Professional Documents
Culture Documents
المعية العلمية
نادي الدراسات القتصادية
مقدمة:
الخاتمة:
المقدمة
تناولنا في البحث السابق تعريف ميزان المدفوعات والبنود التي يشملها وطريقة القيد فيه ومعنى
التوازن أو الختلل .لكن تبقى هناك مجموعة من السئلة الهامة دون إجابة .فإذا كان ميزان
المدفوعات في حالة اختلل التوازن فماهي السباب التي يمكن أن يعزى إليها هذا الختلل ?وهل هذه
السباب كامنة في هيكل القتصاد القومي في الداخل أم أنها ترجع إلى عوامل تتفاعل خارج القتصاد
القومي وماهي الية التكيف أو المواءمة التي يتمكن القتصاد القومي عن طريقها من استعادة التوازن
وماهي أنواع السياسات التي يمكن إتباعها في المحاولت المختلفة لتحقيق التوازن في ميزان
المدفوعات .إن الجابة على هذه السئلة هي مجال اهتمام نظرية توازن ميزان المدفوعات وهو ما
ترى النظرية الكنزية أن آلية المواءمة في ميزان المدفوعات تتمثل في تأثير حالة ميزان المدفوعات على مستويات
النتاج والتشغيل.فالنظرية الكنزية تعترف بان الدخل القومي يمكن أن تستقر عند مستوى دون التشغيل الكامل
للموارد ,خصوصا العمل.
كما تفترض النظرية الكنزية إن السعار مرنة باتجاه واحد فقط ,فهي مرنة إلى أعلى ولكنها ليست مرنة إلى أسفل,
بعبارة ,أخرى هناك الكثير من العتبارات ولعل أهمها التنظيم الحتكاري للسواق بحيث يجعل النظرية الكنزية
تفترض إن السعار والجور يمكن إن ترتفع لكنها ليمكن إن تنخفض.
وقد يكون من المفيد إن نعقد مقارنة بين النظرية الكنزية والنظرية الكلسيكية في توازن ميزان المدفوعات واهم
زوايا التباين بين هاتين النظريتين تتعلق بفروض كل منهما وبالية المواءمة التي تراها كل من النظريتين.
أول :بالنسبة للفروض:
-1تنطلق النظرية الكلسيكية من فرض التشغيل الكامل للموارد ,وهو ما يعني إن التغيرات التي تطرأ
على القتصاد القومي نتيجة لختلل ميزان المدفوعات تنصرف إلى المتغيرات النقدية كالسعار
والنفقات دون المتغيرات الحقيقية كالدخل والعمالة ,وبالمقابل تنطلق النظرية الكنزية من فرض وجود
بطالة في القتصاد القومي واستمرارهذا القتصاد في وضع التوازن مع وجود بطالة.ولشك إن
الفروض الكنزية اقرب إلى التصوير للواقع في الدول المختلفة في الوقت الراهن حيث تنتشر معدلت
مرتفعة نسبيا للبطالة سواء في الدول النامية والمتقدمة.
-2تفترض النظرية الكلسيكية مرونة السعار في أي اتجاه صعودا اونزول ,على حين ل تعترف النظرية
الكنزية بإمكانية انخفاض السعار وبالذات أسعار عناصر النتاج (العمل )عن حد معين.
مقدمة:
المبحث الول :آلية الموازنة في ميزان المدفوعات في إطار السعار
المطلب الول :النظرية الكلسيكية -قاعدة الذهب -
الفرع الول :أساس النظرية
الفرع الثاني :فرضيات النظرية
الفرع الثالث :نقد النظرية
المطلب الثاني :نظرية سعر الصرف
الفرع الول :أساس النظرية
الفرع الثاني :فرضية النظرية
:المبحث اوان الدخل القومي يساوي النفاق القومي
Y=C+I+X-M
وبتعويض قيم المعادلت السابقة في المعادلة الخيرة نجد:
( Y=cY+C+ I+ X - (mY+M
)Y=1/1-c+m *(I+C+X-M ومنه:
إذا تمثل النسبة c+m -1/1مضاعف التجارة الخارجية وهي مقدار اكبر من الواحد.فإذا وحدث وزادت الصادرات
عن الواردات فان ذلك يترتب عليه أن يزداد الدخل بمقدار مضاعف عن الزيادة الولية للصادرات.لنأخذ مثال رقميا
للتوضيح ,نفترض أن الميل الحدي للستهلك c =0.8وان الميل الحدي للستيراد m =0.2مؤدى ذلك ان قيمة
المضاعف تكون 2.5 =1/0.4فإذا وحدثت تطورات معينة نتج عنها فائض في ميزان المدفوعات مقداره 40مليون
دينار فان هذا وحسب مضاعف التجارة الخارجية فسيزداد الدخل بمقدار 100مليون دينار.
وبالتالي نلحظ من خلل المضاعف إن قيمته تزداد كلما زاد الميل الحدي للستهلك وكلما نقص الميل الحدي
للستيراد.وليس هذا مستغرب فالول يعبر عن الضافة إلى تيار التفاق من كل زيادة في الدخل والثاني يعبر عن
تسرب من تيار النفاق من كل زيادة في الدخل.
