Professional Documents
Culture Documents
كلية الهندسة
قسم الهندسة المعمارية
كانت الصحراء الشرقية والغربية بمثابة الدرع الواقى للحضارة المصرية من
جهة الشرق والغرب حيث امتازت بكونها قاحلة شديدة الجفاف بحيث ل يستطيع
الغزاة ان يقطعوها ال بصعوبة شديدة حدثت فى عصور الضمحلل والضعف
الشديد بين حكم الدولة القديمة والوسطى وحكم الدولة الوسطى والحديثة
ولم يقتصر دورها على هذا الحد بل كونت مكانا اساسيا للجبانات الملكية حيث
يصعب البحث فيها والوصول لكنوز الملوك ونرى ذلك فى الهرامات ووادى
الملوك والملكات بالقصر
المنا
خ
وصف المناخ بمصر
المناخ هو من اكثر العوامل الطبيعية تأثيرا فى حياة النسان وتقدمه ولقد وهب ال مصر مناخا
معتدل شمسا مشرقة وسماء صافية وهواء عليل ورياح ل بالعاصفة ول بالساكنة.
كما اعفاها حسن طالعها من التعرض للحر الجنوبى اللفح وبرد الشمال القارص فساعد كل ذلك على
نشاط النسان وتيقظ عقله.
ولمناخ مصر ميزة اخرى هى الجفاف فقد كان مناخ مصر الجاف عنصرا هاما افاد فى تقوية
بنية وأجسام المصريين وزاد فى قدرتهم على التحمل وبذل الجهد وبقاء الثار المصرية حتى الن كذلك
ساعد اختلف الحرارة لفصول السنة فى مصر على تنوع الغلت مما ادى الى الرخاء ورغد المعيشة.
المناخ ومواد البناء المصرية
كما قلنا سابقا ان مناخ مصر كان معتدل ل حار ول بارد وهذا اثر على اختيار المصرى لمواد البناء
المناسبة
-1المباني الدنيويه:
فقد وجد المصرى الطمى والقش والخشاب المواد المناسبة له فالخشاب الجافة لتقام كعواميد للبيوت
ل تشغل الحيز الكبير كما انها سهلة التثبيت صعبة القتلع كما انا الطمى المخلوط بالقش مكونا الطوب
اللبن من انسب المواد لهذا الجو فهو يعطى الدفء شتاءا ويمنع الحر ويرطب المنزل صيفا اما القش
فهو انسب المواد مع الخشاب للتسقيف حيث يمنع حرارة الشمس وبرد المطار وغيرها
_2المعابد :وكان يستخدم الحجار والصخور في بناء المعابد مثل الديوليت والحجر الجرانيتي الوردي
وأنواع صلبه من الحجر الجيري وأنواع المعادن المختلفه مثل البرونز والرصاص والحديد والنحاس
والذهب حيث استخدمت جميعا في تجانس جميل .
المناخ وظروف البناء
البناء فالفيضان يعمل على نقل سريع لمواد البناء الصعبة من اعالى النيل الى اماكن
البناء كما انا المناخ المعتدل ساعد المصرى على البقاء لمدة ثلثة اشهر متصلة هى
لقد وهب ال مصر ارض منبسطة ساعدت على سهولة البناء والعمران كما منح ال
بعض المناطق الصلبة الكافية لبناء المعابد الحجرية الثقيلة والهرامات كما منحها
الجفاف لحفر المقابر والمدافن كما وجد فى منطقة اسوان وسقارة والقصر وغيرها
الموارد الطبيعية بمصر
ويوجد فى مصر فى صحرائها الغربية والشرقية ومنطقة سيناء المحاجر الطبيعية المليئة
بأنواع الصخور المختلفة من الديوليت والحجر الجرانيتى الوردى وأنواع صلبة من
الحجر الجيرى كما يوجد انواع المعادن المختلفة من البرونز والرصاص والحديد
والنحاس والذهب استخدمت جميعها فى تجانس جميل لبناء المعابد والمقابر والهرامات
الخالدة
نظرية تقلبات الجيولوجيا
وأثرها على المبانى
من المذكور ان العصر الفرعونى شهد تقلبات جيولوجية عديدة منها الزلزل التى ادت لحرص المصريين
القدماء على ان تقاوم مبانيهم هذه العوامل ويظهر ذلك جليا فى الهرم الكبر هرم خوفو حيث نجد ان
المهندس الفرعونى قد وضع تصميم الهرم ليقاوم تلك العوامل وعندما نرى غرفة الملك نجد ان الغرفة بنى
فوقها لتامينها من النهيارات والهتزازات خمس غرف لموازنة الهتزاز دون التأثير على الغرفة الم كما
نجد فى البهو العظيم نظرية المدامك المتتالية المتداخلة التى تصل فى النهاية على شكل مثلث الى تجمع
العبيد
الكــــــــــــــهنة
ـــــــــــــرعـــــــــــــــــــــــ
مصرالفرعونية
الجتماعىمصرالفرعونية
التقسيمالجتماعى
التقسيم
- 2وفي مواجهة الطبقة الحاكمة تكون بقية أفراد الرعية الذين يخضعون للدولة تمامًا أي عبيداً لها،
ل لشخص معين "وهم عبيد فرعون لنه رمز هذه الدولة" .ويطلق عليهم أحيانًا "العبيد العموميون".
