Professional Documents
Culture Documents
com/
مقال ت في السلم
تحدثت مرارا عن خرافات العرابى راعى الغنام محمد ابن امنه واوردت
العديد من الحاديث الصحيحة التى تعكس مدى الضللت والخرافات التى
كان يتفوه بها هذا العرابى المعتوه ،خرافات وضللت ل تخضع لمنطق
عاقل أو تفكير سوى ،فهل هناك تفسير منطقى للمتغيرات التى طرأت
على الدين المحمدى بداية من ظهوره حتى الن؟ فى الواقع ان المشكلة ل
تكمن فى الدين فقط ولكن فى منطق الفكر السلمى نفسه ،فنجد على
سبيل المثال وليس الحصر ان بعض المفكرين السلميين لم يخجلوا من
نكاح محمد لعائشة وهى طفلة بل اضافوا على هذا التصرف الوضيع من
نبيهم حكمة تتناسب ومنطق السلم و عقلية المسلمين ،فقالوا ان محمد
اراد بذلك ان تتعلم عائشة الدين من صغرها لتكون راعية لدينه فى كبرها!
حكمة طريفة لم يفطن اليها إله محمد نفسه ،فلم يُنزل الوحى على محمد
فى شبابه بل فى بداية شيخوخته! ربما لنه لم يكن إنتهى بعد من كتابة
الذكر الحكيم! ولكن ..هل كتب هذا الله فعل الذكر الحكيم؟
قبل ان يدعى محمد نزول الوحى من السماء ،بشره القس العمى ورقة
ابن نوقل بالنبوة وقد كان تأثير هذا الخبر على محمد اكثر مما يحتمل عقله
المشوش ،ولكنه سرعان ما وجد فيه ضالته لنتشاله من حضيض التهام
بالهوس والجنون لكثرة التهيؤات التى تعتريه ،فقد ادعى فيما ادعى ان
حجرا فى مكة كان يتحدث اليه ويلقى عليه السلم وذلك قبل نزول الوحى!
وما اكثر القاويل التى صاحبته منذ صغره ،لقد كان تبشير ورقة ابن نوفل
بمثابة المخرج الوحيد لمحمد ،وادرك هذا العرابى مدى اهمية تصديق هذا
القس العمى ،ولكن ...كيف؟ كيف يتحول من اعرابى جاهل مغمور فى
وحل الجاهلية يتغامز عليه اقرب الناس اليه ،تاره لفقره واضطراره للعمل
فى رعى الغنام ،ثم لعمله عند إمرأة فى زمن أحتقرت فيه المرأة اشد
احتقار فما بالك بمن يعمل لديها ،وتاره لتوقفه عن العمل والعيش عالة
على زوجته الرملة التى تزوجها طمعا فى مالها وكانت تكبره بما يقارب
العشرين عاما ،معاناة دعته للعزوف الشبه دائم عن مواجهة الناس
واعتكافه المتكرر بغار حراء
حتى نفهم كيف كتب الله قرآن محمد ،أو بالحرى كيف كُتب القرآن ،يجب
ان نقرأ القرآن ونفهم اسباب نزول أياته! فبالضافة للقرآن يستطيع
القارئ الرجوع الى العديد من المراجع السلمية ومنها تفسير الجللين
وتفسير الطبرى وتفسير القرطبى وتفسير ابن كثير ،كذلك اسباب النزول
لجلل الدين السيوطى حتى يدرك القارئ الكم الهائل من الملبسات
والحداث التى أدت الى إضافة آيه او تعديلها أو حذفها واستبدالها بأخرى،
مما يؤكد دون ادنى شك ان القرآن لم ينزل فى ليلة الحزق وما ادراك ما
ليلة الحزق ،ولم يكن مكتوبا فى لوح محفوظ افندى منذ بدء الخليقة كما
يدعى الفاكين ،ولكن كتبه وساهم فى كتابته وتعديله وتصحيحه البدو
والعراب على مدى ثلتة وعشرين عاما هى عمر الدعوة
لذا لم يخجل محمد من سرد اتهام الناس له بالكذب والفك واختلق اليات
فى القرآن ،وهناك العديد من اليات التى عبرت عن الواقع الذى اكتنف
كتابة اقاويل محمد التى تداولها اتباعه فيما بينهم سرا ثم فى العلن فى
العام الثالث للدعوة ،ولم يكن لها اسم يميزها عن الشعر الموزون لفتقاد
اقواله للترابط الموضوعى واعتمادها على السجع المتداول بين العامة لما
له من تأثير مساعد على سهولة الحفظ والتذكر خاصة بين الجاهلين الذين
يجدون مشقة فى تذكر نصوص النثر فسميت اقواله بالقرآن اى السجع
المقروء ،والسجع لمن ل يعرف المقصود به هو ان يكون الكلم مسجوعا
بتواطؤ الفواصل النثرية على حرف واحد ،وقد كان شائعا لدى العرب في
نثرهم الجاهلى القديم ،وبخاصة أهل الكهانة والعرافة
ولقد كان هناك اعتقاد كبير في كلم الكهان المسجوع يخبرون به عن
الغيبيات ويدلسون بواسطته على الناس فيما يشبه السحر والرموز
المطلسمة ،والسجع هو العمود الفقرى للقرآن فكل آياته دون إستثناء
مسجوعة! وانه لمن الطريف ان إله محمد تعلم فن السجع على يد عرب
الجاهلية ولكنه لم يتقنه وأساء استخدامه فى القرآن الى حد تغيير اسماء
اماكن واشخاص بطريقة ساذجة غبية ناهيك عن افتقاد العديد من اليات
للترابط الموضوعى حتى يحافظ على السجع فى اليات
فنجد على سبيل المثال فى سورة التين ،الية رقم 2أن "طور سيناء" أى
جبل سيناء الذى قيل ان موسى تسامر مع ربه فوقه ،قد تحول بقدرة قادر
الى "طور سينين" اى إلى جبل ل وجود له فى الواقع لسبب بسيط وهو
هذَا الْبَلَد اْل َ ِ
مين بلد و َ
ن َ
سينِي َ وطُور ِ والَّزيْتُون َ
والتِّين َ الحفاظ على السجعَ :
ويم! ول تسألنى عن علقة ْ
ق َ ت سن ح في أ َ
ِ سان ْ ن ْ
ل ا اَ ن خل َ ْ
ق اسماعيل يس ل َ َ
قدْ َ
ِ ْ َ ِ َ
التين بالزيتون وجبل سيناء وصفة المانة التى يوصف بها الشخاص وليس
البلد! افتقار حاد للترابط والموضوعية ل تصدر إل عن جاهل غبى يفترض
فى اتباعه تصديق اى شيئ وكل شيئ يتفوه به! حتى الئمة والمفسرين
اختلفوا فيما بينهم فى تفسير هذه اليات العبيطة لفتقارها للموضوعية
والحد الدنى من الترابط! يمكنك سجع وتبديل الكلم بطريقة اكثر واقعية
