You are on page 1of 4

‫صلة الستخارة ‪ ..

‬حكمها ‪ -‬وكيفية صلتها ‪ -‬وتنبيهات وأمور هامة‬

‫مبدع قطر‬
‫<‪<TD< tr/‬‬

‫كيفية صلة الستخارة‬

‫ماهي الستخارة ؟‬
‫شيْءِ ‪ُ .‬يقَالُ ‪ :‬اسْتَخِرْ الَّ يَخِرْ لَك ‪.‬‬ ‫السْ ِتخَا َرةُ ُلغَةً ‪ :‬طََلبُ الْخِيَ َرةِ فِي ال ّ‬
‫لوْلَى ‪ ,‬بِالصّلةِ ‪َ ,‬أوْ‬
‫وَاصْطِلَحًا ‪ :‬طََلبُ الخْتِيَارِ ‪َ .‬أيْ طََلبُ صَ ْرفِ ا ْل ِهمّةِ ِلمَا ُهوَ ا ْل ُمخْتَارُ عِنْدَ الِّ وَا َ‬
‫الدّعَاءِ ا ْلوَارِدِ فِي الِسْتِخَا َرةِ ‪.‬‬
‫وهي ‪ :‬طلب الخيرة في شيء ‪ ،‬وهي استفعال من الخير أو من الخيرة – بكسر أوله وفتح ثانيه ‪ ،‬بوزن‬
‫العنبة ‪ ،‬واسم من قولك خار ال له ‪ ،‬واستخار ال ‪ :‬طلب منه الخيرة ‪ ،‬وخار ال له ‪ :‬أعطاه ما هو خير‬
‫له ‪ ،‬والمراد ‪ :‬طلب خير المرين لمن احتاج إلى أحدهما ‪(.‬ابن حجر ‪ :‬فتح الباري في شرح صحيح‬
‫البخاري)‬

‫حكمها ‪:‬‬
‫جمَعَ ا ْلعَُلمَاءُ عَلَى أَنّ السْتِخَا َرةَ سُنّةٌ ‪ ,‬وَدَلِيلُ مَشْرُوعِيّ ِتهَا مَا َروَاهُ الْ ُبخَا ِريّ عَنْ جَابِرٍ رضي ال عنه‬ ‫َأ ْ‬
‫( الّلهُمّ إنّي َأسْتَخِي ُركَ ِبعِ ْل ِمكَ ‪ ,‬وَأَسْ َتقْدِ ُركَ ِبقُدْرَ ِتكَ ‪ ,‬وَأَسْأَُلكَ مِنْ َفضِْلكَ ا ْل َعظِيمِ ( الحديث ‪..‬‬

‫متى يحتاج العبد إلى صلة الستخارة ؟‬


‫فإن العبد في هذه الدنيا تعرض له أمور يتحير منها وتتشكل عليه ‪ ،‬فيحتاج للجوء إلى خالق السموات‬
‫والرض وخالق الناس ‪ ،‬يسأله رافعاً يديه داعياً مستخيراً بالدعاء ‪ ،‬راجيًا الصواب في الطلب ‪ ،‬فإنه‬
‫أدعى للطمأنينة وراحة البال ‪ .‬فعندما يقدم على عمل ما كشراء سيارة ‪ ،‬أو يريد الزواج أو يعمل في‬
‫وظيفة معينة أو يريد سفراً فإنه يستخير له ‪.‬‬
‫يقول شيخ السلم ابن تيمية‪ :‬ما ندم من استخار الخالق ‪ ،‬وشارو المخلوقين ‪ ،‬وثبت في أمره ‪ .‬وقد قال‬
‫عفُ‬‫حوِْلكَ فَا ْ‬
‫حمَةٍ مّنَ الّ لِنتَ َل ُه ْم وََلوْ كُنتَ َفظّا غَلِيظَ ا ْلقَ ْلبِ لَن َفضّواْ مِنْ َ‬
‫سبحانه وتعالى ‪ ( :‬فَ ِبمَا َر ْ‬
‫حبّ ا ْلمُ َت َوكّلِينَ ) (سورة آل‬
‫لمْرِ فَإِذَا عَ َز ْمتَ فَ َت َو ّكلْ عَلَى الّ إِنّ الّ ُي ِ‬
‫عَ ْنهُمْ وَاسْ َت ْغفِرْ َل ُه ْم وَشَاوِرْهُمْ فِي ا َ‬
‫عمرا ن ‪ ، )159 :‬وقال‬
‫قتادة ‪ :‬ما تشاور قوم يبتغون وجه ال إل هدوا إلى أرشد أمرهم‪.‬‬
‫قال النووي رحمه ال تعالى ‪ :‬في باب الستخارة والمشاورة ‪:‬‬
‫والستخارة مع ال ‪ ،‬والمشاورة مع أهل الرأي والصلح ‪ ،‬وذلك أن النسان عنده قصور أو تقصير ‪،‬‬
‫والنسان خلق ضعيفاً ‪ ،‬فقد تشكل عليه المور ‪ ،‬وقد يتردد فيها فماذا يصنع ؟‬

