You are on page 1of 23

‫خطة البحث‬

‫مقدمة‬
‫المبحث الول‪ :‬مدخل إلى البورصة‬
‫المطلب الول‪ :‬ماهية البورصة وتاريخ نشأتها‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع البورصة والوراق المالية‬
‫المطلب الثالث‪ :‬وظائف وعمليات البورصة‬
‫المبحث الثاني‪ :‬ماهية المؤشرات وأنواعها‬
‫المطلب الول‪ :‬ماهية المؤشرات‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع المؤشرات‬
‫المطلب الثالث‪ :‬المؤشرات المشهورة‬
‫المبحث الثالث‪ :‬تسجيل وحساب المؤشرات في البورصة‬
‫المطلب الول‪ :‬تسجيل المؤشرات في البورصة‬
‫المطلب الثاني‪ :‬حساب قيمة المؤشر‬
‫المطلب الثالث‪ :‬استخدامات المؤشرات‬
‫خاتمة‬
‫م قدمــــة‬

‫إنّص أهصم موضوع تركصز عليصه المؤسصسات مهمصا كانصت أنواعهصا وأحجامهصا وكيفيصة الحصصول على‬
‫الموال لتمويل عملياتها النتاجية وضمان الستقرار والستمرارية‪ ،‬وقد ساد العشريتين الخيرتين‬
‫اعتماد المؤسصصسة على أموالهصصا الخاصصصة وذلك عصصن طريصصق رفعهصصا وتنميتهصصا بدل إلى اللجوء إلى‬
‫القروض وهذا مصا زاد فصي أهميصة البورصصة‪ ،‬إذ تعتصبر البورصصة قناة مصن قنوات الدخار‪ ،‬حيصث يتصم‬
‫جمصع هذا الخيصر مصن الجمهور وإعادة ضخصه فصي القتصصاد ككصل كمصا تحتوي على عدة أدوات ماليصة‬
‫تجلب المستثمرين وتضمن لهم الحماية من المخاطر‪ ،‬كالتقلبات في السعار‪ ،‬من بين هذه الدوات‬
‫العقود المسصصتقبلية والختيارات لمختلف أنواعهصصا‪ ،‬أضصصف إلى ذلك مؤشرات البورصصصة التصصي كانصصت‬
‫تستعمل لمعرفة اتجاه السوق وأصبحت هي الخرى تباع وتشترى شأنها شأن أي ورقة مالية‪.‬‬
‫لقصد عمصل المختصصون على إيجاد وسصيلة لقياس التغيرات التصي تحدث فصي المنتجات الماليصة‬
‫المطروحة للبيع والشراء ومن جهة أخرى تحسين وضعية القتصاد وإمكانية التنبؤ بها‪ ،‬وهنا بدأت‬
‫أهميصة المؤشرات البورصصية تظهصر فصي توضيصح اتجاه السصعار فصي البورصصة‪ ،‬ولكصن هناك باحثون‬
‫يخالفون هذا الرأي‪ ،‬ذلك أنّص الدوات الماليصة بصصفة عامصة والفراط فصي اسصتعمال المؤشرات بصصفة‬
‫خاصصة قصد سصاهما بقسصط كصبير فصي انهيار البورصصات العالميصة فصي سصنة ‪ 1987‬كمصا أدّى السصتعمال‬
‫المكثصصف للمؤشرات فصصي السصصتيراد بهصصا فصصي المعاملت ل سصصيما اتخاذ القرارات السصصتثمارية إلى‬
‫سصيطرتها على البورصصات العالميصة سصيطرة كليصة ومهدت لظهور المؤشرات الماليصة‪ ،‬ويمكننصا مصن‬
‫خلل هذا طرح الشكالية التالية‪:‬‬
‫‪-‬ماذا نعني بالبورصة؟ وما هي أنواعها؟‬
‫‪-‬ماذا نقصد بمؤشرات البورصة؟ وفيما تتمثل استخدام هاته المؤشرات؟‬
‫وقصد الجابة على هاته التساؤلت المطروحة اعتمدنا المنهج الوصفي التحليلي وذلك من‬
‫خلل التعاريصف والعموميات بالضافصة إلى المنهصج التاريخصي الذي يعتمصد على سصرد أهصم مجريات‬
‫التغيير في البورصة والتغيرات التي طرأت على مؤشراتها‪.‬‬
‫لذا ارتأينصا تقسصيم هذا الموضوع إلى ثلث مباحصث‪ :‬المبحصث الول تحصت عنوان مدخصل إلى‬
‫البورصة‪-‬نظرة عامة حول البورصة ‪ -‬تعريفها‪ -‬تاريخ نشأتها‪ -‬أنواعها أما المبحث الثاني فيتناول‬
‫ماهيصصة المؤشرات وأنواعهصصا مصصع تسصصليط الضوء على أهصصم المؤشرات المشهورة‪ ،‬المبحصصث الثالث‬
‫تطرقنا إلى جانب مهم من هذا البحث وهو كيف يتم تسجيل وحساب المؤشرات في البورصة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫مدخل إلى البورصة‬ ‫المبحث الول‬

‫المبحث الول‪ :‬مدخل إلى البورصة‬


‫نظرا للهميصصة الكصصبرى التصصي تتسصصم بهصصا البورصصصة والمتمثلة فصصي عكسصصها لمختلف التغيرات‬
‫والتطورات القتصادية العالمية التي تحدث دوريا وفي فترات قصيرة‪.‬‬
‫فالبورصة إذا بمثابة جهاز لقياس قوة أو ضعف اقتصاد بلد ما وهذا بصفة مستمرة أو هي دائرة من‬
‫الدوائر السصاسية التي تساهم في تمويصل قطاعات النشاط القتصصادي وهذا باعتبارهصا سوقا للبضائع‬
‫أو الذهصب والعملت الصصعبة‪ ،‬أو الوراق الماليصة المصصدرة مصن طرف الشركات‪ ،‬مصن أجصل هذا كله‬
‫كانت البورصة محل اهتمام الكثير من الدول بما فيها تلك السائرة في طريق النمو والمتخلفة‪.‬‬
‫المطلب الول‪ :‬ماهية البورصة وتاريخ نشأتها‬
‫‪ -1‬ماهية البورصة‪:‬‬
‫♦التعريف الول‪ :‬تعد البورصة سوقا يلتقي فيه كل من البائع والمشتري لتمام عملية تبادل‬
‫مصن المبادلت المختلفصة‪ ،‬ومصن ثصم فإنّص نشاط البورصصة يتسصع ليشمصل كافصة أنواع المعاملت‬
‫والنشطة التي يمارسها البشر ويحتاجون إليها لشباع حاجاتهم ورغباتهم ‪.¹‬‬
‫♦التعريف الثاني‪ :‬البورصة هي سوق منظمة تنعقد في مكان معين وفي أوقات دورية بين‬
‫المتعاملين‪ ،‬من أجل بيع وشراء مختلف الوراق المالية أو المحاصيل الزراعية أو السلع‬
‫الصناعية‪ ،‬وتؤدي كلمة البورصة معنيين هما‪:‬‬
‫‪-1‬المكان الذي يجتمع فيه المتعاملون للبيع والشراء‬
‫‪-2‬مجموع العمليات التي تنعقد فيه ‪.²‬‬
‫من خلل التعاريف السابقة يمكن القول بأنّ مفهوم البورصة يتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫تركيز رؤوس الموال المدخرة ثم تحويلها إلى استثمارات طويلة الجل تحصل فيها الفوائد‬
‫بالمضاربة بالوراق المالية أو بيع وشراء المحاصيل الزراعية حيث يتم التعامل فيها وفق قوانين‬
‫تنظم قواعد التعامل وعقد الصفقات بين البائع والمشتري‪.‬‬

‫‪ ¹‬د‪ /‬شمعون شمعون‪ :‬البورصة‪ ،‬دار همة للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة الثانية سنة ‪ ،1999‬ص ‪.7‬‬
‫‪ ²‬د‪ /‬مروان عطوان‪ :‬السواق المالية والنقدية والبورصات ومشكلتها في عالم النقد‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،1996 ،‬ص ‪.216‬‬

