You are on page 1of 16

‫‪http://nakneef.blogspot.

com/‬‬
‫مقال ت في السلم‬

‫تحدثت مرارا عن خرافات العرابى راعى الغنام محمد ابن امنه واوردت‬
‫العديد من الحاديث الصحيحة التى تعكس مدى الضللت والخرافات التى‬
‫كان يتفوه بها هذا العرابى المعتوه‪ ،‬خرافات وضللت ل تخضع لمنطق‬
‫عاقل أو تفكير سوى‪ ،‬فهل هناك تفسير منطقى للمتغيرات التى طرأت‬
‫على الدين المحمدى بداية من ظهوره حتى الن؟ فى الواقع ان المشكلة ل‬
‫تكمن فى الدين فقط ولكن فى منطق الفكر السلمى نفسه‪ ،‬فنجد على‬
‫سبيل المثال وليس الحصر ان بعض المفكرين السلميين لم يخجلوا من‬
‫نكاح محمد لعائشة وهى طفلة بل اضافوا على هذا التصرف الوضيع من‬
‫نبيهم حكمة تتناسب ومنطق السلم و عقلية المسلمين‪ ،‬فقالوا ان محمد‬
‫اراد بذلك ان تتعلم عائشة الدين من صغرها لتكون راعية لدينه فى كبرها!‬
‫حكمة طريفة لم يفطن اليها إله محمد نفسه‪ ،‬فلم يُنزل الوحى على محمد‬
‫فى شبابه بل فى بداية شيخوخته! ربما لنه لم يكن إنتهى بعد من كتابة‬
‫الذكر الحكيم! ولكن‪ ..‬هل كتب هذا الله فعل الذكر الحكيم؟‬

‫قبل ان يدعى محمد نزول الوحى من السماء‪ ،‬بشره القس العمى ورقة‬
‫ابن نوقل بالنبوة وقد كان تأثير هذا الخبر على محمد اكثر مما يحتمل عقله‬
‫المشوش‪ ،‬ولكنه سرعان ما وجد فيه ضالته لنتشاله من حضيض التهام‬
‫بالهوس والجنون لكثرة التهيؤات التى تعتريه‪ ،‬فقد ادعى فيما ادعى ان‬
‫حجرا فى مكة كان يتحدث اليه ويلقى عليه السلم وذلك قبل نزول الوحى!‬
‫وما اكثر القاويل التى صاحبته منذ صغره‪ ،‬لقد كان تبشير ورقة ابن نوفل‬
‫بمثابة المخرج الوحيد لمحمد‪ ،‬وادرك هذا العرابى مدى اهمية تصديق هذا‬
‫القس العمى‪ ،‬ولكن‪ ...‬كيف؟ كيف يتحول من اعرابى جاهل مغمور فى‬
‫وحل الجاهلية يتغامز عليه اقرب الناس اليه‪ ،‬تاره لفقره واضطراره للعمل‬
‫فى رعى الغنام‪ ،‬ثم لعمله عند إمرأة فى زمن أحتقرت فيه المرأة اشد‬
‫احتقار فما بالك بمن يعمل لديها‪ ،‬وتاره لتوقفه عن العمل والعيش عالة‬
‫على زوجته الرملة التى تزوجها طمعا فى مالها وكانت تكبره بما يقارب‬
‫العشرين عاما‪ ،‬معاناة دعته للعزوف الشبه دائم عن مواجهة الناس‬
‫واعتكافه المتكرر بغار حراء‬

‫حتى نفهم كيف كتب الله قرآن محمد‪ ،‬أو بالحرى كيف كُتب القرآن‪ ،‬يجب‬
‫ان نقرأ القرآن ونفهم اسباب نزول أياته! فبالضافة للقرآن يستطيع‬
‫القارئ الرجوع الى العديد من المراجع السلمية ومنها تفسير الجللين‬
‫وتفسير الطبرى وتفسير القرطبى وتفسير ابن كثير‪ ،‬كذلك اسباب النزول‬
‫لجلل الدين السيوطى حتى يدرك القارئ الكم الهائل من الملبسات‬
‫والحداث التى أدت الى إضافة آيه او تعديلها أو حذفها واستبدالها بأخرى‪،‬‬
‫مما يؤكد دون ادنى شك ان القرآن لم ينزل فى ليلة الحزق وما ادراك ما‬
‫ليلة الحزق‪ ،‬ولم يكن مكتوبا فى لوح محفوظ افندى منذ بدء الخليقة كما‬
‫يدعى الفاكين‪ ،‬ولكن كتبه وساهم فى كتابته وتعديله وتصحيحه البدو‬
‫والعراب على مدى ثلتة وعشرين عاما هى عمر الدعوة‬

‫لذا لم يخجل محمد من سرد اتهام الناس له بالكذب والفك واختلق اليات‬
‫فى القرآن‪ ،‬وهناك العديد من اليات التى عبرت عن الواقع الذى اكتنف‬
‫كتابة اقاويل محمد التى تداولها اتباعه فيما بينهم سرا ثم فى العلن فى‬
‫العام الثالث للدعوة‪ ،‬ولم يكن لها اسم يميزها عن الشعر الموزون لفتقاد‬
‫اقواله للترابط الموضوعى واعتمادها على السجع المتداول بين العامة لما‬
‫له من تأثير مساعد على سهولة الحفظ والتذكر خاصة بين الجاهلين الذين‬
‫يجدون مشقة فى تذكر نصوص النثر فسميت اقواله بالقرآن اى السجع‬
‫المقروء‪ ،‬والسجع لمن ل يعرف المقصود به هو ان يكون الكلم مسجوعا‬
‫بتواطؤ الفواصل النثرية على حرف واحد‪ ،‬وقد كان شائعا لدى العرب في‬
‫نثرهم الجاهلى القديم‪ ،‬وبخاصة أهل الكهانة والعرافة‬

‫ولقد كان هناك اعتقاد كبير في كلم الكهان المسجوع يخبرون به عن‬
‫الغيبيات ويدلسون بواسطته على الناس فيما يشبه السحر والرموز‬
‫المطلسمة‪ ،‬والسجع هو العمود الفقرى للقرآن فكل آياته دون إستثناء‬
‫مسجوعة! وانه لمن الطريف ان إله محمد تعلم فن السجع على يد عرب‬
‫الجاهلية ولكنه لم يتقنه وأساء استخدامه فى القرآن الى حد تغيير اسماء‬
‫اماكن واشخاص بطريقة ساذجة غبية ناهيك عن افتقاد العديد من اليات‬
‫للترابط الموضوعى حتى يحافظ على السجع فى اليات‬

‫فنجد على سبيل المثال فى سورة التين‪ ،‬الية رقم ‪ 2‬أن "طور سيناء" أى‬
‫جبل سيناء الذى قيل ان موسى تسامر مع ربه فوقه‪ ،‬قد تحول بقدرة قادر‬
‫الى "طور سينين" اى إلى جبل ل وجود له فى الواقع لسبب بسيط وهو‬
‫هذَا الْبَلَد اْل َ ِ‬
‫مين بلد‬ ‫و َ‬
‫ن َ‬
‫سينِي َ‬ ‫وطُور ِ‬ ‫والَّزيْتُون َ‬
‫والتِّين َ‬ ‫الحفاظ على السجع‪َ :‬‬
‫ويم! ول تسألنى عن علقة‬ ‫ْ‬
‫ق‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫سن‬ ‫ح‬ ‫في أ َ‬
‫ِ‬ ‫سان‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫خل َ ْ‬
‫ق‬ ‫اسماعيل يس ل َ َ‬
‫قدْ َ‬
‫ِ‬ ‫ْ َ‬ ‫ِ َ‬
‫التين بالزيتون وجبل سيناء وصفة المانة التى يوصف بها الشخاص وليس‬
‫البلد! افتقار حاد للترابط والموضوعية ل تصدر إل عن جاهل غبى يفترض‬
‫فى اتباعه تصديق اى شيئ وكل شيئ يتفوه به! حتى الئمة والمفسرين‬
‫اختلفوا فيما بينهم فى تفسير هذه اليات العبيطة لفتقارها للموضوعية‬
‫والحد الدنى من الترابط! يمكنك سجع وتبديل الكلم بطريقة اكثر واقعية‬
‫وموضوعية ل تفتقر الى الترابط فتقول مثل‪ :‬والملح والكمون والسمك‬
‫البربون فوق حمأ مسنون ببلد آمون تشتهيه العيون قبل البطون‪ .‬وكلها‬
‫اشياء موجودة فى الواقع ول تفتقر للترابط الموضوعى‪ ،‬بعكس الية‬
‫المحمدية‬

‫من المؤكد ان هناك صلة بين واقع وحقيقة الوحى الذى يدركها محمد وبين‬
‫اتهام محمد بالكذب‪ ،‬وبين القاويل التى رددها محمد فى القرآن ليبين ما‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫علَي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫ل َ‬ ‫ز َ‬‫ذي نُـ ّ ِ‬ ‫ها ال ّ ِ‬ ‫قالُوا يَا أي ُّ َ‬ ‫و َ‬‫المثال‪َ :‬‬ ‫يعانيه من تكذيب‪ ،‬ومنها على سبيل‬
‫َ َ َّ‬ ‫ذّكُْر إِن َّ َ‬
‫ه‬ ‫را‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ٌ‬
‫ك‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫إ‬
‫ِ ِ‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫َا‬ ‫ذ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫ِ ْ‬ ‫إ‬ ‫روا‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ذي‬
‫ِ َ‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫وقا‬
‫ن‪ .‬وقال ايضا‪َ :‬‬ ‫جنُو ٌ‬‫م ْ‬‫ك لَ َ‬ ‫ال ِ‬
‫ن‪ .‬فهل كانت هذه التهامات قائمة على حقائق‬ ‫خُرو َ‬
‫مآ َ‬‫و ٌ‬
‫ق ْ‬‫ه َ‬ ‫َ‬
‫علي ْ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫وأ َ َ‬
‫عان َ ُ‬ ‫َ‬
‫وواقع ل شك فيه؟‬