وموضوعية ل تفتقر الى الترابط فتقول مثل :والملح والكمون والسمك
البربون فوق حمأ مسنون ببلد آمون تشتهيه العيون قبل البطون .وكلها
اشياء موجودة فى الواقع ول تفتقر للترابط الموضوعى ،بعكس الية
المحمدية
من المؤكد ان هناك صلة بين واقع وحقيقة الوحى الذى يدركها محمد وبين
اتهام محمد بالكذب ،وبين القاويل التى رددها محمد فى القرآن ليبين ما
َ َ
علَي ْ ِ
ه ل َ ز َذي نُـ ّ ِ ها ال ّ ِ قالُوا يَا أي ُّ َ و َالمثالَ : يعانيه من تكذيب ،ومنها على سبيل
َ َ َّ ذّكُْر إِن َّ َ
ه را
َ ُ َ ت فْ ا ٌ
ك فْ إ
ِ ِ ل إ َا ذ ه َ ن
ِ ْ إ روا
ُ َ
ف َ ك ن ذي
ِ َ ال ل وقا
ن .وقال ايضاَ : جنُو ٌم ْك لَ َ ال ِ
ن .فهل كانت هذه التهامات قائمة على حقائق خُرو َ
مآ َو ٌ
ق ْه َ َ
علي ْ ِ ه َ وأ َ َ
عان َ ُ َ
وواقع ل شك فيه؟
كتب التفسير ومراجع الئمة وآيات القرآن تؤكد أن محمد كان يغير اليات أو
يضيف اليها اذا امتعض البعض مما يقول أو اشتكى بعض الناس أو سألوه
ون بالقرآن يؤكد قيام كاتب سؤالً ،وهناك اعترافا صريحا من محمد مد ُ
القرآن بالضافة والتغيير والتبديل ومحو اليات ،كما ورد فى سورة البقرة
َ ْ خ من آي َ
مثْل ِ َ
ها و ِها أ ْ
من ْ َ
ر ِ
خي ْ ٍ
ت بِ َ
ها نَأ ِ
س َ
و نُن ْ ِ
ةأ ْ س ْ ِ ْ َ ٍما نَن ْ َ
106حيث قالَ : بالية رقم
َ َ ّ َ َ َ
ديٌر! ويقول ابن كثير فى تفسير هذه ق ِء َ ي ٍ
ش ْل َ ُ
على ك ِّه َ
ن الل َ مأ ّعل َ ْ أل َ ْ
م تَ ْ
الية :قال ابن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما " ما ننسخ من آية
" ما نبدل من آية وقال ابن جريج عن مجاهد " ما ننسخ من آية " أي ما
نمحو من آية وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد " ما ننسخ من آية " قال نثبت
خطها ونبدل حكمها حدث به عن أصحاب عبد الله بن مسعود رضي الله
عنهم وقال ابن أبي حاتم :وروي عن أبي العالية ومحمد بن كعب القرظي
نحو ذلك وقال الضحاك " ما ننسخ من آية " ما ننسك وقال عطاء أما " ما
ننسخ " فما نترك من القرآن وقال ابن أبي حاتم يعني ترك فلم ينزل على
محمد وقال السدي " ما ننسخ من آية " نسخها قبضها وقال ابن أبي حاتم :
يعني قبضها رفعها مثل قوله " الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة "
وقوله " لو كان لبن آدم واديان من ذهب لبتغى لهما ثالثا " وقال ابن
جرير " ما ننسخ من آية " ما ينقل من حكم آية إلى غيره فنبدله ونغيره
وذلك أن يحول الحلل حراما والحرام حلل والمباح محظورا والمحظور
مباحا ول يكون ذلك إل في المر والنهي والحظر والطلق والمنع والباحة
(انتهى)! والمثلة ل تنتهى عند العتراف الضمنى فى الكتاب المحمدى
ولكنها تتأكد من البحث والقراءة فيما يسمية علماء السلم بأسباب النزول
يقول البخارى ،لما نزلت الية 95من سورة النساء" :ل يستوي القاعدون
من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وانفسهم "...اشتكى
رجل اعمى (ابن أم مكتوم) لمحمد قائلً :اني اعمى ولن استطيع الجهاد
ضيفت الى الية "غير أولى الضرر" ى .فأ ُ
ولذلك سيفضل الله المجاهدين عل َ
واصبحت " :ل يستوى القاعدون من المؤمنين غير اولى الضرر
والمجاهدون ،"..وفى رواية اخرى يحكيها الواحدي النيسابوري فيقول عن
زيد بن ثابت :كنت عند النبى حين نزلت عليه " ل يستوي القاعدون من
المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله" ولم يذكر أولي الضرر ،فقال أبن أم
شى النبي في مجلسه الوحي مكتوم :كيف وأنا أعمي ل أبصر؟ قال زيد :فتغ ّ
فأتكأ على فخذي فوالذي نفسي بيده لقد ثقل على فخذي فخشيت أن
سري عليه فقال :أكتب " ل يستوي القاعدون من المؤمنين غير يرضها ،ثم ُ
أولي الضرر " فكتبتها! الطريف ان محمد اعتاد ان يسرد اتهامات غيره له
كما اعتاد كذلك سرد اخطاؤه ،فمن المفارقات الطريفة التى تؤكد ان
القرآن كان يُكتب آيه آيه وفقا للحاجة والضرورة والحدث الواقع ان سبب
تعديل محمد لهذه الية هو أبن أم مكتوم ،الرجل العمى الذي عاتب محمد
(الله) فيه نفسه عندما جاء يسأله فعبس وتولى عنه ،فقال " :عبس وتولى
إن جاءه العمى"...الخ
ويقول أبن عباس لما نزلت الية 228من سورة البقرة" :والمطلقات
يتربصن بأنفسهن ثلثة قروء ول يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في
أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم ألخر" قام معاذ بن جبل فقال :يا
رسول الله :ما عدة اللئي يئسن من المحيض؟ وقام رجل آخر فقال :أل
رأيت يا رسول الله في أللئي لم يحضن للصغر ما عدتهن؟ فقام رجل آخر
فقال :أرأيت يا رسول الله ما عدة الحوامل؟ فتمخض الوحى عن محمد
وقال "واللئي يئسن من المحيض من نسائكم إن أرتبتم فعدتهن ثلثة
أشهر واللئي لم يحضن وأولت الحمال أجلهن أن يضعن حملهن" .لقد
ساهم عمر ابن الخطاب فى كتابة العديد من ايات القرآن ايضا وتعدت هذه
المساهمات حدود التعديل فى اليات الى فرض الفروض وتبديل الحكام
مثل تحريم الخمر
ثلت ايات بينات تؤكد ان محمد افاق كاذب ،فعندما سأله عمر ان يأتية بحكم
فى الخمر ،فطلب محمد من الله ردا! فنزل جبريل بالوحل على محمد
