Professional Documents
Culture Documents
مقدمـة :
تلعيب السيندات التجاريية أهيم الدوار في تقريير الئتمان التجاري في تقريير الئتمان التجاري و
ترسيخه بي التجار كون غالبية تعاملتم تكون له سبل الفادة و الوفاء بقيمته عند الستحقاق ،لذلك
ند كل الدول مع اختلف أنظمتها القتصادية و مناهجها السياسية ف غن عن التعامل بذه السندات
لا تؤديه من دور ف سرعة الركة التجارية و ثقة ف نفوس التعاملي با .
إن السندات التجارية ليست وليدة هذا العمر بل نشأت قديا و مرت براحل متعددة تطورت فيها
بسب البيئات التجارية و خصوصا ف مال تداول الموال لا يتاز به هذا الجال من سرعة و مرونة ،
وقد كان للعرب فضل ف إرساء أحكام هذا السلوب التجاري للحفاظ على الموال خصوصا من حظر
الطريق باعمال مصطلح " سفته" و تعريب من الفارسية للتعبي عن أداة تنفيذ عقد الصرف (البادلة )ف
القرض بكان ورده ف آخر خشية ماطر الطريق .
و قد يذهب بعض الشراح إل الرجوع بذا السلوب إل الفينيقيي الشتغلي بالتجارة ث ف القرون
الوسطى و ما لعبته الدن اليطالية و الفرنسية ف إرساء هذه العاملت حت وصلت إل ما هي عليه اليوم
و يلحظ أن الشرع الزائري سلك نفس مسلك كل الشرعي بإقراره هذا النوع من العاملت
و بنصه على هذه الوراق بالتفصيل الت .
و الشكال الطروح هو ما هو تعريف الوراق التجارية و ما هي خصائصها و أنواعها و ما هي
الوظائف القتصادية لا ؟ .
2
البحث الثان :الوظائف القتصادية للوراق التجارية
الستاذ عبد العزيز قرموش ،ملخص ماضرات السنة الرابعة ليسانس ص . 5 2
تقوم الوراق التجارية ف الياة اليومية للتجار بالعديد من الوظائف القتصادية نملها فيما يلي :
الطلب الول :لورقة التجارية كأداة ائتمان :
يل عب الئتمان دورا ها ما ف الياة التجار ية فالتجار يتعاملون في ما بين هم بال جل فيحرر التا جر
هذا السند بالدين فإذا احتاج التاجر الخر إل النقود يظهر السند لتاجر و تظل الورقة التجارية تتداول
بي التجار حت يستفي حقها و هذا ما يبعث كل الثقة و الئتمان بي التجار ف سائر معاملتم و إذا
كا نت سهولة تداول الور قة التجار ية بعمل ية التظه ي الب سيطة عا مل أ ساسي ف تق يق وظيفت ها كأداة
ائتمان فان الصم هو العامل الشجع على أداء هذا الدور .
مفهوم الصـم ( : )Escompteو هيو التقدم بالسيند التجاري وقيت الاجية للموال لدى إحدى
الصارف و تويله إل نقود بقيمة الدونة بصلبه و يرجع الفضل ف عملية الصم هذه إل السيد باترسن
مؤ سس م صرف انلترا و كان ذلك ف القرن 18ل ا رأى بان ال صارف ت سيء ا ستخدام النقود الود عة
لديها و ذل بشراء البضائع بقيمتها و قد تتقلب أسعارها ف أوقات لحقة فرأى بان تشرى السفاتج الت
يسحبها البائعون على مشتريهم بثمن البضاعة مقابل اقتطاع نسبة معينة من قيمتها تساوي سعر الصم
إضافة إل عمولة الصرف ،فأصبحت الصارف تقبل على خصم السندات و هو المر الذي شجع على
بروزها كأداة ائتمان هامة .
الطلب الثان :الورقة التجارية كأداة وفاء :
بالر غم من أن ا أداة ائتمان ف هي أي ضا أداة وفاء إذ كل ور قة تار ية ت سد ف القي قة قي مة
نقد ية معي نة صالة بذات ا لن تكون بديل عن الن قد في ستطيع حامل ها إذا احتاج إل نقود أن ي صمها
لدى احد البنوك فيحصل فورا على قيمتها نقدا و يتم الوفاء عندئذ بالنقود لكنه ل يقع بذه الصورة إل
مرة واحدة و أغني عين اسيتعمال النقود مرات عديدة و يشترط شرطان حتي تؤدي الورقية التجاريية
دورها كأداة وفاء :
• سهولة تداولا أي انتقال الق الثابت فيها عن ريق التظهي البسيط عكس حوالة الق الدينة
العقدة .