‫كتب التفسير ومراجع الئمة وآيات القرآن تؤكد أن محمد كان يغير اليات أو‬
‫يضيف اليها اذا امتعض البعض مما يقول أو اشتكى بعض الناس أو سألوه‬
‫ون بالقرآن يؤكد قيام كاتب‬ ‫سؤالً‪ ،‬وهناك اعترافا صريحا من محمد مد ُ‬
‫القرآن بالضافة والتغيير والتبديل ومحو اليات‪ ،‬كما ورد فى سورة البقرة‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫خ من آي َ‬
‫مثْل ِ َ‬
‫ها‬ ‫و ِ‬‫ها أ ْ‬
‫من ْ َ‬
‫ر ِ‬
‫خي ْ ٍ‬
‫ت بِ َ‬
‫ها نَأ ِ‬
‫س َ‬
‫و نُن ْ ِ‬
‫ةأ ْ‬ ‫س ْ ِ ْ َ ٍ‬‫ما نَن ْ َ‬
‫‪ 106‬حيث قال‪َ :‬‬ ‫بالية رقم‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ديٌر! ويقول ابن كثير فى تفسير هذه‬ ‫ق ِ‬‫ء َ‬ ‫ي ٍ‬
‫ش ْ‬‫ل َ‬ ‫ُ‬
‫على ك ِّ‬‫ه َ‬
‫ن الل َ‬ ‫مأ ّ‬‫عل َ ْ‬ ‫أل َ ْ‬
‫م تَ ْ‬
‫الية‪ :‬قال ابن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما " ما ننسخ من آية‬
‫" ما نبدل من آية وقال ابن جريج عن مجاهد " ما ننسخ من آية " أي ما‬
‫نمحو من آية وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد " ما ننسخ من آية " قال نثبت‬
‫خطها ونبدل حكمها حدث به عن أصحاب عبد الله بن مسعود رضي الله‬
‫عنهم وقال ابن أبي حاتم ‪ :‬وروي عن أبي العالية ومحمد بن كعب القرظي‬
‫نحو ذلك وقال الضحاك " ما ننسخ من آية " ما ننسك وقال عطاء أما " ما‬
‫ننسخ " فما نترك من القرآن وقال ابن أبي حاتم يعني ترك فلم ينزل على‬
‫محمد وقال السدي " ما ننسخ من آية " نسخها قبضها وقال ابن أبي حاتم ‪:‬‬
‫يعني قبضها رفعها مثل قوله " الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة "‬
‫وقوله " لو كان لبن آدم واديان من ذهب لبتغى لهما ثالثا " وقال ابن‬
‫جرير " ما ننسخ من آية " ما ينقل من حكم آية إلى غيره فنبدله ونغيره‬
‫وذلك أن يحول الحلل حراما والحرام حلل والمباح محظورا والمحظور‬
‫مباحا ول يكون ذلك إل في المر والنهي والحظر والطلق والمنع والباحة‬
‫(انتهى)! والمثلة ل تنتهى عند العتراف الضمنى فى الكتاب المحمدى‬
‫ولكنها تتأكد من البحث والقراءة فيما يسمية علماء السلم بأسباب النزول‬

‫يقول البخارى‪ ،‬لما نزلت الية ‪ 95‬من سورة النساء‪" :‬ل يستوي القاعدون‬
‫من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وانفسهم‪ "...‬اشتكى‬
‫رجل اعمى (ابن أم مكتوم) لمحمد قائلً‪ :‬اني اعمى ولن استطيع الجهاد‬
‫ضيفت الى الية "غير أولى الضرر"‬ ‫ى‪ .‬فأ ُ‬
‫ولذلك سيفضل الله المجاهدين عل َ‬
‫واصبحت‪ " :‬ل يستوى القاعدون من المؤمنين غير اولى الضرر‬
‫والمجاهدون‪ ،"..‬وفى رواية اخرى يحكيها الواحدي النيسابوري فيقول عن‬
‫زيد بن ثابت‪ :‬كنت عند النبى حين نزلت عليه " ل يستوي القاعدون من‬
‫المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله" ولم يذكر أولي الضرر‪ ،‬فقال أبن أم‬
‫شى النبي في مجلسه الوحي‬ ‫مكتوم‪ :‬كيف وأنا أعمي ل أبصر؟ قال زيد‪ :‬فتغ ّ‬
‫فأتكأ على فخذي فوالذي نفسي بيده لقد ثقل على فخذي فخشيت أن‬
‫سري عليه فقال‪ :‬أكتب " ل يستوي القاعدون من المؤمنين غير‬ ‫يرضها‪ ،‬ثم ُ‬
‫أولي الضرر " فكتبتها! الطريف ان محمد اعتاد ان يسرد اتهامات غيره له‬
‫كما اعتاد كذلك سرد اخطاؤه‪ ،‬فمن المفارقات الطريفة التى تؤكد ان‬
‫القرآن كان يُكتب آيه آيه وفقا للحاجة والضرورة والحدث الواقع ان سبب‬
‫تعديل محمد لهذه الية هو أبن أم مكتوم‪ ،‬الرجل العمى الذي عاتب محمد‬
‫(الله) فيه نفسه عندما جاء يسأله فعبس وتولى عنه‪ ،‬فقال‪ " :‬عبس وتولى‬
‫إن جاءه العمى"‪...‬الخ‬

‫ويقول أبن عباس لما نزلت الية ‪ 228‬من سورة البقرة‪" :‬والمطلقات‬
‫يتربصن بأنفسهن ثلثة قروء ول يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في‬
‫أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم ألخر" قام معاذ بن جبل فقال‪ :‬يا‬
‫رسول الله‪ :‬ما عدة اللئي يئسن من المحيض؟ وقام رجل آخر فقال‪ :‬أل‬
‫رأيت يا رسول الله في أللئي لم يحضن للصغر ما عدتهن؟ فقام رجل آخر‬
‫فقال‪ :‬أرأيت يا رسول الله ما عدة الحوامل؟ فتمخض الوحى عن محمد‬
‫وقال "واللئي يئسن من المحيض من نسائكم إن أرتبتم فعدتهن ثلثة‬
‫أشهر واللئي لم يحضن وأولت الحمال أجلهن أن يضعن حملهن"‪ .‬لقد‬
‫ساهم عمر ابن الخطاب فى كتابة العديد من ايات القرآن ايضا وتعدت هذه‬
‫المساهمات حدود التعديل فى اليات الى فرض الفروض وتبديل الحكام‬
‫مثل تحريم الخمر‬

‫ثلت ايات بينات تؤكد ان محمد افاق كاذب‪ ،‬فعندما سأله عمر ان يأتية بحكم‬
‫فى الخمر‪ ،‬فطلب محمد من الله ردا! فنزل جبريل بالوحل على محمد‬
‫ر‬ ‫وال ْ َ‬
‫مي ْ ِ‬
‫س ِ‬ ‫ر َ‬
‫م ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬
‫خ ْ‬ ‫ع ِ‬ ‫سأَلُون َ َ‬
‫ك َ‬ ‫وكانت الية رقم ‪ 219‬من سورة الجاموسة‪ :‬ي َ ْ‬
‫س‪ .‬اى ل عقاب ول تحريم ربما لنعدام‬ ‫َ‬ ‫م كَبِيٌر َ‬
‫ما إِث ْ ٌ‬ ‫ُ‬
‫ق ْ‬
‫ع لِلن ّا ِ‬
‫ف ُ‬
‫منَا ِ‬
‫و َ‬ ‫ه َ‬
‫في ِ‬
‫ل ِ‬
‫الضرر! فلماذا انتظر محمد الى ان طلب عمر حكم فى الخمر؟ او بالخرى‬
‫لماذا انتظر الله ان يطلب عمر حكما فى الخمر؟ الم يكن القرآن قد تمت‬
‫كتابة آياته وتم حفظها فى لوح عم محفوظ بعد!؟‬

