You are on page 1of 23

‫الشراكة الورو متوسطية‬

‫مقـدمـة‪:‬‬

‫نظرا للتطورات الت يشهدها الحيط القتصادي على الستوى الدول الذي اثر بدوره على‬
‫إستراتيجيات التسيي خاصة بالؤسسات القتصادية الت وجدت نفسها مبة على مسايرة هذه التحديات‬
‫الديدة و بالنظر ال الفوارق القتصادية الت تيز دولة عن اخرى و الؤسسات عن بعضها البعض‪ ،‬وف ظل‬
‫اقتصاد السوق و توسع الستثمارات و تطور النافسة القتصادية بي الؤسسات لأت العديد من‬
‫الؤسسات القتصادية إل السياسة الحتكارية باتاد مؤسستي أو اكثر ف ميدان معي (‪FUSION,‬‬
‫‪ ( ABSORPTION‬ف مواجهة ظاهرة النافسة العالية إل أن سياسة الحتكار ما لبثت أن تولت ال‬
‫استراتيجية ف التعاون بي الؤسسات القتصادية أو بي الدول اي سياسة استراتيجية الشراكة‪.‬‬

‫ولقد أدخل التاد الوروب مفهوم الشراكة ف علقته مع الدول التوسطية وهذا بسبب الهية‬
‫الستراتيجية للمتوسط‪ ،‬الت تستند ال بعد حضاري‪ ،‬وتكتل بشري‪ ،‬وموارد طبيعية مهمة‪ ،‬عادت به ال‬
‫الهتمام الدول‪،‬هذه العودة تسدت ف تطوير التاد الوروب لسياسته التوسطية سنة ‪ 1989‬حيث‬
‫أصدرت اللجنة الوروبية ف نفس العام وثيقة بعنــوان إعـادة توجيه السياسة التوسطية بصفة أساسية ‪،‬‬
‫هذه السياسة تثلت ف الشراكـة الورومتـوسطية ‪PARTENARIAT EURO‬‬
‫‪ -MEDITERRANEEN‬الت تات حسب بيان برشلونة الذي يث على التعاون الشامل و‬
‫التضامن‪.‬‬

‫وقبل التطرق ال التاد الوروب و أبعاد مشاريعه التوسطية يب اول معرفة مفهوم الشراكة‬

‫و الشراكة الستراتيجية‪ ،‬و قواعدها و أشكالا و ميزاتا و أسباب اللجوء اليها و انعكاساتا‪.....‬‬

‫مـاهي الشراكـة الستراتيجيـة‪:‬‬

‫قبل الوض ف تديد معن الشراكة الستراتيجية‪ ،‬ل بد من توضيح معن الستراتيجية والت اصبحت كثية‬
‫الستعمال ف ميادين عديدة خاصة القتصادية بعدما كانت منحصرة على الجال العسكري‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫إن الستراتيجية‪ :‬هي الطريقة النهجية الت تتبعها الؤسسة ف صياغة اهدافها التنموية مع التغييات الت‬
‫يفرضها الحيط الذي تعيش حوله ووفقا للوسائل و المكانيات الت تتلكها لتحقيق فعالية دائمة ف‬
‫ديناميكية الؤسسة على متلف نشاطاتا‪.‬‬

‫تعـريف الشراكـة‪:‬‬

‫يتلف مفهوم الشراكة بإختلف القطاعات الت يكن ان تكون مل للتعاون بي الؤسسات و باختلف‬
‫الهداف الت تسعى اليها الشراكة‪.‬‬

‫وف هذا الشان فإنه ف حالة إشراك طرف آخر او اكثر مع طرف ملي او وطن للقيام بإنتاج سلعة جديدة‬
‫أو تنمية السوق أو اي نشاط انتاجي او خدمي آخر سواء كانت الشاركة ف رأس الال او بالتكنولوجيا‬
‫فإن هذا يعتب استثمارا مشتركا وهذا النوع من الستثمار يعتب اكثر تييزا من اتفاقيات أو تراخيص النتاج‬
‫حيث يتيح للطرف الجنب الشاركة ف ادارة الشروع‪.‬‬

‫يكن القول إذا أن الشراكة هي شكل من أشكال التعاون و التقارب بي الؤسسات القتصادية‬
‫بإختلف جنسياتا قصد القيام بشروع معي حيث يفظ لكل الطرفي مصلحتهما ف ذلك‪.‬‬

‫الشراكـة الستراتيجيـة‪:‬‬

‫تعتب الشراكة الستراتيجية الطريقة التبعة من طرف الؤسسات ف التعاون مع بعضها البعض للقيام بشروع‬
‫معي ذو اختصاص (‪ ( Spécialisation‬وهذا بتوفي وتكثيف الهود والكفاءات علوة على الوسائل‬
‫والمكانيات الضرورية الساعدة على البدء ف تنفيذ الشروع أو النشاط مع تمل جيع العباء والخاطر‬
‫الت تنجم عن هذه الشراكة بصفة متعادلة بي الشركاء‪.‬‬

‫السس التارييـة لستراتيجيـة الشراكـة‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫إن فكرة التعاون ليست وليدة اليوم او ظاهرة غريبة على الجتمع القتصادي الدول بل هي متأصلة نظرا‬
‫لعتمادها على مبدأ الصال الشتركة والتبادلة بي الدول إل ان مبدأ الشراكة بي الؤسسات القتصادية‬
‫كإستراتيجية للتطور والتنمية ل تظ بالهتمام إل ف السنوات الخية حيث أصبحت تشكل عامل أساسيا‬
‫ف تطور الؤسسة القتصادية‪ ،‬خاصة بالنظر ال التطور السريع للمحيط العام للقتصاد الدول الذي تعيش‬
‫فيه الؤسسة القتصادية ويكن ذكر التسلسل التاريي لستراتيجيات الؤسسة القتصادية من خلل ما يلي‪:‬‬

‫الستراتيجيـات الكـلسيكيـة ‪: Les stratégies classiques‬‬ ‫أ‌‪-‬‬

‫ف بداية الثمانينات كانت إستراتيجيات الؤسسة القتصادية مبنية على ثلثة مبادئ اساسية لواجهة‬
‫النافسة القتصادية‪.‬‬

