Professional Documents
Culture Documents
إل حضرة الخ العزيز الشيخ أبو زيد ممد المي العلي ،زاده ال من نوامي البكة ،وسوابغ الحسان..
تية طيبة
أما بعد ،فإن أحد لك ال الذي ل إله غيه ،وأشكره ،ول أكفره ،وأسأله ل ولك ،عافية الدين والدنيا ..ث إن جوابك
(بدون تاريخ) قد وردن ويري نصه كالت:
( بسم ال الرحن الرحيم
الصديق القدي ممود أفندي ممد طه
الحترم
ال سلم علي كم ورح ة ال ،و قع ف يدي كتاب العبادلة للش يخ ال كب م ي الد ين بن عر ب ر ضي ال ع نه ورأ يت ف
رسائلك أنك ترتضي قوله وتستدل به علما سديدا وإليك أهدي كتابه هذا (العبادلة) لتطلع عليه إن ل يكن قد وصلك
قبل فإن وصل إليك فلله المد وإن كان مكررا عندك فآسف أن ترده إل ولك الشكر..
ول قد لق يت شخ صية أتأ كد أن ا تو صله إل يك وال يمع نا على ال ق ويب صرنا به إ نه سيع م يب ولك الشوق وال سلم
عليكم ورحة ال.
أبو زيد ممد المي)..
ل قد و صلن الكتاب الذكور أعله ،و هو كتاب ق يم ،ول يت فق ل أن رأي ته ق بل الن ،ول أ سع به ،فأ نا ،على ذلك،
مأذون منك ف الحتفاظ به ..فجزاك ال عن صديقك القدي كل خي ..ول زلت وفيا للصدقاء كثي الب بم ،وإن
تقادم عهدهم ،كعهدي بك قديا..
حقا إنن لكثي العزاز للشيخ الكب (ابن عرب) وكثيه لميع السلف الصال ،كبار الصوفية منهم ،بشكل خاص..
ظننت أنك ل بد ترمي من وراء تقدي هذا الكتاب لصديقك القدي إل معن معي ..فأنت ل بد مشغول ،كثيا أو قليل
با تسمع عن ..عساك تريدن أن أطلع ،بشكل خاص ،على ما ورد ف صفحة 33من كتاب (العبادلة) هذا ويري
النص هكذا -:
(ومع هذا النوع والطموح فهو بكم التوفيق خاضع للحق لئذ بيزان الشرع من مغبة النراف وضلل الطريق ،وقد
كرر هذا العن كثيا ف كتاب (العبادلة) وف غيه من الكتب ،وأل على ضرورة القبض على ميزان الشرع والعض عليه
بالنواجذ ف كل حال فزيادة على ما ف العبادلة من ذلك يروي عنه ابن العماد قوله-:
(رأيت ف واقعة وأنا ببغداد سنة ثان وستمائة أن السماء قد فتحت ،ونزلت خزائن الكر اللي مثل الطر العام ،وسعت
ملكا يقول :ماذا نزل إل يه من ال كر؟ فا ستيقظت مرعو با ونظرت ف ال سلمة من ذلك فلم أجد ها إل ف العلم باليزان
الشروع .فمن أراد ال به خيا وعصمه من غوائل الكر فل يضع ميزان الشرع من يده..
( ويقق خضوعه لذا اليزان مع نزوعه وسبق روحه إل آفاق العل ،ما نقله عنه الشعران ف اليواقيت الكية 246حيث
يقول :إياك أن ترمي ميزان الشرع من يدك ف العلم الرسي ،بل بادر إل العمل بكل ما حكم وإن فهمت منه خلف ما
يفهمه الناس .ما يول بينك وبي إمضاء ظاهر الكم به فل تعوّل عليه ،فإنه مكر إلي ف صورة علم إلي من حيث ل
تشعر ،واعلم أن تقدي الكشف على النص ليس بشئ عندنا لكثرة اللبس على أهله وإل فالكشف الصحيح ل يأت قط
إل مواف قا لظا هر الشري عة ،ف من قدم كش فه على ال نص ف قد خرج عن النتظام ف سلك أ هل ال ،ول ق بالخ سرين
أعمال) انتهى كلم الشيخ الكب ،وانتهى كلم مقق كتاب العبادلة..
