Professional Documents
Culture Documents
مقدمة
المبحث الول :مفهوم سعر الفائدة والنظريات الواردة في موضوعه وتحديد سعر الفائدة
التوازني
المطلب الثالث :علقة سعر الفائدة بالتوازن في أسعار السلع وفي سوق النقود.
خاتمة
مقدمة:
يعتبر معدل الفائدة مهما للعديد من المستويات فعلى المستوى الشخصي يعد ارتفاع سعر
الفائدة عائقا لبعض ممن يريدون شراء عقارات أو سيارات أو ما شابه ذلك لن ارتفاع سعر
الفائدة معناه ارتفاع تكلفة التمويل وعلى العكس فإن سعر الفائدة قد يشجع البعض على الدخار
لنهم يستطيعون الحصول على دخل أكبر إذا ما ادخروا جانب من دخولهم وعلى مستوى أكثر
عمومية فإن سعر الفائدة تأثير على القتصاد بصفة عامة ،لنه يؤثر ليس فقط على رغبات
المستهلكين في النفاق أو الدخار ولكن أيضا على قرارات المستثمرين من أصحاب العمال
ولن تغيرات سعر الفائدة لها تأثير هام على الفراد والمؤسسات المالية ورجال العمال
والقتصاد في مجموعة ،فمن المهم دراسة الكيفية التي يتحدد بها سعر لفائدة على السندات
المختلفة وكذلك العوامل التي تحدد سعر الفائدة في سوق النقود بصفة عامة.
* خطة البحث *
مقدمة
2
المبحث الول :مفهوم سعر الفائدة والنظريات الواردة في موضوعه وتحديد سعر الفائدة
التوازني
المطلب الثالث :علقة سعر الفائدة بالتوازن في أسعار السلع وفي سوق النقود.
خاتمة
المبحث الول :مفهوم سعر الفائدة والنظريات الواردة في موضوعه وتحديد سعر
الفائدة التوازني
المطلب الول :مفهوم سعر الفائدة
3
توجد عدة مفاهيم لسعر الفائدة نذكر منها تعريف القتصاديون الكلسيك حيث فسروا
سعر الفائدة بنظرية الرصدة القابلة القتراض وبمقتضى هذه النظرية يتحدد سعر الفائدة عند
تقاطع منحنى الطلب والعرض على الرصدة القابلة للقراض والقتراض.
ولكن كينز يقرر أن سعر الفائدة ما هو إل ظاهرة نقدية تحدد بالعرض والطلب على
النقود وليس بالرصدة القابلة للقراض والقتراض.
أما مارشال :فيعتبر أن سعر الفائدة هو ذلك العائد الذي أصبح محل الهتمام لنه يمثل
العائد الطبيعي الذي يجب أن يتقاضاه أصحاب رؤوس الموال عن قيامهم بالستثمارات.
ومن التعاريف السابقة الذكر يمكن لنا القول أن سعر الفائدة هو مقدار العائد أو النسبة
التي يحصل عليها صاحب رأس المال مقابل إيداع مبلغ معين في البنوك ،كما يمثل مقدار العائد
أو النسبة التي يدفعها للبنك مقابل اقتراضه مبلغ معين من النقود.
نظر الكلسيك من القتصاديين لسعر الفائدة على أنها أمر ضروري يحقر الفراد
والمؤسسات على الدخار أي تأجيل الستهلك رغم إن الستهلك الحاضر أهم من الستهلك
المستقبلي ويتميز المحيط والفترة التي نشأت فيها المدرسة الكلسيكية أنها الفترة التي برز فيها
الهتمام بمشكلتي الثروة والقيمة ومع انتقال مركز البحث من مجال التداول إلى مجال النتاج
كان لزما عليهم التفكير من الوسائل التي تنمي الثروة والحث عليها كذلك ظل القتصاديون
التقليديون (الكلسيك) والتقليديون الجدل النيوكلسيك فترة طويلة من الزمن ل يخضعون
4
النظرية النقدية إل بمكانة ثانوية لذلك نجد تحليلهم النقدي يتميز بكثير من البساطة في اعتمادهم
على العوامل الكمية المحصنة في التحليل النقدي حيث اعتبر النقود سلعة من السلع المعادن
والقوى التي تؤثر في تحديد هذه السلع هي العوامل المتصلة بالعرض والطلب والتغيرات
الحاصلة في قيمة النقود إنما ترجع إلى تغيرات تلك العوامل المتصلة بالطالب والعرض
بالسواق فقد تحدد قيمة النقود بالتغير الحاصل في الطلب أو التغير الحاصل في العرض أو
التغير الحاصل في عليهما وتحليل الظواهر المتعلقة بالنقود كالظواهر التضخمية وتقلبات
السعار والفوائد على القروض وغيرها وما يهمنا بالتحديد في هذا المجال نظرتهم وتحليلهم
لسعر الفائدة .
