Professional Documents
Culture Documents
وظائف الدولة
مقدمة
خاتة
الراجع والصادر
مقدمة :
ل شك أن قيام الدولة هو تقيق المن والي والرفاهية ولقد حاولت الذاهب الختلفة التوفيق
بي مهام توفي الاجات العامة للفراد ولن يتأتى ذلك إل بتدعيم السلطة ،الرغبة ف الفاظ على
حريات الفراد وهو ما سيناه آنفا بالتوازن أو التوفيق بي الرية والسلطة ،وان نقطة التوازن هاته تتلف
فيما بي الجتمعات هذا فظل أن مفهوم الرية يتلف ف النظام والذهب الشتراكي والذهب
الجتماعي وهنا نتساءل فيما تكمل وظائف الدولة حيت ندها تتمثل أساسا ل حصرا ف :
-1وظيفة الدفاع الاص والتمثلة ف السلطة الفعلية ف الؤسسة العسكرية وتتعلق بسلمة الدولة
-2وظيفة المن على الستوى الداخلي بفظ سلمة الفراد ومتلكاتم وأموالم.
-3وظيفة العدالة أي العدالة بي الفراد ف وجود قواني ينص عليها القضاء استنادا إل الشريعة
على وجود الجتمع وبالتال على الجتمعات أي تقدس هذا الفرد فهو غاية وجودها فتعمل على تقيق
فالفرد ف ظل هذا الذهب هو الغاية – وهو الوسيلة – وبذلك تقف الدولة موقفا سلبيا إزاء
حقوق الفرد وحرياته فالدولة يرم عليها التدخل ف مال الصحة أو مالت التعليم والثقافة أو الشاريع
القتصادية والتنموية فتدخل الدولة يقتصر على حاية وتنظيم حقوق الفرد وحرياته دون النتقاص منها
أو إضعافها
أما القوق والريات صدد التنظيم والماية فهي على التوال :حرية المن ،حرية التنقل ،حرية
السكن ،حرية الواصلت وتعرفه بالريات الشخصية إل جانبها توجد حريات فكرية وذهنية مثل:
ومن هنا يكن القول أن الصلحة العامة عند هذا الذهب تستند إل فكرة القوق الفردية.1
إن الصادر الساسية للمذهب الفردي يكن حصرها وتصنيفها بسب النبع وهي عديدة إما
مصادر دينية ويرجع الفضل للمسيحية وتعاليمها الت نادت بفصل السلطة الروحية عن السلطة السياسية
وبالتال إخراج كل ما هو دين من نطاق الدولة ونشاطاتا وهو تقييد لسلطات الدولة أما النبع الثان قد
يكون فكريا وسياسيا وتتمثل ف مبادئ القانون الطبيعي من ناحية ونظرية العقد الجتماعي من ناحية
أخرى.2
الفرد له حقوق ثابتة أبدية ل يكن تنحيتها بل على الدولة الفاظ عليها.
ف حي نظرية العقد الجتماعي لعبت دورا هاما بإعطاء دفع لتطبيق هذا الذهب الفردي على
ف الصدر القتصادي يكن إرجاعه إل مدرسة الطبيعيي الذين سيطرنا على الفكر القتصادي ف
أوروبا منذ القرن 18عشر فكان زعيمهم آدم سيث شعاره (دعه يعمل دعه ير) فكان هذا البدأ على
أساسي ها *:مبدأ الصلحة الشخصية * مبدأ النافسة بينه وبي غيه فيها تعارض بي الصلحة العامة
ولقد نادى لذه الفكار –الذهب الفردي-دور هام ف تكريسها لبعض العلنات والدساتي
فقد جاء ف أول إعلن أمريكي للحقوق (يناير " )1976أن جيع الناس خلقوا أحرار ومتساوين "....
مستقلي ولم حقوق موروثة ل يوز لم عن دخولم ف حياة الجتمع أن ينفقوا على حرمان خلفائهم
منها وهاته القوق هي التمتع بالياة والرية عن طريق الكتساب ،حياة الموال السعي وراء الرية
والمان.
وطبقا لذا الذهب فان الدولة ل تارس أصل تلك الوظائف إل تسمح لا بالفاظ على كيانا
ويعاونا على ف مواجهة العدوان الارجي والفاظ على المن والنظام داخل إقليمها وبالتال فإن
وظائفها تنحصر ف مرافق الدفاع والمن والقضاء وبالتال فتجاوز هذا الد يؤدي إل الساس بقوق
النسان وجد قبل وجود الماعة وبالتال تنازل بقدر ضئيل عن حقوقه فالدليل العلمي يثبت العكس
ذلك بل أن النسان اجتماعي بطبعه وييل إل العيش دائما ف وسط الماعة الثرية كما أن حصر
وظائف الدولة ف مالت 03المن – الدفاع – العمل – غي منطقي ول يتأقلم مع روح العصر الذي
اتسعت فيه العمران وتشابكت مصال الناس وتعقدت مشاكلهم كل هذا أدت بالدول إل الدخول ف
كما أدى العمل ببدأ الساواة القانونية الت قامت عليها الديقراطية التقليدية الستندة إل الذهب الفردي
إل فوارق طبقية وفردية صارخة وبالتال تبر الفجوة الشاسعة الت تفصل بي الفراد.