‫‪3‬‬
‫مدخل إلى البورصة‬ ‫المبحث الول‬

‫‪ -2‬تاريصخ نشأة البورصصة‪:‬تعود كلمصة البورصصة إلى القرن ‪15‬م نسصبة إلى عائلة ‪Vander Bourse‬‬
‫التي كانت تملك فندقا كان يجتمع فيه التجار القادمين من فلورنسيا إلى مدينة بريج البلجيكية‪ ،‬والتي‬
‫كان يؤمصه التجار مصن كافصة المناطصق حيصث تطورت التعاملت فيصه‪ ،‬ونظرا لعدم اصصطحاب التجار‬
‫بضائعهم معهم كانت تتم الرتباطات في شكل عقود وتعهدات‪ ،‬ومن ثم استبدلت البضائع الحاضرة‬
‫بالتزامات مستقبلية قائمة على الثقة المتبادلة بين الطراف المتعاملة‪.‬‬
‫وأتصى لفصظ ‪ Bourse‬ليعصبر عصن المكان الذي يجتمصع فيصه التجار والمتعامليصن معهصم‪ ،‬لبرام الصصفقات‬
‫والعقود والنفاق الحاضر أو الجل عليها وبالطبع كانت هناك أماكن أخرى يجتمع فيها التجار قبل‬
‫هذا التاريصصخ ولم تكصصن قصصد سصصميت بالبورصصصات بعصصد‪ ،‬فعلى سصصبيل المثال كان الفراعنصصة فصصي مصصصر‬
‫يسصصمحون للتجار بعرض بضائعهصصم والتفاق عليصصه وتحديصصد أسصصعارها لدى عزيصصز مصصصر حيصصث كان‬
‫يجتمصع كصل التجار لديصه وتتصم الصصفقات أمامهصم‪ ،‬كمصا عرف تجار العرب نظام بورصصات السصلع مصن‬
‫خلل الشيخ "بندر التاجر" وتمويلها والتفاق لجل عليها ‪.¹‬‬
‫وأول بناء أنشصأ للبورصصة وعرف بهذا السصم هصو بناء مدينصة ‪ Amers‬فصي بلجيكصا عام ‪1460‬‬
‫وفصي هذا الصصدد يجصب أن نشيصر إلى أنّهصا قامصت عام ‪ 1952‬بنشصر تسصعيرة السصعار المسصجلة ثصم تلتهصا‬
‫بعد ذلك ظهور العديد من البورصات في أوروبا‪ ،‬حيث تعتبر مدينة ‪ Lyon‬بفرنسا أول من نظمت‬
‫بورصصات للقيصم ثصم جاءت بورصصة تولوز بباريصس عام ‪ 1563 – 1549‬ثصم بورصصة رومصا بإيطاليصا‬
‫عام ‪ 1566‬لتأتصي بعصد ذلك بورصصة بوردو بفرنسصا ‪ 8‬سصنوات بعصد ظهور بورصصة باريصس ثصم ظهرت‬
‫بورصصة أمسصتردام بهولندا عام ‪ 1608‬وفصي بال عام ‪ 1683‬وفصي فينّا عام ‪ 1762‬أمّص فصي بريطانيصا‬
‫فظهرت بورصة لندن عام ‪ 1773‬وفي نيويورك عام ‪ 1792‬التي تعتبر أهم بورصة للقيم في العالم‬
‫نظرا لحجم التبادلت اليومية‪.‬‬
‫وتجدر بنا الشارة إلى أنّه في القرن السابع عشر ميلدي قام العاملون في البستنة في هولندا‬
‫عقود آجلة بغية تغطية مخاطر انخفاض السعار‪.‬‬

‫‪ ¹‬د‪ /‬شمعون شمعون‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.29‬‬

‫‪4‬‬
‫مدخل إلى البورصة‬ ‫المبحث الول‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع البورصات والوراق المالية‬


‫‪ -1‬أنواع البورصة‪ :‬هناك أنواع عديدة من البورصات تمارس نشاطها في الدول المختلفة ويلحظ‬
‫أنّه كلمصا كانصت الدولة متقدمصة كلمصا ازدادت وتنوعصت البورصصات العاملة فيهصا ويمكصن أن تفرق بيصن‬
‫ثلثة أنواع من البورصات‪:‬‬
‫‪ 1-1‬بورصصصة البضائع‪ :‬وهصصي سصصوق منظصصم تتركصصز فيهصصا المبادلت التجاريصصة الخاصصصة بالمنتجات‬
‫الطبيعية ذات استهلك كبير كالبن والقطن والقمح والسكر ·····الخ‪.‬‬
‫وتسصمى بورصصة البضائع بالبورصصة التجاريصة وتعتصبر أقدم عهصد مصن البورصصات الخرى إذ أنّهصا‬
‫تؤسصس تسصيير مصن طرف غرفصة التجارة فصي المكان الذي تتواجصد فيصه ‪ ،¹‬وبجدر بالذكصر على أنّه يتصم‬
‫التفاق عند عقد الصفقة على ما يلي‪:‬‬
‫‪-‬بالنسبة للسلعة‪ :‬نوعيتها‪ ،‬كميتها‪ ،‬سعر الوحدة‪.‬‬
‫‪-‬بالسبة للتسليم‪ :‬التاريخ أو الفترة وطريقة الشحن‪.‬‬
‫‪-‬بالنسبة للدفع‪ :‬نقدا أو على دفعات‪.‬‬
‫وأشهر بورصات البضائع في الوقت الحالي هو‪:‬‬
‫‪-‬بالنسبة لمادة الشعير هي بورصة ليفر بول يينغ‬
‫‪-‬بالنسبة لمادة البن هي بورصة لندن وباريس ونيويورك‬
‫‪-‬بالنسبة لمادة السكر هي بورصة شيكاغو‪ ،‬لفربول‪ ،‬كنساس سيتي‪.‬‬
‫‪ 1-2‬بورصة الذهب والعملة الصعبة‪ :‬بورصة الذهب والمعادن النفيسة في سوق منظمة لها وجود‬
‫مادي فصصي قاعات خاصصصة حيصصث تتصصم المفاوضات حول المعادن النفيسصصة مصصن قبصصل أعوان الصصصرف‬
‫وتختلف أسصصعار هذه المعادن اختلفصصا كصصبيرا بالنسصصبة لمصصصادرهم (أمريكصصا‪ ،‬روسصصيا‪ ،‬جنوب إفريقيصصا‬
‫البرازيل وغيرها)‪ ،‬بسبب اختلف طرق الحصول عليها وشحنها والتأمين عليها ودرجة الشوائب‬
‫فيها‪ ،‬أمّا بورصة العملة الصعبة التي تسمى أيضا سوق الصرف فهي سوق عالمية يتم فيها تبادل‬
‫العملت‪ ،‬كما يتم تحديد أسعار صرفها أو أسباب ارتفاعها أو انخفاضها‪.‬‬

‫‪ ¹‬د‪ /‬عبصد الباسصط وفاء محمصد حسصين‪ :‬بورصصة الوراق الماليصة ودورهصا فصي تحقيصق أهداف تحول مشروعات القطاع العام للماليصة الفرديصة‪ ،‬دار النهضصة‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪ ،1996‬ص ‪ 5‬و ‪.6‬‬

‫‪5‬‬
‫مدخل إلى البورصة‬ ‫المبحث الول‬

‫وهصي سصوق تلغصي أي تدخصل خارجصي فهصي تنظصم نفسصها بنفسصها والمتعاملون فيهصا ينشطون طيلة أيام‬
‫السبوع وخلل مدة ‪24‬سا‪24/‬سا‪.‬‬
‫‪ 1-3‬بورصة القيم المنقولة‪ :‬هي عبارة عن نظام يتم بموجبه الجمع بين البائعين والمشترين لنوع‬
‫معين من الوراق ‪ ¹‬أو بعبارة أخرى هي من السواق التي يتم فيها عرض الموال وتداولها‪.‬‬
‫إذا فبورصصة القيصم المنقولة المسصجلة فصي البورصصة وتمثصل هذه القيصم المنقولة حقوق الشركاء (أسصهم)‬
‫أو المقرضين على المدى الطويل (السندات)‪.‬‬
‫وهصي أيضصا سصوق منظمصة يلتزم فيهصا المتعاملون بمراعاة القوانيصن واللوائح التصي تنظصم تعامصل فيهصا‬
‫حيث تقوم على إدارتها هيئة تتولى الشراف على مراعاة هذه القوانين واللوائح‪.‬‬
‫‪ -2‬أنواع الوراق الماليصة‪ :‬لمصا كانصت البورصصة سصوقا والسصوق يحتاج إلى منتجات للتعامصل بهصا فإنّص‬
‫منتجات البورصة هي الوراق المالية وتعرف الوراق المالية على أنّها تلك السهم والسندات التي‬
‫تصصصدرها الشركات الحكوميصصة وغيصصر الحكوميصصة (سصصندات طويلة الجصصل‪ ،‬أذونات الخزينصصة‪ ،‬أسصصهم‬
‫الشركات العمومية‪.)...‬‬
‫فالورقة المالية تعتبر صكّا وذات حق في أصل معين وفي التدفقات النقدية المتوقعة الناتجة عن هذا‬
‫الصل أي أنّها مستند ملكية أو دين بين حقوق ومطالب المستثمر‪.‬‬
‫بالوراق المالية إلى جانب تحقيقها عائدا مناسبا للمستثمرين فإنّها تمنح لهم سهولة تحويلها إلى نقود‬
‫عنصد الحاجصة إذ مصن الممكصن بيعهصا فصي البورصصة والحصصول على عائد مصن النقود وتنقسصم الوراق‬
‫المالية إلى نوعين‪:‬‬
‫‪ 2-1‬السصصصهم‪:‬‬
‫تعريصف السصصصصهم‪ :‬هصو عبارة عصن شهادة تخوّل لمالكهصا الحصق فصي ملكيصة جزء مصن رأس مال الشركصة‬
‫التي أصدرت هذا السهم‪ ،‬والسهم قابلة للتداول والنتقال في البورصة إمّا بالطرق التجارية أو من‬
‫يصد إلى يصد أو بالقيصد فصي سصجل الشركصة وعندمصا يتنازل شخصص عصن أسصهمه تصصبح الشركصة مدينصة‬
‫للمسصاهم الجديصد ويحصل محصل مالك السصهم القديصم فصي كصل ماله مصن حقوق على الشركصة وتشمصل هذه‬
‫الحقوق ما يلي‪:‬‬
‫‪-‬حصصق الحصصصول على مصصا يخصصص السصصهم مصصن أرباح وفقصصا للحصصصة المخصصصصة لكصصل سصصهم‬
‫والمقررة توزيعها على حملة السهم‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫مدخل إلى البورصة‬ ‫المبحث الول‬