ر وال ْ َ
مي ْ ِ
س ِ ر َ
م ِ ن ال ْ َ
خ ْ ع ِ سأَلُون َ َ
ك َ وكانت الية رقم 219من سورة الجاموسة :ي َ ْ
س .اى ل عقاب ول تحريم ربما لنعدام َ م كَبِيٌر َ
ما إِث ْ ٌ ُ
ق ْ
ع لِلن ّا ِ
ف ُ
منَا ِ
و َ ه َ
في ِ
ل ِ
الضرر! فلماذا انتظر محمد الى ان طلب عمر حكم فى الخمر؟ او بالخرى
لماذا انتظر الله ان يطلب عمر حكما فى الخمر؟ الم يكن القرآن قد تمت
كتابة آياته وتم حفظها فى لوح عم محفوظ بعد!؟
ولكن فيما يبدو ان عمر ابن الخطاب لم تعجبه الية الكريمة وضاق صدره
ببيت الشعر فعاود طلبه الى محمد ان يأتية بحكم يرضيه فى الخمر! فعاود
محمد التصال الكوزمونكنييفى وطلب حكما اشد قسوة إرضاء لصديقه
عمر! ومرة اخرى يستجيب الله ويرسل جبريل بالوحل مرة اخرى ليضيف
َ َ
منُوا
نآ َ ذي َ ها ال ّ ِ آية جديدة للقرآن فتأتينا الية رقم 43من سورة النساء :يَا أي ُّ َ
صلةَ َ
ن .فهل اكتفى عمر قولُو َ ما ت َ ُ موا َ عل َ ُ حتَّى ت َ ْ سكَاَرى َ م ُ وأنْت ُ َْ قَربُوا ال َّ ل تَ ْ
بهذه المساهمات الجليلة فى كتابة قرآن محمد؟ ل ...لم يكتفى ...تمر
الشهور فيعاود عمر الحاحه على محمد ويطلب منه مرة ثالثة حكما اكثر
قسوة كأن محمد وإله محمد فاقدى إدراك وبحاجة الى تذكير دائم! ولما كان
عمر رجل فظ يخشاه محمد ،عاود محمد للمرة الثالثة إتصالته
الكوزمونكنيفية وجاء الرد الفورى بوحل جديد! وآية جديدة! وهى الية رقم
َ َ َ
ب
صا ُ والن ْ َ سُر َ وال ْ َ
مي ْ ِ مُر َ خ ْما ال ْ َ منُوا إِن َّ َ نآ َ ذي َ ها ال ّ ِ 90من سورة المائدة :يَا أي ُّ َ
عمل ال َّ َ
جتَنِبُوهُ .راضى يا عم عمر؟ ل ...لم فا ْ ن َ شيْطَا ِ ن َ َ ِ م ْ س ِ ج ٌ ر ْم ِ والْزل ُ َ
يرضى عمر! فارتفعت الصوات وعم الضجيج المكان ،ولما كان جبريل لم
يغادر مكان الوليمة بعد! حزق محمد حزقة اخرى لتليها الية التى وضعت
والْب َ ْ َ حدا نهائيا للحاح عمر :إن َّما ي ُريدُ ال َّ
ضاءَغ َ وةَ َ عدَا َ م ال ْ َع بَيْنَك ُ ُ ق َن يُو ِ نأ ْ شيْطَا ُ ِ ِ َ
فه ْ َ َ ّ
ن؟ هو َ منْت َ ُم ُ ل أنْت ُ ْ ة َ َ صل ِ ن ال َّ ِ ع
َ و َ ه
ِ الل ر
ِ ْ ك ذ
ِ نْ ع
َ م
ْ ُ ك صدَّوي َ ُر َ س ِ وال ْ َ
مي ْ ِ ر َم ِخ ْفي ال ْ َ ِ
!فرد عمر :اوكى حبيبي أوكي ،موافقون
خرافات الوحى
خيال مريض وغباء مستحكم .يرفضون العتقاد ان مسلم لدية القدرة على
ترك دينه عندما يكتشف قذارة وغباء وحقارة ودموية هذا الدين ،يصعب على
هؤلء الغبياء تصديق ان مسلم قادر على النفلت من دينه الحقير وتطهير
فكره وحياته من قذارة محمد ودين محمد وخراء محمد وامراض محمد
العقلية وخرافاته المثيرة للسخرية ،عجبت لمر هؤلء الغبياء! لم اجد
مسلم واحد يعلق او يدافع عن معتقداته بعقله او يحاول الرد على
التساؤلت التى اطرحها بطريقة توحى انه يفكر! بالعكس مرضى يدافعون
عن مريض من عجينتهم وصنفهم القذر ،اغبياء جاهلين بدينهم ،فاقدين
للقدرة على التفكير والتمييز ،تابعين مغيبين كالبهائم كل ما يقوون عليه
هو العواء كالكلب وتكييل التهامات والتأمر ،ونشر ردود مفبركة وموقعة
بإسم نكنييف هنا وهناك معتقدين انهم بذلك يحققون نصرا مبينا يستحقون
عليه دخول جنة العرابى العبيط الذى اغوى اسلفهم بجنونه وجهله
وغبائه ...العرابى العبيط محمد ابن امنه
خرافات العرابى راعى الغنام محمد ابن امنه كثيرة جدا ...فمثلما إدعى
محمد نزول وحى من السماء ،إدعى ايضا حدوث اشياء تعكس مدى الضللت
والتهيؤات التى كان يعانى منها ،روايات عديدة ،روايات ساذجة مثيرة
للدهشة والسخرية والضحك لنها ل تحترم عقول الناس ،ومع ذلك يجمع
علماء السلم على صحة وقوع هذه الروايات! ل لنها منطقية ولكن لنها
وردت بالقرآن و بكتب السيرة النبوية كما وردت مرارا فى الحاديث
الصحيحة ،ومن هذه الحاديث العجيبة والمضحكة ،حديث ورد فى صحيح
البخارى برقم 336ونصه
حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن
أنس بن مالك قال كان أبو ذر يحدث
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة
فنزل جبريل صلى الله عليه وسلم ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم
جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ثم أطبقه ثم
أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا فلما جئت إلى السماء الدنيا قال
جبريل لخازن السماء افتح قال من هذا قال هذا جبريل قال هل معك أحد
قال نعم معي محمد صلى الله عليه وسلم فقال أرسل إليه قال نعم فلما
فتح علونا السماء الدنيا فإذا رجل قاعد على يمينه أسودة وعلى يساره
أسودة إذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل يساره بكى فقال مرحبا
بالنبي الصالح والبن الصالح قلت لجبريل من هذا قال هذا آدم وهذه
السودة عن يمينه وشماله نسم بنيه فأهل اليمين منهم أهل الجنة
والسودة التي عن شماله أهل النار فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر
قبل شماله بكى حتى عرج بي إلى السماء الثانية فقال لخازنها افتح فقال
له خازنها مثل ما قال الول ففتح قال أنس فذكر أنه وجد في السموات