لقد ظهر الذهب الشتراكي كرد فعل لتناقضات الذهب الفردي وبالخص غلوه ف تقديس
الفرد وتجيده فظهر هذا الذهب ليجعل من الماعة الدف والغاية بإزالة بعض مالفات الرأسالية من
طبقية بي أفراد الجتمع وتكم القلية على الغلبية فحاول النظام الشتراكي من خلل تدخل الدولة ف
تعود جذور الشتراكية إل أطناب التاريخ فقد كانت ف مستوى التنظي وصفحات الؤلفي
والكتاب لذا قيل عنهم أنم اشتراكيون خياليون أمثال :كونفتشيوس الفكر الصين الذي نادى بتوزيع
الثروة ف القرن 15عشر وأفلطون ف مؤلفاته الشهورة "المهورية" "السياسة""القواني"إل جانب كل
من توماس هور ف القرن 16ميلدي أما النظرية فلم تتضح لا العال بصفة دقيقة ومضبوطة إل بعد
القرن 19عشر بظهور الاركسية وأصبحت تعرف فيما بعد بالشتراكية العلمية ووجدت تطبيق عملي
لا ف القرن 20عشر الثورة البلشفية )1917والثورة الكوبية ( )1961ومن خللا تطبيقات ف بعض
الدول الستقلة (فيتنام نكمبوشيا،انغولة،الكنوغو )...فأساس هذه النظرية بلور على أنقاض ومساوئ
الرأسالية
إن النظام الرأسال نظام طبقي أو الديقراطية ل تقق الساواة وإنا تقق سيطرة الطبقة
البورجوازية وبالتال فالجتمع الرأسال متمع صراع بي الطبقات صراع بي الطبقة الستعملة والستغلة
لفائض القيمة.
كما أكد كارل ماركس أن النظام الرأسال سيؤدي إل أزمات متكررة وبصورة دورية راجع
إل النافسة الشديدة وعلى أساسه حاول بناء نظريته بإلزامية تدخل الدولة ف تنظيم اقتصاديات هذه
الدول (شول أو كلي) بتحقيق الساواة بي الفراد بواسطة اللكية العامة لوسائل النتاج.
إن وظائف الدولة ف(تدخل) الذهب الشتراكي غي مقيدة على غرار الذهب الفردي أن تتلك
الدولة جيع وسائل النتاج ف الجتمع زراعة،صناعة ،تارة كما تتول إلغاء اللكية الفردية لنا النواة
الول لقيام النظام الطبقي حسب أراء الشتراكيي كما تتدخل الدولة ف الشؤون الجتماعية من تعليم
وصحة من آجل تأمي أفراد الشعب هذه الهام الضخمة والعديدة تستلزم تقوية وتدعيم الهاز التنفيذي
بازدياد اختصاصاته وسلطاته كما أن دور الدولة يسعى ف الذهب الفردي فإنه يتطلب دور إياب فعال
ف الذهب الشتراكي:
* ف الجال السياسي :يعمل من اجل إرساء الصلحة العامة فوق الصلحة الاصة وتطبيقها فعل
* الحور القتصادي :يهدف على القضاء على الرأسالية ولتحويل اغلب وسائل النتاج على القل إل
/3التقييم والتقدير :وجهت إل الذهب الشتراكي العديد من النتقادات نوجزها فيما يلي :
* إن كان يعاب على الذهب الفردي باستغلل النسان لخيه فالخر الذهب الشتراكي يؤدي إل
القضاء إل للستغلل الطبقة البجوازية أو أصحاب الال للطبقة العمالية فإنه ستحل ملها الطبقة
الاكمة الت تتول إدارة وسائل النتاج ف الجتمع الشتراكي أي أن الطبقية لن تزول ف الجتمع
الشتراكي
* يدعي أصحاب الذهب الشتراكي أن القوق والريات ف ظل الذهب الفردي خيالية وشكلية (حب
على ورق)بينما ف الذهب الشتراكي حقيقة غي أن القوق والريات ستتأثر إل حد كبي نتيجة
* إلغاء اللكية ف الذهب الشتراكي مناف للفطرة النسانية بل يقبل الوافز والبادرات الفردية الذي
الشتراكي ودخوله متاحف التاريخ عب العال ليؤكد ويدعم النتقادات السابقة الذكر إل جانب ضعف
الرؤية ف التميز ظهور بعض الفات كالبيوقراطية ،قتل روح البادرة ،خنق الريات الفردية ،انعدام
إن الذهب الجتماعي من الذاهب الكثر انتشارا ف الوقت الاضر بل توجد أحزاب سياسية ف
الديقراطيات الفردية تستمد إيديولوجيتها من هذا الذهب (الحزاب الديقراطية الجتماعية)هذا الذهب
وسط بي إطلق الرية لنشاط الفراد دون قيود وتديد نشاط الدولة ف مالت معينة (الذهب
الفردي) ،إعطاء الدولة حق التدخل ف شت الجالت دون قيود أو ضوابط مددة (الذهب الشتراكي)
أتى الذهب الجتماعي ليعطي حقوق الفراد دون أن يقيدها أو ينقص منها ولكن ينظمها ،يبي شروط
مارستها على أساس أنا منح قانونية وليست حقوق طبيعية مقدسة.
