Professional Documents
Culture Documents
الهذب
____________________
قال الشيخ المام الزاهد الوفق أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الفيوزآبادي أسعده ال
ف الدارين المد ل الذي وفقنا لشكره وهدانا لذكره وصلواته على ممد خي خلقه وعلى آله
وصحبه
____________________
هذا كتاب مهذب أذكر فيه إن شاء ال أصول مذهب الشافعي رحة ال بأدلتها وما تفرع على
أصوله من السائل الشكلة بعللها وإل ال عز وجل أرغب وإياه أسأل أن يوفقن فيه لرضاته وأن
ينفعن به ف الدنيا والخرة إنه قريب ميب وعلى ما يشاء قدير وما توفيقي إل بال عليه توكلت
وإليه أنيب هو حسب ونعم الوكيل
كتاب الطهارة باب ما توز به الطهارة من الياه وما ل توز يوز رفع الدث وإزالة النجس بالاء
الطلق وهو ما نزل من السماء أو
____________________
نبع من الرض فما نزل من السماء ماء الطر وذوب الثلج والبد والصل فيه قوله عز وجل
} وينل عليكم من السماء ماء ليطهركم به { وما نبع من الرض ماء البحار وماء النار وماء
البار والصل فيه قوله صلى ال عليه وسلم ف البحر هو الطهور ماؤه الل ميتته وروي أن النب
صلى ال عليه وسلم توضأ من بئر بضاعة
فصل فيما يكره من الياه ول يكره من ذلك ال ما قصد إل تشميسه فإنه يكره الوضوء به ومن
أصحابنا من قال ل يكره كما ل يكره ما تشمس ) بنفسه ( ف البك والنار والذهب الول
والدليل عليه ما روي أن النب صلى ال عليه وسلم قال لعائشة رضي ال عنها وقد سخنت ماء
بالشمس يا حياء ل تفعلي هذا فإنه يورث البص ويالف ماء البك والنار لن ذلك ل يكن
حفظه من الشمس فلم يتعلق به النع فإن خالف وتوضأ به صح الوضوء لن النع منه لوف
الضرر فلم ينع صحة الوضوء كما لو توضأ باء ياف من حره أو برده
فصل ف حكم ما سوى الاء الطلق وما سوى الاء الطلق من الائعات كالل وماء الورد والنبيذ
وما اعتصر من الثمر أو الشجر ل يوز رفع الدث ول إزالة النجس به لقوله تعال } فلم تدوا
ماء فتيمموا { فأوجب التيمم على من ل يد الاء فدل على أنه ل يوز الوضوء بغيه ولقوله
صلى ال عليه وسلم لساء بنت أب بكر الصديق رضي ال عنهما ف دم اليض ) يصيب
الثوب ( حتيه ث اقرصيه ث اغسليه بالاء فأوجب الغسل بالاء فدل على أنه ل يوز بغيه
فصل ف تكميل الاء الطلق بغيه فإن كمل الاء الطلق بائع بأن احتاج ف طهارته إل خسة أرطال
ومعه أربعة أرطال فكمله بائع ل يتغي به
____________________
كماء ورد انقطعت رائحته ففيه وجهان قال أبو علي الطبي ل يوز الوضوء به لنه كمل
الوضوء بالاء والائع فأشبه إذا غسل بعض أعضائه بالاء وبعضها بالائع ومن أصحابنا من قال إنه
يوز لن الائع استهلك ف الاء فصار كما لو طرح ذلك ف ماء يكفيه
باب ما يفسد الاء من الطاهرات وما ل يفسده إذا اختلط بالاء شيء طاهر ول يتغي به لقلته ل
ينع الطهارة ) به ( لن الاء باق على إطلقه وإن ل يتغي به لوافقته الاء ف الطعم واللون
والرائحة كماء ورد انقطعت رائحته ففيه وجهان أحدها إن كانت الغلبة للماء جازت الطهارة به
لبقاء اسم الاء الطلق وإن كانت الغلبة للمخالط ل يز لزوال إطلق اسم الاء
والثان إن كان ذلك قدرا لو كان مالفا للماء ف صفاته ل يغيه ل ينع وإن كان قدرا لو كان
مالفا له غيه منع لن الاء لا ل يغي بنفسه اعتب با يغيه كما نقول ف الناية الت ليس لا أرش
مقدر لا ل يكن اعتبارها بنفسها اعتبت بالناية على العبيد وإن تغي أحد أوصافه من طعم أو
لون أو رائحة نظرت فإن كان ما ل يكن حفظ الاء منه كالطحلب وما يري عليه الاء من اللح
والنورة وغيها جاز الوضوء به لنه ل يكن صون الاء عنه فعفي عنه كما عفي عن النجاسة
اليسية ) رتى الثوب ( والعمل القليل ف الصلة وإن كان ما يكن حفظ الاء منه نظرت فإن
كان ملحا انعقد من الاء ل ينع الطهارة ) به ( لنه كان ماء ف الصل فهو كالثلج إذا ذاب فيه
وإن كان ترابا طرح فيه ل يؤثر لنه يوافق الاء ف التطهي فهو كما لو طرح فيه ماء آخر فتغي به
وإن كان شيئا سوى ذلك كالزعفران والتمر والدقيق واللح البلي والطحلب إذا أخذ ودق
وطرح فيه وغي ذلك ما يستغن الاء عنه ل يز الوضوء به لنه زال عنه إطلق اسم الاء بخالطة
ما ليس بطهر والاء مستغن عنه فلم يز الوضوء به كماء اللحم وماء الباقلء وإن وقع فيه ما ل
يتلط به فتغيت به رائحته كالدهن الطيب والعود ففيه قولن قال ف البويطي ل يوز الوضوء به
كما ل يوز با تغي بالزعفران وروى الزن أنه يوز ) الوضوء به ( لن تغيه عن ماوره فهو كما
لو تغي بيفة بقربه وإن وقع فيه قليل كافور فتغي به ريه ففيه وجهان أحدها ل يوز الوضوء به
كما لو تغي بالزعفران
والثان يوز لنه ل يتلط به وإنا يتغي من جهة الاورة
باب ما يفسد الاء من النجاسة وما ل يفسده إذا وقعت ف الاء ناسة ل يلو إما أن يكون راكدا
أو جاريا أو بعضه راكدا وبعضه جاريا فإن كان راكدا نظرت ف النجاسة فإن كانت ناسة
يدركها الطرف من خر أو بول أوميتة لا نفس سائلة نظرت فإن تغي أحد أوصافه الاء من طعم
أو لون أو رائحة فهو نس لقوله صلى ال عليه وسلم الاء طهور ل ينجسه شيء إل ما غي طعمه
أو ريه فنص على الطعم والريح وقسنا اللون عليهما لنه ف معناها وإن تغي بعضه دون بعض
نس الميع لنه ماء واحد فل يوز أن ينجس بعضه دون بعض وإن ل يتغي
____________________
نظرت فإن كان الاء دون القلتي فهو نس وإن كان قلتي فصاعدا فهو طاهر لقوله صلى ال
عليه وسلم إذا كان الاء قلتي فإنه ل يمل البث ولن القليل يكن حفظه من النجاسة ف
الظروف والكثي ل يكن حفظه من النجاسة فجعل القلتان حدا فاصل بينهما والقلتان خسمائة
رطل بالبغدادي لنه روي ف الب بقلل هجر قال ابن جريج رأيت قلل هجر فرأيت القلة منها
تسع قربتي أو قربتي وشيئا فجعل الشافعي رحه ال الشيء نصفا احتياطا وقرب الجاز كبار
تسع كل قربة مائة رطل فصار الميع خسمائة رطل وهل ذلك تديد أو تقريب فيه وجهان
أحدها أنه تقريب فإن نقص منه رطل أو رطلن ل يؤثر لن الشيء يستعمل فيما دون النصف ف
العادة
والثان أنه تديد فلو نقص منه ما نقص نس لنه لا وجب أن يعل الشيء نصفا احتياطا وجب
استيفاؤه كما أنه لا وجب غسل شيء من الرأس احتياطا لغسل الوجه صار ذلك فرضا
فإن كانت النجاسة ما ل يدركها الطرف ففيه ثلث طرق
من أصحابنا من قال ل حكم لا لنا ل يكن الحتراز منها فهي كغبار السرجي
ومنهم من قال حكمها حكم سائر النجاسات لنا ناسة متيقنة فهي كالنجاسة الت يدركها
الطرف
ومنهم من قال فيه قولن أحدها ل حكم لا
والثان لا حكم
ووجههما ما ذكرناه
وإن كانت النجاسة ميتة ل نفس لا سائلة كالذباب والزنبور وما أشبههما ففيه قولن أحدها أنا
كغيها من اليتات لنه حيوان ل يؤكل بعد موته ل لرمته فهو كاليوان الذي له نفس سائلة
والثان أنه ل يفسد الاء لا روي أن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا وقع الذباب ف إناء
أحدكم فامقلوه فإن ف أحد جناحيه داء وف الخر دواء وقد يكون الطعام حارا فيموت بالقل
فيه فلو كان يفسده لا أمر بقله ليكون شفاء لنا إذا أكلناه فإن كثر من ذلك ما غي الاء ففيه
وجهان أحدها أنه ينجس لنه ماء تغي بالنجاسة
والثان ل ينجس لن ما ل ينجس الاء إذا وقع فيه وهو دون القلتي ل ينجسه وإن تغي به
كالسمك والراد
فصل ف كيفية تطهي الاء النجس إذا أراد تطهي الاء النجس نظرت فإن كانت ناسته بالتغي
وهو أكثر من قلتي طهر بأن يزول التغي بنفسه أو بأن يضاف إليه ماء آخر أو بأن يؤخذ بعضه
لن النجاسة بالتغي وقد زال وإن طرح فيه تراب أو جص فزال التغي ففيه قولن
____________________
قال ف الم ل يطهر كما ل يطهر إذا طرح فيه كافور أو مسك فزالت رائحة النجاسة
وقال ف حرملة يطهر وهو الصح لن التغي قد زال فصار كما لو زال بنفسه أو باء آخر
ويفارق الكافور والسك لن هناك يوز أن تكون الرائحة باقية وإنا ل تطهر لغلبة رائحة الكافور
والسك وإن كان قلتي طهر بميع ما ذكرناه إل بأخذ بعضه فإنه ل يطهر ) به ( لنه ينقص عن
قلتي وفيه ناسة وإن كانت ناسته بالقلة بأن يكون دون القلتي طهر بأن يضاف إليه ماء آخر
حت يبلغ قلتي ويطهر بالكاثرة من غي أن يبلغ قلتي كالرض النجسة إذا طرح عليها ماء حت
غمر النجاسة
ومن أصحابنا من قال ل يطهر لنه دون القلتي وفيه ناسة والول أصح لن الاء إنا ينجس
بالنجاسة إذا وردت عليه وههنا ورد الاء على النجاسة فلم ينجس إذ لو نس ل يطهر الثوب
النجس إذا صب عليه الاء
فصل ف الطهارة بالاء الذي طهر وإذا أراد الطهارة بالاء الذي وقعت فيه ناسة وحكم بطهارته
نظرت فإن كان دون القلتي وطهر بالكاثرة بالاء ل تز الطهارة به لنه وإن كان طاهرا فهو غي
مطهر لن الغلبة للماء الذي غمره وهو ماء أزيل به النجاسة فلم يصلح للطهارة وإن كان أكثر
من قلتي نظرت فإن كانت النجاسة جامدة فالذهب أنه توز الطهارة منه لنه ل حكم للنجاسة
القائمة فكان وجودها كعدمها وقال أبو إسحق وأبو العباس بن القاص ل يوز حت يكون بينه
وبي النجاسة قلتان فإن كان بينه وبي النجاسة أقل من قلتي ل يز لنه ل حاجة به إل استعمال
ماء فيه ناسة قائمة وإن كان الاء قلتي وفيه ناسة قائمة ففيه وجهان قال أبو إسحق ل توز
الطهارة به لنه ماء واحد فإذا كان ما يبقى بعدما غرف منه نسا وجب أن يكون الذي غرفه
نسا والذهب أنه يوز لن ما يغرف منه ينفصل منه قبل أن يكم بنجاسته فبقي على الطهارة
وإن كانت النجاسة ذائبة جازت الطهارة به
ومن أصحابنا من قال ل يتطهر بالميع بل يبقى منه قدر النجاسة كما قال الشافعي رحه ال
فيمن حلف ل يأكل ترة فاختلطت بتمر كثي أنه يأكل الميع إل ترة وهذا ل يصح لن
النجاسة ل تتميز بل تتلط بالميع فلو وجب ترك بعضه لوجب ترك جيعه بلف التمرة
فصل ف الاء الاري إذا كان فيه ناسة جارية فإن كان الاء جاريا وفيه ناسة جارية كاليتة
والرية التغية فالاء الذي قبلها طاهر لنه ل يصل إل النجاسة فهو كالاء الذي يصب على
النجاسة من إبريق والذي بعدها طاهر أيضا لنه ل تصل إليه النجاسة وأما ما ييط بالنجاسة من
فوقها وتتها ويينها وشالا فإن كان قلتي ول يتغي فهو طاهر وإن كان دونما فهو نس كالراكد
وقال أبو العباس بن القاص فيه قول آخر قاله ف القدي أنه ل ينجس الاء الاري إل بالتغي لنه
ماء ورد على النجاسة فلم ينجس من غي تغي كالاء الزال به النجاسة وإن كانت النجاسة واقفة
والاء يري عليها فإن ما قبلها وما بعدها طاهر وما يري عليها إن كان قلتي فهو طاهر وإن كان
دونما فهو نس وكذلك كل ما يرى عليها بعدها فهو نس ول يطهر شيء من ذلك حت يركد
ف موضع ويبلغ قلتي
وقال أبو إسحق وأبو العباس بن القاص والقاضي أبو حامد ما ل تصل إل اليفة فهو طاهر والاء
الذي بعد اليفة يوز أن يتوضأ منه إذا كان بينه وبي اليفة قلتان والول أصح لن لكل جرية
حكم نفسها فل يعتب فيه القلتان
فصل من النهر يري بعضه دون بعض وإن كان بعضه جاريا وبعضه راكدا بأن يكون ف النهر
موضع منخفض يركد فيه الاء والاء يري بنبه والراكد زائل عن ست الري فوقع ف الراكد
ناسة وهو دون القلتي فإن كان مع الرية الت ياذيها يبلغ قلتي فهو طاهر وإن ل يبلغ قلتي
فهو نس وتنجس كل جرية بنبها إل أن يتمع ف موضع قلتان فيطهر
____________________
باب ما يفسد الاء من الستعمال وما ل يفسده الاء الستعمل ضربان مستعمل ف طهارة الدث
ومستعمل ف طهارة النجس فأما الستعمل ف طهارة الدث فينظر فيه فإن استعمل ف رفع حدث
فهو طاهر لنه ماء طاهر لقى مل طاهرا فكان طاهرا كما لو غسل به ثوب طاهر وهل توز به
الطهارة أم ل فيه طريقان من أصحابنا من قال فيه قولن النصوص أنه ل يوز لنه زال عنه
إطلق اسم الاء فصار كما لو تغي بالزعفران
وروي عنه أنه قال يوز الوضوء به لنه استعمال ل يغي صفة الاء فلم ينع الوضوء به كما لو
غسل به ثوب طاهر ومن أصحابنا من ل ) يثبت ( هذه الرواية
فإن قلنا ل يوز الوضوء به فهل توز إزالة النجاسة به أم ل فيه وجهان قال أبو القاسم الناطي
وأبو علي بن خيان رحة ال عليهما يوز لن للماء حكمي رفع الدث وإزالة النجس فإذا رفع
الدث بقي عليه إزالة النجس والذهب أنه ل يوز لنه ماء ل يرفع الدث فلم يزل النجس
كالاء النجس فإن جع الاء الستعمل حت صار قلتي ففيه وجهان أحدها أنه يزول حكم
الستعمال كما يزول حكم النجاسة ولنه لو توضأ فيه أو اغتسل وهو قلتان ل يثبت له حكم
الستعمال فإذا بلغ قلتي وجب أن يزول عنه حكم الستعمال
ومن أصحابنا من قال ل يزول لن النع منه لكونه مستعمل وهذا ل يزول بالكثرة
وإن استعمل ف نفل الطهارة كتجديد الوضوء والدفعة الثانية والثالثة ففيه وجهان أحدها أنه ل
توز الطهارة به لنه مستعمل ف طهارة فهو كالستعمل ف رفع الدث
والثان أنه يوز لنه ماء ل يرفع به حدث ول نس فهو كما لو غسل به ثوب طاهر
فصل ف الاء الستعمل ف النجس وأما الستعمل ف النجس فينظر فيه فإن انفصل من الل متغيا
فهو نس لقوله صلى ال عليه وسلم الاء طهور ل ينجسه شيء إل ما غي طعمه أو ريه وإن
كان غي متغي ففيه ثلثة أوجه أحدها أنه طاهر وهو قول أب العباس وأب إسحق لنه ماء ل يكن
حفظه من النجاسة فلم ينجس من غي تغي كالاء الكثي إذا وقعت فيه ناسة
والثان أنه ينجس وهو قول أب القاسم الناطي لنه ماء قليل لقى ناسة فأشبه ما إذا وقعت فيه
ناسة
والثالث أنه إن انفصل والل طاهر فهو طاهر وإن انفصل والل نس فهو نس وهو قول أب
العباس بن القاص لن النفصل من جلة الباقي ف الل فكان حكمه ف النجاسة والطهارة حكمه
فإذا قلنا إنه طاهر فهل يوز الوضوء به فيه وجهان قال أبو علي بن خيان يوز وقال سائر
أصحابنا ل يوز وقد مضى توجيههما
باب الشك ف ناسة الاء والتحري فيه إذا تيقن طهارة الاء وشك ف ناسته توضأ به لن الصل
بقاؤه على الطهارة وإن تيقن ناسته وشك ف طهارته ل يتوضأ به لن الصل بقاؤه على النجاسة
وإن ل يتيقن طهارته ول ناسته توضأ به لن الصل طهارته فإن وجده متغيا ول يعلم بأي شيء
تغي توضأ به لنه يوز أن يكون تغيه بطول الكث وإن رأى حيوانا يبول ف ماء ث وجده متغيا
وجوز أن يكون تغيه بالبول ل يتوضأ به لن الظاهر أن تغيه من البول وإن رأى هرة أكلت
ناسة ث وردت على ماء قليل فشربت منه ففيه ثلثة أوجه
أحدها أنا تنجسه لنا تيقنا ناسة فمها
والثان أنا إن غابت ث رجعت ل تنجسه لنه يوز أن تكون قد وردت على ماء فطهر ) فمها (
فل ينجس ما تيقنا طهارته بالشك
والثالث ل ينجس بكل حال لنه ل يكن الحتراز منها فعفي عنها فلهذا قال النب صلى ال عليه
وسلم إنا من الطوافي عليكم والطوافات
فصل ف مت يقبل الخبار بنجاسة الاء وإن ورد على ماء فأخبه رجل بنجاسته ل يقبل حت يبي
بأي شيء نس لواز أن يكون قد رأى سبعا ولغ فيه فاعتقد أنه نس بذلك فإن بي النجاسة قبل
منه كما يقبل من يبه بالقبلة ويقبل ف ذلك قول الرجل والرأة والر والعبد
____________________
لن أخبارهم مقبولة ويقبل خب العمى فيه لن له طريقا إل العلم به بالس والب ول يقبل فيه
قول صب ول فاسق ول كافر لن أخبارهم ل تقبل وإن كان معه إناءان فأخبه رجل أن الكلب
ولغ ف أحدها قبل قوله ول يتهد لن الب مقدم على الجتهاد كما نقول ف القبلة وإن أخبه
رجل أنه ولغ ف هذا دون ذاك وقال آخر بل ولغ ف ذاك دون هذا حكم بنجاستهما لنه يكن
صدقهما بأن يكون قد ولغ فيهما ف وقتي وإن قال أحدها ولغ ف هذا دون ذاك ف وقت معي
وقال الخر بل ولغ ف ذاك دون هذا ف ذلك الوقت بعينه فهما كالبينتي إذا تعارضتا فإن قلنا
إنما يسقطان سقط خبها وجازت الطهارة بما لنه ل تثبت ناسة واحد منهما وإن قلنا إنما ل
يسقطان أراقهما أو صب أحدها ف الخر ث تيمم
فصل ف الشتباه ف الاء وإن اشتبه عليه ماءان طاهر ونس ترى فيهما فما غلب على ظنه
طهارته ) منهما ( توضأ به لنه سبب من أسباب الصلة يكن التوصل إليه بالستدلل فجاز له
الجتهاد فيه عند الشتباه فيه كالقبلة
فإن انقلب أحدها قبل الجتهاد ففيه وجهان أحدها أنه يتحرى ف الثان لنه قد ثبت جواز
الجتهاد فيه فلم يسقط بالنقلب
والثان وهو الصح أنه ل يتهد لن الجتهاد يكون بي أمرين فإذا قلنا ل يتهد فما الذي يصنع
فيه وجهان قال أبو علي الطبي يتوضأ به لن الصل فيه الطهارة فل يزال اليقي بالشك
وقال القاضي أبو حامد يتيمم ول يتحرى لن حكم الصل قد زال بالشتباه بدليل أنه منع من
استعماله من غي تر فوجب أن يتيمم وإن اجتهد فيهما فلم يغلب على ظنه شيء أراقهما أو
صب أحدها ف الخر وتيمم فإن تيمم وصلى قبل الراقة أو الصب أعاد الصلة لنه تيمم ومعه
ماء طاهر بيقي وإن غلب على ظنه طهارة أحدها توضأ به والستحب أن يريق الخر حت ل
يتغي اجتهاده بعد ذلك فإن تيقن أن الذي توضأ به كان نسا غسل ما أصابه منه وأعاد الصلة
لنه تعي له يقي الطأ فهو كالاكم إذا أخطأ النص وإن ل يتيقن ولكن تغي اجتهاده فظن أن
الذي توضأ به كان نسا قال أبو العباس يتوضأ بالثان كما لو صلى إل جهة بالجتهاد ث تغي
اجتهاده والنصوص ف حرملة أنه ل يتوضأ بالثان لنا لو قلنا إنه يتوضأ به ول يغسل ما أصابه الاء
الول من ثيابه وبدنه أمرناه أن يصلي وعلى بدنه ناسة بيقي وهذا ل يوز وإن قلنا إنه يغسل ما
أصابه من الاء الول نقضنا الجتهاد بالجتهاد وهذا ل يوز ويالف القبلة فإن هناك ل يؤدي
إل المر بالصلة إل غي القبلة ول إل نقض الجتهاد بالجتهاد وإذا قلنا بقول أب العباس توضأ
بالثان وصلى ول إعادة عليه وإن قلنا بالنصوص فإنه يتيمم ويصلي هذا يعيد الصلة ) أم ل ( فيه
ثلثة أوجه أحدها أنه ل يعيد لن ما معه من الاء منوع من استعماله بالشرع فصار وجوده
كعدمه كما لو تيمم ومعه ماء يتاج إليه للعطش
والثان يعيد لنه تيمم ومعه ماء مكوم بطهارته
والثالث وهو قول أب الطيب بن سلمة إن كان قد بقي من الول بقية أعاد لن معه ماء طاهرا
بيقي وإن ل يكن بقي معه شيء ل يعد لنه ليس معه ماء طاهر بيقي
وإن اشتبه عليه ماءان ومعه ماء ثالث يتيقن طهارته ففيه وجهان أحدها ل يتحرى لنه يقدر على
إسقاط الفرض بيقي فل يؤدى بالجتهاد كالكي ف القبلة
والثان أنه يتحرى لنه يوز إسقاط الفرض بالطاهر ف الظاهر مع القدرة على الطاهر بيقي أل
ترى أنه يوز أن يترك ما نزل من السماء ويتيقن طهارته ويتوضأ با يوز ناسته وإن اشتبه عليه
ماء مطلق وماء مستعمل ففيه وجهان أحدها ل يتحرى لنه يقدر على إسقاط الفرض بيقي بأن
يتوضأ بكل واحد منهما
والثان أنه يتحرى لنه يوز أن يسقط الفرض بالطاهر مع القدرة على اليقي
وإن اشتبه عليه ماء مطلق وماء ورد ل يتحر بل يتوضأ بكل واحد منهما وإن اشتبه عليه ماء
) ورد ( وبول انقطعت رائحته ل يتحر بل يريقهما ويتيمم لن ماء الورد والبول ل أصل لما ف
التطهي فيد إل الجتهاد وإن اشتبه عليه طعام طاهر وطعام نس ترى فيهما لن أصلهما على
الباحة فهما كالاءين وإن اشتبه الاء الطاهر بالاء النجس على أعمى ففيه قولن قال ف حرملة ل
يتحرى لن عليه أمارات تتعلق بالبصر فهو كالقبلة وقال ف الم يتحرى لن له طريقا إل إدراكه
بالسمع والشم فيتحرى فيه كما يتحرى ف وقت الصلة فإذا قلنا يتحرى فلم يكن له دللة على
الغلب عنده ففيه وجهان
من أصحابنا من قال ل يقلد لن من جاز له الجتهاد ف شيء ل يقلد فيه ) غيه ( كالبصي
ومنهم من قال يوز أن يقلد وهو ظاهر قوله ف الم لن أماراته تتعلق
____________________
بالبصر وغيه فإذا ل تغلب على ظنه دل على أن أماراته تعلقت بالبصر فصار كالعمى ف القبلة
وإن اشتبه ذلك على رجلي فأدى اجتهاد أحدها إل طهارة أحدها واجتهاد الخر إل طهارة
الخر توضأ كل واحد منهما با أداه إليه اجتهاده ول يأث أحدها بالخر لنه يعتقد أن صلة
إمامه باطلة وإن كثرت الوان وكثر التهدون فأدى اجتهاد كل واحد منهم إل طهارة إناء
وتوضأ به وتقدم أحدهم وصلى بالباقي الصبح وتقدم آخر وصلى بم الظهر وتقدم آخر وصلى
بم العصر فكل من صلى خلف إمام يوز أن يكون طاهرا فصلته خلفه صحيحة وكل من صلى
خلف إمام يعتقد أنه نس فصلته خلفه باطلة وبال التوفيق
باب النية كل حيوان نس بالوت طهر جلده بالدباغ وهو ما عدا الكلب والنير لقوله عليه
الصلة والسلم أيا إهاب دبغ فقد طهر ولن الدباغ يفظ الصحة على اللد ويصلحه للنتفاع
به كالياة ث الياة تدفع النجاسة عن اللد فكذلك الدباغ وأما الكلب والنير وما توالد منهما
أو من أحدها فل يطهر جلدها بالدباغ لن الدباغ كالياة ث الياة ل تدفع النجاسة عن الكلب
والنير فكذلك الدباغ
فصل فيما يدبغ به اللود ويوز الدباغ بكل ما ينشف فضول اللد ويطيبه وينع من ورود
الفساد عليه كالشب والقرظ وغي ذلك ما يعمل عمله لن النب صلى ال عليه وسلم قال أليس
ف الاء والقرظ ما يطهرانه فنص على القرظ لنه يصلح اللد ويطيبه فوجب أن يوز بكل ما
عمل عمله
وهل يفتقر إل غسله بالاء بعد الدباغ فيه وجهان أحدها ل يفتقر لن طهارته تتعلق بالستحالة
وقد حصل ذلك فطهر كالمر إذا استحالت ) خل ( وقال أبو إسحق ل يطهر حت يغسل بالاء
لن ما يدبغ به تنجس بلقاة اللد فإذا زالت ناسة اللد بقيت ناسة ما يدبغ به فوجب أن
يغسل حت يطهر
فصل ف حكم اللد الدبوغ وإذا طهر اللد بالدباغ جاز النتفاع به لقوله صلى ال عليه وسلم
هل أخذت إهابا فدبغتموه فانتفعتم به وهل يوز بيعه فيه قولن قال ف القدي ل يوز لنه حرم
التصرف فيه بالوت ث رخص بانتفاع فيه فبقي ما سوى النتفاع على التحري وقال ف الديد
يوز لنه منع من بيعه لنجاسته وقد زالت النجاسة فوجب أن يوز البيع كالمر إذا تللت
وهل يوز أكله ينظر فإن كان من حيوان يؤكل ففيه قولن قال ف القدي ل يؤكل لقوله صلى ال
عليه وسلم إنا حرم من اليتة أكلها
وقال ف الديد يؤكل لنه جلد طاهر من حيوان مأكول فأشبه جلد الذكى وإن كان من حيوان
ل يؤكل ل يل أكله لن الدباغ ليس بأقوى من الذكاة والذكاة ل تبيح ما ل يؤكل لمه فلن ل
يبيحه الدباغ أول وحكى شيخنا أبو حات القزوين عن القاضي أب القاسم بن كج أنه حكى
وجها آخر أنه يل لن الدباغ عمل ف تطهيه كما عمل ف تطهي ما يؤكل فعمل ف إباحته
بلف الذكاة
____________________
فصل ف النجاسة بالوت كل حيوان نس بالوت نس شعره وصوفه على النصوص وروي عن
الشافعي رحه ال أنه رجع عن تنجيس شعر الدمي
واختلف أصحابنا ف ذلك على ثلث طرق
فمنهم من ل يثبت هذه الرواية وقال ينجس الشعر بالوت قول واحدا لنه جزء متصل باليوان
اتصال خلقة فينجس بالوت كالعضاء
ومنهم من جعل الرجوع عن تنجيس شعر الدمي رجوعا عن تنجيس جيع الشعور فجعل ف
الشعور قولي أحدها ينجس لا ذكرناه
والثان ل ينجس لنه ل يس ول يتأل فل تلحقه ناسة الوت
ومنهم من جعل هذه الرواية رجوعا عن تنجيس شعر الدمي خاصة فجعل ف الشعور قولي
أحدها ينجس الميع لا ذكرناه
والثان ينجس الميع إل شعر الدمي فإنه ل ينجس لنه مصوص بالكرامة ولذا يل لبنه مع
تري أكله
وأما شعر رسول ال صلى ال عليه وسلم فإذا قلنا إن شعر غيه طاهر فشعره صلى ال عليه
وسلم أول بالطهارة وإذا قلنا إن شعر غيه نس ففي شعره عليه السلم وجهان أحدها أنه نس
لن ما كان نسا من غيه كان نسا منه كالدم
وقال أبو جعفر الترمذي هو طاهر لن النب صلى ال عليه وسلم ناول أبا طلحة شعره فقسمه
بي الناس
وكل موضع قلنا إنه نس عفي عن الشعرة والشعرتي ف الاء والثوب لنه ل يكن الحتراز منه
فعفي عنه كما عفي عن دم الباغيث فإن دبغ جلد اليتة وعليه شعر فقد قال ف الم ل يطهر لن
الدباغ ل يؤثر ف تطهيه
وروى الربيع بن سليمان اليزي عنه أنه يطهر لنه شعر نابت على جلد ) طاهر ( فكان كاللد
ف الطهارة كشعر اليوان ف حال الياة وإن جز الشعر من اليوان نظرت فإن كان من حيوان
يؤكل ل ينجس لن الز ف الشعر كالذبح ف اليوان ولو ذبح اليوان ل ينجس فكذلك إذا جز
شعره وإن كان من حيوان ل يؤكل فحكمه حكم اليوان ولو ذبح اليوان كان ميتة فكذلك إذا
جز شعره وجب أن يكون ميتة
فصل ف العظم والسن وغيها فأما العظم والسن والقرن والظلف والظفر ففيه طريقان من
أصحابنا من قال هو كالشعر والصوف لنه ل يس ول يأل
ومنهم من قال ينجس ) ذلك ( قول واحدا
فصل ف اللب الصائبة بضرع اليتة وأما اللب ف ضرع الشاة اليتة فهو نس لنه ملق للنجاسة
فهو كاللب ف إناء نس وأما البيض ف جوف الدجاجة اليتة فإن ل يتصلب قشره فهو كاللب وإن
تصلب قشره ل ينجس كما لو وقعت بيضة ف شيء نس
فصل ف اليوان الذبوح إذا ذبح حيوان يؤكل ل ينجس بالذبح شيء من أجزائه ويوز النتفاع
بلده وشعره وعظمه ما ل يكن عليها ناسة لنه جزء طاهر من حيوان ) طاهر ( مأكول فجاز
النتفاع به بعد الذكاة كاللحم
وإن ذبح حيوان ل يؤكل نس بذبه كما ينجس بوته لنه ذبح ل يبيح أكل اللحم فنجس به
كما ينجس بالوت كذبح الوسي
فصل ف النية من الذهب والفضة ويكره استعمال أوان الذهب والفضة لا روى حذيفة بن
اليمان رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل تشربوا ف آنية ) الذهب ( والفضة ول
تأكلوا ف صحافهما فإنا لم ف الدنيا ولكم ف الخرة وهل يكره كراهية تنية أو تري قولن
قال ف القدي كراهية تنية لنه إنا نى عنه للسرف واليلء والتشبه بالعاجم وهذا ل يوجب
التحري
وقال ف الديد يكره كراهية تري وهو الصحيح لقوله صلى ال عليه وسلم الذي يشرب ف آنية
الفضة إنا يرجر ف جوفه نار جهنم فتوعد عليه بالنار فدل على أنه مرم وإن توضأ منه صح
الوضوء لن النع ل يتص بالطهارة فأشبه الصلة ف الدار الغصوبة ولن الوضوء هو جريان الاء
على العضاء وليس ف ذلك معصية وإنا العصية ف استعمال الظرف دون ما فيه فإن أكل أو
شرب منه ل يكن الأكول والشروب حراما لن النع لجل الظرف دون ما فيه
وأما اتاذها ففيه وجهان أحدها أنه يوز لن الشرع ورد بتحري
____________________
الستعمال دون التاذ الثان ل ) يوز ( وهو الصح لن ما ل يوز استعماله ل يوز اتاذه
كالطنبور والببط
وأما أوان البلور والفيوزج وما أشبههما من الجناس الثمنة ففيه قولن روى حرملة أنه ل يوز
لنه أعظم ف السرف من الذهب والفضة فهو بالتحري أول
وروى الزن أنه يوز وهو الصح لن السرف فيه غي ظاهر لنه ل يعرفه إل الواص من الناس
فصل ف الضبب بالذهب أو الفضة وأما الضبب بالذهب فإنه يرم قليله وكثيه لقوله صلى ال
عليه وسلم ف الذهب والرير إن هذين حرام على ذكور أمت حل لناثها فإن اضطر إليه جاز لا
روي أن عرفجة بن أسعد أصيب أنفه يوم الكلب فاتذ أنفا من ورق فأنت عليه فأمره النب صلى
ال عليه وسلم أن يتخذا أنفا من ذهب وأما الضبب بالفضة فقد اختلف أصحابنا فيه فمنهم من
قال إن كان قليل للحاجة ل يكره لا روى أنس ) بن مالك ( أن قدح النب صلى ال عليه وسلم
انكسر فاتذ مكان الشفة سلسلة من فضة
وإن كان للزينة كره لنه غي متاج إليه ول يرم لا روى أنس قال كان نعل سيف رسول ال
صلى ال عليه وسلم من فضة وقبيعة سيفه من فضة وما بي ذلك حلق الفضة
وإن كان كثيا للحاجة كره لكثرته ول يرم للحاجة وإن كان كثيا للزينة حرم لقول ابن عمر ل
يتوضأ ول يشرب من قدح فيه حلقة من فضة أو ضبة من فضة وعن عائشة رضي ال عنها أنا
نت أن تضبب القداح بالفضة
ومن أصحابنا من قال يرم ف موضع الشرب لنه يقع الستعمال به ول يرم فيما سواه لنه ل
يقع به الستعمال
ومنهم من قال يكره ول يرم لديث أنس ف سيف رسول ال صلى ال عليه وسلم
فصل ف أوان الشركي وثيابم ويكره استعمال أوان الشركي وثيابم لا روى أبو ثعلبة الشن
قال قلت يا رسول ال إنا بأرض أهل الكتاب ونأكل ف آنيتهم فقال ل تأكلوا ف آنيتهم إل إن ل
تدوا عنها بدا فاغسلوها بالاء ث كلوا فيها ولنم ل يتنبون النجاسة فكره لذلك
فإن توضأ من أوانيهم نظرت فإن كانوا من ل يتدينون باستعمال النجاسة صح الوضوء لن النب
صلى ال عليه وسلم توضأ من مزادة مشركة وتوضأ عمر من جرة نصران ولن الصل ف
أوانيهم الطهارة
وإن كانوا من
____________________
يتدينون باستعمال النجاسة ففيه وجهان أحدها أنه يصح الوضوء لن الصل ف أوانيهم الطهارة
والثان ل يصح لنم يتدينون باستعمال النجاسة كما يتدين السلمون بالاء الطاهر
فالظاهر من أوانيهم وثيابم النجاسة
ويستحب تغطية الناء لا روى أبو هريرة قال أمرنا رسول ال صلى ال عليه وسلم بتغطية الناء
وإيكاء السقاية
باب السواك السواك سنة لا روت عائشة رضي ال عنها أن النب صلى ال عليه وسلم قال
السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ويستحب ف ثلثة أحوال أحدها عند القيام للصلة لا روت
عائشة رضي ال عنها أن النب صلى ال عليه وسلم قال صلة بسواك خي من سبعي صلة بغي
سواك
والثان عند اصفرار السنان لا روى العباس أن النب صلى ال عليه وسلم قال استاكوا ل تدخلوا
علي قلحا
والثالث عند تغي الفم وذلك قد يكون من النوم وقد يكون بالزم وهو ترك الكل وقد يكون
بأكل شيء يتغي به الفم لا روت عائشة رضي ال عنها قالت كان رسول ال صلى ال عليه
وسلم إذا قام من النوم يشوص فاه بالسواك وإنا استاك لن النائم ينطبق فمه ويتغي وهذا العن
موجود ف كل ما يتغي به الفم فوجب أن يستحب له السواك
ول يكره إل ف حالة واحدة وهو للصائم بعد الزوال لا روى أبو هريرة أن النب صلى ال عليه
وسلم قال للوف الصائم أطيب عند ال من ريح السك والسواك يقطع ذلك فوجب أن يكره
ولنه أثر عبادة مشهود له بالطيب فكره إزالته كدم الشهداء
والستحب أن يستاك عرضا لقوله صلى ال عليه وسلم استاكوا عرضا وادهنوا غبا واكتحلوا
وترا
____________________
والستحب أل يستاك بعود رطب ل يقلع ) الصفرة ( ول بيابس يرح اللثة بل يستاك بعود بي
عودين وبأي شيء استاك ما يقلع القلح ويزيل التغي كالرقة الشنة وغيها أجزأه لنه يصل به
القصود وإن أمر إصبعه على أسنانه ل يزئه لنه ل يسمى سواكا
فصل ف الظافر ويستحب أن يقلم الظافر ويغسل الباجم ويقص الشارب وينتف البط ويلق
العانة لا روى عمار بن ياسر أن النب صلى ال عليه وسلم قال الفطرة عشرة الضمضة
والستنشاق والسواك وقص الشارب وتقليم الظافر وغسل الباجم ونتف البط والنتضاح
بالاء والتان والستحداد
فصل ف حكم التان ويب التان لقوله عز وجل } أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا { وروي أن
إبراهيم عليه السلم اختت بالقدوم ولنه لو ل يكن واجبا لا كشفت له العورة لن كشف العورة
مرم فلما كشفت له العورة دل على وجوبه
باب نية الوضوء الطهارة ضربان طهارة عن حدث وطهارة عن نس فأما الطهارة عن النجس فل
تفتقر إل النية لنا من باب التروك فلم تفتقر إل النية كترك الزنا والمر واللواط والغصب
والسرقة وأما الطهارة عن الدث فهي الوضوء والغسل والتيمم فإنه ل يصح شيء منها إل بالنية
لقوله صلى ال عليه وسلم إنا العمال بالنيات وإنا لكل امرىء ما نوى ولنا عبادة مضة
طريقها الفعال فلم تصح من غي نية كالصلة
فصل ف وجوب النية ويب أن ينوي بقلبه لن النية هي القصد تقول العرب نواك ال بفظه أي
قصدك ال بفظه فإن تلفظ بلسانه وقصد بقلبه فهو آكد
فصل الفضل ف مل النية والفضل أن ينوي من أول الوضوء إل أن يفرغ منه وأن يكون
مستديا للنية فإن نوى عند غسل الوجه ث عزبت نيته أجزأه لنه أول فرض
فإذ نوى عنده اشتملت النية على جيع الفروض وإن عزبت نيته عند الضمضة قبل أن يغسل شيئا
من وجهه ففيه وجهان أحدها يزئه لنه فعل راتب ف الوضوء ل يتقدمه فرض فإذا عزبت النية
عنده أجزأه كغسل الوجه
والثان ل تزئه وهو الصح لن نيته عزبت قبل الفرض فأشبه إذا عزبت عند غسل الكف
وما قاله الول يبطل بغسل الكف فإنه فعل راتب ف الوضوء ل يتقدمه فرض ث إذا عزبت النية
عنده ل تزئه
فصل ف صفة النية وصفة النية أن ينوي رفع الدث أو الطهارة من الدث وأيهما نوى أجزأه
لنه نوى القصود وهو رفع الدث فإن نوى الطهارة
____________________
الطلقة ل تزئه لن الطهارة قد تكون عن حدث وقد تكون عن نس فلم تصح بنية مطلقة وإن
نوى الطهارة للصلة أو لمر ل يستباح إل بالطهارة كمس الصحف ونوه أجزأه لنه ل يستباح
مع الدث فإذا نوى الطهارة لذلك تضمنت نيته رفع الدث فإن نوى الطهارة لقراءة القرآن
واللوس ف السجد وغي ذلك ما يستحب له الطهارة ففيه وجهان أحدها أنه ل تزئه لنه
يستباح من غي طهارة فأشبه ما إذا توضأ للبس الثوب
والثان تزئه لنه يستحب له أل يفعل ذلك وهو مدث فإذا نوى الطهارة لذلك تضمنت نيته رفع
الدث وإن نوى بطهارته رفع الدث والتبد والتنظف صح وضوءه على النصوص ف البويطي
لنه نوى رفع الدث وضم إليه ما ل ينافيه
ومن أصحابنا من قال ل يصح وضوءه لنه أشرك ف النية بي القربة وبي غيها
وإن أحدث أحداثا ونوى رفع حدث منها ففيه ثلثة أوجه أحدها أنه يصح وضوءه لن الحداث
تتداخل فإذا ارتفع واحد ارتفع الميع
والثان أنه ل يصح لنه ل ينو رفع جيع الحداث
والثالث أنه إن نوى به رفع الدث الول صح وإن نوى رفع ما بعده ل يصح لن الذي أوجب
الطهارة هو الول دون ما بعده والول أصح وإن نوى أن يصلي به صلة وأل يصلي غيها ففيه
ثلثة أوجه أحدها أنه ل يصح وضوءه لنه ل ينو كما أمر
والثان يصح لن نيته للصلة تضمنت رفع الدث ونيته أل يصلي غيها لغو
والثالث أنه يصح لا نوى اعتبارا بنيته وإن نوى نية صحيحة ث غي النية ف بعض العضاء بأن
ينوي بغسل الرجل التبد أو التنظف ول يضر نية الوضوء ل يصح ما غسله للتبد والتنظف
وإن حضرته نية الوضوء وأضاف إليها نية التبد فعلى ما ذكرت من اللف
باب صفة الوضوء الستحب أل يستعي ف وضوئه بغيه لا روي أن النب صلى ال عليه وسلم
قال إنا ل نستعي على الوضوء بأحد فإن ستعان بغيه جاز لا روي أن أسامة والغية والربيع بنت
معوذ بن عفراء صبوا على النب صلى ال عليه وسلم الاء فتوضأ وإن أمر غيه حت وضأه ونوى
هو أجزأه لن فعله غي مستحق ف الطهارة أل ترى أنه لو وقف تت ميزاب فجرى الاء عليه
ونوى الطهارة أجزأه
فصل استحباب التسمية على الوضوء ويستحب أن يسمى ال تعال على الوضوء لا روى أبو
هريرة أن النب صلى ال عليه وسلم قال من توضأ وذكر سم ال تعال عليه كان طهورا لميع
بدنه فإن نسي التسمية ف أولا وذكرها ف أثنائها أتى با حت ل يلو الوضوء من سم ال عز
وجل وإن تركها عمدا أجزأه لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال
من توضأ ول يذكر سم ال عليه كان طهورا لا مر عليه الاء
فصل ف غسل الكفي ث يغسل كفيه ثلثا لن عثمان وعليا كرم ال وجههما وصفا وضوء
رسول ال صلى ال عليه وسلم فغسل اليد ثلثا ث ينظر فإن ل يقم من النوم فهو باليار إن شاء
غمس يده ث غسل وإن شاء أفرغ الاء على يده ث غمس فإن قام من النوم فالستحب أل يغمس
يده حت يغسلها لقوله صلى ال عليه وسلم إذا ستيقظ أحدكم من نومه فل يغمس يده ف الناء
حت يغسلها ثلثا فإنه ل يدري أين باتت يده فإن خالف وغمس ل يفسد الاء لن الصل الطهارة
فل يزال اليقي بالشك
فصل ف الضمضة والستنشاق ث يتمضمض ويستنشق والضمضة أن يعل الاء ف فيه ويديره فيه
ث يجه ولستنشاق أن يعل الاء ف أنفه ويده بنفسه إل خياشيمه ث يستنثر لا روى عمر بن
عبسة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال ما منكم من أحد يقرب وضوءه ث
يتمضمض ث يستنشق ويستنثر إل جرت خطايا فيه وخياشيمه مع الاء
والستحب أن يبالغ فيهما لقوله عليه الصلة والسلم للقيط بن صبة أسبغ الوضوء وخلل بي
الصابع وبالغ ف لستنشاق إل أن تكون صائما ول يستقصي ف البالغة فيكون سعوطا فإن كان
صائما ل يبالغ للخب وهل يمع بينهما أو يفصل قال ف الم يمع لن علي بن أب طالب عليه
السلم وصف وضوء رسول ال صلى ال عليه وسلم فتمضمض مع لستنشاق
____________________
باء واحد وقال ف البويطي يفصل بينهما لا روى طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده قال رأيت
رسول ال صلى ال عليه وسلم يفصل بي الضمضة ولستنشاق ولن الفصل أبلغ ف النظافة
فكان أول
وختلف أصحابنا ف كيفية المع والفصل
فقال بعضهم على قوله ف الم يغرف غرفة واحدة فيتمضمض منها ثلثا ويستنشق منها ثلثا
ويبدأ بالضمضة وعلى رواية البويطي يغرف غرفة فيتمضمض منها ثلثا ث يغرف غرفة أخرى
فيستنشق منها ثلثا
وقال بعضهم على قوله ف الم يغرف غرفة فيتمضمض منها ويستنشق ث يغرف غرفة أخرى
فيتمضمض منها ويستنشق ث يغرف غرفة ثالثة فيتمضمض منها ويستنشق فيجمع ف كل غرفة
بي الضمضة ولستنشاق
وعلى رواية البويطي يأخذ ثلث غرفات للمضمضة وثلث غرفات للستنشاق
والول أشبه بكلم الشافعي رحه ال لنه قال يغرف غرفة لفيه وأنفه
والثان أصح لنه أمكن
فإن ترك الضمضة ولستنشاق جاز لقوله صلى ال عليه وسلم للعراب توضأ كما أمرك ال
وليس فيما أمر ال تعال الضمضة ول لستنشاق ولنه عضو باطن دونه حائل معتاد فل يب
غسله كالعي
فصل ف غسل العي ول تغسل العي ومن أصحابنا من قال يستحب غسلها لن بن عمر رضي
ال عنهما كان يغسل عينه حت عمي والول أصح لنه ل ينقل ذلك عن رسول ال صلى ال
عليه وسلم قول ول فعل فدل على أنه ليس بسنون ولن غسلها يؤدي إل الضرر
فصل ف غسل الوجه وحده ث يغسل وجهه وذلك فرض لقوله تعال } فاغسلوا وجوهكم {
والوجه ما بي منابت شعر الرأس إل الذقن ومنتهى اللحيي طول ومن الذن إل الذن عرضا
ولعتبار بالنابت العتادة ل بن تصلع الشعر عن ناصيته ول بن نزل الشعر إل جبهته وف موضع
التحذيف وجهان قال أبو العباس هو من الوجه لنم أنزلوه من الوجه
وقال أبو إسحاق هو من الرأس لن ال عز وجل خلقه من الرأس فل يصي وجها بفعل الناس
فإن كان ملتحيا نظرت فإن كانت ليته خفيفة ل تستر البشرة وجب غسل الشعر والبشرة للية
وإن كانت كثيفة تستر البشرة وجب إفاضة الاء على الشعر لن الواجهة تقع به ول يب غسل
ما تته لا روى بن عباس رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم توضأ فغرف غرفة وغسل
با وجهه
وبغرفة واحدة ل يصل الاء إل ما تت الشعر مع كثافة اللحية ولنه باطن دونه حائل معتاد فهو
كداخل الفم والنف
والستحب أن يلل ليته لا روي أن النب صلى ال عليه وسلم كان يلل ليته فإن كان بعضها
خفيفا وبعضها كثيفا غسل ما تت الفيف وأفاض الاء على الكثيف
ول يب غسل ما تت الشعر الكثيف ف الوضوء إل ف خسة مواضع الاجب والشارب
والعنفقة والعذار واللحية الكثة للمرأة لن الشعر ف هذه الواضع يف ف العادة وإن كثف ل
يكن إل نادرا فلم يكن له حكم
فإن سترسلت اللحية ونزلت عن حد الوجه ففيها قولن أحدها ل تب إفاضة الاء عليها لنه
شعر ل يلقي مل الفرض فلم يكن مل للفرض كالذؤابة
والثان يب لا روي أن النب صلى ال عليه وسلم رأى رجل غطى ليته فقال كشف ليتك فإنا
من الوجه ولنه شعر ظاهر نابت على بشرة الوجه فأشبه شعر الد
فصل ف غسل اليدين ث يغسل يديه وهو فرض لقوله تعال } وأيديكم إل الرافق { ويستحب أن
يبدأ باليمن ث باليسرى لا روى أبو هريرة بيامنكم فإن بدأ باليسرى أجزأ لقوله تعال } وأيديكم
إل الرافق {
____________________
رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا توضأت فبدءوا ولو وجب الترتيب فيهما لا
جع بينهما
ويب إدخال الرفقي ف الغسل لا روى جابر رضي ال عنه قال كان النب صلى ال عليه وسلم
إذا توضأ أمر الاء على مرفقيه وإن طالت أظافيه وخرجت عن رؤوس الصابع ففيه طريقان
قال أبو علي بن خيان يب غسلها قول واحدا لن ذلك نادر
ومن أصحابنا من قال فيه قولن كاللحية السترسلة
وإن كان له إصبع زائدة أو كف زائد لزمه غسلها لنه ف مل الفرض فإن كانت له يدان
متساويتان على منكب أو مرفق لزمه غسلهما لوقوع سم اليد عليهما وإن كانت إحداها تامة
والخرى ناقصة فالتامة هي الصلية وينظر ف الناقصة فإن كانت خلقت على مل الفرض لزمه
غسلها كالصبع الزائدة وإن خلقت على العضد ول تاذ مل الفرض ل يلزمه غسلها وإن حاذت
بعض مل الفرض لزمه غسل ما حاذى منها مل الفرض لن سم اليد يقع عليهما وإن تقلع جلد
من الذراع وتدل منها لزمه غسله لنه ف مل الفرض وإن تقلع من الذراع وبلغ التقلع إل
العضد ث تدل منه ل يلزمه غسله لنه صار من العضد وإن تقلع من العضد وتدل منه ل يلزمه
غسله لنه جلد تدل من غي مل الفرض وإن تقلع من العضد وبلغ التقلع إل الذراع ث تدل منه
لزمه غسله لنه صار من الذراع وإن تقلع من أحدها ولتحم بالخر لزمه غسل ما حاذى منه
مل الفرض لنه بنلة اللد الذي على الذراع إل العضد فإن كان ذلك متجافيا عن ذراعه لزمه
غسل ما تته وإن كان أقطع اليد ول يبق من مل الفرض شيء فل فرض عليه والستحب أن يس
ما بقي من اليد ماء حت ل يلو العضو من الطهارة وإن ل يقدر القطع على الوضوء ووجد من
يوضئه بأجرة الثل لزمه كما يلزمه شراء الاء بثمن الثل وإن ل يد صلى وأعاد كما لو ل يد ماء
ول ترابا وإن توضأ ث قطعت يده ل يلزمه غسل ما ظهر بالقطع من الدث وكذلك لو مسح
شعر رأسه ث حلقه ل يلزمه مسح ما ظهر لن ذلك ليس ببدل عما تته فلم يلزمه بظهوره طهارة
كما لو غسل يده ث كشط جلده فإن أحدث بعد ذلك لزمه غسل ما ظهر بالقطع لنه صار
ظاهرا وإن حصل ف يده ثقب لزمه غسل باطنه لنه صار ظاهرا
فصل ف مسح الرأس ث يسح برأسه وهو فرض لقوله تعال } وامسحوا برؤوسكم {
والرأس ما شتمل عليه منابت الشعر العتاد والنعتان منه لنه ف ست الناصية والصدغ من
الرأس لنه من منابت شعره
والواجب منه أن يسح ) منه ( ما يقع عليه سم السح وإن قل
وقال أبو العباس بن القاص أقله ثلث شعرات كما نقول ف اللق ف الحرام
والذهب أنه ل يتقدر لن ال تعال أمر بالسح وذلك يقع على القليل والكثي
والستحب أن يسح جيع الرأس فيأخذ الاء بكفيه ث يرسله ث يلصق طرف سبابته بطرف سبابته
الخرى ث يضعهما على مقدم رأسه ويضع إباميه على صدغيه ث يذهب بما إل قفاه ث يردها
إل الكان الذي بدأ منه لا روي أن عبد ال بن زيد رضي ال عنه وصف وضوء رسول ال صلى
ال عليه وسلم فمسح رأسه بيديه فأقبل بما وأدبر بدأ بقدم رأسه ث ذهب بما إل قفاه ولن
منابت شعر الرأس متلفة ففي ذهابه يستقبل الشعر الذي على مقدم رأسه فيقع السح على باطن
الشعر دون ظاهره ول يستقبل الشعر من مؤخر رأسه فيقع السح على ظاهر الشعر فإذا رد يديه
حصل السح على ما ل يسحه ف ذهابه فإن كان عليه شعر فمسح الشعر أجزأه وإن مسح
البشرة أجزأه لن الميع يسمى رأسا وإن كان له ذؤابة قد نزلت عن الرأس فمسح ما نزل منها
عن الرأس ل يزئه لنه ل يقع عليها سم الرأس وإن كان له شعر مسترسل عن منبته ول ينل عن
مل الفرض
____________________
وإن كان على رأسه عمامة ول يرد نزعها مسح بناصيته والستحب أن يتمم السح بالعمامة لا
روى الغية بن شعبة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم توضأ ومسح بناصيته وعلى
عمامته فإن قتصر على مسح العمامة ل يزئه لنا ليست برأس ولنه عضو ل تلحق الشقة ف
إيصال الاء إليه فل يوز السح على حائل منفصل عنه كالوجه واليد
فصل ف مسح الذني ث يسح أذنيه ظاهرها وباطنهما لا روى القدام بن معدي كرب أن النب
صلى ال عليه وسلم مسح برأسه وأذنيه ظاهرها وباطنهما وأدخل أصبعيه ف جحري أذنيه
ويكون ذلك باء جديد غي الاء الذي مسح به الرأس لا روي أن النب صلى ال عليه وسلم
مسح رأسه وأمسك مسبحتيه بأذنيه
ولنه عضو تيز عن الرأس ف لسم واللقة فل يتبعه ف الطهارة كسائر العضاء
قال ف الم والبويطي ويأخذ لصماخيه ماء جديدا غي الاء الذي مسح به ظاهر الذن وباطنه لن
الصماخ ف الذن كالفم والنف ف الوجه فكما أفرد الفم والنف عن الوجه بالاء فكذلك
الصماخ ف الذن فإن ترك مسح الذن جاز لا روي أن النب صلى ال عليه وسلم قال للعراب
