Professional Documents
Culture Documents
تتطلب أولى خطوات بدء أي مشروع من المنزل تحديد الهداف المرجوة من ذلك المشروع وكم الموال والجهد
والوقت اللزم لطلق ذلك المشروع وضمان نجاحه واستمراره .ويعنى ذلك انه لبد وان يكون هناك رؤية
واضحة لشكل المشروع المقترح عندما تبدأ عمليات تشغيله الفعلية وما هي بالضبط العناصر أو العوامل
المطلوب توافرها لطلق المشروع .وعند التفاق على تنفيذ أي مشروع لبد من التحقق من أن هذا المشروع
الذي سيتم من المنزل سيكون قادرا على تحقيق الهداف العامة لصاحب ومنفذ الفكرة أو بمعنى أخر تنفيذ
مشروع يسهم في تحقيق الذات .ولتحقيق ذلك المقصد لبد وان يكون هناك أبحاث ودراسات تسويقية لتحديد حجم
رأس المال والخبرات المطلوبة لتوفير السلعة أو الخدمة التي سينتجها المشروع وتحديد القدرة النتاجية الولية
لذلك المشروع مع دراسة إمكانية زيادة الطاقة النتاجية مستقبل على أساس احتياجات السوق المستهدف وهو ما
سيتطلب تحديد ودراسة طبيعة ذلك السوق .
ومن خلل التعرف على المنتجات المماثلة الموجودة في السوق والتي عادة ما ستكون منافسة سيمكن وضع
تصور واقعي للحتياجات الفعلية للسوق كما سيكون من السهل تحديد الضافات التي يمكن إدخالها على المنتج
الذي سيتم تقديمه من خلل المشروع المنزلي لكسب شرائح جديدة من المستهلكين .ول شك انه بمجرد التعرف
على الحتياجات الفعلية للسوق سيكون من الممكن اتخاذ القرار السليم بشأن اختيار المنتج المناسب القادر على
النفاذ للسوق المستهدف وضمان استمرارية المشروع.
ويمكنك الطلع على مزيد من الفكار للمشروعات الصغيرة من خلل الضغط على الرابط التالي
.www.kenanaonline.com/page/4493
تحديد الهدف
التحكم في النفقات
الترويج للسلعة أو الخدمة
عملية بيع السلعة أو الخدمة
تحديد العميل أو المستهلك
التسويق والمبيعات
المكان الملئم
بدء المشروع
التغلب على الصعوبات
التخطيط للمشروع
تنمية وتطوير المشروع
لبد من أن تكون هناك مبررات مقنعة لتنفيذ المشروع من المنزل حيث يجب كخطوة أولى أن نسأل أنفسنا ما هو
الهدف من المشروع المقترح :هل هو بهدف توفير فرصة عمل تحقق قدرا من الستقللية والقدرة على تحقيق
الذات؟ أم أن السبب وراء القدام على تنفيذ مشروع من المنزل هو الرغبة في دخول مجال العمل الحر بدل من
العمل الوظيفي؟ أم أن الهدف هو توفير دخل مادي جيد؟ وبالطبع قد يكون هناك أكثر من مبرر للقدام على تنفيذ
مشروع من خلل المنزل.
ومن المؤكد أن تناول تلك الدوافع أو المبررات تجعل لنا هدفا واضحا عند اتخاذ قرار البدء في تنفيذ مشروع من
المنزل .ودعونا نقول انه إذا كان الهدف والمبرر الحقيقي من وراء قرار تنفيذ مشروع من المنزل هو إيجاد
فرصة عمل تشغل وقت الفراغ فقط بغض النظر عن مسألة تحقيق هامش ربح معقول ،فإن العمل في تلك الحالة
لن يحمل صفة المشروع التجاري الذي يحظى بالعوامل المحفزة للنمو والتوسع على المدى الطويل ،ويعنى ذلك
انه لضمان نجاح فكرة المشروع المنزلي فعلينا أن نفكر بعقلية اقتصادية ليكون هدف المشروع ليس فقط إنتاج
سلعة أو خدمة بل تحقيق هامش ربح جيد كمصدر دخل مع الخذ في العتبار أهمية وضع خطط لتطوير المنتج
بشكل دوري ووفق احتياجات السوق المستهدف.
