You are on page 1of 11

‫بسم الله الرحمان الرحيم‬

‫كلية العلوم القتصادية وعلوم التسيير‬

‫الجمعية العلمية‬
‫نادي الدراسات القتصادية‬

‫‪021 47 75 15‬‬ ‫‪:‬هاتف‪/‬فاكس‬


‫رقم الساب البنكي‪N° 16-287/60-200 badr bank :‬‬
‫الوقع ‪www.clubnada.jeeran.com :‬‬
‫البيد اللكترون‪cee.nada@caramail.com :‬‬
‫المقر‪ :‬ملحقة الخروبة الطابق الول‬

‫علم ـ عمل ـ إخلص‬

‫‪1‬‬
‫الـخـطـة‪:‬‬
‫الـمـقـدمــة‬
‫المبحث الول‪ :‬علقة العلم بالتكنولوجيا‬
‫المطلب الول‪ :‬معنى العلم‬
‫المطلب الثاني‪ :‬معنى التكنولوجيا‬
‫المطلب الثالث‪ :‬علقة العلم بالتكنولوجيا‬
‫المبحث الثاني‪ :‬نظريات الجذب و الدفع‬
‫المطلب الول‪ :‬نظرية جذب الطلب‬
‫المطلب الثاني‪ :‬نظرية دفع التكنولوجيا‬
‫المطلب الثالث‪ :‬قياس التقدم التكنولوجي‬
‫المبحث الثالث‪ :‬نظام حقوق الملكية الصناعية‬
‫المطلب الول‪ :‬براءة الختراع‬
‫المطلب الثاني‪ :‬نظام النموذج‬
‫المطلب الثالث‪ :‬نظام التصميم‬
‫المطلب الرابع‪ :‬نظام العلمة التجارية‬
‫المطلب الخامس‪ :‬مثال حول نظام حقوق الملكية الصناعية‬
‫الخـاتـمـة‪.‬‬

‫الـمـقـدمــة‪:‬‬

‫التكنولططوجيا‪ ,‬هذا الصططلح الذي كلمطا سطعه الواحطد منطا‪ ،‬إل و خططر على باله الرقام الكثية و‬
‫العادلت العقدة أو اللت الضخمة أو الجهزة اللكترونية الدقيقة‪ ,‬و لتوضيح هذا الصطلح و تبيي معناه و‬

‫‪2‬‬
‫علق ته مع العلم و ك يف ن مي اللك ية ال صناعية نطرح ال سؤال التال‪ :‬ما هي م صادر التكنولوج يا و ك يف‬
‫نشجعها ؟‬
‫إن هذه الشكالية تقودنا إل الجابة عن أسئلة أخرى جزئية تتفرع منها‪ ,‬هذه السئلة هي‪:‬‬
‫‪-‬ما معن العلم ؟‬
‫‪-‬ما معن التكنولوجيا ؟‬
‫‪-‬ما العلقة بينهما‪ ,‬و هل هي موجودة ؟‬
‫‪-‬ما هي النظريات الت تناولت التكنولوجيا ؟‬
‫‪-‬بأي طريقة نمي اللكية الصناعية‪ ,‬و كيف يؤثر هذا على التقدم الصناعي ؟‬
‫يكن أن نيب إجابات مبدئية عن هذه السئلة و ذلك بصياغة الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪-‬مصدر التكنولوجيا هو العلم بالدرجة الول‪.‬‬
‫‪-‬التكنولوجيا مصطلح جديد ذو معن قدي له جذور ف تاريخ البشرية‪.‬‬
‫‪-‬العلقة بي العلم و التكنولوجيا هي موجودة‪ ,‬فكل منهما يؤثر و يتأثر بالخر ‪.‬‬
‫‪-‬عن طريق نظام خاص باللكية الصناعية يكن حاية الخترع و البدع و تشجيع التقدم الصناعي‪.‬‬
‫و من السباب الت دفعتن إل اختيار هذا الحور بالذات هي علقة البحث بجال تصصي كطالب ف إدارة‬
‫العمال‪ ,‬و رغبت ف الطلع على هذا الوضوع‪.‬‬
‫و يكن إدراك أهية هذا البحث من خلل أهية التكنولوجيا ف الياة القتصادية و الجتماعية‪ ,‬حيث يكن‬
‫الؤسسة أن تفقد مكانا ف السوق نظرا لعدم تديد وسائلها أو لعدم إبداع منتوج أو طرق إنتاجية جطديدة‪.‬‬
‫و أتطلع من خلل هذا البحث التواضع إل‪:‬‬
‫‪ -‬إيضاح العن الفعلي للتكنولوجيا‪.‬‬
‫‪ -‬التحسيس بأهية هذا الوضوع و ضرورة البحث فيه‪.‬‬
‫‪ -‬رفع كفاءة الباحث‪.‬‬