•إدخال الث قة ف ن فس حامل ها و طمأن ته على ا نه سيستوف ح قه ع ند ال ستحقاق و بذلك
أحاطها الشرع بالعديد من البادئ و القواعد الت تكفل وفاءها و هي :
−مبدأ قبول السفتجة من السحوب عليه ما يزيد ف ضمان الوفاء .
−إقرار مبدأ تضامن الوقعي دون حاجة إل اشتراطه .
−إقرار مبدأ تظهيي الدفوع الذي يميي الاميل مين الدفوع التي كان بإمكان الديين
(السحوب عليه)من اشارتا تاه الوقعي السابقي .
−إقرار قاعدة استقلل التوقيعات .
−رفض إعطاء مهلة للوفاء بعد تاريخ الستحقاق .
−حق الامل ف توقيع الجز التحفظي على منقولت الدين .
−عدم الوافقة على العارضة ف الوفاء إل ف حالت استثنائية .
الطلب الثالث :الورقة التجارية كأداة لتنفيذ عقد الصرف :
وتتاز هذه الصفة الكمبيالية ( السفتجة ) الت نشأت لتنفيذ عقد الصرف القائم على مبادلة عملة بأخرى
ف صورة السحوب أي من بلد إل بلد خشية الضياع والسرقة فكانت الكمبيالية تغن عن نقل النقود
من مكان لخر فتحرر هذه الكمبيالية لجل معي وشخص معي ف مكان معي فتكون بذلك فعل أداة
تنفيذ عقد صرف مسحوب
الطلب الرابع :الوراق التجارية كجوهر قانون الصرف .
فقانون ال صرف هو " ممو عة القوا عد القانون ية ال ت ت كم القوق و اللتزامات الناشئة عن الوراق
التجار ية " و تدف قوا عد قانون ال صرف إل تق يق سرعة تداول الور قة التجار ية و قبول ا كأداة وفاء
بدل من النقود و عليه ند قانون الصرف يربط صحة الورقة التجارية بتوافر شروط شكلية معينة فيها و
كذا مراعاة مصلحة حاملها حسن النية و التشديد على الدين بالقسوة حت يفي بالتزامه ف اليعاد الحدد
للستحقاق و عليه فان قانون الصرف بدوره يتاز با يلي :
.1اللتزام الصرف التزام شكلي (الشكلية):
الور قة التجار ية مرر مكتوب و فق أوضاع شكل ية حدد ها القانون في جب أن تتو فر علي ها الور قة و إل
فقدت قيمت ها كور قة تار ية و عل يه ل مال للعقود ال صرفية الشفاه ية هذه ل تتعارض مع ما ي ب من
سرعة و تب سيط ف العاملة بالوراق التجار ية بل بالع كس فإذا توافرت هذه الشكل ية كان يكون البلغ
مددا و ال ساء مضبو طة و تار يخ ال ستحقاق واض حا سهل ذلك أك ثر على الور قة بان تؤدي مهلت ها
كأداة وفاء أو ائتمان فالشكلية تدف إل حاية اللتزم با و كذا طمأنة من سينقل إليه السند (الامل).
و يب أن يفسر السند التجاري تفسيا ضيقا بيث يعتد بألفاظه فقط و ما احتواه من مصطلحات و
أرقام و شل خار جي فإذا ما اختل فت الرادة الظاهرة ف الور قة مع الرادة الباط نة ل حد أشخا صها
كانت الفضلية للرادة الظاهرة .1
نفس الرجع السابق ص . 6 1
.2اللتزام الصرف التزام مطهر الدفع (مبدأ تطهي الدفع) :
إن القاعدة ف الوراق التجارية أنا تنتقل من الظهر إل الظهر إليه مطهرة تاما من كافة أسباب
البطلن أو الن سخ أو النقضاء ال ت قد تشوب العلقات القانون ية ب ي الوقع ي على الور قة التجار ية ،و
بذلك يطمئن الامل حسن النية حت ل يفاجئ بدفع ناشئ عن عيب يشوب إحدى العلقات السابقة و
ل علم له با .
