Professional Documents
Culture Documents
2
بسم ال الرحمن الرحيم
3
تصديــــر:
حمدا ل على ما و فق إل يه وهدى ،و صلى ال و سلم على نبي الهدى و سيد
النهبياء المصهطفى سهيدنا محمهد وعلى آله وصهحبه أههل البر والتقهى ومهن تبعههم
بإحسان على الصراط السوي ومن اهتدى.
أما بعد فيقول مؤلفه عبد الهادي بن عبد ال حميتو :هذا هو الصدار الموالي
في هذه السلسلة في موضوع "قراءة المام نافع عند المغاربة" خصصناه لبراز معلم
مهن معالم المدرسهة المغربيهة القيروانيهة فهي أواخهر عصهر التأصهيل والنضهج لهذه
المدرسة الدائية ،ويدور البحث فيه عن شخصية فذة تعتبر نموذجا رائدا في جهتها
وزمن ها ثم في الواج هة الشمال ية من بلد المغرب ومدي نة سبتة ح يث ل مع نجم ها،
والتأم بأ هل هذا الشأن شمل ها ،وانت ظم في سمط البرا عة عقد ها ،تل كم هي شخ صية
المام القارئ المتمكهن والشاعهر الديهب المتألق أبهي الحسهن علي بهن عبهد الغنهي
الحصري الفهري القيرواني رحمه ال.
ول قد اعتاد أ هل الداب المتمر سون بمعر فة أعلم الجادة ف يه وخا صة من هم
الباحثيهن فهي فهن الموشحات ،والدارسهين أيضها لتاريهخ الدب العربهي بالندلس فهي
القرن الخامهس الهجري على عههد مها يعرف بملوك الطوائف ،أن يجدوا للشاعهر
الديب أبي الحسن الحصري مكانا مرموقا بين شخصيات هذا العصر ،وصيتا ذائعا
في المؤلفات التي تناولت التأريخ لدبائه وآدابه كذخيرة ابن بسام ومطرب ابن دحية
ونفح الطيب للمقري وغيرها؛ إل أن كثيرا منهم إن لم يكن الكثر ل يعرف عن أبي
الحسهن الشاعهر إل أنهه شاعهر متكسهب أو شاعهر وشاح أو أديهب مهن أدباء عصهر
الطوائف دون أن يكون له اطلع على الجانهب الصهيل فيهه الذي برع فيهه وأبدع
براعة وإبداعا هما في الميزان العلمي عند العلماء بعلوم القراءة والتجويد أسمى من
كل ما طار به ذكره بين الدباء ،ولمع به نجمه بين زمرة الشعراء.
فالر جل كان ه ك ما سوف نتعرف عل يه ه أ حد النابغ ين من حفاظ الذ كر
الحكيم بقراءاته السبع المشهورة وأحد أعلم المدر سة القيروان ية في قراءة نافع من
روايتي ورش وقالون ،ثم هو إلى جانب ذلك رائد كبير في مجال النظم التعليمي في
قراءة نا فع ،إذ ل أعلم أحدا تقد مه إلى ن ظم أ صول أدائهها وم سائل الوفاق والخلف
4
فيها قبله ،وإن شئت ف قل ،ول بعده أيضا أحد نظم م ثل ذلك فأجاد ف يه إجاد ته ،وأفاد
بتلخيص قواعدها وتقريب شواردها إفادته.
وأترك للقارئ الكريم أن يقف بنفسه على مصداق ما نبهته إليه من خلل ما
حاولت التنو يه به في هذه الف صول م ما ي ساعده على الوقوف على جل ية ال مر ف يه،
ومو ضع النا فة في ما حبره من ن ظم ،وخا صة في رائي ته الع صماء ال تي قال عن ها:
"على كل خاقانية قبلها تزري".
وال سبحانه ولي العون على ما قصدناه ،والتوفيق إلى ما توخيناه ،وهو نعم
المولى ،ونعم النصير.
5
مقدمـــة:
التجاهات الفنيـة وامتداداتهـا فـي مدارس القطاب
مـن خلل المدارس الدائيـة الخاصـة وقصـائد النظـم
التعليمية في عهد الوحدة بين القطار المغربية.
رأى معنها القارئ الكريهم مهن خلل البواب والفصهول التهي تناولنها فيهها
مدارس القطاب وامتدادات ها في الحوا ضر والجهات ،ك يف بل غت المدر سة القرآن ية
في المغرب بصفة عامة وفي قراءة نافع بصفة خاصة ،أوج ازدهارها وغاية كمالها،
وك يف انبث قت عن ها ابتداء من الر بع ال خر من المائة الراب عة ،مدارس أدائ ية وفن ية
متمايزة ا صطلحنا على ت سميتها ب ه"مدارس القطاب" إشارة م نا إلى ما توا فر ع ند
أ صحابها من أعلم الئ مة في ع هد التأ صيل والن ضج من نبوغ خاص في ال فن،
وتكا مل في الشخ صية العلم ية ،و سعة أ فق في التعا مل مع مذا هب الئ مة وتوج يه
مسهائل الخلف وحذق خاص فهي إدارة مباحثهها ومعرفهة منازع أههل الداء فهي
اختياراتهم فيها ،والتأليف ،في أحكامها وقضاياها.
ورأينها مهع القارئ الكريهم أيضها مهن خلل ذلك كيهف انصهب هذا النشاط
القرائي الرفيهع وتبلور داخهل ثلثهة أنماط فهي القراءة والداء والتأليهف تمثهل ثلث
مدارس كبرى لكل منها طبيعتها ومنهجها وأصولها الفنية ومقوماتها الدائية ،وهي
المدر سة ال تي ا صطلحنا على و صفها ب ه"القيا سية" أو "التنظير ية"وتشمل أبا عبد ال
بن سفيان ومكي بن أبي طالب وأبا العباس المهدوي وباقي القطاب تمام الستة من
(.)1
القيروانيين
والمدرسة التباعية "الثرية" ونعني بها مدرسة أبي عمرو الداني وامتداداتها
فهي شرق الندلس ،ثهم المدرسهة "التوفيقيهة" التهي جاءت فهي منهجهها وسهطا بيهن
المدرسهتين ،وههي مدرسهة المام أبهي عبهد ال بهن شريهح وامتداداتهها فهي غرب
الندلس.
-أعني بتمام الستة أبا القاسم الهذلي وأبا علي بن بليمة وأبا القاسم بن الفحام. 1
6
ثم رأي نا ب عد ك يف كان التنا فس بين ها في ساحة القراء بال غا مداه في عا مة
حواضهر المغرب والندلس ،وكهل منهها تسهعى إلى بسهط مذاهبهها فهي الداء قراءة
وإقراء وتأليفا وتوجيها ،مما كان يفتح لطلبة هذا الشأن مجالت أفسح في فقه القراءة
وتتبع مدارك الئمة ومنازعهم في تلك المذاهب والختيارات ،كما كان يغذي الميدان
بسهيل ل ينقطهع مهن المؤلفات رأينها طرفها مهمها منهه عنهد خلفاء الئمهة وأصهحابهم
والخذين باتجاهاتهم.
ونريهد الن فهي الحلقهة التاليهة أن نقهف مهع إحدى واجهات ثلث تبلور مهن
خللها أهم مظاهر هذا النشاط التأليفي والعلمي في تلك المدارس الفنية الثلث ،لدى
ثلثة من الئمة يعتبرون من خيار هذا الرعيل إمامة في مذاهب القطاب ،وحذقا في
فقه منازعهم فيها ،وقياما تاما عليها ،إلى ما تأتى لهم من الحذق والتبريز في ملكة
"النظم التعليمي" الذي اتخذوه مطية ذلول لنقل أصول الئمة في القراءة واختياراتهم
في الداء وأبدعوا ف يه ق صائد ع صماء سائرة كا نت م نذ ظهور ها و ما تزال أمثلة
عال ية في ذلك تج مع ب ين ا ستيعاب المادة وب ين ح سن التلخ يص والتقد يم ل ها ،وجمال
ال صياغة والحذق في ها ،وإخراج ها في حلل قشي بة زادت في تحبيب ها وتقريب ها من
(.)1
القراء لما للنفوس من تعلق زائد بالشعر وما نظم في قوالبه
ولقد كان لهل هذا الشأن من التعلق المكين بهذه القصائد ه كما سوف نرى
ه والتشبث بمذاهب القطاب فيها ما كاد ينسي أصولها التي اغترفت منها ه أعني
ك تب الئ مة ه إن لم ي كن قد غ طى علي ها أو أغ نى ع ند جمهور الئ مة عن ها ح تى
كادت تنسى ،ثم زاد في رجحان قدرها إقدام عدد كبير من الئمة في كل عصر منذ
ظهورهها إلى الن على وضهع شروح وإضافات وحواش تهبين مقاصهدها وتصهلها
بأ صولها ،معيد ين بتلك الشروح والوضاع حل ما أبرم ناظمو ها وتفننوا في ذلك،
(.)2
وزاد عكوفهم على بعضها إلى الحد الذي خرجت معه عن أن تكون لغير معصوم
7
وسوف نرى من خلل قصيدة المام أبي الحسن الحصري الذي أفردنا له
هذه الحل قة في هذه ال سلسلة م ستوى بدي عا من الحذق والنبوغ سواء في التم كن من
الفن ورسوخ القدم فيه ،أم في القدرة على تقديمه إلى القراء والطلب في حلة جميلة
بديعة من النظم الذي من شأنه أن تتعلق به النفوس ،وأن يعين طالب القراءة وقواعد
التجويهد على اسهتيعاب القواعهد وضبهط أصهول الداء وحفهظ أدلتهها والقدرة على
استحضارها عند الحاجة والستدلل.
وال عهز وجهل يعيهن على بلوغ المهل ،والمسهؤول أن يجود بحسهن القبول
والتوفيق إلى خلوص القصد والنية والعمل.
وههو حسبنهها ونعههم الوكههيل.
8
الفصـــل الول :
معالم التجاه القيرواني في الداء في الندلس
والمغرب من خلل مدرسة المام الحصري وقصيدته
الرائية في قراءة نافع.
رأي نا في ما قدم نا ك يف تأ سست المدر سة القيروان ية في قراءة نا فع بأفريق ية،
وكيف تألقت فيها مدرسة رائدها أبي عبد ال بن خيرون ،ثم رأينا كيف تفرعت إلى
اتجاهات عديدة تت فق في ما بين ها في الخ صائص العا مة للمدر سة "الم" ،وي ستقل ب عد
ذلك كل إمام فيها بطائفة من الختيارات الدائية التي تعزى إليه كما وقفنا على أمثلة
ذلك في ك تب القطاب القيرواني ين ،ال ستة ابتداء من صاحب "الهادي أ بي ع بد ال
محمد بن سفيان ،وانتهاء إلى أبي القاسم بن الفحام من أصحاب المصنفات المهات
في القراءة والداء.
ولقهد رأينها كيهف اتسهعت آفاق هذه المدرسهة فيمها بعهد حتهى عمهت أفريقيهة
والندلس والمغرب عن طريق هجرة طائفة من أئمتها من المنطقة إلى الندلس ،ثم
تجاوزت ذلك فيما بعد في اتجاه أقطار المشرق فبلغ بها أبو القاسم الهذلي ه صاحب
الكامهل فهي القراءات هه أقصهى مها بلغهه قارئ فهي طلب هذا الشأن على الطلق،
وتوقف بها كل من أبهي علهي بن بليهمة ه صهاحب تلخيص العبارات ه وأبي
القهههاسم بهن الفحهههام هه صهاحب التجريهد هه على بوابهة المشرق :مدينهة
السكندرية بمصر فظل يرسخان أصول هذه المدرسة ،ويمكنان لها في هذه الجهات.
وبذلك بلغ المذ هب القيروا ني في القراءة لهذا الع هد على أيدي هؤلء الرواد
أقصى ما أمكن لمذهب في الداء ه وخصوصا في رواية ورش عن نافع من طريق
الزرق ه أن يبلغه من الشهرة والذيوع والنتشار.
ول قد مر ب نا ذ كر النتكا سة ال تي تعر ضت ل ها هذه المدر سة الفن ية في ع قر
دار ها بالقيروان نتي جة الغزو الهم جي الذي تعر ضت له من لدن عرب سليم وهلل
9
في منت صف المائة الخام سة ،هذا الغزو الذي ق ضى على الم جد الباذخ لهذه المدي نة،
وأباد خضراءها ،وطوح بمن قدر له البقاء في كل اتجاه.
وكان بدء ذلك ل ما ق طع الم عز بن باد يس ال صنهاجي الدعوة لل عبيديين الذ ين
كانوا يعتبرونه نائبا عنهم في إدارة البلد بعد أن حولوا قاعدة الملك من أفريقية إلى
القاهرة" ،وبا يع القائم أ با جع فر بن القادر من خلفاء ب ني العباس سنة ،437وب عث
بالبيعهة إلى بغداد وقلده الخليفهة مهن قبله ،وقرئ كتابهه بجامهع القيروان ،وانتشرت
الرايات السود ،وهدمت دور السماعيلية ،وبلغ الخبر إلى المستنصر ه العبيدي ه
فأر سل عرب ب ني هلل على أفريق ية ،تأديب يا للمع تز وانتقا ما م نه ،وكان في نص
النذار الذي ب عث به إلى الم عز على ل سان وز ير الم ستنصر أ بي مح مد الح سن بن
علي الباروزي:
"أ ما ب عد ف قد أنفذ نا إلي كم خيول فحول ،وأر سلنا علي ها رجال كهول ،ليق ضي
ال أمرا كان مفعول"(.)1
وهكذا وصل الزحف الهللي الرهيب إلى أفريقية سنة ،443فهزموا المعز
الصهنهاجي وحاصهروه فهي قاعدة ملكهه ،وفهر أههل القيروان إلى تونهس" ،واقتسهمت
الحرب الهللية بلد أفريقية سنة 446وخربوا القيروان"(.)2
وكانهت القيروان يومئذ هه كمها يقول صهاحب المعجهب "منهذ الفتهح إلى أن
خربت ها العراب ه دار العلم بالمغرب إلي ها ين سب أكابر علمائه ،وإلي ها رحلة أهله
في طلب العلم ،فلما استولى عليها الخراب ه كما ذكرنا ه تفرق أهلها في كل وجه،
فمنهم من قصد بلد مصر ،ومنهم من قصد صقلية والندلس ،وقصدت منهم طائفة
عظيمة أقصى المغرب ،فنزلوا مدينة فاس ،فعقبهم بها إلى اليوم"(.)3
وكان من خيرة أئ مة القيروان م من ش هد هذه المح نة و صلي نار ها الشا عر
الديب والمام المقرئ الذائع الصيت أبو الحسن الحصري الضريررائد هذه المدرسة
10
في زمنه ،وحامل لوائها في الندلس والشمال المغربي الذي سنحاول في هذا البحث
التعريف بشخصيته العلمية قارئا ومقرئا بعد أن عرفه أكثر من عرفوه من المثقفين
شاعرا وأديبها ،ثهم نقوم بالتعريهف بمها كان له مهن أثهر فهي هذا الشأن ،ونقدم للقراء
قصيدته الرائية في قراءة نافع من روايتي ورش وقالون كاملة محققة باعتبارها أقدم
أثر في هاتين الروايتين اصطنع النظم التعليمي في تحديد أصولها وتفصيل أحكامها
الدائيهة ،ممها مثهل بهه هذا المام مقام الريادة فهي هذا الشأن ،وكان طليعهة لعلم
الئمة الذين نظموا في هذه القراءة في القرون التالية كما سنقف عليه بعون ال.
ترجمته وشخصيته العلمية
هو علي بن عبد الغني أبو الحسن الفهري القيرواني المعروف بالحصري ه
بضم الحاء وسكون الصاد المهملة وبعدها راء مهملة نسبة إلى الحصر أو بيعها(،)1
قال ابن القاضي :وضبطه الستاذ أبو الحسن بن بري بضم الصاد"(.)2
ولد ه رح مه ال ه في حدود 415ه ه بمدي نة القيروان( ،)3ون شأ ب ها ،وقرأ
القرآن بالروايات في مسجدها ،وكان ابن خالة الديب الشهير أبي إسحاق الحصري
صاحب "زهر الداب" وربما التبس به على بعض المشارقة وغيرهم فظنوه اياه(.)4
وقهد اشتههر اسهمه عنهد الدباء باعتباره شاعرا وشاحها ،ولم يشتههر أسهتاذا
مقرئا ،وقد سارت في الناس قطعته الشعرية الدالية الجميلة التي مطلعها:
-هكذا ض بط ن سبته ا بن خلكان في الوفيات ،2/332وذ كر الدكتور ز كي مبارك في كتا به "المواز نة ب ين الشعراء" 1
ص 110أن السيد حسني عبد الوهاب حدثه أنه منسوب إلى "الحصر" وهي قرية قديمة بالقرب من القيروان".
-نقله ابن القاضي في الفجر الساطع عند ذكر لغز الحصري في "سوءات" من باب المد. 2
-ينظر في ذلك مقال الستاذ عثمان الكعاك نشره في مجلة المناهل المغربية عدد 6ص .120 3
-ممن التبس عليه أمرهما بروكلمان فترجم لصاحب زهر الداب أبي إسحاق إبراهيم بن علي فأضاف إليه طائفة 4
من آثار الحصري الشاعر أبي الحسن ومنها "المعشرات" وقصيدة "يا ليل الصب" ه تاريخ الدب العربي .5/106كما
الت بس أمره على الدكتور أح مد أم ين في ظ هر ال سلم 3/182ح يث عرف بالح صري الشا عر فقال :صاحب ز هر
الداب ثم عاب عليه موقفه من استجداء ابن عباد في منفاه" .وهذا خلط بين الحصريين ابني الخالة.
11
أقيههام السههاعة موعهههده؟" "يا ليل الصب متى غههههده
وعارضهه فيهها كثيهر مهن الشعراء فهي القديهم والحديهث( )1قال ابهن خلكان" :وههي
مشهورة فل حاجة إلى إيرادها"(.)2
أما بين القراء فقد اشتهر مقرئا وأستاذا ماهرا وأديبا حاذقا"( ،)3وممثل للتجاه
القيروانهي فهي أصهول الداء ،كمها اشتههر بينههم بقصهيدته السهائرة فهي قراءة نافهع،
وبلغزه المشهور فهي مسهألة "سهههوءات" ويأتهي بيان ذلك فهي موضعهه مهن هذا
البهحث بعهههون ال.
وإذا كان الحصهري الشاعهر الديهب قهد نال حظها كهبيرا ،مهن عنايهة الدباء
والدارسين قديما وحديثا( ،)4فإن الحصري المقرئ حامل راية المذهب القيرواني في
الداء لم ينل من تلك العناية إل يسيرا ل يزيد على بعض السطر هنا وهناك ضمن
طائفة من الدراسات أو المقالت مما ل يتناسب مع المنزلة الرفيعة التي احتلها في
الميدان والريادة العلمية التي نبهنا عليها سابقا بالنسبة للمدرسة المغربية في سبقه إلى
حصر أصول روايتي ورش وقالون في إطار من النظم التعليمي الرفيع ،وفي تخليده
لمذاهب مدرسته في قصيدته السائرة التية.
رجال مشيخته في القراءات
تولى المام أبهو الحسهن الحصهري بنفسهه التعريهف بأسهماء أسهاتذته فهي
القراءات السبع في قصيدته في قراءة نافع فقال-:
روايهة ورش ثهم قالون فهي الثهر أعلم فههي شعري قراءة نافههع
عليههم فأبدا بلمههههام أبهي بكهر وأذكهر أشياخهي الذيهن قرأتهها
بدأت ا بن ع شر ثم أتمم ههت في قرأت عليهه السهبههع تسهعين
-بعض تلك المعارضات في مقدمة تحقيق زهر الداب للدكتور زكي مبارك 8ه .10 1
-من ذلك الدراسة "علي الحصري ه دراسة ومختارات" للستاذين التونسيين محمد المرزوقي والجيللي يحيى ه 4
نشر الشر كة التون سية للتوز يع ط .1974 :2وم نه الب حث المعقود عن "رائ ية" الح صري ومنظومات معار ضة لرائ ية
الخاقانهي لمحمهد محفوظ (نشهر مجلة الفكهر التونسهية ص 1عدد 10هه حوليات الجامعهة التونسهية :العدد 1السهنة:
.1964
12
هههههههههههههههر
عشه ههههههههههههههة
ختمه
علي بن حمههدون جلو لينا الحبر ولم يكفنهي حتهى قرأت على أبهي
أثيهر ابهن سهفيان وتلميذه البكري وع بد العز يز الم ههههقرئ بن
عليهههم ولكنههي اقتصههرت على محههههههههههههههمد
القصههههههههههههههري أئمهة مصههههر كنهت أقرأ مدة
شههههادته لي بالتقههههدم فهي فأجلسني في جامع القهههيروان
عصههههههههههههههري عهههههههههههههههن
ذكههرت دراريهها تضههههيء هخ
هن شيه
ههي مه
ههم لهه
وكهه
لمن يسههري جلهههيل وانمها
ولمز يد من البيان ن سوق أ سماء أ ساتذته المذكور ين مع مز يد من التف صيل
حسب ترتيبهم في الذكر ،فأولهم:
-1أبو بكر عتيق بن أحمد بن إسحاق التميمي القصري
()1
مقرئ امام مهن أعلم أ صحاب أبهي عبهد ال بن سفيان هه صهاحب الهادي
ه( ،)2تر جم له الدباغ في معالم اليمان ،وذ كر ا نه كان اما ما بجا مع القيروان ،وا نه
قرأ على ابن سفيان المذكور ،وأنه كان يقرئ القرآن من سدس الليل الخر إلى وقت
الضحى ،ومن العصر إلى الليل ،توفي بالقيروان سنة .)3("447
وقهد اشترك الحصهري فهي الخهذ عهن القصهري المذكور مهع أحهد أقطاب
المدرسة القيروانية وهو أبو علي بن بليمة صاحب "تلخيص العبارات" فقرأ عليه عن
قراءته على محمد بن سفيان"(.)4
-تحرفت "القصري" إلى "المصري" بالميم في شجرة النور 118طبقة 10ترجمة 330كما سقط فيه لفظ "بكر". 1
13
ويستفاد من قوله النف الذكر في الرائية أنه قرأ عليه القراءات السبع ،وختم
عل يه ب ها ت سعين خت مة فكل ما خ تم خت مة قرأ غير ها ،ح تى أك مل ذلك في مدة ع شر
سنين"(.)1
وبذلك يعتبر القصري أهم أساتذته وأعظمهم أثرا في حياته ،لنه إلى جانب
شهاد ته له بتمام الهل ية في ال فن والتقدم ف يه على أ هل ع صره ،أقعده مق عد المشي خة
ورش حه لتولي كر سي القراء بالمسجد الجامع بالقيروان ،وتلك مز ية للتلم يذ وحفاوة
من شيخه به من شأنها أن تنبه على جليل قدره ،وأن تصله بطلبة هذا الشأن من أهل
المنطقة والواردين عليها.
()2
-2أبو علي الجلولي حسن بن حسن بن حمدون الجلولي نسبة إلى جلولء
هكذا جاء نسبه في المعالم(.)3
وقال ا بن الجزري :الح سن بن علي أ بو علي الجلولي القيروا ني ،قرأ عل يه
ابن بليمة عن قراءته على محمد ن سفيان"(.)4
-3عبد العزيز بن محمد البكري المقرئ المعروف بابن أخي عبد الحميد
إمام جليل جمع بين الفقه والقراءة وبرزفيهما جميعا ،وكان قد قرأ على أبي
عبد ال بن سفيان ه كما تقدم ه معدودا في كبار أصحابه ،أثنى عليه الدباغ وذكر
أ نه فاق جم يع أقرا نه في فن القراءات وقرأ الناس عل يه ،وذ كر في من قرأ عل يه أ با
الحسهن الحصهري( .)5كمها سهماه ابهن الجزري فهي مشيختهه وإن كان لم يفرد له
ترجمة(.)6
-4وأما قوله:
-النشر في القراءات العشر لبن الجزري .2/194 1
-نسبة إلى مدينة تبعد عن القيروان بأربعة وعشرين ميل كانت مشهورة بكثرة الورود يضرب بها المثل في ذلك ه 2
المؤنس في أخبار أفريقية وتونس لبي ع بد ال محمد بن أ بي القا سم الرعي ني المعروف با بن أ بي دينار 28 :تحقيق
محمد شمام نشر المكتبة العتيقة بتونس الطبعة 2/1967م.
.3/186 - 3
14
وكم لي من شيخ جليل وانما ذكرت دراريا تضيء لمن يسري.
فإشارة إلى لجوئه إلى القتصهار على الثلثهة المشهوريهن مهن جملة رجال
مشيخته ،وقد ساق في إجازته لبي عيسى بن عبد الرحمن بن عقاب أسماء غيرهم
ممن لم يسمهم في الرائية فقال:
علي بهههههها فليرو ذلك وليقهههههر أجزت لعي سى ال سبع في خت مة قرا
بإتقانههه مههع ضبطههه أحرف الذكههر بمها شاء منهها أو بهها فههو أهله
هههن طالب ل ول مقري ههها مثله مه فمه وقوة حفههظ ثههم صههحة نقله
له بالذي أروي فمنههههم أبهههو بشهههر وأذكهر صهحبي كلههم فهي إجازتهي
وعبههد الله بههن الحميههد أخههو البر هه
هن قيروانه هليل المعلى جاء مهسه
وصههاحبه الحههبر التقههي أبههو عمرو ومنههم أبهو العباس يحيهى بهن خالد
أبهها القاسههم البرقههي ،ثههم أبهها بكههر سهليل ابهن يحيهى ،ثهم أذكهر بعده
هههامي القدر هههر عماد الدولة السه وزيه هد
هن محمه هن الخازن به
هد ابه محمه
هن وزر هل ذلك مه هن جه هن يمه هليل ابه
سه ومنهم أبو الخطاب نجل ابن يوسف
()1
وسائر صحبي ناثر العلم كالهدر وصهاحبنا السهبتي علهههي بهن
يخلههف
وعلى العموم فقهد نال الحصهري فهي عاصهمة افريقيهة منزلة الفذاذ مهن
العلماء ،وأمسهى مؤهل لقتعاد مجالس كبار المشيخهة فهي أكثهر مهن فهن ،وعلى
الخصوص في فن القراءات الذي يظهر أنه كان قد حقق فيه مستوى المامة وحصل
على م ستوى قل من بلغ إل يه من أقرا نه من طلب هذا الشأن بالقيروان ،ولعله كان
يته يأ لي حل م حل المشا يخ الكبار في عا صمة البلد ،إل أن الرياح تجري بقضاء ال
بمها ل تشتههي السهفن ،فلم يجهد بدا مهن الهجرة عهن المنطقهة والضرب فهي أرجاء
المغرب والندلس انتجاعا للمن وطلبا للستقرار.
-الذيل والتكملة السفر 5القسم 2/498ه 499وسيأتي تمام هذه الجازة في ترجمة عيسى بن عقاب. 1
15
ظروف هجرتـه ونزوحـه عـن افريقيـة ومجالت تحركـه ونشاطـه الدبـي
والعلمي
ل يحتفظ التاريخ العلمي والدبي لبي الحسن الحصري في هذا الطور من
حياته الحافلة بالكثير من التفاصيل ،فالمعلومات عنه شحيحة جدا ،إذ ل نجد اهتماما
في المصادر بذكر تقلبات الحوال به أثناء النكبة الهللية العظمى التي كانت بالنسبة
لعاصمة أفريقية شبيهة بالفتنة البربرية قبلها في عاصمة الندلس في نتائجها الخطيرة
على القل ،إذ كانت فاجعة القيروان قاصمة الظهر التي لم تقم لها بعدها قائمة.
وقد أجمعت المصادر التي تعرضت لنزوحه عن القيروان على أنه غادرها
واتجه نحو الندلس بعد سنة ،)1(450إل أنها ل تضع بين أيدينا ما يش في في تتبع
حركاته لول حلوله بها ،فل ندري إلى أي جهة توجه أول؟ وفي كنف من من ملوك
الطوائف يومئذ نزل؟ وإن كان الظاههر أنهه توجهه إلى أقرب أفهق إلى القيروان مهن
الندلس وهو الجانب الشرقي حيث امارة أبي الحسن علي بن مجاهد العامري ،ولكنه
ربمها كان مروره بهه مرورا عابرا ،وربمها تخطهى امارات كثيرة فهي شرق الندلس
في اتجاه الغرب أو في اتجاه المغرب كما سنرى.
وقهد درج عامهة مهن تحدثوا عهن دخوله الندلس على ربهط الصهلة بيهن هذا
الدخول وبين عمله شاعرا متكسبا بشعره.
فيقول الحميدي في الجذوة متحد ثا ع نه" :شا عر أد يب رخ يم الش عر ،حد يد
الهجو ،دخل الندلس وانتجع ملوكها ،وشعره كثير ،وأدبه موفور"(.)2
ويرب طه ا بن ب سام أي ضا في "الذخيرة" بم ثل ذلك فيقول" :وكان ب حر برا عة،
ورأس صناعة ،وزع يم جما عة ،طرأ على جزيرة الندلس منت صف المائة الخام سة
من الهجرة بعد خراب وطنه من القيروان ،والدب يومئذ بأفقنا نافق السوق ،معمور
الطر يق ،فتهاد ته ملوك الطوائف تهادي الرياض بالن سيم ،وتناف سوا ف يه تنا فس الديار
بالنس المقيم"(.)3
-جذوة المقتبس 314ترجمة 716والذخيرة /4القسم الول 192 /وبغية الوعاة .2/176 1
16
وتصل بعض الروايات الدبية بين خروجه من القيروان وبين استدعاء بعث
به إليه أمير أشبيلية المعتمد ابن عباد ،وإن كانت تصوره زاهدا أو كالزاهد في هذه
الوفادة ،بل عازفا عنها وساخرا أيضا من المير.
ومؤدى هذه الروا ية أن المعت مد "ب عث إلى أ بي العرب اال صقلي( )1خم سمائة
دينار ،وأمره أن يتجهز بها ويتوجه إليه ،وكان بجزيرة صقلية وهو من أهلها ،وبعث
مثلها إلى أبي الحسن الحصري وهو بالقيروان ،فكتب أبو العرب :
واعجب لسود عيني كيف لم يشب ل تعجبن لرأسي كيف شاب أسى
إل على غههههرر ،والههههبر البحر للروم ل يجري السفههين
()2
للعهههههرب بههه
وكتب له الحصري :
غيري لك الخ ير فأخ صصه بذا الراء أمرتنهي بركوب البحهر أقطههعه
ول المسهيح أنها أمشهههههي على ما أنههت نهههوح فتنجهيني
()3
المههاء سفينهته
والقارئ العجلن رب ما اطمأن إلى الحكا ية وأعجب ته من خلل ها عزة الن فس
واستشعار خطورة السفر عند كل من أبي العرب وأبي الحسن ،وربما تمثل الشاعر
الحصهري مها يزال إلى زمهن المعتمهد الذي ولي المارة بعهد موت أبيهه فهي جمادي
الخرة سنة )4(464رافضا التعرض لهذا الخطر المذكور في البيتين ،وهو أمر غير
وارد ول واقع في نظري لنه يقتضي تأ خر وفادة الح صري على المعت مد إلى عهد
وليته ،وهذا أمر نجد ما يرده من رواية الحصري نفسه إذ يقول فيما نقله كل من
صاحب الذخيرة والمطرب:
-هو أ بو العرب م صعب بن مح مد بن أ بي الفرات بن م صعب بن زرارة القر شي العبدري ال صقلي ،كان حاف ظا 1
للغات والداب شاعرا مفلقا حظي عند ابن عباد حظوة عظيمة مات سنة 506هه (التكملة لبن البار ،2/189 :رقم
الترجمة.)494 ،
-يريد استيلء النورمنديين من الروم على البحر واستيلء الهلليين على بر افريقية. 2
17
"دخلت على ال سلطان المعت مد على ال أ بي القا سم مح مد بن المعت ضد بال
حين مات أبوه فأنشدته ارتجال:
بقههي الفهههههههرع مهههههات عبههههاد
الكهريهههههم ولكهههههن
غههههير أن الضهههاد ههههههههههأن
فكهه
()1
ههههههههههم ميهه الميهههههههههههت
حهههههي
فهذا ال خبر يف يد أن الح صري كان بحضرة ا شبيلة أو قري با من ها على ال قل
عند وفاة المعتضد.
ويقوي هذا ويدحهض ارتباط وفادة الحصهري بالبيتيهن النفهي الذكهر ورود
القصة نفسها عند أبي الطاهر السلفي في "معجم السفر" وغيره مسندة ،وفيها أن ابن
الغلب صاحب ميورقة كتب إلى ابن رشيق القيرواني( )2يستدعيه في البحر ،فأجابه
بهذين البيتين ،وذكرهما مع بعض الختلف في اللفظ(.)3
وذ كر ا بن دح ية في "المطرب" نحوا من ذلك( )4وذكره ما أي ضا ل بن رش يق
جامع ديوانه(.)5
ونسهتنتج مهن هذا أن دخول الحصهري الندلس كان عقهب الحداث الليمهة
ال تي حلت بافريق ية والقيروان في حدود منت صف المائة الخام سة ك ما أ سلفنا ،ولعله
دخل شرق الندلس ،وتنقل هنالك بين دانية وبلنسية ومرسية وغيرها كما تدل على
ذلك إشارات كثيرة في شعره وترا جم أ صحابه ،ثم نزل اشبيل ية وتردد على اشبيل ية
وغيرها ثم عبر البحر فنزل سبتة حيث اطمأن به المقام زمانا في كنف أميرها سقوط
البرغواطي.
-2هو أبو علي الحسن بن رشيق الزدي القيرواني المتوفى بمازرين من صقلية ( 390ه )456وهو صاحب العمدة
والنموذج وقراضة الذهب في نقد أشعار العرب وغير ذلك ه ترجمته في انباه الرواة 1/333ه 339ترجمة .191
-3كتاب "أخبار وتراجم أندلسية مستخرجة من معجم السفر" 98تحقيق إحسان عباس الطبعة 1السنة .1963
-المطرب .65 4
18
الحصري في سبتة المغربية وصلته بالمير البرغواطي :
كانهت سهبتة كمها قدمنها مطمحها لملوك الندلس باعتبارهها بوابهة العدوة
المغرب ية ،ول قد كان المعت ضد بن عباد ه والد المعت مد ه ل يد خر جهدا في ضم ها
إلى مملكته ،وكان بها بقية الحموديين من آل إدريس الحسنيين ملوك فاس ،وكانوا قد
ا ستولوا أي ضا على الجزيرة الخضراء من الندلس وملكو ها ،إل أن النزاع ب ين أ هل
هذا الب يت من الحمودي ين وتزا يد نفوذ ب عض موالي هم من البرغواطي ين قد أدى إلى
خروج المر من أيديهم جملة.
ففهي سهنة " 453هجهم سهواجات( )1البرغواطهي على رزق ال مسهتخلف
الحمودي ين على سبتة فقتله ،وت سمى ب ه"المن صور" وا ستبد بال مر بعده ،و هو والد
العهز بهن سهقوت ،وعلى العهز بهن سهقوت دخلهها المرابطون ،وكان سهواجات مولى
ليحيهى بهن علي بهن حمود اشتراه مهن رجهل حداد مهن سهبي برغواطهة ،وههو دون
البلوغ ،فحظي عنده فلما سار يحيى إلى الندلس وخلف سواجات موله بسبتة وجعل
م عه نا صرا عل يه موله رزق ال ،فكان م نه م عه ما تقدم ،قتله وا ستبد بملك سبتة
ثائرا دون موله ،واورثها ابنه "الحاجب" بعده"(.)2
في كنف هذا المير "سواجات" أو "سقوت" البرغواطي ثم في كنف ابنه العز
بن سقوت المل قب بالحا جب نزل الح صري بمو ضع عال من الحفاوة والرعا ية ك ما
عبر عن ذلك ا بن ب سام في "الذخيرة" في سياق حدي ثه عن ا ستيلء المرابط ين على
مدينة سبتة بعد أن تحدث عن تملك الحموديين لها فقال:
"ثم غلظ أمر سقوت حتى أخاف القريب والنازح ،واقتاد الحرون والجامح،
وانبثهت سهراياه فهي البحهر والبر ،لدرك المطلوب والطالب ،وتصهيد الطافهي
والراسهب ...ثهم ذكهر مها آل إليهه أمره مهن القتهل بعهد محهن جرت عليهه على أيدي
المرابطين وقال:
"وأفضت الدولة البرغواطية إلى الحاجب العز ابنه :شهاب أفلك ها ،وخيرة
أملكهها ،أههب للدب ريحها ،ونفخهت دولتهه فهي اهله روحها ،أعرض بهه الشعراء
واطالوا ،ووجدوا السبيل إلى المقال فقالوا".
-هكذا في هذا النص بهذا اللفظ ،وتكتب أيضا "سكوت" و"سقوت" و"سقوط". 1
-البيان المغرب لبن عذاري 3/250ه والذخيرة القسم الثاني المجلد الثاني 656ه .664 2
19
وممن خيم في ذراه ،ونال الحظ الجسيم من دنياه ،الحصري الضرير ،فإن له
ما أذهل الناظر عن الرقاد ،وأغنى المسافر عن الزاد ،والحاجب يكحل عينيه بزينة
دنياه ،ويف تق لها ته بمواه به ولهاه ،وكان سهل الجا نب للق صاد ،طلق ال يد بالموا هب
الفراد"(.)1
ون حن وإن ك نا ل ندري مقدار ما أ صاب الح صري من هذا ال حظ الج سيم
الذي ذكره ابهن بسهام نقدر له فهي زمهن هذه الدولة ظفره بالملذ المهن والعطاء
الجزيهل ،وربمها كان لنها ان نعتهبره أحهد المحظوظيهن مهن العلماء والدباء الذيهن
اسهتدعوا رسهميا هه كمها يقال هه للكون فهي الحاشيهة ،ورتهب لههم على ذلك عطاء
قار(.)2
ولقهد اجتمهع فهي الحصهري مهن المؤهلت مها تفرق فهي غيره ،فكان أديبها
شاعرا وكات با بلي غا( )3ومقرئا متمك نا ،وب عض هذه المزا يا كاف لن يبوئه ع ند رجال
هذه الدولة المنزلة العالية استكثارا به وازديانا ومنافسة لباقي المارات.
ولقد قدمنا من حال كبير هذه الدولة "سقوط" تلك المفارقة العظيمة التي فطن
إليها أبو الوليد بن جهور حينما وصلته في يوم واحد ثلثة كتب من أمراء الطوائف:
كتاب من ا بن صمادح ه صاحب المر ية ه يطلب جار ية عوادة ،وكتاب من ا بن
عباد يطلب جار ية زامرة ،وكتاب من " سواجات" ه صاحب سبتة هه يطلب قارئا
يقرأ القرآن ،فوجه إليه من طلبة قرطبة رجل يعرف بعون ال بن نوح ،وعجب أبو
الوليد من ذلك وقال:
"جاهل يطلب قارئا ،وعلماء يطلبون الباطيل"(.)4
فدولة هذا شأن أمرائهها ل بهد أن يجهد فيهها مثهل المام الحصهري أعلى مها
يتصور من مظاهر الحفاوة والتقدير ،ولهذا نراه وقد اختار المقام هناك ،وعرف حياة
-ين ظر عن العلماء الذ ين ا ستقدمهم سقوت أو عاشوا ت حت رعاي ته كتاب "الحر كة العلم ية في سبتة" ل سماعيل 2
المحسنات البديعية والبيانية ه وينظر ذلك في الذخيرة القسم الرابع المجلد الول.
-البيان المغرب .3/250 4
20
مسهتقره مهع أهله وولده ،لول انهه منهي هنالك بموت بعضههم فكانهت له فيههم مراث
باكية خصها بديوان خاص(.)1
إل أن الحياة في ما يبدو لم ت صف له بهذه الج هة ف ظل من ح ين ل خر يغ شى
بعض الجهات بالندلس مادحا لبعض أمرائها ،ومنتجعا لبعض الفاق التي ربما خل
له ال جو في ها من الخ صوم والمترب صين ،ويظ هر أن هم كانوا في نظره كثيرا ،وأن هم
كانوا ل يفتأون يكيدون له بكل سبيل بغية اليقاع به كما عبر عن ذلك في قوله:
وكهم شاعهر قيلت على فيهه أشعار أصهيب قصهيد فيهه كفهر فنيهط بهي
هن الرأي
هي لو أمكهه هي راحته وفه و من كل ك هف قد رمي ههههت
()2
أحجار بصخهرة
ول نعفي الحصري الشاعر من نصيب من الملمة في إثارة الخصوم ضده،
ف قد كان ذا ط بع محرور عبر ع نه ا بن ب سام بقوله" :على أ نه في ما بلغ ني كان ض يق
العطن ،مشهور اللسن ،يتلفت إلى الهجاء ،تلفت الظمآن إلى الماء"(.)3
ومن هنا كان ل بد أن يغمزه خصومه ومنافسوه ،وأن يستخرجوا من ضيق
عط نه ما ين فث به تنفي سا عن نف سه وذودا عن ها ،فكا نت له مع ا بن الطراوة المال قي
أحد أعلم العربية "منافرة ومناقرة"( )4ومع الشاعر أحمد بن الصندير العراقي الوارد
على الندلس "مناقضات"( .)5وكان له اعتداد بالنفهس جعله يلغهز لغزه المشهور هه
ال تي ه في ل فظ " سوءات" فيعرض ف يه بقراء الغرب كل هم بأ سلوب ف يه نوع من
الفحاش.
وقد قدر له أن يعيش حتى يشهد مصرع عامة ممدوحيه من ملوك الطوائف
وزوال ممالكههم ،بمها فيههم مهن أولياء نعمتهه السهالفين مهن برغواطهة على يهد أميهر
المسلمين يوسف بن تاشفين المرابطي.
-سماه اقتراح القريح واجتراح الجريح (مخطوط) .ه العلم للزركلي .5/114 1
-هي عبارة الحا فظ ال سلفي في مع جم ال سفر "ك ما في المقتطفات المنشورة م نه في كتاب "أخبار وترا جم أندل سية 4
21
ويظ هر أن صلته بق يت قائ مة بب عض هؤلء المخلوع ين إلى آ خر المطاف،
فل قد د خل على المعت مد بن عباد ممدو حه القد يم و هو في طري قه إلى منفاه بأغمات
حينمها حهل بطنجهة ،وكان قهد جمهع له ديوان مدائحهه فيهه وسهماه "المسهتحسن مهن
الشعار" فلم يقض بوصوله إليه إل وهو على تلك الحال(. )1
و قد ذ كر صاحب المطرب له ب عض البيات الغزل ية روا ها ع نه أ بو القا سم
خلف بن مح مد بن صواب ه ال تي ه قال :أنشد نا إيا ها "المقرئ اللغوي النحوي
الد يب أ بو الح سن علي بن ع بد الغ ني الفهري الح صري لنف سه بمدي نة مر سية سنة
481في جارية بيضاء( . )2فدل ذلك على أنه كان ما يزال يتردد على هذه الجهات.
وكان سهقوط أشبيليهة فهي أيدي المرابطيهن فهي يوم الحهد الثانهي والعشريهن
لر جب من سنة .)3(484وعاش الحصري بعد هذا التاريخ ن حو أربع سنوات مقيما
بطنجة عاكفا على إقراء القرآن ،وقد تراجع طبعه ،وانقبض عن الناس ،وهو ما عبر
عنه ابن بسام حين قال" :ولما خلع ملوك الطوائف بأفقنا ،اشتملت عليه مدينة طنجة
وقد ضاق ذرعه ،وتراجع طبعه"(. )4
وكان قد تقد مت به ال سن ،فاجتم عت عل يه الضرارة وال كبر ،فل بدع في أن
تتطامن إليه نفسه ،وان يقنع من العيش بالكفاف أو ما دونه في انتظار حلول الجل،
إلى أن أجاب داعي ربه بطنجة سنة .)5("488
-نفح الطيب ،5/379وقد أنصف الحصري فساق خبر لقائه للمعتمد مساقا حسنا ليس فيه تجن عليه على خلف ما 1
ف عل المراك شي في المع جب 211وا بن ب سام في الذخيرة الق سم الرا بع المجلد الول 272ح يث اته مه الول بكو نه
"جرى معه على سوء عادته من قبيح الكدية وإفراط اللحاف ،فرفع إليه أشعارا قديمة كان مدحه بها "..وقال الثاني:
"ومن قبيح استجداء الحصري ما فعله بالمعتمد بن عباد ،ت صدى له في طريقه إلى العدوة على حاله من اعتقاله ،ولم
يلقه باكيا على خلعه من ملكه ،ول تأدبا معه في وصف ما انتثر من سلكه".
-البيات في المطرب من أشعار أهل المغرب لبي الخطاب بن دحية 79واولها قوله: 2
-ذلك تاريخ وفاته باتفاق كما ذكره الحميدي وابن بشكوال والضبي وابن خلكان والمقري والسيوطي وغيرهم ،وفي 5
غاية النهاية 1/551سنة ثمان وستين وأربعمائة وهو تحريف واضح من الناسخ لشتباه لفظ "ستين" بثمانين" وتقاربهما
في الصورة في الخط.
22
منزلته أديبا وقارئا:
كان الح صري أدي با كبيرا ناظ ما وناثرا ،ش هد له بالبرا عة وال تبريز في ذلك
فرسهان الدب وحملة القلم فهي البلد الندلسهية ،وأثنوا عليهه بتمام القتدار وقوة
العارضة في البيان ،وهذا أديب زمانه العالم الهناثر النههاظم ،أبو محهمد غهانم
بن وليهد المخزومهههي ه صاحب أبي العباس المهدوي وراوية كتبه ه يخاطبه
معتر فا له بالتقدم في ذلك فيق ههول " :ما أف صح ل سانك ! وأف سح ميدا نك ،وأو ضح
بيانك ،وأرجح ميزانك ،وأنور صباحك ،وأزهر مصباحك ،أيها السابق المتمهل في
ميدان النبل ،والسامق المتطول بفضائل الذكاء والفضل.)1("...
ويصهفه أبهو الحسهن بهن بسهام فيقول" :وأبهو الحسهن هذا ممهن لحقتهه أيضها
بعمري ،وأنشدنهي شعره غيهر واحهد مهن أههل عصهري ،وكان بحهر برا عة ،ورأس
صناعة ،وزعيم جماعة.)2("...
وقال الحميدي" :شاعهر أديهب رخيهم الشعهر ،حديهد الهجهو ...وشعره كثيهر،
وأدبه موفور"(.)3
ذلك مكانه في الدب ،وتلك مكانته عند أهله ،أما منزلته في القراءة وعلومها
فقهد شههد له بهها أههل هذا الشان ،فقال فهي الصهلة والجذوة" :كان عالمها بالقراءات
وطرقها ،وأقرأ الناس القرآن بسبتة وغيرها" .
()4
وقال فيه ابن الجزري" :أستاذ ماهر أديب حاذق ،صاحب القصيدة الرائية في
قراءة نافع.)5( "..
وقال السهيوطي فهي البغيهة" :كان مهن أههل العلم بالقراءات والنحهو ،شاعرا
مشهورا ضريرا.)6( "..
23
و قد أفاد نا ا بن البار في التكملة 3/151 :ترج مة 379أن الح صري كان
يحفظ كتاب "الهادي في القراءات" لبي عبد ال بن سفيان ،وأن بعض أصحابه من
أهل دانية رواه عنه.
أما هو ف قد قدم إلينا نفسه من خلل مقدم ته النثر ية التي صدر بها ق صيدته
الرائيهة فهي قراءة نافهع هه كمها قدمهها لنها مهن خلل قصهيدته المذكورة مقرئا جليل
حاف ظا لل سبع بار عا في ال صول الدائ ية على مذ هب القيرواني ين ،بل ا نه يقدم إلى
الناس نفسه في مقدمته المذكورة مقرئا متصدرا اختاره أمير سبتة ثم ابنه للقيام بهذا
الشأن واختارا له العمل في هذا الوجه بعد أن وفد عليهما شاعرا في جملة من كان
يفد على امارتهما من الشعراء ،وفي ذلك يقول:
"ومن الحق الواجب ،أن يدعو للمنصور و"الحاجب"( ،)1فهما فجرا هذا النهر
من بحري ،واستخرجا هذه الدرر من نحري ،بصفحهما الجميل ،وإحسانهما الجزيل،
جزاهما ال حسن ثوابه ،كما أجلساني لقراء كتابه ،وأخرجاني من ظلمة الشعراء،
إلى نور القراء"(.)2
وهكذا نجد هذه الزدواجية العجيبة في شخصية هذا المام ،وهي ازدواجية
أفاد منها الجانب الدبي كما أفاد منها الجانب القرائي( ،)3وأقل ما أفاده منها الجانب
-لقب سقوت نفسه من ألقاب الخلفة به"المنصور المعان" كما في الذخيرة القسم 2المجلد .2/658 1
-تتمثل إفادة الجانب الدبي من ثقافته القرآنية في طائفة من محاسن القتباس ولطائف من التوريات مستمدة من 3
24
القرائي ههو هذا النفهس الشعري الرفيهع الذي يقدم لنها فهي قالبهه الرائق قواعهد الفهن
وأصول الداء ،جامعا في الوقت ذاته بين صحة القاعدة وحسن الديباجة في تناغم
رائع بينهما كما سوف نقف عليه في رائيته الفريدة التي مثل بها في هذه القراءة مقام
الريادة الفذة.
تصدره للقراء وأهم المذكورين بالرواية عنه من الدباء والقراء
ل نجد في كتب التراجم اهتماما كافيا بذكر أصحاب أبي الحسن الحصري
الذين أخذوا عنه الرواية أو سمعوا منه قصيدته العصماء في قراءة نافع ،وقد حاولت
أن أ ستجمع أ سماء جملة م من وق فت على ذكر هم بالروا ية ع نه في ك تب الترا جم،
وفيهم عدد معتبر من أكابر القراء ورواة العلم في الندلس والمغرب سأقوم بترتيبهم
على الهجاء وهم:
-1آدم بن الخير السرقسطي:
ذ كر ا بن البار أي ضا أ نه " سمع بدان ية من أ بي الح سن الح صري في سنة
،469وله رواية عن أبي داود وغيره"(.)1
-2أبو إسحاق الديب:
ذكره ابن البار أيضا بكنيته وتحليته وقال :لقي أبا الحسن الحصري وسمع
منه"(.)2
-3الحسن بن خلف بن بليمة أبو علي الهواري صاحب "تلخيص العبارات
بلطيف الشارات في القراءات السبع":
وقوله فيه:
كما مد بالتحقيق حمزة أو ورش أعزي وصههوتههي بالنعي أمهههههده
ينظر ديوان :اقتراح القريح واجتراح الجريح.
-التكملة 1/212ترجمة .567 1
25
جاء ذكره بالروا ية ع نه في مقد مة شرح العبدري ال تي للق صيدة الح صرية
وفيها يقول" :إذ كانت روايتي لها عن أبي الحسن بن بليمة السكندري( ،)1حدثني بها
بالسكندرية عن مؤلفها إجازة"(. )2
-منح الفريدة الحمصية لبن الطفيل العبدري وسيأتي في شروح الحصرية. 2
26
-5سـليمان بـن يحيـى بـن سـعيد القرطـبي المعافري المعروف بأبـي داود
(:)10
الصغير
ذكره ا بن الجزري في من قرأ عل يه القراءات( ،)2وروى ع نه العل مة أ بو ب كر
بن خير الشبيلي قصيدة الحصري في قراءة نافع( )3وجميع كلم الحصري المنثور
والمنظوم وجميع ما رواه عن شيوخه(.)4
قال ابهن عبهد الملك" :أقرأ القرآن ودرس العربيهة بمسهجد ابهن السهقاء مهن
قرطبة ،وهو مسجد العطارين زمانا ،وأسن فعلت روايته ،وقصده الناس للخذ عنه،
وانفرد في وقته بروايته عن الحصري"(.)5
-6عبد الرحمن بن محمد بن الصقر النصاري البلسي نزيل مراكش:
تقدم التعريف به في مشيخة القراء بمراكش ،امام كثير الشيوخ ،روى بسبتة
عن أبي الحسن الحصري وغيره(.)6
-7ع بد العز يز بن ع بد الملك بن شف يع أ بو الح سن الندل سي من أ هل
المرية وأقرأ الناس بجامعها (ت :)514
أخذ القراءات عن ابي محمد بن سهل( )7وأحمد بن أبي عمرو الداني(.)8
ورأيت الحههافظ السهلفي قد أسند عن أبي عبد ال محمهد بن الحسهين
بهن غههلم الفرس عنهه عهن الحصهري البيات الداليهة الثلثهة فهي لغزه بمسهألة
"سوءات"( ،)9ول يبعد أن يكون قد روى عنه قصيدته في قراءة نافع أيضا.
-يمكن الرجوع إلى ذكر روايته عن الحصري في العلم للمراكشي الجزء 8/55ترجمة .1078 6
-من أكابر أصحاب أبي عمرو الداني ،وقد كناه في الغاية 1/421ه 422بأبي مجاهد ويبدو أن الصواب ما أثبتناه، 7
-ينظر ذلك في كتاب "أخبار وتراجم أندلسية مستخرجة من معجم السفر "للحافظ السلفي 111ه .112 9
27
-8عبـد ال بـن يوسـف بـن عبـد الرحمـن أبـــو محمـد يعرف بابـن
سمــجـون سكن بلنــسية (ت :)535
قال ا بن البار" :ر حل حا جا إلى المشرق فأدى الفري ضة ،ول قي أ با الح سن
الحصري الكفيف بطنجة في سنة 460هه( )1فأخذ عنه قصيدته في قراءة نافع ،وقد
أخذها عنه أبو الحسن بن هذيل وسمع منه فتدبجا"(.)2
وقد أسند القاسم التجيبي هذه القصيدة من طريق ابن هذيل بسماعه من أبي
محمد بن سمجون السرقسطي بحق قراءته على ناظمها"(.)3
-9عبد المنعم بن عبد ال بن علوش المخزومي أبو محمد الطنجي منها:
له رواية عن أبي عبد الملك مروان بن عبد الملك بن سمجون القاضي وأبي
الحسن الحصري المقرئ وغيرهما ،وولي القضاء بغير موضع من الندلس ،وتوفي
بالمرية سنة .)4("524
-10عبد المنعم بن عبد العزيز أبو الحسن بن طنيز( )5النصاري الميورقي
الندلسي الفقيه اللغوي:
روى عن أبي الحسن الحصري وأبي عمر بن عبد البر وأبي محمد غانم بن
وليهد المخهههزومي ،وله رحلة إلى المشرق روى فيهها عهن الخطيهب الههبغدادي
-وقع في طبعة دار المعرفة من التكملة لبن البار بتحقيق الدكور عبد السلم الهراس :ج 2ص 256ترجمة رقم 1
742في ترجمة عبد ال بن يوسف المذكور أنه "لقي أبا الحسن الحصري الكفيف بطنجة سنة 490هه" .هكذا أثبت
التاريخ بالرقام المعروفة بالهندية ه يعني سنة تسعين وأربعمائة.
والصواب هو ما اتفقت عليه م صادر ترجمته كما أثبتناه ،ويشهد له ان الحصري تو في قبل هذا التاريخ بسنتين كما
قدمناه أي سنة 488هه.
-التكملة 2/823ترجمة .2011 2
-الصلة 2/393ترجمة 844ه والذيل والتكملة السفر /8القسم 2/545ه وصلة الصلة القسم الخير 23ترجمة 4
.31
-كذا في انباه الرواة 2/230ترجمة 433وضبطه محققه بصيغة التصغير ،وفي الذيل والتكملة 5/164ابن طير 5
28
وغيره ،وكان مههحدثا مكثرا عدل ثقهة حافظها للغهة ضابطها لهها ،توفهي ببغداد سهنة
.)1("477
-11عمر بن الحسن بن عبد الرزاق البيراني النفزي:
حدث عنه الحافظ السلفي بثغر السكندرية فقال" :سمعت أبا حفص عمر بن
الح سن بن عبهد الرزاق البيرانهي النفزي( )2هه قدم الثغهر حاجها هه قال" :رأ يت أبها
الحسن علي بن عبد الغني الحصري القيرواني بدانية من مدن الندلس وبطنجة من
مدن العدوة جميعها ،ومات بطنجة ،وسمعته وقد بعث من يشتري له لحما فقال:
ههاك أن
هههاك إيهه إيهه الشحهههم واللحهههم ل
()3
تضامهها العظامها
-12ع مر بن أ بي الف تح بن سعيد بن أح مد القي سي أ بو ح فص من أ هل
دانية:
قال ا بن ع بد الملك" :تل بحرف نا فع على أ بي إ سحاق الشلو ني ،وبال سبع
على أ بي العباس بن أ بي عمرو المقرئ وب ها إل خم سة أحزاب أولها سورة الجم عة
على أبي الحسن الحصري".
"تل عليه أبو الحسن بن أبي غالب الداني ،وكان مقرئا مجودا ،وصنف في
القراءات كتابا حسنا سماه به"العنوان"( .)4وذكر ابن البار نحوا من ذلك وقال :روى
عن الحصري كتاب "الهادي لبن سفيان" التكملة 3/151ترجمة .379
-13عيسى بن عبد الرحمن بن عقاب الغافقي أبو الصبغ القرطبي:
ذكره أيضا في الذيل والتكملة وقال :تل بالسبع على أبي الحسن الحصري،
وأجاز له ونظم إجازته له في قصيدة وهي:
هها فليرو ذلك وليقههر
علي بهه أجزت لعي سى ال سبع في خت مة
-وذ كر ال سلفي عن النفزي المذكور أ نه م ضى و حج ،وتو في ب عد رجو عه بال صعيد العلى سنة 529ه أخبار 2
29
بإتقا نه مع ض هبطه أحهههرف قرا
الههههههههههههههذكر بما شاء منههها أو بها فههو
أهلهه
ثم ذكرها كما تقدم( )1إلى أن قال:
وسهائر صهحبي ناثهر العلم كالدر هنهبتي علي بههاحبنا السه
وصه
لخ مس ليال قد خلون من الش هر يخلف
وزد مائت ين في اثنت ين من الد هر نظ مت له شعرا تض من ما قرا
أجزت ،ويدعههو ال بالحمههد لشعبان في ست و سبعين حق بة
والشكهههههههههههههر بذل كم يز هو أ بو ال صبغ الذي
فجل عن الشباه والشرك والوزر علي عل عليهها علي عل عل
ويها عالم النجوى ويها كاشهف فيها مهن تعالى فهي علو سهمائه
الضههههههههههههههر عي سى بن عقاب من عق هابك
وعطفها على أسهتاذه الحصهري أنجههههههههههههههه
الفهري
قال ابن عبد الملك :أنشدتها على شيخنا أبي الحسن الرعيني قال :حدثنا بها
أبو القاسم بن الطيلسان قال :أنشدنيها أبو الصبغ عيسى بن محمد بن عيسى بن عبد
الرحمن بن عقاب بمسجد أم معاوية من قرطبة ،قال :أنشدني أبي محمد بن عيسى
قال :أنشدنهي أبهي عيسهى قال :كتهب لي بهذه الجازة المنظومهة عنهد إكمالي عليهه
القرآن بالقراءات ال سبع في خت مة وأنشدني ها المقرئ المام أ بو الح سن علي بن ع بد
الغني الفهري الحصري رحمه ال"(.)2
-14محمد بن إبراهيم بن سعيد بن موسى بن نعم الخلف الرعيني من أهل
تطيلة:
30
مقرئ يروي القراءات عن أبي العباس أحمد بن أبي عمرو الداني وأبي علي
بن المب شر وأ بي الح سن الح صري وله رحلة إلى ال حج ل قي في ها بم كة أ با مع شر
الطبري صاحب الجامع في القراءات ،توفي سنة .)3(521
31
-15محمد بن أحمد الموي أبو عبد ال المقرئ:
مهن شيوخ عياض ترجهم له فهي الغنيهة وقال" :الشيهخ العدل أبهو عبهد ال،
أ خبرني بكتاب "الهدا ية" للمهدوي في القراءات عن الش يخ أ بي مح مد ع بد العز يز
القروي المؤدب( )1ع نه ..كان قرأ أ بو ع بد ال المذكور على أ بي الح سن الح صري
الديب وأحمد بن الجابرية ..توفي سنة .)2("512
-16مح مد ا بن أح مد بن مطرف البكري أ بو ع بد ال بن بقورن يه من أ هل
تطيلة سكن المرية:
ذكره ابن بشكوال وقال" :يروي عن أبي العباس أحمد بن أبي عمرو المقرئ
وأبي الوليد الباجي وأبي علي ابن مبشر والحصري وغيرهم ،كان مقرئا ،أخذ عنه
بعض أصحابنا ،وتوفي بالمرية سنة .)3("521
وقال ابهن عبهد الملك بعهد ذكهر مشيختهه ومنههم الحصهري" :وكان مهن جلة
المقرئين المجودين ،وعلية الدباء المبرزين"(.)4
-17محمد بن طاهر بن علي بن عيسى النصاري الخزرجي أبو عبد ال من
أهل دانية:
ذكره ابهن عبهد الملك وقال" :سهمع ببلده أبها داود الهشامهي وأبها الحسهن
الحصهري ،ثهم رحهل حاجها ،وقدم دمشهق سهنة 504ودرس بهها ،وخرج إلى بغداد،
فأقام بها إلى أن توفي سنة .)5("519
-هو أبو محمد البكري ابن أخي عبد الحميد تقدم في شيوخ الحصري ه ورقة .1101 1
-الذيل والتكملة 6/233ه 234ترجمة 677والحلل السندسية لرسلن 3/317ه .318 5
32
مقرئ "روى عن أبوي الح سن بن ع بد الجل يل بن مح مد والح صري وأ بي
الحسين سليمان بن محمد بن الطراوة وأبي داود سليمان بن يحيى وجماعة .قال ابن
عبد الملك:
"وكان مقرئا مجودا معتنيا بالعلم صالحا خطيبا فاضل ..توفي بسبتة"(.)1
وقد أسند المنتوري قصيدة الحصري في قراءة نافع من طريقي أبي القاسم
خلف بن مح مد بن صواب ،والخط يب أ بي ع بد ال مح مد بن ع بد الرح من القي سي
القيرواني عن ناظمها"(.)2
-19محمد بن عبد العزيز اليعمري أبو عبد ال الندلسي:
قال ا بن ع بد الملك" :روى عن أ بي الح سن الح صري وأ بي ع مر بن ع بد
البر ،روى عنه أبو العباس بن الصقر( ،)3وكان مقرئا مجودا ماهرا في النحو ،ذاكرا
للداب ،شاعرا محسنا"(.)4
-20مح مد بن أ بي سعيد فرج بن ع بد ال أ بو ع بد ال البزاز ال سرقسطي
الندلسي المعروف بابن أبي سعيد:
قال فهي التكملة" :لقهي بدانيهة أبها الحسهن الحصهري وسهمع منهه بعهض
منظومه"(.)5
وقال الحا فظ ال سلفي في معج مه" :توفي صديقنا أ بو عبد ال محمد بن فرج
بن ع بد ال الندل سي المعروف با بن أ بي سعيد في ش هر رمضان سنة ،538وكان
من أهل الحديث ،سمع ببغداد على نفر من شيوخنا ..ومولده بدانية من مدن الندلس،
قال لي :قرأت ب ها على أ بي الح سن الح صري وآخر ين ،و من جملة ما أرو يه عن
الحصري "المعشرات" التي له ،وأنشدني من أولها أبياتا من حفظه"(.)6
-أخبار وتراجم أندلسية مستخرجة من معجم السفر" 110ه وله ذكر في نفح الطيب .2/354 6
33
-21محمد بن مروان بن زهر أبو بكر الشبيلي:
هو والد بني زهر النجباء منهم ابنه عبد الملك وحفيده أبو العلء بن زهر،
تر جم له عياض في ترت يب المدارك وذ كر أ نه سمع من ا بن القوط ية والح صري
وجماعة(.)1
22-أبو محمد عبد ال بن خلف بن بقي القيسي ويقال البياسي:
أ حد أعلم روا ية ورش من طر يق القيرواني ين إمام جل يل من أ صحاب أ بي
محمد بن العرجاء ،قرأ عليه وعلى أبي القاسم بن الفحام وأبي علي بن بليمة ،وقرأ
بقرطبة على أبي الحسن بن الدوش وبمرسية على أبي الحسين بن البياز ،وأخذ عن
الحصري قصيدته.
قال أبو حيان" :وكتب إلي الشريف أبو جعفر أحمد بن يوسف الشروطي ه
أي صاحب الحكام ه عن أ بي مح مد ا بن ب قي عن الح صري" ( )2يع ني بإجاز ته له
بقصيدته في قراءة نافع.
23-نجدة بن سليم بن نجدة الفهري أ بو سهل الضر ير من أ هل قل عة رباح(:)3
سكن طليطلة
هد
هي محمه
هي عمرو المقرئ( )4وأبه هن أبه
هن البار وقال" :روى عهذكره ابه
الشنتجالي ،وتصدر لقراء القرآن بطليطلة ،وجمع شعر أبي الحسن الحصري ،حدث
عنه أبو الحسن بن دري وغيره ،وتوفي بعد سنة .)5("475
-مدي نة بالندلس من ع مل جيان وهي ب ين قرط بة وطليطلة عمرت في بني أم ية سنة ،241ثم احتل ها الن صارى، 3
34
ذكره المقري في "النفح" ووصفه بالفقيه المقرئ ،ثم قال :لقي شيخ القيروان
في العربية ابن القزاز ،وأديبها الحصري"(.)6
هؤلء هم أ صحابه الذ ين وق فت على ذكر هم بالروا ية ع نه ،وأكثر هم م من
روى عنهه القراءة أو سهمع منهه وأجازه بقصهيدته "الحصهرية" فهي قراءة نافهع .ول
يخفى أن هذا العدد ل يمثل الحقيقية كاملة ،وإنما يعطينا فحسب صورة تقريبية عن
هذا الجانب من شخصيته المتعددة الجوانب ،كما يبين لنا مقدار حرص طلب العلم
في زم نه على ال خذ ع نه ،وك يف شغفوا بروا ية ق صيدته الفذة مع اختلف آفاق هم
وتنوع مواضع لقائهم له.
ولعلنا قد أعطينا للقارئ الكريم من خلل هذه التراجم إطللة على جانب من
النشاط القرائي الذي قاده هذا المام فهي هذه الج هة من شمال العدوة المغرب ية ح تى
عده من عده من خللها "مقرئ المغرب"(. )2
ونر يد أن ن صحبه الن في ب عض آثاره في القراءة لنرى ك يف ا ستطاع أن
يكون في زم نه زع يم المذ هب ال صولي القيروا ني في الداء ،وك يف ح مل راي ته
عال ية في هذا الع صر الذي كا نت ف يه مدارس القطاب في الندلس في أوج قوت ها
ونشاطها العلمي ،ولسيما منها مدرسة أبي عمرو الداني في شرق الندلس ومدرسة
أ بي ع بد ال بن شر يح في غرب ها ،فكان ظهور أ بي الح سن في هذه الجهات بع ثا
جديدا للحيويهة والنشاط فهي هذا التجاه ،و"توظيفها رسهميا" له فهي ميدان القراء
بإعطائه نف حة شعر ية رفي عة الم ستوى مكن ته من مناف سة با قي التجاهات ال تي تم ثل
اختيارات المدارس الخرى ،فكان عمله آ خر اللبنات في الهي كل الف ني لهذه المدر سة
ومسك الختام لمدرسة أبي عبد ال بن سفيان في هذه الجهات.
" -الحركة العلمية في سبتة خلل القرن السابع " لسماعيل الخطيب .112 2
35
الفصل الثاني:
آثاره في القراءات ومذهبه الفني في الداء من خللها.
خلف أ بو الح سن الح صري في المجال الد بي آثارا كثيرة شهيرة لق يت من
عناية المؤرخين والدباء ما جعل أكثر من يعرفونه انما عرفوه من خللها ،ومنها
ب عض ق صائده ال سائرة( )1وديوان شعره( )2و"المعشرات"( )3و"اقتراح القر يح واجتراح
الجريح"( )4و"المستحسن من الشعار"(.)5
أمها آثاره فهي مجال علوم القراءة فقلت العنايهة بهها إل عنهد أههل هذا
الخت صاص قدي ما ،ولم تعره الدرا سات الحدي ثة ح سب عل مي في هذا الجا نب من
نشاطه ما يستحقه من اهتمام وتقدير حتى الن.
وسأحاول في هذا الفصل أن أقدمه إلى القراء من خلل هذا الجانب الذي ل
يقل إبداعه فيه عن الجانب الدبي إن لم يزد عليه ،وذلك بالتعريف الكافي بأهم آثاره
الباق ية في القراءة م ما يم ثل اتجاه مدر سته وير سم المعالم الفن ية ال تي تكون الن سيج
المتلحم للطراز القيرواني المغربي في أصول القراءة والداء كما استقر عليه الخذ
ع ند فحول القراء وأئ مة القراء بافريق ية والقيروان في ع هد التأ صيل والن ضج من
المائة الخامسة.
ك ما سنحاول من خلل هذه الثار أن نتت بع ما كان ل ها من إشعاع و ما قاده
من نشاط عل مي كا نت المحرك له والبا عث عل يه في عهود متلح قة طويلة جعلت
أئمة هذا الشأن يلفتون إليها ،ويهتمون بمناقشته فيها ،حتى قل من المؤلفين امام ألف
في قراءة نا فع م نذ ز من الح صري لم ين به على ب عض مذاه به أو ي شر إلى آثاره.
وهذه نبذ من التعريف بهذه الثار وما قام حولها من نشاط علمي.
-ومنها قصيدته الدالية المشهورة التي عارضه فيها كثير من الشعراء" :يا ليل الصب متى غده". 1
-ذكر الزركلي في العلم أن بعضه ما يزال مخطوطا إلى اليوم ه العلم 5/114ه .15 2
-وهو ديوان شعري في رثاء بعض ولده ه إيضاح المكنون 1/110والعلم للزركلي 5/114ه 115 4
36
-1قصـيدته العصـماء فـي قراءة نافـع مـن روايتـي ورش وقالون ،وتعرف
غالبا "بالقصيدة الحصرية" وبـ"الرائية":
وسهنسوق نصهها المحقهق كامل لهميتهها وقلتهها فهي أيدي القراء ،مهع ذكهر
طرف من العناية بها منذ ظهورها.
-2كتاب فـي أصـول الداء ل أدري أجعله فـي قراءات السـبعة ،أم خصـه
بقراءة نافع؟
وقد أشار إليه بنفسه في باب اللمات بقوله في "الرائية":
"وفي "اختلط" و"اغلظ عليهم" و"أخلصوا" وفي "خلطوا" خلف شرحناه في السفر.
-3منظومة في الرسم :محفوظة بالخزانة الناصرية بتمكروت(.)1
-4لغزه السائر المشهور في لفظ "سوءات":
ونقف معه بصفة خاصة عند لغزه هذا لنرى من خلله مذهبه الفني في المد،
وما أثاره في هذه القضية من أخذ ورد ،إذ قل من المؤلفين في القراءات منذ زمنه
من تحدث عن المد دون أن يعرض للغزه هذا ويناقش مذهبه فيه شرقا وغربا.
فأما نص هذا اللغز فقد أسنده الحافظ السلفي نزيل السكندرية فقال:
"سمعت أبا عبد ال محمد بن الحسن بن سعيد المقرئ الداني( )2ه قدم علينا
الثغر ه قال :سمعت عبد العزيز بن عبد الملك المقرئ( )3بالندلس يقول :أملى أبو
الحسن الحصري القروي سائل قراء الندلس والغرب:
ومها لسهؤال الحهبر عهن علمهه بهد هها مقرئي الغرب كله ههألتكم يه
سه
وذا لم يمدوه ومههن أصههله المههد بحرفيهن مدوا ذا ومها المهد أصهله
هم
هن مثلكههى ومه
هلكم تخفهعلى مثهه هيههههههعا فه ههد جمهه وقهه
-ذكرهها له أسهتاذنا الباحهث محمهد المنونهي وذكهر أنهها فهي مجموع تحهت رقهم 3148بخهط مغربهي هه ) دليهل 1
-هو عبد العزيز بن عبد الملك بن شفيع أبو الحسن المريي الندلسي ه تقدم ذكره في أصحابه. 3
37
تبههدو"
()1
كلهههمة مستبيهنة
قال السلفي :قال أبو عبهد ال ه يعني ابهن غلم الفرس ه :هما قوله ه
عز وجل ه" :سوءاتهما" و"سوءاتكم"(.)2
ويعنهي السهخاوي أنهه اسهتعمل ههنها التوريهة باللفهظ المقصهود الذي ههو
" سوءات" ،إل أ نه عرض بهذه التور ية بعا مة قراء الغرب تعري ضا غ ير محمود
تعرض فيه للئمة من قبل عدد من الئمة الذين أجابوه.
فلقد أثارت مسألته سيل من التحديات ،وتبارى الئمة في حلها وبيان علة ما
ذكره مع مجارا ته في ما ذ هب إل يه بناء على مذ هب مدر سته ،وإل فإن مد الواو من
سوءات وقصره موضع خلف ،وكذلك مد الهمزة منها ،وقد بسط المام أبو عبد ال
الفاسي في "الللئ الفريدة" منشأ الخلف في مد الواو وقصره فقال:
"واختلف أ هل الداء في " سوءات" المجموع ،فمنههم من لم يفرق في قراءة
ورش بي نه وب ين " سوءة"( )4ونحوه ،ومن هم من ا ستثناه فق صره ،ف من لم يفرق عا مل
اللفظ ،ومن استثناه اعتل بأن أصل واوه الحركة ،لنه جمع سوءة ،وسوءة اسم غير
صفة ،و"فعلة" إذا كانت اسما غير صفة جمع على فعلت بفتح العين.
وإذا كان صهفة جمهع على "فعلت" بسهكون العيهن ،كهبيضات وجولت ،لن
تحريكه يؤدي إلى إعلله( ،)5وهذيل تجمعه كالصحيح ول تعله"(.)6
-ورد الشطر الخير في كنز المعاني للجعبري "على بعضكم تخفى ومن بعضكم تبدو". 1
-كتاب "أخبار وترا جم أندل سية م ستخرجة من مع جم ال سفر للحا فظ ال سلفي" .112والبيات بهذا الل فظ في عا مة 2
شروح الدرر اللوامع وفي الذيل والتكملة السفر 5القسم 2/548ه 557في ترجمة الشاطبي رقم .1088
-فتح الوصيد في شرح القصيد للمام علم الدين السخاوي لوحة ( 86مخطوط خاص). 3
-يمكن الرجوع إلى أحكام جمع "فعلة" "في شروح الخلصة لبن مالك عند قوله: 5
والسالم العين الثلثي اسما أنل أتباع عين فأه بما شكل ..الخ.
-الللئ الفريدة (مخطوط خاص). 6
38
وقد حكى الحصري نفسه الخلف في لفظ "سوءة" واختار افراط المد يعني
الشباع ،وفي ذلك يقول في رائيته:
خلف جرى بيههن الئمههة فههي و في مد "ع ين" ثم "ش يء" و" سوءة"
مصههههههههههههههههر هههههاس: هههههال أنهه فقهه
وقال أنههههاس :مفهههرط ،وبه مههههههههده متوسههههط
أقهههههري
ثم عاد فاستثنى ما كان منها بصيغة الجمع فقال:
وفهي واو "سهوءات" وفهي "موئل" وخههالف فهي "الموؤدة" الصهل
فادر عنده
فقوله في لغزه بها ان ورشا مد اللف ،وليس من أصله المد ،وقصر الواو،
و من أ صله في ها ال مد هو مب ني على مذ هب مدر سته واختيارات أك ثر أئمت ها و من
وافقهم ،ولهذا ذكرها أبو القسم الشاطبي فذكر فيها الخلف في قوله:
ههر
ههل "الموؤدة" اقصهههن كه وعه هلف
هوءات" خهه
هي واو "سهوفه
()1
و"موئههل" لورشهم
و قد وا فق الح صري في مذه به الش يخ أ با مح مد م كي وذلك في قوله في
"التبصرة":
"فإن أتهى بعهد الهمزة فهي هذا الباب حرف مهد وليهن اسهتغني بمده عهن مهد
حرف اللين نحو "سوءاتهما" و"الموؤدة" وشبهه ،مد الثانية ول يمد الولى"(. )2
وقد أجابه عن لغزه المذكور أول جماعة من الئمة ،فمنهم من اقتصر على
استخراج المطلوب وذكر علة ما وصفه فيه ،ومنهم من أغلظ له في القول بسبب ما
فهموه من قوله "على مثلكم تخفى ومن مثلكم تبدو" من تعريض ،قال ابن عبد الملك
متعقبا لبعض تلك العتراضات:
-يمكن الرجوع إلى باب المد من الشاطبية .وقد توسع ابن الجزري في النشر 1/347في ذكر مذاهب الئمة فيها. 1
39
"ثهم ان هذه مآخهذ ينزه عهن الخوض فيهها اههل العلم والورع ،ول أدري مها
ح مل هؤلء الفا ضل على تاويهل ذلك على الحصهري ح تى جرأههم على الفحاش،
تعريضها كتصهريح ،وتمريضها فهي مسهاق تصهحيح ،إل قوله" :ومهن بعضكهم تبدو"،
وليس فيه ما تالوه عليه ،إل عند من نظره بعين السخط( )1قال:
"وأعدل من ذلك في الح كم ،وأجرى على ما يناسب أ هل الد ين ويليق بأولي
العلم ابتداء وجوابا ،ما كتب به بعضهم إلى المقرئ أبي الحسن شريح(: )2
لهسهرد النظههوم ودرس أيا راكبا قاصدا أرض
القصههص ()3
حمهص
فهههههإما بلغهههت فهههسائل شهههريههههههههحا فذاك
الهذي في العل ما نكهص
و قد جاء في ق صره أ صل نص بحرف يمهد على غيهر أصهل
ول جاء بدءا وبالمههد خههص ومهها حركههت قبله أحرف
فصيههدك للعههلم أغهههلى ول قهههههبله حههههرف
قنهههص مههد يههرى
قال :فأجابه شريح وأبدى علة ذلك ،وحضر مجلسه الديبان :أبو جعفر أحمد
بن عبيد ال بن هريرة القيسي التطيلي العمى وأبو بكر محمد بن حزم المدحجي،
فأجاباه نظما باقتراح الخطيب المقرئ أبي الحسن شريح رحمهم ال أجمعين.
أما جواب أبي بكر بن حزم فقوله:
-يريد أهل الندلس بحمص مدينة أشبيلية لنزول أهل حمص الشامية بها بعد الفتح لما وزعت القبائل على نواحي 3
الندلس كما قدمنا في صدر هذا البحث .وإلى حمص هذه يشير أبو الحسن الحصري مخاطبا المعتمد بن عباد:
لغههلمي ل رجوعها حمهص الجنة قالهت
مات في الجنة جوعا (وفيات العيان .)3/333 رحهههم ال غلمههي
40
وقد جاء في قصره أصل نص تسهائل عهن مهد "سهوءاتكم"
فلم يتحيهههف ولم ينتقهههص ولكهن ورشها رعهى أصهلها
فلههم يسهههتعن بجههناح و صههح له فتح هههها عن
أحههص هذيهههل
وأما جواب أبي بكر بن حزم فقوله:
ها
هبهلها مه
هن سه
ههوضح مه
ليهه أيا مهههوجفا في طههلب
انغههههههمص العههل
وي ها سهائل عن دقي هق العل ههههههوم إل يك ف قد أمكن تك الفرص
به"سههوءاتكههم"لم يههر القههصر فيهههههههها على أصل
ورش لمههر ينهههص
وبالفهههتح مهن حقههههه أن لن كههههان سههههاكنها
يههههههخص عارضههها
أت ههاك الجواب فق هم فاقتن صهههههههههههههه فق هيمة كل
()1
امرئ ما اقتنههههههص
جواب المام أبي القاسم الشاطبي:
وأجا به المام الشا طبي وب ين وفاة الح صري وميلد الشا طبي خم سون سنة
كما ذكره ابن القاضي(.)2
قال الشاطبي في جوابه:
لدى قصهر سهوءات وفهي همزهها عجبهت لههل القيروان ومها حدوا
مهههههههههههههههدوا
()3
لورش ومهد الليهن للهمهز أصهله
سهوى مشرع الثنيها( )4إذا عذب الورد ومها بعهد همهز حرف مهد يمده
-يمكن الرجوع إلى ما ذكرنا في ترجمة الشاطبي من الذيل والتكملة السفر 5القسم 2/548ه 557ترجمة .1088 1
-في بعض نسخ الفجر الساطع وفي وواوها مدواه والصحيح ما أثبته عن فتح الوصيد والذيل والتكملة والجعبري. 3
-قال الجعبري في الكنز" :سوى موضع الستثناء "يعني ما استثني لورش من ذلك باتفاق وهما موئل والموءودة". 4
41
سهوى مها سهكون قبله مها له مهد
()1
هههوءات"
ههز "سههي همهه وفه
سهكون بل مهههد ،فمهههن أيهن ذا يمههد وقبلههه
المههد؟
وهذا طرح لسؤال الحصري وبسط لوجه الستشكال فيه ،ثم أجاب الشاطبي
عنه فقال:
فذو القصر بالتحريك الصلي يعتد يقولون ع ين الج مع فرع سكونها
ههدههد المحرك ممته لن الذي بعه ويوجهب مهد الهمهز هذا بعينهه
بجمهع لفعلت فهي السهما له عقهد هتها لحركه ولول لزوم الواو قلبه
هههما روى هههس له فيهه فليهه وتحريكهههها والههيا ههههذيل
قههههارئ عهد وان فشا
ثم قال عاتبا على الحصري وضع السؤال غير مشفوع بما يبين مراده على
خلف ما يقتضيه النصح في التعليم:
عليهه اعتراض حيهن فارقهه الجهد وللح صري ن ظم ال سؤال ب ها و كم
عليهههه ،وإن عنهى بهه خهههانه ومهن يعهن وجهههه ال بالعلم
()2
الههجد فليعههن
جواب الشاعر المقرئ أبي إسحاق إبراهيم بن طلحة البياتي المعروف بابن
الحداد:
هم تشدو:
هم دهركه
هو ظلتههر لهه
وغافه أل أيههها السههتاذ وال راحههم
ومها لسهؤال الحهبر عهن علمهه بهد "أسهائلكم يها مقرئ الغرب كلههه
وذا لم يمهههدوه ومهن أصههههله بحرفين مدو ذا ومهها المههههد
المههههد علهى أصههههله
-جواب الشاطهبي فهي فتهح الوصهيد والذيهل والتكملة وكنهز المعانهي وشرح المنتوري على الدرر اللوامهع وإيضاح 2
42
مثلك هههم تخف ههههى وقد جمعا( )1في لفهههههظة مستهبيههههنة
()2
ومن مثلكهههم تبهدو
هنهي مه
همعت قبلههها أسههمع مهفاسه هههههان هل الزمهه
ها أنذا حه
وهه
بعهههههههههههههههههد
()3
أجيبكهههههههههههههههم
وذا اللف التالي لهههها الزائههههد بلفظهة سهههوءات لههههغزت
ههههههههههههههههرد الفهه وواوهههههههههههههههها
وقلت لواو أصههلهها فتحهههههها ههد
ها المهه
هن المدات :مه
فقلت عه
المههههههههههههههههههد أصههههههههههههلهههها
وحكهههم بجههور حههقه الفهههسخ وهذا مهههقهال منكهههههر ل
()4
والههههرد مههههههحرر
سهههكهههت ولم تهجههههههر، فليتهك إذ لم تعههههط ذا الهههحق
وليههتك لم تعههههد حقههههه
على بعض كم تخ فى و من (")5
فقل هت وب عض الق هههول ع هي وعل هههههة
بعضكم تبهههدو(")6
عدا بههك عههن نهههج هههو الرشههد فيها ليهت شعري مها دهاك ومها
والقصهههههههههههههههد؟؟ الههههههههههههههههذي
ههي الصههههل يدريهها ويعرفههها وههل مهد إل فهي ثلثهههههة
()7
زيهههههههههههههههههد أحهههههههههههههههرف
ها ولد
هن لهههل ،وههها أصه
هن لهه
وهه لههها أمهات هههن ولدن مههههد
يضهههههارعها فهي الليهن إن مهد
()8
هههههههههههههههههها
-هذا لفظ الرواية عند السخاوي ،وفي الذيل والتكملة "على بعضكم". 2
-في الذيل والتكملة "قلبي" وهو تحريف ،وفيه وفي فتح الوصيد "من بعد" دون واو ورأيته "ومن بعد" بالواو عند كل 3
-كذا في نسختين من الفجر الساطع ،وفي نسخة من فتح الوصيد "وعلية" وفي الذيل والتكملة "وغيبة". 5
-جرى على إحدى الروايتين لهذا الشطر ،وقد تقدم في رواية السلفي "على مثلكم تخفى ومن مثلكم تبدو". 6
-قال السخاوي في فتح الوصيد :لو قال يدري حكمها الحر والعبد "لجاد" ه وكتبها ابن القاضي بهذا اللفظ. 7
43
يمتهههههههههههههههههد؟ وهههل مههد حهههرف الليههن إل
هدهتوى الوجه هه واسه
هد فيه
هن المه
عه لكونههههههههههههههههه
()1
والفقههههههههههههههههد وإن لم يمهد اسهتغنى فهي الدههر كله
وسههههوءاتكم ال الهههههتحرك ل ومها أصهل حرف الليهن فهي جمهع
()2
الضههههههههههههههههد هههههههههههههههة بيضه
بقصهههر ومدوا سههههائر الحرف ها
هن رواه لورشنه هى مه وذلك راعه
واعتههههههههههههههههدوا لكونهههه الولى والحهههق بمده
لمهها قههد ذكههههههرنا ،والله له
()3
الحمهههههد
-في الذيل والتكملة "يضارعها في المد" ول يصح في المعنى لنه يقتضي أن حرف اللين مد لنه ممدود. 8
-ذكر ابن عبد الملك البيت بلفظ "وان لم يمد استغنأ ...وقال معلقا " :همز "استغنأ" خطأ ل عذر عنه ونظير روايته 1
أيضا عند السخاوي في فتح الوصيد دون لفظ "في" بعدها ،ولعل زيادة في مما استدرك عليه على سبيل اليضاح لهذه
الضرورة القبيحة التي ارتكبها بهمز المقصور ،وزيادة "في "قبل"الدهر" من الفجر الساطع.
-في البيت تورية مقصودة كال فيها للحصري بالمكيال الذي كال به ،وقد علق السخاوي عليه بقله ،وهذا كما قال: 2
"فنجهل فوق جهل الجاهلينا" ه يريد بيت الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم في معلقته :أل ل يجهلن أحد علينا فنجهل
فوق جهل الجاهلينا.
-القط عة في ف تح الو صيد والذ يل والتكملة في ترج مة الشا طبي ال سفر 5الق سم 2/548ه 557والف جر ال ساطع 3
وغيرهما.
44
()4
بههههد تهههسكين عينهه
هكذا جارى الحصري في مذهبه وبين وجه تركهم المد فيما حقه المد وهو
حرف الل ين ق بل الهمزة ،ومد هم ما ل يس ح قه المد و هو اللف بعد الهمزة ،وال فإن
ابن بري على مذهب الحافظ أبي عمرو الداني التي في المسألة ،وإليه أشار أول في
"الدرر اللوامع" ثم عطف عليه بذكر الخلف في قوله:
مها بيهن فتحهة وهمهز مدتها والواو والياء متهى سهكنتها
خلف لمها فهي العهههين مهن هيههههطا وفه هه توسه لهه
فعلت "سههوءات"
وقد ذكر ابن القاضي في الفجر الساطع أن ابن بري زاد بعد البيت الخير
في روا ية أ بي ز يد الجادري عن أ بي زكرياء بن أح مد ال سراج عن القا ضي أ بي
محمد بن مسلم عن الناظم قوله مشيرا ه فيما يظهر ه إلى جوابه للحصري:
فهي غيهر هذا بكهههلم ههبب
ههد ذكرت سه
وقه
شههاف الخهلف
جواب المام أ بي إ سحاق إبراه يم بن ع مر الج عبري صاحب ك نز المعا ني
على الشاطبية (ت )732
وأجاب الحصري من المشارقة أبو إسحاق الجعبري فقال في الكنز بعد ذكر
لغزه وبعض أجوبة من تقدمه عليه :وقد أجبت بقولي:
بكل مة " سوءات" ب ها الواو ما مدوا هي ملغزا
هؤال القيروانه
هم سهلنعه
بمهد ول قصهر فكيهف أتهى المهد؟ لورش وبعهد الهمزة اللف انجلى
ليمتاز عهن وصهف لسهكانه جدوا
وخوف ظهور المهد مها عينهه شدوا نعهم فتهح عيهن جمهع السهماء
وإذ قصهدوا التحريهك اعلله ردوا أصههههههههههههههلوا
لذا قدروا فيهههه التحرك واعتدوا وقهد سهكنوا المعتهل خشيهة قلبهه
وذو الق صر م ستثن وبال صل يع تد والجوف وافى عن هذيل محركا
لن الذي مهن بعهد ذينهك ممتهد فصهار سهكون العيهن فهي الجمهع
45
سهههؤال عهن الحصهري فهي عارضههههههههههههها
ضههمنه رشهد فمن مد راعى اللفظ طردا لصله
وقهد سهوغوا مهد الذوائب بعدهها
وهذا جهههواب الجههههعبري
أعهههم من
قال الجعبري" :وجه عمومه أنه فرض الكلم على وجه قصر الواو ،وأجبت
على وجهي القصر والمد ،ويجوز هذا على وجه التعليم"(.)1
ذلك ل غز الح صري و ما أثاره من ردود وأجو بة ،و هو مب ني ك ما رأي نا على
مذ هب مدر سته الذي عبر ع نه م كي في ما نقلناه ع نه من "التب صرة" ،و قد أقام سؤاله
على مذهبه ولم يلتفت إلى ما في الكلمة الملغز بها من خلف بين الئمة.
و قد ل خص أ بو الف ضل بن المجراد ال سلوي الخلف المذكور في شرح قول
ابهن بري المتقدم فقال" :وفهي سهوءات خلف" ،أخهبر أن عهن ورش خلفها فهي واو
"سوءات" جمعا ،هل هو مستثنى من هذا الباب فل يمد له أصل ،أو هو داخل في
هذا الباب فيمد بوجهين :التوسط والشباع كما في "شيء" و"سوءة"؟؟
فمذهب الحافظ اجراؤها مجرى نظائرها ،اما بالشباع كما يظهر من "إيجاز
البيان" ،وههو الذي قرأ بهه علي ابهن خاقان وفارس بهن أحمهد ،وامها بالتوسهط وههو
الظاهر من "التلخيص" و"المفردة".
"مذ هب م كي وا بن شر يح والمهدوي ا ستثناؤه من حر في الل ين" وهذا على
رواية أبي يعقوب عن رش ،وأما على رواية عبد الصمد فليس عنه إل القصر في
حرفي اللين مطلقا كما قدمنا وقد نص على ذلك الحافظ ،قال ابن المجراد:
فإذا جمع ما لورش في ألف "سوءات" وواوها من الخلف ،تصور للقارئ
من ذلك تسعة أوجه :مدهما معا ،وقصرهما معا ،وتوسيطهما معا ،والمخالفة بينهما،
وقد نظمت ذلك في أبيات ثلثة فقلت:
-ك نز المعا ني :باب ال مد (مخطوط) .وير يد بجوازه على و جه التعل يم التنظ ير ب ما في الحد يث أن ال نبي صلى ال 1
عليه وسلم سئل :أنتوضأ بماء البحر؟ فقال" :هو الطهور ماؤه ،الحل ميتته" ،فأجاب عن سؤال السائلين بأكثر مما طلب
على وجه الرشاد والتعليم.
46
ومكهن كهاويهها( )1لورش بل وههم وسهوءات فاقصهر واوهها ثهم
إذا تليهت وصهل فحققهه عهن فههم هههههههههههههطن وسه
ها لذيهك فيهه
هعة ل شهه هد تسه
تجه فتحصل في "سوءات تسعة أوجه
()2
العلههههههههههههههههم فأشبعهمها واقصههر ووسهههط
وخالفن
و قد توق فت ع ند هذه القض ية وتتب عت ب عض ما قام علي ها من نشاط عل مي
لعطاء صهورة عهن ألوان مهن المطارحات العلميهة التهي كان علماء القراءات
يتطارحونها في مسائل الخلف ،وكان للحصري فضل السبق إلى تطويع النظم لها
ول فت النظار إلي ها ،و ستاتي ل نا نماذج من هذه المطارحات ع ند أ بي وك يل ميمون
مولى الفخار في محاورته لستاذه القيسي وفي مسائله التي طرحها على أهل مالقة
وغير ذلك؛ وقد توسع أبو زيد بن القاضي في نظم طائفة من المسائل واللغاز في
كتبه مع الجابة عنها كما نجد ذلك في الفجر الساطع وغيره(.)3
-ينظر بعض ذلك في باب المالة من الفجر الساطع وكذا باب الوقف على مرسوم الخط وباب الياءات. 3
47
الفــصل الثالـث:
قصيدته في قراءة نافع المعروفة بـ"القصيدة
الحصرية" أو "رائية الحصري".
أما أهم آثار المام الحصري وأسيرها في الفاق ،وأوعبها لمذاهب مدرسته
واختياراتها فهي قصيدته في قراءة نافع المعروفة به"الحصرية" وبه"الرائية" ،وقد
نظم فيها روايتي ورش وقالون عن نافع أصول وفرشا ،فكان له مقام الريادة في هذا
الباب ،أعني في تطويع النظم التعليمي وتذليله لحتواء قواعد الفن وأحكام الداء.
وقهد نظهم هذه القصهيدة على وزن القصهيدة الخاقانيهة ورويهها لبهي مزاحهم
مو سى بن عب يد ال بن خاقان البغدادي ال تي تقدم ن صها( )1بل أراد ب ها معارضت ها
ومعار ضة الق صائد الخرى ال تي نظ مت في التجو يد على منوال ها وإن كان هو قد
عدل بها عن قواعد التجويد العامة إلى الصول الخاصة بهاتين الروايتين عن نافع،
وهما رواية ورش من طريق أبي يعقوب الزرق ،ورواية قالون المدني من طريق
أبي نشيط المروزي ،وفي معارضته لقصيدة الخاقاني يقول في أول قصيدته:
على كههل خاقانيههة قبلههها فجئت بهافهههرية حصريهههة
تههزري
وأما نظمه لها فقد رجح بعض من تعرضوا لتحديد مكانه أنه كان بسبتة أو
طنجة( ،)2إل أنه لم يتعرض لتحديد الزمان ،وقد وقفت في هذا الصدد على إشارتين
ت ساعدان على معر فة التار يخ على و جه التقر يب ،أ ما أوله ما ف في المقد مة النثر ية
ال تي م هد ب ها للق صيدة ،إذ نجده د عا في ها ه ك ما تقدم ه للمن صور والحا جب ير يد
بالمنصور "سقوت" أو "سواجات" "البرغواطي ،وبالحاجب ابنه العز بن سقوت ،وذكر
أنهمها أجلسهاه لقراء كتاب ال وأخرجاه مهن ظلمهة الشعراء إلى نور القراء" ،وهذا
يقتضي أنه وفد عليهما بعد أن تمهد لهما حكم المنطقة ،وقد قدمنا أن استيلء سقوت
على الحكم بها كان سنة 453هه ،فيكون نظم القصيدة بعد هذا التاريخ أو في أثنائه،
ورب ما كان ذلك باقتراحه ما ك ما يتبادر من قوله" :فه ما فجرا هذا الن هر من بحري"،
وإن كان لم يصرح به ،مكتفيا بقوله " بصفحهما الجميل ،وإحسانهما الجزيل".
-يمكن الرجوع إليها كاملة من رواية أبي الحسن علي بن محمد بن بشر النطاكي العدد الرابع من هذه السلسلة. 1
48
أ ما الشارة الثان ية ف هي تفيد نا في ح صر العوام ال تي يتردد احتمال نظ مه
بينها ،وهي العوام السبعة التالية لستيلء سقوت على الحكم ،فقد جاء في تكملة ابن
البار في ترج مة أ بي مح مد ع بد ال بن يو سف بن سمجون ا نه "ل قي أ با الح سن
الحصري الكفيف بطنجة في سنة 460فأخذ عنه قصيدته في قراءة نافع"(. )1
فتاريخ نظمها إذن هو قبل لقاء ابن سمجون له في هذا التاريخ ،والراجح أنه
كان بطنجة حيث لقيه .أما عدد أبياتها فقد أشار إليه بقوله:
وقهد نظمهت نظهم الجمان علههى على مهههائتي بيههت تنيف
النحر" تسعههة
ومع هذا التحديد فقد وقع فيها تفاوت واختلف بين النسخ وفي كتابات بعض
الباحثين(.)2
ول يب عد أن يكون قد زاد في ها ب عض البيات على سبيل ال ستدراك ،ك ما ل
يب عد أن يكون ب عض ذلك من زيادات ب عض القراء ،ف قد ذ كر أ بو ع بد ال بن البار
مثل في ترج مة المقرئ صاف بن خلف بن سعيد بن م سعود الن صاري من أ هل
أريولة أن "له زيادة فهي قصهيدة أبهي الحسهن الحصهري المنظومهة فهي القراءات
مستدركا عليه( )3وهو قوله:
ول صهورة فهي الرسهم والخهط سهواكن ل تحريهك عنهد اتصهالها
بالحههههههههههههههبر خل قوله "أتهههههههاني ال"
محركهة بالفتهح فهي الوصههههل إنهههههههههههههههها
-ذكر بروكلمان في تاريخ الدب 5/106في مؤلفات الحصري قصيدة رائية في )215( 212بيتا من الطويل ه 2
كذا ذ كر مشيرا إلى ب عض ن سخها ببرلين ت حت ر قم .641وذ كر الزركلي في العلم 5/114ه 115أي ضا أن عدد
أبياتها 212وذكر هذا العدد صاحب الحركة العلمية في سبتة ص 112بالهامش رقم .3ولعل هذه الزيادات مما زاده
بعض الرواة عليها كما في التكملة .2/767
-هذا الستدراك واقع في آخر باب الزوائد من آخر قصيدة الحصري ،ويناسب أن يكون بعد آخر بيت من أحكام 3
زوائد ورش وقالون ،وهي الياءات المحذوفة من الرسم الزائدة في اللفظ وصل ،أي عند قول الحصري:
عليهن والثبات في وصل ذي حدر علمتهن الحذف في وقف قارئ
49
()1
والمههر
فهذا الستدراك ونحوه مما قد يتسامح بعض النساخ فيلحقه بالصل ،وسوف
أنبه على ما وقفت عليه من أمثلة ذلك في باب الراءات بعون ال ،كما أشير إلى أن
البيت الخير في أكثر النسخ التي اطلعت عليها في أيدي الطلبة هو قوله:
يحهط بهها الوزار ربهي عهن نفعهت بهها قبهل الممات
ظهههري وبعده
بين ما وف قت في ن سخ عديدة على زيادة ب يت بعده يظ هر أن النا ظم ا ستدركه
بعد تمامها وهو قوله:
وههل ههي إل قطرة مهن ندى وقههد بقيههت علتههها فهي
عمري مسائهل
نسخ القصيدة الخطية:
نظرا لشتهار القصهيدة وسهعة اسهتعمالها بيهن القراء ومشايهخ القراء فهي
الحوا ضر والبوادي ،فإن ن سخها الخط ية كا نت وا سعة النتشار ،و ما تزال كذلك إلى
الن ،إل أن عامة ما هو متداول بأيدي طلبة القرآن اليوم كثير التحريف والتصحيف
إلى الحد الذي تعسر معه الستفادة منه أحيانا ،مع انتشار الجهل باللغة والنحو ،وقد
اطلعت منها على ما ينيف على عشر نسخ أهمها النسخة التي أدرجها شارحها أبو
الحسن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن الطفيل العبدري المعروف بابن عظيمة
ال شبيلي ض من شر حه ال تي علي ها ،ومخطو طة هذا الشرح محفو ظة بخزا نة ا بن
يوسهف بمراكهش( ،)2وههي مؤرخهة بيوم الثلثاء 15ذي القعدة عام 728حسهب مها
كتبه الناسخ في آخر ورقة منها.
ومن النسخ التي وفقت عليها وسأعتمدها في تحقيقها بعون ال نسخة خزانة
أوقاف آسهفي وههي مؤرخهة هه كمها فهي آخرهها هه بعشيهة يوم الثلثاء الخامهس
والعشرين من صفر عام 1122كاتبها أحمد بن عمر البلوي وتقع في 207أبيات(.)3
50
و سأقارن إلى ن سخ أخرى إذا ا ستلزم ال مر من ها ن سخة شيخ نا المقرئ ال سيد
محمد بن إبراهيم الزغاري إمام مسجد البير الفايض بالكريمات من بادية الصويرة،
ونسهخة السهيد محمهد الرسهموكي أبهي يحيهى إمام مسهجد أزرو قرب مدينهة أكاديهر،
وكلتاهما نسختان كتبتا في أول القرن الماضي (الرابع عشر الهجري).
وتمتاز كل من النسخة المراكشية والسفية بوجود المقدمة النثرية التي صدر
ب ها النا ظم للق صيدة ،و هي نادرة في أيدي القراء مع أهميت ها البال غة في إلقاء ب عض
الضوء على ظروف نظمهها والباعهث عليهه وذكهر الغرض منهها والمباحهث التهي
سيتناولها فيهها ،وهذه هي الق صيدة نرجهو أن نوفهق إلى تقديم ها كاملة مع مقدمتهها
النثرية:
القصيدة الحصرية ومقدمتها النثرية:
قال الشيخ الجليل النحوي المقرئ قدوة أهل زمانه ووحيد عصره أبو الحسن
علي بن عبد الغني الفهري الحصري رحمه ال(.)1
الحمهد ل ذي العزة والطول ،والقوة والحول ،وصهلى ال على سهيدنا محمهد
خاتم النبيئين( )2مرسل( )3وأكرمهم عند ال منزل ،وسلم تسليما( )4آخرا وأول.
وبعهد فإنهي لمها رأيهت قصهيدة أبهي مههزاحم موسهههى بهن عههبيد ال
الههخاقاني المقرئ هه رحمهه ال هه تقصهر عهن كثيهر مهن معانهي أصهول القراءة
وغيرهها ،إذ ل يقدر شاعهر غيري على نظهم جميعهها ،صهنعت هذه القصهيدة غيهر
مفاخر له بها ول مستعجز عنه ،وكيف وقد اعتذر من التقصير فقال:
يلقنهههها باغهههي التعلم وقههد بقيههت أشياء بعههد
()5
بالصههبر لطيفهة
-اخترت هذه الديبا جة من ن سخة شي خي سيدي مح مد بن إبراه يم مد ال في عمره ون فع به .و في أك ثر الن سخ 1
المخطوطة "قال الشيخ علي بن عبد الغني الحصري رحمه ال" .وفي نسخة آسفي "قال الشيخ الفقيه أبو الحسن "..وفي
نسخة مراكش "قال أبو الحسن" ،وفي نسخة الرسموكي "قال المام الستاذ".
-في نسخة ابن الطفيل "خاتم" وفي باقي النسخ "خير النبيئين". 2
-هذا البيت من قصيدة الخاقاني في التجويد وهو البيت الثالث قبل الخير. 5
51
ول كن ق صدت إلى ما لم يق صد إل يه ،ونب هت على ما ين به عل يه ،من ذ كر
التعوذ والب سملة وم يم الج مع وهاء الضمار وال مد والق صر وتحق يق اله مز ال ساكن
والمتحرك وتسهيله في مجاريه كلها ،ونقل الحركة إلى الساكن قبلها ،وترتيب الهمزة
السهاكنة ،والظهار والدغام ،والروم والشمام ،والفتهح والمالة ،وتفخيهم الراءات
واللمات وترقيقها ،وفرش الحروف ،والزوائد ،واستقصيت ذلك كله.
واتب عت أ صل ورش وأ صل قالون في روايتيه ما ،و ما تفرد به قالون دون
ورش ،فحافــظ قصــيدتي هذه يحصههل على ثلث روايات ،ول يحتاج إلى درس
كتهاب ،ول يعجز ه إن شاء ال ه عن جواب.
فليههدع ال لي بالتههوبة ،والعصهههمة مهن الحههوبة ،ومهن الحههق
الههواجب ،أن يدعههو للمنصهور والحاجهب فهمها فجرا هذا النههر مهن بحري،
واستخرجا هذا الدرر( )1من نحري( ،)2بصفحهما الجميل ،وإحسانهما الجزيل ،جزاهما
ال ح سن ثوا به ،ك ما أجل ساني لقراء كتا به ،وأخرجا ني من ظل مة( )3الشعراء ،إلى
نور القراء".
قلت ه م ستعينا بال ه :هذا آ خر صدر كتا بي الذي أع جز جم يع اترا به،
وميز صدق متابه:
فل قلتها في وصف و صل ول ه جر إذا قلت أبياتها حسهانا مهن الشعهر
ول وصههف خههل بالوفاء أو الغدر ول مدح سههلطان ول ذم مسههلم
كمها فرطهت فيمها تقدم مهن عمري ولكننههي فههي ذم نفسههي أقولههها
()4
فوائد تغنهي القارئيهن عهن المقري ولبهد مهن نظمهي قوافهي تحتوي
فقلت :لعهل النظهم أحظهى مهن النثهر رأيهت الورى فهي درس علم تزهدوا
فكيهف لههم أن يقرأوا لبهي عمرو ولم أرهههم يدرون ورشهها قراءة
أبهث بهها علمهي وأجري إلى الجهر هيدة
هي أن أقول قصه هت نفسهفألزمه
()4
ومها للبخيهل بالمسهائل مهن عذر فيههها رب عذر للبخيهههل بماله
-هكذا "الدرر" بالجمع في نسخة ابن الطفيل ،وفي غيرها "الدرة" بالفراد. 1
-هذا لفظ نسخة ابن الطفيل وآسفي ،وفي نسخة الشيخ أبو درار من قبيلة آيت داود بحاحة "فهما فجرا هذا النهر من 2
52
على كههل خاقانيههة قبلههها تزري فجئت بههها فهريههة حصههرية
وقهد نظمهت نظهم الجمان على النحهر هعةهف تسه هت تنيههي بيه
على مائته
()4
ولو كتبت بالمسك عظما عن الحبر ومها أعطيهت بيهن القصهائد حقهها
وتسههل حفظها للمقيميهن والسهفر تنوب عههن الكتههب الضخام لقارئ
فل تقههههرهها إل وأنهههت على وفيهههها مهن الذكهههر المطهههر
طهههههر جمههلة
وإل فتخطههي حيههن تقرأ أو تقري وأحسن كلم العرب أن كنت مقرئا
()5
وباعههم فهي النحهو أقصهر مهن شهبر لقههد يدعههي علم القراءة معشههر
رأيهت طهههويل البههاع يقصهههر فهإن قيهههل ما إعهههراب هذا
عهن فههتر ووزنهه؟
()6
ليحسهنها مهن لم يقسهه على سهقر ثلث لغات فهي "الصهراط" ولم يكهن
روايهة ورش ثهم قالون فهي الثهر أعلم فهههي شعري قراءة نافهههع
عليهههم فأبدا بالمام أبههي بكههر ها
هن قرأتهههي الذيه
هر أشياخه
وأذكه
بدأت ا بن ع شر ثم أتم مت في ع شر قرأت عليهه السهبع تسهعين ختمهة
عل ههي بن حم ههدون جلول ههينا ولم يكفنههههي حتههههى قرأت
الههحبر علههى أبههي
أثيهر( )7ابهن سهفيان وتلميذه البكري وعبهد العزيهز المقرئ بهن محمهد
عليهههم ،ولكنههي اقتصههرت على أئمههة مصههر كنههت أقرأ مدة
ههههههههههههههري القصه فأجلسهني فهي جامهع القيروان عهن
شهادتههه لي بالتقدم فههي عصههري وكهم لي مهن شيهخ جلبهل وانمها
ذكرت دراريها تضيهء لمهن يسهري خذوا عههن فمههي علم الكتاب بقوة
هر
هن أيادي بالشكه هلوني عه
ول تصه ولكهن بإخهههلص الدعاء فربمهها
-بالسين في جميع النسخ ،والمراد اللغات الثلث التي في "الصقر" بالسين والصاد واشمام الصاد صوت الزاي 6
-في نسخة ابن الطفيل "أثين" وكذا في نسخة شيخي وفي غيرها "أثير". 7
53
جههههبرت بكهههم انهي فقيهر إلى
الجبر
54
ذكر التعوذ والبسملة
ونهص الكتاب اختيهر فهي غالب المهر جرى الخلف فههي وصههف التعوذ
سهوى أننهي بسهملهههت فهي الربهع بينهههههههههههههههههم
الغههههههههههههههههههر ولم أقههههر بههين السهورتين
مبسمهل
ولكهههن يقهههوون ()1
وحجههتهم فيههههن عنهههدي ضهههعيههفة
()2
الهههههرواية بالنصههههر
فعوذ وبسهمل أنهت مهن ذاك فهي يسهر وان تفتتههح والحزب أول سههورة
فبسههمل لقالون لدى السههور الزهههر وان ك نت في غ ير الفري ضة قارئا
لتنزيلهها بالسهيهف مهن مرسههههل مدى الدههههر ال فهي ابتهههداء
النهههذر بههراءة
ذكر فاتحة الكتاب وذكر ميم الجمع
فأشبهع لورش ضمهة الميهم فهي المهر إذا لقيههت ميههم الجماعههة همزة
ههههم لقالون وورش على قدر فضه وأسههكن لقالون ،وان تلق سههاكنا
كذا رو يا عن نا فع عن ذوي الح جر وفيمهها عدا هذا همهها يسههكنانها
وقهد نشهر التخهههيير عنهه ذوو وعههههههندي لقالههههههون
()3
العشهههر روايههة ضمهههها
فأذكهر فهي "إياك نعبهد" مها أدري هد
هن يقرا بإشباع أحمه
()4
ولم أر مه
يخالف فيه الصهههل من عههلل وفهي "ملك يوم الديهن" ثهم أنههص
-في الصل (شرح ابن الطفيل) "لطيفة" وفي باقي النسخ ما أثبته. 1
-انتقد عليه ابن الطفيل قوله "الرواية" فقال" :والعجب من الناظم كيف يقول :ولكن يقوون الرواية بالنصر "وهي لم 2
يرو ها أ حد ،ولو قال المقالة أو ما شابه ها لكان أخلص له(" ..شرح الح صرية) .و قد ذ كر الحلفاوي في شر حه على
الدرر اللوا مع دفاع المام القي سي شي خه عن الح صري في ها ،وذ كر أن أ با عمرو الدا ني ذ كر هذه الروا ية في جام عه
وكذلك أبو العاص في كشفه ،وسيأتي ذكر هذا.
-كذا في الصل والمراد الطرق العشر المروية عن نافع ،وفي باقي النسخ "ذوو النشر". 3
-هو أحمد بن صالح أبو جعفر المصري صاحب ورش ،وقد تقدم ذكر ما تفرد به عنه في إشباع كسرة ملك يوم 4
وضمة نعبد وإياك وما شابههما في ترجمته في أصحاب ورش ،وفي ترجمة ابن سفيان .صاحب الهادي.
55
تههجري مهها
ذكر هاء الضمار
على أثهر تحريهك ،وكهن غيهر مغتهر صهل الهاء مهع ضهم بواو إذا أتهت
كذلك ،واسهمعني فلسهت بذي هجهر ومهع كسهرها صهلها بياء إذا أتهت
ههههر ول بعده ،والق الفوائد بالبشه ول تصههلنها عنههد إتيان سههاكن
ول كسههرة أو بعههد أميهمهها فادر وأشمهم ورم مها لم تقهف بعهد ضمهة
فمختلس قالون فهي غيهر مها كثهر وان تتصههل هاء بفعههل جزمتههه
وفي النور والشورى وفي النمل عن لدى آل عمران ،وفهي سهورة النسها
خهههههههههههههههههبر وفهي سهورة العراف والشعراء قهد
دللتهك فاعلم لسهت فهي مجههل قفهر ووافهههههقه ورش علههههى
لدى كلمههات ال فهي الشهههكر يرضههههه لكهم
والكههفر
ذكر المد والقصر
أو الواو عهن ضهم ،أو الياء عهن كسهر إذا اللف المفتوح مهها قبلههها أتههت
ممكنهههة دون الخروج عهههن القدر ومهن بعهد إحداههن همهز فمدهها
وكهن مهن تلقهي السهاكنين على حذر ومههد لحرف سههاكن جاء بعدههها
فقهف دون مهد ذاك رأيهي بل فخهر وان يتطرف عنههد وقفههك سههاكن
وقفههت ،وهذا مههن كلمهههم الحههر فجمعههك بيههن السههاكنين يجوز ان
وأوحههى فامدد ليههس مدك بالنكههر هههههو ءامنوا وان تتقدم همزة نحه
لههم علل فيهها حوى علمهها صهدري ولو سهههلت ،إل مواضههع أهملت
هههف عاد( )1ذي وقولك "الولى" وصه "يؤاخذكههم" ءالن "مسههتفهما بههه
الخسهههههههههههههههههر وان كان قبهل الهمزة الحرف سهاكنا
هرهد فاقرأه بالقصه
هس بحرف المه وليه كقولك "قرءانههها" ومههها كان مثله
سوى حرف "سوءات" فقد مد عن عذر وفهي مهد عيهن ثهم "شيهء" و"سهوءة"
خلف جرى بيهن الئمهة فهي مصهر فقال أناس مده متوسههههههههط
وقال أناس مفرط ،وبههههههه أقري وخالف في "الموءودة" ال صل عند هم
-يعني "وانه أهلك عادا الولى " في سورة النجم. 1
56
وفهي واو "سهوءات" وفهي "موئل" قادر تفرد بالصهههلين ورش كليهمههها
ووافقهههه قالون فهههي مبتدا ذكري وان تنفههصل مهن أحههرف المههد
فدع لفتهههههههى حلههههههوان همهههههزة
مهههههدك واستههجر
باب ذكر الهمزتين المفتوحتن والمختلفتين من كلمة أو كلمتين
فزرنهي وذق حلوي مهن الحلق أو مري وفهي الهمهز علم غامهض إن أردتهه
فسهلني عهن الخرى وثهق بهي وخهذ إذا التقهههت المفتوحتان بكلمهههة
()1
أصههههههههههههههههري حكهى ،ورش البدال فيهها ،وقهد حكوا
خلفهها ،ولكنهها كمهها نشتري( )2نشري وسههههههههل قالهههههههون
ههههين هها بههههههههيلها مه وتسه وحهههههال بمههههههده
بهههههين بل نههههههبر
و في الزخرف( )4ا ستدلل ب حس ()3
وخ ههالف في ما قال ف هههرعون أ صلهههه
القطا الكهدري
ووافقههه ورش ،ومهها المههر بالمههر فسههل أخرى( )5الهمزتيهن ولم يحهل
ها مكري
هن آمنه
هألني وكههم فاسه
أو تنضه وان تنكسههر أخرى اللتيههن بكلمههة
بعلمههههههههي وميههههز بيههن يسهههلهههها ورش وقالهههههون
نفههههعهك والضههههر فانتفههههههههع
على الصهل فاتهل الذكهر وأمهن مهن هههههوناههههههن قالهه
ولكهه
()6
الزجههر يحهههول بمهههههههده
لئن ضفتنهي علمها لقهد ضفهت مهن يقري ول خلف فهي الولى مهن الصهل كله
-الصواب :إصري كما ذكر ابن الطفيل في شرحه وفسره بالعهد. 1
-كذا في بعض النسخ ،وفي بعضها "وأمن من الذعر" .الذعر :وهو الصواب كما في ن سخة ابن الطفيل وشرحه 6
57
لقالون ،شهههد ال لي بالتقهههي أزري ولم اقههر إل مثههل ورش "أأشهدوا"
فصههحوك إن الجاهليههن لفههي سههكر هة"هي "أئمه
ها فه
هن إبدالهه
هد مهول به
بكسههرك أو بالضههم والمههر كالمههر وان كانتهها مههن كلمتيههن وجاءتهها
وتحقيقهههك الولى له أبهههد الدههههر فابدالك الخرى لورش قياسهههههه
()1
وتحقيقههك الخرى لقههد فهههت بالدر وتسههههيلك الولى لقالون أصهههله
هههههالون هك الولى لقهه
هوى حذفه سه وان جاءتها بالفههههتح فالمههر
كالبصهههري واحهههد
سر عهندنا( )4غير ذي أو الياء
()3 ()2
وفي الهمهزة الولى التهههي الواو قبلهها
السهههههر
تقدمههها فيههها ،وذلك فههي المههر تسهههل ابدال وتدغههم فههي التههي
هههه دري هههي الدر الذي قلته
فلله فه ولم تات إل فهههي ثلثهههة أحرف
وحرفان فهي الحزاب فاربهح بل تجهر فمنههن حرف وسهط سهورة يوسهف
ههرههبرهن بالفكهههه وجوه فاعتهوفيه وأصههلهما فيمهها عدا ذاك واحههد
مسههلة ،وانطهق ولو كنهت فهي طمهر إذا انضمهت الخرى أو انكسهرت فقهل
وقهد حقهق الولى ،وطاب جنها شعري وان تنفتهههح تبدل على كهههل حالة
ومهن قبلهها ضهم وحهد الحجهى يفري وان تنفتههح فههي موضههع الفاء همزة
وألمهم بقههربي تغرف الههههعلم مهن فأبدل لههههورش ،ثهم حقهههههق
نههههري لغهههههيره
ذكر نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها
وليهس بحرف المهد مهن كلمتهي ذكهر وان تتحرك همزة بعههد سههاكن
()5
مهن الشكهر للمولى يزدك مهن البر فدعهها وحركهه بتحريكهها وزد
-هذا البيت ساقط في نسخة آسفي .وهو ثابت عند ابن الطفيل ( 96تحقيق الشرح :توفيق عبقري). 1
-في بعض النسخ يزدك من السر وفي بعضها من الصبر وفي بعضها من البشر .وشرحها ابن الطفيل بلفظ "من 5
58
على الصهل والتنويهن حرف فقهس وان لم تعريهف أتهت قبلهها جرت
وادر لورشهك والوجهان فهي هاء سهكته
نصحتك عن ود ول نصح عن غمر وحكمهك فهي "الن" نقههل وفهي
وفهههههههي "عاد الولى" لقالون "ردا"
()1
ههههههههههههري كالمصه ول كن قرا قالون "الولى" بهم هزة
مسكنة ،والعلهم يكنز كالتهبر
()2
ذكر ترتيب الهمزة الساكنة
-يعني في موضع واحد ،وهو "بعذاب بيس بما كانوا يفسقون" في سورة العراف. 5
59
()1
ذكر إدغام دال "قد" وإظهارها
-في جميع النسخ "أظهرها" بدون ألف ،ول يصح ،لنه يختل به الوزن والمعنى ،إذ بدأ بذكر ما اتفق على إظهاره 4
ورش وقالون ،ثم سيعطف عليه بذكر ما انفرد به قالون وحده عن نافع.
60
بل ثههغر قالههون وحههده
بهها تعتلي فوق السهماكين والنسهر وفهي النون والتنو ين عندي مسهائل
كقولك "من غل" وقولك "من خير" هها أحرف الحلق أظهرت إذا لقيتهه
()5
بغنت ها فا ستغن عن غ نة الع فر و في الم يم ثم الواو والياء أدغ مت
كذا سههطروا لكههن فههي خلدي و في اللم ثم الراء من غ ير غ نة
هههههههههههههطري سه هههر لدغام بناؤه ههها يتغيه ومه
فل بهد مهن إظهارهها فيهه للعذر وتقلب عنهههد الباء ميمههها لعلة
-هذا الب يت ساقط من ن سخة آ سفي ،و ساقط أي ضا من ن سخة ا بن الطف يل إل أ نه تعرض لذ كر اتخذ تم وأخذ تم في 1
-سقط ألف "أظهرا" في كثير من النسخ التي وقفت عليها ،والصواب إظهارهما معا لها. 3
-في نسخة آسفي "جيد السرى" وفي نسخة الرسموكي "حب ذا" منفصلة. 4
61
كقولك أنبأت العشيرة عهن بكهر وتخفهى لدى باقهي الحروف بغنهة
فرد واسهتمح عذبها ولو كان مهن وحكههههمك فهي التنويهن والنون
صههههههههههههههخر واحههد
نعمهت بريها الردف مهضومهة
الخهههصر
ذكر الروم والشمام
()3
باب المالة والفتح
-في أكثر النسخ "والعمى يسمع صوته" ،وأكثر طلبة القرآن ينشدونه كذلك. 1
-بعد هذا البيت في نسخة السيد محمد الرسموكي بيتان وهما: 2
62
الحشههههههههههههههههههر ههههههههههههههههاكن سه
وترقيقهها فهي موضهههع الرفهههع وان نونت راء كقولك في "قهههرى"
والههههههههههههههههههجر فتفخيم ها في موض ههع الن صههب
بدأت بهه المختار فهي نحونها البصهري رأينههههههههههههههههها
هنههها مه هتثههن حرفههأمال ولم يسه وقهد ذكهر( )1التفخيهم فهي الكهل والذي
الههههههههههههههههههذكر وان كسههر ( )2راء قبلههها ألف جرى
قياسهها فانههي جئت مههن ذاك بالنزر كهار وجباريهههن والنههههههار
بياء ويغزو جيشهههههههههههههم واجتهههههههههههههههههد
دامهههههي الظههههفر وكان يميهل "الكافهههههههرين" إذا
أتهههوا
()6
فإنها أملناههن مهن طرق المصهري وأ ما رؤوس الي في م ثل والض حى
قرات له بالفتههح فههي أكثههر العمههر وحاميههم ثههم الهاء والياء بعدههها
سهوى حرف هار فهك ربهي غدا أسهري وقالون يقرا الباب بالفتههح لم يمههل
()7
فدونههك علمههي بالقبول وبالبشههر قرأت لعمري بالمهههههههههالة
ول تجهلن فالجهههههههههههههل محضههههههههههههههههة
ههههزري هد يهههههههرء قه بالمهه ووافهق فهي التوريهة ورشهههههها
فخههههذ وزد
باب الراءات
-في بعض النسخ ومنها نسخة الشيخ الرسموكي "وقد ذكروا" بالجمع. 1
-في ب عض الن سخ وإن حرف راء "ول ي صح ،لن رو شا ل يم يل اللف إل مع الراء المك سورة م ثل في النار 2
وكالفخار.
-يعني "ولو أراكهم كثيرا" كما ذكره شارحه ابن الطفيل .وفي بعض النسخ "بالحذر" وهو تحريف. 6
-يعني ورشا ،وفي بعض النسخ "المهري" بالهاء ،وهو تحريف. 6
63
تدق معانيههه عههن الكهههل والغههر وفهي الراء أصهل بعهد ذلك غامهض
يرققههها ورش مههع الياء والكسههر ها غيهر أنههاهلها تفخيمهه
هل أصهفقه
قرأت بترقيهههق وأنهههت على البر إذا كسههرت أو أمههها قبلههها أتههت
وليههس بمسههتعل فرقههق بل فتههر وإن حال بيهن الراء والكسهر سهاكن
حكوا علة فهي مخرج الباء مهن كهبر كذكهر وبكهر غيهر( )1كهبر فإنههم
ف سلني أ جب واخ طب عرو سا بل م هر وعشرون أيضهههههها فخموه لعلة
أدل عليهههها أو أنهههص ول أكري هر احرف هة غيه ها مفتوحه
وذا حكمهه
هر
ها بل عسه هر فيهه
هم كذاك المه
ففخه إذا لقيهههت مسهههتعليا أو تكررت
وفههي "إرم" التفخيههم فههي نههص وفهي "حصهرت" حًلْف لدى الوصهل
والفجهههههههر بينهم
"عشيرتكهم" فهي قصهة الغزو والنفهر
()2
وحكمهك فهي "حيران" تفخيمهها وفهي
ومههن قبله كسههر ففخههم مهههدى وإن حرف إطباق تقههههههههدم
()3
الدههههههههر ساكهههههنا
من أحرف الحهلق في والذي قبله
()5 ()4
وإن كان من "زد سوف تذنب ثههههم"
كسهههر
-في نسخة الرسموكي "ثم كبر" ول يصح ،لن عامة القيروانيين ابن سفيان وغيره استثنوه لورش. 1
64
فكهن يقظها أذكهى ذكاء مهن الجمهر أو الكاف فالتفخيههم عندي حكمههها
و"ذكرك" أن الي فههي نسههق تجري وفخهههم أيضههها وزر أخرى لعلة
وفهي راء "إجرامهي" خلف فخهذ وفري ورقهههق إسهههرافا "وإسهههرافنا"
كذكرا فزد علمهها لعلك أن تثههههري هههههههههههههههها معهه
وإن وقهههع التنهههههوين فههي
الهههراء فخمت
ولول اختصهار القول عللت مها ادري ههههرا" رققوه لهائه هههن "صه ولكه
فل خلف فيهها بيهن زيهد ول عمرو هك أول هر أو تههع بالكسهها تقهومهمه
()1
فف خم سوى ما ق بل قولك "كالق صر" هاهر قبلهههن ياء ول الكسهوإن لم تكه
فرقهق ،وخطهئ مهن يفخهم بالقههر وإن سههكنت والياء بعههد كمريههم
فجاهده ،إن الشههر يدفههع بالشههر ومهن ذكهر التفخيهم فهي مثهل "شرعهة"
هرهق راء "فرق" بل زجه هم ورقهففخه هة"هو "فرقههتعليا نحه
هت مسه وإن لقيه
()2
لدى سهورة النفال أو قصهة السهحر ههة ههر راء "المرء" إل رقيقه ول تقه
تأمهل فقهد سههلت مهن أصهلها الوعهر همهو مفخه هد فهههفه بعه
ها لم أصه ومه
()3
عل يه به ل ح كم للطاء في "الق طر" ومها أنهت بالترقيهق واصهله فقهف
كوصههلك ،هذا قول مههن ليههس ووفقههك بالشمهههههههام والروم
()4
بالغهههمر عنههدنا
ذكر اللمات
-1
يعني "بشرر كالقصر" في سورة المرسلت.
-2
يعني قصة هاروت وماروت في سورة البقرة.
-3
هذا لفظ البيت في جميع النسخ التي اعتمدتها ،وفي الفجر الساطع وغيره:
وما أنت بالترقيق واصله فقف عليه به ،إذ لست فيه بمضطر
و قد شرح مراد الح صري بهذا الل فظ على هذه الروا ية ،ثم ذ كر الروا ية ال تي أثبتنا ها وقال" :كذا ل فظ الب يت ع ند ا بن
آجروم وعند الجعبري كما تقدم" .يعني أن رواية ابن آجروم في شرحه للشاطبية فيه "عليه به ل حكم للطاء في القطر"
-4
هذا آخر بيت في باب الراءات في سائر النسخ ،إل في نسخة الرسموكي فتزيد بقوله:
وقف في مكان النصب أيضا مفخما وقف مضجعا في موضع الرفع والجر.
65
وقهد فتحهت أو ضمهت اللم فهي الثهر إذا جاء حرف سههاكن مطبههق معهها
هرها بل حظه هم فيهه
هاد فالتفخيه
أو الصه ففخههم ومهمهها تفتههح الطاء قبلههها
هح اختلف كذا أدري هع الفته
ها مهوفيهه ولكهن مهع التشديهد والضهم رققهت
()1
لدى سورة الرح من أو سورة الحجهر وإن سهكنت مها بيهن صهادين فخمهت
وفههي "خلطوا"( )2خلف شرحناه فههي وفي "اختلط" و"اغلظ عليهم "وأخلصوا"
السهههفر
ولكههن بترقيههههق وفههي "ظلموا"( )3أيضهها كمهههها فههي ثلثههههههة
()4
قههههههرأت على الحهههههبر
أو الضههم فخمناه سههبحن ذي الغفههر وإن وقههع اسههم ال والفتههح قبله
وهذا جنههي العلم فاقطفههه كالزهههر لورش وقالون وغيرهمههها معههها
عليهها بترقيهق سهقيهههههههههت ومهمها تقهع مفتوحهههههههههة
حيا القههههطر طرفا فقهههههف
ذكر فرش الحروف
تبويههك دار الخلد مخضودة السههدر ودونههك مههن فرش الحروف مسههائل
ولههو وثهم ههو اقرأ وارق إلى الغفهر قرا وههههو قالون وفههههو مسهههكنا
فإن الح جا أم ضى من الب يض وال سمر وقهس ههي إسهكانا على ههو بالحجها
()5
هب الذر
هتغفرا حاسه
هأحسبها مسه سه ويقرا مههن الياءات تسههعا سههواكنا
"ومحياي" والوجهان فيها عن المصري فياءان "لي وليومنوا بههي" و"اخوتههي"
هر هي" لدى طلب الشكه وثنتان "أوزعنه وأخرى"ولي فيهها""وأخرى" "ومهن معهي"
"رج عت إلى ر بي " سقى رح مة قبري هههههها وأخرى"وإن تومنوا لي"وقبلهه
ها
هر الحجه هن المقرئ المروي بقطه عه هههه خلف رويته هي" عنه هي ياء "ربه
وفه
()5
قطري ويقرا "ليل" حيهههههههث كان بهمزة
-1
المراد كلمة "صلصال" في السورتين.
-2
في بعض النسخ وفي خلصوا" بالصاد ،واللفظ في سورة يوسف ،وبالطاء في التوبة.
-3
في بعض النسخ "خلطوا" وهو تحريف ،لن بعض أئمة المدرسة القيروانية يستثني الظاء من الحرف التي تفخم
لها اللم إذا كانت اللم مفتوحة والظاء مفتوحة كما تقدم.
- 4يعني شيخه عتيق بن أحمد أبا بكر القصري الذي قرأ عليه تسعين ختمة كما تقدم.
66
وباء "البيوت" الدهههر يقرأ بالكسههر ويقرا حروفها خمهههههسة باختلسهها
فطهر نحهو حيهههي عهن فراخههك "نعمها" جميعها فهي المكههانين ثههم ل
والهههههههههههههوكهههر
تعدوا "وأمن ل يهدي لهما بحري
وأخرى لدى( )1ياسههههين في قوله يخصمهههههون ،فياسههههقيا لروض
الحجههها النههههضههر
ويدخهل مدا فاحصهد العلم مهن بذري ويقرأ "هأنتههههم " بوزن "أأنتههههم"
فسهم واشتهر العلياء غاليهة السهعر وورش مضهى فيهها على أصهله معها
يخفهف فيهها الراء كالههههذال فهي ويقرأ بالههههمز(" )2النسيء " "وقربهة"
()3
النههذر
لمريهههم مهههن نادى وليدا مهههن ويقرا بإخبار عهههن الروح واهبههها
الههههههههههههههههحجر
()4
و "ثههههم ليقطعثههههم "وليتمتعوا"
و"ثههم ليقضوا" يسههكن اللم للمههر ويقرا بهم هههز اللء فاف ههههههم
عيههههاؤك داء فاسههههأل ال أن وإن يكهن
يهههههبري
()5
ههههههههههانين
هي المكهه
ههههون فه
هههها الولهه
ويقرأ أو ءاباؤنهه
بالسكهان سلنهي يطب نشههههري
ويدغمهها ورش فديههههههتك مهن ويظهههههر عههههههههند واو
ياسههههين( )6نونهها
-5
في أكثر النسخ "حاسب الذكر" وفي بعضها "الدهر" ،والصحيح ما أثبته ومعناه محصي دقيق العمال حتى مثاقيل
الذر ،كما في قوله تعالى "وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة."..
-5
في سائر الن سخ "بق طر الح جا" ،و في إحدا ها "بق صر الح جا" والمراد الش يخ أ بو ب كر الق صري وأضاف الق طر إلى
الحجا وهو العقل والفطنة تفخيما لشأنه.
-1
في أكثر النسخ "وآخر في ياسين" .وما أثبته عن بعض النسخ هو الموافق لنظائره فيما تقدم.
- 2في نسخة الشيخ الرسموكي "ويهمز النسي .
-3
في نسخة ابن الطفيل وشرحه :يخفف فيها العين كالعين من حجر.
-4
يعني قوله "لهب لك".
-5
يعني في الصافات والواقعة.
67
حهههههر
ذكر الزوائد
ووافقههه قالون فههي أكثههر الشطههر
()1
زوائد ورش أربعون وسهههههبعة
بثنتيهن صهههههان ال فههههههاك ثمهههههههههههههههههان
من العههههفر وعشهههههههههر ثهههم أفرد
نفسههههه
وثانية في الكهههههههف في ()2
فواحدة في غهههههههافر قبل "أهههدكم"
()3
قصة الثههههههمر
()5
هر هود
أواخه هي
هههم فه
ههههههههران( )4ثهههي "ءال عمهههه فه
ووافقه
حيهههههث يوعههد بالحهههشر
وفي طه والشورى وفي النمل عن خبر و في سورة ال سراء والك هف بعد ها
ثمان ،وفهي والفجهر فهي قوله "يسهري" وفي قاف في الوسطى ،وفي اقتربت
ومهها زاده ورش فإنههك قههد تدري لدى
عليههن والثبات فهي وصهل ذي حدر و"أكرمنههي" سههبحانه و"أهاننههي"
يحهط( )6بهها الوزار ربهي عهن ظهري علمتههن الحذف فهي وقهف قارئ
هن ندى
ههطرة مه هي إل قهه هل ههوهه نفعههت بههها قبههل الممات وبعده
()7
عهههههمري هههههههههت ههههد بقيههوقه
-6
في أكثر النسخ "عند الواو" ،والمراد "يس والقرآن".
-1
في بعض النسخ في أول الشطر.
- 2يعني "اتبعون أهدكم سبيل الرشاد".
-3
يعني قوله تعالى "إن ترن أنا أقل منك مال وولدا".
-4
يعني في قوله "ومن اتبعني".
- 5يعني في قوله "يوم ياتي ل تكلم نفس إل بإذنه".
-6
في بعض النسخ "وحط بها" على الدعاء.
-7
هذا البيهت ل وجود له فهي نسهخة شيخهي ونسهخ أخرى ،وههو موجود فهي نسهخ خزانهة أوقاف آسهفي ،والشيهخ
الرسموكي من مسجد آزرو بنواحي أكادير ،ونسخة المرحوم السيد إبراهيم أبو درار من سوق آيت داود بحاحة نواحي
الصويرة .وبه يبلغ عدد أبياتها 212وهو العدد الموافق لما ذكره بروكلمان في بعض النسخ ،.وما ذكره الزركلي في
العلم كما تقدم.
68
علتهههههها في مسههائل
هذا هو ال نص الذي تأ تى لي الح صول عل يه من مقابل تي ب ين عدد من ن سخ
القصيدة مقابلة كلية أو جزئية ،ولم تتيسر لي حاليا المقابلة الكاملة على النسخة التي
اعتمدها ابن الطفيل في شرحه عليها ،وهي أحق النسخ في نظري بالعتماد ،نظرا
لقرب زمان الشارح من زمن الناظم( ،)1ولقتران أبياتها ببيان المعاني مما يسهل معه
حل ب عض الشكالت كثيرا ما يض طر المح قق في ها إلى الترج يح بناء على المقابلة
بين النسخ والجتهاد الشخصي ،هذا بالضافة إلى قدم تاريخ نسخها أيضا كما قدمنا،
وهذه المور كلها مجتمعة تجعل النص المثبت فيها أجدر النصوص بالعتماد ،ومن
شأن المقابلة عل يه أن تع ين ب عض البيات ال تي جرت إضافت ها إلي ها من لدن الشراح
أو النساخ ،ولعل ال ه عز وجل ه ييسر الفرصة للقيام بهذا العمل المفيد(.)2
-1
أع ني به أ با الح سن مح مد بن ع بد الرح من بن مح مد بن ع بد الرح من بن الطف يل العبدري ال شبيلي صاحب
المصنفات العديدة في القراءات وقد تقدم في أصحاب أبي داود ،توفي سنة 543فبين وفاته ووفاة الحصري 55سنة،
أي أنه ربما ولد في حياته.
-2
قام بهذا العمهل قبهل مثول هذا البحهث للطبهع صهديقنا الدكتور توفيهق العبقري مهن مراكهش حفظهه ال وأهدى إلى
مؤخرا نسخة من عمله.
69
الفصـــل الــرابع:
أهمية القصيدة وانتشارها وعوامل شهرتها وما قام
حولها من نشاط علمي ،وأثرها في دعم المدرسة
القيروانية.
ل شك أن ظهور المام الحصري في المدرسة الدائية القيروانية في رواية
ورش قد كان و هي تكاد تل فظ أنفا سها الخيرة ،وذلك ب سبب الحداث والفوا جع ال تي
منيت بها بغزو أعراب بني هلل للمنطقة وخراب القيروان ،وتفرق قرائها وعلمائها
أيدي سبأ في أطراف المشرق والمغرب والندلس ،م ما ضاع م عه مجد المدر سة أو
تداعى إلى الضياع ،على الرغم من بقاء آثاره المكتوبة في أيدي الرواة ،وبقاء بعض
الئمة الذين واصلوا حمل راية اتجاهاتها في المشرق والمغرب كالحصري والهذلي
وابن بليمة وابن الفحام وغيرهم من متاخري فحول القيروان.
إل أن الحصهري قهد أسهدى إلى هده المدرسهة خدمهة كانهت بالنسهبة إلى هذا
الطور مهن تاريخهها ل تقدر ،ول يغنهي عنهها مها تقدم عليهها مهن جهود أقطاب هذه
المدر سة و ما بذلوا وأثلوا من ج هد ونشاط علم ين وذلك بإنشائه لهذه الق صيدة ال تي
تمتاز عهن جميهع مؤلفات القيروانييهن والندلسهيين لهذا العههد بإخراجهه لهها فهي هذا
القالب الشعري البديع ،حتى عده بها بعض من كتبوا عن التراث القرائي في المغرب
صاحب أول مدرسة للقراءات ظهرت في المغرب(.)1
دواعي الهتمام بها:
ولعل أجلى ما لفت النظار إليها لهذا العهد ثم في باقي العهود ما يلي:
-1نف سها الشعري العالي وقيمت ها الدب ية ال تي ا ستمدت طر فا من ها من مكا نة
صاحبها الشاعر الديب.
-2إيجازهـا النسـبي واسـتيعابها لعامـة مـا يحتاج القارئ إلى معرفتـه مهن الحكام
الدائ ية العا مة أ صول وفر شا في الروايت ين :روا ية ورش وروا ية قالون و عن نا فع
إمام أهل المدينة النبوية.
-1
يم كن الرجوع في ذلك إلى ب حث لل ستاذ سعيد اعراب بعنوان "نظرة عن التراث القرآ ني حول مقرأ نا فع "ن شر
بمجلة دعوة الحق العدد 273السنة .1989
70
-3اختصـاصها بتلخيـص قواعـد القراءة ال تي عليهـا المغاربـة وعلى ال خص في
إفريقية والقيروان والمغرب
-4تمثيل ها ال صحيح لمذا هب المدر سة القيروان ية في الداء و في م سائل الخلف،
في مقا بل المدارس الندل سية "مدارس القطاب" ال تي تمثل ها ب عض المنظومات ال تي
ظهرت بعدها كالشاطبية والبرية وغيرهما.
-5قيمتها التعليمية المتمثلة في اشتمالها في الغالب على القاعدة معززة بأمثلتها مع
خفة الروح في عرضها.
-6يسرها وإمكانية حفظها من طرف المتعلمين ،إما دفعة واحدة في اللواح ،وإما
بإدراج ها في ألواح المتعلم ين كل ما كان في اللوح ما يتطلب معر فة ح كم من أحكام
الداء ،على النحو المعمول به إلى الن(.)1
ولقد انعكست العناية بها في مظاهر عديدة يمكن إجمالها فيما يلي:
)1في روايتها بالسناد بالعرض أو السماع المتصل إلى ناظمها.
)2في حفظ متنها وتحفيظها للناشئة مع شرح مقاصد الناظم فيها.
)3في وضع الشروح عليها ومناقشة أحكامها.
)4فـي السـتدلل بهـا فـي المصـنفات المؤلفـة فـي أحكام الداء
وأصول روايتي ورش وقالون.
)5في معارضتها والنظم على منوالها.
ول يتسع المجال لتفصيل الحديث عن جميع هذه النقط ،ولذلك نكتفي ببعض
الشارات المفيدة في كل نقطة.
-
ما يزال العمل على هذا عند المقرئين في الجنوب المغربي عامة حيث تكون النصوص (النصاص) المتعلقة 1
بالعدد أو الرسم والضبط أو بأحكام الداء أو التجويد أو باختلف القراءات مناسبة لما في اللوح من القرآن.
71
روايتها وأهم أسانيدها
فأ ما روايت ها بال سناد ف قد رأي نا في أ صحابه أ سماء عدد م من سمعها م نه
مباشرة ،وقهد بقيهت لنها فهي فهارس جماعهة مهن العلماء وكتبههم طائفهة مهن سهلسل
السناد التي كانت تروى بها إلى أواخر المائة العاشرة.
فقد أسندها العلمة أبو بكر بن خير قال :حدثني بها الشيخ المام أبو داود
سليمان بن يح يى بن سعيد المعافري المقرئ ه رح مه ال ه قراءة م ني عل يه في
قرطبهة( )1فهي المحرم سهنة ،539وحدثنهي بهها عهن ناظمهها أبهي الحسهن الحصهري
المذكور قراءة منه عليه بمدينة طنجة حرسها ال"(.)2
وأسندها العلمة القاسم بن يوسف التجيبي السبتي (ت )730قال:
"عرضتها على ظهر قلب بالمكتب على سيدي الخطيب الصالح أبي زيد بن
صهاب رزقهه هه رحمهه ال هه مرات ذوات عدد ،وههي مائتها بيهت وتسهعة أبيات،
وأجازها لنا في الجملة الخطيب أبو عبد ال بن صالح بحق قراءته لها على الخطيب
أبهي القاسهم بهن الوالي بقراءةه لهها على ابهن سهعادة المعمهر وعلى أبهي عيسهى بهن
الخصم بفراءتها على ابن هذيل بسماعه من أبي محمد بن سمجون السرقسطي بحق
قراءته على ناظمها.
