وترجمهت إلى اللتينيهة والنجليزيهة واللمانيهة والفرنسهية –ينظهر فهي ذلك دائرة‬
‫المعارف السلمية – ومعجم المطبوعات للياس سركيس‪.‬‬
‫‪ -‬غاية النهاية ‪ -1/611‬ترجمة ‪.3493‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ينظر ذكريات مشاهير رجال المغرب –ابن آجروم ‪ ،10-9‬نشر دار الكتاب اللبناني‪ ،‬بيروت ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪369‬‬
‫ترجمته‪:‬‬
‫ومن الطريف ه كما تقدم في شأن ابن القصاب ه أن الترجمة القرب إلى‬
‫الشمول فهي حقهه ههي ترجمهة متلقاه مهن مصهادر مشرقيهة‪ ،‬فقهد عرف بهه المام‬
‫السيوطي في البغية نقل عن ابن مكتوم في تذكرته فقال فيه‪:‬‬
‫مح مد بن مح مد ال صنهاجي أ بو ع بد ال من أ هل فاس يعرف ب"أكروم" ‪،‬‬
‫نحوي مقرئ‪ ،‬وله معلومات مههن فرائض وحسههاب وأدب بارع‪ ،‬وله مصههنفات‬
‫وأراجيز في القراءات وغير ها‪ ،‬وهو مقيم بفاس يفيد أهلها من معلوما ته المذكورة‪،‬‬
‫والغالب عليه معرفة النحو والقراءات‪ ،‬وهو إلى الن حي‪ ،‬وذلك في سنة تسع عشرة‬
‫وسبعمائة‪.‬‬
‫ثم نقل السيوطي عن الحلوي في شرحه للجرومية قوله‪" :‬وكان مولد مؤلف‬
‫الجرومية عام ‪672‬هه‪ ،‬وكانت وفاته سنة ‪ 723‬في شهر صفر الخير‪ ،‬ودفن داخل‬
‫باب‬
‫الجديد بمدينة فاس ببلد المغرب(‪.)1‬‬
‫ول قد كان من لطائف القدار أن كانت ولدة أبي عبد ال بن آجروم في‬
‫السنة ذاتها التي توفي فيها المام أبو عبد ال ابن مالك صاحب اللفية المشهورة في‬
‫النحو الذي توفي بالشام سنة ‪ ،672‬فنبه غير واحد ممن أرخ له بقوله مشيرا إلى هذا‬
‫التوافق العجيب‪ :‬توفي نحوي وولد نحوي(‪.)2‬‬
‫أما نشأته وحياته الولية فقد اكتنفها الغموض‪ ،‬فل حديث في المصادر عنها‪،‬‬
‫وكهل مها ذكروه عنهه وعهن قهبيلته ومقهر سهكناه أنهه "كان مهن صهنهاجة‪ :‬عمهل بلدة‬
‫صفرو‪ ،‬لكنه ولد بفاس بعدوة الندلس منها"(‪.)3‬‬
‫ولقد اعتذر العلمة كنون في بحثه عنه منبها على قلة المعلومات عنه بقوله‪:‬‬

‫‪ -‬بغية الوعاة ‪ 239-1/238‬ترجمة ‪.434‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ينظر في ذلك درة الحجال ‪ 2/109‬ترجمة ‪ -552‬وجدوة القتباس ‪ 222-1/221‬ترجمة ‪ -189‬وذكريات مشاهير‬ ‫‪2‬‬

‫رجال المغرب –ابن آجروم‪.10-9 -‬‬


‫‪ -‬ذكريات مشاهير رجال المغرب –ابن آجروم ‪.10-9‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪370‬‬
‫"نشأ ودرس بفاس طبعا‪ ،‬وإن كنا ل نعرف شيئا عن نشأته ول عن دراسته‪،‬‬
‫حتهى شيوخهه الذيهن أخهذ عنههم لم يذكرههم أحهد‪ ،‬مها عدا أبها حيان النحوي صهاحب‬
‫التفسير الكبير المعروف ب"البحر المحيط"‪ ،‬فإنهم ذكروا أن المترجم أخذ عنه بمصر‬
‫في طريقه إلى الحج" (‪. )1‬‬
‫وهذا يقود نا إلى القول بأن المتر جم كان خ في الشأن في أغلب حيا ته ل يكاد‬
‫يعر فه إل طلب ته ورفا قه في الدرس والتح صيل‪ ،‬ولعله لذلك وب سببه اقتحم ته عيون‬
‫الطب قة المتنفذة فلم يؤ ثر ع نه أ نه كان على صلة بال سلطان مع ما قدم نا من حفاوة‬
‫معا صريه من أمراء ب ني مر ين بالعلماء وانتداب هم للكون في صحبتهم‪ ،‬ولذلك نجده‬
‫عاكفا على الدرس والتأليف مكتفيا في سد رمق العيش ببلغة يستفيدها لعله من تعليمه‬
‫للصغار ه شأنه شأن صاحبه أبي عبد ال الخراز كما سيأتي في ترجمته ه ولذلك‬
‫ذكر أنه "كان من مؤدبي أهل فاس(‪ ،)2‬وكان يسكن بعدوة الندلس منها(‪.)3‬‬
‫وعلى الرغهم مهن هذا المسهتوى الذي تذكره له كتهب التراجهم فهي التحليات‬
‫المجملة التي تحليه بها‪ ،‬فإننا ل نكاد نجد له ذكرا في غير المجال العلمي الذي كانت‬
‫مؤلفاته وآثاره هي التي نبهت فيه على مقداره‪ ،‬ونطقت برسوخ قدمه في هذا الشأن‬
‫واقتداره‪ ،‬ولعهل هذه الشهرة جاءتهه متأخرة‪ ،‬يضاف ذلك إلى أنهه لم يكهد يبلغ سهن‬
‫النضج والعطاء حتى وافاه الجل ولما يتخط الخمسين إل بنحو السنة‪.‬‬
‫فإذا ضممنا إلى هذا زهده الشخصي في المنصب والجاه واختياره حياة التبتل‬
‫العلمي والتفرغ للطلب والفادة‪ ،‬أدركنا أي رجل كان‪ ،‬وأي عصامية كانت وراء ما‬
‫قام له في المشرق والمغرب من شهرة وذيوع صيت‪ ،‬مما عبر عنه ولده أبو المكارم‬
‫منديل بصدق في قوله مفتخرا بانتمائه إلى هذا البيت‪:‬‬
‫إشادة ال صوت من "ز يد" ك ما اتكلوا‬ ‫لم نتكهل فهي ارتفاع الصهيت قهط‬
‫يفنهى مهن السهوم فهي الدنيها كمها‬ ‫على‬
‫(‪)4‬‬
‫فعلوا‬ ‫ولم نبع أجر تعليم القران بما‬

‫‪ -‬نفسه ‪.10‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬عبارة ابن القاضي في درة الحجال‪ :‬كان من مؤدبي أهل مدينة فاس ‪.2/109‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬جذوة القتباس ‪.222-1/221‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬تقدمت لنا مقتطفات من هذه القصيدة عند ذكر العناية بالشاطبية في المدرسة المغربية في ترجمة الشاطبي‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪371‬‬
‫مشيخته وصلته بمدرسة ابن القصاب بفاس‪:‬‬
‫وإن إمامها هذا شأنهه مهن الرسهوخ فهي صهناعة العربيهة والتقدم فهي القراءة‬
‫وعلوم ها‪ ،‬والتف نن في المعارف جملة لحري أن يتعدد شيو خه‪ ،‬وأن يكونوا من الن بل‬
‫وشفوف القدر في هذا الشأن في الذروة العليا والمقام السنى‪.‬‬
‫إل أننها بالنسهبة للمترجهم نجهد كتهب التراجهم أول عهن آخهر ل تولي لذلك‬
‫اعتبارا‪ ،‬ول تر فع له منارا‪ ،‬ح تى انت هى ذلك إلى الش يخ كنون فذ كر أ نه "لم يذكر هم‬
‫أحد ما عدا أبا حيان النحوي صاحب التفسير" يعني أنه المذكور وحده‪.‬‬
‫وال حق أن الر جل لم ي كن في هذا المجال نكرة من النكرات‪ ،‬وإن ما هو ذ نب‬
‫التقصير في تتبع أخباره وقراءة آثاره‪.‬‬
‫وقد أتيح لي بحمد ال أن أقف على ذكر إثنين من أعلم مشيخته أحدهما من‬
‫المتصدرين للقراءة والعربية بفاس والخر من المتصدرين لمامة القراء بسبتة‪ ،‬هذا‬
‫إلى جانب أخذه في رحل ته المشرقية عن أبي حيان وربما عن غيره‪ ،‬مما يدل على‬
‫أ نه قد زا حم بالمنا كب في حلقات العلم ول قي أكابر الشيوخ في رحلت عدة ذه بت‬
‫أخبارها بذهاب أخباره وكثير من آثاره‪ .‬أما شيخه الذي أخذ عنه بفاس فهو‪:‬‬
‫‪ -1‬أبو عبد ال بن القصاب‪:‬‬
‫زع يم هذه المدر سة ونا شر لوائ ها‪ ،‬و من العج يب أن يفوت ذكره جم يع من‬
‫ترجموا له في الك تب ال تي في أيدي الناس قدي ما وحدي ثا‪ ،‬مع شدة عناي ته بذكره في‬
‫تألي فه البا قي "فرائد المعا ني" و إيراده لمذاه به ابتداءا من باب التعوذ ح يث ذ كر ما‬
‫قدم نا من زياد ته لثلث من صيغ ال ستعاذة صدر لذكر ها ا بن آجروم بقوله‪" :‬وزاد‬
‫شيخنا أبو عبد ال بن القصاب ثلثة ألفاظ لم أقف عليها لغيره‪.)1(...‬‬
‫وذكر أيضا في باب الهمزتين من كلمة مذهب شيخه في الفصل لقالون بالمد‬
‫في م ثل أ أنزل وأ أل قي م صدرا لذكره بقوله‪" :‬وكان شيخ نا أ بو ع بد ال مح مد بن‬
‫القصاب‪ .)2("...‬ويمكن الرجوع إلى كتابه المذكور لتتبع نقوله وإشاراته إليه مما يدل‬
‫على صلته الوثي قة به وارت سامه في أ صحابه‪ ،‬ورب ما كان أ ستاذه في العلم ين م عا‪:‬‬

‫‪ -‬فرائد المعاني (مخطوط)‪ ،‬ذكره عند قول الشاطبي‪" :‬إذا ما أردت الدهر تقرأ فاستعذ‪ ..‬البيات‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬المصدر نفسه عند قوله‪" :‬ول مد بين الهمزتين هنا ول بحيث ثلث يتفقن تنزل"‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪372‬‬
‫القراءات والعرب ية‪ ،‬ول قد كان ال ظن به ه أن يذ كر في صدر شر حه المذكور على‬
‫الشاطبية سنده بقراءتها أو بالقراءة بمضمونها على من قرأها عليه‪ ،‬ولكنه لم يفعل‪،‬‬
‫واكتفى بما قدمنا عند ذكر شروح الحرز ه بذكر بواعثه على التأليف في ذلك قائل‪:‬‬
‫"ولم أزل م نذ حف ظي ل ها مول عا بالن ظر في معاني ها‪ ،‬مغرى بتأ مل مقا صدها‬
‫ومناحيها‪ ...‬إلى آخر ما قاله في التصدير لشرحه المذكور(‪.)1‬‬
‫ومهما يكن فإننا قد وضعنا ه بتوفيق ال ه أيدينا على أحد شيوخه الكبار‬
‫وهو أبو عبد ال بن القصاب‪.‬‬
‫‪ -2‬أبو القاسم محمد بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن الطيب القيسي الضرير‬
‫الخضراوي‪.‬‬
‫‪-‬ن سبة إلى الجزيرة الخضراء بالندلس‪ -‬نز يل سبتة المعروف بأ بي القا سم‬
‫بن الطيب المام الحافظ لمؤلفات الئمة‪ ،‬و "علمة الغرب" كما وصفه ابن الجزري‬
‫(‪ .)2‬وقهد ترجمنها له ترجمهة وافيهة فهي أصهحاب أبهي الحسهن ابهن أبهي الربيهع فهي‬
‫المتصدرين المبرزين بسبتة‪ .‬كما أشرنا إليه في مشيخة أبي عمران بن حدادةة عن‬
‫قريب‪.‬‬
‫ومستندها فيما ذكرناه من تتلمذ ابن آجروم عليه هو ما ذكره بنفسه في كتابه‬
‫المنوه به آنفا عند قول الشاطبي ه رحمه ال ه‬
‫صحيح ك "قرءان" و"مسؤول" "اسأل"‬ ‫سوى ياء إسرائيل أو بعد ساكن‬
‫حيث تعرض لستثناء ورش لياء إسراءيل من أصله في مد ما تقدم سببه من‬
‫اله مز‪ ،‬على اختلف ب ين الئ مة في مقدار ذلك‪ ،‬واختلف هم أي ضا في ا ستثناء ل فظ‬
‫"إسراءيل"‪ ،‬وقد نقل المام ابن المجراد عبارة ابن آجروم بعد أن تعرض للخلف فيه‬
‫بين الداني ومكي وابن شريح فقال‪:‬‬
‫"وهذا الحكم المذكور إنما هو في الوصل‪ ،‬وأما في الوقف فقال ابن آجروم‬
‫في "فرائد المعاني"‪:‬‬

‫‪ -‬يمكن الرجوع إلى ما قدمناه في العرض الموجز الذي عرفنا به شرحه هذا ضمن شروح الشاطبية‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬غاية النهاية ‪ 2/171‬ترجمة ‪..3131‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪373‬‬
‫"ل يجوز فيه إل الطبيعي كما في الوصل‪ ،‬لنه إنما ترك مد الياء في الوصل‬
‫خوفا من أن يجمع في كلمة واحدة بين مدتين مع كونه أعجميا‪ ،‬وهذا بعينه موجود‬
‫في الوقف ه قال ه‪ :‬وقد سألت عن ذلك شيخنا أبا القاسم بن الطيب الضرير فقال‬
‫ما هذا نصه‪ .)1(...‬فهذا النص القيم عند ابن آجروم يضع أيدينا على أستاذ آخر من‬
‫أسهاتذته الكبار الذيهن تخرج عليههم فهي القراءات وأصهول أدائهها وأقوال الئمهة فهي‬
‫الحتجاج لها وتوجيهها‪ ،‬ول نستبعد أن تكون لبن آجروم رواية عن غير أبي القاسم‬
‫من المتصدرين المبرزين بسبتة في زمن تصدره ممن عرفنا بهم في مشيخه القراء‬
‫بسبتة كابن أبي الربيع وأصحابه‪.‬‬
‫‪ -3‬وأما ثالث من عرفنا من أساتذته فهو المام محمد بن يوسف بن علي أبو حيان‬
‫الغرناطي النفزي أثير الدين (‪ )745-654‬نزيل القاهرة‪.‬‬
‫ع ني كث ير م من ر حل إلى ال حج من المغار بة والندل سيين بال خذ ع نه ب ين‬
‫قراءة و سماع وإجازة‪ ،‬من هم الوادي آ شي صاحب "البرنا مج"(‪ )2‬والش يخ خالد البلوي‬
‫الذي قرأ عليهه بعهض القرءان بالسهبع‪ ،‬وبقراءة يعقوب(‪ ،)3‬وأبهو عبهد ال بهن آجروم‬
‫الذي لق يه بالقاهرة و سمع م نه وأجازه في جم يع مرويا ته ومؤلفا ته(‪ ،)4‬ثم اب نه أ بو‬
‫المكارم محمد بن محمد المدعو بمنديل الذي أجاز له أبو حيان أيضا إجارة عامه في‬
‫جميع تآليفه"(‪.)5‬‬
‫مؤلفاته وآثاره‪:‬‬
‫وعلى الرغم من كونه اعتبط وهو ما يزال في مقتبل العمر‪ ،‬فإنه ترك من‬
‫الثار القي مة في كل من القراءة والعرب ية ما لم يتر كه المعمرون‪ ،‬سواء من ح يث‬
‫القيمة العلمية والعمق في المادة‪ ،‬أم من حيث التنوع والكم‪ ،‬مما يدل على خصب في‬
‫القريحة ونبوغ خاص قل أن يوجد مثله في مثل السن التي ألف فيها‪ ،‬هذا إلى جانب‬

‫‪ -‬تقدم نقل هذا النص مع قول أبي القاسم ابن الطيب في عدد سابق من هذا البحث ويمكن الرجوع إليه‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬برنامج الوادي آشي ‪.76-74‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ينظر في ذلك ديوان رحلته "تاج المفرق في تحلية علماء المشرق" ‪.230-1/227‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬تقدمت الشارة إلى ذلك‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬ترجمته في فهرسة السراج وهو من تلميذه ‪ ،‬وقد ذكر أنه رحل لداء فريضة الحج سنة ‪ -741‬فهرسة السهراج‬ ‫‪5‬‬

‫مجهلد ‪ 1‬لوحة ‪ – .313‬وله ترجمة في نيل البتهاج ‪ 347‬وشجرة النور الزكية وجذوة القتباس ‪.234-1/233‬‬

‫‪374‬‬
‫انقطاعه للتأديب والتدريس وتعدد مجالت نشاطه كما وصفه أبو الوليد إسماعيل ابن‬
‫الحمر في ترجمة ولده منديل المذكور في قوله‪:‬‬
‫"وأبوه أبو عبد ال محمد كان فقيها متقنا‪ ،‬أستاذا نحويا لغويا‪ ،‬مقرئا‪ ،‬شاعرا‪،‬‬
‫بصيرا بالقراءات‪ ،‬ولم يكن في أهل فاس في وقته أعرف منه بالنحو"(‪.)1‬‬
‫فرجل هذا شأنه وفي مثل السن التي توفي فيها ل ينتظر أن تكثر مؤلفاته‪،‬‬
‫ول أن تكون في م ثل كت به من الع مق وغزارة المادة و سعة ال فق مع تعدد الفنون‬
‫والمجالت‪ ،‬وقهد تتبعهت فهي المصهادر أسهماء مؤلفاتهه فهي القراءات بصهفة خاصهة‬
‫فوقفت على ذكر أسماء المصنفات التالية ما بين منظوم ومنثور‪:‬‬
‫‪ -1‬جزه المشهور المسمى ب "البارع في قراءة نافع" وسيأتي ذكره بتمامه بعد أن‬
‫وفق ال للعثور عليه‪.‬‬

‫‪ -2‬رجزه النـف الذكـر الذي نظـم فيـه كتاب "التيسـير" لبـي عمرو الدانـي وسـماه‬
‫"التبصير في نظم التيسير"‬
‫وهو من آثاره المفقودة منذ زمان‪ ،‬وقد تقدم ذكره فيما قام على "التيسير" من‬
‫نشاط علمي وكذا في معارضات "حرز الماني" للشاطبي‪ ،‬ولم أقف بعد البحث‬
‫الطويل من هذا الرجز إل على قوله فيه في باب الزوائد ‪:‬‬
‫وفي التلقي والتنههادي‬
‫الخهههافعن ابن مينا‪ ،‬والصحيح‬
‫الههحذف‬

‫ذكره له معزوا إلى الرجز المذكور كل من المنتوري وابن القاضي في باب‬


‫الزوائد من شرحيهما على درر ابن بري‪.‬‬

‫‪ -1‬نثير الجمان لبن الحمر المنشور باسم "أعلم المغرب والندلس في القرن الثامن" ‪.417-416‬‬

‫‪375‬‬
‫‪ -3‬كتاب "روض المنافع"‪ ،‬ولعل تمامه في "قراءة نافع" كما تدل عليه النقول عنه‪.‬‬
‫و هو تأل يف نثري أك ثر من الن قل م نه المنتوري في شر حه على ا بن بري‬
‫ابتداء من مقدمته عند ذكر بيان معنى الحمد‪ ،‬ثم في باب ميم الجمع في ذكر اللغات‬
‫الواردة فيها بالضم والصلة والسكان‪ ،‬ثم في باب المد والمالة والراءات وغيرها‪.‬‬
‫‪ -4‬كتاب فرائد المعانـي فـي شرح حرز المانـي‪ ،‬وبعضههم يسهميه "فوائد" بالواو‬
‫وال صواب الول ك ما في مخطوط ته الباق ية ب خط مؤل فه بالخزا نة العا مة بالرباط(‪.)1‬‬
‫وهو من الشروح المغربية النفي سة على الشاطب ية ومن مفاخر المكتبة المغربية وقد‬
‫وجدت طلبة الدراسات السلمية يتهيبون القدام على تحقيقه حتى الن‪.‬‬
‫‪ -5‬أرجوزة في ألفات الوصل‪ ،‬أولها قوله‪:‬‬
‫في الحرف أو في ال سم أو في‬ ‫يها سهائههل عهن ألفهههات‬
‫الفعل‬ ‫الوصهل‬
‫وهي في ثلثة عشر بيتا(‪.)2‬‬
‫هذه ههي جملة مها تأتهى لنها الوقوف عليهه مهن آثار ابهن آجروم فهي القراءة‬
‫وعلومها‪.‬‬
‫ول شك أن هذه الثار كافية عندنا وحرية بأن تضعه في مكانته العلمية بين‬
‫رجال هذا الرع يل من رواد المدر سة ال صولية المغرب ية في قراءة نا فع في ع هد‬
‫ريعان ها وباكورة شباب ها‪ ،‬وخا صة من ها شر حه النف يس على حرز الما ني الذي عل‬
‫م نه ون هل عدد كبير من أئ مة القراءات بالمغرب‪ ،‬وخا صة رجال المدر سة الفا سية‬
‫كالخراز في شرح ابن بري‪ ،‬وابن المجراد في شرحه أيضا‪ ،‬وابن شعيب في كتابه‬
‫"إتقان الصنعة في التجويد للسبعة"(‪ )3‬وسواهم كثير‪.‬‬

‫‪ -1‬يم كن الرجوع إلى مخطوط ته المذكورة بالخزا نة العا مة بالرباط ت حت ر قم ‪146‬ق (مجلدان) و قد عرف نا به في‬
‫شروح الحرز‪.‬‬
‫‪ -2‬وقفت عليها مخطوطة بخزانة أوقاف آسفي العتيقة في مجموع كان محبسا على المسجد العظم بها‪.‬‬
‫‪ -3‬كان الكتاب موضوع درا سة وتحق يق ل صديقنا ال ستاذ ح سن صدقي من مدي نة اليو سفية في ر سالة دبلوم بإشراف‬
‫أستاذنا الدكتور التهامي الراجي الهاشمي في مجلدين‪.‬‬

‫‪376‬‬
‫ويهم نا من تراث أ بي ع بد ال بن آجروم ه نا أن نعرف بأرجوز ته ال سائرة‬
‫سبْق م ثل الريادة المطل قة في هذا المضمار‬
‫الم سماة ب"البارع" ل نه ب ها من ج هة ال ّ‬
‫بالن ظم في قراءة نا فع في هات ين الروايت ين‪ ،‬روا ية ورش وروا ية قالون‪ ،‬من ب ين‬
‫رجال المدرسهة المغربيهة لهذا العههد‪ ،‬وكان نظمهه لرجوزتهه المذكورة قبهل انتهاء‬
‫المائة السابعة بنحو أربع سنوات أي سنة ‪ 696‬هه أي قبل نظم أبي الحسن بن بري‬
‫للدرر اللوامع ب سنة واحدة أو نحوها كما سيأتي في موض عه من هذه ال سلسلة بعون‬
‫ال‪.‬‬

‫‪377‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫أرجوزته "البارع في قراءة نافع" في نصها الكامل‪.‬‬
‫طل بت هذه الرجوزة ن حو الخم سة ع شر عا ما أي م نذ أن بدأت أح ضر أول‬
‫بحوثهي فهي ميدان القراءات‪ ،‬فلم أدع خزانهة قدرت على البحهث فيهها أو اسهتفسار‬
‫أصحابها أو الكتابة إليهم إل فاتحتهم في ذلك‪ ،‬ولم أدخر وسعا أيضا في سؤال من‬
‫آنست عندهم شيئا من الطلع على المخطوطات إل سألتهم عن خبرها وما يعلمونه‬
‫عن ها فلم أ حظ إل بمعلومات زهيدة جدا ل تن قع غليل‪ ،‬ول تش في عليل‪ ،‬وأك ثر من‬
‫وجدت عندهم علما بها كانوا يحيلونني على بضعة أبيات ذكرها ابن القاضي وغيره‬
‫منهها فهي ترجمهة نافهع مهن شرحهه على ابهن بري مصهدرة بقوله "روى القراءة أو‬
‫رؤ يم‪ ...‬إلخ‪ .‬وك نت وق فت على ذ كر وجود قط عة من "البارع" في مجموع محفوظ‬
‫بالخزانة العامة بتطوان(‪ )1‬فإذا بها البيات نفسها المذكورة في شرح ابن القاضي دون‬
‫زيادة‪ ،‬م ما كاد يق طع أملي في الوقوف علي ها‪ ،‬ثم تجدد هذا ال مل ح ين رج عت إلى‬
‫السهلسلة التهي ألفهها الشيهخ العههلمة عبهد ال كنون هه رحمهه ال هه فهي "ذكريات‬
‫مشاه ير رجال المغرب" فإذا بي أجده في العدد ‪ 24‬الذي خص ا بن آجروم به يذ كر‬
‫هذه الرجوزة في مؤلفاته فيورد تاريخ فراغ الناظم منها ثم يسوق خمسة أبيات من‬
‫أولها مما يقطع بأنه وقف عليها في نصها الكامل‪ ،‬لن التاريخ المتعلق بنظمها إنما‬
‫أورده الناظم في آخرها‪ ،‬فتبين لي أن الشيخ قد وقف منها على أصل كنت على أمل‬
‫أن أتصل به في شأنه فتوفي قبل تمكني من ذلك فضاع مني آخر خيوط المل‪ ،‬ثم‬
‫مضى على ذلك نحو خمس سنوات‪ ،‬وإذا ببعض أصدقائي الذين طالما شكوت إليهم‬
‫بثي في شأن الرجوزة يفاجئني بها مصورة عن أصل مخطوط بالخزانة الصبيحية‬
‫ب سل في مجموع ب ها يح مل ر قم ‪ ،306‬ول يس للرجوزة في المخطوط عنوان بارز‬
‫ول شيء يرشد إلى موضوعها أو يعرف بصاحبها‪ ،‬إل ما يفهمه القارئ المتعجل من‬
‫مطالعها من تسمية ناظمها لنفسه بما زاد في إبهامها لدى غير الباحث المتخصص‪،‬‬
‫وه نا حمدت ال حمدا كثيرا على هذا الف تح الجد يد‪ ،‬وذكرت قول الشا طبي رح مه ال‬
‫في عقيلته مدافعا عن المام مالك في قوله عن مصحف عثمان‪ :‬إنه ضاع‪:‬‬

‫‪ -1‬هي البيات ال تي نقلت ها في ترج مة نا فع في العدد الول ص ‪ 234‬من هذا الب حث و هي م سجلة بالخزا نة العا مة‬
‫بتطوان تحت رقم ‪ 148‬في مجموع ضمن الصفحة رقم ‪ 210‬منه وبعدها ثلثة أبيات من المنبهة لبي عمرو الداني‪.‬‬

‫‪378‬‬
‫مهها ل يفوت فيرجههى طال أو‬ ‫"إذ لم يقهههل مالك لحهت‬
‫(‪)1‬‬
‫قصرا‬ ‫مهالكه‬
‫وهذا نـص أرجوزة "البارع" أثبتهه اعتمادا على هذه النسهخة التهي كنهت عنهد‬
‫إنجاز البحث ل أعلم لها ثانية في الخزائن الرسمية ول غيرها‪:‬‬
‫وعونههه محمههد الصههنهاجي‬ ‫يقول مههن عفههو الله راجههي‬
‫هها‬ ‫هها القرآنه‬
‫ههن أن علمنه‬ ‫ومه‬ ‫ال نحمههههد الذي هدانهههها‬
‫محمههههد وخاتههههم النبوءة‬ ‫ههههههنا بأكرم البريئة‬ ‫وخصه‬
‫وصههحبه طرا ذوي التفضيههل‬ ‫صهلى عليهه ال مهن رسهول‬
‫(‪)2‬‬
‫مقرأ نافههع بلفههظ موجههز‬ ‫وبعههد فالقصههد بهذا الرجههز‬
‫ههق‬ ‫ههي ذي التحقيه‬ ‫عثمان الدانه‬ ‫ورش وقالون على طريههههق‬
‫عهههن جلة وههههم خيار قوم‬ ‫روى القراءة أبهههو رويهههم‬
‫والهذلي مسهههلم بهههن جندب‬ ‫يزيهههد للقحقاع جاء ينسهههب‬
‫وابههن نصههاح شيبههة فميههز‬ ‫وعابهد الرحمهن نجهل هرمهز‬
‫ههن نقل‬ ‫ههم أجمعيه‬‫رومان عنهه‬ ‫وعهن يزيهد وههو قهل يعزى إلى‬
‫مهع ابهن عباس بخيهر سهيرة‬ ‫رواهههم الحههبر أبههو هريرة‬
‫سههليل كعبهههم عههن النههبي‬ ‫ونجههل عياشههك عههن أبههي‬
‫فنافعهها أعنههي بههه إذ عمهها‬ ‫فإن ذكرت دون راو حكمهههها‬
‫وخلفههه رغبههة الختصههار‬ ‫وسهوف أسهتغني بلفهظ القاري‬
‫في كل ما أروم قول أو عمل‬ ‫وال حسبي وعليه المتكل‬

‫‪ -1‬عقيلة أتراب القصائد لبي القاسم الشاطبي رقم البيت ‪.42‬‬


‫‪ -2‬هنا انتهى ما ذكره الشيخ كنون منها‪ ،‬وقد علمت أخيرا بوجود أرجوزة ابن آجروم مخطوطة في مجموع ضمن ما‬
‫تحتويه خزانة الشيخ كنون رحمه ال‪ ،‬وقد جعلت الخزانة أخيرا في متناول القراء والرواد بمدينة طنجة شكر ال للشيخ‬
‫هذه المهبرة والمأثرة الجليلة وتغمده برحمتهه الواسهعة‪ .‬ثهم صهدر مؤخرا فهرس خزانهة عبهد ال كنون بنشهر وزارة‬
‫الوقاف والشؤون السلمية بالرباط وفيه جاء ذكر وجود أرجوزة البارع فيها تحت رقم ‪ 10503‬بعنوان منظومة في‬
‫القراءات للعلمة ابن آجروم (فهرسة مخطوطات مكتبة عبد ال كنون‪.)312 :‬‬

‫‪379‬‬
‫باب التعوذ‬
‫جهرا‪ ،‬وإن نزهت كنت مرشدا‬ ‫عوذ بما في النحل عند البتداء‬
‫باب البسملة‬
‫واترك لدى براءة عهههن عذر‬ ‫بسمل لعيسى عند وصل السور‬
‫يرونهها فهي الربهع المشهورة‬ ‫واترك ليوسهههف وقوم خيرة‬
‫بسههمل‪ ،‬وخيههر أول الجزاء‬ ‫إل براءة فههههههي البتداء‬
‫وصل لورش‪ ،‬أو بسكت خففا‬ ‫إن وصلت بآخر ل تقفا‬
‫باب ميم الجميع‬
‫وضمههههههها لسهههههاكن‬ ‫صلة مي هههم الجم هههع مع‬
‫أخهههههههههههههههير‬ ‫هههههههههههههر‬ ‫ضميه‬
‫والخلف عن عيسى بتحريك جل‬ ‫وقبل همز القطع ورش وصل‬
‫باب هاء الضمير‬
‫ها‬
‫هد أن تقدّمه‬
‫هن بعه‬
‫هكن أو مه‬ ‫يسه‬ ‫ل تصهلن هاء الضميهر قبهل مها‬
‫َأرْجههههْ يؤده ألقهههه إليههههم‬ ‫واقصهر لعيسهى هاء فعهل يجزم‬
‫والخلف فهي طهه لدى مهن ياتهه‬ ‫ه ونُوتِهههْ‬
‫ه َيتّقِهه ْ‬
‫نُصههْلِ ْه نُوَلّهه ْ‬
‫عنه وفي الزلزال صل حرفي يره‬ ‫ونافع يرضه‪ ،‬وصل أن لم يره‬

‫باب المد والقصر‬


‫‪380‬‬
‫إن أسههكنا ميتهها‪ ،‬وهمزقههد‬ ‫والمد في الواو وفي اليا واللف‬
‫ومهع سهكون الوقهف إذ يكون‬ ‫مهن بعدهها زيهد أو السهكون‬
‫ها‬
‫هد كيفمه‬
‫هز مه‬‫هه الهمه‬‫قدم فيه‬ ‫وإن تنسها فاقصهر ووسهطه ومها‬
‫ها‬
‫هز كانه‬‫هو خطئا أو لهمه‬
‫ونحه‬ ‫كذا لورش واقصههرن ءالنهها‬
‫كيهف يواخهذ‪ ،‬وفهي مسهئول‬ ‫وصهل وإسهراءيل‪ ،‬عادا الولى‬
‫وذان عهن عيسهى لهمهز فصهل‬ ‫واقصهر وزد قبهل سهكون أشكل‬
‫زاد ووسهههط‪ ،‬ويههها كهيئة‬ ‫هوءة‬‫هل سه‬‫هم مثه‬‫هد ورش ثه‬ ‫ومه‬
‫خلف‪ ،‬وهذان كنحهههو خوف‬ ‫وعنهمهههههها عهههههين‬
‫وخلف سهوءات لورش يثبهت‬ ‫هههههف‬ ‫هههههد الوقه‬ ‫وعنه‬
‫وموئههههل فاقصهههههره‬
‫والموءودة‬
‫باب الهمزتين من كلمة‬
‫وذات فتههح منهمهها قههد أبدلت‬ ‫فهي كلمهة إحداهمها قهد سههلت‬
‫بألف‪ ،‬والخلف فههههي أأشهدوا‬ ‫بمصهر‪ ،‬والفصهل لعيسهى يوجهد‬
‫ثانيهمهها سهههل‪ ،‬وأبدل آخرا‬ ‫ءامنتههم ءالهههة ل خههبرا‬
‫أجدر قههل وهمههز السههتفهام‬ ‫هن لم‬‫هل بيه‬
‫هز الوصه‬ ‫إبدال همه‬
‫فصهل‪ ،‬ول فهي مها ثلث عمهه‬ ‫وليههس فههي هذا ول أئمههة‬
‫خلف كأوتوا‪ ،‬بل لكل أبدلت‬ ‫وليس في أخراهما إن أسكنت‬

‫باب الهمزتين من كلمتين‬

‫‪381‬‬
‫(‪)1‬‬
‫بالفتهح فهي كلمتيهن نسهقا‬ ‫وأسهقط الولى إذا مها اتفقها‬
‫سههههل وللنهههبي إن أرادا‬ ‫عيسى‪ ،‬وإن ضما وكسرا عادا‬
‫يبدل‪ ،‬والدغام بعههد وصههل‬ ‫والسههوء إل‪ ،‬والنههبيء إل‬
‫وغيههر آل أبدلت بعصههرا‬ ‫وبين بين ورشهم في الخرى‬
‫هههورا لدى الداء‬ ‫بالياء مكسه‬ ‫وهؤلء إن على البغاء‬
‫إن تفتهههح الولى‪ ،‬وإل أبدل‬ ‫وثانههي المختلفيههن سهههل‬
‫وحقق الكل لوقف إذ نرى‬ ‫واقصر ومد قبل همز غيرا‬

‫باب الهمزة المفردة‬


‫تسهههكن غيهر جمههههلة‬ ‫ههههي‬
‫أبدل لورش همزة فه‬
‫اليههواء‬ ‫(‪)2‬‬
‫الفهههاء‬
‫والذيهب بيهر عنهه مهع ذي‬ ‫وواوا إن فتحهههت بعهههد‬
‫(‪)3‬‬
‫الذم‬ ‫الضههههههههههههم‬
‫وأبدلن رءيها لعيسهى مدغمها‬ ‫بيهس‪ ،‬وفهي العراف بيهس‬
‫عنهما‬
‫باب نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها‬
‫ورش بشكهل الهمهز ثهم حذفها‬ ‫وحرك السههكان يأتههي طرفهها‬
‫ههها‬‫هههد عاد مدغمه‬ ‫ءالن الولى بعه‬ ‫والخلف فههي كتابيههه وعنهمهها‬
‫بدءا ووصل نجل مينا البجل‬ ‫وواو الولى همزه إذ ينقل‬

‫باب الظهار والدغام‬

‫‪ -1‬في المخطو طة إ صلح بإلحاق ألف التثن ية بآ خر "أ سقط"‪ ،‬و هو غلط وال صحيح دون ألف وفاعله "عي سى" يع ني‪:‬‬
‫قالون‪ ،‬وهو الذي يسقط الولى من المتفقتين بالفتح في كلمتين‪ ،‬ول يدخل معه ورش‪.‬‬
‫‪ -2‬في الصل همزة في الياء‪ ،‬وهو تحريف من النساخ‪ ،‬وإنما الصواب "الفاء" أي فاء الكلمة نحو يأكل ويأمر وقاسوا‪،‬‬
‫وتأسوا بسورة‪ ،‬وثم أبلغه مأمنه‪ ،‬ويا أبت استأجره‬
‫‪ -3‬في الصل "ذي اللزم"‪.‬‬

‫‪382‬‬
‫أدغهم‪ ،‬وخلف ماليهه قهد انجلى‬ ‫هح أول‬‫هن صه‬ ‫هاكن المثليه‬
‫وسه‬
‫عهن نافهع‪ ،‬ودال قهد فهي التاء‬ ‫وذال إذ أدغمههه عنههد الظاء‬
‫وع نه تاء الف عل في ال ظا مثل ما‬ ‫وورشههم فهي الضاد والظها‬
‫هل بحرف الراء‬ ‫هل وبه‬ ‫ولم هه‬ ‫أعجمههههههههههههها‬
‫والكل عند الدال ثم الطاء‬
‫فــصــــل‬
‫نخسهف يرد ثواب مهع نبذت‬ ‫أورثتههم لبثههت ثههم عدت‬
‫أظهر وذال الخذ أدغم وادر‬ ‫وباب تعجهب مهع صهاد ذكهر‬
‫بعض وكل عنه با يعذب‬ ‫يلهث لعيسى مدغم وبا اركب‬

‫باب النون الساكنة والتنوين‬


‫و"يوم" ابههق‪ ،‬ولتبههن بكلمههة‬ ‫ادغههم برل النون دون غنههة‬
‫تقلب ميمهها عههن أولي الداء‬ ‫ههد الباء‬ ‫واحرف الحلق‪ ،‬وعنه‬
‫عيسههى بإظهار كذاك نونهها‬ ‫وأخهف للباقهي‪ ،‬وقهل ياسهينا‬
‫أولى‪ ،‬وقيس مثلها التنوين‬ ‫وخلف ورش فيه والتبيين‬

‫باب الفتح والمالة وبين اللفظين‬


‫قلل لدى الفعال والسهههماء‬ ‫وإن قلبههت ألفهها عههن ياء‬
‫مسهتفهما‪ ،‬بلى متهى قهد عنها‬ ‫وألف التأنيههث ثههم أنههى‬
‫ههم بخلف جاء‬ ‫ههن أراكهه‬ ‫لكه‬ ‫ول خلف بعهههد حرف الراء‬
‫هها‬‫ههقياها ومنتهاهه‬
‫خلف كسه‬ ‫وفهي رؤوس الي بعدهها هها‬
‫كالدار قهههلل إن وصهلت أو‬ ‫وإن جررت الههراء مهن بعهد‬
‫تقف‬ ‫اللف‬

‫‪383‬‬
‫والخلهههف فهي الهههههجار‬ ‫والكافريههههههن ثههههم‬
‫وجبارينههههههههههههها‬ ‫كافهههههههههههههرينا‬
‫كالرعهههد والحجهههر وكل‬ ‫وحها لدى حاميهههم ثهم الراء‬
‫جهههههههههههههههاء‬ ‫لورشهههههم‪ ،‬وهاويههههها‬
‫ع نه‪ ،‬وعي سههى ثم عن خلف‬ ‫ههههههههههههاف‬ ‫بكهه‬
‫ومحهههههض ههههههاطه‬ ‫توراتهه‪ ،‬ومحهض هههههار‬
‫لههورش أعههرف‬ ‫يعههرف‬
‫بـاب الــــراءات‬
‫والكسهر لزمهههين حههههرف‬ ‫رقههف لهههههورش مههع‬
‫الههههههههههههههههراء‬ ‫سههههههههههههكون الياء‬
‫ل بالذي من ق بل "كالق صر"(‪ )1‬سرى‬ ‫ول يههههههههرفقههان إن‬
‫والهههرء‪ ،‬والههههداني كهههل‬ ‫هههههههههههههرا‬ ‫تأخهه‬
‫فخههههههههههههههههما‬ ‫والخلف فههي را قهههههرية‬
‫حال وإن أخههههههههههر إل‬ ‫ومههههههههههههههريما‬
‫الخههههههههههههههههاء‬ ‫وإن مح ههركا أو ا ستعهههلء‬
‫وبهههاب ذكرا‪ ،‬والخههلف في‬
‫إرم‬ ‫ههث كررت‬ ‫ههههم‪ ،‬وحيه‬ ‫فخهه‬
‫مهن بعهد كسهههر أو بهههه قهد‬ ‫والعجهههههههههههههم‬
‫حهههههههههههههههركت‬ ‫ول خلف فهي التهي قهد سهكنت‬
‫واليها ومهههها أملههههته فهي‬ ‫كذلك الوقهههف بإثههههههر‬
‫الههههههههههههههههذكر‬ ‫الكسههههههههههههههر‬
‫فهي غهههههير هذا أصهههله‬ ‫والوقههف مثههل الوصهههههل‬
‫مقهههيم‬ ‫والتفخيهههههههههههههم‬

‫‪ -1‬يعني قوله تعالى "بشرر كالقصر" في سورة المرسلت‪.‬‬

‫‪384‬‬
‫بــاب اللمــات‬
‫عن ورش هم وال صاد قل والظاء‬ ‫وفتههح لم فخههم إثههر الطاء‬
‫في نحو طال أو وقوف السكان‬ ‫يفتهح أو يسهكن قهل والوجهان‬
‫إل الفهههواصل لتهههأتي فهي‬ ‫وفهي ذوات الياء فخمهها جمهع‬
‫تبهههههههههههههههع‬ ‫واللم في ا سم ال في التعظ يم‬
‫كل لغير الكسههر بالتفههخيم‬
‫باب الروم والشمام‬
‫والروم فهي كسهر وجهر عرفها‬ ‫أشمهم ورم ضمها ورفعها وقفها‬
‫وهاء تأنيههث فخههذ بالمنههع‬ ‫والفتهح والنصهب وميهم الجمهع‬
‫إن ضهم حرف قبلهها أو يكسهر‬ ‫وعارض الش كل وهاء المض مر‬
‫أجراهمهها فيههها على القياس‬ ‫أو واو أو ياء وبعههض الناس‬
‫ول تخالف ما به وجدتا‬ ‫ولتتبع المرسوم إن وقفتا‬

‫باب ياءات الضافة‬


‫تسهعهها‪ ،‬فههههاك عهههدها‬ ‫أسهكن مهن الياءات عهن قالونها‬
‫يقينهههههههههههههها‬ ‫وليومنوا بهي‪ ،‬ثهم بههههين‬
‫ثهم ولي فيهها‪ ،‬معههههي فهي‬ ‫إخوتهههههههههههههي‬
‫الظلة‬ ‫هههها‬ ‫ههي معهه‬ ‫وياء أوزعنه‬
‫لي‪ ،‬ثهم خهههلف فصهلت قهد‬ ‫وتومههههههههههههنوا‬
‫بينوا‬ ‫وياء محيههههاي وعههههن‬
‫فهي هذه هه فديهههتك هه‬ ‫عثمان‬
‫الوجهان‬ ‫ومها عدا هذا الذي ذكهههرنا‬
‫إنهك قهد تدريههههه حيهث‬
‫يغنههى‬

‫بـاب الـزوائـد‬

‫‪385‬‬
‫ههههههههههل زوائد‬ ‫وصه‬ ‫خمسهون ياء غيهر يهههههاء‬
‫لحهههههههذف سهههميت‬ ‫هههههههههههههتت‬ ‫ثبهه‬
‫وهود يوم يأتههههههههي إن‬ ‫هن‬‫ههههران مه‬‫ههآل عمهه‬ ‫بهه‬
‫أخرتنهههههههههههههي‬ ‫اتهههههههههههعنهههي‬
‫وفي هنا نبغهههي وأن يوتيني‬ ‫والمهتهههههههههدي ل أول‬
‫وأتمدوننهههههي مهههههع‬ ‫هههههههههدينهههي‬ ‫يههه‬
‫تتبعههههههههههههههن‬ ‫أتاني اللهههه وأن تعلهههمن‬
‫بالحههرف والمنههههادي ثم‬ ‫أولى الجواري الداع هههي ذات‬
‫يسههههههههههههههري‬ ‫ههههههههههههههر‬ ‫الجه‬
‫فهي ثنثههههي الطول لعيسهى‬ ‫أكرمنهههي أهاننههههههي‪،‬‬
‫عرف‬ ‫والهههههههههههههخلف‬
‫معهههههها وعهههههيدي‬ ‫ورش بهود تسهههههألنهههي‬
‫(‪)1‬‬
‫وبقههههاف ذاع‬ ‫الداعهههي‬
‫معهه دعانهي فاسهمع فهي الرشاد‬ ‫يكذبونهههي قال‪ ،‬ثهههم البادي‬
‫تردينهي كالجوابههههي مهههع‬ ‫أولى دعائي أربهههههع نكيري‬
‫نذيري‬ ‫نذري سهههت ينقذون ترجمون‬
‫بالوادي في الفجر وقل فاعتزلون‬ ‫وزد لعيسهههههههههههى‬
‫وإن ترن‪ ،‬واشكههر لرب غافر‬ ‫اتبعههههون غههافر‬

‫باب فرش الحروف‬


‫ها‬
‫ها وليه‬
‫هى والمفه‬
‫هن عيسه‬ ‫للم عه‬ ‫وهاهههو السههكان ثههم هاهيهها‬
‫وبههها بيوت والبيوت كسهههرة‬ ‫والواو ثههم هههو‪ ،‬وراء قربههة‬
‫عنهههه يهدي ل تعدوا حتمههها‬ ‫أخههف يخصههمون مههع نعمهها‬
‫كذا النسهههي مدغمههها واللئي‬ ‫قرا لئل ورشههههههههم بالياء‬
‫لم ليقضوا ليقطههع أو ءاباؤنهها‬ ‫كاليهها وقههف باليهها له وأسههكنا‬
‫ههر‬‫ههتفهامه بآخه‬
‫هها ُكرّر اسه‬‫مه‬ ‫وليتمتعوا كذا وأخههههههههبر‬

‫‪ -1‬فعل أمر من وق‪.‬‬

‫‪386‬‬
‫بالبهها وقالون بهمههز اسههتحب‬ ‫في العنكبوت اع كس ون مل وأ هب‬
‫وأخههف تامنهها وفههي اسههتفهام‬ ‫سههيئت وسههيء اقرأه بالشمام‬
‫ههههههم خليلي لورش أبدل‬ ‫وكه‬ ‫رأيهت مهع هها أنتهم قهد سههل‬
‫أو هاء تنهههبيه فهاك مسهههألة‬ ‫ههز بذاك مبدلة‬ ‫ههن همه‬
‫والهاء مه‬
‫هههيمتها بالبارع‬‫هههل ذا سه‬ ‫لجه‬ ‫وهذه جامعههههة المنافههههع‬
‫عشريههن منههه ذي المعاد الكرم‬ ‫أكملتههها فههي رمضان العظههم‬
‫ههر منبئة‬ ‫ههعين بخيه‬
‫ههت تسه‬ ‫ثمه‬ ‫سههنة سههت معههها سههتمائة‬
‫هل‬‫هل الفضه‬ ‫هو أهه‬
‫هل الثناء وهه‬‫أهه‬ ‫فالحمهههد ل العظيهههم الطول‬
‫على النبي الهاشمي أحمدا‬ ‫وبعد صلى ال ربي سرمدا‬
‫هذه أرجوزة "البارع" لبهي عبهد ال بهن آجروم الصهنهاجي‪ ،‬وتقهع فهي ‪122‬‬
‫بي تا(‪ ،)1‬و قد ا ستوفى في ها جملة م سائل الخلف ب ين ورش وقالون عن نا فع أ صول‬
‫وفر شا‪ ،‬ممهدا بذلك الطر يق ل كل من ن ظم بعده في هات ين الروايت ين شأن الرواد في‬
‫سائر العلوم والفنون‪ ،‬كل هذا مع تمام اليجاز وحسن السبك والختصار‪.‬‬
‫أصحابه‪:‬‬
‫وقد اشتهر ابن آجروم رحمه ال بعلم النحو أكثر من شهرته بعلم القراءات‪،‬‬
‫ولذلك لم نر كبير فائدة في التعر يف بأ صحابه الذ ين وق فت على أ سماء جملة من هم‪،‬‬
‫و من أهم هم ولده أ بو المكارم مح مد مند يل (ت ‪ ،)2()772‬واب نه الثا ني ع بد ال الذي‬
‫ألف مقدمته "الجرومية في النحو" برسمه(‪ ،)3‬وأبو عبد ال الخراز التالي‪ ،‬وأبو محمد‬
‫بن مسلم شارح الدرر اللوامع ال تي‪ ،‬وأبو مح مد الوانغيلي الضرير(‪ )4‬وأ بو عبد ال‬
‫بن عمر اللخمي التي وسواهم كثير‪.‬‬
‫وعلى العموم ف قد رأي نا في أ بي ع بد ال بن آجروم نموذ جا طي با يع تبر من‬
‫ثمرات مدر سة ا بن الق صاب‪ ،‬ون حن بعده على مو عد مع نموذج ثان في مجال آ خر‬

‫‪ -1‬جاء في فهرسة مخطوطات خزانة عبد ال كنون ص ‪ 312‬أن أبيات البارع ‪.125‬‬
‫‪ -2‬كان ابنه منديل هذا من قراء عصره وأدبائهم وله إجازة من أبي حيان كأبيه‪.‬‬
‫‪ -3‬السلوة ‪.2/113‬‬
‫‪ -4‬ترجمته في السلوة ‪ 2/113‬وجذوة القتباس ‪ 2/224‬ترجمة ‪.446‬‬

‫‪387‬‬
‫مهن مجالت الحذق والتهبريز فهي قراءة نافهع فهي هذه المدرسهة ههو مجال الرسهم‬
‫والضبط‪.‬‬

‫‪388‬‬
‫فهرس المصادر والمراجع المعتمدة في البحث‬
‫العدد السابع عشر‬
‫‪ ‬إبراز المعاني من حرز الماني للحافظ أبي شامة المقدسي (شرح الشاطبية)‬
‫تحقيق إبراهيم عطوة الطبعة ‪ 2‬ه مصر‪1402 :‬هه ه ‪1982‬م‪.‬‬
‫‪ ‬إتحاف أعلم الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس لع بد الرح من بن زيدان ه‬
‫الدار البيضاء الطبعة ‪1410 :2‬هه ه ‪1990‬م‪.‬‬
‫‪ ‬إتقان الصنعة في التجويد لسبعة لبي العباس أحمد بن شعيب المالقي نزيل‬
‫فاس ه ن سخة مرقو نة باللة بتحق يق ذ‪ .‬صدقي ح سن أحرز ب ها على دبلوم‬
‫الدراسات العليا من كلية الداب بالرباط‪.‬‬
‫‪ ‬إجازة البوعنانهي لتلميذه أبهي عبهد ال الشرقهي مخطوطهة الخزانهة الحسهنية‬
‫بالرباط رقم ‪.9977‬‬
‫‪ ‬أزهار الرياض في أخبار عياض لبي العباس المقري التلمساني نشر اللجنة‬
‫المشتركة بين المملكة المغربية ودولة المارات العربية ه الرباط ‪1398‬هه‬
‫‪1978 -‬م‪.‬‬
‫‪ ‬النوار السواطع على الدرر اللوامع (شرح أرجوزة ابن بري في قراءة نافع)‬
‫لحسين بن علي بن طلحة الشوشاوي (مخطوط)‪.‬‬
‫‪ ‬إيضاح السهرار والبدائع‪ ،‬وتهذيهب الغرر والمنافهع فهي شرح الدرر اللوامهع‬
‫(شرح ابهن بري) للمام محمهد بهن محمهد بهن المجراد الفنزاري السهلوي‬
‫(مخطوط)‪.‬‬
‫‪ ‬البارع فهي قراءة المام نافهع (أرجوزة) لبهي عبهد ال محمهد بهن داود‬
‫ال صنهاجي المعروف با بن آجروم ه مخطوط بالخزا نة ال صبيحية ب سل ر قم‬
‫‪.306‬‬
‫‪ ‬برنامج محمد بن جابر الوادي آشي تحقيق محمد محفوظ ه نشر دار الغرب‬
‫السلمي ط ‪1981 :2‬م‪.‬‬

‫‪389‬‬
‫‪ ‬برنا مج أ بي ع بد ال مح مد المجاري الندل سي تحق يق مح مد أ بو الجفان ه‬
‫دار الغرب السلمي ط ‪1982 :1‬م‪.‬‬
‫‪ ‬بغ ية الوعاة في طبقات اللغوي ين والنحاة للمام ال سيوطي تحق يق مح مد أ بو‬
‫الفضل إبراهيم‪.‬‬
‫‪ ‬تاج المفرق في تحلية علماء المشرق للشيخ خالد البلوي تحقيق الحسن السائح‬
‫طبع اللجنة المشتركة بين المملكة المغربية ودولة المارات العربية‪.‬‬
‫‪ ‬تاريخ ابن خلدون ه الطبعة المصرية بالقاهرة‪1391 :‬هه ه ‪1971‬م‪.‬‬
‫‪ ‬تحصيل المنافع في شرح الدرر اللوامع لبي زكريا يحيى بن سعيد الكرامي‬
‫السهوسي (المجلد الول) مقدمهة التحقيهق للفقيهه الحسهن طالبون المسهفيوي‬
‫المراكشي (نسخة مرقونة)‪.‬‬
‫‪ ‬تحفهة المنافهع فهي نظهم قراءة المام نافهع لبهي وكيهل ميمون بهن مسهاعد‬
‫المصمودي (مخطوطة خاصة)‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف بابن خلدون له بتحقيق ذ‪ .‬محمد بن تاويت‪1370 :‬هه ه ‪1951‬م‪.‬‬
‫‪ ‬تقريهب المنافهع فهي قراءة المام نافهع للمام أبهي عبهد ال بهن القصهاب‬
‫النصاري مخطوط بالخزانة الحسنية بالرباط رقم ‪ 12243‬حرف زي‪.‬‬
‫‪ ‬التكملة لكتاب الصهلة لبهن البار القضاعهي نشهر مكتبهة الخانجهي بمصهر‬
‫والمثنى ببغداد‪1375 :‬هه ‪1955‬م‪.‬‬
‫‪ ‬تكميل المنافع في الطرق العشرية المروية عن نافع لمحمد بن محمد بن أحمد‬
‫الرحماني الحشادي مخطوط بالخزانة الحسنية بالرباط رقم ‪.8864‬‬
‫‪ ‬تنههبيه العطشان على مورد الظمآن (شرح أرجوزة الخراز فههي رسههم‬
‫المصحف) لحسين بن علي ابن طلحة الشوشاوي (مخطوط)‪.‬‬
‫‪ ‬التيسير في القراءات السبع لبي عمرو عثمان بن سعيد الداني الندلسي نشر‬
‫دار الكتاب العربي ط ‪1404 :2‬هه ‪1984 -‬م‪.‬‬

‫‪390‬‬
‫‪ ‬ث بت أ بي جع فر أح مد بن علي البلوي الوادي آ شي تحق يق الدكتور ع بد ال‬
‫العمراني نشر دار الغرب السلمي ط ‪1303 :1‬هه ‪1983 -‬م‪.‬‬
‫‪ ‬جذوة القتباس في ذكر من حل من العلم مدينة فاس لبي العباس أحمد بن‬
‫القاضي المكناسي نشر دار المنصور ه الرباط ط ‪1974 :1‬م‪.‬‬
‫‪ ‬دائرة المعارف السلمية‪.‬‬
‫‪ ‬ذكريات مشاهير رجال المغرب ه ابن آجروم ه للعلمة عبد ال كنون نشر‬
‫دار الكتاب اللبناني ه بيروت‪.‬‬
‫‪ ‬الذيهل والتكملة لكتابهي الموصهول والصهلة لمحمهد بهن محمهد بهن عبهد الملك‬
‫المراك شي تحق يق الدكتور إح سان عباس والدكتور مح مد بن شري فة ه ن شر‬
‫دار الثقافة بيروت ه لبنان‪.‬‬
‫‪ ‬ذيهل ابهن مكتوم على معرفهة القراء الكبار للذههبي بآخهر المجلد الثانهي مهن‬
‫معر فة القراء تحق يق مح مد سيد جاد ال حق ن شر دار الك تب الحدي ثة ط ‪ 1‬ه‬
‫ميدان عابدين ه مصر‪.‬‬
‫‪ ‬رقم الحلل في تاريخ الدول لبن الخطيب ه أرجوزة في ‪ 1123‬بيتا مزدوجا‬
‫ه مخطوط بالخزانة العامة بالرباط رقم ‪.1299‬‬
‫‪ ‬الروض الجامع في شرح الدرر اللوامع لمسعود بن محمد جموع السجلماسي‬
‫(مخطوط)‪.‬‬
‫‪ ‬الروض الهتون في أخبار مكناسية الزيتون لمحمد بن غازي المكناسي تحقيق‬
‫عبهد الوهاب بهن منصهور نشهر المطبعهة الملكيهة بالرباط‪1408 :‬ههه هه‬
‫‪1988‬م‪.‬‬
‫ههي أخبار ملوك‬
‫ههس المطرب بروض القرطاس فه‬ ‫‪ ‬روض القرطاس (النيه‬
‫المغرب وتاريخ مدينة فاس لعلي بن أبي زرع الفاسي ه نشر دار المنصور‬
‫للطباعة ه الرباط‪1373 :‬م‪.‬‬

‫‪391‬‬
‫‪ ‬ال ستقصاء لخبار دول المغرب الق صى لح مد بن خالد النا صري تحق يق‬
‫ولد يه جع فر النا صري ومح مد النا صري ن شر دار الكتاب ه الدار البيضاء‪:‬‬
‫‪1956‬م‪.‬‬
‫‪ ‬سلوة النفاس ومحادثة الكياس لجعفر بن محمد الكتاني الفاسي طبعة حجرية‬
‫بفاس دون تاريخ‪.‬‬
‫‪ ‬سلسلة قراءة المام نافع عند المغاربة للمؤلف ه العداد السابقة‪.‬‬
‫‪ ‬شجرة النور الزكية لمحمد بن محمد بن مخلوف التونسي ه نشر دار الكتاب‬
‫العربي ه لبنان‪.‬‬
‫‪ ‬شرح الدرر اللوامهع لمحمهد بهن عبهد الملك المنتوري الندلسهي مخطوط‬
‫الخزانة العامة رقم ‪ 519‬كه الرباط‪.‬‬
‫‪ ‬شرح الدرر اللوامع (الفجر الساطع والضياء اللمع) لبي زيد عبد الرحمن‬
‫بن القاضي (مخطوط)‪.‬‬
‫‪ ‬صبح الع شى في صناعة الن شا لح مد بن علي التقلقشندي شرح وتعل يق‬
‫محمد حسين شمس الدين ه طبعة دار الفكر‪ .‬ط ‪1397 :1‬هه ه ‪1978‬م‪.‬‬
‫‪ ‬عقيلة أتراب القصهائد فهي أسهنى المقاصهد لبهي القاسهم الشاطهبي فهي رسهم‬
‫المصهحف الشريهف ضمهن مجموع إتحاف البررة بالمتون العشرة تصهحيح‬
‫الشيخ علي الضبّاع مطبعة مصطفى محمد بمصر‪.‬‬
‫‪ ‬غاية النهاية في طبقات القراء للمام ابن الجزري نشر دار الكتب العلمية ط‪.‬‬
‫‪1980-1400 :2‬م‪.‬‬
‫‪ ‬فهرسة خزانة القرويين لمحمد العابد الفاسي (ثلثة أجزاء) ط ‪1403 :1‬هه‬
‫ه ‪1983‬م‪.‬‬
‫‪ ‬فهرسهة ابهن غازي تحقيهق محمههد الزاههههي مطبوعات دار المغرب هه‬
‫الدار البيضاء‪1399 :‬هه ه ‪1979‬م‪.‬‬
‫‪ ‬فهرسهة المام محمهد بهن عبهد الملك المنتوري القيسهي مخطوطهة الخزانهة‬
‫الحسنية بالرباط رقم ‪.1578‬‬
‫‪392‬‬
‫‪ ‬فهرسة أبي زكريا يحيى السراج ه المجلد الول ه الخزانة الحسنية بالرباط‬
‫رقم ‪10929‬‬
‫‪ ‬الف كر السامي في تار يخ الف قه ال سلمي لمح مد الحجوي الثعال بي ه المكت بة‬
‫العلمية بالمدينة المنورة ط ‪1396 :1‬هه‪.‬‬
‫‪ ‬فرائد المعا ني شرح حرز الما ني (شرح الشاطب ية) ل بي ع بد ال مح مد بن‬
‫الصهنهاجي المعروف بابهن آجروم النحوي هه مخطوط بالخزانهة العامهة‬
‫بالرباط رقم ‪146‬ق‪.‬‬
‫‪ ‬الفوائد الجميلة على اليات الجليلة لحسهين بهن علي بهن طلحهة الرجراجهي‬
‫الشوشاوي تحق يق عزوزي إدر يس ن شر وزارة الوقاف المغرب ية ه الرباط‬
‫‪1409‬هه ه ‪1989‬م‪.‬‬
‫‪ ‬القصد النافع في شرح الدرر اللوامع لبي عبد ال محمد بن إبراهيم الخراز‬
‫الشريشي الندلسي مخطوط بالخزانة الحسنية بالرباط رقم ‪.3719‬‬
‫‪ ‬ك شف الظنون عن أ سامي الك تب والفنون لجا حي خلي فة ن شر مكت بة المث نى‬
‫ببغداد ه العراق‪.‬‬
‫‪ ‬كنز المعاني شرح حرز الماني للمام إبراهيم بن عمر الجعيري (مخطوط‬
‫خاص)‪.‬‬
‫‪ ‬الللئ الفريدة في شرح الق صيدة (شرح الشاطب ية) لمح مد بن الح سن الفا سي‬
‫(مصورة عن مخطوطة)‪.‬‬
‫‪ ‬المسند الصحيح الح سن في مآ ثر ومحا سن مولنا أ بي الح سن ل بن مرزوق‬
‫التلمساني تحقيق ماريا خيسوس بيغيرا ه الجزائر ‪1981‬م‪.‬‬
‫‪ ‬مسالك البصار في ممالك المصار لحمد بن يحيى بن فضل ال العمري ه‬
‫قسهم منهه بتحقيهق الدكتور مصهطفى أبهو ضيهف أحمهد ط ‪1409 :1‬ههه هه‬
‫‪1988‬م‪.‬‬
‫‪ ‬معجم المطبوعات للياس سركيس‪.‬‬

‫‪393‬‬
‫‪ ‬معرفة القراء الكبار على الطبقات والعصار للمام الذهبي تحقيق محمد سيد‬
‫جاد الحق نشر دار الكتب الحديثة ط ‪ :1‬ميدان عابدين ه مصر‪.‬‬
‫‪ ‬النا فع في قراءة نا فع (أرجوزة ل بي ز يد ع بد الرح من بن عط ية الجادري)‬
‫(مصورة في أصل في مكتبة خاصة)‪.‬‬
‫‪ ‬ن شر المثا ني ل هل القرن الحادي ع شر والثا ني لمح مد بن الط يب القادري‬
‫تحقيهق محمهد حجهي وأحمهد التوفيهق مطبوعات دار المغرب هه الرباط‪:‬‬
‫‪1397‬هه ه ‪1977‬م‪.‬‬
‫‪ ‬نثير الجمان (أعلم المغرب والندلس في القرن الثامن الهجري) لبي الوليد‬
‫إ سماعيل بن الح مر الندل سي نز يل فاس تحق يق الدكتور مح مد رضوان ه‬
‫مؤسسة الرسالة ط‪1407 :2.‬هه ه ‪1987‬م‪.‬‬
‫‪ ‬نيل البتهاج بتطوير الديباج لبن فرحون اليعمري ه دار الكتاب ه لبنان‪.‬‬
‫‪ ‬وصهف إفريقيها للحسهن بهن الوزان الفاسهي ترجمهة محمههد حجهي وأحمهد‬
‫الخضر ‪1980‬م‪.‬‬