‫بغية الصول على بث ف الستوى‪ ,‬اتبعت الطوات التالية‪:‬‬


‫ينقسم البحث إل ثلثة مباحث‪ ,‬حاولت ف البحث الول أن أشرح معن العلم و معن التكنولوجيا‪ ,‬و هل‬
‫هي مصطلح قد ي أم جديد‪ ,‬و ما العلقة الت تربطها بالعلم‪ ,‬ث تناولت ف البحث الثان نظريات الذب و‬
‫الدفع‪ ,‬تعريفها‪ ,‬و النقائص الت تعان منها‪ ,‬و كيف نقيس التقدم التكنولوجي‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫و الب حث الخ ي فيه تعر يف نظام اللكية ال صناعية‪ ,‬و من ماذا يتكون‪ ,‬و ما هو أثره على التقدم القتصادي‬
‫بصفة عامة‪.‬‬

‫البحث الول‪ :‬علقة العلم بالتكنولوجيا‬


‫الطلب الول‪ :‬معن العلم‬
‫هطو تنظيطم معرفط يسطتهدف الوقوع على القائق الاصطة بطابطع الشياء و العلقات الثابتطة بيط‬
‫‪1‬‬
‫الوضوعات الت تنتمي إل مال دراسي مدّد‪.‬‬
‫و التفسيات الديثة ترى أ نّ العلم هو الدراك الكلي و الركب لقائق الشياء‪ ,‬عكس العرفة الت تطلق على‬
‫الدراك الزئي‪ ,‬و كثيا مطا يتعارض العقطل مطع مطا تدركطه الواس فيأتط العلم ليوضطح حقيقطة الوضوعات‪,‬‬
‫ليشرح حقائق الشياء بإعطاء تفسي علمي دقيق للظواهر عن طريق الباث و الدراسات العلمية و التجارب‬
‫معتمدا على القواني و النظريات‪ ,‬و مثال على هذا شعورنا بأن الرض مسطحة و ساكنة لكن العلم أثبت أنا‬
‫‪2‬‬
‫بيضوية و تدور حول مورها و حول الشمس‪.‬‬
‫ي كن تعر يف العلم كذلك بأ نه أ سلوب ف التفك ي و التحل يل و الع مل على أ ساس مبادئ مضبو طة و مت فق‬
‫‪3‬‬
‫عليها‪.‬‬
‫هناك مالت متعددة للعلم يكطن تقسطيمها إل قسطمي‪ ,‬الول هطو مال الدراسطات النسطانية و هطو مموعطة‬
‫العلوم الت أصطلح على تسميتها بالعلوم النظرية‪ ,‬مثل علم النفس‪ ,‬علم الجتماع‪ ,‬أما القسم الثان فهو مال‬
‫الدرا سات التطبيق ية و يه تم بف هم الظوا هر الفلك ية و الطبيع ية و الكيماو ية و الفيزيولوج ية من ح يث كون ا‬
‫‪4‬‬
‫موضوعا للقواني الطبيعية الثابتة‪.‬‬
‫الطلب الثان‪ :‬معن التكنولوجيا‬