ونظرة الكلسيك لسعر الفائدة كانت على أنها أداة ضرورية تحفز الفراد على الدخار
وإيجار التراكمات الرأسمالية الساسية لنمو القتصاد وهكذا فإن الفائدة في النظرية الكلسيكية
هي ثمن الدخار أي ثمن قيام الفرد بعملية الدخار .
تحديد سعر الفائدة عند الكلسيك :
يتحدد سعر الفائدة من السوق بالطلب على الستثمار الذي يقبل علية رجال العمال
والمنتجون من وبعرض المدخرات التي يقوم بها الفراد والعائلت من جهة أخرى فالمدخرون
يعرضون مدخراتهم والمستثمران يطلبونها وعند سعر التوازن تحصل عملية رضي الطرفين
على مقدار الفائدة التي يطلبها المدخرون ويرضى المستثمرون بدفعها ويمك التعبير على تلقائية
توازن الفائدة عند المدرسة الكلسيكية في الشكل التالي:
ادخار
نلحظ أن سعر الفائدة يتناسب طرديا مع الدخار حيث يعتقد التقليديون أن الفراد
الستثمار والدخار
يفضلون الحاضر على المستقبل فالول يعني التمتع بالدخل في الوقت الحاضر أم الثاني
5
فيتضمن تأجيل النتفاع بجزء من الدخل في الحاضر إلى فترة مت في المستقبل لذلك ل بد أن
يكون هناك دافع الدخار هذا هو سعر الفائدة .
من الجدير بالملحظة أن التحليل النقدي عند المدرسة الكلسيكية اعتمد على النظرية
الكمية للنقود والتي ترتكز مضمونها على أن التغير في كمية النقد تؤدي إلى تغير مستوى
السعار وبنفس المعدل والتجاه مع افتراض ثبات بقية العوامل القصير أهمها سرعة دوران
النقد وحجم المبادلت الحقيقية والمعادلة التي صاغها فيشر هي :
(م = ن و س و +ن ق س ق )
ك :حجم المعادلت الحقيقية
م :المستوى العالم للسعار
ن ق س ق :النقود الورقية مضروبة في سرعة دورانها
ن و س و :الودائع المصرفية في سرعة دورانها .
وبشكل عام يمكن القول بأن الطالب بغرض الستثمار يتغير عكسيا بالنسبة لسعر الفائدة
فيزداد بإنخفاظ سعر الفائدة وينخفض بارتفاعه وسعر الفائدة التوازني يتحدد عند تقاطع منحى
الدخار مع منحى الستثمار حيث أنه عند هذا السعر يتساوى الدخار مع الستثمار فإذا ارتفع
سعر الفائدة بنسب ما عن هذا السعر فإن عرض المدخرات سوف يزداد بينما الطالب على
الستثمار سوف يتجه نحو النخفاض لكن هذا الوضع سرعان ما يتعدل عن طريق التغير
التلقائي في سعر الفائدة والعكس في حال انخفاض سعر الفائدة.
6
وثيقا بدافع المضاربة وتشكل الرغبة في الحتفاظ بالنقود كمستودع للثروة مقياس لدرجة
الرتياب وعدم الثقة بالحسابات المستقبلية فيفضل أصحاب الموال والمنشآت الحتفاظ بجزء
من ومجوداتهم في أشكال سيولة لمواجهة ما قد يطرأ من تقلبات مستقبل كل ذلك يحدث في
إطار المقارنة بين الحصول على دخل أي فائدة والتخلي عن درجة من السيولة عند اقتناء
الصول المالية .
وهكذا طبقا لتحليل النقدي الحديث فإن الفائدة ظاهرة نقدية كيفية .
والظواهر الخرى تتحدد نظير التخلي عن السيولة وقد خطأت النظرية الحديثة المدرسة
الكلسيكية التي اعتبرت سعر الفائدة بمثابة ثمن للدخار فهذا الخير تحكمه عوامل متعددة غير
سعر الفائدة بمثابة ثمن للدخار فهذا الخير تحكمه عوامل متعددة غير سعر الفائدة وطبقا لهذا
فإن الفائدة تجد تبريرها من أنها ثمن عدم الكتناز أو ثمن التضحية بالتفضيل النقدي ذلك أن
الفرد يتخذ قرارين مستقلين عن بعضها البعض الول :يتعلق بإتخاذ قرار الدخار والذي يتمثل
في المتناع عن الستهلك جزء من الدخل وهي عملية تتم بدون أخذ الفائدة في الحسبان يقوم
الفرد بعد ذلك باتخاذ قرار يتمثل في توجيه هذا الجزء الذي لم يستهلك فهو يوجه للستثمار
أو يوجد للكتناز .