‫طالما انه ل تحريم ول عقاب فى الخمر‬

‫عبَاد تسكنها ‪ ::‬و قم للخمر نشربها فاسقينا‬‫فدع المساجد لل ُ‬


‫ما قال ربك ويل لشاربها ‪ ::‬و انما قال ويل للمصلينا‬

‫ولكن فيما يبدو ان عمر ابن الخطاب لم تعجبه الية الكريمة وضاق صدره‬
‫ببيت الشعر فعاود طلبه الى محمد ان يأتية بحكم يرضيه فى الخمر! فعاود‬
‫محمد التصال الكوزمونكنييفى وطلب حكما اشد قسوة إرضاء لصديقه‬
‫عمر! ومرة اخرى يستجيب الله ويرسل جبريل بالوحل مرة اخرى ليضيف‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫منُوا‬
‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ها ال ّ ِ‬ ‫آية جديدة للقرآن فتأتينا الية رقم ‪ 43‬من سورة النساء‪ :‬يَا أي ُّ َ‬
‫صلةَ َ‬
‫ن‪ .‬فهل اكتفى عمر‬ ‫قولُو َ‬ ‫ما ت َ ُ‬ ‫موا َ‬ ‫عل َ ُ‬ ‫حتَّى ت َ ْ‬ ‫سكَاَرى َ‬ ‫م ُ‬ ‫وأنْت ُ ْ‬‫َ‬ ‫قَربُوا ال َّ‬ ‫ل تَ ْ‬
‫بهذه المساهمات الجليلة فى كتابة قرآن محمد؟ ل‪ ...‬لم يكتفى‪ ...‬تمر‬
‫الشهور فيعاود عمر الحاحه على محمد ويطلب منه مرة ثالثة حكما اكثر‬
‫قسوة كأن محمد وإله محمد فاقدى إدراك وبحاجة الى تذكير دائم! ولما كان‬
‫عمر رجل فظ يخشاه محمد‪ ،‬عاود محمد للمرة الثالثة إتصالته‬
‫الكوزمونكنيفية وجاء الرد الفورى بوحل جديد! وآية جديدة! وهى الية رقم‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب‬
‫صا ُ‬ ‫والن ْ َ‬ ‫سُر َ‬ ‫وال ْ َ‬
‫مي ْ ِ‬ ‫مُر َ‬ ‫خ ْ‬‫ما ال ْ َ‬ ‫منُوا إِن َّ َ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ها ال ّ ِ‬ ‫‪ 90‬من سورة المائدة‪ :‬يَا أي ُّ َ‬
‫عمل ال َّ‬ ‫َ‬
‫جتَنِبُوهُ‪ .‬راضى يا عم عمر؟ ل‪ ...‬لم‬ ‫فا ْ‬ ‫ن َ‬ ‫شيْطَا ِ‬ ‫ن َ َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫س ِ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ر ْ‬‫م ِ‬ ‫والْزل ُ‬ ‫َ‬
‫يرضى عمر! فارتفعت الصوات وعم الضجيج المكان‪ ،‬ولما كان جبريل لم‬
‫يغادر مكان الوليمة بعد! حزق محمد حزقة اخرى لتليها الية التى وضعت‬
‫والْب َ ْ‬ ‫َ‬ ‫حدا نهائيا للحاح عمر‪ :‬إن َّما ي ُريدُ ال َّ‬
‫ضاءَ‬‫غ َ‬ ‫وةَ َ‬ ‫عدَا َ‬ ‫م ال ْ َ‬‫ع بَيْنَك ُ ُ‬ ‫ق َ‬‫ن يُو ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫شيْطَا ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َ‬
‫فه ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ن؟‬ ‫هو َ‬ ‫منْت َ ُ‬‫م ُ‬ ‫ل أنْت ُ ْ‬ ‫ة َ َ‬ ‫صل ِ‬ ‫ن ال َّ‬ ‫ِ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫الل‬ ‫ر‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ك‬ ‫ذ‬
‫ِ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫صدَّ‬‫وي َ ُ‬‫ر َ‬ ‫س ِ‬ ‫وال ْ َ‬
‫مي ْ ِ‬ ‫ر َ‬‫م ِ‬‫خ ْ‬‫في ال ْ َ‬ ‫ِ‬
‫!فرد عمر‪ :‬اوكى حبيبي أوكي ‪ ،‬موافقون‬

‫خرافات الوحى‬

‫العتقاد بالخرافات سمة من اهم سمات السلم والمسلمين‪ ،‬فمثلما كان‬


‫نبى السلم فى الماضى يروج للخرافات وينشر بين الغبياء والجاهلين من‬
‫امثاله الخزعبلت والتهيؤات والضللت التى كانت تعتريه على انها حقائق‬
‫ومعجزات‪ ،‬نجد اتباعه الغبياء غارقين ليس فقط فى العتقاد بخرافاته بل‬
‫فى الدفاع عنها واستخدام نفس اسلوب نبيهم الغبى الحقير فى الترويج‬
‫لمراضهم وتهيؤاتهم وخيالهم المريض‪ ،‬فنجد الغبياء من اتباعه المرضى‬
‫المغيبين يصرون على انى مسيحى متعصب‪ ،‬او عميل لمخابرات الصهاينة‬
‫والمريكيين! بل والدهى ان غبى منهم يبدو انه مصاب بالوسواس القهرى‬
‫الى حد تصور ان شهرته وصلت الى السي اى ايه لمجرد انه سبنى فى‬
‫مدونته العبيطة وان السي اى ايه تتجسس عليه وعلى مدونته ومدونات‬
‫المصريين‬

‫خيال مريض وغباء مستحكم‪ .‬يرفضون العتقاد ان مسلم لدية القدرة على‬
‫ترك دينه عندما يكتشف قذارة وغباء وحقارة ودموية هذا الدين‪ ،‬يصعب على‬
‫هؤلء الغبياء تصديق ان مسلم قادر على النفلت من دينه الحقير وتطهير‬
‫فكره وحياته من قذارة محمد ودين محمد وخراء محمد وامراض محمد‬
‫العقلية وخرافاته المثيرة للسخرية‪ ،‬عجبت لمر هؤلء الغبياء! لم اجد‬
‫مسلم واحد يعلق او يدافع عن معتقداته بعقله او يحاول الرد على‬
‫التساؤلت التى اطرحها بطريقة توحى انه يفكر! بالعكس مرضى يدافعون‬
‫عن مريض من عجينتهم وصنفهم القذر‪ ،‬اغبياء جاهلين بدينهم‪ ،‬فاقدين‬
‫للقدرة على التفكير والتمييز‪ ،‬تابعين مغيبين كالبهائم كل ما يقوون عليه‬
‫هو العواء كالكلب وتكييل التهامات والتأمر‪ ،‬ونشر ردود مفبركة وموقعة‬
‫بإسم نكنييف هنا وهناك معتقدين انهم بذلك يحققون نصرا مبينا يستحقون‬
‫عليه دخول جنة العرابى العبيط الذى اغوى اسلفهم بجنونه وجهله‬
‫وغبائه‪ ...‬العرابى العبيط محمد ابن امنه‬

‫عرب ومسلمى اليوم ل يختلفون كثيرا عن عرب ومسلمى عهد محمد‪،‬‬


‫والحقيقة هى ان الفكر الهمجى الجاهلى للعرب بكل ما يحويه من تبعيه‬
‫واكراه على العتقاد بالخرافات والدفاع عن تلك المعتقدات الغبية هى جزء‬
‫من التركيبة النفسية للمسلم‪ ،‬وعندما يصعب عليه النفلت من تأثيرها على‬
‫عقله يلجأ الى وسائل دفاعية بدائية ليطمئن نفسه كأن يقول‪ :‬كاتب هذا‬
‫الكلم ل يمكن أن يكون مسلم او كان مسلم‪ .‬وذلك لن عقله عاجز عن‬
‫استيعاب فكرة ان دينه اكذوبه ونبيه نصاب وكاذب وافاق وأن الله الذى‬
‫يعبده وثن ل يستحق العبادة‪ ،‬يعز على هذا المسلم المتخلف ان تمس‬
‫معتقداته من قريب او بعيد‪ ،‬وكيف ل يدافع عنها وقد وعده نبيه الحمار‬
‫بجنات تشر من تحتها النهار وتترنح فيها موامس الجنة من الحور العين‬
‫فتثير شهواته الجنسية وتجعله يحلم بنساء أقل فظاظة وقذارة واكثر اثارة‬
‫من البهائم ناقصات العقل والدين كما وصفهم نبيهم‪ ،‬المسلمات المقذذين‬
‫العفنيين التى تفوح منهم رائحة العرق والفرازات المهبلية مهما حاولن‬
‫اخفائها بالعطور والملبس الصحرواية‪ ،‬كيف يرفض هذا المسلم الغبى‬
‫وعود بالحياة البدية والطعام والشراب والنكاح والحياة دون عمل او جهد او‬
‫انتاج؟ كيف يكذب نبيه ويترك وهم النعيم البدى؟ ايهما افضل‪ ،‬ان يجهد‬
‫عقله ويفكر ويبحث ويدقق أو يكتفى بما حشر فى دماغه؟ الواقع ان‬
‫المسلم يفضل راحةالهروب من التفكير والمواجهة‪ ،‬ويا حبذا لو شاركه‬
‫العويل مغيبين مثله حتى يكتمل الحساس بالراحة ويتلشى الحساس‬
‫بالهروب! فا ليعلم هؤلء المرضى الغبياء انى كنت مسلم‪ ،‬اعلنها واكررها‬
‫رغم انه ل يشرفنى ان اقول انى كنت مسلم وانتميت لهذا الدين القذر من‬
‫قبل‪ ،‬نعم كنت مسلم بالميلد والتوارث وليس بالعتناق‪ ،‬مسلم نفض عن‬
‫نفسه خزعبلت السلم‪ ،‬مسلم تطهر من خراء محمد ودينه القذر‪ ،‬مسلم‬
‫رفض جنات راعى الغنام البدوى العربى الجاهل ول يخشى عذاب قبر أو‬
‫وثن‪ ،‬مسلم ادرك ان خالق الكون برئ من خرافات هذا العرابى العبيط‬
‫المجنون‬

‫مسلم لم تقوى وعود ووعيد دينه ان تمنع عقله من البحث والتمحيص‪،‬‬


‫مسلم لم يجد صعوبه فى اكتشاف كذب وجهل وخرافات دينه فقرر ان‬
‫يفضح هذا الدين القذر الذى ضاع من عمرى سنوات فى العتقاد بصحته‬
‫واتباع تعاليمه‪ .‬اتعجب‪ ...‬ماذا يحتاج المسلم ليفهم انه مضحوك عليه؟ ال‬
‫يقرأ خرافات نبيه ودينه؟ ال يضره ان كان نبيه افاق كاذب ومعتوه؟‬

‫خرافات العرابى راعى الغنام محمد ابن امنه كثيرة جدا‪ ...‬فمثلما إدعى‬
‫محمد نزول وحى من السماء‪ ،‬إدعى ايضا حدوث اشياء تعكس مدى الضللت‬
‫والتهيؤات التى كان يعانى منها‪ ،‬روايات عديدة‪ ،‬روايات ساذجة مثيرة‬
‫للدهشة والسخرية والضحك لنها ل تحترم عقول الناس‪ ،‬ومع ذلك يجمع‬
‫علماء السلم على صحة وقوع هذه الروايات! ل لنها منطقية ولكن لنها‬
‫وردت بالقرآن و بكتب السيرة النبوية كما وردت مرارا فى الحاديث‬
‫الصحيحة‪ ،‬ومن هذه الحاديث العجيبة والمضحكة‪ ،‬حديث ورد فى صحيح‬
‫البخارى برقم ‪ 336‬ونصه‬

