Professional Documents
Culture Documents
مقـدمـة:
نظرا للتطورات الت يشهدها الحيط القتصادي على الستوى الدول الذي اثر بدوره على
إستراتيجيات التسيي خاصة بالؤسسات القتصادية الت وجدت نفسها مبة على مسايرة هذه التحديات
الديدة و بالنظر ال الفوارق القتصادية الت تيز دولة عن اخرى و الؤسسات عن بعضها البعض ،وف ظل
اقتصاد السوق و توسع الستثمارات و تطور النافسة القتصادية بي الؤسسات لأت العديد من
الؤسسات القتصادية إل السياسة الحتكارية باتاد مؤسستي أو اكثر ف ميدان معي (FUSION,
( ABSORPTIONف مواجهة ظاهرة النافسة العالية إل أن سياسة الحتكار ما لبثت أن تولت ال
استراتيجية ف التعاون بي الؤسسات القتصادية أو بي الدول اي سياسة استراتيجية الشراكة.
ولقد أدخل التاد الوروب مفهوم الشراكة ف علقته مع الدول التوسطية وهذا بسبب الهية
الستراتيجية للمتوسط ،الت تستند ال بعد حضاري ،وتكتل بشري ،وموارد طبيعية مهمة ،عادت به ال
الهتمام الدول،هذه العودة تسدت ف تطوير التاد الوروب لسياسته التوسطية سنة 1989حيث
أصدرت اللجنة الوروبية ف نفس العام وثيقة بعنــوان إعـادة توجيه السياسة التوسطية بصفة أساسية ،
هذه السياسة تثلت ف الشراكـة الورومتـوسطية PARTENARIAT EURO
-MEDITERRANEENالت تات حسب بيان برشلونة الذي يث على التعاون الشامل و
التضامن.
وقبل التطرق ال التاد الوروب و أبعاد مشاريعه التوسطية يب اول معرفة مفهوم الشراكة
و الشراكة الستراتيجية ،و قواعدها و أشكالا و ميزاتا و أسباب اللجوء اليها و انعكاساتا.....
قبل الوض ف تديد معن الشراكة الستراتيجية ،ل بد من توضيح معن الستراتيجية والت اصبحت كثية
الستعمال ف ميادين عديدة خاصة القتصادية بعدما كانت منحصرة على الجال العسكري.
1
إن الستراتيجية :هي الطريقة النهجية الت تتبعها الؤسسة ف صياغة اهدافها التنموية مع التغييات الت
يفرضها الحيط الذي تعيش حوله ووفقا للوسائل و المكانيات الت تتلكها لتحقيق فعالية دائمة ف
ديناميكية الؤسسة على متلف نشاطاتا.
تعـريف الشراكـة:
يتلف مفهوم الشراكة بإختلف القطاعات الت يكن ان تكون مل للتعاون بي الؤسسات و باختلف
الهداف الت تسعى اليها الشراكة.
وف هذا الشان فإنه ف حالة إشراك طرف آخر او اكثر مع طرف ملي او وطن للقيام بإنتاج سلعة جديدة
أو تنمية السوق أو اي نشاط انتاجي او خدمي آخر سواء كانت الشاركة ف رأس الال او بالتكنولوجيا
فإن هذا يعتب استثمارا مشتركا وهذا النوع من الستثمار يعتب اكثر تييزا من اتفاقيات أو تراخيص النتاج
حيث يتيح للطرف الجنب الشاركة ف ادارة الشروع.
يكن القول إذا أن الشراكة هي شكل من أشكال التعاون و التقارب بي الؤسسات القتصادية
بإختلف جنسياتا قصد القيام بشروع معي حيث يفظ لكل الطرفي مصلحتهما ف ذلك.
الشراكـة الستراتيجيـة:
تعتب الشراكة الستراتيجية الطريقة التبعة من طرف الؤسسات ف التعاون مع بعضها البعض للقيام بشروع
معي ذو اختصاص ( ( Spécialisationوهذا بتوفي وتكثيف الهود والكفاءات علوة على الوسائل
والمكانيات الضرورية الساعدة على البدء ف تنفيذ الشروع أو النشاط مع تمل جيع العباء والخاطر
الت تنجم عن هذه الشراكة بصفة متعادلة بي الشركاء.