‫‪ 1‬جال أبو شنب عن نيقول فيما شيق‪ ,1999 ,‬العلم و التكنولوجيا و الجتمع منذ البداية و حت الن‪ ,‬دار العرفة الامعية ‪ ,‬ص ‪.28‬‬
‫‪ 2‬جال أبو شنب‪ ,‬نفس الرجع‪ ,‬ص ‪.29‬‬
‫‪ 3‬ممد سعيد أوكيل‪ ,‬دروس الاجيستر ف مقياس النهجية‪.2002-2001 ,‬‬
‫‪ 4‬جال أبو شنب‪ ,‬نفس الرجع‪ ,‬ص ‪.33-31‬‬
‫‪4‬‬
‫من الطأ أن نربط بي مصطلح التكنولوجيا و الختراعات الديثة‪ ,‬و ذلك باعتبار أن النظور التاريي‬
‫يقول أنا لن تكون آخر الخترعات ف سلسلة تطور مراحل الجتمع النسان‪ ,‬و بالتال فإن التكنولوجيا بعن‬
‫كل ما يستعي به النسان للقيام بأعماله‪ ,‬لتعي أعضاؤه و قواه السمية قد وجدت منذ البداية مع النسان‪,‬‬
‫كما ارتبط معناها و مضمونا بطبيعة الرحلة التاريية و مستوى تطور الياة الجتماعية‪ ,‬إل أنه يب أن يأخذ‬
‫ف العتبار بأن نوعية الوسائل الت يعتمد عليها لسد هذا العجز تتغي ف طبيعتها و ف مداها تبعا لظروف كل‬
‫عنصر‪ ,‬و البعد الجتماعي له دور كبي ف تديد مستوى التكنولوجيا الطلوبة و التوافقة مع مستوى العصر‬
‫‪1‬‬
‫لتتماشى مع قدرات النسان و الوفاء باحتياجاته‪.‬‬
‫مثل‪ :‬اليونان قديا ل تكن ف حاجة إل التكنولوجيا الاصة باللت رغم وجود قدرات علمية عالية الستوى‪,‬‬
‫‪2‬‬
‫مثل أرخيدس‪ ,‬نظرا لوجود قوة عمل متمثلة ف العبيد‪ ,‬و عموما يكن تعريف التكنولوجيا كالتال‪:‬‬
‫عرّف ‪ Emmanuel G - Mesthene‬التكنولوجيا‪" :‬مموع الوسائل الت يصيغها النسان و يستخدمها لصنع و‬
‫القيام بأشياء بواسطتها"‪.‬‬
‫و أضاف ‪ François Russo‬بأن‪" :‬معر فة عضو ية الؤ سسة على مبادئ تقن ية ما لي ست إذا تكنولوج يا إذا‬
‫ظهرت كمنهج‪ ,‬التكنولوجيا تعارض التقنية التجريبية الت ي كن أن نعرّف على أنا تطبيق يعتمد على قواعد‬
‫غي منتظمة"‪.‬‬
‫التكنولوج يا ممو عة من العنا صر تزج في ما بين ها و هذه العنا صر هي‪ :‬تدو ين القوان ي‪ ,‬الشرح‪ ,‬الترك يب‪,‬‬
‫الختراع‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫التكنولوجيا تتجلى كوسيلة لرفع إنتاجية العمل و وضع موارد العلم ف خدمة التقدم و ترقية النسان‪.‬‬
‫الطلب الثالث‪ :‬علقة العلم بالتكنولوجيا‬
‫علقة العلم بالتكنولوجيا تر برحلتي عب الياة النسانية‪:‬‬
‫‪ -1‬الرحلة الول‪:‬‬
‫هطي التط بدأت منطذ القدم و بدايطة الليفطة حتط قيام الثورة الصطناعية مطع بدايطة اسطتقرار النسطان و‬
‫اكتشاف الزراعة‪ ,‬و ما ييز هذه الرحلة هو أن التكتيك التكنولوجي ل يتطور مع تقدم الزمن‪ ,‬إذ يلحظ أن‬
‫الزراعة وقفت عند حدود الفأس و الحراث آلف السني‪ ,‬بينما واصل العلم تقدمه السريع عب هذه السني‬
‫معتمدا على الرياضيات و الفلك‪ ,‬فقد عثر ف كهوف ما قبل التاريخ على رسوم تصور اليوانات و النباتات‬
‫و أعمال النسان‪ ,‬بالضافة إل الظواهر الطبيعية مثل كوكبات النجوم الت راقبها النسان الول‪ ,‬و عثر على‬