20
%
I2 أ A1
15
% I1 A
7
الفائدة
حجم الستثمار
8
ويتحدد المستوى التوازني أي نقطة التوازن للنفاق الستثماري عندما تتعامل الكفاية
الحرية لرأس المال المشروع مع سعر الفائدة الذي يتوجب على رجل العمال دفعة مقابل
الحصول على الموال اللزمة للستثمار فلن يكون هناك دافع لدى المستثمرين للفتراض
والحوض في عملية الستثمار ما لم تكن الكفاية الحرية لرأس المال أكبر من سعر الفائدة فإذا
كانت الكفاية الحرية لرأس المال =%12وسعر الفائدة %80وهذه الوضعية ( )%85%12تحفز
وتشجع رجال للقيام بالستثمار أما الحالة العكسية فلن يكون هناك حافز لدى رجال العمال
نطة الستثمار وهذه النقطة إما أن تكون فعلية يدفعها المستثمر إذا كان يقتر ض الموال
اللزمة للستثمار الهيئات المختصة وبذلك تكون الفائدة تكلفة إضافية يتحملها حساب الرباح
والخسائر لتنعكس في الخير على مستوى السعار والمداخيل.
فالمستثمر الذي يريد وضع ماكنة تكلفتها 1000دج وتنتج دخل سنويا قدره 200دج مثل
سوف لم يكون مريحا له إيداع أمواله في البنك إذا كان سعر الفائدة أقل من %20أي 200دج
لن العائد من البنك سوف يكون أقل من العائد الذي تنتجه الماكنة أما إذا كان سعر الفائدة أكبر
من %20فهناك ل يكون مربحا بل يميل المستثمرون التوجه إلى السواق المالية لشراء
الوراق المالية ومن يتضح لنا جليا التأثير السلبي لرتفاع سعر الفائدة على مخزن رأس مال
إذا يفضل رجا العمال في ظل هذه الظروف المضاربة في السوق المالية للحصول على عان
مالي مرتفع مضمون ومن ذلك سيكون رأس المال المرغوب فه لتوسع الستثمار سامع سعر
الفائدة .
علقة الدخل في سعر الفائدة:
في التحليل الكلسيكي يتحدد سعر الفائدة بناءا على تقاطع جدولي الدخار والستثمار
وفي هذه الحالة يعتبر سعر الفائدة غير محدد نظرا جدول الدخار يعتمد على مستوى الدخل
والذي يعتمد بدوره على مستوى سعر الفائدة عن طريق تأثير الفائدة على الطلب الستثمار
وبالتالي في مستوى الدخل عن طريق المضاعف وهكذا نجد أنه لكي يعرف سعر الفائدة فلبد
أول م معرفة سعر الفائدة وهذا هو السبب في عدم قدرة النظرية على تحديد حل معين لسعر
الفائدة نظرا لنها تقضي بنا إلى الدوران في حلقة مفرغة أما نظرية كينز في عر الفائدة فل
تؤدي هي الخرى إلى سعر محدد للفائدة ويرجع ذلك إلى ما تقرره النظرية بأن الطلب على
النقود عرض النقود يحددان سعر الفائدة إذا أمكن معرفة مستوى الدخل إل أن معرفة هذا
الخير يتطلب معرفة حجم الستثمار الذي يعتمد بدوره على سعر الفائدة وهكذا تدور نظرية
9
كينز في حلقة مفرغة هي الخرى فلكي يتحدد سعر الفائدة يجب معرفة مستوى الدخل ولكي
يتحدد مستوى الدخل ل بد من معرفة سعر الفائدة وللتغلب على هذا القصور ل بد من تجميع
الجزاء المختلفة التي تم التعرض لها مع بعضها لكي تشكل في مجموعها نموذجا يوضح
التوازن العام ويسمح في نفس الوقت بحديد مري فعالية السياسة القديمة والمالية في الظروف
القتصادية المختلفة وعادة ما يطلق على النوع من تحليل التوازن العام بتحليل (هيكس ،هانسن)
أو النظرية الكنزية الجديدة .