كما أنه أقر حق الدولة ف التدخل ف العديد من النشطة الت يضرها عليها الذهب الفردي
ومن خلل هذه اليثيات يكن القول بأن ف ظل الذهب الجتماعي دور الدولة إياب وليس
مرد دور سلب كما هو الال ف الذهب الفردي (الدولة الارسة) إل انه ل يرقى إل مستوى الدولة
الشتراكية حيث تقوم فيه الدولة بإلغاء جيع وسائل التملك للفراد كما أن وسائل النتاج هي ملك
الدولة التدخلة ومن ملفات هذا الذهب ف دول العال العاصر انتهاج العديد من الدول سياسة التدخل
ف كثي من اليادين القتصادية والجتماعية كما أصبحت العديد من الدول تتبع ساسة القتصاد الوجه
وهكذا أصبحت الدول الجتماعية تضطلع بعدة وظائف أساسية وهذا التوجه منتشر ف دول العال
الثالث الت تاول اقتلع شعوبا من ملفات الستعمار (فقر-بؤس –حرمان)...وهذا التاه نلمس
آثاره ف الوطن العرب ل سيما الدساتي الت وضعت ف أعقاب الرب العالية الثانية
للدولة السلمية مهام ووظائف عديدة يكفيها فقط شرف الشهادة وتبليغ الدعوى النسانية
-1الهاد :يتنوع مصطلح الهاد ف هذا القام ونن نقصد به الراتب الختلفة من جهاد النفس ضد
نزاعات الفرد بتوفي الدولة الوسائل الردعية لعدم إفشائه إل جهاد الشيطان حت نصل إل الهاد ف
سبيل ال ضد عدو ال والقرائن الشرعية يكفينا قول ال تعال "واعدوا لم ما استطعتم من قوة ورباط
وعلى ذلك يكون على عاتق الدولة السلمية واجب العداء للجهاد وبوسائل القوة التغية
ف كل وقت فإذا كان النبل والسهام ف الوقت القدي فإن الصواريخ والقذائف ف الوقت الاضر.
من واجبات الليفة كما عددها الفقهاء تشمل عدة أمور أها حفظ الدين على أصوله الستقرة
وما اجع عليه سلف المة وإقامة الدود لتصان مارم ال تعال عن النتهاك وتفظ حقوق عباده من
تلف واستهلك تقدير العطايا ما يستحق ف ثيب الال ومباشرة المور وتصفح الحوال بنفسه لينهض
ولعل من ابرز ما أكدته الشريعة السلمية والدلة على ذلك عديدة ف الكتاب والسنة إقامة
العدل ورد الظال فيقول عزوجل "إذ حكمتم بي الناس أن تكموا بالعدل" ويقول "إن حكمت فأحكم
بينهم بالقسط" على هذا الساس فان القضاء تنفيذ أحكامه يعتب من أشرف الواجبات ما جعل الرسول
صلى ال عليه وسلم "القضاة ثلثة واحد ف النة واثنان ف النار فأما الذي ف النة فرجل عرف الق
فقضي له ورجل عرف الق فجار ف الكم فهو ف النار ورجل قضي للناس على جهل ف النار"
كما حددت وظائف الدولة الزائرية ف ظل دستور 10نوفمب 1963ودستور 22نوفمب 1976وف
الـــاتة :
ف الخي أقول كل مذهب اختلف فيه مفهوم الرية نتيجة للخلفية الفكرية التجسدة حول
الصراع بي السلطة والرية حيث أن اللفية القائمة عليها وظائف الدولة بل قيام أي تنظيم سياسي
راجع إل الصراع التجدد والستمر بي الرية والسلطة فكلما انتصرت الرية كنا أمام الذهب الفردي
وكلما تلشت الرية وتقوت السلطة أصبحنا أمام الذهب الاركسي وكان توازن فإننا نتبع الذهب
الجتماعي دون الساس بطبيعته لقدر معي من الوظائف ونعن بالعولة والدفاع والمن فهي عناصر
كما أن دور الدولة السلمية كان ينحصر ف نطاق ضيق بل تعدى هذه الدائرة ليواكب
المصادر والمراجع:
* الدكتور السعيد بوشعي ،القانون الدستور والنظم السياسية القارنة ،ج ،1النظرية العامة للدولة ،د م
الواف ف شرح القانون الدستوري ،ج ،1الدكتور أوصديق فوزي ،أستاذ مساعد ،مدير الدراسات