"ويحملها أيضا ابن سعادة وابن الخصم عن أبي الحسن بن النعمة عن أبي
القاسم خلف بن محمد بن صواب عن الحصري رحمهم ال أجمعين"(.)3
وأسندها من أهل الندلس أيضا المام أبو عبد ال المنتوري ت ( )834قال
في فهرسته:
"قرات جميعها على الراوية أبي زكرياء يحيى بن أحمد بن السراج ،وحدثني
ب ها عن الش يخ الحاج الرحال أ بي يعقوب يو سف بن الح سين بن أ بي ب كر الت سولي
قراءة ،عن الراوية شمس الدين ابي عبد ال محمد بن جابر الوادي آشي سماعا ،عن
الشيخ أبي عبد ال محمد بن احمد بن حيان الوسي قراءة بتونس ،عن الخطيب أبي
-1
تقدم أنه كان يقرئ القرآن ويدرس العربية بمسجد ابن السقاء من قرطبة وهو مسجد العطارين.
-2
فهرسة ابن خير .74
-3
برنامج التجيبي 42ه .43
72
محمهد بهن برطلة عهن أبهي محمهد غلبون بهن محمهد بهن غلبون النصهاري قراءة
بمرسية ،عن أبي الحسن علي بن محمد بن النعمة قراءة ،عن أبي القاسم خلف بن
()1
محمد بن صواب ،عن ناظمها قراءة"
ثم أسندها من طريق القاضي أبي بكر أحمد بن محمد بن جزي بسنده إلى
الخطيب أبي عبد ال محمد بن عبد الرحمن القيسي القيرواني عن ناظمها"(.)2
وأسندها من المشارقة من أهم طرقها الندلسية الحافظ ابن الجزري فقال
في النشر:
"أخبر نا ب ها شيخ نا أ بو المعالي مح مد بن أح مد بن اللبان سماعا لبعض ها
وتلوة لجميع القرآن ،قال :أخبرنا أبو حيان تلوة ،أخبرنا أبو علي بن أبي الحوص
سهماعا ،أخبرنها أبهو جعفهر أحمهد بهن علي بهن الفحام ،أخبرنها أبهو علي بهن زلل
الضرير ،أخبرنا ابن هذيل ،أخبرنا أبو محمد السرقسطي".
وقال أ بو حيان" :قرات على أ بي الح سين بن الي سر ،أخبر نا أ بو ع بد ال بن
محمد ،أخبرنا أبو جعفر بن حكم وأبو خالد بن رفاعة ،قال :أخبرنا أبو جعفر أحمد
بن علي بن الباذش ،أخبر نا أ بو القا سم خلف بن صواب ،قال أع ني ا بن صواب
والسرقسطي :أخبرنا الحصري".
قال ا بن أ بي الحوص :وأخبر نا به مشاف هة الحا كم أ بو ع بد ال مح مد بن
الزبير القضاعي ،أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد ال بن النعمة ،أخبرنا ابن صواب،
أخبرنا الحصري".
"قال أ بو حيان :وعرضت ها عن ظ هر قلب على معل مي ع بد ال حق بن علي
الوادي آشهي ،وكتهب إلي الشريهف أبهو جعفهر أحمهد بهن يوسهف الشروطهي هه أي
صاحب الحكام ه عن أبي محمد بن بقي ،عن الحصري"(.)3
-1
فهرسة المنتوري لوحة .18
-2
المصدر نفسه.
-3
النشر في القراءات العشر .1/96
73
وأسندها من المغاربة في أواخر المائة التاسعة أبو عبد ال بن غازي (ت
)919فقال في سياق حديثه عن مروياته عن الشيخ أبي عبد ال محمد بن أبي القاسم
محمد بن يحيى بن أحمد بن السراج المذكور في إسناد المام المنتوري" :أخبرني بها
عن أب يه عن جده عن القا ضي ا بن م سلم( )1عن ا بن سليمان( )2عن أ بي علي بن
النا ظر( )3عن أ بي ع بد ال بن علي بن الزب ير القا ضي الخط يب القضا عي عن أ بي
الحسن بن عبد ال بن النعمة البلنسي ،عن أبي القاسم بن صواب( )4عن ناظمها"(.)5
ول عل في هذه المثلة المتنو عة ما يك في في الدللة على مبلغ حرص الئ مة
على روايت ها والمحاف ظة على ات صال ال سند ب ها في جملة ما كانوا يحر صون على
إسناده من علوم وآثار.
ه وأما عنايتهم بحفظها وتحفيظها للناشئة وشرح مقاصد الناظم فيها لهم فهي
متضمنة في استمرار الحرص على روايتها ،ولقد كانت منذ ظهورها من المصادر
الساسية في تلقين أصول الداء ،ولذلك كانت تحفظ للناشئة في الكتاتيب كما رأينا
في قول القاسم التجيبي بالنسبة لسيتة وأبي حيان بالنسبة لغرناطة ،ثم أخذت مكانها
بيهن مصهادر الدراسهة المعتهبرة فيمها عرف فيمها بعهد بهه"الكراريهس" وههي المتون
المعتمدة في تدريس مختلف الفنون(.)6
وقد ذكر أبو زيد بن القاضي في أول باب الراءات من شرحه على ابن بري
أن الناس كانوا بفاس يقرأون حرف نافع من "الحصرية" قبل قدوم الناظم ه يعني أبا
الح سن بن بري ه إلي ها وق بل قدوم تألي فه ه يع ني "الدرر اللوا مع ه "ح تى باب
الراءات فيقرأونها من الحرز".
-1
هو أبو محمد عبد ال بن أحمد المعروف بابن مسلم سيأتي ي أصحاب أبي الحسن بن سليمان القرطبي.
-2
هو أبو الحسن علي بن أحمد بن سليمان القرطبي شيخ الجماعة بفاس سيأتي.
-3
هو أبو علي بن أبي الحوص النف الذكر.
-4
تحرف إلى "ابن"صواف" بالفاء وعلق المحقق بأنها مصوبة بهامش إحدى السخ "صواف" بالفاء.
-5
فهرسة ابن غازي .97
-6
يمكن الرجوع في موضوع الكراريس التي كانت تدرس بالقرويين والوقال المرتبطة بها إلى بحث للستاذ محمد
المنونهي فهي حلقات بعنوان "أوقاف بدون كرسهي على مواضهع معينهة بجامعهي القروييهن والندلس هه الحلقهة الثالثهة
المنشورة بمجلة دعوة الحق المغربية العدد 6السنة .1966
74
ول يخ فى أن عدول هم عن الح صرية إلى "حرز الما ني" للشا طبي في باب
الراءات إن ما سببه التزام الح صري في هذا الباب بال صول الدائ ية ال تي أخذت ب ها
مدر سته كترقيق راء قر ية ومريم وبين المرء وتفخيم وزر أخرى ووزرك وحذر كم
ونحو ذلك مما يخالف المذهب الرسمي الذي اعتمدته المدرسة المغربية واخذت فيه
باختيارات أ بي عمرو الدا ني وأ صول مدر سته ك ما سياتي ع ند الشا طبي وا بن بري
بعون ال.
وأ ما و ضع الشروح علي ها و تبيين مقا صدها ومناق شة النا ظم في كث ير من
قضايا ها ف قد نالت كل ها من العنا ية ن صيبا واف يا يتنا سب ومكانت ها وش غف أ هل هذا
الشان ب ها ،إلى أن زاحمت ها في الميدان منظومات أخرى ا ستأثرت بالهتمام ال كبر،
وعلى الخص منظومتا الشاطبي وابن بري اللتان استحوذتا على السواد العظم من
القراء ،واستنفذنا معظم الجهود التي كان يبذلها مشايخ العلم وأئمة القراء كما سنقف
عليه فيما نستقبله من هذا البحث بعون ال.
أما الشروح التي وضعت عليها فهي عديدة ،إل انها ه فيما عدا يسيرا منها
ه تع تبر في ح كم المفقودة ،وهذه أ سماء ب عض شروح ها وشراح ها م ما وق فت على
ذكر أو النقل عنه :
شروح القصيدة الحصرية:
-1شرح أبي جعفر أحمد بن علي بن الباذش صاحب "القناع " (ت )540
تقدم ذكره فهي آثاره نقل عهن بعهض شراح الدرر اللوامهع كالمنتوري وابهن
القاضي وغيرهما ،وهو مفقود فيما أعلم.
-2شرح أبي الحسن محمد بن عبد الرحمن بن الطفيل العبدي (العبدري) الشبيلي
يعرف بابن عظيمة ()543
وا سم هذا الشرح "م نح الفريدة الحم صية في شرح الق صيدة الح صرية" ،بهذا
العنوان ذكره ا بن خ ير ال شبيلي وقال" :حدث ني به إجازة في جملة روايا ته وتوالي فه
75
رحمهه ال"( ،)1وبهه سهماه ابهن عبهد الملك( )2وسهقط عنهد ابهن البار والمقري لفهظ
"منح"( ،)3ونقل عنه المنتوري أو أشار إليه في أماكن كثيرة من شرح الدرر اللوامع.
و قد أشرت في أول هذا الب حث إلى و صول هذا الشرح إلي نا مخطو طا في
نسخة فريدة ل أعلم لها ثانية وهي بخزانة ابن يوسف بمراكش( ،)4واوله قوله:
"قال أبو الحسن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن الطفيل العبدري قرن ال
التوف يق بقوله ،ول وكله ساعة إلى قو ته وحوله :الحمد ل الذي علم نا كتا به ،وفهمنا
خطابه ،ووعدنا بفضله ثوابه ،وحذرنا بكرمه عقابه ،وسوغنا عميم أفضاله وانعامه،
وو سمنا ب سيما حاملي كل مه ،وإياه أ سأل أن يجعل نا م من قرأه فتدبر ،وع مل ب ما ف يه
وتبصر ،وما كنا لنهتدي لول أن هدانا ال...
"ولمها رأيهت بهاء الذكهر فهي التأليهف ،رغبهت أن يتهيهأ لي غرض يخرج
()5
الت صنيف ،و قد كان ر غب إلي من التراب ،من قد واريناه في التراب ،في شرح
ق صيدة أ بي الح سن علي بن ع بد الغنهي الح صري هه رح مه ال هه إذ كا نت في
رواي تي عن أ بي الح سن بن بلي مة ال سكندري ،حدث ني ب ها بال سكندرية عن مؤلف ها
إجازة".
وحيهن تأملتهها رأيهت ناظمهها قهد أودع القصهيدة جمل لم يحتهج إلى بسهطها
لفه مه ،وقيا سات لم ي ستوف حد ها في كل مه ،فا ستخرت ال تعالى وا ستعنته ،و سألته
النجاد( )6فيما رغب إلي فيه ورغبته ،فعسى دعوة من تائب يحظى بها حيا وميتا".
-1
فهرسة ابن خير .74
-2
الذيل والتكملة 6/359ه 361ترجمة .952
-3
التكملة 1/445ه 446ترجمة 1281ونفح الطيب 2/355ومثله في إيضاح المكنون للبغدادي .1/189
-4
ر قم المخطو طة ،298وت قع في صفحة 240من الق طع المتو سط ب خط مغر بي ج يد مقروء في الجملة والخروم
نادرة ف يه مع عتا قة الن سخة ،وتار يخ ن سخها يوم الثلثاء 15ذي القعدة عام ،728ول يس في ها ذ كر ل سم النا سخ ول
لعنوان التأليف وقد قام بتحقيق هذا الشرح بعد كتابتي لهذه الدراسة الستاذ توفيق عبقري من مراكش وحصل به على
دبلوم الدرسات العليا وأهداني نسخة منه شكر ال له.
-5
كذا ،ولعل في العبارة سقطا.
-6
في الصل "الستنجاد".
76
"ونثلت القصيدة في كتابي هذا بيتا بيتا ،ليكون جامعا لكلمه وكلمنا ،مفيدا
لمن رغب في نظمه أو نظامنا ،ومن كره كلمنا لحسد عرض في النفس ،وكان له
في تلك القصيدة غرض وانس ،نفقت سلعتها ببيان تلك ،وكانت كخرزة في سلك(.)1
ثهم ذكهر المؤلف ضرورة المعرفهة بمخارج الحروف لفههم مها سهيأتي فهي
القصيدة ،فبدأ بعقد باب لها فقال" :باب نذكر فيه مخارج حروف المعجم" ،ثم ذكرها
واتبع ها بباب آ خر بعنوان "باب صفات الحروف" ثم ب عد الباب ين بدأ بعرض المقد مة
النثرية التي استهل بها الحصري قصيدته دون تعرض لها بشرح أو تعليق ثم ذكر
البيات الولى من القصيدة إلى قوله "فوائد تغني القارئين عن المقرئ" فقال:
"قلت ه معتصما بال ه" :قول أبي الحسن" من الشعر " ....فشرح معاني
البيات ثم انتقل إلى قوله:
عليهههم فأبدا بالمام أبههي وأذكر أشياخي الذين قرأتها
بكههر
فقال" :حروف القراءة لم تترك سهدى ،بهل نقلتهها أئمهة هدى ،فحهق على مهن
روى ان ينشر قراءته وأسانيده ،ويظهر روايته وتقييده ،ففي الرجال الثقة المحسن،
وفيهم الضعيف الوهن ،وما ضره أن ذكر مدة قراءته على من اختلف إليه ،كما نفعه
أن ش كر نع مة من أن عم عل يه ،كذا كان الناس المق صر في أو صافهم" ،ذ هب الذ ين
يعاش في أكنافهم"( .. ،)2ثم أخذ في التعريف بمشايخ الحصري الثلثة المذكورين في
القصيدة.
وهكذا تابع حل أبيات القصيدة مبينا أحيانا ما قرأ به كقوله في باب البسملة
عند ذكر السكت والوصل:
"فاما ورش من طريق أبي يعقوب فلم يرو عنه الفصل ما بين السورتين ه
يعنهي بالبسهملة هه ورواهها عنهه أحمهد بهن صهالح ،وبعهض القراء يفصهل بهها بيهن
السورتين في رواية أبي يعقوب لفضلها وبعض يتركها فيه ،وبهما قرأت له(.)3
-1
ورقة 1ه .2
-2
هو شطر بيت مشهور ينسب إلى أمير المومنين علي بن أبي طالب رضي ال عنه والبيت بتمامه:
وبقيت في خلف كجلد الجرب. ذهب الذين يعاش في أكنافهم
-3
ورقة .2
77
وقال عند ذكر التسمية وتركها في أول الجزاء" :ولم أقرأ في افتتاح الجزاء
بب سملة ،و قد نص علي ها ب عض شيوخ نا ،ووج هه عندي أ نه ج عل الب سملة شرط ها
البتداء للفضل ،ل أنه أتى به بين السورتين للفصل ،وعلى الوجه الول الغالب من
المؤلفين"(.)1
وهكذا تابع شر حه با با با با إلى ان انت هى من الق صيدة فقال :قال ا بو الح سن
وفقه ال وتاب عليه :رايت أن أضيف إلى هذا الباب يعني الياءات الزائدة ه ما اتفق
القراء على إثبات الياء ف يه في الو صل والو قف ،البقرة و"اخشو ني ول تم" ،وإن ال
ياتهي بالشمهس ....ثهم قال بعهد تمامهها واتفهق القراء على حذف الياء فهي الوصهل
والوقهف فهي كلمات ،وجملتهها سهبعون كلمهة ،فهي البقرة "وإياي فارهبون" "وإياي
فاتقون" ...ثهم قال في تمام ها ،فهذه جملتهها ،قرأ القراء ال سبعة بحذف ها فهي الحال ين
اتباعا لخط المصحف ،فاعلم ذلك وبال التوفيق ...قال الناسخ :تم الكتاب والحمد ل
رب العالمين ،وذكر تاريخ النسخ.
-3شرح الحصرية لمحمد بن أحمد بن محمد النصاري القرطبي
تر جم ا بن ع بد الملك وقال :روى عن أ بي القا سم خلف بن ع بد ال( )2بن
صهواب وأبهي مروان إسهماعيل بهن محمهد بهن سهفيان( ،)3وكان مقرئا مجودا عارفها
بالقراءات ،قال:
"وله شرح على قصيدة أبي الحسن الحصري في قراءة نافع ل بأس به"(.)4
ول أعلم لهذا الشرح وجودا الن ،ول را يت من ن قل ع نه ،إل ان قول ا بن
عبد الملك الخير يدل على أنه وقف عليه في زمنه.
-4شرح الح صرية ل بي عمرو مر جى بن يو نس بن سليمان بن ع مر بن يح يى
الغافقي المرجيقي نسبة إلى "مرجيق"
-1
ورقة .13
-2
كذا ولعل الصواب كما تقدم خلف بن محمد بن صواب.
-3
هو إسماعيل بن محمد بن سفيان السلمي أبو علي من ناحية دانية ،من أصحاب أبي العباس أحمد بن أبي عمرو
الداني ،أخذ بدانية القراءات عنه ،وأقرأ بها ه ترجمته في التكملة 1/81ترجمة .479
-4
الذيل والتكملة 6/59ترجمة .127
78
بغرب الندلس ،تر جم له ا بن البار وقال" :كان من أ هل المعر فة بالقراءات
والعربية ،وله شرح في قصيدة الحصري في القراءات أخذ عنه وسمع منه ،وقد أقرأ
بسبتة وطنجة ،وبها كان ساكنا"(.)1
وقال أ بو جع فر بن الزب ير" :أقرا القرآن والعرب ية والدب ،وكان م من أ خذ
عن ا بن خ ير وا بن عياض الشل بي ،وعمر وقرأ عل يه الباء ،والبناء ،أ خذ ع نه أ بو
الح سن الغاف قي( )2وأ بو الخطاب بن خ يل ،وكان فاضل من أ هل الخ ير ،وف يه دعا بة
مستحسنة ،شرح قصيدة الحصري في قراءة نافع ،ومات في حدود .)3(600
أكثر من النقل عنه المنتوري في شرحه على ابن بري ،ومن نقوله عنه قوله
مثل في باب الدغام:
"وقال المرجيقي في شرح الحصرية :وعلة قلب النون الساكنة والتنوين ميما
إذا لقيته ما باء ،أن الم يم مواخ ية للباء لن ها من مخرج ها ،مشار كة ل ها في الج هر،
والم يم أي ضا مواخ ية للنون في الغ نة و في الج هر ،فل ما وق عت النون ق بل الباء ولم
يمكن إدغامها في الباء لبعد ما بين مخرجيهما ،وبعد إظهارها لما بين النون واخت
الباء من الشبه ،وهي الميم ،أبدلت منها حرفا مواخيا لها في الغنة ،ومواخيا للباء في
المخرج وههو الميهم ،أل ترى أنههم لم يدغموا الميهم فهي الباء مهع قرب المخرجيهن
والمشاركة في الجهر ،نحو قول ال تعالى "وهم بربهم"(.)4
ونقل عنه أبو الفضل بن المجراد ال سلوي وابن القاضي في شرحيهما على
الدرر في مواضع منها قول أبي الفضل ه أعني ابن المجراد ه عند قول ابن بري:
والخلف في المد لما تغيرا ولسكون الوقف والمد أرى
"قال الستاذ أبو عمرو بن يونس في شرحه لقصيدة الحصري ه رحمه ال
تعالىه:
-1
التكملة 2/725ترجمة .1837
-2
تقدم ذكره في مشيخة القراء بسبتة.
-3
نقله السيوطي في بغية الوعاة 2/284ترجمة .1988
-4
شرح المنتوري لوحة 112ه .213
79
"والمد عندي مع التسهيل أقوى وأقيس منه مع الحذف ،لن التسهيل بين بين
يبى معه بعض الهمزة ،بخلف الحذف فإنه لم يبق منها معه بقية"(.)1
-5شرح الحصرية لبي عبد ال محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان المعافري
الشاطبي يعرف بابن أبي الربيع نزيل السكندرية (585ـ )672
ومؤلفه مقرئ جليل ،ترجم له ابن عبد الملك وقال :أفتى بالسكندرية ودرس
وصنف فيما كان يتوله من العلوم"(.)2
قال ابن الجزري:
"قرأ الروايات على محمد بن عبد العزيز بن سعادة ،وقدم السكندرية فسمع
من السلفي ،وقرأ بها.)3( "..
ومهن مؤلفاتهه "شرف المراتهب والمنازل ،فهي معرفهة العالي مهن القراءات
()5
والنازل"( )4ومنها" :المباحث السنية في شرح الحصرية"
-6شرح القصـيدة الحصـرية لبـي عبـد ال محمـد بـن عبـد ال بـن داود بـن
مطروح السـريني مـن أهـل المائة السـابعة واسهمه" :إبداء الدرة الخفيهة فهي
شرح القصيدة الحصرية".
ول اعلم لهذا الشرح وجودا في الو قت الحا ضر ،وإن ما يو جد م نه تقي يد في
ب عض الخزائن المغرب ية( .)6و قد كان من الشروح المعتمدة في م سائل الخلف ب ين
الئ مة في قراءة نا فع ،و قد انفرد في توج يه أ صول الداء بآراء حك يت ع نه ،من ها
قوله عن الراءات " أصلها الترقيق ،وإنما فخمت لشبهها بحروف الستعلء"(.)7
وقهد أشار أبهو كيهل ميمون إلى مذهبهه فقال :وبعضههم عكهس هذا النقههل
واتخذ الترقيق في الرا أصهل
-1
إيضاح السرار والبدائع لبي الفضل بن المجراد (مخطوط) والفجر الساطع لبي زيد بن القاضي (مخطوط).
-2
الذيل والتكملة 6/220ترجمة .647
- 3غاية النهاية 2/149ترجمة .3044
-4
إيضاح المكنون 2/47ه .48
- 5نفح الطيب 2/340ه 341وهدية العارفين 2/129وإيضاح المكنون 2/422والحلل السندسية .3/387
-6
يوجد بالخزانة الناصرية بتمكروت في مجموع برقم (.1465دليل دار الكتب الناصرية 105لمحمد المنوني).
-7
ذكره ابن القاضي في أول باب الراءات من الفجر الساطع.
80
عهن ابهن مطروح أتهى فهي لشبه حرف الراء بالمستعلهي
()1
النقل
و قد ن قل ع نه شراح الدرر ب عض آرائه وفوائده ،وب سط الكث ير من ها بلف ظه
الش يخ ع بد الرح من بن مح مد الثعال بي في شرح الدرر اللوا مع الم سمى ب ه"المختار
من الجوامع ،في محاذاة الدرر اللوامع "فنقل عنه في مواضع كثيرة أكتفي منها بما
قاله في باب الهمز بعد أن ذكر قول الحصري:
"ول تهمزن ما كانت الواو أصله كقولك في "النسان" يوفون بالنذر".
قال الثعال بي :قال شار حه مح مد بن داود بن مطروح :ير يد ل ته مز لقالون
من الفعال المستقبلة إل ما كان أصله الهمز ،يريد في الماضي ،ول تهمزن له منها
ما كان أ صله واوا أو ياء ،وذلك أ نه م تى أش كل ذلك عل يك ولم تدر ما أ صل الف عل
من ذلك ردد ته إلى ماض يه ،فإن وجدت فاء الف عل م نه همزة همزت م ستقبله ،وذلك
ن حو "ءا من يؤ من" ،و"آ تى يؤ تي" و"آ ثر يؤ ثر" ،وكذلك "أ كل يأ كل" ،و"أ خذ يأ خذ"،
وكذلك "ا ستأجر ي ستأجر" وأشباه ذلك ،وإن اخ تبرت ما ضي الف عل فوجدت فاء الف عل
منهه ياء أو واوا فل سهبيل إلى همهز مسهتقبله بوجهه ،نحهو "يوفون" و"يوفضون"
و"يوقنون" و"مو سعون" و"يوعدون" وش به ذلك ،أل ترى أ نك تقول في الما ضي من
ذلك أوفى وأوفض وأوسع وأوعد وأيقن ،وكذلك ما أشبهه ،وإن كانت الكلمة اسما لم
ي خل ذلك ال سم أن يكون جار يا على ف عل أو غ ير جار ،فإن كان جار يا نظرت إلى
الفعل الذي يجري عل يه واع تبرته بما تقدم ،م ثل "موجل" و"المول فة" وش به ذلك ،وإن
كان غ ير جار على ف عل نظرت اشتقا قه ،فإن لم تعرف اشتقا قه وق فت ع ند ال سماع
والروا ية ،على هذا ال صل تق يس جم يع ما خ في عل يك من كل ساكن يعرض لك
فأشكل أمره ه انتهى كلم ابن مطروح ه"(.)2
ون قل ا بن القا ضي في الف جر ال ساطع ع نه في باب ال مد ما يفيد نا في تقد ير
الزمن الذي عاش فيه ،إذ جاء في خبر عنه انه التقى في رحلته إلى الحج بالمقرئ
الكبير الذي ترجمنا له في المتصدرين بسبتة أبي الحسن على بن محمد بن عبد ال
الكتامي الضرير (591ه )676قال ابن مطروح:
-1
تحفة المنافع لميمون الفخار (مخطوط) وسيأتي.
-2
المختار من الجوامع 49ه .50
81
"ولقهد لقيهت فهي رحلتهي إلى المشرق مقرئا أعمهى فهي جامهع تلمسهان يأخهذ
بالتمط يط الزائد والتفك يك( )1المفرط ،وكان مده في "ألم" بقدر ما يبلغ نف سه ،ل يز يد
على ذلك إل الههذال من "ذلك" ليبتدئ بها ثم انتقل إلى سبتة وأقرأ بها ،كان يعرف
ه فيما ذكر لي ه بابن الخضار ،قال ه يعني ابن مطروح ه:
"وهذا هو الذي أنكره أئمة القراء ،إل أن يكون على وجه الرياضة ،فقد روي
أن سفيان الثوري مر على حمزة وهو يأخذ بالتمطيط الزائد والتفكيك( )2المفرط فقال:
ما هذا يا أبا عمارة؟ فقال :إنها رياضة للمتعلم فقال :صدقت( ،)3فكان بعض السلف
يأخذ بذلك على سبيل الرياضة ،ل على سبيل الحقيقة"(.)4
-7شرح الحصرية للجوهري
ويظهر أن الشارح من أهل الندلس من أهل الثامنة ،ولم اهتد إلى معرفته،
ينقل عنه المنتوري وابن القاضي في شرحيهما على ابن بري.
و من فوائده ال تي نقل ها ع نه المنتوري قوله في باب الب سملة ع ند ذ كر كتا بة
سورة "براءة" دون بسملة :قال الجوهري في شرح الحصرية" :إن من سيرة العرب
في الجاهل ية إذا كان بين هم وب ين أ حد ع هد ،وأرادوا نق ضه ،كتبوا إلي هم كتا با دون
بسملة ،قال ه فكذلك كتب إليهم النبي ه صلى ال عليه وسلم ه كتابا فقراه عليهم
علي بهن أبهي طالب دون بسهملة فهي الموسهم ،على حال مها جرت بهه عادتههم فهي
الجاهلية"(.)5
-8شرح الحصرية لبن وهب ال
ويظههر أيضها أنهه مهن اههل الثامنهة ،ينقهل عنهه المنثوري معطوفها على
الجوهري المذكور قبله ،ويفرده بالذ كر قليل كقوله في باب الراءات :قال ا بن و هب
في شرح الحصرية ...:ثم ذكر الخلف في "ولو أراكهم" في سورة النفال(.)6
-1
كذا ولعله "التمكين" أي زيادة المد.
-2
نفسه.
-3
انظر قول حمزة في جمال القراء لعلم الدين السخاوي .1/471
-4
نقله في الفجر الساطع لوحة .20
-5
ذكره المنتوري في آخر باب البسملة.
-6
شرح المنتوري لوحة .227
82
وذكره ا بن القا ضي في باب المالة ع ند ذ كر إمالة ال سم المق صور المنون
نحو "قرى" و"هدى" في حالة الوقف فقال" :وذكر ابن الطفيل والمرجيقي وابن وهب
ال في شروحات الحصرية ،وابن القصاب في تقريب المنافع الفتح مطلقا ،والمالة
مطلقا"(.)1
-9شرح الح صرية ل بي ع بد ال مح مد بن إبراه يم الموي الشه ير بالخراز
صاحب مورد الظمآن ()718
ذكره للمؤلف عامهة مهن ترجموا له مهن شراح المورد ،وقال شارحهه الول
أبو محمد بن أجطا" :وله شرح على الحصرية أخبرني به رحمه ال"(.)2
-10الحصرية لبن الشيري:
وههو عبهد ال بهن محمهد بهن عبهد ال بهن علي الصهنهاجي يكنهى أبها محمهد
ويعرف بابهن الشيري سهمع مهن أبهي بكهر بهن العربهي وغيره بالندلس .قال ابهن
البار :وكان كاتبا لصاحب المغرب ..ثم قال:
وله شرح في قصيدة الحصري .وتوفي في شهر رمضان سنة .)3(561
هذه هي الشروح التي وقفت على ذكرها أو النقل عنها.
إشعاعها في مؤلفات الئمة ومعارضتها:
وأما الستدلل بها في المؤلفات واعتماد مذاهبها وعلى الخص عند شراح
الدرر اللوا مع وحرز الما ني ،فأ مر عام ي صعب تتب عه وا ستقصاؤه ،إذ ن جد جما عة
منههم قهد التزموا ذلك فهي عامهة البواب الصهولية كمها نجده عنهد المنتوري وابهن
القا ضي وم سعود جموع وجما عة ،ك ما ا ستدل به أو نا قش ب عض مذاه به عا مة من
نظموا في أصول رواية ورش كقول أبي العباس التازي في أرجوزته "الدرة السنية":
وعنهه فهي حيران عكهس ذا "فرق لحصهري بترقهههيق
أتههى أتههههى
-1
الفجر الساطع (باب المالة).
-2
التبيان في شرح مورد الظمآن (مخطوط).
-3
التكملة2/304 :ه 305ترجمة .878
83
وكقول المام القيسي في "الجوبة المحققة":
وللحصهري السهنى النبيهل مضهى وتفخيههم راء "القهههههطر" باق
()1
الضد لطائهههه
وقول المام أ بي العلء إدر يس بن ع بد ال الودغيري المعروف بالبكراوي
في قصيدة له جوابية:
فل تجهلن فههي كالنجهم الزههر فأول ها را "المرء" مر يم "قر ية"
سهأذكره ،وذاك بيتان مهن شعهر: وللحصهري فيهها كلم بعيهد ذا
فرقق ،وخطئ من يفخم عن قهر "وإن سهكنت والياء بعهد كمريهم
لدى سههورة النفال أو قصههة ول تقهر راء المرء إل رقيقهة
السهههههههههههههحر" ولكهن أخذنها بتفخيمههههها
كمها نصهه الشيهخ المام أبهو جههرى
()2
عمرو
وأما معارضتها أو النظم على منوالها فيمكن الوقوف على بعض المثلة منه
عند طائ فة من الئ مة من هم المام الشيري( ،)3وقد ن قل المام المنتوري من قصيدته
أبياتها متفرقهة فهي شرحهه على الدرر اللوامهع وتبعهه ابهن القاضهي كقوله فهي باب
الراءات:
بدا رققت للضعف في الكاف والكسو ولكهن ذكرى الدار مهع شههههبه
()4
لههههها
وكقوله عند ذكر الشمام:
باشمام "تامنههها" أمنهههت مهههن وقههد قرا القهههههههراء طرا
-1
سيأتي ذكر هذه البيات في جملة النماذج التي نذكرها من آثار القيسي بعون ال.
-2
من جملة قصيدة للناظم المذكور ذكرها في كتابه "التوضيح والبيان في مقرأ المام نافع بن عبد الرحمن" ص .66
-3
لعل المراد به عبد ال بن محمد ن عبد ال بن علي الشيري أبو محمد المغربي نسبة إلى أشير مدينة قبالة بجباية
بالجزائر كان يخدم في بعض المور بدولة عبد المومن الموحدي ثم هاجر إلى المشرق ونزل حلب وحظي هناك توفي
سنة 561ه ترجمته في انباه الرواة للفقطي 2/137ه 141ترجمة .355
-4
شرح المنتوري .251
84
()5
الشههههههر ونافههههههههع
ومن هم صاحب "الق صيدة الح سنية ،المتضم نة لقراءة نا فع ال سنية"( ،)1و قد ن قل
عنها ابن القاضي في باب المد قوله:
بيونهس فهي التقديهر منهها وفهي القدر هها" والن" مكرر
هها "تواخذنه
"وأمه
بهها دون تمهههههكين سهقيت حيهها والولى لدى والنجهههههم فاقرأ
القطههههههر لنهههههافع
ومن معارضاتها قصيدة الوقف المسماة أيضا بالجوبة المحققة للمام القيسي
التية التي أولها قوله:
على كههل حرف حيههن يتلى مههن أيها طالبها فهي الوقهف حكمها
()2
الذكههههر ممههههدا
ومنهها القصهيدة المسهماة "بسهتانة المبتدي "لمحمهد بهن إبراهيهم البوجرفاوي
المعروف بأنجار ،وأولها قوله:
هههد
هههد المبعوث للعبه على أحمه بدأت باسهههههههم ال ثههم
()3
والههههحر صلتههههه
إلى غيهر ذلك ممها نجده عنهد المغاربهة مهن النظهم على منوالهها أو فهي
موضوعها على وزنها ورويها.
-5
الفجر الساطع ( 145مخطوط).
-1
لم يذكر ابن القاضي مؤلفها وإنما قال" :وقال في القصيدة الحسنية ..إلخ ،وقد رجحت آنفا أنها من نظم أبي العباس
أح مد بن مح مد الح سني صاحب كتاب "ن ظم الفر يد ،في أحكام التجو يد" تو في سنة 737له ترج مة في درة الحجال
1/28ترجمة .30
-2
ستاتي كاملة في ترجمته.
-3
مخطوطة خاصة .
85
أما العناية بالقصيدة عند المشارقة فتتجلى في كتبهم ،وقد تمثل بعضها فيما
هو متداول منها كإبراز المعاني لبي شامة( )1والنشر لبن الجزري ومنجد المقرئين
له( )2ولطائف الشارات للقسطلني( )3وغيرها.
-1
براز المعاني 53ه 87ه 88ه . 92
-2
النشر 1/96ه 335ه 346ه 2/102ه 110ه 124ه ،194منجد المقرئين .4
-3
لطائف الشارات .1/335
86
خــــاتمة:
وهكذا كان للمام الحصهري مهن خلل هذه القصهيدة عظيهم الفضهل فهي
التعريف بمذاهب مدرسته وتخليد اختياراتها الدائية في ساحة القراء وفي مؤلفات
القراء ،كما كان له عظيم الفضل في ترسيخ المعرفة بأصول قراءة نافع من روايتيها
المشهورتيهن ،على النحهو السهائر الذي كان عليهه أههل المغرب فهي زمنهه قبهل أن
تسهتحوذ على الميدان مدرسهة أبهي عمرو الدانهي وأصهحابه عهن طريهق التيسهير
والشاطبية وأرجوزة ابن بري وغيرها.
وبهذا ا ستطاع الح صري بهذه المأثرة الفن ية الباق ية ال تي خلف ها من بعده أن
يتدارك هذه المدرسهة بمها حفهظ أصهولها ومقوماتهها التهي خلدت ذكرهها فهي النفهس
والفاق ،وان يمثل في آخر هذا الطور من أطوار القراءة في المنطقة ه وهو طور
التأصيل والنضج ه أوثق الصلت بين مدارس القطاب في هذه الجهة وبين طور
التلقهح أو التنظيهر والموازنهة بيهن المدارس والتجاهات ،سهعيا نحهو تحقيهق وحدة
قرائية عامة ظلت المناطق المغربية تطمح إليها وتسعى نحوها ،وذلك باعتماد هيئة
متحدة أو متقاربهة فهي الداء يأخهذ بهها التالون لكتاب ال فهي جميهع أطراف البلد،
ويتبلور من خللها الطراز المغربي المتميز بحدوده الواضحة ومعالمه البارزة.
وسوف نرى في الحلقات التالية نماذج من هؤلء الئمة الذين كان الحصري
في مقدمت هم ،م من ت مت على أيدي هم هذه النقلة الهائلة ن حو توح يد طرق الداء على
أنماط معينهة ،واختصهوا مهن بيهن تلميهذ القطاب بالقيام التام على مذاهبههم ،والبناء
العت يد على أ صولهم ،وال تبريز المك ين في ح مل علوم هم وتلقين ها ل من جاء بعد هم،
والبراعة في إبرازها وعرضها في قوالب ملئمة تحقق لها السيرورة والستمرار،
وتيسرها للحفظ والنتفاع.
ولعلنا قد قدمنا للقارئ الكريم من خلل شخصية المام الحصري وقصيدته
الغراء صهورة ناصهعة عهن جهود رجالت المدرسهة القرآنيهة فهي المغرب فهي هذا
الطور ،وسهوف تتلوهها إن شاء ربنها صهور أخرى فيهها الدللة كهل الدللة على مها
توهنا به مما استطاعت هذه المدرسة أن تحققه في هذا الميدان من شفوف قدر وتألق
عل مي ونبوغ منق طع النظ ير ،وإضافات علم ية ملت ال ساحة ب كل ج يد ونف يس .وال
عز وجل ولي التوفيق ،والهادي إلى سواء السبيل.
87
فهرسة المصادر والمراجع المعتمدة في العدد13 :
ه إبراز المعا ني من حرز الما ني (شرح الشاطب ية) للحا فظ أ بي شا مة المقد سي
تحقيق إبراهيم عطوة طبعة مصطفى البابي بمصر1402 :هه ه 1982م.
ه أخبار وتراجم أندل سية مستخرجة من مع جم ال سفر للحافظ السلفي تحقيق إح سان
عباس الطبعة 1963 :1م.
ه العلم للزركلي طبعة دار العلم للمليين.
هه إنباه الرواة على أنباه النحاة لبهي الحسهن علي بهن يوسهف القفطهي تحقيهق أبهو
الفضل إبراهيم ه دار الفكر ه القاهرة1406 :ه .986
هه النيهس المطرب بروض القرطاس فهي أخبار ملوك المغرب وتاريهخ مدينهة فاس
لعلي بن أبي زرع الفاسي نشر دار المنصور للطباعة ه الرباط1973 :م.
ه أوقاف بدون كراسي على مواضع معينة بجامعي القرويين والندلس بفاس لمحمد
المنوني (دعوة الحق ،العدد 1966 :6م.
ه إيضاح ال سرار والبدائع في شرح الدرر اللوا مع لمح مد بن مح مد بن المجراد
السلوي (مخطوط مصور).
ه إيضاح المكنون في أ سامي الك تب والفنون (ذ يل ك شف الظنون) إ سماعيل با شا
البغدادي نشر مكتبة الخانجي والمثنى ببغداد.
ه برنا مج القا سم بن يو سف التج يبي تحق يق ع بد الحف يظ من صور ه الدار العرب ية
للكتاب ه ليبيا ه تونس1981 :م.
ه بغ ية الملت مس في تار يخ رجال أ هل الندلس لحمهد بن يح يى ال ضبي هه دار
الكتاب العربي1967 :م.
ه بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة للسيوطي تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم
ه بيروت المكتبة العصرية 1384ههه 1964م.
ه البيان المغرب في أخبار الندلس والمغرب لبن عذاري المراكشي ه تحقيق ليفي
بروفنصال ه دار الثقافة ه بيروت لبنان.
88
ه تاريخ ابن خلدون ه الطبعة المصرية1391 :هه ه 1971م.
ه تار يخ الدب العر بي لكارل بروكلمان تعر يب الدكتور ع بد الحل يم النجار ه دار
المعرفة بمصر.
ه التب صرة في القراءات ال سبع ل بي مح مد م كي بن أ بي طالب القي سي القيروا ني
تحقيق الدكتور محي الدين رمضان ط 1الكويت 1405هه ه 1985م0.
ه التبيان في شرح مورد الظمآن لبي محمد بن أجطا (مخطوط خاص).
هه تحفهة المنافهع فهي نظهم مقرإ المام نافهع لبهي وكيهل ميمون الفخار (مخطوط
خاص).
ه ترت يب المدارك في معر فة أعلم مذ هب المام مالك للقا ضي عياض بن مو سى
اليح صبي طب عة وزارة الوقاف والشؤون ال سلمية بالمغرب تحق يق جما عة من
الساتذة.
ه التكملة ل بي ع بد ال مح مد بن ع بد ال بن البار القضا عي الندل سي ه مكت بة
الخانجي بمصر والمثنى ببغداد1375 :هه ه 1955م.
هه تلخيهص العبارات بلطيهف الشارات فهي القراءات السهبع لبهي علي الحسهن بهن
خلف بن بلي مة الهواري القيروا ني ه ن شر دار القبلة للثقا فة ال سلمية ه جدة ه
السعودية ط 1409 :1هه ه 1988م.
ه التجريد لبغية المريد في القراءات السبع لبي القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر بن
الفحام الصقلي (مصورة عن مخطوط).
ه التوضيح والبيان في مقرإ المام نافع بن عبد الرحمن المدني لبي العلء إدريس
بن عبد ال الودغيري البكراوي طبعة فاسية.
ه التي سير في القراءات ال سبع ل بي عمرو عثمان بن سعيد الدا ني ه دار الكتاب
العربي ه بيروت ط 1404 :2هه ه 1984م.
ه جذوة المقتبس في ذكر ولة الندلس لمحمد بن فتوح الحميدي ه الدار المصرية
للتأليف والترجمة1966 :م.
89
هه جمال القراء وكمال القراء لعلم الديهن السهخاوي تحقيهق الدكتور علي حسهين
البواب ه مكتبة التراث بمكة المكرمة1408 :هه.
ه الحر كة العلم ية في سبتة خلل القرن ال سابع ل سماعيل الخط يب ه منشورات
جمعية البعث السلمي ه تطوان1406 :هه.
ه الحلل السندسية في الخبار والثار الندلسية لشكيب أرسلن الطههبعة الولى:
1358هه ه 1939م.
ه درة الحجال في أسماء الرجال لبي العباس أحمد بن محمد بن القاضي المكناسي
تحقيق محمد الحمدي أبو النور نشر دار التراث بالقاهرة والمكتبة العتيقة بتونس:
1390هه ه 1970م.
ت دليهل مخطوطات دار الكتهب الناصهرية بتمكروت لمحمهد المنونهي طبعهة وزارة
الوقاف المغربية1405 :هه ه 1985م.
ه ديوان ابن رشيق القيرواني.
ه الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لبي الحسن علي بن بسام الشنتريني الندلسي
تحقيق الدكتور إحسان عباس ه دار الثقافة بيروت1399 :هه ه 1979م.
ه الذيل والتكملة ل بن عبد الملك المراك شي تحقيق الدكتور إح سان عباس والدكتور
محمد بن شريفة.
ه رائ ية الح صري ومنظومات معار ضة لرائ ية الخاقا ني لمح مد محفوظ ن شر مجلة
الفكر التونسية ضمن حوليات الجامعة التونسية ه العدد 1964 :1م.
ه زهر الداب وثمر اللباب لبي إسحاق إبراهيم بن علي الحصري تحقيق الدكتور
زكي مبارك ه دار الجيل :ط 4ه 1972م.
ه شجرة النور الزك ية في طبقات ال سادة المالك ية ل بن مخلوف التون سي ن شر دار
الكتاب العربي ه بيروت.
ه شرف الطالب في أسنى المطالب لبن قنفذ (ألف سنة من الوفيات) تحقيق محمد
حجي ه دار المغرب ه الرباط" 1396هه ه 1976م.
90
هه شرح المنتوري على الدرر اللوامهع لمحمهد بهن عبهد الملك المنتوري الندلسهي
(مخطوط مصور).
ه شرح القصيدة الحصرية "منح الفريدةالحصرية" لمحمد بن عبد الرحمن بن الطفيل
(مخطوط مصور عن أصل محفوظ بخزانة ابن يوسف بمراكش تحت رقم .)298
ه الصلة في تاريخ رجال الندلس لبن بشكوال ه المكتبة الندلسية ه نشر الدار
المصرية للتأليف والترجمة1966 :م.
هه صهفة جزيرة الندلس (منتخبهة مهن كتاب الروض المعطار للحميري) نشهر
بروفنصال ه جامعة الجزائر.
ه ض حى ال سلم للدكتور أح مد أم ين ه مكت بة النه ضة الم صرية ه الطب عة :6
1956م.
ه علي الحصري ه دراسة ومختارات لمحمد المرزوقي والجيللي يحيى ه الشركة
التونسية للتوزيع ط 1974 :2م.
ه غاية النهاية في طبقههات القراء لبن الهجههزري ه دار الكتب العلمههية
بهيروت ه لبنان1400 :هه ه 1980م.
هه الغنيهة فهي شيوخ عياض للقاضهي عياض تحقيهق ماههر زهيهر جرار نشهر دار
الغرب السلمي ه لبنان1402 :هه ه .1982
ه فتح الوصيد في شرح القصيد (شرح الشاطبية) لعلم الدين السخاوي (مخطوط).
ه فهرسة ما رواه أبو بكر بن خير عن شيوخه ه منشورات دار الفاق الجديدة ه
بيروت ه لبنان.
ه فهرسة ابن غازي تحقيق محمد الهههزاهي مطبههوعات دار المغرب ه الدار
البيضاء1399 :هه ه 1979م.
ه فهرسة المام المنتوري مخطوطة الخزانة الحسنية بالرباط رقم .1578
هفهرسة أ بي زكرياء ال سراج مخطو طة الخزا نة الح سنية ه المجلد الول ه ر قم
.10929
91
هه فرائد المعانهي فهي شرح حرز المانهي لبهي عبهد ال بهن آجروم الصهنهاجي
مخطوط الخزانة العامة بالرباط رقم 146ق.
ه الق صيدة الخاقان ية في التجو يد والقراء ل بي مزا حم الخاقا ني روا ية أ بي الح سن
النطاكي (مخطوط خاص).
ه القصيدة الحصرية في قراءة نافع وشرحها للمام المقرئ محمد بن عبد الرحمن
بن الطف يل ا بن عظي مة ال شبيلي تحق يق وتقد يم توف يق عبقري (ب حث لن يل دبلوم
الدراسات العليا في الدراسات السلمية ه السنة الجامعية 1414هه ت .)1994
و قد أهدا ني ن سخة من بح ثه مشكور ا ب عد أن فر غت من الب حث في الموضوع
وتحريره.
ه اقتراح القريح واجتراح الجريح لبي الحسن الحصري مجموعة قصائد في رثاء
ولده (انظر العلم للزركلي 5/114ه .)115
ه قصيدة يا ليل الصب متى غده للحصري ومعارضاتها لمحمد المرزوقي والجللي
بن الحاج يحيى نشر الدار العربية للكتاب ط1986 :2.م.
ه كنز المعاني في شرح الماني لبي إسحاق إبراهيم بن عمر الجعبري (مصورة
عن مخطوط خاص).
ه الللئ الفريدة في شرح القصيدة الشاطبية لبي عبد ال محمد بن الحسن الفاسي
مخطوط الخزانة العامة بالرباط رقم .530
ه لطائف الشارات لفنون القراءات (المجلد الول) ل بي العباس الق سطلني تحق يق
الشيخ عامر السيد عثمان وعبد الصبور شاهين ه القاهرة1392 :هه ه 1972م.
ه معالم اليمان لعبد الرحمن بن محمد الدباغ طبعة تونس1920 :م.
ه المعجب في تلخيص أخبار المغرب لعبد الواحد المراكشي تقديم ممدوح حقي نشر
دار الكتاب ه الدار البيضاء.
هه معجهم أصهحاب المام أبهي علي الصهدفي لبهن البار القضاعهي هه دار الكتاب
العربي ه القاهري1389 :هه ت 1967م.
92
ه معر فة القراء الكبار للذ هبي تحق يق مح مد سيد جاد ال حق الطب عة :1دار الك تب
الحديثة بمصر.
ه من جد المقرئ ين ل بن الجزري ه دار الك تب العلم ية ه بيروت ،لبنان 1400 :ه
1980م.
ه المطرب من أشعار أهل المغرب لبي الخطاب بن دحية تحقيق إبراهيم البياري
ومن معه نشر دار العلم للجميع ه لبنان.
ه المختار من الجوامع في شرح الدرر اللوامع لبي زيد عبد الرحمن بن محمد بن
مخلوف الثعالبي ه المطبعة الثعالبية بالجزائر 1324هه.
ه نظرة عن التراث القرائي حول مقرإ نافع لسعيد أعراب (مجلة دعوة الحق العدد:
273السنة 1989م).
هه النشهر فهي القراءات العشهر لبهن الجزري تصهحيح علي محمهد الضباع مطبعهة
مصطفى محمد بمصر.
ه النجوم الطوالع شرح الدرر اللوامع لبراهيم المارغني نشر دار الطباعة الحديثة
ه الدار البيضاء.
ه نفح الطيب من غصن الندلس الرطيب لبي العباس المقري التلمساني.
ه هد ية العارف ين في أ سماء المؤلف ين ل سماعيل با شا البغدادي بذ يل كتاب ك شف
الظنون لحاجي خليفة.
هه وفيات العيان لشمهس الديهن ابهن خلكان تحقيهق الدكتور إحسهان عباس هه دار
الثقافة بيروت لبنان.
93
فهرس المحتويات
تصههههههههههههههههههههههههههههههديههههر
95
الفصل الثالث :قصيدته في قراءة نافع المعروفة بالقصيدة الحصرية أو
الرائية
ههههههه نسههههههخ القصههههههيدة الخطيههههههة
.................................................................
ههه نههص القصههيدة الحصههرية ومقدمتههها النثريههة
.................................................................
هةهخ الخطيه هن النسه ها على عدد مه هيدة محققههص القصه ه نههه
.................................................................
الفصل الرابع :أهمية القصيدة الحصرية وانتشارها وعوامل شهرتها
وما قام حولها من نشاط علمي......................................
ههههههههه دواعههههههههي الهتمام بههههههههها
.................................................................
هي الندلس والمغرب والمشرق هانيدها فه
هم أسهها واهههه روايتهه
.................................................................
ههههههههههههه شروح القصههههههههههههيدة:
.................................................................
ه شرح أبي الحسن بن الطفيل" :منح الفريدة الحمصية" (عرض
ههههههههههههههههههههههههههف) وتعريه
............................................................
ه شرح أبي عمرو بن يونس المرجيقي وما وصل غلينا منه من
نقول
.................................................................
ه شرح أبي عبد ال بم مطروح" :إبداء الدرة الخفية" والنقول عنه
.................................................................
ههب ال وشرح الخراز ههن وهه هه شرح الجوهري وشرح ابه هه
.................................................................
96
هههه إشعاعهههها فهههي مؤلفات الئمهههة ومعارضاتهههها
.................................................................
خاتمههههههههههههههههههههههههههههههههههة
...................................... .................................
فهرسة المصادر والمراجع
97
سلسلـــة:
98
تقـــديم:
شهدت المناطهق المغربيهة فهي افريقيهة والندلس والجهات التابعهة لهها خلل
المائتهي عام التهي تمثهل مهن تاريهخ القراءات بهذه الجهات طور التأصهيل والنضهج،
والتهي تمتهد مها بيهن سهنتي (350هه )550ههه تلقحها واسهع المدي بيهن مختلف
المدارس والتجاهات الفن ية في القراءة والداء ك ما ب سطنا ذلك وتتبع نا امتدادا ته في
الندلس والمغرب في الفصول المتقدمة ،حيث رأينا كيف انطلق من القيروان التيار
ال صولي في الداء من مدارس القطاب ال ستة أ بي ع بد ال بن سفيان وأ بي مح مد
م كي بن أ بي طالب وأ بي العباس المهدوي وأ بي القا سم الهذلي وأ بي علي بن بلي مة
وأ بي القا سم بن الفحام ،ك ما رأي نا ك يف انطلق في مقابله التيار ال صولي الندل سي
المتنوع على أيدي القطاب الستة أيضا ،وهم أبو عمر الطلمنكي وأبو عمرو الداني
وأبو الطاهر العمراني وأبو القاسم الخزرجي وأبو القاسم بن عبد الوهاب وأبو عبد
ال بن شريح.
ورأينها أيضها كيهف تلقهى وتسهاوق هذا الرصهيد الضخهم مهن الروايات مهع
الجديد الوافد الذي ظل يتدفق على هذه الجهات عن طريق الرحلت المشرقية ،وظل
يزودها بالمزيد من المعرفة والرسوخ في هذه العلوم.
ول قد أدى تنا مي هذا ال سيل العارم من الروايات والطرق عن القراء ال سبعة
وغيرههم ،وتنوع المدارس فهي الجهات الفريقيهة والندلسهية والمناطهق التابعهة لهها
ثقافيا ،إلى غنى واسع في الروايات وطرق الداء تجاوز بكثير حد الكفاية ،وأصبح
ينذر بالخطر ،ويتطلب النبراء لضبطه ومحاولة التحكم في تياره الجارف.
ول قد أو حت محاولة التح كم ف يه إلى طائ فة من الئ مة الرواة بوجوب تحر ير
أسانيدهم وفهرسة رواياتهم ومروياتهم ،وتسمية من لقوه من مشايخهم ،حرصا منهم
على الضبط واحتياطا للقرآن ورواياته وحروفه.
ومن أمثلة المصنفات التي عكف الئمة على تحريرها وتحرير طرقهم فيها
المصنفات التالية:
99
هه كتاب التبصـرة والتذكار ،لحفـظ مذاهـب القراء السـبعة بالمصـار ،مهن
روايات هم وطرق هم المشهورة بالثار لمح مد بن مفرج البطليو سي المعروف بالربوبلة
(ت )494من أصحاب مكي وأبي عمرو الداني.
ه وكتاب الن بذ النام ية ،في أ سانيد القرآن العال ية "ل بي الح سين يح يى بن
إبراهيهم المرسهي المعروف بابهن البياز (ت )496مهن أصهحاب الطلمنكهي ومكهي
والداني والخزرجي والطرسوسي بمصر.
هه وكتاب الناهـج للقراءات بأشهـر الروايات لمحمهد بهن يحيهى بهن مزاحهم
الطليطلي (ت )502من أصحاب ابن نفيس وأبي عمرو الداني.
هه وكتاب الطرق المتداولة فـي القراءات لبهي جعفهر أحمهد بهن علي بهن
الباذش (ت .)540
ه وكتاب شرف المراتب والمنازل ،في العالي من القراءات والنازل لمحمد
بن سليمان المعافري (ت .)672
ه وكتاب الحلل الحالية ،بأسانيد القرآن العالية" ،لمحمد بن يوسف بن حيان
أبي حيان الغرناطي (ت .)745
إلى غيرها من الكتب التي عمل خلفاء القطاب من بعدهم على تأليفها لضبط
مروياتهم وأسانيدهم وطرق رواياتهم.
وكان هذا الهتمام ول شهك وليهد الحسهاس بالحاجهة إلى مزيهد مهن الضبهط
والتوثيهق لوجهه التحمهل فهي الروايهة ،وذلك لن القراءة على إمام مهن الئمهة
المتصدرين بمضمن كتاب من كتبهم المعتمدة أمست تقتضي من القارئ حفظ طرق
إما مه في ذلك الكتاب ح تى ل يخرج عن ها ،وكان في أئ مة القراء من بل غت طر قه
عدة مئات.
فهذا أبوعمرو الدانهي تقدم أن كتابهه "جامهع البيان فهي القراءات السهبع" قهد
اشتمل على نيف وخمسمائة رواية وطريق عن الئمة السبعة.
وهذا أبو القاسم بن عبد الوهاب قد أسند في كتاب واحد من قراءته على أبي
علي الهوازي شيخ قراء الشام اثنت ين و سبعين روا ية عن اثن ين وسبعين راويا عن
100
القراء العشرة من مائتي طريق وسبعة وثمانين طريقا( .)1وتقدم أن أبا القاسم الهذلي
ض من كتا به "الكا مل" خم سين قراءة عن الئ مة ،وأل فا وأربعمائة وت سعة وخم سين
رواية وطريقا"(.)2
ثهم هذا كتاب القناع لبهي جعفهر بن الباذش على صهغر حجمهه قهد تضمهن
القراءة ه كما تقدم ه من ثلثمائة طريق.
فإذا اعتبرنها مهع هذه الطرق والروايات مها تضمنهه الهادي لبهن سهفيان
و"الهدا ية" للمهدوي والتب صرة لم كي وتلخ يص العبارات ل بن بلي مة ،والعنوان "ل بي
الطا هر العمرا ني ،والرو ضة للطلمن كي والتجر يد ل بن الفحام ،والقا صد ل بي القا سم
السهتاذ والمفتاح لبهي القاسهم بهن عبهد الوهاب وسهوى هذه الكتهب ممها قرأ بهه
المتأخرون م من ر حل إلى المشرق من أ صحاب الئ مة كأ بي مح مد بن سهل وا بن
المفرج وا بن البياز ويح يى بن الخلوف الغرنا طي وأ بي الرب يع بن سليمان الطن جي
واليسع بن حزم الغافقي ،إذ ضممنا هذا إلى بعضه أدركنا إلى أي حد بلغ الثراء بل
الترف في المدر سة المغرب ية في ح قل الروا ية عن ال سبعة أو العشرة ،ال مر الذي
أمسى يشكل عند القراء المختصين ثقافة خاصة وعلما قائما بذاته أحوج إلى التأليف
ف يه ،ك ما احوج إلى ال ستعانة عل يه بروا ية فهارس الئ مة ال تي اهتموا في ها بض بط
مشايخ هم وروايات هم عن هم وأ سانيدهم في ها طل با للض بط واحتيا طا لوجوه التح مل من
قراءة وسماع وعرض وإجازة ومناولة وغير ذلك.
إل أن هذه الثقا فة الزائدة قد أ صبحت من ج هة ثان ية تش كل عق بة كؤودا في
وجوه العامل ين على ض بط التلوة العا مة على ن مط وا حد وهيئة أدائ ية ثاب تة ،ل سيما
في القراءة "الرسمية" المعتمدة أعني قراءة نافع من رواية ورش وطريق أبي يعقوب
الزرق التي عليها الناس في الغرب السلمي تلوة وتعليما وتعبدا.
كثرة الروايات وخطورتها في رأي الفقيه أبي بكر بن العربي:
ولقهد تنبهه إلى خطورة هذا الوضهع على القراءة نفسهها وعلى مسهتقبل علوم
القرآن الخرى بعهض علماء العصهر ،ورأى أن صهرف الهتمام الكامهل فهي هذا
الوجهه كان يتهم على حسهاب الجوههر واللباب ،بحيهث اشتغهل سهواد القراء بحروف
-1
فهرسة ابن خير 37ه .38
-2
ينظر النشر لبن الجزري .1/35
101
القرآن عن معر فة حدوده والتف قه في أحكا مه ،وتمادى ذلك ب هم ح تى كادوا يجعلو نه
الوكد من حياتهم ،وهو ما عبر عنه فقيه العصر يومئذ القاضي أبو بكر بن العربي
المعافري الشبيلي في قوله:
"ولمها ظهرت المويهة على المغرب ،وأرادت النفراد عهن العباسهية وجدت
المغرب على مذ هب الوزا عي فأقا مت في قول ها ر سم ال سنة ،وأخذت بمذ هب أ هل
المدي نة فهي فقه هم وقراءت هم ،وكا نت أقرب من إلي هم قراءة ورش فحملت رواي ته،
وألزم الناس بالمغرب حرف نافهع ومذههب مالك فجروا عليهه وصهاروا ل يتعدونهه،
وحمل حرف قالون إلى العراق فهو فيه أشهر من ورش ...ودخلت بعد ذلك الكتب،
وتوطدت الدولة فأذن فهي سهائر العلوم ،وترامـت الحال إلى أن كثرت الروايات فـي
هذه القراءات ،وع ظم الختلف ح تى انت هى في ال سبع إلى 1500رواية ،و في شاذ
السـبع إلى نحـو 500روايـة ،وأكـب الخلق على الحروف ليضبطوهـا فأهملوهـا،
وليح صروها فأر سلوها إلى غ ير غا ية ،وأراد بعض هم أن يرد ها إلى ال صل ،فقرأ
بكل لغة وقال :لغة بني فلن ،وهذه لغة بني فلن".
قال القاضي أبو بكر ه رضي ال عنه ه"(" : )1وبعد أن ضبط ال الحروف
والسور فل تبالوا بهذه التكليفات ،فإنها زيادات في التشغيب ،وخالية من الجر ،بل
ربما دخلت في الوزر" قال:
"ولكـن لمـا صـارت هذه القراءة صـناعة ،رفرفوا عليهـا ،وناضلوا عنهـا،
وأفنوا أعمارهم من غير حاجة إليهم فيها ،فيموت أحدهم وقد أقام القرآن كما يقيم
القدح لفظا ،وكسر معانيه كسر الناء فلم يلتئم عليه منها معنى"(. )2
ذلك رأي القا ضي أ بي ب كر بن العر بي قا ضي اشبيل ية (ت )543وو صفه
للحال التي آلت إليها الختلفات في الروايات والطرق ،ووصفه أيضا للشغف الزائد
المفرط الذي تحولت معه القراءة إلى صناعة بعد أن كانت رواية ونقل محضا ،وهذا
التحل يل م نه لهذا الموقهف ل يتههم ف يه بالعداء للقراء لحسهاب الفقهاء ،ل نه كان هو
أيضا من أهل الفن فإنه "تأدب ببلده وقرأ القراءات"( ،)3وألف فيها كتابا سماه "المقتبس
-1
يعني نفسه ،وهذه العبارة كثيرة الورود في كتبه ،والغالب أنه كان يملي كتبه على أصحابه كما يشعر بذلك السياق.
-2
العواصم من القواصم لبي بكر بن العربي 1/199ه .201
-3
الغنية لعياض .66
102
من القراءات"( )1بل كان له أك ثر من ذلك اختيار خاص في القراءات حلل عنا صره
في كتاب "العواصم" فكان مما قال:
هوبة إلى قالون ،إل هر الحروف المنسه هي إذا قرأت أكثه"والذي أختاره لنفسه
الهمز ،فإني أتركه أصل ،إل فيما يحيل المعنى أو يلبسه مع غيره ،أو يسقط المعنى
بإسهقاطه ،ول أكسهر باء "بيوت" ول عيهن "عيون" فإن الخروج مهن كسهر إلى ياء
مضمومة لم أقدر عليه ،ول أكسر ميم "مت"( ،) 2وما كنت لمد مد حمزة ،ول أقف
على الساكن وقفته ،ول أقرأ بالدغام الكبير لبي عمرو ولو رواه في تسعين( )3ألف
قراءة ،فكيف في رواية بحرف من سبعة أحرف؟ ول أمد ميم ابن كثير ( ،)4ول أضم
هاء "عليههم" و"إليههم"( )5وذلك أخهف ،وهذه كلهها أو أكثرهها عندي لغات لقراءات،
لنهها لم يثبهت منهها عهن النهبي صهلى ال عليهه وسهلم شيهء ،وإذا تأملتهها رأيتهها
اختيارات مبنية على معان ولغات"(.)6
فالر جل إذن خبير بال فن و من أ هل الج هة ه ك ما يقال ه فل يت هم في مقاله
بالخوض فيما ل يعلم ،ومهما يكن رأي بعض المتأخرين من علماء القراءة فيما ذهب
إليه( )7فإنه مع ذلك قد نبه في زمنه على خطورة الستمرار على ما كان سيؤول إليه
الحال من اتساع الشقة في مسائل الخلف ،ولهذا نرى من جهتنا إنصافا له أن وراء
اختياره لما اختاره من القراءات إل ما استثناه منها ،ودعوته إلى التقليل من الروايات
والطرق والوجوه اشعارا بمقدار حرصهه على النضباط والجتماع إلى أمهر جامهع
في أصول القراءة والداء يقتصر فيه على السائر المشهور من جهة ،وعلى ما هو
أسلس في المنطق وأيسر من جهة أخرى.
-1
ذكره له في كشف الظنون .2/1792
-2
يعني "أئذا ما مت" في مريم" ،و"أفاين مت" في النبياء.
-3
كذا ولعلها "سبعين" لن استعمال السبع والسبعين والسبعمائة هو المألوف الشائع في إرادة الكثرة.
-4
يعني ميم الجمع كمنهم وإليهم.
-5
يعني لحمزة كما في السبعة لبن مجاهد .111
-6
العواصم من القواصم 1/203ه .204
-7
حذر الش يخ أبوع بد ال بن غازي وغيره من ال خذ بمذ هب ا بن العر بي في الموضوع ،فقال في "إرشاد اللب يب"
" :283لعلك ت قف على كلم القا ضي أبي بكر بن العر بي في كتاب القوا صم والعوا صم" (كذا) حيث ط عن في بعض
المقارئ ال سبعة ،فأع طه الذن ال صماء ،فإن يد ال مع الجما عة ،و قد حدث نا ال ستاذ أ بو ع بد ال ال صغير عن شي خه
الستاذ أبي العباس بن أبي موسى الفيللي أنه كان يحذر من ذلك كثيرا".
103
ونحن إذا وجهنا دعوة ابن العربي هذه الوجهة وعلى هذا التاويل وجدناه في
حقيق ته يلت قي مع المن حى الثري الذي انته جه قبله حا فظ القراءات وق طب المدر سة
التباعية بالمغرب أبو عمرو الداني ،فلقد رأينا من منهجه في إيراد الخلف أنه يذكر
جملة ما قرأ به من وجوه فيقول مثل :أقرأ ني أ بو الف تح بكذا وأقرأ ني أ بو الح سن
بكذا ،وقرأت على الخاقانهي بكذا ،ثهم يقول :واختياري كذا ،وربمها عرض أوجهه
الخلف أو سكت عن ها ،ثم يقول عن الو جه الذي ذكره :و به قرأت و به آ خذ ،و هو
إعلم م نه بوجود وجوه أخرى لم يقرأ ب ها ولم يأ خذ .وبذلك كان أ بو عمرو مدر سة
خاصهة تقوم على الختيار فهي دائرة المروي كمها قدمنها بناء على مقومات الختيار
التي وصفناها في سياق حديثنا عن منهجه ،كما كان ه لسيما في كتاب "التيسير" ه
يرسهم المنهاج السهليم لعرض مسهائل الخلف ،ممها ييسهر بهه على القارئ الشادي
معر فة المأخوذ به في الداء ،وذلك معناه ر سم المعالم الواض حة للقراءة "الر سمية"
التي ينبغي اعتمادها دون دخول في كثرة الخلف وفي تشعبات الطرق والروايات.
ولعله لهذه الرغبة الملحاح في النضباط على قراءة جامعة تلتقي على وجوه
ثاب تة مت فق على القراءة ب ها لل سبعة اقت صر رجال مدر سة أ بي عمرو من كت به في
هي هذا الشان ،فجعلوه هاره ووفائه بالغرض فههير" لختصه القراءة على كتاب "التيسه
محور نشاطههم فهي القراء ،وعكفوا عليهه فهي الجهات التهي بلغهها إشعاع مدرسهته،
وعلى الخهص فهي شرق البلد الندلسهية حيهث تصهدر أصهحابه الكبار فهي دانيهة
وبلنسية ومرسية وشاطبة كما أسلفنا.
إل أن التقدم بهذا المن هج وانطل قا من هذا الكتاب ب قي في حا جة إلى جهود
أقوى وأفسح تخرج به من هذا المحيط المحدود ،إلى الفضاء الواسع والمجال الرحب
فهي كافهة أطراف الرض لتعميهم مذاهبهه ،و"ترسهيم" اختياراتهه بعهد إعادة إبرازهها
وتجليتهها فهي قالب رائق جديهد مهن النظهم التعليمهي على النحهو الذي فعله قبله أبهو
الحسن الحصري بالنسبة لصول مدرسته ،فكان المام القاسم بن فيره الشاطبي هو
الذي تحقق على يده هذا النجاز الكبير.
104
ترجمة المام الشاطبي :
هو القاسم بن فيره( )1بن خلف بن أحمد أبو القاسم( )2ويقال أيضا أبو محمد
الرعي ني الشا طبي الندل سي الضر ير ،ولد ه رح مه ال ه أع مى مكفوف الب صر
أواخر سنة )3(538بمدينة شاطبة وهي مدينة كبيرة في شرق الندلس من ثغورها ل
تبعد كثيرا عن مدينة بلنسية قاعدة هذه الجهة.
وكانت مدينة شاطبة يومئذ من أهم مراكز القراءات في شرق الندلس ،وقد
ب سط علي ها الموحدون سيادتهم في شباب الشا طبي ب عد موت أمير ها مح مد بن سعد
بن مردنيش ه صاحب بلد شرق الندلس في سنة .)4(567
نشأ بهذه المدينة ،وقرأ القرآن وأتقن القراءت على بعض مشايخه بها ه كما
سيأتي ه ،ثم ر حل إلى بلن سية فقرأ بها القراءات وعرض ها ،وعرض "التي سير" من
حفظه على أستاذ المدرسة الثرية وعميدها في زمنه أبي الحسن علي بن محمد بن
هذيهل ،وسهمع بهها الحديهث والققهه ،ودرس العربيهة والداب وغيهر ذلك مهن علوم
الروا ية على جما عة من المشا يخ سيأتي ذكر هم ،ثم ر جع إلى شاط به فبدأ صيته
ينتشر ،وجلس إليه لهذا العهد بعض أصحابه بها فقرأوا عليه القراءات ،وخطب ببلده
على فتاء سنه(.)5
ويظههر أن لوليتهه الخطابهة ببلده علقهة قويهة بهجرتهه مهن الندلس إلى
المشرق بعهد انتقال الحكهم إلى الموحديهن الذيهن كانوا يدعون لمامههم "المهدي"
ويصفونه بالهداية والعصمة وغير ذلك ويترضون عليه على المنابر.
وقهد ذكهر الحافهظ أبهو شامهة نقل عهن شيخهه أبهي الحسهن السهخاوي تلميهذ
الشاطهبي أن الحامهل له على مغادرة البلد أنهه "أريهد على أن يتولى الخطابهة ببلده،
-1
اللفظ بكسر الفاء بعد ها ياء آ خر الحروف ساكنة ثم راء مشددة مضمو مة بعدها هاء ،ومعنا ها بل غة ع جم الندلس
الحديد.ه غاية النهاية 2/20ترجمة .2600
-2
وقيل اسمه كني ته وق يل غير ذلك كما و قف عليه ابن خلكان وذكره في الوفيات ،4/73وذ كر العبدري في رحلته
27ه 28انه كان يكنى بالندلس بأبي محمد قال :وبه كناه جميع شيوخه الندلسيين الذين قرأ عليهم فيما كتبوا له.
-3
الذيل والتكملة السفر 5القسم 2/548ه .557
-4
روض القرطاس .211
-5
نفح الطيب 2/230والحلل السندسية .3/278
105
فاعتذر بعزمه على الحج تورعا مما كانوا يلزمون به الخطيب من ذكر المراء على
المنبر بأوصاف لم يرها سائغة شرعا"(.)1
ومهما يكن فإنه قد غادر الندلس إلى غير رجعة ،ووصل إلى مصر فنزل
أول بالسكندرية ،ولقي شيخها ومسندها الحافظ أبا طاهر السلفي وغيره من شيوخ
الرواية.
ولمها دخهل مصهر وحهل بالفسهطاط أكرمهه القاضهي عبهد الرحيهم بهن علي
البيسهاني المعروف بالقاضهي الفاضهل( )2وعرف مقداره ،وكان قهد تصهدر أول فهي
جا مع عمرو بن العاص ،للقراء والفادة ،فنقله القا ضي المذكور إلى مدر سته ال تي
أنشأ ها ب ه"المعز ية القاهرة" ،وأفرد له في ها حجرة لطي فة مرخ مة على ي سار الدا خل
من الباب ،وأفرد لهله دارا أخرى خارج المدرسة ،ولم يزل على ذلك إلى وفاته"(.)3
وهكذا لقهي مهن الحفاوة العظيمهة مها شجعهه على المقام ،فلزم تلك المدرسهة
"وجلس للقراء ،فقصده الخلئق من القطار"(.)4
وهنالك نظهم قصهيدته الرائيهة واللميهة ،والظاههر أن ذلك كان لول حلوله
بم صر ،ثم حج ب يت ال الحرام ود عا لقصيدته "حرز الما ني" ه كما سيأتي ه أن
ينفع ال بها كل من قرأها.
ثم ل ما ف تح الملك النا صر صلح الد ين يو سف بن أبوب ب يت المقدس تو جه
فزاره سهنة )5(589وقال أبهو شامهة :قبهل موتهه بثلث سهنينن فصهام بهه رمضان
واعتكف"(.)6
و قد تزوج على إ ثر دخوله م صر ه ك ما ذ كر الفق طي ه إلى قوم يعرفون
ببني الحميري ،وكان ذلك قبل أن ينتقل إلى المدرسة الفاضلية( )7ثم ولد له بعد نحو
-1
الذيل على الروضتين لبي شامة .7
-2
كان وزيرا لصلح الدين اليوبي ترجمته في وفيات العيان 3/158ه .163
-3
انباه الرواة 4/160ترجمة .942
-4
غاية النهاية 2/20ه .21
-5
المصدر نفسه.
-6
الذيل على الروضتين.7 :
-7
انباه الرواة للقفطي 4/160ترجمة .942
106
ثلث سنوات من استقراره بمصر ولده أبو عبد ال محمد بن القاسم وبقي بعده إلى
سنة 655وكان في الرواة عنه كما سيأتي ،كما ولدت له بنت يظهر أنها أصغر من
أخيهها تزوج بهها بعهد وفاتهه صهاحبه أبهو الحسهن علي بهن شجاع المعروف بالكمال
الضرير "وجاءه منها الولد"(.)1
وفا ته :ذلك مل خص تنقلته إلى أن مات ه رح مه ال ه بم صر عن اثنتين
وخمسين سنة سنة 590هه ،ودفن بالقرافة وكانت وفاته يوم الحد بعد صلة العصر
الثامن والعشرين من جمادى الخرة ،ودفن يوم الثنين بالقرافة بين مصر والقاهرة
بم قبرة القا ضي الفا ضل ،ذكره أ بو شا مة في حوادث سنة 590وقال" :و قد زرت
قبره"(.)2
وقال ابن الجزري" :وقبره مشهور معروف يقصد للزيارة ،وقد زرته مرارا،
وعرض علي بعض أصحابي الشاطب ية عند قبره ،)3( "..قال ا بن عبد الملك :وكا نت
جنازته مشهودة لم يتخلف عنها كبير أحد ،وأسف الناس لفقده(.)4
مشايخه في القراءات وعلوم الرواية ومروياته
()5
-1مح مد بن علي بن مح مد بن أ بي العاص النفزي أ بو ع بد ال بن الل يه
الشاطبي الضرير
قال ا بن البار" :أ خذ القراءات عن أ بي ع بد ال بن سعيد( )6بدان ية ،وت صدر
ببلده للقراء ،وم نه أ خذ شيخ نا أبوع بد ال بن سعادة المع مر ،وأ بو القا سم بن فيره،
وقال فيه القاضي أبو بكر بن مفوز :هو من شيوخي في القرآن ،وكان من أهل الدين
والفضل والمعرفة في القراءات ،أخذ عنه في سنة .)7("555
-1
غاية النهاية 1/546ترجمة .2231
-2
الذيل على الروضتين.7 :
-3
غايهة النهايهة 2/23ترجمهة 2600هه وقهد زاره اخيرا المرحوم شكيهب ارسهلن كمها ذكهر فهي الحلل السهندسية
.3/278
-4
الذيل والتكملة السفر 5القسم 2/557ترجمة .1088
-5
ضبطها بضم الياء المثناة من تحت وسكون الهاء كما في غاية النهاية 2/204ترجمة .3263
-6
هو محمد بن الحسن المعروف بابن غلم الفرس من كبار أصحاب أبي داود من اهل دانية.
-7
التكملة 1/450ترجمة .1286
107
وذكر ابن عبد الملك نحوا من هذا وقال" :وكان من أهل المعرفة بالقراءات
وطرقها.)1( "..
وذكره في النفح في شيوخ الشاطبي فقال" :قرأ القراءات بشاطبة وأتقنها على
النفزي ،ثم انتقل إلى بلنسية فقرأ بها "التيسير" من حفظه على ابن هذيل"(.)2
و قد ل حظ ا بن البار في تاري خه ه في ما ن قل الذ هبي ه أن الشا طبي أ سند
القراءات في ب عض إجازا ته من طري قه وحد ها ه قال ه :وق فت على ن سخة من
إجازته حدث فيها بالقراءات عن أبي عبد ال بن الليه عن أبي عبد ال بن سعيد،
ولم يحدث فيها عن ابن هذيل"(.)3
قلت :لعهل الشاطهبي فعهل ذلك اختصهارا ،أو أنهه اختار الجازة مهن هذه
الطريق لهميتها وعلوها كما سيأتي في إجازة النفزي له ،وهذا نصها كما أثبته علم
الدين السخاوي في "فتح الوصيد" نقتصر منه على مقدار الحاجة:
إجازة أبي عبد ال بن أبي العاص النفزي لبي محمد القاسم بن فيره
ونورد فيما يلي القسم الول من إجازة النفزي للشاطبي ،وهو القسم المتعلق
بروا ية ورش ،نقل عن نص الجازة الكا مل ك ما أثب ته في كتا به "ف تح الو صيد" في
شرح الشاطب ية للشا طبي صاحبه أ بو الح سن علي بن مح مد ال سخاوي ونث بت القدر
المحتاج منهه خاصهة باعتباره نموذجها للجازات العلميهة التهي كان يكتبهها أو يمليهها
كبار المشا يخ اعترا فا للعارض ين علي هم بتمام التأ هل ب عد فراغ هم من إتمام القراءة
عليهم ،كما نعتبرها أيضا أقدم إجازة وقفنا عليها بنصها تشتمل على تفصيل أسانيد
النفزي بالقراءات السبع في المائة السادسة(.)4
أول الجازة:
"الحمد ل الواحد الصمد ،الذي لم يلد ولم يولد ،ولم يكن له كفؤا أحد ،هو ال
الذي خلق النام بحكمته ،وفطر السموات والرض بقدرته ،الول بل عديل ،والخر
-3
معرفة القراء الكبار للذهبي 2/458طبقة .14
-4
الجازة في "فتح الوصيد" للسخاوي ومنه نقلت عن مصورة عن مخطوطة بالمدينة المنورة.
108
بل مثيهل ،والحهد بل نصهير ،والقاههر بل ظهيهر ،ذو العظمهة والملكوت ،والعزة
والجبروت ،الحي الذي ل يموت....
يقول محمد بن علي بن محمد بن أبي العاص النفزي المقرئ وفقه ال:
"ان صاحبنا أبا محمد قاسم بن فيره بن أبي القاسم الرعيهني ه حفظه ال
وأكر مه ه قرأ علي القرآن كله مكررا ومرددا ،مفردا لمذا هب القراءة ال سبعة أئ مة
المصار ه رحمهم ال ه من رواياتهم المشهورة ،وطرقهم المعروفة التي تضمنها
"كتاب التيسير" و"القتصاد" للحافظ أبي عمرو المقرئ وغيرهما ،وهم :نافع بن عبد
الرحمهن بهن أبهي نعيهم المدنهي ،وعبهد ال بهن كثيهر المكهي ،وأبهو عمرو بهن العلء
الب صري ،وع بد ال بن عا مر الشا مي ،وعا صم بن أ بي النجود الكو في ،وحمزة بن
حبيب الزيات الكوفي ،وعلي بن حمزة الكسائي الكوفي".
"فأ ما قراءة نا فع من روا ية ورش ع نه ،فقرأت ب ها القرآن كله وبغير ها من
الروايات والطرق المضمنة في الكتابين المذكورين على الفقيه الجل الشيخ المقرئ
المام الو حد أ بي ع بد ال مح مد بن الح سن بن سعيد رح مه ال ه قال :قرأت ب ها
القرآن كله أيضا على الفقهاء الجلة الشيوخ المقرئين الئمة أبي الحسن علي بن عبد
الرحمهن النصهاري المعروف بابهن الدوش ،وأبهي داود سهليمان بهن أبهي القاسهم
الموي( )1وأ بي الح سين يح يى بن إبراه يم بن أ بي ز يد( )2رح مة ال علي هم ه قال:
أخبروني بها عن المام الحافظ أبي عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان المقرئ مؤلف
الكتابين المذكورين ،تلوة منهم عليه ه رضي ال عنه ه بالسانيد المذكورة فيهما
للئمة السبعة الموصولة إلى النبي ه صلى ال عليه وسلم ه فأغنى ذلك عن ذكرها
ههنا".
وقال لي :قرأت أنا أيضا برواية ورش على الشيخ أبي الحسين يحيى بن أبي
ز يد المذكور وعلى الفق يه الفا ضل المام المقرئ أ بي الح سن ع بد العز يز بن ع بد
الملك بن شفيع ه رضي ال عنهما ه قال :قال أبو الحسن(:)3
.
-كذا والصحيح أبو الحسين وهو ابن البياز المذكور 3
109
حدث نا ب ها المام أ بو مح مد م كي بن أ بي طالب المقرئ عن أ بي عدي ع بد
العزيز بن علي".
وقال أبو الحسن :قرأت بها على الشيخ أبي محمد عبد ال بن سهل المقرئ،
وأخهذ علي التحقيهق ،وأخهبرني أنهه قرأ بهها على أبهي القاسهم عبهد الجبار بهن أحمهد
الطرسوسي بمصر ،وتلقاها أبو القاسم عن أبي عدي المذكور ،وتلقاها أبو عدي عن
أبهي بكهر عبهد ال بهن سهيف ،وتلقاهها أبهو بكهر عن أبهي يعقوب يوسهف بن عمرو
الزرق ،وتلقاهها أبهو يعقوب عهن ورش ،وقرأهها ورش على نافهع "ثهم سهاق روايهة
قالون ثم قراءة ابن كثير من روايتيها ثم باقي القراءات السبع وقال" :فليرو أبو محمد
قا سم المذكور ذلك كله ع ني وجم يع ما صح عنده من رواي تي ،ولي قل في ذلك كله
ك يف شاء من "حدث نا" وأخبر نا" و"أنبأ نا" ...ثم ذ كر تار يخ الجازة في ش هر رب يع
ال خر عام 555ه ه والح مد ل حق حمده ،و صلى ال على مح مد نبيه وعبده و سلم
تسليما".
-2أح مد بن مح مد بن علي بن مح مد بن أ بي العاص النفزي أ بو جع فر
ويعرف بابن الليه ولد أبي عبد ال السابق
ذكره ا بن البار وقال" :أ خذ القراءات عن أب يه أ بي ع بد ال بشاط بة ،و عن
أبي عبد ال بن سعيد بدان ية ،وخلف أباه بعد وفا ته في القراء ،وأ خذ ع نه جما عة،
منههم ابهن فيره الضريهر المقرئ نزيهل مصهر وغيره ،وكان متقدمـا فـي صـناعته،
معروفا بالضبط والتجويد ،وكان أبوه أيضا كذلك"(.)1
وترج مه بن حو ذلك ا بن ع بد الملك المراك شي وقال" :أ خذ ع نه القراءات أ بو
محمهد قاسهم بهن فيره الضريهر وغيره ،وكان مقرئا متقدمـا فـي المعرفـة بالتجويـد
والتقان للداء وجودة الضبط على القراء"..
-3علي بـن محمـد بـن علي بـن هذيـل أبـو الحسـن البلنسـي صـاحب أبـي داود
سليمان بن نجاح وربيبه وعميد مدرسة أبي عمرو الداني وراويتها في زمنه (
471ه .)564
-1
التكملة 1/75ترجمة .198
110
تقدم التعريف به بما فيه الكفاية في فصل خاص ،وكان ـ كما قال فيه ابن
ع بد الملك ـ صدر المقرئ ين وإمام المجود ين ،ع مر فانت هت إل يه ريا سة القراء
بشرق الندلس في عصره ،متقنا ضابطا مجودا حسن الخذ على القراء"(.)1
وقد تقدم أن الشاطبي رحل إليه إلى بلنسية فعرض عليه "التيسير" من حفظه،
وقرأ عليه القراءات وسمع منه الحديث( ، )2وقد أسند عنه القراءة بالتحقيق في رواية
ورش بإ سناده المت صل ب ها قراءة إلى نا فع ب سنده إلى ال نبي ه صلى ال عل يه و سلم
ه(.)3
وأجازه في مرويا ته ع نه وك تب له بذلك نص إجازة ذكر ها له صاحب ف تح
الو صيد نقت صر على المق صود من ها أي ضا باعتبار ها نموذجا ثان يا بعد إجازة النفزي
له ،وهذا ملخصها:
ملخص إجازة أبي الحسن بن هذيل للشاطبي
مقدمـة الجازة" :الحمهد ل بارئ النام بحكمتهه ،وفاطهر السهموات والرض
بقدرته ،الول بل عديل ،الخر بل مثيل ،والواحد بل نظير ،والقاهر بل ظهير ،ذي
العظمة والملكوت ،والعزة والجبروت...
يقول علي بن محمد بن علي بن هذيل:
"ان المقرئ أ با مح مد قا سم بن فيرة بن أ بي القا سم الرعي ني ه أيده ال
بطاعتهه ،وأمده بتوفيقهه ومعونتهه هه قرأ علي القرآن مهن فاتحتهه إلى خاتمتهه ختمهة
واحدة بمذاهب الئمة السبعة رحمهم ال..
ثم سمى الئمة السبعة مبتدئا بنافع بن أبي نعيم ومنتهيا بأبي الحسن علي بن
حمزة الكسائي ،ثم انتقل إلى ذكر رواياتهم فقال" :فأما قراءة نافع فقرأها من رواية
-1
الذيل والتكملة السفر الخامس القسم الول 369ه 371ترجمة .638
-2
وطري قه عنه في الصحيح من الطرق المشهورة ،وقد أسند منها صحيح المام كل من أبي عبد ال بن رشيد في
"ملء العيبة" 5/181ه 182وأبي عبد ال بن غازي في فهرسته 50ه .51
-3
يمكن الرجوع إلى إسناده بها في النشر لبن الجزري .1/206
111
أ بي عمرو( )1عثمان بن سعيد المعروف بورش من طر يق أ بي يعقوب يو سف بن
عمرو بن يسار الزرق ،ومن رواية أبي موسى عيسى بن مينا المعروف بقالون من
طريق أبي نشيط محمد بن هارون ...ثم تابع باقي الرواة عن السبعة وقال:
"وقد أجزت له ه وفقه ال ه جميع القراءات السبع من الروايات والطرق
المنصوصة على سبيل الجازة والرواية وأذنت له أن يقرأ ويقرئ بها على حسب ما
قرأ ها علي وأخذ ها ع ني و سمعها م ني ،وعلى ح سب ما نص عل يه المام الحا فظ
المقرئ اللغوي أبو عمرو في مصنفاته التي سمع بعضها علي ،ول يخالف ذلك ول
يتعداه إلى غيره ،فهو الطريق الواضح والسبيل الناجح إن شاء ال تعالى".
"و قد قرأت القرآن بهذه القراءات من الطرق المذكورة على المام المقرئ
الزاهد أبي داود ه رضي ال عنه ه حدثني بها عن شيخه الحافظ أبي عمرو عن
شيوخه المذكورة أسانيد قراءتهم في "التيسير" وغيره من مؤلفاته رحمه ال ،وكذلك
أجزت له جميع ما أحمله من الشيخ المام المقرئ المذكور عن شيوخه من القراءات
والتفسير والناسخ والمن سوخ والمعاني والعراب والغريب والمشكل والحكام وعدد
الي والسهجدات والرقائق وسهائر المصهنفات فهي الحديهث والفقهه مهن الجامعات
والمختصهرات وغ ير ذلك ...ثم أخهذ في تسهمية شيوخ أ بي داود مبتدئا بأبهي ع مر
يوسف بن عبد البر وأبي الوليد الباجي ...ثم قال:
"فليرو ذلك كله عني أو ما شاء منه عن المام المقرئ أبي داود ،وليرو من
أ حب ،ولي قل ف يه أو ما شاء م نه إذا صح عنده وعارض بك تبي ،أو مها ثبهت عنده
ع ني ،حدث نا أو أخبر نا أو أنبأ نا ...ثم ذ كر روا ية عي سى بن م سكين المشهورة في
صحة الجازة( )2وقال" :نفعني ال وإياه بما علمنا ،وشرح صدورنا للعلم وجعلنا من
أهله ،وممن يريد به وجهه خالصا ،وسلك بنا طريق أسلفنا ،ومنهاج أئمتنا ،وما كان
عل يه أ صحاب مح مد ه صلى ال عل يه و سلم ه وتابعو هم بإح سان ،وخالفو هم من
-1
هذه إحدى كنى ورش ،وقد اختار ابن بري منها كنيته الخرى فقال :على الذي روى أبو سعيد "..وهي المستعملة
في كتب المغاربة ،ولهذا اخترتها في عنوان هذا البحث.
-2
هذه الرواية مسندة أيضا عند أبي بكر بن خير في فهرسته :قال :وقد حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن هذيل إذنا
في ما كتب به إلي قال أخبرنا أبو داود سليمان بن أبي القاسم المقرئ قال أخبرنا أبو عمرو عثمان بن سعيد المقرئ
قال :أخبر نا أ بو الح سن علي بن مح مد الرب عي بالقيروان ،قال :أخبر نا زياد بن يو نس ال سدري قال :قال عي سى بن
مسكين :الجازة قوية ،وهي رأس مال كبير ،وجائز أن يقول حدثني فلن ،وأخبرني فلن".
112
أئمة الدين ،وفقهاء المسلمين ،وعصمنا من البدع المضلة ،والهواء المهلكة ،آمين يا
رب العالم ين ،و صلى ال على مح مد خا تم ال نبيئين ،وأ صحابه المنت خبين ،وأزوا جه
الطاهرات أمهات المومنين ،وسلم تسليما"(.)1
-4علي بـن عبـد ال بـن خلف بـن النعمـة أبـو الحسـن النصـاري البلنسـي (
491ـ )567
إمام كبير كث ير الشيوخ من أعلم أئ مة شرق الندلس من طب قة أ بي الح سن
بن هذيل ،قال فيه أبو عمر ابن عات" :إمام بلنسية وفقيهها المشاور ،وأستاذها الذي
ل يبارز ،وخطيبهها الذي ل يجاوز ،مقرئ فائق ،ونحوي حاذق ...وأخهذ عنهه عالم
كث ير ،من هم ا بن عات المذكور ،وأ بو ع بد ال بن نوح ،وأ بو ب كر عت يق بن خلف
المي ،وألف تفسير الكتاب العزيز(.)2
وذكره ابن الجزري نقل عن أبي عبد ال بن رشيد السبتي في جملة من أخذ
الشا طبي عن هم القراءات ،)3(،وذ كر الذ هبي والمقري وغيره ما ،أ نه "ر حل إل يه إلى
بلنسية وسمع منه الحديث(.)4
وقال ابن الجزري في ترجمته" :وروى عنه الشاطبي شرح الهداية للمهدوي
عن ابن عتاب عن غانم ابن الوليد عن المصنف"(.)5
-5محمد بن يوسف بن مفرج بن سعادة أبو بكر وأبو عبد ال الشبيلي نزيل
تلمسان (ت )600
قرأ على شر يح بن مح مد بن شر يح وأح مد بن مح مد بن حرب الم سيلي
صاحب "التقر يب في القراءات ال سبع ه من أ صحاب أ بي داود الهشا مي ،قال ا بن
البار" :كان مقرئا فاضل ،ومحدثا ضابطا ،أخذ عنه الناس وعمر وأسن"(.)6
- 1النص بتمامه في فتح الوصيد ه لوحة 12ه ،15ولم يذكر تاريخ إجازة ابن هذيل له كما فعل بسابقتها.
-2
يسمى تفسيره "ري الظمآن في علوم القرآن".
-3
غاية النهاية .2/22
-4
معرفهة القراء الكبار 2/457طبقهة 14هه ونفهح الطيهب 2/230ونحهو ذلك فهي الذيهل والتكملة السهفر 5القسهم
1/226ه 231ترجمة 455ه والصلة القسم الخير 104ه 105ه ترجمة .211
-5
غاية النهاية 1/553ترجمة .2256
-6
التكملة 2/569ترجمة .1523
113
ذكره ا بن عبد الملك وغيره في شيو خه في القراءات( ،)1وقال ابن الجزري:
"روى عنه الشاطبي شرح الهداية للمهدوي في حياته ،ومات ه أي الشاطبي ه قبله
بعشر سنين"(.)2
-6مح مد بن أح مد بن م سعود أ بو ع بد ال الزدي الشا طبي المعروف با بن
صاحب الصلة (542ـ )625
تقدم ذكره في أصحاب أبي الحسن بن هذيل ،قرأ عليه برواية نافع ،وسمع
منه أكثر تصانيف الداني سنة 563أي قبل وفاة شيخه ابن هذيل بسنة(.)3
ونقل ابن الجزري عن أبي بكر بن مسدي أنه ذكر أنه ه أي ابن صاحب
الصهلة هه ههو الذي لقهن ابهن فيره الرعينهي القرآن بحضرة والده هه قال ابهن
الجههزري :وهذا مهن تسهمحه هه أي ابهن مسهدي هه فإن الشاطهبي ولد سهنة ثمان
وثلث ين ،ف هو أ كبر من ا بن صاحب ال صلة بأر بع سنين ،وكان الشاطبي من أذ كى
الناس في صغره ،ف ما كان ا بن صاحب ال صلة لي سبقه فيح فظ قبله ثم يلق نه ،وال
أعلم"(.)4
قلت :مها ذكره ابهن مسهدي جائز الوقوع بالنظهر إلى احتياج الشاطهبي بحكهم
ضرار ته إلى من ي ساعده في الح فظ والتلق ين ،فل عل أخذه عن ا بن صاحب ال صلة
يجري هذا المجرى ،فيكون من مشايخه المبكرين.
-7محمد بن عبد ال بن محمد بن خليل القيسي الشبيلي أبو عبد ال ،سكن فاس
كثيرا ،ثم مراكش بأخرة ()570
ذكره ابن عبد الملك في الرواة عنه في ترجمة ابن خليل وقال" :كان محدثا
عالي الرواية متفننا في جملة معارف ماهرا في كل ما ينتحل منها"(.)5
-1
التكملة السفر 5القسم 2/548ه 557ترجمة .1088
-2
غاية النهاية 2/288ترجمة .3562
-3
الذيل والتكملة السفر 6/67ترجمة .145
-4
غاية النهاية 2/88ترجمة .2805
-5
الذيل والتكملة السفر 6/305ه 306ترجمة .796
114
-8محمد بن جعفر بن أحمد بن خلف بن حميد أبو عبد ال بن حميد ـ بفتح الحاء
مكبرا ـ البلنسي
من كبار أصحاب أبي الحسن شريح قرا عليه بالسبع وسمع منه وأجاز له،
وقرأ بغرنا طة على أ بي الح سن بن ثا بت الخط يب ،وببلن سية على أ بي الح سن بن
هذيل وتل عليه بالسبع.)1( "..
قال ابن الجزري" :روى عنه الحروف أبو القاسم الشاطبي سماعا من "كتاب
الكافهي" ...وكان بارعها فهي علم النحهو ،مات فهي جمادى الولى ،586وله 73
سنة"(.)2
وذ كر في ترج مة الشا طبي أ نه أ خذ ع نه "كتا به سيبويه" و"الكا مل" لل مبرد"
و"أدب الكاتب" لبن قتيبة وغيرها "(.)3
-9محمـد بـن عبـد الرحيـم بـن محمـد بـن فرج بـن خلف أبـو عبـد ال بـن الفرس
النصاري الغرناطي (501ـ )567
إمام مشهور ،كان مقرئا متقنا في التجويد ،محدثا متسع الرواية ..سمع منه
الحديث أبو القاسم الشاطبي(.)4
-10عاشر بن محمد بن عاشر أبو محمد اليناشتي سكن شاطبة (486ـ )567
()5
إمام مقرئ قرا على أبي جعفر أحمد بن محمد بن ذروة المرادي الطليطلي
وغيره ،تفقه عليه الشاطبي(.)6
-1
ترجمته في الذيل والتكملة 6/149ه 151ترجمة .394
-2
غاية النهاية 2/108ترجمة .2889
-3
غاية النهاية 2/20ترجمة .2600
-4
تقدم التعريف به ،ويمكن الرجوع إلى ترجمته في الذيل والتكملة 6/372ه 375ترجمة .995
-5
من أصحاب أبي عبد ال محمد بن عيسى المغامي صاحب أبي عمرو الداني ترجمته في الذيل والتكملة ه السفر
الول القسم 2/424ترجمة .623
-6
ترجم ته في الذ يل والتكملة ال سفر 5الق سم 1/99ه 101ترج مة 182ومعر فة القراء الكبار 2/457طب قة 14ه
وغاية النهاية .2/20
115
-11عل يم بن ع بد العز يز بن ع بد الرح من أ بو الح سن وأ بو مح مد الشا طبي (ت
()7
)564
-12الح سن بن مح مد أ بو علي الن صاري يعرف با بن الرهب يل من أ هل المر ية،
ذكره ابـن مخلوف فـي ترجمـة الشاطهبي وقال :أخهذ عنهه القراءات( .)2وذكهر فهي
ترجمته هو أنه "إمام فقيه راوية حافظ مقرئ ،سمع ابن النعمة وابن هذيل وأبا طاهر
ال سلفي ،وعنه أ خذ جما عة من هم المام الشا طبي ،تو في في رمضان سنة أر بع أو (
.)3( )585
وللشاطهبي شيوخ آخرون فهي الحديهث وغيره ذكرههم المترجمون له ،وممها
ذكرناه يتبين أنه أخذ القراءات عن أهم رجال المدرسة الثرية في شرق الندلس في
زم نه ،ك ما روى تراث الئ مة في القراءات و قد رأي نا أ نه روى كتاب شرح الهدا ية
للمهدوي في توجيه ما في "الهداية" من قراءات للسبعة ،كما سمع الحروف من كتاب
"الكافي" لبن شريح ،بالضافة إلى ما عرضه من تراث أبي عمرو على أبي الحسن
بن هذ يل وغيره ،وم نه كتاب "التي سير" الذي عر ضه عل يه من حف ظه لول وروده
عل يه ،و"كتاب القت صاد في القراءات ال سبع" الذي يع تبر "التي سير" ه ك ما قدم نا ه
مختصرا له ،ومعنى هذا أنه استوعب أهم مصنفات المدارس الثلث الكبرى السائدة
فهي الندلس على عهده أعنهي تراث المدرسهة "التنظيريهة (القياسهية) القيروانيهة،
والمدرسة الثرية الدانية والمدرسة التوفيقية الشريحية.
إل أن الغالب على تكوي نه ه ك ما رأي نا ه بح كم نشأ ته والمجال الذي تل قى
القراءة ف يه ه هو ال خذ بمذا هب المدر سة الثر ية ،ولذلك سيكون له م نذ الن شأن
وأي شأن في تاريخ القراءة وعلومها تبعا واستجابة لهذا التكوين ،وعلى الخص في
زعامهة التجاه الثري على مذاههب أبهي عمرو ،وفهي تفرغهه لتراث مدرسهته فهي
القراءة ور سم الم صحف وعدد آ يه و ما يتعلق بذلك من علوم ،م ما ك فل لهذا التجاه
النتشار الواسهع فهي أقطار الرض ،والهيمنهة الكاملة على ميدان القراء منهذ زمنهه
إلى اليوم.
-7
ترجمته في الذيل والتكملة السفر 5القسم 1/429ه 430ترجمة 740ه وذكرأحذ الشاطبي عنه في ترجمته في
السفر -5القسم 2/548ه 557ترجمة .1088
-2
شجرة النور الزكية 158ه 159ترجمة 491طبقة .12
-3
نفسه ترجمة .483
116
مكانة العلمية وثناء أصحابه وجماعة من العلماء عليه وما ألف في مناقبه
وصفه صاحبه علم الدين السخاوي في صدر شرحه على قصيدته بقوله:
"كان عال ما بكتاب ال بقراءا ته وتف سيره ،عال ما بحد يث ر سول ال ه صلى
ال عل يه و سلم ه مبرزا ف يه ،وكان إذا قرئ عل يه البخاري وم سلم والمو طأ ت صحح
عليه النسخ من حفظه ،ويملي النكت على المواضع المحتاج إلى ذلك فيها ،وأخبرني
أنه نظم "كتاب التمهيد"( )1لبن عبد البر ه رحمه ال ه قصيدة دالية في خمسمائة
بيت من حفظها أحاط بالكتاب علما ،وكان مبرزا في علم النحو والعربية ،عالما بعلم
الرؤ يا ،ح سن المقا صد ،مخل صا في ما يقول ويف عل ..وكان يجت نب فضول القول ول
يتكلم فهي سهائر أوقاتهه إل بمها تدعهو إليهه الضرورة ،ول يجلس للقراء إل على
طهارة ،في هيئة حسنة وخضوع واستكانة ،ويمنع جلساءه من الخوض والحديث في
شيء ،إل في العلم والقرآن ،وكان يعتل العلة الشديدة فل يشتكي ول يتأوه ،وإذا سئل
عن حاله قال" :العافية" ،ل يزيد على ذلك"(.)2
وقال ال سخاوي أي ضا في كتا به "جمال القراء" ب عد أن ساق كثيرا من الثار
تحهت عنوان "آداب حملة القرآن" وذكهر مهن شمائلههم وأخلقههم فأطال" :وقهد كان
شيخنا أبو القاسم الشاطبي ه رحمه ال ه صاحب هذه الوصاف جميعها ،وبما زاد
عليها"(.)3
وقال ابهن عبهد الملك المراكشهي" :وكان مهن جلة أئمهة المقرئيهن ،كثيهر
المحفوظات ،جام عا لفنون العلم بالتف سير ،محد ثا راو ية ث قة ،فقي ها م ستبحرا ،متحق قا
بالعربيهة ،مهبرزا فيهها ،بارع الدب ،شاعرا مجيدا ،عارفها بالرؤيها وعبارتهها دينها
فاضل صهالحا ،مراقبها لحواله ،حسهن المقاصهد ،مخلصها فهي أقواله وأفعاله ،جرت
مسألة فقهية بمحضره ،فذكر فيها نصا ،واستحضر كتابا فقال لهم :اطلبوها منه في
مقدار كذا وكذا ،ومازال يعين لهم موضعها حتى وجدوها حيث ذكر ،فقالوا :أتحفظ
-1
يعني كتاب التمهيد لما في الموطأ من المعاني والسانيد "لبي عمر بن عبد البر القرطبي (مطبوع).
-2
فتح الوصيد في شرح القصيد للسخاوي (لوحة 3ه . )4ونقل كلمه ابن خلكان في الوفيات 4/71ه 72ترجمة
.537والفقطي في انباه الرواة 4/161ترجمة .942
-3
جمال القراء 1/113ه .119
117
الف قه؟ فقال ل هم :إ ني أح فظ و قر ج مل من ك تب ،فق يل له :هل در ستها؟ فقال :ل يس
للعميان إل القرآن ..ثم قال بعد كلم:
"وظهرت عليه كثير من كرامات الولياء ،وأثرت عنه ،كسماع الذان مرارا
ل تحصى بجامع مصر وقت الزوال من غير المؤذنين"(.)1
وقال الحافهظ ابهن الجزري" :وكان إمامها كهبيرا ،أعجوبهة فهي الذكاء ،كثيهر
الفنون ،آية من آيات ال تعالى ،غاية في القراءات ،حافظا للحديث ،بصيرا بالعربية،
إما ما في الل غة ،رأ سا في الدب ،مع الز هد والول ية والعبادة والنقطاع والك شف،
شاف عي المذ هب ،مواظ با على ال سنة ،بلغ نا أ نه ولد أع مى ،ول قد ح كى ع نه أ صحابه
و من كان يجت مع به عجائب ،وعظموه تعظي ما بال غا ،ح تى أن شد المام الحا فظ أ بو
شامة المقدسي( )2ه رحمه ال ه من نظمه في ذلك:
برؤيهة شيهخ مصهر الشاطهبي ههة فضلء
ههت جماعهرأيه
كتعظههههيم الصهههحههابة فههههههههههههازوا
()3
للنبهههههي وكلهههههم يعظهههههمه
ويثنههههي
قال ابن الجزري :وأخبرني بعض شيوخنا الثقات عن شيوخهم أن الشاطبي
كان يصلي الصبح بغلس بالفاضلية ،ثم يجلس للقراء ،فكان الناس يتسابقون السرى
إليه ليل ،وكان إذا قعد ل يزيد على قوله :من جاء أول فليقرأ ،ثم يأخذ على السبق
فال سبق ،فات فق في ب عض اليام أن ب عض أ صحابه سبق أول ،فل ما ا ستوى الش يخ
قاعدا قال :من جاء ثانيا فليقرأ ،فشرع الثاني في القراءة ،وبقي الول ل يدري حاله،
وأخذ يتفكر ما وقع منه بعد مفارقة الشيخ من ذنب أوجب حرمان الشيخ له ،ففطن
أ نه أج نب في تلك الليلة ،ولشدة حر صه على النو بة ن سي ذلك ل ما انت به ،فبادر إلى
الشيهخ ،فاطلع الشيهخ على ذلك ،فأشار للثانهي بالقراءة ،ثهم ان ذلك الرجهل بادر إلى
-1
الذيل والتكملة السفر 5القسم 2/548ه 557ترجمة .1088وقد حدث عنه السخاوي مباشرة بقصة سماعه الذان
عند الزوال من غير المؤذنين المعهودين في المسجد (فتح الوصيد ه لوحة .)4
-2
سيأتي في شراح قصيدة الشاطبي في القراءات.
-3
غاية النهاية 2/21اترجمة .2600
118
حمام جوار المدرسة فاغتسل به ،ثم رجع قبل فراغ الثاني ،والشيخ فاعد أعمى على
حاله ،فلما فرغ الثاني قال الشيخ:
من جاء أول فليقرأ ،فقرأ ،قال ابن الجزري:
"وهذا من أحسن ما نعلمه وقع لشيوخ هذه الطائفة ،بل ل أعلم مثله وقع في
الدنيا"(.)1
وقد أثنى على الشاطبي ه رحمه ال ه كل من شرح قصائده السائرة ،وألف
غير واحد من الئمة ونظموا في مناقبه وسني أحواله ،منهم أبو عبد ال محمد بن
سليمان المعافري نز يل ال سكندرية يعرف با بن أ بي الرب يع و قد سمى كتا به " ز هر
المضي في مناقب الشاطبي"(.)2
هه وألف فيهه المام أبهو العباس أحمهد بهن محمهد القسههطلني (ت )923
كتهابا أو
-1
غاية النهاية 2/2/21ه 22ترجمة .2600
-2
لعله "الزهر" وقد ذكره له كما أثبته إسماعيل باشا البغدادي في إيضاح المكنون .1/619
119
أك ثر با سم "الف تح الموا هبي في منا قب المام الشا طبي"( )1و"من حة من م نح
المواهبي تنبئ عن لمحة من سيرة أبي القاسم الشاطبي"(.)2
ومما قال المام برهان الدين الجعبري في الثناء عليه رغم فارق الزمان بينه
وبينه قوله:
هبيهص الشاطه هم شخه ثرى ضه سههقت سههحب الرضوان طل
هههههههههههههدد المسه ووابل
صهبور طهور ذي عفاف مؤيهد إمام فريهههههد بارع متورع
فكهههم عالم مهههن دره متقلد زكها علمهه فاختاره الناس قدوة
بعيهش رغيهد فهي ظلل مؤبهد هنيئا ولي ال بالخلد ثاويهههها
وحييهت بالكهههرام يها خيهر علي ههك سههلم ال ح ههيا
()3
مرشد وميتهها
وعلى العموم فإن مقدار هذا المام ل تفهي بهه الكلمات ،ويكفهي فهي إدراك
عظيم مكانه ومكانته في علوم الرواية وغيرها ،أننا نجده مترجما في عامة الطبقات،
ف هو ع ند الفق طي وال سيوطي وغيره ما في علماء الل غة والن حو( )4وع ند الذ هبي وا بن
الجزري فهي طبقات القراء( ،)5وعنهد الداودي وغيره فهي طبقات المفسهرين( ،)6وعنهد
ياقوت في مع جم الدباء( ،)7وع ند ال سبكي في طبقات الشافع ية( ،)8وع ند ا بن فرحون
-1
ذكره حاجهي خليفهة فهي كشهف الظنون 2/1235وقال أوله" :الحمهد ل الذي فضهل بفضله مهن اختاره " وذكره
البغدادي في هدية العارفين .1/139
-2
ذكره البغدادي في هدية العارفين 1ع.139/
-3
ذكرها الجعبري لنفسه في ترجمة الشاطبي في كنز المعاني (مخطوط).
-4
أنباه الرواة 4/160ه 162ترجمة 942ه وبغية الوعاة 2/260ترجمة .1929
-5
معرفة القراء الكبار 2/457 :طبقة 14ه وغاية النهاية 2/20ترجمة .2600
-6
طبقات الداودي 2/39ه 42ترجمة .413
-7
معجم الدباء .16/293
-8
طبقات الشافعية .4/297
120
وابن مخلوف في طبقات المالكية( ،)1وعند جميع من صنفوا في العلم كابن البار
وابن خلكان وابن عبد الملك والمقري وابن العماد وسواهم(.)2
وسوف نرى من خلل تقريظ العلماء والقراء لثاره وتقديرهم لها مزيدا من
التنويه بشخصيته والعتراف له من لدن أهل هذا العلم بالنبوغ البعيد المدى والبراعة
المنفطعة النظير في مجال النظم التعليمي والحاطة والحذق في الفن ،والقبول الذي
لقيته آثاره بوجه عام .وهذه أهم آثاره العلمية وما قام عليها من نشاط.
آثـــاره:
على الرغم من ضرارة الشاطبي ه رحمه ال ه بفقدانه لحاسة البصر التي
هي من أهم عمد المبصرين في الشتغال بطائفة من الفنون المتصلة بالقراءة كالرسم
والض بط وا ستقراء القوا عد فإ نه مع ذلك قد أ سهم في إغناء المكت بة القرآن ية بإنتاج
أ صيل ومتنوع يتنا سب مع الطور الذي عاش ف يه ،قام عل يه إنتاج عل مي غ ني في
مختلف العصور اللحقة.
و قد ا ستخدم أ سلوب الن ظم التعلي مي ا ستخداما عجي با في تقر يب طائ فة من
علوم القراءة على المتعلميهن وتيسهيرها للحفهظ ،فجاءت آثاره كلهها على هذا النسهق
م صوغة في قوالب رائ عة ا ستهوت معارضت ها عددا كبيرا من أئ مة هذا الشأن في
مختلف الع صور ،ك ما قا مت على بيان مقا صده في ها وو صلها بأ صولها ال تي أخذ ها
منها حركة زاهية لم تفتر ولم يتوقف سيرها واستمرارها منذ زمنه إلى اليوم.
ولئن ك نا قد نوه نا بمقام الريادة في أ سلوب الن ظم التعلي مي ع ند م ثل المام
أبهي عمرو الدانهي فهي الرجوزة المنبههة التهي ضمنهها كثيرا مهن تاريهخ القراءة
وأحكامها وأصولها الدائية ،ومثل المام أبي الحسن الحصري الرائد في النظم في
أصهول قراءة نافهع خاصهة ،فإننها نعتهبر المام الشاطهبي رائدا بصهفة خاصهة فهي
ا ستيعاب أحكام القراءات ال سبع وم سائل الخلف في ها أ صول وفر شا مع ا صطناع
-1
الديباج المذ هب ل بن فرحون 224وشجرة النور الزك ية في طبقات المالك ية ل بن مخلوف 159طب قة 12ترج مة
.491
-2
الذيل والتكملة 5القسم الثاني 548ه 557ترجمة 1088ه ونفح الطيب 2/230ه 232ووفيات العيان 4/71ه
72ترجمة 557ه وشذرات الذهب .4/301
121
الرموز بكيفية بارعة لضبط هذه المسائل ونسبة كل حرف إلى من قرأ به من القراء
والرواة عنهم .وهذه آثاره المعروفة مع تقديم تعريف بها وما قام حولها من نشاط:
-1قصيدته "حرز الماني ووجه التهاني" وتسمى أيضا به"القصيدة" وبه"اللمية"
أو "الشاطبية الكبرى" .وموضوعها القراءات السبع المشهورة ،وسيأتي الحديث عنها
في آخر هذه القائمة.
-2قصـيدته الرائيـة "عقيلة أتراب القصـائد ،فـي أسـنى المقاصـد" وتسـمى أيضـا
بـ"الرائية" و"العقيلة" أو الشاطبية الصغرى" ،وموضوعها رسم المصحف العثماني،
وسيأتي الحديث عنها أيضا.
-3الق صيدة الرائ ية أي ضا في عدد الي "ناظ مة الز هر" ،وجاء ا سمها في ب عض
الفهارس :ناظمة الزهر في العتداد ،واختلف أهل البلد"( .)1وسياتي التعريف بها.
-4قصيدته الدالية في نظم "التمهيد"لبي عمر بن عبد البر في شرح موطأ المام
مالك بن أنس.
يظههر أن الشاطهبي قهد لخهص فيهها أبواب الكتاب ،وبيهن منههج مؤلفهه فهي
مباح ثه بح يث تي سر على قارئ ها النتفاع به ،وجملت ها ك ما ذ كر صاحبه أ بو الح سن
السخاوي 500بيت "من حفظها أحاط علما بكتاب التمهيد"(.)2
-5قطعتـه فـي جذور "الظاءات القرآنيـة" وقـد ذكرناهـا فـي ترجمـة أبهي العباس
المهدوي وأبي عمرو الداني لنظمهما في ذلك كما قدمنا .وهذه أبيات الشاطبي:
- 1توجد مخطوطة بهذا العنوان بمكتبة معهد البحاث السلمية بباكستان (الموسوعة المغربية لعبد الهعزيز بن عبد
ال .)2/85
-2
فتح الوصيد للسخاوي لوحة 3ه .4
- 3قال في فتح الوصيد":واخبرني أنه كتاب التمهيد ...الخ" ولم يذكر أنه سمع منه القصيدة أو وقف على شيء منها،
ولعل الشاطبي قد عدل عن جميع أنشطته المختلفة واقتصر على الخذ بالمبذأ الذي قدمناه وهو قوله" :ليس للعميان إل
القراء" وقوله لصاحبه وصهره أبي الحسن بن شجاع" :من الفضول أعمى يقرأ الصول" كما ذكره في الذيل والتكملة
السفر 5القسم 2/548ه .557
122
أظفهر الظفهر بالغليهظ الظلوم رب حظ لك ظم غ يظ عظ يم
ظامهئ الظههر فهي الظلم وحظار يظهل ظهل حفيهظ
كظيههههههههههههم ي قظ ال ظن وا عظ كل ف هظ
لفظهه كاللظهى شواظ جحيهم مظ هر لنتظار ظع هههن
نا ظر ذا لع ظم ظه ههههر ظههههير
كريهههم
وقد نقل أبياته هذه عدد ممن ترجموا له من شراح الشاطبية ،ونشرت أخيرا
ض من الدرا سات الخا صة بالظاءات في القرآن( .)1و قد ع ني بشرح ها صاحبه أ بو
الحسهن السهخاوي شرحها مختصهرا مها تزال بعهض نسهخه محفوظهة فهي بعهض
الخزائن(.)2
-6قطعتـه الداليـة الجوابيـة التـي فسـر فيهـا لغـز أبـي الحسـن الحصـري فـي لفـظ
()3
"سوءات"
-7متفرقات أخرى فـي موضوعات مختلفـة ،أشار إليهها الفقطهي بقوله" :وله أشعار
مأثورة ع نه في ظاءات القرآن ،و في موا نع ال صرف( )4و في ن قط الم صحف وخ طه،
وفي أنواع من المواعظ رحمه ال"(.)5
وقد ساق السخاوي في فتح الوصيد وأبو شامة في إبراز المعاني والجعبري
فهي الكنهز وغيرههم قطعها مهن تلك الشعار يمكهن الرجوع إليهها فهي ترجمتهه بهها.
و سنقف م عه في نها ية هذه القائ مة مع ثلث ق صائد هي أ هم ما خل فه من ترا ثه،
وأحفلهها بإبراز مظاههر حذ قه وإمامتهه فهي ال فن ،وقوة عارض ته في تطويهع الن ظم
- 1من هذه الدرا سات درا سة بعنوان "ك تب الضاد والظاء" ع ند الدار سين العرب" للدكتور مح مد جبار المعي بد نشرت
بمجلة معهد المخطوطات العربية بالكويت المجلد 30الجزء الثاني عدد ذي القعدة 1406ه ربيع الخر 1407هه ه
ومنها دراسة للدكتور طه محسن عبد الرحمن نشر المديرية العامة للمناهج وزارة التربية ببغداد ص 635ه .648
-2
توجد منها نسخة بمكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة برقم 59علوم القرآن ه مجاميع (مجلة معهد المخطوطات
العربية بالكويت ه المجلد 30الجزء الثاني ص .)601
-3
تفقدم ذكرها في ترجمة الحصري وهي عشرة أبيات أولها قوله" :عجبت لهل القيروان وما حدوا".
-4
في انباه الرواة "مواضع" بالضاد ،وهو تحريف ،والبيات المذكورة أربعة ذكرها كل من السخاوي في فتح الوصيد
وفعلن فعلى.... والجعبري في كنز المعاني ،وأولها قوله" :دعوا صرف جمع ليس بالفرد أشكل
-5
انباه الرواة .4/162
123
لسهتيعاب قضايها القراءة وعلومهها ،ونبتدئ الحديهث عنهها برائيتهه فهي العدد ،وههي
قصيدته المسماة:
1ـ ناظمة الزهر في عدد الي في السور:
و هي إحدى ق صائده الثلث ال تي سارت ب ها الركبان ،وإن كا نت أقل ها شهرة
عند المتأخرين لذهاب العناية بعلم العدد ،وتراجع الهتمام بمعرفته منذ أزمان ،وهي
قصيدة رائية على منوال قصيدة الحصري في قراءة نافع ه النفة الذكر ه وعلى
وزنها ورويها ،ولم نعدها ضمن معارضاتها نظرا لختلف موضوعها عنها.
وعدد أبياتها مائتان وسبعة وتسعون بيتا ،أما موضوعها فهو علم عدد الي
واختلف النقلة فيه.
و قد بنا ها على عاد ته على ب عض م صنفات أ بي عمرو الدا ني و هو "كتاب
البيان في عد آي القرآن"( ،)1إل أنه ذكر فيها أنه استعان بما جمعه أيضا أبو العباس
أحمد بن عمار المهدوي كما سيأتي في إشارة له.
وهذا عرض موجز لهم أجزاء القصيدة ومحتوياتها:
لتجنههي بعون ال عينهها مههن بدأت بحمهد ال ناظمهة الزههر
ههههههههههههر
()2
الزهه وعذت بربههي مههن شرور
ولذت به في ال سر والج هر من هههههههههههه قضائهه
أمري
إلى أن يقول في بيان غرض التأليف:
على جمهع آي الذكهر فهي مشرع وانهي اسهتخرت ال ثهم اسهتعنته
الشعهههههههههههههههر وأنب طت في أ سراره سر عذ ب ها
فسهر محياه بمثهل حيها القطهر سهتحيي معانيهه مغانهي قبولهها
لقبالهها بيهن الطلقهة والبشهر وتطلع آيات الكتاب أياتهههههها
-1
ذكرناه في مؤلفات أ بي عمرو ،و قد ذ كر الش يخ ع بد الفتاح القا ضي أ نه "اخت صر في ها كتاب البيان في عد آي
القرآن "للمام الداني" ه ذكره في كتابه "الوافي في شرح الشاطبية ص ."4
-2
ناظمة الزهر "بضم الزاي بمعنى النجوم الزهر جمع زهراء وهي الشديدة الشراق .والزهر في آخر البيت بفتح
الزاي النور والورد المعروف.
124
فتبسم عن ثغر وما غاب من ث غر وتنظههههم أزواجههههههها
تخههيرها خهههير القههههرون تثهههههههير معهههههادنا
على التهههبر
إلى أن يقول في تسمية علماء السلف المهتمين بنقل العدد:
ب ها دونو ها عن أولي الف ههضل ههلفهم هها رأى الحفاظ أسه
ولمه
والبر هههههههههههههوا عنهه
ل المدنهي ،إذ كهل كهههههوف ف عن نا فع عن شي بة وي هههزيد
بهههههههههههههه يقري أو
علي عههههن أشياخ ثقات ذوي وحمزة مهع سهفيان قهد أسهنداه
خههههبر عهههن
بنقل ابن جماز سليمان( )3ذي النهشر والخر إسماعيل( )1يرويه عنهما
()2
-1
هو إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير تقدم في أصحاب نافع.
-2
يعني عن كل من شيبة بن نصاح ويزيد بن القعقاع شيخي نافع.
-3
تقدم في الرواة عن أبي جعفر ونافع.
125
مسههههههههههههههههتقر
()1
وانهههههههههههههههني
مهع ابهن يسهار مها اجتهههبوه( )2على روى عن أ بي وال هههههذماري
يسهههههر وعاصههم
هل
هي الكه
هي ،وفه
هه روى الكوفه
وعنه ومها لبهن عيهههسى( )3سهاقه فهي
أسهتهههههبري كهتابهههه
بجمع "ابن عمار"( )4وجمع أبي عمرو
()5
ولكننهههي لم أسهههر إل مظاهرا
يعهم برحماه ،فيشفهي مهن الهههضر ع سى جم عه في ال ي صفو ونف عه
ومنهه غياثهي ،وههو حسهههي مدى على ال فيههه عمهههههههدتي
الدهههههر وتوكلههههههههههههههي
126
ثم قال بعد إيراد أنواع الفواصل متحدثا عن الصطلح الذي سيأخذ به في
الرمز:
لمهك بهه"حجهر" والمدينهي بهه"القطهر" وخهذ بعلمات فهي السهماء علمههم
و خذ فيه ما مع صحبة الشام ب ه"الك ثر" وقهل فيهمها "صهدر" و"نحهر" سهواهما
جر ين ف هن القصهد عن عرف أو ن كر ومهك مهع الكوفهي "مثهر" وكيفمها
أوائل حهذ والواو تفصهل فهي الثهر وعهد "أبهي جاد" بهه بعهد السهم مهن
تركهت اسهمه فهي البضهع ،فأبضهع بمها ومها قبهل أخرى الذكهر أو بعده لمهن
ييري وسهميت آي العهد فهي آي خلفههم
بسههتتها الولى ورتبههت مهها أجري جعلت المدين هههي أول ث ههههم
هههههوف إلى هك إلى شام وكههومه آخههههههههههههههههرا
بصهههههري
ثم بدأ في ذكر غرضه من النظم به"سورة أم القرآن" فقال:
ههههقطههم أول يسه ههن عليههولكه وأم القران الكههل سههبعا يعدههها
"المثههههههههههههههههر
()1
ويعتاض "ل سهم ال" و"الم ستقهيههم"
لكهل ،ومها عههههدوا "الذيهن"علهههى قههههههههههههههههههل
ذكهههر
ثم انتقل إلى ذكر سورة البقرة وما بين أهل العدد فيها من خلف في تعيين
رؤوس الي فقال:
(ز) كا (ف) يه و صفا ،وهي خمس عن و في البقرة في ال عد ب صرية (ر) ضا
()2
"الكثههههههههههههههههر" "أليههم" (د)نهها و"مصههههلحون"
وثانههي "أولي اللباب" دع(ج)انههب فههههههههدع لههههههههه
-1
هذا اول رمز استعمله للشارة إلى المتفقين ،ويريد بهم أهل مكة واهل الكو فة ،وهم الذين يسقطون من عدد آي
الفات حة "انع مت علي هم" ،ويعدون بدل ها "ل سم ال الرح من الرح يم" في أول ها ،ين ظر في ذلك "البيان عن عد آي القرآن"
للداني (مخطوط) وجمال القراء 1/190ه .191
-2
يع ني الم كي والمد ني والشا مي .والراء تع ني قيمت ها العدد ية و هي 200وكذلك الزاي 7والفاء 80ومجموع ذلك
287و هو عدد آي سورة البقرة ح سب ال عد الب صري ،والدال بعد ها في "د نا" للشا مي و هو الذي عد "عذاب أل يم ب ما
كانوا يكذبون "وأسقط" مصلحون" ه ينظر جمال القراء .1/200
127
(ا)لوفههههههر
وهكذا تابع المواضع المختلف في عدها بين أهل العدد في باقي السورة ثم
في سائر السور إلى أن بلغ آخرها فقال:
(ز)كا لهما "الوسواس عد وكن مدري وفهي "الناس" سهت ،والشآمهي ومكهة
هر
هع الشكه فلله رب العرش حمدي مه وتمههت بحمههد ال حسههنى مفيدة
وزد سهبعة تحكهي اللجيهن مهع الدر وأبياتهها تسهعون مهع مائتيهن قهل
على المصطفى والل مع صحبه الغر وأهدي صههلة ال ثههم سههلمه
هو
هان والعفهههل والحسه هع الفضهمه والتباع أهههل العلم والزهههههد
والصهههبر والتقهههى
تلك هي قصيدته "ناظ مة الز هر ،وهي منشورة بعنا ية الش يخ علي بن مح مد
الضباع المصري ه رحمه ال ه في مجموع "إتحاف البررة بالمتون العشرة"(.)1
-1
مجموع يحتوي على حرز الما ني وعقيلة التراب وناظ مة الز هر للشا طبي وطي بة الن شر وغير ها ل بن الجزري
وبعض المنظومات في التجويد جمعها ورتبها وصححها الشيخ علي محمد الضباع ،وتقع المنظومة "ناظمة الزهر" فيما
بين 342ه 372من المجموع المذكور.
- 2ذكر ها لهالش يخ مح مد بن جابر الوادي آ شي في برنا مج 47ه 48في جملة مؤلفا ته وقال :أجاز ني إجازة عا مة
بشروطها عند أهلها".
-3
وقفت على قصيدته مخطوطة في مجموع عتيق غير مرقم بخزانة أوقاف آسفي.
128
-1أبوعبيد رضوان بن محمد ،وعنوان كتابه "الوجيز ،في فواصل الكتاب العزيز"
(محطوط) (.)1
129
ولعلها نظمت بعد حرز الماني وناظمة الزهر ،وقد علل أبو بكر بن عبد
الغني اللبيب لوجه تسميتها به"عقيلة التراب" بقوله" :وكان الشاطبي ه رحمه ال ه
ت ظم جملة ق صائد في فنون كثيرة ،فج عل هذه الق صيدة عقيلت هن ،ل جل أنها تضمنت
رسم الكتاب العزيز"(.)1
وقهد نظهم فيهها كتاب "المفنهع فهي معرفهة مرسهوم مصهاحف أههل المصهار"
للحافظ أبي عمرو الداني ،وزاد عليه زيادات يسيرة من كتبه وكتب غيره(.)2
ولقهد أشار العلمهة ابهن خلدون إلى عمله هذا فهي سهياق حديثهه عهن تطور
التأليهف فهي علوم القراءة باعتباره معلمهة بارزة فهي تاريخهها ،فقال بعهد ذكهر كتاب
"المقنهع" المذكور" :أخهذ بهه الناس وعولوا عليهه ،ونظمهه أبهو القاسهم الشاطهبي فهي
قصيدته المشهورة على روي الراء ،وولع الناس بحفظها"(.)3
ثم جاء أبو عبد ال الخراز ه كما سيأتي ه فجمع بينها وبين أصلها وغيره
فهي أرجوزة "مورد الظمآن" فكان الشاطهبي بعمله هذا قهد مههد الطريهق ونهجهها له
ولمن سلك هذه السبيل من العلماء والمؤلفين.
وهذا عرض موجز لمحتويات القصيدة :قال رحمه ال:
ههتنزل الدررا
هها يسه
هها طيبه
مباركه الحمههد ل موصههول كمهها امرا
رب العبههههههههاد ههو ال الذي ذو الفضههل والمههن والحسههان
قهههههههرا خالقهههههنا
إلى ان قال بعد خمسة أبيات مبينا لموضوع القصيدة:
يهدي إلى سهنن المرسهوم مختصهرا هببهي سه هتعان ال فه
هد فالمسه
وبعه
ههله وزراههر القرون أقاموا أصه
خيه علق علئقهههههه أولى العلئق إذ
ولم يصهب مهن أضهههههاف الوههم وكهههل مهههههههها فيهههه
والغههههيرا مههههههشهور بسهههنته
130
ثهم تحدث فهي مقدمهة القصهيدة عهن معلومات عامهة عهن رسهم المصهحف
والصهل فيهه ،لنهه مهن تعليهم الصهحابة الكرام ،وربطهه بإعجاز القرآن ،ورد على
القائل ين بتعل يل إعجازه ب ه"ال صرفة" ،ثم ساق ق صة اليما مة وظهور م سيلمة الكذاب
متنبئ بني حنيفة في زمن الصديق رضي ال عنه ،وما ترتب عليها من موت طائفة
من القراء فيها ،مما حدا إلى التفكير في جمع القرآن في مصحف مخافة ذهاب شيء
منهه بموت الحفاظ ،ثهم تطرق إلى قضيهة الختلف فهي حروف القراءة فهي زمهن
عثمان وكيف انتهت بتدوين المصحف المام وانتساخ نسخ منه بأمر من عثمان بن
عفان فقال على لسانه:
ههه انزاله انتشرا ههول به
على الرسه على لسهان قريهش فاكتبوه كمها
هط فيحتجرا هل ول نقه هه شكه
ها فيه
مه فجردوه كمههها يهوى كتابتهههه
هرا
هر تمل البصه كوف وشام وبصه و سار في ن سخ من ها مع المد ني
ضاعههت بههها نسهههخ فههي وقيل مهكة والبحههههههرين
()1
نشهههههرها قطهرا مع يمهههن
ثم انتقل بعد أبيات إلى بيان مصدر الحلف في مباحث الرسم فقال:
عبيهد( )2الخلف فهي بعهض الذي أثرا وبيهن نافعههم فهي رسهمهم وأبهي
صدرا رحي با ب ما عن كل هم صدرا ول تعارض مع حسن الظنون فطب
عمهههههرو وفيهه زيادات فطهب وهاك ن ظم الذي في مق نع ع هههن
عمهههههرا أبههههي
ّ":باب الثبات والحذف وغيره ما مرت با على ثم قال شارعا في الغرض
السور ،من البقرة إلى العراف":
بالحذف مالك يوم الديههن مقتصههرا بالصاد كل صراط والصراط وقل
كيههن هنهها ومعهها يخادعون جرى واحذفهمها بعهد فهي ادارأتهم ومسها
ثلثة قهههههبله تبهههههدو لمن وقاتلوههههم وأفعهههههههال
-1
يمكن الرجوع إلى أصل هذا في المقنع لبي عمرو الداني ص .9
-2
هو القاسم بن سلم المروزي ثم البغدادي (ت )224تقدم.
131
نظههههههههرا القتههههههال بها
هنههههها ،ويبصههههههههط مههع مصههيطر وكهههههههههذا
المصيطهههرون بصههاد مهههبدل سطههههرا
وقههل "وميكال" فيههها حذفههها ظهرا وفهي المام "اهبطوا مصهرا" بهه
و"ال صعقة" "الر يح" تفدو هم" ه نا اع تبرا ألف
و"عاهدوا" وهنههها "تشههههههابه" ونافهع حيهث "واعدنها"خطيئتهه"
اختصهههرا معهههها "دفاع"رهان" مههههع
"مضاعفهههة"
وهكذا ساق الحذف في جميع القرآن سواء كان المحذوف ألفا أو واوا أو ياء
أو نونا أو غير ذلك( )1وربما وقف على بعض المستثنيات من ذلك ونبه على بعض
الخلف كقوله:
طالوت جالوت بالثبات مغتفرا والعج مي ذو ال ستعمال خص و قل
هع هامانههههارون مه ماروت قهه ياجوج ماجوج فهي هههاروت تثبهت
مشهههههتهرا مهههع
وكهل جمهع كههثير الدور كالكلهههههههمات الههههههههبينات ،ونحهو
ذرا الصهههههالحين
عنهد العراق ،وفهي التأنيهث قهد كثرا سههوى المشدد والمهموز فاختلفهها
هوم
هل الرسههن جه هالحات وعهكالصه ومها بهه ألفههههههههان عنههم
سههههههرى حذفهههههههها
ثم بعد تمام أمثلة الحذف والثبات انتقل إلى الحديث عن بعض ما زيد في
الرسم ،ومن ذلك قوله:
وقول فهي كهل شيهء ليهس معتهبرا فهي الكههف شيهن "لشيهء" بعده ألف
وفهي "ابهن" إثباتهها وصهفا وقهل وزاد فههي "مائتيههن الكههل مههع
-1
م ثل حذف النون في "فنن جي من نشاء" و"نن جي المومن ين" .وحذف الهاء في ب عض الم صاحف من "و ما عمل ته
أيديهم" وكذلك "ما تشتهيه النفس".
132
خهههههبرا "مائههههههة"
-1
القصيدة بتمامها في مجموع "اتحاف البررة بالمتون العشرة" من ص 317إلى .341
133
والبكهههههرا أسرتههههههههها
شراحها وشروحها:
-1
كشف الظنون .1/572وسيأتي ذكر قصيدة أخرى له على وزن العقيلة ورويها شرحها بها باسم "النزهة".
-2
توجد منها نسخة مخطوطة بدار الكتب المصرية (تيمور 447تفسير).
-3
ذكره غانم قدوري في كتابه "رسم المصحف" .179
-4
ذكرها له الوادي آشي في برنامجه 47والبغدادي في إيضاح المكنون .1/977
-5
رسم المصحف لغانم قدوري .179
-6
من تلك الزيادات بيت زاده اللبيب في شرحه عليها وهو قوله:
"يخادعون الله وهو خادعهم فاحذفهما فهما في مقنع ذكرا".
-7
يراجع في ذلك الشرحان المذكوران ،وقد نبه على ذلك غانم قدوري في "رسم المصحف" له ص .178
135
و قد ع ني العلماء إلى جا نب روايت ها والن ظم على منوال ها بو ضع الشروح
عليها لتقريب مسائلها ،فمن شروحها المعروفة التي وقفت عليها أو على ذكرها:
-1شرح العلمة علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت ،)643وهو من رواتها
عهن ناظمهها ،وشرحهه بعنوان "الوسهيلة إلى كشهف العقيلة" او "الوسهيلة إلى شرح
العقيلة" كمها ذكره ابهن الجزري وعامهة مهن ترجموا له( ،)1وههو فهي مجلد متوسهط،
ونسهخه الخطيهة متوافرة فهي خزائن ،المشرق والمغرب( .)2وبلغنهي انهه طبهع اخيرا
محققا ولم أقف عليه بعد.
هم
هبغ النعه
ها ،وأسه
هن وأعادهه
هد ل الذي أبدأ المنه
وأول الشرح قوله" :الحمه
وأفادها ...،وبعد فإن ال جعل الكتابة من اجل صنائع البشر وأعلها...
وآخره قوله" :وقال علي بن الجهم:
حسهن الرياض وصهوت الطائر "لم يضحههك الورد إل حيههن
الغرد" أعجبه
وهذا كثير في الشعر ،وال سبحانه وتعالى أعلم".
وقد اعتمد هذا الشرح عامة شراح العقيلة منذ ظهوره ،ومن أقدم من اعتمده
من المغاربة أبو عبد ال الخراز صاحب "مورد الظمآن (ت ،)718وقد أشار شارح
ق صيدته "مورد الظمآن" أ بو مح مد بن أج طا إل يه في أول شر حه ح يث ذ كر كتاب
"المق نع" ل بي عمرو الدا ني وقال " :سمعت الن هههاظم رح مه ال مرارا يقول انه ما
مقنعان لبي عمههرو ه رحمه ال ه أحدهما أعظم جرما من الخر ،وأظن هذا
الذي في أيدي الناس هو الكبير ...وكان رحمه ال يذكر لنا ذلك ويقوله في مواضع
من "العقيلة" في وقت إقرائههه ه رحمه ال ه لن أبا الحسن السخاوي ه رحمه
ال ه يقول في عدد من أبياتها" :هذا من زيادة العقيلة على ما في المقنع" ،وهو في
المقنههع مذكور ،فكان يعتذر للسههخاوي بذلك ويقول :لعله لم يطالع إل المقنههع
الصغير"(.)3
-1
غاية النهاية 1/570ترجمة 2318ه والجعبري في آخر الكنز.
-2
منه مخطوطة بالخزانة الحسنية بالرباط تحت رقم 8008ونسخة بمكتبة الزهر ( 4895 )84ونسخ أخرى .منها
بدار الكتب برقم ( 66قراءات) وبمعهد المخطوطات برقم 500تفسير ،وبدار التربية السلمية ببغداد رقم .7
-3
التبيان في شرح مورد الظمآن لبي محمد بن أجطا عند قول الخراز :أجلها فاعلم كتاب المقنع".
136
-2شرح العقيلة للشيـخ أبـي بكـر بـن عبـد الغنـي اللبيـب المعروف بــ"الدرة
الصقيلة في شرح أبيات العقيلة"
يع تبر هذا الشرح من أ هم شروح ها المعرو فة إن لم ي كن أهم ها ،ك ما يع تبر
أوسعها مادة وأوفرها نقول عن المصادر وعلى الخص المصادر المغربية المفقودة،
وقد وقفت على عدد وافر من نسخه في الخزائن العامة والخاصة(.)1
ومؤلفه الشيخ أبو بكر بن أبي محمد عبد الغني الشهير باللبيب( ،)2وهو "من
أبناء تونس وبها قرأ على جماعة ،منهم الحاج يوسف القادسي الندلسي ،والشيخ أبو
محمد اللقي ،وبرع في العربية وعلوم القرآن".
قال مؤلف كتاب الع مر ب عد أن ذ كر ما تقدم" :لم ن قف على ترجم ته ،وإن ما
استفدنا شيئا من أخباره في نفس تأليفه التي ه يعني الدرة الصقيلة ه نعلم أنه سافر
إلى مصر والشام ،وتعرف بأعيان من العلماء ،حكى عن نفسه قال :دخلت في جامع
بني امية بدمشق موضعا يقال له "مسجد علي بن أبي طالب فرأيت فيه مصحفا بخط
كوفي يقال إنه بخط يد علي رضي ال عنه ،والذي يظهر لي أنه كان يعيش في آخر
القرن الثامن إلى أوائل التاسع"(.)3
قلت :مها ذكره كاتهب الترجمهة كله مسهتفاد مهن كتابهه "الدرة الصهقيلة" ،وقهد
رأيته اغفل إشارة مهمة فيه ذكرها اللبيب تساعد على تحديد زمن حياته ،فقد قال في
معرض الحديث عن حذف بعض اللفات من الرسم عند ذكر حذف "وله المنشآت":
"ورأيت في تلمسان عند شيخي أبي عبد ال بن خميس ه رحمه ال ه كتاب الدر
النظيم في رسم حروف القرآن العظيم ...وذكر رسم "يحيى من حيي عن بينة" الخ.
فهذا القول يفيدنا أنه درس غالبا أيضا بتلمسان ،كما يفيدنا انه قرأ على هذا
الشيخ ،ونستفيد مما جاء في ترجمة الشيخ المذكور وهو أبو عبد ال محمد بن عمر
-1
توجد منه نسختان بالخزانة العامة بالرباط برقم 399ق هه 2226د وبالخزانة الحسنية نسخة برقم .3893
-2
هذا هو المعتمد في اسمه ونسبه ويظهر أن اسمه أبو بكر وأما أبو محمد فكنية أبيه ،وقد رأيت في بعض النسخ
"لبي ب كر بن أبي مح مد عبد ال" ،وفي بعضها" لبي مح مد عبد الغ ني ،وما أثبتناه هو الك ثر والموجود في الن سخ
العتيقة.
-3
كتاب العمر في المصنفات والمؤلفين التونسيين 1/169مراجعة محمد العروسي المطوي وبشير البكوش.
137
بن مح مد الحجري الرعي ني التلم ساني ( 625ه )1( )708و من قوله ع نه ه"رح مه
ال"ه انه كتب شرحه بعد وفاة هذا الشيخ ،ولما كان قد كتبه وهو ه كما سيأتي ه
شيخ كبير ،فالراجح أنه كتبه حول سنة 720أو بعدها ،ونستفيد أيضا من اعتماد أبي
محمد بن أجطا عليه في بعض النقول ه أعني في بيان عدد كتب أبي عمرو الداني
فيما نقلناه عنه آنفا في ترجمته ه على أنه عند فراغ ابن أجطا من كتابه سنة 744
كان كتابه من الشهرة بحيث وصل إليه وكان من مصادره(.)2
ويز كي هذا ك ما يز يد في بيان المدة ال تي يم كن أن يكون قد فرغ في ها من
تأليفه ما جاء في إحدى نسخه الخطية المحفوظة بدار الكتب الوطنية بتونس" ( )3وفي
ديباجتها ما يلي "الدرة الصقيلة في شرح أبيات العقيلة تأليف الستاذ المقرئ المقدس
المرحوم أبي بكر بن أبي محمد عبد الغني" ،وتاريخ نسخها السابع من شوال المبارك
عام .)4(736
فقوله فهي الديباجهة "المقدس المرحوم" وتاريهخ نسهخه المذكور يدلن على ان
مؤلفه كان في هذا التاريخ قد مات رحمه ال.
ولعهل شرحهه هذا ههو ثانهي شرح كتهب على العقهههيلة بعهد شرح
ال سخههاوي علي ها ه ك ما سيذكره ه وهذا تعر يف مو جز به ح سب إحدى ن سخه
الخط ية ال تي وف قت علي ها في خزا نة خا صة( )5و قد ك تب علي ها العنوان هكذا" :الدرة
ال صقيلة في إثبات شرح العقيلة" تأل يف الش يخ المقرئ الضا بط المت قن أ بي ب كر بن
الشيهخ المرحوم أبهي محمهد عبهد الغنهي المشتههر باللبيهب هه رحمهة ال عليهه هه
ورضوانه لديه:
"الح مد ل العظ يم السلطان ،العم يم الح سان ،الوا سع الغفران ...أما بعد فإن
جملة مهن الطلبهة نبضهت إلى حفهظ العقيلة عروقههم ،واومضهت إلى تفههم معانيهها
بروق هم ،سألوني شرح مشكل ها ،وف تح مقفل ها ،فاعتذرت ل هم بق صر با عي ،وجمود
-1
مصادر ترجمته في معجم أعلم الجزائر لعادل نويهض 170ه .171
-2
ذكر ابن أجطا هذا التحديد في آخر شرحه.
-3
رقمها 3653كما في كتاب العمر .1/169
-4
كتاب العمر 1/169ه .170
-5
أعني خزانة السيد اعوينات أحمد باليوسفية بالرباط جزاه ال خيرا.