إلى جانب العبيد العموميين في المجتمع الفرعوني كنا نجد أيضًا العمال الجراء وهم عبارة عن
الحرفيين الذين يشتغلون في بعض الحرف والبناء والزخرفة والحدادة… الخ .وكذلك وجد العبيد
الرقاء ،الذين كانوا ينقلون من مكان إلى آخر ويسلمون إلى الجهات التي تحتاج إليهم
-3الكهنه.
الوسطى
الطبقة الوسطى
الطبقة
هى الطبقة التى احتكرت الدارة والصنائع والفنون فكان منها النحاتون والمثالون والكهنة وغيرهم
وهى التى تمد بعناصر منتقاة منها الطبقة العليا المحيطة بالملك من كبار الكهنة والموظفين والقادة
وفى تكوين عام لصورة حياتهم نراهم يعيشون فى منازل كبيرة نسبيا داخل المدن وفى مناطق نظيفة
بالريف وكانت منازلهم مزودة بالسرر المريحة والمقاعد الوثيرة والصناديق جميلة الصنع وكانوا
كانت تضم الفلحين وخدم المنازل وفقراء المدن ويكفى ان نذكر ان حياة الفلحين المحدثين ول سيما
قبل الثورة التكنولوجية فى الريف المصرى هى صورة طبق الصل فلحى مصر القديمة فالمنازل القديمة
بالطين اللبن ذات الفرش البسيط المتلصقة ل يتجاوز اساسها مقعدا بسيطا او صندوقين من صناعة
وقد قال جون ويلسون عن حياة فلحى الدولة القديمة )كان يعيش فى الطبيعة وكان كل عمل يعمله
محاطا بخوف من قوى عظيمة ظن انها آلهة كان يرهبها ويراها فى كل شيء عند عتبة كوخه فى النار
فى الماء الجارى فى الماشية التى يرعاها وفى اول ثمار حقله(
الملوك
طبقة الملوك
طبقة
والنبلء
والنبلء
لم يكن الملك مجرد اله عادى انما كان اله ارتضى ان يهبط من السماء للرض ليعيش بين شعبه ويسعد
احترموه وأسموه الله الطيب وكان يسمى الملك بساكن البيت الكبير او )بر عو( وفى عصر بناة الهرام
اهتم الملوك بتخليد اسمائهم عن طريق بناء مجموعات هرمية كاملة عبارة عن هرم الملك وأهرام
الملكات والجبانة الملكية للنبلء وكبار موظفى الدولة والمعابد الجنائزية وغيرها
الكهنة
الكهنة
تأثر المجتمع المصري بالحياه الكهنية فقد كانت تمثل عصب المجتمع في ذلك الوقت
لنهم كانوا علي قدر كبير من العلم في المجالت المختلفه وكذلك توصلوا الي سيكولوجيا النفس
البشرية
والتحكم بها فقد كان لهم اعتماد كبير علي السحر بالضافه الي العلوم التي توصلوا اليها.
وقد كانت تكمن قوة الفرعون وهيمنته علي الشعب والتي مصدرها الكهنه لقدرتهم علي اقناع الشعب
بأن الفرعون هو رسول اللهه اليهم وان اوامره اليهم جاءت من اللهه.
الجتماعية
المناسبات الجتماعية
المناسبات
المصرى
والبناءالمصرى
والبناء
لقد اعتاد المصريين الحتفال بالعياد والمناسبات فكان لكل عيد مكانه
الموتى ،وارتبط المصري بالموسيقي والحتفالت ارتباطا كبيرا فأقام الحتفلت الدينية والحتفال
بالنتصارات و العياد
العقائد والحياة
الدينية
العبادة
كانت كل الشعائر التي تتم في معابد مصر تكون تحت نفقة الملك وهذه الشعائر تتم سرًا في قدس القداس )أقدس
منطقة في أي معبد حيث يوجد بها تمثال إله المعبد الذي يتجسد فيه وتقدم له القرابين( ول يشترك العامة في
هذه الطقوس عادة حيث يقوم بكل الشعائر كهنة منوطين بهذا العمل تحت اسم الملك حيث ل يحضر إلي قدس
القداس سوى الكهنة المختصين بهذا الله والفرعون.