‫نظام اليمنة عن طريق التكلفة ‪: Domination par les coûts‬‬ ‫‪-1‬‬

‫و يعتمد هذا النظام على مدى قدرة الؤسسة الستثمارية وعقلنيتها ف إستخدام مواردها والتقليص‬
‫من تكاليفها النتاجية‪.‬‬

‫‪ -2‬نظـام الفاضلـة أو التميـز ‪: Les différenciation‬‬

‫ويرتكز هذا النظام ال تقدي كل ما هو افضل بالنظر ال سوق النافسة ومبدأ الفضلية يعتمد على العايي‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ -‬الفكار و الراء الديدة‬

‫‪ -‬الصور السنة ذات العلمة الميزة للمنتوج‬

‫‪ -‬الستوى التكنولوجي‬

‫‪ -‬الظاهر الارجية‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬نوعية الدمات‬

‫‪ -‬فعالية الشبكات التوزيعية‪.‬‬

‫‪ -3‬نظـام التركيــز ‪:La concentration‬‬

‫إن تركيز النشاط يعتمد اساسا على البحث عن ثغرة بواسطتها تستطيع الؤسسة الصول على مكانة‬
‫إستراتيجية ف سوق النافسة فقد يتعلق المر بجموعة من الزبائن او بنتوج او سوق جديدة با خصائص‬
‫ايابية ميزة‪.‬‬

‫ب‪ :‬التحـول نـو إستراتيجيـة الشراكـة‪:‬‬

‫كما قلنا إن سياسة الحتكار ما لبثت أن تولت ال استراتيجية ف التعاون بي الؤسسات نظرا لتغي‬
‫العطيات القتصادية الدولية و الت تتجلى ف ‪:‬‬

‫رغبة الؤسسات القتصادية ف توسيع استثماراتا خارج الدود الوجودة فيها حسب‬ ‫‪-‬‬
‫المتيازات الوجودة ف هذه الدول‪.‬‬

‫التحولت السياسية الت طرأت على الساحة العالية و الت اثرت بدورها على الانب‬ ‫‪-‬‬
‫القتصادي لذه الدول الت تولت نو نظام اقتصاد السوق والنفتاح القتصادي و تشجيع‬
‫الستثمارات الوطنية والجنبية‪ ،‬كل هذه العوامل ساعدت ف ترسيخ الشراكة ف العديد‬
‫من الدول‪.‬‬

‫الطـار النظري لستراتيجيـة الشراكــة‪.‬‬

‫لقد اهتم الفكر القتصادي باستراتيجية الشراكة و صاغ لا نظريات عديدة قصد تنميتها والعمل با من بي‬
‫هذه النظريات ند‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -1‬نظرية تبعية الورد‪:‬‬
‫تعد هذه النظرية الول من نوعها والت ساهت ف تليل أهداف الشراكة فالؤسسة الت ليس بامكانا‬
‫استغلل ومراقبة كل عوامل النتاج تلجأ ال اتاذ سبيل الشراكة مع مؤسسات إقتصادية أخرى للعمل ف‬
‫مال نشاطاتا‪.‬‬

‫فمثل الشركات البترولية العالية غي النتجة للمحروقات تسعى لستغلل إمكاناتا و طاقاتا التكنولوجية‬
‫والتقنية التطورة وهذا بإستياد الواد البترولية الام وإعادة تويلها وتصنيعها ث تقوم بتصديرها على شكل‬
‫مواد تامة الصنع مع الشارة ال فارق السعر بي شراء الواد الام واعادة بيعها ف شكل آخر مع العلم أن‬
‫عمليات التحويل و التصنيع للنفط الام يكن القيام با ف البلد الصلي ( النتج) ولتدارك هذا الوقف غي‬
‫العادل فإن الدول الصلية ( النتجة ) قصد استغلل إمكاناتا بصفة شاملة‪ ،‬عمدت ال منح تسهيلت‬
‫جبائية للشركات ذات الختصاص ف تويل الواد البترولية قصد القيام بثل هذه النشاطات مليا ‪.‬‬

‫‪ -2‬نظريـة تكـاليف الصفقــات‪:‬‬

‫إن الؤسسة القتصادية وحفاظا على توازنا واستغلل المثل لواردها القتصادية يب أن تعمل على‬
‫الفاظ العقلن للموارد الت تتلكها وهذا بتقليص التكاليف ف النتاج واستغلل كل التقنيات الت تساهم‬
‫ف تطوير النتاج كما و نوعا‪.‬‬

‫‪ -3‬نظريـة الجمـوعــات‪:‬‬

‫حيث ان هناك مموعات احتكار السوق من قبل القلية‪ .‬وهذه النظرية تعتمد على توطيد التعاون بي‬
‫الؤسسات القتصادية ف شكل إحتكاري وضرورة الهتمام بميع الجالت الساسة ف القتصاد العالي‬
‫والت تعد مركز قوة وعامل ف تاسك الؤسسات القتصادية و ناحها والت ند منها نشاطات البحث‬
‫والتطوير والت تعد عامل حساسا ف تطور الؤسسات القتصادية وتاوبا مع التطورات التكنولوجية‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -4‬نظريـة النتاج الدول و استراتيجية العـلقـات‪:‬‬

‫وفقا لذه النظرية فإن الشراكة بي الؤسسات تتجلى ف طريقتي‪.‬‬

‫‪ -1‬اولما تتمثل ف كون الشراكة هي طريقة لتفادي النافسة ما يؤدي ال تكوين استراتيجية‬
‫علقات وترابط بي الشركاء‪.‬‬

‫تتمثل ف كون الشراكة وسيلة لتوطيد إمتياز تنافسي للمؤسسة بشكل يعلها تقاوم النافسي‬ ‫‪-2‬‬
‫لا‪.‬‬

‫ميـزات الشراكـة‪:‬‬

‫إن الشراكة تعد الوسيلة الفضلة للدخول والستفادة من‪.‬‬

‫التكنولوجيا الديدة‬ ‫‪-‬‬

‫عامل التحكم ف التسيي الفعال‬ ‫‪-‬‬

‫اسواق جديدة راقية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫التطور و لراقبة والوصول ال الدرجة التنافسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تسمح بدولية النشاطات الت تقوم با الؤسسة وتدفع با ال الدخول ف القتصاد‬ ‫‪-‬‬
‫العالي‪.‬‬