‫‪ 1‬جال أبو شنب‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪.48‬‬


‫‪.Guilerme Jaques , Encyclopédie universaliste 2000‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪WWW . logisnet.com /cna/cna31.htm‬‬
‫‪5‬‬
‫أرقام ل ن ستطع قراءت ا‪ ,‬و لذلك تيزت مل مح هذه الرحلة الول من تاريخ العلم ف علقته بالتكنولوج يا –‬
‫وسائله العلمية ف التطبيق‪ -‬بأن العلم يتعدى كونه عملية تصيل نظري تريدي‪ ,‬أما التكتيك فكان عمل مهنيا‬
‫خالصا و بعيدا عن مستوى التقدم الذي بلغته تلك الرحلة و تطورها‪ ,‬و ذلك استنادا إل أنّ الفارق الزمن بي‬
‫الكشف أو القانون أو النظرية ‪ 1‬و استخدامها كتطبيق عملي تكتيكي ف الواقع يستغرق آلف السني و ل‬
‫يرج العال من تلك الرحلة إلّ بعد أن اكتشف "وات" اللة البخارية تطبيقا لقواني "نيوتن" الت مضى عليها‬
‫‪2‬‬
‫قرن كامل من الزمان‪.‬‬
‫‪ -2‬الرحلة الثانية‪:‬‬
‫عصر النهضة و هي مرحلة بعد الثورة الصناعية‪ ,‬شهدت هذه الرحلة تقاربا متزايدا و هي الرحلة الت‬
‫أ صبحت في ها التكنولوج يا تدّ العلم بأدوا ته و أجهز ته الختل فة‪ ,‬بل أ صبحت أي ضا تقدم له الظروف التواف قة‬
‫‪3‬‬
‫للعمل ف شت الجتمعات و الماكن‪.‬‬
‫و العلم الد يث ج عل إمكان ية أن ت ل اللة م ل الن سان‪ ,‬و ل قد أع يد الن ظر ف صياغة التكنولوج يا‪ ,‬و ف‬
‫شكلها السائد وفق البحوث العلمية التقدمة‪ ,‬و ما يتبعها من أحداث تغييات جذرية تؤدي إل اختراع وسائل‬
‫‪4‬‬
‫و أساليب تكنولوجية جديدة يعتمد عليها ف النتاج‪.‬‬
‫و أ صبح التقدم التكنولو جي مقياس لدر جة التقدم ال صناعي‪ ,‬و الرب العال ية الثان ية كا نت داف عا لل سراع‬
‫بإنشاء الجالس و اليئات لو ضع ال سياسات العلم ية‪ ,‬فبيطان يا مثلً أنشأت وزارة خا صة بالتكنولوج يا ع طام‬
‫‪ ,1964‬و ل قد سعت الدول ال ت شار كت ف الرب إل ال خذ بال سلوب العل مي و التكنولوج يا ال صناعية‬
‫‪5‬‬
‫التقدمة ف تلبية مطالب و احتياجات النسان النسانية‪.‬‬
‫لكن هذا ل ينع من ظهور بعض الفكرين الذين حذروا من الفراط ف استعمال التكنولوجيا خاصة التعلقة‬
‫بالسلحة‪ ,‬و نادوا بضرورة التحكم ف مسار العلم و التكنولوجيا حت يدمان النسان و ل يضران به‪.‬‬
‫ن ستنتج إذا أ نّ مصدر التكنولوجيا هو العلم بدرجة كبية جدا‪ ,‬و سلوك الن سان (حت إن ل يكن متعلما)‬
‫الذي يتعلق بظروف الحيط السائدة بدرجة قليلة‪ ,‬و النحن التال يوضح تطور العلقة بي التكنولوجيا و العلم‬
‫عب الزمن‪:‬‬