إن ما فعلته النظرية الكنزية الجديدة هو محاول تحديد المستوى التوازني لكل من الدخل
وسعر الفائدة في آن واحد عن طريق ربط هما بدالت الستثمار والدخار والطلب النقدي
بالضافة على عرض النقد كمحددات متبادلة وآنية لكل منهما ويعكس المنحنى ( )ISكل من
دالتي الستثمار والدخار في حين يعكس( )LMكل من دالة الطلب النقدي ودالة عرض النقود
ويجمع هاذين المنحنين فيشكل واحد يمكن تحديد الدخل وسعر الفائدة تحديدا متبادل في مستوى
التوازن عند تمثيل LM- ISفي شكل واحد أي عند حل معادلتين LM. ISفي نحصل على
مجموعة واحدة من Yعندها يتحقق التوازن التي في كل السوقين حيث يتقاطع المنحنين كما
هو مبين في الشكل التالي:
i0
i1
S L
y1 y0
الدخل y
حيث يتحدد كل من I0و y0إل أن مثل هذا التوازن الني ل يتحقق عند المجموعة i0.y1
طالما أن هذه المجموعة تقع على المنحنى ISفي حين ل تقع على المنحنى LMأي أن سوق
النقود ل يكون حالة التوازن عند هذه المجموعة ففي سوق النقود تعبر النقطة i0على مستوى
دون سعر الفائدة التوازني عند مستوى دخل y1وبعبارة أخرى يوجد هناك فائض طلب على
النقود عند مستوى سعر فائدة i1ومعنى هذا أن الفراد يحاولون شراء النقود أو بيع السندات
ويواجهون صعوبة في ذلك وحتى يتمكنوا من الحصول على النقود ل بد لهم من دفع عائد
أعلى لسعر فائدة على السندات وعلى ذلك تأخذنا لرتفاع متسببة في ابتعاد سوق السلعة عن
10
مستوى التوازن أي منحنى ISإذا يؤدي ارتفاع في سوق السلعة إلى تخفيض الطلب
الستثماري ومستوى المبيعات النهائية وبالتالي يصبح سوق السلعة في حالة من عدم التوازن
فيزداد التراكم في المخزون ويضطر المنتوج إلى تقليل حجم النتاج وينخفض مستوى الدخل
وهكذا عند ارتفاع أو انخفاض yل يتجه التوازن نحو المستوى y0أي الشكل السابق ومتى
عندما يكون كمية النقود أو عرض النقود أكثر من النتاج فيجب امتصاص الكتلة النقدية
الفائضة ويلجأ إلى طرح السندات للبيع وتمتص الكتلة النقدية الزائدة وينخفض سعر الفائدة
لتشجيع الستثمار والقضاء على التضخم أي توجد علقة تكاملية بين السياسة المالية والسياسة
النقدية ،ومن جهة نظر كينز أن التوسع في النشاط القتصادي يؤدي إلى زيادة الدخل وبالتالي
زيادة الثروة وسيحتاج الفراد إلى الحتفاظ بمزيد من النقود فيزداد الطلب على النقود سواء
للحتفاظ به لتلبية احتياجاتهم أي زيادة الطلب على النقود من أجل المعاملت وبالتالي سيرتفع
سعر الفائدة ومنه فإن أثر الدخل الناجم عن زيادة العرض من النقود هو ارتفاع معدل الفائدة
كاستجابة للمستوى المرتفع للدخل.
علقة سعر الفائدة بالدخار :
-1التحليل الكلسيكي:
الكلسيكيون لم يبحثوا في دالة الدخار أو الستهلك بطريقة مباشرة إل أنه يمكن القول
أنهم أعطوا أهمية كبيرة بعلقة سعر الفائدة بالمدخرات وأدخلوا في هذه العلقة الستثمار أيضا
حيث مارشال يؤكد على أن الفائدة هو ثمن رأس المال في السوق ويميل هذا السعر إلى
التوازن عندما يتعادل الطلب الكلي لرأس المال عند سعر معين مع العرض الكلي لرأس المال
وحسب هذا الرأي يمكن أن نستنتج مدى أهمية سعر الفائدة فيل علقته بالدخار في الفكر
الكلسيكي وتتمثل تلك الهمية في اعتبار سعر الفائدة هو العامل الساسي لتحديد الدخار وأن
دالة الدخار متزايدة لسعر الفائدة.