توضأ كما أمرك ال وليس فيما أمر ال تعال مسح الذني
فصل ف غسل الرجلي ث يغسل رجليه وهو فرض لا روى جابر قال أمرنا رسول ال صلى ال
عليه وسلم إذا توضأنا أن نغسل أرجلنا ويب إدخال الكعبي ف الغسل لقوله تعال } وأرجلكم
إل الكعبي { قال أهل التفسي مع الكعبي والكعبان ها العظمان الناتئان عند مفصل الساق
والقدم والدليل عليه ما روى النعمان بن بشي رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم أقبل
علينا بوجهه وقال أقيموا صفوفكم فلقد رأيت الرجل ) منا ( يلصق كعبه بكعب صاحبه ومنكبه
بنكبه فدل على أن الكعب ما قلناه
ويستحب أن يبدأ باليمن قبل اليسرى لا ذكرناه ف اليد فإن كانت أصابعه منفرجة فالستحب أن
يلل بي أصابعه لقوله صلى ال عليه وسلم للقيط بن صبة خلل بي الصابع وإن كانت ملتفة ل
يصل الاء إليها إل بالتخليل وجب التخليل لقوله صلى ال عليه وسلم خللوا بي أصابعكم ل
يلل ال بينها بالنار والستحب أن يغسل فوق الرفقي وفوق الكعبي لقوله صلى ال عليه وسلم
تأت أمت يوم القيامة غرا مجلي من آثار الوضوء فمن ستطاع أن يطيل غرته فليفعل
فصل والستحب أن يتوضأ ثلثا والستحب أن يتوضأ ثلثا ثلثا لا روى أب بن كعب رضي ال
عنه أن النب صلى ال عليه وسلم توضأ مرة مرة ث قال هذا وضوء ل يقبل ال الصلة إل به ث
توضأ مرتي مرتي ث قال من توضأ مرتي آتاه ال أجره مرتي ث توضأ ثلثا ثلثا وقال هذا
وضوئي ووضوء النبياء قبلي ووضوء خليلي إبراهيم عليه السلم فإن قتصر على مرة وأسبغ
أجزأه لقوله صلى ال عليه وسلم هذا وضوء ل يقبل ال الصلة إل به فإن خالف بي العضاء
فغسل بعضها مرة وبعضها مرتي وبعضها ثلثا جاز لا روى عبد ال بن زيد أن رسول ال صلى
ال عليه وسلم توضأ فغسل وجهه ثلثا ويديه مرتي فإن زاد على الثلث كره لا روى عمرو بن
شعيب عن أبيه عن جده أن النب صلى ال عليه وسلم توضأ ثلثا ثلثا ث قال هذا الوضوء فمن
زاد على هذا أو نقص فقد أساء وظلم
ث يسح برأسه ث يغسل رجليه وحكى أبو العباس بن القاص قول آخر أنه إن نسي الترتيب جاز
والشهور هو الول والدليل عليه قوله عز وجل } فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إل الرافق {
فأدخل السح بي الغسلي
____________________
فصل ف وجوب ترتيب الوضوء ويب أن يرتب الوضوء فيغسل وجهه ث يديه وقطع النظي عن
النظي فدل على أنه قصد إياب الترتيب ولنا عبادة تشتمل على أفعال متغايرة يرتبط بعضها
ببعض فوجب فيها الترتيب كالصلة والج فإن غسل أربعة أنفس أعضاءه الربعة دفعة واحدة ل
يزئه إل غسل الوجه لنه ل يرتب
وإن غتسل وهو مدث من غي ترتيب ونوى الوضوء ففيه وجهان أحدها أنه يزئه لنه إذا جاز
ذلك عن الدث العلى فلن يوز عن الدث الدن أول
والثان ل يزئه وهو الصح لنه أسقط ترتيبا واجبا بفعل ما ليس بواجب
فصل ف الوالة بي أعضائه ويوال بي أعضائه فإن فرق تفريقا يسيا ل يضر لنه ل يكن
الحتراز منه وإن فرق تفريقا كثيا وهو بقدر ما يف الاء على العضو ف زمان معتدل ففيه
قولن قال ف القدي ل يزئه لنه عبادة يبطلها الدث فأبطلها التفريق كالصلة
وقال ف الديد يزئه لنا عبادة ل يبطلها التفريق القليل فل يبطلها التفريق الكثي كتفرقة الزكاة
فإذا قلنا إنه يوز فهل يلزمه ستئناف النية فيه وجهان أحدها أنه يلزمه لنا نقطعت بطول الزمان
فيتبعون أحسنه وعلى غسل الرجلي اللهم ثبت قدمي على الصراط الستقيم فجعلها أربع عشرة
وبال التوفيق
باب السح على الفي يوز السح على الفي ف الوضوء لا روى الغية بن شعبة رضي ال عنه
أن النب صلى ال عليه وسلم مسح على الفي فقلت يا رسول ال نسيت فقال بل أنت نسيت
بذا أمرن رب ولن الاجة تدعو إل لبسه وتلحق الشقة ف نزعه فجاز السح عليه كالبائر ول
يوز ذلك ف غسل النابة لا روى صفوان بن عسال الرادي رضي ال عنه قال كان رسول ال
صلى ال عليه وسلم يأمرنا إذا كنا مسافرين أو سفرا أل ننع خفافنا ثلثة أيام ولياليهن إل من
جنابة لكن من غائط أو بول أو نوم ث ندث بعد ذلك وضوءا ولن غسل النابة يندر فل تدعو
الاجة فيه إل السح على الف فلم يز
فصل ف توقيت السح وهل هو موقت أم ل فيه قولن قال ف القدي غي مؤقت لا روى أب بن
عمارة قال قلت يا رسول ال أمسح على الف قال نعم قلت يوما قال ويومي قلت وثلثة قال
نعم وما شئت وروي ) وما بدا لك ( وروي حت بلغ سبعا قال ) نعم وما بدا لك ( ولنه مسح
بالاء فلم يتوقت كمسح البائر ورجع عنه قبل أن يرج إل مصر وقال يسح القيم يوما وليلة
والسافر ثلثة أيام ولياليهن لا روى علي بن أب طالب كرم ال وجهه أن النب صلى ال عليه
وسلم جعل للمسافر أن يسح ثلثة أيام ولياليهن وللمقيم يوما وليلة ولن الاجة ل تدعو إل
أكثر من يوم وليلة للمقيم وإل أكثر من ثلثة أيام ولياليهن للمسافر فلم تز الزيادة عليه
وإن كان السفر معصية ل يز أن يسح أكثر من يوم وليلة لن ما زاد يستفيده بالسفر والسفر
معصية فل يوز أن يستفاد با رخصة ويعتب ابتداء الدة من حي يدث بعد لبس الف لنا
عبادة مؤقتة فاعتب أول وقتها من حي جواز فعلها كالصلة
فصل ف السح ف السفر والضر فإن لبس الف ف الضر وأحدث ومسح ث سافر أت مسح
مقيم لنه بدأ بالعبادة ف الضر فلزمه حكم الضر كما لو أحرم بالصلة ف الضر ث سافر وإن
أحدث ف الضر ث سافر ومسح ف السفر قبل خروج وقت الصلة أت مسح مسافر من حي
أحدث ف الضر لنه بدأ بالعبادة ف السفر فثبت له رخصة السفر
وإن سافر بعد خروج وقت الصلة ث مسح ففيه وجهان قال أبو إسحاق يتم مسح مقيم لن
خروج وقت الصلة عنه ف الضر بنلة دخوله ف الصلة ف وجوب التام فكذلك ف السح
وقال أبو علي بن أب هريرة يتم مسح مسافر لنه تلبس بالسح وهو مسافر فهو كما لو سافر قبل
خروج الوقت ويالف الصلة لن الصلة تفوت وتقضى فإذا فاتت ف الضر ثبتت ف الذمة
صلة الضر فلزمه قضاؤها والسح ل يفوت ول يثبت ف الذمة فصار كالصلة قبل فوات
الوقت
وإن أحدث ف السفر ومسح ث أقام أت مسح مقيم وقال الزن إن مسح يوما وليلة مسح ثلث
يومي وليلتي وهو ثلثا يوم وليلة لنه لو مسح ث أقام ف الال مسح ثلث ما بقي له وهو يوم
وليلة فإذا بقي له يومان وليلتان وجب أن يسح ثلثهما ووجه الذهب أنه عبادة تتغي بالسفر
والضر فإذا اجتمع فيها السفر والضر غلب حكم الضر ول يقسط عليهما كالصلة
وإن شك هل مسح ف الضر أو ف السفر بن المر على أنه مسح ف الضر لن الصل غسل
الرجلي والسح رخصة بشرط فإذا ل يتيقن شرط الرخصة رجع إل أصل الفرض وهو الغسل
وإن شك هل أحدث ف وقت الظهر أو ف وقت العصر بن المر على أنه أحدث ف وقت الظهر
لن الصل غسل الرجلي فل يوز السح إل فيما تيقنه
وإن لبس خفيه فأحدث ومسح وصلى الظهر والعصر والغرب والعشاء ث شك هل كان مسحه
قبل الظهر
____________________
أو بعده بن المر ف الصلة ) على ( أنه صلها قبل السح فتلزمه العادة لن الصل بقاؤها ف
ذمته وبن المر ف الدة أنا من الزوال ليجع إل الصل وهو غسل الرجلي
فصل ف صفة الف ويوز السح على كل خف صحيح يكن متابعة الشي عليه سواء كان من
اللود أو اللبود أو الرق أو غيها
فأما الف الخرق ففيه قولن
قال ف القدي إن كان الرق ل ينع متابعة الشي عليه جاز السح عليه لنه خف يكن متابعة
الشي عليه فأشبه الصحيح
وقال ف الديد
إن ظهر من ) الرجل ( شيء ل يز السح عليه لن ما انكشف حكمه الغسل وما استتر حكمه
السح والمع بينهما ل يوز فغلب حكم الغسل كما لو انكشفت إحدى الرجلي واستترت
الخرى
وإن ترقت الظهارة فإن كانت البطانة صفيقة جاز السح عليه وإن كانت تشف ل يز لنه
كالكشوف
وإن لبس خفا له شرج ف موضع القدم فإن كان مشدودا بيث ل يظهر شيء من الرجل واللفافة
إذا مشى فيه جاز السح عليه
وإن لبس جوربا جاز السح عليه بشرطي أحدها أن يكون صفيقا ل يشف
والثان أن يكون منعل
فإن اختل أحد هذين الشرطي ل يز السح عليه
وإن لبس خفا ل يكن متابعة الشي عليه إما لرقته أو لثقله ل يز السح عليه لن الذي تدعو
الاجة إليه ما يكن متابعة الشي عليه وما سواه ل تدعو الاجة إليه فلم تتعلق به الرخصة
وف الرموقي وهو الف الذي يلبس فوق الف وها صحيحان قولن قال ف القدي والملء
يوز السح عليه لنه خف صحيح يكن متابعة الشي عليه فأشبه النفرد
وقال ف الديد ل يوز لن الاجة ل تدعو إل لبسه ف الغالب وإنا تدعو الاجة إليه ف النادر
فل تتعلق به رخصة عامة كالبية
فإن قلنا بقوله الديد وأدخل يده ف ساق الرموق ومسح على الف ففيه وجهان قال الشيخ
أبو حامد السفرايين رحه ال ل يوز
وقال شيخنا القاضي أبو الطيب الطبي رحه ال يوز لنه مسح على ما يوز السح عليه فأشبه
إذا نزع الرموق ث مسح عليه فإذا قلنا يوز السح على الرموق فلم يسح عليه وأدخل يده
إل الف ومسح عليه ففيه وجهان أحدها ل يوز لنه يوز السح على الظاهر فإذا أدخل يده
ومسح على الباطن ل يز كما لو كان ف رجله خف منفرد فأدخل يده إل باطنه ومسح اللد
الذي يلي الرجل
والثان يوز لن كل واحد منهما مل للمسح فجاز السح على ما شاء منهما
وإن لبس خفا مغصوبا ففيه وجهان قال ابن القاص ل يوز السح عليه لن لبسه معصية فلم
تتعلق به رخصة
وقال سائر أصحابنا يوز لن العصية ل تتص باللبس فلم تنع صحة العبادة كالصلة ف الدار
الغصوبة
فصل ف اشتراط اللبس على طهارة ول يوز السح إل أن يلبس الف على طهارة كاملة فإن
غسل إحدى الرجلي وأدخلها الف ث غسل الخرى فأدخلها الف ل يز السح عليه حت يلع
ما لبسه قبل كمال الطهارة ث يعيده إل رجله والدليل عليه ما روى أبو بكرة رضي ال عنه أن
النب صلى ال عليه وسلم أرخص للمسافر ثلثة أيام ولياليهن وللمقيم يوما وليلة إذا تطهر فلبس
خفيه أن يسح عليهما
فإن لبس الفي على طهارة ث أحدث ث لبس الرموقي ل يز السح عليه قول واحدا لنه لبس
الرموقي على غي طهارة وإن مسح على الفي ث لبس الرموقي ث أحدث وقلنا يوز السح
على الرموقي ففيه وجهان أحدها ل يوز السح عليه لن السح على الف ل يزل الدث عن
الرجل فكأنه لبس على حدث
والثان يوز لن مسح الف قام مقام غسل الرجلي
وإن تطهر فلبس خفيه فأحدث قبل أن تبلغ الرجل إل قدم الف ل يز له السح نص عليه ف الم
لن الرجل حصلت ف مقرها وهو مدث فصار كما لو بدأ باللبس وهو مدث
فصل ف الف للمستحاضة وإذا توضأت الستحاضة ولبست الفي ث أحدثت حدثا غي حدث
الستحاضة ومسحت على ) الفي ( جاز لا أن تصلي بالسح فريضة واحدة وما شاءت من
النوافل وإن تيمم الدث ولبس الف ث وجد الاء ل يز له السح على
____________________
الف لن التيمم طهارة ضرورة فإذا زالت الضرورة بطلت من أصلها فتصي كما لو لبس الف
على حدث وقال أبو العباس بن سريج يصلي بالسح فريضة واحدة وما شاء من النوافل
كالستحاضة
فصل ف الكيفية الستحبة للمسح والستحب أن يسح أعلى الف وأسفله فيغمس يديه ف الاء ث
يضع كفه اليسرى تت عقب الف وكفه اليمي على أطراف أصابعه ث ير اليمن إل ساقه
واليسرى إل أطراف أصابعه لا روى الغية بن شعبة رضي ال عنه قال وضأت رسول ال صلى
ال عليه وسلم ف غزوة تبوك فمسح أعلى الف وأسفله وهل يسح على عقب الف فيه
طريقان من أصحابنا من قال يسح عليه قول واحدا لنه خارج من الف يلقي مل الفرض فهو
كغيه
ومنهم من قال فيه قولن أحدها يسح عليه وهو الصح لا ذكرناه
والثان ل يسح لنه صقيل وبه قوام الف فإذا تكرر السح عليه بلي وخلق وأضر به وإن اقتصر
على مسح القليل من أعلى الف أجزأه لن الب ورد بالسح وهذا يقع عليه اسم السح فإن
اقتصر على مسح ذلك من أسفله ففيه وجهان قال أبو إسحق يزئه لنه خارج من الف ياذي
مل الفرض فهو كأعله
وقال أبو العباس ) بن سريج ( ل يزئه وهو النصوص ف البويطي وهو ظاهر ما نقله الزن
فصل فيما يفعله من خلع الف أو انقضت مدة مسحه إذا مسح على الف ث خلعه أو انقضت
مدة السح وهو على طهارة السح قال ف الديد يغسل قدميه وقال ف القدي يستأنف الوضوء
واختلف أصحابنا ف القولي فقال أبو إسحق هي مبنية على القولي ف تفريق الوضوء فإن قلنا
يوز التفريق كفاه غسل القدمي وإن قلنا ل يوز التفريق لزمه استئناف الوضوء
وقال سائر أصحابنا القولن أصل ف أنفسهما أحدها يكفيه غسل القدمي لن السح قائم مقام
غسل القدمي فإذا بطل السح عاد إل ما قام السح مقامه كالتيمم إذا رأى الاء
والثان يلزمه استئناف الوضوء لن ما أبطل بعض الوضوء أبطل جيعه كالدث
فإن مسح على خفيه ث أخرج الرجلي من قدم الف إل الساق ل يبطل السح على النصوص
لنه ل تظهر الرجل من الف وقال القاضي أبو حامد ف جامعه يبطل وهو اختيار شيخنا القاضي
أب الطيب رحه ال لن استباحة السح تتعلق باستقرار القدم ف الف ولذا لو بدأ باللبس
فأحدث قبل أن تبلغ الرجل إل قدم الف ث أقرها ل يز ) السح عليه ( وإن مسح على الرموق
فوق الف وقلنا يوز السح عليه ث نزع الرموق ف أثناء الدة ففيه ثلث طرق أحدها أن
الرموق كالف النفرد فإذا نزعه كان على قولي أحدها يستأنف الوضوء فيغسل وجهه ويديه
ويسح برأسه ويسح على الفي
والثان ل يستأنف الوضوء فعلى هذا يكفيه ) الوضوء ( والسح على الفي
والطريق الثان أن نزع الرموق ل يؤثر لن الرموق مع الف تته بنلة الطهارة مع البطانة ولو
تعلقت الطهارة بعد السح ل يؤثر ف طهارته
والطريق الثالث أن الرموق فوق الف كالف فوق اللفافة فعلى هذا إذا نزع الرموق نزع
الف كما ينع اللفافة
وهل يستأنف الوضوء أم يقتصر على غسل الرجلي فيه قولن
باب الحداث الت تنقض الوضوء والحداث الت تنقض الوضوء خسة الارج من السبيلي
والنوم والغلبة على العقل بغي النوم ولس النساء ومس الفرج فأما الارج من السبيلي فإنه
ينقض الوضوء لقوله تعال } أو جاء أحد منكم من الغائط { ولقوله صلى ال عليه وسلم ل
وضوء إل من صوت أو ريح
فإذا نسد الخرج العتاد ونفتح دون العدة مرج نتقض الوضوء بالارج منه لنه ل بد للنسان
من مرج يرج
____________________
منه البول والغائط فإذا نسد العتاد صار هذا هو الخرج فنتقض الوضوء بالارج منه وإن نفتح
فوق العدة ففيه قولن أحدها ينتقض الوضوء بالارج منه لا ذكرناه
وقال ف حرملة ل ينتقض لنه ف معن القيء
وإن ل ينسد العتاد ونفتح فوق العدة ل ينتقض الوضوء بالارج منه وإن كان دون العدة ففيه
وجهان أحدها ل ينتقص الوضوء بالارج منه لن ذلك كالائفة فل ينتقض الوضوء با ترج منه
ال صلى ال عليه وسلم ف الفراش فقمت أطلبه فوقعت يدي على أخص قدمه فلما فرغ من
صلته قال أتاك شيطانك ولو نتقض طهره لقطع الصلة ولنه لس ينقض الوضوء فنقض طهر
اللمس دون اللموس كما لو لس ذكر غيه
وإن لس شعرها أو ظفرها ل ينتقض الوضوء لنه ل يلتذ بسه وإنا يلتذ بالنظر إليه
وإن لس ذات رحم مرم ففيه قولن أحدها ينتقض وضوءه للية والثان ل ينتقض لنا ليست
بحل لشهوته فأشبه لس الرجل الرجل والرأة الرأة
وإن لس صغية ل تشتهى أو عجوزا ل تشتهى ففيه وجهان أحدها ينتقض لعموم الية والثان ل
ينتقض لنه ل يقصد بلمسها الشهوة فأشبه الشعر
فصل ف مت ينقض مس الفرج وأما مس الفرج فإنه إن كان ببطن الكف نقض الوضوء لا روت
بسرة بنت صفوان أن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ وروت
عائشة رضي ال عنها أن النب صلى ال عليه وسلم قال ويل للذين يسون فروجهم ث يصلون
ول يتوضؤون قالت عائشة رضي ال عنها بأب وأمي ) يا رسول ال ( هذا للرجال أفرأيت النساء
قال إذا مست إحداكن فرجها فلتتوضأ
وإن كان بظهر الكف ل ينتقض الوضوء لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه
وسلم قال إذا أفضى أحدكم بيده إل ذكره ليس بينهما شيء فليتوضأ وضوءه للصلة والفضاء
ل يكون إل ببطن الكف ولن ظهر الكف ليس بآلة لسه فهو كما لو أول الذكر ف غي الفرج
فإن مس با بي الصابع ففيه وجهان الذهب أنه ل ينتقض لنه ليس بباطن الكف
والثان ينتقض لن خلقته خلقه الباطن
وإن مس حلقة الدبر نتقض وضوءه وحكى ابن القاص قول أنه ل ينتقض وهو غي مشهور
ووجهه أنه ل يلتذ بسه والدليل على أنه ينتقض أنه أحد السبيلي فأشبه القبل
وإن نسد الخرج العتاد ونفتح دون العدة مرج فمسه ففيه وجهان أحدها ل ينتقض لنه ليس
بفرج
والثان ينتقض لنه سبيل للحدث فأشبه الفرج
وإن مس فرج غيه من صغي أو كبي أوحي أو ميت نتقض وضوءه لنه إذا نتقض بس ذلك من
نفسه ول يهتك به حرمته فلن ينتقض بس ذلك من غيه وقد هتك حرمته أول
وإن مس ذكرا مقطوعا ففيه وجهان أحدها ل ينتقض وضوءه كما لو مس يدا مقطوعة من امرأة
والثان ينتقض لنه قد وجد مس الذكر ويالف اليد القطوعة فإنه ل يوجد لس الرأة
وإن مس فرج بيمة ل يب الوضوء وحكى بن عبد الكم قول آخر أنه يب الوضوء وليس
بشيء لن البهيمة ل حرمة لا ول تعبد عليها
وإن مس النثى الشكل فرجه أو ذكره أو مس ذلك منه غيه ل ينتقض الوضوء حت يتحقق أنه
مس الفرج الصلي أو الذكر الصلي ومت جوز أن يكون الذي مسه غي الصلي ل ينتقض
الوضوء ولذا لو تيقنا أنه نتقض طهر أحدها ول نعرفه بعينه ل نوجب الوضوء على واحد منهما
لن الطهارة متيقنة فل يزال ذلك بالشك
فصل فيما ل ينقض الوضوء وما سوى هذه الشياء المسة ل ينقض الوضوء كدم الفصد
والجامة والقيء لا روى أنس رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم حتجم وصلى ول
يتوضأ ول يزد على غسل ماجه
وكذلك أكل شيء من اللحوم ل ينقض الوضوء وحكى ابن القاص قول آخر أن أكل لم
الزور ينقض الوضوء وليس بشهور والدليل على أنه ل ينقض الوضوء ما روى جابر رضي ال
عنه قال كان آخر المرين من رسول ال صلى ال عليه وسلم ترك الوضوء ما غيت النار ولنه
إذا ل ينتقض الوضوء بأكل لم النير وهو حرام فلن ل ينتقض بغيه أول
وكذلك ل ينتقض الطهر بقهقهة الصلي لا روي عن جابر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه
وسلم قال الضحك ينقض الصلة ول ينقض الوضوء
والستحب أن يتوضأ من الضحك ف الصلة ومن الكلم القبيح لا روي عن عبد ال بن مسعود
رضي ال عنه قال لن أتوضأ من الكلمة
____________________
البيثة أحب إل من أن أتوضأ من الطعام الطيب وقالت عائشة رضي ال عنها يتوضأ أحدكم من
الطعام الطيب ول يتوضأ من الكلمة العوراء وقال ابن عباس رضي ال عنهما الدث حدثان
حدث اللسان وحدث الفرج وأشدها حدث اللسان
فصل اليقي ل يزال بالشك ومن تيقن الطهارة وشك ف الدث بن على يقي الطهارة لن
الطهارة يقي فل يزال ذلك بالشك وإن تيقن الدث وشك ف الطهارة بن على يقي الدث لن
الدث يقي فل يزال بالشك وإن تيقن الطهارة والدث وشك ف السابق منهما نظرت فإن كان
قبلهما طهارة فهو الن مدث لنه قد تيقن أن الطهارة ) قبلهما ( ورد عليها حدث فأزالا وهو
يشك هل رتفع هذا الدث بطهارة بعده أم ل فل يزال يقي الدث بالشك وإن كان قبلهما
حدث فهو الن متطهر لنه قد تيقن أن الدث قبلهما قد ورد عليه طهارة فأزالته وهو يشك هل
رتفعت هذه الطهارة بدث بعدها أم ل فل يزال يقي الطهارة بالشك وهذا كما تقول ف رجل
أقام بينة بدين وأقام الدعى عليه بينة بالباءة فإنا نقدم بينة الباءة لنا تيقنا أن الباءة وردت على
دين واجب فأزالته ونن نشك هل شتغلت ذمته بعد الباءة بدين بعدها فل نزيل يقي الباءة
بالشك
فصل فيما يرم على الدث ومن أحدث حرمت عليه الصلة لقوله صلى ال عليه وسلم ل يقبل
ال صلة بغي طهور ويرم عليه الطواف لقوله صلى ال عليه وسلم الطواف بالبيت صلة إل أن
ال تعال أباح فيه الكلم ويرم عليه مس الصحف لقوله تعال } ل يسه إل الطهرون { ولا
روى حكيم بن حزام رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل تس القرآن إل وأنت
طاهر ويرم عليه حله ف كمه لنه إذا حرم ) عليه ( مسه فلن يرم حله وهو ف التك أبلغ
وأول
ويوز أن يتركه بي يديه ويتصفح أوراقه بشبة لنه غي مباشر له ول حامل له
وهل يوز للصبيان حل اللواح وهم مدثون فيه وجهان أحدها ل يوز كما ل يوز لغيهم
والثان يوز لن طهارتم ل تنحفظ وحاجتهم إل ذلك ماسة
وإن حل رجل متاعا وف جلته مصحف وهو مدث جاز لن القصد نقل التاع فعفي عما فيه من
القرآن كما لو كتب كتابا إل دار الشرك وفيه آيات من القرآن
وإن حل كتابا من كتب الفقه وفيه آيات من القرآن أو حل الدراهم الحدية أو الثياب الت
طرزت بآيات من القرآن ففيه وجهان أحدها ل يوز لنه يمل القرآن
والثان يوز لن القصد منه غي القرآن
وإن كان على موضع من بدنه ناسة فمس الصحف بغيه جاز وقال القاضي أبو القاسم
الصيمري رحه ال ل يوز كما ل يوز للمحدث أن يس الصحف بظهر وإن كانت الطهارة
تب ف غيه وهذا ل يصح لن حكم الدث يتعدى وحكم النجاسة ل يتعدى ملها
باب الستطابة إذا أراد دخول اللء ومعه شيء عليه ذكر ال عز وجل فالستحب له أن ينحيه
لا روى أنس رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم كان إذا دخل اللء وضع خاته وإنا
وضعه لنه كان عليه ممد رسول ال
ويستحب أن يقول إذا دخل اللء بسم ال لقوله صلى ال عليه وسلم ستر ما بي عورات
) أمت ( وأعي الن بسم ال
ويستحب أن يقول اللهم إن أعوذ بك من البث والبائث لا روى أنس رضي ال عنه
____________________
أن النب صلى ال عليه وسلم كان إذا دخل اللء قال ذلك ويقول إذا خرج غفرانك المد ل
الذي أذهب عن الذى وعافان لا روى أبو ذر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم كان
إذا خرج من اللء قال المد ل الذي أذهب عن الذى وعافان وروت عائشة رضي ال عنها
قالت ما خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم من الغائط إل قال غفرانك
ويستحب أن يقدم ف الدخول رجله اليسرى وف الروج رجله اليمن لن اليسار للذى و
) اليمي ( لا سواه
وإن كان ف الصحراء أبعد لا روى الغية رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم كان إذا
ذهب إل الغائط أبعد
ويستتر عن العيون بشيء لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال من
أتى الغائط فليستتر فإن ل يد إل أن يمع كثيبا من رمل فليستتر به
ول يستقبل القبلة ول يستدبرها لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم
قال إذا ذهب أحدكم إل الغائط فل يستقبل القبلة ول يستدبرها بغائط ول بول ويوز ذلك ف
البنيان لا روت عائشة رضي ال عنها أن ناسا كانوا يكرهون ستقبال القبلة بفروجهم فقال
رسول ال صلى ال عليه وسلم أوقد فعلوها حولوا بقعدت إل القبلة ولن ف الصحراء خلقا من
اللئكة والن يصلون فيستقبلهم بفرجه وليس ف البنيان ذلك
ول يرفع ثوبه حت يدنو من الرض لا روى بن عمر رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه
وسلم كان ل يرفع ثوبه حت يدنو من الرض
ويرتاد موضعا للبول ) فإن كانت الرض صلبة دقها بعود أو حجر حت ( ل يترشش عليه
) البول ( لا روى أبو موسى الشعري رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا أراد
أحدكم أن يبول فليتد لبوله
ويكره أن يبول قائما من غي عذر لا روي عن عمر رضي ال عنه أنه قال ما بلت قائما منذ
أسلمت ولنه ل يأمن أن يترشش عليه ول يكره ذلك للعذر لا روي أن النب صلى ال عليه
وسلم أتى سباطة قوم فبال قائما لعلة بأبضيه
ويكره أن يبول ف ثقب أو سرب لا روى عبد ال بن سرجس أن النب صلى ال عليه وسلم نى
عن البول ف جحر ولنه ربا خرج عليه ما يلسعه أو يرد عليه البول
ويكره أن يبول ف الطريق والظل والوارد لا روى معاذ رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه
وسلم قال تقوا اللعن الثلثة الباز ف الوارد وقارعة الطريق والظل
ويكره أن يبول ف مساقط الثمار لنه يقع عليه فينجس
ويكره أن يتكلم لا روى أبو سعيد الدري رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل
يرج الرجلن يضربان الغائط كاشفي عن عورتما يتحدثان فإن ال تبارك وتعال يقت على
ذلك
ويكره أن يرد السلم أو يمد ال إذا عطس أو يقول مثل ما يقول الؤذن لن النب صلى ال
عليه وسلم ) سلم ( عليه رجل فلم يرد عليه حت توضأ ث قال كرهت أن أذكر ال تعال إل على
طهر
والستحب أن يتكىء على رجله اليسرى لا روى سراقة بن مالك رضي ال عنه قال علمنا رسول
ال صلى ال عليه وسلم إذا أتينا اللء أن نتوكأ على اليسار ولنه أسهل ف قضاء الاجة
ول يطيل القعود
____________________
لا روي عن لقمان عليه السلم أنه قال طول القعود على الاجة ييجع منه الكبد ويأخذ منه
الباسور فاقعد هوينا وأخرج
وإذا بال تنحنح حت يرج إن كان هناك شيء ويسح ذكره من مامع العروق ث ينتره
والستحب أل يستنجي بالاء ف موضع قضاء الاجة لا روي عنه عبد ال بن مغفل رضي ال عنه
أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل يبولن أحدكم ف مستحمه ث يتوضأ فيه فإن عامة الوسواس
منه
فصل ف الستنجاء والستنجاء واجب من البول والغائط لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن
النب صلى ال عليه وسلم قال وليستنج بثلثة أحجار ولنا ناسة ل تلحق الشقة ف إزالتها غالبا
فلم تصح الصلة معها كسائر النجاسات
وإن خرجت منه حصاة أو دودة ل رطوبة معها ففيه قولن أحدها يب منه الستنجاء لنا ل
تلو من رطوبة
والثان ل يب وهو الصح لنه خارج من غي رطوبة فأشبه الريح
ويستنجي قبل أن يتوضأ فإن توضأ ث ستنجى صح الوضوء وإن تيمم ث ستنجى ل يصح التيمم
وقال الربيع فيه قول آخر أنه يصح قال أبو إسحق هو من كيسه والول هو النصوص عليه ف
الم ووجهه أن التيمم ل يرفع الدث وإنا تستباح به الصلة من ناسة النجو فل تستباح مع
بقاء الانع ويالف الوضوء فإنه يرفع الدث فجاز أن يرفع الدث والانع قائم
وإن تيمم وعلى بدنه ناسة ف غي موضع لستنجاء ففيه وجهان أحدها أنه كنجاسة النجو
والثان أنه يصح التيمم لن التيمم ل تستباح به الصلة من هذه النجاسة فصح فعله مع وجودها
بلف ناسة النجو
وإذا أراد لستنجاء نظرت فإن كانت النجاسة بول أو غائطا ول تاوز الوضع العتاد جاز بالاء
والجر والفضل أن يمع بينهما لن ال تعال أثن على أهل قباء فقال سبحانه وتعال } فيه
رجال يبون أن يتطهروا وال يب الطهرين { فسألم النب صلى ال عليه وسلم عما يصنعون
فقالوا نتبع الجارة الاء فإن أراد لقتصار على أحدها فالاء أفضل لنه أبلغ ف النقاء وإن قتصر
على الجر جاز لا روت عائشة رضي ال عنها قالت بال رسول ال صلى ال عليه وسلم فقام
عمر رضي ال عنه خلفه بكوز من ماء فقال ما هذا يا عمر فقال ماء تتوضأ به قال ما أمرت كلما
بلت أن أتوضأ ولو فعلت لكان سنة ولنه قد يبتلى بالارج ف موضع ل يلحق الاء فيه فسقط
وجوبه
وإن أراد لقتصار على الجر لزمه أمران أحدها أن يزيل العي حت ل يبقى إل أثر لصق ل
يزيله إل الاء
والثان أن يستوف ثلث مسحات لا روي أن رجل قال لسلمان رضي ال عنه علمكم نبيكم كل
شيء حت الراءة فقال أجل نانا أن نتزىء بأقل من ثلثة أحجار فإن ستنجى بجر له ثلثة
أحرف أجزأه لن القصد عدد السحات وقد وجد ذلك
وف كيفية لستنجاء بالجر وجهان قال أبو علي بن أب هريرة رضي ال عنه يضع حجرا على
مقدم صفحته اليمن ويره إل آخرها ث يدير الجر إل الصفحة اليسرى ويره عليها إل أن
ينتهي إل الوضع الذي بدأ منه ويأخذ الثان فيمره على الصفحة اليسرى ويره إل آخرها ث
يديره إل صفحته اليمن فيمره عليها ) من أولا ( إل أن ينتهي إل الوضع الذي بدأ منه ويأخذ
الثالث فيمره على الصفحتي والسربة لقوله صلى ال عليه وسلم يقبل بواحد ويدبر بآخر ويلق
بالثالث
____________________
وقال أبو إسحق ير حجرا على الصفحة اليمن وحجرا على الصفحة اليسرى وحجرا على
السربة لقوله صلى ال عليه وسلم أو ل يد أحدكم ثلثة أحجار حجران للصفحتي وحجر
للمسربة والول أصح لنه ير كل حجر على الواضع الثلثة
ول يوز أن يستنجى بيمينه لا روت عائشة رضي ال عنها قالت كانت يد رسول ال صلى ال
عليه وسلم اليمن لطهوره وطعامه وكانت يده اليسرى للئه وما كان من أذى
فإن كان يستنجي ) بغي الاء ( أخذ ذكره بيساره ومسحه على ما يستنجي به من أرض أو حجر
فإن كان الجر صغيا غمز عقبه عليه أو أمسكه بي إبامي رجليه ومسح ذكره عليه بيساره وإن
كان يستنجي بالاء صب الاء بيمينه ومسحه بيساره فإن خالف وستنجى بيمينه أجزأه لن
لستنجاء يقع با ف اليد ل باليد فلم ينع صحته
فصل فيما ينوب عن الاء ف الستنجاء ويوز لستنجاء بالجر وما يقوم مقامه
قال أصحابنا يقوم مقامه كل جامد طاهر مزيل للعي ليس له حرمة ول هو جزء من حيوان
فأما غي الاء من الائعات فل يوز لستنجاء به لنه ينجس بلقاة النجاسة فيزيد ف النجاسة وما
ليس بطاهر كالروث والجر النجس ل يوز لستنجاء به لنهيه صلى ال عليه وسلم عن
لستنجاء بالروث ولنه نس فل يستنجى به كالاء النجس فإن ستنجى بذلك لزمه بعد ذلك أن
يستنجي بالاء لن الوضع قد صار نسا بنجاسة نادرة فوجب غسله بالاء
ومن أصحابنا من قال يزئه الجر لنا ناسة على ناسة فلم يؤثر
وما ل يزيل العي ل يوز لستنجاء به كالزجاج والممة لا روى بن مسعود رضي ال عنه أن
النب صلى ال عليه وسلم نى عن لستنجاء بالممة ولن ذلك ل يزيل النجو
وما له حرمة من الطعومات كالبز والعظم ل يوز لستنجاء به لن النب صلى ال عليه وسلم
نى عن لستنجاء بالعظم وقال هو زاد إخوانكم من الن فإن خالف وستنجى به ل يزئه لن
لستنجاء بغي الاء رخصة والرخص ل تتعلق بالعاصي
وما هو جزء من اليوان كذنب ) حار ( ل يوز الستنجاء به ومن أصحابنا من قال يوز والول
أصح لنه جزء من حيوان فلم يز لستنجاء به كما لو ستنجى بيده ولن له حرمة فهو كالطعام
وإن ستنجى بلد مدبوغ ففيه قولن قال ف حرملة ل يوز لنه كالرمة وقال ف الم يوز لنه إن
كان لينا فهو كالرق وإن كان خشنا فهو كالزف وإن ستنجى بلد حيوان مأكول اللحم
مذكى غي مدبوغ ففيه قولن قال ف الم وحرملة ل يوز لنه ل يقلع النجو للزوجته
وقال ف البويطي يوز والول هو الشهور
فصل فيما إذا جاوز الارج العتاد وإن جاوز الارج الوضع العتاد فإن كان غائطا فخرج إل
ظاهر اللية ل يز فيه إل الاء لن ذلك نادر فهو كسائر النجاسات وإن خرج إل باطن اللية ول
يرج إل ظاهرها ففيه قولن أحدها أنه ل يزىء فيه إل الاء لنه نادر فهو كما لو خرج إل
ظاهر اللية
والثان يزىء فيه الجر لن الهاجرين رضي ال عنهم هاجروا إل الدينة فأكلوا التمر ول يكن
ذلك عادتم ول شك أنه رقت بذلك أجوافهم ول يؤمروا بلستنجاء بالاء ولن ما يزيد على
العتاد ل يكن ضبطه فجعل الباطن كله حدا ووجب الاء فيما زاد وإن كان بول ففيه طريقان
قال أبو إسحاق إذا جاوز مرجه حت رجع على الذكر أعله أو أسفله
____________________
ل يز فيه إل الاء لن ما يرج من البول ل ينتشر إل نادرا بلف ما يرج من الدبر فإنه ل بد
من أن ينتشر
ومن أصحابنا من قال فيه قولن أحدها ل يوز ) فيه ( إل الاء نص عليه ف البويطي ووجهه ما
قال أبو إسحاق
والثان أنه يوز فيه الجر ما ل ياوز موضع الشفة نص عليه ف الم لنه لا جاز الجر ف
الغائط ما ل ياوز باطن اللية لتعذر الضبط وجب أن يوز ف البول ما ل ياوز الشفة لتعذر
الضبط وإن كان الارج نادرا كالدم والذي والودي أو دودا أو حصاة وقلنا إنه يب منه
لستنجاء فهل يزىء فيه الجر أم ل فيه قولن أحدها أنه كالبول والغائط وقد بيناها
والثان ل يزىء فيه إل الاء لنه نادر فهو كسائر النجاسات
باب ما يوجب الغسل والذي يوجب الغسل إيلج الشفة ف الفرج وخروج الن واليض
والنفاس فأما إيلج الشفة فإنه يوجب الغسل لا روت عائشة رضي ال عنها أن النب صلى ال
عليه وسلم قال إذا التقى التانان وجب الغسل والتقاء التاني يصل بتغييب الشفة ف الفرج
وذلك أن ختان الرجل هو اللد الذي يبقى بعد التان وختان الرأة جلدة كعرف الديك فوق
الفرج فتقطع منها ف التان فإذا غابت الشفة ف الفرج حاذى ختانه ختانا فإذا تاذيا فقد التقيا
ولذا يقال التقى الفارسان إذا تاذيا وإن ل يتضاما
فإن أول ف فرج امرأة ميتة وجب عليه الغسل لنه فرج آدمية فأشبه فرج الية وإن أول ف دبر
امرأة أو رجل أو بيمة وجب عليه الغسل لنه فرج حيوان فأشبه فرج الرأة وإن أول ف دبر
خنثى مشكل وجب عليه الغسل وإن أول ف فرجه ل يب لواز أن يكون ذلك عضوا زائدا فل
يب الغسل بالشك
فصل ف خروج الن وأما خروج الن فإنه يوجب الغسل على الرجل والرأة ف النوم واليقظة لا
روى أبو سعيد الدري رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال الاء من الاء وروت أم
سلمة رضي ال عنها قالت جاءت أم سليم امرأة أب طلحة إل النب صلى ال عليه وسلم فقالت
يا رسول ال إن ال ل يستحي من الق هل على الرأة من غسل إذا هي احتلمت قال نعم إذا
رأت الاء
فإن احتلم ول ير الن أو شك هل خرج الن ل يلزمه الغسل وإن رأى الن ول يذكر احتلما لزمه
الغسل لا روت عائشة رضي ال عنها أن النب صلى ال عليه وسلم سئل عن الرجل يد البلل
ول يذكر الحتلم قال يغتسل وعن الرجل يرى أنه احتلم ول يد البلل قال ل غسل عليه
____________________
وإن رأى الن ف فراش ينام فيه هو وغيه ل يلزمه الغسل لن الغسل ل يب بالشك والول أن
يغتسل وإن كان ل ينام فيه غيه لزمه الغسل وإعادة الصلة من آخر نوم نام فيه
ول يب الغسل من الذي وهو الاء الذي يرج بأدن شهوة لا روي عن علي كرم ال وجهه قال
كنت رجل مذاء فجعلت أغتسل ف الشتاء حت تشقق ظهري فذكرت ذلك للنب صلى ال عليه
وسلم قال ل تفعل إذا رأيت الذي فاغسل ذكرك وتوضأ وضوءك للصلة فإذا نضحت الاء
فاغتسل ول من الودي وهو ماء يقطر منه عند البول لن الياب بالشرع ول يرد الشرع إل ف
الن فإذا خرج منه ما يشبه الن والذي ول يتميز له فقد اختلف أصحابنا فيه فمنهم من قال يب
عليه الوضوء منه لن وجوب غسل العضاء متيقن وما زاد على أعضاء الوضوء مشكوك ف
وجوبه فل يب بالشك
ومنهم من قال هو مي بي أن يعله منيا فيجب الغسل منه وبي أن يعله مذيا فيجب الوضوء
وغسل الثوب منه لنه يتمل المرين احتمال واحدا
وقال الشيخ المام أحسن ال توفيقه وعندي أنه يب أن يتوضأ مرتبا ويغسل سائر بدنه ويغسل
الثوب منه لنا إن جعلناه منيا أوجبنا ) عليه ( غسل ما زاد على أعضاء الوضوء بالشك والصل
عدمه وإن جعلناه مذيا أوجبنا عليه غسل الثوب والترتيب ف الوضوء بالشك والصل عدمه
وليس أحد الصلي أول من الخر ول سبيل إل إسقاط حكمهما لن الذمة قد اشتغلت بفرض
الطهارة والصلة والتخيي ل يوز لنه إذا جعله مذيا ل يأمن أن يكون منيا فلم يغتسل له وإن
جعله منيا ل يأمن أن يكون مذيا ول يغسل الثوب منه ول يرتب الوضوء منه وأحب أن يمع
بينهما ليسقط الفرض بيقي
فصل ف اليض والنفاس وأما اليض فإنه يوجب الغسل لقوله عز وجل } ويسألونك عن اليض
قل هو أذى فاعتزلوا النساء ف اليض ول تقربوهن حت يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن { الية قيل
ف التفسي هو الغتسال ولقوله صلى ال عليه وسلم لفاطمة بنت أب حبيش إذا أقبلت اليضة
فدعي الصلة وإذا أدبرت فاغتسلي وصلي وأما دم النفاس فإنه يوجب الغسل لنه حيض متمع
ولنه يرم الصوم والوطء ويسقط فرض الصلة فأوجب الغسل كاليض
وأما إذا ولدت الرأة ولدا ول تر دما ففيه وجهان أحدها أنه يب عليها الغسل لن الولد من
منعقد
والثان ل يب لنه ل يسمى منيا
وإن استدخلت الرأة الن ث خرج منها ل يلزمها الغسل
فصل ف الغسل لن أسلم وإن أسلم الكافر ول يب عليه غسل ف حال الكفر فالستحب أن
يغتسل لا روي أنه أسلم قيس بن عاصم فأمره النب صلى ال عليه وسلم أن يغتسل ول يب
ذلك لنه أسلم خلق كثي ول يأمرهم النب صلى ال عليه وسلم بالغسل وإن وجب عليه غسل ف
حال الكفر ول يغتسل لزمه أن يغتسل وإن كان قد اغتسل ف حال الكفر فهل يب عليه إعادته
فيه وجهان أحدها ل تب العادة لنه غسل صحيح بدليل أنه تتعلق به إباحة الوطء ف حق
الائض إذا طهرت فلم تب إعادته كغسل السلم
والثان تب إعادته وهو الصح لنه عبادة مضة فلم تصح من الكافر ف حق ال تعال كالصوم
والصلة
فصل فيما يرم بالنابة ومن أجنب حرم عليه الصلة والطواف ومس الصحف وحله لنا دللنا
على أن ذلك يرم على الدث فلن يرم على النب أول ويرم عليه قراءة القرآن لا روى ابن
عمر رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل يقرأ النب ول الائض شيئا من
القرآن ويرم عليه اللبث ف السجد ول يرم عليه العبور لقوله عز وجل } يا أيها الذين آمنوا ل
تقربوا الصلة وأنتم سكارى حت تعلموا ما تقولون ول جنبا إل عابري سبيل { وأراد موضع
الصلة وقال ف البويطي ويكره أن ينام حت يتوضأ لا روي أن عمر رضي ال عنه قال يا رسول
ال أيرقد أحدنا وهو جنب قال نعم إذا توضأ أحدكم فليقد قال أبو علي الطبي وإذا أراد أن
يطأ أو يأكل أو يشرب توضأ ول يستحب ذلك للحائض لن الوضوء ل يؤثر ف حدثها ويؤثر ف
حدث النابة لنه يففه ويزيله عن أعضاء الوضوء
____________________
باب صفة الغسل إذا أراد الرجل أن يغتسل من النابة فإنه يسمي ال عز وجل وينوي الغسل من
النابة أو الغسل لستباحة أمر ل يستباح إل بالغسل كقراءة القرآن واللوس ف السجد ويغسل
كفيه ثلثا قبل أن يدخلهما ف الناء ث يغسل ما على فرجه من الذى ث يتوضأ وضوءه للصلة
ث يدخل أصابعه العشر ف الاء فيغرف با غرفة يلل با أصول شعره من رأسه وليته ث يثي
على رأسه ثلث حثيات ث يفيض الاء على سائر جسده وير يديه على ما قدر عليه من بدنه ث
يتحول من مكانه ث يغسل قدميه لن عائشة وميمونة رضي ال عنهما وصفتا غسل رسول ال
صلى ال عليه وسلم نو ذلك والواجب من ذلك ثلثة أشياء النية وإزالة النجاسة إن كانت
وإفاضة الاء على البشرة الظاهرة وما عليها من الشعر حت يصل الاء إل ما تته وما زاد على
ذلك سنة لا روى جبي بن مطعم قال تذاكرنا الغسل من النابة عند رسول ال صلى ال عليه
وسلم فقال أما أنا فيكفين أن أصب على رأسي ثلثا ث أفيض بعد ذلك على سائر جسدي
وإن كانت امرأة تغتسل من النابة كان غسلها كغسل الرجل
فإن كان لا ضفائر فإن كان الاء يصل إليها من غي نقض ل يلزمها نقضها لن أم سلمة رضي ال
عنها قالت يا رسول ال إن امرأة أشد ضفر رأسي أفأنقضه للغسل من النابة فقال النب صلى ال
عليه وسلم ل إنا يكفيك أن تثي على رأسك ثلث حثيات من ماء ث تفيضي عليك الاء فإذا
أنت قد طهرت
وإن ل يصل إليها الاء إل بنقضها لزمها نقضها لن إيصال الاء إل الشعر والبشرة واجب
وإن كانت تغتسل من اليض فالستحب لا أن تأخذ فرصة من السك فتتبع با أثر الدم لا روت
عائشة رضي ال عنها أن امرأة جاءت إل رسول ال صلى ال عليه وسلم تسأله عن الغسل من
اليض فقال خذي فرصة من مسك فتطهري با فقالت كيف أتطهر با فقال صلى ال عليه وسلم
سبحان ال تطهري با قالت عائشة رضي ال عنها قلت تتبعي با أثر الدم فإن ل تد مسكا فطيبا
غيه لن القصد تطييب الوضع فإن ل تد فالاء كاف
ويستحب أل ينقص ف الغسل من صاع ول ف الوضوء عن مد لن النب صلى ال عليه وسلم
كان يغتسل ) بالصاع ( ويتوضأ بالد فإن أسبغ با دونه أجزأه لا روي أن النب صلى ال عليه
وسلم توضأ با ل يبل الثرى قال الشافعي رحه ال وقد يرفق بالقليل فيكفي ويرق بالكثي فل
يكفي
فصل ف وضوء الرجل والرأة من إناء واحد ويوز أن يتوضأ الرجل والرأة من إناء واحد لا روى
ابن عمر رضي ال عنهما قال كان الرجال والنساء يتوضؤون ف زمان رسول ال صلى ال عليه
وسلم من إناء واحد ويوز أن يتوضأ أحدها بفضل وضوء الخر لا روت ميمونة رضي ال عنها
قالت
____________________
أجنبت فآغتسلت من جفنة ففضلت فيها فضلة فجاء النب صلى ال عليه وسلم يغتسل منه فقلت
) يا رسول ال ( إن قد اغتسلت منه فقال الاء ليس عليه جنابة واغتسل منه
فصل ف اجتماع الدث والنابة فإن أحدث وأجنب ففيه ثلثة أوجه أحدها ) أنه ( يب الغسل
ويدخل فيه الوضوء
وهو النصوص ف الم لنما طهارتان فتداخلتا كغسل النابة وغسل اليض
والثان أنه يب عليه الوضوء والغسل لنما حقان متلفان يبان بسببي متلفي فلم يتداخل
أحدها ف الخر كحد الزنا والسرقة
والثالث أنه يب عليه أن يتوضأ مرتبا ويغسل سائر البدن لنما متفقان ف الغسل ومتلفان ف
الترتيب فما اتفقا فيه تداخل وما اختلفا فيه ل يتداخل
قال الشيخ المام رحه ال وأحسن توفيقه وسعت شيخنا أبا حات القزوين رحه ال يكي فيه
وجها رابعا أنه يقتصر على الغسل إل أنه يتاج أن ينويهما ووجهه أنما عبادتان متجانستان
صغرى وكبى فدخلت الصغرى ف الكبى ف الفعال دون النية كالج والعمرة
فإن توضأ من الدث ث ذكر أنه كان جنبا أو اغتسل من الدث ث ذكر أنه كان جنبا أجزأه ما
غسل من الدث عن النابة لن فرض الغسل ف أعضاء الوضوء من النابة والدث واحد وبال
التوفيق
باب التيمم يوز التيمم عن الدث الصغر لقوله عز وجل } وإن كنتم مرضى أو على سفر أو
جاء أحد منكم من الغائط أو لمستم النساء فلم تدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا { ويوز عن
الدث الكب وهو النابة واليض لا روي عن عمار بن ياسر رضي ال عنهما قال أجنبت
فتمعكت ف التراب فأخبت النب صلى ال عليه وسلم بذلك فقال إنا كان يكفيك هكذا
وضرب يديه على الرض ومسح وجهه وكفيه ولنا طهارة عن حدث فناب عنها التيمم
كالوضوء ول يوز ذلك عن إزالة النجاسة لنا طهارة فل يؤمر با للنجاسة ف غي مل النجاسة
كالغسل
فصل ف صفة التيمم والتيمم مسح الوجه واليدين مع الرفقي بالتراب بضربتي أو بأكثر والدليل
عليه ما روى أبو أمامة وابن عمر رضي ال عنهم أن النب صلى ال عليه وسلم قال التيمم
ضربتان ضربة للوجه وضربة لليدين إل الرفقي وحكى بعض أصحابنا عن الشافعي رحه ال أنه
قال ف القدي التيمم ضربتان ضربة للوجه وضربة للكفي ووجهه ف حديث عمار وأنكر الشيخ
أبو حامد السفرايين رحه ال ذلك وقال النصوص ف القدي والديد هو الول ووجهه أنه عضو
ف التيمم فوجب ستيعابه كالوجه وحديث عمار رضي ال عنه يتأول على أنه مسح كفيه إل
الرفقي بدليل حديث أب أمامة وبن عمر
فصل ف اشتراط التراب للتيمم ول يوز التيمم إل بالتراب لا روى حذيفة بن اليمان رضي ال
عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم قال فضلنا على الناس بثلث جعلت لنا الرض مسجدا
وجعل ترابا لنا طهورا وجعلت صفوفنا كصفوص اللئكة فعلق الصلة على الرض ث نزل ف
التيمم إل التراب فلو جاز التيمم بميع الرض لا نزل عن الرض إل التراب ولنه طهارة عن
الدث فاختص بنس واحد كالوضوء
فأما الرمل فقد قال ف القدي والملء يوز التيمم به وقال ف الم ل يوز فمن أصحابنا من قال
ل يوز قول واحدا وما قال ف القدي والملء ممول على رمل يالطه التراب
ومنهم من قال على قولي أحدها يوز لا روى أبو هريرة رضي ال
____________________
عنه أن رجل قال للنب صلى ال عليه وسلم إنا بأرض الرمل وفينا النب والائض ونبقى أربعة
أشهر ل ند الاء فقال النب صلى ال عليه وسلم عليكم بالرض
والثان ل يوز لنه ليس بتراب فأشبه الص
وإن أحرق الطي وتيمم بدقوقه ففيه وجهان أحدها ل يوز التيمم به كما ل يوز بالزف
الدقوق
والثان يوز لن إحراقه ل يزل سم الطي والتراب عن مدقوقه بلف الزف
ول يوز إل بتراب له غبار يعلق بالعضو فإن تيمم بطي رطب أو بتراب ندى ل يعلق غباره
) باليد ( ل يز لقوله عز وجل } فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه { وهذا يقتضي أنه يسح بزء
من الصعيد ولنه طهارة فوجب إيصال الطهور فيها إل مل الطهارة كمسح الرأس ول يوز
بتراب نس لنه طهارة فل توز بالنجس كالوضوء ول يوز با خالطه دقيق أو جص لنه ربا
حصل ف العضو فمنع من وصول التراب إليه ول يوز با ستعمل ف العضو فأما ما تناثر من
أعضاء التيمم ففيه وجهان أحدها ل يوز التيمم به كما ل يوز الوضوء با تساقط من أعضاء