آدم وإدريس وموسى وعيسى وإبراهيم صلوات الله عليهم ولم يثبت
كيف منازلهم غير أنه ذكر أنه وجد آدم في السماء الدنيا وإبراهيم في
السماء السادسة قال أنس فلما مر جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم
بإدريس قال مرحبا بالنبي الصالح والخ الصالح فقلت من هذا قال هذا
إدريس ثم مررت بموسى فقال مرحبا بالنبي الصالح والخ الصالح قلت
من هذا قال هذا موسى ثم مررت بعيسى فقال مرحبا بالخ الصالح
والنبي الصالح قلت من هذا قال هذا عيسى ثم مررت بإبراهيم فقال
مرحبا بالنبي الصالح والبن الصالح قلت من هذا قال هذا إبراهيم صلى
الله عليه وسلم قال ابن شهاب فأخبرني ابن حزم أن ابن عباس وأبا
حبة النصاري كانا يقولن قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم عرج بي
حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف القلم قال ابن حزم وأنس بن
مالك قال النبي صلى الله عليه وسلم ففرض الله عز وجل على أمتي
خمسين صلة فرجعت بذلك حتى مررت على موسى فقال ما فرض الله
لك على أمتك قلت فرض خمسين صلة قال فارجع إلى ربك فإن أمتك ل
تطيق ذلك فراجعت فوضع شطرها فرجعت إلى موسى قلت وضع شطرها
فقال راجع ربك فإن أمتك ل تطيق فراجعت فوضع شطرها فرجعت إليه
فقال ارجع إلى ربك فإن أمتك ل تطيق ذلك فراجعته فقال هي خمس وهي
خمسون ل يبدل القول لدي فرجعت إلى موسى فقال راجع ربك فقلت
استحييت من ربي ثم انطلق بي حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى وغشيها
ألوان ل أدري ما هي ثم أدخلت الجنة فإذا فيها حبايل اللؤلؤ وإذا ترابها
المسك
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثني سليمان عن شريك بن عبد الله أنه
قال سمعت أنس بن مالك يقول
ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من مسجد الكعبة أنه جاءه
ثلثة نفر قبل أن يوحى إليه وهو نائم في المسجد الحرام فقال أولهم
أيهم هو فقال أوسطهم هو خيرهم فقال آخرهم خذوا خيرهم فكانت تلك
الليلة فلم يرهم حتى أتوه ليلة أخرى فيما يرى قلبه وتنام عينه ول ينام
قلبه وكذلك النبياء تنام أعينهم ول تنام قلوبهم فلم يكلموه حتى احتملوه
فوضعوه عند بئر زمزم فتوله منهم جبريل فشق جبريل ما بين نحره
إلى لبته حتى فرغ من صدره وجوفه فغسله من ماء زمزم بيده حتى
أنقى جوفه
ثم أتي بطست من ذهب فيه تور من ذهب محشوا إيمانا وحكمة فحشا به
صدره ولغاديده يعني عروق حلقه ثم أطبقه ثم عرج به إلى السماء الدنيا
فضرب بابا من أبوابها فناداه أهل السماء من هذا فقال جبريل قالوا ومن
معك قال معي محمد قال وقد بعث قال نعم قالوا فمرحبا به وأهل
فيستبشر به أهل السماء ل يعلم أهل السماء بما يريد الله به في الرض
حتى يعلمهم فوجد في السماء الدنيا أدم
فقال له جبريل هذا أبوك آدم فسلم عليه فسلم عليه ورد عليه آدم
وقال مرحبا وأهل بابني نعم البن أنت فإذا هو في السماء الدنيا بنهرين
يطردان فقال ما هذان النهران يا جبريل قال هذا النيل والفرات
عنصرهما ثم مضى به في السماء فإذا هو بنهر آخر عليه قصر من لؤلؤ
وزبرجد فضرب يده فإذا هو مسك أذفر قال ما هذا يا جبريل قال هذا
الكوثر الذي خبأ لك ربك ثم عرج به إلى السماء الثانية فقالت الملئكة له
مثل ما قالت له الولى من هذا قال جبريل قالوا ومن معك قال محمد
صلى الله عليه وسلم قالوا وقد بعث إليه قال نعم قالوا مرحبا به وأهل ثم
عرج به إلى السماء الثالثة وقالوا له مثل ما قالت الولى والثانية ثم عرج به
إلى الرابعة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به إلى السماء الخامسة فقالوا مثل
ذلك ثم عرج به إلى السماء السادسة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به إلى
السماء السابعة فقالوا له مثل ذلك كل سماء فيها أنبياء قد سماهم
فأوعيت منهم إدريس في الثانية وهارون في الرابعة وآخر في الخامسة
لم أحفظ اسمه وإبراهيم في السادسة وموسى في السابعة بتفضيل
كلم الله فقال موسى رب لم أظن أن يرفع علي أحد ثم عل به فوق ذلك
بما ل يعلمه إل الله حتى جاء سدرة المنتهى ودنا للجبار رب العزة فتدلى
حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى فأوحى الله فيما أوحى إليه خمسين
صلة على أمتك كل يوم وليلة ثم هبط حتى بلغ موسى فاحتبسه موسى
فقال يا محمد ماذا عهد إليك ربك قال عهد إلي خمسين صلة كل يوم
وليلة قال إن أمتك ل تستطيع ذلك فارجع فليخفف عنك ربك وعنهم
فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل كأنه يستشيره في ذلك
فأشار إليه جبريل أن نعم إن شئت فعل به إلى الجبار فقال وهو مكانه يا
رب خفف عنا فإن أمتي ل تستطيع هذا فوضع عنه عشر صلوات ثم رجع
إلى موسى فاحتبسه فلم يزل يردده موسى إلى ربه حتى صارت إلى
خمس صلوات ثم احتبسه موسى عند الخمس فقال يا محمد والله لقد
راودت بني إسرائيل قومي على أدنى من هذا فضعفوا فتركوه فأمتك
أضعف أجسادا وقلوبا وأبدانا وأبصارا وأسماعا فارجع فليخفف عنك ربك
كل ذلك يلتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل ليشير عليه ول
