You are on page 1of 27

‫بسم الله الرحمان الرحيم‬

‫كلية العلوم القتصادية وعلوم التسيير‬

‫الجمعية العلمية‬
‫نادي الدراسات القتصادية‬
‫‪:‬هاتف‪/‬فاكس ‪021 47 75 15‬‬
‫رقم الحساب البنكي‪N° 16-287/60-200 badr bank :‬‬
‫الموقع ‪www.clubnada.jeeran.com :‬‬
‫البريد اللكتروني‪cee.nada@caramail.com :‬‬
‫المقر‪ :‬ملحقة الخروبة الطابق الول‬

‫علم ـ عمل ـ إخلص‬

‫‪1‬‬
‫ققققققق ققققققققققققققققققققققققق قققققققققق‬
‫قققق قققققق قققققققققق ققققق ققققققق‬
‫قققققق قققققققق‬
‫قققققققققققق ققققققق ققققققققققققققققققق‬

‫عنوان البحث‬

‫ققققققققققق قققققققق قققققققق قق‬


‫ققققققق‬
‫ققققققق ققق ققققققق قققققققققق‬

‫خطة البحث‪:‬‬

‫أهداف الدراسة‬ ‫‪-‬‬


‫خطة الدراســة‬ ‫‪-‬‬
‫أهمية الدراسـة‬ ‫‪-‬‬
‫مقدمـــــــــــــة‬ ‫‪-‬‬

‫الستثمارات الجنبية المباشرة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫أنواع الستثمارات الجنبية‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫دوافع وأهداف و محفزات الستثمار الجنبي ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫مخاطر الستثمار الجنبي‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ما المقصود بالتنمية القتصادية‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫الستثمارات الجنبية في الجزائر‬

‫الطار القانوني للستثمارات في الجزائر‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫مناخ الستثمار قي الجزائر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫دافع القتصاد الجزائري‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المؤهلت الخاصة للجزائر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫شروط ترقية الستثمار في الجزائر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقارير وتقييم إمكانية الستثمارات الجنبية في الجزائر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أفاق الستثمار في الجزائر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الخاتمــــــــــــة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪2‬‬
‫ققققق قققققققققققققققق‪:‬‬

‫تهدف هذه الدراسة إلى المساهمة في النقاشات التي تدور في الوقت الحاضر في الدول النامية‪ .‬حول‬
‫ضرورة تفعيل دور المنافسة حول الستثمارات الجنبية‪ .‬ويتباين هذا النقاش ضمن إتجاه جديد بدأ بأخذ مكانة في‬
‫الدول النامية الذي يرتكز في تبين سياسات الصلح القتصادي الرامي إلى معالجة الختللت التي أفرزتها‬
‫السياسة المالية والنقدية‪ .‬وباعتبار أننا على أبواب العولمة القتصادية التي أصبح منها العالم على شكل قرية‬
‫كونية‪ .‬فإن الدول النامية نسعى جاهدة إلى الوصول إلى التنمية القتصادية‪ .‬ومع إدراكنا أن هذه الخيرة تكون‬
‫بفضل رؤوس الموال المتمثلة في الستثمارات الجنبية لهذا يمكن لنا تلخيص أهداف هذه المداخلة فيمايلي‪:‬‬
‫إبراز أهمية الستثمارات الجنبية في التنمية القتصادية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ما مدى إستفادة الجزائر من هذه الستثمارات الجنبيـــة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫ققق قققققققققققققققق‪:‬‬

‫تبدأ معالجة هذا الموضوع بمقدمة مختصرة على الوضع التنافسي العالمي في الجانب القتصادي‪ ،‬يتبع‬
‫بدراسة حول الستثمارات الجنبية المباشرة ودورها في القتصاد‪.‬ثم تم التطرق إلى الستثمارات الجنبية في‬
‫الجزائر وهل استفادة منها ‪.‬‬
‫وفي الخاتمة تم إبداء بعض القتراحات حول الفاق المتعلقة بهذه الستثمارات ‪.‬‬

‫ققققق قققققققققققققق‪:‬‬

‫تدخل هذه الورقة ضمن المشاركة في الملتقــى الــوطني الول "القتصــاد الجــزائري فــي اللفيــة الثالثــة "‬
‫بجامعة سعد دحلب البليدة بهذه الورقة سنحاول تسليط الضوء على ما هي مكانة الستثمارات الجنبية في التنمية‬
‫القتصادية حالة الجزائر‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫قققققققققق‬

‫تتسم البيئة الدولية الراهنة باحتدام التنافس على رؤوس الموال الجنبيـة بيـن مختلـف الـدول المتقدمـة و‬
‫الدول النامية على حد سواء ‪ .‬و ذلك نتيجة للدور الهام الذي يلعبه الستثمار الجنبي في توفير التمويــل المطلــوب‬
‫لقامة المشاريع النتاجية و نقل التكنولوجيا و المساهمة في رفع مستويات المداخيل والمعيشة و خلق المزيد مــن‬
‫فرص العمل التعزيز في قواعد النتاج وتحسين المهــارات و الخــبرات الداريــة و تحقيــق ميــزات تنافســية فــي‬
‫مجال التصدير والتسويق ‪.‬‬
‫ويحثل الستثمار الجنبي المباشر أهمية إستثنائية في الدول النامية التي تعــاني مــن تفــاقم أزماتهــا الماليــة الشــيء‬
‫الذي زاد من حدته تقلص مصادر التمويــل المختلفـة و فـي ظــل تصـاعد مؤشـرات المديونيـة و تضـخم التكــاليف‬
‫المرافقة لقتراضها من العالم الخارجي فإن مصادر التمويل التي تبقى متاحة أمامها تنحصر في العمل على جلب‬
‫الستثمار الجنبي المباشر من جهة و تنشيط الستثمار المحلي و السيطرة عليه من جهة أخرى‪.‬‬
‫من هذا المنطق أشتد التنافس بين الدول على جذب الستثمارات الجنبية من خلل إزالة الحواجز و‬
‫العراقيل التي تعيق طريقها و منحها الحوافز و الضمانات التي تسهل قدومها ودخولها إلى السوق المحلي ‪.‬‬
‫وفي هذا الطار قامت كــل الــدول الناميــة بـوجه عــام بســن تشــريعات تمنــح حــوافز مغريــة للمســتثمرين‬
‫الجانب و تزيل كل القيود و الحوافز التي تقف في طريقهم ‪ .‬وكانت الجزائر مـن بيـن هـذه الـدول الـتي وضـعت‬
‫قوانين استثمار والتي من خللها تقدم ضمانات واسعة للمستثمرين الجانب أو المحلييــن علــى ســواء ‪ .‬وســنتناول‬
‫في هذا البحث من خلل التحليل والدراسة تلك الحـوافز والضـمانات مـع الـتركيز علـى مـدى كفاءتهـا فـي جـذب‬
‫الستثمار الجنبي في ظل بنية دولية يطبعها التنافس على الستثمارات الجنبية و لذلك تم تقسيم هــذا العمــل كمــا‬
‫يلي ‪:‬‬

‫قققققق قققققق ‪:‬‬

‫الستثمارات الجنبية المباشرة‪:‬‬

‫تحتل الستثمارت المباشرة مكانة كبيرة وهامة في التحليل القتصادي الحديث وخاصة التحليل‬
‫الرأسمالي وهذا بشأن الشركات المتعددة الجنسيات‪ ،‬بحيث توصل المؤتمر الذي ضم إقتصادين وكبار رجال‬
‫العمال من الوليات المتحدة وكندا وأوروبا في مارس ‪1921‬على أن الستثمارات الدولية المباشرة أصبحت‬
‫القناة الرئيسية للعلقات القتصادية الدولية‪ ،‬أما الشركات متعددة الجنسيات فهي المعبر الساسي عن هذه‬
‫الظاهرة التي لم يسبق لها مثيل‪.‬‬
‫ويجري تحليل العلقة الموجودة بين الستثمارات المباشرة و الشركات متعددة الجنسيات من قبل‬
‫إقتصادين من بينهم ''ج‪.‬دانييغ''‪ '' ،‬ج‪.‬كيندلبرغر''‪ '' ،‬ر فرنون''‪ ،‬و ''ج‪ .‬بيرمان''‪.‬‬

‫السؤال الذي يطرح بشدة وإلحاح هنا هو المقصود بالستثمارات الجنبية المباشرة ؟‬
‫وقبل الجابة على هذا السؤال يجب معرفة خصائص هذه الستثمارات الجنبية فمنها ما هو خاص بتصدير‬
‫رأس المال أو التكنولوجيا ومنها ما يسمى بالستثمارات في المحفظة‬
‫)‪ ،( portofolio investment‬التي تقصد بها ملكية الوراق المالية على اختلف أنواعها سندات‪ ،‬أسهم‪،‬‬
‫ضمانات القروض التي يحصل عليها المقرضون مقابل رأس المال المستثمر‪ ،‬ويمكن أن يقترن هذا النوع من‬
‫الستثمارات في بعض الحيان بتنقل الخبرات والتكنولوجيا‪ .‬أما الستثمارات المباشرة فهي ذات طبيعة مختلفة‬
‫من حيث المبدأ‪ ،‬فهي ل تعني مجرد تصدير رأس المال الخالص في صورته المالية فحسب وإنما تعني عادة‬
‫صفقة متكاملة تتضمن تنظيم إنشاء المشروعات وتوريد التكنولوجيا‪ ،‬والخبرات التنظيمية والدارية وتأهيل‬
‫الطارات والعمال كما يؤكد دانبنغ فإن الخاصية الفردية في حركة رأسمال الدولي الخاص تتركز في أنه غالبا ما‬
‫يكون مالكا للخبرات والقدرات التي ل يمكن أن تجتاز الحدود المحلية بطريقة أخرى‪(1).‬‬

‫‪4‬‬
‫أما القتصادي''كيندلبرغر'' يقول بخصوص الستثمار الجنبي أنه عبارة ع‪ /‬انتقال رأس المال يرافقه‬
‫أشراف مستمر من جانب المستثمر‪ ،‬ويثبت هذا قانونيا في بعض الحيان وذلك تبعا للحصة التي يملكها‬
‫المستثمر الجنبي في أسهم الشركات أو الفروع الخارجية‪.‬‬
‫كما تتميز الستثمارات المباشرة بخصائص أنها تضمن تبعية الفرع في مجال البحاث والتصاميم التي‬
‫تتولها الشركة‪ .‬وخضوع عملية تنظيم النتاج والتوريد‪ ،‬والتسويق‪ ،‬والمبيعات إلى مصالح الشركة الم‪(2).‬‬