138
طباعي ،فأرهقوني من أمري عسرا ،ولم يوسعوني في شرحها عذرا فأنشدتهم بيتي
أبي الحسن القابسي ه رحمه ال ه(:)1
إلى كرم وفههي الدنيهها كريههم هب المعلى
ها نسه
هك مههر أبيه
لعمه
وصههههههوح نبهههههتها هههههلد إذاهههن البهه ولكهه
رعي الهشيهههم اقشعهههههرت
ثم قلت لهم ه" :قد شرحها الفقيه علم الدين السخاوي ه رحمه ال ه وكان
قد قرأها على ناظمها الشيخ أبي القاسم الشاطبي ،وسمعها منه مرارا ،وليس الخبر
كالعيان ،مع أن السخاوي ه رحمه ال ه كان حافظا ،فأين أنا منه؟:
وابن اللبون إذا ما لز في قرن لم يستطع صولة البزل القناعيس(.)2
ثم إ ني ضر بت صفحا عن رغبت هم ،وأعر ضت دهرا عن طلبت هم ،مخا فة
مما قال بعض الحكماء" :من ألف فقد استهدف ...ثم انتقل إلى ذكر مصادره فقال:
"واعلم أنهي طالعهت على هذا الشرح ثلثيهن تأليفها ،منهها عشرة فهي الرسهم:
المقنع والمحكم والتحبير لبي عمرو الداني ،والتبيين لبي داود ،والمحبر لبن أشته
وكتاب علم المصهاحف له وبعهض هجاء السهنة للغازي بهن قيهس الندلسهي ،والدر
المنظوم في معرفة المرسوم لعطاء بن يسار الندلسي( )3ودرة اللقط لحكم الناقط(،)4
وسبل المعارف في رسم المصاحف لبي محمد عبد ال بن سهل(.)5
و من ك تب الل غة إ صلح المن طق ،واللفاظ كله ما ليعقوب بن ال سكيت...
وساق باقي المصادر في اللغة والتاريخ وأصول العتقاد ،ثم عقد فصل لذكر فضل
الخهط والكتابهة تطرق منهه إلى الحديهث عهن رسهم المصهحف الكريهم وخصهوصياته
والمؤلفات فيهه ،ثهم أخهذ فهي شرح معانهي البيات معززا لكلمهه غالبها بالنقول عهن
الم صادر المذكورة للغازي بن ق يس وح كم بن عمران النا قط وأ بي مح مد بن سهل
-1
البيتان ك ما تقدم ل بي علي الب صير (الع مى) ك ما في عيون الخبار ل بن قتي بة 1/36والم هههالي ل بي علي
القهههههالي 2/287وليسا للقابسي (ت .)403
-2
تقدم البيت في ترجمة المهدوي.
-3
كذا والمعروف في مباحث الرسم ه كما تقدم ه عطاء الخراساني.
-4
تقدم ذكره في ترجمته وقد انفرد بالنقل عنه فيما أعلم.
-5
انفرد به عنه أيضا.
139
وأ بي داود وا بن أش ته وغير هم ،و هي نقول كثيرة في ال ستدلل لر سوم الم صحف
وتعليل أوضاعه الخطية ل نجدها في كتاب غيره ،بل إنه ينقل عن بعض الكتب التي
لم يذكرهها ضمهن مصهادره العشرة فهي الرسهم ،ومنهها "كتاب الدر النظيهم فهي رسهم
حروف القرآن العظ يم" ولم يذ كر مؤل فه ،وكتاب اللطائف في ر سم الم صاحف و قد
نسبه نقل عن أبي عمر الطلمنكي إلى عطاء بن يسار ،ومنها كتاب الرد والنتصار
لبي عمر الطلمنكي المذكور وقد تقدم في ترجمته.
وقد استفدت من نقوله تلك كثيرا في هذه الدراسة ،وما أحوجه إلى من ينفض
عنه الغبار بتحقيقه وإخراجه للناس.
-3شرح أبي عبد ال محمد بن القفال الشاطبي تلميذ السخاوي:
ذكره صاحب كشف الظنون له دون مزيد من المعلومات(.)1
-4شرح العقيلة لبي إسحاق التجيبي :انفرد بذكره الشيخ حسين بن علي بن طلحة
الشوشاوي فهي كتابهه حلة العيان على عمدة البيان للخراز عنهد ذكهر مواضهع
الحركات من الحروف فقال في وضع الضمة " :وأما القول بجعلها فوق الحرف فهو
شاذ ذكره أ بو عمرو في المح كم ،وذكره أي ضا أ بو إ سحاق التج يبي في شرح العقيلة
ونسبه إلى المبرد (حلة العيان :لوحة .)21
-5شرح أ بي ع بد ال مح مد بن مح مد بن إبراه يم الخراز الشري شي نز يل فاس
و صاحب "مورد الظمآن" (ت )718ذكره له ا بن عا شر في ف تح المنان م ستدركا له
على أبي محمد بن أجطا في شرحه على المورد قال وقد رأيت لبعض الشيوخ النقل
عنه ،لكن لم أعثر عليه(.)2
وذكره له مسعود جموع السجلماسي في مقدمة "المنهاج"(.)3
وقد نقل عنه المام ابن غازي في جواب له ذكره أبو عبد ال بن مجبر من
تلميذه في "الطرر على مورد الظمآن" عند ذكر حذف اللف من "وله المنشاأت" في
سورة الرحمن فقال" :وقد كتبنا لشيخنا أبي عبد ال بن غازي في ذلك وأجاب بقوله:
-1
كشف الظنون لحاجي خليفة .2/1159
-2
مقدمة فتح المنان (مخطوط).
-3
منهاج رسم القرآن لمسعود جموع (مخطوط).
140
"اتف قت الم صاحف على كت به بألف واحدة ،و قد نص أ بو ع بد ال الحراز في شر حه
للعقيلة وكذا الجعهبري فهي شرحهها أيضها على احتمال كون اللف الموجودة صهورة
الهمزة ،زاد الخراز ،وتلحهق ألف الجمهع بالحمراء بعهد حذفهها على قاعدة الجمهع
واحتمال كونها ألف الجمع وحذفت صورة الهمزة"(.)1
-6شرح أبي العباس أحمد بن محمد بن عبد الولي بن جبارة المقدسي (ت )728
ذكره له الذ هبي( )2وال سيوطي( )3والق سطلني( )4وحا جي خلي فة( )5والبغدادي
()6
وقال ابن الجزري" :وشرح القصيدتين اللمية والرائية ولكنه للرائية أحسن ،وكلهما
حسن مفيد ،ولكنه أكثر من الحتمالت البعيدة"(.)7
-7شرح العل مة المقرئ المام أ بي إ سحاق إبراه ــيم بن ع مر بن إبراه ــيم
الجعـــبري (ت )732
و هو من شروح ها المشهورة ،و قد تنو عت أ سماؤه في الم صادر والفهارس
تنو عا يو هم أ نه ك تب على العقيلة شرو حا متعددة ،ف قد اشت هر في كث ير من ن سخه
الخطيهة باسهم "جميلة أرباب المراصهد فهي شرح عقيلة أتراب القصهائد" ،وورد فهي
بعض ها "خميلة" بالخاء( ،)8وورد في بعض ها با سم "تغر يد الجميلة لمناد مة العقيلة"(،)9
-1
الطرر المذكورة وقفت عليها في مجموع عتيق في بعض زوايا آسفي ،ومنها نسخة بالخزانة الحسنية بالرباط تحت
رقم ( 6511فهرس الخزانة الحسنية .)6/74
-2
معرفة القراء الكبار 2/593ترجمة .18
-3
ذكره له في بغية الوعاة 1/364ترجمة 706ونقل عنه في التقان في علوم القرآن .1/184
-4
لطائف الشارات .1/89
-5
كشف الظنون .2/1159
-6
هدية العارفين للبغدادي .1/107
-7
غاية النهاية 1/122ترجمة .565
-8
نسخها الخطية بالخزانة الحسنية بالرباط تحت الرقام 4134 :ه 8010ه 4702ه 5827ه وبخزانة تطوان
739ه 855وبالخزائن المشرقية نسخ كثيرة ل تحصى من أهمها نسخة مكتبة بلدية السكندرية المذيلة بإجازة بخط
الحافظ ابن الجزري (أعلم الدراسات القرآنية للدكتور مصطفى الصاوي الجويني 245ه .)246
-9
منها نسخ بهذا العنوان في مكتبة الزهر تحت أرقام )82( 4854ه ( )177( 16215ومعجم الدراسات القرآنية
للدكتورة مرهون الصفار مجلة المورد العراقية مجلد 10عدد 3ه 4ابتداء من ص .391
141
وذكره ابن جابر الوادي آشي في برنامجه باسم "البحاث الجميلة في شرح العقيلة ه
قال ه :وتسمى أيضا "جميلة أرباب المراصد ،في شرح عقيلة أتراب القصائد"(.)1
وبالخزانة الحسنية نسخة منه باسم "البحاث الجميلة في شرح العقيلة"(.)2
وأوله قوله " :الح مد ل الذي ألهم نا و ضع الكلم دليل على معا ني الخطاب،
وأرشد نا إلى ج عل الكتا بة و سيلة إلى حف ظه في بطون أوراق الكتاب ،تذكرة ير جع
إلي ها ،وذخيرة يعول علي ها ،فصارت صناعة الخ طب فضيلة يشرف ل ها العالمون...
وبعهد فلمها يسهر ال تعالى إكمال "كنهز المعانهي فهي شرح حرز المانهي" مختصهر
"التي سير" وك نت أجملت ف يه م سائل من الر سم إحالة لتف صيلها إلى تكم يل تح صيلها،
شفعت وترة التوحيد( )3وآنست ربعه الفريد ،بكتاب "جميلة أرباب المراصد"...
وكان فراغ المؤلف من تأليفه كما ذكر في ربيع الول سنة .700
وقهد دخهل هذا الشرح المغرب والندلس وعنهي العلماء بروايتهه ،فدخهل بهه
المام أبو عبد ال بن جابر الوادي آشي مع "كنز المعاني" قال" :وكلهما من تأليف
شيخنها رضهي الديهن الجعهبري ،أجاز لي الول منهها معينها ،وناولنهي الثانهي فهي
أصله"(.)4
وأسنده المام المنتوري في فهرسته قراءة على الراوية أبي زكرياء يحيى بن
أح مد بن ال سراج وأجاز ني جمي عه ،وحد ثه به عن الش يخ الحاج الحا فظ أ بي ع بد
الرح من بن مح مد بن ع بد الرح من الحف يد ال سجلماسي( )5عن الش يخ الم سند الرحلة
عفيف الدين أبي محمد عبد ال بن محمد المصري عنه"(.)6
-1
برنامج الوادي آشي .48
وبالعنوان الخ ير يجري تحق يق ب عض طل بة الدرا سات ال سلمية العل يا ل ها حال يا و هو الخ البويحياوي م صطفى من
مراكش تحت إشراف الدكتور التهامي الراجي الهاشمي لنيل دبلوم الدراسات العليا.
- 2مسجلة بها تحت رقم 1096تاريخ نسخها ربيع الول عام 1101هه في ورقة (فهرسة الخزانة الحسنية .)6/9
- 3كذا ولعلها "وتره الوحيد".
- 4برنامج الوادي آشي .186
- 5لقيه السراج كما في فهرسته 1/316ه 317بعد قفوله من الحج عام 764وناوله شرح عقيلة التراب للجعبري.
- 6فهرسة المتنوري لوحة .29
142
-8شرح ثان لبـي إسـحاق الجعـبري سـماه لنفسـه فـي أول "كنـز المعانـي" باسـم
"النزهة في شرح العقيلة"
و هو ق صيدة رائ ية في وزن العقيلة وروي ها شرح ها ب ها ،و قد ن قل عن ها في
الكنز قوله:
على سبع أحرف ف كل ش فا يرى "وفي الخبر المأثور أنزل ذكرنا
لغات فمها فيهها التواتهر مفترى ها
هحيح بأنهه
هل معان والصه فقيه
فمنههها وفههي الفرض اقرأنههه ويحتههههمل المههههرسوم
()1
حههههبر مههع عربههههية
-9شرح العقيلة لحمد بن محمد بن أبي بكر بن محمد الشيرازي الكارزوني ،قال
في كشف الظنون:
"شرحها شرحا مختصرا بين فيه العراب واللغات ،أخذه من شرح السخاوي
وغيره ،أوله :الحمد ل الذي خلق الن سان...الخ .أتمه في يوم الخميس الثاني عشر
من شهر محرم سنة 768بشيراز"(.)2
-10شرح العقيلة لبـي البقاء علي بـن عثمان العذري المعروف بابـن القاصـح
واسهمه "تلخيهص الفوائد ،وتقريهب المتباعهد فهي شرح عقيلة أتراب القصهائد" لبهن
القههاصهح (ت .)801
هو من شروح ها الوا سعة النتشار ،و قد ط بع بم صر سنة ،)3(1949وأوله
قوله:
"الح مد ل حمدا كثيرا ين جي من عذا به ،وال صلة وال سلم على ال نبي مح مد
وآله وأصحابه ...أما بعد فإن القصيدة الرائية التي نظمها المام أبو محمد القاسم بن
فيره بن خلف بن أحمد الشاطبي ه رحمه ال تعالى ه في معرفة رسم المصاحف،
قد سألني ب عض أ صحابي أن أشرح ألفاظ ها من غ ير تطو يل ك ما شر حت الق صيدة
-1
كنز المعاني (فصل في معرفة منشأ الخلف.)...
-2
كشف الظنون .2/1159
-3
طبع طبعته الولى بمطبعة مصطفى البابي الحلبي بمراجعة الشيخ عبد الفتاح القاضي ويقع في 105من الصفحات
العادية.
143
اللميهة المعنونهة "حرز المانهي"( ،)1فأجبهت سهؤاله ،وآثرت الختصهار على كثرة
النقول والتكرار ،ولم أتعرض للخلف الواقهع فهي القراءات فإن له كتبها تختهص بهه،
وليس المراد من هذه القصيدة إل معرفة الرسوم.)2( "..
وقال في آ خر هذا الشرح" :قال مؤل فه ه رح مه ال ه أ بو البقاء علي بن
عثمان بن محمد بن احمد بن القاصح :فرغت من شرحها بعد عصر الجمعة التاسع
من ش هر ال المحرم سنة 791ه ه ،وح سبنا ال ون عم الوك يل ول حول ول قوة إل
بال العلي العظيم".
-11شرح عقيلة التراب لبي بكر محمد بن محمد بن وضاح اللخمي الندلسي
الشقري (ت 634هـ)
و سيأتي مز يد من التعر يف بمؤل فه في أ صحاب الشا طبي عن قر يب ،وكان
حق شرحه هذا أن يذكر عقب شرح أبي الحسن السخاوي أو قبله ،لنهما معا ممن
أخذ القصيدة عن ناظمها ،والذي دعا إلى تأخيره أني لم أقف عليه قبل أن أهيئ هذا
البحث للطبع ،مما جعلني أدرجه هنا في اواخر هذه القائمة من شروح العقيلة ،ولم
أقف على من ذكر لبن وضاح شرحا على العقيلة ،إل أني وقفت على ذكره منسوبا
إليه في مصورة عن خزانة الشيخ المقرئ عبد العزيز القاري بالمدينة المنورة حفظه
ال(.)3
-12شرح العقيلة لمحمد بن عمر بن حسين زين الدين الكردي (ت )628
ومؤلفه من أصحاب الشاطبي ه كما سيأتي عن قريب ه ،ولم يذكر له ابن
الجزري شرحا على العقيلة ،إل أني وقفت في مصورة عن مخطوطة خزانة الشيخ
عبد العزيز القاري المذكور على نسخة من هذا الشرح مصورة عن أصل.
-13شرح العقيلة المسمى بـ"الكشف" ،ذكره حاجي خليفة ولم يسم مؤلفه أو يذكر
مزيدا من التعريف به(.)4
-1
يعني شرحه المسمى "سراج القارئ" وهو مطبوع ومعروف.
-2
تلخيص الفوائد 1ه .2
-3
بعث إلي بصورة من قائمة محتوياتها من المخطوطات ولدي حسن أصلحه ال.
-4
كشف الظنون .2/1159
144
-14شرح العقيلة للمل نور الديـن علي بـن سـلطان محمـد الهروي القاري (ت
1014هــ) ،ويسـمى بــ"الهبات السهنيه العليهة ،على أبيات الشاطبيهة الرائيهة فهي
الرسم" ،ذكره في كشف الظنون( ،)1ويوجد مخطوطا(.)2
-1
كشف الظنون .2/1159
-2منه مخطوطة بالمكتبة التيمورية بمصر برقم .236
145
-15شرح العقيلة لمحمـد بـن عبـد الرحمـن الخليجـي السـكندري وكيـل مشيخـة
المقارئ والقراء بها
ذكره الشيح المقرئ عبد الفتاح المرصفي المصري في كتابه "هداية القاري"
قال" :مؤلفه علم أزهري حصل على شهادة الهلية من الزهر سنة 1906م ،ودرس
القراءات على الشيهخ عبهد العزيهز كحيهل ،ثهم قال" :مهن تآليفهه "شرح عقليهة أتراب
القصائد" مخطوط"(.)1
-16شرح العقيلة للعلمـة الروسـي المسـلم موسـى جار ال رســـتوفندوني (ت
1368هـ ـ 1949م)
ذكره له بعهض الباحثيهن العراقييهن ،وقال" :ابتدأ شرحهها ،ويظههر أنهه لم
يتمه"(.)2
-17تحقيقات على شرح العقيلة للعلمـة ابـن القاصـح للشيـخ عبـد الفتاح السـيد
عجمي المرصفي
ذكره مؤلفه نفسه في كتابه "هداية القاري إلى تجويد كلم الباري" عند ذكر
قائمة مؤلفاته(.)3
-18-19شرحان وقفت عليهما ل ذكر لمؤلفهما ،أحدهما مسجل بخزانة ابن يوسف
بمرا كش ت حت ر قم ،554ووق فت على ثانيهما في مجموع يشتمل على شرح لتح فة
المنا فع للفخار وشرح للدرة الجليلة له وكله ما ل سعيد بن سليمان ال سمللي الكرا مي
السوسي (ت ،)882فالراجح أن يكون الشرح من تأليفه أيضا(.)4
فهذه شروح "عقيلة التراب" أول الشاطبيهة الصهغرى" إحدى مفاخهر المام
الشاطبي رحمه ال.
146
3ـ ق صيدته ال سائرة "حرز الما ني وو جه التها ني" أو اللم ية أو "الق صيدة" او
()1
"الشاطبية الكبرى"
تعتبر هذه القصيدة أهم أعماله العلمية في "الشعر التعليمي" بل أهم قصيدة في
علم القراءات على الطلق ،إذ لم يظ هر ف يه قبل ها ول بعد ها ما يعادل ها أو يقارب ها
هلى كثرة ما ظهر معها في الميدان من قصائد وأراجيز في هذا اللون من النظم.
ول سنا نجازف إذا قل نا ان شهرة الشا طبي في المشرق والمغرب تقوم علي ها،
و قد ا ستطاع من خلل ها أن يب سط سلطانه في ميدان القراءات ال سبع شر قا وغر با،
وأن يسهتحوذ بهها على المقام الول بيهن علماء هذا الشان ،بعهد اسهتقرار المذاههب
وتأ صيل القوا عد وال صول ،ك ما أ نه ا ستطاع أن يم كن في ساحة القراء للمدر سة
الثريهة ل فهي المشرق حيهث اسهتقر وحده ،بهل فهي المغرب أيضها ،وأن يحقهق لهها
وجودا متواصل منقطع النظير سوف نرى بعد الفراغ من تقديمها مظاهر استحكامه
واستمراره وقوته.
قيمتــها التعــليمية:
وإن إبراز ما ينب غي الت نبيه عل يه في شأن ق صيدة الشا طبي هي هذه القي مة
التعليم ية الرفي عة القدر ال تي ا ستطاع أن يكفل ها ل ها ب ما أو تي من حذق وبرا عة في
النظم وإحاطة وخبرة بهذا العلم.
وقد توخى فيها من حيث الموضوع عرض المشهور والسائر المقروء به من
الروايات والطرق عهن القراء السهبعة أئمهة المصهار الخمسهة ،وتحديهد مظاههر
الختلف بين هم في القراءة وأ صول الداء ،ولذلك ج عل كتاب "التيسير في القراءات
ال سبع" للحا فظ أ بي عمرو الدا ني م صدره ال ساسي في ها ومحوره الذي أدار القوا عد
والحكام عل يه فن ظم ماد ته في الجملة ،وأضاف إلي ها لتمام الفائدة إضافات مفيدة في
مواضع وأبواب من القصيدة أحوجت الرغبة في التحقيق والبيان إلى ذكرها ،فجاءت
ق صيدته م ستوعبة كأ صلها للمشهور وال سائر الم ستفيض في القراءة عن ال سبعة من
أشههر الطرق التهي ضمنهها أبهو عمرو كتابهه المذكور ،كمها قرأ بهها الشاطهبي على
-1
وسماها في كشف الظنون" "حرز الماني ووجه التهاني في القراءات السبع المثاني".
147
أصهحاب أصهحاب أبهي عمرو متشبعها بمقومات مدرسهته ،ومؤسهسا على قواعدهها
واختياراتها.
ول قد نبه نا ق بل على ال نص الق يم الذي تت بع ف يه العل مة ا بن خلدون تار يخ
تطور القراءات فهي المغرب ،وكيهف جعهل ظهور المام الحافهظ أبهي عمرو الدانهي
معلمة بارزة ومنعرجا عظيم الهمية في هذا التطور حيث ذكر أنه "بلغ الغاية فيها،
ووقفهت عليهه معرفتهها ،وانتههت إلى روايتهه أسهانيدها ،وتعددت تآليفهه فيهها ،وعول
الناس عليها ،وعدلوا عن غيرها ،واعتمدوا من بينها "كتاب التيسير" له" قال:
"ثم ظ هر بعد ذلك في ما يليه من العصور والجيال أبو القاسم بن فيره من
أ هل شاط بة ،فع مد إلى تهذ يب ما دو نه أ بو عمرو وتلخي صه ،فن ظم ذلك كله في
ق صيدة ل غز في ها أ سماء القراء بحرف (أ ب ج د) ترتي با أحك مه ليتي سر عل يه ما
قصـده مـن الختصـار ،وليكون أسـهل للحفـظ ،لنـه نظمهـا فاسـتوعب فيهـا الفـن
استيعابا حسنا ،وعني الناس بحفظها وتلقينها للولدان المتعلمين ،وجرى العمل على
ذلك في امصار المغرب والندلس"(.)1
فهكذا جعهل ابهن خلدون ظهور المام الشاطهبي فهي تاريهخ هذا العلم مكافئا
لظهور الحافهظ أبهي عمرو فيهه مشيرا إلى أههم مها امتاز بهه وامتازت بهه المدرسهة
المغربية من خلله ،وهو اصطناع الرمز لضبط اختلف القراء.
و قد كان ف يه الشا طبي رائدا غ ير مزا حم ،إذ نراه في ق صيدته قد ع مد إلى
الحروف المعروفة ب ه"أبي جاد" فطابق بينها وبين أسماء القراء السبعة المشهورين
والرواة عنهم ،جاعل كل رمز ثلثي الحروف للقارئ وراويي قراءته على التوالي،
فبدأ بنافع وجعل الرمز "أبج" دال بألفه عليه ،والباء على قالون ،والجيم على ورش،
وجعل "دهز" دال على عبد ال بن كثير المكي وراوييه قنبل والبزي ،و"حطي" دال
على أبهي عمرو وراوييهه الدوري والسهوسي ،و"كلم" دال على ابهن عامهر الشامهي
وراو يي قراء ته و"ن صع" لعا صم و صاحبيه ،و"ف ضق" لحمزة وراوي يه ،ثم "ر ست"
للكسائي وصاحبيه ،وجعل الواو فاصل بين مسائل الخلف فلم يرمز به لحد.
-1
مقدمة ابن خلدون .438
148
ثم زاد على ذلك فأشار بباقي الحروف إلى ما توافق فيه بعض الئمة ،فرمز
بالثاء المثل ثة لتفاق الثل ثة الكوفي ين عا صم وحمزة والك سائي ،ور مز بالخاء لتفاق
الستة المذكورين بعد نافع ،والذال المعجمة لتفاق الكوفيين والشامي ،والظاء المشالة
لتفاق الكوفي ين والم كي ،والغ ين لتفاق هم مع الب صري ،والش ين ل ما ات فق ف يه حمزة
والكسائي(.)1
ثم ركب رموزا أخرى هي عبارة عن كلمات مثل "صحبة" للكسائي وحمزة
وشع بة بن عياش أ حد راو يي قراءة عاصهم ،و" صحاب" لحمزة والك سائي وح فص
الراوي الثاني عن عاصم ،و"عم" فيما اتفق فيه نافع والشامي و"سما" فيما اتفق فيه
مع البصري ،و"حق" لما توافق فيه المكي والبصري ،و"نفر" لما توافق فيه المكي
والبصري والشامي و"حرمي" لما توافق فيه نافع والمكي ،و"حصن" لما توافق ف يه
نافع والكوفيون الثلثة.
هذه هي رموزه ال تي أدار م سائل الخلف علي ها في "حرز الما ني" ببرا عة
بديعة زواج فيها بين صحة معاني البيات وأداء الرموز لوظيفتها في البيان.
و قد ن هج في ها ن هج صاحب التي سير في نق سيم المبا حث إلى ق سمين :ق سم
الصول ،وقسم الفرش ،وزاد عليه بباب عقده في ختامها هو "باب مخارج الحروف
وصفاتها".
-1
رأ يت ع ند عدد من مشا يخ القراءة هذا الن ظم الذي ف يه بيان ا صطلح الشا طبي في الحرز ،وعل يه يعتمدون في
تقسيمه في ألواح الطلبة وهو للشيخ يعقوب بن بدران ،وهو من شراح الحرز كما سيأتي .وهذه أبياته:
على الوزن وهو الفرد فاحفظ ليسههل وهاك بيان الرمز عن سبعة أتت
لقالهههههههون ثهم الجيهم ورش بهه "أبج" ألهف عن نههههههافع ثم باؤهههههههها
انجهههلههى
"دهز" دال مههههههك ثم هاء لحههههههمد وحيث أتاك الزاي فاجعههههله قنبههههههل
لدوريههههم واليا لههههههههصالح أقبههههههل "حطي" فحرف الحاء بصر وطههاؤها
أتى وابن ذكهههههوان له الميم مثهههههههل "كلم" كاف للشامي ولم هشامهههههههههم
"نصع" نونها عن عاصم ثم صههادهها لشعبة ثم العين حفههههههههص تقبهههههههل
"فضق" فاؤها عن حمزة ثم ضههادهها لها خلف والقاف خههلد اعقهههههههههههل
"رست" راعي ثم سههههههين للههههههيثهم وتا حفص الدوري وفي الذكر قد خل
مههههن ال يعقوب بههههن بدران ذي وناظمها يرجو نجهههههههاة ورحهههههههمة
العهههههل
149
أ ما عدد أبيات ها ف قد تولى بيا نه في آخر ها ،و هو ،1173بق طع الن ظر عن
بعهض مها انفرد بهه بعهض أصهحابه عنهه كمها سهيأتي فهي ترجمهة محمهد بهن عمهر
القرطبي ،وكذلك ما استدركه بعض الئمة عليه كما سيأتي بعون ال.
ونظرا لوفرة القصهيدة فهي أيدي القراء حتهى ل يكاد يخلو بيهت قارئ معتهبر
منها فإني سأكتفي من عرضها ببعض المقاطع يقول رحمه ال في أولها:
ها وموئل
ها رحيمهتبارك رحمانه بدأت ببسهم ال فهي النظهم أول
محمهد المهدى إلى الناس مرسهل هي علىهلى ال ربههت صه وثنيه
تلهههههم على الحسههههان ههههههههههههها الرضه
بالخهههير وبل وعتر ته ثم ال صحههههههابة
ثم مهههن
إلى أن يقول:
لنها نقلوا القرآن عذبها وسهلسل جزى ال بالخيرات عنها أئمهة
سماء العل والعدل زهرا وكمل فمن هم بدور سبعة قد تو سطت
سههواد الدجههى حتههى تفرق لهها شههب عنهها اسهتنارت
وانجلى فنورت
مهع اثنيهن مهن أصهحابه متمثل و سوف ترا هم واحدا ب عد وا حد
ولهههههيس على قرآنهههه تخيرهم نقهههههادهم كهل
مهههتاكل بههههارع
ثم أخذ في تسميتهم فقال:
ها متمحلهى بهه ول طارق يخشه لههم طرق يهدى بهها كهل طارق
مناصهب فانصهب فهي نصهابك وههن اللواتهي للمواتهي نصهبتها
مفضل وهها أنذا أسهعى لعهل حروفههم
يطوع بهها نظهم القوافهي مسههل جعلت "أبها جاد" على كهل قارئ
دليل على المنظوم أول أول ومهن بعهد ذكري الحرف أسهمي
متههى تنقضههي آتيههك بالواو رجاله
فيصّهههل
150
إلى أن يقول في بيان موضوعها وتسمينها:
وصغت بها ما ساغ عذبا مسلسل أهلت فلبتههها المعانههي لبابههها
فأجنههت بعون ال منههه مؤمل وفهي يسهرها "التيسهير" رمهت
فلفههت حياء وجهههها أن تفضل اختصهههههههههههههاره
و"وجههه التهانههي" فههههاهنه وألفاظهها زادت بنشهر فوائهههد
متقبههههههههههههههل وسهههميتها "حرز المانهههي"
تيمنههههها
وب عد أبيات بدي عة في ه ضم الن فس والعتذار عن التق صير وال ستعاذة من
التسميع في القول والعمل بدأ في أول باب فيها بقوله:
جهارا مههن الشيطان بال مسههجل إذا مها أردت الدههر تقرأ فاسهتعذ
لربههههك تنهههههههههزيها على ما أ تى في الن حل ي سرا وإن
فلسهههههت مجهههههها تزد
وهكذا تن قل في أبواب ال صول با با فبا با على ن سق ما ذكره أ بو عمرو في
كتاب التيسير حتى بلغ فرش الحروف ،ونكتفي مثال على طريقته في ذلك بما ذكره
فهي "باب مذاهبههم فهي الراءات" لنهه يعتهبر معترك النظار بيهن هذه المدرسهة
والمدر ستين القيروان ية والتوفيق ية وذلك في تحديدهما ل صول ورش في ها ،و في ذلك
نجده يقول:
مسههكنة ياء أو الكسههر موصههل ورقههق ورش كههل راء وقبلههها
سهوى حرف السهتعل سهوى الخها ولم يهر فصهل سهاكنا بعهد كسهرة
فكمل وفخمهها فهي العجمهي وفهي إرم
وتكريرهههها حتهههى يرى متعدل وتفخيمههه ذكرا وسههترا وبابههه
لدى جلة الصههحاب أعمههر أرحل وفههي شرر عنههه يرقههق كلهههم
وحيران بالتفخيهههم بعهههض تقبل وفهي الراء عهن ورش سهوى مها
مذاهههب شذت فههي الداء توقل ذكرتهههههههههههههههه
إذا سهكنت يها صهاح للسهبعة المل ول بهد مهن ترقيقهها بعهد كسهرة
لكل هم التفخ ههههههيم فيه ههها و ما حرف ال ستهههههعلء ب عد
151
تذلهههههل فهههراؤه
152
وقال في آخر فرش الحروف:
ليلف بالههههيا غير و"صهحبة" الضميهن فهي عمهد وعوا
شاميههههم تل وإيلف كل وهو في الخط ساقههط
ولههههي دين قل في الكافرين وهاء أبي لههههب بالسكهههان
تحصل (د)ونوا
وحههمالة المرفوع بالنصب
(نه)ههزل
ثم ذكر باب التكبير ،وختم بباب مخارج الحروف وصفاتها إلى أن أتى على
قوله فيها:
لكمالهها حسهناء ميمونهة الجل هههم بمنههق ال الكريه هد وفهوقه
ومهع مائة سهبعين زهرا وكمل وأبياتههها ألف تزيههد ثلثههة
كمها عريهت عهن كهل عوراء و قد ك سيت من ها المعا ني عنا ية
هههههههههههههل مفصه وت مت بح مد ال في الخلق سهلة
منزههة عهن منطهق الهجهر مقول ولكنهها تبغهي مهن الناس كفؤهها
أخها ثقهة يعفهو ويغضهي تجمل وليههس لههها إل ذنوب وليههها
فيها طيهب النفاس احسهن تأول وقهل رحهم الرحمهن حيها وميتها
فتهى كان للن صاف والحلم معقل عسههى ال يدني سعيه بجوازه
وإن كان زيفها غيهر خاف مزلل فيهها خير غفار ويا خير راحم
ويههههها خيههر مأمول جدا أقههل عثرتههي وانفههع بههها
وتفضل وبقصههههههههههدههها
حنانيهههههك يها ال يها رافهع
العهههل
153
ثم ختم بقوله:
أن الحمههد ل الذي وحده عل وآخهر دعوانها بتوفيهق ربنها
على سيد الخلق الر ضا متنخل وبعهد صهلة ال ثهم سهلمه
هكا
هح مسههلة تباري الريهصه محمهد المختار للمجهد كعبهة
ومندل وتبدي على أ صحابه نفحات ها
بغيهههر تناه زرنبهههههها
()1
وقرنفهههههل
نظمكه لها وما صاحبه من تحريات:
كانت فكرة هذا النظم قد اختمرت عند المام الشاطبي وهو ما يزال في بلد
الندلس ،كما نقل ذلك الحافظ ابن الجزري عن أبي عبد ال بن رشيد الفهري السبتي
ه صاحب الرحلة النف الذكر ه فقد نقل عنه في سياق حديثه عن ترجمته قوله:
"ورحهل فاسهتوطن قاهرة مصهر ،وأقرأ بهها القرآن ،وبهها ألف قصهيدته هه يعنهي
الشاطب ية ه وذكهر ا نه ابتدا أول ها بالندلس إلى قوله" :جعلت أ با جاد"( )2ثم أكمل ها
بالقاهرة"(.)3
وقد اقترن ظهور القصيدة عند عامة من ترجموا للشاطبي بطائفة من النقول
عنه تدل على موقعها من ناظم ها و من الناس ،منها ما نقله ال سخاوي عنه من قوله
عنها:
ل يقرأ أحهد قصهيدتي هذه إل وينفعهه ال عهز وجهل بهها ،لنهي نظمتهها ل
سبحانه"(.)4
ونقل القرطبي ه وهو من تلميذه أيضا ه أن الشاطبي ه رحمه ال ه لما
فرغ من تصنيفها طاف بها حول الكعبة الشريفة اثني عشر ألف أسبوع( )5كلما جاء
-1
إتحاف البررة .111:
-2
يعني إلى البيت الخامس والربعين منها.
-3
غاية النهاية 2/22ترجمة .2600
-4
فتح الوصيد (مخطوط).0
-5
يع ني جملة الشواط ال سبعة ال تي تلزم الطائف بالكع بة فيكون قد طاف ب ها اث ني ع شر ألف طواف في كل طواف
سبعة أشواط ،وهو عدد عظيم يصل في مجموعه إلى 84000شوطا ،فل أدري كم قضى الشاطبي بمكة من الزمن
154
في أماكن الدعاء قال :اللهم فاطر السموات والرض عالم الغيب والشهادة ،رب هذا
البيت العظيم ،انفع بها كل من قراها"(.)1
وذكر بعضهم من مناقبه المقترنة بها انه "رأى النبي ه صلى ال عليه وسلم
هه فهي المنام ،فقام بيهن يديهه وسهلم عليهه ،وقدم له القصهيدة ،فتناولهها بيده المباركهة
وقال :هي مباركة من حفظها دخل الجنة ه زاد القرطبي ه بل من مات وهي في
بيته دخل الجنة"(.)2
ذلك بعض الرصيد العاطفي والشعوري الذي للقصيدة عند أصحاب الشاطبي
ومريد يه سوف نرى مقدار ما أث مر من ش غف وتقد ير ل ها ،و ما ن شأ ع نه من تعلق
وتمسك بها ،وذلك بعد ان نقف على أسماء رواتها الذين تشرفوا بالخذ عن ناظمها
وكان لهم إسهام في حمل مذاهبه ورواية آثاره.
أصحابه ورواة قصيدته:
قضهى الشاطهبي فهي بلد الندلس بعهد تخرجهه فهي القراءة زمانها فكان له
بالندلس أ صحاب انتفعوا به ،ك ما د خل ال سكندرية سنة )3(572ولم يل بث أن انت قل
عنها إلى القاهرة" ،فانتفع به خلق كثير ل يحصون كثرة"( ،)4إل أن التاريخ العلمي قد
فاته أن يتحفنا بمعجم لهؤلء الصحاب على غرار ما فعل بيعض اللعلم ،ولهذا لم
يعد بإمكاننا الن إل أن نلتقط أسماء المشهورين بالح مل عنه فقط من تراجمهم في
الطبقات ،وقد تجمعت لدي منها ومن بعض الشارات في المظان السماء التالية:
-1عبد الرجمن بن إسماعيل بن الحداد وبه عرف أبو القاسم الزدي التونسي
ليتمكن من الطواف.
-1
المنح الفكرية في شرح المقدمة الجزرية للمل علي بن سلطان 82ه .83
-2
ذكره الشيخ علي بن محمد الضباع في مقدمة نشره للشاطبية .103
-3
البداية والنهاية لبن كثير مجلد 7الجزء 13حوادث سنة .590
-4
الذيل والتكملة السفر 5القسم 2/548ه 557،ترجمة .1088
155
تقدم ذكره في مشيخة القراء بسبتة ومراكش ،قال ابن البار :سكن اشبيلية
وقتا ،وتصدر لقراء العربية ومات بمراكش في حدود الربعين وستمائة"(.)1
وذكهر ابهن الجزري أنهه "ولد بعهد الخمسهين وخمسهمائة ،ورحهل فقرأ على
الشاطهبي وسهمع مهن ابهن بري النحوي وتحول فهي آخهر عمره إلى الغرب فسهكن
مراكهش ،وعمهل شر حا للشاطب ية ،ويجتمهل أن يكون هو أول من شرحهها ..ومات
بمراكش في حدود سنة .)2("625
-2عبد الرجمن بن سعيد الشافعي أبو القاسم المصري القليوبي
ذكره ابن عبد الملك في جملة أصحابه( ،)3وتبعه ابن الجزري( )4ولم يترجم له
استقلل ،إل انه في ترجمة أبي عبد ال محمد بن الحسن الفاسي ه صاحب الللئ
الفريدة في شرح الق صيدة " ذ كر ا نه "قرأ على أ بي القا سم ع بد الرح من بن سعيد
الشاف عي وأ بي مو سى عي سى بن يو سف المقد سي عن قراءته ما على الشا طبي(.)5
وذكره قبله المام الذهبي وذكر قراءة الفاسي المذكور عليه (.)6
-3ع بد الرحمن بن ع بد ال بن مطرف بن أ بي سهل بن ياسين أ بو ز يد النفزي
يظ هر ا نه من تلمذ ته المبكر ين بالندلس ،قال ا بن البار" :أ خذ القراءات عن أ بي
عبد ال بن عبادة الجياني ( )7وأبي محمد قاسم بن فيره الضرير وغيرهما ،وتصدر
للقراء بشاطبة ،واخذ عنه ابنه أبو عبد ال محمد بن عبد الرحمن.)8( "..
-4ع بد ال صمد بن سعيد أ بو القا سم الشاف عي :لعله هو ع بد الرح من بن سعيد
الىنف الذكر ،ذكره الذهبي في ترجمة أبي عبد ال الفاسي في شيوخه بهذا السم،
()9
وهو خلف ما عند ابن الجزري
-1
نقله السيوطي في البغية 2/78ترجمة .1482
-2
غاية النهاية .1/366
-3
الذيل والتكملة السفر 5القسم الثاني 548/ه 557ترجمة .1088
-4
غاية النهاية 2/23ترجمة .2600
-5
غاية النهاية 2/122ترجمة .2942
-6
معرفة القراء الكبار 2/458طبقة .14
-7
هو محمد بن عبد الرحمن بن عبادة من أصحاب أبي القاسم النخاس وأبي الحسن شريح تقدم التعريف به.
-8
نقله شكيب أرسلن في الحلل السندسية .3/277
-9
معرفة القراء 2/532طبقة .16ويقارن بما في غاية النهاية 2/122ترجمة .2942
156
-5عبد ال بن محمد بن عبد الوارث معين الدين أبو الفضل بن أبي المعالي
المصـري النصـاري المعروف بابـن الزرق وبابـن فار اللبـن وبقارئ مصـحف
الذهب
قال الذههبي" :سهمع الشاطبيهة على مؤلفهها المام أبهي القاسهم ،وطال عمره،
وكان آخر من روى عن أبي القاسم في الدنيا ،رواها عنه الشيخ حسن بن عبد ال
الراشدي وبدر الدين محمد بن أيوب التادفي وفخر الدين عثمان التوزري ()1وبقي إلى
سنة ."664
-6عثمان بن ع مر بن أ بي ب كر بن يو نس أ بو عمرو بن الحا جب جمال الد ين
الكردي المالكي الصولي النحوي المشهور (571ـ )646
ولد بأسنا من صعيد مصر ،ودخل به أبوه القاهرة فحفظ القرآن وقراه ببعض
الروايات على الشاطهبي وسهمع منهه التيسهير والشاطبيهة وتأدب عليهه واشتغهل فهي
صغره ،ثم قرأ جميع القراءات على أبي الفضل الغزنوي وأبي الجود وأقرأ القراءات
مدة بالفاضلية موضع الشاطبي ،وقصده الطلبة ،ثم توجه إلى السكندرية ليقيم بها،
وبهامات(.)2
-7علي بن أح مد بن ع بد ال بن مح مد بن خيرة أ بو الح سن البلن سي خط يب
بلنسية ومقرئها
إمام عارف قرأ بروا ية ورش على طارق بن مو سى ه من أ صحاب ا بن
هذيل ه ولنافع على أبي جعفر بن طارق ،واخذ القراءات على أبي جعفر أحمد بن
عون ال الحصار وابن نوح ه وهما من كبار أصحاب ابن هذيل شيخ الشاطبي ه
وحج سنة 578فسمع ببجاية من عبد الحق( ،)3وقرأ القراءات بمصر على الشاطبي،
-1
مقرئ تونسي روى الشاطبية عن خمسة من أصحاب الشاطبي توفي بمكة سنة 713ه غاية النهاية 1/510ترجمة
.2107
-2
ترجمته في معرفة القراء 2/516طبقة 15وغاية النهاية 1/508ه 509ترجمة 2104وشجرة النور .485
-3
هو ع بد ال حق بن ع بد الرح من بن ع بد ال أبو مح مد الزدي الشبيلي صاحب كتاب الحكام المشهور الذي ألف
عليه ابن القطان كتابه "بيان الوهم واليهام الواقعين في كتاب الحكام" رحل إلى بجاية وولي خطبتها وقضاءها في أيام
بني غانية اللمتونيين ،ولد سنة 510سنة وتوقي .581له ترجمة حافلة في عنوان الدراية للغبريني 41ه 44ترجمة
.3
157
ول في أي ضا أ با مح مد ع بد المن عم بن أ بي ب كر بن النف يس المعروف با بن الخلوف
الغرناطي ،أخذ عنه بالسكندرية ،ورجع فتصدر للقراء ببلنسية بلده ،وخطب بها،
وأخذ عنه الناس(.)1
قرأ عليه أبو عبد ال بن البار وأبو العباس بن الغماز ،وهو آخر أصحابه،
توفهي سهنة .)2(634وقهد أسهند العلمهة التجيهبي السهبتي القصهيدة مهن طريقهه فقال:
"وكتب إلينا أيضا بها وأثبت لنا إسناده فيها بخطه الشيخ الفقيه القاضي أبو الحجاج
يو سف بن أح مد بن حك يم التج يبي ه رح مه ال تعالى ه قال :وحدث ني بالق صيدة
المعروفة بحرز الماني الشيخ الفقيه المقرئ صاحب الصلة والخطبة بجامع بلنسية
أبو الحسن علي بن عبد ال بن خيرة ه رحمه ال ه عن ناظمها"(.)3
-8علي بن شجاع بن سالم بن علي بن مو سى العبا سي كمال الد ين المعروف
بالكمال الضرير وبصهر الشاطبي
كان شيخ القراء بالديار المصرية في زمانه (572ه .)661
قرأ القراءات السهبع سهوى روايهة أبهي الحارث فهي تسهع عشرة ختمهة على
الشا طبي ،ثم قرأ عل يه بالج مع لل سبعة وروات هم الرب عة ع شر ح تى إذا انت هى إلى
سهورة الحقاف توفهي الشاطهبي هه رحمهه ال هه وسهمع التيسهير منهه ،وقرأ عليهه
الشاطبية دروسا وسمعها عليه"(.)4
وله ترج مة حافلة ع ند الذ هبي وا بن الجزري تحد ثا في ها عن با قي شيو خه
ومروياته من كتب الئمة ،وذكرا من أصحابه عددا كبيرا(.)5
وطريقه عن الشاطبيي من أهم طرق الشاطبية عند المغاربة وأعلها ،وعلى
الخص عند مشيخة القراء بغرناطة وفاس وسبتة وما إليها ،فقد أسندها أبو جعفر
بهن الزبيهر (ت )708عهن الكمال الضريهر عهن الناظهم ،ومهن طريهق ابهن الزبيهر
-1
معرفة القراء الكبار 2/458وغاية النهاية 1/520ترجمة 2149وصلة الصلة القسم الخير 134ه 135ترجمة
.273
-2
المصدر أعله.
-3
برنامج التجيبي 41ه .42
-4
ملء العيبة .2/215
-5
غاية النهاية 1/544ه 546ترجمة .2232
158
انتشرت ع ند الخذ ين ع نه ك ما سوف نرا ها ع ند أئ مة القراء بالمدارس ال صولية
بفاس.
وأسندها أيضا الرحالة المام أبو عبد ال بن رشيد السبتي ( )721من طريق
شي خه أبي جع فر اللبلي( )1ب سماعه لها بم صر على كمال الدين الضرير عن ناظمها
سماعا"(.)2
-9علي بن صالح القليني
ذكره أ بو شا مة في حوادث سنة 627في ذ يل "الروضت ين" فقال" :وجاء نا
الخبر من مصر بوفاة أبي الحسن علي بن صالح القليني من قرية بمصر يقال لها
قلين ،وكان من أصحاب الشيخ الشاطبي ،وحج مع شيخنا أبي الحسن السخاوي"(.)3
-10علي بن مح مد بن ع بد ال صمد علم الد ين أ بو الح سن ال سخاوي الهمدا ني
المقرئ المفسر النحوي
شيخ القراء في دمشق في زمانه (558ه .)643ولد بسنا إحدى قرى الناحية
الشمالية من مصر ،وسمع بالسكندرية من الحافظ السلفي وجماعة ،وقرأ القراءات
بمصر على أبي القاسم الشاطبي ولزمه مدة وبه انتفع ،ورحل إلى دمشق فقرأ بها
القراءات الكثيرة على أبي اليمن الكندي( )4وأخذ عنه النحو واللغة والدب ،وقرأ على
جماعة من الئمة.
-1
معرفة القراء 2/524ه 525طبقة 15وغاية النهاية 1/544ه 546ترجمة .2232
-2
هو أبو جعفر أحمد بن يوسف بن علي بن يوسف الفهري اللبلي أحد مشاهير أصحاب أبي علي الشلوبين في علم
العرب ية ،لق يه ا بن رش يد في رحل ته بتو نس في رحلة الذهاب وأجاز له في 27رب يع الول عام 684ه تر جم له في
"ملء العي بة ترج مة حافلة وذ كر شيو خه ومرويا ته و ما أجاز به من الم صنفات في القراءات وغير ها 2/209ه 250
ترجمة .8
-3
ذيل الروضتين لبي شامة .158
-4
هو زيد بن الحسن بن زيد تاج الدين أبو اليمن الكندي البغدادي نزيل دمشق ( 520ه ،)613تلقن القرآن على سبط
الخياط وله سبع سنين أونحو ها ،قال ا بن الجزري :وهذا عج يب ،وأع جب من ذلك ا نه قرأ القراءات الع شر وهو ا بن
ع شر ،وهذا ل يعرف ل حد قبله ،وأع جب من ذلك طول عمره وانفراده في الدنيا بعلو السناد في القراءات والحديث
فعاش ب عد ان قرأ القراءات ثل ثا وثمان ين سنة ،وهذا ما نعل مه و قع في السلم .يم كن الرجوع إلى با قي ترجم ته في
غاية النهاية 1/297ه 298ترجمة .1307
159
قال القفطي ه وهو من معاصريه ه" :وخرج من مصر واستوطن دمشق،
وتصهدر بجامعهها للقراء والفادة فاسهتفاد الناس منهه واخذوا عنهه ،وصهنف فهي
القراءات ،وهو مقيم على حالته في الفادة بدمشق في زماننا هذا وهو سنة .)1("632
قال الذهبي في تاريخ السلم" :قرأ عليه خلق كثير إلى الغاية ،ول أعلم أحدا
من القراء في الدنيا أكثر أصحابا منه"(.)2
وعلى العموم فترجم ته حافلة ،ويم كن الرجوع إلي ها في المظان ،و هو شارح
قصيدتي الشاطبي الرائية واللمية بل هو أول من شرحهما ،وقد قيل انه المراد بما
نسب إلى الشاطبي من قوله عن "اللمية"" :يقيض ال لها فتى يشرحها" ( .)3وسيأتي
ذكر شرحه عليها وهو المسمى به"فتح الوصيد" ،وتقدم ذكر شرحه للرائية (العقيلة).
و من أ هم روايات المغار بة ع نه لق صيدة الشا طبي روايت ها من طر يق أ بي
اليمن عبد الصمد بن عبد الوهاب الكندي الدمشقي المعروف بابن عساكر نزيل مكة
المكر مة ،ف قد أ سندها من طري قه أ بو ع بد ال بن رش يد من سماع صاحبه الوز ير
محمد بن عبد الرحمن بن الحكيم رفيقه في رحلته من شيخه أبي اليمن المذكور عن
المام السخاوي ،وكان أخذه لها عن أبي اليمن بتاريخ الثاني من ذي الحجة من سنة
684تجاه الكعبة المعظمة(.)4
-11علي بن محمد بن موسى بن أح مد الجمال أبو الحسن بن أبي بكر التجيبي
الشاطبي
قال الحافظ أبو شامة" :كان قد اشتغل بالقراءات والنحو بالمغرب ،ثم صحب
بم صر الش يخ المام الحا فظ أ با القا سم بن فيره الشا طبي صاحب "الق صيدة" ،وكان
يكرمه لجل أنه من بلده"(.)5
وقال الحافظ ابن الجزري" :إمام مقرئ كامل ،عرض السبع على أبي القاسم
الشاطبي إفرادا وجمعا ،وسمع منه وإجازته منه ،بخط السخاوي في سنة ،588ثم
-1
انباه الرواة لبي الحسن القفطي 2/312ترجمة .494
-2
نقله ابن الجزري في غاية النهاية .1/569ترجمة .2318
-3
غاية النهاية .1/570
-4
ملء العيبة لبن رشيد .5/183
-5
ذيل الروضتين .157
160
قدم دم شق ف سكنها وأ سمع ب ها سنة ،601وت صدر للقراء ب ها فكان ش يخ حل قة ا بن
طاوس.
قرأ عليه أبو عبد ال الفاسي القراءات ،قال أبو شامة :مات في رمضان سنة
،626وكان كثير التغفل"(.)1
-12علي بن هبة ال بن سلمة اللخمي أبو الحسن المصري الشافعي المعروف
بابن الجميزي (557ـ )649
مقرئ كهبير حفهظ القرآن سهنة سهبع وسهتين وخمسهمائة ،فرحهل بهه أبوه إلى
الشام فسهمع بهها وقرأ ودخهل بغداد فقرأ بهها العشهر ،ورجهع إلى مصهر فقرأ على
الشا طبي جم يع الشاطب ية وعدة ختمات ،ولك نه لم يك مل القراءات ،قال الذ هبي :وأ نا
أتعجهب مهن القراء كيهف لم يزدحموا عليهه ،لنهه كان أعلى أههل زمانهه إسهنادا فهي
القراءات ،فلعله كان المانع من جهته "قال ابن الجزري:
"روى عنهه الشاطبيهة الفخهر التوزري( )2ودرس وأفتهى وانتههت إليهه رياسهة
العلم بالديار المصرية ،وانقطع بموته إسناد عال ،توفي في الرابع والعشرين من ذي
الحجة سنة 649وقد جاوز التسعين" .
()3
-13أبو العباس العزفي أحمد بن أبي عبد ال محمد بن أحمد بن محمد بن أبي
عزفة السبتي النف الذكر في مشيخة القراء بسبتة (557ـ )633
ذكره ابن عبد الملك فيمن حدث عن أبي القاسم الشاطبي بالجازة(.)4
-14عيسى بن مكي بن حسين بن يقظان أبو القاسم المعروف بالسديد المصري
الشافعي إمام الجامع الحاكمي
ولد قبهل السهبعين وخمسهمائة ،وقرأ القراءات والشاطبيهة على الهههشاطبي،
قهال ابن الجزري:
-1
غاية النهاية 1/516ترجمة .2318وابن طاوس هو هبة ال بن أحمد إمام الجامع الموي ه غاية النهاية .2/349
ترجمة .3767
-2
هو عثمان بن محمد التوزري المالكي توفي بمكة سنة 713ه ترجمته في غاية النهاية 1/510ترجمة .2107
-3
ترجمته في معرفة القراء الكبار 2/518ه 520طبقة 15ه وغاية النهاية 1/583ترجمة .2366
-4
الذيل والتكملة السفر 5القسم الثاني 546ه 557ترجمة .1088
161
"قرأ عليه يعقوب بن بدران الجرائدي وعلي بن ظهير الكتفي والموفق محمد
بن أبي العلء الن صيبي ،وروى عنه الشاطب ية الف خر التوزري ،وأخذ ع نه الحروف
جماعة ،توفي سنة .)1("649
وكان صهرا للشاطبي كما جاء في ترجمته عند ابن عبد الملك( ،)2وقال في
ترجمة سعد بن خالص بن مهدي اللوشي أبي عمرو الجروي" :فممن سمع أبو عمرو
عليه أو قرأ عيسى بن مكي بن حسين ،عرض عليه عن ظهر قلب القصيدة الشاطبية
في القراءات ،وحدثه بها عن صهره ناظمها"(.)3
ولم اه تد إلى و جه هذه الم صاهرة ،ل نه عاش ب عد الشا طبي نحوا من ستين
سنة ،فلعلها كانت من جهة بعض بناته ،فيكون ثاني صهر له بعد الكمال الضرير.
-15سـراقة الشاطـبي :أحـد الرواة عنـه حكـى أبـو الحسـن القفطـي فـي ترجمـة
الشاطبي عن ابنه فقال" :اخبرني المحبي بن سراقة الشاطبي قال :قال لي إبي :إنني
قرأت القرآن على أبي القاسم بن فيره بشاطبة ..ثم ساق خبر رحلة الشاطبي.)4( "..
-16عيسى بن يوسف بن إسماعيل أبو موسى المقدسي الشافعي مستوطن بلبيس
ذكره ابن عبد الملك في أصحابه في ترجمته( ،)5وذكره الذهبي وابن الجزري
في شيوخ أبي عبد ال محمد بن الحسن الفاسي ه صاحب الللئ الفريدة ه وذكرا
قراءته على اثنين من أصحاب الشاطبي فعداه فيهما وذكرا أنه عرض عليهما حرز
الماني(.)6
-17محمد بن سعدون بن تمام أ بو ع بد ال الزدي الن صاري القر طبي ،قال ا بن
الجزري :ذكر أنه قرأ على أبي القاسم الشاطبي.)7( "..
-18محمد بن عبد الرحمن بن محمد الرعيني أبو عبد ال السرقسطي
-1
معرفة القراء 2/520ترجمة 15وغاية النهاية 1/614ترجمة .2505
-2
الذيل والتكملة السفر 5القسم 2/548ه 549ترجمة .1088
-3
المصدر نفسه السفر 4القسم الخير 10ه 11ترجمة .27
-4
انباه الرواة على أنباه النحاة 16094ترجمة .942
-5
الذيل والتكملة السفر 5القسم 2/48ه 557ترجمة .1088
-6
معرفة القراء 2/533وغاية النهاية .2/122
-7
غاية النهاية 2/142ترجمة .3016
162
ذكره ا بن ع بد الملك وقال :ر حل إلى المشرق فل قب ثم بر كن الد ين ،وأ خذ
هناك عن أ بي مح مد قا سم بن فيره الشا طبي وجما عة ،ور جع إلى المغرب ،وولي
القضاء بمعدن "عوام"( )1بمقربة من مدينة فاس فشكرت أحواله ،توفي به قاضيا سنة
.)2("598
-19محمد عبد الرحمن أبو الطاهر الجابري
ذكره الحافهظ أبهو شامهة فهي حوادث سهنة 633فقال" :وفيهها فهي ذي القعدة
و صل إلي نا خبر موت خط يب م صر الش يخ الفق يه الد ين أ بي الطا هر مح مد بن ع بد
الرحمهن الجابري هه مهن ولد جابر بهن عبهد ال النصهاري رضهي ال هنهه هه
واشتهرت ن سبته بالمحلي ،وكان من أصهحاب الشيخ ين الشا طبي والقر شي ،وك نت
اجتمعت به في مصر غير مرة رحمة ال عليه ،ولد سنة .)3("554
-20محمد بن عمر بن حسين زين الدين أبو عبد ال الكردي
قال ابهن الجزري" :مقرئ عالم متصهدر للقراء بجامهع دمشهق فهي زمهن
السخاوي ،قرأ القراءات والقصيد على الشاطبي ،قرأ عليه الرشيد بن أبي الدر( )4قال
أبو شامة :توفي سنة )5(628وتصدر مكانه بجامع دمشق للقراء الشيخ أبو عمرو
بن الحاجب"( ،)6وقد تقدم ذكرنا لشرحه على "عقيلة أتراب القصائد" للشاطبي.
-21محمد بن عمر بن يوسف أبو عبد ال النصاري القرطبي المالكي الزاهد
ويعرف بابن مغايظ
قال ابن البار :انتقل أبوه إلى مدينة فاس فسكنها وعرف فيها بالقرطبي هو
وابنهه محمهد هذا ...ثهم رحهل إلى المشرق ولم يعهد إلى المغرب فسهمع هنالك عهن
-1
يخرج إليه من فاس من باب الجديد كما في القرطاس .42
-2
الذيل والتكملة 6/364ترجمة .964
-3
ذيل الروضتين لبي شامة 163ه .164
-4
هو أبو بكر بن أبي الدر المعروف بالرشيد المكيني من أصحاب السخاوي ه ترجمته في غاية النهاية .1/181
-5
الذي رأيته لبي شامة في ذيل الروضتين 160انه توفي سنة .629
-6
غاية النهاية 2/216ترجمة .3312
163
جماعة منهم أبو محمد قاسم بن فيره الشاطبي الضرير المقرئ ..ونزل قاهرة مصر
وحدث بها وأخذ عنه القرآن والحديث والعربية ،توفي بمصر سنة .)1("621
وقال ابهن الجزري" :إمام عالم فقيهه مفسهر نحوي مقرئ ،ولد بعهد الخمسهين
وخم سمائة ،قرأ القراءات على أ بي القا سم الشا طبي ،زقرأ عل يه الق صيدتين اللم ية
والرائية ،وعلى أبي محمد بن عبيد ال الحجري( )2ويحيى بن محمد الهوزني( )3وعبد
الرحمن بن علي بن الخزاز وعلي بن موسى بن النقرات( )4وسمع من جماعة ،قال:
"ولم يسمع أحد من الشاطبي الرائية كاملة فيما نعلم سواه وسوى التجيبي(،)5
وله فيهها أبيات انفرد بروايتهها عنهه ،وكذلك فهي الشاطبيهة بيتان أحدهمها فهي البقرة
والخر في الرعد"(.)6
-22مح مد بن أح مد بن الح سين أ بو ع بد ال ال سجزي ذكره ا بن ع بد الملك في
أصحابه في ترجمته(.)7
-23مح مد بن يو سف بن ع مر :ذكره ا بن الجزري في ترج مة ع بد ال صمد بن
أحمد بن أبي الجيش البغدادي وذكر أنه روى الشاطبية عنه سماعا من الشاطبي قال:
أحسب أنه لقيه بالمدينة"(.)8
-24محمد بن القاسم بن فيرة الجمال أبو عبد ال بن أبي القاسم الشاطبي
قال ابهن الجزري" :روى حرز المانهي عهن أبيهه سهماعا إلى سهورة ص
والبا قي إجازة ،هذا الذي رأيناه مثب تا ع ند الحفاظ وإن كان و قع في ب عض الجازات
إطلق روايته لها عن أبيه وال أعلم ،رواها عنه محمد بن عبد ال بن عبد المنعم بن
-1
التكملة 2/617ه 618ترجمة .1614
-2
تقدم في المبرزين من أئمة القراء بسبتة.
-3
هو أبو زكرياء الهوزني تقدم أيضا في المبرزين بسبتة.
-4
نزيل فاس تقدم في المتصدرين بفاس.
-5
المراد به علي بن محمد بن موسى الجمال النف الذكر في أصحابه (رقم .)11
-6
غاية النهاية 2/219ه 220ترجمة ،3324وله ترجمة في معرفة القراء الكبار 2/510ه 511طبقة .15
-7
الذيل والتكملة السفر 5القسم 2/548ه 557ترجمة .1088
-8
غاية النهاية ،1/387 :ترجمة .1653
164
الصواف( )1ومحمد بن يعقوب الجرائدي بقي إلى سنة 655وعاش نحو الثمانين سنة
رحمه ال"(.)2
-25محمد بن قاسم بن عبد الرحمن بن عبد الكريم التميمي الفاسي أبو عبد ال
فقيه علمة من أصحاب ابن حنين نزيل فاس ،له رحلة إلى المشرق أقام فيها
خمهس عشرة سهنة ،ولقهي مهن المشايهخ فيهها الحافهظ السهلفي وأبها القاسهم الشاطهبي
وغيرهما ،وله برنامج ضمنه مشيخته سماه "النجوم المشرقة في ذكر من أخذت عنه
من كل ثبت وثقة" ،وله مؤلفات أخرى(.)3
-26محمد بن محمد بن وضاح أبو بكر اللخمي الندلسي الشقري بضم المعجمة
وسكون القاف خطيب شقر :
تقدم في أصحاب أبي الحسن بن هذيل ه شيخ الشاطبي ه أجازه أبو الحسن
المذكور وسمع منه التيسير ،وحج سنة 580فقرأ الشاطبية على ناظمها أبي القاسم،
ثم رجع فكان هو الذي أدخل الشاطبية إلى بلد الغرب والندلس ورواها لهم ،رواها
عنه محمد بن صالح بن أحمد الكناني والحسين بن عبد العزيز بن أبي الحوص،
والحافظ أبو بكر بن مسدي ،قال ابن مسدي فيه:
"خلف أباه في الخطا بة والقراء ،و حج فتل بالروايات على الشا طبي و سمع
بإجازة أبيه من ابن هذيل وأجاز له ،وتوفي في صفر سنة 634وله خمس وسبعون
سنة"(.)4
وقد تقدم ذكره في شراح "عقيلة التراب".
-27محمد بن يحيى بن علي بن بقاء أبو عبد ال اللخمي من اهل شاطبة يعرف
بالجنجالي ويكنى أبا عبد ال
-1
هو أ بو ب كر الكنا ني الم صري يعرف با بن ال صواف تل بال سبع على الكمال الضر ير وروى الشا طبيي ع نه و عن
جماعة من أصحاب الشاطبية ه ترجمته في غاية النهاية 2/181ترجمة .1364
-2
غاية النهاية ،2/230 :ترجمة .3371
-3
ترجمته في سلوة النفاس للكتاني.263-3/262 ،
-4
غاية النهاية 2/257 :ترجمة ..3450
165
قال في التكملة" :أ خذ القراءات عن أ بي مح مد قا سم بن فيره الشا طبي ،ق بل
رحلته إلى الشرق ...توفي في 29ذي القعدة سنة .)1(607
-28مرت ضى بن العف بف جما عة بن عباد بن جابر أ بو الذ كر المال كي الضر ير
يعرف بابن الخشاب
كان متصدرا بالجامع العتيق بمصر ،أخذ القراءات والشاطبية ،عن الشاطبي
قرأ عليه محمد بن عبد المنعم الصواف ،وروى عنه الشاطبية سماعا الفخر عثمان
بن محمد التوزري"(.)2
-29هبة ال بن محمد بن عبد الوارث أبو جعفر النصاري المعروف بابن الزرق
قارئ مصحف الذهب ،وهو "اخو أبي الفضل عبد ال المتقدم وأسن منه ،وهو قديم
الوفاة ،روى الشاطب ية عن الشا طبي ،روا ها ع نه الف خر عثمان بن مح مد التوزري،
مات حدود 640فيما أظن"(.)3
-30يح يى بن أ بي علي أ بو زكرياء المعروف بالزواوي من بجا ية ،و سماه ا بن
مخلوف يحيى بن علي
قرأ بقلعة حماد بالجزائر على الش يخ الصالح أبي عبد ال محمد بن عبد ال
المعافري القلعي المقرئ المعروف بابن الخراط وغيره ،ثم ارتحل إلى المشرق فقرأ
وروى عن جما عة كأ بي طا هر ال سلفي وأ بي القا سم الشا طبي و سواهم من العلم،
()4
توفي سنة 611
-31يو سف بن أ بي جع فر بن ع بد الرزاق مك ين الد ين أ بو الحجاج الن صاري
البغدادي
ذكره ابن عبد الملك في أصحاب الشاطبي(.)5
وقال ابن الجزري:
-1
التكملة 2/581ه 582ترجمة .1554
-2
غاية النهاية 2/293ترجمة .3585
-3
قاله ابن الجزري في غاية النهاية 2/352ترجمة .3776
-4
عنوان الدراية للغبريني 127ه 132ترجمة 27وشجرة النور لبن مخلوف 184ه 185ترجمة .609
-5
الذيل والتكملة السفر 5القسم 2/548ه 557ترجمة .1088
166
"ذكر أنه سمع الشاطبية من لفظ ناظمها وأسمعها في سنة 638ببغداد بقراءة
سعد بن أحمد الجذا مي النحوي ،فسمعها منه جابر بن مح مد الوادي آشي وعبد ال
بن محمد الغساني وكتب الطبقة بخطه ،وقال فيها :إن الشيخ ثقة ثبت ،وروى عنه
الشاطبية أيضا الرضي حسين بن قتادة العلوي"(.)1
هؤلء هم أهم أصحابه الذين لهم ذكر في كتب الطبقات وأسانيد الشاطبية في
فهارس العلماء.و قد تتب عت أ سانيد الشاطب ية في عدد من البرا مج والفهارس وك تب
القراءات فوجدتها ل تخرج عن هذه الطرق ،بل أكثرها يشترك في مجموعة يسيرة
من السماء نجد عليها المدار في رواية الشاطبية طوال العصوره.
وهذه أمثلة مـن طرق الشاطبيـة فـي البرامـج والفهارس وكتـب
القراءات:
-1إ سناد أ بي ع بد ال مح مد بن مح مد العبدري صاحب الرحلة م ما قرأ به في
بجاية سنة :688
تقدم ذكره في مشي خة القراء بمرا كش ،قرأ الشاطب ية على أ بي ع بد ال بن
صالح الكناني ببجاية من طريق أبي بكر بن وضاح عن الشاطبي ،وبتونس على أبي
جعفر أحمد بن يوسف اللبلي عن الكمال الضرير صهر الشاطبي ،وبها أيضا على
أبي محمد جابر بن محمد الوادي آشي عن علم الدين السخاوي عن الشاطبي(.)2
-2إ سناد القاسم بن يوسف التج يبي السبتي (ت )730مما قرأ به على أبي عبد
ال بن صالح المذكور ببجاية
قهد تقدم ذكره فهي مشيخهة القراء بسهبتة ،وقهد أسهند الشاطبيهة عهن شيخهه
المذكور من طر يق ا بن وضاح ،و عن أ بي يعقوب يو سف بن إبراه يم الجذا مي عن
ابن وضاح أيضا ،عن جابر بن محمد الوادي آشي مكاتبة عن السخاوي ،وعن أبي
الحجاج يوسف بن أحمد بن حكيم مكاتبة أيضا عن أبي الحسن بن خيرة ،كلهم عن
الشاطبي(.)3
-1
غاية النهاية 2/395ترجمة .3917
-2
رحلة العبدري 7ه 27ه 28ه 43ه .205
-3
برنامج التجيبي 39ه 40ه 41ه .42
167
-3إسـناد الشيـخ خالد البلوي فـي رحلتـه "تاج المفرق" ممـا قرأ بـه بتونـس سـنة
767
يروي الشيخ خالد الشاطبية فيما أسنده في رحلته المدونة عن السديد عيسى
بن مكي وعن السخاوي وكمال الدين علي بن شجاع صهر الشاطبي بسماع الثلثة
لها من الشاطبي(.)1
-4إسـناد المام أبـي إسـحاق الجعـبري فـي كتابـه "كنـز المعانـي فـي شرح حرز
الماني"
قال الجعبري (ت )732في الكنز" :سمعت هذه القصيدة على الشيخ القدوة
أبي أحمد عبد الصمد بن عبد القادر البغدادي ،وسمعها من الشيخ أبي عبد ال محمد
بن يوسف بن عمر القرطبي وسمعها على ناظمها.
ه وانبأه ب ها أي ضا الش يخ المام أ بو الح سن علي بن ع بد ال صمد ال سخاوي
وقرأها على ناظمها.
ه وأنبأني بها الش يخ العالم عبد ال بن إبراه يم بن محمد الجزري ،وقرأ ها
على أبي القاسم بن أبي الحزم( )2إمام الجامع النور قال :قرات على الناظم"(.)3
-5إسناد أبي عبد ال المنتوري في فهرسته (ت : )834
-1
تاج المفرق 1/172ه .173
-2
هو عيسى بن مكي المعروف بالسديد.
-3
كنز المعاني في أوله عند ذكر السانيد.
168
ذكر في فهرسته أنه عرض القصيدة من حفظه على جماعة سماهم ،ثم رفع
السانيد من طرق عن أبي بكر بن وضاح وأبي الحسن علي بن شجاع ،فذكر منها
سبع طرق بالقراءة والسماع وطرقا عديدة أخرى بالجازة والكتابة(.)4
-6إسناد أبي عبد ال محمدبن محمد المجاري الندلسي (ت )862في برنامجه :
أسند أ بو عبد ال المجاري الشاطبية عن ثلثة من أعلم مشيخته بأسانيدهم
ب ها من عدة طرق إلى أ بي الح سن بن شجاع وه بة ال بن الزرق بقراءته ما على
الشاطبي(.)2
-7إسناد الحافظ ابن الجزري (ت )833في كتاب النشر في القراءات العشر
أ سند الحا فظ ا بن الجزري ق صيدة الشا طبي ب عد تلو ته القرآن بمضمن ها في
أواخهر سهنة 769مهن طريهق أبهي عبهد ال محمهد بهن عمهر بهن يوسهف القرطهبي،
وأسندها من طريق أبي الحسن السخاوي ،وطريق أبي الحسن علي بن شجاع صهر
الشاطبي ،ومن طريق السديد عيسى بن مكي ،ومن طريق محمد بن قاسم الجمال ابن
ناظمها(.)3
إسـناد أبـي عبـد ال بـن غازي المكناسـي نزيـل فاس (ت )919فـي
فهرسته"التعلل برسوم السناد"
أسند أبو عبد ال بن غازي قصيدة الشاطبية من طرق عديدة قرأ بها ،منها
عن شيخه أبي عبد ال الصغير من طريق الكمال الضرير ،ومن طريق هبة ال بن
الزرق ،ورواها عن شيخه أبي عبد ال بن السراج من طريق أبي بكر بن وضاح،
وعلي بن شجاع الكمال الضرير من طرق ،وكلهم عن الشاطبي(.)4
-4
فهرسة المنتوري لوحة 6ه .7
-2
برنامج المجاري 95ه 96ه 114ه 120ه .122
-3
النشر 1/61ه 62ه .63
-4
فهرسة ابن غازي 38ه 39ه 40ه 97ه 157ه ( 188الملحق).
169
ويتل خص ل نا من هده النماذج من أ سانيد الئ مة أن ا هم طرق الشاطب ية في
المشرق والمغرب تمر عبر هؤلء الرواة ه أبي بكر بن وضاح ه والكمال الضرير
علي بن شجاع ه ومحمد بن عمر بن يوسف القرطبي ه وأبي الحسن السخاوي ه
وهبة ال بن الزرق ه والسديد عيسى بن مكي ه ومحمد بن القاسم الجمال ه وأبي
الحسين بن خيرة.
وبالمقارنهة بينهها يتهبين أن أكثرهها انتشارا طريهق الكمال الضريهر لنهها
مشتركة بين المشارقة والمغاربة ثم طريق أبي الحسن السخاوي وأبي عبد ال محمد
بهن عمهر القرطهبي لنهها مشتركهة أيضها ،وأوسهعها انتشارا فهي المغرب والندلس
طريق ابن وضاح الندلسي لنه دخل بها إلى الندلس فأخد عنه الناس.
العنايـة بالقصـيدة وأثرهـا فـي القراءة والقراء ونبـذ مـن آراء
العلماء في تقويمها وبيان آثارها
ولعل نا من خلل ما قدم نا من عنا ية الئ مة بروايت ها وإ سنادها من الطرق
المشهورة قد لمسنا جانبا من شغف الناس بها وإقبالهم عليها ،إل أننا نحب أن ننقل
للقارئ الكريهم نبذا مهن أحكام العلماء عليهها وآرائههم فيهها مهن المغاربهة والمشارقهة
تنبيها منا على ما حظيت به منذ ظهورها قديما وحديثا من تقدير واعتبار ،وها هي
آراء عدد مهن علماء هذا الشأن تعهبر عهن حكمههم عليهها نسهوقها مبتدئيهن بآراء
المغاربة:
آراء المغاربة في تقويم القصيدة وأثرها:
-1رأي ناظمها أبي القاسم الشاطبي:
رأينا في سياق التقديم للقصيدة كيف وصف الشاطبي عمله فيها وكيف عبر
عهن اعتماده فيهها على كتاب التيسهير ،إل أننها مهن خلل تدبرنها لمعانهي مها ذكره
ن ستشف من ورائه مقدار النشوة والغتباط الذي كان يح سه ن حو هذا الع مل ومقدار
ارتياحه له ،مع ما حاول أن يظهر به من مظاهر التواضع وهضم النفس ،وذلك في
قوله:
وصغت بها ما ساغ عذبا "أهت فلبتها المعهههاني
مسلهههسل لبابههههها
170
فأجنههت بعون ال مهههنه وفي يسرها التيسهير رمت
مؤمهههل اختهصاره
فلفههت حياء وجهههههها أن وألفاظها زادت بنههههشر
تفضل فههههوائد
هو إذن ي حس بقي مة ق صيدته ويرى ان ألفاظ ها قد زادت على التي سير بن شر
فوائد ،وإن كان ذلك ل يعني أنه يرى لها أفضلية عليه.
ولعل هذه اللفاف وما تضمنته من معان وإضافات هي التي أملت على كثير
من الشراح أن يجتهدوا في تتبع ما زاد به على التيسير ،وان يستخرجوا من إشاراته
وألفاف قصيدته ما أعطى لها من المكانة والهمية أضعاف ما كان لصلها.
ولقد عبر أبو الحسن السخاوي فيما حكاه عنه تلميذه أبو شامة ه عن مقدار
إدراك ناظمها لما تزخر به القصيدة من معان تحتاج إلى البسط واليضاح ،قال أبو
شا مة" :وك نت سمعت شيخ نا أ با الح سن علي بن مح مد ه ال سخاوي ه يج كي عن
ناظم ها شي خه الشا طبي ه رحمه ما ال ه مرارا ،أ نه قال كل ما معناه" :لو كان في
أصحابي خير أو بركة لستنبطوا من هذه القصيدة معاني لم تخطر لي ه قال ه :ثم
ا ني رأ يت الشا طبي ه رح مه ال ه في المنام وقلت له :ح كى ل نا ع نك الش يخ أ بو
الحسن السخاوي أنك قلت كيت وكيت ،فقال :صدق"(.)1
-2رأي أبي القاسم التجيبي السبتي (ت )730
قال في برنام جه" :و قد ا ستعمل الناس كثيرا هذه الق صيدة على اعواز في ها،
ونفع ال بها جملة من القراء ،لحسن نية ناظمها ،نقل عنه ه رحمه ال ه أنه كان
يقول :ل يقرأ أ حد ق صيدتي هذه إل وينف عه ال ه عز و جل ه ب ها ل ني نظمت ها ل
سبحانه"(.)2
-3رأي العلمة ابن خلدون (ت )808
تقدم ذ كر ا بن خلدون لق صيدة الشا طبي واعتباره لظهور ناظم ها معل مة من
معالم تاريهخ تطور علم القراءات ،وقهد ذكهر مهن ذلك فهي معرض التنويهه بالقصهيدة
-1
إبراز المعاني من حرز الماني لبي شامة .8
-2
برنامج التجيبي 42
171
قوله" :اسهتوعب فيهها الفهن اسهتيعابا حسهنا ،وعنهي الناس بحفظهها وتلقينهها للولدان
المتعلمين ،وجرى العمل على ذلك في أمصار المغرب والندلس"(.)1
ومهن أطرف مها حكهى ابهن خلدون فهي شان أثهر هذه القصهيدة على الذوق
الدبي فيما يخص تكوينه الشخصي ما قاله في بعض فصول مقدمته من ملحظاته
القيمة قال:
"ذاكرت يوما صاجبنا أبا عبد ال بن الخطيب وزير الملوك بالندلس من بني
الح مر ،وكان ال صدر المقدم في الش عر والكتا بة ،فقلت له :أ جد ا ستصعابا علي في
نظم الشعر متى رمته ،مع بصري به وحفظي للجيد من الكلم من القرآن والحديث
وفنون من كلم العرب وإن كان محفوظي قليل ،وإنما اتيت ه وال اعلم ه من قبل
ما حصل في حفظي من الشعار العلمية والقوانين التأليفية ،فإني حفظت قصيدتي
الشاطبي الكبرى والصغرى في القراءات ....فامتل محفوظي من ذلك وخدش وجه
الملكة التي استعددت لها بالمحفوظ الجيد من القرآن والحديث وكلم العرب ،فعاق
القري حة عن بلوغ ها ،فن ظر إلي ساعة متعج با ثم قال :ل أ نت !و هل يقول هذا إل
مثلك"(.)2
-4رأي أ بي ع بد ال محم ــد بن مح ـمــد بن داود ال صنهـاجي المع ـروف
بابن آجـروم (ت )723
لبهي عبهد ال بهن آجروم حفاوة زائدة بالشاطبيهة يدل عليهها شرحهه النفيهس
المسمى بفرائد المعاني( )3وقد عبر في مقدمة هذا الشرح عن رأيه في هذه القصيدة
فقال في معرض الحديث عن فضل كتاب ال وقراءته:
"وإن من أحسن ما فيه صنف ،وفي قراءته ألف ،قصيدة أبي القاسم الشاطبي
ه رح مه ال ه و هي الم سماة بحرز الما ني وو جه التها ني" ،هذب في ها العبارات،
وأوضح الشارات ،وأبان مشكلت المسائل ،وبرز على الواخر والوائل"(.)4
-1
مقدمة ابن خلدون .438
-2
المصدر نفسه .579
-3
يسميه بعضهم "فوائد المعاني" بالواو ،وسياتي في جملة شروحها.
-4
مقدمة شرحه( .مخطوط).
172
ولولد ا بن آجروم المد عو بمند يل( )1قط عة فخر ية يذ كر في ها قيام أ هل بي ته
بجملة من العلوم فيقول:
وفهي ظلل تلع العهز قهد نزلوا نحههن اللي فرعوا للمجههد
فعههن أبههي كان ذاك النهههل ذروتههههههههههههه
ههههههههههههلل والعهه إن كان ذو نهههههل للعلم أو
عههلل
إلى أن قال:
هو ل الكراس هنعة النحههي صه فه بسههيبويه سههبينا كههل فائدة
والجمههههههههههههههل و في م سائل إيضاح ل نا وض حت
من الت صرف ش مس بيت ها الح مل وعنـد حرز المانـي شاهـد فطـن
إذ أحرزت بحمانـا تلكـم السـبل و كم ل نا في عروض الش عر من
يدري بذلك عنهههههها الردف نكت
()2
والعههلل
-5رأي ابن فرحون صاحب الديباج المذهب
قال بعد التعريف بمؤلفها" :ولقد أبدع فيها كل البداع ،وهي عمدة قراء أهل
هذا الزمان في نقل هم ،ف قل من يشت غل بالقراءات إل ويقدم على حفظ ها ومعرفت ها،
وههي مشتملة على رموز عجيبهة ،وإشارات خفيفهة لطيفهة ومها أظنهه سهبق إلى
أسلوبها.)3( "..
-6رأي عم المام أبي العباس المقري صاحب نفح الطيب :
قال في كتابه "أزهار الرياض" سمعت غير ما مرة شيخنا المام علم العلم
المفتي عمنا سيدي سعيد بن أحمد المقري ه رجمه ال ه يقول:
-1
سيأتي في الخذين عن أبيه في أصحاب أبي عبد ال بن القصاب بفاس.
-2
القطعة بتمامها في كتاب النبوغ المغربي لكنون 3/39ه .41
-3
الديباج .224وهو في الحقيقة كلم ابن خلكان في وفيات العيان 4/71ترجمة .537
173
"مـا ألف فـي الملة المحمديـة مثـل كتاب الشفاء للقاضـي عياض ،وحرز
"()1
الماني للشيخ أبي القاسم الشاطبي
()2
-7رأي أبي القاسم بن درى المكناسي
عهبر عنهه فهي أول كتابهه :حفهظ المانهي" الذي وضعهه على كنهز المعانهي
للجعبري على الشاطبية فقال:
فصالت وجالت تجمع الحمد للشكر طلئع نشهر الحرز قامهت بمغرب
فلم يبهق وفهد زارهها عرض الفقهر تعامهل كهل الناس بالبذل والعطها
وسهرت قلوب الواصهين بل هجهر فقرت عيون الطالبيههن لنيلههها
وأسهماؤها فجهر أضاء بل سهتر رموز لهها كالورد أصهبح راويها
فأصهبحت الوراد تغرف مهن بحهر وانهلههها "كنههز المعانههي" بوبله
هرهن للغيه
ها محتاج يعايه
ول فيهه فلم يبهق ظمآن على وجهه أرضنها
ومهن بهها فضل على كهل مهن فرحمههههاك يهها ربهههي على
()3
يقري علههههمائنا
-8رأي الفقيه محمد بن الحسن الحجوي صاحب الفكر السامي (ت 1376هـ)
قال في سياق حديثه عن الشاطبي" :كان آية في القراءات والحديث واللغة..
وله نظم حرز الماني في القراءات ألف بيت ومائة( )4وثلثة وسبعون بيتا ،أبدع فيها
كل البداع ،سواء من جهة الفن ،أو من جهة السلوب والرموز التي لم يسبق إليها،
و هي عمدة القراء في مشارق الرض ومغارب ها ،ح تى أ صبح حغظ ها قري نا لح فظ
القرآن العظيم في مكاتب السلم ،ومن حفظها وفهم رموزها حصل القراءات السبع
من زمنه إلى الن"(.)5
-1
أزهار الرياض للمقري .4/271
-2
سيأتي في شراح الشاطبية.
-3
نقلها ابن زيدان في ترجمته في التحاف 5/536ه .541
-4
سقط لفظ مائة من الكتاب ،فلعله خطأ في الطباعة ،والصحيح ما أثبتناه كما تقدم.
-5
الفكر السامي في تاريخ الفقه السلمي لمحمد بن الحسن الحجوي الثعالبي الفاسي .2/228
174
-9رأي العلمة عبد ال كنون (ت 1410هـ)
قال في كتا به "أدب الفقهاء" في معرض الحد يث عن الشا طبي باعتباره أ حد
الئ مة الذ ين برعوا في اخت صار ب عض المتون العلم ية والك تب المطولة في ق صائد
فقال" :ومن أمثلته قصيدته "حرز الماني في القراءات السبع" المعروفة بالشاطبية...
فإنهها على اختصهارها فهي الجملة ،إذ تبلغ )1(1300بيهت جمعهت زبدة القراءات،
واحتوت من ذلك على علم غز ير ،ولذلك ن جد الكث ير من أ هل العلم يحفظون ها ،و قد
خضع لها كبار الشعراء والبلغاء وحذاق أهل الرواية والقراء"(.)2
آراء المشارقة في تقويمها وبيان آثارها ومبلغ العناية بها.
-1رأي شارحها الول أبي الحسن علي بن محمد السخاوي (ت .)643
قال في معرض عن حديثه عن القصيدة" :وما علمت كتابا في هذا الفن منها
أن فع ،وأ جل قدرا وأر فع ،إذ ضمن ها كتاب التي سير ،في أو جز ل فظ وأقر به ،واجزل
نظهم وأغربهه ،والتيسهير كتاب معدوم النظيهر ،للتحقيهق الذي اختهص بهه والتحريهر،
فحقائقه لئحة كفلق الصباح ،وجواده متضحة غاية التضاح ،وقد أربت هذه القصيدة
عليه فزادت ،ومنحت الطالبين أمانيهم وأفادت. )3("،
وقد نقل الحافظ أبو شامة في تقريظ القصيدة قوله من جملة أبيات:
()4
من أجل ذلك لقبت حرز المنى هذه القصيدة بالمراد وفية
-2رأي الحافظ عبد الرحمن بن إسماعيل أبي شامة الدمشقي (ت .)665
قال في أول شرحه عليها" :ثم إن ال تعالى سهل هذا العلم على طالبيه ،بما
نظمه الشيخ العالم الزاهد أبو القاسم الشاطبي – رحمه ال – في قصيدته المشهورة
المنعو تة بحرز الما ني ،ال تي نب غت آ خر الد هر ،أعجو بة ل هل الع صر ،فن بذ الناس
-1
كذا والصحيح ان عدد أبياتها 1173كما ذكر مؤلفها :وأبياتها ألف تزيد ثلثة ومع مائة سبعين زهرا وكمل.
-2
أدب الفقهاء لعبد ال كنون 200
-فتح الوصيد لبي الحسن السخاوي (مخطوط). 3
175
سواها من مصنفات القراءات ،وأقبلوا عليها ،لما حوت من ضبط المشكلت ،وتقييد
المهملت ،مع صغر الحجم ،وكثرة العلم"(.)1
وقال ع ند قوله :أ خي أي ها المجتاز نظ مي ببا به ينادى عل يه كا سد ال سوق
أجمل:
"لم يك سد سوقه – والح مد ل – بل نف قت ق صيدته نفا قا ،واشتهرت شهرة لم
تحصل لغيرها من مصنفات هذا الفن"(.)2
-3رأي المام أبي إسحاق ابراهيم بن عمر الجعبري (ت )732
قال أول شرحه "كنز المعاني" متحدثا عن الحرز" :إذ كان مخترع الساليب،
مبتدع العاجيهب ،قليهل حجمهه ،جليهل علمهه ،طالمها امتدت إليهه أعناق المحصهلين،
واحتدت فيه أحداق المبرزين ،من نظر بعين النصاف ،علم أنه أحسن كتب الخلف
..ثم قال بعد كلم مقرظا:
لتظ فر بالمن هههى ح هههرز إذا مها رمهت نقهههل السهبعة
المانهههههههههههههي انظهههههههههههههر
بمهها أبداه فههي وجهههههه جزى ال المصههنف كههل
التههههههههههههههاني خهههههههههههههير
وقهد نادت فلبتههههها المعانهي بألفههههاظ حكههههت درا
جداوله فكهههههل عههههنه نضههههههههههههيدا
ثهههههههههههههههان طمههههها آذيههههههه
فعههد عههن المثهههههالث عذبههههههههها وأروت
والمثههههههههههههاني حل فيهه "الطويهل" ولذ سهمعا
وحهههل بمنزل خههههههير وقل في روضة فاحت عبيرا
()3
المغاني
-4رأى الحافظ أبي عبد ال الذهبي (ت .)748
176
قال في معرض التنويه بإمامته في الفن :وقد سارت الركبان بقصيدتيه "حزر
الما ني" و"عقيلة التراب" اللت ين في القراءات والر سم ،وحفظه ما خلق ليح صون،
وخضهع لهمها فحول الشعراء ،وكبار البلغاء ،وحذاق القراء ،ولقهد أودع( )1وأوجهز
وسهل الصعب"(.)2
-5رأي أحد أشياخ أبي محمد عبد الوهاب بن يوسف بن السلر الدمشقي قال:
أنشدنهي بعهض الشياخ لنفسهه فهي مدح قصهيدة المام أبهي القاسهم بهن فيره
الرعيني الشاطبي هذين البيتين:
عروسهه البكهر ويها مها جل جل الرعينهي لنها مبدعها
()3
قالت قوافيها له الكل :ل لو رامها مبتكر غيره
-6رأي الحافظ أبي الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي (ت )774
قال في ترجم ته":م صنف الشاطب ية في القراءات ال سبع ،فلم ي سبق إلي ها ،ول
يل حق في ها ،وفي ها من الرموز كنوز ل يهتدي إلي ها إل كل "نا قد ب صير ،هذا مع أ نه
ضرير"(.)4
-7رأي الحافظ أبي الخير ابن الجزري صاحب النشر (ت :)833
قال في ترجم ته في الغا ية" :و من و قف على ق صيدته علم مقدار ما آتاه ال
فهي ذلك ،خصهوصا اللميهة ،التهي عجهز البلغاء مهن بعده عهن معارضتهها ،فإنهه ل
يعرف قدر ها إل من ن ظم على منوال ها( )5أو قا بل بين ها وب ين ما ن ظم على طريقت ها،
ولقهد رزق هذا الكتاب مهن الشهرة والقبول مها ل أعلمهه لكتاب غيره فهي هذا الفهن،
فإ ني ل أح سب أن بلدا من بلد ال سلم يخلو م نه ،بل أن ب يت طالب علم يخلو من
نسخة منه.
-نقله المنتوري في فهرسته لوحة ( 7 – 6مخطوطة الخزانة الحسنية رقم .)1578 3
-البداية والنهاية لبن كشير المجلد 7الجزء .13طبعة دار الفكر – بيروت 1398هه 1978 -م. 4
-كأنه يعني نفسه ,فقد نظم على منوالها قصيدته" الدرة المضيئة" في القراءات الثلث المتممة للعشر وهي منشورة 5
معها في مجموع " أتحاف البررة بالمتون العشرة" للشيخ علي بن محمد الضباع.
177
ولقد تنافس الناس فيها ،ورغبوا في اقتناء النسخ الصحاح بها إلى غاية ،حتى
انهه كانهت عندي نسهخة باللميهة والرائيهة بخهط الحجيهج صهاحب السهخاوي مجلدة،
فأعطيت بوزنها فضة فلم أقبل".
"ولقهد بالغ الناس فهي التغالي فيهها ،وأخهذ أقوالهها مسهلمة ،واعتبار ألفاظهها
منطوقا ومفهوما ،حتى خرجوا بذلك عن حد أن تكون لغير معصوم ،وتجاوز بعض
الحد فزعم أن ما فيها هو القراءات السبع ،وان ما عدا ذلك شاذ ل تجوز القراءة به".
"ومن أعجب ما اتفق للشاطبية في عصرنا هذا أن به من بينه وبين الشاطبي
باتصهال التلوة والقراءة رجليهن ،مهع أن للشاطهبي يوم تهبييض هذه الترجمهة مائتهي
سنة ،وهذا ل أعلم أنه اتفق في عصر من العصار للقراءات السبع ،وان كان اتفق
في بعض القراءات وقتا ما ،وما ذلك إل لشدة اعتناء الناس بها ،ومن الجائز أن تبقى
الشاطب ية بات صال ال سماع بهذا ال سند إلى رأس الثمانمائة ،فإن من أ صحاب القا ضي
بدر الدين ابن جماعة( )1اليوم جماعة ،ول أعلم كتابا حفظ وعرض في مجلس واحد،
وتسهلسل بالعرض إلى مصهنفه كذلك إل ههو ...إلى أن قال :وقهد بارك ال له فهي
تصنيفه وأصحابه ،فل نعلم أحدا أخذ عنه إل قد أنجب(.)2
ومن طريف ما ذكره ابن الجزري في الغاية في ترجمة بعضهم أنه "اجتمع
عنده نحو ألف شاطبية"(.)3
وهذا أقصى ما يكون من الشغف والتعلق بكتاب.
-8رأي ولد ابن الجزري شارح طيبة النشر(ت .)859
قال عند قوله أبيه في الطيبة:
ول أقههول إنها قد فضهلت حرز الماني بل بها قد كملت
"وو جه كمال ها بحرز الما ني أن ناظم ها هو المتقدم ،والف ضل للمتقدم ،وأ نه
الفاتح لهذا الباب ،والخذ من كل فضل بأسباب ،ومقترح ذلك المصطلح ،وما وصل
-هو بدر الدين أبو عبد ال محمد بن ابراهيم بن جماعة الكناني قاضي القضاة الشافعي. 1
-ذكره ابن الجزري في ترجمة محمد بن عبد ال بن عبد الرحمن البغدادي يعرف بالمطرز الكتبي (ت .)740 3
178
صهاحب هذه الرجوزة إلى مها وصهل إليهه إل ببركهة ذلك الكتاب وحفظهه له حالة
الصهغر منهذ كان فهي الكتاب ،ولوله لم يصهل إلى هذه الرتبهة ،ولم يكهن له مهن هذا
العلم ن صيب ولح بة ،فال تعالى يتغمده بالرح مة والغفران ،ويبوئه في الدار الخرة
أعلى الجنان"(.)1
-9رأي بعض المعاصرين من أهل المشرق:
يقول الدكتور أحمد أمين في معرض حديثه عن علوم القراءات في الندلس:
"فالشاطبي الذي ألف رسالته المسماة "حرز الماني" والتي تسمى به "الشاطبية" نسبة
إليهه ،قهد اشتهرت فهي الشرق والغرب جميعها،وأخذت عمادا للقراءات فهي مختلف
العصور والقطار"(.)2
ويقول الستاذ محمود محمد الطناجي في معرض التقويم للتراث العربي في
المغرب متحدثا عن الحرز:
"وقد صار نظمه هذا العمدة في ذلك الفن ،وتعاقب عليه الشراح من المشرق
والمغرب ،وليزال يتصدر برامج الدراسة في معهد القراءات بالزهر الشريف"(.)3
وتقول الدكتور عائ شة ع بد الرح من (ب نت الشا طئ)":ورز قت لمي ته "حرز
الما ني" و هي الشاطب ية من الشهرة والقبول ما ل يعلم لكتاب غير ها في القراءات،
وتنافس الناس في اقتناء النسخ الصحاح منها في حياته وبعد وفاته"(.)4
تلك صهور ونماذج مهن مختلف العصهور تمثهل آراء العلماء والقراء فهي
القصيدة.
العناية العملية بها في التحفيظ والتدريس.
-الدكتور الطناجي في ب حث " التراث العربي في المغرب وقضية التواصل بين المشرق والمغرب" ص ( 95نشر 3
بمجلة دعوة الحق المغربية العدد 9السنة 17ذي القعدة 1396هه نوفمبر ).1976
-الدكتورة عائ شة ع بد الرح من في ب حث " التوا صل ب ين المغرب وم صر"(ن شر بدعوة ال حق العدد 256رمضان 4
179
أما على مستوى اعتمادها وسيلة علمية عملية في التدريس ،فتتمثل العناية بها
في أكثر من مظهر:
أ ــ تحفيظهـا للناشئة والمتعلميـن .ب ــ اعتمادهـا وحدهـا فـي القراءة
والداء .ج ـ الهتمام بشرح ها وب سط مقا صد النا ظم في ها ،وهذه الن قط تتطلب م نا
بعض التوقف لبيان ما تحقق لها من خللها في المشرق والمغرب على السواء.
أ -فأما على مستوى الحفظ والتحفيظ فقد تقدم لنا من خلل آراء طائفة من
العلماء مقدار العنا ية بذلك ،كقول القا سم التج يبي ال سبتي" :ا ستعمل الناس كثيرا هذه
القصهيدة" ،وقول ابهن خلدون" :وعنهي الناس :بحفظهها وتلقينهها للولدان" ،وقال ابهن
آجروم في مقدمة شرحه عليها" :ولم أزل منذ حفظي لها مولعا بالنظر في معانيها،
مغرى بتأمل مقا صدها ومناحي ها" .وقال العل مة ابن خلدون" :فإني حفظت قصيدتي
الشاطبي الكبرى والصغرى في القراءات"( ،)1وقال أبو عبد ال المجاري في ترجمة
شي خه مح مد بن علي الحفار":عر ضت عل يه جميع ها عن ظ هر قلب"( ،)2وقال ا بن
غازي فهي ترجمهة شيخهه أبهي عبهد ال الصهغير":عرضتهه عليهه عرضها جيدا مهن
صدري في مجلس واحد"( ،)3وذكر المنتوري عرضه لها من حفظه على جماعة منهم
أبو سعيد فرج ابن قاسم بن لب وأبو عبد ال محمد بن محمد القيجاطي ،)4( ..وقال أبو
العباس المنجور فهي ترجمهة شيخهه أبهي الحسهن علي بهن هارون المضغري – مهن
أصحاب ابن غازي " :-عرضتها عليه في مجلس واحد من صدري"( ،)5وفي أسانيد
الشيهخ خالد البلوي( )6فهي معرض حديثهه عهن شيخهه محمهد بهن يحيهى الحسهني
بتو نس":وحدث ني أنه عرض ها من حفظه في مجلس وا حد على الستاذ أبي العباس
البطرني"( ،)7وفي أسانيد المام ابن مرزوق الحفيد أنه لقي أبا العباس أحمد بن أبي
عبد ال محمد بن عيسى بن علي بن محمد اللجائي الفاسي بتلمسان مجتازا إلى الحج
-هو الشيخ خالد بن عيسى البلوي صاحب الرحلة " تاج المفرق" في مجلدين. 6
180
فقرأ عليه بعض القرآن بمضمن التيسير وحرز الماني ..وعرض عليه من حفظه
حرز المانهي وعقيلة أتراب القصهائد والدرر اللوامهع وضبهط الحراز ،)1("...وفهي
ترج مة القارئة المغرب ية خدي جة ب نت هارون بن ع بد ال الدكال ية أن ها "قرأت القرآن
بالروايات السبع ،وحفظت الشاطبية ،توفيت سنة .)2("695
و قد بلغ الهتمام بحفظ ها مداه في المدر سة الفا سية ع ند ب عض الئ مة ح تى
كانوا يحفظون معهها شروحهها ،وقهد عنهي المام أبهو العباس المنجور ()995-929
بتتبع هذا النشاط في فهرسته ،فكان مما ذكر في ترجمة شيخه أبي عبد ال محمد بن
مجهبر المسهاري قوله" :كان يحفهظ السهبع حفظها بالغها يفوق فيهه أقرانهه ،يسهتحضر
ن صوص "حرز الما ني" ول يحتاج إلى أن ين ظر "التي سير"( )3و"وإنشاد الشر يد"( )4أو
غيره ما"( . )5ويقول في ما قرأ عل يه "و من الشاطب ية ال كبرى بلف ظي إلى سورة النعام
كنهت أقرؤهها عليهه بيهن المغرب والعشاء بجامهع القروييهن ،ينقهل عليهها مهن
"الجعبري"(.)6
ولو ذهبنا نتتبع مثل هذه العناية بتحفيظها في المشرق لطال بنا المدى ،ولعل
أبلغ عبارة وأجمعها هي ما عبر به عن ذلك المام أبو العباس القسطلني في قوله:
"إن أهل مصر كثيرا ما كانوا يحفظون "العنوان"( )7حتى ظهرت الشاطبية"(.)8
ب – واما على مستوى اعتمادها في القراءة والداء فقد حظيت الشاطبية كما
حظي أصلها قبلها وهو "التيسير" بما لم يحظ به في هذا العلم كتاب ،وذلك سر توافر
نسهخها حتهى اجتمهع عنهد بعضههم منهها نحهو ألف نسهخة ،وسهر تنافهس الناس فيهها
-معجم المحدثين والمفسرين والقراء بالمغرب القصى لعبد العزيز بن عبدال و نقل عن تحفة الحباب للسخاوي 2
-في فهرس المنجور " التفسير" وهو تحريف ل يناسب السياق. 3
-هو إنشاد الشريد من ضوال القصيد لبي عبد ال بن غازي وسيأتي في شروح الشاطبية وما في معناها. 4
-فهرسة المنجور ,65ويعني بالنقل من الجعبري كتابه " كنز المعاني" على الشاطبية وسيأتي. 6
-لطائف الشارات لفنون القراءات للقسطلني 1/89وقد تقدمه ابن الجزري إلى ذلك في منجد المقرئين ص .53 7
- 8يريد بالعنوان كتاب " العنوان في القراءات السبع " لبي الطاهر إسماعيل بن خلف الندلسي وقد تقدم التعريف به
في مدارس القطاب.
181
ورغبتهم في اقتناء النسخ الصحاح منها ،وعلى الخص منها ما كان بخطوط بعض
العلم.
فأما في المشرق فقد سيطرت سيطرة مطلقة في ساحة القراء ،وكان أسبق
البلدان إلى هيمنتهها فيهه مصهر والشام فقهد كان أههل مصهر – كمها قدمنها – يقرأون
السهبع ويحفظون كتاب العنوان لبهي الطاههر مهع مخالفتهه لكثيهر ممها تضمنتهه
الشاطب ية( ، )1فل ما ظهرت ان صرفوا إلي ها وأغنا هم ما في ها عن غيره فتشبثوا ب ها ،ثم
سرى ذلك إلى جيران هم فانت شر ال خذ ب ها في الشام والعراق و ما وراء ها ب سرعة
متناهيهة ،ومهن مظاههر ذلك مها حكاه ابهن الجزري فهي ترجمهة محمهد بهن محمود
الطو سي الذي د خل الشام ب عد أن طرق ها التتار فتو جه ن حو دم شق "واجت مع بأئمت ها
(.)2
وذلك في حدود 620هه ،وعاب عليهم كونهم لم يعرفوا سوى الشاطبية وطرقها"
ومع نى هذا أن الشاطب ية قد هيم نت على الميدان بالشام ولم ي مض على وفاة
ناظمها أكثر من ثلثين سنة.
وذكر ابن الجزري أيضا بالنسبة للعراق وما وراءها أن فتنة التتار هذه كانت
من أ سباب ترك أ هل العراق ل ما كان معرو فا عند هم من قراءات – قال – وكذلك
شأن غيرهم من بلد العجم وما وراء النهر ،فإن فتنة "الجنكزخانيين" قد أودت بحياة
الكثيهر مهن أههل القراءات" ،ولول مها وقهع مهن ذلك لمها اشتههر فيهها الشاطبيهة ول
التيسير كما هو معلوم عند المحققين"(.)3
وكان من مظاهر الحذق عند علماء القراءة بالشام والعراق التمكن من معرفة
مقاصهد الشاطهبي فهي بعهض البواب التهي تتضمهن مسهائل دقيقهة ،وكانوا يمتحنون
الواردين عليهم في ذلك.
ومن المثلة التي ساقها ابن الجزري في بعض التراجم ما جرى من امتحان
في دمشق لشغل منصب كرسي القراء الذي خل يومئذ بموت متوليه بها أبي الحسن
ال سخاوي ه صاحب الشا طبي ه ثم موت خل فه الف خر ا بن المال كي عن قر يب من
ولي ته "فوق عت المنافسة على هذا الكرسي بين أبي الفتح محمد بن علي النصاري
-منجد المقرئين لبن الجزري .53 1
182
الدمش قي أ جل أ صحاب ال سخاوي ،والعل مة أ بي شا مة المقد سي صاحب ال سخاوي
أيضها ،إذ كان مهن شرط هذا المنصهب أن يكون متوليهه أعلم أههل البلد بالقراءات،
فحضر الشيخان عند ولي المر ،فقيل من ينصف بينهما؟ فوقع التعيين على الشيخ
المام علم الدين القاسم اللورقي ه من شراح الشاطبية كما سيأتي ه فحضر وقال:
أنا أسألكما شيئا ،فليكتب كل منكما عليه ،فسألهما عن قول الشاطبي ه رحمه ال ه
في باب وقف حمزة وهشام:
يقول هشام مها تطرف مسههل وفهي غيهر هذا بيهن بيهن
ومثهله
قال :فكتب عليه الشيخ أبو شامة ما يتعلق بالهمز في أصله وتقسيمه ومذاهب
النحاة ف يه وتعل يل ذلك ،ثم ما يتعلق بالب يت المذكور من الل غة والعراب والمعا ني
والبيان والبديع والعروض والقوافي وغير ذلك.
وكتب عليه أبو الفتح ما يتعلق بالوقف على الهمز فقط ،قال :فلما وقف الشيخ
علم الديهن القاسهم اللورقهي على كلميهمها قال عهن أبهي شامهة :هذا امام مهن أئمهة
المسلمين ،وقال عن أبي الفتح :هذا مقرئ .قال:
وكان لولي المر ميل إلى أبي الفتح ،فقال :ما المقصود إل المقرئ ،ثم رسم
بها لبي الفتح ،قال :فلما خرجوا خرج أبو شامة وهو ينفخ ،وقال للشيخ علم الدين:
ياشيخ
183
ذبحت ني ،فقال ،وال ما ق صدت لك إل خيرا ،و ما عل مت أن هم إلى هذا ال حد
من الجهههل في فهم كلمي"(.)1
وقهد أدى المهر بسهبب هذه السهيطرة المطلقهة مهن لدن الشاطبيهة على ميدان
القراء إلى أن ساد ع ند عا مة الناس العتقاد بكون ها مع أ صلها "التي سير" قد اشتمل
اشتمال كليا على الحرف السبعة التي نزل بها القرآن ،وأن ما عداهما شاذ ل تجوز
القراءة به لخروجه عن الحرف السبعة المأذون في القراءة بها.
ويتجلى هذا العتقاد واضحا في السؤال الذي وجه إلى أثير الدين أبي حيان
محمد بن يوسف الغرناطي في مصر في هذا الشأن والذي جاء فيه" :ما يقول الشيخ
العالم العلمة شخ وقته وفريد دهره ...فيما تضمنه "التيسير" و"الشاطبية" ،هل حويا
القراءات السبع التي أشار إليها النبي ه صلى ال عل يه وسلم ه أم هي بعض من
السبعة؟ ؟ وقد بسط ابن الجزري جواب أبي حيان في كتابه منجد المقرئين"(.)2
ولقد كان هذا العتقاد السائد عند عامة أهل عصر ابن الجزري ومن تقدمهم
هو الذي حدا به إلى تأليف كتابه القيم "النشر في القراءات العشر" إذ جاء في تقديمه
له قوله:
"وإنمها أطلنها هذا الفصهل لمها بلغنها عهن بعهض مهن ل علم له أن القراءات
الصحيحة هي التي عن هؤلء السبعة ،بل غلب على كثير من الجهال أن القراءات
الصحيحة هي التي في الشاطبية والتيسير ،وأنها هي المشار إليها بقوله ه صلى ال
عل يه و سلم ه "أنزل القرآن على سبعة أحرف" ،ح تى إن بعض هم يطلق على ما لم
ي كن في هذ ين الكتاب ين أنه شاذ ورب ما كان كث ير مما لم ي كن في الشاطب ية والتي سير
وعن غير هؤلء السبعة أصح من كثير مما فيهما"(.)3
ويقول أيضا في مقدمته المذكورة :وإني لما رأيت الهمم قد قصرت ،ومعالم
هذا العلم قد دثرت ،وخلت من أئم ته الفاق ،وأقوت من مو فق يو قف على صحيح
هي غالب الروايات
هر القراءات المشهورة ،ونسه
الختلف والتفاق ،وترك لذلك أكثه
184
الصحيحة المذكورة ،حتى كاد الناس لم يثبتوا قراءنا إل ما في الشاطبية والتيسير،
ولم يعلموا قراءات سوى ما فيهما من النزر اليسير .)1( "...
ولقهد كان لهذا العتقاد الخاطهئ بسهبب شهرة الشاطبيهة والتيسهير ،مها يقابله
أي ضا في الجهات المغرب ية فهذا إمام جل يل القدر في المجال الفق هي يتورط في ن في
التوا تر عن القراءات ال سبع بدعوى أن ها تنت هي أ سانيدها إلى أ بي عمرو الدا ني(،)2
وهذا ينافي عنده تواترها لمجئ أسانيدها في عامة الجهات المغربية غالبا من طرق
أبي عمرو ،غافل عن أثر كتا به "التيسير و"اخت صاره" "الشاطب ية" و ما كان لهما في
ال ستحواذ على ال ساحة ا ستحواذا كل يا ح تى غلب على الناس في الغرب ال سلمي
أي ضا ان القراءة ال صحيحة هي ما جاء من طر يق أ بي عمرو الدا ني ،و من ثم كان
القبال على كتا به المذكور ،ثم جاءت الشاطب ية فزادت في د عم هذا التجاه إلى أن
كان ما كان من هجر جمهور القراء شيئا فشيئا لباقي الطرق والروايات.
ولقد انتهى المر في عامة الجهات المغربية إلى أن هيمنت الشاطبية هيمنة
مطل قة على الميدان ،فلم ي عد أ حد يعرف القراءات ال سبع إل من طرق ها ،بل أو جب
المرتبون منههم لطريقهة "جمهع القراءات فيمها يعرف بصهناعة الرداف على الخهذ
للسبعة مراعاة الترتيب الذي سلكه الشاطبي في الحرز دون إخلل به(.)3
ثم ازداد المر تمكنا حين أنشئت للشاطبية أوقاف خاصة في بعض المدارس
يعود ريع ها لمدر سيها ،و قد بدأ ذلك في أثناء المائة العاشرة بمدي نة فاس ،و في ذلك
يقول أ بو العباس المنجور في سياق تعري فه بشي خه علي بن عي سى الراشدي" :كان
-هذا القول من عثرات المام أبي عبد ال محمد بن محمد بن عرفة الورغمي التونسي الذي جمع بين المامة في 2
الف قه والر سوخ في كث ير من العلوم وقرأ القرءان بالقراءات الثمان على أ بي ع بد ال مح مد بن مح مد بن ح سن بن
سلمة النصاري وغيره (ترجمته في الديباج .)340-337وأما رأيه الفائل في عدم تواتر القراءات فقد أدلى به على
إثر حادثة غرناطة التي أشرنا إليها في العدد الول (ص )160ويمكن الروع في الخصومة العلمية التي قامت حول
موضوع تواتر القراءات السبع لهذا العهد إلى المعيار المعرب للونشريسي 72 – 12/68وما بعدها.
-وهذا ما قرره صاحب القطعة التية في قوله: 3
185
يحسن علوم القرآن أداء ور سما وضبطا ،ويل قي "الكراريس"( )1وألفية ا بن مالك إلقاء
ح سنا ،ون فذ له تدر يس الشاطب ية ال كبرى الذي أن شأ تحبي سه الش يخ الفق يه الفر ضي
الصالح أبو القاسم الكوش الدرعي( )2لنظر الشيخ المام أبي الحسن بن هارون( ،)3ولم
ي كن ل ها و قف قبله ،فأقرأ ها وأعاد ،محضرا بالمجلس لكث ير من شراح ها كال سخاوي
وأ بي شا مة والفا سي والج عبري( )4ح تى تف قه في ها ،وك نت أ نا وب عض الطل بة قرأنا ها
عليه قبل ذلك الوقف"(.)5
ويقول المنجور فهي ترجمهة شيخهه الخهر إبراهيهم اللمطهي الذي خلف ابهن
عي سى المذكور في كر سي الشاطب ية" :وولي تدر يس الشاطب ية ال كبرى والبردة ب عد
موت ابن عيسى ،فعالجهما وقام وقعد نحوا من خمس وعشرين سنة حتى نفذ فيهما
ونجهب ،وكان ملزمها لتعليهم كتاب ال العزيهز نحوا مهن خمهس وأربعيهن سهنة مها
()6
عرض له فتور ولكسل".
وذكهر العلمهة عبهد ال الجراري أن كرسهي الشاطبيهة المذكور كان بمسهجد
(.)7
الشرفاء بفاس
ولم يكهن المهر فهي الجهات المغربيهة دون مها كان بفاس ،بهل كان تدريهس
الشاطبيهة عامها فهي الحواضهر والبوادي ،وقهد حكهى السهتاذ محمهد المعاشهي شيهخ
المرحوم ال ستاذ الم كي برب يش عن إحدى قبائل المغرب وانتشار تدر يس الشاطب ية
بها ،وهي قبيلة دكالة ،فقال" :كان بدكالة ثمانية عشر أستاذا يدرسون الجعبري"(.)8
-المراد بها المنظومات المعتمدة في القراءة كما تقدم كالدرر اللوامع والحصرية ومورد الظمآن وغيرها. 1
-عبد ال الجراري – دعوة الحق العدد 4السنة 11ذو القعدة 1387فبراير .1968ص .87 7
186
ولقد كان من آخر من درس الشاطبية دروسا منتظمة تلميذ الستاذ المعاشي
المذكور الش يخ المحدث أ بو شع يب الدكالي الذي كان يل قي درو سا موضوع ية حول
لمية الشاطبي بشرح الستاذ ابن القاصح بالزاوية الناصرية بالرباط"(.)9
و ما تزال للشاطب ية مكانت ها الن سبية إلى الن ع ند البق ية الباق ية من مشا يخ
القراءة في البوادي خا صة و في ب عض الحوا ضر ،إذ ن جد حفظ ها شائ عا وخ صوصا
في الجنوب المغر بي ،و ما يزال ب عض المشا يخ إلى اليوم يعت مد علي ها في ت صحيح
اللواح ويك تب أبيات ها المتعل قة بالحكام الدائ ية وفرش الحروف في أ سفلها ليتم كن
بذلك الطالب من أ خذ القراءة معززة بأدلت ها ،ك ما أن ها ما تزال معتمدة في التدر يس
في المشرق أيضا وعلى الخص في بلد مصر ،بل إن القراءة بمضمنها عندهم ما
تزال مت صلة ال سانيد ع ند طائ فة م من در سوا ب ها على الش يخ ع بد الفتاح القا ضي
والش يخ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي المصري( )2وعند عدد م من أخذوها عن
الشيخ أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن محمد الزيات المقرئ بالقاهرة ش يخ شيوخ
القراء وأعلى أههل مصهر إسهنادا فيهها ،وسهوف نرى فهي ختام هذا البحهث بعهض
النمادج من أسانيد العصر في مصر من طريق الشاطبية بعون ال.
ومن أدل الدلة على ما للشاطبية من مكانة وشيوع استعمال في كافة البلد
السلمية أنها كانت من أقدم من طبع في كتب التراث ،فقد طبعت لول مرة بالهند
سنة 1278ه ه ،ثم طب عت بم صر سنة 1302ه ه( ،)3ثم طب عت مرات متوال ية مع
بعض متون القراءة والرسم والتجويد وضمن بعض الشروح(. )4
و من أع ظم الدلة على ما كان ل ها من مقام ع ند العلماء ,و ما ا ستقطبته من
مظاهر النشاط العلمي في العالم السلمي ما نلحظه من تعاقب الئمة على شرحها
-وصل إلي سنده في القراءة عن طريق بعض طلبة الجامعة السلمية بالمدينة المنورة ضمن إجازته برواية ورش 2
للخ ادريس الحنفي من فاس بعد أن عرضها عليه بالمدينة المنورة بتاريخ 11رجب عام 1407هه.
-الدكتور التهامي الراجي في مقدمة تحقيق كتاب التعريف في اختلف أصحاب نافع "للداني" ص .42 3
-من طبعاتها المعروفة طبعة مصطفى البابي الحلبي بم صر بإشراف الش يخ علي بن مح مد الضباع شيخ المقارئ 4
المصرية السنة 1354هه 1935 -م ضمن مجموع "أتحاف البررة بالمتون العشرة".
وطب عت أي ضا بالمطب عة نف سها مع مورد الظمآن للخراز بإشراف الضباع أي ضا سنة 1937-1355و قد وق فت على
الطبعتين في بعض الخزائن الخاصة وأما مجموع "أتحاف البررة" فقد طبع مرارا.
187
و تبيين مقا صدها والن ظم على منوال ها وو ضع الهوا مش والطرر علي ها والتأل يف في
زوائدهها على التيسهير ومها إلى ذلك ممها كتهب عليهها أو على بعهض شروحهها مهن
م صنفات نحاول في هذه العجالة أن نع طي للقارئ نظرة عن ها يتأ تى له من خلل ها
تمثهل المكانهة المثلى التهي تبوأتهها فهي مختلف العصهور ,وههي المظههر الثالث الذي
تبلورت فيه مظاهر العناية بها منذ ظهورها إلى اليوم.
ج -الهتمام بشرحها وبسط مقاصد الناظم فيها وما اقترن بذلك من مظاهر
العناية بها والنظم على منوالها.
()1
أول :شروح الشاطبية:
سأحاول في ما يلي تعري فا موجزا بشروح ها المشهورة وج مع أ سماء الشروح
التي وردت في المصادر والفهارس ,مع محاولة ترتيبها على وفيات أصحابها حسب
المكان كلما تأتى ذلك ,وأكتفي فيما لم أقف عليه بالحالة على من ذكره ,وغرضي
بذلك أن نتتبع الثر العلمي الذي كان للقصيدة وما خلفته في الميدان من آثار ما تزال
ملء سمع الدنيا وبصرها ,مما تسعى بعض الدراسات الجامعية إلى إبرازه من خلل
بعض هذه الشروح وتحقيقها .
وق بل أن أتا بع ذ كر هذه الشروح أش ير إلى أن ع مل الئ مة على شرح ها قد
تسلسل في الزمن منذ ظهورها دون توقف ,وقد حاول بعض الباحثين أن يجد تعليل
مقبول لهذه الظاهرة دون أن يضع في حسبانه ما كان لها وما يزال في القلوب من
تعلق مكين ,فرجع ذلك بعضهم إلى طبيعة القصيدة في نفسها وزعم أنها "ل تخلو من
صعوبة وتعقيد ,لذلك كثر شراحها"(.)2
وعلل ذلك بعضههم بالضعهف العام الذي أصهاب عامهة العلوم ,إذ "مال القراء
فهي العصهور المتأخرة كغيرههم مهن أصهحاب العلوم الخرى حيهن طغهى المنههج
التعليمي على المنهج العلمي ه إلى نظم مسائل هذا العلم ه القراءات ه وقواعده في
منظومات تلخيصهية مركزة قصهد حفظهها واسهتظهارها صهارت بعهد ذلك موضوعها
لشروح وحواش متعددة ,قال " :ومن أشهر هذه المنظومات التي نالت أوفر حظ من
-يجري العمل الن على تحقيق مجموعة من شروحها كل أو جزءا فقد علمت أن بعض طلبة الدراسات يعمل حاليا 1
في تحقيق شرح السخاوي وبعضهم في تحقيق شرح الجعبري وبعضهم في قسم الصول من شرح الفاسي.
-هذا الرأي هو رأي النسيكلوبيدية السلمية نقله المير شكيب أرسلن في الحلل السندسية .3/280 2
188
الشرح والتداول منظومة ابن فيره الشاطبي الندلسي المتوفى سنة 590في القراءات
السبع وهي المسماة بحرز الماني"(.)1
ومهما يكن السبب فإننا ل ينبغي أن نغفل من حسابنا الصدى الطيب والثر
العميق الذي خلفه ناظم القصيدة في أصحابه الذين قاموا أول المر بروايتها والتنويه
بها وبصاحبها بقطع النظر عن قيمتها العلمية وما اختص به فيها من براعة وحذق
أعجزت البلغاء وفرسان هذا العلم.
وسأحاول فيما يلي متابعة هذا التسلسل في ظهور المؤلفات حولها عصرا بعد
عصر ,وأنبه على أني ربما قدمت بعض الشروح على ما قد يكون كتب قبلها استنادا
إلى تاريهخ وفاة مؤلفهها سهواء كان محددا أو مقدرا ,ولذلك لم أبدأ بشرح السهخاوي
الذي قيل عنه " أول شرحها" كما سيأتي ,وهذه قائمة بشروحها وأسماء مؤلفيها ونبذ
يسيرة عنها:
-1شرح الشاطبية لعبد الرحمن بن إسماعيل أبي القاسم التونسي المعروف بابن
الحداد (ت في حدود ,)625و قد تقدم التعر يف به في أ صحاب الشا طبي ,قال ا بن
الجزري" :وعمل شرحا للشاطبية ويحتمل أن يكون أول من شرحها"(.)2
-2شرح الشاطبية لبي العباس أحمد بن علي بن محمد بن علي بن سكن
( )3من أهل مربيطر عمل بلنسية ،نزيل مصر (ت في نحو .)640
ذكره له ابن البار كما ذكر اختصاره لكتاب "التيسير" الذي سماه "التذكير"(.)4
وقال ابهن عبهد الملك ":كان مقرئا مجودا ذا عنايهة تامهة بالقرءان العظيهم
وضبهط أدائه وإتقان تلوتهه ,متحققها بعلم العربيهة ,تصهدرلقراء القرءان وتدريهس
العربية بالفيوم من صعيد مصر واستوطن به ,وله اختصار نبيل في "التيسير" لبي
عمرو سماه " التذك ير" ,وشرح الق صيدة الم سماة بحرز الما ني وو جه التها ني في
-عبر عن هذا الرأي ك ما نقلناه ال ستاذ ع بد العلي الودغيري في ب حث له بعنوان " لم حة عن الم صادر العرب ية 1
القديمة لدراسة الصوت " نشر في مجلة المناهل المغربية العدد 28السنة 10ربيع الول – 1404دجنبر 1981ص
.93-92
-غاية النهاية 1/366ترجمة 1559وقد ترجمنا له في القراء الذين أخذوا وأخذ عنهم بسبتة ومراكش. 2
-هذا اسمه في أكثر المصادر ,وفي بعضها "شكر" بالشين والراء. 3
-التكملة 123 – 1/122ترجمة 306وذكر وفاته في نحو ,640وذكر بعض المفهرسين وفاته سنة .640 4
189
القراءات السبع نظم أبي القاسم ويقال أبو محمد قاسم بن فيره الشاطبي شرحا جيدا
أفاد به"(.)1
و قد سمى شر حه في ك شف الظنون وغيره "المه ند القا ضبي ,شرح ق صيدة
الشاطبي"(.)2
وما تزال مخطوطة من هذا الشرح محفوظة في بعض الخزائن بتركيا(.)3
-3شرح الشاطبيـة لمحمـد بـن محمود شمـس الديـن السـمرقندي المتوفـى بعـد (
600هـ)(.)4
سماه ب عض الباحث ين في التراث ب ه"المب سوط" وذ كر وجود ن سخة م نه في
بعض الخزائن(.)5
-4شرح الشاطب ية لعلي بن مح مد بن عبدال صمد أ بي الح سن ال سخاوي
صاحب الشاطبي (ت .)643
وشرحه عليها مشهور ,وعنوانه " فتح الوصيد ,في شرح القصيد" ,وإليه يشير
الحافظ أبو شامة بقوله " :وإنما شهرها بين الناس وشرحها وبين معانيها وأوضحها
ون به على قدر ناظم ها ,وعرف بحال عالم ها ,شيخ نا المام العل مة علم الد ين ,بق ية
مشايخ المسلمين أبو الحسن علي بن محمد ه يعني السخاوي ه"(.)6
-الذيهل والتكملة السهفر 1القسهم 321 – 1/320ترجمهة 421ويمكهن الرجوع إلى معرفهة القراء 1/545وغايهة 1
-توجهد م نه نسهخة بمكت بة ولي الد ين جار ال /اسهتامبول تحهت ر قم 26أوراقهها ( 890الفهرس الشا مل للتراث 3
-النسهخة مخطوطهة بخزانهة جاريهت /برنسهتون برقهم 1204حسهب بروكلمان ( 1/521الفهرس الشامهل للتراث 5
190
وفيهه يقول أبهو إسهحاق الجعهبري مشيرا إلى تقدمهه ":وكهل كهل على فاتهح
وصهيدها ,وماتهح نضيدهها ,الشيهخ العلمهة تاج القراء سهراج الدباء علم الديهن أبهي
الحسن السخاوي جزاه ال عنا خير الجزاء"(.)7
وقال ا بن الجزري ":وألف من الك تب شرح الشاطب ية ,و سماه "ف تح الو صيد",
فهو أول من شرحها ( )2بل هو ه وال أعلم ه سبب شهرتها في الفاق ,وإليه أشار
الشاطبي بقوله ":يقيض ال لها فتى يشرحها"(.)3
وقال في منجد المقرئين ":كان مشغوفا بالشاطبية ,معنيا بشهرتها ,معتقدا في
شأن مؤلفهها وناظمهها هه رحمهه ال تعالى هه ولهذا اعتنهى بشرحهها فكان أول مهن
شرحهها ,وههو الذي قام بشرحهها بدمشهق ,وطال عمره ,واشتهرت فضائله ,فقصهده
الناس من القطار ,فاشتهرت " الشاطب ية" ب سببه ,وإل ف ما كان قبله تعرف الشاطب ية
ول تحفظها ،وكان أهل مصر كثيرا ما يحفظون " العنوان :لبي الطاهر ,مع مخالفته
لكثير مما تضمنته الشاطبية"(.)4
ويظهر أن شرحه هذا قد وضعه بعد موت الشاطبي بيسير فأخذه عنه عامة
من قرؤوا عليه ,والظاهر أنه هو المراد عند الوزير أبي الحسن القفطي في قوله في
ترج مة الشا طبي ":وعلي ها أك ثر القراء إلى اليوم ,و قد شر حت في مجلد ين شرح ها
ب عض تلميذه"( ,)5هذا مع أن القف طي تو في سنة 624أي ق بل أ بي الح سن ال سخاوي
بنحو عشرين سنة ,فيكون قد ألف شرحه المذكور قبل هذا التاريخ.
وتدل بعض النسخ المخطوطة من هذا الشرح على أنه كان متداول قبل هذا,
ومنها نسخة كتبت سنة 612وعليها إجازة بخطه أشار إليها بعض الباحثين(.)6
-يقارن بما قاله في ترجمة عبد الرحمن بن الحداد التونسي آنفا من كونه "يحتمل أن يكون أول من شرحها". 2
-غاية النهاية 2/570ترجمة 2318وبعض ذلك في إبراز المعاني لبي شامة .8 3
-ذكرهها الدكتور علي حسهين البواب ي مقدمهة تحقيقهه لجمال القراء وكمال القراء لبهي الحسهن السهخاوي .7-6 6
وأشار بالها مش إلى وجود الن سخة المذكورة ح سب (فهرس الم صاحف والتجو يد – جام عة المام )131-130يع ني
بالعربية السعودية -الرياض.
191
ونسخه الخطية على العموم كثيرة في الخزائن شرقا وغربا,وبعضها كتب في
حياته وعليه خط إجازته( ,)1وقد بلغني أخيرا أنه طبع ببعض البلدان العربية إل أن
نسخه لم تصل بعد.
وأشير هنا إلى أمر مهم لم أر من نبه عليه ,وهو أن لبي الحسن السخاوي
شرحين على الشاطبية أحدهما "الصغير" والخر الكبير ,والظاهر أن الذي في اليدي
هو الكبير لنه في مجلدين كبيرين(.)2
وقهد أسهند المنتوري فهي فهرسهته مها سهماه " كتاب الشرح الصهغير لحرز
الما ني" وقال" تأل يف الش يخ علم الد ين أ بي الح سن علي بن مح مد ال سخاوي ,قرأت
بعضه على الستاذ أبي عبد ال محمد بن محمد بن عمر ( )3وناولني جميعه ,وحدثني
به عن الستاذ أبي الحسن علي بن سليمان القرطبي عن القاضي تقي الدين أبي عبد
ال محمد ابن الحسين بن رزين الحموي عنه"(.)4
و مع أن المنتوري لم ي سند في فهر سته إل "الشرح ال صغير" ،فإ نه ين قل في
شر حه على الدرر اللوا مع ل بن بري عن "الشرح ال كبير" فيقول مثل في باب ال مد
عنهد قول الشاطهبي" :فإن ينفصهل فالقصهر بادره طالبها"" قال السهخاوي فهي "الشرح
الكبير"" :أشار بقوله" :بادره طالبا"إلى استحسانه الفرق بين ما يلزم فيه المد.)5(..
ون قل ع نه بهذا الو صف أي ضا ع ند ذ كر إدغام النون في الراء واللم ،و في
باب المالة عند ذكر الخلف فيما فيه "ها" كناية عن المؤنث من رؤوس الي"(.)6
-يوجد خط اجازته برواية الشرح المذكور على الجزء الثاني منه مؤرخا ب سنة 640وهو من محفوظات الخزانة 1
التيمور ية بم صر ت حت ر قم 255تف سير وي قع في 413صفحة (أعلم الدرا سات القرآن ية للدكتور م صطفى ال صاوي
الجويني .)223
ومن النسخ الخطية بالمغرب نسخة بالخزانة العامة بالرباط تحت رقم 920ق وأخرى تحت رقم 2005ك وبالخزانة
الحسنية بالرباط تحت رقم 8008وأخرى برقم 8313وبخزانة ابن يوسف بمراكش برقم .528
-وقفت منه على مصورة عن نسخة بالمدينة المنورة في مجلدين في 420لوحة وعليها اعتمدت في التعريف به. 2
-راوية مقرئ كان مؤقتا بجامع القرويين وسيأتي في مدرسة أبي الحسن بن سليمان القرطبي بفاس. 3
192
ونقهل أبهو زيهد بهن القاضهي عهن المنتوري مها ذكره فهي شرحهه على الدرر
اللوامهع أيضها ولم يتعرض لقوله "الشرح الكهبير" بهبيان ،كمها أن الجعهبري والذههبي
وا بن الجزري كل هم ذ كر لل سخاوي "ف تح الو صيد" والو سيلة في شرح العقيلة وغ ير
ذلك ،ولم يذكر له أحد منهم على الشاطبية غير ما ذكر.
ويبتدئ السهخاوي كتابهه "فتهح الوصهيد" بقوله" :الحمهد ل الذي جعهل كتابهه
العزيز نورا يهتدى به إذا أظلمت المور ،وسورا يتحصن فيه عند نزول المحذور،
وضياء تسهتمده البصهائر فل تحيهد عهن الحهق ول تجور ،وشفاء لمها فهي الصهدور،
وشفيعا إذا بعث من في القبور ،أحمده على ما خصنا به من حمله ،وأسأله أن يجعلنا
من أهله .وأشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له ،شهادة سليمة من الهواء ،بريئة
ممن ألحد في السماء..
وب عد فإ ني ذا كر في هذا الكتاب ه بحول ال وقو ته ه شرح ق صيدة الش يخ
المام شرف الحفاظ والقراء ،علم الزهاد والكبراء ،أبي القاسم بن فيره بن أبي القاسم
الرعيني الشاطبي رحمه ال الملقبة به"حرز الماني ووجه التهاني" لما جمعته من
الفوائد ،وحوته من حسن المقاصد ،وأسميه "فتح الوصيد ،في شرح القصيد".
ثم ذكر ما نقلنا عنه في رأيه في القصيدة فقال" :وما علمت كتابا في هذا الفن
منها أنفع...
ثم قال" :ذ كر ن بذ من فضائل أ بي القا سم ومولده ووفا ته وشيو خه ر ضي ال
عنهم بمنه" وساق ما ذكرناه في ترجمة شيخه ،ثم ذكر نبذا من نظمه ثم قال :والن
أبدأ بشرح حرز الما ني م ستعينا بال و هو خ ير مع ين ،قال رح مه ال وقرأت ها عل يه
غير مرة عارضا ومقيدا.
بدأت بلسم ال في النظم أول ..وأخذ في الشرح بيتا بيتا إلى آخره.
و قد أطلت في التعر يف بهذا الشرح ل نه عمدة عا مة الشروح ال تي ظهرت
بعده ،ول نه كان وا سع ال ستعمال في مدارس القراء ك ما تقد مت الشارة إل يه ع ند
مشيخة القراء في المائة العاشرة بفاس.
-5شرح الشاطبيـة أو "الدرة الفريدة فـي شرح القصـيدة" لمنتجـب الديـن
حسين بن أبي العز الهمداني (ت )643
193
ذكره الحا فظ أ بو شا مة في ذيله على "الروضت ين" وقال" :كان مقرئا مجودا،
وانتفع بشيخنا السخاوي في معرفة قصيد الشاطبي ،ثم تعاطى شرح القصيد ،فخاض
بحرا عجز عن سباحته ،وجحد حق تعليم شيخنا له وإفادته ،فال يعفو عنا وعنه"(.)1
ذلك رأي أبي شامة في شرحه المذكور.
أمها ابهن الجزري فقهد قال" :وشرح الشاطبيهة شرحها ل بأس بهه" ،إل أنهه
استدرك آخر الترجمة فقال" :وفي شرحه القصيد مواضع بعيدة عن التحقيق ،وذلك
انه لم يقرأ بها على الناظم ول على من قرأ عليه"(.)2
أمها السهيوطي فقهد أثنهى على شرحهه فقال" :له شرح على الشاطبيهة مطول
مفيد"(.)3
وذكر شرحه في كشف الظنون وقال :هو شرح كبير ،وذكر أن أوله "الحمد
ل بارئ النام.)4( ..
ويدل على أهم ية هذا الشرح على ما و جه إل يه من مآ خذ هه توا فر ن سخه
الخطههية
في الخزائن المشرقية في مصر والعراق وتركيا وغيرها(.)5
-6شرح الشاطبيـة أو "الللئ الفريدة فـي شرح القصـيدة" لبـي عبـد ال
مح مد بن الح سن بن مح مد بن يو سف الفا سي نز يل حلب بالشام (ت
()6
)656بها
-م نه ن سخة بمع هد المخطوطات بم صر ر قم 33ه وبالوقاف العراق ية بر قم 3279وبمكت بة الز هر بم صر ر قم 5
1344وبمكتبة بلدية السكندرية برقم 1191ب (أعلم الدراسات القرآنية للدكتور مصطفى الصاوي الجويني .)222
وتسع خطية أخرى ذكرت في (الفهرس الشامل للتراث العربي السلمي 1/200ه .)201
-هذا ال صحيح في تار يخ وفا ته ك ما في معر فة القراء 2/534وغا ية النها ية 2/123وذ يل الروضت ين ل بي شا مة 6
.199وو قع في ك شف الظنون 1/647ا نه تو في سنة ،672وفرغ من تألي فه في صفر سنة 672أي ضا و هو خ طأ
واضح.
194
تقدم ذكره في المتخرج ين على مشي خة القراء بفاس في المائة ال سابعة ،قدم
مصر بعد أن درس بفاس على من بها ،وقرأ على أبي القاسم عبد الرحمن بن سعيد
الشافعهي وأبهي موسهى عيسهى بهن يوسهف المقدسهي عهن قراءتهمها على الشاطهبي،
وعرض عليهمها حرز المانهي ،وعرض الرائيهة على الجمال علي بهن أبهي بكهر
الشاطهبي بسهماعه مهن الناظهم ،وقرأ على غيهر مهن ذكهر ،وكان واسهع العلم كثيهر
المحفوظ بصيرا بالقراءات وعللها مشهورها وشاذها خبيرا باللغة ،انتهت إليه رئاسة
القراء بمدينة حلب ،وأخذ عنه خلق كثير سمى منهم الحافظان الذهبي وابن الجزري
وقال:
"وشرحه للشاطبية في غاية الحسن"( ،)1وأسنده ابن الجزري ضمن شروحها
الستة التي أسندها في النشر .
()2
وعنوانهه عنهد عامهة مهن ذكره وفهي نسهخه المخطوطهة كمها أثبتناه ،إل أنهي
وجدت الجعهبري يذكره فهي آخهر الكنهز معرفها بهه فيقول "مؤلف الجليهة فهي شرح
الشاطب ية" ،ك ما رأ يت صاحب ك شف الظنون يقول" :له شرح سماه الفريدة البارز ية
في حل الق صيدة الشاطب ية" أوله" :الحمد ل ذي ال صفات العل ية" .فاشت به عل يه بشرح
هبة ال البارزي التي ،وتبعه على ذلك البغدادي في هدية العارفين(.)3
والصحيح في اسمه ما أثبتناه وكما ذكره بنفسه في مقدمة شرحه ،وما يزال
هذا الشرح على أهميتهه لم يأخهذ طريقهه إلى المطبعهة مهع وفرة نسهخه الخطيهة فهي
الخزائن العامة والخاصة شرقا وغربا(.)4
وقد وقفت على عدد منها ،وأوله بعد الديباجة قوله:
-منها بالخزانة العامة بالرباط نسخ تحت الرقام 530ق هه 227ق ه 228ق وبالخزانة الحسنية بأرقام 2130ه 4
195
"الحمهد ل الذي أنزل على عبده الكتاب( ،)1ووعهد مهن تله وعمهل بهه جزيهل
الثواب ،أحمده حمد مومن موقن ...أما بعد فإن جماعة من القراء المشتغلين بقصيدة
الش يخ المام أ بي القا سم الشا طبي ه رح مه ال ه سألوني أن أشرح ها ل هم شر حا
يعين هم على نظم ها ،ويوفق هم على فهم ها وعلم ها ،فوق فت عن ذلك زما نا لختلف
أغراضهم في التكثير والتقليل ،إذ الجمع بينهما في شرح واحد مستحيل ،ثم استخرت
ال تعالى في ج مع شرح و سط ل أم يل ف يه إلى ال ستكثار ،ول أ خل ف يه بالمق صور
بقصهد الختصهار ،فجمعتهه على مها رأيهت مهن الترتيهب ،وآثرت مهن التلخيهص
والتقريب ،وسميته به"الللئ الفريدة في شرح القصيدة...
ويقع الشرح مع هذا الختصار الذي التزم به في مجلدين كبيرين ،وطريقته
أنه يحل معنى البيت ثم يعرب بعض ما يشكل فيه ،ثم يأخذ في النقول وأكثرها من
كتهب الدانهي وههو فهي الغالب ل يسهميها وإنمها يقول قال الحافهظ أبهو عمرو ،ومهن
المثلة الوافية في ذلك نقوله في باب الراءات ،ويعزز القوال أحيانا بالنقل عن مكي
والمهدوي والحصهري فهي قصهيدته ،ويحتهج لوجوه القراءات بالنقهل عهن أبهي علي
الفارسي في الحجة ومكي في الكشف ،وربما نقل عن الزمخشري أيضا في الكشاف،
وهو في الجملة من مفاخر ما كتبه المغاربة المتصدرون بالمشرق.
ونسخه الخطية الكثيرة الموزعة على مكتبات العالم السلمي خير دليل على
مقدار رواج الكتاب واهتمام أهل هذا الشأن به(.)2
وقد كان من الشروح المعتمدة عند المغاربة في التدريس ه كما تقدم ه كما
دخل الندلس أيضا وكان من أهم مصادر المام المنتوري في شرح الدرر(.)3
-اعتمدت في تعريفي به على نسختين إحداهما نسخة الشيخ المقرئ السيد أحمد بن الكونطري بالصويرة ،والخرى 1
ن سخة الخزا نة العا مة بالرباط و هي الم سجلة ت حت ر قم ق 350و هي ن سخة جيدة ضا عت سطور ي سيرة من آخر ها
تتعلق بتمام شرح آخر بيت من الشاطبية ،وتستغرق من المجموع الذي هي فيه 777صفحة في ورق كبير بمعدل 16
كلمة في السطر وعدد السطور 26في كل صفحة وليس فيها ذكر لسم الناسخ ول تاريخ النسخ.
-ذ كر من ن سخه الخط ية في الفهرس الشا مل للتراث العر بي ال سلمي المخطوط 1/214ه 221أرب عا وأربع ين 2
نسخة موزعة بين القرويين بفاس والزيتونة بتونس وبلدية السكندرية وظاهرية دمشق ومكتبات تركيا وغيرها.
-يمكن الرجوع إلى بعض ما نقل عنه في باب الراءات من شرحه. 3
196
-7مخت صره :و قد اخت صره ب عض المشار قة و هو الح سين بن أح مد بن علي بن
حجاج في كتاب سماه "منت قى الللي للفا سي" ،و ما تزال ب عض ن سخ هذا المخت صر
باقية بمكتبة الوقاف ببغداد(.)1
-8شرح الشاطبيـة أو "كنـز المعانـي" لمحمـد بـن أحمـد بـن محمـد الموصـلي
المعروف بـ"شعلة" (ت )656
وقد توافق في ا سم هذا الشرح مع المام الجعبري ،إل ا نه متقدم في الز من
والتأليف عليه ،وقد اعتذر اعني الجعبري في آخر شرحه بأنه لم يكن قد سمع به"(.)2
وهو من الشروح المهمة الواسعة النتشار أيضا كما تدل عليه نسخه الخطية
الموزعة على عامة البلدان السلمية( ،)3وقد طبع طبعة قديمة بالقاهرة بدار التأليف
بدون تاريخ( )4إل أنها في حكم المفقودة.
يقول فهي أول شرحهه" :أحمهد ال الذي أنزل القرآن على سهبعة أحرف كلهها
شاف كاف ،وخص أهله الذين هم خاصته بخوالص المنح وخواص اللطاف ،أظهر
فيه لنبيه النبيه أظهر شواهد العجاز ،حتى تبين من فيه لما بين من معانيه ما حرم
في الشرع وما جاز ..ثم قال بعد تمام الثناء على ال بما هو أهله والصلة والسلم
على رسول ال صلى ال عليه وسلم ،وذكر فضل القرآن على سائر الكلم ،ومزية
العلم باختلف القراءات فيه:
"وم ما صنف في هذه ال صناعة الشري فة ...التأل يف المن يف المو سوم بحرز
الما ني ،وو جه التها ني ،للش يخ المتب حر النحر ير ،الولي أ بي القا سم الضر ير ...ثم
أثنى على نظمه المذكور وقال:
"لك نه لغزارة رموزه المرموزة مع الوجازة ،قد يب قى من معاضله ،وانغلق
م سائله ،في القلوب حزازة ،وشرو حه وان كثرت وق عت في طر في اليجاز الم خل،
-ذكره في آخر الكنز وذكره ابن الجزري في غاية النهاية 2/81ترجمة .2780 2
3ه .4
197
والطناب الم مل ،يتقا عد ب عض الخوا طر عن بعض ها بالفراط في الب سط ،وينت هي
الخر عن الخر للتفريط في الربط ...إلى أن انتهى من حديثه عن دواعي التأليف
بذ كر منه جه فقال" :مؤ سسا مب نى تألي في على ثلث قوا عد :مبادئ ولواحق ومقا صد
فالولى فهي المعنهى اللغوي ومها ينتسهب إليهه ،والثانيهة فهي العراب ..والثالثهة فهي
المقصود من الكلم ...وسميته "كنز المعاني في شرح حرز الماني ،والمرجو من
ال والمسؤول ،أن يلحظ من يلحظه بعين القبول ،انه على ما يشاء قدير ،وبالجابة
جديهر ،فأقول وبال التوفيهق ،وههو لتحقيهق المال حقيهق :قال الشيهخ أبهو القاسهم
الشا طبي رح مة ال عل يه ،وأجل سه في مق عد صدق لد يه :بدأت بل سم ال في المن ظم
أول.)1(....