سعر الصرف
الدخار
-2التحليل الكنزي:
11
وجد كينز في نظريته العامة وكذا إتباعه من القتصاديين في المدرسة الحديثة انتقادات
للفكر الكلسيكي عن علقة سعر الفائدة بالدخار والتي كانت م نتيجتها تقدر سعر الفائدة
للهتمام عامل هام ومؤثر على السلوك الدخاري وانتقل الهتمام منه إلى الدخل كمحدد أساسي
ولقد اعتبر سعر الفائدة عامل وأهمية ثانوية على ذلك يمكن القول أن التحليل الكنزي والحديث
توصلوا إلى أن العلقة بين سعر الفائدة والدخار ليست بالضرورة علقة موجبة بل يمكن أن
تكون استجابة الفراد للتغيرات في سعر الفائدة في أي من التجاهين (زيادة أو نقص).
المطلب الثاني:أثر التضخم على سعر الفائدة
إن زيادة المستوى العام للسعار أي ارتفاع معدل التضخم الناتج من زيادة المعروض
من النقود يؤثر أيضا في معدل الفائدة عن طريق التأثير في المعدل المتوقع للتضخم فمن توقع
الفراد باستمرار الزيادة في المعروض من النقود فإنهم يتوقعون ارتفاع مستوى السعار في
المستقبل ومن ثم يتوقعون ارتفاع المعدل المتوقع للتضخم في المستقبل ولقد تحليل الموال
القابلة للقتراض أن هذه الزيادة في المعدل المتوقع للتضخم الناجم عن زيادة المعروض من
النقود هو ارتفاع معدل الفائدة كاستجابة لرتفاع المعدل المتوقع للتضخم وقد يبدوا للوهلة
الولى أن أثر مستوى السعار وأثر المعدل المتوقع للتضخم هما نفس الشيء فكلهما يوضح
أن زيادة في مستوى السعار المحفوزة بزيادة المعروض من النقود سوف ترفع معدل الفائدة
ومع ذلك يوجد اختلف طرفين بينهما ربما كان هو السبب في مناقشتهما كأثرين منفصلين
ولتوضيح هذا الختلف نفترض أنه قد حدث اليوم زيادة في المعروض من النقود أدت إلى
زيادة دائمة فلي مستوى السعار العام القادم فطالما أن مستوى السعار قد ارتفع على امتداد
العام فإن سعر الفائدة سوف يرتفع عن طريق أثر مستوى السعار وفي نهاية العام فقط عندما
يكون الرتفاع في مستوى السعار قد وصل إلى قمته فإن أثر مستوى السعار يكون في قمته .
وارتفاع مستوى السعار سوف يرفع أيضا معدل الفائدة عن طريق الثر المتوقع لمعدل
التضخم لن الفراد سوف يتوقعون أن التضخم سوف يكون مرتفعا على امتداد العام ومع ذلك
فعندما يتوقف مستوى السعار عن الرتفاع في نهاية العام القادم في التضخم والمعدل المتوقع
له ينخفض عندئذ فإن أي ارتفاع في سعر الفائدة كنتيجة لرتفاع مبكر لمعدل التضخم المتوقع
سوف يختفي وهكذا فقد رأينا أنه على النقيض من أثر مستوى السعار الذي يصل أثره إلى
قصته في العام القادم فإن أثر معدل التضخم المتوقع سوف يصل إلى أدنى أثر له العام القادم
وعلى ذلك فإن الختلف الساسي بين الثرين هو أن أثر مستوى السعار يظل باقي حتى
12
بعد أن تتوقف السعار عن الرتفاع في حين أن أثر معدل التضخم المتوقع يختفي وهناك نقطة
أخرى هي أن أثر معدل التضخم المتوقع سوف يستمر فقط طالما استمر المستوى العام
للسعار في الرتفاع إل انه يمكن لزيادة وحيدة في المعروض من النقود لن يتولد عنها
ارتفاعا مستمر في المستوى العام للسعار حيث أن هذا الرتفاع المستمر في السعار ل يحدث
إل في حالة ارتفاع معدل نمو المعروض من النقود وعلى ذلك فإن ارتفاع معدل نمو المعروض
من النقود يكون مطلوبا إذا كان أثر معدل التضخم المتوقع مستمرا .
وبصفة عامة فإن أثر السيولة نتيجة زيادة نمو المعروض من النقود يحدث تأثيره فورا لن
زيادة المعروض من النقود تؤدي إلى انخفاض فوري في معدل الفائدة التوازني أما أثر الدخل
وأثر السعار فيحتاجان إلى بعض الوقت لكي يظهر أثرهما لن زيادة المعروض من النقود
تحتاج إلى وقت لترفع مستوى السعار والدخل والتي بدورها ترفع سعر الفائدة وبالنسبة لثر
معدل النمو المتوقع للتضخم الذي يرفع أيضا معدل الفائدة فيمكن أن يكون بطيئا أو سريعا
وذلك يعتبر على ما إذا كان الفراد سيعدلون توقعاتهم بشأن التضخم ببطء و بسرعة عندما
يزداد معدل نمو المعروض من النقود .
