Professional Documents
Culture Documents
صياغته للمرة الول من خلل تقرير " مستقبلنا الشترك" الذي صدر عام 1987عن اللجنة العالية
للتنمية والبيئة برئاسة رئيسة وزراء النرويج السابقة جرو هارل برونتلند والت تمل حاليا منصب
رئيسة منظمة الصحة العالية .وقد كان مفهوم التنمية الستدامة مفهوما جديدا وثوريا ف الفكر التنموي
إذ أنه وللمرة الول دمج ما بي الحتياحات القتصادية والجتماعية والبيئية ف تعريف واحد.
lundi 21 mars 2005, par Batir WARDAM
وحسب تعريف لنة برونتلند الذي أصبح علمة فارقة ف السياسات البيئية والتنموية منذ التسعينات من القرن الاضي فإن التنمية
الستدامة هي " التنمية الت تأخذ بعي العتبار حاجات الجتمع الراهنة بدون الساس بقوق الجيال القادمة ف الوفاء
باحتياجاتم" .وف قمة الرض 1992والت عقدت ف ريو دي جانيو كانت " التنمية الستدامة" هي الفهوم الرئيسي للمؤتر،
الذي صدرت عنه وثيقة " الجندة "21والت تدد العايي القتصادية والجتماعية والبيئية لكيفية تقيق التنمية الستدامة كبديل
تنموي للبشرية لواجهة احتياجات وتديات القرن الادي والعشرين .كما أن قمة الرض الثانية الت عقدت ف أيلول 2002ف
جوهانسبج عقدت تت شعار "القمة العالية للتنمية الستدامة.
وبالتال فإن الستدامة حسب تعريف ومنهجية لنة برونتلند تدعو إل عدم استمرارية الناط الستهلكية الالية سواء ف الشمال
أو ف النوب والستعاضة عنها بأناط استهلكية وإنتاجية مستدامة ،وبدون تقيق مثل هذه التطورات فل مال لتطبيق حقيقي
لفاهيم التنمية الستدامة الشاملة .ويؤكد تقرير برونتلند أيضا على الرتباط التبادل الوثيق ما بي التنمية البيئية والقتصادية
والجتماعية وأنه ل يكن إعداد أو تطبيق أية استراتيجية أو سياسة مستدامة بدون دمج هذه الكونات معا .ويتاج تقيق التنمية
الستدامة إل تغيات جوهرية ف النظمة القتصادية والجتماعية على الخص ،ولكن مثل هذا التغيي ل يكن أن يتم من خلل
"أمر من العلى" أي من السلطة الاكمة بل من خلل التنظيم الشعب والجتماعي الذات ،والتعاون ما بي القطاعات الجتماعية
والقتصادية الختلفة ،ومارسة الديقراطية القتصادية من خلل عملية تشاورية تشاركية تتضمن كل قطاعات الجتمع.
أبعاد التنمية الستدامة :أهم الصائص الت جاء با مفهوم التنمية الستدامة ،هو الربط العضوي التام ما بي القتصاد والبيئة
والجتمع ،بيث ل يكن النظر إل أي من هذه الكونات الثلثة بشكل منفصل ،فل بد من أن تكون النظرة التحليلية إليهم متكاملة
معا.
اقتصاديا :النظام الستدام اقتصاديا هو النظام الذي يتمكن من إنتاج السلع والدمات بشكل مستمر وأن يافظ على مستوى معي
قابل للدارة من التوازن القتصادي ما بي الناتج العام والدين ،وأن ينع حدوث اختللت اجتماعية ناتة عن السياسات
القتصادية .بيئيا :النظام الستدام بيئيا يب أن يافظ على قاعدة ثابتة من الوارد الطبيعية ،ويتجنب الستناف الزائد للموارد
التجددة وغي التجددة ،ويتضمن ذلك حاية التنوع اليوي والتزان الوي وإنتاجية التربة والنظمة البيئية الطبيعية الخرى الت ل
تصنف عادة كموارد اقتصادية.
اجتماعيا :يكون النظام مستداما اجتماعيا ف حال حقق العدالة ف التوزيع ،وأيصال الدمات الجتماعية كالصحة والتعليم إل
متاجيها والساواة ف النوع الجتماعي والحاسبة السياسية والشاركة الشعبية.
أن هذه البعاد التشابكة ،تعن أن النظر إل التنمية الستدامة يتلف حسب زاوية القاربة أو منهجية وخلفية التحليل،
فالقتصاديون سوف يركزون على الهداف القتصادية أكثر من غيها كما يؤكد البيئيون على أهية حاية الطبيعة ويشدد
الجتماعيون على مبادئ العدالة الجتماعية وتسي نوعية الياة .ولذا تتلف تعريفات الستدامة من اختلف النظور.
-1النظور القتصادي للتنمية الستدامة :من النظور القتصادي الكلسيكي البحت ،تعن الستدامة استمرارية وتعظيم الرفاه
القتصادي لطول فترة مكنة ،أما قياس هذا الرفاه فيكون عادة بعدلت الدخل والستهلك ويتضمن ذلك الكثي من مقومات
الرفاه النسان مثل الطعام والسكن والنقل واللبس والصحة والتعليم وهي تعن الكثر والفضل نوعية من كل هذه الكونات .أما
بعض القتصاديي الثقفي من الناحية البيئية فهم يهتمون با يسمى "الرأسال الطبيعي" والذي يعن بعض الوارد الطبيعية ذات القيمة
القتصادية والت هي أساس النظام القتصادي فعليا مثل النباتات والتربة واليوانات والساك وخدمات النظام البيئي الطبيعية مثل
تنظيف الواء وتنقية الياه.