‫عامل لتنشيط ودفع الستثمار الجنب‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وسيلة للدخول لنظام العلومات القتصادية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫استغلل الفرص الديدة للسوق مع الشركاء‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪6‬‬
‫أسباب اللجـوء الـى الشراكـة‪.‬‬

‫تلعب الشراكة دورا هاما واساسيا بالنسبة للمؤسسة وهذا راجع للسباب الرئيسية التالية ‪:‬‬
‫دولية السواق ‪Internationalisation des marches‬‬

‫شهدت تكاليف النقل و التصال انفاضا وتقلصا بارزا نتيجة وسائل العلم الل واجهزة الواصلت‬
‫خاصة مع ظهور شبكة النترنيت ‪ ،‬والذي يعد قفزة ف عال التصال ووسيلة لتسهيل مهام البادلت‬
‫التجارية والتقنية بي الدول ف اطار التعامل الدول ‪ ،‬علوة على الدور الذي تلعبه ف احاطة الؤسسة‬
‫القتصادية بكل الستجدات العالية الت قد تؤثر فيها او تتاثربا ‪.‬‬

‫ان نظام دولية السواق ف ظل هذا التطور اللمدود للتكنولوجيا يفرض على الؤسسة من جهة الهتمام‬
‫الدائم بذا التطور وماولة التجاوب معه‪ ،‬ومن جهة ثانية انفتاحا اكب على جيع السواق بغرض تسويق‬
‫منتجاتا وترويها‪ ،‬و تطوير كفاءاتا بكل ما اتيت من امكانات ‪.‬‬

‫ان الشكلة الدولية العاصرة تؤثر بدون ادن شك عللى الولويات الستراتيجية الختلفة للمؤسسات‬
‫القتصادية‪ ،‬لذلك فمن الواجب اياد وسيلة فعالة للمراقبة الدقيقة للتكاليف الاصة بالنتاج‪،‬و هذا يلق‬
‫ميطا مشجعا و دافعا للستثمار على الدى الطويل لذلك فان الشراكة تعد وسيلة للرد على هذه التطلبات‬
‫التطورة لذا الحيط العقد والتنافسي‪ ،‬وهذا كله يرجع للمؤسسة القتصادية الت تبادر بسرعة لبرام عقود‬
‫الشراكة ضمانا لنجاحها‪ ،‬وف هذا الطار لكي يتم انعاش الؤسسة القتصادية فانه يلزم تقيق تنظيم‬
‫تسييي استراتيجي وضروري للوصول للهداف السطرة و الت يكن اجالــها فيما يات ‪:‬‬

‫معرفة السوق او إدماج نشاطات جديدة ف السوق ووضع الكفاءات والصادر‬ ‫‪-‬‬
‫الضرورية الؤهلة للستغلل المثل‪.‬‬

‫الصول على التكنولوجيا الارجية و مارسة النشاطات التجارية بكل فعالية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الستثمار ف نشاطات جديدة و التحكم ف استثمارات الؤسسة الارجية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪7‬‬
‫العمل على ضمان وجود شبكة توزيع منظمة و مستقرة بغرض استغلل جيع‬ ‫‪-‬‬
‫النتوجات على الستوى العالي‪.‬‬

‫وضع برامج استراتيجية دائمة لتقليص التكاليف النتاجية و الصول على مكانة‬ ‫‪-‬‬
‫استراتيجية تنافسية‪.‬‬

‫تطوير المكانيات العلمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ب‪ -‬التطـور التكنولـوجـي ‪:L’évolution de la technologie‬‬

‫إن التطور التكنولوجي عامل اساسيا ف تطور الؤسسة القتصادية وف رواج منتوجاتا و تفتحها على‬
‫السواق الارجية‪ ،‬ونظرا لكون التطور التكنولوجي عامل مستمر يوما بعد يوم فمن الصعب على الؤسسة‬
‫القتصادية أن تواكبه دوما نظرا لتكاليفه الت قد تشكل عائقا امام الؤسسة ما يستدعي اللجوء ال سياسة‬
‫الشراكة الستراتيجية لتقليص تكاليف الباث التكنولوجية‪.‬‬

‫ج‪ -‬التغييات التواترة للمحيط او نط التغيي‪:‬‬

‫إن اناط التغيي تشهد تطورا كبيا نتيجة للتغييات الستجدة على الستويي الدول و الحلي‪ ،‬ونظرا لكون‬
‫الوقت عامل اساسيا ف سي الؤسسة وف ديناميكيتها فإن هذا المر يستدعي ان تعمل الؤسسة ما ف‬
‫وسعها لتدارك النقص او العجز الذي تعان منه‪ ،‬إن الثلثية التكونة من الوليات التحدة المريكية و‬
‫الجموعة الوربية واليابان تشكل ليس فقط نصف السوق العالية للمواد الصنعة بل تشكل كذلك نصف‬
‫نشاطات البحث والتطوير خاصة ف إطار التكنولوجيا و البحث العلمي‪.‬‬

‫فالتغييات التواترة للمحيط الدول على كافة الستوايات تستدعي اهتماما بالغا من الؤسسات القتصادية‬
‫وحافزا للدخول ف مال الشراكة والتعاون مع الؤسسات الخرى لتفادي كل ما من شانه ان يؤثر سلبا‬
‫على مستقبل الؤسسة القتصادية‪.‬‬

‫د‪ -‬النافسة بي الؤسسات القتصادية‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫إن نظام السوق يدفع الؤسسات القتصادية ال استخدام كل طاقاتا ف مواجهة النافسة مليا ودوليا‬
‫والشراكة باعتبارها وسيلة للتعاون والتاد بي الؤسسات القتصادية بإمكانا مواجهة ظاهرة النافسة‬
‫بإستغلل الؤسسة لمكانياتا و الت تشكل ثقل ل باس به‪ ،‬ومن اهم هذه المكانيـــات نـــد‪:‬‬

‫التقدم و البتكارات التكنولوجية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اقتحام السوق‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫السيطرة او التحكم بواسطة التكاليف‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الثـار الترتبة عـن الشراكـة‪:‬‬