يكره ذلك جبريل فرفعه عند الخامسة فقال يا رب إن أمتي ضعفاء
أجسادهم وقلوبهم وأسماعهم وأبصارهم وأبدانهم فخفف عنا فقال الجبار
يا محمد قال لبيك وسعديك قال إنه ل يبدل القول لدي كما فرضته عليك
في أم الكتاب قال فكل حسنة بعشر أمثالها فهي خمسون في أم الكتاب
وهي خمس عليك فرجع إلى موسى فقال كيف فعلت فقال خفف عنا
أعطانا بكل حسنة عشر أمثالها قال موسى قد والله راودت بني إسرائيل
على أدنى من ذلك فتركوه ارجع إلى ربك فليخفف عنك أيضا قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم يا موسى قد والله استحييت من ربي مما
اختلفت إليه قال فاهبط باسم الله قال واستيقظ وهو في مسجد الحرام
وزير خارجيه إله الغبرة ،فشخ صدر محمد وافرغ محتوياته فى طشت ملئ
بالحكمة واليمان! وليس اى طشت ...ل ...طشت من الذهب! وأتسأل ...ما
هو شعورك كمسلم وانت تقرأ هذه الحاديث الشريفة اللطيفة الظريفة؟
هل تشعر بالزهو والفخر؟ هل تشعر انه ربما آن الوان للتفكير لتفيق من
التخدير و تخرج من صفوف الحمير؟
--------------------------------------------------------
نزول الوحـل
عندما اعود بذاكرتى الى ماضى ليس ببعيد ،فأتذكر عندما كنت اعتنق
السلم وكيف كنت اتأمل واناقش امورا تعتبر من المسلمات فى السلم
مثل عذاب القبر والحسد والسحر والجن ،كنت فى حالة بحث وصراع دائم
بين ما اقرأ فى دينى وبين عقلى المتأهب دون هوادة للبحث عن الحقيقة،
الحقيقة المطلقة التى ل تتناقض وخصائص الواقع الذى يحتوينا و ل ترضخ
للمشاعر والحاسيس او تتأثر بمعتقدات الباء والجداد ،كثيرا ما كنت
أتعجب ويصيبنى الستنكار والشمئزاز ،و أتسائل ...كيف لعاقل ان يؤمن
بوجود شيئ دون إدراك وفهم ووعى لهذا الشيئ؟ كيف يمكن لعاقل ان
يقبل بمسلمات عقائدية دون تمييز بين ما يمكن للعقل القبول بكونه
يرتقى الى مستوى الحقيقة أو رفضه بإعتباره ضرب من الخيال؟ إلى اى
منحدر يقود النسان نفسه وبرغبته عندما تسيطر عليه معتقدات متوارثة
فتفقده القدرة على التمييز أو التعامل مع معطيات الواقع فيصبح سجينا
لتلك المعتقدات
العجيب والغريب جدا ان يعتقد انسان بصحة شيئ الى حد ان يسلبه هذا
العتقاد قدرته على التمييز بين الخرافات وبين حقائق قد تحميه من عبث
تللك الخرافات التى تصيب النسان بالنبهار وتعميه عن مخاطرها التى قد
تؤدى بحياته ،فمنذ ابتعدت الديان عن وجهها الوثنى القبيح بمرور الزمن،
وتحولت اللهة من اكباش وبعول من الحجار والمعادن الى ألهة
ميتافيزيقية ،تحول معها منطق الديان جميعا ودون استثناء الى منطق
بدائى يمكن تلخيصه فى سطور :انت تؤمن بوجود خالق؟ إذن انت تؤمن
بالله لن الله هو الخالق! وهذا خطأ كبير! من قال ان الخالق اسمه الله؟
الرسل والنبياء .وهل اختلف الرسل والنبياء فى تسمية خالق الكون؟ نعم
اختلفوا وسبب الختلف هو توراث المعتقدات واستقدامها من اكثر من
موطن ولغة ،فالصل اللغوى للفظ الله هو إيل فى اللغة الرامية ،الذى مر
بمراحل عديده من إل فى اللغة الرامية القديمة ،إلى يهوه ثم إيلوه فى
اللغة العبرانية ،مرورا بالله فى اللغة النبطية ،ثم اللة و اخيرا الله فى
اللغة العربية .اذن لفظ واسم الخالق من صنع بشر؟ نعم و ل! نعم ..لن
التاريخ يؤكد ان السم من صنع بشر ،ول ..لن السم وان كانت الديان
حديثا ترمز به الى الخالق إل انه فى واقع المر ليس اسم خالق الكون
ولكنه دون ادنى شك اسم وثن! إذن كيف يرتضى انسان عاقل لربه وخالقه
ان يُسمى بأسماء ومرادفات أوثان؟ بل كيف لخالق الكون الحقيقى ان
يرضى لنفسه بأن يطلق عليه اسم وثن وان يصف نفسه بالعديد من
اسمائها؟ مرة اخرى من قال ان الخالق ارتضى هذا لنفسه؟ ومرة اخرى
الجابة هى :من يسمون انفسهم بالرسل والنبياء
مهما حاول تجار ومرتزقة الديان إضفاء النورانية والروحانية على اديانهم
الوضعية و أوثانهم الحجرية والبسوها زى التقوى ورداء الجلل والتعظيم
فستظل الكباش والبعول اكباشا
وبعول ،وستبقى الحقائق المدونة فى ذاكرة التاريخ تلحق اديانهم
واللهتهم ،تفضحها وتفضح اكاذيبهم ،و ستبقى اساطير وألهة السومريين و
الكنعانيين و بعول تموز و كنعان و مولك و أدونيس ،وإنان ،وعشتار ،و رب
الرباب إيل ،وخدمه ومساعديه الوفياء السامعين الطائعين عزرا إيل ،و
جبرا إيل ،و إسماع إيل ،و إسرا إيل ،و عموا إيل ،وستبقى مدينة باب إيل
(بابل اليوم) التى بناها الكاديين والكلدانيين فى عهد الملك نبخزنصر،
شاهدا على أصل وفصل الديان مهما حاولوا اخفاء وطمس التاريخ ،ويظل
السؤال الزلى ...لماذا يصر غالبية الناس على العتقاد بخرافات واساطير
واكاذيب من سبقونا؟
لقد عانى محمد من الضللت والتهيؤات التى ورد ذكر العديد منها فى
القرآن و الحاديث و كتب السيرة نتيجة لميراثه الجينى المريض والذى امتد
اثره من جده عبد المطلب ،لبوه عبدالله وامه امنة ،الى محمد وابناء وبنات
محمد ،حتى حفيده الحسين ابن فاطمة لم يسلم منه فدفع حياته ثمنا
لميراثه الجينى والعقائدى .اعراض المرض العقلى الذى عانى منه محمد ل
تقف عند نوبات الصرع التى تنتابه بين الحين والخر ولكنها تتضح جليا فى
روايات محمد وزوجاته ،ففى صحيح البخارى ،باب بدئ الوحى وحديث رقم