‫‪ -‬حقوق على أصول وموجودات الشركة تعادل نصيب كل سهم من صافي أصول الشركة أو ناتج‬
‫بيصع هذه الصصول بعصد اسصتبعاد حقوق الغيصر منهصا عنصد تصصفية الشركصة وهصو مايعادل تقريبصا نصصيب‬
‫السهم من رأس المال‪.‬‬
‫‪ -‬حق الحصول على بيانات ومعلومات دورية عن موقف الشركة المالي‪ ،‬وعن نتائج أعمالها‪.‬‬
‫‪ -‬حصق حضور الجمعيات العموميصة سصواء العاديصة أو غيصر العاديصة ومناقشصة مصا يعرض فيهصا وطرح‬
‫الملحظات والقتراحات وحق التصويت على مشروعات القرار المعروضة‪.‬‬
‫إذن فالسهم مستند ملكية ومن ثم فليس له تاريخ استحقاق فمسؤولية حامله محدودة بقيمة السهم ول‬
‫ل إذا قررت الدارة توزيعها‪.‬‬
‫يحق له المطالبة بالرباح إ ّ‬
‫أنواع السهم‪ :‬وتنقسم السهم إلى ثلث فئات‪:‬‬
‫أ‪ -‬أسهم من حيث الشكل‪:‬‬
‫أ‪ 1-‬السهم السمي‪ :‬هو الذي يحمل اسم حامله ويحتوي على البيانات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬اسصم ولقصب وصصناعة وموطصن وجنسصية المسصاهم ‪ -‬نوع ورقصة السصهم التصي يمتلكهصا ‪ -‬نوع الشركصة‬
‫وعنوانها ورأس مالها ومركزها التجاري‪ -‬عملية التنازل التي تمت وتاريخ حدوثها‪.‬‬
‫أ‪ 2-‬السهم لحامله‪ :‬هو الذي ل يذكر فيه اسم المساهم ويعتبر حامله مالكا له بسبب حيازته المادية‬
‫التصي تعتصبر قرينصة على وجود السصبب الصصحيح وحسصن النيصة فصي سصند الملكيصة ويحصصل التنازل عصن‬
‫السهم لحامله بتسليمه من يد إلى يد أخرى وبذلك يحصل تداوله بأقصى سرعة ويكفي مجرد تقديم‬
‫السصهم لعطاء حامله حصق حضور مداولت الشركصة فصي جمعياتهصا العموميصة والشتراك فصي قسصمة‬
‫أموالهصا وأرباحهصا ول تلتزم الشركصة بالعتراف إلّ بمالك واحصد وهصو الحائز له ولو حصصل عليصه هذا‬
‫الخير بطرق غير قانونية‪.‬‬
‫أ‪ 3-‬السهم لمر‪ :‬للشركة أن تصدر أسهمها لمر وتشترط فيها أن تكون كاملة الوفاء أي دفعت كل‬
‫ن الشركة ل تستطيع تعقب تداول السهم ول تستطيع أن تتعرف على المساهم‬
‫قيمتها السمية‪ ،‬إذ أ ّ‬
‫الخير الملزم برصيد القيمة التي لم تدفع من أصل قيمة السهم‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫مدخل إلى البورصة‬ ‫المبحث الول‬

‫ب‪ -‬أسهم من حيث الحصة التي تدفع‪:‬‬


‫ب‪ 1-‬السصهم النقدي‪:‬هصو الذي يكتتصب بصه المسصاهم بشرط أن يدفصع قيمتصه نقدا ول يصصبح السصهم قابل‬
‫ل بعصصد تأسصصيس الشركصصة بصصصفة نهائيصصة وصصصدور المرسصصوم المرخصصص‬
‫للتداول بالطرق التجاريصصة إ ّ‬
‫بتأسيسها‪.‬‬
‫ب‪ 2-‬السصهم العينصي‪ :‬هصو الذي يمثصل حصصة عينيصة كعقار أو مصصنع أو متجصر أو موجودات لشركصة‬
‫ل أصصحابها‬
‫قائمصة يصصادق عليصه مصن طرف الجمعيصة التأسصيسية فل يجوز للشركصة تسصليم هذه السصهم إ ّ‬
‫ل عند تسليم الخدمات التي تقابلها وتعتبر قيمتها مدفوعة بكاملها‪.‬‬
‫إّ‬
‫ج‪ -‬أسهم من حيث الحقوق التي يتمتع بها أصحابها‪:‬‬
‫ج‪ 1-‬السهم العادي‪ :‬هو سهم يمثل ملكية جزء من رأس مال الشركة ويتمتع حامله ببعض الحقوق‬
‫منها‪ - :‬الحق في نقل ملكية السهم إلى شخص آخر بالبيع أو التنازل‪.‬‬
‫‪ -‬الحق في الحصول على نصيب من الرباح التي تقرر الشركة توزيعها‬
‫‪ -‬حق التصويت في الجمعية العمومية‪.‬‬
‫ج‪ 2-‬السصصهم الممتاز‪ :‬هصصو ورقصصة ماليصصة تشبصصه السصصهم العادي ‪ ،¹‬ويختصصص السصصهم الممتاز دون غيره‬
‫ببعصض المزايصا ويطلق عليصه اسصم سصهم الولويصة أو الفضليصة‪ ،‬ويتخصذ المتياز الممنوح لهذا السصهم‬
‫إحدى الصصور التاليصة‪ -:‬منصح حامله حصق الولويصة فصي الرباح – لحامصل السصهم الممتاز الولويصة على‬
‫حملة السهم العادية عند تصفية الشركة فتستوفي قيمة السهم الممتازة بالولوية‪.‬‬
‫ج‪ 3-‬سصهم التمتصع‪ :‬هصو ذلك الصصك الذي يتسصلمه المسصاهم عندمصا يسصتولي على كصل القيمصة السصمية‬
‫لسهمه ويشترط لعطائه هذه السهم أن يكون مصرحا بذلك القانون التنظيمي للشركة‪.‬‬
‫‪ -2‬السندات‪:‬‬
‫تعريف السند‪ :‬هو عبارة عن جزء من قرض تصدره الشركة المفترضة أو دولة أو هيئة مقترضة‬
‫ويتصصم طرحصصه للكتتاب فيصصه مصصن جانصصب المقترض على المقرضيصصن الذيصصن يرغبون فصصي إقراض هذه‬
‫الشركصة أو هذا المقترض‪ ،‬والسصند هصو بمثابصة تعهصد بسصداد مبلغ معيصن فصي تاريصخ معيصن بمعدل فائدة‬
‫محددة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫مدخل إلى البورصة‬ ‫المبحث الول‬