مثان القرآن
هذا تصحيح ضروري لنصل إل التعريف الحدد للسنة ،لنستطيع أن نبعثها ،لنعيد السلم إل حياتنا الاضرة ..إذا صح
ما زعمناه من أن من أن لدينا شريعتي :شريعة نبوة ،وشريعة رسالة ،فإنه يصح أيضا أن لدينا نصي :نصا ناسخا ،ونصا
من سوخا ،هذا ،على أي سر تقد ير ،في ما ن ن ب صدده من الد يث عن ال نص الظا هر ،و عن ميزان الشرع ..وإن ا ي يء
الن صان من طبي عة القرآن ..قال تعال( :ال نزل أح سن الد يث كتا با متشاب ا ،مثا ن ،تقش عر م نه جلود الذ ين يشون
ربم ،ث تلي جلودهم ،وقلوبم ،إل ذكر ال ..ذلك هدى ال ،يهدي به من يشاء ،ومن يضلل ال فما له من هاد))..
ومعن أنه (مثان) ،أنه ذو معنيي ،معنيي :معن ف الطرف البعيد ،ومعن ف الطرف القريب ..وإنا ييء ذلك من كون
القرآن حديثا من الرب ،ف عليائه ،تنّل إل العبد ف الرض ..وييء هذا العن ف نص آخر( ..حم * والكتاب البي *
إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون * وإنه ،ف أم الكتاب ،لدينا ،لعلي حكيم ..)..فهناك نص ف أم الكتاب ،وهذا ما
يعتب نصا ف الطرف البعيد ..وهناك نص ف الصحف الخطوط ،والقروء باللغة العربية بي ظهرانينا اليوم ،وهو نص
ي كن أن يع تب ف الطرف القر يب ..نورد هذا القول ،على سبيل التمث يل ،للتوض يح ..وإل فإن الثا ن هذه موجودة ف
الصحف ،وباللغة العربية ..وأمثلت ها كثية ..منها قوله تعال ( :يا أي ها الذين آمنوا ،اتقوا ال ،حق تقاته ،ول توتن إل
وأن تم م سلمون )..هذه آ ية ف الع ن البع يد ..ث قوله تعال( :فاتقوا ال ما ا ستطعتم ،وا سعوا ،وأطيعوا ،وأنفقوا خيا
لنفسكم ،ومن يوق شح نفسه فأولئك هم الفلحون ..)..هذه آية ف العن القريب ..وآيتا الزكاة فقوله( :ويسألونك
ماذا ينفقون؟؟ قل العفو!!) هذه ف العن البعيد ..ث قوله تعال( :خذ ،من أموالم صدقة ،تطهرهم ،وتزكيهم با ،وصل
عليهم ..إن صلتك سكن لم ..)..هذه ف العن القريب ..ومنها قوله تعال( :وقل الق من ربكم فمن شاء فليؤمن،
ومن شاء فليكفر ..)..هذه ف العن البعيد ..ث قوله( :وقاتلوهم حت ل تكون فتنة ،ويكون الدين ل ..فإن انتهوا ،فل
عدوان إل على الظالي) ..هذه ف العن القريب..
وجلة المر فإن نصوص العن البعيد هي نصوص أصول ،ونصوص العن القريب هي نصوص فروع ـ وقرآن الصول
قرآن مكي ،وقرآن الفروع قرآن مدن..
فإذا صح تقريرنا أن عندنا شريعتي اثنتي :شريعة النبوة ،وشريعة الرسالة ..وإذا صح أيضا أن لدينا نصي اثني :نصا ف
العن البعيد ـ القرآن الكي ـ ونصا ف العن القريب ـ القرآن الدن ـ فإن أمورا كثية تنبن على هذا التقرير.
السلم إسلمان
فأ صبح ال سلم البدائي ،و هو د ين أ مة الؤمن ي ،ي قع ف ثلث درجات :ال سلم ،واليان ،والح سان ..وهذه مرحلة
عقيدة ..وأ ما ال سلم النهائي فيع ن ال ستسلم ،والنقياد الكلي ظاهرا وباط نا ..ويع ن الذعان الكلي ،ل مر ال ،عن
رضا وطواعية ..وهو يقع أيضا ف ثلث درجات ،تلي درجات السلم البدائي ..وهذه الدرجات الثلث هي درجات:
علم اليق ي ،وعلم ع ي اليق ي ،وعلم حق اليق ي ..ث تتوج هذه الدرجات ال ست بال سلم النهائي ..فكأن ال صورة
هكذا :ال سلم البدائي ،ث اليان ،ث الح سان ،ث علم اليق ي ،ث علم ع ي اليق ي ،ث علم حق اليقي ،ث ال سلم..