‫وتشير التحاليل القتصادية إلى وجود أنواع وأشكال كثيرة من الستثمارات المباشرة غير أنه يمكن‬
‫توحيدها في ثلثة أنواع أساسية‪:‬‬
‫‪-‬النوع الول‪:‬‬
‫يتميز هذا النمط من الستثمارات بتبعية القتصاد الكاملة للشركة الم وخضوعها لحاجاتها‪ ،‬نظرا لن‬
‫كافة القرارات تتخذ من قبل هذه الشركة وتتجلى في ملكية المستثمر الجنبي لرأس مال الشركة في البلد‬
‫المضيف‪.‬‬
‫‪-‬النوع الثاني‪:‬‬
‫هذا النـوع مـن السـتثمارات المباشـرة يتمثـل فـي إقامـة الطاقـات النتاجيـة فـي بلـد معيـن لنتـاج مـواد‬
‫مخصصة للبيع في سوق مغلقة في إطار البلد المضيف‪ ،‬وقد تعود للشركة عدة فروع في بلدان مختلفة فــي العــالم‬
‫و تتصف العلقات المتبادلة بين الشركة الرأسمالية والفروع التابعة لها بغيـاب التجـارة الدوليـة‪ .‬كمـا أن قـرارات‬
‫المقر الرئيسي يتحدد أساسا على ضوء ظروف السوق في البلد الذي يقيم فيه الفرع‪.‬‬

‫‪-‬النوع الثالث‪:‬‬

‫يتجلى هذا النوع من الســتثمارات الــتي تخــدم الســوق العالميــة مــن خلل توريــد المنتجــات الــتي تتجهــا‬
‫الفروع‪ .‬وتقام هذه الفروع في مختلف البلدان حسب مبدأ أدنى ما يمكــن مــن التكــاليف النتاجيــة وتتوحــد الفــروع‬
‫ضمن مخطط هيكلي واحد يضم الشركة الم‪.‬‬

‫يقــول القتصــادي ''دنبنــغ'' بــأن الســتثمارات الجنبيــة المباشــرة تمثــل توســعا إقليميــا لفعاليــات النشــاط‬
‫الخاص‪ ،‬وبعد الدراسات توصل إلى نتيجة مفادها أن القسم الكبر من تنقلت رأس المال الخاص هو من نصــيب‬
‫الستثمارات الخاصة للشركات متعددة الجنسيات التي تقــوم فــي معظــم الحيــان بالصــفقات المألوفــة فــي الســوق‬
‫المفتوحة وغير مرتبطة بتنقل قوة العمل‪ .‬وتكمن السمة الخاصـة بالسـتثمارات المباشـرة حسـب ''دانبنـغ'' فـي أن‬
‫الشركة المستثمرة ''تشتري السلطة'' التي تضمن لها الشراف على القرارات المتخذة فــي الفــرع الخــارجي‪ ،‬كمــا‬
‫يرى أن‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪DUNNING J.H. Studies in Internatial Investment. London 1970 (1) -‬‬
‫‪Economie Internatzonaal p. LINDERT. KINELBERGER (2)-‬‬
‫‪.Economica 1988‬‬

‫‪5‬‬
‫الستثمار الجنبي المباشر يساعد على تطور القتصاد العالمي بقدر أكبر من الستثمارات في المحفظة‪.‬‬
‫كما يرى أن هذه الستثمارات من رأس المال وتكنولوجيا عالمية وخبرات من أجل المنافسة‪(3).‬‬

‫يتبنى ''كندلبرغر''نفس وجهة نظر ''دانبنغ'' من حيث الساس فإنه برى الجمع بين الستثمارات المباشرة‬
‫والسواق مع مراعاة الوضع في السواق يقود إلى بلورة نظرة منسجمة لمجمــل العمليــات‪ ،‬فهكــذا تكــون النظــرة‬
‫الواضحة‪.‬‬

‫الســتثمارات المباشــرة ترتبــط بالســواق فــإذا توســعت ل بــد أن تنمــو الشــركة‪ ،‬ويتنــاول ''كنــدلبرغر''‬
‫الستثمارات الخارجية المباشرة على ضوء الموضوعات التي تتضمنها نظرية تطور الشركات‪ .‬وهــو يقــول فــي‬
‫هذا الصدد أن إقتصادين عديدين يرون في الرباح الغير المدفوعــة رأســمال أرخــص مــن رأس المــال الــذي يتــم‬
‫الحصول عليه من خلل القروض أو البيع أسهم جديدة‪.‬‬

‫يؤكد'' كندلبرغر'' خصوصا على أهمية الميزة'' المنافسة الحتكارية'' التي يجــب أن تتمتــع بهــا الشــركة‪،‬‬
‫حنى تتحول إلى )ش‪.‬م‪.‬ج( وهو يشير في هذا الجانب أن الشركة المستثمرة بجب أن ل تكســب فــي الخــارج أكــثر‬
‫مما تكسبه في الداخل‪ ،‬كما يزيد ''كندلبرغر'' في تحليلــه بــالقول أن الشــركات المتعــددة الجنســيات تتطــور عنــدما‬
‫تكون منافسة‪ .‬وهو يرى أن )ش‪.‬م‪.‬ج( ل يمكن أن تشعر فـي ظـل المنافسـة الدوليـة بـالولء لي بلـد مـن البلـدان‪.‬‬
‫وتعمل الشركات متعددة الجنسيات على المساواة بين الربح على رأس المال المستثمر على النطاق العــالمي آخــذة‬
‫بعين العتبار مخاطر الستثمار ولهذا السبب يعتقد ''كندلبرغر'' أن )ش‪.‬م‪.‬ج( مستعدة للمضاربة حتى ضــد عمــل‬
‫البلد الذي يقع فيه مقرها الرئيسي‪(4).‬‬

‫أما ''فرنون'' فيربط بين الستثمارات الخارجية المباشرة وما يدعى دورة المنتوج بما يمكن للستثمارات‬
‫الخارجية المباشرة أن تؤديه في الصناعات التحويلية‪ ،‬لتكون وسيلة تضمن وضعا متفوقا لهذه السلع الجديدة من‬
‫أجل التجارة الدولية‪ .‬وهو يرى في اتجاه تدفق الستثمارات الخارجية المباشرة ناتجا لتطور الطلب على‬
‫المنتجات التي تنتج على أساس التكنولوجيا الكثر تقدما‪ .‬ويضيف ''فرنون'' ويقول أن الدافع المحرك للشركات‬
‫هو ارتفاع معدل الربح سواء على رأس المال المصدر ) المستثمر في الخارج( أو على رأس المال المتبقي‪(5).‬‬
‫ويمكن إيجاد تعريف أخر للستثمارات الجنبية المباشرة وهو أنه الطريقة العملية لتحقيق سياسة‬
‫استراتيجية للشركات الكبرى المكرسة لضمان التكامل العمودي وتوسيع نطاق الستغلل على مستوى القتصاد‬
‫الرأسمالي العالمي بهدف رفع درجة الحتكار حفاظا على معدل الربح وزيادة كميته‪.‬‬
‫ويمكن لنا إيجاد تعريف أخر والذي يقترحه بعض القتصاديين وخاصة المحاسبين المكلفين بإعداد‬
‫ميزان المدفوعات وهو أن هذا الستثمار المباشر كل تحرك للموال إلى مؤسسة أجنبية وأنه كل امتلك جديد‬
‫لجزء أو حصة ملكية لمؤسسة أجنبية بشرط أن يكون المقيم داخل البلد له حصة أكبر لهذه المؤسسة )‪ (6‬وما‬
‫يجب الشارة إليه أن الستثمار الجنبي المباشر‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪DUNNING J.H. Studies in International Investment. London 1970 - (3) -‬‬

‫‪ (4)-‬أ مبروتوي‪ :‬الطروحات الخاصة بتطور الشركات متعددة الجنسيات ص ‪98 -99‬‬
‫‪(5)-‬الرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 106‬‬
‫‪ (6)-‬كنلدبلغر ‪ ، Economie iinternational‬ص‬

‫‪6‬‬
‫يتضمن كل أنواع الستثمارات سواء كانت امتلك حصص جديدة هذا ما يسمى بالستثمار المباشر أو‬
‫مجرد تحرك رؤوس الموال وهذا ما يسمى بالستثمار غير المباشر‪ ،‬ويمكن التفريق بين الستثمار المباشر و‬
‫الغير مباشر في تباين أشغال وسياسات وخصائص كل منهما‪ ،‬ولهذا هناك تنوع في الشكل والختيارات‬
‫وتفضيلت كل من الدولة المضيفة‪.‬‬

‫ققققق قققققققق ققققققق ققققققققق ققققققق‪:‬‬

‫تتبنى منظمة التعاون والتنمية القتصادية تعريفين للستثمارات الجنبية‪ ،‬أما التعريف الول فانه تحرير‬
‫حركات رؤوس الول الدولية ويمكن لهذا التحرير أن يكون في مجال عمليــات معينــة‪ .‬وهــذا التعريــف يعتــبر أن‬
‫الستثمارات المباشرة أنها لكل الستثمارت المخصصة من أجل إقامة روابــط اقتصــادية دائمــة مــع المؤسســة مــا‬
‫وخاصة الستثمارات التي تعطي إمكانية تطبيق فعلي على تسيير المؤسسة بواسطة‪:‬‬
‫أنشاء أو توسيع مؤسسة‪ ،‬قرع أو شركة تابعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مساهمة في أنشاء مؤسسة أو مشروع جديد‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ونشير إلى أن هذا التعريف ل يتحدث إل للستثمار المحقق من قبل غير المقيمين‪ .‬ويعطي هذا التعريــف‬
‫أيضا القروض المالية ذات المدى الطويــل )أكــثر مــن خمــس ســنوات( المقدمــة مــن طــرف الشــركة الم لحــدى‬
‫فروعها في الخارج طبيعة الستثمارات المباشرة‪...‬‬
‫أما التعريف الثاني تأخذ به منظمة التعاون والتنمية القتصادية ))‪ OCDE‬مــن أجــل أهــداف إحصــائية‪،‬‬
‫لن عملية قياس حركة الستثمارات المباشرة ل يمكن أن يكون إل انطلقا مــن توحيــد التعــاريف المســتعملة مــن‬
‫طرف الدول الصلية للستثمار والدول المضيفة‪.‬‬

‫ولهذا فإن المنظمة قامت بغدة إجراءات للوصول إلى وضع تعريف واحد مرجعي للدول العضاء فيهــا‪.‬‬
‫عند القيام بجمع المعلومات حول الستثمارات المباشرة ويتخلل التعريف الثاني في أنه كل شخص طبيعي أو كــل‬
‫مؤسسة عمومية أو خاصة‪ ،‬كل مجموعة أشخاص طــبيعيين مرتبطيــن مــع بعضــهم‪ ،‬أو كــل مجموعــة مؤسســات‬
‫يملكون مؤسسة أو ل يملكون شخصية معنويـة بعــد مســتثمرا أجنبيــا مباشــرا‪ ،‬إذ كــان يملــك مؤسســة اســتثمارية‪،‬‬
‫بمعنى فرع أو شركة تابعة تقوم بعمليات استثمارية في بلد غير بلد إقامة المستثمر الجنبي‪.‬‬