-9شرح الشاطبيـة أو المفيـد فـي شرح القصـيد.لعلم الديـن القاسـم بـن أحمـد بـن
الموفق اللورقي الندلسي
أبهو محمهد المرسهي المقرئ( -661 -575وصهاحب الشرح إمام جليهل مهن أعلم
المدرسهة الثريهة بالندلس ،قرأ بالتيسهير على أبهي جعفهر أحمهد بهن علي الحصهار
صاحب أبي الحسن بن هذيل ،وعلي محمد بن سعيد المرادي ومحمد بن نوح الغافقي
وغير هم من أعلم هذه المدر سة ،وكان ذلك ق بل ال ستمائة ،ثم قدم م صر فقرأ ب ها
وقرأ بدمشق وبغداد وغيرها والف في العربية وشرح الشاطبية (.)2
ذكره الج عبري في آ خر الك نز في م صادره ال تي اعت مد علي ها ك ما اعتمده
المنتوري في شر حه ون قل ع نه في باب الراءات قوله":الترق يق تقر يب الفت حة من
الك سرة ،ف هو نوع من ال صالة"( .)3وذكره صاحب الك شف( )4و ما تزال ب عض ن سخه
()5
الخطية محفوظة في بعض الخزائن
-1اعتمدت في التعريف بهذا الشرح على مصورة عن نسخة خزانة خاصة .في خطها غموض.
-2يمكن الرجوع في هذا إلى ترجمته في معرفة القراء 527 -2/526طبقة – 15وغاية النهاية 2/15ت .2583
وبغية الوعاة 2/250ترجمة -1912ونفح الطيب -338-2/337والعلم للزركلي .6/6
-3شرح المنتوري لوحة .264
-4كشف الظنون .1/648
-5من ههه ن سخههة بظاهر ية دمشق برقم :7187تاريخها -786ون سخة بمكت بة ح سن حسني السليمانية با ستامبول
برقم (72الفهرس الشمل للتراث .)1/222
198
-10شرح الشاطبيـة لبـي الفتـح شمـس الديـن محمـد بـن علي بـن موسـى
النصاري الدمشقي(ت )657
تقدم أ نه كان أ جل أ صحاب ال سخاوي ،و هو صاحب الق صة مع أ بي شا مة في شأن
تنافسهما على تولي كرسي القراء ه كما تقدم ه ترجم له الذهبي وقال":وله معرفة
(.)1
تامة ،وقد شرح الشاطبية شرحا متوسطا
-11شرح الشاطبية أو ابراز المعاني من حرز الماني" للحافظ شهاب الدين
أبي شامة عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي(ت .)665
هذا الشرح هو المتداول له ،و قد ط بع في مجلد طب عة قدي مة ،ثم أع يد طب عه
(.)2
محققههتا
وقد أشار في أوله أنه كان قد بدأ في كتابه بلغ به باب الهمزتين من كلمة في نحو
مجلدة ،ثهم عدل عنهه( .)3وقال فهي"ذيهل الروضتيهن"":وهمها شرحان أصهغر وأكهبر،
والكبر إلى الن لم يتم ،والصغر مجلدان"(.)4
ويعتبر هذا الشرح من أحسن شروح الشاطبية مع صغر حجمه النسبي ،وقد
اعتمده الئ مة كثيرا في تدر يس الشاطب ية ،وحر صوا على رواي ته بال سند إلى مؤل فه
كما نجد عند المنتوري في الندلس( )5وابن الجزري في الشام( ،)6ودليل رواجه وسعة
اعتماده ما نجده من كثرة نسخه المخطوطة في الخزائن الرسمية ،ومنها ما كتب في
حياة مؤل فه( ،)7و قد ذ كر له في الفهرس الشا مل للتراث العر بي ال سلمي المخطوط
199
63مخطو طة و سمى موا ضع وجوده وذ كر أرقام ها في الخزائن ثم ذ كر خاتمت ها(
)1/233وجود مختصر منه باسم:
-12مختصر ابراز المعاني من حرز الماني ووجه التهاني للمؤلف نفسه.
وذكر أن من هذا المختصر مخطوطة بأوقاف الموصل كتبت سنة 772وهي
برقم 18/2وعدد أوراقها .233
فإذا صح هذا وكان المؤلف هو واضع هذا المختصر أيضا ،دل ذلك على أنه
بعهد أن عدل عهن تأليفهه الكهبير إلى تأليفهه المتداول وأتمهه ،رأى أن يعود عليهه
فيختصره ،ويقتصر منه على ما ل بد منه دون إفاضة في النقول والتوجيهات.
إل أن في الن فس شيئا من ن سبة هذا المخت صر إل يه ،ل نه في كتا به ال خر
"المرشد الوجيز" إنما يذكر المختصر والكبير ،فلعل المفهرس أو الناسخ سمى التأليف
المتداول به"المختصر" وظنه اختصارا جديدا ،وذلك لن المؤلف فيما يبدو قد احتفظ
بعنوان :إبراز المعانهي" للكهبير والصهغير المختصهر م نه م عا ،ولهذا نجده يقول فهي
الباب الرابع من المرشد الوجيز عند ذكر"معنى القراءات المشهورة" .وقد قدمت في
أول :إبراز المعا ني المخت صر"قول في ذلك ،وطولت ف يه الن فس في "الكتاب ال كبير"
في شرح"جزى ال بالخيرات :..الخ(.)1
وقال مرة أخرى" :على ما نقلناه في الكتاب الكبيرمن ابراز المعاني"(.)2
وأول الشرح المطبوع المتداول قوله ":الحمهد ل الذي أسهبغ علينها نعمهه،
وأفاض لدي نا م نه ،وأنزل إلي نا كتا به الذي ف صل آيا ته فأحك مه وأتق نه ،وجعل نا من
حمل ته وخدام شر عه الذي علم نا فرو ضه و سننه ،وخ صنا بإر سال أكرم الخلق عل يه
الذي طهر قلبه وأظهر لسنه...
"أ ما ب عد فإن أولى ما اف نى ف يه المكلف عمره ،وعلق به خاطره وأع مل ف يه
فكره ،تحصيل العلوم النافعة الشرعية ،واستعمالها في العمال المرضية ،وأهم ذلك
هز الخلئق أن يأتوا
هه بفضله ،وأعجه
هبحانه حفظه علم كتاب ال تعالى الذي تولى سه
بمثله ،وجعل ذلك برهانا لتصديق رسوله من أنزل عليه ...ول يحصل ذلك إل بعد
-1المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز لبي شامة .146
-2المصدر نفسه .161
200
الحا طة ب ما صح من قراءا ته ،وث بت من روايا ته ،ليعلم بأي ل فظ يقرأ؟ وعلى أي
وجه يروى".
والقرآن كلم ال منقول ن قل التوا تر عن ر سول ال -صلى ال عل يه و سلم-
الذي أنزل إليه ،لم يزل في كل حين وجيل ينقله خلق ل يحصى ،ويبحث في ألفاظه
ومعان يه وي ستقصى ،وإن ما ي عد أ هل العلم من هم من كثرت عناي ته به ،واشت هر ع ند
الناس بسببه".
"وذكر المام أبو عبيد القاسم بن سلم -رحمه ال تعالى -في أول كتابه في
القراءات( )1ت سمية من ن قل عن هم ش يء من وجوه القراءات من ال صحابة والتابع ين
ومن بعدهم من كبار أئمة المسلمين ،فذكر الخلفاء ...وساق أسماء القراء المشهورين
في الم صار ثم قال ":ثم إن القراء ب عد هؤلء كثروا ،وتفرقوا في البلد وانتشروا،
وخلفههم أمهم بعهد أمهم عرفهت طبقاتههم ،واختلفهت صهفاتهم ،فمنههم المحكهم للتلوة،
المعروف بالرواية والدراية ،ومنهم المقتصر على وصف من هذه الوصاف ،وكثر
بسهبب ذلك الختلف ،وقهل الضبهط ،واتسهع الخرق ،والتبهس الباطهل بالحهق ،فميهز
جهابذة العلماء ذلك بتصانيفهم وحرروه وضبطوه في تآليفهم...
ثم ذكر تأليف أبي بكر بن مجاهد لكتابه في السبعة ،وأوضح أن القراءة سنة
يأخذها الخر عن الول فعرض طائفة من الثار الواردة في ذلك ،ثم تطرق لذكر
شروط القراءة المقبولة وميزهها عهن الشاذة ،ثهم ذكهر تطور التأليهف فيهها وظهور
القراءات السبع واشتهار الخذ بها خاصة ،ثم عقد فصل لذكر القراء السبعة وساق
تراجمهم باختصار ،ثم قال متحدثا عن القصيدة التي وضع شرحه عليها":ثم إن ال
تعالى سهل هذا العلم على طالب يه ب ما نظ مه الش يخ المام العالم الزا هد أ بو بالقا سم
الشاطبي ه رحمه ال ه من قصيدته المشهورة المنعوتة ب"حرز الماني"(.)2
-13شرح الشاطبيـة لبـي الحسـن علي بـن يعقوب بـن شجاع المعروف بالعماد
الموصلي شيخ مشايخ القراء بدمشق (ت .)682
-1تقدم ذكر النص المتعلق بقراء المصار نقل عن أبي عبيد في الباب الول من هذه الدراسة.
-2ابراز المعاني – الطيعة المحققة .3 -1
201
قهال ابن الجهزري":قرأ القهرءات علىالشههيخ ابي اسهحاق ابراههيم
بن وثهيق الشبيلههي الندلسي( )1وغيره بالموصل ...وصنف شرحا للقصهيد في
نحو أربهع مجلدات لم يكمله ول بيضه"(.)2
()3
-14شرح الشاطبية لعلء الدين بن أحمد (ت ،)706ذكره له في كشف الظنون
-15شرح الشاطبية لبي موسى جعفر بن مكي الموصلي شيخ شيراز ونزيلها(ت
.)713
قال ابههن الجزري":امام فاضههل كامههل صههالح ،وفقههت له على شرح
الشاطبية.)4("..
-16شرح الشاطبية لعلي بن يوسف بن حريز أبي الحسن الشنطوفي اللخمي شيخ
القراء بالديار المصهرية (ت ،)713قال ابهن الجزري":تصهدر للقراء بالجامهع
الز هر من القاهرة ،وتكا ثر عل يه الناس ل جل الفوائد والتحق يق ،وبلغ ني أ نه ع مل
على الشاطبية شرحا ،فلو ظهر لكان من أجود شروحها"(.)5
-17شرح الشاطبيـة لبـي الحسـن علي بـن محمـد بـن عبـد الحـق الزرويلي
القاضي المعروف بالصغير(مصغرا) (ت )719
وي سمى" :الشعلة على الشاطب ية" ،ومؤل فه من أعلم علماء فاس من أ صحاب
ابي الحسن ابن سليمان القرطبي شيخ الجماعة بها كما سيأتي.
-18شرح الشاطب ية أو"فرائد المعا ني في شرح حرز الما ني وو جه التها ني ل بي
عبـد ال محمـد بـن محمـد بهن داود الصهنهاجي المعروف بابهن آجروم النحوي
المشهور(ت )723من أصحاب أبي عبد ال بن القصاب ه كما سيأتي في ترجمته
ه وهو من أنفس شروح الشاطبية وأحفلها ،ويقع في مجلدين متوسطين .وقد وفقت
-1هو إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن وثيق أبو إسحاق وكناه ابن الجزري بأبي القاسم الشبيلي ،قرأ على حبيب
بن محمد سبط شريح ونجبة بن يحيى وجماعة من أصحاب شريح بن محمد بن شريح الرعيني ورحل إلى المشرق
فطاف بالبلد واقرأ بالشام والموصل ومصر وتوفي بها سنة -654ترجمته في غاية النهاية 25 -1/24
-2غاية النهاية 1/584ترجمة .2372
-3كشف الظنون 1/648
-4غاية النهاية 1/198ترجمة .914
-5غاية النهاية 1/585ترجمة .2373
202
في أول إعدادي لهذا البحث على نسخة قيمة بالخزانة العامة بالرباط مسجلة بها تحت
ر قم ق 146 :و هي في جزء ين جم عا في مجلد وا حد كبير ،وت قع في 327صفحة
مرقمهة مهن الجهتيهن بخهط مغربهي متوسهط ومسهطرتها 35بمعدل 10كلمات فهي
السطر.
وم ما ضا عف من قيمت ها وأهميت ها ما جاء علىأول ور قة من ها في الجزء
الول من الشارة إلى أن المخطوطة بخط يده المباركة ،إل ماجدد بمحو أو سقط من
ب عض الورقات فإ نه ب خط يد ولده ع بد ال( )1بن مح مد المد عو مند يل رحمه ما ال
تعالى".
ثم رأيت جامع (الفهرس الشامل للتراث العربي السلمي المخطوط) ذكر أن
من هذا الشرح نسخة بجامعةالقرويين بفاس برقم (ق )146في جزئين بخط المؤلف
نف سه ،وأشار إلى قائ مة النوادر (ص )2()7فل عل هذه الشارة إلى الن سخة نف سها ال تي
وقفت عليها بالرباط لن المعلومات عنها متحدة.
وتوجد بالخزانة العامة أيضا نسخة من شرحه في مجلدين يقف ثانيهما عند
فرش الحروف لبتر فيه(.)3
وتبتدئ النسخة التي هي بخط المؤلف بقوله" :يقول محمد بن محمد بن داود
الصهنهاجي عفها ال عنهه" :الحمهد ل المبتدئ بالحسهان ،المتفضهل بنعمتهي السهلم
واليمان ،المفضل نوع النسان على سائر الحيوان ،مطلق اللسنة بذكره ،ومرشدها
مهيع حمده وشكره ،نور البصائر بنور الفهام ،وكحل باثمد الحكمة آماق الفهام…
ثم ب عد تمام الخط بة ال تي ا ستغرقت صفحة ون صفا من الخرى خ تم بذ كر
ف ضل كتاب ال وقراء ته ،ثم ذ كر أن من أح سن ما ف يه صنف ،و في قراء ته ألف،
قصهيدة أبهي القاسهم الشاطهبي هه رحمهه ال هه..ثهم ذكهر نحوا ممها نقلناه آنفها عنهد
استعراض آراء العلماء في الشاطبية ،ثم قال :
-1كذا والصحيح أبي عبد ال محمد كاسم والده كما سيأتي في ترجمته
-2الفهرس الشامل للتراث 1/243
-3رقمها بالخزانة المذكورة ق 664
203
"ولم أزل م نذ حف ظي ل ها مول عا بالن ظر في معاني ها ،مغرى بتأ مل مقا صدها
ومناحي ها ،مستفتحا باب مبهم ها ،متعر ضا لفصاح معجم ها ،إلى أن منح ال الكر يم
ما ك نت من ذلك أروم ،وأعثر ني على ما ك نت م نه( )1أحوم ،فوض عت هذا الكتاب
مبي نا ف يه مقا صده ،وممهدا قواعده ،وموض حا مشكلت إعرا به ،وم ستوفيا لف صوله
وأبوا به ،مع ما أورد ته من تعل يل وتوج يه لوجوه القراءات ،بعبارات مهذ بة ،وألفاظ
مقربة…
وهكذا تابع الحديث عن منهجه ،ثم شرع في بيان معاني أبيات القصيدة إلى
نهايتها .وطريقه في ذلك أنه يعمد إلى حل معاني البيات ويستوفي إعرابها ،ويذكر
القراءة وتوجيهها من جهة العربية ،ول يتعرض لمسائل الخلف بين الئمة كالداني
ومكي واين شريح والمهدوي وغيرهم إل نادرا ،كما أنه ل يكاد ينقل عنهم ،ويكثر
عنده النقل عن شيخه أبي عبد ال محمد بن القصاب(.)2
وقد سد بهذا التأليف في زمنه بالنسبة للمغاربة فراغا كبيرا ،إذ كانت
شروحها المشرقية أو المغربية التي كتبت في المشرق ما تزال حتى هذا العهد
محدودة الستعمال وقليلة في اليدي ،وقد اعتمده الئمة كثيرا ،ونقل عنه أبو عبد ال
الخراز ( )718في حياة مؤلفه كما نجد ذلك مبثوثا في شرحه على الدرر اللوامع
لبن بري ،حيث نجده يقول" :قال صاحبنا الستاذ أبو عبد ال( ،)3أو يقول " :قال
صاحبنا الستاذ أبو عبد ال محمد الجرومي.)4( ..
ونقل عنه أبو الفضل بن المجراد في مواضع من شرحه من أهمها هذا النص
الذي يكشف لنا عن بعض شيوخه من الئمة المتصدرين بسبتة ه كما تقدم ه ممن
ل يذ كر أ حد أخذه عن هم ،يقول ا بن المجراد في "إيضاح ال سرار والبدائع" على ا بن
بري عنهد قوله :وباء اسهرائيل ذات قصهر هذا الصهحيح عنهد أههل مصهر " :وهذا
الح كم المذكور إن ما هو في الو صل ،وأ ما في الو قف فقال ا بن آجروم في "قرائد
المعا ني" " :ل يجوز ف يه إل ال طبيعي ك ما في الو صل ،ل نه إن ما ترك مد الياء في
الوصل خوفا من أن يجمع في كلمة واحدة بين مدتين مع كونه أعجميا ،وهذا بعينه
-1كذا ولعل النسب عليه.
-2كما في حديثه عن الفصل بين الهمزتين بمد.
-3القصد النافع لبغية الناشئ والبارع ورقة ( 105-104-51-62مخطوطة الخزانة العامة بالرباط رقم .)3719
-4ورقة .49
204
موجود في الوقف ،وقد سألت عن ذلك شيخنا أبا القاسم بن الطيب الضرير( )1فقال ما
هذا نصهه " :وأمها مهد "القرءان" فهي الوقهف ومها أشبههه ممها يترك ورش مده فهي
الو صل ،فإ نه يجري في غيره من حروف ال مد في الو قف ،لن اختلف هم في مده
مب ني على العتداد بما ي سكنه المو قف هل يجري ال سكون العارض مجرى ال صلي
أم ل ؟ انتههى كلمهه هه قال هه :فانظهر كيهق سهاوى بيهن "القرءان" "والظمئان"
"واسهراءيل" والقياس يوجهب مها تقدم مهن التفصهيل وال أعلم ".انتههى كلم ابهن
آجروم(.)2
-19شرح الشاطبية ليوسف بن أبي بكر المعروف بابن خطيب بيت البار(ت سنة
.)725
ذكره حا جي خلي فة في الك شف وقال :في مجلد ين ضخم ين( ،)3ولعله غ ير
الشرح التالي:
-20شرح يو سف بن أ سد الخل طي العبا سي أو "كشـف المعا ني في شرح حرز
الماني".
تو جد م نه مخطو طة في الخزا نة الح سنية بالرباط ت حت ر قم 12534ز جاء
و صفها في فهر ستها فذ كر أن أول ها "الح مد ل ذي اللطاف الخف ية…وآخر ها"وال
أعلم بالصواب ،فهذا آخر "كشف المعاني "على اليجاز والختصار"(.)4
وجاء ذكهر نسهخ خظيهة أخرى مهن الشرح المذكور فهي الحرم المكهي برقهم
51/49والخزانة العمومية بأستامبول بتركية برقم 227وغيرها(.)5
-21شرح الشاطب ية أو "المف يد في شرح الق صيد" ل بي العباس أح مد بن
محمد بن عبد الولي بن جبارة المقدسي (نزيل القدس) (ت .)728
-1هو محمد بن عبد الرحيم أبو القاسم القيسي الضرير نزيل سبتة (ت )701تقدم في المبرزين من مشايخ القراء
بسبتة
-2إيضاح السرار والبدائع لبن المجراد (باب المد) ،ونقل عنه في ذكر ميم الجمع وباب الهمز والنقل وغير ذلك.
-3كشف الظنون .1/648
-4فهرس الخزانة الحسنية 141-6/140وتاريخ نسخها ربيع الثاني .735
-5ينظر في ذلك "الفهرس الشامل للتراث العربي السلمي المخطوط .678-2/677
205
قال الحا فظ الذ هبي " :صنف شر حا كبيرا للشاطب ية حشاه بالحتمالت البعيدة
وشر حا للرائ ية"( .)1وقال ا بن الجزري" :لك نه للرائ ية أح سن ،وكله ما ح سن مف يد،
ولكنه أكثر من الحتمالت البعيدة"( .)2وقد رواه بإسناده في النشر في جملة شروحها
السهتة التهي أسهندها( .)3ومها تزال نسهخة مهن هذا الشرح محفوظهة فهي خزانهة بلديهة
السكندرية بمصر تحت رقم 1529ب(.)4
-22شرح الشاطبيـة أو "تذهيـب المنيـة فـي تهذيـب الشاطبيـة "لبـي إسـحاق
إبراه يم بن يو سف بن ع بد الملك ا بن عوا نة القر شي الهاش مي القيروا ني
(ت في حدود .)730
ذكره في هدية العارفين وقال في ثلثة أسفار"(.)5
-23شرح الشاطبية أو "كنز المعاني في شرح حرز الماني " "لبي إسحاق
إبراهيم بن عمر بن إبراهيم برهان الدين الجعبري (ت .)732
وهذا الشرح يعتبر أسير شروحها وأوسعها مادة من حيث الغنى ل من حيث
الحجم ،فربما كان من الشروح ما هو أضخم منه ،ويشتغل حاليا في تحقيقه بعض
طلبة الدراسات السلمية(.)6وقد أثنى عليه الذهبي بقوله " :شرح كبير للشاطبية كامل
في معناه"( ،)7وقال ف يه أ بو العباس الق سطلني "شرح عظ يم لم ي صنف مثله" )8(،وقال
صاحب الكشف" :وله ه الحرز ه شروح كثيرة أحسنها وأدقها شرح الشيخ برهان
الدين إبراهيم بن عمر الجعبري (ت )732وهو شرح مفيد مشهور..فرغ من تأليفه
في سلخ شعبان سنة ،)9("691ونسخه الخطية كثيرة ل تحصى في الخزائن الرسمية
206
وغير ها ،و قد وف قت من ها على جملة( ،)1وأوله قوله" :الح مد ل مبدئ ال مم ،ومن شئ
الرمهم ،الذي علم بالقلم ،علم النسهان مها لم يعلم ،منزه عهن الضداد والنداد ،فالق
الصهباح ،وخالق الشباح ،ورازق الرواح… إلى أن قال متحدثها عهن جلوسهه
للقراء " :ول ما أهل ني ال للقراء بحرم إبراه يم ه عل يه ال سلم ه( )2وجعل ني م من
حباه بهذا الكرام ،تلقيته بالقبول ،وألفيته عتبة للوصول ،وألقيت به جراني وحمدته
على ما أول ني … ثم تحدث عن حرز الما ني فقال :ثم ح بب ال إلي هذه الق صيدة
فحفظت ها في دروس وأ نا في الثلث ين بمدي نة ال سلم ،ولم أ جد لشيوخ ها ب ها كث ير
اهتمام ،فكابدت ها وحيدا من الجل يس ،فق يد الن يس ،وتكفلت بت صحيح ألفاظ ها ،وف هم
معاني ها ،إلى أن أحلني ال بحبوحة مغانيها ،وكنت أستغرق في الفكر حتى يغشاني
النعاس مرارا ،فأرى بيهن يدي أسهفارا ،فأسهتقرئها فإذا فيهها شرح البيات التهي أنها
فيها ،فتارة يسبق إلي ،وتارة يغلق علي.
"ولما فجرت ينبوعها ،توطن محصولها ربوعها ،وها أنذا ممهد لك أيها
الطالب أصول تبين درره ،وفصول تعين غرره ،إن حققت النظر ،وأعملت الفكر،
انحلت لك غرائب رموزه ،وانهلت عليك مطالب كنوزه ،تناءيت به عن الملل،
وتجافيت عن الخلل ،ووشحته بإختلف أقوال الشارحين ،مبينا ما طابق كلم
الناظم أو مذاهب الناقلين ،ورشحته بمحاسن التعليل ،مبينا متين الدليل ،ومضيت
على اختياري من القراءات ،غير مقلد أحدا من أرباب الختيارات ،ذاكرا جهة
الترجيح ،وهو الفصح من الفصيح ،ووجهت ما يرد عليه من إشكال ،وأجبت عما
ظفرت به من سؤال ،ولعمري إن جل ما أثبته إنما هو مجموع من نقولهم ،وتفريع
على أصولهم ،ولقد نزلت بمنزل قد حله العلماء قبلي ،وغرفت من سلسالهم ما طاب
من طلي ووبلي"..
"وكل كل على فاتح وصيدها ،وماتح نضيدها ،الشيخ العلمة تاج القراء،
وسراج الدباء ،علم الدين أبي الحسن السخاوي جزاه ال عنا خير الجزاء.
-1منه نسختان في خ ع برقم 1007د1107 -ق – وبالحسنية برقم 503-363وبالقرويين برقم 1044وبالناصرية
بتمكروت برقم ،9559وذكر في (افهرس الشامل للتراث 1/255أرقام 98نسخة موزعة على مكتبات العالم).
-2كان شيخ مدينة الخليل بفلسطين كما في معرفة القراء للذهبي 2/591طبعة .18
207
"فلما رأينا ازدحام خطابها ،رفعنا لهم منيع نقابها ،ثم استأثرت بمباحث
وترتيب ،ومآخذ وتهذيب ،وتفريع معجز ،في أسلوب موجز ،ونقول جمة ،تثير
الهمة ،إذا وفقت عليها ،علمت أني لم أسبق إليها.
"ورتبت الكتاب في ثلثة أنواع :الول في اللغة والعراب والبيان-.
والثاني في شرح معاني الكلم -.والثالث في توجيه وجوه القراءات ،وقد أجزنا
القتصار على
208
أحدها لمن أراد أن يفردها( ،)1ولتكن الخاتمة لكل خادمة ،وال أسأل أن
يخلص نيتي ،إنه قريب مجيب ،وما توفيق إل بال عليه توكلت إليه أنيب".
ثم بدأ بع قد ف صل تمهيدي قال ف يه" :ف صل في معر فة من شأ الخلف والب حث
عن تعل مه "فا ستعرض حد يث الباب في إنزال القرءان على سبعة أحرف وأ صح ما
ق يل في بيان تاويله ،وانت هي إلى اختيار القول بأ نه يع ني اختلف ألفاظ القراءة ،ثم
انت قل إلى الحد يث عن اشتمال الم صاحف العثمان ية على الحرف ال سبعة ،ثم ف سر
مدلول الختلف في القراءة ،وتحدث عن ضوا بط القراءة ال صحيحة ،ثم ب حث في
تواتهر القرءان وقرءاتهه وبيان المراد بالقراءات السهبع ودفهع توههم إرادة أنهها تعنهي
الحرف السبعة ،ثم ذكر كثرة القراءات وجماعة ممن ألفوا في رواياتها وطرقها ،ثم
ترجم للمام الشاطبي وذكر مشايخه ومصنفاته وبعض آثاره الشعرية وبعدها شرع
في المقصود.
وقهد ألفهت على شرح الجعهبري شروح وحواش وطرر تدل على أهميتهه
ومقدار تداول العلماء له وعنايتهم به وبتدارس مسائله ومباحثه ،وهذه قائمة بأهم ما
هو معروف منها :
-24تعليقة على الشاطبية بشرح الجعبري بعنوان "العبقري على الجعبري "لشمس
الد ين أح مد بن إ سماعيل الكورا ني الرو مي المف تي ،ذكر ها له في ك شف الظنون
وإيضاح المكنون وهدية العارفين( )2ومنها نسخ خطية في المكتبات المشرقية(.)3
-1يوجد على بعض نسخ الكنز تصدير منقول عن المؤلف يرشد إلى كيفية النتفاع بالكتاب كل أو بعضا وهذا نصه:
"الح مد ل ،هذا الكتاب يشت مل على ستة أنواع في كيف ية كتا بة جمل ته طريقان :الول أن يك تب بجزء ين الول في
الصول وال خر في الفرش ،والثا ني أن يك تب ثل ثة أجزاء :الول في العراب ومتعل قة ،والثاني في شرح القراءات
ومتعلقها ،والثالث في توجيهها ،وأجزت أن يفرد كل منها مستقل ،وسميت الول "التقييد في إعراب القصيد" ،والثاني
"البحاث العلية في معاني الشاطبية" ،والثالث "التكميل في "التذييل" ،والرابع "نكت البيات" ،والخامس "الفرائد في نشر
الفوائد" والسههادس "التنويهه فهي التوجيههه" .وهذا التقييهد مكتههههوب على ظههههر نسهخة بمكتههبة العههلمة
العثمهاني رحمه ال بأكههادير -إنزكان.-
-2كشف الظنون -1/646وإيضاح المكنون -2/92وهدية العارفين .1/135
-3منهها نسهخة المكتبهة السهعيدية بحيدر آباد ( -54 )14ومكتبهة محمهد مراد بأسهتامبول رقهم -10ونور عثمانيهة
بأستامبول رقم ( 63الفهرس الشامل .)1/441
209
-25شرح الشاطب ية أو "الجو هر النض يد" "ل بي ب كر بن إيدغدي الشم سي
المعروف بابن الجندي (ت )769
شيهخ مشايهخ القراء بمصهر ،قال ابهن الجزري" :ألف شرحها على الشاطبيهة
يتض من إيضاح شرح الج عبري ،ورأي ته يبيض ف يه ،وكان ث قة عال ما"( ،)1وذكره له
القسهطلني فهي "لطائف الشارات"( )2وصهاحب كشهف الظنون وقال" :ههو شرح
حافل..أوله" "الحمد ل الذي ابتدع النسان بصنعه وصوره.)3( "..
وتوجد بعض نسخه الخطية في المشرق(.)4
-26حاشية على شرح الشاطبية للجعبري تأليف المولى شمس الدين
()5
محمد بن حمزة الفناري (ت )834
-27أمال على شرح الشاطبية للجعبري لمحمد بن محمد الكومي التونسي
الملقب ب"مغوش" (ت .)947
ذكره الزركلي في العلم وقال" :أمله بالقستنطينية(.)6
-28حاشية علي الكنز أو "حفظ الماني ونشر المعاني "لبي القاسم بن
علي الشاوي العلوي المكناسي
المعروف بابن درى(( )7ت سنة ،)1150وكان من موالي المولى إسماعيل
بن علي الشريف ،قال ابن زيدان في التحاف في ترجمته " :شرح الجعبري شرحا
عجيبا متقنا في مجلدات بأمر من سيدي أحمد بن مبارك( )8لما ورد عليه لمكناس عام
،1135وأقام ضيفا لديه بداره أياما ،وفقت على الول والثاني من هذا الشرح
بخزانة البحاثة الرحال المولى عبد الحي الكتاني ،فإذا هو شرح ممتع جمع فأوعى،
210
وبرهن على إقتدار المؤلف وطول باعه في الفنون ،تاريخ إنتهاء كتابة الجزء الول
16شعبان عام 1128هه"( .)1قال :وفي هذا الشرح يذكر إقتراح شيخه أحمد بن
مبارك السجلماسي المذكور عليه تأليفه بقوله :ثم أمرني ه أيده ال ه بشرح "كنز
المعاني" وحل كلمه الصعبة المباني ،فاعتذرت له بما أنا أهله من التقصير،
وسطوات الجهل والعجز والتحصير ،وخاطبه لسان حالي بقهول القههائل:
ورائد خدعته خضرة الدمن(.)2 ما أنت أول سار غره قمر
فرأيت هنالك مهامه تحار فيها القطا ،وشهههوامخ تكل عند اقتهحامها
الخطا ،ثهم
وفقت أتأمل الخوف عند فجأتها ،لكن قدمت الرجاء عند رؤيتها ،فقال لي :اشرح بل
توان ،وتوكل على ال المستعان.)3(..
وما يزال هذا الشرح النفيس ينتظر في الخزائن من ينفض عنه غبار
الهمال(.)4
-29حاشية على كنز المعاني أو "فتح الباري على بعض مشكلت أبي إسحاق
الجعبري "لبي زيد عبد الرحمــن بن إدريس بن محمههد الدريسهي الحسني
المنجههرة الفاسهي (ت ،)1179وهو في الحقيقة يجمع ثلثة مؤلفات كلها حواش
على الكنز ،الولى للشيخ عبد الواحد بن أحمد بن علي بن عاشر (ت )1040
والثانية لوالده أبي العلء إدريس بين محمد المنجرة (ت ،)1137ويشير إلى الول
بحرف العين وللثاني بالشين ،وأوله قوله" :الحمد ل الذي جعل الكتاب لنا خير فرط،
وتفضل بالعفو عما صدر من العبد على وجه الغلط…وبعد فقد كان المام الحجة
المتقن= الراوية سيدي عبد الواحد بن أحمد بن علي بن عاشر النصاري نسبا
الندلسي أصل الفاسي دارا ومنشأ ،المتوفى عشية الخميس ثالث ذي الحجة سنة
1040هه ،والمام التحرير المشهور بالتقان والنحرير ،الحسني نسبا ،التلمساني
-1إتحاف أعلم الناس .541-5/536
-2الب يت للقا سم بن علي الحريري صاحب المقامات ك ما ذكره بها مش بغ ية الوعاة لل سيوطي 2/259ترج مة .1927
وانظر مقدمة شرح مقامات الحريري للشريشي.1/13 :
-3إتحاف أعلم الناس لبن زيدان .541 -5/536
-4تو جد م نه ن سختان بالخزا نة الح سنية بر قم 8427-350ك ما ذ كر في فهر سة الخزا نة ،6/96وبالخزا نة العا مة
بالرباط السفران الول والثاني تحت رقم ك .314
211
أصل الفاسي دارا ومنشئا الشيخ الوالد مولي إدريس بن محمد المتوفي بعد صلة
ظهر يوم الثلثاء 22من المحرم فاتح 1137هه.
رحمهما ال وأسكنهما دار نعماه ،قيدا على بعض مشكلت "كنز المعاني"
مايشرح منه المباني ،ثم إن ال تعالى لما أهلني للقراء بكرمه ،وأولني من جزيل
نعمه ،انتهزت علج بعض مقفله ،وتمهيد بعض مغمزه( ،)1ولما وقف على ذلك
بعض أصحابنا من نجباء الطلب ،سألني أن أجمع ذلك في تعليق ،لنه أرجى
للثواب ،فأجبته بعد الستخارة (.)2
-30حاشيـة علي كنـز المعانـي أو "إتحاف الخ الود المتدانـي ،بمحاذي حرز
الما ني" لمح مد بن ع بد ال سلم بن مح مد العر بي بن علي الفا سي (ت 1214ه ه)،
حاذى فيه متن قصيدة الشاطبي في أسلوب ذلل به صعوبات المتن وحرر مسائله"(،)3
وقد مهد لكتابه بمقدمة طويلة عرف فيها بالقراء العشرة وذكر المتواتر من القراءات
ثم قال " :وإ ني ل ما ام تن ال علي بفضله وإح سانه بح فظ كتا به ،وأقام ني في تعل يم
طل به ،كان في عل مه القد يم وإراد ته ،أن أقت صر على قراءات الئ مة ال سبعة الذ ين
أثبتهم الحافظ أبو عمرو الداني في كتابه "التيسير" … ثم تاقت نفسي أن أخدم كتاب
ال العزيز بوضع محاذ لحرز ولي ال الشاطبي-رحمه ال.. -ثم بدأ بذكر سنده في
القراءات من طر يق شي خه ع بد الرح من المنجرة( )4و قد جاء ا سمه في ب عض الن سخ
بعنوان "المحاذي بما يفك أسر العاني من فوائد النشر وكنز المعاني"(.)5
-31حاشيـة أخرى عليـه للمؤلف نفسـه بعنوان "شذى البخور العنـبري ،وبعـض
عزائم الطالب العبقري ،إعا نة على ف تح ك نز العل مة أ بي إ سحاق إبراه يم بن ع مر
الجعبري ،وأوله " :الحمد ل الذي أنزل كتابه أحسن الحديث.)6( ..
212
-32حاشيـة على كنـز المعانـي لبـي العلء إدريـس بـن عبـد ال بـن عبـد القادر
الدريسي الودغيري الفاسي الملقب ب"البكراوي" أو "البدراوي" المتوفى سنة ،1257
وهو صاحب "التوضيح والبيان في مقرأ نافع بن عبد الرحمن"(.)1
-33حاشيـة على ك نز المعا ني لمح مد بن عبـد المجيـد بن عبـد الرح من
أقصبي الفاسي نزيل 3الرباط (ت 1364هـ).
توجد مخطوطة بالخزانة الحسنية بالرباط في مسودة في عدة كراريس بخط
المؤلف متفاوتة المقاس والمسطرة"(.)2
-34حاشيـة على كنـز المعانـي غيهر معروفهة المؤلف مخطوطهة بمكتبهة أوقاف
الموصل بالعراق(.)3
-35شرح الشاطبية أو "كاشف المعاني في شرح حرز الماني "لبي الفضائل عباد
بن أحمد بن إسماعيل الحسيني (كان حيا سنة ،)704ومنه نسخة بمكتبة أوقاف
الموصل بالعراق(.)4
-36شرح الشاطبية لعبد الرحمن بن السيد عبد المحسن بن السيد عبد المنعم
النصاري الواسطي أبي الفرج الرفاعي المقرئ (ت .)734ذكره له في هدية
العارفين(.)5
-37شرح الشاطبية أو "الحواشي المفيدة في شرح القصيدة "لعبد الرحمن بن
أحمد بن عبد الرحمن أبي محمد بن الدقوقي (ت )735نشأ مؤلفه بالموصل وقرأ
القراءات وألف كتابه المذكور ،قال الذهبي " :وفقت على السفر الول منه فرأيته
ينبئ بإمامته"(.)6
213
-38شرح الشاطبية أو "الفريدة البارزية ،في حل الشاطبية" لهبة ال بن عبد
الرحيم بن إبراهيم بن هبة ال ابي القاسم شرف الدين بن البارزي الحموي قاضي
حماة ومفتي الشام (.)738-645
ذكره له أبن الجزري وذكر له معه اختصار "التيسير"( ،)1وذكره حاجي
خليفة في الكشف -كما تقدم -فأخطأ في نسبته إلى الفاسي ،لكنه ذكر أن أول الكتاب
"الحمد ل ذي الصفات العلية )2( "..فتكون هذه هي افتتاحييته ل افتتاحية شرح الللئ
الفريدة للفاسي ،وقد ذكرت نسخ عديدة منه في عدد من الخزائن(.)3
-39شرح الشاطبية لمحمد بن أحمد بن بضحان الدمشقي شيخ مشايخ
القراء بالشام (ت .)743
ذكره ابن الجزري وقال " :شرح القصيد فوصل فيه إلى أثناء باب الهمز،
وهو شرح متكلف للتصنيف.)4( ..
-40شرح الشاطبية للحسن بن قاسم بن عبد ال بن علي المرادي المعروف بابن
أم قاسم( )5المصري المولد السفي المغربي المحتد (ت .)749ذكره له ابن الجزري
والقسطلني وقال" :شرح الشاطبية وباب وقف حمزة وهشام منها منفردا"(.)6
توجد من شرحه نسختان بالمكتبة الظاهرية بدمشق(.)7
-41شرح الشاطبية لعمر بن عثمان (كان حيا سنة .)8( )723
214
-42شرج الشاطبية أو "العقد النضيد في شرح القصيد" لبي العباس أحمد
بن يوسف بن محمد بن مسعود
المعروف بالسمين النحوي نزيل القاهرة (ت )756قال ابن الجزري:
"شرح الشاطبية شرحا لم يسبق إلى مثله "( ،)1وقد نقل ابن الجزري بعض كلمه فيه
في النشر(،)2
وعرف به في كشق الظنون( ،)3وما تزال بعض نسخه في بعض خزائن المشرق(.)4
-43شرح الشاطبية أو "مبرز المعاني في شرح حرز الماني "للحافظ
محمد بن عمرو بن علي بن أحمد العمادي ذكره له في هدية العارفين
وقال " :فرغ منه سنة ،)5("762توجد نسخه في عدة مكتبات شرقية(.)6
-44شرح الشاطبية أو "جامع القواعد "لحمزة بن قتلوبك بن عبد ال (ت .)767
توجد منه مخطوطة بمكتبة إسحاق الحسيني برقم 49/1في 187ورقة(.)7
-45شرح الشاطبية لمحمد بن جمال الدين أحمد بن عثمان العثماني
الديباجي أبي عبد ال الملوي ( .)774-713ذكره له في هدية
العارفين(.)8
215
-46شرح الشاطبية لعبد الـرحمـن بن أحــمد بن علي البـغدادي
ويقال له الـواسطي (ت )781
-47شرح الشاطبية له أيضا ،قرأ عليه الحافظ ابن الجزري وقال في
ترجمته " :شرح الشاطبية شرحين"(.)1
-48شرح الشاطبية لحمد بن ربيعة بن علوان الدمشقي.
ترجم له ابن الجزري وقال " :أخي في ال وصاحبي ،إمام في الفن متقن…
وبرع وشرح القصيد وهو في ازدياد إن شاء ال ،أخبرني أن مولده سنة 735
تقريبا"(.)2
-49شرح الشاطبية أو "سراج القارئ" لعلي بن محمد بن عثمان علء الدين
المعروف بابن القاصح العذري ( ،)801وهو شرح مطبوع واسع التداول ،طبع
مرارا بعنوان "سراج القارئ المبتدي وتذكار المقرئ المنتهي"( )3وقد ذكر في مقدمته
أنه اختاره من شرح السخاوي والفاسي وأبي شامة وابن جبارة والجعبري وغيرهم
قال :وزدت فيه فوائد ليست من هؤلء الشروحات"( ،)4وذكر في آخره أنه فرغ منه
سنة .)5("759وقد تداول المغاربة هذا الشرح منذ القديم( ،)6سواء في المغرب القصى
أم في غيره ،وذكر الشيخ علي النوري الصفاقسي ( )1118 -1053وهو من أئمة
القراء بتونس عزمه على وضع تأليف عليه فقال:
"ونيتي إن أمهلني ال ويسر لي ه أن أجعل تأليفا أنبه فيه على ما هو
ضعيف ل يقرأ به في شرح ابن القاصح ،لني رأيت أكثر القراء معننين به ،وربما
قراؤا بجميع ما فيه لعدم تفريقهم بين الضعيف وغيره وال الموفق"(.)7
-1غاية النهاية 1/364ترجمة 1554وذكره في بغية الوعاة 2/76ترجمة 1477وكشف الظنون .1/447
-2غاية النهاية 1/53ترجمة .227
-3لعل آخر طبعاته طبعة دار الفكر وهي الطبعة الرابعة .1978 -1398
-4سراج القارئ ص .3
-5نفسه .413
-6نجد نسخه الخطية في خزانة القرويين بفاس برقم 225ورقم 243ورقم 1037وهذه النسخة من تحبيس السلطان
المولى عبد ال العلوي عليها عام 1156كما في الوثيقة المثبتة أولها (فهرسة مخطوطات خزانة القرويين .)3/146
-7تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين عما يقع لهم من الخطأ حال تلوتهم لكتاب ال المبين "للنوري .73
216
-50حاشية على شرح ابن القاصح أو "النور اللئح على شرح ابن القاصح
"لمحمد بن عبد المجيد أقصبي الفاسي (ت 1364هه) صاحب الحاشية الخرى على
كنز المعاني للجعبري(.)1
-51شرح الشاطبية لدراج أحد شراحها من المغاربة ،ولعل المراد به أبو الحسن
علي المعروف بابن الدراج وكان متصدرا للقراء بمدينة فاس( ،)2أما الشرح
المذكور فقد وفقت على ذكره عند أبي زيد عبد الرحمن بن القاضي في كتابه "بيان
الخلف والتشهير ،وما جاء في الحرز من الزيادة على التيسير" عند ذكره لمالة
"الناس" لبي عمرو بن العلء في أول سورة البقرة حيث قال " :وقال دراج في
شرحه للشاطبية " :ونسب الشيخ -يعني الشاطبي -الخلف في ذلك لبي عمرو ،ولم
يتعرض لذكر الدوري ول السوسي"(.)3
-52شرح الشاطبية لشرف الدين صدقة بن سلمة بن الحسين ذكره
البغدادي وذكر أن تاريخ كتابته .)4("830
-53شرح الشاطبية لمحب الــدين أبي عبد ال محــمد بن محــمود
بن النجــار البغـــدادي (.)843
ذكره في كشف الظنون وقال " :هو شرح كبير"(.)5
-54شرح الشاطبية لشهاب الدين أبي العباس أحمد بن أسد بن عبد الواحد
السيوطي المصري المعروف بابن أسد (ت ،)872ذكره في هدية العارفين وإيضاح
المكنون(.)6
-1ذكره له عبد ال الجراري في كتاب " من أعلم الفكر المعاصر بالعدوتين الرباط وسل 174-2/173كما ذكره له
في كتا به "التأل يف ونهض ته في القرن العشر ين "1972-1900ص -186-184وتحت فظ الخزا نة الح سنية بالرباط
بمخطوطة من "النور اللئح" تحت رقم .7038
-2الفجر الساطع لبن القاضي ذكره في باب المالة عند حديثه عن الخلف في "التورية" وأثنى عليه.
-3بيان الخلف والتشهير لوحة .5
-4إيضاح المكنون .1/400
-5كشف الظنون .1/648
-6هدية العارفين -1/133واليضاح .1/400
217
-55شرح الشاطبية لشمس الدين أحمد بن إسماعيل الكوراني (ت )893
صاحب التعليقة على الجعبري(.)1
-56شرح الشاطبية أو "حل الشاطبية" لزين الدين عبد الرحمن بن أبي
بكر العيني (ت .)2( )893
-57شرح الشاطبية لبي عبد ال محمد بن يوسف السنوسي التلمساني (ت
.)895
ذكره له تلميذه أبو جعفر أحمد بن علي البلوي الوادي آشي في ثبته وقال :
لم يكمل"(.)3
-58شرح الشاطبية لحمد بن يوسف بن محمد شهاب الدين السندي
()4
الحصكفي الحلبي القاضي (ت )895
-59شرح الشاطبية لجلل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي
الحافظ(ت .)911
أوله قوله " :الحمد ل رافع كتابه..وذكر في خاتمته أنه فرغ منه يوم
الخميس حادي عشر رجب سنة ،)5(884وذكره في كشف الظنون وقال" :شرح
ممههزوج"( .)6ومخطوطاته كثيرة في الخزائن( .)7وقد طبع طبعة قديمة بمصر ،ولم
يعد طبعه فيما أعلم ،وما تزال بعض نسخه المطبوعة عند بعض الشيوخ(.)8
-1يوجد مخطوطا بالخزانة العمومية بأستمبول تحت رقم ( 145الفهرس الشامل للتراث .)1/440
-2توجهد مخطوطهة منهه بالمكتبهة الزهريهة بالقاهرة برقهم ( )252وأخرى برقهم ( 22259الفهرس الشامهل للتراث
.)1/440
-3ثبهت أبهي جعفهر البلوي الوادي آشهي 443وذكره فهي نيهل البتهاج للسهوداني 329-325ومعجهم أعلم الجزائر
لعادل نويهض .189
-4ذكره له في هدية العارفين 1/136وإيضاح المكنون .1/400
-5كشف الظنون 1/648وهدية العارفين .1/540
-6كشف الظنون .1/648
-7ومنها نسختان بالخزانة الحسنية بالرباط برقمي ( 6004-5826فهرسة الخزانة )126-6/125ومنه نسخة بخزانة
تطوان برقم -85وذكر جامع (الفهرس الشامل )455-2/453إحدى عشرة مخطوطة منه.
-8من نسخة المطبوعة نسخة في خزانة "عائلة الشم" بمسكالة نواحي الصويرة.
218
-60شرح الشاطبية أو "حل رموز الشاطبية" المسمى ب"الدرة المضيئة" لعلي بن
ناصر الحجازي المكي (كان حيا سنة .)916توجد نسخة من شرحه في بعض
مكتبات تركيا(.)1
-61شرح الشاطبية أو "الفتح الداني في شرح حرز الماني "لبي العباس أحمد
بن محمد بن أبي بكر شهاب الدين الفسطلني المصري (ت .)923ذكره له في
الكشف وقال" :زاد فيه زيادات الجزري مع فوائد كثيرة ل توجد في غيره"( .)2وربما
كان غير شرحه التالي:
-62شرح الشاطبية أو "توضيح المعاني من مرموز حرز الماني له ،وهو
شرح مخطوط منه نسخة باليمن(.)3
-63شرح الشاطبية للسيد عبد ال بن محمد الحسيني (ت ،)776ذكره
في كشف الظنون(.)4
-64شرح الشاطبية لشيخ زاده محمد بن ملح الدين مصطفى القوجوي (ت
-)951مخطوط(.)5
-65شرح الشاطبية أو "الغاية "لجمال الدين حسين بن علي الحصني (ت بعد
)960مخطوط(.)6
-66شرح الشاطبية أو "المعين " للمام محمد بن حسام دده اليا ثلـوغي
الحــــنفي (ت بعد )986ـ مخطوط(.)7
-67شرح الشاطبية لحمد بن أحمد بن عبد الحق السنباطي (ت )997مخطوط(.)8
-1توجد في متحف طوبقبو سراي برقم /1647كتبت سنة ( 894الفهرس الشامل للتراث .)2/455
-2كشف الظنون 1/647وكذا .2/1232
-3منه نسخة بالجامع الكبير بصنعاء (الوقاف)رقمها .1549
-4كشف الظنون .1/649
-5منه مخطوطتان بمكتبة غازي خسرو ( 1385-1553الفهرس الشامل اللتراث .)2/489
-6ذكره في كشف الظنون 1/647وقال " :وهو شرح كبير في مجلدين سماه الغاية ،ألفه سنة ."960
-7منه مخطوطة بالمكتبة الزهرية بالقاهرة برقم 265وأخرى برقم ( 22272الفهرس الشامل للتراث .)2/489
-8مخطوط بالم سجد الحمدي بطن طا خ – 18ع -1629وبجام عة ا ستامبول بر قم 280/366وبالمكت بة الزهر ية
برقم 150وكذا -16188وبدار الكتب بالقاهرة برقم 36وكذا _ 347الفهرس الشامل للتراث .)2/494
219
-68شرح الشاطبية أو "العقد النضيد في شرع القصيد" لشمس الدين أبي عبد ال
محمد بن أحمد الغـساني الندلسهي من علمههاء القهرن العههاشر-
مخطههوط تاريخ نسههخه 938هه(.)1
-69شرح الشاطبية لمل علي بن سلطان بن محمد القاري الهروي (ت
)1014ـ مخطوط( .)2ولعله غير
-70شرح الشاطبية أو "الرسالة الضابطية المكية للشاطبية للمؤلف نفسه-
مخطوط(.)3
-71شرح الشاطبية لبي القاسم محمد السوسي المغربي (ت .)4( )1038
-72شرح الشاطبية أو "الدر النضيد في مأخذ القراءات من القصيد "لعلي بن أبي
بكـر بن علي بن أحمد بن عبد الرحمن المعروف بابن الجمال المصري ثم المكي
(ت .)5( )1044
-73شرح الشاطبية لبي زيد عبد الرحمن بن القاسم بن القاضي المكناسي ثم
الفاسي (ت ،)1082ذكر جامع الفهرس الشامل للتراث أنه مخطوط ،وذكر أنه
شرح على حرز الماني للشاطبي والجزرية لبن الجزري( )6ولم أر أحدا ممن ذكر
مؤلفات ابن القاضي أو أحدا من تلميذه كمسعود جموع أو إدريس المنجرة أو
غيرهما ينقل عنه.
-74شرح الشاطبية أو "إظهار المعاني من حرز الماني " للشيخ أحمد
المغنيساوي (ت في حدود .)7( )1090
-1يوجد مخطوطا بمكتبة مجموعة منجانا (برمنجهام) برقم ( 551 /53الفهرس الشامل للتراث .)2/494
-2مخطوط منه نسخ في مكتبة إسحاق الحسيني بالقدس-125 ،والحرم المكي (علوم القرءان) رقم -273/993ومنه
نسخ في عدد من المكتبات بأستامبول (الفهرس الشامل للتراث.)504-2/502 ..
-3منه نسخة بمكتبة الجامع الكبير بصنعاء (الوقاف) برقم -1549ومكتبة إسحاق الحسيني بالقدس ورقم 65 /392
(الفهرس الشامل للتراث.)2/501 ..
-4ذكره له في شجرة النور الزكية 291والفكر السامي .2/278
-5إيضاح المكنون .1/453
-6الفهرس لشامل للتراث العربي السلمي .)2/525
-7ذكره الدكتور عبد الهادي الفضيلي في كتابه "القراءات القرءانية تاريخ وتعريف ص .44
220
-75شرح الشاطبية المسمى "الوجيز" غير مذكور المؤلف(.)1
-76شرح الشاطبية المسمى "المحصي" غير مذكور المؤلف(.)2
-77شرح الشاطبية أو "جامع الفوائد" غير معروف المؤلف(.)3
-78شرح الشاطبية أو "تبصرة المستفيد في معرفة بعض الطرق والرواة
والسانيد"(.)4
-79شرح الشاطبية أو "الللئ الجلية في شرح الشاطبية "غير مذكور المؤلف(.)5
-80شرح الشاطبية لمحمد بن داود بن سليمان العنابي (ت )1098أو
"الدرة الفريدة في شرح القصيدة" مخطوط(.)6
-81شرح الشاطبية أو "الصيرفي" غير مذكور المؤلف(.)7
-82شرج الشاطبية أو "الشارات العمرية في حل الشاطبية "لعمر بن عبد
القادر الرمنازي (ت )1148مخطوط(.)8
221
-83شرح الشاطبية لبي القاسم الشاوي المعروف بابن درى المكناسي ـ
صاحب حفظ الماني على كنز المعاني) (ت ،)1150ألفه ثم عرضه
على شيخه أبي العباس أحمد بن مبارك السجلماسي في جملة مؤلفات له
فاستحسنها"(.)1
-84شرح الشاطبية أو "النكت المفيدة في شرح أصول القصيدة" مخطوط غير
مذكور مؤلفه أوله" :الحمد ل رب العالمين ،وصلواته على سيدنا محمد وآله
وصحبه أجمعين"(.)2
-85شرح الشاطبية أو "الفيض الرباني ،في تحرير حرز الماني "للشيخ
حلبي الطنتدائي -مخطوط(.)3
-86شرح الشاطبية أو "الفوائد السنية في حل ألفاظ الشاطبية" لمحمد بن
علي بن علوان الدمشقي (كان حيا -)1172مخطوط(.)4
-87شرح الشاطبية لبراهيم المغربي؟ – مخطوط(.)5
-88عرض الماني (شرح الشاطبية).)6( -
-89شرح الشاطبية لمحمود بن صبغة ال -مخطوط(.)7
-90شرح الشاطبية أو "كنز المعاني في تحرير حرز الماني "لسليمان بن
حسين الجمزوري (فرغ منه سنة -)1198-مخطوط(.)8
222
-91شرح الشاطبية لعبد ال بن أبيه الديماني الشنقيطي (ت .)1( )1328
-92شرح الشاطبية لحمد بن محمد الحاجي الشنقيطي (ت .)2( )1351
-93شرح الشاطبية أو "إرشاد المريد إلى مقصود القصيد "للشيخ علي بن
محمد الضباع شيخ عموم المقارئ المصرية .طبع بهامش شرح "إبراز
المعاني من حرز الماني "لبي شامة(.)3
-94شرح الشاطبية أيضا للضباع وهو المعروف بالشرح الكبير -مخطوط(.)4
-95شرح الشاطبية أو "الوافي في شرح الشاطبية "للشيخ عبد الفتاح
القاضي رئيس مراجعة المصاحف بالزهر ومدرس علم القراءات بالبلد
العربية(.)5
-96شرح للشاطبية لم يكمل لمسعود جموع (ت 1119هـ) (.)6
شروح جزئية وحواش وتعليقات :
-97نكت على الشاطبية للشيخ إبراهيم ين موسى الكركي المقرئ الشافعي
()7
(ت )893
-98شرح باب وقف حمزة وهشام لبدر الدين حسن بن القاسم ابن أم قاسم
الـمرادي (ت .)8( )749
223
-99شرح رموز الشاطبية أو كشف الرموز "للشيخ تقي الدين يعقوب بن
بدران الدمشقي الجرائدي (ت )688ذكره حاجي خليفة في شروح الشاطبية
وقال " :اقتصر فيه على حل مشكلته وسماه كشف الرموز"(.)1
-100حواش علي حرز المـاني لبي عيد رضـوان بن محمد بن
سليـمان المخـللتي (ت )1311ـ مخطوط(.)2
-101إنشاد الشريد من ضوال القصيد للشيخ أبي عبد ال محمد بن أحمد
بن محمد بن غازي المكناسي (ت ،)919ذكره ابن غازي لنفسه من
بين مؤلفاته التي أتمها حتى سنة كتابة فهرسته أي سنة .)3(896
وسيأتي ذكره في مؤلفاته ،ولعله غير كتابه التالي :
-102تقريرات على الشاطبية لبن غازي ،ذكرها له ابن مخلوف ولم يذكر
كتابه "إنشاد الشريد"(.)4
-103غاية المنية في رموز الشاطبية لبي الحسن علي بن أحمد بن أيوب
التركستاني ـ مخطوط ـ(.)5
-104تعليق علىالشاطبية لبراهيم العمادي ـ مخطوط ه(.)6
-105إشارات القراء على زمز الشاطبية غير مذكور المؤلف ،وقد ذكر في
شروح الشاطبية -مخطوط.)7(-
224
-106فتح المففلت لما تضمن نظم الحرز والدرة( )1في القراءات لبي عيد
رضوان المخللتي النف الذكر(.)2
-107الخلصة المرضية على متن الشاطبية لمحمد بن أحمد المبلط المالكي
الزهري (كان حيا سنة .)3(1313
-108حاشية على حرز الماني لعبد الحكيم الفغاني (ت 1326هـ)-مخطوط.)4(-
-109تعليق على باب الدغام من حرز الماني للحسن بن محمد كنير-
مخطوط بالرباط(.)5
-110شرح مخارج الحروف من الشاطبية لعبد الكريم بن محمد الفكون (ت
.)6( )1073
-111حسن التبصير فيما للحرز من التكبير لحمد الدمنهوري -مخطوط.)7(-
-112رسالة في التكبير في القرءان العظيم للقراء السبعة من طريق
الشاطبية للطان المزاحي(.)8
-113تلخيص المعاني وتبيين المباني في شرح حرز الماني لعبد ال أبي
بكر محمد بن محمود الشيرازي(.)9
-114أجوبة على مسائل مشكلة في القراءات تتعلق بحرز الماني لبي
العباس أحمد بن علي المنجور (.)10( )995
225
-115منتخب الشاطبي -مجهول المؤلف -مخطوط(.)1
-116حل رموز الشاطبية أو "الفوائد في الياءات والزوائد" ليعقوب بن
بدران الجرائدي (.)2( )688
-117إعراب الشاطبية "أو "الكواكب الدرية في إعراب الشاطبية "لحسن بن الحاج
عمر السناوني المدرس بجامعة الزيتونة بتونس ،طبع بالمطبعة التونسية في جزءين
الول في الصول والثاني في الباقي ،وعندي مصورة منه وأوله " :الحمد ل الرحيم
الرحمن ،الذي علم القرءان…وقد شحنه بالشواهد النحوية من ألفية ابن مالك،
وشواهد النحاة واللغويين.
المؤلفات على الشاطبية ومقارنتها إلى غيرها :
وكما ألفت على الشاطبية هذه المجموعة الضافية من الشروح والحواشي فقد
ألفت عليها كتب في الدراسة المقارنة بينها وبين طائفة من مؤلفات الئمة ،ومن
أهمها :
-118البيان في الجمع بين القصيدة والعنوان "لبي زكرياء يحيى بن أحمد
الندلسي (ت .)770
جمع فيه بين ما في العنوان لبي الطاهر السرقسطي وما تضمنته الشاطبية،
أوله " :الحمد ل رب العالمين حمدا يوافي نعمه ويكافي مزيده …توجد منه
مخطوطة بجامعة أسطامبول برقم 2191ي(.)3
-119وتحفة الخوان في الخلف بين الشاطبية والعنوان "للحافظ ابن الجزري
مخطوط"(.)4
226
-120ومعين المقرئ النحرير على ما اختص به العنوان والشاطبية والتيسبير
لحمد بن علي بن عبد الرحمن الكناني البلبيسي الحنفي (ت ،)779أوله" :الحمد ل
رب العالمين.)1("..
-121كتاب التقييد في الخلف بين الشاطبية والتجريد لبن الجزري ،قال ابن
الجزري" :من وقف عليه أحاط بالكتاب -التجريد -علما بينا"(.)2
-122وكتاب الفوائد المجمعة في الخلف بين كتاب "تلخيص العبارات "وبين
الشاطبية" لبن الجزري(.)3
-123بيان الخلف والتشهير وما وقع في الحرز من الزيادة على التيسير
لبي زيد عبد الرحمن بن القاضي (.)1082
وفقت عليه في نسخ كثيرة ،وأوله بعد الديباجة :أما بعد حمد ال الذي يؤتي
من شاء ما شاء من حكمته ..وقد تتبع فيه ما زاده الشاطبي في قصيدته على أصلها
الذي نظمه وهو "التيسير في القراءات السبع" لبي عمرو الداني ورتب مباحثه في
الكتاب بحسب ترتيب السور في المصحف ،فبدأ بذكر الخلف في ميم الجمع لقالون
في سورة الفاتحة ثم انتقل إلى سورة البقرة فذكر إمالة "هدى للمتقين "وبابه من
السماء المقصورة المنونة ،وهكذا حتى انتهى من استعراض المواضع التي زاد فيها
الشاطبي على الصل ،ثم ذيلها بأرجوزته التالية :
-124ما زاد في الحرز على التيسير :
قال ابن القاضي :
ثم صلته على البشير الحمد ل على التيسير
الخذين عنه تجويد الدا وآله وصحبه أهل الهدى
لدى "الماني" جا على تيسير وهاك ما زيد على "التيسير"
بسملة لورشهم قد وردت أولها مرتبة المد أتت
-1إيضاح المكنون 2/518ومنه مخطوطة بالجامع الكبير بصنعاء (الوقاف) برقم -1752وكوبريلي زادة بأستامبول
مجموعة 32/2وخزانة الدولة ببرلين ( 621/1737الفهرس الشامل .1/291
-2تقدم في ترجمة ابن الفحام ويمكن الرجوع إلى غاية النهاية 375-1/374ترجمة .1590
-3غاية النهاية 1/211ترجمة .270
227
ونحو مفترى بفتح مسجل وباب "ريب"بالثلث قد جل
كذا سكون الوقف بالوجهين وقيل بالتفريق دون مين
()1
نحو "الهدى" لورشهم بفغر وباب "ءامن" بمد قصر
وهكذا إلى أن أتى على آخر المثلة التي ذكرها مفصلة في تأليفه السابق
"بيان الخلف والتشهير" ،ورمز لبياتها في الخير بقوله.:
()2
من بعد خمسة فخذها عن عليم "وقدرها عدد ميقات الكليم
ومن هذا القبيل الزوائد عليها والتكملت لها :
وعلى الرغم من أن الشاطبي إنما رمى في قصيدته إلى تيسير "التيسير"
واختصاره ،فإن طائفة من الئمة رأوا أن عمله هذا في حاجة إلى زوائد وتكملت
وذيول بها يكتمل النتفاع به ،فكان منهم من نظم تكملة له بجمع مسائل الخلف التي
أغفلها أو أهملها مما تضمنته كتب مكي وابن شريح والهوازي ،ومنهم من ألف
تكملة لها مما قرأ به السبعة ولم تتضمنه الشاطبية ،ومنهم من ألف أونظم تكملة لها
بضم القراءات الثلث المكملة لللعشر إليها ،وهذه نماذج من هذه المؤلفات :
-125التكملة المفيدة لقارئ القصيدة لبي الحسن علي بن عمر القيجاطي (ت
)730
وأولها :
للفي ذا بال بحمدك اكمل بحمدك يا رحمان أبدأ أول
وقد جمع فيها ما زاد على الشاطبية من التبصرة لمكي والكافي لبن شريح
والوجيز للهوازي ،وتقع في مائة بيت ،ولهميتها في تمثيلها للمدرسة التوفيقية في
هذا العهد سنرجئ الحديث عنها إلى العدد التالي.
-126التهذيب لما زاده على "الحرز" من "التقريب" لعبد الرحمن بن أحمد بن
محمد العياشي (ت )853
-1يعني بفتح من فغر فاه يفغره إذا فتحه ولم يمله إلى الكسر.
-2من ها ن سخة بالخزا نة الح سنية رقم ها 4679مؤر خة برب يع الثا ني عام ( 1110فهر سة الخزا نة )46-6/45وتو جد
الرجوزة منفردة في نسخة بخزانة تطوان ،1/344في ورقتين (فهرسة الخزانة .)73
228
إستدرك فيه على الشاطبية من "كتاب تقريب النشر في القراءات العشر" للحافظ ابن
الجزري(.)1
-127التننوير فيما زاده "النشر" على الحرز والتيسير لحمد بن أحمد بن
إبراهيم الطيبي ( ،)2( )981وأولها :
أحمد نجل أحمد الطيبي يقول راجي رحمة الغني
-128الدر النضيد في زوائد القصيد لمحمد بن يعقوب بن إسماعيل بن عبد
الخالق السدي المقدسي (.)3( )749
-129تتمة الحرز من قراء أئمة الكنز .قال في الكشف" :وهي قصيدة
كالشاطبية"(.)4
-130الزوائد المفيدة في ردف القصيدة لمحمد بن خليل بن عمر الربلي
القشيري -مخطوطة(.)5
-131الكفاية المحررة في نظم القراءات العشرة جمع فيه بين الشاطبية
والدرة لبن الجزري(.)6
-132تكملة الشاطبية لكمال الدين أحمد بن عبد المقرئ؟ التبريزي من
علماء القرن التاسع-مخطوطة(.)7
-133تكملة الشاطبية وشرحها المسمى بـ"الفوائد المظفرية في حل عقائد تكملة
الشـاطبية " لكمال الدين أحمد بن علي الضرير المحلي شيخ القراء بالقاهرة ،ذكره
في كشف الظنون وقال " :لما فرغت من نظم القصيدة المسماة ب"تكملة الشاطبية"
-1يوجد مخطوطا في بعض الخزائن (معجم الههدراسات القرآنية لمرهون الصههفار مجههلة المهورد مجلد 10
عدد 4-3ص .411
-2مخطوط بدار الكتب بالقاهرة برقم ( 275قراءات) (أعلم الدراسات القرءانية .)335
-3هدية العارفين .2/156
-4كشف الظنون .1/343
-5مخطوطة بالخزانة التيمورية برقم .447
-6كشف الظنون 2/1501وذكر أنه عاد فنثره وسماه "تحفة البررة " وفرغ منه في ذي الحجة سنة .959
-7مخطوط بمكتبة تشستربيتي -دبلن برقم .4708
229
التي جمعت ما طرحه الشاطبي في حرزه…أمرني السلطان مظفر الدين عمر بها
درخان بنظمه فامتثلت .أوله :
إلى حمد رحمان رحيم تقبههل أقدم لسم ال في النظم مقبههل
قال" :ورتبه على مقدمة وكتابين الول في الصول ،والثاني في الفرش ،وأتمه في
رمضان سنة ،806واتفق نظم أصوله قبله بخمس وعشرين سنة تقريبا في 547
بيتا"(.)1
-134تكملة الحرز للشيخ محمد بن محمد العدوي المعروف بسورمه لي زادة
العمري ،وهي نظيرة قصيدة الشاطبي في البحر والقافية ،لكنها طويلة مشتملة على
القراءات الثلث ،ثم شرحها ،وفرغ منها في ذي الحجة سنة .)2("920
-135تكملة الشاطبية أو "نهج الدماثة في نظم القراءات الثلثة "لبي إسحاق
إبراهيم بن عمر الجعبري صاحب "كنز المعاني " ،ذكره حاجي خليفة ونقل عنه قوله
" :إني نظمت القراءات الثلث في نهج عجيب لمن حفظ كتاب "حرز الماني" وأراد
ضم الثلثة إليه( )3ليكمل العشرة ،إذ هي عند حذاق القراء داخلة في الحرف السبعة
كما برهنت عليه في كتابي "النزهة" ،ولما كان مكمل للحرز نظمته علىبحره
ورويه ..قال :ثم شرحه وسماه "خلصة البحاث في شرح نهج القراءات الثلث
"اوله " :الحمد ل الذي أنزل على عبده الكتاب.)4( "..
-136تكملة الشاطبيبة أو "الدرة المضية ،في قراءات الئمة الثلثةالمرضية
"للحافظ ابن الجزري
قال في الكشف" :نظمها تكملة للشاطبية على وزنها ورويها ،أوله :
قل الحمد ل الذي وحده عل… وله شروح"(.)5
230
والقصيدة مشهورة ومطبوعة ،وقد ذكر فيها أنه نظم "تحبير التيسير" له الذي
جمع فيه إلى القراءات السبع القراءات الثلث الباقية(.)1
-137تكملة حرز الماني لمحمد بن عبد القادر الواسطي السكاكيني نجم
الدين الشافعي (ت .)2( )838
-138تكملة الشاطبية لشهــاب الدين أحمــد بن محمد بن سعيد
السعدني اليمنــي (ت – )839مخطوط(.)3
قال في الكشف " :زادها بين أبيات الشاطبية في مواضعها بحيث امتزجت
بها ،فصارا كأنهما لشخص واحد"(.)4
-139التقييد لما شرد من نصوص "الدرة" و"القصيد" لبي زيد عبد الرحمن بن
عبد القادر الفاسي مؤلف كتاب "اللمعة في قراءة السبعة" "والقنوم في مبادئ العلوم
"جعله تذكرة لقارئ الثلثة الزائدة عن السبعة لتمام العشرة بطريق التحبير والدرة-
في جزء متوسط"(.)5
-140فتح المجيد المرشد لضوال القصيد لبي العلء إدريس بن محمد بن
أحمد الحسني المنجرة (ت .)1137
مخطوط بالخزانة الحسنية تحت رقم 11551ز( ،)6وقد وفقت عليه في نسخة
أخرى ،وأوله" :الحمد ل الذي من علينا بحفظ كتابه وتلوته ،وشرفنا بقراءته
وروايته … وبعد فهذا فتح المجيد المرشد لضوال القصيد "رتبته أي ترتيب في
مطالبه ،فجاء بحمد ال سهل لطالبه.)7( .
-1القصيدة منشورة في مجموع إتحاف البررة .167-115
-2هدية العارفين .190-2/189
-3مخطوطهة بمكتبهة أوقاف الموصهل بالعراق برقهم ( 1/4/17الفهرس الشامهل للتراث )1/414ومنهها نسهخة بالحرم
المكي (علوم القرآن) رقم 37بعنوان "مقدمة تتمة حرز الماني" (لفهرس الشامل .)1/415
-4كشف لظنون .1/649
-5العلمة العابد الفاسي (دعوة الحق -القرءان وعلومه في عهد الدولة العلوية – العدد 4السنة 11ذو القعدة -1387
فبراير 1968ص -42-41وترجمته في سلوة النفاس .316-1/314
-6فهرس الخزانة الحسنية ،6/183ومنه مخطوطة بالتيمورية بالقاهرة مجاميع ( 129الفهرس الشامل .)2/575
-7تار يخ ن سخ المخطو طة ال تي وف قت علي ها عام 1185ه ه ن سخها مح مد بن ع مر الزمرا ني من قر ية أجلي بوادي
سوس وتقع في 18ورقة من القطع المتوسط ،وهي في ملك الشيخ المقرئ السيد الطاهر العبدي بآسفي.
231
-141تعلــيق على الشاطبـية لبي محمد عبد ال بن إبراهـيم بن
محــمود الحــدري (ت )679ـ مخطوط(.)1
-142إتحاف فضلء المة المحمدية ببيان جمع القراءات السبع من طريق
التيسر والشاطبية للشيخ حسن بن علي المدابغي (ت )1170ـ
مخطوط(.)2
-143فتح الرحمن ببيان روايات القراء السبعة للقرءان من طريق التيسير
والشاطبية للمؤلف نفسه -مخطوط(.)3
-144كتاب الفصاح عما زادته الدرة على الشاطبية للدكتور محمد سالم
محيسن المصري(.)4
-145القول القرق في حل بعض ما صعب من طريق الزرق عن ورش من
طريق الشاطبية لعلي بن عمران الميهي الحمدي -مخطوط(.)5
-1مخطوط بمكتبة اوقاف الموصل بالعراق برقم ( 37/22/5الفهرس الشامل للتراث .)1/235
-2مخطوط بمكتبة بلديةالسكندرية برقم 2190أعلم الدراسات القرآنية .)297
-3نفسه برقم .2213
-4طبع بمكتبة القاهرة الطبعة الولى 1389هه .1978
-5مخطوط بجامع الشيخ بالسكندرية برقم ( 106أعلم الدراسات القرءانية للدكتور مصطفى الصاوي .)334
232
-146إتحاف "حرز الماني" برواية الصبهاني للشيخ حسين خطاب.
طبع أخيرا ،وقد ذكر في أوله أنه "لما كانت طرق الشاطبية محدودة قليلة
العدد ،ولم تستوعب من الطرق ما ألمت به طيبة النشر… رغبت أن يطلع القراء
الذين اقتصروا على ما في حرز الماني في السبعة على طريق لم توجذ فيها"(.)1
-147هداية المريد إلى رواية أبي سعيد المعروف بورش من طريق القصيد
"لعلي بن محمــد بن إبراهيــم (كان حيهها سنههة 1370هه)
وطبهع الكتهاب بالقههاهههرة سنة 1347هه(.)2
-148فتح المجيد في قراءة حمزة من القصيد لمحمد بن أحمد بن عبد ال
المتولي المصري (ت .)3( )1313
-149تنبيه الصغار على ما خفى عن بعض الفكار في رواية حفص عن
عاصم من طريق الشاطبية "لعلي بن عمران الميهي (ت نحو
1314هه) ه مخطوط ه(.)4
-150الفتح الرباني في القراءات السبع من طريق حرز الماني لمحمد بن
محمد بن علي بن حسن بن عياشة البيومي الدمنهوري (ت 1335هه)
ه مخطوط ه(.)5
-151نهاية الماني في تلخيص الفتح الرباني في القراءات السبع من
طريق حرز الماني للمؤلف نفسه(.)6
-152الرشادات الجلية في القراءات السبع من طريق الشاطبية لمحسن
محمد محمد سالم ـ مطبوع ه(.)7
233
-153فتح المجيد في قراءة عاصم من طريق القصيد لمحمد بن الحسن بن
محمد المنير السمنهودي (ت )1199مخطوط(.)1
-154رسالة في رواية حفص من طريق الشاطبية لبي المواهب الشاذلي
الجلقي ـ مخطوطة(.)2
-155منظومة للمتولي فيما خالف فيه ورش حفصا من طريق الحرز-
مخطوطة(.)3
-156إتحــاف البرية بتحرير الشـاطبية لحســن بن خلف الحسيني
تلميذ الشيخ المتولـي (ت )1313
وتسمى أيضا"نظم تحرير مسائل الشاطبية "وهي مطبوعة بذيل سراج القارئ
على الشاطبية لبن الفاصح ،ومعها الشرح التالي :
-157مختصر بلوغ المنية على نظم تحرير مسائل الشاطبية "للشيخ علي بن
محمد الضباع ،وأول المختصر "الحمد ل … وبعد فهذه كلمات يسيرة ألفتها شرحا
على قصيدة العالم العلمة المدقق الشيخ حسن خلف الحسيني المقرئ التي نظمها في
تحرير مسائل الشاطبية ،فقلت قال الناظم :
هديت إلى اليمان منك تفضل(.)4 لك الحمد يا ال والشكر سرمدا
-158جامع السرة ،في شواهد الشاطبية والدرة لسليمان بن حسين الجمزوري-
مخطوط(.)5
-159نظم حل رموز الشاطبية ليعقوب بن بدران الدمشقي الجرائدي (ت )688
بالقاهرة.
-1مخطوط بالمكتبة الزهرية بالقاهرة (( 32845 )1156الفهرس الشامل للتراث .)2/621
-2مخطوط بجامعة المام محمد بن سعود /الرياض رقم ( 2634الفهرس الشامل للتراث .)2/665
-3مخطوط بالمكتبهة الزهريهة/القاهرة ( 82272 /)111وكذا ( 2278 )271وجامعهة المام 2531الفهرس الشامهل
للتراث العربي السلمي المخطوط .)2/645
-4الكتاب منشور بذيل سراج القارئ بالحاشية السفلى -مطبعة مصطفى البابي الحلبي.
-5مخطوط بالمسجد الحمدي بطنطا بمصر رقم ج -30د ( 3422الفهرس الشامل للتراث .)2/618
234
قال الحافظ الذهبي "نظم في الهقراءات أبياتا كثيرة حل فيها رمهوز
القههراءات،
جعلها بدل البيات المرموزة في الشاطبية نسهيل على الطلبة"(.)1
معارضاتها ونظائرها المنظومة على منوالها :
وقد حركت الشاطبية كثيرا من همم العلماء والدباء فحاولوا أن ينظموا على
منوالها تارة مع استعمال الرموز كما استعملها ،وتارة دونها كما حاول بعضهم
إختصارها في العدد مع الوفاء بالغرض ،وعدل بعضهم عن فافيتها أو عن وزنها مع
محاولة نظم أصلها الذي هو التيسير فكان عمله معارضة في موضوعها ل في
صورتها ،وهذه نماذج من ذلك نضمها إلى ما قام من نشاط حول محتواها وبيان
مقاصدها :
-160معارضة الشاطبية لبي عبد ال محمد بن أحمد بن محمد بن زكرياء
المعافري الندلسي من أصحاب بعض أصحاب ابن هذيل شيخ الشاطبي ،قال في
النفح " :نظم قصيدة في القراءات على وزن الشاطبية لكن أكثر أبياتا ،صرح فيها
بأسماء القراء ولم يرمز كما فعل الشاطبي"(.)2
-161معارضة الشاطبية أو "حوز المعاني في اختصار حرز الماني" لبي عبد ال
محمد بن عبهد ال ابن مهالك الطهائي الجيهاني الندلسهي صاحب اللفية
المشهورة في النحو (ت ،)672وتسمي بالمالكية أيضا ،وأولها قوله :
بدأت فأولى القول يبدأ أول بذكر إلهي حامدا ومبسمل
وقال في آخرها :
وقد نقصت في الجرم ثلثا وزادت على"حرز الماني" إفادة
مكمل(.)3
235
وذكرها له في مفتاح السعادة وكشف الظنون ولطائف الشارات( ،)1ونقل
عنها مسعود جموع في الروض الجامع عند ذكر مخرج الضاد في باب مخارج
الحروف( ،)2وما تزال بعض نسخها مخطوطة في المشرق(.)3
-162معارضة أخرى للشاطبية لبن مالك ،وتسمى ب"الدالية" وب"المالكية" أيضا
نسبة إلى ناظمها ،ذكرها ابن الجزري وقال :رأيته يقول فيها:
لما قد حوى "حرز الماني "وأزيدا(.)4 ول بد من نظمي قوافي تحتوي
ونقل عنها في النشر فقال" :وما أحسن قول إمام العربية وشيخ القراء
بالمدرسة العادلية أبي عبد ال محمد بن مالك الذي قدم الشام من البلد الندلسية،
وصاحب اللفية ،في قصيدته الدالية التي نظمها في القراءات السبع العلية:
ووجهان في "كنتم تمنون "مع تفكهون" ،وأخفى عنه بعض مجودا
ملقي ساكن صحيح ":كهل تربصون" ،ومن يكسر يحد عن القتدا(.)5
()6
ويدل علىسعة إستعمالها نقل النهوري عنها في "غيث النفههع"
والقسههطلني عنها في "لطهائف الشهارات"( )7وذكر المقري لها في "النفهح"
وقهوله" :وصههنف فيهها ه القراءات ه قصيدة مرموزة في قدر الشاطبية"(.)8
وقد جاء ذكرها ضمن قطعة نظم فيها بعضهم أسماء مؤلفات ابن مالك فقال:
قصيدا يسمى "المالكي"مبجل ونظم في علم القراءات موجزا
بها لهما معنى لطيفا وحصل وأرجوزة في الضاد والظاء قد
على نحو نظم "الحرز" منظومه حوى
انجلي وآخر لم أدر إسمه غيرأنه
-1مفتاح السعادة لطاش كبري زادة -1/138وكشف الظنون 1/496ولطائف الشارات .1/89/1/191
-2الروض الجامع في شرح الدرر اللوامع (مخطوط).
-3منها نسخة بمكتبة داماد إبراهيم باشا /أستامبول برقم ( 8الفهرس الشامل للتراث العربي.)1/234..
-4غاية النهاية 181-2/180وأشار إليها في كشف الظنون .2/1338
-5النشر لبن الجزري .2/233
-6نقل عنها في ذكر إمالة ما قبل هاء الثأينث في أول سورة البقرة -غيث النفع ( 93طبعة دار الفكر ط .)4
-7لطائف الشارات .1/89
-8نفح الطيب .423-2/421
236
فدونكها نسخا وحفظالتنبل(.)1 فجملتها عشرون تتلو ثمانيا
-1القط عة بتمام ها في 28بي تا نقل ها ال سيوطي في بغ ية الوعاة 132-1/131في ترج مة ا بن مالك ر قم 224فقال :
"وأما تصانيفه فرأيت في تذكرة الشيخ تاج الدين بن مكتوم أن بعضهم نظمها في أبيات …ثم ذكرها.
-2من ها ن سخة بظاهر ية دم شق (علوم القرءان) بر قم 9141وبدار الك تب بالقاهرة بر قم 23035ب وبمكت بة لله لي
السليمانية بأستامبول برقم ( 62الفهرس الشامل للتراث العربي السلمي .)1/234
-3قاله ابن الجزري في النشر 95-1/94وسماها "الشفعة" وهي في كشف الظنون 21064باسم "الشمعة المضية "،
بنشر القراءات السبع المرضية " "قال :وهي رائية قدر نصف الشاطبية مختصرة جدا أحسن في نظمها واختصارها"-
الكشف ."1065-2/1064
-4غاية النهاية 1/391ترجمة 1668ومثله في لطائف الشارات للقسطلني .1/89
237
قال ابن الجزري " :في وزن الشاطبية ورويها أيضا ،لم يأت فيها برمز،
وزاد فيها على التيسير كثيرا ،قرأتها وقرأت بمضمنها على ابن اللبان( ،)1وقرأها
وقرأ بمضمنها على ناظمها المذكور …"(.)2
وقال في الغاية " :نظم القراءات السبع في قصيدة لمية سماها "عقد اللي"
خالية من الرموز ،وجعل عليها نكتا مفيدة .)3( ":
وما تزال القصيدة والنكت عليها أيضا في بعض خزائن المشرق( .)4وقد
ذكرها أبو حيان في تفسيره 7-1/6 :وذكر أن عدد أبياتها 1044بيتا من غير رمز
ول لغز.
-166معارضة للشاطبية أو "مختصر الشاطبية" لمولنا بلل الرومي وهي
قصيدة لمية يقال لها "البللية"(.)5
-167معارضة أو "نظيرة الشاطبية" لحمد بن علي بن أحمد الهمداني أبي طالب
الحنفي المعروف بابن الفصيح ( ،)755-680ذكرها له في الغاية فقال" :ونظم
قصيدا في السبع سماه حل الرموز صرح فيه بأسماء القراء "(.)6وسماها في "هدية
العارفين" نظيرة الشاطبية في القراءات"( ،)7وقال في كشف الظنون" :وهي على وزنه
ه الحرز ه بل رموز ،فجاءت أقصر منها"(.)8
-1هو شيخه أبو المعالي محمد بن أحمد الدمشقي -ترجمته في غاية النهاية 73-2/72ترجمة .2755
-2النشر .1/95
-3غاية النهاية 286-2/285ترجمة .3555
-4من نشخها مخطوطة بدار الكتب بالقاهرة برقم 200ونسخة بمكتبة خدابخش/بتنه برقم ( 150التجويد) .كما يوجد
شرحها "نكت المالي شرح عقد الللي" وهو نسخة بعشيرة شرف الملك /مدارس برقم 7وأخرى بخدابخش/بتنه برقم
(185التجويد).
-5كشف الظنون .1/649
-6غاية النهاية 1/84ترجمة .380
-7هدية العارفين .1/111
-8كشف الظنون .1/649
238
-168معارضة الشاطبية أو "مختصر أمين الدين عبد الوهاب بن أحمد بن وهبان
الدمشقي الحنفي (ت )768وهي بعنوان "نظم در الجل ،في قراءة السبعة المل "،
وهي دون الخمسمائة(.)9
-169معارضة اللشاطبية لبي جعفر أحمد بن الحسن بن علي الكلعي البلشي
المالقي المعروف بابن الزيات (ت )730قال ابن الجزري" :له قصيدة عارض بها
الشابطية سماها "لذة السمع من القراءات السبع"(.)2
-170معارضة للشاطبية لسريجا بن محمد الملطي أولها" :يقول سريجا قانتا
متهلل"(.)3
-171معارضة الشاطبية أو "تذكرة الخوان "وشرحها" البرهان على مسائل تذكرة
()4
الخوان " وكلهما لمحمد الفراني المغربي شيخ النوري صاحب "غيث النفع
"وكان حيا سنة -1079والقصيدة مع شرحها مخطوطة في بعض الخزائن(.)5
-172معارضة أو "مختصر نظم الشاطبية" لموسى بن عبد العزيز.
توجد من هذا النظم قطعة مبتورة الول تاريخ نسخها 1033بدار الكتب
الناصرية بتمكروت(.)6
-173معارضة للشاطبية أو "التبصير" في نظم التيسير لبي عبد ال بن آجروم
الصنهاجي صاحب فرائد المعاني في شرح حرز الماني" ،وهي أرجوزة مفقودة فيما
أعلم ،نقل عنها أبو زيد بن القاضي في كتابه "بيان الخلف والتشهير وما جاء في
الحرز من الزيادة على التيسير "عند حديثه عن الياسات الزوائد في سورة المومن
فقال " :قال في "التبصير في نظم التيسير "لبن آجروم :
239
عن ابن مينا والصحيح الحذف وفي التلق والتناد الخلف
-174معارضة للشاطبية أو "رجز حرز الماني" ولعلها المذكورة باسم "كنز
()1
الماني" للمام محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر بن مرزوق
(الحفيد التلمساني) (ت )2( )842وهي أرجوزة ألفية في محاذاة الشاطبية"(.)3
-175معارضة الشاطبية أو "كتاب التبيين والتبصير في نظم التيسير "لبي
الحكم مالك بن المرحل المصمودي السبتي (ت .)699
قال الذهبي :وفقت له على قصيدة أزيد من ألفي بيت لمية نظم فيها التيسير
(.)4
بل رموز"
وقال في الجذوة " :والقصيدة الطويلة المسماة ب"التبيين والتبصير في نظم
كتاب التيسير" عارض بها الشاطبية وزنا وقافية(.)5
وقد وهم بعض الباحثين فنسب له شرحا على الشاطبية(.)6
-176حزب القراءة (مختصر حرز الماني) "هكذا ورد غير منسوب في
بعض الفهارس وهو مخطوط(.)7
-177ومما يظن أنه من معارضاتها أرجوزة "إيضاح المعاني في قراءة الداني
"للشيخ محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عاصم الغرناطي صاحب تحفة الحكام
(العاصمية ) (ت )829ذكرها له في نيل البتهاج(.)8
ومما ألف أونظم استنادا إليها وما تضمنته :
240
-178ترجمة الشاطبية لعبد ال بن محمد بن يعقوب بن عبد الحي ذكره في
كشف الظنون في تكملتها(.)1
-179طيبة النشر في القراءات العشر للحافظ ابن الجزري.
وهي من الراجيز التي نافست وتنافس الشاطبية عند أهل المشرق من زمن
ناظمها إلى الن ،وقد وضعها ناظمها فجعلها مشتملة على ما في الشاطبية وزائدة
عليها بطرق أخرى قرأ بها للسبعة من غير طريقها ،وزاد عليها القراءات الثلث
المكملة للعشر ،ومع هذا فإن أثر الشاطبية واضح فيها سواء في الرموز التي
استعملها أم في كيفية الدللة بها على الرواة ،على أنه هو نفسه قد سلك فيها مسلك
التأدب والعتراف الجميل في قوله في مقدمتها بعد أن بين مصطلحاته فيها:
241
-181أرجوزة إبراز الضمير من أســرار التصـدير لمـحمـد بن عبد
الســلم الفاسـي (ت .)1214
يقول في أولها :
تفضل حفظ كتابه السني الحمد ل الذي منحني
من أوجه الخلف ما قد صدروا وبعد ذا فإنني سأذكر
()1
لمقرئي السبع عداك العجز حال الدا مما حواه "الحرز"
-182القول الصدق في بيان ما خالف فيه الصبهاني الزرق للشيخ
محمد بن أحمد المتولي (ت )1313
أرجوزة مطبوعة وعليها شرح للمؤلف أولها :
وواحد الفعال والصفات الحمد ل فريد الذات
ويتعلق المقصود عندنا منها بقوله :
ذكرته ل ما عليه اتفقا وكل ما خالف فيه الزرقا
()2
وحسبي ال الكريم والنبي وكان من طريق "حرز "
الشاطبي
-183حصن القاري في اختلف المقاري للشيخ هاشم بن محمد المغربي
مخطوط بمكتبة السكندرية برقم 292د فرغ المههؤلف منه في 9
شههوال سنة .)3(1151وفي الخزانة الحسنية بالرباط منه نسخة لم يرد فيها اسم
المؤلف ،وأولها" :الحمد ل والصلة والسلم على رسول ال ،وبعد فهذا تقييد به بيان
ما اختلف فيه من أوجه القراءات من طريق الشاطبية"(.)4
-4الهد ية المرض ية متداولة بأيدي طل بة القراءات ومن ها ن سخ في المكتبات من ها ن سخ بالخزا نة الح سنية بالرباط بأرقام
1311 -5321 -10009ه (فهرس الخزانة .)6/198
-1م خ ح برقم 8309ومعها شرح موجز للناظم .
-2القول الصدق -6-1والمراد بقوله :وحسبي ال الكريم والنبي "ليس تشريك النبي – صلى ال عليه وسلم -معه
في الحسبلة ،وإنما يعني حسبي ال وحسب النبي كقوله تعالى "حسبك ال ومن أتبعك من المومنين "أي "حسبك وحسب
من شهد معك من المومنين" -انظر تفسير ابن كثير .3/344
-3أعلم الدراسات القرأنية للدكتور مصطفي الصاوي .296
-4رقمه بالخزانة 12178ز مجموع ( 1فهرسة الخزانة الحسنية .)6/95
242
-184المنحة والتقريب لبي زيد عبد الرحمن بن القاضي (ت )1082وهو في
موضوع إمالة الكسائي لما قبل هاء التأنيث في الوقف ،وأوله قوله" :الحمد ل القوي
المعين…
ويتعلق المر عندنا منه بقوله في مقدمته" :وأتيت به على طريقة الشاطبي
والتيسير ،مع نبذ جامعة لشارحه المسمى ب"الدر النثير".)1(.
-185غيث النفع في القراءات السبع لعلي النوري الصفاقسي ،وهو مطبوع بهامش
سراج القارئ لبن القاصح
ويتعلق مرادنا منه بقوله في مقدمته " :فاستخرت ال تعالى في تأليف كتاب
أبين فيه القراءات السبع التي ذكرها الستاذ أبو محمد القاسم الشاطبي غاية البيان
()2
…
فالكتاب أذن محاذ لللهشاطبية وهو أشبه بالحاشهية عليها ،وقد تعقب فيه
الجعبري في مواضع ،منها ما يتعلق بمراتب المد( ،)3بل إنه كثيرا ما تعقب الشاطبي
نفسه كما فعل في سورة البقرة عند قوله " هدى للمتقين" معترضا عليه في قوله في
باب المالة:
وتفخيمهم في النصب أجمع أشمل وقد فخموا التنوين وفقا رققوا
فقال" :وما ذكره في قوله "وقد فخموا التنوين وفقا ورققو..إلخ منكر ل يوجد
في كتاب من كتب القراءات ،بل هو كما قال المحقق ه ابن الجزري ه مذهب
نحوي ل أدائي ،دعا إليه القياس ل الرواية"(.)4
ثم راد فذكر أن هذا الخطأ تمادى على تقريره الشراح تبعا لشارحه الول
أبي الحسن السخاوي قال" :فهم وان تعددوا حكمهم كحكم رجل واحد…"(.)5
وكذلك فعل معه في قوله في باب الهمزتين من كلمتين :
243
وقد قيل مخض المد عند تبدل والخرى كمد عند ورش وقنبل
منكرا عليه التعبير عن ذلك ب"قيل"المشعرة بتوهين هذا الوجه ،قال " :ولعل
الشاطبي إنما عبر عه بقيل ليشير إلى أنه من زياداته على التيسير ،وأنه على غير
قياس كما ذكره الداني في جامعة ،وأما عمل الناس فإنهم مقلدون للشاطبي"(.)1
-186إتقان الصنعة في التجويد للسبعة لبي العباس أحمد بن علي بن شعيب وبه
عرف المالقي نزيل فاس
من أصحاب محمد بن يوسف الترغي ،فرغ من تأليفه في خامس جمادى
الولى عام 1014هه(.)2أوله قوله:
"الحمد ل الذي من علينا بحفظ كتابه الحكيم ،وهدانا بحسن فضله من بعد
التعلم إلى التعليم…رتبه على نسق ترتيب التيسير والشاطبية وأكثر من النقل عنهما
وعن شروحهما وعن الجعبري بشكل خاص ،وكثيرا ما يعبر بقوله "المفهوم من
القصيد "دون أن يذكر البيت ،وهو يريد به قصيدة الشاطبي.
وذكر في أول سورة البقرة مراتب المد فقال " :ونظم بعضهم هذه المراتب
باعتبار المنفصل في بيتين من الطويل قال :
ودونهما "نص" ودونه "رم كل" وأطولهم في المد ورش وحمزة
()3
بخلفهما والقصر "ياتيك"دخل ودونهما الدوري وقالون مثله
هكذا ذكرهما بهذا اللفظ ،وقد رأيتهما على غير هذا الوجه عند أبي عبد ال
بن رش يد في "ملء العي بة" في ترج مة الفق يه الراو ية المقرئ أ بي ع بد ال مح مد بن
أحمد بن حيان النصاري الوسي الشاطبي نزيل تونس وبها لقيه ( ،)4وقد ساقهما ابن
رش يد ض من مرويا ته ع نه فقال" :وأنشد ني أ بو ع بد ال بن حيان لنف سه م ما نظ مه
متمما ما نقص الشاطبي في باب المد:
244
ودونهما "نام" ودونهم "كل" وأطولهم في المد ورش وحمزة
على قدر تحقيق وحدر محصل
()1
"رضا" ،ويليه "حسن بدر" وخلفهم
ولقد اقترن بهذا المجال مجال آخر ل يقل سعة عنه ،وقد تمثل في اعتماد
القصيدة في استنباط أحكام القراءة والداء والستدلل عليها منها أو من شروحها،
مما كان له أثر بليغ عند المتعاملين معها في فقه مسائل الخلف ،بحيث كانت
أبياتها -ول سيما في المدرسة المغربية -دستورا للقراء في عامة ما يعرض لهم
منها ،كما أمست شروحها مرتعا خصبا للباحثين في التوجيهات والتعليلت وتفريع
الوجوه والمسائل ،ولهذا نجد مؤلفات المتأخرين تزخر بالنقول عن الشراح ،كما نجد
الشارات إلى الشروح في المنظومات والمسائل التي كانت تجري فيها المحاورات
بين الشيوخ ،وهو فن جديد توسع فيه المغاربة توسعا كبيرا كما سنرى.
وهذه نماذج من ذلك تبين مقدار تأثير الحرز وشروحه في هذا المجال
عند مشايخ المدرسة المغربية :
245
لضم ،وللداني جرى ليس يشكل حقيقة ذا التفخيم تنحو بفتحة
()1
(أبو شامة) السنى كذا قال فاقبلوا ومن قال ذا التغليظ إشباع فتحة
246
وقال :
أميل حكى هذا (أبو شامة) العل هما يوجبان اللم تفخيمها ولو
()1
لدى شرحه "حرز الماني" مفصل كذلك نص (الجعبري) أخو الرضا
إذ قال للتوسيط رعي الجانبين في الشرح (للفاسي) تخريج حسن
وآل عمران( )2صحيح عن ثبوت
وذاك في ميم بأولى العنكبوت
247
()2
وابن حدادة ثلثة (للشامهههههي)( )1والدانههههههي
الرضههههها المرضههي
وقال فيما قيل من رجوع نافع في ياء "محياي" من السكون إلى الفتح :
سيأتي التعريف بهذا المام ومدرسته الصولية ،ويهمنا منه هنا بعد ما
ذكرناه من نشاطه العلمي حول الشاطبية ،أن نشير إلى اعتماده في بعض منظوماته
على بعض شروحها ،وهذا نموذج من ذلك جوابا على سؤال ألقي إليه في أبيات أوله
:
248
بحرف عدمت النص فيه عن المل أيا معشر القراء إني سائل
فما قولكم في السلم يا أنجم العل إذا وقف القاري على طال مسكنا
يبدو أثر الشاطبية واضحا في جميع مؤلفات ابن القاضي ورسائله وأجوبته
ومظوماته ،كما يتجلى مقدار إطلعه على شروحها ومعرفته بمذاهب شراحها ،وهذه
نماذج من إشاراته في منظوماته ومسائله وألغازه :
-1نقله ابن القاضي في باب اللمات من الفجر الساطع ومسعود جموع في الروض الجامع في اللمات أيضا.
-2ذكره لنفسه في باب "اللمات من الفجر الساطع.
249
عند جميع (الشارحين) ل امترا ذكر مبارك بترقيق يرى
كهذلك الخذ جههههرى لجههههل ضعههههفه
بفههههاس بل التبههاس
ومنه قوله في جواب سؤال عن الفرق بين "راءك" في وجوب المالة وبين
"رأيته" بترك "بترك المالة :
250
مهر(.)1
ولقد غدت الشاطبية منذ وصولها ودخول شروحها محورا لهذا العلم ،مما
يجعلنا نتسائل كيف كان هذا العلم سيستمر في المشرق والمغرب على المستوى الذي
استمر عليه لول وجود هذه القصيدة وما اقترن بها من شروح وحواش وما كان لها
في الجملة من إشعاع وأثر بليغ في مجال القراء والتأليف.
251
ول أدل على مبلغ هيمنة الشاطبية وشروحها على الميدان من كوننا ل نجد
اليوم على كثرة قراء السبعة ووفرتهم من يقرأ بغير طرقها في المغرب سواء في
شماله أم في جنوبه ،بل نجد رموزها وحدها هي المستعملة في الرمزيات
والرسميات المستعملة في جمع القراءات ،وهي المنظومة في القصائد المعتمدة في
ذلك.
ولقد أدى الحال بسبب وفرة النقول عن هذه الشروح وغيرها وإتساع
مذارك القراء في محتوياتها ،إلى أن تضخم الرصيد العلمي عند أولئك القراء واتسع
محفوظهم من نصوص الئمة اتساعا مدهشا ،حتى إن الشيخ الكانوني يحكي عن أحد
هؤلء الساتذة الحفاظ وهو الشيخ المهدي الدكالي العوني نزيل الغساسنة( )2أنه قرأ
مع تلمذته الشاطبية في القراءات ،فقرأ في البسملة خمسة أيام ،فاستطال ذلك الطلبة
فقيل له في ذلك؟ فقال :هكذا قرأناه ،ول نقدر على ما دون ذلك فإن تواضعتم فإن
سيدي أحمد العبدي يقرأ معكم ما تريدون ،فأذن له فدرس معهم الشاطبية (شرح
الجعبري) بمدرسة شيخه المذكور ببلد العونات(.)3
-1انظر كتاب متعة المقرئين للعلمة عبد ال الجراري 93-92 :ودعوة الحق العدد1387 4 :هه .1968-
-2من فحول مشايخ القراءة في المائة الثالثة عشرة وكان معاصرا للشيخ المعروف في الحوز "سيدي الزوين" صاحب
مدرسة القراءات المشهورة إلى اليوم.
-3جوا هر الكمال في ترا جم الرجال لمح مد بن أح مد العبدي الكانو ني الق سم -19-2/18و قد ذكره في ترج مة أ بي
العباس أحمد بن عبد الواحد ابن مولي أحمد العبدي الزيدي فذكر أنه أخذ القراءا ت السبع عن الفقيه الستاذ السيد
التونسي بن أحمد العوني وعليه أتقنها وحررها ،ثم أخذ قراءات الثلثة تمام العشرة عن غيره ،كما أخذ العلم وأحكام
القراءات كلها أيضا عن الستاذ الصالح سيدي المهدي الدكالي العوني نزيل الغساسنة ...ثم ساق قصة إقرائه للشاطبية
فقرأ البسملة في خمسة أيام إلخ ،ثم ذكر وفاته في العشرة الولى من القرن الرابع عشر الهجري.
252
وكما كان للمام الشاطبي في الميدان العلمي تأثير بليغ في الجوهر
والمحتوى ،كان له أيضا تأثير مماثل على الشكل الذي ظل الناس يأخذون به في
القراء ،وإن أدخلوا على صورته في بعض البلدان نوعا من التغيير.
ويتجلى هذا الثر بارزا في ميدان الفراد والجمع بالنسبة للطلب ،فقد
رتب الشاطبي في ذلك أسلوبا مقبول في الجملة كان الخذ يجري عليه ،ثم تجاوزه
المتأخرون إلى ما حكاه النوري الصفاقسي في غيث النفع مما ساد وانتشر بديل
للسلوب الذي انتهجه الشاطبي(.)1
ل شك أن المام الشاطبي كان مسبوقا إلى الخذ بأسلوب الجمع بين أكثر
من قراءة في ختمة واحدة وفي أداء واحد ،كما سبق أن أشرنا إلى ذلك في ترجمة
أبي عمرو الداني وتحدثنا عن الريادة فيه ،إل أن الشاطبي –فيما يبدو -قد تميز في
الخذ والسماح به بنوع من الصرامة ،بحيث لم يكن يتوسع فيه إل بقدر الحاجة ،ول
يأذن به إل للمتأهل ،وهو ما أشار إليه الحافظ ابن الجزري في معرض الحديث عن
ظهور "جمع القراءات" وكراهة بعض الئمة له" من حيث أنه لم تكن عادة السلف
عليه ،قال :ولكن الذي استقر عليه العمل هو الخذ به والتقرير عليه وتلقيه
بالقبول( ،)2وإنما دعاهم إلى ذلك فتور الهمم وقصد سرعة الترقي والنفراد.
-1ذكره في غيث النفع 30-29وملخصه أن الطالب يقرأ على الشيخ لقالون أحزابا من أول القرآن ثم لورش كذلك،
ثم يجمع لنافع كذلك ،ثم المكي ثم البصري ثم يجمع بين الثلثة كذلك ثم لكل قارئ من الربعة الباقين كذلك ،ثم يجمع
للسبعة ،وهو لم يصل إلى إتقان القراءة المفردة فضل عن إتقانها مع الجمع مخالفا لجماع المتقدمين والمتأخرين.
-2التلقي بالقبول هنا إنما ينظر إليه في إطار التعلم والتلقي عن المشايخ اختصارا للوقت ،فهذا المقول بجوازه عند من
أجازه وأخذ به ،أما في غير هذا كالقراءة في الصلة أو في المحافل العامة فيبقى على أصله في المنع ،وذهب بعض
العلماء إلى الم نع مطل قا و سد هذه الذري عة ال تي تطرق من ها المبتد عة إلى ف ساد كبير .في قراءة القرأن والحفاظ على
نظمه وحسن تجويده وأدائه (ينظر في هذه المباحث كتاب اليات البينات في حكم جمع القراءات لبي بكر بن محمد
علي بن خلف الحسيني في رده على صاحب "هدية القراء والمقرئين" -مطبوع.
253
ولم يكن أحد من الشيوخ يسمح به إل لمن أفرد القراءات وأتقن معرفة
الطرق والروايات ،وقرأ لكل قارئ ختمة على حدة ،ولم يسمح أحد بقراءة قارئ من
الئمة السبعة أو العشرة في ختمة واحدة فيما أحسب إل في هذه العصار المتأخرة.
هذا هو النمط الذي رسمه الشاطبي في مدرسته في الخذ للسبعة ،وقد أشار
ابن الجزري إلى استمرار العمل عليه ،فقال :وهذا هو الذي استقر عليه العمل إلى
زمن شيوخنا الذين أدركناهم(.)3
وكما تجلى أثره في هذا تجلى أيضا في أمر آخر ارتبط به بصورة تلقائية،
وهو تحديد المقدار الذي يسمح به للطالب الراغب في القراءة بالجمع لضمان
التحصيل وصحة الرواية والعرض ،وإلى هذا أشار السخاوي بقوله في كتابه جمال
القراء :وكان شيخنا أبو القاسم ه رحمه ال ه أخذ بذلك يعني بأرباع أجزاء الستين
على من يجمع القراءات ،فيقرأ عليه الجزء من الستين في أربعة أيام …(.)4
254
وقد تمثل أصحابه من بعده طريقته في التدريس ووصفوها باعتبارها
النموذج المحتدى والطريقة المثلى ،وقد حكى صاحبه أبو الحسن السخاوي عنه أنه
عند القراء كان يجلس على طهارة نعلم ذلك منه بأنه كان يصلي الظهر بوضوء
الصبح ،وكان إذا أذن المؤذن لصلة الظهر انتصب قائما يستبرئ نفسه ليعلم هل
يحتاج إلى الوضوء؟ فإن رأى ذلك توضأ ،وإل صلى على حاله تلك ،وكان ل يسجد
إذا قرئت عليه السجدة ،ول يسجد أحد ممن يقرأ عليه ،وكذالك كانت سنة أشياخه ه
وال أعلم ه لنه كان شديد القتداء بمن أخذ عنه(.)1
ومن هذا القبيل أيضا ما حكاه عنه السخاوي من التزامه لهذا الدعاء عند
ختم القرءان ،وهو قوله :
"اللهم إنا عبيدك وأبناء عبيدك وأبناء إيمائك نواصينا بيدك ،ماض فينا
حكمك عدل فينا قضاؤك إلخ…
تلك منزلة المام الشاطبي قارئا ومقرئا ومؤلفا وإماما في الفن ،ومكانته
عميدا للمدرسة الثرية الدانية التي يدين لها وتدين له بالفضل ،وذلك مقامه أيضا
رائدا للمدرسة المغربية في القراءة وعلومها في ديار المشرق ،وثمرة زاكية من
ثمارها اليانعة في عهد التلقح بين مدارس القراء في المغرب والندلس بعد اكتمال
الوحدة بينهما وحدوث التلقي بين عامة المؤثرات الفنية المنبثقة عن مدارس
القطاب التي انتظمت خللها مختلف المذاهب الدائية التي تعزى إلى الئمة القائمين
على هذه الصناعة في المشرق والمغرب.
255
ولعلنا قد استطعنا من خلل ماعرضناه من آثار هذا المام وما كان لها من
إشعاع علمي في مختلف العصور أن نقوم برسم المعالم البارزة في مدرسته ،وأن
نقدم للقارئ الكريم شخصيته العلمية الفذة كما عكستها الحركة النشيطة التي قامت
على أعماله في هذا الشأن ،ول سيما منها ما قام حول حرز الماني التي كانت وما
تزال دستور القراء ،وعمدة مدارس القراء.
ولعلنا أيضا قد تمكنا من تمثيل مستوى الثقل العلمي الذي نزل به المام
الشاطبي في الميدان باعتباره رائدا لمدرسة أبي عمر الداني في المشرق وعميدا لهذا
التجاه الفني والداء المتميز الذي ظل منذ ظهوره يعمل على الحتواء على الساحة
والهيمنة على غيره من التجاهات التي كان حملتها من طلب المدارس المتفرعة
عن مدارس القطاب يعملون دائبين على نشرها والدفع بها لكتساب مزيد من
البسطة والنتشار.
ولقد ظلت مدرسة المام الشاطبي منذ هذا العهد محورا للنشاط القرائي،
وظلت الشاطبية قطب المدار في البلدان السلمية عامة ل يكاد يزاحمها على مقام
الصدارة أثر أو يحد من سيطرتها كتاب.
256
إل أن بعض المدارس الفنية قد بقي لها نوع من النفوذ في الميدان ل في
مواجهة الشاطبية وتأثيراتها ،ولكن في الضافة إليها وتوسيع مدارك القارئين
بمضمنها ،مما رأينا أمثلة ونماذج وافية منه تمثلها القصائد والمؤلفات التي كتبت أو
نظمت في تكملتها والزيادة عليها ،ومن أهمها فيما يخص المدرسة المغربية "تكملة
المام القيجاطي" التي نظمها تذييل على الشاطبية ومكمل لها بما جمعه في مسائل
الخلف من مذاهب الئمة الثلثة أبي علي الهوازي صاحب "الوجيز" وأبي محمد
مكي صاحب "التبصرة" وأبي عبد ال بن شريح صاحب "الكافي" ،وهو عمل من
المام أبي الحسن القيجاطي يمكن أن نصنفه في إطار "المدرسة التوفيقية" التي رأينا
معالمها عند كل من أبي عبد ال بن شريح وأبي جعفر بن الباذش صاحب "القناع"،
وسوف نرى في العدد التالي كيف حاول المام القيجاطي أن يجدد هذا التجاه ،وان
ينعش في غرناطة آخر القلع العلمية الباقية من الندلس في هذا الشأن في أواخر
طور التلقح بين مدارس القطاب اتجاهات هذه المدرسة ،وأن يؤسس بها مدرسة
فنية خاصة يمكن تسميتها ب"المدرسة القيجاطية" ،وأن يدعم بها التجاه التوفيقي
الذي يعتمد الخذ بما صح في النقل والداء من طرق من ذكرنا من الئمة الثلثة
المذكورين إلى جانب اختيارات أبي عمرو الداني فيما أمسى يعرف عندهم
باسم"الجمع الكبير".
257
فهرس المصادر والمراجع
المعتمدة في العدد الرابع عشر:
إبراز المعا ني من حرز الما ني في القراءات السبع للمام عبد الرح من بن -
إسهماعيل المعروف بأبهي شامهة الدمشقهي :تحقيهق إبراهيهم عطوة عوض-
القاهرة1402 :هه 1981-مطبعة الحلبي.
إتحاف أعلم الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس للمولى عبهد الرحمهن بهن -
زيدان :تقديهم عبهد الهادي التازيهه هه ط1990 :2.م الدار البيضاء هه
المغرب.
إتحاف البررة بالمتون العشرة فهي القراءات والرسهم والي والتجويهد ،جمهع -
وترت يب وت صحيح الش يخ علي مح مد الضباع ،ن شر مطب عة م صطفى البا بي
الحلبي وأولده بمصر1354 :هه.
التقان فهي علوم القرآن للمام جلل الديهن عبهد الرحمهن بهن أبهي بكهر -
السيوطي الشافعي ،نشر المكتبة الثقافية ه بيروت لبنان.
أدب الفقهاء للشيخ عبد ال كنون الطنجي ،نشر دار الثقافة1988 :م ه الدار -
البيضاء.
إتحاف حرز المانهي بروايهة الصهبهاني للشيهخ حسهين خطاب ،طبعهة دار -
الفكر بدمشق ،ط1408 :1.م.
أخبار وتراجم مستخرجة من معجم السفر للحافظ السلفي لبي طاهر أحمد -
بن محمد السلفي ،تحقيق عبد ال عمر الباروي ،نشر دار الفكر1414 :هه
1993م.
إرشاد الطالبين إلى ضبط الكتاب المبين للدكتور محمد سالم المحيسن ،ط:1. -
1410هه 1190م.
إرشاد اللبيب إلى مقاصد حديث الحبيب للشيخ ابن غازي المكناسي ،تحقيق -
ع بد ال التم سماني ،طب عة وزارة الوقاف المغرب ية1409 :ه ه ،تطوان ه
المغرب.
258
إرشاد المريهد إلى مقصهو القصهيد للشيهخ علي بهن محمهد الضباع ،مطبوع -
بها مش إبراز المعا ني ل بي شا مة ،مطب عة الحل بي1349 :ه ه ،القاهرة ه
مصر.
أزهار الرياض في أخبار عياض ،تأليف شهاب الدين أحمد بن محمد المقري -
التلمسهاني ،تحقيهق سهعيد أحمهد أعراب ومحمهد بهن تاويهت ،نشهر اللجنهة
المشتركة لنشر التراث13981978 :م.
أعلم الدرا سات القرآن ية في خم سة ع شر قر نا للدكتور م صطفى ال صاوي، -
منشأة المعارف بالسكندرية.
العلم لخير الدين الزركلي ،دار العلم للمليين ،بيروت ه لبنان. -
آ سفي و ما إل يه قدي ما وحدي ثا لمح مد بن أح مد العبدي الكانو ني ،طب عة الدار -
البيضاء.
المالي ل بي علي القالي أخبار العرب ل سماعيل بن القا سم القالي البغدادي، -
نشر دار الكتب العلمية1398 :هه1978/م ،بيروت ه لبنان.
إنباه الرواة على أنباه النحاة لبهي الحسهن علي بهن يوسهف القفطهي ،تحقيهق -
محمد أبو الفضل إبراهيم ،ط1406 :1.هه1986/م ،دار الفكر ،القاهرة ه
مصر.
النيهس المطرب بروض القرطاس فهي أخبار ملوك المغرب وتاريهخ مدينهة -
فاس لعلي بن أ بي زرع الفا سي :ن شر دار المن صور للطبا عة1373 :ه ه،
الرباط ه المغرب.
إيضاح المكنون في أ سامي الك تب والفنون (ذ يل ك شف الظنون) ل سماعيل -
باشا البغدادي ،نشر مكتبة المثني ببغداد ه العراق.
إيضاح السرار والبدائع على الدرر اللوامع لبي عبد اله محمد بن محمد بن -
المجراد السلوي :مخطوط الخزانة العامة بالرباط برقم .1745
إتحاف الخ الود المتداني لمحاذي حرز الماني للشيخ محمد بن عبد السلم -
الفاسي ،مخطوط الخزانة العامة بتطوان برقم .880
259
القنوم فهي مبادئ العلوم أرجوزة مطولة لسهيدي عبهد الرحمهن الفاسهي -
مخطوطة بالخزانة العامة بالرباط تحت عدد 15حرف ك.
إنشاد الشريهد مهن طوال القصهيد للشيهخ أبهي عبهد ال بهن غازي المكناسهي -
(مخطوط خاص).
بيان الخلف والتشهير وما وقع في الحرز من الزيادة على التيسير لبي زيد -
عبد الرحمن بن القاضي :مخطوط بالخزانة الحسنية بالرباط برقم .4679
البيان فهي عهد آي القرءان للحافهظ أبهي عمهر وعثمان بهن سهعيد الدانهي: -
مخطوط بالخزانة الحسنية بالرباط برقم 11336حرف ز.
بغ ية الوعاة في طبقات اللغوي ين والنحاة لجلل الد ين ع بد الرح من بن أ بي -
ب كر ال سيوطي ،تحق هيق مح مد أ بو الفض هل إبراه يم ،مطب عة عي سى البا بي
الحلبي1384 :هه1964/م والمطبعة العصرية بصيدا1384 :هه1964/م،
بيروت ه لبنان.
بلد شنقيط ه المنارة والرباط :للخليل النحوي ،نشر المنظمة العربية للتربية -
والثقافة1987 :م ،تونس.
البيان المغرب في أخبار الندلس والمغرب ل بن عذاري المراك شي ،تحق يق -
ليفي بروفنصال.
البيان المغرب فهي أخبار الندلس والمغرب لبهن عذاري (قسهم الموحديهن)، -
تحق يق مح مد الكتا ني ومح مد زن يبر ومح مد بن تاو يت وع بد القادر زما مة،
دار الغرب السلمي1406 :هه1985/م ،الطبعة الولى ،بيروت ه لبنان.
البدا ية والنها ية في التار يخ ل بي الفداء إ سماعيل بن كثيهر ،دار الف كر ه -
بيروت1398 :هه1978/م.
الب حر المح يط ،تف سير أ بي حيان مح مد بن يو سف النفزي الغرنا طي ،ط:1. -
1328هه/ط1954 :2.م ،مكتبة السعاة بمصر ه القاهرة.
برنامهج القاسهم التجيهبي السهبتي :تحقيهق عبهد الحفيهظ منصهور ،نشهر الدار -
العربية للكتاب ليبيا – تونس1981 :م.
260
برنا مج الوادي آ شي مح مد بن جابر الندل سي ،تحق يق مح مد محفوظ ،ن شر -
دار الغرب السلمي ،ط1981 :2.م ،بيروت ه لبنان.
تاج المفرق فهي تحليهة علماء المشرق للشيهخ خالد بهن عيسهى البلوي (رحلة -
البلوي) ،تحقيق الحسن السائح ،طبعة اللجنة المشتركة بين المملكة المغربية
ودولة المارات.
تاريخ ابن خلدون (كتاب العمر) ،ط1391 :1.هه1971/م. -
تار يخ الدب العر بي لكارل بروكلمان ،تعر يب الدكتور ع بد الحل يم النجار، -
نشر دار المعرفة ،القاهرة ه جمهورة مصر.
التبصهرة فهي القراءات السهبع لبهي محمهد مكهي بهن أبهي طالب القيسهي -
القيروا ني (الطب عة الهند ية) وكذا الطب عة المحق قة بقلم الدكتور مح يي الد ين
رمضان ،ط1405 :1.هه1985/م ،الكويت.
التهبيان فهي شرح مورد الظمئان لبهي محمهد بهن أجطها :مخطوط الخزانهة -
الحسنية برقم .2702
التأليف ونهضته في القرن العشرين للعلمة عبد ال الجراري. -
تح فة المنا فع في أ صل مقرإ المام نا فع ،أرجوزة ل بي وك يل ميمون الفخار -
(مخطوط خاص).
تبصهرة الخوان فهي مقرأ الصهبهان لبهي عبهد ال الرحمانهي (مخطوط -
خاص).
تقييد على مورد الظمئان عن بعض مشايخ فاس (مخطوط بأوقاف أسفي). -
التكملة المفيدة لقارئ القصيدة لبي الحسن علي بن عمر القيجاطي (مخطوط -
خاص).
التعريهف فهي اختلف الرواة عهن نافهع لبهي عمرو الدانهي ،تحقيهق الكتور -
التهامي الراجي الهاشمي ،طبعة اللجنة المشتركة بين المملكة المغربية ودولة
المارات ،مطبعة فضالة1403 :هه1982/م.
261
ترت يب المدارك وتقر يب الم سالك لمعر فة أعلم مذ هب المام مالك للقا ضي -
أبهي الفضهل عياض بهن موسهى اليحصهبي السهبتي ،نشهر وزارة الوقاف
والشؤون السلمية بالمغرب.
ت نبيه الغافل ين وإرشاد الجاهل ين ع ما ي قع ل هم من الخ طإ حال تلوت هم لكتاب -
ال المبين لبي الحسن علي بن محمد النوري الصفاقسي ،مؤسسهة الك تب
الثقافهية ،ط1904 :1.هه1988/م.
التمه يد في المو طإ من المعا ني وال سانيد للحا فظ أ بي ع مر يو سف بن ع بد -
البر ،ن شر وزارة الوقاف والشؤون ال سلمية بالمغرب بتحق يق جما عة من
الساتذة ،الرباط.
تفسير الحافظ ابن كثير ،طبعة دار الفكر ،ط1389 :2.هه1970/م. -
التكملة لصلة تاريخ علماء الندلس لبي عبد ال محمد بن عبد ال ابن البار -
القضا عي البلن سي الندل سي ،ن شر مكت بة الخان جي بم صر والمث نى ببغداد ه
العراق1375 :هه1955/م.
التوض يح والبيان في مقرإ المام نا فع بن ع بد الرح من المد ني ل بي العلء -
إدريس بن عبد ال الودغيري البدراوي (طبعة مجرية بفاس دون تاريخ).
تقييد وقف القرآن الكريم للشيخ محمد بن أبي جمعة الهبطي ،دراسة وتحقيق -
الدكتور الحسهن بهن أحمهد وكاك ،مطبعهة النجاح الجديدة ،الداري البيضاء:
1411هه1991/م.
التي سير في القراءات ال سبع ل بي عمرو عثمان بن سعيد الدا ني ،ن شر دار -
الكتاب العربي بيروت ،ط1404 :2.هه1984/م.
التواصهل بيهن المغرب ومصهر للدكتور عائشهة عبهد الرحمهن (دعوة الحهق: -
256السنة1406 :هه1986/م ه وزارة الوقاف والشؤون السلمية).
تلخ يص الفوائد وتقر يب المتبا عد في شر عقيلة أتراب الق صائد ل بي البقاء -
علي بن عثمان بن القا صح العذري ،مراج عة ع بد الفتاح القا ضي ،مطب عة
مصطفى البابي الحلبي بمصر :ط1368 :1.هه1949/م.
262
ثبت أبي جعفر أحمد بن علي البلوي ،تحقيق الدكتور عبد ال العمراني ،نشر -
هة
ه1983/م (منشورات الجمعيه هلمي ،ط1403 :1.ههه دار الغرب السه
المغربية للطباعة والنشر).
جذوة القتباس في ذكر من حل من العلم بمدينة فاس لحمد بن القاضي -
المكناسي ،نشر دار المنصور ،الرباط ،ط1974 :1.م.
الجنهي الدانهي فهي حروف المعانهي لبهن أم قاسهم المرادي السهفي ،تحقيهق -
الدكتور فخهر الديهن قباوة ،نشهر المكتبهة العربيهة بحلب ،ط1393 :1.ههه/
1973م.
جمال القراء وكمال القراء لعلم الديهن علي بهن محمهد السهخاوي ،تحقيهق -
الدكتور علي حسين البواب ،مكتبة التراث ،مكة المكرمة ،ط1408 :1.هه/
1987م.
جواههر الكمال فهي تراجهم الرجال (القسهم الثانهي) لمحمهد بهن أحمهد العبدي -
الكانوني ،نشر المطبعة العربية برحبة الزرع القديمة ،الدار البيضاء.
حاشية على كنز المعاني للجعبري ،تأليف عبد الرحمن بن إدريس بن محمد -
المنجرة ،مخطوطة الخزانة الحسنية تحت عدد 6468 :ه الرباط.
حفهظ المعانهي ونشهر المعانهي لبهي القاسهم بهن درى المكناسهي ،مخطوطهة -
بالخزانة الحسينة بالرباط تحت رقم .8427
الحركة العلم ية في سبتة خلل القرن السابع لسماعيل الخط يب ،منشورات -
جمعية البعث السلمي ،ط1406 :1.هه ه تطوان.
الحلل السهندسية فهي الخبار والثار الندلسهية لشكيهب أرسهلن ،ط:1. -
1358هه1939/م.
دليهل المخطوطات بدار الكتهب الناصهرية بتمكروت لمحمهد المنونهي ،نشهر -
وزارة الوقاف1405 :هه1985/م.
الديباج المذههب فهي معرفهة أعيان المذههب المالكهي لبراهيهم بهن علي بهن -
فرحون اليعمري ،نشر دار الكتب العلمية ،بيروت ه لبنان.
263
الذ يل على الروضت ين لشهاب الد ين ع بد الرح من بن إ سماعيل أ بي شا مة -
المقدسي ،ط1974 : 2.م ،دار الجيل ،بيروت ه لبنان.
الذخيرة فهي محاسهن أههل الجزيرة لبهي الحسهن علي بهن بسهام الشنترينهي -
الندلسهي تحقيهق الدكتور إحسهان عباس ،دار الثقافهة ،بيروت1399 :ههه/
1979م.
الرحلة المغرب ية (رحلة العبدرى) لمحمد بن محمد العبدري الحيحي ،تحقيق -
مح مد الفا سي ،ن شر وزارة الدولة المكل فة بشؤون الثقا فة والتعل يم ال صلي،
الرباط.
رحلة ابن رشيد (ملء العيبة فيما جمع بطول الغيبة من الوجهة الوجيهة إلى -
مكة وطيبة) لبي عبد ال محمد بن عمر بن رشيد الفهري السبتي ،تحقيق
الدكتور محمهد الحهبيب ابهن الخوجهة ،نشهر دار الغرب السهلمي ،ط:1.
1408هه1988/م.
ر سم الم صحف (درا سة لغو ية تاريخ ية) للدكتور غا نم قدوري الح مد جام عة -
بغداد ،ط1402 :1.هه1982/م.
الروض الجامهع فهي شرح الدرر اللوامهع فهي أصهل مقرإ المام نافهع لبهي -
الحسهن بهن بري ،تأليهف مسهعود بهن محمهد جموع السهجلماسي (مخطوط
خاص).
زههر الداب وثمهر اللباب لبهي إسهحاق إبراهيهم بهن علي الحصهري -
القيروا ني ،تحق يق الدكتور ز كي مبارك ،ط1972 :4.م ،دار الج يل ،بيروت
ه لبنان.
السهبعة فهي القراءات لبهي بكهر أحمهد بهن موسهى بهن العباس بهن مجاههد -
البغدادي ،تحقيههق الدكتور شوقههي ضيههف ،نشههر دار المعارف ،ط:2.
1400هه1980/م ،القاهرة.
سهراج القارئ (شرح الشاطبيهة) لبهي البقاء علي بهن عثمان بهن القاصهح -
العذري ،طبعة دار التوفيق الدبية بمصر1341 :هه ه القاهرة ،وطبعة دار
الفكر :ط1398 :4.هه.
264
سهلوة النفاس ومحادثهة الكياس لجعفهر بهن محمهد الكتانهي الفاسهي (طبعهة -
حجرية).
شجرة النور الزك ية في طبقات ال سادة المالك ية لمح مد بن مح مد بن مخلوف -
التونسي ،نشر دار الكتاب العربي ه لبنان.
شرح مقامات الحريري لبي العباس أحمد بن عبد المومن القيسي الشريشي -
الندلسي ،نشر دار الكتب العلمية ،بيروت ،ط1399 :1.هه1979/م.
شرح طيبة النشر في القراءات العشر لبي الخير ابن الجزري ،لولده أحمد -
بن محمد بن محمد بن الجزري ،نشر مطبعة البابي الحلبي بتصحيح الشيخ
علي محمد الضباع.
شرح محمد بن عبد الملك المنتوري على الدرر اللوامع في أصل مقرإ المام -
نافع ،مخطوط الخزانة العامة بالرباط ،تحت عدد.518 :
هي ،مخطوط
هن القيجاطه
هي الحسه
هيدة لبه
شرح التكملة المفيدة لقارئ القصه -
بالخزانة العامة بالرباط ،تحت عدد.246 :
شذرات الذههب لبهي الفلح عبهد الحهق بهن العماد الحنبلي ،نشهر دار الفاق -
الجديدة ،بيروت ه لبنان.
الصلة في تاريخ أئمة الندلس وعلمائهم ومحدثيهم وفقهائهم وأدبائهم ،تأليف -
أبهي القاسهم خلف بهن عبهد الملك بهن بشكوال ،نشهر عزت العطار ،مكتبهة
الخانجي ه القاهرة.
صلة ال صلة ل بي جع فر بن الزب ير (ق سم الغرباء) تحق يق الدكتور مح مد بن -
شري فة ،ن شر بذ يل ال سفر الثا من من كتاب الذ يل والتكملة( :الق سم الثا ني)
مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية.
طبقات المف سرين لش مس الد ين مح مد بن علي الداودي ،تحق يق مح مد علي -
عمر ونشر مكتبة وهبة ،القاهرة ،ط1392 :1.هه1972/م.
طيبهة النشهر فهي القراءات العشهر للحافهظ ابهن الجزري ،ضبطهه وصهححه -
وراجعه الشيخ محمد تميم الزعبي ،مكتبة دار الهدى ،المدينة المنورة.
265
ضحى السلم للدكتور أحمد أمين ،مكتبة النهضة المصرية ،ط195 :6.م. -
العنوان فهي القراءات السهبع لبهي الطاههر إسهماعيل بهن خلف النصهاري -
ال سرقسطي الندل سي ،تحق يق الدكتور زه ير زا هد والدكتور خل يل العط ية،
نشر عالم الكتب1406 :هه1956/م.
عنوان الدراية فيمن عرف من العلماء في المائة السابعة ببجاية لبي العباس -
أحمد الغبريني ،منشورات ذخائر التراث العربي ،ط1969 :1.م ،بيروت ه
لبنان.
العبر في خبر من غبر للحافظ شمس الدين الذهبي ،تحقيق فؤاد سيد ،طبعة -
الكويت1961 :م.
عيون الخبار لبي محمد بن قتيبة ،نشر الكتاب العربي. -
العلوم والداب والفنون علههى محمد الههموحدين لمحهمد المنههوني، -
ط1397 :2.ه ه ،1977/منشورات دار المغرب للتأليهف والترج مة والنشهر
(سلسلة التاريخ).
العواصهم مهن القواصهم للقاضهي أبهي بكهر محمهد بهن عبهد ال بهن العربهي -
المعافري الشهبيلي تحقيهق عبهد الحميهد بهن باديهس ،مطبعهة قسهطنطينة:
1378هه.
الع مر في المصنفات والمؤلفين التون سيين لمح مد العروسي وبش ير البكوش، -
نشر دار الغرب السلمي ،بيروت ه لبنان.
الغينهة فهي شيوخ عياض ،الفضهل عياض بهن موسهى بهن عياض اليحصهبي -
السهبتي ،تحقيهق ماههر زهيهر جرار ،نشهر دار الغرب السهلمي ،ط:1.
1402هه1982/م ،بيروت ه لبنان.
غيث النفع في القراءات السبع لعلي بن محمد النوري الصفاقسي ،منشورات -
بحاشيهة سهراج القارئ المبتدئ على الشاطبيهة لبهن القاصهح ،دار الكتهب
العلمية ،ط1402 :2.هه.
266
الف كر ال سامي في تار يخ الف قه ال سلمي لمح مد بن الح سن الحجوي ،ن شر -
المكتبة العلمية بالمدينة المنورة ،ط1396 :1.هه.
فهرسهة أبهي بكهر محمهد بهن خيهر الشهبيلي ،منشورات دار الفاق الجديدة، -
لبنان.
فهرسة ابن غازي (التعلل برسوم السناد) تحقيق محمد الزاهي ،مطبوعات -
دار المغرب الدار البيضاء1399 :هه1979/هه.
فهرس أحمهد المنجور لبهي العباس أحمهد المنجور الفاسهي ،تحقيهق محمهد -
حجهي ،نشهر دار المغرب للتأليهف والترجمهة والنشهر ،الرباط1396 :ههه/
1976م.
الفهرس الشامل للتراث العربي السلمي ،نشر مؤسسة مآب ،المجمع الملكي -
بالردن (القسم الخاص بالقرآن وعلومه).
فهرس مخطوطات خزا نة القرويين لمحمد العابد الفاسي ،ط1403 :1.هه/ -
1983م.
فهرس الخزانة الحسنية ،إعداد محمد العربي الخطابي1407:هه1987/م. -
هه) ،إعداد المهدي
هم القرآن وعلومه
هة تطوان (قسه
فهرس مخطوطات خزانه -
الدليرو ومحمد بوخبزة1401 :هه1981/م ،تطوان.
القراء والقراءات بالمغرب لسعيد أعراب ،نشر دار الغرب السلمي ،ط:1. -
1410هه1990/م.
القراءات القرآن ية (تار يخ وتعر يف) للدكتور ع بد الهادي الفضيلي ،ن شر دار -
القلم ،ط1980 :2.م.
القصد النافع في شرح الدرر اللوامع لبي عبد ال محمد بن ابراهيم الخراز، -
مخطوط الخزانهة الحسهنية بالرباط برقهم ،3791وكذا المطبوع بتحقيهق
التلميدي محمهد محمود ،ط1413 :1.ههه1993/م ،دار العلوم للطباعهة
والنشر ،جدة العربية السعودي.
267
القول ال صدق في بيان ما خالف ف يه ال صبهاني الزرق للش يخ علي مح مد -
الضباع ،نشر عبد الحميد أحمد حنفي – القاهرة.
الق صيدة الحاقان ية في القراء والتجو يد ل بي مزا حم مو سى بن عب يد ال بن -
خاقان الخاقاني البغدادي (رواية أبي الحسن النطاكي) (مخطوطة خاصة).
لطائف الشارات لفنون القراءات ل بي العباس أح مد بن مح مد شهاب الد ين -
القسطلني ،تحقيق وتعليق الشيخ عامر السيد عثمان والدكتور عبد الصبور
شاهيهن ،نشهر لجنهة إحياء التراث السهلمي ،القاهرة1392 :ههه1972/م
(المجلد الول).
المح كم في ن قط الم صاحف ل بي عمرو الدا ني ،تحق يق الدكتور عزة ح سن، -
دار الفكر ،ط1407 :2.هه.
معالم اليمان لعبد الرحمن بن محمد الدباغ التونسي ،طبعة تونس1920 :م. -
المو سوعة المغرب ية للعلم البشر ية لع بد العز يز بن ع بد ال وذيل ها ،ن شر -
وزارة الوقاف والشؤون السلمية بالمغرب1385 :هه1975/م.
معجهم أعلم الجزائر لعادل نويههض ،منشورات المكتهب التجاري ،ط:1. -
1971م ،بيروت ه لبنان.
المقن هع في ر سم م صهاحف أ هل الم صار ل بي عم هرو ال هدانهي ،دار -
الفكهر1403 :هه1988/م ،تحقيق محمد أحمد دهمان ،دمشق ه سوريا.
معر فة القراء الكبار على الطبقات والع صار للحا فظ الذ هبي ،تحق يق مح مد -
سيد جاد الحق ،ط ،1.نشر دار الكتب الحديثة ،شارع الجمهورية ،عابدين ه
مصر.
مفتاح السهعادة لطاش كهبري زادة فهي موضوعات العلوم ،نشهر دار الكتهب -
الحديثة بمصر.
منجد المقرئين للحافظ بن الجزري ،دار الكتب العلمية1400 :هه1980/م، -
بيروت ه لبنان.
268
متعة المقرئين في تجويد القرآن المبين لعبد ال الجراري ،ط1401 :1.هه/ -
1981م ،النجاح الجديدة ،الدار البيضاء.
مقدمة ابن خلدون ،دار الفكر ،توزيع دار الرشاد الحديثة ،الدار البيضاء. -
معجهم الدراسهات القرآنيهة المطبوعهة والمخطوطهة للدكتورة ابتسهام مرهون -
الصفار ،مجلة المورد العراقية ،مجلد ،10عدد1402 ، 4-3 :هه1981/م.
مع جم المحدث ين والمف سرين والقراء بالمغرب الق صى لع بد العز يز بن ع بد -
ال1392 :هه1972/م.
المعيار المعرب عهن فتاوي أههل إفريقيهة والندلس والمغرب لبهي العباس -
أحمهد بهن يحيهى الونشريسهي ،نشهر وزارة الوقاف والشؤون السهلمية
بالمغرب بتحقيق جماعة من العلماء.
المطرب مهن أشعار أههل المغرب لبهي الخطاب بهن دميهة ،تحقيهق إبراهيهم -
البياري ومن معه ،نشر دار العلم للجميع ،لبنان.
المر شد الوج يز في علوم تتعلق بالكتاب العز يز للحا فظ أ بي شا مة المقد سي، -
طبعة دار صادر ه بيروت1395 :هه1975/م.
الم نح الفكر ية في شرح المقد مة الجزر ية في التجو يد للمل علي بن سلطان -
القاري ،نشر مطبعة مصطفى البابي الحلبي1367 :هه.
ملتقط الرحلة من المغرب إلى حضر موت ليوسف بن عابد الحسني ،تحقيق -
الدكتور أمين توفيق الطيبي ،نشر الجمعية المغربية1988 :م.
مخطوطات مغربيهة فهي علوم القرآن والحديهث لمحمهد المنونهي (مجلة دار -
الحديث ،العدد 3 :ه 1402هه1981/م).
الم ههدرسة الق ههرآنية في ال صحههراء المغرب ية ل سعههيد أع ههراب -
(دعوة الحههق ،العدد 9 :ه 1396هه).
النشر في القراءات العشر للحافظ ابن الجزري تصحيح علي محمد الضباع -
مطبعة مصطفى محمد ه مصر.
269
نفهح الطيهب مهن غصهن الندلس الرطيهب لبهي العباس المقري التلمسهاني، -
تحقيق عبد ال عنان.
النبوغ المغربي لعبد ال كنون ،ط :2.دار الكتاب اللبناني ه بيروت. -
نيهل البتهاج بتطريهز الديباج لحمهد بابها التيبوكتهي السهوداني ،دار الكتهب -
العلمية ه لبنان.
هدية العارفين في أسماء المؤلفين (مطبوعة بذيل كشف الظنون). -
هدايهة القارئ إلى تجويهد كلم الباري للشيهخ عبهد الفتاح السهيد عجمهي -
المرصفي ،ط1982 :1.م ،المدينة المنورة.
هداية المريد إلى رواية أبي سعيد (ورش) شرح على منظومة الشيخ محمد -
المتولي للشيخ علي محمد الضباع ،ط1380 :4.هه1960/م ،مطبعة محمد
علي صبيح بمصر.
الوافهي فهي شرح الشاطبيهة للشيهخ عبهد الفتاح القاضهي ،نشهر مطبعهة عبهد -
الرحمن محمد لنشر القرآن الكريم بمصر ه القاهرة.
وفيات العيان لش مس الد ين ا بن خلكان ،تحق يق الدكتور إح سان عباس ،دار -
الثقافة ه بيروت.
270
فهرسة محتويات
العدد الرابع عشر من قراءة المام نافع
المحتـــوى...................................الصفحة
العنوان :معالم التجاه الثري في عهد الوحدة بين القطار المغربية من -
خلل مدرسة المام الشاطبي وأثره في ترسيم الطراز المغربي في القراءة
والرسم...................................................................
تقديم ...................................................... ............... -
كثرة الروايات وخطورتها في رأي الفقيه أبي بكر بن العربي المعارفي..... -
ترجمة المام الشاطبي صاحب الحرز..................................... -
وفاته ...................................................... ............... -
271
قيمتها التعليمية........................................ .................... -
نظمه للشاطبية وما صاحبه من تحريات.................................. .. -
أصحابه ورواة قصيدته الشاطبية الكبرى................................... -
أسانيد وطرق الشاطبية عند طائفة من أصحاب الفهارس.................... -
العناية بالشاطبية وأثرها في القرءاة والقراء وآراء العلماء فيها............. -
آراء المغاربة............................... .............................. -
آراء المشارقة..................................................... ........ -
الهتمام بشرحها وبسط مقاصد الناظم فيها (شروح الشاطبية)............... -
المؤلفات على الشاطبية ومقارنتها إلى غيرها من المصنفات................ -
معارضتها ونظائرها...................................................... -
نماذج من تأثير الشاطبية وشروحها وأشعاعها في المدرسة المغربية........ -
أسلوب الفراد والجمع عند المام الشاطبي................................. -
خهههاتمة................................................. .............. -
272
قراءة المام نافع عند المغاربة
من رواية أبي سعيد ورش
مقــــدمة :
273
تعرف نا في عدد سابق من هذه ال سلسلة على إمام "المدر سة التوفيق ية" أ بي
عبد ال محمد بن شريح صاحب "الكافي" في القراءات السبع ،ورسمنا معالم منهجه
واتجاهه الفني في القراءة والداء ،ثم حاولنا تتبع أهم امتدادات مدرسته في كل من
إشبيلية في غرب الندلس وغرناطة في جنوبها عند كل من أبي الحسن شريح بن
محمد بن شريح ،وأبي جعفر أحمد بن علي بن الباذش صاحب "القناع في القراءات
السبع".
ول قد رأي نا خا صة من خلل ا ستعراضنا لمعالم هذا التجاه ع ند ا بن الباذش
ك يف تح قق لهذه المدر سة علي يده مز يد من الد عم ،سواء علي يد رجال مدر سته
الذين تخرجوا عليه في هذا الشأن ،أم من طريق كتابه "القناع" الذي التقت فيه عامة
المؤثرات الفنيهة لمدارس القطاب ،سهواء منهها القيروانيهة والندلسهية والمشرقيهة
بمختلف مذاهبها واتجاهاتها ،بحيث استطاع من خلل قيادته لهذه الحركة وتأليفه لهذا
الكتاب أن يبلور من تلك المذاهب والتجاهات معالم مدرسة أصولية وفنية تنتمي في
حقيقتها وأصلها إلى مدرستها "الشريحية" الم وتشكل امتدادا لها ،ولكنها أيضا ضمت
إلي ها اختيارات المدر سة الثر ية في إطار منهج ها التوفي قي الذي يأ خذ ب كل ما صح
في الروا ية وشاع به الداء ،انطل قا من اعتماد الوجوه المأخوذ ب ها دون جنوح إلى
الختيار إل في القليل النادر كما قدمنا.
وإن المتدبر لتاريخ القراءة في المنطقة لهذا العهد في غرب الندلس
والجهات المسامتة له من الندلس والمغرب ،ل يخطئه أن يلحظ هذا التكامل الذي
تحقق في هذه المدرسة بين مختلف التجاهات فأصبحت بذلك تشكل في القراءة
والداء فنا متمايزا اصطلح المتأخرون على نعته باسم "الجمع الكبير" ،وذلك في
مقابل التجاه أو "المذهب الرسمي" الذي كان عليه السواد العظم ،والذي يقوم على
اختيارات المدرسة الثرية كما رأيناها عند قطبها الكبير حافظ القراءات وقيدوم
المدرسة المغربية الجامعة أبي عمرو الداني صاحب "التيسير".
274
خللها اختيارات الئمة الربعة في صعيد واحد وقابلت بينها ،وشكلت في القراءة
نمطا جديدا من الدراسة المقارنة عن الئمة ،بالتأليف فيه ورسم معالمه وتيسير
مسائله ونظمها على غرار ما فعله الشاطبي في نظمه لختيارات المدرسة الثرية.