‫حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن‬
‫أنس بن مالك قال كان أبو ذر يحدث‬
‫أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة‬
‫فنزل جبريل صلى الله عليه وسلم ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم‬
‫جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ثم أطبقه ثم‬
‫أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا فلما جئت إلى السماء الدنيا قال‬
‫جبريل لخازن السماء افتح قال من هذا قال هذا جبريل قال هل معك أحد‬
‫قال نعم معي محمد صلى الله عليه وسلم فقال أرسل إليه قال نعم فلما‬
‫فتح علونا السماء الدنيا فإذا رجل قاعد على يمينه أسودة وعلى يساره‬
‫أسودة إذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل يساره بكى فقال مرحبا‬
‫بالنبي الصالح والبن الصالح قلت لجبريل من هذا قال هذا آدم وهذه‬
‫السودة عن يمينه وشماله نسم بنيه فأهل اليمين منهم أهل الجنة‬
‫والسودة التي عن شماله أهل النار فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر‬
‫قبل شماله بكى حتى عرج بي إلى السماء الثانية فقال لخازنها افتح فقال‬
‫له خازنها مثل ما قال الول ففتح قال أنس فذكر أنه وجد في السموات‬
‫آدم وإدريس وموسى وعيسى وإبراهيم صلوات الله عليهم ولم يثبت‬
‫كيف منازلهم غير أنه ذكر أنه وجد آدم في السماء الدنيا وإبراهيم في‬
‫السماء السادسة قال أنس فلما مر جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم‬
‫بإدريس قال مرحبا بالنبي الصالح والخ الصالح فقلت من هذا قال هذا‬
‫إدريس ثم مررت بموسى فقال مرحبا بالنبي الصالح والخ الصالح قلت‬
‫من هذا قال هذا موسى ثم مررت بعيسى فقال مرحبا بالخ الصالح‬
‫والنبي الصالح قلت من هذا قال هذا عيسى ثم مررت بإبراهيم فقال‬
‫مرحبا بالنبي الصالح والبن الصالح قلت من هذا قال هذا إبراهيم صلى‬
‫الله عليه وسلم قال ابن شهاب فأخبرني ابن حزم أن ابن عباس وأبا‬
‫حبة النصاري كانا يقولن قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم عرج بي‬
‫حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف القلم قال ابن حزم وأنس بن‬
‫مالك قال النبي صلى الله عليه وسلم ففرض الله عز وجل على أمتي‬
‫خمسين صلة فرجعت بذلك حتى مررت على موسى فقال ما فرض الله‬
‫لك على أمتك قلت فرض خمسين صلة قال فارجع إلى ربك فإن أمتك ل‬
‫تطيق ذلك فراجعت فوضع شطرها فرجعت إلى موسى قلت وضع شطرها‬
‫فقال راجع ربك فإن أمتك ل تطيق فراجعت فوضع شطرها فرجعت إليه‬
‫فقال ارجع إلى ربك فإن أمتك ل تطيق ذلك فراجعته فقال هي خمس وهي‬
‫خمسون ل يبدل القول لدي فرجعت إلى موسى فقال راجع ربك فقلت‬
‫استحييت من ربي ثم انطلق بي حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى وغشيها‬
‫ألوان ل أدري ما هي ثم أدخلت الجنة فإذا فيها حبايل اللؤلؤ وإذا ترابها‬
‫المسك‬

‫ترى ما هو شعورك عندما تقرأ مثل هذه الروايات؟ هل تشعر بالنبهار؟‬


‫بالستنكار؟ بالسخرية؟ بالخشوع والخنوع والستسلم؟ هل تأثر عقلك‬
‫بعقيدتك الى حد تصديق ما رواه راعى الغنم محمد؟ ربما تكون بحاجة الى‬
‫جرعة اخرى من الهلوسة المحمدية لتفهم انه ليس على المريض العقلى‬
‫حرج! فإليك نفس الرواية الخرافية من منظور اخر وكما وردت ايضا فى‬
‫صحيح البخارى تحت رقم ‪ 6963‬حتى تتمعن فيما يقال و تقارن‬

‫حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثني سليمان عن شريك بن عبد الله أنه‬
‫قال سمعت أنس بن مالك يقول‬
‫ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من مسجد الكعبة أنه جاءه‬
‫ثلثة نفر قبل أن يوحى إليه وهو نائم في المسجد الحرام فقال أولهم‬
‫أيهم هو فقال أوسطهم هو خيرهم فقال آخرهم خذوا خيرهم فكانت تلك‬
‫الليلة فلم يرهم حتى أتوه ليلة أخرى فيما يرى قلبه وتنام عينه ول ينام‬
‫قلبه وكذلك النبياء تنام أعينهم ول تنام قلوبهم فلم يكلموه حتى احتملوه‬
‫فوضعوه عند بئر زمزم فتوله منهم جبريل فشق جبريل ما بين نحره‬
‫إلى لبته حتى فرغ من صدره وجوفه فغسله من ماء زمزم بيده حتى‬
‫أنقى جوفه‬

‫ثم أتي بطست من ذهب فيه تور من ذهب محشوا إيمانا وحكمة فحشا به‬
‫صدره ولغاديده يعني عروق حلقه ثم أطبقه ثم عرج به إلى السماء الدنيا‬
‫فضرب بابا من أبوابها فناداه أهل السماء من هذا فقال جبريل قالوا ومن‬
‫معك قال معي محمد قال وقد بعث قال نعم قالوا فمرحبا به وأهل‬
‫فيستبشر به أهل السماء ل يعلم أهل السماء بما يريد الله به في الرض‬
‫حتى يعلمهم فوجد في السماء الدنيا أدم‬

‫فقال له جبريل هذا أبوك آدم فسلم عليه فسلم عليه ورد عليه آدم‬
‫وقال مرحبا وأهل بابني نعم البن أنت فإذا هو في السماء الدنيا بنهرين‬
‫يطردان فقال ما هذان النهران يا جبريل قال هذا النيل والفرات‬
‫عنصرهما ثم مضى به في السماء فإذا هو بنهر آخر عليه قصر من لؤلؤ‬
‫وزبرجد فضرب يده فإذا هو مسك أذفر قال ما هذا يا جبريل قال هذا‬
‫الكوثر الذي خبأ لك ربك ثم عرج به إلى السماء الثانية فقالت الملئكة له‬
‫مثل ما قالت له الولى من هذا قال جبريل قالوا ومن معك قال محمد‬
‫صلى الله عليه وسلم قالوا وقد بعث إليه قال نعم قالوا مرحبا به وأهل ثم‬
‫عرج به إلى السماء الثالثة وقالوا له مثل ما قالت الولى والثانية ثم عرج به‬
‫إلى الرابعة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به إلى السماء الخامسة فقالوا مثل‬
‫ذلك ثم عرج به إلى السماء السادسة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به إلى‬
‫السماء السابعة فقالوا له مثل ذلك كل سماء فيها أنبياء قد سماهم‬
‫فأوعيت منهم إدريس في الثانية وهارون في الرابعة وآخر في الخامسة‬
‫لم أحفظ اسمه وإبراهيم في السادسة وموسى في السابعة بتفضيل‬
‫كلم الله فقال موسى رب لم أظن أن يرفع علي أحد ثم عل به فوق ذلك‬
‫بما ل يعلمه إل الله حتى جاء سدرة المنتهى ودنا للجبار رب العزة فتدلى‬
‫حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى فأوحى الله فيما أوحى إليه خمسين‬
‫صلة على أمتك كل يوم وليلة ثم هبط حتى بلغ موسى فاحتبسه موسى‬
‫فقال يا محمد ماذا عهد إليك ربك قال عهد إلي خمسين صلة كل يوم‬
‫وليلة قال إن أمتك ل تستطيع ذلك فارجع فليخفف عنك ربك وعنهم‬
‫فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل كأنه يستشيره في ذلك‬
‫فأشار إليه جبريل أن نعم إن شئت فعل به إلى الجبار فقال وهو مكانه يا‬
‫رب خفف عنا فإن أمتي ل تستطيع هذا فوضع عنه عشر صلوات ثم رجع‬
‫إلى موسى فاحتبسه فلم يزل يردده موسى إلى ربه حتى صارت إلى‬
‫خمس صلوات ثم احتبسه موسى عند الخمس فقال يا محمد والله لقد‬
‫راودت بني إسرائيل قومي على أدنى من هذا فضعفوا فتركوه فأمتك‬
‫أضعف أجسادا وقلوبا وأبدانا وأبصارا وأسماعا فارجع فليخفف عنك ربك‬
‫كل ذلك يلتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل ليشير عليه ول‬
‫يكره ذلك جبريل فرفعه عند الخامسة فقال يا رب إن أمتي ضعفاء‬
‫أجسادهم وقلوبهم وأسماعهم وأبصارهم وأبدانهم فخفف عنا فقال الجبار‬
‫يا محمد قال لبيك وسعديك قال إنه ل يبدل القول لدي كما فرضته عليك‬
‫في أم الكتاب قال فكل حسنة بعشر أمثالها فهي خمسون في أم الكتاب‬
‫وهي خمس عليك فرجع إلى موسى فقال كيف فعلت فقال خفف عنا‬
‫أعطانا بكل حسنة عشر أمثالها قال موسى قد والله راودت بني إسرائيل‬
‫على أدنى من ذلك فتركوه ارجع إلى ربك فليخفف عنك أيضا قال رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم يا موسى قد والله استحييت من ربي مما‬
‫اختلفت إليه قال فاهبط باسم الله قال واستيقظ وهو في مسجد الحرام‬

‫وزير خارجيه إله الغبرة‪ ،‬فشخ صدر محمد وافرغ محتوياته فى طشت ملئ‬
‫بالحكمة واليمان! وليس اى طشت‪ ...‬ل‪ ...‬طشت من الذهب! وأتسأل‪ ...‬ما‬
‫هو شعورك كمسلم وانت تقرأ هذه الحاديث الشريفة اللطيفة الظريفة؟‬
‫هل تشعر بالزهو والفخر؟ هل تشعر انه ربما آن الوان للتفكير لتفيق من‬
‫التخدير و تخرج من صفوف الحمير؟‬
‫‪--------------------------------------------------------‬‬
‫نزول الوحـل‬