‫من جهة أخرى نجد أن صندوق النقد الدولي في أحد تقاريره يعطي هــو أيضــا تعريفــا خاصــا للســتثمار‬
‫المباشر بأنه تلك الستثمارات المخصصة لهدف اكتساب فائدة دائمــة فــي مؤسســة تمــارس نشــاطها داخــل تــراب‬
‫دولة أخرى غير دولة المستثمر ويكون هدف هذا الخير هو امتلك سلطة قرار فعلية فـي تسـيير المؤسسـة‪ ،‬فـإن‬
‫الوحدات المشاركة وغير المقيمة والتي نخصص استمارات فهي مسماة استثمارات مباشرة‪.‬‬

‫قققققق قققققق‪:‬‬

‫أنواع الستثمارات الجنبية‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫يمكــن التمييــز بيــن نــوعين مــن الســتثمارات الجنبيــة وهــي‪ :‬الســتثمارات الجنبيــة المباشــرة‪،‬‬
‫والستثمارات الجنبية الغير مباشرة ) المحفظة‪.(Porte- feuille:‬‬
‫وتتصف سياسات وأشكال كل منها بالتعدد والتباين‪ ،‬فحسب النوع و الهمية النسبية والخصائص‬
‫تتباين إختيارات وتفصيلت كل من الدول المضيفة من ناحية‪ ،‬والشركات المتعددة الجنسيات من ناحية أخرى في‬
‫رغبتها في تبني شكل أو أشكال هذا النوع من الستثمارات ويرجع هذا الختلف إلى عدة عوامل‪:‬‬
‫*الختلفات في خصائص الشركات المتعددة الجنسيات مثل ‪ :‬حجم الشركة أو مدى درجة أو دولية‬
‫نشاطها وعدد السواق العالمية التي تخدمها أو الخدمات التي تقدمها ومجالت المشاط وأهداف الشركة ‪.‬‬
‫* الختلف بين الدول المضيفة من حيث درجة التقدم الجتماعي والهداف الـتي تسـعى لبلوغهـا مـن‬
‫وراء إستثمار أجنبي‪.‬‬
‫* الخصائص الصناعية أو النشاط الذي تمارسه الشركات المتعددة الجنسيات ودرجة المنافسة في‬
‫السواق المضيفة‪.‬‬
‫* عوامل ترتبط بالرباح والتكاليف المتوقعة ومتطلبات الستثمارات المالية‪ ،‬الفنية والخطار‬
‫التجارية و الغير التجارية‪.‬‬
‫إذن ماهو المقصود من الستثمار الجنبي المباشر والغير مباشر؟‬

‫ققققققققققق قققققققق قققققققق‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫هو الستثمار الذي ينطوي على تملك المستثمر الجنبي لجزء أو كل الستثمارات في مشروع معين‬
‫وذلك عن طريق المشاركة المتساوية‪ ،‬حيث تعتبر النسبة المئوية في المشاركة إذا زاد عنها يعتبر الستثمار‬
‫استثمارا أجنبيا هي بحسب منظمات صندوق النقد الدولي ‪ FMI‬والمنظمات المشتركة للتنمية القتصادية‬
‫‪ OCDE‬هي على التوالي تتراوح بين ‪ % 25‬و ‪.%50‬‬
‫و تعتبر الستثمارات الجنبية المباشرة عبارة عن إنتقال رأس المـال يـوافقه إشـراف مســتمر مـن قبــل‬
‫‪ Bernard Hurgenier‬أن‬ ‫المستثمر طبقا للحصة التي يملكها في أسهم الشركة أو الفرع الخــارجي ويــرى‬
‫الستثمارات الجنبية المباشرة هي تلك الستثمارات المنجزة من طرف مؤسسة مقيمة أو غير مقيمة تحت رقابــة‬
‫أجنبية من خلل‪:‬‬
‫إنشاء مؤسسة أو توسيع حركة تابعة لها )‪.(1‬‬ ‫•‬
‫المساهمة في مؤسسة جديدة أو قائمة والتي يكون من بين أهدافها إقامــة روابــط اقتصــادية مســتمرة مــع المؤسســة‬
‫ويكون لها تأثير حقيقي على تسيير المؤسسة وهناك نوعان للستثمارات الجنبية المباشرة‪:‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪(Bernard Hugenier. Investissement direct P 13 (1‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ 1-1‬الستثمار المشترك‬

‫والمشاركة هــذه ل تقتصــر علــى المشــاركة فــي رأس المــال بــل تمتــد أيضــا الــى الخــبرة والدارة وبراعــة‬
‫الختراع والعلقات التجارية‪ ،‬ويكون أحد الطراف فيها شركة دولية تمــارس حقــا كافيــا فــي إدارة المشــروع أو‬
‫العملية النتاجية بدون السيطرة الكاملة عليه‪.‬‬

‫‪ 1-2‬الستثمارات المملوكة بالكامل للمستثمر الجنبي‪:‬‬

‫هذا النوع هو أكثر أنواع الستثمار تفصيل لدى الشركات المتعددة الجنسيات ويتمثل في قيام هذه الشــركات‬
‫بإنشاء فروع للتسويق والنتاج أو أي نوع م‪ ،‬أنواع النشاط النتاجي أو الخدماتي بالدولة المضيفة‪.‬‬

‫ققققققققق ققققققق ققق ققققققق‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫هو الستثمار الذي يعرف على أنه اسـتثمار المحفظـة أي الســتثمار فـي الوراق الماليــة عـن طريـق شــراء‬
‫السندات الخاصة لسهم الحصص أو سندات الدين أو سندات الدولة من السواق المالية‪.‬‬
‫أي هو تملــك الفــراد والهيئات والشــركات علــى بعــض الوراق دون ممارســة أي نــوع مــن الرقابــة أو‬
‫المشاركة في تنظيـم وإدارة المشـروع السـتثماري ويعتبرالسـتثمار الجنـبي غيـر المباشـر إسـتثمارا‬
‫قصير الجل مقارنة بالستثمار المباشر)‪.(1‬‬
‫ونلخص أهم أنواع الستثمارات في الشكل التالي‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫الشكل )‪(1-1‬‬
‫ققققققق قققققققق ققققققققققق قققققققق ققققق‬
‫قققققق‪:‬‬

‫التصدير والبيع‬
‫والتسويق)من خلل(‬

‫تراخيص الوكلء الموزعين المعارض‬ ‫عقود المتياز‬ ‫عقود‬ ‫اتفاقيات‬


‫الدولية‬ ‫استخدام أو عقود‬ ‫النتاج الدولي‬ ‫الدارة‬ ‫مشروعات‬
‫اتفاقيات‬ ‫العلمة‬ ‫من الباطن‬ ‫أو عمليات وعقود التصنيع‬
‫التجارية أو الوكالة‬ ‫تسليم المفتاح‬
‫الخبرات‬
‫التسويقية‬
‫والدارية‬

‫')‪ (1‬عبد السلم أبو قحف‪ :‬نظريات التدويل وجدوى الستثمارات الجنبية ص ‪22‬‬

‫‪9‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬د‪ .‬عبد السلم أبو قحف‪ :‬السياسات والشكال المختلفة للستثمارات الجنبية ص ‪.38‬‬
‫ققققق قققققق ق قققققق ققققققققققق ققققققق‪:‬‬

‫– قققق ققققققققق قق قققق قققققق‪:‬‬ ‫‪(1‬‬

‫كما هو الحال في التوازنات الستثمارية علي المسوي المحلى فإن قرارات الستثمار في دولــة أجنبيــة‬
‫تحددها دوافع تخفيض المخاطر وزيادة العائد‪.‬‬

‫ققققق ققققققق‪:‬‬ ‫‪-1.1‬‬

‫يمكن للمؤسسة أو الشركة تخفيض المخاطرة التي تتعرض لها عندما يكــون معامــل الرتبــاط بيــن‬
‫عوائد الستثمار ضعيفا وعلــى عكــس الســتثمارات المحليــة الــتي يمكــن أن يكــون معمــل الرتبــاط بيــن‬
‫عوائدهــا قويــا نتيجــة لمواجهتهــا نفــس الظــروف ذات الطبيعــة العامــة فــإن معامــل الرتبــاط لعــوائد‬
‫الستثمارات المحلية وعوائد الستثمارات في دولة أجنبية يتوقع أن يكــن أقــل قــوة أي مــن غيــر المتوقــع‬
‫مثل أن تكون الدورات القتصادية لدولتين متماثلة أو أن تسير معدلت التضخم علي نفس الــوتيرة ومــن‬
‫منظور أخر ل يجب أن يكون معامل الرتباط بين اقتصاد الــدولتين قويــا ‪ ،‬هــذا مــا يجعــل الــدولي أثــاره‬
‫المحمودة علي حجم المخاطر حينئذ يمكن للمستثمر أن يجني ثمار التنويع الدولي للنشطة التي تقــوم بهــا‬
‫المنشآت أو الشركات التي تستثمر فيها أمواله‪ ،‬حيــت أن أمثلك شــركة للســتثمار فــي دولــة أجنبيــة مــن‬
‫شأنه أن يحقق كامل أسهم هذه الشركة مزايا ل يمكن له أن يحققهـا لنفسـه وهـذا هـو الواقـع حيـث توجـد‬
‫بالفعل قيود علي حركة رأس المال بين الدول‪.‬‬

‫زيادة العائد‪:‬‬ ‫‪1.2‬‬


‫كذلك يكون الدافع للستثمار الدولي وتحقيق عائدا كبيرا دون أن يصاحب ذلك زيادة في المخاطر‬
‫التي تتعرض لها الشركة الم‪ .‬فالمنافسة في السوق المحلي قد تكون في مكان يصعب فيــه علــى الشــركة‬
‫تحقيق عائد مميز على استثماراتها المحلية وهنا تأني ميزة التنويع الدولي للنشاط‪ .‬فالعائد المميز قد يــأتي‬
‫نتيجة للتخلص من التكاليف المصاحبة للتصــدير‪ ،‬كمــا فــد يــأتي مــن تحقيــق و تطــورات بعــض تكــاليف‬
‫النتاج مثل تكلفة العمالة و تكلفة المواد الخام‪ .‬وقد بكون من الملئم أن نشير في هذا الصـدد إلـى أنـه إذا‬
‫كان تحويل العائد المتولد مسـموح بــه فسـوف يكـون للسـتثمار غـي دولـة أجنبيـة جاذبيـة‪ .‬أمـا لـو كــان‬
‫التحويل غير مسموح بـه بمـا يعنـي ضـرورة إعـادة اسـتثمار العـائد فـي الـدول الجنبيـة فقـد تفتقـد تلـك‬
‫الجاذبية‪.‬‬