‫مثال‪ :‬سند شركة سونا طراك‪ 100.000.00 :‬نسبة الفائدة ‪ %13‬في سنة ‪.2003‬‬
‫فعندمصا تشتري هذا السصند ستتحصل على ورقصة تعطيك الحق في الحصصول على ‪ 13000.00‬كفائدة‬
‫ففصصي التاريصصخ المتفصصق عليصصه سصصوف تحصصصل على مبلغ ‪ 100.000.00‬إضافصصة إلى الفائدة إذن تعصصبر‬
‫السصندات عصن علقصة مديونيصة ودائنيصة بيصن طرفيصن‪ ،‬فمصصدر السصندات طرف مديصن‪ ،‬والمكتتصب فصي‬
‫السندات طرف دائن وأهم جوانب السندات ما يلي‪:‬‬
‫‪-1‬يتعهصد المقترض بدفصع سصعر فائدة معلوم مقدمصا ومحدد بتاريصخ اسصتحقاق معيصن بصصرف‬
‫النظر عن تحقيق الشركة أرباحا أم ل‪.‬‬
‫‪-2‬كما يتعهد بسداد قيمة السند في تاريخ الستحقاق‪.‬‬
‫‪ -2‬أنواع السندات‪ :‬يمكن تمييز عدة أنواع من السندات وهي كالتالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬السصصند المسصصتحق الدفصصع أو الوفاء بعلوة إصصصدار‪ :‬لكصصي نشجصصع المدخريصصن على الكتتاب تعمصصد‬
‫الشركة إلى إصدار سندات تمنح للمكتتبين فيها بعض المزايا ترغيبا لحاملي رؤوس الموال وحثا‬
‫لهم على الدخار فتصدر سندات بمبلغ معين يسمى سعر الصدار على أن تقرر رد هذا المبلغ في‬
‫ميعاد الوفاء مضافا إليه مبلغ آخر يسمى علوة‪.‬‬
‫ب‪ -‬سند النصيب‪ :‬النصيب هو مبلغ يمنح إلى حملة السندات التي تعينهم القرعة ول يجوز إصداره‬
‫إلّ بإذن الحكومة‪.‬‬
‫ج‪ -‬السند ذو الستحقاق الثابت الصادر بسعر الصدار‪ :‬وهو السند العادي ويستعمل في القروض‬
‫قصيرة الجل ويعطي فائدة مرتفعة‪.‬‬
‫د‪ -‬السصصند المضمون‪ :‬لكصصي تتحصصصل بعصصض الشركات على حاجاتهصصا مصصن الموال تعمصصد أحيانصصا إلى‬
‫اجتذاب رؤوس الموال بتقديم ضمانات عينية للوفاء بالقرض كأن ترهن عقاراتها أو بعضها رهنا‬
‫تأمينيا‪.‬‬
‫هصص‪ -‬السصندات الحكوميصة‪ :‬يقصصد بالسصندات الحكوميصة تلك التصي تصصدرها الحكومصة بهدف الحصصول‬
‫على موارد إضافية لتغطية العجز في الميزانية وينظر المستثمر إلى الوراق المالية التي تصدرها‬
‫الحكومة على أنّها أكثر جاذبية نظرا لتضاؤل مخاطر التوقف عن السداد أو مخاطر تأجيله‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫مدخل إلى البورصة‬ ‫المبحث الول‬

‫المطلب الثالث‪ :‬وظائف وعمليات البورصة‬


‫‪ -1‬وظائف البورصصة‪ :‬تؤدي أسصواق الوراق الماليصة عددا مصن الوظائف سصواء للمسصتثمر الفرد‪ ،‬أو‬
‫لشركات العمال أو القتصاد الوطني‪:‬‬
‫أ)‪ -‬التعامصل فصي الوراق الماليصة‪ :‬إنّص أول وظيفصة فصي سصوق الوراق الماليصة‪ ،‬هصي بيصع وشراء السصهم‬
‫وسصندات الشركات الخاصصة والحكوميصة كمصا أنّهصا تحقصق السصعر الحقيقصي للوراق شروط العلنيصة فصي‬
‫عقد الصفقات وفي تسجيل السعار في مكان ظاهر ونشرها في النشرة اليومية بعد مراجعتها من‬
‫قبل اللجنة المختصة‪ ،‬كل ذلك يعطي للسوق قوتها ليضمن سلمة العمليات التي تعقد بها‪.‬‬
‫ب)‪ -‬اسصصتثمار رؤوس الموال‪ :‬يمتاز السصصتثمار فصصي سصصوق الوراق الماليصصة بمرونصصة التعامصصل فصصي‬
‫السوق وسهولة البيع والشراء مقارنة بصعوبة الستثمار في شراء الراضي الزراعية أو العقارات‬
‫كمصصا يتميصصز بإمكان اسصصتثمار أي مبلغ كصصبيرا كان أو صصصغيرا‪ ،‬ولي مدة طالت أو قصصصرت كمصصا ل‬
‫يتطلب السصتثمار فصي الوراق الماليصة أي خصبرة خاصصة ففصي مقدور أي شخصص اسصتثمار أمواله فصي‬
‫أسصهم أي شركصة زراعيصة كانصت أم عقاريصة ويسصتفيد مصن نجاحهصا بصصرف الرباح كمصا يسصتفيد مصن‬
‫ارتفاع أسعار السهم نتيجة تقدم أعمال الشركة‪.‬‬
‫أخيرا يمتاز الستثمار في الوراق المالية أنّه يتيح الفرصة لتنويع الستثمار إذ يمكن توزيع رأس‬
‫المال المسصتثمر فصي سصندات حكوميصة وفصي أسصهم شركات صصناعية أو عقاريصة هذه الميزة تضمصن عدم‬
‫ضياع كل رأس المال في حالة فشل المشروع الوحيد الذي يركز فيه المستثمر رأسماله‪.‬‬
‫ج)‪ -‬تشجيصصع الدخار وتجميصصع الموال‪ :‬مصصن المعلوم أن المدخصصر ل يسصصتبدل نقوده بسصصلع أو خدمات‬
‫لشباع رغبة عاجلة‪ ،‬إنّما ليستفيد بها في سد حاجة للمستقبل وهناك وسائل متعددة لتشجيع الدخار‬
‫منهصا‪ :‬العفاءات الضريبيصة‪ ،‬تشجيصع إنشاء مؤسصسات التوفيصر وشركات التأميصن وصصناديق التوفيصر‪،‬‬
‫أي نشصر الوعصي الدخاري بيصن أفراد الشعصب وتوجيهصه إلى سصوق الوراق الماليصة عصن طريصق إذاعصة‬
‫أسصعار الوراق الماليصة ونشرهصا‪ ،‬كصل ذلك مصن أجصل توجيصه النظار إلى التعامصل فصي شراء السصهم‬
‫والسصندات وجذب مدخرات الشعصب وذلك يتيصح للدولة تنفيصذ الكثيصر مصن المشروعات النتاجيصة التصي‬
‫تعود فائدتها على الجميع علوة على الفائدة التي يتمتع بها المكتتبون‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫مدخل إلى البورصة‬ ‫المبحث الول‬

‫د)‪ -‬توجيه الستثمار‪ :‬عندما يقل سعر الفائدة بالبنوك عن الفائدة التي تقلها الوراق المالية يسحب‬
‫الجمهور ودائعصه مصن البنوك وتنتقصل رؤوس الموال مصن البنوك إلى سصوق الوراق الماليصة والعكصس‬
‫بالعكس عند زيادة معدل الفائدة‪.‬‬
‫هصصص)‪ -‬خلق رؤوس أموال جديدة‪ :‬يضصصع المسصصتثمر أوراقصصه الماليصصة لدى البنوك يمكنصصه القتراض‬
‫بضمانها مبلغا لشراء أوراق جديدة وذلك نظير فائدة معينة تقل غالبا عن الفائدة التي تقلها الوراق‬
‫وعندما يشتري المستثمر أوراق جديدة وترتفع أسعارها يزيد رأسماله الحقيقي‪.‬‬
‫و)‪ -‬ضمان سيولة أموال المستثمرين‪ :‬البورصة هي وحدها التي تيسر للمستثمرين سبيل التخلص‬
‫من السهم بالبيع وبذلك يستطيع أن يسترد أمواله‪ ،‬أمّا إذا استثمر أمواله في إحدى الشركات وكانت‬
‫فصي حالة ضيصق مالي ل يسصتطيع المسصتثمر أن يطلب مصن الشركصة اسصتيراد أمواله لنّهصا تحولت إلى‬
‫موجودات ثابتة تتمثل في الراضي واللت ومواد أولية‪.‬‬
‫‪ -2‬عمليات البورصصصة‪ :‬تنقسصصم عمليات البورصصصة سصصواء فصصي البيصصع أو الشراء إلى عمليات عاجلة‬
‫وعمليات آجلة‪.‬‬
‫أ‪ -‬العمليات العاجلة‪ :‬وتتميصز بأنّهصا تتصم فورا فيجري دفصع الثمصن واسصتلم الوراق الماليصة موضوع‬
‫الصصصفقة حال أو خلل فترة وجيزة جدا‪ ،‬يجصصب أن تتضمصصن أوامصصر البورصصصة فصصي العمليات العاجلة‬
‫العناصصر التصي مصن شأنهصا أن تعيصن بكصل وضوح الصصفقة كصبيان نوع وصصفة الورقصة الماليصة وكميصة‬
‫الوراق المالية المطلوبة أو المعروضة وتحديد السعر الذي يرغب المتعامل في البورصة أن ينفذ‬
‫أوامره بموجبصه‪ ،‬ويجري تحديصد نوع الورقصة الماليصة موضوع الصصفقة بكصل دقصة (أسصهم عاديصة‪ ،‬أسصهم‬
‫تمتع‪ ،‬أسهم امتياز) أو سندات قروض‪.‬‬
‫أمّا أسصصعار الوراق الماليصصة فيحددهصصا قانون العرض والطلب نظرا لتوفصصر حريصصة المنافسصصة ‪ ،¹‬يعمصصد‬
‫المضاربون في البورصة إلى شراء الوراق المالية بالسوق العاجلة ويعمدون إلى بيعها عند تحسن‬
‫السوق للحصول على الربح الناتج عن بيعها مرة ثانية وبإمكانهم أيضا جمع الهدفين معا فيحصلون‬
‫على الفوائد لدى بقاء هذه الوراق بحوزتهم وعلى الرباح لدى بيعها مجددا عند تحسن أسعارها‪.‬‬
‫إذا كان المضارب يمتلك كميصة كصبيرة مصن الوراق الماليصة تخوله أن يعقصد صصفقاته فصي السصوق الجلة‬
‫فهو يفضل دوما أن يبيع في السوق الجلة بأسعار أعلى من أسعار السوق العاجلة ويجري إعادة‬