2
إن فكرة التعاون ليست وليدة اليوم او ظاهرة غريبة على الجتمع القتصادي الدول بل هي متأصلة نظرا
لعتمادها على مبدأ الصال الشتركة والتبادلة بي الدول إل ان مبدأ الشراكة بي الؤسسات القتصادية
كإستراتيجية للتطور والتنمية ل تظ بالهتمام إل ف السنوات الخية حيث أصبحت تشكل عامل أساسيا
ف تطور الؤسسة القتصادية ،خاصة بالنظر ال التطور السريع للمحيط العام للقتصاد الدول الذي تعيش
فيه الؤسسة القتصادية ويكن ذكر التسلسل التاريي لستراتيجيات الؤسسة القتصادية من خلل ما يلي:
ف بداية الثمانينات كانت إستراتيجيات الؤسسة القتصادية مبنية على ثلثة مبادئ اساسية لواجهة
النافسة القتصادية.
و يعتمد هذا النظام على مدى قدرة الؤسسة الستثمارية وعقلنيتها ف إستخدام مواردها والتقليص
من تكاليفها النتاجية.
ويرتكز هذا النظام ال تقدي كل ما هو افضل بالنظر ال سوق النافسة ومبدأ الفضلية يعتمد على العايي
التالية:
-الستوى التكنولوجي
-الظاهر الارجية
3
-نوعية الدمات
إن تركيز النشاط يعتمد اساسا على البحث عن ثغرة بواسطتها تستطيع الؤسسة الصول على مكانة
إستراتيجية ف سوق النافسة فقد يتعلق المر بجموعة من الزبائن او بنتوج او سوق جديدة با خصائص
ايابية ميزة.
كما قلنا إن سياسة الحتكار ما لبثت أن تولت ال استراتيجية ف التعاون بي الؤسسات نظرا لتغي
العطيات القتصادية الدولية و الت تتجلى ف :
رغبة الؤسسات القتصادية ف توسيع استثماراتا خارج الدود الوجودة فيها حسب -
المتيازات الوجودة ف هذه الدول.
التحولت السياسية الت طرأت على الساحة العالية و الت اثرت بدورها على الانب -
القتصادي لذه الدول الت تولت نو نظام اقتصاد السوق والنفتاح القتصادي و تشجيع
الستثمارات الوطنية والجنبية ،كل هذه العوامل ساعدت ف ترسيخ الشراكة ف العديد
من الدول.
لقد اهتم الفكر القتصادي باستراتيجية الشراكة و صاغ لا نظريات عديدة قصد تنميتها والعمل با من بي
هذه النظريات ند:
4
-1نظرية تبعية الورد:
تعد هذه النظرية الول من نوعها والت ساهت ف تليل أهداف الشراكة فالؤسسة الت ليس بامكانا
استغلل ومراقبة كل عوامل النتاج تلجأ ال اتاذ سبيل الشراكة مع مؤسسات إقتصادية أخرى للعمل ف
مال نشاطاتا.
فمثل الشركات البترولية العالية غي النتجة للمحروقات تسعى لستغلل إمكاناتا و طاقاتا التكنولوجية
والتقنية التطورة وهذا بإستياد الواد البترولية الام وإعادة تويلها وتصنيعها ث تقوم بتصديرها على شكل
مواد تامة الصنع مع الشارة ال فارق السعر بي شراء الواد الام واعادة بيعها ف شكل آخر مع العلم أن
عمليات التحويل و التصنيع للنفط الام يكن القيام با ف البلد الصلي ( النتج) ولتدارك هذا الوقف غي
العادل فإن الدول الصلية ( النتجة ) قصد استغلل إمكاناتا بصفة شاملة ،عمدت ال منح تسهيلت
جبائية للشركات ذات الختصاص ف تويل الواد البترولية قصد القيام بثل هذه النشاطات مليا .
إن الؤسسة القتصادية وحفاظا على توازنا واستغلل المثل لواردها القتصادية يب أن تعمل على
الفاظ العقلن للموارد الت تتلكها وهذا بتقليص التكاليف ف النتاج واستغلل كل التقنيات الت تساهم
ف تطوير النتاج كما و نوعا.
-3نظريـة الجمـوعــات:
حيث ان هناك مموعات احتكار السوق من قبل القلية .وهذه النظرية تعتمد على توطيد التعاون بي
الؤسسات القتصادية ف شكل إحتكاري وضرورة الهتمام بميع الجالت الساسة ف القتصاد العالي
والت تعد مركز قوة وعامل ف تاسك الؤسسات القتصادية و ناحها والت ند منها نشاطات البحث
والتطوير والت تعد عامل حساسا ف تطور الؤسسات القتصادية وتاوبا مع التطورات التكنولوجية.