‫‪-2‬ققققق ققققققققق ققققققق‪:‬‬

‫إن الهداف التي تسعى الدولة المضيفة إلى بلوغها من وراء الستثمار الجنبي هي كالتالـــــــــي‪:‬‬
‫تدفق رؤوس الموال الجنبية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الستغلل والستفادة من الموارد المالية والبشرية المحلية والمتوفرة لهذه الدول‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المساهمة في خلق علقات إقتصادية بين قطاعات النتاج والخــدمات داخــل الدولــة المعنيــة ممــا‬ ‫‪-‬‬
‫يساعد في تحقيق التكامل القتصادي بها‪.‬‬
‫خلق أسواق جديدة للتصدير وبالتالي خلق وتنمية علقات إقتصادية بدول أخرى أجنبية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫نقل التقنيات التكنولوجية في مجالت النتاج والتسويق وممارسة النشطة والوضــائف الداريــة‬ ‫‪-‬‬
‫الخرى‪.‬‬
‫تنمية وتطوير المناطق الفقيرة والتي نعاني من الكساد القتصادي وإن الستثمار الجنبي يساعد‬ ‫‪-‬‬
‫كل الدارتين على تحقيق أهدافها وهو ما يقدم على القل من حيث المبدأ الفرص لكــل شــريك لللســتفادة‬
‫من الميزات النسبية للطرف الخر‪ .‬فالشركاء المحليون تكــون لــديهم المعرفــة بالســوق المحلــي واللــوائح‬

‫‪10‬‬
‫والروتين الحكومي وفهم أسواق العمــل المحليــة وربمــا بعــض المكانيــات الصــناعية الموجــودة بالفعــل‪،‬‬
‫ويسـتطيع الشـركاء الجـانب أن يقـدموا تكنولوجيـات الصـناعة والنتـاج المتقـدم والخـبرة الداريـة وأن‬
‫يتيحوا فرص الدخل إلى أسواق التصدير‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫‪ -3‬ققققق ققققققققق ققققققق‪:‬‬

‫إن القيام بإستثمارات أجنبية ليس عملية عفوية أو إرتجالية وإنما تخضـع إلـى مجموعـة م‪ ،‬المحـددات أو‬
‫العوامل التي تؤثر في مسارها وهناك عــدة عناصــر أساســية تتجســد فــي سياســة إقتصــادية واضــحة وإجــراءات‬
‫تطبقها في سبيل لتنظيمها لعلقات بين الدولة والمستثمر الجنبي‪.‬‬

‫المحددات الساسية‪:‬‬ ‫•‬


‫ونتكون مـن‪:‬‬

‫‪ 3-1‬العنصر القتصادي‪:‬‬

‫وهو يتكـون كـذلك مـن مجموعـة مـن المحـددان القتصـادية الساسـية مثـل حجـم السـوق المحلـي والنمـو‬
‫القتصــادي بالضــافة إلــى السياســات القتصــادية ) السياســة الجبائيــة‪ -‬الميزانيــة النقديــة‪ -‬السياســة التجاريــة‬
‫والصناعية(‪.‬‬

‫‪ 3-1-1‬حجم السوق المحلي‪:‬‬


‫يؤثر حجم السوق المحلي على مردودية الستثمار ويعتمد على المساحة وعدد السكان والقدرة الشرائية لــدى‬
‫المستهلكين‪ ،‬فالدول ذات الدخل الفردي المرتفع تكــون أكــثر قابليــة لســتقبال الســتثمارات الجنبيــة حــتى الــدول‬
‫الصغيرة المجاورة للموال الكبرى والتي تحتل مواقع إستراتيجية يمكن أن تكون محل اهتمام الشركات الجنبية‪.‬‬

‫‪ 3-2-1‬النمو القتصادي‪:‬‬
‫إن الدول التي تمتاز بنمو اقتصادي وتستقطب الشركات الجنبيــة ولهــذا يجــب علــى الــدول المضــيفة أن‬
‫تستقطب الستثمارات الجنبيـة بإفرازهـا قـدر كـبير مـن التقـدم لمواكبـة العصـر وكـذلك بنمـو اقتصـادي مرتفـع‬
‫وأرصدة ميزانية مستقرة ومعدلت فائدة حقيقية موارين مدفوعات ملئمة للسوق‪.‬‬

‫‪ 3-1-3‬الخوصصة‪:‬‬
‫خلل السنوات الخيرة نلحظ الدور المتزايد للقطاع الخاص والهميــة الــتي نولتهــا السياســات القتصــادية‬
‫لهذا القطاع إعطائه فعالية للداء القتصادي من خلل تفضيل ميكانيزمات السوق ولهذا انطلقت بعض الدول فــي‬
‫خوصصة مؤسستها العمومية لجعلها أكثر اندماجا في السوق الدولي وتحديات العولمة‪.‬‬

‫‪ 3-1-4‬تثمين الموارد البشرية‪:‬‬


‫إن وجود يد عاملة مؤهلة وسياسة موجهة في استغلل رأس المال‪ ،‬النسان له دور هام في قرار الشركة مــن‬
‫خلل نظام تربوي وتكويني عالي‪ .‬فالموارد البشرية هي القاعدة الساسية لســتيعاب وتطــوير جميــع البتكــارات‬
‫التكنولوجية وزيادة المزيد من الستثمارات الجنبية‪.‬‬

‫‪ 3-1-5‬العمل على تشجيع رؤوس الموال المهاجرة‪:‬‬


‫أي يصعب الحتفاظ بها محليا لذلك فإن رؤوس الموال التي هربت خلل سنوات السبع الخيــرة تقــدر ب‬
‫‪ 3،72‬مليار دولر وهذا مما يؤدي إلى التخلي عن مشاريع الستثمار المبرمجة ويؤدي إلى التفــاقم ولهــذا نعــرف‬
‫ظاهرة هروب الموال المحلية تفقد الدولة مصداقيتها لدى المستثمرين الجانب فإجراءات تفضــيل النمــو المــدعم‬
‫استقرار في اقتصاد كلي يمكن أن يساهم في خلق الثقة وجدب المستثمرين الجانب‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ 3-1-6‬السياسات القتصادية‪:‬‬
‫تعــدد السياســات القتصــادية يــؤثر علــى اســتثمار الشــركات الجنبيــة كالمتعلقــة بــالجور والســعار ومعــدل‬
‫الصرف والفائدة ومعدل الضريبة‪ ،‬فالدول التي تحصلت على نتائج اقتصـادية إيجابيـة وأرصـدة ميزانيـة مسـتقرة‬
‫ومعدلت تضخم ضعيفة‪ .‬هذا ما يجعلها من بين أكثر الدول المستقطبة لرؤوس المــوال الجنبيــة وكــذلك تطــبيق‬
‫سياسات أكثر اتفاقا لتشجيع الصادرات وتطوير ميزان المدفوعات له أثر كبير لجلب الستثمار‪.‬‬

‫‪ 3-2‬قققققق قققققققق‬
‫ل بد من تشريعات وقوانين تنظم العلقات بين أطراف البنيـة القتصـادية وهـي ''العامـل سـاحب العمـل‪،‬‬
‫الحكومة '' إضافة الى قوانين تشجيع الستثمارات المناسبة وتصمن حقوق المستثمر والدولة بمــا يعــود مــن قــائدة‬
‫على الطرفين ولهذا عملت الكثير من الدول على تغيير كبير في تشريعات الستثمار لعديد من المجـالت وتهـدف‬
‫إلى‪:‬‬
‫إلغاء كل العراقيل والحـواجز الـتي كـانت تمنـع دخـول المســتثمرين الـى هـذه الـدول فـي بعــض‬ ‫‪-‬‬
‫النشاطات القتصادية مثل الخدمات المالية والبنكية‪ ،‬النقل‪ ،‬العلم‪.‬‬
‫تبسيط إجراءات الستثمار وتوفير الحماية له‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إلغاء قيود الرباح وتحويلها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫معالجــة الســتثمارات الجنبيــة نفــس معالجــة الســتثمارات الوطنيــة والتمتــع بنفــس الحقــوق‬ ‫‪-‬‬
‫والمتيازات‪.‬‬
‫حماية حقوق الملكيــة أي ضــمن التعــويض العــادل وفــي الحــالت الــتي ل يوجــد فيهــا ضــمانات‬ ‫‪-‬‬
‫رسمية للستثمارات‪ ،‬فاتفاقيات الثنائية والنضمام إلى مؤسسات متعــددة الطــراف المؤسســات الجهويــة‬
‫لحماية الستثمار مثل الوكالة الدولية لضمان الستثمار والوكالة العربية لضمان الستثمار‪.‬‬
‫تحويل الرباح وتوزيع رؤوس الموال من خلل وضع إجراءات تســمح للمســتثمرين بالتحويــل‬ ‫‪-‬‬
‫الكلي للرباح والعوائد لكن الوضع يختلف علـى حسـب كـل دولـة مـن حيـث السياسـة الجبائيـة كوسـيلة‬
‫لتحفيز الستثمار عن طريق العفاءات الجبائية وتطبيق رسوم معينة على الستثمارات الجنبية‪.‬‬

‫تسوية الخلفات واللجوء إلى الوساطة التحكيم في حالة عـدم اتفــاق الطــراف علــى حــل النــزاع‬ ‫‪-‬‬
‫يمكن اللجوء إلى المركز الدولي لتسوية الخلفات المتعلقة بالستثمارات ‪ CRIDI‬التابع للبنك العالمي‪.‬‬

‫‪ 3-3‬قققققق ققققققق‪:‬‬
‫إن وجود ايطار من السياسات الملئمة ضروري لتوفير مناخ مناسب للستثمار ‪ ،‬هذا اليطــار يتميــز‬
‫بالستقرار السياسي إذ من الجائز تبــدل الدولــة مجهــودات كــبيرة لتشــجيع الصــتثمارات الخاصــة ولكــن تــذهب‬
‫أدراج إذا سادت روح التشائم في أوساط المنظمين؟‬
‫ووجود نزاعات سياسية فقد تؤدي إلى نقص ثقة المستثمرين الجانب‪.‬‬

‫قققققق قققققق‬

‫ققققق ققققققققق ققققققق‬

‫ققققق ققققققققققق قق قققققق قققققققق‬ ‫‪-1‬‬

‫ققققققق قققققققق‬ ‫‪1.1‬‬


‫يعرف بريلممي مممايوز ‪ BREALY et MAYERS‬المخـاطر السياسـية‬
‫التي يتعرض لهــا المســتثمرين الجــانب فــي نقــض الحكومــة لوعودهــا لســبب أو‬