إن التضخم يزيد من صعوبة التخطيط المستقبلي سواء على مستوى الفراد أو على
مستوى المشروعات ففي ظل بيئة تضخمه يصعب على الوحدات النتاجية تمويل القدر المناسب
من الستثمارات المستقبلية المر الذي قد يصيب عمليات النتاج بالرتباك وعدم الستقرار
وقت بسبب التنظيم أيضا بعض التوترات الجتماعية فقد ينشأ تنافس بين الفئات المختلفة في
المجتمع نتيجة سعي كل فئة إلى تحقيق مستويات مرتفعة من الدخل بما يناسب مع الرتفاع
المستمر للسعار.
سعر الفائدة – معدل التضخم > 0التحكم في التضخم
سعر الفائدة – معدل التضخم < 0أي سعر الفائدة > معدل التضخم
سعر الفائدة < معدل التضخم عدم التحكم في التضخم
علقة سعر الفائدة بالستهلك:
إن الزيادة في المعروض من النقود لها أثر توسيعا على القتصاد فإنها ستؤدي إلى زيادة
الدخل والثروة ومن ثم زيادة الستهلك والتطلع إلى استهلك السلع الكمالية وتغير أذواق
المستهلكين غير أن زيادة المعروض من النقود يؤدي إلى ارتفاع معدل الفائدة للدخل المرتفع
وزيادة معدل الفائدة تجعل بالفراد يميلون أكثر إلى ادخار قسط كبير من الدخل والتخلي عن
13
الستهلك خاصة للسلع غير الضرورية أي أن ارتفاع معدل الفائدة يقلل من الستهلك نسبيا
عند بعض الفراد.
المطلب الثالث :علقة سعر الفائدة بالتوازن في أسعار السلع وفي سوق
النقود
يمكن أن تتسبب زيادة المعروض من النقود في زيادة المستوى العام للسعار على
مستوى القتصاد القومي ويتوقع تحليل تفضيل السيولة أن ذلك سيؤدي لرتفاع سعر الفائدة
ولذلك فإن أثر مستوى السعار الناجم عن زيادة المعروض من النقود هو ارتفاع سعر الفائدة
كاستجابة لرتفاع مستوى السعار .
ول بعد الهتمام بارتفاع السعار أمرا حديثا لكل العقود القليلة الماضية شهدت اهتمام
متزايدا من قبل صانعي السياسات القتصادية بالعمل على تحقيق استقرار نسبي في المستوى
العام للسعار تفاديا للثار القتصادية والجتماعية للتضخم .
ويتحقق استقرار السعار بالستقرار في أسعار الفائدة والذي يعد من أهم الهداف
السياسية النقدية نظرا لما تسببه تقلبات سعر الفائدة من آثار وضح الرؤية في المجتمع الذي
يؤثر بصورة سلبية على قرارات المستهلكين وما تسببه تقلبات السعار على جميع المستويات
القتصادية .
-2علقة سعر الفائدة بالتوازن في سوق النقود:
بعد العرض النقدي أحد المتغيرات الساسية التي تساعد في تفسير التغيرات في أسعار الفائدة
وهذا لن الفائدة يتحدد في سوق النقود بالطلب على النقود والعرض عليها وتوضح الدراسات
القتصادية أن الزيادة في العرض النقدي في أمريكا قد صاحبها زيادة سعر الفائدة على السندات
الحكومية طويلة الجل نظرا لتأثير العرض النقدي على سعر الفائدة والعديد من المتغيرات
القتصادية الخرى في القتصاد القومي فإن المصرف المركزي في أي دولة يكون لدية من
السلطات ما تمكنه من إدارة السياسة النقدية في المجتمع بشكل يستطيع معه تحقيق الستقرار
في العرض النقدي وبالتالي في سعر الفائدة ومن ثم مستوى النشاط القتصادي .
14
ومن المعروف أن تكلفة البنك مقابل الحتفاظ بالحتياطات الزائدة هي تكلفة الفرصة البديلة
وهي هنا الفائدة التي يمكن أن يحصل عليها هي منحه للقروض أو استثماره في الوراق المالية
إذا قرر ذلك بدل من الحتفاظ بالحتياطات الزائدة .
