Professional Documents
Culture Documents
" ..المسألة الولى تتعلق بالتعليم ..فعلى الرغم من تراثنا الزاخر الصيل في هذا المضمار ,وما لنا فيه من تقاليد عريقة
راسخة ,وعلى الرغم من الجهود المتلحقة التي بذلت طوال أزيد من أربعة عقود لجعل تعلمينا يواكب مرحلة استرجاع
الستقلل ومتطلبات بنائه ,فإننا نلحظ أن الزمة المزمنة التي يعانيها والتي جعلت والدنا رضوان ال عليه يعين لجنة ملكية
خاصة ممثلة فيها جميع الهيئات والفعاليات ,لوضع مشروع ميثاق وطني للتربية والتكوين .وقد شاءت القدار أن تنهي هذه
اللجنة أشغالها دون أن يطلع والدنا المشمول برحمة ال على نتائجها .ونغتنم هذه الفرصة لننوه بعملها وبجهود كل
أعضائها .وقد اطلعنا على نتائجها ووجدناها تعبر عما نبتغي من تعليم مندمج مع محيطه منفتح على العصر دون تنكر
لمقدساتنا الدينية ومقوماتنا الحضارية وهويتنا المغربية بشتى روافدها .إن غايتنا هي تكوين مواطن صالح ,قادر على
اكتساب المعارف والمهارات مشبع في نفس الوقت بهويته التي تجعله فخورا بانتمائه ,مدركا لحقوقه وواجباته ,عارفا
بالشأن المحلي والتزاماته الوطنية وبما ينبغي له نحو نفسه وأسرته ومجتمعه ,مستعدا لخدمة بلده بصدق وإخلص وتفان
وتضحية ,وفي اعتماد على الذات وإقدام على المبادرة الشخصية بثقة وشجاعة وإيمان وتفاؤل .ونريد من مؤسساتنا
التربوية والتعليمية أن تكون فاعلة ومتجاوبة مع محيطها ,ويقتضي ذلك تعميم التمدرس وتسهيله على كل الفئات وبالخص
الفئات المحرومة والمناطق النائية التي ينبغي أن تحظى بتعامل تفضيلي ,وكذلك العناية بأطر التعليم التي نكن لها كل العطف
والتقدير والتي هي في أمس الحاجة إلى مزيد من العناية بها والتكريم.
ولقد أصررنا من منطلق حرصنا على تمتيع كل الفئات بالتعليم والتربية أن يظل مجانيا على مستوى التعليم الساسي .ولن
تتم مساهمة الفئات ذات الدخل المرتفع بالنسبة للتعليم الثانوي إل بعد خمس سنوات من الوقوف على نجاح هذه التجربة مع
العفاء التام للسر ذات الدخل المحدود .أما بالنسبة للتعليم العالي فلن تفرض رسوم التسجيل إل بعد ثلث سنوات من تطبيق
المشروع مع إعطاء منح الستحقاق للطلبة المتفوقين المحتاجين .إن الضرورة لتقتضي كذلك أن ننظر إلى أساليب التدبير
من أجل ترشيد النفقات المرصودة للتعليم .وإن الواجب يحتم علينا الصرامة في التعامل مع الموال العامة صونا لها من كل
التلعبات .إننا نستطيع تحقيق هذه الهداف إذا ما تم ترشيد استغلل الموارد المادية وعقلنة تدبيرها ,وإذا ما وقع تحسين
الستفادة من الكفاءات والخبرات ,وإذا ما ساهمت في النجاز كل الطراف المعنية من جماعات محلية وقطاع خاص
ومؤسسات إنتاجية وجمعيات ومنظمات وسائر الفاعلين القتصاديين والجتماعيين ,دون إغفال دور الباء والمهات
ومسؤولية السر في المشاركة بالمراقبة والتتبع والحرص على المستوى المطلوب .كما ننبه إلى ضرورة العتناء بالتربية
غير النظامية وما يتطلب التغلب على المية من تعبئة وطنية للحد من تفشيها ومحو آثارها لسيما في القرى والبوادي بهدف
الحد منها لكونها عائقا يعرقل مسيرة التنمية.
واعتبارا للتوجه اليجابي الذي سار عليه مشروع الميثاق واستجابته الملموسة لمستلزمات الصلح الذي نتطلع جميعا إليه,
ورغبة منا في بلورة خلصاته ونتائجه داخل إطار مسطري يراعي المقتضيات الدستورية والجراءات التشريعية ,فقد قررنا
إحالته على البرلمان لوضع مشاريع القوانين التي توفر له إمكانات التنفيذ على أن يتم هذا التنفيذ ابتداء من السنة المقبلة إن
شاء ال بإيقاع تدريجي .وستظل اللجنة قائمة لمتابعة عملية التطبيق وتقييم النتائج وإغناء الميثاق ليواكب التطورات
والمستجدات…"
تصميم
صمم هذا الميثاق على قسمين رئيسيين متكاملين :
تضمن القسم الول المبادئ الساسية التي تضم المرتكزات الثابتة لنظام التربية والتكوين والغايات الكبرى المتوخاة منه,
وحقوق وواجبات كل الشركاء ,والتعبئة الوطنية لنجاح الصلح.
أما القسم الثاني فيحتوي على ستة مجالت للتجديد موزعة على تسع عشرة دعامة للتغيير:
وقد تم الحرص في صياغة المبادئ الساسية للصلح وتجديد مجالته ,على توخي الدقة والوضوح قدر المستطاع ,مع
الستحضار الدائم لضرورة التوفيق بين ما هو مرغوب فيه وما هو ممكن التطبيق .ومن ثم جاءت دعامات التغيير في صيغة
مقترحات عملية ,مقرونة كلما أمكن بسبل تطبيقها وآجاله.
2
الفهــرس
القسم الول :المبادئ الساسية
المرتكزات الثابتة
الغايات الكبرى
حقوق وواجبات الفراد والجماعات
التعبئة الوطنية لتجديد المدرسة
3
تعزيز تعليم اللغة العربية وتحسينه
تنويع لغات تعليم العلوم والتكنولوجيا
التفتح على المازيغية
التحكم في اللغات الجنبية
الدعامة الثانية عشرة :إنعاش النشطة الرياضية والتربية البدنية المدرسية والجامعية والنشطة الموازية
الخاتمة
4
القسم الول :المبادئ الساسية
المرتكزات الثابتة
يهتدي نظام التربية والتكوين للمملكة المغربية بمبادئ العقيدة السلمية وقيمها الرامية لتكون المواطن المتصف -1
بالستقامة والصلح ,المتسم بالعتدال والتسامح ,الشغوف بطلب العلم والمعرفة ,في أرحب آفاقهما ,والمتوقد للطلع
والبداع ,والمطبوع بروح المبادرة اليجابية والنتاج النافع.
يلتحم النظام التربوي للمملكة المغربية بكيانها العريق القائم على ثوابت ومقدسات يجليها اليمان بال وحب الوطن -2
والتمسك بالملكية الدستورية ؛ عليها يربى المواطنون مشبعين بالرغبة في المشاركة اليجابية في الشأن العام والخاص
وهم واعون أتم الوعي بواجباتهم وحقوقهم ,متمكنون من التواصل باللغة العربية ,لغة البلد الرسمية ,تعبيرا وكتابة,
متفتحون على اللغات الكثر انتشارا في العالم ,متشبعون بروح الحوار ,وقبول الختلف ,وتبني الممارسة الديمقراطية،
في ظل دولة الحق والقانون.
يتأصل النظام التربوي في التراث الحضاري والثقافي للبلد ,بتنوع روافده الجهوية المتفاعلة والمتكاملة ؛ ويستهدف -3
حفظ هذا التراث وتجديده ,وضمان الشعاع المتواصل به لما يحمله من قيم خلقية وثقافية.
يندرج النظام التربوي في حيوية نهضة البلد الشاملة ,القائمة على التوفيق اليجابي بين الوفاء للصالة والتطلع الدائم -4
للمعاصرة ,وجعل المجتمع المغربي يتفاعل مع مقومات هويته في انسجام وتكامل ,وفي تفتح على معطيات الحضارة
النسانية العصرية وما فيها من آليات وأنظمة تكرس حقوق النسان وتدعم كرامته.
يروم نظام التربية والتكوين الرقي بالبلد إلى مستوى امتلك ناصية العلوم والتكنولوجيا المتقدمة ,والسهام في -5
تطويرها ,بما يعزز قدرة المغرب التنافسية ,ونموه القتصادي والجتماعي والنساني في عهد يطبعه النفتاح على
العالم.
الغايات الكبرى
ينطلق إصلح نظام التربية والتكوين من جعل المتعلم بوجه عام ,والطفل على الخص ,في قلب الهتمام والتفكير -6
والفعل خلل العملية التربوية التكوينية .وذلك بتوفير الشروط وفتح السبل أمام أطفال المغرب ليصقلوا ملكاتهم,
ويكونون متفتحين مؤهلين وقادرين على التعلم مدى الحياة.
وإن بلوغ هذه الغايات ليقتضي الوعي بتطلعات الطفال وحاجاتهم البدنية والوجدانية والنفسية والمعرفية والجتماعية,
كما يقتضي في الوقت نفسه نهج السلوك التربوي المنسجم مع هذا الوعي ,من الوسط العائلي إلى الحياة العملية مرورا
بالمدرسة.
ومن ثم ،يقف المربون والمجتمع برمته تجاه المتعلمين عامة ,والطفال خاصة ,موقفا قوامه التفهم والرشاد والمساعدة
على التقوية التدريجية لسيرورتهم الفكرية والعملية ،وتنشئتهم على الندماج الجتماعي ،واستيعاب القيم الدينية والوطنية
والمجتمعية.
وتأسيسا على الغاية السابقة ينبغي لنظام التربية والتكوين أن ينهض بوظائفه كاملة تجاه الفراد والمجتمع وذلك : -7
بمنح الفراد فرصة اكتساب القيم والمعارف والمهارات التي تؤهلهم للندماج في الحياة العملية ,وفرصة أ-
مواصلة التعلم ,كلما استوفوا الشروط والكفايات المطلوبة ,وفـرصة إظهار النبوغ كلما أهلتهم قدراتهم
واجتهاداتهم ؛
ب -بتزويد المجتمع بالكفاءات من المؤهلين والعاملين الصالحين للسهام في البناء المتواصل لوطنهم على جميع
المستويات .كما ينتظر المجتمع من النظام التربوي أن يزوده بصفوة من العلماء وأطر التدبير ,ذات المقدرة على
ريادة نهضة البلد عبر مدارج التقدم العلمي والتقني والقتصادي والثقافي.
5
وحتى يتسنى لنظام التربية والتكوين إنجاز هذه الوظائف على الوجه الكمل ,ينبغي أن تتوخى كل فعالياته وأطرافه -8
تكوين المواطن بالمواصفات المذكورة في المواد أعله .
مفعمة بالحياة ,بفضل نهج تربوي نشيط ,يجاوز التلقي السلبي والعمل الفردي إلى اعتماد التعلم الذاتي, أ-
والقدرة على الحوار والمشاركة في الجتهاد الجماعي ؛
ب -مفتوحة على محيطها بفضل نهج تربوي قوامه استحضار المجتمع في قلب المدرسة ,والخروج إليه منها بكل
ما يعود بالنفع على الوطن ,مما يتطلب نسج علقات جديدة بين المدرسة وفضائها البيئي والمجتمعي والثقافي
والقتصادي.
- 10على نفس النهج ينبغي أن تسير الجامعة ؛ وحري بها أن تكون مؤسسة منفتحة وقاطرة للتنمية على مستوى كل جهة
من جهات البلد وعلى مستوى الوطن ككل :
جامعة منفتحة و مرصدا للتقدم الكوني العلمي والتقني ,وقبلة للباحثين الجادين من كل مكان ,ومختبرا أ-
للكتشاف والبداع ,وورشة لتعلم المهن ،يمكن كل مواطن من ولوجها أو العودة إليها ,كلما حاز الشروط
المطلوبة والكفاية اللزمة ؛
ب -قاطرة للتنمية ،تسهم بالبحوث الساسية والتطبيقية في جميع المجالت،وتزود كل القطاعات بالطر المؤهلة
والقادرة ليس فقط على الندماج المهني فيها ,ولكن أيضا على الرقي بمستويات إنتاجيتها وجودتها بوتيرة
تساير إيقاع التباري مع المم المتقدمة.
تحترم في جميع مرافق التربية والتكوين المبادئ والحقوق المصرح بها للطفل والمرأة والنسان بوجه عام ,كما تنص - 11
على ذلك المعاهدات والتفاقيات والمواثيق الدولية المصادق عليها من لدن المملكة المغربية .وتخصص برامج
وحصص تربوية ملئمة للتعريف بها ,والتمرن على ممارستها وتطبيقها واحترامها.
يعمل نظام التربية والتكوين على تحقيق مبدإ المساواة بين المواطنين وتكافؤ الفرص أمامهم ,وحق الجميع في التعليم, – 12
إناثا وذكورا ,سواء في البوادي أو الحواضر ,طبقا لما يكفله دستور المملكة.
تطبيقا للحقوق والمبادئ المشار إليها أعله ,تلتزم الدولة بما يلي : - 13
العمل على تعميم تمدرس جميع الطفال المغاربة إلى غاية السن القانونية للشغل ؛ أ-
ب -العمل على جعل نظام التربية والتكوين يستـــجيب لحــــاجات الفــــراد والمجتمع كـما ورد
في المــــادة 7أعله ؛
العمل على تشجيع العلم والثقافة والبداع ,خصوصا في المجالت ذات البعد الستراتيجي ؛ ج-
العمل على وضع مرجعيات البرامج والمناهج ,ومعايير التأطير والجودة ,في جميع مستويات التربية والتعليم د-
وأنماطهما ؛
هـ -تشجيع كل الفعاليات المسهمة في مجهود التربية والتكوين والرفع من جودته ونجاعته ,بما في ذلك :
•المؤسسات والجامعات المستقلة ذاتيا ؛
•الجماعات المحلية ؛
•القطاع الخاص المؤهل ؛
•مؤسسات النتاج والخدمات المسهمة في التكوين ؛
•الجمعيات ذات الختصاص أو الهتمام بمجال التربية والتكوين.
مراقبة كل المسهمين في قطاع التربية والتكوين والحرص على احترامهم للقوانين والتنظيمات الجاري بها العمل. و-
للمجتمع المغربي الحق في الستفادة من نظام للتربية والتكوين يحفظ ويرسخ مرتكزاته الثابتة ,ويحقق غاياته الكبرى – 14
التي تتصدر الميثاق .وعلى المجتمع بدوره التجند الدائم لرعاية التربية والتكوين ,وتكريم القائمين عليهما ،والسهام
بكل فعالياته في توطيد نطاقهما وتوسيعه , ,وخاصة منها الفعاليات المذكورة حقوقها وواجباتها في المواد التالية.
6
- 15على الجماعات المحلية تبويئ التربية والتكوين مكان الصدارة ,ضمن أولويات الشأن الجهوي أو المحلي التي تعنى
بها .وعلى مجالس الجهات والجماعات الوعي بالدور الحاسم للتربية والتكوين ,في إعداد النشء للحياة العملية المنتجة
لفائدة الجهة أو الجماعة ,وفي بث المل في نفوس آباء المتعلمين وأوليائهم والطمئنان على مستقبل أبنائهم ,وبالتالي
حفزهم على التفاني في العمل لصالح ازدهار الجهة والجماعة.
وبناء على هذا الوعي ,تقوم الجماعات المحلية بواجبات الشراكة مع الدولة ,والسهام إلى جانبها في مجهود التربية
والتكوين ,وفي تحمل العباء المرتبطة بالتعميم وتحسين الجودة ,وكذا المشاركة في التدبير وفق ما جاء به الميثاق.
وللجماعات المحلية على الدولة حق التوجيه والتأطير وتفويض الختصاصات اللمركزية واللمتمركزة ,وحق الدعم
المادي بالقدر الذي ييسر قيامها بواجباتها على الوجه المثل .ولها كذلك على المستفيدين من التربية والتكوين وعلى
القائمين بهما حق المعونة التطوعية والتفاني في العمل والعناية القصوى بالمؤسسات التربوية الجهوية والجماعية.
على الباء والولياء الوعي بأن التربية ليست وقفا على المدرسة وحدها ,وبأن السرة هي المؤسسة التربوية الولى - 16
التي تؤثر إلى حد بعيد في تنشئة الطفال وإعدادهم للتمدرس الناجح ,كما تؤثر في سيرورتهم الدراسية والمهنية بعد
ذلك.
وعليهم كذلك تجاه المؤسسة المدرسية واجب العناية والمشاركة في التدبير والتقويم وفق ما تنص عليه مقتضيات
الميثاق.
وعلى جمعيات الباء والولياء ,بصفة خاصة ,واجب نهج الشفافية والديمقراطية والجدية في التنظيم والنتخاب
والتسيير ,وواجب توسيع قاعدتها التمثيلية لتكون بحق محاورا وشريكا ذا مصداقية ومردودية في تدبير المؤسسات
التربوية وتقويمها والعناية بها.
وللباء والولياء على الدولة والجماعات المحلية والمدرسين والمسيرين حقوق تقابل ما لهذه الطراف من واجبات.
للمربين والمدرسين على المتعلمين وآبائهم وأوليائهم ,وعلى المجتمع برمته ,حق التكريم والتشريف لمهمتهم النبيلة, - 17
وحق العناية الجادة بظروف عملهم وبأحوالهم الجتماعية ,وفقا لما ينص عليه الميثاق .ولهم على الدولة وكل هيئة
مشرفة على التربية والتكوين حق الستفادة من تكوين أساسي متين ومن فرص التكوين المستمر ,حتى يستطيعوا الرفع
المتواصل من مستوى أدائهم التربوي ,والقيام بواجبهم على الوجه الكمل.
- 18يتمتع المشرفون على تدبير المؤسسات التربوية والدارات المرتبطة بها بنفس الحقوق المخولة للمدرسين.