‫‪12‬‬
‫لخر وذلك بتنفيذ لقرار الستثمار تتراوح المخاطر السياسية مــن مجــرد مخــاطر‬
‫محدودة التأثير إلى مخاطر استيلء الحكومة الجنبية كلية على عمليــات الشــركة‬
‫ونظــرا للنتــائج الخطيــرة المترتبــة علــى ذلــك فيجــب علــى الشــركات المتعــددة‬
‫الجنسيات تخفيض المخاطر إلى حدها الدنى‪.‬‬
‫كيـــــــــف ذلــــــــك؟‬
‫من السباب المتبعة هي ربط العمليات الفرع الجنبي بالشركات الم كأن‬
‫تعمد عمليات الفرع الجنبي كلبا الخبرة النفسية والفنية والتكنولوجيــة الــتي تــزود‬
‫بها الشركة الم وأن تكون منتجــات الفــرع ممثلــة فــي مــادة وســيطة تســتخدم فــي‬
‫عمليات الشركة الم مثل هذه الترتيبات من شأنها أن تضعف من ســعي الحكومــة‬
‫الجنبية للستيلء على الشركة وهنــاك أســلوب أخــر تســتعمله الشــركة ‪FORD‬‬
‫المريكية للسيارات وذلك بأنها تعتمد بصنعها في دولة ما جزء معين مــن أجــزاء‬
‫السيارة وتعتمد بصنع جزء أخر في دولة أحرى لتجعـل مــن شـأنها الشــركة غيـر‬
‫ذات قيمة وهو ما يعني تخفيض التبعية السياسية‪ .‬كــذلك يجــب علــى الحكومــة أن‬
‫تتخذ من الترتيبات ما يضمن عدم نقص الحكومة الجنبيــة للتزاماتهــا كــأن تقــوم‬
‫شركة أمريكية بالبحث عن البترول فــي الصــحراء الجزائريــة وبنــص العقــد بــأن‬
‫تتولى الحكومة الجزائرية توفير البنية الساسية في المقابــل حصــولها علــى ‪٪25‬‬
‫من الرباح المتولدة لمدة ‪ 20‬سنة ذلك بحصولها على قرض من البنــوك العالميــة‬
‫ذات السمعة لتمويل العمليات‪.‬‬
‫وهناك قيود أخرى أو نوع مــن المخــاطر السياســية تتمثــل فــي وضــع قيــود علــى‬
‫تحويل الرباح المتولدة إلى الشركة الم في الشكل توزيعات وذلك بتقديم قروض‬
‫إلى الفرع الجنبي‪ .‬بدل من تدعيم رأس المال والحصــول علــى العــائد فــي شــكل‬
‫فوائد‪:‬‬
‫مخاطر سعر الصرف‪:‬‬ ‫‪1.2‬‬
‫يتعرض المستثمرون الجانب إلى نوع من المخاطر تسمى بمخــاطر ســعر الصــرف أو‬
‫التبادل الناجمة عن التقلب في أسعار الصرف يجعل العائد الشهري الذي يحققــه المســتثمر الــذي‬
‫يملك رصيد من عملية معينة يكتب بالشكل التالي‪:‬‬
‫س‬ ‫س ‪ -‬س*‬
‫‪1-‬‬ ‫=‬ ‫م=‬
‫س*‬ ‫س*‬

‫م = معدل العائد الشهري‪.‬‬


‫س= سعر صرف عملة في بداية الشهر‬
‫س* = سعر الصرف في نهاية الشهـــر‬

‫ق‬ ‫ق قق‬ ‫ققققققق ققققققق‬ ‫قق قققق‬ ‫‪ -2‬قق‬


‫ققققققققق ققققق ققققققق‬

‫إن مناطق إدماج رؤوس الموال الجنبية تؤثر في القتصاديات المحلية وسنحاول الشارة إلى الثــار‬
‫الواقعة على التبعية التكنولوجية‪ ،‬ميزان المدفوعات‪ ،‬العمالة‪ ،‬والدخل‪:‬‬

‫‪ 2-1‬قققق ققققققق ققققققققققق‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫تتمثل التبعية التكنولوجية في بلد ما في أن يكون هذا البلد غير قادر خلل مدة طويلة على اســتعمال أو‬
‫صيانة أو ابتكار منتجات جديدة أو ما يتصل بها من طرق تنظيمية‪ .‬ويرجع حالة التبعية هذه إلى انعــدام أو نقــص‬
‫الموظفين الكفاء اللزمين لعمال النتاج في المصانع ولقد أدت عمليــة نراكــم رأس المــال إلــى توســيع وتنويــع‬
‫نماذج الستثمارات مما أدى إلى ازدياد التبعية التكنولوجية‪.‬‬
‫‪ 2-2‬ققققق ققق ققققق ققققققققق‪:‬‬

‫كانت لسياسة التكنولوجية ودور المؤسسات الجنبية فيها أثر كبير على هيكل التجارة الخارجية حسب‬
‫السلع و البلدان وعلى إتجاه التبادل التجاري‪.‬‬
‫ويمكن ملحظة شيء من عدم المرونة في نمط الواردات ويرجع ذلــك الــى نســب المشــتريات المــواد‬
‫الولية لهيكل النتاج الذي تم بناءه‪.‬‬
‫وإذا ما حللنا أثر السعار على ميزان المدفوعات التجاري تبرز حقيقــة مهمــة وهــي أن الروابــط الــتي‬
‫تربط البلد المضيف مع البلدان المتقدمة تعرض عليها إقناع امتدادها من منطقة ذات نضخم عال متزايد‪.‬‬
‫‪ 2-3‬ققققق ققق ققققققق ققققق‪:‬‬

‫إن السياسة التي تختارها الدولة مهما كانت طبيعتها تثير مشاكل الحد من البطالة على المدى القصــير‪،‬‬
‫هذه المشاكل التي تزداد تفاقما نتيجة لدول المؤسسات الجنبية‪.‬‬
‫إن جود مؤسسات أجنبية لتنفيذ مشــاريع الســتثمار ســواء مباشــرة أو عــن طريــق الشــركات المتعــددة‬
‫الجنسيات ه الذي بالتأكيد على جعل هذه الظاهرة أكثر انتشارا وهي الظاهرة التي توجد ضمنيا في الســتراتيجية‬
‫التي تم اختيارها‪ .‬ولقد أجبرت الساليب المستعملة البحث عن توظيف عمال من ذوي المهارات المباشرة وإنشاء‬
‫برامج تدريسية لتكوين عمال آخرين جدد‪.‬‬

‫قق ققققققق قققققققق قققققققققق‪:‬‬

‫تبدأ غالبية مؤلفات التنمية القتصـادية‪ ،‬بالتفرقـة بيـن التنميـة والنمـو ويجتهـد كـل اقتصـادي فـي إضـافة‬
‫المزبد من الفروق بين المفهومين‪ ،‬إل أنهم متفقون على أن مفهوم النمــو القتصـادي يعنــي النمـو الكلـي لكـل مـن‬
‫الدخل القومي والناتج القومي كما يستخدم المفهوم عند الشارة للبلدان المتقدمة‪.‬أما مفهوم التنمية القتصــادية فهــو‬
‫يتضمن الضافة إلى النمو الكمي إجراء مجموعة من التغيرات الهيكلية في بنيان المجتمعات كما يستخدم للشارة‬
‫للبلدان المختلفة‪.‬‬
‫في حين أن التنمية القتصادية تفترض تطويرا فعال وواعيا أي إجـراء تغيـرات فـي التنضـيمات التابعـة‬
‫للدولة‪.‬‬
‫أضف إلى ذلك فإن مفهوم التنمية ينطبق على البلدان المتخلفة والتي تمتلك إمكانيات التقدم ولكنهــا لــم تقــم‬
‫بعد باستغلل مواردها‪.‬‬

‫ويتضح ما سبق فإن المفهوم السائد للنمو هو التوسع القتصادي التلقائي غير المعتمد والذي ل يستدعي‬
‫تغير في الهيكل القتصادي للمجتمع‪ ،‬ويقاس بحجم التغير الكمي في المؤشرات القتصادية) النتاج‪ ،‬القرض‪،‬‬
‫الدخل الوطني( وينطبق ذلك المفهوم على البلدان المتقدمة‪.‬‬
‫أما المفهوم السائد للتنمية فهو التوسع القتصادي المقصود والذي ل يمكن أن يحدث بدون تدخل‬
‫الحكومة وبمقتضى بالضرورة تغير الهيكل القتصادي للمجتمع وعلى ذلك تصبح المقاييس الكمية غير كافية‬
‫لقياس درجة التنمية وينطبق المفهوم على البلدان المختلفة‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫بعدما تعرفنا على آراء العلماء بين التفرقة بين مفهومين النمو والتنمية‬
‫أما تعريف التنمية القتصادية فإنه ذلك التعريف الذي يقتضي إضافة أبعاد جديدة وذلك على النحو‬
‫التالي‪:‬‬
‫أن يكون التغيير في حجم النشاط القتصادي بالزيادة‪.‬‬ ‫•‬
‫أن تستند عملية التنمية بالدرجة الولى غلى القوى الدائمة للمجتمع‪.‬‬ ‫•‬
‫أن تضمن عملية التنمية تحقيق نموا متواصل ومستمرا من خلل تجدد موارد المجتمع‬ ‫•‬
‫بدل من استنزافها ‪.‬‬
‫أن تحقق توازنا بين قطاعات المجتمع القتصادية‪.‬‬ ‫•‬
‫أن تلبي حاجات الغالبية العظمى لفراد المجتمع‪.‬‬ ‫•‬
‫أن تحقق قدرا كبيرا من العدالة بين الفراد والمجتمع‪.‬‬ ‫•‬

‫ويمكن اعتبار هذه البعاد الستة هي البعاد الساسية التي تحدد شكل واتجاه سياسة التنمية القتصادية‬
‫التي تتبعها كافة بلدان العالم‪ ،‬وعلى ذلك يمكن تعريف التنمية القتصادية بأنها مجموعة السياسات التي يتخذها‬
‫مجتمع معين تؤدي إلى زيادة معدلت النمو القتصادي استنادا إلى قوة ذاتية مع ضمان تواصل هذا النمو‬
‫وتوازنه لتلبية حاجات أفراد المجتمع وتحقيق أكبر قدر ممكن من العدالة الجتماعية‪.‬‬

‫قققققق قققققققق قققققققققققق قق ققققققق‬

‫ككل الدول الحديثة الستغلل تبنت الجزائر مباشرة بعد استرجاع سيادتها الوطنية قانون يتعلق‬
‫بالستثمار)‪ (1‬وتتم عملية الستثمار بين الدول المتقدمة فيما بينها وبين الدول المتخلفة ومن دول العالم الثالث‬
‫تكن العملية تكاملية عندما تتم بين الدول المتقدمة وتهدف إلى تنمية دول العالم الثالث في الحالة الثانية وقد تلجأ‬
‫هذه الخيرة إلى تأميم الستثمارات عندما يتبين أنها ل تؤدي إلى تنميتها‪ ،‬فالشكال بطرح إذن بين الدول‬
‫المتقدمة المصنعة والدول المتخلفة على هذا الساس يبقى التساؤل القائم هل فعل الستثمار يؤدي إلى التنمية؟‬
‫رغم أن كل الدول الحديثة الستغلل لجأت إلى الستثمارات الجنبية‪ ،‬لكن هناك من لجأ الى نمط‬
‫تنموي مرتكز على القدرات الداخلية وهي الدول المتعلقة على الستثمارات الجنبية‪ .‬على هذا الساس سنتناول‬
‫من خلل هذا الفصل تطور قانون الستثمارات في الجزائر‪.‬‬