5
-4نظريـة النتاج الدول و استراتيجية العـلقـات:
-1اولما تتمثل ف كون الشراكة هي طريقة لتفادي النافسة ما يؤدي ال تكوين استراتيجية
علقات وترابط بي الشركاء.
تتمثل ف كون الشراكة وسيلة لتوطيد إمتياز تنافسي للمؤسسة بشكل يعلها تقاوم النافسي -2
لا.
ميـزات الشراكـة:
تسمح بدولية النشاطات الت تقوم با الؤسسة وتدفع با ال الدخول ف القتصاد -
العالي.
6
أسباب اللجـوء الـى الشراكـة.
تلعب الشراكة دورا هاما واساسيا بالنسبة للمؤسسة وهذا راجع للسباب الرئيسية التالية :
دولية السواق Internationalisation des marches
شهدت تكاليف النقل و التصال انفاضا وتقلصا بارزا نتيجة وسائل العلم الل واجهزة الواصلت
خاصة مع ظهور شبكة النترنيت ،والذي يعد قفزة ف عال التصال ووسيلة لتسهيل مهام البادلت
التجارية والتقنية بي الدول ف اطار التعامل الدول ،علوة على الدور الذي تلعبه ف احاطة الؤسسة
القتصادية بكل الستجدات العالية الت قد تؤثر فيها او تتاثربا .
ان نظام دولية السواق ف ظل هذا التطور اللمدود للتكنولوجيا يفرض على الؤسسة من جهة الهتمام
الدائم بذا التطور وماولة التجاوب معه ،ومن جهة ثانية انفتاحا اكب على جيع السواق بغرض تسويق
منتجاتا وترويها ،و تطوير كفاءاتا بكل ما اتيت من امكانات .
ان الشكلة الدولية العاصرة تؤثر بدون ادن شك عللى الولويات الستراتيجية الختلفة للمؤسسات
القتصادية ،لذلك فمن الواجب اياد وسيلة فعالة للمراقبة الدقيقة للتكاليف الاصة بالنتاج،و هذا يلق
ميطا مشجعا و دافعا للستثمار على الدى الطويل لذلك فان الشراكة تعد وسيلة للرد على هذه التطلبات
التطورة لذا الحيط العقد والتنافسي ،وهذا كله يرجع للمؤسسة القتصادية الت تبادر بسرعة لبرام عقود
الشراكة ضمانا لنجاحها ،وف هذا الطار لكي يتم انعاش الؤسسة القتصادية فانه يلزم تقيق تنظيم
تسييي استراتيجي وضروري للوصول للهداف السطرة و الت يكن اجالــها فيما يات :
معرفة السوق او إدماج نشاطات جديدة ف السوق ووضع الكفاءات والصادر -
الضرورية الؤهلة للستغلل المثل.
الصول على التكنولوجيا الارجية و مارسة النشاطات التجارية بكل فعالية . -
7
العمل على ضمان وجود شبكة توزيع منظمة و مستقرة بغرض استغلل جيع -
النتوجات على الستوى العالي.
وضع برامج استراتيجية دائمة لتقليص التكاليف النتاجية و الصول على مكانة -
استراتيجية تنافسية.
إن التطور التكنولوجي عامل اساسيا ف تطور الؤسسة القتصادية وف رواج منتوجاتا و تفتحها على
السواق الارجية ،ونظرا لكون التطور التكنولوجي عامل مستمر يوما بعد يوم فمن الصعب على الؤسسة
القتصادية أن تواكبه دوما نظرا لتكاليفه الت قد تشكل عائقا امام الؤسسة ما يستدعي اللجوء ال سياسة
الشراكة الستراتيجية لتقليص تكاليف الباث التكنولوجية.
إن اناط التغيي تشهد تطورا كبيا نتيجة للتغييات الستجدة على الستويي الدول و الحلي ،ونظرا لكون
الوقت عامل اساسيا ف سي الؤسسة وف ديناميكيتها فإن هذا المر يستدعي ان تعمل الؤسسة ما ف
وسعها لتدارك النقص او العجز الذي تعان منه ،إن الثلثية التكونة من الوليات التحدة المريكية و
الجموعة الوربية واليابان تشكل ليس فقط نصف السوق العالية للمواد الصنعة بل تشكل كذلك نصف
نشاطات البحث والتطوير خاصة ف إطار التكنولوجيا و البحث العلمي.