ولقد برز من بين رجال هذه المدرسة في النصف الثاني من المائة السابعة
إمام فذ تخرج على رجال المدرستين الثرية والتوفيقية ،وكان في مدينة غرناطة
محور نشاط قرائي رفيع المستوى في أواخر عهد التلقح بين مدارس القطاب،
فاستطاع أن يقدم للمدرسة التوفيقية دعما جديدا توافر معه لصحاب الهمم العالية
مزيد من الحذق بمسائل الخلف والشراف عليها ،بعد أن يكونوا قد تمكنوا من
معرفة السائر والمشهور الذي تضمنته "الشاطبية" ،فنظم في ذلك قصيدته التي جعلها
تكملة لها لخص فيها أمهات المسائل الدائية التي اختلف فيها كل من الئمة الثلثة :
أبي على الهوازي ومكي بن أبي طالب وأبي عبد ال بن شريح ،مع الحافظ أبي
عمرو الداني زعيم "المذهب الرسمي" في القراءة.
وقبل أن نورد جملة هذه القصيدة نقدم تعريفا كافيا بناظمها القيم على هذا
التجاه في زمنه أبي الحسن القيجاطي رحمه ال .ونعقد لذلك الفصل التالي:
275
الفصـــــل الول:
أبـــو الحســـــن القيجــــــاطــي.
ترجمته :
هو علي بهن عمهر بهن ابراهيهم بهن عبهد ال الكنانهي أبهو الحسهن القيجاطهي
الندلسي.
وكان مولده عام 650هه ،وعاش ثمانين سنة ،وتوفي بغرناطة ضحى يوم
السبت التاسع والعشرين من شهر ذي الحجة من عام 730هه ،ودفن في عصر ذلك
اليوم بعد بجبانة "باب ألبيرة" ،وكان الحفل في جنازته عظيما ،حضرها السلطان،
()2
واحتمل الطلبة نعشه".
ومن عجائب القدار أن هذه السنة قد شهدت أيضا وفاة أئمة ثلثة من
أعلم المدرسة المغربية في القراءات وهم القاسم بن يوسف التجيبي السبتي صاحب
البرنامج النف الذكر ،وأبو الحسن علي بن سليمان القرطبي شيخ الجماعة بفاس،
وأبو الحسن بن بري صاحب الرجز المشهور في قراءة نافع ،رحمهم ال أجمعين.
مشيخته :قرأ المام القيجاطي على أكابر رجال مشيخة الندلس في
عصره في مختلف علوم الرواية ،وقد أجمل ابن الخطيب ذكر أهم رجال مشيخته
-نفسه. 2
276
فذكر أنه قرأ على أبيه ببلده "بسطة" القرءان بالروايات السبع ،وجمعها في ختمة،
وعلى السههتاذ أبي عبد ال بن مساعد الغساني ،وقرأ بغرناطة القرءان على
الستاذ أبي عبد ال بن مسمغور( ،)1والستاذ أبي جعفر بن الطباع ،والستاذ الشهير
أبي الحسن بن الضائع ،والستاذ النحوي أبي الحسن البذي ،وعلى القاضي أبي
عمرو بن الرندي ،والفقيه القاضي أبي علي بن أبي الحوص ،وعلى الفقيه النسابة
أبي جعفر بن مسعدة ،والستاذ العلمة أبي جعفر بن الزبير ولقي جماعة غيرهم"(.)2
يعتبر أبو الحسن القيجاطي أحد الئمة الفذاذ الذين قاموا على تراث الئمة
واستوعبوه رواية وحفظا وتفقها وإقراء ،كما يعتبر في زمنه زعيم مدرسة في الداء
اجتمعت فيها خصائص المدارس الفنية وانتظمت جميعا في طراز فني خاص كان
عليه المدار فيه ،ف"قصده الناس ،وأخذ عنه البعيد والقريب"(.)3
ولقد أفاض في الثناء عليه صاحبه لسان الدين ابن الخطيب في غير ما
كتاب من كتبه كقوله عنه في "الكتيبة" :
()4
"روض المعارف الذي جعل ال أزاهره الفنون ،وثدي الفوائد الذي
أرضعها الباء والبنون ،إلى أن كان فطامها المنون ،بدر شهدت هالته الفق ،وبحر
-هذا الصحيح فيه ،وبه ضبطه ابن عبد الملك في الذيل والتكملة 6/83ترجمة 201فقال :بفتح الميم وإسكان 1
السين الغفل وفتح الميم وغين معجم واو مد وراء" .وقد تحرف وتصحف في المصادر كثيرا إلى "مشعور" كما في
غايهة النهايهة 2/43ترجمهة ،2668وذكره فهي الغايهة 1/557بلفهظ "مسههغون" وفهي النهههشر " 2/202ابهن
مسهغون" ،وفهي الحهههاطة " 4/104ابهن مسهتقور" ،ومثله فهي تاريهخ قضاة الندلس للنباههي ،139وفهي نيهل
البتهاج 231بلفهظ "ابهن مسهمغور" وكذا فهي ،233وفهي برنامهج أبهي عبهد ال المجاري 124ترجمهة 3بلفهظ
"مسمغور" على الصواب ،إل أن محققة ضبطه بضم الميمين معا ،وذكره على الصواب في الذيل والتكملة في في
ترجمة ابن الزبير 1/39رقم 31وكذا في 4/15رقم 39وكذا في 5القسم الول 116في ترجمة عتيق بن أحمد
الغساني.
-الحاطة .107-4/104 2
-في الصل "الذي" ،والولى "التي" لنه سيعيد على الثدي الضمائر بالتأنيث. 4
277
صرف إليه المل الرفق ،قل أن يذكر فن إل وركض في مجاله ،وأخذه عن رجاله،
وكان مع الرسوخ والتمكين حال من التخلق بالمكان المكين ،يرسل النادرة شهابا،
وينتهب مجالس النس انتهابا ،ويتحكم في القول إيجازا وإسهابا ،خبا بوفاته الكوكب
الثاقب ،ووريت بمواراته المناقب"(.)1
وقال فيه الحافظ ابن الجزري" :أستاذ ماهر كامل محقق… وذكر مشيخته
فقال:
وأستاذه هذا هو المراد بأبي عبد ال بن مسمغور النف الذكر ،وكان كما
قال فيه صاحبه أبو جعفر بن الزبير "مقرئا متقنا محكما للقرءان ،حافظا ضابطا،
آخر أهل هذا الشأن بغرناطة والندلس ،إتقانا وضبطا وتجويدا وورعا ،لزمته سنين
كثيرة"(.)3
وقال ابن الجزري في أستاذه المذكور " :إمام كبير ولد على رأس
الستمائة ،قرأ على عبد ال بن محمد الكواب ،قرأ عليه المام أبو جعفر بن الزبير
جمعا ،وأخذ عنه "التيسير" والعربية ،وقال :كان له في علم القراءات وإتقان التجويد
قدم راسخ ،إمام في ذلك ل يجارى فيه ،مع حسن النية والورع ،مات سنة .)4("670
وقد ورث أبو الحسن القيجاطي عن شيخه هذا مستواه العلمي الراسخ وتفننه
في المعارف فكان "يقرئ فنو نا من العلم" ك ما تقدم ،وكان في زما نه أ ستاذ الجما عة
بغرناطة وزعيم مدرستها ،وعميد التجاه التوفيقي بها في زمنه الذي تبلور عنده هذا
المن هج في أك مل صورة سواء في إنتا جه العل مي أم في الميدان العملي .ك ما ورث
عنهه أصهحابه ورجال مدرسهته هذا المنههج وسهاروا على آثاره فيهه ،إلى أن أصهبح
-الكتيبة الكامنة فيمن لقيناه بالندلس من شعراء المائة الثامنة لبن الخطيب .38-37 1
278
للمدرسة "القيجاطية" في عهد حفيده أبي عبد ال محمد بن محمد بن علي القيجاطي
الصيت الذائع والمقام الرفيع ،وانطلقا من أ صول المدر سة الم ومنهاجها العام في
القراءة والخذ كما سوف نرى بعض ملمحه عند القيجاطي الحفيد في بعض ما أخذ
به من مذاهب واختيارات.
آثاره العلمية :
ألف المام أبو الحسن القيجاطي في مجالت عديدة من قراءات وغيرها ،كما
يدل على ذلك قول ا بن الخط يب " :وله توال يف في فنون وش عر ون ثر"( ،)1وقول ا بن
القاضي في درة الحجال " :كان أدي با لوذع يا ،وله توال يف في فنون"( .)2وذكره بمثل
ذلك في "الديباج المذهب"(.)3
إل أن هذه المؤلفات فيما أعلم لم يبق منها إل بعض آثاره النظمية التي منها
بعض قصائده التي ذكرها ابن الخطيب في "الحاطة"( )4و"الكتبية الكامنة"( .)5وأهم ما
بقي لنا من آثاره في القراءات :
-1قصيدته اللمية المسماة بـ"التكملة المفيدة".
-2شرحه عليها ،وهو مخطوط توجد منه نسخة بالخزانة العامة بالرباط تحت رقم
2460د فهي مجموع مهن ورقهة 191إلى ،201وههو الشرح الذي سهاق منهه ابهن
الجزري قطعة ل بأس بها في النشر(.)6
-3كتاب المقرب النافع :ولعل اسمه الكامل "المقرب النافع في قراءة نافع".
لم يذكره له أحهد فهي ترجمتهه ،إل أن المنتوري يشيهر إليهه فهي شرحهه على
الدرر اللوا مع في موا ضع ،من ها قوله عاط فا له على المؤلف ين الذ ين اقت صروا في
مؤلفاتههم على ذكهر وجهه الدغام فهي "اركهب معنها" و"يلههث ذلك" لقالون " :وعلى
الدغام فيهما اقتصر أبو الطيب بن غلبون في "التذكار" وكتاب الختلف بين ورش
-الحاطة .4/104/107 1
279
وقالون" ،وابنه أبو الحسن في "التذكرة" ،والطلمنكي في تأليفه في قراءة نافع… وأبو
الحسن القيجاطي في "المقرب النافع"(.)1
ونظرا لهم ية ق صيدته "التكملة المفيدة" في موضوع ها وإعطاء صورة عن
إمامة ناظمها وبلورة مذاهب مدرسته سنقوم بإثبات نصها الكامل على غرار ما فعلنا
مهع سـلفه أبهي الحسهن الحصهري ،مهع إعطاء نبذة عهن هذه القصهيدة تسهاعد على
وضع ها في مكان ها من هذا الطراز من الن ظم التعلي مي الذي ازد هر في هذا الطور
من تاريخ المدرسة المغربية ،والذي اقتبس مادته من مؤلفات القطاب ،وعمل على
تقريب مذاهبهم فيها وتهذيبها وتيسيرها للحفظ والستظهار في هذه المنظومات.
280
الفصـــل الثـــاني:
"التكملة المفيدة لحافظ القصيدة" (تعريف بها).
بهذا العنوان جاء اسهمها عنهد ابهن الجزري فهي النشهر"( )1والقسهطلني فهي
"لطائف الشارات"( )2وابهن غازي فهي فهرسهته( ،)3ووفقهت عليهها بهذا العنوان
مخطو طة في عدة خزائن( )4ورأيت ها في ب عض الن سخ بل فظ "لقارئ الق صيدة"( )5و في
بعضها "لذاكر القصيدة".
والقصيدة تكملة لقصيدة الشاطبي ،ل على معنى الستدراك عليه ،وإنما أراد
تكملة ثقا فة القارئ للشاطب ية بإحاط ته عل ما بمذا هب الئ مة الثل ثة المخالف ين ل ها ،إذ
"نظهم فيهها مها زاد على الشاطبيهة مهن "التبصهرة" لمكهي و"الكافهي" لبهن شريهح"،
و"الوجيز" للهوازي"(.)6
وقد سلك مسلك الشاطبية فجاء بها على وزنها ورويها في مائة بيت ،إل أنه
ا ستعمل في الشارة إلى الشيوخ الثل ثة أحر فا من أ سمائهم إلى جا نب الرموز الدالة
على القراء السبعة ورواتهم ،فرمز بالميم المكي ،وبالشين للهوازي ،وأما أبو عمرو
الداني فقد أشار إلى تكفل المام الشاطبي ببيان مذهبه في الحرز.
و قد ع ني ب ها طل بة القراءات فتداولو ها بالروا ية والح فظ وال ستعمال ،و ما
تزال بأيدي طلبة القراءات في جنوب المغرب إلى اليوم ،وسيأتي ذكر بعض الطرق
التي اشتهرت منها رواية عن ناظمها.
وهذه قصهيدة القيجاطهي كمها اسهتقيتها مهن عدة نسهخ مخطوطهة أهمهها نسهخ
أوقاف آسهفي ،وسهأحاول إثبات النهص منهها دون أن أشيهر إلى مها فهي بعضهها مهن
-منها بالخزانة العامة بالرباط .2460ومنها نسخة بخزانة تمكروت في مجموع برقم ( 1775دليل مخطوطات 4
281
أخطاء وتحريفات ،مهع حصهر الرموز بيهن قوسهين لتعذر اسهتعمال اللوان التهي
تستعملها النسخ المخطوطة في بيان ذلك.
وأهم ية ن سخة آ سفي ال تي اعتمدت ها أ صل أن ها أقدم الن سخ ،و هي أي ضا في
مجموع بخط الشيخ المقرئ الراوية المشهور أبي عبد ال محمد بن محمد الرحماني
صاحب ابن القاضي.
ويمكهن معرفهة تاريهخ نسهخها على التقريهب مهن تاريهخ إجازة ا بن القاضهي
لناسخها التي كتبها بخط يده .كما ذكره وأشهد له بصحة ما كتبه فيها وهي مؤرخة
بآخر ربيع الثاني من عام 1039بفاس(.)1
قصيدة "التكملة المفيدة لحافظ القصيدة":
للشيخ الفقيه الستاذ المقرئ المحقق أبي الحسن علي بن أبي حفص عمر بن
إبراهيم بن عبد ال الكناني القيجاطي (ت 730هه) رحمه ال تعالى ورضي عنه.
ه ذا بال بحمدك أكمل ِلأُلْفِيهههه َ بحمدك يههههها رحمان أبدأ أول
وذكهر سهجاياك التهي ذكرهها عل
()2
وشكهر عطاياك التهي شكرهها هدى
على المصهههطفى المختار للخلق وأزكى صلة يخجل الروض نفحها
مرسهههههههههههههههل محمههد المبعوث للنور مطلعهها
وللحههق منهاجهها وللديههن مكمل هله
ها كان أصه هي بمه
ها أنذا آته
وهه
بهه"حرز المانهي" مهمهل الذكهر وأجعهل للقراء مها فهي قصهيدة
مغفل وأجعهل فهي شيهن وميهم وهمزة
قهد اشتهرت والواو أجعهل فيصهل همهن شريحهه هي وشيههم لمكه فميه
علمات أشياخ المعالم والعل هىهه أتههو عمرو فمذهبهها أبه
وأمه
وهمزة أهوازيهههم وضحههت حل ههم إذا
ههل للشياح أحرفهه وأجعه
ب ه"حرز الما ني" محك ما ومف صل ومهههها لم تجهد فاعههههلم بأن
أتهههت أحرف القراء والواو أول جمههههيعه
ههههرو ههي عمهه ههق أبه
بوفه
-توجد فيها بعض الخروم وهي في مجموع كبير تضمن ذكر بعض ما قيده الرحماني عن ابن القاضي وإجازته 1
له نظما ونثرا ،كما تتضمن ما قرأ به وما قيده عن شيخه محمد البوعناني سنة 1046بالزاوية الدلئية البكرية.
-في بعض النسخ "وذكر أياديك". 2
282
وتيسهههيره تههههل
باب الستعاذة والبسملة:
(أ)داء لههم عهن أههل مصهر تنقل
()1
تعوذ بههه"بال العظيههم" لورشهههم
وقال (أ)بههههي هذا اختياري وأجمل وعوذ وبسههمل عنههد بدئك سههورة
بفاتحهههة كالكهههل كان مبسهههمل وعوذ بل وهههههم (ش)جاك ،وحمزة
وخيهر لورش عنهد وصهلك (م)فضل) وبسمل(ك)ما (جه)هل (حه)هل وجه
(شه)ارق
باب فاتحة الكتاب:
(قهه)وي وفهي (مهه)ههثل (شهه)ههعرك هاده
هتقيم" فصه
هراط المسه
ها "الصه
وأمه
(أ)ول وميهم جميهع ل يضهم (بهه)ههل ونهى
(ش ه) هفاك (أ)خ ،واضم مه (م ه) هنجى
وموئل
باب المد والقصر:
(جههه)رى واديهها (أ)لفيتههه (شههه)ق إذا حرف مههد قابههل الهمههز مده
(مه)نزل ه)رىهن قبله مده (جههوان حرف ليه
وفهي حرف "سهوءات" (ش)ذى (مهه)ر ووجهان فهي تحريكهك الميهم عارضها
واعتلى
وعين بمد الكل يختار (مه)جمل
باب الهمزات:
أو أقرأ كروش (ز)ده واجعله (أ) ول "إليهه النشور" الواو والهمهز بعده
و"أأمنتم" طول (مه)ده وقد (أ)قبل "أألهة" في زخرف (جه)ز (حه)ل
باب الدغام الكبير:
-قال أبو جعفر بن الباذش في القناع " : 1/149أعوذ بال العظيم من الشيطان الرجيم" ،وهي رواية أهل مصر 1
283
(شههه)رورا ،وفههي "القناع" قيههل بهمهز وإدغام كهبير (حهه)مهى وقهى
()2
وأخمل وعههن (آ)مههن إدغام كههل مشدد
كه"كن نساء" ل يحاشى مثقل
باب مذهب حمزة وهشام في الوقف على الهمز
لههههم أبدلوه أو خذوه مسههههل إذا ألف والهمهز فهي طرف فقهل
و(شهه)اف يزيهد الروم فيهه مكمل و(م ه)ولى يرى إبداله له ما م عا
هه أن يطولهز بههن بل همه (أ)ميه وإن تنفتهح أبدل وطول وقهد أبهى
فسهله (فه)أل ،وانتظر أن (أ)سهل وإن تنفتح من بعد كسر وضمة
باب الظهار والدغام
مع "اركب" "يعذب" أخف (ص)ف وصفا "نبذت" بإدغام و"غذت" (لهههه)ه وزد
(أ)كمل وللكههل "نخلقكههم" بتغليههظ لمههه
(أ)داء عسهى الطباق أن يتحصهل و"بههل "طبههع" الدغام (قههه)م وف
ههم التاء (أ)ول
و(سههجز) هشام مدغه (مههههه)ن (شههههه)فههههى
وإخفاؤههم فيهها (خهه)ل وجهه (أ)نجل و"قهل رب" أظههر "بهل" وليهت (أ)داءه
وراء ولم غنهههة فيهمههها (ا)عتلى وفهي الواو مثهل الفاء (طهه)ب وقهى
لخاء وغيهههن للجماعهههة (أ)عمل (أ)ذى
(ت)قي (كه)ثب نون وتنوين أخفيا
-قال في القناع " : 1/195قال أبو علي الهوازي " :ما رأيت أحدا ممن قرأت عليه يأخذ عنه ه يعني عن أبي 2
عمرو البصري -بالهمز مع الدغام ،والناس على ما ذكر الهوازي ،إل أن شريح ابن محمد أجاز لي الدغام مع
الهمز ،وما سمعت ذلك من غيره"
284
باب المالة
285
باب الراءات:
لكلهم (أ)صل (شه)هيرا (مه)ؤصل وفهي "قريهة" مهع "مريهم" الراء رققهت
و"ذكرك" "غلظهه ،وفهي "حصهرت" و"عشرون" مع "كبر" و"وزرك" فخموا
ههههههههههههههه)ل (جهه وقههى (مههه)ل ،والخلف فههي ذاك
و"حذركم" ف خم له (ش ه)ب (مه)كمل (شهههههههههههههههه)ائع
بتغليهظ راء (جهه)د والق (مهه)ؤمل ومهع "وزر أخرى" "كهبره" و"لعهبرة"
وفهي "المرء" خلف عنهه (شهه)رف ها" وزدهع "ذراعههراعا" مه وغلظ "سه
هههههههههههههه)نزل (مهه (ش)ذى
هته)رفه
هق (شهه ههرا" له رقه
و"صه و في ن حو "وزرا" غلظوا (ج ه)د و قد
(م)فضل (شه)فى
باب اللمات:
ه)اهدتهن (شهه لورش على وجهيه وفههي لم "طلقتههم" و"مطلع" رقههة
ههههههههههههه)حفل (مهه وتروى بلم "ال" مههن بعههد فتحههة
وضههم لكههل رقههة اللم (أ)ول هها مشددة له ههل" رققهه ههي "ظه وفه
هن
هد بوجهيه ه)نهل وارتهورد (مهه هاد وضادههد صه هم لم بعه هي ضه وفه
ههههههههههههه)ملل (شهه و"فضل" ،وأمها "اغلظ" ومها قهد تقدمهت
وطاء وظاء غلظوا عنهه (شهه)لشل و"صهلصال" التفخيهم عنهد شريحههم
به اللم فالوجه ين (ش ه) يد واعتلى
ووجهان عن مكيهم قد تكمل
باب سكوت حمزة على الساكن قبل الهمزة:
وسهكت ومهد عنهه (شهه)رف و"شيههء" بمههد (فههه)از وهههو
وانجلى (مهههههههه)صهههههههوب
ولم يهر مكهي فيهه السهكت معمل وفي نقل همز قف بسكتك (ضه)اربا
286
باب الوقف
وليههس لمههد حيثمهها جاء (أ)عمل ورومهك مفتوحها أتهى بعهد سهاكن
وقاك (أ)ذى فاحهو الصهول محصهل و"هيهات" ثان قهف بهاء (حهه)مهى
(ر)با
287
(له)وود (آ)مهههههر
له كهههههأبي عمهههههههرو "فبهههههشر عبهههههههههادي
الههههههههذين بههحههههذف (شه)د (أ)زرك (مه)فضهههل
وفهي الزخرف اعكهس" ،تخرجون" ه)لوحذف " التلق" و"التناد" (بهه
(لهههههههههههههه)ه ول ونهههههههههههههههى
لقالون الولى عنهه و"اقتربهت" تل وذا عنهد أهوازيههم ،وكورشههم
هه)اف وقاك هم "انشزوا" (صه
وضه "ب ما يعملون" الغ يب (ل ه)و وج هه
وأفضل (ا)نجلى
و"أن كان" للشامههي فامدد مسهههل و"يفصهل" بالتخفيهف (لهه)اح وقهد
و"ودا" بضهم (لهه)اح وههو (أ)خهو (أ)رى
اعتل و"سال" بهمز (له)اح وهو (أ)مانة
وفصهل (شهه)ذى (مهه)سهتحسنا ومهد وقصهر فهي "رءاه" (ز)يادة
ومكمل ولم يخههههههتر التهليهههل
وهلل وكههههبر واحمهههههد (شه)اهد (مه)شههههد
ال (أ) فضههههل
باب كيفية الجمع بالحرف وشروطه
فلم أر منههم مهن رأى عنهه معدل على الجمع بالحرف اعتماد شيوخنا
فصهار له مرقهى إلى رتهب العل لن أبههها عمرو ترقاه سهههلما
فحلوا من الح سان والح سن منزل ولكهن شروط سهبعة قهد وفوا بهها
ومنهههها معان يتقهههى أن تبدل فمنههها معال يرتقههى بارتقائههها
ها علهتاذ حل رعيهههر أسهوتوقيه هلهم مرسه هس قدوس وتعظيه فتقديه
وفصهل مضاف ل يروق فيفصهل هةهق برحمه هل عذاب ل يليهووصه
ويرجههع للخلف الذي قبههل أغفل وإتمامهه الخلف الذي قهد تل بهه
ولكههن هذا ربمهها عههد أسهههل ويبدأ بالراوي الذي بدأوا بههههه
فزيفههه نقدا أو فأغمههض تفضل وهذا تمام القول فيمهها قصههدته
ب"حرز المانههي" القصههيدة أول ومها الفضهل إل للجليهل الذي أتهى
فأصهلحها أو نقهص معنهى فأكمل هن رأى لي زلة هي مه هم ربه
ويرحه
288
وقههد كملت أبياتههه مائة فمههن
أتههى بمزيههد فيههه جاد وأفضل هلة مكرراهي بالصه هم نظمهوأخته
على نور أنوار الهدى ومطول محمد المهدى إلى الخلق رحمة
()1
ومنجى إذا طال الوقوف وموئل
تلك هي قصيدة أبي الحسن القيجاطي التي كمل بها قصيدة أبي القاسم
الشاطبي فأتى فيها بمسائل الخلف التي جمعها من كتب الئمة أبي علي الهوازي
وأبي محمد مكي وأبي عبد ال بن شريح ،إل أنه فيما يبدو لم يستوعب عامة ما بين
الثلثة وبين أبي عمرو الداني من وجوه الخلف ،ولذلك تعقبه بعض شراح نظمه
بقوله" :ترك الناظم كثيرا من الختلفات الواقع بين الئمة الثلثة الذين زعم أنه يأتي
به في نظمه(.)2
"قرأتها على الشيخ المام الديب النحوي المقرئ ابي جعفر أحمد بن
يوسف بن مالك الرعيني في صفر سنة 771هه ،وحدثني ببعضها من لفظه القاضي
المام العلمة أبو محمد إسماعيل بن هانئ المالكي الندلسي في سنة 769ه قال :
قرأناها على ناظمها المذكور"(.)3
-كتب في آخر مخطوطة أوقاف أسفي "كملت بحمد ال تعالى وحسن عونه ،على يد ناسخها محمد بن محمد بن 1
أحمد بن عبد ال بن الحسن بن أبي القاسم الرحماني نسبا الحشادي كان ال له في الدارين.
-2وجدت هذا مكتوبا بخط دقيق على هامش الورقة الخيرة من مخطوطة أوقاف آسفي من التكملة المفيدة ،ولفظه" :
قال شارحه :ترك الناظم كثيرا من الختلف …"
-3النشر .1/97
289
وتقل عنها في النشر أيضا البيات الثمانية المتعلقة بكيفية جمع القراءات،
وقد ساقها ممزوجة بشرح القيجاطي لها لبيان مقاصده فيها ،وناقشه في شروطه التي
اشترطها للجمع وذكر أنها "ليست وافية بالقصد"(.)4
-4النشر .204-2/202
-2فهرسة ابن غازي .97
290
الفصــل الثــالث:
أصحــابه ورجـــال مدرستـــه.
ل نملك كشفا وافيا باصحاب ابي الحسن القيجاطي ورجال مدرسته الذين
تحملوا عنه وتشبعوا بمقومات مذاهبه الفنية والدائية ،ولكننا نستطيع تمثل المكانة
التي كانت له في زمنه وتقدير العدد الوفير الذي التف حوله طوال عمره الطويل
الذي بلغ ثمانين عاما قضى أكثره في إمامة التصدر ثم في مشيخة الجماعة ،وعلى
الخص بعد أن "ورد غرناطة مستدعى سنة 712هه ،وقعد بمسجدها العظم يقرئ
فنونا من العلم"( ،)1ولذلك عبر صاحبه لسان الدبن ابن الخطيب عن كثرة غاشيته
بقوله "وقصده الناس ،وأخذ عنه البعيد والقريب"(.)2
وكفاه فخرا أن يستدعى إلى عاصمة بني الحمر وينتدب للتدريس في
مسجدها العظم في عصر كانت فيه حافلة بأعلم المشيخة من فحول هذا الشان من
أصحاب أبي جعفر بن الزبير وابي على بن أبي الحوص وأبي جعفر بن الطباع
وغيرهم من العلم.
-1الحاطة .4/104
-2نقله ابن الجزري في غاية النهاية 558-1/557ترجمة .2280
291
منقطعها بمنزله ،وعيهن لمشيخهة القراء بالمدرسهة بغرناطهة فامتنهع تدينها ،مات فهي
أواخر سنة .)1("756
-2أحمد بن محمد بن أحمد الرعيني أبو جعفر عرف بنسبه
قال ابهن القاضهي فهي درة الحجال" :كان من أههل الفضهل والظرف ،عارفها
بالعربية ،مشاركا في الفقه متدربا في الحكام ،قرأ على أبي الحسن القيجاطي وابن
الفخار وكان قاضيا"(.)2
-3أحمد بن يوسف بن مالك أبو جعفر الرعيني الغرناطي
قال ا بن الجزري" :إمام نحوي ،شيخ نا ،قرأ بغرنا طة على أ بي الح سن علي
بن ع مر القيجا طي ،وعلى ال ستاذ أ بي ع بد ال مح مد بن علي البي سوي ( ،)3و سمع
منه( )4قصيدته اللمية والتيسير ،وخرج منها للحج سنة 738هه فحج ،وقدم القاهرة
فأخذ عن أبي حيان قليل ،ثم قدم دمشق فسمع من المزي( )5ثم توجه إلى بعلبك وسمع
"الشاطبية" من فاطمة بنت اليونيني( )6بإجازتها من الكمال الضرير( ،)7ثم أقام بحلب
ههو وصهاحبه أبهو عبهد ال محمهد بهن أحمهد بهن جابر الضريهر( ،)8وحجها مرات ثهم
جاورا".
-كذا ولعل ها البيري و هو أ بو ع بد ال مح مد بن علي بن أح مد الخول ني الندل سي المعروف با بن البيار بف تح الباء 3
الموحدة والياء آخر الحروف البيري بفتح الباء وإسكان الياء نسبة إلى بيرة مدينة بشرق الندلس ،خاتمة النحاة والقراء
بالندلس توفي في صفر سنة 753بمدينة غرناطة ه ترجمته في غاية النهاية 2/200ه 201ترجمة .3245
-لعل الضمير عائد على القيجاطي. 4
-هو المحدث الحافظ أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن مسند الشام توفي سنة 742هو من شيوخ الذهبي وابن 5
292
"قرأت عليهه قصهيدة القيجاطهي بدمشهق ،وكذلك التيسهير( )1فهي أوائل سهنة
771هه مات في حلب سنة .)2("779
وقال في الن شر في إ سناده لكتاب التي سير" :وقرأ ته أج مع على الش يخ المام
العالم أبي جعفر أحمد بن يوسف بن مالك الندلسي قدم علينا دمشق أوائل سنة 771
وقال :أخبر نا به المام أ بو الح سن علي بن ع مر بن إبراه يم القيجا طي الندل سي
قراءة وتلوة ،قال :أخبرنا به القاضي أبو علي الحسين بن عبد العزيز بن محمد بن
أ بي الحوص الفهري الندل سي قراءة وتلوة قال :أخبر نا أ بو ب كر مح مد بن مح مد
بن وضاح اللخمي الندلسي قراءة عليه ،قال ه يعني أحمد بن علي الحصار وابن
وضاح ه :أخبر نا به أ بو الح سن علي بن مح مد بن هذ يل الندل سي قراءة وتلوة
للحصار وسماعا لبن وضاح سوى بسير منه فمناولة وإجازة ،قال :أخبرنا أبو داود
سهليمان بهن نجاح الندلسهي سهماعا وقراءة وتلوة ،قال :أخبرنها مؤلفهه أبهو عمرو
الداني الندلسي كذلك".
قال ابن الجزري:
"هذا إسناد صحيح عال تسلسل لي الثاني بالندلسيين مني إلى المؤلف"(.)3
وقد أسند ابن الجزري عنه قصيدة القيجاطي النفة الذكر وقال :قرأتها عليه
في صفر سنة .)4("771
وقال في ترج مة القيجا طي" :وقرأت أ نا هذه الق صيدة على أح مد بن يو سف
الرعيني وكذلك كتاب التيسير بحق قراءته كذلك على المذكور"(.)5
293
قال ابهن الجزري :شيخنها المام العلمهة قاضهي القضاة ...ولد سهنة 710
بغرناطهة ،وحفهظ الموطهأ عهن ظههر قلب ،واشتغهل بالعلوم فهبرز فهي النحهو والفقهه
والفرائض والح ساب والتف سير ،وأ خذ القراءات عن القيجا طي ،وخرج من الندلس
بعهد الثلثيهن ،فقدم مصهر واجتمهع بأبهي حيان فعظمهه كثيرا ،ثهم قدم حماة فأقام بهها
وولي بها قضاء المالكية ،واشتغل عليه الناس وانتفعوا به كثيرا على لكنة في لسانه،
وك نت أتردد إل يه وأ سمع من فوائده ،وأنشد ني من حف ظه ق صيدة القيجا طي ،وكان
حُ َفظَةً ،رواها عن الناظم ،ومات بالقاهرة سنة سبعين أو .)1("771
-5الحسن بن إبراهيم بن أبي خالد البلوي
قال ا بن القا ضي :كان أدي با فقي ها نحو يا ،أ خذ عن ا بن خم يس وأ بي الح سن
القيجاطي ،ومات يوم عيد الفطر سنة .)2("740
ولعله صاحب الكتاب المسمى "جامع المنافع في قراءة نافع" ،ينقل عنه المام
المنتوري في مواضع من شرحه على الدرر اللوامع"(.)3
-6عبد ال بن عمر الوانغلي أبو محمد الضرير مفتي فاس (ت )779
من أصحاب أبي الحسن بن سليمان النصاري شيخ الجماعة بفاس ه كما
سهيأتي هه قال أبهو زكرياء السهراج" :تل على الشيهخ السهتاذ الصهالح الورع أبهي
الح سن علي بن عمر البلوي الشه ير بالقيجا طي بحروف الئ مة الثلثة نافع بن أبي
نعيم المدني ،وعبد ال بن كثير المكي ،وأبي عمرو بن العلء البصري من طريق
الحافظ أبي عمرو الداني.)4( "..
-7فرج بن قاسم بن أحمد بن لب أبو سعيد التغلبي الغرناطي المشهور بابن لب
-ذكره في باب المد عند ذكر قصر "يواخذ" ه لوحة 103وكذا عند ذكر حروف التفشي في مخارج الحروف ه 3
لوحة .435
-فهرسة السراج لوحة 117المجلد الول (نسخة مصورة عن مخطوطة الخزانة العامة) بالخزانة الحسنية بالرباط 4
برقم .10929
294
تر جم له ا بن الخط يب في الحا طة وقال" :قرأ على الخط يب المقرئ شيخ نا
أبي الحسن القيجاطي وغيره"(.)1
وقال تلميذه الذي يروي عنه بالجازة أبو زكريا السراج" :كان ه رحمه ال
ه ش يخ الشيوخ ،وأ ستاذ ال ستاذين بجزيرة الندلس ه أمن ها ال تع هالى ه وإل يه
انتهت فيها الرياسة في الفتوى فكان يفتي في العلوم ،وكان أهل زمانه يقفون عند ما
يش ير إل يه .أ خذ رح مه ال عن الش يخ ال ستاذ المقرئ المتف نن الخط يب أ بي الح سن
علي بن ع مر بن إبراه يم القيجا طي ،قرأ عل يه القرآن العظ يم بالقراءات ال سبع من
طريق الحافظ أبي عمرو الداني وغيره ،وعرض عليه جملة كتب ،وسمع عليه وقرأ
وتفقه عليه كثيرا في أنواع شتى من العلوم ،ولزمه مدة طويلة إلى أن مات ،وأجاز
له إجازة عامة غير مرة في جميع ما يحمله عن جميع شيوخه وفي جميع ما صدر
عنه من نظم ونثر ،وهو أكبر شيوخه وعليه اعتماده في طريق السناد وغيره...
ثم ذكر السراج من شيوخه أبا إسحاق إبراهيم بن أبي العاص التنوخي وأبا
جعفر أحمد بن الحسن ابن الزيات ،وأبا عبد ال محمد بن جابر القيسي الوادي آشي،
ثم قال :كتب إلي بالجازة العا مة من غرنا طة المحرو سة مرت ين في ذي القعدة عام
766والثانية في محرم عام .772مولده في عام 701وتوفي في العشر الوسط لذي
الحجة من عام .)2("782
وقال ابن الجزري" :شيخ الندلس في زماننا ومفتيها وخطيب جامع غرناطة
ال كبر ،إمام كبير عل مة ،ولد تقري با سنة ،701وقرأ القراءات على علي بن ع مر
القيجاطهي ،وقرأ لنافهع إلى قوله تعالى "إنمها يسهتجيب" فهي النعام على إبراهيهم بهن
مح مد بن أ بي العاص ...وذ كر أ نه ت صدر للقراء ون شر العلوم ،فأ خذ الناس ع نه
واشتههر ذكره فهي بلد الندلس وسهائر بلد المغرب فهي الفتوى ،قرأ عليهه السهبع
295
صاحبنا أبو عبد ال محمد بن محمد بن ميمون البلوي ،ورأيت إجازته منه مؤرخة
في ذي الحجة سنة .)1("764
و من أعلم أ صحابه المام أ بو ع بد ال مح مد بن مح مد بن علي بن ع مر
القيجا طي حف يد أ بي الح سن وش يخ المنتوري ،ويظ هر ا نه قرأ عل يه لل سبعة ولز مه
طويل ،وقد روى المنتوري من طريقه عن القيجاطي الجد طائفة من كتب القراءات
وغيرها ،ومنها "كتاب التيسير".
قال القيجا طي الحف يد" :وقرأت بع ضه على ال ستاذ أ بي سعيد فرج بن قا سم
بن لب وأجاز لي جميعه ،وحدثني به عن الستاذ الخطيب المتفنن أبي الحسن علي
بن ع مر القيجا طي سماعا لبع ضه وإجازة لجمي عه عن القا ضي ا بن أ بي الحوص،
وعن أبي بكر محمد بن وضاح اللخمي قراءة عن ابن هذيل عن أبي داود عن أبي
عمرو الداني مؤلفه"(.)2
وم ما رواه القيجا طي الحف يد من طر يق أ بي سعيد بن لب عن أ بي الح سن
القيجا طي كتاب التب صرة في القراءات لم كي من روا ية القيجا طي ل ها عن ا بن أ بي
الحوص عن أبي القاسم أحمد بن يزيد بن بقي عن أبي الحسن علي بن أحمد بن
أبهي بكهر بهن حنيهن الكنانهي عهن الزاههد أبهي بكهر خازم بهن محمهد بهن خازم عهن
مؤلفها"(.)3
ه و من ذلك كتاب الكا في في القراءات ل بي ع بد ال بن شر يح من روا ية
أ بي الح سن القيجا طي له عن أ بي علي بن أ بي الحوص المذكور عن أ بي الح سن
علي بن جابر الدباج ال شبيلي عن أ بي ب كر مح مد بن خلف بن صاف اللخ مي عن
أبهي الحسهن شريهح بهن محمهد قراءة عليهه عهن أبيهه المام أبهي عبهد ال قراءة
وسماعا"(.)4
-فهرسة المنتوري لوحة 4نسخة الخزانة الحسنية بالرباط برقم .1578 2
296
ه و من ذلك كتاب "الت نبيه في قراءة نا فع" للش يخ أ بي مح مد م كي بن أ بي
طالب القيرواني ،من رواية أبي سعيد بن لب له عن أبي الحسن القيجاطي عن أبي
علي بن أبي الحوص عن ابن بقي عن ابن حنين عن خازم عن مكي كما تقدم(.)1
ه و من ذلك كتاب "التفض يل في الدغام ال كبير" للحا فظ أ بي عمرو الدا ني،
قال القيجا طي الحف يد :قرأت بع ضه على ال ستاذ أ بي سعيد فرج بن قاسهم بن لب
وأجاز لي جميعه ،وحدثني به عن الستاذ أبي الحسن علي بن عمر القيجاطي عن
القاضي أبي علي الحسين بن عبد العزيز ابن أبي الحوص عن الخطيب أبي محمد
عبد ال بن محمد بن حسين العبدري الكواب عن القاضي أبي بكر محمد بن أحمد
بن أبي جمرة عن أبيه عن المؤلف"(.)2
ه ومنه كتاب "الدغام الكبير" للشيخ أبي محمد مكي بالسند نفسه إلى خازم
عن المؤلف كما تقدم في التبصرة والتنبيه(.)3
ه ومنه "كتاب الدغام الكبير" أيضا لبي عبد ال محمد بن شريح يرويه ابن
لب عن القيجا طي عن ا بن أ بي الحوص عن أ بي القا سم بن ب قي عن أ بي الح سن
شريح بن محمد عن أبيه مؤلفه"(.)4
ه و من ذلك أي ضا "كتاب المكت فى في الو قف والبتداء" للحا فظ أ بي عمرو
الداني .وقد رواه أبو سعيد بن لب عن شيخه أبي الحسن القيجاطي عن القاضي ابن
أبي الحوص عن الخطيب أبي بكر محمد بن محمد بن وضاح عن ابن هذيل عن
أبي داود عن أبي عمرو مؤلفه"(.)5
297
ه ومن ذلك "كتاب الغريبين في الكتاب والسنة" لبي عبيد أحمد بن أبي عبيد
الهروي بسنده( )1ومؤلفات أخرى في الفقه وغيره مما نجده مبثوثا في فهرسة المام
المنتوري.
و قد أدر كه المنتوري نف سه وروى ع نه ب عض الم صنفات بل وا سطة أذ كر
منها قصيدة الشاطبي "حرز الماني" عرضها عليه وعلى جماعة ذكرهم من حفظه
عن ظهر قلب(.)2
ه وروى المنتوري عنه "كتاب الرعاية في تجويد القراءة" للشيخ أبي محمد
مكي بن أبي طالب ،وقال:
"قرأت بعضهه على السهتاذ أبهي سهعيد فرج بهن قاسهم بهن لب ،وأجاز لي
جميعه ،وحدثني به عن الستاذ أبي الحسن علي بن عمر القيجاطي عن القاضي أبي
علي الحسين بن عبد العزيز بن أبي الحوص عن الشيخ أبي القاسم محمد بن عامر
بن فرقد القرشي عن القاضي أبي عبد ال محمد بن سعيد بن زرقون عن الشيخ أبي
محمد عبد الرحمن ابن عتاب عن المؤلف"(.)3
وقد أشرنا من قبل إلى المعركة النقدية الحامية التي دارت بينه وبين بعض
أئ مة زم نه من القراء والفقهاء حول موضوع "توا تر القراءات ال سبع" ،إذ كان يذ هب
إلى تواترها ،وكان معاصره أبو عبد ال بن عرفة الورغمي التونسي يذهب إلى أنها
آحاد لنها تنتهي في نظره جميعا في أسانيدها إلى أبي عمرو الداني.
وقد احتفظ لنا المام الونشريسي بنصي رسالتيهما في هذا الموضوع ،وساق
نص رسالة أبي سعيد بن لب على ما فيها من طول بما حشد فيها من الحجج الدامغة
والشواههد القاطعهة الدالة على تواترهها قراءة وأداء ،وسهماها "فتهح الباب ورفهع
الحجاب ،بتعقب ما وقع في تواتر القراءات من السؤال والجواب"(.)4
298
وقد ألف في ذلك أيضا تلميذه أبو عبد ال محمد بن محمد القيجاطي كتابين
سيأتي ذكرهما في آثاره عن قريب.
-8مح مد بن أح مد بن جابر الهواري أ بو ع بد ال الندل سي المر سي الضر ير
النحوي الديب
قال ابن الجزري" :شيخنا ،إمام بارع ،خرج من الندلس حاجا سنة 738بعد
أن قرأ بهها على علي بهن عمهر القيجاطهي ،فقدم مصهر ،وأخهذ عهن أبهي حيان شيئا
يسيرا ثم قدم دمشق وسمع بها الكثير مع صاحبه :أحمد بن يوسف بن مالك ( ،)1ثم
توج ها إلى بعل بك ف سمعا الشاطب ية من فاط مة ب نت اليوني ني( )2بإجازت ها من الكمال
الضر ير ،ثم أقا ما بحلب ،وكان بينه ما من التفاق ما يتع جب م نه ،وح جا مرات،
قرأت عليه ما ق صيد القيجا طي ع نه والتي سير وغ ير ذلك في أوائل سنة 771ع ند
قدومهما من الحج ،ومات نحو سنة ثمانين فيما أحسب بحلب"(.)3
وقهد ذكهر أ بو العباس القسهطلني للقارئ ين الصهديقين إنتاجها علم يا مشتر كا
أيضا ،فقد نظم ابن جابر الهواري قصيدة في الظاء والضاد مطلعها:
بدءا بههه فله الثههههناء "حمههد الله أجههل مهها
العظههم يتكلههم
وقام صاحبه أبو جعفر أحمد بن يوسف بن مالك الرعيني بشرحها(.)4
-9محمد بن أحمد بن فتوح بن شقرال اللخمي يعرف بالطرسوني ويكنى أبا عبد
ال.
-يم كن الرجوع إلى جواب ا بن عر فة في المعيار المعرب 12/68ه 75ور سالة أ بي سعيد بن لب المذكورة بعده 4
299
ذكره في الحا طة وقال ":أ خذ القراءات عن الش يخ ال ستاذ أ بي الح سن بن
أبي العيش وبه تفقه ببلده المرية وقرأ على الستاذ أبي جعفر بن الزبير والخطيب
أبهي جعفهر بهن الزيات والراويهة أبهي الحسهن بهن مسهمغور والولي أبهي عبهد ال
الطنجا ني و صهره الخط يب أ بي تمام غالب بن ح سين بن سيد بو نة والخط يب أ بي
الحسن القيجاطي والخطيب المحدث أبي عبد ال بن رشيد ,توفي عام .)1("730
وذكهر فهي درة الحجال روايتهه عهن السهتاذ أبهي الحسهن علي بهن عمهر
القيجاطي والشيوخ المذكورين معه ,وزاد أخذه بتونس عن الستاذ المقرىء المتفنن
أبي عبد ال محمد بن أحمد بن عبدالكريم بن جماعة التنوخي المهدوي ومن رواياته
عنه كتا به الم سمى "تح صيل الكفا ية ,من الختلف الوا قع ب ين "التي سير" و"التب صرة"
و"الكا في" و"الهدا ية" ,و هو كتاب نب يل قال " :ور حل إلى تو نس ثم عاد من ها فتو في
ببونة من بلد العناب أو بأحوازها في حدود أخريات سنة .)2(" 729
-10محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن أبي بكر بن مرزوق العجيسي (الجد)
أو الخط يب أ بو ع بد ال من تلم سان .امام كث ير الشيوخ وا سع الروا ية ,اشت هر في
الميدان الفق هي ,وله مشار كة في علم القراءات .قرأ عل يه المام أ بو القا سم بن أح مد
بن محمد القيرواني الشهير بالبرزلي نزيل تونس (ت )844وروى عنه الشاطبيتين
وتكملة القيجا طي والدرر اللوا مع ل بن بري من رواي ته للخيرت ين عن مؤلفيه ما(.)3
توفي بمصر سنة .781
-11محمد بن أبي بكر بن أبي إسحاق ابراهيم بن محمد أبو البركات البلفيقي.
امام راو ية كث ير الشيوخ من أ صحاب أ بي الح سن بن سليمان الن صاري
القرطبي نزيل فاس كما سيأتي.
ترجم له أبو زكريا السراج وأفاض في ذكر مشيخته ,فذكر منهم ابن رشيد
وا بن الزب ير وأ با الح سن علي بن ع مر بن ابراه يم القيجا طي وا بن سلمون الكنا ني
300
وابن أبي العاص التنوخي وأبا عبد ال محمد بن أحمد اللخمي وابن الكماد وابن أبي
الحوص وأبها جعفهر بهن الزيات الكلعهي وأبها عبهد ال محمهد بهن أحمهد الهاشمهي
الطنجالي وأ با الح سن بن سليمان القر طبي وأ با الح سن علي بن مح مد بن علي بن
بري وجماعة (.)1
-12محمد بن جابر بن محمد بن قاسم بن أحمد بن حسان القيسي أبو عبد ال
الوادي آشي صاحب البرنامج المشهور" ,امام مقرئ محدث رحال ث قة مشهور ,ولد
سنة 678ه ه ,قرأ لنا فع على أ بي القا سم بن أ بي عي سى حماد اللبيدي إلى الك هف,
وللثمان على الستاذ أحمد بن موسى البطرني ,وعلى عبد ال بن عبد الحق الدلصي
لنافع وابن كثير إلى أثناء النعام ,وأحمد بن الحسن بن الزياتي للسبع كامل ,وروى
القراءات عن أب يه عن ال سخاوي ,وقرأ التي سير على أح مد بن مح مد بن ح سين بن
الغماز ,وطاف البلد ,ودخل أقصى الغرب وأقرأ بمصر والشام" ,ذكره ابن الجزري
بما تقدم ,وذكر جماعة من الخذين عنه ووفاته سنة .)2(749
وذكره في ترجمة أبي الحسن القيجاطي فقال" :روى عنه قصيدته التي زادها
على الشاطبية ,وهو من أقرانه"(.)3
-13مح مد بن ع بد ال بن مح مد الم يي يك نى أ با ع بد ال ويعرف با بن ال صائع
بالصاد المهملة والغين المعجمة من أهل المرية .قال في الحاطة:
"قرأ بالمر ية على المك تب أ بي ع بد ال الميور قي ,وأ خذ عن ش يخ الجما عة
أبهي الحسهن بهن أبهي العيهش ,وقرأ بالحضرة على الخطيهب أبهي الحسهن القجاطهي
وغيره ،واخذ بالقاهرة عن الستاذ أبي الحيان وانتفع به وبجاهه ..ثم ذكر له شعرا
كثيرا وذكر وفاته في رمضان من سنة خمس على شك وسبعمائة"(.)4
هكذا في الحا طة ويظ هر أن ها محر فة عن 750ه ه ,و في درة الحجال أ نه
توفي بالقاهرة سنة 748وقيل .)5( 750
301
-14مح مد بن ع بد ال بن سعيد بن ع بد ال بن علي بن أح مد ال سلماني ل سان
الدين ابن الخطيب وزير غرناطة وكاتبها وأديبها المشهور ( .)766 –713نقل عنه
المقري في النفح قوله:
"قرأت القرءان على المكتهب السهتاذ الصهالح أبهي عبهد ال بهن عبهد الولي
العواد( )1تكتيبا ثم حفظا ثم تجويدا على مقرأ أبي عمرو ,ثم نقلني إلى أستاذ الجماعة
ومط ية الفنون ,ومف يد الطل بة ,الش يخ الخط يب المتف نن أ بي الح سن علي القيجا طي,
()2
فقرأت عليه القرءان والعربية ,وهو أول من انتفعت به"
-15مح مد بن ع بد الرح من بن سعيد الكرطو سي التمي مي من أ هل فاس ونز يل
مالقة.
قدم الندلس سنة ,722قرأ القرءان على أبيه والستاذ أبي الحسن القيجاطي
البلوي وأبي إسحاق الجزيري وأبي الحسن بن سليمان القرطبي نزيل فاس وغيرهم,
وسيأتي مزيد من التعريف به في أصحاب القرطبي(.)3
-16مح مد بن مح مد بن ع بد الرحم ــن بن ابراه يم بن يح يى بن الحك ـــيم
اللخمي يكنى أبا بكـــر.
قال ابن الخطيب" :قرأ على الستاذ أبي جعفر الجزيري والستاذ أبي الحسن
القيجاطهي والسهتاذ ابهن أبهي العاص ,وأخهذ عهن الطهم والرم مهن مشايهخ المشرق
والمغرب .توفي عام .)4( "750
-17محمد بن محمد بن يوسف بن محمد بن محمد بن علي أبو القاسم النصاري
الندلسي يعرف بابن الخشاب.
-1تر جم له ل سان الد ين في الحا طة فقال "مح مد بن ع بد الولي الرعي ني من أ هل غرنا طة يك نى أ با ع بد ال يعرف
بالعواد ,سهابق الميدان ,وعلم أعلم القرءان ,فهي إتقان تجويده والمعرفهة بطرق روايتهه ,والضطلع بفنونهه ليشهق
غباره ,ول يتعاطى طلقه ,ول تأتي اليام بمثله ,قرأ على بقية المقرئين الستاذ أبي جعفر بن الزبير ولزمه وانتفع به,
وعلى الستاذ أبي جعفر الجزيري الضرير ,وأخذ عن الخطيب المحدث أبي عبد ال بن رشيد ,مولده في حدود ,680
توفي عام "750الحاطة .35-3/33
-2نفح الطيب 7/302ونحوه في أزهار الرياض .188-1/186
-3جدوة القتباس 223 – 1/222ترجمة .191
-4الحاطة .280 – 2/272
302
مهن آخهر أعلم هذا الشأن بالندلس ,قال ابهن الجزري":شيهخ غرناطهة
والم صدر بجامع ها في زمان نا ,ولد ب عد العشر ين و سبعمائة ..قرأ على ال ستاذ أ بي
الحسن علي بن عمر القيجاطي ختمة بقراءة نافع ,ثم جمعا فعاقه عن إكمالها موت
الش يخ ,وتل بروا ية نافع على خاله عبد ال بن علي بن عبد ال بن سلمون ,ثم قرأ
ال سبع على القا ضي أ بي ع بد ال مح مد بن يح يى بن ب كر الشعري( )1والش يخ أ بي
القاسم محمد بن أحمد بن محمد ابن جزي( ,)2وقرأ أيضا على أبيه أبي عبد ال محمد,
قرأ عل يه ال سبع صاحبنا أ بو ع بد ال مح مد بن مح مد بن ميمون البلوي سنة 769
هه"(.)3
-18محمد بن أبي زكريا يحيى بن محمد بن يحيى بن علي بن ابراهيم أبو القاسم
البر جي الغ ساني من أ هل غرنا طة ( .)786 – 710فا ضل مج مع على فضله ,كان
قاض يا بمدي نة فاس ,ر حل إلى العدوة ,وك تب إلى أ بي عنان فارس المري ني فاشت مل
عل يه ونوه به ,ولما ولى أبو سالم ب عد أبي عنان أقره في منصبه وزاد في تكرم ته"
(.)4
أثنى عليه ابن الخطيب في الكتيبة الكامنة وذكر له أشعارا ملحا(.)5
و قد ا ستفدنا رواي ته عن القيجا طي من فهر سة المام ا بن غازي ,فإ نه أ سند
عن شي خه أ بي ع بد ال بن ال سراج عن أب يه عن جده أ بي زكر يا ال سراج عن أ بي
القاسم البرجي قصيدة "التكملة المفيدة" عن ناظمها سماعا (.)6
-19محمد بن يوسف بن عبد ال بن محمد اليحصبي أبو عبدال عرف باللوشي
خطيب غرناطة.
-1هو أبو عبد ال المالقي يعرف بابن بكر كان من صدور العلماء وأعلم الفضلء ,عارفا بالحكام والقراءات ,أقرأ
القرءان وعلم الفرائض والح ساب .قرأ على ال ستاذ المتف نن الخط يب أ بي مح مد بن أ بي ال سداد الباهلي القرءان جم عا
وإفرادا وعلى ابن مصامد وأبي جعفر بن الزبير وغيرهم فقد عام 741بطريف – .الحاطة .180 – 2/176
-2من أصحاب ابن الزبير له كتاب " المختصر البارع في قراءة نافع" الحاطة .22 – 3/21
-3غاية النهاية 258 – 2/257ترجمة .3451
-4جذوة القتباس لبن القاضي 312 – 1/311ترجمة – 317والعلم للزركلي .7/139
-5الكتيبة الكامنة 254 – 250ترجمة 85
-6فهرسة ابن غازي .97
303
تر جم له العل مة أ بو زكر يا ال سراج وو صفه بالش يخ الفق يه الخط يب البل يغ
المقرئ المحدث الراويهة الحسهيب الصهيل ,وقال ":أقرأ القرءان والحديهث بالجامهع
العظهم بغرناطهة هه حرسهها ال تعالى هه مدة محتسهبا فهي ذلك مهن غيهر جرايهة
يأخذ ها .أخذ عن الخطيب المام أبي جعفر أحمد بن ابراهيم بن الزبير ,وتل عليه
ال سبع بالطرق الثل ثة طر يق الش يخ أ بي مح مد م كي ,والحا فظ أ بي عمرو الدا ني,
والمام أبي عبد ال بن شريح ,وسمع عليه جميع كتاب "التيسير" للداني ,و"ملخصه
حرز الما ني" للمام أ بي القا سم الشا طبي ,وجم يع كتاب "التب صرة" لم كي ,وجم يع
كتاب "الكا في" ل بن شر يح ,وجم يع كتاب "القناع" ل بي جع فر بن الباذش ,وجم يع
كتاب "الموطأ" رواية يحيى بن يحيى ...وعن المقرئ الضابط ولي ال أبي إسحاق
ابراه يم بن مح مد بن ابراه يم بن أ بي العاص التنو خي ,قرأ عل يه القرءان العظ يم
بحرف نافع ختمة لورش ,وختمة لقالون بطريق ابن شريح.
و عن ال ستاذ المتخلق العالم الخط يب أ بي الح سن علي القيجا طي ,قرأ عل يه
القرءان العظيهم بقراءة السهبعة بطريهق المام الحافهظ أبهي عمرو ,وسهمع عليهه "
التي سير" وملخ صه "حرز الما ني" ,وب عض "مو طأ" مالك ,وأجازه إجازة عا مة ,و عن
الش يخ الفق يه المت صوف الحا فظ أ بي مح مد ع بد ال بن سلمون الكنا ني ,قرأ عل يه
القرءان العظيم وسمع عليه بعض " الشفاء" ,وأجاز له إجازة عامة ".
قال ال سراج :ك تب لي الجازة العا مة من غرنا طة ه حر سها ال تعالى ه
مرتين اثنتين إحداهما في 19محرم والخرى في 19رمضان من عام .)1( "772
وترجهم له ابهن الجزري وقال " :خطيهب غرناطهة وأعلى القراء إسهنادا فهي
زمان نا ,قرأ على أ بي جع فر أح مد بن ابراه يم ا بن الزب ير ,و هو آ خر من ب قي من
أ صحابه في الدن يا بالن سبة إلى أ بي عمرو الدا ني ,وعلى أ بي الح سن علي بن ع مر
القيجاطي ,وأحمد بن علي الكلعي( )2قرأ عليه صاحبنا أبو عبد ال محمد بن محمد
304
بن ميمون البلوي ال سبع وش يخ غرنا طة :أ بو ع بد ال مح مد بن مح مد :حف يد أ بي
الحسن القيجاطي".
"وكنت عزمت على الرحلة إليه فمنعني والداي ,وصل إلينا خبر وفاته سنة
773هه" (.)1
هؤلء هم أ هم أ صحاب أ بي الح سن القيجا طي ,و قد أفرد نا من بين هم حفيده
التي لهميته فخصصناه بالفصل التالي.
305
الفصــل الرابع :
القيجاطي الحفيد عميد المدرسة القيجاطية في عهده.
-القيجاطي الحفيد هو أبو عبدال محمد بن محمد بن علي
بن ع مر بن ابراه يم القيجا طي البلوي حف يد أ بي الح سن
وأ حد أعلم المدر سة الغرناط ية في زم نه وشيخ ها ك ما
تقدم في قول ابن الجزري.
اختلف المترجمون له في أخذه عن جده أ بي الح سن القيجا طي ورواي ته ع نه
مباشرة ,فقد ذكر تلميذه أبو عبد ال محمد بن محمد بن علي بن عبد الواحد المجاري
في برنام جه أ نه ولد في منت صف عام ,)1(730و هي ال سنة ال تي تو في فيها جده أ بو
الحسهن علي بهن عمهر القيجاطهي ,إذ توفهي بغرناطهة فهي ذي الحجهة سهنة .)2(730
ومعنهى هذا أنهه إنمها أدرك مهن حياة جده المذكور خمسهة أشههر أو سهتة ,أي أنهه لم
يدر كه في سن الروا ية والتح مل ,و قد نب هت على هذا ه نا ل ني وجدت الحا فظ ا بن
الجزري قد قال في ترجمة أبي الحسن " :قرأ عليه حفيده محمد بن محمدبن علي بن
عمهر"( .)3كمها أنهه قال فهي ترجمتهه ":أسهتاذ مقرئ عالم كامهل ,انتههت إليهه مشيخهة
القراء في هذا الزمان بالندلس ,قرأ على جده أبي الحسن علي بن عمر"(.)4
و قد تتب عت روايا ته في فهر سة صاحبه أ بي ع بد ال المنتوري فإذا هو إن ما
يروي عن جده بو ساطة أ بي سعيد فرج بن قا سم بن أح مد بن لب – ك ما تقدم في
ترجم ته – وأحيا نا يروي عن أ بي البركات مح مد بن مح مد البلفي قي عن جده أ بي
الحسهن كمها فهي برنامهج المجاري( ,)5ولم أقهف له على روايهة مباشرة عهن جده ولو
بالجازة ,مما يدل على أن عد ابن الجزري له في الخذين عن جده أبي الحسن من
قبيل الوهم والخطأ.
306
صورة عن نظام الخذ للقراءات:
وقهد ترجهم له تلميذه أبهو عبهد ال المجاري المذكور فهي صهدر برنامجهه
المذكور ,وذكر مقروءاته ومروياته عنه.
ونظرا لهمية ما ذكره في إعطائنا صورة عن المسلسل التعليمي الذي كان
يمهر بهه الطالب فهي تلقهي هذه العلوم ليصهل إلى مسهتوى التأههل والحصهول على
الجازة في القراءة ,وأهميته أيضا في تعريفنا بالنمط المتبع في تلقين القراءات السبع
إفرادا وجمعها والطرق المعتمدة فهي ذلك ,والكتهب المسهتند إليهها فيهها ,نسهوق كلم
المجاري مع اختصار السانيد التي ل تعلق لها بالقراءات .قال في برنامجه:
"ومن هم الش يخ ال كبير العل مة أمام الئ مة في إقراء القرءان ال ستاذ أ بو ع بد
ال محمد بن محمد بن علي الكناني القيجاطي ,قرأت عليه القرءان العظيم بالقراءات
الثمان المتداولة المشهورة والروايات الست عشرة المسطورة ,وبالدغام الكبير لبي
عمرو بن العلء في روايته المأثورة ,في اثنتي عشرة ختمة :ختمة لورش عن نافع,
ثم ختمة لقالون عنه .ثم ختمة جمعت فيها بين روايتي ورش وقالون :لورش بترك
المالة في دوات الياء ,ولقالون بضم ميم الجمع وقصر المنفصل ,وختمة ختمة لكل
إمام من الئ مة ال ستة الباق ين من ال سبعة المشهور ين جم عا ب ين رواي تي راوي يه ,ثم
خت مة ل بي مح مد يعقوب بن إ سحاق الحضر مي بالج مع ك ما ذ كر ,ثم خت مة جم عت
فيها بين القراءات السبع ,ثم ختمة بقراءة قالون من طريق أبي نشيط وقفت فيها على
رؤوس الي في ح ين القراءة ،وذلك على عدد أ هل المدي نة الخ ير ,و كل ذلك عن
طريق المام الحافظ أبي عمرو عثمان بن سعيد المقرئ الداني رضي ال عنه" (.)1
وأخذت عنه حروف السبعة من طريق المام أبي محمد مكي ,وطرق المام
أ بي ع بد ال بن شر يح ,وطر يق المام أ بي علي الهوازي ,على ما تضم نه كتاب
"القناع".
ول ما أكملت هذه القراءات على ح سب ماذكرت ,سألت من شي خي وبرك تي
أبي عبد ال – رضي ال عنه أن يكتب لي كتابا يشتمل على ما قرأته عليه ,وينطوي
على صحة ما أسنده إليه ,فأجابني إلى ما سألت.
307
وحدثنهي أنهه أخهذ هذه القراءات تلوة وروايهة عهن جماعهة مهن الشياخ هه
رحمهم ال ه حسبما ذكر في إجازتي تركت ذكرهم وذكر ما قرأ عليهم وأسانيدهم
في ها ضي قة الطول ,وأذن لي ه ر ضي ال ع نه ه أن أحدث ع نه ب ها وبغير ها م ما
أضرب في الجازة عن ذكره".
"وأخذت ع نه ه رح مه ال ه من الك تب ما أذ كر :فمن ها " كتاب القناع"
المذكور ,تصنيف المام العلمة أبي جعفر أحمد بن الباذش ,قرأت عليه جميعه تفقها
بلف ظي ,وحدث ني به عن ال ستاذ النحوي اللغوي أ بي ع بد ال مح مد بن بي بش ,عن
الستاذ المحدث أبي جع فر بن الزب ير ,عن أ بي الول يد المسند العطار ,عن الخط يب
أبي جعفر بن حكم عن أي جعفر بن الباذش" (.)1
-والشاطبية الكبرى لبي القاسم بن فيره ,وسمعت جميعها عليه تفقها بقراءة
غيري ,وحدث ني ب ها عن الخط يب أ بي ع بد ال اللو شي عن ال ستاذ أ بي جع فر بن
الزبير عن المام كمال الدين أبي الحسن بن شجاع عن ناظمها المام أبي القاسم.
" -ورجز ابن بري ( ,)2قرأت جميعه عليه تفقها بلفظي ,وسمعته مرة ثانية
تفق ها بقراءة غيري ,وحدث ني به عن الش يخ الم سن الروا ية أ بي الحجاج يو سف بن
علي ال سدوري المكنا سي قراءة عل يه عن ناظ مه سماعا عل يه بالجا مع الع ظم من
مدينة فاس".
ثم ذ كر سماعه لر جز ا بن مالك يع ني ألفي ته في الن حو وذ كر سنده ب ها إلى
الناظم ,ثم ذكر " التيسير" لبي عمرو الداني وقال " :سمعت عليه جميعه ,وحدثني به
عن شي خه المام أ بي ع بد ال البيري( )3عن ال ستاذ الغاف قي ( ,)4عن قدوة النحوي ين
أ بي الح سين بن أ بي الرب يع ( )5عن أ بي ع بد ال بن خلفون ( )6و عن جما عة غيره,
308
عن أبي عبد ال أحمد الخولني عن أبي ()1
كلهم عن أبي عبد ال محمد بن زرقون
عمرو مؤلفه"(.)2
ثم ذكر كتبا أخرى رواها عنه منها " جامع البيان في القراءات السبع" لبي
عمرو الدا ني قال :سمعت عل يه بع ضه تفق ها ,وأجاز ني جمي عه ( ,)3ومن ها "الر سالة
لبي محمد بن أبي زيد القيرواني قال :عرضتها عليه عن ظهر قلب ..ثم ذكر سنده
بهها عهن ابهن لب عهن أبهي الحسهن القيجاطهي ورفهع السهند ( )4والجمهل للزجاجهي,
واليضاح للفار سي ,وقوان ين امام النحوي ين أ بي الح سين بن أ بي الرب يع ,والف صيح
لثعلب ,والخزرجية في العروض .لبي محمد عبد ال بن محمد الخزرجي المالقي,
والتلق ين في الف قه للقا ضي عبدالوهاب بن علي بن ن صر البغدادي ,وب عض مؤلفا ته
التي سنذكرها ,ثم قال المجاري:
" وأجازني – رح مه ال -أن أحدث عنه بما ذكر وبكل ما ي صح عندي أ نه
فهي روايتهه عهن جميهع شيو خه بأي و جه حمهل عنههم ذلك ,إجازة عامهة بعهد التزام
الشرط المعروف ع ند أ هل الحد يث ,وك تب خط يده وأش هد على نف سه ب صحة ذلك.
لزمتهه نحهو الثلثيهن سهنة ,إلى أن توفهي – رحمهه ال وجزاه أفضهل جزاء – يوم
الثنين الثاني عشر من شهر ربيع الخر من عام 811هه ,ودفن بعد العصر من
اليوم بعده بباب الفخارين – رحمه ال .)5( -
مروياته من كتب القراءات:
يع تبر المام أ بو ع بد ال القيجا طي (الحف يد) خات مة أئ مة الندلس في مجال
الروا ية ,وآ خر من أنجبت هم البلد الندل سية في ف قه علوم القراءات م من و قف على
مذا هب الئ مة في م صنفاتهم ودر سها ثم قام بتدري سها ل صحابه فلم ي كد يفو ته من ها
كتاب معتبر من الكتب المهات المعتمدة في المشرق والمغرب على السواء.
-1هو محمد بن سعيد بن أحمد بن سعيد أبو عبد ال بن زرقون من أصحاب أبي الحسن شريح بن محمد وهو آخر
الرواة عنه توفي سنة -586ترجمته في الذيل والتكملة المجلد 208-6/203ترجمة .597
-2برنامج المجاري .98 – 97
-3نفسه .103
-4برنامج المجاري .99 – 98
-5برنامج المجاري .104 - 92
309
و قد و صل إلي نا من بقا يا ما يش هد بذلك إلى جا نب برنا مج المجاري ال نف
الذكهر ,فهرسهة صهاحبه الخهر المام أبهي عبهد ال المنتوري ,وههي فهرسهة حافلة
منقطعة النظير في هذا الشأن اشتملت من كتب أئمة القراءات في المشرق والمغرب
والندلس وإفريقية على أهمها ,وأكثرها مما قرأه على أستاذه أبي عبد ال القيجاطي
تفقها فيه أو في بعضه وإجازة لباقيه مع السند المتصل به إلى مؤلفه ,وقد استفدنا من
هذه الفهر سة ا ستفادة ل حد ل ها في معر فة م صنفات الئ مة وأ سانيد المغار بة في ها
ومعرفة كثير من أعلم الرواة عن الئمة.
وقد أحصيت المصنفات التي رواها المنتوري من كتب القراءات في فهرسته
فوجدت عددها سبعين كتابا لم يرو منها عن غير القيجاطي المذكور إل عددا يسيرا
من ك تب المتأخر ين ,وأ ما سائر ما ذكره من ك تب ا بن مجا هد وأ بي علي الفار سي
وأبي الطيب بن غلبون وابنه طاهر وأبي معشر الطبري وأبي جعفر النحاس وأبي
عمرو الداني وأبي عبد ال بن سفيان وأبي محمد مكي وأبي العباس المهدوي وأبي
القاسم بن عبد الوهاب القرطبي وأبي عبد ال بن شريح وأبي الحسن ابنه وأبي جعفر
بن الباذش وأ بي القا سم الشا طبي وأ بي شا مة وأ بي مح مد بن أ بي ال سداد الباهلي
وسهواهم فكله عهن القيجاطهي المذكور ,ممها يدل على سهعة روايتهه وعمهق معرفتهه
بمذاهب الئمة ورسوخ قدمه في الفن.
ولهذا يعتبر هذا المام من القمم الشوامخ التي اختتم بها هذا الطور في البلد
الندل سية ,وذلك إلى جا نب تمثيله من الناح ية الفن ية للمدر سة التوفيق ية ال تي انتظ مت
داخل ها ه ك ما أ سلفنا ه جم يع المؤثرات الم ستمدة من مختلف المدارس المشرق ية
والمغرب ية ,بح كم تأخر ها من ج هة ,وا ستيعابها لهذا التراث العل مي الزا خر ,وتمكن ها
من القراءة بأك ثر اختيارات الئ مة وأشهر ها ,ك ما تأ تى لرجال ها ذلك بدءا من أ بي
عب هد ال بن ش هههريح ه صاحب الكا في ه ومرورا بأ بي جع فر بن الباذش
الغرناطهي وانتهاء إلى فحول الروايهة وأعلم المدرسهة الغرناطيهة كأبهي جعفهر بهن
الزبير وأبي علي بن أبي الحوص وابن أبي السداد وغيرهم م من جاء أبو الح سن
القيجا طي في مدر سته هذه فبلور اتجاهات هم ومذاهب هم ونظم ها في ق صيدة " التكملة"
النفة الذكر ,ثم جاء حفيده أبو عبد ال هذا فحررها وألف فيها واحتج لها وكان في
زمنهه رائدهها وممثلهها ,إلى الحهد الذي أضحهت اختياراتهه فيهها ممها يحرص طلب
310
الع صر على تلق يه للروا ية والقراءة بمضم نه ك ما سنرى بعون ال ب عد التعرف على
مؤلفاته.
مؤلفات أبي عبد ال القيجاطي:
ل نملك إح صاء كامل لمؤلفات أ بي ع بد ال القيجا طي ,ك ما أ نه لم ي صلنا
منها شيء ,وإنما اعتمادنا في ذكر ما سنذكره له من مؤلفات ورسائل على فهارس
أصحابه وما ذكره ابن الجزري في كتبه .وهذه عناوينها مع إعطاء نبذة عنها وذكر
من سمعها منه أو قرأ بها.
هه عليهه
ـي مخارج الحروف :ذكره له المجاري وقال ":قرأت جميعه
ـف فـ
-1تأليـ
تفقها(.)1
ولعل منه النقول الكثيرة التي نقلها المنتوري في باب المخارج والصفات من
شرحه على الدرر اللوامع.
-2تأليف في الراء :ذكره له المجاري أيضا في جملة مروياته سماعا منه (.)2
-3كتاب تحقيق مذاهب الئمة قرأة المصار في المد الطبيعي والزائد عليه :ذكره
له المنتوري ون قل ع نه في أول باب ال مد من شر حه على الدرر اللوا مع فقال":قال
شيخنا الستاذ أبو عبد ال القيجاطي -رضي ال عنه " : -وقد أجمع القراء أن المد
الطويهل مقدار الطهبيعي مرتيهن ,والطهبيعي يختلف باختلف طبقات القراء فهي المهد
وكذلك الطويل ,وقال - :رضي ال عنه -في " تحقيق مذاهب الئمة قرأة المصار
في المد الطبيعي والزائد عليه" ":أما الطبيعي فعبارة عما في طبع حروف المد من
المد الذي إذا قصر عنه اختلت الحروف ,وخرجت عن حدها في التجويد".
"وأما الزائد فهو عبارة عن تمكين حروف المد زيادة على ما في طبعها من
ال مد ,ولزيادة ال مد سببان :أحده ما مجاورة حروف ال مد لله مز أو ال سكون ,والثا ني
قصد الترتيل والمبالغة في التجويد.)3( ...
-4كتاب تحقيق النطق بالباء :
311
ذكره المجاري في جملة ما سمعه عليه( ,)1ونقل عنه المنتوري في آخر باب
المخارج والصفات من شرحه ,وذكره في مروياته في فهرسته و قال ":قرأت جميعه
عليه تفقها ثم عرضته عليه من حفظي"(.)2
-5كتاب ترقيق اللم من اسم "ال" لورش إذا كانت قبله حركة ممالة.
ذكره المجاري باسم " تأليف في اللم" ,وذكره المنتوري بالعنوان الذي أثبتناه
وقال " :قرأت جميعه عليه تفقها ثم عرضته عليه من حفظي"(.)3
وسماه ابن الجزري "رسالة في ترقيق اسم ال تعالى بعد ترقيق الراء" فقال
في ترجمته :
"قرأ عليه صاحبنا أبو عبد ال محمد بن محمد بن ميمون البلوي ,وصاحبنا
أبو الحسن علي بن عيسى بن محمد الفهري الندلسي البسطي ,وحدثنا عنه برسالة
كتب ها في تجو يز ترق يق ا سم ال تعالى ب عد ترق يق الراء لورش في ن حو "لذ كر ال"
وأفغير ال"(.)4
-6كتاب الرد على من م نع ال صلة بقراءة " وجنات" بالر فع من قوله في سورة
النعام " :ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب.)5("..
ذكره له المنتوري في فهرسته وقال " :قرأت جميعه عليه تفقها"(.)6
و هو تأل يف مرت بط بحاد ثة م سجد غرنا طة الن فة الذ كر ال تي أثارت ها قراءة
ب عض الشيوخ هذه الكل مة بالر فع فرد عل يه المام بالم سجد أ بو سعيد بن لب ش يخ
القيجاطي يريد رده إلى الكسر كما قرأ به السبعة من طرقهم المشهورة.
312
-7كتاب شروط القراءة المقبولة المعمول بهـا ــ قال المنتوري -ــ :ويسـمى
كتاب " اليماء للوجوه الدالة على عدم وجوب تواتـر القراءات" .قال المنتوري فهي
فهرسته "..قرأت جميعه عليه تفقها"(.)1
وههو كتاب مرتبهط بالخصهومة النفهة الذكهر ,وربمها كان القيجاطهي ممهن
حضرها ,ويبدو أنه ألف الكتابين انتصارا لشيخه أبي سعيد بن لب ,فصحح في الول
قراءة من قرأ بالر فع في "وجنات" لثبوتها عن عا صم والع مش وغيرهما من غير
الطرق المشهورة ولصحة تأويلها من جهة المعنى والعراب.
ول ما كا نت الحاد ثة المذكورة قد أثارت م سألة القراءة بغ ير ما هو معروف
عن السبعة لعدم تواتره ,انجز البحث إلى تواتر القراءات السبع فذهب أبو سعيد إلى
تواترها وألف كتابه النف الذكر "فتح الباب ورفع الحجاب بتعقب ما وقع في تواتر
القراءات من السؤال والجواب"(.)2
فكان هذا التأليف نتاج هذه الخصومة التي خاضها أبو سعيد بن لب وصاحبه
القيجاطي مع كل من أبي علي الرندي من الندلس وأبي عبد ال بن عرفة من تونس
كما نجد صورة مفصلة من ذلك عند صاحب المعيار(.)3
-8مراتب القراء في المد :
قط عة نظم ية قال ا بن القا ضي في شر حه " الف جر ال ساطع" في سياق حدي ثه
عن ذلك " :ونظمها القيجاطي فقال:
ثلثههههههههة وحههههالها مراتهب القههههههههراء فيمها
ههههههههههههههتبر
يعهه يههههههههههههههههذكر
هبل
هداك ال سه
هههظ ههه
فاحفهه فهي عصهههههرنا ول كهههذا
ترتضههههههههههههههى فيمههههههها مضهههههههى
()4
هيسى
هري وعهه
هي والبصه
للمكه لورشههههم وحمزة قل كههبرى
313
ههههههههههههغههرى
صه وسهطى لشهههام والكسهههائي
هن
ههههظت عه
هن ثلث حفهه
هه عاصهههههههههههههههم
عههههههههههههههههالم هههههههههذا اختهههههيار
يهههههرجع فهي القهههههراءة من إليه النههها
()4
استحسانها
هذا ما وفقت على نسبته إليه ,والقطعة الخيرة تحتمل النسبة إليه أو إلى جده
لن أبا ز يد ا بن القاضي لم يم يز القيجا طي المراد في قوله "ونظم ها القيجاطي" .إل
أن الشبه أن تكون من نظم الحفيد لتعمقه في دراسة مذاهب الئمة ورسوخ قدمه في
فقه القراءات.
ونستفيد من نقول صاحبه المام أبي عبد ال المنتوري في شرحه على الدرر
اللوا مع أن له عدة ك تب في القراءة وأ صول الداء ,ول سيما في قراءة نا فع ,و قد
ضمن شرحه المذكور نقول ضافية تنتظم جملة البواب وتدل على وجود مصدر أو
أكثر من تأليف شيخه كان ينقل منه تلك القوال بنصها وإن كان لم يسم مصدر النقل
مكتف يا بقوله ":وقال شيخ نا ال ستاذ أ بو ع بد ال القيجا طي" ,و هي عبارة تتكرر على
طول الكتاب.
-9ووفقـت له في ذكـر الختلس في آ خر شرحـه على إشارة إلى كتاب لعله في
قراءة نافع قال المنتوري ":قال شيخنا الستاذ أبو عبد ال القيجاطي ـ رضي ال
عنه ـ في جوابه على المسائل التي سئل عنها :
"الم سألة الخام سة :في بيان روا ية قالون عن نا فع في قوله تعالى " فنع ما
هي" في حرف ين ,وقوله " تعدوا" و"يهدي" و"يخ صمون" ,جاءت الن صوص ع نه في
كتب المتقدمين أنه جمع في تلك المواضع كلها بين ساكنين وهما العين والميم في
"نعما" والهاء والدال في " يهدي" والخاء والصاد في " يخصمون" ,لنه لما أدغم الميم
في الميم سكنت وقبلها العين ساكنة ,وأدغم التاء في الدال من "تعتدوا" و"يهتدي" وفي
الصاد من "يختصمون" ولم ينقل حركتها إلى ما قبلها فاجتمع له ساكنان ,والجمع بين
الساكنين ممنوع عند أكثر النحويين ,فكره ذلك قوم من أهل الداء ,فأخذوا في "نعما"
314
بالخفاء ,و في " تعدوا" و "يهدي" و "يخ صمون" بإشمام الع ين والهاء والخاء شيئا من
الفتح فرارا من الجمع بين ساكنين في اللفظ.)1("...
تلك هي التآليف التي وفقت على ذكرها مما تضمن مذاهبه الفنية واختياراته
الدائية ,وهي مذاهب واختيارات نحا بها نحو الئمة القطاب في الستقلل بالرأي
والسهتدلل له والحتجاج على صهحته بمها يسهوقه مهن النقول مهن أقوال الئمهة
المتقدم ين من قراء ونحوي ين ,.وهذه نماذج من اختيارا ته الدائ ية في أ صول روا ية
ورش م ما ساقه صاحبه في شر حه على الدرر اللوا مع ,و قد شح نه بأقواله وآرائه
واختياراته بحيث يسهل على الباحث الوقوف على جملتها فيه.
315
الفصــــل الخــامس :
مظاهر إمامة القيجاطي الحفيد ونماذج من
مذاهبه الخاصة واختياراته الدائية في أصول
رواية ورش ومواقف بعض أئمة عصره من
بعض تلك المذاهب والختيارات.
يستطيع القارئ الكريم أن يتلمس بجلء مظاهر أمامة أبي عبد ال القيجاطي
فهي الموضوعات الخاصهة التهي تناولهها بالبحهث والتهي تتعلق غالبها بأصهول الداء
وتحقيق مخارج الحروف والصفات ,وفي المباحث الخرى التي تناولها حول تواتر
القراءات .إل أن إمام ته العال ية إن ما تتم ثل ب صفة خا صة في الم ستوى الرف يع الذي
نجده يتعامل به مع مسائل الفن ومذاهب الئمة.
ل قد كان القيجا طي الحفيد من فر سان هذه الحلبة في زم نه ,وكان خات مة هذا
الرعيل الذي تحمل تراث الئمة تحمل واعيا واستفاد منه استفادة جلى ,ثم قام ببناء
مذاهبه واختياراته عليه.
و هو وإن كان ينطلق من مبادئ مدر سته في اعتماد اختيارات الئ مة وقبول
مختلف الوجوه الثاب تة في القراءة ،فإ نه في الو قت ذا ته لم ي كن أ سيرا لمذا هب أئم ته
وتوجيهات هم ,وإن ما كان ينا قش القضا يا ويوازن ب ين االمذا هب وي ستنطق الن صوص,
فيناقش الم ستدلين بها فيما أخطئوا في حملها عل يه أو تأولوه من ها على غ ير وج هه,
مهما تكن جللة صاحب القول أو التوجيه أو المذهب ,ومن هنا نجده يناقش كثيرا أبا
عمرو الدا ني أو أ با مح مد م كي بن أ بي طالب أو ا بن شر يح أو صاحب القناع أ با
جعفر بن الباذش أو غيرهم ول يبالي بما وقر في النفوس من قبول أقوالهم والتعويل
على توجيهات هم واختيارات هم ,ول كن ذلك ل يمن عه أي ضا من ال ستناد إلى نقول هم و ما
ضمنوه كتبهم في القضايا التي يتناولها بالبحث ,شأن العالم المنصف الذي يدور مع
ما يراه صوابا وما يعتقده حقا حيثما كان.
على أننا نجده من حين لخر ينفرد ببعض الراء والتوجيهات ويدافع عنها,
ثم ل تمنعه مخالفة المخالف له من الئمة من الثبات على رأيه والمنافحة عنه ,سواء
كان مسبوقا بما ذهب إليه ,أم كان مذهبه جديدا مما وصل إليه ببحثه واجتهاده.
316
وهذه نماذج مهن مباحثهه تلك واختياراتهه التهي انفرد بطائفهة منهها وخالف
جمهور القراء ونبدؤها بأهم مسألة من أصول رواية ورش احتدم فيها الخلف بينه
وبين بعض أئمة هذا الشأن في زمنه.
-1مذهبه في ترقيق اللم من اسم " ال " بعد الحركة الممالة في نحو " نرى ال "
والراء المرققة في نحو " ولذكر ال أكبر" ,ونحو " أفغير ال تأمروني أعبد".
قال صاحبه أ بو ع بد ال المنتوري ب عد تقر ير مذ هب الجمهور ":وأ خذ علي
شيخ نا ال ستاذ أ بو ع بد ال القيجا طي – ر ضي ال ع نه – بترق يق اللم من ا سم ال
تعالى لورش إذا كا نت قبل ها فت حة ممالة أو ض مة ممالة ن حو "أفغ ير ال " و " لذ كر
ال" وشبههما ,لن الفتحة والضمة الممالتين حكمهما حكم الكسرة الخالصة كما تقدم
فهي باب الراءات ,فإذا كانتها تخرجان الراء عهن أصهلها وههو التفخيهم إلى الترقيهق
فأحرى وأولى أن تبقهى اللم التهي أصهلها الترقيهق معهمها على أصهلها ,لن سهبب
التفخيم قد عارضه ما هو أقوى منه وهو الخروج من تسفل إلى تفخيم".
" قال شيخنها – رحمهه ال : -واعلم أن الراء المفتوحهة المضمومهة بعهد
الك سرة أو الياء ال ساكنة في قراءة ورش ممالة الفت حة والض مة ب ين اللفظ ين ولذلك
رققهما ,ولو لم يمل الفتحة والضمة لم يجز ترقيقهما ,لن الفتحة والضمة إذا لم تمال
تمنعان الترقيق لستعلئهما ,أل ترى أنك إذا قلت " خير" و "ل ضير" ووقفت عليها
بال سكون رق قت لجم يع القراء ,وإذا و صلتهما فخمته ما لجم يع القراء ,إل ور شا ,لن
الفتهح والضهم يعارضان الكسهرة والياء السهاكنة قبلهها ,فتبقهى الراء على أصهلها مهن
التفخيم ,ورققهما ورش لنه أمال الفتحة والضمة كما أمالت العرب فتحة الراء من "
الضرر" و " بشرر" وضمتها من " سرر" وقالوا " عجبت من السمر" و " شربت من
المنقهر" ,وهذا ابهن مذعور " فأمالوا الضمهة كمها أمالوا الفتحهة مهن " الضرر" و "
بشرر" ,فكما ل يجوز تفخيم اللم بعد الكسرة كذلك ل يجوز بعد الحركة الممالة ،كما
أنهم لما رققوا الراء أيضا مع الكسرة رققوها أيضا مع الحركة الممالة ,وهذا واضح
عند من له أدنى فهم"(.)1
ثم بعد أن ذكر القيجاطي مزيدا من الستدلل على شبه الراء باللم في كثير
من مقتضيات التفخيم والترقيق قال مستنتجا:
-1شرح المنتوري لوحة .316 – 315
317
" فقد تبين لك مما ذكرته أن الحركة الممالة بين بين في جلب الترقيق إلى
الراء مثل الكسرة المحضة سواء ,كما أن اللف الممالة في جلب الترقيق أيضا مثل
الياء المحضة ,ومن ادعى فرقا بين الحركة الممالة بين بين واللف الممالة بين بين,
وب ين الك سرة والياء ,فعل يه التيان به ,وإذا كان ال مر على ماذكر ته في باب الراآت
فأحرى وأولى في باب اللمات ,إذ ل يس التفخ يم في اللمات بأقوى م نه في الراآت,
وأ نت إذا قلت " با سم ال" و"الح مد ل " رق قت اللم إجما عا ,فكذلك إذا قلت "نرى ال
جهرة" و"سيرى ال عملكم" و"غير ال" و"لذكر ال" في مذهب من أمال الراء في ذلك
إمالة محضة أو بين اللفظين" .ثم قال :
"واعلم أن اللم من ا سم ال مفخ مة ب عد الفت حة والض مة ع ند أئ مة القراء,
ومرق قة ب عد الك سرة ,و قد ت بث أن ح كم الحر كة الممالة ح كم الك سرة في ن حو "رأى"
"نرى" "بشرر" ,أل ترى أنك إذا وق فت على الراء من "بشرر" بالسكون في مذ هب
ورش رققتها ,لمالة الفتحة قبلها ه قال :
" قال الحافهظ( " :)1فأمها الراء المكسهورة فعلى وجهيهن :إن رمهت حركتهها
رققتها كالوصل ,وإن وقفت بالسكون فخمتها ,ما لم يقع قبلها كسرة أو ياء ساكنة نحو
" منهمهر" و"نذيهر" أو فتحهة ممالة نحهو "بشرر" على قراءة ورش ,فإنهك ترققهها فهي
الحالين"( .)2ثم قال القيجاطي :
"فإذا وقعت اللم من اسم"ال" تعالى بعد حركة ممالة وجب ترقيقها كما ترقق
()3
ب عد الك سرة في ن حو " قل ال" ,وذلك في قراءة أ بي عمرو في روا ية أ بي شع يب
"نرى ال جهرة" و"سيرى ال عملكم" ,وفي رواية ورش عن نافع "أفغير ال" و"لذكر
ال" ومها أشبهه ذلك ...ثهم قال بعهد تمام اسهتدلله لمها ذههب إليهه "فإن قال قائل :مها
لخصته في هذه المسألة من وجوب ترقيق اللم مع الفتحة والضمة الممالتين إنما هو
قياس ,وليس بمنصوص عليه في كتب الئمة ,وقد قال الشاطبي في قصيدته ه وهو
إمام من أئمة هذه الصنعة ه :
هه
هها فيه
هههههدونك مهه
فهه ومها لقيههاس فهي القههراءة
-1يعني الداني
-2ما ذكره في التيسير .57 :
-3هو السوسي.
318
الرضا متكفل مدخل
فيقال له في الجواب :ل در الشاطبي ,لقد أحسن كل الحسان في إتقان تلك
المسألة التي تكلم عليها في نظمه ,إل أن تلك المقالة منه مزلة للجهال يضعونها غير
موضعها ,ويستشهدون بها في غير معناها ...ثم أخذ يشرح مراد الشاطبي بالقياس
الذي ل مدخهل له فهي القراءة ,وأفاض فهي بيان ذلك والتمثيهل له ,ثهم عاد إلى أصهل
مسألته والتنظير لها بترقيق الراء بسبب الكسرة والحركة الممالة إلى أن قال:
"وإذا تبين أن الحركة الممالة في الراء تجري مجرى الكسرة بإطراد ,تبين
أن تفخيم اللم بعدها كتفخيمه بعد الكسرة ,ول وجود لشيء من ذلك في كلم العرب
البتة ,وفاعل ذلك محرف للتنزيل ,وربنا سبحانه يقول " :نزل به الروح المين على
قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين".
ثم قال يرد على أ بي شا مة ":وأ ما ماذكره أ بو شا مة في شر حه من قوله :
والراء المرققة غير المكسورة كغير المرققة يجب بعدها التفخيم ,لن الترقيق لم يغير
فتحها ول ضمها"(.)1
ثم أخذ يناقش مخالفة قول أبي شامة للقياس ولقوال الئمة وساق منها طرفا,
ثم نا قش أي ضا أ با حيان وأ با ع بد ال بن شر يح في الكا في ,ثم قال في د عم مذه به
مقررا لما وصل إليه:
"وقد علمت أنه ل يلهج بهذه البراهين والدلة القاطعة التي أوردتها كل أحد,
وإنمها يلههج بهها مهن له تمرن فهي هذه الصهناعة ومعرفهة بأصهولها وأغراضهها
وتصرفات أهلها ومآخذهم ,وتحقق بالشروط التي نص عليها الئمة المتأخرون من
علماء هذه ال صنعة ا ستقراء من كلم المتقدم ين ,و هي أن القراءة ل ت صح ول تق بل
إل بشروط أرب عة ,و هي :صحة ال سناد ,ومواف قة ف صيح الل غة العرب ية ,ومواف قة
الم صاحف ال تي بأيدي ال مة ,وأن ل يكون معنا ها مضادا لمعا ني القراءات المج مع
عليها".
"والقراءة بتفخيم اللم من اسم ال بعد الحركة الممالة غير جارية على كلم
العرب ,ول يشهد لصحتها شيء من أصول القراءة ,فهي بمعزل عن الصواب ,وإذا
319
كانت كذلك فرواية من رواها واهية ساقطة لحاطة العلم بأن النبئ ه صلى ال عليه
وسلم ه وأصحابه ل يصح نقل اللحن عن واحد منهم ,وال الموفق للصواب"(.)1
هذا ملخص ما نقله المنتوري عن القيجاطي في هذه المسألة ,وفيها تفاصيل
أخرى يمكن الرجوع إليها في هذا الشرح لمن أحب الوقوف عليها.
معارضون للقيجاطي
وقد عارض القيجاطي فيها عدد من أهل زمانه تصريحا أو تلويحا ,ول بأس
أن نقهف على بعهض تلك الردود باقتضاب لنعرف موقهف مخالفيهه ,ونتهبين أثره فهي
زمنه.
-1فم من ت صدى لمعارض ته وخال فه في ما ذ هب إل يه م من وفق نا على ذكره :المام
المقرئ أ بو وك يل ميمون الفخار من شيوخ المدر سة ال صولية في قراءة نا فع بفاس
كما سيأتي ,وقد ذكر في تحفته ما عليه القراءة في قوله:
فتههههحة أو ضهههم لكههههل أمههههها الذي تقههههههرأ
ههههههههههههههما فخهه بهههههه فبهههههههعدما
كههههههاك ل فههههههرق وإن تكههن شكهلة راء رقهقا
()2
ففههههخم مطلقا
أما اعتراضه فقد ضمنه قصيدة لمية ساقها أبو زيد ابن القاضي في الفجر
الساطع وتقع في 46بيتا صدر لها ابن القاضي بقوله " :ورد سيدي ميمون الفخار
على القيجاطي وأنكر عليه بقوله :
على بعض نا ,وال أرج هو م هؤمل أقول مجي با موض حا حك ما أشكل
ترقهههههق راء هههههل يرق وذا الحكهم قهل لم الههجللة قبله
ليعهدل؟
إلى أن قال :
أ تت لم تعظ يم ففخ هم وف هههصهل وإن رقهههههق المصههري راء
320
يصح به ترقهههيق راء ليسههههل ههههههههههههههدها وبعهه
كذا الفتههح مههع ترقهههههيق راء إذا شكلت بالضههم والفتهههههح
فحصههههههههههههههههل بعههههههههههههههههدما
أميل ,حكى هذا أبهو شهههامة العل كذلك "ذك ههر ال" بال ضم لم ي هزل
لذا شر حه " حرز الم ههاني" مف صل هما يوجبههههان اللم تفخيههمها
ولهههههههههههههههههو
كذلك نص الجعهبري أخو الهرضا
وهكذا ساق با قي الق صيدة ينا قش ما ذ هب إل يه القيجا طي ,و سنسوقها تا مة
بعون ال في ترجمة ميمون الفخار( .)1في عدد لحق.
-2وممن رد مذهب القيجاطي هذا ولم يرتضه الحافظ ابن الجزري فقال في النشر
بعد ذكر طائفة من النقول عن ابن شريح وأبي شامة والجعبري وغيرهم تدل على
بقاء التفخيم في اسم الجللة بعد ترقيق الراء المذكورة:
"وههو ممها ل يحتاج إلى زيادة التنهبيه عليهه وتأكيهد الشارة إليهه لظهوره
ووضوحه ,لول أن بعض أهل الداء من أهل عصرنا بلغنا عنه أنه رأى ترقيق اسم
ال تعالى بعهد الراء المرققهة ,فأجرى الراء المرققهة فهي ذلك مجرى الراء الممالة,
وبنى أصله على أن الضمة تمال كما تمال الفتحة ,لن سيبويه ه رحمه ال ه حكى
ذلك فهي "مذعور" و"السهمر" و"المنقهر"( ,)2واسهتدل بإطلقههم على الترقيهق إمالة,
واستنتج من ذلك ترقيق اللم بعد المرققة ,وقطع بأن ذلك هو القياس الذي ل ينبغي
أن يخالف ,مع اعترافه بأنه لم يقرأ بذلك على أحد من شيوخه ,ولكنه شيء ظهر
له من ج هة الن ظر فاتب عه لعدم وجود ال نص بخل فه على ما ادعاه ,وذلك كله غ ير
مسلم له ول موافق عليه.
"فأما ادعاؤه أن الضمة تمال في " مذعور" فإنه غير ما نحن فيه ,فإن حركة
الض مة ال تي هي على الع ين قر بت إلى الك سر ول فظ ب ها كذلك وذلك مشا هد ح سا,
والضمة التي هي على الراء في " يبشر" لم تقرب إلى الكسرة ول غيرت من حالتها,
-1نقلها بتمامها في " الفجر الساطع" في آخر باب اللمات – لوحة .127 – 126
-2ين ظر في كتاب سيبويه " 143-142 /4باب ما يمال من الحروف ال تي ل يس بعد ها ألف إذا كا نت الراء بعد ها
مكسورة" ,وفسر المنقر بأنه " :الركية الكثيرة الماء" يعني القربة.
321
ولو غيرت ولفظ بها كما لفظ به"مذعور" على لغة من أمال لكان لحنا وغير جائز
في القراءة ,وإن ما التغي ير و قع على الراء ف قط ل على حركت ها ,وهذا هو الذي حكاه
ابن سفيان وغيره من الراء المضمومة تكون عند ورش بين اللفظين ( ,)1فعبروا عن
الراء ولم يقولوا إن الض مة تكون ب ين اللفظ ين ,و من ز عم أن الض مة في ذلك تكون
تابعة للراء فهو مكابر في المحسوس".
"وأ ما كون الترق يق إمالة أو غ ير أمالة ف قد تقدم الفرق ب ين الترق يق والمالة
في أول باب الراآت ( .)2وإذا تبث ذلك بطل القياس على " نرى ال".
وأما ادعاؤه عدم النص فقد ذكرنا نصوصهم على التفخيم ,وقول ابن شريح :
إ نه لم يختلف في تفخ يم اللم في ذلك( ,)3والناس كل هم في سائر الع صار وأقطار
المصار ممن أدركناهم وأخذنا عنهم وبلغتنا روايتهم ووصلت إلينا طرقهم لم يختلفوا
في ذلك ول حكوا ف يه وج ها ول احتمال ضعي فا ول قو يا ,فالوا جب الرجوع إلى ما
عليه إجماع الئمة وسلف المة ,وال يوفقنا جميعا لفهم الحق واتباعه وسلوك سبيله
بمنه وكرمه"(.)4
وقال ا بن الجزري في ترج مة القيجا طي في الغا ية في سياق ذكره لب عض
الرواة عنه ,فسمى منهم أبا الحسن علي بن عيسى البسطي الندلسي وقال حدثنا عنه
برسالة كتبها في تجويز ترقيق اسم ال تعالى بعد ترقيق الراء لورش في نحو "لذكر
ال" و"أفغ ير ال" ,و هي ر سالة و هم فيها ,وقاس الترق يق على الك سر ,والتزم أ نه هو
المالة حقي قة ,مع اعترا فه أ نه لم ي سبقه إلى هذا القول أ حد ,ولك نه اح تج ف يه بمجرد
القياس ,وصهمم على أن هذا القياس ههو الصهواب الذي ل يجوز غيره ,وههو مهن
القياس الممنوع لما بيناه في "النشر" و "ال أعلم"(.)5
-1قال ابن سفيان في الهادي لوحة 12عند ذكر الراء المضمومة " :فإن انكسر ما قبلها رقق الراء ,وقد عبر الناس
عنها به"بين اللفظين" مثل " يبصرون" وكانوا يصرون على الحنث وما أشبهه ما لم يكن الراء أول الكلمة".
-2يراجع في النشر 91 – 90 /2
-3ينظر في ذلك الكافي في القراءات بهامش المكرر للنصاري 39 – 38
-4النشر .118-2/117
-5غاية النهاية 2/244ترجمة .2423
322
-3وم من شا يع القيجا طي في مذه به العل مة أ بو الف ضل ا بن المجراد في شر حه
على الدرر اللوامع ,إذ قال في سياق توجيهه واحتجاجه لتفخيم اسم الجللة بعد الضم
والفتح وترقيقه بعد الكسر:
"فإذا قلنها :إنهها رققهت بعهد الكسهرة طلبها للمناسهبة ,وفرارا ممها يؤدي إليهه
تفخيمها من التنافر والخروج من تسفل إلى تصعد ,فهل ترقق بعد الفتحة المنحو بها
نحو الكسرة كالفتحة في الراء المرققة نحو قوله تعالى "وإذا ذكر" وشبهه؟ لم أقف في
ذلك على نص أ حد من الئ مة ,غ ير أن هم ن صوا على أن أ با عمرو بن العلء ير قق
اللم في ذلك بعد الفتحة الممالة نحو "نرى ال" حسبما نص عليه ابن القصاب( )1فيما
نقلناه من كلمه أول الباب ,ونص عليه أيضا الحافظ في المفردة الخاصة بقراءة أبي
عمرو ,فيجب على هذا أن ترقق من أجل الفتحة المرققة,إذ ل فرق بين فتحة الحرف
الممال والحرف المر قق ,لن كل واحدة منه ما ين حى ب ها ن حو الك سرة ,و قد حدث ني
بعض الشيوخ عن بعض أهل الندلس أنه كان يأخذ في ذلك بترقيق اللم وال أعلم
بحقيقة ذلك(.)2
قال ابهن القاضهي فهي شرحهه" :الندلسهي الذي كان يأخهذ بالترقيهق ههو
القيجاطي".
ثم قال ب عد أن ذ كر من اعترض على هذا المذ هب" :وبالتفخ يم ال خذ عند نا
بفاس ,وبه قرأنا كما عند الجعبري وأبي شامة والجزري والفخار وغيرهم"(.)3
ذلك موقف طائفة من علماء زمنه وغيرهم من اختياره هذا ,أما أصحابه فقد
تلقوه ع نه بالقبول ودا فع ع نه المنتوري في شر حه و ساق النقول الطويلة عن شي خه
في الحتجاج له.
كمها أخهذ بهه أيضها أبهو عبهد ال المجاري فقرأ بهه وأقرأ بهه وبغيره مهن
اختيارات شي خه ,و سلك سبيله في ذلك تلمذ ته و من أ خذ عن هم من أ هل الندلس,
ويبدو أن الخهذ بذلك اسهتمر إلى سهقوطها ,فهذا العلمهة أبهو جعفهر أحمهد بهن علي
البلوي الوادي آشي " ت "938يذكر أنه قرأ به فيقول في حديثه عن شيخه أبي سعيد
-1هو المام أبو عبد ال محمد بن علي بن عبد الحق النصاري نزيل فاس – سيأتي في عدد تال.
-2إيضاح السرار والبدائع لبن المجراد "باب اللم" لوحة .124
-3الفجر الساطع – لوحة 127 – 126
323
فرج بن علي بن فرج الغرنا طي " :جودت بالحضرة الغرناط ية ه جبر ال أحوال ها
ه وحسن مآلها ,وأقال فيها وفي بنياتها السلم برحمته ه على شيخنا خاتمة القراء,
وحامل راية القراء ,المام العالم الصالح البركة ,الحافظ المقرئ المجود النحوي أبي
سعيد فرج ا بن الفق يه العدل المام ال ستاذ أ بي الح سن علي بن فرج ه رح مة ال
عليه ه من فاتحة الكتاب العزيز إلى قوله تبارك اسمه وتعالى جده " :قال ألم أقل لك
إنك لن تستطيع معي صبرا" قراءة ضبط وتجويد ومحافظة على الداء ,بحرف إمام
الدار المقد سة دار الهجرة :نا فع –رح مه ال -جم عا ب ين رواي تي راوي يه :ورش
وقالون ,على مضمـن " الدرر اللوامـع" ,مـع الجريان على أسـلوب إمام القراء,
وخاتمـة أهـل الداء بالندلس – جبرهـا ال – المام أبـي عبـد ال( )1القيجاطـي –
رحمه ال – واتباع مذهبه في اختياراته في مثل ترقيق لم اسم الجللة بعد الحركة
الممالة وغير ذلك ,وسمعت كثيرا من القرءان يقرأ عليه بغير ما قراءة".
ثم ذكر أنه فارق هذا الشيخ ولم يبلغ غرضه من إكمال القراءات السبع عليه,
ثم بلغه نعيه بوادي آش ,وكانت وفاته ما بين السادس والعاشر من رجب سنة 890
هه ,ثم قال " :أخبرت أنه أخذ القراءات عن الحاج الراوية المقرئ شيخ الشيوخ أبي
عبد ال المجاري ه رحمه ال ه ول أعلم له غيره"(.)2
324
قال المنتوري " :وبهذا الذي أجاز شيخنا – رحمه ال – فيما ذكره كان يأخذ
على أصحابه ,وبذلك قرأت عليه وبه آخذ ,ول يمنع من ذلك من له نظر صحيح"(.)1
-3أخذه بإشباع ال مد في م ثل "آمنوا" و " أو تي" و "إيما نا" مواف قا في ذلك مذ هب
القيروانيين النف الذكر ,رادا قول أبي عمرو الداني بالتوسط ,ومخطئا ابن بري في
قوله " :وعن ورش توسط ثبت" ,وقول الشاطبي في الحرز" ..ووسطه قوم" ,ومنكرا
تأول الداني للنصوص عن أصحاب ورش في ذلك.
قال المنتوري:
"وكان شيخ نا ال ستاذ أ بو ع بد ال القيجا طي ه ر ضي ال عن هم ه يأ خذ
لورش من طر يق الدا ني بال مد المش بع كال مد مع الهمزات إذا تأخرن ,وبذلك قرأت
عليه وبه آخذ" .وقلت له :تأخذ لورش من طريق الداني بالمد المشبع وهو قد أنكره
ورد على من أخذ به؟ ( )2فقال لي:
"روى لنا الداني المد عن ورش وظاهره الشباع ,وتأوله بزيادة ه قال في
بعض كتبه ه يسيرة ,وقال في آخر " متوسطة" على مذهبه في التحقيق ,فنحن نأخذ
بروايته ل بتأويله ,لن تأويله إخراج للرواية عن ظاهرها ,ومخالف لما حملها عليه
غيره من المصنفين".
قال المنتوري:
"واعلم أن المقرئ أ با إ سحاق بن ع بد الملك( )3سبق شيخ نا ه رح مه ال ه
فأمر في رجزه الذي نظمه في رواية ورش على طريق الداني( )4بإشباع المد لورش
في "آمن" وبابه(.)5
325
-4أخذه بالتسوية في مقدار المد بين ما سببه همز وما سببه سكون أو إدغام.
قال المنتوري" :وعلى القول بالت سوية جرى الناظم ه يعني ابن بري ه فلم
يفرق بين النوعين ,وهو اختيار شيخنا الستاذ أبي عبد ال القيجاطي ه رضي ال
عنه ه وبذلك قرأت عليه وعلى غيره ,وبه آخذ"(.)1
-5أخذه بالقصر في مد الميم من قوله تعالى " ألم ال " وقوله " ألم أحسب".
قال المنتوري بعهد أن ذكهر قول أبهي عمرو الدانهي وقول أبهي داود فهي "
هد القياس ,لن
هي القناع :إن المههن الباذش فههع البيان" وقول ابه
الطرر على جامه
التحريك للميم عارض :قال شيخنا الستاذ أبو عبد ال القيجاطي ه رضي ال عنه
ه" بل القياس القصر ,وهو الذي أختار"
قال المنتوري ه :وبذلك قرأت عليه ,وبه آخذ ,لن عليه عامة أهل الداء,
وبه جاء النص عن ورش كما تقدم ذلك في كتبهم عن ورش"(.)2
-6أخذه بالقصر أيضا في الوقف على مثل "يعلمون" و"المتقين" و"الحساب".
ون قل المنتوري ع نه في ذلك قوله" :ول يجوز عندي في هذا الف صل الو قف
بالمد المتوسط ,لنه ل وجه له ,ول أصل له في القراءة يرجع إليه"
قال المنتوري" :وبالقصهر فهي ذلك وقفهت على أكثهر مهن قرأت عليهه قال:
"وسألت شيخنا الستاذ أبا عبد ال القيجاطي ه رضي ال عنه ه عن مذهبه في ذلك
؟ فقال لي :الختيار عندي أن يجري على حكم أحرف اللين إذا أتت بعدهن الهمزات
في كلمة أخرى ,فمن أخذ في ذلك بالمد أخذ هنا بالمد ,ومن أخذ هناك بالقصر أخذ
()3
هنا بالقصر ,وهذا الذي ذهب إليه شيخنا هو الوجه ,وبه آخذ"
-7ومـن ذلك أخذه بالقصـر لورش فـي الوقـف على " ل ريـب" و"مـن خوف" ومـا
أشبهه مما قبل آخره حرف لين.
326
قال المنتوري بعد أن ساق الخلف فيه لورش " :والقصر في ذلك هو اختيار
شيخ نا ال ستاذ أ بي ع بد ال القيجا طي ه ر ضي ال ع نه ه و به قرأت عل يه في
الوقف ,وبه آخذ"(.)1
-8ومن ذلك أخذه لورش في باب الهمزتين بتسهيل الهمزة الثانية من المفتوحتين
نحو "ءانتم "وءالد"
قال المنتوري" :وكان شيخنا أبو عبد ال القيجاطي ه رضي ال عنه ه يأخذ
في الثانية بالتسهيل بين بين لورش كابن كثير ,وبذلك قرأت عليه ,وبه آخذ"(.)2
-9وم نه أي ضا أخذه لورش بت سهيل الثان ية من المتفقت ين بالف تح والك سر وال ضم
بين بين ,وكان يحتج للتسهيل بأن عليه أكثر رواة ورش ,وأن رواية المصريين في
ذلك أ تت بال مد ,فحمل ها قوم على البدل ,وآخرون على الت سهيل ,وأن البدل ل يس على
و جه سائغ في العرب ية ,ويؤدي في أك ثر الموا ضع إلى اجتماع ساكنين على غ ير
شرطه ما – قال فال خذ له بش يء مت فق على رواي ته سائغ في العرب ية و هو الت سهيل
أولى"(.)3
-10ومـن ذلك أخذه فـي الرآآت لورش بتفخيـم راء قوله تعالى " فكان كـل فرق
كالطود العظيم" في سورة الشعراء.
قال المنتوري " :وكان شيهههخنا الستاذ أبو عبد ال القيجاطي ه رضي
ال عنه ه يأخذ فيه بالتفخيم ,ول يجيز الترقيق ,ويحتج لذلك بأن الكسرة مقدرة بعد
القاف ,فقد ولي الراء حرف الستعلء كما وليها في " فرقة" ,وبالتفخيم قرأته عليه,
وبه آخذ"(.)4
هذه نماذج مهن اختياراتهه التهي تكاد تنتظهم كهل البواب الصهولية ,وخاصهة
من ها في أ صول روا ية ورش ح يث يحتدم الخلف .و قد ع ني المنتوري ك ما قدم نا
ببسط مذاهبه وذكر اختياراته مع الحجج التي كان يحتج بها لها ويذكر غالبا أنه قرأ
عليه بها وأنه بها يأخذ ,وربما نبه على بعض ما خصص له ختمة في قراءته عليه
-1نفسه .141
-2نفسه لوحة .118
-3لوحة .145
-4لوحة .295 – 294
327
كقوله فهي باب الوقهف":وإلى الخهذ بالشارة ذههب شيخنها السهتاذ أبهو عبهد ال
القيجاطي ه رضي ال عنه ه ,وبذلك أخذ علي في الختمة التي قرأتها عليه بالوقف
بالروم ,وفي الختمة التي قرأتها عليه بالوقف بالشمام"(.)1
328
خــــــاتمة :
ول يتسع المجال لتقو يم اختيارات الشيخ وتلميذه والوقوف عند مآخذه ما في
تلك الختيارات ,وغرضنا ف قط أن نن به على مقدار ال ستقللية في ف كر أبي ع بد ال
القيجاطي ومستوى تعامله مع مسائل الخلف ,وعمق معرفته بمذاهب الئمة وتضلعه
في علوم العرب ية ,م ما مك نه من التأ هل للدلء بم ثل تلك الختيارات اعتمادا على
درا سته وبح ثه الخاص ,ل على مجرد اتباع مشيخ ته واحتذاء خ طا سلفه ,وبذلك كان
في هذه المدرسة فارس الميدان ,وبه ختمت ,لتفسح المجال للبلد المغربية في العدوة
الخرى لتتولى قيادة هذه الحر كة ب عد أن نض جت في ها علوم هذا الشأن ,وانت قل إلي ها
أعلمه بعد سقوط الحواضر الندلسية وأفول شمس السلم فيها.
وفهي العدد التالي بعون ال سهنقف على أههم تلك المدارس كمها تمثلت فهي
مدينة فاس والجهات التابعة لها.
واللهههه المهههوفههههق.
329
فهرس المصادر والمراجع
المطبوعة والمخطوطة (المعتمدة في هذا العدد) 15 :
ه إبراز المعاني من حرز الماني للحافظ أبي شامة عبد الرحمن بن إسماعيل بن
ابراهيم المقدسي (شرح الشاطبية) تحقيق ابراهيم عطوة مصر الطبعة 2ه 1402
هه 1982م .
ه الحاطة في أخبار غرناطة للسان الدين ابن الخطيب السلماني تحقيق محمد عبد
ال عنان الطبعة 2ه القاهرة.
هه أزهار الرياض فهي أخبار عياض لبهي العباس المقري التلمسهاني نشهر اللجنهة
المشتركة ه الرباط 1398 :هه ه 1978م.
ه العلم لخير الدين الزركلي ه نشر دار العلم للمليين ه بيروت لبنان.
هه القناع فهي القراءات السهبع لبهي جعفهر أحمهد بهن علي بهن الباذش النصهاري
الغرناطي تحقيق الدكتور عبد المجيد قطامش ه نشر دار الفكر ه دمشق طبعة :1
1403هه ه 1983م.
هه إيضاح السهرار والبدائع (شرح الدرر اللوامهع فهي أصهل مقرإ المام نافهع لبهن
بري التازي) لمحمد بن محمد ابن المجراد الفنزاري السلوي (مخطوط خاص).
ه برنامج القاسم بن يوسف التجيبي السبتي تحقيق عبد الحفيظ منصور ه نشر الدار
العربية للكتاب ليبيا ه تونس1981 :م.
هه برنامهج محمهد بهن جابر الوادي آشهي الندلسهي تحقيهق محمهد محفوظ نشهر دار
الغرب السلمي ط 1981 :2م.
ه برنا مج أ بي ع بد ال المجاري الندل سي تحق يق مح مد أ بو الجفان ه ن شر دار
الغرب السلمي ط 1982 :1م.
ه بغ ية الوعاة في طبقات اللغوي ين والنحاة لجلل الد ين ال سيوطي تحق يق مح مد أ بو
الفضل ابراهيم المكتبة العصرية بصيدا ه بيروت1384 :هه ه 1964م.
330
ه التب صرة في القراءات ال سبع ل بي مح مد م كي بن أ بي طالب القي سي القيروا ني
تحقيق الدكتور محي الدين رمضان الكويت ط 1405 :1هه ه 1985م.
ه تار يخ قضاة الندلس ل بي الح سن علي النبا هي المال قي ه منشورات دار الفاق
الجديدة بيروت تحقيق لجنة إحياء التراث العربي في دار الفاق الجديدة1400 :هه
ه 1980م لبنههان.
هه تحفهة المنافهع فهي قراءة المام نافهع (أرجوزة) لبهي وكيهل ميمون بهن مسهاعد
المصمودي مولى أبي عبد ال محمد بن عبد ال الفخار (مخطوطة).
ه التكملة المفيدة لحافظ القصيدة (قصيدة لمية) لبي الحسن علي بن عمر القيجاطي
الندلسهي (مخطوطهة) بخزانهة أوقاف آسهفي العتيقهة (غيهر مرقمهة) وكذا بخزانهة
المخطوطات بالزاوية الناصرية( :تمكروت) رقم .1775
ه التيسير في القراءات السبع لبي عمرو عثمان بن سعيد الداني الندلسي ه دار
الكتاب العربي ط1404 :2.هه 1984م.
هه تبهث أبهي جعفهر أحمهد بهن علي البلوي الوادي آشهي تحقيهق الدكتور عبهد ال
العمراني نشر دار الغرب السلمي ط1303 :1.هه ه 1983م.
هه جدوة القتباس فهي ذكهر مهن حهل مهن العلم مدينهة فاس لحمهد بهن القاضهي
المكناسي ه دار المنصور ه الرباط ط1974 :1.م.
ه درة الحجال في أسماء الرجال لبي العباس أحمد بن محمد المكناسي الشهير بابن
القا ضي تحق يق مح مد الحمدي أ بو النور ه دار التراث بالقاهرة المكت بة العتي قة
بتونس1390 :هه ه 1970م.
ه دليل المخطوطات بدار الكتب الناصرية بتمكروت لمحمد المنوني ه نشر وزارة
الوقاف المغربية الرباط ه 1405هه ه 1985م.
ه الديباج المذ هب في معر فة أعيان علماء المذ هب المال كي لبراه يم بن علي بن
فرحون اليعمري ه دار الكتب ه لبنان.
الذ يل والتكملة لكتاب المو صول وال صلة ل بن ع بد الملك المراك شي تحق يق الدكتور
إحسان عباس والدكتور محمد بن شريفة ه نشر دار الثقافة ه بيروت ه لبنان.
331
ه سلسلة قراءة المام نافع عند المغاربة للمؤلف ه العدد الول ه
ه شرح الدرر اللوامع للمام محمد بن عبد الملك المنتوري مخطوط بالخزانة العامة
بالرباط رقم 519ك والخزانة الحسنية بالرباط رقم .1096
ه شرح التكملة المفيدة لحافظ القصيدة لبي الحسن علي بن عمر القيجاطي مخطوط
بالخزانة العامة بالرباط رقم 2460ع.
هه شرح الدرر اللوامهع (الفجهر السهاطع والضياء اللمهع) لبهي زيهد بهن القاضهي
مخطوط بالخزانة العامة بالرباط رقم 989ق.
ه غاية النهاية في طبقات القراء للحافظ ابن الجزري الدمشقي دار الكتب العلمية ط
1400 :2هه ه 1980م.
ه فهرسة المام أبي زكريا السراج ه المجلد الول ه الخزانة الحسنية بالرباط رقم
10929
332
-الكتي بة الكام نة في من لقيناه بالندلس من شعراء المائة الثام نة لل سان الد ين ا بن
الخطيب.
هه الللئ الفريدة فهي شرح القصهيدة (شرح الشاطبيهة) لمحمهد بهن الحسهن الفاسهي
مخطوطة بالخزانة العامة بالرباط رقم 530ق.
هه لطائف الشارات لفنون القراءات لبهي العباس القسهطلني تحقيهق الشيهخ عامهر
السهيد عثمان وعبهد الصهبور شاهيهن هه القاهرة هه 1392ههه هه 1972م (المجلد
الول).
ه معر فة القراء الكبار على الطبقات والع صار للحا فظ الذ هبي تحق يق مح مد سيد
جاد الحق نشر دار الكتب الحديثة ط :1.ميدان عابدين ه مصر.
ه النشر في القراءات العشر للحافظ ابن الجزري تصحيح الشيخ علي محمد الضباع
ه مطبعة مصطفى محمد بمصر.
ه نفح الطيب من غصن الندلس الرطيب وذكر وزيرها لسان الدين ابن الخطيب
لبي العباس المقري تحقيق محيي الدين عبد الحميد ه المكتبة التجارية الكبرى:
1949م.
ه ن يل البتهاج بتطر يز الديباج في أعلم المذ هب المال كي ل بي العباس أح مد با با
السوداني التمبوكتي بهامش "الديباج" نشر دار الكتب العلمية بيروت لبنان.
ه الهادي في القراءات لبي عبد ال محمد بن سفيان الهواري القيرواني (م صورة
عن مخطوطة مكتبة الستانة بتركيا رقم .59
ه هد ية العارف ين في أ سماء المؤلف ين ل سماعيل با شا البغدادي منشور بذ يل ك شف
الظنون لحا جي خلي فة وذيله إيضاح المكنون للمؤلف أي ضا مكت بة المث نى ببغداد ه
العراق.
333
فهرس المحتويات للعدد 15 :
الصفحة
التصهههدير:
معالم التجاه التوفيقهي فهي أصهول الداء وامتداداتهه فهي جنوب الندلس
من خلل مدرسة أبي الحسن القيجاطي زعيم هذا التجاه...............
مقهههههدمة ............................................................ .. :
الفصل الول :أبو الحسن القيجاطي ..........................................
-ترجمة أبي الحسن القيجاطي..........................
-مشيخته .............................................
-مكانته وآراء العلماء فيه..............................
-آثاره العلمية.................................. ........
الفصل الثاني :التكملة المفيدة لحافظ القصيدة................................
-نهص القصهيدة اللميهة " التكملة المفيدة" محققهة بأبياتهها
المائة................................................
الفصل الثالث :أصحابه ورجال مدرسته .....................................
الف صل الرا بع :القيجا طي الحف يد أ بو ع بد ال مح مد بن مح مد بن علي
عميد المدرسة القيجاطية في عهده......................................
-صهورة عهن نظام الخهذ للقراءات فهي عههد
القيجاطي الحفيد ومروياته في هذا الصدد.........
-مروياته من كتب القراءات ...........................
-مؤلفاته ..............................................
334
الفصل الخامس :مظاهر إمامته ونماذج من مذاهبه الخاصة واختياراته الدائية في
أصول رواية ورش عن نافع.......................................... ......
-مذهبهه فهي ترقيهق اللم مهن اسهم "ال" بعهد
الحركة الممالة في نحو "نرى ال" و"ذكر ال" .
-معارضون للقيجاطي في مذهبه ومشايعون............
-تجويزه الفصل بين السور بالوقف التام................
-أخذه بإشباع المد في " آمنوا" و" أوتي" وما شابهه .....
-أخذه في المد بالتسوية بين ما مد للهمز وما مد للسكون
أو الدغام............................ ................
-أخذه أخذه بالقصهر فهي مهد الميهم مهن "ألم ال" و "ألم
أحسب الناس"........................................
-أخذه بالقصهر أيضها فهي الوقهف على مثهل "
يعلمون" و " المتقين" و"الحساب"..............
-أخذه بالق صر لورش في الو قف على " ل ر يب" و" من
خوف" وماشابهه............................. .........
-مذهبه في تسهيل الهمزة الثانية لورش من المتفقتين في
الحركة ................................. .............
-مذهبه في تفخيم الراء من قوله تعالى" :فكان كل فرق"
في سورة الشعراء...................................
خههههاتمة................................................................
فهرسهههة المصادر والمراجع للعدد.........................................:
فهههرس المحتويات التي اشتمل عليها العدد............................... 15 :
335
قراءة المام نافع عند المغاربة
من رواية أبي سعيد ورش
336
بسم ال الرحمن الرحيم
تصــدير:
الحمهد ل العلي العلى ،له السهماء الحسهنى ،والصهفات العلى .وصهلى ال
وسلم وبارك على سيدنا محمد نبي الهدى وقدوة أهل التقى ،وعلى آله وصحبه ومن
دعا بدعوته ،واتبع سبيل المؤمنين من أمته.
السادس عشر
وبعهد فهذا العدد السهادس عشهر مهن هذه السهلسلة خصهصناه لطلئع أئمهة
المدارس الدائ ية في قراءة المام نا فع بن أ بي نع يم المد ني في الحوا ضر المغرب ية
بالمغرب القصى على عهد ازدهارها ونضجها في زمن الدولة المرينية في أواخر
المائة السهابعة وأول الثامنهة مهن الهجرة .وقهد خصهصنا هذا العدد للحديهث عهن
مدر ستين رائدت ين ،أو لن قل عن مدر سة واحدة تفر عت عن ها مدر سة مماثلة سلكت
سبيلها في منهج ها واختيارات ها ،وه ما مدر سة أ بي ع بد ال بن الق صاب وربيبت ها
الناشئة بعدهها وفهي أحضانهها مدرسهة أبهي عبهد ال بهن آجروم صهاحب الجروميهة
المشهور عند أهل العربية.
وقهد حاولنها فيمها جمعناه ورتبناه إبراز مظاههر الحذق والنبوغ ومقومات
المامة في الفن والريادة فيه عند هذين المامين الجليلين .كما قمنا بتقديم وتحقيق أثر
نفيس يعتبر أول نتاج محلي ومغربي أصيل أسهمت به المدرسة المغربية الناشئة في
تأه يل القراءة الر سمية في مدي نة فاس ثم في سائر الحوا ضر المغرب ية التاب عة ل ها
يومئذ .وأعني به أرجوزة المام الكبير والنحوي اللغوي الخطير الشيخ أبي عبد ال
بن آجروم ال صنهاجي المعرو فة با سم "البارع في قراءة المام نا فع" ،و هي أرجوزة
ظلت منذ زمن طويل في حكم المفقودة ل يعلم بوجودها إل قليل بل أقل القليل ،حتى
هدى ال عز وجل إلى الوقوف عليها كما سيأتي في نسخة فريدة ل تحمل معها ما
يدل على منشئها دللة كافية تقود إلى المقصود.
ولعلي من خلل ما أقد مه في هذا الب حث عن هان ين الشخ صيتين أكون قد
أسهمت في بناء ترج مة موسعة لقارئين جليلين أحدهما وهو الشيخ أبو عبد ال بن
337
القصاب الذي لم يترجم له أحد من أهل التراجم فيما أعلم ممن اهتموا رجالت العلم
بمدينة فاس على وفرة الهتمام برجالتها ،والثاني وهو ممن انصرف أهل العلم في
الترج مة له إلى الجا نب الذي ط غى على شخ صيته ،و هو علم الن حو لرتباط ا سمه
محليا وعربيا ثم عالميا باسم المقدمة "الجرومية" المشهورة التي اخذ علم النحو في
لغات الغرب اسمه المعروف من اسمها المأخوذ من نسب مؤلفها.
أ سأل ال العلي القد ير أن يكتب لنا في الباقيات ال صالحات ما بذلناه في هذه
السلسلة من جهد ،وأن ينفع بما جمعناه واستفرغنا غاية الوسع فيه ،خدمة لكتاب ال
والمشتغلين بالبحث في مدارسه ومباحثه والتعريف بأئمته ،وقياما ببعض الواجب في
ذلك وال سبحانه ولي التوفيق.
338
مدرسة أبي عبـــــد ال
القصــــــاب:
صاحب تقريب المنــــافع في قراءة
نـــــافع
تـمـهـيـد:
إذا كا نت مع ظم الجهود في المدارس الفريق ية والندل سية قد ان صبت على
إتقان القراءات ال سبع المشهورة ودرا سة الخلف ب ين الئ مة والمدارس في ها أ صول
وفر شا ،فإن جهود الئ مة في المدارس الدائ ية في المغرب الق صى قد اتج هت من
النصف الثاني من المائة نافع السابعة وما بعده إلى خدمة قراءة نافعة خاصة ،بحيث
عكفت على استخلص قواعدها وكل ما يتعلق بها فأشبعته بحثا وتحقيقا وتمحيصا،
وقدم ته للطلب منقحا محررا نظما ونثرا .وقد تبلورت عا مة تلك الجهود في خد مة
هذه القراءة في شعبتين:
-1شعبهة أصهول حرف نافهع فيمها عرف فهي المدرسهة المغربيهة خاصهة
ب"العشر الصغير" أو "الجمع الصغير".
-2شعبة الرسم والضبط المروى عن أهل المدينة والخاص بهذه القراءة.
فكمها اتجهوا على دراسهة أصهول قراءة نافهع وتحريهر مها وقهع فيهها مهن
الختلف ب ين الرواة ع نه ،ات جه من هم طائ فة إلى تجر يد ر سمها وف صله عن الر سم
العام الذي تشت مل عل يه الم صاحف وينت ظم جم يع القراءات المشهورة ،وتعز يز ذلك
بقواعد الضبط المحققة للداء كما تلقاها الئمة رواية ودراية عن سلفهم ووصفوها
في المؤلفات المهات المعتمدة.
وقهد أعطهى هذا الهتمام الزائد بهذه القراءة أداء ورسهما وضبطها للمدرسهة
المغربيهة فهي المغرب القصهى لهذا العههد طابعهها المتميهز وشخصهيتها العلميهة
الواض حة ال سمات ك ما سوف نرى مظا هر ذلك ع ند كبار الئ مة الذ ين أ سهموا في
قيادتها في أطوارها التاريخية الربعة التي سنقف عليها بعون ال ،والتي مثلت عهود
الزدهار من تاريخ مدرسة المام نافع في هذه الجهات.
339
و سوف نرى أن أعمال أولئك الئ مة لم ت كن إعادة إخراج لمؤلفات ال سابقين،
أو مجرد تكريس عليها ،وإنما كانت كما سنقف عليها قائمة في مجملها على الدراسة
الواعيهة والتحليهل والموازنهة والتعليهل فهي ضوء القواعهد الكليهة والمبادئ العامهة
والضوابط المعتبرة في هذه العلوم عند أئمة هذا الشأن.
و قد ا ستفادت المدر سة المغرب ية في هذا ال صدد من مدارس القطاب عا مة
ولم تقتصهر على مدرسهة دون أخرى ،إل أن طابعهها العام اعتمادهها لختيارات
"المدر سة التباع ية" ع ند الئ مة أ بي عمرو الدا ني و صاحبه أ بي داود سليمان بن
نجاح ،وحا مل لواء مذاهبه ما في المشرق والمغرب أ بي القا سم بن فيره الشا طبي،
اقتناعها منهها بمنهجهها العام وائتسهاء بهها فهي منحاهها فهي اعتماد الروايهة الموثقهة
والتحر ير الكا مل الشا مل لعلوم هذا الشان بالقتداء بالئ مة الذ ين تر سموا هذا الن هج
خلفا عن سلف ،وبالغوا في تمحيص آثاره وتحرير رواياته.
وقهد برز مهن رجال هذه المدرسهة فهي التأليهف فهي قراءة نافهع ورسهمها
وضبط ها ودرا سة الخلف ب ين النقلة في ها أعلم خلدوا ل نا في ها مجمو عة كبيرة من
المؤلفات والق صائد والراج يز ما يزال بعض ها معتمدا ومتداول ب ين القراء بالمغرب
وغيره إلى اليوم ،ا ستطاعوا أن يلخ صوا في ها أ هم مؤلفات أقطاب الئ مة المعتمد ين،
وأن ييسروا أهمها في قصائد وأراجيز تسهيل لحفظها ،فكانت هذه العمال النظمية
إلى جا نب ك تب الئ مة تش كل ر صيدا غن يا متكامل أغ نى هذا الميدان وزاد في سعة
مجالتهه ومباحثهه ،ثهم اسهتمرت المنافسهة فهي النسهج على منوال رواد هذه المدارس
حتى ل نكاد نجد قارئا متمكنا لم يسهم في هذا الغرض بقصيدة أو تأليف أو شرح أو
تقييهد ،ممها تنامهى معهه تراث المدرسهة المغربيهة بسهرعة فائقهة يمكهن الوقوف على
حقيقتها بالرجوع إلى ما بقي لنا من نتاج المائتي سنة :الثامنة والتاسعة وحدهما من
قصائد وأراجيز ومؤلفات سنقف على كثير منها فيما نستقبله من أبواب وفصول.
وينبغي هنا نشير إلى ظاهرة تأخر نشوء المدرسة المغربية من حيث الزمن
بالقياس إلى ما سبقها من مدارس فن ية في كل من إفريق ية والندلس ،و هي ظاهرة
سبقني إلى الوقوف عندها بعض الباحثين في تاريخ القراءة بالمغرب( ،)1وهذا التأخر
-ينظر في ذلك سعيد أعراب في "المدرسة القرءانية في الصحراء المغربية" –دعوة الحق العدد 6السنة 17ربيع 1
الول 1396هه مارس 1976ص -75وكذا دعوة الحق العدد 273السنة 1989ص 150والميثاق عدد .119
340
في الزمن أمر عادي ،لسيما مع اعتبار التبعية السياسية والعلمية التي كانت لعامة
الجهات المغربية الفريقية والندلسية ردحا غير قليل من الزمن.
ولئن كانت المدرسة المغربية قد تأخرت في النشأة والتكوين قرابة مائة سنة
أو تزيد ،فإنها مع ذلك قد استطاعت أن تكون في زمنها خلفا من تلك المدارس كلها
بعد أن خفت صوتها وذهبت ريحها بذهاب أهلها سواء في إفريقية والقيروان ،أم في
الندلس وقرط بة واشبيل ية وشرق الندلس ،وا ستطاعت أن تنت صب بعد ها في ميدان
القراء ،وأن تسهتقل بشخصهيتها العتباريهة لتمل الفراغ الذي كان على وشهك أن
يحدث في كافة أرجاء القطار المغربية الثلثة ،كما استطاعت أن تتخلص أيضا من
طول التبعية لمختلف المدارس الفنية التي ظلت تمدها عن طريق هجرة أبنائها بعدد
ل ينقطع كما رأينا في تتبعنا لمتدادات مدارس القطاب في كل من سبتة ومراكش
وفاس فيما تقدم من هذه الدراسة .
وإن المتتبهع لتطور تاريهخ القراءة بالحواضهر المغربيهة ل يخطئه أن يتهبين
بجلء بوادر هذا ال ستقلل في المدارس الناشئة ابتداءا من الر بع الخ ير من المائة
السابعة ،وهو الزمن الموافق لقيام دولة بني مرين بالمغرب .وتمثل ذلك بصفة بارزة
في الحوا ضر الشمال ية ،وعلى ال خص في فاس وتازة و ما إليه ما من الجهات ال تي
ا ستفادت من الهجرة الندل سية ق بل غير ها ،ك ما ا ستفادت من قرب ها من الشوا طئ
الندل سية ال تي كا نت ح تى هذا الع هد ما تزال في ها بق ية باق ية من الدرا سات القرائ ية
والعلمية العالية كما عرضنا صورة منها في المدرسة القيجاطية في العدد الماضي.
يضاف إلى ذلك العا مل الحا سم الذي أشر نا إل يه آن فا ،و هو تحول كر سي الح كم من
الجهات الجنوبية في مراكش إليها بحيث تأتى فيها للدولة المرينية الناشئة أن تجني
ثمار النهضة العلمية التي عرفها المجال الثقافي في الدولتين قبلها ،وأن تؤسس على
القواعد التي ورثتها أركان حركة علمية زاهية استرجعت معها فاس في أول المائة
الثامنة مكانتها الولى ،وذلك بعد أن تمهد بها سلطان.الدولة الجديدة منذ أن استولى
مؤسسها المير يعقوب بن عبد الحق على مراكش في غرة مهحرم سنة .)1(668
ولقهد تجلت عنايهة المرينييهن بالناحيهة العلميهة فهي إنشاء المعاههد والمدارس
وا ستقدام الكفاءات العلم ية للتدريس بها ،وامتاز ثل ثة من رجالها تعاقبوا على الملك
-روض القرطاس لبن أبي زرع -403وتاريخ ابن خلدون .6/296 1
341
فيها بضرب المثلة السائرة في ذلك ،وهم أبو سعيد عثمان بن يعقوب بن عبد الحق
( )752-697وابنه أبو الحسن علي بن عثمان ،وابنه أبو عنان فارس بن علي .
"ف في سنة 720ه ه أ مر أم ير المؤمن ين أ بو سعيد -أيده ال -ببناء مدر سه
بحضرتهه مهن فاس الجديهد ،فبنيهت أتقهن بناء ،ورتهب فيهها الطلبهة لقراءة القرءان،
والفقهاء لتدريس العلم ،وأجرى عليهم المرتبات والمؤونة في كل شهر ،وحبس عليها
الرباع والمجاشر ،كل ذلك ابتغاء وجه ال ورجاء مغفرته(.)1
و في سنة 721أ مر الم ير ال جل المو فق أ بو الح سن علي بن أ بي سعيد
عثمان ابن أمير المسلمين يعقوب بن عبد الحق ه رضي ال عنه ه ببناء المدرسة
(مدرسه الصهريج) غربي جامع الندلس بفاس ،فبنيت على أتم بناء وأحسنه وأتقنه،
وبنهى حولهها سهقاية ودار وضوء ،وفندقها لسهكنى طلبهة العلم ...ورتهب فيهها الفقهاء
للتدريس وأسكنها بطلبة العلم وقراء القرءان ،وأجرى عليهم النفاق والكسوة ،وحبس
عليها رباعا كثيرة ه نفعه ال بقصده-
وفي مهل شعبان منها ه سنة 22ه أمر أمير المسلمين أبو سعيد عثمان ه
أيده ال ون صره ه ببناء المدرسة العظي مة بازاء جامع القروي ين(مدرسة العطار ين)
...فجاءت آيهة فهي الدههر لم يبهن مثلهها ملك قبله ،وأجرى بهها ماء العيهن الغزيهر،
ورتب فيها الفقهاء لتدريس العلم ،وأسكنها بالطلبة ،وقدم فيها إماما ومؤذن ين وقَ َو َمةً
يقومون بأمرها ،وأجرى على كل المرتبات وال ُمؤَن ،واشترى الملك ووفقها عليها
احتسابا ل تعالى ورجاء ثوابه(.)2
وأ سس أ بو سعيد أي ضا بفاس "المدر سة الم صباحية" المشهورة المن سوبة إلى
الفق يه أ بي الضياء م صباح بن ع بد ال اليا صلوتي ،ل نه أول من درس ب ها ف سميت
باسمه ،وتوفي بمدينة فاس سنة .)3( 705
342
وأسس أبو الحسن ابنه بمراكش مدرستها المشهورة به"مدرسة ابن يوسف"
لمجاورت ها لجا مع علي بن يو سف بن تاشف ين بالطال عة بمرا كش ،و قد بق يت تؤدي
وظيفتها إلى عهد قريب(.)4
وبالجملة فقهد قامهت أركان هذه الدولة على العلم الشرعهي ،وبذل أمراؤهها
الغالي والنفيهس فهي تشجيعهه والقيام بأهله ،ول سهيما يعسهوب هذه الدولة السهلطان
الجليل أبو الحسن علي بن عثمان الذي ألف فيه العلمة ابن مرزوق كتابه المشهور
"الم سند ال صحيح الح سن في مآ ثر مول نا أ بي الح سن ( ،)2و قد افرد في هذا الكتاب
الباب الواحد والربعين لذكر المدارس الكثيرة التي بناها أبو الحسن في كل بلد من
بلد المغرب القصهى والوسهط فهي تازة ومكناس وسهل ومراكهش وأسهفي وأزمور
والقصر الكبير وطنجة وسبتة وغيرها.
كمها نوه أديهب زمنهه بذلك فهي أرجوزتهه التاريخيهة المسهماة ب"رقهم الحلل"
بقوله:
هههةهههه الخليفه
شاهدة بأنه وتارك المدارس الظريفهههة
فهي مجلس معظهم أو بههو وقاطهع الدههر بغيهر لههو
هههن عدو تحرس أو لبلد مه أمهها لتدريههس وعلم يدرس
أو عدة معدة لحرب .
()4
ههخ قرءان( )3وعرض أو نسه
حزب
-أدركتها عامرة بالطلبة الذين يدرسون بما كان يعرف "بالجامعة اليوسفية" ومقرها كان مسجد ابن يوسف المذكور، 4
ثم جرى توزيع الدراسة في مساجد أخرى كمسجد المواسين ومسجد باب دكالة الكبير ومسجد الكتبيين ثم نقل الطلبة
جميعا منها إلى تكنة عسكرية كانت تسمى "دار البارود" ،وأجلي الطلبة عن مسجد ابن يوسف ثم عن السكنى بالمدرسة
المذكورة ،وقد سكنتها نحو سنة ونصف إلى أول العام من 1381هه ،وحولت المدرسة إلى معلم سياحي يتردد عليه
السياح الجانب ول يسمح لغيرهم بالدخول إل بإذن خاص ،ول المر من قبل ومن بعد .
-طبهع الكتاب اخيرا بعنوان "المسهند الصهحيح الحسهن" "لبهن مرزوق التلمسهاني تحقيهق ماريها خيسهوس بيغيرا – 2
رواتب مالية تعطى لمن يقوم بالقراءة فيها هناك –ينظر في ذلك صبح العشى 8/103والستقصاء .131-3/127
-رقم الحلل ارجوزة في 1123بيتا مخطوطة بالخزانة العامة بالرباط برقم .1299 4
343
وقهد حدا أبهو عنان حذو أبيهه وجده فهي تشييهد هذه المآثهر وتعميرهها بالقراء
هة" أو
هههة العنانيه هس "المدرسه ها أسه
هن جملة مه هههس مه ههرئين ،فأسه والمقهه
"المتوكليههة" نسبهة إليهه بفههاس ،وما يزال قسم من الكتب التي حبسها عليها
()1
معروفا بخزانة "القرويين" وعلى بعضه خط تحبيس بيد أبي عنان (.)2
ويذكر الحسن الوزان في هذا الصدد أن بمدينة فاس لهذا العهد إحدى عشرة
مدرسهة للطلب جيدة البناء كثيرة الزخرف ،وأشهرهها "المدرسهة البوعنانيهة " التهي
كلف بناؤ ها أربعمائة وثمان ين ألف مثقال ذه با...قال :وتش به سائر مدارس فاس هذه
المدرسة ،في كل مدرسة أساتذة لمختلف العلوم (.)3
ولقهد كان للقراء والقراءات الحهظ الوفهى مهن هذه العنايهة ،فكانهت المدينهة
بسببها مقصدا لكثير من الراغبين في الفادة منها تعلما وتعليما ،ولقد انعكست هذه
العناية من لدن الدولة في أكثر من مظهر ومجال .
فكان من ذلك تقريب علماء القراءات وانتدابهم رسميا للتأديب و القراء في
المدارس والجوامع العامة والخاصة ،واستعمالهم في الوظائف الرفيعة كالكتابة العليا
والقضاء والمامة أو دمجهم ضمن الحاشية وجلساء السلطان.
وكان مهن ذلك انتداب طائفهة منههم للشراف على قراءة الحزب ،إذ اسهتمر
ال خذ بهذه الوظي فة ر سميا م نذ أيام الموحد ين ،ول ما ولي مؤ سس الدولة يعقوب بن
عبد الحق أمر بتوظيف جماعة من القراء للقيام بهذه المأمورية في المساجد الكبيرة،
و قد ذ كر إ سماعيل بن الح مر في ترج مة الفق يه الكا تب مح مد بن ع بد ال بن أ بي
مد ين شع يب العثما ني أ نه ن شأ بمكنا سة الزيتون وب ها قرأ القرءان وتف قه ،ثم ارت حل
إلى فاس ...وانتقهل بعهد وفاة الوزيهر عمهر بهن السهعود لقراءة الحزب بدار أميهر
المسلمين أبي يوسف يعقوب بن عبد الحق(.)4
وكان من مظاهر هذه العناية اتخاذ ملوك هذه الدولة مشايخ من أعلم القراء
ليأخذوا عن هم هذه العلوم .و سيأتي ل نا في ترا جم طائ فة من القراء كأ بي الح سن بن
344
بري وأبي العباس الزواوي وأبي عبد ال الصفار كيف كانوا يعارضون ملوك الدولة
بالقراءات.