‫عندما اعود بذاكرتى الى ماضى ليس ببعيد‪ ،‬فأتذكر عندما كنت اعتنق‬
‫السلم وكيف كنت اتأمل واناقش امورا تعتبر من المسلمات فى السلم‬
‫مثل عذاب القبر والحسد والسحر والجن‪ ،‬كنت فى حالة بحث وصراع دائم‬
‫بين ما اقرأ فى دينى وبين عقلى المتأهب دون هوادة للبحث عن الحقيقة‪،‬‬
‫الحقيقة المطلقة التى ل تتناقض وخصائص الواقع الذى يحتوينا و ل ترضخ‬
‫للمشاعر والحاسيس او تتأثر بمعتقدات الباء والجداد‪ ،‬كثيرا ما كنت‬
‫أتعجب ويصيبنى الستنكار والشمئزاز‪ ،‬و أتسائل‪ ...‬كيف لعاقل ان يؤمن‬
‫بوجود شيئ دون إدراك وفهم ووعى لهذا الشيئ؟ كيف يمكن لعاقل ان‬
‫يقبل بمسلمات عقائدية دون تمييز بين ما يمكن للعقل القبول بكونه‬
‫يرتقى الى مستوى الحقيقة أو رفضه بإعتباره ضرب من الخيال؟ إلى اى‬
‫منحدر يقود النسان نفسه وبرغبته عندما تسيطر عليه معتقدات متوارثة‬
‫فتفقده القدرة على التمييز أو التعامل مع معطيات الواقع فيصبح سجينا‬
‫لتلك المعتقدات‬

‫العجيب والغريب جدا ان يعتقد انسان بصحة شيئ الى حد ان يسلبه هذا‬
‫العتقاد قدرته على التمييز بين الخرافات وبين حقائق قد تحميه من عبث‬
‫تللك الخرافات التى تصيب النسان بالنبهار وتعميه عن مخاطرها التى قد‬
‫تؤدى بحياته‪ ،‬فمنذ ابتعدت الديان عن وجهها الوثنى القبيح بمرور الزمن‪،‬‬
‫وتحولت اللهة من اكباش وبعول من الحجار والمعادن الى ألهة‬
‫ميتافيزيقية‪ ،‬تحول معها منطق الديان جميعا ودون استثناء الى منطق‬
‫بدائى يمكن تلخيصه فى سطور‪ :‬انت تؤمن بوجود خالق؟ إذن انت تؤمن‬
‫بالله لن الله هو الخالق! وهذا خطأ كبير! من قال ان الخالق اسمه الله؟‬
‫الرسل والنبياء‪ .‬وهل اختلف الرسل والنبياء فى تسمية خالق الكون؟ نعم‬
‫اختلفوا وسبب الختلف هو توراث المعتقدات واستقدامها من اكثر من‬
‫موطن ولغة‪ ،‬فالصل اللغوى للفظ الله هو إيل فى اللغة الرامية‪ ،‬الذى مر‬
‫بمراحل عديده من إل فى اللغة الرامية القديمة‪ ،‬إلى يهوه ثم إيلوه فى‬
‫اللغة العبرانية‪ ،‬مرورا بالله فى اللغة النبطية‪ ،‬ثم اللة و اخيرا الله فى‬
‫اللغة العربية‪ .‬اذن لفظ واسم الخالق من صنع بشر؟ نعم و ل! نعم‪ ..‬لن‬
‫التاريخ يؤكد ان السم من صنع بشر‪ ،‬ول‪ ..‬لن السم وان كانت الديان‬
‫حديثا ترمز به الى الخالق إل انه فى واقع المر ليس اسم خالق الكون‬
‫ولكنه دون ادنى شك اسم وثن! إذن كيف يرتضى انسان عاقل لربه وخالقه‬
‫ان يُسمى بأسماء ومرادفات أوثان؟ بل كيف لخالق الكون الحقيقى ان‬
‫يرضى لنفسه بأن يطلق عليه اسم وثن وان يصف نفسه بالعديد من‬
‫اسمائها؟ مرة اخرى من قال ان الخالق ارتضى هذا لنفسه؟ ومرة اخرى‬
‫الجابة هى‪ :‬من يسمون انفسهم بالرسل والنبياء‬

‫مهما حاول تجار ومرتزقة الديان إضفاء النورانية والروحانية على اديانهم‬
‫الوضعية و أوثانهم الحجرية والبسوها زى التقوى ورداء الجلل والتعظيم‬
‫فستظل الكباش والبعول اكباشا‬
‫وبعول‪ ،‬وستبقى الحقائق المدونة فى ذاكرة التاريخ تلحق اديانهم‬
‫واللهتهم‪ ،‬تفضحها وتفضح اكاذيبهم‪ ،‬و ستبقى اساطير وألهة السومريين و‬
‫الكنعانيين و بعول تموز و كنعان و مولك و أدونيس‪ ،‬وإنان‪ ،‬وعشتار‪ ،‬و رب‬
‫الرباب إيل‪ ،‬وخدمه ومساعديه الوفياء السامعين الطائعين عزرا إيل‪ ،‬و‬
‫جبرا إيل‪ ،‬و إسماع إيل‪ ،‬و إسرا إيل‪ ،‬و عموا إيل‪ ،‬وستبقى مدينة باب إيل‬
‫(بابل اليوم) التى بناها الكاديين والكلدانيين فى عهد الملك نبخزنصر‪،‬‬
‫شاهدا على أصل وفصل الديان مهما حاولوا اخفاء وطمس التاريخ‪ ،‬ويظل‬
‫السؤال الزلى‪ ...‬لماذا يصر غالبية الناس على العتقاد بخرافات واساطير‬
‫واكاذيب من سبقونا؟‬

‫لقد عانى محمد من الضللت والتهيؤات التى ورد ذكر العديد منها فى‬
‫القرآن و الحاديث و كتب السيرة نتيجة لميراثه الجينى المريض والذى امتد‬
‫اثره من جده عبد المطلب‪ ،‬لبوه عبدالله وامه امنة‪ ،‬الى محمد وابناء وبنات‬
‫محمد‪ ،‬حتى حفيده الحسين ابن فاطمة لم يسلم منه فدفع حياته ثمنا‬
‫لميراثه الجينى والعقائدى‪ .‬اعراض المرض العقلى الذى عانى منه محمد ل‬
‫تقف عند نوبات الصرع التى تنتابه بين الحين والخر ولكنها تتضح جليا فى‬
‫روايات محمد وزوجاته‪ ،‬ففى صحيح البخارى‪ ،‬باب بدئ الوحى وحديث رقم‬
‫‪ 2‬يشرح حال محمد عند نزول الوحى‪ ،‬ونص الحديث‪ :‬حدثنا عبد الله بن‬
‫يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم‬
‫المؤمنين رضي الله عنها‬
‫أن الحارث بن هشام رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم فقال يا رسول الله كيف يأتيك الوحي فقال رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي فيفصم‬
‫عني وقد وعيت عنه ما قال وأحيانا يتمثل لي الملك رجل فيكلمني فأعي‬
‫ما يقول قالت عائشة رضي الله عنها ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في‬
‫اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا‬

‫سأتحدث عن المزيد من تهيؤات وضللت محمد لحقا‪ ،‬واعود الى بداية‬


‫الوحى‪ ،‬لقد فسر القس الكهل العمى ورقة ابن نوفل احدى حالت الصرع‬
‫التى كانت تنتاب محمد بأنها نذير وبشرى بنبوة محمد‪ ،‬لقد كان ورقة ابن‬
‫نوفل الذى كان رئيسا لكنيسة مكة النسطورية انذاك يخطط منذ وقت ليس‬
‫بقصير لعداد خليفة له يتولى امور كنيسته فرأى فى زوج ابنة عمه‪ ،‬محمد‬
‫ابن امنة ضالته المنشودة‪ ،‬فلطالما سمع عن طاعته وولءه لخديجة وعن‬
‫معاناته النفسية وانطوائه بعيدا عن الناس فى غار حراء‪ ،‬لقد كان ورقة ابن‬
‫نوفل هو من بشر ابنة عمه وزوجة محمد بنبوة محمد‪ ،‬و اسلمت خديجة‬
‫المسيحية على الفور‪ ،‬إل ان ورقة ابن نوفل رغم سعادته البالغة واعلنه‬
‫لمنيته ان يعيش ليرى محمد وقد اخرجه الناس نبيا جديدا لدين وضع هو‬
‫حجر اساسه منذ سنوات‪ ،‬امتنع عن الدخول فى السلم واعتناق الدين‬
‫الجديد! فلماذا؟ هل من سر يخفيه ورقة ومحمد عن الناس؟ لقد عاش ورقة‬
‫حقبة من الزمن بعد ظهور السلم و نزول جبريل بالوحى‪ ...‬فهل كان‬
‫جبريل ينزل فعل بالوحى‪ ،‬ام كان محمد يتلقى من ورقة ابن نوفل اليات‬
‫المكية الولى فى كتاب السلم‪ ...‬القرآن؟ آيات اتسمت بالتسامح والمحبة‬
‫والمغفرة‪ ،‬آيات ل تدعو الى إهدار الدم والكراه على اعتناق الدين‪ .‬ثم مات‬
‫ورقة ابن نوفل! فهل كان لموت ورقة ابن نوفل أثر ما فى نفس محمد او‬
‫على نزول جبريل بالوحى؟‬

‫كتاب السيرة النبوية لبن هشام يؤرخ واقعة نزول الوحى فيقول فى‬
‫مختصر السيرة عن بدء الوحى مايلى ‪ :‬ـ‬