7
- 19للتلميذ والطلبة على أسرهم ومدرسيهم والجماعات المحلية التي ينتمون إليها والمجتمع والدولة حقوق تطابق ما يشكل
واجبات على عاتق هذه الطراف ,كما نصت على ذلك المواد السابقة من الميثاق ,مضافا إليها :
يعلن قطاع ا لتربية والتكوين أول أسبقية وطنية بعد الوحدة الترابية. - 21
يحظى قطاع التربية والتكوين ,تبعا لذلك ,بأقصى العناية والهتمام ,على كل مستويات الدولة ,والجماعات المحلية, - 22
ومؤسسات التربية والتكوين نفسها ,وكل الطراف والشركاء المعنيين ,تخطيطا وإنجازا وتتبعا وتقويما وتصحيحا ,طبقا
للمسؤوليات والدوار المحددة ضمن الميثاق.
يقتضي إصلح نظام التربية والتكوين عمل ذا بعد زمني عميق يندرج ضمن السيرورة التاريخية لتقدم البلد ورقيها, - 23
ويتطلب الحزم وطول النفس ,والستماتة في السعي لبلوغ الغايات المرسومة .وعليه فإن كل القوى الحية للبلد حكومة
وبرلمانا وجماعات محلية وأحزابا سياسية ومنظمات نقابية ومهنية وجمعيات وإدارات ترابية ,والعلماء والمثقفين
والفنانين ,والشركاء المعنيين كافة بقطاع التربية والتكوين ,مدعوة لمواصلة الجهد الجماعي من أجل تحقيق أهداف
إصلح التربية والتكوين ,جاعلين المصلحة العليا للوطن في هذا الميدان الحيوي فوق كل اعتبار ,وفقا لمحتوى
الميثاق.
8
القسم الثاني :مجالت التجديد ودعامات التغيير
يشمل نظام التربية والتكوين التعليم الولي والتعليم البتدائي والتعليم العدادي والتعليم الثانوي والتعليم العالي والتعليم - 24
الصيل .ويقصد بتعميم التعليم ,تعميم تربية جيدة على ناشئة المغرب بالولي من سن 4إلى 6سنوات وبالبتدائي
والعدادي من سن 6إلى 15سنة.
خلل العشرية الوطنية للتربية والتكوين ,المعلنة بمقتضى هذا الميثاق ,سيحظى التعليم الولي والبتدائي والعدادي - 25
بالولوية القصوى ,وستسهر سلطات التربية والتكوين ,بتعاون وثيق مع جميع الفعاليات التربوية والشركاء في إدارات
الدولة والجماعات المحلية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص ,على رفع تحدي التعميم السريع للتعليم الولي
والبتدائي والعدادي في جميع أرجاء المملكة ,بتحسين جودته وملءمته لحاجات الفراد وواقع الحياة ومتطلباتها ,مع
إيلء الفتاة في العالم القروي عناية خاصة.
ويندرج في تحسين جودة التعليم ,بموازاة تعميمه ,مراعاة التوجهات الواردة في دعامات هذا الميثاق ،وبلورتها في
الواقع الملموس ،وعلى الخصوص إعادة هيكلة أسلك التعليم الولي والبتدائي والعدادي ,والدماج التدريجي للتعليم
الولي ,وتحسين البرامج والمناهج البيداغوجية والتقويم والتوجيه ,وتجديد المدرسة ,ودعم تعليم اللغات وتحسينه.
- 26يصبح التعليم إلزاميا ابتداء مــن تمام السنة السادسة من العمر إلى تمـــام الخامسة عشرة منه ,تبعا لتقدم إرساء
الهياكل والشروط التربوية الكفيلة بإعطاء هذه اللزامية محتواها العملي .ويستند تنفيذ اللزامية ,في كل مكان توافرت
فيه هذه الشروط ,على الجذب والحفز المعنوي للتلميذ وأوليائهم ,دون القتصار على الوسائل القسرية المشروعة
وحدها.
- 27تبذل كل الجهود لستقطاب جميع المتمدرسين ,وضمان تدرجهم الدراسي على نحو متواصل ,مواظب ومكلل بالنجاح
على أوسع نطاق ,للقضاء تدريجيا على النقطاع والفشل الدراسي ,والمتابعة المتقطعة أو الصورية للدراسة .ويدخل في
عوامل استقطاب التلميذ وحفزهم ومساعدتهم على النجاح ,تقريب المدرسة من المستفيدين منها وفق مقتضيات المادة
160والعناية بها ,وتحقيق مختـــلف الشـــروط المنصوص عليـــها في المواد 139إلى 143من هذا
الميثاق ,وكذا المقتضيات المتعلقة بحفز المدرسين.
- 28تحدد الجدولة الزمنية لتعميم التعليم كما يلي :
ابتداء من الدخول المدرسي في شتنبر سنة ,2002ينبغي أن يجد كل طفل مغربي بالغ من العمر ست أ -
سنوات ,مقعدا في السنة الولى من المدرسة البتدائية القريبة من مكان إقامة أسرته ,مع مراعاة تكييف
المدرسة مع الظروف الخاصة بالعالم القروي وفقا لما تنص عليه المادة 29من هذا الميثاق ؛
ب -تعميم التسجيل بالسنة الولى من التعليم الولي في أفق ، 2004وتركز الدولة دعمها المالي في هذا الميدان
على مناطق قروية وشبه حضرية ،وبصفة عامة ،على المناطق السكانية غير المحظوظة ؛
وفي الفاق التية يصل التلميذ المسجلون بالسنة الولى من التعليم البتدائي في 2000-1999إلى : ج-
نـهاية المدرسة البتدائية بنسبة 90في المائة ,عام 2005؛ •
نهاية المدرسة العدادية بنسبة 80في المائة ,عام 2008؛ •
نهـاية التعليم الثانوي (بما فيه التكوين التقني والمهني والتمرس والتكوين بالتناوب) بنسبة 60في المائة ,عام •
2011؛
نيل البكالوريا بنسبة 40في المائة عام . 2011 •
د – ل ينبغي تحقيق هذه الهداف الكمية على حساب جودة التعليم.
تيسيرا لتعميم تعليم جيد ,وسعيا لتقريب المدرسة من روادها وإدماجها في محيطها المباشر ,خصوصا في الوساط -29
القروية وشبه الحضرية ،ينبغي القيام بما يلي :
إنجاز شراكة مع الجماعات المحلية ,كلما أمكن ,لتخصيص أمكنة ملئمة للتدريس والقيام بصيانتها ,على أن أ -
تضطلع الدولة بتوفير التأطير والمعدات الضرورية ؛
9
اللجوء عند الحاجة للستئجار أو اقتناء المحلت الجاهزة أو القابلة للصلح والملئمة لحاجات التدريس ,في ب-
قلب المداشر و الدواوير والحياء ,دون انتظار إنجاز بنايات جديدة في آجال وبتكاليف من شأنها تأخير
التمدرس ؛
حفز المنعشين العقاريين في إطار الشراكة على أن يدرجوا في مشاريعهم وبطريقة تلقائية بناء مدارس في ج-
المراكز الحضرية الصغيرة المندمجة في الوسط القروي وكذا في المناطق المحيطة بالمدن ؛
العتماد على المنظمات غير الحكومية ذات الخبرة التربوية ,للسهام في تعميم التعليم ,على أساس دفاتر د -
تحملت دقيقة ؛
بذل مجهود خاص لتشجيع تمدرس الفتيات في البوادي ,وذلك بالتغلب على العقبات التي مازالت تحول دون هـ -
ذلك .ويتعين في هذا الطار دعم خطة التعميم ببرامج محلية إجرائية لصالح الفتيات ,مع تعبئة الشركاء كافة،
وخاصة المدرسين والمدرسات والسر والفاعلين المحليين ؛
إعطاء المدرسة هامش المرونة والتكيف باعتبارها مؤسسة عمومية ،مع صلحية اعتماد صيغ بديلة كلما و-
كانت الظروف الجغرافية والقتصادية والجتماعية للموقع والسكان عائقا أمام المدرسة البتدائية العادية ؛
تمكين المدرسة الجماعية من ترجمة تعدديتها في مختلف العناصر المكونة للتعليم من استعمالت الزمن ز-
والبرامج والمناهج البيداغوجية والوسائل الديداكتيكية ,وحفز الباء والطفال والمربين ,شريطة التمسك
بالهداف المتوخاة لصلح التعليم.
يتم العمل ,خلل العشرية الوطنية للتربية والتكوين ,على الرفع التدريجي من نسبة الشخاص ذوي المؤهلت المهنية - 30
الوافدين سنويا على سوق الشغل المشكلين ما يقرب من 20 %حاليا إلى 50 %على القل ,وذلك في أفق عام
.2010
تطبيق التوجهات الواردة في المواد 49إلى 51من الميثاق ,بخصوص تشجيع التمرس والتكوين بالتناوب بين أ -
المدرسة والمقاولة ,وذلك من أجل :
•أن يستفيد من التكوين بالتمرس 10000شاب برسم الدخول المدرسي ،2001-2000وصول إلى 50000
شاب سنويا في أفق الخمس سنوات اللحقة ؛
•أن يستفيد من التكوين بالتناوب 12000شاب برسم الدخول المدرسي ،2001-2000وصول إلى 30000شاب
سنويا في أفق الخمس سنوات اللحقة.
تقوية التوجيه إلى الشعب العلمية والتقنية والمهنية لتستقبل على القل الثلثين ,من مجموع تلميذ التعليم الثانوي وطلبة ب-
التعليم العالي ,في أفق السنوات الخمس القادمة ,استنادا إلى التوجهات التي ينص عليها الميثاق.
محاربة المية
– 31تعد محاربة المية إلزاما اجتماعيا للدولة وتمثل عامل محددا للرفع من مستوى النسيج القتصادي بواسطة تحسين
مستوى الموارد البشرية لمواكبة تطور الوحدات النتاجية.
يضع المغرب لنفسه كهدف تقليص النسبة العامة للمية إلى أقل من %20في أفق عام ،2010على أن تتوصل البلد
إلى المحو شبه التام لهذه الفة في أفق .2015
واعتبارا لجدوى الستراتيجية الوظيفية في محاربة المية ,يبذل مجهود شامل في هذا المجال ,على أساس إعطاء
السبقية للفئات التية :
فئة العاملت والعمال الميين بقطاعات النتاج ,الذين غالبا ما ترتبط محافظتهم على شغلهم بمدى تطوير كفاياتهم ,و أ -
بالتالي تحسين مردوديتهم وإنتاجيتهم ,وهم يمثلون حاليا 50في المائة من الشغيلة المغربية بالقطاعات المنتجة ؛
فئة الراشدين الذين ل يتوافرون على شغل قار ومنتظم ,ومن بينهم على الخصوص المهات ,ل سيما في الوسط ب-
القروي وشبه الحضري ؛
فئة الشباب في سن التمدرس ,البالغين أقل من 20سنة من العمر ,الذين لم يتمكنوا من اللتحاق بالمدرسة أو الذين ج-
اضطروا إلى النقطاع عنها في سن مبكرة ,مما ارتد بهم إلى المية ؛ وتحتاج هذه الفئة لفرصة دراسية ثانية في إطار
التربية غير النظامية.
10
– 32ينبغي أن تأخذ برمجة عمليات محاربة المية بعين العتبار ما تتطلبه كل من هذه الفئات من بيداغوجية خاصة,
وملئمة لسنها ولحالتها الجتماعية والمهنية ,وبالتالي وضع مخططات خــــاصة بكل فئة ,سواء مـــن حيث
التنظيم أو المحتوى أو طرق التدريب والتصال أو مواقيت الدروس.
تتوخى برامج محاربة المية ،ضمن استراتيجية وظيفية ,تمكين المستفيدين من بلوغ أهداف بيداغوجية ومعرفية,
تسمح لهم بتحسين درجة تمكنهم من عملهم أو بالندماج في برامج للتكوين المستمر ,قصد الرفع من مستوى كفايتهم
ومهارتهم المهنية ؛ و بالتالي تحسين إنتاجيتهم ومردوديتهم ،مما ينعكس إيجابيا على حياتهم الشخصية وعلقاتهم
المجتمعية وتربية أطفالهم وتدبير حياتهم العملية.
للقيام بعملية وطنية شاملة لمحاربة المية الوظيفية بالنسبة للفئة الولى ,المشار إليها في المادة 31أ ,أي العمال - 33
والعاملت ،ينبغي إشراك المشغلين ،عبر الغرف و الجمعيات المهنية ,على الصعيد الجهوي والمحلي ,للسعي في أفق
السنوات العشر المقبلة إلى تقليص نسبة المية وسط هذه الفئة من 50في المائة حاليا إلى أقل من 20في المائة .
ويتطلب بلوغ هذا الهدف توظيف مختلف المكانات المتوافرة من مدارس ومراكز ومعاهد ,ووضع الكتب الملئمة,
وكذا تكوين المكونين في مجال البيداغوجية الوظيفية لمحو المية.
بالنسبة للراشدين الذين ل يتوافرون على شغل قار و منتظم ,ول سيما المهات ،ينبغي أن تكون أنشطة محاربة المية - 34
مرتبطة بعمليات التنمية القروية أو تنمية المناطق شبه الحضرية ،على أن تكون أداة داعمة لهذه العمليات ,ومرتبطة
بمهام المستفيدين في الحياة العملية من صحة إنجابية ووقائية ,وتربية للطفال ,وتدبير لشؤون السرة.
وتسهيل للتواصل بين المستفيدين من برامج محاربة المية وحفزهم على المثابرة ,ينبغي العمل على إصدار نشرات - 35
إعلمية مبسطة للسهام في تثقيف هذه الفئة من المواطنين ,وتحبيب القراءة والمطالعة إليهم ,وبالتالي تنمية فضولهم
المعرفي.
كما ينبغي العمل على إصدار مجلة متخصصة في بيداغوجية الكبار ,تكون بمثابة صلة وصل بين المكونين والباحثين
والساهرين على برامج محاربة المية ,قصد بلورة التجارب الرائدة ,والتعريف بالنجازات والمشاكل التي يواجهونها
وبطرق التغلب عليها ،وكذا فتح آفاق البحث و الدرس والجتهاد في كل ما يتعلق بهذا النظام التربوي الخاص.
- 36بالنسبة لليافعين غير المتمدرسين أو المنقطعين عن الدراسة ,يلزم وضع برنامج وطني شامل للتربية غير النظامية
وتنفيذه ,يهدف إلى محو أمية اليافعين والبالغين من 8إلى 16سنة من العمر ،وذلك قبل متم العشرية الوطنية للتربية
والتكوين .ويلزم السعي لكسابهم المعارف الضرورية وإعطائهم فرصة ثانية للندماج أو إعادة الندماج في أسلك
التربية والتكوين ,وذلك بوضع جسور تسمح لهم باللتحاق بهذه السلك.
وتجدر إفادة هذه الفئة ببرامج تعليمية مكثفة حسب تنظيم بيداغوجي يأخذ بعين العتبار خاصياتها ,ويعالج السباب التي
حالت دون دخولها المدرسة أو عزوفها المبكر عنها.
•دعم الهيئات الوطنية لمحاربة المية المكلفة بتخطيط البرامج والشراف على إنجازها ,مع اعتماد اللمركزية والل
تمركز في النجاز بتشجيع الشراكة المحلية بين جميع المتدخلين ؛
•تعبئة المدارس والمؤسسات التعليمية والتكوينية ,والمنظمات غير الحكومية المعنية ,والفعاليات المحلية ,مع رصد
العتمادات ووضع الهياكل وإحداث الليات اللزمة لنجاز هذا العمل الوطني على الصعيدين المحلي والجهوي.
تخصص التلفزة المدرسية جزءا من برامجها لمحاربة المية وللتربية غير النظامية وذلك ببرمجة دروس وتداريب - 38
تكميلية حافزة و تثقيفية ,يعتمد عليها المدرسون والمكونون في تلقين دروسهم .وينبغي لهذه القناة أن تعرف بالتجارب
الرائدة والناجحة ,للوقوف على المنجزات وطرق التغلب على الصعوبات.
11
تنظم مباريات سنوية بين مختلف الفئات والجهات لحفز المستفيدين من برامج محاربة المية ,والساهرين على - 39
تأطيرها ,مع تخصيص جوائز للنجازات الفردية والمدرسية المتخصصة ,وابتكار وسائل تربوية ودعامات سمعية
بصرية خاصة بتربية الكبار.
الدعامة الثالثة :السعي إلى تلؤم أكبر بين النظام التربوي والمحيط القتصادي
- 40تتسم كل السيرورات التربوية ,ومن ثم كل مؤسسات الـــتربية والتكـــوين ,إلى جانب بعـــدها المدرسي
والكاديمي أو النظري ,بجانب عملي معزز .وسيطبق هذا المبدأ وفق منهج تدريجي تتحدد سبله كما يلي :
•تدعيم الشغال اليدوية و النشطة التطبيقية في جميع مستويات التعليم الولي والبتدائي والعدادي ؛
•إقامة تعاون يرتكز على اقتسام المسؤولية وممارستها المنسقة بين بنيات التعليم العام (بما في ذلك الجامعي) والتعليم
التقني والتكوين المهني ,بغية الستغلل المشترك و المثل للتجهيزات والمختبرات والمشاغل المتوافرة طبقا
للمادتين 158و 159من هذا الميثاق ؛
•تشجيع التعاون على أوسع نطاق بين المؤسسات التربوية و التكوينية والمقاولت والتعاونيات والحرفيين بالمدن
والقرى ,في إطار عقود للتمرس والتكوين بالتناوب وفق المواد 49إلى 51أسفله مع ضمان توافر الشروط
البيداغوجية المطلوبة ؛
•انفتاح مؤسسات التربية والتكوين على عالم الشغل والثقافة و الفن والرياضة والبحث العلمي والتقني.
تتمثل الغاية الجوهرية المتوخاة من هذه الشبكات في العمل ,كلما أمكنها ذلك ,على تكليف مؤسسات التعليم العام بالجوانب
النظرية والكاديمية ,وإحالة الشغال التطبيقية والدروس التكنولوجية على مؤسسات التعليم التقني والمهني.