كان الوحيدون الذين يرون الله هم الكهنة والفرعون ،وذلك بسبب أن اللهة التي كانت لها معابد كانت مختصة
بالفرعون وحده أما عامة الشعب فكانوا يعبدون آلهة شعبية ليست لها معابد .ولكن في العصور اللحقة أصبح
العامة يعبدون بعض اللهة الشعبية التي عظم شأنها فأصبح لها معابد ،وأيضا عبدوًا اللهة التي كان يعبدها
الفرعون الذي يعتبر ابن اللهة وإلهًا بعد موته حيث ينضم لسلفه.
البعث والخلود
امن المصريين بعقيدة البعث بعد الموت والحساب لذا فقد بنوا المقابر وحنطوا الجثث للحفاظ عليها
للبعث واكبر دليل على ايمانهم بالبعث والخلود بنائهم للهرامات فى سقارة ودهشور وهى اكبر قبور
فى العالم ،وقد كان ذلك نتيجه لتأثر المجتمع المصري بالحياه الكهنية فقد كانت تمثل عصب المجتمع
في ذلك الوقت ،لنهم كانوا علي قدر كبير من العلم في المجالت المختلفه وكذلك توصلوا الي
سيكولوجيا النفس البشرية ،والتحكم بها فقد كان لهم اعتماد كبير علي السحر
بالضافه الي العلوم التي توصلوا اليها .وقد كانت تكمن قوة الفرعون وهيمنته
علي الشعب والتي مصدرها الكهنه لقدرتهم علي اقناع الشعب بأن الفرعون هو
)الكرنك(
معابد
الهرم الكبر خوفو
سوف يظل هرم الملك خوفو بمنطقة الجيزة مادة خصبة للجدل والثارة والخيال ,وأصبح حلم المغامرين
والهواة بل وبعض المتخرصين الكشف عن حجرات سرية ومزامير داود وأدلة لقارة أطلنتس.
وهرم الملك خوفو يرجع تاريخه إلي نحو 4500سنة ,وهو أضخم وأشهر الهرامات المصرية علي الطلق
والتي يبلغ عددها الن حوالي118هرما ,وتنسب جميعها إلي ملوك وملكات مصر علي مر العصور بداية
من عصر السرة الثالثة وحتي نهاية الدولة الوسطي.
وتأتي روعة وابداع هرم الملك خوفو في تمكن المهندس المصري القديم حم أيونو ابن عم الملك خوفو من
جعل زاوية بنائه 52و 51كما استطاع ان يجعل واجهاته الربع تواجه الجهات الصلية تماما ,كما أنه وصل
بارتفاعه إلي نحو 146م ,وقد استغرق بناء هذا الهرم نحو 32عاما وليس23عاما ,كما كان يعتقد البعض
من قبل .بل إن عدد احجاره لتزيد علي مليون حجر وليس 2,300,000حجر.
واستطعنا ان نصل إلي كشف العديد من السرار الخاصة بهرم الملك خوفو في السنوات العشر الماضية.
فتمكنا من تحديد ان قاعدته عبارة عن 9م من الصخر الطبيعي للهضبة .وفي عام1993م كشفنا داخله عن
باب ذي مقبضين من النحاس داخل الفتحة الجنوبية الموجودة في الحجرة الثانية التي اطلق عليها العرب
خطأ اسم حجرة الملكة ,وعثر النسان اللي خلف هذا الباب من خلل فتحة ليزيد قطرها عن20*20سم
وبعمق نحو 60م علي سدة أخري .واستطعنا منذ عامين ان نثبت للجميع ان هذا الباب ليوجد وراءه
مزاميز داود كما كان يدعي البعض أو أسرار القارة المفقودة) أطلنتس( بل ان هذا الهرم هو خلصة ابداع
وفكر المهندس المصري القديم.