‫‪ 1‬النظرية هي أرفع الستويات ف بناء العلم‪.‬‬


‫‪ 2‬جال أبو شنب عن ‪ Charles Darwin‬مرجع سابق ص ‪.50‬‬
‫‪ 3‬جال أبو شنب عن أحد العريان ‪ ,‬مرجع سابق ص ‪.51‬‬
‫‪ 4‬جال أبو شنب عن أحد أبو زيد ‪ ,‬مرجع سابق ص ‪.52-51‬‬
‫‪ 5‬جال أبو شنب عن ممد عصام فكري‪ ,‬مرجع سابق ص ‪.53‬‬
‫‪6‬‬
‫الشكل ‪ : Ⅰ -1‬العلقة بي العلم و التكنولوجيا عب الزمن‬
‫العلم‪ -‬الختراعات التكنولوجيا‬

‫الزمن‬

‫البحث الثان‪ :‬نظريات الذب و الدفع‬


‫‪1‬‬

‫هذه النظريات حاولت أن تشرح السار التكنولوجي‪ ،‬فتميز بي‪:‬‬


‫الطلب الول‪ :‬نظريات جذب الطلب ‪Demand- Pull Theories‬‬
‫هي نظريات منحنية من نظرية النفعة ‪ , Theory of Utility‬النتج ييز حاجة واضحة أو طلب من‬
‫‪2‬‬
‫خلل مموعة الستهلك‪ ,‬ياول أن يلبيها إذا رأى إمكانية الربح فيها‪.‬‬
‫لكن هناك مشاكل متعددة تتعلق بذه النظرية‪ ,‬نذكر منها‪:‬‬
‫عدم الخذ بعي العتبار التغيات التكنولوجيا على شروط السوق‪.‬‬
‫هناك عدم إمكانية تديد "لاذا" و "مت" لبعض التطورات التكنولوجية بدل من الخرى‪.‬‬
‫إهال ساعات العمل الضافية ف قدرات الختراع‪.‬‬
‫و هذه هي الحركات الول للنشاط البداعي‪.‬‬

‫‪Technology – Push Theories‬‬ ‫الطلب الثان‪ :‬نظريات دفع التكنولوجيا‬

‫‪1‬‬
‫‪R. Moleaar ; d’après Giovanni Dosi.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪http://users. fmg . nl / lleydesdraff / td /dosi. htm.‬‬
‫‪7‬‬
‫ليست نظريات مكمة مثلها مثل نظريات جذب الطلب‪ ,‬تقوم على أساس أ نّ النتج هو الذي يعرض‬
‫منتوجطه على السطتهلك‪ ,‬كمطا يلق فيطه الاجطة و الرغبطة فط الصطول عليطه‪ ,‬و هذا اعتمادا على معارف و‬
‫معلومات متوفرة مسطبقا تدفطع النتوج للقيام بعمليطة البداع‪ ,‬و ذكطر ‪ Giovanni Dosi‬بعطض ميزات هذه‬
‫النظرية و الت نلخصها فيما يلي‪:‬‬
‫الدور التزايد للمخرجات العلمية ف عمليات البداع‪.‬‬
‫التعق يد التزا يد و الطبي عة الثاب تة لنفقات الب حث و التطو ير ي عل من التجاوب ال سريع لتغيات الطلب أمرا‬
‫صعبا‪.‬‬
‫الطبي عة غ ي الكيدة ل صيلة ‪ onteome‬مهودات الب حث و التطو ير ف ال ستجابة لجمو عة واض حة من‬
‫أفضليات الستهلك‪.‬‬
‫مش كل نظر ية الد فع هو أن ا فشلت ف أن تأ خذ بال سبان اله ية البديه ية للعوا مل القت صادية ف تشك يل‬
‫اتاهات التغيات القتصادية‪.‬‬
‫‪ Dosi‬قدّم جسطرا بيط نظريطة جذب الطلب و نظريطة دفطع التكنولوجيطا‪ ,‬ماول شرح لاذا نشأت تطورات‬
‫تكنولوج ية معي نة بدل من تطورات تكنولوج ية أخرى‪ ,‬وهذا من خلل الباديقمات التكنولوج ية و ال سارات‬
‫التكنولوجيطة ‪ Paradigms and Technologicol Trajectory‬حيطث يعرف ‪ Giovanni Dosi‬الباديقطم‬
‫التكنولوجي‪" 1 :‬وجهة نظر (‪ )An Outlook‬مموعة من الجراءات‪ ,‬تعريف للمشاكل الوهرية و للمعرفة‬
‫العن ية التعل قة بلول ا " و يعرف ال سار التكنولو جي كالتال‪ " :‬من خلل البادي قم ف حدّ ذا ته يبمج اتاه‬
‫التقدم "‪.‬‬
‫قدّم ‪ Dosi‬بعض اللحظات مثل‪:‬‬
‫التقدم ف السار التكنولوجي تراكمي‪.‬‬
‫إذا تغي براديقم تكنولوجي معي يب أن يبدأ آخر من خط النطلق ف بداية النشاط التعلق بل الشكل‪.‬‬
‫ف حالة احتكار قلة‪ ,‬هناك منافسة قوية بي متكري القلة ف السوق‪ ,‬هناك من يقدم البداع بطريقة أفضل لن‬
‫نشاطات البداع تصبح أكثر ارتباطا بالعرض‪ ,‬و يكن للمؤسسات الحتكرة احتكار القلة (‪Oligopolistique‬‬
‫‪ )Firms‬أن تلق عوائق دخطول ثطابتة (‪)Static entry – barriers‬‬