فالتغييات التواترة للمحيط الدول على كافة الستوايات تستدعي اهتماما بالغا من الؤسسات القتصادية
وحافزا للدخول ف مال الشراكة والتعاون مع الؤسسات الخرى لتفادي كل ما من شانه ان يؤثر سلبا
على مستقبل الؤسسة القتصادية.
8
إن نظام السوق يدفع الؤسسات القتصادية ال استخدام كل طاقاتا ف مواجهة النافسة مليا ودوليا
والشراكة باعتبارها وسيلة للتعاون والتاد بي الؤسسات القتصادية بإمكانا مواجهة ظاهرة النافسة
بإستغلل الؤسسة لمكانياتا و الت تشكل ثقل ل باس به ،ومن اهم هذه المكانيـــات نـــد:
9
تويل التكنولوجيا والدراية التطورة وتقنيات التسيي. -
و هذا كله متوقف على مدى مرونة الدولة وفعاليتها ف تطوير هذه الستراتيجية عن طريق .
تطوير مستمر و دائم لنوعية النتوجات والدمات عن طريق التحولت التكنولوجية. -
10
الشراكة التجارية . -
لقد استقطب موضوع الشراكة اهتمام الساسة والباء والباحثي ،لا لا من اهية يكن ان تؤثر على
توجهات مستقبل عدد كبي من الدول التوسطية .فهو يثل تطورا هاما على نط علقات وتفاعلت النطقة
العربية التوسطية وغي التوسطية ومستقبلها كدول وكيان.
تعثر الشروع العرب وتميده منذ مطلع الثمانينات فالكل يعرف انه ثة فراغ اقليمي ف -
النطقة إما ان يله العرب او ان يله غيهم والعرب انفسهم يعرفون ذلك.
تفاقم شراسة النظام الراسال العالي وخاصة بعد تفكك التاد السوفيات والعتقاد بان -
موجه الستقبل هي الراسالية ( الرية القتصادية ).
اصرار اسرائيل على تعديل معادلة الرض مقابل السلم ،لتصبح العادلة تلي اسرائيل -
من جزء من الرض العربية الحتلة مقابل التعاون و التكامل ألقتصادي معها من قبل بعض
القطار العربية او اغلبها .ولقد عقد مؤتر برشلونة سنة 1994الذي جسد البادئ العامة
او الرئيسية الت تقوم عليها الشراكة الورومتوسطية ث تبعه مؤترمالطة سنة 1996و
1997رغم ان الشروع بدأ منذ السبعينات براحل متتالية .
إعلن برشلونة:
11
يعتب هذا العلن اطار للتعاون الورومتوسطي لنه حدد الهداف العامة للتعاون و هي:
السراع بعجلة النمو القتصادي والجتماعي الدائم وتسي ظروف الياة للسكان -
والتقليل من فوارق النمو ف النطقة.
تشجيع التعاون والتكامل القليمي باقامة مشاركة اقتصادية ومالية ولقد أعطى إعلن -
برشلونة أهية ملحوظة كدوره الكبي ف الترجة العملية للعلن و لدعم دور الجتمع
الدن ولتحقيق التقارب بي الثقافات والضارات ،ف هذا الصدد إتفق الشركاء على تسي
مستوى التربية ف كل النطقة.
تضمن كذلك مبادئ التزام التاد الوروب للوقوف مع دول جنوب التوسط لل -
مشاكلها وازالة التوترات منها وخاصة ف مال تقيق التسوية السلمية للناع العرب
السرائيلي.
مؤتر مالطا:
ل يكن خلل مسار هذا الجتماع التوصل ال نتائج تضى باجاع الؤترين وقد كان هناك نقاط خلف
بارزة وشلت مواضيع حقوق النسان و شرعية السلم والمن واجراءات الثقة و التعاون مع النظمات غي
الكومية .
اما ف الوضوع التعلق بالشراكة القتصادية و الالية الادفة ال انشاء منطقة ازدهار مشتركة فقد اكد
الشاركون على اهية تصيص مبلغ 4675مليون ايكو من اموال موازنة الجموعة كامل لذا الدف
وزيادة قروض البنك الورب للستثمارات.
كما اشار الشاركون ال اهية العمل باسرع ما يكن للبحث عن اجراءات تفيف من وقع النتائج
الجتماعية السلبية الت قد تنجم عن تكيف البنية القتصادية والجتماعية وتديدها والقيام بتنفيذها لتلك
الجلراءات.