ويجب التأكيد على أهمية أن يكون لصاحب المشروع المنزلي خبرة سابقة في مجال العمل الذي سيقدم على تنفيذه
من خلل المشروع المقترح وهو ما سيعطى المشروع قدرة على تطوير المنتج وتقديمه بشكل قادر إلى حد كبير
على المنافسة أمام المنتجات المماثلة .وهناك بالطبع اعتبارات كثيرة تبرر القدام على خطوة تنفيذ مشروع منزلي
بغض النظر عن اعتبارات الربحية ،ومن بين تلك العتبارات خوض تجربة العتماد على الذات مع رؤية
مراحل تنفيذ المشروع والنجاحات التي يمكن تحقيقها .كما أن تجربة المشروع المنزلي تعطي المرونة والحرية
في اختيار الوقت المناسب لتنفيذ العمال المطلوبة لتقديم المنتج أو الخدمة وقد تتناسب تلك الميزة مع السيدات
وربات البيوت.
من أكبر التحديات التي تواجه إقامة مشروع منزلي هي التحكم في نفقات المشروع .هل تعلم ما هي النفقات التي
يمكن أن توفرها و كيف ؟ هل تفكر في توفير نفقات كبيرة مثل نفقات العلن عن مشروعك؟
في البداية تذكر انه يجب عليك إنفاق المال حتى تجني ثماره فيما بعد و لكن طريقة إنفاق المال هي التي تحدد ما
إذا كان المشروع رابحا أو خاسرا .وعندما تكون ميزانيتك صغيرة ،كما هو الحال في معظم المشروعات
المنزلية ،فان التحكم في النفقات يكون صعبا لذلك فأنت بحاجة إلى خطة مالية .إن المقياس الحقيقي لداء نفقات
المشروع هو حجم العائد الذي يمكن تحقيقه من خلل العمل بعد استقطاع كافة النفقات والتكاليف .فعليك قياس
أداء نفقات العمل وجدوى تلك العباء المالية التي يتم تحملها بمدى العائد المحقق من منظور حجم المبيعات
المسجل ومستوى الرباح الصافية المسجلة .ومن الممكن ،كأحد معايير تقييم المشروع ،العمل على مقارنة أداء
المشروع من حيث حجم المبيعات ومستوى الرباح بأداء أحد المشروعات المماثلة في طبيعة النشاط وحجم
العمال وبالطبع لبد وان يكون هناك تشابه أيضا في العمر الزمني لكل المشروعين موضع المقارنة.
يعتبر الترويج جزء مهم من العملية التسويقية وان كان ل يهدف فقط وبشكل مباشر لتحقيق عملية البيع ،فالترويج
هو نوع من الدعاية للمنتج النهائي وفكرة المشروع .ومن هنا فالترويج شكل من أشكال الستثمار طويل الجل
الذي سيؤدي في النهاية لتنشيط المبيعات من السلع التي يقدمها أي مشروع بما في ذلك المشروعات التي تتم من
خلل المنازل أو المشروعات العائلية ،كما انه حتى في مثل هذه النوعية من المشروعات صغيرة الحجم التي
عادة ما تكون فردية لبد من تخصيص جزء من ميزانية المشروع للترويج للمنتج والتعريف به داخل السوق
المستهدف .وقد تكون أفضل وأسهل وسيلة للترويج للمنتج من خلل اكتساب ثقة المستهلك المستهدف الذي سيقوم
بدوره وبشكل غير مباشر من خلل درجة رضاه عن المنتج بتقديم صورة جيدة عن ذلك المنتج وهو ما سيسهم
في تمكين المشروع من اكتساب حصص جديدة في السوق المستهدف.