‫دعاء صلة الستخارة‬


‫لمُورِ كُّلهَا‬
‫عَنْ جَابِرٍ رضي ال عنه قَالَ ‪ :‬كَانَ َرسُولُ الِّ صلى ال عليه وسلم ُيعَّلمُنَا السْتِخَا َرةَ فِي ا ُ‬

‫‪1‬‬
‫لمْرِ فَلْيَ ْركَعْ َر ْكعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ ا ْلفَرِيضَةِ ثُمّ لِ َيقُلْ ‪:‬‬‫َكمَا ُيعَّلمُنَا السّو َرةَ مِنْ ا ْلقُرْآنِ َيقُولُ ‪ :‬إذَا َهمّ َأحَ ُدكُمْ بِا َ‬
‫( الّلهُمّ إنّي َأسْتَخِي ُركَ ِبعِ ْل ِمكَ ‪ ,‬وَأَسْ َتقْدِ ُركَ ِبقُدْرَ ِتكَ ‪ ,‬وَأَسْأَُلكَ مِنْ َفضِْلكَ ا ْل َعظِيمِ فَإِ ّنكَ َتقْدِرُ وَل َأ ْقدِرُ ‪,‬‬
‫لمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) خَيْرٌ لِي فِي‬ ‫وَ َتعْلَ ُم وَل أَعَْلمُ ‪ ,‬وَأَ ْنتَ عَلمُ ا ْلغُيُوبِ ‪ ,‬الّلهُمّ إنْ كُ ْنتَ َتعَْلمُ أَنّ هَذَا ا َ‬
‫جلِ َأمْرِي وَآجِِلهِ ‪ ,‬فَاقْدُ ْرهُ لِي وَيَسّ ْرهُ لِي ثُمّ بَا ِركْ لِي فِيهِ ‪ ,‬الّلهُمّ‬ ‫دِينِي َو َمعَاشِي وَعَاقِبَةِ َأمْرِي َأوْ قَالَ ‪ :‬عَا ِ‬
‫لمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) شَرّ لِي فِي دِينِي َو َمعَاشِي وَعَاقِبَةِ َأمْرِي َأوْ قَالَ ‪:‬‬ ‫وَإِنْ كُ ْنتَ َتعْلَمُ أَنّ َهذَا ا َ‬
‫سمّي‬ ‫جلِ َأمْرِي وَآجِلِهِ ‪ ,‬فَاصْ ِرفْهُ عَنّي وَاصْ ِرفْنِي عَ ْن ُه وَاقْدُرْ لِي ا ْلخَيْرَ حَ ْيثُ كَانَ ثُمّ ا ْرضِنِي بِهِ ‪ .‬وَيُ َ‬ ‫عَا ِ‬
‫حَاجَ َتهُ ) َوفِي رواية ( ُثمّ َرضّنِي ِبهِ( َروَاهُ الْ ُبخَا ِريّ (‪)1166‬‬