‫‪394‬‬
‫فـهـرس المحـتـويـات للعدد السادس عشر‬
‫الصفحة‬
‫تمهيد في نشأة المدارس المغربية في أصول قراءة المام نافع‪...‬‬
‫الفصل الول‪ :‬مدرسة أبي عبد ال بن القصاب صاحب‬
‫تقريب المنافع في قراءة نافع‪.........................‬‬
‫‪-‬ترجمته‪............................................ .....‬‬
‫‪-‬مشيخته‪................................................‬‬
‫‪-‬آثاره العلمية‪................................. ...........‬‬
‫‪-‬كتاب تقريب المنافع (تقديم وتعريف بالكتاب)‪............‬‬
‫‪-‬قيمة كتاب التقريب وأثره في مؤلفات المتأخرين‪.........‬‬
‫‪-‬نماذج مهن آرائه العلميهة ومذاهبهه الفنيهة فهي القراءة‬
‫وأصولها وأحكامها‪...................................‬‬
‫‪-‬رجال مدرسته‪..........................................‬‬
‫‪-‬أبهو عمران موسهى بهن محمهد المعروف بابهن حدادة‬
‫(مشروع ترجمة)‪.......................................‬‬
‫‪-‬صلته بابن القصاب‪.....................................‬‬
‫‪-‬آثار ابن حدادة وأهميته في المدرسة المغربية‪............‬‬
‫الفصـل الثانـي‪ :‬أبـو عبـد ال بـن آجروم الصـنهاجي‬
‫صاحب المقدمة الجرومية في النحو‪..................‬‬
‫‪-‬ترجمته‪........................................... ......‬‬
‫‪-‬مشيخته وصلته بابن القصاب بفاس‪......................‬‬

‫‪395‬‬
‫‪-‬مؤلفاتهه وآثاره وشرحهه على الشاطبيهة المسهمى بفرائد‬
‫المعاني‪......................................... ........‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬أرجوزة البارع لبن آجروم ومكانتها الرائدة في‬
‫النظم التعليمي‬
‫في المدرسة المغربية (مع تحقيق النص الكامل للرجوزة)‪.....‬‬
‫‪-‬أرجوزة البارع في قراءة نافع في نصها الكامل‪..........‬‬
‫‪-‬متن الرجوزة محققا محررا في ‪ 122‬بيتا مزدوجا‪......‬‬
‫‪-‬أصحاب ابن آجروم والرواة عنه‪........................‬‬
‫الـفـهـارس‪:‬‬
‫‪-‬فهرس المصادر والمراجع‪....................................‬‬
‫‪-‬فهرس المحتوى‪..............................................‬‬

‫‪396‬‬
‫العدد السابع عشر‪:‬‬

‫قراءة المام نافع عند المغاربة‬


‫من رواية أبي سعيد ورش‬

‫مدرســة أبــــي عـــــــبد ال‬


‫الخ ـــراز في قراءة ن ـــافع ور سمها‬
‫وضبطه ــا وامت ــدادات مدر ســــة‬
‫ا بن الق صـــاب من خ ــللـــها في‬
‫أراجيـــــــزه فــي المــــوضوع‬
‫ومؤلفــــــاته ومــــا قــــــام‬
‫ـــــي‬ ‫ــــــــولهـــا فــ‬ ‫حــ‬
‫نشــــــــاط علمـــي‬

‫‪397‬‬
‫مـقـدمـة‪:‬‬
‫كان لمدرسة أبي عبد ال بن القصاب مجال ثان غير مجال القراءة وأصول‬

‫الداء تجلى في توجه أبي عبد ال الخراز إلى ناحية أخرى كانت في زمنه ما تزال‬

‫في حاجة إلى جهود متضافرة لتمييز ما يتعلق بالرسم والضبط الخاصين بقراءة نافع‬

‫ا ستكمال ل ما أخذت به المدر سة المغرب ية من الخت صاص في هذه القراءة‪ ،‬و سعيا‬

‫نحو مزيد من التوثيق للوضاع الرسمية والضبطية المتعلقة بها بعد أن كانت تدرس‬

‫ضمن الطار العام الذي يشمل جميع القراءات الخرى التي يحتملها رسم المصحف‬

‫المام من سبعة وغيرها‪.‬‬

‫‪398‬‬
‫الفصل الول‪:‬‬
‫ترجمة أبي عبد ال الخراز وشيوخه في العلم‬
‫وآثاره ومنزلته العلمية‪.‬‬
‫تـرجمتـه‪:‬‬
‫أقدم من تر جم ل بي ع بد ال الخراز هو صاحبه وأول من شرح أرجوز ته‬
‫الشهيرة في الرسم أبو محمد عبد ال بن عمر المعروف بابن آجطا‪ ،‬فقال في شرحه‬
‫المذكور‪ :‬هو "ال ستاذ المقري" المجود المح قق المعلم لكتاب ال العز يز أ بو ع بد ال‬
‫محمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد ال الموي الشريشي الشهير بالخراز‪،‬‬
‫ثم قال‪:‬‬
‫"هكذا في نسخته التي كتبها بيده وانتسخت أنا منها هذه النسخة التي عندي‪،‬‬
‫وقرأتها عليه وسمعها مني وأجازني فيها ه عفا ال عنه ه وكنت أردت أن أذكر‬
‫في هذا الموضوع تاريخ مولده وتاريخ وفاته فلم أجد ذلك محققا عند من أثق به(‪،)1‬‬
‫وذ كر لي ذلك ع ند ولده فلم أجده في هذا الو قت‪ ،‬وذ كر أ نه م سافر غائب عن مدي نة‬
‫فاس"‪.‬‬
‫ثم قال‪" :‬وأ ما ن سبه ف قد ذكره ه رح مه ال ه وأ نه أموي الن سب من ب ني‬
‫أم ية‪ ،‬وأن أ صله من "شر يش" مدي نة ببر الندلس ه أعاد ها ال لل سلم ه وكان‬
‫سكناه بمدينة فاس إلى أن توفي بها‪ ،‬ودفن بالجيزيين منها‪ ،‬وقبره بها معروف رحمه‬
‫ال"(‪.)2‬‬
‫ذلك مج مل ما قاله ا بن آج طا عن ا سمه ون سبه‪ ،‬وذ كر أ بو الح سن التروالي‬
‫الزرهونهي فهي أول شرحهه التهي على المورد أن موضهع سهكناه كان فاس الجديدة‪،‬‬
‫وكانهت صهناعته – رحمهه ال – الخرازة فهي أول عمره‪ ،‬واشتغهل فهي آخهر عمره‬
‫بتعليهم القرءان‪ ،‬وكان يعلم الصهبيان‪ ،‬ومات – رحمهه ال – بفاس الجديدة‪ ،‬ودفهن‬

‫‪ -1‬وسبب ذلك بعد العهد نسبيا بين وقت بداية كتابه الشرح في حياة المترجم ووقت إتمامه سنة ‪744‬هه كما ذكر في‬
‫أوله‪ ،‬أي بعد وفاة المترجم بستة وعشرين عاما‪.‬‬
‫‪ -2‬التبيان لبن أجطا (مخطوط خاص)‪.‬‬

‫‪399‬‬
‫بموضع يعرف ب "الجيزيين"(‪ )1‬قال أبو محمد عبد الواحد بن عاشر في فتح المنان‪:‬‬
‫"دفن به"الجيزيين" وهو الموضع المعروف الن ب "باب الحمراء"(‪ ،)2‬وزاد بعضهم‬
‫في تقييد له" "وضجيعه ابن آجروم"(‪.)3‬‬
‫أمها ظروف هجرتهه مهن "شريهش" التهي قال ابهن آجطها عنهها "أعادهها ال‬
‫للسهلم"‪ ،‬فل خهبر عنهها فهي مصهادر ترجمتهه‪ ،‬والظاههر أن سهقوطها فهي أيدي‬
‫ال صليبين في حر كة ال سترداد المعرو فة كان ال سبب المبا شر لنزو حه عن الندلس‬
‫وا ستقراره بمدي نة فاس ك ما ا ستقر ب ها أو بالحوا ضر الشمال ية عدد ملحوظ من قراء‬
‫هذا البلد لهذا العهد كما نجده في مشيخة ابن حدادة ه كما رأينا ه ومشيخة ابن بري‬
‫وغيره كما سيأتي‪.‬‬
‫ول ندري كم عاش من العمر حتى نقدر ميلده على سبيل التقريب‪ ،‬إل أننا‬
‫نعلم أنه بلغ مبلغ الرجال وتزوج وولد له ه كما ي ستفاد ذلك من قول ابن آجط هها‬
‫السابق ه‪ ،‬والظاهر أنه كان كصاحبه ورفيقه أبي عبد ال بن آجروم ممن نبغ في‬
‫سن مبكرة‪ ،‬ثم مات في مقتبل العمر بعد أن تفتقت مواهبه وتراد عطاؤه العلمي‪.‬‬
‫وإذا ك نا وجد نا أ با ع بد ال الخراز ين ظم أرجوز ته "عم هدة البيان" ه ك ما‬
‫سيأتي ه عام ‪703‬هه‪ ،‬وذلك يدل على أن الرجلين كانا كفرسي رهان يتباريان في‬
‫النظم والتأليف‪ ،‬وإن ذهبت بكل واحد منهما مذاهب هذا العلم في أكثر من طريق‪ .‬ثم‬
‫قدر لبهي عبهد ال الخراز أن يموت قبهل صهاحبه بنحهو خمسهة أعوام‪ ،‬وذلك سهنة‬
‫‪718‬هه(‪.)4‬‬
‫شيوخـــه‪:‬‬
‫وك ما لم تف صح ك تب الترا جم عن مشي خة صاحبه ا بن آجروم في ما أ سلفنا‪،‬‬
‫فإنها قد ضنت بذلك أيضا في شأن أبي عبد ال الخراز‪ ،‬وعامة شراح المورد أيضا‬

‫‪ -1‬مجموع البيان في شرح ألفاظ مورد الظمآن للتروالي – سيأتي‪.‬‬


‫‪ -2‬فتح المنان لبن عاشر (مخطوط خاص)‪.‬‬
‫‪ -3‬تقييد بهامش نسخة مخطوطة من فتح المنان‪.‬‬
‫‪ -4‬تر جم له ا بن الجزري دون أن يذ كر شيئا عن وفا ته – غاية النهاية ‪ 2/237‬ترج مه ‪ .3394‬أما تحديد وفا ته ب سنة‬
‫‪ 718‬فقد ذكره عامة شراح الدرر غير ابن آجطا‪.‬‬

‫‪400‬‬
‫ل يزيدون على ذ كر ش يخ وا حد سبق إلى ذكره شارح المورد الول ا بن آج طا فقال‬
‫فيه هذه العبارات المجملة‪:‬‬
‫"أدرك أشياخها جلة أئمهة فهي القراءة والضبهط وعلم القرءان مهن العربيهة‬
‫وغير ها فقرأ علي هم‪ ،‬وعمد ته على الش يخ المقرئ المح قق المت قن أ بي ع بد ال بن‬
‫القصاب"(‪ .)1‬فأهم شيوخه إذن هو‪:‬‬
‫‪ .1‬أبو عبد ال محمد بن علي بن عبد الحق النصاري المعروف بابن القصاب‪.‬‬
‫ويتجلى اعتماده عليه كما ذكر الشراح في كثرة إيراده لمذاهبه واختياراته في‬
‫كت به‪ ،‬وأهم ها – في ما و صل إلي نا – "الق صد النا فع" في شرح أرجوزة ا بن بري‪ ،‬ف قد‬
‫ن قل ع نه ف يه نقول كثيرة م ستفيضة‪ ،‬من ها في باب التعوذ ما تقدم من زياد ته ثلث‬
‫صيغ من صيغ الستعاذة قال‪" :‬لم أرها لغيره"‪ ،‬وهي مذكورة عند ابن القصاب في‬
‫"تقريب المنافع"(‪.)2‬‬
‫ومن ذلك نقله عنه عند الحديث عن وصل ورش ضم ميم الجمع‪ ،‬فقال‪" :‬قال‬
‫شيخنا أبو عبد ال ه رحمه ال ه(‪.)3‬‬
‫وقال عنهد ذكهر هاء الكنايهة بعهد ذكهر علة إشباع صهلة الضميهر بالضهم أو‬
‫بالكسهر نحهو "بهه" و"له" ومها ثبهت عهن بعضههم بإشباع الضميهر بالضهم وحده فهي‬
‫الحال ين‪" :‬قال شيخ نا أ بو ع بد ال‪" :‬وعلى هذا قرئ" "فخ سفنا ب هو وبدار هو الرض"‪،‬‬
‫و"في هو هدى للمتق ين" قال‪ :‬هذه قراءة ا بن أ بي إ سحاق‪ ،‬قال‪ :‬والدل يل على ذلك عموم‬
‫الضم في هذا الباب وخصوص الكسر فيه"(‪.)4‬‬
‫وهكذا كان أثر شيخه ابن القصاب بارزا في شرحه هذا في أكثر البواب‪.‬‬
‫و قد أ خذ بمذ هب شي خه في موا ضع كثيرة من أ صول الداء وعلى ال خص‬
‫في روا ية قالون‪ ،‬ف من ذلك مثل أ نه ر جح في باب ال مد ال خذ لقالون بالق صر في‬

‫‪ -1‬مقدمة "التبيان في شرح مورد الظمآن" لبي محمد بن آجطا‪.‬‬


‫‪ -2‬ينظر باب "الستعاذة" من كل من "تقريب المنافع" و"القصد النافع"‪.‬‬
‫‪ -3‬القصد النافع لوحة ‪ 20‬مخطوط الخزانة الحسنية بالرباط رقم ‪.3719‬‬
‫‪ -4‬المصدر نفسه‪.‬‬

‫‪401‬‬
‫المنفصهل نحهو "مها أنزل" محتجها لذلك بكون رواة القصهر أكثهر مهن رواة المهد لن‬
‫المروزي له وجهان‪ ،‬والحلواني ليس عند إل القصر"‪.‬‬
‫و قد اعترض أ بو وك يل ميمون الفخار على هذا الترج يح في "تح فة المنا فع"‬
‫فقال‪:‬‬
‫ههههي ول‬‫هس بالمرضهه‬‫فليه‬ ‫ذا البحهث للخراز و"التقييهد‬
‫(‪)1‬‬

‫هههههههههههههديد‬ ‫السه‬ ‫لن إسهماعيهههل(‪ )2‬يروى‬


‫فههو مكههههرر علههههى‬ ‫المدا‬
‫مههههههها حهههههههدا‬ ‫ل بحهث يرضهى حيهث قال‬
‫فههي ذلك الوجهههههههان‬ ‫الداني‬
‫جيهههههههدان‬
‫وابههن سههليمهان(‪ )4‬ول‬ ‫(‪)3‬‬
‫والطههول فيه رجهههح الصفههار‬
‫(‪)5‬‬
‫إنكهار‬
‫فالخراز إذن ذههب مذههب شيخهه متمسهكا باختيارات مدرسهته‪ ،‬وأبهو وكيهل‬
‫يخالفه لخذه بمذاهب مدرسة ابن سليمان ول يضير الخراز أن يختلف مع غيره في‬
‫مذاهب الترج يح والتوج يه‪ ،‬فإن اختلف مدارس الداء إنما يقوم في أكثره على م ثل‬
‫هذه المآخذ والمنازع والموازنات بين الطرق والروايات‪.‬‬
‫‪ -‬ومن ذلك أخذه لقالون بالدخال بين الهمزتين في "أأشهدوا" تبعا لشيخه ابن‬
‫القصاب كما أشرنا إلى ذلك في ترجمة ابن آجروم‪.‬‬

‫‪ -1‬يشير إلى تقييد من التقاييد التي كتبت في هذه الرواية‪ ،‬أو إلى بعض التقاييد على المورد‪ ،‬وقد ذكر مسعود جموع‬
‫متابعة ابن عبد الكريم للخراز فيما ذهب إليه من القصر في ذلك وهو صاحب التقييد على المورد المسمى بالفصول‬
‫كما سيأتي ‪ -‬ينظر الروض الجامع لمسعود جموع – باب المد‪.‬‬
‫‪ -2‬هو ابن جعفر النصاري أحد الرواة الربعة المشهورين عن نافع كما تقدم‪.‬‬
‫‪ -3‬هو محمد بن إبراهيم المراكشي التينملي وسيأتي‪.‬‬
‫‪ -4‬هو أبو الحسن علي بن سليمان القرطبي شيخ الجماعة بفاس وأستاذ الصفار المذكور وسيأتي‪.‬‬
‫‪ -5‬تحفة المنافع – باب المد‪.‬‬

‫‪402‬‬
‫‪ .2‬أما شيخه الثاني الذي استفاد منه في العربية وتوجيه القرءات فهو أبو عبد‬
‫ال بن آجروم النف الذكر‪.‬‬
‫وههو وإن كان ل يسهميه شيخنها كمها يفعهل مهع ابهن القصهاب ويكتفهي بقوله‬
‫"صاحبنا" فإن النقول الكثيرة عنه في شرحه على الدرر اللوامع كثيرة مستفيضة تدل‬
‫على مقدار استفادته منه واعتماده عليه‪ ،‬وقد أكثر من النقل عنه خاصة في باب المد‬
‫وباب الهمز‪ ،‬ومما قال في باب المد عند ذكر لفظ "إسراءيل"‪.‬‬
‫"قال صاحبنا ال ستاذ أ بو ع بد ال مح مد الجرو مي ه رح مه ال ه(‪ :)1‬مع‬
‫كونه اسما أعجميا‪ ،‬لنه كثيرا ما يخالف أحكام السماء العربية‪ ،‬مع كونه بلغ غاية‬
‫عدد حروف السماء‪ ،‬وغاية عدد حروف السماء سبعة أحرف‪ ،‬فمد اللف ه يعني‬
‫ورشها هه وترك الياء‪ ،‬لن الياء أضعهف‪ ،‬ولن الهمزة قبلهها‪ ،‬فالضعهف فيهها مهن‬
‫وجهين(‪.)2‬‬
‫وقد أشار أبو الح سن التروالي في شر حه على المورد إلى لقاء الخراز لبن‬
‫آجروم بما يشهد لما قدمنا(‪.)3‬‬
‫‪ .3‬أما الشيخ الثالث الذي لقيه الخراز واستفاد منه في أصول الداء في قراءة‬
‫نافع‪ ،‬ولذلك كان أول من تصدى لشرح أرجوزته فهو الشيخ أبو الحسن بن‬
‫بري صاحب "الدرر اللوامع)‪.‬‬
‫وسهيأتي لنها أنهه كان يفاوض ابهن بري فهي معانهي أبياتهه وههو يكتهب هذا‬
‫الشرح‪ ،‬وأنه أهدى إليه الشرح المذكور بعد فراغه منه فكتب له عليه طررا‪.‬‬
‫هذا كل ما تأتى لنا الوقوف عليه فيما يتعلق بمشيخته‪ ،‬ومنه يتبين صدق ما‬
‫ذهب إليه عامة الشراح في قولهم‪ :‬إن "عمدته على أبي عبد ال ابن القصاب"‪ ،‬ولذلك‬
‫أدرجناه في مدرسته على الرغم من أنه في الحقيقة قد برز تبريزا ل يشاركه فيه أحد‬
‫من أ هل عصره ول من بعدهم في مجالي الرسم والضبط‪ ،‬وإن كان لم يصرح في‬

‫‪ -1‬كذا في المخطوطة في جميع المواضع التي ذكره فيها ولعل ذلك من الناسخ‪ ،‬لن الخراز توفي قبل ابن آجروم فل‬
‫يقول فيه "رحمه ال"‪.‬‬
‫‪ -2‬القصد النافع لوجه ‪( 49‬م خ ح رقم ‪.)3719‬‬
‫‪ -3‬قال في "مجموع البيان"‪ :‬ولقي الستاذ ابن آجروم – رضي ال عنه – وأخذ عنه‪.‬‬

‫‪403‬‬
‫ذلك باسم أحد من شيوخه ممن تخرج في بحث ذلك عليهم‪ ،‬واكتفى – كما سيأتي –‬
‫بذكر مصادره المكتوبة دون غيرها‪.‬‬
‫على أننا نجد في شرحه على الدرر اللوامع بعض الشارات التي تدل على‬
‫اعتداده بمدرسهة شيخهه دون غيرهها‪ ،‬ولذلك جاء أكثهر نقله عنهه‪ ،‬ولم أقهف له على‬
‫ت سمية أ حد غيره م من قرأ علي هم‪ ،‬و قد قال في باب المالة ب عد أن ذ كر الخلف في‬
‫كلمتي "هار" و"التورية"‪:‬‬
‫"وبالفتح كان يأخذ شيخنا أبو عبد ال ـ رحمه ال ـ‪ ،‬وبالمالة الي سيرة‬
‫أخذ علينا غيره"‪:‬‬
‫وقال عند قول ابن بري‪:‬‬
‫ورققهت فهي المذههب المختار‬ ‫والخلف فهي وصهلك ذكرى‬
‫الدار‬
‫"فتبقى الراء في نفسها مرققة من أجل الكسرة وصل ووقفا‪ ،‬وبه أخذ علينا‬
‫شيخنا أبو عبد ال وغيره‪ ،‬وعليه العمل كما ذكر الناظم"‪.‬‬
‫فهكذا يذ كر أخذه عن ا بن الق صاب و عن غيره ولك نه ل ي سمي سواه اعتدادا‬
‫به‪.‬‬
‫مؤلفـــاته وآثـــاره‪:‬‬
‫تعددت مؤلفات أبي عبد ال الخراز‪ ،‬إل أن الملحظ أنها توجهت جميعها إلى‬
‫خدمة قراءة نافع نظما ونثرا‪ ،‬حتى قيل‪" :‬كان ل يحسن غيرها"(‪.)1‬‬
‫و قد ذ كر صاحبه ا بن آج طا ب عد ذ كر ما عر فه من مؤلفا ته أ نه "ف تح له في‬
‫التأليف وسهل عليه نظمه ونثره"‪ ،‬وذكر له من المؤلفات‪:‬‬
‫‪.1‬مورد الظمآن في الرسم (أرجوزة)‪.‬‬
‫‪.2‬عمدة البيان في الضبط (أرجوزة)‪.‬‬

‫‪ -1‬ل شك أن المراد بهذا القول التنويه باختصاصه فيها رسما وأداء وليس المراد انتقاصه‪.‬‬

‫‪404‬‬
‫‪.3‬تأليف في الرسم مثل مورد الظمآن منثور ل منظوم قال ابن‬
‫آجطا‪ :‬رأيته وطالعته‪.‬‬
‫‪.4‬شرح على الحصرية قال‪ :‬أخبرني به رحمه ال‪.‬‬
‫‪.5‬شرح على "البر ية" مشهور معروف ع ند كث ير من الناس به‬
‫يقرأون ها و هو المعروف ب "الق صد النا فع"(‪ .)1‬و قد ا ستدرك‬
‫عليهه المام ابهن عاشهر فقال‪" :‬ولم يعهد الشارح فهي جملة‬
‫تأليف الناظم"‪:‬‬
‫‪.6‬شرح العقلية‪ ،‬وقد رأيت النقل عنه‪ :‬لكن لم أعثر عليه"(‪.)2‬‬
‫ومما ينبغي أن نتوقف عنده هنا بقصد رفع اللتباس‪ ،‬ما يتعلق بمسمى (عمدة‬
‫البيان)‪ ،‬ف قد أشكهل أمره على المام ابهن عاشهر‪ ،‬فقال فهي "فتهح المنان" متعق با لبهن‬
‫آجطا فيما ذكره حول مضمون الكتاب المذكور‪:‬‬
‫"عمدة البيان الذي رأيته للناظم إنما هو نظمه الرسمي الذي نظمه قبل" "مورد‬
‫الظمآن" "وذيله بالض بط المت صل بمورد الظمآن اليوم‪ ،‬وعل يه ب ني العدد المذكور في‬
‫الذيل‪ ،‬وفيه يقول‪:‬‬
‫(‪)3‬‬
‫في رسم ما قد خط في القرءان"‬ ‫"سههميتههههه بعمههههههدة‬
‫البيههههههان‬
‫وبيان هذا الشكال ك ما ذ كر غ ير وا حد من الشراح أن الخراز كان أول قد‬
‫وضع نظما في رسم المصحف وسماه "عمدة البيان" وهو النظم الذي ذكر ابن عاشر‬
‫الب يت المذكور م نه‪ ،‬ثهم ذ يل عليهه بأرجوزة فهي الضبهط ولم ي سمها باسهم خاص إذ‬
‫جعلها من تمام "عمدة البيان" الصلية‪ ،‬وهي الرجوزة التي ذكر ابن أجطا أنها في‬
‫الضبط‪ ،‬فكان مجموع ذلك موافقا لما جاء في آخر أرجوزة الضبط من حيث العدد‪،‬‬
‫وذلك في قوله‪:‬‬
‫جهههههاءت لخمسهههمائة‬ ‫عهههههدته أربعهههههة‬

‫‪ -1‬سيأتي ضمن شروحها‪.‬‬


‫‪ -2‬فتح المنان لبن عاشر – مقدمة التأليف‬
‫‪ -3‬نفسهههه‪.‬‬

‫‪405‬‬
‫ومقتفرة(‪.)1‬‬ ‫وعشههههرة‬
‫ثم بدا له ب عد أن ن ظم ما ن ظم أن ي ستبدل الرجوزة الولى المتعل قة بالر سم‬
‫والتهي كان قهد سهماها "عمدة البيان" لنهه ذكهر فيهها مسهائل الرسهم غيهر معزوة فهي‬
‫الغالب لناقليها‪ ،‬فنظم بدلها أرجوزته السائرة المعروفة ب "مورد الظمآن" وأبقى القسم‬
‫الخاص بالضبط على حاله إل أنه سماه "عمدة البيان" أيضا‪ ،‬وكان نظمه الول الذي‬
‫عدل عنه سنة ‪703‬هه‪ ،‬أما نظم "المورد" فكان كما ذكر فيه ه كما سيأتي ه سنة‬
‫‪711‬هه‪ ،‬فكان نظمه الخير بمثابة النسخ للول‪.‬‬
‫و من ه نا جاء الضطراب في شأن م سمى "عمدة البيان" فشارح المورد أ بو‬
‫محمد بن آجطا ذكر أن له نظما في الضبط سماه "عمدة البيان‪ ،‬ولم يذكر النظم الول‬
‫الذي كان يح مل هذا ال سم‪ ،‬وغيره من الشراح كالمجاصي والشوشاوي وا بن عا شر‬
‫ذكروا التعديل الذي وقع كما وصفناه‪.‬‬
‫ومع هذا البيان فقد بقي العنوان مشتركا عند طائفة من المؤلفين بين أرجوزة‬
‫الرسم الولى وأرجوزة الضبط‪ ،‬وقد وفقت على هذا الضطراب في بعض كتب ابن‬
‫القاضي‪ ،‬فوجدته تارة يعني ب"عمدة البيان" الرسمية كقوله‪:‬‬
‫ل بن نجاح ح يث جاء فاعرف‬ ‫الجاهليهههههة بحذف اللف‬
‫(‪)2‬‬
‫و"منصف" أيضا فخذ بياني‬ ‫ونصه في "عمدة البيان"‬
‫وتارة يعني به"عمدة البيان" الضبطية كما ذكر في قوله‪:‬‬
‫كغيره مههن الحروف سههطرا‬ ‫"فالضبهط مبنهي على الوصهل‬
‫متفههق عنههد جميههع العلمهها‬ ‫جرى‬
‫(‪)4‬‬
‫كذلك في "الطراز"(‪ )3‬خذ بيا ني‬ ‫وذاك بالجماع عنههد القدمهها‬
‫ونصه في "عمدة البيان"‬

‫‪ -1‬يعني متبعة‪.‬‬
‫‪ -2‬نسبهما لنفسه في "بيان الخلف والتشهير والستحسان"‪.‬‬
‫‪ -3‬الطراز في ضبط الخراز للتنسي – سيأتي‪.‬‬
‫‪ -4‬بيان الخلف والتشهير والستحسان لبن القاضي‪.‬‬

‫‪406‬‬
‫ولعهل هذا اللتباس أو الشتراك فهي السهم ههو مها حذا ببعهض الئمهة إلى‬
‫تسمية النظم الول باسم "المهذب المختصر"(‪ )1‬أو "الخراز القديم"(‪ ،)2‬في حين احتفظوا‬
‫باسهم "عمدة البيان" لقسهم الضبهط الملحهق حاليها ب"مورد الظمآن"‪ ،‬وعلى هذا درج‬
‫بعض شراح أرجوزة الضبط كالشوشاوي في "حلة العيان شرح عمدة البيان" وسعيد‬
‫الكرامي في "إعانة الصبيان" وغيرهما‪.‬‬
‫و مع تخلي أ بي ع بد ال الخراز عن أرجوز ته الولى وا ستبداله ب ها أرجوزة‬
‫المورد الحاليهة‪ ،‬فقهد ظلت فهي أيدي الناس إلى عههد قريهب‪ ،‬وأكثهر مها نجده متداول‬
‫من ها البيات الخم سة المتعل قة بوجوب اتباع ر سم الم صحف المام‪ ،‬و قد ع ني بنقل ها‬
‫عا مة من كتبوا في ذلك‪ ،‬من هم من ذكر ها نقل عن ما سماه "المهذب المخت صر"(‪،)3‬‬
‫ومنهم من نقل عن ما سماه "عمدة البيان"‪ ،‬والمسمى واحد‪ ،‬والبيات هي قوله‪:‬‬
‫أن يتبعوا المرسههوم فههي‬ ‫فواجههب على ذوي الذهان‬
‫القرآن‬ ‫ويقتدوا بمههههن رآه نظرا‬
‫إذ جعلوه للنام وزرا‬ ‫هب(‪ )4‬القتداء‬
‫هف ل يجه‬‫وكيه‬
‫لمها أتهى نصها بهه "الشفاء"‬ ‫إلى عياض أنهه مهن غيرا‬
‫(‪)5‬‬

‫حر فا من القرءان عمدا كفرا‬ ‫زيادة أو نقصهها أو إن بدل‬


‫شيئا من الرسم الذي تأصل‬
‫ونظرا لهميت ها باعتبار ها أثرا من آثار المتر جم‪ ،‬وتضمن ها للر سم المجرد‬
‫لقراءة نافع‪ ،‬ولذهابها من أيدي الناس حتى ل يعرف لها وجود في الخزائن المعروفة‬
‫فيما أعلم‪ ،‬أدرج نصها الكامل في هذا البحث حفاظا عليها من الضياع(‪.)6‬‬

‫‪ -1‬سماه به ابن غازي ي "إرشاد اللبيب" ‪ 285‬وابن مجبر في تقييد طرر له على المورد‪.‬‬
‫‪ -2‬سماه به أيضا ابن مجبر ونقل منه أبياتا‪.‬‬
‫‪ -3‬إرشاد اللبيب ‪.285‬‬
‫‪ -4‬في بيان الخلف والتشهير "وكيف ل يصح"‪.‬‬
‫‪ -5‬في إرشاد اللبيب "شقا عياض"‪.‬‬
‫‪ -6‬وفقت عليها في خزانة خاصة‪.‬‬

‫‪407‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫أرجوزة الرسم الولى المسماة "عمدة البيان في‬
‫رسم أحرف القرءان" لبي عبد ال الخراز‪.‬‬
‫فهي ديباجهة النسهخة المخطوطهة مها يلي‪" :‬يقول العبهد المعترف بخطاياه‬
‫وجرأته‪ ،‬الراجي عفو موله عن مقترفه وزلته‪ :‬محمد بن محمد بن إبراهيم الموي‬
‫الشريشي عفا ال عنه‪:‬‬
‫وحمده فههههههههههههو‬ ‫باسههم الله أبتدي فههي القول‬
‫العظههههههههههيم الطول‬ ‫أحم ههههده و هو أه هههل‬
‫أن دلنا علهههى طريق الرشد‬ ‫الحمهههههههههههههد‬
‫(‪)1‬‬
‫مح مد ذي الخل هههق العظ يم‬ ‫ههههل‬ ‫هههنا بالمرسه‬ ‫وخصه‬
‫هههههن‬ ‫وآله ذوي العل المكيه‬ ‫الكهههههههههههههريم‬
‫أقهههامه أولهههو النهههههى‬ ‫صهلى عليهه ال كهل حيهن‬
‫والضههبط‬ ‫وبع هههد إن أ صل ر سههم‬
‫الخهههط‬
‫ونج هههل ثاب هههههت مع‬ ‫م ثل أ بي ب كر الر ضا ال صديق‬
‫الفهههههههههههههاروق‬ ‫(‪)2‬‬
‫ههم الذي يعزى إلى اليمان‬
‫ثه‬
‫مههع المام المرتضهههههى‬ ‫وغيرههم مهن الصهحهههابة‬
‫ههههههههههههان‬ ‫عثمهه‬ ‫الكهههههههههههههرام‬
‫ههههلم نورا‬ ‫ها السه‬‫هم نمه‬‫بهه‬ ‫فواجهب على ذوي الذههههان‬
‫واسهههههههههههههتقام‬ ‫ويقتهههههههدوا بمههن رآه‬
‫أن يتبعوا المرسهوم فهي القرءان‬ ‫ههههههههههههظرا‬ ‫نهه‬
‫إذ جعلوه للنام وزرا‬ ‫ههب‬ ‫هههههف ل يجه‬ ‫وكيهه‬
‫لمها أتهى نصهههـا بهه "الشفاء"‬ ‫القتههههههههههههداء‬
‫‪ -1‬هذا البيت أسقطه الناسخ ثم استدركه في الحاشية‪.‬‬
‫‪ -2‬أشار بابن ثابت في البيت قبله إلى زيد بن ثابت الذي تولى كتابه القرءان لبي بكر ثم لعثمان رضي ال عنهم‪ .‬كما‬
‫تقدم في صدر الب يت‪ .‬وأ ما المن سوب إلى اليمان ف هو حذي فة بن اليمان صاحب الق صة مع عثمان في سبب كتا به‬
‫المصحف المام كما تقدم‪.‬‬

‫‪408‬‬
‫حرفها مهن القرءان عمدا كفرا‬ ‫إلى عيهههاض أ نه من غيرا‬
‫شي ههئا من الر سم الذي تأ صل‬ ‫زيهههههادة أو نقصها أو إن‬
‫في كتب ما أحدث مع ما أصل‬ ‫بدل‬
‫فههي المهات غيههر صههحف‬ ‫وم هههالك بن أن هههس إذ‬
‫الحهداث‬ ‫سههههههههههههههئل‬
‫أجاب بالمنع وترك الحداث‬
‫أمهههر بالتباع للصهههحابة‬ ‫ومهها أتههى مختلف القراءة‬
‫لفعلهههم‪ ،‬ول تكههن مبتدعهها‬ ‫فيهه‪ ،‬وقال‪ :‬كهن أخهي متبعها‬
‫محمهههد صهههحبي كالنجوم‬ ‫وجاء عههن نبينهها الكريههم‬
‫(‪)1‬‬
‫هم جميعها فقهد اهتديتهم‬
‫منهه‬ ‫هم‬
‫هد اقتديته‬
‫هه قه‬
‫هن به‬ ‫هل مه‬ ‫فكه‬
‫وعهن مهن اقتبهس علمها منههم‬ ‫ههم‬‫ههي ال تعالى عنهه‬ ‫فرضه‬
‫وعامل بمها وعهى مهن علمههم‬ ‫هم‬‫هم آخذا بحكمهه‬‫هن تلهه‬ ‫ممه‬
‫فههي رجههز مقرب للفهههم‬ ‫وذا حدانههي لنتظام الرسههم‬
‫هه مرتههب على السههور‬ ‫وحذفه‬ ‫مبوب مفصههل لمههن نظههر‬
‫تذكرة لناشهههههههئ وبارع‬ ‫على قراءة المام نافهههههع‬
‫ومهن أجهل الكتهب اختصهرته‬ ‫هه‬
‫هد نقلته‬
‫هن الثقات قه‬‫ها عه‬‫ممه‬
‫أعنهي أبها عمرو المام الدانهي‬ ‫ك"مقنهع" "القدوة فهي ذا الشأن‬
‫لبههن نجاح المقرئ الجليههل‬ ‫وكالذي سههمي ب"التنزيههل"‬
‫من(‪" )2‬من صف" للمقرئ البلن سي‬ ‫هس‬ ‫هت دون لبه‬ ‫هع الذي ألفيه‬
‫مه‬
‫ههههل إطهههههلق‬ ‫لجهه‬ ‫فلهههم أكههن فهي النقهههل‬
‫حروف فيهههه‬ ‫استهههوفيه‬

‫‪ -1‬الشارة إلى حديث "أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم"‪ ،‬وقد احتج به مع ما قيل فيه كما احتج به قبله الحافظ‬
‫أبو عمرو الداني في "المنبهة" في قوله‪:‬‬
‫" صحبي جمي عا كالنجوم الو قد من اقتدى ب هم فذاك المهتدي"و قد قال ف يه أ بو مح مد بن حزم‪" :‬با طل مكذوب من تول يد‬
‫أهل الفسق‪" "...‬الحكام في أصول الحكام" ‪ 2/64‬ثم ذكر طرقه ‪ ،83-2/82‬وذكره ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"‬
‫‪ 91-2/90‬وقال ل يصح‪.‬‬
‫‪ -2‬كذا ولعل المراد في‪.‬‬

‫‪409‬‬
‫جميهههههع مها نظههههمه‬ ‫مهههع أنه من ابههن لب‬
‫(‪)1‬‬

‫وقههههههههههههههال‪:‬‬ ‫نال‬
‫ذي العلههههم بالتهههههنزيل‬ ‫حدثنههي عههن شيخههههه‬
‫والحههههههههههههكام‬ ‫"المغهههههههههههامي"‬
‫حذفها كثهههيرا مها له مهههن‬ ‫وكنهت قهد ضمههههنته مهن‬
‫ذاكههههههههههههههر‬ ‫آخههههههههههههههر‬
‫وليههههههس مثههههههل‬ ‫ينسهههب أيضههها لبهههي‬
‫غههههههيره معههههههودا‬ ‫داودا‬
‫هههاس‬ ‫ههدي النهه‬ ‫ها بأيهه‬
‫لهه‬ ‫بههههههذه لكثههههههرة‬
‫والمحههههههههههههاولة‬ ‫المههههههههههههداولة‬
‫فهي رسههم مها قهههد خهط فهي‬ ‫سهميهههته "بعمههههههدة‬
‫القههرءان‬ ‫البيهههان"‬
‫بذكهر مها قدم عهن مها أخرا‬ ‫وأكتفهي فهي نظهم مها قهد كررا‬
‫أغفلتههها قبههل لدى التألف‬
‫(‪)2‬‬
‫ورب ما ا ستدركت ب عض أحرف‬
‫هها‬‫ههر أو تقدمه‬ ‫هها أخه‬‫وكيفمه‬ ‫فكههل مطلق بههه فحيثمهها‬
‫عونها وعصهمة مهن التغييهر‬ ‫هر‬ ‫هي القديه‬
‫هن ربه‬ ‫ها مه‬‫ملتمسه‬
‫فهي كهل قول قلتهه أو فهي عمهل‬ ‫لنههه منههي عليههه المتكههل‬
‫فهي كلمات قهس عليهها النظرا‬ ‫باب مـن الحذف أتـى مختصـرا‬
‫الحذف فهي اسهم ال ثهم الرحمهن‬ ‫أسههتفتح الذكههر بأم القرءان‬
‫ومها أتهى مهن نحوه كالصهابرين‬ ‫وجاء فهي اللههم ثهم العالميهن‬
‫وشبهههههه إل بجبارينهههها‬ ‫ونحههو سههماعون قوامينهها‬
‫ونحههو ذريات مههع مفتريات‬ ‫وفهي المؤنهث كنحهو البينات‬
‫حذفهمها فهي أكثهر الرسهوم آت‬ ‫و ما به حرفان ن حو ال صالحات‬
‫مهها لم يكههن مهموزا أو مشددا‬ ‫مهن سهالم الجمهع الذي ترددا‬
‫وجاء قبهههل همزة مختلفههها‬ ‫فالث بت في التذك ير في ما ضع فا‬

‫‪ -1‬تقدم ذكر المنصف في الرسم وهو أرجوزة لبي الحسن على بن محمد المرادي البلنسي الندلسي‪ ،‬وقد أسند روايته‬
‫للرسم في كتابه عن ابن لب القيسي مما أخذه عن المام أبي عبد ال المغامي صاحب أبي عمرو الداني كما تقدم‪.‬‬
‫‪ -2‬لعل في البيت إشارة إلى تأليفه النثري الذي ذكر ابن آجطا أنه رآه وطالعه كما أسلفناه‪.‬‬

‫‪410‬‬
‫وفهي صهراط والصهراط وردا‬ ‫كذاك فهي التأنيهث مهع مها شددا‬
‫ههبرا‬‫ههواء إن شدد أو إن نه‬
‫سه‬ ‫لكهن فهي التأنيهث حذفها كثرا‬
‫وخلف سهوءات وثبهت نحسهات‬ ‫و قد أ تى الر سم بث بت ال سيئات‬
‫كيههف أتههى وأغفلوا فمالئون‬ ‫وخاسهههئين حذفوا وخاطئون‬
‫إل الذي أذكره منصههههوصا‬ ‫ولم أجهد حذفهمها المنقوصها‬
‫هع‬‫هل واقه‬‫هث يحه‬ ‫ها حيه‬
‫وذكرهه‬ ‫وبقيهت مهن بعهد ذا مواضهع‬
‫بالحهههذف مختصهههها على‬ ‫وليههههس تحديدهمهههها‬
‫ما ظهههرا‬ ‫المكههههررا‬
‫سهههالمة إن قلت أو إن كثرت‬ ‫إذ كثر المجموع(‪ )1‬بالحذف أتت‬
‫هم واقتدا‬
‫ها على العادة منهه‬
‫جريه‬ ‫وإنمههها قلنههها الذي ترددا‬
‫والماهدون الراشدون الزارعون‬ ‫ههن حذفوا والحامدون‬ ‫فالفاتحيه‬
‫وغيرهها مهن نحوهها كسهافلين‬ ‫والحاسهبين الغافريهن الخالفيهن‬
‫وأحرفهههههها آتههههههي‬ ‫إل التههههههههههههي‬
‫بههههن ذكهههرى‬ ‫قدمتههههن ذكههههرا‬

‫ســورة الـبـقــرة‬
‫رضاعههههة وواحدا والنهار‬ ‫ههار‬ ‫ههم البصه‬‫وحذفوا ذلك ثه‬
‫والكههف ثهم النمهل الولى فادر‬ ‫ثهم كتابها غيهر ثانهي الحجهر‬
‫وحذف الزواج والبواب‬ ‫(‪)2‬‬
‫ثههم "لكههل أجههل كتاب"‬

‫‪ -1‬كذا ولعل الصواب "إذ أكثر الجموع" وهو أبين في المعنى‪.‬‬

‫‪411‬‬
‫صههاعقة صههواعق والعدوان‬ ‫غشاوة وراعنهههها والطغيان‬
‫وحيههث عاهدت وكيههف والدة‬ ‫حيههههث يخادعون والمعاهدة‬
‫فعههل الجهاد هكذا والحسههان‬ ‫أموات إدرأتهههههم والبرهان‬
‫ممهههها لتنههههبيه وللنداء‬ ‫ونحهههو يههها قوم وهؤلء‬
‫إذ ليههب تنههبيه بهاء فيهمهها‬ ‫هاتوا وهاؤم بثبههت رسههما‬
‫هع‬‫هل منافه‬ ‫هحاب وقه‬ ‫رهان أصه‬ ‫شفاعهههة شعائر أصهههابع‬
‫ههو علم‬ ‫ههو ملقوه ونحه‬ ‫نحه‬ ‫بالحذف ثم ما أ تى من ب عد لم‬
‫بعهض مواضهع فمها إن ذكرت‬ ‫والن غيهر الجهن قهل وأغفلت‬
‫ولئم ولزب وبانههههههها‬ ‫تلوة لهيههههة فلنهههها‬
‫نحههههو الضللة وجاء الخلف‬ ‫مها بيهن لميهن جميعها حذف‬
‫وحذف الشيطان ل مخالف‬ ‫فهي لفهظ كاتهب وفهي يضاعهف‬
‫ههى ميثاق اللباب‬ ‫ههف أته‬ ‫كيه‬ ‫ههههل أعناب‬ ‫نكال المنكور قه‬
‫وحذفهههم مهها قبلههها مختلف‬ ‫ها حذفوا‬‫هن خطايه‬‫هد ياء مه‬
‫وبعه‬
‫نحههو يعلمان خلف‪ ،‬واحذفهها‬ ‫وفهي الذي ثنهي ليهس طرفها‬
‫حشوا كآتيناههههم فادكهههر‬ ‫مهن بعهد نون لضميهر المخهبر‬
‫هارى‬ ‫هالح أسه‬ ‫هى صه‬ ‫هم يتامه‬ ‫ثه‬ ‫هارى‬ ‫هن والنصه‬ ‫هف والديه‬‫وكيه‬
‫تجارة أحاطهههههت العمال‬ ‫هههاكنكم الموال‬ ‫هههم مسه‬ ‫ثه‬
‫لكهن قهل سهبحان فيهه الخلف‬ ‫كذلك فهي سهبحان جاء الحذف‬
‫فعل القتال وكذا الصابونا‬ ‫واحذف أصابتهم مع الصابينا‬

‫‪ -2‬الية ‪ 38‬من سورة الرعد‪.‬‬

‫‪412‬‬
‫كذا المسهاكين وكيهف الخوان‬ ‫هث اليمان‬ ‫هم وحيه‬
‫هم تفادوهه‬
‫ثه‬
‫ثهههم القيامهههة عظام ودفاع‬ ‫وباشروههههن تراضوا ومتاع‬
‫نصهها بقول ربنهها عظامههه‬ ‫وأثبتهت فهي سهورة القيامهة‬
‫فعههل الظهار وكذا التظاهههر‬ ‫(‪)1‬‬
‫هباب ول تباشروا‬
‫ها أسه‬
‫فراشه‬
‫كيهف أتهى فاحذف مهع الديار‬ ‫هن ظهور أو إظهار‬ ‫هظ مه‬ ‫واللفه‬
‫فهي سهورة السهرا بخلف ثبتها‬ ‫هى‬ ‫هد أته‬
‫هد خلل قه‬‫إل الذي بعه‬
‫واتوا وفاتوا فاحذفههن ويسههئل‬ ‫لفهظ التشابهه ونحهو وسهئلوا‬
‫وشبهههه للجمههع نحههو ماء‬ ‫ههن عشاء‬ ‫ههر مه‬‫إياي والخيه‬
‫هههم‬ ‫ههههههههع ثه‬ ‫وواسه‬ ‫كذا الشياطيهههن ولفههههظ‬
‫الريههههاح غافهههل‬ ‫البهههاطهههل‬
‫وأول فهي الروم فيهه الخلف‬
‫(‪)2‬‬
‫والحجهر والفرقان ثهم الكههف‬
‫ثهم هنها أمانهة فهي الواحهد‬ ‫لدى الرياح واحذفههن مسههاجد‬
‫والعجمهههههي كقوله لقمان‬ ‫حيهههههث شهادة كذا اليمان‬
‫هليمان‬
‫هع سه‬ ‫ها هارون مه‬‫ومثلهه‬ ‫ههم عمران‬ ‫ههو ميكائل ثه‬‫ونحه‬
‫ياجوج ماجوج وفههي جالوتهها‬ ‫ها‬
‫هع طالوته‬‫هراءيل مه‬‫هن إسه‬
‫لكه‬
‫ألفههها يثبههت مههع ماروتهها‬ ‫هامان قارون وقههل هاروتهها‬
‫معهههن إسههراءيل ثههم بادر‬ ‫والخلف فهي الربعهة الواخهر‬
‫حذف وحافظوا وحيهههههث‬ ‫بثبههت داود وفههي مواقيههت‬
‫الطاغوت‬ ‫فكلههها بالحذف بعههد الميههم‬
‫من لفظ هامان لدى المرسوم‬

‫‪ -1‬يعني "ول تباشروهن وأنتم"‪.‬‬


‫‪ -2‬يعني "الرياح مبشرات"‪.‬‬

‫‪413‬‬
‫سورة آل عمران والنساء‬
‫قيامها المنصهوب مهع مبارك‬ ‫حاججتههم فاحشههة ومالك‬
‫فاحذف وباركنها كذا تباركها‬ ‫كهل وفهي مباركهة وباركها‬
‫ها‬‫ها ضعافه‬ ‫هالحا مراغمه‬ ‫يصه‬ ‫وعامهل ثهم هنها أضعافها‬
‫ثهم القناطيهر سهكارى ورباع‬ ‫مضاعفهة عاقبهة لفهظ النزاع‬
‫والخلف فههي ألفههه الهوائي‬ ‫حههق تقاتههه بغيههر ياء‬
‫فاحذفههه والبهتان والميراثهها‬ ‫وصههدقاتهن مههع إناثهها‬
‫والجاهليهههة يسهههارعونا‬ ‫ونحهههو للذي وكالذينههها‬
‫ههههعة وخالد‬ ‫وعاقدت واسه‬ ‫وفهي أصهابتكم وفهي مقاعهد‬
‫وجاء خالت بحذف الخههر‬ ‫هههههم وطائر‬ ‫كذا ربائبكه‬
‫ثهههم مغارات وراسهههيات‬ ‫كذا رسههالت ويابسههات‬
‫على الذي قدمتهه فهي الجمهع‬ ‫واحذفهما في الكل دون منع‬
‫فهي جل ر سمهن ممها خ طت‬ ‫لكههن هذه بهذا خصههت‬
‫تمههت فههي واحدة وولدان‬ ‫ههم‬ ‫ههي أعقابكه‬ ‫والحذف فه‬
‫والخوات وكذا أصههههابكم‬ ‫ورضوان‬
‫كيهف الموالي ولفهظ الدبار‬ ‫هم‬‫هع أثابكه‬ ‫والمهات جاء مه‬
‫ثهم تراضيتهم كذا وسهلطان‬ ‫أفواهههههم جهالة والبكار‬
‫ها‬
‫هى وحذف ربانينه‬ ‫هف أته‬‫كيه‬ ‫خادعهم فعل الجهاد النسان‬
‫والنون في رسم كأين قد أُلُف‬ ‫والثبهت جاء فهي الحواريينها‬
‫وفي يكوناً نسفعاً إذاً أََلف‬

‫‪414‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ومن سورة المائدة إلى أواخر النفال‬
‫واتحاجونههههي كذا أواري‬ ‫وأحذف أحباؤه مههع يواري‬
‫(‪)3‬‬
‫وحيث طائرا كذا (‪ )2‬وطائر‬ ‫كفارة عداوة أكابر‬
‫وعالم وبالغ وخالق‬ ‫أثابههههم بالغهههة مشارق‬
‫ثهم أسهاطير ولفهظ صهاحب‬ ‫ميقات والنعام مههع مغارب‬
‫ههها بخلف جاء‬ ‫وطائف هنه‬ ‫وأغفلوا ال صاحب في الن ساء‬
‫هداي جاعهل هنها بشرايها‬ ‫هها‬‫ههم محيايه‬ ‫كفالق محياهه‬
‫إلى مكنههى ومههن الحياة‬ ‫ومها أضفتهه مهن الصهلة‬
‫مثواي مع أرا يت والمواز ين‬ ‫وفهي العقود ثانيها مسهاكين‬
‫بياتههههها الخبائث المثال‬ ‫ك يف أ تى فاحذ فه مع تعالى‬
‫وجاء فهي النفال فهي الميعاد‬ ‫قاسهية هنها وتحهت صهاد‬
‫ثمهت جاوزنها مهع الفواحهش‬ ‫هش‬ ‫همائه معايه‬‫هاحبة أسه‬ ‫صه‬
‫ثهم الفرادى(‪ )4‬وكذا حسهبانا‬ ‫ها‬
‫ها غضبانه‬ ‫هم الغمام ومعه‬‫ثه‬
‫والطور فيهها ثالث فهي النقهل‬ ‫نصبا‪ ،‬وقل بنات ذي والنحل‬
‫وسهاحر حيهث أتهى منكرا‬ ‫هههتأخرون غاب أو إن‬ ‫يسه‬
‫وقيل أيضا كلهن مثبتات‬ ‫حضرا‬
‫غيهر أخيهر قهد أتهى فهي‬
‫الذاريات‬

‫‪ -1‬في المخطوطة "ومن سورة النفال إلى سورة المائدة"‪ ،‬ثم صححت بالحاشية على الصواب‪.‬‬
‫‪ -2‬يعني قوله‪" :‬فيكون طائرا بإذني" (المائدة الية‪.)112 :‬‬
‫‪ -3‬يعني قوله‪ :‬ول طائر يطير بجناحيه (النعام الية‪.)39 :‬‬
‫‪ -4‬عرفها بألف ولم‪ ،‬وهي في القرءان منكرة "فرادى"‪.‬‬

‫‪415‬‬
‫ومن سورة التوبة إلى آخر الكهف‬
‫وصهههاحبي أضغاث والبنيان‬ ‫هتئذان‬‫هث السه‬ ‫هاكن وحيه‬ ‫مسه‬
‫كاذب(‪ )1‬احذف ومعهها آياتنهها‬ ‫رهبانهههم عاليههها جدالنهها‬
‫وحذف أواه وباخهههع أتهههى‬ ‫ها‬
‫هد أثبته‬‫هد أول قه‬
‫هس بعه‬ ‫يونه‬
‫ها ألوان‬‫هي معه‬ ‫هرا تخاطبنه‬‫قصه‬ ‫ههههل أذان‬ ‫كذا يضاهون وقه‬
‫(‪)2‬‬
‫وحيهث بسهم ال ثهم عاصهم‬ ‫فعههل المراودة مههع دراهههم‬
‫أناقهها(‪ ،)3‬واختلفوا فهي زاكيهة‬ ‫هة‬
‫بضاعهة ثهم رفاتها غاشيه‬
‫هل‬‫هي النحه‬ ‫ها فه‬
‫هم معه‬ ‫هإ ثه‬
‫ونبه‬ ‫واحذف تراب الر عد ثم الن مل‬
‫هههههها‬ ‫ويتوارى وكذا تبيانه‬ ‫ها‬
‫هل أكنانه‬‫هرابيل وقه‬‫هظ سه‬‫لفه‬
‫ها وحاش فاحذف‬ ‫بالخلف قرءانه‬ ‫وجاء أولى يوسهف والزخرف‬
‫هف‬ ‫ها والكهه‬
‫هط بهه‬ ‫وحذف باسه‬ ‫هن خلف‬ ‫هم عه‬‫هل أفاتخذته‬
‫وصه‬
‫وكلههههم ل يرسهههمون ياء‬ ‫وخلف أو كلهمهها قههد جاء‬
‫كلهمها فهي الرعهد مهع تزاور‬ ‫وقهد أتهى القهار ثهم الكافهر‬
‫وارسهم بأييام بيها عهن خلف‬ ‫ههم بالحذف‬ ‫ههف أعناقهه‬ ‫وكيه‬
‫وليواطئوا أتهههى مختلفههها‬ ‫وشفعاؤنهها تشاقون احذفهها‬
‫ولفههظ الشهاد وفههي أنكاثهها‬ ‫واحذف رواسهي وفهي أثاثها‬
‫وبامامهههههم لهههههن تال‬ ‫وفهي لواقهح وفهي صهلصال‬
‫ولتخذت وكذا ما اسطاعوا‬ ‫ثم تصاحبني مع استطاعوا‬

‫‪ -1‬في الصل "كذابا" وسيأتي لفظ كذابا في سورة النبأ‪.‬‬


‫‪ -2‬هكذا أطلق وعمم‪ ،‬والمعمول به "الثبات" في "من عاصم" في يونس‪ ،‬والحذف في التي في "المومن"‪.‬‬
‫‪ -3‬هكذا ذكر "فأذاقها" في المحذوفات‪ ،‬والعمل الن على خلفه ؛ وقال في مورد الظمآن‪:‬‬
‫وعنه أيضا عن عطاء أملي حذف أذاقها بنص النحل‬

‫‪416‬‬
‫ومن سورة مريم عليها السلم إلى سورة ص‬
‫مغاضبها شاخصهة صهوامع‬ ‫تسهاقط احذف سهامرا مقامهع‬
‫يها سهامري وكذا راعونها‬ ‫كذا جذاذا يتخافتونههههها‬
‫هم‬‫هة أعمامكه‬ ‫هه خامسه‬ ‫فواكه‬ ‫ههع‬ ‫ههوب مه‬ ‫جهادا المنصه‬
‫أوثان ادارك والخوال‬ ‫ههههههههههنامكم‬ ‫أصه‬
‫هد‬‫هئ وباعه‬ ‫هن شاطه‬ ‫إكراههه‬ ‫هههبياء والطفال‬ ‫حرام النه‬
‫فصهاله اسهتاجرت مهع بقادر‬ ‫ثهم اليامهى وهنها القواعهد‬
‫بلم ألف مهع تماثيهل سهبا‬ ‫إن كادت اسههتأجره مههع‬
‫ها‬‫هتغاثه يجازَى فاحذفه‬ ‫وفاسه‬ ‫تصهههههههههههاعر‬
‫جها أدعيائههم لدى الحزاب‬ ‫أصهوات امتازوا وقهل لهبها‬
‫فيهها سهراجا وهنها ثهم بصهاد‬ ‫وفارغها والعاكهف المعرفها‬
‫هى الخلف‬ ‫هع أته‬ ‫هه يدافه‬
‫طه‬ ‫هب وباضطراب‬ ‫هم محاريه‬‫ثه‬
‫ولعبادتهههه كذا بمريمههها‬ ‫فناظرة بهم ومها أنهت بهاد‬
‫احذف وفهي ثانيهمها قهد بانها‬ ‫باللم ليكههة وفههي تخاف‬
‫بان بأوله وقههههل ل ياء‬ ‫أفواهكهم ثان بحذف رسهما‬
‫والنور ق بل المؤمنون فاحذف‬ ‫إحدى تراءا وكذا جاءانههها‬
‫وجاء فاكهون كيههف كتبهها‬ ‫هي تراءا‬‫ها وفه‬‫حذف بجاءانه‬
‫بالياء فاحذف وهنها بغاويهن‬ ‫وأيهه الرحمهن ثهم الزخرف‬
‫وقيل في الشامي خراج حذفا‬ ‫كذا أسهاؤوا شاهدا إن نصهبا‬
‫فاكههة بالخلف قهل وطاغيهن‬
‫وثاني ننجي النبيا ويوسفا‬

‫‪417‬‬
‫ومن سورة ص إلى آخر القرءان‬
‫بمومن أقواتها والدبار‬ ‫واحذف مصابيح معا والغار‬
‫خاشعة أثارة ختام‬ ‫كذا أساورة استقاموا‬

‫واحذف ينابيع وفي عبادي‬ ‫والخلف في عبادنا بصاد‬

‫ل أول ثم هنا بصائر‬ ‫(‪)1‬‬


‫أضغانهم أضغانكم كبائر‬

‫وقانت هنا وفي الجنات‬ ‫(‪)2‬‬


‫حيث حطاما وقل وفي روضات‬

‫وحرف ألواح هنا قد حذفوا‬ ‫شورى وأحياها هنا يختلف‬

‫ثماني اللقاب ثم واعية‬ ‫وفي ثمانين وفي ثمانية‬

‫كاذبة والخلف في مواقع‬ ‫أفتمارونه مع لواقع‬

‫في فصلت وعكسه جمالت‬ ‫واللف الخير من سماوات‬

‫وفي المناجاة جميعا حذف‬ ‫وفي ول كذابا أيضا خلف‬

‫تفاوت تداركه وواعية‬ ‫وصالح التحريم ثم باقية‬

‫بخاشعا أهانني وأثبتا‬ ‫عاليهم ثم النواصي وأتى‬

‫وحذف ريحان أتى في وقعت‬ ‫عن بعضهم في كاتبين انفطرت‬


‫(‪)3‬‬
‫عن الخراساني عطاء وحكم‬ ‫للغازي والمرجان مثله رسم‬

‫ففي الذي قدمته فانظره‬ ‫وكل ما بقي لم أذكره‬

‫إن كان مما قد أتى بالحذف‬ ‫تجده مقدما في الوصف‬

‫‪ -1‬في الصل أكابر‪ ،‬والصواب ما أثبتناه لن أكابر قد تقدم في سورة النعام‪.‬‬


‫‪ -2‬المعمول به اليوم الثبات فيه وكذلك الجنات بعده‪ ،‬وقد ذكر الخلف فيهما أيضا في مورد الظمآن‪.‬‬
‫‪ -3‬المراد الغازي بن قيس القرطبي وعطاء بن يزيد الخرساني وحكم بن عمران القرطبي المعروف بالناقط‪ ،‬وقد تقدم‬
‫ذكرهم‪.‬‬

‫‪418‬‬
‫أو غير مذكور فعنه سكتا‬ ‫وغيره إما بنص أثبتا‬

‫في اليا بكسر قبلها اجتزاء‬ ‫باب من الحذف الذي قد جاء‬

‫ثم أطيعون وتكفرون‬ ‫حيث أرهبون وكذا اتقون‬

‫كيدون لهود تكلمون‬ ‫مئاب خافون وفاسمعون‬

‫متاب تخزون يكذبون‬ ‫هذان تشهدون يقتلون‬

‫يسقين يهدين كذا يحيين‬ ‫واخشون غير أول توتون‬

‫في غير ياسين تفندون‬ ‫يشفين وارجعون واعبدون‬

‫حضر أو غاب بما أشركتمون‬ ‫ثم لئن أخرتني تستعجلون‬

‫فارسلون ثم كذبون‬ ‫نبغ بكهف مع ليعبدون‬

‫وعيدي يوت ال مع نكيري‬ ‫وغير أولي المهتدي نذيري‬

‫بشر عباد كالجواب ينقذون‬ ‫دعاء إبراهيم مع فاعتزلون‬

‫عقاب والكهف بها يهدين‬ ‫دعان مع أولى من اتبعن‬

‫والمتعال يحضرون ترجمون‬ ‫ثم ننج المؤمنين تفضحون‬

‫تردين إن يردن قل إن ترن‬ ‫يات بهود وبها تسألن‬

‫‪419‬‬
‫والباد يوتين يطعمون‬ ‫ثم تشاقون تبشرون‬

‫ثم فما تغن وقل أكرمن‬ ‫واتبعون زخرف ومومن‬

‫آتاني ال وكيف الواد‬ ‫صال وفي الحج وروم هاد‬

‫يسر التلق ومعه التناد‬ ‫يوم يناد وعذاب صاد‬

‫أهانن الجوار مع تعلمن‬ ‫دين أخيرا معه تتبعان‬


‫(‪)1‬‬
‫في وسط الزخرف باليامثبتا‬ ‫إيلفهم ثم المنادى وأتى‬

‫أخراهما ودون يا المناد‬ ‫وعنكبوت ثم تحت صاد‬

‫لثقل في أحرف معروفة‬ ‫فصل وقل إحداهما محذوفة‬

‫وشبهه إل بعليين‬ ‫نحو النبيئين والميين‬

‫ومرتضى الداني الخرى أثبتت‬ ‫والخلف في أيهما قد حذفت‬

‫والثبت فيما(‪ )2‬حركت قد قويا‬ ‫وابن نجاح حذفها قد رضيا‬

‫من طرف كنحو ل يستحيي‬ ‫والحذف في أخراهما من ُيحْيي‬

‫وليي ال الذي وتبعه‬ ‫وحذفت في أولهما من أربعة‬

‫وغير أول على أن يحيي‬ ‫حيي عن بينة لنحيي‬

‫‪ -1‬يعني بالمنادي لفظ "ياعبادي" وقد صرح به في مورد الظمآن فقال‪" :‬وفي المنادى نحو يا عبادي‬
‫وثبتت في العنكبوت والزمرأخراهما وحرف زخرف أثر‪.‬‬
‫‪ -2‬في الصل "فيها"‪.‬‬

‫‪420‬‬
‫بضمة من قبله اكتفاء‬ ‫باب سقوط الواو حيث جاء‬

‫ويمح في الشورى سندع الداع‬ ‫ويدع النسان ويدع الداع‬

‫عن كلهم وردن في المرسوم‬ ‫ومثلهن صالح التحريم‬

‫حيث أتت للجمع أو بناء‬ ‫فصل وفي إحداهما قد جاء‬

‫ثمت داوود ول تلوون‬ ‫نحو يسوءوا ووري الغاوون‬

‫فيه لجمع أن تكون حذفت‬ ‫واختير فيما واوه قد دخلت‬

‫كنحو يلوون فعكس الحكم‬ ‫أولهما ما لم تكن بالضم‬

‫من نحو داود بل استثناء‬ ‫واختير ذا العكس بذي البناء‬

‫وهي الخيرة من الحرفين‬ ‫باب سقوط أحد اللمين‬

‫مفردا أو مجموعا أو مثنى‬ ‫لم الذي بالحذف حيث عنا‬

‫وقل على الصل سواها آت‬ ‫واللء والليل التي واللتي‬

‫وضبط رسمه على التقريب‬ ‫باب ورود الهمز في المكتوب‬

‫أو وسط‪ ،‬فأول قل ألف‬ ‫الهمز إما أول أو طرف‬

‫من قبله فذاك ل يعتبر‬ ‫وكل حرف زائد يستطر‬

‫مثل سأصرف‪ ،‬فإن‪ ،‬سأنزل‬ ‫ونوعه كنحو ما أمثل‬

‫فرسمت على مراد الوصل‬ ‫وخرجت أشياء عن ذا الصل‬

‫‪421‬‬
‫يومئذ حينئذ بالياء‬ ‫بالواو يبنؤم هؤلء‬
‫صورته بعد سكون حذفوا‬ ‫ثم لئل ولئن والطرف‬