صورة مجسمه للممرات الهرم من الداخل
الهرم من الخارج
ظهر في العقيدة المصرية القديمة فى عصر بناة الهرام التوحيد الذى ظهر فى كتاب الموتى
الذى يظن بوجود اله واحد خفى متفرد وينجو من هرتقات تعدد اللهة يظن بعض المفسرون لفلسفة
بناء الهرم الكبر انه ما هو ال شرح لكتاب الموتى ليس بالحبر والورق ولكن بالصخور والحجارة
فباب الدخول الخارجى ما هو ال باب النتقال من الحياة الدنيا الى الخرة والممر الهابط الذى ينتهى
بالغرفة تحت الرض يرمز لحطة النسان الذى لم يهتدى لطريق الحق فيهوى الى قرار سحيق مظلم
ليكون مصيره النسيان والعذاب كمن يسجن فى تلك الغرفة الخشنة المنحوتة فى الهضبة اسفل الهرم
اما الممر الصاعد فيرمز الى ما يسميه كتاب الموتى)قاعة الحقيقة فى الظل( وعندما نصل لغرفة الملكة
يفترض ان الميت فيها فى مرحلة البعث الروحى الذى يعبر عنه كتاب الموتى بالوصول الى )ضوء
الحقيقة بالشرق( اما البهو العظم بعد انتهاء الممر الصاعد فهو )قاعة الحقيقة فى النور(ويؤدى الى
العتبة الكبرى التى ترمز فى كتاب الموتى الى )بداية التجهيز والعداد للمحاكمة( وهذه بدورها تؤدى الى
الردهات الثلث التى ترمز الى)الغرفة ذات الستار والحجب الثلثة(ومنها ينفذ الى غرفة الملك التى ترمز
لقدس السرار وارفعها فى كتاب الموتى فهى )حجرة السرار والقبر المفتوح(وأيضا )حجرة الشرق
العظم(وهى)قاعة المحكمة وتطهير البشر ( وهى )المكان الوجود الفعلى لسيد الموتى والقبور( وهى
حيث )يغمر الميت فى النور( وحيث )يحيى الله للبد( ويدلف اليها الميت صائحا :لقد فتحت
لن ينسى التاريخ فضل المصريين على النسانية فى اختراع الكتابة ،وقد تم ذلك قبل عصر توحيد البلد،
وبالكتابة سجل المصريون القدماء مظاهر حياتهم السياسية والدينية والثقافية والقتصادية.
تطور الكتابة:
سجل المصريون القدماء أفكارهم عن طريق الصور ،وكل صورة تدل على كلمة معينة،
فلكى يكتب المصريون القدماء كلمة "سمكة" رسموا صورتها مصغرة ،وسميت هذه الكتابة "الهيروغليفية"،
وكانت تستخدم على جدران المعابد ،واللوحات الحجرية والخشبية ،وتكتب من أعلى إلى أسفل أو العكس،
ومن اليمين إلى اليسار أو العكس .هذه الكتابة الهيروغليفية استخدمت فى تسجيل النصوص الدينية ،وكذلك عرفت باسم
"الخط المقدس".
ثم ظهر نوع مبسط من الكتابة سميت "الهيراطيقية" )أى خط رجال الدين(،
واستخدمت فى الكتب الدينية والنصوص الدبية فى عصر الدولة الوسطى.
أخيرًا ظهرت الكتابة الديموطيقية )أى الكتابة الشعبية( التى استعملت فى كل نواحى الحياة ،وانتشرت فى العصور المتأخرة،
وعصرى البطالمة والرومان.
أدوات الكتابة:
استخدم المصرى القديم القلم المدبب المصنوع من البوص ،والمداد السود أو الحمر،
واللواح الخشبية وأوراق البردى ،وكانت كتب المصريين القدماء عبارة عن لفائف من قراطيس البردى،
كان للدين واقترانه بحياة المصريين القدماء أكبر الثر فى تطور الفلك،
وكان كهنة "هليوبوليس" أول من اهتموا بدراسة الفلك ،وتوصلوا إلى معرفة الكثير
من مواقع النجوم والكواكب .كما ابتكر المصريون القدماء التقويم الشمسى
)على أساس دورة الشمس( ،وقسموا السنة إلى اثنى عشر شهرًا ،كل منهما
يبلغ ثلثين يومًا ،وبذلك أصبح عدد أيام السنة 360يومًا ،وبقى خمسة
أيام آخر كل عام ،كانوا يطلقون عليها أيام "النسىء" ،كما قسموا فصول العام إلى ثلثة فصول،
عرف المصريون القدماء أصل الحساب وقواعده ،فاستخدموا الجمع والطرح والضرب
والقسمة ،وتوصلوا إلى معرفة الكسور العادية ،كما تقدموا فى الهندسة ،فالذى يتأمل
الهرامات المختلفة يستطيع أن يقدر أن التنفيذ كان قائمًا على مبادئ هندسية.
فى معرفة مساحة الرض الزراعية وتقدير المحاصيل ،ودرجة ارتفاع أو انخفاض نهر
النيل ،وتسجيل رواتب الموظفين والجنود .وكانت وحدات قياس مساحة الرض القدم والذراع.
الطب والتحنيط
وقد كان هناك أطباء متخصصون للمراض الباطنية ،وللعيون وللسنان وللجراحة.