‫كيفية صلة الستخارة ؟‬


‫‪ -1‬تتوضأ وضوءك للصلة ‪.‬‬
‫‪ -2‬النية ‪ ..‬لبد من النية لصلة الستخارة قبل الشروع فيها ‪.‬‬
‫‪ -3‬تصلي ركعتين ‪ ..‬والسنة أن تقرأ بالركعة الولى بعد الفاتحة بسورة ( ُقلْ يَا أَ ّيهَا ا ْلكَافِرُونَ) ‪ ،‬وفي‬
‫الركعة الثانية بعد الفاتحة بسورة ( ُقلْ ُهوَ الُّ َأحَدٌ) ‪.‬‬
‫‪ -4‬وفي آخر الصلة تسلم ‪.‬‬
‫‪ -5‬بعد السلم من الصلة ترفع يديك متضرعا ً إلى ال ومستحضرا ً عظمته وقدرته ومتدبرا ً بالدعاء‬
‫‪.‬‬
‫‪ -6‬في أول الدعاء تحمد وتثني على ال عز وجل بالدعاء ‪ ..‬ثم تصلي على النبي صلى ال عليه وسلم ‪،‬‬
‫حمّ ٍد وَعَلَى آلِ مُحمّدٍ كمَا صَلّ ْيتَ‬ ‫صلّ عَلَى ُم َ‬ ‫والفضل الصلة البراهيمية التي تقال بالتشهد ‪ « .‬اللّهمّ َ‬
‫علَى إبْرَاهي َم وَعَلَى آلِ‬ ‫عَلَى إبراهيم وَعَلَى آلِ إبْرَاهي َم وَبَا ِركْ عَلَى مُحمّدٍ وعَلَى آلِ مُحمّ ٍد كمَا بَا َر ْكتَ َ‬
‫حمِيدٌ َمجِيدٌ » أو بأي صيغة تحفظ ‪.‬‬ ‫إبْرَاهيمَ في العالمينَ إ ّنكَ َ‬
‫‪ -7‬تم تقرأ دعاء الستخارة ‪ ( :‬الّل ُهمّ إِنّي أَسْ َتخِي ُركَ ِبعِ ْل ِمكَ وَأَسْ َتقْدِ ُركَ ِبقُدْرَ ِتكَ ‪ ...‬إلى آخر الدعاء ‪.‬‬
‫لمْرَ (( هنا تسمي الشيء المراد له‬ ‫‪ -8‬وإذا وصلت عند قول ‪( :‬الّلهُمّ إِنْ كُ ْنتَ َتعْلَمُ أَنّ هَذَا ا َ‬
‫لمْرَ (( سفري إلى بلد كذا أو شراء سيارة كذا أو الزواج من بنت‬ ‫مثال ‪ :‬الّلهُمّ إِنْ كُ ْنتَ َتعْلَمُ أَنّ هَذَا ا َ‬
‫فلن ابن فلن أو غيرها من المور )) ثم تكمل الدعاء وتقول ‪ :‬خَيْرٌ لِي فِي دِينِي َو َمعَاشِي وَعَاقِبَةِ‬
‫جلِ َأمْرِي وَآجِلِهِ فَا ْقدُ ْرهُ لِي وَيَسّ ْرهُ لِي ثُمّ بَا ِركْ لِي فِيهِ ‪.‬‬‫َأمْرِي َأوْ قَالَ عَا ِ‬
‫لمْرَ شَرّ‬ ‫تقولها مرتين ‪ ..‬مرة بالخير ومرة بالشر كما بالشق الثاني من الدعاء ‪ :‬وَإِنْ كُ ْنتَ َتعَْلمُ أَنّ هَذَا ا َ‬
‫لِي فِي دِينِي َو َمعَاشِي وَعَاقِبَةِ َأمْرِي ‪ ...‬إلى آخر الدعاء ‪.‬‬
‫‪ -9‬ثم تصلي على النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ..‬كما فعلت بالمرة الولى الصلة البراهيمية التي تقال‬
‫بالتشهد ‪.‬‬
‫‪ -10‬والن انتهت صلة الستخارة ‪ ..‬تاركا ً أمرك إلى ال متوكل ً عليه ‪ ..‬واسعى في طلبك ودعك‬
‫من الحلم أو الضيق الذي يصابك ‪ ..‬ول تلتفت إلى هذه المور بشيء ‪ ..‬واسعى في أمرك إلى آخر‬
‫ماتصل إليه ‪.‬‬