‫فترة الستينات‬ ‫‪(1‬‬


‫قانون الستثمارات الصادر في سنة ‪1963‬‬
‫كان هذا القانون مجها إلى رؤوس الموال النتاجية الجنبية أساسا وقد خولهم ضمانات ما‬
‫هو عام خاص بجميع المستثمرين ومنها منهم خاص بالمؤسسات المنشأة عن طريق اتفاقية‪.‬‬
‫الضمانات العامة‬
‫حرية استثمار للشخاص المعنويين والطبيعيين الجانب ) المادة ‪( 3‬‬ ‫•‬
‫حرية التنقل والقامة بالنسبة لمستخدمي ومسيري هذه المؤسسات ) المادة ‪(4‬‬ ‫•‬
‫المساواة أمام القانون ول سيما المساواة الجبائية ) المادة ‪(5‬‬ ‫•‬
‫وأخيرا هناك ضمان ضد نزع الملكية ‪.‬ل يكون هذا الخير ممكنا إلى بعد أن تصبح الرباح‬
‫المتراكم في المستوى رؤوس الموال المستوردة والمستثمر‪ ،‬و يؤدي نوع الملكية إلى تعويض‬
‫عادل‪ .‬كما أن هذا القانون منح إمتيازات خاصة بالمؤسسات المعتمدة المواد )‪.(31/ 14/ 08‬‬
‫المؤسسات المنشأة عن طريق التفاقيات‬

‫‪15‬‬
‫يخص هذا النظام المؤسسات الجديدة أو توسيع المؤسسات القديمة التي يشمل برنامج‬
‫استثمارها على قيمة ‪ 5‬مليين دينار في مدة ‪ 3‬سنوات على أن يتجر هذا الستثمار من قطاع‬
‫ذات أولوية أو ينشأ هذا الخير أكثر من منصب عمل ‪.‬‬
‫يمكن للتفاقية أن تنص على المتيازات الواردة في العتماد‪ ،‬زيادة على هذا يمكن أن يجمد‬
‫النظام الجبائي لمدة ‪ 15‬سنة‪.‬‬
‫لكت هذا القانون لم يطبق ميدانيا وخاصة أن المستثمرين شكلوا في مصداقيته ولم يتبع‬
‫بنصوص تطبيقية خاصة أن الجزائر بدأت في التأمينات )‪ (64 -63‬وبعد سقوط النظام سنة‬
‫‪ 1965‬ظهر قانون أخر في ‪(2) .1966‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ (1‬قانون رقم ‪ 277. 63‬الصادر في ‪ 26/07/1963‬يتضمن قانون الستثمار ج ر رقم ‪ 53‬ب ‪02/08/1963‬‬
‫‪ (2‬قانون الستثمارات في الجزائر عليوش قريرع كمال ‪.OPU 1999‬‬

‫‪16‬‬
‫قانون الستثمارات الصادر في سنة ‪(3) 1966‬‬

‫يعد فشل قانون ‪ 1963‬تبنت الجزائر قانونا جديدا لتجديد دور رؤوس الموال في إطار‬
‫التنمية القتصادية مكانة وأشكال والضمانات الخاصة به يختلف النص الثاني جذريا عن النص‬
‫الول‪ ،‬يبدو ذلك من خلل المبادئ التي وضعها قانون ‪ 1966‬والمرتكز على مبدأين أساسين‪.‬‬

‫*المبدأ الول‪:‬‬
‫إن الستثمارات الخاصة ل تتجزأ بحرية في الجزائر ذلك بالتمييز بين القطاعات الحيوية‬
‫القتصادية المقررة من طرف الدولة والقطاعات الخرى‪ ،‬وتكون للدول الولوية في الستثمارات في القطاعات‬
‫الحيوية) المادة ‪ .(2‬وبهذا أصبحت الدولة وهيئاتها تحتكر الستثمار في هذه القطاعات‪ ،‬أما لرأس المال الوطني‬
‫الجنبي يمكن له أن يستثمر في قطاعات أخري وهذا بعد حصوله على اعتماد مسبق من قيل السلطات الدارية‪.‬‬
‫ويمكن للدولة أن تكون لها مبادرة الستثمار إما عن طريق الشركات المختلطة وإما عن طريق إجراء مناقصات‬
‫لحداث مؤسسات معينة )المادة ‪.(5‬‬
‫*المبدأ الثاني‪:‬‬
‫يتعلق بمنح الضمانات والمتيازات‪.‬‬
‫تخص إمتيازات الستثمار الجنبي ويكون النظام الجاري للمتيازات والضمانات‬
‫نتيجة العتماد أو الترخيص‪ .‬وفيما يخص إجراءات العتمادات هناك في حالت‬
‫العتمادات الممنوحة من طرف الوالي)‪ 500.000‬دج( تكون خاصة بالمؤسسات الصغيرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العتمادات الممنوحة من قبل أمانة اللجنة الوطنية للستثمار والخاصة بالمؤسسات المتوسطة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العتمادات الممنوحة من طرف وزير المالية تبعا لرأي اللجنة الوطنية للمتيازات‪ ،‬أما في ما‬ ‫‪-‬‬
‫يخص الضمانات فتكون كذلك على أساس العتمادات وتكون كما يلي‪:‬‬
‫المساواة أمام القانون ول سيما المساواة الجبائية‪.‬‬ ‫•‬
‫تحويل الموال والرباح الصافية‪.‬‬ ‫•‬
‫الضمان ضد التأميم‪ .‬وفي حالة قرار التأميم يؤدي هذا إلى تعويض بتم خلل ‪ 9‬أشهر‬ ‫•‬
‫يساوي تعويض القيمة الصافية للموال المحولة إلى الدولة‪ .‬كما يمكن أن تمنح إمنيازات خاصة‬
‫وهي في الحقيقة إمتيازات مالية)المادة ‪ (16‬ويتمثل هذا في ضمانات القروض المتوسطة والطويلة‬
‫المدى والتخفيضات لم يطبق هذا القانون على الستثمارات الجنبية بل طبق على الستثمارات‬
‫الخاصة الجزائرية‪(4).‬‬
‫أما في الميدان فقد تم تطبيقه على الستثمارات الجنبية والمتعلقة خاصة بالشركات المختلطة‬
‫وذلك من سنة ‪ 1966‬إلى ‪ 1982‬حين قنن المشرع الجزائري الذي سارت عليه الشركات‬
‫الجزائرية‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫)‪ (3‬أمر رقم ‪ 66/284‬المؤرخ ‪ 15/06/1966‬يتضمن قانون الستثمار ج ر رقم ‪120‬‬
‫‪code de Ivestisset en A0lgérie-‬‬ ‫)‪1972 (4‬‬
‫ابتدأ من سنة ‪ 1982‬ثم تقنين الشركات المختلطة )‪.(5‬‬

‫‪17‬‬
‫ثم يجلب القانونان المستثمرين الجانب لنهما كان ينصان على إتفاقية التأميم ولن الفصل في النزاعات كان‬
‫يخضع للمحاكم والقانون الجزائري‪.‬‬

‫‪ -(2‬فترة الثمانينات‪:‬‬

‫في سنة ‪ 1982‬تبنت الجزائر قانونا يتعلق بتأسيس الشركات مختلطة القتصاد وكيفية تسييرها بذلك‬
‫تكون قد أكدت نيتها في رفض الستثمار المباشر لتدخل الرأس المال الجنبي‪ ،‬وفضلت الستثمار عن طريق‬
‫الشركات المختلطة‪ .‬تأكد هذا التجاه سنة ‪ .(6) 1986‬رغم أن الحكومة أرادت أن ترفع في نسبة الرأسمال‬
‫الجنبي إل أن النواب رفضوه و أكدوا رفضهم سنة ‪ .1989‬و في سنة ‪ 1988‬تبنت الجزائر الصلحات‬
‫القتصادية التي أدت إلى ظهور المؤسسات العمومية القتصادية بدل من المؤسسات أو الشركات الشتراكية‬
‫ذات الطابع القتصادي )‪ (7‬وهذا القانون أدى بالشركات لكي تصبح‬
‫غير خاضعة لوصاية الوزارية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫غير خاضعة للرقابة الممارسة على المؤسسات الشتراكية ذات الطابع القتصادي و أصبحت‬ ‫‪-‬‬
‫هذه الرقابة رقابة اقتصادية‪.‬‬
‫غير خاضعة للقانون العام إل ما نص عليه القانون صراحة‬ ‫‪-‬‬
‫خاضعة للقانون التجاري يكون تأسيسها في شكل شركة أسهم أو شركة ذات المسؤولية‬ ‫‪-‬‬
‫المحدودة‪.‬‬
‫صناديق المساهمة هي التي تتولى تسيير السهم و الحصص التي تقدمها المؤسسات العمومية‬
‫القتصادية للدولة مقابل الرأس المال المدفوع )‪ (8‬بهذا يكون تأسيس الشركات المختلطة القتصاد‪.‬‬
‫بدخول سنة ‪ 1988‬أصبح تأسيس الشركات يخضع إلى بروتوكول اتفاق بين صناديق المساهمة و‬
‫الشركة الجنبية أما العقد فيبرم بين المؤسسة العمومية القتصادية و الشركة الجنبية‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫)‪ (5‬قانون رقم ‪82/13‬‬
‫)‪ (6‬قانون رقم ‪86/13‬‬

‫‪18‬‬
‫)‪ (7‬قانون رقم ‪ 99/01‬مؤرخ ‪ 12/01/88‬يتضمن القانون التوجيهي للمؤسسات العمومية القنصادية ج ر رقم ‪13/198‬‬
‫‪.8‬‬
‫)‪ (8‬القانون ‪ 03/88‬المادة ‪04‬‬
‫قققق ققققققققق قق ققققققق‬