-42يعهد بتسيير شبكات التربية و التكوين المذكورة أعله إلى السلطات التربوية اللمركزية و/أو اللمتمركزة ,وفقا للمواد
144إلى 153من هذا الميثاق .ويـشرع في إرسائها ابتداء من الدخول المدرسي والجامعي 2001-2000على شكل
تجارب نموذجية ,مع مراعاة المكانات المتاحة ،تبعا للخطوات التية :
على مستوى التعليم العدادي ,ترتبط كل إعدادية ما أمكن ذلك ,بمركز مجاور للتكوين المهني أو مراكز أ -
لستئناس الشباب أو التربية النسوية .ويهدف هذا الربط إلى إتاحة فرص للتلميذ لكتساب مبادئ ومهارات
تقنية ومهنية أولية ,إضافة إلى المكتسبات العامة التي توفرها المدرسة العدادية ,على أن يستفيد منها أكبر عدد
من التلميذ ,وعلى الخص منهم أولئك الذين سيلتحقون مباشرة بالحياة العملية ,مرورا بالتمرس داخل مقاولة
كلما أتيح ذلك ؛
ب -على مستوى التعليم الثانوي ,ترتبط كل ثانوية ,بمركز للتأهيل المهني و/أو معهد للتكنولوجيا التطبيقية ,على
أساس القرب الجغرافي والتكامل العلمي والتقني .ويهدف هذا الرتباط إلى تحقيق توزيع أمثل للجوانب
النظرية والتطبيقية الملقنة للمتعلمين ,وخاصة منهم أولئك الذين سيتوجهون إلى سلك التأهيل المهني أو مسلك
بكالوريا التعليم التكنولوجي والمهني ؛
ج -على مستوى التعليم العالي ,يمكن كذلك أن يرتكز الندماج بين التخصصات و بين المؤسسات بصفة
تدريجية ,على شبكات جهوية تربط بين المؤسسات الجامعية والمدارس العليا ومدارس المهندسين والمعاهد
الخرى و المدارس العليا للتكوين لما بعد البكالوريا ,حسب المنهجية المقترحة في المادة 78من هذا الميثاق.
12
•أو متابعة الدراسة للحصول على شهادة التأهيل المهني عموما بعد المرور من الحياة العملية ,عند القتضاء ,شريطة
التوافر على المواصفات المطلوبة ؛
•أو اللتحاق بالجذع المشترك للتعليم الثانوي وفقا للشروط التي تنص عليها المادة 73من هذا الميثاق.
- 44يمكن أن يوجه التلميذ الحاصلون على دبلوم التعليم العدادي إلى التكوين المهني ,يتوج بدبلوم التأهيل المهني الذي
يمكن من :
- 45يمكن أن يوجه التلميذ في نهاية التعليم الثانوي إلى التكوين المهني للحصول على دبلوم "تقني" ,يخول لحامله :
- 46يمكن أن يوجه الحاصلون على البكالوريا إلى الجامعة أو مؤسسات التكوين لستكمال تكوينهم التقني المتخصص،
ويتوج بدبلوم التقني المتخصص ،ويمكنهم :
- 47يمكن للطلبة ,بعد الجذع المشترك بالتعليم العالي أن يتوجهوا إلى المعاهد والمدارس العليا للتكوين المهني والتقني بعد
المرور من الحياة العملية عند القتضاء ,شريطة توافرهم على المواصفات المطلوبة ليصبحوا :
•أطرا متوسطة ؛
•أو أطرا عليا ؛
•أو العودة إلى الجامعة لستكمال الدراسات الجامعية.
13
أثناء مرحلة تبتدئ في أواخر التعليم العدادي ,إذ يهدف التمرس إلى تمكين التلميذ المتوجهين إليه من أ -
اكتساب تخصص مهني ,قبل التخرج باتجاه الحياة العملية ,وفق ما جاء في المادتين 50و 51من هذا
الميثاق ؛
على مستوى سلك التأهيل المهني إذ يهدف التمرس إلى تمكين من يتوجه إليه من اكتساب مهارات مهنية ب -
والتأقلم مع واقع الشغل.
-50يتم التكوين بالتناوب بكيفية متوازنة على العموم بين المقاولة ومؤسسة التربية والتكوين ,مع احتفاظ المتعلمين
بوضعهم .وينظم هذا النمط من التكوين بموجب اتفاقيات للشراكة يتم تشجيعها و تطويرها على جميع المستويات ,من
المدرسة العدادية إلى التعليم العالي.
- 51يشجع التكوين بواسطة التمرس و التكوين بالتناوب بين المقاولة ومؤسسة التربية و التكوين ,في إطار شراكة منظمة
ومستديمة بين السلطات المكلفة بالتربية والتكوين على الصعدة المركزية والجهوية والمحلية ,وبين غرف الفلحة والصناعة
التقليدية والتجارة والصناعة وكل الهيئات المهنية المعنية .وتشتمل المقتضيات التشريعية المتعلقة بالتمرس ,سواء بصفة خاصة
أو في إطار قوانين الشغل بصفة عامة ,وكذا التنظيمات المتعلقة بالتكوين بالتناوب ,على مقتضيات ملئمة لتحقيق الهداف
التية :
أ -السهام الفعال للشركاء المذكورين أعله ,في التمرس والتكوين بالتناوب ,والعناية بهما تخطيطا وتسييرا
وتقويما على المستوى الجهوي والقليمي والمحلي ؛
ب -تقاسم المسؤولية والعمل المنسق المتضامن بين مؤسسات التربية والتكوين ومقاولت الستقبال في مجالت
التنظيم ,وتوزيع مناصب التمرس ,والشراف على التكوين والتدرج البيداغوجي وتقويم المكتسبات المهنية لكل
متمرس أو متدرب في إطار التكوين بالتناوب ؛
ج -وضع نظام خاص للتأمين ,تحت مسؤوليات الدولة من أجل حماية المتمرسين والمتدربين بالتناوب ,وكذلك
حماية تجهيزات مقاولت الستقبال ضد الخطار المرتبطة مباشرة بهذين النمطين من التكوين ,وذلك من أجل
إشاعة الثقة الضرورية لتطويرهما.
التكوين المستمر
- 52يعد التكوين المستمر عامل أساسيا لتلبية حاجات المقاولت من الكفايات ,ومواكبتها في سياق عولمة القتصاد وانفتاح
الحدود ,وتمكينها من اعتماد نهج تنمية المؤهلت تبعا للتطورات التكنولوجية ,وأنماط النتاج والتنظيم الجديدة .كما يعد
عنصرا مسهما في ضمان تنافسية النسيج النتاجي ,وبالتالي تيسير المحافظة على مناصب الشغل وفتح آفاق مهنية
أخرى ,مما يفضي إلى تحسين الظروف القتصادية والجتماعية للمتعلمين.
واعتبارا للتطور الحاصل في هذا المجال خلل السنوات الخيرة ,يتعين دعم دينامية الستثمار في مجال الموارد
البشرية داخل المقاولت ,وكذا تحسيس الفراد بحقوقهم وواجباتهم في مجال التكوين المستمر.
يعنى نظام التكوين المستمر بجميع المجموعات ،سواء تلك التي هي قيد التوظيف أو المهددة بفقد وظائفها (نظام - 53
التحويل) .ومن هذا المنطلق ,يجب تطوير أنماط مختلفة من التكوين المستمر كي يشمل مأجوري المقاولت العمومية
والخاصة ,وموظفي الدارات والجماعات المحلية ,وكذا المجموعات التي تعاني من التهميش أو النقص في التأهيل.
يتطلب تنوع القطاعات المهنية وخصوصيات كل قطاع من حيث تنمية الكفايات المرتبطة بكل مهنة ,إرساء نظام - 54
تعاقدي للتكوين المستمر يتلءم مع كل شعبة مهنية على المستوى الوطني وعلى المستوى الجهوي .وتولى عناية
خاصة لحاجات العالم القروي والفلحي ,كما يحدث نظام لعتماد المكتسبات يمكن من الشراك التدريجي للقطاعات
المهنية في تدبير حاجاتها من الكفايات.
– 55يرتكز نظام التكوين المستمر على عمليات متنوعة الشكال تتجلى في ضبط حصيلة الكفايات التي تمكن المتعلم من
إثبات مكتسباته المهنية ,وتحديد حاجاته في مجال التكوين :
•اكتساب كفايات مهنية جديدة ,من لدن الشخاص ذوي التجربة ,الذين لم يستفيدوا من تكوين أساسي منظم ورسمي ؛
•تكييف مهارات المستخدمين المتوافرين على كفايات ومؤهلت معترف بها من لدن المقاولت أو الدارة ،مع تحيين
هذه المهارات ؛
•إنعاش مهني يمكن العمال والمستخدمين الحاصلين على شهادات مهنية من اكتساب كفايات ذات مستوى عال ؛
•إعادة للتكوين تمكن المستفيدين من التأقلم مع التحولت الطارئة في أنماط وتقنيات النتاج.
14
يتمفصل نظام التكوين المستمر بناء على منطق السوق الذي يعد وحده القمين بمواكبة حاجات المقاولت من الكفايات - 56
بطريقة فعالة .ويشجع هذا النظام مؤسسات التربية والتكوين على اندماج أقوى في مجال الشراكة مع المقاولت
والدارات .كما يحفز على تنمية وحدات للتكوين المستمر والستشارة على مستوى الجمعيات المهنية ،وييسر كذلك
العتراف بموقع العمل كمجال للتكوين.
وسيتحقق ضبط نظام التكوين المستمر من حيث التوجيه والتقويم بتعاون وثيق بين كل من الدولة والغرف المهنية
والمأجورين ،وترصد موارد لدعم الفاعلين في مجال التكوين ,خاصة فيما يتعلق بتكوين المكونين وبمصير هندسة
التكوين المستمر.
يستند إصلح نظام التكوين المستمر على قانون يعتمد الليات الموجودة يتسم بروح التعبئة ومبادرة الشخصية ،بتوفير - 57
رصيد زمني تكويني يتم تدبيره في إطار مهني ،بناء على اتفاقيات جماعية تهم جميع الشعب المهنية يتفاوض عليها
الشركاء الجتماعيون .وسيحدد هذا القانون أساسا :
- 58تمنح لتشجيع عمليات التكوين المستمر موارد قارة مكونة من معونات الدولة ومن جزء من رسم التكوين المهني.
وتشرف على تدبير هذه الموارد لجنة ثلثية تتكون من الدولة والمشغلين والمأجورين.
وتشكل هذه الموارد دعامة لمواكبة حاجات المقاولت في القطاعات ذات الطبيعة الستراتيجية.
تبلور آليات للتكوين المستمر في أفق بلوغ هدف إشراك 20في المائة من مجموع العمال والمستخدمين والموظفين - 59
سنويا ،في عملية التكوين المستمر .وستولى عناية متميزة للحاجات المتعلقة بالمقاولت الصغرى والمتوسطة.
تحدد فيما يلي مكونات هيكلة النظام التربوي المغربي المشار إليها في المادة ,24على أن تتم بلورتها - 60
وإرساؤها تبعا لما تنص عليه المادة 154من هذا الميثاق وما يليها :
•تتضمن الهيكلة التربوية الجديدة كل من التعليم الولي والبتدائي والعدادي والثانوي والتعليم العالي ,على أساس
الجذوع المشتركة والتخصص التدريجي والجسور على جميع المستويات ؛
•عندما يكون تعميم التعليم اللزامي قد حقق تقدما بينا ،ستحدد الروابط التالية ،على مستويين البيداغوجي والداري :
-دمج التعليم الولي والتعليم البتدائي لتشكيل سيرورة تربوية منسجمة تسمى "البتدائي" ،مدتها ثمان
سنوات وتتكون من سلكين :السلك الساسي الذي سيشمل التعليم الولي ،والسلك الول من
البتدائي ،من جهة ،والسلك المتوسط الذي سيتكون من السلك الثاني للبتدائي ،من جهة ثانية ؛
-دمج التعليم العدادي والتعليم الثانوي ،لتشكيل سيرورة تربوية متناسقة تسمى "الثانوي" ،ومدتها
ست سنوات ،ويتكون من سلك الثانوي العدادي وسلك الثانوي التأهيلي.
•يعنى بهيكلة التعليم الصيل وفق محتوى المادة 88من هذا الميثاق.
- 61يرمي التعليم الولي والبتدائي إلى تحقيق الهداف العامة التية :
15
ضمان أقصى حد من تكافؤ الفرص لجميع الطفال المغاربة ,منذ سن مبكرة ،للنجاح في مسيرهم الدراسي أ-
وبعد ذلك في الحياة المهنية ,بما في ذلك إدماج المرحلة المتقدمة من التعليم الولي ؛
ب – ضمان المحيط والتأطير التربويين القمينين بحفز الجميع ,تيسيرا لما يلي :
•التفتح الكامل لقدراتهم ؛
•التشبع بالقيم الدينية والخلقية والوطنية والنسانية الساسية ليصبحوا مواطنين معتزين بهويتهم وبتراثهم وواعين
بتاريخهم ومندمجين فاعلين في مجتمعهم ؛
•اكتساب المعارف والمهارات التي تمكن من إدراك اللغة العربية والتعبير مع الستئناس في البداية – إن اقتضى المر
ذلك -باللغات واللهجات المحلية ؛
•التواصل الوظيفي بلغة أجنبية أولى ثم لغة أجنبية ثانية وفق محتوى الدعامة التاسعة الخاصة باللغات ؛
•استيعاب المعارف الساسية ,والكفايات التي تنمي استقللية المتعلم ؛
•التمكن من المفاهيم ومناهج التفكير والتعبير والتواصل والفعل والتكيف ,مما يجعل من الناشئة أشخاصا نافعين ,قادرين
على التطور والستمرار في التعلم طيلة حياتهم بتلؤم تام مع محيطهم المحلي والوطني والعالمي ؛
•اكتساب مهارات تقنية و رياضية و فنية أساسية ,مرتبطة مباشرة بالمحيط الجتماعي والقتصادي للمدرسة.
يتم تدريجيا الربط بين التعليم الولي والتعليم البتدائي على أن يشمل هذا الخير سلكين كما تنص عليه المواد التالية. - 62
يلتحق بالتعليم الولي ,الطفال الذين يتراوح عمرهم بين أربع سنوات كاملة وست سنوات .وتهدف هذه الدراسة خلل - 63
عامين إلى تيسير التفتح البدني والعقلي والوجداني للطفل وتحقيق استقلليته وتنشئته الجتماعية وذلك من خلل :
السلك الول من المدرسة البتدائية ,يدوم سنتين .ويهدف بالساس إلى تدعيم مكتسبات التعليم الولي وتوسيعها ,وذلك - 65
لجعل كل الطفال المغاربة عند بلوغ سن الثامنة ,يمتلكون قاعدة موحدة ومتناسقة من مكتسبات التعلم تهيئهم جميعا
لمتابعة الطوار اللحقة من التعليم.
وبالضافة إلى تعميق سيرورة التعليم والتنشئة المنطلقة منذ المدرسة الولية ,فإن السلك الول من المدرسة البتدائية
يسعى إلى تحقيق ما يلي :
•اكتساب المعارف والمهارات الساسية للفهم والتعبير الشفوي والكتابي باللغة العربية ؛
•التمرن على استعمال لغة أجنبية أولى ؛
•اكتساب المبادئ للوقاية الصحية ولحماية البيئة ؛
•تفتق ملكات الرسم والبيان واللعب التربوي ؛
•التمرن على المفاهيم الجرائية للتنظيم والتصنيف والترتيب خصوصا من خلل التداول اليدوي للشياء الملموسة ؛
•تملك قواعد الحياة الجماعية وقيم المعاملة الحسنة والتعاون والتضامن.
يلتحق بالسلك الثاني من المدرسة البتدائية التلميذ المنتقلون من السلك الول. - 66
يستهدف السلك الثاني خلل مدة أربع سنوات ،إضافة إلى ما ورد في المادة 65أعله ,استكمال تنمية أ-
مهارات الطفال والبراز المبكر لمواهبهم مما يتعين معه ما يلي :
•تعميق وتوسيع المكتسبات المحصلة خلل السلكين السابقين ,في المجالت الدينية والوطنية والخلقية ؛
16
•تنمية مهارات الفهم والتعبير باللغة العربية الضرورية لتعلم مختلف المواد ؛
•تعلم القراءة والكتابة والتعبير باللغة الجنبية الولى ؛
•تنمية البنيات الجرائية للذكاء العملي خصوصا منها الترتيب والتصنيف والعد والحساب والتوجه الزماني والمكاني
وطرق العمل ؛
•اكتشاف المفاهيم والنظم والتقنيات الساسية التي تنطبق على البيئة الطبيعية والجتماعية والثقافية المباشرة للتلميذ ,بما
في ذلك الشأن المحلي ؛
•التمرن الولي على الوسائل الحديثة للمعلوميات والتصال والبداع التفاعلي ؛
•التمرن على الستعمال الوظيفي للغة أجنبية ثانية مع التركيز في البداية ,على الستئناس بالسمع والنطق.
ب -يتوج إتمام المدرسة البتدائية بشهادة الدراسات البتدائية.
خلل المرحلة النتقالية ,وأثناء الرساء التدريجي لهذه الهيكلة الجديدة : - 67
التعليم العدادي
- 68يلتحق بالمدرسة العدادية التي تستغرق الدراسة بها ثلث سنوات ,اليافعون المنتقلون من المدرسة البتدائية
والحاصلون على شهادة الدراسات البتدائية .وعلوة على تعميق مكتسبات الطوار السابقة ,ترمي المدرسة العدادية
إلى ما يلي :
•دعم نمو الذكاء التجريدي لليافعين ,خصوصا من خلل التدريب على طرح المشكلت الرياضية وحل تمارينها وتمثل
الحالت الشكالية ومعالجتها ؛
•الستئناس بالمفاهيم والقوانين الساسية للعلوم الفيزيائية والطبيعية والبيئية ؛
•الكتشاف النشيط للتنظيم الجتماعي والداري على المستوى المحلي والجهوي والوطني ؛
•التمرن على معرفة ممنهجة للوطن والعالم على المستوى الجغرافي والتاريخي والثقافي ؛
•معرفة الحقوق الساسية للنسان وحقوق المواطنين المغاربة وواجباتهم ؛
•اكتساب الكفايات التقنية والمهنية والرياضية والفنية الساسية ,المرتبطة بالنشطة الجتماعية والقتصادية الملئمة
للمحيط المحلي والجهوي للمدرسة ؛
•إنضاج الوعي بالملكات الذاتية والتهييئ لختيار التوجيه ،وتصور وتكييف المشاريع الشخصية سواء قصد الستمرار
في الدراسة أو اللتحاق بالحياة المهنية؛
•التخصص المهني ,قدر المكان ,خصوصا في مجالت الفلحة والصناعة التقليدية والبناء ومختلف قطاعات الخدمات,
بواسطة التمرس الميداني أو التكوين بالتناوب بين العدادية والوسط المهني ,في أواخر هذا السلك.