التوضى
والثان يوز لن الستعمل منه ما بقي على العضو وما تناثر غي مستعمل فجاز التيمم به ويالف
الاء لنه ل يدفع بعضه بعضا والتراب يدفع بعضه بعضا فدفع ما أدي به الفرض ف العضو ما
تناثر منه
فصل ف وجوب النية للتيمم ول يصح التيمم إل بالنية لا ذكرناه ف الوضوء وينوي بالتيمم
ستباحة الصلة فإن نوى به رفع الدث ففيه وجهان أحدها ل يصح لنه ل يرفع الدث
والثان يصح لن نية رفع الدث تتضمن آستباحة الصلة
ول يصح التيمم للفرض إل بنية الفرض فإن نوى بتيممه صلة مطلقة أو صلة نافلة ل يستبح
الفريضة وحكى شيخنا أبو حات القزوين رحه ال أن أبا يعقوب البارودي حكى عن الملء قول
آخر أنه يستبيح به الفرض ووجهه أنه طهارة فلم يفتقر إل نية الفرض كالوضوء والذي يعرفه
البغداديون من أصحابنا كالشيخ أب حامد السفرايين وشيخنا القاضي أب الطيب رحهما ال أنه
ل يستبيح به الفرض لن التيمم ل يرفع الدث وإنا يستباح به الصلة فل يستبيح به الفرض
حت ينويه بلف الوضوء فإنه يرفع الدث فستباح به الميع وهل يفتقر إل تعيي الفريضة فيه
وجهان أحدها أنه يفتقر إل تعيينها لن كل موضع فتقر إل نية الفريضة فتقر إل تعيينها ) كأداء
الصلة (
والثان ل يتاج إل تعيينها ويدل عليه قوله ف البويطي فإن تيمم للنفل كان له أن يصلي على
) النازة ( نص عليه ف البويطي لن صلة النازة كالنافلة وإن تيمم لصلة الفرض ستباح به
النفل لن النفل تابع للفرض فإذا ستباح التبع ستباح التابع كما إذا أعتق الم عتق المل
فصل ف الصفة الستحبة للتيمم وإذا أراد التيمم فالستحب له أن يسمي ال عز وجل لنه طهارة
عن حدث فستحب فيها اسم ال عز وجل عليه كالوضوء ث ينوي ويضرب يديه على التراب
ويفرق أصابعه فإن كان التراب ناعما فترك الضرب ووضع اليدين جاز ويسح بما وجهه
ويوصل التراب إل جيع البشرة الظاهرة من الوجه وإل ما ظهر من الشعر ول يب إيصال
التراب إل ما تت الاجبي والشارب والعذارين ) والعنفقة (
ومن أصحابنا من قال يب ذلك كما يب إيصال الاء إليه ف الوضوء
والذهب الول لن النب صلى ال عليه وسلم وصف التيمم وقتصر على ضربتي ومسح وجهه
بإحداها ) مسح ( اليدين بالخرى وبذلك ل يصل التراب إل باطن هذه الشعور ويالف
الوضوء لنه ل مشقة ف إيصال الاء إل ما تت هذه الشعور وعليه مشقة ف إيصال التراب
فسقط وجوبه ث يضرب ضربة أخرى فيضع بطون أصابع يده اليسرى على ظهور أصابع يده
اليمن ويرها على ظهر الكف فإذا بلغ الكوع جعل أطراف أصابعه على حرف الذراع ث ير
ذلك إل الرفق ث يدير بطن كفه إل بطن الذراع ويره عليه ويرفع إبامه فإذا بلغ الكوع أمر
إبام يده اليسرى على إبام يده اليمن ث يسح بكفه اليمن يده اليسرى مثل ذلك ث يسح
إحدى الراحتي بالخرى ويلل أصابعهما لا روى أسلم قال قلت لرسول ال صلى ال عليه
وسلم أنا جنب فنلت آية التيمم فقال يكفيك هذا فضرب بكفيه الرض ث نفضهما ث مسح
بما وجهه ث أمرها على ليته ث أعادها إل الرض فمسح بما الرض ث دلك إحداها
بالخرى ث مسح ذراعيه ظاهرها وباطنهما
____________________
فصل ف فروض التيمم وسننه والفرض ما ذكرناه النية ومسح الوجه ومسح اليدين بضربتي أو
أكثر وتقدي الوجه على اليدين وسننه التسمية وتقدي اليمن على اليسرى
فصل فيمن يمه غيه قال ف الم فإن أمر غيه حت يمه أو نوى هو جاز كما يوز ف الوضوء
وقال ابن القاص رحه ال ل يوز قلته تريا قال ف الم وإن سفت الريح عليه ترابا ناعما فأمر
يديه على وجهه ل يزه لنه ل يقصد الصعيد وقال القاضي أبو حامد رحه ال هذا ممول عليه إذا
ل يقصد فأما إذا صمد للريح فسفت عليه التراب أجزأه وهذا خلف النصوص
فصل التيمم للمكتوبة بعد دخول الوقت ول يوز التيمم للمكتوبة إل بعد دخول الوقت لنه قبل
دخول الوقت مستغن عن التيمم فلم يصح تيممه كما لو تيمم مع وجود الاء وإن تيمم قبل
دخول الوقت لفائتة فلم يصلها حت دخل وقت الاضرة ففيه وجهان قال ) أبو بكر ( بن الداد
رحه ال يوز أن يصلي به الاضرة بعد دخول الوقت لنه تيمم وهو غي مستغن عن التيمم
فأشبه إذا تيمم للحاضرة بعد دخول الوقت
ومن أصحابنا من قال ل يوز لنا فريضة تقدم التيمم على وقتها فأشبه إذا تيمم لا قبل دخول
الوقت
فصل من يوز له التيمم ول يوز التيمم بعد دخول الوقت إل للعادم للماء أو للخائف من
ستعماله فأما الواجد فل يوز له التيمم لقوله صلى ال عليه وسلم الصعيد الطيب وضوء السلم
ما ل يد الاء فإن وجد الاء وهو متاج إليه للعطش فهو كالعادم لنه منوع من ستعماله فأشبه إذا
وجد ماء وحال بينهما سبع
فصل طلب الاء قبل التيمم ول يوز للعادم للماء أن يتيمم إل بعد الطلب لقوله عز وجل } فلم
تدوا ماء فتيمموا { ول يقال ل يد إل بعد الطلب ولنه بدل أجيز عند عدم البدل فل يوز
فعله إل بعد ثبوت العدم كالصوم ف الكفارة ل يفعله حت يطلب الرقبة ول يصح الطلب إل بعد
دخول الوقت لنه إنا يطلب ليثبت شرط التيمم وهو عدم الاء فلم يز ف وقت ل يوز فيه فعل
التيمم
والطلب أن ينظر عن يينه وشاله وأمامه ووراءه فإن كان بي يديه حائل من جبل أو غيه صعده
ونظر حواليه وإن كان معه رفيق سأله عن الاء فإن بذله له لزمه قبوله لنه ل منة عليه ف قبوله
فإن باعه منه بثمن الثل وهو واجد للثمن غي متاج إليه لزمه شراؤه كما يلزمه شراء الرقبة ف
الكفارة والطعام للمجاعة فإن ل يبذله له وهو غي متاج إليه لنفسه ل يز له أن يكابره على أخذه
كما يكابره على طعام يتاج إليه للمجاعة وصاحبه ل يتاج إليه لن الطعام ليس له بدل وللماء
بدل
فإن دل على ماء ول يف فوات الوقت ول نقطاعا عن الرفقة ول ضررا على نفسه وماله لزمه
طلبه وإن طلب فلم يد فتيمم ث طلع عليه ركب قبل أن يدخل ف الصلة لزمه أن يسألم عن
الاء فإن ل يده معهم أعاد التيمم لنه لا توجه عليه الطلب بطل التيمم وإن طلب ول يد جاز له
التيمم لقوله عز وجل } فلم تدوا ماء فتيمموا { وهل الفضل أن يقدم التيمم والصلة أم ل
ينظر فيه فإن كان على ثقة من وجود الاء آخر الوقت فالفضل أن يؤخر التيمم لن الصلة ف
أول وقتها فضيلة والطهارة بالاء فريضة فكان نتظار الفريضة أول وإن كان على إياس من وجوده
فالفضل أن يتيمم ويصلي لن الظاهر أنه ل يد الاء فل يضيع فضيلة أول الوقت لمر ل يرجوه
وإن كان يشك ف وجوده ففيه قولن أحدها أن تأخيها أفضل لن الطهارة بالاء فريضة
والصلة ف أول الوقت فضيلة فكان تقدي الفريضة أول
والثان أن تقدي الصلة بالتيمم أفضل وهو الصح لن فعلها ف أول الوقت فضيلة متيقنة
والطهارة بالاء مشكوك فيها فكان تقدي الفضيلة التيقنة أول
فإن تيمم وصلى ث علم أنه كان ف رحله ماء نسيه ل تصح صلته وعليه العادة على النصوص
لنا طهارة واجبة فل تسقط بالنسيان كما لو نسي عضوا من أعضائه فلم يغسله وروى أبو ثور
عن الشافعي رحهما ال أنه قال تصح صلة ول إعادة عليه لن النسيان عذر حال بينه وبي الاء
فسقط الفرض بالتيمم كما لو حال بينهما سبع وإن كان ف رحله ماء فأخطأ رحله فطلبه فلم
يده فتيمم وصلى ففيه وجهان قال أبو علي الطبي رحه ال ل تلزمه العادة لنه غي مفرط ف
الطلب
ومن أصحابنا من قال تلزمه لنه فرط ف حفظ الرحل فلزمته العادة
فصل إذا وجد ماء ل يكفيه وإن وجد بعض ما يكفيه للطهارة ففيه قولن قال ف الم يلزمه
ستعمال ما معه ث يتيمم لقوله عز وجل } فلم تدوا ماء فتيمموا {
____________________
وهذا واجد للماء فيجب أل يتيمم ) وهو واجد له ( ولنه مسح أبيح للضرورة فل ينوب إل ف
موضع الضرورة كالسح على البية
وقال ف القدي والملء يقتصر على التيمم لن عدم بعض الصل بنلة عدم الميع ف جواز
لقتصار على البدل كما نقول فيمن وجد بعض الرقبة ف الكفارة
فصل ف الاء التاج إليه من غي واحد وإن جتمع ميت وجنب أو ميت وحائض نقطع دمها
وهناك ماء يكفي أحدها فإن كان لحدها كان صاحبه أحق به لنه متاج إليه لنفسه فل يوز له
بذله لغيه فإن بذله للخر وتيمم ل يصح تيممه وإن كان الاء لما كانا فيه سواء وإن كان الاء
مباحا أو لغيها وأراد أن يود به على أحدها فاليت أول لنه خاتة طهارته والنب والائض
يرجعان إل الاء ويغتسلن وإن جتمع ميت وحي على بدنه ناسة والاء يكفي أحدها ففيه
وجهان أحدها أن صاحب النجاسة أول لنه ليس لطهارته بدل ولطهارة اليت بدل وهو التيمم
فكان صاحب النجاسة أحق بالاء
والثان أن اليت أول وهو ظاهر الذهب لنه خاتة طهارته
وإن جتمع حائض وجنب والاء يكفي أحدها ففيه وجهان قال أبو إسحق رحه ال النب أول
لن غسله منصوص عليه ف القرآن
ومن أصحابنا من قال إن الائض أول لنا تستبيح بالغسل ما يستبيح النب وزيادة وهو الوطء
فكانت أول
وإن جتمع جنب ومدث وهناك ماء يكفي الدث ول يكفي النب فالدث أول لن حدثه
يرتفع به ول يرتفع به حدث النب وإن كان الاء يكفي النب ول يفضل عنه شيء ويكفي
الدث ويفضل عنه ما يغسل به النب بعض بدنه ففيه ثلثة أوجه أحدها أن النب أول لنه
يستعمل جيع الاء بالجاع فإذا دفعناه إل الدث بقي ماء متلف ف وجوب ستعماله ف النابة
والثان أن الدث أول لن فيه تشريكا بينهما ف الاء
والثالث أنما سواء فيدفع الاء إل من شاء منهما لنه يرفع حدث كل واحد منهما ويستعمله كل
واحد منهما بالجاع
فصل فيمن عدم الاء والتراب وإن ل يد ماء ول ترابا صلى على حسب حاله و ) أعاد الصلة (
لن الطهارة شرط من شروط الصلة فالعجز عنها ل يبيح ترك الصلة كستر العورة وإزالة
النجاسة وستقبال القبلة والقيام والقراءة
فصل فيمن فقد الاء حكما ل حقيقة وأما الائف من ستعمال الاء فهو أن يكون به مرض أو
قروح ياف معها من ستعمال الاء أو ف برد شديد ياف من ستعمال الاء فينظر فيه فإن خاف
التلف من ستعمال الاء جاز له التيمم لقوله تعال } وإن كنتم مرضى أو على سفر { إل قوله
} فلم تدوا ماء فتيمموا { قال ابن عباس رضي ال عنهما إذا كانت بالرجل جراحة ف سبيل ال
أو قروح أو جدري فيجنب فيخاف أن ) يغتسل ( فيموت فإنه يتيمم بالصعيد وروي عن عمرو
بن العاص رضي ال عنه أنه قال حتلمت ف ليلة باردة ف غزاة ذات السلسل فأشفقت إن
غتسلت أن أهلك فتيممت وصليت بأصحاب صلة الصبح فذكر ذلك للنب صلى ال عليه
وسلم فقال يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب فقلت سعت ال تعال يقول } ول تقتلوا
أنفسكم إن ال كان بكم رحيما { ول ينكر عليه النب صلى ال عليه وسلم وإن خاف الزيادة ف
الرض وإبطاء البء قال ف الم ل يتيمم وقال ف القدي والبويطي والملء يتيمم إذا خاف الزيادة
فمن أصحابنا من قال ها قولن
أحدها يتيمم لنه ياف الضرر من ستعمال الاء فأشبه إذا خاف التلف
والثان ل يوز لنه واجد للماء ل ياف التلف من ستعماله فأشبه إذا خاف أنه يد البد
ومنهم من قال ل يوز قول واحد وما قال ف القدي والبويطي والملء ممول على ما إذا خاف
زيادة موفة
وحكى أبو علي ف الفصاح طريقا آخر أنه يتيمم قول واحدا وإن خاف من ستعمال الاء شينا
فاحشا ف جسمه فهو كما لو خاف الزيادة ف الرض لنه يأل قلبه بالشي الفاحش كما يأل قلبه
بزيادة الرض
وإن كان ف بعض
____________________
بدنه قرح ياف من ستعمال الاء فيه التلف غسل الصحيح وتيمم عن الريح
وقال أبو إسحق يتمل قول آخر أنه يقتصر على التيمم كما لو عجز عن الاء ف بعض بدنه
للعواز والول أصح لن العجز هناك ببعض الصل وههنا العجز ببعض البدن وحكم المرين
متلف أل ترى أن الر إذا عجز عن بعض الصل ف الكفارة جعل كالعاجز عن جيعه ف جواز
لقتصار على البدل ولو كان نصفه حرا ونصفه عبدا ل يكن العجز بالرق ف البعض كالعجز ) ف
( الميع بل إذا ملك بنصفه الر مال لزمه أن يكفر بالال
فصل التيمم لكل فريضة ول يوز للمتيمم أن يصلي بتيمم واحد أكثر من فريضة وقال الزن
يوز وهذا خطأ لا روي عن بن عباس رضي ال عنه أنه قال من السنة أل يصلي بتيمم إل صلة
واحدة ث يتيمم للصلة الخرى وهذا يقتضي سنة رسول ال صلى ال عليه وسلم ولنه طهارة
ضرورة فل يصلي با فريضتي من فرائض العيان كطهارة الستحاضة فإن نسي صلة من
صلوات اليوم والليلة ول يعرف عينها قضى خس صلوات وف التيمم وجهان أحدها أنه يكفيه )
للجميع ( تيمم واحد لن النسية واحدة وما سواها ليس بفرض
والثان أنه يب لكل واحدة منها تيمم لنه صار كل واحدة منها فرضا
وإن نسي صلتي من صلوات اليوم والليلة ول يعرف عينها لزمه أن يصلي خس صلوات قال
ابن القاص يب أن يتيمم لكل واحدة منها لنه أي صلة بدأ با يوز أن تكون هي النسية فزال
بفعلها حكم التيمم ويوز أن تكون ) الثانية ( هي الت تليها فل يوز أداؤها بتيمم مشكوك فيه
ومن أصحابنا من قال يكن أن يصلي ثان صلوات بتيممي فيزيد ثلث صلوات وينقص ثلث
تيممات فيتيمم ويصلي الصبح والظهر والعصر والغرب ث يتيمم ويصلي الظهر والعصر والغرب
والعشاء فيكون قد صلى إحداها بالتيمم الول والثانية بالتيمم الثان
وإن نسي صلتي من يومي فإن كانتا متلفتي فهما بنلة الصلتي من يوم وليلة وإن كانتا
متفقتي لزمه أن يصلي عشر صلوات فيصلي خس صلوات بتيمم ) واحد ( ث يتيمم ويصلي
خس صلوات وإن شك هل ها متفقتان أو متلفتان لزمه أن يأخذ بالشد وهو أنما متفقتان
فصل التيمم الواحد للنوافل الكثية ويوز أن يصلي بتيمم واحد ما شاء من النوافل لنا غي
مصورة فخف أمرها ولذا أجيز ترك القيام فيها فإن نوى بالتيمم الفريضة والنافلة جاز أن يصلي
النافلة قبل الفريضة وبعدها لنه نواها بالتيمم وإن نوى بالتيمم الفريضة ول ينو النافلة جاز أن
يصلي النافلة بعدها وهل يوز أن يصليها قبلها فيه قولن قال ف الم له ذلك لن كل طهارة جاز
أن يتنفل با بعد الفريضة جاز قبلها كالوضوء
وقال ف البويطي ليس له ذلك لنه يصليها على وجه التبع للفريضة فل يوز أن تتقدم على
متبوعها ويوز أن يصلي على جنائز بتيمم واحد إذا ل يتعي ) عليه ( لنه يوز تركها فهي
كالنوافل وإن تعينت عليه ففيه وجهان أحدها أنه ل يوز أن يصلي بتيمم واحد أكثر من صلة
لنا فريضة تعينت عليه فهي كالكتوبة
والثان يوز وهو ظاهر الذهب لنا ليست من جنس فرائض العيان
فصل فيما يباح بالتيمم إذا تيمم عن الدث ستباح ما يستباح بالوضوء فإن أحدث بطل تيممه
كما يبطل وضوءه وينع ما كان ينع منه قبل التيمم وإن تيمم عن النابة ستباح ما يستباح
بالغسل من الصلة وقراءة القرآن ) وغيها ( فإن أحدث منع من الصلة ول ينع من قراءة
القرآن لن تيممه قام مقام الغسل ولو غتسل ث أحدث ل ينع من القراءة فكذلك إذا تيمم ث
أحدث وإن تيمم ث ارتد بطل تيممه لن التيمم ل يرفع الدث وإنا يستباح به الصلة والرتد
ليس من أهل لستباحة
فصل فيمن وجد الاء بعد التيمم وإن تيمم لعدم الاء ث رأى الاء فإن كان قبل الدخول ف الصلة
بطل تيممه لنه ل يصل ف القصود فصار كما لو رأى الاء ف أثناء التيمم
وإن رأى الاء بعد الفراغ من الصلة نظر فإن كان ف الضر أعاد الصلة لن عدم الاء ف
الضر عذر نادر غي متصل فلم يسقط معه فرض العادة كما لو صلى بنجاسة نسيها وإن كان
ف السفر نظرت فإن كان ف سفر طويل ل يلزمه العادة لن عدم الاء ف السفر عذر عام فسقط
معه فرض العادة كالصلة مع سلس البول وإن كان ف سفر قصي ففيه قولن أشهرها أنه ل
تلزمه العادة لنه موضع يعدم فيه الاء غالبا فأشبه السفر الطويل
وقال ف البويطي ل يسقط الفرض عنه لنه ل يوز له القصر فل يسقط الفرض عنه بالتيمم كما
لو كان ف الضر
وإن كان ف سفر معصية ففيه وجهان أحدها
____________________
تب عليه العادة لن سقوط الفرض بالتيمم رخصة تتعلق بالسفر والسفر معصية فل يوز أن
تتعلق به رخصة
والثان ل يب لنا لا أوجبنا عليه ذلك صار عزية فل تلزمه العادة
وإن كان معه ف السفر ماء ودخل عليه وقت الصلة فأراقه أو شربه من غي حاجة وتيمم وصلى
ففيه وجهان أحدها تلزمه العادة لنه مفرط ف إتلفه
والثان ل تلزمه العادة لنه تيمم وهو عادم للماء فصار كما لو أتلفه قبل دخول الوقت
وإن رأى الاء ف أثناء الصلة نظرت فإن كان ذلك ف الضر بطل تيممه وصلته لنه تلزمه
العادة لوجود الاء وقد وجد الاء فوجب أن يشتغل بالعادة وإن كان ف السفر ل يبطل تيممه
وقال الزن يبطل والذهب ) الول ( لنه وجد الصل بعد الشروع ف القصود فل يلزمه لنتقال
إليه كما لو حكم بشهادة شهود الفرع ث وجد شهود الصل وهل يوز الروج منها فيه وجهان
أحدها ل يوز وإليه أشار ف البويطي لن ما ل يبطل الطهارة والصلة ل يبح الروج منها
كسائر الشياء
وقال أكثر أصحابنا يستحب الروج منها كما قال الشافعي رحه ال فيمن دخل ف صوم الكفارة
ث وجد الرقبة أن الفضل أن يعتق فإن رأى الاء ف الصلة ف السفر ث نوى القامة بطل تيممه
وصلته
لنه جتمع الضر حكم والسفر ف الصلة فوجب أن يغلب حكم الضر ويصي كأنه تيمم
وصلى وهو حاضر ث وجد الاء وإن رأى الاء ف أثناء الصلة ف السفر فأتها وقد فن الاء ل يز
له أن يتنفل حت يدد التيمم لن برؤيته الاء حرم عليه فتتاح الصلة وإن رأى الاء ف صلة نافلة
فإن كان قد نوى عددا أتها كالفريضة وإن ل ينو عددا سلم من ركعتي ول يزد عليهما
وإن تيمم للمرض وصلى ث برىء ل تلزمه العادة لن الرض من العذار العامة فهو كعدم الاء
ف السفر
وإن تيمم لشدة البد وصلى ث زال البد فإن كان ف الضر لزمه العادة لن ذلك من العذار
النادرة وإن كان ف السفر ففيه قولن أحدها ل يب لن عمرو بن العاص رضي ال عنه تيمم
وصلى لشدة البد وذكر ذلك للنب صلى ال عليه وسلم فلم يأمره بالعادة
والثان يب لن البد الذي ياف منه اللك ول يد ما يدفع ضرره عذر نادر غي متصل فهو
كعدم الاء ف الضر
ومن صلى بغي طهارة لعدم الاء والتراب لزمه العادة لن ذلك عذر نادر غي متصل فصار كما
لو نسي الطهارة فصلى مع القدرة على الطهارة
فصل من السح على البية إذا كان على بعض أعضائه كسر يتاج إل وضع البائر وضع
البية على طهر فإن وضعها على طهر ث أحدث وخاف من نزعها أو وضعها على غي طهر
وخاف من نزعها مسح على البائر لن النب صلى ال عليه وسلم أمر عليا رضي ال عنه أن
يسح على البائر ولنه تلحق الشقة ف نزعها فجاز السح عليها كالف
وهل يلزمه مسح الميع أم ل فيه وجهان أحدها يلزمه مسح الميع لنه مسح أجيز للضرورة
فوجب فيه لستيعاب كالسح ف التيمم
والثان أنه يزيه ما يقع عليه لسم لنه مسح على حائل منفصل فهو كمسح الف
وهل يب التيمم مع السح ) فيه قولن ( قال ف القدي ل يتيمم كما ل يتيمم مع السح على
الف
وقال ف الم يتيمم لديث جابر رضي ال عنه أن رجل أصابه حجر فشجه ف رأسه ث حتلم
فسأل أصحابه هل تدون ل رخصة ف التيمم قالوا ما ند لك رخصة وأنت تقدر على الاء
فغتسل فمات فقال النب صلى ال عليه وسلم إنا كان يكفيه أن يتيمم ويعصب على رأسه خرقة
يسح عليها ويغسل سائر جسده ولنه يشبه الريح لنه يترك غسل العضو لوف الضرر ويشبه
لبس الف لنه ل ياف الضرر من غسل العضو وإنا ياف الشقة من نزع الائل كلبس الف
فلما أشبههما وجب عليه المع بي السح والتيمم فإن برىء وقدر على الغسل فإن كان قد
وضع البائر على غي طهر لزمه إعادة الصلة وإن كان قد وضعها على طهر ففيه قولن أحدها
ل يلزمه العادة كما ل يلزم ماسح الف
والثان يلزمه لنه ترك غسل العضو لعذر نادر غي متصل
فكان كما لو ترك غسل العضو ناسيا
____________________
باب اليض إذا حاضت الرأة حرم عليها الطهارة لن اليض يوجب الطهارة وما يوجب الطهارة
منع صحتها كخروج البول
ويرم عليها الصلة لقوله صلى ال عليه وسلم إذا أقبلت اليضة فدعى الصلة ويسقط ) عنها (
فرض الصلة لا روت عائشة رضي ال عنها قالت كنا نيض عند رسول ال صلى ال عليه وسلم
فل نقضي الصلة ول نؤمر بالقضاء ولن اليض يكثر فلو أوجبنا قضاء ما يفوتا لشق وضاق
ويرم عليها الصوم لا روي عن عائشة رضي ال عنها أنا قالت كنا نؤمر بقضاء الصوم ول نؤمر
بقضاء الصلة فدل على أنن كن يفطرن ول يسقط فرضه لديث عائشة رضي ال عنها ولن
الصوم ف السنة مرة فل يشق قضاؤه فلم يسقط
ويرم عليها الطواف لقوله صلى ال عليه وسلم لعائشة رضي ال عنها صنعي ما يصنع الاج غي
أل تطوف ) بالبيت ( ولنه يفتقر إل الطهارة ول يصح منها الطهارة
ويرم عليها قراءة القرآن لقوله صلى ال عليه وسلم ل يقرأ النب ول الائض شيئا من القرآن
ويرم عليها حل الصحف ومسه لقوله تعال } ل يسه إل الطهرون {
ويرم عليها اللبث ف السجد لقوله صلى ال عليه وسلم ل أحل السجد لنب ول لائض فأما
العبور فيه فإنا إن ستوثقت من نفسها ) بالشد والتلجم ( جاز لنه حدث ينع اللبث ف السجد
فل ينع العبور كالنابة
ويرم الوطء ف الفرج لقوله عز وجل } فاعتزلوا النساء ف اليض ول تقربوهن حت يطهرن فإذا
تطهرن فأتوهن من حيث أمركم ال { فإن وطئها مع العلم بالتحري ففيه قولن قال ف القدي إن
كان ف أول الدم لزمه أن يتصدق بدينار وإن كان ف آخره لزمه أن يتصدق بنصف دينار لا روى
بن عباس رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال ف الذي يأت امرأته وهي حائض
يتصدق بدينار أو بنصف دينار
وقال ف الديد ل تب عليه الكفارة لنه وطء مرم للذى فلم تتعلق به الكفارة كالوطء ف
الدبر
ويرم لستمتاع فيما بي السرة والركبة
وقال أبو إسحاق ل يرم غي الوطء ف الفرج لقوله صلى ال عليه وسلم صنعوا كل شيء غي
النكاح لنه وطء مرم للذى فختص به الفرج كالوطء ف الدبر والذهب الول لا روى عمر
رضي ال عنه أنه قال سألت رسول ال صلى ال عليه وسلم ما يل للرجل من امرأته وهي
حائض فقال ما فوق الزار وإذا طهرت من اليض حل لا الصوم لن تريه باليض وقد زال
اليض ول تل الصلة والطواف وحل الصحف وقراءة القرآن لن النع منها لجل الدث
والدث باق ول يل لستمتاع با حت تغتسل لقوله تعال } ول تقربوهن حت يطهرن فإذا
تطهرن { قال ماهد حت يغتسلن فإن ل تد الاء فتيممت حل لا ما يل بالغسل لن التيمم قائم
مقام الغسل فستبيح به ما يستباح بالغسل وإن تيممت وصلت فريضة ل يرم وطؤها ومن
أصحابنا من قال يرم وطؤها بفعل الفريضة كما يرم فعل الفريضة بعدها والول أصح لن
الوطء ليس بفرض فلم يرم بفعل الفريضة كصلة النفل
فصل ف سن اليض ومدته أقل سن تيض فيه الرأة تسع سني قال الشافعي رحه ال أعجل من
سعت من النساء تيض نساء تامة فإنن يضن لتسع سني فإذا رأت الدم لدون ذلك فهو دم
فساد ل يتعلق به أحكام اليض
وأقل اليض يوم وليلة وقال ف موضع آخر يوم فمن أصحابنا من قال ها قولن ومنهم من قال
هو يوم وليلة قول واحدا وقوله يوم أراد بليلته ومنهم من قال يوم قول واحدا وإنا قال يوم وليلة
قبل أن يثبت عنده اليوم فلما ثبت عنده اليوم رجع إليه والدليل على ذلك أن الرجع ف ذلك إل
الوجود وقد ثبت الوجود ف هذا القدر قال الشافعي رحه ال رأيت امرأة أثبت ل عنها أنا ل
تزل تيض يوما ل تزيد عليه وقال الوزاعي ) رحه ال كانت ( عندنا امرأة تيض غدوة وتطهر
عشية
وقال عطاء رأيت من النساء من تيض يوما وتيض خسة عشر يوما
وقال أبو عبد ال الزبيي رحه ال كان ف نسائنا من تيض يوما وتيض خسة عشر يوما
وأكثره خسة عشر يوما لا رويناه عن
____________________
____________________
فصل ف البتدأة الميزة فإن كانت مبتدأة ميزة وهي الت بدأ با الدم وعب المسة عشر ودمها ف
بعض اليام بصفة دم اليض وهو التدم القانء الذي يضرب إل السواد وف بعضها أحر مشرق
أو أصفر فإن حيضها أيام السواد بشرطي أحدها أن يكون السود ل ينقص عن أقل اليض
والثان أل يزيد على أكثره والدليل عليه ما روي أن فاطمة بنت أب حبيش رضي ال عنها قالت
لرسول ال صلى ال عليه وسلم إن أستحاض أفأدع الصلة فقال صلى ال عليه وسلم إن دم
اليض أسود يعرف فإذا كان ذلك فأمسكي عن الصلة وإذا كان الخر فتوضيء وصلي فإنا هو
عرق ولنه خارج يوجب الغسل فجاز أن يرجع إل صفته عند الشكال كالن فإذا رأت ف
الشهر الول يوما وليلة دما أسود ث حر أو صفر أمسكت عن الصلة والصوم لواز أل ياوز
المسة عشر يوما فيكون الميع حيضا وف الشهر الثان يلزمها أن تغتسل عند تغي الدم وتصلي
وتصوم لنا قد علمنا بالشهر الول أنا مستحاضة فإن رأت ف الشهر الثالث السواد ف ثلثة
أيام ث حر أو صفر وف الشهر الرابع رأت السواد ف أربعة أيام ث حر أو صفر كان حيضها ف
كل شهر السود
وإن رأت خسة أيام دما أحر أو أصفر ث رأت خسة أيام دما أسود ث حر الدم إل آخر الشهر
فاليض هو السود وما قبل السود وما بعده ستحاضة وخرج أبو العباس رضي ال عنه وجهي
ضعيفي أحدها أنه ل تييز لا لن المسة الول حيض لنه دم بدأ با ف وقت يصلح أن يكون
حيضا والمسة الثانية أول أن تكون حيضا لنه ف وقت يصلح للحيض وقد نضم إليه علمة
اليض وما بعدها يصي بنلتهما فيصي كأن الدم كله مبهم فيكون على القولي ف البتدأة غي
الميزة
والوجه الثان أن حيضها العشر الول لن المسة الول حيض بكم البداية ف وقت يصلح أن
يكون حيضا والمسة الثانية حيض باللون وإن رأت خسة أيام دما أحر ث رأت دما أسود إل
آخر الشهر فهي غي ميزة لن السواد زاد على المسة عشر يوما فبطلت دللته فيكون على
القولي ف البتدأة غي الميزة وخرج أبو العباس فيه وجها آخر أن بتداء حيضها من أول السود
إما يوم وليلة وإما ست أو سبع لنه بصفة دم اليض وهذا ل يصح لن هذا اللون ل حكم له
إذا عب المسة عشر وإن رأت خسة عشر يوما دما أحر وخسة عشر يوما دما أسود ونقطع
فحيضها السود وإن ستمر السود ول ينقطع ل تكن ميزة فيكون حيضها من بتداء الدم يوما
وليلة ف أحد القولي أو ستا أو سبعا ف القول الخر وعلى الوجه الذي خرجه أبو العباس رضي
ال عنه يكون حيضها من أول الدم السود يوما وليلة أو ستا أو سبعا ف الخر
وإن رأت سبعة عشر يوما دما أحر ث رأت دما أسود وتصل ل يكن لا تييز فيكون حيضها يوما
وليلة من أول الدم الحر ف أحد القولي أو ستا أو سبعا ف الخر
وقال أبو العباس رضي ال عنه يكون حيضها يوما وليلة من أول الحر وخسة عشر طهرا
وتبتدىء من أول الدم السود حيضا آخر ف أحد القولي يوما وليلة وف الخر الثان يعل
حيضها ستا أو سبعا والباقي ستحاضة إل أن يكون السود ف الثالث والعشرين
فإنه إذا كان بتداء السود من الثالث والعشرين فعلى قول أب العباس رضي ال عنه يكون
حيضها من أول الحر سبعة وخسة عشر طهرا وتبتدىء من أول السود حيضا آخر يوما وليلة
ف أحد القولي وستا أو سبعا ف القول الخر
فصل ف العتادة غي الميزة فإن كانت معتادة غي ميزة وهي الت كانت تيض من كل شهر أياما
ث عب الدم عادتا وعب المسة عشر ول تييز لا فإنا ل تغتسل لاوزة الدم عادتا لواز أن
ينقطع الدم لمسة عشر يوما فإذا عب المسة عشر ردت إل عادتا فتغتسل بعد المسة عشر
وتقضي صلة ما زاد على عادتا لا روي أن امرأة كانت تراق الدم على عهد رسول ال صلى
ال عليه وسلم فستفتت لا أم سلمة رضي ال عنها فقال النب صلى ال عليه وسلم لتنظر عدد
الليال واليام الت كانت تيضهن من الشهر قبل أن يصيبها الذي أصابا فلتدع الصلة قدر ذلك
فإن ستمر با الدم ف الشهر الثان وجاوز العادة غتسلت عند ماوزة العادة لنا قد علمنا بالشهر
____________________
أول السادس إل آخر العاشر لنه طهر مشكوك فيه ويتمل نقطاع الدم ف كل وقت منه ومن
أول الادي عشر ) إل آخر الامس عشر ( فتتوضأ لكل فريضة لنه طهر بيقي ومن أول
السادس عشر تتوضأ لكل صلة إل آخر العشرين لنه طهر مشكوك فيه ل يتمل نقطاع اليض
فيه ث تغتسل لكل صلة إل آخر الامس والعشرين لنه طهر مشكوك فيه وتغتسل لكل صلة
لنه يتمل نقطاع اليض ف كل وقت منها ومن أول السادس والعشرين إل آخر الشهر تتوضأ
لكل فريضة لنه طهر بيقي وإن علمت يقي اليض ف بعض اليام بأن قالت كان حيضي ف كل
شهر عشرة أيام وكنت أكون ف اليوم العاشر حائضا فإنه يتمل أن يكون العاشر آخر حيضها
ويكون بتداؤها من أول الشهر ويتمل أن يكون العاشر أول حيضها فيكون آخره التاسع عشر
ويتمل أن يكون بتداؤها ما بي اليوم الول من الشهر واليوم العاشر فهي من أول الشهر إل
اليوم التاسع ف طهر مشكوك فيه ول يتمل نقطاع الدم فيه فتتوضأ لكل صلة وتصلي واليوم
العاشر يكون حيضا بيقي تترك فيه ما يب على الائض تركه وتغتسل ف آخره ث تغتسل لكل
صلة إل تام التاسع عشر إل أن تعلم نقطاع الدم ف وقت بعينه فتغتسل فيه من الوقت إل
الوقت ث بعد ذلك ف طهر بيقي إل آخر الشهر فتتوضأ لكل صلة فريضة فإن قالت كان
حيضي ف كل شهر عشرة أيام ول ف كل شهر طهر صحيح وكنت ف اليوم الثان عشر حائضا
فإنا ف خسة عشر يوما من آخر الشهر ف طهر بيقي وف اليوم الول والثان من أول الشهر ف
طهر بيقي وف الثالث والرابع والامس ف طهر مشكوك فيه تتوضأ فيه لكل فريضة وف السادس
إل تام الثان عشر ف حيض بيقي ومن الثالث عشر إل تام الامس عشر ف طهر مشكوك فيه
ويتمل نقطاع اليض ف كل وقت منها فتغتسل لكل صلة وإن قالت كان حيضي خسة أيام من
العشر الول وكنت ف اليوم الثان من الشهر طاهرا وف اليوم الامس حائضا فإنه يتمل أن
يكون بتداء حيضها من الثالث وآخره إل تام السابع ويتمل أن يكون من الرابع وآخره إل تام
الثامن ويتمل أن يكون بتداؤه من الامس وآخره تام التاسع فاليوم الول والثان طهر بيقي
والثالث والرابع طهر مشكوك فيه والامس والسادس والسابع حيض بيقي ث تغتسل ف آخر
السابع فيكون ما بعده إل تام التاسع طهرا مشكوكا فيه تغتسل فيه لكل صلة وإن قالت كان ل
ف كل شهر حيضتان ول أعلم موضعهما ول عددها فإن الشيخ أبا حامد السفرايين رحه ال
ذكر أن أقل ما يتمل أن يكون حيضها يوم من أول الشهر ويوم من آخره ويكون ما بينهما
طهرا وأكثر ما يتمل أن يكون حيضها أربعة عشر يوما من أول الشهر أو من آخره ويوم وليلة
من أول الشهر أو من آخره ويكون بينهما خسة عشر يوما طهرا ويتمل ما بي القل والكثر
فيلزمها أن تتوضأ وتصلي ف اليوم الول من الشهر لنه طهر مشكوك فيه ث تغتسل لكل صلة
إل آخر الرابع عشر لحتمال نقطاع الدم فيه ويكون الامس عشر والسادس عشر طهرا بيقي
لنه إن كان بتداء الطهر ف اليوم الثان فاليوم السادس عشر آخره وإن كان من الامس عشر
فالامس عشر والسادس عشر داخل ف الطهر ومن السابع عشر إل آخر الشهر طهر مشكوك
فيه وقال شيخنا القاضي أبو الطيب الطبي رحه ال هذا خطأ لنا إذا نزلناها هذا التنيل ل يز
أن يكون هذا حالا ف الشهر الذي بعده بل يب أن تكون ف سائر الشهور كالتحية الناسية
ليام حيضها ووقته فتغتسل لكل صلة ول يطؤها الزوج وتصوم رمضان وتقضيه على ما بيناه
فصل فيمن ذكرت الوقت ونسيت العدد فإن كانت ذاكرة للوقت ناسية للعدد نظرت فإن كانت
ذاكرة لوقت بتدائه بأن قالت كان بتداء حيضي من أول يوم من الشهر حيضناها يوما وليلة من
أول الشهر لنه يقي ث تغتسل بعده فتحصل ف طهر مشكوك فيه إل آخر الامس عشر وتصلي
وتغتسل لكل صلة لواز نقطاع الدم فيه وما بعده طهر بيقي إل آخر الشهر فتتوضأ لكل صلة
وإن كانت ذاكرة لوقت نقطاعه بأن قالت كان حيضي ينقطع ف آخر الشهر قبل غروب الشمس
حيضناها قبل ذلك يوما وليلة وكانت طاهرا من أول الشهر إل آخر الامس عشر تتوضأ لكل
صلة فريضة ث تصل ف طهر مشكوك فيه إل آخر التاسع والعشرين تتوضأ لكل صلة لنه ل
يتمل نقطاع الدم ول يب الغسل إل ف آخر الشهر ف الوقت الذي تيقنا نقطاع اليض فيه وإن
قالت كان حيضي ف كل شهر خسة عشر يوما وكنت أخلط أحد النصفي بالخر أربعة عشر ف
أحد النصفي ويوما ف النصف الخر ول أدري أن اليوم ف النصف الول أو الربعة عشر فهذه
يتمل أن يكون اليوم ف النصف
____________________
الثان والربعة عشر ف النصف الول فيكون بتداء اليض من اليوم الثان من الشهر وآخره تام
السادس عشر ويتمل أن يكون اليوم ف النصف الول والربعة عشر ف النصف الثان فيكون
بتداء اليض من أول الامس عشر وآخره التاسع والعشرون فاليوم الول والخر من الشهر
طهر بيقي والامس عشر والسادس عشر حيض بيقي ومن الثان إل الامس عشر طهر مشكوك
فيه ومن أول السابع عشر إل آخر التاسع والعشرين طهر مشكوك فيه فتغتسل ف آخر السادس
عشر وف آخر التاسع والعشرين لنه يتمل نقطاع الدم فيهما وعلى هذا التنيل والقياس فإن
قالت كان حيضي خسة عشر يوما وكنت أخلط اليوم وأشك هل كنت أخلط بأكثر من يوم
فالكم فيه كالكم ف السألة قبلها إل ف شيء واحد وهو أن ههنا يلزمها أن تغتسل لكل صلة
بعد السادس عشر لواز أن يكون اللط بأكثر من يوم فيكون ذلك الوقت وقت نقطاع اليض
إل أن تعلم نقطاع اليض ف وقت بعينه من اليوم فتغتسل فيه ف مثله
فصل ف الستحاضة إذا تلل وقتها طهر هذا الذي ذكرناه ف الستحاضة إذا عب دمها المسة
عشر ول يتخللها طهر فأما إذا تللها طهر بأن رأت يوما وليلة دما ورأت يوما وليلة نقاء إل أن
عب المسة عشر فهي مستحاضة وقال بن بنت الشافعي رضي ال عنه الطهر ف اليوم السادس
عشر يفصل بي اليض وبي ما بعده فيكون الدم ف المسة عشر حيضا وف النقاء الذي بينهما
قولن ف التلفيق لنا حكمنا ف اليوم السادس عشر لا رأت النقاء بطهارتا وأمرناها بالصوم
والصلة وما بعده ليس بيض بل هو طهر فكان بنلة ما لو نقطع الدم بعد المسة عشر ول يعد
والنصوص أنا مستحاضة ختلط حيضها بلستحاضة لنه لو كان النقاء ف اليوم السادس عشر
ييز لوجب أن ييز ف المسة عشر كالتمييز باللون فعلى هذا ينظر فيها فإن كانت ميزة بأن ترى
يوما وليلة دما أسود ث ترى النقاء عشرة أيام ث ترى يوما وليلة دما أسود ث أحر فترد إل التمييز
فيكون اليض أيام السود وما بينهما على القولي
وإن كان لا عادة ف كل شهر خسة أيام ردت إل عادتا فإن قلنا ل يلفق كانت المسة كلها
حيضا وإن قلنا يلفق كانت أيام الدم حيضا وذلك ثلثة أيام ونقض يوما من العادة ومن أصحابنا
من قال يلفق لا قدر العادة من المسة عشر يوما فيحصل لا خسة أيام من تسعة أيام
وإن كانت عادتا ستة أيام فإن قلنا ل يلفق كان حيضها خسة أيام لن اليوم السادس من أيام
العادة ل دم فيه لن الدم ف الفراد فلم يز أن يعل حيضا لن النقاء إنا يعل حيضا على هذا
القول إذا كان واقعا بي الدمي فعلى هذا ينقص من عادتا يوم
وإذا قلنا يلفق من أيام العادة كان حيضها ثلثة أيام وينقص يومان وإذا قلنا يلفق من خسة عشر
حصل لا ستة أيام من أحد عشر يوما
وإن كانت عادتا سبعة أيام فإن قلنا إن الميع حيض كان حيضها سبعة أيام ل ينقص منها شيء
لن اليوم السابع دم فيمكن ستيفاء جيع أيام عادتا وإن قلنا يلفق لا من أيام العادة كان حيضها
أربعة أيام وإن قلنا يلفق من خسة عشر كان لا سبعة أيام من ثلثة عشر يوما وعلى هذا القياس
وإن كانت مبتدأة ل تييز لا ول عادة ففيها قولن أحدها ترد إل يوم وليلة فيكون حيضها من
أول ما رأت يوما وليلة والباقي طهر
وإن قلنا ترد إل ست أو سبع فهي كمن عادتا ستة أيام أو سبعة أيام وقد بيناه فأما إذا رأت
نصف يوم ) دما ونصف يوم ( نقاء ول تاوز المسة عشر فهي على القولي ف التلفيق
وقال بعض أصحابنا هذه مستحاضة هذه ل يثبت لا حكم اليض حت يتقدم لا أقل اليض
ومنهم من قال ل يثبت لا حكم اليض إل أن يتقدمه أقل اليض متصل ويتعقبه أقل اليض
متصل والصحيح هو الول وأنا على القولي ف التلفيق فإذا قلنا ل يلفق حصل لا أربعة عشر
يوما ونصف يوم حيضا وإذا قلنا يلفق حصل لا سبعة أيام ونصف حيضا وما بينهما من النقاء
طهر
وإن جاوز المسة عشر كانت مستحاضة فترد إل التمييز إن كانت ميزة أو إل العادة إن كانت
معتادة
وإن كانت مبتدأة ل تييز لا ول عادة فإن قلنا إنا ترد إل ست أو سبع كان ذلك كالعادة
وإن قلنا ترد إل يوم وليلة فإن قلنا ل يلفق فل حيض لا لنه ل يصل لا يوم وليلة من غي تلفيق
وإن قلنا يلفق من أيام العادة ل يكن لا حيض لن اليوم والليلة كأيام العادة ول يصل لا من
اليوم والليلة أقل اليض
وإن قلنا يلفق من المسة عشر لفق لا مقدار يوم وليلة من يومي وليلتي
وإن رأت ساعة دما وساعة نقاء ول ياوز المسة عشر فإن كان الدم بجموعه يبلغ أقل اليض
فقد قال أبو العباس وأبو إسحاق فيه قولن ف التلفيق وإن كان ل يبلغ بجموعه أقل اليض مثل
أن ترى ساعة
____________________
دما ث ينقطع ث ترى ف آخر الامس عشر ساعة دما قال أبو العباس إذا قلنا يلفق فهو دم فساد
لنه ل يتلفق منه ما يكون حيضا وإذا قلنا ل يلفق احتمل وجهي أحدها يكون حيضا لن زمان
النقاء على هذا القول حيض فل ينقص اليض عن أقله بل المسة عشر حيض
والثان ل يكون حيضا لن النقاء إنا يكون حيضا على سبيل التبع للدم والدم ل يبلغ بجموعه
أقل اليض فلم يعل النقاء تابعا له
وإن رأت ثلثة أيام دما ث انقطع اثن عشر يوما ث رأت ثلثة أيام دما وانقطع فالول حيض لنا
رأته ف زمان إمكانه والثان دم فساد ول يوز أن يعل بتداء اليض لنه ل يتقدمه أقل الطهر ول
يكن ضمه إل ما رأته قبل المسة عشر لنه خارج عن المسة عشر
وإن رأت دون اليوم دما ث انقطع إل تام المسة عشر يوما ث رأت ثلثة أيام دما فإن اليض
هو الثان والول ليس بيض لنه ل يكن إضافته إل ما بعد المسة عشر ول يكن أن يعل
بانفراده حيضا لنه دون أقل اليض
فصل اشتراك دموي النفاس واليض ف الكم دم النفاس يرم ما يرمه اليض ويسقط ما
يسقطه اليض لنه حيض متمع احتبس لجل المل فكان حكمه حكم اليض فإن خرج قبل
الولدة شيء ل يكن نفاسا وإن خرج بعد الولدة كان نفاسا وإن خرج مع الولد ففيه وجهان
أحدها أنه ليس بنفاس لنه ما ل ينفصل جيع الولد فهي ف حكم الامل ولذا يوز للزوج
رجعتها فصار كالدم الذي تراه ف حال المل
وقال أبو إسحاق وأبو العباس بن أب أحد بن القاص هو نفاس لنه دم انفصل بروج الولد فصار
كالارج بعد الولدة
وإن رأت الدم قبل الولدة خسة أيام ث ولدت ورأت الدم فإن الارج بعد الولدة نفاس
وأما الارج قبله ففيه وجهان من أصحابنا من قال هو ستحاضة لنه ل يوز أن يتوال حيض
ونفاس من غي طهر كما ل يوز أن يتوال حيضتان من غي طهر
ومنهم من قال إذا قلنا إن الامل تيض فهو حيض لن الولد يقوم مقام الطهر ف الفصل وأكثر
النفاس ستون يوما
وقال الزن أربعون يوما والدليل على ما قلناه ما روي عن الوزاعي أنه قال عندنا امرأة ترى
النفاس شهرين
وعن عطاء والشعب وعبيد ال بن السن العنبي والجاج بن أرطأة أن النفاس ستون يوما
وليس لقله حد وقد تلد الرأة ول ترى الدم
وروي أن امرأة ولدت على عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم فلم تر نفاسا فسميت ذات
الفوف
فإن ولدت توأمي بينهما زمان ففيه ثلثة أوجه أحدها يعتب النفاس من الولد الول لنه دم يعقب
الولدة فاعتب الدة منه كما لو كان وحده
والثان يعتب من الثان لنه ما دام معها حل فالدم ليس بنفاس كالدم الذي تراه قبل الولدة
والثالث أن يعتب بتداء الدة من الول ث يستأنف الدة من الثان لن كل واحد منهما سبب
للمدة فإذا وجدا اعتب البتداء من كل واحد منهما كما لو وطىء امرأة بشبهة فدخلت ف العدة
ث وطئها فإنا تستأنف العدة
فإن رأت دم النفاس ساعة ث طهرت خسة عشر يوما ث رأت الدم يوما وليلة ففيه وجهان أحدها
أن الول نفاس والثان حيض وما بينهما طهر
والوجه الثان أن الميع ) نفاس لن الميع ( وجد ف مدة النفاس وفيما بينهما القولن ف
التلفيق
وإن نفست الرأة وعب الدم الستي ) يوما ( فحكمها حكم اليض إذا عب المسة عشر يوما ف
الرد إل التمييز والعادة والقل والغالب لنه بنلة اليض ف أحكامه وكذلك ف الرد عند
الشكال
فإن كانت عادتا أن تيض خسة أيام وتطهر خسة عشر يوما فإن شهرها عشرون يوما فإن
ولدت ف وقت حيضها ورأت عشرين يوما الدم ث طهرت خسة عشر يوما ث رأت الدم بعد
ذلك واتصل وعب المسة عشر كان حيضها وطهرها على عادتا فتكون نفساء ف مدة العشرين
وطاهرا ف مدة المسة عشر وحائضا ف المسة أيام بعدها
وإن كانت عادتا أن تيض عشرة أيام وتطهر عشرين يوما فإن شهرها ثلثون يوما فإن ولدت ف
وقت حيضها فرأت عشرين يوما دما وانقطع وطهرت شهرين ث رأت الدم بعد ذلك وعب
المسة عشر فإن حيضها ل يتغي بل هي ف اليض على عادتا ولكن زاد طهرها فصار شهرين
بعدما كان عشرين يوما فتكون نفساء ف العشرين الول وطاهرا ف الشهرين بعدها وحائضا ف
العشر الت بعدها
فصل ف صنيع الستحاضة ويب على الستحاضة أن تغسل الدم وتعصب الفرج وتستوثق بالشد
والتلجم لا روي أن النب صلى ال عليه وسلم قال
____________________
لمنة بنت جحش رضي ال عنها أنعت لك الكرسف فقالت إنه أكثر من ذلك فقال تلجمي فإن
استوثقت ث خرج الدم من غي تفريط ف الشد ل تبطل صلتا لا روت عائشة رضي ال عنها أن
فاطمة بنت أب حبيش استحيضت فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم تدع الصلة أيام أقرائها
ث تغتسل وتتوضأ لكل صلة وتصلي حت ييء ذلك الوقت وإن قطر الدم على الصي
ول تصلي بطهارة أكثر من فريضة لديث فاطمة بنت أب حبيش ويوز أن تصلي ما شاءت من
النوافل لن النوافل تكثر فلو ألزمناها أن تتوضأ لكل نافلة شق عليها ول يوز أن تتوضأ لفرض
الوقت قبل الدخول لنه طهارة ضرورة فل يوز قبل وقت الضرورة
فإن توضأت ف أول الوقت وأخرت الصلة فإن كان لسبب يعود إل مصلحة الصلة كانتظار
الماعة وستر العورة والقامة صحت صلتا وإن كان لغي ذلك ففيه وجهان أحدها أن صلتا
باطلة لنا تصلي مع ناسة يكن حفظ الصلة منها
والثان تصح لنه وسع ف الوقت فل يضيق عليها
فأن أخرتا حت خرج الوقت ل يز أن تصلي به لنه ل عذر لا ف ذلك
ومن أصحابنا من قال يوز أن تصلي بعد خروج الوقت لنا لو منعناها من ذلك صارت طهارتا
مقدرة بالوقت وذلك ل يوز عندنا
وإن دخلت ف الصلة ث انقطع دمها ففيه وجهان أحدها ل تبطل صلتا كالتيمم إذا رأى الاء
ف الصلة
والثان تبطل لن عليها طهارة حدث وطهارة نس ول تأت عن طهارة النجس بشيء وقد قدرت
عليها فلزمها التيان با
وإن انقطع دمها قبل الدخول ف الصلة لزمها غسل الدم وإعادة الوضوء فإن ل تفعل حت عاد
الدم فإن كان عوده بعد الفراغ من الصلة ل تصح صلتا لنه اتسع الوقت للوضوء والصلة
من غي حدث ول نس وإن كان عود الدم قبل الفراغ من الصلة ففيه وجهان أحدها أنا تصح
لنا تيقنا بعود الدم أن النقطاع ل يكن له حكم لنه ) قدر ( ل يصلح للطهارة والصلة
والثان وهو الصح أن صلتا باطلة لنا استفتحت الصلة وهي منوعة منها فلم تصح بالتبي
كما لو استفتح لبس الف الصلة وهو شاك ف انقضاء مدة السح ث تبي أن الدة ل تنقض
فصل ف سلسي البول والذي وسلس البول وسلس الذي حكمهما حكم الستحاضة فيما ذكرناه
ومن به ناصور أو جرح يري منه الدم حكمهما حكم الستحاضة ف غسل النجاسة عند كل
فريضة لنا ناسة متصلة لعلة فهو كالستحاضة
باب إزالة النجاسة النجاسة هي البول والغائط والقيء والذي والودي ومن غي الدمي والدم
والقيح وماء القروح والعلقة واليتة والمر والنبيذ والكلب والنير وما توالد منهما وما توالد
من أحدها ولب ما ل يؤكل لمه غي الدمي ورطوبة فرج الرأة وما تنجس بذلك
فأما البول فهو نس لقوله صلى ال عليه وسلم تنهوا من البول فإن عامة عذاب القب منه
وأما الغائط فهو نس لقوله صلى ال عليه وسلم لعمار إنا تغسل ثوبك من الغائط والبول والن
والذي والدم والقيء
وأما سرجي البهائم وذرق الطيور فهو كالغائط ف النجاسة لا روى ابن مسعود رضي ال عنه
قال أتيت النب صلى ال عليه وسلم بجرين وروثة فأخذ الجرين وألقى الروثة وقال إنا ركس
فعلل ناستها بأنه ركس والركس الرجيع وهذا رجيع فكان نسا ولنه خارج من الدبر
____________________
الدمي ففيه وجهان قال أبو سعيد الصطخري هو طاهر لنه حيوان طاهر فكان لبنه طاهرا
كالشاة والبقرة
والنصوص أنه نس لن اللب كاللحم الذكى بدليل أنه يتناول من اليوان ويؤكل كما يتناول