‫من أهم الثار الناجة عن الشراكة‪:‬‬

‫‪ -‬رفع مستوى دخول الؤسسات القتصادية ال النافسة ف ضل اقتصاد السوق والعولة‪.‬‬

‫وضع حد للتبعية القتصادية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تشجيع الستثمرين ( وطنينا أو اجانب ) ما بي الدول‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تطوير الطاقات الكامنة وغي الستغلة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اعادة تطوير الوارد و الواد الولية الحلية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تطوير إمكانيات الصيانة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تطوير الصادرات خارج الحروقات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫خلق مناصب شغل‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫سياسة توازن جهوية بي متلف القطاعات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪9‬‬
‫تويل التكنولوجيا والدراية التطورة وتقنيات التسيي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫و هذا كله متوقف على مدى مرونة الدولة وفعاليتها ف تطوير هذه الستراتيجية عن طريق ‪.‬‬

‫تفيف القواعدالتنظيمية ‪.DEREGLEMENTATION‬‬ ‫‪-‬‬

‫تفيف عامل الباية ‪.DEFISCALISATION‬‬ ‫‪-‬‬

‫تسهيل العاملة البيوقراطية ‪. DEBUREAUCRATISATION‬‬ ‫‪-‬‬

‫اثار الشراكة على الؤسسة القتصادية‪:‬‬

‫تطوير مستمر و دائم لنوعية النتوجات والدمات عن طريق التحولت التكنولوجية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫توسيع قطاع النتوجات كما ونوعا‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الدخول ال اسواق جديدة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تعلم التقنيات الديدة ف التسويق والتجارة الارجية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تطور االمكانيات النتاجية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ضمان فعالية اكثرعن طريق تسي النتاجية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫التقليص والتحكم ف التكاليف النتاجية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الصرامة ف تسيي الوارد البشرية وتكوينها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫التعايش بواسطة التخصص ف ميادين نوعية او ف منتوجات معينة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اشكال الشراكة‪ :‬هناك أشكال عديدة للشراكة منها‪:‬‬

‫الشراكة الصناعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪10‬‬
‫الشراكة التجارية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الشراكة التقنية أو التكنولوجية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الشراكة الالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الشراكة ف الناطق الرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الشراكة الورو متوسطية و إنعكاساتا‪.‬‬

‫لقد استقطب موضوع الشراكة اهتمام الساسة والباء والباحثي‪ ،‬لا لا من اهية يكن ان تؤثر على‬
‫توجهات مستقبل عدد كبي من الدول التوسطية‪ .‬فهو يثل تطورا هاما على نط علقات وتفاعلت النطقة‬
‫العربية التوسطية وغي التوسطية ومستقبلها كدول وكيان‪.‬‬

‫وان موضوع الشراكة هذه هو مشروع اورب ظهر نتيجة ‪:‬‬

‫تعثر الشروع العرب وتميده منذ مطلع الثمانينات فالكل يعرف انه ثة فراغ اقليمي ف‬ ‫‪-‬‬
‫النطقة إما ان يله العرب او ان يله غيهم والعرب انفسهم يعرفون ذلك‪.‬‬

‫تفاقم شراسة النظام الراسال العالي وخاصة بعد تفكك التاد السوفيات والعتقاد بان‬ ‫‪-‬‬
‫موجه الستقبل هي الراسالية ( الرية القتصادية )‪.‬‬

‫اصرار اسرائيل على تعديل معادلة الرض مقابل السلم‪ ،‬لتصبح العادلة تلي اسرائيل‬ ‫‪-‬‬
‫من جزء من الرض العربية الحتلة مقابل التعاون و التكامل ألقتصادي معها من قبل بعض‬
‫القطار العربية او اغلبها‪ .‬ولقد عقد مؤتر برشلونة سنة ‪ 1994‬الذي جسد البادئ العامة‬
‫او الرئيسية الت تقوم عليها الشراكة الورومتوسطية ث تبعه مؤترمالطة سنة ‪ 1996‬و‬
‫‪ 1997‬رغم ان الشروع بدأ منذ السبعينات براحل متتالية ‪.‬‬

‫إعلن برشلونة‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫يعتب هذا العلن اطار للتعاون الورومتوسطي لنه حدد الهداف العامة للتعاون و هي‪:‬‬

‫السراع بعجلة النمو القتصادي والجتماعي الدائم وتسي ظروف الياة للسكان‬ ‫‪-‬‬
‫والتقليل من فوارق النمو ف النطقة‪.‬‬

‫تشجيع التعاون والتكامل القليمي باقامة مشاركة اقتصادية ومالية ولقد أعطى إعلن‬ ‫‪-‬‬
‫برشلونة أهية ملحوظة كدوره الكبي ف الترجة العملية للعلن و لدعم دور الجتمع‬
‫الدن ولتحقيق التقارب بي الثقافات والضارات‪ ،‬ف هذا الصدد إتفق الشركاء على تسي‬
‫مستوى التربية ف كل النطقة‪.‬‬

‫تضمن كذلك مبادئ التزام التاد الوروب للوقوف مع دول جنوب التوسط لل‬ ‫‪-‬‬
‫مشاكلها وازالة التوترات منها وخاصة ف مال تقيق التسوية السلمية للناع العرب‬
‫السرائيلي‪.‬‬

‫مؤتر مالطا‪:‬‬

‫ل يكن خلل مسار هذا الجتماع التوصل ال نتائج تضى باجاع الؤترين وقد كان هناك نقاط خلف‬
‫بارزة وشلت مواضيع حقوق النسان و شرعية السلم والمن واجراءات الثقة و التعاون مع النظمات غي‬
‫الكومية ‪.‬‬

‫اما ف الوضوع التعلق بالشراكة القتصادية و الالية الادفة ال انشاء منطقة ازدهار مشتركة فقد اكد‬
‫الشاركون على اهية تصيص مبلغ ‪ 4675‬مليون ايكو من اموال موازنة الجموعة كامل لذا الدف‬
‫وزيادة قروض البنك الورب للستثمارات‪.‬‬

‫كما اشار الشاركون ال اهية العمل باسرع ما يكن للبحث عن اجراءات تفيف من وقع النتائج‬
‫الجتماعية السلبية الت قد تنجم عن تكيف البنية القتصادية والجتماعية وتديدها والقيام بتنفيذها لتلك‬
‫الجلراءات‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫كذلك خصص مبلغ ‪ 200‬مليون إيكو ‪ M S217‬لدعم نشاط القطاع الاص والنشاط الصناعي ف‬
‫البلدان التوسطية الشركاء‪.‬‬