‫والمرء والسماء والنبيء‬ ‫صح أو اعتل كنحو السوء‬

‫والرسم مما قبله ل يختلف‬ ‫لكن تبوأ لتنوأ باللف‬

‫وبدأ الخلق وقل إن امرؤ‬ ‫إذا تحرك كنحو ينشئ‬

‫كذا سكون همزة توسطت‬ ‫وحكمه كحكم ذا إن سكنت‬

‫ويوفكون واحذف ادارأتم‬ ‫نحو يشأ هيئ وكأس شئتم‬

‫هل امتلت فإذا اطمأننتم‬ ‫وكيف رؤيا ثم عن بعضهم‬

‫أو بعد فتح قد أتت وفتحت‬ ‫ورسمها إن ضمت أو إن كسرت‬

‫يدرؤكم وسألوا ونبأت‬ ‫من نفسها كيئسوا وسئلت‬

‫عن بعضهم مع اشمأزت فاحذفن‬ ‫إل اطمأنوا اطمان لملن‬

‫وضمه الرسم بياء يجري‬ ‫لكن إذا أتتك بعد الكسر‬

‫لن مما جنسها قد صورت‬ ‫في أحرف عن شبهها قد خرجت‬

‫ثم ينبئ وقل سنقرئ‬ ‫كيف أنبئ كذا ننبئ‬

‫أو كسرة كهزؤا وملئت‬ ‫كذاك بعد ضمة إن فتحت‬

‫إن كان ذا الساكن ليس بألف‬ ‫وحذفها بعد سكون قد ألف‬

‫‪422‬‬
‫لكن موئل بياء يرسم‬ ‫كنحو سوء ثم شيئا يسئم‬

‫ثمت يسئلون عن قد اختلف‬ ‫وجاء في النشأة والسوأى ألف‬

‫كماؤكم نسائهم لكن وصف‬ ‫ورسمها من نفسها بعد ألف‬

‫مع الضمير دون واو دون يا‬ ‫جزاؤه في يوسف وأوليا‬

‫واحذف جزاؤه بكل حال‬ ‫وحذف ما قبل لهذا تال‬

‫لجمع مثلين فليس تثبت‬ ‫بها‪ ،‬وكل صورة إن أدت‬

‫وءال وكذا ءاأنتم‬ ‫كجاءكم وملجئا ءامنتم‬

‫تؤوي أألقي ورءيا ورءا‬ ‫ومالئون خاسئين ونئا‬

‫سيئة مفردة والسيئ‬ ‫إل نهيئ سيئا وهيئ‬

‫ومعهما السوأى بيا في الرسم‬ ‫ثم رأى من ما رأى في النجم‬

‫هيئ يهيئ لبن قيس باللف‬ ‫ورسم يا السيء بلم في الطرف‬


‫رفعا وبعد ألف في أحرف‬ ‫فصل وواو صورت في الطرف‬

‫في النكر قل ولهو البلؤا‬ ‫بشفعؤا ومعا أنبؤا‬

‫نشؤا هود برءا ؤا يبدؤا‬ ‫دعؤا طول علمؤا ينشؤا‬

‫حرفان أولن في الممدود‬ ‫جزؤا شورى ثم في العقود‬

‫والحشر عنهم خلف مستطر‬ ‫وفيه في الكهف وطه والزمر‬

‫‪423‬‬
‫ويتفيؤا كذا في النحل‬ ‫وباتفاق ملؤا في النمل‬

‫ثم بلؤا الذي قبل مبين‬ ‫والملؤا الولى التي في المؤمنين‬

‫والضعفؤا للذين تفتؤا‬ ‫وأتوكؤا ومعه يعبؤا‬

‫في غير توبة وقل ل تظمؤا‬ ‫ثمت فيكم شركؤا نبؤا‬

‫واختلفوا في قوله ينبئوا‬ ‫وشركؤا شرعوا ويدرؤا‬

‫في مثل ذا من قبل وا ٍو تؤلفُ‬ ‫كذلك أنبؤا وليس ألف‬

‫حيث أئنكم أئن الظلة‬ ‫فصل وياء عوضت من همزة‬

‫أئمة ائن على يقين‬ ‫في النمل أئنا وفي اليقطين‬

‫وأوء نبئ بواو وقعت‬ ‫كذا أئفكا أئذا في الواقعة‬

‫مزيدة فهاكها منحصرة‬ ‫باب حرف وردت منتشرة‬

‫تفرقة وفي أنا حيث أتين‬ ‫فألف في مائة ومائتين‬

‫وزيد في النمل ل أذبحنه‬ ‫لكنا في الكهف كذا رسمنه‬

‫أو خبر‪ ،‬وزد لشايء الكهف‬ ‫وألف ابن ثبتت بوصف‬

‫والخلف في استيئس ثم استيئسوا‬ ‫ثم معا يايئس وفي ل تايئسوا‬


‫وفي لنتم لتوها نقل‬ ‫(‪)1‬‬
‫كذا لوضعوا وجاء لإلى‬

‫مع حرف فاطر‪ ،‬وكل إن نصب‬ ‫وغير نصب لؤلؤ بعض كتب‬

‫‪ -1‬يعني "للي الجحيم" في سورة اليقطين‪.‬‬

‫‪424‬‬
‫من بعد فعل كتولوا فعموا‬ ‫في غيرها‪ ،‬وبعد نحو واعلموا‬

‫تبوءو عتو عتوا فاءو‬ ‫إل سعو بسبإ وجاءو باءو‬

‫مع ذو ونحو مرسلوا ل حذف‬ ‫واحذفه بعد الواو في أن يعفو‬

‫من قبل ذي القربى ومن تلقايء‬ ‫فصل وياء زيد في إيتاءي‬

‫في سورة الشورى ومن ءانايء‬ ‫وأفإين مات ومن ورأيء‬

‫أولى بأييد الذرو(‪ )1‬للعلم‬ ‫بأييكم ونبإى النعام‬

‫وأفإين مت خطابا للنذير‬ ‫ومل خفضا مضافا للضمير‬

‫في الروم قل وكلهم واللئي‬ ‫كذاك للغازي معا لقايء‬

‫أولئكم للفرق واوا أدخلوا‬ ‫فصل وفي أولي أولت وأولوا‬

‫وسأوريكم فيه خلف جاء‬ ‫وفي أولئك وفي أولء‬

‫ثم بطه فيهما قد كثرا‬ ‫ولصلبنكم في الشعرا‬

‫بألف جاءت لدى الهجاء‬ ‫باب حروف من ذوات الياء‬

‫بالياء في الفعال والسماء‬ ‫فألف منقلب عن ياء‬

‫ثم من استعلى وأعطى ورمى‬ ‫كنحو بشراكم هدى وكالعمى‬

‫ومن توله معا من أقصا‬ ‫سوى عصاني ورءا والقصا‬

‫فرسمها على مراد الفتح‬ ‫نئا طغا الماء وسيما الفتح‬

‫‪ -1‬يعني بالذرو سورة الذاريات‪ ،‬وفي المخطوطة بدل الذرو "الرزق" ول معنى له‪.‬‬

‫‪425‬‬
‫بينهما فرسمه باللف‬ ‫وكل ما أدى إلى التألف‬

‫مثواي والدنيا وفي رءياي‬ ‫كنحو أحياكم وفي هداي‬

‫في ياء سقياها وفي حذف اللف‬ ‫إل بيحيى ثم سقيا واختلف‬

‫بالحذف عقباها ول ياء ثقل‬ ‫كحذف أحياكم وأحياهم وقل‬

‫وسورة الرحمن والقتال‬ ‫سيماهم في البكر أيضا تال‬

‫ءاتاني الكتاب مع أوصاني‬ ‫سوف تراني مع لن تراني‬

‫كذاك ترضاه اشتراه وإناه‬ ‫ثم اجتباكم وفتاها واجتباه‬

‫ثمت أنسانيه مع سقاهم‬ ‫ثم أتنهانا كذا وقاهم‬

‫كما مضى لدى ذوات الياء‬ ‫ورسمها بالياء أيضا جاء‬

‫وفي لدى في غافر قد اختلف‬ ‫كلتا لدا الباب وتترا بألف‬

‫لكن تعسا في الصحيح باللف‬ ‫وخلف نخشى أن جنا تعسا وصف‬

‫في أحرف معدودة ولء‬ ‫باب ذوات الواو خطت ياء‬

‫سجى الضحى كيف أتى طحيها‬ ‫وهي القوى تلى زكى جليها‬

‫قد عوضت في رسمها من ألف‬ ‫وهاك واوا وردت في أحرف‬

‫مع منوة وإلى النجوة‬ ‫وهي كمشهكاة وبالغههههههدوة‬

‫وفي الزكهوة ثم في الحيهوة‬ ‫وفي الربهوا أيضا وفي الصلواة‬

‫وكانت التاء بهن طرفا‬ ‫نكر لفظهن أو إن عرفا‬

‫‪426‬‬
‫وليس واو فيه في المعلوم‬ ‫والخلف آت في ربا في الروم‬

‫وفي امرؤا كذاك كل كتبا‬ ‫وألف من بعد واو في الربهوا‬

‫في رسمهن هاكها مجموعة‬ ‫باب حروف وردت مقطوعة‬

‫أن ل يقولوا ثم عن خلف‬ ‫أن ل أقول اقطعه في العراف‬

‫وسورة الحج وحرف المتحان‬ ‫في النبياء واتفاق في الدخان‬

‫وسورة التوبة مع ياسينا‬ ‫وأخرى هود مع حرف نونا‬

‫إل الذي في النور ولتتبعه‬ ‫فصل ومن ما ملكت فاقطعه‬

‫وقطع إن ما الرعد بائتلف‬ ‫حرف المنافقين عن خلف‬

‫وأن ما تدعون ل تغادر‬ ‫عن ما نهوا عن من ومن مع ظاهر‬

‫في رسمه والوصل فيه أعرف‬ ‫وأنما غنمتم مختلف‬

‫كرسم هذا في أصح القول‬ ‫ورسم إنما الذي في النحل‬

‫من قبل توعدون في النعام‬ ‫وأن ما بالقطع في المام‬

‫كذا بكسر غير حرف هود‬ ‫أن لم بفتح جاء في المعدود‬

‫ومثله أم من خلقنا جاء‬ ‫فصل وأم من جاء في النساء‬

‫ولت حين مثلهن آت‬ ‫وأم من أسس وأم من يأتي‬

‫والذاريات قطعوا للفصل‬ ‫وحيث ما ويوم هم في الطول‬

‫مال الذين مال هذا وابن أم‬ ‫فصل ومال هؤلء اقطعه ثم‬

‫‪427‬‬
‫جاء بإبراهيم دون منع‬ ‫فصل وقل من كل ما بالقطع‬

‫وجاء أمة بخلف قطعت‬ ‫وكل ما ردوا وقبل دخلت‬

‫لكن في جل الرسوم وصل‬ ‫وكل ما ألقي أيضا فصل‬

‫وجاء في وسط العقود تاليا‬ ‫فصل وقل في ما فعلن ثانيا‬

‫وحرف النبياء بانفصام‬ ‫وجاء حرفان لدى النعام‬

‫والروم أربع كذاك واقعة‬ ‫والشعرا والنور ثم الواقعة‬

‫لدى جميعهن وصل مستمر‬ ‫ثم بتنزيل معا وقد ذكر‬

‫لكونها في اللفظ قد تألفت‬ ‫باب من الحروف بالوصل أتت‬

‫ومثله في النحل ثم يتلو‬ ‫ووصلوا فأينما تولوا‬

‫والشعرا هذان باضطراب‬ ‫حرف النسا وسورة الحزاب‬

‫خلف وبيسما خلفتموني‬ ‫فصل وبيسما اشتروا من دون‬

‫كلهما بالخلف فيما نقل‬ ‫مع بيسما يأمركم قل وصل‬

‫ثان وبالحديد دونما ارتياب‬ ‫فصل لكيل الحج ثم الحزاب‬

‫لدى القيامة وآي الكهف‬ ‫فصل وألن جاء دون خلف‬

‫وقطعه أشهر في المعول‬ ‫والخلف في ألن لدى المزمل‬

‫خلق ممن وبفتح أما‬ ‫فصل ويبنؤم فيم مما‬

‫منها نعما عم صل كأنما‬ ‫كالوهم أو وزنوهم ربما‬

‫‪428‬‬
‫مؤنث لظاهر بالتاء‬ ‫القول في رسم مضاف هاء‬

‫وزخرف معا أتت مستطرة‬ ‫فرحمت بالتاء قل في البقرة‬

‫وسورة الروم على ائتلف‬ ‫ومريم وهود والعراف‬

‫لكن هاء في الصحيح رسمت‬ ‫وفبما رحمة أيضا ذكرت‬

‫وفي العقود بعدها مقتفرة‬ ‫فصل وجاءت نعمت في البقرة‬

‫وفاطر والطور ثم لقمان‬ ‫ثانيهما ثم بآل عمران‬

‫وحرفي إبراهيم غير الول‬ ‫وآخر النحل ثلثا(‪ )1‬فاشمل‬

‫عن الخراساني وغاز وحكم‬ ‫وهكذا نعمت ربي قد رسم‬

‫سنت مع ثلثة بفاطر‬ ‫فصل وفي النفال ثم غافر‬

‫وقبل نجعل لعنت ولعنت‬ ‫فصل وقل قرت عين فطرت‬

‫في سبعة والمزن فيها جنت‬ ‫نور وقل بقيت وامرأت‬


‫(‪)2‬‬
‫وابنت وفي العراف خلف كلمات‬ ‫وفي الدخان شجرت ومعصيت‬

‫كلمة هنا بتاء في الصحيح‬ ‫وابن نجاح قال فيها بالصريح‬

‫وها أنا أتبعه بالضبط‪.‬‬ ‫هذا تمام نظم رسم الخط‬

‫‪ -1‬سقط لفظ ثلثا من اللفظ‪ ،‬وقد أثبتناه اجتهادا واستنادا إلى قوله في مورد الظمآن في هذا الموضع ‪:‬‬
‫ثم ثلث النحل أعني الخرىوواحد في الطور ليس أكثرا‬
‫‪ -2‬في المخطوطة "كملت" والصواب ما أثبتناه‪.‬‬

‫‪429‬‬
‫هذا ههو النهص الكامهل لرجوزة الرسهم الصهلية التهي سهماها أبهو عبهد ال‬
‫الخراز با سم "عمدة البيان" ق بل أن ين ظم بدل ها "مورد الظمآن"‪ ،‬وكا نت في ال صل –‬
‫ك ما قدم نا – مو صولة بق سم الض بط الذي ألح قه النا ظم بالمورد في ما ب عد‪ ،‬فمجموع‬
‫أبيات العمدة ‪ 360‬بي تا‪ ،‬ومجموع البيات المتعل قة بالض بط ‪ 154‬بي تا‪ ،‬ومجموع ذلك‬
‫ك ما كان في الن ظم ال صلي = ‪ 514‬بي تا‪ ،‬وهذا العدد هو الذي يعن يه بقوله في آ خر‬
‫قسم الضبط‪:‬‬
‫جاءت لخمسهههمائة‬ ‫عدتههه أربعهههههة‬
‫مقتفرة‬ ‫وعشهههرة‬

‫‪430‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫أرجوزته الثانية المعروفة ب "مورد الظمآن"‬
‫(عرض موجز لمحتوياتها)‪.‬‬
‫استهل أبو عبد ال الخراز أرجوزته "مورد الظمآن" بهذه الديباجة التي تمتاز‬
‫بجمال الصياغة وحسن السبك فقال‪:‬‬
‫هل بأهدى‬ ‫هل الرسه‬‫ذو مرسه‬ ‫الحمهد ل العظيهم المنهن‬
‫سههههههههههههنن‬ ‫ليبلغوا الدعوة للعباد‬
‫ههع الرشاد‬ ‫ويوضحوا مهايه‬ ‫وختهههم الدعوة والنبوءة‬
‫هل إلى البريئة‬
‫هر مرسه‬‫بخيه‬ ‫محمهد ذي الشرف الثيهل‬
‫صلى عل يه ال من ر سول‬ ‫وآله وصهههبحه العلم‬
‫مها انصهدع الفجهر عهن‬
‫الظلم‬
‫ثم تطرق لبيان غر ضه من هذا الر جز بذ كر أ صل الر سم وأ نه علم مأثور‬
‫عن الخلفاء الراشد ين الذ ين تولوا ج مع القرءان وكتا بة الم صحف المام‪ :‬أ بي ب كر‬
‫وعمر وعثمان‪ ،‬ولذلك وجب على المة اقتفاء مرسوم ما أصلوه‪ ،‬واتباع آثارهم فيما‬
‫كتبوه‪ ،‬على الوجه الذي اختاروه‪ ،‬دون تصرف فيه بزيادة أو نقصان‪.‬‬
‫ثم ذكر أن علماء هذا الشأن من السلف والخلف وضعوا في وصف طريقتهم‬
‫في ذلك ومنهاجهم كتبا مشهورة منها هذه التي أشار إليها بقوله‪:‬‬
‫هع‬‫هص مقنه‬ ‫هد أتههى فيههه بنه‬‫فقه‬ ‫أجلهها – فاعلم – كتاب "المقنهع"‬
‫بههههه‪ ،‬وزاد أحرفهههها قليلة‬ ‫والشاطههبي جاء فههي "العقيلة"‬
‫رسما ب "تنزيل" له مزيدا‬ ‫وذكر الشيخ أبو داودا‬

‫ثم تحدث عن منهجه في أرجوزة "المورد" ومصادره هذه التي اعتمدها فيها‬
‫فلخص مسائلها وأضاف إليها بعض ما استفاده من غيرها مما ثبت بالرواية الموثقة‪،‬‬
‫إل أنه ه كما ذكر ه لم يسلك سبيلها في إيراد جميع ما يتعلق برسم القراءات السبع‬
‫المشهورة‪ ،‬وإنما اقتصر من ذلك على قراءة أمام دار الهجرة‪ ،‬ومما قال في ذلك‪:‬‬
‫‪431‬‬
‫لخ صت من هن بل فظ مو جز‬ ‫فجئت مههههن ذاك بهذا‬
‫المدنهي ابهن أبهي نعيهم‬ ‫الرجههههههههههز‬
‫بمغرب لحاضههههر وباد‬ ‫وفهق قراءة أبهي رؤيهم‬
‫ممههها تضمهههن كتاب‬ ‫حسهبما اشتههر فهي البلد‬
‫"المنصهههههههههف"‬ ‫وربمهها ذكرت بعههض‬
‫أحرف‬
‫ثم تحدث بعد أبيات عن الكيفية التي سيسرد بها مسائل الرسم فقال‪:‬‬
‫فجاء مهع تحصهيله مقربها‬ ‫جعلتهه مفصهل مبوبها‬
‫لن يكون البحث فيه أقربا‬ ‫وحذفهه جئت بهه مرتبها‬
‫بذكهر مها جها أول مهن‬ ‫وفههي الذي كرر منههه‬
‫أحرف‬ ‫أكتفههههههههههي‬
‫وغير ذا جئت به مقيدا‬ ‫منوعا يكون أو متحدا‬
‫ثم قال ب عد أبيات في و صف خطوات المن هج مبتدئا ببيان اللفات المحذو فة‬
‫في الرسم من أول القرءان الكريم‪:‬‬
‫في الحذف من فاتحة الكتاب‬ ‫باب اتفاقهههم والضطراب‬
‫ح يث أ تى في جملة القرءان‬ ‫ههي‬ ‫ههع الحذف فه‬ ‫وللجميه‬
‫فهي الحذف فهي اسهم ال‬ ‫الرحمههههههههههن‬
‫واللهمهههههههههههه‬ ‫كذاك ل خلف بيهن المهة‬
‫على لسههان حافههظ وتال‬ ‫لكثرة الدور والسههتعمال‬
‫وشبهه حيث أتى كالصادقين‬ ‫هي‬ ‫هم فه‬
‫ها عنهه‬‫وجاء أيضه‬
‫ومسهههلمات وكهههبينات‬ ‫العالميههههههههههن‬
‫مها لم يكهن شدد أو إن نهبرا‬ ‫ونحههو ذريات مههع آيات‬
‫من سالم الجمع الذي تكررا‬
‫ثهم بعهد أن سهاق هذه الحكام المطردة انتقهل إلى ذكهر مها خرج عهن القاعدة‬
‫فقال‪:‬‬

‫‪432‬‬
‫رسهالة العقود قهل وراسهيات‬ ‫وأث بت "التنز يل" أولى ياب سات‬
‫وفهي الحوارييهن مهع نحسهات‬ ‫هههه‬‫هههههح ثبتهه‬ ‫رجهه‬
‫عنههه بحذف مههع ربانييههن‬ ‫وباسههههههههقهههات‬
‫أثبتههههههه وجهههههاء‬
‫ربانيهههون‬
‫وهكذا تتبهع الحذف فهي بقيهة الباب بعرض المتفهق عليهه والمختلف فيهه ومها‬
‫استثني من القاعدة ثم انتقل إلى ذكر الحذف في سورة البقرة فقال‪:‬‬
‫عن بعضهم وما الجميع ذكره‬ ‫القول فيمـا قـد أتـى فـي‬
‫وابـن نجاح راعنـا والبصـار‬ ‫البقرة‬
‫وحذفوا ذلك ثم النهار‬
‫ف ساق الحذف المت فق عل يه و ما ا ستثني م نه فأث بت ف يه اللف و ما ات فق على‬
‫إثباته بسبب قلة استعماله فقال‪:‬‬
‫فألف فيهههه جميعههها يجعهههل‬ ‫ومها أتهى وههو ل يسهتعمل‬
‫ياجوج ماجوج وفي جالوت‬ ‫كقوله سبحانه طالوت‬
‫وهكذا تتبهع باقهي سهور القرآن الكريهم على هذه الشاكلة‪ ،‬ثهم انتقهل إلى ذكهر‬
‫الياءات المحذوفة من الرسم فقال‪:‬‬
‫هها اكتفاء‬
‫ههن قبلهه‬
‫ههرة مه‬ ‫بكسه‬ ‫القول فيمـــا ســـلبوه الياء‬
‫زائدة وفــــي محــــل اللم‬ ‫هههههن الكلم‬ ‫والياء تحذف مه‬
‫"والداع" مع "يات" بهود ثم صل‬ ‫فاللم "يوت ال" ثم "المتعال"‬
‫ثم انت قل ب عد إتمام م سائل الباب إلى ذ كر الواوات المحذو فة أي ضا في ن حو‬
‫"يدع الداعي" و"يمح ال"‪ ،‬ثم ذكر بعدها اللمات المحذوفة اختصارا في مثل "اليل"‬
‫و"الذي" و"ال تي"‪ ،‬ثم انت قل إلى مب حث ت صوير اله مز وعرض حال ته المختل فة في‬
‫البتداء والوسط والطرف‪ ،‬وصدر له بقوله‪:‬‬
‫وضبطههه بالسههائر المعلوم‬ ‫وهاك حكههم الهمههز فههي‬
‫ومهها يزاد قبههل ل يعتههبر‬ ‫المرسهههههههههههوم‬
‫وبمراد الوصهههل بالياء لئن‬ ‫فأول بألف يصههههههور‬
‫‪433‬‬
‫نحو بأن وسألقي وفإن‬
‫ثم انتقل إلى ذكر الياءات الزوائد في الخط والواوات واللفات فقال‪:‬‬
‫مهن واو أو مهن ياء أو مهن ألف‬ ‫وهاك ما زيد ببعض أحرف‬
‫بألف للفرق مع لاذبحن‬ ‫فمائة ومائتين فارسمن‬
‫ثم ذكر بعد هذا رسم اللفات المنقلبة عن ياء‪ ،‬ثم المنقلبة عن واو‪ ،‬ثم أردفها‬
‫بباب حروف وردت بالف صل في ر سمها على وفاق ال صل‪ ،‬ثم انت قل إلى ذ كر التاء‬
‫المب سوطة في الر سم‪ ،‬وبذكر ها أن هى الرجوزة‪ ،‬وآ خر ما ذ كر من ذلك ق بل الختام‬
‫قوله‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫كلمههة جاءت على خلف‬ ‫ومعصههيت معهها‪ ،‬وفههي‬
‫ومقنههع حكاهمهها سههواء‬ ‫العراف‬
‫منه مهن إنعامهه وأكمل‬‫مها ّ‬ ‫فرجهح التنزيهل فيهها الهاء‬
‫(‪)2‬‬
‫مهن بعهد سهبعمائة للهجرة‬ ‫قهد انتههى والحمهد ل على‬
‫في صفر سنة إحدى عشرة‬
‫ثم قال عن عدد أبيات المورد الخاصة بالرسم‪:‬‬
‫وأربعا تبصرة للنشأة‬ ‫خمسين بيتا مع أربعمائة‬

‫‪ -1‬بهذه المسهألة ختهم أيضها فهي عمدة البيان‪ ،‬وههي قوله تعالى‪" :‬وتمهت كلمهة ربهك الحسهنى على بنهي إسهرائيل بمها‬
‫صبروا"‪.‬‬
‫‪ -2‬بيننا اليوم وبين زمن نظم الرجوزة مثل ما كان بين ناظمها وبين بدء التاريخ الهجري‪.‬‬

‫‪434‬‬
‫ثم ب عد بيت ين في الدعاء قال وا صل ق صيدة "المورد" بذ يل أرجوز ته القدي مة‬
‫أي بالقسم الخاص بالضبط‪:‬‬
‫وآله مهها لح نجههم أو أفههل‬ ‫صهلى عليهه ربنها عهز وجهل‬
‫(‪)1‬‬
‫وهـا أنـا أتبعـه بالضبـط‬ ‫هذا تمام نظهم رسهم الخهط‬
‫على الذي ألفيتههههه معهودا‬ ‫كيمهها يكون جامعهها مفيدا‬
‫مشتهرا فهي أههل هذا الجيهل‬ ‫مسهتنبطا مهن زمهن الخليهل‬
‫عونا وتوفيقا إلى الصواب‬ ‫فقلت طالبا من الوهاب‬
‫ثم أخذ في عرض قسم الضبط مصدرا له بقوله‪:‬‬
‫في الحرف كيف ما أ نت محر كة‬ ‫القول فههي أحكام وضههع‬
‫مبطو حة صغرى و ضم يعرف‬ ‫الحركهههههههههههة‬
‫وتحتههه الكسههرة ياء تلقههى‬ ‫ففتحههة أعله وهههي ألف‬
‫فزد إليههها مثلههها تبيينهها‬ ‫واوا كذا أمامههه أو فوقهها‬
‫همها عليهه فهي أصهح الكتهب‬ ‫ثمههت إن اتبعتههها تنوينهها‬
‫وهههو ملحههق كنحههو ماء‬ ‫وإن ت قف بألف في الن صب‬
‫هما على الياء كذا النص سرى‬ ‫هم أو إن جاء‬‫هواء إن رسه‬ ‫سه‬
‫هل‬‫هه الشكه‬ ‫هبما اليوم عليه‬
‫حسه‬ ‫وإن يكهن ياء كنحهو مفترى‬
‫وقيهل فهي الحرف الذي مهن‬
‫قبل‬
‫وهكذا تت بع كيف ية ش كل الحروف المشددة والنون ال ساكنة المظهرة والمدغ مة‬
‫والمخفاة‪ ،‬وعل مة ال مد وال مط وأحكام ض بط اله مز في أحواله المختل فة من تحق يق‬
‫وإبدال وت سهيل ون قل‪ ،‬وأحكام همزات الو صل في البتداء والدرج والن قل والحروف‬
‫اللواحهق المحذو فة من الرسهم والزوائد ف يه كب عض اللفات والياءات والواوات‪ ،‬ثم‬
‫ذكهر أحكام الحرف "لم ألف" وكيفيهة ضبطهه مهموزا وممدودا وبعهض الحكام‬
‫الجزئية المتعلقة ببعض الكلمات‪ ،‬ثم ختم مسائل الضبط بذكر الشمام فقال‪:‬‬
‫مهع الذي اختلسهته فالحكهم‬ ‫ونقهط "تامنّها" ومها يشهم‬

‫‪ -1‬هذا البيت كما تقدم هو آخر بيت من أرجوزة الرسم الصلية‪" :‬عمده البيان"‪.‬‬

‫‪435‬‬
‫هذا تمام الضبههط والهجاء‬ ‫أن تج عل الجم يع بالحمراء‬
‫نجهل محمهد بهن إبراهيمها‬ ‫محمهد جاء بهه منظومها‬
‫عام ثلث معها سبعمائة‬ ‫الموي نسبا ونشأة‬
‫ثم ختم بخاتمة طويلة استغرقت ثلثة وعشرين بيتا دعا فيها الناظر في عمله‬
‫هذا إلى الغضاء والم سامحة في ما قد ي جد ف يه من ع يب أو ق صور‪ ،‬ل نه ل يد عي‬
‫الحصاء‪ ،‬ول يطلب الستقصاء‪ ،‬ولنه ليس ينبغي التصاف بالكمال إل لربنا الكبير‬
‫المتعال‪ ،‬قال‪:‬‬
‫ومنتهى العلم إلى ال العظيم‬
‫(‪)1‬‬
‫هن ذوي‬
‫هل مه‬
‫وفوق كه‬
‫العلم عليم‬
‫قي مة الرجوزة "مورد الظمآن" بق سميها في الر سم والض بط وإشعاع مدر سة‬
‫أبي عبد ال الخراز من خللها والنتماء الفني لناظمها‬
‫قهد اكتفينها فهي هذه الرجوزة وقسهم الضبهط المتعلق بهها باسهتعراض أههم‬
‫أبوابه ما ومباحثه ما‪ ،‬ولم نورد ن صهما الكا مل ك ما فعل نا بالرجوزة ال صلية الم سماة‬
‫ب ه "عمده البيان"‪ ،‬نظرا لوجود الرجوزت ين المذكورت ين في التداول‪ ،‬ولنه ما طبع تا‬
‫أكثهر مهن مرة سهواء مهع بعهض الشروح المنشورة أم مسهتقلتين أم فهي بعهض‬
‫المجموعات من المتون‪.‬‬
‫ونريهد هنها أن نتوقهف مهع القارئ الكريهم عنهد أرجوزة "المورد" الحاليهة‬
‫بقسميها‪ :‬الرسم والضبط لنتتبع من خللها إشعاع هذه المدرة المنبثقة عن مدرسة أبي‬
‫ع بد ال بن الق صاب‪ ،‬وأن نحدد انتماء ها الف ني "المدر سي" وأن ن قف بش كل خاص‬
‫على أهميتهها فهي قراءة ناقهع وعلى الخهص فهي هذا الطور مهن تاريهخ المدرسهة‬
‫المغرب ية في المغرب الق صى ب عد أن أخذت طريق ها ن حو إثبات الشخ صية والت عبير‬
‫عن الخ صوصية ال تي تميزت ب ها شكل ومضمو نا عن المدارس ال تي تقدمت ها في‬
‫إفريق ية والندلس وب عد أن ظلت رد حا طويل من الزمان ل تم ثل إل امتدادا ل ها أو‬
‫صهدى عابرا ل يحمهل المياسهم الفنيهة التهي تميزه عن القواعهد التهي انطلق منهها أو‬
‫المناهل الثرة التي ظلت تمده بعطائها‪.‬‬

‫‪ -‬هذا آخر بيت من قسم الضبط الذي ذيل به "مورد الظمآن" في صورته المعروفة اليوم‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪436‬‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫فضل أبي عبد ال الخراز على قراء قراءة نافع في‬
‫المغرب‪.‬‬

‫لبراز مكانة أبي عبد ال الخراز في هذا الطور‪ ،‬والبانة عن فضله الكبير‬
‫على كل قارئ لهذه القراءة جاء بعد زمنه‪ ،‬لبد من إلقاء نظرة على ما بذل من جهد‬
‫من لدن أئمة هذا الشأن قبله في المدرسة المغربية في هذا التجاه منذ عهد القطاب‬
‫في المائة الخامسة وتلمذتهم الذين حصلوا علومهم وهذبوها وقدموها للناس‪.‬‬
‫ل قد وقف نا في صدر هذا الب حث على مدر سة الر سم في ع هد التأ سيس مع‬
‫الغازي بهن قيهس وصهاحبه حكهم بهن عمران بالندلس‪ ،‬ثهم معهها فهي عههد التأصهيل‬
‫والنضهج مهع رائدهها ومؤصهلها المام الحافهظ أبهى عمرو الدانهي‪ ،‬زعيهم "المدرسهة‬
‫الثر ية التباع ية‪ ،‬ثم مع معالم هذه المدر سة وامتدادات ها الفن ية ممثلة في أ بي داود‬
‫سهليمان بهن نجاح صهاحب "التهبيين لهجاء مصهحف أميهر المؤمنيهن"‪ ،‬ومختصهره‬
‫"التنزيل" وذيله في الضبط‪ ،‬ثم في أبي الحسن البلنسي صاحب أرجوزة "المنصف في‬
‫ر سم الم صحف"‪ ،‬ثم في أ بي مح مد القا سم بن فيره الشا طبي صاحب "عقيله أتراب‬
‫القصائد في أسنى المقاصد"‪ ،‬وألممنا أيضا بذكر الشعاع العلمي لهذه المدر سة وما‬
‫تفرع عن ها ك ما تم ثل ذلك في الشروح والمخت صرات والمنظومات ال تي قا مت على‬
‫تلك الثار‪ ،‬و تبين ل نا من خلل ذلك كله مدى ا ستقلل رجال المدر سة الثر ية بهذا‬
‫الفن رواية ودراية وتوجيها وتأليفا وجمعا وتيسيرا لقواعده ونظما لمسائله‪.‬‬
‫ثم كان م ما م ست الحا جة إل يه في أوا خر المائة ال سابعة إعادة الن ظر في‬
‫قضا يا الر سم بتلخي صها من المهات وتقريب ها من الناشئة‪ ،‬وكان الترك يز في ها على‬
‫كتاب "المقنع" لبي عمرو خاصة لما فيه من دقة في وصف رسوم المصاحف الئمة‬
‫وتحديهد لمهات الصهول المعتمدة فهي الرسهم فهي محاولة لدخالهها تحهت القواعهد‬
‫الكل ية ال تي يخ ضع ل ها هذا ال فن وال سس النظر ية ال تي قام علي ها على أيدي رجال‬
‫السلف الذين عنوا به في مراحله الولى وضعا ورسما ورواية ووصفا وتحديدا‪ .‬ولم‬
‫يكهن بدعها أن تسهتدعي الحاجهة إلى تقريهب هذه المباحهث بإعادة صهياغتها بعهد أن‬

‫‪437‬‬
‫استوفى عدد من الئمة حصرها ودونوا أصولها مسندة عمن نقلها‪ ،‬فلهذا نجد الهمم‬
‫قد توافرت بصفة خاصة على تأليف عدد من المختصرات لكتاب المقنع أذكر منها‪:‬‬
‫‪ -1‬كتاب المم تع في تهذ يب المق نع ل بي ع بد ال مح مد بن أح مد بن داود اللخ مي‬
‫(‪)1‬‬
‫المرسي المعروف بابن الكماد (ت ‪)712‬‬
‫‪ -2‬مختصر كتاب المقنع لبي عبد ال محمد بن البقال التازي ثم الفاسي(‪.)2‬‬
‫‪ -3‬مخت صر كتاب المق نع ل بي ز يد ع بد الرح من بن مح مد بن أح مد بن مح مد بن‬
‫شعيب بن عبد الملك بن سهيل القيسي (‪.)3()737-673‬‬
‫(‪)4‬‬
‫‪ -4‬مختصر المقنع لبي عبد ال النصاري‬
‫إلى غيرها من المختصرات التي انصبت على كتاب المقنع خاصة باعتباره‬
‫أ هم كتاب جا مع تض من م سائل الر سم المعززة بالثار م ما بوأه ع ند الئ مة المنزلة‬
‫العالية التي لم يزاحمه عليها أثر بعده‪ ،‬وإن كان غيره قد زاد على ما فيه من أصول‬
‫محررة وأطنب في ذلك كما فعل أبو داود في كتابي "التبيين" و"التنزيل"(‪.)5‬‬
‫وحتهى الشاطهبي الذي انطلق فهي "العقيلة" مهن المقنهع نفسهه وجعهل قصهيدته‬
‫ملخصا لمسائله لم يزد على إضافة حروف يسيرة ضمها إلى مسائل المقنع من كتب‬
‫أبهي عمرو الخرى‪ ،‬فبقهي المدار عنده وعنهد جميهع مهن كتبوا فهي هذا الفهن رسهما‬
‫وضبطا على أبى عمرو وكتابه الذي جعله كاسمه مقنعا في هذا الشأن‪ ،‬ولنه اقتصر‬
‫ف يه على الثا بت المو ثق الذي تزك يه الروا ية وت سنده الوثائق الخط ية المكتو بة ال تي‬
‫وقف عليها وأجرى عليها ما أجرى من دراسة ومقارنة‪.‬‬
‫مشروع أبي عبد ال الخراز ومميزاته والجديد فيه‪:‬‬

‫‪ -‬سبق التنبيه عليه في ترجمة أبي عمرو الداني عند ذكر ما قام على المقنع من نشاط علمي‪ ،‬ويمكن الرجوع إلى‬ ‫‪1‬‬

‫ذكره أيضا في فهرسه ابن غازي ‪ -98‬ودرة الحجال ‪ 106-2/105‬وشجرة النور ‪.1/212‬‬
‫‪ -‬أسنده ابن غازي في فهرسته ص ‪.98‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ذكره له في نيل البتهاج ‪.165‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ذكره أبو زيد القصري الفرمي في شرحه التي على ضبط الخراز‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬تقدم ذكر هذا عن الكتابين وغيرهما لبي داود في ترجمته‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪438‬‬
‫وجاء المام أبهو عبهد ال الخراز فهي أواخهر المائة السهابعة ليكون بمثابهة‬
‫خلصة لعامة هذه الجهود التي بذلت في فني الرسم والضبط‪ ،‬وليكون معلمة بارزة‬
‫فهي هذا الطور‪ ،‬إذ اسهتطاع أن يبقهى وفيها لمبادئ مدرسهة أبهي عمرو فهي ذلك وأن‬
‫يضيف إلى عمل هذا المام الحافظ ما ثبت لديه من طريق أبي داود وطريق البلنسي‬
‫والشا طبي وغير هم‪ ،‬وأن ير قى بالب حث إلى م ستوى من الف قه في م سائله وا ستنباط‬
‫علله وت صنيف كل نوع من ها ت حت طائ فة من الضوا بط والقوا عد الكل ية ال تي و جد‬
‫الرواد من ال سلف قد رتبوا اختيارات هم في الغالب علي ها ونبهوا بالم صطلحات ال تي‬
‫التزموا ب ها على رعايت هم ل ها‪ ،‬وهذا ما ن به عل يه غ ير واحد م من تحدثوا عن مكا نة‬
‫أ بي ع بد ال الخراز في هذا الطور‪ ،‬فقال العل مة ا بن خلدون في سياق حدي ثه عن‬
‫تطور مدرسة الرسم‪:‬‬
‫"ثم نقل بعد ذلك خلف آخر فنظم الخراز من المتأخرين أرجوزة أخرى زاد‬
‫فيها على المقنع خلفا كثيرا وعزاه لناقليه‪ ،‬واشتهرت بالمغرب‪ ،‬واقتصر الناس على‬
‫حفظها‪ ،‬وهجروا بها كتب أبي داود وأبي عمرو والشاطبي في الرسم"(‪.)1‬‬
‫وقال ابن الجزري منبها على بعض مصادر الخراز‪" :‬ونظم في ذلك أرجوزة‬
‫لطيفة أتى فيها بزوائد على الرائية(‪ )2‬والمقنع من التنزيل لبي داود وغيره"(‪.)3‬‬
‫غير أن الجديد عند الخراز بالنسبة إلى بحثنا وهو الذي يعنينا أكثر‪ ،‬ليس هو‬
‫ما أضا فه إلى المق نع وزاد به عل يه؛ وإن ما هو إفراده لر سم قراءة نا فع وضبط ها‬
‫وتمييزه لها عن باقي القراءات السبع وغيرها مما يدخل في المرسوم في المصحف‬
‫المام‪ ،‬و هي خطوة كا نت إلى زم نه تنت ظر من يقوم ب ها‪ ،‬ومشروع كان ح تى عهده‬
‫يحتاج إلى مثله ليأتي على مثل ما جاء عليه على يده من تمام التقان والحكام‪.‬‬
‫أما أهم مميزات هذا المشروع الذي يشمل فني الرسم والضبط معها فمنها‪:‬‬
‫‪ -1‬إفراده لرسـم قراءة نافـع وضبطهـا عـن الرسـم والضبـط العاميـن‬
‫المشتركين بين باقي القراءات‪ ،‬استجابة منه للحاجة الملحة إلى هذا التمييز وتحقيقا‬
‫لرغبهة الراغهبين فهي إتقان هذه الروايهة رسهما وضبطها وأداء‪ ،‬باعتبار هذه القراءة‬
‫‪ -‬مقدمة ابن خلدون ‪.438‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬يعني عقيله أتراب القصائد للمام الشاطبي‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬غاية النهاية ‪ 2/237‬ترجمة ‪.3394‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪439‬‬
‫القراءة الم المعتمدة بالبلد‪ ،‬والتي ينشأ عليها الولدان‪ ،‬وبها يتعلمون أول ما يتعلمون‬
‫من القرآن‪ ،‬وذلك لما لرسم المصحف وضبطه من ارتباط وثيق بكيفية أداء القراءة‪،‬‬
‫ول ما لكيف ية الداء أي ضا من تأ ثر ب صورة الر سم والضوا بط المع تبرة ف يه من إثبات‬
‫وحذف وفصل ووصل وعقص ووقص‪ ،‬وما يراعى من ذلك في القطع والستئناف‬
‫والو قف والبتداء وغ ير ذلك م ما تع تبر معرف ته ضرور ية لتحق يق الحذق المطلوب‬
‫بالقراءة والضبط لحكامها وأصول أدائها‪ ،‬ولذلك جعل أئمة القراءة مباحث هذا الفن‬
‫من أو كد ما يؤ خذ به المتعلم ويحرص على مراعا ته واللتزام به‪ ،‬واع تبروه أ حد‬
‫الركان الثلثة التي تتوقف عليها صحة القراءة ويقوم عليها قبولها‪ ،‬وإلى هذا المعنى‬
‫أشار الخراز في أرجوزة الرسم الولى بقوله‪:‬‬
‫فههي رجههز مقرب للفهههم‬ ‫وذا حدانهي لنتظام الرسهم‬
‫وحذفهه مرتهب على السهور‬ ‫مبوب مفصهل لمهن نظهر‬
‫تذكرة لناشئ وبارع‬ ‫على قراءة المام نافع‬
‫كما أشار إليه في قوله في "مورد الظمآن"‪:‬‬
‫هظ‬‫هن بلفه‬‫هت منهه‬‫لخصه‬ ‫فجئت فههي ذلك‬
‫موجههههههههههز‬ ‫بهذا الرجهههههههز‬
‫المدنهي ابهن أبهي نعيهم‬ ‫وفهق قراءة أبهي رؤيهم‬
‫بمغرب لحاضر وباد‬ ‫حسبما اشتهر في البلد‬

‫‪ -2‬جمعه لما تفرق في مصادر الرسم كالمقنع والتنزيل والمنصف والعقيلة‬


‫وغيرها كما ذكر ذلك في صدر "المورد"‪.‬‬
‫‪ -3‬جمعه في "المورد" بين الرسم والضبط معا‪ ،‬وكذلك في "عمده البيان" في‬
‫وضع ها الول – ك ما قدم نا – وذلك‪ .‬ب عد أن كان الر سم والض بط يتناول كل منه ما‬
‫منفردا كمها نرى عنهد أبهي عمرو وفهي المقنهع والمحكهم‪ ،‬حيهث أفرد الول للرسهم‬
‫والثاني للضبط‪ ،‬ومثل ما نجد عند أبي داود في "التنزيل" وذيله في الضبط‪ ،‬وربما‬

‫‪440‬‬
‫اقتصر المؤلف على الرسم خاصة كما فعل صاحب المنصف وصاحب العقيلة‪ ،‬فجاء‬
‫الخراز فجمع بينهما في نسق واحد‪.‬‬
‫‪ -4‬تي سيره لم سائل ال فن وح صره لمباح ثه في ر جز سهل مي سور للح فظ‬
‫والتداول‪.‬‬
‫‪ -5‬تحديده لض بط ب عض ال صول الخا صة بروا ية ورش‪ ،‬من ها مذه به في‬
‫إبدال الهمز‪ ،‬ومذهبه في نقل حركة الهمزة‪ ،‬وبعض ما قرأه بالياء كقوله "لهب لك"‬
‫في سورة مريم‪ ،‬وتحديد كيفيات أخرى من الضبط في رواية ورش‪ .‬فمن ذلك قوله‪:‬‬
‫هحّ فحكمهها لورش نقهل‬
‫صَ‬ ‫وإن يكهن مسهكن مهن قبهل‬
‫وجرة تجعل في محلها‬ ‫تسقطها من بعد نقل شكلها‬
‫ومن ذلك قوله في حكم وضع همزة الوصل ومكانها في الضبط‪:‬‬
‫كحكمهها فهي ألفات الوصهل‬ ‫وحكم ها لورش هم في الن قل‬
‫فهي موضهع الهمهز الذي قهد‬ ‫ففوقهه أو تحتهه أو وسهطا‬
‫سقطا‬
‫ومنه قوله في المط للهمز لورش‪:‬‬
‫أو ساكن أدغم أو إن ظهرا‬ ‫مط له مز بعد ها‬
‫فهي مده ونحهو واو السهوء‬ ‫تأخرا‬
‫كذا لورش مثهههل ياء‬
‫شيء‬

‫‪ -6‬عدوله في الضبط عن طريقة الشكل المدور إلى الشكل المستطيل المأخوذ من‬
‫صور الحروف‪ ،‬وهو شيء أملته الحاجة إلى التيسير‪ ،‬وساعد عليه أخذ الكثرين‬
‫في زمنه به‪ ،‬وهو ما أشار إليه بقوله‪:‬‬
‫على الذي ألفيتهههه معهودا‬ ‫كيمها يكون جامعها مفيهد‬
‫مشتهرا في أهل هذا الجيل‬ ‫مستنبطا من زمن الخليل‬

‫‪441‬‬
‫هذا مهع أن كتاب المصهاحف فهي المشرق والمغرب ظلوا زمانها يتهيبون‬
‫القدام على هذه الخطوة ا ستمساكا من هم بطري قة ال سلف الواضع ين أولى الخطوت ين‬
‫في ض بط حروف الم صحف‪ ،‬ولهذا ن جد التردد ب ين النمط ين يخالج القراء إلى أثناء‬
‫المائة السابعة‪ ،‬وهذا الشيخ أبو طاهر إسماعيل بن ظافر بن عبد ال العقيلي (‪-554‬‬
‫‪ )623‬ما يزال يحن إلى هذه المحافظة مع ميله إلى أسلوب الشكل بالحركات لما فيه‬
‫من البساطة واليسر‪ ،‬فيقول موازنا بين النمطين‪:‬‬
‫"والمر قريب ه إن شاء ال ه غير أن موافقة التابعين والئمة المتقدمين‬
‫عندي آثر‪ ،‬والمصير إلى ما عرف وألف أظهر‪ ،‬فإن الضبط المستطيل الن أشهر‪،‬‬
‫والعمل به أكثر‪ ،‬وأصل الضبط إنما كان ل يضاح الكلم وتعليم النطق بها على مراد‬
‫كاتبها"(‪.)1‬‬
‫إ نه أذن الوفاء من ج هة للمبدأ العام الذي أخذت به المدر سة الثر ية شر قا‬
‫وغربا‪ ،‬ومعه أيضا الشعار بالحاجة التي دعت إلى تجاوز هذا المبدإ طالما أن المر‬
‫ل يزيهد عهن كونهه ليضاح الكلم وتعليهم النطهق بهها‪ ،‬فبأي نمهط تحقهق ذلك حصهل‬
‫المطلوب‪.‬‬
‫لكننها نجهد المام أبها عمرو المنظهر والمؤصهل لهذه المدرسهة فهي الغرب‬
‫السلمي يتمسك أشد التمسك بمبدإ التباع‪ ،‬ويأبى إل أن يحتذي النموذج الول الذي‬
‫كان عل يه نقاط ال سلف الذ ين وضعوا هذا الن مط ونشروه وأ خذ عن هم‪ ،‬فيقول ب عد أن‬
‫يعرض صورة النمطين ويؤثر الخذ بالول أي بالشكل المدور في نقط المصاحف‪:‬‬
‫"وإن ما جعل نا الحركات المشبعات مدورة على هيئة واحدة و صور متف قه‪ ،‬ولم‬
‫نجعل الفتحة ألفا مضجعة والكسرة ياء مردودة والضمة واوا صغرى على ما ذهب‬
‫إل يه سلف أ هل العرب ية‪ ،‬إذ كن مأخوذات من هذه الحروف الثل ثة دللة على ذلك‪،‬‬
‫اقتداء م نا بف عل من ابتدأ الن قط من علماء ال سلف بحضرة ال صحابة ـ ر ضي ال‬
‫عنهم واتباعا له واستمساكا بسنته‪ ،‬إذ مخالفته مع سابقته وتقدمه ل تسوغ‪ ،‬وترك‬
‫اقتفاء أثره في ذلك مع محله من الدين وموضعه من العلم ل يسع أحد أتى بعده‪...‬‬
‫ثم ساق خبرا أسنده عن أبي السود الدؤلي أنه قال للذي أمسك عليه المصحف‪" :‬إذا‬

‫‪ -‬مخت صر ما ر سم في الم صحف للعقيلي لو حه ‪ 24‬مخطو طه بالخزا نة التيمور ية بم صر ‪ – 1/229‬ونقله غا نم‬ ‫‪1‬‬

‫قدوري الحمد في كتاب "رسم المصحف" ‪.528‬‬

‫‪442‬‬
‫فت حت شف تي فان قط واحدة فوق الحرف(‪ ،)1‬وإذا ضممته ما فاج عل النق طة إلى جا نب‬
‫الحرف‪ ،‬وإذا كسرتهما فاجعل النقط في أسفله‪ ."...‬قال أبو عمرو‪:‬‬
‫"فاتباع هذا أولى‪ ،‬والعمل به في نقط المصاحف أحق‪ ...‬فوجب المصير إلى‬
‫قولهم‪ ،‬ولزم العمل بفعلهم دون ما خالفه وخرج عنه"(‪.)2‬‬
‫فأ بو عمرو ق طب المدر سة التباع ية يفرق ب ين من سماهم ب ه " سلف أ هل‬
‫العربيهة" وبيهن سهلف أههل القراءة‪ ،‬ويرى أن السهتمساك بمها وضعهه هؤلء أولى‬
‫بالتباع م ما أحد ثه أولئك‪ ،‬ولهذا ا ستمر عا مة علماء هذه المدر سة على ال سير على‬
‫هذا المنهاج‪ ،‬في حين خالفهم غيرهم إلى طلب ما فيه اليسر‪.‬‬
‫إل أن الخروج عههن هذا التباع دفعههة واحدة وبل مقدمات كان شيئا تأباه‬
‫السهجية المغربيهة التهي اعتادت إيثار مذاههب السهلف‪ ،‬وقهد كان أبهو عمرو ورجال‬
‫مدرسته من بعده أصدق المعبرين عنها في عصورهم‪.‬‬
‫فلم يكهن بالمهر السههل اليسهير أن يقدم مثهل أبهي عبهد ال الخراز على هذه‬
‫الخطوة فينقهل الناس عمها ألفوه إلى غيره‪ ،‬لسهيما إذا كان مدعومها ومعززا بهذه‬
‫المبادئ التي نبه عليها أبو عمرو في محكمه‪ ،‬ولعل انتشار النمط الخليلي الذي عناه‬
‫أبو عمرو بقوله "سلف أهل العربية"‪ ،‬وتوسع الكتاب والمؤدبين في استعماله هو ما‬
‫يسر على الخراز أن يخطو بالضبط خطوته الجريئة هذه‪ ،‬معتبرا ما فيها من سهولة‬
‫ويسر‪ ،‬وحتى دون أن يلمح إلى أنه سيخالف بها ما دعا إليه أبو عمرو في منهاجه‪،‬‬
‫فيقول في ذيل المورد أعني في قسم الضبط‪:‬‬
‫مبطوحهة صهغرى وضهم‬ ‫ففتحهة أعله وههي‬
‫يعرف‬ ‫ألف‬
‫وتحته الكسرة ياء تلقى‬ ‫واوا كذا أمامه أو فوقا‬
‫ولقد نبه شراح أرجوزته هذه على خروجه عن نمط أبي عمرو‪ ،‬فقال التنسي‬
‫في "الطراز"‪:‬‬

‫‪ -‬يعني فوق آخر الكملة‪ ،‬لن هذا النقط كان نقط إعراب‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬المحكم في نقط المصاحف لبي عمرو الداني ‪.43-42‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪443‬‬
‫"أشار في هذين البيتين إلى صفة الحركات الثلث‪ ،‬وإلى محالها من الحروف‬
‫على مذ هب الخل يل الذي اختاره لجريان الع مل به ك ما ذ كر‪ ،‬وإن كان الدا ني اختار‬
‫نقط أبي السود"(‪.)1‬‬
‫وينبغي هنا أن ننبه على خطأ وقع فيه غير واحد من المعاصرين ممن كتبوا‬
‫عمها سهموه "رسهم ورش" أو "مصهحف ورش"‪ ،‬فإنههم نسهبوا الرسهم الذي درج عل يه‬
‫المغار بة إلى ورش‪ ،‬وأن الخراز حدد في المورد هذا الر سم بناء على رواي ته‪ ،‬و في‬
‫هذا نجد صاحب "تحفة القراء" يقول‪:‬‬
‫"و قد اشت هر ع ند المغار بة أن الر سم المعت مد عند هم هو ما رواه أ بو سعيد‬
‫عثمان ورش عن شيخه نافع فيما ثبت وصح رواية عن عثمان – رضي ال عنه –‬
‫وفي ذلك يقول صاحب مورد الظمآن"‪:‬‬
‫فينبغي لجل ذا أن نقتفي‪( ...‬البيتين)"(‪.)2‬‬
‫هكذا ج عل الر سم من سوبا لورش مع أن الخراز إن ما ن سبه لنا فع‪ ،‬وإذا كان‬
‫كذلك فليس ورش بأحق به من غيره ممن روى عن نافع كقالون وإسماعيل وإسحاق‬
‫المسيبي وغيرهم ممن قدمنا من أصحابه‪ ،‬لسيما وأن ورشا – فيما أعلم – ل تعرف‬
‫له روا ية للر سم عن نا فع‪ ،‬وإن ما عرض عل يه القراءة ك ما قدم نا‪ ،‬وإن ما الذي روي‬
‫الرسم عن نافع من طريقه هو ربيبه قالون كما قدمنا في صدر هذا البحث‪ ،‬والرواية‬
‫عن قالون في ذلك واسعة في كتب الرسم المهات(‪.)3‬‬
‫ولذلك فإن من المجازفة أن يقول القائل‪ :‬إن المصحف المغربي مرسوم على‬
‫روا ية ورش‪ ،‬أو تمي يز هذا الم صحف عن غيره بأ نه م صحف ورش باعتبار الر سم‬
‫الذي ر سم عل يه‪ ،‬وإن ما ت صح هذه الضا فة إن صحت ه في ما يتعلق بالش كل‪ ،‬فإن‬
‫المصاحف المغربية ضبطت على وفق هذه الرواية‪ ،‬فلذلك شكل "وهو" وهي "بضم‬
‫الهاء فهي الول وكسهرها فهي الثانهي تمييزا لروايهة ورش عهن قالون‪ ،‬ورسهم "أو‬
‫‪-‬ءاباؤنا" وضبط في غير اليقطين والواقعة بجرة قبل اللف على مذهب ورش في‬
‫نقل حركة الهمز إلى الساكن قبله مع حذف الهمز‪ ،‬على خلف رواية قالون بالهمز‬
‫‪ -‬الطراز في ضبط الخراز (مخطوط) وسياتي‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬تحقة القراء لمحمد العربي بن البهلول الرحالي ‪.10-9‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬يمكن الرجوع إلى القائمة الطويلة التي رواها أبو عمرو من طريق قالون في المقنع ‪.14-10‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪444‬‬
‫وإ سكان الواو‪ ،‬إلى غ ير ذلك م ما يدل على أن الض بط وجزئيات ي سيرة من الر سم‬
‫ألح قت به في الم صاحف المطبو عة كجرة الهمزة واللفات المحذو فة والياءات ال تي‬
‫يزيدها ورش في الوصل ويحذفها في الو قف في م ثل "أجيب دعوة الداع إذا دعان"‬
‫فإن هذه الياءات شأن ها شأن اللفات المحذو فة وغير ها م ما ز يد في الر سم والض بط‬
‫كا نت تحلق صغيرة باللوان تمييزا ل ها عن المر سوم ال صلي‪ ،‬فل ما تعذّر ا ستعمال‬
‫اللوان لهذا التمييز أعني في المصاحف المطبوعة كتبت بالسواد على وفق الرواية‬
‫التي ضبط المصحف عليها‪ .‬فيبقى أن المصحف مرسوم على قراءة نافع وما وافقها‬
‫في الجملة‪ ،‬إل أنه ضبط على مذاهب ورش وأصوله في الداء‪ ،‬والخراز حينما تكلم‬
‫على الرسم والضبط فعل ذلك بصورة إجمالية‪ ،‬وإنما نبه في قسم الضبط على بعض‬
‫الجزئيات الخاصة برواية ورش ه كما قدمنا ه للحاجة إلى هذا التمييز حتى ل يظن‬
‫أن الضبط متحد في جميع الروايات عن نافع‪ ،‬ويعلم أنه يجري على حسب ضوابط‬
‫الرواية وأصولها‪.‬‬
‫ومه ما ي كن فإن أ با ع بد ال الخراز قد ا ستطاع بعمله هذا في تقر يب قوا عد‬
‫الر سم والض بط وأحكامه ما وتي سيرهما سواء بنظمه ما في رجزه المح كم الرائق‪ ،‬أو‬
‫في النمط الذي أخذ به قد استطاع أن يستبد بالميدان وحده‪ ،‬وأن يضع أصول مدرسة‬
‫مغربية أصيلة في ذلك أصبحت مرجعا لهل هذا الشأن منذ زمنه إلى زمننا وإلى ما‬
‫شاء ال من ع صور‪ ،‬ولهذا كان عمدة كث ير من الهيئات ال سلمية ال تي تشرف على‬
‫تحريهر الم صاحف ومراج عة الطبعات ال تي ت صدر في كث ير من البلدان المشرق ية‬
‫والمغرب ية ك ما ن جد الشارة إلى ذلك في الملحقات ال تي ألح قت ببعض ها لبيان ب عض‬
‫المصطلحات المتبعة فيها في الرسم والضبط والوقف ونحو ذلك‪.‬‬
‫ولئن كان لنها ب عد أن تعرفنها مع القارئ الكريهم على مصهادره فهي أراجيزه‬
‫رسما وضبطا‪ ،‬أن نتحدث عن المذهب الدائي أو الفني الذي ينتمي إليه‪ ،‬فإننا نضع‬
‫ال يد ب سهولة على ما يدل على أن انتماءه كان إلى المدر سة الثر ية التباع ية أع ني‬
‫مدر سة أبي عمرو وأ صحابه‪ ،‬لنه لم يتزحزح عنها قيد أنمله سواء فيما كت به حول‬
‫"الدرر اللوامهع" لبهن بري‪ ،‬وههي أرجوزة سهلك فيهها ناظمها كمها صهرح بذلك فيمها‬
‫سيأتي – طريق الداني‪ ،‬أم فيما ضمنه أراجيزه المذكورة إذ أن جميع ما زاد به على‬

‫‪445‬‬
‫المقنع من تنزيل أبي داود أو منصف البلنسي أو عقيلة الشاطبي هو عائد في النهاية‬
‫من طريق الرواية إلى أبى عمرو ومدرسته‪.‬‬
‫وأما اختياره لنمط الشكل بالحركات فهو جزئية يسيرة ل تأثير لها في انتمائه‬
‫ب حق إلى ما ذكر نا‪ ،‬ل سيما إذا اعتبر نا أ نه ق صر جهده كله على خد مة قراءة نا فع‬
‫حتى قيل كان ل يحسن غيرها‪.‬‬
‫ولعلنا ل نستطيع تقويم الثر العميق الذي كان لعمال أبي عبد ال الخراز‬
‫فهي هذا المجال‪ ،‬ول أن نتمثهل إشعاع مدرسهته مهن بعده فهي مختلف العصهور‬
‫والجيال‪ ،‬دون أن نتعرف على النشاط العلمي الذي قام على آثاره وانبثق عنها‪ ،‬لهذا‬
‫نرى لزاما علينا أن نتوقف معه مرة أخرى لنواكب ما حظيت به أعماله من عناية‬
‫العلماء وك يف عكفوا علي ها بالروا ية والح فظ والشرح والتعل يق والتذي يل وال ستدراك‬
‫والحتذاء وغير ذلك مما سنرى أمثلة وافية له تكشف لنا عن مقدار أثره فيمن جاء‬
‫بعده في مختلف العصور‪.‬‬
‫ونظرا لهميهة هذا المجال وصهلته الوثيقهة ببحثنها وبتاريهخ مدرسهة نافهع‬
‫وتطورات ها في المغرب الق صى في هذا الطور نع قد لهذا ف صل خا صا نتت بع ف يه‬
‫تطور التأليف في هذا الشأن انطلقا من أرجوزتي الرسم والضبط مع تقديم تعريفات‬
‫موجزة بمها أمكهن الوقوف عليهه وتأتهى لنها مهن جملة الشروح وغيرهها ممها ارتبهط‬
‫بالرجوزتين وكان منهما بسبيل‪ ،‬وعلى ال عز وجل التكلن‪ ،‬وبه سبحانه المستعان‪.‬‬
‫و سنقوم في الف صل التالي ه بعون ال ه بتت بع امتدادات هذه المدر سة في‬
‫مختلف الجهات المغرب ية ال تي ام تد إلي ها إشعاع ها‪ ،‬بل في أطراف وأ صقاع وأقطار‬
‫بلغ إليهها أثرهها وأسههمت مهن جهتهها فهي الفادة منهها كالندلس والقطار المغربيهة‬
‫المجاورة‪.‬‬
‫وغرضنها مهن ذلك أن نقوم بالتمثهل الكافهي لمها ذكرناه قبهل لبهي عبهد ال‬
‫الخراز ومدر سته من تأث ير عم يق في م سار قراءة نا فع في المدر سة المغرب ية في‬
‫المائة الثام نة و ما أعقب ها من ع صور‪ ،‬وعلى ال خص في هذا الجا نب الذي ي خص‬
‫رسمها وضبطها وتحرير القواعد والصول التي تحكم ذلك في إطار ما سميناه به‬
‫"المدرسة الثرية" التي أخذت على عاتقها احتذاء النموذج المدني في القراءة ورسمها‬

‫‪446‬‬
‫انطل قا من عمل الصحابة والتابع ين ومن أخذ عنهم وسلك سبيلهم من سلف المة‬
‫وأعلم الئمة‪.‬‬

‫‪447‬‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫أرجوزة مورد الظمآن وذيلها وما قام حولهما‬
‫من نشاط علمي عبر القرون‪.‬‬
‫لعل نا ل نكون مبالغ ين إذا قل نا عن أرجوز تي الر سم والض بط اللت ين اشت مل‬
‫عليه ما "مورد الظمآن" للخراز أنه ما قد نالتا من الشهرة والحظوة والقبول ما لم ت كد‬
‫تناله منظومهة أخرى فهي علوم القراءة قديمها وحديثها فهي المشرق والمغرب على‬
‫السهواء‪ ،‬وإن المتتبهع لتاريهخ الحركهة العلميهة فهي المدرسهة المغربيهة يدرك بكامهل‬
‫السهرعة أن هذه الرجوزة بقسهميها قهد اسهتطاعت أن تأخهذ مكانهها ومكانتهها فهي‬
‫ال صدارة ب سرعة ب ين المواد الدرا سية ال تي كا نت من الع مد المرجوع إلي ها في هذا‬
‫ال فن‪ ،‬بل إن ها أ صبحت من جملة الركان الركي نة ال تي تكون الثقا فة العا مة للقارئ‬
‫الناشئ والمقرئ المنتهي معا‪ ،‬إذ ل يستغني عنها هذا ول ذاك‪.‬‬
‫ولقهد تنافهس الناس فهي روايتهها وحفظهها واسهتظهرها الولدان فهي المكاتهب‬
‫وعنوا بعرضهها على المشايهخ‪ ،‬وسهارت بهها الركبان إلى كهل مكان فرويهت فهي‬
‫المغرب والندلس والمشرق‪" ،‬واقتصر الناس على حفظها ه كما عبر عن ذلك ابن‬
‫خلدون ه وهجروا بها كتب أبي داود وأبي عمرو والشاطبي في الرسم"‪.‬‬
‫روايـــاتـهـــا‪:‬‬
‫أمها رواياتهها عهن الناظهم نفسهه فقهد تعددت على الرغهم مهن قلة المعروفيهن‬
‫بالخذ عنه من أصحابه‪ ،‬وقرب عهد إنشائها في صورتها الحالية سنة ‪711‬هه من‬
‫تاريهخ وفاتهه سهنة ‪718‬ههه‪ ،‬أي أن الناظهم لم يمهض على نظمهه نحهو السهبع مهن‬
‫السهنوات حتهى توفاه ال‪ ،‬ومهع هذا فقهد انتشرت الرجوزة فهي حياتهه انتشارا كهبيرا‬
‫وتعددت رواياتها وفي بعضها مخالفة لبعض‪.‬‬
‫وسبب هذه المخالفة أن الخراز ه رحمه ال ه كان ل يفتأ ينظر في أعماله‬
‫العلمية طلبا لمزيد من التحرير والجادة كما رأيناه فعل في عمدة البيان‪ ،‬وهكذا كان‬
‫بالنسبة لرجوزة المورد نفسها‪ ،‬فإن الناظم كان ل يزال يستدرك فيها من المسائل ما‬
‫رآه ناقصا ويستوفي من المباحث ما رآه غير واف‪.‬‬