اللحم الذكى ولم ما ل يؤكل نس فكذلك لبنه
وأما رطوبة فرج الرأة فالنصوص أنا نس لنا رطوبة متولدة ف مل النجاسة فكانت نسة
ومن أصحابنا من قال هي طاهرة كسائر رطوبات البدن
وأما ما ينجس بذلك فهي العيان الطاهرة إذا لقاها شيء من هذه النجاسات وأحدها رطب
والخر يابس فينجس بلقاتا
فصل فيما يطهر بالستحالة ول يطهر شيء من النجاسات بالستحالة إل شيئان أحدها جلد اليتة
إذا دبغ وقد دللنا عليه ف موضعه
والثان المر إذا استحالت بنفسها خل فتطهر بذلك لا روي عن عمر رضي ال عنه أنه خطب
فقال ل يل خل من خر أفسدت حت يبدأ ال إفسادها فعند ذلك يطيب الل
ول بأس أن يشتروا من أهل الذمة خل ما ل يتعمدوا إل إفساده ولنه إنا حكم بتحريها للشدة
الطربة الداعية إل الفساد وقد زال ذلك من غي ناسة خلفتها فوجب أن يكم بطهارتا
وإن خللت بل أو ملح ل تطهر لا روي أن أبا طلحة سأل رسول ال صلى ال عليه وسلم عن
أيتام ورثوا خرا فقال أهرقها
قال أفل أخللها قال ) ل ( فنهاه عن التخليل فدل على أنه ل يوز ولنه لو جاز لندبه إليه لا فيه
من إصلح مال اليتيم ولنه إذا طرح فيها الل نس الل
فإذا زالت الشدة الطربة بقيت ناسة الل النجس فلم تطهر
فإن نقلها من شس إل ظل أو من ظل إل شس حت تللت ففيه وجهان أحدها تطهر لن الشدة
قد زالت من غي ناسة خلفتها
والثان ل تطهر لنه فعل مظور توصل به إل استعجال ما يل ف الثان فلم يل كما لو قتل
مورثه أو نفر صيدا حت خرج من الرم إل الل
وإن أحرق العذرة أو السرجي حت صار رمادا ل يطهر لن ناستهما لعينهما
وتالف المر فإن ناستها لعن معقول وقد زال ذلك
وأما دخان النجاسة إذا أحرقت ففيه وجهان أحدها أنه نس لنه أجزاء متحللة من النجاسة فهو
كالرماد
والثان أنه ليس بنجس لنه بار ناسة فهو كالبخار الذي يرج من الوف
فصل ف كيف الطهارة من ولوغ الكلب وإذا ولغ الكلب ف إناء أو أدخل عضوا منه فيه وهو
رطب ل يطهر الناء حت يغسل سبع مرات إحداهن بالتراب لا روى أبو هريرة أن النب صلى ال
عليه وسلم قال طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسل سبع مرات إحداهن بالتراب
فعلق طهارته بسبع مرات فدل على أنه ل يطهر با دونه والفضل أن يعل التراب ف غي السابعة
ليد عليه ما ينظفه وف أيها جعل جاز لعموم الب
وإن جعل بدل التراب الص أو الشنان وما أشبههما ففيه قولن أحدها ل يزئه لنه تطهي نص
فيه على التراب فاختص به كالتيمم
والثان أنه يزئه لنه تطهي ناسة نص فيه على جامد فلم يتص به كالستنجاء والدباغ
وف موضع القولي وجهان أحدها أن القولي ف حال عدم التراب فأما مع وجود التراب فل
يوز بغيه قول واحدا
والثان أن القولي ف الحوال كلها لنه جعله ف أحد القولي كالتيمم وف الخر جعله
كالستنجاء والدباغ وف الصلي جيعا ل فرق بي وجود النصوص عليه وبي عدمه
وإن غسل بالاء وحده ففيه وجهان أحدها أنه يزئه لن الاء أبلغ من التراب فهو بالواز أول
والثان ل يزئه لنه أمر بالتراب ليكون معونة للماء لتغلظ النجاسة وهذا ل يصل بالاء وحده
وإن ولغ كلبان ففيه وجهان أحدها أنه يب لكل كلب سبع مرات كما أمر ف بول الرجل
بذنوب ث يب ف بول رجلي ذنوبان
والثان أنه يزئه للجميع سبع مرات وهو النصوص ف حرملة لن النجاسة ل تتضاعف بعدد
الكلب بلف البول
وإن ولغ الكلب ف إناء ووقعت فيه ناسة أخرى أجزأه سبع مرات للجميع لن الطهارة تتداخل
ولذا لو وقع فيه بول ودم أجزأه لما غسل مرة واحدة
وإن أصاب الثوب من ماء الغسلت ففيه وجهان أحدها يغسل من كل غسلة مرة لن كل
____________________
ف القدي يطهر لنه ل يبق شيء من النجاسة فهو كما غسل بالاء
وقال ف الم ل يطهر وهو الصح لنه مل نس فل يطهر بالشمس كالثوب النجس
وإن طبخ اللب الذي خلط بطينه السرجي ل يطهر لن النار ل تطهر النجاسة
وقال أبو السن بن الرزبان إذا غسل طهر ظاهره فتجوز الصلة عليه ول توز الصلة فيه لن
ما فيه من السرجي كالزئب ف الثوب فيحترق بالنار ولذا يتثقب موضعه
وإذا غسل طهر فجازت الصلة عليه والذهب الول
وإذا أصاب أسفل الف ناسة فدلكه على الرض نظرت فإن كانت النجاسة رطبة ل يز وإن
كانت يابسة ففيه قولن قال ف الديد ل يوز حت يغسله لنه ملبوس نس فل يزىء فيه السح
كالثوب
وقال ف الملء والقدي يوز لا روى أبو سعيد الدري أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال
إذا جاء أحدكم إل السجد فلينظر نعليه فإن كانت خبث فليمسحه بالرض ث ليصل فيهما ولنه
تتكرر فيه النجاسة فأجزأ فيه السح كموضع الستجناء
كتاب الصلة الصلوات الكتوبات خس لا روى طلحة بن عبيد ال رضي ال عنه قال أتى رسول
ال صلى ال عليه وسلم رجل من أهل ند ثائر الرأس يسمع دوي صوته ول يفقه ما يقول حت
دنا من النب صلى ال عليه وسلم فإذا هو يسأل عن السلم فقال رسول ال صلى ال عليه
وسلم خس صلوات كتبهن ال عليك ف اليوم والليلة فقال هل علي غيها فقال ل إل أن تطوع
فصل ف شروط وجوب الصلة ول يب ذلك إل على مسلم بالغ عاقل طاهر
فأما الكافر فإن كان أصليا ل تب عليه وإذا أسلم ل ياطب بقضائها لقوله عز وجل } قل للذين
كفروا إن ينتهوا يغفر لم ما قد سلف { ولن ف إياب ذلك عليه تنفيا عن السلم فعفي عنه
وإن كان مرتدا وجبت عليه وإذا أسلم لزمه قضاؤها لنه اعتقد وجوبا وقدر على التسبب إل
أدائها فهو كالدث
وأما الصب فل تب عليه لقوله صلى ال عليه وسلم رفع القلم عن ثلث عن الصب حت يبلغ
وعن النائم حت يستيقظ وعن النون حت يفيق ول يب
____________________
عليه القضاء إذا بلغ لن زمان الصغر يطول فلو أوجبنا القضاء لشق فعفي عنه
وأما من زال عقله بنون أو إغماء أو مرض فل تب عليه لقوله صلى ال عليه وسلم رفع القلم
عن ثلثة فنص على النون وقسنا عليه كل من زال عقله بسبب مباح
ومن زال عقله بحرم كمن شرب السكر أو تناول دواء من غي حاجة فزال عقله وجب عليه
القضاء إذا أفاق لنه زال عقله بحرم فلم يسقط عنه الفرض
وأما الائض والنفساء فل يب عليهما فعل الصلة لا ذكرناه ف باب اليض
فإن جن ف حال الردة ففاته صلوات لزمه قضاؤها
وإن حاضت الرأة ف حال الردة ففاتا صلوات ل يلزمها قضاؤها لن سقوط الصلة عن النون
للتخفيف والرتد ل يستحق التخفيف
وسقوط الصلة عن الائض عزية ليس لجل التخفيف والرتد من أهل العزائم
فصل فيمن يؤمر بالصلة ول يؤمر أحد من ل يب عليه فعل الصلة بفعلها إل الصب فإنه يؤمر
بفعلها لسبع ويضرب على تركها لعشر لا روى سرة الهن قال قال رسول ال صلى ال عليه
وسلم علمو الصب الصلة لسبع سني واضربوه عليها ابن عشر
فإن دخل ف الصلة ث بلغ ف أثنائها قال الشافعي رحه ال تعال أحببت أن يتم ويعيد ول يبي ل
أن عليه العادة
قال أبو إسحاق يلزمه التام ويستحب له أن يعيد
وقوله أحببت يرجع إل المع بي التام والعادة وهو الظاهر من النصوص والدليل عليه أن
صلته صحيحة وقد أدركه الوجوب وهو فيها فلزمه التام ول يلزمه أن يعيد لنه صلى الواجب
بشروطه فل يلزمه العادة وعلى هذا لو صلى ف أول الوقت ث بلغ ف آخره أجزأه ذلك عن
الفرض لنه صلى صلة الوقت بشروطها فل يلزمه العادة
وحكي عن أب العباس مثل قول أب إسحاق وحكي عنه أنه قال يستحب التام وتب العادة
فعلى هذا إذا صلى ف أول الوقت ث بلغ ف آخره لزمه أن يعيد لن ما صلى قبل البلوغ نفل
فاستحب إتامه ويلزمه أن يعيد لنه أدرك وقت الفرض ول يأت به فلزمه أن يأت به
ومن أصحابنا من قال إن خرج منها ث بلغ ول يبق من وقتها ما يكن قضاؤها فيه ل يلزمه العادة
وإن بقي من وقتها ما يكن قضاؤها فيه لزمه العادة وهذا غي صحيح لنه لو وجبت العادة إذا
بقي من الوقت قدر الصلة لوجبت العادة إذا أدرك من الوقت مقدار ركعة
فصل ف حكم تارك الصلة ومن وجبت عليه الصلة وامتنع من فعلها فإن كان جاحدا لوجوبا
فهو كافر ويب قتله بالردة لنه كذب ال تعال ف خبه
وإن تركها وهو معتقد لوجوبا وجب عليه القتل
وقال الزن يضرب ول يقتل والدليل على أنه يقتل قوله صلى ال عليه وسلم نيت عن قتل
الصلي ولنا إحدى دعائم السلم ل تدخلها النيابة بنفس ول مال فقتل بتركها كالشهادتي
ومت يقتل فيه وجهان قال أبو سعيد الصطخري يقتل بترك الصلة الرابعة إذا ضاق وقتها فيقال
له إن صليت وإل قتلناك لنه يوز أن يكون ما دون ذلك تركه لعذر
وقال أبو إسحاق يقتل بترك الصلة الثانية إذا ضاق وقتها فيقال له إن صليت وإل قتلناك
ويستتاب كما يستتاب الرتد لنه ليس بأعظم من الرتد
وف استتابة الرتد قولن أحدها ثلثة أيام
والثان يستتاب ف الال فإن تاب وإل قتل وكيف يقتل النصوص أنه يقتل ضربا بالسيف
وقال أبو العباس ل يقصد قتله لكن يضرب بالشب وينخس بالسيف حت يصلي أو يوت كما
يفعل بن قصد النفس أو الال
ول يكفر بترك الصلة لن الكفر بالعتقاد واعتقاده صحيح فلم يكم بكفره
ومن أصحابنا من قال يكفر بتركها لقوله صلى ال عليه وسلم بي العبد والكفر ترك الصلة فمن
تركها فقد كفر والذهب الول والب متأول
باب مواقيت الصلة أول وقت الظهر إذا زالت الشمس وآخره إذا صار ظل كل شيء مثله غي
الظل الذي يكون للشخص عند الزوال والدليل عليه ما روى ابن عباس رضي ال عنه أن النب
صلى ال عليه وسلم قال أمن جبيل عليه السلم عند باب البيت مرتي فصلى ب الظهر ف الرة
الول حي زالت الشمس والفيء مثل الشراك ث صلى ب الرة الخية حي كان ظل كل شيء
مثله
____________________
فصل ف وقت العصر وأول وقت العصر إذا صار ظل كل شيء مثله وزاد أدن زيادة وآخره إذا
صار ظل كل شيء مثليه لا روى ابن عباس رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال
وصلى ب جبيل العصر حي كان ظل كل شيء مثله ث صلى ب الرة الخية حي كان ظل كل
شيء مثليه
ث يذهب وقت الختيار ويبقى وقت الواز والداء إل غروب الشمس
وقال أبو سعيد الصطخري إذا صار ظل كل شيء مثليه فاتت الصلة ويكون ما بعده وقت
القضاء
والذهب الول لا روى أبو قتادة أن النب صلى ال عليه وسلم قال ليس التفريط ف النوم إنا
التفريط ف اليقظة أن تؤخر صلة حت يدخل وقت صلة أخرى
فصل ف وقت الغرب وأول وقت الغرب إذا غابت الشمس لا روي أن جبيل عليه السلم صلى
الغرب حي غابت الشمس وأفطر الصائم وليس لا إل وقت واحد وهو بقدار ما يتطهر ويستر
العورة ويؤذن ويقيم الصلة ويدخل فيها
فإن أخر الدخول عن هذا الوقت أث لا روى بن عباس أن جبيل عليه السلم صلى ف الرة
الخية كما صلها ف الرة الول ول يغي ولو كان لا وقت آخر لبي كما بي ف سائر
الصلوات
فإن دخل فيها ف وقتها ففيه ثلثة أوجه أحدها أن له أن يستديها إل غيبوبة الشفق لن النب
صلى ال عليه وسلم قرأ سورة العراف ف صلة الغرب
والثان ل يوز له أن يستديها أكثر من قدر ثلث ركعات لن جبيل عليه السلم صلى ثلث
ركعات
والثالث أن له أن يصلي مقدار أول الوقت ف سائر الصلوات لنه ل يكون مؤخرا ف هذا القدر
ويكون مؤخرا فيما زاد عليه
ويكره أن يسمي صلة الغرب العشاء لا روى عبد ال بن مغفل أن رسول ال صلى ال عليه
وسلم قال ل يغلبنكم العراب على اسم صلة الغرب ويقول العراب العشاء
فصل ف وقت العشاء وأول وقت العشاء إذا غاب الشفق وهو المرة
وقال الزن الشفق البياض والدليل عليه أن جبيل عليه السلم صلى العشاء الخية حي غاب
الشفق
والشفق هو المرة والدليل عليه ما روى عبد ال بن عمرو أن النب صلى ال عليه وسلم قال
وقت الغرب إل أن يذهب حرة الشفق ولنا صلة تتعلق بإحدى النيين التفقي ف السم
الاص فتعلقت بأظهرها وأنورها كالصبح
وف آخره قولن قال ف الديد إل ثلث الليل لا روي أن جبيل عليه السلم صلى ف الرة
الخية العشاء الخية حي ذهب ثلث الليل
وقال ف القدي و الملء إل نصف الليل لا روى عبد ال بن عمرو رضي ال عنه أن النب صلى
ال عليه وسلم قال وقت العشاء ما بينك وبي نصف الليل ث يذهب وقت الختيار ويبقى وقت
الواز إل طلوع الفجر الثان
وقال أبو سعيد الصطخري إذا ذهب ثلث الليل أو نصفه فاتت الصلة وتكون قضاء
والذهب الول لا رويناه من حديث أب قتادة ويكره أن يسمى العشاء العتمة لا روى بن عمر
رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ل يغلبنكم العراب على اسم صلتكم قال
ابن عيينة إنا العشاء
وإنم يعتمون بالبل
ويكره النوم قبلها والديث بعدها لا روى أبو هريرة قال نانا رسول ال صلى ال عليه وسلم
عن النوم قبلها والديث بعدها
فصل ف وقت الصبح ووقت الصبح إذا طلع الفجر الثان وهو الفجر الصادق الذي يرم به
الطعام والشراب على الصائم وآخره إذا أسفر الصبح لا روي أن جبيل عليه السلم صلى
الصبح حي طلع الفجر وصلى من الغد حي أسفر ث التفت وقال هذا وقتك ووقت النبياء من
قبلك وفيما بي هذين وقت
ث يذهب وقت الختيار ويبقى وقت الواز إل ) حي ( طلوع الشمس
____________________
وقال أبو سعيد الصطخري يذهب الوقت وما بعده وقت القضاء
والذهب الول لديث أب قتادة ويكره أن تسمى صلة الغداة لن ال تعال ساها بالفجر فقال
تعال } وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا { وساها رسول ال صلى ال عليه وسلم
الصبح فقال من أدرك ركعة من الصبح فقد أدركها
فصل ف وجوب الصلة ف أول الوقت وتب الصلة ف أول الوقت لن المر تناول أول الوقت
فاقتضى الوجوب فيه
والفضل فيما سوى الظهر والعشاء التقدي ف أول الوقت لا روى عبد ال قال سألت رسول ال
صلى ال عليه وسلم أي العمال أفضل فقال الصلة ف أول وقتها ولن ال تعال أمر بالافظة
عليها
قال الشافعي رحه ال ومن الافظة عليها تقديها ف أول الوقت لنه إذا أخرها عرضها للنسيان
وحوادث الزمان
وأما الظهر
فإنه إن كان ف غي حر شديد فتقديها أفضل لا ذكرناه وإن كان ف حر شديد
ويصلي ف جاعة ف موضع يقصده الناس من البعد فالستحب إلبراد با بقدار ما يصل فء
يشي فيه القاصد إل الصلة لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال
إذا اشتد الر فأبردوا بالصلة فإن شدة الر من فيح جهنم
وف صلة المعة وجهان أحدها أنا كالظهر لا روى أنس رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه
وسلم كان إذا شتد البد بكر با وإذا اشتد الر أبرد با
والثان أن تقديها أفضل بكل حال لن الناس ل يتأخرون عنها لنم قد ندبوا إل التبكي إليها
فلم يكن للتأخي وجه
وأما العشاء ففيها قولن قال ف القدي والملء تقديها أفضل وهو الصح لا ذكرناه ف سائر
الصلوات
وقال ف الديد تأخيها أفضل لقوله صلى ال عليه وسلم لول أن أشق على أمت لمرتم بتأخي
العشاء والسواك عند كل صلة
فصل ف الصلة الوسطى وآكد الصلة ف الافظة عليها الصلة الوسطى لن ال عز وجل خصها
بالذكر فقال } والصلة الوسطى {
والصلة الوسطى هي الصبح والدليل عليه أن ال تعال قال } وقوموا ل قانتي { فقرنا بالقنوت
ول قنوت إل ف الصبح ولن الصبح يدخل وقتها والناس ف أطيب نوم فخصت بالافظة عليها
حت ل يتغافل عنها بالنوم ولذا خصت بالتثويب فدل على ما قلناه
فصل ف جواز تأخي الصلة إل آخر وقتها ويوز تأخي الصلة إل آخر الوقت لقوله صلى ال
عليه وسلم أول الوقت رضوان ال وآخره عفو ال ولنا لو ل نوز التأخي لضاق على الناس
فسمح لم بالتأخي
فإن صلى ركعة ف الوقت ث خرج الوقت ففيه وجهان أحدها وهو ظاهر الذهب وهو قول أب
علي بن خيان أنه يكون مؤديا للجميع لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال
عليه وسلم قال من أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدركها ومن أدرك ركعة
من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر
ومن أصحابنا من قال يكون مؤديا لا صلى ف الوقت قاضيا لا صلى بعد خروج الوقت عتبارا با
أدركه من الوقت وبا صلى بعد خروج الوقت
فصل من له تأخي الصلة ول يعذر أحد من أهل الفرض ف تأخي الصلة عن وقتها إل نائم أو
ناس أو مكره أو من يؤخرها للجمع لعذر السفر والطر لقوله صلى ال عليه وسلم ليس التفريط
ف النوم إنا التفريط ف اليقظة أن يؤخر الصلة حت يدخل وقت صلة أخرى فنص على النائم
وقسنا عليه الناسي والكره لنما ف معناه
وأما من يؤخرها لسفر أو مطر فإنا نذكره ف موضعه إن شاء ال تعال
فصل فيمن زال عنه مانع الصلة من آخر الوقت إذا بلغ الصب أو أسلم الكافر أو طهرت
الائض أو النفساء أو أفاق النون أو الغمى عليه وقد بقي من وقت الصلة قدر ركعة لزمه
فرض الوقت لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب قال من أدرك ركعة من الصبح قبل أن
تطلع الشمس فقد أدرك الصبح ومن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك
العصر فإن بقي من الوقت دون الركعة ففيه قولن روى الزن عنه أنه ل يلزمه لديث أب هريرة
رضي ال عنه ولن بدون الركعة ل يدرك المعة فكذلك ههنا
وقال ف كتاب استقبال القبلة يلزمه بقدر تكبية لنه إدراك حرمة فاستوى فيه الركعة والتكبية
كإدراك الماعة
وتالف المعة فإنه إدراك فعل فاعتب فيه الركعة وهذا إدراك حرمة فهو كالماعة
وأما الصلة الت قبلها فينظر فيها فإن كان ذلك ف وقت الصبح أو الظهر أو الغرب ل يلزمه ما
قبلها لن ذلك ليس بوقت لا قبلها
وإن كان ذلك ف وقت العصر أو ف وقت العشاء قال ف الديد يلزمه
____________________
____________________
فإن تنازع جاعة ف الذان وتشاحوا أقرع بينهم لقوله صلى ال عليه وسلم لو يعلم الناس ما ف
النداء أو الصف الول ث ل يدوا إل أن يستهموا عليه لستهموا
فصل ف حكم الذان والقامة وها سنتان ومن أصحابنا من قال ها فرض من فروض الكفاية فإن
اتفق أهل بلد أو أهل صقع على تركهما قوتلوا عليه لنه من شعار السلم فل يوز تعطيله
وقال أبو علي بن خيان وأبو سعيد الصطخري هو سنة إل ف المعة فإنه من فرائض الكفاية
فيها لنه لا اختصت المعة بوجوب الماعة اختصت بوجوب الدعاء إليها
والذهب الول لنه دعاء إل الصلة فل يب كقوله الصلة جامعة
فصل ف حكمهما للفوائت وهل يسن للفوائت فيه ثلثة أقوال قال ف الم يقيم لا ول يؤذن
والدليل عليه ما روى أبو سعيد الدري قال حبسنا يوم الندق حت ذهب هوي من الليل حت
كفينا وذلك قوله تعال } وكفى ال الؤمني القتال { فدعا رسول ال صلى ال عليه وسلم بلل
فأمره فأقام الظهر فصلها وأحسن كما تصلى ف وقتها ث أقام العصر فصلها كذلك ث أقام
الغرب فصلها كذلك ث أقام العشاء فصلها كذلك ولنه للعلم بالوقت وقد فات الوقت
والقامة تراد لفتتاح الصلة وذلك موجود
قال ف القدي يؤذن ويقيم للول وحدها ويقيم للت بعدها والدليل عليه ما روى ) عبد ال ( بن
مسعود أن الشركي شغلوا النب صلى ال عليه وسلم عن أربع صلوات حت ذهب من الليل ما
شاء ال فأمر النب صلى ال عليه وسلم بلل فأذن ث أقام وصلى الظهر ث أقام فصلى العصر ث
أقام فصلى الغرب ث أقام فصلى العشاء ولنما صلتان جعهما ف وقت واحد فكانتا بأذان
وإقامتي كالغرب والعشاء بالزدلفة فإن النب صلى ال عليه وسلم صلها بأذان وإقامتي
وقال ف الملء إن أمل جتماع الناس أذن وأقام وإن ل يؤمل أقام والدليل عليه أن الذان يراد
لمع الناس فإذا ل يؤمل المع ل يكن للذان وجه وإذا أمل كان له وجه
قال أبو إسحاق وعلى هذا القول للصلة الاضرة أيضا إذا أمل الجتماع لا أذن وأقام وإن ل
يؤمل أقام ول يؤذن
فإن جع بي صلتي
فإن جع بينهما ف وقت الول منهما أذن وأقام للول وأقام للثانية كما فعل رسول ال صلى ال
عليه وسلم بعرفة
وإن جع بينهما ف وقت الثانية فهما كالفائتتي لن الول قد فات وقتها والثانية تابعة لا وقد بينا
حكم الفوائت
فصل ف الذان قبل الوقت ول يوز الذان لغي الصبح قبل دخول الوقت لنه يراد با العلم
بالوقت فل يوز قبله
وأما الصبح فيجوز أن يؤذن لا بعد نصف الليل لقول النب صلى ال عليه وسلم إن بلل يؤذن
بليل فكلوا وشربوا حت يؤذن بن أم مكتوم ولن الصبح يدخل وقتها والناس نيام وفيهم النب
والدث فاحتيج إل تقدي الذان ليتأهب الناس للصلة
ويالف سائر الصلوات فإنه يدخل وقتها والناس مستيقظون فل يتاج إل تقدي الذان
وأما القامة فل يوز تقديها على الوقت لنا تراد لستفتاح الصلة فل توز قبل الوقت
فصل ف تعداد كلمات الذان والقامة والذان تسع عشرة كلمة ال أكب ال أكب ال أكب ال
أكب أشهد أن ل إله إل ال أشهد أن ل إله إل ال أشهد
____________________
أن ممدا رسول ال أشهد أن ممدا رسول ال ث يرجع فيمد صوته فيقول أشهد أن ل إله إل ال
أشهد أن ل إله إل ال أشهد أن ممدا رسول ال أشهد أن ممدا رسول ال حي على الصلة حي
على الصلة حي على الفلح حي على الفلح ال أكب ال أكب ل إله إل ال لا روى أبو مذورة
قال ألقى علي رسول ال صلى ال عليه وسلم التأذين بنفسه فقال قل ال أكب ال أكب فذكر نو
ما قلناه
فإن كان ف أذان الصبح زاد فيه التثويب وهو أن يقول بعد اليعلة الصلة خي من النوم مرتي
وكره ذلك ف الديد وصليت
____________________
وقال أصحابنا يسن ذلك قول واحدا فإنه إنا كره ذلك ف الديد لن أبا مذورة ل يكه
وقد صح ذلك ف حديث أب مذورة أنه قال له حي على الفلح الصلة خي من النوم ) الصلة
خي من النوم ( ال أكب ال أكب ل إله إل ال
وأما القامة فإنا إحدى عشرة كلمة ال أكب ال أكب أشهد أن ل إله إل ال أشهد أن ممدا
رسول ال حي على الصلة حي على الفلح قد قامت الصلة قد قامت الصلة ال أكب ال أكب
ل إله إل ال
وقال ف القدي
القامة مرة مرة لنه لفظ ف القامة فكان فرادى كاليعلة
والول أصح لا روى أنس رضي ال عنه قال أمر بلل أن يشفع الذان ويوتر القامة ولن سائر
ألفاظ القامة إل القامة قد قضي حقه ف أول الذان فأعيدت على النقصان كآخر الذان ولفظ
القامة ل يقض حقه ف الذان فلم يلحقه النقصان
فصل فيمن يصح أذانه ول يصح الذان إل من مسلم عاقل فأما الكافر والنون فل يصح أذانما
لنما ليسا من أهل العبادات
ويصح من الصب العاقل لنه من أهل العبادات
ويكره للمرأة أن تؤذن ويستحب لا أن تقيم لن ف الذان ترفع الصوت وف القامة ل ترفع
الصوت
فإن أذنت للرجال ل يعتد بأذانا لنه ل تصح إمامتها للرجال فل يصح تأذينها لم
فصل فيما يستحب ف الؤذن ويستحب أن يكون الؤذن حرا بالغا لا روى بن عباس رضي ال
عنه مرفوعا يؤذن لكم خياركم
وقال عمر رضي ال عنه لرجل من مؤذنوكم فقالوا موالينا أو عبيدنا فقال إن ذلك لنقص كبي
والستحب أن يكون عدل لنه أمي على الواقيت ولنه يؤذن على موضع عال فإذا ل يكن أمينا
ل يؤمن أن ينظر إل العورات
وينبغي أن يكون عارفا بالواقيت لنه إذا ل يعرف ذلك غر الناس بأذانه
والستحب أن يكون من ولد من جعل النب صلى ال عليه وسلم الذان فيهم أو من القرب
فالقرب إليهم لا روى أبو مذورة قال جعل رسول ال صلى ال عليه وسلم الذان لنا
وروى أبو هريرة أن النب صلى ال عليه وسلم قال اللك ف قريش والقضاء ف النصار والذان
ف البشة
والستحب أن يكون صيتا لن النب صلى ال عليه وسلم اختار أبا مذورة لصوته
ويستحب أن يكون حسن الصوت لنه أرق لسامعيه
ويكره أن يكون الؤذن أعمى لنه ربا غلط ف الواقيت فإن كان معه بصي ل يكره لن ابن أم
مكتوم كان يؤذن مع بلل
والستحب أن يكون على طهارة
لا روى وائل بن حجر أن النب صلى ال عليه وسلم قال حق وسنة أن ل يؤذن لكم أحد إل وهو
طاهر ولنه إذا ل يكن على طهارة انصرف لجل الطهارة فيجيء من يريد الصلة فل يرى أحدا
فينصرف
والستحب أن يكون على موضع عال لن الذي رآه عبد ال بن زيد كان على جذم حائط ولنه
أبلغ ف العلم
والستحب أن يؤذن قائما لن النب صلى ال عليه وسلم قال يا بلل قم فناد ولنه أبلغ ف
العلم فإن كان مسافرا وهو راكب أذن وهو قاعد كما يصلي وهو قاعد
والستحب أن يكون مستقبل القبلة فإذا بلغ إل اليعلة لوى عنقه يينا وشال ول يستدبر لا روى
أبو جحيفة قال رأيت بلل خرج إل البطح فأذن واستقبل فلما بلغ إل حي على الصلة حي
على الفلح لوى عنقه يينا وشال ول يستدبر ولنه إذا ل يكن له بد من جهة فجهة القبلة أول
والستحب أن يعل إصبعيه ف صماخي أذنيه لا روى أبو جحيفة قال
____________________
رأيت بلل وإصبعاه ف صماخي أذنيه ورسول ال صلى ال عليه وسلم ف قبة له حراء ولن
ذلك أجع للصوت
والستحب أن يترسل ف الذان ويدرج القامة لا روي عن أب الزبي مؤذن بيت القدس أن عمر
رضي ال عنه قال إذا أذنت فترسل وإذا أقمت فاحذم ولن الذان للغائبي فكان الترسل فيه أبلغ
والقامة للحاضرين فكان الدراج فيها أشبه
ويكره التمطيط وهو التمديد والتغن وهو التطريب لا روي أن رجل قال لبن عمر إن لحبك
ف ال قال وأنا أبغضك ف ال إنك تغن ف أذانك قال حاد التغن التطريب
والستحب أن يرفع صوته ف الذان إن كان يؤذن للجماعة لقوله صلى ال عليه وسلم يغفر
للمؤذن مدى صوته ويشهد له كل رطب ويابس ولنه أبلغ ف جع الماعة ول يبالغ بيث يشق
حلقه لا روي أن عمر رضي ال عنه سع أبا مذورة وقد رفع صوته فقال له أما خشيت أن تنشق
مريطاؤك قال أحببت أن يسمع صوت فإن أسر بالذان ل يعتد به لنه ل يصل به القصود
وإن كان يؤذن لصلته وحده ل يرفع الصوت لنه ل يدعو غيه فل وجه لرفع الصوت
والستحب أن يكون رفع الصوت ف القامة دون رفع الصوت ف الذان لن القامة للحاضرين
ويب أن يرتب الذان لنه إذا نكسه ل يعلم السامع أن ذلك أذان
والستحب أل يتكلم ف أذانه فإن تكلم ل يبطل أذانه لنه إذا ل تبطل الطبة بالكلم فلن ل
يبطل الذان أول
فإن أغمي عليه وهو ف الذان ل يز لغيه أن يبن عليه لن الذان من الثني ل يصل به
القصود لن السامع يظن أن ذلك على وجه اللهو واللعب فإن أفاق ف الال وبن عليه جاز لن
القصود يصل به وإن رتد ف الذان ث رجع إل السلم ف الال ففيه وجهان
أحدها ل يوز أن يبن عليه لن ما فعله قد بطل بالردة
والذهب أنه يوز لن الردة إنا تبطل إذا اتصل با الوت وههنا رجع قبل الوت فلم يبطل
فصل ف الذكر مع الذان والستحب لن سع الؤذن أن يقول مثل ما يقول إل ف اليعلة فإنه
يقول ل حول ول قوة إل بال لا روى عمر رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه
وسلم إذا قال الؤذن ال أكب ال أكب فقال أحدكم ال أكب ال أكب ث قال أشهد أن ل إله إل
ال فقال أشهد أن ل إله إل ال ث قال أشهد أن ممدا رسول ال فقال أشهد أن ممدا رسول ال
ث قال حي على الصلة فقال ل حول ول قوة إل بال ث قال حي على الفلح فقال ل حول ول
قوة إل بال ث قال ال أكب ال أكب فقال ال أكب ال أكب ث قال ل إله إل ال فقال ل إله إل
ال خالصا من قلبه دخل النة فإن سع ذلك وهو ف الصلة ل يأت به ف الصلة فإذا فرغ أتى به
وإن كان ف قراءة أتى به ث رجع إل القراءة لنه يفوت والقراءة ل تفوت ث يصلي على النب
صلى ال عليه وسلم لا روى عبد ال بن عمرو بن العاص أن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا
سعتم الؤذن فقولوا مثل ما يقول ث صلوا علي فإنه من صلى
____________________
علي مرة صلى ال عليه با عشرا ث سأل ال تعال الوسيلة فيقول اللهم رب هذه الدعوة التامة
والصلة القائمة آت ممدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما ممودا الذي وعدته لا روى جابر
رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال من قال حي يسمع النداء ذلك حلت له الشفاعة
يوم القيامة
وإن كان الذان للمغرب قال اللهم إن هذا إقبال ليلك وإدبار نارك وأصوات دعاتك فغفر ل
لن النب صلى ال عليه وسلم أمر أم سلمة أن تقول ذلك
ويدعو ال تعال بي الذان والقامة لا روى أنس أن النب صلى ال عليه وسلم قال إن الدعاء ل
يرد بي الذان والقامة فادعوا
والستحب أن يقعد بي الذان والقامة قعدة ينتظر فيها الماعة لن الذي رآه عبد ال بن زيد ف
النام أذن وقعد قعدة ولنه إذا وصل الذان بالقامة فات الناس الماعة فلم يصل القصود
بالذان
ويستحب أن يتحول من موضع الذان إل موضع غيه للقامة لا روي ف حديث عبد ال بن زيد
ث استأخر غي كثي ث قال مثل ما قال وجعلها وترا
والستحب أن يكون القيم هو الؤذن لن زياد بن الرث الصدائي أذن فجاء بلل ليقيم فقال
النب صلى ال عليه وسلم إن أخا صداء أذن ومن أذن فهو يقيم فإن أذن واحد وأقام غيه جاز
لن بلل أذن وأقام عبد ال بن زيد
ويستحب لن سع القامة أن يقول مثل ما يقول إل ف اليعلة فإنه يقول ل حول ول قوة إل بال
وف لفظ القامة يقول أقامها ال وأدامها ما دامت السموات والرض لا روى أبو أمامة رضي ال
عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال ذلك
والستحب أن يكون الؤذن للجماعة ثني لن النب صلى ال عليه وسلم كان له مؤذنان بلل
وابن أم مكتوم
وإن حتاج إل الزيادة جعلهم أربعة لنه كان لعثمان رضي ال عنه أربعة
والستحب أن يؤذن واحد بعد واحد كما فعل بلل وابن أم مكتوم ولن ذلك أبلغ ف العلم
ويوز استدعاء المراء إل الصلة لا روت عائشة رضي ال عنها أن بلل جاء فقال السلم
عليك يا رسول ال ورحة ال وبركاته الصلة يرحك ال فقال النب صلى ال عليه وسلم مروا أبا
بكر فليصل بالناس قال ابن قسيط وكان بلل يسلم على أب بكر وعمر رضي ال عنهما كما
كان يسلم على رسول ال صلى ال عليه وسلم
فصل فيما يعطاه الؤذن وإذا وجد من يتطوع بالذان ل يرزق الؤذن من بيت الال لن مال بيت
الال جعل للمصلحة ول مصلحة ف ذلك
وإن ل يوجد من يتطوع ) بالذان ( رزق من يؤذن من خس المس لن ذلك من الصال
وهل يوز أن يستأجر فيه وجهان أحدها ل يوز وهو اختيار الشيخ أب حامد السفرايين رحه
ال لنه قربة ف حقه فلم يستأجر عليه كالمامة ف الصلة
والثان يوز لنه عمل معلوم يوز أخذ الرزق عليه فجاز أخذ الجرة عليه كسائر العمال
باب طهارة البدن من النجاسة وما يصلى عليه وفيه الطهارة ضربان طهارة عن حدث وطهارة عن
نس فأما الطهارة عن الدث فهي شرط ف صحة الصلة لقوله صلى ال عليه وسلم ل يقبل ال
صلة بغي طهور ول صدقة من غلول وقد مضى حكمها ف كتاب الطهارة
وأما طهارة البدن عن النجس
____________________
فهي شرط ف صحة الصلة والدليل عليه قوله صلى ال عليه وسلم تنهوا من البول فإن عامة
عذاب القب منه والنجاسة ضربان دماء وغي دماء
فأما غي الدماء فينظر فيه فإن كان قدرا يدركه الطرف ل يعف عنه لنه ل يشق الحتراز منه وإن
كان قدرا ل يدركه الطرف ففيه ثلث طرق أحدها أنه يعفى عنه لنه ل يدركه الطرف فعفي عنه
كغبار السرجي
والثان ل يعفى عنه لنه ناسة ل يشق الحتراز منها فلم يعف عنها كالذي يدركه الطرف
والثالث أنه على قولي أحدها يعفى عنه
والثان ل يعفى عنه ووجه القولي ما ذكرناه
وأما الدماء فينظر فيها فإن كان دم القمل والباغيث وما أشبههما فإنه يعفى عن قليله لنه يشق
الحتراز منه فلو ل يعف عنه شق وضاق
وقد قال ال تعال } وما جعل عليكم ف الدين من حرج { وف كثيه وجهان قال أبو سعيد
الصطخري ل يعفى عنه لنه نادر ل يشق غسله
وقال غيه يعفى عنه وهو الصح لن هذا النس يشق الحتراز منه ف الغالب فألق نادره بغالبه
وإن كان دم غيها من اليوان ففيه ثلثة أقوال قال ف الم يعفى عن قليله وهو القدر الذي
يتعافاه الناس ف العادة لن النسان ل يلو من بثرة وحكة يرج منها هذا القدر فعفي عنه
وقال ف الملء ل يعفى عن قليله ول عن كثيه لنه ناسة ل يشق الحتراز منها فلم يعف عنها
كالبول
وقال ف القدي يعفى عما دون الكف ول يعفى عن الكف والول أصح
فصل فيمن كان على بدنه ناسة إذا كان على بدنه ناسة غي معفو عنها ول يد ما يغسل به
صلى وأعاد كما قلنا فيمن ل يد ماء ول ترابا
وإن كان على فرجه دم ياف من غسله صلى وأعاد وقال ف القدي ل يعيد لنا ناسة يعذر ف
تركها فسقط معها الفرض كأثر الستنجاء
والول أصح لنه صلى بنجس نادر غي معتاد متصل فلم يسقط عنه الفرض كما لو صلى
بنجاسة نسيها
وإن جب عظمه بعظم نس فإن ل يف التلف من قلعه لزمه قلعه لنا ناسة غي معفو عنها
أوصلها إل موضع يلحقه حكم التطهي ل ياف التلف من إزالتها فأشبه إذا وصلت الرأة شعرها
بشعر نس
فإن امتنع من قلعه أجبه السلطان على قلعه لنه مستحق عليه يدخله النيابة فإذا امتنع لزم
السلطان أن يقلعه كرد الغصوب
وإن خاف التلف من قلعه ل يب قلعه
ومن أصحابنا من قال ) يب ( قلعه لنه حصل بفعله وعدوانه فانتزع منه وإن خيف عليه التلف
كما لو غصب مال ول يكن انتزاعه منه إل بضرب ياف منه التلف
والذهب الول لن النجاسة يسقط حكمها عند خوف التلف ولذا يوز أكل اليتة عند خوف
التلف فكذلك ههنا
وإن مات فقد قال أبو العباس يقلع حت ل يلقى ال تعال حامل للنجاسة
والنصوص أنه ل يقلع لن قلعه للعبادة وقد سقطت العبادة عنه بالوت
وإن فتح موضعا من بدنه وطرح فيه دما والتحم وجب فتحه وإخراجه كالعظم
ف العظم
ومن أصحابنا من قال ل يلزمه لن النجاسة حصلت ف معدنا فصار كالطعام الذي أكله وحصل
ف العدة
فصل ف اشتراط طهارة الثوب وأما طهارة الثوب الذي يصلي فيه فهي شرط ف صحة الصلة
والدليل عليه قوله تعال } وثيابك فطهر { وإن كان ومن شرب خرا فالنصوص ف صلة الوف
أنه يلزمه أن يتقايا لا
____________________
ذكرناه على ثوبه ناسة غي معفو عنها ول يد ما يغسل به صلى عريانا ول يصلي ف الثوب
النجس وقال ف البويطي وقد قيل يصلي فيه ويعيد
والذهب الول لن الصلة مع العري يسقط با الفرض ومع النجاسة ل يسقط لنه تب إعادتا
فل يوز أن يترك صلة يسقط با الفرض إل صلة ل يسقط با الفرض
وإن اضطر إل لبس الثوب النجس لر أو برد صلى فيه وأعاد إذا قدر لنه صلى بنجس نادر غي
متصل فل يسقط معه الفرض كما لو صلى بنجاسة نسيها وإن قدر على غسله وخفي عليه
موضع النجاسة لزمه أن يغسل الثوب كله ول يتحرى فيه لن التحري إنا يكون ف عيني فإذا
أداه اجتهاده إل طهارة أحدها رده إل أصله وأنه طاهر بيقي وهذا ل يوجد ف الثوب الواحد
وإن شقه نصفي ل يتحر فيه لنه يوز أن يكون الشق ف موضع النجاسة فتكون القطعتان نستي
وإن كان معه ثوبان وأحدها طاهر والخر نس واشتبها عليه ترى وصلى ف الطاهر على
الغلب عنده لنه شرط من شروط الصلة يكنه التوصل إليه بالجتهاد فيه فجاز التحري فيه
كالقبلة
وإن جتهد ول يؤده الجتهاد إل طهارة أحدها صلى عريانا وأعاد لنه صلى عريانا ومعه ثوب
طاهر بيقي
وإن أداه اجتهاده إل طهارة أحدها وناسة الخر فغسل النجس عنده جاز أن يصلي ف كل
واحد منهما
فإن لبسهما معا وصلى فيهما ففيه وجهان قال أبو إسحاق تلزمه العادة لنما صارا كالثوب
الواحد وقد تيقن حصول النجاسة وشك ف زوالا لنه يتمل أن يكون الذي غسله هو الطاهر
فلم تصح صلته كالثوب الواحد إذا أصابته ناسة وخفي عليه موضعها فتحرى وغسل موضع
النجاسة بالتحري وصلى فيه
وقال أبو العباس ل إعادة عليه لنه صلى ف ثوب طاهر بيقي وثوب طاهر ف الظاهر فهو كما لو
صلى ف ثوب اشتراه ل يعلم حاله وثوب غسله
وإن كانت النجاسة ف أحد الكمي واشتبها عليه ففيه وجهان قال أبو إسحاق ل يتحرى لنه
ثوب واحد
وقال أبو العباس يتحرى لنما عينان متميزتان فهما كالثوبي وإن فصل أحد الكمي من القميص
جاز التحري فيه بل خلف
وإن كان عليه ثوب طاهر وطرفه موضوع على ناسة كالعمامة على رأسه وطرفها على أرض
نسة ل تز صلته لنه حامل لا هو متصل بالنجاسة فلم تز صلته
وإن كان ف وسطه حبل مشدود إل كلب صغي ل تصح صلته لنه حامل للكلب لنه إذا مشى
انر معه وإن كان مشدودا إل كلب كبي ففيه وجهان أحدها ل تصح صلته لنه حامل لا هو
متصل بالنجاسة فهو كالعمامة على رأسه وطرفها على ناسة
والثان تصح لن للكلب اختيارا
وإن كان البل مشدودا إل سفينة فيها ناسة والشد ف موضع طاهر من السفينة فإن كانت
السفينة صغية ل تز لنه حامل للنجاسة وإن كانت كبية ففيه وجهان أحدها ل يوز لنا
منسوبة إليه
والثان يوز لنه غي حامل للنجاسة ول لا هو متصل بالنجاسة فهو كما لو صلى والبل مشدود
إل باب دار فيها نس
وإن حل حيوانا طاهرا ف صلته صحت صلته لن النب صلى ال عليه وسلم حل أمامة بنت أب
العاص ف صلته ولن ما ف اليوان من النجاسة ف معدن النجاسة فهو كالنجاسة الت ف جوف
الصلي
وإن حل قارورة فيها ناسة وقد شد رأسها ففيه وجهان أحدها يوز لن النجاسة ل ترج منها
فهو كما لو حل حيوانا طاهرا
والذهب أنه ل يوز لنه حل ناسة غي معفو عنها ف غي معدنا فأشبه إذا حل النجاسة ف كمه
فصل ف اشتراط طهارة الوضع طهارة الوضع الذي يصلى فيه شرط ف صحة الصلة لا روى
عمر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال
____________________
سبعة مواطن ل توز فيها الصلة الزرة والزبلة والقبة ومعاطن البل والمام وقارعة الطريق
وفوق بيت ال العتيق
فذكر الزرة والزبلة وإنا منع من الصلة فيهما للنجاسة فدل على أن طهارة الوضع الذي يصلى
فيه شرط
فإن صلى على بساط وعليه ناسة غي معفو عنها فإن صلى على الوضع النجس منه ل تصح
صلته لنه ملق للنجاسة وإن صلى على موضع طاهر منه صحت صلته لنه غي ملق للنجاسة
ول حامل لا هو متصل بالنجاسة فهو كما لو صلى على أرض طاهرة وف موضع منها ناسة فإن
صلى على أرض فيها ناسة فإن عرف موضعها تنبها وصلى ف غيها وإن فرش عليها شيئا
وصلى عليه جاز لنه غي مباشر للنجاسة ول حامل لا هو متصل با وإن خفي عليه موضع
النجاسة
فإن كانت ف أرض واسعة فصلى ف موضع منها جاز لنه غي متحقق لا ولن الصل فيها
الطهارة وإن كانت النجاسة ف بيت وخفي ) عليه ( وضعها ل يز أن يصلي فيه حت يغسله ومن
أصحابنا من قال يصلي فيه حيث شاء كالصحراء وليس بشيء لن الصحراء ل يكن حفظها من
النجاسة ول يكن غسل جيعها والبيت يكن حفظه من النجاسة فإذا نس أمكن غسله وإذا خفي
موضع النجاسة منه غسله كله كالثوب وإن كانت النجاسة ف أحد البيتي واشتبها عليه ترى
كما يتحرى ف الثوبي
وإن حبس ف حبس ول يقدر أن يتجنب النجاسة ف قعوده وسجوده تاف عن النجاسة وتنبها ف
قعوده وأومأ ف السجود إل الد الذي لو زاد عليه لقى النجاسة ول يسجد على الرض لن
الصلة قد تزىء مع الياء ول تزىء مع النجاسة وإذا قدر ففيه قولن قال ف القدي ل يعيد
لنه صلى على حسب حاله فهو كالريض
وقال ف الملء يعيد لنه ترك الفرض لعذر نادر غي متصل فلم يسقط الفرض عنه كما لو ترك
السجود ناسيا
وإذا عاد ففي الفرض أقوال قال ف الم الفرض هو الثان لن الفرض به يسقط
وقال ف القدي الفرض هو الول لن العادة مستحبة غي واجبة ف ) القدي ( وقال ف الملء
الميع فرض لن الميع يب فعله فكان الميع فرضا
وخرج أبو إسحاق قول رابعا أن ال تعال يسب له بأيتهما شاء قياسا على ما قال ف القدي فيمن
صلى الظهر ث سعى إل المعة فصلها أن ال تعال يسب له بأيتهما شاء
فصل فيمن صلى ث وجد ناسة إذا فرغ من الصلة إذا فرغ من الصلة ث رأى على بدنه أو ثوبه
أو موضع صلته ناسة غي معفو عنها نظرت فإن كان جوز أن يكون حدث بعد الفراغ من
الصلة ل يلزمه العادة لن الصل أنا ل تكن ف حال الصلة فلم تب العادة بالشك كما لو
توضأ من بئر وصلى ث وجد ف البئر فأرة فإن علم أنا كانت ف الصلة فإن كان قد علم أنا قبل
الدخول ف الصلة لزمته العادة لنه فرط ف تركها وإن ل يعلم با حت فرغ من الصلة ففيه
قولن قال ف القدي ل يعيد لا روى أبو سعيد الدري رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه
وسلم
____________________
خلع نعليه ف الصلة وخلع الناس نعالم فقال ما لكم خلعتم نعالكم فقالو رأيناك خلعت نعليك
فخلعنا نعالنا فقال أتان جبيل عليه السلم فأخبن أن فيهما قذرا أو قال دم حلمة فلو ل تصح
الصلة لستأنف الحرام وقال ف الديد يلزمه العادة لنا طهارة واجبة فل تسقط بالهل
كالوضوء
فصل ف الصلة ف القبة ول يصلى ف مقبة لا روى أبو سعيد الدري رضي ال عنه أن النب
صلى ال عليه وسلم قال الرض كلها مسجد إل القبة والمام فإن صلى ف مقبة نظرت فإن
كانت مقبة تكرر فيها النبش ل تصح صلته لنه قد ختلط بالرض صديد الوتى وإن كانت
جديدة ول يتكرر فيها نبش كرهت الصلة فيها لنا مدفن النجاسة والصلة صحيحة لن الذي
باشر الصلة طاهر
وإن شك هل نبشت أو ل ففيه قولن أحدها ل تصح صلته لن الصل بقاء الفرض ف ذمته
وهو يشك ف إسقاطه والفرض ل يسقط بالشك
والثان تصح لن الصل طهارة الرض فل يكم بنجاستها بالشك
فصل ف الصلة ف المام ول يصلي ف المام لديث أب سعيد الدري
وختلف أصحابنا لي معن منع من الصلة فيه فمنهم من قال إنا منع لنه يغسل فيه النجاسات
فعلى هذا إذا صلى ف موضع تقق طهارته صحت صلته وإن صلى ف موضع تقق ناسته ل
تصح وإن شك فعلى قولي كالقبة ومنهم من قال إنا منع لنه مأوى الشياطي لا يكشف فيه من
العورات فعلى هذا تكره الصلة فيه وإن تقق طهارته فالصلة صحيحة لن النع ل يعود إل
الصلة
فصل ف الصلة ف أعطان البل وتكره الصلة ف أعطان البل ول تكره ف مراح الغنم لا روى
عبد ال بن مغفل الزن أن النب صلى ال عليه وسلم قال صلوا ف مرابض الغنم ول تصلوا ف
أعطان البل فإنا خلقت من الشياطي ولن ف أعطان البل ل يكن الشوع ف الصلة لا ياف
من نفورها ول ياف من نفور الغنم
فصل ف الصلة ف مأوى الشيطان ويكره أن يصلى ف مأوى الشيطان لا روي أن النب صلى ال
عليه وسلم قال خرجوا من هذا الوادي فإن فيه شيطانا ول يصل فيه
____________________
فصل ف الصلة ف قارعة الطريق ول يصلى ف قارعة الطريق لديث عمر رضي ال عنه سبعة
مواطن ل توز فيها الصلة وذكر قارعة الطريق ولنه ينع الناس من المر وينقطع خشوعه بمر
الناس فإن صلى فيه صحت صلته لن النع لترك الشوع أو لنع الناس من الطريق وذلك ل
يوجب بطلن الصلة
فصل ف الصلة ف الرض الغصوبة ول يوز أن يصلى ف أرض مغصوبة لن اللبث فيها يرم ف
غي الصلة فلن يرم ف الصلة أول فإن صلى فيها صحت صلته لن النع ل يتص بالصلة
فلم ينع صحتها
باب ستر العورة ستر العورة عن العيون واجب لقوله تعال } وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا
عليها آباءنا { قال ابن عباس كانوا يطوفون بالبيت عراة فهي فاحشة وروي عن علي كرم ال
وجهه أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل تبز فخذك ول تنظر إل فخذ حي ول ميت فإن
اضطر إل الكشف للمداواة أو للمداومة أو للختان جاز ذلك لنه موضع ضرورة وهل يب
سترها ف حال اللوة فيه وجهان أصحهما أنه يب لديث علي كرم ال وجهه
والثان ل يب لن الانع من الكشف للنظر وليس ف اللوة من ينظر فلم يب الستر
فصل ف ستر العورة ويب ستر العورة للصلة لا روت عائشة رضي ال عنها أن النب صلى ال
عليه وسلم قال ل يقبل ال صلة حائض إل بمار فإن انكشف شيء من العورة مع القدرة على
الستر ل تصح صلته
فصل ف حد العورة وعورة الرجل ما بي السرة والركبة والسرة والركبة ليستا من العورة ومن
أصحابنا من قال ها منها والول هو الصحيح ولا روى أبو سعيد الدري رضي ال عنه أن النب
صلى ال عليه وسلم قال عورة الرجل ما بي سرته إل ركبته فأما الرة فجميع بدنا عورة إل
الوجه والكفي لقوله تعال } ول يبدين زينتهن إل ما ظهر منها { قال ابن عباس رضي ال عنهما
وجهها وكفيها ولن النب صلى ال عليه وسلم نى الرأة ف الرام عن لبس القفازين والنقاب
ولو كان الوجه والكف عورة لا حرم سترها ف الحرام ولن الاجة تدعو إل إبراز الوجه للبيع
والشراء وإل إبراز الكف للخذ والعطاء فلم يعل ذلك عورة
وأما المة ففيها وجهان أحدها أن جيع بدنا عورة إل موضع التقليب وهي الرأس والذراع لن
ذلك تدعو الاجة إل كشفه وما سواه ل تدعو الاجة إل كشفه
والثان وهو الذهب فإن عورتا ما بي السرة والركبة لا روي عن أب موسى الشعري رضي ال
عنه أنه قال على النب أل ل أعرفن أحدا أراد أن يشتري جارية فينظر إل ما فوق الركبة ودون
السرة ل يفعل ذلك أحد إل عاقبته ولن من ل يكن رأسه عورة ل يكن صدره عورة كالرجل