‫وكذلك السراع بعملية السلم الشامل والعادل والدائم ف الشرق الوسط ‪.‬‬

‫وقد ت انشاء النب الورب التوسطي للطاقة‪.‬‬

‫أ‪ -‬الدوافع وراء اقامة الشراكة‪:‬‬

‫دوافع سياسية وامنية منها قضية السلم ف الشرق الوسط‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫دوافع اجتماعية وثقافية وانسانية‪ .‬ومنها دوافع الد من التدفق التتال لوجات الجرة‬ ‫‪-‬‬
‫غي القانونية من دول النوب ال دول شال البحر البيص التوسط واحتمالت تفاقمها‬
‫حت اصبحت من اهم موضوعات الساعة الت تثي العديد من ردود الفعال والتصرفات‬
‫الختلفة لذا ارادت اوربا وضع برامج ملية للتدريب الهن ‪.‬‬

‫اجاد فرص عمل ملية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تشجيع الشاركةالفعالة للتجمعات السكنية للسكان‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫احترام القوق الجتماعية الساسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫منح الق ف التنمية وتنشيط الجتمع الدن‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫التعاون لتخفيف وطاة الجرة عن طريق برامج تاهيل واتاذ تدابي لعادة قبول‬ ‫‪-‬‬
‫الواطني الذين هم ف وضعية غي قانونية‪.‬‬

‫تنفيذ سياسة مستدية للبامج التربوية وتسهيل اللقاءات النسانية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ -‬تنمية الوارد البشرية عن طريق التعليم والتاهيل وتشجيع التبادل الثقاف واحترام حقوق‬
‫النسان‪.‬‬

‫حوار الثقافات والديان والتفاهم بينهما‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ب‪ -‬الدوافع القتصادية‪:‬‬

‫تقدي معونات للبن التحية خلل المس سنوات التالية وتشجيع الستثمار‬ ‫‪-‬‬

‫تطوير وسائل الربط بي الانبي دعما لركة التصدير والستراد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اقامة منطقة للتجارة الرة بي اوربا والدول التوسطية ابتداءا من سنة ‪. 2010‬‬ ‫‪-‬‬

‫ج‪ -‬الهداف القيقية وراء اقمة الشراكة الورو متوسطية‪:‬‬

‫انشاء منطقة حرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫جلب راس الال الجنب الذي يتطلب الشروط التالية‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫استقرار القتصاد الكلي‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫تقليل العتماد على الضرائب التجارية‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫تفيف عبء الدين الارجي‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫درجة عالية من النفتاح‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫د‪ -‬آثر الشراكة الورو متوسطية‪:‬‬

‫الثار على الستثمار‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪14‬‬
‫لوحظ تويل الستثمار الورب الباشر ال شرق اوربا بدل من دول الشراكة الورو‬ ‫‪-‬‬
‫متوسطية‪.‬‬

‫كما أخفقت الدول العربية ف إجتذاب الستثمار الاص من التاد الوروب‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫حت العون هو مشروط ف الدول العربية بقضايا التصحيح اليكلي والتعاون الال‬ ‫‪-‬‬
‫والتجاري وحقوق النسان‪ .‬بينما ف اسرائيل يتم ف تويل البحث العلمي والتكنولوجي‬
‫وتطوير الصناعات التقدمة‪.‬‬

‫‪ – 2‬الثار التجارية الناتة عن التحرير‪:‬‬

‫إن اليكلة الطروحة ف العلن تقضي بإقامة منطقة تارة حرة خلل مدة مدودة ل تتعدى‬
‫‪ 2010‬للمنتجات الصناعية‪ ،‬و بالرغم من أهية ما ينطوي عليه فتح السواق من تفيز للستثمار‬
‫والناء القتصادي وإطلق مبادرة القطاع الاص‪ ،‬إل أن هناك آثارا هامة يكن إبرازها فيما يلي‪:‬‬

‫إن إزالة التعريفات المركية بشكل متسرع‪ ،‬قد يؤدي إل مواجهة الشركات العربية‬ ‫أ‌‪-‬‬
‫لنافسة جديدة من الشركات الوربية ل قدرة لا على التكافؤ معها‪ ،‬ما سيؤدي إل إفلس‬
‫عدد كبي من الشركات العربية ما سيضاعف فتح أسواق أمام الصنوعات الوربية من‬
‫إختللت الوازين التجارية للبلد العربية‪ ،‬و إذا ت إغفال مصلحة أحد طرف الشراكة لن‬
‫تكون منطقة التجارة الرة سوى توسيع السوق الوربية نو النوب ‪.‬‬

‫ب‌‪ -‬إزالة التعريفات المركية تؤدي إل إضعاف إيرادات الوازنات العامة للدول العربية‪ ،‬ما‬
‫سيفوق مقدرة النفاق على مشاريع التنمية وعلى إتاذ سياسات صناعية وإجتماعية‬
‫تعويضية للتخفيف من الزمات الناجة عن إزالة التعريفات المركية‪.‬‬

‫ج‌‪ -‬ستبقى السواق الوربية مغلقة أمام النتجات الزراعية للدول العربية الت ستخضع إل‬
‫نظام صارم‪ ،‬ولن تفتح إل ضمن الدود السموح با ف نطاق السياسة الزراعية للتاد‬
‫الورب‪ ،‬وبعد تميش الزراعة‪ ،‬والثغرة الرئيسية والحورية ف هذا الشروع هو أن التاد‬
‫الورب يطلب من الدول العربية العنية أن تزيل القيود المركية عن الصادرات العربية‬

‫‪15‬‬
‫الضئيلة من النتجات الزراعية ومن جهة أخرى ل يزال الدعم يشكل الحور الرئيسي‬
‫للسياسة الزراعية الوربية‪ .‬والزارع الورب ينح مزايا تنافسية ل مال إل مقارنتها مع‬
‫أوضاع الزارع العرب‪ ،‬ولو كانت الصادرات العربية من النتجات الزراعية من الجم ما‬
‫يؤدي فعل إل النافسة ف السواق الدولية لربا كان للموقف التصلب الذي يتخذه التاد‬
‫الورب ما يبره‪ ،‬لكن هذه الصادرات ل تشكل سوى ‪ %5‬من إجال الصادرات العربية‪.‬‬