‫‪448‬‬
‫وبين أيدينا من كلم الناظم نفسه ما يشير إلى هذا الستدراك والصلح‪ ،‬فقد‬
‫ذكر صاحبه وأول شارح لرجوزته في الرسم أبو محمد بن آجطا في "التبيان" عنه‬
‫ما يلي‪" :‬يقول نا ظم هذا الر جز الذي فرغ نا من شر حه‪" :‬ل ما انت هى ن ظم هذا الر جز‬
‫في التاريخ المذكور بلغ أربعمائة بيت وسبعة وثلثين بيتا‪ ،‬ثم انتسخ وانتشر ورواه‬
‫بذلك أناس شتى ثم عثرت فيه على مواضع كنت وهمت فيها فأصلحتها‪ ،‬فبلغ أربعة‬
‫وخمسين بيتا مع أربعمائة فصار الن ينيف على ما سبق منه سبعة عشر بيتا‪ ،‬فمن‬
‫ق يد من هذا ن سخة فليث بت هذا بآخر ها ليو قف على صحته‪ ،‬وال تعالى ولي التوف يق‬
‫بمنه‪ ،‬ل رب غيره‪ ،‬ول معبود سواه"‪ .‬انتهى كلمه رحمه ال"(‪.)1‬‬
‫فالمورد إذن قد خضع للمراجعة من لدن ناظمه نفسه‪ ،‬فكان تعديله من حيث‬
‫عدد البيات كما ذكر‪.‬‬
‫إل أن التعديهل يبدو أيضها أنهه لم يقتصهر على عدد البيات‪ ،‬وإنمها شمهل‬
‫التعد يل في ال صياغة أي ضا‪ ،‬و من ه نا ن جد ب عض شراح المورد يشيهر إلى ب عض‬
‫الختلف بيهن النسهخ‪ ،‬وذلك غالبها ناشهئ عهن اختلف الروايات الناتهج عهن هذا‬
‫التعديل‪.‬‬
‫أهم روايات المورد‪:‬‬
‫ولعل أهم الروايات التي انتشر منها المورد هي‪:‬‬
‫‪ -1‬روا ية أ بي مح مد ع بد ال بن ع مر بن آج طا‪ :‬و هي ال تي شرح على‬
‫أساسها في شرحه المسمى به "التبيان"‪ ،‬وقد جاء في مقدمته عند ذكر ترجمة الناظم‬
‫قوله عن نسبه‪" :‬هكذا في نسخته التي كتبها بيده‪ ،‬ونسخت أنا منها هذه النسخة التي‬
‫عندي‪ ،‬وقرأتها عليه وسمعها مني وأجازني فيها عفا ال عنه"(‪.)2‬‬
‫وقد ذكر بعض الشراح وجود مخالفة بين نسخة ابن آجطا وغيرها‪ ،‬واعتبر‬
‫روايته أصح وأرجح لنه سمع الرجوزة من ناظمها مباشرة"(‪.)3‬‬

‫‪ -‬خاتمة التبيان لبن آجطا الصنهاجي‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬مقدمة التبيان‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ذكره أبو الحسن التروالي في أول شرح المورد التي المسمى بمجموع البيان‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪449‬‬
‫‪ -2‬روا ية أ بي ز يد ع بد الرح من بن مح مد بن سعيد‪ :‬وهذه كا نت أ سير‬
‫الروايات‪ ،‬و قد روا ها الش يخ أ بو زكرياء ال سراج وأ سندها في فهر سته عن الراو ية‬
‫المذكور‪ ،‬ووصهفه بالسهتاذ المقرئ‪ ،‬ومهن طريقهه عنهه أسهندها المام المنتوري فهي‬
‫فهرسته‪ ،‬إل أنه قال‪" :‬وحدثني بها غير الذيل بآخرها في الضبط عن الشيخ الستاذ‬
‫المقرئ أبي زيد عبد الرحمن بن محمد بن سعيد قراءة عن ناظمها سماعا"(‪.)1‬‬
‫وأسندها من هذه الطريق عن السراج عن أبي زيد عن الناظم أبو عبد ال بن‬
‫غازي ولم يستثن شيئا(‪.)2‬‬
‫‪ -3‬روا ية أ بي سعد مح مد بن ع بد المهي من بن مح مد بن ع بد المهي من‬
‫الحضرمي‬
‫هي أيضا من الروايات المشهورة‪ ،‬وقد بدأ بها المام المنتوري فأسندها عن‬
‫أبي زكرياء السراج المذكور عن أبي سعد المذكور عن ناظمها(‪.)3‬‬
‫وذ كر ال سراج المذكور أن الراوي روا ها عن النا ظم إجازة‪ ،‬وحدث هو ب ها‬
‫عن الراوي وبجميع تآليف أبي عبد ال الخراز كتابة عن مؤلفها إجازة‪ ،‬وأسندها ابن‬
‫غازي بالسند إليه على هذه الصفة(‪.)4‬‬
‫عنوان الرجوزة‪:‬‬
‫أما اسم هذه الرجوزة فقد فصل فيه الناظم فقال‪:‬‬
‫سميته به "مورد الظمآن"‬ ‫لجهل مها خهص‬
‫من البيان‬
‫وقهد زاد غيهر واحهد مهن الرواة والشراح فهي العنوان مها يفيهد فهي إيضاح‬
‫موضوعها إفقال المنتوري "في معرفة رسم القرآن"(‪ ،)5‬وقال ابن غازي في روايته‪:‬‬

‫‪ -‬فهرسة المنتوري لوحة ‪.30-29‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬فهرسة ابن غازي ‪.99‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬فهرسة المنتوري لوحة ‪.30-29‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬فهرسة ابن غازي ‪.99‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬فهرسة المنتوري لوحة ‪.30-29‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪450‬‬
‫"في رسم أحرف القرآن"(‪ ،)1‬ونشرت في مجموع مع بعض المتون في الرسم وغيره‬
‫تحت عنوان "الرجوزة الجديرة بحسن الوسم‪ ،‬في فني الضبط والرسم"(‪.)2‬‬
‫والظا هر أن هذا ال سم من ت صرف ب عض العلماء مريدا به التن صيص على‬
‫ما تضمنته في صورتها الحالية من جمع للفنين معا‪.‬‬
‫فم سماها عنده أ عم من غيره ل نه أدرج ف يه الض بط‪ ،‬وذلك غ ير مفهوم م ما‬
‫ذكروه‪ ،‬إمها لنههم نظروا إلى الغلب وإمها لن الذيهل المتعلق بالضبهط كان عندههم‬
‫م ستقل في العتبار‪ ،‬ويدل على ذلك اقت صار كث ير من الشراح ابتداء من شارح ها‬
‫الول على شرح قسهم الرسهم وحده‪ ،‬واقتصهار آخريهن كصهاحب الطراز على شرح‬
‫قسم الضبط وحده‪.‬‬
‫شروح أرجوزة المورد في الرسم وشراحها‪:‬‬
‫ل قد رأي نا أن المظ هر الول من مظا هر العنا ية بالرجوزة كان في روايت ها‬
‫وحفظ ها‪ ،‬أ ما المظ هر الثا ني من ذلك ف قد كان في شرح ها وبيان مقا صدها وب حث‬
‫قضاياهها ووصهلها بمصهادرها التهي ينقهل الناظهم عنهها إلى غيهر ذلك ممها عنهي بهه‬
‫الشراح بحسب مناهجهم ومستوياتهم وطبقاتهم في مختلف العصور‪.‬‬
‫ولبراز جانب من هذه العناية نحاول تتبع أسماء الشروح التي ظهرت عليها‬
‫أو أسماء الشراح الذين نجد الشارة في المصادر إلى شروحهم عليها‪ ،‬مع التعريف‬
‫الموجز بما وقفنا عليه من ذلك وهو قليل بالقياس إلى المجموع‪.‬‬
‫‪ -1‬شرح مورد الظمآن أو "التبيان في شرح مورد الظمآن" لبي محمد عبد ال بن‬
‫عمر بن آجطا الصنهاجي‬

‫‪ -‬فهرسة ابن غازي ‪.99‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ط بع المجموع المذكور بالمطب عة التون سية بن هج سوق البلط بتو نس سنة ‪1351‬ه ه ويحتوي إلى جا نب مورد‬ ‫‪2‬‬

‫الظمآن الذي سماه ك ما ذكرناه‪ ،‬على ن ظم الدرر اللوا مع ل بن بري‪ ،‬وأرجوزة للش يخ الغني مي ستأتي سماها اخت صار‬
‫الداني في رسم نافع‪ ،‬واختصار الجاكاني في الحذف‪ ،‬وهي في المجموع على هذا الترتيب‪ ،‬وأرجوزة الخراز ما بين‬
‫ص ‪ 27-1‬منه‪.‬‬

‫‪451‬‬
‫وههو أول مهن شرحهه هه كمها تقدم هه ولهذا نجهد النقهل عنهه عنهد الشراح‬
‫المتأخرين بلفظ "قال شارحه الول"‪ ،‬وكان تأليفه للشرح المذكور كما ذكر في مقدمته‬
‫متفاوت الزمن بين أوله وآخره‪ ،‬وهذه نبذة مما ذكره في ذلك وعن طريقته فيه‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫وق فت على هذا الشرح في ن سخ عديدة(‪ ،)1‬ومن ها ن سخة في خزا نة خا صة‬
‫تبتدئ بهذه الديباجة‪:‬‬
‫"يقول العبد الفقير المذنب الراجي عفو ربه ه عز وجل ه عبيد ال بن عمر‬
‫الصنهاجي المعروف بآجطا في هذا الكتاب المسمى به"كتاب التبيان في شرح مورد‬
‫الظمآن"‪:‬‬
‫"الح مد ل الملك الديان‪ ،‬الرح يم الرح من‪ ...‬وب عد فاعلم أن الكتا بة من أ جل‬
‫صناعة البشر وأعلى شأن‪ ،‬ومن أعظم منافع الخلق من النس والجان‪ ،‬لنها حافظة‬
‫لما يخاف عليه النسيان‪ ،‬وناطقة بالصواب من القول إذا حرفه اللسان‪ ،‬ومبقية للحكم‬
‫على ممر الدهور والزمان‪...‬‬
‫ثم ذ كر آثارا في ف ضل الكتا بة وعنا ية ال سلف بتعلم ال خط وتدو ين العلم‪ ،‬ثم‬
‫تطرق لذكر أول من كتب بإطلق وأول من كتب بالعربية‪ ،‬وكيف انتقلت الكتابة إلى‬
‫قريهش وأههل مكهة‪ ،‬ثهم تطرق إلى القول بأولويهة كتاب ال بأن يخهص مهن الحفهظ‬
‫وال صيانة بأو فر ن صيب عن طر يق ال خط والكتا بة‪ ،‬وأ نه ل ما كان ال مر كذلك بادر‬
‫سلف هذه المة إلى كتابة "مصاحف يهتدي بها‪ ،‬ويرجع إليها‪ ،‬ويرتفع الخلف معها‪،‬‬
‫والنزاع عندها‪ ،‬وكان أولى ما اهتم به المهتمون‪ ،‬واهتدى بهديه المهتدون‪ ،‬معرفة ما‬
‫في تلك الم صاحف من الهجاء الذي ر سمه ال صحابة علي ها‪ ،‬لن معنا ها ل يتأدى إل‬
‫بمطالع ته‪ ،‬ول ي صح إل ب عد معرف ته‪ ،‬ول يح صل إل بمعاين ته‪ ،‬واتباع هم وا جب في‬
‫ذلك ومخالفتهم من أسباب المهالك"‪.‬‬

‫‪ -‬من هذه النسخ الخطية نسختان خ ح بالرباط تحت رقم ‪( 5827-4702‬مبتورة الخر)‪ ،‬وبخزانة تطوان نسختان‬ ‫‪1‬‬

‫برقم ‪ ،835-739‬ومنه مخطوطه بمكتبة معهد اللغات الشرقية بباريس تحت رقم ‪ 115‬في مجموع‪.‬‬
‫‪ -‬وق فت علي ها ع ند الش يخ المقرئ ال سيد أح مد بن الطا هر الكونطري بال صويرة‪ ،‬ثم ح صلت من ها على م صورة‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫وتنقصها السطور الولى نحو ثمانية أسطر‪.‬‬

‫‪452‬‬
‫ثم م هد لذ كر مورد الظمآن بقوله‪" :‬و قد صنف الناس في هجاء الم صاحف‬
‫كت با ك يف ر سمت‪ ،‬وأول من ج مع القرآن في م صحف‪ ،‬وال سبب المو جب لجم عه‬
‫وغير ذلك مما يتعلق به نظما ونثرا من زمن التابعين إلى عصرنا هذا"‪.‬‬
‫"وكان من أحسن ما نظم في هذا العصر‪ ،‬وأبدع ما وضع من نظم ون ثر‪،‬‬
‫الرجهز المسهمى بمورد الظمآن فهي رسهم القرآن‪ ،‬للٍسهتاذ المقرئ المجود المحقهق‬
‫المعلم لكتاب ال العزيز أبي عبد ال محمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد ال‬
‫الموي الشريشي الشهير بالخراز‪ ،‬وقد أتقنه غاية التقان‪ ،‬واختصره من كلم أئمتهم‬
‫المتقدمين في هذا الشأن‪ ،‬والمقتدى بهم في معرفة رسم القرآن‪ ،‬وبذلك حق له تسميته‬
‫به "مورد الظمآن"‪ ،‬ونظمه من أربعة كتب‪ :‬اثنين نظما‪ ،‬واثنين نثرا(‪ ،)1‬فأحسن في‬
‫نظمه‪ ،‬جعله ال له ذخرا‪ ،‬وأثابه بالجنة جزاء"‪.‬‬
‫"فلمـا رأيتـه محسـنا فـي نظمـه متقنـا‪ ،‬واعتناء الناس بحفظـه فـي البلدان‪،‬‬
‫وترداد ذكره بيـن الشيوخ والولدان‪ .‬أردت أن أشرحهه وأذكهر مشكله وموضحهه‪،‬‬
‫وك نت ابتدأت هذا الشرح في حياة ناظ مه‪ ،‬وكا نت لي في ذلك عزي مة ون ية وانته يت‬
‫به إلى السماء العجمية(‪ ،)2‬ثم عزبت نيتي‪ ،‬وانحلت عزيمتي‪ ،‬لعذار أوجبت ذلك‪،‬‬
‫من ها الشتغال بتعل يم ال صبيان‪ ،‬ول ستغراق جم يع الزمان‪ ،‬وتغ ير الحوال‪ ،‬ومكابدة‬
‫العيال‪ ،‬وأمور كثيرة حالت بيني وبين تمامه‪ ،‬وكل شيء إلى وقته وأيامه‪ ،‬فلما كان‬
‫في هذه السنة التي هي سنة أربع وأربعين وسبعمائة قدم علينا بعض الطلبة من‬
‫نظـر تلمسـان‪ ،‬فسـألوني إقراء الرجـز المذكور‪ ،‬وكانوا يترددون إلي‪ ،‬ويلحون فهي‬
‫الطلب علي‪ ،‬فاعتذرت ل هم بتعل يم الولد وغيره من الشغال‪ ،‬من مكابدة الدن يا في‬
‫الكدّ على العيال‪ ،‬فلم يقبلوا لي عذرا‪ ،‬وأرهقونهي مهن أمري عسهرا‪ ،‬ولم يزالوا إلي‬
‫يترددون‪ ،‬وعلي فهي الطلب يلحون‪ ،‬إلى أن يسهر ال علي فهي وقهت مهن الوقات‪،‬‬
‫وسهاعة مهن السهاعات‪ ،‬فأجبتههم إلى مها طلبوا‪ ،‬ووافقتههم فيمها رغبوا‪ ،‬وأخذت فهي‬
‫قراءته وتصوير حروفه‪ ،‬على حسب ما أقرأنيه ناظمه وما سمعته منه – عفا ال عنا‬
‫وعنهه – فلمـا سـمعوا ذلك رغبونـي فـي أن أضـع ذلك فـي كتاب‪ ،‬ورأوا ذلك مـن‬
‫الصـواب‪ ،‬فامتنعـت مـن ذلك كـل المتناع‪ ،‬لقصـور الباع‪ ،‬وجمود الطباع‪ ،‬وكثرة‬
‫‪ -‬المنثوران‪ :‬المقنع والتنزيل‪ ،‬والمنظومان المنصف وعقيلة التراب‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬يعني إلى قوله في الرجوزة القول في الحذف في سورة البقرة‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫"والعجمية كنحو لقمانونحو إسحاق ونحو عمران"‪.‬‬

‫‪453‬‬
‫الشغال‪ ،‬وتغيـر الحوال‪ ،‬وليـس لي فراغ إل يوم الخميهس ويوم الجمعهة(‪ ،)1‬وربمها‬
‫تعرض لي أشغال تستغرق هذين اليومين فيطول المر في ذلك‪...‬‬
‫"و سميت هذا الشرح ب ه "كتاب ال تبيان‪ ،‬في شرح مورد الظمآن"‪ ،‬م ستعينا‬
‫بال في القول والعمل‪ ،‬معتصما به من الزلل‪ ،‬راجيا ثوابه‪ ،‬قارعا بابه‪ ،‬جاعل أعظم‬
‫الوسائل كتابه‪ ،‬وأنا أبيح لمن طالع كتابي هذا إصلح ما يجد به من الخلل‪ ،‬وستر ما‬
‫يعثر عليه من الزلل‪ ،‬فإني لم أكتبه في لوح ول غيره‪ ،‬بل جعلت مبيضته هذا الذي‬
‫هو فيه حتى أكرر النظر فيه إن شاء ال‪ ،‬فإن وجدت إلى ذلك سبيل من الفراغ من‬
‫الشغال فعلت وجددت عهدا لمقابلته وإل بقي كما هو‪ ،‬على أنه ليس فيه إل الشيء‬
‫الي سير في ب عض الموا ضع من تكرار ألفاظ وو هم في ب عض الكلم‪ ،‬وال المو فق‬
‫للصواب‪ ،‬ل رب غيره‪ ،‬ول مرجو إل خيره‪ ،‬وهذا أوله‪:‬‬
‫قال عبيهد ال محمهد بهن محمهد بهن إبراهيهم بهن محمهد بهن عبهد ال الموي‬
‫الشري شي ع فا ال ع نه‪ ..." :‬ثم أ خذ في التعر يف بالنا ظم وذ كر مكان ته ودار سكناه‬
‫ومو ضع قبره ب عد وفا ته وب عض شيو خه وآثاره‪ ،‬ثم أ خذ في شرح أبيات أرجوزة‬
‫الرسم وأولها‪" :‬الحمد ل العظيم المنن‪ ...‬إلى ان انتهى إلى آخرها في شرح قوله في‬
‫آخر الرسم‪:‬‬
‫وآله مهها لح نجههم أو‬ ‫صهلى عليهه ربنها عهز‬
‫أفل‪.‬‬ ‫وجل‬
‫ثم ختم بنحو مما ذكر في المقدمة بأنه وضعه في مبيضته مباشرة‪ ،‬ووعد أنه‬
‫سيعيد الن ظر ف يه إن عاش وي سر ال له ذلك‪ ،‬ثم أعاد تكرار الذن بإ صلح ما قد‬
‫يكون فيه من خلل إذا كان بينا لمن طالعه ووقف عليه وختم بالدعاء(‪.)2‬‬
‫و قد تر جم الش يخ الكتا ني في ال سلوة للشارح وو صفه بالش يخ المام المجود‬
‫الهمام الستاذ المقرئ‪ ،‬ثم ذكر أنه "كان أحد أساتيذ القراء المعتبرين‪ ،‬والنبهاء الحذاق‬
‫المحررين‪ ،‬عارفا بالقراءات وضبطها ورسمها وما يتعلق بها‪ ..‬ولم يذكر من شيوخه‬
‫أحدا غير أبي عبد ال الخراز‪ ،‬كما لم يذكر شيئا عن سنة وفاته رحمه ال"(‪.)3‬‬

‫‪ -‬يعني يومي العطلة السبوعية على السنة العمرية المتبعة في تعليم القرآن إلى اليوم بالبادية المغربية‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬يقع في النسخة التي اعتمدتها في ‪ 273‬صفحة من مسطرة ‪ 26‬بخط دقيق بمعدل ‪ 18‬كلمة في السطر‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪454‬‬
‫أهمية هذا الشرح‪:‬‬
‫على الرغم مما ذكره مؤلفه من افتقاره إلى التحرير والتنقيح وما فيه مما نبه‬
‫عل يه من و هم‪ ،‬فإن عا مة الشراح قد اعتمدوه ل ما تم يز به من خا صية لم ت قع لغ ير‬
‫مؤلفه‪ ،‬وهي روايته للرجوزة المشروحة عن ناظمها وقراءته لها على الناظم أيضا‪،‬‬
‫وهذا بالضافة إلى وقوفه على نسخة الناظم ونقله من كلمه وخطه في مواضع من‬
‫الكتاب كترجم ته وما ذكره من تعديله للرجوزة كما قدمنا من نقله ع نه‪ ،‬بل إ نه قد‬
‫زاد على ذلك فكان له ف ضل في مراج عة المؤلف في ب عض الم سائل ال تي و هم في ها‬
‫في العزو كما أشار إلى بعضها في مواضع من شرحه‪.‬‬
‫فمن ذلك قوله عند قول الخراز‪:‬‬
‫أساوره أثارة قل مثلما‬ ‫كذابا الخير قل وعنهما‬
‫"أراد قوله تعالى في سورة النبأ"‪" :‬ل يسمعون فيها لغوا ول كذا با"‪ ،‬واحترز‬
‫بقوله "الخ ير" من الول و هو قوله‪" :‬وكذبوا بآيات نا كذا با" فذ كر أن "كذا با" الخ ير‬
‫محذوف ل بي داود‪ ،‬و قد طال عت ن سخا من "التنز يل" و من "مخت صر التنز يل"‪ ،‬ف ما‬
‫رأيـت أبـا دواد تعرض لذكـر الول ول الخيـر‪ ،‬ل بحذف ول بإثبات‪ ،‬فذكرت ذلك‬
‫للناظـم – رحمـه ال – مرة بمنزله فـي مدة سـكناه بالبلد الجديـد(‪ ،)1‬فأخرج منـه‬
‫مبيضات وأوراقا كثيرة كان بَيَضّ فيها ما نظمه في هذا النظم فلم يجد فيها "كذابا"‬
‫فتعجـب مـن ذلك‪ ،‬فقال – وهـو صـادق ‪ : -‬مـا نظمـت شيئا حتـى رأيتـه وتحققتـه‪،‬‬
‫ووعدني البحث فيه والنظر‪ ،‬فما راجعته فيه حتى مات – رحمه ال"(‪.)2‬‬
‫ولقد ذكر في بداية شرحه أنه "قرأ الرجز على الناظم قراءة تفقه وبحث عن‬
‫تنبيهاته وإخراج لما خفي من مشكلته وحل لما انغلق من مقفلته"(‪.)3‬‬

‫‪ -‬سلوة النفاس ‪ .106-105 /2‬وذكر السيد سعيد أعراب وفاته سنة ‪ 750‬في كتابه القراء والقراءات بالمغرب ‪43‬‬ ‫‪3‬‬

‫قال وضريحه بباب الحمراء وهو الن غير معروف‪.‬‬


‫‪ -‬يعني بفاس الجديد‪ ،‬وقد كان من منشآت المرينيين لهذا العهد‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬التبيان لوحة ‪ 153‬من مخطوطة الشيخ الكونطري بالصويرة‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬التبيان لوحه ‪..5‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪455‬‬
‫ولهذا نجده فهي شرحهه يرجهع إلى بعهض مها أخذه عنهه مباشرة‪ ،‬كأن يقول‪:‬‬
‫"هكذا أخبرني ناظمه"(‪ ،)1‬أو يقول‪" :‬مما حفظته عن ناظم هذه القصيدة رحمه ال"(‪.)2‬‬
‫ونجده أحيانا ينقل عن خط الناظم أو ينقل عن بعض أصحابه‪ ،‬ومنه ما نقله‬
‫عند قوله في الحذف‪:‬‬
‫إل يضاعفها كما تقدما‬ ‫ولبي داود جاء حيثما‬
‫ف قد شرح مع نى الب يت ثم عقّب عل يه بقوله‪ :‬وهذا الذي ذ كر – رح مه ال –‬
‫في هذا الن ظم هو الذي وجدت له ب خط يده في طرة ن سخة من هذا الر جز لب عض‬
‫الطلبة ممن كان يلزمه ويقرأ عليه هذا الرجز‪ ،‬فكتب له – رحمه ال – في قوله في‬
‫هذا الموضع‪" :‬ولبي داود جاء حيثما" ما نصه‪:‬‬
‫"هذه اللفاظ كلهها عنهد الدانهي بالحذف‪ ،‬إل ثلثهة مواضهع‪ ،‬وههي الول مهن‬
‫البقرة‪ ،‬والحرفان في الحد يد‪ ،‬فإن ها بالخلف‪ ،‬و هي كل ها ع ند أ بي داود بالخلف‪ ،‬إل‬
‫"يضاعفها"(‪ )3‬فإنه بالحذف‪.‬‬
‫قال الشارح‪" :‬وهذا و هم م نه – رح مه ال – في هذا‪ ،‬لن أ با داود لم يذ كر‬
‫في التنزيل" في "لفظ المضاعفة" إل الحذف‪ ،‬وذكر أن ذلك إجماع من المصاحف‪...‬‬
‫فلعله – رحمهه ال – حيهن طالع "التنزيهل" وقهع نظره على قول أبهي داود‪" :‬واختلط‬
‫القراء فهي حذف اللف وإثباتهها"‪ ،‬فتحقهق عنده أنهه أراد حذف اللف وإثباتهها خطها‪،‬‬
‫فعمل على ذلك‪ ،‬ثم إنه – رحمه ال – لم يراجع مطالعته فيه‪ ،‬ول نظر لما قبل ذلك‪،‬‬
‫وإل فهذا وهم كبير‪ ،‬مع أنه – رحمه ال – كان محققا فيما ينقله‪ ،‬متقنا في ضبطه‪،‬‬
‫متحرزا من الغفلت وال سقطات‪ ،‬ولو ذ كر له أو ع ثر عل يه لبدله ب ما يز يل الو هم‪،‬‬
‫ولقد قلت بيتا(‪ )4‬مكانه‪:‬‬
‫ها سههواه جاء‬ ‫ها أيضه‬ ‫وعنهمه‬ ‫واحذف "يضاعفهها" لدى النسهاء‬
‫(‪)5‬‬
‫حرْ َفيِ الحديد ذكره‬
‫ثم ِب َ‬ ‫والخلف للداني بأولى البقرة‬

‫‪ -‬التبيان لوحة ‪.132‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬التبيان ‪.143‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬يعني‪" :‬وإن تك حسنة يضاعفها‪ "...‬سورة النساء‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬كذا والصحيح "بيتين"‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪456‬‬
‫و من ه نا جاءت أهم ية هذا الشرح‪ ،‬فكله تحق يق وتحر ير ومناق شة ل ما ذكره‬
‫الش يخ بالرجوع إلى الم صادر ال تي اعتمد ها‪ ،‬وتع قب ل ما رآه غ ير محرر من النقول‬
‫والمباحث‪ .‬مع تواضع جم للشيخ وثناء مستمر عليه ودعاء له بالرحمة‪.‬‬
‫ولقهد اعتمده عامهة مهن كتبوا بعده إل قليل منههم ممهن عاصهره كالمجاصهي‬
‫التي‪ ،‬وعلى الخص فيما تفرد بنقله فيما يتعلق بترجمة الناظم وآثاره‪.‬‬
‫كما اعتمده في التدريس أيضا كبار المشايخ لما فيه من التحرير واستقصاء‬
‫المسهائل فهي أصهولها التهي اعتمدهها الخراز كالمقنهع والتنزيهل والمنصهف والعقيلة‬
‫وغيرهما من المصادر التي رجع إليها أو نقل عنها(‪.)1‬‬
‫ولقد نبه بعض الباحثين على مكانته وذكر أن "كل الشروح عالة عليه‪ ،‬وقد‬
‫ك تب أ بو ع بد ال الق صار(‪ )2‬إلى تلميذه أ بي العب هههاس الش ههريف العل هههمي‬
‫يقول‪ ...( :‬وأعجبنهي إقراؤك الخراز‪ ،‬واعتمهد على ابهن آجطها‪ ،‬فإن نقله صهحيح‪،‬‬
‫وكثير من شروح الخراز فيه تحريف‪.)3("...‬‬
‫وقد نبه الباحث المذكور على أن "هناك نسخا مختصرة من هذا الشرح – لم‬
‫يشر إلى مكانها – تحمل نفس العنوان‪( :‬التبيان) منسوبة إلى المؤلف‪ ،‬ولعل ذلك مما‬
‫قيده بعض تلميذه أيام إقرائه لهم"(‪.)4‬‬
‫بعض تلميذ ابن آجطا ورواة شرحه‪:‬‬

‫‪ -‬التبيان لوحة ‪ .112‬وله تحقيق مثل هذا أيضا في اللوحة ‪ 97‬عند قوله "وفي العظام عنهما في المؤمنين" فقد ذكر‬ ‫‪5‬‬

‫** أن بعض طلبة الخراز راجعه في البيت في إطلقه الحذف للداني وأبي داود هنا فظهر له فساده فبدله بشطر آخر‬
‫ذكره‪ ،‬لكن الشارح ظهر له فساد ما ذكره في التعديل أيضا وقال‪" :‬ولم أسمعه منه ول سألته عنه‪ ،‬لن هذا كان قريبا‬
‫من المرض الذي مات منه عفا ال عنا وعنه"‪.‬‬
‫‪ -‬ين قل أي ضا إلى جا نب ما ذ كر عن شرح العقيلة لل سخاوي وشرحها أي ضا لبي ب كر بن عبد الغ ني اللبيب وعن‬ ‫‪1‬‬

‫الهداية في التفسير لمكي بن أبى طالب وشرح الجمل للزجاجي لبي الحسين عبيد ال بن أبي الربيع وغيرها‪.‬‬
‫‪ -‬هو الشيخ أ بو عبد ال محمد بن قا سم بن مح مد بن علي الملقب بالق صار الندلسي الغرناطي القيسي ثم الفا سي‬ ‫‪2‬‬

‫الدار قدم جده إلى فاس عند استيلء العدو على غرناطة سنة ‪ ،897‬توفي المترجم سنة ‪ – 1012‬نشر المثاني ‪.1/86‬‬
‫‪ -‬القراء والقراءات بالمغرب لسعيد أعراب‪.45 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬نفسه ‪.45‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪457‬‬
‫و من أ هم تلم يذ أ بي مح مد بن آج طا "الش يخ ال ستاذ المقرئ المك تب أ بو‬
‫الح سن علي بن يخلف المديو ني الشه ير با بن جزو(‪ )1‬و" هو من شيوخ أ بي زكر يا‬
‫السراج‪ ،‬ذكره في مشيخته في فهرسته ووصفه بما ذكرنا وقال‪:‬‬
‫"قرأت عليه الكتاب العزيز بقراءة ورش‪ ،‬وأشك في إكمال الختمة‪ ،‬وغالب‬
‫ظ ني أ ني أكملت ها‪ ،‬وبدأت أخرى لقالون‪ ،‬وبل غت من ها إلى سورة سبأ‪ ،‬و سمعت من‬
‫لفظهه أبعاضها مهن كتاب "مورد الظمآن" للسهتاذ أبهي عبهد ال الخراز‪ ،‬وأخذت عنهه‬
‫مسائل في الرسم وغير ذلك‪.‬‬
‫"وكان تل بالسهبع وبقراءة يعقوب الحضرمهي‪ ،‬وبقراءة يزيهد بهن القعقاع‪،‬‬
‫وبغيهر ذلك على الشيهخ السهتاذ نور الديهن أبهي الحسهن علي بهن سهبع (‪ ،)2‬وأجاز له‬
‫إجازة عامة‪.‬‬
‫"وقرأ القرآن فـي اللوح وأقام الرسـم على الشيـخ المقرئ المكتـب المنجـب‬
‫أبي محمد عبد ال الشهير بابن آجطا‪ ،‬وقرأ عليه "مورد الظمآن"‪ ،‬وكان قرأها على‬
‫ناظمها المذكور"‪.‬‬
‫"وقرأ شيخنا أبو الحسن علي على شيخه أبي محمد المذكور بعض شرحه‬
‫لمورد الظمآن" المذكور‪ ،‬وصححه بين يديه ونسخه من أصله‪ ،‬وعاق عن إكماله‬
‫عليه موته‪ ،‬رحمهم ال أجمعين"‪.‬‬
‫قال أبو زكرياء السراج‪" :‬وقد سمعت منه بعض الشرح المذكور"(‪.)3‬‬
‫ول عل من تمام الفائدة ه نا أن نذ كر مع شرح ا بن آج طا طائ فة من الشروخ‬
‫المختصهرة التهي كانهت مختصهرات له اسهتكمال لبيان أهميتهه وبليهغ أثره فيمهن جاء‬
‫بعده‪.‬‬
‫‪ -2‬فمـن هذه الشروح‪ :‬كتاب الدرر الحسـان فـي اختصـار كتاب التـبيان فـي شرح‬
‫مورد الظمآن "لبي عبد ال محمد بن خليفة بن صالح السجلماسي الصنهاجي‪ .‬ذكره‬

‫‪ -‬كذا بالجيم في فهرسة السراج (مخطوطة)‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬من شيوخ القراءات بمكناس وسيأتي‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬فهرسه السراج المجلد ‪ 1‬لوحة ‪.360-359‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪458‬‬
‫غير واحد من الباحثين(‪ ،)1‬وذكر بعضهم أنه "كتب جله في رحلته إلى إفريقية سنة‬
‫‪.)2("836‬‬
‫‪ -3‬كتاب ري العطشان في ر فع الغطاء عن مورد الظمآن لح مد بن علي بن ع بد‬
‫الملك الركراكي‪.‬‬
‫لم أر مهن ذكره فهي شراح المورد‪ ،‬لكنهي وقفهت على شرحهه هذا بخزانهة‬
‫أوقاف آ سفي(‪ ،)3‬و قد ذ كر في خطب ته أ نه وض عه مخت صرا على شرح ال تبيان ل بن‬
‫آجطا‪ ،‬وصدر له بقوله‪:‬‬
‫"يقول العبد الفقير إلى رحمة موله‪ ،‬الغني به عمن سواه‪ ،‬أحمد بن علي بن‬
‫عبد الملك الركراكي ه عفا ال عنه ونفعنا به آمين‪:‬‬
‫"الحمهد ل القديهم السهلطان‪ ،‬العظيهم الشان‪ ،‬الذي ل يحويهه مكان‪ ،‬ول يصهفه‬
‫لسان‪ ،‬الذي جعل السلم أفضل الديان‪ ،‬واصطفى محمدا من(‪ )4‬آل عدنان‪...‬‬
‫"وب عد فإ ني رأ يت المتبدئ ين في الو قت اعتنوا بح فظ "مورد الظمآن" ف صعب‬
‫عليهم فهم معانيه لقصورهم في علم العربية واللغة‪ ،‬ولقلة شراحه‪ ،‬ولقد شرحه أبو‬
‫عبد ال المجاصي شرحا ل يشفي عليل‪ ،‬ول يرد غليل‪ ،‬وشرحه المام أبو عبد ال‬
‫مح مد بن ع مر ال صنهاجي(‪ )5‬المعروف با بن آج طا شر حا جليل‪ ،‬قد ح ضر ناظ مه‬
‫وقرأ عليه‪ ،‬ولكن شرحه قليل الثمرة‪ ،‬طويل العبارة‪ ،‬كثير البحث‪ ،‬فرب أحد ل يقدر‬
‫على تح صيله‪ ،‬لق صور فه مه في علم العرب ية الذي هو لرأس الفنون مفتاح‪،)6(...‬‬
‫لن العلم ل يعنهي بهه اليوم إل الضعفاء والفقراء‪ ،‬فرأيهت أن أختصهر بالكتابهة شرح‬

‫‪ -‬تو جد مخطو طة م نه بالمكت بة الوطن ية بتو نس ت حت ر قم ‪ – 4058‬ذكره ال ستاذ ع بد العز يز بن ع بد ال في‬ ‫‪1‬‬

‫المو سوعة المغربية ‪ 1/95‬وفي معلمة القرآن والحدث في المغرب الق صى ‪ 51‬ن شر مركز البحوث بالممل كة العرب ية‬
‫السعودية وزارة التعليم العالي – دار الثقافة والنشر بالجامعة ‪ – .1985-1405‬وكذا القرآن والقراءات بالغرب ‪.48‬‬
‫‪ -‬سهعيد أعراب فهي القرآن والقراءات بالمغرب ‪ – 48‬ونظرة على التراث القرآنهي حول مقرأ نافهع – دعوة الحهق‬ ‫‪2‬‬

‫‪ – 273‬السنة ‪ 1989‬ص ‪.154‬‬


‫‪ -‬أصل المخطوطة من أوقاف بعض مساجد المدينة‪ ،‬وهي حاليا ليست في التداول‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬في الصل على والصواب ما أثبتناه‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬هكذا قلب السم كنية والكنية اسما والصواب ما قدمنا في صدر شرحه‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬بياض بالصل بعده قوله‪ :‬لقل ما بيده‪ ،‬لن العلم‪ ...‬إلخ‪ ،‬والبياض مما يتسع لنحو ست أو سبع كلمات‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪459‬‬
‫اللفاظ‪ ،‬وإتمام النقص‪ ،‬وتقييد المطلق بلفظ سهل مسترسل موجز ليسهل فهمه على‬
‫المبتدئ والمنتهي غني عنه‪ ،‬إل على وجه التذكرة"‪.‬‬
‫وأضفت إليه ما سمعته من شيخي المحقق الفاضل النبيه النبيل أبي عمران‬
‫موسى بن محمد الجزولي(‪ )1‬وقيدته عنه‪ ،‬وسميته "ري العطشان‪ ،‬في رفع الغطاء عن‬
‫مورد الظمآن"‪.‬‬
‫فينب غي لمح قق القرآن وكات به أن ي صلح في كتا بي هذا ما سهوت ف يه‪ ،‬و ما‬
‫غفلت عنه‪...‬‬
‫وبعد سطرين قال‪ :‬قال أبو عبد ال محمد بن محمد بن إبراهيم بن عبد ال‬
‫الموي الشري شي – ع فا ال ع نه – هذا ا سم النا ظم – رح مة ال عل يه – ون سبه –‬
‫رحمهه ال – وفهي هذه المقدمهة خمسهة أسهوله‪ :‬الول‪ :‬لم قال ""قال "مهع أنهه لم يقهل‬
‫شيئا‪ ،‬فأتى بالماضي في موضع المستقبل ؟ الثاني‪ :‬لم صغر نفسه‪ ،‬وتصغير النفس‬
‫من باب الزدراء ب ها‪ ،‬والعالم المتف نن يجوز له الفتخار بعل مه شر عا ؟ الثالث‪ :‬ما‬
‫مع نى الموي؟ و ما مع نى الشري شي؟ الخام سة‪ :‬ما مع نى "ع فا ال ع نه ؟" ثم قال‬
‫الجواب عن الول‪."...‬‬
‫هذه طريقتهه فهي الكتاب يورد فهي أول الباب جملة مهن السهئلة المحيطهة‬
‫بمباحثه ثم يأخذ في الجابة عنها على الترتيب‪ ،‬على طريقة ابن القصاب التي أشرنا‬
‫إليها في "تقريب المنافع" وطريقة الشوشاوي والكرامي وغيرهم من المتأخرين‪.‬‬
‫ومن نقوله عن شيخه المذكور قوله عند قول الخراز في الحذف‪:‬‬
‫الحذف عنهما بخلف واقع‪:‬‬ ‫ول تخاف دركا يدافع‬

‫‪ -‬هو كما يسميه داخل الكتاب أبو عمران موسى بن عمر بن شعيب الجزولي‪ ،‬ولعله المتر جم عند الحضيكي في‬ ‫‪1‬‬

‫"منا قب الحضي كي ‪ 2/138‬ف سماه وقال‪" :‬مو سى أ بو عمران الجزولي القارئ الد يب العالم الفا ضل صاحب الق صيدة‬
‫المقصورة في بحر الطويل‪ ،‬ذكر فيها الحروف الثلثة المعجمة في القرآن‪ :‬الثاء والذال والظاء"‪ .‬وذكره محمد المختار‬
‫السوسي في كتابه "رجالت العلم العربي بسوس" ‪ 17‬وقال لعله سمللي‪ ،‬وتوفي لعله في أواسطه يعني القرن العاشر"‪:‬‬
‫ونحوه أيضا له في "سوس العالمة ‪.179‬‬

‫‪460‬‬
‫"ويحتمل أن يكون الحذف فيما أرجح لتقديمه في كلم الناظم‪ ،‬على أن التقديم‬
‫يؤذن بالتفض يل‪ ،‬ول كن هذا الحتمال لم يذكره ا بن آج طا‪ ،‬ول كن سمعته من شي خي‬
‫الجليل أبي عمران موسى بن عمر بن شعيب الجزولي لطف ال به"(‪.)1‬‬
‫ويقع الشرح في ‪ 105‬صفحة من الحجم المتوسط‪ ،‬وفيه نقص ملزمة من ‪18‬‬
‫صفحة تركها الناسخ بيضاء ولعله أجّل انتساخها لمعنى ففاته ذلك‪ ،‬وذلك عند قوله‪:‬‬
‫"قرءانا أولى يوسف وزخرف"‪.‬‬
‫ولم يرد فيه ذكر لتاريخ التأليف ول النسخ‪ ،‬إل أن معه بالخط نفسه مجموعة‬
‫من المؤلفات ومنها "ضبط الخراز" وأرجوزة ابن بري "بخط عبد الرحمن بن محمد‬
‫الوداني"(‪.)2‬‬

‫‪ -‬ري العطشان لوحه ‪ 36‬من المخطوطة المذكورة بآسفي‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ويظهر أن الناسخ المذكور كان صاحب المجموع كله‪ ،‬ويتضمن كتاب "التيسير لبي عمرو" الداني انتهى الناسخ‬ ‫‪2‬‬

‫المذكور من نسخه يوم الثلثاء ‪ 13‬شوال عام ‪ 1208‬و"ضبط الخراز" فرغ منه في ‪ 8‬صفر عام ‪ ،1207‬وذكر أنه كان‬
‫مشارطا في مسجد آل زاوية سيدي وكاك للتعليم والصلوات الخمس والجمعة بعشرين مثقال في السنة والحرث إن قدر‬
‫عليه (التويزة)‪.‬‬

‫‪461‬‬
‫‪ -4‬شرح المورد أو مختصر التبيان لبي عبد ال محمد بن الحسين بن محمد بن‬
‫حمامة النيجي الشهير بالصغير (‪ )887-803‬شيخ أبي عبد ال بن غازي‪.‬‬
‫ذكره له ابن غازي في مروياته عنه فقال‪" :‬وأما شرحه على "مورد الظمآن"‬
‫فتتناولُه إجازته لي العامة‪ ،‬وقد ذكر لي – رحمه ال تعالى – أنه لم يشدد له زيمه(‪،)1‬‬
‫وإنما اختصره من شرح أبي محمد آجطا من غير تأمل في الغالب"(‪.)2‬‬
‫‪ -5‬شرح مورد الظمآن ل بي ع بد ال مح مد بن أ بي مد ين شع يب بن ع بد الوا حد‬
‫اليصلتي المعروف بالمجاصي‬
‫كان مؤل فه ح يا حول منت صف المائة الثام نة‪ ،‬ول عل شر حه من ح يث الز من‬
‫الذي ألف فيه أقدم شرح للمورد على الطلق‪ ،‬وإن كانت عادة المؤلفين من شراحه‬
‫أن ينسبوا الولية في ذلك إلى أبي محمد بن آجطا‪ ،‬ولعلهم نظروا إلى ابن آجطا بدأ‬
‫تألي فه المذكور في حياة النا ظم وفاو ضه في طائ فة من م سائله‪ ،‬إل أ نه انق طع عن‬
‫إتمامه إلى سنة ‪ 744‬كما تقدم‪.‬‬
‫أمها المجاصهي هذا فقهد أدرك عههد الخراز‪ ،‬إل أنهه لم يذكهر لقاءه له‪ ،‬ولعله‬
‫يومئذ كان في طور التعل يم الولي‪ ،‬بالضا فة إلى أ نه كان مقي ما بتازة ل بفاس وب ها‬
‫أخذ عن أبي الحسن بن بري ** كما سيأتي في ترجمته في أصحاب ابن بري ‪،-‬‬
‫ولعل أول عمل قام به في التأليف هو شرح أرجوزة "الدرر اللوامع" لشيخه المذكور‬
‫كما سيأتي‪ ،‬ثم كتب على المورد شرحين أحدهما في الرسم‪ ،‬والثاني في الضبط‪ ،‬وقد‬
‫انتهى من كل منهما في سنة ‪ ،743‬وبهذا يكون قد سبق ابن آجطا بإتمام تأليفه بنحو‬
‫السنة‪ ،‬إل أن استعمال هذا الشرح قد ظل قليل‪ ،‬ولعل هذا سبب ندرة نسخه الخطية‬
‫في الخزائن(‪ .)3‬وسيأتي ذكر ترجمة المجاصي وجملة آثاره‪.‬‬

‫‪ -‬الزيم جمع زيمة‪ :‬القطعة من البل – اللسان ‪12/279‬ع ‪ ،2‬وقد نظر إلى قول البوصيري في قصيدة البردة في‬ ‫‪1‬‬

‫المديح "تلك المكارم لم أشدد لها زيمي"‪.‬‬


‫‪ -‬فهرسه ابن غازي ‪.43‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ذكر الستاذ سعيد أعراب وجود نسخة منه عنده فيها بتر كبير – القراء والقراءات بالمغرب ‪.46‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪462‬‬
‫‪ -6‬شرح مورد الظمآن لبي عبد ال محمد بن يحيى بن محمد بن يحيى بن جابر‬
‫الغ ساني المكنا سي الدار (ت ‪ .)1()827‬ذكره له صاحب "التحاف" با سم "تأل يف في‬
‫رسم القرآن"(‪ ،)2‬وذكر بعض الباحثين وجود تقييدات من شرحه المذكور بخزانة دار‬
‫الكتب الناصرية بتمكروت تحت رقم ‪.)3(3003‬‬
‫ووقفت على النقل عنه في التقييد التالي على مورد الظمآن لمحمد العربي بن‬
‫محمد الكومي الغماري مما قيده عن شيخه أبي عبد ال بن مجبر بمدينة فاس‪ ،‬وقد‬
‫جاء فيه تعليقا على قول الخراز‪:‬‬
‫على وفاق جاء أو خلف‬ ‫مهههههن آل عمران إلى‬
‫العراف‬
‫قوله‪" :‬و قد نص ال ستاذ أ بو ع بد ال بن جابر في شر حه لهذا الر جز على‬
‫حذف ألف صاحبة ول ولدا"(‪.)4‬‬
‫أما مؤلفه أبو عبد ال بن جابر فهو من أكابر علماء مكناسة في زمنه‪ ،‬وقد‬
‫عرف بهه المام ابهن غازي فهي "الروض الهتون" فقال‪" :‬ومنههم السهتاذ المقرئ‬
‫الشاعر المجيد المحسن شيخ سيوخنا‪ :‬محمد بن جابر الغساني ذو التصانيف الحسان‪،‬‬
‫والقصائد العجيبة"‪ ...‬ثم ذكر جملة من مؤلفاته(‪.)5‬‬
‫وأفاض في ترجمته صاحب "التحاف"‪ ،‬وذكر جملة من شيوخه منهم أبو عبد‬
‫ال مح مد بن علي الذكوا ني الندل سي وا بن قا سم بن داود ال سلوي‪ ،‬والش يخ المام‬
‫محمد بن علي المراكشي المعروف بابن عليوات‪ ،‬والشيخ الفقيه أبو العباس أحمد بن‬
‫يح يى ا بن ع بد المنان و سواهم‪ ،‬و سمى طائ قة من تلمذ ته ومؤلفا ته‪ :‬وذ كر نماذج‬
‫ح سنة من شعره(‪ .)6‬و قد و صل إلي نا من بقا يا إنتا جه في علوم القراءات طرف من‬

‫‪ -‬هذا ترتيب نسبه كما جاء في التحاف لبن زيدان ‪.3/590‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬التحاف ‪.3/592‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ذكرهها السهتاذ محمهد المنونهي فهي "دليهل مخطوطات دار الكتهب الناصهرية – بتمكروت ص ‪ 202‬وناقلهها غيهر‬ ‫‪3‬‬

‫مذكور"‪.‬‬
‫‪ -‬سيأتي ذكر التقييد المذكور في مجموعة التقييدات والطرر على المورد‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬الروض الهتون ‪.57‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬إتحاف أعلم الناس لبن زيدان ‪.594-3/590‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪463‬‬
‫استدراكاته على ابن بري – وسيأتي – وجملة استدراكاته على أبي عبد ال الخراز‪،‬‬
‫وهي أرجوزة استدرك بها عليه في ‪ 47‬موضعا‪ ،‬وتقع في ‪ 109‬بيت‪ ،‬ويطلق عليها‬
‫في ك تب الفهارس "إ صلحات ا بن جابر"‪ ،‬وي سميها بعض هم خطئا "ا صطلحات ا بن‬
‫جابر"(‪ ،)1‬وهي مأخوذة من شرحه المذكور‪ ،‬ولهميتها في التنبيه على مكانته في هذه‬
‫المدر سة نوردها بنصها كما وقفنا عليها في بعض الخزائن الخا صة‪ ،‬وسأثبتها كما‬
‫وردت بما فيها من التسلسل الذي جعله الناسخ في أول كل استدراك‪ .‬وهذه صورة‬
‫الديباجة التي صدر لها بها‪ ،‬وتليها الرجوزة أو التقييد كما جاء في هذه المخطوطة‪:‬‬
‫تقي يد ف يه إ صلح(‪ )2‬الش يخ ال ستاذ العالم المح قق أ بي ع بد ال مح مد بن‬
‫جابر الغساني على أبي عبد ال الخراز – عفا ال عنا وعنهما‪ ،‬وغفر لنا ولهما –‬
‫نقل ها ب عض النبلء من شرح ا بن حابر المذكور على "مورد الظمآن" ل بي ع بد ال‬
‫(‪)3‬‬
‫الخراز‪ ،‬وجعلها مرتبة على حسب ترتيب النظم وإصلحه‬
‫الول‪:‬‬
‫لدى أبي بكر الرضيّ وعمر‬ ‫منها الذي ورد في نص الخبر‬
‫الثاني‪:‬‬
‫الحذف عنهمههها ونحهههو القانتات‬ ‫وجاء فههي الحرفيههن نحههو‬
‫لكهههههن حذفهههههه كثيرا نقل‬ ‫الصهههههههههههادقات‬
‫مههع اشتهار الحذف فيهمهها معهها‬ ‫وأثبهت التنزيهل فيهها الولى‬
‫ها شددا‬
‫هز أو مه‬
‫ها همه‬
‫هل مه‬
‫هي كه‬
‫فه‬ ‫ها‬
‫ها وقعه‬
‫هي أيضه‬
‫والخلف للدانه‬
‫وعنهما الحكم كذلك اطرّدا‬

‫‪ -‬وردت با سم "ا صلحات" في "فهرس مخطوطات خزا نة القروي ين" ‪ 3/167‬ورقم ها بالخزا نة ‪ – 9/1055‬وبل فظ‬ ‫‪1‬‬

‫"اصهطلحات" فهي "دليهل مخطوطات دار الكتهب الناصهرية بتمكروت" ص ‪ 95‬وههي مسهجلة تحهت رقهم ‪ 1602‬فهي‬
‫مجموع‪ ،‬ولم يذكر فيها الناظم كما قال‪.‬‬
‫ووردت في فهرسة مخطوطات خزانة تطوان ‪ 51‬بلفظ "تقييد إصلحات على مورد الظمآن"‪ ،‬وقال ‪ :‬أرجوزة حاذى‬
‫بها الناظم "مورد الظمآن"‪ ،‬وكمل بها بعض ما سكت عنه الخراز في أبيات عددها ‪ 100‬بيت‪ ،‬وأولها‪ :‬في هذه النسخة‬
‫قوله‪ :‬من ها الذي ورد في نص ال خبر ‪ ....‬و هي البدا ية نف سها في المخطو طة ال تي وف قت علي ها بمرا كش في خزا نة‬
‫خاصة‪ ،‬إل أن نسخة خزانة تطوان تنقص عنها بتسعة ابيات‪ ،‬و تنتهي بقوله في آخرها‪:‬‬
‫وصورت في لهب والهمزة (كذا)لجل أن خصت بشكل الفتحة"ورقمها بالخزانة ‪648‬م‪.‬‬
‫‪ -‬في المخطوطة "اصطلح"‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬في الصل "أول اصطلحه"‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪464‬‬
‫الثالث‪:‬‬
‫وفي الحهههواريين مع نههحسات‬ ‫نقههههههههل ثبتهههههه‬
‫وباسقهههات‬
‫الرابع‪:‬‬
‫فههي النحهههل والنعام أم له البنات‬ ‫ثههم بنات فههي ثلث كلمات‬
‫هى‬
‫ها أته‬
‫هههي داود كيفمه‬
‫هد أبهه‬
‫عنه‬ ‫وكهل مها بقهههههي منهه‬
‫ثبهههتا‬

‫‪465‬‬
‫ال‬
‫لدى صهههههراط فأروه دون جناح‬ ‫وباختيار الحذف قال ابهن نجاح‬ ‫خامس‬
‫وخالد وصههههفا أتههههى كذلك‬ ‫وصههالح علمهها قههل ومالك‬
‫إذا أتى وصفا‪ ،‬وهذا لئح‬ ‫وحذف التنزيل أيضا صالح‬
‫السادس‪:‬‬
‫فههههي مقنههههع وثيبات عرفات‬ ‫فقهد أتهى الحذف بلفهظ الغرفات‬
‫على انفراده ولفظ الغافرين‬ ‫وجاء في التنزيل لفظ الفاتحين‬
‫السابع‪:‬‬
‫ههها‬
‫هههي ماروته‬
‫هامان قارون وفه‬ ‫ها‬
‫هي هاروته‬
‫هر الثبات فه‬
‫وكثه‬
‫من بعهههد ما نقهههل فهههيه‬ ‫واختار فيهه ابهن نجهههههاح‬
‫الخلفهها‬ ‫الحهههذفا‬

‫‪466‬‬
‫الثامن‪:‬‬
‫في "صالح" فابن نجاح حذفه‬ ‫ول تفرق بين السم والصفة‬
‫التاسع‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫لنفسه الحذف به اختصار‬ ‫وجاء أولى الروم بالتخيير‬
‫العاشر‬
‫هها‬
‫ههر كيفمه‬
‫ههابكم وذا الخيه‬
‫أصه‬ ‫كذا أصهابتهم أصهابتكم ومها‬
‫ما لم يكن لمفرد قد أسندا‬ ‫فحذفه لبن نجاح وردا‬
‫الحادي‬
‫كرجلن يحكمان واختلف‬ ‫مع المث نى و هو في غ ير ال طر‬ ‫عشر‪:‬‬
‫هد ألف‬
‫هم قه‬
‫هو رسه‬
‫هه‪ ،‬وهه‬
‫اختار فيه‬ ‫هن اللف‬
‫هه لكه‬
‫هن نجاح فيه‬
‫لبه‬
‫قد جاء عنه في تكذبان‬ ‫ومطلق الخلف قل للداني‬
‫الثانهههي‬
‫بالحذف في التنزيل فيها بينه‬ ‫نعم جهادا أتى في الممتحنة‬ ‫عشر‪:‬‬

‫‪ -‬كذا في الصل‪ ،‬وفيه إقواء القافية‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪467‬‬
‫الثالث‬
‫إثباتههه‪ ،‬واسههأل بتعليههل هناك‬ ‫هي‬
‫ها اختار الشيوخ فه‬
‫وأختركمه‬ ‫عشر‪:‬‬
‫هد‬
‫هط يداك كاليه‬
‫هي الخه‬
‫هار فه‬
‫إذ صه‬ ‫يداك‬
‫وهو التباسه بلفظ المفرد‬
‫الرابهههع‬
‫وابن نجاح واحدة وواحد‬ ‫واحذف بواعدنا مع المساجد‬ ‫عشر‪:‬‬
‫الخامههس‬
‫عظاما(‪ )1‬قد أفلح عنهما في الولين‬ ‫وكيف أزواج وكيف الوالدين‬ ‫عشر‪:‬‬
‫السههادس‬
‫لبهههن نجاح فهههي أفاتخذتهههم‬ ‫ولتخذت وبخلف يرسهههههم‬ ‫عشر‪:‬‬
‫فيه كما أتى عن الرواة‬ ‫على اختيار منه للثبات‬
‫ههابع‬‫السه‬
‫بأيّمههها لفهههظ على التكميهههل‬ ‫هل‬
‫هي التنزيه‬
‫هع فه‬
‫وأطلق الجميه‬ ‫عشر‪:‬‬

‫‪ -‬كذا ول يستقيم الوزن به‪ ،‬ويصح إذا قرئ "عظما" بإسكان الظاء‪ ،‬وهي قراءة ابن عامر وأبي بكر عن عاصم –‬ ‫‪1‬‬

‫النشر‪ – 2/328 :‬والتيسير‪ .158 :‬والمراد قوله تعالى "فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما‪ "...‬الية‪.‬‬

‫‪468‬‬
‫في الحذف مع فعل من الفعال‬ ‫إل دخول اسم من القتال‬
‫الثامهههن‬
‫وليهههس يرسهههمون فيهههه ياء‬ ‫ههههها بخلف جاء‬
‫وأوكلهمه‬ ‫عشر‪:‬‬
‫من بعد نقل الخلف في ابن حذفا‬ ‫واختار فيه ابن نجاح ألفا‬
‫ههع‬
‫التاسه‬
‫والولن عنهمههها قهههد سهههكتا‬ ‫ها‬
‫هد أثبته‬
‫ها قه‬
‫هن نجاح ثالثه‬
‫وابه‬ ‫عشر‪:‬‬
‫لقلهههههة التكهههههههرار فهي‬ ‫ورجهههههع الثبههههات‬
‫القهههههههههرآن‬ ‫فههيه الداني‬
‫الموفههي‬
‫وعنهمههها أيضههها سهههواه جاء‬ ‫واحذف يضاعفهها لدى النسهاء‬ ‫عشرين‪:‬‬
‫حرْفَهههي الحديهههد ذكره‬
‫ثهههم ب َ‬ ‫والخلف للدانهههي بأولى البقرة‬
‫فليس لفظ منه باتفاق‬ ‫وفي العقيلة على الطلق‬
‫الحادي‬
‫ههي النفال أولوا الرحام‬
‫ههل فه‬
‫وقه‬ ‫والعشرون أرحام النثييههن فههي النعام‬
‫‪:‬‬
‫واختار فيهههه ابهههن نجاح اللف‬ ‫أتهى عهن الغازي بأنهه حذف‬

‫‪469‬‬
‫بالحذف عنه والموالي تابعة‬
‫(‪)1‬‬
‫أثابكم أثابهم وواسعة‬
‫الثانهههي‬
‫البكار حاججتم وقل في المنصف‬ ‫والعشرون جهالة مع الفواحش وفي‬
‫‪:‬‬
‫الثالث‬
‫عرْفههُ‬
‫فههي مقنههع لدى أرايتههم ُ‬ ‫والعشرون كذا تعالى عاقدت والخلف‬
‫وابن نجاح كيف جاء ذكره‬ ‫ومثله في سورة الماعون له‬
‫ولبهههن‬
‫عرْفههُ‬
‫فههي مقنههع لدى أرايتههم ُ‬ ‫جابر فهي كذا تعالى عاقدت والخلف‬
‫ذلك‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫هكتا‬
‫هه السه‬
‫ه فيه‬
‫هب إلى الداني ّ‬
‫أنسه‬ ‫لكهن سهوى الماعون مهن أرايتها‬
‫من بعد الستفهام قلها ل تضام‬ ‫وأطلن التنزيل خلفا في الصيام‬

‫‪ -‬لم يعط لهذه المسألة رقما متسلسل مع أنها فيما يبدو مستقلة عما قبلها وما بعدها‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬هذه الم سألة مكررة عنده في الن ظم‪ ،‬ولذلك ك تب النا سخ في موازاة هذا الب يت قوله‪" :‬ول بن جابر في ذلك" وكأ نه‬ ‫‪2‬‬

‫نظم المسالة بطريقتين في شرحه وخير بينهما‪ ،‬وهذا كثيرا ما نجده في شروح المورد والدرر والحرز‪.‬‬

‫‪470‬‬
‫الرابهههع‬
‫هحف‬
‫لبههن نجاح عههن رواة المصه‬ ‫هل باللف‬‫هي عامه‬ ‫هتثن إنه‬
‫والعشرون واسه‬
‫‪:‬‬
‫فههي جاعههل الليههل اختيار الحذف‬ ‫وارو عههن الدانههي الجليههل‬
‫الوصف‬
‫الخامههس‬
‫مختلفهههها‪ ،‬وليههههس بعده ألف‬ ‫والعشرون وعنهمههها ياء بأييهههم ألف‬
‫‪:‬‬
‫هو اختيار ابن نجاح فاعرف‬ ‫وثبت يائه وحذف اللف‬

‫قههههههد جاء طائف على خلف‬ ‫السههادس ثهم تصهاحبني وفهي العراف‬
‫ههههف‬
‫ههههن قراه طيه‬
‫إشارة لمه‬ ‫والعشرون وعهن سهليمان اسهتحب الحذف‬
‫وزخرف خلف‪ ،‬وللمولى(‪ )1‬احذف‬ ‫ومقنع قرءانا أولى يوسف‬

‫ههديق للخفاء‬
‫ههي الصه‬
‫ههل وفه‬
‫كه‬ ‫ههابع والنون مهن ننجهي فهي النهبياء‬
‫السه‬
‫وما على حذفهما من مختلف‬ ‫والعشرون كذا لننظر وننصر حذف‬
‫(‪)3‬‬
‫هها حذف‬
‫ههل نجاح‪ ،‬وله ايضه‬
‫نجه‬ ‫الثامهههن واختار فهي زاكيهة حذف اللف‬
‫هههل ذكرا‬
‫هههر العراف وكه‬
‫بغيه‬ ‫والعشرون يسهههههتاخرون غاب أو إن‬
‫(‪)2‬‬
‫حضرا‬ ‫‪:‬‬

‫‪ -‬يعني لبن نجاح مولى المؤيد هشام الخليفة الموي كما تقدم في ترجمته‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬هذا الشطر وافق ما سبق للخراز في "عمدة البيان"‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬في الصل‪" ،‬احذف" ول يستقيم به الوزن‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪471‬‬
‫وعنهمهها فههي سههاحران الخلف‬ ‫ههع وعنهه فهي لسهاحران الحذف‬
‫التاسه‬
‫فقل بحذفه الذي فيه ارتضى‬ ‫والعشرون واختار حذفه سليمان الرضا‬

‫فهههي أدعيائههههم لدى الحزاب‬ ‫الموفههي ثههم محاريههب وباضطراب‬


‫وبالتسههاوي قههد أتههى فلتقتطههف‬ ‫هن نجاح اللف‬
‫هه ابه‬
‫واختار فيه‬ ‫ثلثين‪:‬‬
‫ويتخافتون ل امتراء‬ ‫فاكههة‪ ،‬واحهذف له أساؤوا‬

‫لبههههن نجاح خشعهههها والغفار‬ ‫واحذف مصهابيح معها وأدبار‬ ‫الحادي‬


‫أساوره أثارة قل مثلما‬ ‫والثلثون‪ :‬حيث أتى معرفا وعنهما‬

‫وخهههلف ريهحان له فهي وقعت‬ ‫هد‬


‫هاة له قهه‬
‫ههذا المناجهه‬
‫الثانهههي كهه‬
‫ها ألف‬
‫هه كمه‬
‫هل خلفه‬
‫هد نقه‬
‫هن بعه‬
‫مه‬ ‫والثلثون‪ :‬وقعهههههههههههههت‬
‫ثم اختيار ابن نجاح اللف‬

‫عههن الخراسههاني عطاء وحكههم‬


‫(‪)1‬‬
‫ومثله المرجان عنهه قهد رسهم‬ ‫الثالث‬
‫لم يرو غير ذاك فيه – راو‬ ‫والثلثون‪ :‬لكن هذا الخلف بالتساوي‬

‫وفهههي الذي بأي لفهههظ يأتهههي‬ ‫الرابهههع في الل يل واللئي ال تي والل تي‬
‫ومثله ألّفت خذها فائدة‬ ‫والثلثون‪ :‬كذاك ألفّ بلم واحدة‬

‫فهي رسهم "يسهألون عهن" عهن السهلف‬ ‫الخامههس والنشأة الثلث أيضهها واختلف‬
‫لكون رسمه به أخفا‬ ‫والثلثون‪ :‬واختار بعض الناس فيه الحذفا‬