كما برع المصريون القدماء فى التحنيط ،وليس أدل على مهارتهم من أن أجساد بعض الفراعنة ل تزال محتفظة
بمظهرها وشكلها رغم مرور آلف السنين .ومن أشهر أطباء المصريين "إيمحوتب" الذى عاش فى السرة الثالثة
الكيمياء
يعد المصريون أول من عرف علم الكيمياء ،فقد نبغوا فى صناعة اللوان والصباغ المختلفة،
كما برعوا فى صناعة العقاقير والدوية من العشاب النباتية ،كذلك فى إعداد المواد الكيماوية اللزمة للتحنيط.
العمارة
البيوت :كانت مساكن المصريين القدماء تبنى من الطوب ،وتتكون من طابقًا واحدًا أو اثنين ،فعقيدة
البعث والخلود دفعت المصريين القدماء إلى عدم الهتمام ببناء المساكن ،والهتمام ببناء المقابر
باعتبارها دار الخلود.
المقابر :معظم مقابر المصريين القدماء بنيت على الشاطئ الغربى لنهر النيل،
حيث تخيلوا نتيجة ملحظتهم غروب الشمس ،أن الغرب يمثل المدخل الحقيقى إلى مملكة الموتى.
وفى الدولة الحديثة نحت القدماء مقابرهم فى صخور الجبال غرب "طيبة" )"وادى الملوك"(.
على نشاطه الصناعى فى المقابر والمعابد والهرامات ما يشهد بالعظمة والرقى والدقة والجمال.
أهم الصناعات فى مصر الفرعونية
الصناعات القائمة على الحجار
الصناعات الحجرية أقدم الصناعات المصرية ،وأول الصناعات التى قام بها النسان المصرى القديم،
فمن الحجر صنع الوانى والجرار والسلحة والتوابيت ،كما استخدم المرمر فى صناعة التحف.
الصناعات الفخارية والخزفية والزجاجية
برع المصرى القديم فى صناعة الوانى الفخارية منذ أقدم العصور ،فقد استعمل الصلصال الجيد ،ثم
ُيحرق بالنار ،ثم ُيزخرف بالرسوم والنقوش والصور الجميلة .أيضًا استخدم المصرى القديم القيشانى
فى عمل لوحات جميلة ،وعقود ،وتكسية الجدران والبواب .والمصريون القدماء أول شعوب الرض
فى صناعة الزجاج من الرمال.
الصناعات الجلدية
عرف المصرى القديم أهمية الجلود ،فقام بدبغها وصبغها ،ثم صنع منها النعال والسيور الجلدية
وأغطية الكراسى ،وعلب المرايا ،كما استخدم جلد الماعز فى نقل الماء وحفظ السوائل ،كما كانت
الجلود البيضاء تستخدم فى الكتابة إلى جانب البردى.
الصناعات المعدنية
استطاع المصرى القديم أن يصنع أدواته ،مثل السلحة وأدوات الزينة من النحاس ،كما استخدم البرونز
فى صناعة التماثيل الصغيرة ،أيضًا صنع المصرى القديم الحلى من الذهب والفضة والحجار الكريمة.
وجميع هذه الصناعات تؤكد ما توفر للصناع المصريين من ذوق فنى ،وبراعة فائقة ،ومن أجمل تلك
الصناعات تلك التى وجدت فى مقبرة "توت عنخ آمنون" التى مازالت تدهش العالم حتى اليوم.
الصناعات الخشبية
استورد المصريون القدماء خشب الرز من "فينيقيا" )لبنان( ،ومنه صنعوا السفن والتوابيت والسرة
والمقاعد ،واستوردوا خشب البنوس من بلد النوبة وبلد "بونت" )الصومال( ،ومنه صنعوا أثاث
القصور الملكية وبيوت المراء .وقد اضطر المصريون القدماء إلى استيراد الخشاب الجيدة ،لن
الخشاب المصرية ،مثل الجميز والسنط والصفصاف لم تكن تصلح للصناعة الجيدة .استخدم المصرى
القديم الكثير من الدوات كالزميل والمنشار ،وبرع فى فن حفر الخشب وتطعيمه بالعاج والبنوس.
صناعة المنسوجات
نجح المصرى القديم فى صناعة ملبسه من الكتان ،وكان هذا الكتان من النوع الرقيق الذى يشبه
الحرير ،ومن النوع الخشن الثقيل ،وكانت تسبق عملية النسيج عملية الغزل بمغازل من الخشب التى
تقوم بها النساء ،وكان النسيج يتم بأنوال تشبه النوال البلدية حاليًا .أيضًا استخدم المصرى القديم
اللوان فى زخرفة الملبس.