وهذا السلم الخي هو العن بقوله تعال( :إن الدين عند ال السلم )..وهو العن بقوله تعال( :ومن يبتغ غي السلم
دينا فلن يقبل منه وهو ف الخرة من الاسرين )..هذا ،ف حي وردت الشارة إل السلم البدائي ،ف قوله تعال ،عن
العراب( :قالت العراب :آم نا ..قل :ل تؤمنوا ،ول كن قولوا :أ سلمنا ،ولّا يد خل اليان ف قلوب كم ..)..فال سلم
البدائي أقل من اليان ..والسلم النهائي أكب من اليان ..ويعتب السلم البدائي مدخل على السلم النهائي ..وحي
حوى درجات السلم البدائي حديث جبيل ،حوى درجات السلم النهائي القرآن ..قال ،عن علم اليقي ،وعلم عي
اليقي (كل!! لو تعلمون علم اليقي * لترون الحيم * ث لترونّها ،عي اليقي * ث لتسألنّ يومئذ عن النعيم )..وقال عن
علم حق اليقي( ،إن هذا لو حق اليقي * فسبح باسم ربك العظيم) ..ولقد نزل إبراهيم الليل منازل السلم ،درجة،
درجة ..وتطور ف مراقيه طورا بعد طور ..ولقد قص ال تعال علينا من خبه ،ف مواضع كثية من القرآن ..فإنه ،بعد
أن قطع درجات اليان الثلث (مرحلة العقيدة) ،أراد أن يريه إحياء الوتى ،فجاءت حكاية القرآن عنه هكذا( :وإذ قال
إبراهيم :رب أرن كيف تيي الوتى ..قال :أول تؤمن؟؟ قال :بلى!! ولكن ليطمئن قلب ..قال :فخذ أربعة من الطي،
ف صرهن إل يك ،ث اج عل على كل جبل من هن جزءا ،ث ادع هن ..يأتي نك سعيا ..واعلم أن ال عز يز حك يم ..)..قال:
(بلى) ،ف الواب على سؤال ربه( :أول تؤمن؟؟) ،وهذا يعن العتراف باليان ،ولكنه أراد الزيادة على اليان ـ أراد
درجات اليقان الت با يكون اطمئنان القلوب ـ (قال بلى ولكن ليطمئن قلب) ..وتطرد حكاية ترقيه ف القرآن ،فيقول
عنه جل من قائل ،بعد الية السابقة ف ترتيب الترقي( :وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والرض وليكون من
الوقني) ..قال( :وليكون من الوقني) ،ول يقل وليكون من الؤمني ،لن إيانه ،ف تلك الرحلة ،قد كان مفروغا منه..
وبعد مارسات كثية ،وتارب كثية ،قصها علينا القرآن ،فقال( :فلما ج نّ عليه الليل رأى كوكبا ..قال :هذا رب!!
فلما أفل ،قال :ل أحب الفلي * فلما رأى القمر بازغا ،قال :هذا رب!! فلما أفل ،قال :لئن ل يهدن رب لكونن من
القوم الضالي * فلما رأى الشمس بازغة ،قال :هذا رب!! هذا أكب!! فلما أفلت قال :يا قوم إن بريء ما تشركون *
إن وجهت وجهي للذي فطر السموات ،والرض حنيفا ،وما أنا من الشركي * وحاجّه قومه ..قال :أتاجّون ف ال
و قد هدان ،ول أخاف ما تشركون به؟؟ إل أن يشاء ر ب شيئا ،و سع ر ب كل ش يء عل ما ،أفل تتذكرون * وك يف
أخاف ما أشركتم ،ول تافون أنكم أشركتم بال ما ل ينل به عليكم سلطانا؟؟ فأي الفريقي أحق بالمن؟؟ إن كنتم
تعلمون * الذ ين آمنوا ،ول يلب سوا إيان م بظلم ،أولئك ل م ال من و هم مهتدون * وتلك حجت نا آتينا ها إبراه يم على
قومه ،نرفع درجات من نشاء ..إن ربك حكيم عليم ..)..ومنها قوله تعال ،ف ذلك( ..وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات
فأت هن ..قال :إ ن جاعلك للناس إما ما ..قال :و من ذري ت قال :ل ينال عهدي الظال ي ..)..وهذه الكلمات ال ت ابتلى
ال با إبراهيم فأتهن هي حادثة الريق بالنار الت شبّها له النمروذ ،وقذفه فيها ،فأناه ال منها ،بسن توكله عليه..