‫في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت أول ما بدئ برسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة ‪ .‬فكان ل يرى رؤيا إل جاءت مثل‬
‫فلق الصبح ثم حبب إليه الخلء ‪ .‬فكان يخلو بغار حراء ‪ ،‬فيتحنث فيه ‪ -‬وهو‬
‫التعبد ‪ -‬الليالي ذوات العدد ‪ .‬قبل أن ينزع إلى أهله ‪ .‬ويتزود لذلك ‪ .‬ثم يرجع‬
‫إلى خديجة فيتزود لمثلها ‪ ،‬حتى فجأه الحق ‪ ،‬وهو في غار حراء ‪ ،‬فجاءه‬
‫الملك فقال اقرأ فقلت ‪ :‬ما أنا بقارئ ‪ .‬قال فأخذني فغطني ‪ ،‬حتى بلغ‬
‫مني الجهد ‪ .‬ثم أرسلني ‪ .‬فقال اقرأ فقلت ‪ :‬ما أنا بقارئ ‪ .‬فأخذني‬
‫فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني ‪ .‬فقال اقرأ ‪ .‬فقلت ‪ :‬ما أنا‬
‫بقارئ ‪ .‬فأخذني فغطني الثالثة ‪ .‬تم أرسلني ‪ ،‬فقال لي في الثالثة اقرأ‬
‫باسم ربك الذي خلق خلق النسان من علق اقرأ وربك الكرم فرجع بها‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده حتى دخل على خديجة بنت‬
‫خويلد ‪ .‬فقال زملوني ‪ ،‬زملوني ‪ ،‬فزملوه حتى ذهب عنه الروع ‪ .‬فقال‬
‫لخديجة ‪ -‬وأخبرها الخبر ‪ -‬لقد خشيت على نفسي ‪ .‬فقالت خديجة كل والله‬
‫ما يخزيك الله أبدا ‪ .‬إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتقري الضيف وتكسب‬
‫المعدوم وتعين على نوائب الحق ‪ .‬فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة‬
‫بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ‪ -‬ابن عم خديجة ‪ -‬وكان قد تنصر في‬
‫الجاهلية ‪ .‬وكان يكتب الكتاب العبراني ‪ .‬فيكتب من النجيل بالعبرانية ما‬
‫شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي ‪ .‬فقالت له خديجة يا ابن عم‬
‫اسمع من ابن أخيك ‪ .‬فقال له ورقة يا ابن أخي ‪ ،‬ماذا ترى ؟ فأخبره رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى ‪ .‬فقال له ورقة هذا الناموس الذي‬
‫أنزل الله على موسى ‪ ،‬يا ليتني فيها جذعا ‪ ،‬ليتني أكون حيا إذ يخرجك‬
‫قومك ؟ قال أو مخرجي هم ؟ قال نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إل‬
‫عودي ‪ .‬وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ثم أنشد ورقة‬

‫لججت ‪ ،‬وكنت في الذكرى لجوجا‬


‫لهم طالما بعث النشيجا‬
‫ووصف من خديجة بعد وصف‬
‫فقد طال انتظاري يا خديجا‬

‫ببطن المكتين على رجائي‬


‫حديثك أن أرى منه خروجا‬

‫فلم يلبث ورقة أن توفي وفتر الوحي حتى حزن رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم حزنا شديدا ‪ .‬حتى كان يذهب إلى رءوس شواهق الجبال يريد أن‬
‫يلقي بنفسه منها ‪ ،‬كلما أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل عليه السلم ‪،‬‬
‫فقال " يا محمد إنك رسول الله حقا " فيسكن لذلك جأشه وتقر نفسه‬
‫فيرجع فإذا طال عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك فإذا أوفى بذروة تبدى له‬
‫جبريل فيقول له ذلك ‪ .‬فبينما هو يوما يمشي إذ سمع صوتا من السماء ‪.‬‬
‫قال " فرفعت بصري ‪ .‬فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي‬
‫بين السماء والرض فرعبت منه فرجعت إلى أهلي ‪ ،‬فقلت ‪ :‬دثروني ‪.‬‬
‫دثروني ‪ .‬فأنزل الله‪ :‬يا أيها المدثر قم فأنذر‪ .‬فحمي الوحي وتتابع‪.‬‬
‫(انتهى) ـ‬

‫وتتركنا رواية نزول الوحى نتساءل‪ :‬ـ‬

‫ـ لماذا فرح القس ورقة ابن نوفل هذا الفرح العظيم وكان واثقا كل الثقة‬
‫من نبوة محمد‪ ،‬ألم يكن من الولى بمحمد ان يدرك ذلك لنه هو النبى‬
‫المرسل والمختار من الله وليس من ورقة ابن نوفل؟‬

‫ـ ما الذى كان يكتبه القس ورقة ابن نوفل على وجه التحديد؟ وما هو المر‬
‫الذى طال انتظار ورقة ليتحقق؟ نشر دينه الجديد الذى عكف على اعداده‬
‫وصياغة بعض اياته؟‬

‫ـ لماذا حزن محمد كل هذا الحزن‪ ،‬لدرجة انه حاول مرارا النتحار؟ وهل كان‬
‫الحزن لوفاة القس ورقة ابن نوفل ام بسبب فتور الوحى؟‬

‫ـ لماذا فتر الوحى لحقبة من الزمن بمجرد وفاة ورقة ابن نوفل؟‬

‫ـ هل فتر الوحى فجأة بسبب حزن الله على وفاة ورقة ابن نوفل‪ ،‬فلم‬
‫يرسل جبريل بآيات بينات واكتفى بإرساله ليخفف من حزن محمد؟‬

‫ـ هل انزل الله جبريل بالوحى اخيرا؟ ام انه دحية الكلبى تدخل لنقاذ‬
‫صديقه ورفيقه محمد؟‬

‫ـ لماذا تغير وجه الدين بعد رحيل ورقة ابن نوفل من دين يدعوا الى المحبة‬
‫والتسامح وعدم اكراه الغير عى اعتناقه الى دين دموى يبدل آيات التسامح‬
‫بآيات الرهاب والقتل؟‬

‫الحديث عن نزول الوحل على محمد لم ينتهى‪ ...‬وللحديث بقية‬


‫‪---------------------------------------------------‬‬
‫إغتصاب محمد‬
‫اثبت العلم ان تأثر النسان بميراثه الجينى ل يقف فقط عند بصمتة‬
‫الوراثية‪ ،‬ولكن يتخطاها بسبب المؤثرات البيئية (المحولت الفوقوراثية)‬
‫التى تقوم بتعديل الجينات (إدخال او حذف فى سلسلة الحمض النووى)‬
‫وربما تمتد الى تغيير فى سلسلة البروتين ايضا‪ .‬بلغة ابسط ‪ ...‬ان كل ما‬
‫يتعرض له الفرد فى حياته‪ ...‬ليس فقط من ملوثات بيئية‪ ،‬ولكن ايضا من‬
‫معاناة نفسية‪ ،‬يتم توريثها الى البناء والحفاد‬

‫لقد عانى محمد قبل مولده وفى طفولته للعديد من المؤثرات والمصاعب‬
‫التى تركت اثارا نفسيه سيئة فى نفسه‪ ،‬ليس لكونه ولد يتيما بل لمعاناته‬
‫من طفولة قاسية فى مجتمع بدائى همجى‪ ،‬يقتل فيه القوى الضعيف‪،‬‬
‫تدفن فيه الرضيعات احياء‪ ،‬ويباع فيه الرجال والنساء والطفال واللهة‬
‫جنبا الى جنب فى السواق مع البهائم‪ ،‬مجتمع يحج فيه الرجال والنساء‬
‫عراه حول بيت الصنام المسمى الكعبة‪ ،‬وتنحر رقاب الطفال والعبيد‬
‫والخراف والبل تحت اقدام أصنام من الحجر‪ ،‬مجتمع انتشرت به الدعارة‬
‫والشذوذ ونكاح الطفال‬

‫فهل تعرض محمد للنكاح أو للغتصاب الجنسى فى طفولته؟‬

‫قد أخذه رجلن عليهما ثياب بيض‬


‫‪http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=hes1184.htm‬‬
‫‪:‬فأضجعاه فشقا بطنه فهما يسوطانه‬
‫قالت فرجعنا به فوالله إنه بعد مقدمنا بأشهر مع أخيه لفي بهم لنا‬
‫خلف بيوتنا ‪ ،‬إذ أتانا أخوه يشتد ‪ ،‬فقال لي ولبيه ذاك أخي القرشي‬
‫قد أخذه رجلن عليهما ثياب بيض فأضجعاه فشقا بطنه فهما يسوطانه‬
‫‪ .‬قالت فخرجت أنا وأبوه نحوه فوجدناه قائما منتقعا وجهه ‪ .‬قالت‬
‫فالتزمته والتزمه أبوه فقلنا له ما لك يا بني قال جاءني رجلن عليهما‬
‫ثياب بيض فأضجعاني وشقا بطني ‪ ،‬فالتمسا فيه شيئا ل أدري ماهو ‪.‬‬
‫قالت فرجعنا به إلى خبائنا‬

‫لقد اجهض رجلين فوق محمد وهو طفل فى عامه الرابع وطرحاه ارضا‬
‫بينما كان يلهو مع صبية فى بادية بنى سعد‪ ،‬المر الذى جعل ابناء حليمة‬
‫السعدية يفرون تاركين محمد يواجه مصيره‪ ،‬وعندما عاد الصبية الى حليمة‬
‫لخبارها ذهبت لنجدة محمد لتجده وحيدا منكسرا‪ ،‬تبدو عليه علمات الجهاد‬
‫وكما لو كان قد اصابه مكروه! فهل تعرض محمد لمحاولة اختطاف او‬
‫اغتصاب؟ ل احد يدرى فمحمد كان صغيرا‪ ،‬ولو لم تقص حليمة هذه الرواية‬
‫لما علم بها احد‪ ...‬ولكن‪ ...‬يبدو ان محمد قد تعرض بالفعل للغتصاب فى‬
‫صباه‪ ،‬فقد جاء فى كتب السيرة النبوية (سبرة ابن هشام ـ الجزء الثانى)‬
‫فى ذكر إسلم أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب‪ ،‬وعبد الله بن أبى‬
‫أمية بن المغيرة‪ ،‬اعترافا ضمنيا من محمد بإغتصابه على يد ابن عمه أبو‬
‫سفيان بن الحارث‪ ...‬جاء فى سيرة ابن هشام ما يلى‪ :‬ـ‬