‫أعنههههي "جزاؤه" بغيههههر ألف‬ ‫هل بهذي الحرف‬


‫هص تنزيه‬
‫السههادس ونه‬
‫ههههه الهجاء‬
‫ههههر أطلقه‬
‫لمضمه‬ ‫والثلثون‪ :‬وحيثمههها أضيهههف "أولياء"‬
‫هذا اختيار ابن نجاح وألف‬ ‫بصورة الهمز وإثبات اللف‬

‫ههم‬
‫ههي امتلت واطمأننته‬
‫والخلف فه‬ ‫ههابع والحذف في الرءيا وفي إدارأتم‬
‫السه‬

‫‪ -‬هذا البيت بتمامه من "مورد الظمآن"‪ ،‬ولعله جاء به ليعطف عليه مستدركا بقوله "لكن هذا الخلف‪ ...‬إلخ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪472‬‬
‫تصويره بألف عن رجحان‬ ‫والثلثون‪ :‬واختار في اطمأننتم سليمان‬

‫فههي رسههمه بصههورة أو حذف‬ ‫الثامهههن كذاك أخطأنهها أتههى بالخلف‬


‫على وفاق المذههههب الصهههيل‬ ‫والثلثون‪ :‬ومال للثبات فههي التنزيههل‬
‫عن بعضهم بألف إذ سهل‬ ‫لنه من باب همز أبدل‬

‫فهههي هود والخلف فهههي أنبؤا‬ ‫ههههههها نشؤا‬


‫ههع وأتوكؤا ومه‬
‫التاسه‬
‫والمقنع الوجهان قل مشهورة‬ ‫والثلثون‪ :‬واختار في التنزيل فيه الصورة‬

‫هههورا‬
‫ههها واختار أن يصه‬
‫أطفأهه‬ ‫الموفههي وعهن أبهي داود أيضها ذكرا‬
‫والعكس للدانيّ فيها قد ألف‬ ‫في هذه الربع الحرف ألف‬ ‫أربعين‪:‬‬

‫هيهههئ يهيهههئ ألفههها ونكرا‬ ‫لكهن فهي السهيء لغاز صهورا‬ ‫الحادي‬
‫يبقههى على الصههل بل تنكيههر‬ ‫وكهل مها(‪ )1‬اتصهل بالضميهر‬ ‫والربعو‬
‫أفعيينا هكذا في المصحف‬ ‫كمثل يحييكم بياءين وفي‬ ‫ن‪:‬‬

‫بألف يبديهههه مهههع لاذبحهههن‬ ‫الثانهههي فمائة ومائتان فارسهههههمن‬


‫والربعو‬
‫ن‪:‬‬

‫‪ -‬في "الصل كتبت متصلة والصواب فصلها لن لفظ كل" هنا مبتدأ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪473‬‬
‫في ا ستيأسوا وا ستيأس أي ضا قد رسم‬ ‫هن‬
‫هل عه‬
‫هوا يايئس وقه‬
‫ل تايئسه‬ ‫الثالث‬
‫ل وضعوا ولتوههههها ‪ ---‬للي‬ ‫ههههههههههههم‬
‫بعضهه‬ ‫والربعو‬
‫على قيههاس الرسههم فيههه فاعرف‬ ‫وابههههن نجاح بالخلف نقل‬ ‫ن‪:‬‬
‫ل نسفعا‬
‫لدى العقيلة وك ّ‬ ‫لنتههههم واختار حذف اللف‬
‫وجاء أيضا للى جيء معا‬

‫لدى كأيهههن رسهههموا التنوينههها‬ ‫ها‬


‫هب ونونه‬
‫هن(‪ )1‬لهه‬
‫الرابهههع إذن يكونه‬
‫تقهلب‪ ،‬ونهصهه ههنا له وجهب‪:‬‬ ‫وفههي إذا وليكونهها لهههب‬ ‫والربعو‬
‫مبدلة مهههن نونهههها المعلومهههة‬ ‫وذاك أن اللف المرسهههومة‬ ‫ن‪:‬‬
‫لجل أن خصت بشكل الفتحة‬ ‫وصورت في لهب للهمزة‬

‫تعميمه لبن نجاح ه وارد‬ ‫الخامههس ومالك وصالح وخالد‬


‫والربعو‬
‫ن‪:‬‬

‫دون الصههفات فاسههتمع نظامههي‬ ‫ه فههي العلم‬


‫السههادس والخلف للدانيهّ‬
‫(‪)2‬‬
‫فلبهههههي داود انسهههههبنه‬ ‫هه"‬
‫هظ "عنه‬
‫ها جاء بلفه‬
‫هل مه‬
‫وكه‬ ‫والربعو‬
‫(‪)3‬‬
‫ههي‬
‫ههل للدانه‬
‫ههر قه‬
‫فذلك الضميه‬ ‫إل الذي مهههههههع تكذبان‬ ‫ن‪:‬‬
‫إذا رسههههمتها بياءيههههن احذف‬ ‫وياء أيام بحذف اللف‬

‫‪ -‬المقصود إذا بالتنوين وليكونا بالتنوين عوضا عن النون كما كتب في المصحف‪ ،‬وقد أجري فيه الوصل‪ :‬مجرى‬ ‫‪1‬‬

‫الوقف فكتب بالتنوين بدل النون ورسم باللف كما يوقف عليه‪.‬‬
‫‪ -‬ير يد ه نا ا ستدراك هذه الم سألة على صاحب المورد في م صطلحه الذي يش ير به إلى التمي يز ب ين الدا ني وا بن‬ ‫‪2‬‬

‫نجاح‪ ،‬لنه قال في الشارة إليهما معا‪ " :‬وكل ما جاء بلفظ "عنهما" فابن نجاح مع دان رسما‪.‬‬
‫‪ -‬يعني قوله في المورد‬ ‫‪3‬‬

‫"لبن نجاح فيه ثم الدانيقد جاء عنه في تكذبان‪.‬‬

‫‪474‬‬
‫لبد من إثباته من بعدها‬ ‫وإن بياء وحدها رسمتها‬

‫هههع دون بهتان‬


‫هههه للجميه‬
‫واحذفه‬ ‫ههابع وأغفهل الدانهي لفهظ إنسهان‬
‫السه‬
‫هها‬
‫ههي القهار أيضههها وقعه‬
‫ولفظه‬ ‫وبا سط في الك هف والر عد م عا‬ ‫والربعو‬
‫حذفهههه التنزيهههل بالتحقيهههق‬ ‫في سورة الر عد و في ال صديق‬ ‫ن‪:‬‬
‫حذفههها اللبيههب فافهههم واسههمعا‬ ‫والحذف في الرياح ح يث وق عا‬
‫عهن‪ ... ...‬وغيره كههذا ذكههر‬
‫(‪)1‬‬
‫بأيام ال بإثبات شهههههههر‬
‫وههههههههههههههههههو‬ ‫وأغفل الرسام حذف الصاحب‬
‫(‪)2‬‬
‫مههههحههههذوف‪.........‬‬

‫تلك إصهلحات ا بن جابر أو ا ستدراكاته ل ما سكت ع نه الخراز أو رأى أن‬


‫نظ مه لم يف ببيانه وإيضا حه‪ ،‬م ما أود عه في شر حه المذكور – ك ما تقدم – وهذه‬
‫المسائل التي استدركها وجملتها سبع وأربعون أو أكثر بالنظر إلى أفرادها‪ ،‬تدل على‬
‫تمكن كبير من الفن وإطلع واسع على مصادره‪ ،‬واستيعاب كامل للخلفيات المتعلقة‬
‫بهه‪ ،‬واهتمام زائد فتهح بهه المجال لمهن جاؤوا بعده‪ ،‬وأهميهة هذه الصهلحات أو‬
‫السهتدراكات تكشهف لنها عهن عنصهرين هاميهن فهي تطورات الرسهم فهي المدرسهة‬
‫المغربية‪:‬‬
‫‪ -1‬أحد ها الوقوف على أ هم الخلفيات ال تي كان الر سم يتراوح ب ين الئ مة‬
‫فيها قبل أن يستقر على ما هو عليه اليوم بعد أن نقحت قضاياه وهذبت وانتهى فيها‬
‫العلماء إلى المذاهب الراجحة وتركوا المرجوحة‪.‬‬
‫‪ -2‬وثانيها الوقوف على الصول التي استقى منها علماء الرسم المتأخرون‬
‫كثيرا من المباحث التي تطرقوا لها وتوسعوا فيها في مؤلفاتهم مصححين ومرجحين‬
‫كما نجد مثل في كتب ابن القاضي في ذلك(‪.)3‬‬

‫‪ -‬غامض في المخطوطة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬هذا آخر بيت من الستدراكات أو الصلحات كما سماها‪،‬وفي موضع النقط "في جميع المصاحف"‪ .‬هذا البيت‬ ‫‪2‬‬

‫الذي ختم به الناسخ هذه الصلحات مضطرب في شطره الخير وزنا وقافية ومعنى‪ ،‬ولفظ الشطر الخير منه كما‬
‫في المخطوطة‪" :‬وهو محذوف في جميع المصاحف"‪ .‬ويظهر أن النظم تحرف على الناسخ‪.‬‬

‫‪475‬‬
‫ولعل اليام تكشف عن أصل هذه الستدراكات في مكانها من شرحه الذي ل‬
‫نشك أنه كان فريدا في بابه في هذا المجال‪.‬‬
‫‪ -7‬شرح مورد الظمآن أو "مجموع البيان فــي شرح ألفاظ مورد الظمآن" لبههي‬
‫الح سن علي بن الح سن بن أ بي العاف ية التروالي الزرهو ني‪ ،‬ولم أ قف على تار يخ‬
‫وفاته‪ ،‬إل أنه في الغالب من أهل الثامنة أو أول التاسعة‪ ،‬وقد جاء ذكره في كلم ابن‬
‫غازي (ت ‪ )919‬في تقييد طرر لبن مجبر صاحب ابن غازي في حديثه عن إثبات‬
‫"خالديهن وصهالحين" بالتثنيهة قال‪" :‬ذكره التروالي وحققهه‪ ،‬وأغفله أبهو محمهد بهن‬
‫آجطا"(‪.)1‬‬
‫وتو جد من هذا الشرح ن سخ عديدة متفر قة في الخزائن(‪ ،)2‬و قد وق فت على‬
‫ن سخة م نه بخزا نة أوقاف آ سفي في ها ب تر من آخر ها‪ ،‬و من قراءة مقدم ته ي تبين أ نه‬
‫عبارة عهن مسهودة شرح ألفهه مؤلفهه التروالي لكنهه لم يتول تحريره بنفسهه‪ ،‬وهذه‬
‫مقدمته تبين ما قدمنا‪ ،‬يقول مقيده‪:‬‬
‫"الحمهد ل الذي هدانها لليمان والسهلم‪ ،‬وجعلنها مهن أمهة محمهد هه عليهه‬
‫الصلة والسلم ه وفضلنا به ه صلى ال عليه وسلم ه على جميع النام‪ ،‬وخصنا‬
‫بوحيه الذي أنزل عليه‪ ،‬وبين فيه الحلل والحرام‪...‬‬
‫وبعد‪ ،‬فإني ألفيت نسخة من رجز الستاذ أبي عبد ال الخراز ه جعله ال‬
‫ذخيرة وو سيلة ليوم البراز‪ ،‬م تبرزة بكلم ح سن الخت صار واليجاز‪ ،‬والعبارة بلي غة‬
‫سهليمة مهن الشكال والعواز‪ ،‬ألفيتهه منسهوبا لمام المحقيقيهن‪ ،‬وتحفهه المتصهدرين‪،‬‬
‫ح جة الغرب‪ ،‬ال سامي الر تب‪ ،‬سيدي أ بي الح سن علي‪ ،‬المام ال حبر الولي‪ ،‬المد عو‬
‫بالتروالي لق با‪ ،‬المعروف بالزرهو ني نسبا‪ ،‬وأردت أن أجم عه لنف سي‪ ،‬ول من شاء ال‬
‫من أبناء جنسي‪ ،‬فاستأذنته ه رحمه ال تعالى ه في جمع ذلك‪ ،‬إذ كان ه رضي ال‬
‫عنه ه أوضح المسالك‪ ،‬فاذن لي في جمعه‪ ،‬ووعدني بتصحيحه وعرضه‪ ،‬لكون ذلك‬
‫‪ -‬ومن ها مثل كتاب "بيان الخلف والتشه ير وال ستحسان‪ ،‬و ما أغفله مورد الظمآن"‪ ،‬وكتا به "الجا مع المف يد لحكام‬ ‫‪3‬‬

‫الرسم والقراءة والتجويد"‪.‬‬


‫‪ -‬تقييد طرر على المورد لبن مجبر وسياتي‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ومنها ن سخة في خزا نة القروي ين بر قم ‪ 1055‬في مجموع (و صفت الن سخة في فهر سة الخزا نة ‪ .)3/166‬ومن ها‬ ‫‪2‬‬

‫نسخة بالخزانة الناصرية بتمكروت في مجموع برقم ‪( 1689‬دليل مخطوطات دار الكتب الناصرية بتمكروت المنرني‬
‫‪ .)105‬ونسخة بخزانة أوقاف آسفي وهي غير متداولة‪ ،‬ونسخة بالمكتبة الوطنية بتونس برقم ‪530‬م‪.‬‬

‫‪476‬‬
‫مفرقا في النسخة‪ ،‬فاستخرت ال في جمع الجواهر والدرر‪ ،‬ليكون تبصرة للمبتدي‪،‬‬
‫وغاية للمنتهي‪ ،‬فلم أراجعه إلى أن توفي‪ ،‬وكانت وفاته ه رحمه ال قريبة من الوعد‬
‫الذي وعدنهي فيهه بتصهحيح المجموع له‪ ،‬وكنهت حيهن وعدنهي قهد اسهتغرقت جميهع‬
‫الوقات فهي حجهج الناس والمشهي إلى القضاة(‪ )1‬إلى أن وفقنها ال لترك ذلك‪ ،‬فلله‬
‫الح مد على ما أ تم وأن عم‪ ...‬إلى أن أكمل ته بعون ال على ما وجدت قدرا وجهدا‪ .‬ثم‬
‫ذكر بعض ما استعان به من المصادر فقال‪:‬‬
‫"ونقلت بعض ما أعرض ع نه أ بو إ سحاق من "ال تبيان"(‪ ،)2‬لجل الع طف‬
‫(‪)3‬‬

‫واليضاح والبيان‪ ،‬ومهها اختلف فيههه القراء مههن القراءة لكمال الفائدة بمعرفههة‬
‫الروايات‪ ،‬وسـميته بــ"مجموع البيان‪ ،‬فـي شرح ألفاظ مورد الظمآن" ثهم بدأ بعهد‬
‫الدعاء أن يج عل ال تألي فه هذا خال صا لوج هه فتر جم ل بي ع بد ال الخراز ب عد أن‬
‫ذكهر منزلة رسهم القرآن وأهميتهه‪ ،‬وأن أجهل مها ألف وصهنف فيهه قصهيدة "مورد‬
‫الظمآن"‪ ،‬وم ما قال عن الخراز ب عد أن ساق ا سمه ون سبه على ن حو ما قدم نا‪ :‬قال‬
‫الشيخ أبو الحسن ه يعني المؤلف ه‪ :‬هكذا في نسخة المؤلف ه يعني الخراز ه‪.‬‬
‫"وكان موضع سكناه فاس الجديد‪ ،‬وكان ضابطا لرواية نافع‪ ،‬عارفا بها‪ ،‬ذا‬
‫ذ هن ثا قب‪ ،‬وكا نت صناعته ـ رح مه ال ـ الخرازة في أول عمره‪ ،‬واشت غل في‬
‫آ خر عمره بتعل يم القرآن‪ ،‬وله مشا يخ عدة‪ ،‬وكان أك ثر اعتنائه في مشيخ ته بأ بي‬
‫عبد ال الق صاب‪ ،‬ولقي ال ستاذ ا بن آجروم ـ ر ضي ال ع نه ـ وأ خذ ع نه‪ ،‬وله‬
‫تواليف عدة بين نظم ونثر‪ ،‬وكان ال ـ تبارك وتعالى ـ فتح له في النظم والنثر‪،‬‬
‫وكان يعلم الصـبيان‪ ،‬ومات ــ رحمـه ال ــ بفاس الجديدة‪ ،‬ودفهن بموضهع يعرف‬
‫بالجيزيين‪ ،‬وكان الستاذ سيدي أبو إسحاق(‪ )4‬يرى الناس قبره‪ ،‬وذكر ب عض الطل بة‬
‫أنه وقف على قبره فألفاه قد درس"‪.‬‬
‫ثم قال‪ :‬قال ه رحمه ال تعالى ه‪:‬‬
‫ومرسل الرسل بأهدى سنن‬ ‫الحمد ل العظيم المنن‬

‫‪ -‬يظهر أن جامعه كان يشتغل بكتابة الوثائق العدلية‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬سياتي التعريف بالمراد بأبي إسحاق وكتابه المذكور‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬كذا‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬المراد أبو إسحاق التجيبي وسياتي آخر هذا الفصل‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪477‬‬
‫ثم أخذ في شرح متن المورد‪ ،‬وغالب صنيعه أنه يقتصر على إعراب البيت‬
‫وتقريهب فهمهه مهن القارئ ثهم يقول عقهب ذلك‪ :‬قال أبهو الحسهن مشيرا إلى شيخهه‬
‫المذكور ه ويسوق كلمه في الحكام التي تضمنها البيت مما قيده عنه‪ ،‬وهو يجري‬
‫في أغلب ذلك على طريقة السؤال والجواب‪ ،‬وذلك بحصر الموضوع في عدة أسئلة‬
‫ثهم يأخهذ فهي الجابهة عنهها‪ ،‬كقوله فهي أول باب الحذف‪" :‬والكلم فهي الحذف فهي‬
‫فصول‪ :‬الول في حقيقته‪ ،‬الثاني في حكمه‪ ،‬الثالث في الصل فيه‪ ،‬الرابع في فائدته‪،‬‬
‫الخامس في الحروف التي تحذف‪ ،‬السادس في علة حذفها"‪.‬‬
‫أما حقيقته‪ :‬فهو الزالة‪ ،‬تقول حذفت الشيء‪ :‬إذا نزعته وأزلته‪ .‬وأما حكمه‬
‫ف هو وا جب‪ ،‬وأ ما ال صل ف يه‪ ،‬ف من أث بت ما يحذف‪ ،‬أو حذف ما يث بت ف قد خالف‬
‫الصحابة رضي ال عنهم‪ ،‬وأما فائدته فهي التخفيف والتقليل لحروف المعجم‪ ،‬وأما‬
‫الحروف التي تحذف فهي الياء والواو واللف‪ .‬وأما العلة في حذفها فلنها إذ حذفت‬
‫يبقى ما يدل عليها‪ ،‬وما حذف وبقي ما يدل عليه كأنه لم يحذف‪ ،‬وقيل لكثرة دورها‬
‫في الكلم(‪.)1‬‬
‫ويخ تم الشرح بقوله‪ " :‬قد أتي نا بف ضل ال على ما أرد نا‪ ،‬وإلى جم عه ونشره‬
‫ق صدنا‪ ،‬من كلم الش يخ المح قق الولي الفق يه ال صدر إمام النحاة وبق ية الرواة سيدي‬
‫أبي الحسن علي ابن الشيخ الصالح القدوة‪ ...‬إلخ"‪.‬‬
‫‪ -8‬مختصـر مـن مجموع البيان للتروالي‪ :‬يوجـد مخطوطـا بالخزانهة الناصهرية‬
‫بتمكروت برقم ‪ 1653‬غير مذكور مؤلفه(‪.)2‬‬
‫‪ -9‬شرح المورد أو "ت نبيه العطئان على مورد الظمآن" لح سين بن علي بن طل حة‬
‫الركراكي الشوشاوي (ت ‪.)899‬‬
‫وههو شرح مشهور أوله قوله‪ :‬الحمهد ل رب العالميهن‪ ...‬وبعهد فهذا كتاب‬
‫سميته بتنبيه العطشان على مورد الظمآن ومن ال أسأل العانة والتوفيق إلى سواء‬
‫الطريق والتحقيق"‪ .‬ثم شرع في المقصود فقال‪:‬‬

‫‪ -‬ذكره عند قول الخراز‪ :‬باب اتفاقهم والضطراب‪."...‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬دليل مخطوطات دار الكتب الناصرية للستاذ المنوني ‪.101‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪478‬‬
‫قال الناظم أبو عبد ال محمد بن محمد بن إبراهيم الموي الشريشي عفا ال‬
‫عنهه – هكذا ثبهت فهي نسهخة الناظهم بخهط يده – رحمهه ال ‪ ،-‬وفهي هذه المقدمات‬
‫عشرة مطالب‪ :‬أحد ها ما ا سم النا ظم ؟ ثاني ها ما ن سبه ؟ ثالث ها ما بلده ؟ رابع ها ما‬
‫فنونه ؟ خامسها ما تواليفه ؟ سادسها لي شيء ذكر اسمه ؟ سابعها لي شيء عبر‬
‫بالماضي في موضع المستقبل لفظا‪ ،‬مع أنه لم يقل بعد شيئا‪ ،‬ولكنه سيقوله ؟ ثامنها‬
‫ما مراده ؟ تاسعها ما‪ )1( ...‬عاشرها ما أحسن الكتب المؤلفة في علم الرسم ؟"‪.‬‬
‫ثم أخذ في الجابة عن السئلة على الترتيب واحدا واحدا إلى أن فرغ منها‪،‬‬
‫وقال‪ :‬قال النا ظم‪" :‬الح مد ل العظ يم الم نن‪" ...‬و في هذا ال صدر عشرون تنبي ها‪ :‬ما‬
‫معنى "الحمد ؟" وما الفرق بينه بين الشكر ؟ وما الفرق بينه وبين المدح ؟ وما الفرق‬
‫بي نه ب ين الثناء ؟ و ما أق سامه ؟ و ما فائدة التق سيم ؟‪ ...‬إلى أن أ تى على هذه ال سئلة‬
‫العشريهن‪ ،‬ثهم أخهذ فهي الجابهة عنهها‪ ،‬وهكذا سهار على هذا المنهاج فهي الكتاب كله‬
‫يعت مد تحل يل مبا حث كل باب إلى مجمو عة من ال سئلة‪ ،‬ثم يأ خذ في الجا بة عن ها‬
‫موجزا آنها ومتوسهعا آخهر‪ ،‬وربمها توقهف عنهد بعهض أبيات الناظهم متعقبها له أو‬
‫مستدركا‪.‬‬
‫وقهد امتاز الشوشاوي بتقديهم بعهض الحصهائيات لتحقيهق بعهض الحروف‬
‫وعددها الجمالي‪ ،‬كقوله في أول باب الحذف عند قول الخراز‪:‬‬

‫فهي الحذف مهن فاتحهة‬ ‫باب اختلفهههههههم‬


‫الكتاب‬ ‫والضطراب‬
‫قال الشوشاوي‪" :‬وعدد ألفات القرءان على قراءة نافهع ثمانيهة وأربعون ألفها‬
‫وسبعمائة وأربعون ألفا‪ ،‬وعدد الياءات خمسة وعشرون ألفا وتسعمائة وتسع ياءات‪،‬‬
‫وعدد الواوات خسمة وعشرون ألفا وخمسمائة وست واوات(‪ .)2‬ثم قال في بيان فائدة‬

‫‪ -‬بياض في النسخة التي اعتمدتها وهي عتيقة من أوقاف بعض مساجد آسفي توجد بنظارة الوقاف بها‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -2‬هذه العداد الخاصة بقراءة نافع ذكرها أيضا في كتابه "الفوائد الجميلة على اليات الجليلة" ‪ 353‬ولم يشر هنا ول‬
‫في الفوائد عن م صدره م ما يدل على أ نه إح صاء من عمله غال با‪ ،‬ل نه عند ما ذ كر عدد حروف القرءان على سبيل‬
‫الجمال ن سب ذلك إلى أ بي حا مد الغزالي في كتاب الحياء – الفوائد الجميلة ‪ .352‬ثم وق فت على كتاب ك شف الغمام‬
‫للمنبهي فوجدته قد سبقه إلى ذكر هذا الحصاء‪.‬‬

‫‪479‬‬
‫الحذف‪" :‬فلو أثبهت هذه الحروف كلهها فهي المصهحف لكان المصهحف كله ألفات‬
‫وياءات وواوات‪.‬‬
‫ومهن اسهتدراكاته على الخراز فهي المسهتثنيات مهن الحذف قوله بعهد قول‬
‫الخراز‪:‬‬
‫ما لم يكن شدد أو إن نبرا‬ ‫من سالم الجمع الذي تكررا‬
‫وينبغي أن تزاد هذه البيات هُنا بعد قوله‪" :‬ما لم يكن شدد أو إن نبرا"‬
‫بهمزة ش هر في الم سموع‬ ‫ومها تصهدر مهن الجموع‬
‫وآخريهن قهل ول آمينها‬ ‫إثبات ثانيهههة كآمنينههها‬
‫فههي مرتضههى الكتاب‬ ‫هي‬‫هو المعروف فه‬‫ها هه‬‫كمه‬
‫والنحاة‬ ‫الهمزات‬
‫أو تقول‪:‬‬
‫وذكهر نحوا مهن ذلك بصهيغة نظميهة‬ ‫ومهها مههن الجمههع بهمزة فتههح‬
‫أخرى‪.‬‬
‫و من م ستدركاته عل يه قوله في اللفات المنقل بة عن واو‪" :‬و قد نبه نا على‬
‫هذا بهذه البيات‪:‬‬
‫باليها لجهل ماضيهه الزمانهي‬ ‫وكتبوا مضارع الرضوان‬
‫لكهن باليها خهط كهل راو‬ ‫تد عى وتتلى من ذوات الواو‬
‫على المركهب المضهي الفعهل‬ ‫جاء بتاء أو بيهها للحمههل‬
‫مهن المركهب ففهه بالقسهط‬ ‫دون دعها عفها لبعهد البسهط‬
‫إذ كتبها باليها كذا فهي الرسهم‬ ‫يرضهى ويشقهى مثهل ذا فهي‬
‫الحكم‬

‫‪480‬‬
‫وقال فـي باب الحروف التـي وردت بالفصـل يرد على مـن نقـل عـن أبـي‬
‫العاص فـي "الكشـف" أنـه ذكـر القطـع فـي قوله ولو أنمـا فـي الرض فـي سـورة‬
‫لقمان(‪ )1‬فقال‪:‬‬
‫إياك إياك طريهههق الوههههم‬ ‫وأنمها فهي الرض صهل فهي‬
‫فدل أن غيره القطههع منههع‬ ‫الرسهههههههههههههم‬
‫كأنمهها نملي لهههم يهها تال‬ ‫هع‬
‫هد عيبوا الذي قطه‬ ‫هم قه‬ ‫لنهه‬
‫تدعوننههي تنبهههن وافهمهها‬ ‫حمههل له أيهههضا عههلى‬
‫جهل إذ الفرق لديهههههم جل‬ ‫هههههههههههثال‬ ‫المهه‬
‫لكنهه مهن نحوههم مها شمها‬ ‫وإنمههها نمدههههم وأنمههها‬
‫بهل ذكره فهي "الكشهف" غيهر‬ ‫مهن نظره بهه "أن ماله" امتل‬
‫عرف‬ ‫لن ذا نقهههص وذاك تمههها‬
‫والقطهع يها فتهى ههو القبيهح‬ ‫والقطهع يعزى لكتاب "الكشهف"‬
‫بهل فاعتهبر مصهاحف السهالف‬ ‫فالو صل يا أ خي هو ال صحيح‬
‫ومنصهههف "عقيلة" النبيهههل‬ ‫هههاحف‬ ‫ل تغترر بهذه المصه‬
‫كذلك "المقنع" و"التنزيل"‬
‫وقال في آخر ما رسم بالتاء المبسوطة‪" :‬وهاهنا ستة ألفاظ مرسومة بالتاء‬
‫لم يذكرها الناظم‪ ،‬وقد ذكرتها في هذين البيتين‪ ،‬وهما قولنا‪:‬‬

‫‪ -1‬ل أدري من ن سب الق طع إلى أ بي العاص المذكور في كتا به المذكور‪ ،‬وعا مة من اعترضوا عل يه ذكروا أ نه ل‬
‫وجود للق طع في كتا به‪ ،‬ويظ هر أن هذا الكتاب كان من الم صادر المه مة في تحق يق م سائل الر سم المت فق علي ها دون‬
‫اعتماد قوله في الخلفيات‪ ،‬وربما لخروجه عن المنقول عن الداني ورجال مدرسته‪ .‬وقد أشار ابن آجطا إلى هذا النقل‬
‫المزعوم عن أ بي العاص فقال في "ال تبيان" ع ند ذكر "ولو أن ما"‪" :‬وذ كر ب عض الناس" ولو أنما في الرض‪ ،‬ون سب‬
‫ذلك ل بي العاص في "الك شف" فطال عت م نه ن سخا تن يف على العشرة فلم أ جد في ها لذكره خبرا‪ ،‬ول تعرض له بو جه‬
‫وهذا الذي قاله غير صحيح لنه خلف نص الئمة الشيوخ المقتدى بهم في هذا الشأن‪...‬‬
‫وقال صاحب (مجموع البيان في شرح مورد الظمآن" عند ذكر "ولو أنما في الرض" معترضا على ما نقل عن أبي‬
‫العاص "ووقع بذلك نزاع بمجلس الستاذ ابن عبد الكريم – يعني صاحب الفصول في شرح الدرر اللوامع – رحمه ال‬
‫‪ ،-‬فقال الش يح يع ني أ با الح سن علي بن ع بد الكر يم الغطاوي‪ :‬من له ن سخة من "الك شف" فليات ب ها‪ ،‬وإن كان ل‬
‫يلت فت إلى ما يقوله ول يعول على نقله‪ ،‬ول كن يكون ا ستئناسا‪ ،‬فل ما كان في غد يو مه أحضرت ن يف وثلثون ن سخة‪،‬‬
‫فإذا هو لم يتعرض لذلك بحال‪.‬‬

‫‪481‬‬
‫مرضات مات اللت مهههع‬ ‫وكتبوا يها أبهت هيهاتها‬
‫ولتهههههههههههها‬ ‫جميعها بالتاء في المرسوم‬
‫المقتدى ببرقه(‪ )1‬المعلوم‬
‫أ ما م صادر الشوشاوي في شر حه فعديدة من ها المق نع والتنز يل والمن صف‬
‫والعقيلة والكشف لمكي والمهدوي في التحصيل والمنبهة للداني والميمونة في الضبط‬
‫للقيسي وشرح اللبيب للعقيلة وشرح كراسة الجزولي لبي إسحاق العطار وشرح ابن‬
‫بابشاذ على المقد مة‪ ،‬وب عض شروح المورد ال تي ل ي سميها ول كن يقول "وقال ب عض‬
‫الشراح"‪.‬‬
‫وقد ذكر في آخر شرحه تاريخ الفراغ منه "في العشر الولى من شهر ال‬
‫المعظم عام ‪848‬هه(‪.)2‬‬
‫‪-10‬مختصر من "شرح تنبيه العطشان" للرجراجي لمؤلف غير مذكور‪.‬‬
‫أوله "قال الشيهخ الفقيهه أبهو عبهد ال محمهد الموي الشريشهي رحمهه ال‪...‬‬
‫وآخره" ولن طلوع النجوم وغروبها ل يزال ما دامت الدنيا كمل بحمد ال(‪.)3‬‬
‫‪ -11‬إعانهة المبتدي على معانهي ألفاظ "مورد الظمآن" لسهعيد بهن سهليمان السهمللي‬
‫(‪)5‬‬
‫الكرامي (أكرامو) (ت بعد عام ‪899‬هه(‪ .)4‬وقفت عليه مرارا في الخزائن العامة‬
‫والخا صة‪ ،‬و هو عبارة عن تقي يد مخت صر يكت في بن ثر معا ني أبيات المورد‪ ،‬ويبتدئ‬
‫مباشرة بل مقدمهة بهبيتي المورد‪ ،‬ولذلك يسهميه بعضههم "حاشيهة على نظهم مورد‬

‫‪ -1‬كذا‪.‬‬
‫‪ -2‬اعتمدت فيما نقلت على نسخة من الشرح بخزانة أوقاف آسفي غير مرقمة‪ ،‬وجاء ذكر اسم ناسخها في آخرها وهو‬
‫محمد بن أحمد بن داود أبو السمن‪ ،‬وفرغ من نسخها بعد العشاء من يوم الخميس سابع عشر المحرم فاتح عام ‪.1063‬‬
‫ويقع في ‪ 400‬صفحة من القطع الكبير‪.‬‬
‫‪ -3‬يقهع فهي مجموع مخطوط بخزانهة تطوان تحهت رقهم ‪ 867‬مهن الصهفحة ‪ 431‬إلى ‪ ،593‬وصهفه فهي فهرس‬
‫مخطوطات خزانة تطوان ص ‪ 49‬وذكر أنه بخط محمد بن يوسف بن محمد الرثوث بتاريخ رجب ‪.1130‬‬
‫‪ -4‬تاريخ وفاته غير منضبط في المصادر فقد ذكر محمد المختار السوسي وفاته في سنة ‪ 882‬في حين نجد كثيرا من‬
‫النسخ المخطوطة لشرحه على المورد المذكور وفيها أنه فرغ من تأليفه سنة ‪( 889‬فهرسة م خ ح ‪ 34-6/33‬مخطوط‬
‫رقم ‪ 6046‬وفي فهرس خزانة القرويين ذكر أنه فرغ منه يوم الخميس ‪ 18‬رجب عام ‪.899‬‬
‫‪ -5‬م نه ن سخة بالخزا نة الح سنية بالرباط ت حت ر قم ‪ 6046‬وأخرى بر قم ‪ 6346‬وبالخزا نة النا صرية بتمكروت بر قم‬
‫‪( 2746‬فهرس المكتبة الناصرية ‪ .)185‬وبخزانة القرويين برقم ‪( 1053‬فهرس خزانة القرويين ‪.)3/160‬‬

‫‪482‬‬
‫الظمآن"(‪ ،)1‬ويدل على أ نه مجرد تقي يد قول مؤل فه في آخره‪ " :‬تم ما أردت تقييده ه‬
‫بحمهد ال وحسهن عونهه هه وسهميته "كتاب إعانهة المبتدي على معانهي ألفاظ مورد‬
‫الظمآن‪ ،‬وجمع ته مح بة في ال جر من ر بي‪ ،‬وكان الفراغ م نه يوم الخم يس لثمان ية‬
‫عشر يوما من شهر رجب عام ‪.)2(899‬‬
‫والمؤلف من رجال العلم ب سوس في المائة التا سعة ينت هي مش جر ن سبه إلى‬
‫المام أبي بكر بن العربي المعافري‪ ،‬وله عدة مؤلفات في القراءات وغير ها سيأتي‬
‫ذكره بعض ها‪ ،‬و هو والد يح يى الكرا مي صاحب "تح صيل المنا فع في شرح الدرر‬
‫اللوامهع"‪ ،‬و"كان فهي أهله إخوة وأبناء وأحفاد علماء أجلء‪ ،‬وكذلك فهي الجداد كمها‬
‫يظن…"(‪.)3‬‬
‫‪ -12‬غربلة مورد الظمآن لسعيد بن سعيد الجزولي السوسي‪.‬‬
‫ذكره العل مة المختار ال سوسي له في كتا به "خلل جزوله"‪ ،‬وذ كر أ نه في‬
‫ورقات‪ ،‬وقال‪ :‬ل أعرف هذا الفقيه الذي اختصر الكتاب(‪.)4‬‬
‫‪ -13‬شرح مورد الظمآن ل بي العباس أح مد بن الح سن بن ع بد الرح من بن مح مد‬
‫التسولي الستاذ النحوي المحدث (ت ‪ )969‬ذكره له في "دره الحجال" وقال أخذ عن‬
‫الستاذ أبي العباس الدقون وأبي عبد ال بن غازي(‪.)5‬‬
‫‪ -14‬شرح مورد الظمآن فهي رسهم أحرف القرءان لصهالح بهن إبراهيهم الكتاوي‬
‫الصبيحي الدرعي (ت ‪.)1096‬‬
‫مؤلفه من أعلم المقرئ ين بوادي درعة‪ ،‬ذكره له مؤلف كتاب "أعلم در عة"‬
‫في جملة مؤلفات له في الرسم والتجويد وأصول الداء(‪.)6‬‬

‫‪ -1‬فهرس خزانة القرويين ‪.3/160‬‬


‫‪ -2‬المرجع نفسه ‪.1/160‬‬
‫‪ -3‬رجالت العلم العربي في سوس لمحمد المختار السوسي ‪ ،14‬وللمؤلف أرجوزة في الرسم مخطوطة بتمكروت رقم‬
‫‪.1542‬‬
‫‪ -4‬خلل جزولة ‪.4/125‬‬
‫‪ -5‬درة الحجال ‪ 1/165‬ترجمة ‪ 192‬وقد سقط من الترجمة لفظ "شرح" قبل نظم مورد الظمآن‪.‬‬
‫‪ -6‬أعلم درعة للمهدي بن علي الصالحي ‪.10-9‬‬

‫‪483‬‬
‫‪ -15‬شرح مورد الظمآن لبهي العباس أحمهد بهن عبهد ال بهن يعقوب الجزولي‬
‫السمللي (ت ‪.)1093‬‬
‫تر جم العل مة مح مد المختار ال سوسي لل بي ته وذكره من بين هم فقال‪" :‬عالم‬
‫صهالح مؤلف"(‪ ،)1‬وذكهر له الشرح المذكور على المورد‪ ،‬وقدر أنهه يقهع فهي مائة‬
‫صفحة‪ ،‬وأنه رأى منه نسخة بالجنوب المغربي نسخت عام ‪ 1085‬ورجح أن تكون‬
‫بخط المؤلف"(‪.)2‬‬
‫‪ -16‬فتح المنان المروي بمورد الظمآن لبي محمد عبد الواحد بن أحمد بن علي‬
‫بن عاشر النصاري المتوفى بفاس سنة ‪1040‬هه‪.‬‬
‫مهن الشروح القيمهة‪ ،‬بهل ربمها كان أجود شروح المورد المعروفهة على‬
‫الطلق ل ما ف يه من ا ستيعاب وتحر ير‪ ،‬طبع طب عة قدي مة في صدر المائة الماض ية‬
‫ولم أقهف عليهه فهي هذه الطبعهة(‪ ،)3‬ولكنهي وقفهت عليهه فهي نسهخ خطيهه كثيرة فهي‬
‫الخزائن العا مة والخا صة(‪ ،)4‬و هو من أو سع الشروح انتشارا واعتمادا في المشرق‬
‫والمغرب‪ .‬وأوله‪:‬‬
‫"قال العبد الضعيف الملتجئ إلى باب كرم موله‪ ،‬الغني به عمن سواه‪ ،‬عبد‬
‫الوا حد بن علي‪" ...‬الح مد ل الذي شرح صدورنا ل ما ر سم في سطور منشور ها‪،‬‬
‫ونظهم فهي عقود معمورهها‪ ،‬مهن لوامهع آيات لقرءان‪ ...‬وبعهد أيهها الخوة فهي ال‬
‫(‪)5‬‬
‫هح المنان‪ ،‬المروي بمورد الظمآن"‪ ،‬شرح‬‫هفوة الخدان‪ ،‬فهذا بحول ال "فته‬
‫والصه‬
‫يحهل مقفله‪ ،‬ويهبين مجمله‪ ،‬حسهب الطاقهة والمكان‪ ،‬ويذكهر مغفله‪ ،‬ويزيهح مشكله‪،‬‬

‫‪ -1‬رجالت العلم العربي بسوس من القرن الخامس الهجري إلى القرن الرابع عشر ‪.14‬‬
‫‪ -2‬خلل جزوله ‪.2/59‬‬
‫‪ -3‬أخبرني الصديق الستاذ عبد القادر الكنوني من العرائش بوجود نسخة من المطبوعة عنده‪ ،‬ولم يتيسر لي الطلع‬
‫عليها أخبرني أنها مطبوعة بتونس في مجلد واحد‪.‬‬
‫‪ -4‬منه نسخة بالخزانة العامة بالرباط برقم ‪ 10‬وأخرى برقم ‪ 76‬وبالخزانة الحسنية ‪ 20‬نسخة منها النسخة رقم ‪4849‬‬
‫في ‪ 173‬ورقة‪ ،‬وهي مؤرخة بأواخر شوال عام ‪ 1028‬وهو العام الذي نجز فيه التأليف كما سيأتي (ينظر فهرس =‬
‫الخزانة الحسنية لمحمد العربي الخطابي ‪ 184-6/183‬ومنه نسخة بدار الكتب المصرية برقم ‪( 215‬تفسير – تيمور)‬
‫ون سخ كثيرة ل أط يل ب ها في النا صرية والقروي ين وغير ها‪ ،‬ووق فت على ن سخ في المكتبات الخا صة من ها ن سخة ب‬
‫"زاوية الفقيه ابن صالح مؤرخة بعام ‪.1061‬‬
‫‪ -5‬في بعض النسخ بالنصب‪.‬‬

‫‪484‬‬
‫ب ساطع الدل يل والبرهان‪ ،‬مق نع في ر سم التنز يل اللب يب والم صنف النب يل‪ ،‬بمح كم‬
‫الض بط ووا ضح ال تبيان‪ ،‬مم تع من جوا هر ال فن بالعقيلة‪ ،‬والدرة ال صقيلة والجميلة‬
‫(‪)1‬‬

‫طالبيها من أذكياء الخوان‪...‬‬


‫ثم أخذ يذكر صنيعه في التأليف وتحريره لمباحثه وما بذل في ذلك من جهد‪،‬‬
‫وانتقهل إلى التعريهف بالناظهم وآثاره نقل عهن أبهي محمهد بهن آجطها الشارح الول‬
‫للمورد‪ ،‬وبعده شرع في غرضه من تحليل معاني البيات‪.‬‬
‫وقد استفاد في شرحه كثيرا من شرح ابن آجطا خاصة‪ ،‬كما كان يرجع إلى‬
‫الصهول التهي اعتمدهها الناظهم فهي المورد كالمقنهع والتنزيهل والعقيلة‪ ،‬وأحيانها كان‬
‫يرجهع إلى كتاب "التهبيان" للتجيهبي(‪ ،)2‬وقهد ذيهل شرحهه بخاتمهة سهرد فيهها مها انفرد‬
‫التجيبي بحذفه من اللفات‪ ،‬وسيأتي ذلك في التعريف بالتجيبي وكتابه‪.‬‬
‫و قد ا ستوفى مبا حث ال فن ك ما ينب غي‪ ،‬و مع هذا ف قد خ تم شر حه معتذرا ع ما‬
‫كان م نه من إخلل أو عدم ا ستيفاء لوجوه الحتمال‪ ،‬أو سهو أو غيره من الهفوات‪،‬‬
‫فقال في آخر عباراته‪:‬‬
‫"هذا آ خر ما تي سير من "ف تح المنان‪ ،‬المروي بمورد الظمآن"‪ ،‬لم آل في‬
‫تلخيصه وتهذيبه جهدا‪ ،‬ولم أنقض فيما اشترطت من تحريره عهدا‪ ،‬ولقد أودعته من‬
‫النقول‪ ،‬والستدلل المقبول‪ ،‬ما ي سمو بمطالعه عن ربقة التقليد‪ ،‬إلى ذروة التحقيق‪،‬‬
‫و عن حض يض التقر يب إلى أوج التدق يق‪ ...‬ثم أردف ذلك بالدعاء‪ ،‬ثم قال‪ :‬وآ خر‬
‫دعوانا أن الحمد ل رب العالمين‪ .‬ثم ألحق به ذيل في رسم غير نافع من السبعة كما‬
‫سيأتي‪.‬‬
‫وذكهر فهي بعهض النسهخ تاريهخ الفراغ مهن تأليفهه‪ ،‬وههو أواخهر شوال عام‬
‫‪.)3(1028‬‬
‫‪ -17‬العلن بتكميل مورد الظمآن‪:‬‬

‫‪ -1‬هذه توريات بأسماء الكتب في الرسم‪.‬‬


‫‪ -2‬سيأتي التعريف به‪.‬‬
‫‪ -3‬مخطوطة خزانة القرويين بفاس برقم ‪( 1036‬فهرس خزانة القرويين ‪.)146-3/145‬‬

‫‪485‬‬
‫هو عنوان أرجوزة ألحق ها ا بن عا شر بشر حه المذكور وشرح ها بنف سه‪ ،‬قال‬
‫فهي نهايهة الشرح "فتهح المنان"‪" :‬وهذا ذيهل سهميته "العلن بتكميهل مورد الظمآن"‬
‫ضمنته بقايا خلفيات المصاحف في الحذف وغيره مما يحتاج إليه من تخطى قراءة‬
‫نا فع إلى غير ها من سائر قراءات ال سبعة‪ ،‬إذ مازال أذكياء الطل بة الناشئ ين في هذا‬
‫ال فن وحذاق هم ي سألون عن كيف ية ر سم كث ير من الموا ضع إذا أخذ نا في ها بغ ير مقرأ‬
‫نا فع‪ ،‬فيق صر في الجواب عن م ثل هذه المطالب الجليلة من اقت صر على "المورد"‬
‫و"العقلية‪ ،‬وقد جزأت "العلن" بتجزئة أرباع القرءان وهذا أوله‪:‬‬
‫مصهليا على النهبي الحاشهر‬ ‫بحمهد ربهه ابتدا ابهن عاشهر‬
‫بالسههبع معههه مههن خلف‬ ‫هاك زوائد لمورد تفهههههي‬
‫المصهههههههههههحف‬ ‫ههي والمام‬
‫ههي والمكه‬ ‫المدنه‬
‫والكوفي والبصري والشآمي‬
‫‪ -18‬ت نبيه الخلن على العلن بتكم يل مورد الظمآن " في ر سم البا قي من قراءات‬
‫الئ مة ال سبعة العيان للشيهخ إبراهيهم بن أح مد المارغ ني التونسهي صاحب "دليهل‬
‫الحيران على مورد الظمآن"‪ ،‬جعله ذيل عليه‪ ،‬وهو مطبوع معه‪ ،‬وأوله قوله‪" :‬الحمد‬
‫ل الذي علمنا رسم اليات القرءانية على نحو ما في المصاحف العثمانية‪.‬‬
‫وعدد أبيات "العلن" لبن عاشر ‪ 46‬بيتا‪ ،‬وقد انتهى المارغني من شرحه‬
‫هذا بتونس سنة ‪1325‬هه(‪.)1‬‬
‫أهمية فتح المنان لبن عاشر‪:‬‬
‫ل يدرك أهم ية هذا الشرح في موضو عه إل من و قف عل يه وتت بع مباح ثه‬
‫وتحريره للمسائل‪ ،‬وقد أثنى عليه غير واحد من العلماء‪ ،‬ومنهم الشيخ محمد الطيب‬
‫القادري في "نشر المثاني" في سياق ذكره لمؤلفاته فقال‪:‬‬
‫"ومن ها شر حه العجيب على "مورد الظمآن في علم رسم القرءان"‪ ،‬وقد أجاد‬
‫فيه ما شاء‪ ،‬وليس الخبر كالعيان‪ ،‬وقد كان شرح (المورد) دينا على العلماء العيان‪،‬‬

‫‪ -1‬طبع معه في مجلد واحد بالمطبعة التونسية بتاريخ جمادى الثانية ‪.1325‬‬

‫‪486‬‬
‫وأدرج ف يه تألي فا آ خر سماه "العلن بتكم يل مورد الظمآن" في ن حو خم سين بي تا‪،‬‬
‫وشرحه"(‪.)1‬‬
‫ول ما لهذا الشرح أع ني ف تح المنان ه من أهم ية بال غة ع ني غ ير وا حد من‬
‫الئمة بوضع الحواشي عليه فمنها‪:‬‬
‫‪ -19‬حاشيهة على فتهح المنان شرح مورد الظمآن "لعبهد الرحمهن بهن أدريهس‬
‫الحسني أبي زيد المنجرة (‪.)1179‬‬
‫ذكرها له صاحب "السلوة" في جملة حواش على الجعبري وغيره‪ ،‬وذكر أن‬
‫مؤلفها "كان شيخ المغرب كله في علوم القراءات وأحكام الروايات‪ ،‬إليه المرجع فيها‬
‫في وقته‪ ،‬ماهرا فيها‪ ،‬عارفا بطرقها وعللها وتوجيهاتها"(‪.)2‬‬
‫وحاشيتهه المذكورة تختلف فهي بدايتهها مهن نسهخة إلى أخرى‪ ،‬فأولهها فهي‬
‫مخطوطة الخزانة الحسنية قوله‪" :‬الحمد ل الذي جعل الكتاب لنا خير فرط‪ )3(...‬بينما‬
‫أول ها في ن سخة أخرى بالخزا نة نف سها قوله‪" :‬الح مد ل الذي ر سم أفعال العباد في‬
‫الزل‪ ،)4("...‬وعدد أوراق الولى ‪ 271‬ومسهطرتها ‪ 24‬سهطرا‪ ،‬فهي حيهن أن عدد‬
‫أوراق الخرى ‪ 28‬و في ن سخة أخرى ‪ 23‬وم سطرتها ‪ ،)5(21-25‬ولعله ما حاشيتان‬
‫الولى له والثانية لوالده إدريس المنجرة وهي من تحرير ولده كما نبه على ذلك في‬
‫فهرسة الخزانة الحسنية(‪.)6‬‬

‫‪ -20‬منهاج ر سم القرءان في شرح مورد الظمآن لم سعود بن مح مد جم ههوع‬


‫السجلماسي (ت ‪1119‬هه)‪.‬‬

‫‪ -1‬نشر المثاني ‪.286-1/285‬‬


‫‪ -2‬سلوة النفاس للكتاني ‪..272-2/270‬‬
‫‪ -3‬فهرس م خ ح ‪ ،6/88‬مخطوطة رقم ‪ 6128‬مجموع (‪.)2‬‬
‫‪ -4‬نف سه ‪ 6/87‬مخطو طة ر قم ‪ 1064‬وأخرى بر قم ‪ ،1551‬مجموع (‪ .)1‬وتو جد بالخزا نة العا مة ن سخة من الحاش ية‬
‫تحت رقم ‪ 938‬ضمن مجموع من ‪ 54‬إلى ‪.103‬‬
‫‪ -5‬فهرسة الخزانة الحسنية ‪.6/87‬‬
‫‪ -‬نفسه‪.6/87 :‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪487‬‬
‫وههو شرح نفيهس أيضها حافهل بالفوائد والنقول‪ ،‬ونسهخه الخطيهة قليلة فهي‬
‫الخزائن(‪ ،)1‬و قد وق فت م نه على ن سخة في مجلد متو سط(‪ ،)2‬وأوله قوله‪" :‬الح مد ل‬
‫الذي شرح صهدرونا بنور اليمان‪ ،‬ورسهم فهي سهطور منشورهها مهن لوامهع آيات‬
‫القرءان(‪ ...)3‬ثم ذكر في مقدمته أنه رغب في تأليف كتابه لتقريب فهم "المورد" وحل‬
‫ألفا ظه وبيان معان يه‪ ،‬معتمدا في جل ذلك على "ف تح المنان" ل بن عا شر‪ ،‬و"لطائف‬
‫الشارات لفنون القراءات" ل بي العباس الق سطلني(‪ )4‬وغيره ما من ك تب هذا الشأن‪.‬‬
‫ثم بدأ بالترجمة لبي عبد ال الخراز استنادا إلى ما ذكره في "ف تح المنان" نقل عن‬
‫أبي محمد بن آجطا الصنهاجي‪ ،‬ثم أخذ في شرح النظم بيتا بيتا حتى أتى على آخره‬
‫بقوله‪" :‬ور ضي ال عن ال صحابة والتابع ين وتابعي هم من الئ مة المجتهد ين‪ ،‬و سائر‬
‫علماء المسلمين‪ ،‬وآخر دعوانا أن الحمد ل رب العالمين(‪.)5‬‬
‫ومؤلفهه المذكور مهن أعلم المدرسهة المغربيهة مهن أصهحاب أبهي زيهد بهن‬
‫القاضهي وسهيأتي مزيهد مهن التعريهف بآثاره عنهد ذكهر شرحهه على الدرر اللوامهع‬
‫وغيره‪ .‬وقد ذكر له بعض الباحثين في مجال الرسم ‪:‬‬
‫‪ -21‬التذييل على الخراز فيما أغفله من مسائل الرسم‪.‬‬
‫‪ -22‬الستدراك على إعلن ابن عاشر‪ ،‬ونظم ذلك في رجز(‪.)6‬‬
‫‪ -23‬دل يل الحيران على مورد الظمآن في ف ني الر سم والض بط للش يخ إبراه يم‬
‫بن أحمد المارغني التونسي‪.‬‬
‫طبهع هذا الشرح أكثهر مهن مرة(‪ )7‬ومعهه كتابهه "تنهبيه الخلن على العلن"‬
‫النف الذكر‪ ،‬ومجموعها في ‪ 358‬صفحة‪ ،‬وأوله‪" :‬الحمد ل الذي رسم آيات القرءان‬
‫‪ -1‬منه نسخة بالخزانة الحسنية بالرباط رقم ‪ 1358‬ونسخة بالخزانة العامة رقم ‪ 1756‬د‪.‬‬
‫‪ -2‬هي في ملك الشيخ المقرئ السيد أحمد بن الكونطري بالصويرة‪ ،‬وهي مؤرخة بالجمعة ربيع الثاني (دون ذكر =‬
‫تاريخ اليوم) عام ‪ 1172‬على يد كاتبها محمد بن أحمد بن الوافي الغماري‪.‬‬
‫‪ -3‬فاتحة كلم المؤلف مقاربة في لفظها لفاتحة فتح المنان لبن عاشر‪ ،‬لنه ذكر أنه اعتمد عليه كثيرا‪.‬‬
‫‪ -4‬هو من مصادرنا في هذا البحث كما في الفهرسة‪.‬‬
‫‪ -5‬بعده "ك مل الكتاب المبارك المسمى" "منهاج ر سم القرءان في شرح مورد الظمآن" "بحمد ال وح سن عونه وتوفي قه‬
‫الجميل‪.‬‬
‫‪ -6‬القراء والقراءات بالمغرب لسعيد أعراب ‪.48‬‬
‫‪ -7‬طبع بتونس بالمطبعة التونسية في جمادى الثانية ‪1326-1325‬هه وبالقاهرة بدار القرءان سنة ‪.1974‬‬

‫‪488‬‬
‫في صحف ال صدور‪ ،‬وأثبت ها في أل سنة قارئي ها على ن حو ما في الم صههاحف‬
‫مسطههور‪ ،‬وحفظها ه جل جلله ه من كيد الملحدين ذوي العناد والفجور‪.‬‬
‫أما بعد فيقول العبد الفقير إلى ربه الغني المغني إبراهيم بن أحمد بن سليمان‬
‫المارغني‪ :‬إن من أجل علوم القرآن‪ ،‬التي هي أجمل ما به تحلى النسان‪ ،‬علم رسمه‬
‫على ن حو ما ر سمه به ال صحابة العيان‪ ،‬في م صاحف سيدنا عثمان‪ ،‬وعلم ضب طه‬
‫الذي به يزول اللبس عن حروف القرءان‪ ،‬وتتبين به غاية البيان‪ ...‬ثم ذكر المهات‬
‫من الك تب المعتمدة في هذ ين العلم ين‪ ،‬وأن ها صارت أ صول ير جع في ذلك إلي ها‪،‬‬
‫وكل من ألف في الرسم والضبط = يعتمد عليها‪ ،‬ثم قال‪" :‬ومن التآليف المختصرة‬
‫من تلك الصول الحسان‪ ،‬النظم البديع المسمى "بمورد الظمآن" المشتمل مع "الذيل"‬
‫المت صل به على ف ني الر سم والض بط باعتبار قراءة نا فع ف قط‪ ،‬لمؤل فه الش يخ المام‬
‫العلم الهمام‪ ...‬ثم ذكر أن الئمة شرحوه‪ ،‬فمنهم من أطال‪ ،‬ومنهم من اختصر‪ ،‬وأنه‬
‫اخت صر هذا الشرح من شرح الر سم للعل مة المح قق سيدي ع بد الوا حد بن عا شر‪،‬‬
‫وشرح الضبط لسيدي محمد التنسي العالم الماهر‪ ،‬تابعا لهما فيما اتضح من الترتيب‬
‫والت عبير‪ ،‬غ ير جالب من كلم غيره ما إل الي سير‪ ،‬معر ضا ع ما أطال به من كثرة‬
‫النقول والبحاث والتعال يل‪ ،‬مقت صرا على ما ل بد م نه من العراب خي فة التطو يل‪،‬‬
‫ملتز ما في ما ذ كر ف يه النا ظم الخلف أو التخي ير بيان ما جرى به الع مل في قطر نا‬
‫التونسهي الشهيهر‪ ،‬قاصهدا بذلك خدمهة القرءان وأهله الكرام‪ ،‬لحياء مها اندرس فهي‬
‫زماننا من علومه العظام‪.‬‬
‫ولما يسر ال الكبير المتعال‪ ،‬إتمامه على ذلك المنوال‪ ،‬سميته "دليل الحيران‪،‬‬
‫على مورد الظمآن"‪ ،‬ثم بعد المقدمة بدأ بالترجمة للناظم وذكر مصنفاته‪ ،‬ثم انتقل إلى‬
‫شرح أرجوزة الخراز بقسهميها بيتها بيتها‪ ،‬ملتزمها بالمنهاج الذي رسـمه‪ ،‬إلى أن أتهى‬
‫على آخر الشرح‪ ،‬و"كان الفراغ من تبييضه في أوائل صفر الخير عام ‪1325‬هه(‪.)1‬‬
‫‪ -24‬تحقيقات على "دليـل الحيران" للشيـخ المقرئ عبـد الفتاح السـيد عجمـي‬
‫المرصفي(‪.)2‬‬
‫‪ -1‬ذكره فهي آخره‪ ،‬وقهد صهدر له فهي إحدى طبعاتهه التونسهية بأبيات على سهبيل التقريهظ بقوله‪ :‬الرسهم علم نافهع –‬
‫للحضري والبدوي – ل سيما الرسم الذي – عن الصحابة روي – ومورد الظمآن جا – على المهم ينطوي – وشرحه‬
‫دليل حيران به الرسم حوي"‪.‬‬
‫‪ -2‬كان من المقرئين لعلوم القراءات بالجامعة السلمية بالمدينة المنورة إلى أن توفي سنة ‪1409‬هه‪.‬‬

‫‪489‬‬
‫ذكره مؤلفه في خاتمة كتابه "هداية القارئ‪ ،‬إلى تجويد كلم الباري"(‪.)1‬‬
‫‪ -25‬شرح المسـائل المشكلت فـي "مورد الظمآن" لمحمهد بهن محمهد بهن العباس‬
‫التلمساني الشهير بأبي عبد ال ذكره له الستاذ عادل نويهض‪ ،‬وذكر أن مؤلفه من‬
‫أصحاب الشيخ أبي عبد ال بن غازي المكناسي‪ ،‬وأنه كان حيا بعد سنة ‪920‬هه"(‪.)2‬‬
‫وسيأتي ذكره في أصحاب أبي عبد ال بن غازي ورجال مدرسته‪.‬‬
‫‪ -26‬شرح مورد الظمآن لبـي إسـحاق إبراهيـم بـن محمـد التادلي الرباطـي (ت‬
‫‪1311‬هـ)‪.‬‬
‫ذكره له الشيخ عبد ال الجراري في بعض مؤلفاته عنه (‪.)3‬‬
‫‪ -27‬شرح مورد الظمآن للشيخ أبي حامد محمد المكي البطاوري (ت ‪1355‬هـ)‬
‫ذكره له الش يخ ع بد ال الجراري في ب عض مؤلفا ته‪ ،‬وذ كر أن له نحوا من‬
‫ستين كتابا فذكره منها(‪.)4‬‬
‫‪ -28‬إرشاد الخوان إلى شرح "مورد الظمآن" للشيـخ علي بـن محمـد بـن حسـن‬
‫الضباع شيهخ مشيخهة عموم المقارئ = بالديار المصهرية‪ ،‬المتوفهى حول سهنة‬
‫‪1376‬ه ه‪ ،‬ذكره له تلميذه الش يخ ع بد الفتاح ال سيد عج مي المر صفي‪ ،‬وذ كر أ نه ما‬
‫يزال محفوظا بين مخطوطات الشيخ الضباع رحمه ال"(‪.)5‬‬
‫‪ -29‬لطائف البيان في ر سم القرءان‪ ،‬شرح مورد الظمآن‪ ،‬للشيخ أحمد محمد أبو‬
‫زيت حار من علماء الزهر بمصر‪ .‬طبع بالقاهرة في جزءين ‪ ،1970-1969‬وقرر‬
‫على طلبة معاهد القراءات بالزهر(‪.)6‬‬
‫‪ -30‬حواش على شرح نظم الخراز – مخطوط بخزانة ابن يوسف بمراكش(‪.)7‬‬
‫‪ -1‬هداية القاري ‪.671-670‬‬
‫‪ -2‬معجم أعلم الجزائر ‪.183‬‬
‫‪ -3‬مهن أعلم الفكهر المعاصهر للجراري ‪ 259-2/243‬وكذا فهي كتابهه "شخصهيات مغربيهة" العدد ‪ 5‬ص ‪ 97‬الطبعهة‬
‫الولى ‪ -1980‬الدار البيضاء‪.‬‬
‫‪ -4‬من أعلم الفكر المعاصر للجراري ‪.218-2/216‬‬
‫‪ -5‬هداية القاري للمرصفي ‪.290‬‬
‫‪ -6‬كتاب رسم المصحف = لغانم قدوري الحمد بهامش ص ‪.183‬‬
‫‪ -7‬رقمه بالخزانة ‪.366‬‬

‫‪490‬‬
‫‪ -31‬طرر على مورد الظمآن – مخطوطة بخزانة ابن يوسف بمراكش أيضا(‪.)1‬‬
‫‪ -32‬تقييد عل مورد الظمآن لمحمد العربي بن محمد الكومي عرف بالغماري مما‬
‫قيده عن شيخه أبي عبد ال محمد بن مجبر المساري صاحب ابن غازي‪ ،‬وهو من‬
‫التقاييد الحافلة بالنقول وذكر أقوال المتأخرين من علماء الرسم‪ ،‬ينقل عن ابن جابر‬
‫المكنا سي وأ بي ع بد ال القي سي وأ بي عمران مو سى الزواوي وا بن غازي وشي خه‬
‫أبي عبد ال الصغير وسواهم(‪ )2‬وسيأتي مزيد من التعريف به في ترجمة ابن مجبر‬
‫من أصحاب ابن غازي ورجال مدرسته‪.‬‬
‫هذه أ هم الثار ال تي ظهرت حول أرجوزة المورد وذيل ها في الض بط‪ ،‬و هي‬
‫تقارب المائة ما ب ين شرح وحاش ية وتكم يل وا ستدرك‪ ،‬ثم ما ن ظم على منواله م ما‬
‫سهلك سهبيله مسهتفيدا منهه ومحاكيها له فهي طريقتهه‪ ،‬أو كان بمنزلة المعارض له أو‬
‫الزائد عليه أو التوسعة لما ذكر‪.‬‬
‫‪ -33‬تقييد على مورد الظمآن أو طرر متلقاة من شيوخ مدينة فاس جمعها أبو عبد‬
‫ال مح مد بن مح مد بن أح مد ا بن أ بي جم عة المغراوي الوهرا ني يعرف بشقرون‬
‫وبابن بوجمعة (ت ‪ ،)929‬وهو من رجال مدرسة ابن غازي‪.‬‬
‫أول التقي يد قوله‪" :‬الح مد ل الكر يم الوهاب‪ ،‬الرح يم التواب ‪ ...‬وآخره قوله‪:‬‬
‫"ول يتقدم ش يء من ال صلة على المو صول‪ ،‬انت هى ما ق يد على الخراز(‪ ،)3‬و سيأتي‬
‫ذكر المؤلف وقصيدته اللمية في قراء من نافع‪.‬‬
‫‪ -34‬شرح مورد الظمآن لمؤلف غير معروف‪:‬‬
‫مخطوط بخزانة القرويين‪ ،‬وصفه محمد العابد الفاسي فذكر أنه مجلد ضخم‬
‫بخهط مغربهي يميهل إلى الرداءة ينقصهه مهن أوله نحهو الورقهة‪ ،‬ومهن آخره كذلك‪،‬‬

‫‪ -1‬رقمه بالخزانة ‪.183‬‬


‫‪ -2‬منه نسخة بخزانة أوقاف آسفي غير مرقمة – ونسخة مبتورة الول بخزانة القرويين برقم ‪ – 1055‬ونسخة بدار‬
‫الكتب الناصرية بتمكروت برقم ‪( 1876‬فهرسة دار الكتب الناصرية لمحمد المنوني ‪.)118‬‬
‫‪ -‬م نه مخطو طة بالخزا نة الح سنية بالرباط بر قم ‪ 4497‬مجموع (‪( )2‬فهر سه خ خ ‪ )6/72‬ودار الك تب الم صرية‬ ‫‪3‬‬