و مع ذلك فهناك بعض الدفوع ل يطهرها التظهي بل يكن التمسك با حت ف مواجهة الامل حسن
النية الدفع بانعدام الهلية الدفع بالتزوير .
.5اللتزام الصرف تستقل فيه التوقيعات (مبدأ استقلل التوقيعات ):
و يعن هذا البدأ انه إذا تضمنت الورقة عدة توقيعات فإنا تكون مستقلة عن الخرى و عليه إذا
شاب ا حد التوقيعات أو ع يب أو سبب من أ سباب البطلن أو النقضاء فان ذلك ل يؤ ثر على با قي
التوقيعات السابقة عليه أو اللحقة ،بل تظل كذلك طالا كانت صحيحة بذاتا فإذا كان احد الوقعي
غي ذي صفة فان البطلن يس توقيعه هو فقط دون أن يستفيد باقي الوقعي منه تسيدا لبدأ استقللية
التوقيعات (م 293ق 2تاري ) .
.8اللتزام الصرف يراعي مصلحة الامل حسن النية :
تدف قوا عد ال صرف إل حا ية حا مل الور قة ح سن الن ية و ذلك لتشج يع الدائن ي على قبول
الوراق التجارية كأداة وفاء بدل من النقود و لقد تضمنت كل القواني ف العديد من الواضع مظاهر
هذه الراعاة كمبدأ تطه ي الدفوع إذ تنت قل الور قة التجار ية مطهرة من عيوب ا ال سابقة دف عا للئتمان و
كذلك تسيدا لبدأ تضامن الوقعي ليس فقط عن وجود الق بل عن الوفاء به أيضا .
.26اللتزام الصـرف يتاز بالشدة و القسـوة فـ تنفيذه :و تتجلى هذه
الظاهر كالتال :
•بالنسبة للمدين :
−إن الد ين ف الور قة التجار ية مروم من نظرة الي سرة ال ت تعرف ها اللتزامات
العادة (الهلة القضائية).
−جواز توقيع الجز التحفظي على النقولت .
−إن الد ين في ها عر ضة إل توق يع الفلس عل يه إذا تقا عس عن الوفاء به ف
ميعاد استحقاقها .
−فرض التضامين بيي الدينيي دون نيص أو اتفاق و كذا جواز التشهيي عين
طريق تنظيم الحتجاج لعدم الوفاء .
•بالنسبة للدائن (الامل):
لقد ألقى الشرع على الامل (الدائن العديد من اللتزامات )نملها ف :
−اللتزام بطالبة الدين بالوفاء بالسفتجة دون تأخي عن تاريخ الستحقاق .
−اللتزام بتنظييم الحتجاج لعدم القبول في مواعييد دقيقية تتي طائلة اعتبار
الامل مهمل و بالتال سقوط حقه ف الرجوع على اللتزمي صرفيا بالسند
ما عدا قابله .
−اللتزام بر فع دعاوي على اللتزم ي بال سند التجاري خلل فترة ق صية ت ت
طائلة سقوطها بالتقادم .
خاتة :
و خل صة ل ا سبق ذكره ا نه لعاملي ال سرعة و الئتمان ف العاملت التجار ية ج عل الفقهاء يبحثون ف
كيفية تساعدهم ف نقل التصرفات الالية بي التجار ف السندات التجارية الت أخذت با معظم الدول
رغم اختلف أنظمتها ،و لقد انتهج الشرع الزائري نفس الطريق بيث جاء بتلك الوراق التجارية
الت أدت إل تسهيل العاملت بي التجار و هي السفتجة و سند لمر و الشيك .
قائمة الراجع :
.1الوراق التجاريية و الفلس و التسيوية القضائيية :ديوان الطبوعات الامعيية ،الزائر،
الدكتور راشد راشد ف القانون التجاري الزائري .
.2الوراق التجارية ف القانون الزائري :الدكتور نادية فوضيل دار هومه الطبعة الثانية .
.3ملخص ماضرات السنة الرابعة ف القانون التجاري ،الستاذ عبد العزيز قرموش .
ية منشاة معارف يد الشوارب ي :القانون التجاري الوراق التجاريي يد الميي .4الدكتور عبي
بالسكندرية .