‫وقد كان أبو سفيان بن الحارث بن‬


‫‪http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=hes2513.htm‬‬
‫عبد المطلب وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة قد لقيا رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم أيضا بنيق العقاب فيما بين مكة والمدينة ‪،‬‬
‫فالتمسا الدخول عليه فكلمته أم سلمة فيهما ‪ ،‬فقالت يا رسول الله‬
‫ابن عمك وابن عمتك وصهرك ‪ ،‬قال ل حاجة لي بهما ‪ ،‬أما ابن عمي‬
‫فهتك عرضي ‪ ،‬وأما ابن عمتي وصهري فهو الذي قال في بمكة ما‬
‫قال ‪ -‬سيرة ابن هشام ص ‪ 401-400‬م‬
‫لفظ هتك العرض وان كان يستعمل احيانا فى وقتنا الحاضر للتعبير عن‬
‫الساءة البالغة الى الشرف ويوحى دائما الى وقوع انتهاك جنسى مباشر او‬
‫غير مباشر‪ ،‬إل ان المعنى المؤكد فى معاجم اللغة أنه يعنى الغتصاب‬
‫البدنى‪ ،‬والذى يؤكد ان محمد قصد من كلمه الغتصاب البدنى وليس‬
‫اللفظى انه عندما تحدث عن ابن عمته وصهره أكد ان الساءة كانت لفظية‬
‫ولهذا قال محمد (قال فى بمكة ما قال)‪ .‬ماهى عدد المرات التى تعرض‬
‫فيها محمد ابن آمنة للغتصاب؟ ل احد يدرى‪ ،‬فهذه المور نادرا ما يعلن‬
‫عنها الشخص الذى يتعرض لها‪ ،‬رغم انتشار نكاح الصبية والفتيات الصغيرات‬
‫فى المجتمع الجاهلى انذاك واشتهار العرب به الى اليوم‪ ،‬ولكن ما نعلمه ان‬
‫محمد تأثر كثيرا بما تعرض له من ايذاء‪ ،‬وربما ساهم ما تعرض له محمد من‬
‫اغتصاب فى صغره فى اختلق صور لولد مخلدون يٌستغل فيها الصبية‬
‫الصغار فى الجنة فى ادوار تقترب مما تعرض له هو فى الرض‪ ،‬الطواف‬
‫على الخرين لتنفيذ رغباتهم بما فى ذلك الجنس! يا لها من معاناه! لقد‬
‫عرف عن محمد حبه الى النطواء والخلوة‪ ،‬وكثيرا ما كان يختفى عن‬ ‫ُ‬
‫النظار لساعات طويلة فى غار حراء‪ ،‬ل احد يعلم ماذا يفعل او ماذا يُفعل‬
‫به! واستمرت معه هذه العادة لسنوات طويلة‪ ،‬حتى بعد زواجه من خديجة‬
‫التى تعايشت مع معاناته ورضت بها الى ان عاد اليها ذات ليلة منهكا‪ ،‬خائر‬
‫القوة‪ ،‬يرتعد ويتصبب عرقا! فما الذى اصاب محمد هذه الليلة اكثر من اى‬
‫يوم مضى‪ ،‬وكان بداية لمعاناة جديدة دفعت بمحمد الى محاولت عديدة‬
‫للنتحار؟‬

‫للحديث بقية‬
‫‪-----------------------------------------------------------‬‬
‫من هو عبد المطلب؟‬

‫اسمه شبيبة الحمد‪ ،‬وسمى بعبد المطلب فى إشارة للولء والطاعة لحد‬
‫ألهة العرب الله المطلب‪ ،‬فكما نعلم ان العرب من هواة عبادة الصنام‬
‫لطالما صنعوها وتاجروا بها والتهموها فى بطونهم ايضا‪ ،‬ومناة و مناف‬
‫هبل والله هم من اشهر اصنام الجاهلية العديدة‬ ‫والمطلب واللت والعزى و ُ‬
‫الذى يرأسهم اكبر واعظم الوثان مكانة‪ ...‬الله‪ ...‬رب الكعبة‬

‫هبل فى حضرة عشيرته‪:‬‬ ‫وقد ورد بكتب السيرة ان عبد المطلب قال للله ُ‬
‫لئن آتانى الله عشرة أولد وبلغوا لنحرن أحدهم عند الكعبة قربانا‪ .‬فلما‬
‫تحققت أمنية عبد المطلب لم يوافقه آل قريش على ذبح عبدالله الذى‬
‫وقعت قرعة القداح عليه وقرروا فدائه بالبل‪ ،‬فجاء عبد المطلب بعشر من‬
‫الِبل فساهم عليها وعلى عبد الله فخرجت السهام على عبد الله‪ ،‬فزاد‬
‫عشرا فلم تزل السهام تخرج على عبد الله‪ ،‬ويزيد عشرا ً فلما أن خرجت‬
‫مائة خرجت السهام على الِبل‪ ،‬فقال عبد المطلب‪ :‬ما أنصفت اللهة‪ ،‬فأعاد‬
‫السهام ثلثا فخرجت على الِبل فقال‪ :‬الن علمت أن اللهة قد رضيت‪...‬‬
‫فنحرها‬

‫والسؤال الذى ل مفر منه‪ :‬هل كان عبد المطلب مجنون ليفكر فى نحر‬
‫هبل؟ كيف لعاقل ان يقدم على نحر رقاب‬ ‫رقبة ابن من ابنائه تشكرا لـ ُ‬
‫مائة ناقة لرضاء ألهة من الحجر؟ أعلم ان العرب اغبياء‪ ،‬ولكن العتقاد‬
‫بألوهية هذه الصخور الى هذا الحد يتعدى درجات الغباء القصوى الى درجات‬
‫هم والعتقاد الخاطئ بقدرة ألهة مصنعة من الحجارة على العطاء‬ ‫التو ّ‬
‫والمنح وإيذائه ان لم يوفى بالنذر‪ ،‬برغم وضوح حقيقة اللهة ومعرفته بأنها‬
‫مصنوعة بيد بشر‪ ،‬وثبوت الدلة بعدم قدرة ألهة من الحجارة والعجوة على‬
‫الشفاعة او المقدرة على المنح او اليذاء! الم يشاهد عبدالمطلب ولو مرة‬
‫واحدة فى حياته كلب يتبول او يتبرز على جدران الكعبة او عند اقدام‬
‫اللهة‪ ،‬فيتعلم من الكلب ان اللهة وبيتها حجر أصم يفتقد القدرة على‬
‫إدراك ما يدور حوله؟‬

‫لقد مات ابوه (هاشم بن عبد مناف) قبل ان تلده امه (سلمى بنت زيد) فهل‬
‫مات ابوه من مرض غامض انتقل الى عبد الله الذى مات ايضا قبل مولد‬
‫ابنه محمد؟ أم ان تكرار نفس الواقعة لمحمد‪ ...‬صدفة! ثم‪ ...‬كيف يتباهى‬
‫محمد بجده الوثنى رغم علمه بأن جده كاد ان ينحر رقبة والده تحت اقدام‬
‫هبل؟ هل عانى محمد نفسيا ونمى لدية الحساس بالمهانة الى حد‬ ‫ُ‬
‫الضطرار الى اخفاء مشاعره الحقيقة تجاه جده عبدالمطلب؟ انا ابن‬
‫الذبيحين‪ ...‬هكذا كان يردد محمد‪ ...‬ليؤكد علمه بما كاد ان يفعله جده‬
‫بأبيه‪ ...‬فهل كان محمد يحب جده حقا كما كان يردد‪ ...‬ام انه كان يعانى‬
‫صراعا نفسيا دفعه للكذب وإظهار غير ما يبطن؟‬

‫اعتقد ان الجابة يمكن استنتاجها من اقوال محمد المتضاربة‪ ،‬وقد جاءت‬


‫الجابة فى سورة النعام التى اعلن فيها محمد حقيقة ما يكنه من مشاعر‬
‫ن‬
‫ركِي َ‬
‫ش ِ‬ ‫ن ال ْم ْ‬ ‫م َ‬
‫ر ِ‬ ‫ن لِكَثِي ٍ‬ ‫ك َزي َّ َ‬‫وكَذَل ِ َ‬‫القرف تجاه جده عبدالمطلب‪ ،‬فى قوله‪َ :‬‬
‫ُ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫قت ْ َ َ‬
‫ما‬
‫ُ َ‬‫ه‬ ‫الل‬ ‫َ‬ ‫ء‬ ‫َ‬
‫شا‬ ‫و‬ ‫ول‬
‫ُ ْ َ ْ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫دي‬
‫ِ‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫ِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫عل‬
‫َ‬ ‫ولِيَلْب ِ ُ‬
‫سوا‬ ‫م َ‬
‫ه ْ‬
‫م لِيُْردُو ُ‬
‫ه ْ‬
‫ؤ ُ‬ ‫شَركَا ُ‬‫م ُ‬ ‫ه ْ‬‫وَلِد ِ‬‫لأ ْ‬ ‫َ‬
‫ن ‪ 31 -‬النعام‬ ‫ْ‬
‫ما ي َفتَُرو َ‬ ‫و َ‬
‫م َ‬‫ه ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫علوهُ فذْر ُ‬ ‫ُ‬ ‫ف َ‬ ‫َ‬

‫صراع محمد النفسى نشأ وكبر معه منذ نعومة اظافره‪ ،‬إقصائه من بيت‬
‫حليمة السعدية الذى نشأ فيه وإعادته الى ام لم يعرفها عن قرب‪ ،‬مشاهدة‬
‫امه تموت وهو طفل فى السادسة اثناء عودتهم من زيارة اهلها‪ ،‬حياته مع‬
‫جد يكرهه لعلمه انه كاد ان يذبح ابيه‪ ،‬تعرضه للغتصاب الجنسى على يد ابن‬
‫عمه أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب‪ ،‬فضحه والتشهير به من قبل‬
‫ابن عمته وصهره عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة‪ ،‬إزدياد معاناته النفسية‬
‫ومحاولته العديدة للنتحار لوفاة ورقة ابن نوفل‬