‫برقم ‪( 213‬فهرس الخزانة التيمورية بمصر قسم التفسير ‪.)1/187‬‬

‫‪491‬‬
‫وطريق ته شرح المعا ني ثم العراب‪ ،‬ب ين ب سط وإيجاز‪ ،‬مع مبا حث مه مة يأ تي ب ها‬
‫استطرادا(‪.)1‬‬
‫‪ -35‬حواش على مورد الظمآن لرضوان بـن محمـد بـن سـليمان المخللتـي (ت‬
‫(‪)2‬‬
‫‪)1311‬‬
‫توجهد منهها مخطوطهة مصهورة بجامعهة المام محمهد بهن سهعود تحهت رقهم‬
‫‪.2530‬‬
‫‪ -36‬تذييل على مورد الظمآن "لبي إسحاق إبراهيم بن علي الدرعي‪ :‬ذكره‬
‫له بعض الباحثين(‪ ،)3‬والمؤلف مقرئ مشهور له استدراك على أبي زيد ابن القاضي‬
‫في بيان الخلف والتشهير والستحسان في الرسم كان حيا سنة ‪1104‬هه(‪.)4‬‬
‫‪ -37‬حواش على فتـح المنان لبـن عاشـر لبـي علي الحسـن بـن محمـد اللجائي‬
‫الملقب ب"كنبور" (ت ‪ 1283‬هـ)‪.‬‬
‫ذكره له بعهض الباحثيهن فهي جملة مؤلفات فهي القراءات(‪ ،)5‬وسهيأتي‬
‫التعريف بمؤلفه عند ذكر كتابه "شرح تصوير الهمز"‪.‬‬
‫‪ -38‬تقي يد على م سائل من الر سم والض بط من الخراز والتنز يل وغيره ما‬
‫للشيخ محمد بن يوسف التملي (ت ‪.)1048‬‬
‫وفقهت عليهه بخزانهة أوقاف آسهفي ضمهن مجموع‪ ،‬وأوله‪" :‬الحمهد ل‬
‫الذي أنعم علينا بحفظ كتابه العزيز‪ ،‬ومن علينا بمعرفة أحكامه‪ ... ،‬وبعد أيها المحب‬
‫– ورد علينا كتابكم المتضمن سؤال عن مسائل رسمية وضبطية ولفظية من كتاب‬
‫ال العز يز‪ ،‬ول ست أهل لذلك‪ ،‬ل كن ل ما رأ يت حر صكم وح سن ظن كم‪ ،‬لم يم كن إل‬
‫إسعافكم‪ ،‬ول يصح في حكم الود خلفكم‪ ...‬أما "قال سبحان ربي" فاعلم أن الشراح‬
‫ذكروا فيه الثبت والحذف‪ ،‬ولم يرجحوا فيه شيئا‪ ،‬وقول الخراز فيه‪" :‬لكن" قل سبحان‬

‫‪ -‬فهرس خزانة القرويين ‪ 3/149‬ورقمه ‪.)1041‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ترجمته في العلم للزركلي – الطبعة ‪ 2‬مجلد ‪.3/53‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬سعيد أعراب قي "القراء والقراءات بالمغرب" ‪117‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ذكره الدكتور الراجي التهامي في مقدمة تحقيق "التعريف" للداني ‪.149‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬القراء والقراءات لسعيد أعراب ‪.163-162‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪492‬‬
‫ر بي "اختل فا"‪ ،‬هو ح كم مطلق للجم يع‪ ،‬ول كن قال صاحب "الطراز" إن المختار ف يه‬
‫الثبات"‪.‬‬
‫"وأ ما ل فظ" خالق "فاعلم أن المختار والذي جرى به ع مل من لقيناه‬
‫من الشياخ الثبات‪ ،‬لن حذف "المن صف" ل يس بعزي مة‪ ،‬إل إذا انفرد‪ ،‬م ثل "كاذب"‬
‫ويضاهون"‪ ،‬لن النص أولى من السكوت"‪.‬‬
‫و قد تعرض لطائ فة من مشكلت الر سم والض بط‪ ،‬ون قل عن الخراز‬
‫والتازي فهي "الدرة السهنية" وأبهي الحسهن بهن سهليمان فهي "مختصهر التعريهف"‬
‫وغيرهم(‪.)1‬‬
‫‪ -39‬تقييـد على بعـض مسـائل مورد الظمآن للشيـخ السـتاذ أبـي العباس‬
‫أحمد المصيمدي من شيوخ ابن غازي من أهل المائة التاسعة‪ ،‬وفقت عليه مخطوطا‪،‬‬
‫و قد رت به على سور القرآن‪ ،‬إل أ نه إن ما ي قف على ب عض الم سائل في كل سورة‬
‫ولعله ألفه جوابا لسائل سأله عن المسائل التي بناه عليها‪ ،‬وأوله في المخطوطة‪:‬‬
‫"وهذا جواب الشيهههخ السهتاذ المدرس أبهي العبهههاس أحمهد‬
‫المصهيمدي هه رضهي ال عنهه هه فهي بعهض الحرف مهن كتاب ال‪ ،‬مهن ذلك‬
‫"مرضات" عند من أمالها‪ ،‬فجواز الوجهين‪ :‬التعويض وعدمه‪ ،‬وكذلك جميع ما أميل‬
‫اتفا قا أو اختل فا‪ ،‬ال صغرى أو ال كبرى‪ ،‬مر سوما بالياء أم ل‪ ،‬إل ما م نع ما نع من‬
‫المالة‪...‬‬
‫ثهم قال فهي المسهألة الثانيهة‪" :‬وأمها رسهم" أولياء " فكمها ترون "أولياء‬
‫أولئك(‪ )2‬هذا هو الش هر عن ورش‪ .‬إلى أن قال‪" :‬وأ ما ما ذكر تم من م سألة الزوائد‬
‫فالخط كما ذكر سيدي ميمون(‪ )3‬من النص الذي اجتلبتموه‪ ،‬وهو قوله‪:‬‬
‫(‪)4‬‬
‫فدارة عليهه قال الدانهي‬ ‫الزائد المعدوم فهههي‬

‫‪ -‬مجموع ب خط ع بد الرح من الودا ني ك تب هذا التقي يد عام ‪1206‬ه ه عن خط المؤلف ك ما قال – والمجموع في‬ ‫‪1‬‬

‫الخزانة العتيقة لحباس آسفي محفوظ ضمن بعض الكتب العتيقة في صوان خاص وليس في التداول‪.‬‬
‫‪ -‬ر سمها بت صوير همزة أولياء نق طة كبيرة صفراء‪ ،‬وألف "أولئك" معرى من اله مز على و جه البدال لورش في‬ ‫‪2‬‬

‫الهمزت ين المتفقت ين بال ضم‪ ،‬و هو مثال وح يد في القرآن في آ خر سورة الحقاف‪ .‬ثم ر سمه مرة أخرى على و جه‬
‫التسهيل‪.‬‬
‫‪ -‬هو ميمون بن مساعد المصمودي أبو وكيل مولي عبد ال الفخار وصاحب "تحفة المنافع" وسيأتي التعريف به‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪493‬‬
‫اللسان‬
‫ول تحتجوا بمها ذكهر الخراز‪ ،‬فإن الخراز ذكهر زوائد الرسهم وغيرهها‪،‬‬
‫والضابط أن كل ما ل يقرأه اللسان وهو مرسوم فتوضع عليه الدارة‪ ... ،‬ثم قال بعد‬
‫ذكر مسائل من الهمز وغيره‪.‬‬
‫" سورة البقرة"‪ :‬فادّارأْ تم "حاجج تم" ذكره أ بو داود نف سه باللف‪" ،‬تقا ية تق ية"‬
‫بغير اللف‪ ،‬قال أبو داود في "التنزيل"‪ :‬كلها حسن‪ ،‬فليكتب بما أحب‪ ،‬قوله‪" :‬الدبار"‬
‫بالحذف ل صاحب "المنصف" وغيره‪ ...‬قوله‪" :‬ومن أحيا ها فكأن ما أح يا الناس جمي عا"‬
‫أحيا ها ه نا لم يذكره أ بو داود بالحذف ول بالثبات‪ ،‬وكذلك أ بو ع بد ال الخراز في‬
‫الرجز‪...‬‬
‫إلى آخهر مها ذكره فهي التقييهد‪ ،‬وقهد نقهل فهي المسهائل التاليهة عهن "قطيفهة‬
‫الم سكين" لل سيد المولى أ بي ع بد ال محمهد بن سليمان القيسهي(‪ )1‬الوجوه ال تي فهي‬
‫"هؤلء" وبأييهم ال"‪ ،‬وعهن أبهي سهعيد القيسهي فهي "كتاب الهمهز" (‪ )2‬له فهي مواضهع‬
‫كثيرة‪ ...‬ولم أقهف مهن التقييهد إل على القسهم الول منهه‪ ،‬وههو دال على بقيتهه فيمها‬
‫يتصهل بغرضنها مهن إبراز هذا الجانهب مهن جوانهب الحذق والتقان فهي المدرسهة‬
‫المغرب ية في مجال الر سم القرآ ني انطل قا من جهود مدر سة أ بي ع بد ال الخراز‬
‫رحمه ال(‪.)3‬‬
‫شروح جزئية لباب تصوير الهمز من "المورد"‬
‫وإلى جانب ما تقدم من الشروح على المورد والتقاييد والحواشي على بعض‬
‫مسائله‪ ،‬نجد طائفة من علماء هذا الفن قد اتجهوا خاصة إلى باب "تصوير الهمز" من‬
‫الرجوزة‪ ،‬وهو الباب الذي صدر له الخراز بقوله‪:‬‬
‫وضبطهه بالسهائر المعلههوم‬ ‫وهاك ح كم اله مز في المر سوم‬
‫ومها يزاد قبهل ل يعتبهههر‬ ‫فأول بألف يصهههههههور‬
‫‪ -‬من أبيات أبي وكيل في "الدرة الجلية في الرسم "وستأتي في التعريف به"‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬القي سي هو صاحب أ بي ع بد ال ال صفار ونا ظم "الميمو نة الفريدة في الض بط"‪ .‬و سيأتي التعر يف به وبأرجوز ته‬ ‫‪1‬‬

‫المذكورة‪.‬‬
‫‪ -‬سيأتي عن قريب‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬أصل المخطوطة مصورة عن مجموع في خزانة الستاذ طالبون الحسن بمراكش جزاه ال خيرا‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪494‬‬
‫وبمراد الوصل بالياء "لئن"‬ ‫نحو "بأن" "وسألقي" "وفههإن"‬
‫فمما ألف في ذلك من الشروح‪:‬‬
‫‪ -40‬كتاب الهمز لبي سعيد خلف بن أحمد القيسي‬
‫لم أ قف على ترج مة لمؤل فه‪ ،‬وإن ما وف قت على الن قل ع نه ع ند ب عض شراح‬
‫المورد والمذيلين عليه‪:‬‬
‫فقد نقل عنه محمد العربي الغماري في تقييده النف الذكر في شرح ضبط‬
‫الخراز ممها نقله عهن شرح أبهي زيهد القصهري فهي مواضهع‪ ،‬منهها قوله عنهد ذكهر‬
‫"إدّارأتم" ‪:‬ونص خلف بن أحمد القيسي على أنه ل تلحق صورة الهمزة في ادّارأتم‬
‫لنها حرف تستغني عن الصورة(‪.)1‬‬
‫ووقفت على نقول ضافية عنه في التقييد النف الذكر لمسائل من الرسم من‬
‫المورد وغيره لبي العباس المصيمدي من أهل المائة التاسعة حيث قال مشيرا إليه‪:‬‬
‫"قال أ بو سعيد القي سي في كتاب اله مز" له‪ :‬من ي شإ ال يضلله في سورة‬
‫النعام‪ ،‬وفإن يشإ ال يختم" في سورة حم **‪ ،‬الهمزة في هذا كله على رأس اللف‪،‬‬
‫والسكون فوق ها‪ ،‬وهي لم الفعل إل إذا لقيها ساكن تكسر للتقاء الساكنين في اللفظ‬
‫خاصة‪ ،‬ول تكسر في الخط‪ ،‬إل في مصاحف أهل الندلس خاصة"‪.‬‬
‫وقال في موضع آخر من التقييد‪" :‬وينبغي لمن ضبط المصحف في زماننا‬
‫هذا أو ضبهط عليهه‪ ،‬أن يجعهل الهمزة الولى فهي "أأنزل" أألقهي" "أأشهدوا" فهي أنهف‬
‫اللف هكذا" ثم قال‪:‬‬
‫قال أ بو سعيد القي سي‪" :‬تبوءوا الدار" الهمزة في ق فا الواو الثان ية‪ ،‬و هي لم‬
‫الفعل هكذا"‪.‬‬
‫قال أبو سعيد القيسي‪" :‬أما" برءاؤا منكم فالهمزة الولى في اللف الحمراء‪،‬‬
‫والثانية في صدر الواو السوداء"(‪.)2‬‬

‫‪ -‬تقييد على ضبط الخراز من شرح أبي زيد القصري‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬تقدم ذكر التقييد في الصفحة ‪.117-116‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪495‬‬
‫‪ -41‬شرح تصوير الهمز من مورد الظمآن "لبي علي الحسن بن محمد بن أحمد‬
‫بن عبد العزيز اللجائي الملقب به"كنبور" (ت ‪ 1283‬هه)‪ ،‬ومؤلفه كما يقول الكتاني‬
‫ه "خات مة أعلم أئ مة القراءات بالمغرب ومحدث يه‪ ،‬تر جم له في "فهرس الفهارس"‪،‬‬
‫وذكر من مشيخته في القراءات المعمر محمد بن إبراهيم الزروالي العصفوري الذي‬
‫يروي عن أ بي الح سن الح ساني عن أ بي ز يد المنجرة بأ سانيده‪ ،‬و عن الع صفوري‬
‫أيضا عن محمد بن عبد السلم الفاسي بأسانيده(‪.)1‬‬
‫أمها شرحهه على تصهوير الهمهز فقهد ذكره بعهض الباحثيهن(‪ ،)2‬وتقدم ذكهر‬
‫حواشيه على "فتح المنان"‪.‬‬
‫‪ -42‬طُرَ ٌر على شرح أبي علي الحسن بن محمد كنبور لتصوير الهمز لبي محمد‬
‫عبد ال زيطان الخمسي(‪.)3‬‬

‫‪ -‬فهرس الفهارس عبد الحي الكتاني ‪ 292-1/291‬ترجمة ‪.98‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬القراء والقراءات بالمغرب لسعيد أعراب ‪163-162‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬المرجع نفسه ‪.166‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪496‬‬
‫‪ -43‬شرح تصـوير الهمـز لبـي عبـد ال محمـد بـن أبـي جمعـة الهبطـي السـماتي‬
‫صاحب "تقييد الوقف (ت ‪)930‬‬
‫اسهتنتجت هذا فحسهب ولم أجده منسهوبا إليهه بهذا السهم‪ ،‬وإنمها وقفهت على‬
‫ب عض النقول يم كن أن ي ستفاد ذلك من ها‪ ،‬ف قد جاء في تقي يد قيده ب عض العلماء على‬
‫الضبط من شرح أبي زيد القصري المشهور بالفرمي قوله‪:‬‬
‫قال الهبطهي‪ :‬قوله‪ :‬فضبهط مها حقهق بالصهفراء(‪ )1‬أي‪ :‬فصهورة مها حقهق‬
‫بالصفراء وأما الضبط حقيقة فهو كناية عن شكل الحرف‪:‬‬
‫وقال في نقل آخر عنه‪ :‬النقط وما في معناه عبارة عن الحركة ل عن الهمز‪،‬‬
‫بدليل نصهم على جعل النقطة في أؤءنبئكم أمام الواو‪ ،‬إذ لو كانت عبارة عن الهمز‬
‫لكان على الواو‪ ،‬إذ المضموم غيهر ألف‪ ،‬والهمهز يكون فوقهه‪ :‬نحهو "يكلؤكهم" و‬
‫"سنقرئك"(‪.)2‬‬
‫ويدل على ذلك أي ضا ما نقله أ بو ز يد بن القا ضي في "الف جر ال ساطع" عن‬
‫قول ابن بري‪:‬‬
‫ولسهكون الياء قبهل ثقله‬ ‫وإنمها النسهي ورش‬
‫أبدله‬
‫قال‪" :‬وجدت فهي بعهض التقاييهد ‪ :‬وأمها "النسهي" فيفرق بينهه وبيهن السهوء‬
‫وال نبيء‪" .‬قال الهب طي ‪" :‬الن سي لورش بالو قص‪ ،‬ول يس كذلك بال سوء وال نبيء لن‬
‫النسهي مبدل فهي الحالتيهن‪ ،‬بخلفهمها‪ ،‬فإنهمها فهي الوصهل خاصهة‪ ،‬والنسهي لقالون‬
‫عقص‪ ،‬وكذلك "أوزعني"‪ ،‬ولورش وقص – قال – نصوا عليه ولم أره انتهى"(‪.)3‬‬
‫ول عل المام الهب طي قد ك تب أي ضا في شرح ق سم الر سم من "المورد" أو‬
‫بعض الحواشي عليه‪ ،‬ويدل على ذلك ما وقفت عليه في تقييد محمد العربي الغماري‬
‫عن شيخه أبي عبد ال بن مجبر بفاس – النف الذكر – عند قوله‪:‬‬

‫‪ -‬هذا شطر بين من قسم الضبط من المورد‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬سبقت الشارة إلى هذا التقييد (ص ‪ )116‬بالرقم ‪ 32‬من الكتب المؤلفة على المورد‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬الفجر الساطع (مخطوط) في باب "إبدال فاء الفعل وما بعده من الدرر اللوامع لبن بري‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪497‬‬
‫ما جاء من أعرافها لمريما‪ .........‬قال ‪" :‬وأما الخر وهو بضاعة مُزجاة‬
‫فذكر عن الستاذ أبي عبد ال الهبطي – رحمه ال – أنه كان يقول بإثباته كالول‪،‬‬
‫فيثبت الطرفين ويحذف ما عداهما"(‪.)1‬‬
‫و سيأتي ل نا الحد يث عن مكا نة الهب طي في المدر سة المغرب ية‪ ،‬و هي مكا نة‬
‫حاول طائفة من المتأخرين أن يغمطوه حقه فيها‪ ،‬وأن يصموه بالجهل المطبق بسبب‬
‫النتقادات ال تي وج هت إلى ب عض الموا ضع ال تي اختار الو قف علي ها أو ن سب إل يه‬
‫ذلك في التقييد الذي يلتزم المغاربة بالقراءة حسب ما ورد فيه من أوقاف إلى اليوم‪.‬‬
‫‪ -44‬شرح ت صوير اله مز من المورد لمح مد بن عي سى الم ساري‪ ،‬ون سبه بعض هم‬
‫"الحسناوي"‪.‬‬
‫ولم أقهف على تعريهف بمؤلفهه‪ ،‬إل أنهي وجدتهه ينقهل عهن مسهعود جموع‬
‫صاحب "منهاج ر سم القرآن في شرح مورد الظمآن (ت ‪ – )1119‬ال نف الذ كر ‪-‬‬
‫والشرح المذكور يقع في نحو أربع وعشرين لوحة‪ ،‬وأوله قوله‪:‬‬
‫"الحمهد ل الذي أورثنها كتابهه المهبين‪ ...‬وبعهد فيقول العبهد الفقيهر المعترف‬
‫بالعجز والتقصير محمد بن عيسى المساري القيسي لين ال قلبه القاسي‪ :‬فهذا شرح‬
‫مختصر على نظم المام الخراز الموضوع في تصوير الهمز‪ ،‬فإني لما وقفت على‬
‫جم يع من شرح لم أ جد من تكلم على ت صوير اله مز لجم يع القراء‪ ،‬وإن كان ناظ مه‬
‫إن ما ف عل ذلك على قراءة نا فع بن ع بد الرح من بن أ بي نع يم ل غيره من القراء ‪،‬‬
‫فتا قت نف سي أن أضهع شرحها لجم يع القراء ورواتههم‪ ،‬وأشرت ل من كثهر نقلي ع نه‬
‫ككتاب "المقفهع" للمام أبهي عمرو الدانهي – رحمهه ال ‪ -‬وكتاب "العقيلة" "والدرة"‬
‫"لميمون الفخار وغير ذلك‪ ،‬فنهضت لذلك‪ ،‬وشمرت الذيل لوضع هذا الشرح"(‪.)2‬‬
‫وقهد ذكره له بعهض الباحثيهن وكناه بأبهي عبهد ال ونسهبه فقال‪" :‬الحسهناوي"‬
‫وذكر أنه فرغ منه عام ‪1272‬هه(‪ ،)3‬وذكر في مكان آخر أنه له شرح مستقل على‬

‫‪ -‬هو المشار إليه في الهامش رقم ‪.2‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬وفقت على نسخة من هذا الشرح عند صديقي المقرئ العشري السيد الطاهر العبدي بآسفي بخط يده ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬سعيد أعراب في نظرة عن التراث القرآني حول مقرأ نافع "ص‪( 162 .‬دعوة الحق العدد ‪ 273‬السنة ‪1989‬م)‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪498‬‬
‫باب اله مز من مورد الظمآن تعرض ف يه لم سائل ت صوير اله مز على مذ هب القراء‬
‫السبعة"(‪.)4‬‬

‫‪ -‬القراء والقراءات له ‪.166‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪499‬‬
‫الفصل السادس‪:‬‬
‫شروح ذيل المورد المتعلق بالضبط‪ ،‬وهو‬
‫المعروف أيضا بعُمدة البيان‪.‬‬
‫‪ -45‬شرح ض بط الخراز ل بي ع بد ال مح مد بن شع يب بن ع بد الوا حد الي صليتي‬
‫المشهور بالمجاصي‬
‫تقدم ذكر شرحه على القسم المتعلق بالر سم‪ ،‬وقد فرغ من تأليفهما معا سنة‬
‫‪743‬هه‪ ،‬ولعل هذا الشرح هو أقدم شرح للضبط المذكور‪ ،‬ولذلك اعتمده غير واحد‬
‫ممن شرحوه بعده‪ ،‬وما يزال شرحه مخطوطا في بعض الخزائن‪.‬‬
‫‪ -46‬ك شف الغمام في ضبط مر سوم المام "للح سن بن علي بن أ بي بكر المنب هي‬
‫الشهير بالشباني من أهل المائتين الثامنة والتاسعة‪.‬‬
‫ذكره له المراكشي في العلم وسماه كما ذكرنا وقال‪ " :‬في مجلد من القالب‬
‫ال كبير‪ ،‬وق فت عل يه ب خط ال يد‪ ،‬قال‪" ،‬والمناب هة ي سكنون خارج مرا كش‪ ،‬و هو صنو‬
‫القاضي بمراكش محمد بن علي التي"(‪.)1‬‬
‫ثم ترجم في مكان آخر لمحمد بن علي المنبهي المذكور فذكر أنه من أئمة‬
‫مراكش في القرن الثاني عشر‪ ،‬وذكر صدور بعض الفتاوى عنه سنة ‪.)2(1131‬‬
‫وقهد اسهتوقفني هذا التعريهف الذي قدمهه المراكشهي بصهاحب الكتاب‪ ،‬وعلى‬
‫الخص في هذه الصلة من الخوة التي عقدها بينه وبين القاضي المذكور‪ ،‬والغالب‬
‫أنه إنما استند فيها إلى اشتراكهما في اسم الوالد والقبيلة‪.‬‬
‫وكان الذي دعاني إلى الرتياب في ذلك ما وقفت عليه مرات في كتب ابن‬
‫القاضي المتوفى سنة (‪ 1082‬هه) من ذكر لكتابه‪ ،‬كقوله في كتابه "الجامع المفيد"‪:‬‬
‫"و قد لخ صت ما في "ك شف الغمام" من ن صوص العلم في هذا الكلم"(‪ ،)3‬وكقوله‬
‫في ختام أرجوزته التية في الستدراك على مورد الظمآن"‪:‬‬

‫‪ -‬العلم بمن حل مراكش وأغمات من العلم للعباس بن إبراهيم المراكشي ‪ 3/167‬ترحمة ‪.413‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬العلم ‪ 92-6/91‬ترجمة ‪.764‬‬ ‫‪2‬‬

‫الجامع المفيد لحكام الرسم والضبط والقراءة والتجويد "لبن القاضي‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪500‬‬
‫(‪)1‬‬
‫واضحههة النقههل فقله ل تلم‪.‬‬ ‫حجتهه بانهت لههدى كشهف‬
‫الغمام‬
‫وكقوله في رسالته "إزالة الشك واللباس العارضين لكثير من الناس في نقل‬
‫همزة ألم أحسب الناس"‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫كذاك فهي الطراز قاله الهمام‬ ‫"والنص موجود لدى "كشف الغمام‬
‫فهذه النقول أكدت عندي خطهأ المراك شي في ما ذ هب إل يه من وجود راب طة‬
‫إخاء بيهن القاضهي المذكور المتأخهر فهي الز من بعدة بقرون‪ ،‬وب ين صهاحب "كشهف‬
‫الغمام كمها أن قوله عهن قهبيلة المنابههة إنهها خارج مراكهش ههو أيضها ل يلزم‪ ،‬لن‬
‫هنالك غ ير ال قبيلة ال صغيرة ال تي في طرف الرحام نة على مقر بة من مرا كش في‬
‫الشمال الغر بي من ها‪ ،‬قبيلة المناب هة ب سوس بنوا حي تارودا نت و هي أ كبر وأش هر‪،‬‬
‫والراجهح أن نسهبة المترجهم إنمها ههي ثابتهة إلى هذه ل إلى الخرى‪ ،‬بدليهل نسهبه‬
‫المقترن ب ها و هو الشبا ني الذي اشت هر به‪ ،‬و هي ن سبة إلى "الشبانات" المجمو عة من‬
‫القبائل ال سهلية ال تي كان ل ها شأن ب سوس على ع هد ال سعديين ك ما هو معروف في‬
‫التاريخ المغربي‪.‬‬
‫ثهم زال عنهي اختلج الظنون فهي شأن المترجهم حيهن وقفهت على شرحهه‬
‫المذكور‪ ،‬فوجدته ينقل مباشرة عن ما سمعه من شيخه محمد بن سليمان القيسي(‪،)3‬‬
‫وهو أبو عبد ال القيسي الضرير شيخ الحماعة بفاس (ت ‪ )810‬إلى جانب نقله عن‬
‫شرح المجاصي على الدرر اللوامع والمصادر المعتمدة عند الخراز كالمقنع والتنزيل‬
‫والمحكم وغيرها‪ ،‬ولم أقف له على نقل عن المتأخرين‪ ،‬بل وجدته ينقل عن مصدر‬
‫ل أعلم له وجودا م نذ المائة الحاد ية عشرة‪ .‬و هو كتاب "ال تبيان" للتجي يي‪ ،‬و هو من‬
‫أهم المصادر في هذا الشأن التي اعتمدها شيخه القيسي – كما سيأتي – في أرجوزته‬
‫" الميمونة الفريدة"‪.‬‬
‫وقد رجعت إلى الكتاب أعني شرح الشباني في نسخته الخطية التي يظن أنها‬
‫التي أطلع عليها المراكشي‪ ،‬وهي في مجلد ضخم في قرابة ‪ 500‬صفحة من القالب‬
‫‪ -‬ستأتي في بعض ما استدرك على الخراز في المورد‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬الرسالة في موضوع نقل ورش لحركة الهمزة إلى الساكن قبلها‪ ،‬وستأتي بعض النقول عنها عن قريب‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬يمكن الرجوع إلى بعض نقله عنه في مخطوطة الكتاب بالخزانة الحسنية ص‪ 61 .‬رقمها بالخزانة ‪.2142‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪501‬‬
‫الكبير بخزانة ابن يوسف بمراكش وهي مسجلة تحت رقم ‪ ،19‬وفيها َبتْ ٌر في آخرها‬
‫وتل شي في الور قة الولى أ صاب جهات ها اليم نى والعل يا وال سفلى‪ ،‬و قد ك تب على‬
‫ظهر ما بقي منها ما يلي‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫"هذا الشرح لبي الحسن بن علي(‪ )1‬بن أبي بكر المنبهي الشهير بالشهباني‬
‫وسماه ب " كشف الغمام على قصيدة الضبط في الرسم"‪ .‬وأول الموجود منه قوله‪:‬‬
‫"أ ما ب عد ف سبب وض عي لهذا التأل يف الم سمى ب"ك شف الغمام‪ ،‬عن ض بط‬
‫حروف المصحف المام‪ ،‬الموضوع شرحا لضبط الستاذ محمد بن إبراهيم بن محمد‬
‫بن ع بد ال الموي الشري شي الشه ير بالخراز‪ ،‬الم سمى ب ه "عمدة البيان"‪ ،‬أن جملة‬
‫من الصحاب طلبوا مني أن أقوم بتأليف هذا الكتاب‪ ،‬وأنهم ما زالوا يلحون علي ول‬
‫يقبلون لي عذرا‪ ،‬فا ستخرت ال في ذلك‪ ،‬وأنقدت إلى إ سعافهم‪ ،‬و صرفت اله مة إلى‬
‫مقصدهم ومرادهم‪ ،‬قاصدا بذلك وجه ال"‪.‬‬
‫ثم أخذ في رسم منهجه في الكتاب وذكر مصادره التي سيعتمدها‪ ،‬فذكر أنه‬
‫سيعتمد على ما ذكره المام أبو عمرو في "المحكم" وعلى بعض كلمه في "المقنع"‪،‬‬
‫وعلى الذ يل المل حق ب"التنز يل" في علم الض بط ل بي داود سليمان بن نجاح‪ ،‬وكلم‬
‫أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن علي الجزري في فصوله الموضوعة في ذلك أيضا‬
‫قال‪:‬‬
‫"والتز مت في ذلك ن قل ن صوصهم‪ )3( ...‬ثم ذ كر أ نه سيقسم الب حث في هذا‬
‫التقديم إلى عشرة فصول‪ :‬الول يتحدث فيه عن كيفية وجود المصحف‪ ،‬وكيف كان‬
‫عاريا من النقط والشكل‪ ،‬والفصل الثاني عن سبب شكل المصاحف ونقطها‪ ...‬إلى‬
‫أن بلغ العاشر وفيه تحدث عن اللوان المستعملة لضبط المصاحف ونقطها‪ ،‬ثم قال‪:‬‬
‫"ويلتحق بهذه الفصول فصل آخر مشت مل على حروف المع جم‪ ،‬لن الكلم‬
‫في الن قط فرع وجود ها‪ ،‬وينح صر الكلم في ها في عشرة ف صول‪ :‬الف صل الول في‬
‫حد اللغة المشتملة على هذه الحروف المشتملة على النقط‪.‬‬

‫‪ -‬كذا والصحيح الحسن بن علي‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬كذا بزيادة الهاء‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬خروم في آخر هذا السطر‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪502‬‬
‫الفصل الثاني في أقسامها ‪ ...‬إلى أن قال‪ :‬العاشر‪ :‬ما الصل هل الحروف‬
‫أو الحركات ؟؟ ثم أ خذ في تف صيل الجو بة على الترت يب‪ ،‬وغال با ما يف صل ب ين‬
‫كل مه وكلم غيره بقوله‪ :‬قال الشارح – يع ني نف سه – أو يقول مثل قال أ بو عمرو‬
‫أو ن حو ذلك‪ ،‬وذلك ب خط بارز ي ساعد على التمي يز ب ين كل مه والنقول الضاف ية ال تي‬
‫يوردها‪.‬‬
‫وبعد أن استوفى الكلم على هذه الفصول التي قدمها بين يدي مقصوده قال‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫"وهاأنذا آخذ – بعون ال وتوفيقه ‪ -‬في شرح كلم المؤلف – رضي ال عنه بمنه‬
‫ثم قال‪ :‬قال الناظم‪:‬‬
‫هط‬
‫هه بالضبه‬
‫ها أتبعه‬
‫وهاأنه‬ ‫هم رسههم‬
‫هذا تمام نظه‬
‫الخط‬
‫وذ كر البيات إلى قوله "عو نا وتوفي قا إلى ال صواب"‪ ،‬ثم أ خذ يشرح اللفاظ‬
‫المفردة شرحا لغويا‪ ،‬ثم يتبعه بتقرير المعنى الجمالي‪ ،‬ويستكثر أحيانا من المباحث‬
‫النحو ية واللغو ية ويورد الشوا هد علي ها‪ ،‬ويل قي ال سئلة حول ذلك ويقول‪" :‬والجواب‬
‫كذا"‪.‬‬
‫أما نقوله فأكثرها عن مقنع أبي عمرو في الفصول الولى‪ ،‬وعن المحكم فيما‬
‫يليها‪ ،‬كما ينقل عن ذيل التنزيل وعن التجيبي الذي يورد كلمه بعبارته أحيانا كما‬
‫التزم بذلك في مقدمته‪ ،‬وأحيانا يقول‪" :‬ونص التجيبي على كذا"‪ ،‬أو "ونص التجييبي‬
‫في ذلك"‪ ،‬أو "و نص أ بي إ سحاق في ذلك ويورد كل مه‪ ،‬ك ما ين قل عن اللب يب في‬
‫شرحه‪ ،‬على العقيلة بقلة‪ ،‬ومن نقوله عن غير هذه المصادر المشهورة قوله‪:‬‬
‫ه‬ ‫(‪)2‬‬
‫"وقال الشيخ الستاذ النبل أبو عبد ال محمد بن عبد الكريههم نزيل فهاس‬
‫رحمه ال ه‪:‬‬

‫‪ -‬يقع هذا القسم من الشرح في مخطوطة خزانة ابن يوسف بمراكش في ‪ 14‬صفحة من القطع الكبير ‪ 32‬سطرا ‪22‬‬ ‫‪1‬‬

‫كلمة‬
‫‪ -‬لعل المراد محمد بن عبد الكريم بن عبد الصادق بن يعقوب النصاري من أصحاب أبي عمران بن حدادة كما‬ ‫‪2‬‬

‫ذكره محمد البوعناني في إجازته لمحمد الشرقي الدلئي كما تقدم‪.‬‬

‫‪503‬‬
‫"إن بعض الساتيذ في هذه البلدة ه يعني بلدة فاس ه ذكر أن "لهب" يرسم‬
‫بلم مجبوذة وياء بالحمراء وبعضههم قال‪ :‬يجعهل الياء على قفها(‪ )1‬اللف‪ ،‬ولم يذكره‬
‫أبو عمرو"‪.‬‬
‫والكتاب في الجملة من أح فل الك تب في مبا حث هذا ال فن‪ ،‬و قد اشت مل على‬
‫ن صوص كثيرة تع تبر م صادرها في الغالب مفقودة كالن صوص ال تي ينقل ها عن أ بي‬
‫إسحاق التجييي المذكور في مصادره في المقدمة‪ ،‬وهو إلى جانب ذلك من المصادر‬
‫القيمة التي اعتمدها أبو زيد ابن القاضي في عامة كتبه في هذا الشأن ه كما قدمنا‬
‫ه‪.‬‬
‫ومن نقوله عنه ما ذكره في رسالته " إزالة الشك واللباس" عند حديثه عن‬
‫نقل الهمزة وكيفية الدللة عليها في الضيط حيث قال‪:‬‬
‫"وقال صاحب "ك شف الغمام عن مر سوم خط المام"(‪ :)2‬وأ ما الف صل الثا ني‬
‫وهو ما ينقل إليه؟ فما ينقل‪ :‬حركة الهمزة‪ ،‬وما ينقل إليه‪ :‬الساكن بشروطه المتقدمة‪،‬‬
‫وسواء كان الساكن ثا بت الصورة ن حو ما مثلنا به‪ ،‬أو كان محذوف الصورة‪ ،‬نحو‬
‫التنو ين من "رح يم ه اشفف تم" واختلق‪ .‬أ أنزل وعج يب أ إذا" وعج با أن أوحي نا"‪،‬‬
‫والم يم في ألم أح سب الناس‪ ،‬على أن الم يم الموجودة هي الم يم الولى‪ ،‬و ما أش به‬
‫ذلك‪.‬‬
‫و ما يزال هذا الكتاب ينت ظر من ي فك ع نه أ سر الرفوف‪ ،‬ويقد مه محق قا إلى‬
‫القراء لتعميهم السهتفادة منهه‪ ،‬وذلك متأت وممكهن لتعدد نسهخه فهي الخزائن وإمكان‬
‫استكمال ما في بعضها من نقص من النسخ الباقية(‪.)3‬‬
‫‪ -47‬إعانة الصبيان على عمدة البيان لسعيد بن سليمان بن داود الجزولي الكرامي‬
‫السمللي النف الذكر في شراح قسم الرسم من المورد‪ ،‬وشرحه شرح صغير مبسط‬
‫أشبه بالتقاييد‪ ،‬ويسمى في بعض الفهارس "تقريب معنى الضبط"(‪ ،)4‬ويقع الشرح في‬

‫‪ -‬في الصل "على قدر اللف" ولعل الصواب ما أثبتناه‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬هكذا سماه‪ ،‬ورأيت بعضهم يسميه "كشف الغمام في شرح عمدة البيان والهحكام"‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬من نسخة م خ ح برقم ‪.2142‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ينظر مثل فهرسه خزانة القرويين ‪ 3/160‬برقم ‪ ،"1053‬ودليل مخطوطات دار الكتب الناصرية بنمكروت لمحمد‬ ‫‪4‬‬

‫المنوني ‪ 185‬رقم مجموع ‪.2746‬‬

‫‪504‬‬
‫نحو خمس وعشرين ورقة‪ ،‬ويكتفي فيه بنثر معاني البيات دون زيادة في الغالب إل‬
‫أنه ين قل من ح ين لخر أبياتا من أرجوزة "الدرة الجل ية" في الر سم لميمون الفخار‪.‬‬
‫وأوله قوله‪:‬‬
‫الحمد ل الذي خلق الخلق وقدر أرزاقهم‪ ،‬وفضل من شاء منهم بكتابه‪ ...‬أما‬
‫بعهد فهاأنها أشرح ألفاظ "عمدة البيان" بكلم مختصهر‪ ،‬وسهميت هذا الشرح ب "إعانهة‬
‫الصبيان على عمدة البيان" ثم قال‪:‬‬

‫وهههاأنا أتههبعه بالضههبط‬ ‫"هذا تمام نظم رسههم الههخط‬

‫أي هذا تمام جميع كتاب الخط(‪ ،)1‬وفي بعض النسخ منه قال‪ :‬قوله "هذا تمام‬
‫نظم رسم‪ ...‬إلخ‪ ،‬قال المجاصي‪" :‬ألف المؤلف كتابا في الرسم مع هذا الضبط عام‬
‫ثلثة وسبعمائة‪ ،‬ولم يبين في تأليفه الرسم المتفق عليه والمختلف فيه‪ ،‬إل أنه سرد‬
‫الحذف والثبات ولم ينسب شيئا لحد من الشيوخ‪ ،‬وبقي التأليف على ذلك إلى حدود‬
‫إحدى عشرة‪ ،‬فعوض كتاب الرسم بمورد الظمآن‪ ،‬ووصله بالضبط الول‪ ،‬فقال‪ :‬هذا‬
‫تمام‪...‬‬
‫وقال فهي آخره‪ :‬وأذنهت لمهن رأى فيهه خلل أن يصهلحه‪ ...‬والحمهد ل رب‬
‫العالمين‪.‬‬
‫وذ كر في ب عض الن سخ م نه أ نه فرغ من تألي فه سنة ‪ 875‬ه ه وبذلك خ تم‬
‫كلمه‪.‬‬
‫‪ -48‬شرح ضبـط الخراز لبـي عبـد ال محمـد بـن يوسـف بـن عمـر بـن شعيـب‬
‫السنوسي الحسني التلمساني (ت ‪.)895‬‬
‫ذكره له أبو جعفر أحمد بن علي البلوي الوادي آشي في ثبته‪ ،‬إل أنه قال‪ :‬لم‬
‫يكمل(‪.)2‬‬

‫‪ -‬هكذا في مخطوطة بخزانة أوقاف آسفي غير مرقمة‪ ،‬ويمكن المقارنة بالنسخ التالية م خ ح بالرياط رقم ‪– 1096‬‬ ‫‪1‬‬

‫وبخزانة ابن يوسف بمراكش رقم ‪ – 502‬ومخطوطة الخزانة الناصرية رقم ‪.1537‬‬
‫‪ -‬ثبت أبي جعفر أحمد بن علي البلوي الوادي آشي ‪.443-436‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪505‬‬
‫ومؤل فه من علماء تلم سان المشهور ين‪ ،‬ورد على فاس‪ ،‬و سمع من أبي ع بد‬
‫ال الهبطي الوقف المقيد عنه كما سيأتي في موضعه من هذا البحث‪.‬‬
‫‪ -49‬حلة العيان على عمدة البيان لحسـين بـن علي بـن طلحـة الشوشانـي (ت‬
‫‪ )899‬صاحب تنبيه العطشان على مورد الظمآن‪ ،‬ذكره البغدادي في إيضاح المكنون‬
‫له‪ ،‬إل أنهه قال‪" :‬مهن الزيتونهة"(‪ )1‬موهمها أنهه مهن جامهع الزيتونهة بتونهس‪ ،‬ومؤلفهه‬
‫معروف من رجراجة الشياظمة من ذرية سعيد بن يبقي أحد رجالهم‪ ،‬وتوفي بأولد‬
‫برحيل بنواحي تارودانت(‪ ،)2‬وشرحه المذكور مشهور‪ ،‬وقفت على نسخ عديدة منه‪،‬‬
‫وفي فاتحة ن سخه ب عض الختلف‪ ،‬فأوله في ن سخة م خ ح بالرباط قوله‪" :‬الح مد ل‬
‫كمها يجهب الحمهد له‪ )3(...‬بينمها أوله فهي نسهخة أخرى وقفهت عليهها(‪" )4‬الحمهد ل‪،‬‬
‫والصلة على محمد كما ينبغي أن يصلى عليه" ثم قال‪:‬‬
‫"وب عد فهذا كتاب سميته" حلة العيان على عمدة البيان‪ ،‬و من ال أر غب في‬
‫العا نة على منهاج ال ستقامة" وقال في آخره‪ :‬ك مل بح مد ال تعالى في ض حى يوم‬
‫الجمعة الرابع والعشرين من ذي الحجة عام ‪ 848‬عرفنا ال بخيره(‪.)5‬‬

‫‪ -1‬إيضاح المكنون ‪.1/418‬‬


‫‪ -2‬ترجمة الشوشاوي بتوسع في كتاب "خلل جزولة" لمحمد المختار السوسي ‪ ،161-4/160‬وقد ذكر أن لبيه علي‬
‫ابن طلحة كتابا في القراءات‪ ،‬قال‪ :‬هكذا حكي لي فقيه سباعي مطلع"‪.‬‬
‫‪ -3‬فهرس م خ ح ‪ 96-95‬ورقمه ‪.674‬‬
‫‪ -4‬هي نسخة الشيخ المقرئ السيد أحمد الكونطري بالصويرة‪.‬‬
‫‪ -5‬في نسخة الكونطري من تمام المخطوطة قول الناسخ‪" :‬نجز والحمد ل رب العالمين في ضحوة يوم السبت الرابع‬
‫والعشرين من جمادى الثانية عام ‪ 912‬الناسخ خديم الطلبة داود بن محمد السمللي كتبه لشيخه سيدي احمد المطرفي‬

‫‪506‬‬
‫‪ -50‬تقييـد أو حاشيـة على حلة العيان على عمدة البيان لمحمهد بهن عبهد ال بهن‬
‫ع مر بن أح مد الم ستغانمي المل قب بال صغير"‪ ،‬يو جد مخطو طا بخزا نة ا بن يو سف‬
‫بمراكش(‪ )1‬وفيه بتر في أوله‪ ،‬وهو بخط مؤلفه‪ ،‬فرغ منه كما ذكر في خاتمته عهام‬
‫‪ ،997‬وي قع الموجود م نه في ن حو ‪ 18‬ور قة(‪ ،)2‬وتو جد م نه ن سخة أخرى بالخزا نة‬
‫نفسها(‪.)3‬‬
‫‪ 51‬كتاب الطراز في شرح ض بط الخراز ل بي ع بد ال مح مد بن ع بد ال بن ع بد‬
‫الجليل المغراوي التنسي (ت ‪ 899‬هه)‪.‬‬
‫يعتهبر أشههر شروح الضبهط للخراز‪ ،‬وأسهيرها شرقها وغربها‪ ،‬ولذلك كانهت‬
‫نسخه الخطية متوافرة(‪.)4‬‬
‫وصفه أبو جعفر أحمد بن علي البلوي الوادي آشي تلميذ مؤلفه بقوله‪" :‬أجاد‬
‫فيه وأفاد‪ ،‬وأحسن ما شاء وأراد"(‪.)5‬‬
‫وقد بلغني أن بعض طلبة الدراسات الجامعية يعمل في تحقيقه(‪ ،)6‬وقد وقفت‬
‫على عدد وافر من نسخه الخطية‪ ،‬وأوله قوله‪" :‬الحمد ل الذي ل ينبغي الحمد إل له‪،‬‬
‫وال صلة وال سلم على سيدنا مح مد المبعوث بخ تم الر سالة صلة و سلما يخ صان‬
‫ويعمان أصحابه(‪ )7‬وآله‪.‬‬

‫‪ -1‬الشارة هنا إلى المخطوطة المذكورة بخزانة ابن يوسف وهي في مجموع برقم ‪.195‬‬
‫‪ -2‬وصهفه السهتاذ عزوزي حسهن فهي رسهالته "المدرسهة القرآنيهة فهي المغرب والندلس فهي المائة الثامنهة "‪2/312‬‬
‫(مرقونة باللة – كلية الداب الرباط)‪.‬‬
‫‪ -3‬مخطوطة بخزانة ابن يوسف أيضا تحت رقم ‪ 689‬وهي في نحو عشرين ورقة أخبرني عنها الستاذ صدقي حسن‬
‫من كلية آداب بالرباط‪.‬‬
‫‪ -4‬من ن سخه ن سخة خزا نة القروي ين ت حت ر قم ‪( 1056‬فهر سه خزا نة القروي ين ‪ )3/167‬وبالخزا نة العا مة بالرباط‬
‫بر قم ‪ 1352‬في مجموع‪ ،‬وبالخزا نة الح سنية ‪ 19‬ن سخة يم كن الرجوع إلى أرقام ها في (فهرس الخزا نة ‪-170 6/0‬‬
‫‪ 174‬وبخزانة تمكروت برقم ‪ 1653‬وأخرى برقم ‪( 3003‬دليل مخطوطات دار الكتب الناصرية ‪.)102‬‬
‫‪ -5‬ثبت أبي جعفر أحمد ابن علي البلوي ‪.373‬‬
‫‪ -6‬يعمهل فهي ذلك الصهديق محمهد شرشال مهن الجزائر بقسهم علوم القرآن والقراءات بالجامعهة السهلمية بالمدينهة‬
‫المنورة كما أخبرني بذلك الشيخ الحاج عبد ال البخاري الطالب بها‪.‬‬
‫‪ -7‬في بعض النسخ "صحبه"‪.‬‬

‫‪507‬‬
‫"وب عد فإ ني ل ما رأ يت من تكلم على ض بط ال ستاذ أ بي ع بد ال الشري شي‬
‫الشهيهر بالخراز‪ ،‬وجدتههم بيهن مختصهر اختصهارا مخل‪ ،‬ومطول تطويل ممل‪،‬‬
‫فتا قت(‪ )1‬نف سي إلى أن أ ضع عل يه شر حا متو سطا يكون أن شط لقارئه‪ ،‬وأقرب لف هم‬
‫طالبهه‪ ،‬فشرعهت فيهه مسهتعينا بال تعالى‪ ،‬وسهميته ب "الطراز‪ ،‬فهي شرح ضبهط‬
‫الخراز"‪ ،‬نسأل ال تعالى أن يجعله خالصا لوجهه الكريم‪ ،‬وأن ينفع به النفع العميم‪،‬‬
‫إنه رحمان رحيم‪ ،‬قال رحمه ال‪:‬‬
‫وهاأنها أتبعهه بالضبهط‬ ‫هم‬
‫هم رسه‬
‫هذا تمام نظه‬
‫الخط‬
‫‪ ...‬ثم أخذ في شرح مفردات البيت إلى أن قال‪" :‬والنظم الذي أراد هو ما‬
‫نظمه أول‪ ،‬وجعل هذا الضبط موصول به‪ ،‬فعيب عليه إذ لم يعين فيه ما للمقنع ول‬
‫ما للمنصف ول ما للتنزيل ول ما للعقيلة‪ ،‬فبدل أكثره حتى يعين ما لكل كتاب منها‬
‫من الحكام‪ ،‬وترك الضبط على حاله‪ ،‬لن أحكامه متفق عليها في الكثر‪"...‬‬
‫وقد سمى في بعض النسخ مصادره المعتمدة(‪ )2‬فقال‪:‬‬
‫"ونحن إن شاء ال نبين بحسب الستطاعة من كلمه المقصود‪ ،‬معتمدين في‬
‫ذلك على ما عند أبي عمرو وأبي داود‪ ،‬إذ هما في هذا الشأن أعظم قدوة‪ ،‬وعليهما‬
‫اعتماد من بعدهما وبهما السوة‪ ،‬إل ما لبد منه مما ذكر غيرهما‪ ،‬مما نراه متمما‬
‫لمها عندهمها‪ ،‬وكهل مهن خالف مها لهمها فهي ذلك مهن الغراض‪ ،‬فجديهر بالنكار‬
‫والعراض"‪.‬‬
‫و قد تتب عت نقوله في الكتاب فإذا أكثر ها عن الشيخ ين المذكور ين‪ ،‬تارة مع‬
‫ذكر المصدر وتارة دون ذلك‪ ،‬ثم وجدت أكثر نقوله بعد ذلك من كلم التجييي دون‬
‫أن يسمى كتابه أو أن يعرف به أو ينبه في المقدمة على اعتماده عليه‪ .‬فمن ذلك قوله‬
‫ع ند ذ كر مو ضع الحركت ين من المنون ن حو "مفترى" واختيار التجي يي" أن الحرف‬
‫المحرك يستدعي حركة لملزمتها له‪ ،‬فلزم تبعية علمة التنوين لها إذ ل يفترقان‪.‬‬

‫‪-1‬في بعض النسخ "فاشتاقت" مع إسقاط حرف الجر "إلى"‪.‬‬


‫‪ -‬وفقت على بعض النسخ لم يرد فيها قوله التالي‪" :‬ونحن إن شاء ال نبين‪ ...‬إلخ‪ .‬ولعله من تصرف النساخ‬ ‫‪2‬‬

‫‪508‬‬
‫وقال في باب الهمز‪ :‬وأجاز التجييي أن يجعل في موضع الهمزة واو حمراء‬
‫في نحو يا سماء أقلعي وياء حمراء في نحو وعاء أخيه‪.‬‬
‫و قد نا قش التن سي التج يبي في طائ فة من الم سائل ولم ير تض مذه به في ها‪،‬‬
‫وربما حكى بعض أقواله بلفظ "زعم" مما يشعر بعدم اطمئنانه إليها‪ ،‬كقوله عند ذكر‬
‫نقل حركة الهمزة في قوله تعالى‪ :‬ألم أحسب الناس"‪.‬‬
‫يظههر مهن كلم الناظهم وكلم الدانهي وأبهي داود أن الجرة تجعهل فهي محهل‬
‫الهمزة ال تي حذ فت ب عد ن قل حركت ها وإن كا نت مت صلة كلم التعر يف و"ردا"(‪ ،)1‬ول‬
‫يب عد أن يكون ذلك مق صودا عند هم‪ ،‬وز عم التجي يي أن ذلك خاص ب ما هو منف صل‬
‫كما ذلك في صلة(‪ )2‬ألف الوصل‪.‬‬
‫وقال عند الكلم عن موضع الدارة من الحرف الزائد في الرسم للدللة على‬
‫كونه زائدا‪:‬‬
‫وزعم التجييي أن ذلك خاص بما يمكن الوقف عليه‪.‬‬
‫وعلى العموم فإن كتاب الطراز مطابهق لسهمه فهي كونهه طرازا عاليها فهي‬
‫مبا حث فن الن قط والض بط‪ ،‬و قد نا قش مؤل فه أ هم م سائله المع تبرة وقارن في ها ب ين‬
‫مذاهب أئمة الفن ونبه على القوي والضعيف منها وما تقوم عليه من علة‪ ،‬ولهذا كان‬
‫عمدة المتأخريهن فهي هذا الشأن‪ ،‬كمها اعتمدتهه اللجان والهيئات المشرفهة على طبهع‬
‫المصاحف كما نجد التنبيه عليه في كثير من الملحق التي ذيلت بها مختلف الطبعات‬
‫في البلدان السلمية‪.‬‬
‫وقد كتب على الطراز غير واحد من الئمة وتعددت الحواشي عليه‪ ،‬فمنها‪:‬‬
‫‪ -52‬حاشيـة على الطراز لبـي علي الحسـن بـن يوسـف بـن مهدي الزياتـي (ت‬
‫‪ 1023‬هـ)‬
‫توجهد مخطوطهة فهي بعهض الخزائن الرسهمية‪ ،‬ومنهها أربهع نسهخ بالخزانهة‬
‫الحسنية بالرباط(‪.)3‬‬

‫‪ -‬يعني ردا يصدقني على قراءة نافع‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬في المخطوطة التي اعتمدتها "صفة" والصواب ما أثبته‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬أرقامها ‪( 6559 – 5704 – 4359 – 4497‬فهرس الخزانة الحسنية ‪)90-6/89‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪509‬‬
‫والمؤلف مهن أعلم المدرسهة المغربيهة فهي المائة العاشرة ومها يليهها‪ ،‬درس‬
‫بفاس وقرأ القراءات وغيرها على أبي العباس أحمد بن قاسم القدومي (ت ‪ 992‬هه)‬
‫ونزل جبل "كورت" من بلد عوف بشمال المغرب‪ ،‬وتوفي هناك(‪.)1‬‬
‫‪ -53‬حاشية على الطراز لبي العلء إدريس المنجرة وولده أبي زيد عبد الرحمن‬
‫أو تعاليق أبي العلء المنجرة وولده" ذكرها له بعض الباحثين‪ ،‬وقد قام بجمعها تلميذ‬
‫الثاني منهما‪ :‬إبراهيم بن محمد المخلوفي(‪.)2‬‬
‫‪ -54‬حاشيـة على الطراز أيضـا لبـي زيـد عبـد الرحمان المنجرة المذكور‪ ،‬وههي‬
‫مخطوطة في نسختين بالخزانة الحسنية(‪.)3‬‬
‫‪ -55‬طرر على الطراز لع بد الوا حد بن عا شر صاحب ف تح المنان المروي بمورد‬
‫الظمآن‬
‫أث نى عل يه في ها القادري في ن شر المثا ني فقال‪ :‬وله طرر عجي بة على شرح‬
‫المام أبي عبد ال محمد التنسي لذيل مورد الظمآن في الضبط(‪.)4‬‬
‫‪ -56‬شرح عمدة البيان لل ستاذ أ بي ز يد ع بد الرح من بن مح مد التنملي الق صري‬
‫الشه ير بالفر مي *** (ت ‪ ،)964‬و هو صاحب "بذل العلم والود في شرح تف صيل‬
‫العقد للمام ابن غازي كما سيأتي‪.‬‬
‫ول أعلم لشرحه وجودا في الخزائن المعروفة‪ ،‬وإنما الموجود منه ما يلي‪:‬‬
‫‪ -57‬تقي يد على الض بط من شرح أ بي ز يد ع بد الرح من التنملي الق صري الشه ير‬
‫بالفر مي‪ ،‬ومخطوطا ته عديدة‪ ،‬ومن ها عدد بالقروي ين والخزا نة الح سنية والنا صرية‬
‫وغيرهها(‪ )5‬ووقفهت عليهه بخزانهة أوقاف آسهفي فهي مجموع وقبله تقاييهد على مورد‬
‫الظمآن "ل بي ع بد ال الخراز متلقاه من شيوخ فاس‪ ،‬من ج مع مح مد بن أ بي جم عة‬

‫‪ -‬نشر المثلني ‪1/198‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬القراء والقراءات بالمغرب لسعيد أعراب ‪51‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬فهرس الخزانة الحسنية ‪.89-6/88‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬نشر المثاني ‪.1/286‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬رقمها بالقرويين ‪ 1055‬وبالخرانة الحسنية ‪ 6511‬والناصرية بنمكروت ‪.1876‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪510‬‬
‫المغراوي التلمساني (‪ .)929‬وبهامشه بعض التعليقات المفيدة عن المام الهبطي من‬
‫كلم له في شرح ضبط الخراز تقدمت الشارة إليه‪.‬‬
‫وهو خال من المقدمة‪ ،‬ويبتدئ بقوله‪" :‬فمن ذلك نصه على أن البسملة تكتب‬
‫ب ين ال سورتين في اللواح‪ ،‬ول ي حل ترك ها‪ ...‬و هو كث ير الن قل عن المؤلفات في‬
‫الر سم‪ ،‬ين قل عن أ بي إ سحاق الج عبري وأ بي ع بد ال الن صاري في اخت صارهما‬
‫للمق نع‪ ،‬و عن خلف بن أح مد القي سي في تأل يف له على اله مز‪ ،‬و عن الك شف ل بي‬
‫العاص في الرسم‪ ،‬وعن أبي عبد ال القيسي‪ ،‬ومن نقوله عنه وتعليقه على ذلك قوله‬
‫قال القيسي‪:‬‬
‫لنافع هم مه ما ر سمت ف في ال صور‬ ‫"أنذرتهههم" فيههها وجوه كثيرة‬
‫ويدري الذي قلنههها لبيهههب إذا‬ ‫هف‬‫هم ونيهه‬ ‫هة آلف لديهه‬‫ثلثه‬
‫(‪)1‬‬
‫اقتفهر‬
‫قال المؤلف‪" :‬ق يل‪ :‬وهذا على و جه التقر يب‪ ،‬وإل ففي ها لورش ثمان ية آلف‬
‫وجهه‪ ،‬والخطهب فهي ذلك سههل‪ ،‬وبيان ذلك بإشارة تغنهي اللبيهب ويقاس عليهها‪ ،‬أن‬
‫همزتها الولى مفتوحة‪ ،‬والفتحة تكون نقطة‪ ،‬وألفا مبطوحة‪ ،‬وفي ضبط الكلمة ثمانية‬
‫أو جه‪ ،‬فاضرب ها في اثن ين ت كن ستة ع شر‪ ،‬و في فت حة الدال ما في فت حة الهمزة‬
‫المذكورة‪ ،‬فتضرب السهتة عشهر بسهبب ذلك فهي اثنيهن تكهن اثنيهن وثلثيهن‪ ،‬والنون‬
‫ُم َعرّا ٌة على كل حال للقاء حرف الخفاء‪ ،‬والراء ساكنة‪ ،‬و في ض بط ال سكون خم سة‬
‫أوجه‪ ،‬فنضربها في الثنين والثلثين بمائة ستين‪ ،‬وفي التاء بعدها ما تقدم في الهمزة‬
‫والذال‪ ،‬تضربها في المائة والستين بثلثمائة وعشرين‪ ،‬والهاء بعدها مضمومة‪ ،‬وفي‬
‫الضم خمسة أوجه‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -58‬شرح على ضبط الخراز لبي عبد ال محمد بن سليمان الجزولي‪ ،‬وهو غير‬
‫الصوفي المشهور صاحب الدلئل(‪ )2‬ذكره له بعض الباحثين(‪ )3‬ولم يشر إلى مصدره‪.‬‬

‫‪ -‬يعني إذاتتبع‪ ،‬وستأتي جهود المام القيسي في خدمة علمي الرسم والضبط من خلل منظوماته في ذلك‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ترجمته باختصار في "رجالت العلم العربي في سوس" لمحمد المختار السوسي ص ‪ 14‬وقد عده من أهل القرن‬ ‫‪2‬‬

‫‪.9‬‬
‫‪ -‬سعيد أعراب في "القراء والقراءات في المغرب" ‪.52‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪511‬‬
‫‪ -59‬شرح محمـد بـن علي بـن محمـد بـن الحسـن الشريـف التجلوتـي على ضبـط‬
‫الخراز‬
‫(‪)1‬‬
‫ذكره له بعض الباحثين وقال‪" :‬مخطوطة بخزانة وزان تحت رقم ‪811‬‬
‫‪ -60‬شرح ضبط الخراز لبي إسحاق إبراهيم بن محمد الخلوفي الشريف الحسني‪،‬‬
‫وهو جامع تعاليق أبي العلء إدريس المنجرة وولده أبي زيد عبد الرحمن على شرح‬
‫التنسي كما تقدم (‪.)2‬‬
‫‪ -61‬شرح على ضبط الخراز لمحمد بن سعد المكلتي‪:‬‬
‫مخطوط بخزانة ابن يوسف بمراكش برقم ‪ 195‬في مجموع‪ ،‬أوله بعد الحمد‬
‫والصلة قوله‪" :‬وبعد فهذا شرح مختصر على ضبط أبي عبد ال الخراز‪.)3("...‬‬
‫‪ -62‬تقاييد على نظم الضبط للخراز لمحمد بن مجبر المساري (ت ‪:)984‬‬
‫توجد مخطوطة بالخزانة الناصرية وغيرها(‪.)4‬‬
‫وهناك إلى جانب ما ذكرنا بعض الشروح على الضبط لم يعرف أصحابها‪،‬‬
‫منها‪:‬‬
‫‪ -63‬شرح مماثل أو حاشية مجهولة المؤلف مخطوطة بخزانة ابن يوسف بمراكش‬
‫برقم ‪.366‬‬
‫‪ -‬شرح عمدة البيان لمسـعود جموع بلغ فيـه إلى الهمـز ذكره له تلميذه‬
‫موسى بن محمد الراحل في "مناهل الصفا"(‪( )5‬مخطوط)‪.‬‬
‫تكملت أو استدراكات على المورد‪:‬‬

‫‪ -‬ذكره الستاذ عزوزي حين في رسالته الجامعية‪" :‬المدرسة القرآنية بالمغرب والندلس ‪.2/312‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬النبوغ المغربي لعبد ال كنون ‪ 1/311‬وسعيد أعراب في "نظرة عن التراث القرآني – دعزة الحق س ‪ 161‬العدد‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 273‬السنة ‪1989‬م‪.‬‬
‫‪ -‬فهرسة خزانة ابن يوسف‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬رقمها بالناصرية ‪( 1876‬دليل مخطوطات الناصرية ‪.)118‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬استدركته أخيرا‪ ،‬وكتاب "مناهل الصفا في التقاط درر الشفا" م خ ح بالرباط برقم ‪ 335/2‬وكذا خ رقم ‪.2141‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪512‬‬
‫وقد واكبت النشاط العلمي الزاخر الذي قام حول رجز الخراز مجموعة من‬
‫الراجيز التي نظمها العلماء عليه مكملين لبعض مسائله أو مستدركين عليه‪ ،‬ومنها‬
‫طائفهة مهن البيات ضمنهها بعهض الشراح فهي شروحههم كالشوشاوي وابهن جابر‬
‫المكنا سي ك ما تقدم‪ ،‬ومن ها أراج يز م ستقلة أو م صنفات نثر ية تتب عت الم سائل ال تي‬
‫أغفلت وهي مذكورة في الصول التي ينقل عنها‪ ،‬فمنها‪:‬‬
‫‪ -65‬بيان الخلف والتشه ير وال ستحسان‪ ،‬و ما أغفله "مورد الظمآن"‪ ،‬و ما سكت‬
‫عنه التنزيل ذو البرهان‪ ،‬وما جرى به العمل من خلفات رسمية في القرآن‪ ،‬وربما‬
‫خالف العمل النص فخذ بيانه بأوضح البيان "لبي زيد عبد الرحمن ابن القاضي شيخ‬
‫الجماعة بفاس" (ت ‪1082‬هه)‪.‬‬
‫و هو ر سالة في ن حو عشر ين ور قة وق فت من ها على ن سخ كثيرة‪ ،‬وعندي‬
‫م صورة من ها عن مخطو طة بأوقاف آ سفي‪ ،‬وأول ها "اعلم – رحم نا ال وإياك – أن‬
‫متابعة مرسوم المام أمر محتم على النام‪ ،‬كما نص عليه الئمة العلم‪...‬‬
‫وكلمه في الرسالة حافل بالنقول عن الئمة‪ ،‬ينقل عن التحفة لميمون والدرة‬
‫الصقيلة للبيب والدرة الجلية لميمون أيضا والميمونة الفريدة لشيخه القيسي‪ ،‬كما ينقل‬
‫عن المنصف للبلنسي والتبيان للتجيبي وكتب أبي عمرو وأبي داود‪...‬‬
‫وقد قام بتحقيق الرسالة بعض الباحثين في رسالة جامعية(‪.)1‬‬
‫‪ -66‬أرجوزة لبـن القاضـي أيضـا فيمـا أغفله الخراز فـي مورد الظمآن‪ ،‬ذيهل بهها‬
‫رسالته السابقة‪ ،‬وتقع في ‪ 77‬بيتا بدأها بقوله‪:‬‬
‫وليس في "المورد" خذ تفصيلي‬ ‫وهاك مها حذف فهي "التنزيهل"‬
‫حاججتم "رؤياي" خذها فائدة‬ ‫"الجاهلية" "اليامي" "واحدة"‬
‫وختمها بقوله‪:‬‬
‫واضحهههة النقهههل فقله ل تلم‬ ‫هف‬
‫هت لدى "كشه‬
‫هته بانهه‬
‫حجهه‬
‫الغمام"‬