‫‪11‬‬
‫مدخل إلى البورصة‬ ‫المبحث الول‬

‫إعلم العميصل بالصصفقات المعقودة لحسصابه مصن قبصل السصمسار خلل ‪24‬سصا مصن إغلق البورصصة فإذا‬
‫لم يعترض العميصصل على الصصصفقة بعصصد تبليغصصه هذا الشعار أعتصصبر المصصر مبرمصصا وترتصصب عليصصه إبرام‬
‫الصفقة‪.‬‬
‫ب‪ -‬العمليات الجلة‪ :‬تتميصز العمليات الجلة فصي أنّص دفصع الثمصن وتسصليم الوراق الماليصة ل يتمّان لدى‬
‫عقد الصفقة بل بعد فترة تُعين مسبقا تدعى موعد التصفية وتجرى هذه التصفية عادة في كل شهر‬
‫مرة‪ ،‬وكذلك قبل آخر جلسة من جلسات البورصة حيث تسوى الصفقات نهائيا بين المتعاملين في‬
‫سصوق الوراق الماليصة بيعصا وشراء‪ ،‬ويتصم دفصع الثمصن وتسصليم الوراق الماليصة فعليصا خلل عدة أيام مصن‬
‫تاريخ التصفية ولما كان دفع الثمن وتسليم الوراق المالية في العمليات الجلة يتم بعد فترة يختلف‬
‫بدءهصا حسصب التفاق المعقود بيصن الطرفيصن‪ ،‬فإنّص أنظمصة البورصصة اشترطصت على المتعامليصن فصي‬
‫السوق الجلة تقديم تأمين مالي حتى إبرام الصفقة نهائيا بشكل ل يلحق الضرر بأحد المتعاقدين‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫ماهية المؤشرات وأنواعها‬ ‫المبحث الثاني‬

‫المبحث الثاني‪:‬‬
‫ماهية المؤشرات وأنواعها‪:‬‬
‫ظهرت المؤشرات وتكورت عصبر الزمصن ابتداء مصن القرن ‪19‬م مثصل مؤشصر داو جونصز الذي ظهصر‬
‫لول مرة سصنة ‪1884‬م‪ ،‬حيصث كانصت تسصتعمل كوسصيلة تعكصس اتجاه السصوق الماليصة وسصلوكها‪ ،‬إلّ أنّص‬
‫المؤشرات عرفصصت قفزة نوعيصصة فصصي فترة الثمانينات للقرن ‪20‬م‪ ،‬إذ انتقلت مصصن مجرد أداة تعكصصس‬
‫صصصدق اتجاه السصصوق الماليصصة وسصصلوكها إلى أداة مصصن الدوات الماليصصة المتداولة فصصي السصصواق الماليصصة‬
‫كتداول الوراق المالية العادية الخرى‪ ،‬حيث كان أول تداول سنة ‪1990‬م‪.‬‬
‫المطلب الول‪ :‬تعريف المؤشر‬
‫المؤشرات القتصصصادية أدوات يسصصتخدمها القتصصصاديون للوقوف على الحالة التصصي عليهصصا اقتصصصاد‬
‫الدولة‪ ،‬تفيصصد المؤشرات فصصي التعريصصف السصصريع على مصصا يجري بسصصوق السصصهم والسصصندات‪ ،‬وتعتصصبر‬
‫المؤشرات مصصن الناحيصصة القيميصصة‪ ،‬متوسصصطات وأرقام قياسصصية وبذلك فهصصي تعطصصي المتوسصصط السصصوقي‬
‫لسصعار السصهم سصواء كان مرجعصا أو غيصر مرجصع لسصعر السصهم المعصبر عصن مجموعصة مصن السصهم‬
‫والرقام القياسية هي قيم مجردة من الوحدات النقدية أو وحدات القياس الخرى‪.‬‬
‫إذن الرقصم القياسصي أو المؤشصر الممثصل بصه هصو عبارة عصن معدل أو نسصبة مصن المتوسصطات الخاصصة‬
‫بمختلف الوراق الماليصة‪ ،‬وهذا يعنصي أن السصلسلة الزمنيصة للرقام القياسصية تعصد مصن ذات القاعدة مصن‬
‫المعلومات بهدف أن تكون هذه الرقام القياسصصية صصصالحة للمقارنصصة‪ ،‬لذلك يتصصم اختيار فترة ماضيصصة‬
‫والتي تعتبر بمثابة سنة الساس والتي منها تحسب القيم الصلية للرقم القياسي ومعه ننتقل إلى فترة‬
‫مستقبلية ‪.¹‬‬
‫التعريصصف الول‪ :‬ممصصا سصصبق تقديمصصه يمكصصن أن نعرف المؤشصصر على أنّصه أداة تسصصتعمل للتعرف على‬
‫اتجاهات وسصلوك السصوق الماليصة بصصدق‪ ،‬أو كأداة لقياس التغيرات فصي السصعار ومحاولة التنبصؤ بهصا‬
‫من خلل استخدام المؤشرات‪.‬‬

‫‪ ¹‬د‪ .‬عبد الغفار حنفيا‪ :‬الستثمار في الوراق المالية (أسهم‪ ،‬سندات‪ ،‬وثائق الستثمارات‪ ،‬الخيارات)‪ ،‬السكندرية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،2000 ،‬ص ‪.77‬‬

‫‪13‬‬
‫ماهية المؤشرات وأنواعها‬ ‫المبحث الثاني‬

‫التعريف الثاني‪ :‬المؤشر هو معدل موزون على مجموعة من السهم والسندات وبهدف قياس أداء‬
‫البورصة وتطوراتها ‪.¹‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع المؤشرات‬
‫ل أنّص هذه‬
‫فبالرغصم مصن أنّص عشريصة الثمانينات مصن القرن الماضصي تعتصبر عشريصة تطور المؤشرات إ ّ‬
‫الخيرة قصد ظهرت فصي القرن ‪ 19‬كمؤشصر داو جونصز الذي نشصر لول مرة سصنة ‪1884‬م‪ ،‬فصي الوقصت‬
‫الذي كان المسصتثمر يبحصث عصن وسصيلة تعكصس سصلوك السصوق الماليصة بصصدق‪ ،‬وحتصى الن مازال ذلك‬
‫المسصصتثمر فصصي الوراق الماليصصة المختلفصصة وجهصصا لوجصصه مصصع عدد أكصصبر مصصن المنتجات الماليصصة المعقدة‬
‫المطروحة للبيع والشراء‪ ،‬تتغير في اتجاهات مختلفة وبمستويات متفاوتة من فترة لخرى وبالتالي‬
‫مازال بحاجصة إلى تلك الداة لقياس التغيرات فصي السصعار ومحاولة التنبصؤ بهصا‪ ،‬مصن هنصا أتصت أهميصة‬
‫مؤشرات البورصة في توضيح اتجاه السعار في السواق المالية‪.‬‬
‫ولسصوء الحصظ فقصد وقصع المسصتثمر مرة أخرى فصي فصخ تعدد المؤشرات وأوجصه اسصتعمالتها‪ ،‬بالضافصة‬
‫إلى تعدد المنتجات الماليصة ومشتقاتهصا‪ ،‬بذلك اتجصه التعامصل فصي تلك المنتجات ومشتقاتهصا أكثصر فأكثصر‬
‫لن يكون مصن مهمصة أناس محترفيصن‪ ،‬نظرا للتقنيات المتناهيصة التعقصد‪ ،‬والتصي أصصبحت الحياة الماليصة‬
‫الحديثصصة تتصصصف بهصصا‪ ،‬ول سصصيما وأن ّص ظاهرة العولمصصة قصصد جعلت عالمنصصا هذا قريصصة صصصغيرة‪ ،‬ومصصن‬
‫بورصات العالم بورصة واحدة‪.‬‬
‫والبورصصات التصي عادة مصا تتكلم عنهصا الصصحف والمجالت المتخصصصة هصي مؤشرات البورصصة‬
‫وبالتحديصد مؤشرات السصهم‪ ،‬وهذا ل يعنصي إطلقصا أنّص هناك مؤشرات البورصصة فقصط ول مؤشرات‬
‫السصصهم فقصصط على مسصصتوي كصصل بورصصصة‪ ،‬فكافصصة المؤشرات تقريبصصا تسصصتمد شكلهصصا مصصن المؤشرات‬
‫الحصصائية والتصي تتفرع مصن جهصة إلى مؤشرات اقتصصادية ومؤشرات ماليصة بورصصية‪ ،‬ومصن جهصة‬
‫ثانيصة تتفرع هذه الخيرة إلى مؤشرات السصهم (وهصي الكثصر اسصتعمال نظرا لمدلولهصا القتصصادي)‬
‫مؤشرات السندات‪ ،‬مؤشرات العملت وغيرها‪.‬‬
‫أمّا من حيث الوظيفة أو الهدف تنقسم المؤشرات إلى‪:‬‬