‫الطلب الثالث‪ :‬قياس التقدم التكنولوجي‬


‫إذا كان قياس الداء القتصطادي فط السطنوات الخية يعتمطد كثيا على اعتبارات قدرات التصطدير و‬
‫خا صة متويا ته التكنولوج ية‪ ,‬فإ نه ي كن اليوم الخت صون و ال باء من ح ساب مؤ شر يق يس در جة التقدم‬
‫الباد يقم‪ :‬عرّفه سيد الواري على أنه التوجهات الفكرية الساسية ف كتابه الدير الفعال للقرن ‪ ,21‬الطبعة الرابعة ‪" 1998‬القدمة"‬ ‫‪1‬‬

‫‪8‬‬
‫التكنولوجي ‪ » Indicator of Technologicol Development « ITD‬و هو يسمح ب"تقييم مساهة كل‬
‫بلد فط إبداع و اسطتعمال التكنولوجيات" و هطو مؤشطر مركطب يقيطس النجزات‪ ,‬الهود البذولة و الوسطائل‬
‫السطتعملة دون أن يعتمطد على القاييطس الباشرة التعلقطة بتطور بلد مطا (عدد براءات الختراع‪ ,‬الواسطب‪,‬‬
‫الطوط الاتفية‪ ,‬الطلبة‪)...‬‬
‫"‪ "ITD‬لسنة ‪ 2001‬حسب وفقا للحصائيات التعلقة بالسنوات من ‪ 2000-1998‬و هو يص ‪ 72‬بلد ف العال‪ .‬و‬
‫لكي يعتب بلدا ما رائدا ف التكنولوجيا يب أن يكون مؤشره ‪ ITD‬أكب من ‪ 0.5‬علما أن الجال هو [‪]1 ,0‬‬
‫‪ , 1‬و الدول التال يعطي ترتيب البلدان و البلدان المسة الول ف إفريقيا‪.‬‬
‫الدول ‪ : 1-‬تطرتيب البطلدان التقطدمة تكنولوجيطا حسب مؤشر ‪ITD‬‬
‫الفروع التكنولوجية‬
‫‪ITD‬‬ ‫البلد‬ ‫الرتبة العالية‬
‫معدل التسجيل‬ ‫متوسط مدة الدراسة سنة‬
‫‪27.4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0.744‬‬ ‫فلندا‬ ‫‪1‬‬
‫‪13.9‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪0.733‬‬ ‫الو‪.‬م‪.‬أ‬ ‫‪2‬‬
‫‪15.3‬‬ ‫‪11.4‬‬ ‫‪0.703‬‬ ‫السويد‬ ‫‪3‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫‪0.698‬‬ ‫اليابان‬ ‫‪4‬‬
‫‪23.2‬‬ ‫‪10.8‬‬ ‫‪0.666‬‬ ‫كوريا النوبية‬ ‫‪5‬‬
‫الدول الفريقية الول‬
‫‪3.4‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫‪0.340‬‬ ‫إفريقيا النوبية‬ ‫‪39‬‬
‫‪3.8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.255‬‬ ‫تونس‬ ‫‪51‬‬
‫‪2.9‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪0.236‬‬ ‫مصر‬ ‫‪57‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪0.221‬‬ ‫الزائر‬ ‫‪58‬‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪0.220‬‬ ‫زمبابوي‬ ‫‪69‬‬
‫‪Revue Economia N° 10-11 Août – Septembre p 18‬‬ ‫الصدر‪:‬‬
‫البحث الرابع‪ :‬نظام حقوق اللكية الصناعية‬