فصل ويب ستر العورة با ل يصف البشرة من ثوب صفيق أو جلد أو ورق فإن ستر با يظهر
منه لون البشرة من ثوب رقيق ل يز لن الستر ل يصل بذلك
فصل ف الثوب الستحب لصلة الرأة والستحب للمرأة أن تصلي ف ثلثة أثواب خار تغطي به
الرأس والعنق ودرع تغطي به البدن والرجلي
____________________
وملحفة صفيقة تستر با الثياب لا روي عن عمر رضي ال عنه أنه قال تصلي الرأة ف ثلثة
أثواب درع وخار وإزار وعن عبد ال بن عمر رضي ال عنهما أنه قال تصلي ف الدرع والمار
واللحفة
والستحب أن تكثف جلبابا حت ل يصف أعضاءها وتاف اللحفة عنها ف الركوع والسجود
حت ) ل يصف ثيابا (
فصل ف الثوب الستحب لصلة الرجل يستحب للرجل أن يصلي ف ثوبي قميص ورداء أو
قميص وإزار أو قميص وسراويل لا روى ابن عمر رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم
قال إذا صلى أحدكم فليلبس ثوبيه فإن ال تعال أحق من يزين له فمن ل يكن له ثوبان فليتزر إذا
صلى ول يشتمل اشتمال اليهود فإن أراد أن يصلي ف ثوب فالقميص أول لنه أعم ف الستر
لنه يستر العورة ويصل على الكتف فإن كان القميص واسع الفتح بيث إذا نظر رأى العورة
زره لا روى سلمة بن الكوع قال قلت يا رسول ال إنا نصيد فنصلي ف القميص الواحد قال
نعم ولتزره ولو بشوكة فإن ل يزره وطرح على عاتقه ثوبا جاز لن الستر يصل وإن ل يفعل
ذلك ل تصح صلته وإن كان القميص ضيق الفتح جاز أن يصلي فيه ملول الزار لا روى ابن
عمر رضي ال عنهما قال رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم يصلي ملول الزار فإن ل يكن
القميص فالرداء أول لنه يكنه أن يستر العورة به ويبقى منه ما يطرحه على الكتف فإن ل يكن
فالزار أول من السراويل لن الزار يتجاف عنه فل يصف العضاء والسراويل تصف العضاء
وإن كان الزار ضيقا ائتزر به وإن كان واسعا التحف به وخالف بي طرفيه على عاتقه كما يفعل
القصار ف الاء لا روى جابر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا صليت وعليك
ثوب واحد فإن كان واسعا فالتحف به وإن كان ضيقا فأتزر به وروى عمر بن أب سلمة قال
رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم يصلي ف ثوب واحد ملتحفا به مالفا بي طرفيه على
منكبيه
وإن كان ضيقا فليأتزر به أو صلى ف سراويل فالستحب أن يطرح على عاتقه شيئا لا روى أبو
هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل يصلي أحدكم ف ثوب واحد ليس على
عاتقه منه شيء فإن ل يد ثوبا يطرحه على عاتقه طرح حبل حت ل يلو من شيء
فصل ف اشتمال الصماء ويكره اشتمال الصماء وهو أن يلتحف بثوب ث يرج يديه من قبل
صدره لا روى أبو سعيد الدري رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم نى عن اشتمال
الصماء وأن يتب الرجل ف ثوب واحد ليس على فرجه منه شيء ويكره أن يسدل ف الصلة
وف غيها وهو أن يلقي طرف الرداء من الانبي لا روي عن علي بن أب طالب كرم ال وجهه
أنه رأى قوما سدلوا ف الصلة
____________________
بعينه لزمه قبوله فإن ل يقبل وصلى عريانا بطلت صلته لنه ترك الستر مع القدرة عليه وإن وهبه
ل يلزمه قبوله لن عليه ف قبوله منة وف احتمال النة مشقة فلم يلزم وإن أعار جاعتهم صلى فيه
واحدا بعد واحد فإن خافوا إن صلى واحد بعد واحد أن يفوتم الوقت قال الشافعي رحه ال
ينتظرون حت يصلوا ف الثوب وقال ف قوم ف سفينة وليس فيها موضع يقوم فيه إل واحد إنم
يصلون من قعود ول يؤخرون الصلة فمن أصحابنا من نقل الواب ف كل واحدة من السألتي
إل الخرى وقال فيهما قولن ومنهم من حلهما على ظاهرها فقال ف السترة ينتظرون وإن
خافوا الفوات ول ينتظرون ف القيام لن القيام يسقط مع القدرة ف حال النافلة والستر ل يسقط
مع القدرة بال ولن القيام يتركه إل بدل وهو القعود والستر يتركه إل غي بدل
باب استقبال القبلة استقبال القبلة شرط ف صحة الصلة إل ف حالي ف شدة الوف وف النافلة
ف السفر والصل فيه قوله عز وجل } فول وجهك شطر السجد الرام وحيث ما كنتم فولوا
وجوهكم شطره { فإن كان بضرة البيت لزمه التوجه إل عينه لا روى أسامة رضي ال عنه أن
النب صلى ال عليه وسلم دخل البيت ول يصل وخرج وركع ركعتي قبل الكعبة وقال هذه
القبلة فإن دخل البيت وصلى فيه جاز لنه متوجه إل جزء من البيت والفضل أن يصلي النفل ف
البيت لقوله صلى ال عليه وسلم صلة ف مسجدي هذا أفضل من ألف صلة فيما سواه من
الساجد إل السجد الرام والفضل أن يصلي الفرض خارج البيت لنه يكثر فيه المع فكان
أعظم للجر وإن صلى على سطحه نظرت فإن كان بي يديه سترة متصلة به جازت صلته لنه
متوجه إل جزء منه وإن ل يكن بي يديه سترة متصلة ل تز لا روى عمر رضي ال عنه أن النب
صلى ال عليه وسلم قال سبعة مواطن ل توز فيها الصلة وذكروا منها فوق بيت ال العتيق
ولنه صلى عليه ول يصل إليه من غي عذر فلم يز كما لو وقف على طرف السطح وستدبره
وإن كان بي يديه عصا مغزوزة غي مثبتة ول مسمرة ففيه وجهان أحدها أنا تصح لن الغروز
من البيت ولذا تدخل الوتاد الغروزة ف بيع الدار
والثان ل يصح لنا غي متصلة بالبيت ول منسوبة إليه
وإن صلى ف عرصة البيت وليس بي يديه سترة متصلة ففيه وجهان قال أبو إسحاق ل يوز وهو
النصوص لنه صلى عليه ول يصل إليه من غي عذر فأشبه إذا صلى على السطح
وقال أبو العباس يوز لنه صلى إل ما بي يديه من أرض البيت فأشبه إذا خرج من البيت وصلى
إل أرضه
فصل ف استقبال القبلة ف الفاق وإن ل يكن بضرة البيت نظرت فإن عرف القبلة صلى إليها
وإن أخبه من يقبل خبه عن علم قبل قوله ول يتهد كما يقبل الاكم النص من الثقة ول يتهد
وإن رأى ماريب السلمي ف موضع صلى إليها ول يتهد لن ذلك بنلة الب
وإن ل يكن شيء من ذلك نظرت فإن كان من يعرف الدلئل فإن كان غائبا عن مكة جتهد ف
طلب القبلة لن له طريقا إل معرفتها بالشمس والقمر والبال والرياح ولذا قال ال تعال
} وعلمات وبالنجم هم يهتدون { فكان له أن يتهد كالعال ف الادثة وف فرضه قولن قال ف
الم فرضه إصابة العي لن من لزمه فرض القبلة لزمه إصابة العي كالكي
وظاهر ما نقله الزن أن الفرض هو الهة لنه لو كان الفرض هو العي لا صحت صلة الصف
الطويل لن فيهم من يرج عن العي
وإن
____________________
كان ف أرض مكة فإن كان بينه وبي البيت حائل أصلي كالبل فهو كالغائب عن مكة وإن كان
بينهما حائل طارىء وهو البناء ففيه وجهان أحدها أنه ل يتهد لنه ف موضع كان فرضه
الرجوع إل العي فل يتغي فرضه بالائل الطارىء
والثان أنه يتهد وهو ظاهر الذهب لن بينه وبي البيت حائل ينع الشاهدة فأشبه إذا كان بينهما
جبل وإن جتهد رجلن فختلفا ف جهة القبلة ل يقلد أحدها ) صاحبه ( ول يصلي أحدها خلف
الخر لن كل واحد منهما يعتقد بطلن جتهاد صاحبه وبطلن صلته وإن صلى بلجتهاد إل
جهة ث حضرت صلة أخرى ففيه وجهان أحدها أنه يصلي بلجتهاد الول لنه قد عرف
بلجتهاد الول
والثان يلزمه أن يعيد لجتهاد وهو النصوص ف الم كما نقول ف الاكم إذا جتهد ف حادثة ث
حدثت تلك الادثة مرة أخرى فإن جتهد للصلة الثانية فأداه جتهاده إل جهة أخرى صلى
الصلة الثانية إل الهة الثانية ول تلزمه إعادة ما صلى إل الهة الول كالاكم إذا حكم بتهاده
ث تغي جتهاده ل ينقض ما حكم فيه بلجتهاد الول وإن تغي جتهاده وهو ف الصلة ففيه
وجهان أحدها يستأنف الصلة لنه ل يوز أن يصلي صلة واحدة بتهادين كما ل يكم الاكم
ف قضية واحدة بتهادين
والثان يوز لنا لو ألزمناه أن يستأنف الصلة نقضنا ما أداه من الصلة بلجتهاد بتهاد بعده
وذلك ل يوز كالاكم إذا حكم ف قضية ث تغي جتهاده ل ينقض ما حكم به بلجتهاد الثان
وإن دخل ف الصلة بتهاد ث شك ف جتهاده أت صلته لن لجتهاد ظاهر والظاهر ل يزال
بالشك وإن صلى ث تيقن الطأ ففيه قولن قال ف الم يلزمه أن يعيد لنه تعي له يقي الطإ فيما
يأمن مثله ف القضاء فلم يعتد با مضى كالاكم إذا حكم ث وجد النص بلفه
وقال ف القدي وف باب الصيام من الديد ل يلزمه لنه جهة توز الصلة إليها بلجتهاد فأشبه
إذا ل يتيقن الطأ
وإن صلى إل جهة ث بان له أن القبلة ف يينها أو شالا ل يعد لن الطأ ف اليمي والشمال ل
يعلم قطعا ول ينقض به لجتهاد وإن كان من ل يعرف الدلئل نظرت فإن كان من إذا عرف
يعرف والوقت واسع لزمه أن يتعرف الدلئل ويتهد ف طلبها لنه يكنه أداء الفرض بلجتهاد
فل يؤديه بالتقليد وإن كان من إذا عرف ل يعرف فهو كالعمى لنه ل فرق بي أل يعرف لعدم
البصر وبي أل يعرف لعدم البصية وفرضهما التقليد لنه ل يكنهما لجتهاد فكان فرضهما
التقليد كالعامي ف الحكام الشرعية فإن صلى من غي تقليد وأصاب ل تصح صلته لنه صلى
وهو شاك ف صلته وإن ختلف عليه اجتهاد رجلي قلد أوثقهما وأبصرها فإن قلد الخر جاز
وإن عرف العمى القبلة بالس صلى وأجزأه لن ذلك بنلة التقليد فإن قلد غيه ودخل ف
الصلة ث أبصر فإن كان هناك ما يعرف به القبلة من مراب ف مسجد أو نم يعرف به أت
الصلة وإن ل يكن شيء من ذلك بطلت صلته لنه صار من أهل لجتهاد ول يوز أن يصلي
بالتقليد فإن ل يد من فرضه التقليد من يقلده صلى على حسب حاله حت ل يلو الوقت من
الصلة فإذا وجد من يقلده أعادها
فصل فيمن خفيت عليه دلئل القبلة وإن كان من يعرف الدلئل ولكن خفيت عليه لظلمة أو
غيم فقد قال ف موضع ومن خفيت عليه الدلئل فهو كالعمى وقال ف موضع آخر ول يسع
بصيا أن يقلد غيه قال أبو إسحاق رضي ال عنه ل يقلد لنه يكنه لجتهاد وقوله كالعمى أو
أراد به كالعمى ف أنه يصلي ويعيد كالعمى ل أنه يقلد
وقال أبو العباس إن ضاق الوقت قلد وإن تسع الوقت ل يقلد وعليه تأويل قول الشافعي رحه ال
وقال الزن وغيه السألة على قولي وهو الصح أحدها يقلد وهو ختيار الزن لنه خفيت عليه
الدلئل فهو كالعمى
والثان ل يقلد لنه يكنه التوصل بلجتهاد
____________________
فصل ف ترك القبلة للخوف والقتال فأما ف شدة الوف ولتحام القتال فيجوز أن يترك القبلة إذا
ضطر إل تركها ويصلي حيث أمكنه لقوله عز وجل } فإن خفتم فرجال أو ركبانا { قال بن عمر
رضي ال عنهما مستقبلي القبلة وغي مستقبليها أو لنه فرض ضطر إل تركه فصلى مع تركه
كالريض إذا عجز عن القيام
وأما النافلة فينظر فيها فإن كانت ف السفر وهو على دابة نظرت فإن كان يكنه أن يدور على
ظهرها كالعمارية والمل الواسع لزمه أن يتوجه إل القبلة لنا كالسفينة وإن ل يكنه ذلك جاز
أن يترك القبلة ويصلي عليها حيث توجه لا روى عبد ال بن عمر رضي ال عنهما قال كان
رسول ال صلى ال عليه وسلم يصلي على راحلته ف السفر حيثما توجهت به
ويوز ذلك ف السفر الطويل والقصي لنه أجيز حت ل ينقطع عن السي وهذا موجود ف السفر
القصي والطويل ث ينظر فيه فإن كان واقفا نظرت فإن كان ف قطار ل يكنه أن يدير الدابة إل
القبلة صلى حيث توجه وإن كان منفردا لزمه أن يدير رأسها إل القبلة لنه ل مشقة عليه ف
ذلك وإن كان سائرا فإن كان ف قطار أو منفردا والدابة حرون يصعب عليه إدارتا صلى حيث
توجه وإن كان سهل ففيه وجهان أحدها يلزمه أن يدير رأسها إل القبلة ف حال الحرام لا روى
أنس رضي ال عنه قال كان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا كان ف السفر وأراد أن يصلي
على راحلته ستقبل القبلة وكب ث صلى حيث توجهت به والذهب أنه ل يلزمه لنه يشق إدارة
البهيمة ف حال السي
وإن صلى على الراحلة متوجها إل مقصده فعدلت البهيمة إل جهة أخرى نظرت فإن كانت جهة
القبلة جاز لن الصل ف فرضه جهة القبلة وإذا عدلت إليه فقد أتى بلصل وإن ل تكن جهة
القبلة فإن كان ذلك بتياره مع العلم بطلت صلته
لنه ترك القبلة لغي عذر وإن نسي أنه ف الصلة أو ظن أن ذلك طريق بلده أو غلبته الدابة ل
تبطل صلته فإذا علم رجع إل جهة القصد قال الشافعي رحه ال وسجد للسهو وإن كان
السافر ماشيا جاز أن يصلي النافلة حيث توجه كالراكب لن الراكب أجيز له ترك القبلة حت ل
ينقطع عن الصلة ف السفر وهذا العن موجود ف الاشي غي أنه يلزم الاشي أن يرم ويركع
يسجد على الرض مستقبل القبلة لنه يكنه أن يأت بذلك من غي أن ينقطع عن السي وإن دخل
الراكب أو الاشي إل البلد الذي يقصد وهو ف الصلة أت صلته إل القبلة وإن دخل إل بلد ف
طريقه جاز أن يصلي حيث توجه ما ل يقطع السي لنه باق على السي وأما إذا كانت النافلة ف
الضر ل يز أن يصليها إل غي القبلة وقال أبو سعيد الصطخري رحه ال يوز لنه إنا رخص
ف السفر حت ل ينقطع عن التطوع وهذا موجود ف الضر والذهب الول لن الغالب من حال
الاضر اللبث والقام فل مشقة عليه ف ستقبال القبلة
فصل ف السترة وما يستحب فيها والستحب لن يصلي إل سترة أن يدنو منها لا روى سهل بن
أب حثمة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا صلى أحدكم إل سترة فليدن منها
) حت ( ل يقطع الشيطان عليه صلته والستحب أن يكون بينه وبينها قدر ثلثة أذرع لا روى
سهل بن سعد الساعدي قال كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يصلي وبينه وبي القبلة قدر مر
العن ومر العن قدر ثلثة أذرع فإن كان يصلي ف موضع ليس فيه بي يديه بناء فالستحب أن
ينصب بي يديه عصا لا روى أبو جحيفة أن النب صلى ال عليه وسلم خرج ف حلة له حراء
فركز عنة فجعل يصلي إليها بالبطحاء ير الناس من ورائها والكلب والمار والرأة والستحب
أن يكون ما يستره قدر مؤخرة الرحل لا روى طلحة رضي ال عنه عن رسول ال صلى ال عليه
وسلم أنه قال إذا وضع أحدكم بي يديه مثل مؤخرة الرحل فليصل ول يبال من مر وراء ذلك
قال عطاء مؤخرة الرحل ذراع فإن ل يد عصا فليخط بي يديه خطا إل القبلة لا روى أبو هريرة
رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئا فإن ل
يد شيئا فلينصب عصا فإن ل يد عصا فليخط خطا ول يضره ما مر بي يديه ويكره أن يصلي
وبي يديه رجل يستقبله بوجهه لا روي أن عمر رضي ال عنه رأى رجل يصلي ورجل جالس
مستقبله بوجهه فضربما بالدرة
وإن صلى ومر بي يديه مار فدفعه ل تبطل صلته بذلك لقوله صلى ال عليه وسلم ل يقطع صلة
الرء شيء ودرأوا ما ستطعتم
____________________
باب صفة الصلة إذا أراد أن يصلي ف جاعة ل يقم حت يفرغ الؤمن من القامة لنه ليس بوقت
للدخول ف الصلة والدليل عليه ما روى أبو أمامة رضي ال عنه أن بلل أخذ ف القامة فلما
قال قد قامت الصلة قال النب صلى ال عليه وسلم أقامها ال وأدامها وقال ف سائر القامة مثل
ما يقوله فإذا فرغ الؤذن قام والقيام فرض ف الصلة الفروضة لا روى عمران بن الصي رضي
ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال صل قائما فإن ل تستطع فقاعدا فإن ل تستطع فعلى
جنب فأما ف النافلة فليس بفرض لن النب صلى ال عليه وسلم كان يتنفل على الراحلة وهو
قاعد لن النوافل تكثر فلو وجب فيها القيام شق ونقطعت النوافل
فصل ف فرض النية ث ينوي والنية فرض من فروض الصلة لقوله صلى ال عليه وسلم إنا
العمال بالنيات ولكل مرىء ما نوى ولنا قربة مضة فلم يصح من غي نية كالصوم ومل النية
القلب فإن نوى بقلبه دون لسانه أجزأه ومن أصحابنا من قال ينوي بالقلب ويتلفظ باللسان
وليس بشيء لن النية هي القصد بالقلب ويب أن تكون النية مقارنة للتكبي لنه أول فرض من
فروض الصلة فيجب أن تكون النية مقارنة له فإن كانت الصلة فريضة لزمه تعيي النية فينوي
الظهر أو العصر لتتميز عن غيها وهل يلزمه نية الفرض فيه وجهان قال أبو إسحاق يلزمه لتتميز
عن ظهر الصب وظهر من صلى وحده ث أدرك جاعة فصلها معهم
وقال أبو علي بن أب هريرة تكفيه نية الظهر أو العصر لن الظهر والعصر ل يكونان ف حق هذا
إل فرضا
ول يلزمه أن ينوي الداء والقضاء ومن أصحابنا من قال من يلزمه نية القضاء والول هو
النصوص فإنه قال فيمن صلى ف يوم غيم بلجتهاد فوافق ما بعد الوقت إنه يزيه وإن كان عنده
أنه يصليها ف الوقت وقال ف السي إذا شتبهت عليه الشهور فصام شهرا بلجتهاد فوافق
رمضان أو ما بعده إنه يزيه وإن كان عنده أنه يصوم ف شهر رمضان
وإن كانت الصلة سنة راتبة كالوتر وسنة الفجر ل تصح حت يعي النية لتتميز عن غيها
وإن كانت نافلة غي راتبة أجزأته نية الصلة
وإن أحرم ث شك هل نوى ث ذكر أنه نوى فإن كان قبل أن يدث شيئا من أفعال الصلة أجزأه
وإن ذكر ذلك بعد ما فعل شيئا من ذلك بطلت صلته لنه فعل ذلك وهو شاك ف صلته
وإن نوى الروج من الصلة أو نوى أنه سيخرج أو شك هل يرج أم ل بطلت صلته لن النية
شرط ف جيع الصلة وقد قطع ذلك با أحدث فبطلت صلته كالطهارة إذا قطعها بالدث
وإن دخل ف الظهر ث صرف النية إل العصر بطل الظهر لنه قطع نيتها ول يصح العصر لنه ل
ينو عند الحرام
وإن صرف نية الظهر إل التطوع بطل الظهر لا ذكرناه وف التطوع قولن أحدها ل يصح لا
ذكرناه ف العصر
والثان تصح لن نية الفرض تتضمن نية النفل بدليل أن من دخل ف الظهر قبل الزوال وهو يظن
أنه بعد الزوال كانت صلته نافلة
فصل ف تكبي الحرام ث يكب والتكبي للحرام فرض من فروض الصلة لا روى علي بن أب
طالب كرم ال وجهه أن النب صلى ال عليه وسلم قال مفتاح الصلة الوضوء وتريها التكبي
وتليلها التسليم والتكبي هو أن يقول ال أكب لن النب صلى ال عليه وسلم كان يدخل به ف
الصلة وقد قال صلى ال عليه وسلم صلوا كما رأيتمون أصلي فإن قال ال الكب أجزأه لنه
أتى بقوله ال أكب وزاد زيادة ل تيل العن فهو كقوله ال أكب كبيا وإن قال أكب ال ففيه
وجهان أحدها يزيه كما لو قال عليكم السلم ف آخر الصلة
والثان ل يزيه وهو ظاهر قوله ف الم لنه ترك الترتيب ف الذكر فهو كما لو قدم آية على آية
وهذا يبطل بالتشهد والسلم
وإن كب بالفارسية وهو يسن بالعربية ل يز لقوله صلى ال عليه وسلم صلوا كما رأيتمون
أصلي فإن ل يسن بالعربية وضاق الوقت أن يتعلم كب بلسانه
لنه عجز عن اللفظ فأتى بعناه وإن تسع الوقت لزمه أن يتعلم فإن ل يتعلم وكب بلسانه بطلت
صلته لنه ترك الفرض مع القدرة عليه وإن كان بلسانه خبل أو خرس حركه با يقدر عليه
لقوله صلى ال عليه
____________________
وسلم إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما ستطعتم ويستحب للمام أن يهر بالتكبي ليسمع من خلفه
ويستحب لغيه أن يسر به وأدناه أن يسمع نفسه
فصل ف رفع اليدين مع تكبية الحرام ويستحب أن يرفع يديه مع تكبية الحرام حذو منكبيه
لا روى بن عمر رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم كان إذا فتتح الصلة رفع يديه
حذو منكبيه وإذا كب للركوع وإذا رفع رأسه من الركوع ويفرق بي أصابعه لا روى أبو هريرة
رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم كان ينشر أصابعه ف الصلة نشرا ويكون بتداء
الرفع مع بتداء التكبي ونتهاؤه مع نتهائه فإن سبقت اليد أثبتها مرفوعة حت يفرغ من التكبي لن
الرفع للتكبي فكان معه وإن ل يكنه رفعهما أو أمكنه رفع إحداها أو رفعهما إل ما دون النكب
رفع ما أمكنه لقوله صلى ال عليه وسلم إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما ستطعتم وإن كان به علة
إذا رفع اليد جاوز النكب رفع لنه يأت بالأمور به وزيادة هو مغلوب عليها وإن نسي الرفع
وذكر قبل أن يفرغ من التكبي أتى به لن مله باق
فصل ف موضع اليدين حال القيام ويستحب إذا فرغ من التكبي أن يضع اليمن على اليسرى
فيضع اليمن على بعض الكف وبعض الرسغ لا روى وائل بن حجر رضي ال عنه قال قلت
لنظرن إل صلة رسول ال صلى ال عليه وسلم كيف يصلي فنظرت إليه وقد وضع يده اليمن
على ظهر كفه اليسرى والرسغ والساعد والستحب أن يعلهما تت الصدر لا روى وائل بن
حجر رضي ال عنه قال رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم يصلي فوضع يديه على صدره
إحداها على الخرى والستحب أن ينظر إل موضع سجوده لا روى بن عباس رضي ال عنهما
قال كان رسول ال إذا ستفتح الصلة ل ينظر إل إل موضع سجوده
فصل ف دعاء الستفتاح ث يقرأ دعاء لستفتاح وهو سنة والفضل أن يقول ما رواه علي بن أب
طالب كرم ال وجهه أن النب صلى ال عليه وسلم كان إذا قام إل الكتوبة كب وقال وجهت
وجهي للذي فطر السماوات والرض حنيفا مسلما وما أنا من الشركي إن صلت ونسكي
ومياي ومات ل رب العالي ل شريك له وبذلك أمرت وأنا من السلمي اللهم أنت اللك ل إله
إل أنت أنت رب وأنا عبدك ظلمت نفسي وعترفت بذنب فغفر ل ذنوب جيعا إنه ل يغفر الذنوب
إل أنت وهدن لحسن الخلق ل يهدين لحسنها إل أنت وصرف عن سيئها ل يصرف عن
سيئها إل أنت لبيك وسعديك والي كله ف يديك والشر ليس إليك تباركت وتعاليت أستغفرك
وأتوب إليك كما روى علي بن أب طالب كرم ال وجهه أن النب صلى ال عليه وسلم كان
يقول ذلك غي أن ف حديث علي بن أب طالب كرم ال وجهه ) وأنا أول السلمي ( فإن النب
صلى ال عليه وسلم كان أول السلمي وغيه ل يقول إل ما ذكرناه
____________________
فصل ف التعوذ ث يتعوذ فيقول أعوذ بال من الشيطان الرجيم لا روى أبو سعيد الدري رضي
ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم كان يقول ذلك قال ف الم كان بن عمر رضي ال عنهما
يتعوذ ف نفسه وأبو هريرة رضي ال عنه يهر به وأيهما فعل جاز قال أبو علي الطبي الستحب
أن يسر به لنه ليس بقراءة ول علم على لتباع
ويستحب ذلك ف الركعة الول قال ف الم يقول ف أول ركعة وقد قيل إن قاله ف كل ركعة
فحسن ول آمر به أمري به ف أول ركعة فمن أصحابنا من قال فيما سوى الركعة الول قولن
أحدها يستحب لنه يستفتح القراءة فيها فهي كالول
والثان ل يستحب لن ستفتاح القراءة ف الول
ومن أصحابنا من قال يستحب ف الميع قول واحدا إنا قال ف الركعة الول أشد ستحبابا
وعليه يدل قول الشافعي رحه ال تعال
فصل ف فرض الفاتة ث يقرأ فاتة الكتاب وهي فرض من فروض الصلة لا روى عبادة بن
الصامت رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل صلة لن ل يقرأ فيها بفاتة الكتاب
فإن تركها ناسيا ففيه قولن قال ف القدي يزيه لن عمر رضي ال عنه ترك القراءة فقيل له ف
ذلك فقال كيف كان الركوع والسجود قالوا حسنا قال فل بأس وقال ف الديد ل يزيه لن ما
كان ركنا من الصلة ل يسقط فرضه بالنسيان كالركوع والسجود ويب أن يبتدئها ب بسم ال
الرحن الرحيم فإنا آية منها والدليل عليه ما روت أم سلمة رضي ال عنها أن النب صلى ال
عليه وسلم قرأ بسم ال الرحن الرحيم فعدها آية منها ولن الصحابة رضي ال عنهم أثبتوها فيما
جعوا من القرآن فيدل على أنا آية منها فإن كان ف صلة يهر فيها جهر با كما يهر ف سائر
الفاتة لا روى بن عباس رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم جهر ب بسم ال الرحن
الرحيم ولنا تقرأ على أنا آية من القرآن بدليل أنا تقرأ بعد التعوذ فكان سنتها الهر كسائر
الفاتة ويب أن يقرأها مرتبا فإن قرأ ف خللا غيها ناسيا ث أتى با بقي منها أجزأه فإن قرأ
عامدا لزمه أن يستأنف القراءة كما لو تعمد ف خلل الصلة ما ليس منها لزمه ستئنافها وإن
نوى قطعها ول يقطع ل يلزمه ستئنافها لن القراءة باللسان ول يقطع ذلك بلف ما لو نوى قطع
الصلة لن النية بالقلب وقد قطع ذلك فإن قرأ المام الفاتة وأمن والأموم ف أثناء الفاتة فأمن
بتأمينه ففيه وجهان قال الشيخ أبو حامد السفراين رضي ال عنه تنقطع القراءة كما لو قطعها
بقراءة غيها
وقال شيخنا القاضي أبو الطيب الطبي رحه ال ل تنقطع لن ذلك مأمور به فل يقطع القراءة
كالسؤال ف آية الرحة ولستعاذة من النار ف آية العذاب فيما يقرأ ف صلته منفردا
وتب قراءة الفاتة ف كل ركعة لا روى رفاعة بن رافع رضي ال عنه قال بينا رسول ال صلى
ال عليه وسلم جالس ف السجد ورجل يصلي فلما نصرف أتى رسول ال صلى ال عليه وسلم
فسلم عليه فقال له أعد صلتك فإنك ل تصل فقال علمن يا رسول ال فقال إذا قمت إل
الصلة فكب ث قرأ بفاتة الكتاب وما تيسر إل إن قال ث صنع ف كل ركعة ذلك ولنا ركعة
يب فيها القيام فوجب فيها القراءة مع القدرة كالركعة الول وهل تب على الأموم ينظر فيه
فإن كان ف صلة يسر فيها بالقراءة وجبت عليه وإن كان ف صلة يهر فيها بالقراءة ففيه قولن
قال ف الم والبويطي يب عليه لا روى عبادة بن الصامت قال صلى بنا رسول ال صلى ال
عليه وسلم الصبح فثقلت عليه القراءة فلما نصرف قال إن لراكم تقرءون خلف إمامكم قلنا
وال أجل يا رسول ال نفعل هذا قال ل تفعلوا إل بأم الكتاب فإنه ل صلة لن ل يقرأ با ولن
من لزمه قيام القراءة لزمه القراءة مع القدرة كالمام والنفرد وقال ف القدي ل يقرأ لا روى أبو
هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم نصرف من صلة جهر فيها بالقراءة فقال
هل قرأ معي أحد منكم فقال رجل نعم يا رسول ال قال إن أقول ما ل أنازع القرآن فانتهى
الناس عن القراءة مع رسول ال صلى ال عليه وسلم فيما جهر فيه بالقراءة من الصلوات حي
سعوا ذلك من رسول ال صلى ال عليه وسلم
فصل ف التأمي وإذا فرغ من الفاتة أمن وهو سنة لا روي أن النب صلى ال عليه وسلم كان
يؤمن وقد قال صلوا كما رأيتمون أصلي فإن
____________________
كان إماما أمن وأمن الأموم معه لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم
قال إذا أمن المام فأمنوا فإن اللئكة تؤمن بتأمينه فمن وافق تأمينه تأمي اللئكة غفر له ما تقدم
من ذنبه فإن كان ف صلة يهر فيها بالقراءة جهر المام لقوله صلى ال عليه وسلم إذا أمن
المام فأمنوا ولو ل يهر به لا علق تأمي الأموم عليه ولنه تابع للفاتة فكان حكمه حكمها ف
الهر كالسورة وأما الأموم فقد قال ف الديد ل يهر وقال ف القدي يهر فمن أصحابنا من قال
على قولي أحدها يهر لا روى عطاء أن ابن الزبي كان يؤمن ويؤمنون وراءه حت إن للمسجد
للجة
والثان ل يهر لنه ذكر مسنون ف الصلة فلم يهر به الأموم كالتكبيات
ومنهم من قال إن كان السجد صغيا يبلغهم تأمي المام ل يهر به لنه ل يتاج إل الهر به
وإن كان كبيا جهر لنه يتاج إل الهر للبلغ وحل القولي على هذين الالي
فإن نسي المام التأمي أمن الأموم وجهر به ليسمع المام فيأت به
فصل فيمن ل يسن الفاتة فإن ل يسن الفاتة وأحسن غيها قرأ سبع آيات وهل يعتب أن يكون
فيها بقدر حروف الفاتة فيه قولن أحدها ل يعتب كما إذا فاته صوم يوم طويل ل يعتب أن يكون
القضاء ف يوم بقدر ساعات الداء
والثان يعتب وهو الصح لنه لا عتب عدد آي الفاتة عتب قدر حروفها ويالف الصوم فإنه ل
يكن عتبار القدار ف الساعات إل بشقة
فإن ل يسن شيئا من القرآن لزمه أن يأت بذكر لا روى عبد ال بن أب أوف رضي ال عنه أن
رجل أتى النب صلى ال عليه وسلم فقال إن ل أستطيع أن أحفظ شيئا من القرآن فعلمن ما
يزين ف الصلة فقال قل سبحان ال والمد ل ول إله إل ال وال أكب ول حول ول قوة إل
بال ولنه ركن من أركان الصلة فجاز أن ينتقل فيه عند العجز إل بدل كالقيام وف الذكر
وجهان قال أبو إسحاق رضي ال عنه يأت من الذكر بقدر حروف الفاتة لنه أقيم مقامها فعتب
قدرها وقال أبو علي الطبي رضي ال عنه يب ما نص عليه الرسول صلى ال عليه وسلم من
غي زيادة كالتيمم ل تب الزيادة فيه على ما ورد به النص والذهب الول
وإن أحسن آية من الفاتة وأحسن غيها ففيه وجهان أصحهما أنه يقرأ الية ث يقرأ ست آيات
من غيها لنه إذا ل يسن شيئا منها نتقل إل غيها فإذا كان يسن بعضها وجب أن ينتقل فيما
ل يسن إل غيها كما لو عدم بعض الاء
والثان يلزمه تكرار الية لنا أقرب إليها
فإن ل يسن شيئا من القرآن ول من الذكر قام بقدر سبع آيات وعليه أن يتعلم فإن تسع الوقت
ول يفعل وصلى لزمه أن يعيد لنه ترك القراءة مع القدرة فأشبه إذا تركها وهو يسن فإن قرأ
القرآن بالفارسية ل يزه لن القصد من القرآن اللفظ والنظم
وذلك ل يوجد ف غيه
فصل ف قراءة سورة بعد الفاتة ث يقرأ بعد الفاتة سورة وذلك سنة والستحب أن يقرأ ف
الصبح بطوال الفضل
لا روي أن النب صلى ال عليه وسلم قرأ فيها بالواقعة فإن كان ف يوم المعة
) ستحب له أن يقرأ فيها ( } ال تنيل { السجدة } هل أتى على النسان { الظهر بنحو ما يقرأ
ف الصبح لا روى أبو سعيد الدري رضي ال عنه قال حزرنا قيام رسول ال صلى ال عليه
وسلم ف الظهر والعصر فحزرنا قيامه ف الركعتي الوليي من الظهر بقدر ثلثي آية قدر } ال
تنيل { السجدة وحزرنا قيامه ف الركعتي الخيتي على النصف
____________________
لن النب صلى ال عليه وسلم كان يقرأ ذلك ويقرأ ف الوليي من من ذلك وحزرنا قيامه ف
الوليي من العصر على قدر الخيتي من الظهر وحزرنا قيامه ف الخيتي من العصر على
النصف من ذلك ويقرأ ف الوليي من العصر بأوساط الفصل لا رويناه من حديث أب سعيد
الدري ويقرأ ف الوليي من العشاء الخية بنحو ما يقرأ ف العصر لا روي عنه عليه الصلة
السلم أنه قرأ ف العشاء الخية بسورة المعة والنافقي ويقرأ ف الوليي من الغرب بقصار
الفصل لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم كان يقرأ ف الغرب بقصار
الفصل
فإن خالف وقرأ غي ما ذكرناه جاز لا روى رجل من جهينة أنه سع النب صلى ال عليه وسلم
يقرأ ف الصبح إذا زلزلت الرض
فإن كان مأموما نظرت فإن كان ف صلة يهر فيها بالقراءة ل يزد على الفاتة لقوله صلى ال
عليه وسلم إذا كنتم خلفي فل تقرءوا إل بأم القرآن فإنه ل صلة لن ل يقرأ با وإن كان ف
صلة يسر فيها بالقراءة أو ف صلة يهر فيها إل أنه ف موضع ل يسمع القراءة قرأ لنه غي
مأمور بالنصات إل غيه فهو كالمام والنفرد فإن كانت الصلة تزيد على ركعتي فهل يقرأ
السورة فيما زاد على الركعتي فيه قولن قال ف القدي ل يستحب لا روى أبو قتادة رضي ال
عنه أن النب صلى ال عليه وسلم كان يقرأ ف صلة الظهر ف الركعتي الوليي بفاتة الكتاب
وسورة ف كل ركعة وكان يسمعنا الية أحيانا وكان يطيل ف الول ما ل يطيل ف الثانية وكان
يقرأ ف الركعتي الخيتي بفاتة الكتاب ف كل ركعة وقال ف الم يستحب لا رويناه من
حديث أب سعيد الدري رحه ال ولنا ركعة شرع فيها الفاتة فشرع فيها السورة كالوليي
ول يفضل الركعة الول على الثانية ف القراءة وقال أبو السن الاسرجسي يستحب أن تكون
قراءته ف الول من كل صلة أطول لا رويناه من حديث أب قتادة وظاهر قوله ف الم أنه ل
يفضل لا رويناه من حديث أب سعيد الدري رضي ال عنه وحديث أب قتادة يتمل أن يكون
أطال لنه أحس بداخل
فصل مت يهر ومت يسر ويستحب للمام أن يهر بالقراءة ف الصبح والوليي من الغرب
والوليي من العشاء والدليل عليه نقل اللف عن السلف ويستحب للمأموم أن يسر لنه إذا
جهر نازع المام ف القراءة ولنه مأمور بالنصات إل المام وإذا جهر ل يكنه النصات
ويستحب للمنفرد أن يهر فيما يهر فيه المام لنه ل ينازع غيه ول هو مأمور بالنصات إل
غيه فهو كالمام وإن كانت امرأة ل تهر ف موضع فيه رجال أجانب لنه ل يؤمن أن يفتت با
ويستحب السرار ف الظهر والعصر والثالثة من الغرب والخريي من العشاء الخية لنه نقل
اللف عن السلف وإن فاتته صلة بالنهار فقضاها ف الليل أسر لنا صلة نار وإن فاتته بالليل
فقضاها ف النهار أسر لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا
رأيتم من يهر بالقراءة ف صلة النهار فرموه بالبعر ويقال إن صلة النهار عجماء
قال الشيخ المام ويتمل عندي أن يهر كما يسر فيما فاته من صلة النهار فقضاها بالليل
فصل ث يركع وهو فرض من فروض الصلة لقوله عز وجل } اركعوا واسجدوا { والستحب
أن يكب للركوع لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم كان إذا قام إل
الصلة يكب حي يقوم وحي يركع ث يقول سع ال لن حده حي يرفع رأسه ث يكب حي يسجد
ث يكب حي يرفع رأسه يفعل ذلك ف الصلة كلها حت يقضيها ولن الوي إل الركوع فعل فل
يلو من
____________________
ذكر كسائر الفعال ويستحب أن يرفع يديه حذو منكبيه ف التكبي ولا ذكرناه من حديث بن
عمر ف تكبية الحرام
ويب أن ينحن إل حد يبلغ راحتاه ركبتيه لنه ل يسمى دونه راكعا ويستحب أن يضع يديه
على ركبتيه ويفرق أصابعه لا روى أبو حيد الساعدي رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه
وسلم أمسك راحتيه على ركبتيه كالقابض عليهما وفرج بي أصابعه ول يطبق لا روي عن
مصعب بن سعد رضي ال عنه قال صليت إل جنب سعد بن مالك فجعلت يدي بي ركبت وبي
فخذي وطبقتهما فضرب بيدي وقال ضرب بكفيك على ركبتيك وقال يا بن إنا قد كنا نفعل
هذا فأمرنا أن نضرب بالكف على الركب
والستحب أن يد ظهره وعنقه ول يقنع رأسه ول يصوبه لا روي أن أبا حيد الساعدي رضي ال
عنه وصف صلة رسول ال صلى ال عليه وسلم فقام فركع وعتدل ول يصوب رأسه ول يقنعه
والستحب أن ياف مرفقيه عن جنبيه لا روى أبو حيد الساعدي رضي ال عنه أن النب صلى ال
عليه وسلم فعل ذلك فإن كانت امرأة ل تاف بل تضم الرفقي إل النبي لن ذلك أستر لا
ويب أن يطمئن ف الركوع لقوله صلى ال عليه وسلم للمسيء صلته
ث ركع حت تطمئن راكعا والستحب أن يقول سبحان رب العظيم ثلثا وذلك أدن الكمال لا
روى بن مسعود رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا ركع أحدكم فقال سبحان
رب العظيم ثلثا فقد ت ركوعه وذلك أدناه والفضل أن يضيف إليه اللهم لك ركعت ولك
خشعت وبك آمنت ولك أسلمت خشع لك سعي وبصري وعظمي ومي وعصب لا روى علي
بن أب طالب كرم ال وجهه أن النب صلى ال عليه وسلم كان إذا ركع قال ذلك فإن ترك
التسبيح ل تبطل صلته لا روي أن النب صلى ال عليه وسلم قال للمسيء صلته ث ركع حت
تطمئن راكعا ول يذكر التسبيح
فصل ف الرفع من الركوع ث يرفع رأسه ويستحب أن يقول سع ال لن حده لا ذكرناه من
حديث أب هريرة رضي ال عنه ف الركوع ويستحب أن يرفع يديه حذو منكبيه ف الرفع لا
ذكرناه من حديث بن عمر رضي ال عنه ف تكبية الحرام فإن قال من حد ال سع ال له أجزأه
لنه أتى باللفظ والعن فإذا ستوى قائما ستحب أن يقول ربنا لك المد ملء السموات وملء
الرض وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والد حق ما قال العبد وكلنا لك عبد ل مانع لا
أعطيت ول معطي لا منعت ول ينفع ذا الد منك الد لا روى أبو سعيد الدري رضي ال عنه
أن النب صلى ال عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركوع قال ذلك
ويب أن يطمئن قائما لا روى رفاعة بن مالك رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال
إذا قام أحدكم إل الصلة فليتوضأ كما أمره ال عز وجل إل أن قال ث يركع حت يطمئن راكعا
ث ليقم حت يطمئن قائما ث ليسجد حت يطمئن ساجدا
فصل ف فرض السجود ث يسجد وهو فرض لقوله عز وجل } اركعوا واسجدوا { ويستحب أن
يبتدىء عند لوي إل السجود بالتكبي لا ذكرناه من حديث أب هريرة رضي ال عنه ف الركوع
والستحب أن يضع ركبتيه ث يديه ث جبهته وأنفه لا روى وائل بن
____________________
حجر رضي ال عنه قال كان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه
وإذا نض رفع يديه قبل ركبتيه فإن وضع يديه قبل ركبتيه أجزأه لنه ترك هيئة ويسجد على
البهة والنف واليدين والركبتي والقدمي فأما السجود على البهة فهو واجب لا روى عبد ال
بن عمر رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا سجدت فمكن جبهتك من
الرض ول تنقر نقرا قال ف الم فإن وضع بعض البهة كرهت له وأجزأه لنه سجد على البهة
فإن سجد على حائل متصل به دون البهة ل يزه لا روى خباب بن الرت رضي ال عنه قال
شكونا إل رسول ال صلى ال عليه وسلم حر الرمضاء ف جباهنا وأكفنا فلم يشكنا
وأما السجود على النف فهو سنة لا روى أبو حيد رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم
سجد ومكن جبهته وأنفه من الرض وإن تركه أجزأه لا روى جابر رضي ال عنه قال رأيت
رسول ال صلى ال عليه وسلم سجد بأعلى جبهته على قصاص الشعر وإذا سجد بأعلى البهة ل
يسجد على النف
وأما السجود على اليدين والركبتي والقدمي ففيه قولن أشهرها أنه ل يب لنه لو وجب ذلك
لوجب الياء با إذا عجز كالبهة
والثان يب لا روى ابن عباس رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم أمر أن يسجد على
سبعة أعضاء يديه وركبتيه وأطراف أصابعه وجبهته فإذا قلنا بذا ل يب كشف القدمي
والركبتي لن كشف الركبة يفضي إل كشف العورة فتبطل صلته والقدم قد يكون ف الف
فكشفهما يبطل السح والصلة وأما اليد ففيها قولن النصوص ف الكتب أنه ل يب كشفها
لنا ل تكشف إل لاجة فهي كالقدم
وقال ف السبق والرمي قد قيل فيه قول آخر أنه يب لديث خباب بن الرت رضي ال عنه
ويستحب أن ياف مرفقيه عن جنبيه لا روى أبو قتادة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه
وسلم كان إذا سجد جاف عضديه عن جنبيه
ويستحب أن يقل بطنه عن فخذيه لا روى الباء بن عازب رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه
وسلم كان إذا سجد جخ ويروى جخا
والخ الاوي وإن كانت امرأة ضمت بعضها إل بعض لن ذلك أستر لا ويفرج بي رجليه لا
روي أن أبا حيد رضي ال عنه وصف صلة رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال كان إذا سجد
فرج بي رجليه ويوجه أصابعه نو القبلة لا روت عائشة رضي ال عنها أن النب صلى ال عليه
وسلم كان إذا سجد وضع أصابعه تاه القبلة وروى أبو قتادة رضي ال عنه أن النب صلى ال
عليه وسلم كان يفتح أصابع رجليه والفتح تعويج الصابع ويضم أصابع يديه ويضعهما حذو
منكبيه لا روى وائل بن حجر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم كان إذا سجد ضم
أصابعه وجعل يديه حذو منكبيه ويرفع مرفقيه ويعتمد على راحتيه لا روى الباء ابن عازب
رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا سجدت فضم كفيك ورفع مرفقيك ويب
أن يطمئن ف سجوده لديث رفاعة بن مالك ث يسجد حت يطمئن ساجدا والستحب أن يقول
سبحان رب العلى ثلثا وذلك أدن الكمال لا روى
____________________
عبد ال بن مسعود رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا سجد أحدكم فقال ف
سجوده سبحان رب العلى ثلثا فقد ت سجوده وذلك أدناه والفضل أن يضيف إليه اللهم لك
سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه وأحسن صورته وشق سعه وبصره
تبارك ال أحسن الالقي لا روى علي بن أب طالب كرم ال وجهه قال كان النب صلى ال عليه
وسلم إذا سجد قال ذلك
فإن قال ف سجوده سبوح قدوس رب اللئكة والروح فهو حسن لا روت عائشة رضي ال عنها
قالت كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ذلك ف سجوده قال الشافعي رحة ال عليه
ويتهد ف الدعاء رجاء الجابة لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم
قال أقرب ما يكون العبد من ربه عز وجل وهو ساجد فأكثروا الدعاء ويكره أن يقرأ ف الركوع
والسجود لا روي عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال أما إن نيت أن أقرأ راكعا أو ساجدا
أما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب
لكم فإن أراد أن يسجد فوقع على الرض ث نقلب فأصاب جبهته الرض فإن نوى السجود
حال لنقلب أجزأه كما لو غسل للتبد والتنظيف ونوى رفع الدث وإن ل ينو ل يزه كما لو
توضأ للتبد ول ينو رفع الدث
فصل ف الرفع من السجود ث يرفع رأسه ويكب لا رويناه ف حديث أب هريرة رضي ال عنه ف
الركوع ث يلس مفترشا فيفرش رجله اليسرى ويلس عليها وينصب اليمن لا روي أن أبا حيد
الساعدي رضي ال عنه وصف صلة رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال ث ثن رجله اليسرى
وقعد عليها وعتدل حت رجع كل عضو إل موضعه
ويكره القعاء ف اللوس وهو أن يضع أليتيه على عقبيه كأنه قاعد عليهما وقيل هو أن يعل يديه
ف الرض ويقعد على أطراف أصابعه لا روى أبو هريرة رضي ال عنه قال نى رسول ال صلى
ال عليه وسلم أن يقعي إقعاء القرد ويب أن يطمئن ف جلوسه لقوله صلى ال عليه وسلم
للمسيء صلته ث رفع حت تطمئن جالسا ويستحب أن يقول ف جلوسه اللهم غفر ل وجبن
وعافن ورزقن وهدن لا روى بن عباس رضي ال عنهما أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان
يقول ذلك بي السجدتي
فصل ف السجدة الثانية ث يسجد سجدة أخرى مثل الول ث يرفع رأسه مكبا لا رويناه من
حديث أب هريرة رضي ال عنه ف الركوع قال الشافعي رحه ال فإذا ستوى قاعدا نض وقال ف
الم يقوم من السجود فمن أصحابنا من قال السألة على قولي أحدها ل يلس لا روى وائل بن
حجر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من السجدة ستوى قائما
بتكبية
والثان يلس لا روى مالك بن الويرث رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم كان إذا
كان ف الركعة الول والثانية ل ينهض حت يستوي قاعدا
وقال أبو إسحاق إن كان ضعيفا جلس لنه يتاج إل لستراحة وإن كان قويا ل يلس لنه ل
يتاج إل لستراحة وحل القولي على هذين الالي
فإذا قلنا يلس جلس مفترشا لا روى أبو حيد أن النب صلى ال عليه وسلم ثن رجله فقعد عليها
حت رجع كل عضو إل موضعه ث نض
ويستحب أن يعتمد على يديه ف القيام لا روى مالك بن الويرث رضي ال عنه أن النب صلى
ال عليه وسلم ستوى قاعدا ث قام وعتمد على الرض بيديه قال الشافعي رحه ال ولن هذا
أشبه بالتواضع وأعون للمصلي ويد التكبي إل أن يقوم حت ل يلو فعل من ذكر ول يرفع اليد
إل ف تكبية الحرام والركوع والرفع منه لديث بن عمر رضي ال عنه قال رأيت رسول ال
صلى ال عليه وسلم إذا فتتح الصلة رفع يديه حذو منكبيه وإذا أراد أن يركع وبعدما يرفع
رأسه من الركوع ول يرفع اليدين بي السجدتي وقال أبو علي الطبي
____________________
وأبو بكر بن النذر رحهما ال تعال يستحب كلما قام إل الصلة من السجود ومن التشهد لا
روى علي بن أب طالب كرم ال وجهه أن النب صلى ال عليه وسلم رفع اليدين ف القيام من
السجود وروى أبو حيد رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم كان إذا قام إل الركعتي
يرفع يديه والذهب الول
فصل ف كيف يصنع ف الركعة الثانية ث يصلي الركعة الثانية مثل الول إل ف النية ودعاء
لستفتاح لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال للمسيء صلته ث
صنع ذلك ف صلتك كلها
وأما النية ودعاء لستفتاح فإن ذلك يراد للدخول ف الصلة ولستفتاح وذلك ل يوجد ف غي
الركعة الول
فصل ف التشهد بعد الركعتي وإن كانت الصلة تزيد على ركعتي جلس ف الركعتي ليتشهد
لنقل اللف عن السلف عن النب صلى ال عليه وسلم وهو سنة لا روى عبد ال بن بينة رضي
ال عنه قال صلى بنا رسول ال صلى ال عليه وسلم الظهر فقام من ثنتي ول يلس فلما قضى
صلته سجد سجدتي بعد ذلك ث سلم ولو كان واجبا لفعله ول يقتصر على السجود
والسنة أن يلس ف هذا التشهد مفترشا لا روى أبو حيد رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه
وسلم كان إذا جلس ف الوليي جلس على قدمه اليسرى ونصب قدمه اليمن والستحب أن
يبسط أصابع يده اليسرى على فخذه اليسرى وف اليد اليمن ثلثة أقوال أحدها يضعها على
فخذه اليمن مقبوضة الصابع إل السبحة وهو الشهور لا روى بن عمر رضي ال عنه أن النب
صلى ال عليه وسلم كان إذا قعد ف التشهد وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ووضع يده
اليمن على ركبته اليمن وعقد ثلثة وخسي وأشار بالسبابة وروى بن الزبي رضي ال عنه قال
كان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا جلس فترش اليسرى ونصب اليمن ووضع إبامه عند