‫‪ ¹‬د‪.‬عبد الغفار حنفي‪ :‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.78‬‬

‫‪14‬‬
‫ماهية المؤشرات وأنواعها‬ ‫المبحث الثاني‬

‫أ‪ -‬مؤشرات عامصة‪ :‬تهتصم بحالة السصوق ككصل أي تقيصس اتجاه السصوق بمختلف القطاعات القتصصادية‬
‫ولذلك تحاول أن تعكصس الوضعيصة القتصصادية للدولة المعنيصة‪ ،‬خاصصة إذا كانصت العينصة تتكون مصن‬
‫جميصصع السصصهم المتداولة‪ ،‬وأن صّ جميصصع القطاعات ممثلة تمثيل يعكصصس مسصصاهمتها فصصي الناتصصج الداخلي‬
‫الجمالي مثل‪ ،‬عندئذ يقال أنّص البورصصة هصي المرآة التصي تعكصس الوضعيصة القتصصادية للبلد محصل‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫ب‪ -‬مؤشرات قطاعية‪ :‬حيث تقتصر على قياس سلوك السوق بالنسبة لقطاع معين كقطاع الصناعة‬
‫أو قطاع صصناعة النقصل أو قطاع الخدمات أو غيره مصن القطاعات‪ ،‬ومصن المثلة على هذه المؤشرات‬
‫مؤشر داو جونز لصناعة ومؤشر ستاندرد اندبور للخدمات العامة ومؤشر النفط والغاز ·····الخ‪.‬‬
‫ج‪ -‬مؤشرات السصصصواق‪ :‬إذا كانصصصت الدولة تتوفصصر على سصصصوق ثانيصصة تتداول فيهصصا أسصصصهم الشركات‬
‫المتوسطة الحجم‪ ،‬فإنّه يمكن حساب مؤشر تلك السوق‪ ،‬وذلك بقصد معرفة اتجاهها ونفس الشيء‬
‫إذا كانصت تتوفصر على سصوق ثانيصة لتداول أسصهم الشركات الصصغيرة ومصن حيصث إمكانيصة تداولهصا تنقسصم‬
‫المؤشرات إلى‪:‬‬
‫ج‪ 1-‬مؤشرات متداولة‪ :‬إذ تجاوز عدد هذه المؤشرات التصي تتداول فصي بورصصات خاصصة بهصا ‪30‬‬
‫مؤشصر بحلول سصنة ‪ ،1990‬وذلك بالرغصم مصن أنّص أول بورصصة مصن هذا النوع قصد فتحصت فصي كنسصاس‬
‫سيتي بالو‪.‬م‪.‬أ سنة ‪ 1982‬وكمثال على ذلك‪ :‬مؤشر ‪ Nikkei 225‬ومؤشر ‪···· Nasdaq 100‬‬
‫ج‪ 2-‬مؤشرات غيصصر متداولة‪ :‬وهصصي مؤشرات ل تتداول فصصي البورصصصات مثصصل‪ :‬مؤشصصر داو جونصصز‬
‫وكافة مؤشرات البورصات العربية‪.‬‬
‫وعليصه يمكصن القول أنّص هناك العديصد مصن المؤشرات المختلفصة‪ ،‬سصواء مصن حيصث طريقصة الحسصاب أو‬
‫الهدف أو القابليصصة‪ ،‬أو الجهصصة المشرفصصة‪ ،‬أو معيار آخصصر إلى درجصصة أن صّ تنوع وتطور المؤشرات قصصد‬
‫وصل إلى إنشاء مؤشرات المؤشرات‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫ماهية المؤشرات وأنواعها‬ ‫المبحث الثاني‬

‫المطلب الثالث‪ :‬المؤشرات المشهورة‬


‫تقوم البورصصصات فصصي القارات الخمسصصة بنشصصر عدد هائل مصصن المؤشرات البورصصصية‪ ،‬غيصصر أنّص الذي‬
‫اشتهر منها قليل نسبيا‪ ،‬نذكر منها الهم فقط فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬مؤشصصصر داو جونز‪Dow Jones :‬‬
‫يعصصد مؤشصصر داو جونصصز لمتوسصصط الصصصناعة أقدم المؤشرات وأكثرهصصا شيوعصصا إذ نشصصر لول مرة فصصي‬
‫صصحيفة وول سصتربت سصنة ‪1884‬م وذلك باسصم الشخصص الذي صصممه وهصو تشارلز دو الذي أصصبح‬
‫فيمصا بعصد محور للصصحيفة نفسصها‪ ،‬وقصد قام المؤشصر فصي البدايصة على عينصة مكونصة مصن ‪ 9‬أسصهم لتسصع‬
‫شركات صناعية‪ ،‬ارتفع حجمها إلى ‪ 12‬سهم في ‪ 26‬ماي ‪ 1896‬ث ّم إلى ‪ 20‬سهم في ‪1916‬م وفي‬
‫عام ‪1928‬م ارتفع حجم العينة ليصل إلى ‪ 30‬سهم ومنذ ذلك التاريخ لم يضاف أي سهم إلى العينة‬
‫وتمثل تلك السهم ‪ 30‬شركة أي بمعدل سهم لكل شركة‪ ،‬تتسم هذه الشركات بارتفاع قيمتها السوقية‬
‫وبضخامة الحجم وعدد المساهمين‪.‬‬
‫ل أنّه يحسصصب كأي وسصصيط‬
‫وعلى الرغصصم مصصن الشهرة العالميصصة والسصصتعمال المكثصصف لهذا المؤشصصر إ ّ‬
‫حسابي‪ ،‬أي يجمع أسعار ‪ 30‬شركة صناعية أمريكية وتقسم على عددها‪.‬‬
‫‪ -2‬مؤشر بورصة نيويورك لكافة السهم‪:‬‬
‫لقد جاء هذا المؤشر أساسا لتغطية النقص أو بالحرى للجابة عن النقد الموجه لمؤشر داو جونز‬
‫بالضافة إلى ذلك أرادت السلطات إنشاء مؤشرها لكافة السهم المتداولة لتوفير وسيلة لقياس اتجاه‬
‫السصعار فصي السصوق بكصل أمانصة‪ ،‬لهذا قامصت فصي سصنة ‪ 1965‬بإنشاء هذا المؤشصر بالضافصة إلى أربصع‬
‫مؤشرات فرعية خاصة بقطاعات الصناعة‪ ،‬النقل‪ ،‬الخدمات العامة والقطاع المالي‪.‬‬
‫من الناحية التاريخية هذا المؤشر متوفر منذ ‪ 7‬جانفي ‪1939‬م إل ‪ 28‬ماي ‪1964‬م بمعدل مرة كل‬
‫أسبوع أي قامت سلطات البورصة بتوسيع حسابه إلى ذلك التاريخ كما يتوفر على معدل يومي منذ‬
‫‪ 28‬ماي ‪1964‬م حسصب أسصعار الغلق‪ ،‬أمّص المؤشرات الفرعيصة الربعصة فمتوفرة منصذ ‪ 31‬ديسصمبر‬
‫‪1965‬م وفقا لسعار الغلق أيضا‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫ماهية المؤشرات وأنواعها‬ ‫المبحث الثاني‬