‫طرق الستخارة ‪:‬‬


‫الطريق الول ‪ :‬استخارة رب العالمين عز وجل الذي يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف‬
‫يكون ‪.‬‬
‫لمْر}‬ ‫الطريق الثاني ‪:‬استشارة أهل الرأي والصلح والمانة ‪ ،‬قال سبحانه وتعالى ‪َ {:‬وشَاوِرْهُمْ فِي ا َ‬
‫عفُ عَ ْن ُه ْم وَاسْ َت ْغفِرْ َلهُ ْم وَشَاوِرْ ُهمْ‬
‫وهذا خطاب للنبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وقال سبحانه وتعالى ‪ { :‬فَا ْ‬
‫حبّ ا ْلمُ َتوَكّلِينَ } (سورة آل عمرا ن ‪ ، )159 :‬وكان‬ ‫علَى الّ إِنّ الّ ُي ِ‬
‫لمْرِ فَإِذَا عَ َز ْمتَ فَ َت َو ّكلْ َ‬
‫فِي ا َ‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم هو أسدُ الناس رأياً و أصوبهم صواباً ‪ ،‬يستشير أصحابه في بعض المور‬
‫التي تشكل عليه ‪ ،‬وكذلك خلفاؤه من بعده كانوا يستشيرون أهل الرأي والصلح ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ما هو المقدم المشورة أو الستخارة ؟‬
‫أختلف العلماء هل المقدم المشورة أو الستخارة ؟ والصحيح ما رجحه الشيخ محمد بن صالح العثيمين‬
‫ل ‪ ،‬لقول النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ( :‬إِذَا‬
‫رحمه ال –شرح رياض الصالحين – أن الستخارة تقدم أو ً‬
‫َهمّ َأحَ ُدكُمْ بِالمْرِ فَلْيَ ْركَعْ َر ْكعَتَيْنِ …إلى أخره ) ثم إذا كررتها ثلث مرات ولم يتبين لك المر ‪،‬‬
‫فاستشر ‪ ،‬ثم ما أشير عليك به فخذ به وإنما قلنا ‪ :‬إنه يستخير ثلث مرات ‪ ،‬لنه من عادة النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم أنه إذا دعا دعا ثلثاً ‪ ،‬وقال بعض أهل العلم أنه يكرر الصلة حتى يتبين له للنسان‬
‫خير المرين ‪.‬‬

‫شروط الستشارة (الشخص الذي تستشيره) ‪:‬‬


‫‪ -1‬أن يكون ذا رأي وخبرة في المور وتأن وتجربة وعدم تسرع ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يكون صالحاً في دينه ‪ ،‬لن من ليس صالحا ً في دينه ليس بأمين وفي الحديث ‪ ،‬عن أَنَسَ بْنَ‬
‫علَيْ ِه وَسَلّمَ قَالَ ‪( :‬ل إِيمَانَ ِلمَنْ ل َأمَانَةَ لَهُ وَل دِي َ‬
‫ن‬ ‫مَاِلكٍ رضي ال عنه َيقُولُ إِنّ رَسُولَ الِّ صَلّى اللّهم َ‬
‫عهْدَ لَهُ ) لنه إذا كان غير صالح في دينه فإنه ربما يخون والعياذ بال ‪ ،‬ويشير بما فيه‬ ‫ِلمَنْ ل َ‬
‫الضرر ‪ ،‬أو يشير بما ل خير فيه ‪ ،‬فيحصل بذلك من الشر ما ل به عليم ‪.‬‬

‫أمور يجب مراعاتها والنتباه لها ‪:‬‬


‫‪ -1‬عود نفسك الستخارة في أي أمر مهما كان صغيراً ‪.‬‬
‫‪ -2‬أيقن بأن ال تعالى سيوفقك لما هو خير ‪ ،‬واجمع قلبك أثناء الدعاء وتدبره وافهم معانيه العظيمة ‪.‬‬
‫‪ -3‬ل يصح أن تستخير بعد الفريضة ‪ ،‬بل لبد من ركعتين خاصة بالستخارة ‪.‬‬
‫‪ -4‬إن أردت أن تستخير بعد سنة راتبة أو صلة ضحى أو غيرها من النوافل ‪ ،‬فيجوز بشرط أن تنوي‬
‫الستخارة قبل الدخول في الصلة ‪ ،‬أما إذا أحرمت بالصلة فيها ولم تنوِ الستخارة فل تجزئ ‪.‬‬
‫‪ -5‬إذا احتجت إلى الستخارة في وقت نهي (أي الوقات المنهي الصلة فيها)‪ ،‬فاصبر حتى تحلّ‬
‫الصلة ‪ ،‬فإن كان المر الذي تستخير له يفوت فصلّ في وقت النهي واستخر ‪.‬‬
‫‪ -6‬إذا منعك مانع من الصلة ‪ -‬كالحيض للمرأة ‪ -‬فانتظر حتى يزول المانع ‪ ،‬فإن كان المر الذي‬
‫تستخير له يفوت وضروري ‪ ،‬فاستخر بالدعاء دون الصلة ‪.‬‬
‫‪ -7‬إذا كنت ل تحفظ دعاء الستخارة فاقرأه من ورقة أو كتاب ‪ ،‬والولى أن تحفظه ‪.‬‬
‫‪ -8‬يجوز أن تجعل دعاء الستخارة قبل السلم من الصلة ‪ -‬أي بعد التشهد ‪ -‬كما يجوز أن تجعله بعد‬
‫السلم من الصلة ‪.‬‬
‫‪ -9‬إذا استخرت فأقدم على ما أردت فعله واستمر فيه ‪ ،‬ول تنتظر رؤيا في المنام أو شي من ذلك ‪.‬‬
‫‪ -10‬إذا لم يتبين لك الصلح فيجوز أن تكرر الستخارة ‪.‬‬
‫‪ -11‬ل تزد على هذا الدعاء شيئاً ‪ ،‬ول تنقص منه شيئاً ‪ ،‬وقف عند حدود النص ‪.‬‬
‫‪ -12‬ل تجعل هواك حاكماً عليك فيما تختاره ‪ ،‬فلعل الصلح لك في مخالفة ما تهوى نفسك (كالزواج‬
‫من بنت معينه أو شراء سيارة معينه ترغبها أو غير ذلك ) بل ينبغي للمستخير ترك اختياره رأسا وإل‬
‫فل يكون مستخيرا ل ‪ ،‬بل يكون غير صادق في طلب الخيرة‬
‫‪ -13‬ل تنس أن تستشير أولي الحكمة والصلح واجمع بين الستخارة والستشارة ‪.‬‬
‫‪ -14‬ل يستخير أحد عن أحد ‪ .‬ولكن ممكن جدًا أن تدعو الم لبنها أو ابنتها أن يختار ال لها الخير ‪،‬‬
‫في أي وقت وفي الصلة ‪ ..‬في موضعين ‪:‬‬
‫الول‪ :‬في السجود ‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬بعد الفراغ من التشهد والصلة على الرسول صلى ال عليه وسلم بالصيغة البراهيمية‬
‫‪ -15‬إذا شك في أنه نوى للستخارة وشرع في الصلة ثم تيقن وهو في الصلة فينويها نافلة مطلقة ‪ .‬ثم‬