الوسطى وأشار بالسبابة ووضع اليسرى على فخذه اليسرى وكيف يضع البام فيه وجهان
أحدها يضعها تت السبحة على حرف راحته أسفل من السبحة كأنه عاقد ثلثة وخسي لديث
بن عمر رضي ال عنهما
والثان يضعها على حرف أصبعه الوسطى لديث بن الزبي رضي ال عنه
والقول الثان قاله ف الملء يقبض النصر والبنصر والوسطى ويبسط السبحة والبام لا روى
أبو حيد رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلم
والقول الثالث أنه يقبض النصر والبنصر ويلق البام مع الوسطى لا روى وائل بن حجر رضي
ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم وضع مرفقه الين على فخذه اليمن ث عقد من أصابعه
النصر والت تليها ث حلق حلقة بأصبعه الوسطى على البام ورفع السبابة ورأيته يشي با
فصل ف صيغة التشهد ويتشهد وأفضل التشهد أن يقول التحيات الباركات الصلوات الطيبات
ل سلم عليك أيها النب ورحة ال وبركاته سلم علينا وعلى عباد ال الصالي أشهد أن ل إله
إل ال وأشهد أن ممدا رسول ال لا روى ابن عباس رضي ال عنهما قال كان رسول ال صلى
ال عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة فيقول قولوا التحيات الباركات الصلوات
الطيبات وذكر نو ما قلناه
وحكى أبو علي الطبى رحه ال تعال عن بعض أصحابنا أن الفضل أن يقول باسم ال وبال
التحيات ل لا روى جابر رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلم وهو خلف الذهب وذكر
التسمية غي صحيح عند أصحاب الديث وأقل ما يزىء من ذلك خس كلمات وهي التحيات
ل سلم عليك أيها النب ورحة ال سلم علينا وعلى عباد ال الصالي أشهد أن ل إله إل ال
وأشهد أن ممدا رسول ال لن
____________________
هذا يأت على معن الميع قال ف الم فإن ترك الترتيب ل يضر لن القصود يصل مع ترك
الترتيب
ويستحب إذا بلغ الشهادة أن يشي بالسبحة لا رويناه من حديث ابن عمر وابن الزبي ووائل بن
حجر رضي ال عنهم
وهل يصلي على النب صلى ال عليه وسلم ف هذا التشهد فيه قولن قال ف القدي ل يصلي لنه
لو شرع الصلة عليه لشرع الصلة على آله كالتشهد الخي وقال ف الم يصلي عليه لنه قعود
شرع فيه التشهد فشرع فيه الصلة على النب صلى ال عليه وسلم كالقعود ف آخر الصلة
فصل ف القيام للركعة الثالثة ث يقوم إل الركعة الثالثة معتمدا على الرض بيديه لا رويناه من
حديث مالك بن الويرث رضي ال عنه ف الركعة الول ث يصلي ما بقي من صلته مثل الركعة
الثانية إل فيما قلناه من الهر وقراءة السورة فإذا بلغ إل آخر صلته جلس للتشهد ويتشهد
وهو فرض لا روى ابن مسعود رضي ال عنه قال كنا نقول قبل أن يفرض علينا التشهد مع
رسول ال صلى ال عليه وسلم السلم على ال قبل عباده السلم على جبيل وميكائل السلم
على فلن
فقال النب صلى ال عليه وسلم ل تقولوا السلم على ال فإن ال هو السلم ولكن قولوا
التحيات ل
والسنة ف هذا القعود أن يكون متوركا فيخرج رجله من جانب وركه الين ويضع أليتيه على
الرض لا روى أبو حيد رضي ال عنه قال كان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا جلس ف
الوليي جلس على قدمه اليسرى ونصب قدمه اليمن وإذا جلس ف الخية جلس على أليتيه
وجعل بطن قدمه اليسرى تت مأبض اليمن ونصب قدمه اليمن ولن اللوس ف هذا التشهد
يطول فكان التورك فيه أمكن واللوس ف التشهد الول يقصر فكان الفتراش فيه أشبه ويتشهد
على ما ذكرناه
فصل ف الصلة على النب فإذا فرغ من التشهد صلى على النب صلى ال عليه وسلم وهو فرض
ف هذا اللوس لا روت عائشة رضي ال عنها أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل يقبل ال
صلة إل بطهور وبالصلة علي والفضل أن يقول اللهم صل على ممد وعلى آل ممد كما
صليت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على ممد وعلى آل ممد كما باركت على إبراهيم
وآل إبراهيم إنك حيد ميد لا روى كعب بن عجرة رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلم
ذلك والواجب من ذلك أن يقول اللهم صل على ممد وف الصلة على آله وجهان أحدها تب
لا روى أبو حيد رضي ال عنه قالوا يا رسول ال كيف نصلي عليك قال قولوا اللهم صل على
ممد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وبارك على ممد وعلى أزواجه وذريته كما
باركت على إبراهيم إنك حيد ميد والذهب أنا ل تب للجاع
فصل ف الدعاء بعد التشهد ث يدعو با أحب لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال
عليه وسلم قال إذا تشهد أحدكم فليتعوذ من أربع من عذاب النار وعذاب القب وفتنة اليا
والمات وفتنة السيح الدجال ث يدعو لنفسه با أحب فإن كان إماما ل يطل الدعاء والفضل أن
يدعو با روى علي كرم ال وجهه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان يقول بي التشهد
والتسليم اللهم اغفر ل ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم
به من أنت القدم وأنت الؤخر ل إله إل أنت
فصل ف جلسة التورك فإن كانت الصلة ركعة أو ركعتي جلس ف آخرها متوركا ويتشهد
ويصلي على النب صلى ال عليه وسلم
وعلى آله ويدعو على ما وصفناه ويكره أن يقرأ ف التشهد لنه حالة من أحوال الصلة ل تشرع
فيها القراءة فكرهت فيها كالركوع والسجود
____________________
فصل ف التسليم ث يسلم وهو فرض ف الصلة لقوله صلى ال عليه وسلم مفتاح الصلة الطهور
وتريها التكبي وتليلها التسليم ولنه أحد طرف الصلة فوجب فيه النطق كالطرف الول
والسنة أن يسلم تسليمتي إحداها عن يينه والخرى عن يساره والسلم أن يقول السلم
عليكم ورحة ال لا روى عبد ال رضي ال عنه قال كان النب صلى ال عليه وسلم يسلم عن
يينه السلم عليكم ورحة ال وعن يساره السلم عليكم ورحة ال حت يرى بياض خده من ههنا
ومن ههنا
وقال ف القدي إن اتسع السجد وكثر الناس سلم تسليمتي وإن صغر السجد وقل الناس سلم
تسليمة واحدة لا روت عائشة رضي ال عنها أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان يسلم
تسليمة واحدة تلقاء وجهه ولن السلم للعلم بالروج من الصلة وإذا كثر الناس كثر اللغط
فيسلم اثنتي ليبلغ وإذا قل الناس كفاهم العلم بتسليمة واحدة والول أصح لن الديث ف
تسليمة غي ثابت عند أهل النقل والواجب من ذلك تسليمة واحدة لن الروج يصل بتسليمة
فإن قال عليكم السلم أجزأه على النصوص كما يزئه ف التشهد وإن قدم بعضه على بعض
ومن أصحابنا من قال ل يزئه حت يأت به مرتبا كما يقول ف القراءة
والذهب الول
وينوي المام بالتسليمة الول الروج من الصلة والسلم على من عن يينه وعلى الفظة
وينوي بالثانية السلم على من على يساره وعلى الفظة وينوي الأموم بالتسليمة الول الروج
من الصلة والسلم على المام وعلى الفظة وعلى الأمومي من ناحيته ف صفه وورائه وقدامه
وينوي بالثانية السلم على الفظة وعلى الأمومي من ناحيته فإن كان المام قدامه نواه ف أي
التسليمتي شاء وينوي النفرد بالتسليمة الول الروج من الصلة والسلم على الفظة وبالثانية
السلم على الفظة والصل فيه ما روى سرة رضي ال عنه قال أمرنا رسول ال صلى ال عليه
وسلم أن نسلم على أنفسنا وأن يسلم بعضنا على بعض وروى علي كرم ال وجهه أن النب
صلى ال عليه وسلم كان يصلي قبل الظهر أربعا وبعدها ركعتي ويصلي قبل العصر أربعا يفصل
كل ركعتي بالتسليم على اللئكة القربي والنبيي ومن معه من الؤمني وإن نوى الروج من
الصلة ول ينو ما سواه جاز لن التسليم على الاضرين سنة وإن ل ينو الروج من الصلة ففيه
وجهان قال أبو العباس بن سريج وأبو العباس بن القاص ل يزئه وهو ظاهر النص ف البويطي
لنه نطق ف أحد طرف الصلة فلم يصح من غي نية كتكبية الحرام
وقال أبو حفص بن الوكيل وأبو عبد ال الت الرجان رحهم ال يزيه لن نية الصلة قد أتت
على جيع الفعال والسلم من جلتها أو لنه لو وجبت النية ف السلم لوجب تعيينها كما قلنا ف
تكبية الحرام
فصل فيما يقوله من فرغ من صلته ويستحب لن فرغ من الصلة أن يذكر ال تعال لا روي عن
ابن الزبي رضي ال عنه أنه كان يهلل ف أثر كل صلة يقول ل إله إل ال وحده ل شريك له له
اللك وله المد وهو على كل شيء قدير ول حول ول قوة إل بال العلي العظيم ول نعبد إل
إياه وله النعمة وله الفضل وله الثناء السن ل إله إل ال ملصي له الدين ولو كره الكافرون ث
يقول كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يهلل بذا ف دبر كل صلة وكتب الغية إل معاوية
رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم كان يقول ل إله إل ال وحده ل شريك له له
اللك وله المد وهو على كل شيء قدير اللهم ل مانع لا أعطيت ول معطي لا منعت ول ينفع
ذا الد منك الد
____________________
فصل ف النصراف من الصلة وإذا أراد أن ينصرف فإن كان خلفه نساء استحب أن يلبث حت
ينصرف النساء ول يتلطن بالرجال لا روت أم سلمة رضي ال عنها أن رسول ال صلى ال عليه
وسلم كان إذا سلم قام النساء حي يقضي سلمه فيمكث يسيا قبل أن يقوم قال الزهري رحه
ال فنرى وال أعلم أن مكثه لينصرف النساء قبل أن يدركهن الرجال وإذا أراد أن ينصرف
توجه ف جهة حاجته لا روى السن رحه ال قال كان أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم
يصلون ف السجد الامع فمن كان بيته من قبل بن تيم انصرف عن يساره ومن كان بيته ما يلي
بن سليم انصرف عن يينه يعن بالبصرة وإن ل يكن له حاجة فالول أن ينصرف عن يينه لن
النب صلى ال عليه وسلم كان يب التيامن ف كل شيء
فصل ف القنوت ف الصبح والسنة ف صلة الصبح أن يقنت ف الركعة الثانية لا روى أنس بن
مالك رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قنت شهرا يدعو عليهم ث تركه وأما ف الصبح
فلم يزل يقنت حت فارق الدنيا ومل القنوت بعد الرفع من الركوع لا روي أنه سئل أنس هل
قنت رسول ال صلى ال عليه وسلم ف صلة الصبح قال نعم قيل قبل الركوع أو بعد الركوع
قال بعد الركوع والسنة أن يقول اللهم اهدن فيمن هديت وعافن فيمن عافيت وتولن فيمن
توليت وبارك ل فيما أعطيت وقن شر ما قضيت إنك تقضي ول يقضى عليك إنه ل يذل من
واليت تباركت وتعاليت
لا روى السن بن علي رضي ال عنه قال علمن رسول ال صلى ال عليه وسلم هؤلء الكلمات
ف الوتر فقال قل اللهم اهدن فيمن هديت إل آخره وإن قنت با روي عن عمر رضي ال عنه
كان حسنا وهو ما روى أبو رافع قال قنت عمر بن الطاب رضي ال عنه بعد الركوع ف الصبح
فسمعته يقول اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ول نكفرك ونؤمن بك ونلع ونترك من يفجرك
اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونفد نرجو رحتك ونشى عذابك الد إن
عذابك بالكفار ملحق اللهم عذب كفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون
رسلك ويقاتلون أولياءك اللهم اغفر للمؤمني والؤمنات والسلمي والسلمات وأصلح ذات
بينهم وألف بي قلوبم واجعل ف قلوبم اليان والكمة وثبتهم
____________________
على ملة رسولك وأوزعهم أن يوفوا بعهدك الذي عاهدتم عليه وانصرهم على عدوك وعدوهم
إله الق واجعلنا منهم ويستحب أن يصلي على النب صلى ال عليه وسلم بعد الدعاء لا روي
من حديث السن رضي ال عنه ف الوتر أنه قال تباركت وتعاليت وصلى ال على النب وسلم
ويستحب للمأموم أن يؤمن على الدعاء لا روى ابن عباس رضي ال عنهما قال قنت رسول ال
صلى ال عليه وسلم وكان يؤمن من خلفه ويستحب له أن يشاركه ف الثناء لنه ل يصلح التأمي
على ذلك فكانت الشاركة أول وأما رفع اليدين ف القنوت فليس فيه نص والذي يقتضيه
الذهب أنه ل يرفع لن النب صلى ال عليه وسلم ل يرفع اليد إل ف ثلثة مواطن ف الستسقاء
والستنصار وعشية عرفة ولنه دعاء ف الصلة فلم يستحب له رفع اليد كالدعاء ف التشهد
وذكر القاضي أبو الطيب الطبي ف بعض كتبه أنه ل يرفع اليد وحكى ف التعليق أنه يرفع اليد
والول عندي أصح وأما غي الصبح من الفرائض فل يقنت فيه من غي حاجة فإن نزلت
بالسلمي نازلة قنتوا ف جيع الفرائض لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه
وسلم كان ل يقنت إل أن يدعو لحد أو يدعو على أحد كان إذا قال سع ال لن حده قال ربنا
لك المد وذكر الدعاء
فصل ف جامع فروض الصلة وسننها والفرض ما ذكرناه أربعة عشر النية وتكبية الحرام
والقيام وقراءة الفاتة والركوع حت تطمئن فيه والرفع من الركوع حت تعتدل والسجود حت
تطمئن فيه واللوس بي السجدتي حت تطمئن واللوس ف آخر الصلة والتشهد فيه والصلة
على رسول ال صلى ال عليه وسلم والتسليمة الول ونية الروج وترتيب أفعالا على ما
ذكرناه والسنن خس وثلثون رفع اليدين ف تكبية الحرام والركوع والرفع من الركوع
ووضع اليمي على الشمال والنظر إل موضع السجود ودعاء الستفتاح والتعوذ والتأمي وقراءة
السورة بعد الفاتة والهر والسرار والتكبيات سوى تكبية الحرام والتسميع والتحميد ف
الرفع من الركوع والتسبيح ف الركوع والتسبيح ف السجود ووضع اليد على الركبة ف
الركوع ومد الظهر والعنق فيه والبداية بالركبة ث باليد ف السجود ووضع النف ف السجود
ومافاة الرفق عن النب ف الركوع والسجود وإقلل البطن عن الفخذ ف السجود والدعاء ف
اللوس بي السجدتي وجلسة الستراحة ووضع اليد على الرض عند القيام والتورك ف آخر
الصلة والفتراش ف سائر اللسات ووضع اليد اليمن على الفخذ اليمن مقبوضة والشارة
بالسبحة ووضع اليد اليسرى على الفخذ اليسرى مبسوطة والتشهد الول والصلة على رسول
ال صلى ال عليه وسلم فيه والصلة على آله ف التشهد الخي والدعاء ف آخر الصلة
والقنوت ف الصبح والتسليمة الثانية ونية السلم على الاضرين
باب صلة التطوع أفضل عبادات البدن الصلة لا روى عبد ال بن عمرو بن العاص رضي ال
عنه عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال استقيموا واعلموا أن خي أعمالكم الصلة ول يافظ
على الوضوء إل مؤمن ولنا تمع من القرب ما ل تمع غيها من الطهارة واستقبال القبلة
والقراءة وذكر ال عز وجل والصلة على رسول ال صلى ال عليه وسلم وينع فيها من كل ما
ينع منه ف سائر العبادات وتزيد عليها بالمتناع من الكلم والشي وسائر الفعال وتطوعها
أفضل التطوع
وتطوعها ضربان ضرب تسن له الماعة وضرب
____________________
ل تسن له الماعة فما سن له الماعة فصلة العيد والكسوف والستسقاء وهذا الضرب أفضل
ما ل تسن له الماعة لنا تشبه الفرائض ف سنة الماعة وأوكد ذلك صلة العيد لنا راتبة
بوقت كالفرائض ث صلة الكسوف لن القرآن دل عليها قال ال تعال } ل تسجدوا للشمس
ول للقمر واسجدوا ل الذي خلقهن { وليس ههنا صلة تتعلق بالشمس والقمر إل صلة
الكسوف ث صلة الستسقاء ولذه الصلوات أبواب نذكر فيها أحكامها إن شاء ال تعال وبه
الثقة
وما ل تسن له الماعة فضربان راتبة بوقت وغي راتبة فأما الراتبة فمنها السنن الراتبة مع
الفرائض وأدن الكمال منها عشر ركعات غي الوتر وهي ركعتان قبل الظهر وركعتان بعده
وركعتان بعد الغرب وركعتان بعد العشاء وركعتان قبل الصبح والصل فيه ما روى بن عمر
رضي ال عنه قال صليت مع رسول ال صلى ال عليه وسلم قبل الظهر سجدتي وبعدها
سجدتي وبعد الغرب سجدتي وبعد العشاء سجدتي وحدثتن حفصة بنت عمر رضي ال عنها
أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان يصلي سجدتي خفيفتي إذا طلع الفجر والكمل أن
يصلي ثان عشرة ركعة غي الوتر ركعتي قبل الفجر وركعتي بعد الغرب وركعتي بعد العشاء لا
ذكرناه من حديث ابن عمر رضي ال عنه وأربعا قبل الظهر وأربعا بعدها لا روت أم حبيبة رضي
ال عنها أن النب صلى ال عليه وسلم قال من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها
حرم على النار وأربعا قبل العصر لا روى علي بن أب طالب كرم ال وجهه أن النب صلى ال
عليه وسلم كان يصلي قبل العصر أربعا يفصل بي كل ركعتي بالتسليم على اللئكة القربي
والنبيي ومن معهم من الؤمني والسنة فيها وف أربع قبل الظهر وبعده أن يسلم من كل ركعتي
لا رويناه من حديث علي كرم ال وجهه أنه كان يفصل بي كل ركعتي بالتسليم وما يفعل قبل
هذه الفرائض من هذه السنن يدخل وقتها بدخول وقت الفرض ويبقى وقتها إل أن يذهب وقت
الفرض وما يفعل بعد الفرض يدخل وقتها بالفراغ من الفرض ويبقى وقتها إل أن يذهب وقت
الفرض لنا تابعة للفرض فذهب وقتها بذهاب وقت الفرض
ومن أصحابنا من قال يبقى وقت سنة الفجر إل الزوال وهو ظاهر النص والول أظهر
فصل ف الكلم على الوتر وأما الوتر فهي سنة لا روى أبو أيوب النصاري رضي ال عنه أن
النب صلى ال عليه وسلم قال الوتر حق وليس بواجب فمن أحب أن يوتر بمس فليفعل ومن
أحب أن يوتر بثلث فليفعل ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل وأكثره إحدى عشرة ركعة لا
روت عائشة رضي ال عنها أن النب كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة
وأقله ركعة لا ذكرناه من حديث أب أيوب رضي ال عنه وأدن الكمال ثلث ركعات يقرأ ف
الول بعد الفاتة سبح اسم ربك العلى وف الثانية قل يأيها الكافرون وف الثالثة قل هو ال أحد
والعوذتي لا روت عائشة رضي ال عنها أن النب صلى ال عليه وسلم قرأ ذلك والسنة لن أوتر
با زاد على ركعة أن يسلم من كل ركعتي لا روى ابن عمر رضي ال عنه أن النب صلى ال
عليه وسلم كان يفصل بي الشفع والوتر ولنه يهر ف الثالثة ولو كانت موصولة بالركعتي لا
جهر فيها كالثالثة من الغرب ويوز أن يمعها بتسليمة لا روت عائشة رضي ال عنها أن النب
صلى ال عليه وسلم كان ل يسلم ف ركعت الوتر والسنة أن يقنت ف الوتر ف النصف الخي
من شهر رمضان لا روي عن عمر رضي ال عنه أنه قال السنة إذا انتصف الشهر من رمضان أن
تلعن الكفرة ف الوتر بعدما يقول سع ال لن حده ث يقول اللهم قاتل الكفرة وقال أبو عبد ال
الزبيي يقنت ف جيع السنة لا روى أب بن كعب أن النب صلى ال عليه وسلم كان يوتر بثلث
ركعات ويقنت قبل الركوع والذهب الول وحديث أب بن كعب غي ثابت عند أهل النقل
ومل القنوت ف الوتر بعد الرفع من الركوع ومن أصحابنا من قال مله ف الوتر قبل الركوع
لديث أب بن كعب والصحيح هو الول لا ذكرت من حديث عمر رضي ال عنه ولنه ف
الصبح يقنت بعد الركوع فكذلك ف الوتر ووقت الوتر ما بي أن يصلي العشاء إل طلوع الفجر
الثان لقوله عليه الصلة والسلم
إن ال تعال زادكم صلة وهي الوتر فصلوها من صلة العشاء إل طلوع الفجر فإن كان من له
تجد فالول أن يؤخره حت يصليه بعد التهجد وإن ل يكن له تجد فالول أن يصليه بعد
____________________
سنة العشاء لا روى جابر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال من خاف منكم أل
يستيقظ من آخر الليل فليوتر من أول الليل ث ليقد ومن طمع منكم أن يقوم من آخر الليل
فليوتر آخر الليل وأوكد هذه السنن الراتبة مع الفرائض سنة الفجر والوتر لنه ورد فيهما ما ل
يرد ف غيها وأيهما أفضل فيه قولن قال ف الديد الوتر أفضل لقوله صلى ال عليه وسلم إن
ال تعال أمركم بصلة هي خي لكم من حر النعم وهي الوتر وقال عليه السلم من ل يوتر فليس
منا ولنه متلف ف وجوبه وسنة الفجر ممع على كونا سنة فكان الوتر أوكد وقال ف القدي
سنة الفجر آكد لقوله صلى ال عليه وسلم صلوها ولو طردتكم اليل ولنا مصورة ل تتمل
الزيادة والنقصان فهي بالفرائض أشبه من الوتر
فصل ف قيام رمضان ومن السنن الراتبة قيام رمضان وهو عشرون ركعة بعشر تسليمات والدليل
عليه ما روى أبو هريرة رضي ال عنه قال كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يرغب ف قيام
رمضان من غي أن يأمرهم بعزية فيقول من قام رمضان إيانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
والفضل أن يصليها ف جاعة نص عليه ف البويطي لا روي عن عمر رضي ال عنه أنه جع الناس
على أب بن كعب رضي ال عنه فصلى بم التراويح
ومن أصحابنا من قال فعلها منفردا أفضل لن النب صلى ال عليه وسلم صلى ليال فصلوها معه
ث تأخر وصلى ف بيته باقي الشهر والذهب الول وإنا تأخر النب صلى ال عليه وسلم لئل
تفرض عليهم وقد روي أنه قال خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها
فصل ف صلة الضحى ومن السنن الراتبة صلة الضحى وأفضلها ثان ركعات لا روت أم هانء
بنت أب طالب رضي ال عنها أن النب صلى ال عليه وسلم صلها ثان ركعات وأقلها ركعتان
لا روى أبو ذر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال على كل سلمى من أحدكم
صدقة ويزىء من ذلك ركعتان يصليهما من الضحى ووقتها إذا أشرقت الشمس إل الزوال
ومن فاته من هذه السنن الراتبة شيء ف وقتها ففيه قولن أحدها ل يقضي لنا صلة نفل فلم
تقض كصلة الكسوف والستسقاء
والثان تقضى لقوله صلى ال عليه وسلم من نام عن صلته أو سها فليصلها إذا ذكرها ولنا
صلة راتبة ف وقت فلم تسقط بفوات الوقت إل غي بدل كالفرائض بلف الكسوف
والستسقاء لنا غي راتبة وإنا تفعل لعارض وقد زال العارض
فصل ف الصلوات غي الرواتب وأما غي الراتبة وهي الصلوات الت يتطوع با النسان ف الليل
والنهار وأفضلها التهجد لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال
أفضل الصلوات بعد الفروضة صلة الليل ولنا تفعل ف وقت غفلة الناس وتركهم للطاعات
فكان أفضل ولذا قال النب صلى ال عليه وسلم ذاكر ال ف الغافلي كشجرة خضراء بي
أشجار يابسة وآخر الليل أفضل من أوله لقوله عز وجل } كانوا قليل من الليل ما يهجعون
وبالسحار هم يستغفرون { ولن الصلة بعد النوم أشق ولن الصلي فيه أقل فكان أفضل
وإن جزأ الليل ثلثة أجزاء فالثلث الوسط أفضل لا روى عبد ال بن عمرو رضي ال عنه أن
رسول ال صلى ال عليه وسلم قال أحب الصلة إل ال عز وجل صلة داود عليه السلم كان
ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه ولن الطاعات ف هذا الوقت أقل فكانت الصلة فيه
أفضل ويكره أن يقوم الليل كله لا روي عن عبد ال بن عمرو رضي ال عنه أن النب صلى ال
عليه وسلم قال أتصوم النهار فقلت نعم قال وتقوم الليل قلت نعم قال لكن أصوم وأفطر
وأصلي وأنام وأمس النساء فمن رغب عن سنت فليس من وأفضل تطوع النهار ما كان ف البيت
لا روى زيد بن ثابت رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال أفضل صلة الرء ف بيته
____________________
إل الكتوبة والسنة أن يسلم من كل ركعتي لا روى ابن عمر رضي ال عنه أن النب صلى ال
عليه وسلم قال صلة الليل مثن مثن فإذا رأيت أن الصبح يدركك فأوتر بواحدة
فإن جع ركعات بتسليمة واحدة جاز لا روت عائشة رضي ال عنها أن رسول ال صلى ال عليه
وسلم كان يصلي من الليل ثلث عشرة ركعة ويوتر من ذلك بمس يلس ف الركعة الخية
ويسلم وأنه أوتر بسبع وخس ل يفصل بينهن بسلم ول كلم وإن تطوع بركعة واحدة جاز لا
روي أن عمر رضي ال عنه مر بالسجد فصلى ركعة فتبعه رجل فقال يا أمي الؤمني إنا صليت
ركعة فقال إنا هي تطوع فمن شاء زاد ومن شاء نقص
فصل ف تية السجد ويستحب لن دخل السجد أن يصلي ركعتي تية السجد لا روى أبو قتادة
رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال إذا جاء أحدكم السجد فليصل سجدتي
من قبل أن يلس فإن دخل وقد حضرت الماعة ل يصل التحية لقوله صلى ال عليه وسلم إذا
أقيمت الصلة فل صلة إل الكتوبة ولنه يصل به التحية كما يصل حق الدخول إل الرم
بجة الفرض
باب سجود التلوة سجود التلوة مشروع للقارىء والستمع لا روى ابن عمر رضي ال عنه
قال كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يقرأ علينا القرآن فإذا مر بسجدة كب وسجد وسجدنا
معه فإن ترك القارىء سجد الستمع لنه توجه عليهما فل يتركه أحدها بترك الخر وأما من سع
القارىء وهو غي مستمع إليه قال الشافعي رحه ال ل أؤكد عليه كما أؤكد على الستمع لا
روي عن عمر وعمران بن الصي رضي ال عنهما أنما قال السجدة على من استمع وعن ابن
عباس رضي ال عنهما السجدة لن جلس لا
وهي سنة غي واجبة لا روي عن زيد بن ثابت قال عرضت سورة النجم على رسول ال صلى
ال عليه وسلم فلم يسجد منا أحد
فصل ف سجدات التلوة وسجدات التلوة أربع عشرة سجدة ف قوله الديد سجدة ف آخر
العراف عند قوله } ويسبحونه وله يسجدون { وسجدة ف الرعد عند قوله تعال } بالغدو
والصال { وسجدة ف النحل عند قوله تعال } ويفعلون ما يؤمرون { وسجدة ف بن إسرائيل
عند قوله تعال } ويزيدهم خشوعا { وسجدة ف مري عند قوله تعال } خروا سجدا وبكيا {
وسجدتان ف الج إحداها عند قوله تعال } إن ال يفعل ما يشاء { والثانية عند قوله تعال
} وافعلوا الي لعلكم تفلحون { وسجدة ف الفرقان عند قوله تعال } وزادهم نفورا { وسجدة
ف النمل عند قوله تعال } رب العرش العظيم { وسجدة ف ال تتزيل عند قوله تعال } وهم ل
يستكبون { وسجدة ف حم السجدة عند قوله تعال } وهم ل يسأمون { وثلث سجدات ف
الفصل إحداها ف آخر النجم } فاسجدوا ل واعبدوا {
والثانية ف } إذا السماء انشقت { عند قوله عز وجل } وإذا قرئ عليهم القرآن ل يسجدون {
والثالثة ف آخر اقرأ } واسجد واقترب { والدليل عليه ما روى عمرو بن العاص رضي ال عنه
قال أقرأن رسول ال صلى ال عليه وسلم خس عشرة سجدة ف القرآن منها ثلث ف الفصل
وف الج سجدتي وقال ف القدي سجود التلوة إحدى عشرة سجدة فأسقط ثلث سجدات
الفصل لا روي عن ابن عباس رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم ل يسجد ف شيء من
الفصل منذ تول إل الدينة
فصل ف الكلم على سجدة } ص { وأما سجدة } ص { فهي عند قوله عز وجل } وخر راكعا
وأناب { وليست من سجدات التلوة وإنا هي سجدة شكر لا روى أبو سعيد الدري رضي ال
عنه قال خطبنا رسول ال صلى ال عليه وسلم يوما فقرأ } ص { فلما مر بالسجود تشزنا
للسجود فلما رآنا
____________________
قال إنا هي توبة نب ولكن قد استعددت للسجود فنل وسجد وروى ابن عباس رضي ال عنهما
أن النب صلى ال عليه وسلم قال سجدها نب ال داود توبة وسجدناها شكرا فإن قرأها ف
الصلة فسجد ففيه وجهان أحدها تبطل صلته لنا سجدة شكر فتبطل با الصلة كالسجود
عند تدد نعمة
والثان ل تبطل لنا تتعلق بالتلوة فهي كسائر سجدات التلوة
فصل ف حكم سجود التلوة وحكم سجود التلوة حكم صلة النفل يفتقر إل الطهارة والستارة
واستقبال القبلة لنا صلة ف القيقة فإن كان ف الصلة سجد بتكبي ورفع بتكبي ول يرفع
يديه وإن كان السجود ف آخر السورة فالستحب أن يقوم ويقرأ من السورة بعدها شيئا ث يركع
فإن قام ول يقرأ شيئا وركع جاز وإن قام من السجود إل الركوع ول يقم ل يز لنه ل يبتدىء
الركوع من قيام وإن كان ف غي الصلة كب لا روى ابن عمر رضي ال عنه أن رسول ال صلى
ال عليه وسلم كان إذا مر بالسجدة كب وسجد
ويستحب أن يرفع يديه لنا تكبية افتتاح فهي كتكبية الحرام ث يكب تكبية أخرى للسجدة
ول يرفع اليد والستحب أن يقول ف سجوده ما روت عائشة رضي ال عنها قالت كان رسول
ال صلى ال عليه وسلم يقول ف سجود القرآن سجد وجهي للذى خلقه وصوره وشق سعه
وبصره بوله وقوته وإن قال اللهم اكتب ل عندك با أجرا واجعلها ل عندك ذخرا وضع عن با
وزرا واقبلها من كما قبلت من عبدك داود عليه السلم فهو حسن لا روى ابن عباس رضي ال
عنهما أن رجل جاء إل النب صلى ال عليه وسلم فقال يا رسول ال رأيت هذه الليلة فيما يرى
النائم كان أصلي خلف شجرة وكأن قرأت سجدة فسجدت فرأيت الشجرة كأنا سجدت
لسجودي فسمعتها وهي ساجدة تقول اللهم اكتب ل عندك با أجرا واجعلها ل عندك ذخرا
وضع عن با وزرا واقبلها من كما قبلتها من عبدك داود عليه السلم قال ابن عباس رضي ال
عنهما فرأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم قرأ السجدة فسمعته وهو ساجد يقول مثل ما قال
الرجل عن الشجرة فإن قال فيه مثل ما يقول ف سجود الصلة جاز وهل يفتقر إل السلم فيه
قولن قال ف البويطي ل يسلم كما ل يسلم منه ف الصلة وروى الزن عنه أنه قال يسلم لنا
صلة تفتقر إل الحرام فافتقرت إل السلم كسائر الصلوات وهل يفتقر إل التشهد الذهب أنه
ل يتشهد لنه ل قيام فيه فلم يكن فيه تشهد
ومن أصحابنا من قال يتشهد لنه سجود يفتقر إل الحرام والسلم فافتقر إل التشهد كسجود
الصلة
فصل ف السؤال والستعاذة أثناء القراءة ويستحب لن مر بآية رحة أن يسأل ال تعال ولن مر
بآية عذاب أن يستعيذ منه لا روى حذيفة رضي ال عنه قال صليت خلف رسول ال صلى ال
عليه وسلم فقرأ البقرة فما مر بآية رحة إل سأل ول بآية عذاب إل استعاذ ويستحب للمأموم أن
يتابع المام ف سؤال الرحة والستعاذة من العذاب لنه دعاء فساوى الأموم المام فيه كالتأمي
ويستحب لن تددت عنده نعمة ظاهرة أو اندفعت عنه نقمة ظاهرة أن يسجد شكرا ل عز وجل
لا روى أبو بكرة رضي ال عنه قال كان النب صلى ال عليه وسلم إذا جاءه الشيء الذى يسر
به خر ساجدا شكرا ل تعال وحكم سجود الشكر ف الشروط والصفات حكم سجود التلوة
خارج الصلة
باب ما يفسد الصلة وما يكره فيها إذا قطع شرطا من شروطها كالطهارة والستارة وغيها
بطلت صلته فإن سبقه الدث ففيه قولن قال ف الديد تبطل صلته لنه حدث يبطل الطهارة
فأبطل الصلة كحدث العمد
وقال ف القدي ل تبطل صلته بل ينصرف ويتوضأ
____________________
ويبن على صلته لا روت عائشة رضي ال عنها أن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا قاء
أحدكم ف صلته أو قلس فلينصرف وليتوضأ وليب على ما مضى ما ل يتكلم ولنه حدث حصل
بغي اختياره فأشبه سلس البول فإن أخرج على هذا القول بقية الدث ل تبطل صلته لن حكم
البقية حكم الول فإذا ل تبطل بالول ل تبطل بالبقية ولن به حاجة إل إخراج البقية ليكمل
طهارته فإن وقعت عليه ناسة يابسة فنحاها ف الال ل تبطل صلته لنا ملقاة ناسة هو معذور
فيها فلم تقطع الصلة كسلس البول وإن كشفت الريح الثوب عن العورة ث رده ل تبطل صلته
لنه معذور فيه فلم يقطع الصلة كما لو غصب منه الثوب ف الصلة فإن ترك فرضا من فروضها
كالركوع والسجود وغيها بطلت صلته لقوله صلى ال عليه وسلم للعراب السيء صلته
أعد صلتك فإنك ل تصل وإن ترك القراءة ناسيا ففيه قولن وقد مضى ف القراءة
فصل ف الضحك والكلم ف الصلة وإن تكلم ف صلته أو قهقه فيها أو شهق بالبكاء وهو
ذاكر للصلة عال بالتحري بطلت صلته لا روي أن النب صلى ال عليه وسلم قال الكلم ينقض
الصلة ول ينقض الوضوء وروي الضحك ينقض الصلة ول ينقض الوضوء فإن فعل ذلك وهو
ناس أنه ف الصلة ول يطل ل تبطل صلته لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال
عليه وسلم انصرف من اثنتي فقال له ذو اليدين أقصرت الصلة أم نسيت يا رسول ال فقال
النب صلى ال عليه وسلم أصدق ذو اليدين فقالوا نعم فقام رسول ال صلى ال عليه وسلم
فصلى اثنتي أخريي ث سلم وإن فعل ذلك وهو جاهل بالتحري ول يطل ل تبطل صلته لا روي
عن معاوية بن الكم رضي ال عنه قال بينا أنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ف الصلة إذ
عطس رجل من القوم فقلت يرحك ال فحدقن القوم بأبصارهم فقلت واثكل أماه ما لكم
تنظرون إل فضرب القوم بأيديهم على أفخاذهم فلما انصرف رسول ال صلى ال عليه وسلم
دعان بأب وأمي هو ما رأيت معلما أحسن تعليما منه وال ما ضربن صلى ال عليه وسلم ول
كهرن ث قال إن صلتنا هذه ل يصلح فيها شيء من كلم الدميي إنا هي التسبيح والتكبي
وقراءة القرآن وإن سبق لسانه من غي قصد إل الكلم أو غلبه الضحك ول يطل ل تبطل صلته
لنه غي مفرط فهو كالناسي والاهل وإن طال الكلم وهو ناس أو جاهل بالتحري أو مغلوب
ففيه وجهان النصوص ف البويطي أن صلته تبطل لن كلم الناسي والاهل والسبوق كالعمل
القليل ث العمل القليل إذا كثر أبطل الصلة وكذلك الكلم
ومن أصحابنا من قال ل تبطل كأكل الناسي ل يبطل الصوم قل أو كثر فإن تنحنح أو تنفس أو
نفخ أو بكى أو تبسم عامدا أول يب منه حرفان ل تبطل صلته لا روى عبد ال بن عمرو رضي
ال عنه قال كسفت الشمس على عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم فلما سجد جعل ينفخ ف
الرض ويبكي وهو ساجد ف الركعة الثانية فلما قضى صلته قال فو الذي نفسي بيده لقد
عرضت علي النار حت إن لطفئها خشية أن تغشاكم ولن ما ل يتبي منه حرفان ليس بكلم فل
يبطل الصلة فإن كلمه رسول ال صلى ال عليه وسلم فأجابه ل تبطل صلته لا روى أبو هريرة
رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم سلم على أب بن كعب رضي ال عنه وهو يصلي فلم
يبه فخفف الصلة وانصرف إل رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال ما منعك أن تيبن قال يا
رسول ال كنت أصلي قال أفلم تد فيما أوحي إل } استجيبوا ل وللرسول إذا دعاكم { قال
بلى يا رسول ال ل أعود فإن رأى الصلي ضريرا يقع ف بئر فأنذره بالقول ففيه وجهان قال أبو
إسحق الروزي رحه ال ل تبطل صلته لنه واجب عليه فهو كإجابة النب صلى ال عليه وسلم
ومن أصحابنا من قال تبطل صلته لنه ل يب عليه لنه قد ل يقع ف البئر وليس بشيء
فإن كلمه إنسان وهو ف الصلة وأراد أن يعلمه أنه ف الصلة أو وتصفق إن كانت امرأة
فتضرب ظهر كفها الين على بطن كفها اليسر لا روى سهل بن سعد الساعدي رضي ال عنه
أن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا نابكم شيء ف الصلة فليسبح الرجال ولتصفق النساء فإذا
فعل ذلك للعلم ل تبطل صلته لنه مأمور به فإن صفق الرجل وسبحت الرأة ل تبطل الصلة
لنه ترك سنة فإن أراد الذن لرجل ف الدخول فقال } ادخلوها بسلم آمني { فإن قصد التلوة
والعلم سها المام
____________________
فأراد أن يعلمه بالسهو استحب له إن كان رجل أن يسبح ل تبطل صلته لن قراءة القرآن ل
تبطل الصلة وإن ل يقصد القرآن بطلت صلته لنه من كلم الدميي وإن شت عاطسا بطلت
صلته لديث معاوية بن الكم رضي ال عنه ولنه كلم وضع لخاطبة الدمي فهو كرد السلم
وروى يونس بن عبد العلى عن الشافعي رحه ال تعال أنه قال ل تبطل الصلة لنه دعاء
بالرحة فهو كالدعاء لبويه بالرحة
فصل فيمن أكل عامدا وإن أكل عامدا بطلت صلته لنه إذا أبطل الصوم الذي ل يبطل بالفعال
فلن يبطل الصلة أول وإن أكل ناسيا ل تبطل كما ل يبطل الصوم
فصل ف العمل ف الصلة وإن عمل ف الصلة عمل ليس منها نظرت فإن كان من جنس أفعالا
بأن ركع أو سجد ف غي موضعها فإن كان عامدا بطلت صلته لنه متلعب بالصلة وإن كان
ناسيا ل تبطل لن النب صلى ال عليه وسلم صلى الظهر خسا فسبحوا له وبن على صلته وإن
قرأ فاتة الكتاب مرتي عامدا فالنصوص أنه ل تبطل صلته لنه تكرار ذكر فهو كما لو قرأ
السورة بعد الفاتة مرتي
ومن أصحابنا من قال تبطل لنه ركن زاده ف الصلة فهو كالركوع والسجود وإن عمل عمل
ليس من جنسها فإن كان قليل مثل أن دفع مارا بي يديه أو ضرب حية أو عقربا أو خلع نعليه
أو أصلح رداءه أو حل شيئا أو سلم عليه رجل فرد عليه بالشارة وما أشبه ذلك ل تبطل صلته
لن النب صلى ال عليه وسلم أمر بدفع الار بي يديه وأمر بقتل السودين الية والعقرب ف
الصلة وخلع نعليه وحل أمامة بنت أب العاص ف الصلة فكان إذا سجد وضعها وإذا قام رفعها
وسلم عليه النصار فرد عليهم بالشارة ف الصلة ولن الصلي ل يلو من عمل قليل فلم تبطل
صلته بذلك وإن عمل عمل كثيا بأن مشي خطوات متتابعات أو ضرب ضربات متواليات
بطلت صلته لن ذلك ل تدعو الاجة إليه ف الغالب وإن مشى خطوتي أو ضرب ضربتي ففيه
وجهان أحدها ل تبطل صلته لن النب صلى ال عليه وسلم خلع نعليه ووضعهما إل جانبه
وهذان فعلن متواليان
والثان تبطل لنه عمل متكرر فهو كالثلث
وإن عمل عمل كثيا متفرقا ل تبطل صلته لديث أمامة ابنة أب العاص رضي ال عنها فإنه تكرر
منه المل والوضع ولكنه لا تفرق ل يقطع الصلة ل فرق ف العمل بي السهو والعمد لنه فعل
بلف الكلم فإنه قول والفعل أقوى من القول ولذا ينفذ إحبال النون لكونه فعل ول ينفذ
إعتاقه لنه قول
فصل فيما يكره ف الصلة ويكره أن يترك شيئا من سنن الصلة ويكره أن يلتفت ف صلته من
غي حاجة لا روى أبو ذر رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ل يزال ال تعال
مقبل على عبده ف صلته ما ل يلتفت فإذا التفت صرف ال عنه وجهه وإن كان لاجة ل يكره
لا روى ابن عباس رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم كان يلتفت ف صلته يينا
وشال ول يلوي عنقه خلف ظهره ويكره أن يرفع بصره إل السماء لا روى أنس رضي ال عنه
أن النب صلى ال عليه وسلم قال ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إل السماء ف الصلة حت اشتد
قوله ف ذلك لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم ويكره أن ينظر إل ما يلهيه لا روت عائشة
رضي ال عنها قالت كان
____________________
رسول ال صلى ال عليه وسلم يصلي وعليه خيصة ذات أعلم فلما فرغ قال ألتن أعلم هذه
اذهبوا با إل أب الهم وأتون بأنبجانيته ويكره أن يصلي ويده على خاصرته لا روى أبو هريرة
رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم نى أن يصلي الرجل متصرا ويكره أن يكف شعره
وثوبه لا روى ابن عباس رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم أمر أن يسجد على سبعة
أعضاء ونى أن يكف شعره وثوبه ويكره أن يسح الصا ف الصلة لا روى معيقيب رضي ال
عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل تسح الصا وأنت تصلي فإن كنت ل بد فاعل فواحدة
تسوية الصا ويكره أن يعد الي ف الصلة لنه يشتغل عن الشوع فكان تركه أول ويكره
التثاؤب فيها لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا تثاءب
أحدكم وهو ف الصلة فليد ما استطاع فإن أحدكم إذا قال هاها ضحك الشيطان منه فإن بدره
البصاق فإن كان ف السجد ل يبصق فيه بل يبصق ف ثوبه ويك بعضه ببعض وإن كان ف غي
السجد ل يبصق تلقاء وجهه ول عن يينه بل يبصق تت قدمه اليسرى فإن بدره بصق ف ثوبه
وحك بعضه ببعض لا روى أبو سعيد الدري رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم دخل
مسجدا يوما فرأى ف قبلة السجد نامة فحتها بعرجون معه ث قال أيب أحدكم أن يبصق رجل
ف وجهه إذا صلى أحدكم فل يبصق بي يديه ول عن يينه فإن ال تعال تلقاء وجهه واللك عن
يينه وليبصق تت قدمه اليسرى أو عن يساره فإن أصابته بادرة بصاق فليبصق ف ثوبه ث يقول
به هكذا فعلمهم أن يفركوا بعضه ببعض فإن خالف وبصق ف السجد دفنه لا روى أنس بن
مالك رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال البصاق ف السجد خطيئة وكفارته دفنه
وبال التوفيق
باب سجود السهو إذا ترك ركعة من الصلة ساهيا فذكرها وهو فيها لزمه أن يأت با فإن شك
ف تركها بأن شك هل صلى ركعة أو ركعتي أو صلى ثلثا أو أربعا لزمه أن يأخذ بالقل ويأت با
بقي لا روى أبو سعيد الدري رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا شك أحدكم
ف صلته فليلق الشك وليب على اليقي فإن استيقن التمام سجد سجدتي فإن كانت صلته تامة
كانت الركعة نافلة له والسجدتان وإن كانت ناقصة كانت الركعة تاما لصلته والسجدتان
ترغمان أنف الشيطان وإن ترك ركعة ناسيا وذكرها بعد التسليم نظرت فإن ل يتطاول الفصل
أتى با وإن تطاول استأنف واختلف أصحابنا ف التطاول فقال أبو إسحق هو أن يضي قدر ركعة
وعليه
____________________
نص ف البويطي
وقال غيه يرجع فيه إل العادة فإن كان قد مضى ما يعد تطاول ستأنف الصلة وإن مضى ما ل
يعد تطاول بن لنه ليس له حد ف الشرع فرجع فيه إل العادة وقال أبو علي بن أب هريرة إن
مضى مقدار الصلة الت نسي فيها استأنف وإن كان دون ذلك بن لن آخر الصلة يبن على
أولا وما زاد على ذلك ل يبن عليه فجعل ذلك حدا وإن شك بعد السلم ف تركها ل يلزمه
شيء لن الظاهر أنه أداها على التمام فل يضره الشك الطارىء بعده ولنا لو اعتبنا حكم
الشك الطارىء بعدها شق ذلك وضاق فلم يعتب
فصل فيمن ترك فرضا ساهيا أو شك ف تركه وإن ترك فرضا ساهيا أو شك ف تركه وهو ف
الصلة ل يعتد با فعله بعد التروك حت يأت با تركه ث يأتى با بعده لن الترتيب مستحق ف
أفعال الصلة فل يعتد با فعل حت يأت با تركه فإن ترك سجدة من الركعة الول وذكرها وهو
قائم ف الثانية نظرت فإن كان قد جلس عقيب السجدة الول خر ساجدا وقال أبو أسحق يلزمه
أن يلس ث يسجد ليكون السجود عقيب اللوس
والذهب الول لن التروك هو السجدة وحدها فل يعيد ما قبلها كما لو قام من الرابعة إل
الامسة ساهيا ث ذكر فإنه يلس ث يتشهد ول يعيد السجود قبله وإن ل يكن قد جلس عقيب
السجدة الول حت قام ث ذكر جلس ث سجد
ومن أصحابنا من قال ير ساجدا لن اللوس يراد للفصل بي السجدتي وقد حصل الفصل
بالقيام إل الثانية والذهب الول لن اللوس فرض مأمور به فلم يز تركه وإن كان قد جلس
عقيب السجدة الول وهو يظن أنا جلسة الستراحة ففيه وجهان قال أبو العباس ل يزئه بل
يلزمه أن يلس ث يسجد لن جلسة الستراحة نفل فل يزئه عن الفرض كسجود التلوة ل
يزئه عن سجدة الفرض
ومن أصحابنا من قال يزئه كما لو جلس ف الرابعة وهو يظن أنه جلس للتشهد الول
وتعليل أب العباس يبطل بذه السألة
وأما سجود التلوة فل يسلم فإن من أصحابنا من قال يزئه عن الفرض
ومنهم من قال ل يزئه لنه ليس من الصلة وإنا هو عارض فيها
وجلسة الستراحة من الصلة وإن ذكر ذلك بعد السجود ف الثانية تت له ركعة لن عمله بعد
التروك كل عمل حت يأت با ترك فإذا سجد ف الثانية ضممنا سجدة من الثانية إل الول فتمت
له الركعة وإن ترك سجدة من أربع ركعات ونسي موضعها لزمه ركعة لنه يوز أن يكون قد
ترك من الخية فيكفيه سجدة ويتمل أن يكون قد ترك من غي الخية فتبطل عليه الركعة الت
بعدها وف الصلة يب أن يمل المر على الشد ليسقط الفرض بيقي ولذا أمر النب صلى ال
عليه وسلم من شك ف عدد الركعات أن يأخذ بالقل ليسقط الفرض بيقي وإن ترك سجدتي
جعل إحداها من الول والخرى من الثالثة فيتم الول بالثانية والثالثة بالرابعة فيحصل له
ركعتان وتلزمه ركعتان وإن ترك ثلث سجدات جعل من الول سجدة ومن الثالثة سجدة ومن
الرابعة سجدة وتلزمه ركعتان وإن ترك أربع سجدات جعل من الول سجدة ومن الثالثة
سجدتي ومن الرابعة سجدة فيلزمه سجدة وركعتان وإن ترك خس سجدات جعل من الول
سجدة ومن الثالثة سجدتي ومن الرابعة سجدتي فيلزمه سجدتان وركعتان وإن نسي ست
سجدات فقد أتى بسجدتي فجعل إحداها من الول والخرى من الرابعة وتلزمه ثلث ركعات
وإن نسي سبع سجدات حصل له ركعة إل سجدة وإن نسي ثان سجدات حصل له من ركعة
القيام والركوع ويلزمه أن يأت با بقي فإن ذكر ذلك بعد السلم أو شك ف تركه بعد السلم
فالكم فيه على ما ذكرناه ف الركعة
فصل فيمن نسي سنة وإن نسي سنة نظرت فإن ذكر ذلك وقد تلبس بغيها مثل أن يترك دعاء
الستفتاح فذكر وهو ف التعوذ أو ترك التشهد الول فذكر وقد انتصب قائما ل يعد إليه والدليل
عليه ما روى الغية بن شعبة أن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا قام أحدكم من الركعتي ول
يستتم قائما فليجلس وإذا استتم قائما فل يلس ويسجد سجدتي ففرق بي أن ينتصب وبي أل
ينتصب لنه إذا انتصب حصل ف غيه وإذا ل ينتصب ل يصل ف غيه فدل على ما ذكرناه وإن
نسي تكبيات العيد حت افتتح القراءة ففيه قولن قال ف القدي يأت با لن ملها القيام والقيام
باق
وقال ف الديد ل يأت با لنه ذكر مسنون قبل القراءة فسقط بالدخول ف القراءة كدعاء