‫‪ -‬وحققها وقدم لها الشيخ عبد ال البخاري بالجامعة السلمية بالمدينة المنورة‪ ،‬ولم تنشر بعد‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪513‬‬
‫‪ -67‬اسـتدراك على ابـن القاضـي فيمـا لم يذكـر فـي اسـتدراكه ممـا أغفله صـاحب‬
‫(‪)1‬‬
‫المورد‬
‫و سماه بعض هم "تذييل على مورد الظمآن"(‪ )2‬و هو ل بي إ سحاق إبراه يم بن‬
‫علي الدرعي مخطوط بتطوان ‪.453‬‬
‫‪ -68‬أرجوزة البسـط والبيان فيمـا أغفله مورد الظمآن "لبـن عمـر البيوري هكذا‬
‫جاء في مطلعها‪.‬‬
‫وهي أرجوزة طويلة تقارب أرجوزة المورد‪ ،‬ومنها نسخة بالخزانة الحسنية‬
‫بالرباط في مجموع برقم ‪ 74‬كتبت عام ‪1060‬هه‪ ،‬وأولها قوله‪:‬‬
‫المرت جي مثو بة الغفور‬ ‫يقول نجههل عمههر‬
‫الباعهث المهيهههمن‬ ‫البيوري‬
‫الخلق‬ ‫الحمد ل العظيم الباقي‬
‫يقول في بيان غرضه منها‪:‬‬
‫برسههم مهها أغفله فههي المورد‬ ‫وبعهد خهذ نظمها يفهي بالمقصهد‬
‫في ما ف يه في "المورد" الخلف ن قل‬ ‫من ثبت أو حذف وما به عمل‬
‫فيه وما صح لدى أولي النظر‬ ‫سلكت ما في عصرنا قد اشتهر‬
‫‪ -69‬أرجوزة مكملة لمورد الظمآن وعليها شرح لناظمها نفسه فيما يبدو‪:‬‬
‫ذكرها بعض الباحثين وذكر أنها في ‪ 22‬صفحة مخطوطة بالخزانة الحسنية‬
‫برقم ‪ 74‬بشرح ناظمها ولم يذكر اسمه‪ ،‬إل أنه يستفاد من بعض نقوله أنه تلميذ لبي‬
‫زيد عبد الرحمن عرف بمن ل يخاف السجلماسي (ت ‪.)3()999‬‬
‫‪ -70‬أرجوزة فيما أغفله مورد الظمآن في رسم القرآن لناظم غير مذكور‪:‬‬
‫أولها قوله‪:‬‬

‫‪ -‬عرف به الستاذ الدكتور التهامي الراجي الهاشمي في تقديمه لكتاب "التعريف" لبي عمرو الداني ‪.149‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬سعيد أعراب في "نظرة عن التراث القرآني حول مقرإ نافع" ‪ – 160‬دعوة الحق العدد ‪.273‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ر سالة جامع ية بعنوان "المدر سة القرآن ية في المغرب والندلس‪ " ...‬لل ستاذ عزوزي ح سن ‪ .2/286‬وأشار إلى‬ ‫‪3‬‬

‫ترجمة أبي زيد السجلماسي المذكور في دوحة الناشر لبن عسكر ‪.68‬‬

‫‪514‬‬
‫ثهم صهلته على النهبي‬ ‫حمدا لمهن أنشأنها الغنهي‬
‫وآله وصهحبه ومهن تل‬ ‫على رسههول ال خيههر‬
‫مرسل‬
‫أبياتها ‪ 205‬بيت‪ ،‬ومنها نسخة مخطوطة في خزانة تطوان في مجموع برقم‬
‫‪.)1(889‬‬
‫هذه سهبعون كتابها أو أثرا علميها قامهت كلهها على مورد الظمآن وذيله فهي‬
‫الضبط ما بين شرح وحاشية وتقييد واستدراك وتكميل‪ ،‬وهي في جملتها تمثل جزءا‬
‫من النشاط العلمي الزاخر والشعاع الذي واكب الرجوزة بقسميها على مر السنين‬
‫وفي مختلف القطار‪.‬‬
‫ويمكن أن يلتحق بهذا قسم آخر من آثار علماء هذا الشأن ظهر بعد عمل أبي‬
‫عبهد ال الخراز هذا إمها فهي صهورة تكميهل أو محاذاة أو معارضهة سهواء جاء فيهها‬
‫التصريح بذلك أو لم يجئ‪ .‬ول بأس أن نشير إلى طائفة من هذه الثار التي تمثل في‬
‫المدرسهة المغربيهة امتدادات أخرى لهذه المدرسهة واسهتلهامات لنموذجهها فهي النظهم‬
‫وجمع النظائر وتقريب الحكام‪ ،‬وهذه إشارات مقتضبة إلى أهمها‪:‬‬
‫‪ -71‬الميمونـة الفريدة فـي نقـط المصـاحف للسـبعة للمام أبهي عبهد ال محمهد بهن‬
‫سليمان القيسي شيخ الجماعة بفاس (ت ‪810‬هه)‪ ،‬وهي أرجوزة في أزيد من ألفي‬
‫بيت ه كما سياتي ه أولها قوله‪:‬‬
‫وذكره أورثنا وفانا‬ ‫الحمد ل الذي اصطفانا‬
‫وقد وضعها على النقط والضبط وتعرض فيها لبعض مسائل الرسم مما له‬
‫صلة بذلك‪ ،‬وتوسع توسعا كبيرا في إيراد القوال وعزو مسائل الخلف على خلف‬
‫ما فعل الخراز في "عمدة البيان في الضبط"‪ ،‬واعتمد المصادر نفسها التي اعتمدها‬
‫الخراز‪ ،‬وزاد عليهه باعتماد مها ذكره أبهو إسهحاق التجيهبي – التهي – فهي كتاب‬
‫"ال تبيان"‪ ،‬ك ما أ نه ع مم في ذ كر قضا يا الر سم والض بط ولم ي خص قراءة نا فع في‬
‫أرجوز ته‪ ،‬فكان القي سي بمثا بة التكم يل أو التو سيع ل ما بدأه الخراز في "عمدة البيان"‬

‫‪ -‬فهرسة مخطوطات خزانة تطوان ‪.52‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪515‬‬
‫مهع الزيادة عليهه بإيراد الرسهم والضبهط المتعلق بباقهي السهبعة غيهر نافهع‪ ،‬وسهياتي‬
‫الحديث عن صنيعه في ذلك في ترجمته‪.‬‬
‫‪ -72‬الدرة الجليـة فـي نقـط المصـاحف العليـة لبهي وكيهل ميمون بهن مسهاعد‬
‫المصهمودي مولى أبهي عبهد ال الفخار (ت ‪816‬ههه)‪ ،‬وههي أرجوزة تعرض فيهها‬
‫لمسائل الضبط أيضا على نحو ما فعل أستاذه أبو عبد ال القيسي‪ ،‬وأولها‪:‬‬
‫والفوز بالحسهنى مهع البرار‬ ‫يقول راجههي رحمههة‬
‫الغفار‬
‫وت قع في ‪ 1570‬بي تا ك ما سيأتي في ترجم ته‪ ،‬وتع تبر أي ضا بمثا بة التكم يل‬
‫لرجوزة الخراز في الضبط(‪.)1‬‬

‫‪ -‬سيأتي التعريف بها في ترجمة ناظمها‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪516‬‬
‫‪ -73‬المورد الروي فـي ضبـط قول ربنـا العلي لبـي وكيـل ميمون مولى الفخار‬
‫أيضا‪.‬‬
‫أرجوزة نظمها قبل نظم "الدرة الجلية"‪ ،‬وأولها قوله‪:‬‬
‫مسهههخر الرياح مجري‬ ‫هز الجبار‬
‫هد ل العزيه‬
‫الحمه‬
‫النهار‬
‫وأبياتها كما أحصيتها ‪ 229‬بيت‪ ،‬وعمدته فيها – كما ذكر في آخرها – على‬
‫"المح كم" ل بي عمرو الدا ني‪ ،‬ولم يتعرض ل ما ذكره أ بو داود أو غيره‪ ،‬وتع تبر مع‬
‫هذا تكملة لما أغفله الخراز وما لم يتوسع فيه من المباحث المذكورة في الكتاب(‪.)1‬‬
‫‪ -74‬دللة التعليم "في الرسم على قراءة نافع للشيخ سيدي محمد الغنيمي"‬
‫لم أقف على ترجمة مؤلفها‪ ،‬إل أنه ذكر في نهاية أرجوزته أنه نظمها سنة‬
‫‪849‬هه‪ ،‬وأبياتها ‪ 347‬بيت‪ .‬وقد اعتمد فيها على أبي عمرو الداني خاصة مما ذكر‬
‫الخراز في المورد والشاطبي في "عقيلة التراب" وما جاء في بعض شروحهما‪ ،‬وقد‬
‫وق فت علي ها مطبو عة في "طب عة تون سية قدي مة مع "مورد الظمآن" وغيره(‪ ،)2‬وفي ها‬
‫يقول‪:‬‬
‫حمههههد يدوم بدوام المولى‬ ‫الحمههههد ل العلي العلى‬
‫وملئه ووزنهههههه وأكثرا‬ ‫ها فهي علمهه مكررا‬ ‫عدد مه‬
‫على النههبي الهاشمههي مثله‬ ‫هلم بعده‬ ‫هلة والسه‬ ‫هم الصه‬‫ثه‬
‫إلى قيامنهها لرب العالميههن‬ ‫وآله وصههحبته والتابعيههن‬
‫قصيدة في الرسم واختصرت‬ ‫هت‬ ‫هي نظمه‬ ‫هد فاعلم أننه‬
‫وبعه‬
‫نافههع إذ جردتههه ول الم‬ ‫مها ألههف الدانهي فهي رسهم‬
‫ومههن تفاسههيرهما الحفيلة‬ ‫هههههههههههام‬ ‫المهه‬
‫لهمهن له جهههد وفههيه‬ ‫مهن "مورد الظمآن" و"العقيلة"‬
‫ليسههههههل الحههفههظ‬
‫‪ -‬سيأتي التعريف بها في ترجمة أبي وكيل‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬وقفت عليها مطبوعة في خزانة الشيخ ابن أعراب رحمه ال إمام مدرسة طاكات بإقليم الصويرة‪ ،‬وهي مطبوعة‬ ‫‪2‬‬

‫فهي مجموع بالمطبعهة التونسهية بنههج سهوق البلط عدد ‪ 57‬سهنة ‪1351‬ههه ومعهها أرجوزة المورد والدرر اللوامهع‬
‫واختصار الحذف للجاكاني‪.‬‬

‫‪517‬‬
‫عههههزم‬ ‫له والفهههم‬
‫لمههههها رأيههت مههههههورد الظههمههههآن‬
‫عههههجز عنههههه أكهثههههر الههولههههدان‬
‫ههها‬ ‫ههها تفهمه‬ ‫حينئذ نظمتهه‬ ‫هها‬‫ههن "عقيلة" لمغمضهمه‬ ‫وعه‬
‫"دللة التعليههم" وارتضاههها‬ ‫وب عض أ هل الض بط قد سماها‬
‫ههي‬ ‫هها المؤدب الغنيمه‬
‫نظمهه‬ ‫فهذه "دللة التعليهههههههم"‬
‫إل بربهههي الشديهههد القوة‬ ‫وليهههس لي حول ول لي قوة‬
‫فهي كهل مها أرومهه والتحقيهق‬ ‫ههق‬ ‫ههأل ال تعالى التوفيه‬
‫وأسه‬
‫صلى عليه ال من ممجد‬ ‫بجاه سيد الهههورى محمد‬
‫ذكههر حهههههروف حذفهت أو أثبههههت‬
‫مهههههن ألهف أو واو أو يهههههاء أتهههت‬
‫ههي المام‬ ‫ههم" فه‬‫ومثله "اللهه‬ ‫والحذف فهي اسهم ال بعهد اللم‬
‫مؤنثههها يجيهههء أو مذكرا‬ ‫وكههل جمههع سههالم تكررا‬
‫منكرا ورد أو معرفهههههها‬ ‫بألف أو ألفيههههن حذفهههها‬
‫والصهابرين الصهادقين القانتيهن‬ ‫كالعالميهن العامليهن الصهالحين‬
‫مع غيابات جمالت بينات‬ ‫والسائحات الصالحات الصافنات‬
‫وهكذا مضى فيها حتى أتى على قوله في ذكر التاءات المبسوطة‪:‬‬
‫هيهات يها أبهت مهع – ولت‬ ‫وذات مرضات أولت اللت‬
‫عليهه‪ ،‬والوصهل قليل يسهمع‬ ‫وقطع حين من "ولت" مجمع‬
‫بعون خالق الورى القديهههم‬ ‫قههد كملت "دللة التعليههم"‬
‫هههنينا‬
‫هههع ثمانمائة سه‬ ‫مه‬ ‫فههي عام تسههعة وأربعينهها‬
‫بيت وأربعين ثم سبعة‪..‬‬ ‫قد احتوت على ثلثمائة‬
‫‪ -75‬أرجوزة "الملخ صة في الر سم للش يخ الفق يه ع بد الوا حد بن الح سين الركرا كي‬
‫الوادنوني البعمراني(‪.)1‬‬

‫‪ -‬كذا نسبه العلمة محمد المختار السوسي في "سوس العالمة" ‪ 178‬و"رجالت العلم العربي بسوس" ‪.14‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪518‬‬
‫أرجوزة في رسم القرآن الكريم تتبع فيها ما يشتبه في الرسم على الطلبة من‬
‫اللفاط إما ب سبب همزة الو صل بعده ن حو"فأ بى الظالمون" و"يأ بى ال" و"ع قبى الدار"‬
‫و"جابوا الصهخر" و"يربهي الصهدقات" وغيرهها ممها يرسهم بهه "الحمهل"(‪ )1‬والكلمات‬
‫المتشابهة في رسمها بالسين أو بالصاد‪ ،‬وألفات النقل والوصل وموضع النقط منها‪،‬‬
‫والتاء المثلثة والذال والضاد والظاء والقاف المشددة‪ ،‬ثم ختم بذكر بعض المتشابهات‬
‫بالتقد يم والتأخ ير أو بالزيادة والن قص كالن فع ق بل ال ضر‪ ،‬و ما في ال سموات و ما في‬
‫الرض‪ ،‬و"تهك" بالتاء دون نون‪ ،‬و"فرعون" بالضهم‪ ...‬إلخ‪ .‬وممها قاله فهي مقدمتهها‬
‫ذاكرا لغرضه فيها ومحددا لبياتها وتاريخ نظمها‪:‬‬
‫ههههههد ول انتهاء‬ ‫حمدا بل عه‬ ‫الحمهههههههد ل على النعماء‬
‫مهها اعتقههب الغدو والصههال‬ ‫متصههل ليههس له انفصههال‬
‫على النهههبي الهاشمهههي أحمدا‬ ‫صههلى الهنهها تعالى سههرمدا‬
‫ههئلت‬ ‫للناشهههي الرجوزة إذ سه‬ ‫وبعههد فاعلم أننههي لخصههت‬
‫هظ‬ ‫هل لفه‬‫هي قليه‬‫هى فه‬ ‫هر معنه‬
‫كثيه‬ ‫ههظ‬ ‫ههز مقرب للحفه‬ ‫ههي رجه‬ ‫فه‬
‫عليههههههه بادرت إلى الجواب‬ ‫وللذي رجوت مههههههن ثواب‬
‫هد البرح‬ ‫هائل عنه‬‫هأ السه‬ ‫هن ظمه‬‫مه‬ ‫تشفهي بمها ضمنتهها مهن شرح‬
‫رجوت ربههي تههك للتمحيههص‬ ‫قربتهها فهي النظهم والتلخيهص‬
‫ودونهههها الراغهههب ل يؤول‬ ‫يدركههها السههائل والمسههؤول‬
‫ههها‬ ‫هههرها يلقاه جهرا باديه‬‫فسه‬ ‫سهههيان كان ناشئا أو شاديههها‬
‫أتعبهههت فيهههها خاطرا وفكرا‬ ‫فدونكههم منههي عروسهها بكرا‬
‫تهدي لكهم مهن كهل نفهع فصهه‬ ‫حتههى جلوتههها على منصههة‬
‫يفرق بيهههههن العذب والجاج‬ ‫هههههها أومأت لحتجاج‬ ‫وربمه‬
‫(‪)2‬‬
‫خميهس (زي) رحهب سهنة(ظهل)‬ ‫فهي مائتهي بيهت بعيهد (دن) كمهل‬
‫فل هههم ي هههههزل بع ههبده‬ ‫وال ربههههههي أسهههههأل‬
‫رفيقههها‬ ‫التوفيقهههها‬

‫‪ -‬الحمل عند علماء الرسم المغاربة المتأخرين يعني‪ :‬إشباع الحركة حتى ينشأ عنها ألف أو واو أو ياء رسما ولفظا‬ ‫‪1‬‬

‫أو رسما ل لفظا‪.‬‬


‫‪ -‬لفظ (دن) يعني ‪ 54‬حساب الجملّ‪ ،‬و(زي) يعني ‪ ،17‬و(ظل) = ‪ 830‬وهو تاريخ نظمها‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪519‬‬
‫القههول في محمهههههول حركههههات أتهت‬
‫مهههن قبههل همز الهوصل للسهاكن ثهبت‬
‫كهههف وأحزاب "تراءا" قههد ألف‬ ‫ههههههل بألف‬ ‫رءا" بأنعام ونحه‬
‫وكسههرها بالوضههع يهها قراء‬ ‫"تبوءا" بالواو مهههع "أسهههاؤوا"‬
‫هف‬ ‫بالواو "جابوا" "فيس هبّوا" ل تحه‬ ‫أبهي "ويأبهى ال" عقهبى "بألف"‬
‫مههع "اسههتحبوا" "كذّبوا" و"كذبوا"‬ ‫ثههم "تسههبوا اجتنِبوا" و"اجتنبَوا"‬
‫بالياء " ُيرْبِي" وحده إذ كتبوا‬ ‫"ل تقربوا" و"يقربوا" مع "كسبوا"‬
‫ثم انتقل إلى التاء فالثاء فالجيم إلى آخر الحروف "المحمولة" باللف أو الواو‬
‫أو الياء ح سب الحركات مقت صرا من ذلك على ما لقي ته همزة و صل رف عا للشتباه‬
‫في رسمه‪ ،‬لنه يكتب محمول‪ ،‬ويلفظ بالحركة وحدها دون حمل‪.‬‬
‫لخهص للسهائل منهه مها سهلف‬ ‫سهائل ربهه لغفهر مها اقترف‬
‫يهها ربنهها رب العباد الشاهههد‬ ‫ولغلمهه ومهن شها الواجهد‬
‫مصليا على الرسول الماجد‬ ‫نجل الحسين وهو عبد الواحد‬
‫وصهحبهه مهها هههدل‬ ‫وآلهه مها ههمهر الركهههام‬
‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬
‫الحمههام‬

‫‪ -‬يعني أمطر السحاب بالغيث‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬وقفت على الرجوزة بكاملها في خزانة أوقاف آسفي العتيقة وهي غير مرقمة‪ ،‬وتاريخ نسخها ‪1004‬هه وتوجد‬ ‫‪2‬‬

‫مخطو طة أي ضا بالخزا نة المخدوب ية ب سوس في مجموع بر قم ‪ 264‬ومع ها شرح علي ها لداود بن مح مد التم كي و هو‬
‫بعنوان "وسيلة النشأة لهم الملخصة"‪.‬‬

‫‪520‬‬
‫‪ -76‬متن تسهيل حفظ الحذف لعلي الجكاني‪:‬‬
‫أرجوزة مشهورة واسهعة التداول عنهد المتأخريهن بالجنوب المغربهي‪ ،‬أولهها‬
‫قوله‪:‬‬
‫هير‬
‫هه أسه‬
‫هن حبه‬ ‫هه مه‬
‫وقلبه‬ ‫يقول مههن لنفسههه أسههير‬
‫تفضل علي الجكانههههي‬ ‫المرت جي الع فو من الرح من‬
‫علم الكتاب وبههه فضلنهها‬ ‫الحمهههد ل الذي علمنههها‬
‫تسهيل حفظ الحذف للطلب‬ ‫وبعههد قصههدنا بذا الكتاب‬
‫لجمعه محذوف كل حرف‬ ‫سميته "تسهيل حفظ الحذف‬
‫ويقول في آخرها‪:‬‬
‫ههبي‬
‫هها يارب لذنه‬‫اجعلهه‬ ‫أبياتهههها مائتان وعشرة‬
‫(‪)1‬‬
‫مغفرة‬
‫‪ -77‬سمط الجمان في ر سم القرآن "ل بي العباس أح مد بن ع بد الرح من بن ع بد‬
‫الملك الفللي النصاري"‪ .‬ذكرها له بعض الباحثين وقال‪ :‬منظومة(‪.)2‬‬
‫‪ -78‬روضة الصبيان في رسم القرآن لمؤلف غير مذكور‬
‫أرجوزة وقفت عليها أولها‪:‬‬
‫على الذي به عليّ أنعما‬ ‫أحمد ربي ال جل محكما‬
‫إلى أن يقول‪:‬‬
‫في الحذف والثبات في القرآن‬ ‫سميتها به"روضة الصبيان"‬

‫‪ -‬وقفت على عدد من نسخها بأيدي الطلبة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬سعيد أعراب في "نظرة عن التراث القرآني حول مقرا نافع" ‪ 160‬دعوة الحق العدد ‪ 273‬ألسنة ‪.1989‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪521‬‬
‫ويقول في آخرها‪:‬‬
‫واثنان وادر وأصههههحب‬ ‫أبياتهها سهت مهن المئينها‬
‫(‪)1‬‬
‫اليقينا‬
‫‪ -79‬السراج في علم المبين ونوره للمقرئين لحمد بن عمرو الجكاني الشهير به‬
‫"ط ير الج نة" أو "الطالب ال صحراوي" وق فت عل يه مطبو عا بتو نس في مجموع‪ ،‬و قد‬
‫فرغ من نظمه كما ذكر في آخره سنة ‪1120‬هه وأبياته ‪ 701‬بيت(‪ )2‬وأوله قوله‪:‬‬
‫الجكاني نجل عمرو اسمه‬ ‫يقول راجهي رحهم مهن‬
‫أفاض ربهي عليهه منهه‬ ‫يرحمههههههههههه‬
‫هها‬
‫ههه وذكره منحنه‬
‫نعمه‬ ‫أحمهد لقهب بطيهر الجنهة‬
‫الحمد ل الذي خولنا‬
‫إلى أن يقول‪:‬‬
‫جمع ما حذف في الذكر الحكيم‬ ‫وبعهد فالعون مهن ال الكريهم‬
‫ههتبين‬‫ههن مسه‬ ‫ونوره للمقرئيه‬ ‫سهميته "السهراج فهي حذف‬
‫المبين"‬
‫وقهد رتهب حديثهه عهن الحذف على أجزاء القرآن السهتين‪ ،‬فبدأ فهي الحزب‬
‫الول بقوله‪:‬‬
‫هراط"‬
‫ها "صه‬‫هن" حينمه‬ ‫"العالميه‬ ‫والحذف فهي "الرحمهن والصهراط"‬
‫مهن غيهر ثانهي الحجهر لفظهه‬ ‫"ذلك" حيثمها أتهى لفهظ "الكتاب"‬
‫"كتاب"‬
‫وقال في نهاية الحزب الول‪:‬‬
‫وبعد يأتي "وإذا لقوا الذين"‬ ‫قد انتهى ذا الحذف أول المبين‬
‫وقال في ختامه‪:‬‬

‫‪ -‬وقفت عليها بخزانة الشيخ إبراهيم أبو درار بجمعة آيت داود بقبيلة حاحة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬نشر بالمطبعة التونسية في مجموع به أرجوزة ابن بري ومورد الظمآن وأرجوزة دلله التعليم الغنيمي واختصار‬ ‫‪2‬‬

‫حذف ** للجكاني‪.‬‬

‫‪522‬‬
‫وفضله الذي بهه قهد أنعمها‬ ‫بح مد رب نا "ال سراج" خت ما‬
‫لهجرة الهادي أمام البريئة‬ ‫سهنة عشريهن والف ومائة‬
‫إحدى وسبعمائة أبياتي‬ ‫عدد ما فيه من البيات‬
‫‪ -80‬مصباح الرسام لبي عبد ال محمد الراضي بن عبد الرحمن السوسي‪:‬‬
‫وقفهت عليهه مرات كثيرة بهذا العنوان‪ ،‬وفهي بعهض النسهخ باسهم "مصهباح‬
‫الر سام في قراءة ال سبعة العلم"(‪ )1‬ورأي ته في ن سخة بعنوان "شفاء ال سقام‪ ،‬الوا قع‬
‫لكث ير من قراء النام‪ ،‬في كيف ية ر سم م صاحف المام"‪ ،‬وعل يه شرح للمؤلف نف سه‬
‫ي قع في ‪ 120‬صفحة من الق طع المتو سط أوله قوله‪" :‬الح مد ل الذي فضل نا بح مل‬
‫كتابه‪ ،‬وخصنا بحفظه من بين عباده‪ ،‬وجعلنا من حملته‪.)2("..‬‬
‫والرجوزة موضوعها كموضوع "العلن بتكميل مورد الظمآن" لبن عاشر‬
‫وقد انتهى من نظمه عام ‪1106‬هه وتقع في ‪ 270‬بيت‪ ،‬وأولها‪:‬‬
‫محمههد الراضههي السههتاذ‬ ‫يقول راجهي رحمهة القدوس‬
‫السوسي‬
‫ويقول عن موضوع الرجوزة‪:‬‬
‫وضبطه خذه على المشهور‬ ‫وهاك ر سم ال سبعة البدور‬
‫بهههه "مورد الظمآن" بان‬ ‫وذا لغيههر نافههع لنههه‬
‫رسهههههههههههمه‬ ‫وقد جمعت بعد هذا رسما‬
‫لكنه نثره وليس نظما‬

‫‪ -‬توجد مخطوطة بهذا العنوان في الخزانة المحجوبية بسوس في مجموع برقم ‪( 162‬مخطوطات العلوم الشرعية)‬ ‫‪1‬‬

‫بخزائن سوس – الزاريفية – المحجوبية – العثمانية – السعودية – الدوزية – ص ‪ )51‬كلية الشريعة بأكادير‪.‬‬
‫‪ -‬الرجوزة وشرحها المذكور في خزانة المقرئ السيد أحمد اعوينات باليوسفية بالرباط‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪523‬‬
‫ويقول في آخرها‪:‬‬
‫يك في عن "التنز يل" ثم "المقن عا"‬ ‫قد انتهى ذا الضبط والرسم معا‬
‫ف في العدد‬ ‫شعبان من عامه و ّ‬ ‫(شوق) للتاريخ و(ركن) للعدد‬
‫‪ -81‬كفاية الطلب في رسم الستة لبي العلء إدريس بن محمد بن أحمد الشريف‬
‫الحسني المنجرة‪:‬‬
‫أرجوزة في ‪ 103‬بيت أولها‪:‬‬
‫لحفهظ وحيهه الذي ههو الشفها‬ ‫حمدا لرب نا من فضله ا صطفى‬
‫وههم على التحقيهق أههل ال‬ ‫مهن العبيهد مهن بههم يباههي‬
‫على النهبي المصهطفى خيهر‬ ‫ثهم الصهلة أبدا مهع السهلم‬
‫النام‬ ‫وبعد خذ تحقيق رسم عن خبير‬
‫للبصهري مهع كوف وشام ابهن‬
‫كثير‬
‫ثم قال بعد أبيات‪:‬‬
‫هن‬
‫هه الجزا مه‬
‫هو به‬
‫أرجه‬ ‫سهميته "كفايهة الطلب"‬
‫الوهاب‬
‫وقال في الخاتمة‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫على النبي الهاشمي التهامي‬ ‫ثم صلة ال بالدوام‬
‫وقد ذكر فيها رسم الستة غير نافع‪ ،‬وذيلها بقسم الضبط على نحو ما فعل‬
‫الخراز في "عمدة البيان"(‪.)2‬‬
‫‪ -82‬أرجوزة في ر سم ال سبعة للفق يه ال ستاذ مح مد بن سعيد بن عمارة الينو ني‬
‫الوادنوني‬
‫‪ -‬وقفت علها في خزانة السيد اعوينات أيضا بالرباط ‪ ،‬وفي خزانة الشيخ أحمد الكونطري بالصويرة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬قال في أول قسم الضبط‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫هههههههههط‬
‫هههههههههي الخه‬
‫ههههههههها فه‬
‫هههههههههى نظامنه‬
‫ههههههههها انتهه‬
‫هنه‬
‫على الذي مضهههههههى لهههههههها مهههههههن حكمأتبعهههههههه مذيل بالضبهههههههط‬
‫وأسأل ال تمام الختم‬

‫‪524‬‬
‫أولها‪:‬‬
‫ها‬
‫هه فضلنه‬ ‫ها به‬‫هن العلوم مه‬
‫مه‬ ‫هها‬‫ههد ل الذي علمنه‬ ‫الحمه‬
‫محمهههد وصهههحبه الخيار‬ ‫ثههم صههلته على المختار‬
‫للشامهي والبصهري معها وابهن‬ ‫وهاك رسهما فاسهتفده عهن‬
‫كثيههههههههههههههر‬ ‫ههههههههههههبير‬ ‫خه‬
‫كمها أتيهن عهن خيار المهة‬ ‫والكوفي أيضا بنصوص ثمة‬
‫مههع "العقيلة" على مهها قلت‬ ‫طريقهة "التنزيهل" قهد سهلكت‬
‫بل انتسههابها لشيههخ عرفهها‬ ‫ها‬
‫هه أحرفه‬‫ها ذكرت فيه‬ ‫وربمه‬
‫أئمة الوقت على ما عهدا‬ ‫معتمدا على اشتهارها لدى‬
‫ثم أخذ في ذكر اصطلحه في الرجوزة‪ ،‬وأخذ في ذكر مسائل الخلف على‬
‫ترتيب سور القرآن حسب أرباع القرآن‪ ،‬فقال في أول الربع الول‪:‬‬
‫جاء بخلف أو بل خلف‬ ‫مههن أول الحمههد إلى العراف‬
‫هن‬
‫ههدين" مه‬
‫هل "يوم الهه‬
‫قبيهه‬ ‫والحذف عنهمهههها اتهههى‬
‫بهههذلك‬ ‫(‪)1‬‬
‫به"مههالك"‬
‫"أزال"(‪ )2‬بالحذف أخهذ تفصهيلي‬ ‫وابهن نجاح قال فهي "التنزيهل"‬
‫"ميكائل" مههع "موليههها" القراء‬ ‫وجاء عنهمههها بثبهههت الياء‬
‫" ورسههموا "قالوا"(‪ )3‬بل امتراء‬ ‫ههههههق بالحمراء‬ ‫وألف فويه‬
‫وياء "إبراه يم" في الب كر احذ فن‬ ‫ههن‬ ‫ههل قاف حققه‬ ‫بدون واو قبه‬
‫وقبل ميمه ول تراء‬ ‫وألف يلحق بعد الهاء‬
‫وهكذا ذكر مسائل الخلف بين نافع وبين السبعة ونبه على كيفية رسمها إلى‬
‫أن ختم بقوله‪:‬‬
‫وأسهقطه جهل مهن الحذاق‬ ‫و"بضنيهن" قالوا باللحاق‬
‫(‪)4‬‬

‫كرسهم نافهع بل تفصهيل‬ ‫وكهل مها تركهت يها خليلي‬


‫‪ -‬يعني عن الداني وابن نجاح‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬يعني في قوله "فأولهما" في قراءة حمزة "فأزالهما"‪ -‬التيسير ‪.73‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬يعني في قوله "قالوا اتخذ ال ولدا" في سورة البقرة‪ ،‬الية ‪ 116‬قرأ ابن عامر" قالوا بدون واو العطف‪ -‬التيسير‬ ‫‪3‬‬

‫‪.76‬‬

‫‪525‬‬
‫ثهم صهلته مهع السهلم‬ ‫والحمهههد ل على الختام‬
‫وآله وصحبه ذوي الهدى‬ ‫على النبي العربي أحمدا‬
‫وتقع الرجوزة في ‪ 160‬بيت‪ ،‬ونسخها متوافرة في أيدي طلبة القراءات إلى‬
‫اليوم(‪.)1‬‬
‫‪ -83‬أرجوزة في رسم السبعة للشيخ علي بن الشرقي السجدالي‪:‬‬
‫أولها‪:‬‬
‫علي الضعيهههف المذنهههب‬ ‫يقول راجهي عفهو ذي الجلل‬
‫السهههههههههههجدالي‬ ‫الحمهههد ل الذي علمنههها‬
‫كتابههه وبالنههبي فضلنهها‬ ‫ثههم الصههلة والسههلم أبدا‬
‫على محمهد ومهن بهه اقتدى‬ ‫هبعة الخيار‬
‫هم السه‬‫وهاك رسه‬
‫وضبطهههم خذه على المختار‬ ‫المدنهي والمكهي والبصهري‬
‫وبعده الشامي والكوفي‬
‫وختمها بقوله‪:‬‬
‫عههن غيره يكفههي الذي بههه‬ ‫أبياته (يمن) وعام (شاف) حل‬
‫(‪)2‬‬
‫اشتغل‬
‫‪ 84‬أرجوزة في ر سم ال ستة أو "درر المنا فع في ر سم القراء ال ستة ال سماذع غ ير‬
‫نافع لبي العلء إدريس بن عبد ال الودغيري الملقب بالبكراوي صاحب "التوضيح‬
‫والبيان في مقرأ نافع بن عبد الرحمن (ت ‪ )1257‬وتقع في ‪ 220‬بيتا كما قال فيها‪:‬‬
‫وعشرة ومائتان تعتههبر‬ ‫هء‬
‫هر تضيه‬
‫ها عشه‬
‫أبياتهه‬
‫كالدرر‬

‫‪ -‬يع ني بإلحاق عل مة الظاء المشالة على الضاد ل بن كث ير وأ بي عمرو والك سائي في سورة التكو ير – التي سير‬ ‫‪4‬‬

‫‪.220‬‬
‫‪ -‬وقفت عليها في مجموع في خزانة بنتمار بأسفي‪ .‬وعند السيد الطاهر العبدي العشراوي مما نسخه بمدرسة سيدي‬ ‫‪1‬‬

‫الزوين للقراءات بحوز مراكش‪.‬‬


‫‪ -‬وقفت عليها في خزانة السيد أحمد بن الكونطري بالصويرة‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪526‬‬
‫و قد بنا ها على أرباع القرآن ح يث بدأ بالر بع الول من الح مد إلى العراف‬
‫وذكر ما فيه من وفاق وخلف ثم قال‪:‬‬
‫لكهل "سهاحر" بثبهت رسهما‬ ‫مهن سهورة العراف قهل‬
‫لمريما‬
‫ياء ونونا من "اذ أنجى"(‪ )2‬واعهرف‬ ‫"ما يتذكهرون"(‪ )1‬بالتها واحهذف‬
‫(‪)4‬‬
‫ـن"‬
‫ـها" "مـ‬
‫ـها و"تحتــ‬
‫بحذفــ‬ ‫وأثبـت اللف‪ ،‬ثم "السـرى"‬
‫(‪)3‬‬

‫يُـ ْدرَى‬
‫‪ -85‬عمدة البيان في حكم المحذوف في القرآن لبي العلء الودغيري أيضا‪:‬‬
‫ذكرهها له بعهض الباحثيهن بهذا العنوان وذكهر أنهها ‪ 387‬بيتها رتبهها على‬
‫حروف المعجم‪ ،‬وقد نظمها سنة ‪ ،)5(1229‬ثم ذكر خاتمتها فقال‪:‬‬
‫عشر ين عا ما ق بل ت سع عدة‬ ‫" تم بح مد ال في ذي القعدة‬
‫ومائتيههن مههن السههنينا‬
‫(‪)6‬‬
‫مهن بعهد عشرة مهن المئينها‬
‫(‪)7‬‬
‫وعشرة عدته مع سبعة‬ ‫سبعين بيتا مع ثلثمائة‬
‫‪ -‬وذ كر أ نه "و ضع علي ها شر حا قال ف يه‪" :‬إ نه أه مل الوجوه ال تي ل ع مل‬
‫عليها‪ ،‬وبذلك كمل حسنها‪ ،‬لنها صارت من العمليات في الرسم"(‪.)8‬‬
‫‪ -86‬متن المصباح في رسم القرآن للعلمة سيدي محمد الفاسي‪:‬‬

‫‪ -‬يعني قوله تعالى في أول سورة العراف "قليل ما تذكرون"‪ ،‬قرأ ابن عامر"يتذكرون" التيسير ‪.109‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪-‬هي قراءة ابن عامر أيضا للية ‪ 141‬من سورة العراف "وإذ أنجيناكم من آل فروعون"‪ :‬يقرؤها "أنجاكم" بضمير‬ ‫‪2‬‬

‫الغائب – التيسير ‪.113‬‬


‫‪ -‬يع ني قوله "ل من في أيدي كم من ال سرى" في سورة النفال‪ ،‬وقرأ ها أ بو عمرو "ال سارى" على وزن فعالى ب ضم‬ ‫‪3‬‬

‫الفاء – التسير ‪.117‬‬


‫‪ -‬يعني قوله في سورة التوبة "وأعد لهم جنات تجري تحتها النهار"‪ ،‬قراها ابن كثير "من تحتها"‪ ،‬كما في التيسير‬ ‫‪4‬‬

‫للداني ‪.119‬‬
‫‪ -‬التاريخ المذكور عند الستاذ سعيد أعراب إلى ‪ 1292‬كما في كتابة القراء والقراءات بالمغرب ‪.159‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬كذا وهو منكر في الوزن‪ ،‬ولعل الصواب "بعد من سنينا"‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬القراء والقراءات لسعيد أعراب ‪.159‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -‬سعيد أعراب في القراء والقراءات ‪ 159‬وكذا في دعوة الحق ‪ 162‬العدد ‪ 273‬السنة ‪.1989‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪527‬‬
‫وق فت علي ها في مجموع بب عض الخزائن(‪ )1‬ول أدري أ هي للش يخ مح مد بن‬
‫عبد السلم الفاسي (ت ‪ )1214‬أم هي لغيره‪ ،‬وأولها‪:‬‬
‫هلم أبدا‬
‫هلة والسه‬
‫هم للصه‬ ‫ثه‬ ‫لسهم ال الحمهد له بهه ابتدا‬
‫والل والصهحب ومهن بهه‬ ‫هي أحمدا‬ ‫هبي العربه‬‫على النه‬
‫اقتدى‬ ‫ل بيان‬‫وبعهد قهد سهألني خ ّ‬
‫نظم به تقريب رسم القرآن‪..‬‬
‫وقال في آخرها‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ومائة بيتا فخذ بالتبيين‬ ‫عدده ثلث مع ثلثين‬
‫‪ -87‬مصباح الرسم القرآني لمحمد بن العربي السباعي‪:‬‬
‫أرجوزة مختصهرة في ‪ 129‬بيتا‪ ،‬توحد مخطوطة بههخزانة ابن يوسهف‬
‫بمراكههش برقم ‪.)3(13‬‬
‫‪ -88‬نُصـرة الكتاب‪ ،‬المبينـة لمختار الصـحاب للشيهخ محمهد التهامهي بهن الطيهب‬
‫الغرفي لمسيفي المدغري الفللي الضرير‪.‬‬
‫أرجوزة مشهورة فهي الرسهم مرتبهة على حروف المعجهم‪ ،‬فرغ منهها فهي‬
‫رمضان عام ‪1247‬هه‪ ،‬وأبياتها ‪ .367‬طبعت قديما بفاس على الحجر‪ ،‬ومنها نسخة‬
‫مخطوطة بالخزانة العامة بالرباط تحت رقم ‪ ،292‬ومطلعها‪:‬‬
‫هب‬‫هن الطيه‬‫هد التهامي هّ ابه‬
‫محمه‬ ‫قال عبيههد ربههه المنتخههب‬
‫(‪)4‬‬

‫مسههل الخهط لذا لذكهر الحكيهم‬ ‫مهن بعهد لسهم ال الرحمهن الرحيهم‬
‫كتهههههههابه علههههههى‬ ‫الحمههههههههههههههد ل‬
‫إمهههههام الفضهل‬ ‫الههههههذي قد أنهزل‬
‫إلى أن يقول‪:‬‬

‫‪ -‬خزانة بنتمار العدل بآسفي‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬في الصل فخذ بيانتي‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬نقلت رقمها من الفهرس المستعمل بالخزانة‪ ،‬وذكرها الستاذ أعراب في ص ‪ 55‬المرجع السابق‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬هكذا في الطبعة الحجرية‪ ،‬ووقفت عليه مخطوطة بلفظ "المحتجب"‪ ،‬وهو أنسب للمعنى‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪528‬‬
‫هها‬‫ههم مرتبه‬‫على حروف المعجه‬ ‫فهاك رسههما واضحهها مقربهها‬
‫ولثار "ورشنهههها" متبعهههها‬ ‫ها‬
‫هه مجتمعه‬‫هز جئت به‬‫هي رجه‬ ‫فه‬
‫عن شي خه نا فع عن ذي المعر فة‬ ‫على الذي أخذه بواسهههههطة‬
‫أو ح كم ه مز أو ما ز يد من ألف‬ ‫مهن حذف يلفهى وسهطا أو فهي‬
‫ههما‬‫ههل‪ ،‬أو جاء بتاء رسه‬ ‫يوصه‬ ‫الطرّف‬
‫أو واو أو ياء أو مقطوع وما‬
‫إلى أن قال‪:‬‬
‫بينت فيه مختار الصحاب‬ ‫سميته "بنصرة الكتاب"‬
‫وطريقتهه أنهه يجمهع النظائر فهي كهل حرف مهن حروف المعجهم كقوله فهي‬
‫حرف الدال مشيرا إلى اللفات المحذوفة‪:‬‬
‫هجدان"‬
‫هه" "يسه‬ ‫"فأدارأته‬
‫هم" "تداركه‬ ‫فعههل "يدافههع" "جدالنهها" بنون‬
‫إدارك "الولدان" "يداه" جهههههل‬ ‫"دا خل" و"دا خر" سوى غا فر و" بل‬
‫"أتعداننهههههي"‪"..‬جاهههههداك‬ ‫"عداوة" "شهادات" كذاكهههههها‬
‫هها"‬ ‫و"الوالدان" "يريدان" "الوالدات"‬
‫"معدودات" و"تذودان" "عابدات"‬
‫ويقول في آخرها‪:‬‬
‫والحمهد ل على مها وهبها‬ ‫قهد انتههى ملخصها مهذبها‬
‫وميهم ثهم را وشيهن معجمهة‬ ‫فههههي رمضان عام زاي‬
‫وزد عليهما ثلثمائة‬ ‫جاهزة‬
‫أبياته ستون بعد سبعة‬
‫‪ -89‬كشف العمى والرين عن ناظر مصحف ذي النورين لمحمد العاقب بن مايابي‬
‫الجكني الشنقيطي المتوفى بفاس في العقد الثالث من القرن الرابع عشر الهجري(‪،)1‬‬
‫و هي أرجوزة مشهورة وله شرح علي ها(‪ ،)2‬و هي مطبو عة بموريطان يا‪ ،‬ومن ها أي ضا‬
‫نسخة بالخزانة الحسنية تحت رقم ‪12008‬ز في مجموع‪ ،‬ومطلعها‪:‬‬

‫‪ -‬كتاب "بلد شنقيط" – المنارة والرباط للستاذ الخليل النحوي ‪.524‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬نفسه ص ‪ .573‬واسمه رشف اللمى على كشف العمى طبع أخيرا بالمطبعة الوطنية بنواكشوط‪1416 :‬هه‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪529‬‬
‫(‪)1‬‬
‫وجمع القرآن في المام‬ ‫حمدا لمن علم بالقلم‬
‫ومنها البيات المشهورة التالية‪:‬‬
‫هي حياه‬ ‫هحيح فه‬ ‫على الصه‬ ‫لم يجمهع القرآن فهي مجلد‬
‫أحمهههههههههههد‬ ‫لل مهن فيهه خلف ينشهأ‬
‫وخي فه الن سخ بو حي يطرأ‬ ‫هب على الكتاف‬ ‫وكان يكته‬
‫وقطههع الديههم واللخاف‬ ‫وبعد إغماض النبي فالحق‬
‫أن أبها بكهر بجمعهه سهبق‬ ‫جمعهه غيهر مرتهب السهور‬
‫بعهد إشارة إليهه مهن عمهر‬ ‫ثم تولى الج مع ذو النور ين‬
‫فضمهه مها بيهن دفتيهن‬ ‫مرتههب السههور واليات‬
‫(‪)2‬‬
‫مخرّجا بأفصح اللغات‬
‫‪ -90‬أرجوزة "المحتوي الجامع على رسم الصحاب وضبط التابع" للشيخ عبد ال بن‬
‫محمد المين بن فال بن عبد ال بن سيد الوافي الجكاني – نسبة إلى قبيلة من قبائل‬
‫العرب المشهور ين بالقرآن في جمهور ية موريتان يا – من أ هل المائة الراب عة عشرة‬
‫الهجرية‪.‬‬
‫وهذه الرجوزة تعرف في موريتان يا وال سينغال با سم "ر سم طالب ع بد ال"‪،‬‬
‫وقد شرحها غير واحد من أهل البلدين‪ ،‬ومنهم الستاذ أحمد بن مالك حماد الفوتي‬
‫السينغالي خريج الزهر بمصر‪ ،‬وذلك في كتابه ‪" -‬مفتاح المان في رسم القرآن"(‪،)3‬‬
‫وقد ذ كر في مقدمة شرحه هذا ما لحظه من اهتمام كبير بهذا الفن "في جمهور ية‬
‫موريتان يا وال سينغال ومالي وغين يا والبلد المجاورة" – قال‪ :‬وعمدت هم في ذلك هو‬

‫‪ -‬فهرسة الخزانة الحسنية للستاذ محمد الخطابي ‪ .6/141‬وقد ذكر تاريخ الفراغ من كتابتها في ربيع ‪1336‬هه‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬ن قل ع نه هذه البيات صاحب "مفتاح المان في ر سم القرآن" إل أ نه اكت فى بقوله "و قد ن ظم ذلك بعض هم" – مفتاح‬ ‫‪2‬‬

‫المان ‪ -11‬واستدل بها الستاذ عباس محمود العقاد في كاتبه "ذو النورين عثمان" – العبقريات ‪ 2/669‬واستدل بها‬
‫الش يخ محمد حبيب ال بن الش يخ ع بد ال بن ما يابي الجكاني الشنقي طي في كتابه "إيقاط العلم لوجوب اتباع ر سم‬
‫المصحف المام" ونسبها للشيخ محمد العاقب دفين فاس"‪ ،‬طبع الكتاب بمكتبة المعرفة بحمص – سوريا‪ .‬وآخر بيت‬
‫من أرجوزة "كشف العمى والرين"‬
‫ومن يعظم حرمات اللهفإن ذاك من تقى اللهويمكن الرجوع إليها مخطوطة بالخزانة الحسنبة بالرباط برقم ‪ 12008‬ز‬
‫في مجموع (فهارس خ ح ‪.)6/141‬‬
‫‪ -‬طبع بالدار السينغالية بدكار‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪530‬‬
‫"رسم طالب عبد ال الذي ألفه الشيخ عبد ال بن محمد المين‪ ...‬إذ منذ ظهر كتابه‬
‫هذا في غرب إفريقيا لم ينافسه كتاب في علم الرسم لعموم فائدته واختصاره(‪ ")1‬على‬
‫ما تدعو إليه الحاجة من غير أن يتعرض للعلل والخلفات التي قصرت الهمم دونها‬
‫اليوم‪ ،‬قال‪:‬‬
‫"والواقع أن هذا الكتاب فريد في بابه‪ ،‬إذ لم أقف على نظم أو نثر في الرسم‬
‫مثله بعد "مورد الظمآن‪ ...‬فالمورد يتعرض لبعض العلل والخلفات‪ ،‬وينسب القوال‬
‫إلى قائلها‪ ،‬بخلف (طالب عبد ال) فإنه اقتصر على المعمول به المشهور عند أهل‬
‫المغرب"(‪.)2‬‬
‫ثم ب عد أن ذ كر شار حه المذكور التحا قه بالز هر الشر يف وأ نه اشت غل في‬
‫تألي فه ح ين وجده مع عموم فائد ته قد ح صل ف يه تحر يف وتبد يل يحتاج إلى تنق يح‬
‫وتهذيب‪ ..‬شرع في عمله بمقدمة الرجوزة وهي قوله‪:‬‬
‫وضبطهههه علمنههها بل عتاب‬ ‫الحمههد ل الذي رسههم الكتاب‬
‫حسهبما فهي اللوح حرفها واسهما‬ ‫ثهم الصهلة والسهلم السهمى‬
‫مهههن المعهههالي كلهههها‬ ‫علههههههى النبههههههي‬
‫(‪)4‬‬
‫أعطاهههههههههههههها‬ ‫العربههههههي طههههههه‬
‫للر سم والض بط ب صدق وانح صار‬ ‫وأسهتعين ال فهي نظهم اختصهار‬
‫وللشيهههههههههههههوخ‬ ‫لكههي يكههن(‪ )3‬للمبتههههدين‬
‫الحهههافظهههين تذكههرة‬ ‫تبصههرة‬
‫رسهههم الصهحاب(‪ )5‬ثهم ضبهط‬ ‫سهمهيته بهه"المحتههههوي‬
‫التههابع‬ ‫الجهههامع"‬

‫‪ -‬كذا والصواب "اقتصاره‪".‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬مفتاح المان ‪.8-7‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬كذا وهو لحن ولو قال "بكون المبتدئين تبصره" كان أسلم‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬كذا والصهواب "أعطيهها" بضهم الهمزة وفتهح الياء ولعله ارتكهب فيهها بعهض الضرورات كمها يقال فهي بقهي بقهى‬ ‫‪4‬‬

‫باللف‪.‬‬
‫‪ -‬في المطبوع" الصحابة‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪531‬‬
‫ولم ير تب النا ظم نظائر الر سم على حروف المع جم دائ ما‪ ،‬وإن ما كان يعدل‬
‫عهن ذلك مهن حيهن لخهر فهي بعهض اللفاظ كمها أبان شارحهه عهن ذلك فهي أول‬
‫الكتاب(‪ ،)1‬ومن نماذج ما ساقه مرتبا على الحروف قوله‪:‬‬
‫فناظره أبناء ناديناه ماج‬ ‫فنون مضمههر وعيههن والتناج‬
‫نازع ينابيههع القناطيههر تراث‬ ‫العناب أكنانهها منافههع إناث‬
‫(‪)2‬‬
‫دون هما اثنين تصاعر صاعقة‬ ‫فصاله البصار صاحب صالحة‬

‫ويمكهن الرجوع لمزيهد مهن المعلومات إلى الرجوزة فهي شرحهها المطبوع‬
‫"مفتاح المان في رسم القرآن"‪.‬‬
‫‪ -‬ويظهر أن للستاذ أحمد مالك حماد الفوتي صاحب الشرح المذكور شرحا‬
‫ثانيا على الرجوزة بعنوان‪:‬‬
‫‪ -‬اليضاح ال ساطع على المحتوي الجا مع ر سم ال صحابة وض بط التا بع "ف قد‬
‫ذكره في المصادر التي اعتمدها في "مفتاح المان" وقال "للمصنف"(‪ ،)3‬فاحتمل ذلك‬
‫أن يكون عنهى بالمصهنف صهاحب الرجوزة الشيهخ طالب عبهد ال‪ ،‬وأن يعنهي بهه‬
‫نفسه‪ ،‬وعلى كان الظاهر الول‪ ،‬لنه في مقدمة "مفتاح المان" لم يذكر أنه شرحه‪.‬‬
‫‪ -‬و من شروح ها أي ضا شرح للش يخ محم هد تق ههي ال ا بن الش هيخ ماء‬
‫العينهين (ت ‪.)4()1320‬‬
‫‪ -‬ومنها شرح الشيخ محمد العاقب بن ما يابي الجكاني الشنقيطي وعنوانه‬
‫"رغهم الحفاظ المقصهرين على المحتوي الجامهع المعيهن ضبهط ورش وقالون"(‪،)5‬‬
‫ومؤلفه هو صاحب أرجوزة "كشف العمى والرين" السابقة‪ .‬وشرحها "رشف اللمى"‪.‬‬

‫‪ -‬مفتاح المان ‪.15-14‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬مفتاح المان في رسم القرآن ‪.36‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬فهارس مفتاح المان ‪.155‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ذكره له الستاذ الخليل النحوي الموريتاني في كتابه "بلد شنقيط ‪."569‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬بلد شنقيط للستاذ الخليل النحوي ‪.573‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪532‬‬
‫‪ -‬ومنهها شرح محمهد عبهد ال ابهن الشيهخ أحمهد الجكانهي(‪ ،)1‬وشرح محمهد‬
‫محمود ابهن الشيهخ محمهد بهن سهيد الجكانهي(‪ ،)2‬ومنهها شرح ضبهط القرآن للطالب‬
‫الجكا ني الم سمى " مبين الحكام" للش يخ مح مد محمود ا بن الش يخ مح مد بن سيدي‬
‫المين اللمتوني(‪ ،)3‬ومنها طرة على تأليف طالب عبد ال الجكاني في الرسم لمحمد‬
‫حبيب ال بن حموه الحسني(‪.)4‬‬
‫وهذه الشروح وغيرهها تدل على مبلغ العنايهة بهذه الرجوزة فهي موريتانيها‬
‫كما عبر عن ذلك صاحب "رسم المان" فيما أسلفنا‪.‬‬
‫‪ -91‬أرجوزة فـي الثبـت والحذف فـي القرآن لبـي العباس أحمـد بـن عبـد ال‬
‫الميزوري الم سّاري من قبائل جبالة بشمال المغرب المتو فى في حدود ‪1320‬ه ه‪،‬‬
‫يقول في أولها‪:‬‬
‫المرتجي مغفرة الله‬ ‫يقول أحمد بن عبد ال‬
‫وقهد رتهب الحذف فيهها على حروف الهجاء مبتدئا بقوله فهي باب الهمزة‬
‫المحذوفة‪:‬‬
‫وبدء زخرف وجاءانههها‬ ‫سؤاته قرآ نا بدء يو سف‬
‫أحذف‬
‫وختمها بقوله‪:‬‬
‫(‪)5‬‬
‫الميزوري الذل يل لل سادات‬ ‫هم‬
‫هم ناظه‬
‫ها رب وارحه‬
‫يه‬
‫البيات‬

‫‪ -‬بلد شنقيط ‪.591‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬نفسه ‪.597‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬نفسه ‪.597‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬نفسه ‪589‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬الرجوزة متداولة إلى اليوم بشمال المغرب كثيرا‪ ،‬و قد سمعت من ها أبيا تا من ب عض الطل بة بمدي نة القنيطرة ثم‬ ‫‪5‬‬

‫وقفت على التعريف بها عند الستاذ سعيد أعراب في مجلة دعوة الحق ‪ 164‬العدد ‪ 273‬السنة ‪.1989‬‬

‫‪533‬‬
‫هم‬
‫هي الرسه‬‫هخ الميزوري منظومات كثيرة على هذا المنوال وغيره فه‬ ‫وللشيه‬
‫والعدد والخهط وغيهر ذلك‪ ،‬ومنظوماتهه واسهعة النتشار فهي الشمال المغربهي فهي‬
‫(‪)1‬‬

‫"جبالة"‪ ،‬وهو من الشيوخ الذين ذاع صيتهم بهذه الجبال‪ ،‬دخلت أنظامه وقصائده كل‬
‫مدرسة وكتاب‪ ،‬بل صار بعضها من المثال السائرة بين الطلب"(‪.)2‬‬
‫‪ -92‬أرجوزة في الرسم والثبت والحذف للشيخ أحمد بن عبد المربع‬
‫وههو أيضها مهن المتأخريهن ببعهض قبائل جبالة بالشمال المغربهي‪ ،‬وأنظامهه‬
‫متداولة بين الطلبة هناك‪ ،‬وقد وقفت على أرجوزة له في الثبت والحذف لم يحصرني‬
‫الن التمثيل لها‪.‬‬
‫‪ -93‬أرجوزة فـي الحذف مجهولة الناظـم‪ ،‬وهـي بعنوان "موصـل الكتاب إلى بيان‬
‫الحذف في الكتاب"‪ .‬وق فت علي ها في ب عض الخزائن ب سوس(‪ )3‬مبتورة ال خر‪ ،‬وفي ها‬
‫يقول‪:‬‬
‫كتابه على نبي فضل‬ ‫الحمد ل الذي أنزل‬
‫إلى أن يقول‪:‬‬
‫إلى بيان الحذف فههي الكتاب‬ ‫هل الكتاب"‬‫هميته "موصه‬ ‫سه‬
‫منهح مهن موله أفضهل الحبها‬ ‫سهألنيه بعهض مهن تأدبها‬
‫وأن يعيننا بفضله العظيم‬ ‫وال أسأل به النفع العميم‬
‫‪ -94‬أرجوزة في الضبط لسيدي عبد السلم الزروالي‪:‬‬

‫‪ -‬يراد بالعدد ع ند المغار بة المتأخر ين غ ير المراد به ع ند ال سلف أي عدد الي ومعر فة رؤو سها في كل سورة‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫وإنما يريدون به إحصاء عدد ورود اللفظ في القرآن على وضع معين في رسمه أو ضبطه‪ ،‬وقد اشتهر الهتمام بفن‬
‫العدد بهذا المفهوم في قبائل جبالة بالشمال المغربي وامتد بعد ذلك إلى الجنوب المغربي‪.‬‬
‫وأما ال حط فيراد به الرمز الذي يو ضع على الكلمة لتعي ين القراءة أو الروا ية أو الو جه الذي تقرأ به و هو فن محدث‬
‫أيضا ارتبط بالخذ بطريقة الجمع في الداء‪.‬‬
‫‪ -‬راجع كتاب النصاص القرءانية للدكتور عبد العزيز العيادي العروسي‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬وقفت عليها بخزانة السيد إبراهيم إمام المسجد بقرب سوق خميس آيت عميرة‪ ،‬بنواحي أكادير‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪534‬‬
‫لم أقف على ترجمة لناظمها‪ ،‬ولكن وقفت عليها بنواحي الصويرة(‪ )1‬وتقع في‬
‫‪ 18‬بيتا فقط‪ ،‬وقد تضمنت أحكاما مفيدة‪ ،‬يقول فيها‪:‬‬
‫أو شههد أو تحريههك أو سههكون‬ ‫عوارض الحروف مههن تنويههن‬
‫أو مبدل مهههههن شكله فلتعرف‬ ‫أو مههط أو نقههط لذات الحرف‬
‫هجل‬ ‫هل مسه‬‫ها قه‬
‫ها أو تحتهه‬
‫حروفهه‬ ‫حكهم الجميهع الفصهل فهي الوضهع‬
‫مسهههههل مبدل أو محققهههها‬ ‫على‬
‫وصهلة الوصهل مها نقطهه أعرف‬ ‫واله مز في ال صورة صله مطل قا‬
‫والخههذ بالفصههل بل تزييههد‬ ‫كحرة النقههل التههي فههي اللف‬
‫(‪)2‬‬
‫فهي "لههب" كواو "وقتهت" صهف‬ ‫هد‬‫هي دارة المزيه‬
‫هل فه‬‫والخلف قه‬
‫ياء المضارعة صل باللف‬
‫إلى أن قال في ختامها‪:‬‬
‫مصهليا على النهبي خيهر‬ ‫ناظمه محتسبا عبد السلم‬
‫النام‪.‬‬
‫‪ -95‬تحفة القراء في بيان رسم القرآن على رواية ورش للشيخ محمد العربي بن‬
‫البهلول بن عمر الرحالي السرغيني (ت ‪ .)1410‬وهي مطبوعة‪.‬‬
‫أرجوزة من أح سن ما نظ مه المتأخرون وأوع به ل ما يحتاج الطالب إله من‬
‫أمور الرسم وفروعه ودقائقه‪ ،‬وقد صدر لها بمقدمة قيمة تعرض فيها لبعض أحكام‬
‫القراء‪ ،‬وأصول الداء فيما يخص التعوذ والبسملة في قراءة نافع من رواية ورش‪،‬‬
‫ثم تطرق لوجوب المحافظة على الرسم الذي أصله الصحابة في المصحف المام‪ ،‬ثم‬
‫ذ كر أن ال تعالى أله مه إلى ن ظم ق صيدة من ب حر الر جز في ر سم القرآن وضب طه‬
‫على روا ية ورش قال‪ :‬ذكرت في ها جل مهمات الر سم وحررت معظ مه مع بيان ما‬
‫يش كل م نه ع ند الك تب من حذف أو إماله وإعجام الذال وتثل يث الثاء و ما يلت بس من‬
‫سين أو صاد أو إدغام‪ ،‬وما قد زيد من حرف‪ ،‬أو حذف من حرف علة‪ ،‬وكذا وجوه‬
‫الهمهز مهن تحقيهق وتسههيل وإبدال‪ ،‬والحروف المقطوعهة فهي الخهط والموصهولة‬
‫‪ -‬بمدر سة سوق أ حد الدرى (المعاشات) القرءان ية بنوا حي ال صويرة ع ند المقرئ ال سيد ع بد ال بن الحاج ع مر‬ ‫‪1‬‬

‫الشيظمي الدروي‪.‬‬
‫‪ -‬يعين في قراءة "وقتت" بالوار للبصري كما في التيسير ‪.218‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪535‬‬
‫والتاءات المجرورة‪ ،‬والكلمات المحمولة ق بل الو صل بواو أو ألف أو ياء من كل ما‬
‫يصعب رسمه‪ ،‬وسميت هذا النظم ب"تحفة القراء‪ "...‬حملني على جمعه ما قد رأيته‬
‫من بعض معلمي هذا الزمان‪ ،‬وما هم عليه من عدم التقان لرسم كلمات القرآن وقد‬
‫اشت مل على ألف ب يت ووا حد وثمان ين بي تا‪ ،‬ورمزه ش فا‪ ،‬فالش ين ألف والفاء ثمانون‬
‫واللف واحد‪ ،‬وان شئت قلت في رمزه "شاف"‪.‬‬
‫وتاريخ نظمه عام ‪ 1372‬هه‪ ،‬ثم بدأ في ذكر الرجوزة بقوله‪:‬‬
‫أحمده جهههل بكهههل حال‬ ‫ههم ال ذي الجلل‬‫بدأت باسه‬
‫على الهادي الذي به كل أمان‬ ‫ثم الصلة والسلم توأمان‬
‫ثم قال بعد مقدمة طويلة‪:‬‬
‫بيان مها يشكهل عنهد الرسهم‬ ‫وب عد فالمق صود من ذا الن ظم‬
‫أو سههين أو صههاد أو الدغام‬ ‫مههن حذف أو ممال أو إعجام‬
‫تنفهع أههل الخهط فهي الكتاب‬ ‫وم هههها له أضي ههف من‬
‫مهن أحرف العلة أو مها خففها‬ ‫أبواب‬
‫وق طع ب عض الحرف والو صال‬ ‫كبعض ما قد زيد وما قد حذفا‬
‫والحمهل قبهل الوصهل بانتهاء‬ ‫همزه بالتسهههههيل والبدال‬
‫ورسهمه يصهعب فهي كتابنها‬ ‫وجرتاء أبدلت مهههههن هاء‬
‫عثمان ورش علم العلم‬ ‫وغ ير ذا من كل ما به اعت نا‬
‫ههى لدى أولي‬ ‫بالمغرب القصه‬ ‫على الذي اشتهههههر للمام‬
‫هههههههههههههر‬ ‫النظه‬ ‫فجئت منهه بالذي قهد اسهتقر‬
‫نظمها‪ ،‬ومهن أصهوله أخذتهه‬ ‫ومعظهم المحذوف قهد وجدتهه‬
‫ألفاظههه تنقههص أو تزيههد‬ ‫غيرت نظمههه كمهها أريههد‬
‫فيما انطوى في مقصدي ورأيي‬ ‫وال أسأل سداد الرأي‬
‫ثم بدأ بذكر الحذف على الهجاء فقال‪:‬‬
‫بألف رقيقههههة كمهههها ألف‬ ‫(‪)1‬‬
‫القول فيما أتى من همز حذف‬
‫جاءنهها آلهتنهها "احذف تنصههر‬ ‫(‪)2‬‬
‫"قرآنها" يوم يأتهي مهع لبشهر‬
‫وبرءوا المشآت "سواءت"‬ ‫كذا آمنتم "وزد" "خطيئات"‬

‫‪536‬‬
‫ثم قال في الباء‪:‬‬
‫بنقطهة مهن أسهفل وحذفهت‬ ‫القول في الباء التي قد وصفت‬
‫و"باشروهن" "ربّا نيونا"‬ ‫"تباشروهن‪ :‬و"بارزونا‬
‫وهكذا سار على هذا النسق إلى آخر الرجوزة فقال‪:‬‬
‫به لكل قارئ هنا انتهى‬ ‫فأسأل النفع بدون متهى‬
‫و قد اقت صرت في النماذج ال تي ذكرت ها على ما ن ظم على ب حر الر جز على‬
‫نحو ما فعل الخراز‪ ،‬ولم أدخل معه الكثير الكثير من قصائد الرسم والضبط الخرى‬
‫التي شاركته في الفن ونظمت على بحر الطويل‪ .‬كما تركت طائفة من الراجيز التي‬
‫نظ مت في ر سم روا ية أو قراءة خا صة م ما اعت مد ناظمو ها أي ضا على الم صادر‬
‫نفسها التي اعتمدها في "المورد"(‪.)1‬‬
‫ولعل فيما ذكرناه ما يكفي ويشفي في التدليل على ما كان لمدرسة أبي عبد‬
‫ال الخراز من أثر بليغ في الميدان‪ ،‬وما نالته من خلل إشعاعها العلمي الذي انبثق‬
‫من أرجوز ته وذيل ها من حظوة فائ قة وعنا ية بال غة ف سحت ل ها المجال في مختلف‬
‫العصار والقطار والجهات‪ ،‬مما اعتبر معه هذا العلم المغربي الفذ منعطفا خطيرا‬
‫في تاريخ المدرسة القرآنية عموما وفي البلدان المغربية على الخصوص كما سبق‬
‫أن نبهنا عليه مع العلمة ابن خلدون في أواخر الفصل الرابع من هذا العدد‪ ،‬وحسبه‬