‫‪3‬‬
‫يأتي بصلة جديدة للستخارة‬
‫‪ -16‬إذا تعددت الشياء فهل تكفي فيها استخارة واحدة أو لكل واحدة استخارة ؟ ‪ ..‬الجواب ‪ :‬الولى‬
‫والفضل لكل واحدة استخارة وإن جمعها فل بأس ‪.‬‬
‫‪ -17‬ل استخارة في المكروهات من باب أولى المحرمات ‪.‬‬
‫‪ -18‬ليجوز الستخارة بالمسبحة أو القرآن (كما يفعله الشيعه)هداهم ال ‪ ،‬وإنما تكون الستخارة‬
‫بالطريقة المشروعة بالصلة والدعاء ‪.‬‬

‫فائدة ‪:‬‬
‫قال عبد ال بن عمر ‪ ( :‬إن الرجل ليستخير ال فيختار له ‪ ،‬فيسخط على ربه ‪ ،‬فل يلبث أن ينظر في‬
‫العاقبة فإذا هو قد خار له )‪.‬‬
‫وفي المسند من حديث سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى ال عليه وسلم قال ( من سعادة ابن آدم‬
‫استخارته ال تعالى ‪ ،‬ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه ال ‪ ،‬ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة ال‬
‫عز وجل ‪ ،‬ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى ال ) ‪ ،‬قال ابن القيم فالمقدور يكتنفه أمران ‪:‬‬
‫الستخارة قبله‪ ،‬والرضا بعده ‪.‬‬

‫وقال عمر بن الخطاب ‪ :‬ل أبالي أصبحت على ما أحب أو على ما أكره ‪ ،‬لني ل أدري الخير فيما‬
‫أحب أو فيما أكره ‪.‬‬
‫فيا أيها العبد المسلم ل تكره النقمات الواقعة والبليا الحادثة ‪ ،‬فلرُب أمر تكرهه فيه نجاتك ‪ ،‬ولرب أمر‬
‫تؤثره فيه عطبك ‪ ،‬قال سبحانه وتعالى ‪ { :‬وَعَسَى أَن َتكْرَهُواْ شَيْئًا وَ ُهوَ خَيْرٌ ّلكُ ْم وَعَسَى أَن ُتحِبّواْ شَيْئًا‬
‫وَ ُهوَ شَرّ ّلكُ ْم وَالّ َيعْلَمُ وَأَنتُ ْم لَ َتعَْلمُونَ } (سورة البقرة ‪. )216 :‬‬

‫وقال شيخ السلم ابن تيمية‪ :‬ما ندم من استخار الخالق ‪ ،‬وشاور المخلوقين ‪ ،‬وثبت في أمره ‪.‬‬

‫وفقك ال لما فيه الخير والصلح‬


‫وصلى ال وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين‬

‫‪4‬‬

You might also like