فإذا زاد سعر الفائدة السوقي فإن تكلفة الفرصة البديلة للحتفاظ بالحتياطات الزائدة سترفع
وستنخفض النسبة المرغوب في الحتفاظ بها من الحتياط إذا انخفض سعر الفائدة السوقي.
15
وكخلصة عامة تؤدي الزيادة في عرض النقود إلى وجود فائض عرض هي سوق متسببا في
انخفاض سعر الفائدة الذي يؤدي بدوره إلى زيادة مستوى الستثمار فارتفاع مستوى الدخل
يؤدي بالطبع إلى الزيادة في الطلب على النقود إل أن حجم زيادة الطلب سوف لم يكون حجم
الزيادة في عرض النقود وبالتالي سيستثمر النخفاض في سعر الفائدة وبذلك بدور الختلف
الساسي أثر الزيادة في النفاق الحكومي وأثر الزيادة في Mحول أثر كل منهما في سعر
الفائدة إذا تؤدي الزيادة النفاق الحكومي
-1رفع سعر الفائدة وعلى ذلك يتم اللجوء إلى استخدام كل السلوبين السياسة المالية المتمثلة
في النفاق الحكومي ومعدلت الضرائب والسياسة النقدية المتمثلة في تغيير حجم الكتلة النقدية
لتحقيق المستوى المطلوب من الدخل وسعر الفائدة .
16
يعرف عرض النقود أو الكتلة النقدية ()MSبأنه حجم النقد المتداول في اقتصاد ما ويتكون
من العملة النقدية والورقية ( )MS1ومن ودائع الطلب ( )MS2أي مبالغ الفراد المودعة لدى
البنوك التجارية.
عرض النقود = ودائع الطلب +عملة النقدية والورقية
Ms2 + Ms1 = Ms
أو هي تلك الكمية من النقود المتوافرة في فترة زمنية معينة والتي تتحدد عادة السلطات
النقدية أو هي الكمية النقدية المتمثلة في وسائل الدفع بجميع أنواعها وعليه يمكن التمييز في
المعروض النقدي بين ثلثة مفاهيم أساسية.
-1المفهوم الواسع ( : )M2تعرف بالسيولة المحلية الخاصة وتشمل على ( )1Mمضاف
إليها الودائع لجل وودائع الدخار قصيرة الجل بالبنوك وودائع التوفير لدى صناديق التوفير
.M1 وهي أقل سيولة من
-2المفهوم الضيق (:)M1
يعرف بمجموع وسائل الدفع ويشتمل على النقود الورقية اللزامية والنقود المساعدة
والودائع الجارية الخاصة وكلها أصول نقدية تتصنع بسيولة عالية جدا .
-3مفهوم السيولة المحلية :M3
وتشمل على M2السيولة المحلية الخاصة زائد الودائع الحكومية لدى البنوك كالسندات
وهي أقل سيولة وهي أقل سيولة من M2إذن فالمعروض النقدي كمية النقود يتم تحديدها من
طرف السلطات النقدية وفق لعدة عوامل منها أثر الكمية النقدية على مستوى السعار معدل
التضخم ومرحلة الدورة القتصادية حالة النشاط القتصادي
محددات العرض النقدي :
نبدأ الكلم عن العلقة بين عرض النقود أي الوحدات النقدية لدى الفراد خارج الجهاز
المصرفي زائد الودائع تحت الطلب والحتياجات النقدية غير المقترضة التي يطرحها البنك
المركزي في السوق النقدية من خلل عمليات السوق المفتوحة تعتمد هذه العلقة على مدى
تفضيل الجمهوريين الحتفاظ بالنقود على شكل سائل في التداول والحتفاظ بها على شكل ودائع
تحت الطلب على مدى تفضيل البنوك التجارية بين الحتفاظ بالحتياطات النقدية الفائضة
لديها أو الحصول على احتياطات نقدية وذلك بالقتراض من البنك المركزي بسعر خصم معين
عندئذ يصبح عرض النقود دالة في سعر الفائدة وهذا العامل المحدد هو اشتقاق مضاعف النقود
17
تقوم البنوك التجارية بالقتراض عند أسعار الفائدة السائدة في السواق النقدية وتحصل
على احتياطات مقترضة من البنوك المركزية عن طريق سعر خطي معين
ومن المعروف فتكلفة البنك مقابل الحتفاظ بالحتياطات الزائدة هي تكلفة الفرصة البديلة وهي
هنا الفائدة يمكن أن يحصل عيها من منحة للقروض أو الستثمار في الوراق المالية إذا قرر
ذلك بدل من الحتفاظ بالحتياطات الزائدة ولغرض التبسيط سنفترض أن عائد .