2يشرح حال محمد عند نزول الوحى ،ونص الحديث :حدثنا عبد الله بن
يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم
المؤمنين رضي الله عنها
أن الحارث بن هشام رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال يا رسول الله كيف يأتيك الوحي فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي فيفصم
عني وقد وعيت عنه ما قال وأحيانا يتمثل لي الملك رجل فيكلمني فأعي
ما يقول قالت عائشة رضي الله عنها ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في
اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا
كتاب السيرة النبوية لبن هشام يؤرخ واقعة نزول الوحى فيقول فى
مختصر السيرة عن بدء الوحى مايلى :ـ
في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت أول ما بدئ برسول الله صلى
الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة .فكان ل يرى رؤيا إل جاءت مثل
فلق الصبح ثم حبب إليه الخلء .فكان يخلو بغار حراء ،فيتحنث فيه -وهو
التعبد -الليالي ذوات العدد .قبل أن ينزع إلى أهله .ويتزود لذلك .ثم يرجع
إلى خديجة فيتزود لمثلها ،حتى فجأه الحق ،وهو في غار حراء ،فجاءه
الملك فقال اقرأ فقلت :ما أنا بقارئ .قال فأخذني فغطني ،حتى بلغ
مني الجهد .ثم أرسلني .فقال اقرأ فقلت :ما أنا بقارئ .فأخذني
فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني .فقال اقرأ .فقلت :ما أنا
بقارئ .فأخذني فغطني الثالثة .تم أرسلني ،فقال لي في الثالثة اقرأ
باسم ربك الذي خلق خلق النسان من علق اقرأ وربك الكرم فرجع بها
رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده حتى دخل على خديجة بنت
خويلد .فقال زملوني ،زملوني ،فزملوه حتى ذهب عنه الروع .فقال
لخديجة -وأخبرها الخبر -لقد خشيت على نفسي .فقالت خديجة كل والله
ما يخزيك الله أبدا .إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتقري الضيف وتكسب
المعدوم وتعين على نوائب الحق .فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة
بن نوفل بن أسد بن عبد العزى -ابن عم خديجة -وكان قد تنصر في
الجاهلية .وكان يكتب الكتاب العبراني .فيكتب من النجيل بالعبرانية ما
شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي .فقالت له خديجة يا ابن عم
اسمع من ابن أخيك .فقال له ورقة يا ابن أخي ،ماذا ترى ؟ فأخبره رسول
الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى .فقال له ورقة هذا الناموس الذي
أنزل الله على موسى ،يا ليتني فيها جذعا ،ليتني أكون حيا إذ يخرجك
قومك ؟ قال أو مخرجي هم ؟ قال نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إل
عودي .وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ثم أنشد ورقة
فلم يلبث ورقة أن توفي وفتر الوحي حتى حزن رسول الله صلى الله عليه
وسلم حزنا شديدا .حتى كان يذهب إلى رءوس شواهق الجبال يريد أن
يلقي بنفسه منها ،كلما أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل عليه السلم ،
فقال " يا محمد إنك رسول الله حقا " فيسكن لذلك جأشه وتقر نفسه
فيرجع فإذا طال عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك فإذا أوفى بذروة تبدى له
جبريل فيقول له ذلك .فبينما هو يوما يمشي إذ سمع صوتا من السماء .
قال " فرفعت بصري .فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي
بين السماء والرض فرعبت منه فرجعت إلى أهلي ،فقلت :دثروني .
دثروني .فأنزل الله :يا أيها المدثر قم فأنذر .فحمي الوحي وتتابع.
(انتهى) ـ
ـ لماذا فرح القس ورقة ابن نوفل هذا الفرح العظيم وكان واثقا كل الثقة
من نبوة محمد ،ألم يكن من الولى بمحمد ان يدرك ذلك لنه هو النبى
المرسل والمختار من الله وليس من ورقة ابن نوفل؟
ـ ما الذى كان يكتبه القس ورقة ابن نوفل على وجه التحديد؟ وما هو المر
الذى طال انتظار ورقة ليتحقق؟ نشر دينه الجديد الذى عكف على اعداده
وصياغة بعض اياته؟
ـ لماذا حزن محمد كل هذا الحزن ،لدرجة انه حاول مرارا النتحار؟ وهل كان
الحزن لوفاة القس ورقة ابن نوفل ام بسبب فتور الوحى؟
ـ لماذا فتر الوحى لحقبة من الزمن بمجرد وفاة ورقة ابن نوفل؟
ـ هل فتر الوحى فجأة بسبب حزن الله على وفاة ورقة ابن نوفل ،فلم
يرسل جبريل بآيات بينات واكتفى بإرساله ليخفف من حزن محمد؟
ـ هل انزل الله جبريل بالوحى اخيرا؟ ام انه دحية الكلبى تدخل لنقاذ
صديقه ورفيقه محمد؟
ـ لماذا تغير وجه الدين بعد رحيل ورقة ابن نوفل من دين يدعوا الى المحبة
والتسامح وعدم اكراه الغير عى اعتناقه الى دين دموى يبدل آيات التسامح
بآيات الرهاب والقتل؟
لقد عانى محمد قبل مولده وفى طفولته للعديد من المؤثرات والمصاعب
التى تركت اثارا نفسيه سيئة فى نفسه ،ليس لكونه ولد يتيما بل لمعاناته
من طفولة قاسية فى مجتمع بدائى همجى ،يقتل فيه القوى الضعيف،
تدفن فيه الرضيعات احياء ،ويباع فيه الرجال والنساء والطفال واللهة
جنبا الى جنب فى السواق مع البهائم ،مجتمع يحج فيه الرجال والنساء