‫تقرير مناخ الستثمار في الدول العربية لعام ‪ 1998‬الذي أصدرته المؤسسة العربية لضمان الستثمار‪.‬‬
‫تحدث عن التطور اليجابي للوضاع في الجزائر خلل هذا العام ‪ .‬فان التطورات القتصادية كانت مهمة و‬
‫أبرزها انطلق بورصة الجزائر للقيم المنقولة‪ ,‬و انشاء سوق لقيم الخزينة العامة و مواصلة الصلحات‬
‫الهيكلية حسب البرنامج المتفق عليه مع صندق النقد الدولي‪.‬و سجل الناتج المحلي الجمالي نموا حقيقيا موجبا‪,‬‬
‫كما تمكنت السلطات النقدية من خفض نسبة التضخم و استقرار الصرف‪ .‬و أضاف التقرير انه خلل سنة‬
‫‪ 1998‬بلغ حجم الستثمارات الجنبية نحو ‪ 1.43‬مليار دولر منها ‪ 1.18‬مليار في قطاع المحروقات و ‪243.9‬‬
‫مليون دولر في القطاعات الخرى و يمكن تقسيمها كما يلي‪:‬‬
‫الصناعات الكيميائية ‪ 160.6‬مليون دولر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الصناعات الغذائية و الفلحة ‪ 43‬مليون دولر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الشغال الكبرى ‪ 23‬مليون دولر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أما مصادر هذه الستثمارات الجنبية فنقسمها على النحو التالي‪:‬‬
‫التحاد الوروبي ‪ % 42‬أي حوالي ‪ 600‬مليون دولر ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الدول العربية ‪ % 25.6‬أي حوالي ‪ 366‬مليون دولر ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫باقي الدول ‪ % 32.4‬أي حوالي ‪ 77‬مليون دولر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إلى جانب هذا فان الجزائر مازالت تواصل جهودها من جلب الستثمارات الجنبية‬
‫و ذلك بتكثيف الندوات و الزيارات إلى البلدان العربية و الجنبية و التوقيع على مجموعة من التفاقيات للتعاون‬
‫القتصادي‪ .‬زيادة على هذا كله فان هناك تطورات سريعة ايجابية خلل هذه السنة مما اكتسبت مناخ الستقرار‬
‫و السلم الهلي و القضاء على الضطرابات التي عرفتها في السابق ‪.‬‬
‫كما تملك الجزائر المؤهلت و عناصر تنفسية لجذب الستثمارات و هذا ما يتفق عليه جميع‬
‫القتصاديين المحللين ‪ .‬و خاصة أن مناخ الستثمار الحالي يساعد على ذلك و أهم العناصر التي تساعد ذلك واقع‬
‫القتصاد الجزائري ‪ ,‬الطار التشريعي‪ ،‬والتنظيمي والداري خاصة قانون الستثمار ‪ ,‬زيادة على القدرات‬
‫الذاتية للبلد ‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫تقرير مناخ الستثمار في الدول العربية ‪98‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ – I‬قققق قققققققق قققققققق‬

‫يمكن التلخيص النتائج اليجابية للقتصاد الجزائري في الجدول التي‪:‬‬

‫مؤشرات أداء القتصاد الجزائري‬

‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫‪1993‬‬ ‫السنة‬

‫‪44.2‬‬ ‫‪32.4‬‬ ‫‪29.16‬‬ ‫‪43.78‬‬ ‫‪48.7‬‬ ‫خدمة المديونية من الناتج ‪88،93‬‬


‫المحلي الخام‬
‫‪4.95‬‬ ‫‪5.73‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪21.8‬‬ ‫‪39‬‬ ‫نسبة التضخم في ‪16.3 %‬‬

‫‪59.5‬‬ ‫‪58.4‬‬ ‫‪56.2‬‬ ‫‪52.2‬‬ ‫‪42.9‬‬ ‫‪24.1‬‬ ‫سعر الصرف دينار‪/‬دولر‬

‫‪6.84‬‬ ‫‪8.47‬‬ ‫‪4.23‬‬ ‫‪2.11‬‬ ‫‪2.64‬‬ ‫‪1.51‬‬ ‫احتياط العملت‬


‫‪7.5‬‬ ‫‪9.33‬‬ ‫‪4.51‬‬ ‫‪2.08‬‬ ‫‪2.85‬‬ ‫‪1.81‬‬ ‫مليار دولر)شهرإستيراد(‬
‫‪5.1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪2.2 -‬‬ ‫نسبة التسويق ‪%‬‬

‫من خلل هذا الجدول يتبين لنا أن الجزائر قطعت شوطا كبيرا في إصلحاتها القتصادية التي بدأتها وأصبح‬
‫الداء القتصادي مشجع لجلب الستثمارات وخاصة بعد الوصول إلى النتائج المرغوب فيها مثل استعادة قوة‬
‫ميزان المدفوعات‪ ،‬استقرار سعر الصرف‪ ،‬التحكم في التوسيع النقدي ‪ ،‬والتحكم في المديونية والحد من تزايدها‬
‫وتخفيض كلفة خدمتها ‪ ،‬تحرير التجارة الخارجية‪ ،‬تحرير السعار واعتماد فتصاد السوق‪.‬‬

‫‪ – II‬قققققققق ققققققققق قققققققق‬

‫لقد أدخلت الجزائر إصلحات وتعديلت مختلفة على تشريعاتها إنظمتها الدارة المتعلقة‬
‫بالستثمار‪ ،‬فصدرت قانونا خاصا يتضمن الكثير من الحوافز والضمانات كما أعادت النظر غي أنظمتها الجبائية‬
‫والجمركية وفي تشريعاتها الجتماعية المتعلقة باليد العاملة‪ ،‬وإنجاز كشروع المناطق الحرة‪.‬‬
‫وأهم ما جاء في هذا القانون حرية الستثمار‪ ،‬حرية وضمان الستثمار بدون الخذ بعين العتبار هل‬
‫المستثمر أجنبي أم جزائري وأعفت حرية تحويل الرباح ورؤوس الموال ومن أجل كل هذا أبرمت الجزائر‬
‫اتفاقيات منها‪:‬‬
‫التفاقية المتعلقة بالعتراف وتنفيذ قرارات التحكيم الدولي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اتفاقية المركز الدولي لتسوية النزاعات بين المستثمرين والدول المضيفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اتفاقية الوكالة المتعددة الطراف لضمان الستثمارات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التفاقية العربية المغربية لضمان الستثمارات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ III‬قققققققق قققققق ققققققق‬


‫‪20‬‬
‫تتمتع الجزائر بالكثير من المؤهلت الخاصة والعناصر التنافسية‪ ،‬فلدبها موقع جغرافي مميز يتوسط‬
‫بلدان المغرب العربي وعلى مقربة من بلدان أوروبا الغربية وتمثل مدخل إفريقيا‪ .‬تملك ثروة من الموارد‬
‫البشرية فأغلبية السكان شباب يملكون كفاءات عالية‪.‬‬
‫كما تملك الجزائر قاعدة صناعية كبرى تم بناءها خلل عقود والتي هي في حاجة إلى استثمارات من‬
‫أجل الزيادة ي النتاج بهدف كفاءة السوق المحلية ثم التصدير‪.‬‬
‫وتملك الجزائر موارد طبيعية متنوعة أهمها احتياطي من البترول والغاز والمعادن المتنوعة كما‬
‫يمكن ذكر مؤهلت أخرى تملكها الجزائر مثل‪:‬‬

‫حجم السوق‪:‬‬ ‫•‬


‫حيث يتراوح عدد السكان في الجزائر نحو ‪ 29.2‬مليون سنة ‪ 1997‬ما يجعل الستهلك‬
‫كبير للمواد المصنعة ومواد التجهيز على سبيل المثال بلغت نسبة الواردات سنة ‪ 1997‬ما‬
‫يقارب ‪ 10.3‬مليار دولر وهي في تزايد مستثمر‪.‬‬
‫البنية النحتية‪:‬‬ ‫•‬
‫تملك الجزائر نسبة متطورة نسبيا مما يساعد على جلب الستثمار منها شبكة من الطرق‬
‫طولها حوالي ‪ 120‬ألف كيلومتر كما يوجد ‪ 4‬ألف كيلومتر من السكك الحديدية‪ .‬يوجد بالجزائر‬
‫حوالي ‪ 11‬ميناء يقدم مختلف أنواع الخدمات ويمكنها استقبال جميع أنواع السلع‪ ،‬إلى جانب هذا‬
‫يوجد ‪ 51‬مدرجا منها ‪ 30‬للملحة الجوية و ‪ 12‬مطارا دوليا‪.‬‬
‫المحيط التقني‪ :‬تبلغ نسبة المتعلمين نحو ‪ % 70‬من السكان كما نحاول الجزائر مواكبة‬ ‫•‬
‫التطورات التكنولوجيا في العالم من إتصالت حديثة ومعلوماتية مختلفة‪.‬‬

‫‪ IV‬قققق ققققق ققققققققق قق ققققققق‬

‫بعد مرور القتصاد الجزائري بعدة وضعيات متأزمة‪ .‬ف‘ن مشاركة رأس المال الجنبي أصبح‬
‫ضروري في التنمية القتصادية من أجل هذا يجب على الجزائر أن توفر وتخلق مناه ملئم لترقية الستثمارات‬
‫الجنبية وذلك بتحقيق بعض الشروط‪:‬‬
‫أن تكون كل المعلومات الخاصة بالستثمار والمحيط به متوفرة‬ ‫‪-‬‬
‫أن تكون المعاملة متساوية بين المستثمرين المحليين والجانب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تطهير المحيط من البيروقراطية ومحاربة الرشوة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫احترام قواعد الضمانات والتفاقيات التي وقعتها الجزائر مع مختلف الدول والهيئات الدولية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحقيق وإنجاز ميكانزمات تحرير سوق الصرف الذي يؤدي إلى تحويل أو تسعير العملة بنسبة‬ ‫‪-‬‬
‫حيدة من طرق البنك المركزي الجزائري‬
‫تحرير التجارة العالمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إنجاز سوق مالية مفتحة لرؤوس الموال الدولية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫استقرار المحيط التشريعي والسياسي وخاصة المحيط المني‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ IIV‬قققققق قققققق ققققققق ققققققققققق قق‬
‫ققققققق‬

‫التقرير‬ ‫الصناف والعوامل‬

‫ممتاز‬ ‫متوسط‬ ‫ضعيف‬


‫الهياكل القاعدية‬
‫تكلفة اليد العاملة والطاقة‬
‫التشجيعات والتحفيزات الجبائية‬
‫الموقع الجغرافي‬
‫سهولة وقرب التصال) النقل والمواصلت(‬
‫أهمية السوق المنزلي‬
‫تقدير الوساط المالية الدولية‬
‫الخطر السياسي للمستثمر‬
‫المناخ الجتماعي‬
‫هيكلة الكفاءات‬
‫*‬ ‫طبيعة الكفاءة المسيطرة على القتصاد‬
‫*‬ ‫الوضعية التنافسية للصناعة القاعدية‬
‫*‬ ‫القدرة على التجديد والتطوير التكنولوجي‬
‫وجود وأهمية الستثمار الجنبي‬
‫التفتح والمناخ العام المناخ للمس*تثمر الخاص‬
‫نوعية إدارة الستثمار‬
‫المناخ الخلص للعمال‬
‫نوعية حياة الطارات المتوسط المغتربين‬
‫تدخل الدولة) مساعدات اغانات(‬
‫تدخل الدولة) سياسات صناعية(‬
‫ديموقراطية واشتراك المواطنين في التسيير‬
‫الحريات الفردية وحقوق النسان‬
‫حماية المحيط‬
‫*‬ ‫نوعية ومردو دية القطاعات المالية‬
‫*‬ ‫نوعية الصناعات المساعدة للصناعات المهمة‬