وقصتها معروفة ..ومنها أخذ فرعون مصر زوجته سارة ،فأمضت ليلتها ف قصر فرعون ،وبات إبراهيم آمنا مطمئنا على
زوج ته ..وذلك ل سن ثق ته بال ،فأنا ها ال وأكرم ها ،وأخدم ها وليدة هي ها جر ..وهذه ق صة أي ضا معرو فة ،فل
موجب للخوض ف تفاصيلها ..ومن هذه الكلمات تركه هاجر ،وطفله منها ،إساعيل ،ف موضع البيت الرام ،حيث ل
زرع ،ول ضرع ،ول ماء ،ول أنيس ،وذلك صدعا بأمر ال إياه بذلك ..فلما قالت له زوجه :لن تتركنا ف هذا الكان
الو حش؟؟ قال :ل!! قالت :أال أمرك بذلك؟؟ قال :ن عم! قالت :إذن ل يضيع نا!! وجرى من أمر ها ،وأ مر طفل ها ،ما
هو معلوم ..و من هذه الكلمات تنفيذه أ مر ال ف ذ بح اب نه إ ساعيل ،ف غ ي تردد ،ح ت جاء النداء من ق بل القدس..
ويري ال سياق هكذا( :فل ما أ سلما ،وتله لل جبي * وناديناه :أن يا إبراه يم * قد صدّقت الرؤ يا ..إ نا كذلك نزي
الحسني * إن هذا لو البلء البي * وفديناه بذبح عظيم * وتركنا عليه ف الخرين * سلم على إبراهيم )..وبعد هذا
البتلء ،وهذا التجريب ،وهذه المارسة ف صدق التوجه ،والتوكل على ال ،جاءه المر بالسلم ،بعد أن جاءه الذن
به( :إذ قال له ربه :أسلم!! قال أسلمت لرب العالي ..)..هذا هو السلم النهائي ،وذاك هو السلم البدائي ،فالسلم
إسلمان ..ومن المور الت تنشأ عن تقرير وجود الشريعتي ،والنصي ،أن السلم رسالتان..
السلم رسالتان
رسالة أول قامت على فروع القرآن ـ على القرآن الدن ـ وهذه موضوع رسالة الرسول ممد ،ويدخل فيها تبليغ
القرآن القروء كله ،وتفصيل ما يناسب أمة الؤمني منه ،وذلك بالتشريع ،وبالتفسي ..قال تعال ف ذلك( :وأنزلنا إليك
الذكر لتبي للناس ما نزّل إليهم ..ولعلهم يتفكرون( ..)..وأنزلنا إليك الذكر) تعن القرآن كله ..وأما قوله (لتبي للناس
ما نزّل إليهم) فيعن لتبي للناس ،بالتشريع ،وبالتفسي ،ما هو ف مستوى حاجتهم ،وف مستوى عقولم ..فيجب أن
يكون واض حا :أن ال تبيي ل ين صب على القرآن كله ..ذلك يت نع دي نا ..ذلك بأن القرآن ل ي تم تبيينه على الطلق..
وروح هذه اليـة فـ الفاصـلة( :ولعلهـم يتفكرون) فإنمـ ،بالفكـر الروض ،والؤدب بأدب الشريعـة ،وأدب القيقـة،
يرتفعون من مستوى النص ف العن القريب ـ القرآن الدن ـ إل مستوى النص ف العن البعيد ـ القرآن الكي..