- 69يتوج إتمام التعليم العدادي بدبلوم التعليم العدادي ينص فيه ,عند القتضاء ,على ميدان التمرس وعلى التخصص
التقني والمهني الذي حصله المتعلم.
- 70يمكن للحاصلين على دبلوم التعليم العدادي متابعة دراستهم في التعليم الثانوي ,حسب التوجيه الذي اختاروه وحسب
مؤهلتهم .وفي حالة ما إذا مروا مباشرة إلى الحياة العملية ,يظل بإمكانهم الترشح من جديد لمتابعة الدراسة ,شريطة
ثبوت امتلكهم للمكتسبات المطلوبة ,والستجابة لمعايير القبول ,وعند القتضاء ,متابعة وحدات التكوين اللزمة لتحيين
معارفهم ومهاراتهم ورفعها إلى المستوى المطلوب.
التعليم الثانوي
- 71يتوخى التعليم الثانوي (الثانوي العام والتقني والمهني) بالضافة إلى تدعيم مكتسبات المدرسة العدادية تنويع
مجالت التعلم بكيفية تسمح بفتح سـبـل جديدة للنجاح والندماج في الحياة المهنية والجتماعية أو متابعة الدراسات
العليا .ويحتوي على أنماط متعددة للتكوين :
17
•تكوين مهني قصير المدى في سلك التأهيل المهني ؛
•تكوينات عامة وتقنية ومهنية تنظم حسب سلكين :
•سلك الجذع المشترك ومدته سنة واحدة ؛
•سلك البكالوريا مدته سنتان ،ويتمحور حول مسلكين أساسيين :المسلك العام والمسلك التكنولوجي والمهني.
يتوج سلك التأهيل المهني بدبلوم يحمل نفس السم ,ويتسم هذا السلك بالمواصفات التية : - 72
يرمي إلى تكوين يد عاملة مؤهلة ,قادرة على التكيف مع المحيط المهني ,ومتمكنة من القدرات الساسية أ-
لممارسة المهن ومزاولة الشغل في مختلف قطاعات النتاج والخدمات ؛
ب -يلتحق بهذا السلك المتعلمون الحاصلون على دبلوم التعليم العدادي والمتوافرون على الشروط الخاصة بكل
مسلك من مسالك التكوين ,كما يلتحق به التلميذ أو العمال غير الحاصلين على هذا الدبلوم شريطة توافرهم
على حصيلة الكفايات المطلوبة ومتابعة تكوين مسبق أو مواز ،يؤهلهم لمتابعة دراستهم بهذا السلك ؛
يمتد هذا السلك ,تبعا للمسالك وحسب حصيلة الكفايات المطلوبة من المتعلمين ,مدة سنة أو سنتين تتخللها ج-
كلما أمكن تداريب في عالم الشغل.
يلتحق بالجذع المشترك التلميذ الحاصلون على دبلوم التعليم العدادي. - 73
قوام هذا السلك مجموعة من المجزوءات التعليمية المطلوب توافرها لدى الجميع ,ومجزوءات اختيارية ,وترمي
أهدافه إلى :
•تنمية مستوى كفايات البرهان والتواصل والتعبير وتنظيم العمل والبحث المنهجي عند جميع المتعلمين ودعمه وتحسينه
؛
•تنمية قدرات التعلم الذاتي والتأقلم مع المتطلبات المتغيرة للحياة العملية ,ومع مستجدات المحيط الثقافي والعلمي
والتكنولوجي والمهني.
تستغرق مدة الدراسة بهذا السلك سنة واحدة يلقن المتعلمون خلل شطرها الول مجزوءات مشتركة ثم يختارون في
الشطر الثاني ,بمساعدة المستشارين في التوجيه ,مجزوءات تؤهلهم للتوجيه النسب ،مع إمكان توجيههم المتدرج أو
إعادة توجيههم خلل السلك.
يكيف الحد الدنى من الوحدات التعليمية المطلوب متابعتها من لدن المتعلمين بهذه السلك ,في إطار الجذع المشترك,
سواء من حيث نوع الوحدات أو عددها ,على أساس التمييز التدريجي بين حاجات كل متعلم ,من حيث مستوى
مكتسباته وحسب ميوله وتوجهه اللحق.
يمتد سلك البكالوريا سنتين ,ويشتمل على مسلكين أساسيين :مسلك التعليم التكنولوجي والمهني ومسلك التعليم العام, - 74
علما بأن كل مسلك يضم مجموعة من الشعب .وإن كل شعبة تتكون من مواد أساسية وأخرى اختيارية.
يتسم مسلك التعليم التكنولوجي والمهني بالسمات التية : - 75
يسعى هذا المسلك ,بالضافة إلى الهداف العامة للجذع المشترك ,المذكور في المادة 73إلى تكوين تقنيين أ–
وأطر "متمكنة" متوافرة على القدرات العلمية والتقنية الضرورية لممارسة مهام التطبيق والتأطير المتوسط ,في
مختلف مجالت النتاج والخدمات ,وفي كل القطاعات القتصادية والجتماعية والفنية والثقافية ؛
ب -يفتح في وجه المتعلمين القادمين من الجذع المشترك ,والمتوافرين على شروط اللتحاق الخاصة بكل شعبة
من شعب التكوين ,أو الحاصلين على دبلوم التأهيل المهني والراغبين في استـئناف دراستهم بعد قضاء مدة
في الحياة العملية .وسيكون على هؤلء استكمال وحدات التكوين الضرورية ,على أساس تقويم دقيق لمؤهلتهم
ومكتسباتهم السابقة ,والهداف الخاصة بكل تخصص من تخصصات البكالوريا التقنية والمهنية ؛
تستغرق الدراسة في هذا المسلك سنتين ,وتتوج ببكالوريا التعليم التقني والمهني التي تمكن من اللتحاق : ج-
•بالحياة العملية مباشرة ؛
•أو بمعاهد تكوين التقنيين المختصين التابعة وغير التابعة للجامعة ,بناء على دراسة ملف الترشيح ؛
•بالقسام التحضيرية للمدارس الكبرى المتخصصة ؛
•أو بالدراسات الجامعية ,مع احتمال المرور من الحياة العملية ,إذا تم استيفاء شروط القبول بهذه المؤسسات .ويتم عند
القتضاء ,استكمال الكفايات المسبقة المطلوبة من لدن المؤسسات المعنية.
18
تنظم تداريب عملية بالمقاولت لمدة شهر واحد عند نهاية كل سنة من السنتين الوليين. د-
يرمي هذا المسلك ,إضافة إلى الهداف العامة للجذع المشترك المذكورة في المادة 73أعله ,إلى تزويد أ-
المتعلمين ذوي المؤهلت الضرورية بتكوين علمي أو أدبي أو اقتصادي أو اجتماعي ,يؤهلهم لمتابعة دراسات
جامعية بأكبر قدر ممكن من حظوظ النجاح ؛
ب -يلتحق بهذا السلك المتعلمون القادمون من الجذع المشترك والمستجيبون لشروط اللتحاق بكل شعبة من
الشعب الكبرى للتخصص ,علما بأن عددا من الجسور سيتيح إمكان إعادة توجيههم كلما دعت الضرورة,
خلل الدراسة بالتعليم الثانوي ؛
تستغرق الدراسة بهذا المسلك سنتين بعد الجذع المشترك وتتوج بـبكالوريا التعليم العام التي تمكن من ج-
اللتحاق :
•بالقسام التحضيرية للمدارس الكبرى المتخصصة ؛
•أو بالجامعات أو المؤسسات العليا المختصة ,شريطة الستجابة لمواصفات اللتحاق المطلوبة وشروطه.
التعليم العالي
- 77يشتمل التعليم العالي على الجامعات ,والمؤسسات والكليات المتخصصة التابعة لها ,ومدارس المهندسين المسبوقة
بالقسام التحضيرية ,والمدارس والمعاهد العليا ,ومؤسسات تكوين الطر البيداغوجية ،وتكوين التقنيين المتخصصين
وما يعادل ذلك.
ويمكن إحداث أسلك مخصصة للعداد لمزاولة المهن المقننة ,سواء ضمن الجامعات أو في إطار معاهد متخصصة
موجودة ,أو تؤسس لهذا الغرض.
- 78تتم إعادة هيكلة التعليم العالي على مدى ثلث سنوات ,بتشاور موسع بين مختلف الفاعلين بمجوع أسلك التعليم العالي
ومؤسساته ومع شركائهم في مجالت العلم والثقافة والحياة المهنية في اتجاه :
•تجميع مختلف مكونات التعليم لما بعد البكالوريا ,وأجهزته المتفرقة حاليا ,وضم أكثر ما يمكن منها على صعيد كل
جهة ,وتحقيق أوثق تنسيق بينها ؛
•تحسين مردودية البنيات التحتية وموارد التأطير المتوافرة ؛
•إقامة علقات عضوية وجذوع مشتركة وجسور ,وإمكانات إعادة التوجيه في كل حين ,بين كل من التكوين
البيداغوجي والتكوين التقني والمهني العالي والتكوين الجامعي ؛
•تبسيط حالة التعدد والتفرق الحالية للمعاهد والسلك والشهادات وتنسيقها ,وذلك في إطار نظام جامعي يوفق بين
متطلبات الربط بين التخصصات ومنح الخيارات المتنوعة بالقدر الذي تقتضيه دينامية التخصص العلمي والمهني.
- 79يتم التوجه في إعادة هيكلة التعليم العالي إلى إعادة بناء السلك الجامعية بارتباط مع إدماج البنيات ذات المنحى العام
أو الكاديمي والمهني ,كــما يأتي بيـــانه في المواد التالية ,وذلك على أساس اتفاقيات بين الجامعات ومختلف
مؤسسات تكوين الطر العليا المتخصصة.
19
•اكتساب الوحدات عن طريق المراقبة المستمرة والمتحانات المنتظمة مع ترصيد المحصلة منها.
- 81يشتمل التعليم الجامعي على سلك أول ,وسلك ثان ,وسلك الدكتوراة ,وتتوج هذه السلك بشهادات تحددها السلطات
المشرفة على التعليم العالي ,علوة على الشهادات الخاصة التي يمكن لكل مؤسسة إحداثها ,خصوصا في مجال
التكوين المستمر.
تتكون السنة الدراسية الجامعية من فصلين ,ويمكن إضافة فصل ثالث خلل الصيف إذا توافرت الشروط لذلك.
يحدث سلك جامعي أول مدته خمسة فصول على القل حسب متطلبات كل مسلك للتكوين والمكتسبات السابقة لطلبته. - 82
يلتحق به الطلبة الحاصلون على بكالوريا التعليم العام وبكالوريا التكنولوجي التقني والمهني .ويشتمل هذا السلك في
بدايته على جذوع مشتركة تتضمن على الخصوص وحدات للتكوين النظري والمنهجي والتواصلي ,متبوعة باختيارين
:
- 84تحدد المؤسسة الجامعية الشروط الضرورية لعادة متابعة الدراسة بوحدة من الوحدات التعليمية ,في حالة التكرار
المتعدد دون اكتسابها.
يستغرق سلك الدكتوراة مدة تتراوح بين أربع وخمس سنوات بعد الميتريز ،ويتضمن : - 85
- 86يمكن للجامعات ومؤسسات التعليم العالي في إطار استقلليتها تنظيم دراسات عليا متخصصة في اتجاه أهداف معينة،
تفتح للحاصلين على شهادات توازي على القل الميتريز والمستجيبين للشروط الخاصة بها.
- 87تفتح الجامعة على الحياة العملية ويسمح باللتحاق بها أو العودة إليها لكل المواطنين ,شريطة إثبات كفايات محددة
بدقة ،ومقومة بشكل جيد ,بعد متابعة وحدات تدارك المستوى ,الممنوحة من لدن الجامعات أو المؤسسات المرتبطة بها.
التعليم الصيل
- 88تحدث مدارس نظامية للتعليم الصيل من المدرسة الولية إلى التعليم الثانوي مع العـناية بالكتاتيب والمدارس
العتيقة وتطويرها وإيجاد جسور لها مع مؤسسات التعليم العام.
•تنشأ مراكز متوسطة لتكوين القيمين الدينيين ,وتراجع التخصصات بناء على المتطلبات النية والمستقبلية ؛
•يقوى تدريس اللغات الجنبية بالتعليم الصيل ؛
•تمد جسور بين الجامعات المغربية ومؤسسات التعليم العالي الصيل وشعب التعليم الجامعي ذات الصلة على أساس
التنسيق والشراكة والتعاون بين تلك المؤسسات والجامعات.
– 90تهيأ برامج خاصة لفائدة أبناء المغاربة المقيمين بالخارج والعائدين إلى أرض الوطن لتيسير اندماجهم في النظام
التربوي المغربي ,حتى يتمكنوا من متابعة دراستهم عبر أسلكه بنجاح.
20
– 91تفتح مؤسسات التعليم العام والخاص أمام أبناء اليهود المغاربة على قدم المساواة مع مواطنيهم المسلمين ويعفون من
الدروس الدينية على أساس الحق الدستوري في ممارسة الشعائر الدينية .ويمكن فتح مدارس لبناء اليهود المغاربة
شريطة التصريح لسلطات التربية والتكوين الجهوية.
التقويم والمتحانات والنتقال ,على مستوى التعليم الولي والتعليم البتدائي كما يلي : - 92ينظم
ينتقل الطفال بطريقة آلية من السنة الولى إلى الثانية من التعليم الولي ,ويخضعون في متم التعليم الولي أ -
لتقويم طفيف ينظم على مستوى المدرسة يمكنهم من ولوج المدرسة البتدائية ,إل في حالة صعوبات أو تعثر
استثنائي يتطلب دعما نفسيا وتربويا خاصا ؛
يتم النتقال على أساس المراقبة المستمرة من السنة الولى إلى السنة الثانية من السلك الول بالمدرسة ب -
البتدائية ,ويمكن تسريع هذا النتقال خلل السنة بالنسبة للتلميذ المتقدمين بشكل بين وفق شروط تربوية
موضوعية .وفي متم هذا السلك يجتاز التلميذ امتحانا إلزاميا وموحدا على مستوى المدرسة يتوج بشهادة
تمكنهم من اللتحاق بالسلك الموالي ؛
يتم التدرج عبر السنوات الربع للسلك الثاني من المدرسة البتدائية على أساس المراقبة المستمرة ,مع ج-
العناية بالحالت التي تستلزم دعما تربويا خاصا .وفي ختام هذا السلك يجتاز التلميذ امتحانا موحدا تنظمه
السلطات التربوية القليمية .وتمنح للناجحين في هذا المتحان شهادة الدراسات البتدائية ,وهي الشهادة التي
تمكنهم من ولوج المدرسة العدادية .أما الراسبون فيكررون السنة مع تركيز جهودهم على المواد الدراسية
المقررة في متم هذا السلك التي لم يوفقوا فيها مع استفادتهم من الدعم التربوي اللزم.
ينظم التقويم والمتحانات في مستوى المدرسة العدادية كما يلي : - 93
يتم النتقال من سنة إلى أخرى باعتماد نظام المراقبة المستمرة إلى غاية نهاية السلك ,إذ يجتاز المتعلمون الذين نجحوا
وفق هذه المراقبة المستمرة امتحانا موحدا ينظم على الصعيد الجهوي ,من أجل نيل دبلوم التعليم العدادي .ويعفى كليا
أو جزئيا المتعلمون الذين يتابعون تكوينا أو تمرسا مهنيا من هذا المتحان الموحد إذ يعوض باختبارات مهنية خاصة.
تنتهي الدراسة في التعليم الثانوي بتقويم جزائي يتلءم وبنية برامج التعليم ومناهجه ,ويراعي المبادئ الساسية التالية - 94
:
•التصاف بالمصداقية والتقيد بالموضوعية والنصاف ؛
•ضمان صلحية الختبارات ونزاهتها ؛
•ملءمة التقويم وفعالية تدبيره ؛
•الحرص على شفافية معايير التنقيط والتعريف بها سلفا ؛
•حق طلب المراجعة في حالة خطأ أو حيف مثبت.
يتم الجزاء النهائي عن التعليم الثانوي وفق ما تنص عليه المادتان 95و 96أدناه.
في ختام سلك التأهيل المهني ومسلك التعليم التكنولوجي والمهني ,يتم اختبار الجوانب التطبيقية عن طريق امتحانات - 95
تجرى تحت إشراف لجان يشارك فيها لزوما مهنيون ممارسون ،وذلك بعد أن يكون المتعلم قد اجتاز خلل مدة
السلكين المراقبة المستمرة والمتحانات المشار إليها في المادة .96
وفيما يخص القسم غير التطبيقي فإن بكالوريا التعليم التكنولوجي والمهني تنال وفق نفس الشروط المحددة في المادة
أدناه.
على مستوى التعليم الثانوي العام ،يتم النتقال من سنة لخرى على أساس المراقبة المستمرة. - 96
أ -يتوج هذا المسلك ببكالوريا التعليم العام تمنح بناء على نظام التقويم والمتحان ابتداء من السنة الدراسية والجامعية
،2001-2000وفق النماط الثلثة التالية :
• امتحان موحد على الصعيد الوطني ينظم في آخر السنة النهائية للمسلك ,ويشمل اختبارين في مادتي
التخصص الرئيسيتين في الشعبة المعنية ,واختبارين في اللغة والثقافة يكون إحداهما إلزاميا باللغة العربية
21
والثاني بلغة أجنبية اختيارية .وتحتسب نتائج هذا المتحان بنسبة 50في المائة على القل في النتيجة
النهائية ؛
• امتحان موحد على الصعيد الجهوي ينظم في ختام السنة الولى من المسلك ،ويهم ثلث مواد غير تلك
التي يشملها المتحان الوطني الموحد .وتحتسب نتائج هذا المتحان بنسبة 25في المائة على الكثر في
النتائج النهائية ؛
• مراقبة مستمرة لمواد السنة الختامية للمسلك .وتحتسب نتائجها كذلك بنسبة 25في المائة على الكثر في
النتائج النهائية.
ب – تنظم دورة استدراكية 15يوما بعد العلن عن نتائج المتحان الموحد على الصعيد الوطني ،وتحدد سلطات
التربية والتكوين شروط الترشيح لهذه الدورة.