‫‪ -3‬مؤشر ستا ندر اندبور ‪:500‬‬


‫بالضافصة إلى مصا سصبق ذكره فصي التعريصف الول فإنّص هذا المؤشصر يمتاز بصص‪ :‬بكونصه أشمصل مصن مؤشصر‬
‫داو جونز كما يمتاز بكونه موزونا على أساس القيمة‪.‬‬
‫على الرغم من توجيه بعض النتقادات إليه مثل تأثره بالشركات الكبرى وتحيزه لها‪ ،‬يبقى من أهم‬
‫المؤشرات الشائعصة السصتعمال لدى المتعامليصن كمصا يعتصبر مصن بيصن المؤشرات التصي تحاول أن تعكصس‬
‫اتجاه السعار بصدق‪.‬‬
‫‪ -4‬مؤشر فاليولين ‪Value Line :1400‬‬
‫أنشصصئ هذا المؤشصصر فصصي الو‪.‬م‪.‬أ سصصنة ‪1963‬م بعينصصة تتكون مصصن ‪ 1400‬شركصصة مقسصصمة على مختلف‬
‫القطاعات كمصا يلي‪1217 :‬شركصة صصناعية‪ 154 ،‬شركصة تابعصة لقطاع الخدمات و ‪ 29‬شركصة لقطاع‬
‫النقصل‪ ،‬أعطيصت له قيمصة ‪ 100‬فصي سصنة السصاس (‪ 30‬جوان ‪ )1961‬وهصو موزون على أسصاس السصعر‬
‫وبالتالي يعدل كلما كان هناك رفع برأس المال أو غيره من العمليات المالية‪.‬‬
‫‪ -5‬مؤشر فاينانشل تايمز (بورصة لندن) (‪:)FT-SE100‬‬
‫أنشئ هذا المؤشر في ‪ 30‬ديسمبر ‪1983‬م للستجابة لحتياجات المتدخلين إلى مؤشر ممثل لتجاه‬
‫البورصصة البريطانيصة وفصي نفصس الوقصت يمكصن حسصابه بسصرعة‪ ،‬رأت السصلطات البورصصة أنّص العدد‬
‫‪ 100‬هو العدد المثل من السهم المكونة لهذا المؤشر إذ يمكن أن يمثل تلك البورصة ويتم حسابه‬
‫بسرعة‪.‬‬
‫لقد أنشئ هذا المؤشر لتغطية النقص الذي يمتاز به مؤشر فاينانشل تايمز للشركات الصناعية الذي‬
‫تتكون عينته من ‪ 30‬شركة فقط تابعة كلها لقطاع الصناعة‪ ،‬كما تتوفر بورصة لندن على مؤشرات‬
‫تايمصز بكافصة السصهم الذي نشصر حوالي ‪ 704‬سصهم فصي سصنة ‪1989‬م‪ ،‬فلقصد أعطيصت له القيمصة ‪1000‬‬
‫نقطصصة فصصي سصصنة السصصاس (‪ ،)30/12/1983‬وأصصصبح بعصصد ذلك يتداول فصصي كصصل مصصن سصصول العقود‬
‫المستقبلية‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫ماهية المؤشرات وأنواعها‬ ‫المبحث الثاني‬

‫‪ -6‬مؤشصصصر كصصصصاك ‪( 40‬بورصة فرنسا)‪CAC40 :‬‬


‫وهصو الكثصر شهرة واسصتعمال بحيصث يغطصي ‪ 40‬مؤسصسة سصنة السصاس (‪ )1991‬ويمكصن القول أنّص‬
‫المشرفيصن عليصه يرجون مصن إنشائه توفيصر معلومات دقيقصة قدر المكان وفصي أسصرع وقصت عصن اتجاه‬
‫البورصصة الفرنسصية لتلبيصة احتياجات المتعامليصن بالنظصر للعينصة التصي تكون المؤشصر نجصد أنّص الشركات‬
‫مقسمة إلى ‪ 8‬قطاعات رسمية‪:‬‬
‫‪-1‬المنتجات القاعدية‬
‫‪-2‬قطاع البناء‬
‫‪-3‬التجهيزات‬
‫‪-4‬سلع استهلكية معمرة‬
‫‪-5‬سلع استهلكية غير معمرة‬
‫‪-6‬مواد غذائية‬
‫‪-7‬الخدمات‬
‫‪-8‬مؤسسات مالية‬
‫على العموم يحتوي مؤشر كاك ‪ 40‬على أهم الشركات الفرنسية‪.‬‬
‫‪ -7‬المؤشرات اليابانية‪:‬‬
‫يوجد بالبورصات اليابانية خاصة منها بورصتي طوكيو وأوساكا حيث يحاول كل منها أن يعكس‬
‫وضعية تلك البورصات واتجاهاتها‪ .‬ويتكون مؤشر نيكاي الذي أنشئ سنة ‪1950‬م من ‪ 225‬شركة‬
‫ل أنّص طريقصة حسصابه جعلت العديصد مصن الملحظيصن‬
‫يابانيصة كصبيرة فبالرغصم مصن شهرة هذه المؤسصسة إ ّ‬
‫يشك في مصداقية تمثيله لتجاه السعار في البورصات اليابانية فهو يحسب بجمع أسعار الص‪225:‬‬
‫شركة ويقسم المجموع على عددها‪ ،‬أي هو بكل بساطة الوسط الحسابي للعينة المكونة له‪.‬‬
‫‪ -8‬المؤشرات اللمانية‪:‬‬
‫يوجصصد العديصصد مصصن المؤشرات اللمانيصصة أشهرهصصا (فازا و داكصصس) أي‪ )Fas and Dox( :‬يتكون‬
‫المؤشصر ‪ Fas‬مصن أسصهم حيصث وصصلت قيمتصه فصي ‪ 30‬جانفصي ‪ 1990‬إلى ‪ 761.48‬نقطصة أمّا المؤشصر‬
‫‪ Dox‬فيتكون من ‪ 300‬سهم وهو شبيه بمؤشر كاك ‪ 40‬الفرنسي‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫تسجيل وحساب المؤشرات في البورصة‬ ‫المبحث الثالث‬

‫المبحث الثالث‪:‬‬
‫تسجيل وحساب المؤشرات في البورصة‪:‬‬
‫المطلب الول‪ :‬تسجيل المؤشرات في البورصة‬
‫تعتصصبر ظاهرة تسصصجيل المؤشرات و تداولهصصا فصصي البورصصصات مصصن أهصصم أوجصصه تطور الفكصصر المالي‬
‫الحديصث‪ ،‬بذلك أصصبحت المؤشرات التصي كانصت مصن قبصل العوامصل المسصتعملة فصي التعرف على اتجاه‬
‫السوق‪ ،‬في الدوات المالية التي تباع و تشترى في البورصات شأنها في ذلك شأن أية ورقة مالية‬
‫عاديصة‪،‬الفرق هنصا هصو ليصس تبادل الوراق الماليصة المكونصة للمؤشصر نفسصه‪ ،‬و إنمصا يتصم التعامصل على‬
‫توقعات المستثمرين بشأن تطورات أسعار تلك الوراق‪ ،‬أي يتم تداول شيء غير ملموس‪.‬‬
‫‪-1‬العمليات الجلة على المؤشرات‪:‬هو شراء العقود المستقبلية بتلك المؤشرات‪ ،‬إذ يقوم‬
‫المستثمر بشراء عقود يلتزم بواسطتها بيع أو شراء للمؤشر المعني في فترة قادمة هي‬
‫فترة الستحقاق و بسعر محدد مسبقا‪ ،‬يتكون مقدار الربح أو الخسارة‪ ،‬بالنسبة لذلك‬
‫المستثمر من الفرق بين سعر المؤشر الذي دفعه و بين سعره في فترة الستحقاق‪.‬‬
‫و بذلك فإن هذا النوع من العمليات هو شبيه بعمليات التعامل الجل لمجموعة الوراق المالية التي‬
‫تكون المؤشر‪ ،‬و لكن الفرق هو في تعدد العمليات في هذه الحالة الخيرة و بالتالي ارتفاع التكاليف‬
‫يتم هذا النوع من العمليات في فرنسا في السوق الجلة العالمية لفرنسا و في بريطانيا‪ ،‬و تجدر‬
‫الشارة في هذا الصدد أن قيمة المؤشر تعطى بالنقاط‪ ،‬لكن عند تداول العقود المستقبلية‪ ،‬فإن كل‬
‫نقطة تقييم من قبل سلطات البورصة المعنية و تعطى لها قيمة نقدية مما يسهل قيمة العقود نقدا و‬
‫ليس بالنقاط إن العمليات الجلة للمؤشرات توفر ميزان لكل من البائع و المشتري بالنسبة للبائع‬
‫تضمن له عدم التعرض لخسائر كبرى‪ ،‬بالنسبة للمشتري فإنها توفر له فرصة زيادة الرباح و ذلك‬
‫عن طريق المضاربة‪.‬‬
‫‪ -2‬الختيارات على المؤشرات‪:‬هذا النوع مصن الختيارات حيصث يكون للمشتري الختيار الحصق فصي‬
‫شراء أو بيصصع عقصصد مصصن عقود المؤشصصر محدد مسصصبقا مقابصصل دفصصع علوة للطرف الخصصر‪ .‬أي تتداول‬
‫الختيارات الوربيصة و المريكيصة و أن الختيار يكون تسصبيقا بالختيارات التصي تعقصد على الوراق‬
‫الماليصة العاديصة‪ ،‬و نفصس الشيصء يمكصن القول عصن سصعر الختيار حيصث يقدر بالنقاط لكصن عنصد عقصد‬
‫الصفقات تعطي قيمة محددة لكل نقطة و بذلك يمكن للتعامليين تسديد صفقاتهم نقدا‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫تسجيل وحساب المؤشرات في البورصة‬ ‫المبحث الثالث‬