العلن
قد يحتاج المشروع المنزلي في مرحلة من مراحل التوسع إلى الترويج للمنتج أو الخدمة التي يتيحها من خلل
الوسائل العلنية المختلفة المتعارف عليها حيث يسهم العلن جذب في انتباه المستهلك المستهدف بأهمية
السلعة المعلن عنها والتعريف بصورة غير مباشرة بطبيعة المشروع ،ومن الممكن تغيير شكل العلن حسب
طبيعة الفئة العمرية للشريحة المستهدفة ،ومن واقع بعض الدراسات التسويقية المتعلقة بالتركيبة السكانية أو
الفئات العمرية للشرائح المستهدفة من المستهلكين فهناك آراء تشير إلى أن المستهلكين ممن ينتمون إلى فئة
العشرين عاما والثلثين عاما عادة ما يحتاجون إلى سلع تمنحهم شكل من التميز أو التفرد وان كان بسعر
اقتصادي ،بينما نجد أن فئة الربعين والخمسين عاما تحظى بقوة شرائية أعلى وترغب في منتج يعطيهم شعور
بالتميز بينما نجد أن الفئات العمرية الكبر تبحث عن المنتج العملي الذي يحظى بالجودة وثقة السوق.
يتم اتخاذ قرار بيع السلعة أو الخدمة التي يتيحها المشروع المنزلي من
خلل عدة محاور
oالبيع الشخصي المقصود بالبيع الشخصي هو تولي مسئولية التسويق والبيع المباشر للسلعة التي
يتم إنتاجها من خلل المشروع المنزلي وذلك عن طريق عرض السلعة على العملء بشكل مباشر
أو عن طريق طرحها لمتاجر التجزئة وفي كل الحالتين يتولى صاحب المشروع مهمة الترويج
للسلعة وإقناع المستهلك المستهدف بمزاياها .ويلجأ عادة صاحب المشروع المنزلي او الصغير إلى
ذلك السلوب في تسويق المنتج إذا كانت لديه قناعة بأنه أكثر شخص يعرف طبيعة المنتج الذي
يقدمه والكثر حرصا على توسيع القاعدة التسويقية لمنتجاته.
oالبيع من خلل المعارض هناك عدد من المعارض المتخصصة في تسويق السلع الخاصة بالسر
المنتجة وبالمشروعات التي تتم من خلل المنازل مثل المنسوجات والسجاد والمفروشات والهدايا
والفساتين ،غير انه بالطبع لبد أن تكون المشروعات المشاركة مسجلة لدى الجهات المعنية والتي
تتولى تقديم الدعم المادي والفني لمثل هذه المشروعات .وتشهد مثل هذه المعارض مشاركة تجار
التجزئة والجملة وأصحاب الوكالت التجارية أو الموزعين للتعرف على المنتجات الجديدة
المطروحة ،إلى جانب المستهلك أو مما يطلق عليهم العميل المتوقع.
oإسناد مهمة التسويق و البيع لوكيل أو موزع قد يسند صاحب المشروع المنزلي مهمة تسويق
السلعة أو الخدمة التي يطرحها من خلل وكيل أو موزع لكي يتفرغ بشكل أكثر لمهمة تجويد
المنتج ودراسة التطورات التي تطرأ على احتياجات المستهلك .لكن لبد لصاحب المشروع من
التعرف على وجه الختلف بين مهمة الموزع والوكيل .فالموزع يقوم بشراء المنتج حيث تنتقل
إليه ملكيتها وعادة ما يحصل على خصم يتراوح ما بين % 50 - 30مقابل وضع العلمة التجارية
الخاصة به على المنتج ليتولى مراحل التسويق المختلفة ،كما أن الموزع عادة ما يعمل في إطار
منطقة جغرافية محددة أو من خلل منافذ توزيع محددة .وفيما يتعلق بالوكيل فهو الذي يتولى مهمة
البيع مقابل الحصول على عمولة أو قد يحصل على مقدم أتعاب.
oالبيع من خلل التفاق مع تاجر التجزئة على عرض المنتج على سبيل المانة مع التفاق مسبقا
على نسبة الربح التي سيحصل عليها التاجر.