12
كذلك خصص مبلغ 200مليون إيكو M S217لدعم نشاط القطاع الاص والنشاط الصناعي ف
البلدان التوسطية الشركاء.
وكذلك السراع بعملية السلم الشامل والعادل والدائم ف الشرق الوسط .
دوافع اجتماعية وثقافية وانسانية .ومنها دوافع الد من التدفق التتال لوجات الجرة -
غي القانونية من دول النوب ال دول شال البحر البيص التوسط واحتمالت تفاقمها
حت اصبحت من اهم موضوعات الساعة الت تثي العديد من ردود الفعال والتصرفات
الختلفة لذا ارادت اوربا وضع برامج ملية للتدريب الهن .
التعاون لتخفيف وطاة الجرة عن طريق برامج تاهيل واتاذ تدابي لعادة قبول -
الواطني الذين هم ف وضعية غي قانونية.
13
-تنمية الوارد البشرية عن طريق التعليم والتاهيل وتشجيع التبادل الثقاف واحترام حقوق
النسان.
تقدي معونات للبن التحية خلل المس سنوات التالية وتشجيع الستثمار -
تطوير وسائل الربط بي الانبي دعما لركة التصدير والستراد . -
اقامة منطقة للتجارة الرة بي اوربا والدول التوسطية ابتداءا من سنة . 2010 -
14
لوحظ تويل الستثمار الورب الباشر ال شرق اوربا بدل من دول الشراكة الورو -
متوسطية.
كما أخفقت الدول العربية ف إجتذاب الستثمار الاص من التاد الوروب. -
حت العون هو مشروط ف الدول العربية بقضايا التصحيح اليكلي والتعاون الال -
والتجاري وحقوق النسان .بينما ف اسرائيل يتم ف تويل البحث العلمي والتكنولوجي
وتطوير الصناعات التقدمة.
إن اليكلة الطروحة ف العلن تقضي بإقامة منطقة تارة حرة خلل مدة مدودة ل تتعدى
2010للمنتجات الصناعية ،و بالرغم من أهية ما ينطوي عليه فتح السواق من تفيز للستثمار
والناء القتصادي وإطلق مبادرة القطاع الاص ،إل أن هناك آثارا هامة يكن إبرازها فيما يلي:
إن إزالة التعريفات المركية بشكل متسرع ،قد يؤدي إل مواجهة الشركات العربية أ-
لنافسة جديدة من الشركات الوربية ل قدرة لا على التكافؤ معها ،ما سيؤدي إل إفلس
عدد كبي من الشركات العربية ما سيضاعف فتح أسواق أمام الصنوعات الوربية من
إختللت الوازين التجارية للبلد العربية ،و إذا ت إغفال مصلحة أحد طرف الشراكة لن
تكون منطقة التجارة الرة سوى توسيع السوق الوربية نو النوب .
ب -إزالة التعريفات المركية تؤدي إل إضعاف إيرادات الوازنات العامة للدول العربية ،ما
سيفوق مقدرة النفاق على مشاريع التنمية وعلى إتاذ سياسات صناعية وإجتماعية
تعويضية للتخفيف من الزمات الناجة عن إزالة التعريفات المركية.
ج -ستبقى السواق الوربية مغلقة أمام النتجات الزراعية للدول العربية الت ستخضع إل
نظام صارم ،ولن تفتح إل ضمن الدود السموح با ف نطاق السياسة الزراعية للتاد
الورب ،وبعد تميش الزراعة ،والثغرة الرئيسية والحورية ف هذا الشروع هو أن التاد
الورب يطلب من الدول العربية العنية أن تزيل القيود المركية عن الصادرات العربية
15
الضئيلة من النتجات الزراعية ومن جهة أخرى ل يزال الدعم يشكل الحور الرئيسي
للسياسة الزراعية الوربية .والزارع الورب ينح مزايا تنافسية ل مال إل مقارنتها مع
أوضاع الزارع العرب ،ولو كانت الصادرات العربية من النتجات الزراعية من الجم ما
يؤدي فعل إل النافسة ف السواق الدولية لربا كان للموقف التصلب الذي يتخذه التاد
الورب ما يبره ،لكن هذه الصادرات ل تشكل سوى %5من إجال الصادرات العربية.
و من خلل ما سبق ذكره فإن ترير التبادل التجاري بي الطراف يب أن يكون منسقا كما ونوعا،
ومشروطا مع الدف الساسي الذي من الفروض أن تبن عليه خطة الشراكة ،أل وهي التنمية الؤزرة
والسليمة والسريعة لكل الطراف و خاصة القطار النامية منها.