‫المطلب الثاني‪ :‬حساب قيمة المؤشر‪ :‬إن هذه المؤشرات تختلف من حيث الكيفية التي تحسب على‬
‫أسصاسها قيمصة المؤشصر‪ ،‬و فصي هذا المجال هناك مجموعصة مصن المؤشرات تحسصب قيمتهصا على أسصاس‬
‫الوسصصط الحسصصابي‪ ،‬وهصصو الغالب و هناك مصصا يحسصصب على أسصصاس الوسصصط الهندسصصي لسصصعار السصصهم‬
‫المكونصصة لتلك المؤشرات مصصن حيصصث إنشائهصصا‪ ،‬و عليصصه تختلف القرارات المتخذة على أسصصاسها وفقصصا‬
‫للطريقة المتبعة و بهذا الصدد سنتطرق على كيفية حساب المؤشرات بص‪:‬‬
‫على أساس المتوسطات‪:‬‬
‫‪ -1‬المتوسط الحسابي‪:‬‬
‫‪ .‬يعاب على هذه الطريقصة أن السصهم ذات السصعار المرتفعصة يكون لهصا تأثيصر أكصبر مقارنصة بالسصهم‬
‫ذات السعار المنخفضة‪.‬‬
‫‪ .‬و إذا كان هناك فارق كبير بين أكبر وأصغر قيمة نلجأ إلى‪:‬‬
‫‪ -2‬المتوسط الهندسي‪:‬‬
‫‪ :Pi‬هو سعر درجة ‪ i‬في المؤشر (سعر السهم)‪.‬‬
‫‪ : N‬حجم العينة (أي عدد السهم التي يقوم عليها المؤشر)‪.‬‬
‫‪ -3‬على أساس الرقام القياسية‪ :‬يمكن حساب قيمة المؤشر وفقا لما يلي‪:‬‬
‫القيمة السوقية الحالية × قيمة المؤشر في سنة الساس‬
‫قيمة المؤشر=‬
‫القيمة السوقية لسنة الساس المعدلة‬

‫المطلب الثالث‪ :‬استخدامات المؤشرات‪:‬‬


‫إن مؤشرات أسعار الوراق المالية تعد أداة نافعة للتنبؤ بما ستكون عليه الحالة القتصادية العامة‬
‫فصصي الدولة‪ ،‬غيصصر أن للمؤشرات اسصصتخدامات أخرى عديدة تهصصم المسصصتثمرين الفراد‪ ،‬و غيرهصصم مصصن‬
‫الطراف التصي تتعامصل فصي أسصواق رأس المال‪ ،‬و تأتصي فصي مقدمصة ذلك السصتخدامات إعطاء فكرة‬
‫سصصريعة عصصن العائد المتولد مصصن محفظصصة الوراق الماليصصة للمسصصتثمر‪ ،‬و الحكصصم على مسصصتوى أداء‬
‫المديريصصن المحترفيصصن القائميصصن على إدارة محفظصصة الوراق الماليصصة للمؤسصصسات المتخصصصصة فصصي‬
‫الستثمار‪ ،‬كما يمكن أن تستخدم أيضا لوضع تصور عن حالة سوق رأس المال في المستقبل‪ ،‬هذا‬
‫إلى جانصب اسصتخدامات كأسصاس لقياس المخاطصر المنتظمصة لمحفظصة الوراق الماليصة و فيمصا يلي تلك‬
‫الستخدامات‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫تسجيل وحساب المؤشرات في البورصة‬ ‫المبحث الثالث‬

‫‪ -1‬التنبصؤ باتجاه السصعار فصي السصوق‪ :‬لقصد أكدت دراسصة قام بهصا المكتصب الوطنصي المريكصي للبحوث‬
‫القتصصادية غطصت الفترة ‪ 1960-1827‬أنصه يمكصن لمؤشرات أسصعار السصهم أن تسصتعمل فصي التنبصؤ‬
‫بالتغييصر الذي مصن الممكصن أن يطرأ على الحالة القتصصادية وذلك قبصل فترة معتصبرة كمصا تؤكصد تلك‬
‫الدراسة وغيرها من الدراسات أن حركة أسعار السهم في البورصة لها دللة اقتصادية‪ ،‬كما يمكن‬
‫اسصتعمالها فصي التنبصؤ بالمسصتقبل القتصصادي لدولة معينصة كمصا أنصه مصن ناحيصة أخرى يمكصن النظصر إلى‬
‫مؤشرات على المديصن الطويصل والقصصير إذ تعكصس المؤشرات الوضعيصة السصائدة فصي المصد القصصير‬
‫بصدق أكثر مما تعكسها على المد الطويل‪.‬‬
‫فعندمصصا اشتدت الحرب التحريريصصة فصصي الجزائر فصصي الفترة مصصا بيصصن أوت ‪ 1957‬إلى مارس ‪1958‬‬
‫انخفصض مؤشصر السصهم لبورصصة باريصس بنسصبة ‪ %25‬تقريبصا أي مصن ‪ 5176‬نقطصة إلى ‪ 9074‬نقطصة‬
‫كذلك مصصا حدث لبورصصصة نيويورك حيصصث انخفضصصت مؤشراتهصصا مصصع بدايصصة الحرب المريكيصصة على‬
‫العراق‪.‬‬
‫كما تستخدم المؤشرات أيضا للحد من المخاطر المالية حيث أن بيع وشراء مؤشر بالجل أو شراء‬
‫وبيع اختيار على المؤشر يعتبر من الدوات المستعملة للحتماء من المخاطر‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫خاتصصصصمة‪:‬‬
‫حاولت السلطات العمومية في كافة البورصات العالمية وما زالت تحاول تحسين وتنظيم بورصاتها‬
‫وأسواقها المالية من سنة لخرى كلما طرأ طارئ‪ ،‬فالتطور السريع والعميق في علم المالية الحديثة‬
‫مهصد لظهور علم المؤشرات الماليصة التصي أصصبحت تسصير السصواق الماليصة وباتصت هصي ذاتهصا منتوج‬
‫مالي يتداول فصي البورصصات الخاصصة بهصا‪ ،‬ولمصا لهذه المؤشرات مصن أهميصة فقصد حاول الكثيصر مصن‬
‫القتصصاديين دراسصتها مصن حيصث كيفيصة بناءهصا وطريقصة حسصابها ومدى اسصتعمالها فصي التنبصؤ وقدرتهصا‬
‫على ذلك‪.‬‬
‫كمصصا أن صّ المؤشرات لهصصا اسصصتخدامات عديدة تهصصم المسصصتثمرين الفراد وغيرهصصم مصصن الطراف التصصي‬
‫تتعامل في أسواق رأس مال‪ ،‬وتأتي في مقدمة تلك الستخدامات قياس مستوى السعار في السوق‪،‬‬
‫إعطاء فكرة سصريعة مصن العائد المتولد عصم محفظصة الوراق الماليصة للمسصتثمر‪ ،‬والحكصم على مسصتوى‬
‫أداء المديريصن المحترفيصن القائميصن على إدارة محفظصة الوراق الماليصة للمؤسصسات المتخصصصة فصي‬
‫الستثمار‪ ،‬كما يمكن أن تستخدم أيضا لوضع تصور على حالة سوق رأس المال في المستقبل‪.‬‬
‫تبقصى المؤشرات لحصد الن هصي الداء الكثصر تعصبيرا عصن حالة السصوق ورغصم كصل مصا يوجّه لهصا مصن‬
‫انتقادات ويحاول المختصصون فصي هذا المجال الحصد بأكصبر ممكصن مصن نقائصصها فصي تصصوير السصوق‬
‫ووضعيصة القتصصاد على المصد القصصير والمصد الطويصل وتتوقصف كفاءتهصا على كفاءة المعلومات التصي‬
‫بنيت على أساسها‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪ -1‬الكتب‪:‬‬
‫‪ -1‬د‪ .‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬د‪ .‬سمية قريقاص‪ :‬أسواق المال‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬السكندرية‪.2000 ،‬‬
‫‪ -2‬د‪ .‬عبصصد الغفار حنفصصي‪،‬السصصتثمار فصصي الوراق الماليصصة‪ ،‬أسصصهم‪ ،‬سصصندان‪ ،‬وثائق السصصتثمارات‬
‫الخيارات‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬السكندرية‪.2000 ،‬‬
‫‪ -3‬د‪ .‬شمعون شمعون‪ :‬البورصة "بورصة الجزائر" الطلس للنشر‪ ،‬الجزائر‪.1993 ،‬‬
‫‪ -2‬المذكرات‪:‬‬
‫‪ -1‬لزهصر وناسصي وآخرون‪ :‬تمويصل السصتثمار عصن طريصق إصصدار السصهم والسصندات فصي بورصصة‬
‫الوراق الماليصة‪ ،‬مذكرة تخرج لنيصل شهادة ليسصانس فصي العلوم التجاريصة فرع ماليصة‪ ،‬جامعصة المسصيلة‬
‫‪.2001‬‬

‫‪23‬‬

You might also like