وفيما يتعلق بعمليات تسويق المنتجات الحرفية واليدوية ذات القيمة الفنية فإنه قد يتم في الكثير من الحيان
عرض تلك المنتجات في أحد متاجر التجزئة المتخصصة أو البازارات لحين بيعها مقابل نسبة أو عمولة يحصل
عليها البائع عندما تتم عملية البيع ،حيث تتسم عادة تلك النوعية من المنتجات بالسعر المرتفع وفي المقابل يتحمل
صاحب المشروع تكاليف تصنيع منتجه لحين النجاح في بيع المنتج.
وبغض النظر عن السلوب الذي سيتم إتباعه في تسويق المنتج أو السلعة المقدمة من خلل المشروع وحتى إذا تم
ذلك عن طريق عدة وسائل ،فلبد أن يكون هناك خطة عمل يتم تنفيذها في إطار زمني محدد مع تقييم النتائج التي
يتم تحقيقها لتحديد أفضل وسائل التسويق التي تتناسب مع طبيعة المنتج الذي يتم تقديمه وبالطبع طبيعة المستهلك
المستهدف.
oقبل أن نبدأ أولى الخطوات نحو إقامة المشروع المنزلي لبد أول أن نحدد طبيعة المستهلك أو
العملء الذين سيتم العمل على بيع المنتج أو الخدمة لهم أو بمعنى آخر تحديد الشريحة التي ينتمي
إليها ذلك المستهلك التي تحدد على أساس مستوى الدخل والمستوى التعليمي والثقافي ،ويلي ذلك
تحديد السوق الذي يستهدفه المشروع وهى خطوة هامة لضمان تنفيذ مشروع ناجح بغض النظر
عن حجم هذا المشروع.
oوقد يعتقد البعض من أصحاب المشروعات الصغيرة أن المستهلك المستهدف هو أي شخص يقدم
على شراء المنتج أو الخدمة التي يتيحها المشروع حتى إذا تمت عملية الشراء لمرة واحدة فقط ،إل
أنه لبد من تحديد نوعية المستهلك المستهدف ،بحيث يتم العمل على إنتاج سلعة أو خدمة من خلل
المشروع المنزلي تلبي بشكل فعلى احتياجات المستهلك المستهدف ومن ثم السوق الذي ينتمي إليه
ذلك المستهلك.
استراتيجيات التسويق
لمشروع صغير أو متوسط الحجم .من المؤكد أن أحد الهداف الساسية لستراتيجيات التسويق المتعلقة
بالمشروع المنزلي هي تحقيق قيمة مضافة حقيقية من خلل المشروع أو بمعنى آخر تمكين المنتج النهائي
للمشروع من اكتساب حصص جديدة في السوق المحلي وبشكل مضطرد ،ويمكن تحقيق ذلك الهدف من خلل
السعي الدائم نحو تقديم مزايا وخدمات ترويجية للمنتج أو الخدمة التي يوفرها المشروع المقام متمثلة في تقديم
عينات مجانية من المنتج ،غير أنه يتعين العمل على تحديد نوعية العميل المناسب للسلعة أو الخدمة التي يتيحها
المشروع لضمان نجاح المشروع المنزلي لكي يكون نواة مستقبلية
ابدأ مشروع من المنزل /المكان الملئم
تفرض فلسفة العمل أو إطلق مشروع من خلل المنزل معطيات جديدة يجب التعامل معها حيث لبد من وجود
فصل بين حياة العمل وحياة السرة خاصة وانه سيكون هناك قاسم مشترك وهو المنزل مما يعني ضرورة عدم
وجود تداخل بينهما بالشكل الذي يؤثر بالسلب عليهما .ومن المؤكد أن المر لن يكون صعبا حيث كل ما هو
مطلوب عملية تنظيمية لتحديد ساعات العمل المناسبة للمشروع وبالطبع في إطار المكان الملئم الذي سيخصص
من المنزل والذي يتناسب مع طبيعة العمل مع مراعاة أن ل تؤثر ساعات العمل الخاصة بالمشروع على سير
الحياة الطبيعية للسرة داخل المنزل أو بمعنى أخر مراعاة أن ل تتسبب أعمال المشروع في حدوث تقصير من
جانب صاحبه بشأن واجباته تجاه المنزل والسرة المر الذي يستلزم ضرورة تحديد ساعات محددة لعمال
المشروع تشمل مهمة التصال بالعملء أو استقبالهم في إطار المكان المخصص لذلك في المنزل.