والقرآن الكي هو قرآن الصول ..وهو ما قامت عليه الرسالة الثانية من السلم ..وموضوع الرسالة الثانية من السلم
هو نبوة النب أحد ..وهي شريعة المة السلمة ..وهي المة الت ل تأت بعد ..قال تعال ف حقها( :يسبح ل ما ف
السموات ،وما ف الرض ،اللك ،القدوس ،العزيز ،الكيم * هو الذي بعث ف الميي رسول منهم ،يتلو عليهم آياته،
ويزكيهم ،ويعلمهم الكتاب ،والكمة ،وإن كانوا من قبل لفي ضلل مبي * وآخرين منهم لّا يلحقوا بم ،وهو العزيز
الكيم * ذلك فضل ال يؤتيه من يشاء ،وال ذو الفضل العظيم )..ومن هاتي اليتي أخذ حديث الخوان( :وا شوقاه
لخوان الذين لا يأتوا بعد! قالوا :أولسنا إخوانك يا رسول ال؟؟ قال :بل أنتم أصحاب ..وا شوقاه لخوان الذين لا
يأتوا بعد!! قالوا :أولسنا إخوانك يا رسول ال؟؟ قال :بل أنتم أصحاب ..فلما قال للثالثة :وا شوقاه لخوان الذين لا
يأتوا بعد!! قالوا :من إخوانك ،يا رسول ال؟؟ قال :قوم ييئون ف آخر الزمان ،للعامل منهم أجر سبعي منكم!! قالوا:
منا ،أم منهم؟ قال :بل منكم .قالوا :لاذا؟؟ قال :لنكم تدون على الي أعوانا ،ول يدون على الي أعوانا!) إجابته
على سؤالم (لاذا؟؟) الواردة ف آخر الديث ـ (لنكم تدون على الي أعوانا ،ول يدون على الي أعوانا!!) ـ
مأخوذة من الية( :ذلك فضل ال يؤتيه من يشاء ،وال ذو الفضل العظيم ..)..ويلحظ أنا ل ترد ف اتاه الية ،ول ف
مستوى الية ،وإنا كان ذلك منه نزول على مستوى البلغة ف التبليغ ..وقد عب عنه بقوله( :نن ،معاشر النبياء ،أمرنا
أن ناطب الناس على قدر عقولم )..وإنا قال لم ما قال لئل يثبطهم عن العمل ..الرسالة الول عمدتا قرآن الفروع
ـ القرآن الد ن ـ و قد ف صلها ال نب تف صيل ،وح ل ال مة الؤم نة على تطبيق ها حل ..الر سالة الثان ية عمدت ا قرآن
الصول ـ القرآن الكي ـ وقد أجلها النب إجال ،ول يقع ف حقها التفصيل ،إل ف القدر التداخل بينها وبي الرسالة
الول ،وإل ف معن ،ما أنه عاشها ،وطبقها ف حياته الاصة ..فرسول الرسالة الول ممد ،ورسول الرسالة الثانية
م مد ..ف صل الول وح ل علي ها ال مة ،وأج ل الثان ية وعاش ها ..الول شريع ته والثان ية سنته ول يعود ال سلم ،من
جد يد ،على م ستوى شريع ته ،وإن ا على م ستوى سنته ..وهذا مقت ضى الد يث الذي أوردناه آن فا ،و هو قوله( :بدأ
السلم غريبا ،وسيعود غريبا كما بدأ ،فطوب للغرباء!! قالوا :من الغرباء ،يا رسول ال؟؟ قال :الذين ييون سنت بعد
اندثارها )..ويب أن يكون واضحا ،فإنه ل يقل ييون شريعت ،وإنا قال( :ييون سنت ..)،وهذا ما من أجله نصر نن
على التمييز بي الشريعة والسنة..
خاتة
هذا الديث الذى جرى تفصيله ،غريب ،وجديد ،من جيع الوجوه!! ولكنه هو الدين ،الذى ل دين غيه ،والغرابة فيه
انا هى ما اخبنا به النب الكري عليه افضل الصلة وات التسليم ،ف حديثه( :بدأ السلم غريبا ،وسيعود غريبا ،كما
بدأ ،فطوب للغرباء!!) وهل ننتظر الغريب والديد من غي الدين!! وهل ننتظر من الدين ال التجديد واليوية ،لنه هو
السعة الواسعة الت ل تد بد يبلغ ول تاط( ..قل لو كان البحر مدادا لكلمات رب ،لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات
رب ،ولو جئنا بثله مددا) ..وف آية اخرى( :كل يوم هو ف شأن) أليس ذلك هو التجديد والركة ،وشأنه تعال تعليم
خلقه ،ابداء ذاته لتعرف ..بل على التحقيق ،ان الغريب ف الدين ،والكثر غرابة ،لو آت كل صبح جديد ،لترتفع به
الياة ،وتصب به ،وتسلك به السبل ال ربا ..واى الناس من عقلء الناس ،ينتظر ان يظل معي الدين آسنا مواتا ،بدل
من ان يكون ثرا ،داف قا باء الياة ،والنماء؟؟ ال ي قل ال نب الكر ي عن القرآن( :ل تنق ضى عجائ به ول يلق على كثرة
الرد)؟؟ ال يقل( :ان من العلم كهيئة الكنون ل يعلمه ال أهل العلم بال ،فإذا تدثوا به ل ينكره ال اهل الغرة بال)؟؟
فماذا ينكر النكرون على هذه الدعوة؟!!
هل ينكرون على انفسهم ،قبل ذلك ،العجلة ،والبعد عن الناة ،وعن دقة النظر ،وعن الصب على الديد ،الغريب ،حت
يفهموا ،فيعارضوا او يوافقوا على هدى ،وبينة؟.