ليس من الصعب تتبع ما يحدث للنفاق والدخل نتيجة لعجز لميزان المدفوعات وبدءا من حالة التوازن .فعجز
ميزان المدفوعات يعني زيادة في النفاق القومي على السلع والخدمات الجنبية عن النفاق الخارجي على السلع
والخدمات المحلية بحيث تكون النتيجة الصافية هي نقص النفاق الصافي على السلع والخدمات المحلية .هذا النقص
في النفاق يعني نقصا في دخول بعض الفئات (منتجي السلع والخدمات الوطنية التي قل النفاق عليها)ويؤدي في
حلقة وهكذا ...إلى نقص الستهلك .لكن نقص الستهلك يعني نقص لدخول تالية يترتب على عجز ميزان
المدفوعات إذن نقص مضاعف في مستوى الدخل القومي.
خلصة ما تقدم إذن إن ما يصيب ميزان المدفوعات من فائض اوعجز ينعكس على مستوى الدخل القومي في نفس
التجاه وبصورة مضاعفة.
ويمكن أن نبين ما يحدث في بلد العجز والفائض من خلل الجدول التالي:
بلد العجز بلد الفائض
المطلب الثالث تقييم نظرية كينز للدخل حول مضاعف التجارة الخارجية:
من أهم الماخذعلى نظرية كينز انه اعتبر آلية الدخل آلية ذاتية لتكييف ميزان المدفوعات بتجاهله لتأثيرات ظاهرة
اختلل القتصادي الخارجي على كمية النقود المتداولة وما تمارسه التغيرات فيها من تغيرات مناظرة على
مستويات الدخل:
-تغيرات مستوى السعار المحلية مقارنة مع السعار الخارجية
-تغيرات مستوى السعار للفائدة المحلية مقارنة بالمستويات العالمية لها
-مقدار الرصدة النقدية التي يحتفظ بها الفراد.
كما تجعل هذه النظرية العلقة بين تغير النفاق وتغير الدخل دورا أساسيا في إحداث التوازن وتتجاهل العوامل
الخرى حيث من بين أهم النتقادات لها كذلك:
-ل يوجد ضمان لتحقيق التوازن تلقائيا بسبب تغيرات الدخل الوطني إذ يمكن ان يمتص الدخار جزءا من الزيادة
التي حدثت في الدخل.
-إمكانية وجود تناقض بين تحقيق مستوى تشغيل كامل وتحقيق توازن ميزان المدفوعات.
-تعتمد على التحليل الساكن إذ تغض النظر عن زيادة الطاقة النتاجية وتكتفي بالطاقة العاطلة التي افترض كينز
بوجودها.
المقدمة
تناولنا في البحث السابق تعريف ميزان المدفوعات والبنود التي يشملها وطريقة القيد فيه ومعنى
التوازن أو الختلل .لكن تبقى هناك مجموعة من السئلة الهامة دون إجابة .فإذا كان ميزان
المدفوعات في حالة اختلل التوازن فماهي السباب التي يمكن أن يعزى إليها هذا الختلل ?وهل
هذه السباب كامنة في هيكل القتصاد القومي في الداخل أم أنها ترجع إلى عوامل تتفاعل خارج
القتصاد القومي وماهي الية التكيف أو المواءمة التي يتمكن القتصاد القومي عن طريقها من
استعادة التوازن وماهي أنواع السياسات التي يمكن إتباعها في المحاولت المختلفة لتحقيق التوازن
في ميزان المدفوعات .إن الجابة على هذه السئلة هي مجال اهتمام نظرية توازن ميزان المدفوعات
من خلل ما سبق نستنتج أن هناك مجموعة من الليات التي تسمح بإعادة التوازن لميزان المدفوعات
إما عن طريق السعار أو الدخل ,فالتوازن في ميزان المدفوعات ليعني توازن الجانب الدائن
والمدين فحسب ,بل بشرط أل تتحقق هذه الحالة عن طريق سريان أوضاع اقتصادية غير ملئمة
( مثل انخفاض مستوى النتاج والتشغيل وتدهور معدل التبادل الدولي أوتد ني معدل نمو الدخل
القومي ) ,أو اللجوء إلى تقييد المعاملت الخارجية ,ذلك انه إذا تحقق التعادل بين الجانب الدائن
والمدين في ميزان المدفوعات عن طريق تصاعد معدلت البطالة وانخفاض مستوى الدخل والنتاج,
فان من شأن ذلك ان يخفض مستوى الرفاهية لفراد المجتمع .ولذلك ل يمكن ان نسمي هذا التعادل
الذي يتم عن هذا الطريق توازنا وعادة ما يطلق علي هذه الحالت الختلل المستتر ,لن الظاهر
للعيان ان هناك توازنا في ميزان المدفوعات ,في حين ان إمعان النظر يكشف النقاب عن حالة
اختلل ,لذلك فالليات السابقة ( السعار والدخل ) بما لها من ايجابيات وسلبيات تحاول السير بميزان
المدفوعات باتجاه التوازن غير آخذة بعين العتباراحيانا ببعض العوامل الداخلية والخارجية.
قائمة المراجع المستعملة في البحث:
-2التجارة الخارجية و الدخل القومي :د .فؤاد هاشم عوض -دار النهضة العربية -
القاهرة.1976 -
-5القتصاد الكلي :الستاذ عمار صخري -ديوان المطبوعات الجامعية 1986 -