إن نجاح سير العمل في المشروع المنزلي يتوقف إلى حد كبير على القدرات والمهارات الشخصية التي يمتلكها
صاحب المشروع إلى جانب مسألة مهمة أخرى -وان كانت ل ترتبط بالعامل السابق -وتتمثل في طبيعة
المساحة التي سيتم اقتطاعها من المنزل لتخصص لعمال المشروع .فلبد وان يكون هناك أسلوب عمل يتماشى
مع طبيعة الشخص صاحب المشروع حيث قد يفضل البعض العمل في مكان منعزل بعيدا عن محيط السرة
لتوفير الهدوء المطلوب خاصة إذا كانت العمال الخاصة بالمشروع تتطلب ذلك مثل أعمال الترجمة أو العمال
المرتبطة باستخدام الحاسب اللي .وفي كل الحوال -وبغض النظر عن طبيعة العمل الخاص بالمشروع -فلبد
من مراعاة أن تتوافر في المكان المخصص للعمل المستلزمات التي تسهم في إنجاز العمل بالشكل المطلوب.
ولبد من الخذ في الحسبان الموال الضافية التي قد يتطلبها المشروع لتجهيز المكان الذي سيتم تخصيصه من
المنزل لتنفيذ أعمال المشروع حيث قد تتسبب بعض المشاريع في إحداث ضوضاء تؤدي إلى إزعاج باقي أفراد
السرة أو المنازل المجاورة وهو ما يتطلب توفير تجهيزات تتضمن عمليات تغليف الحوائط بخامات قادرة على
امتصاص الصوات.
تعد الفكرة الجيدة بمثابة أول خطوة نحو تنفيذ مشروع ما غير ان تلك الخطوة قد تعد أسهل خطوة حيث أن هناك
اعتبارات أخرى لبد من أخذها في العتبار في مقدمتها توافر المكانيات المالية اللزمة للمشروع كما لبد من
التأكد ما إذا كانت فكرة المشروع يمكن تنفيذها من خلل المنزل أو ل.
القيام ببعض العمال الحسابية ومراجعة الحسابات للمحلت المجاورة للمنزل (البقالة – محلت الغسيل الجاف
– المكتبة – محلت بيع الخضار و الفاكهة.)......
oالعمل كجليسة للطفال و المسنين .بالنسبة لجليسة الطفال فيمكن استضافة الطفال في المنزل و
تخصيص أحد غرف المنزل لذلك.
oعرض خدمة توصيل الطلبات للمنازل على محلت البقالة و المطاعم و الصيدليات.
ل يعنى بأي حال من الحوال أن الخفاق في تحقيق بعض أو كل الهداف المرجوة من المشروع أن فكرة
المشروع المنفذ قد فشلت تماما بل يجب القول أن هناك بعض أوجه القصور في التنفيذ أو أن التوقعات التي كانت
موضوعة لم تكن واقعية بالقدر الكافي أو أن خطة العمل لم تأخذ في العتبار العوامل والتطورات المفاجئة التي
يمكن أن تطرأ على السوق المستهدف ومثال على ذلك دخول منتج منافس أثناء عمليات النتاج والتسويق.
ويمكننا القول انه بمجرد مرور أول عام على تنفيذ المشروع من حيث عمليات النتاج والتسويق وفي إطار خطة
العمل الموضوعة من قبل يمكن في تلك الحالة القدام على وضع خطة عمل مستقبلية قد تمتد إلى خمس أعوام
على أساس الخبرة المكتسبة من الفترة الولى للعمل .إن نجاح المشروع المنزلي يتطلب منك جهدا خاصا في
الموائمة بين عملك و الهتمام بالشئون المنزلية في نفس الوقت .من الفضل توفير مكان مستقل في المنزل
(غرفة مستقلة) و تخصيصها للمشروع و ذلك لضمان الخصوصية والستقللية أثناء العمل و كذلك لتوفير
الهدوء و الراحة .ومن الممكن الستعانة في بعض الحالت بأصحاب الخبرات في مجال العمل الخاص
بالمشروع المقترح كما يمكن الستعانة بمتخصصين في الجوانب التسويقية أو المالية إن أمكن .غير انه في كثير
من الحوال يتجنب أصحاب المشروعات المنزلية الستعانة بالمتخصصين لتقليل التكاليف التي سيتم تحملها حيث
يفضل البعض اكتساب الخبرات من خلل العمل اليومي في المشروع.