الصناعات القائمة على البردى
استغل المصريون القدماء نبات البردى فى صناعة الورق ،فكانوا بذلك أول من صنع الورق فى العالم،
ومن سيقان البردى صنعوا الحصير والسلل والحبال والقوارب والسفن
القتصاد
القتصاد فى مصر الفرعونية
كانت علقات النتاج في المجتمع الفرعوني تمثل صورة صادقة للعبودية المعممة ،حيث كانت قوة العمل
للفرد العادي تحت تصرف الملك "فرعون" .وكانت الدولة تسيطر على أملك البلد بشكل كامل،
كما أن الرعية كانت ملكًا للدولة .وبذلك تكون جميع الموارد الطبيعية والبشرية تحت تصرف الملك كاملة. .
وكانت تعفى الطبقة الحاكمة والحواشي من العمال البدنية أو ممارسة النشاط القتصادي والمتابعة التي
يقوم بها غيرهم نيابة عنهم ،ويمارسون العمال الفكرية لتفوقهم على الشعب بفضل علمهم وثقافتهم
نمط النتاج في النظام الفرعوني
ل ومتميزًا ل يمكن
يبدو أن نمط النتاج الذي كان سائدًا في النظام الفرعوني في مصر ،كان نمطًا أصي ً
حيث كان يتميز نمط النتاج هذا بوجود دولة مركزية قوية تملك وسائل النتاج الرئيسة،
وبخاصة الرض ،كما تقوم الدولة بمهمات اقتصادية عليا ،وتستغل الفلحين المنضمين إلى مشتركات قروية.
والدليل الواضح على قوة القتصاد المصري في ذلك العصر هو بناء كل هذه المعابد والمنشآت والهرامات.
الزراعة
ً اهتم المصريون القدماء بحسن استغلل مياه النيل ،فحفروا الترع والقنوات،
وأقاموا السدود لحجز المياه وادخارها لوقت الحاجة.
الفصول الزراعية
قسم المصرى القديم السنة الزراعية إلى ثلثة فصول زراعية هى:
فصل الغمر :هو الفصل الذى فيه تغمر مياه الفيضان الرض الزراعية ،ويمتد من منتصف شهر يونيو إلى
منتصف شهر أكتوبر.
فصل البذر :هو الفصل الذى يقوم فيه الفلحون ببذر الحبوب ،ويمتد من منتصف شهر أكتوبر إلى منتصف شهر فبراير.
فصل الحصاد :من منتصف شهر فبراير إلى منتصف شهر يونيووكانت الرض تزرع مرة واحدة فى العام.
أشهر المحاصيل فى مصر الفرعونية:
زرع المصريون القدماء القمح والشعير و الكتان
ومن البقول :الفول والعدس والحمص والترمس،
ومن الخضراوات :البصل والخس ،كما زرعوا السمسم لستخراج الزيت،
ومن أشجار الفواكه :العنب والرمان والنبق والبلح والدوم والتين والجميز الدوات الزراعية
استخدم المصريون القدماء أدوات مثل :الفأس والمحراث والمنجل والمذراة فى العمليات الزراعية،
أيضًا استخدموا الشادوف لتوصيل المياه إلى الرض المرتفعة.
التجارة
التجارة الداخلية
ساعد نهر النيل وفروعه على رواج التجارة الداخلية ،فكانت القوارب والسفن تسير فيه حاملة الفلحين
ومحاصيلهم بين القرى والمدن ،وكانت السواق المحلية تقام فى المدن والقرى المختلفة،
يتبادل فيها الفلحون منتجاتهم ومحاصيلهم .كانت المقايضة أساس التعامل ووسيلة البيع والشراء ،ثم ظهرت العملة
التى استخدمت فى العمليات التجارية ،والتى صنعت من الذهب والفضة والنحاس .وإلى جانب نهر النيل كوسيلة انتقال،
اعتمد المصريون القدماء على الدواب ،مثل الحمير أو العربات التى تجرها الثيران فى حمل البضائع،
واستخدموا الموازين والمكاييل ،مثل القدح والكيلة والردب
التجارة الخارجية
ازدهرت التجارة الخارجية ،واتصل المصريون القدماء بالبلد المحيطة بهم ،وسارت سفن السطول
)المصرى التجارى فى البحرين الحمر والمتوسط حاملة بضائع مصر إلى بلد "بونت" )الصومال
.و"فينيقيا" )لبنان( وجزر البحر المتوسط وبلد النوبة ،وتعود محملة بمختلف السلع والبضائع
،كانت السفن المصرية تحمل البضائع والسلع المصرية من حبوب ،وورق بردى ،وحلى ،ومنسوجات كتانية
”وتعود محملة بالبضائع ،مثل خشب الرز من "فينيقيا" ،والعطور وخشب البنوس والعاج من بلد "بونت