ان الدف الستراتيجي والثابت للمشروع التوسطي ،هو تفكيك الوطن العرب كوحدة متماسكة من
خلل ادخال بلدان غي عربية ،مثل تركيا ف هذا الشروع وعدم إدماج بلدان عربية رغم انتمائها
للمتوسط مثل ليبيا ،واضافة دول غي متوسطية كالردن وهذا لتحقيق هدفها وهو الوصول ال تزئة
الوطن العرب هذا من جهة ،ومن جهة اخرى فان التعاون القتصادي الذي سيفرزه الشروع التوسطي
هو خلق جاعات عربية مع الكيان الصهيون بصال إقتصادية يعلها موالية له ما يعلها تشكل جاعات
ضغط داخل القطار العربية لتوجه سياسات دولا با يتناسب ومصالها النفعية بعيدا عن الصلحة
العربية .
ان الشراكة الورو متوسطية تقوم على النتقاء وعدم التكافؤ ،فهي تتميز بي حرية التبادل وحرية
انتقال الشخاص ،فتزيل الواجز امام الول وتضعها امام الثانية توفا من الهاجرين و سوف تعكس
الشراكة الورو متوسطية منافع واضحة للدول الصناعية ف اوربا منها :
إنقاص تدفقات هجرة العمال من دول جنوب التوسط ال أسواق اوربا. -
16
الصلحة الستراتيجية هي دعم التنمية القتصادية من خلل الستقرار السياسي و تدئة -
نقاط اللتهاب ف منطقة الشرق الوسط و شال افريقيا .
التخفيف من اعباء التطورات الداخلية والت تشكل ل مال خطرعلى المن الوروب. -
ان انشاء منطقة حرة للتبادل بي التاد الورب ومنطقة جنوب البحر البيض التوسط هو جوهر
استراتيجية التاد الورب لنطقة البحر البيض التوسط كما ان هناك جوهر اخر ل يقل اهية عن سابقه
وهو ضمان الوارد الساسية من الطاقة ،وخاصة الغاز الذي يعتب اهم الصادر الت تتاجها الصناعات
الوربية .وف القابل تدف دول جنوب التوسط ال جلب رؤوس اموال من الضفة الشمالية من اجل
انعاش اقتصادياتا .
ان منطقة التجارة الرة هي تمع اقتصادي بي مموعة من الدول يتم بوجبها ترير التجارة فيما بي هذه
الدول من كافة الواجز المركية و القيود الخرى على التجارة ،مع احتفاظ كل دولة بتعريفتها المركية
ازاء دول خارج النطقة ،وذلك بدف تقيق منافع اقتصادية تتمثل ف تعظيم النتاج وحجم التجارة بي
دول النطقة.
انطلقا من التجارب و الدراسات الت تعرفها متلف البلدان ف مال انشاء الناطق الرة ،فإن
ثرة التحاليل و البحوث الت اجريت على العطيات و النتائج الحققة سحت بادراج بعض الشروط و
مقومات برزت مساهتها ف زيادة حظوظ النجاح لذه الناطق ف كثي من الالت.
و فيما يلي نستعرض اهم العوامل الت يب توفرها من اجل اناح مشروع النطقة الرة.
17
-1الستقرار السياسي و القتصادي:
ونعن به عدم وجود اضطرابات ومنازعات سياسية ،وكذا استقرار الوضاع المنية ،اذ انه
من غي العقول ان يتوجه الستثمرون ال دولة ترف ثورات وانقلبات عسكرية وصراع
دائم على السلطة ،حيث انه ف اغلب الحيان ل يلتزم الكام الدد با منحه الكام
السابقون للمستثمرين من تعهدات وضمانات.
ان تدفق الستثمارات الجنبية يتطلب وجود نظام قانون وقضائي فعال ومستقر يمي
رجال العمال من اي اجراءات تعسفية ويكنهم من استرداد حقوقهم بسهولة وسرعة.
-2الوافـز الاديـة:
ا –الوقـع الناسب:
يكتسي الوقع الغراف للمنطقة الرة اهية قصوى ضمن جلة العوامل الساعدة على تيئة الناخ
الناسب لنجاح مشروع النطقة الرة ،بدليل ان جل التعاريف القترحة ركزت على ضرورة وجود النطقة
بحاذات او بداخل الوانئ الوية او البحرية ،بالضافة ال وقوعها على شبكة الطرق ذات كفاءة عالية من
18
الدمة لستعاب حركة النقل الواردة اليها و الصادرة منها ،زيادة على قرب النطقة من مراكز التجمعات
العمالية خصوصا العمالة الرخيصة.