‫‪1‬‬
‫‪Charbi Samir 2001 Economia ; N° 10-11 Aout – Septembre ; d’après le rapport mondial sur le développement‬‬
‫‪humain p 18.‬‬
‫‪9‬‬
‫الركطة باتاه الكفاءة القتصطادية يقودنطا إل التسطاؤل‪ ,‬ماذا ينبغطي أن نمطي؟ مطا الذي ل نتاج إل‬
‫حايته؟ تلك الركة تعلك تفصل ف أنه يب علينا أن نمي ملكيتك الثقافية‪ ,‬رأس مالك‪ ,‬فكرتك النبيلة‬
‫‪1‬‬
‫فيما يص علقتك بالغي‪.‬‬
‫الجتمعات الت يوجد با كمية كبية من العلومات و تطبق إصلحات تكنولوجية كثية يكن لا أن تتقدم‬
‫بسطرعة‪ ,‬فط السطنوات الخية هذا التقدم يرتكطز على مطا يسطمى حقوق اللكيطة الثقافيطة مثطل حقوق براءة‬
‫الختراع‪ ,‬حقوق العلمطة التجاريطة‪ ,‬العلومات السطرية التعلقطة بالتجارة‪ ,‬حقوق الطبطع‪ ,‬حقوق التأليطف‪ ,‬و‬
‫غي ها‪ .‬و نظام حقوق اللك ية ال صناعية هو جزء من نظام حقوق اللك ية الثقاف ية هد فه هو تشج يع و تف يز‬
‫‪2‬‬
‫الخترعي و الصممي و حاية حقوقهم‪ ,‬كما يعتب هذا النظام القاعدة الساسية للتطور الصناعي‪.‬‬
‫ف هذا النظام نيز بي‪ :‬حقوق الختراع‪ ,‬حقوق النموذج‪ ,‬حقوق التصميم‪ ,‬العلمة التجارية‪.‬‬
‫الطلب الول‪ :‬نظام براءة الختراع ‪Invention patent‬‬
‫الختراع هو فكرة أو مفهوم‪ ,‬و بالتال فإن مراقبة هذا النتاج العقلي العنوي عملية صعبة تتلف عن‬
‫مراقبة الشياء اللموسة‪ ,‬و أن براءة الختراع تدف إل ضمان المانة العلم ية خا صة إذا كان الش يء الخترع‬
‫ذوا منفعة كبية‪ ,‬و بالتال سيتحصل على شهرة كبية أيضا‪ ,‬كما تدف إل الساهة ف التطور الصناعي عن‬
‫طر يق ترق ية الطرق التكنولوج ية‪ ,‬و ا ستعمال موارد تكنولوج ية جديدة عن طر يق ن شر الختراعات‪ ,‬و ي كن‬
‫تعريطف براءة الختراع بأنطه‪" :‬شهادة أو وثيقطة تنحهطا هيئات رسطية تتضمطن العتراف باختراع مطا و تول‬
‫ل صاحبها شخ صا كان أم مؤ سسة حق اللك ية و بالتال حر ية ال ستعمال"‪ 3 .‬و كل ما كان الختراع مه ما‬
‫كلما وجبت حايته على أوسع نطاق‪.‬‬
‫الطلب الثان‪ :‬نظام النموذج ‪New utility model‬‬
‫النموذج هطو إياد الشكطل الول للختراع و بالتال هطو فكرة جديدة مبنط على مفاهيطم تكنولوجيطة‬
‫تتاج إل الماية القانونية من أجل تطوير الصناعة و الساهة ف ترقية العمليات التكنولوجية و السماح بنشر‬
‫‪4‬‬
‫الختراعات الديدة‪.‬‬