‫الشكل العالمي التقرير حول التنمية غي العالم ‪1993‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المصدر‬

‫‪22‬‬
‫قققق ققققققققق ققققققق قق ققققققق‬

‫إن طبيعة التشريعات القتصادية الجديدة في الجزائر والنتائج التي حققتها عمليات‬
‫التصحيحات الهيكلية إلى غاية السنوات الخيرة وصدور قانون الستثمار في أكتوبر ‪1993‬‬
‫كذلك قانون ‪ 1995‬وأخيرا قانون ‪ 2001‬يتضمن عدة مزايا جمركية وتبسيط الجراء الداري‬
‫وتوسيع مجال النشاط يتضمن مبادرات الستثمار دليل على أن هناك تعيرا واهتماما بالستثمار‬
‫الجنبي‪ ،‬فالجزائر تسعى إلى حث الشركات الجانب على اهتمام أكثر بفرص الستثمار التي‬
‫تمنحها لمتعاملين القتصاديين من كل الدول ويعتبر الشريك الجنبي الفرنسي المعني الول‬
‫بملف الجزائر كونه ضل يستحوذ على أكثر من نصف المبادلت القتصادية الجزائرية مع‬
‫الخارج لفترة طويلة‪ ،‬وفي هذا الطار نظمت غرفة التجارة والصناعة لباريس اجتماعا حول‬
‫الفاق الحقائق القتصادية للجزائر لفترة طويلة وفي هذا الطار نظمت غرفة التجارة والصناعة‬
‫لباريس اجتماعا حول الفاق والحقائق القتصادية للجزائر الذي ضم حوالي ‪ 140‬متعامل‬
‫اقتصاديا وهذا في أواخر جانفي ‪.1998‬‬

‫وتسعى الجزائر الحفاظ على قدر كبير من الحواجز الجمركية لحماية المنتوج الوطني‬
‫بينما يعمل الشركاء الجانب على البحث على السواق الجزائرية دون حواجز‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الخاتمة ‪:‬‬

‫اتضح لنا من خلل الدراسة السابقة‪ ,‬انه بالرغم من المتيازات و الضمانات الواسعة التي‬
‫قانون الستثمار الجزائري ‪ ,‬إل أن حجم الستثمارات الخاصة الجنبية المسجلة في البلد لم يكن‬
‫يتناسب باي حال مع المستوى الطموحات‪ ,‬و بشكل فان المؤشرات الخاصة بالستثمارات الجنبية‬
‫المباشرة كانت بعيدة جدا عن ما كان متوقعا‪ ,‬من وراء التوسع في منح الحوافز و التسهيلت ‪.‬‬
‫كما أن حجمها لم يقترب من مستوى الستفادة الفرص الستثمارية الهائلة التي يتوفر عليها اقتصاد‬
‫البلد هذا ما يحدث عليه المعطيات من طرف البنك المركزي حول قيمة الستثمارات الجنبية‬
‫المباشرة الصافية المسجلة و التي كانت على النحو التي ‪:‬‬
‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪1994‬‬
‫ـــــــــ‬ ‫ـــــــــــــ‬ ‫ـــــــــــــــــ‬ ‫ـــــــــــــــ‬ ‫ـــــــــــــــ‬ ‫ــــــــــــــــ‬
‫‪0.46‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫‪0.26‬‬ ‫‪0.27‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬

‫المبلغ مقدرة ب مليار دولر ‪.‬‬


‫ومع أن هذه الملحظات ليست خاصة بالجزائر فقط ‪ ,‬إل أنها تعتبر أكثر حدة بالنسبة لها و‬
‫الباقي الدول الفريقية النامية التي لم تبدو فيها الحوافز الستثمارية إل قدرا محدودا من القدرة على‬
‫جدب الستثمار الجنبي المباشر ‪ ,‬و ذلك راجع إلى أن إقدام المستثمر الجنبي أو أحجامه ل‬
‫يتوقف على حجم المتيازات و العفاءات الممنوحة له ‪ ,‬و إنما يرجع في المقام الول إلي مدى‬
‫توفر المناخ الستثماري الملئم الذي ل تمثل العفاءات و الضمانات إل عنصرا واحدا من‬
‫عناصره المتعددة وهو ليس أهمها على الطلق ‪.‬‬
‫ومعروف أن مناخ الستثماري يتكون من عناصر القتصادية ‪ ,‬وأخرى اقتصادية فالولى‬
‫تتمثل في الستقرار السياسي و المني ‪ ,‬موجود نظام قانوني وقضائي فعال يحمي المستثمر من‬
‫الجراءات التعسفية و يمكنه استفاد حقوقه بسرعة‪ ,‬زيادة على ذلك البيروقراطية الدارية و التي‬
‫تعرقل بالشكل كبير عمل المستثمر الجنبي كذلك يجب توافر ثقافة اجتماعية تتلءم مع ثقافة‬
‫المستمر الجنبي‪ ،‬أما العناصر القتصادية فتشمل السياسة القتصادية الكلية وخاصة ما يتعلق‬
‫بمعدلت التضخم‪ ،‬أسعار الصرف وأسعار الفائدة القوانين المتعلقة بحرية كتحويل الرباح‬
‫ورؤوس الموال لي الخارج وتحرير نظام التسعيرة ‪ ،‬والحد من تدخل الدولة للتأثير في ظروف‬
‫المنافسة ‪ ،‬هذا بالضافة إلي عنصر آخر بالغ الهمية في هذا المجال وهو مدي توفر شبكة قوية‬
‫وحديثة من البنية التحتية بمختلف مكوناتها ‪.‬‬
‫ويمكن القول إلي بلوغ الكفاءة في جذب الستثمار مرتبط يتوفر هذه العناصر مجتمعة‬
‫وليس علي توفر بعضها فقط‪.‬‬

‫وقد اهتمت الجزائر منذ فترة بتوفير بعض عناصر المناخ الستثماري حيث أقدمت علي إجراءات‬
‫من قبيل النفتاح السياسي ‪ ،‬وتنفيذ إصلحات اقتصادية واسعة النطاق وإقامة بعض هياكل البنية‬
‫التحتية وان كانت هذه الجراءات –عما ل حضنا من خلل الدراسة –لم تنجح لحد الساعة في‬
‫جذب المزيد من الستمارات الجنبية بل أن الذي حصل هو تراجع حجم مستوي تلك الستثمارات‬

‫‪24‬‬
‫الشيء الذي حدث في كثير من الدول النامية التي اتخذت إجراءات مماثلة ومن هنا نخرج‬
‫بالنتيجتين التاليتين‪:‬‬
‫‪ -(1‬نظرا الكون مفعول الضمانات القانونية للستثمار يحاول وينصرف إلي حماية المتميز اكثر‬
‫مما يخلف لديه الحافز علي الستثمار فقد مثل التوسع في منح الضمانات القانونية إجراء عديم‬
‫الفعالية في العديد من الدول النامية ومنها الجزائر وذلك الن المستمر الجنبي ل يبحث علي بلد‬
‫يوفر له مجرد حماية أمواله إنما يبحث بالدرجة الولى عن ظروف تضمن له تحقيق المزيد من‬
‫الرباح ‪ ،‬وذلك غير ممكن التحقيق إل بتوفير الحد الدنى من عناصر المناخ الستثماري الملئم‪.‬‬
‫‪ -(2‬علي الدول التي تسعى إلي جذب الستثمار الجنبي أن تعمل قبل كل شيء علي توفير المناخ‬
‫الستثماري الملئم بدل من التمادي في منح العفاءات والتسهيلت المختلفة‪ ،‬وإل فإن جهودها في‬
‫مجال جذب الستثمار الجنبي ستظل محدودة الفعالية وستظل قاصرة عن الستجابة لشروط‬
‫المنافسة في عالم تحتدم فيه المنافسة علي الستثمارات الجنبية‪ ،‬الشيء الذي أدركته الجزائر جيدا‬
‫إل أن هذه الخيرة متيقنة أنها بدون استثمارات خارجية ل يمكن الخروج من الزمة‪ ،‬والنهوض‬
‫بالقتصاد والخروج به من المشاكل التي يتخبط فيها الن الستثمارات الجنبية تساعد في التنمية‬
‫القتصادية‪ ,‬وساعد في تراكم رأس المال‪ ,‬توفير مناصب الشغل‪ ,‬ورفع المستوى المعيشي للمواطن‬
‫وتحسين قدرته الشرائية و تغيير نمط معيشته ‪.‬‬
‫لذلك تحاول الجزائر أن تجلب أكبر قدر ممكن من الستثمارات الجنبية وذلك يتوفر لهم كل‬
‫الوسائل و كل الضمانات وخاصة توفير لهم مناخ اللزم لذلك ‪.‬‬
‫ويبقى السؤال مطروحا‪ ,‬إلي متى يبقى الجانب متخوفين من القدوم إلي الجزائر؟ والستثمار بها ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫المراجع باللغة العربية‪:‬‬

‫عبد السلم أبو قحف‪ :‬السياسات والشكال المختلفة للستمارات الجنبية القاهرة ‪1989‬‬ ‫‪-‬‬
‫عبد اللطيف بن أشنهو‪ :‬المؤسسات الجنبية ونقل التكنولوجيا إلى القتصاد الجزائري‬ ‫‪-‬‬
‫مركز الدراسات الوحدة العربية بيروت ‪1985‬‬
‫‪ -‬عليوش خربوع كمال‪ :‬قانون الستثمارات في الجزائر ‪1999‬‬
‫‪ -‬أميرنوف‪ :‬الطروحات الخاصة بتطور الشركات متعددة الجنسيات‪.‬‬

‫المجلدات‪:‬‬

‫ضمان الستثمار ) العداد ‪1999-1998 (130 ،129‬‬ ‫‪-‬‬


‫تقرير مناخ الستثمار في الدول العربية سنة ‪1998‬‬ ‫‪-‬‬
‫مجلة القتصاد و العمال نوفمبر ‪2000‬‬ ‫‪-‬‬

‫المراجع باللغة الجنبية‬

‫‪During j.M "studies in International investment London 1970-‬‬


‫‪Lindert P.Kindelberger Economie International 1988 -‬‬
‫‪.Bernard Huginier. Investment deriet -‬‬
‫‪.Code des investment -‬‬

‫‪26‬‬
27

You might also like