عراه حول بيت الصنام المسمى الكعبة ،وتنحر رقاب الطفال والعبيد
والخراف والبل تحت اقدام أصنام من الحجر ،مجتمع انتشرت به الدعارة
والشذوذ ونكاح الطفال
لقد اجهض رجلين فوق محمد وهو طفل فى عامه الرابع وطرحاه ارضا
بينما كان يلهو مع صبية فى بادية بنى سعد ،المر الذى جعل ابناء حليمة
السعدية يفرون تاركين محمد يواجه مصيره ،وعندما عاد الصبية الى حليمة
لخبارها ذهبت لنجدة محمد لتجده وحيدا منكسرا ،تبدو عليه علمات الجهاد
وكما لو كان قد اصابه مكروه! فهل تعرض محمد لمحاولة اختطاف او
اغتصاب؟ ل احد يدرى فمحمد كان صغيرا ،ولو لم تقص حليمة هذه الرواية
لما علم بها احد ...ولكن ...يبدو ان محمد قد تعرض بالفعل للغتصاب فى
صباه ،فقد جاء فى كتب السيرة النبوية (سبرة ابن هشام ـ الجزء الثانى)
فى ذكر إسلم أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ،وعبد الله بن أبى
أمية بن المغيرة ،اعترافا ضمنيا من محمد بإغتصابه على يد ابن عمه أبو
سفيان بن الحارث ...جاء فى سيرة ابن هشام ما يلى :ـ
للحديث بقية
-----------------------------------------------------------
من هو عبد المطلب؟
اسمه شبيبة الحمد ،وسمى بعبد المطلب فى إشارة للولء والطاعة لحد
ألهة العرب الله المطلب ،فكما نعلم ان العرب من هواة عبادة الصنام
لطالما صنعوها وتاجروا بها والتهموها فى بطونهم ايضا ،ومناة و مناف
هبل والله هم من اشهر اصنام الجاهلية العديدة والمطلب واللت والعزى و ُ
الذى يرأسهم اكبر واعظم الوثان مكانة ...الله ...رب الكعبة
هبل فى حضرة عشيرته: وقد ورد بكتب السيرة ان عبد المطلب قال للله ُ
لئن آتانى الله عشرة أولد وبلغوا لنحرن أحدهم عند الكعبة قربانا .فلما
تحققت أمنية عبد المطلب لم يوافقه آل قريش على ذبح عبدالله الذى
وقعت قرعة القداح عليه وقرروا فدائه بالبل ،فجاء عبد المطلب بعشر من
الِبل فساهم عليها وعلى عبد الله فخرجت السهام على عبد الله ،فزاد
عشرا فلم تزل السهام تخرج على عبد الله ،ويزيد عشرا ً فلما أن خرجت
مائة خرجت السهام على الِبل ،فقال عبد المطلب :ما أنصفت اللهة ،فأعاد
السهام ثلثا فخرجت على الِبل فقال :الن علمت أن اللهة قد رضيت...
فنحرها
والسؤال الذى ل مفر منه :هل كان عبد المطلب مجنون ليفكر فى نحر
هبل؟ كيف لعاقل ان يقدم على نحر رقاب رقبة ابن من ابنائه تشكرا لـ ُ
مائة ناقة لرضاء ألهة من الحجر؟ أعلم ان العرب اغبياء ،ولكن العتقاد
بألوهية هذه الصخور الى هذا الحد يتعدى درجات الغباء القصوى الى درجات
هم والعتقاد الخاطئ بقدرة ألهة مصنعة من الحجارة على العطاء التو ّ
والمنح وإيذائه ان لم يوفى بالنذر ،برغم وضوح حقيقة اللهة ومعرفته بأنها
مصنوعة بيد بشر ،وثبوت الدلة بعدم قدرة ألهة من الحجارة والعجوة على
الشفاعة او المقدرة على المنح او اليذاء! الم يشاهد عبدالمطلب ولو مرة
واحدة فى حياته كلب يتبول او يتبرز على جدران الكعبة او عند اقدام
اللهة ،فيتعلم من الكلب ان اللهة وبيتها حجر أصم يفتقد القدرة على
إدراك ما يدور حوله؟
لقد مات ابوه (هاشم بن عبد مناف) قبل ان تلده امه (سلمى بنت زيد) فهل
مات ابوه من مرض غامض انتقل الى عبد الله الذى مات ايضا قبل مولد
ابنه محمد؟ أم ان تكرار نفس الواقعة لمحمد ...صدفة! ثم ...كيف يتباهى
محمد بجده الوثنى رغم علمه بأن جده كاد ان ينحر رقبة والده تحت اقدام
هبل؟ هل عانى محمد نفسيا ونمى لدية الحساس بالمهانة الى حد ُ
الضطرار الى اخفاء مشاعره الحقيقة تجاه جده عبدالمطلب؟ انا ابن
الذبيحين ...هكذا كان يردد محمد ...ليؤكد علمه بما كاد ان يفعله جده
بأبيه ...فهل كان محمد يحب جده حقا كما كان يردد ...ام انه كان يعانى
صراعا نفسيا دفعه للكذب وإظهار غير ما يبطن؟
صراع محمد النفسى نشأ وكبر معه منذ نعومة اظافره ،إقصائه من بيت
حليمة السعدية الذى نشأ فيه وإعادته الى ام لم يعرفها عن قرب ،مشاهدة
امه تموت وهو طفل فى السادسة اثناء عودتهم من زيارة اهلها ،حياته مع
جد يكرهه لعلمه انه كاد ان يذبح ابيه ،تعرضه للغتصاب الجنسى على يد ابن
عمه أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ،فضحه والتشهير به من قبل
ابن عمته وصهره عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة ،إزدياد معاناته النفسية
ومحاولته العديدة للنتحار لوفاة ورقة ابن نوفل
وللحديث بقية
---------------------------------------------------
الميراث الجينى لمحمد
تتسم أقوال محمد ابن امنة فى القرآن والحاديث بكم هائل من التناقضات
لحتواء الدين المحمدى على الخرافات التى استقدمها محمد من التراث
الجاهلى و الساطير والديان القديمة ودمجها بالدين السلمى .الطريف
ان محمد نشأ وتبلورت افكاره وتكونت فى عائلة وثنية تعبد وتقدس الوثان،
وبرغم محاولت مرتزقة الديان لتطهير تاريخ محمد وآل محمد الوثنى القذر
واضفاء هالة من الطهارة والنورانية عليه وعلى اهل بيته عبدة الوثان ،نجد
فى كتب السيرة النبوية واحاديث محمد وآيات القرآن امثلة صارخة توضح
الى اى مدى كان محمد قذرا بكل المقاييس ،فى القول والفعل والخلق.