‫الطلب الثالث‪ :‬نظام التصميم‬


‫‪Design‬‬
‫على أ ساس النموذج ي تم الت صميم‪ ,‬و هو ماولة إياد مظ هر أو ش كل خار جي أح سن من النموذج‬
‫الول لعل النتوج أجل‪ ,‬لكن يكن لي شخص أن يرى هذا الظهر الارجي ما يعرض النتوج إل إمكانية‬
‫‪1‬‬
‫‪Glosh , WWW. Fastcompany . com / ftalk / boston2 / strategy. html‬‬
‫‪2‬‬
‫‪www. Ipo.go.ip / shoukaie /4 houe.htm /‬‬
‫ممد سعيد أوكيل‪ ,‬مرجع سابق ص ‪.165‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫‪www. Ipo.go.ip / shoukaie /4 houe.htm‬‬
‫‪10‬‬
‫النقل‪ ,‬و هذا ما يشكل عائقا أمام التطور الصناعي الصحيح (النظيف)‪ ,‬ما يعل النافسة غي سريعة‪ ,‬لذا جاء‬
‫نظام حقوق التصميم ليحمي الصمم و يشجعه على بذل أكب جهد مستقبل ليبقى النتوج ف تسي مستمر‬
‫‪1‬‬
‫من حيث الظهر أو الشكل الارجي‪ ,‬كما تبقى النافسة شريفة بي النتجي و بالتال تقيق التقدم الصناعي‪.‬‬
‫الطلب الرابع‪ :‬نظام العلمة التجارية ‪Trademark‬‬
‫"هي رمز أو اسم تتارها الؤسسة قصد تييز منتوجها من غيه من النتجات التوفرة ف السواق‪ ,‬إن‬
‫‪2‬‬
‫الستراتيجية ف هذا الطار هي حاية شهرة الؤسسة و ضمان الفوائد الترتبة عن ذلك"‪.‬‬
‫كما يكن للعلمة أن تدل على وظيفة خاصة معينة للمنتوج أو الدمة القدمة‪.‬‬
‫مراجع البحث‪:‬‬

‫جال أبو شنب‪ ,‬العلم و التكنولوجيا و الجتمع منذ البداية و حت الن‪ ,‬دار العرفة الامعية‪.‬‬
‫ممد سعيد أوكيل‪ ,‬تسيي و اقتصاد البداع التكنولوجي‪ ,‬ديطوان الطمطبوعات الامطعية‪ ,‬الزائر‪.1994 ,‬‬

‫الجلت‪:‬‬
‫‪Economia ; N° 10-11 Aout – sebtembre 2001.‬‬
‫‪Encyclopédie universaliste 2000.‬‬

‫الواقع اللكترونية‪:‬‬

‫‪www.logisnet.com/cna/cna31.htm.‬‬
‫‪http://users.fmg.nl/llrydesdraff/td/dosi.Htm‬‬
‫‪www.Fastcompany.com/ftalk/boston2/strategy.htm‬‬
‫‪www.ipo.go.ip/shoukaie/4houe.htm‬‬

‫‪:‬الدروس‬
‫‪ -‬ممد سعيد أوكيل‪ ,‬دروس الاجيستر ف مقياس النهجية‪.2001-2001,‬‬

‫‪1‬‬
‫‪www. Ipo.go.ip / shoukaie /4 houe.htm‬‬
‫ممد سعيد أوكيل‪ ,‬مرجع سابق ص ‪.166‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪11‬‬

You might also like