‫وللحديث بقية‬
‫‪---------------------------------------------------‬‬
‫الميراث الجينى لمحمد‬

‫تتسم أقوال محمد ابن امنة فى القرآن والحاديث بكم هائل من التناقضات‬
‫لحتواء الدين المحمدى على الخرافات التى استقدمها محمد من التراث‬
‫الجاهلى و الساطير والديان القديمة ودمجها بالدين السلمى‪ .‬الطريف‬
‫ان محمد نشأ وتبلورت افكاره وتكونت فى عائلة وثنية تعبد وتقدس الوثان‪،‬‬
‫وبرغم محاولت مرتزقة الديان لتطهير تاريخ محمد وآل محمد الوثنى القذر‬
‫واضفاء هالة من الطهارة والنورانية عليه وعلى اهل بيته عبدة الوثان‪ ،‬نجد‬
‫فى كتب السيرة النبوية واحاديث محمد وآيات القرآن امثلة صارخة توضح‬
‫الى اى مدى كان محمد قذرا بكل المقاييس‪ ،‬فى القول والفعل والخلق‪.‬‬
‫احاديث وآيات تكشف عن وجهه البشع وسريرته الحقيرة‬

‫فى السطور القادمة سنرى ان الميراث الجينى لمحمد كان له أثر واضح‬
‫على معاناته من ضعف الترابط المنطقى فى التفكير‪ ،‬ومن ثم السلوك‬
‫والتصرفات والحاسيس‪ ،‬فكما هو معلوم تتحكم الجينات فى تخليق‬
‫البروتينات‪ ،‬والتركيب الكيميائى للجين يتلخص فى كونه حمض ريبى نووى‪،‬‬
‫يتمتع بجميع المواصفات اللزمة للجينات كالقدرة على تكوين صورة طبق‬
‫الصل لنفسه فى كل مرة تدخل الخلية فى النقسام‪ ,‬وعلى احتوائه على‬
‫جميع المعلومات الوراثية للفرد‪ ،‬وكما هو معلوم فإن الكثير من الصفات‬
‫يتحكم فيها اكثر من زوج من الجينات تتفاعل مع بعضها ومع البيئة المحيطة‬
‫لتعطى الصورة النهائية لتأثير هذه الجينات‪ ,‬واذا كانت معظم الجينات التى‬
‫تورث من الوالدين سليمة وصحيحة‪ ،‬فإن بعضها قد تكون جينات مريضة‬
‫تسبب الصابه بأمراض وراثية‬

‫بالعودة لتاريخ محمد المدون بكتب السيرة‪ ،‬نجد العديد من الروايات تكتنف‬
‫حياة محمد واهل محمد مشيرة بوضوح الى ميراثه الجينى والبيئى المرضى‪،‬‬
‫والتى ترجح معاناة محمد‪ ،‬وابوه عبدالله‪ ،‬وجده عبد المطلب‪ ،‬وامه آمنة بنت‬
‫وهب‪ ،‬وابنته فاطمة وحفيده الحسين ابن على‪ ،‬من الشيزوفرانيا‪ ،‬وربما‬
‫كان هذا الميراث الجينى سببا فى وفاة عبدالله قبل مولد ابنه محمد‪،‬‬
‫وحرمان محمد من الرضاعة من امه او العيش معها‪ ،‬حيث كلفت ثويبة مولة‬
‫عمه عبد العزى الشهير بأبو لهب بإرضاعه بمجرد مولده‪ ،‬ثم اخذته حليمة‬
‫السعدية عندما رفضت المرضعات ارضاعه او العناية به لوجود وحمة سوداء‬
‫كبيرة بجسده‪ ،‬وقد كان العتقاد السائد انذاك انها مس من الجن الى ان‬
‫تحولت الى علمة من علمات النبوة فيما بعد! مكث محمد عند حليمة‬
‫السعدية فى بادية قومها بنى سعد‪ ،‬حتى بلغ عامه الرابع‪ ،‬الى ان تعرض‬
‫محمد وهو يلهو مع الطفال الى نوبة صرع فقد بعدها الوعى‪ ،‬فظنوا ان‬
‫الجن قد أتى على محمد وقتله‪ ،‬وعندما رأته حليمه خافت وقررت إعادته‬
‫الى أمه آمنة‪ ،‬التى مكث معها عامين قبل وفاتها بسبب المرض ايضا‪ ،‬فهل‬
‫كانت أم الرسول تعانى من اعراض مرضية كالتهيؤات والتخاريف؟‬

‫دون الدخول فى تفاصيل سأسرد جزء من الحوار الذى دار بين آمنة ام‬
‫الرسول ومرضعة ابنها حليمة السعدية عندما اعادته حليمة الى امة‪،‬‬
‫وسأترك للقارئ استنتاج ما كانت تعانيه آمنة‬

‫ألحت آمنة فى معرفة سبب اصرار حليمة على اعادة محمد اليها وسألتها‪:‬‬
‫أفتخوفت عليه من الجن؟‬
‫قالت حليمة‪ :‬نعم‬
‫فردت آمنة‪ :‬كل‪ ،‬واللت والعزى ما للجن عليه من سبيل‪ ،‬وان لبنى لشأنا‪،‬‬
‫أفل اخبرك خبره؟‬
‫قالت حليمة‪ :‬بلى‬
‫فقالت آمنة‪ :‬رأيت حين حملت به أنه خرج منى نور أضاء قصور بصرى من‬
‫أرض الشام‪ ،‬فواللت والعزى ما رأيت من حمل قط كان اخف ول ايسر منه‪،‬‬
‫ووقع حين ولدته وانه لواضع يديه على الرض رافعا رأسه الى السماء‪،‬‬
‫فدعيه عنك وانطلقى راشدة‬

‫رحلت حليمة السعدية من حياة محمد الى البد ولكن حوارها مع آمنة ترك‬
‫تساؤلت عديدة‪ ...‬امنة لم تحمل او تلد سوى مرة واحدة فى حياتها فكيف‬
‫تدعى ان حملها بمحمد كان اخف وايسر حمل؟! واى نور‬
‫ميلد محمد هذا الذى خرج من رحم آمنة ليضئ قصور بصرها من ارض‬
‫الشام؟! وكيف لرضيع خرج للتو من رحم امه أن يقوى على التكاء على‬
‫يديه ورفع رأسه الى السماء؟! لقد ادعت امنة فى احاديث اخرى ان محمد‬
‫ولد مسرورا أى منفصل عن جسدها دون اى ارتباط بحبل السرة! بل انها‬
‫اضافت انه ولد مختونا! فإن لم تكن كل هذه القاويل نتيجة لضللت إنتابت‬
‫آمنة وصورت لها هذه التهيؤات والخرافات‪ ،‬فبماذا نفسر هذه القاويل؟‬
‫معجزات؟‬

‫اعتقد ان الحديث عن البيئة التى ولد ونشأ بها محمد وابوه وجده ستوضح‬
‫للقارئ ان جذور امراض محمد النفسية تدب فى اعماق السرة‪ ،‬ولسنا‬
‫بحاجة لتوقيع كشف طبى مباشر او وضع الطراف المعنية تحت الملحظة‬
‫والختبار لسببين‪ ،‬اولهم ان الذى يورث ليس المرض نفسه ولكن القابلية‬
‫للصابه به‪ ،‬والسبب الثانى هو أن التاريخ الموثق والمعترف به من قبل أئمة‬
‫السلم متوفر وفى متناول كل باحث‪ ،‬ويحوى من الروايات والتقارير ما‬
‫يكفى ويزيد لتحليل شخصية محمد وآل محمد‬

‫والن ماذا عن الجد الوثنى عبد المطلب الذى تأثر به محمد كثيرا‪ ،‬الى حد‬
‫ان محمد كان يتباهى ويتفاخر به قائل‪ :‬انا النبى ل كذب انا ابن عبد‬
‫المطلب؟‬

‫رغم ادراك العرب لمكانة عبد المطلب عند محمد وعلمهم بأن النسل‬
‫واللقاب عند العرب مدعاة فخر وشرف وجواز مرور بين القبائل والعشائر‬
‫فى الماضى والى يومنا هذا‪ ،‬إل اننا نجد أن علماء الدين وكالعادة وقدر‬
‫المستطاع ووفقا للغرض والهدف المنشود‪ ،‬يقومون بتحريف الحقائق‬
‫والصاق تفسيرات واهيه لبعاد شبهة الشرك وتبجيل الوثان عن السلم‪،‬‬
‫فنجدهم يفرغون المغزى والغرض‪ ،‬ويهبطون بالمعنى والمقصد من قول‬
‫محمد‪ :‬انا النبى ل كذب انا ابن عبد المطلب من درجات الزهو والمفاخرة‬
‫إلى درجة التبليغ والتعريف! فيدعون وكأن الناس آنذاك كانت تجهل من هو‬
‫محمد ومن هى عشيرته ومن هم اسلفه‪ ،‬أن محمد لم ينادى فى الناس‬
‫بغرض الزهو والمفاخرة وانما من باب الخبار بالسم الذى عرف به والخبار‬
‫بمثل ذلك على وجه تعريف المسمى ل يحرم ترديد اسماء الوثان‪ ،‬وهذا هو‬
‫الفرق بين إنشاء التسمية وبين الِخبار بذلك عمن هو اسمه عبد المطلب‪.‬‬
‫ومثله‪ :‬عبد شمس أو عبد مناف أو عبد العزى أو عبد الله‪ ...‬نخبر عنه ول‬
‫مى به أبناءنا! وسأترك الحكم للقارئ‪ ،‬واعود الى جد محمد عبد الوثن‬ ‫نُس ّ‬
‫المطلب‬

‫من هو عبد المطلب؟ وهل تأثر محمد به وبميراثه الجينى؟‬

‫هذا ما سأتحدث عنه لحقا‪ ...‬وللحديث بقية‬


‫‪---------------------------------------------------------‬‬
‫انظر أيضا‪ :‬اللمعقول فى هلوسة الرسول‬

You might also like