هم
هندت إليهههمة الدولة أكابر العلماء والقراء ،وأسه هتقطبت عاصه وهكذا اسه
المناصب وأجريت عليهم الرواتب فاطمأن بهم المقام ،وتنامى بسببهم جانب البحث
والنظهم والتأليهف ،وعمرت المسهاجد المختلفهة بالمدرسهين لمختلف الفنون ،وكانهت
مجالس الخلفاء أيضها حافلة بمها كان يتطارحهه العلماء فيهها مهن مباحهث وعلوم،
وانضوى إلى الحاشيهة الرسهمية يومها عهن يوم كبار العلماء والقراء والدباء ،فكان
فيهها أمثال مالك بهن المرحهل السهبتي ( )699الذي كان مهن أعيان شعراء الميهر
يو سف بن يعقوب بن ع بد ال حق المري ني( .)1وكان في هم م ثل أ بي ع بد ال بن رش يد
ال سبتي ( )721الذي "ا ستدعاه المقام ال سلطاني إلى حضرة فاس فورد ها ،و صار من
خواص ال سلطان ب ها ( .)2وم ثل أبي مح مد ع بد المهي من بن مح مد الحضري ال سبتي
الفق يه الد يب والمقرئ الحا فظ كا تب سر الخلي فة أ بي الح سن المري ني ( )3إلى غير هم
من العلماء الذ ين رتبوا لشهود هذه المجالس ال تي يذ كر ا بن خلدون عن أ بي الح سن
في عنايته بها :أنه كان لعظم همته وبعد شأوه في الفضل يتشوف إلى تزيين مجلسه
بالعلماء ،واختار منهم جماعة لصحبته ومجالسته(.)4
وقال في سياق حديثه عن مشيخته من جلساء السلطان" :وكان قدم علينا في
جملة ال سلطان أ بي الح سن عند ما ملك إفريق ية سنة ثمان وأربع ين جما عة من أ هل
العلم ،وكان يلزمهم شهود مجلسه ويتجمل بمكانهم فيه(.)5
وقال في حديثه عن أبي الحسن أيضا" :وكان يستكثر من أهل العلم في دولته
ويجري عليهم الرزاق ،ويعمر بهم مجلسه"(.)6
ول أدل على المكانهة التهي نالهها العلماء والقراء لهذا العههد ومها بعده مهن
الرجوع إلى أخبار حركهة أبهي الحسهن إلى تونهس فهي جمادى الخيرة مهن سهنة
-الستقصاء .3/88 1
345
748ه ه ،ف قد دخل ها فات حا فت حا معنويا ق بل أن يحتلها ع سكريا وكان إجل به عليها
بمن معه من أكابر العلماء في وزن إجلبه عليها بما معه من الجند والعتاد" ،وتلقاه
وفد تونس وشيوخها من أهل الفتيا وأرباب الشورى ...وكانت تونس يومئذ مشحونة
بالعلم والكابر من هم ا بن ع بد ال سلم وا بن عر فة وا بن ع بد الرف يع وا بن را شد
القفصهي وابن هارون وأعلم وآخرون(.)1
وكان مهع أبهي الحسهن صهفوة أعلم المغرب وعلمائه ،فكان مهن قدر ال أن
نكب هذا الجيش بمن معه من العلماء في رحلة العودة إلى سواحل بجاية" ،وهلك في
هذا السهطول ممهن كان معهه مهن أعلم نحهو أربهع مائة عالم"( .)2قال العلمهة ابهن
زيدان في التحاف :و هي من أع ظم الدوا هي ال تي أ صيب ب ها المغرب الق صى،
وكانت بعد عيد الفطر سنة .)3("750
وبغض النظر عن أثر هذه النكبة وجسامة الخسارة التي مني بها المغرب في
المجال العلمي بسببها كما عبر عن ذلك صاحب الفكر السامي في قوله" :وضاعت
مع هم نفائس الك تب ،ورزئ المغرب في أن فس أعل مه وبموت هم ظ هر نق صان ب ين،
وفراغ شاسهع فهي عمارة سهوق العلم ،وبهه أصهبحت دياره بلقهع ،وأقفرت المدارس
والجوامع( .)4بغض النظر عن هذه الخسارة الجسيمة فإن دللة وجود مثل هذا العدد
ال كبير من العلماء والقراء مع الج يش الغازي في حملة ع سكرية ،ترشد نا إلى مقدار
اعتداد هذه الدولة بأولئك العلم فهي إثبات صهولتها والجلب على منافسهيها فهي
ال سيادة على هذه الج هة مهن المغرب الكهبير الذي كان أ بو الح سن يطمهح إلى إعادة
توحيده ت حت ايالة واحدة ،دون أن يكت في بالولء الظاهري الذي تحدث ع نه المؤرخ
ا بن ف ضل ال العمري لهذا الع هد بقوله" :ون حن وإن ذكر نا إفريق ية م ستقلة بذات ها،
مفردة ب سلطان ،فإن ها في الحقي قة جزء من ممل كة " َبرّ العدوة" ،صاحب إفريق ية في ها
كالنائب له"(.)5
346
وكان من جملة من غرق في هذا السطول من كبار قراء العصر المام أبو
العباس الزواوي صهاحب أبهي الحسهن علي بهن سهليمان القرطهبي ومعلم أههل دار
الخلفة ،وكان أبو الحسن كما سيأتي يعارضه القراءات السبع (.)1
ولقهد عهبر العلمهة ابهن خلدون عهن مقدار اهتمام المغاربهة بقراءة القرآن
وتح صيل روايا ته لهذا الع هد فقال في سياق تقوي مه للحر كة العلم ية" :لم نشا هد في
المائة الثامنة من سلك طريق النظار بفاس في جميع هذه القطار ،لجل انقطاع ملكة
التعل يم عن هم ،ولم ي كن من هم من له عنا ية بالرحلة بل ق صرت همم هم على طر يق
تحصيل القرآن ودرس "التهذيب" فقط(.)2
وهذا التقويهم مهن ابهن خلدون يدلنها على مقدار العنايهة والهتمام بالجانهبين
القرائي والفقههي ،وعلى الخهص فهي مدينهة فاس حيهث أعيهد لمدونهة الفقهه المالكهي
اعتبار ها ب عد أن أحر قت ومن عت من التداول على ع هد الموحد ين( ،)3واعت نى إلى
جانب ذلك بفنون القراءات طرقا وأداء ورسما وضبطا ورواية وتأليفا ونظما ،حتى
ا ستطاعت أن تتفوق على المرا كز العلم ية ال تي كا نت تناف سها من قد يم في مرا كش
وسبتة وغرناطة وما إليها.
ول قد ن به ب عض الباحث ين على ما أم سى لب عض هذه المرا كز لهذا الع هد من
اختصاص ببعض الفنون ،فذكر أنه "أصبح لبعض هذه الحواضر المغربية زعامة في
ب عض العلوم ل يم كن ل من ير غب في ال ستزادة من ها والتخ صص في ها إل أن يؤم
مشيخت ها لل ستفادة من ها ،كالحد يث والن حو ب سبتة ،والف قه بفاس ،وعلوم القرآن من
قراءات ورسم وتجويد بفاس وتازة"(.)4
ول قد ظ هر الهتمام بالقراءة وعلوم ها في فاس وانت ظم جم يع الفروع ،و من
جملت ها فن التجو يد الذي يظ هر أ نه لم ي كن لدى قراء المغرب إلى هذا الع هد اهتمام
به ،ويبدو أن ب عض الفقهاء م من لم يعتادوا ع قد الحلقات لهذا ال فن في الم ساجد قد
-ينظر في ذلك التعريف بابن خلدون .46-45 1
-نقله المقري في أزهار الرياض ،27-3/26وكتاب التهذيب المشهور في اختصار المدونة في الفقه المالكي لبي 2
سعيد خلف بن أبي القاسم الزدي التونسي المعروف بالبراذعي من كبار أصحاب أبي محمد بن أبي زيد القيرواني –
ترجمته في شجرة النور الزكية 1/105طبعة 9ترجمة .270
-ينظر في ذلك درة الحجال 3/47ترجمة .954 3
-الستاذ عبد ال المرابط الترغي –دعوة الحق 116العدد 259محرم صفر -1407شتنبر أكتوبر .1986 4
347
ضاقوا بها كما نقرأ عن حادثة وقعت في مسجد القيرويين بفاس ذكرها ابن القاضي
في الجذوة فقال:
وروي أنه جرى في سنة 749هه أن بعض المجودين لقراء القرآن فيه كان
يقعد بين يديه الحداث من الصبيان لتحويد القراءة فيجتمع إليه الناس ،إلى أن حدثت
فتن بسبب ذلك ،فرفع ذلك للشيخ الفقيه الصالح المدرس الولي عبد العزيز بن محمد
القروي( )1فأشار على بعهض من له حكهم نافهذ أن يشتهد فهي تغييهر ذلك ويمنعهه كهل
الم نع ،فمنع هم وفرق جمع هم ،ون ظم في ذلك الش يخ ال ستاذ علي بن سبع (– )2رح مه
ال -ق صيدة قرئت على الش يخ ع بد العز يز المذكور ،فكا نت سببا في اشتداده على
قيام هذا القارئ قال :وهي هذه ،ثم ذكرها(.)3
أل حققوا عني مقال هو الجدفمنهج أهل الحق يسعده القصد....وفيها يقول:
هههههههههههههها
ههههههههههههههم بقدرهه
ههههههههههههههر فاس الغرب أعظه
ألم ته
بفعهههههههههههههههل عبادات تسهههههههههههههههوغ وموطهههههههههههههههن
بدت بدع فيهههههههههههههههها ول منكهههههههههههههههر لهههههههههههههههها
تههههههههههههههههبرز للقراء فيههههههههههههههههها جماعههههههههههههههههة
ههههههههها حوت
هههههههههم يميههههههههههز مه
هههههههههم فه
ههههههههها لهه
ومه
سههههههههههههوى نغههههههههههههم يبدونههههههههههههها بتلحههههههههههههن
أينصهههههههههههههههب بالقرآة للكهههههههههههههههل أو لمههههههههههههههها
وعهههههههههههههههن مثهههههههههههههههل هذا حذر الحهههههههههههههههبر مالك
فبعضهههههم فههههي جمعههههة وخميسهههههاوجامعها العظمههههى التههههي هههههي تعتههههد
لجمهههههههههههههههع رجال ال يأتونهههههههههههههههها وفهههههههههههههههد
وأبوابههههههههههههها إن فتحههههههههههههت فلههههههههههههها السههههههههههههدّ
ول خهههههههههههههههبرة تبدو لديههههههههههههههههم ول نقهههههههههههههههد
طريقهههههههههة أههههههههههل الضبهههههههههط حهههههههههل ول عقهههههههههد
وتطريهههههههههههههههههههههب ألحان لمهههههههههههههههههههههن راح أو يغدو
يؤدي إلى التحريههههههههههههههههههههههم فاعله وغههههههههههههههههههههههد ؟
وقال لمهههههههههههن يبديهههههههههههه فهههههههههههي المسهههههههههههجد الطرد
ين ظم حفل ل يس يح صرها عد...إلى آ خر الق صيدة المشتملة على 49بي تا ذكر ها بتمام ها في جذوة القتباس-1/75 :
.77-76
348
ومهمها تكهن البواعهث على منهع هذا القارئ مهن عقهد مثهل هذه الحلقهة فهي
الم سجد الجا مع ،والدوا عي ال تي د عت إلى التشن يع عل يه ،فإن وجود ها ي صور ل نا
اهتماما زائدا لدى القراء والمقرئين بالعناية بالتجويد وعقد الحلقات الخاصة للتمرن،
عليه طلبا لحسن الداء وتمام التقان.
ولقد نبغ في قراءة نافع لهذا العهد مشايخ أجلء صرفوا عنايتهم إليه بوجه
خاص ،وعكفوا على تحقيهق رواياتهها وطرقهها وتجريهد رسهمها وضبط ها ،وتحريهر
مسائل الخلف فيها ،وبيان الراجح والمرجوح في أوجه أدائها وما إلى ذلك مما نجده
إلى اليوم ماثل فهي آثار أئمهة العصهر وفهارس العلماء ممهن أسههموا فهي نهضتهه
العلمية بنصيب.
و لشك أن هذا الزدهار الذي عرفته هذه القراءة على وجه الخصوص جاء
نتيجهة لعوامهل عدة ،منهها تلك الحركهة العلميهة الناهضهة التهي أسهسها الموحدون
ووضعوا قواعدهها ،ومنهها ذلك التلقهح الذي تحقهق فهي فاس وغيرهها مهن حواضهر
المغرب بيهن مختلف مدارس القطاب وامتداداتهها فهي المغرب وإفريقيهة والندلس،
ومنهها حركهة الهجرة العلميهة المتواصهلة فهي اتجاه الحواضهر العامرة ،ومنهها أخيرا
تحول الثقهل العلمهي فهي الجهات المغربيهة إلى قاعدة الملك ،واهتمام الدولة الجديدة
بإقامهة قواعده على الصهول الراسهخة الجامعهة ،فكان مهن ذلك الخهذ بمذههب أههل
المدينة في قراءتهم وفقههم على السواء.
وعلى الرغم من ضياع الكثير من تفاصيل الحياة العلمية للعصر بسبب قلة
الح فل بالتار يخ ول سيما العل مي والجتما عي م نه ،فإن نا يمكن نا الظ فر بن صيب من
الشواهد الشاهدة بازدهار هذه القراءة في الحواضر الشمالية من المغرب لهذا العهد،
وعلى الخص عند مشيخة القراء بفاس الذين خلفوا في القراءة تراثا علميا يدل على
نبوغهم وامتلكهم لناصية الجادة في الفن ورسوخ قدمهم فيه ،وإن كانت المصادر
التي وصلتنا ل تفي بإعطائنا من أخبار ذلك وتفاصيله ما يساعدنا على التقويم الكافي
للجهود الكاملة التي بذلت في هذا الشأن ،كما أنها ل تساعدنا كثيرا في تتبع الصلت
والوشائج ال تي كا نت تر بط رجال مشي خة الع صر المت صدرين م من خلفوا ب صماتهم
في الميدان بالمنا بع ال صافية ال تي نهلوا من ها ،وذلك ح تى ن ستطيع ت صنيفهم بح سب
انتماءاتهم الفن ية ،ونصلهم بأسانيد مشيختهم في الروا ية والن قل ،كما نصل تلمذتهم
349
بهم وبروايتهم التي نجد التنصيص في بعض الفهارس على قراءتهم أو سماعهم لها
منهم.
ومهما يكن فسنحاول –بعون ال -اعتمادا على ما تيسر لنا جمعه من أشتات
متفرقة إعطاء القارئ الكريم صورة عن حركة القراءة والقراء في موضوع قراءة
نافع من خلل التعريف ببعض أئمتها البارزين وما خلفوه فيها من آثار مكتوبة ،وما
قام على تلك الثار مهن نشاط علمهي زاخهر ،سهواء فيمها عرف فهي مجال الروايات
والطرق ب" العشر الصغير" أم فيما يخص الرواية التي كان عليها المدار وما يزال
في هذه القراءة ،وأعني بها رواية أبي سعيد ورش التي أدرنا هذا البحث المتواضع
عليها ،أم فيما يرجع إلى رسمها وضبطها وقواعد تجويدها وأصول أدائها.
وسهنتناول بالبحهث أههم المدارس التهي كانهت طليعهة المدارس المغربيهة فهي
أصول أداء هذه القراءة نعرف فيها بعلمين من أعلم تلك المدارس ومذاهبهما الفنية
واثارهما وما قام حولها من نشاط علمي.
350
الفصل الول:
مدرسة أبي عبد ال بن القصاب صاحب "تقريب
المنافع في قراءة نافع".
يعتبر المام أبو عبد ال بن القصاب النصاري رائد المدارس المغربية في
أصول الداء الخاصة بقراءة نافع ،وصاحب أول "مدرسة فنية" اهتمت بهذه القراءة
ودراسة أحكامها الخاصة ووضعت معالم البحث والتأليف فيها.
إل أن المصهادر التاريخيهة وكتهب التراجهم ل تكاد تسهعفنا بشيهء مهن البيان
الشا في عن شخ صيته العلم ية و ما كان ل ها من شفوف في العلم ،ول عن مشيخ ته
والجهات التي تخرج فيها ،فضل عن أن تسعفنا بما يثلج الصدر عن جهوده العلمية
فهي ميدان القراء والبحهث والتأليهف ،ومها عرف له فهي هذا العلم مهن مذاههب
واختيارات وتوجيهات .
ومن الطريف والعجيب أننا ل نجد له ذكرا في المصادر التي أرخت لعلماء
مدينة فاس مع أنه –كما يبدو -من النابغين بها من أهل المنطقة ،وليس من الواردين
عليها من بعض الجهات الندلسية .فقد تجاوزه عامة من كتبوا في الوفيات كابن قنفذ
والونشريسي وابن القاضي ،والمصدر الوحيد لترجمته المقتضبة وإن كان في أصله
مصدرا مغربيا ،فقد جاء النقل عنه في المصادر المشرقية .
ترجمته:
فقد انفرد بالتعريف الموجز به فيما أعلم –الشيخ المام أبو حيان محمد بن
يو سف الغرنا طي (ت ،)745وع نه جاء الن قل ع ند ا بن مكتوم وا بن الجزري ،فقال
فيه ابن مكتوم:
"محمد بن علي بن عبد الحق النصاري شهر بابن القصاب ،من أهل فاس
يقرئ القرآن بالقراءات ال سبع ،ويقرئ العرب ية أي ضا" ،وتو في في حدود سنة ت سعين
وستمائة ،أفادنيه شيخنا العلمة أبو حيان الندلسي وكتبته من خطه"(.)1
-قله أحمد بن عبد القادر بن أحمد بن مكتوم القيسي في ذيله الذي ذيل به على "معرفة القراء الكبار" للذهبي وهو 1
مطبوع معه في آخر المجلد /2والترجمة المذكورة رقمها 6في الصفحة .612
351
وذكره ا بن الجزري بم ثل ما تقدم في ن سبه وقال :أ بو ع بد ال الن صاري
الفا سي يعرف با بن الق صاب ،مقرئ م صدر كا مل ،قال أ بو حيان :كان يقرئ القرآن
بقراءات السبعة ،ويقرئ العربية أيضا ،وتوفي في حدود سنة .)2( 690
ولم يذكر له أ بو حيان ول من ن قل عنه شيوخا أو تلمذة أو مؤلفات أو شيئا
زائدا يمكن من التقويم الصحيح لشخصيته العلمية ،إل أن في تنويه أبي حيان بإقرائه
القرآن بالقراءات السهبع وإقرائه العربيهة أيضها مها يدل على شفوف قدر وعلو منزلة
استحق معهما هذه اللتفاتة من أبي حيان ،وهو من هو في إمامة هذا الشأن .
ومهما يكن فإننا نستفيد مما ذكر في الترجمتين تحديد زمانه ومكانه ومعرفة
نوع اهتمامه ،وذلك إن لم يشف الغليل فيما نطمح إليه ،ففيه ما نتعلل به ريثما نتمكن
نحهن أو غيرنها مهن مزيهد مهن النارة الكافيهة والكشهف المطلوب عهن تاريهخ هذه
الشخصية ونشاطها القرآني والعلمي.
مشيخته:
ولعلنها بعهد مها ذكرناه مهن شهح المصهادر التاريخيهة وضحالة مها قدمهه لنها
الناقلن عن أبي حيان من معلومات ل نطمع في الوقوف على ومشيخته أو تلمذته،
فضل عن أن ن ستطيع الحد يث عن انتمائه الف ني إلى مدر سة من مدارس القطاب
التي يمكن أن يكون قد اتصل منها بسبب من السباب .
ول قد و فق ال – عز و جل -إلى الوقوف على كتا به الذي ذكرناه في عنوان
هذا الفصهل ،فاسهتعرضته وكلي أمهل فهي أن أجهد مفتاحها للدخول إلى دراسهة هذه
الشخصية وانتمائها الفني بمعرفة بعض شيوخه الذين قد ينقل عنهم أو يذكر شيئا عن
مذاهبهم واختياراتهم ،إل أني لم أحل من ذلك بطائل ،إذ لم أجد له فيه سندا بالقراءة
ول نقل عن أحد من الشيوخ ،والنقل الوحيد الذي وفقت عليه فيه لم يورده مسندا ول
نسبه إلى كتاب ،وإنما قال فيه :قال الحافظ أبو عمرو -رحمه ال -يعني الداني ،ثم
ساق سؤال عن المد هل يكون مقداره دون ألف أو فوق ألفين؟...
ول يعنهي هذا أنهي لم أسهتفد مهن الكتاب المذكور أمورا أخرى سهأعرضها
عظيمة الهمية في تقويم شخصية ،وإنما يعني أني لم أجده يذكر شيئا عن مشيخته
352
مما من شأنه أن يساعد القارئ على إدراك صلته العلمية بمشيخة العصر وطبقات
أهل العلم في الجملة.
ثهم فتهح ال لي فهي هذا الشأن بصهيصا مهن نور حينمها هدانهي البحهث إلى
إجازه :المام أبي عبد ال محمد بن محمد الحسني البوعناني الفاسي لتلميذه أبي عبد
ال محمهد الشرقهي بن محمهد بهن أبهي بكهر بهن محمهد المجاطهي ( .)1فإذا هو يسهند
القراءات ال سبع من طر يق الش يخ أ بي ع بد ال مح مد بن ع مر اللخ مي – ال تي في
أصحاب أبي الحسن بن سليمان بفاس – من قراءة ابن عمر ابن اللخمي بها على أبي
عمران موسى بن محمد بن أحمد الصلحي المرسي الشهير بابن حدادة( )2قال" :حدثه
بالقراءات المذكورةعن الشيخ الفقيه المام النحوي الحافل أبي عبد ال محمد بن أبي
الحسن علي بن عبد الحق النصاري عرف بابن القصاب ،عن شيخه الستاذ المقرئ
أبي الحجاج يوسف ا بن الشيخ المقرئ أ بي الح سن علي بن أ بي العيش الن صاري،
عن الشيخين الستاذين العالمين أبي البقاء يعيش بن القديم النصاري وأبي عبد ال
محمهد بهن أحمهد بهن عبهد العزيهز المعروف بابهن الفتوت رحمهه ال تعالى ورضهي
عنه(.)3
()4
أ ما أ بو البقاء يع يش فتح مل عن الش يخ الفق يه القا ضي مح مد بن زرقون
وأبي الحسن علي اللواتي( )5كلهما عن أبي العباس الخولني(. )6
وتحمل – يعيش -أيضا عن الشيخ الحافل الستاذ المقرئ أبي الحسن علي
بهن قاسهم بهن زكرياء( )7عهن شيخهه المقرئ أبهي عبهد ال محمهد بهن سههل الموي
-1من كبار العلماء المقرئئن المتصدرين بالزاوية الدلئية قرأ بفاس وأجاز له البوعناني وابن شعيب والقصار وغيرهم
وخاطبه أبو علي اليوسي بأبيات وصفه فيها بإتقان القراءات –ترجمته في نشر المثاني .364-2/361
-2سيأتي في أصحاب ابن القصاب.
-3تقدمت ترجمة ابن القديم وابن الفتوت في مشيخة القراء بفاس.
-4هو محمد بن سعيد بن أحمد بن سعيد النصاري أبو عبد ال بن زرقون ،روي عن جماعة منهم أبو عبد ال أحمد
الخولني ومن طريقه عل اسناده وهو آخر الرواة عنه ،ومنهم أبو الحسن شريح ،ومنهم أبو الفضل عياض وجماعة ،
توفي باشبيلية سنة .586
-5هو علي بن الحسن بن علي بن الحسين اللواتي الفاسي -تقدمت ترجمته.
-6هو الشيخ الراوية أحمد بن محمد بن عبد ال الخولني تقدم في أصحاب أبي عمرو الداني.
-7هو أبو الحسن علي بن موسى بن قاسم الشلبي ذكره أبي البار في الخذين عنه –التكملة 1/432 -ترجمة .1235
353
المعروف بالقشاش( ،)1عهن أشياخهه الجلة الحفاظ الذيهن منههم الشيهخ المام المقرئ
الفا ضل أ بو ع بد ال مح مد بن عي سى المعروف بالمغا مي( )2عن المام ين الحافظ ين
أبي عمرو الداني وأبي محمد مكي.
وتحمل أيضا أبو البقاء يعيش المذكور عن الشيخ الفقيه الستاذ أبي الحسن
علي اللوا تي عن ال ستاذ المقرئ أ بي داود سليمان بن يح يى المعافري( )3عن أ بي
داود سليمان بن أبي القاسم( )4عن الحافظ أبي عمرو الداني ،وعن شيوخ غير هؤلء
المذكورين تركت ذكرهم خيفة التطويل(.)5
فسنده كما نرى أندلسي يتصل بالحافظ أبي عمرو الداني من طريق أستاذه
أبي الحجاج يوسف بن علي بن أبي العيش النصاري عن المامين يعيش بن القديم
نزيل فاس وصاحب كتاب "الشمس المنيرة في القراءات السبع الشهيرة"( ،)6وأبي عبد
ال بن الفتهوت الفاسهي آخر أصحاب أبهي عبهد ال محمههد بن محمههد بن
معهههاذ الفلنقههي (ت سهنة )614وفاة سهنة . )7(14ومعنهى ذلك أنهه تخرج فهي
القراءات على أكابر القراء بفاس ،وإن ك نا ل نعرف من مشيخ ته غ ير أ بي الحجاج
المذكور .ممها يتجلى معهه مقدار تقصهير علمائنها فهي العنايهة بتاريهخ الرجال وسهير
العلماء ،إل في النادر اليسير.
آثاره العلمية:
وإن إما ما هذا شأ نه في ن بل المشي خة وزعا مة القراء لحق يق بأن يخلف في
الميدان من الثار وجلئل العمال ما يثلج الصدور ويبهج النفوس ،ول سيما في فن
كفن القراءات واسع المجال متعدد الشعب والساحات ،إل أن الباحث سرعان ما يتبين
له بالن سبة ل بي ع بد ال بن الق صاب قلة ما يعزى إل يه من مؤلفات ،م ما يدل مرة
-كذا في المخطوطة ،ولعل الصواب "ابن النقاش" وهو محمد بن أحمد بن محمد بن سهل الموي من أهل طليطلة 1
ونزل مصر ،وتصدر بالجامع العتيق بها للقراء ترجمته في التكملة 1/432 :ترجمة .1235
-تقدم في أكابر أصحاب أبي عمرو الداني. 2
-هو المعروف بأبي داود الصغير تقدم في أصحاب أبي داود سليمان بن نجاح صاحب أبي عمرو الداني. 3
-تقدم التعريف به في شيوخ القراء بفاس على عهد الوحدة والتلقح بين المدارس. 6
354
أخرى على أن القسط الكبر من نشاطه العلمي والتأليفي قد أمسى في خبر كان كما
يقال ،وغطى عليه النسيان والهمال.
ولقهد ظفرت له بعهد البحهث والسهتقصاء بمؤلف واحهد ،ثهم وقفهت فهي هذا
المؤلف على ذكر لمؤلف آخر أوسع منه مجال أحال عليه في باب المدّ منه وسماه:
-1الكتاب الكبير:
وههو كتاب فهي القراءات أوسهع مادة لنهه فيمها يبدو –قهد ضمنهه القراءات
وتوجيهها.-
-2كتاب تقريب المنافع:
أما الكتاب الذي ظفرت به له مخطوطا فهو ""كتاب تقريب المنافع في قراءة
نافع" ،وهو من كتبه السائرة الشهيرة وقفت عليه في نسخة خطية ل أعلم لها ثانية
بالخزا نة الح سنية بالرباط ( )1ل تح مل عنوان الكتاب ك ما أثب ته ،وإن ما سجلت ت حت
إسم "رسالة في قراءة نافع" ،وعرف بها في فهرسه الخزانة الحسنية بهذا العنوان(.)2
تقديم وتعريف بالكتاب:
ونظرا ل ما يكت سيه الكتاب من أهم ية خا صة باعتباره ال ثر الوح يد البا قي-
فيمها أعلم -من آثار المؤلف ،واعتباره أي ضا أقدم تأليهف مغربهي م حض في قراءة
نا فع من رواي تي ورش وقالون ،أع طي للقارئ نظرة وجيزة ع نه تعرف بأ هم أبوا به
ومباحثهه ،وتنبهه على منهجهه فهي عرض المسهائل وبحثهها ،ويبتدئ فهي مخطوطتهه
المذكورة بالديباجة التالية:
-قال الش يخ ال ستاذ المام الفق يه المقرئ الحا فظ العالم المعلم الراو ية المت قن
أبو عبد ال محمد ابن الشيخ الجل الفضل المقدس المرحوم أبي الح سن علي ابن
الشيخ الفضل الجل أبي محمد عبد الحق النصاري المعروف بابن القصاب رحمه
ال تعالى ورضي عنه:
-رقمه بها 12243ز ويمكن الرجوع إلى وصفه في فهرسه الخزانة الحسنية ..6/111 1
-وقد وقع خطأ في تاريخ وفاة مؤلفه في الفهرسة إذ جعلها جامعها سنة ،762في حين أن ما تقدم نقله عن أبي 2
355
"الحمد ل القديم الدائم الذي ل أولية له ،الباقي الذي ل آخر له ،هو الول
والخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم" ،وصلى ال على سيدنا محمد خير
النام ،الم صطفى من جم يع المخلوقات ،الدا عي إلى دار ال سلم ،بالموا عظ والح كم
والدلة وأفصهح الكلم ،وههو الكتاب العزيهز ،والنظهم الفائق الفريهد ،الذي "ل يأتيهه
الباطل من بين يديه ول من خلفه ،تنزيل من حكيم حميد".
أما بعد فإنكم سألتموني –وفقنا ال وإياكم لما يحبه ويرضاه -أن أصنف لكم
كتا با يحتوي على ما تضم نه حرف نا فع ،ويشت مل على "تقر يب جم يع المنا فع" ،من
غ ير تطو يل ول تكرار ،إذ الغرض في هذا الكتاب المخت صر اليجاز والخت صار،
فأجابتكم إلى ما سألتموه ،وأعملت نفسي في تصنيف ما رغبتموه ،على النحو الذي
أردتموه ،وال تعالى يو فق لل صواب ،ويجعله خال صا لوج هه ،متل قى بجز يل الثواب،
إنه سميع مجيب وهاب .
وبعد هذه المقدمة تطرق إلى أول مباحثه فقال :باب الستعاذة:
هذا الباب ترد عليهه عشرة أسهولة ( :)1فالول أن يقال :لي شيهء جيهء
بال ستعاذة في أول الكلم؟ والثا ني :أن يقال :ما مع نى ال ستعاذة ؟ والثالث أن يقال:
ما حكم الستعاذة والرابع :أن يقال :وما هي ألفاظ الستعاذة والخامس :أن يقال ما
المختار منها عند الحذاق من أهل الداء والسادس أن يقال :وما أصل "أعوذ" والسابع
أن يقال :ومن أي شيء اشتق هذا اللفظ الذي هو الشيطان والتاسع أن يقال :من أي
شيء اشتق هذا اللفظ الذي هو "الرجيم"؟ والعاشر :أن يقال :وما مذهب نافع في هذا
الباب؟.
ثم أخذ في الجابة عن كل سؤال على حدة مصدرا لجوبته بلفظ "مسألة" وما
معنى كذا؟ إلى أن استوفى كل المسائل العشر باختصار ،ثم انتقل إلى "باب البسملة"
فقال:
هذا الباب ترد عليهه أسهولة :فالول أن يقال مها معنهى البسهملة؟ والثانهي أن
يقال :لي ش يء ج يء ب ها؟ والثالث أن يقال :و ما أحوال ها ع ند القراءة؟ والرا بع أن
يقال :وكم من وجه يتصور فيها بين السورتين ؟ الخامس أن يقال :وأين استحسنها
-جمع سؤال ،وهي لغة قليلة الستعمال ،واشتقاق الجمع فيها من سال بل همز. 1
356
بعض هم؟ وال سادس :أن يقال :و ما أق سامها ؟ وال سابع :أن يقال :من أي ش يء اش تق
هذا اللفهظ الذي ههو "باسهم ال" ؟ والثامهن أن يقال :ولم قدم "ال" على "الرحمهن
الرح يم"؟ التا سع :أن يقال :لم قدم "الرح من" على "الرح يم"؟ والعا شر :أن يقال :و ما
مذهب نافع في هذا الباب ؟.
ثم أ خذ يج يب على تلك ال سئلة سؤال سؤال بقوله" :م سألة" فمع نى أن يقول
القارئ "ب سم ال الرح من الرح يم" ...وهكذا إلى أن أ تى على آ خر م سائله الع شر في
الباب فقال فيها:
"ومذهب نافع في هذا الباب ،أن قالون في جميع طرقه يبسمل بين السورتين
في جميع القرءان ما خل النفال وبراءة ( ،)1وورش عن طريق أبي يعقوب الزرق
عن نافع ل يبسمل بين السورتين ،وقد استحب بعض الشيوخ البسملة في هذه الرواية
بين "المدثر" و"القيامة" و"النفطار" والمطففين" و"الفجر والبلد" و "العصر" و"الهمزة"،
وليس في ذلك أثر يروى عنهم ،وإنما هذا استحباب من الشيوخ ( ،)2وروى غيره عن
ورش عن نا فع كأ بي الز هر ع بد ال صمد الب سملة ،والول أش هر فاعلم ذلك وبال
التوفيق .ثم قال:
"باب م يم الجمع" ،هذا الباب ترد عل يه عشرة أ سولة :فالول :ما هي م يم
الجمع؟ والثاني :أن يقال وما أصل ميم الجمع؟ إلى أن قال :ما مذهب نافع في هذا
الباب؟.
ثم أخذ يجيب عن سؤال سؤال كما تقدم ،وهكذا فعل في باب "هاء الضمار"
ثم في "باب ال مد والق صر" ملتز ما و ضع ال سئلة العشرة والجا بة عن ها ،و قد افاض
في مباحث باب المد بعض الفاضة ،ومما قال فيه عن مذهب نافع:
"م سألة" :ومرا تب ال مد في روا ية نا فع –رح مه ال -ثل ثة :أحد ها ألف في
تقدير فتحتين ،أو واو في تقدير ضمتين ،أو ياء في تقدير كسرتين ،والمرتبة الثانية:
ألف وحركهة ،أو واو وحركهة ،أو ياء وحركهة ،والمرتبهة الثالثهة :ألفان أو واوان أو
ياءان ،وهذا ل يضبهط إل بالمشافههة ،ثهم نقهل ابهن القصهاب أول نقهل له فهي الكتاب
فقال:
-كذا والصواب "ما بين النفال وبراءة" ،لن النفال غير داخلة في الخلف. 1
-قوله وليس في ذلك أثر يروى إلى آخرة هي عبارة أبي عمرو الداني بنصها في "التيسير" ص .18 2
357
قال الحا فظ أ بو عمرو ه رح مه ال ه فإن ق يل :ف هل يكون مقدار ها مقدار
ألف أو فوق ألفيهن ؟ قيهل :ذلك غيهر ممكهن بالجماع ،وذلك أن القراء عهبروا عهن
الهمزة المسهلة بأن مقدارها ألف ،فهذا أدل دليل على أن مبدأ المد وأدناه ألف (.)1
ثم قال في السؤال العاشر مجيبا عن مذهب نافع في المد:
"ومذههب نافهع فهي هذا الباب أن ورشها مهن طريهق المصهريين بروايهة أبهي
ها
هن إذا تأخرت عنهه هد والليههي حروف المه هه الشباع فه يعقوب الزرق روى عنه
السهباب( ،)2والطهبيعي ( )3فهي حروف المهد إذا تعرت مهن السهبب ،والتوسهط فهي
حروف ال مد والل ين إذا تقدم علي ها ال سبب( ،)4وا ستثنى من ذلك ما و قع قبله( )5حرف
سهاكن صهحيح نحهو "القرءان" و"الظمئان" و"مسهئول" و"مذءومها" ،وكذلك الياء مهن
"إسراءيل" ،وكذلك "يؤاخذكم" و"ءالن" في الموضعين في "يونس" ،و"عادا الولى" في
النجم ،فقصر جميع ذلك ...ثم ذكر أنه بين وجه ذلك في كتابه الكبير .قال:
"وروى المصريون عنه أيضا في حرفي اللين التوسط ...وبعد سطور فيها
بعض البتر في المخطوط قال" :باب الهمزتين من كلمة" ،هذا الباب ترد عليه عشرة
أسولة ...وأخذ في طرحها ثم الجابة عنها.
وهكذا التزم في سائر البواب بعشرة أسولة كباب الهمزتين من كلمتين وباب
الهمهز المفرد وباب نقهل ورش حركهة الهمزة إلى السهاكن قبلهها ،وباب الظهار
والدغام ،وباب الفتح والمالة وبين اللفظين ،وباب مذهب ورش في الراءات ،وباب
مذهبه في اللمات ...إلى أن أتى على باب "قرش الحروف" فبدأها دون اسئلة ،فقال
"وهو بكل شيء عليم" أسكن قالون الهاء من "هو" و"هي" إذا كان قبلها واو أو فاء أو
لم ...وهكذا سهرد الفرش المعهود فهي قراءة نافهع مهن روايتهي ورش وقالون على
النسق الذي نجده بعده عند أبي الحسن بن بري وغيره ،حتى ختم بقوله "أو ءاباؤنا"
-هذا الن قل بعي نه نقله ا بن القا ضي في الف جر ال ساطع في باب ال مد عن كتا بي القت صاد والتلخ يص ل بي عمرو 1
الداني.
-يعني الهمزة والسكون اللزم والدغام. 2
358
في سورة الواقعة فقال :وقرأ قالون بتسكين الواو ،وجعلها "أو" التي للشك ،فاعلم ذلك
وبال التوفيق (. )1
قيمة كتاب التقريب وأثره في مؤلفات المتأخرين:
يع تبر كتاب ا بن الق صاب نموذ جا فريدا في المؤلفات النثر ية المغرب ية ،ك ما
يعتبر طليعة لطائفة من المؤلفات المختصة في قراءة نافع من روايتيها المشهورتين ،
ف قد حاكاه في الت سمية عدد كبير من الئ مة الذ ين ألفوا أو نظموا في ها في زم نه أو
بعده ،فألف أبو الحسن القيجاطي " المقرب النافع" ،وأبو القاسم بن جزي "النافع في
()4
قراءة نافع( )2والمختصر البارع في قراءة نافع( )3وألف ابن آجروم "روض المنافع"
ونظم "البارع في قراءة نافع"وألف أبو الحسن بن سليمان القرطبي "تهذيب المنافع" ،
وأبو الحسن بن بري "الدرر اللوامع" ،وأبو وكيل ميمون الفخار "تحفة المنافع" ،وأبو
زيهد الجادري "النافهع فهي أصهل حرف نافهع" ،وألف أبهو عبهد ال الرحمانهي "تكميهل
المنافع"( ،)5ونظم محمد شقرون بن أبي جمعة الوهراني قصيدته اللمية في الطرق
العشر عن نافع فضاهى بها في السم تأليف ابن القصاب فسماها "تقريب المنافع" (،)6
إلى غير ذلك من المؤلفات التي نسجت على منواله أو تواردت معه.
و من مميزات تقر يب المنا فع ل بن الق صاب أ سلوبه الطر يف في تألي فه ،ف قد
ب نى الق سم ال صول م نه ك ما رأي نا كل باب على عشرة مبا حث ولم ي خل بذلك ،ول
ظههر فهي مسهائله شيهء مهن الفتعال والتكلف ،ممها يدل على سهعة أفقهه فهي الفهن
وا ستيعابه لحكا مه وقضاياه .و قد حاول محاكا ته في هذا ال سلوب التألي في جما عة
ممهن ألفوا بعده فهي القراءة والرسهم كمها نجهد ذلك فهي كتهب الشوشاوي الذي التزم
بعشرين تنبيها في كل باب( ،)7كما نحا نحوه يحيى بن سعيد الكرامي السمللي في
-قال في الختام" :كمل بحمد ال وحسن عونه وتوفيقه الجميل ،ول حول ول قوة إل بال العلي العظيم". 1
-ذكرنها "المقرب النافهع" للقيجاطهي في ترجمتهه ،وأمها كتاب ابهن جزي فذكره صهاحب درة الحجال 2/72ترجمهة 2
.514
-رواه عنه المجاري كما في برنامجه ص .87 3
-مخطوط خ ح بالرباط نحت رقم 8864وهو في الطرق العشر المروية عن نافع. 5
359
تح صيل المنا فع ف سار على ن فس الن مط ح تى ظن ب عض من حققوا هذه الك تب أن
السبق في هذا الوضع التأليفي البديع لولئك المؤلفين(.)1
ولم يقت صر أ ثر ا بن الق صاب في من جاء بعده من الئ مة على مجارا ته في
الت سمية أو ن مط التأل يف ،بل تعداه إلى العتماد عل يه في ما ضم نه الكتاب من مواد
وتخريجات واختيارات ،وكان النقهل عنهه مسهتفيضا عنهد عامهة المؤلفيهن بعده مهن
أصهحابه كابهن آجروم فهي "فرائد المعانهي" والخراز فهي "القصهد النافهع" ،وعنهد ابهن
المجراد في كثير من أبواب "إيضاح السرار والبدائع" ،وعند المنتوري في الندلس
في شر حه على الدرر اللوا مع ،ثم ع ند عا مة من شرحو ها كالحلفاوي ،والوارثي ني
والكرامي والشوشاوي وابن القاضي ومسعود جموع وسواهم.
نماذج من آرائه العلمية ومذاهبه الفنية في القراءة وأصولها وأحكامها:
ويمكننا من خلل كتابه وما وقفنا عليه من الشارات إلى اختياراته وبعض
آرائه ومذاه به أن نتم ثل الم ستوى العل مي الرف يع الذي تح قق له في هذا الطور الذي
بلغت فيه المدرسة المغربية الناشئة طور اليفاعة والقوة ،فمن ذلك :
-1ما زاد به على المؤلفين من صيغ في الستعادة:
فقد ذكر ابن آجروم وأبو عبد ال الخراز تفرده بزيادة ثلث صيغ ،فقال كل
منهما بعد أن ساق سبع صيغ نقل عن هأبي جعفر بن الباذش :وزاد شيخنا أبو عبد
ال بهن القصهاب ثلثهة ألفاظ لم أقهف عليهها لغيره وههي" :أعوذ بال المنان ،مهن
الشيطان الفتان ،وأعوذ بال وكلماتهه ،مهن الشيطان وهمزاتهه ،و"أسهتعيذ بال مهن
الشيطان الرجيم" (.)2
-2ذهابه إلى تفاوت مقدار المد لقالون بين المتصل والمنفصل على خلف مذهب
الداني:
-ف عل ذلك فهي كتبهه الثلثهة "النوار السهواطع على الدرر اللوا مع " ،وتنهبيه العطشان على مورد الظمآن ،والفوائد 7
الجميلة على اليات الجليلة "حيث بناها على "عشرين تنبيها" في كل باب.
-يمكهن الرجوع إلى مقدمهة تحقيهق "الفوائد الجميلة للسهتاذ عزوزي= إدريهس -ومقدمهة تحقيهق "تحصهيل المنافهع" 1
وغيره.
360
قال ا بن المجراد في "إيضاح ال سرار والبدائع" :فإذا قل نا بال مد ه يع ني في
المنف صل لقالون ه ف هل ي سوي بي نه وب ين المت صل أم ل؟ في ذلك خلف ،فمذ هب
الشيخ أبي عبد ال بن القصاب ه رحمه ال ه أن زيادة قالون في المنفصل أنقص
منهها فهي المتصهل ،نهص على ذلك فهي "تقريهب المنافهع" ،ومذههب الحافهظ التسهوية
بينهما ،نص على ذلك في "جامع البيان" ،وهو اختيار الستاذ الخطيب أبي محمد عبد
الواحد بن أبي السداد ،نص على ذلك في شرح التيسير .قال ابن المجراد" :ومقتضى
ما ذكرناه قبل في مذهب ورش عن الحافظ من التفرقة بين المتصل والمنفصل يقوي
ما ذهب إليه ابن القصاب رحمه ال تعالى"(.)1
-3أخذه بالفصل لقالون بين الهمزتين في مثل "أ أنزل و"أ أشهدوا" بمدة:
قال ابهن المجراد" :كان السهتاذ ابهن القصهاب هه رحمهه ال هه يأخهذ فيهه
بالفصل ويستحسنه ويرى أنه أولى ليجري الباب كله على نسق واحد"(. )2
قال العلمهة مسهعود جموع :وبالدخال شاع الخهذ عندنها بفاس فهي "الجمهع
الكهبير" ،وعليهه العمهل كمها أخهذ بهه أبهو عبهد ال الخراز وشيخهه القصهاب( ،)3وههو
()4
المشهور عن جماعة من شراح الدرر ،ولم يحك ابن الجزري فيه إل الفصل
-إيضاح السرار والبدائع – عند قول ابن بري "والخلف عن قالون في المنفصل". 1
-الروض الجامع في شرح الدرر اللوامع –ذكره في باب الهمز عند ذكر "أ أشهدوا خلقهم". 4
361
"والشدة من عل مة قوة الحرف ،فإن كان مع الشدة ج هر وا ستعلء وإطباق
فذلك غايهة القوة فهي الحرف ،لن كهل واحهد مهن هذه الصهفات تدل على القوة ،فإذا
اجتمع اثنان من هذه الصفات في الحرف أو أكثر فهي في غاية القوة ،كالطاء ،فعلى
قدر ما في الحرف من ال صفات القو ية كذلك قو ته ،وعلى قدر ما ف يه من ال صفات
الضعيفة فكذلك ،فافهم هذا لتعطي كل حرف في قراءتك حظه من القوة ،ولتتحفظ في
بيان الضعيهف ،فالجههر والشدة والصهفير والطباق والسهتعلء مهن علمات قوة
الحرف ،والهمس والرخاوة من علمات ضعف الحرف(.)1
-6ومن ذلك قوله في الرد على من يدخل التاء بدل الباء في حروف القلقلة:
"وال صحيح قول من يقول الباء ،ل ما في ها من الج هر والشدة وغ ير ذلك من
ال صفات المنا سبة للقلقلة ،ول يس في التاء صفة تنا سب القلقلة ،لن اله مس والرخاوة
تخالف ذلك(.)2
ونكتفهي بهذه النماذج فهي بيان إمامهة الشيهخ وإبراز أثره مهن خلل كتاب
التقريب فيمن جاء بعده.
إذ ل يتسهع المجال لتتبهع ذلك ،ولمكان الرجوع إليهه فهي كثيهر مهن شروح
أرجوزة ابن بري وغيرها.
رجال مدرسته:
لعلنها بعهد أن نبهنها فهي صهدر ترجمتنها لبهن القصهاب على ضياع تفاصهيل
تاريخهه وحياتهه العلميهة حتهى ل نجهد له ول لترجمتهه ذكرا فهي المصهادر المغربيهة
الخاصهة بالعلم ،ل نطمهع أيضها فهي التعرف على جملة مهن قرأ عليهه بفاس مهن
أعلم الع صر وطلب هذا الشأن ،و هم ول شك كث ير ،لمام ته في ال فن ،وت صدره
للقراء ،وتبريزه في القراءة والعربية معا ،ولعل القارئ الكريم يستطيع تمثل المكانة
التي كانت له في هذا المجال من خلل تراجم ثلثة من الكابر كلهم أخذ عنه وفيهم
-تقريب المنافع –ونقله ابن المجراد في إيضاح السرار والبدائع "عند قول ابن بري " :فالهمس في عشرة منها أتى". 1
-نقله ابن المجراد في اليضاح عند قوله "والغنة الصوت الذي في الميم والنون يخرج من الخيشوم .وله نقول كثيرة 2
362
من كان اعتماده عل يه كامل ،وكل هم كان إما ما في ع صره في أك ثر من علم و فن.
فمنهم:
أول :أبو عمران موسى بن محمد بن أحمد الصلحي المرسي الشهير بابن
حدادة ( )1نزيل فاس.
ترجهم له فهي جذوة القتباس ترجمهة مختصهره جدا فقال :موسهى بهن حدادة
المرسي ،نزيل فاس المحروسة ،كان حيا بفاس سنة .)2(723
وذكره أبو زكرياء السراج في مشيخة أبي عبد ال محمد بن عبد الرحمن بن
عمهر اللخمهي فقال عطفها على شيوخهه :وعهن الشيهخ السهتاذ المقرئ المحقهق أبهي
عمران موسهى بن محمهد بهن أحمهد الصهلحي الشهيهر بابهن حدادة ،تل عليهه الكتاب
العز يز في خت مة واحدة جم عا ب ين قراءة الئ مة ال سبعة المشهور ين من طر يق أ بي
عمرو الدا ني وأ بي مح مد م كي وأ بي ع بد ال بن شر يج وأجاز له إجازة عا مة في
جم يع ما يحمله و ما صدر ع نه من تأل يف (فهر سة ال سراج -155-154 :المجلد
الول) وذكره أبو عبد ال محمد بن محمد الحسني البوعناني الفاسي في إجازته لبي
عبد ال محمد الشرقي بن محمد ابن أبي بكر المجاطي الدلئي –كما تقدم -نقل عن
أبي عبد ال محمد بن غازي فقال:
"و من شيوخ الش يخ أ بي ع بد ال مح مد بن ع مر المذكور الذ ين أ خذ عن هم
القرآن العظيم بالقراءات المذكورة الشيخ الجليل المحقق المجود المحدث الراوية أبو
عمران موسى بن محمد بن موسى بن أحمد الصلحي ( )3المرسي الشهير بابن حدادة،
حدثه بالقراءات المذكورة عن الشيخ الفقيه المام النحوي المقرئ الحافل أبي عبد ال
محمد بن أبي الحسن علي بن عبد الحق النصاري عرف بابن القصاب ،عن شيخه
السهتاذ المقرئ أبهي الحجاج يوسهف ابهن الشيهخ المقرئ أبهي الحسهن علي بهن أبهي
العيش النصاري ...ثم ساق السند كما تقدم في ترجمة ابن القصاب(.)4
-يظ هر أ نه بتخف يف الدال والحاء المهملة ك ما سيأتي ،و قد حرف و صحف في "فهر سته ا بن غازي" ص 39با بن 1
جرادة ،والصحيح ابن حدادة كما في الفهرسة نفسها من رواية أبي جعفر البلوي في ثبته .464
-الجذوة 1/347ترجمة .370 2
363
" -والشيهخ الجليهل السهتاذ النحوي المحقهق أبهو إسهحاق إبراهيهم بهن أحمهد
الغافقي( ،)1وحدثه بالقراءات السبع عن شيخه الفقيه المقرئ المحدث الراوية أبي بكر
محمد بن محمد النصاري البلنسي الشهير بابن مشليون( )2قراءة منه عليه لحروف
الختلف ب ين القراء وتلوة لب عض الكتاب بالقراءات المذكورة ،عن شي خه القا ضي
أ بي ب كر( )3بن أح مد ا بن ع بد المالك بن أ بي جمرة عن أب يه أح مد عن الحا فظ أ بي
عمرو...وذكر طرقا أخرى لبن مشليون عن الداني أبي عمرو الحافظ ،ثم ذكر أبو
عبد ال بن عمر من شيوخ شيخه أبي عمران بن حدادة:
-الش يخ ال ستاذ المقرئ المح قق أ با الح سن علي ا بن الش يخ ال صالح الت قى
الز كي الحاج أ بي الرب يع سليمان الن صاري القر طبي ...و سنذكر إ سناده للقراءات
عنه في ترجمته بعون ال.ثم قال أبو عمران بن حدادة:
-وحدثني بها أيضا الشيخ الستاذ المقرئ المجود أبو القاسم محمد بن عبد
الرح يم المعروف با بن الطيب(، )4أجاز لي ما تحمله عن شيوخه ،من هم الش يخ الفق يه
المقرئ المحقق أبو عمرو عياش بن أبي بكر الطفيلي( )5ابن محمد بن عياش عرف
با بن عظي مة ،تح مل عن ال ستاذ أ بي الح سن علي بن جابر المعروف با بن الدباج
أجاز لي جميع رواياته.
-ومنهم الشيخ الستاذ المقرئ أبو مروان( )6عبد الملك بن موسى بن محمد
بن عبد الرحمن النصاري الشريشي ،أجاز لي جميع ما تحمله عن شيوخه.
-في المخطوطة أبي محمد والصحيح ما أثبتناه كما تقدم في أسانيد كثيرة. 3
في المخطوطة محمد بن عبد الرحمن ،والصحيح ما أثبتناه ،وهو محمد بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن الطيب 4
أ بو القا سم القي سي الضر ير ،و قد ترجم نا له في مشي خة القراء ب سبتة ،إنت هت إل يه رئا سة القراء ب ها ،وكان يح فظ
التيسهير والكافهي ،ومات فهي رمضان سهنة – 701ترجمتهه فهي غايهة النهايهة 2/171ترجمهة 3131والذيهل والتكملة
.6/370
-كذا والمراد ابن الطفيل ،وقد تقدم أنه أخذ القراءات عن أبيه وعن أبي الحسن شريح وترجمنا له في أصحابه. 5
-في الجازة أ بي عمران بن ع بد ..و"ال صواب ما أثبتناه من فر سه ال سراج ،و سيأتي التعر يف به في شيوخ ا بن 6
واش.
364
-ومنههم الشيهخ السهتاذ العالم العلم إمام النحاة وقدوة الفراض أبهو الحسهين
عبيد ال بن أحمد( )1ابن أبي الربيع أجاز له جميع ما تحمله عن شيوخه(.)2
ومهن هذه الجازة تعرفنها على أههم أسهاتذة أبهي عمران بهن حدادة فهي
القراءات وعلوم الرواية ،وهم ه كما تقدم فيها:
-1أبو عبد ال بن القصاب وبه بدأ.
-2أبو إسحاق الغافقي نزيل سبتة.
-3أبو الحسن بن سليمان نزيل فاس وشيخ الجماعة بها كما سيأتي.
-4أبو القاسم محمد بن عبد الرحيم بن الطيب نزيل سبتة.
-5أبو مروان الشريسي.
-6أبهو الحسهين بهن أبهي الربيهع الشهبيلي نزيهل سهبتة ،وكلههم أئمهة كبار
مشهورون بالتقدم في القراءة والعربية.
-7ومن أساتذته أيضا أبو جعفر بن الزبير (ت ،)708وقد اسند الشيخ ابن
غازي "حرز الماني" بالسند إليه عن ابن الزبير المذكور عن ابن شجاع الضرير
()3
-في المخطوطة أبو الحسن علي بن عبد ال ،والصحيح ما أثبتناه ،وقد عرفنا به في المبرزين من المشيخة بسبتة. 1
.1038
-هو صهر الشاطبي وهو علي بن شجاع .تقدم في أصحب الشاطبي )7( .فهرسه ابن غازي ..39 3
365
تحليات ل تكال لمثهل ابهن الق صاب جزا فا ،وإنمها تشعر نا كمها يشعرنها تقدي مه على
مشيخته في الذكر باختصاصه به وتخرجه عليه في القراءات وعلومها وما كان يقوم
عليه من فقه وعربية وغيرها.
ولقهد جاء السهند عهن ابهن حدادة فهي روايهة ورش خاصهة عهن الحافهظ ابهن
الزبيهر ،وذلك عنهد المام أبهي زيهد الجادري الذي يقول فهي سهنده بقراءة نافهع فهي
أرجوزته "النافع في أصل حرف نافع":
شيخههههههههههي حسبهههههما
الجلهههههيل المؤتمههن أخههههذت عن
وغههههيره ممهههن محمههههد بن
درى عمههههرا
ابهههن سهههليمهههان عن شيههخه أبههي الحسن
وعههههههههههن ابهههن حهههدادة
ابههن الهههههههزبير عههههن
()1
المتهههقن
وسهيأتي رفهع هذا السهند فهي روايهة ورش كمها أثبتهه المام الجادري فهي
أرجوزته باتصال القراءة إلى نافع بسنده إلى النبي صلى ال عليه وسلم.
والمقصود هنا التنبيه على قيمة رجال ابن حدادة ،وأنه أدرك كبار المشيخة:
ابن أبي الربيع (ت )688وأبا القاسم بن الطيب (ت )701وأبا جعفر ابن الزبير (ت
،)708وكلهم من الئمة العلياء السند ،وقد شارك فيهم بعض أساتدته كأبي اسحاق
الغاف قي وأ بي الح سن بن سليمان ورب ما شارك ا بن الق صاب أي ضا في بعض هم ،لن
الغموض يكتنف أخباره ورجاله.
ومهمها يكهن فنحهن مهع ابهن حدادة نقهف على واحدة مهن أزكهى ثمار هذه
المدرسة في القراءة عامة وفي قراءة نافع خاصة ،ولقد جاء السناد من طريقه عن
ا بن الزب ير ع ند عا مة من أ سندوا هذه القراءة م من أخذ ها بروايت ها وطرق ها الع شر
المشهورة "بالع شر ال صغير" أو "الع شر النافع ية" ال تي تضمن ها كتاب "التعر يف" ل بي
-النافع في أصل حرف نافع "للجادري سيأتي التعريف بهذه الرجوزة وبناظمها. 1
366
عمرو الدانهي كمها نجهد ذلك فهي إجازات المتأخريهن وفهارسههم كابهن غازي وابهن
القاضي وأبي زيد المنجرة وابن عبد السلم وغيرهم من العلم.
آثاره وأهميته في المدرسة المغربية:
-1فهرسته:
وهي التي ينقل عنها تلميذه أبو عبد ال بن عمر اللخمي كما تقدم في إجازة
البوعناني في الغالب ،ول أعلم لها ذكرا في المصادر المعروفة.
-2بعض المؤلفات في القراءات:
ولم أقف لها أيضا على ذكر في كتب المتأرخين )1(،إل أن في ذكرهم لبعض
مذاهبهه فهي الداء مها يدل على وجودهها ،وقهد أشار أبهو وكيهل ميمون الفخار فهي
"التح فة" إلى ب عض اختياراتهه نقل ع نه فهي الغالب ل نه إن ما أدرك من أدر كه مهن
الشيوخ ،فقال في باب اله مز متحد ثا عن مذا هب الئ مة من أ هل الداء في كيف ية
النطق بتسهيل الهمز:
وقيهل ل ،أو عنهد فتهح فابهق واحذر صههويت الهاء عنههد
وابهن حهههدادة الرضهههها النطهههههههههههههق
المرضههههههههههههي ()2
ثهههههلثة للشهههامي
والههداني
ثم قال بعد تفصيل المذاهب الثلثة:
لبن حدادة الرضى العدل(.)3 ل بد من صوت كما في النقل
-وق فت أخيرا ب عد كتا به ما تقدم على إشارة لب عض مؤلفا ته في فهر سة أبي زكرياء ال سراج لو حة 155-154في 1
ترج مة شي خه أ بي ع بد ال بن ع مر اللخ مي حيث ذ كر من شيوخ شي خه المذكور أ با عمران بن حدادة ،فذ كر أنه تل
عليه للسبعة ختمة بطرق أبي عمرو الداني وأبي محمد مكي وأبي عبد ال بن شريح وأجاز له اجازه عامة في جميع
ما يحمله وما صدر عنه من تأليف.
-يعني المام أبا شامة صاحب إبراز المعاني. 2
367
وقد تعرض كثير من شراح الدرر اللوامع لهذه المذاهب الثل ثة ،ومنهم أبو
زيد عبد الرحمن بن القاضي وصاحبه مسعود جموع السجلماسي فقال في "الروض
الجامع" عند ذكر تسهيل الهمز" :تنبيه":
"اختلف القراء –رضوان ال عليهم -في كيفية النطق بالتسهيل ،هل يجوز أن
ي سمع ف يه صوت الهاء مطل قا كيف ما تحر كت الهمزة؟ و به قال الحا فظ أ بو عمرو(،)1
وبه الخذ عندنا بفاس والمغرب ،أم ل يجوز مطلقا ،وبه قال أبو شامة والجعبري(،)2
والقول الثالث ل بن حدادة ،فأجازه في المفتو حة خا صة دون المضمو مة والمك سورة
قال شيخنا مشيرا للقوال الثلثة:
هيل
هل بالهاء بل تفصهفقيه واختلفوا في النطق بالتسهيل
وقيهل فهي المفتوح قهط باق وقيهل ممنوع على الطلق
(.)3
وإنما يهمنا هنا من هذه القضية إبراز مكانة أبي عمران بن حدادة باعتباره
أحهد أئمهة الداء البارزيهن فهي هذا الطور ممهن كان يعتهد بأقوالههم واختياراتههم فهي
مسائل الخلف ،وحسبه نباهة ونبل أن يذكر مذهبه في مقابلة مذهبي الحافظين أبي
عمرو الداني وأبي شامة الدمشقي ،ولعلنا لو أتيح لنا التعرف على بعض آثاره لوقفنا
على مزيد من المثلة الدالة على حذقه وإمامته ومكانته وصلته الوثيقة بهذه المدرسة
الصولية التي وضع قواعدها شيخه ابن القصاب.
-ل أعلم للداني قول صريحا بذلك في كتبه وسيأتي الرد على ذلك. 1
-قول الجعبري مذكور في كنز المعاني في باب الهمزتين ،وقد نقله ابن القاضي في الفجر الساطع.. 2
-البيتان لبي زيد بن القاضي ذكرهما لنفسه في الفجر الساطع عند إيراده لهذه المسألة. 3
368
الفصل الثاني:
أبو عبد ال بن آجروم الصنهاجي صاحب المقدمة
الجرومية في النحو.
أمـا ثانـي علم وقفنـا عليـه تخرج على أبـي عبـد ال بـن القصـاب مـن هذا
الرع يل ف هو أ بو ع بد ال مح مد بن مح مد بن داود ال صنهاجي ثم الفا سي ال ستاذ
العلمـة النحوي المقرئ المشهور بابـن آجروم وصـاحب "المقدمـة الجِروميـة"
المشهورة في النحو ،وعليها قامت شهرته في المشرق والمغرب"(.)1
ويعتبر أ بو ع بد ال بن آجروم ثا ني أعظم النحوي ين الذ ين أنجبت هم المدر سة
المغربيهة بعهد أبهي موسهى عيسهى بهن عبهد العزيهز بهن يللبخهت الجزولي صهاحب
"الكراسة" أو "القانون" في النحو كما قدمنا ،ولئن كان أبو موسى الجزولي إماما في
القراءات( )2مع أن أكثر من يعرفونه ل يعرفون منه إل الجانب الذي أشهر فيه وهو
النحهو ،فإن المهر بالنسهبة لبهي عبهد ال بهن آجروم ل يختلف أو يكاد ،إذ قهل مهن
العارفيهن بهه مهن يعرف له إلى جانهب فنهه الذي اشتههر فيهه نبوغهه المتميهز فهي
القراءات ،وسبب ذلك في الغالب هو ما نجده من تقصير كتب التراجم في حقه ،إذ
نجد ها تقت صر في ترجم ته على التحليات المألو فة دون أن تعت ني بذ كر مشاي خه أو
جملة مؤلفاته وآثاره.
وقد نبه العلمة عبد ال كنون ه رحمه ال ه على هذا التقصير الذي كثيرا
مها أزرى بعدد مهن العلماء الجلء وذلك فهي البحهث الذي خصهصه له فهي سهلسلة
العلم الذين ترجم لهم في "ذكريات مشاهير رجال المغرب"(.)3
-يقال ل ها الجروم ية والجروم ية ن سبة إلى ا بن آجروم ،و قد طارت شهرت ها شر قا وغر با واعتمد ها عا مة أ هل 1
العربية م نذ ظهور ها إلى ز من قريب ،و في بعض البوادي إلى اليوم ،و قد فا قت شروحها الح صر ،و قد ذ كر العل مة
كنون أ نه في ز من درا سته كان يردد الن ظر ب ين عشرة شروح ل ها أو تز يد فضل عن الشرح المقرر الذي كا نت به
القراءة و هو شرح الش يخ خالد الزهري (ذكريات مشاه ير رجال المغرب –ا بن آجروم ص .)20وطبعت الجروم ية
أول طبعاتهها برومها سهنة ،1592وترجمهت إلى اللتينيهة والنجليزيهة واللمانيهة والفرنسهية –ينظهر فهي ذلك دائرة
المعارف السلمية – ومعجم المطبوعات للياس سركيس.
-غاية النهاية -1/611ترجمة .3493 2
-ينظر ذكريات مشاهير رجال المغرب –ابن آجروم ،10-9نشر دار الكتاب اللبناني ،بيروت . 3
369
ترجمته:
ومن الطريف ه كما تقدم في شأن ابن القصاب ه أن الترجمة القرب إلى
الشمول فهي حقهه ههي ترجمهة متلقاه مهن مصهادر مشرقيهة ،فقهد عرف بهه المام
السيوطي في البغية نقل عن ابن مكتوم في تذكرته فقال فيه:
مح مد بن مح مد ال صنهاجي أ بو ع بد ال من أ هل فاس يعرف ب"أكروم" ،
نحوي مقرئ ،وله معلومات مههن فرائض وحسههاب وأدب بارع ،وله مصههنفات
وأراجيز في القراءات وغير ها ،وهو مقيم بفاس يفيد أهلها من معلوما ته المذكورة،
والغالب عليه معرفة النحو والقراءات ،وهو إلى الن حي ،وذلك في سنة تسع عشرة
وسبعمائة.
ثم نقل السيوطي عن الحلوي في شرحه للجرومية قوله" :وكان مولد مؤلف
الجرومية عام 672هه ،وكانت وفاته سنة 723في شهر صفر الخير ،ودفن داخل
باب
الجديد بمدينة فاس ببلد المغرب(.)1
ول قد كان من لطائف القدار أن كانت ولدة أبي عبد ال بن آجروم في
السنة ذاتها التي توفي فيها المام أبو عبد ال ابن مالك صاحب اللفية المشهورة في
النحو الذي توفي بالشام سنة ،672فنبه غير واحد ممن أرخ له بقوله مشيرا إلى هذا
التوافق العجيب :توفي نحوي وولد نحوي(.)2
أما نشأته وحياته الولية فقد اكتنفها الغموض ،فل حديث في المصادر عنها،
وكهل مها ذكروه عنهه وعهن قهبيلته ومقهر سهكناه أنهه "كان مهن صهنهاجة :عمهل بلدة
صفرو ،لكنه ولد بفاس بعدوة الندلس منها"(.)3
ولقد اعتذر العلمة كنون في بحثه عنه منبها على قلة المعلومات عنه بقوله:
-ينظر في ذلك درة الحجال 2/109ترجمة -552وجدوة القتباس 222-1/221ترجمة -189وذكريات مشاهير 2
370
"نشأ ودرس بفاس طبعا ،وإن كنا ل نعرف شيئا عن نشأته ول عن دراسته،
حتهى شيوخهه الذيهن أخهذ عنههم لم يذكرههم أحهد ،مها عدا أبها حيان النحوي صهاحب
التفسير الكبير المعروف ب"البحر المحيط" ،فإنهم ذكروا أن المترجم أخذ عنه بمصر
في طريقه إلى الحج" (. )1
وهذا يقود نا إلى القول بأن المتر جم كان خ في الشأن في أغلب حيا ته ل يكاد
يعر فه إل طلب ته ورفا قه في الدرس والتح صيل ،ولعله لذلك وب سببه اقتحم ته عيون
الطب قة المتنفذة فلم يؤ ثر ع نه أ نه كان على صلة بال سلطان مع ما قدم نا من حفاوة
معا صريه من أمراء ب ني مر ين بالعلماء وانتداب هم للكون في صحبتهم ،ولذلك نجده
عاكفا على الدرس والتأليف مكتفيا في سد رمق العيش ببلغة يستفيدها لعله من تعليمه
للصغار ه شأنه شأن صاحبه أبي عبد ال الخراز كما سيأتي في ترجمته ه ولذلك
ذكر أنه "كان من مؤدبي أهل فاس( ،)2وكان يسكن بعدوة الندلس منها(.)3
وعلى الرغهم مهن هذا المسهتوى الذي تذكره له كتهب التراجهم فهي التحليات
المجملة التي تحليه بها ،فإننا ل نكاد نجد له ذكرا في غير المجال العلمي الذي كانت
مؤلفاته وآثاره هي التي نبهت فيه على مقداره ،ونطقت برسوخ قدمه في هذا الشأن
واقتداره ،ولعهل هذه الشهرة جاءتهه متأخرة ،يضاف ذلك إلى أنهه لم يكهد يبلغ سهن
النضج والعطاء حتى وافاه الجل ولما يتخط الخمسين إل بنحو السنة.
فإذا ضممنا إلى هذا زهده الشخصي في المنصب والجاه واختياره حياة التبتل
العلمي والتفرغ للطلب والفادة ،أدركنا أي رجل كان ،وأي عصامية كانت وراء ما
قام له في المشرق والمغرب من شهرة وذيوع صيت ،مما عبر عنه ولده أبو المكارم
منديل بصدق في قوله مفتخرا بانتمائه إلى هذا البيت:
إشادة ال صوت من "ز يد" ك ما اتكلوا لم نتكهل فهي ارتفاع الصهيت قهط
يفنهى مهن السهوم فهي الدنيها كمها على
()4
فعلوا ولم نبع أجر تعليم القران بما
-عبارة ابن القاضي في درة الحجال :كان من مؤدبي أهل مدينة فاس .2/109 2
-تقدمت لنا مقتطفات من هذه القصيدة عند ذكر العناية بالشاطبية في المدرسة المغربية في ترجمة الشاطبي. 4
371
مشيخته وصلته بمدرسة ابن القصاب بفاس:
وإن إمامها هذا شأنهه مهن الرسهوخ فهي صهناعة العربيهة والتقدم فهي القراءة
وعلوم ها ،والتف نن في المعارف جملة لحري أن يتعدد شيو خه ،وأن يكونوا من الن بل
وشفوف القدر في هذا الشأن في الذروة العليا والمقام السنى.
إل أننها بالنسهبة للمترجهم نجهد كتهب التراجهم أول عهن آخهر ل تولي لذلك
اعتبارا ،ول تر فع له منارا ،ح تى انت هى ذلك إلى الش يخ كنون فذ كر أ نه "لم يذكر هم
أحد ما عدا أبا حيان النحوي صاحب التفسير" يعني أنه المذكور وحده.
وال حق أن الر جل لم ي كن في هذا المجال نكرة من النكرات ،وإن ما هو ذ نب
التقصير في تتبع أخباره وقراءة آثاره.
وقد أتيح لي بحمد ال أن أقف على ذكر إثنين من أعلم مشيخته أحدهما من
المتصدرين للقراءة والعربية بفاس والخر من المتصدرين لمامة القراء بسبتة ،هذا
إلى جانب أخذه في رحل ته المشرقية عن أبي حيان وربما عن غيره ،مما يدل على
أ نه قد زا حم بالمنا كب في حلقات العلم ول قي أكابر الشيوخ في رحلت عدة ذه بت
أخبارها بذهاب أخباره وكثير من آثاره .أما شيخه الذي أخذ عنه بفاس فهو:
-1أبو عبد ال بن القصاب:
زع يم هذه المدر سة ونا شر لوائ ها ،و من العج يب أن يفوت ذكره جم يع من
ترجموا له في الك تب ال تي في أيدي الناس قدي ما وحدي ثا ،مع شدة عناي ته بذكره في
تألي فه البا قي "فرائد المعا ني" و إيراده لمذاه به ابتداءا من باب التعوذ ح يث ذ كر ما
قدم نا من زياد ته لثلث من صيغ ال ستعاذة صدر لذكر ها ا بن آجروم بقوله" :وزاد
شيخنا أبو عبد ال بن القصاب ثلثة ألفاظ لم أقف عليها لغيره.)1(...
وذكر أيضا في باب الهمزتين من كلمة مذهب شيخه في الفصل لقالون بالمد
في م ثل أ أنزل وأ أل قي م صدرا لذكره بقوله" :وكان شيخ نا أ بو ع بد ال مح مد بن
القصاب .)2("...ويمكن الرجوع إلى كتابه المذكور لتتبع نقوله وإشاراته إليه مما يدل
على صلته الوثي قة به وارت سامه في أ صحابه ،ورب ما كان أ ستاذه في العلم ين م عا:
-فرائد المعاني (مخطوط) ،ذكره عند قول الشاطبي" :إذا ما أردت الدهر تقرأ فاستعذ ..البيات. 1
-المصدر نفسه عند قوله" :ول مد بين الهمزتين هنا ول بحيث ثلث يتفقن تنزل". 2
372
القراءات والعرب ية ،ول قد كان ال ظن به ه أن يذ كر في صدر شر حه المذكور على
الشاطبية سنده بقراءتها أو بالقراءة بمضمونها على من قرأها عليه ،ولكنه لم يفعل،
واكتفى بما قدمنا عند ذكر شروح الحرز ه بذكر بواعثه على التأليف في ذلك قائل:
"ولم أزل م نذ حف ظي ل ها مول عا بالن ظر في معاني ها ،مغرى بتأ مل مقا صدها
ومناحيها ...إلى آخر ما قاله في التصدير لشرحه المذكور(.)1
ومهما يكن فإننا قد وضعنا ه بتوفيق ال ه أيدينا على أحد شيوخه الكبار
وهو أبو عبد ال بن القصاب.
-2أبو القاسم محمد بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن الطيب القيسي الضرير
الخضراوي.
-ن سبة إلى الجزيرة الخضراء بالندلس -نز يل سبتة المعروف بأ بي القا سم
بن الطيب المام الحافظ لمؤلفات الئمة ،و "علمة الغرب" كما وصفه ابن الجزري
( .)2وقهد ترجمنها له ترجمهة وافيهة فهي أصهحاب أبهي الحسهن ابهن أبهي الربيهع فهي
المتصدرين المبرزين بسبتة .كما أشرنا إليه في مشيخة أبي عمران بن حدادةة عن
قريب.
ومستندها فيما ذكرناه من تتلمذ ابن آجروم عليه هو ما ذكره بنفسه في كتابه
المنوه به آنفا عند قول الشاطبي ه رحمه ال ه
صحيح ك "قرءان" و"مسؤول" "اسأل" سوى ياء إسرائيل أو بعد ساكن
حيث تعرض لستثناء ورش لياء إسراءيل من أصله في مد ما تقدم سببه من
اله مز ،على اختلف ب ين الئ مة في مقدار ذلك ،واختلف هم أي ضا في ا ستثناء ل فظ
"إسراءيل" ،وقد نقل المام ابن المجراد عبارة ابن آجروم بعد أن تعرض للخلف فيه
بين الداني ومكي وابن شريح فقال:
"وهذا الحكم المذكور إنما هو في الوصل ،وأما في الوقف فقال ابن آجروم
في "فرائد المعاني":
-يمكن الرجوع إلى ما قدمناه في العرض الموجز الذي عرفنا به شرحه هذا ضمن شروح الشاطبية. 1
373
"ل يجوز فيه إل الطبيعي كما في الوصل ،لنه إنما ترك مد الياء في الوصل
خوفا من أن يجمع في كلمة واحدة بين مدتين مع كونه أعجميا ،وهذا بعينه موجود
في الوقف ه قال ه :وقد سألت عن ذلك شيخنا أبا القاسم بن الطيب الضرير فقال
ما هذا نصه .)1(...فهذا النص القيم عند ابن آجروم يضع أيدينا على أستاذ آخر من
أسهاتذته الكبار الذيهن تخرج عليههم فهي القراءات وأصهول أدائهها وأقوال الئمهة فهي
الحتجاج لها وتوجيهها ،ول نستبعد أن تكون لبن آجروم رواية عن غير أبي القاسم
من المتصدرين المبرزين بسبتة في زمن تصدره ممن عرفنا بهم في مشيخه القراء
بسبتة كابن أبي الربيع وأصحابه.
-3وأما ثالث من عرفنا من أساتذته فهو المام محمد بن يوسف بن علي أبو حيان
الغرناطي النفزي أثير الدين ( )745-654نزيل القاهرة.
ع ني كث ير م من ر حل إلى ال حج من المغار بة والندل سيين بال خذ ع نه ب ين
قراءة و سماع وإجازة ،من هم الوادي آ شي صاحب "البرنا مج"( )2والش يخ خالد البلوي
الذي قرأ عليهه بعهض القرءان بالسهبع ،وبقراءة يعقوب( ،)3وأبهو عبهد ال بهن آجروم
الذي لق يه بالقاهرة و سمع م نه وأجازه في جم يع مرويا ته ومؤلفا ته( ،)4ثم اب نه أ بو
المكارم محمد بن محمد المدعو بمنديل الذي أجاز له أبو حيان أيضا إجارة عامه في
جميع تآليفه"(.)5
مؤلفاته وآثاره:
وعلى الرغم من كونه اعتبط وهو ما يزال في مقتبل العمر ،فإنه ترك من
الثار القي مة في كل من القراءة والعرب ية ما لم يتر كه المعمرون ،سواء من ح يث
القيمة العلمية والعمق في المادة ،أم من حيث التنوع والكم ،مما يدل على خصب في
القريحة ونبوغ خاص قل أن يوجد مثله في مثل السن التي ألف فيها ،هذا إلى جانب
-تقدم نقل هذا النص مع قول أبي القاسم ابن الطيب في عدد سابق من هذا البحث ويمكن الرجوع إليه. 1
-ينظر في ذلك ديوان رحلته "تاج المفرق في تحلية علماء المشرق" .230-1/227 3
-ترجمته في فهرسة السراج وهو من تلميذه ،وقد ذكر أنه رحل لداء فريضة الحج سنة -741فهرسة السهراج 5
مجهلد 1لوحة – .313وله ترجمة في نيل البتهاج 347وشجرة النور الزكية وجذوة القتباس .234-1/233
374
انقطاعه للتأديب والتدريس وتعدد مجالت نشاطه كما وصفه أبو الوليد إسماعيل ابن
الحمر في ترجمة ولده منديل المذكور في قوله:
"وأبوه أبو عبد ال محمد كان فقيها متقنا ،أستاذا نحويا لغويا ،مقرئا ،شاعرا،
بصيرا بالقراءات ،ولم يكن في أهل فاس في وقته أعرف منه بالنحو"(.)1
فرجل هذا شأنه وفي مثل السن التي توفي فيها ل ينتظر أن تكثر مؤلفاته،
ول أن تكون في م ثل كت به من الع مق وغزارة المادة و سعة ال فق مع تعدد الفنون
والمجالت ،وقهد تتبعهت فهي المصهادر أسهماء مؤلفاتهه فهي القراءات بصهفة خاصهة
فوقفت على ذكر أسماء المصنفات التالية ما بين منظوم ومنثور:
-1جزه المشهور المسمى ب "البارع في قراءة نافع" وسيأتي ذكره بتمامه بعد أن
وفق ال للعثور عليه.
-2رجزه النـف الذكـر الذي نظـم فيـه كتاب "التيسـير" لبـي عمرو الدانـي وسـماه
"التبصير في نظم التيسير"
وهو من آثاره المفقودة منذ زمان ،وقد تقدم ذكره فيما قام على "التيسير" من
نشاط علمي وكذا في معارضات "حرز الماني" للشاطبي ،ولم أقف بعد البحث
الطويل من هذا الرجز إل على قوله فيه في باب الزوائد :
وفي التلقي والتنههادي
الخهههافعن ابن مينا ،والصحيح
الههحذف
-1نثير الجمان لبن الحمر المنشور باسم "أعلم المغرب والندلس في القرن الثامن" .417-416
375
-3كتاب "روض المنافع" ،ولعل تمامه في "قراءة نافع" كما تدل عليه النقول عنه.
و هو تأل يف نثري أك ثر من الن قل م نه المنتوري في شر حه على ا بن بري
ابتداء من مقدمته عند ذكر بيان معنى الحمد ،ثم في باب ميم الجمع في ذكر اللغات
الواردة فيها بالضم والصلة والسكان ،ثم في باب المد والمالة والراءات وغيرها.
-4كتاب فرائد المعانـي فـي شرح حرز المانـي ،وبعضههم يسهميه "فوائد" بالواو
وال صواب الول ك ما في مخطوط ته الباق ية ب خط مؤل فه بالخزا نة العا مة بالرباط(.)1
وهو من الشروح المغربية النفي سة على الشاطب ية ومن مفاخر المكتبة المغربية وقد
وجدت طلبة الدراسات السلمية يتهيبون القدام على تحقيقه حتى الن.
-5أرجوزة في ألفات الوصل ،أولها قوله:
في الحرف أو في ال سم أو في يها سهائههل عهن ألفهههات
الفعل الوصهل
وهي في ثلثة عشر بيتا(.)2
هذه ههي جملة مها تأتهى لنها الوقوف عليهه مهن آثار ابهن آجروم فهي القراءة
وعلومها.
ول شك أن هذه الثار كافية عندنا وحرية بأن تضعه في مكانته العلمية بين
رجال هذا الرع يل من رواد المدر سة ال صولية المغرب ية في قراءة نا فع في ع هد
ريعان ها وباكورة شباب ها ،وخا صة من ها شر حه النف يس على حرز الما ني الذي عل
م نه ون هل عدد كبير من أئ مة القراءات بالمغرب ،وخا صة رجال المدر سة الفا سية
كالخراز في شرح ابن بري ،وابن المجراد في شرحه أيضا ،وابن شعيب في كتابه
"إتقان الصنعة في التجويد للسبعة"( )3وسواهم كثير.
-1يم كن الرجوع إلى مخطوط ته المذكورة بالخزا نة العا مة بالرباط ت حت ر قم 146ق (مجلدان) و قد عرف نا به في
شروح الحرز.
-2وقفت عليها مخطوطة بخزانة أوقاف آسفي العتيقة في مجموع كان محبسا على المسجد العظم بها.
-3كان الكتاب موضوع درا سة وتحق يق ل صديقنا ال ستاذ ح سن صدقي من مدي نة اليو سفية في ر سالة دبلوم بإشراف
أستاذنا الدكتور التهامي الراجي الهاشمي في مجلدين.
376
ويهم نا من تراث أ بي ع بد ال بن آجروم ه نا أن نعرف بأرجوز ته ال سائرة
سبْق م ثل الريادة المطل قة في هذا المضمار
الم سماة ب"البارع" ل نه ب ها من ج هة ال ّ
بالن ظم في قراءة نا فع في هات ين الروايت ين ،روا ية ورش وروا ية قالون ،من ب ين
رجال المدرسهة المغربيهة لهذا العههد ،وكان نظمهه لرجوزتهه المذكورة قبهل انتهاء
المائة السابعة بنحو أربع سنوات أي سنة 696هه أي قبل نظم أبي الحسن بن بري
للدرر اللوامع ب سنة واحدة أو نحوها كما سيأتي في موض عه من هذه ال سلسلة بعون
ال.
377
الفصل الثالث:
أرجوزته "البارع في قراءة نافع" في نصها الكامل.
طل بت هذه الرجوزة ن حو الخم سة ع شر عا ما أي م نذ أن بدأت أح ضر أول
بحوثهي فهي ميدان القراءات ،فلم أدع خزانهة قدرت على البحهث فيهها أو اسهتفسار
أصحابها أو الكتابة إليهم إل فاتحتهم في ذلك ،ولم أدخر وسعا أيضا في سؤال من
آنست عندهم شيئا من الطلع على المخطوطات إل سألتهم عن خبرها وما يعلمونه
عن ها فلم أ حظ إل بمعلومات زهيدة جدا ل تن قع غليل ،ول تش في عليل ،وأك ثر من
وجدت عندهم علما بها كانوا يحيلونني على بضعة أبيات ذكرها ابن القاضي وغيره
منهها فهي ترجمهة نافهع مهن شرحهه على ابهن بري مصهدرة بقوله "روى القراءة أو
رؤ يم ...إلخ .وك نت وق فت على ذ كر وجود قط عة من "البارع" في مجموع محفوظ
بالخزانة العامة بتطوان( )1فإذا بها البيات نفسها المذكورة في شرح ابن القاضي دون
زيادة ،م ما كاد يق طع أملي في الوقوف علي ها ،ثم تجدد هذا ال مل ح ين رج عت إلى
السهلسلة التهي ألفهها الشيهخ العههلمة عبهد ال كنون هه رحمهه ال هه فهي "ذكريات
مشاه ير رجال المغرب" فإذا بي أجده في العدد 24الذي خص ا بن آجروم به يذ كر
هذه الرجوزة في مؤلفاته فيورد تاريخ فراغ الناظم منها ثم يسوق خمسة أبيات من
أولها مما يقطع بأنه وقف عليها في نصها الكامل ،لن التاريخ المتعلق بنظمها إنما
أورده الناظم في آخرها ،فتبين لي أن الشيخ قد وقف منها على أصل كنت على أمل
أن أتصل به في شأنه فتوفي قبل تمكني من ذلك فضاع مني آخر خيوط المل ،ثم
مضى على ذلك نحو خمس سنوات ،وإذا ببعض أصدقائي الذين طالما شكوت إليهم
بثي في شأن الرجوزة يفاجئني بها مصورة عن أصل مخطوط بالخزانة الصبيحية
ب سل في مجموع ب ها يح مل ر قم ،306ول يس للرجوزة في المخطوط عنوان بارز
ول شيء يرشد إلى موضوعها أو يعرف بصاحبها ،إل ما يفهمه القارئ المتعجل من
مطالعها من تسمية ناظمها لنفسه بما زاد في إبهامها لدى غير الباحث المتخصص،
وه نا حمدت ال حمدا كثيرا على هذا الف تح الجد يد ،وذكرت قول الشا طبي رح مه ال
في عقيلته مدافعا عن المام مالك في قوله عن مصحف عثمان :إنه ضاع:
-1هي البيات ال تي نقلت ها في ترج مة نا فع في العدد الول ص 234من هذا الب حث و هي م سجلة بالخزا نة العا مة
بتطوان تحت رقم 148في مجموع ضمن الصفحة رقم 210منه وبعدها ثلثة أبيات من المنبهة لبي عمرو الداني.
378
مهها ل يفوت فيرجههى طال أو "إذ لم يقهههل مالك لحهت
()1
قصرا مهالكه
وهذا نـص أرجوزة "البارع" أثبتهه اعتمادا على هذه النسهخة التهي كنهت عنهد
إنجاز البحث ل أعلم لها ثانية في الخزائن الرسمية ول غيرها:
وعونههه محمههد الصههنهاجي يقول مههن عفههو الله راجههي
هها هها القرآنه
ههن أن علمنه ومه ال نحمههههد الذي هدانهههها
محمههههد وخاتههههم النبوءة ههههههنا بأكرم البريئة وخصه
وصههحبه طرا ذوي التفضيههل صهلى عليهه ال مهن رسهول
()2
مقرأ نافههع بلفههظ موجههز وبعههد فالقصههد بهذا الرجههز
ههق ههي ذي التحقيه عثمان الدانه ورش وقالون على طريههههق
عهههن جلة وههههم خيار قوم روى القراءة أبهههو رويهههم
والهذلي مسهههلم بهههن جندب يزيهههد للقحقاع جاء ينسهههب
وابههن نصههاح شيبههة فميههز وعابهد الرحمهن نجهل هرمهز
ههن نقل ههم أجمعيهرومان عنهه وعهن يزيهد وههو قهل يعزى إلى
مهع ابهن عباس بخيهر سهيرة رواهههم الحههبر أبههو هريرة
سههليل كعبهههم عههن النههبي ونجههل عياشههك عههن أبههي
فنافعهها أعنههي بههه إذ عمهها فإن ذكرت دون راو حكمهههها
وخلفههه رغبههة الختصههار وسهوف أسهتغني بلفهظ القاري
في كل ما أروم قول أو عمل وال حسبي وعليه المتكل
379
باب التعوذ
جهرا ،وإن نزهت كنت مرشدا عوذ بما في النحل عند البتداء
باب البسملة
واترك لدى براءة عهههن عذر بسمل لعيسى عند وصل السور
يرونهها فهي الربهع المشهورة واترك ليوسهههف وقوم خيرة
بسههمل ،وخيههر أول الجزاء إل براءة فههههههي البتداء
وصل لورش ،أو بسكت خففا إن وصلت بآخر ل تقفا
باب ميم الجميع
وضمههههههها لسهههههاكن صلة مي هههم الجم هههع مع
أخهههههههههههههههير هههههههههههههر ضميه
والخلف عن عيسى بتحريك جل وقبل همز القطع ورش وصل
باب هاء الضمير
ها
هد أن تقدّمه
هن بعه
هكن أو مه يسه ل تصهلن هاء الضميهر قبهل مها
َأرْجههههْ يؤده ألقهههه إليههههم واقصهر لعيسهى هاء فعهل يجزم
والخلف فهي طهه لدى مهن ياتهه ه ونُوتِهههْ
ه َيتّقِهه ْ
نُصههْلِ ْه نُوَلّهه ْ
عنه وفي الزلزال صل حرفي يره ونافع يرضه ،وصل أن لم يره
381
()1
بالفتهح فهي كلمتيهن نسهقا وأسهقط الولى إذا مها اتفقها
سههههل وللنهههبي إن أرادا عيسى ،وإن ضما وكسرا عادا
يبدل ،والدغام بعههد وصههل والسههوء إل ،والنههبيء إل
وغيههر آل أبدلت بعصههرا وبين بين ورشهم في الخرى
هههورا لدى الداء بالياء مكسه وهؤلء إن على البغاء
إن تفتهههح الولى ،وإل أبدل وثانههي المختلفيههن سهههل
وحقق الكل لوقف إذ نرى واقصر ومد قبل همز غيرا
-1في المخطو طة إ صلح بإلحاق ألف التثن ية بآ خر "أ سقط" ،و هو غلط وال صحيح دون ألف وفاعله "عي سى" يع ني:
قالون ،وهو الذي يسقط الولى من المتفقتين بالفتح في كلمتين ،ول يدخل معه ورش.
-2في الصل همزة في الياء ،وهو تحريف من النساخ ،وإنما الصواب "الفاء" أي فاء الكلمة نحو يأكل ويأمر وقاسوا،
وتأسوا بسورة ،وثم أبلغه مأمنه ،ويا أبت استأجره
-3في الصل "ذي اللزم".
382
أدغهم ،وخلف ماليهه قهد انجلى هح أولهن صه هاكن المثليه
وسه
عهن نافهع ،ودال قهد فهي التاء وذال إذ أدغمههه عنههد الظاء
وع نه تاء الف عل في ال ظا مثل ما وورشههم فهي الضاد والظها
هل بحرف الراء هل وبه ولم هه أعجمههههههههههههها
والكل عند الدال ثم الطاء
فــصــــل
نخسهف يرد ثواب مهع نبذت أورثتههم لبثههت ثههم عدت
أظهر وذال الخذ أدغم وادر وباب تعجهب مهع صهاد ذكهر
بعض وكل عنه با يعذب يلهث لعيسى مدغم وبا اركب
383
والخلهههف فهي الهههههجار والكافريههههههن ثههههم
وجبارينههههههههههههها كافهههههههههههههرينا
كالرعهههد والحجهههر وكل وحها لدى حاميهههم ثهم الراء
جهههههههههههههههاء لورشهههههم ،وهاويههههها
ع نه ،وعي سههى ثم عن خلف ههههههههههههاف بكهه
ومحهههههض ههههههاطه توراتهه ،ومحهض هههههار
لههورش أعههرف يعههرف
بـاب الــــراءات
والكسهر لزمهههين حههههرف رقههف لهههههورش مههع
الههههههههههههههههراء سههههههههههههكون الياء
ل بالذي من ق بل "كالق صر"( )1سرى ول يههههههههرفقههان إن
والهههرء ،والههههداني كهههل هههههههههههههرا تأخهه
فخههههههههههههههههما والخلف فههي را قهههههرية
حال وإن أخههههههههههر إل ومههههههههههههههريما
الخههههههههههههههههاء وإن مح ههركا أو ا ستعهههلء
وبهههاب ذكرا ،والخههلف في
إرم ههث كررت ههههم ،وحيه فخهه
مهن بعهد كسهههر أو بهههه قهد والعجهههههههههههههم
حهههههههههههههههركت ول خلف فهي التهي قهد سهكنت
واليها ومهههها أملههههته فهي كذلك الوقهههف بإثههههههر
الههههههههههههههههذكر الكسههههههههههههههر
فهي غهههههير هذا أصهههله والوقههف مثههل الوصهههههل
مقهههيم والتفخيهههههههههههههم
384
بــاب اللمــات
عن ورش هم وال صاد قل والظاء وفتههح لم فخههم إثههر الطاء
في نحو طال أو وقوف السكان يفتهح أو يسهكن قهل والوجهان
إل الفهههواصل لتهههأتي فهي وفهي ذوات الياء فخمهها جمهع
تبهههههههههههههههع واللم في ا سم ال في التعظ يم
كل لغير الكسههر بالتفههخيم
باب الروم والشمام
والروم فهي كسهر وجهر عرفها أشمهم ورم ضمها ورفعها وقفها
وهاء تأنيههث فخههذ بالمنههع والفتهح والنصهب وميهم الجمهع
إن ضهم حرف قبلهها أو يكسهر وعارض الش كل وهاء المض مر
أجراهمهها فيههها على القياس أو واو أو ياء وبعههض الناس
ول تخالف ما به وجدتا ولتتبع المرسوم إن وقفتا
بـاب الـزوائـد
385
ههههههههههل زوائد وصه خمسهون ياء غيهر يهههههاء
لحهههههههذف سهههميت هههههههههههههتت ثبهه
وهود يوم يأتههههههههي إن هنههههران مهههآل عمهه بهه
أخرتنهههههههههههههي اتهههههههههههعنهههي
وفي هنا نبغهههي وأن يوتيني والمهتهههههههههدي ل أول
وأتمدوننهههههي مهههههع هههههههههدينهههي يههه
تتبعههههههههههههههن أتاني اللهههه وأن تعلهههمن
بالحههرف والمنههههادي ثم أولى الجواري الداع هههي ذات
يسههههههههههههههري ههههههههههههههر الجه
فهي ثنثههههي الطول لعيسهى أكرمنهههي أهاننههههههي،
عرف والهههههههههههههخلف
معهههههها وعهههههيدي ورش بهود تسهههههألنهههي
()1
وبقههههاف ذاع الداعهههي
معهه دعانهي فاسهمع فهي الرشاد يكذبونهههي قال ،ثهههم البادي
تردينهي كالجوابههههي مهههع أولى دعائي أربهههههع نكيري
نذيري نذري سهههت ينقذون ترجمون
بالوادي في الفجر وقل فاعتزلون وزد لعيسهههههههههههى
وإن ترن ،واشكههر لرب غافر اتبعههههون غههافر
386
بالبهها وقالون بهمههز اسههتحب في العنكبوت اع كس ون مل وأ هب
وأخههف تامنهها وفههي اسههتفهام سههيئت وسههيء اقرأه بالشمام
ههههههم خليلي لورش أبدل وكه رأيهت مهع هها أنتهم قهد سههل
أو هاء تنهههبيه فهاك مسهههألة ههز بذاك مبدلة ههن همه
والهاء مه
هههيمتها بالبارعهههل ذا سه لجه وهذه جامعههههة المنافههههع
عشريههن منههه ذي المعاد الكرم أكملتههها فههي رمضان العظههم
ههر منبئة ههعين بخيه
ههت تسه ثمه سههنة سههت معههها سههتمائة
هلهل الفضه هو أهه
هل الثناء وههأهه فالحمهههد ل العظيهههم الطول
على النبي الهاشمي أحمدا وبعد صلى ال ربي سرمدا
هذه أرجوزة "البارع" لبهي عبهد ال بهن آجروم الصهنهاجي ،وتقهع فهي 122
بي تا( ،)1و قد ا ستوفى في ها جملة م سائل الخلف ب ين ورش وقالون عن نا فع أ صول
وفر شا ،ممهدا بذلك الطر يق ل كل من ن ظم بعده في هات ين الروايت ين شأن الرواد في
سائر العلوم والفنون ،كل هذا مع تمام اليجاز وحسن السبك والختصار.
أصحابه:
وقد اشتهر ابن آجروم رحمه ال بعلم النحو أكثر من شهرته بعلم القراءات،
ولذلك لم نر كبير فائدة في التعر يف بأ صحابه الذ ين وق فت على أ سماء جملة من هم،
و من أهم هم ولده أ بو المكارم مح مد مند يل (ت ،)2()772واب نه الثا ني ع بد ال الذي
ألف مقدمته "الجرومية في النحو" برسمه( ،)3وأبو عبد ال الخراز التالي ،وأبو محمد
بن مسلم شارح الدرر اللوامع ال تي ،وأبو مح مد الوانغيلي الضرير( )4وأ بو عبد ال
بن عمر اللخمي التي وسواهم كثير.
وعلى العموم ف قد رأي نا في أ بي ع بد ال بن آجروم نموذ جا طي با يع تبر من
ثمرات مدر سة ا بن الق صاب ،ون حن بعده على مو عد مع نموذج ثان في مجال آ خر
-1جاء في فهرسة مخطوطات خزانة عبد ال كنون ص 312أن أبيات البارع .125
-2كان ابنه منديل هذا من قراء عصره وأدبائهم وله إجازة من أبي حيان كأبيه.
-3السلوة .2/113
-4ترجمته في السلوة 2/113وجذوة القتباس 2/224ترجمة .446
387
مهن مجالت الحذق والتهبريز فهي قراءة نافهع فهي هذه المدرسهة ههو مجال الرسهم
والضبط.
388
فهرس المصادر والمراجع المعتمدة في البحث
العدد السابع عشر
إبراز المعاني من حرز الماني للحافظ أبي شامة المقدسي (شرح الشاطبية)
تحقيق إبراهيم عطوة الطبعة 2ه مصر1402 :هه ه 1982م.
إتحاف أعلم الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس لع بد الرح من بن زيدان ه
الدار البيضاء الطبعة 1410 :2هه ه 1990م.
إتقان الصنعة في التجويد لسبعة لبي العباس أحمد بن شعيب المالقي نزيل
فاس ه ن سخة مرقو نة باللة بتحق يق ذ .صدقي ح سن أحرز ب ها على دبلوم
الدراسات العليا من كلية الداب بالرباط.
إجازة البوعنانهي لتلميذه أبهي عبهد ال الشرقهي مخطوطهة الخزانهة الحسهنية
بالرباط رقم .9977
أزهار الرياض في أخبار عياض لبي العباس المقري التلمساني نشر اللجنة
المشتركة بين المملكة المغربية ودولة المارات العربية ه الرباط 1398هه
1978 -م.
النوار السواطع على الدرر اللوامع (شرح أرجوزة ابن بري في قراءة نافع)
لحسين بن علي بن طلحة الشوشاوي (مخطوط).
إيضاح السهرار والبدائع ،وتهذيهب الغرر والمنافهع فهي شرح الدرر اللوامهع
(شرح ابهن بري) للمام محمهد بهن محمهد بهن المجراد الفنزاري السهلوي
(مخطوط).
البارع فهي قراءة المام نافهع (أرجوزة) لبهي عبهد ال محمهد بهن داود
ال صنهاجي المعروف با بن آجروم ه مخطوط بالخزا نة ال صبيحية ب سل ر قم
.306
برنامج محمد بن جابر الوادي آشي تحقيق محمد محفوظ ه نشر دار الغرب
السلمي ط 1981 :2م.
389
برنا مج أ بي ع بد ال مح مد المجاري الندل سي تحق يق مح مد أ بو الجفان ه
دار الغرب السلمي ط 1982 :1م.
بغ ية الوعاة في طبقات اللغوي ين والنحاة للمام ال سيوطي تحق يق مح مد أ بو
الفضل إبراهيم.
تاج المفرق في تحلية علماء المشرق للشيخ خالد البلوي تحقيق الحسن السائح
طبع اللجنة المشتركة بين المملكة المغربية ودولة المارات العربية.
تاريخ ابن خلدون ه الطبعة المصرية بالقاهرة1391 :هه ه 1971م.
تحصيل المنافع في شرح الدرر اللوامع لبي زكريا يحيى بن سعيد الكرامي
السهوسي (المجلد الول) مقدمهة التحقيهق للفقيهه الحسهن طالبون المسهفيوي
المراكشي (نسخة مرقونة).
تحفهة المنافهع فهي نظهم قراءة المام نافهع لبهي وكيهل ميمون بهن مسهاعد
المصمودي (مخطوطة خاصة).
التعريف بابن خلدون له بتحقيق ذ .محمد بن تاويت1370 :هه ه 1951م.
تقريهب المنافهع فهي قراءة المام نافهع للمام أبهي عبهد ال بهن القصهاب
النصاري مخطوط بالخزانة الحسنية بالرباط رقم 12243حرف زي.
التكملة لكتاب الصهلة لبهن البار القضاعهي نشهر مكتبهة الخانجهي بمصهر
والمثنى ببغداد1375 :هه 1955م.
تكميل المنافع في الطرق العشرية المروية عن نافع لمحمد بن محمد بن أحمد
الرحماني الحشادي مخطوط بالخزانة الحسنية بالرباط رقم .8864
تنههبيه العطشان على مورد الظمآن (شرح أرجوزة الخراز فههي رسههم
المصحف) لحسين بن علي ابن طلحة الشوشاوي (مخطوط).
التيسير في القراءات السبع لبي عمرو عثمان بن سعيد الداني الندلسي نشر
دار الكتاب العربي ط 1404 :2هه 1984 -م.
390
ث بت أ بي جع فر أح مد بن علي البلوي الوادي آ شي تحق يق الدكتور ع بد ال
العمراني نشر دار الغرب السلمي ط 1303 :1هه 1983 -م.
جذوة القتباس في ذكر من حل من العلم مدينة فاس لبي العباس أحمد بن
القاضي المكناسي نشر دار المنصور ه الرباط ط 1974 :1م.
دائرة المعارف السلمية.
ذكريات مشاهير رجال المغرب ه ابن آجروم ه للعلمة عبد ال كنون نشر
دار الكتاب اللبناني ه بيروت.
الذيهل والتكملة لكتابهي الموصهول والصهلة لمحمهد بهن محمهد بهن عبهد الملك
المراك شي تحق يق الدكتور إح سان عباس والدكتور مح مد بن شري فة ه ن شر
دار الثقافة بيروت ه لبنان.
ذيهل ابهن مكتوم على معرفهة القراء الكبار للذههبي بآخهر المجلد الثانهي مهن
معر فة القراء تحق يق مح مد سيد جاد ال حق ن شر دار الك تب الحدي ثة ط 1ه
ميدان عابدين ه مصر.
رقم الحلل في تاريخ الدول لبن الخطيب ه أرجوزة في 1123بيتا مزدوجا
ه مخطوط بالخزانة العامة بالرباط رقم .1299
الروض الجامع في شرح الدرر اللوامع لمسعود بن محمد جموع السجلماسي
(مخطوط).
الروض الهتون في أخبار مكناسية الزيتون لمحمد بن غازي المكناسي تحقيق
عبهد الوهاب بهن منصهور نشهر المطبعهة الملكيهة بالرباط1408 :ههه هه
1988م.
ههي أخبار ملوك
ههس المطرب بروض القرطاس فه روض القرطاس (النيه
المغرب وتاريخ مدينة فاس لعلي بن أبي زرع الفاسي ه نشر دار المنصور
للطباعة ه الرباط1373 :م.
391
ال ستقصاء لخبار دول المغرب الق صى لح مد بن خالد النا صري تحق يق
ولد يه جع فر النا صري ومح مد النا صري ن شر دار الكتاب ه الدار البيضاء:
1956م.
سلوة النفاس ومحادثة الكياس لجعفر بن محمد الكتاني الفاسي طبعة حجرية
بفاس دون تاريخ.
سلسلة قراءة المام نافع عند المغاربة للمؤلف ه العداد السابقة.
شجرة النور الزكية لمحمد بن محمد بن مخلوف التونسي ه نشر دار الكتاب
العربي ه لبنان.
شرح الدرر اللوامهع لمحمهد بهن عبهد الملك المنتوري الندلسهي مخطوط
الخزانة العامة رقم 519كه الرباط.
شرح الدرر اللوامع (الفجر الساطع والضياء اللمع) لبي زيد عبد الرحمن
بن القاضي (مخطوط).
صبح الع شى في صناعة الن شا لح مد بن علي التقلقشندي شرح وتعل يق
محمد حسين شمس الدين ه طبعة دار الفكر .ط 1397 :1هه ه 1978م.
عقيلة أتراب القصهائد فهي أسهنى المقاصهد لبهي القاسهم الشاطهبي فهي رسهم
المصهحف الشريهف ضمهن مجموع إتحاف البررة بالمتون العشرة تصهحيح
الشيخ علي الضبّاع مطبعة مصطفى محمد بمصر.
غاية النهاية في طبقات القراء للمام ابن الجزري نشر دار الكتب العلمية ط.
1980-1400 :2م.
فهرسة خزانة القرويين لمحمد العابد الفاسي (ثلثة أجزاء) ط 1403 :1هه
ه 1983م.
فهرسهة ابهن غازي تحقيهق محمههد الزاههههي مطبوعات دار المغرب هه
الدار البيضاء1399 :هه ه 1979م.
فهرسهة المام محمهد بهن عبهد الملك المنتوري القيسهي مخطوطهة الخزانهة
الحسنية بالرباط رقم .1578
392
فهرسة أبي زكريا يحيى السراج ه المجلد الول ه الخزانة الحسنية بالرباط
رقم 10929
الف كر السامي في تار يخ الف قه ال سلمي لمح مد الحجوي الثعال بي ه المكت بة
العلمية بالمدينة المنورة ط 1396 :1هه.
فرائد المعا ني شرح حرز الما ني (شرح الشاطب ية) ل بي ع بد ال مح مد بن
الصهنهاجي المعروف بابهن آجروم النحوي هه مخطوط بالخزانهة العامهة
بالرباط رقم 146ق.
الفوائد الجميلة على اليات الجليلة لحسهين بهن علي بهن طلحهة الرجراجهي
الشوشاوي تحق يق عزوزي إدر يس ن شر وزارة الوقاف المغرب ية ه الرباط
1409هه ه 1989م.
القصد النافع في شرح الدرر اللوامع لبي عبد ال محمد بن إبراهيم الخراز
الشريشي الندلسي مخطوط بالخزانة الحسنية بالرباط رقم .3719
ك شف الظنون عن أ سامي الك تب والفنون لجا حي خلي فة ن شر مكت بة المث نى
ببغداد ه العراق.
كنز المعاني شرح حرز الماني للمام إبراهيم بن عمر الجعيري (مخطوط
خاص).
الللئ الفريدة في شرح الق صيدة (شرح الشاطب ية) لمح مد بن الح سن الفا سي
(مصورة عن مخطوطة).
المسند الصحيح الح سن في مآ ثر ومحا سن مولنا أ بي الح سن ل بن مرزوق
التلمساني تحقيق ماريا خيسوس بيغيرا ه الجزائر 1981م.
مسالك البصار في ممالك المصار لحمد بن يحيى بن فضل ال العمري ه
قسهم منهه بتحقيهق الدكتور مصهطفى أبهو ضيهف أحمهد ط 1409 :1ههه هه
1988م.
معجم المطبوعات للياس سركيس.
393
معرفة القراء الكبار على الطبقات والعصار للمام الذهبي تحقيق محمد سيد
جاد الحق نشر دار الكتب الحديثة ط :1ميدان عابدين ه مصر.
النا فع في قراءة نا فع (أرجوزة ل بي ز يد ع بد الرح من بن عط ية الجادري)
(مصورة في أصل في مكتبة خاصة).
ن شر المثا ني ل هل القرن الحادي ع شر والثا ني لمح مد بن الط يب القادري
تحقيهق محمهد حجهي وأحمهد التوفيهق مطبوعات دار المغرب هه الرباط:
1397هه ه 1977م.
نثير الجمان (أعلم المغرب والندلس في القرن الثامن الهجري) لبي الوليد
إ سماعيل بن الح مر الندل سي نز يل فاس تحق يق الدكتور مح مد رضوان ه
مؤسسة الرسالة ط1407 :2.هه ه 1987م.
نيل البتهاج بتطوير الديباج لبن فرحون اليعمري ه دار الكتاب ه لبنان.
وصهف إفريقيها للحسهن بهن الوزان الفاسهي ترجمهة محمههد حجهي وأحمهد
الخضر 1980م.
394
فـهـرس المحـتـويـات للعدد السادس عشر
الصفحة
تمهيد في نشأة المدارس المغربية في أصول قراءة المام نافع...
الفصل الول :مدرسة أبي عبد ال بن القصاب صاحب
تقريب المنافع في قراءة نافع.........................
-ترجمته............................................ .....
-مشيخته................................................
-آثاره العلمية................................. ...........
-كتاب تقريب المنافع (تقديم وتعريف بالكتاب)............
-قيمة كتاب التقريب وأثره في مؤلفات المتأخرين.........
-نماذج مهن آرائه العلميهة ومذاهبهه الفنيهة فهي القراءة
وأصولها وأحكامها...................................
-رجال مدرسته..........................................
-أبهو عمران موسهى بهن محمهد المعروف بابهن حدادة
(مشروع ترجمة).......................................
-صلته بابن القصاب.....................................
-آثار ابن حدادة وأهميته في المدرسة المغربية............
الفصـل الثانـي :أبـو عبـد ال بـن آجروم الصـنهاجي
صاحب المقدمة الجرومية في النحو..................
-ترجمته........................................... ......
-مشيخته وصلته بابن القصاب بفاس......................
395
-مؤلفاتهه وآثاره وشرحهه على الشاطبيهة المسهمى بفرائد
المعاني......................................... ........
الفصل الثالث :أرجوزة البارع لبن آجروم ومكانتها الرائدة في
النظم التعليمي
في المدرسة المغربية (مع تحقيق النص الكامل للرجوزة).....
-أرجوزة البارع في قراءة نافع في نصها الكامل..........
-متن الرجوزة محققا محررا في 122بيتا مزدوجا......
-أصحاب ابن آجروم والرواة عنه........................
الـفـهـارس:
-فهرس المصادر والمراجع....................................
-فهرس المحتوى..............................................
396
العدد السابع عشر:
397
مـقـدمـة:
كان لمدرسة أبي عبد ال بن القصاب مجال ثان غير مجال القراءة وأصول
الداء تجلى في توجه أبي عبد ال الخراز إلى ناحية أخرى كانت في زمنه ما تزال
في حاجة إلى جهود متضافرة لتمييز ما يتعلق بالرسم والضبط الخاصين بقراءة نافع
ا ستكمال ل ما أخذت به المدر سة المغرب ية من الخت صاص في هذه القراءة ،و سعيا
نحو مزيد من التوثيق للوضاع الرسمية والضبطية المتعلقة بها بعد أن كانت تدرس
ضمن الطار العام الذي يشمل جميع القراءات الخرى التي يحتملها رسم المصحف
398
الفصل الول:
ترجمة أبي عبد ال الخراز وشيوخه في العلم
وآثاره ومنزلته العلمية.
تـرجمتـه:
أقدم من تر جم ل بي ع بد ال الخراز هو صاحبه وأول من شرح أرجوز ته
الشهيرة في الرسم أبو محمد عبد ال بن عمر المعروف بابن آجطا ،فقال في شرحه
المذكور :هو "ال ستاذ المقري" المجود المح قق المعلم لكتاب ال العز يز أ بو ع بد ال
محمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد ال الموي الشريشي الشهير بالخراز،
ثم قال:
"هكذا في نسخته التي كتبها بيده وانتسخت أنا منها هذه النسخة التي عندي،
وقرأتها عليه وسمعها مني وأجازني فيها ه عفا ال عنه ه وكنت أردت أن أذكر
في هذا الموضوع تاريخ مولده وتاريخ وفاته فلم أجد ذلك محققا عند من أثق به(،)1
وذ كر لي ذلك ع ند ولده فلم أجده في هذا الو قت ،وذ كر أ نه م سافر غائب عن مدي نة
فاس".
ثم قال" :وأ ما ن سبه ف قد ذكره ه رح مه ال ه وأ نه أموي الن سب من ب ني
أم ية ،وأن أ صله من "شر يش" مدي نة ببر الندلس ه أعاد ها ال لل سلم ه وكان
سكناه بمدينة فاس إلى أن توفي بها ،ودفن بالجيزيين منها ،وقبره بها معروف رحمه
ال"(.)2
ذلك مج مل ما قاله ا بن آج طا عن ا سمه ون سبه ،وذ كر أ بو الح سن التروالي
الزرهونهي فهي أول شرحهه التهي على المورد أن موضهع سهكناه كان فاس الجديدة،
وكانهت صهناعته – رحمهه ال – الخرازة فهي أول عمره ،واشتغهل فهي آخهر عمره
بتعليهم القرءان ،وكان يعلم الصهبيان ،ومات – رحمهه ال – بفاس الجديدة ،ودفهن
-1وسبب ذلك بعد العهد نسبيا بين وقت بداية كتابه الشرح في حياة المترجم ووقت إتمامه سنة 744هه كما ذكر في
أوله ،أي بعد وفاة المترجم بستة وعشرين عاما.
-2التبيان لبن أجطا (مخطوط خاص).
399
بموضع يعرف ب "الجيزيين"( )1قال أبو محمد عبد الواحد بن عاشر في فتح المنان:
"دفن به"الجيزيين" وهو الموضع المعروف الن ب "باب الحمراء"( ،)2وزاد بعضهم
في تقييد له" "وضجيعه ابن آجروم"(.)3
أمها ظروف هجرتهه مهن "شريهش" التهي قال ابهن آجطها عنهها "أعادهها ال
للسهلم" ،فل خهبر عنهها فهي مصهادر ترجمتهه ،والظاههر أن سهقوطها فهي أيدي
ال صليبين في حر كة ال سترداد المعرو فة كان ال سبب المبا شر لنزو حه عن الندلس
وا ستقراره بمدي نة فاس ك ما ا ستقر ب ها أو بالحوا ضر الشمال ية عدد ملحوظ من قراء
هذا البلد لهذا العهد كما نجده في مشيخة ابن حدادة ه كما رأينا ه ومشيخة ابن بري
وغيره كما سيأتي.
ول ندري كم عاش من العمر حتى نقدر ميلده على سبيل التقريب ،إل أننا
نعلم أنه بلغ مبلغ الرجال وتزوج وولد له ه كما ي ستفاد ذلك من قول ابن آجط هها
السابق ه ،والظاهر أنه كان كصاحبه ورفيقه أبي عبد ال بن آجروم ممن نبغ في
سن مبكرة ،ثم مات في مقتبل العمر بعد أن تفتقت مواهبه وتراد عطاؤه العلمي.
وإذا ك نا وجد نا أ با ع بد ال الخراز ين ظم أرجوز ته "عم هدة البيان" ه ك ما
سيأتي ه عام 703هه ،وذلك يدل على أن الرجلين كانا كفرسي رهان يتباريان في
النظم والتأليف ،وإن ذهبت بكل واحد منهما مذاهب هذا العلم في أكثر من طريق .ثم
قدر لبهي عبهد ال الخراز أن يموت قبهل صهاحبه بنحهو خمسهة أعوام ،وذلك سهنة
718هه(.)4
شيوخـــه:
وك ما لم تف صح ك تب الترا جم عن مشي خة صاحبه ا بن آجروم في ما أ سلفنا،
فإنها قد ضنت بذلك أيضا في شأن أبي عبد ال الخراز ،وعامة شراح المورد أيضا
400
ل يزيدون على ذ كر ش يخ وا حد سبق إلى ذكره شارح المورد الول ا بن آج طا فقال
فيه هذه العبارات المجملة:
"أدرك أشياخها جلة أئمهة فهي القراءة والضبهط وعلم القرءان مهن العربيهة
وغير ها فقرأ علي هم ،وعمد ته على الش يخ المقرئ المح قق المت قن أ بي ع بد ال بن
القصاب"( .)1فأهم شيوخه إذن هو:
.1أبو عبد ال محمد بن علي بن عبد الحق النصاري المعروف بابن القصاب.
ويتجلى اعتماده عليه كما ذكر الشراح في كثرة إيراده لمذاهبه واختياراته في
كت به ،وأهم ها – في ما و صل إلي نا – "الق صد النا فع" في شرح أرجوزة ا بن بري ،ف قد
ن قل ع نه ف يه نقول كثيرة م ستفيضة ،من ها في باب التعوذ ما تقدم من زياد ته ثلث
صيغ من صيغ الستعاذة قال" :لم أرها لغيره" ،وهي مذكورة عند ابن القصاب في
"تقريب المنافع"(.)2
ومن ذلك نقله عنه عند الحديث عن وصل ورش ضم ميم الجمع ،فقال" :قال
شيخنا أبو عبد ال ه رحمه ال ه(.)3
وقال عنهد ذكهر هاء الكنايهة بعهد ذكهر علة إشباع صهلة الضميهر بالضهم أو
بالكسهر نحهو "بهه" و"له" ومها ثبهت عهن بعضههم بإشباع الضميهر بالضهم وحده فهي
الحال ين" :قال شيخ نا أ بو ع بد ال" :وعلى هذا قرئ" "فخ سفنا ب هو وبدار هو الرض"،
و"في هو هدى للمتق ين" قال :هذه قراءة ا بن أ بي إ سحاق ،قال :والدل يل على ذلك عموم
الضم في هذا الباب وخصوص الكسر فيه"(.)4
وهكذا كان أثر شيخه ابن القصاب بارزا في شرحه هذا في أكثر البواب.
و قد أ خذ بمذ هب شي خه في موا ضع كثيرة من أ صول الداء وعلى ال خص
في روا ية قالون ،ف من ذلك مثل أ نه ر جح في باب ال مد ال خذ لقالون بالق صر في
401
المنفصهل نحهو "مها أنزل" محتجها لذلك بكون رواة القصهر أكثهر مهن رواة المهد لن
المروزي له وجهان ،والحلواني ليس عند إل القصر".
و قد اعترض أ بو وك يل ميمون الفخار على هذا الترج يح في "تح فة المنا فع"
فقال:
ههههي ولهس بالمرضههفليه ذا البحهث للخراز و"التقييهد
()1
-1يشير إلى تقييد من التقاييد التي كتبت في هذه الرواية ،أو إلى بعض التقاييد على المورد ،وقد ذكر مسعود جموع
متابعة ابن عبد الكريم للخراز فيما ذهب إليه من القصر في ذلك وهو صاحب التقييد على المورد المسمى بالفصول
كما سيأتي -ينظر الروض الجامع لمسعود جموع – باب المد.
-2هو ابن جعفر النصاري أحد الرواة الربعة المشهورين عن نافع كما تقدم.
-3هو محمد بن إبراهيم المراكشي التينملي وسيأتي.
-4هو أبو الحسن علي بن سليمان القرطبي شيخ الجماعة بفاس وأستاذ الصفار المذكور وسيأتي.
-5تحفة المنافع – باب المد.
402
.2أما شيخه الثاني الذي استفاد منه في العربية وتوجيه القرءات فهو أبو عبد
ال بن آجروم النف الذكر.
وههو وإن كان ل يسهميه شيخنها كمها يفعهل مهع ابهن القصهاب ويكتفهي بقوله
"صاحبنا" فإن النقول الكثيرة عنه في شرحه على الدرر اللوامع كثيرة مستفيضة تدل
على مقدار استفادته منه واعتماده عليه ،وقد أكثر من النقل عنه خاصة في باب المد
وباب الهمز ،ومما قال في باب المد عند ذكر لفظ "إسراءيل".
"قال صاحبنا ال ستاذ أ بو ع بد ال مح مد الجرو مي ه رح مه ال ه( :)1مع
كونه اسما أعجميا ،لنه كثيرا ما يخالف أحكام السماء العربية ،مع كونه بلغ غاية
عدد حروف السماء ،وغاية عدد حروف السماء سبعة أحرف ،فمد اللف ه يعني
ورشها هه وترك الياء ،لن الياء أضعهف ،ولن الهمزة قبلهها ،فالضعهف فيهها مهن
وجهين(.)2
وقد أشار أبو الح سن التروالي في شر حه على المورد إلى لقاء الخراز لبن
آجروم بما يشهد لما قدمنا(.)3
.3أما الشيخ الثالث الذي لقيه الخراز واستفاد منه في أصول الداء في قراءة
نافع ،ولذلك كان أول من تصدى لشرح أرجوزته فهو الشيخ أبو الحسن بن
بري صاحب "الدرر اللوامع).
وسهيأتي لنها أنهه كان يفاوض ابهن بري فهي معانهي أبياتهه وههو يكتهب هذا
الشرح ،وأنه أهدى إليه الشرح المذكور بعد فراغه منه فكتب له عليه طررا.
هذا كل ما تأتى لنا الوقوف عليه فيما يتعلق بمشيخته ،ومنه يتبين صدق ما
ذهب إليه عامة الشراح في قولهم :إن "عمدته على أبي عبد ال ابن القصاب" ،ولذلك
أدرجناه في مدرسته على الرغم من أنه في الحقيقة قد برز تبريزا ل يشاركه فيه أحد
من أ هل عصره ول من بعدهم في مجالي الرسم والضبط ،وإن كان لم يصرح في
-1كذا في المخطوطة في جميع المواضع التي ذكره فيها ولعل ذلك من الناسخ ،لن الخراز توفي قبل ابن آجروم فل
يقول فيه "رحمه ال".
-2القصد النافع لوجه ( 49م خ ح رقم .)3719
-3قال في "مجموع البيان" :ولقي الستاذ ابن آجروم – رضي ال عنه – وأخذ عنه.
403
ذلك باسم أحد من شيوخه ممن تخرج في بحث ذلك عليهم ،واكتفى – كما سيأتي –
بذكر مصادره المكتوبة دون غيرها.
على أننا نجد في شرحه على الدرر اللوامع بعض الشارات التي تدل على
اعتداده بمدرسهة شيخهه دون غيرهها ،ولذلك جاء أكثهر نقله عنهه ،ولم أقهف له على
ت سمية أ حد غيره م من قرأ علي هم ،و قد قال في باب المالة ب عد أن ذ كر الخلف في
كلمتي "هار" و"التورية":
"وبالفتح كان يأخذ شيخنا أبو عبد ال ـ رحمه ال ـ ،وبالمالة الي سيرة
أخذ علينا غيره":
وقال عند قول ابن بري:
ورققهت فهي المذههب المختار والخلف فهي وصهلك ذكرى
الدار
"فتبقى الراء في نفسها مرققة من أجل الكسرة وصل ووقفا ،وبه أخذ علينا
شيخنا أبو عبد ال وغيره ،وعليه العمل كما ذكر الناظم".
فهكذا يذ كر أخذه عن ا بن الق صاب و عن غيره ولك نه ل ي سمي سواه اعتدادا
به.
مؤلفـــاته وآثـــاره:
تعددت مؤلفات أبي عبد ال الخراز ،إل أن الملحظ أنها توجهت جميعها إلى
خدمة قراءة نافع نظما ونثرا ،حتى قيل" :كان ل يحسن غيرها"(.)1
و قد ذ كر صاحبه ا بن آج طا ب عد ذ كر ما عر فه من مؤلفا ته أ نه "ف تح له في
التأليف وسهل عليه نظمه ونثره" ،وذكر له من المؤلفات:
.1مورد الظمآن في الرسم (أرجوزة).
.2عمدة البيان في الضبط (أرجوزة).
-1ل شك أن المراد بهذا القول التنويه باختصاصه فيها رسما وأداء وليس المراد انتقاصه.
404
.3تأليف في الرسم مثل مورد الظمآن منثور ل منظوم قال ابن
آجطا :رأيته وطالعته.
.4شرح على الحصرية قال :أخبرني به رحمه ال.
.5شرح على "البر ية" مشهور معروف ع ند كث ير من الناس به
يقرأون ها و هو المعروف ب "الق صد النا فع"( .)1و قد ا ستدرك
عليهه المام ابهن عاشهر فقال" :ولم يعهد الشارح فهي جملة
تأليف الناظم":
.6شرح العقلية ،وقد رأيت النقل عنه :لكن لم أعثر عليه"(.)2
ومما ينبغي أن نتوقف عنده هنا بقصد رفع اللتباس ،ما يتعلق بمسمى (عمدة
البيان) ،ف قد أشكهل أمره على المام ابهن عاشهر ،فقال فهي "فتهح المنان" متعق با لبهن
آجطا فيما ذكره حول مضمون الكتاب المذكور:
"عمدة البيان الذي رأيته للناظم إنما هو نظمه الرسمي الذي نظمه قبل" "مورد
الظمآن" "وذيله بالض بط المت صل بمورد الظمآن اليوم ،وعل يه ب ني العدد المذكور في
الذيل ،وفيه يقول:
()3
في رسم ما قد خط في القرءان" "سههميتههههه بعمههههههدة
البيههههههان
وبيان هذا الشكال ك ما ذ كر غ ير وا حد من الشراح أن الخراز كان أول قد
وضع نظما في رسم المصحف وسماه "عمدة البيان" وهو النظم الذي ذكر ابن عاشر
الب يت المذكور م نه ،ثهم ذ يل عليهه بأرجوزة فهي الضبهط ولم ي سمها باسهم خاص إذ
جعلها من تمام "عمدة البيان" الصلية ،وهي الرجوزة التي ذكر ابن أجطا أنها في
الضبط ،فكان مجموع ذلك موافقا لما جاء في آخر أرجوزة الضبط من حيث العدد،
وذلك في قوله:
جهههههاءت لخمسهههمائة عهههههدته أربعهههههة
405
ومقتفرة(.)1 وعشههههرة
ثم بدا له ب عد أن ن ظم ما ن ظم أن ي ستبدل الرجوزة الولى المتعل قة بالر سم
والتهي كان قهد سهماها "عمدة البيان" لنهه ذكهر فيهها مسهائل الرسهم غيهر معزوة فهي
الغالب لناقليها ،فنظم بدلها أرجوزته السائرة المعروفة ب "مورد الظمآن" وأبقى القسم
الخاص بالضبط على حاله إل أنه سماه "عمدة البيان" أيضا ،وكان نظمه الول الذي
عدل عنه سنة 703هه ،أما نظم "المورد" فكان كما ذكر فيه ه كما سيأتي ه سنة
711هه ،فكان نظمه الخير بمثابة النسخ للول.
و من ه نا جاء الضطراب في شأن م سمى "عمدة البيان" فشارح المورد أ بو
محمد بن آجطا ذكر أن له نظما في الضبط سماه "عمدة البيان ،ولم يذكر النظم الول
الذي كان يح مل هذا ال سم ،وغيره من الشراح كالمجاصي والشوشاوي وا بن عا شر
ذكروا التعديل الذي وقع كما وصفناه.
ومع هذا البيان فقد بقي العنوان مشتركا عند طائفة من المؤلفين بين أرجوزة
الرسم الولى وأرجوزة الضبط ،وقد وفقت على هذا الضطراب في بعض كتب ابن
القاضي ،فوجدته تارة يعني ب"عمدة البيان" الرسمية كقوله:
ل بن نجاح ح يث جاء فاعرف الجاهليهههههة بحذف اللف
()2
و"منصف" أيضا فخذ بياني ونصه في "عمدة البيان"
وتارة يعني به"عمدة البيان" الضبطية كما ذكر في قوله:
كغيره مههن الحروف سههطرا "فالضبهط مبنهي على الوصهل
متفههق عنههد جميههع العلمهها جرى
()4
كذلك في "الطراز"( )3خذ بيا ني وذاك بالجماع عنههد القدمهها
ونصه في "عمدة البيان"
-1يعني متبعة.
-2نسبهما لنفسه في "بيان الخلف والتشهير والستحسان".
-3الطراز في ضبط الخراز للتنسي – سيأتي.
-4بيان الخلف والتشهير والستحسان لبن القاضي.
406
ولعهل هذا اللتباس أو الشتراك فهي السهم ههو مها حذا ببعهض الئمهة إلى
تسمية النظم الول باسم "المهذب المختصر"( )1أو "الخراز القديم"( ،)2في حين احتفظوا
باسهم "عمدة البيان" لقسهم الضبهط الملحهق حاليها ب"مورد الظمآن" ،وعلى هذا درج
بعض شراح أرجوزة الضبط كالشوشاوي في "حلة العيان شرح عمدة البيان" وسعيد
الكرامي في "إعانة الصبيان" وغيرهما.
و مع تخلي أ بي ع بد ال الخراز عن أرجوز ته الولى وا ستبداله ب ها أرجوزة
المورد الحاليهة ،فقهد ظلت فهي أيدي الناس إلى عههد قريهب ،وأكثهر مها نجده متداول
من ها البيات الخم سة المتعل قة بوجوب اتباع ر سم الم صحف المام ،و قد ع ني بنقل ها
عا مة من كتبوا في ذلك ،من هم من ذكر ها نقل عن ما سماه "المهذب المخت صر"(،)3
ومنهم من نقل عن ما سماه "عمدة البيان" ،والمسمى واحد ،والبيات هي قوله:
أن يتبعوا المرسههوم فههي فواجههب على ذوي الذهان
القرآن ويقتدوا بمههههن رآه نظرا
إذ جعلوه للنام وزرا هب( )4القتداء
هف ل يجهوكيه
لمها أتهى نصها بهه "الشفاء" إلى عياض أنهه مهن غيرا
()5
-1سماه به ابن غازي ي "إرشاد اللبيب" 285وابن مجبر في تقييد طرر له على المورد.
-2سماه به أيضا ابن مجبر ونقل منه أبياتا.
-3إرشاد اللبيب .285
-4في بيان الخلف والتشهير "وكيف ل يصح".
-5في إرشاد اللبيب "شقا عياض".
-6وفقت عليها في خزانة خاصة.
407
الفصل الثاني:
أرجوزة الرسم الولى المسماة "عمدة البيان في
رسم أحرف القرءان" لبي عبد ال الخراز.
فهي ديباجهة النسهخة المخطوطهة مها يلي" :يقول العبهد المعترف بخطاياه
وجرأته ،الراجي عفو موله عن مقترفه وزلته :محمد بن محمد بن إبراهيم الموي
الشريشي عفا ال عنه:
وحمده فههههههههههههو باسههم الله أبتدي فههي القول
العظههههههههههيم الطول أحم ههههده و هو أه هههل
أن دلنا علهههى طريق الرشد الحمهههههههههههههد
()1
مح مد ذي الخل هههق العظ يم ههههل هههنا بالمرسه وخصه
هههههن وآله ذوي العل المكيه الكهههههههههههههريم
أقهههامه أولهههو النهههههى صهلى عليهه ال كهل حيهن
والضههبط وبع هههد إن أ صل ر سههم
الخهههط
ونج هههل ثاب هههههت مع م ثل أ بي ب كر الر ضا ال صديق
الفهههههههههههههاروق ()2
ههم الذي يعزى إلى اليمان
ثه
مههع المام المرتضهههههى وغيرههم مهن الصهحهههابة
ههههههههههههان عثمهه الكهههههههههههههرام
ههههلم نورا ها السههم نمهبهه فواجهب على ذوي الذههههان
واسهههههههههههههتقام ويقتهههههههدوا بمههن رآه
أن يتبعوا المرسهوم فهي القرءان ههههههههههههظرا نهه
إذ جعلوه للنام وزرا ههب هههههف ل يجه وكيهه
لمها أتهى نصهههـا بهه "الشفاء" القتههههههههههههداء
-1هذا البيت أسقطه الناسخ ثم استدركه في الحاشية.
-2أشار بابن ثابت في البيت قبله إلى زيد بن ثابت الذي تولى كتابه القرءان لبي بكر ثم لعثمان رضي ال عنهم .كما
تقدم في صدر الب يت .وأ ما المن سوب إلى اليمان ف هو حذي فة بن اليمان صاحب الق صة مع عثمان في سبب كتا به
المصحف المام كما تقدم.
408
حرفها مهن القرءان عمدا كفرا إلى عيهههاض أ نه من غيرا
شي ههئا من الر سم الذي تأ صل زيهههههادة أو نقصها أو إن
في كتب ما أحدث مع ما أصل بدل
فههي المهات غيههر صههحف وم هههالك بن أن هههس إذ
الحهداث سههههههههههههههئل
أجاب بالمنع وترك الحداث
أمهههر بالتباع للصهههحابة ومهها أتههى مختلف القراءة
لفعلهههم ،ول تكههن مبتدعهها فيهه ،وقال :كهن أخهي متبعها
محمهههد صهههحبي كالنجوم وجاء عههن نبينهها الكريههم
()1
هم جميعها فقهد اهتديتهم
منهه هم
هد اقتديته
هه قه
هن به هل مه فكه
وعهن مهن اقتبهس علمها منههم ههمههي ال تعالى عنهه فرضه
وعامل بمها وعهى مهن علمههم همهم آخذا بحكمهههن تلهه ممه
فههي رجههز مقرب للفهههم وذا حدانههي لنتظام الرسههم
هه مرتههب على السههور وحذفه مبوب مفصههل لمههن نظههر
تذكرة لناشهههههههئ وبارع على قراءة المام نافهههههع
ومهن أجهل الكتهب اختصهرته هه
هد نقلته
هن الثقات قهها عهممه
أعنهي أبها عمرو المام الدانهي ك"مقنهع" "القدوة فهي ذا الشأن
لبههن نجاح المقرئ الجليههل وكالذي سههمي ب"التنزيههل"
من(" )2من صف" للمقرئ البلن سي هس هت دون لبه هع الذي ألفيه
مه
ههههل إطهههههلق لجهه فلهههم أكههن فهي النقهههل
حروف فيهههه استهههوفيه
-1الشارة إلى حديث "أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم" ،وقد احتج به مع ما قيل فيه كما احتج به قبله الحافظ
أبو عمرو الداني في "المنبهة" في قوله:
" صحبي جمي عا كالنجوم الو قد من اقتدى ب هم فذاك المهتدي"و قد قال ف يه أ بو مح مد بن حزم" :با طل مكذوب من تول يد
أهل الفسق" "...الحكام في أصول الحكام" 2/64ثم ذكر طرقه ،83-2/82وذكره ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"
91-2/90وقال ل يصح.
-2كذا ولعل المراد في.
409
جميهههههع مها نظههههمه مهههع أنه من ابههن لب
()1
وقههههههههههههههال: نال
ذي العلههههم بالتهههههنزيل حدثنههي عههن شيخههههه
والحههههههههههههكام "المغهههههههههههامي"
حذفها كثهههيرا مها له مهههن وكنهت قهد ضمههههنته مهن
ذاكههههههههههههههر آخههههههههههههههر
وليههههههس مثههههههل ينسهههب أيضههها لبهههي
غههههههيره معههههههودا داودا
هههاس ههدي النهه ها بأيهه
لهه بههههههذه لكثههههههرة
والمحههههههههههههاولة المههههههههههههداولة
فهي رسههم مها قهههد خهط فهي سهميهههته "بعمههههههدة
القههرءان البيهههان"
بذكهر مها قدم عهن مها أخرا وأكتفهي فهي نظهم مها قهد كررا
أغفلتههها قبههل لدى التألف
()2
ورب ما ا ستدركت ب عض أحرف
ههاههر أو تقدمه هها أخهوكيفمه فكههل مطلق بههه فحيثمهها
عونها وعصهمة مهن التغييهر هر هي القديه
هن ربه ها مهملتمسه
فهي كهل قول قلتهه أو فهي عمهل لنههه منههي عليههه المتكههل
فهي كلمات قهس عليهها النظرا باب مـن الحذف أتـى مختصـرا
الحذف فهي اسهم ال ثهم الرحمهن أسههتفتح الذكههر بأم القرءان
ومها أتهى مهن نحوه كالصهابرين وجاء فهي اللههم ثهم العالميهن
وشبهههههه إل بجبارينهههها ونحههو سههماعون قوامينهها
ونحههو ذريات مههع مفتريات وفهي المؤنهث كنحهو البينات
حذفهمها فهي أكثهر الرسهوم آت و ما به حرفان ن حو ال صالحات
مهها لم يكههن مهموزا أو مشددا مهن سهالم الجمهع الذي ترددا
وجاء قبهههل همزة مختلفههها فالث بت في التذك ير في ما ضع فا
-1تقدم ذكر المنصف في الرسم وهو أرجوزة لبي الحسن على بن محمد المرادي البلنسي الندلسي ،وقد أسند روايته
للرسم في كتابه عن ابن لب القيسي مما أخذه عن المام أبي عبد ال المغامي صاحب أبي عمرو الداني كما تقدم.
-2لعل في البيت إشارة إلى تأليفه النثري الذي ذكر ابن آجطا أنه رآه وطالعه كما أسلفناه.
410
وفهي صهراط والصهراط وردا كذاك فهي التأنيهث مهع مها شددا
ههبراههواء إن شدد أو إن نه
سه لكهن فهي التأنيهث حذفها كثرا
وخلف سهوءات وثبهت نحسهات و قد أ تى الر سم بث بت ال سيئات
كيههف أتههى وأغفلوا فمالئون وخاسهههئين حذفوا وخاطئون
إل الذي أذكره منصههههوصا ولم أجهد حذفهمها المنقوصها
هعهل واقههث يحه ها حيه
وذكرهه وبقيهت مهن بعهد ذا مواضهع
بالحهههذف مختصهههها على وليههههس تحديدهمهههها
ما ظهههرا المكههههررا
سهههالمة إن قلت أو إن كثرت إذ كثر المجموع( )1بالحذف أتت
هم واقتدا
ها على العادة منهه
جريه وإنمههها قلنههها الذي ترددا
والماهدون الراشدون الزارعون ههن حذفوا والحامدون فالفاتحيه
وغيرهها مهن نحوهها كسهافلين والحاسهبين الغافريهن الخالفيهن
وأحرفهههههها آتههههههي إل التههههههههههههي
بههههن ذكهههرى قدمتههههن ذكههههرا
ســورة الـبـقــرة
رضاعههههة وواحدا والنهار ههار ههم البصهوحذفوا ذلك ثه
والكههف ثهم النمهل الولى فادر ثهم كتابها غيهر ثانهي الحجهر
وحذف الزواج والبواب ()2
ثههم "لكههل أجههل كتاب"
411
صههاعقة صههواعق والعدوان غشاوة وراعنهههها والطغيان
وحيههث عاهدت وكيههف والدة حيههههث يخادعون والمعاهدة
فعههل الجهاد هكذا والحسههان أموات إدرأتهههههم والبرهان
ممهههها لتنههههبيه وللنداء ونحهههو يههها قوم وهؤلء
إذ ليههب تنههبيه بهاء فيهمهها هاتوا وهاؤم بثبههت رسههما
هعهل منافه هحاب وقه رهان أصه شفاعهههة شعائر أصهههابع
ههو علم ههو ملقوه ونحه نحه بالحذف ثم ما أ تى من ب عد لم
بعهض مواضهع فمها إن ذكرت والن غيهر الجهن قهل وأغفلت
ولئم ولزب وبانههههههها تلوة لهيههههة فلنهههها
نحههههو الضللة وجاء الخلف مها بيهن لميهن جميعها حذف
وحذف الشيطان ل مخالف فهي لفهظ كاتهب وفهي يضاعهف
ههى ميثاق اللباب ههف أته كيه ههههل أعناب نكال المنكور قه
وحذفهههم مهها قبلههها مختلف ها حذفواهن خطايههد ياء مه
وبعه
نحههو يعلمان خلف ،واحذفهها وفهي الذي ثنهي ليهس طرفها
حشوا كآتيناههههم فادكهههر مهن بعهد نون لضميهر المخهبر
هارى هالح أسه هى صه هم يتامه ثه هارى هن والنصه هف والديهوكيه
تجارة أحاطهههههت العمال هههاكنكم الموال هههم مسه ثه
لكهن قهل سهبحان فيهه الخلف كذلك فهي سهبحان جاء الحذف
فعل القتال وكذا الصابونا واحذف أصابتهم مع الصابينا
412
كذا المسهاكين وكيهف الخوان هث اليمان هم وحيه
هم تفادوهه
ثه
ثهههم القيامهههة عظام ودفاع وباشروههههن تراضوا ومتاع
نصهها بقول ربنهها عظامههه وأثبتهت فهي سهورة القيامهة
فعههل الظهار وكذا التظاهههر ()1
هباب ول تباشروا
ها أسه
فراشه
كيهف أتهى فاحذف مهع الديار هن ظهور أو إظهار هظ مه واللفه
فهي سهورة السهرا بخلف ثبتها هى هد أته
هد خلل قهإل الذي بعه
واتوا وفاتوا فاحذفههن ويسههئل لفهظ التشابهه ونحهو وسهئلوا
وشبهههه للجمههع نحههو ماء ههن عشاء ههر مهإياي والخيه
هههم ههههههههع ثه وواسه كذا الشياطيهههن ولفههههظ
الريههههاح غافهههل البهههاطهههل
وأول فهي الروم فيهه الخلف
()2
والحجهر والفرقان ثهم الكههف
ثهم هنها أمانهة فهي الواحهد لدى الرياح واحذفههن مسههاجد
والعجمهههههي كقوله لقمان حيهههههث شهادة كذا اليمان
هليمان
هع سه ها هارون مهومثلهه ههم عمران ههو ميكائل ثهونحه
ياجوج ماجوج وفههي جالوتهها ها
هع طالوتههراءيل مههن إسه
لكه
ألفههها يثبههت مههع ماروتهها هامان قارون وقههل هاروتهها
معهههن إسههراءيل ثههم بادر والخلف فهي الربعهة الواخهر
حذف وحافظوا وحيهههههث بثبههت داود وفههي مواقيههت
الطاغوت فكلههها بالحذف بعههد الميههم
من لفظ هامان لدى المرسوم
413
سورة آل عمران والنساء
قيامها المنصهوب مهع مبارك حاججتههم فاحشههة ومالك
فاحذف وباركنها كذا تباركها كهل وفهي مباركهة وباركها
هاها ضعافه هالحا مراغمه يصه وعامهل ثهم هنها أضعافها
ثهم القناطيهر سهكارى ورباع مضاعفهة عاقبهة لفهظ النزاع
والخلف فههي ألفههه الهوائي حههق تقاتههه بغيههر ياء
فاحذفههه والبهتان والميراثهها وصههدقاتهن مههع إناثهها
والجاهليهههة يسهههارعونا ونحهههو للذي وكالذينههها
ههههعة وخالد وعاقدت واسه وفهي أصهابتكم وفهي مقاعهد
وجاء خالت بحذف الخههر هههههم وطائر كذا ربائبكه
ثهههم مغارات وراسهههيات كذا رسههالت ويابسههات
على الذي قدمتهه فهي الجمهع واحذفهما في الكل دون منع
فهي جل ر سمهن ممها خ طت لكههن هذه بهذا خصههت
تمههت فههي واحدة وولدان ههم ههي أعقابكه والحذف فه
والخوات وكذا أصههههابكم ورضوان
كيهف الموالي ولفهظ الدبار همهع أثابكه والمهات جاء مه
ثهم تراضيتهم كذا وسهلطان أفواهههههم جهالة والبكار
ها
هى وحذف ربانينه هف أتهكيه خادعهم فعل الجهاد النسان
والنون في رسم كأين قد أُلُف والثبهت جاء فهي الحواريينها
وفي يكوناً نسفعاً إذاً أََلف
414
()1
ومن سورة المائدة إلى أواخر النفال
واتحاجونههههي كذا أواري وأحذف أحباؤه مههع يواري
()3
وحيث طائرا كذا ( )2وطائر كفارة عداوة أكابر
وعالم وبالغ وخالق أثابههههم بالغهههة مشارق
ثهم أسهاطير ولفهظ صهاحب ميقات والنعام مههع مغارب
ههها بخلف جاء وطائف هنه وأغفلوا ال صاحب في الن ساء
هداي جاعهل هنها بشرايها ههاههم محيايه كفالق محياهه
إلى مكنههى ومههن الحياة ومها أضفتهه مهن الصهلة
مثواي مع أرا يت والمواز ين وفهي العقود ثانيها مسهاكين
بياتههههها الخبائث المثال ك يف أ تى فاحذ فه مع تعالى
وجاء فهي النفال فهي الميعاد قاسهية هنها وتحهت صهاد
ثمهت جاوزنها مهع الفواحهش هش همائه معايههاحبة أسه صه
ثهم الفرادى( )4وكذا حسهبانا ها
ها غضبانه هم الغمام ومعهثه
والطور فيهها ثالث فهي النقهل نصبا ،وقل بنات ذي والنحل
وسهاحر حيهث أتهى منكرا هههتأخرون غاب أو إن يسه
وقيل أيضا كلهن مثبتات حضرا
غيهر أخيهر قهد أتهى فهي
الذاريات
-1في المخطوطة "ومن سورة النفال إلى سورة المائدة" ،ثم صححت بالحاشية على الصواب.