‫و من خلل ما سبق ذكره فإن ترير التبادل التجاري بي الطراف يب أن يكون منسقا كما ونوعا‪،‬‬
‫ومشروطا مع الدف الساسي الذي من الفروض أن تبن عليه خطة الشراكة‪ ،‬أل وهي التنمية الؤزرة‬
‫والسليمة والسريعة لكل الطراف و خاصة القطار النامية منها‪.‬‬

‫‪ - 3‬آثار الشراكة على التكامل العرب‪:‬‬

‫ان الدف الستراتيجي والثابت للمشروع التوسطي‪ ،‬هو تفكيك الوطن العرب كوحدة متماسكة من‬
‫خلل ادخال بلدان غي عربية‪ ،‬مثل تركيا ف هذا الشروع وعدم إدماج بلدان عربية رغم انتمائها‬
‫للمتوسط مثل ليبيا‪ ،‬واضافة دول غي متوسطية كالردن وهذا لتحقيق هدفها وهو الوصول ال تزئة‬
‫الوطن العرب هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة اخرى فان التعاون القتصادي الذي سيفرزه الشروع التوسطي‬
‫هو خلق جاعات عربية مع الكيان الصهيون بصال إقتصادية يعلها موالية له ما يعلها تشكل جاعات‬
‫ضغط داخل القطار العربية لتوجه سياسات دولا با يتناسب ومصالها النفعية بعيدا عن الصلحة‬
‫العربية ‪.‬‬

‫ان الشراكة الورو متوسطية تقوم على النتقاء وعدم التكافؤ‪ ،‬فهي تتميز بي حرية التبادل وحرية‬
‫انتقال الشخاص‪ ،‬فتزيل الواجز امام الول وتضعها امام الثانية توفا من الهاجرين و سوف تعكس‬
‫الشراكة الورو متوسطية منافع واضحة للدول الصناعية ف اوربا منها ‪:‬‬

‫اتاحة فرص جديدة للتسويق‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إنقاص تدفقات هجرة العمال من دول جنوب التوسط ال أسواق اوربا‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪16‬‬
‫الصلحة الستراتيجية هي دعم التنمية القتصادية من خلل الستقرار السياسي و تدئة‬ ‫‪-‬‬
‫نقاط اللتهاب ف منطقة الشرق الوسط و شال افريقيا ‪.‬‬

‫التخفيف من اعباء التطورات الداخلية والت تشكل ل مال خطرعلى المن الوروب‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الهداف القيقية وراء اقامة الشراكة الورو متوسطية‪:‬‬

‫ان انشاء منطقة حرة للتبادل بي التاد الورب ومنطقة جنوب البحر البيض التوسط هو جوهر‬
‫استراتيجية التاد الورب لنطقة البحر البيض التوسط كما ان هناك جوهر اخر ل يقل اهية عن سابقه‬
‫وهو ضمان الوارد الساسية من الطاقة‪ ،‬وخاصة الغاز الذي يعتب اهم الصادر الت تتاجها الصناعات‬
‫الوربية‪ .‬وف القابل تدف دول جنوب التوسط ال جلب رؤوس اموال من الضفة الشمالية من اجل‬
‫انعاش اقتصادياتا ‪.‬‬

‫انشاء منطقة حرة‪:‬‬

‫ان منطقة التجارة الرة هي تمع اقتصادي بي مموعة من الدول يتم بوجبها ترير التجارة فيما بي هذه‬
‫الدول من كافة الواجز المركية و القيود الخرى على التجارة‪ ،‬مع احتفاظ كل دولة بتعريفتها المركية‬
‫ازاء دول خارج النطقة‪ ،‬وذلك بدف تقيق منافع اقتصادية تتمثل ف تعظيم النتاج وحجم التجارة بي‬
‫دول النطقة‪.‬‬

‫مقومات ناح مشروع النطقة الرة‪:‬‬

‫انطلقا من التجارب و الدراسات الت تعرفها متلف البلدان ف مال انشاء الناطق الرة‪ ،‬فإن‬
‫ثرة التحاليل و البحوث الت اجريت على العطيات و النتائج الحققة سحت بادراج بعض الشروط و‬
‫مقومات برزت مساهتها ف زيادة حظوظ النجاح لذه الناطق ف كثي من الالت‪.‬‬

‫و فيما يلي نستعرض اهم العوامل الت يب توفرها من اجل اناح مشروع النطقة الرة‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ -1‬الستقرار السياسي و القتصادي‪:‬‬

‫الستقرار السياسي‪.‬‬ ‫أ‌‪-‬‬

‫ونعن به عدم وجود اضطرابات ومنازعات سياسية‪ ،‬وكذا استقرار الوضاع المنية‪ ،‬اذ انه‬
‫من غي العقول ان يتوجه الستثمرون ال دولة ترف ثورات وانقلبات عسكرية وصراع‬
‫دائم على السلطة‪ ،‬حيث انه ف اغلب الحيان ل يلتزم الكام الدد با منحه الكام‬
‫السابقون للمستثمرين من تعهدات وضمانات‪.‬‬

‫ان تدفق الستثمارات الجنبية يتطلب وجود نظام قانون وقضائي فعال ومستقر يمي‬
‫رجال العمال من اي اجراءات تعسفية ويكنهم من استرداد حقوقهم بسهولة وسرعة‪.‬‬

‫ب‌‪ -‬الستقرار القتصادي‪.‬‬

‫يقصد بالستقرار القتصادي استقرار القواني والقرارات النظمة للنشاط القتصادي‬


‫والطار العام للسياسة القتصادية للدولية‪ ،‬و كذا وضع تشريعات واضحة تنظم نشاط‬
‫القطاع الاص والستثمارات الجنبية‪ ،‬بالضافة ال ذلك فإن الستقرار القتصادي ينطوي‬
‫على وجود فرص استثمارية مزية ونظام مصرف كفء وسياسات اقتصادية واضحة و نظام‬
‫ضريب واقعي‪ ،‬فضل عن تامي الستثمرين الجانب ضد ماطر متلفة مثل الصادرة‪ ،‬مع‬
‫تكينهم من تويل الرباح و راس الال ال الارج ف حالة التصفية‪.‬‬