تؤخذ نتائج المتحان الوطني الموحد بعين العتبار في : - 97
توضع مواد المتحانات الموحدة المشار إليها أعله وكذا معايير التصحيح والقبول على الصعيد الوطني ,وينظم - 98
إجراؤها على المستوى الجهوي والمحلي ,حسب الحالت ,بمساعدة الوكالة الوطنية للتقويم والتوجيه المنصوص عليها
في المادة 103من الميثاق حالما تشرع في مزاولة مهامها.
يصرح بالتوجيه على أنه جزء ل يتجزأ من سيرورة التربية والتكوين ,بوصفها وظيفة للمواكبة وتيسير النضج -99
والميول وملكات المتعلمين واختياراتهم التربوية والمهنية ,وإعادة توجيههم كلما دعت الضرورة إلى ذلك ،ابتداء من
السنة الثانية من المدرسة العدادية إلى التعليم العالي.
-100يستبعد العمل بنسب النجاح المحددة مسبقا كشرط للنتقال من سلك تربوي إلى آخر .وعلى عكس ذلك يستند تدرج
المتعلمين إلى استحقاقهم فقط ،بناء على تقويم مضبوط وعلى اختياراتهم التربوية والمهنية المحددة ,باتفاق مع
المستشارين في التوجيه والساتذة ،وبالنسبة للقاصرين منهم بموافقة آبائهم أو أوليائهم.
- 101يتم تعيين مستشار واحد في التوجيه على القل على صعيد كل شبكة محلية للتربية والتكوين طبقا للمادة 41من
الميثاق ،وفي مرحلة لحقة على صعيد كل مؤسسة للتعليم الثانوي .ويتوافر المستشار على مكان للعمل مزود
بالدوات الملئمة كما يستفيد من التكوين المستمر .وتناط بمستشار التوجيه المسؤوليات التالية :
- 102يتم خلل مدة أقصاها خمس سنوات ،تعميم مراكز الستشارة والتوجيه ذات التأطير اللزم ,المزودة بالتجهيزات
والمعطيات وخزانات الروائز وأدوات التقويم الخرى المناسبة والموصولة بالشبكات المعلوماتية ،على نحو يؤهلها
للضطلع بمهام التوجيه المنصوص عليها في المادتين 100و 101أعله ،بأقصى ما يمكن من الفعالية والنجاعة.
- 103تحدث وكالة وطنية للتقويم والتوجيه تتمتع بالستقلل التقني والمالي والداري ,وبالشخصية المعنوية .ويناط بها على
الخصوص :
•البحث التنموي في مجال العلوم النسانية والجتماعية واللسانية المطبقة على التربية وطرق المتحان والتوجيه
التربوي والمهني ؛
22
•الشراف على مستشاري التوجيه وعلى مراكز الستشارة والتوجيه ,وتزويدها المنتظم بالمعطيات ووسائل العمل ؛
•وضع معايير للتقويم والمتحانات ,وإنشاء بنك للروائز ومواد اختبار متسمة بالصلحية والدقة ,ومعتمدة على أهداف
ومحتويات التعليم المحددة في البرامج والمناهج الرسمية ؛
•التحضير والشراف على المتحانات ذات الطابع الوطني ،وخاصة تلك المنصوص عليها في المادة 96؛
•السهر على انسجام مواضيع المتحانات الموحدة على الصعيد الجهوي ؛
•العمل على تحديد كيفية المشاركة في النظمة العالمية للتقويم ؛
•إعداد تقرير سنوي يضم حصيلة أعمالها و يقدم نتائج السنة الدراسية مشفوعة بتقويمها وبالدروس المستخلصة منها.
وينشر هذا التقرير على جميع الدوائر المعنية والرأي العام ؛
•يتضمن هذا التقرير السنوي تقويم المؤسسات وترتيبها حسب نتائجها السنوية.
- 104يستجيب الرفع من جودة أنواع التعليم من حيث المحتوى والمناهج ,لهداف التخفيف والتبسيط والمرونة والتكيف.
- 105تتم مراجعة جميع المكونات البيداغوجية والديداكتيكية لسيرورات التربية والتكوين ,وذلك في أفق تحقيق غايتين :
•الولى تهم الرساء التدريجي للنظام التربوي الجديد لسلك التربية والتكوين ,وفق ما جاء في الدعامة الرابعة من
هذا الميثاق ؛
•الثانية تتعلق بإدخال تحسينات جوهرية ترفع من جودة التعليم في جميع مستوياته.
•
وتشمل هذه المراجعة ,بصفة خاصة ,البرامج و المناهج ,والكتب والمراجع المدرسية ،والجداول الزمنية واليقاعات
الدراسية ,و تقويم أنواع التعلم وتوجيه المتعلمين ؛ وتهم هذه المراجعة مجموع المؤسسات العمومية والخاصة.
البرامج والمناهج
-106تتجه مراجعة البرامج والمناهج ،نحو تحقيق الهداف التية :
تعميق الهداف العامة وتدقيقها بالنسبة لكل سلك وكل مستوى للتربية والتكوين ،في إطار الدعامة الرابعة أ-
من الميثاق ،في صيغة مواصفات للتخرج ومؤهلت مطابقة لها ؛
ب -تحقيق الجذوع المشتركة والجسور داخل نظام التربية والتكوين و بين هذا الخير والحياة العملية ؛
صياغة أهداف تكميلية وتجديدها وتحليلها بما يستجيب لحاجات المتعلمين ومتطلبات الحياة المعاصرة ,وبما ج-
ينتظره الشركاء من التربية و التكوين ؛
مراعاة المرونة اللزمة للسيرورة التربوية وقدرتها على التكيف وذلك : د-
•أول :بتجزيء المقررات السنوية إلى وحدات تعليمية يمكن التحكم فيها على مدى فصل بدل السنة الدراسية الكاملة
إل عند الستحالة ؛
•ثانيا :الحفاظ على التمفصل والنسجام الجمالي لكل برنامج مع مراعاة الهداف المميزة لكل مرحلة من مراحل
التعليم والتعلم التي يعنيها.
هـ -وضع برامج تعتمد نظام الوحدات المجزوءة ،انطلقا من التعليم الثانوي ،لتنويع الختيارات المتاحة وتمكين
كل متعلم من ترصيد المجزوءات التي اكتسبها ؛
توزيع مجمل الدروس و وحدات التكوين و المجزوءات من التعليم الولي إلى التعليم الثانوي على ثلثة و-
أقسام متكاملة :
•قسم إلزامي على الصعيد الوطني في حدود 70في المائة من مدة التكوين بكل سلك ؛
•قسم تحدده السلطات التربوية الجهوية بإشراك المدرسين في حدود 15إلى 20في المائة من تلك المدة ،وتتضمن
بالضرورة تكوينا في الشأن المحلي وإطار الحياة الجهوية ؛
23
•عدد من الختيارات تعرضها المدرسة على الباء والمتعلمين الراشــــدين ،في حـــدود حوالي 15في
المائة ،وتخصص إما لساعات الدعم البيداغوجي لفائدة المتعلمين المحتاجين لذلك ،أو لنشطة مدرسية موازية و
أنشطة للتفتح بالنسبة للمتعلمين غير المحتاجين للدعم.
إدخال مقتضيات الدعامة التاسعة من الميثاق المتعلقة بتعليم اللغات إلى حيز التنفيذ. ز-
- 107تقوم سلطات التربية و التكوين بتنظيم عملية مراجعة البرامج والمناهج بتنسيق وتشاور وتعاون مع كل الشركاء
التربويين والقتصاديين والجتماعيين.
ولهذه الغاية ينظر في الجهزة الموجودة قصد تفعيلها أو إصلحها لحداث لجنة دائمة للتجديد والملءمة المستمرين
للبرامج والمناهج .وسيناط بهذه اللجنة الدائمة ذات الستقللية المعنوية ,على الخصوص ,تخطيط أشغال مجموعات
عمل تشكل خصيصا لهذه المهمة ويسهم فيها متخصصون في التربية والتكوين وذوو الخبرة في مختلف التخصصات
والشعب والقطاعات ,كما يناط باللجنة الشراف على سير أشغال هذه المجموعات والمصادقة على نتائجها.
تقوم اللجنة بتنظيم رصد تربوي يقظ من أجل مراقبة التجارب الدولية في مجال البرامج وتحليلها وتقويمها واستلهامها
لكل غاية مفيدة.
وتخضع كل أداة ديداكتيكية كيفما كان شكلها وطبيعتها لزوما لمصادقة سلطات التربية والتكوين.
- 109يرتكز تدبير الوقت في مجال التربية والتكوين ,بما في ذلك الجداول الزمنية والمواقيت واليقاعات والعطل المدرسية،
على أساس القواعد التية :
تتكون السنة الدراسية في التعليم البتدائي والعدادي والثانوي من أربعة وثلثين أسبوعا كامل من النشاط أ -
الفعلي على القل ،يطابقها حجم حصصي من 1000إلى 1200ساعة .و يمكن تعديل هذه السابيع وتوزيع
الحصص على أيام السنة حسب وتيرة الحياة المميزة للمحيط الجهوي والمحلي للمدرسة ,كما يمكن للسلطة
التربوية القليمية تعديل الجدول الزمني السنوي للدراسة في حالة حدث طبيعي ,شريطة ضمان تحقيق مدة
التعليم المقررة سنويا ؛
أما على مستوى التعليم العالي فيرجع للجامعات تحديد مدة السنة الكاديمية وتوزيعها حسب ما يترتب على
إعادة هيكلة أسلك التعليم بها ,كما يمكنها تنظيم دورات صيفية.
ب -تبدأ السنة الدراسية ,في التعليم الولي والبتدئي والعدادي والثانوي يوم الربعاء الثاني من شهر شتنبر ,و
بالنسبة لتعليم ما بعد البكالوريا في 15شتنبر على أبعد تقدير ؛
يعد يوم افتتاح المدرسة يوم عيد يطلق عليه اسم "عيد المدرسة" .وينبغي لرؤساء المؤسسات والمدرسين ج-
والسر والمتعلمين ,وشركاء المدرسة من الوساط القتصادية والدارية والجتماعية أن يعملوا على إنجاح
الحتفال به وإبراز معانيه ؛
يتميز يوم افتتاح المدرسة لبوابها في كل مكان بما يلي : د-
•استقبال المتعلمين وأسرهم ؛
•الطلع عبر ملصق بارز على الجدول السنوي الذي يحدد سلفا أوقات التعليم وتواريخ المتحانات ,والنشطة
الموازية والخرجات الستكشافية ,ومدد العطل بما فيها أيام العطل الرسمية إضافة إلى كل معلومة مفيدة ؛
•الزيارة المنظمة لقسام المدرسة ومرافقها في شكل مجموعات مصغرة تقدم لها جميع التفسيرات الضرورية ؛
•توزيع استعمالت الزمن وتقديم المدرسين والمؤطرين لتلمذتهم داخل كل قسم ؛
24
•التوقيع على اللتزامات الخلقية والسلوكية المقررة في القسم الول من هذا الميثاق وتسليم الوثائق المتعلقة بها بصورة
رسمية وعلنية.
هـ -يحدد التوقيت المدرسي اليومي والسبوعي من لدن السلطة التربوية الجهوية وتبعا لمسطرة محددة وواضحة
تأخذ بعين العتبار ما يلي :
•مراعاة الظروف الملموسة لحياة السكان في بيئتهم الجتماعية والقتصادية والثقافية ؛
•احترام المميزات الجسمية والنفسية للمتعلمين في كل سن معينة ؛
•توفير الوقت والجهد اللذين يهدران في التنقلت المتكررة بدون جدوى ؛
•إتاحة الوقت الكافي للمتعلمين حتى يتمكنوا من إنجاز الفروض والشغال الشخصية ؛
•التنسيق المناسب ,كلما أمكن ذلك ،بين التكوين بالمؤسسة والتكوين بعالم الشغل ؛
•تنظيم النشطة المدرسية الموازية والتربية البدنية في الوقات الملئمة من الناحيتين البيداغوجية والعملية ؛
•الستعمال المثل والمتعدد الوظائف للتجهيزات التربوية كما ورد في المادة 155من الميثاق دون أن يلحق ذلك أي
ضرر بالمتعلمين ,من النواحي الجسمية والنفسية والتربوية والجتماعية.
و -تبحث سلطات التربية والتكوين في مبدأ تخفيض عدد الساعات الدراسية السبوعية بالنسبة للتلميذ,
خصوصا في التعليمين البتدائي والعدادي ,وذلك في إطـار تجديد البرامج والمناهج طبقا للمادتين 106و
.107
الدعامة التاسعة :تحسين تدريس اللغة العربية و استعمالها و إتقان اللغات الجنبية والتفتح على
المازيغية
- 110حيث إن اللغة العربية ,بمقتضى دستور المملكة المغربية ,هي اللغة الرسمية للبلد ,وحيث إن تعزيزها واستعمالها في
مختلف مجالت العلم والحياة كان ول يزال وسيبقى طموحا وطنيا :
-و اعتبارا لتعدد الروافد المخصبة لتراث البلد ؛
-و اعتبارا لموقع المغرب الجغرافي الستراتيجي كملتقى للحضارات ؛
-و اعتبارا لروابط الجوار بأبعاده المغاربية والفريقية والروبية ؛
-و اعتبارا لندراج البلد في مد النفتاح والتواصل على الصعيد العالمي ؛
-واعتبارا للدور الذي ينبغي أن ينهض به التوجيه التربوي في تحديد لغة تدريس العلوم والنفتاح على التكنولوجيا
المتطورة.
تعتمد المملكة المغربية ,في مجال التعليم ,سياسة لغوية واضحة منسجمة وقارة تحدد توجهاتها المواد التالية.
-112يستلزم الستعداد لفتح شعب للبحث العلمي المتطور والتعليم العالي باللغة العربية إدراج هذا المجهود في إطار
مشروع مستقبلي طموح ،ذي أبعاد ثقافية وعلمية معاصرة .يرتكز على :
•التنمية المتواصلة للنسق اللساني العربي على مستويات التركيب والتوليد والمعجم ؛
•تشجيع حركة رفيعة المستوى للنتاج والترجمة بهدف استيعاب مكتسبات التطور العلمي والتكنولوجي والثقافي بلغة
عربية واضحة مع تشجيع التأليف والنشر وتصدير النتــاج الوطني الجيد ؛
•تكوين صفوة من المتخصصين يتقنون مختلف مجالت المعرفة باللغة العربية و بعدة لغات أخرى ،تكون من بينهم
أطر تربوية عليا ومتوسطة.
ابتداء من السنة الكاديمية ، 2001-2000تحدث أكاديمية اللغة العربية باعتبارها ,مؤسسة وطنية ذات -113
مستوى عال ،مكلفة بتخطيط المشروع المشار إليه أعله ,وتطبيقه وتقويمه بشكل مستمر .وتضم تحت سلطتها
المؤسسات والمراكز الجامعية المهتمة بتطوير اللغة العربية.
25
ويتم أيضا ،على مستوى التعليم العالي ،فتح شعب اختيارية عالية التخصص للبحث والتكوين باللغة الجنبية الكثر
نفعا وجدوى من حيث العطاء العلمي ويسر التواصل.
وفي إطار هذا التوجه ,وحرصا على إرساء الجسور الصالحة واللئقة من التعليم الثانوي إلى التعليم العالي ،واعتمادا
على توجيه تربوي قويم وفعال ،وضمانا لوفر حظوظ النجاح الكاديمي والمهني للمتعلمين ،يتم تدريس الوحدات
والمجزوءات العلمية والتقنية الكثر تخصصا من سلك البكالوريا باللغة المستعملة في الشعب والتخصصات المتاحة
لتوجيه التلميذ إليها في التعليم العالي.
- 116تحدث في بعض الجامعات بدءا من الدخول الجامعي 2001- 2000مراكز تعنى بالبحث والتطوير اللغوي والثقافي
المازيغي ،وتكوين المكونين وإعداد البرامج والمناهج الدراسية المرتبطة بها.
•يدرج تعليم اللغة الجنبية الولى في السنة الثانية من الســـلك الول للمـــدرسة البتدائية مع التركيز خلل
هذه السنة على الستئناس بالسمع والنطق ؛
•يدرج تعليم اللغة الجنبية الثانية ابتداء من السنة الخامسة من المدرسة البتدائية ،مع التركيز خلل هذه السنة على
الستئناس بالسمع والنطق ؛
•يدعم تعليم كل لغة أجنبية باستعمالها في تلقين وحدات أو مجزوءات ثقافية ,تكنولوجية ,أو علمية تسمح بالستعمال
الوظيفي للغة ,والتمرن على التواصل بها ,وبالتالي توطيد كفايات التعبير اللغوي نفسه ,وإتقانها باستمرار ,وذلك
داخل الحصص المخصصة للغة المعنية ؛
•تحدث الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بصفة ممنهجة دروسا لستدراك تعلم اللغات ,بما فيها العربية ,مقرونة
بوحدات أو مجزوءات علمية وتكنولوجية وثقافية تستهدف إعطاء تعلم اللغات طابعه الوظيفي ؛
•يتم الرفع من مستوى تكوين مدرسي اللغات بصفة منهجية ومبرمجة ،وكذا إجراء تقويم منتظم لحصيلة المكتسبات
اللغوية ؛
•يبلور تصميم عشري لتنمية تدريس اللغات الجنبية قبل شهر يونيو لسنة ,2000واعتبارا للهداف اللسانية الواردة
في المادة 112يحدد هذا التصميم مختلف المعالم المتصلة بتطبيقه وذلك كالتي :
تسهر سلطات التربية والتكوين على تأسيس شبكات جهوية مختصة في تعليم اللغات الجنبية خارج المناهج النظامية, -118
وذلك بتعاون مع الهيئات المتخصصة وبالستعمال المثل للتجهيزات الساسية والموارد البشرية المتوافرة .وستعتمد
تلك الشبكات المعايير والستراتيجيات الكثر تطورا لتعليم اللغات ,بما في ذلك الدروس المكثفة والمتعددة الوسائط،
والمختبرات اللغوية والنغماس اللساني والثقافي خلل فترات محددة .وستوظف لهذه الغاية الخيرة الداخليات
والحياء الجامعية خلل فترات العطل.