احاديث وآيات تكشف عن وجهه البشع وسريرته الحقيرة
فى السطور القادمة سنرى ان الميراث الجينى لمحمد كان له أثر واضح
على معاناته من ضعف الترابط المنطقى فى التفكير ،ومن ثم السلوك
والتصرفات والحاسيس ،فكما هو معلوم تتحكم الجينات فى تخليق
البروتينات ،والتركيب الكيميائى للجين يتلخص فى كونه حمض ريبى نووى،
يتمتع بجميع المواصفات اللزمة للجينات كالقدرة على تكوين صورة طبق
الصل لنفسه فى كل مرة تدخل الخلية فى النقسام ,وعلى احتوائه على
جميع المعلومات الوراثية للفرد ،وكما هو معلوم فإن الكثير من الصفات
يتحكم فيها اكثر من زوج من الجينات تتفاعل مع بعضها ومع البيئة المحيطة
لتعطى الصورة النهائية لتأثير هذه الجينات ,واذا كانت معظم الجينات التى
تورث من الوالدين سليمة وصحيحة ،فإن بعضها قد تكون جينات مريضة
تسبب الصابه بأمراض وراثية
بالعودة لتاريخ محمد المدون بكتب السيرة ،نجد العديد من الروايات تكتنف
حياة محمد واهل محمد مشيرة بوضوح الى ميراثه الجينى والبيئى المرضى،
والتى ترجح معاناة محمد ،وابوه عبدالله ،وجده عبد المطلب ،وامه آمنة بنت
وهب ،وابنته فاطمة وحفيده الحسين ابن على ،من الشيزوفرانيا ،وربما
كان هذا الميراث الجينى سببا فى وفاة عبدالله قبل مولد ابنه محمد،
وحرمان محمد من الرضاعة من امه او العيش معها ،حيث كلفت ثويبة مولة
عمه عبد العزى الشهير بأبو لهب بإرضاعه بمجرد مولده ،ثم اخذته حليمة
السعدية عندما رفضت المرضعات ارضاعه او العناية به لوجود وحمة سوداء
كبيرة بجسده ،وقد كان العتقاد السائد انذاك انها مس من الجن الى ان
تحولت الى علمة من علمات النبوة فيما بعد! مكث محمد عند حليمة
السعدية فى بادية قومها بنى سعد ،حتى بلغ عامه الرابع ،الى ان تعرض
محمد وهو يلهو مع الطفال الى نوبة صرع فقد بعدها الوعى ،فظنوا ان
الجن قد أتى على محمد وقتله ،وعندما رأته حليمه خافت وقررت إعادته
الى أمه آمنة ،التى مكث معها عامين قبل وفاتها بسبب المرض ايضا ،فهل
كانت أم الرسول تعانى من اعراض مرضية كالتهيؤات والتخاريف؟
دون الدخول فى تفاصيل سأسرد جزء من الحوار الذى دار بين آمنة ام
الرسول ومرضعة ابنها حليمة السعدية عندما اعادته حليمة الى امة،
وسأترك للقارئ استنتاج ما كانت تعانيه آمنة
ألحت آمنة فى معرفة سبب اصرار حليمة على اعادة محمد اليها وسألتها:
أفتخوفت عليه من الجن؟
قالت حليمة :نعم
فردت آمنة :كل ،واللت والعزى ما للجن عليه من سبيل ،وان لبنى لشأنا،
أفل اخبرك خبره؟
قالت حليمة :بلى
فقالت آمنة :رأيت حين حملت به أنه خرج منى نور أضاء قصور بصرى من
أرض الشام ،فواللت والعزى ما رأيت من حمل قط كان اخف ول ايسر منه،
ووقع حين ولدته وانه لواضع يديه على الرض رافعا رأسه الى السماء،
فدعيه عنك وانطلقى راشدة
رحلت حليمة السعدية من حياة محمد الى البد ولكن حوارها مع آمنة ترك
تساؤلت عديدة ...امنة لم تحمل او تلد سوى مرة واحدة فى حياتها فكيف
تدعى ان حملها بمحمد كان اخف وايسر حمل؟! واى نور
ميلد محمد هذا الذى خرج من رحم آمنة ليضئ قصور بصرها من ارض
الشام؟! وكيف لرضيع خرج للتو من رحم امه أن يقوى على التكاء على
يديه ورفع رأسه الى السماء؟! لقد ادعت امنة فى احاديث اخرى ان محمد
ولد مسرورا أى منفصل عن جسدها دون اى ارتباط بحبل السرة! بل انها
اضافت انه ولد مختونا! فإن لم تكن كل هذه القاويل نتيجة لضللت إنتابت
آمنة وصورت لها هذه التهيؤات والخرافات ،فبماذا نفسر هذه القاويل؟
معجزات؟
اعتقد ان الحديث عن البيئة التى ولد ونشأ بها محمد وابوه وجده ستوضح
للقارئ ان جذور امراض محمد النفسية تدب فى اعماق السرة ،ولسنا
بحاجة لتوقيع كشف طبى مباشر او وضع الطراف المعنية تحت الملحظة
والختبار لسببين ،اولهم ان الذى يورث ليس المرض نفسه ولكن القابلية
للصابه به ،والسبب الثانى هو أن التاريخ الموثق والمعترف به من قبل أئمة
السلم متوفر وفى متناول كل باحث ،ويحوى من الروايات والتقارير ما
يكفى ويزيد لتحليل شخصية محمد وآل محمد
والن ماذا عن الجد الوثنى عبد المطلب الذى تأثر به محمد كثيرا ،الى حد
ان محمد كان يتباهى ويتفاخر به قائل :انا النبى ل كذب انا ابن عبد
المطلب؟
رغم ادراك العرب لمكانة عبد المطلب عند محمد وعلمهم بأن النسل
واللقاب عند العرب مدعاة فخر وشرف وجواز مرور بين القبائل والعشائر
فى الماضى والى يومنا هذا ،إل اننا نجد أن علماء الدين وكالعادة وقدر
المستطاع ووفقا للغرض والهدف المنشود ،يقومون بتحريف الحقائق
والصاق تفسيرات واهيه لبعاد شبهة الشرك وتبجيل الوثان عن السلم،
فنجدهم يفرغون المغزى والغرض ،ويهبطون بالمعنى والمقصد من قول
محمد :انا النبى ل كذب انا ابن عبد المطلب من درجات الزهو والمفاخرة
إلى درجة التبليغ والتعريف! فيدعون وكأن الناس آنذاك كانت تجهل من هو
محمد ومن هى عشيرته ومن هم اسلفه ،أن محمد لم ينادى فى الناس
بغرض الزهو والمفاخرة وانما من باب الخبار بالسم الذى عرف به والخبار
بمثل ذلك على وجه تعريف المسمى ل يحرم ترديد اسماء الوثان ،وهذا هو
الفرق بين إنشاء التسمية وبين الِخبار بذلك عمن هو اسمه عبد المطلب.
ومثله :عبد شمس أو عبد مناف أو عبد العزى أو عبد الله ...نخبر عنه ول
مى به أبناءنا! وسأترك الحكم للقارئ ،واعود الى جد محمد عبد الوثن نُس ّ
المطلب