القروض والوراق المالية يتساوى مع سعر الفائدة السوقي فإذا زاد سعر الفائدة فإذا
تكلفة الفرصة البديلة للحتفاظ بالحتياطات الزائدة سترتفع (احتياطات زائدة /الودائع)
وستنخفض النسبة المرغوب الحتفاظ بها من الحتياطات الزائدة بالنسبة إلى الودائع وإذا
انخفض سعر الفائدة ينخفض تكلفة الفرصة البديلة للحتفاظ بالحتياطات الزائدة وسترتفع
النسبة الحتياطات الزائدة للنظام المصرفي ترتبط ارتباطا عكسيا مع معدل الفائدة وطريقة
أخرى لفهم الثر السلبي لسعر الفائدة على النسبة ( احتياطات زائدة /الودائع الشيكية) هي
نظرية اختيار المحفظة التي تقول أنه إذا ارتفعت العوائد المتوقعة على الصول البديلة بالنسبة
إلى العوائد المتوقعة على أصل ما فإن الطلب على هذا الصل سينخفض كلما زاد معدل الفائدة
فإذ العائد المتوقع على القرض والوراق المالية سيرتفعون بالنسبة إلى العائد الصفري على
الحتياطات الزائدة وستنخفض نسبة هذه الحتياطات أن أسعار الفائدة تؤثر في العرض النقدي
من خلل نسبة الحتياطي الزائد (ح ذ /و) فطلب المقترضين على القروض يؤثر أسعار
الفائدة كما يؤثر في العرض النقدي .
أي بواسطة الحتياطات المقترضة الضافية يستطيع البنك منح قروض وامتلك
أوراق مالية تغل معدل فائدة ومع ذلك فتكلفة البنك الرئيسية مقابل القتراض من البنك
المركزي هي معدل وهو المعدل التي يتقاضاه البنك المركزي على القروض التي يمنحها
للبنوك كلما زاد الفرق بين المنافع الممكن الحصول عليها من الموال المقترضة وتكاليف
القتراض كلما زاد اقتراض البنك من البنك المركزي وهكذا يرتبط اقتراض القروض
المخصومة من البنك المركزي ارتباطا طرديا مع الفرق بين معدل الفائدة ومعدل الخصم وهذه
العلقة بدورها تنطوي على أن مقدار القروض المخصوصة ويرتبط طرديا مع سعر الفائدة
السوقي ويرتبط عكسيا مع معدل الخصم ونلخص من كل ما تقدم أن نموذج عملية عرض
النقود أن توجد عوامل مؤثرة في العرض النقدي البنك المركزي المودوعون البنوك
والمقترحون من البنوك ويدخل ضمنهم وسعر الخصم ومعدل الفائدة
18
خاتمـــــــــة:
ومنه يعد سعر الفائدة من المتغيرات الهامة في القتصاد القومي سواء على المستوى
الكلي أو الجزئي فالمتغيرات في أسعار الفائدة تؤثر مباشرة على قرارات العديد من الوحدات
القتصادية سواء ذات الفائض المالي أو ذات العجز المالي كما تؤثر في السيولة المحلية بصفة
عامة ومن ناحية أخرى يؤثر سعر الفائدة في قرارات الفراد الخاصة بتوزيع الدخل بين النفاق
الستهلكي الحاضر والدخار أيضا فإن سعر الفائدة يؤثر في قرارات المستثمرين عند اتخاذ
قرار الستثمار بمعنى أنهم يفضلون مثل إقامة المشروعات أو وضع الموال المتاحة أهم في
حسابا تهم الدخارية بالمصارف وإن اعتماد على سعر الفائدة في التمويل هو الذي سينهض
الدول النامية من التخلف نحو التقدم القتصادي وتخلصها من أعباء المديونية وما ينتج من
تبعية في شتى مجالت الحياة فوجود كنظام القتصادي المعاصر بنفسه ومؤسساته الحديثة
مرهون بوجود سعر الفائدة كما أن تقلبات وتغيرات أسعار الفائدة تؤثر على السياسة النقدية التي
هي عبارة عن الستراتيجية المثلى أو دليل تنتهجه السلطات النقدية من أجل المشاركة الفعالة
في توجيه مسار الوحدات القتصادية نحو تحقيق النمو الذاتي إلى المتوازن عن طريق زيادة
السعار( سلع خدمات ،صرف وأيضا أسعار الفائدة في إطار توفير السيولة المناسبة
للقتصاد).
19