-2يعني قوله" :فيكون طائرا بإذني" (المائدة الية.)112 :
-3يعني قوله :ول طائر يطير بجناحيه (النعام الية.)39 :
-4عرفها بألف ولم ،وهي في القرءان منكرة "فرادى".
415
ومن سورة التوبة إلى آخر الكهف
وصهههاحبي أضغاث والبنيان هتئذانهث السه هاكن وحيه مسه
كاذب( )1احذف ومعهها آياتنهها رهبانهههم عاليههها جدالنهها
وحذف أواه وباخهههع أتهههى ها
هد أثبتههد أول قه
هس بعه يونه
ها ألوانهي معه هرا تخاطبنهقصه ههههل أذان كذا يضاهون وقه
()2
وحيهث بسهم ال ثهم عاصهم فعههل المراودة مههع دراهههم
أناقهها( ،)3واختلفوا فهي زاكيهة هة
بضاعهة ثهم رفاتها غاشيه
هلهي النحه ها فه
هم معه هإ ثه
ونبه واحذف تراب الر عد ثم الن مل
هههههها ويتوارى وكذا تبيانه ها
هل أكنانههرابيل وقههظ سهلفه
ها وحاش فاحذف بالخلف قرءانه وجاء أولى يوسهف والزخرف
هف ها والكهه
هط بهه وحذف باسه هن خلف هم عههل أفاتخذته
وصه
وكلههههم ل يرسهههمون ياء وخلف أو كلهمهها قههد جاء
كلهمها فهي الرعهد مهع تزاور وقهد أتهى القهار ثهم الكافهر
وارسهم بأييام بيها عهن خلف ههم بالحذف ههف أعناقهه وكيه
وليواطئوا أتهههى مختلفههها وشفعاؤنهها تشاقون احذفهها
ولفههظ الشهاد وفههي أنكاثهها واحذف رواسهي وفهي أثاثها
وبامامهههههم لهههههن تال وفهي لواقهح وفهي صهلصال
ولتخذت وكذا ما اسطاعوا ثم تصاحبني مع استطاعوا
416
ومن سورة مريم عليها السلم إلى سورة ص
مغاضبها شاخصهة صهوامع تسهاقط احذف سهامرا مقامهع
يها سهامري وكذا راعونها كذا جذاذا يتخافتونههههها
همهة أعمامكه هه خامسه فواكه ههع ههوب مه جهادا المنصه
أوثان ادارك والخوال ههههههههههنامكم أصه
هدهئ وباعه هن شاطه إكراههه هههبياء والطفال حرام النه
فصهاله اسهتاجرت مهع بقادر ثهم اليامهى وهنها القواعهد
بلم ألف مهع تماثيهل سهبا إن كادت اسههتأجره مههع
هاهتغاثه يجازَى فاحذفه وفاسه تصهههههههههههاعر
جها أدعيائههم لدى الحزاب أصهوات امتازوا وقهل لهبها
فيهها سهراجا وهنها ثهم بصهاد وفارغها والعاكهف المعرفها
هى الخلف هع أته هه يدافه
طه هب وباضطراب هم محاريهثه
ولعبادتهههه كذا بمريمههها فناظرة بهم ومها أنهت بهاد
احذف وفهي ثانيهمها قهد بانها باللم ليكههة وفههي تخاف
بان بأوله وقههههل ل ياء أفواهكهم ثان بحذف رسهما
والنور ق بل المؤمنون فاحذف إحدى تراءا وكذا جاءانههها
وجاء فاكهون كيههف كتبهها هي تراءاها وفهحذف بجاءانه
بالياء فاحذف وهنها بغاويهن وأيهه الرحمهن ثهم الزخرف
وقيل في الشامي خراج حذفا كذا أسهاؤوا شاهدا إن نصهبا
فاكههة بالخلف قهل وطاغيهن
وثاني ننجي النبيا ويوسفا
417
ومن سورة ص إلى آخر القرءان
بمومن أقواتها والدبار واحذف مصابيح معا والغار
خاشعة أثارة ختام كذا أساورة استقاموا
418
أو غير مذكور فعنه سكتا وغيره إما بنص أثبتا
419
والباد يوتين يطعمون ثم تشاقون تبشرون
-1يعني بالمنادي لفظ "ياعبادي" وقد صرح به في مورد الظمآن فقال" :وفي المنادى نحو يا عبادي
وثبتت في العنكبوت والزمرأخراهما وحرف زخرف أثر.
-2في الصل "فيها".
420
بضمة من قبله اكتفاء باب سقوط الواو حيث جاء
421
يومئذ حينئذ بالياء بالواو يبنؤم هؤلء
صورته بعد سكون حذفوا ثم لئل ولئن والطرف
422
لكن موئل بياء يرسم كنحو سوء ثم شيئا يسئم
423
ويتفيؤا كذا في النحل وباتفاق ملؤا في النمل
مع حرف فاطر ،وكل إن نصب وغير نصب لؤلؤ بعض كتب
424
من بعد فعل كتولوا فعموا في غيرها ،وبعد نحو واعلموا
-1يعني بالذرو سورة الذاريات ،وفي المخطوطة بدل الذرو "الرزق" ول معنى له.
425
بينهما فرسمه باللف وكل ما أدى إلى التألف
في ياء سقياها وفي حذف اللف إل بيحيى ثم سقيا واختلف
سجى الضحى كيف أتى طحيها وهي القوى تلى زكى جليها
426
وليس واو فيه في المعلوم والخلف آت في ربا في الروم
مال الذين مال هذا وابن أم فصل ومال هؤلء اقطعه ثم
427
جاء بإبراهيم دون منع فصل وقل من كل ما بالقطع
428
مؤنث لظاهر بالتاء القول في رسم مضاف هاء
-1سقط لفظ ثلثا من اللفظ ،وقد أثبتناه اجتهادا واستنادا إلى قوله في مورد الظمآن في هذا الموضع :
ثم ثلث النحل أعني الخرىوواحد في الطور ليس أكثرا
-2في المخطوطة "كملت" والصواب ما أثبتناه.
429
هذا ههو النهص الكامهل لرجوزة الرسهم الصهلية التهي سهماها أبهو عبهد ال
الخراز با سم "عمدة البيان" ق بل أن ين ظم بدل ها "مورد الظمآن" ،وكا نت في ال صل –
ك ما قدم نا – مو صولة بق سم الض بط الذي ألح قه النا ظم بالمورد في ما ب عد ،فمجموع
أبيات العمدة 360بي تا ،ومجموع البيات المتعل قة بالض بط 154بي تا ،ومجموع ذلك
ك ما كان في الن ظم ال صلي = 514بي تا ،وهذا العدد هو الذي يعن يه بقوله في آ خر
قسم الضبط:
جاءت لخمسهههمائة عدتههه أربعهههههة
مقتفرة وعشهههرة
430
الفصل الثالث:
أرجوزته الثانية المعروفة ب "مورد الظمآن"
(عرض موجز لمحتوياتها).
استهل أبو عبد ال الخراز أرجوزته "مورد الظمآن" بهذه الديباجة التي تمتاز
بجمال الصياغة وحسن السبك فقال:
هل بأهدى هل الرسهذو مرسه الحمهد ل العظيهم المنهن
سههههههههههههنن ليبلغوا الدعوة للعباد
ههع الرشاد ويوضحوا مهايه وختهههم الدعوة والنبوءة
هل إلى البريئة
هر مرسهبخيه محمهد ذي الشرف الثيهل
صلى عل يه ال من ر سول وآله وصهههبحه العلم
مها انصهدع الفجهر عهن
الظلم
ثم تطرق لبيان غر ضه من هذا الر جز بذ كر أ صل الر سم وأ نه علم مأثور
عن الخلفاء الراشد ين الذ ين تولوا ج مع القرءان وكتا بة الم صحف المام :أ بي ب كر
وعمر وعثمان ،ولذلك وجب على المة اقتفاء مرسوم ما أصلوه ،واتباع آثارهم فيما
كتبوه ،على الوجه الذي اختاروه ،دون تصرف فيه بزيادة أو نقصان.
ثم ذكر أن علماء هذا الشأن من السلف والخلف وضعوا في وصف طريقتهم
في ذلك ومنهاجهم كتبا مشهورة منها هذه التي أشار إليها بقوله:
هعهص مقنه هد أتههى فيههه بنهفقه أجلهها – فاعلم – كتاب "المقنهع"
بههههه ،وزاد أحرفهههها قليلة والشاطههبي جاء فههي "العقيلة"
رسما ب "تنزيل" له مزيدا وذكر الشيخ أبو داودا
ثم تحدث عن منهجه في أرجوزة "المورد" ومصادره هذه التي اعتمدها فيها
فلخص مسائلها وأضاف إليها بعض ما استفاده من غيرها مما ثبت بالرواية الموثقة،
إل أنه ه كما ذكر ه لم يسلك سبيلها في إيراد جميع ما يتعلق برسم القراءات السبع
المشهورة ،وإنما اقتصر من ذلك على قراءة أمام دار الهجرة ،ومما قال في ذلك:
431
لخ صت من هن بل فظ مو جز فجئت مههههن ذاك بهذا
المدنهي ابهن أبهي نعيهم الرجههههههههههز
بمغرب لحاضههههر وباد وفهق قراءة أبهي رؤيهم
ممههها تضمهههن كتاب حسهبما اشتههر فهي البلد
"المنصهههههههههف" وربمهها ذكرت بعههض
أحرف
ثم تحدث بعد أبيات عن الكيفية التي سيسرد بها مسائل الرسم فقال:
فجاء مهع تحصهيله مقربها جعلتهه مفصهل مبوبها
لن يكون البحث فيه أقربا وحذفهه جئت بهه مرتبها
بذكهر مها جها أول مهن وفههي الذي كرر منههه
أحرف أكتفههههههههههي
وغير ذا جئت به مقيدا منوعا يكون أو متحدا
ثم قال ب عد أبيات في و صف خطوات المن هج مبتدئا ببيان اللفات المحذو فة
في الرسم من أول القرءان الكريم:
في الحذف من فاتحة الكتاب باب اتفاقهههم والضطراب
ح يث أ تى في جملة القرءان ههي ههع الحذف فه وللجميه
فهي الحذف فهي اسهم ال الرحمههههههههههن
واللهمهههههههههههه كذاك ل خلف بيهن المهة
على لسههان حافههظ وتال لكثرة الدور والسههتعمال
وشبهه حيث أتى كالصادقين هي هم فه
ها عنههوجاء أيضه
ومسهههلمات وكهههبينات العالميههههههههههن
مها لم يكهن شدد أو إن نهبرا ونحههو ذريات مههع آيات
من سالم الجمع الذي تكررا
ثهم بعهد أن سهاق هذه الحكام المطردة انتقهل إلى ذكهر مها خرج عهن القاعدة
فقال:
432
رسهالة العقود قهل وراسهيات وأث بت "التنز يل" أولى ياب سات
وفهي الحوارييهن مهع نحسهات هههههههههح ثبتهه رجهه
عنههه بحذف مههع ربانييههن وباسههههههههقهههات
أثبتههههههه وجهههههاء
ربانيهههون
وهكذا تتبهع الحذف فهي بقيهة الباب بعرض المتفهق عليهه والمختلف فيهه ومها
استثني من القاعدة ثم انتقل إلى ذكر الحذف في سورة البقرة فقال:
عن بعضهم وما الجميع ذكره القول فيمـا قـد أتـى فـي
وابـن نجاح راعنـا والبصـار البقرة
وحذفوا ذلك ثم النهار
ف ساق الحذف المت فق عل يه و ما ا ستثني م نه فأث بت ف يه اللف و ما ات فق على
إثباته بسبب قلة استعماله فقال:
فألف فيهههه جميعههها يجعهههل ومها أتهى وههو ل يسهتعمل
ياجوج ماجوج وفي جالوت كقوله سبحانه طالوت
وهكذا تتبهع باقهي سهور القرآن الكريهم على هذه الشاكلة ،ثهم انتقهل إلى ذكهر
الياءات المحذوفة من الرسم فقال:
هها اكتفاء
ههن قبلهه
ههرة مه بكسه القول فيمـــا ســـلبوه الياء
زائدة وفــــي محــــل اللم هههههن الكلم والياء تحذف مه
"والداع" مع "يات" بهود ثم صل فاللم "يوت ال" ثم "المتعال"
ثم انت قل ب عد إتمام م سائل الباب إلى ذ كر الواوات المحذو فة أي ضا في ن حو
"يدع الداعي" و"يمح ال" ،ثم ذكر بعدها اللمات المحذوفة اختصارا في مثل "اليل"
و"الذي" و"ال تي" ،ثم انت قل إلى مب حث ت صوير اله مز وعرض حال ته المختل فة في
البتداء والوسط والطرف ،وصدر له بقوله:
وضبطههه بالسههائر المعلوم وهاك حكههم الهمههز فههي
ومهها يزاد قبههل ل يعتههبر المرسهههههههههههوم
وبمراد الوصهههل بالياء لئن فأول بألف يصههههههور
433
نحو بأن وسألقي وفإن
ثم انتقل إلى ذكر الياءات الزوائد في الخط والواوات واللفات فقال:
مهن واو أو مهن ياء أو مهن ألف وهاك ما زيد ببعض أحرف
بألف للفرق مع لاذبحن فمائة ومائتين فارسمن
ثم ذكر بعد هذا رسم اللفات المنقلبة عن ياء ،ثم المنقلبة عن واو ،ثم أردفها
بباب حروف وردت بالف صل في ر سمها على وفاق ال صل ،ثم انت قل إلى ذ كر التاء
المب سوطة في الر سم ،وبذكر ها أن هى الرجوزة ،وآ خر ما ذ كر من ذلك ق بل الختام
قوله:
()1
كلمههة جاءت على خلف ومعصههيت معهها ،وفههي
ومقنههع حكاهمهها سههواء العراف
منه مهن إنعامهه وأكملمها ّ فرجهح التنزيهل فيهها الهاء
()2
مهن بعهد سهبعمائة للهجرة قهد انتههى والحمهد ل على
في صفر سنة إحدى عشرة
ثم قال عن عدد أبيات المورد الخاصة بالرسم:
وأربعا تبصرة للنشأة خمسين بيتا مع أربعمائة
-1بهذه المسهألة ختهم أيضها فهي عمدة البيان ،وههي قوله تعالى" :وتمهت كلمهة ربهك الحسهنى على بنهي إسهرائيل بمها
صبروا".
-2بيننا اليوم وبين زمن نظم الرجوزة مثل ما كان بين ناظمها وبين بدء التاريخ الهجري.
434
ثم ب عد بيت ين في الدعاء قال وا صل ق صيدة "المورد" بذ يل أرجوز ته القدي مة
أي بالقسم الخاص بالضبط:
وآله مهها لح نجههم أو أفههل صهلى عليهه ربنها عهز وجهل
()1
وهـا أنـا أتبعـه بالضبـط هذا تمام نظهم رسهم الخهط
على الذي ألفيتههههه معهودا كيمهها يكون جامعهها مفيدا
مشتهرا فهي أههل هذا الجيهل مسهتنبطا مهن زمهن الخليهل
عونا وتوفيقا إلى الصواب فقلت طالبا من الوهاب
ثم أخذ في عرض قسم الضبط مصدرا له بقوله:
في الحرف كيف ما أ نت محر كة القول فههي أحكام وضههع
مبطو حة صغرى و ضم يعرف الحركهههههههههههة
وتحتههه الكسههرة ياء تلقههى ففتحههة أعله وهههي ألف
فزد إليههها مثلههها تبيينهها واوا كذا أمامههه أو فوقهها
همها عليهه فهي أصهح الكتهب ثمههت إن اتبعتههها تنوينهها
وهههو ملحههق كنحههو ماء وإن ت قف بألف في الن صب
هما على الياء كذا النص سرى هم أو إن جاءهواء إن رسه سه
هلهه الشكه هبما اليوم عليه
حسه وإن يكهن ياء كنحهو مفترى
وقيهل فهي الحرف الذي مهن
قبل
وهكذا تت بع كيف ية ش كل الحروف المشددة والنون ال ساكنة المظهرة والمدغ مة
والمخفاة ،وعل مة ال مد وال مط وأحكام ض بط اله مز في أحواله المختل فة من تحق يق
وإبدال وت سهيل ون قل ،وأحكام همزات الو صل في البتداء والدرج والن قل والحروف
اللواحهق المحذو فة من الرسهم والزوائد ف يه كب عض اللفات والياءات والواوات ،ثم
ذكهر أحكام الحرف "لم ألف" وكيفيهة ضبطهه مهموزا وممدودا وبعهض الحكام
الجزئية المتعلقة ببعض الكلمات ،ثم ختم مسائل الضبط بذكر الشمام فقال:
مهع الذي اختلسهته فالحكهم ونقهط "تامنّها" ومها يشهم
-1هذا البيت كما تقدم هو آخر بيت من أرجوزة الرسم الصلية" :عمده البيان".
435
هذا تمام الضبههط والهجاء أن تج عل الجم يع بالحمراء
نجهل محمهد بهن إبراهيمها محمهد جاء بهه منظومها
عام ثلث معها سبعمائة الموي نسبا ونشأة
ثم ختم بخاتمة طويلة استغرقت ثلثة وعشرين بيتا دعا فيها الناظر في عمله
هذا إلى الغضاء والم سامحة في ما قد ي جد ف يه من ع يب أو ق صور ،ل نه ل يد عي
الحصاء ،ول يطلب الستقصاء ،ولنه ليس ينبغي التصاف بالكمال إل لربنا الكبير
المتعال ،قال:
ومنتهى العلم إلى ال العظيم
()1
هن ذوي
هل مه
وفوق كه
العلم عليم
قي مة الرجوزة "مورد الظمآن" بق سميها في الر سم والض بط وإشعاع مدر سة
أبي عبد ال الخراز من خللها والنتماء الفني لناظمها
قهد اكتفينها فهي هذه الرجوزة وقسهم الضبهط المتعلق بهها باسهتعراض أههم
أبوابه ما ومباحثه ما ،ولم نورد ن صهما الكا مل ك ما فعل نا بالرجوزة ال صلية الم سماة
ب ه "عمده البيان" ،نظرا لوجود الرجوزت ين المذكورت ين في التداول ،ولنه ما طبع تا
أكثهر مهن مرة سهواء مهع بعهض الشروح المنشورة أم مسهتقلتين أم فهي بعهض
المجموعات من المتون.
ونريهد هنها أن نتوقهف مهع القارئ الكريهم عنهد أرجوزة "المورد" الحاليهة
بقسميها :الرسم والضبط لنتتبع من خللها إشعاع هذه المدرة المنبثقة عن مدرسة أبي
ع بد ال بن الق صاب ،وأن نحدد انتماء ها الف ني "المدر سي" وأن ن قف بش كل خاص
على أهميتهها فهي قراءة ناقهع وعلى الخهص فهي هذا الطور مهن تاريهخ المدرسهة
المغرب ية في المغرب الق صى ب عد أن أخذت طريق ها ن حو إثبات الشخ صية والت عبير
عن الخ صوصية ال تي تميزت ب ها شكل ومضمو نا عن المدارس ال تي تقدمت ها في
إفريق ية والندلس وب عد أن ظلت رد حا طويل من الزمان ل تم ثل إل امتدادا ل ها أو
صهدى عابرا ل يحمهل المياسهم الفنيهة التهي تميزه عن القواعهد التهي انطلق منهها أو
المناهل الثرة التي ظلت تمده بعطائها.
-هذا آخر بيت من قسم الضبط الذي ذيل به "مورد الظمآن" في صورته المعروفة اليوم. 1
436
الفصل الرابع:
فضل أبي عبد ال الخراز على قراء قراءة نافع في
المغرب.
لبراز مكانة أبي عبد ال الخراز في هذا الطور ،والبانة عن فضله الكبير
على كل قارئ لهذه القراءة جاء بعد زمنه ،لبد من إلقاء نظرة على ما بذل من جهد
من لدن أئمة هذا الشأن قبله في المدرسة المغربية في هذا التجاه منذ عهد القطاب
في المائة الخامسة وتلمذتهم الذين حصلوا علومهم وهذبوها وقدموها للناس.
ل قد وقف نا في صدر هذا الب حث على مدر سة الر سم في ع هد التأ سيس مع
الغازي بهن قيهس وصهاحبه حكهم بهن عمران بالندلس ،ثهم معهها فهي عههد التأصهيل
والنضهج مهع رائدهها ومؤصهلها المام الحافهظ أبهى عمرو الدانهي ،زعيهم "المدرسهة
الثر ية التباع ية ،ثم مع معالم هذه المدر سة وامتدادات ها الفن ية ممثلة في أ بي داود
سهليمان بهن نجاح صهاحب "التهبيين لهجاء مصهحف أميهر المؤمنيهن" ،ومختصهره
"التنزيل" وذيله في الضبط ،ثم في أبي الحسن البلنسي صاحب أرجوزة "المنصف في
ر سم الم صحف" ،ثم في أ بي مح مد القا سم بن فيره الشا طبي صاحب "عقيله أتراب
القصائد في أسنى المقاصد" ،وألممنا أيضا بذكر الشعاع العلمي لهذه المدر سة وما
تفرع عن ها ك ما تم ثل ذلك في الشروح والمخت صرات والمنظومات ال تي قا مت على
تلك الثار ،و تبين ل نا من خلل ذلك كله مدى ا ستقلل رجال المدر سة الثر ية بهذا
الفن رواية ودراية وتوجيها وتأليفا وجمعا وتيسيرا لقواعده ونظما لمسائله.
ثم كان م ما م ست الحا جة إل يه في أوا خر المائة ال سابعة إعادة الن ظر في
قضا يا الر سم بتلخي صها من المهات وتقريب ها من الناشئة ،وكان الترك يز في ها على
كتاب "المقنع" لبي عمرو خاصة لما فيه من دقة في وصف رسوم المصاحف الئمة
وتحديهد لمهات الصهول المعتمدة فهي الرسهم فهي محاولة لدخالهها تحهت القواعهد
الكل ية ال تي يخ ضع ل ها هذا ال فن وال سس النظر ية ال تي قام علي ها على أيدي رجال
السلف الذين عنوا به في مراحله الولى وضعا ورسما ورواية ووصفا وتحديدا .ولم
يكهن بدعها أن تسهتدعي الحاجهة إلى تقريهب هذه المباحهث بإعادة صهياغتها بعهد أن
437
استوفى عدد من الئمة حصرها ودونوا أصولها مسندة عمن نقلها ،فلهذا نجد الهمم
قد توافرت بصفة خاصة على تأليف عدد من المختصرات لكتاب المقنع أذكر منها:
-1كتاب المم تع في تهذ يب المق نع ل بي ع بد ال مح مد بن أح مد بن داود اللخ مي
()1
المرسي المعروف بابن الكماد (ت )712
-2مختصر كتاب المقنع لبي عبد ال محمد بن البقال التازي ثم الفاسي(.)2
-3مخت صر كتاب المق نع ل بي ز يد ع بد الرح من بن مح مد بن أح مد بن مح مد بن
شعيب بن عبد الملك بن سهيل القيسي (.)3()737-673
()4
-4مختصر المقنع لبي عبد ال النصاري
إلى غيرها من المختصرات التي انصبت على كتاب المقنع خاصة باعتباره
أ هم كتاب جا مع تض من م سائل الر سم المعززة بالثار م ما بوأه ع ند الئ مة المنزلة
العالية التي لم يزاحمه عليها أثر بعده ،وإن كان غيره قد زاد على ما فيه من أصول
محررة وأطنب في ذلك كما فعل أبو داود في كتابي "التبيين" و"التنزيل"(.)5
وحتهى الشاطهبي الذي انطلق فهي "العقيلة" مهن المقنهع نفسهه وجعهل قصهيدته
ملخصا لمسائله لم يزد على إضافة حروف يسيرة ضمها إلى مسائل المقنع من كتب
أبهي عمرو الخرى ،فبقهي المدار عنده وعنهد جميهع مهن كتبوا فهي هذا الفهن رسهما
وضبطا على أبى عمرو وكتابه الذي جعله كاسمه مقنعا في هذا الشأن ،ولنه اقتصر
ف يه على الثا بت المو ثق الذي تزك يه الروا ية وت سنده الوثائق الخط ية المكتو بة ال تي
وقف عليها وأجرى عليها ما أجرى من دراسة ومقارنة.
مشروع أبي عبد ال الخراز ومميزاته والجديد فيه:
-سبق التنبيه عليه في ترجمة أبي عمرو الداني عند ذكر ما قام على المقنع من نشاط علمي ،ويمكن الرجوع إلى 1
ذكره أيضا في فهرسه ابن غازي -98ودرة الحجال 106-2/105وشجرة النور .1/212
-أسنده ابن غازي في فهرسته ص .98 2
-ذكره أبو زيد القصري الفرمي في شرحه التي على ضبط الخراز. 4
438
وجاء المام أبهو عبهد ال الخراز فهي أواخهر المائة السهابعة ليكون بمثابهة
خلصة لعامة هذه الجهود التي بذلت في فني الرسم والضبط ،وليكون معلمة بارزة
فهي هذا الطور ،إذ اسهتطاع أن يبقهى وفيها لمبادئ مدرسهة أبهي عمرو فهي ذلك وأن
يضيف إلى عمل هذا المام الحافظ ما ثبت لديه من طريق أبي داود وطريق البلنسي
والشا طبي وغير هم ،وأن ير قى بالب حث إلى م ستوى من الف قه في م سائله وا ستنباط
علله وت صنيف كل نوع من ها ت حت طائ فة من الضوا بط والقوا عد الكل ية ال تي و جد
الرواد من ال سلف قد رتبوا اختيارات هم في الغالب علي ها ونبهوا بالم صطلحات ال تي
التزموا ب ها على رعايت هم ل ها ،وهذا ما ن به عل يه غ ير واحد م من تحدثوا عن مكا نة
أ بي ع بد ال الخراز في هذا الطور ،فقال العل مة ا بن خلدون في سياق حدي ثه عن
تطور مدرسة الرسم:
"ثم نقل بعد ذلك خلف آخر فنظم الخراز من المتأخرين أرجوزة أخرى زاد
فيها على المقنع خلفا كثيرا وعزاه لناقليه ،واشتهرت بالمغرب ،واقتصر الناس على
حفظها ،وهجروا بها كتب أبي داود وأبي عمرو والشاطبي في الرسم"(.)1
وقال ابن الجزري منبها على بعض مصادر الخراز" :ونظم في ذلك أرجوزة
لطيفة أتى فيها بزوائد على الرائية( )2والمقنع من التنزيل لبي داود وغيره"(.)3
غير أن الجديد عند الخراز بالنسبة إلى بحثنا وهو الذي يعنينا أكثر ،ليس هو
ما أضا فه إلى المق نع وزاد به عل يه؛ وإن ما هو إفراده لر سم قراءة نا فع وضبط ها
وتمييزه لها عن باقي القراءات السبع وغيرها مما يدخل في المرسوم في المصحف
المام ،و هي خطوة كا نت إلى زم نه تنت ظر من يقوم ب ها ،ومشروع كان ح تى عهده
يحتاج إلى مثله ليأتي على مثل ما جاء عليه على يده من تمام التقان والحكام.
أما أهم مميزات هذا المشروع الذي يشمل فني الرسم والضبط معها فمنها:
-1إفراده لرسـم قراءة نافـع وضبطهـا عـن الرسـم والضبـط العاميـن
المشتركين بين باقي القراءات ،استجابة منه للحاجة الملحة إلى هذا التمييز وتحقيقا
لرغبهة الراغهبين فهي إتقان هذه الروايهة رسهما وضبطها وأداء ،باعتبار هذه القراءة
-مقدمة ابن خلدون .438 1
439
القراءة الم المعتمدة بالبلد ،والتي ينشأ عليها الولدان ،وبها يتعلمون أول ما يتعلمون
من القرآن ،وذلك لما لرسم المصحف وضبطه من ارتباط وثيق بكيفية أداء القراءة،
ول ما لكيف ية الداء أي ضا من تأ ثر ب صورة الر سم والضوا بط المع تبرة ف يه من إثبات
وحذف وفصل ووصل وعقص ووقص ،وما يراعى من ذلك في القطع والستئناف
والو قف والبتداء وغ ير ذلك م ما تع تبر معرف ته ضرور ية لتحق يق الحذق المطلوب
بالقراءة والضبط لحكامها وأصول أدائها ،ولذلك جعل أئمة القراءة مباحث هذا الفن
من أو كد ما يؤ خذ به المتعلم ويحرص على مراعا ته واللتزام به ،واع تبروه أ حد
الركان الثلثة التي تتوقف عليها صحة القراءة ويقوم عليها قبولها ،وإلى هذا المعنى
أشار الخراز في أرجوزة الرسم الولى بقوله:
فههي رجههز مقرب للفهههم وذا حدانهي لنتظام الرسهم
وحذفهه مرتهب على السهور مبوب مفصهل لمهن نظهر
تذكرة لناشئ وبارع على قراءة المام نافع
كما أشار إليه في قوله في "مورد الظمآن":
هظهن بلفههت منههلخصه فجئت فههي ذلك
موجههههههههههز بهذا الرجهههههههز
المدنهي ابهن أبهي نعيهم وفهق قراءة أبهي رؤيهم
بمغرب لحاضر وباد حسبما اشتهر في البلد
440
اقتصر المؤلف على الرسم خاصة كما فعل صاحب المنصف وصاحب العقيلة ،فجاء
الخراز فجمع بينهما في نسق واحد.
-4تي سيره لم سائل ال فن وح صره لمباح ثه في ر جز سهل مي سور للح فظ
والتداول.
-5تحديده لض بط ب عض ال صول الخا صة بروا ية ورش ،من ها مذه به في
إبدال الهمز ،ومذهبه في نقل حركة الهمزة ،وبعض ما قرأه بالياء كقوله "لهب لك"
في سورة مريم ،وتحديد كيفيات أخرى من الضبط في رواية ورش .فمن ذلك قوله:
هحّ فحكمهها لورش نقهل
صَ وإن يكهن مسهكن مهن قبهل
وجرة تجعل في محلها تسقطها من بعد نقل شكلها
ومن ذلك قوله في حكم وضع همزة الوصل ومكانها في الضبط:
كحكمهها فهي ألفات الوصهل وحكم ها لورش هم في الن قل
فهي موضهع الهمهز الذي قهد ففوقهه أو تحتهه أو وسهطا
سقطا
ومنه قوله في المط للهمز لورش:
أو ساكن أدغم أو إن ظهرا مط له مز بعد ها
فهي مده ونحهو واو السهوء تأخرا
كذا لورش مثهههل ياء
شيء
-6عدوله في الضبط عن طريقة الشكل المدور إلى الشكل المستطيل المأخوذ من
صور الحروف ،وهو شيء أملته الحاجة إلى التيسير ،وساعد عليه أخذ الكثرين
في زمنه به ،وهو ما أشار إليه بقوله:
على الذي ألفيتهههه معهودا كيمها يكون جامعها مفيهد
مشتهرا في أهل هذا الجيل مستنبطا من زمن الخليل
441
هذا مهع أن كتاب المصهاحف فهي المشرق والمغرب ظلوا زمانها يتهيبون
القدام على هذه الخطوة ا ستمساكا من هم بطري قة ال سلف الواضع ين أولى الخطوت ين
في ض بط حروف الم صحف ،ولهذا ن جد التردد ب ين النمط ين يخالج القراء إلى أثناء
المائة السابعة ،وهذا الشيخ أبو طاهر إسماعيل بن ظافر بن عبد ال العقيلي (-554
)623ما يزال يحن إلى هذه المحافظة مع ميله إلى أسلوب الشكل بالحركات لما فيه
من البساطة واليسر ،فيقول موازنا بين النمطين:
"والمر قريب ه إن شاء ال ه غير أن موافقة التابعين والئمة المتقدمين
عندي آثر ،والمصير إلى ما عرف وألف أظهر ،فإن الضبط المستطيل الن أشهر،
والعمل به أكثر ،وأصل الضبط إنما كان ل يضاح الكلم وتعليم النطق بها على مراد
كاتبها"(.)1
إ نه أذن الوفاء من ج هة للمبدأ العام الذي أخذت به المدر سة الثر ية شر قا
وغربا ،ومعه أيضا الشعار بالحاجة التي دعت إلى تجاوز هذا المبدإ طالما أن المر
ل يزيهد عهن كونهه ليضاح الكلم وتعليهم النطهق بهها ،فبأي نمهط تحقهق ذلك حصهل
المطلوب.
لكننها نجهد المام أبها عمرو المنظهر والمؤصهل لهذه المدرسهة فهي الغرب
السلمي يتمسك أشد التمسك بمبدإ التباع ،ويأبى إل أن يحتذي النموذج الول الذي
كان عل يه نقاط ال سلف الذ ين وضعوا هذا الن مط ونشروه وأ خذ عن هم ،فيقول ب عد أن
يعرض صورة النمطين ويؤثر الخذ بالول أي بالشكل المدور في نقط المصاحف:
"وإن ما جعل نا الحركات المشبعات مدورة على هيئة واحدة و صور متف قه ،ولم
نجعل الفتحة ألفا مضجعة والكسرة ياء مردودة والضمة واوا صغرى على ما ذهب
إل يه سلف أ هل العرب ية ،إذ كن مأخوذات من هذه الحروف الثل ثة دللة على ذلك،
اقتداء م نا بف عل من ابتدأ الن قط من علماء ال سلف بحضرة ال صحابة ـ ر ضي ال
عنهم واتباعا له واستمساكا بسنته ،إذ مخالفته مع سابقته وتقدمه ل تسوغ ،وترك
اقتفاء أثره في ذلك مع محله من الدين وموضعه من العلم ل يسع أحد أتى بعده...
ثم ساق خبرا أسنده عن أبي السود الدؤلي أنه قال للذي أمسك عليه المصحف" :إذا
-مخت صر ما ر سم في الم صحف للعقيلي لو حه 24مخطو طه بالخزا نة التيمور ية بم صر – 1/229ونقله غا نم 1
442
فت حت شف تي فان قط واحدة فوق الحرف( ،)1وإذا ضممته ما فاج عل النق طة إلى جا نب
الحرف ،وإذا كسرتهما فاجعل النقط في أسفله ."...قال أبو عمرو:
"فاتباع هذا أولى ،والعمل به في نقط المصاحف أحق ...فوجب المصير إلى
قولهم ،ولزم العمل بفعلهم دون ما خالفه وخرج عنه"(.)2
فأ بو عمرو ق طب المدر سة التباع ية يفرق ب ين من سماهم ب ه " سلف أ هل
العربيهة" وبيهن سهلف أههل القراءة ،ويرى أن السهتمساك بمها وضعهه هؤلء أولى
بالتباع م ما أحد ثه أولئك ،ولهذا ا ستمر عا مة علماء هذه المدر سة على ال سير على
هذا المنهاج ،في حين خالفهم غيرهم إلى طلب ما فيه اليسر.
إل أن الخروج عههن هذا التباع دفعههة واحدة وبل مقدمات كان شيئا تأباه
السهجية المغربيهة التهي اعتادت إيثار مذاههب السهلف ،وقهد كان أبهو عمرو ورجال
مدرسته من بعده أصدق المعبرين عنها في عصورهم.
فلم يكهن بالمهر السههل اليسهير أن يقدم مثهل أبهي عبهد ال الخراز على هذه
الخطوة فينقهل الناس عمها ألفوه إلى غيره ،لسهيما إذا كان مدعومها ومعززا بهذه
المبادئ التي نبه عليها أبو عمرو في محكمه ،ولعل انتشار النمط الخليلي الذي عناه
أبو عمرو بقوله "سلف أهل العربية" ،وتوسع الكتاب والمؤدبين في استعماله هو ما
يسر على الخراز أن يخطو بالضبط خطوته الجريئة هذه ،معتبرا ما فيها من سهولة
ويسر ،وحتى دون أن يلمح إلى أنه سيخالف بها ما دعا إليه أبو عمرو في منهاجه،
فيقول في ذيل المورد أعني في قسم الضبط:
مبطوحهة صهغرى وضهم ففتحهة أعله وههي
يعرف ألف
وتحته الكسرة ياء تلقى واوا كذا أمامه أو فوقا
ولقد نبه شراح أرجوزته هذه على خروجه عن نمط أبي عمرو ،فقال التنسي
في "الطراز":
-يعني فوق آخر الكملة ،لن هذا النقط كان نقط إعراب. 1
443
"أشار في هذين البيتين إلى صفة الحركات الثلث ،وإلى محالها من الحروف
على مذ هب الخل يل الذي اختاره لجريان الع مل به ك ما ذ كر ،وإن كان الدا ني اختار
نقط أبي السود"(.)1
وينبغي هنا أن ننبه على خطأ وقع فيه غير واحد من المعاصرين ممن كتبوا
عمها سهموه "رسهم ورش" أو "مصهحف ورش" ،فإنههم نسهبوا الرسهم الذي درج عل يه
المغار بة إلى ورش ،وأن الخراز حدد في المورد هذا الر سم بناء على رواي ته ،و في
هذا نجد صاحب "تحفة القراء" يقول:
"و قد اشت هر ع ند المغار بة أن الر سم المعت مد عند هم هو ما رواه أ بو سعيد
عثمان ورش عن شيخه نافع فيما ثبت وصح رواية عن عثمان – رضي ال عنه –
وفي ذلك يقول صاحب مورد الظمآن":
فينبغي لجل ذا أن نقتفي( ...البيتين)"(.)2
هكذا ج عل الر سم من سوبا لورش مع أن الخراز إن ما ن سبه لنا فع ،وإذا كان
كذلك فليس ورش بأحق به من غيره ممن روى عن نافع كقالون وإسماعيل وإسحاق
المسيبي وغيرهم ممن قدمنا من أصحابه ،لسيما وأن ورشا – فيما أعلم – ل تعرف
له روا ية للر سم عن نا فع ،وإن ما عرض عل يه القراءة ك ما قدم نا ،وإن ما الذي روي
الرسم عن نافع من طريقه هو ربيبه قالون كما قدمنا في صدر هذا البحث ،والرواية
عن قالون في ذلك واسعة في كتب الرسم المهات(.)3
ولذلك فإن من المجازفة أن يقول القائل :إن المصحف المغربي مرسوم على
روا ية ورش ،أو تمي يز هذا الم صحف عن غيره بأ نه م صحف ورش باعتبار الر سم
الذي ر سم عل يه ،وإن ما ت صح هذه الضا فة إن صحت ه في ما يتعلق بالش كل ،فإن
المصاحف المغربية ضبطت على وفق هذه الرواية ،فلذلك شكل "وهو" وهي "بضم
الهاء فهي الول وكسهرها فهي الثانهي تمييزا لروايهة ورش عهن قالون ،ورسهم "أو
-ءاباؤنا" وضبط في غير اليقطين والواقعة بجرة قبل اللف على مذهب ورش في
نقل حركة الهمز إلى الساكن قبله مع حذف الهمز ،على خلف رواية قالون بالهمز
-الطراز في ضبط الخراز (مخطوط) وسياتي. 1
-يمكن الرجوع إلى القائمة الطويلة التي رواها أبو عمرو من طريق قالون في المقنع .14-10 3
444
وإ سكان الواو ،إلى غ ير ذلك م ما يدل على أن الض بط وجزئيات ي سيرة من الر سم
ألح قت به في الم صاحف المطبو عة كجرة الهمزة واللفات المحذو فة والياءات ال تي
يزيدها ورش في الوصل ويحذفها في الو قف في م ثل "أجيب دعوة الداع إذا دعان"
فإن هذه الياءات شأن ها شأن اللفات المحذو فة وغير ها م ما ز يد في الر سم والض بط
كا نت تحلق صغيرة باللوان تمييزا ل ها عن المر سوم ال صلي ،فل ما تعذّر ا ستعمال
اللوان لهذا التمييز أعني في المصاحف المطبوعة كتبت بالسواد على وفق الرواية
التي ضبط المصحف عليها .فيبقى أن المصحف مرسوم على قراءة نافع وما وافقها
في الجملة ،إل أنه ضبط على مذاهب ورش وأصوله في الداء ،والخراز حينما تكلم
على الرسم والضبط فعل ذلك بصورة إجمالية ،وإنما نبه في قسم الضبط على بعض
الجزئيات الخاصة برواية ورش ه كما قدمنا ه للحاجة إلى هذا التمييز حتى ل يظن
أن الضبط متحد في جميع الروايات عن نافع ،ويعلم أنه يجري على حسب ضوابط
الرواية وأصولها.
ومه ما ي كن فإن أ با ع بد ال الخراز قد ا ستطاع بعمله هذا في تقر يب قوا عد
الر سم والض بط وأحكامه ما وتي سيرهما سواء بنظمه ما في رجزه المح كم الرائق ،أو
في النمط الذي أخذ به قد استطاع أن يستبد بالميدان وحده ،وأن يضع أصول مدرسة
مغربية أصيلة في ذلك أصبحت مرجعا لهل هذا الشأن منذ زمنه إلى زمننا وإلى ما
شاء ال من ع صور ،ولهذا كان عمدة كث ير من الهيئات ال سلمية ال تي تشرف على
تحريهر الم صاحف ومراج عة الطبعات ال تي ت صدر في كث ير من البلدان المشرق ية
والمغرب ية ك ما ن جد الشارة إلى ذلك في الملحقات ال تي ألح قت ببعض ها لبيان ب عض
المصطلحات المتبعة فيها في الرسم والضبط والوقف ونحو ذلك.
ولئن كان لنها ب عد أن تعرفنها مع القارئ الكريهم على مصهادره فهي أراجيزه
رسما وضبطا ،أن نتحدث عن المذهب الدائي أو الفني الذي ينتمي إليه ،فإننا نضع
ال يد ب سهولة على ما يدل على أن انتماءه كان إلى المدر سة الثر ية التباع ية أع ني
مدر سة أبي عمرو وأ صحابه ،لنه لم يتزحزح عنها قيد أنمله سواء فيما كت به حول
"الدرر اللوامهع" لبهن بري ،وههي أرجوزة سهلك فيهها ناظمها كمها صهرح بذلك فيمها
سيأتي – طريق الداني ،أم فيما ضمنه أراجيزه المذكورة إذ أن جميع ما زاد به على
445
المقنع من تنزيل أبي داود أو منصف البلنسي أو عقيلة الشاطبي هو عائد في النهاية
من طريق الرواية إلى أبى عمرو ومدرسته.
وأما اختياره لنمط الشكل بالحركات فهو جزئية يسيرة ل تأثير لها في انتمائه
ب حق إلى ما ذكر نا ،ل سيما إذا اعتبر نا أ نه ق صر جهده كله على خد مة قراءة نا فع
حتى قيل كان ل يحسن غيرها.
ولعلنا ل نستطيع تقويم الثر العميق الذي كان لعمال أبي عبد ال الخراز
فهي هذا المجال ،ول أن نتمثهل إشعاع مدرسهته مهن بعده فهي مختلف العصهور
والجيال ،دون أن نتعرف على النشاط العلمي الذي قام على آثاره وانبثق عنها ،لهذا
نرى لزاما علينا أن نتوقف معه مرة أخرى لنواكب ما حظيت به أعماله من عناية
العلماء وك يف عكفوا علي ها بالروا ية والح فظ والشرح والتعل يق والتذي يل وال ستدراك
والحتذاء وغير ذلك مما سنرى أمثلة وافية له تكشف لنا عن مقدار أثره فيمن جاء
بعده في مختلف العصور.
ونظرا لهميهة هذا المجال وصهلته الوثيقهة ببحثنها وبتاريهخ مدرسهة نافهع
وتطورات ها في المغرب الق صى في هذا الطور نع قد لهذا ف صل خا صا نتت بع ف يه
تطور التأليف في هذا الشأن انطلقا من أرجوزتي الرسم والضبط مع تقديم تعريفات
موجزة بمها أمكهن الوقوف عليهه وتأتهى لنها مهن جملة الشروح وغيرهها ممها ارتبهط
بالرجوزتين وكان منهما بسبيل ،وعلى ال عز وجل التكلن ،وبه سبحانه المستعان.
و سنقوم في الف صل التالي ه بعون ال ه بتت بع امتدادات هذه المدر سة في
مختلف الجهات المغرب ية ال تي ام تد إلي ها إشعاع ها ،بل في أطراف وأ صقاع وأقطار
بلغ إليهها أثرهها وأسههمت مهن جهتهها فهي الفادة منهها كالندلس والقطار المغربيهة
المجاورة.
وغرضنها مهن ذلك أن نقوم بالتمثهل الكافهي لمها ذكرناه قبهل لبهي عبهد ال
الخراز ومدر سته من تأث ير عم يق في م سار قراءة نا فع في المدر سة المغرب ية في
المائة الثام نة و ما أعقب ها من ع صور ،وعلى ال خص في هذا الجا نب الذي ي خص
رسمها وضبطها وتحرير القواعد والصول التي تحكم ذلك في إطار ما سميناه به
"المدرسة الثرية" التي أخذت على عاتقها احتذاء النموذج المدني في القراءة ورسمها
446
انطل قا من عمل الصحابة والتابع ين ومن أخذ عنهم وسلك سبيلهم من سلف المة
وأعلم الئمة.
447
الفصل الرابع:
أرجوزة مورد الظمآن وذيلها وما قام حولهما
من نشاط علمي عبر القرون.
لعل نا ل نكون مبالغ ين إذا قل نا عن أرجوز تي الر سم والض بط اللت ين اشت مل
عليه ما "مورد الظمآن" للخراز أنه ما قد نالتا من الشهرة والحظوة والقبول ما لم ت كد
تناله منظومهة أخرى فهي علوم القراءة قديمها وحديثها فهي المشرق والمغرب على
السهواء ،وإن المتتبهع لتاريهخ الحركهة العلميهة فهي المدرسهة المغربيهة يدرك بكامهل
السهرعة أن هذه الرجوزة بقسهميها قهد اسهتطاعت أن تأخهذ مكانهها ومكانتهها فهي
ال صدارة ب سرعة ب ين المواد الدرا سية ال تي كا نت من الع مد المرجوع إلي ها في هذا
ال فن ،بل إن ها أ صبحت من جملة الركان الركي نة ال تي تكون الثقا فة العا مة للقارئ
الناشئ والمقرئ المنتهي معا ،إذ ل يستغني عنها هذا ول ذاك.
ولقهد تنافهس الناس فهي روايتهها وحفظهها واسهتظهرها الولدان فهي المكاتهب
وعنوا بعرضهها على المشايهخ ،وسهارت بهها الركبان إلى كهل مكان فرويهت فهي
المغرب والندلس والمشرق" ،واقتصر الناس على حفظها ه كما عبر عن ذلك ابن
خلدون ه وهجروا بها كتب أبي داود وأبي عمرو والشاطبي في الرسم".
روايـــاتـهـــا:
أمها رواياتهها عهن الناظهم نفسهه فقهد تعددت على الرغهم مهن قلة المعروفيهن
بالخذ عنه من أصحابه ،وقرب عهد إنشائها في صورتها الحالية سنة 711هه من
تاريهخ وفاتهه سهنة 718ههه ،أي أن الناظهم لم يمهض على نظمهه نحهو السهبع مهن
السهنوات حتهى توفاه ال ،ومهع هذا فقهد انتشرت الرجوزة فهي حياتهه انتشارا كهبيرا
وتعددت رواياتها وفي بعضها مخالفة لبعض.
وسبب هذه المخالفة أن الخراز ه رحمه ال ه كان ل يفتأ ينظر في أعماله
العلمية طلبا لمزيد من التحرير والجادة كما رأيناه فعل في عمدة البيان ،وهكذا كان
بالنسبة لرجوزة المورد نفسها ،فإن الناظم كان ل يزال يستدرك فيها من المسائل ما
رآه ناقصا ويستوفي من المباحث ما رآه غير واف.
448
وبين أيدينا من كلم الناظم نفسه ما يشير إلى هذا الستدراك والصلح ،فقد
ذكر صاحبه وأول شارح لرجوزته في الرسم أبو محمد بن آجطا في "التبيان" عنه
ما يلي" :يقول نا ظم هذا الر جز الذي فرغ نا من شر حه" :ل ما انت هى ن ظم هذا الر جز
في التاريخ المذكور بلغ أربعمائة بيت وسبعة وثلثين بيتا ،ثم انتسخ وانتشر ورواه
بذلك أناس شتى ثم عثرت فيه على مواضع كنت وهمت فيها فأصلحتها ،فبلغ أربعة
وخمسين بيتا مع أربعمائة فصار الن ينيف على ما سبق منه سبعة عشر بيتا ،فمن
ق يد من هذا ن سخة فليث بت هذا بآخر ها ليو قف على صحته ،وال تعالى ولي التوف يق
بمنه ،ل رب غيره ،ول معبود سواه" .انتهى كلمه رحمه ال"(.)1
فالمورد إذن قد خضع للمراجعة من لدن ناظمه نفسه ،فكان تعديله من حيث
عدد البيات كما ذكر.
إل أن التعديهل يبدو أيضها أنهه لم يقتصهر على عدد البيات ،وإنمها شمهل
التعد يل في ال صياغة أي ضا ،و من ه نا ن جد ب عض شراح المورد يشيهر إلى ب عض
الختلف بيهن النسهخ ،وذلك غالبها ناشهئ عهن اختلف الروايات الناتهج عهن هذا
التعديل.
أهم روايات المورد:
ولعل أهم الروايات التي انتشر منها المورد هي:
-1روا ية أ بي مح مد ع بد ال بن ع مر بن آج طا :و هي ال تي شرح على
أساسها في شرحه المسمى به "التبيان" ،وقد جاء في مقدمته عند ذكر ترجمة الناظم
قوله عن نسبه" :هكذا في نسخته التي كتبها بيده ،ونسخت أنا منها هذه النسخة التي
عندي ،وقرأتها عليه وسمعها مني وأجازني فيها عفا ال عنه"(.)2
وقد ذكر بعض الشراح وجود مخالفة بين نسخة ابن آجطا وغيرها ،واعتبر
روايته أصح وأرجح لنه سمع الرجوزة من ناظمها مباشرة"(.)3
-ذكره أبو الحسن التروالي في أول شرح المورد التي المسمى بمجموع البيان. 3
449
-2روا ية أ بي ز يد ع بد الرح من بن مح مد بن سعيد :وهذه كا نت أ سير
الروايات ،و قد روا ها الش يخ أ بو زكرياء ال سراج وأ سندها في فهر سته عن الراو ية
المذكور ،ووصهفه بالسهتاذ المقرئ ،ومهن طريقهه عنهه أسهندها المام المنتوري فهي
فهرسته ،إل أنه قال" :وحدثني بها غير الذيل بآخرها في الضبط عن الشيخ الستاذ
المقرئ أبي زيد عبد الرحمن بن محمد بن سعيد قراءة عن ناظمها سماعا"(.)1
وأسندها من هذه الطريق عن السراج عن أبي زيد عن الناظم أبو عبد ال بن
غازي ولم يستثن شيئا(.)2
-3روا ية أ بي سعد مح مد بن ع بد المهي من بن مح مد بن ع بد المهي من
الحضرمي
هي أيضا من الروايات المشهورة ،وقد بدأ بها المام المنتوري فأسندها عن
أبي زكرياء السراج المذكور عن أبي سعد المذكور عن ناظمها(.)3
وذ كر ال سراج المذكور أن الراوي روا ها عن النا ظم إجازة ،وحدث هو ب ها
عن الراوي وبجميع تآليف أبي عبد ال الخراز كتابة عن مؤلفها إجازة ،وأسندها ابن
غازي بالسند إليه على هذه الصفة(.)4
عنوان الرجوزة:
أما اسم هذه الرجوزة فقد فصل فيه الناظم فقال:
سميته به "مورد الظمآن" لجهل مها خهص
من البيان
وقهد زاد غيهر واحهد مهن الرواة والشراح فهي العنوان مها يفيهد فهي إيضاح
موضوعها إفقال المنتوري "في معرفة رسم القرآن"( ،)5وقال ابن غازي في روايته:
450
"في رسم أحرف القرآن"( ،)1ونشرت في مجموع مع بعض المتون في الرسم وغيره
تحت عنوان "الرجوزة الجديرة بحسن الوسم ،في فني الضبط والرسم"(.)2
والظا هر أن هذا ال سم من ت صرف ب عض العلماء مريدا به التن صيص على
ما تضمنته في صورتها الحالية من جمع للفنين معا.
فم سماها عنده أ عم من غيره ل نه أدرج ف يه الض بط ،وذلك غ ير مفهوم م ما
ذكروه ،إمها لنههم نظروا إلى الغلب وإمها لن الذيهل المتعلق بالضبهط كان عندههم
م ستقل في العتبار ،ويدل على ذلك اقت صار كث ير من الشراح ابتداء من شارح ها
الول على شرح قسهم الرسهم وحده ،واقتصهار آخريهن كصهاحب الطراز على شرح
قسم الضبط وحده.
شروح أرجوزة المورد في الرسم وشراحها:
ل قد رأي نا أن المظ هر الول من مظا هر العنا ية بالرجوزة كان في روايت ها
وحفظ ها ،أ ما المظ هر الثا ني من ذلك ف قد كان في شرح ها وبيان مقا صدها وب حث
قضاياهها ووصهلها بمصهادرها التهي ينقهل الناظهم عنهها إلى غيهر ذلك ممها عنهي بهه
الشراح بحسب مناهجهم ومستوياتهم وطبقاتهم في مختلف العصور.
ولبراز جانب من هذه العناية نحاول تتبع أسماء الشروح التي ظهرت عليها
أو أسماء الشراح الذين نجد الشارة في المصادر إلى شروحهم عليها ،مع التعريف
الموجز بما وقفنا عليه من ذلك وهو قليل بالقياس إلى المجموع.
-1شرح مورد الظمآن أو "التبيان في شرح مورد الظمآن" لبي محمد عبد ال بن
عمر بن آجطا الصنهاجي
-ط بع المجموع المذكور بالمطب عة التون سية بن هج سوق البلط بتو نس سنة 1351ه ه ويحتوي إلى جا نب مورد 2
الظمآن الذي سماه ك ما ذكرناه ،على ن ظم الدرر اللوا مع ل بن بري ،وأرجوزة للش يخ الغني مي ستأتي سماها اخت صار
الداني في رسم نافع ،واختصار الجاكاني في الحذف ،وهي في المجموع على هذا الترتيب ،وأرجوزة الخراز ما بين
ص 27-1منه.
451
وههو أول مهن شرحهه هه كمها تقدم هه ولهذا نجهد النقهل عنهه عنهد الشراح
المتأخرين بلفظ "قال شارحه الول" ،وكان تأليفه للشرح المذكور كما ذكر في مقدمته
متفاوت الزمن بين أوله وآخره ،وهذه نبذة مما ذكره في ذلك وعن طريقته فيه:
()2
وق فت على هذا الشرح في ن سخ عديدة( ،)1ومن ها ن سخة في خزا نة خا صة
تبتدئ بهذه الديباجة:
"يقول العبد الفقير المذنب الراجي عفو ربه ه عز وجل ه عبيد ال بن عمر
الصنهاجي المعروف بآجطا في هذا الكتاب المسمى به"كتاب التبيان في شرح مورد
الظمآن":
"الح مد ل الملك الديان ،الرح يم الرح من ...وب عد فاعلم أن الكتا بة من أ جل
صناعة البشر وأعلى شأن ،ومن أعظم منافع الخلق من النس والجان ،لنها حافظة
لما يخاف عليه النسيان ،وناطقة بالصواب من القول إذا حرفه اللسان ،ومبقية للحكم
على ممر الدهور والزمان...
ثم ذ كر آثارا في ف ضل الكتا بة وعنا ية ال سلف بتعلم ال خط وتدو ين العلم ،ثم
تطرق لذكر أول من كتب بإطلق وأول من كتب بالعربية ،وكيف انتقلت الكتابة إلى
قريهش وأههل مكهة ،ثهم تطرق إلى القول بأولويهة كتاب ال بأن يخهص مهن الحفهظ
وال صيانة بأو فر ن صيب عن طر يق ال خط والكتا بة ،وأ نه ل ما كان ال مر كذلك بادر
سلف هذه المة إلى كتابة "مصاحف يهتدي بها ،ويرجع إليها ،ويرتفع الخلف معها،
والنزاع عندها ،وكان أولى ما اهتم به المهتمون ،واهتدى بهديه المهتدون ،معرفة ما
في تلك الم صاحف من الهجاء الذي ر سمه ال صحابة علي ها ،لن معنا ها ل يتأدى إل
بمطالع ته ،ول ي صح إل ب عد معرف ته ،ول يح صل إل بمعاين ته ،واتباع هم وا جب في
ذلك ومخالفتهم من أسباب المهالك".
-من هذه النسخ الخطية نسختان خ ح بالرباط تحت رقم ( 5827-4702مبتورة الخر) ،وبخزانة تطوان نسختان 1
برقم ،835-739ومنه مخطوطه بمكتبة معهد اللغات الشرقية بباريس تحت رقم 115في مجموع.
-وق فت علي ها ع ند الش يخ المقرئ ال سيد أح مد بن الطا هر الكونطري بال صويرة ،ثم ح صلت من ها على م صورة، 2
452
ثم م هد لذ كر مورد الظمآن بقوله" :و قد صنف الناس في هجاء الم صاحف
كت با ك يف ر سمت ،وأول من ج مع القرآن في م صحف ،وال سبب المو جب لجم عه
وغير ذلك مما يتعلق به نظما ونثرا من زمن التابعين إلى عصرنا هذا".
"وكان من أحسن ما نظم في هذا العصر ،وأبدع ما وضع من نظم ون ثر،
الرجهز المسهمى بمورد الظمآن فهي رسهم القرآن ،للٍسهتاذ المقرئ المجود المحقهق
المعلم لكتاب ال العزيز أبي عبد ال محمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد ال
الموي الشريشي الشهير بالخراز ،وقد أتقنه غاية التقان ،واختصره من كلم أئمتهم
المتقدمين في هذا الشأن ،والمقتدى بهم في معرفة رسم القرآن ،وبذلك حق له تسميته
به "مورد الظمآن" ،ونظمه من أربعة كتب :اثنين نظما ،واثنين نثرا( ،)1فأحسن في
نظمه ،جعله ال له ذخرا ،وأثابه بالجنة جزاء".
"فلمـا رأيتـه محسـنا فـي نظمـه متقنـا ،واعتناء الناس بحفظـه فـي البلدان،
وترداد ذكره بيـن الشيوخ والولدان .أردت أن أشرحهه وأذكهر مشكله وموضحهه،
وك نت ابتدأت هذا الشرح في حياة ناظ مه ،وكا نت لي في ذلك عزي مة ون ية وانته يت
به إلى السماء العجمية( ،)2ثم عزبت نيتي ،وانحلت عزيمتي ،لعذار أوجبت ذلك،
من ها الشتغال بتعل يم ال صبيان ،ول ستغراق جم يع الزمان ،وتغ ير الحوال ،ومكابدة
العيال ،وأمور كثيرة حالت بيني وبين تمامه ،وكل شيء إلى وقته وأيامه ،فلما كان
في هذه السنة التي هي سنة أربع وأربعين وسبعمائة قدم علينا بعض الطلبة من
نظـر تلمسـان ،فسـألوني إقراء الرجـز المذكور ،وكانوا يترددون إلي ،ويلحون فهي
الطلب علي ،فاعتذرت ل هم بتعل يم الولد وغيره من الشغال ،من مكابدة الدن يا في
الكدّ على العيال ،فلم يقبلوا لي عذرا ،وأرهقونهي مهن أمري عسهرا ،ولم يزالوا إلي
يترددون ،وعلي فهي الطلب يلحون ،إلى أن يسهر ال علي فهي وقهت مهن الوقات،
وسهاعة مهن السهاعات ،فأجبتههم إلى مها طلبوا ،ووافقتههم فيمها رغبوا ،وأخذت فهي
قراءته وتصوير حروفه ،على حسب ما أقرأنيه ناظمه وما سمعته منه – عفا ال عنا
وعنهه – فلمـا سـمعوا ذلك رغبونـي فـي أن أضـع ذلك فـي كتاب ،ورأوا ذلك مـن
الصـواب ،فامتنعـت مـن ذلك كـل المتناع ،لقصـور الباع ،وجمود الطباع ،وكثرة
-المنثوران :المقنع والتنزيل ،والمنظومان المنصف وعقيلة التراب. 1
453
الشغال ،وتغيـر الحوال ،وليـس لي فراغ إل يوم الخميهس ويوم الجمعهة( ،)1وربمها
تعرض لي أشغال تستغرق هذين اليومين فيطول المر في ذلك...
"و سميت هذا الشرح ب ه "كتاب ال تبيان ،في شرح مورد الظمآن" ،م ستعينا
بال في القول والعمل ،معتصما به من الزلل ،راجيا ثوابه ،قارعا بابه ،جاعل أعظم
الوسائل كتابه ،وأنا أبيح لمن طالع كتابي هذا إصلح ما يجد به من الخلل ،وستر ما
يعثر عليه من الزلل ،فإني لم أكتبه في لوح ول غيره ،بل جعلت مبيضته هذا الذي
هو فيه حتى أكرر النظر فيه إن شاء ال ،فإن وجدت إلى ذلك سبيل من الفراغ من
الشغال فعلت وجددت عهدا لمقابلته وإل بقي كما هو ،على أنه ليس فيه إل الشيء
الي سير في ب عض الموا ضع من تكرار ألفاظ وو هم في ب عض الكلم ،وال المو فق
للصواب ،ل رب غيره ،ول مرجو إل خيره ،وهذا أوله:
قال عبيهد ال محمهد بهن محمهد بهن إبراهيهم بهن محمهد بهن عبهد ال الموي
الشري شي ع فا ال ع نه ..." :ثم أ خذ في التعر يف بالنا ظم وذ كر مكان ته ودار سكناه
ومو ضع قبره ب عد وفا ته وب عض شيو خه وآثاره ،ثم أ خذ في شرح أبيات أرجوزة
الرسم وأولها" :الحمد ل العظيم المنن ...إلى ان انتهى إلى آخرها في شرح قوله في
آخر الرسم:
وآله مهها لح نجههم أو صهلى عليهه ربنها عهز
أفل. وجل
ثم ختم بنحو مما ذكر في المقدمة بأنه وضعه في مبيضته مباشرة ،ووعد أنه
سيعيد الن ظر ف يه إن عاش وي سر ال له ذلك ،ثم أعاد تكرار الذن بإ صلح ما قد
يكون فيه من خلل إذا كان بينا لمن طالعه ووقف عليه وختم بالدعاء(.)2
و قد تر جم الش يخ الكتا ني في ال سلوة للشارح وو صفه بالش يخ المام المجود
الهمام الستاذ المقرئ ،ثم ذكر أنه "كان أحد أساتيذ القراء المعتبرين ،والنبهاء الحذاق
المحررين ،عارفا بالقراءات وضبطها ورسمها وما يتعلق بها ..ولم يذكر من شيوخه
أحدا غير أبي عبد ال الخراز ،كما لم يذكر شيئا عن سنة وفاته رحمه ال"(.)3
-يعني يومي العطلة السبوعية على السنة العمرية المتبعة في تعليم القرآن إلى اليوم بالبادية المغربية. 1
-يقع في النسخة التي اعتمدتها في 273صفحة من مسطرة 26بخط دقيق بمعدل 18كلمة في السطر. 2
454
أهمية هذا الشرح:
على الرغم مما ذكره مؤلفه من افتقاره إلى التحرير والتنقيح وما فيه مما نبه
عل يه من و هم ،فإن عا مة الشراح قد اعتمدوه ل ما تم يز به من خا صية لم ت قع لغ ير
مؤلفه ،وهي روايته للرجوزة المشروحة عن ناظمها وقراءته لها على الناظم أيضا،
وهذا بالضافة إلى وقوفه على نسخة الناظم ونقله من كلمه وخطه في مواضع من
الكتاب كترجم ته وما ذكره من تعديله للرجوزة كما قدمنا من نقله ع نه ،بل إ نه قد
زاد على ذلك فكان له ف ضل في مراج عة المؤلف في ب عض الم سائل ال تي و هم في ها
في العزو كما أشار إلى بعضها في مواضع من شرحه.
فمن ذلك قوله عند قول الخراز:
أساوره أثارة قل مثلما كذابا الخير قل وعنهما
"أراد قوله تعالى في سورة النبأ"" :ل يسمعون فيها لغوا ول كذا با" ،واحترز
بقوله "الخ ير" من الول و هو قوله" :وكذبوا بآيات نا كذا با" فذ كر أن "كذا با" الخ ير
محذوف ل بي داود ،و قد طال عت ن سخا من "التنز يل" و من "مخت صر التنز يل" ،ف ما
رأيـت أبـا دواد تعرض لذكـر الول ول الخيـر ،ل بحذف ول بإثبات ،فذكرت ذلك
للناظـم – رحمـه ال – مرة بمنزله فـي مدة سـكناه بالبلد الجديـد( ،)1فأخرج منـه
مبيضات وأوراقا كثيرة كان بَيَضّ فيها ما نظمه في هذا النظم فلم يجد فيها "كذابا"
فتعجـب مـن ذلك ،فقال – وهـو صـادق : -مـا نظمـت شيئا حتـى رأيتـه وتحققتـه،
ووعدني البحث فيه والنظر ،فما راجعته فيه حتى مات – رحمه ال"(.)2
ولقد ذكر في بداية شرحه أنه "قرأ الرجز على الناظم قراءة تفقه وبحث عن
تنبيهاته وإخراج لما خفي من مشكلته وحل لما انغلق من مقفلته"(.)3
-سلوة النفاس .106-105 /2وذكر السيد سعيد أعراب وفاته سنة 750في كتابه القراء والقراءات بالمغرب 43 3
455
ولهذا نجده فهي شرحهه يرجهع إلى بعهض مها أخذه عنهه مباشرة ،كأن يقول:
"هكذا أخبرني ناظمه"( ،)1أو يقول" :مما حفظته عن ناظم هذه القصيدة رحمه ال"(.)2
ونجده أحيانا ينقل عن خط الناظم أو ينقل عن بعض أصحابه ،ومنه ما نقله
عند قوله في الحذف:
إل يضاعفها كما تقدما ولبي داود جاء حيثما
ف قد شرح مع نى الب يت ثم عقّب عل يه بقوله :وهذا الذي ذ كر – رح مه ال –
في هذا الن ظم هو الذي وجدت له ب خط يده في طرة ن سخة من هذا الر جز لب عض
الطلبة ممن كان يلزمه ويقرأ عليه هذا الرجز ،فكتب له – رحمه ال – في قوله في
هذا الموضع" :ولبي داود جاء حيثما" ما نصه:
"هذه اللفاظ كلهها عنهد الدانهي بالحذف ،إل ثلثهة مواضهع ،وههي الول مهن
البقرة ،والحرفان في الحد يد ،فإن ها بالخلف ،و هي كل ها ع ند أ بي داود بالخلف ،إل
"يضاعفها"( )3فإنه بالحذف.
قال الشارح" :وهذا و هم م نه – رح مه ال – في هذا ،لن أ با داود لم يذ كر
في التنزيل" في "لفظ المضاعفة" إل الحذف ،وذكر أن ذلك إجماع من المصاحف...
فلعله – رحمهه ال – حيهن طالع "التنزيهل" وقهع نظره على قول أبهي داود" :واختلط
القراء فهي حذف اللف وإثباتهها" ،فتحقهق عنده أنهه أراد حذف اللف وإثباتهها خطها،
فعمل على ذلك ،ثم إنه – رحمه ال – لم يراجع مطالعته فيه ،ول نظر لما قبل ذلك،
وإل فهذا وهم كبير ،مع أنه – رحمه ال – كان محققا فيما ينقله ،متقنا في ضبطه،
متحرزا من الغفلت وال سقطات ،ولو ذ كر له أو ع ثر عل يه لبدله ب ما يز يل الو هم،
ولقد قلت بيتا( )4مكانه:
ها سههواه جاء ها أيضه وعنهمه واحذف "يضاعفهها" لدى النسهاء
()5
حرْ َفيِ الحديد ذكره
ثم ِب َ والخلف للداني بأولى البقرة
456
و من ه نا جاءت أهم ية هذا الشرح ،فكله تحق يق وتحر ير ومناق شة ل ما ذكره
الش يخ بالرجوع إلى الم صادر ال تي اعتمد ها ،وتع قب ل ما رآه غ ير محرر من النقول
والمباحث .مع تواضع جم للشيخ وثناء مستمر عليه ودعاء له بالرحمة.
ولقهد اعتمده عامهة مهن كتبوا بعده إل قليل منههم ممهن عاصهره كالمجاصهي
التي ،وعلى الخص فيما تفرد بنقله فيما يتعلق بترجمة الناظم وآثاره.
كما اعتمده في التدريس أيضا كبار المشايخ لما فيه من التحرير واستقصاء
المسهائل فهي أصهولها التهي اعتمدهها الخراز كالمقنهع والتنزيهل والمنصهف والعقيلة
وغيرهما من المصادر التي رجع إليها أو نقل عنها(.)1
ولقد نبه بعض الباحثين على مكانته وذكر أن "كل الشروح عالة عليه ،وقد
ك تب أ بو ع بد ال الق صار( )2إلى تلميذه أ بي العب هههاس الش ههريف العل هههمي
يقول ...( :وأعجبنهي إقراؤك الخراز ،واعتمهد على ابهن آجطها ،فإن نقله صهحيح،
وكثير من شروح الخراز فيه تحريف.)3("...
وقد نبه الباحث المذكور على أن "هناك نسخا مختصرة من هذا الشرح – لم
يشر إلى مكانها – تحمل نفس العنوان( :التبيان) منسوبة إلى المؤلف ،ولعل ذلك مما
قيده بعض تلميذه أيام إقرائه لهم"(.)4
بعض تلميذ ابن آجطا ورواة شرحه:
-التبيان لوحة .112وله تحقيق مثل هذا أيضا في اللوحة 97عند قوله "وفي العظام عنهما في المؤمنين" فقد ذكر 5
** أن بعض طلبة الخراز راجعه في البيت في إطلقه الحذف للداني وأبي داود هنا فظهر له فساده فبدله بشطر آخر
ذكره ،لكن الشارح ظهر له فساد ما ذكره في التعديل أيضا وقال" :ولم أسمعه منه ول سألته عنه ،لن هذا كان قريبا
من المرض الذي مات منه عفا ال عنا وعنه".
-ين قل أي ضا إلى جا نب ما ذ كر عن شرح العقيلة لل سخاوي وشرحها أي ضا لبي ب كر بن عبد الغ ني اللبيب وعن 1
الهداية في التفسير لمكي بن أبى طالب وشرح الجمل للزجاجي لبي الحسين عبيد ال بن أبي الربيع وغيرها.
-هو الشيخ أ بو عبد ال محمد بن قا سم بن مح مد بن علي الملقب بالق صار الندلسي الغرناطي القيسي ثم الفا سي 2
الدار قدم جده إلى فاس عند استيلء العدو على غرناطة سنة ،897توفي المترجم سنة – 1012نشر المثاني .1/86
-القراء والقراءات بالمغرب لسعيد أعراب.45 : 3
457
و من أ هم تلم يذ أ بي مح مد بن آج طا "الش يخ ال ستاذ المقرئ المك تب أ بو
الح سن علي بن يخلف المديو ني الشه ير با بن جزو( )1و" هو من شيوخ أ بي زكر يا
السراج ،ذكره في مشيخته في فهرسته ووصفه بما ذكرنا وقال:
"قرأت عليه الكتاب العزيز بقراءة ورش ،وأشك في إكمال الختمة ،وغالب
ظ ني أ ني أكملت ها ،وبدأت أخرى لقالون ،وبل غت من ها إلى سورة سبأ ،و سمعت من
لفظهه أبعاضها مهن كتاب "مورد الظمآن" للسهتاذ أبهي عبهد ال الخراز ،وأخذت عنهه
مسائل في الرسم وغير ذلك.
"وكان تل بالسهبع وبقراءة يعقوب الحضرمهي ،وبقراءة يزيهد بهن القعقاع،
وبغيهر ذلك على الشيهخ السهتاذ نور الديهن أبهي الحسهن علي بهن سهبع ( ،)2وأجاز له
إجازة عامة.
"وقرأ القرآن فـي اللوح وأقام الرسـم على الشيـخ المقرئ المكتـب المنجـب
أبي محمد عبد ال الشهير بابن آجطا ،وقرأ عليه "مورد الظمآن" ،وكان قرأها على
ناظمها المذكور".
"وقرأ شيخنا أبو الحسن علي على شيخه أبي محمد المذكور بعض شرحه
لمورد الظمآن" المذكور ،وصححه بين يديه ونسخه من أصله ،وعاق عن إكماله
عليه موته ،رحمهم ال أجمعين".
قال أبو زكرياء السراج" :وقد سمعت منه بعض الشرح المذكور"(.)3
ول عل من تمام الفائدة ه نا أن نذ كر مع شرح ا بن آج طا طائ فة من الشروخ
المختصهرة التهي كانهت مختصهرات له اسهتكمال لبيان أهميتهه وبليهغ أثره فيمهن جاء
بعده.
-2فمـن هذه الشروح :كتاب الدرر الحسـان فـي اختصـار كتاب التـبيان فـي شرح
مورد الظمآن "لبي عبد ال محمد بن خليفة بن صالح السجلماسي الصنهاجي .ذكره
458
غير واحد من الباحثين( ،)1وذكر بعضهم أنه "كتب جله في رحلته إلى إفريقية سنة
.)2("836
-3كتاب ري العطشان في ر فع الغطاء عن مورد الظمآن لح مد بن علي بن ع بد
الملك الركراكي.
لم أر مهن ذكره فهي شراح المورد ،لكنهي وقفهت على شرحهه هذا بخزانهة
أوقاف آ سفي( ،)3و قد ذ كر في خطب ته أ نه وض عه مخت صرا على شرح ال تبيان ل بن
آجطا ،وصدر له بقوله:
"يقول العبد الفقير إلى رحمة موله ،الغني به عمن سواه ،أحمد بن علي بن
عبد الملك الركراكي ه عفا ال عنه ونفعنا به آمين:
"الحمهد ل القديهم السهلطان ،العظيهم الشان ،الذي ل يحويهه مكان ،ول يصهفه
لسان ،الذي جعل السلم أفضل الديان ،واصطفى محمدا من( )4آل عدنان...
"وب عد فإ ني رأ يت المتبدئ ين في الو قت اعتنوا بح فظ "مورد الظمآن" ف صعب
عليهم فهم معانيه لقصورهم في علم العربية واللغة ،ولقلة شراحه ،ولقد شرحه أبو
عبد ال المجاصي شرحا ل يشفي عليل ،ول يرد غليل ،وشرحه المام أبو عبد ال
مح مد بن ع مر ال صنهاجي( )5المعروف با بن آج طا شر حا جليل ،قد ح ضر ناظ مه
وقرأ عليه ،ولكن شرحه قليل الثمرة ،طويل العبارة ،كثير البحث ،فرب أحد ل يقدر
على تح صيله ،لق صور فه مه في علم العرب ية الذي هو لرأس الفنون مفتاح،)6(...
لن العلم ل يعنهي بهه اليوم إل الضعفاء والفقراء ،فرأيهت أن أختصهر بالكتابهة شرح
-تو جد مخطو طة م نه بالمكت بة الوطن ية بتو نس ت حت ر قم – 4058ذكره ال ستاذ ع بد العز يز بن ع بد ال في 1
المو سوعة المغربية 1/95وفي معلمة القرآن والحدث في المغرب الق صى 51ن شر مركز البحوث بالممل كة العرب ية
السعودية وزارة التعليم العالي – دار الثقافة والنشر بالجامعة – .1985-1405وكذا القرآن والقراءات بالغرب .48
-سهعيد أعراب فهي القرآن والقراءات بالمغرب – 48ونظرة على التراث القرآنهي حول مقرأ نافهع – دعوة الحهق 2
-هكذا قلب السم كنية والكنية اسما والصواب ما قدمنا في صدر شرحه. 5
-بياض بالصل بعده قوله :لقل ما بيده ،لن العلم ...إلخ ،والبياض مما يتسع لنحو ست أو سبع كلمات. 6
459
اللفاظ ،وإتمام النقص ،وتقييد المطلق بلفظ سهل مسترسل موجز ليسهل فهمه على
المبتدئ والمنتهي غني عنه ،إل على وجه التذكرة".
وأضفت إليه ما سمعته من شيخي المحقق الفاضل النبيه النبيل أبي عمران
موسى بن محمد الجزولي( )1وقيدته عنه ،وسميته "ري العطشان ،في رفع الغطاء عن
مورد الظمآن".
فينب غي لمح قق القرآن وكات به أن ي صلح في كتا بي هذا ما سهوت ف يه ،و ما
غفلت عنه...
وبعد سطرين قال :قال أبو عبد ال محمد بن محمد بن إبراهيم بن عبد ال
الموي الشري شي – ع فا ال ع نه – هذا ا سم النا ظم – رح مة ال عل يه – ون سبه –
رحمهه ال – وفهي هذه المقدمهة خمسهة أسهوله :الول :لم قال ""قال "مهع أنهه لم يقهل
شيئا ،فأتى بالماضي في موضع المستقبل ؟ الثاني :لم صغر نفسه ،وتصغير النفس
من باب الزدراء ب ها ،والعالم المتف نن يجوز له الفتخار بعل مه شر عا ؟ الثالث :ما
مع نى الموي؟ و ما مع نى الشري شي؟ الخام سة :ما مع نى "ع فا ال ع نه ؟" ثم قال
الجواب عن الول."...
هذه طريقتهه فهي الكتاب يورد فهي أول الباب جملة مهن السهئلة المحيطهة
بمباحثه ثم يأخذ في الجابة عنها على الترتيب ،على طريقة ابن القصاب التي أشرنا
إليها في "تقريب المنافع" وطريقة الشوشاوي والكرامي وغيرهم من المتأخرين.
ومن نقوله عن شيخه المذكور قوله عند قول الخراز في الحذف:
الحذف عنهما بخلف واقع: ول تخاف دركا يدافع
-هو كما يسميه داخل الكتاب أبو عمران موسى بن عمر بن شعيب الجزولي ،ولعله المتر جم عند الحضيكي في 1
"منا قب الحضي كي 2/138ف سماه وقال" :مو سى أ بو عمران الجزولي القارئ الد يب العالم الفا ضل صاحب الق صيدة
المقصورة في بحر الطويل ،ذكر فيها الحروف الثلثة المعجمة في القرآن :الثاء والذال والظاء" .وذكره محمد المختار
السوسي في كتابه "رجالت العلم العربي بسوس" 17وقال لعله سمللي ،وتوفي لعله في أواسطه يعني القرن العاشر":
ونحوه أيضا له في "سوس العالمة .179
460
"ويحتمل أن يكون الحذف فيما أرجح لتقديمه في كلم الناظم ،على أن التقديم
يؤذن بالتفض يل ،ول كن هذا الحتمال لم يذكره ا بن آج طا ،ول كن سمعته من شي خي
الجليل أبي عمران موسى بن عمر بن شعيب الجزولي لطف ال به"(.)1
ويقع الشرح في 105صفحة من الحجم المتوسط ،وفيه نقص ملزمة من 18
صفحة تركها الناسخ بيضاء ولعله أجّل انتساخها لمعنى ففاته ذلك ،وذلك عند قوله:
"قرءانا أولى يوسف وزخرف".
ولم يرد فيه ذكر لتاريخ التأليف ول النسخ ،إل أن معه بالخط نفسه مجموعة
من المؤلفات ومنها "ضبط الخراز" وأرجوزة ابن بري "بخط عبد الرحمن بن محمد
الوداني"(.)2
-ويظهر أن الناسخ المذكور كان صاحب المجموع كله ،ويتضمن كتاب "التيسير لبي عمرو" الداني انتهى الناسخ 2
المذكور من نسخه يوم الثلثاء 13شوال عام 1208و"ضبط الخراز" فرغ منه في 8صفر عام ،1207وذكر أنه كان
مشارطا في مسجد آل زاوية سيدي وكاك للتعليم والصلوات الخمس والجمعة بعشرين مثقال في السنة والحرث إن قدر
عليه (التويزة).
461
-4شرح المورد أو مختصر التبيان لبي عبد ال محمد بن الحسين بن محمد بن
حمامة النيجي الشهير بالصغير ( )887-803شيخ أبي عبد ال بن غازي.
ذكره له ابن غازي في مروياته عنه فقال" :وأما شرحه على "مورد الظمآن"
فتتناولُه إجازته لي العامة ،وقد ذكر لي – رحمه ال تعالى – أنه لم يشدد له زيمه(،)1
وإنما اختصره من شرح أبي محمد آجطا من غير تأمل في الغالب"(.)2
-5شرح مورد الظمآن ل بي ع بد ال مح مد بن أ بي مد ين شع يب بن ع بد الوا حد
اليصلتي المعروف بالمجاصي
كان مؤل فه ح يا حول منت صف المائة الثام نة ،ول عل شر حه من ح يث الز من
الذي ألف فيه أقدم شرح للمورد على الطلق ،وإن كانت عادة المؤلفين من شراحه
أن ينسبوا الولية في ذلك إلى أبي محمد بن آجطا ،ولعلهم نظروا إلى ابن آجطا بدأ
تألي فه المذكور في حياة النا ظم وفاو ضه في طائ فة من م سائله ،إل أ نه انق طع عن
إتمامه إلى سنة 744كما تقدم.
أمها المجاصهي هذا فقهد أدرك عههد الخراز ،إل أنهه لم يذكهر لقاءه له ،ولعله
يومئذ كان في طور التعل يم الولي ،بالضا فة إلى أ نه كان مقي ما بتازة ل بفاس وب ها
أخذ عن أبي الحسن بن بري ** كما سيأتي في ترجمته في أصحاب ابن بري ،-
ولعل أول عمل قام به في التأليف هو شرح أرجوزة "الدرر اللوامع" لشيخه المذكور
كما سيأتي ،ثم كتب على المورد شرحين أحدهما في الرسم ،والثاني في الضبط ،وقد
انتهى من كل منهما في سنة ،743وبهذا يكون قد سبق ابن آجطا بإتمام تأليفه بنحو
السنة ،إل أن استعمال هذا الشرح قد ظل قليل ،ولعل هذا سبب ندرة نسخه الخطية
في الخزائن( .)3وسيأتي ذكر ترجمة المجاصي وجملة آثاره.
-الزيم جمع زيمة :القطعة من البل – اللسان 12/279ع ،2وقد نظر إلى قول البوصيري في قصيدة البردة في 1
-ذكر الستاذ سعيد أعراب وجود نسخة منه عنده فيها بتر كبير – القراء والقراءات بالمغرب .46 3
462
-6شرح مورد الظمآن لبي عبد ال محمد بن يحيى بن محمد بن يحيى بن جابر
الغ ساني المكنا سي الدار (ت .)1()827ذكره له صاحب "التحاف" با سم "تأل يف في
رسم القرآن"( ،)2وذكر بعض الباحثين وجود تقييدات من شرحه المذكور بخزانة دار
الكتب الناصرية بتمكروت تحت رقم .)3(3003
ووقفت على النقل عنه في التقييد التالي على مورد الظمآن لمحمد العربي بن
محمد الكومي الغماري مما قيده عن شيخه أبي عبد ال بن مجبر بمدينة فاس ،وقد
جاء فيه تعليقا على قول الخراز:
على وفاق جاء أو خلف مهههههن آل عمران إلى
العراف
قوله" :و قد نص ال ستاذ أ بو ع بد ال بن جابر في شر حه لهذا الر جز على
حذف ألف صاحبة ول ولدا"(.)4
أما مؤلفه أبو عبد ال بن جابر فهو من أكابر علماء مكناسة في زمنه ،وقد
عرف بهه المام ابهن غازي فهي "الروض الهتون" فقال" :ومنههم السهتاذ المقرئ
الشاعر المجيد المحسن شيخ سيوخنا :محمد بن جابر الغساني ذو التصانيف الحسان،
والقصائد العجيبة" ...ثم ذكر جملة من مؤلفاته(.)5
وأفاض في ترجمته صاحب "التحاف" ،وذكر جملة من شيوخه منهم أبو عبد
ال مح مد بن علي الذكوا ني الندل سي وا بن قا سم بن داود ال سلوي ،والش يخ المام
محمد بن علي المراكشي المعروف بابن عليوات ،والشيخ الفقيه أبو العباس أحمد بن
يح يى ا بن ع بد المنان و سواهم ،و سمى طائ قة من تلمذ ته ومؤلفا ته :وذ كر نماذج
ح سنة من شعره( .)6و قد و صل إلي نا من بقا يا إنتا جه في علوم القراءات طرف من
-هذا ترتيب نسبه كما جاء في التحاف لبن زيدان .3/590 1
-ذكرهها السهتاذ محمهد المنونهي فهي "دليهل مخطوطات دار الكتهب الناصهرية – بتمكروت ص 202وناقلهها غيهر 3
مذكور".
-سيأتي ذكر التقييد المذكور في مجموعة التقييدات والطرر على المورد. 4
463
استدراكاته على ابن بري – وسيأتي – وجملة استدراكاته على أبي عبد ال الخراز،
وهي أرجوزة استدرك بها عليه في 47موضعا ،وتقع في 109بيت ،ويطلق عليها
في ك تب الفهارس "إ صلحات ا بن جابر" ،وي سميها بعض هم خطئا "ا صطلحات ا بن
جابر"( ،)1وهي مأخوذة من شرحه المذكور ،ولهميتها في التنبيه على مكانته في هذه
المدر سة نوردها بنصها كما وقفنا عليها في بعض الخزائن الخا صة ،وسأثبتها كما
وردت بما فيها من التسلسل الذي جعله الناسخ في أول كل استدراك .وهذه صورة
الديباجة التي صدر لها بها ،وتليها الرجوزة أو التقييد كما جاء في هذه المخطوطة:
تقي يد ف يه إ صلح( )2الش يخ ال ستاذ العالم المح قق أ بي ع بد ال مح مد بن
جابر الغساني على أبي عبد ال الخراز – عفا ال عنا وعنهما ،وغفر لنا ولهما –
نقل ها ب عض النبلء من شرح ا بن حابر المذكور على "مورد الظمآن" ل بي ع بد ال
()3
الخراز ،وجعلها مرتبة على حسب ترتيب النظم وإصلحه
الول:
لدى أبي بكر الرضيّ وعمر منها الذي ورد في نص الخبر
الثاني:
الحذف عنهمههها ونحهههو القانتات وجاء فههي الحرفيههن نحههو
لكهههههن حذفهههههه كثيرا نقل الصهههههههههههادقات
مههع اشتهار الحذف فيهمهها معهها وأثبهت التنزيهل فيهها الولى
ها شددا
هز أو مه
ها همه
هل مه
هي كه
فه ها
ها وقعه
هي أيضه
والخلف للدانه
وعنهما الحكم كذلك اطرّدا
-وردت با سم "ا صلحات" في "فهرس مخطوطات خزا نة القروي ين" 3/167ورقم ها بالخزا نة – 9/1055وبل فظ 1
"اصهطلحات" فهي "دليهل مخطوطات دار الكتهب الناصهرية بتمكروت" ص 95وههي مسهجلة تحهت رقهم 1602فهي
مجموع ،ولم يذكر فيها الناظم كما قال.
ووردت في فهرسة مخطوطات خزانة تطوان 51بلفظ "تقييد إصلحات على مورد الظمآن" ،وقال :أرجوزة حاذى
بها الناظم "مورد الظمآن" ،وكمل بها بعض ما سكت عنه الخراز في أبيات عددها 100بيت ،وأولها :في هذه النسخة
قوله :من ها الذي ورد في نص ال خبر ....و هي البدا ية نف سها في المخطو طة ال تي وف قت علي ها بمرا كش في خزا نة
خاصة ،إل أن نسخة خزانة تطوان تنقص عنها بتسعة ابيات ،و تنتهي بقوله في آخرها:
وصورت في لهب والهمزة (كذا)لجل أن خصت بشكل الفتحة"ورقمها بالخزانة 648م.
-في المخطوطة "اصطلح". 2
464
الثالث:
وفي الحهههواريين مع نههحسات نقههههههههل ثبتهههههه
وباسقهههات
الرابع:
فههي النحهههل والنعام أم له البنات ثههم بنات فههي ثلث كلمات
هى
ها أته
هههي داود كيفمه
هد أبهه
عنه وكهل مها بقهههههي منهه
ثبهههتا
465
ال
لدى صهههههراط فأروه دون جناح وباختيار الحذف قال ابهن نجاح خامس
وخالد وصههههفا أتههههى كذلك وصههالح علمهها قههل ومالك
إذا أتى وصفا ،وهذا لئح وحذف التنزيل أيضا صالح
السادس:
فههههي مقنههههع وثيبات عرفات فقهد أتهى الحذف بلفهظ الغرفات
على انفراده ولفظ الغافرين وجاء في التنزيل لفظ الفاتحين
السابع:
ههها
هههي ماروته
هامان قارون وفه ها
هي هاروته
هر الثبات فه
وكثه
من بعهههد ما نقهههل فهههيه واختار فيهه ابهن نجهههههاح
الخلفهها الحهههذفا
466
الثامن:
في "صالح" فابن نجاح حذفه ول تفرق بين السم والصفة
التاسع:
()1
لنفسه الحذف به اختصار وجاء أولى الروم بالتخيير
العاشر
هها
ههر كيفمه
ههابكم وذا الخيه
أصه كذا أصهابتهم أصهابتكم ومها
ما لم يكن لمفرد قد أسندا فحذفه لبن نجاح وردا
الحادي
كرجلن يحكمان واختلف مع المث نى و هو في غ ير ال طر عشر:
هد ألف
هم قه
هو رسه
هه ،وهه
اختار فيه هن اللف
هه لكه
هن نجاح فيه
لبه
قد جاء عنه في تكذبان ومطلق الخلف قل للداني
الثانهههي
بالحذف في التنزيل فيها بينه نعم جهادا أتى في الممتحنة عشر:
467
الثالث
إثباتههه ،واسههأل بتعليههل هناك هي
ها اختار الشيوخ فه
وأختركمه عشر:
هد
هط يداك كاليه
هي الخه
هار فه
إذ صه يداك
وهو التباسه بلفظ المفرد
الرابهههع
وابن نجاح واحدة وواحد واحذف بواعدنا مع المساجد عشر:
الخامههس
عظاما( )1قد أفلح عنهما في الولين وكيف أزواج وكيف الوالدين عشر:
السههادس
لبهههن نجاح فهههي أفاتخذتهههم ولتخذت وبخلف يرسهههههم عشر:
فيه كما أتى عن الرواة على اختيار منه للثبات
ههابعالسه
بأيّمههها لفهههظ على التكميهههل هل
هي التنزيه
هع فه
وأطلق الجميه عشر:
-كذا ول يستقيم الوزن به ،ويصح إذا قرئ "عظما" بإسكان الظاء ،وهي قراءة ابن عامر وأبي بكر عن عاصم – 1
النشر – 2/328 :والتيسير .158 :والمراد قوله تعالى "فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما "...الية.
468
في الحذف مع فعل من الفعال إل دخول اسم من القتال
الثامهههن
وليهههس يرسهههمون فيهههه ياء ههههها بخلف جاء
وأوكلهمه عشر:
من بعد نقل الخلف في ابن حذفا واختار فيه ابن نجاح ألفا
ههع
التاسه
والولن عنهمههها قهههد سهههكتا ها
هد أثبته
ها قه
هن نجاح ثالثه
وابه عشر:
لقلهههههة التكهههههههرار فهي ورجهههههع الثبههههات
القهههههههههرآن فههيه الداني
الموفههي
وعنهمههها أيضههها سهههواه جاء واحذف يضاعفهها لدى النسهاء عشرين:
حرْفَهههي الحديهههد ذكره
ثهههم ب َ والخلف للدانهههي بأولى البقرة
فليس لفظ منه باتفاق وفي العقيلة على الطلق
الحادي
ههي النفال أولوا الرحام
ههل فه
وقه والعشرون أرحام النثييههن فههي النعام
:
واختار فيهههه ابهههن نجاح اللف أتهى عهن الغازي بأنهه حذف
469
بالحذف عنه والموالي تابعة
()1
أثابكم أثابهم وواسعة
الثانهههي
البكار حاججتم وقل في المنصف والعشرون جهالة مع الفواحش وفي
:
الثالث
عرْفههُ
فههي مقنههع لدى أرايتههم ُ والعشرون كذا تعالى عاقدت والخلف
وابن نجاح كيف جاء ذكره ومثله في سورة الماعون له
ولبهههن
عرْفههُ
فههي مقنههع لدى أرايتههم ُ جابر فهي كذا تعالى عاقدت والخلف
ذلك:
()2
هكتا
هه السه
ه فيه
هب إلى الداني ّ
أنسه لكهن سهوى الماعون مهن أرايتها
من بعد الستفهام قلها ل تضام وأطلن التنزيل خلفا في الصيام
-لم يعط لهذه المسألة رقما متسلسل مع أنها فيما يبدو مستقلة عما قبلها وما بعدها. 1
-هذه الم سألة مكررة عنده في الن ظم ،ولذلك ك تب النا سخ في موازاة هذا الب يت قوله" :ول بن جابر في ذلك" وكأ نه 2
نظم المسالة بطريقتين في شرحه وخير بينهما ،وهذا كثيرا ما نجده في شروح المورد والدرر والحرز.
470
الرابهههع
هحف
لبههن نجاح عههن رواة المصه هل باللفهي عامه هتثن إنه
والعشرون واسه
:
فههي جاعههل الليههل اختيار الحذف وارو عههن الدانههي الجليههل
الوصف
الخامههس
مختلفهههها ،وليههههس بعده ألف والعشرون وعنهمههها ياء بأييهههم ألف
:
هو اختيار ابن نجاح فاعرف وثبت يائه وحذف اللف
قههههههد جاء طائف على خلف السههادس ثهم تصهاحبني وفهي العراف
ههههف
ههههن قراه طيه
إشارة لمه والعشرون وعهن سهليمان اسهتحب الحذف
وزخرف خلف ،وللمولى( )1احذف ومقنع قرءانا أولى يوسف
ههديق للخفاء
ههي الصه
ههل وفه
كه ههابع والنون مهن ننجهي فهي النهبياء
السه
وما على حذفهما من مختلف والعشرون كذا لننظر وننصر حذف
()3
هها حذف
ههل نجاح ،وله ايضه
نجه الثامهههن واختار فهي زاكيهة حذف اللف
هههل ذكرا
هههر العراف وكه
بغيه والعشرون يسهههههتاخرون غاب أو إن
()2
حضرا :
-يعني لبن نجاح مولى المؤيد هشام الخليفة الموي كما تقدم في ترجمته. 1
471
وعنهمهها فههي سههاحران الخلف ههع وعنهه فهي لسهاحران الحذف
التاسه
فقل بحذفه الذي فيه ارتضى والعشرون واختار حذفه سليمان الرضا
وفهههي الذي بأي لفهههظ يأتهههي الرابهههع في الل يل واللئي ال تي والل تي
ومثله ألّفت خذها فائدة والثلثون :كذاك ألفّ بلم واحدة
فهي رسهم "يسهألون عهن" عهن السهلف الخامههس والنشأة الثلث أيضهها واختلف
لكون رسمه به أخفا والثلثون :واختار بعض الناس فيه الحذفا
ههم
ههي امتلت واطمأننته
والخلف فه ههابع والحذف في الرءيا وفي إدارأتم
السه
-هذا البيت بتمامه من "مورد الظمآن" ،ولعله جاء به ليعطف عليه مستدركا بقوله "لكن هذا الخلف ...إلخ. 1
472
تصويره بألف عن رجحان والثلثون :واختار في اطمأننتم سليمان
هههورا
ههها واختار أن يصه
أطفأهه الموفههي وعهن أبهي داود أيضها ذكرا
والعكس للدانيّ فيها قد ألف في هذه الربع الحرف ألف أربعين:
هيهههئ يهيهههئ ألفههها ونكرا لكهن فهي السهيء لغاز صهورا الحادي
يبقههى على الصههل بل تنكيههر وكهل مها( )1اتصهل بالضميهر والربعو
أفعيينا هكذا في المصحف كمثل يحييكم بياءين وفي ن:
-في "الصل كتبت متصلة والصواب فصلها لن لفظ كل" هنا مبتدأ. 1
473
في ا ستيأسوا وا ستيأس أي ضا قد رسم هن
هل عه
هوا يايئس وقه
ل تايئسه الثالث
ل وضعوا ولتوههههها ---للي ههههههههههههم
بعضهه والربعو
على قيههاس الرسههم فيههه فاعرف وابههههن نجاح بالخلف نقل ن:
ل نسفعا
لدى العقيلة وك ّ لنتههههم واختار حذف اللف
وجاء أيضا للى جيء معا
-المقصود إذا بالتنوين وليكونا بالتنوين عوضا عن النون كما كتب في المصحف ،وقد أجري فيه الوصل :مجرى 1
الوقف فكتب بالتنوين بدل النون ورسم باللف كما يوقف عليه.
-ير يد ه نا ا ستدراك هذه الم سألة على صاحب المورد في م صطلحه الذي يش ير به إلى التمي يز ب ين الدا ني وا بن 2
نجاح ،لنه قال في الشارة إليهما معا " :وكل ما جاء بلفظ "عنهما" فابن نجاح مع دان رسما.
-يعني قوله في المورد 3
474
لبد من إثباته من بعدها وإن بياء وحدها رسمتها
-هذا آخر بيت من الستدراكات أو الصلحات كما سماها،وفي موضع النقط "في جميع المصاحف" .هذا البيت 2
الذي ختم به الناسخ هذه الصلحات مضطرب في شطره الخير وزنا وقافية ومعنى ،ولفظ الشطر الخير منه كما
في المخطوطة" :وهو محذوف في جميع المصاحف" .ويظهر أن النظم تحرف على الناسخ.
475
ولعل اليام تكشف عن أصل هذه الستدراكات في مكانها من شرحه الذي ل
نشك أنه كان فريدا في بابه في هذا المجال.
-7شرح مورد الظمآن أو "مجموع البيان فــي شرح ألفاظ مورد الظمآن" لبههي
الح سن علي بن الح سن بن أ بي العاف ية التروالي الزرهو ني ،ولم أ قف على تار يخ
وفاته ،إل أنه في الغالب من أهل الثامنة أو أول التاسعة ،وقد جاء ذكره في كلم ابن
غازي (ت )919في تقييد طرر لبن مجبر صاحب ابن غازي في حديثه عن إثبات
"خالديهن وصهالحين" بالتثنيهة قال" :ذكره التروالي وحققهه ،وأغفله أبهو محمهد بهن
آجطا"(.)1
وتو جد من هذا الشرح ن سخ عديدة متفر قة في الخزائن( ،)2و قد وق فت على
ن سخة م نه بخزا نة أوقاف آ سفي في ها ب تر من آخر ها ،و من قراءة مقدم ته ي تبين أ نه
عبارة عهن مسهودة شرح ألفهه مؤلفهه التروالي لكنهه لم يتول تحريره بنفسهه ،وهذه
مقدمته تبين ما قدمنا ،يقول مقيده:
"الحمهد ل الذي هدانها لليمان والسهلم ،وجعلنها مهن أمهة محمهد هه عليهه
الصلة والسلم ه وفضلنا به ه صلى ال عليه وسلم ه على جميع النام ،وخصنا
بوحيه الذي أنزل عليه ،وبين فيه الحلل والحرام...
وبعد ،فإني ألفيت نسخة من رجز الستاذ أبي عبد ال الخراز ه جعله ال
ذخيرة وو سيلة ليوم البراز ،م تبرزة بكلم ح سن الخت صار واليجاز ،والعبارة بلي غة
سهليمة مهن الشكال والعواز ،ألفيتهه منسهوبا لمام المحقيقيهن ،وتحفهه المتصهدرين،
ح جة الغرب ،ال سامي الر تب ،سيدي أ بي الح سن علي ،المام ال حبر الولي ،المد عو
بالتروالي لق با ،المعروف بالزرهو ني نسبا ،وأردت أن أجم عه لنف سي ،ول من شاء ال
من أبناء جنسي ،فاستأذنته ه رحمه ال تعالى ه في جمع ذلك ،إذ كان ه رضي ال
عنه ه أوضح المسالك ،فاذن لي في جمعه ،ووعدني بتصحيحه وعرضه ،لكون ذلك
-ومن ها مثل كتاب "بيان الخلف والتشه ير وال ستحسان ،و ما أغفله مورد الظمآن" ،وكتا به "الجا مع المف يد لحكام 3
-ومنها ن سخة في خزا نة القروي ين بر قم 1055في مجموع (و صفت الن سخة في فهر سة الخزا نة .)3/166ومن ها 2
نسخة بالخزانة الناصرية بتمكروت في مجموع برقم ( 1689دليل مخطوطات دار الكتب الناصرية بتمكروت المنرني
.)105ونسخة بخزانة أوقاف آسفي وهي غير متداولة ،ونسخة بالمكتبة الوطنية بتونس برقم 530م.
476
مفرقا في النسخة ،فاستخرت ال في جمع الجواهر والدرر ،ليكون تبصرة للمبتدي،
وغاية للمنتهي ،فلم أراجعه إلى أن توفي ،وكانت وفاته ه رحمه ال قريبة من الوعد
الذي وعدنهي فيهه بتصهحيح المجموع له ،وكنهت حيهن وعدنهي قهد اسهتغرقت جميهع
الوقات فهي حجهج الناس والمشهي إلى القضاة( )1إلى أن وفقنها ال لترك ذلك ،فلله
الح مد على ما أ تم وأن عم ...إلى أن أكمل ته بعون ال على ما وجدت قدرا وجهدا .ثم
ذكر بعض ما استعان به من المصادر فقال:
"ونقلت بعض ما أعرض ع نه أ بو إ سحاق من "ال تبيان"( ،)2لجل الع طف
()3
واليضاح والبيان ،ومهها اختلف فيههه القراء مههن القراءة لكمال الفائدة بمعرفههة
الروايات ،وسـميته بــ"مجموع البيان ،فـي شرح ألفاظ مورد الظمآن" ثهم بدأ بعهد
الدعاء أن يج عل ال تألي فه هذا خال صا لوج هه فتر جم ل بي ع بد ال الخراز ب عد أن
ذكهر منزلة رسهم القرآن وأهميتهه ،وأن أجهل مها ألف وصهنف فيهه قصهيدة "مورد
الظمآن" ،وم ما قال عن الخراز ب عد أن ساق ا سمه ون سبه على ن حو ما قدم نا :قال
الشيخ أبو الحسن ه يعني المؤلف ه :هكذا في نسخة المؤلف ه يعني الخراز ه.
"وكان موضع سكناه فاس الجديد ،وكان ضابطا لرواية نافع ،عارفا بها ،ذا
ذ هن ثا قب ،وكا نت صناعته ـ رح مه ال ـ الخرازة في أول عمره ،واشت غل في
آ خر عمره بتعل يم القرآن ،وله مشا يخ عدة ،وكان أك ثر اعتنائه في مشيخ ته بأ بي
عبد ال الق صاب ،ولقي ال ستاذ ا بن آجروم ـ ر ضي ال ع نه ـ وأ خذ ع نه ،وله
تواليف عدة بين نظم ونثر ،وكان ال ـ تبارك وتعالى ـ فتح له في النظم والنثر،
وكان يعلم الصـبيان ،ومات ــ رحمـه ال ــ بفاس الجديدة ،ودفهن بموضهع يعرف
بالجيزيين ،وكان الستاذ سيدي أبو إسحاق( )4يرى الناس قبره ،وذكر ب عض الطل بة
أنه وقف على قبره فألفاه قد درس".
ثم قال :قال ه رحمه ال تعالى ه:
ومرسل الرسل بأهدى سنن الحمد ل العظيم المنن
-كذا. 3
477
ثم أخذ في شرح متن المورد ،وغالب صنيعه أنه يقتصر على إعراب البيت
وتقريهب فهمهه مهن القارئ ثهم يقول عقهب ذلك :قال أبهو الحسهن مشيرا إلى شيخهه
المذكور ه ويسوق كلمه في الحكام التي تضمنها البيت مما قيده عنه ،وهو يجري
في أغلب ذلك على طريقة السؤال والجواب ،وذلك بحصر الموضوع في عدة أسئلة
ثهم يأخهذ فهي الجابهة عنهها ،كقوله فهي أول باب الحذف" :والكلم فهي الحذف فهي
فصول :الول في حقيقته ،الثاني في حكمه ،الثالث في الصل فيه ،الرابع في فائدته،
الخامس في الحروف التي تحذف ،السادس في علة حذفها".
أما حقيقته :فهو الزالة ،تقول حذفت الشيء :إذا نزعته وأزلته .وأما حكمه
ف هو وا جب ،وأ ما ال صل ف يه ،ف من أث بت ما يحذف ،أو حذف ما يث بت ف قد خالف
الصحابة رضي ال عنهم ،وأما فائدته فهي التخفيف والتقليل لحروف المعجم ،وأما
الحروف التي تحذف فهي الياء والواو واللف .وأما العلة في حذفها فلنها إذ حذفت
يبقى ما يدل عليها ،وما حذف وبقي ما يدل عليه كأنه لم يحذف ،وقيل لكثرة دورها
في الكلم(.)1
ويخ تم الشرح بقوله " :قد أتي نا بف ضل ال على ما أرد نا ،وإلى جم عه ونشره
ق صدنا ،من كلم الش يخ المح قق الولي الفق يه ال صدر إمام النحاة وبق ية الرواة سيدي
أبي الحسن علي ابن الشيخ الصالح القدوة ...إلخ".
-8مختصـر مـن مجموع البيان للتروالي :يوجـد مخطوطـا بالخزانهة الناصهرية
بتمكروت برقم 1653غير مذكور مؤلفه(.)2
-9شرح المورد أو "ت نبيه العطئان على مورد الظمآن" لح سين بن علي بن طل حة
الركراكي الشوشاوي (ت .)899
وههو شرح مشهور أوله قوله :الحمهد ل رب العالميهن ...وبعهد فهذا كتاب
سميته بتنبيه العطشان على مورد الظمآن ومن ال أسأل العانة والتوفيق إلى سواء
الطريق والتحقيق" .ثم شرع في المقصود فقال:
478
قال الناظم أبو عبد ال محمد بن محمد بن إبراهيم الموي الشريشي عفا ال
عنهه – هكذا ثبهت فهي نسهخة الناظهم بخهط يده – رحمهه ال ،-وفهي هذه المقدمات
عشرة مطالب :أحد ها ما ا سم النا ظم ؟ ثاني ها ما ن سبه ؟ ثالث ها ما بلده ؟ رابع ها ما
فنونه ؟ خامسها ما تواليفه ؟ سادسها لي شيء ذكر اسمه ؟ سابعها لي شيء عبر
بالماضي في موضع المستقبل لفظا ،مع أنه لم يقل بعد شيئا ،ولكنه سيقوله ؟ ثامنها
ما مراده ؟ تاسعها ما )1( ...عاشرها ما أحسن الكتب المؤلفة في علم الرسم ؟".
ثم أخذ في الجابة عن السئلة على الترتيب واحدا واحدا إلى أن فرغ منها،
وقال :قال النا ظم" :الح مد ل العظ يم الم نن" ...و في هذا ال صدر عشرون تنبي ها :ما
معنى "الحمد ؟" وما الفرق بينه بين الشكر ؟ وما الفرق بينه وبين المدح ؟ وما الفرق
بي نه ب ين الثناء ؟ و ما أق سامه ؟ و ما فائدة التق سيم ؟ ...إلى أن أ تى على هذه ال سئلة
العشريهن ،ثهم أخهذ فهي الجابهة عنهها ،وهكذا سهار على هذا المنهاج فهي الكتاب كله
يعت مد تحل يل مبا حث كل باب إلى مجمو عة من ال سئلة ،ثم يأ خذ في الجا بة عن ها
موجزا آنها ومتوسهعا آخهر ،وربمها توقهف عنهد بعهض أبيات الناظهم متعقبها له أو
مستدركا.
وقهد امتاز الشوشاوي بتقديهم بعهض الحصهائيات لتحقيهق بعهض الحروف
وعددها الجمالي ،كقوله في أول باب الحذف عند قول الخراز:
-بياض في النسخة التي اعتمدتها وهي عتيقة من أوقاف بعض مساجد آسفي توجد بنظارة الوقاف بها. 1
-2هذه العداد الخاصة بقراءة نافع ذكرها أيضا في كتابه "الفوائد الجميلة على اليات الجليلة" 353ولم يشر هنا ول
في الفوائد عن م صدره م ما يدل على أ نه إح صاء من عمله غال با ،ل نه عند ما ذ كر عدد حروف القرءان على سبيل
الجمال ن سب ذلك إلى أ بي حا مد الغزالي في كتاب الحياء – الفوائد الجميلة .352ثم وق فت على كتاب ك شف الغمام
للمنبهي فوجدته قد سبقه إلى ذكر هذا الحصاء.
479
الحذف" :فلو أثبهت هذه الحروف كلهها فهي المصهحف لكان المصهحف كله ألفات
وياءات وواوات.
ومهن اسهتدراكاته على الخراز فهي المسهتثنيات مهن الحذف قوله بعهد قول
الخراز:
ما لم يكن شدد أو إن نبرا من سالم الجمع الذي تكررا
وينبغي أن تزاد هذه البيات هُنا بعد قوله" :ما لم يكن شدد أو إن نبرا"
بهمزة ش هر في الم سموع ومها تصهدر مهن الجموع
وآخريهن قهل ول آمينها إثبات ثانيهههة كآمنينههها
فههي مرتضههى الكتاب هيهو المعروف فهها ههكمه
والنحاة الهمزات
أو تقول:
وذكهر نحوا مهن ذلك بصهيغة نظميهة ومهها مههن الجمههع بهمزة فتههح
أخرى.
و من م ستدركاته عل يه قوله في اللفات المنقل بة عن واو" :و قد نبه نا على
هذا بهذه البيات:
باليها لجهل ماضيهه الزمانهي وكتبوا مضارع الرضوان
لكهن باليها خهط كهل راو تد عى وتتلى من ذوات الواو
على المركهب المضهي الفعهل جاء بتاء أو بيهها للحمههل
مهن المركهب ففهه بالقسهط دون دعها عفها لبعهد البسهط
إذ كتبها باليها كذا فهي الرسهم يرضهى ويشقهى مثهل ذا فهي
الحكم
480
وقال فـي باب الحروف التـي وردت بالفصـل يرد على مـن نقـل عـن أبـي
العاص فـي "الكشـف" أنـه ذكـر القطـع فـي قوله ولو أنمـا فـي الرض فـي سـورة
لقمان( )1فقال:
إياك إياك طريهههق الوههههم وأنمها فهي الرض صهل فهي
فدل أن غيره القطههع منههع الرسهههههههههههههم
كأنمهها نملي لهههم يهها تال هع
هد عيبوا الذي قطه هم قه لنهه
تدعوننههي تنبهههن وافهمهها حمههل له أيهههضا عههلى
جهل إذ الفرق لديهههههم جل هههههههههههثال المهه
لكنهه مهن نحوههم مها شمها وإنمههها نمدههههم وأنمههها
بهل ذكره فهي "الكشهف" غيهر مهن نظره بهه "أن ماله" امتل
عرف لن ذا نقهههص وذاك تمههها
والقطهع يها فتهى ههو القبيهح والقطهع يعزى لكتاب "الكشهف"
بهل فاعتهبر مصهاحف السهالف فالو صل يا أ خي هو ال صحيح
ومنصهههف "عقيلة" النبيهههل هههاحف ل تغترر بهذه المصه
كذلك "المقنع" و"التنزيل"
وقال في آخر ما رسم بالتاء المبسوطة" :وهاهنا ستة ألفاظ مرسومة بالتاء
لم يذكرها الناظم ،وقد ذكرتها في هذين البيتين ،وهما قولنا:
-1ل أدري من ن سب الق طع إلى أ بي العاص المذكور في كتا به المذكور ،وعا مة من اعترضوا عل يه ذكروا أ نه ل
وجود للق طع في كتا به ،ويظ هر أن هذا الكتاب كان من الم صادر المه مة في تحق يق م سائل الر سم المت فق علي ها دون
اعتماد قوله في الخلفيات ،وربما لخروجه عن المنقول عن الداني ورجال مدرسته .وقد أشار ابن آجطا إلى هذا النقل
المزعوم عن أ بي العاص فقال في "ال تبيان" ع ند ذكر "ولو أن ما"" :وذ كر ب عض الناس" ولو أنما في الرض ،ون سب
ذلك ل بي العاص في "الك شف" فطال عت م نه ن سخا تن يف على العشرة فلم أ جد في ها لذكره خبرا ،ول تعرض له بو جه
وهذا الذي قاله غير صحيح لنه خلف نص الئمة الشيوخ المقتدى بهم في هذا الشأن...
وقال صاحب (مجموع البيان في شرح مورد الظمآن" عند ذكر "ولو أنما في الرض" معترضا على ما نقل عن أبي
العاص "ووقع بذلك نزاع بمجلس الستاذ ابن عبد الكريم – يعني صاحب الفصول في شرح الدرر اللوامع – رحمه ال
،-فقال الش يح يع ني أ با الح سن علي بن ع بد الكر يم الغطاوي :من له ن سخة من "الك شف" فليات ب ها ،وإن كان ل
يلت فت إلى ما يقوله ول يعول على نقله ،ول كن يكون ا ستئناسا ،فل ما كان في غد يو مه أحضرت ن يف وثلثون ن سخة،
فإذا هو لم يتعرض لذلك بحال.
481
مرضات مات اللت مهههع وكتبوا يها أبهت هيهاتها
ولتهههههههههههها جميعها بالتاء في المرسوم
المقتدى ببرقه( )1المعلوم
أ ما م صادر الشوشاوي في شر حه فعديدة من ها المق نع والتنز يل والمن صف
والعقيلة والكشف لمكي والمهدوي في التحصيل والمنبهة للداني والميمونة في الضبط
للقيسي وشرح اللبيب للعقيلة وشرح كراسة الجزولي لبي إسحاق العطار وشرح ابن
بابشاذ على المقد مة ،وب عض شروح المورد ال تي ل ي سميها ول كن يقول "وقال ب عض
الشراح".
وقد ذكر في آخر شرحه تاريخ الفراغ منه "في العشر الولى من شهر ال
المعظم عام 848هه(.)2
-10مختصر من "شرح تنبيه العطشان" للرجراجي لمؤلف غير مذكور.
أوله "قال الشيهخ الفقيهه أبهو عبهد ال محمهد الموي الشريشهي رحمهه ال...
وآخره" ولن طلوع النجوم وغروبها ل يزال ما دامت الدنيا كمل بحمد ال(.)3
-11إعانهة المبتدي على معانهي ألفاظ "مورد الظمآن" لسهعيد بهن سهليمان السهمللي
()5
الكرامي (أكرامو) (ت بعد عام 899هه( .)4وقفت عليه مرارا في الخزائن العامة
والخا صة ،و هو عبارة عن تقي يد مخت صر يكت في بن ثر معا ني أبيات المورد ،ويبتدئ
مباشرة بل مقدمهة بهبيتي المورد ،ولذلك يسهميه بعضههم "حاشيهة على نظهم مورد
-1كذا.
-2اعتمدت فيما نقلت على نسخة من الشرح بخزانة أوقاف آسفي غير مرقمة ،وجاء ذكر اسم ناسخها في آخرها وهو
محمد بن أحمد بن داود أبو السمن ،وفرغ من نسخها بعد العشاء من يوم الخميس سابع عشر المحرم فاتح عام .1063
ويقع في 400صفحة من القطع الكبير.
-3يقهع فهي مجموع مخطوط بخزانهة تطوان تحهت رقهم 867مهن الصهفحة 431إلى ،593وصهفه فهي فهرس
مخطوطات خزانة تطوان ص 49وذكر أنه بخط محمد بن يوسف بن محمد الرثوث بتاريخ رجب .1130
-4تاريخ وفاته غير منضبط في المصادر فقد ذكر محمد المختار السوسي وفاته في سنة 882في حين نجد كثيرا من
النسخ المخطوطة لشرحه على المورد المذكور وفيها أنه فرغ من تأليفه سنة ( 889فهرسة م خ ح 34-6/33مخطوط
رقم 6046وفي فهرس خزانة القرويين ذكر أنه فرغ منه يوم الخميس 18رجب عام .899
-5م نه ن سخة بالخزا نة الح سنية بالرباط ت حت ر قم 6046وأخرى بر قم 6346وبالخزا نة النا صرية بتمكروت بر قم
( 2746فهرس المكتبة الناصرية .)185وبخزانة القرويين برقم ( 1053فهرس خزانة القرويين .)3/160
482
الظمآن"( ،)1ويدل على أ نه مجرد تقي يد قول مؤل فه في آخره " :تم ما أردت تقييده ه
بحمهد ال وحسهن عونهه هه وسهميته "كتاب إعانهة المبتدي على معانهي ألفاظ مورد
الظمآن ،وجمع ته مح بة في ال جر من ر بي ،وكان الفراغ م نه يوم الخم يس لثمان ية
عشر يوما من شهر رجب عام .)2(899
والمؤلف من رجال العلم ب سوس في المائة التا سعة ينت هي مش جر ن سبه إلى
المام أبي بكر بن العربي المعافري ،وله عدة مؤلفات في القراءات وغير ها سيأتي
ذكره بعض ها ،و هو والد يح يى الكرا مي صاحب "تح صيل المنا فع في شرح الدرر
اللوامهع" ،و"كان فهي أهله إخوة وأبناء وأحفاد علماء أجلء ،وكذلك فهي الجداد كمها
يظن…"(.)3
-12غربلة مورد الظمآن لسعيد بن سعيد الجزولي السوسي.
ذكره العل مة المختار ال سوسي له في كتا به "خلل جزوله" ،وذ كر أ نه في
ورقات ،وقال :ل أعرف هذا الفقيه الذي اختصر الكتاب(.)4
-13شرح مورد الظمآن ل بي العباس أح مد بن الح سن بن ع بد الرح من بن مح مد
التسولي الستاذ النحوي المحدث (ت )969ذكره له في "دره الحجال" وقال أخذ عن
الستاذ أبي العباس الدقون وأبي عبد ال بن غازي(.)5
-14شرح مورد الظمآن فهي رسهم أحرف القرءان لصهالح بهن إبراهيهم الكتاوي
الصبيحي الدرعي (ت .)1096
مؤلفه من أعلم المقرئ ين بوادي درعة ،ذكره له مؤلف كتاب "أعلم در عة"
في جملة مؤلفات له في الرسم والتجويد وأصول الداء(.)6
483
-15شرح مورد الظمآن لبهي العباس أحمهد بهن عبهد ال بهن يعقوب الجزولي
السمللي (ت .)1093
تر جم العل مة مح مد المختار ال سوسي لل بي ته وذكره من بين هم فقال" :عالم
صهالح مؤلف"( ،)1وذكهر له الشرح المذكور على المورد ،وقدر أنهه يقهع فهي مائة
صفحة ،وأنه رأى منه نسخة بالجنوب المغربي نسخت عام 1085ورجح أن تكون
بخط المؤلف"(.)2
-16فتح المنان المروي بمورد الظمآن لبي محمد عبد الواحد بن أحمد بن علي
بن عاشر النصاري المتوفى بفاس سنة 1040هه.
مهن الشروح القيمهة ،بهل ربمها كان أجود شروح المورد المعروفهة على
الطلق ل ما ف يه من ا ستيعاب وتحر ير ،طبع طب عة قدي مة في صدر المائة الماض ية
ولم أقهف عليهه فهي هذه الطبعهة( ،)3ولكنهي وقفهت عليهه فهي نسهخ خطيهه كثيرة فهي
الخزائن العا مة والخا صة( ،)4و هو من أو سع الشروح انتشارا واعتمادا في المشرق
والمغرب .وأوله:
"قال العبد الضعيف الملتجئ إلى باب كرم موله ،الغني به عمن سواه ،عبد
الوا حد بن علي" ...الح مد ل الذي شرح صدورنا ل ما ر سم في سطور منشور ها،
ونظهم فهي عقود معمورهها ،مهن لوامهع آيات لقرءان ...وبعهد أيهها الخوة فهي ال
()5
هح المنان ،المروي بمورد الظمآن" ،شرحهفوة الخدان ،فهذا بحول ال "فته
والصه
يحهل مقفله ،ويهبين مجمله ،حسهب الطاقهة والمكان ،ويذكهر مغفله ،ويزيهح مشكله،
-1رجالت العلم العربي بسوس من القرن الخامس الهجري إلى القرن الرابع عشر .14
-2خلل جزوله .2/59
-3أخبرني الصديق الستاذ عبد القادر الكنوني من العرائش بوجود نسخة من المطبوعة عنده ،ولم يتيسر لي الطلع
عليها أخبرني أنها مطبوعة بتونس في مجلد واحد.
-4منه نسخة بالخزانة العامة بالرباط برقم 10وأخرى برقم 76وبالخزانة الحسنية 20نسخة منها النسخة رقم 4849
في 173ورقة ،وهي مؤرخة بأواخر شوال عام 1028وهو العام الذي نجز فيه التأليف كما سيأتي (ينظر فهرس =
الخزانة الحسنية لمحمد العربي الخطابي 184-6/183ومنه نسخة بدار الكتب المصرية برقم ( 215تفسير – تيمور)
ون سخ كثيرة ل أط يل ب ها في النا صرية والقروي ين وغير ها ،ووق فت على ن سخ في المكتبات الخا صة من ها ن سخة ب
"زاوية الفقيه ابن صالح مؤرخة بعام .1061
-5في بعض النسخ بالنصب.
484
ب ساطع الدل يل والبرهان ،مق نع في ر سم التنز يل اللب يب والم صنف النب يل ،بمح كم
الض بط ووا ضح ال تبيان ،مم تع من جوا هر ال فن بالعقيلة ،والدرة ال صقيلة والجميلة
()1
485
هو عنوان أرجوزة ألحق ها ا بن عا شر بشر حه المذكور وشرح ها بنف سه ،قال
فهي نهايهة الشرح "فتهح المنان"" :وهذا ذيهل سهميته "العلن بتكميهل مورد الظمآن"
ضمنته بقايا خلفيات المصاحف في الحذف وغيره مما يحتاج إليه من تخطى قراءة
نا فع إلى غير ها من سائر قراءات ال سبعة ،إذ مازال أذكياء الطل بة الناشئ ين في هذا
ال فن وحذاق هم ي سألون عن كيف ية ر سم كث ير من الموا ضع إذا أخذ نا في ها بغ ير مقرأ
نا فع ،فيق صر في الجواب عن م ثل هذه المطالب الجليلة من اقت صر على "المورد"
و"العقلية ،وقد جزأت "العلن" بتجزئة أرباع القرءان وهذا أوله:
مصهليا على النهبي الحاشهر بحمهد ربهه ابتدا ابهن عاشهر
بالسههبع معههه مههن خلف هاك زوائد لمورد تفهههههي
المصهههههههههههحف ههي والمام
ههي والمكه المدنه
والكوفي والبصري والشآمي
-18ت نبيه الخلن على العلن بتكم يل مورد الظمآن " في ر سم البا قي من قراءات
الئ مة ال سبعة العيان للشيهخ إبراهيهم بن أح مد المارغ ني التونسهي صاحب "دليهل
الحيران على مورد الظمآن" ،جعله ذيل عليه ،وهو مطبوع معه ،وأوله قوله" :الحمد
ل الذي علمنا رسم اليات القرءانية على نحو ما في المصاحف العثمانية.
وعدد أبيات "العلن" لبن عاشر 46بيتا ،وقد انتهى المارغني من شرحه
هذا بتونس سنة 1325هه(.)1
أهمية فتح المنان لبن عاشر:
ل يدرك أهم ية هذا الشرح في موضو عه إل من و قف عل يه وتت بع مباح ثه
وتحريره للمسائل ،وقد أثنى عليه غير واحد من العلماء ،ومنهم الشيخ محمد الطيب
القادري في "نشر المثاني" في سياق ذكره لمؤلفاته فقال:
"ومن ها شر حه العجيب على "مورد الظمآن في علم رسم القرءان" ،وقد أجاد
فيه ما شاء ،وليس الخبر كالعيان ،وقد كان شرح (المورد) دينا على العلماء العيان،
-1طبع معه في مجلد واحد بالمطبعة التونسية بتاريخ جمادى الثانية .1325
486
وأدرج ف يه تألي فا آ خر سماه "العلن بتكم يل مورد الظمآن" في ن حو خم سين بي تا،
وشرحه"(.)1
ول ما لهذا الشرح أع ني ف تح المنان ه من أهم ية بال غة ع ني غ ير وا حد من
الئمة بوضع الحواشي عليه فمنها:
-19حاشيهة على فتهح المنان شرح مورد الظمآن "لعبهد الرحمهن بهن أدريهس
الحسني أبي زيد المنجرة (.)1179
ذكرها له صاحب "السلوة" في جملة حواش على الجعبري وغيره ،وذكر أن
مؤلفها "كان شيخ المغرب كله في علوم القراءات وأحكام الروايات ،إليه المرجع فيها
في وقته ،ماهرا فيها ،عارفا بطرقها وعللها وتوجيهاتها"(.)2
وحاشيتهه المذكورة تختلف فهي بدايتهها مهن نسهخة إلى أخرى ،فأولهها فهي
مخطوطة الخزانة الحسنية قوله" :الحمد ل الذي جعل الكتاب لنا خير فرط )3(...بينما
أول ها في ن سخة أخرى بالخزا نة نف سها قوله" :الح مد ل الذي ر سم أفعال العباد في
الزل ،)4("...وعدد أوراق الولى 271ومسهطرتها 24سهطرا ،فهي حيهن أن عدد
أوراق الخرى 28و في ن سخة أخرى 23وم سطرتها ،)5(21-25ولعله ما حاشيتان
الولى له والثانية لوالده إدريس المنجرة وهي من تحرير ولده كما نبه على ذلك في
فهرسة الخزانة الحسنية(.)6
487
وههو شرح نفيهس أيضها حافهل بالفوائد والنقول ،ونسهخه الخطيهة قليلة فهي
الخزائن( ،)1و قد وق فت م نه على ن سخة في مجلد متو سط( ،)2وأوله قوله" :الح مد ل
الذي شرح صهدرونا بنور اليمان ،ورسهم فهي سهطور منشورهها مهن لوامهع آيات
القرءان( ...)3ثم ذكر في مقدمته أنه رغب في تأليف كتابه لتقريب فهم "المورد" وحل
ألفا ظه وبيان معان يه ،معتمدا في جل ذلك على "ف تح المنان" ل بن عا شر ،و"لطائف
الشارات لفنون القراءات" ل بي العباس الق سطلني( )4وغيره ما من ك تب هذا الشأن.
ثم بدأ بالترجمة لبي عبد ال الخراز استنادا إلى ما ذكره في "ف تح المنان" نقل عن
أبي محمد بن آجطا الصنهاجي ،ثم أخذ في شرح النظم بيتا بيتا حتى أتى على آخره
بقوله" :ور ضي ال عن ال صحابة والتابع ين وتابعي هم من الئ مة المجتهد ين ،و سائر
علماء المسلمين ،وآخر دعوانا أن الحمد ل رب العالمين(.)5
ومؤلفهه المذكور مهن أعلم المدرسهة المغربيهة مهن أصهحاب أبهي زيهد بهن
القاضهي وسهيأتي مزيهد مهن التعريهف بآثاره عنهد ذكهر شرحهه على الدرر اللوامهع
وغيره .وقد ذكر له بعض الباحثين في مجال الرسم :
-21التذييل على الخراز فيما أغفله من مسائل الرسم.
-22الستدراك على إعلن ابن عاشر ،ونظم ذلك في رجز(.)6
-23دل يل الحيران على مورد الظمآن في ف ني الر سم والض بط للش يخ إبراه يم
بن أحمد المارغني التونسي.
طبهع هذا الشرح أكثهر مهن مرة( )7ومعهه كتابهه "تنهبيه الخلن على العلن"
النف الذكر ،ومجموعها في 358صفحة ،وأوله" :الحمد ل الذي رسم آيات القرءان
-1منه نسخة بالخزانة الحسنية بالرباط رقم 1358ونسخة بالخزانة العامة رقم 1756د.
-2هي في ملك الشيخ المقرئ السيد أحمد بن الكونطري بالصويرة ،وهي مؤرخة بالجمعة ربيع الثاني (دون ذكر =
تاريخ اليوم) عام 1172على يد كاتبها محمد بن أحمد بن الوافي الغماري.
-3فاتحة كلم المؤلف مقاربة في لفظها لفاتحة فتح المنان لبن عاشر ،لنه ذكر أنه اعتمد عليه كثيرا.
-4هو من مصادرنا في هذا البحث كما في الفهرسة.
-5بعده "ك مل الكتاب المبارك المسمى" "منهاج ر سم القرءان في شرح مورد الظمآن" "بحمد ال وح سن عونه وتوفي قه
الجميل.
-6القراء والقراءات بالمغرب لسعيد أعراب .48
-7طبع بتونس بالمطبعة التونسية في جمادى الثانية 1326-1325هه وبالقاهرة بدار القرءان سنة .1974
488
في صحف ال صدور ،وأثبت ها في أل سنة قارئي ها على ن حو ما في الم صههاحف
مسطههور ،وحفظها ه جل جلله ه من كيد الملحدين ذوي العناد والفجور.
أما بعد فيقول العبد الفقير إلى ربه الغني المغني إبراهيم بن أحمد بن سليمان
المارغني :إن من أجل علوم القرآن ،التي هي أجمل ما به تحلى النسان ،علم رسمه
على ن حو ما ر سمه به ال صحابة العيان ،في م صاحف سيدنا عثمان ،وعلم ضب طه
الذي به يزول اللبس عن حروف القرءان ،وتتبين به غاية البيان ...ثم ذكر المهات
من الك تب المعتمدة في هذ ين العلم ين ،وأن ها صارت أ صول ير جع في ذلك إلي ها،
وكل من ألف في الرسم والضبط = يعتمد عليها ،ثم قال" :ومن التآليف المختصرة
من تلك الصول الحسان ،النظم البديع المسمى "بمورد الظمآن" المشتمل مع "الذيل"
المت صل به على ف ني الر سم والض بط باعتبار قراءة نا فع ف قط ،لمؤل فه الش يخ المام
العلم الهمام ...ثم ذكر أن الئمة شرحوه ،فمنهم من أطال ،ومنهم من اختصر ،وأنه
اخت صر هذا الشرح من شرح الر سم للعل مة المح قق سيدي ع بد الوا حد بن عا شر،
وشرح الضبط لسيدي محمد التنسي العالم الماهر ،تابعا لهما فيما اتضح من الترتيب
والت عبير ،غ ير جالب من كلم غيره ما إل الي سير ،معر ضا ع ما أطال به من كثرة
النقول والبحاث والتعال يل ،مقت صرا على ما ل بد م نه من العراب خي فة التطو يل،
ملتز ما في ما ذ كر ف يه النا ظم الخلف أو التخي ير بيان ما جرى به الع مل في قطر نا
التونسهي الشهيهر ،قاصهدا بذلك خدمهة القرءان وأهله الكرام ،لحياء مها اندرس فهي
زماننا من علومه العظام.
ولما يسر ال الكبير المتعال ،إتمامه على ذلك المنوال ،سميته "دليل الحيران،
على مورد الظمآن" ،ثم بعد المقدمة بدأ بالترجمة للناظم وذكر مصنفاته ،ثم انتقل إلى
شرح أرجوزة الخراز بقسهميها بيتها بيتها ،ملتزمها بالمنهاج الذي رسـمه ،إلى أن أتهى
على آخر الشرح ،و"كان الفراغ من تبييضه في أوائل صفر الخير عام 1325هه(.)1
-24تحقيقات على "دليـل الحيران" للشيـخ المقرئ عبـد الفتاح السـيد عجمـي
المرصفي(.)2
-1ذكره فهي آخره ،وقهد صهدر له فهي إحدى طبعاتهه التونسهية بأبيات على سهبيل التقريهظ بقوله :الرسهم علم نافهع –
للحضري والبدوي – ل سيما الرسم الذي – عن الصحابة روي – ومورد الظمآن جا – على المهم ينطوي – وشرحه
دليل حيران به الرسم حوي".
-2كان من المقرئين لعلوم القراءات بالجامعة السلمية بالمدينة المنورة إلى أن توفي سنة 1409هه.
489
ذكره مؤلفه في خاتمة كتابه "هداية القارئ ،إلى تجويد كلم الباري"(.)1
-25شرح المسـائل المشكلت فـي "مورد الظمآن" لمحمهد بهن محمهد بهن العباس
التلمساني الشهير بأبي عبد ال ذكره له الستاذ عادل نويهض ،وذكر أن مؤلفه من
أصحاب الشيخ أبي عبد ال بن غازي المكناسي ،وأنه كان حيا بعد سنة 920هه"(.)2
وسيأتي ذكره في أصحاب أبي عبد ال بن غازي ورجال مدرسته.
-26شرح مورد الظمآن لبـي إسـحاق إبراهيـم بـن محمـد التادلي الرباطـي (ت
1311هـ).
ذكره له الشيخ عبد ال الجراري في بعض مؤلفاته عنه (.)3
-27شرح مورد الظمآن للشيخ أبي حامد محمد المكي البطاوري (ت 1355هـ)
ذكره له الش يخ ع بد ال الجراري في ب عض مؤلفا ته ،وذ كر أن له نحوا من
ستين كتابا فذكره منها(.)4
-28إرشاد الخوان إلى شرح "مورد الظمآن" للشيـخ علي بـن محمـد بـن حسـن
الضباع شيهخ مشيخهة عموم المقارئ = بالديار المصهرية ،المتوفهى حول سهنة
1376ه ه ،ذكره له تلميذه الش يخ ع بد الفتاح ال سيد عج مي المر صفي ،وذ كر أ نه ما
يزال محفوظا بين مخطوطات الشيخ الضباع رحمه ال"(.)5
-29لطائف البيان في ر سم القرءان ،شرح مورد الظمآن ،للشيخ أحمد محمد أبو
زيت حار من علماء الزهر بمصر .طبع بالقاهرة في جزءين ،1970-1969وقرر
على طلبة معاهد القراءات بالزهر(.)6
-30حواش على شرح نظم الخراز – مخطوط بخزانة ابن يوسف بمراكش(.)7
-1هداية القاري .671-670
-2معجم أعلم الجزائر .183
-3مهن أعلم الفكهر المعاصهر للجراري 259-2/243وكذا فهي كتابهه "شخصهيات مغربيهة" العدد 5ص 97الطبعهة
الولى -1980الدار البيضاء.
-4من أعلم الفكر المعاصر للجراري .218-2/216
-5هداية القاري للمرصفي .290
-6كتاب رسم المصحف = لغانم قدوري الحمد بهامش ص .183
-7رقمه بالخزانة .366
490
-31طرر على مورد الظمآن – مخطوطة بخزانة ابن يوسف بمراكش أيضا(.)1
-32تقييد عل مورد الظمآن لمحمد العربي بن محمد الكومي عرف بالغماري مما
قيده عن شيخه أبي عبد ال محمد بن مجبر المساري صاحب ابن غازي ،وهو من
التقاييد الحافلة بالنقول وذكر أقوال المتأخرين من علماء الرسم ،ينقل عن ابن جابر
المكنا سي وأ بي ع بد ال القي سي وأ بي عمران مو سى الزواوي وا بن غازي وشي خه
أبي عبد ال الصغير وسواهم( )2وسيأتي مزيد من التعريف به في ترجمة ابن مجبر
من أصحاب ابن غازي ورجال مدرسته.
هذه أ هم الثار ال تي ظهرت حول أرجوزة المورد وذيل ها في الض بط ،و هي
تقارب المائة ما ب ين شرح وحاش ية وتكم يل وا ستدرك ،ثم ما ن ظم على منواله م ما
سهلك سهبيله مسهتفيدا منهه ومحاكيها له فهي طريقتهه ،أو كان بمنزلة المعارض له أو
الزائد عليه أو التوسعة لما ذكر.
-33تقييد على مورد الظمآن أو طرر متلقاة من شيوخ مدينة فاس جمعها أبو عبد
ال مح مد بن مح مد بن أح مد ا بن أ بي جم عة المغراوي الوهرا ني يعرف بشقرون
وبابن بوجمعة (ت ،)929وهو من رجال مدرسة ابن غازي.
أول التقي يد قوله" :الح مد ل الكر يم الوهاب ،الرح يم التواب ...وآخره قوله:
"ول يتقدم ش يء من ال صلة على المو صول ،انت هى ما ق يد على الخراز( ،)3و سيأتي
ذكر المؤلف وقصيدته اللمية في قراء من نافع.
-34شرح مورد الظمآن لمؤلف غير معروف:
مخطوط بخزانة القرويين ،وصفه محمد العابد الفاسي فذكر أنه مجلد ضخم
بخهط مغربهي يميهل إلى الرداءة ينقصهه مهن أوله نحهو الورقهة ،ومهن آخره كذلك،
491
وطريق ته شرح المعا ني ثم العراب ،ب ين ب سط وإيجاز ،مع مبا حث مه مة يأ تي ب ها
استطرادا(.)1
-35حواش على مورد الظمآن لرضوان بـن محمـد بـن سـليمان المخللتـي (ت
()2
)1311
توجهد منهها مخطوطهة مصهورة بجامعهة المام محمهد بهن سهعود تحهت رقهم
.2530
-36تذييل على مورد الظمآن "لبي إسحاق إبراهيم بن علي الدرعي :ذكره
له بعض الباحثين( ،)3والمؤلف مقرئ مشهور له استدراك على أبي زيد ابن القاضي
في بيان الخلف والتشهير والستحسان في الرسم كان حيا سنة 1104هه(.)4
-37حواش على فتـح المنان لبـن عاشـر لبـي علي الحسـن بـن محمـد اللجائي
الملقب ب"كنبور" (ت 1283هـ).
ذكره له بعهض الباحثيهن فهي جملة مؤلفات فهي القراءات( ،)5وسهيأتي
التعريف بمؤلفه عند ذكر كتابه "شرح تصوير الهمز".
-38تقي يد على م سائل من الر سم والض بط من الخراز والتنز يل وغيره ما
للشيخ محمد بن يوسف التملي (ت .)1048
وفقهت عليهه بخزانهة أوقاف آسهفي ضمهن مجموع ،وأوله" :الحمهد ل
الذي أنعم علينا بحفظ كتابه العزيز ،ومن علينا بمعرفة أحكامه ... ،وبعد أيها المحب
– ورد علينا كتابكم المتضمن سؤال عن مسائل رسمية وضبطية ولفظية من كتاب
ال العز يز ،ول ست أهل لذلك ،ل كن ل ما رأ يت حر صكم وح سن ظن كم ،لم يم كن إل
إسعافكم ،ول يصح في حكم الود خلفكم ...أما "قال سبحان ربي" فاعلم أن الشراح
ذكروا فيه الثبت والحذف ،ولم يرجحوا فيه شيئا ،وقول الخراز فيه" :لكن" قل سبحان
-ذكره الدكتور الراجي التهامي في مقدمة تحقيق "التعريف" للداني .149 4
492
ر بي "اختل فا" ،هو ح كم مطلق للجم يع ،ول كن قال صاحب "الطراز" إن المختار ف يه
الثبات".
"وأ ما ل فظ" خالق "فاعلم أن المختار والذي جرى به ع مل من لقيناه
من الشياخ الثبات ،لن حذف "المن صف" ل يس بعزي مة ،إل إذا انفرد ،م ثل "كاذب"
ويضاهون" ،لن النص أولى من السكوت".
و قد تعرض لطائ فة من مشكلت الر سم والض بط ،ون قل عن الخراز
والتازي فهي "الدرة السهنية" وأبهي الحسهن بهن سهليمان فهي "مختصهر التعريهف"
وغيرهم(.)1
-39تقييـد على بعـض مسـائل مورد الظمآن للشيـخ السـتاذ أبـي العباس
أحمد المصيمدي من شيوخ ابن غازي من أهل المائة التاسعة ،وفقت عليه مخطوطا،
و قد رت به على سور القرآن ،إل أ نه إن ما ي قف على ب عض الم سائل في كل سورة
ولعله ألفه جوابا لسائل سأله عن المسائل التي بناه عليها ،وأوله في المخطوطة:
"وهذا جواب الشيهههخ السهتاذ المدرس أبهي العبهههاس أحمهد
المصهيمدي هه رضهي ال عنهه هه فهي بعهض الحرف مهن كتاب ال ،مهن ذلك
"مرضات" عند من أمالها ،فجواز الوجهين :التعويض وعدمه ،وكذلك جميع ما أميل
اتفا قا أو اختل فا ،ال صغرى أو ال كبرى ،مر سوما بالياء أم ل ،إل ما م نع ما نع من
المالة...
ثهم قال فهي المسهألة الثانيهة" :وأمها رسهم" أولياء " فكمها ترون "أولياء
أولئك( )2هذا هو الش هر عن ورش .إلى أن قال" :وأ ما ما ذكر تم من م سألة الزوائد
فالخط كما ذكر سيدي ميمون( )3من النص الذي اجتلبتموه ،وهو قوله:
()4
فدارة عليهه قال الدانهي الزائد المعدوم فهههي
-مجموع ب خط ع بد الرح من الودا ني ك تب هذا التقي يد عام 1206ه ه عن خط المؤلف ك ما قال – والمجموع في 1
الخزانة العتيقة لحباس آسفي محفوظ ضمن بعض الكتب العتيقة في صوان خاص وليس في التداول.