26
- 119سعيا لتحقيق التوظيف المثل للموارد التربوية ولجلب أكبر فائدة ممكنة من التكنولوجيات الحديثة ,يتم العتماد على
التكنولوجيات الجديدة للعلم والتصال وخاصة في مجال التكوين المستمر .ول يجوز بأي حال من الحوال أن يقع
أي خلط بين السعي إلى هذا الهدف وبين التصور الشامل للوسائط التكنولوجية وكأنها بديل عن العلقة الصيلة التي
يقوم عليها الفعل التربوي ,تلك العلقة الحية القائمة بين المعلم والتلميذ والمبنية على أسس التفهم والحترام .ونظرا
للبعاد المستقبلية لهذه التكنولوجيات سيستمر استثمارها في المجالت التية ,على سبيل المثال ل الحصر :
•معالجة بعض حالت صعوبة التمدرس و التكوين المستمر بالنظر لبعد المستهدفين وعزلتهم ؛
•الستعانة بالتعليم عن بعد في مستوى العدادي والثانوي في المناطق المعزولة ؛
•السعي إلى تحقيق تكافؤ الفرص ,بالستفادة من مصادر المعلومات ,وبنوك المعطيات ,وشبكات التواصل مما يسهم,
بأقل تكلفة ,في حل مشكلة الندرة والتوزيع غير المتساوي للخزانات والوثائق المرجعية.
ومن هذا المنظور ,ستعمل السلطات المكلفة بالتربية والتكوين ,في إطار الشراكة مع الفعاليات ذات الخبرة ،على
التصور والرساء السريعين لبرامج للتكوين عن بعد ,وكذا على تجهيز المدارس بالتكنولوجيات الجديدة للعلم
والتواصل ,على أن يتم الشروع في عمليات نموذجية في هذا المضمار ،ابتداء من الدخول المدرسي والجامعي 2000
– ،2001من أجل توسيع نظامها تدريجيا.
– 120تعمل كل مؤسسة للتربية والتكوين على تيسير اقتناء الجهزة المعلوماتية ومختلف المعدات والدوات التربوية والعلمية
عن طريق القتناء الجماعي بشروط امتيازية ,لفائدة الساتذة والمتعلمين والداريين.
- 121حيث إن التكنولوجية التربوية تقوم بدور حاسم ومتنام في أنظمة التعليم ومناهجه ،وبناء على محتوى المادة 119
أعله ،تعمل سلطات التربية والتكوين على إدماج هذه التقنيات في الواقع المدرسي ،على أساس أن يتحقق لكل مؤسسة
موقع معلومياتي وخزانة متعددة الوسائط ،في أفق العشرية القادمة ،بدءا من السنة الدراسية .2001-2000
- 122تضع سلطات التربية والتكوين على المستويات الوطنية والجهوية والمؤسسية ،وبتشارك مع الهيئات العلمية والتقنية
والثقافية والمهنية المعنية ،نظاما شامل لرصد مكافأة وتشجيع المتعلمين ذوي المتياز ،كما يلي :
– 123تشرع سلطات التربية والتكوين ،ابتداء من الدخول المدرسي , 2001-2000في تجربة رائدة لحداث ثانويات
نموذجية يلتحق بها المتفوقون من التلميذ الحاصلين على دبلوم التعليم العدادي ,حسب مقاييس تربوية محض،
بهدف إطلق دينامية الحفز والسباق البناء نحو الجودة والتفوق.
ويراعى في ذلك فتح مؤسسة واحدة على القل من هذا النوع على صعيد كل جهة ,وجعل عدد المؤسسات يتناسب مع
العدد الجمالي لتلميذ التعليم الثانوي بالجهة.
تلتزم كل مؤسسة ترغب في ذلك وتستجيب لشروط محددة ،من حيث الموقع والتجهيز والتأطير ,بمقتضى اتفاقية
برنامجية دقيقة ،بتحقيق أهداف كمية ونوعية مضبوطة في مجال التربية والتكوين ،وضمان التفوق للمتخرجين منها.
27
وتلتزم هذه الثانويات بأن تكون مجهزة بداخليات ل تقل قدرتها اليوائية عن ثلثين في المائة من مجموع عدد التلميذ
مع إعطاء حق السبقية للقاطنين بعيدا عن هذه الثانويات .ويتمتع التلميذ المنتمون إلى العائلت ذات الدخل المحدود
والمتوافرة فيهم شروط الستحقاق المطلوبة بالعفاءات المحددة في المادة .174
ويتعين في ضوء تلك التجربة ,تدقيق المقاييس والمساطر التي يجب اتباعها والهيئات التي سيخول لها البت في طلبات
الستقلل الذاتي للثانويات مع الحرص على أن تكون هذه الهيئات ذات صبغة شراكية ومستقلة.
ويمكن إسقاط هذه الصفة عن المؤسسات التي ل تتمكن من بلوغ هذه الهداف.
– 124على غرار القسام التحضيرية في الرياضيات العليا والرياضيات الخاصة ,ستحدث أقسام تحضيرية في الداب
والعلوم النسانية والجتماعية والبيولوجيا والقانون والقتصاد ,بعد توافر المكونين الكفاة من الساتذة المبرزين,
ويلتحق بهذه القسام الطلبة الحاصلون على دبلوم البكالوريا المتفوقون ,ويمكن توجيههم بعد التخرج نحو مؤسسات
ومسالك رفيعة المستوى تحدث بعد توفير الظروف الملئمة.
- 125يوجه البحث العلمي والتكنولوجي الوطني أساسا نحو البحث التطبيقي والتحكم في التكنولوجيات وملءمتها ,مع دعم
البداع فيها .وعلى البحث العلمي والتكنولوجي أن يسهم إسهاما فعال في رفع التحديات التي على المغرب أن يواجهها
في مجال النمو والمنافسة القتصاديين ،وفي مجال التسيير المعقلن للموارد الطبيعية والتنمية الجتماعية.
توطد "الوجائه" " "Interfaceبين الجامعات والمقاولت لترسيخ البحث في عالم القتصاد وإفادة المقاولت بخبرات
الجامعات ,وتيسير إضفاء القيمة المستحقة على نتائج البحث وتعميمها.
- 128يتعين الرفع تدريجيا من المكانات العمومية والخاصة المرصودة للبحث العلمي والتقني كي تبلغ في نهاية العشرية 1
في المائة على القل من الناتج الداخلي الخام ،كما ينظر في إمكان إحداث صندوق وطني لدعم البحث والبداع يمول
بمعونات الدولة ،وإسهامات المقاولت العمومية والخاصة ،وهبات الخواص والمنح الواردة من التعاون الدولي .وتتخذ
إجراءات قانونية لضمان تسيير مرن وشفاف للعتمادات الممنوحة للبحث العلمي على أساس برامج متعددة السنوات.
- 129ينشر كل سنتين تقرير تقويمي تحت مسؤولية السلطة الحكومية المكلفة بالبحث العلمي والبداع التكنولوجي ،وسيمكن
هذا التقرير من التعريف :
•بنتائج العمليات التي تقوم بها مختلف وحدات البحث وإسهاماتها في تحقيق الهداف العامة المحددة للبحث
والبداع ؛
•بكيفية استعمال الموارد المحولة لصناديق الدعم وثمراتها.
•وسيكون هذا التقرير موضوع نقاش داخل "أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات" التي ستصدر التوجيهات
الملئمة في إطار المهام المنوطة بها.
تعطى الولوية في مجال منح العتمادات من لدن هذا الصندوق ,للمشاريع الداعمة للتعاون بين الجامعات والمقاولت.
ومن ذلك ,تمويل مشاريع البحث والتنمية التي بادرت إلى إنشائها المقاولت وتشارك فيها مختبرات للبحث العلمي
الجامعي ,وتمويل أطروحات للدكتوراة تخص المقاولت التي عليها أن تشارك في هذا التمويل.
28
- 130سعيا لتطوير ثقافة المقاولة والتدبير والبداع في مؤسسات البحث والتكوين ,وتكثيف النشطة ذات القيمة المضافة
المرتفعة عبر تشجيع البحث – التنمية والنهوض بمستواه ،يعمل بالجراءات التية:
•تشجيع حركة الباحثين وتيسيرها بين مختلف قطاعات النشاط القتصادي والجتماعي ومراكز البحث ؛
•دعم مهام التوثيق واليقظة التكنولوجية ونشر نتائج أشغال البحث ،والتعجيل لهذا الغرض بعملية إرساء شبكة
معلوماتية عالية البث لتربط مراكز البحث والتكوين فيما بينها ,كما ستصلها بشبكة انترنيت وبقواعد المعطيات
العلمية والتقنية الدولية ؛
•تشجيع إحداث محاضن للمقاولت المبدعة داخل بعض مؤسسات البحث والتكوين ،من شأنها تمكين الطلبة
والباحثين حملة مشاريع إنشاء مقاولت ,بناء على نتائج أبحاثهم ,من استعمال الموارد البشرية للمؤسسة
وتجهيزاتها ،من أجل تحقيق مشاريعهم ,وتمكينهم أيضا من الستفادة من المساعدات والرشادات التي تخولها هذه
المؤسسات.
الدعامـة الثانيـة عشرة :إنعاش النشطـة الرياضيـة والتربيـة البدنيـة المدرسـية والجامعيـة والنشطـة
الموازية
- 131تعد التربية البدنية والرياضية والنشطة المدرسية الموازية مجال حيويا وإلزاميا في التعليم البتدائي والعدادي
والثانوي .وتشتمل على دراسات وأنشطة تسهم في النمو الجسمي والنفسي والتفتح الثقافي والفكري للمتعلم.
تنظم النشطة المدرسية الموازية وفق ما جاء في المادة 40من هذا الميثاق.
تتوخى الرياضة البدنية إكساب المتعلم مهارات بدنية مصحوبة بالمعارف المرتبطة بها ،قصد تعويده على الهتمام
بصحته ,وبجودة الحياة ,وجعله قادرا على التكيف مع بيئات مختلفة طوال حياته.
وسعيا إلى تحقيق هذه الغايات بكيفية شاملة وممنهجة بأسلك التربية والتكوين كافة ,يعاد النظر في وضعية هذه المادة
وفي برامجها وطرق تدريسها ونوعية أنشطتها وذلك على الشكل التالي :
تحظى التربية البدنية والرياضية بنفس القيمة والهتمام الممنوحين للمواد الدراسية الخرى ،وتحدد حصص أ-
تدريسها بكامل العناية على أساس تخصيص جزء منها للدروس النظرية التي تمكن التلميذ من اكتساب
المفاهيم الساسية المرتبطة بالمجالت المعرفية لهذا الميدان ؛
تحدد أهداف التربية البدنية والرياضية وتصاغ برامجها ومناهجها بكيفية تراعي التدرج المطابق لسن ب-
المتعلم ،ولنموه الجسمي والنفسي والعقلي ،وتأخذ بعين العتبار الخصوصية الجهوية والثقافية والجتماعية
والبيئية والمناخية .وتتمحور هذه الهداف حول اكتساب المهارات وتنمية القدرات الدراكية والحركية
الساسية ،والمعارف المتعلقة بمجالت الصحة ونوعية الحياة والبيئة ،وكذا المواقف والسلوكات المرتبطة
بأخلقيات الرياضة ،والتنافس الشريف ،والقدرة على الستقللية وتحــمل المسؤولية ؛
يعتمد في طرق تدريس التربية البدنية وتحديد أنشطتها على اللعاب العتيقة وأنشطة التعبير الجسماني، ج-
وألعاب جماعية ،وأنشطة بالهواء الطلق ؛
يولي المدرسون المكلفون بتأطير التربية البدنية والرياضة المدرسية عناية خاصة لكتشاف التلميذ ذوي د-
المؤهلت المتميزة وتوجيههم وتشجيعهم على الرقي في مدارج البطولة الرياضية.
- 132تحدث هيئات جهوية للبحث والتقويم وتطوير التربية البدنية ،والرياضة المدرسية والجامعية ،والرياضة الوطنية بصفة
عامة .و تضم هذه الهيئات إلى جانب قطاع التربية والتكوين ,القطاعات الحكومية الخرى المعنية (الشبيبة والرياضة
والصحة والشؤون الجتماعية والشؤون الثقافية) وكذا ممثلين عن الجمعيات والجامعات الرياضية ،والمؤسسات ذات
الصلة بالرياضة والصحة ,والشخصيات ذات الدور الرياضي البــارز عـــلى المستوى الوطني والجهوي.
وتحدد مهام هذه المؤسســة في :
•القيام بأبحاث نظرية وتطبيقية ,مهنية وتقنية ،تهدف إلى معرفة المواصفات النفسية والجتماعية والبيولوجية
للطفال المتمدرسين ,وإنتاج مقاييس وأدوات لتقويم القدرات الرياضية لدى الناشئة ,واكتشاف المواهب ,وتطوير
برامج الدراسة والتدريب في مختلف التخصصات الرياضية ,وإنتاج معينات ديداكتيكية للمدرسين والمدربين
الرياضيين ؛
•تقديم الستشارة الهادفة إلى حل المشاكل الناجمة عن ممارسة التربية البدنية والرياضة ,لفائدة مؤسسات التربية
والتكوين والجمعيات والجامعات الرياضية ؛
29
•تقويم مكتسبات التعلم الرياضي والبرامج والمؤسسات ,ووضع برامج واستراتيجيات بيداغوجية جديدة ؛
•السهر على إحداث مركبات للرياضة على الصعيد الجهوي تستعمل من لدن المؤسسات التعليمية ،بما في ذلك
الجامعة ،وجمعيات الشباب ,وتشرف على تدبيرها هيئة متعددة الختصاصات ،تتكون من ذوي الخبرة في ميدان
التربية والرياضة والتدبير والعمل الجمعوي ؛
•السهام في تكوين الطر الرياضية من مكونين ومدربين وحكام ,والعمل على وضع وحدات لستكمال التكوين
والخبرة لفائدة الطر والمؤسسات التي تعبر عن رغبتها في ذلك.
30
المجال الرابع :الموارد البشرية
الدعامة الثالثة عشرة :حفز الموارد البشرية ,وإتقان تكوينها ,وتحسين ظروف عملها ,ومراجعة مقاييس
التوظيف والتقويم والترقية
- 133إن تجديد المدرسة رهين بجودة عمل المدرسين وإخلصهم والتزامهم .ويقصد بالجودة ,التكوين الساسي الرفيع
والتكوين المستمر الفعال والمستديم ,والوسائل البيداغوجية الملئمة ,والتقويم الدقيق للداء البيداغوجي.
ويقتضي التزام المدرسين بفحوى هذا الميثاق احتضانهم للمهمة التربوية كاختيار واع وليس كمهنة عادية ,كما يقتضي
حفزهم وتيسير ظروف مناسبة لنهوضهم بمهامهم على أحسن وجه ,وسن قانون عادل يلئم مهنتهم.
في إطار تطبيق مواد هذا الميثاق يتعين إعادة النظر في مختلف الجوانب المتعلقة بالتكوين والحفز والتقويم لكل
مكونات الموارد البشرية العاملة بقطاع التربية والتكوين.
•تمكين المدرسين والمشرفين التربويين والموجهين والداريين من تكوين متين ،قبل استلمهم لمهامهم ،وذلك وفق
أهداف ومدد زمنية ونظام للتكوين والتدريب يتم تحديدها بانتظام على ضوء التطورات التربوية والتقويم
البيداغوجي ؛
•تدعيم البحث التربوي في جميع ميادينه وتسخيره على جميع المستويات ,لخدمة جودة التربية والتكوين ،من حيث
الهداف والمحتويات والمناهج والوسائل التعليمية ؛
•تنظيم دورات التكوين المستمر طبقا للمادة 136أسفله.
- 135أ -يسمح بمزاولة مهمة مرب أو مدرس لمن توافرت فيه الشروط التي تحددها السلطات المشرفة على التربية
والتكوين ،ويراعى في تحديد إطارات توظيف المدرس مبدأ الحفاظ على جودة التأطير في جميع المستويات .ويتم
تنويع أوضاع المدرسين الجدد من الن فصاعدا بما في ذلك اللجوء إلى التعاقد على مدد زمنية تدريجية قابلة للتجديد,
على صعيد المؤسسات والقاليم والجهات ,وفق القوانين الجاري بها العمل ؛
ب -تقوم السلطة الوطنية المشرفة على قطاع التربية والتكوين ,تطبيقا لمقتضيات هذا الميثاق ,بإعادة هيكلة هيئة
المشرفين التربويين وتنظيمها وذلك :
تنظم دورات التكوين المستمر على أساس الهداف الملئمة للمستجدات التعليمية والبيداغوجية ،وفي ضوء الدراسة
التحليلية لحاجات الفئات المستهدفة ،وآراء الشركاء ومقترحاتهم بخصوص العملية التربوية من آباء وأولياء وذوي
الخبرة في التربية والقتصاد والجتماع والثقافة.
31
وتقام دورات التكوين المستمر في مراكز قريبة من المستفيدين وذلك باستغلل البنايات والتجهيزات التربوية والتكوينية
القائمة ،في الفترات المناسبة ،خارج أوقات الدراسة.
التقويم والترقية
– 137يعتمد في ترقية أعضاء هيئة التربية والتكوين ومكافأتهم على مبدإ المردودية التربوية ,كما يلي :
أ -على مستوى التعليم العالي ,تقوم الجامعات بوضع معايير التقويم وطرقه ؛
ب -بالنسبة لمستويات التعليم الخرى يتم العتماد على المبادئ التالية :
•إقرار نظام حقيقي للحفز والترقية ,يعتمد معايير دقيقة وشفافة وذات مصداقية ,يتم ضبطها مع الفرقاء الجتماعيين
المعنيين بذلك ,على أساس اعتماد التقويم التربوي من لدن المشرفين التربويين واستشارة مجلس تدبير المؤسسة,
المحدث بموجب المادة 149ب من الميثاق ؛
•احتساب نتائج المعنيين بالمر في دورات التكوين المستمر التي استفادوا منها وكذا إبداعاتهم المرتبطة مباشرة
بالتدريس أو بالنشطة المدرسية الموازية.