‫‪ -2‬الوافـز الاديـة‪:‬‬

‫ا –الوقـع الناسب‪:‬‬

‫يكتسي الوقع الغراف للمنطقة الرة اهية قصوى ضمن جلة العوامل الساعدة على تيئة الناخ‬
‫الناسب لنجاح مشروع النطقة الرة‪ ،‬بدليل ان جل التعاريف القترحة ركزت على ضرورة وجود النطقة‬
‫بحاذات او بداخل الوانئ الوية او البحرية‪ ،‬بالضافة ال وقوعها على شبكة الطرق ذات كفاءة عالية من‬

‫‪18‬‬
‫الدمة لستعاب حركة النقل الواردة اليها و الصادرة منها ‪ ،‬زيادة على قرب النطقة من مراكز التجمعات‬
‫العمالية خصوصا العمالة الرخيصة‪.‬‬

‫ان اهية الوقع الغراف تكمن ف تسهيل التعامل مع العلم الارجي‪ ،‬هذه الهية تنح افضلية لبعض الناطق‬
‫على الخرى ف مال استقطاب الستثمارات االجنبية‪ ،‬ومن ث تعل من الوقع الغراف عامل اساسيا‬
‫يساهم ف اناح مشروع النطقة الرة‪.‬‬

‫ب‪ -‬ارتفاع مستوى البنية التحتية ‪:‬‬

‫ان جيع النشطة القتصادية ف حاجة ال خدمات اساسية لكي تبدا نشاطها‪ ،‬وهذه الدمات العامة‬
‫التاحة لستخدام الميع هي ما يسمى بالبنية التحتية‪ ،‬اذ ان الستمارات الجنبية تتدفق على الناطق الرة‬
‫الت تتميز ببنية تتية جيدة الستوى‪ ،‬تتمثل البنية التحتية ف الطرق والواصلت السلكية واللسلكية‪،‬‬
‫الصرف الصحي ومطات القوة الكهربائية‪ ،‬خطوط الطيان‪ ،‬الطارات‪ ،‬الوانئ‪ ،‬وشبكة التصالت الت‬
‫تدم النقل السريع للبضائع والفراد ل سيما بالنسبة للمنتجات عالية التقنية الت تتاج ال عناية خاصة اثناء‬
‫نقلها من النطقة الرة ال اماكن التصدير‪ ،‬كما ينبغي توفي وتيئة اراضي جيدة ذات مساحات كبية‬
‫ومنفصلة عن الناطق السكنية‪ ،‬خاصة عندما يتعلق المر بالناطق الرة للتصدير‪.‬‬

‫إن عدم توفي هياكل قاعدية فعالة قد يؤدي ال فشل مشروع النطقة الرة‪.‬‬

‫ج‪ -‬توفـر الدخـلت الولية للعملية النتاجية ( العمالـة )‪:‬‬

‫تعتب العمالة أحد العمدة الثلثة الرئيسية الت يرتكز عليها النشاط النتاجي‪ ،‬زيادة على العاملي‬
‫الخرين التمثلي ف راس الال والتنظيم‪ ،‬لذلك فإنا تعتب من بي القاييس الت يتار على اساسها مكان‬
‫توقع النطقة الرة‪ ،‬و ذلك بالقرب من التجمعات السكانية حت يسهل اختيار اليدي العاملة الناسبة‪ ،‬لن‬
‫الؤسسات الصناعية قليل ما تقوم بتدريب العمالة‪ ،‬بل تفضل إختيار الدول الت با عمالة ماهرة و مدربة‪،‬‬
‫واصحاب رؤوس الموال يبحثون عن الواقع الت تتوفر با يد عاملة بالستوى الفن الطلوب‪ ،‬وف نفس‬
‫الوقت تكون منخفضة الجر‪ .‬وكما هو معلوم فإن اجور العمالة ف الدول النامية بصفة عامة اقل من اجور‬
‫العمالة بالدول التقدمة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫ان اجر العامل ال جانب ثقافته و مهارته و انضباطه‪ ،‬وتفانيه ف العمل و قدرته على الستعاب تعتب من‬
‫اهم العوامل الساعدة على ناح النطقة الرة و جلب الستثمارات الجنبية اليها ‪.‬‬

‫‪ -3‬التحفيزات البائية والالية‪:‬‬

‫إذا كانت نوعية و فعالية الحيط الادي هي عناصر هامة وضرورية لنجاح النطقة الرة‪ ،‬فإن مموع‬
‫التحفيزات البائية والالية هي ايضا جد مهمة‪،‬لنه من وظائف الباية استعمالا كوسيلة للتوجيه والتنظيم‬
‫القتصادي‪ ،‬وف حالة الناطق الرة فإن جلة التحفيزات البائية والالية تعتب من العوامل الساعدة على‬
‫ناح النطقة الرة‪ ،‬إل انه ثبت وانا ل ترق ال الدور الذي تلعبه التحفيزات الادية وكذا الستقرار‬
‫السياسي والقتصادي‪.‬‬

‫التحفيزات البائية‪:‬‬ ‫أ‌‪-‬‬

‫تتلف التحفيزات البائية من دولة ال اخرى‪ ،‬وتاخذ شكل اعفاء جبائي مرتبط عموما بفترات‬
‫متفاوتة‪ ،‬وكذلك التخفيض ف حالة اعادة استثمار الرباح‪ ،‬ويكن تلحيص العفاءات البائية ف مايلي ‪:‬‬

‫‪ -‬إعفاء من القوق المركية‪ ،‬الرسوم والضرائب الختلفة والتعلقة باستياد الواد الولية وتهيزات‬
‫النتاج‪ ،‬هذه الستثناءات الطبقة على الواد الولية وعلى التركيبات الستوردة والعادة للتصدير تكون غالبا‬
‫مرتبطة بسلسلة النتاج الستعملة من طرف الؤسسة خلل عملية النتاج‪.‬‬

‫‪ -‬إعفاء ضريب على مداخيل الؤسسات لدة تتد بصفةعامة من ‪ 05‬ال ‪ 10‬سنوات و قد تصل‬
‫احيانا ال ‪ 15‬سنة‪ .‬إل أن الؤسسات التواجدة بالنطقة تنجح احيانا ف تديد هذه الدة عن طريق تديدات‬
‫بالرحيل عن النطقة‪ ،‬لنا تستفيد من انتقالا ال منطقة أخرى بدة إعفاء جديدة‪.‬‬