-ر سمها بت صوير همزة أولياء نق طة كبيرة صفراء ،وألف "أولئك" معرى من اله مز على و جه البدال لورش في 2
الهمزت ين المتفقت ين بال ضم ،و هو مثال وح يد في القرآن في آ خر سورة الحقاف .ثم ر سمه مرة أخرى على و جه
التسهيل.
-هو ميمون بن مساعد المصمودي أبو وكيل مولي عبد ال الفخار وصاحب "تحفة المنافع" وسيأتي التعريف به. 3
493
اللسان
ول تحتجوا بمها ذكهر الخراز ،فإن الخراز ذكهر زوائد الرسهم وغيرهها،
والضابط أن كل ما ل يقرأه اللسان وهو مرسوم فتوضع عليه الدارة ... ،ثم قال بعد
ذكر مسائل من الهمز وغيره.
" سورة البقرة" :فادّارأْ تم "حاجج تم" ذكره أ بو داود نف سه باللف" ،تقا ية تق ية"
بغير اللف ،قال أبو داود في "التنزيل" :كلها حسن ،فليكتب بما أحب ،قوله" :الدبار"
بالحذف ل صاحب "المنصف" وغيره ...قوله" :ومن أحيا ها فكأن ما أح يا الناس جمي عا"
أحيا ها ه نا لم يذكره أ بو داود بالحذف ول بالثبات ،وكذلك أ بو ع بد ال الخراز في
الرجز...
إلى آخهر مها ذكره فهي التقييهد ،وقهد نقهل فهي المسهائل التاليهة عهن "قطيفهة
الم سكين" لل سيد المولى أ بي ع بد ال محمهد بن سليمان القيسهي( )1الوجوه ال تي فهي
"هؤلء" وبأييهم ال" ،وعهن أبهي سهعيد القيسهي فهي "كتاب الهمهز" ( )2له فهي مواضهع
كثيرة ...ولم أقهف مهن التقييهد إل على القسهم الول منهه ،وههو دال على بقيتهه فيمها
يتصهل بغرضنها مهن إبراز هذا الجانهب مهن جوانهب الحذق والتقان فهي المدرسهة
المغرب ية في مجال الر سم القرآ ني انطل قا من جهود مدر سة أ بي ع بد ال الخراز
رحمه ال(.)3
شروح جزئية لباب تصوير الهمز من "المورد"
وإلى جانب ما تقدم من الشروح على المورد والتقاييد والحواشي على بعض
مسائله ،نجد طائفة من علماء هذا الفن قد اتجهوا خاصة إلى باب "تصوير الهمز" من
الرجوزة ،وهو الباب الذي صدر له الخراز بقوله:
وضبطهه بالسهائر المعلههوم وهاك ح كم اله مز في المر سوم
ومها يزاد قبهل ل يعتبهههر فأول بألف يصهههههههور
-من أبيات أبي وكيل في "الدرة الجلية في الرسم "وستأتي في التعريف به". 4
-القي سي هو صاحب أ بي ع بد ال ال صفار ونا ظم "الميمو نة الفريدة في الض بط" .و سيأتي التعر يف به وبأرجوز ته 1
المذكورة.
-سيأتي عن قريب. 2
-أصل المخطوطة مصورة عن مجموع في خزانة الستاذ طالبون الحسن بمراكش جزاه ال خيرا. 3
494
وبمراد الوصل بالياء "لئن" نحو "بأن" "وسألقي" "وفههإن"
فمما ألف في ذلك من الشروح:
-40كتاب الهمز لبي سعيد خلف بن أحمد القيسي
لم أ قف على ترج مة لمؤل فه ،وإن ما وف قت على الن قل ع نه ع ند ب عض شراح
المورد والمذيلين عليه:
فقد نقل عنه محمد العربي الغماري في تقييده النف الذكر في شرح ضبط
الخراز ممها نقله عهن شرح أبهي زيهد القصهري فهي مواضهع ،منهها قوله عنهد ذكهر
"إدّارأتم" :ونص خلف بن أحمد القيسي على أنه ل تلحق صورة الهمزة في ادّارأتم
لنها حرف تستغني عن الصورة(.)1
ووقفت على نقول ضافية عنه في التقييد النف الذكر لمسائل من الرسم من
المورد وغيره لبي العباس المصيمدي من أهل المائة التاسعة حيث قال مشيرا إليه:
"قال أ بو سعيد القي سي في كتاب اله مز" له :من ي شإ ال يضلله في سورة
النعام ،وفإن يشإ ال يختم" في سورة حم ** ،الهمزة في هذا كله على رأس اللف،
والسكون فوق ها ،وهي لم الفعل إل إذا لقيها ساكن تكسر للتقاء الساكنين في اللفظ
خاصة ،ول تكسر في الخط ،إل في مصاحف أهل الندلس خاصة".
وقال في موضع آخر من التقييد" :وينبغي لمن ضبط المصحف في زماننا
هذا أو ضبهط عليهه ،أن يجعهل الهمزة الولى فهي "أأنزل" أألقهي" "أأشهدوا" فهي أنهف
اللف هكذا" ثم قال:
قال أ بو سعيد القي سي" :تبوءوا الدار" الهمزة في ق فا الواو الثان ية ،و هي لم
الفعل هكذا".
قال أبو سعيد القيسي" :أما" برءاؤا منكم فالهمزة الولى في اللف الحمراء،
والثانية في صدر الواو السوداء"(.)2
495
-41شرح تصوير الهمز من مورد الظمآن "لبي علي الحسن بن محمد بن أحمد
بن عبد العزيز اللجائي الملقب به"كنبور" (ت 1283هه) ،ومؤلفه كما يقول الكتاني
ه "خات مة أعلم أئ مة القراءات بالمغرب ومحدث يه ،تر جم له في "فهرس الفهارس"،
وذكر من مشيخته في القراءات المعمر محمد بن إبراهيم الزروالي العصفوري الذي
يروي عن أ بي الح سن الح ساني عن أ بي ز يد المنجرة بأ سانيده ،و عن الع صفوري
أيضا عن محمد بن عبد السلم الفاسي بأسانيده(.)1
أمها شرحهه على تصهوير الهمهز فقهد ذكره بعهض الباحثيهن( ،)2وتقدم ذكهر
حواشيه على "فتح المنان".
-42طُرَ ٌر على شرح أبي علي الحسن بن محمد كنبور لتصوير الهمز لبي محمد
عبد ال زيطان الخمسي(.)3
496
-43شرح تصـوير الهمـز لبـي عبـد ال محمـد بـن أبـي جمعـة الهبطـي السـماتي
صاحب "تقييد الوقف (ت )930
اسهتنتجت هذا فحسهب ولم أجده منسهوبا إليهه بهذا السهم ،وإنمها وقفهت على
ب عض النقول يم كن أن ي ستفاد ذلك من ها ،ف قد جاء في تقي يد قيده ب عض العلماء على
الضبط من شرح أبي زيد القصري المشهور بالفرمي قوله:
قال الهبطهي :قوله :فضبهط مها حقهق بالصهفراء( )1أي :فصهورة مها حقهق
بالصفراء وأما الضبط حقيقة فهو كناية عن شكل الحرف:
وقال في نقل آخر عنه :النقط وما في معناه عبارة عن الحركة ل عن الهمز،
بدليل نصهم على جعل النقطة في أؤءنبئكم أمام الواو ،إذ لو كانت عبارة عن الهمز
لكان على الواو ،إذ المضموم غيهر ألف ،والهمهز يكون فوقهه :نحهو "يكلؤكهم" و
"سنقرئك"(.)2
ويدل على ذلك أي ضا ما نقله أ بو ز يد بن القا ضي في "الف جر ال ساطع" عن
قول ابن بري:
ولسهكون الياء قبهل ثقله وإنمها النسهي ورش
أبدله
قال" :وجدت فهي بعهض التقاييهد :وأمها "النسهي" فيفرق بينهه وبيهن السهوء
وال نبيء" .قال الهب طي " :الن سي لورش بالو قص ،ول يس كذلك بال سوء وال نبيء لن
النسهي مبدل فهي الحالتيهن ،بخلفهمها ،فإنهمها فهي الوصهل خاصهة ،والنسهي لقالون
عقص ،وكذلك "أوزعني" ،ولورش وقص – قال – نصوا عليه ولم أره انتهى"(.)3
ول عل المام الهب طي قد ك تب أي ضا في شرح ق سم الر سم من "المورد" أو
بعض الحواشي عليه ،ويدل على ذلك ما وقفت عليه في تقييد محمد العربي الغماري
عن شيخه أبي عبد ال بن مجبر بفاس – النف الذكر – عند قوله:
-سبقت الشارة إلى هذا التقييد (ص )116بالرقم 32من الكتب المؤلفة على المورد. 2
-الفجر الساطع (مخطوط) في باب "إبدال فاء الفعل وما بعده من الدرر اللوامع لبن بري. 3
497
ما جاء من أعرافها لمريما .........قال " :وأما الخر وهو بضاعة مُزجاة
فذكر عن الستاذ أبي عبد ال الهبطي – رحمه ال – أنه كان يقول بإثباته كالول،
فيثبت الطرفين ويحذف ما عداهما"(.)1
و سيأتي ل نا الحد يث عن مكا نة الهب طي في المدر سة المغرب ية ،و هي مكا نة
حاول طائفة من المتأخرين أن يغمطوه حقه فيها ،وأن يصموه بالجهل المطبق بسبب
النتقادات ال تي وج هت إلى ب عض الموا ضع ال تي اختار الو قف علي ها أو ن سب إل يه
ذلك في التقييد الذي يلتزم المغاربة بالقراءة حسب ما ورد فيه من أوقاف إلى اليوم.
-44شرح ت صوير اله مز من المورد لمح مد بن عي سى الم ساري ،ون سبه بعض هم
"الحسناوي".
ولم أقهف على تعريهف بمؤلفهه ،إل أنهي وجدتهه ينقهل عهن مسهعود جموع
صاحب "منهاج ر سم القرآن في شرح مورد الظمآن (ت – )1119ال نف الذ كر -
والشرح المذكور يقع في نحو أربع وعشرين لوحة ،وأوله قوله:
"الحمهد ل الذي أورثنها كتابهه المهبين ...وبعهد فيقول العبهد الفقيهر المعترف
بالعجز والتقصير محمد بن عيسى المساري القيسي لين ال قلبه القاسي :فهذا شرح
مختصر على نظم المام الخراز الموضوع في تصوير الهمز ،فإني لما وقفت على
جم يع من شرح لم أ جد من تكلم على ت صوير اله مز لجم يع القراء ،وإن كان ناظ مه
إن ما ف عل ذلك على قراءة نا فع بن ع بد الرح من بن أ بي نع يم ل غيره من القراء ،
فتا قت نف سي أن أضهع شرحها لجم يع القراء ورواتههم ،وأشرت ل من كثهر نقلي ع نه
ككتاب "المقفهع" للمام أبهي عمرو الدانهي – رحمهه ال -وكتاب "العقيلة" "والدرة"
"لميمون الفخار وغير ذلك ،فنهضت لذلك ،وشمرت الذيل لوضع هذا الشرح"(.)2
وقهد ذكره له بعهض الباحثيهن وكناه بأبهي عبهد ال ونسهبه فقال" :الحسهناوي"
وذكر أنه فرغ منه عام 1272هه( ،)3وذكر في مكان آخر أنه له شرح مستقل على
-وفقت على نسخة من هذا الشرح عند صديقي المقرئ العشري السيد الطاهر العبدي بآسفي بخط يده . 2
-سعيد أعراب في نظرة عن التراث القرآني حول مقرأ نافع "ص( 162 .دعوة الحق العدد 273السنة 1989م). 3
498
باب اله مز من مورد الظمآن تعرض ف يه لم سائل ت صوير اله مز على مذ هب القراء
السبعة"(.)4
499
الفصل السادس:
شروح ذيل المورد المتعلق بالضبط ،وهو
المعروف أيضا بعُمدة البيان.
-45شرح ض بط الخراز ل بي ع بد ال مح مد بن شع يب بن ع بد الوا حد الي صليتي
المشهور بالمجاصي
تقدم ذكر شرحه على القسم المتعلق بالر سم ،وقد فرغ من تأليفهما معا سنة
743هه ،ولعل هذا الشرح هو أقدم شرح للضبط المذكور ،ولذلك اعتمده غير واحد
ممن شرحوه بعده ،وما يزال شرحه مخطوطا في بعض الخزائن.
-46ك شف الغمام في ضبط مر سوم المام "للح سن بن علي بن أ بي بكر المنب هي
الشهير بالشباني من أهل المائتين الثامنة والتاسعة.
ذكره له المراكشي في العلم وسماه كما ذكرنا وقال " :في مجلد من القالب
ال كبير ،وق فت عل يه ب خط ال يد ،قال" ،والمناب هة ي سكنون خارج مرا كش ،و هو صنو
القاضي بمراكش محمد بن علي التي"(.)1
ثم ترجم في مكان آخر لمحمد بن علي المنبهي المذكور فذكر أنه من أئمة
مراكش في القرن الثاني عشر ،وذكر صدور بعض الفتاوى عنه سنة .)2(1131
وقهد اسهتوقفني هذا التعريهف الذي قدمهه المراكشهي بصهاحب الكتاب ،وعلى
الخص في هذه الصلة من الخوة التي عقدها بينه وبين القاضي المذكور ،والغالب
أنه إنما استند فيها إلى اشتراكهما في اسم الوالد والقبيلة.
وكان الذي دعاني إلى الرتياب في ذلك ما وقفت عليه مرات في كتب ابن
القاضي المتوفى سنة ( 1082هه) من ذكر لكتابه ،كقوله في كتابه "الجامع المفيد":
"و قد لخ صت ما في "ك شف الغمام" من ن صوص العلم في هذا الكلم"( ،)3وكقوله
في ختام أرجوزته التية في الستدراك على مورد الظمآن":
-العلم بمن حل مراكش وأغمات من العلم للعباس بن إبراهيم المراكشي 3/167ترحمة .413 1
الجامع المفيد لحكام الرسم والضبط والقراءة والتجويد "لبن القاضي. 3
500
()1
واضحههة النقههل فقله ل تلم. حجتهه بانهت لههدى كشهف
الغمام
وكقوله في رسالته "إزالة الشك واللباس العارضين لكثير من الناس في نقل
همزة ألم أحسب الناس":
()2
كذاك فهي الطراز قاله الهمام "والنص موجود لدى "كشف الغمام
فهذه النقول أكدت عندي خطهأ المراك شي في ما ذ هب إل يه من وجود راب طة
إخاء بيهن القاضهي المذكور المتأخهر فهي الز من بعدة بقرون ،وب ين صهاحب "كشهف
الغمام كمها أن قوله عهن قهبيلة المنابههة إنهها خارج مراكهش ههو أيضها ل يلزم ،لن
هنالك غ ير ال قبيلة ال صغيرة ال تي في طرف الرحام نة على مقر بة من مرا كش في
الشمال الغر بي من ها ،قبيلة المناب هة ب سوس بنوا حي تارودا نت و هي أ كبر وأش هر،
والراجهح أن نسهبة المترجهم إنمها ههي ثابتهة إلى هذه ل إلى الخرى ،بدليهل نسهبه
المقترن ب ها و هو الشبا ني الذي اشت هر به ،و هي ن سبة إلى "الشبانات" المجمو عة من
القبائل ال سهلية ال تي كان ل ها شأن ب سوس على ع هد ال سعديين ك ما هو معروف في
التاريخ المغربي.
ثهم زال عنهي اختلج الظنون فهي شأن المترجهم حيهن وقفهت على شرحهه
المذكور ،فوجدته ينقل مباشرة عن ما سمعه من شيخه محمد بن سليمان القيسي(،)3
وهو أبو عبد ال القيسي الضرير شيخ الحماعة بفاس (ت )810إلى جانب نقله عن
شرح المجاصي على الدرر اللوامع والمصادر المعتمدة عند الخراز كالمقنع والتنزيل
والمحكم وغيرها ،ولم أقف له على نقل عن المتأخرين ،بل وجدته ينقل عن مصدر
ل أعلم له وجودا م نذ المائة الحاد ية عشرة .و هو كتاب "ال تبيان" للتجي يي ،و هو من
أهم المصادر في هذا الشأن التي اعتمدها شيخه القيسي – كما سيأتي – في أرجوزته
" الميمونة الفريدة".
وقد رجعت إلى الكتاب أعني شرح الشباني في نسخته الخطية التي يظن أنها
التي أطلع عليها المراكشي ،وهي في مجلد ضخم في قرابة 500صفحة من القالب
-ستأتي في بعض ما استدرك على الخراز في المورد. 1
-الرسالة في موضوع نقل ورش لحركة الهمزة إلى الساكن قبلها ،وستأتي بعض النقول عنها عن قريب. 2
-يمكن الرجوع إلى بعض نقله عنه في مخطوطة الكتاب بالخزانة الحسنية ص 61 .رقمها بالخزانة .2142 3
501
الكبير بخزانة ابن يوسف بمراكش وهي مسجلة تحت رقم ،19وفيها َبتْ ٌر في آخرها
وتل شي في الور قة الولى أ صاب جهات ها اليم نى والعل يا وال سفلى ،و قد ك تب على
ظهر ما بقي منها ما يلي:
()2
"هذا الشرح لبي الحسن بن علي( )1بن أبي بكر المنبهي الشهير بالشهباني
وسماه ب " كشف الغمام على قصيدة الضبط في الرسم" .وأول الموجود منه قوله:
"أ ما ب عد ف سبب وض عي لهذا التأل يف الم سمى ب"ك شف الغمام ،عن ض بط
حروف المصحف المام ،الموضوع شرحا لضبط الستاذ محمد بن إبراهيم بن محمد
بن ع بد ال الموي الشري شي الشه ير بالخراز ،الم سمى ب ه "عمدة البيان" ،أن جملة
من الصحاب طلبوا مني أن أقوم بتأليف هذا الكتاب ،وأنهم ما زالوا يلحون علي ول
يقبلون لي عذرا ،فا ستخرت ال في ذلك ،وأنقدت إلى إ سعافهم ،و صرفت اله مة إلى
مقصدهم ومرادهم ،قاصدا بذلك وجه ال".
ثم أخذ في رسم منهجه في الكتاب وذكر مصادره التي سيعتمدها ،فذكر أنه
سيعتمد على ما ذكره المام أبو عمرو في "المحكم" وعلى بعض كلمه في "المقنع"،
وعلى الذ يل المل حق ب"التنز يل" في علم الض بط ل بي داود سليمان بن نجاح ،وكلم
أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن علي الجزري في فصوله الموضوعة في ذلك أيضا
قال:
"والتز مت في ذلك ن قل ن صوصهم )3( ...ثم ذ كر أ نه سيقسم الب حث في هذا
التقديم إلى عشرة فصول :الول يتحدث فيه عن كيفية وجود المصحف ،وكيف كان
عاريا من النقط والشكل ،والفصل الثاني عن سبب شكل المصاحف ونقطها ...إلى
أن بلغ العاشر وفيه تحدث عن اللوان المستعملة لضبط المصاحف ونقطها ،ثم قال:
"ويلتحق بهذه الفصول فصل آخر مشت مل على حروف المع جم ،لن الكلم
في الن قط فرع وجود ها ،وينح صر الكلم في ها في عشرة ف صول :الف صل الول في
حد اللغة المشتملة على هذه الحروف المشتملة على النقط.
502
الفصل الثاني في أقسامها ...إلى أن قال :العاشر :ما الصل هل الحروف
أو الحركات ؟؟ ثم أ خذ في تف صيل الجو بة على الترت يب ،وغال با ما يف صل ب ين
كل مه وكلم غيره بقوله :قال الشارح – يع ني نف سه – أو يقول مثل قال أ بو عمرو
أو ن حو ذلك ،وذلك ب خط بارز ي ساعد على التمي يز ب ين كل مه والنقول الضاف ية ال تي
يوردها.
وبعد أن استوفى الكلم على هذه الفصول التي قدمها بين يدي مقصوده قال:
()1
"وهاأنذا آخذ – بعون ال وتوفيقه -في شرح كلم المؤلف – رضي ال عنه بمنه
ثم قال :قال الناظم:
هط
هه بالضبه
ها أتبعه
وهاأنه هم رسههم
هذا تمام نظه
الخط
وذ كر البيات إلى قوله "عو نا وتوفي قا إلى ال صواب" ،ثم أ خذ يشرح اللفاظ
المفردة شرحا لغويا ،ثم يتبعه بتقرير المعنى الجمالي ،ويستكثر أحيانا من المباحث
النحو ية واللغو ية ويورد الشوا هد علي ها ،ويل قي ال سئلة حول ذلك ويقول" :والجواب
كذا".
أما نقوله فأكثرها عن مقنع أبي عمرو في الفصول الولى ،وعن المحكم فيما
يليها ،كما ينقل عن ذيل التنزيل وعن التجيبي الذي يورد كلمه بعبارته أحيانا كما
التزم بذلك في مقدمته ،وأحيانا يقول" :ونص التجيبي على كذا" ،أو "ونص التجييبي
في ذلك" ،أو "و نص أ بي إ سحاق في ذلك ويورد كل مه ،ك ما ين قل عن اللب يب في
شرحه ،على العقيلة بقلة ،ومن نقوله عن غير هذه المصادر المشهورة قوله:
ه ()2
"وقال الشيخ الستاذ النبل أبو عبد ال محمد بن عبد الكريههم نزيل فهاس
رحمه ال ه:
-يقع هذا القسم من الشرح في مخطوطة خزانة ابن يوسف بمراكش في 14صفحة من القطع الكبير 32سطرا 22 1
كلمة
-لعل المراد محمد بن عبد الكريم بن عبد الصادق بن يعقوب النصاري من أصحاب أبي عمران بن حدادة كما 2
503
"إن بعض الساتيذ في هذه البلدة ه يعني بلدة فاس ه ذكر أن "لهب" يرسم
بلم مجبوذة وياء بالحمراء وبعضههم قال :يجعهل الياء على قفها( )1اللف ،ولم يذكره
أبو عمرو".
والكتاب في الجملة من أح فل الك تب في مبا حث هذا ال فن ،و قد اشت مل على
ن صوص كثيرة تع تبر م صادرها في الغالب مفقودة كالن صوص ال تي ينقل ها عن أ بي
إسحاق التجييي المذكور في مصادره في المقدمة ،وهو إلى جانب ذلك من المصادر
القيمة التي اعتمدها أبو زيد ابن القاضي في عامة كتبه في هذا الشأن ه كما قدمنا
ه.
ومن نقوله عنه ما ذكره في رسالته " إزالة الشك واللباس" عند حديثه عن
نقل الهمزة وكيفية الدللة عليها في الضيط حيث قال:
"وقال صاحب "ك شف الغمام عن مر سوم خط المام"( :)2وأ ما الف صل الثا ني
وهو ما ينقل إليه؟ فما ينقل :حركة الهمزة ،وما ينقل إليه :الساكن بشروطه المتقدمة،
وسواء كان الساكن ثا بت الصورة ن حو ما مثلنا به ،أو كان محذوف الصورة ،نحو
التنو ين من "رح يم ه اشفف تم" واختلق .أ أنزل وعج يب أ إذا" وعج با أن أوحي نا"،
والم يم في ألم أح سب الناس ،على أن الم يم الموجودة هي الم يم الولى ،و ما أش به
ذلك.
و ما يزال هذا الكتاب ينت ظر من ي فك ع نه أ سر الرفوف ،ويقد مه محق قا إلى
القراء لتعميهم السهتفادة منهه ،وذلك متأت وممكهن لتعدد نسهخه فهي الخزائن وإمكان
استكمال ما في بعضها من نقص من النسخ الباقية(.)3
-47إعانة الصبيان على عمدة البيان لسعيد بن سليمان بن داود الجزولي الكرامي
السمللي النف الذكر في شراح قسم الرسم من المورد ،وشرحه شرح صغير مبسط
أشبه بالتقاييد ،ويسمى في بعض الفهارس "تقريب معنى الضبط"( ،)4ويقع الشرح في
-هكذا سماه ،ورأيت بعضهم يسميه "كشف الغمام في شرح عمدة البيان والهحكام". 2
-ينظر مثل فهرسه خزانة القرويين 3/160برقم ،"1053ودليل مخطوطات دار الكتب الناصرية بنمكروت لمحمد 4
504
نحو خمس وعشرين ورقة ،ويكتفي فيه بنثر معاني البيات دون زيادة في الغالب إل
أنه ين قل من ح ين لخر أبياتا من أرجوزة "الدرة الجل ية" في الر سم لميمون الفخار.
وأوله قوله:
الحمد ل الذي خلق الخلق وقدر أرزاقهم ،وفضل من شاء منهم بكتابه ...أما
بعهد فهاأنها أشرح ألفاظ "عمدة البيان" بكلم مختصهر ،وسهميت هذا الشرح ب "إعانهة
الصبيان على عمدة البيان" ثم قال:
أي هذا تمام جميع كتاب الخط( ،)1وفي بعض النسخ منه قال :قوله "هذا تمام
نظم رسم ...إلخ ،قال المجاصي" :ألف المؤلف كتابا في الرسم مع هذا الضبط عام
ثلثة وسبعمائة ،ولم يبين في تأليفه الرسم المتفق عليه والمختلف فيه ،إل أنه سرد
الحذف والثبات ولم ينسب شيئا لحد من الشيوخ ،وبقي التأليف على ذلك إلى حدود
إحدى عشرة ،فعوض كتاب الرسم بمورد الظمآن ،ووصله بالضبط الول ،فقال :هذا
تمام...
وقال فهي آخره :وأذنهت لمهن رأى فيهه خلل أن يصهلحه ...والحمهد ل رب
العالمين.
وذ كر في ب عض الن سخ م نه أ نه فرغ من تألي فه سنة 875ه ه وبذلك خ تم
كلمه.
-48شرح ضبـط الخراز لبـي عبـد ال محمـد بـن يوسـف بـن عمـر بـن شعيـب
السنوسي الحسني التلمساني (ت .)895
ذكره له أبو جعفر أحمد بن علي البلوي الوادي آشي في ثبته ،إل أنه قال :لم
يكمل(.)2
-هكذا في مخطوطة بخزانة أوقاف آسفي غير مرقمة ،ويمكن المقارنة بالنسخ التالية م خ ح بالرياط رقم – 1096 1
وبخزانة ابن يوسف بمراكش رقم – 502ومخطوطة الخزانة الناصرية رقم .1537
-ثبت أبي جعفر أحمد بن علي البلوي الوادي آشي .443-436 2
505
ومؤل فه من علماء تلم سان المشهور ين ،ورد على فاس ،و سمع من أبي ع بد
ال الهبطي الوقف المقيد عنه كما سيأتي في موضعه من هذا البحث.
-49حلة العيان على عمدة البيان لحسـين بـن علي بـن طلحـة الشوشانـي (ت
)899صاحب تنبيه العطشان على مورد الظمآن ،ذكره البغدادي في إيضاح المكنون
له ،إل أنهه قال" :مهن الزيتونهة"( )1موهمها أنهه مهن جامهع الزيتونهة بتونهس ،ومؤلفهه
معروف من رجراجة الشياظمة من ذرية سعيد بن يبقي أحد رجالهم ،وتوفي بأولد
برحيل بنواحي تارودانت( ،)2وشرحه المذكور مشهور ،وقفت على نسخ عديدة منه،
وفي فاتحة ن سخه ب عض الختلف ،فأوله في ن سخة م خ ح بالرباط قوله" :الح مد ل
كمها يجهب الحمهد له )3(...بينمها أوله فهي نسهخة أخرى وقفهت عليهها(" )4الحمهد ل،
والصلة على محمد كما ينبغي أن يصلى عليه" ثم قال:
"وب عد فهذا كتاب سميته" حلة العيان على عمدة البيان ،و من ال أر غب في
العا نة على منهاج ال ستقامة" وقال في آخره :ك مل بح مد ال تعالى في ض حى يوم
الجمعة الرابع والعشرين من ذي الحجة عام 848عرفنا ال بخيره(.)5
506
-50تقييـد أو حاشيـة على حلة العيان على عمدة البيان لمحمهد بهن عبهد ال بهن
ع مر بن أح مد الم ستغانمي المل قب بال صغير" ،يو جد مخطو طا بخزا نة ا بن يو سف
بمراكش( )1وفيه بتر في أوله ،وهو بخط مؤلفه ،فرغ منه كما ذكر في خاتمته عهام
،997وي قع الموجود م نه في ن حو 18ور قة( ،)2وتو جد م نه ن سخة أخرى بالخزا نة
نفسها(.)3
51كتاب الطراز في شرح ض بط الخراز ل بي ع بد ال مح مد بن ع بد ال بن ع بد
الجليل المغراوي التنسي (ت 899هه).
يعتهبر أشههر شروح الضبهط للخراز ،وأسهيرها شرقها وغربها ،ولذلك كانهت
نسخه الخطية متوافرة(.)4
وصفه أبو جعفر أحمد بن علي البلوي الوادي آشي تلميذ مؤلفه بقوله" :أجاد
فيه وأفاد ،وأحسن ما شاء وأراد"(.)5
وقد بلغني أن بعض طلبة الدراسات الجامعية يعمل في تحقيقه( ،)6وقد وقفت
على عدد وافر من نسخه الخطية ،وأوله قوله" :الحمد ل الذي ل ينبغي الحمد إل له،
وال صلة وال سلم على سيدنا مح مد المبعوث بخ تم الر سالة صلة و سلما يخ صان
ويعمان أصحابه( )7وآله.
-1الشارة هنا إلى المخطوطة المذكورة بخزانة ابن يوسف وهي في مجموع برقم .195
-2وصهفه السهتاذ عزوزي حسهن فهي رسهالته "المدرسهة القرآنيهة فهي المغرب والندلس فهي المائة الثامنهة "2/312
(مرقونة باللة – كلية الداب الرباط).
-3مخطوطة بخزانة ابن يوسف أيضا تحت رقم 689وهي في نحو عشرين ورقة أخبرني عنها الستاذ صدقي حسن
من كلية آداب بالرباط.
-4من ن سخه ن سخة خزا نة القروي ين ت حت ر قم ( 1056فهر سه خزا نة القروي ين )3/167وبالخزا نة العا مة بالرباط
بر قم 1352في مجموع ،وبالخزا نة الح سنية 19ن سخة يم كن الرجوع إلى أرقام ها في (فهرس الخزا نة -170 6/0
174وبخزانة تمكروت برقم 1653وأخرى برقم ( 3003دليل مخطوطات دار الكتب الناصرية .)102
-5ثبت أبي جعفر أحمد ابن علي البلوي .373
-6يعمهل فهي ذلك الصهديق محمهد شرشال مهن الجزائر بقسهم علوم القرآن والقراءات بالجامعهة السهلمية بالمدينهة
المنورة كما أخبرني بذلك الشيخ الحاج عبد ال البخاري الطالب بها.
-7في بعض النسخ "صحبه".
507
"وب عد فإ ني ل ما رأ يت من تكلم على ض بط ال ستاذ أ بي ع بد ال الشري شي
الشهيهر بالخراز ،وجدتههم بيهن مختصهر اختصهارا مخل ،ومطول تطويل ممل،
فتا قت( )1نف سي إلى أن أ ضع عل يه شر حا متو سطا يكون أن شط لقارئه ،وأقرب لف هم
طالبهه ،فشرعهت فيهه مسهتعينا بال تعالى ،وسهميته ب "الطراز ،فهي شرح ضبهط
الخراز" ،نسأل ال تعالى أن يجعله خالصا لوجهه الكريم ،وأن ينفع به النفع العميم،
إنه رحمان رحيم ،قال رحمه ال:
وهاأنها أتبعهه بالضبهط هم
هم رسه
هذا تمام نظه
الخط
...ثم أخذ في شرح مفردات البيت إلى أن قال" :والنظم الذي أراد هو ما
نظمه أول ،وجعل هذا الضبط موصول به ،فعيب عليه إذ لم يعين فيه ما للمقنع ول
ما للمنصف ول ما للتنزيل ول ما للعقيلة ،فبدل أكثره حتى يعين ما لكل كتاب منها
من الحكام ،وترك الضبط على حاله ،لن أحكامه متفق عليها في الكثر"...
وقد سمى في بعض النسخ مصادره المعتمدة( )2فقال:
"ونحن إن شاء ال نبين بحسب الستطاعة من كلمه المقصود ،معتمدين في
ذلك على ما عند أبي عمرو وأبي داود ،إذ هما في هذا الشأن أعظم قدوة ،وعليهما
اعتماد من بعدهما وبهما السوة ،إل ما لبد منه مما ذكر غيرهما ،مما نراه متمما
لمها عندهمها ،وكهل مهن خالف مها لهمها فهي ذلك مهن الغراض ،فجديهر بالنكار
والعراض".
و قد تتب عت نقوله في الكتاب فإذا أكثر ها عن الشيخ ين المذكور ين ،تارة مع
ذكر المصدر وتارة دون ذلك ،ثم وجدت أكثر نقوله بعد ذلك من كلم التجييي دون
أن يسمى كتابه أو أن يعرف به أو ينبه في المقدمة على اعتماده عليه .فمن ذلك قوله
ع ند ذ كر مو ضع الحركت ين من المنون ن حو "مفترى" واختيار التجي يي" أن الحرف
المحرك يستدعي حركة لملزمتها له ،فلزم تبعية علمة التنوين لها إذ ل يفترقان.
508
وقال في باب الهمز :وأجاز التجييي أن يجعل في موضع الهمزة واو حمراء
في نحو يا سماء أقلعي وياء حمراء في نحو وعاء أخيه.
و قد نا قش التن سي التج يبي في طائ فة من الم سائل ولم ير تض مذه به في ها،
وربما حكى بعض أقواله بلفظ "زعم" مما يشعر بعدم اطمئنانه إليها ،كقوله عند ذكر
نقل حركة الهمزة في قوله تعالى :ألم أحسب الناس".
يظههر مهن كلم الناظهم وكلم الدانهي وأبهي داود أن الجرة تجعهل فهي محهل
الهمزة ال تي حذ فت ب عد ن قل حركت ها وإن كا نت مت صلة كلم التعر يف و"ردا"( ،)1ول
يب عد أن يكون ذلك مق صودا عند هم ،وز عم التجي يي أن ذلك خاص ب ما هو منف صل
كما ذلك في صلة( )2ألف الوصل.
وقال عند الكلم عن موضع الدارة من الحرف الزائد في الرسم للدللة على
كونه زائدا:
وزعم التجييي أن ذلك خاص بما يمكن الوقف عليه.
وعلى العموم فإن كتاب الطراز مطابهق لسهمه فهي كونهه طرازا عاليها فهي
مبا حث فن الن قط والض بط ،و قد نا قش مؤل فه أ هم م سائله المع تبرة وقارن في ها ب ين
مذاهب أئمة الفن ونبه على القوي والضعيف منها وما تقوم عليه من علة ،ولهذا كان
عمدة المتأخريهن فهي هذا الشأن ،كمها اعتمدتهه اللجان والهيئات المشرفهة على طبهع
المصاحف كما نجد التنبيه عليه في كثير من الملحق التي ذيلت بها مختلف الطبعات
في البلدان السلمية.
وقد كتب على الطراز غير واحد من الئمة وتعددت الحواشي عليه ،فمنها:
-52حاشيـة على الطراز لبـي علي الحسـن بـن يوسـف بـن مهدي الزياتـي (ت
1023هـ)
توجهد مخطوطهة فهي بعهض الخزائن الرسهمية ،ومنهها أربهع نسهخ بالخزانهة
الحسنية بالرباط(.)3
509
والمؤلف مهن أعلم المدرسهة المغربيهة فهي المائة العاشرة ومها يليهها ،درس
بفاس وقرأ القراءات وغيرها على أبي العباس أحمد بن قاسم القدومي (ت 992هه)
ونزل جبل "كورت" من بلد عوف بشمال المغرب ،وتوفي هناك(.)1
-53حاشية على الطراز لبي العلء إدريس المنجرة وولده أبي زيد عبد الرحمن
أو تعاليق أبي العلء المنجرة وولده" ذكرها له بعض الباحثين ،وقد قام بجمعها تلميذ
الثاني منهما :إبراهيم بن محمد المخلوفي(.)2
-54حاشيـة على الطراز أيضـا لبـي زيـد عبـد الرحمان المنجرة المذكور ،وههي
مخطوطة في نسختين بالخزانة الحسنية(.)3
-55طرر على الطراز لع بد الوا حد بن عا شر صاحب ف تح المنان المروي بمورد
الظمآن
أث نى عل يه في ها القادري في ن شر المثا ني فقال :وله طرر عجي بة على شرح
المام أبي عبد ال محمد التنسي لذيل مورد الظمآن في الضبط(.)4
-56شرح عمدة البيان لل ستاذ أ بي ز يد ع بد الرح من بن مح مد التنملي الق صري
الشه ير بالفر مي *** (ت ،)964و هو صاحب "بذل العلم والود في شرح تف صيل
العقد للمام ابن غازي كما سيأتي.
ول أعلم لشرحه وجودا في الخزائن المعروفة ،وإنما الموجود منه ما يلي:
-57تقي يد على الض بط من شرح أ بي ز يد ع بد الرح من التنملي الق صري الشه ير
بالفر مي ،ومخطوطا ته عديدة ،ومن ها عدد بالقروي ين والخزا نة الح سنية والنا صرية
وغيرهها( )5ووقفهت عليهه بخزانهة أوقاف آسهفي فهي مجموع وقبله تقاييهد على مورد
الظمآن "ل بي ع بد ال الخراز متلقاه من شيوخ فاس ،من ج مع مح مد بن أ بي جم عة
510
المغراوي التلمساني ( .)929وبهامشه بعض التعليقات المفيدة عن المام الهبطي من
كلم له في شرح ضبط الخراز تقدمت الشارة إليه.
وهو خال من المقدمة ،ويبتدئ بقوله" :فمن ذلك نصه على أن البسملة تكتب
ب ين ال سورتين في اللواح ،ول ي حل ترك ها ...و هو كث ير الن قل عن المؤلفات في
الر سم ،ين قل عن أ بي إ سحاق الج عبري وأ بي ع بد ال الن صاري في اخت صارهما
للمق نع ،و عن خلف بن أح مد القي سي في تأل يف له على اله مز ،و عن الك شف ل بي
العاص في الرسم ،وعن أبي عبد ال القيسي ،ومن نقوله عنه وتعليقه على ذلك قوله
قال القيسي:
لنافع هم مه ما ر سمت ف في ال صور "أنذرتهههم" فيههها وجوه كثيرة
ويدري الذي قلنههها لبيهههب إذا هفهم ونيهه هة آلف لديههثلثه
()1
اقتفهر
قال المؤلف" :ق يل :وهذا على و جه التقر يب ،وإل ففي ها لورش ثمان ية آلف
وجهه ،والخطهب فهي ذلك سههل ،وبيان ذلك بإشارة تغنهي اللبيهب ويقاس عليهها ،أن
همزتها الولى مفتوحة ،والفتحة تكون نقطة ،وألفا مبطوحة ،وفي ضبط الكلمة ثمانية
أو جه ،فاضرب ها في اثن ين ت كن ستة ع شر ،و في فت حة الدال ما في فت حة الهمزة
المذكورة ،فتضرب السهتة عشهر بسهبب ذلك فهي اثنيهن تكهن اثنيهن وثلثيهن ،والنون
ُم َعرّا ٌة على كل حال للقاء حرف الخفاء ،والراء ساكنة ،و في ض بط ال سكون خم سة
أوجه ،فنضربها في الثنين والثلثين بمائة ستين ،وفي التاء بعدها ما تقدم في الهمزة
والذال ،تضربها في المائة والستين بثلثمائة وعشرين ،والهاء بعدها مضمومة ،وفي
الضم خمسة أوجه...إلخ.
-58شرح على ضبط الخراز لبي عبد ال محمد بن سليمان الجزولي ،وهو غير
الصوفي المشهور صاحب الدلئل( )2ذكره له بعض الباحثين( )3ولم يشر إلى مصدره.
-يعني إذاتتبع ،وستأتي جهود المام القيسي في خدمة علمي الرسم والضبط من خلل منظوماته في ذلك. 1
-ترجمته باختصار في "رجالت العلم العربي في سوس" لمحمد المختار السوسي ص 14وقد عده من أهل القرن 2
.9
-سعيد أعراب في "القراء والقراءات في المغرب" .52 3
511
-59شرح محمـد بـن علي بـن محمـد بـن الحسـن الشريـف التجلوتـي على ضبـط
الخراز
()1
ذكره له بعض الباحثين وقال" :مخطوطة بخزانة وزان تحت رقم 811
-60شرح ضبط الخراز لبي إسحاق إبراهيم بن محمد الخلوفي الشريف الحسني،
وهو جامع تعاليق أبي العلء إدريس المنجرة وولده أبي زيد عبد الرحمن على شرح
التنسي كما تقدم (.)2
-61شرح على ضبط الخراز لمحمد بن سعد المكلتي:
مخطوط بخزانة ابن يوسف بمراكش برقم 195في مجموع ،أوله بعد الحمد
والصلة قوله" :وبعد فهذا شرح مختصر على ضبط أبي عبد ال الخراز.)3("...
-62تقاييد على نظم الضبط للخراز لمحمد بن مجبر المساري (ت :)984
توجد مخطوطة بالخزانة الناصرية وغيرها(.)4
وهناك إلى جانب ما ذكرنا بعض الشروح على الضبط لم يعرف أصحابها،
منها:
-63شرح مماثل أو حاشية مجهولة المؤلف مخطوطة بخزانة ابن يوسف بمراكش
برقم .366
-شرح عمدة البيان لمسـعود جموع بلغ فيـه إلى الهمـز ذكره له تلميذه
موسى بن محمد الراحل في "مناهل الصفا"(( )5مخطوط).
تكملت أو استدراكات على المورد:
-ذكره الستاذ عزوزي حين في رسالته الجامعية" :المدرسة القرآنية بالمغرب والندلس .2/312 1
-النبوغ المغربي لعبد ال كنون 1/311وسعيد أعراب في "نظرة عن التراث القرآني – دعزة الحق س 161العدد 2
273السنة 1989م.
-فهرسة خزانة ابن يوسف. 3
-استدركته أخيرا ،وكتاب "مناهل الصفا في التقاط درر الشفا" م خ ح بالرباط برقم 335/2وكذا خ رقم .2141 5
512
وقد واكبت النشاط العلمي الزاخر الذي قام حول رجز الخراز مجموعة من
الراجيز التي نظمها العلماء عليه مكملين لبعض مسائله أو مستدركين عليه ،ومنها
طائفهة مهن البيات ضمنهها بعهض الشراح فهي شروحههم كالشوشاوي وابهن جابر
المكنا سي ك ما تقدم ،ومن ها أراج يز م ستقلة أو م صنفات نثر ية تتب عت الم سائل ال تي
أغفلت وهي مذكورة في الصول التي ينقل عنها ،فمنها:
-65بيان الخلف والتشه ير وال ستحسان ،و ما أغفله "مورد الظمآن" ،و ما سكت
عنه التنزيل ذو البرهان ،وما جرى به العمل من خلفات رسمية في القرآن ،وربما
خالف العمل النص فخذ بيانه بأوضح البيان "لبي زيد عبد الرحمن ابن القاضي شيخ
الجماعة بفاس" (ت 1082هه).
و هو ر سالة في ن حو عشر ين ور قة وق فت من ها على ن سخ كثيرة ،وعندي
م صورة من ها عن مخطو طة بأوقاف آ سفي ،وأول ها "اعلم – رحم نا ال وإياك – أن
متابعة مرسوم المام أمر محتم على النام ،كما نص عليه الئمة العلم...
وكلمه في الرسالة حافل بالنقول عن الئمة ،ينقل عن التحفة لميمون والدرة
الصقيلة للبيب والدرة الجلية لميمون أيضا والميمونة الفريدة لشيخه القيسي ،كما ينقل
عن المنصف للبلنسي والتبيان للتجيبي وكتب أبي عمرو وأبي داود...
وقد قام بتحقيق الرسالة بعض الباحثين في رسالة جامعية(.)1
-66أرجوزة لبـن القاضـي أيضـا فيمـا أغفله الخراز فـي مورد الظمآن ،ذيهل بهها
رسالته السابقة ،وتقع في 77بيتا بدأها بقوله:
وليس في "المورد" خذ تفصيلي وهاك مها حذف فهي "التنزيهل"
حاججتم "رؤياي" خذها فائدة "الجاهلية" "اليامي" "واحدة"
وختمها بقوله:
واضحهههة النقهههل فقله ل تلم هف
هت لدى "كشه
هته بانهه
حجهه
الغمام"
-وحققها وقدم لها الشيخ عبد ال البخاري بالجامعة السلمية بالمدينة المنورة ،ولم تنشر بعد. 1
513
-67اسـتدراك على ابـن القاضـي فيمـا لم يذكـر فـي اسـتدراكه ممـا أغفله صـاحب
()1
المورد
و سماه بعض هم "تذييل على مورد الظمآن"( )2و هو ل بي إ سحاق إبراه يم بن
علي الدرعي مخطوط بتطوان .453
-68أرجوزة البسـط والبيان فيمـا أغفله مورد الظمآن "لبـن عمـر البيوري هكذا
جاء في مطلعها.
وهي أرجوزة طويلة تقارب أرجوزة المورد ،ومنها نسخة بالخزانة الحسنية
بالرباط في مجموع برقم 74كتبت عام 1060هه ،وأولها قوله:
المرت جي مثو بة الغفور يقول نجههل عمههر
الباعهث المهيهههمن البيوري
الخلق الحمد ل العظيم الباقي
يقول في بيان غرضه منها:
برسههم مهها أغفله فههي المورد وبعهد خهذ نظمها يفهي بالمقصهد
في ما ف يه في "المورد" الخلف ن قل من ثبت أو حذف وما به عمل
فيه وما صح لدى أولي النظر سلكت ما في عصرنا قد اشتهر
-69أرجوزة مكملة لمورد الظمآن وعليها شرح لناظمها نفسه فيما يبدو:
ذكرها بعض الباحثين وذكر أنها في 22صفحة مخطوطة بالخزانة الحسنية
برقم 74بشرح ناظمها ولم يذكر اسمه ،إل أنه يستفاد من بعض نقوله أنه تلميذ لبي
زيد عبد الرحمن عرف بمن ل يخاف السجلماسي (ت .)3()999
-70أرجوزة فيما أغفله مورد الظمآن في رسم القرآن لناظم غير مذكور:
أولها قوله:
-عرف به الستاذ الدكتور التهامي الراجي الهاشمي في تقديمه لكتاب "التعريف" لبي عمرو الداني .149 1
-سعيد أعراب في "نظرة عن التراث القرآني حول مقرإ نافع" – 160دعوة الحق العدد .273 2
-ر سالة جامع ية بعنوان "المدر سة القرآن ية في المغرب والندلس " ...لل ستاذ عزوزي ح سن .2/286وأشار إلى 3
ترجمة أبي زيد السجلماسي المذكور في دوحة الناشر لبن عسكر .68
514
ثهم صهلته على النهبي حمدا لمهن أنشأنها الغنهي
وآله وصهحبه ومهن تل على رسههول ال خيههر
مرسل
أبياتها 205بيت ،ومنها نسخة مخطوطة في خزانة تطوان في مجموع برقم
.)1(889
هذه سهبعون كتابها أو أثرا علميها قامهت كلهها على مورد الظمآن وذيله فهي
الضبط ما بين شرح وحاشية وتقييد واستدراك وتكميل ،وهي في جملتها تمثل جزءا
من النشاط العلمي الزاخر والشعاع الذي واكب الرجوزة بقسميها على مر السنين
وفي مختلف القطار.
ويمكن أن يلتحق بهذا قسم آخر من آثار علماء هذا الشأن ظهر بعد عمل أبي
عبهد ال الخراز هذا إمها فهي صهورة تكميهل أو محاذاة أو معارضهة سهواء جاء فيهها
التصريح بذلك أو لم يجئ .ول بأس أن نشير إلى طائفة من هذه الثار التي تمثل في
المدرسهة المغربيهة امتدادات أخرى لهذه المدرسهة واسهتلهامات لنموذجهها فهي النظهم
وجمع النظائر وتقريب الحكام ،وهذه إشارات مقتضبة إلى أهمها:
-71الميمونـة الفريدة فـي نقـط المصـاحف للسـبعة للمام أبهي عبهد ال محمهد بهن
سليمان القيسي شيخ الجماعة بفاس (ت 810هه) ،وهي أرجوزة في أزيد من ألفي
بيت ه كما سياتي ه أولها قوله:
وذكره أورثنا وفانا الحمد ل الذي اصطفانا
وقد وضعها على النقط والضبط وتعرض فيها لبعض مسائل الرسم مما له
صلة بذلك ،وتوسع توسعا كبيرا في إيراد القوال وعزو مسائل الخلف على خلف
ما فعل الخراز في "عمدة البيان في الضبط" ،واعتمد المصادر نفسها التي اعتمدها
الخراز ،وزاد عليهه باعتماد مها ذكره أبهو إسهحاق التجيهبي – التهي – فهي كتاب
"ال تبيان" ،ك ما أ نه ع مم في ذ كر قضا يا الر سم والض بط ولم ي خص قراءة نا فع في
أرجوز ته ،فكان القي سي بمثا بة التكم يل أو التو سيع ل ما بدأه الخراز في "عمدة البيان"
515
مهع الزيادة عليهه بإيراد الرسهم والضبهط المتعلق بباقهي السهبعة غيهر نافهع ،وسهياتي
الحديث عن صنيعه في ذلك في ترجمته.
-72الدرة الجليـة فـي نقـط المصـاحف العليـة لبهي وكيهل ميمون بهن مسهاعد
المصهمودي مولى أبهي عبهد ال الفخار (ت 816ههه) ،وههي أرجوزة تعرض فيهها
لمسائل الضبط أيضا على نحو ما فعل أستاذه أبو عبد ال القيسي ،وأولها:
والفوز بالحسهنى مهع البرار يقول راجههي رحمههة
الغفار
وت قع في 1570بي تا ك ما سيأتي في ترجم ته ،وتع تبر أي ضا بمثا بة التكم يل
لرجوزة الخراز في الضبط(.)1
516
-73المورد الروي فـي ضبـط قول ربنـا العلي لبـي وكيـل ميمون مولى الفخار
أيضا.
أرجوزة نظمها قبل نظم "الدرة الجلية" ،وأولها قوله:
مسهههخر الرياح مجري هز الجبار
هد ل العزيه
الحمه
النهار
وأبياتها كما أحصيتها 229بيت ،وعمدته فيها – كما ذكر في آخرها – على
"المح كم" ل بي عمرو الدا ني ،ولم يتعرض ل ما ذكره أ بو داود أو غيره ،وتع تبر مع
هذا تكملة لما أغفله الخراز وما لم يتوسع فيه من المباحث المذكورة في الكتاب(.)1
-74دللة التعليم "في الرسم على قراءة نافع للشيخ سيدي محمد الغنيمي"
لم أقف على ترجمة مؤلفها ،إل أنه ذكر في نهاية أرجوزته أنه نظمها سنة
849هه ،وأبياتها 347بيت .وقد اعتمد فيها على أبي عمرو الداني خاصة مما ذكر
الخراز في المورد والشاطبي في "عقيلة التراب" وما جاء في بعض شروحهما ،وقد
وق فت علي ها مطبو عة في "طب عة تون سية قدي مة مع "مورد الظمآن" وغيره( ،)2وفي ها
يقول:
حمههههد يدوم بدوام المولى الحمههههد ل العلي العلى
وملئه ووزنهههههه وأكثرا ها فهي علمهه مكررا عدد مه
على النههبي الهاشمههي مثله هلم بعده هلة والسه هم الصهثه
إلى قيامنهها لرب العالميههن وآله وصههحبته والتابعيههن
قصيدة في الرسم واختصرت هت هي نظمه هد فاعلم أننه
وبعه
نافههع إذ جردتههه ول الم مها ألههف الدانهي فهي رسهم
ومههن تفاسههيرهما الحفيلة هههههههههههام المهه
لهمهن له جهههد وفههيه مهن "مورد الظمآن" و"العقيلة"
ليسههههههل الحههفههظ
-سيأتي التعريف بها في ترجمة أبي وكيل. 1
-وقفت عليها مطبوعة في خزانة الشيخ ابن أعراب رحمه ال إمام مدرسة طاكات بإقليم الصويرة ،وهي مطبوعة 2
فهي مجموع بالمطبعهة التونسهية بنههج سهوق البلط عدد 57سهنة 1351ههه ومعهها أرجوزة المورد والدرر اللوامهع
واختصار الحذف للجاكاني.
517
عههههزم له والفهههم
لمههههها رأيههت مههههههورد الظههمههههآن
عههههجز عنههههه أكهثههههر الههولههههدان
ههها ههها تفهمه حينئذ نظمتهه ههاههن "عقيلة" لمغمضهمه وعه
"دللة التعليههم" وارتضاههها وب عض أ هل الض بط قد سماها
ههي هها المؤدب الغنيمه
نظمهه فهذه "دللة التعليهههههههم"
إل بربهههي الشديهههد القوة وليهههس لي حول ول لي قوة
فهي كهل مها أرومهه والتحقيهق ههق ههأل ال تعالى التوفيه
وأسه
صلى عليه ال من ممجد بجاه سيد الهههورى محمد
ذكههر حهههههروف حذفهت أو أثبههههت
مهههههن ألهف أو واو أو يهههههاء أتهههت
ههي المام ههم" فهومثله "اللهه والحذف فهي اسهم ال بعهد اللم
مؤنثههها يجيهههء أو مذكرا وكههل جمههع سههالم تكررا
منكرا ورد أو معرفهههههها بألف أو ألفيههههن حذفهههها
والصهابرين الصهادقين القانتيهن كالعالميهن العامليهن الصهالحين
مع غيابات جمالت بينات والسائحات الصالحات الصافنات
وهكذا مضى فيها حتى أتى على قوله في ذكر التاءات المبسوطة:
هيهات يها أبهت مهع – ولت وذات مرضات أولت اللت
عليهه ،والوصهل قليل يسهمع وقطع حين من "ولت" مجمع
بعون خالق الورى القديهههم قههد كملت "دللة التعليههم"
هههنينا
هههع ثمانمائة سه مه فههي عام تسههعة وأربعينهها
بيت وأربعين ثم سبعة.. قد احتوت على ثلثمائة
-75أرجوزة "الملخ صة في الر سم للش يخ الفق يه ع بد الوا حد بن الح سين الركرا كي
الوادنوني البعمراني(.)1
-كذا نسبه العلمة محمد المختار السوسي في "سوس العالمة" 178و"رجالت العلم العربي بسوس" .14 1
518
أرجوزة في رسم القرآن الكريم تتبع فيها ما يشتبه في الرسم على الطلبة من
اللفاط إما ب سبب همزة الو صل بعده ن حو"فأ بى الظالمون" و"يأ بى ال" و"ع قبى الدار"
و"جابوا الصهخر" و"يربهي الصهدقات" وغيرهها ممها يرسهم بهه "الحمهل"( )1والكلمات
المتشابهة في رسمها بالسين أو بالصاد ،وألفات النقل والوصل وموضع النقط منها،
والتاء المثلثة والذال والضاد والظاء والقاف المشددة ،ثم ختم بذكر بعض المتشابهات
بالتقد يم والتأخ ير أو بالزيادة والن قص كالن فع ق بل ال ضر ،و ما في ال سموات و ما في
الرض ،و"تهك" بالتاء دون نون ،و"فرعون" بالضهم ...إلخ .وممها قاله فهي مقدمتهها
ذاكرا لغرضه فيها ومحددا لبياتها وتاريخ نظمها:
ههههههد ول انتهاء حمدا بل عه الحمهههههههد ل على النعماء
مهها اعتقههب الغدو والصههال متصههل ليههس له انفصههال
على النهههبي الهاشمهههي أحمدا صههلى الهنهها تعالى سههرمدا
ههئلت للناشهههي الرجوزة إذ سه وبعههد فاعلم أننههي لخصههت
هظ هل لفههي قليههى فه هر معنه
كثيه ههظ ههز مقرب للحفه ههي رجه فه
عليههههههه بادرت إلى الجواب وللذي رجوت مههههههن ثواب
هد البرح هائل عنههأ السه هن ظمهمه تشفهي بمها ضمنتهها مهن شرح
رجوت ربههي تههك للتمحيههص قربتهها فهي النظهم والتلخيهص
ودونهههها الراغهههب ل يؤول يدركههها السههائل والمسههؤول
ههها هههرها يلقاه جهرا باديهفسه سهههيان كان ناشئا أو شاديههها
أتعبهههت فيهههها خاطرا وفكرا فدونكههم منههي عروسهها بكرا
تهدي لكهم مهن كهل نفهع فصهه حتههى جلوتههها على منصههة
يفرق بيهههههن العذب والجاج هههههها أومأت لحتجاج وربمه
()2
خميهس (زي) رحهب سهنة(ظهل) فهي مائتهي بيهت بعيهد (دن) كمهل
فل هههم ي هههههزل بع ههبده وال ربههههههي أسهههههأل
رفيقههها التوفيقهههها
-الحمل عند علماء الرسم المغاربة المتأخرين يعني :إشباع الحركة حتى ينشأ عنها ألف أو واو أو ياء رسما ولفظا 1
519
القههول في محمهههههول حركههههات أتهت
مهههن قبههل همز الهوصل للسهاكن ثهبت
كهههف وأحزاب "تراءا" قههد ألف ههههههل بألف رءا" بأنعام ونحه
وكسههرها بالوضههع يهها قراء "تبوءا" بالواو مهههع "أسهههاؤوا"
هف بالواو "جابوا" "فيس هبّوا" ل تحه أبهي "ويأبهى ال" عقهبى "بألف"
مههع "اسههتحبوا" "كذّبوا" و"كذبوا" ثههم "تسههبوا اجتنِبوا" و"اجتنبَوا"
بالياء " ُيرْبِي" وحده إذ كتبوا "ل تقربوا" و"يقربوا" مع "كسبوا"
ثم انتقل إلى التاء فالثاء فالجيم إلى آخر الحروف "المحمولة" باللف أو الواو
أو الياء ح سب الحركات مقت صرا من ذلك على ما لقي ته همزة و صل رف عا للشتباه
في رسمه ،لنه يكتب محمول ،ويلفظ بالحركة وحدها دون حمل.
لخهص للسهائل منهه مها سهلف سهائل ربهه لغفهر مها اقترف
يهها ربنهها رب العباد الشاهههد ولغلمهه ومهن شها الواجهد
مصليا على الرسول الماجد نجل الحسين وهو عبد الواحد
وصهحبهه مهها هههدل وآلهه مها ههمهر الركهههام
()1
()2
الحمههام
-وقفت على الرجوزة بكاملها في خزانة أوقاف آسفي العتيقة وهي غير مرقمة ،وتاريخ نسخها 1004هه وتوجد 2
مخطو طة أي ضا بالخزا نة المخدوب ية ب سوس في مجموع بر قم 264ومع ها شرح علي ها لداود بن مح مد التم كي و هو
بعنوان "وسيلة النشأة لهم الملخصة".
520
-76متن تسهيل حفظ الحذف لعلي الجكاني:
أرجوزة مشهورة واسهعة التداول عنهد المتأخريهن بالجنوب المغربهي ،أولهها
قوله:
هير
هه أسه
هن حبه هه مه
وقلبه يقول مههن لنفسههه أسههير
تفضل علي الجكانههههي المرت جي الع فو من الرح من
علم الكتاب وبههه فضلنهها الحمهههد ل الذي علمنههها
تسهيل حفظ الحذف للطلب وبعههد قصههدنا بذا الكتاب
لجمعه محذوف كل حرف سميته "تسهيل حفظ الحذف
ويقول في آخرها:
ههبي
هها يارب لذنهاجعلهه أبياتهههها مائتان وعشرة
()1
مغفرة
-77سمط الجمان في ر سم القرآن "ل بي العباس أح مد بن ع بد الرح من بن ع بد
الملك الفللي النصاري" .ذكرها له بعض الباحثين وقال :منظومة(.)2
-78روضة الصبيان في رسم القرآن لمؤلف غير مذكور
أرجوزة وقفت عليها أولها:
على الذي به عليّ أنعما أحمد ربي ال جل محكما
إلى أن يقول:
في الحذف والثبات في القرآن سميتها به"روضة الصبيان"
-سعيد أعراب في "نظرة عن التراث القرآني حول مقرا نافع" 160دعوة الحق العدد 273ألسنة .1989 2
521
ويقول في آخرها:
واثنان وادر وأصههههحب أبياتهها سهت مهن المئينها
()1
اليقينا
-79السراج في علم المبين ونوره للمقرئين لحمد بن عمرو الجكاني الشهير به
"ط ير الج نة" أو "الطالب ال صحراوي" وق فت عل يه مطبو عا بتو نس في مجموع ،و قد
فرغ من نظمه كما ذكر في آخره سنة 1120هه وأبياته 701بيت( )2وأوله قوله:
الجكاني نجل عمرو اسمه يقول راجهي رحهم مهن
أفاض ربهي عليهه منهه يرحمههههههههههه
هها
ههه وذكره منحنه
نعمه أحمهد لقهب بطيهر الجنهة
الحمد ل الذي خولنا
إلى أن يقول:
جمع ما حذف في الذكر الحكيم وبعهد فالعون مهن ال الكريهم
ههتبينههن مسه ونوره للمقرئيه سهميته "السهراج فهي حذف
المبين"
وقهد رتهب حديثهه عهن الحذف على أجزاء القرآن السهتين ،فبدأ فهي الحزب
الول بقوله:
هراط"
ها "صههن" حينمه "العالميه والحذف فهي "الرحمهن والصهراط"
مهن غيهر ثانهي الحجهر لفظهه "ذلك" حيثمها أتهى لفهظ "الكتاب"
"كتاب"
وقال في نهاية الحزب الول:
وبعد يأتي "وإذا لقوا الذين" قد انتهى ذا الحذف أول المبين
وقال في ختامه:
-وقفت عليها بخزانة الشيخ إبراهيم أبو درار بجمعة آيت داود بقبيلة حاحة. 1
-نشر بالمطبعة التونسية في مجموع به أرجوزة ابن بري ومورد الظمآن وأرجوزة دلله التعليم الغنيمي واختصار 2
حذف ** للجكاني.
522
وفضله الذي بهه قهد أنعمها بح مد رب نا "ال سراج" خت ما
لهجرة الهادي أمام البريئة سهنة عشريهن والف ومائة
إحدى وسبعمائة أبياتي عدد ما فيه من البيات
-80مصباح الرسام لبي عبد ال محمد الراضي بن عبد الرحمن السوسي:
وقفهت عليهه مرات كثيرة بهذا العنوان ،وفهي بعهض النسهخ باسهم "مصهباح
الر سام في قراءة ال سبعة العلم"( )1ورأي ته في ن سخة بعنوان "شفاء ال سقام ،الوا قع
لكث ير من قراء النام ،في كيف ية ر سم م صاحف المام" ،وعل يه شرح للمؤلف نف سه
ي قع في 120صفحة من الق طع المتو سط أوله قوله" :الح مد ل الذي فضل نا بح مل
كتابه ،وخصنا بحفظه من بين عباده ،وجعلنا من حملته.)2("..
والرجوزة موضوعها كموضوع "العلن بتكميل مورد الظمآن" لبن عاشر
وقد انتهى من نظمه عام 1106هه وتقع في 270بيت ،وأولها:
محمههد الراضههي السههتاذ يقول راجهي رحمهة القدوس
السوسي
ويقول عن موضوع الرجوزة:
وضبطه خذه على المشهور وهاك ر سم ال سبعة البدور
بهههه "مورد الظمآن" بان وذا لغيههر نافههع لنههه
رسهههههههههههمه وقد جمعت بعد هذا رسما
لكنه نثره وليس نظما
-توجد مخطوطة بهذا العنوان في الخزانة المحجوبية بسوس في مجموع برقم ( 162مخطوطات العلوم الشرعية) 1
بخزائن سوس – الزاريفية – المحجوبية – العثمانية – السعودية – الدوزية – ص )51كلية الشريعة بأكادير.
-الرجوزة وشرحها المذكور في خزانة المقرئ السيد أحمد اعوينات باليوسفية بالرباط. 2
523
ويقول في آخرها:
يك في عن "التنز يل" ثم "المقن عا" قد انتهى ذا الضبط والرسم معا
ف في العدد شعبان من عامه و ّ (شوق) للتاريخ و(ركن) للعدد
-81كفاية الطلب في رسم الستة لبي العلء إدريس بن محمد بن أحمد الشريف
الحسني المنجرة:
أرجوزة في 103بيت أولها:
لحفهظ وحيهه الذي ههو الشفها حمدا لرب نا من فضله ا صطفى
وههم على التحقيهق أههل ال مهن العبيهد مهن بههم يباههي
على النهبي المصهطفى خيهر ثهم الصهلة أبدا مهع السهلم
النام وبعد خذ تحقيق رسم عن خبير
للبصهري مهع كوف وشام ابهن
كثير
ثم قال بعد أبيات:
هن
هه الجزا مه
هو به
أرجه سهميته "كفايهة الطلب"
الوهاب
وقال في الخاتمة:
()1
على النبي الهاشمي التهامي ثم صلة ال بالدوام
وقد ذكر فيها رسم الستة غير نافع ،وذيلها بقسم الضبط على نحو ما فعل
الخراز في "عمدة البيان"(.)2
-82أرجوزة في ر سم ال سبعة للفق يه ال ستاذ مح مد بن سعيد بن عمارة الينو ني
الوادنوني
-وقفت علها في خزانة السيد اعوينات أيضا بالرباط ،وفي خزانة الشيخ أحمد الكونطري بالصويرة. 1
هههههههههط
هههههههههي الخه
ههههههههها فه
هههههههههى نظامنه
ههههههههها انتهه
هنه
على الذي مضهههههههى لهههههههها مهههههههن حكمأتبعهههههههه مذيل بالضبهههههههط
وأسأل ال تمام الختم
524
أولها:
ها
هه فضلنه ها بههن العلوم مه
مه ههاههد ل الذي علمنه الحمه
محمهههد وصهههحبه الخيار ثههم صههلته على المختار
للشامهي والبصهري معها وابهن وهاك رسهما فاسهتفده عهن
كثيههههههههههههههر ههههههههههههبير خه
كمها أتيهن عهن خيار المهة والكوفي أيضا بنصوص ثمة
مههع "العقيلة" على مهها قلت طريقهة "التنزيهل" قهد سهلكت
بل انتسههابها لشيههخ عرفهها ها
هه أحرفهها ذكرت فيه وربمه
أئمة الوقت على ما عهدا معتمدا على اشتهارها لدى
ثم أخذ في ذكر اصطلحه في الرجوزة ،وأخذ في ذكر مسائل الخلف على
ترتيب سور القرآن حسب أرباع القرآن ،فقال في أول الربع الول:
جاء بخلف أو بل خلف مههن أول الحمههد إلى العراف
هن
ههدين" مه
هل "يوم الهه
قبيهه والحذف عنهمهههها اتهههى
بهههذلك ()1
به"مههالك"
"أزال"( )2بالحذف أخهذ تفصهيلي وابهن نجاح قال فهي "التنزيهل"
"ميكائل" مههع "موليههها" القراء وجاء عنهمههها بثبهههت الياء
" ورسههموا "قالوا"( )3بل امتراء ههههههق بالحمراء وألف فويه
وياء "إبراه يم" في الب كر احذ فن ههن ههل قاف حققه بدون واو قبه
وقبل ميمه ول تراء وألف يلحق بعد الهاء
وهكذا ذكر مسائل الخلف بين نافع وبين السبعة ونبه على كيفية رسمها إلى
أن ختم بقوله:
وأسهقطه جهل مهن الحذاق و"بضنيهن" قالوا باللحاق
()4
-يعني في قوله "قالوا اتخذ ال ولدا" في سورة البقرة ،الية 116قرأ ابن عامر" قالوا بدون واو العطف -التيسير 3
.76
525
ثهم صهلته مهع السهلم والحمهههد ل على الختام
وآله وصحبه ذوي الهدى على النبي العربي أحمدا
وتقع الرجوزة في 160بيت ،ونسخها متوافرة في أيدي طلبة القراءات إلى
اليوم(.)1
-83أرجوزة في رسم السبعة للشيخ علي بن الشرقي السجدالي:
أولها:
علي الضعيهههف المذنهههب يقول راجهي عفهو ذي الجلل
السهههههههههههجدالي الحمهههد ل الذي علمنههها
كتابههه وبالنههبي فضلنهها ثههم الصههلة والسههلم أبدا
على محمهد ومهن بهه اقتدى هبعة الخيار
هم السهوهاك رسه
وضبطهههم خذه على المختار المدنهي والمكهي والبصهري
وبعده الشامي والكوفي
وختمها بقوله:
عههن غيره يكفههي الذي بههه أبياته (يمن) وعام (شاف) حل
()2
اشتغل
84أرجوزة في ر سم ال ستة أو "درر المنا فع في ر سم القراء ال ستة ال سماذع غ ير
نافع لبي العلء إدريس بن عبد ال الودغيري الملقب بالبكراوي صاحب "التوضيح
والبيان في مقرأ نافع بن عبد الرحمن (ت )1257وتقع في 220بيتا كما قال فيها:
وعشرة ومائتان تعتههبر هء
هر تضيه
ها عشه
أبياتهه
كالدرر
-يع ني بإلحاق عل مة الظاء المشالة على الضاد ل بن كث ير وأ بي عمرو والك سائي في سورة التكو ير – التي سير 4
.220
-وقفت عليها في مجموع في خزانة بنتمار بأسفي .وعند السيد الطاهر العبدي العشراوي مما نسخه بمدرسة سيدي 1
526
و قد بنا ها على أرباع القرآن ح يث بدأ بالر بع الول من الح مد إلى العراف
وذكر ما فيه من وفاق وخلف ثم قال:
لكهل "سهاحر" بثبهت رسهما مهن سهورة العراف قهل
لمريما
ياء ونونا من "اذ أنجى"( )2واعهرف "ما يتذكهرون"( )1بالتها واحهذف
()4
ـن"
ـها" "مـ
ـها و"تحتــ
بحذفــ وأثبـت اللف ،ثم "السـرى"
()3
يُـ ْدرَى
-85عمدة البيان في حكم المحذوف في القرآن لبي العلء الودغيري أيضا:
ذكرهها له بعهض الباحثيهن بهذا العنوان وذكهر أنهها 387بيتها رتبهها على
حروف المعجم ،وقد نظمها سنة ،)5(1229ثم ذكر خاتمتها فقال:
عشر ين عا ما ق بل ت سع عدة " تم بح مد ال في ذي القعدة
ومائتيههن مههن السههنينا
()6
مهن بعهد عشرة مهن المئينها
()7
وعشرة عدته مع سبعة سبعين بيتا مع ثلثمائة
-وذ كر أ نه "و ضع علي ها شر حا قال ف يه" :إ نه أه مل الوجوه ال تي ل ع مل
عليها ،وبذلك كمل حسنها ،لنها صارت من العمليات في الرسم"(.)8
-86متن المصباح في رسم القرآن للعلمة سيدي محمد الفاسي:
-يعني قوله تعالى في أول سورة العراف "قليل ما تذكرون" ،قرأ ابن عامر"يتذكرون" التيسير .109 1
-هي قراءة ابن عامر أيضا للية 141من سورة العراف "وإذ أنجيناكم من آل فروعون" :يقرؤها "أنجاكم" بضمير 2
للداني .119
-التاريخ المذكور عند الستاذ سعيد أعراب إلى 1292كما في كتابة القراء والقراءات بالمغرب .159 5
-سعيد أعراب في القراء والقراءات 159وكذا في دعوة الحق 162العدد 273السنة .1989 8
527
وق فت علي ها في مجموع بب عض الخزائن( )1ول أدري أ هي للش يخ مح مد بن
عبد السلم الفاسي (ت )1214أم هي لغيره ،وأولها:
هلم أبدا
هلة والسه
هم للصه ثه لسهم ال الحمهد له بهه ابتدا
والل والصهحب ومهن بهه هي أحمدا هبي العربهعلى النه
اقتدى ل بيانوبعهد قهد سهألني خ ّ
نظم به تقريب رسم القرآن..
وقال في آخرها:
()2
ومائة بيتا فخذ بالتبيين عدده ثلث مع ثلثين
-87مصباح الرسم القرآني لمحمد بن العربي السباعي:
أرجوزة مختصهرة في 129بيتا ،توحد مخطوطة بههخزانة ابن يوسهف
بمراكههش برقم .)3(13
-88نُصـرة الكتاب ،المبينـة لمختار الصـحاب للشيهخ محمهد التهامهي بهن الطيهب
الغرفي لمسيفي المدغري الفللي الضرير.
أرجوزة مشهورة فهي الرسهم مرتبهة على حروف المعجهم ،فرغ منهها فهي
رمضان عام 1247هه ،وأبياتها .367طبعت قديما بفاس على الحجر ،ومنها نسخة
مخطوطة بالخزانة العامة بالرباط تحت رقم ،292ومطلعها:
هبهن الطيههد التهامي هّ ابه
محمه قال عبيههد ربههه المنتخههب
()4
مسههل الخهط لذا لذكهر الحكيهم مهن بعهد لسهم ال الرحمهن الرحيهم
كتهههههههابه علههههههى الحمههههههههههههههد ل
إمهههههام الفضهل الههههههذي قد أنهزل
إلى أن يقول:
-نقلت رقمها من الفهرس المستعمل بالخزانة ،وذكرها الستاذ أعراب في ص 55المرجع السابق. 3
-هكذا في الطبعة الحجرية ،ووقفت عليه مخطوطة بلفظ "المحتجب" ،وهو أنسب للمعنى. 4
528
ههاههم مرتبهعلى حروف المعجه فهاك رسههما واضحهها مقربهها
ولثار "ورشنهههها" متبعهههها ها
هه مجتمعههز جئت بههي رجه فه
عن شي خه نا فع عن ذي المعر فة على الذي أخذه بواسهههههطة
أو ح كم ه مز أو ما ز يد من ألف مهن حذف يلفهى وسهطا أو فهي
ههماههل ،أو جاء بتاء رسه يوصه الطرّف
أو واو أو ياء أو مقطوع وما
إلى أن قال:
بينت فيه مختار الصحاب سميته "بنصرة الكتاب"
وطريقتهه أنهه يجمهع النظائر فهي كهل حرف مهن حروف المعجهم كقوله فهي
حرف الدال مشيرا إلى اللفات المحذوفة:
هجدان"
هه" "يسه "فأدارأته
هم" "تداركه فعههل "يدافههع" "جدالنهها" بنون
إدارك "الولدان" "يداه" جهههههل "دا خل" و"دا خر" سوى غا فر و" بل
"أتعداننهههههي""..جاهههههداك "عداوة" "شهادات" كذاكهههههها
هها" و"الوالدان" "يريدان" "الوالدات"
"معدودات" و"تذودان" "عابدات"
ويقول في آخرها:
والحمهد ل على مها وهبها قهد انتههى ملخصها مهذبها
وميهم ثهم را وشيهن معجمهة فههههي رمضان عام زاي
وزد عليهما ثلثمائة جاهزة
أبياته ستون بعد سبعة
-89كشف العمى والرين عن ناظر مصحف ذي النورين لمحمد العاقب بن مايابي
الجكني الشنقيطي المتوفى بفاس في العقد الثالث من القرن الرابع عشر الهجري(،)1
و هي أرجوزة مشهورة وله شرح علي ها( ،)2و هي مطبو عة بموريطان يا ،ومن ها أي ضا
نسخة بالخزانة الحسنية تحت رقم 12008ز في مجموع ،ومطلعها:
-كتاب "بلد شنقيط" – المنارة والرباط للستاذ الخليل النحوي .524 1
-نفسه ص .573واسمه رشف اللمى على كشف العمى طبع أخيرا بالمطبعة الوطنية بنواكشوط1416 :هه. 2
529
()1
وجمع القرآن في المام حمدا لمن علم بالقلم
ومنها البيات المشهورة التالية:
هي حياه هحيح فه على الصه لم يجمهع القرآن فهي مجلد
أحمهههههههههههد لل مهن فيهه خلف ينشهأ
وخي فه الن سخ بو حي يطرأ هب على الكتاف وكان يكته
وقطههع الديههم واللخاف وبعد إغماض النبي فالحق
أن أبها بكهر بجمعهه سهبق جمعهه غيهر مرتهب السهور
بعهد إشارة إليهه مهن عمهر ثم تولى الج مع ذو النور ين
فضمهه مها بيهن دفتيهن مرتههب السههور واليات
()2
مخرّجا بأفصح اللغات
-90أرجوزة "المحتوي الجامع على رسم الصحاب وضبط التابع" للشيخ عبد ال بن
محمد المين بن فال بن عبد ال بن سيد الوافي الجكاني – نسبة إلى قبيلة من قبائل
العرب المشهور ين بالقرآن في جمهور ية موريتان يا – من أ هل المائة الراب عة عشرة
الهجرية.
وهذه الرجوزة تعرف في موريتان يا وال سينغال با سم "ر سم طالب ع بد ال"،
وقد شرحها غير واحد من أهل البلدين ،ومنهم الستاذ أحمد بن مالك حماد الفوتي
السينغالي خريج الزهر بمصر ،وذلك في كتابه " -مفتاح المان في رسم القرآن"(،)3
وقد ذ كر في مقدمة شرحه هذا ما لحظه من اهتمام كبير بهذا الفن "في جمهور ية
موريتان يا وال سينغال ومالي وغين يا والبلد المجاورة" – قال :وعمدت هم في ذلك هو
-فهرسة الخزانة الحسنية للستاذ محمد الخطابي .6/141وقد ذكر تاريخ الفراغ من كتابتها في ربيع 1336هه. 1
-ن قل ع نه هذه البيات صاحب "مفتاح المان في ر سم القرآن" إل أ نه اكت فى بقوله "و قد ن ظم ذلك بعض هم" – مفتاح 2
المان -11واستدل بها الستاذ عباس محمود العقاد في كاتبه "ذو النورين عثمان" – العبقريات 2/669واستدل بها
الش يخ محمد حبيب ال بن الش يخ ع بد ال بن ما يابي الجكاني الشنقي طي في كتابه "إيقاط العلم لوجوب اتباع ر سم
المصحف المام" ونسبها للشيخ محمد العاقب دفين فاس" ،طبع الكتاب بمكتبة المعرفة بحمص – سوريا .وآخر بيت
من أرجوزة "كشف العمى والرين"
ومن يعظم حرمات اللهفإن ذاك من تقى اللهويمكن الرجوع إليها مخطوطة بالخزانة الحسنبة بالرباط برقم 12008ز
في مجموع (فهارس خ ح .)6/141
-طبع بالدار السينغالية بدكار. 3
530
"رسم طالب عبد ال الذي ألفه الشيخ عبد ال بن محمد المين ...إذ منذ ظهر كتابه
هذا في غرب إفريقيا لم ينافسه كتاب في علم الرسم لعموم فائدته واختصاره( ")1على
ما تدعو إليه الحاجة من غير أن يتعرض للعلل والخلفات التي قصرت الهمم دونها
اليوم ،قال:
"والواقع أن هذا الكتاب فريد في بابه ،إذ لم أقف على نظم أو نثر في الرسم
مثله بعد "مورد الظمآن ...فالمورد يتعرض لبعض العلل والخلفات ،وينسب القوال
إلى قائلها ،بخلف (طالب عبد ال) فإنه اقتصر على المعمول به المشهور عند أهل
المغرب"(.)2
ثم ب عد أن ذ كر شار حه المذكور التحا قه بالز هر الشر يف وأ نه اشت غل في
تألي فه ح ين وجده مع عموم فائد ته قد ح صل ف يه تحر يف وتبد يل يحتاج إلى تنق يح
وتهذيب ..شرع في عمله بمقدمة الرجوزة وهي قوله:
وضبطهههه علمنههها بل عتاب الحمههد ل الذي رسههم الكتاب
حسهبما فهي اللوح حرفها واسهما ثهم الصهلة والسهلم السهمى
مهههن المعهههالي كلهههها علههههههى النبههههههي
()4
أعطاهههههههههههههها العربههههههي طههههههه
للر سم والض بط ب صدق وانح صار وأسهتعين ال فهي نظهم اختصهار
وللشيهههههههههههههوخ لكههي يكههن( )3للمبتههههدين
الحهههافظهههين تذكههرة تبصههرة
رسهههم الصهحاب( )5ثهم ضبهط سهمهيته بهه"المحتههههوي
التههابع الجهههامع"
-كذا وهو لحن ولو قال "بكون المبتدئين تبصره" كان أسلم. 3
-كذا والصهواب "أعطيهها" بضهم الهمزة وفتهح الياء ولعله ارتكهب فيهها بعهض الضرورات كمها يقال فهي بقهي بقهى 4
باللف.
-في المطبوع" الصحابة. 5
531
ولم ير تب النا ظم نظائر الر سم على حروف المع جم دائ ما ،وإن ما كان يعدل
عهن ذلك مهن حيهن لخهر فهي بعهض اللفاظ كمها أبان شارحهه عهن ذلك فهي أول
الكتاب( ،)1ومن نماذج ما ساقه مرتبا على الحروف قوله:
فناظره أبناء ناديناه ماج فنون مضمههر وعيههن والتناج
نازع ينابيههع القناطيههر تراث العناب أكنانهها منافههع إناث
()2
دون هما اثنين تصاعر صاعقة فصاله البصار صاحب صالحة
ويمكهن الرجوع لمزيهد مهن المعلومات إلى الرجوزة فهي شرحهها المطبوع
"مفتاح المان في رسم القرآن".
-ويظهر أن للستاذ أحمد مالك حماد الفوتي صاحب الشرح المذكور شرحا
ثانيا على الرجوزة بعنوان:
-اليضاح ال ساطع على المحتوي الجا مع ر سم ال صحابة وض بط التا بع "ف قد
ذكره في المصادر التي اعتمدها في "مفتاح المان" وقال "للمصنف"( ،)3فاحتمل ذلك
أن يكون عنهى بالمصهنف صهاحب الرجوزة الشيهخ طالب عبهد ال ،وأن يعنهي بهه
نفسه ،وعلى كان الظاهر الول ،لنه في مقدمة "مفتاح المان" لم يذكر أنه شرحه.
-و من شروح ها أي ضا شرح للش يخ محم هد تق ههي ال ا بن الش هيخ ماء
العينهين (ت .)4()1320
-ومنها شرح الشيخ محمد العاقب بن ما يابي الجكاني الشنقيطي وعنوانه
"رغهم الحفاظ المقصهرين على المحتوي الجامهع المعيهن ضبهط ورش وقالون"(،)5
ومؤلفه هو صاحب أرجوزة "كشف العمى والرين" السابقة .وشرحها "رشف اللمى".
-ذكره له الستاذ الخليل النحوي الموريتاني في كتابه "بلد شنقيط ."569 4
532
-ومنهها شرح محمهد عبهد ال ابهن الشيهخ أحمهد الجكانهي( ،)1وشرح محمهد
محمود ابهن الشيهخ محمهد بهن سهيد الجكانهي( ،)2ومنهها شرح ضبهط القرآن للطالب
الجكا ني الم سمى " مبين الحكام" للش يخ مح مد محمود ا بن الش يخ مح مد بن سيدي
المين اللمتوني( ،)3ومنها طرة على تأليف طالب عبد ال الجكاني في الرسم لمحمد
حبيب ال بن حموه الحسني(.)4
وهذه الشروح وغيرهها تدل على مبلغ العنايهة بهذه الرجوزة فهي موريتانيها
كما عبر عن ذلك صاحب "رسم المان" فيما أسلفنا.
-91أرجوزة فـي الثبـت والحذف فـي القرآن لبـي العباس أحمـد بـن عبـد ال
الميزوري الم سّاري من قبائل جبالة بشمال المغرب المتو فى في حدود 1320ه ه،
يقول في أولها:
المرتجي مغفرة الله يقول أحمد بن عبد ال
وقهد رتهب الحذف فيهها على حروف الهجاء مبتدئا بقوله فهي باب الهمزة
المحذوفة:
وبدء زخرف وجاءانههها سؤاته قرآ نا بدء يو سف
أحذف
وختمها بقوله:
()5
الميزوري الذل يل لل سادات هم
هم ناظه
ها رب وارحه
يه
البيات
-الرجوزة متداولة إلى اليوم بشمال المغرب كثيرا ،و قد سمعت من ها أبيا تا من ب عض الطل بة بمدي نة القنيطرة ثم 5
وقفت على التعريف بها عند الستاذ سعيد أعراب في مجلة دعوة الحق 164العدد 273السنة .1989
533
هم
هي الرسههخ الميزوري منظومات كثيرة على هذا المنوال وغيره فه وللشيه
والعدد والخهط وغيهر ذلك ،ومنظوماتهه واسهعة النتشار فهي الشمال المغربهي فهي
()1
"جبالة" ،وهو من الشيوخ الذين ذاع صيتهم بهذه الجبال ،دخلت أنظامه وقصائده كل
مدرسة وكتاب ،بل صار بعضها من المثال السائرة بين الطلب"(.)2
-92أرجوزة في الرسم والثبت والحذف للشيخ أحمد بن عبد المربع
وههو أيضها مهن المتأخريهن ببعهض قبائل جبالة بالشمال المغربهي ،وأنظامهه
متداولة بين الطلبة هناك ،وقد وقفت على أرجوزة له في الثبت والحذف لم يحصرني
الن التمثيل لها.
-93أرجوزة فـي الحذف مجهولة الناظـم ،وهـي بعنوان "موصـل الكتاب إلى بيان
الحذف في الكتاب" .وق فت علي ها في ب عض الخزائن ب سوس( )3مبتورة ال خر ،وفي ها
يقول:
كتابه على نبي فضل الحمد ل الذي أنزل
إلى أن يقول:
إلى بيان الحذف فههي الكتاب هل الكتاب"هميته "موصه سه
منهح مهن موله أفضهل الحبها سهألنيه بعهض مهن تأدبها
وأن يعيننا بفضله العظيم وال أسأل به النفع العميم
-94أرجوزة في الضبط لسيدي عبد السلم الزروالي:
-يراد بالعدد ع ند المغار بة المتأخر ين غ ير المراد به ع ند ال سلف أي عدد الي ومعر فة رؤو سها في كل سورة، 1
وإنما يريدون به إحصاء عدد ورود اللفظ في القرآن على وضع معين في رسمه أو ضبطه ،وقد اشتهر الهتمام بفن
العدد بهذا المفهوم في قبائل جبالة بالشمال المغربي وامتد بعد ذلك إلى الجنوب المغربي.
وأما ال حط فيراد به الرمز الذي يو ضع على الكلمة لتعي ين القراءة أو الروا ية أو الو جه الذي تقرأ به و هو فن محدث
أيضا ارتبط بالخذ بطريقة الجمع في الداء.
-راجع كتاب النصاص القرءانية للدكتور عبد العزيز العيادي العروسي. 2
-وقفت عليها بخزانة السيد إبراهيم إمام المسجد بقرب سوق خميس آيت عميرة ،بنواحي أكادير. 3
534
لم أقف على ترجمة لناظمها ،ولكن وقفت عليها بنواحي الصويرة( )1وتقع في
18بيتا فقط ،وقد تضمنت أحكاما مفيدة ،يقول فيها:
أو شههد أو تحريههك أو سههكون عوارض الحروف مههن تنويههن
أو مبدل مهههههن شكله فلتعرف أو مههط أو نقههط لذات الحرف
هجل هل مسهها قه
ها أو تحتهه
حروفهه حكهم الجميهع الفصهل فهي الوضهع
مسهههههل مبدل أو محققهههها على
وصهلة الوصهل مها نقطهه أعرف واله مز في ال صورة صله مطل قا
والخههذ بالفصههل بل تزييههد كحرة النقههل التههي فههي اللف
()2
فهي "لههب" كواو "وقتهت" صهف هدهي دارة المزيه
هل فهوالخلف قه
ياء المضارعة صل باللف
إلى أن قال في ختامها:
مصهليا على النهبي خيهر ناظمه محتسبا عبد السلم
النام.
-95تحفة القراء في بيان رسم القرآن على رواية ورش للشيخ محمد العربي بن
البهلول بن عمر الرحالي السرغيني (ت .)1410وهي مطبوعة.
أرجوزة من أح سن ما نظ مه المتأخرون وأوع به ل ما يحتاج الطالب إله من
أمور الرسم وفروعه ودقائقه ،وقد صدر لها بمقدمة قيمة تعرض فيها لبعض أحكام
القراء ،وأصول الداء فيما يخص التعوذ والبسملة في قراءة نافع من رواية ورش،
ثم تطرق لوجوب المحافظة على الرسم الذي أصله الصحابة في المصحف المام ،ثم
ذ كر أن ال تعالى أله مه إلى ن ظم ق صيدة من ب حر الر جز في ر سم القرآن وضب طه
على روا ية ورش قال :ذكرت في ها جل مهمات الر سم وحررت معظ مه مع بيان ما
يش كل م نه ع ند الك تب من حذف أو إماله وإعجام الذال وتثل يث الثاء و ما يلت بس من
سين أو صاد أو إدغام ،وما قد زيد من حرف ،أو حذف من حرف علة ،وكذا وجوه
الهمهز مهن تحقيهق وتسههيل وإبدال ،والحروف المقطوعهة فهي الخهط والموصهولة
-بمدر سة سوق أ حد الدرى (المعاشات) القرءان ية بنوا حي ال صويرة ع ند المقرئ ال سيد ع بد ال بن الحاج ع مر 1
الشيظمي الدروي.
-يعين في قراءة "وقتت" بالوار للبصري كما في التيسير .218 2
535
والتاءات المجرورة ،والكلمات المحمولة ق بل الو صل بواو أو ألف أو ياء من كل ما
يصعب رسمه ،وسميت هذا النظم ب"تحفة القراء "...حملني على جمعه ما قد رأيته
من بعض معلمي هذا الزمان ،وما هم عليه من عدم التقان لرسم كلمات القرآن وقد
اشت مل على ألف ب يت ووا حد وثمان ين بي تا ،ورمزه ش فا ،فالش ين ألف والفاء ثمانون
واللف واحد ،وان شئت قلت في رمزه "شاف".
وتاريخ نظمه عام 1372هه ،ثم بدأ في ذكر الرجوزة بقوله:
أحمده جهههل بكهههل حال ههم ال ذي الجللبدأت باسه
على الهادي الذي به كل أمان ثم الصلة والسلم توأمان
ثم قال بعد مقدمة طويلة:
بيان مها يشكهل عنهد الرسهم وب عد فالمق صود من ذا الن ظم
أو سههين أو صههاد أو الدغام مههن حذف أو ممال أو إعجام
تنفهع أههل الخهط فهي الكتاب وم هههها له أضي ههف من
مهن أحرف العلة أو مها خففها أبواب
وق طع ب عض الحرف والو صال كبعض ما قد زيد وما قد حذفا
والحمهل قبهل الوصهل بانتهاء همزه بالتسهههههيل والبدال
ورسهمه يصهعب فهي كتابنها وجرتاء أبدلت مهههههن هاء
عثمان ورش علم العلم وغ ير ذا من كل ما به اعت نا
ههى لدى أولي بالمغرب القصه على الذي اشتهههههر للمام
هههههههههههههر النظه فجئت منهه بالذي قهد اسهتقر
نظمها ،ومهن أصهوله أخذتهه ومعظهم المحذوف قهد وجدتهه
ألفاظههه تنقههص أو تزيههد غيرت نظمههه كمهها أريههد
فيما انطوى في مقصدي ورأيي وال أسأل سداد الرأي
ثم بدأ بذكر الحذف على الهجاء فقال:
بألف رقيقههههة كمهههها ألف ()1
القول فيما أتى من همز حذف
جاءنهها آلهتنهها "احذف تنصههر ()2
"قرآنها" يوم يأتهي مهع لبشهر
وبرءوا المشآت "سواءت" كذا آمنتم "وزد" "خطيئات"
536
ثم قال في الباء:
بنقطهة مهن أسهفل وحذفهت القول في الباء التي قد وصفت
و"باشروهن" "ربّا نيونا" "تباشروهن :و"بارزونا
وهكذا سار على هذا النسق إلى آخر الرجوزة فقال:
به لكل قارئ هنا انتهى فأسأل النفع بدون متهى
و قد اقت صرت في النماذج ال تي ذكرت ها على ما ن ظم على ب حر الر جز على
نحو ما فعل الخراز ،ولم أدخل معه الكثير الكثير من قصائد الرسم والضبط الخرى
التي شاركته في الفن ونظمت على بحر الطويل .كما تركت طائفة من الراجيز التي
نظ مت في ر سم روا ية أو قراءة خا صة م ما اعت مد ناظمو ها أي ضا على الم صادر
نفسها التي اعتمدها في "المورد"(.)1
ولعل فيما ذكرناه ما يكفي ويشفي في التدليل على ما كان لمدرسة أبي عبد
ال الخراز من أثر بليغ في الميدان ،وما نالته من خلل إشعاعها العلمي الذي انبثق
من أرجوز ته وذيل ها من حظوة فائ قة وعنا ية بال غة ف سحت ل ها المجال في مختلف
العصار والقطار والجهات ،مما اعتبر معه هذا العلم المغربي الفذ منعطفا خطيرا
في تاريخ المدرسة القرآنية عموما وفي البلدان المغربية على الخصوص كما سبق
أن نبهنا عليه مع العلمة ابن خلدون في أواخر الفصل الرابع من هذا العدد ،وحسبه
-هذا ا صطلح ع ند علماء الر سم المتأخر ين ،ي عبرون عن الحرف الذي حذف بعده اللف بأ نه محذوف ،و عن ما 1
أثبت بعده بأنه ثابت ،ويريد هنا ما حذف من اللفات عقب الهمز.
-يشيهر إلى الكلمات المرادة حسهب الربهع الذي توجهد فيهه تيسهيرا على الطالب فدل على المراد فهي "قرآنها" باسهم 2
الربعين ل باسم السورتين كما فعل الخراز في المورد في قوله" :ومقنع قرآنا أولى يوسف ...البيت.
-1من أمثلتها أرجوزة ابن القاضي في رسم قراءة ابن كثير المكي التي يقول في أولها:
الحمد ل العظيم المنانالمانح الفضل لهل القرءانإلى أن يقول:
وهاك رسهههههههههههههههم المكهههههههههههههههي فهههههههههههههههي القرءان
بنههههههص تنزيههههههل مههههههع العقيلةرتبتههههههه نظمهههههها فخههههههذ بيانههههههي
ومقنع كفى به وسيلةوتقع في 67بيتا وقفت عليها في خزانة خاصة.
537
من النبل وعلو المكانة أن يذكر اسمه في هذا الفن مع أمثال أبي عمرو الداني وأبي
داود بن نجاح وأبي القاسم الشاطبي من فحول الميدان وفرسانه المغاوير.
ول أريهد أن نطوي ملف هذه المدرسهة دون أن نتوقهف أخيرا عنهد شخصهية
من شخصياتها المهضومة الحق في كتب التراجم المعروفة ،مع إسهام صاحبها في
هذا الشأن بإنتاج رفيهع ل يقهل فهي غناه ومكانتهه وانتفاع العلماء بهه عهن مها قام بهه
الخراز ،وإن كان هذا قهد اتجهه إلى النظهم وذاك إلى النثهر ،ول أسهتبعد أن يكون
كلهما قد قرأ على مشيخة واحدة ،وهذه الشخصية هي شخصية المام التجيبي عالم
الرسم والضبط الذي أثرى المدرسة المغربية بعد أبي عبد ال الخراز ببحوثه القيمة
وتفريعاته واختياراته وتوجيهاته منطلقا من المصادر نفسها التي انطلق منها ،ومحلل
ومواز نا ب ين مذا هب الئ مة ومرج حا وم صححا ،فكان من ث مة من الم صادر القي مة
التي ضمها من جاء بعده إلى المصادر المهات في المصنفات النظمية والنثرية.
فهذا أبهو عبهد ال القيسهي صهاحب "الميمونهة الفريدة" (ت )810يقول فهي
مصادره فيها:
تفيههد مههن حفظههه مرتبهها وقهد جمعهت فهي نظامهي كتبها
ومحكهههههم الدانههههههي مهن تلك ضبهط الشيهخ( )1ثهم
كهههاف مقنههههع المقنههع
()2
من التصانيف الذي استحسنت ثم التجيبي ،وقد نقلت
وهذا صاحبه أ بو وك يل ميمون الم صمودي مولى أ بي ع بد ال الفخار يقول
في مصادره في "الدرة الجلية":
538
ويأتي تلميذ ثان للقيسي وهو أبو علي الحسن بن علي بن أبي بكر المنبهي
الشبا ني فيعتمده في "كشهف الغمام" في شرح ضبهط الخراز ،ثم يأ تي بعد هم المام
محمد بن عبد الجليل التنسي من المغرب الوسط فينثر مادة كتبه في شرحه النف
الذكهر "الطراز فهي شرح ضبهط الخراز" ،فنجده كثيرا مها يقول" :وقال التجيهبي"
"واختار التجيبي" وإنما ذكره التجيبي .و"زعم التجيبي"...إلخ.
كل هذا ولم أ جد أحدا م من اعت مد عل يه أو ن قل ع نه تر جم له أو ذ كر أ نه
سينقل عن كتابه الفلني ،فضل عن أن نجد من التفت إليه من المؤلفين في تراجم
الرجال ممن اهتموا بالوفيات .إل إشارات قليلة يمكن جمعها من هنا وهناك.
و قد ا ستوقفني هذا التجاوز ع ند الشراح والمعني ين بترا جم الرجال لشخ صية
مثل هذا العالم الفذ مع ما كان له ولكتبه من صيت ذائع ومقام رفيع منذ أواسط المائة
الثامنة كما يدل على ذلك اعتماد كل من المامين القيسي والفخار له في الرجوزتين
المذكورتيهن مهع وجود كتهب الخراز النظميهة والنثريهة وشروحهها ،فكان هذا ممها
حفزني على طلب التعرف عليه وأغراني به ما وقفت عليه من الشارات التي تفيد
بضم بعضها إلى بعض ولو في تكوين نظرة موجزة.
وقهد تكونهت عندي مهن خلل الحتكاك بكتهب الرسهم والضبهط معلومات ل
بأس بها تصلح لبناء ترجمة متواضعة لهذا العالم الجليل لعلها أول ترجمة تكتب عنه
في كتاب ،وذلك بعد أن وقفت على اسمه وكنيته ومعلومات أخرى زائدة.
ترجمة التجيبي:
كان أول ما تعرفت عليه من المام التجييي نسبته هذه وهي نسبة إلى
قبيلة تجيب العربية وهم بطن من كندة( )1نسب إليها عدد كبير من نازلة الندلس
بعد الفتح ،كما نسب إليها عدد كبير من الئمة منهم القاسم بن يوسف التجيبي
السبتي(ت )730وهو صاحب البرنامج المشهور كما تقدم(.)2
ثم وق فت على ن سبته المذكورة مقرو نة بكني ته ع ند المام أ بي ع بد ال بن
غازي في تقي يد ل بن م جبر ع نه تقدم ذكره في ما ك تب على مورد الظمآن ،ثم وق فت
539
عليهها فهي أبيات لبهن غازي أيضها يحاور فيهها الشيهخ المقرئ المعروف بإبراهيهم
الحاج – كمها سهيأتي – وذلك فهي رسهم "أن لو" بالنون فهي الرعهد والعراف وسهبأ
والجن فقال مخاطبا له:
ها ملذ
هه لنه
ها عنه
هق مهفالحه مهل عليهك أيهها السهتاذ
ها
هق الفاقه
هد طبههه قه
وعلمه هحاقا
ها إسه
هي أبهإن التجييه
هههالف هه :خهههال فيه
وقهه أن كر تف صههيل أب هههي
المعههههودا ()1
داودا
()2
فارجع إلى الحق وكن متبعا وقال :بالنون اكتبن الربعا
ولقد قلت في نفسي عندها :أن قارئا إماما طبق علمه الفاق كما قال الشيخ
ابن غازي ،وبلغ من المنزلة ف يه أن ينكر على أبي داود قيدوم المدر سة الثر ية في
هذا الشأن ورائد ها ب عد قطب ها ال كبر الحا فظ أ بي عمرو ،ثم ينت هي به ال مر في
المدر سة المغرب ية إلى أن ي صبح ا سمه نكرة من النكرات ،لحري أن يجعل نا نأ سى
بح سرة على مقدار ما ضاع من تراث نا النف يس و ما ه ضم لرجاله من حقوق ل ت في
بها السطور القليلة التي قد نجدها لبعضهم في فهرسة من الفهارس أو كتاب من كتب
الوفيات ،فكيف إذا تجاوز المر حد الكفاف فلم يكد يبقى منه عين ول أثر.
وهكذا بقي أمر الشيخ التجييي عندي معلقا إلى أن من ال ببصيص من نور
هداني في شأنه إلى الوقوف على اسمه ونسبه وذكر بعض شيوخه وآثاره.
وكان من أول ما وق فت عل يه من المعلومات ع نه ما جاء في مقد مة شرح
التروالي على مورد الظمآن – النف الذكر – حيث ذكر مقيده عنه أنه نقل في هذا
التقي يد " ما أعرض ع نه أ بو إ سحاق من ال تبيان" ( .)3فتوق فت طويل أن ظر من المراد
بأبي إسحاق وما يعني "التبيان" ؟ فوقع في روعي أنه أبو إسحاق التجييي وكتابه.
-1يعني سليمان بن نجاح صاحب التنزيل ،والتفصيل المذكور هو استثناؤه التي في الجن وهي قوله تعالى" :وأن لو
استقاموا" فذكر حذف النون فيها دون باقي المواضع.
-2نقل المحاورة المام ابن عاشر في فتح المنان ،وسيأتي تفصيلها في ترجمة ابن غازي بعون ال.
-3على الرغم مما في العبارة من غموض فقد استفدت منها على تقدير أن يكون أراد أنه استعان في ذكر ما أعرض
عنه شيخه بما ذكره أبو إسحاق في كتاب "التبيان".
540
ثم وجدت الش يخ الح سن بن علي بن أ بي ب كر المنبههي الشبا ني يقول في
شرحه النف الذكر – كشف الغمام – عطفا على مصادره التي اعتمدها في الكتاب:
"وكلم أ بي إ سحاق إبراه يم بن أح مد بن علي الجزري في ف صوله الموضو عة في
ذلك"(.)1
فترجح عندي أن الحديث عند كل من الشباني ومن قبله صاحب التقييد عن
التروالي كله يتعلق بأبي إسحاق التجييي نفسه الذي ذكره ابن غازي بكنيته ونسبته.
لكن الشكال بقي متعلقا بهذه النسبة إلى الجزيرة دون أن ينسبه إلى تجيب ،وقد زال
ع ني هذا الشكال ح ين ا ستعرضت الشرح المذكور فوجد ته ل يذ كر المع ني بال مر
إل بما هو معروف به عند غيره فيقول أحيانا" :ونص التجييي" "أو يقول :ونص في
ذلك التجي يي على "...أو "و نص أ بو إ سحاق في ذلك" ،فأيق نت أن الجزري المذكور
ههو التجييهي نفسهه ،ولعله منسهوب إلى الجزيرة الخضراء بالندلس بلده الصهلي أو
إلى بعض الجزر الخرى في شرقها.
فكان ح صيلة ما تج مع لدي م ما ذكرت أن المع ني بال مر هو أ بو إ سحاق
إبراهيم بن أحمد بن علي التجييي الجزري.
ثم حاولت الهتداء بعد هذا إلى تحديد زمنه ولو على سبيل التقريب ،فترجح
عندي أنه عاش ما بين الربع الخير من المائة السابعة والنصف الول من الثامنة،
ويدل على ذلك اشترا كه في المشي خة مع ب عض أ صحاب أ بي ع بد ال بن الق صاب
المتوفى بعد 690هه كما تقدم.
مـشـيـخـتـه:
فأما الشيخ الذي وقفت على اشتراكه فيه مع من ذكرت فهو :أبو مروان عبد
الملك بن مو سى بن مح مد بن ع بد الرح من الن صاري الشري شي من شيوخ أ بي
عمران موسى بن محمد بن أحمد الصلحي المرسي المعروف با بن حدادة – النف
الذكر في أصحاب ابن القصاب – وقد وصف المام ابن حدادة هذا الشيخ ب"الشيخ
-1تقدم نقل كلمه بتمامه في التعريف بكتاب "مجموع البيان في شرح مورد الظمآن" للتروالي الزرهوني.
541
الستاذ المقرئ" ،وذكر أنه أجاز له جميع ما تحمله عن شيوخه"( ،)1وقد قدمنا أن ابن
حدادة كان حيا سنة 723هه فيكون شيخه قد عاش قبل هذه السنة أو في خللها.
والشارة التي اعتمدتها في قراءة التجييي على أبي مروان الشريشي وق فت
عليها أول عند المام القيسي في قوله في "الميمونة الفريدة عند حديثه عن الهمزتين
من كلمة:
وذاك شيخهه لدى القرءان قال التجيهبي عهن أبهي
أبدلههها ورش كآمنوا خذا مروان
ل تجعل النقطة فوقها إذا
ثم وق فت في "ف تح المنان" على ذكره بالن قل ع نه في موا ضع سيأتي ذكر ها
عن قريب ،فتبين لي أن أبا مروان الشرشي المذكور في شيوخ أبي إسحاق التجييي
هو نفسه النف الذكر في شيوخ أبي عمران بن حدادة ،وبذلك يكون من طب قة أبي
عبد ال بن القصاب الذي تتلمذ ابن حدادة عليه أيضا .ثم وقفت على ذكر تلميذ آخر
للشريشهي وههو :أبـو زكريـا يحيـى بـن أحمـد بـن محمـد بـن عبـد ال الفنـــاسي
المعــروف بابن واش نزيل فـــاس.
و قد حدث ع نه أ بو زكر يا ال سراج في فهر سته من طر يق شي خه قا ضي
الجما عة بفاس مح مد بن أح مد بن ع بد الملك الفشتالي (ت 777ه ه) فقال" :حدث ني،
القاضي أبو عبد ال الفشتالي إجازة عن الستاذ الناقد أبي زكريا يحيى بن أحمد بن
محمد بن عبد ال الفناسي عرف بابن واش ،وعن المحدث الراوية أبي عمرو عثمان
بن محمد بن عثمان التوزري(."...)2
ثهم أسهند أيضها مهن طريهق الفشتالي المذكور عهن ابهن واش المذكور قال:
"حدث ني الش يخ ال جل ال ستاذ المقرئ الك مل أ بو مروان ع بد الملك بن مو سى بن
محمد الشرشي قراءة عليه قال :حدثني الشيخان الجليلن المقرئان :أبو بكر محمد بن
-1تقدم ذكر هذا في ترجمة ابن حدادة في أصحاب ابن القصاب نقل عن إجازة الشيخ محمد البوعناني لبي عبد ال
الشرقي الدلئي.
-2فقيه مقرئ محدث "جاور بمكة المكرمة حتى مات ،قرأ القراءات على الكمال الضرير صهر الشاطبي وغيره ،قال
ابن الجزري :قرأ عليه القراءات أبو عبدة الغرناطي وأبو زكريا الفناسي وشيخنا عبد ال بن خليل المكي فيما بلغني...
توفي سنة 713بمكة المشرفة .غاية النهاية 1/510ترجمة .2107
542
موسى بن فحلون السكسكي( )1وأبو إسحاق إبراهيم بن علي بن أحمد الفهري البونسي
الشريشيان – ر ضي ال عنهما – إجازة قال :حدثنا الش يخ الفق يه المقرئ أ بو الح سن
علي بن هشام بن حجاج اللخمي – رضي ال عنه ...وساق باقي السند من طريق
ابن غلبون برؤيا حمزة بن حبيب الزيات النفة الذكر(.)2
وقهد ترجهم ابهن القاضهي ل بن واش هذا فوصهفه ب "الحاج المقرئ الضابهط
المتفنن ،كان له بصر بالعربية واللغة والفقه ،توفي سنة 724هه"(.)3
فشركاء أبهي إسهحاق التجييهي فهي مشيختهه متقاربهو الوفاة ممها يدل على أن
زمانه منحصر في الفترة التي ذكرنا كما أن إسناده للقراءة وعلومها من طريق أبي
مروان الشري شي هذا ي صه ب كل من ا بن حدادة وا بن واش ثم بأ بي الح سن بن بري
صاحب "الدرر اللوا مع" الذي يروي قراء نا فع وغير ها – ك ما سيأتي – من طر يق
أبي الربيع سليمان ابن محمد بن علي بن حمدون الشريشي من قراءته بها على أبي
بكهر محمهد بهن موسهى بهن فحلون السهكسكي المذكور مهن قراءتهه على الشيهخ أبهي
الحسن علي بن هشام بن حجاج بن مصعب المذكور بسنده كما سيأتي في ترجمته.
والذي يعني نا أخيرا بالن سبة ل بي إسحاق التجي يي ومكان ته في مدر سة الر سم
والضبهط مهن خلل هذه السهانيد ،بيان مقدار ارتباطهه بمدرسهة أبهي عمرو الدانهي
ومشارك ته في المشي خة لطائ فة من أعلم المائة الثام نة م من نهضوا بعلوم ها وكانوا
مراجع ومصادر لهل العصر فيها ،ولقد كان لشيخه أبي مروان برنامج رواه عنه
أصحابه( ،)4ول يبعد أن يكون من بينهم أبو إسحاق التجييي لعتماده عليه في قراءة
القرءان.
ويظ هر أن شهرة المام التجي يي إن ما قا مت في الحقي قة على ب عض ما خلف
مهن مؤلفات ،إل أن كتبهه فيمها يبدو لم تكهن واسهعة التداول ،وإنمها كانهت فهي أيدي
الخا صة ،ول عل ذلك عائد إلى كون ها من الك تب الد سمة ال تي ل يكاد يق بل علي ها إل
-1سيأتي في إسناد ابن بري في القراءة.
-2تقدمت الشارة إليها ،وقد ساقها القاسم التجييي في برنامجه من طرق – برنامج التجييي .32-30
-3دره الحجال 3/323ترجمة .1949
-4روى الكتاني فهرسة أبي بكر السكسكي من طريق السراج عن القاضي أبي عبد ال الفشتالي عن أبي زكريا يحيى
بن أح مد بن واش عن جا مع برنام جه ال ستاذ أ بي مروان ع بد الملك بن مو سى الن صاري "فهرس الفارس 2/994
ترجمة .564
543
الفحول ال مبرزون ،هذا بالضا فة إلى ما هو ملحوظ م نذ هذا الع صر من ان صراف
ها دون
هة كمورد الظمآن وذيله ونحوهمه هظ المتون المنظومههة الطلب إلى حفه عامه
الم صنفات النثر ية ال تي ي صعب حفظ ها وا ستحضارها ع ند الحا جة ،ال مر الذي أدى
إلى هجران المهات في الغالب كما أشار إلى ذلك العلمة ابن خلدون حين قوله عن
أرجوزه المورد واشتهرت بالمغرب ،واقت صر الناس على حفظ ها وهجروا ب ها ك تب
أبي داود وأبي عمرو والشاطبي في الرسم(.)1
وترتبط شهرة المام التجييي خاصة من مؤلفاته بكتاب:
-1التبيان :وهو كتاب في الرسم ،وربما ذيل عليه بالضبط أيضا كما فعل
أبو داود ثم أبو عبد ال الخراز ،وقد وافق باسمه ومسماه كتاب أبي محمد بن آجطا،
إل أن كتاب ا بن آج طا في شرح الر سم الذي في المورد خا صة في ح ين أن كتاب
التجييي يشمل ذلك وغيره ،وقد استفدت ذلك من قول المام ابن عاشر في فتح المنان
في التعليق على قول أبي داود في التنزيل :وما اجتمع فيه ألفان من جمع المؤنث،
وسواء كان بعد اللف حرف مضعف أو همزة ،ففيه اختلف بين المصاحف "ثم قال
:وههو صهريح فهي تخصهيص الخلف باللف الول ،وعليهه اقتصهر أبهو إسهحاق
التجييي ،وهو قد اشترط في كتابه جمع ما تضمنته كتب منها مقنع أبي عمرو(.)2
و قد كثرت النقول عن كتاب التجي يي هذا ع ند القي سي في الميمو نة والفخار
في الدرة الجلية والجادري في المفيدة ،في شرح الميمونة الفريدة والتنسي في الطراز
وابن غازي في تقييد ابن مجبر عنه وعند طائفة من شراح المورد فلم أجدهم يسمون
الكتاب الذي ينقلون ع نه كلم التجي يي المذكور ح تى ذ هب بي ال ظن إلى أن هم إن ما
ينقل بعضهم عن بعض ،ولذلك غاب اسم الكتاب من نقولهم.
وأول من وقفت له على تسمية الكتاب ب"التبيان" هو صاحب التقييد عن أبي
الحسن التروالي في مقدمة مجموع البيان كما تقدم ،ثم انقطع ذكره إلى المائة الحادية
عشرة حيث نجد المام ابن عاشر ينقل عنه نقل مستفيضا ،ولم أقف على تسميته له
با سمه إل في مو ضع وا حد في قوله ع ند ذ كر إثبات اللف ب عد الواو من " سموات"
544
ب سوره حم ف صلت" :ولم أر في تبيان التج يبي" و"من صف" البلن سي ما يخالف الن قل
المتقدم".
-2ذيل الضبط للتجيبي :ولم أقف عليه بهذا السم ،وإنما استفدته مما ذكره صاحب
"ك شف الغمام" من اعتماده في الض بط كلم أ بي إ سحاق إبراه يم بن أح مد بن علي
الجزري في فصوله الموضوعة في ذلك".
ففه مت من ت عبيره ب"الف صول" أن له ملح قا في الض بط ذ يل به على كتاب
التبيان.
و قد أفاض المام ا بن عا شر في الن قل عن الكتاب في م سائل الر سم فأفاد نا
بطريقته في إيراد مسائل الخلف كقوله:
"وقال التجييهي" :وباسهقات بحذف اللف الثانيهة ،واختلف قول أبهي داود فهي
الول ،ف في التنز يل بألف ثاب تة ،و في كتاب "هجاء الم صاحف" بحذفه ما م عا ،انت هى
كلم التجييي"(.)1
وكقوله عند ذكر الخلف في رسم "وأن لو استقاموا" "في سورة الجن":
"قال التجي يي ب عد أن ذ كر سكوت أ بي داود عن إدراج ها مع "وأن لو" " في
نظائرها :إنما هي كلها بالنون".
بل زاد ابن عاشر – رحمه ال – فنقل لنا سردا مهما من كتاب "التبيان" وإن
كان لم يسمه مكتفيا بقوله بعد أن انتهى من ذكر اللفات المحذوفة التي نظم الخراز
مسائلها:
خاتمة فيها ما انفرد التجييي بحذفه في هذه الترجمة من اللفات ،قال:
وقائ ما "بغ ير ألف ب ين القاف والياء ال تي هي صورة للهمزة المك سورة ،ثم
قال" :وأصابهم :لم أجد فيه نصا بحذف ول إثبات ،وبالحذف كنت رؤيته عن شيخي
أبي مروان – رحمه ال – والثبات فيه أولى ما لم يوجد فيه نص ،ثم قال :عاطفا
على المحذوفات "ولم نعلم قتال "بغير ألف ،و"فزادهم" بألف ،وبغير ألف فل تخافوهم"
545
بغيهر ألف ،الدبار بغيهر ألف ،وخالتكهم فهي اللف الول خلف ،ففهي التنزيهل
الثبات ،وفي كتاب هجاء المصاحف الحذف ثم قال:
والصاحب هنا ،لم أر من تعرض له هنا بحذف ول إثبات ،وكنت رويت فيه
عن شيخي أبي مروان – رحمه ال – الحذف ،وعابري سبيل بحذف اللف ،ومغانم
حيث وقع بغير ألف ،وظالمي أنفسهم ،بغير ألف ،بأمانيكم بغير ألف ،يخادعون ال
وهم خادعهم بغير ألف فيهما انتهي.
ثم ذكر ابن عاشر أمثلة ونماذج أخرى مما انفرد التجييي به.
ومن مجموع هذه النقول تعرفنا على اسم هذا المام ونسبه ونسبته وبعض
مشيخته وآثاره.
أما اختياراته فقد ذكر منها المام ابن عاشر وغيره نماذج صالحه كما رأينا
في الخات مة المذكورة أعله ومعظم ها م ما ل يس عل يه الع مل الن كقوله" :قتال" بغ ير
ألف ،فزاد هم بألف وبغ ير ألف ،فالع مل اليوم على إثبات اللف ،وقوله "فل تخافو هم
بغير ألف ،وعابري ومغانم وظالمي أنفسهم إلخ فالعمل اليوم على خلف ما قال ،مما
يصهور لنها التطور الذي مرت منهه مسهائل الخلف فهي هذا الطور قبهل اسهتقرار
النماذج التي ارتضاها علماء الرسم المتأخرون ابتداء من الخراز ومن جاءوا بعده.
ولعل في هذا القدر الذي قدمناه عن هذه المدرسة كفاية ومقنعا لمن أحب أن
يتعرف على أهم رجالها وما خلفوه وما قام حول تلك الثار وتسلسل عنها من نشاط
علمهي عهبر الجيال كمها رأينها مهن خلل مورد الظمآن وذيله فهي الضبهط ومها قام
عليهما أو واكبهما وحاذاهما من شروح وحواش ومعارضات وتكملت.
ولعلنا أيضا قد بلغنا غايتنا في إفادة القارئ الكريم بتنوير هذا الجانب المهم
من مدرسة ابن القصاب المغربية التي اتجهت إلى خدمة قراءة نافع خاصة في هذا
الطور ،فاسهتطاعت أن تراوح فهي ذلك بيهن الجهتيهن :جههة التلوة والداء وجههة
الرسم والضبط ،فجاء عملها متكامل مزدوجا جامعا لما كان متناثرا ومتفرقا ،وبذلك
استطاعت أن تحقق للمدرسة الصولية والرسمية في المغرب القصى بهذا العهد أهم
المقومات السهاسية التهي كانهت ضروريهة لبنائهها وقيامهها واسهتقللها عهن التبعيهة
الطويلة المد.
546
وسهوف نرى فهي العدد الموالي كيهف خطهت الخطوة الثانيهة باطمئنان نحهو
ترسيخ النمط المغربي الخاص في ميدان الداء من خلل استعراضنا لهم المدارس
الدائية التي قامت في الجهة الشمالية من المغرب القصى لهذا العهد ،وكيف ورثت
أهم ما كان يتفاعل في المناطق المغربية في أثناء المائة السابعة من مذاهب الئمة
واختيارات المدارس الفنيهة ،لتصهنع على عينهها منهه طرازهها الخاص الذي سهوف
يتحول مع الز من إلى طراز ر سمي يم ضي عل يه الع مل في القراءة والداء ل ي شذ
عن اللتزام به أحد ،وال المستعان وعليه سبحانه التكلن.
547
فهرس المصادر والمراجع المعتمدة في العدد السابع عشر
إتحاف البررة بالمتون العشرة ت صحيح الش يخ علي مح مد الضباع ،ن شر
مطبعة مصطفى البابي الحلبي.
إتحاف أعلم الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس ل بن زيدان تقد يم ع بد
الهادي التازي ،ط 1990 :2م ه الدار البيضاء ه المغرب.
إرشاد الب يب إلى مقا صد حد يث ال حبيب ل بن غازي المكنا سي :تحق يق
عبد ال التمسماني ه نشر وزارة الوقاف بالمغرب تطوان1409 :هه
ه 1989م.
الحكام في أصول الحكام لبي محمد حزم ه مطبعة المام بمصر ه
القاهرة.
الرجوزة الجديرة بحسن الوسم في الضبط والرسم (مورد الظمآن لبي
ع بد ال الخراز -ن شر المطب عة التون سية ه ن هج سوق البلط :عدد
1351 :57هه.
إزالة الش كل واللباس العارض ين لكث ير من الناس في ن قل حر كة اله مز
في ألم أحسب الناس لعبد الرحمن بن القاضي (مخطوط).
إجازة الش يخ أ بي ع بد ال مح مد بن مح مد بن سليمان البوعنا ني لتلميذه
محمد الشرقي الدلئي م خ ح :عدد.9977 :
إتقان الصنعة في التجويد للسبعة لبي العباس أحمد بن شعيب نزيل فاس
ه م خ ح :عدد.12407 :
العلم بمهن دخهل مراكهش وأغمات مهن العلم للعباس بهن إبراهيهم
المراكشي المطبعة الملكية ه الرباط.
العلم لخيهر الديهن الزركلي نشهر دار العلم للملييهن ط 1.هه بيروت
لبنان.
548
أزهار الرياض في أخبار عياض لشهاب الد ين أح مد بن مح مد المقري
التلمسهاني تحقيهق سهعيد أحمهد أعراب ومحمهد بهن تاويهت نشهر اللجنهة
المشتركة للتراث1398 :هه 1978 -م.
أعلم الدراسات القرآنية في خمسة عشر قرنا للدكتور مصطفى الصاوي
الجويني منشأة المعارف ه السكندرية.
إنباه الرواة على أنباه النحاة لبي الحسن علي بن يوسف القفطي :تحقيق
محمهد أبهو الفضهل إبراهيهم هه ط1406-1 .ههه هه دار الفكهر هه
القاهرة.
النيهس المطرب بروض القرطاس فهي أخبار ملوك المغرب وتاريهخ
مدي نة فاس لعلي بن أبي زرع الفا سي ه نشر دار المن صور للطبا عة:
1973م ه الرباط.
إيضاح المكنون في إسامي الكتب والفنون لسماعيل البغدادي نشر مكتبة
المثنى ببغداد ه العراق ه بذيل كشف الظنون لحاجي خليفة.
إيضاح السرار والبدائع شرح الدرر اللوامع لبن بري تأليف محمد بن
محمد بن المجراد الفنزاري السلوي :م خ ع بالرباط برقم .1745
إصههلحات ابههن جابر على مورد الظمئان لبههن جابر المكناسههي
(مخطوط).
أعلم در عة للمهدي بن علي ال صالحي المطب عة الولى1394 :ه ه ه
1974م.
إعا نة ال صبيان على مورد الظمئان ل سعيد بن سليمان الكرا مي الجزولي
السمللي (مخطوط).
النصهاص القرآنيهة للدكتور عبهد العزيهز العيادي العروسهي مطبعهة
سبارطيل ه طنجة.
أرجوزة الميزوري في الثبت والحذف في القرآن موضوع لسعيد أعراب
(دعوة الحق) عدد1989-173 :م.
549
برنا مج التج يبي للقا سم بن يو سف التجيبي السبتي :تحق يق عبد ا لحف يظ
منصور :الدار العربية للكتاب ه ليبيا ه تونس1981 :م.
بلد شنقيهط المنارة والرباط للخليهل النحوي هه نشهر المنظمهة العربيهة
للتربية والثقافة بتونس1987 :م.
بغ ية الوعاة في طبقات اللغوي ين والنحاة لجلل الد ين ال سيوطي :تحق يق
مح مد أ بو الف ضل إبراه يم ه المطب عة الع صرية ب صيدا1384 :ه ه ه
1964م ه بيروت ه لبنان.
تاج المفرق في تحليهة علماء المشرق للشيهخ خالد البلوي (رحلة البلوي)
تحقيق الحسن السائح ه طبع اللجنة المشتركة للتراث.
تاريخ ابن خلدون (العبر وديوان المبتدإ والخبر )...ط1391 :1.هه ه
1971م.
التبيان في شرح مورد الظمئان لبي مح مد عبد ال بن آج طا :مخطوط
بالخزانة العامة بالرباط :عدد 4402 :وكذا.2702 :
التي سير في القراءات ال سبع ل بي عمرو عثمان بن سعيد الدا ني تحق يق
أوتوبرتزل نشهر دار الكتاب العربهي :ط1404 :2.ههه هه 1984م هه
بيروت ه لبنان.
التعريهف فهي اختلف الرواة عهن نافهع لبهي عمرو عثمان بهن سهعيد
الدانهي :تحقيهق الدكتور التهامهي الراجهي الهاشمهي هه نشهر اللجنهة
المشتر كة للتراث :مطب عة فضالة1403 :ه ه ه 1982م .وكذا بتحق يق
الشيخ محمد السحابي ه مطبعة وراقة الفضيلة ه الرباط.
تح فة المنا فع في قراءة نا فع كأ بي وك يل ميمون بن م ساعد الم صمودي
مولى الفخار (مخطوط).
تقريب المنافع في قراءة نافع لبي عبد ال محمد بن علي بن عبد الحق
بن القصاب النصاري نزيل فاس :م خ ح بالرباط تحت عدد.12243 :
550
التنزيهل فهي رسهم المصهاحف لبهي داود سهليمان بهن نجاح الموي
المؤديدي :م خ ح 11930 :وكذا.808 :
تقييهد معانهي الضبهط للخراز لبهي عثمان سهعيد بهن سهليمان الكرامهي
السمللي (مخطوطة خزانة آسفي الوقفية العتيقة).
تقي يد علي مورد الظمئان لمح مد بن العر بي بن مح مد الكو مي الغماري
(خزانة أوقاف آسفي العتيقة).
تقييهد على مورد الظمئان عهن بعهض شيوخ فاس (خزانهة أوقاف آسهفي
العتيقة).
تنبيه العطشان على مورد الظمئان لحسين بن علي بن طلحة الرجراجي
الشوشاوي :مخطوط الخزانههة الناصههرية بتمكروت رقههم 1648
(مصورة).
تح صيل المنا فع في شرح الدرر اللوا مع كأ بي زكر يا يح يي بن سعيد
الكرامهي السهمللي تحقيهق السهتاذ الحسهن طالبون :المطبعهة والوراقهة
الوطنية بمراكش.1997-1996 :
تح فة القراء في ر سم الم صحف على قراءة نا فع -أرجوزة -للش يخ
محمد بن العربي البهلول السرغيني.
تعر يف الخلف برجال ال سلف ل بي القا سم مح مد الحفناوي -مؤ سسة
الرسالة بتونس :ط 1402 :1هه 1982 -م.
ثبت أبي جعفر أحمد بن علي البلوي تحقيق الدكتور عبد ال العمراني -
دار الغرب السهلمي ط1403 :1.ههه 1983 -م منشورات الجمعيهة
المغربية للطباعة والنشر.
جا مع بيان العلم وفضله و ما جاء في رواي ته وحمله للحا فظ أ بي ع مر
يو سف بن ع بد البر النمري ه ن شر دار الك تب العلم ية ه بيروت ه
لبنان.
551
الجامع المفيد في أحكام الرسم والقراءة والتجويد لبي زيد عبد الرحمن
بن القاضي :مخطوط بخزانة ابن يوسف بمراكش برقم .144
جذوة القتباس فهي ذكهر مهن حهل مهن العلم مدينهة فاس لحمهد بهن
القاضهي المكناسهي هه دار المنصهور هه الرباط :الطبعهة الولى:
1974م.
جمال القراء وكمال القراء لعلي بن مح مد علم الد ين ال سخاوي :تحق يق
الدكتور علي حسهين البواب هه مكتبهة التراث بمكهة المكرمهة :ط :1
1408هه ه 1987م.
حلة العيان على عمدة البيان للخراز في الض بط للمام ح سين بن علي
بن طلحة الرجراجي الشوشاوي :مخطوط .بخزانة ابن يوسف بمراكش
برقم .686
خلل جزولة محمد المختار السوسي.
الدر النشيهر والعذب النميهر فهي شرح مشكلت التيسهير فهي القراءات
السبع لعبد الواحد بن محمد بن أبي السداد الباهلي المالقي :تحقيق أحمد
عبهد ال أحمهد المقري -دار الفتوى للطباعهة والنشهر هه جدة هه
العربية السعودية1411 :هه ه 1990م.
الدرر اللوامهع فهي أصهل مقرإ نافهع لبهي الحسهن علي بهن بري التازي
(أرجوزة مخطوطة).
درة الحجال في أ سماء الرجال ل بي العباس أح مد بن مح مد المكنا سي
الشه ير با بن القا ضي :تحق يق مح مد الحمدي أ بو النور ه دار التراث
بالقاهرة والمكتبة العتيقة بتونس :ط 1970 :1م.
الدرة الجل ية في ن قط الم صاحف ل بي وك يل ميمون الم صمودي مولى
الفخار :م خ ابن يوسف رقم .610
دل يل الحيران في شرح مورد الظمئان لبراه يم بن أح مد المارغ ني ه
الطبعة التونسية1325 :هه.
552
دليل المخطوطات بدار الكتب الناصرية بتمكروت لمحمد المنوني طبعة
وزارة الوقاف بالمغرب 1405هه ه 1985م.
دللة التعليهم فهي رسهم حروف القرآن العظيهم (أرجوزة) للشيهخ محمهد
الغنيمي في رسم قراءة المام نافع (طبع في مجموع) بالمطبعة التونسية
بنهج سوق البلط1351 :هه.
الرحلة المغربيهة (رحلة العبدري) لبهي عبهد ال محمهد بهن العبدري
الحيحهي :تحقيهق ذ .محمهد الفاسهي نشهر وزارة الدولة المكلفهة بشؤون
الثقافة والتعليم الصلي ه الرباط.
رسم المصحف (دراسة لغوية وتاريخية) لغانم قدوري الحهمد ه جامعة
بههغداد :ط1402 :1.هه 1982 -م.
الروض الهتون فهي أخبار مكناسهة الزيتون للشيهخ محمهد بهن غازي:
تحقيق عبد الوهاب بنمنصور المطبعة الملكية1408 :هه ه 1988م.
رجالت العلم في سوس من القرن الخامس الهجري إلى منتصف القرن
الرابهع عشهر لمحمهد المختار السهوسي هه نشهر رضها ال هه ط :1
1409هه ه 1989م ه طريق تطوان.
رشف اللّمي عن كشف ال َعمَى شرح على أرجوزة كشف العمى والرين
في الرسهم والضبهط ،وكله ما ش يخ مح مد العا قب بن مايا بي الجكنهي
الشنقي طي :تحق يق ال ستاذ مح مد بن عب يد مح مد بن مولي ه ن شر
المطبعة الوطنية بنواكشوط ه موريتانيا1416 :هه.
ري العطشان في رفع الغطاء عن مورد الظمئان (مختصر لشرح التبيان
على مورد الظمئان لبي محمد بن آجطا) لحمد بن علي بن عبد الملك
الركراكي (خزانة أوقاف آسفي العتيقة).
الزههر اليانهع فهي قراءة المام نافهع لبهي عبهد ال محمهد بهن إبراهيهم
الصفار التينملي المراكشي م خ القرويين برقم .1039
553
الستقصاء لخبار دول المغرب القصى للشيخ أحمد بن خالد الناصري
ال سلوي -تحق يق ولد يه جع فر النا صري ومح مد النا صري ن شر دار
الكتاب -الدار البيضاء1956 :م.
سلوة النفاس ومحاد ثة الكياس لمح مد بن جع فر الكتا ني (مطبوع على
الحجر بفاس).
سوس العالمة لمحمد المختار السوسي مؤسسة بنشرة بالدار البيضاء :ط
1404 :2هه 1984 -م.
شجرة النور الزكيهة فهي طبقات السهادة المالكيهة لمحمهد بهن محمهد بهن
مخلوف التونسي -دار الكتاب العربي -بيروت -لبنان.
شذرات الذههب لبهن العماد الحنبلي نشهر دار الفاق الجديدة -بيروت
-لبنان.
الطراز في ض بط الخراز ل بي ع بد ال بن ع بد الجل يل التن سي م خ ع
برقم 1532حرف ع.
عقيلة أتراب القصائد في أسنى المقاصد (رائية المام الشاطبي في رسم
هحيح
هي مجموع إتحاف البررة بالمنون العشرة -تصه هاحف) فهالمصه
الشيخ محمد علي الضياع.
عنوان الدرا ية في من عرف من العلماء في المائة ال سابعة ببجا ية ل بي
العباس أحمهد الغهبريني -منشورات ذخائر التراث العربهي بيروت ط
1969 :1م
غا ية النها ية في طبقات القراء للحا فظ أ بي الخ ير مح مد بن مح مد بن
الجزري الدمشقي نشر دار الكتب العلمية :ط 1400 :2هه1980 -م -
لبنان.
الف كر ال سامي في تار يخ الف قه ال سلمي لمح مد بن الح سن الحجوي -
نشر المكتبة العلمية بالمدينة المنورة .ط 1396 :1هه.
فهرسة المنتوري :م خ ح رقم - 1578الرباط.
554
فهرسة أبي زكريا السراج (المجلد الول) م خ ح رقم .10929
فهرس أحمهد المنجور تحقيهق محمهد حجهي -الرباط1396 :ههه -
1976م -مطبوعات دار المغرب.
فهرسهة ابهن غازي تحقيهق محمهد الزاههي -مطبوعات دار المغرب:
1399هه 1979 -م.
فهرس مخطوطات خزانهة تطوان (قسهم القراءة وعلومهه) إعداد المهدي
الدليرو ومحمد بوخبزة 1401 -هه1981 -م -تطوان.
فهارس الخزانهة الحسهنية (المجلد السهادس) ،الفهرس الوصهفي لعلوم
القرءان -إعداد محمهد العربهي الخطابهي 1407 -ههه 1987 -م -
الرباط.
فهرس الفهارس والثبات لعبهد الحهي الكتانهي :تحقيهق الدكتور إحسهان
عباس -الغرب السههلمي :ط 1402 :2هههه 1982 -م بيروت -
لبنان.
فهر سة مخطوطات خزا نة القروي ين :إعداد مح مد العا بد الفا سي :ط :1
1403هه 1983 -م.
الفهرس الشامل للتراث العربي السلمي إعداد المجمع الملكي بالردن
-نشر مؤسسة مآب -عمان.
الفوائد الجملية على اليات الجليلة لحسين بن علي بن طلحة الشوشاوي
تحقيهق إدريهس عزوزي طبهع وزارة الوقاف والشؤون السهلمية -
الرباط1409 :هه 1989 -م.
فتهح المنان المروي بمورد الظمئان لعبهد الواحهد بهن علي بهن عاشهر
النصاري :م خ ح رقم .4326
الفجر الساطع على الدرر اللوامع لبي زيد عبد الرحمن بن القاضي :م
خ العامة بالرباط برقم .989
555
فرائد المعانهي فهي شرح حرز المانهي لبهي عبهد ال بهن آجروم
الصنهاجي :م خ العامة بالرباط برقم 146ق.
الق صيدة الشاطب ية (حرز الما ني) ل بي القا سم القا سم بن فيره الرعي ني
الشاطهبي الندلسهي مطبوعهة فهي مجموع إتحاف البررة بالمتون العشرة
في القراءات والرسم والي والتجويد.
القصد النافع في شرح الدرر اللوامع في مقرإ المام نافع لبي عبد اله
محمهد بهن إبراهيهم الخراز الشريشهي صهاحب مورد الظمئان :تحقيهق
التلميدي محمد محمود -نشر دار العلوم بجدة :ط 1413 :1هه.
القراء والقراءات بالمغرب للشيخ سعيد أعراب -دار الغرب السلمي
ط 1410 :1هه 1980 -م.
لطائف الشارات لفنون القراءات لشهاب الدين أحمد بن علي القسطلني
(المجلد الول) تحقيق السيد عامر السيد عثمان وعبد الصبور شاهين -
القاهرة1392 :هه 1972 -م.
المح كم في ن قط الم صاحف ل بي عمرو عثمان بن سعيد الدا ني :تحق يق
الدكتور عزة حسهن -نشهر دار الفكهر بدمشهق :ط 1407 :2ههه -
1986م.
المق نع في معر فة مر سوم م صاحف أ هل الم صار تحق يق مح مد أح مد
دهمان -دار الفكر 1403 :هه دمشق.
مع جم أعلم الجزائر لعادل نوي هض -المك تب التجاري بيروت .ط :1
1971م.
مقدمة ابن خلدون -طبعة دار الفكر -توزيع دار الرشاد الحديثة -
الدار البيضاء.
مع جم الدرا سات العرب ية المطبو عة والمخطو طة للدكتورة ابت سام مر هو
الصفار (مجلة المورد العراقية :مجلد 10العدد 4-3 :بتاريخ 1402هه
1981 -م).
556
مهن أعلم الفكهر المعاصهر بالعدوتيهن الرباط وسهل لعبهد ال الجراري
(الجزء الثاني).
المعسهول لمحمهد المختار السهوسي -دار النجاح -الدار البيضاء:
1381هه 1962 -م.
مفتاح المان فهي رسهم القرءان لحمهد مالك حماد الفوتهي الزهري -
الدار البيضاء1395 :هه 1975 -م.
نظرة عهن التراث القرائي حول مقرإ نافهع لسهعيد أعراب (دعوة الحهق:
1989 :273م).
نفح الطيب لبي العباس أحمد بن محمد المقري التلمساني تحقيق عبد ال
عنان.
النشر في القراءات العشر للحافظ ابن الجرزي :مطبعة مصطفى محمد
بمصر.
ن شر المثا ني ل هل القرن الحادي ع شر والثا ني لمح مد الط يب القادري
تحقيهق محمهد حجهي وأحمهد التوفيهق -مطبوعات دار هه الربههاط:
1397هه ه 1977م.
النبوغ المغربهي فهي الدب العربهي للشيهخ عبهد ال كنون :ط :2.دار
الكتاب اللبناني.
النصهرة فهي رسهم القرآن الكريهم لمحمهد بهن التهامهي الفيللي الغرفهي
طبعهت باسهم (نصهرة الكتاب المبينهة لمختار الصهحاب) طبعهت على
الحجر بفاس بدون تاريخ.
كشف الغمام في ضبط مرسوم المصحف المام للحسين بن علي المنبهي
م خ ح رقم .2142
هدايهة القاري إلى تجويهد كلم البههاري لعبهد الفتاح السههيد عجمههي
المرصفى :ط1402 :1.هه 1982 -م المدينة المنورة.
557
فهرس محتويات العدد السابع عشر
الصفحة
-العنوان :مدرسة أبي عبد ال الخراز في قراءة نافع.........................
-مقدمة.................................................................
الفصل الول :ترجمة أبي عبد ال الخراز.....................................
-شيوخه................................................................
-مؤلفاته وآثاره.........................................................
الفصل الثاني :أرجوزة الرسم الولى أو "الخراز القديم"........................
الفصل الثالث :أرجوزته الثانية مورد الظمئان.................................
-قيمة أرجوزة مورد الظمئان رسما وضبطا بقسميها.....................
-الفصل الرابع :صنيع الخراز في أرجوزتيه وفضله على قراء قراءة نافع.....
-مشروع أبي عبد ال الخراز ومميزاته والجديد فيه......................
-الفصل الخامس :أرجوزة مورد الظمئان وذيلها وماقام حولها من نشاط علمي
عبر – القرون................................................
-أهم روايات مورد الظمئان.............................................
-شروح المورد في الرسم المصحفي وشراحها...........................
-شرح إبن آجطا (الشارح الول)........................................
-أهميته.............................................. ...................
-بعض تلمذة ابن آجطا ورواة شرحه...................................
-شرح ابن جابر الغساني المكناسي......................................
-تقييد إصلحات ابن جابر على المورد..................................
558
-شرح المورد (مجموع البيان لبي الحسن التروالي).....................
-شرح المورد للشوشاوي (تنبيه العطشان)...............................
-شرح المورد لبن عاشر (فتح المنان)..................................
-العلن بتكميل مورد الظمئان لبن عاشر.............................
-شرح المارغني على العلن..........................................
-أهمية فتح المنان لبن عاشر...........................................
-شرح المورد لمسعود جموع (منهاج رسم القرءان).....................
-شرح المورد للمارغني (دليل الحيران)...............................
-شروح جزئية لباب تصوير الهمز من المورد..........................
-شرح تصوير الهمز لبي سعيد خلف بن أحمد القيسي...................
-شرح تصوير الهمز لبي علي اللجائي الملقب بكنبور...................
-شرح تصوير الهمز للمام الهبطي.....................................
-شرح تصوير الهمز لمحمد بن عيسى المساري.........................
-الفصل السادس :شروح ذيل المورد (عمدة البيان في الضبط)..........
-شرح الضبط (كشف الغمام في ضبط مرسوم المصحف المام)
للحسن بن علي بن أبي بكر المنبهي الشباني ......................
-شرح الضبط للشوشاوي (حلة العيان)........................
-شرح الضبط (كتاب الطراز في شرح ضبط الخراز) للتنسي...
-حواش على الطراز.................................. .........
ه بيان الخلف والتشهير والستحسان (استدراك على المورد)
لبي زيد عبد الرحمن بن القاضي...............................
-أراجيز في ما أغفله المورد...................................
559
-الميمو نة الفريدة في ض بط مر سوم الم صاحف لل سبعة للقي سي
(أرجوزة)........................................ ...............
-الدرة الجل ية في مر سوم الم صاحف ل بي وك يل ميمون الفخار
(أرجوزة)........................................ ...............
-دللة التعليهم فهي الرسهم على قراءة نافهع لمحمهد العنيمهي
(أرجوزة)........................................ ...............
-الملخصة في الرسم لعبد الواحد الركراكي (أرجوزة)...........
-متن تسهيل حفظ الحذف لعلي الجكني (أرجوزة)...............
-السراج في علم المبين لحمد بن عمرو الجكني (أرجوزة).....
-مصباح الرسام في رسم القراء السبعة لمحمد الراضي السوسي
(أرجوزة)........................................ ...............
-كفا ية الطلب في ر سم ال ستة غ ير نا فع ل بي العلء المنجرة
(أرجوزة)........................................ ...............
-أرجوزة البنوني في رسم السبعة للوادنوني البنوني (أرجوزة). .
-أرجوزة في رسم السبعة لعلي بن الشرقي السحدالي (أرجوزة)
-درر المنا فع في ر سم القراء ال ستة ال سماذع غ ير نا فع ل بي
العلء البكراوي............................. ....................
-نصرة الكتاب المبينة لمختار الصحاب لمحمد بن التهامي بن
الطيب الغرفي.............................................. .....
-ك شف والر ين عن نا ظر م صحف ذي النور ين لمح مد العا قب
(أرجوزة)........................................ ...............
-المحتوى الجامع على رسم الصحاب وضبط التابع لبن المين
الجكني (أرجوزة)...............................................
-تحفة القراء لمحمد بن العربي بن البهلول السرغيني (أرجوزة) .
560
-ترجمة أبي إسحاق التجيبي صاحب التبيان في رسم القرآن.....
-كتاب التبيان للتجيبي..........................................
-ما انفرد به التجيبي من الرسم ................................
561