أول لبد وان نسأل أنفسنا هل نحتاج إلى خطة عمل؟ لقد تناولت العديد من الدراسات الخاصة بالمشروعات
الصغيرة أهمية وجود خطة عمل لضمان نجاح المشروع وتجنب أي مشاكل قد تطرأ من حين لخر حيث أن
خطة العمل ما هي إل شكل من أشكال الخرائط التي يمكن من خللها النتقال من مرحلة إلى أخرى.
مما لشك فيه أن المشروعات التجارية تحتاج إلى خطة عمل مدروسة بشكل جيد وان كان بالنسبة للمشروعات
التي يتم إعدادها من خلل المنزل فالبعض منها قد يفتقر إلى وجود الخبرات اللزمة لرساء خطة العمل التي
تقسم مراحل تنفيذ المشروع وفق جدول زمني محدد .كما انه بالنسبة لمثل هذه النوعية من المشاريع قد يصعب
الستعانة بأحد المختصين كجهة استشارية نظرا لما سيتطلبه ذلك من أعباء مالية إضافية على المشروع .وبالطبع
فإن أهمية خطة العمل بالنسبة للمشروع المنزلي تكمن في توفير جدول زمني لتنفيذ العمال المطلوبة حيث يمكن
من خلل الخطة متابعة العمال التي تنجز حتى تتم عملية إنتاج السلعة أو المنتج أو الخدمة وتسويقها .وتسهم
أيضا خطة العمل في تحديد أهم الهداف اللزم إنجازها لضمان جدوى المشروع .وتسهم أيضا خطة العمل في
تعريف صاحب المشروع بالمستهلك أو العميل المناسب لطبيعة المنتج الذي سيتم تقديمه كما تساعد خطة العمل
في التعرف على المنافسين وطبيعة منتجاتهم لتقديم سلعة تتميز بمواصفات إضافية أو فريدة إلى جانب السعر
المناسب لتكون قادرة على المنافسة في السوق المستهدف .كما تتضمن خطة العمل أيضا وضع تصورات
لجراءات مراقبة جودة المنتج الذي سيتم تقديمه فضل عن أن الخطة لبد أن تضم خطط فرعية تتعلق بالتسويق
والترويج والجوانب المالية للمشروع .إل انه بشكل عام فإن ضمان دقة خطة العمل يتطلب وجود جدول زمني
لكل مهمة أو عمل من العمال الخاصة بالمشروع.
قد تكون مسألة بدء الخطوات العملية في عمل المشروع المنزلي أمرا سهل غير أن تطور طبيعة العمل وفق
مقتضيات التوسع وتنامي أعداد العملء قد يفرض أعباء جديدة على صاحب المشروع خاصة إذا تطلب التوسع
إدخال تعديلت وعمليات تحديث على المنتج وزيادة حجمه لمواجهة الطلب المتزايد .ويعني ذلك أن أي مشروع
سيتطلب في كل مرحلة وضع مقترحات جديدة في إطار خطط العمل بهدف التمكن من التعامل مع أعباء التوسع
المفترضة بعد النجاح الذي يتم إحرازه في المرحلة السابقة .وفي ضوء ذلك كان لبد من طرح بعض المقترحات
التي تسهم في استمرارية نمو المشروع والنتقال به إلى مراحل جديدة من العمل مع الحتفاظ بنفس مستويات
هامش الربحية خاصة وانه سيكون هناك أعباء مالية جديدة تفرضها متطلبات التوسع.