.والزيوت والخشاب والسلحة المعدنية من سورية وجزر البحر المتوسط،
نهاية الحكم الفرعونى لمصر
انهارت النهضة التى أقامها الملك "أبسماتيك الول" وخلفاؤه ،على يد الفرس الذين
تحتل مصر موقعا جغرافيا فريدا فهى تطل على بحرين هما البيض المتوسط والحمر كما تمثل زاوية
اللتقاء بين المشرق والمغرب
)افريقيا واسيا( وهو ما جعلها ملتقى العناصر البشرية من القارتين فساعد ذلك علي التقاء الحضارات و
الفكار وتوفر المصادر القتصادية
والمناخية والبيئية ،كما اثرت جودة المناخ واعتدال الطقس علي تهيئة الظروف المناسبة للبداع في فن
العمارة والبناء
وقد ساعد استواء السطح و وخلو المنطقة من الزلزل والبراكين وتنوع الترية وتوفر خامات البناء
المختلفة علي ازدهار
العمارة وعدم مواجهتهم لمشاكل واحتياجات معمارية
كما ساعد الفراعنه توافر ارض مصر بمختلف المعادن والصخور الزمه للبناء
الحياة الجتماعية
كانت الحياة الجتماعية تتمثل في هرم عريض القاعدة حاد الزوايا يبداء بالفرعون وينتهي
بالعبيد وكانت تمثل طبقة العبيد وعامة الشعب اكبر طبقة من حيث التعداد كما انهم كانو
منقادين انقيادا تاما بالقاعدة العريضه فأدي ذلك الي توفر كم هائل من اليدي العامله التي تم
كانت الحياة الدينية هي عصب المعتقد الفكري لديهم ولذلك فقد كان المحور الذي يدور حوله جميع افكار
المعمار لديهم فانقسمت المباني الدينية الي معابد جنائزيه)يتم بها الدفن ( ومعابد لللهه )تقام بها الشعائر
الدينية(
وطبقا لمعتقداتهم عن فكره البعت والخلود وضروره الحفاظ علي جسد الميت ليعيش حياته البديه ظهرت
المباني اللزمه للحفاظ علي الجثمان وكانت توضع معه متعلقاته واغراضه الثمينه وكان في البدايه يتم الدفن
عن طريق حفر مقابر في الرض ولكن كانت تتعرض تلك المقابر للسرقات فتطورت تلك المقابر الي مجموعه
من المصاطب المتراصه وصول للشكل الهرمي الذي احتوي علي كثير من الغرق والدهاليز التي وفرت عامل
السريه المطلوبه
وقد كان تقدم الفراعنه في مختلف العلوم كبيرا وخير دليل علي ذلك الكم الهائل من علوم الفلك والهندسه
والرياضه الذي تحتوي عليه جميع انشاءاتهم وبخاصه اهرامات الجيزه
وكان للتطور العلمي الذي توصل اليه الفراعنه اثر كبير علي الصناعه لديهم فصنعوا جميع الدوات الزمه
للبناء
كان لتطور الفراعنه في النواحي الصناعيه والعلميه والزراعيه عامل كبير في الزدهار القتصادي لديهم
فقد كان المجتمع لديهم مجتمع منتج يكاد ل يحتاج لشئ من اماكن اخري واكبر دليل علي قدرتهم علي
احتواء تكاليف كل تلك المباني
سمات العمارة الفرعونيه
• تميزت المباني التعبديه لديهم باعمده ضخمه متقاربه تحمل اعتابا حجريه قصيرة
• بالنسبه للعمود المصري اتخذت التيجان أشكال شبيهه بالزهور وأوراق النبات
• لم تكن الواجهات تقتصر ابدا علي الدقه بل كانت غايه في الروعه سواء بالعمده ا
و التماثيل المنحوته
• من أبرز معالم الحضرة الفرعونيه المسلت التي كانت تقام عادة علي جانبي مدخل المعبد
• برع الفراعنة في فن النحت والتصوير حيث تميزت المعابد بوجود الرسوم والنقوش
علي جدرانها
تفاعل الحضارة الفرعونيه مع
الحضارات الخري
عاصرت الحضارة المصرية القديمة بعض حضارات قامت فى بلد الشرق الدنى القديم ،ومنها حضارة بلد الرافدين
)العراق( ،وحضارة بلد الشام )سورية( ،وحضارة جنوب الجزيرة العربية )اليمن( .تلك الحضارات تأثرت بالحضارة
المصرية القديمة فى كل مظاهرها ،وأثرت أيضًا فى الحضارة المصرية فى بعض المظاهر .معنى ذلك حدث تفاعل بين
حضارة مصر القديمة ،وحضارات الشرق القديم ،وحدثت علقات التأثر والتأثير بين هذه الحضارات جميعًا.