ان اهية الوقع الغراف تكمن ف تسهيل التعامل مع العلم الارجي ،هذه الهية تنح افضلية لبعض الناطق
على الخرى ف مال استقطاب الستثمارات االجنبية ،ومن ث تعل من الوقع الغراف عامل اساسيا
يساهم ف اناح مشروع النطقة الرة.
ان جيع النشطة القتصادية ف حاجة ال خدمات اساسية لكي تبدا نشاطها ،وهذه الدمات العامة
التاحة لستخدام الميع هي ما يسمى بالبنية التحتية ،اذ ان الستمارات الجنبية تتدفق على الناطق الرة
الت تتميز ببنية تتية جيدة الستوى ،تتمثل البنية التحتية ف الطرق والواصلت السلكية واللسلكية،
الصرف الصحي ومطات القوة الكهربائية ،خطوط الطيان ،الطارات ،الوانئ ،وشبكة التصالت الت
تدم النقل السريع للبضائع والفراد ل سيما بالنسبة للمنتجات عالية التقنية الت تتاج ال عناية خاصة اثناء
نقلها من النطقة الرة ال اماكن التصدير ،كما ينبغي توفي وتيئة اراضي جيدة ذات مساحات كبية
ومنفصلة عن الناطق السكنية ،خاصة عندما يتعلق المر بالناطق الرة للتصدير.
إن عدم توفي هياكل قاعدية فعالة قد يؤدي ال فشل مشروع النطقة الرة.
تعتب العمالة أحد العمدة الثلثة الرئيسية الت يرتكز عليها النشاط النتاجي ،زيادة على العاملي
الخرين التمثلي ف راس الال والتنظيم ،لذلك فإنا تعتب من بي القاييس الت يتار على اساسها مكان
توقع النطقة الرة ،و ذلك بالقرب من التجمعات السكانية حت يسهل اختيار اليدي العاملة الناسبة ،لن
الؤسسات الصناعية قليل ما تقوم بتدريب العمالة ،بل تفضل إختيار الدول الت با عمالة ماهرة و مدربة،
واصحاب رؤوس الموال يبحثون عن الواقع الت تتوفر با يد عاملة بالستوى الفن الطلوب ،وف نفس
الوقت تكون منخفضة الجر .وكما هو معلوم فإن اجور العمالة ف الدول النامية بصفة عامة اقل من اجور
العمالة بالدول التقدمة.
19
ان اجر العامل ال جانب ثقافته و مهارته و انضباطه ،وتفانيه ف العمل و قدرته على الستعاب تعتب من
اهم العوامل الساعدة على ناح النطقة الرة و جلب الستثمارات الجنبية اليها .
إذا كانت نوعية و فعالية الحيط الادي هي عناصر هامة وضرورية لنجاح النطقة الرة ،فإن مموع
التحفيزات البائية والالية هي ايضا جد مهمة،لنه من وظائف الباية استعمالا كوسيلة للتوجيه والتنظيم
القتصادي ،وف حالة الناطق الرة فإن جلة التحفيزات البائية والالية تعتب من العوامل الساعدة على
ناح النطقة الرة ،إل انه ثبت وانا ل ترق ال الدور الذي تلعبه التحفيزات الادية وكذا الستقرار
السياسي والقتصادي.
تتلف التحفيزات البائية من دولة ال اخرى ،وتاخذ شكل اعفاء جبائي مرتبط عموما بفترات
متفاوتة ،وكذلك التخفيض ف حالة اعادة استثمار الرباح ،ويكن تلحيص العفاءات البائية ف مايلي :
-إعفاء من القوق المركية ،الرسوم والضرائب الختلفة والتعلقة باستياد الواد الولية وتهيزات
النتاج ،هذه الستثناءات الطبقة على الواد الولية وعلى التركيبات الستوردة والعادة للتصدير تكون غالبا
مرتبطة بسلسلة النتاج الستعملة من طرف الؤسسة خلل عملية النتاج.
-إعفاء ضريب على مداخيل الؤسسات لدة تتد بصفةعامة من 05ال 10سنوات و قد تصل
احيانا ال 15سنة .إل أن الؤسسات التواجدة بالنطقة تنجح احيانا ف تديد هذه الدة عن طريق تديدات
بالرحيل عن النطقة ،لنا تستفيد من انتقالا ال منطقة أخرى بدة إعفاء جديدة.