‫هناك بعض الدول تنح اعفاءات ضريبية قد تصل ال مدة حياة الشروع‪ ،‬غي أن هذه العفاءات ل‬
‫تكون مصدر اهتمام من قبل الؤسسات الكبى‪ ،‬اما الؤسسات الت تول هذه العفاءات اهية هي‬
‫الؤسسات فليلة الفعلية‪ ،‬وذلك لتعويض نقص الفعالية بالصول على هذه العفاءات‪.‬‬

‫ب‪ -‬التحفيزات الالية‪:‬‬

‫‪20‬‬
‫من اجل تيئة الناخ اللئم لناح مشروع النطقة الرة تلجأ بعض البلدان ال تقدي تفيزات مالية‬
‫مغرية جدا تتمثل ف ‪:‬‬

‫إمكانية الصول على قروض بعدل فائدة متواضع لجل إناز الخطط الستثماري‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫معدلت تفضيلية خاصة بالنسبة للمواقع الستاجرة للمستثمرين‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تقدي مساهات مالية لتكوين اليد العاملة اللزمة لعملية النتاج‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إن هذه التحفيزات تتلف من منطقة ال اخرى‪،‬نظرا لتفاوت مستوى العوامل الادية‪ ،‬كالياكل‬
‫القاعدية‪...‬ال‪ ،‬لذلك فإن الناطق الت ل تلق إقبال كبيا من الشركات الجنبية تغطي هذا النقص ف‬
‫الوافز الادية‪ ،‬عن طريق منح حوافز مالية مغرية و جذابة للستثمارات الجنبية داخل النطقة‪.‬‬

‫و قد يصل وان تقوم الدولة بتمويل بناء البان الصناعية‪ ،‬او قد تاخذ على عاتقها التمويل الزئي لذه‬
‫البان ف بعض الالت النادرة‪.‬‬

‫‪ -4‬جلب رأس الـال الجنبـي‪:‬‬

‫إن من اهم اهداف الشراكة الورو‪ -‬متوسطية بالنسبة للضفة النوبية هي جلب رؤوس الموال من‬
‫اجل إنعاش القتصاديات الوطنية‪ ،‬وتطوير الستثمارات الحلية‪ ،‬ومن أجل دخول رؤوس الموال الجنبية‬
‫ل بد من توفر الشروط التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬استقرار القتصاد الكلي‪.‬‬

‫‪ -2‬تقليل العتماد على الضرائب التجارية‪.‬‬

‫‪ -3‬تفيف عبء الدين الارجي‪.‬‬

‫‪ -4‬درجة عالية من النفتاح‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الــــــاتة‪:‬‬

‫إن الشروع الورومتوسطي يعكس عدم التكافؤ الكبي ف علقات القوة بي التاد الورب من جهة‬
‫والدول العربية التوسطة‪ ،‬من جهة أخرى فالتاد الورب يفاوض ككتلة قوية عسكريا وسياسيا وإقتصاديا‬
‫بينما تفاوض الدول العربية‪ ،‬بصورة متفرقة ما سيؤدي ل مالة إل القضاء على إمكانية قيام وحدة إقتصادية‬
‫عربية تدريية‪.‬‬

‫كما أن هذا الشروع ينادي بإقامةالنطقة الرة الت سيكون لا آثار سلبية عديدة أو لا على‬
‫الصناعات العربية التحويلية القائمة‪ ،‬إما القضاء على أغلبها أو التأثي فيها سلبيا‪ ،‬نظرا إل تقدم‬
‫الصناعات التحويلية ف التاد الورب لنا تستفيد من إقتصاديات النتاج على نطاق واسع بسبب‬
‫ضخامة سوق التاد و بسبب أن عددا مهما من شركاتا هي من نوع شركات متعددة النسيات‬
‫وايضا فربا الطر الهم لنطقة التجارة الرة هو اليلولة ف الستقبل دون تطوير صناعات تويلية عربية‬
‫غي قائمة حاليا أو قائمة على نطاق مدود‪ ،‬فإنفتاح السواق العربية التوسطية ومن دون حاية على‬
‫إستياد سلع مصنعة متطورة وذات تقنية عالية كصناعات الكمبيوتر والصناعات الطبية سيشكل عقبة ف‬
‫طريق العمل على إقامتها ف ال قطار العربية التوسطية مـا سيـؤدي إل إستفحـال البطالة ف هذه‬
‫البلدان‪.‬‬

‫الراجـــع‬

‫‪22‬‬
‫د‪ .‬النذري‪ ،‬سليمان‪ ،‬السوق العربية الشتركة ف عصر العولة‪ ،‬مكتبة مدبول‪1999 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.‬‬

‫د‪ .‬النجار‪ ،‬سعيد‪ ،‬القتصاد العالي و البلد العربية ف عقد التسعينات‪ ،‬الطبعة الول‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ب‪،‬ب‪ ،‬دار الشروق‪. 1991 ،‬‬

‫برقاوي‪ ،‬سيح مسعود‪ ،‬الشروعات العربية الشتركة الواقع والفاق‪ ،‬بيوت‪ ،‬مركز‬ ‫‪-‬‬
‫الدراسات الوحدة العربية‪ ،‬المارات‪. 1988 ،‬‬

‫جان‪ ،‬فرانسوادي سينو‪ ،‬السوق الوربية الشتركة‪ ،‬الطبعة الول‪ ،‬لبنان‪ ،‬منشورات‬ ‫‪-‬‬
‫عويدات‪. 1983 ،‬‬

‫‪ ،---- ، ---‬التكامل القتصادي أنشودة العال العاصر‪ ،‬مصر‪ ،‬دار الفكر العرب‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.1998‬‬

‫ممود‪ ،‬نادية ممود مصطفى‪ ،‬اوربا و الوطن العرب‪ ،‬الطبعة الول‪ ،‬بيوت‪ ،‬مركز‬ ‫‪-‬‬
‫دراسات الوحدة العربية‪. 1986،‬‬

‫‪KENICHI OHMAE " la triade .Emergence‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪." d’une stratégie mondiale de l’entreprise‬‬
‫" ‪LOROT PASCAL ;SCHWOB ( Thierry).‬‬ ‫‪-‬‬
‫– ‪Les zones Franches dans le monde " Paris‬‬
‫‪Documentation Française ; 1987‬‬
‫ملة علوم انسانية ‪ www.uluminsania.net‬العدد ‪ ،14‬السنة الثانية (اكتوبر ‪)2004‬‬

‫‪23‬‬

You might also like