oمن الممكن النتقال إلى مرحلة جديدة في العمل وذلك بمجرد التأكد من أن السلعة المنتجة قد لقت
قبول جيدا لدى المستهلك حيث يمكن في تلك الحالة العمل على توسعة حجم خط النتاج الحالي
بهدف تلبية احتياجات العملء كما من الممكن اقتناص تلك الفرصة للعمل على ادخل بعض
التعديلت على المنتج سواء في الشكل أو المضمون في إطار عمليات أولية لتنويع خط النتاج
وكسر احتمالت أي ملل متوقع لدى المستهلك.
oلبد من البحث عن أساليب جديدة لزيادة حجم المبيعات للعملء والمستهلكين الحاليين .وقد يكون
ذلك السلوب أسهل من البحث عن مستهلكين جدد .فحتى في حالة عدم القدرة على توسعة خط
النتاج القائم يمكن العمل على زيادة إيرادات المشروع من خلل محاولة زيادة المبيعات من
السلعة أو الخدمة التي يتم إنتاجها للمستهلكين الحاليين .ويتم ذلك عن طريق منح خصومات
تحفيزية لشراء أكثر من وحدة من المنتج خاصة وإذا كانت تلك السلعة تحظى بتكلفة منخفضة في
النتاج.
oيمكن في مرحلة متقدمة من عمر المشروع الستعانة بموظف يحصل على أجره مقابل مهمة أو
ساعات عمل معينة لتقديم المعونة الفنية أو المساعدة التي قد تتطلبها طبيعة العمل الخاصة
بالمشروع .ويمكن أن يسهم ذلك الجراء في توسعة شبكة العلقات الخاصة بالمشروع مع
أصحاب الخبرة والمتعاملين في المجال الذي يتم العمل فيه والذي قد يصعب الستعانة بهم
كموظفين بنظام الوقت الكامل.
oقد يكون لصاحب المشروع قدرة على إنشاء موقع له على شبكة النترنت للعلن عن طبيعة
المشروع ونوعية السلع والخدمات المتاحة كما يمكن مد المستهلكين الحاليين بأية معلومات جديدة
عن السلع المنتجة من خلل البريد اللكتروني الخاص بهم .ويمكن الستعانة بتلك الوسيلة بالنسبة
لبعض السلع والخدمات ذات الطبيعة الخاصة التي تستقطب شرائح محددة من المستهلكين مثل
المنتجات اليدوية والحرفية ذات القيمة الفنية .
oيمكن بالنسبة لبعض المشروعات التي يتم تنفيذها من المنزل فتح قنوات للتصال مع مشروعات
أو شركات أخرى يكون إنتاجها ذو صلة بالسلعة أو الخدمة التي يقدمها المشروع .وهذا السلوب
يعتبر أحد الدوات غير المكلفة للتسويق والوصول بالمنتج إلى شرائح مختلفة من المستهلكين.
ومثال على ذلك فإذا كانت احد منتجات المشروع تتضمن الزيوت ومستحضرات التجميل والعناية
بالبشرة الطبيعية فمن الممكن التفاق مع مراكز التجميل والنوادي الصحية لبيعها لعضائه مقابل
عمولة ونسبة تخفيض يتم التفاق عليها.
oيمكن السعي في احد مراحل المشروع نحو كسب أسواق جديدة وبالطبع شرائح جديدة من
المستهلكين .حيث من الممكن إنتاج سلعة تناسب احتياجات كل من الم العاملة وربة المنزل مع
إمكانية إدخال بعض التعديلت الطفيفة .كما يمكن بيع سلعة ما بالجملة رغم أن طبيعة بيع تلك
السلعة عادة ما يتم بالتجزئة كالمخبوزات .وفي تلك الحالة يمكن إنتاج تلك السلعة بكميات كبيرة
وبنوعيات وأشكال مختلفة لتوزيعها على المخابز ومحلت الحلويات حيث أن البيع وفق آليات
حجم النتاج الكبيرة سيحقق هامش ربح معقول وبعد استقطاع النسبة التي سيحصل عليها الوسيط
الذي سيقوم بدوره بعرض السلعة.