هناك بعض الدول تنح اعفاءات ضريبية قد تصل ال مدة حياة الشروع ،غي أن هذه العفاءات ل
تكون مصدر اهتمام من قبل الؤسسات الكبى ،اما الؤسسات الت تول هذه العفاءات اهية هي
الؤسسات فليلة الفعلية ،وذلك لتعويض نقص الفعالية بالصول على هذه العفاءات.
20
من اجل تيئة الناخ اللئم لناح مشروع النطقة الرة تلجأ بعض البلدان ال تقدي تفيزات مالية
مغرية جدا تتمثل ف :
إمكانية الصول على قروض بعدل فائدة متواضع لجل إناز الخطط الستثماري. -
تقدي مساهات مالية لتكوين اليد العاملة اللزمة لعملية النتاج. -
إن هذه التحفيزات تتلف من منطقة ال اخرى،نظرا لتفاوت مستوى العوامل الادية ،كالياكل
القاعدية...ال ،لذلك فإن الناطق الت ل تلق إقبال كبيا من الشركات الجنبية تغطي هذا النقص ف
الوافز الادية ،عن طريق منح حوافز مالية مغرية و جذابة للستثمارات الجنبية داخل النطقة.
و قد يصل وان تقوم الدولة بتمويل بناء البان الصناعية ،او قد تاخذ على عاتقها التمويل الزئي لذه
البان ف بعض الالت النادرة.
إن من اهم اهداف الشراكة الورو -متوسطية بالنسبة للضفة النوبية هي جلب رؤوس الموال من
اجل إنعاش القتصاديات الوطنية ،وتطوير الستثمارات الحلية ،ومن أجل دخول رؤوس الموال الجنبية
ل بد من توفر الشروط التالية:
21
الــــــاتة:
إن الشروع الورومتوسطي يعكس عدم التكافؤ الكبي ف علقات القوة بي التاد الورب من جهة
والدول العربية التوسطة ،من جهة أخرى فالتاد الورب يفاوض ككتلة قوية عسكريا وسياسيا وإقتصاديا
بينما تفاوض الدول العربية ،بصورة متفرقة ما سيؤدي ل مالة إل القضاء على إمكانية قيام وحدة إقتصادية
عربية تدريية.
كما أن هذا الشروع ينادي بإقامةالنطقة الرة الت سيكون لا آثار سلبية عديدة أو لا على
الصناعات العربية التحويلية القائمة ،إما القضاء على أغلبها أو التأثي فيها سلبيا ،نظرا إل تقدم
الصناعات التحويلية ف التاد الورب لنا تستفيد من إقتصاديات النتاج على نطاق واسع بسبب
ضخامة سوق التاد و بسبب أن عددا مهما من شركاتا هي من نوع شركات متعددة النسيات
وايضا فربا الطر الهم لنطقة التجارة الرة هو اليلولة ف الستقبل دون تطوير صناعات تويلية عربية
غي قائمة حاليا أو قائمة على نطاق مدود ،فإنفتاح السواق العربية التوسطية ومن دون حاية على
إستياد سلع مصنعة متطورة وذات تقنية عالية كصناعات الكمبيوتر والصناعات الطبية سيشكل عقبة ف
طريق العمل على إقامتها ف ال قطار العربية التوسطية مـا سيـؤدي إل إستفحـال البطالة ف هذه
البلدان.
الراجـــع
22
د .النذري ،سليمان ،السوق العربية الشتركة ف عصر العولة ،مكتبة مدبول1999 ، -
.
د .النجار ،سعيد ،القتصاد العالي و البلد العربية ف عقد التسعينات ،الطبعة الول، -
ب،ب ،دار الشروق. 1991 ،
برقاوي ،سيح مسعود ،الشروعات العربية الشتركة الواقع والفاق ،بيوت ،مركز -
الدراسات الوحدة العربية ،المارات. 1988 ،
جان ،فرانسوادي سينو ،السوق الوربية الشتركة ،الطبعة الول ،لبنان ،منشورات -
عويدات. 1983 ،
،---- ، ---التكامل القتصادي أنشودة العال العاصر ،مصر ،دار الفكر العرب، -
.1998
ممود ،نادية ممود مصطفى ،اوربا و الوطن العرب ،الطبعة الول ،بيوت ،مركز -
دراسات الوحدة العربية. 1986،
23