‫‪ -‬هذا ا صطلح ع ند علماء الر سم المتأخر ين‪ ،‬ي عبرون عن الحرف الذي حذف بعده اللف بأ نه محذوف‪ ،‬و عن ما‬ ‫‪1‬‬

‫أثبت بعده بأنه ثابت‪ ،‬ويريد هنا ما حذف من اللفات عقب الهمز‪.‬‬
‫‪ -‬يشيهر إلى الكلمات المرادة حسهب الربهع الذي توجهد فيهه تيسهيرا على الطالب فدل على المراد فهي "قرآنها" باسهم‬ ‫‪2‬‬

‫الربعين ل باسم السورتين كما فعل الخراز في المورد في قوله‪" :‬ومقنع قرآنا أولى يوسف‪ ...‬البيت‪.‬‬
‫‪ -1‬من أمثلتها أرجوزة ابن القاضي في رسم قراءة ابن كثير المكي التي يقول في أولها‪:‬‬
‫الحمد ل العظيم المنانالمانح الفضل لهل القرءانإلى أن يقول‪:‬‬
‫وهاك رسهههههههههههههههم المكهههههههههههههههي فهههههههههههههههي القرءان‬
‫بنههههههص تنزيههههههل مههههههع العقيلةرتبتههههههه نظمهههههها فخههههههذ بيانههههههي‬
‫ومقنع كفى به وسيلةوتقع في ‪ 67‬بيتا وقفت عليها في خزانة خاصة‪.‬‬

‫‪537‬‬
‫من النبل وعلو المكانة أن يذكر اسمه في هذا الفن مع أمثال أبي عمرو الداني وأبي‬
‫داود بن نجاح وأبي القاسم الشاطبي من فحول الميدان وفرسانه المغاوير‪.‬‬
‫ول أريهد أن نطوي ملف هذه المدرسهة دون أن نتوقهف أخيرا عنهد شخصهية‬
‫من شخصياتها المهضومة الحق في كتب التراجم المعروفة‪ ،‬مع إسهام صاحبها في‬
‫هذا الشأن بإنتاج رفيهع ل يقهل فهي غناه ومكانتهه وانتفاع العلماء بهه عهن مها قام بهه‬
‫الخراز‪ ،‬وإن كان هذا قهد اتجهه إلى النظهم وذاك إلى النثهر‪ ،‬ول أسهتبعد أن يكون‬
‫كلهما قد قرأ على مشيخة واحدة‪ ،‬وهذه الشخصية هي شخصية المام التجيبي عالم‬
‫الرسم والضبط الذي أثرى المدرسة المغربية بعد أبي عبد ال الخراز ببحوثه القيمة‬
‫وتفريعاته واختياراته وتوجيهاته منطلقا من المصادر نفسها التي انطلق منها‪ ،‬ومحلل‬
‫ومواز نا ب ين مذا هب الئ مة ومرج حا وم صححا‪ ،‬فكان من ث مة من الم صادر القي مة‬
‫التي ضمها من جاء بعده إلى المصادر المهات في المصنفات النظمية والنثرية‪.‬‬
‫فهذا أبهو عبهد ال القيسهي صهاحب "الميمونهة الفريدة" (ت ‪ )810‬يقول فهي‬
‫مصادره فيها‪:‬‬
‫تفيههد مههن حفظههه مرتبهها‬ ‫وقهد جمعهت فهي نظامهي كتبها‬
‫ومحكهههههم الدانههههههي‬ ‫مهن تلك ضبهط الشيهخ(‪ )1‬ثهم‬
‫كهههاف مقنههههع‬ ‫المقنههع‬
‫(‪)2‬‬
‫من التصانيف الذي استحسنت‬ ‫ثم التجيبي‪ ،‬وقد نقلت‬
‫وهذا صاحبه أ بو وك يل ميمون الم صمودي مولى أ بي ع بد ال الفخار يقول‬
‫في مصادره في "الدرة الجلية"‪:‬‬

‫حيهث بدا فهي مقنهع ومحكهم‬ ‫فهي ضمنهها نقهط المام‬


‫(‪)3‬‬
‫كذا التجيهبي فهع المعدودا‬ ‫العلم‬
‫ونقط تنزيل أبي داودا‬

‫‪ -1‬يعني أبا داود‪.‬‬


‫‪ -2‬سيأتي التعريف بالرجوزة في ترجمته‪.‬‬
‫‪ -3‬سيأتي التعريف بأرجوزته الدرة في ترجمة ناظمها‪.‬‬

‫‪538‬‬
‫ويأتي تلميذ ثان للقيسي وهو أبو علي الحسن بن علي بن أبي بكر المنبهي‬
‫الشبا ني فيعتمده في "كشهف الغمام" في شرح ضبهط الخراز‪ ،‬ثم يأ تي بعد هم المام‬
‫محمد بن عبد الجليل التنسي من المغرب الوسط فينثر مادة كتبه في شرحه النف‬
‫الذكهر "الطراز فهي شرح ضبهط الخراز"‪ ،‬فنجده كثيرا مها يقول‪" :‬وقال التجيهبي"‬
‫"واختار التجيبي" وإنما ذكره التجيبي‪ .‬و"زعم التجيبي"‪...‬إلخ‪.‬‬
‫كل هذا ولم أ جد أحدا م من اعت مد عل يه أو ن قل ع نه تر جم له أو ذ كر أ نه‬
‫سينقل عن كتابه الفلني‪ ،‬فضل عن أن نجد من التفت إليه من المؤلفين في تراجم‬
‫الرجال ممن اهتموا بالوفيات‪ .‬إل إشارات قليلة يمكن جمعها من هنا وهناك‪.‬‬
‫و قد ا ستوقفني هذا التجاوز ع ند الشراح والمعني ين بترا جم الرجال لشخ صية‬
‫مثل هذا العالم الفذ مع ما كان له ولكتبه من صيت ذائع ومقام رفيع منذ أواسط المائة‬
‫الثامنة كما يدل على ذلك اعتماد كل من المامين القيسي والفخار له في الرجوزتين‬
‫المذكورتيهن مهع وجود كتهب الخراز النظميهة والنثريهة وشروحهها‪ ،‬فكان هذا ممها‬
‫حفزني على طلب التعرف عليه وأغراني به ما وقفت عليه من الشارات التي تفيد‬
‫بضم بعضها إلى بعض ولو في تكوين نظرة موجزة‪.‬‬
‫وقهد تكونهت عندي مهن خلل الحتكاك بكتهب الرسهم والضبهط معلومات ل‬
‫بأس بها تصلح لبناء ترجمة متواضعة لهذا العالم الجليل لعلها أول ترجمة تكتب عنه‬
‫في كتاب‪ ،‬وذلك بعد أن وقفت على اسمه وكنيته ومعلومات أخرى زائدة‪.‬‬
‫ترجمة التجيبي‪:‬‬
‫كان أول ما تعرفت عليه من المام التجييي نسبته هذه وهي نسبة إلى‬
‫قبيلة تجيب العربية وهم بطن من كندة(‪ )1‬نسب إليها عدد كبير من نازلة الندلس‬
‫بعد الفتح‪ ،‬كما نسب إليها عدد كبير من الئمة منهم القاسم بن يوسف التجيبي‬
‫السبتي(ت ‪ )730‬وهو صاحب البرنامج المشهور كما تقدم(‪.)2‬‬
‫ثم وق فت على ن سبته المذكورة مقرو نة بكني ته ع ند المام أ بي ع بد ال بن‬
‫غازي في تقي يد ل بن م جبر ع نه تقدم ذكره في ما ك تب على مورد الظمآن‪ ،‬ثم وق فت‬

‫‪ -1‬لسان العرب مجلد ‪.1/288‬‬


‫‪ -2‬ترجمنا له في امتدادات مدارس القطاب بسبتة‪.‬‬

‫‪539‬‬
‫عليهها فهي أبيات لبهن غازي أيضها يحاور فيهها الشيهخ المقرئ المعروف بإبراهيهم‬
‫الحاج – كمها سهيأتي – وذلك فهي رسهم "أن لو" بالنون فهي الرعهد والعراف وسهبأ‬
‫والجن فقال مخاطبا له‪:‬‬
‫ها ملذ‬
‫هه لنه‬
‫ها عنه‬
‫هق مه‬‫فالحه‬ ‫مهل عليهك أيهها السهتاذ‬
‫ها‬
‫هق الفاقه‬
‫هد طبه‬‫هه قه‬
‫وعلمه‬ ‫هحاقا‬
‫ها إسه‬
‫هي أبه‬‫إن التجييه‬
‫هههالف‬ ‫هه‪ :‬خهه‬‫هال فيه‬
‫وقهه‬ ‫أن كر تف صههيل أب هههي‬
‫المعههههودا‬ ‫(‪)1‬‬
‫داودا‬
‫(‪)2‬‬
‫فارجع إلى الحق وكن متبعا‬ ‫وقال‪ :‬بالنون اكتبن الربعا‬
‫ولقد قلت في نفسي عندها‪ :‬أن قارئا إماما طبق علمه الفاق كما قال الشيخ‬
‫ابن غازي‪ ،‬وبلغ من المنزلة ف يه أن ينكر على أبي داود قيدوم المدر سة الثر ية في‬
‫هذا الشأن ورائد ها ب عد قطب ها ال كبر الحا فظ أ بي عمرو‪ ،‬ثم ينت هي به ال مر في‬
‫المدر سة المغرب ية إلى أن ي صبح ا سمه نكرة من النكرات‪ ،‬لحري أن يجعل نا نأ سى‬
‫بح سرة على مقدار ما ضاع من تراث نا النف يس و ما ه ضم لرجاله من حقوق ل ت في‬
‫بها السطور القليلة التي قد نجدها لبعضهم في فهرسة من الفهارس أو كتاب من كتب‬
‫الوفيات‪ ،‬فكيف إذا تجاوز المر حد الكفاف فلم يكد يبقى منه عين ول أثر‪.‬‬
‫وهكذا بقي أمر الشيخ التجييي عندي معلقا إلى أن من ال ببصيص من نور‬
‫هداني في شأنه إلى الوقوف على اسمه ونسبه وذكر بعض شيوخه وآثاره‪.‬‬
‫وكان من أول ما وق فت عل يه من المعلومات ع نه ما جاء في مقد مة شرح‬
‫التروالي على مورد الظمآن – النف الذكر – حيث ذكر مقيده عنه أنه نقل في هذا‬
‫التقي يد " ما أعرض ع نه أ بو إ سحاق من ال تبيان" (‪ .)3‬فتوق فت طويل أن ظر من المراد‬
‫بأبي إسحاق وما يعني "التبيان" ؟ فوقع في روعي أنه أبو إسحاق التجييي وكتابه‪.‬‬

‫‪ -1‬يعني سليمان بن نجاح صاحب التنزيل‪ ،‬والتفصيل المذكور هو استثناؤه التي في الجن وهي قوله تعالى‪" :‬وأن لو‬
‫استقاموا" فذكر حذف النون فيها دون باقي المواضع‪.‬‬
‫‪ -2‬نقل المحاورة المام ابن عاشر في فتح المنان‪ ،‬وسيأتي تفصيلها في ترجمة ابن غازي بعون ال‪.‬‬
‫‪ -3‬على الرغم مما في العبارة من غموض فقد استفدت منها على تقدير أن يكون أراد أنه استعان في ذكر ما أعرض‬
‫عنه شيخه بما ذكره أبو إسحاق في كتاب "التبيان"‪.‬‬

‫‪540‬‬
‫ثم وجدت الش يخ الح سن بن علي بن أ بي ب كر المنبههي الشبا ني يقول في‬
‫شرحه النف الذكر – كشف الغمام – عطفا على مصادره التي اعتمدها في الكتاب‪:‬‬
‫"وكلم أ بي إ سحاق إبراه يم بن أح مد بن علي الجزري في ف صوله الموضو عة في‬
‫ذلك"(‪.)1‬‬
‫فترجح عندي أن الحديث عند كل من الشباني ومن قبله صاحب التقييد عن‬
‫التروالي كله يتعلق بأبي إسحاق التجييي نفسه الذي ذكره ابن غازي بكنيته ونسبته‪.‬‬
‫لكن الشكال بقي متعلقا بهذه النسبة إلى الجزيرة دون أن ينسبه إلى تجيب‪ ،‬وقد زال‬
‫ع ني هذا الشكال ح ين ا ستعرضت الشرح المذكور فوجد ته ل يذ كر المع ني بال مر‬
‫إل بما هو معروف به عند غيره فيقول أحيانا‪" :‬ونص التجييي" "أو يقول‪ :‬ونص في‬
‫ذلك التجي يي على‪ "...‬أو "و نص أ بو إ سحاق في ذلك"‪ ،‬فأيق نت أن الجزري المذكور‬
‫ههو التجييهي نفسهه‪ ،‬ولعله منسهوب إلى الجزيرة الخضراء بالندلس بلده الصهلي أو‬
‫إلى بعض الجزر الخرى في شرقها‪.‬‬
‫فكان ح صيلة ما تج مع لدي م ما ذكرت أن المع ني بال مر هو أ بو إ سحاق‬
‫إبراهيم بن أحمد بن علي التجييي الجزري‪.‬‬
‫ثم حاولت الهتداء بعد هذا إلى تحديد زمنه ولو على سبيل التقريب‪ ،‬فترجح‬
‫عندي أنه عاش ما بين الربع الخير من المائة السابعة والنصف الول من الثامنة‪،‬‬
‫ويدل على ذلك اشترا كه في المشي خة مع ب عض أ صحاب أ بي ع بد ال بن الق صاب‬
‫المتوفى بعد ‪690‬هه كما تقدم‪.‬‬
‫مـشـيـخـتـه‪:‬‬
‫فأما الشيخ الذي وقفت على اشتراكه فيه مع من ذكرت فهو‪ :‬أبو مروان عبد‬
‫الملك بن مو سى بن مح مد بن ع بد الرح من الن صاري الشري شي من شيوخ أ بي‬
‫عمران موسى بن محمد بن أحمد الصلحي المرسي المعروف با بن حدادة – النف‬
‫الذكر في أصحاب ابن القصاب – وقد وصف المام ابن حدادة هذا الشيخ ب"الشيخ‬

‫‪ -1‬تقدم نقل كلمه بتمامه في التعريف بكتاب "مجموع البيان في شرح مورد الظمآن" للتروالي الزرهوني‪.‬‬

‫‪541‬‬
‫الستاذ المقرئ"‪ ،‬وذكر أنه أجاز له جميع ما تحمله عن شيوخه"(‪ ،)1‬وقد قدمنا أن ابن‬
‫حدادة كان حيا سنة ‪723‬هه فيكون شيخه قد عاش قبل هذه السنة أو في خللها‪.‬‬
‫والشارة التي اعتمدتها في قراءة التجييي على أبي مروان الشريشي وق فت‬
‫عليها أول عند المام القيسي في قوله في "الميمونة الفريدة عند حديثه عن الهمزتين‬
‫من كلمة‪:‬‬
‫وذاك شيخهه لدى القرءان‬ ‫قال التجيهبي عهن أبهي‬
‫أبدلههها ورش كآمنوا خذا‬ ‫مروان‬
‫ل تجعل النقطة فوقها إذا‬
‫ثم وق فت في "ف تح المنان" على ذكره بالن قل ع نه في موا ضع سيأتي ذكر ها‬
‫عن قريب‪ ،‬فتبين لي أن أبا مروان الشرشي المذكور في شيوخ أبي إسحاق التجييي‬
‫هو نفسه النف الذكر في شيوخ أبي عمران بن حدادة‪ ،‬وبذلك يكون من طب قة أبي‬
‫عبد ال بن القصاب الذي تتلمذ ابن حدادة عليه أيضا‪ .‬ثم وقفت على ذكر تلميذ آخر‬
‫للشريشهي وههو‪ :‬أبـو زكريـا يحيـى بـن أحمـد بـن محمـد بـن عبـد ال الفنـــاسي‬
‫المعــروف بابن واش نزيل فـــاس‪.‬‬
‫و قد حدث ع نه أ بو زكر يا ال سراج في فهر سته من طر يق شي خه قا ضي‬
‫الجما عة بفاس مح مد بن أح مد بن ع بد الملك الفشتالي (ت ‪777‬ه ه) فقال‪" :‬حدث ني‪،‬‬
‫القاضي أبو عبد ال الفشتالي إجازة عن الستاذ الناقد أبي زكريا يحيى بن أحمد بن‬
‫محمد بن عبد ال الفناسي عرف بابن واش‪ ،‬وعن المحدث الراوية أبي عمرو عثمان‬
‫بن محمد بن عثمان التوزري(‪."...)2‬‬
‫ثهم أسهند أيضها مهن طريهق الفشتالي المذكور عهن ابهن واش المذكور قال‪:‬‬
‫"حدث ني الش يخ ال جل ال ستاذ المقرئ الك مل أ بو مروان ع بد الملك بن مو سى بن‬
‫محمد الشرشي قراءة عليه قال‪ :‬حدثني الشيخان الجليلن المقرئان‪ :‬أبو بكر محمد بن‬

‫‪ -1‬تقدم ذكر هذا في ترجمة ابن حدادة في أصحاب ابن القصاب نقل عن إجازة الشيخ محمد البوعناني لبي عبد ال‬
‫الشرقي الدلئي‪.‬‬
‫‪ -2‬فقيه مقرئ محدث "جاور بمكة المكرمة حتى مات‪ ،‬قرأ القراءات على الكمال الضرير صهر الشاطبي وغيره‪ ،‬قال‬
‫ابن الجزري‪ :‬قرأ عليه القراءات أبو عبدة الغرناطي وأبو زكريا الفناسي وشيخنا عبد ال بن خليل المكي فيما بلغني‪...‬‬
‫توفي سنة ‪ 713‬بمكة المشرفة‪ .‬غاية النهاية ‪ 1/510‬ترجمة ‪.2107‬‬

‫‪542‬‬
‫موسى بن فحلون السكسكي(‪ )1‬وأبو إسحاق إبراهيم بن علي بن أحمد الفهري البونسي‬
‫الشريشيان – ر ضي ال عنهما – إجازة قال‪ :‬حدثنا الش يخ الفق يه المقرئ أ بو الح سن‬
‫علي بن هشام بن حجاج اللخمي – رضي ال عنه‪ ...‬وساق باقي السند من طريق‬
‫ابن غلبون برؤيا حمزة بن حبيب الزيات النفة الذكر(‪.)2‬‬
‫وقهد ترجهم ابهن القاضهي ل بن واش هذا فوصهفه ب "الحاج المقرئ الضابهط‬
‫المتفنن‪ ،‬كان له بصر بالعربية واللغة والفقه‪ ،‬توفي سنة ‪724‬هه"(‪.)3‬‬
‫فشركاء أبهي إسهحاق التجييهي فهي مشيختهه متقاربهو الوفاة ممها يدل على أن‬
‫زمانه منحصر في الفترة التي ذكرنا كما أن إسناده للقراءة وعلومها من طريق أبي‬
‫مروان الشري شي هذا ي صه ب كل من ا بن حدادة وا بن واش ثم بأ بي الح سن بن بري‬
‫صاحب "الدرر اللوا مع" الذي يروي قراء نا فع وغير ها – ك ما سيأتي – من طر يق‬
‫أبي الربيع سليمان ابن محمد بن علي بن حمدون الشريشي من قراءته بها على أبي‬
‫بكهر محمهد بهن موسهى بهن فحلون السهكسكي المذكور مهن قراءتهه على الشيهخ أبهي‬
‫الحسن علي بن هشام بن حجاج بن مصعب المذكور بسنده كما سيأتي في ترجمته‪.‬‬
‫والذي يعني نا أخيرا بالن سبة ل بي إسحاق التجي يي ومكان ته في مدر سة الر سم‬
‫والضبهط مهن خلل هذه السهانيد‪ ،‬بيان مقدار ارتباطهه بمدرسهة أبهي عمرو الدانهي‬
‫ومشارك ته في المشي خة لطائ فة من أعلم المائة الثام نة م من نهضوا بعلوم ها وكانوا‬
‫مراجع ومصادر لهل العصر فيها‪ ،‬ولقد كان لشيخه أبي مروان برنامج رواه عنه‬
‫أصحابه(‪ ،)4‬ول يبعد أن يكون من بينهم أبو إسحاق التجييي لعتماده عليه في قراءة‬
‫القرءان‪.‬‬
‫ويظ هر أن شهرة المام التجي يي إن ما قا مت في الحقي قة على ب عض ما خلف‬
‫مهن مؤلفات‪ ،‬إل أن كتبهه فيمها يبدو لم تكهن واسهعة التداول‪ ،‬وإنمها كانهت فهي أيدي‬
‫الخا صة‪ ،‬ول عل ذلك عائد إلى كون ها من الك تب الد سمة ال تي ل يكاد يق بل علي ها إل‬
‫‪ -1‬سيأتي في إسناد ابن بري في القراءة‪.‬‬
‫‪ -2‬تقدمت الشارة إليها‪ ،‬وقد ساقها القاسم التجييي في برنامجه من طرق – برنامج التجييي ‪.32-30‬‬
‫‪ -3‬دره الحجال ‪ 3/323‬ترجمة ‪.1949‬‬
‫‪ -4‬روى الكتاني فهرسة أبي بكر السكسكي من طريق السراج عن القاضي أبي عبد ال الفشتالي عن أبي زكريا يحيى‬
‫بن أح مد بن واش عن جا مع برنام جه ال ستاذ أ بي مروان ع بد الملك بن مو سى الن صاري "فهرس الفارس ‪2/994‬‬
‫ترجمة ‪.564‬‬

‫‪543‬‬
‫الفحول ال مبرزون‪ ،‬هذا بالضا فة إلى ما هو ملحوظ م نذ هذا الع صر من ان صراف‬
‫ها دون‬
‫هة كمورد الظمآن وذيله ونحوهمه‬ ‫هظ المتون المنظومه‬‫هة الطلب إلى حفه‬ ‫عامه‬
‫الم صنفات النثر ية ال تي ي صعب حفظ ها وا ستحضارها ع ند الحا جة‪ ،‬ال مر الذي أدى‬
‫إلى هجران المهات في الغالب كما أشار إلى ذلك العلمة ابن خلدون حين قوله عن‬
‫أرجوزه المورد واشتهرت بالمغرب‪ ،‬واقت صر الناس على حفظ ها وهجروا ب ها ك تب‬
‫أبي داود وأبي عمرو والشاطبي في الرسم(‪.)1‬‬
‫وترتبط شهرة المام التجييي خاصة من مؤلفاته بكتاب‪:‬‬
‫‪ -1‬التبيان‪ :‬وهو كتاب في الرسم‪ ،‬وربما ذيل عليه بالضبط أيضا كما فعل‬
‫أبو داود ثم أبو عبد ال الخراز‪ ،‬وقد وافق باسمه ومسماه كتاب أبي محمد بن آجطا‪،‬‬
‫إل أن كتاب ا بن آج طا في شرح الر سم الذي في المورد خا صة في ح ين أن كتاب‬
‫التجييي يشمل ذلك وغيره‪ ،‬وقد استفدت ذلك من قول المام ابن عاشر في فتح المنان‬
‫في التعليق على قول أبي داود في التنزيل‪ :‬وما اجتمع فيه ألفان من جمع المؤنث‪،‬‬
‫وسواء كان بعد اللف حرف مضعف أو همزة‪ ،‬ففيه اختلف بين المصاحف "ثم قال‬
‫‪ :‬وههو صهريح فهي تخصهيص الخلف باللف الول‪ ،‬وعليهه اقتصهر أبهو إسهحاق‬
‫التجييي‪ ،‬وهو قد اشترط في كتابه جمع ما تضمنته كتب منها مقنع أبي عمرو(‪.)2‬‬
‫و قد كثرت النقول عن كتاب التجي يي هذا ع ند القي سي في الميمو نة والفخار‬
‫في الدرة الجلية والجادري في المفيدة‪ ،‬في شرح الميمونة الفريدة والتنسي في الطراز‬
‫وابن غازي في تقييد ابن مجبر عنه وعند طائفة من شراح المورد فلم أجدهم يسمون‬
‫الكتاب الذي ينقلون ع نه كلم التجي يي المذكور ح تى ذ هب بي ال ظن إلى أن هم إن ما‬
‫ينقل بعضهم عن بعض‪ ،‬ولذلك غاب اسم الكتاب من نقولهم‪.‬‬
‫وأول من وقفت له على تسمية الكتاب ب"التبيان" هو صاحب التقييد عن أبي‬
‫الحسن التروالي في مقدمة مجموع البيان كما تقدم‪ ،‬ثم انقطع ذكره إلى المائة الحادية‬
‫عشرة حيث نجد المام ابن عاشر ينقل عنه نقل مستفيضا‪ ،‬ولم أقف على تسميته له‬
‫با سمه إل في مو ضع وا حد في قوله ع ند ذ كر إثبات اللف ب عد الواو من " سموات"‬

‫‪ -‬مقدمة ابن خلدون ‪.438‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬فتح المنان لوجه ‪( 29‬مخطوط خاص)‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪544‬‬
‫ب سوره حم ف صلت‪" :‬ولم أر في تبيان التج يبي" و"من صف" البلن سي ما يخالف الن قل‬
‫المتقدم"‪.‬‬
‫‪ -2‬ذيل الضبط للتجيبي‪ :‬ولم أقف عليه بهذا السم‪ ،‬وإنما استفدته مما ذكره صاحب‬
‫"ك شف الغمام" من اعتماده في الض بط كلم أ بي إ سحاق إبراه يم بن أح مد بن علي‬
‫الجزري في فصوله الموضوعة في ذلك"‪.‬‬
‫ففه مت من ت عبيره ب"الف صول" أن له ملح قا في الض بط ذ يل به على كتاب‬
‫التبيان‪.‬‬
‫و قد أفاض المام ا بن عا شر في الن قل عن الكتاب في م سائل الر سم فأفاد نا‬
‫بطريقته في إيراد مسائل الخلف كقوله‪:‬‬
‫"وقال التجييهي‪" :‬وباسهقات بحذف اللف الثانيهة‪ ،‬واختلف قول أبهي داود فهي‬
‫الول‪ ،‬ف في التنز يل بألف ثاب تة‪ ،‬و في كتاب "هجاء الم صاحف" بحذفه ما م عا‪ ،‬انت هى‬
‫كلم التجييي"(‪.)1‬‬
‫وكقوله عند ذكر الخلف في رسم "وأن لو استقاموا" "في سورة الجن"‪:‬‬
‫"قال التجي يي ب عد أن ذ كر سكوت أ بي داود عن إدراج ها مع "وأن لو" " في‬
‫نظائرها‪ :‬إنما هي كلها بالنون"‪.‬‬
‫بل زاد ابن عاشر – رحمه ال – فنقل لنا سردا مهما من كتاب "التبيان" وإن‬
‫كان لم يسمه مكتفيا بقوله بعد أن انتهى من ذكر اللفات المحذوفة التي نظم الخراز‬
‫مسائلها‪:‬‬
‫خاتمة فيها ما انفرد التجييي بحذفه في هذه الترجمة من اللفات‪ ،‬قال‪:‬‬
‫وقائ ما "بغ ير ألف ب ين القاف والياء ال تي هي صورة للهمزة المك سورة‪ ،‬ثم‬
‫قال‪" :‬وأصابهم‪ :‬لم أجد فيه نصا بحذف ول إثبات‪ ،‬وبالحذف كنت رؤيته عن شيخي‬
‫أبي مروان – رحمه ال – والثبات فيه أولى ما لم يوجد فيه نص‪ ،‬ثم قال‪ :‬عاطفا‬
‫على المحذوفات "ولم نعلم قتال "بغير ألف‪ ،‬و"فزادهم" بألف‪ ،‬وبغير ألف فل تخافوهم"‬

‫‪ -1‬ذكره عند قول صاحب المورد‪:‬‬


‫وأثبت التنزيل أولى يابساترسالة العقود قل وراسيات‬

‫‪545‬‬
‫بغيهر ألف‪ ،‬الدبار بغيهر ألف ‪ ،‬وخالتكهم فهي اللف الول خلف‪ ،‬ففهي التنزيهل‬
‫الثبات‪ ،‬وفي كتاب هجاء المصاحف الحذف ثم قال‪:‬‬
‫والصاحب هنا‪ ،‬لم أر من تعرض له هنا بحذف ول إثبات‪ ،‬وكنت رويت فيه‬
‫عن شيخي أبي مروان – رحمه ال – الحذف‪ ،‬وعابري سبيل بحذف اللف‪ ،‬ومغانم‬
‫حيث وقع بغير ألف‪ ،‬وظالمي أنفسهم‪ ،‬بغير ألف‪ ،‬بأمانيكم بغير ألف‪ ،‬يخادعون ال‬
‫وهم خادعهم بغير ألف فيهما انتهي‪.‬‬
‫ثم ذكر ابن عاشر أمثلة ونماذج أخرى مما انفرد التجييي به‪.‬‬
‫ومن مجموع هذه النقول تعرفنا على اسم هذا المام ونسبه ونسبته وبعض‬
‫مشيخته وآثاره‪.‬‬
‫أما اختياراته فقد ذكر منها المام ابن عاشر وغيره نماذج صالحه كما رأينا‬
‫في الخات مة المذكورة أعله ومعظم ها م ما ل يس عل يه الع مل الن كقوله‪" :‬قتال" بغ ير‬
‫ألف‪ ،‬فزاد هم بألف وبغ ير ألف‪ ،‬فالع مل اليوم على إثبات اللف‪ ،‬وقوله "فل تخافو هم‬
‫بغير ألف‪ ،‬وعابري ومغانم وظالمي أنفسهم إلخ فالعمل اليوم على خلف ما قال‪ ،‬مما‬
‫يصهور لنها التطور الذي مرت منهه مسهائل الخلف فهي هذا الطور قبهل اسهتقرار‬
‫النماذج التي ارتضاها علماء الرسم المتأخرون ابتداء من الخراز ومن جاءوا بعده‪.‬‬
‫ولعل في هذا القدر الذي قدمناه عن هذه المدرسة كفاية ومقنعا لمن أحب أن‬
‫يتعرف على أهم رجالها وما خلفوه وما قام حول تلك الثار وتسلسل عنها من نشاط‬
‫علمهي عهبر الجيال كمها رأينها مهن خلل مورد الظمآن وذيله فهي الضبهط ومها قام‬
‫عليهما أو واكبهما وحاذاهما من شروح وحواش ومعارضات وتكملت‪.‬‬
‫ولعلنا أيضا قد بلغنا غايتنا في إفادة القارئ الكريم بتنوير هذا الجانب المهم‬
‫من مدرسة ابن القصاب المغربية التي اتجهت إلى خدمة قراءة نافع خاصة في هذا‬
‫الطور‪ ،‬فاسهتطاعت أن تراوح فهي ذلك بيهن الجهتيهن‪ :‬جههة التلوة والداء وجههة‬
‫الرسم والضبط‪ ،‬فجاء عملها متكامل مزدوجا جامعا لما كان متناثرا ومتفرقا‪ ،‬وبذلك‬
‫استطاعت أن تحقق للمدرسة الصولية والرسمية في المغرب القصى بهذا العهد أهم‬
‫المقومات السهاسية التهي كانهت ضروريهة لبنائهها وقيامهها واسهتقللها عهن التبعيهة‬
‫الطويلة المد‪.‬‬

‫‪546‬‬
‫وسهوف نرى فهي العدد الموالي كيهف خطهت الخطوة الثانيهة باطمئنان نحهو‬
‫ترسيخ النمط المغربي الخاص في ميدان الداء من خلل استعراضنا لهم المدارس‬
‫الدائية التي قامت في الجهة الشمالية من المغرب القصى لهذا العهد‪ ،‬وكيف ورثت‬
‫أهم ما كان يتفاعل في المناطق المغربية في أثناء المائة السابعة من مذاهب الئمة‬
‫واختيارات المدارس الفنيهة‪ ،‬لتصهنع على عينهها منهه طرازهها الخاص الذي سهوف‬
‫يتحول مع الز من إلى طراز ر سمي يم ضي عل يه الع مل في القراءة والداء ل ي شذ‬
‫عن اللتزام به أحد‪ ،‬وال المستعان وعليه سبحانه التكلن‪.‬‬

‫‪547‬‬
‫فهرس المصادر والمراجع المعتمدة في العدد السابع عشر‬
‫‪‬إتحاف البررة بالمتون العشرة ت صحيح الش يخ علي مح مد الضباع‪ ،‬ن شر‬
‫مطبعة مصطفى البابي الحلبي‪.‬‬
‫‪‬إتحاف أعلم الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس ل بن زيدان تقد يم ع بد‬
‫الهادي التازي‪ ،‬ط ‪1990 :2‬م ه الدار البيضاء ه المغرب‪.‬‬
‫‪‬إرشاد الب يب إلى مقا صد حد يث ال حبيب ل بن غازي المكنا سي‪ :‬تحق يق‬
‫عبد ال التمسماني ه نشر وزارة الوقاف بالمغرب تطوان‪1409 :‬هه‬
‫ه ‪1989‬م‪.‬‬
‫‪‬الحكام في أصول الحكام لبي محمد حزم ه مطبعة المام بمصر ه‬
‫القاهرة‪.‬‬
‫‪‬الرجوزة الجديرة بحسن الوسم في الضبط والرسم (مورد الظمآن لبي‬
‫ع بد ال الخراز ‪ -‬ن شر المطب عة التون سية ه ن هج سوق البلط‪ :‬عدد‬
‫‪1351 :57‬هه‪.‬‬
‫‪‬إزالة الش كل واللباس العارض ين لكث ير من الناس في ن قل حر كة اله مز‬
‫في ألم أحسب الناس لعبد الرحمن بن القاضي (مخطوط)‪.‬‬
‫‪‬إجازة الش يخ أ بي ع بد ال مح مد بن مح مد بن سليمان البوعنا ني لتلميذه‬
‫محمد الشرقي الدلئي م خ ح‪ :‬عدد‪.9977 :‬‬
‫‪‬إتقان الصنعة في التجويد للسبعة لبي العباس أحمد بن شعيب نزيل فاس‬
‫ه م خ ح‪ :‬عدد‪.12407 :‬‬
‫‪‬العلم بمهن دخهل مراكهش وأغمات مهن العلم للعباس بهن إبراهيهم‬
‫المراكشي المطبعة الملكية ه الرباط‪.‬‬
‫‪‬العلم لخيهر الديهن الزركلي نشهر دار العلم للملييهن ط‪ 1.‬هه بيروت‬
‫لبنان‪.‬‬

‫‪548‬‬
‫‪‬أزهار الرياض في أخبار عياض لشهاب الد ين أح مد بن مح مد المقري‬
‫التلمسهاني تحقيهق سهعيد أحمهد أعراب ومحمهد بهن تاويهت نشهر اللجنهة‬
‫المشتركة للتراث‪1398 :‬هه ‪1978 -‬م‪.‬‬
‫‪‬أعلم الدراسات القرآنية في خمسة عشر قرنا للدكتور مصطفى الصاوي‬
‫الجويني منشأة المعارف ه السكندرية‪.‬‬
‫‪‬إنباه الرواة على أنباه النحاة لبي الحسن علي بن يوسف القفطي‪ :‬تحقيق‬
‫محمهد أبهو الفضهل إبراهيهم هه ط‪1406-1 .‬ههه هه دار الفكهر هه‬
‫القاهرة‪.‬‬
‫‪‬النيهس المطرب بروض القرطاس فهي أخبار ملوك المغرب وتاريهخ‬
‫مدي نة فاس لعلي بن أبي زرع الفا سي ه نشر دار المن صور للطبا عة‪:‬‬
‫‪1973‬م ه الرباط‪.‬‬
‫‪‬إيضاح المكنون في إسامي الكتب والفنون لسماعيل البغدادي نشر مكتبة‬
‫المثنى ببغداد ه العراق ه بذيل كشف الظنون لحاجي خليفة‪.‬‬
‫‪‬إيضاح السرار والبدائع شرح الدرر اللوامع لبن بري تأليف محمد بن‬
‫محمد بن المجراد الفنزاري السلوي‪ :‬م خ ع بالرباط برقم ‪.1745‬‬
‫‪‬إصههلحات ابههن جابر على مورد الظمئان لبههن جابر المكناسههي‬
‫(مخطوط)‪.‬‬
‫‪‬أعلم در عة للمهدي بن علي ال صالحي المطب عة الولى‪1394 :‬ه ه ه‬
‫‪1974‬م‪.‬‬
‫‪‬إعا نة ال صبيان على مورد الظمئان ل سعيد بن سليمان الكرا مي الجزولي‬
‫السمللي (مخطوط)‪.‬‬
‫‪‬النصهاص القرآنيهة للدكتور عبهد العزيهز العيادي العروسهي مطبعهة‬
‫سبارطيل ه طنجة‪.‬‬
‫‪‬أرجوزة الميزوري في الثبت والحذف في القرآن موضوع لسعيد أعراب‬
‫(دعوة الحق) عدد‪1989-173 :‬م‪.‬‬

‫‪549‬‬
‫‪‬برنا مج التج يبي للقا سم بن يو سف التجيبي السبتي‪ :‬تحق يق عبد ا لحف يظ‬
‫منصور‪ :‬الدار العربية للكتاب ه ليبيا ه تونس‪1981 :‬م‪.‬‬
‫‪‬بلد شنقيهط المنارة والرباط للخليهل النحوي هه نشهر المنظمهة العربيهة‬
‫للتربية والثقافة بتونس‪1987 :‬م‪.‬‬
‫‪‬بغ ية الوعاة في طبقات اللغوي ين والنحاة لجلل الد ين ال سيوطي‪ :‬تحق يق‬
‫مح مد أ بو الف ضل إبراه يم ه المطب عة الع صرية ب صيدا‪1384 :‬ه ه ه‬
‫‪1964‬م ه بيروت ه لبنان‪.‬‬
‫‪‬تاج المفرق في تحليهة علماء المشرق للشيهخ خالد البلوي (رحلة البلوي)‬
‫تحقيق الحسن السائح ه طبع اللجنة المشتركة للتراث‪.‬‬
‫‪‬تاريخ ابن خلدون (العبر وديوان المبتدإ والخبر‪ )...‬ط‪1391 :1.‬هه ه‬
‫‪1971‬م‪.‬‬
‫‪‬التبيان في شرح مورد الظمئان لبي مح مد عبد ال بن آج طا‪ :‬مخطوط‬
‫بالخزانة العامة بالرباط‪ :‬عدد‪ 4402 :‬وكذا‪.2702 :‬‬
‫‪‬التي سير في القراءات ال سبع ل بي عمرو عثمان بن سعيد الدا ني تحق يق‬
‫أوتوبرتزل نشهر دار الكتاب العربهي‪ :‬ط‪1404 :2.‬ههه هه ‪1984‬م هه‬
‫بيروت ه لبنان‪.‬‬
‫‪‬التعريهف فهي اختلف الرواة عهن نافهع لبهي عمرو عثمان بهن سهعيد‬
‫الدانهي‪ :‬تحقيهق الدكتور التهامهي الراجهي الهاشمهي هه نشهر اللجنهة‬
‫المشتر كة للتراث‪ :‬مطب عة فضالة‪1403 :‬ه ه ه ‪1982‬م‪ .‬وكذا بتحق يق‬
‫الشيخ محمد السحابي ه مطبعة وراقة الفضيلة ه الرباط‪.‬‬
‫‪‬تح فة المنا فع في قراءة نا فع كأ بي وك يل ميمون بن م ساعد الم صمودي‬
‫مولى الفخار (مخطوط)‪.‬‬
‫‪‬تقريب المنافع في قراءة نافع لبي عبد ال محمد بن علي بن عبد الحق‬
‫بن القصاب النصاري نزيل فاس‪ :‬م خ ح بالرباط تحت عدد‪.12243 :‬‬

‫‪550‬‬
‫‪‬التنزيهل فهي رسهم المصهاحف لبهي داود سهليمان بهن نجاح الموي‬
‫المؤديدي‪ :‬م خ ح‪ 11930 :‬وكذا‪.808 :‬‬
‫‪‬تقييهد معانهي الضبهط للخراز لبهي عثمان سهعيد بهن سهليمان الكرامهي‬
‫السمللي (مخطوطة خزانة آسفي الوقفية العتيقة)‪.‬‬
‫‪‬تقي يد علي مورد الظمئان لمح مد بن العر بي بن مح مد الكو مي الغماري‬
‫(خزانة أوقاف آسفي العتيقة)‪.‬‬
‫‪‬تقييهد على مورد الظمئان عهن بعهض شيوخ فاس (خزانهة أوقاف آسهفي‬
‫العتيقة)‪.‬‬
‫‪‬تنبيه العطشان على مورد الظمئان لحسين بن علي بن طلحة الرجراجي‬
‫الشوشاوي‪ :‬مخطوط الخزانههة الناصههرية بتمكروت رقههم ‪1648‬‬
‫(مصورة)‪.‬‬
‫‪‬تح صيل المنا فع في شرح الدرر اللوا مع كأ بي زكر يا يح يي بن سعيد‬
‫الكرامهي السهمللي تحقيهق السهتاذ الحسهن طالبون‪ :‬المطبعهة والوراقهة‬
‫الوطنية بمراكش‪.1997-1996 :‬‬
‫‪‬تح فة القراء في ر سم الم صحف على قراءة نا فع ‪ -‬أرجوزة ‪ -‬للش يخ‬
‫محمد بن العربي البهلول السرغيني‪.‬‬
‫‪‬تعر يف الخلف برجال ال سلف ل بي القا سم مح مد الحفناوي ‪ -‬مؤ سسة‬
‫الرسالة بتونس‪ :‬ط ‪1402 :1‬هه ‪1982 -‬م‪.‬‬
‫‪‬ثبت أبي جعفر أحمد بن علي البلوي تحقيق الدكتور عبد ال العمراني ‪-‬‬
‫دار الغرب السهلمي ط‪1403 :1.‬ههه ‪1983 -‬م منشورات الجمعيهة‬
‫المغربية للطباعة والنشر‪.‬‬
‫‪‬جا مع بيان العلم وفضله و ما جاء في رواي ته وحمله للحا فظ أ بي ع مر‬
‫يو سف بن ع بد البر النمري ه ن شر دار الك تب العلم ية ه بيروت ه‬
‫لبنان‪.‬‬

‫‪551‬‬
‫‪‬الجامع المفيد في أحكام الرسم والقراءة والتجويد لبي زيد عبد الرحمن‬
‫بن القاضي‪ :‬مخطوط بخزانة ابن يوسف بمراكش برقم ‪.144‬‬
‫‪‬جذوة القتباس فهي ذكهر مهن حهل مهن العلم مدينهة فاس لحمهد بهن‬
‫القاضهي المكناسهي هه دار المنصهور هه الرباط‪ :‬الطبعهة الولى‪:‬‬
‫‪1974‬م‪.‬‬
‫‪‬جمال القراء وكمال القراء لعلي بن مح مد علم الد ين ال سخاوي‪ :‬تحق يق‬
‫الدكتور علي حسهين البواب هه مكتبهة التراث بمكهة المكرمهة‪ :‬ط ‪:1‬‬
‫‪1408‬هه ه ‪1987‬م‪.‬‬
‫‪‬حلة العيان على عمدة البيان للخراز في الض بط للمام ح سين بن علي‬
‫بن طلحة الرجراجي الشوشاوي‪ :‬مخطوط‪ .‬بخزانة ابن يوسف بمراكش‬
‫برقم ‪.686‬‬
‫‪‬خلل جزولة محمد المختار السوسي‪.‬‬
‫‪‬الدر النشيهر والعذب النميهر فهي شرح مشكلت التيسهير فهي القراءات‬
‫السبع لعبد الواحد بن محمد بن أبي السداد الباهلي المالقي‪ :‬تحقيق أحمد‬
‫عبهد ال أحمهد المقري ‪ -‬دار الفتوى للطباعهة والنشهر هه جدة هه‬
‫العربية السعودية‪1411 :‬هه ه ‪1990‬م‪.‬‬
‫‪‬الدرر اللوامهع فهي أصهل مقرإ نافهع لبهي الحسهن علي بهن بري التازي‬
‫(أرجوزة مخطوطة)‪.‬‬
‫‪‬درة الحجال في أ سماء الرجال ل بي العباس أح مد بن مح مد المكنا سي‬
‫الشه ير با بن القا ضي‪ :‬تحق يق مح مد الحمدي أ بو النور ه دار التراث‬
‫بالقاهرة والمكتبة العتيقة بتونس‪ :‬ط ‪1970 :1‬م‪.‬‬
‫‪‬الدرة الجل ية في ن قط الم صاحف ل بي وك يل ميمون الم صمودي مولى‬
‫الفخار‪ :‬م خ ابن يوسف رقم ‪.610‬‬
‫‪‬دل يل الحيران في شرح مورد الظمئان لبراه يم بن أح مد المارغ ني ه‬
‫الطبعة التونسية‪1325 :‬هه‪.‬‬

‫‪552‬‬
‫‪‬دليل المخطوطات بدار الكتب الناصرية بتمكروت لمحمد المنوني طبعة‬
‫وزارة الوقاف بالمغرب ‪1405‬هه ه ‪1985‬م‪.‬‬
‫‪‬دللة التعليهم فهي رسهم حروف القرآن العظيهم (أرجوزة) للشيهخ محمهد‬
‫الغنيمي في رسم قراءة المام نافع (طبع في مجموع) بالمطبعة التونسية‬
‫بنهج سوق البلط‪1351 :‬هه‪.‬‬
‫‪‬الرحلة المغربيهة (رحلة العبدري) لبهي عبهد ال محمهد بهن العبدري‬
‫الحيحهي‪ :‬تحقيهق ذ‪ .‬محمهد الفاسهي نشهر وزارة الدولة المكلفهة بشؤون‬
‫الثقافة والتعليم الصلي ه الرباط‪.‬‬
‫‪‬رسم المصحف (دراسة لغوية وتاريخية) لغانم قدوري الحهمد ه جامعة‬
‫بههغداد‪ :‬ط‪1402 :1.‬هه ‪1982 -‬م‪.‬‬
‫‪‬الروض الهتون فهي أخبار مكناسهة الزيتون للشيهخ محمهد بهن غازي‪:‬‬
‫تحقيق عبد الوهاب بنمنصور المطبعة الملكية‪1408 :‬هه ه ‪1988‬م‪.‬‬
‫‪‬رجالت العلم في سوس من القرن الخامس الهجري إلى منتصف القرن‬
‫الرابهع عشهر لمحمهد المختار السهوسي هه نشهر رضها ال هه ط ‪:1‬‬
‫‪1409‬هه ه ‪1989‬م ه طريق تطوان‪.‬‬
‫‪‬رشف اللّمي عن كشف ال َعمَى شرح على أرجوزة كشف العمى والرين‬
‫في الرسهم والضبهط‪ ،‬وكله ما ش يخ مح مد العا قب بن مايا بي الجكنهي‬
‫الشنقي طي‪ :‬تحق يق ال ستاذ مح مد بن عب يد مح مد بن مولي ه ن شر‬
‫المطبعة الوطنية بنواكشوط ه موريتانيا‪1416 :‬هه‪.‬‬
‫‪‬ري العطشان في رفع الغطاء عن مورد الظمئان (مختصر لشرح التبيان‬
‫على مورد الظمئان لبي محمد بن آجطا) لحمد بن علي بن عبد الملك‬
‫الركراكي (خزانة أوقاف آسفي العتيقة)‪.‬‬
‫‪‬الزههر اليانهع فهي قراءة المام نافهع لبهي عبهد ال محمهد بهن إبراهيهم‬
‫الصفار التينملي المراكشي م خ القرويين برقم ‪.1039‬‬

‫‪553‬‬
‫‪‬الستقصاء لخبار دول المغرب القصى للشيخ أحمد بن خالد الناصري‬
‫ال سلوي ‪ -‬تحق يق ولد يه جع فر النا صري ومح مد النا صري ن شر دار‬
‫الكتاب ‪ -‬الدار البيضاء‪1956 :‬م‪.‬‬
‫‪ ‬سلوة النفاس ومحاد ثة الكياس لمح مد بن جع فر الكتا ني (مطبوع على‬
‫الحجر بفاس)‪.‬‬
‫‪ ‬سوس العالمة لمحمد المختار السوسي مؤسسة بنشرة بالدار البيضاء‪ :‬ط‬
‫‪1404 :2‬هه ‪1984 -‬م‪.‬‬
‫‪‬شجرة النور الزكيهة فهي طبقات السهادة المالكيهة لمحمهد بهن محمهد بهن‬
‫مخلوف التونسي ‪ -‬دار الكتاب العربي ‪ -‬بيروت ‪ -‬لبنان‪.‬‬
‫‪‬شذرات الذههب لبهن العماد الحنبلي نشهر دار الفاق الجديدة ‪ -‬بيروت‬
‫‪ -‬لبنان‪.‬‬
‫‪‬الطراز في ض بط الخراز ل بي ع بد ال بن ع بد الجل يل التن سي م خ ع‬
‫برقم ‪ 1532‬حرف ع‪.‬‬
‫‪‬عقيلة أتراب القصائد في أسنى المقاصد (رائية المام الشاطبي في رسم‬
‫هحيح‬
‫هي مجموع إتحاف البررة بالمنون العشرة ‪ -‬تصه‬ ‫هاحف) فه‬‫المصه‬
‫الشيخ محمد علي الضياع‪.‬‬
‫‪‬عنوان الدرا ية في من عرف من العلماء في المائة ال سابعة ببجا ية ل بي‬
‫العباس أحمهد الغهبريني ‪ -‬منشورات ذخائر التراث العربهي بيروت ط‬
‫‪1969 :1‬م‬
‫‪‬غا ية النها ية في طبقات القراء للحا فظ أ بي الخ ير مح مد بن مح مد بن‬
‫الجزري الدمشقي نشر دار الكتب العلمية‪ :‬ط ‪1400 :2‬هه‪1980 -‬م ‪-‬‬
‫لبنان‪.‬‬
‫‪‬الف كر ال سامي في تار يخ الف قه ال سلمي لمح مد بن الح سن الحجوي ‪-‬‬
‫نشر المكتبة العلمية بالمدينة المنورة‪ .‬ط ‪1396 :1‬هه‪.‬‬
‫‪‬فهرسة المنتوري‪ :‬م خ ح رقم ‪ - 1578‬الرباط‪.‬‬

‫‪554‬‬
‫‪‬فهرسة أبي زكريا السراج (المجلد الول) م خ ح رقم ‪.10929‬‬
‫‪‬فهرس أحمهد المنجور تحقيهق محمهد حجهي ‪ -‬الرباط‪1396 :‬ههه ‪-‬‬
‫‪1976‬م ‪ -‬مطبوعات دار المغرب‪.‬‬
‫‪‬فهرسهة ابهن غازي تحقيهق محمهد الزاههي ‪ -‬مطبوعات دار المغرب‪:‬‬
‫‪1399‬هه ‪1979 -‬م‪.‬‬
‫‪‬فهرس مخطوطات خزانهة تطوان (قسهم القراءة وعلومهه) إعداد المهدي‬
‫الدليرو ومحمد بوخبزة ‪1401 -‬هه‪1981 -‬م ‪ -‬تطوان‪.‬‬
‫‪‬فهارس الخزانهة الحسهنية (المجلد السهادس)‪ ،‬الفهرس الوصهفي لعلوم‬
‫القرءان ‪ -‬إعداد محمهد العربهي الخطابهي ‪1407 -‬ههه ‪1987 -‬م ‪-‬‬
‫الرباط‪.‬‬
‫‪‬فهرس الفهارس والثبات لعبهد الحهي الكتانهي‪ :‬تحقيهق الدكتور إحسهان‬
‫عباس ‪ -‬الغرب السههلمي‪ :‬ط ‪1402 :2‬هههه ‪1982 -‬م بيروت ‪-‬‬
‫لبنان‪.‬‬
‫‪‬فهر سة مخطوطات خزا نة القروي ين‪ :‬إعداد مح مد العا بد الفا سي‪ :‬ط ‪:1‬‬
‫‪1403‬هه ‪1983 -‬م‪.‬‬
‫‪‬الفهرس الشامل للتراث العربي السلمي إعداد المجمع الملكي بالردن‬
‫‪ -‬نشر مؤسسة مآب ‪ -‬عمان‪.‬‬
‫‪‬الفوائد الجملية على اليات الجليلة لحسين بن علي بن طلحة الشوشاوي‬
‫تحقيهق إدريهس عزوزي طبهع وزارة الوقاف والشؤون السهلمية ‪-‬‬
‫الرباط‪1409 :‬هه ‪1989 -‬م‪.‬‬
‫‪‬فتهح المنان المروي بمورد الظمئان لعبهد الواحهد بهن علي بهن عاشهر‬
‫النصاري‪ :‬م خ ح رقم ‪.4326‬‬
‫‪‬الفجر الساطع على الدرر اللوامع لبي زيد عبد الرحمن بن القاضي‪ :‬م‬
‫خ العامة بالرباط برقم ‪.989‬‬

‫‪555‬‬
‫‪‬فرائد المعانهي فهي شرح حرز المانهي لبهي عبهد ال بهن آجروم‬
‫الصنهاجي‪ :‬م خ العامة بالرباط برقم ‪ 146‬ق‪.‬‬
‫‪‬الق صيدة الشاطب ية (حرز الما ني) ل بي القا سم القا سم بن فيره الرعي ني‬
‫الشاطهبي الندلسهي مطبوعهة فهي مجموع إتحاف البررة بالمتون العشرة‬
‫في القراءات والرسم والي والتجويد‪.‬‬
‫‪‬القصد النافع في شرح الدرر اللوامع في مقرإ المام نافع لبي عبد اله‬
‫محمهد بهن إبراهيهم الخراز الشريشهي صهاحب مورد الظمئان‪ :‬تحقيهق‬
‫التلميدي محمد محمود ‪ -‬نشر دار العلوم بجدة‪ :‬ط ‪1413 :1‬هه‪.‬‬
‫‪‬القراء والقراءات بالمغرب للشيخ سعيد أعراب ‪ -‬دار الغرب السلمي‬
‫ط ‪1410 :1‬هه ‪1980 -‬م‪.‬‬
‫‪‬لطائف الشارات لفنون القراءات لشهاب الدين أحمد بن علي القسطلني‬
‫(المجلد الول) تحقيق السيد عامر السيد عثمان وعبد الصبور شاهين ‪-‬‬
‫القاهرة‪1392 :‬هه ‪1972 -‬م‪.‬‬
‫‪‬المح كم في ن قط الم صاحف ل بي عمرو عثمان بن سعيد الدا ني‪ :‬تحق يق‬
‫الدكتور عزة حسهن ‪ -‬نشهر دار الفكهر بدمشهق‪ :‬ط ‪1407 :2‬ههه ‪-‬‬
‫‪1986‬م‪.‬‬
‫‪‬المق نع في معر فة مر سوم م صاحف أ هل الم صار تحق يق مح مد أح مد‬
‫دهمان ‪ -‬دار الفكر‪ 1403 :‬هه دمشق‪.‬‬
‫‪‬مع جم أعلم الجزائر لعادل نوي هض ‪ -‬المك تب التجاري بيروت‪ .‬ط ‪:1‬‬
‫‪1971‬م‪.‬‬
‫‪‬مقدمة ابن خلدون ‪ -‬طبعة دار الفكر ‪ -‬توزيع دار الرشاد الحديثة ‪-‬‬
‫الدار البيضاء‪.‬‬
‫‪‬مع جم الدرا سات العرب ية المطبو عة والمخطو طة للدكتورة ابت سام مر هو‬
‫الصفار (مجلة المورد العراقية‪ :‬مجلد ‪ 10‬العدد‪ 4-3 :‬بتاريخ ‪1402‬هه‬
‫‪1981 -‬م)‪.‬‬

‫‪556‬‬
‫‪‬مهن أعلم الفكهر المعاصهر بالعدوتيهن الرباط وسهل لعبهد ال الجراري‬
‫(الجزء الثاني)‪.‬‬
‫‪‬المعسهول لمحمهد المختار السهوسي ‪ -‬دار النجاح ‪ -‬الدار البيضاء‪:‬‬
‫‪1381‬هه ‪1962 -‬م‪.‬‬
‫‪‬مفتاح المان فهي رسهم القرءان لحمهد مالك حماد الفوتهي الزهري ‪-‬‬
‫الدار البيضاء‪1395 :‬هه ‪1975 -‬م‪.‬‬
‫‪‬نظرة عهن التراث القرائي حول مقرإ نافهع لسهعيد أعراب (دعوة الحهق‪:‬‬
‫‪1989 :273‬م‪).‬‬
‫‪‬نفح الطيب لبي العباس أحمد بن محمد المقري التلمساني تحقيق عبد ال‬
‫عنان‪.‬‬
‫‪‬النشر في القراءات العشر للحافظ ابن الجرزي‪ :‬مطبعة مصطفى محمد‬
‫بمصر‪.‬‬
‫‪‬ن شر المثا ني ل هل القرن الحادي ع شر والثا ني لمح مد الط يب القادري‬
‫تحقيهق محمهد حجهي وأحمهد التوفيهق ‪ -‬مطبوعات دار هه الربههاط‪:‬‬
‫‪1397‬هه ه ‪1977‬م‪.‬‬
‫‪‬النبوغ المغربهي فهي الدب العربهي للشيهخ عبهد ال كنون‪ :‬ط‪ :2.‬دار‬
‫الكتاب اللبناني‪.‬‬
‫‪‬النصهرة فهي رسهم القرآن الكريهم لمحمهد بهن التهامهي الفيللي الغرفهي‬
‫طبعهت باسهم (نصهرة الكتاب المبينهة لمختار الصهحاب) طبعهت على‬
‫الحجر بفاس بدون تاريخ‪.‬‬
‫‪‬كشف الغمام في ضبط مرسوم المصحف المام للحسين بن علي المنبهي‬
‫م خ ح رقم ‪.2142‬‬
‫‪‬هدايهة القاري إلى تجويهد كلم البههاري لعبهد الفتاح السههيد عجمههي‬
‫المرصفى‪ :‬ط‪1402 :1.‬هه ‪1982 -‬م المدينة المنورة‪.‬‬

‫‪557‬‬
‫فهرس محتويات العدد السابع عشر‬
‫الصفحة‬
‫‪ -‬العنوان‪ :‬مدرسة أبي عبد ال الخراز في قراءة نافع‪.........................‬‬
‫‪ -‬مقدمة‪.................................................................‬‬
‫الفصل الول‪ :‬ترجمة أبي عبد ال الخراز‪.....................................‬‬
‫‪ -‬شيوخه‪................................................................‬‬
‫‪ -‬مؤلفاته وآثاره‪.........................................................‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬أرجوزة الرسم الولى أو "الخراز القديم"‪........................‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬أرجوزته الثانية مورد الظمئان‪.................................‬‬
‫‪ -‬قيمة أرجوزة مورد الظمئان رسما وضبطا بقسميها‪.....................‬‬
‫‪ -‬الفصل الرابع‪ :‬صنيع الخراز في أرجوزتيه وفضله على قراء قراءة نافع‪.....‬‬
‫‪ -‬مشروع أبي عبد ال الخراز ومميزاته والجديد فيه‪......................‬‬
‫‪ -‬الفصل الخامس‪ :‬أرجوزة مورد الظمئان وذيلها وماقام حولها من نشاط علمي‬
‫عبر – القرون‪................................................‬‬
‫‪ -‬أهم روايات مورد الظمئان‪.............................................‬‬
‫‪ -‬شروح المورد في الرسم المصحفي وشراحها‪...........................‬‬
‫‪ -‬شرح إبن آجطا (الشارح الول)‪........................................‬‬
‫‪ -‬أهميته‪.............................................. ...................‬‬
‫‪ -‬بعض تلمذة ابن آجطا ورواة شرحه‪...................................‬‬
‫‪ -‬شرح ابن جابر الغساني المكناسي‪......................................‬‬
‫‪ -‬تقييد إصلحات ابن جابر على المورد‪..................................‬‬

‫‪558‬‬
‫‪ -‬شرح المورد (مجموع البيان لبي الحسن التروالي)‪.....................‬‬
‫‪ -‬شرح المورد للشوشاوي (تنبيه العطشان)‪...............................‬‬
‫‪ -‬شرح المورد لبن عاشر (فتح المنان)‪..................................‬‬
‫‪ -‬العلن بتكميل مورد الظمئان لبن عاشر‪.............................‬‬
‫‪ -‬شرح المارغني على العلن‪..........................................‬‬
‫‪ -‬أهمية فتح المنان لبن عاشر‪...........................................‬‬
‫‪ -‬شرح المورد لمسعود جموع (منهاج رسم القرءان)‪.....................‬‬
‫‪ -‬شرح المورد للمارغني (دليل الحيران)‪...............................‬‬
‫‪ -‬شروح جزئية لباب تصوير الهمز من المورد‪..........................‬‬
‫‪ -‬شرح تصوير الهمز لبي سعيد خلف بن أحمد القيسي‪...................‬‬
‫‪ -‬شرح تصوير الهمز لبي علي اللجائي الملقب بكنبور‪...................‬‬
‫‪ -‬شرح تصوير الهمز للمام الهبطي‪.....................................‬‬
‫‪ -‬شرح تصوير الهمز لمحمد بن عيسى المساري‪.........................‬‬
‫‪ -‬الفصل السادس‪ :‬شروح ذيل المورد (عمدة البيان في الضبط)‪..........‬‬
‫‪ -‬شرح الضبط (كشف الغمام في ضبط مرسوم المصحف المام)‬
‫للحسن بن علي بن أبي بكر المنبهي الشباني ‪......................‬‬
‫‪ -‬شرح الضبط للشوشاوي (حلة العيان)‪........................‬‬
‫‪ -‬شرح الضبط (كتاب الطراز في شرح ضبط الخراز) للتنسي‪...‬‬
‫‪ -‬حواش على الطراز‪.................................. .........‬‬
‫ه بيان الخلف والتشهير والستحسان (استدراك على المورد)‬
‫لبي زيد عبد الرحمن بن القاضي‪...............................‬‬
‫‪ -‬أراجيز في ما أغفله المورد‪...................................‬‬

‫‪559‬‬
‫‪ -‬الميمو نة الفريدة في ض بط مر سوم الم صاحف لل سبعة للقي سي‬
‫(أرجوزة)‪........................................ ...............‬‬
‫‪ -‬الدرة الجل ية في مر سوم الم صاحف ل بي وك يل ميمون الفخار‬
‫(أرجوزة)‪........................................ ...............‬‬
‫‪ -‬دللة التعليهم فهي الرسهم على قراءة نافهع لمحمهد العنيمهي‬
‫(أرجوزة)‪........................................ ...............‬‬
‫‪ -‬الملخصة في الرسم لعبد الواحد الركراكي (أرجوزة)‪...........‬‬
‫‪ -‬متن تسهيل حفظ الحذف لعلي الجكني (أرجوزة)‪...............‬‬
‫‪ -‬السراج في علم المبين لحمد بن عمرو الجكني (أرجوزة)‪.....‬‬
‫‪ -‬مصباح الرسام في رسم القراء السبعة لمحمد الراضي السوسي‬
‫(أرجوزة)‪........................................ ...............‬‬
‫‪ -‬كفا ية الطلب في ر سم ال ستة غ ير نا فع ل بي العلء المنجرة‬
‫(أرجوزة)‪........................................ ...............‬‬
‫‪ -‬أرجوزة البنوني في رسم السبعة للوادنوني البنوني (أرجوزة)‪. .‬‬
‫‪ -‬أرجوزة في رسم السبعة لعلي بن الشرقي السحدالي (أرجوزة)‬
‫‪ -‬درر المنا فع في ر سم القراء ال ستة ال سماذع غ ير نا فع ل بي‬
‫العلء البكراوي‪............................. ....................‬‬
‫‪ -‬نصرة الكتاب المبينة لمختار الصحاب لمحمد بن التهامي بن‬
‫الطيب الغرفي‪.............................................. .....‬‬
‫‪ -‬ك شف والر ين عن نا ظر م صحف ذي النور ين لمح مد العا قب‬
‫(أرجوزة)‪........................................ ...............‬‬
‫‪ -‬المحتوى الجامع على رسم الصحاب وضبط التابع لبن المين‬
‫الجكني (أرجوزة)‪...............................................‬‬
‫‪ -‬تحفة القراء لمحمد بن العربي بن البهلول السرغيني (أرجوزة) ‪.‬‬
‫‪560‬‬
‫‪ -‬ترجمة أبي إسحاق التجيبي صاحب التبيان في رسم القرآن‪.....‬‬
‫‪ -‬كتاب التبيان للتجيبي‪..........................................‬‬
‫‪ -‬ما انفرد به التجيبي من الرسم ‪................................‬‬

‫‪561‬‬

You might also like