تقوم سلطات التربية والتكوين ابتداء من السنة الدراسية 2001-2000بتعبئة الموارد والوسائل اللزمة، أ-
بما في ذلك تخصيص نسبة مائوية قارة من ميزانية التسيير ،وكذا حشد طاقات التنظيم والتدبير الفعالة ،لتحقيق
نهضة فورية وشاملة للعمال الجتماعية في قطاع التربية والتكوين ,على امتداد التراب الوطني بإسهام كل
الشركاء الجتماعيين ,من خلل إصلح الهياكل والنظمة الجتماعية القائمة وتفعيلها ,أو إحداث هياكل ملئمة
وفعالة .ويتوخى من هذه التعبئة تحقيق الغايات والهداف التية :
•تمكين المدرسين والداريين من اقتناء مساكنهم بكل التسهيلت الممكنة ،بما فيها تيسير التوفير من أجل السكن,
والحصول على القروض بشروط تفضيلية بمساعدة الدولة واعتمادا على روح التضامن والتآزر والتعاون على
نطاق السرة التعليمية برمتها ؛
•تمتيع أسرة التربية والتكوين بتغطية صحية تكميلية فعالة ,مع تفعيل الهيئات المدبرة لها ؛
•تمتيع أسرة التربية والتكوين بنظام للتأمين على الحياة (منح العزاء) وبنظام للتقاعد التكميلي ؛
•مراعاة الظروف الخاصة للطر التربوية العاملة بالوسط القروي بتوفير الشروط الضرورية لعملهم وحفزهم بمنح
تعويضات خاصة ؛
•تنظيم المؤازرة والعزاء المؤسسي والتطوعي من لدن آباء التلميذ أو أوليائهم والزملء والشركاء لعضاء
السرة التعليمية ؛
•منح المساعدات المادية والمعنوية لجمعيات المدرسين والداريين ،من أجل تنظيم كل نشاط علمي أو ثقافي أو
رياضي مفيد ،وإنتاج المؤلفات التربوية ونشرها ،والقيام بالرحلت الدراسية والستطلعية ،وإقامة النشطة
الترفيهية والصطياف والتخييم ،بما في ذلك استعمال المرافق المدرسية والداخليات والحياء الجامعية خلل
العطل ؛
•تشجيع نظام إيراد للتربية ،لصالح أبناء الموظفين والعاملين بقطاع التربية والتكوين.
ب -تحدث أوسمة للستحقاق ,وتقام حفلت رسمية سنوية على المستوى الوطني والجهوي والمحلي ,لتكريم
المربين والمدرسين الذين تميزوا في مهمتهم ,بناء على تقويم موضوعي يخضع لمسطرة شفافة ,ويرتكز أساسا
على مقاييس تتعلق بتفانيهم في العمل ,وبتفوق تلمذتهم ورضا الشركاء التربويين عن حسن أدائهم .ويمكن
أيضا ,على أساس نفس المقاييس ,منح مكافآت للمدرسين المتميزين على شكل هدايا عينية ذات فائدة علمية
ومهنية.
ينبغي ملءمة مختلف القوانين المتعلقة بموظفي التربية والتكوين حتى تأخذ بعين العتبار خصوصيات كل ج-
فئة وحقوقها وواجباتها .ويتم إرساء مستلزمات ترشيد استعمال الوسائل المتوافرة والتعبئة الضرورية
للمدرسين من أجل تطبيق سريع ومتناسق لمختلف العمليات المنصوص عليها في هذا الميثاق.
32
الدعامـة الرابعـة عشرة :تحسـين الظروف الماديـة والجتماعيـة للمتعلميـن والعنايـة بالشخاص ذوي
الحاجات الخاصة
وتعمل مجالس تدبير المؤسسات على الستفادة من المكانات المتوافرة في عين المكان للتموين والطهي والتوزيع في
أحسن شروط النظافة والقتصاد والنظام والشفافية.
– 140تحرص كل مدرسة إعدادية تستقبل التلميذ من الوسط القروي على أن تتوافر لها داخلية تستوفي كل شروط الصحة
والراحة والمراجعة .ويشارك في الشراف على حسن تسيير الداخليات مجلس تدبير المؤسسة ،المحدث بموجب المادة
149ب من الميثاق.
– 141تحدث جهويا ،وعلى صعيد كل جامعة ،هيئة ذات استقلل ذاتي في التدبير المالي والداري ،تناط بها مسؤولية
التسيير وتحديث الحياء والمطاعم والمقاصف الجامعية وتوسيعها أو إحداثها وتجهيزها ،وفق معايير الجودة والتنظيم
والستقبال والمحاسبة الكثر مسايرة للعصر ولحاجيات الساتذة والطلبة .كما تعتمد في اليواء بالحياء الجامعية،
قواعد شفافة وعادلة ،تراعي الستحقاق والحاجة الموضوعية دون غيرهما .ويتم تمويل هذه الخدمات بأداء المستفيدين
وبدعم من الدولة متفاوض عليه بينها وبين الجامعات.
وتسعى هذه الهيئات كذلك لحداث أنظمة مجهزة للنقل الجامعي بين مختلف المرافق التي يتردد عليها الساتذة والطلبة،
على نحو يسمح باقتصاد الوقت والتكاليف التي يتحملونها.
ويتم كذلك فتح المعاهد والمدارس المتخصصة في هذا المجال ،بشراكة بين سلطات التربية والتكوين والسلطات
الحكومية الخرى المعنية ,والهيئات ذات الختصاص على أوسع نطاق ممكن.
– 143تعزز مصالح الصحة المدرسية والجامعية ,وتجهز وتؤطر على نحو يضمن الوقاية الفعالة والعلجات الولية لكل
تلميذ أو طالب ،وذلك بتعاون وشراكة مع السلطة المشرفة على قطاع الصحة والمؤسسات الجامعية والتكوينية
المختصة في هذا المجال ،وكذا كل المنظمات ذات الهتمامات الوقائية والصحية والطبية.
يحدث نظام تعاضدي للتأمين الصحي للطلبة بأسعار تكون في متناول الجميع وبدعم من الدولة.
33
المجال الخامس :التسيير والتدبير
- 144حيث إن المغرب ،بمقتضى الدستور والقوانين المنظمة للجهات وللجماعات المحلية ،ينهج سياسة اللمركزية
واللتمركز الداريين :
واعتبارا لضرورة ملءمة التربية والتكوين للحاجات والظروف الجهوية والمحلية ؛ ومن أجل التسهيل والترشيد
والتسريع لمساطر تدبير العدد المتزايد من التجهيزات الساسية ,والعدد المتعاظم للمتعلمين والمؤطرين في قطاع
التربية والتكوين.
وسعيا لتيسير الشراكة والتعاون الميداني مع كل الطراف الفاعلة في القطاع أو المعنية به ،من حيث التخطيط
والتدبير والتقويم.
وحرصا على ضرورة إطلق المبادرات البناءة ،وضبط المسؤوليات في جميع أرجاء البلد لحل المشكلت العملية
للقطاع في عين المكان ,بأقرب ما يمكن من المؤسسات التعليمية والتكوينية ,والنهوض بها بصفة شاملة وعلى النحو
المقصود بالصلحات المتضمنة في الميثاق.
تقوم سلطات التربية والتكوين بتنسيق مع السلطات الخرى المختصة ،بتسريع بلورة نهج اللمركزية واللتمركز في
هذا القطاع ،باعتباره اختيارا حاسما واستراتيجيا ,ومسؤولية عاجلة.
- 145تحدث هيئات متخصصة في التخطيط والتدبير والمراقبة في مجال التربية والتكوين ،على مستوى الجهة والقليم
وشبكات التربية والتكوين المشار إليها في المادتين 41و 42من الميثاق ،وكذا على صعيد كل مؤسسة ،بغية إعطاء
اللمركزية واللتمركز أقصى البعاد الممكنة ،وذلك عن طريق نقل الختصاصات ووسائل العمل بصفة تدريجية
حثيثة وحازمة ،من الدارات المركزية إلى المستويات المذكورة أعله ،وفق ما تنص عليه المواد التالية.
– 146على صعيد الجهة ،تتم إعادة هيكلة نظام الكاديميات الحالية وتوسيعها لتصبح سلطة جهوية للتربية والتكوين،
لمتمركزة ومزودة بالموارد المادية والبشرية الفعالة ,لتضطلع بالختصاصات الموكولة للمستوى الجهوي بمقتضى
المادة 162من الميثاق ،مضافا إليها ما يلي :
على مستوى تنظيم السلطات الجهوية للتربية والتكوين وتسييرها ,تتخذ الجراءات التالية :
يشارك لزوما في مجالس الكاديميات الجهوية ولجانها المختصة ممثلون عن كل الفاعلين في القطاعين أ–
العام والخاص للتربية والتكوين وعن شركائهم,
ب – يمنح للكاديميات استقلل التدبير الداري والمالي ،وترصد لها ميزانية تتصرف فيها بشكل مباشر ،وتراقب
عليها طبقا للقوانين الجاري بها العمل,
34
تحدث أجهزة دائمة للتنسيق بين الكاديميات من جهة ,والجامعات والمؤسسات التقنية والتربوية المرتبطة ج–
بها ,من جهة ثانية,
يراعى في اقتراح تعيين المسؤولين عن الكاديميات توافرهم على شروط المقدرة التربوية والدارية د-
والتدبيرية.
– 147على مستوى القليم ،يتم تعزيز المصالح المكلفة بالتربية والتكوين ،من حيث الختصاصات ووسائل العمل ،كما يعزز
التنسيق بين مختلف مكوناتها ،باتجاه إدماجها الكامل .ويناط بالسلطات المركزية للتربية والتكوين التحديد الفوري
لجميع الختصاصات والطر والوسائل الممكن نقلها مباشرة إلى المصالح القليمية.
وتعمل المصالح القليمية للتربية والتكوين ,في صيغتها اللمتمركزة والمنسقة ،تحت إشراف هيئة إقليمية للتربية
والتكوين تشكل على غرار الهيكلة الجديدة للكاديميات الجهوية المشار إليها في المادة 146أعله ،لتضطلع بمهام
توجيه المصالح القليمية وتقويم عملها وأدائها في كل مجالت التخطيط وتسيير مرافق التربية والتكوين وكذا التقويم
التربوي على مستوى القليم.
– 148يشرف على كل شبكة محلية للتربية والتكوين مكتب للتسيير ,يتكون من مديري المدارس والمؤسسات المرتبطة ضمن
نفس الشبكة ،وممثلين عن المدرسين وآباء أو أولياء المتعلمين ،وعن الهيئات المهنية المحلية .ويضطلع هذا المجلس
بمهمة الشراف المستمر على إعداد البرامج الدراسية وتنفيذها ،وتنسيق انتقالت التلميذ والمدرسين بين المؤسسات
المنضوية تحتها .وتقوم سلطات التربية والتكوين بتحديد نظام عمل مكاتب التدبير وتطويره ،في إطار التوجه
اللمركزي واللمتمركز ,موازاة مع التقدم في إنشاء الشبكات المحلية للتربية والتكوين وتراكم تجاربها.
أ -يشترط في المدير أن يكون قد نال تكوينا أساسيا في مجال الدارة التربوية .وتنظم دورات مكثفة للتكوين
المستمر والتأهيل في هذا المجال يستفيد منها المديرون الحاليون ،في غضون السنوات الخمس القادمة على
أبعد تقدير,
ب -يحدث على صعيد كل مؤسسة للتربية والتكوين مجلس للتدبير ،يمثل فيه المدرسون و آباء أو أولياء التلميذ
وشركاء المدرسة في مجالت الدعم المادي أو التقني أو الثقافي كافة .ومن مهام هذا المجلس :
• المساعدة وإبداء الرأي في برمجة أنشطة المؤسسة ومواقيت الدراسة واستعمالت الزمن وتوزيع مهام المدرسين ؛
• السهام في التقويم الدوري للداء التربوي وللوضعية المادية للمؤسسة وتجهيزاتها والمناخ التربوي بها ؛
• اقتراح الحلول الملئمة للصيانة ولرفع مستوى المدرسة وإشعاعها داخل محيطها.
عمل بمبدأ التنافي بين دوري الطرف والحكم ،ل يسمح لي مدرس بتمثيل جمعية الباء في مجلس تدبير المؤسسة
التي يمارس فيها.
يمكن أن يضم مجلس تدبير المؤسسة ممثلين عن المتعلمين كلما توافرت الشروط التي يضعها المجلس لذلك وتبعا
للمقاييس التي يعتمدها في اختيار هؤلء الممثلين.
ترصد لكل مؤسسة ميزانية للتسيير العادي والصيانة ؛ ويقوم المدير بصرفها تحت مراقبة مجلس التدبير.
تمنح تدريجيا للثانويات صفة "مصلحة للدولة تسير بطريقة مستقلة" (نظام .)SEGMA
- 150يتم الرتقاء بالجامعة إلى مستوى مؤسسة مندمجة المكونات ,ذات استقلل مالي فعلي وشخصية علمية وتربوية
متميزة ,وتنظم على صعيد الجامعة الجذوع المشتركة والجسور ,ومشاريع البحث المتعددة التخصص التي تمكن من
جلب موارد إضافية ؛ وتستعمل هذه الموارد على الوجه المثل ويتم حسن توزيعها على جميع المؤسسات التابعة
للجامعة أو المرتبطة بها ،أو الفاعلة معها في إطار الشراكة .وتستفيد الجامعة من ميزانية تمنحها لها الدولة تحدد
حسب معايير واضحة وعلنية ،وتدبر مواردها البشرية في جميع مكوناتها.
- 151تحدث هيئة وطنية لتنسيق التعليم العالي تحدد مهامها كما يلي :
35
تنسيق معايير قبول الطلبة وتسجيلهم في مختلف السلك ,وكذا تنسيق ضوابط التقويم المستمر ,والمتحانات ,ومناقشة •
البحوث العلمية وقبولها ؛
إحداث الشبكات المعلوماتية المفيدة لكل هذه الغايات وإرساؤها ؛ •
تطوير البحث العلمي وتشجيع النبوغ وفق ما جاء في المادتين 122و 125من هذا الميثاق ؛ •
تقديم اقتراحات حول نظام الدراسات والمتحانات إلى السلطات الحكومية المشرفة على التعليم العالي قصد البت فيها. •
وتحدد الصيغة التنظيمية لهذه الهيئة بمبادرة فورية من السلطة الحكومية المكلفة بالتعليم العالي والبحث العلمي في
إطار تطبيق المادة 78من هذا الميثاق ,بتشاور مع كل الجامعات والمؤسسات المعنية ,مع مراعاة مبادئ المرونة
والفعالية والتوفيق بين استقللية الجامعات والنسجام الكلي لتوجهات التعليم العالي والبحث العلمي.
– 152تحدد الهيئات المسيرة للجامعات ومؤسسات التعليم العالي كما يلي :
ي سير كل جام عة مجلس للجام عة يتكون من رئ يس الجام عة باعتباره رئي سا له ,وعمداء الكليات ,ومديري أ-
المدارس العل يا ,والمؤ سسات المرتب طة بالجامعة ,وممثل ين عن ال ساتذة والطلبة وشخ صيات من عالم القت صاد
والثقافة,
ويقوم المجلس بتدبير الشؤون الكاديمية والمالية والدارية والبحث العلمي ,ويعقد اجتماعاته بكيفية منتظمة كلما دعت
الضرورة إلى ذلك ؛
ب -يعين رئيس الجامعة لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة ،بعد نداء مفتوح على الترشيحات التي
تدرسها لجنة تعينها السلطة الوصية .وترفع إلى هذه الخيرة ثلثة ترشيحات لتتبع المسطرة المعمول بها في
التعيين في المناصب العليا للدولة ؛
يعين عمداء الكليات ونظراؤهم حسب نفس المسطرة المشار إليها أعله ,علما أن الترشيحات تدرس في ج-
ظرف مجلس الجامعة ؛
في انتظار إعادة هيكلة التعليم العالي المشار إليها في المادة 78أعله ,تحتفظ المدارس العليا والمعاهد د-
الخرى لهذا التعليم غير التابعة للجامعات ,بهياكلها الخاصة.
- 153يراعى في إحداث الجامعات الجديدة أو أية مؤسسة للتعليم العالي استجابتها لمعايير تلبية الحاجات الدقيقة للتعليم
العالي على المستوى الجهوي .ويتطلب إحداث الجامعات الجديدة رأي الهيئة الوطنية للتنسيق المشار إليها في المادة
.151
الدعامة السادسة عشرة :تحسين التدبير العام لنظام التربية والتكوين وتقويمه المستمر
- 154ينظر إلى نظام التربية والتكوين كبنيان يشد بعضه بعضا ,حيث تترابط هياكله ومستوياته وأنماطه في نسق متماسك
ودائم التفاعل والتلؤم مع محيطه الجتماعي والمهني والعلمي والثقافي .ومن ثم ,فإن إصلح كل جانب من جوانبه,
وتقويم نتائجه وملءمته المستمرة ,تتطلب التحكم في كل المؤثرات والعوامل المتفاعلة فيه .وبناء عليه ,يوحد
الشراف على وضع السياسات العمومية التربوية والتكوينية وتنفيذها وتتبعها ,على نحو يضمن انسجامها وقابليتها
للتحقيق بشكل متماسك ,وعملي وحثيث ,مع ضبط المسؤولية والمحاسبة عليها بوضوح.
– 155يتم تقويم الدارات المركزية المتدخلة في مجالت التربية والتكوين بمختلف مستوياتها ,بما فيها مختلف قطاعات
التكوين المهني وتكوين الطر قصد الترشيد وإدماج ما يمكن إدماجه على نحو يسمح بتحقيق الهداف التية :
– 157يخضع نظام التربية والتكوين برمته للتقويم المنتظم من حيث مردوديته الداخلية والخارجية ,التربوية والدارية.
ويستند هذا التقويم ,إضافة إلى دراسات التدقيق البيداغوجي والمالي والداري ,إلى التقويم الذاتي لكل مؤسسة تربوية,
وإلى الستطلع الدوري لراء الفاعلين التربويين وشركائهم في مجالت الشغل والعلم والثقافة والفن.
تقوم سلطات التربية والتكوين بوضع تقرير سنوي حول وضعية القطاع وآفاقه ,وحصيلة التدقيق الداخلي والخارجي,
وحول خلصات التقرير السنوي للوكالة الوطنية للتقويم والتوجيه .ويقدم هذا التقرير أمام البرلمان بمجلسيه في دورة
أكتوبر من كل سنة .وتعرض السلطات الجهوية للتربية والتكوين بدورها تقريرا من نفس النوع لمناقشته من لدن
مجالس الجهات في شهر سبتمبر من كل سنة .وتنشر سلطات التربية والتكوين على المستويين الوطني والجهوي
خلصة التقارير المذكورة أعله على الرأي العام.