العلقة بين حضارة مصر الفرعونية وحضارة بلد الرافدين )العراق(
التأثيرات بين الحضارة المصرية القديمة ،وحضارة بلد الرافدين )العراق( تأثيرات متبادلة ،ومن أمثلة صور التفاعل بين
الحضارتين:
عن مصر أخذت بلد الرافدين نظام الهرم المدرج فى بناء معابدها.
عن بلد الرافدين أخذت مصر استخدام الختام.
عن بلد الرافدين أخذت مصر فن رسم الحيوانات المجنحة.
فى عهد "تحتمس الثالث" امتدت الفتوحات المصرية إلى بلد الرافدين.
فى أواخر الدولة الحديثة ،استولى ملك آشور على مصر لفترة قصيرة ،حتى نجح الملك "أبسماتيك" فى طرد الشوريين من
مصر
العلقة بين الحضارة المصرية القديمة وحضارة بلد الشام )سورية القديمة(
تحتل سورية رأس المثلث الحضارى الذى يتكون ضلعه اليمن من بلد الرافدين ،وضلعه اليسر من وادى النيل ،وقاعدته
شبه الجزيرة العربية ،ومن هذا المثلث خرجت الحضارة النسانية التى أشعت بنورها على العالم .وبحكم موقع سورية
ل عن حضارتها الخاصة ،ومن بين المتوسط فإنها كانت كجسر لنقل التأثيرات الثقافية للحضارات فى العصور القديمة ،فض ً
الحضارات التى نشأت فى سورية الحضارة الفينيقية.
الحضارة الفينيقية
الفينيقيون أول أمة بحرية فى التاريخ ،وقاموا بدور الوساطة التجارية بين الشرق والغرب ،وساعدهم على ذلك الموقع
المتوسط بين الشرق والغرب .ولكن أعظم نعمة قدمتها الحضارة السورية للبشرية هى اختراع البجدية على يد الفينيقيين
الذين اقتبسوا إشاراتها من الهيروغليفية المصرية .كانت البجدية الفينيقية تتكون من 22حرفًا وهى أول أبجدية عرفها
العالم.
التأثيرات المتبادلة بين الحضارة الفرعونية والحضارة الفينيقية:
قويت العلقة بين مصر وفينيقيا فى عهد الدولة القديمة.
تدل عادات الدفن عند الفينيقيين على وجود فكرة العتقاد فى البعث والحياة بعد الموت ،وهى الفكرة التى أخذوها عن
المصريين القدماء.
زادت العلقات بين مصر وفينيقيا فى عهد الدولة الحديثة.
العلقة بين الحضارة المصرية القديمة وحضارة جنوب الجزيرة العربية
تعتبر اليمن أقدم بلد الجزيرة العربية حضارة ،والحضارة التى قامت فى اليمن اعتمدت على أساس الزراعة والتجارة ،ومن
أشهر حضارات بلد اليمن القديمة حضارة دولة سبأ ) 115 – 950ق.م(.
صور العلقات بين مصر الفرعونية واليمن:
اتصلت مصر باليمن قديمًا عن طريقين ،أحدهما برى عبر شبه جزيرة سيناء ،والخر بحرى عبر البحر الحمر.
قامت العلقات التجارية بين مصر واليمن قديمًا ،فقد جلبت مصر من اليمن العطور والبخور لستخدامها فى الغراض
الدينية فى المعابد.
العلقة بين الحضارة المصرية القديمة وبلد النوبة وليبيا
كان لمصر علقات قوية مع كل من بلد النوبة وليبيا ،وهذه العلقات كانت علقات تجارية وأخرى سياسية.
عبد أبناء النوبة وليبيا المعبودات المصرية متأثرين بالعقيدة الدينية المصرية.
الخلصة
فى بلد الشرق العربى القديم قامت حضارات عديدة ،قدمت للنسانية أصول الزراعة ،وأصول الكتابة التى أصبحت فيما بعد
أساس البجدية الوربية الحديثة ،وأصول الفن والتجارة والحرب.
End
تدرج مراحل صنوع ورق البردي
المراجع
• كتاب أحمد صادق سعد ،تاريخ مصر الجتماعي –القتصادي في ضوء النمط السيوي
للنتاج ،دار ابن خلدون ،بيروت .1979
• أحمد فخري ،مصر الفرعونية ،مكتبة النجلو المصرية ،القاهرة ،1965ص .232نق ً
ل عن
أحمد صادق سعد ،المصدر السابق ص.40
• أدولف أرمان وهيرمان رانكه ،مصر والحياة المصرية في العصور القديمة ،مكتبة النهضة
المصرية ،القاهرة ،1959ص.153