الستفتاح
فصل ف مقتضى سجود السهو الذي يقتضي سجود السهو أمران زيادة ونقصان فأما الزيادة
فضربان قول وفعل فالقول أن يسلم ف غي موضع
____________________
السلم ناسيا أو يتكلم ناسيا فيسجد للسهو والدليل عليه أن النب صلى ال عليه وسلم سلم من
اثنتي وكلم ذا اليدين وأت صلته وسجد سجدتي وإن قرأ ف غي موضع القراءة سجد لنه قرأ
ف غي موضعه فصار كالسلم
وأما الفعل فضربان ضرب ل يبطل عمده الصلة وضرب يبطل فما ل يبطل عمده الصلة
كاللتفات والطوة والطوتي فل يسجد له لن عمده ل يوثر فسهوه ل يقتضي السجود
وأما ما يبطل عمده فضربان متحقق ومتوهم
فالتحقق أن يسهو فيزيد ف صلته ركعة أو ركوعا أو سجودا أو قياما أو قعودا أو يطيل القيام
بنية القنوت ف غي موضع القنوت أو يقعد للتشهد ف غي موضع القعود على وجه السهو
فيسجد للسهو والدليل عليه ما روى عبد ال بن مسعود رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه
وسلم صلى الظهر خسا فقيل له صليت خسا فسجد سجدتي وهو جالس بعد التسليم
وأما التوهم فهو أن يشك هل صلى ركعة أو ركعتي فيلزمه أن يصلي ركعة أخرى ث يسجد
للسهو ولديث أب سعيد الدري الذي ذكرناه ف أول الباب فإن قام من الركعتي فرجع إل
القعود قبل أن ينتصب قائما ففيه قولن أحدها يسجد للسهو لنه زاد ف صلته فعل تبطل
الصلة بعمده فيسجد كما لو زاد قياما أو ركوعا
والثان ل يسجد وهو الصح لنه عمل قليل فهو كاللتفات والطوة
فصل ف الكلم على النقصان ف الصلة وأما النقصان فهو أن يترك سنة مقصودة وذلك شيئان
أحدها أن يترك التشهد الول ناسيا فيسجد للسهو لا روى ابن بينة أن النب صلى ال عليه
وسلم قام من اثنتي فلما جلس من أربع انتظر الناس تسليمه فسجد قبل أن يسلم
والثان أن يترك القنوت ساهيا فيسجد للسهو لنه سنة مقصودة ف ملها فتعلق السجود بتركها
كالتشهد الول وإن ترك الصلة على النب صلى ال عليه وسلم ف التشهد الول فإن قلنا إنا
ليست بسنة فل يسجد وإن قلنا إنا سنة سجد لنه ذكر مقصود ف موضعه فهو كالتشهد الول
فإن ترك التشهد الول أو القنوت عامدا سجد للسهو
ومن أصحابنا من قال ل يسجد لنه مضاف إل السهو فل يفعل مع العمد
والذهب الول لنه إذا سجد لتركه ساهيا فلن يسجد لتركه عامدا أول
وإن ترك سنة غي مقصودة كالتكبيات والتسبيحات والهر والسرار والتورك والفتراش وما
أشبهها ل يسجد لنه ليس بقصود ف موضعه فلم يتعلق بتركه البان
وإن شك هل سها نظرت فإن كان ف زيادة هل زاد أم ل ل يسجد لن الصل أنه ل يزد وإن
كان ف نقصان هل ترك التشهد أو القنوت أم ل سجد لن الصل أنه ل يفعل فسجد لتركه
فصل ف اجتماع سهوين وإن اجتمع سهوان أو أكثر كفاه للجميع سجدتان لن النب صلى ال
عليه وسلم سلم من اثنتي وكلم ذا اليدين واقتصر على سجدتي ولنه لو ل يتداخل لسجد
عقيب السهو فلما أخر إل آخر الصلة دل على أنه إنا أخر ليجمع كل سهو ف الصلة وإن
سجد للسهو ث سها فيه ففيه وجهان قال أبو العباس ابن القاص يعيد لن السجود ل يب ما بعده
يلزم الأموم حكم سهوه لنه دخل ف صلة ناقصة فنقصت با صلته
ومن أصحابنا من قال ل يلزمه لنه لو سها الأموم فيما انفرد به بعد مفارقة المام ل يتحمل عنه
المام فإذا سها المام فيما انفرد به ل يلزم الأموم وإن صلى ركعة منفردا ف صلة رباعية فسها
فيها ث نوى متابعة إمام مسافر فسها المام ث قام إل رابعته فسها فيها ففيه ثلثة أوجه أصحها أنه
يكفيه سجدتان
والثان يسجد أربع سجدات لنه سها سهوا ف جاعة وسهوا ف النفراد
والثالث يسجد ست سجدات لنه سها ف ثلثة أحوال
فصل ف حكم سجود السهو وسجود السهو سنة لقوله صلى ال عليه وسلم ف حديث أب سعيد
الدري كانت الركعة نافلة له والسجدتان ولنه يفعل لا ل يب فل يب
فصل ف مل سجود السهو ومله قبل السلم لديث أب سعيد ولديث ابن بينة ولنه يفعل
لصلح الصلة فكان قبل التسليم كما لو نسي سجدة من الصلة
ومن أصحابنا من قال فيه قول آخر إنه إن كان السهو زيادة كان مله بعد السلم والشهور هو
الول لن بالزيادة يدخل النقص ف الصلة كما يدخل بالنقصان فإن ل يسجد حت سلم ول
يتطاول الفصل سجد لن النب صلى ال عليه وسلم صلى خسا وسلم ث سجد وإن تطاول
الفصل ففيه قولن أحدها يسجد لنه جبان فلم يسقط بالتطاول كجبان الج
وقال ف الديد ل يسجد وهو الصح لنه يفعل لتكميل الصلة فلم يفعل بعد تطاول الفصل
كما لو نسي سجدة من الصلة فذكرها بعد التسليم وبعد تطاول الفصل
وكيف يسجد بعد التسليم فيه وجهان قال أبو العباس بن القاص يسجد ث يتشهد لن السجود
ف الصلة بعده تشهد وكذلك هذا
وقال أبو إسحق ل يتشهد وهو الصح لن الذي ترك هو السجود فل يعيد معه غيه والنفل
والفرض ف سجود السهو واحد
ومن أصحابنا من حكى قولن ف القدي أنه ل يسجد للسهو ف النفل
وهذا ل وجه له لن النفل كالفرض ف النقصان فكان كالفرض ف البان
باب الساعات الت نى ال عن الصلة فيها وهي خس اثنتان نى عنهما لجل الفعل وهي بعد
صلة الصبح حت تطلع الشمس وبعد صلة العصر حت تغرب الشمس والدليل عليه ما روى
ابن عباس رضي ال عنه قال حدثن أناس أعجبهم إل عمر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه
وسلم نى عن الصلة بعد العصر حت تغرب الشمس وبعد الصبح حت تطلع الشمس وثلثة نى
عنها لجل الوقت وهي عند طلوع الشمس حت ترتفع وعند الستواء حت تزول وعند
الصفرار حت تغرب والدليل عليه ما روى عقبة بن عامر قال ثلث ساعات كان رسول ال
صلى ال عليه وسلم ينهى أن نصلي فيها أو أن نقب موتانا حي تطلع الشمس بازغة حت ترتفع
وحي يقوم قائم الظهية وحي تضيف الشمس للغروب
وهل يكره التنفل لن صلى ركعت الفجر فيه وجهان أحدها يكره لا روى ابن عمر رضي ال عنه
أن النب صلى ال عليه وسلم قال ليبلغ الشاهد منكم الغائب أن تصلوا بعد الفجر إل سجدتي
والثان ل يكره لن النب صلى ال عليه وسلم ل ينه إل بعد الصبح حت تطلع الشمس
فصل ف مت توز الصلة ف الوقات الكروهة ول يكره ف هذه الوقات ما لا سبب كقضاء
الفائتة والصلة النذورة وسجود التلوة وصلة النازة وما أشبهها لا روي عن قيس بن قهر قال
رآن رسول ال صلى ال عليه وسلم وأنا أصلي ركعت الفجر بعد صلة الصبح فقال هاتان
الركعتان
____________________
____________________
فصل ف اشتراط نية الأموم للجماعة ول تصح الماعة حت ينوي الأموم الماعة لنه يريد أن
يتبع غيه فل بد من نية التباع
فإن رأى رجلي يصليان على النفراد فنوى الئتمام بما ل تصح صلته لنه ل يكنه أن يقتدي
بما ف وقت واحد وإن نوى القتداء بأحدها بغي عينه ل تصح صلته لنه إذا ل يعي ل يكنه
القتداء به وإن كان أحدها يصلي بالخر فنوى القتداء بالأموم منهما ل تصح صلته لنه تابع
لغيه فل يوز أن يتبعه غيه فإن صلى رجلن فنوى كل واحد منهما أنه هو المام ل تبطل صلته
لن كل واحد منهما يصلي لنفسه وإن نوى كل واحد منهما أنه مؤت بالخر ل تصح صلتما
لن كل واحد منهما ائتم بن ليس بإمام
فصل ف أعذار سقوط الماعة وتسقط الماعة بالعذر وهو أشياء فمنها الطر والوحل والريح
الشديدة ف الليلة الظلمة والدليل عليه ما روى ابن عمر رضي ال عنه قال كنا إذا كنا مع رسول
ال صلى ال عليه وسلم ف سفر وكانت ليلة مظلمة أو مطية نادى مناديه أن صلوا ف رحالكم
ومنها أن يضر الطعام ونفسه تتوق إليه أو يدافع الخبثي لا روت عائشة رضي ال عنها قالت
سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ل يصلي أحدكم بضرة الطعام ول هو يدافع
الخبثي ومنها أن ياف ضررا ف نفسه أو ماله أو مرضا يشق معه القصد والدليل عليه ما روى
ابن عباس رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال من سع النداء فلم يبه فل صلة له
إل من عذر قالوا يا رسول ال وما العذر قال خوف أو مرض
ومنها أن يكون قيما بريض ياف ضياعه لن حفظ الدمي أفضل من حفظ الماعة
ومنها أن يكون له قريب مريض ياف موته لنه يتأل عليه بذلك أكثر ما يتأل بذهاب الال
فصل ف استحباب الشى للجماعة ويستحب لن قصد الماعة أن يشي إليها وعليه السكينة
والوقار وقال أبو إسحق إن خاف فوت التكبية الول أسرع لا روي أن عبد ال بن مسعود
اشتد إل الصلة وقال بادروا حد الصلة
يعن التكبية الول والول أصح لا روى أبو هريرة رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلم
أنه قال إذا أقيمت الصلة فل تأتوها وأنتم تسعون ولكن ائتوها وأنتم تشون وعليكم السكينة
فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتوا وإن حضر والمام ل يضر فإن كان للمسجد إمام راتب
قريب فالستحب أن ينفذ إليه ليحضر لن ف تفويت الماعة افتياتا عليه وإفسادا للقلوب وإن
خشي فوات أول الوقت ل ينتظر لن النب صلى ال عليه وسلم ذهب ليصلح بي بن عمرو بن
عوف فقدم الناس أبا بكر رضي ال عنه وحضر النب صلى ال عليه وسلم وهم ف الصلة فلم
ينكر عليهم وإن دخل ف صلة نافلة ث أقيمت الماعة فإن ل يش فوات الماعة أت النافلة ث
دخل ف الماعة وإن خشي فوات الماعة قطع النافلة لن الماعة أفضل وإن دخل ف فرض
الوقت ث أقيمت الماعة فالفضل أن يقطع ويدخل ف الماعة فإن نوى الدخول ف الماعة من
غي أن يقطع صلته ففيه قولن قال ف الملء ل يوز وتبطل صلته لن تريته سبقت ترية
المام فلم يز كما لو حضر معه ف أول الصلة فكب قبله
وقال ف القدي والديد يوز وهو الصح لنه لا جاز أن يصلى بعض صلته منفردا ث يصي إماما
بأن يىء من يأت به جاز أن يصلي بعض صلته منفردا ث يصي مأموما
ومن أصحابنا من قال إن كان قد ركع ف حال النفراد ل يز قول واحدا لنه يغي ترتيب صلته
بالتابعة والصحيح أنه ل فرق لن الشافعي رحه ال ل يفرق ويوز أن يغي ترتيب صلته بالتابعة
كالسبوق بركعة وإن حضر وقد أقيمت الصلة ل يشتغل عنها بنافلة لا روي أن النب صلى ال
عليه وسلم قال إذا أقيمت الصلة فل
____________________
صلة إل الكتوبة فإن أدركه ف القيام وخشي أن تفوته القراءة ترك دعاء الستفتاح واشتغل
بالقراءة لنا فرض فل يشتغل عنها بالنفل
فإن قرأ بعض الفاتة فركع المام ففيه وجهان أحدها يركع ويترك القراءة لن متابعة المام آكد
ولذا لو أدركه راكعا سقط عنه فرض القراءة
والثان يلزمه أن يتم القراءة لنه لزمه بعض القراءة فلزمه إتامها
وإن أدركه وهو راكع كب للحرام وهو قائم ث كب للركوع ويركع
فإن كب تكبية واحدة نوى با الحرام وتكبية الركوع ل تزئه عن الفرض لنه أشرك ف النية
بي الفرض والنفل وهل تنعقد له صلة نفل فيه وجهان أحدها تنعقد كما لو أخرج خسة دراهم
ونوى با الزكاة وصدقة التطوع
والثان ل تنعقد لنه أشرك ف النية بي تكبية هي شرط وتكبية ليست بشرط
وإن أدرك معه مقدار الركوع الائز فقد أدرك الركعة وإن ل يدرك ذلك ل يدرك الركعة لا روى
أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال من أدرك الركوع من الركعة الخية
يوم المعة فليضف إليها أخرى ومن ل يدرك الركوع فليصل الظهر أربعا وإن كان المام قد
ركع ونسي تسبيح الركوع فرجع إل الركوع ليسبح فأدركه ف هذا الركوع فقد قال أبو علي
الطبي يتمل أن يكون مدركا كما لو قام إل الامسة فأدركه الأموم فيها والنصوص ف الم أنه
ل يكون مدركا لن ذلك غي متسب للمام ويالف الامسة لن هناك قد أتى با الأموم وههنا
ل يأت با فاته مع المام
وإن أدركه ساجدا كب للحرام ث سجد من غي تكبي
ومن أصحابنا من قال يكب كما يكب للركوع
والذهب الول لنه ل يدرك مل التكبي ف السجود ويالف إذا أدركه راكعا فإن هذا موضع
ركوعه أل ترى أنه يزئه عن فرضه فصار كالنفرد وإن أدركه ف آخر الصلة كب للحرام وقعد
وحصل له فضيلة الماعة فإن أدرك معه الركعة الخية كان ذلك أول صلته لا روي عن علي
رضي ال عنه أنه قال ما أدركت فهو أول صلتك وعن ابن عمر رضي ال عنه أنه قال يكب فإذا
سلم المام قام إل ما بقي من صلته فإن كان ذلك ف صلة فيها قنوت فقنت مع المام أعاد
القنوت ف آخر صلته لن ما فعله مع المام فعله للمتابعة فإذا بلغ إل موضعه أعاد كما لو
تشهد مع المام ث قام إل ما بقي فإنه يعيد التشهد
وإن حضر وقد فرغ المام من الصلة فإن كان السجد له إمام راتب كره أن يستأنف فيه جاعة
لنه ربا اعتقد أنه قصد الكياد والفساد وإن كان السجد ف سوق أو مر الناس ل يكره أن
يستأنف الماعة لنه ل يمل المر فيه على الكياد وإن حضر ول يد إل من صلى استحب
لبعض من حضر أن يصلي معه ليحصل له الماعة والدليل عليه ما روى أبو سعيد الدري رضي
ال عنه أن رجل جاء وقد صلى النب صلى ال عليه وسلم فقال من يتصدق على هذا فقام رجل
فصلى معه
فصل فيمن صلى منفردا ث أدرك الماعة ومن صلى منفردا ث أدرك جاعة يصلون استحب له أن
يصلي معهم وحكى أبو إسحاق عن بععض أصحابنا أنه قال إن كان صبحا أو عصرا ل يستحب
لنه منهي عن الصلة ف ذلك الوقت
والذهب الول لا روى يزيد بن السود العامري أن النب صلى ال عليه وسلم صلى صلة الغداة
ف مسجد اليف فرأى ف آخر القوم رجلي ل يصليا معه فقال ما منعكما أن تصليا معنا قال يا
رسول ال قد صلينا ف رحالنا فقال ل تفعل إذا صليتما ف رحالكما ث أتيتما مسجد جاعة فصليا
معهم فإنا لكم نافلة فإن صلى ف جاعة ث أدرك جاعة أخرى ففيه وجهان أحدها يعيد للخب
والثان ل يعيد لنه قد حاز فضيلة الماعة
وإذا صلى وأعاد مع الماعة فالفرض هو الول ف قوله الديد للخب ولنه أسقط الفرض
بالول فوجب أن تكون الثانية نفل
وقال ف القدي يتسب ال له بأيتهما شاء وليس بشيء
فصل ف تسوية الصفوف ويستحب للمام أن يأمر من خلفه بتسوية الصفوف لا روى أنس رضي
ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم اعتدلوا ف صفوفكم وتراصوا فإن أراكم من
وراء ظهري قال أنس فلقد رأيت أحدنا يلصق منكبه بنكب صاحبه وقدمه بقدمه والستحب أن
يفف ف القراءة والذكار لا روى أبو هريرة رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال
إذا صلى أحدكم بالناس فليخفف فإن فيهم السقيم والضعيف والكبي وإذا صلى لنفسه فليطول
ما شاء فإن صلى بقوم يعلم
____________________
أنم يؤثرون التطويل ل يكره التطويل لن النع لجلهم وقد رضوا وإن أحس بداخل وهو راكع
ففيه قولن أحدها يكره أن ينتظر لن فيه تشريكا بي ال عز وجل وبي اللق ف العبادة وقد
قال تعال } ول يشرك بعبادة ربه أحدا {
والثان يستحب أن ينتظر وهو الصح لا روى عبد ال بن أب أوف أن النب صلى ال عليه وسلم
كان ينتظر ما دام يسمع وقع النعل
لنه انتظار ليدرك به الغي ركعة فلم يكره كالنتظار ف صلة الوف
وتعليل الول يبطل بإعادة الصلة لن فاتته الماعة ويرفع الصوت بالتكبي ليسمع من وراءه فإن
فيه تشريكا
ث يستحب وإن أحس به وهو قائم ل ينتظره لن الدراك يصل له بالركوع فإن أدركه وهو
يتشهد ففيه وجهان احدها أنه ل يستحب لا فيه من التشريك
والثان يستحب لنه يدرك به الماعة
فصل ف متابعة الأموم إمامه وينبغى للمأموم أن يتبع المام ول يتقدمه ف شيء من الفعال لا
روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال إنا جعل المام ليؤت به فإذا كب
فكبوا وإذا ركع فاركعوا ول تتلفوا عليه فإذا قال سع ال لن حده فقولوا ربنا لك المد وإذا
سجد فاسجدوا ول ترفعوا قبله
فإن كب قبله أو كب معه للحرام ل تنعقد صلته لنه علق صلته بصلته قبل أن تنعقد فلم تصح
وإن سبقه بركن بأن ركع قبله أو سجد قبله ل يز ذلك لقوله صلى ال عليه وسلم أما يشى
أحدكم إذا رفع رأسه والمام ساجد أن يول ال تعال رأسه رأس حار أو صورته صورة حار
ويلزمه أن يعود إل متابعته لن ذلك فرض فإن ل يفعل حت لقه فيه ل تبطل صلته لن ذلك
مفارقة قليلة
وإن ركع قبل المام فلما أراد المام أن يركع رفع فلما أراد المام أن يرفع سجد فإن كان عالا
بتحريه بطلت صلته لن ذلك مفارقة كثية وإن كان جاهل بذلك ل تبطل صلته ول يعتد له
بذه الركعة لنه ل يتابع المام ف معظمها وإن ركع قبله فلما ركع المام رفع ووقف حت رفع
المام واجتمع معه ف القيام ل تبطل صلته لنه تقدم بركن واحد وذلك قدر يسي وإن سجد
المام سجدتي وهو قائم ففيه وجهان أحدها تبطل صلته لنه تأخر عنه بسجدتي وجلسة بينهما
وقال أبو إسحق ل تبطل لنه تأخر بركن واحد وهو السجود وإن سها المام ف صلته فإن كان
ف قراءة فتح عليه الأموم لا روى أنس رضي ال عنه قال كان أصحاب رسول ال صلى ال عليه
وسلم يلقن بعضهم بعضا ف الصلة وإن كان ف ذكر غيه جهر به الأموم ليسمعه المام فيقوله
وإن سها المام ف فعل سبح له ليعلمه فإن ل يقع للمام أنه سها ل يعمل بقول الأموم لن من
شك ف فعل نفسه ل يرجع فيه إل قول غيه كالاكم إذا نسي حكما حكم به فشهد شاهدان
عليه أنه حكم به وهو ل يذكره وأما الأموم فإنه ينظر فيه فإن كان سهو المام ف ترك فرض مثل
أن يقعد وفرضه أن يقوم أو يقوم وفرضه أن يقعد ل يتابعه لنه إنا تلزمه متابعته ف أفعال الصلة
وما يأت به ليس من أفعال الصلة وإن كان سهوه ف ترك سنة لزمه متابعته لن التابعة فرض فل
يوز أن يشتغل عنها بسنة فإن نسي المام التسليمة الثانية أو سجود السهو ل يتركه الأموم لنه
يأتى به وقد سقط عنه التابعة فإن نسيا جيعا التشهد الول ونضا للقيام وذكر المام قبل أن
يستتم القيام والأموم قد استتم القيام ففيه وجهان
أحدها ل يرجع لنه قد حصل ف فرض
والثان يرجع وهو الصح لن متابعة المام آكد أل ترى أنه إذا رفع رأسه من الركوع أو
السجود قبل المام لزمه العود إل متابعته وإن كان قد حصل ف فرض
فصل ف استخلف المام وإن أحدث المام واستخلف ففيه قولن قال ف القدي ل يوز لن
الستخلف كان ل يهر ول يقرأ السورة ول يسجد للسهو فصار يهر ويقرأ السورة ويسجد
للسهو وذلك ل يوز ف صلة واحدة
وقال ف الم يوز لا روت عائشة رضي ال عنها قالت لا مرض رسول ال صلى ال عليه وسلم
مرضه الذي توف فيه قال مروا أبا بكر فليصل بالناس فقلت يا رسول ال إنه رجل أسيف ومت
يقم مقامك يبك فل يستطيع فمر عمر فليصل بالناس فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس فقلت يا
رسول ال إن أبا بكر رجل أسيف ومت يقم مقامك يبك فل يستطيع فمر عليا فليصل بالناس قال
إنكن لنت صويبات يوسف
____________________
مروا أبا بكر فليصل بالناس فوجد رسول ال صلى ال عليه وسلم من نفسه خفة فخرج فلما رآه
أبو بكر ذهب ليستأخر فأومأ إليه بيده فأتى رسول ال صلى ال عليه وسلم حت جلس إل جنبه
فكان رسول ال صلى ال عليه وسلم يصلي بالناس وأبو بكر يسمعهم التكبي
فإن استخلف من ل يكن معه ف الصلة فإن كان ف الركعة الول أو الثالثة جاز على قوله ف
الم وإن كان ف الركعة الثانية أو الرابعة ل يز لنه ل يوافق ترتيب الول فيشوش وإن سلم
المام وبقي على بعض الأمومي بعض الصلة فقدموا من يتم بم ففيه وجهان أحدها يوز كما
يوز ف الصلة
والثان ل يوز لن الماعة الول قد تت فل حاجة إل الستخلف
فصل فيمن فارق المام وإن نوى الأموم مفارقة المام وأت لنفسه فإن كان لعذر ل تبطل صلته
لن معاذا رضي ال عنه أطال القراءة فانفرد عنه أعراب فذكر ذلك للنب صلى ال عليه وسلم
فلم ينكر عليه وإن كان لغي عذر ففيه قولن أحدها تبطل لنما صلتان متلفتان ف الكم فل
يوز أن ينتقل من أحداها إل الخرى من غي عذر كالظهر والعصر
والثان يوز وهو الصح لن الماعة فضيلة فكان له تركها كما لو صلى بعض صلة النفل قائما
ث قعد
باب صفة الئمة إذا بلغ الصب حدا يعقل وهو من أهل الصلة صحت إمامته لا روي عن عمرو
بن سلمة قال أمت على عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم وأنا غلم ابن سبع سني وف المعة
قولن قال ف الم ل يوز إمامته لن صلته نافلة
وقال ف الملء يوز لنه يوز أن يكون إماما ف غي المعة فجاز أن يكون إماما ف المعة
كالبالغ ول تصح إمامة الكافر لنه ليس من أهل الصلة فل يوز أن يعلق صلته على صلته فإن
تقدم وصلى بقوم ل يكن ذلك إسلما منه لنا من فروع اليان فل يصي بفعلها مسلما كما لو
صام رمضان أو زكى الال وأما من صلى خلفه فإنه إن علم باله ل تصح صلته لنه علق صلته
بصلة باطلة وإن ل يعلم ث علم نظرت فإن كان كافرا متظاهرا بكفره لزمته العادة لنه مفرط
ف صلته خلفه لن على كفره أمارة من الغيار وإن كان مستترا ففيه وجهان أحدها ل تصح
صلته لنه ليس من أهل الصلة فل تصح الصلة خلفه كما لو كان متظاهرا بكفره
والثان تصح لنه غي مفرط ف الئتمام به
وتوز الصلة خلف الفاسق لقوله صلى ال عليه وسلم صلوا خلف من قال ل إله إل ال وعلى
من قال ل إله إل ال ولن ابن عمر رضي ال عنه صلى خلف الجاج مع فسقه ول يوز للرجل
أن يصلي خلف الرأة لا روى جابر رضي ال عنه قال خطبنا رسول ال صلى ال عليه وسلم
فقال ل تؤم امرأة رجل فإن صلى خلفها ول يعلم ث علم لزمه العادة لن عليها أمارة تدل على
أنا امرأة فلم يعذر ف صلته خلفها
ول توز صلة الرجل خلف النثى الشكل لواز أن يكون امرأة ول صلة النثى خلف النثى
لواز أن يكون الأموم رجل والمام امرأة
فصل ف الصلة خلف الدث ول توز خلف الدث لنه ليس من أهل الصلة فإن صلى خلفه
غي المعة ول يعلم ث علم فإن كان ذلك ف أثناء الصلة نوى مفارقته وأت وإن كان بعد الفراغ
ل تلزمه العادة لنه ليس على حدثه أمارة فعذر ف صلته خلفه فإن كان ف المعة فقد قال
الشافعي رحه ال ف الم إن ت العدد به ل تصح المعة لنه فقد شرط المعة وإن ت العدد دونه
صحت لن العدد وجد وحدثه ل ينع صحة المعة كما ل ينع ف سائر الصلوات ويوز
للمتوضىء أن يصلي خلف التيمم لنه أتى عن طهارته ببدل فهو كغاسل الرجل إذا صلى خلف
الاسح على الف وف صلة الطاهرة خلف الستحاضة وجهان أحدها يوز كالتوضىء خلف
التيمم
والثان ل يوز لنا ل
____________________
تأت بطهارة عن النجس ولنا تقوم مقامها فهو كالتوضىء خلف الدث
ويوز للقائم أن يصلي خلف القاعد لن النب صلى ال عليه وسلم صلى جالسا والناس خلفه
قيام ويوز للراكع والساجد أن يصلي خلف الومىء إل الركوع والسجود لنه ركن من أركان
الصلة فجاز للقادر عليه أن يأت بالعاجز عنه كالقيام
وف صلة القارىء خلف المي وهو من ل يسن الفاتة أو خلف الرت واللثغ قولن أحدها
يوز لنه ركن من أركان الصلة فجاز للقادر عليه أن يأت بالعاجز عنه كالقيام
والثان ل يوز لنه يتاج أن يتحمل قراءته وهو يعجز عن ذلك فل يوز أن ينتصب للتحمل
كالمام العظم إذا عجز عن تمل أعباء المة
ويوز أن يأت الفترض بالتنفل والفترض بالفترض ف صلة أخرى لا روى جابر بن عبد ال رضي
ال عنه أن معاذا كان يصلي مع رسول ال صلى ال عليه وسلم العشاء الخية ث يأت قومه ف
بن سلمة يصلي بم هي له تطوع ولم فريضة العشاء ولن القتداء يقع بالفعال الظاهرة وذلك
يكن مع اختلف النية
فأما إذا صلى صلة الكسوف خلف من يصلي الصبح أو الصبح خلف من يصلي الكسوف ل
يز لنه ل يكن الئتمام مع اختلف الفعال
ول يوز أن يصلي المعة خلف من يصلي الظهر لن المام شرط ف المعة والمام ليس معهم
ف المعة فيصي كالمعة بغي إمام
ومن أصحابنا من قال توز كما يوز أن يصلي الظهر خلف من يصلي العصر
وف فعلها خلف التنفل قولن أحدها يوز لنما متفقتان ف الفعال الظاهرة
والثان ل يوز لن من شرط المعة المام والمام ليس معهم ف المعة
ويكره أن يصلي الرجل بقوم وأكثرهم له كارهون لا روى ابن عباس رضي ال عنه أن النب
صلى ال عليه وسلم قال ثلثة ل يرفع ال صلتم فوق رؤوسهم فذكر فيهم رجل أم قوما وهم
له كارهون فإن كان الذي يكرهه القل ل يكره أن يؤمهم لن أحدا ل يلو من يكرهه
ويكره أن يصلي الرجل بامرأة أجنبية لا روي أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل يلون رجل
بامرأة فإن ثالثهما الشيطان
ويكره أن يصلي خلف التمتام والفأفاء لا يزيدان ف الروف فإن صلى خلفهما صحت صلته
لنا زيادة هو مغلوب عليها
فصل فيمن يقدم للمامة والسنة أن يؤم القوم أقرؤهم وأفقههم لا روى أبو مسعود البدري أن
النب صلى ال عليه وسلم قال يؤم القوم أقرؤهم لكتاب ال تعال وأكثرهم قراءة فإن كانت
قراءتم سواء فأقدمهم هجرة فإن كانوا ف الجرة سواء فأكبهم سنا وكان أكثر الصحابة قراءة
أكثرهم فقها لنم كانوا يقرؤون الية ويتعلمون أحكامها ولن الصلة تفتقر صحتها إل القراءة
والفقه فقدم أهلهما على غيها فإن زاد أحدها ف القراءة والفقه قدم على الخر وإن زاد
أحدها ف الفقه وزاد الخر ف القراءة فالفقه أول لنه ربا حدثت ف الصلة حادثة تتاج إل
الجتهاد
فإن استويا ف الفقه والقراءة ففيه قولن قال ف القدي يقدم الشرف ث القدم هجرة ث السن
وهو الصح لنه قدم الجرة على السن ف حديث أب مسعود البدري ول خلف أن الشرف
مقدم على الجرة فإذا قدمت الجرة على السن فلن يقدم على الشرف أول
وقال ف الديد يقدم السن ث الشرف ث القدم هجرة لا روى مالك بن الويرث أن النب
صلى ال عليه وسلم
____________________
قال صلوا كما رأيتمون أصلي وليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبكم ولن الكب أخشع ف
الصلة فكان أول والسن الذي يستحق به التقدي السن ف السلم فأما إذا شاخ ف الكفر ث
أسلم ل يقدم على شاب نشأ ف السلم والشرف الذي يستحق به التقدي أن يكون من قريش
والجرة أن يكون من هاجر من مكة إل رسول ال صلى ال عليه وسلم أو من أولدهم فإن
استويا ف ذلك فقد قال بعض التقدمي يقدم أحسنهم
فمن أصحابنا من قال أحسنهم صورة
ومنهم من قال أراد أحسنهم ذكرا
فصل ف تقدي صاحب البيت فإن اجتمع هؤلء مع صاحب البيت فصاحب البيت أول منهم لا
روى أبو مسعود البدري أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل يؤم الرجل ف أهله ول ف سلطانه
ول يلس على تكرمته ف بيته إل بإذنه فإن حضر مالك الدار والستأجر فالستأجر أول لنه أحق
بالتصرف ف النافع وإن حضر مالك العبد والعبد ف دار جعلها السيد لسكن العبد فالسيد أول
لنه هو الالك ف القيقة دون العبد وإن اجتمع غي السيد مع العبد ف الدار فالعبد أول لنه
أحق بالتصرف فإن اجتمع هؤلء مع إمام السجد فإمام السجد أول لا روي أن ابن عمر كان له
مول يصلي ف مسجد فحضر فقدمه موله فقال له ابن عمر رضي ال عنه أنت أحق بالمامة ف
مسجدك وإن اجتمع إمام السلمي مع صاحب البيت أو مع إمام السجد فالمام أول لن وليته
عامة ولنه راع وهم رعيته فكان تقدي الراعي أول وإن اجتمع مسافر ومقيم فالقيم أول لنه إذا
تقدم القيم أتوا كلهم فل يتلفون وإذا تقدم السافر اختلفوا ف الصلة وإن اجتمع حر وعبد
فالر أول لنه موضع كمال والر أكمل وإن اجتمع عدل وفاسق فالعدل أول لنه أفضل وإن
اجتمع ولد الزنا مع غيه فغيه أول لنه كرهه عمر بن عبد العزيز وماهد فكان غيه أول منه
وإن اجتمع بصي وأعمى فالنصوص ف المامة أنما سواء لن ف العمى فضيلة وهو أنه ل يرى
ما يلهيه وف البصي فضيلة وهو أن يتجنب النجاسة قال أبو إسحق الروزي العمى أول وعندي
أن البصي أول لنه يتجنب النجاسة الت تفسد الصلة والعمى يترك النظر إل ما يلهيه وذلك ل
يفسد الصلة
باب موقف المام والأموم السنة أن يقف الرجل الواحد عن يي المام لا روى ابن عباس رضي
ال عنه قال بت عند خالت ميمونة فقام رسول ال صلى ال عليه وسلم يصلي فقمت عن يساره
فجعلن عن يينه فإن وقف على يساره رجع إل يينه فإن ل يسن علمه المام كما فعل النب
صلى ال عليه وسلم بابن عباس رضي ال عنه فإن جاء آخر أحرم عن يساره ث يتقدم المام أو
يتأخر الأموم لا روى جابر رضي ال عنه قال قمت عن يسار رسول ال صلى ال عليه وسلم
فأخذ بيدى وأدارن حت أقامن عن يينه وجاء جبار بن صخر حت قام عن يسار رسول ال صلى
ال عليه وسلم فأخذنا بيديه جيعا فدفعنا حت أقامنا خلفه لنه قبل أن يرم الثان ل يتغي موقف
الول فل يزال عن موضعه فإن حضر رجلن اصطفا خلفه لديث جابر وإن حضر رجل وصب
اصطفا خلفه لا روى أنس رضي ال عنه قال قام رسول ال صلى ال عليه وسلم وصففت أنا
واليتيم وراءه والعجوز من ورائنا فصلى بنا ركعتي
فإن حضر رجال وصبيان تقدم الرجال لقوله صلى ال عليه وسلم ليلين منكم أولو الحلم
والنهى ث الذين يلونم ث الذين يلونم وإن كانت معهم امرأة وقفت خلفهم لديث أنس رضي
ال عنه فإن كان معهم خنثى وقف خلف الرجل والرأة خلف النثى لنه يوز أن يكون امرأة فل
تقف مع الرجال
والسنة أل يكون موضع المام أعلى من موضع الأموم لا روي أن حذيفة رضي ال عنه صلى
على دكان والناس أسفل منه فجذبه سلمان رضي ال
____________________
عنه حت أنزله فلما انصرف قال له أما علمت أن أصحابك يكرهون أن يصلي المام على شيء
وهم أسفل منه قال حذيفة بلى قد ذكرت حي جذبتن وكذلك ل يكون موضع الأموم أعلى من
موضع المام لنه إذا كره أن يعلو المام فلن يكره أن يعلو الأموم أول فإن أراد المام تعليم
الأمومي أفعال الصلة فالسنة أن يقف المام على موضع عال لا روى سهل بن سعد الساعدي
قال صلى رسول ال صلى ال عليه وسلم على النب والناس وراءه فجعل يصلي عليه ويركع ث
يرفع ث يرجع القهقرى ويسجد على الرض ث يرفع فيقى عليه فقال أيها الناس إنا صنعت
هكذا كيما ترون فتأتوا ب ولن الرتفاع ف هذه الالة أبلغ ف العلم فكان أول
فصل ف كيف تؤم الرأة النساء والسنة أن تقف إمامة النساء وسطهن لا روي أن عائشة وأم
سلمة رضي ال عنهما أمتا نساء فقامتا وسطهن وكذلك إذا اجتمع الرجال وهم عراة فالسنة أن
يقف المام وسطهم لنه أستر
فصل ف الكم إذا خالفوا موقفهم فإن خالفوا فيما ذكرناه فوقف الرجل عن يسار المام أو
خلفه وحده أو وقفت الرأة مع الرجل أو أمامه ل تبطل الصلة لا روي أن ابن عباس رضي ال
عنه وقف على يسار النب صلى ال عليه وسلم فلم تبطل صلته وأحرم أبو بكر خلف الصف
ركع ث مشى إل الصف فقال له النب صلى ال عليه وسلم زادك ال حرصا ول تعد ولن هذه
الواضع كلها موافق لبعض الأمومي فل تبطل الصلة بالنتقال إليها وإن تقدم الأموم على المام
ففيه قولن قال ف القدي ل تبطل الصلة كما لو وقف خلف المام وحده
وقال ف الديد تبطل لنه وقف ف موضع ليس بوقف مؤت بال فأشبه إذا وقف ف موضع نس
فصل ف فضل الصف الول والستحب أن يتقدم الناس ف الصف الول لا روى أبو هريرة رضي
ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال لو تعلمون ما ف الصف الول لكانت قرعة وروى
الباء بن عازب عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال إن ال وملئكته يصلون على الصف
الول والستحب أن يعتمد يي المام لا روى الباء قال كان يعجبنا عن يي رسول ال صلى
ال عليه وسلم لنه كان يبدأ بن عن يينه ويسلم عليه
فإن وجد ف الصف الول فرجة فالستحب أن يسدها لا روى أنس رضي ال عنه قال قال رسول
ال صلى ال عليه وسلم أتوا الصف الول فإن كان نقص ففي الؤخر فإن تباعدت الصفوف أو
تباعد الصف الول عن المام نظرت فإن كان ل حائل بينهما وكانت الصلة ف السجد وهو
عال بصلة المام صحت الصلة لن كل موضع من السجد موضع الماعة وإن كان ف غي
السجد فإن كان بينه وبي المام أو بينه وبي آخر صف مع المام مسافة بعيدة ل تصح صلته
فإن كانت مسافة قريبة صحت صلته وقدر الشافعي رحه ال القريب بثلثمائة ذراع والبعيد ما
زاد على ذلك لن ذلك قريب ف العادة وما زاد بعيد وهل هو تقريب أو تديد فيه وجهان
أحدها أنه تديد فلو زاد على ذلك ذراع ل يزه
والثان أنه تقريب فإن زاد على ذلك ثلثة أذرع جاز
وإن كان بينهما حائل نظرت فإن كانت الصلة ف السجد بأن كان أحدها ف السجد والخر
على سطحه أو ف بيت منه ل يضر وإن كان ف غي السجد نظرت فإن كان الائل ينع
الستطراق والشاهدة ل تصح صلته لا روي عن عائشة رضي ال عنها أن نسوة كن يصلي ف
حجرتا بصلة المام فقالت ل تصلي بصلة المام فإنكن دونه ف حجاب
وإن كان بينهما حائل ينع الستطراق دون الشاهدة كالشباك ففيه وجهان أحدها ل يوز لن
بينهما حائل ينع الستطراق فأشبه الائط
والثان يوز لنه يشاهدهم فهو كما لو كان معهم
وإن كان بي المام والأموم نر ففيه وجهان قال أبو سعيد الصطخري ل يوز لن الاء ينع
الستطراق فهو كالائط
والذهب أنه يوز لن الاء ل يلق للحائل وإنا خلق للمنفعة فل ينع الئتمام كالنار
____________________
باب صلة الريض إذا عجز عن القيام صلى قاعدا لا روي أن النب صلى ال عليه وسلم قال
لعمران بن الصي صل قائما فإن ل تستطع فقاعدا فإن ل تستطع فعلى جنب
وكيف يقعد فيه قولن أحدها يقعد متربعا لنه بدل عن القيام والقيام يالف قعود الصلة فيجب
أن يكون بدله مالفا له
والثان يقعد مفترشا لن التربع قعود العادة والفتراش جلوس قعود العبادة فكان الفتراش أول
فإن ل يكنه أن يركع أو يسجد أومأ إليهما وقرب وجهه إل الرض على قدر طاقته فإن سجد
على مدة أجزأه لن أم سلمة رضي ال عنها سجدت على مدة لرمد با
قال ف الم إن قدر أن يصلي منفردا قائما ويفف القراءة وإذا صلى مع الماعة صلى بعضها من
قعود فالفضل أن يصلي منفردا لن القيام فرض والماعة نفل فكان النفراد أول وإن صلى مع
المام وقعد ف بعضها صحت صلته فإن كان ف ظهره علة ل تنع من القيام وتنعه من الركوع
والسجود لزمه القيام ويركع ويسجد على قدر طاقته فإن ل يكنه أن ين ظهره حن رقبته فإن
أراد أن يتكىء على عصا كان له ذلك وإن تقوس ظهره حت صار كأنه راكع رفع رأسه ف
موضع القيام على قدر طاقته وين ظهره ف الركوع على قدر طاقته وإن كان بعينيه وجع وهو
قادر على القيام فقيل له إن صليت مستلقيا أمكن مداواتك ففيه وجهان أحدها ل يوز له ترك
القيام لا روي أن ابن عباس رضي ال عنه لا وقع ف عينيه الاء حل إليه عبد اللك الطباء على
البد فقيل له إنك تكث سبعة أيام ل تصلي إل مستلقيا فسأل عائشة وأم سلمة رضي ال عنهما
فنهتاه
والثان يزيه لنه ياف الضرر من القيام فأشبه الريض
فصل ف صلة العاجز عن القيام والقعود وإن عجز عن القيام والقعود صلى على جنبه ويستقبل
القبلة بوجهه
ومن أصحابنا من قال يستلقي على ظهره ويستقبل القبلة برجليه
والنصوص ف البويطي هو الول والدليل عليه ما روى علي رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه
وسلم قال يصلي الريض قائما فإن ل يستطع صلى جالسا فإن ل يستطع صلى على جنبه مستقبل
القبلة فإن ل يستطع صلى مستلقيا على قفاه ورجله إل القبلة وأومأ بطرفه ولنه إذا اضطجع
على جنبه استقبل القبلة بميع بدنه وإذا استلقى ل يستقبل القبلة إل برجليه ويومىء إل الركوع
والسجود فإن عجز عن ذلك أومأ بطرفه لديث علي رضي ال عنه
فصل فيمن افتتح قائما ث عجز وإن افتتح الصلة قائما ث عجز قعد وأت صلته وإن افتتحها
قاعدا ث قدر على القيام قام وأت صلته لنه يوز أن يؤدي جيع صلته قاعدا عند العجز وجيعها
قائما عند القدرة فجاز أن يؤدي بعضها قاعدا عند العجز وبعضها قائما عند القدرة
وإن افتتح الصلة قاعدا ث عجز اضطجع وإن افتتحها مضطجعا ث قدر على القيام أو القعود قام
أو قعد والتعليل ما ذكرناه
باب صلة السافر يوز القصر ف السفر لقوله عز وجل } وإذا ضربتم ف الرض فليس عليكم
جناح أن تقصروا من الصلة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا {
قال ثعلبة بن أمية قلت لعمر رضي ال عنه قال ال تعال } فليس عليكم جناح أن تقصروا من
الصلة إن خفتم { وقد أمن الناس قال عمر رضي ال عنه عجبت ما عجبت منه فسألت رسول
ال صلى ال عليه وسلم فقال صدقة تصدق ال با عليكم فاقبلوا صدقته ول يوز القصر إل ف
الظهر والعصر والعشاء لجاع المة ويوز ذلك ف سفر الاء كما يوز للراكب ف الب
____________________
فصل ف مسافة القصر ول يوز ذلك إل ف مسية يومي وهو أربعة برد كل بريد أربعة فراسخ
فذلك ستة عشر فرسخا لا روي عن ابن عمر وابن عباس رضي ال عنهما كانا يصليان ركعتي
ويفطران ف أربعة برد فما فوق ذلك وسأل عطاء ابن عباس أأقصر إل عرفات فقال ل فقال إل
من فقال ل لكن إل جدة وعسفان والطائف قال مالك رحه ال بي الطائف ومكة وجدة
وعسفان أربعة برد ولن ف هذا القدر تتكرر مشقة الشد والترحال وفيما دونه ل تتكرر قال
الشافعي رحه ال وأحب أل يقصر ف أقل من ثلثة أيام وإنا استحب ذلك ليخرج من اللف
فإن أبا حنيفة رحه ال ل يبيح القصر إل ف مسية ثلثة أيام فإن كان للبلد الذي يقصده طريقان
يقصر ف أحدها وف الخر ل يقصر فسلك البعد لغرض يقصد ف العادة قصر وإن سلكه
ليقصر ففيه قولن قال ف الملء له أن يقصر لنا مسافة يقصر ف مثلها الصلة فجاز له القصر
فيها كما لو ل يكن له طريق سواه
وقال ف الم ليس له أن يقصر لنه طول الطريق للقصر فل يقصر كما لو مشى ف مسافة قريبة
طول وعرضا حت طال وإن سافر إل بلد يقصر إليه الصلة ونوى أنه إن لقي عبده أو صديقه ف
بعض الطريق رجع ل يقصر لنه ل يقطع على سفر
تقصر فيه الصلة
وإن نوى السفر إل بلد ث منه إل بلد آخر فهما سفران فل يقصر حت يكون كل واحد منهما ما
تقصر فيه الصلة
فصل ف مت يفضل القصر على التام إذا كان السفر مسية ثلثة أيام فالقصر أفضل من التام
لا روى عمران بن الصي قال حججت مع رسول ال صلى ال عليه وسلم فكان يصلي ركعتي
ركعتي وسافرت مع أب بكر رضي ال عنه فكان يصلي ركعتي حت ذهب وسافرت مع عمر
رضي ال عنه فكان يصلي ركعتي حت ذهب وسافرت مع عثمان رضي ال عنه فصلى ركعتي
ست سني ث أت بن فكان القتداء برسول ال صلى ال عليه وسلم أفضل فإن ترك القصر وأت
جاز لا روت عائشة رضي ال عنها قالت خرجت مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ف عمرة
رمضان فأفطر وصمت وقصر وأتمت فقلت يا رسول ال أفطرت وصمت وقصرت وأتمت
فقال أحسنت يا عائشة ولنه تفيف أبيح للسفر فجاز تركه كالسح على الفي ثلثا
فصل ف سفر العصية ول يوز القصر إل ف سفر ليس بعصية فأما إذا سافر لعصية كالسفر لقطع
الطريق وقتال السلمي فل يوز القصر ول الترخص بشيء من رخص السافر لن الرخص ل
يوز أن تتعلق بالعاصي ولن ف جواز الرخص ف سفر العصية إعانة على العصية وهذا ل يوز
فصل مت يبدأ القصر ول يوز القصر إل أن يفارق موضع القامة لقوله عز وجل } وإذا ضربتم
ف الرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلة { فعلق القصر على الضرب ف الرض وإن
كان من أهل بلد ل يقصر حت يفارق بنيان البلد فإن اتصل بيطان البساتي حيطان البلد وفارق
بنيان البلد جاز له القصر لن البساتي ليست من البلد وإن كان ف قرية وبقربا قرية ففارق قريته
جاز له القصر
وقال أبو العباس إن كانت القريتان متقاربتي فهما كالقرية الواحدة فل يقصر حت يفارقهما
والذهب الول لن إحدى القريتي منفردة عن الخرى فإن كان من أهل اليام فإن كانت خياما
متمعة ل يقصر حت يفارق جيعها وإن كانت
____________________
وأما اليوم الذي يدخل فيه ويرج فل يتسب به لنه مسافر فيه فإقامته ف بعضه ل تنعه من كونه
مسافرا لنه ما من مسافر إل ويقيم بعض اليوم ولن مشقة السفر ل تزول إل بإقامة يوم فإن
نوى إقامة أربعة أيام على حرب ففيه قولن أحدها يقصر لا روى أنس رضي ال عنه أن أصحاب
رسول ال صلى ال عليه وسلم أقاموا برام هرمز تسعة أشهر يقصرون الصلة
والثان ل يقصر لنه نوى إقامة أربعة أيام ل سفر فيها فل يقصر كما لو نوى القامة ف غي
حرب
وأما إذا أقام ف بلد على حاجة إذا تنجزت رحل ول ينو مدة ففيه قولن أحدها يقصر سبعة عشر
يوما لن الصل التمام إل فيما وردت فيه الرخصة
وقد روى ابن عباس رضي ال عنه قال سافرنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم فأقام سبعة
عشر يوما يقصر الصلة وبقي فيما زاد على حكم الصل
والثان يقصر أبدا لنا إقامة على تنجز حاجة يرحل بعدها فلم ينع القصر كالقامة ف سبعة عشر
يوما
وخرج أبو إسحق قول ثالثا أنه يقصر إل أربعة أيام لن القامة أبلغ من نية القامة لن القامة ل
يلحقها الفسخ والنية يلحقها الفسخ ث ثبت أنه لو نوى إقامة أربعة أيام ل يقصر فلن ل يقصر
إذا أقام أول
فصل ف قضاء فائتة السفر إذا فاتته صلة ف السفر فقضاها ف الضر ففيه قولن قال ف القدي
له أن يقصر لنا صلة سفر فكان قضاؤها
____________________
كأدائها ف العدد كما لو فاتته ف الضر فقضاها ف السفر
وقال ف الديد ل يوز له القصر وهو الصح لنه تفيف تعلق بعذر فزال بزوال ذلك العذر
كالقعود ف صلة الريض وإن فاتته ف السفر فقضاها ف السفر ففيه قولن أحدها ل يقصر لنا
صلة ردت من أربع إل ركعتي فكان من شرطها الوقت كصلة المعة
والثان له أن يقصر وهو الصح لنه تفيف تعلق بعذر والعذر باق فكان التخفيف باقيا كالقعود
ف صلة الريض
وإن فاتته ف الضر صلة فأراد قضاءها ف السفر ل يز له القصر لنه ثبت ف ذمته صلة تامة
فلم يز له القصر كما لو نذر أن يصلي أربع ركعات
وقال الزن له أن يقصر كما لو فاته صوم يوم ف الضر فذكره ف السفر فإن له أن يفطر وهذا ل
يصح لن الصوم تركه ف حال الداء وقد كان له تركه وههنا تركه ف حال الداء ل يكن له أن
يقصر فوزانه من الصوم أن يتركه من غي عذر فل يوز له تركه ف السفر
فأما إذا دخل عليه وقت الصلة وتكن من فعلها ث سافر فإن له أن يقصر وقال الزن ل يوز له
أن يقصر ووافقه عليه أبو العباس لن السفر يؤثر ف الصلة كما يؤثر ف اليض ث لو طرأ اليض
بعد الوجوب والقدرة على فعلها ل يؤثر ذلك فكذلك السفر والذهب الول لن لعتبار ف صفة
الصلة بال الداء ل بال الوجوب والدليل عليه أنه لو دخل عليه وقت الظهر وهو عبد فلم
يصل حت عتق صار فرضه المعة وهذا ف حال الداء مسافر فوجب أن يقصر ويفارق اليض
لنه يؤثر ف إسقاط الفرض فلو أثر ما طرأ منه بعد القدرة على الداء أفضى إل إسقاط الفرض
بعد الوجوب والقدرة والسفر يؤثر ف العدد فل يفضي إل إسقاط الفرض بعد الوجوب ولن
الائض تفعل القضاء والقضاء يتعلق بالوجوب والقدرة عليه والسافر يفعل الداء وكيفية الداء
تعتب بال الداء والداء ف حال السفر وإن سافر بعد ما ضاق الوقت كان له أن يقصر
وقال أبو الطيب بن سلمة ل يقصر لنه تعينت عليه صلة حضر فل يوز له القصر والذهب
الول لا ذكرناه مع الزن وأب العباس وقوله تعينت عليه صلة حضر يبطل بالعبد إذا عتق ف
وقت الظهر وإن سافر وقد بقي من الوقت أقل من قدر الصلة فإن قلنا إنه مود لميع الصلة
جاز له القصر وإن قلنا إنه مؤد لا فعل ف الوقت قاض لا فعل بعد الوقت ل يز له القصر
فصل ف المع بي الصلتي ف السفر يوز المع بي الظهر والعصر وبي الغرب والعشاء ف
السفر الذي تقصر فيه الصلة لا روى ابن عمر رضي ال عنه قال كان النب صلى ال عليه وسلم
إذا جد به السي جع بي الغرب والعشاء وروى أنس رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم
كان يمع بي الظهر والعصر ف السفر وف السفر الذي ل تقصر فيه الصلة قولن أحدها يوز
لنه سفر يوز فيه التنفل على الراحلة فجاز فيه المع كالسفر الطويل
والثان ل يوز وهو الصح لنه إخراج عبادة عن وقتها فلم يز ف السفر القصي كالفطر ف
الصوم
فصل ف وقت المع ويوز المع بينهما ف وقت الول منهما وف وقت الثانية غي أنه إن كان
نازل ف وقت الول فالفضل أن يقدم الثانية وإن كان سائرا فالفضل أن يؤخر الول إل وقت
الثانية لا روى ابن عباس رضي ال عنه قال أل أخبكم عن صلة رسول ال صلى ال عليه وسلم
قال كان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا زالت الشمس وهو ف النل قدم العصر إل وقت
الظهر وجع بينهما ف الزوال وإذا سافر قبل الزوال أخر الظهر إل وقت العصر ث جع بينهما ف
وقت العصر ولن هذا أرفق بالسافر فكان أفضل
وإن أراد المع ف وقت الول ل يز إل بثلثة شروط أحدها أن ينوي المع وقال الزن يوز