الدعامـة السـابعة عشرة :تنويـع أنماط البنايات والتجهيزات ومعاييرهـا وملءمتهـا لمحيطهـا وترشيـد
استغللها ,وحسن تسييرها
- 158يستلزم المجهود الوطني في مجال التربية والتكوين استغلل البنايات والتجهيزات الموجودة في هذا المجال ,إلى
أقصى حد لطاقتها ,اعتمادا على مبدإ تعدد الوظائف والتدبير المثل لوقات الستعمال.
يقصد بتعدد الوظائف عدم اختزال إمكان استغلل بنية تحتية معينة في وظيفة وحيدة ويتم استعمال كل أ-
مؤسسة للتربية والتكوين مع الحترام التام لمهمتها الساسية في وظائف متعددة ,من بينها :
استقبال المؤسسة لسلك مختلفة للتربية و التكوين لتعويض خصاص قائم ,أو على سبيل التناوب ؛ •
استقبالها لبرامج التكوين المستمر ؛ •
التعاقب بين التربية النظامية و التربية غير النظامية ,و عمليات الدعم التربوي أو محاربة المية ؛ •
تهيئة المؤسسة خصيصا لستضافة العروض العلمية و الفنية والتكنولوجية وغيرها. •
ب -أما التدبير المثل لوقات استعمال المؤسسة وتجهيزاتها فيعني التوزيع المحكم للوظائف المتعددة ,المذكورة
أعله ,عن طريق التمديد والتنسيق لتلك الوقات طوال النهار وأثناء ساعات مسائية وخلل أيام السبوع
والعطل وبعد نهاية السنة الدراسية.
- 159يشترط في كل البنايات والتهيئات الجديدة ,على جميع مستويات التربية والتكوين ,أن تستجيب لمعايير جديدة ,محينة
ومتكيفة لتلئم خصائص كل وسط من النواحي البيئية والمناخية والجتماعية والثقافية .ويتم لهذا الغرض إعادة النظر
في معايير المؤسسات ومستلزماتها الوظيفية ,ومواد البناء والتجهيز المستعملة ,وتقدير مدة الستعمال المحتملة على
أساس التوقعات المتعلقة بالنمو الديموغرافي واتجاهات الهجرة.
-160يشترط في كل بناية جديدة في قطاع التربية والتكوين الستجابة للمتطلبات التية :
تسهر السلطات العمومية في إطار هذه المشاريع المندمجة على تشجيع نطاق التربية والتكوين وتنسيقه وتوسيعه،
وعلى الخص ,التمدرس بالوسط القروي.
37
في حالة عدم التوافر الني لشروط البناء المذكورة أعله ،خاصة في المناطق القروية المعزولة ،يتم اعتماد حلول
تعويضية ومرحلية ,مثل اللجوء إلى وحدات متنقلة للتربية والتكوين أو تهيئة مرافق موجودة واستخدامها للغراض
التربوية.
– 161تحظى صيانة مؤسسات التعليم والتكوين وترميمها والمحافظة على جودة بيئتها بعناية مستديمة ,وتنظم لهذا الغرض
حملت يشارك فيها التلميذ وأولياؤهم.
– 162تتحمل سلطات التربية والتكوين على الصعيد الوطني والجهوي ،مسؤولية المراقبة الشاملة في عين المكان لحوال
المدارس وصيانتها ،وتوافرها على أدوات العمل اللزمة .وعلى هذه السلطات التدخل الفوري لتصحيح أي خلل يضر
بحسن سير المدرسة أو تجهيزاتها ,أو يمس بسلمة بيئتها وجماليتها ومناخها التربوي الحافز.
38
المجال السادس :الشراكة والتمويل
الدعامة الثامنة عشرة :حفز قطاع التعليم الخاص ,وضبط معاييره وتسييره ومنح العتماد لذوي
الستحقاق
- 163يعد قطاع التعليم والتكوين الخاص ,شريكا وطرفا رئيسيا ,إلى جانب الدولة ,في النهوض بنظام التربية والتكوين
وتوسيع نطاق انتشاره والرفع المستمر من جودته.
وحرصا على قيام القطاع الخاص بهذا الدور على الوجه المثل ،وجب التزامه باعتبار التربية والتكوين مرفقا عموميا.
ومن ثم وجب على الفاعلين في هذا القطاع اللتزام ,كحد أدنى ,بمعايير التجهيز والتأطير و البرامج والمناهج المقررة
في التعليم العمومي ,مع إمكان تقديم مشروع تربوي مقرون ببرنامج ملئم لتوجهات النظام التربوي ,شريطة التهييئ
لنفس الشهادات المغربية والموافقة عليه من لدن السلطات الوطنية المختصة.
– 164تقوم سلطات التربية والتكوين بإقرار نظام منهجي وشفاف يسمح بـ :
• ضبط معايير الجودة بالقطاع الخاص ,وتقويم مؤسساته ومراقبتها ,واعتماد التكوينات ذات الستحقاق ؛
• العتراف بالشهادات أو منح شهادات الدولة مباشرة للمتخرجين منها ؛
• إعلم المواطنين بأداء كل المؤسسات العاملة بالقطاع.
ويسهم في المراقبة والتقويم المشرفون التربويون التابعون للدولة ,المشار إليهم في المادة 135ب وكذا وكالة التقويم
والتوجيه المشار إليها في المادة ,103على أن تؤدي المؤسسات المعنية لهذه الوكالة واجبات التقويم.
كما تقوم سلطات التربية والتكوين بزجر أي إخلل أو خرق للنظمة التربوية والبيئية والخلقية من لدن المؤسسة
التعليمية الخاصة ,طبقا لقوانين وضوابط ومساطر واضحة وفعالة.
– 165تشجيعا لضطلع القطاع الخاص بدوره كامل على مستوى التعليمين الثانوي والجامعي ,تتخذ الدولة ،وفق المادة
164أعله ,الجراءات التية :
وضع نظام جبائي ملئم ومشجع للمؤسسات الخاصة لمدة يمكن أن تصل إلى عشرين عاما ,شريطة التجديد أ–
السـنوي للمتيازات الضريبيـة ,فـي ضوء التقويـم المنتظـم للنتائج التربويـة للمؤسـسة المسـتفيــدة ولتدبيرهـا
الداري والمالي ؛
ب -تشجيع إنشاء المؤسسات التعليمية ذات النفع العام التي تستثمر كل فائضها في تطوير التعليم ورفع جودته,
وذلك بإعفائها كليا من الضرائب .ويمنح هذا التشجيع شريطة خضوع المؤسسات المعنية للمراقبة التربوية
والمالية الصارمة ,كما يتم التجديد السنوي لهذا المتياز في ضوء تقويم المؤسسة ؛
أداء منح مالية لدعم المؤسسات الخاصة ذات الستحقاق ,على مستوى التعليم الولي ,حسب أعداد الطفال ج-
المتمدرسين بها ,وعلى أساس احترام معايير وتحملت محددة بدقة ؛
تكوين أطر التربية والتكوين والتسيير وجعلها رهن إشارة المؤسسات الخاصة ذات الستحقاق بشروط تحدد د–
بمقتضى اتفاقية للشراكة ودفتر تحملت مضبوط ؛
هـ – استفادة الطر العاملة بالقطاع الخاص من أسلك ودورات التكوين الساسي والمستمر المبرمجة لفائدة أطر
القطاع العام ,وفق شروط تحدد كذلك ضمن اتفاقيات بين السلطات الوطنية أو الجهوية المشرفة على هذه
البرامج وبين المؤسسات الخاصة المستفيدة.
- 166تلتزم مؤسسات التعليم والتكوين الخاصة المستفيدة من التشجيعات والمزايا المنصوص عليها في المادة 165ب و ج
أعله ،بتطبيق رسوم التسجيل والدراسة والتأمين تحدد باتفاق مع سلطات التربية والتكوين بما ييسر اللتحاق بها
لوسع الفئات من التلميذ والطلبة.
أما الرهانات النوعية فتتطلب الستثمار في الجودة ,وإخضاع كل اعتبار كمي لمقياس الجودة والمنفعة .ومن ب-
التوجهات النوعية ذات النعكاس المالي ,يجدر التذكير بما يلي :
ومن الواضح أن تعبئة الموارد اللزمة لكسب هذه الرهانات وتحقيق هذه الهداف يعتبر ضرورة ملحة ،رغم
صعوبتها .ومن ثم وجب لبلوغها توخي جميع السبل الممكنة بحزم وواقعية مع حشد تضامن وطني شامل عن طريق
ترشيد تدبير الموارد المتاحة حاليا وتدعيم جهود الدولة وإشراك جميع الفاعلين ,كل حسب قدراته الحقيقية.
– 168حيث إن التدبير المثل للموارد المتاحة مبدأ أساسي ,في جميع المجالت ,فيلزم بالحرى تطبيقه في ميدان التربية
والتكوين ،مع التقيد بأقصى درجات الفعالية والنجاعة في التدبير المالي .ولتحقيق هذا الهدف الحيوي يلـــزم :
ترشيد النفاق التربوي بمراجعة معايير البناء والتجهيز وأنماطهما ,وإعادة انتشار الموارد البشرية مع أ-
مراعاة ظروفها الجتماعية ونهج أساليب الشراكة مع المنظمات غير الحكومية ذات الخبرة في تعميم التعليم,
خصوصا في الوسط القروي ,وتدعيم اللمركزية ,وتقليص ثقل الدواليب الدارية ,واعتماد التدبير والمراقبة
بالمشاركة ,كما جاء في مختلف دعامات هذا الميثاق,
ب -التزام الشفافية المطلقة في كل أنماط النفاق التربوي ,بما في ذلك الصفقات وعقود البناء والتجهيز والصيانة,
واللجوء الممنهج إلى المحاسبة والتدقيقات المالية على جميع مستويات نظام التربية والتكوين,
إحداث نظام لـ " الحسابات الوطنية في مجال التربية والتكوين" تلتزم بمقتضاه سلطات التربية والتكوين ج-
بتضمين التقرير السنوي الذي ترفعه إلى البرلمان كشفا حسابيا يوضح بدقة طبيعة التكاليف والموارد وكيفية
استعمالها ومبرراتها ومقاييس مردوديتها.
– 169وموازاة مع الترشيد الشامل والمنهجي للنفاق التربوي على جميع المستويات ,تتطلب تعبئة الموارد الكافية والقارة
الخذ بمبدإ تنويع موارد تمويل التربية والتكوين ,وذلك بهدف إنجاح كل التوجهات النوعية والكمية الكفيلة بالنهوض
بهذا القطاع إلى المستوى المطلوب.
ويقتضي تنويع موارد التمويل إسهام الفاعلين والشركاء في عملية التربية والتكوين من دولة وجماعات محلية
ومقاولت وأسر ميسورة.
- 170اعتبارا لن إصلح نظام التربية والتكوين يمثل أسبقية وطنية على امتداد العشرية القادمة ,فإن الدولة تلتزم بالزيادة
المطردة في ميزانية القطاع بنسبة 5في المائة سنويا ,بما يضمن امتصاص انخفاض العملة وتخصيص الفائض
لمواجهة النفقات الضافية ,بعد استنفاذ كل إمكانات القتصاد التي يوفرها حسن التدبير والداء.
وفي إطار الصلح المرتقب للنظام الجبائي ,وتفعيل للتضامن الوطني ,ينظر في إمكانية خلق مساهمة وطنية في
تمويل التعليم ,ترصد مواردها لصندوق مخصص لدعم العمليات المرتبطة بتعميم التعليم وتحسين جودته ,ويراعي في
التكليف بهذه الموارد مستوى دخل السر ومبدأ التكافل الجتماعي.
40
وهكذا تواصل الدولة تحملها للقسط الكبر من تكلفة التربية والتكوين وتضمن ,على مدى العشرية المخصصة لهذا
القطاع ,تحقيق الهداف المسطرة في هذا الميثاق في جميع واجهاته.
– 171تسهم الجماعات المحلية ,في إطار اختصاصاتها ،وبشراكة مع سلطات التربية والتكوين ,في العبء المالي الناتج عن
تعميم التعليم الجيد ,كل حسب استطاعته ,وخاصة فيما يلي :
الضطلع ,كلما أمكن ,بالتعليم الولي (من تمام سن الرابعة إلى تمام سن السادسة) وفق البرامج وشروط أ–
التأطير التي تعتمدها الدولة ,على أن تمنحها هذه الخيرة المساعدات اللزمة لهذا الغرض ,حسب عدد
الطفال المستفيدين من التمدرس في هذا المستوى ؛
ب – السهام في تعميم التعليم البتدائي ,خصوصا في العالم القروي ،بتخصيص محلت جاهزة وملئمة ,أو
بناء محلت دراسية جديدة وتجهيزها وصيانتها بشراكة مع الدولة ,وكلما أمكن مع المنظمات غير الحكومية
المعتمـدة من لدن السلطات الوطنية أو الجهوية للتربية والتكوين,
– 172تعد المقاولت ،علوة على رسم التكوين المهني الذي تؤديه ,فضاء للتكوين وطرفا فاعل فيه ,باستقبالها للمتمرسين
والمتدربين ,وبانخراطها في عقود شراكة مع مؤسسات التكوين المهني والتعليم العالي ذات التخصصات المرتبطة
بمجال نشاطها القتصادي التقني والصناعي ؛ وبإسهامها في الشراف على تدبير تلك المؤسسات ودعمها.
- 173سعيا لتغيير العلقة وتجديدها بين المؤسسات التعليمية ,في المستويين الثانوي والعالي ,باعتبارها مرفقا عموميا ,من
جهة ,وبين المستفيدين منها من جهة أخرى ,فإن إقرار إسهام السر يراد منه بالساس جعلها شريكا فعليا ,ممارسا
لحقوقه وواجباته في تدبير وتقويم نظام التربية والتكوين وتحسين مردوديته.
المبدأ الول ,إن الدولة تتحمل القسط الوفر وتضطلع بالدور الكبر في تمويل التعليم ,وتضمن على الخصوص ,علوة
على باقي مسؤولياتها ,المذكورة في المادة 170أعله ,تعميم التعليم اللزامي من سن السادسة حتى متم سن الخامسة
عشرة وشروط تمويله لفائدة كل الطفال المغاربة ,بتشارك وتعاون مع الجماعات المحلية ,حسب ما لها من استطاعة,
المبدأ الثاني ,ل يحرم أحد من متابعة دراسته بعد التعليم اللزامي لسباب مادية محض ,إذا ما استوفى الشروط
المعرفية لذلك,
المبدأ الثالث :تفعيل التضامن الجتماعي بإقرار رسوم التسجيل في التعليم العالي ,وفي مرحلة لحقة في التعليم
الثانوي حسب ما تنص عليه المادتان 174و 175أسفله.
وبناء عليه ,يراعى في تحديد رسوم التسجيل مدى يسر السر ,بناء على ضريبة الدخل ,مع تطبيق مبدأ العفاء اللي
للفئات ذات الدخل المحدود ,والنصاف بين الفئات الخرى ,كما يلي في المادتين التاليتـــين :
- 174على مستوى التعليم الثانوي ,في أجل أربع إلى خمس سنوات ,وبقدر ما تتحقق الصلحات المتضمنة في هذا الميثاق
وبالخص ,الرفع من جودة التعليم ,تأطيرا وتجهيزا ومضمونا ,وكذا إرساء مجالس تدبير المؤسسات ,المنصوص
عليها في المادة 149أعله ,يمكن تحديد مقادير رسوم تسجيل التلميذ وفق المبادئ التية :
41
– 175على مستوى التعليم العالي ,وطبقا لمادة ،78ومع مراعاة مقتضيات المادتين 173و 174أعله :
تفرض رسوم التسجيل بعد ثلث سنوات من تطبيق مشروع الصلح مع إعطاء منح الستحقاق للطلبة أ-
المتوفقين المحتاجين ؛
ب -تحت رسوم التسجيل المشار إليها في البند أعله بتوصية من مجلس الجامعة ،وبموافقة السلطات الحكومية
المعنية.
– 176توجه مداخيل رسوم التسجيل إلى مؤسسة التعليم العالي نفسها ,ويشرف على صرفـــها والمحـــاسبة عليها
مجلس الجامعة المحدث بمقتضى المادة 152أ من هذا الميثاق.
- 177يحدث نظام للقروض الدراسية ,بشراكة بين الدولة والنظام البنكي ,يمكن الطلبة وأولياءهم من أداء رسوم التسجيل
بالقطاعين العام والخاص ،بشروط وتسهيلت جد تشجيعية.
42
الخــاتمة
يعد إصل ح نظام التربية والتكوين عمل متكامل ل يقبل التجزئة ول البتر ويتطلب مجهودا حازما
طويل النفس ,ول يقبل التسويف أو التعثر .ومن ثم ,ففي إطار التعبئة الشاملة المعلن عنها في القسم
ال ول من هذا الميثاق ,وعلى امتداد العشرية الوطنية للتربية والتكوين ,تقوم جميع السلطات
العم ومية ,وعلى ال خص منها سلطات التربية والتكوين المركزية والجهوية وال قليمية والمحلية
بالمتابعة عن كثب لتحقيق مواد هذا الميثاق ,وذلك :
بالتنفيذ الفوري للجراءات التي نص الميثاق على تطبيقها في أفق الدخول المدرسي لسبتمبر 2000؛ أ-
باعتماد النصوص التشريعية والتنظيمية اللزمة ,طبقا لروح الميثاق ونصه ,ومنحها السبقية في التداول ب-
والمصادقة والتنفيذ ,وتسريع المساطر المتبعة في هذا الشأن ،ولسيما إعداد مشروع قانون إطار يتضمن
الهداف والمبادئ والجراءات العامة التي ينص عليها الميثاق ؛
بتعبئة كل الطر الدارية والتربوية في جميع الدارات المختصة ,على المستويات اللمركزية واللمتمركزة, ج-
لتدقيق مختلف دعامات الميثاق وتنفيذها ؛
بوضع آلية المتابعة اليقظة والدقيقة ,على مستوى الحكومة ,وكذا عن طريق البرلمان والمجالس المنتخبة د-
والرأي العام كما جاء في المادة 157أعله.
43