المع من غي نية المع وهذا خطأ لنه جع فل يوز من غي نية كالمع ف وقت الثانية ولن
العصر قد يفعل ف وقت الظهر على وجه الطإ فل بد من نية المع ليتميز التقدي الشروع من
غيه وف وقت النية قولن أحدها يلزمه أن ينوي عند ابتداء الول لنا نية واجبة للصلة فل
يوز تأخيها عن الحرام كنية الصلة ونية القصر
والثان يوز أن ينوي قبل الفراغ من الول وهو الصح لن النية تقدمت على حال المع فأشبه
إذا نوى عند الحرام
والشرط الثان الترتيب وهو أن يقدم الول ث يصلي الثانية لن الوقت للول وإنا يفعل
____________________
____________________
فصل ف مفارقة الطائفة الول للمام وتفارق الطائفة الول المام حكما وفعل فإن لقها سهو
بعد الفارقة ل يتحمل عنهم المام وإن سها المام ل يلزمهم سهوه وهل يقرأ المام ف نتظاره قال
ف موضع إذا جاءت الطائفة الثانية قرأ وقال ف موضع يطيل القراءة حت تدركه الطائفة الثانية
فمن أصحابنا من قال فيه قولن أحدها ل يقرأ حت تيء الطائفة الثانية فيقرأ معها لنه قرأ مع
الطائفة الول قراءة تامة فيجب أن يقرأ مع الثانية أيضا قراءة تامة
والقول الثان أنه يقرأ وهو الصح لن أفعال الصلة ل تلو من ذكر والقيام ل يصلح لذكر غي
القراءة فوجب أن يقرأ
ومن أصحابنا من قال إن أراد أن يقرأ سورة قصية ل يقرأ حت ل يفوت القراءة على الطائفة
الثانية وإن أراد أن يقرأ سورة طويلة قرأ لنه ل يفوت عليهم القراءة وحل القولي على هذين
الالي
وأما الطائفة الثانية فإنم يفارقون المام فعل ول يفارقونه حكما فإن سهوا تمل عنهم المام وإن
سها المام لزمهم سهوه ومت يفارقونه قال الشافعي رحه ال ف سجود السهو يفارقونه بعد
التشهد لن السبوق ل يفارق المام إل بعد التشهد وقال ف الم يفارقونه عقيب السجود ف
الثانية وهو الصح لن ذلك أخف ويفارق السبوق لن السبوق ل يفارق حت يسلم المام
وهذا يفارق قبل التسليم فإذا قلنا بذا فهل يتشهد المام ف حال النتظار فيه طريقان من
أصحابنا من قال فيه قولن كالقراءة ومنهم من قال يتشهد قول واحدا أو يالف القراءة فإن ف
القراءة قد قرأ مع الطائفة الول فلم يقرأ حت تدركه الطائفة الثانية فيقرأ معها والتشهد ل يفعله
مع الطائفة الول فل ينتظر
فصل ف كون صلة الوف مغربا وإن كانت الصلة مغربا صلى بإحدى الطائفتي ركعة
وبالخرى ركعتي وف الفضل قولن قال ف الملء الفضل أن يصلي بالول ركعة وبالثانية
ركعتي لا روي أن عليا رضي ال عنه صلى ليلة الرير هكذا
وقال ف الم الفضل أن يصلي بالول ركعتي وبالثانية ركعة وهو الصح لن ذلك أخف لنه
تتشهد كل طائفة تشهدين وعلى القول الخر تتشهد الطائفة الثانية ثلث تشهدات
فإن قلنا بقوله ف الملء فارقته الطائفة الول ف القيام ف الركعة الثانية لن ذلك موضع قيامها
وإذا قلنا بقوله ف الم فارقته بعد التشهد لنه موضع تشهدها وكيف ينتظر المام الطائفة الثانية
فيه قولن قال ف الختصر ينتظرهم جالسا حت يدركوا معه القيام من أول الركعة لنه إذا
انتظرهم قائما فاتم معه بعض القيام وقال ف الم إن انتظرهم قائما فحسن وإن انتظرهم جالسا
فجائز فجعل النتظار قائما أفضل وهو الصح لن القيام أفضل من القعود ولذا قال النب صلى
ال عليه وسلم صلة القاعد على النصف من صلة القائم
فصل ف كيف الصلة الرباعية ف الوف وإن كانت الصلة ظهرا أو عصرا أو عشاء وكان ف
الضر صلى بكل طائفة ركعتي وإن جعلهم أربع فرق وصلى بكل طائفة ركعة ففي صلة المام
قولن أحدها أنا تبطل لن الرخصة وردت بانتظارين فل توز الزيادة عليهما
والثان أنا ل تبطل وهو الصح لنه قد يتاج إل أربع انتظارات بأن يكون السلمون أربعمائة
والعدو ستمائة فيحتاج أن يقف بإزاء العدو ثلثمائة ويصلي بائة مائة ولن النتظار الثالث
والرابع بالقيام والقراءة واللوس والذكر وذلك ل يبطل الصلة فإن قلنا إن صلة المام ل تبطل
صحت صلة الطائفة الخية لنم ل يفارقوا المام والطائفة الول والثانية والثالثة فارقوه بغي
عذر ومن فارق المام بغي عذر ففي بطلن صلته قولن فإن قلنا إن صلة المام تبطل ففي
وقت بطلنا وجهان قال أبو العباس تبطل
____________________
بالنتظار الثالث فتصح صلة الطائفة الول والثانية والثالثة وأما الرابعة فإن علموا ببطلن صلته
بطلت صلتم وإن ل يعلموا ل تبطل
وقال أبو إسحق النصوص أنه تبطل صلة المام بالنتظار الثان لن النب صلى ال عليه وسلم
انتظر الطائفة الول حت فرغت ورجعت إل وجه العدو وجاءت الطائفة الخرى وانتظر ) الثانية
( بقدر ما أتت صلتا وهذا قد زاد على ذلك لنه انتظر الطائفة الول حت أتت صلتا
ومضت إل وجه العدو ) وانتظر الثانية حت أتت صلتا ومضت إل وجه العدو ( وجاءت
الطائفة الثالثة
وهذا زائد على انتظار رسول ال صلى ال عليه وسلم
فعلى هذا إن علمت الطائفة الثالثة بطلت صلتم وإن ل يعلموا ل تبطل
فصل ف إذا كان العدو قبل القبلة وإن كان العدو من ناحية القبلة ل يسترهم عنهم شيء وف
السلمي كثرة صلى بم صلة رسول ال صلى ال عليه وسلم بعسفان فيحرم بالطائفتي ويسجد
معه الصف الذي يليه فإذا رفعوا سجد الصف الخر فإذا سجد ف الثانية حرس الصف الذي
سجد ف الول وسجد الصف الخر فإذا رفعوا سجد الصف الخر لا روى جابر وابن عباس
رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم صلى هكذا
فصل ف فيما يدع حله ف الصلة ول يمل ف الصلة سلحا نسا ول ما يتأذى به الناس من
الرمح ف وسط الناس
وهل يب حل ما سواه قال ف الم يستحب
وقال بعده يب
قال أبو إسحاق الروزي فيه قولن أحدها يب لقوله عز وجل } ول جناح عليكم إن كان بكم
أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم { فدل على أن عليهم جناحا إذا وضعوا من
غي أذى ول مرض
والثان ل يب لن السلح إنا يب حله للقتال وهو غي مقاتل ف حال الصلة فلم يب حله
ومن أصحابنا من قال إن كان السلح يدفع به عن نفسه كالسيف والسكي وجب حله وإن كان
يدفع به عن نفسه وعن غيه كالرمح والسنان ل يب وحل القولي على هذين الالي والصحيح
ما قال أبو إسحاق
فصل ف كيف الصلة إذا اشتد الوف وإن اشتد الوف ول يتمكن من تفريق اليش صلوا
رجال وركبانا مستقبلي القبلة وغي مستقبليها لقوله عز وجل } فإن خفتم فرجال أو ركبانا {
قال ابن عمر مستقبلي القبلة وغي مستقبليها
وروى نافع عن ابن عمر رضي ال عنه إذا كان الوف أكثر من ذلك صلى راكبا وقائما يومىء
إياء
قال الشافعي رحه ال ول بأس أن يضرب الضربة ويطعن الطعنة فإن تابع أو عمل ما يطول
بطلت صلته
وحكى الشيخ أبو حامد السفرايين عن أب العباس رحهما ال أنه قال إن ل يكن مضطرا إليه
بطلت صلته وإن كان مضطرا إليه ل تبطل كالشي وحكى عن بعض أصحابنا أنه قال إن اضطر
إليه فعل ولكن تلزمه العادة كما نقول فيمن ل يد ماء ول ترابا إنه يصلي ويعيد فإن استفتح
الصلة راكبا ث أمن فنل فإن استدبر القبلة ف النول بطلت صلته لنه ترك القبلة من غي
خوف وإن ل يستدبر
قال الشافعي رحه ال بن على صلته لنه عمل قليل فلم ينع البناء
وإن استفتحها راجل فخاف فركب
قال الشافعي ابتدأ الصلة وقال أبو العباس إن ل يكن مضطرا إليه
ابتدأ لنه عمل كثي ل ضررورة به إليه وإن كان مضطرا ل تبطل لنه مضطر إليه فلم تبطل
كالشي
وقول أب العباس أقيس والول أشبه بظاهر النص
فصل ف إعادة صلة الوف إذا رأوا سوادا فظنوه عدوا وصلوا صلة شدة الوف ث بان أنه ل
يكن عدوا ففيه قولن أحدها تب العادة لنه فرض فلم يسقط بالطإ كما لو ظن أنه أتى
بفرض ث علم أنه ل يأت به
والثان ل إعادة عليه وهو الصح لن العلة ف جواز الصلة شدة الوف والعلة موجودة ف حال
الصلة فوجب أن يزئه كما لو رأى عدوا فظن أنم على قصده فصلى بالياء ث علم أنم ل
يكونوا على قصده
فأما إذا رأى العدو فخافهم فصلى صلة شدة الوف ث بان أنه كان بينهم حاجز من خندق أو
ماء ففيه طريقان من أصحابنا من قال على قولي كالت قبلها ومنهم من قال تب العادة ههنا
قول واحدا لنه فرط ف ترك تأمل الانع فلزمه العادة
فأما إذا غشيه سيل أو طلبه سبع جاز أن يصلي صلة شدة الوف فإذا أمن ل تلزمه العادة
____________________
قال الزن قياس قول الشافعي رحه ال أن العادة عليه لنه عذر نادر والذهب الول لن جنس
الوف معتاد فسقط الفرض بميعه
باب ما يكره لبسه وما ل يكره يرم على الرجل استعمال الديباج والرير ف اللبس واللوس
وغيها لا روى حذيفة قال نانا رسول ال صلى ال عليه وسلم عن لبس الرير والديباج وأن
نلس عليه وقال هو لم ف الدنيا ولكم ف الخرة فإن كان بعض الثوب إبريسما وبعضه قطنا
فإن كان البريسم أكثر ل يل وإن كان أقل كالز لمته صوف وسداه إبريسم حل لا روي عن
ابن عباس قال إنا نى النب صلى ال عليه وسلم عن الثوب الصمت من الرير فأما العلم وسدا
الثوب فليس به بأس ولن السرف يظهر بالكثر دون القل
وإن كان نصفي ففيه وجهان أحدها أنه يرم لنه ليس الغالب اللل
والثان أنه يل وهو الصح لن التحري يثبت بغلبة الرم والرم ليس بغالب
إن كان ف الثوب قليل من الرير والديباج كالبة الكفوفة بالرير واليب بالديباج وما أشبههما
ل يرم ذلك لا روى علي رضي ال عنه قال نى رسول ال صلى ال عليه وسلم عن الرير إل ف
موضع أصبعي أو ثلث أو أربع
وروي أنه كان للنب صلى ال عليه وسلم جبة مكفوفة اليب والكمي والفرجي بالديباج فإن
كان له جبة مشوة بالبريسم ل يرم لبسها لن السرف فيها غي ظاهر
فصل ف توقى لبس الديباج قال ف الم وإن توقى الارب لبس الديباج كان أحب إل فإن لبسه
فل بأس والدليل عليه أنه يصنه وينع من وصول السلح إليه
وإن احتاج إل لبس الرير للحكة جاز لا روى أنس أن النب صلى ال عليه وسلم رخص لعبد
الرحن بن عوف والزبي بن العوام رضي ال عنهما ف لبس الرير من الكة
فصل ف حرمة الذهب على الرجال فأما الذهب فل يل للرجال استعماله لا روى علي رضي ال
عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال ف الرير والذهب إن هذين حرام على ذكور أمت حل
لناثها ول فرق ف الذهب بي القليل والكثي لا روي أن النب صلى ال عليه وسلم نى عن
التختم بالذهب فحرم الات مع قلته ولن السرف ف الميع ظاهر
وإن كان ف الثوب ذهب قد صدىء وتغي بيث ل يبي ل يرم لبسه لنه ليس فيه سرف ظاهر
وإن كان له درع منسوج بالذهب أو بيضة مطلية بالذهب وأراد لبسها ف الرب فإن وجد ما
يقوم مقامه ل يز وإن ل يد وفاجأته الرب جاز لنه موضع ضرورة فإن اضطر إل استعمال
الذهب جاز لا روي أن عرفجة بن أسعد أصيب أنفه يوم الكلب فاتذ أنفا من فضة فأنت عليه
فأمره النب صلى ال عليه وسلم أن يتخذ أنفا من ذهب
ويل للنساء لبس الرير ولبس اللي من الذهب لديث علي كرم ال وجهه
فصل فيما يوز من اللود ويوز أن يلبس دابته وأداته جلد ما سوى الكلب والنير لنه إن
كان مدبوغا فهو طاهر وإن كان غي مدبوغ فالنع من استعماله للنجاسة ول تعبد على الدابة
والداة
وأما جلد الكلب والنير فل يوز استعماله ف شيء من ذلك لن النير ل يل
____________________
النتفاع به والكلب ل يل إل لاجة وهو الصيد وحفظ الاشية والدليل عليه قوله صلى ال عليه
وسلم من اقتن كلبا إل كلب صيد أو ماشية نقص من أجره كل يوم قياطان ول حاجة إل
النتفاع بلده بعد الدباغ فلم يل وبال التوفيق
باب صلة المعة صلة المعة واجبة لا روى جابر رضي ال عنه
قال خطبنا رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال اعلموا أن ال تعال فرض عليكم المعة فمن
تركها ف حيات أو بعد موت وله إمام عادل أو جائر استخفافا أو جحودا فل جع ال له شله ول
بارك له ف أمره
فصل فيمن ل تب عليه المعة ول تب المعة على صب ول منون لنه ل تب عليهما سائر
الصلوات فالمعة أول ول تب على الرأة لا روى جابر رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى
ال عليه وسلم من كان يؤمن بال واليوم الخر فعليه المعة إل على امرأة أو مسافر أو عبد أو
مريض ولنا تتلط بالرجال وذلك ل يوز ول تب على السافر للخب ولنه مشغول بالسفر
وأسبابه فلو أوجبنا عليه انقطع عنه ول تب على العبد للخب ولنه ينقطع عن خدمة موله ول
تب على الريض للخب ولنه يشق عليه القصد
وأما العمى فإنه إن كان له قائد لزمه وإن ل يكن له قائد ل تلزمه لنه ياف الضرر مع عدم
القائد ول ياف مع القائد ول تب على القيم ف موضع ل يسمع النداء من البلد الذي تقام فيه
المعة أو القرية الت تقام فيها المعة لا روى عبد ال بن عمر رضي ال عنه أن النب صلى ال
عليه وسلم قال المعة على من سع النداء والعتبار ف ساع النداء أن يقف الؤذن ف طرف
البلد والصوات هادئة والريح ساكنة وهو مستمع فإذا سع لزمه وإن ل يسمع ل تلزمه
ول تب على خائف على نفسه أو ماله لا روى ابن عباس رضي ال عنهما أن النب صلى ال
عليه وسلم قال من سع النداء فلم يبه فل صلة له إل من عذر قالوا يا رسول ال وما العذر قال
خوف أو مرض
ول تب على من ف طريقه إل السجد مطر يبل ثيابه لنه يتأذى بالقصد ول تب على من له
مريض ياف ضياعه لن حق السلم آكد من فرض المعة
ول تب على من له قريب أو صهر أو ذو ود ياف موته لا روي أنه استصرخ على سعيد بن
زيد وابن عمر يسعى إل المعة فترك المعة ومضى إليه وذلك لا بينهما من القرابة فإنه ابن عمه
ولنه يلحقه بفوات ذلك من الل أكثر ما يلحقه من مرض أو أخذ مال
فصل فيمن ل جعة عليه إذا حضر السجد ومن ل جعة عليه ل تب عليه وإن حضر الامع إل
الريض ومن ف طريقه مطر لنه إنا ل تب عليهما للمشقة وقد زالت بالضور وإن اتفق يوم عيد
ويوم جعة فحضر أهل السواد فصلوا العيد جاز أن ينصرفوا ويتركوا المعة لا روي أن عثمان
رضي ال عنه قال ف خطبته أيها الناس قد اجتمع عيدان ف يومكم هذا فمن أراد من أهل العالية
أن يصلي معنا المعة فليصل ومن أراد أن ينصرف فلينصرف ول ينكر عليه أحد ولنم إذا
قعدوا ف البلد ل يتهيأوا بالعيد فإن خرجوا ث رجعوا للجمعة كان عليهم ف ذلك مشقة والمعة
تسقط بالشقة
ومن أصحابنا من قال تب عليهم المعة لن من لزمته المعة ف غي يوم العيد وجبت عليه ف
يوم العيد كأهل البلد والنصوص ف الم هو الول
فصل ف التخيي بي الظهر والمعة ومن ل جعة عليه مي بي الظهر والمعة فإن صلى المعة
أجزأه عن الظهر لن المعة إنا سقطت عنه لعذر فإذا حل على نفسه وفعل أجزأه كالريض إذا
حل على نفسه فصلى من قيام
وإذا أراد أن يصلي الظهر جاز لنه فرضه غي أن الستحب أل يصلي حت يعلم أن المعة قد
فاتت لنه ربا زال العذر فيصلى المعة
فإن صلى ف أول الوقت ث زال عذره والوقت باق ل تب عليه المعة
وقال أبو بكر بن الداد الصري إذا صلى الصب الظهر ث بلغ والوقت باق لزمه المعة
وإن صلى غيه من العذورين
____________________
ل تلزمه المعة لن ما صلى الصب ليس بفرض وما صلى غيه فرض
والذهب الول لن الشافعي نص على أن الصب إذا صلى ف غي يوم المعة الظهر ث بلغ
والوقت باق ل تب عليه إعادة الظهر فكذلك المعة
وإن صلى العذور الظهر ث صلى المعة سقط الفرض بالظهر وكانت المعة نافلة
وحكى أبو إسحاق الروزي أنه قال ف القدي يتسب ال له بأيتهما شاء والصحيح هو الول
وإن أخر العذور الصلة حت فاتت المعة صلى الظهر ف الماعة
قال الشافعي رحه ال وأحب إخفاء الماعة لئل يتهموا ف الدين
قال أصحابنا فإن كان عذرهم ظاهرا ل يكره إظهار الماعة لنم ل يتهمون مع ظهور العذر
وأما من تب عليه المعة فل يوز له أن يصلي الظهر قبل فوات المعة فإنه ماطب بالسعي إل
المعة فإن صلى الظهر قبل صلة المام ففيه قولن قال ف القدي يزئه لن الفرض هو الظهر
لنه لو كان الفرض هو المعة لوجب قضاؤها كسائر الصلوات
وقال ف الديد ل يزئه ويلزمه إعادتا وهو الصحيح لن الفرض هو المعة لنه لو كان الفرض
هو الظهر والمعة بدل عنه لا أث بترك المعة إل الظهر كما ل يأث بترك الصوم إل العتق ف
الكفارة
وقال أبو إسحاق أن اتفق أهل بلد على فعل الظهر أثوا بترك المعة إل أنه يزئهم لن كل
واحد منهم ل تنعقد به المعة
والصحيح أنه ل يزئهم على قوله الديد لنم صلوا الظهر وفرض المعة متوجه عليهم
فصل ف السفر قبيل المعة ومن لزمته المعة وهو يريد السفر فإن كان ياف فوت السفر جاز
له ترك المعة لنه ينقطع عن الصحبة فينتظر وإن ل يف الفوت ل يز أن يسافر بعد الزوال لن
الفرض قد توجه عليه فل يوز تفويته بالسفر
وهل يوز قبل الزوال فيه قولن أحدها يوز لنه ل تب عليه فلم يرم التفويت كبيع الال قبل
الول
والثان ل يوز وهو الصح لنه وقت لوجوب التسبب بدليل أن من كان داره على بعد لزمه
القصد قبل الزوال ووجوب التسبب كوجوب الفعل فإذا ل يز السفر بعد وجوب الفعل ل يز
بعد وجوب التسبب
فصل ف البيع قبيل المعة وأما البيع فينظر فيه فإن كان قبل الزوال ل يكره له وإن كان بعد
الزوال وقبل ظهور المام كره فإن ظهر المام وأذن الؤذن حرم لقوله تعال } إذا نودي للصلة
من يوم المعة فاسعوا إل ذكر ال وذروا البيع { فإن تبايع رجلن أحدها من أهل فرض المعة
والخر ليس من أهل الفرض أثا جيعا لن أحدها توجه عليه الفرض وقد اشتغل عنه والخر
شغله عن الفرض ول يبطل البيع لن النهي ل يتص بالعقد فلم ينع الصحة كالصلة ف أرض
مغصوبة
فصل ف اشتراط البنية التمعة ول تصح المعة إل ف أبنية متمعة يستوطنها من تنعقد بم
المعة ف بلد أو قرية لنه ل تقم المعة ف عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم ول ف أيام
اللفاء إل ف بلد أو قرية ول ينقل أنا أقيمت ف بدو
فإن خرج أهل البلد إل خارج البلد فصلوا المعة ل يز لنه ليس بوطن فلم تصح فيه المعة
كالبدو
وإن اندم البلد فأقام أهله على عمارته فحضرت المعة لزمهم إقامتها لنم ف موضع الستيطان
فصل ف اشتراط العدد للجمعة ول تصح المعة إل بأربعي نفسا لا روى جابر رضي ال عنه قال
مضت السنة أن ف كل ثلثة إماما وف كل أربعي فما فوق ذلك جعة وأضحى وفطر ومن شرط
العدد أن يكونوا رجال أحرارا عقلء مقيمي ف الوضع
فأما النساء والعبيد والسافرون فل تنعقد بم المعة لنه ل تب عليهم المعة فل تنعقد بم
كالصبيان
وهل تنعقد بقيمي غي مستوطني فيه وجهان قال أبو علي بن أب هريرة تنعقد بم لنه تلزمهم
المعة فانعقدت بم كالستوطني
وقال أبو إسحاق ل تنعقد بم لن النب صلى ال عليه وسلم خرج إل عرفات وكان معه أهل
مكة وهم ف ذلك الوضع مقيمون غي مستوطني فلو انعقدت بم المعة لقامها فإن أحرم
بالعدد ث انفضوا عنه ففيه ثلثة أقوال أحدها إن نقص العدد عن أربعي ل تصح المعة لنه
شرط ف المعة فشرط ف جيعها كالوقت
والثان إن بقي معه اثنان أت المعة لنم يصيون ثلثة
وذلك جع مطلق فأشبه الربعي
والثالث إن بقي معه واحد أت المعة لن الثني جاعة
وخرج الزن رحه ال قولي آخرين أحدها إن بقي وحده جاز أن يتم المعة كما قال الشافعي
رحه ال ف إمام أحرم بالمعة ث أحدث أنم يتمون صلتم وحدانا ركعتي
والثان إن كان قد صلى ركعة ث انفضوا أت المعة
____________________
وإن انفضوا قبل الركعة ل يتم المعة كما قال ف السبوق إذا أدرك مع المام ركعة أت المعة
وإن ل يدرك ركعة أت الظهر
فمن أصحابنا من أثبت القولي وجعل ف السألة خسة أقوال
ومنهم من ل يثبت فقال إذا أحدث المام يبنون على صلتم لن الستخلف ل يوز على هذا
القول فيبنون على صلتم على حكم الماعة مع المام وههنا المام ل تتعلق صلته بصلة من
خلفه
وأما السبوق فإنه يبن على جعة تت شروطها وههنا ل تتم جعة فيبن المام عليها
فصل ف وقت المعة ول تصح المعة إل ف وقت الظهر لنما فرضا وقت واحد فلم يتلف
وقتهما كصلة السفر وصلة الضر
فإن خطب قبل دخول الوقت ل تصح لن المعة ردت إل ركعتي بالطبة فإذا ل تز الصلة قبل
الوقت ل تز الطبة فإن دخل فيها ف وقتها ث خرج الوقت ل يز فعل المعة لنه ل يوز
ابتداؤها بعد خروج الوقت فل يوز إتامها كالج ويتم الظهر لنه فرض رد من أربع إل ركعتي
بشرط يتص به فإذا زال الشرط أت كالسافر إذا دخل ف الصلة ث قدم قبل أن يتم
وإن أحرم با ف الوقت ث شك هل خرج الوقت أت المعة لن الصل بقاء الوقت وصحة
الفرض فل يبطل بالشك
وإن ضاق وقت الصلة ورأى أنه إن خطب خطبتي خفيفتي وصلى ركعتي ل يذهب الوقت
لزمهم المعة وإذا رأى أنه ل يكن ذلك صلى الظهر
فصل ف خطبت المعة ول تصح المعة حت يتقدمها خطبتان لا روي أن النب صلى ال عليه
وسلم قال صلوا كما رأيتمون أصلي ول يصل المعة إل بطبتي وروي ابن عمر رضي ال عنه
قال كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يطب يوم المعة خطبتي يلس بينهما ولن السلف
قالوا إنا قصرت المعة لجل الطبة فإذا ل يطب رجع إل الصل ومن شرط الطبة العدد
الذي تنعقد به المعة لقوله تعال } إذا نودي للصلة من يوم المعة فاسعوا إل ذكر ال {
والذكر الذي يفعل بعد النداء هو الطبة ولنه ذكر شرط ف صحة المعة فشرط فيه العدد
كتكبية الحرام فإن خطب بالعدد ث انفضوا وعادوا قبل الحرام فإن ل يطل الفصل صلى
المعة لنه ليس بأكثر من الصلتي الموعتي ث الفصل اليسي ل ينع المع فكذلك ل ينع
المع بي الطبة والصلة
وإن طال الفصل قال الشافعي رحه ال أحببت أن يبتدىء الطبة ث يصلي بعدها المعة فإن ل
يفعل صلى الظهر
واختلف أصحابنا فيه فقال أبو العباس تب إعادة الطبة ث يصلي بعدها المعة لن الطبة مع
الصلة كالصلتي الموعتي فكما ل يوز الفصل الطويل بي الصلتي ل يز بي الطبة
والصلة وما نقله الزن ل يعرف
وقال أبو إسحاق يستحب أن يعيد الطبة لنه ل يأمن أن ينفضوا مرة أخرى فجعل ذلك عذرا ف
جواز البناء
وأما الصلة فإنا واجبة لنه يقدر على فعلها
فإن صلى بم الظهر جاز بناء على أصله إذا اجتمع أهل بلد على ترك المعة ث صلوا الظهر
أجزأهم
وقال بعض أصحابنا يستحب إعادة الطبة والصلة على ظاهر النص لنم انفضوا عنه مرة فل
يأمن أن ينفضوا عنه ثانيا فصار ذلك عذرا ف ترك المعة ومن شرطهما القيام مع القدرة والفصل
بينهما باللسة لا روى جابر بن سرة قال كان النب صلى ال عليه وسلم يطب قائما ث يلس ث
يقوم فيقرأ آيات ويذكر ال عز وجل ولنه إحدى فرضي المعة فوجب فيه القيام والقعود
كالصلة
وهل تشترط فيها الطهارة فيه قولن قال ف القدي تصح من غي طهارة لنه لو افتقر إل الطهارة
لفتقر إل استقبال القبلة كالصلة
وقال ف الديد ل تصح من غي طهارة لنه ذكر شرط ف المعة فشرط فيه الطهارة كتكبية
الحرام
وفرضها أربعة أشياء
أحدها أن يمد ال تعال لا روى جابر ) بن سرة ( أن النب صلى ال عليه وسلم خطب يوم
المعة فحمد ال وأثن عليه ث يقول على أثر ذلك وقد عل صوته واشتد غضبه واحرت وجنتاه
كأنه منذر جيش ث يقول بعثت أنا والساعة كهاتي وأشار بأصبعيه الوسطى والت تلي البام ث
يقول إن أفضل الديث كتاب ال وخي الدي هدي ممد صلى ال عليه وسلم
____________________
وشر المور مدثاتا وكل بدعة ضللة من ترك مال فلهله ومن ترك دينا أو ضياعا فإل
والثان أن يصلي على رسول ال صلى ال عليه وسلم لن كل عبادة افتقرت إل ذكر ال عز
وجل افتقرت إل ذكر رسول ال صلى ال عليه وسلم كالذان والصلة
والثالث الوصية بتقوى ال عز وجل لديث جابر ولن القصد من الطبة الوعظة فل يوز
الخلل با
والرابع أن يقرأ آية من القرآن لديث جابر بن سرة ولنه أحد فرضي المعة فوجب فيه القراءة
كالصلة
ويب ذكر ال تعال وذكر رسوله صلى ال عليه وسلم والوصية ف الطبتي وف قراءة القرآن
وجهان أحدها أنا تب ف الطبتي لن ما وجب ف أحد الطبتي وجب ف الخرى كذكر ال
تعال وذكر رسول ال صلى ال عليه وسلم والوصية
والثان ل تب إل ف إحدى الطبتي وهو النصوص لنه ل ينقل عن رسول ال صلى ال عليه
وسلم أكثر من أنه قرأ ف الطبة وهذا ل يقتضي أكثر من مرة
ويستحب أن يقرأ سورة } ق { لن النب صلى ال عليه وسلم كان يقرؤها ف الطبة فإن قرأ آية
فيها سجدة فنل وسجد جاز لن النب صلى ال عليه وسلم فعل ذلك ث فعل عمر رضي ال عنه
بعده فإن فعل هذا وأطال الفصل ففيه قولن قال ف القدي يبن وقال ف الديد يستأنف وهل
يب الدعاء فيه وجهان أحدها يب رواه الزن ف أقل ما يقع عليه اسم الطبة
ومن أصحابنا من قال يستحب وأما الدعاء للسلطان فل يستحب لا روي أنه سئل عطاء عن
ذلك فقال إنه مدث وإنا كانت الطبة تذكيا
فصل ف سنن الطبة وسننها أن تكون على منب لن النب صلى ال عليه وسلم كان يطب على
النب ولنه أبلغ ف العلم
ومن سننها إذا صعد على النب ث أقبل على الناس أن يسلم عليهم لا روي أن النب صلى ال عليه
وسلم كان إذا صعد النب يوم المعة واستقبل الناس قال السلم عليكم ولنه استدبر الناس ف
صعوده فإذا أقبل عليهم يسلم
ومن سننها أن يلس إذا سلم حت يؤذن الؤذن لا روى ابن عمر رضي ال عنه أن النب صلى ال
عليه وسلم كان إذا خرج يوم المعة جلس يعن على النب حت يسكت الؤذن ث قام فخطب
ويقف على الدرجة الت تلي الستراح ) لن النب صلى ال عليه وسلم كان يقف على هذه
الدرجة ( ولن ذلك أمكن
ويستحب أن يعتمد على قوس أو عصا لا روى الكم بن حزن قال وفدت على النب صلى ال
عليه وسلم فشهدت معه المعة فقام متوكئا على قوس أو عصا فحمد ال وأثن عليه كلمات
خفيفات طيبات مباركات ولن ذلك أمكن له فإن ل يكن معه شيء سكن يديه
ومن سننها أن يقبل على الناس ول يلتفت يينا ول شال لا روى سرة بن جندب أن النب صلى
ال عليه وسلم كان إذا خطبنا استقبلناه بوجوهنا واستقبلنا بوجهه
ويستحب أن يرفع صوته لديث جابر عل صوته واشتد غضبه ولنه أبلغ ف العلم
قال الشافعي رحه ال ويكون كلمه مترسل مبينا معربا من غي تغن ول تطيط لن ذلك أحسن
وأبلغ
ويستحب أن يقصر الطبة لا روي عن عثمان رضي ال عنه أنه خطب وأوجز فقيل له لو كنت
تنفست فقال سعت النب صلى ال عليه وسلم يقول قصر خطبة الرجل مئنة ) من ( فقهه فأطيلوا
الصلة وأقصروا الطبة
فصل ف المعة ركعتان والمعة ركعتان لا روي عن عمر رضي ال عنه أنه قال صلة الضحى
ركعتان وصلة الفطر ركعتان وصلة السفر ركعتان
____________________
وصلة المعة ركعتان وصلة السفر ركعتان تام غي قصر على لسان نبيكم وقد خاب من
افترى ولنه نقل اللف عن السلف
والسنة أن يقرأ ف الركعة الول بعد الفاتة سورة المعة وف الثانية النافقون لا روى عبد ال بن
أب رافع قال استخلف مروان أبا هريرة على الدينة فصلى بالناس المعة فقرأ بالمعة والنافقي
فقلت يا أبا هريرة قرأت سورتي سعت عليا قرأها قال سعت حبيب أبا القاسم صلى ال عليه
وسلم قرأها
والسنة أن تهر فيهما بالقراءة لنه نقل اللف عن السلف
باب هيئة المعة والتبكي السنة لن أراد المعة أن يغتسل لا روى ابن عمر رضي ال عنهما أن
رسول ال صلى ال عليه وسلم قال من جاء منكم المعة فليغتسل
ووقته ما بعد طلوع الفجر إل أن يدخل ف الصلة فإن اغتسل قبل طلوع الفجر ل يزه لقوله
صلى ال عليه وسلم غسل يوم المعة واجب على كل متلم فعلقه على اليوم
والفضل أن يغتسل عند الرواح لديث ابن عمر رضي ال عنهما ولنه إنا يراد لقطع الروائح
فإذا فعله عند الرواح كان أبلغ ف القصود فإن ترك الغسل جاز لا روى سرة أن النب صلى ال
عليه وسلم قال من توضأ فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل فإن كان جنبا فنوى بالغسل
النابة والمعة أجزأه عنهما كما لو اغتسلت الرأة فنوت النابة واليض
وإن نوى النابة ول ينو المعة أجزأه عن النابة وف المعة قولن أحدها يزئه لنه يراد
للتنظيف وقد حصل ذلك
والثان ل يزئه لنه ل ينوه فأشبه إذا اغتسل من غي نية
وإن نوى المعة ول ينو النابة ل يزئه عن النابة
وف المعة وجهان أحدها وهو الذهب أنه يزئه عنها لنه نواها
والثان ل يزئه لن غسل المعة يراد للتنظيف والتنظيف ل يصل مع بقاء النابة
ويستحب أن يتنظف بسواك
وأخذ الظفر والشعر وقطع الروائح ويتطيب ويلبس أحسن ثيابه لا روى أبو سعيد الدري وأبو
هريرة رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم قال من اغتسل يوم المعة واست ومس من
طيب إن كان عنده ولبس أحسن ثيابه وخرج حت يأت السجد ول يتخط رقاب الناس ث ركع ما
شاء ال أن يركع وأنصت إذا خرج المام كانت كفارة ما بينها وبي المعة
وأفضل الثياب البياض لا روى سرة بن جندب قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم البسوا
الثياب البيض فإنا أطهر وأطيب ويستحب للمام من الزينة أكثر ما يستحب لغيه لنه يقتدى به
والفضل أن يعتم ويرتدي ببد لن النب صلى ال عليه وسلم كان يفعل ذلك
فصل ف فضل التبكي للجمعة ويستحب أن يبكر إل المعة لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن
النب صلى ال عليه وسلم قال من اغتسل يوم المعة
____________________
غسل النابة ث راح ف الساعة الول فكأنا قرب بدنة ومن راح ف الساعة الثانية فكأنا قرب
بقرة ومن راح ف الساعة الثالثة فكأنا قرب كبشا أقرن ومن راح ف الساعة الرابعة فكأنا قرب
دجاجة ومن راح ف الساعة الامسة فكأنا قرب بيضة فإذا خرج المام حضرت اللئكة
يسمعون الذكر وطويت الصحف وتعتب الساعات من حي طلوع الفجر لنه أول اليوم وبه
يتعلق جواز الغسل
ومن أصحابنا من قال تعتب من حي طلوع الشمس وليس بشيء
ويستحب أن يشي إليها وعليه السكينة والوقار لا روى أبو هريرة رضي ال عنه قال قال رسول
ال صلى ال عليه وسلم إذا أتيتم الصلة فل تأتوها وأنتم تسعون ولكن ائتوها وأنتم تشون
وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا
ويستحب أل يركب من غي عذر لا روى أوس بن أوس عن أبيه عن النب صلى ال عليه وسلم
أنه قال من غسل واغتسل يوم المعة وبكر وابتكر ومشى ول يركب ودنا من المام واستمع ول
يلغ كان له بكل خطوة أجر عمل سنة صيامها وقيامها
ول يشبك بي أصابعه لقوله صلى ال عليه وسلم إن أحدكم ف الصلة ما دام يعمد إل الصلة
ويستحب أن يدنو من المام لديث أوس ول يتخطى رقاب الناس لديث أب سعيد وأب هريرة
رضي ال عنهما
قال الشافعي رحه ال وإذا ل يكن للمام طريق ل يكره له أن يتخطى رقاب الناس فإن دخل رجل
وليس له موضع وبي يديه فرجة ل يصل إليها إل بأن يتخطى رجل أو رجلي ل يكره له لنه
يسي وإن كان بي يديه خلق كثي فإن رجا إذا قاموا إل الصلة أن يتقدموا جلس حت يقوموا
وإن ل يرج أن يتقدموا جاز أن يتخطى ليصل إل الفرجة ول يوز أن يقيم رجل من موضعه
ليجلس فيه لا روى ابن عمر رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل يقم الرجل
الرجل من ملسه ث يلس فيه ولكن يقول تفسحوا أو توسعوا فإن قام رجل وأجلسه مكانه
باختياره جاز له أن يلس
وأما صاحب الوضع فإنه إن كان الوضع الذي ينتقل إليه دون الوضع الذي كان فيه ف القرب
من المام كره له ذلك لنه آثر غيه ف القربة
وإن فرش لرجل ثوب فجاء آخر ل يلس عليه فإن أراد أن ينحيه ويلس مكانه جاز
وإن قام رجل من موضعه لاجة فجلس رجل مكانه ث عاد فالستحب أن يرد الوضع إليه لا روى
أبو هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا قام أحدكم من ملسه ث
رجع فهو أحق به قال الشافعي رحه ال وأحب إذا نعس ووجد موضعا ل يتخطى فيه غيه أن
يتحول لا روى ابن عمر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا نعس أحدكم ف
ملسه يوم المعة فليتحول إل غيه
____________________
فصل فيما يفعله قبل المعة وإن حضر قبل الطبة اشتغل بذكر ال والصلة
ويستحب أن يقرأ يوم المعة سورة الكهف لا روي عن ابن عمر رضي ال عنه أنه قال من قرأ
سورة الكهف يوم المعة غفر له ما بي المعة إل المعة
ويكثر من الصلة على رسول ال صلى ال عليه وسلم ف يوم المعة وليلتها لا روى أوس بن
أوس رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم إن من أفضل أيامكم يوم المعة
فأكثروا علي من الصلة فيه فإن صلتكم معروضة علي
ويكثر من الدعاء لن فيه ساعة يستجاب فيها الدعوة فلعله يصادف ذلك وإذا جلس المام على
النب انقطع التنفل لا روي عن ثعلبة بن أب مالك قال قعود المام يقطع السبحة وكلمه يقطع
الكلم وإنم كانوا ل يزالون يتحدثون يوم المعة وعمر بن الطاب رضي ال عنه جالس على
النب فإذا سكت الؤذن قام عمر فلم يتكلم أحد حت يقضي الطبتي فإذا أقيمت الصلة ونزل
عمر تكلموا ولن النفل ف هذه الالة ينع الستماع إل ابتداء الطبة فكره فإن دخل رجل
والمام على النب صلى تية السجد لا روى جابر رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه
وسلم قال إذا جاء أحدكم والمام يطب فليصل ركعتي فإن دخل والمام ف آخر الطبة ل
يصل لنه يفوته أول الصلة مع المام وهو فرض فل يوز أن يشتغل عنها بالنفل
فصل ف الكلم قبل الطبة والنصات أثناءها ويوز الكلم قبل أن يبتدىء الطبة لا رويناه من
حديث ثعلبة بن أب مالك ويوز إذا جلس المام بي الطبتي وإذا نزل من النب قبل أن يدخل ف
الصلة لا روى أنس قال كان رسول ال صلى ال عليه وسلم ينل من النب يوم المعة فيقوم
معه الرجل فيكلمه ف الاجة ث ينتهي إل مصله فيصلي ولنه ليس بال صلة ول حال إساع
فلم ينع من الكلم
وإذا بدأ بالطبة أنصت لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال من
توضأ فأحسن الوضوء ث أنصت للمام يوم المعة حت يفرغ من صلته كفر له ما بي المعة إل
المعة وزيادة ثلثة أيام وهل يب النصات فيه قولن أحدها يب لا روى جابر قال دخل ابن
مسعود والنب صلى ال عليه وسلم يطب فجلس إل أب فسأله عن شيء فلم يرد عليه فسكت
حت صلى النب صلى ال عليه وسلم فقال له ما منعك أن ترد علي فقال إنك ل تشهد معنا
المعة قال ول قال لنك تكلمت والنب صلى ال عليه وسلم يطب فقام ابن مسعود فدخل علي
النب صلى ال عليه وسلم فذكر له فقال صدق أب وأطع أبيا
والثان يستحب وهو الصح لا روى أنس رضي ال عنه قال دخل رجل والنب صلى ال عليه
وسلم قائم على النب يوم المعة فقال مت الساعة فأشار الناس إليه أن اسكت فقال له رسول ال
صلى ال عليه وسلم عند الثالثة ما أعددت لا قال حب ال ورسوله قال إنك مع من أحببت
فإن رأى رجل ضريرا يقع ف بئر أو رأى عقربا تدب إليه ل يرم عليه كلمه قول واحدا لن
النذار يب لق الدمي والنصات لق ال تعال ومبناه على السامة وإن سلم عليه رجل أو
عطس فإن قلنا يستحب النصات رد السلم وشت العاطس
وإن قلنا يب النصات ل يرد السلم ول يشمت العاطس لن السلم سلم ف غي موضعه فلم يرد
عليه وتشميت العاطس سنة فل يترك له النصات الواجب
ومن أصحابنا من قال ل يرد السلم لن السلم مفرط ويشمت العاطس لن العاطس غي مفرط
ف العطاس وليس بشيء
فصل مت يدرك المعة ومن دخل والمام ف الصلة أحرم با فإن أدرك معه الركوع من الثانية
فقد أدرك المعة فإذا سلم المام أضاف إليها أخرى وإن ل يدرك الركوع فقد فاتت المعة فإذا
سلم المام أت الظهر لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال من
أدرك ركعة من المعة فليصل إليها أخرى
فصل ف الزاحة ف السجود فإن زوحم الأموم عن السجود ف المعة نظرت فإن قدر أن يسجد
على ظهر إنسان لزمه أن يسجد لا روي عن عمر رضي ال عنه أنه قال إذا اشتد الزحام فليسجد
أحدكم على ظهر أخيه
وقال بعض أصحابنا فيه قول آخر قاله ف القدي أنه باليار إن شاء سجد على ظهر إنسان وإن
شاء ترك حت يزول الزحام لنه إذا سجد حصلت له فضيلة التابعة وإذا انتظر زوال الزحة
حصلت له فضيلة السجود على الرض فخي بي الفضيلتي
والول أصح لن ذلك يبطل بالريض إذا عجز عن السجود
____________________
على الرض فإنه يسجد على حسب حاله ول يؤخر وإن كان ف التأخي فضيلة السجود على
الرض وإن ل يقدر على السجود بال انتظر حت يزول الزحام فإن زال الزحام ل يل إما أن
يدرك المام قائما أو راكعا أو رافعا من الركوع أو ساجدا فإن أدركه قائما سجد ث تبعه لن
النب صلى ال عليه وسلم أجاز ذلك بعسفان للعذر والعذر ههنا موجود فوجب أن يوز فإن
فرغ من السجود فأدرك المام راكعا ف الثانية ففيه وجهان أحدها يتبعه ف الركوع ول يقرأ
كمن حضر والمام راكع
والثان أنه يشتغل با عليه من القراءة لنه أدرك مع المام مل القراءة بلف من حضر والمام
راكع
فصل فيمن يدرك المام بعد الزحام فإن زال الزحام فأدرك المام رافعا من الركوع أو ساجدا
سجد معه لن هذا موضع سجوده وحصلت له ركعة ملفقة
وهل يدرك با المعة فيه وجهان قال أبو إسحاق يدرك لقوله صلى ال عليه وسلم من أدرك من
المعة ركعة فليضف إليها أخرى
وقال أبو علي بن أب هريرة ل يدرك لن المعة صلة كاملة فل تدرك إل بركعة كاملة وهذه
ركعة ملفقة
فصل ف إذا أدركه راكعا وإن زال الزحام وأدرك المام راكعا ففيه قولن أحدها يشتغل بقضاء
ما فاته ث يركع لنه شارك المام ف جزء من الركوع فوجب أن يسجد كما لو زالت الزحة
فأدركه قائما
والثان يتبع المام ف الركوع لنه أدرك المام راكعا فلزمه متابعته كمن دخل ف صلة والمام
فيها راكع
فإن قلنا إنه يركع معه نظرت فإن فعل ما قلناه وركع حصل له ركوعان وبأيهما يتسب فيه
قولن أحدها أنه يتسب بالثان كالسبوق إذا أدرك المام راكعا فركع معه
والثان يتسب بالول لنه قد صح الول فلم يبطل بترك ما بعده كما لو ركع ونسي السجود
فقام وقرأ وركع ث سجد
فإن قلنا إنه يتسب بالثان حصل له مع المام ركعة فإذا سلم أضاف إليها أخرى وسلم
وإذا قلنا يتسب بالول حصل له ركعة ملفقة لن القيام والقراءة والركوع حصل له من الركعة
الول وحصل له السجود من الثانية
وهل يصي مدركا للجمعة فيه وجهان قال أبو إسحاق يكون مدركا وقال ابن أب هريرة ل يكون
مدركا
فإذا قلنا بقول أب إسحاق أضاف إليها أخرى وسلم
وإذا قلنا بقول ابن أب هريرة قام وصلى ثلث ركعات وجعلها ظهرا
ومن أصحابنا من قال يب أن يكون فيه وجهان بناء على القولي فيمن صلى الظهر قبل أن
يصلي المام المعة وهذا قد صلى ركعة من الظهر قبل فراغ المام من المعة فلزمه أن يستأنف
الظهر بعد فراغه
وقال شيخنا القاضي أبو الطيب الطبي الصحيح هو الول والبناء على القولي ل يصح لن
القولي فيمن صلى الظهر قبل فراغ المام من المعة من غي عذر والزحوم معذور فلم تب
عليه إعادة الركعة الت صلها قبل فراغ المام ولن القولي فيمن ترك المعة وصلى الظهر
منفردا وهذا قد دخل مع المام ف المعة فلم تب عليه إعادة ما فعل كما لو أدرك المام
ساجدا ف الركعة الخية فإنه يتابعه ث يبن الظهر على ذلك الحرام ول يلزمه الستئناف وإن
خالف ما قلناه واشتغل بقضاء ما فاته فإن اعتقد أن السجود فرضه ل يعد سجوده لنه سجد ف
موضع الركوع ول تبطل صلته لنه زاد فيها زيادة من جنسها جاهل فهو كمن زاد ف صلته
من جنسها ساهيا وإن اعتقد أن فرضه التابعة فإن ل ينو مفارقته بطلت صلته لنه سجد ف
موضع الركوع عامدا
وإن نوى مفارقة المام ففيه قولن أحدها تبطل صلته
والثان ل تبطل ويكون فرضه الظهر وهل يبن أو يستأنف الحرام بعد فراغ المام على القولي
ف غي العذور إذا صلى الظهر قبل صلة المام
وأما إذا قلنا إن فرضه الشتغال با فاته نظرت فإن فعل ما قلناه وأدرك المام راكعا تبعه فيه
ويكون مدركا للركعتي
وإن أدركه ساجدا فهل يشتغل بقضاء ما فاته أو يتبعه ف السجود فيه وجهان أحدها يشتغل
بقضاء ما فاته لن على هذا القول الشتغال بالقضاء أول من التابعة
ومنهم من قال يتبعه ف السجود وهو الصح لن هذه الركعة ل يدرك منها شيئا يتسب له به
فهو كالسبوق إذا أدرك المام ساجدا بلف الركعة الول فإن هناك أدرك الركوع وما قبله
فلزمه أن يفعل ما بعده من السجود
فإذا قلنا يسجد كان مدركا للركعة الول إل أن بعضها أدركه فعل وبعضها أدركه حكما لنه
تابعه إل السجود ث انفرد بفعل السجدتي
وهل يدرك بذه الركعة المعة على وجهي لنه إدراك ناقص فهو كالتلفيق ف الركعة وإن سلم
المام قبل أن يسجد الأموم السجدتي ل يكن مدركا للجمعة قول واحدا
وهل يستأنف الحرام أو يبن على ما ذكرناه من الطريقي فإن خالف ما قلناه وتبعه ف الركوع
____________________
فإن كان معتقدا أن فرضه الشتغال بالسجود بطلت صلته لنه ركع ف موضع السجود عامدا
وإن اعتقد أن فرضه التابعة ل تبطل صلته لنه زاد ف الصلة من جنسها جاهل ويتسب بذا
السجود ويصل له ركعة ملفقة
وهل يصي مدركا للجمعة على الوجهي وإن ) زحم عن السجود ( وزالت الزحة والمام قائم ف
الثانية وقضى ما عليه وأدركه قائما أو راكعا فتابعه فلما سجد ف الثانية زحم عن السجود فزال
الزحام وسجد ورفع رأسه وأدرك المام ف التشهد فقد أدرك الركعتي بعضهما فعل وبعضهما
حكما
وهل يكون مدركا للجمعة على ما ذكرنا من الوجهي
وإن ركع مع المام ) ف ( الركعة الول ث سها حت صلى المام هذه الركعة وحصل ف الركوع
ف الثانية قال القاضي أبو حامد يب أن يكون على قولي كالزحام
ومن أصحابنا من قال يتبعه قول واحدا لنه مفرط ف السهو فلم يعذر ف النفراد عن النفراد
عن المام وف الزحام غي مفرط فعذر ف النفراد عن المام
فصل ف الستخلف ف الصلة إذا أحدث المام ف الصلة ففيه قولن قال ف القدي ل
يستخلف
وقال ف الديد يستخلف وقد بينا وجه القولي ف باب صلة الماعة
فإن قلنا ل يستخلف نظرت فإن أحدث بعد الطبة وقبل الحرام ل يز أن يستخلف لن
الطبتي مع الركعتي كالصلة الواحدة فلما ل يز أن يستخلف ف صلة الظهر بعد الركعتي ل
يز أن يستخلف ف المعة بعد الطبتي
وإن أحدث بعد الحرام ففيه قولن أحدها يتمون المعة فرادى لنه لا ل يز الستخلف بقوا
على حكم الماعة فجاز لم أن يصلوا فرادى
والثان أنه إذا كان الدث قبل أن يصلي بم ركعة صلوا الظهر وإن كان بعد الركعة صلوا ركعة
أخرى فرادى كالسبوق إذا ل يدرك ركعة أت الظهر وإن أدرك ركعة أت المعة
وإن قلنا بقوله الديد فإن كان الدث بعد الطبتي وقبل الحرام فاستخلف من حضر الطبة
جاز وإن استخلف من ل يضر الطبة ل يز لن من حضر كمل بالسماع فانعقدت به المعة
ومن ل يضر ل يكمل فلم تنعقد به المعة ولذا لو خطب بأربعي فقاموا وصلوا المعة جاز ولو
حضر أربعون ل يضروا الطبة فصلوا المعة ل يز
وإن كان الدث بعد الحرام فإن كان ف الركعة الول فاستخلف من كان معه قبل الدث جاز
له لنه من أهل المعة وإن استخلف من ل يكن معه قبل الدث ل يز لنه ليس من أهل المعة
ولذا لو صلى بانفراده المعة ل تصح
وإن كان الدث ف الركعة الثانية فإن كان قبل الركوع
فاستخلف من كان معه قبل الدث جاز وإن استخلف من ل يكن معه قبل الدث ل يز لا
ذكرناه
وإن كان بعد الركوع ) فاستخلف من ل يضر معه قبل الدث ل يز لا ذكرناه (
وإن كان معه قبل الدث ول يكن معه قبل الركوع فإن فرضه الظهر وف جواز المعة خلف من
يصلي الظهر وجهان فإن قلنا يوز جاز أن يستخلفه وإن قلنا ل يوز ل يز أن يستخلفه
فصل إذن السلطان بالمعة والسنة أل تقام المعة بغي إذن السلطان فإن فيه افتياتا عليه فإن
أقيمت المعة من غي إذنه جاز لا روي أن عليا رضي ال عنه صلى العيد وعثمان رضي ال عنه
مصور ولنه فرض ل تعال ل يتص بفعل المام فلم يفتقر إل إذنه كسائر العبادات
فصل المعة ف السجد الامع قال الشافعي رحه ال ول يمع ف مصر وإن عظم وكثرت
مساجده إل ف مسجد واحد والدليل عليه أنه ل يقمها رسول ال صلى ال عليه وسلم ول
اللفاء من بعده ف أكثر من موضع
واختلف أصحابنا ف بغداد فقال أبو العباس يوز ف مواضع لنه بلد عظيم ويشق الجتماع ف
موضع واحد
وقال أبو الطيب بن سلمة يوز ف كل جانب جعة لنه كالبلدين ول يوز أكثر من ذلك
وقال بعضهم كانت قرى متفرقة ف كل موضع منها جعة ث اتصلت العمارة فبقيت على حكم
الصل
فصل حكم تعدد المعات ف البلد الواحد وإن عقدت جعتان ف بلد إحداها قبل الخرى
وعرفت الول منهما نظرت فإن ل يكن مع واحدة منهما إمام أو كان المام مع الول فالمعة
هي الول والثانية باطلة وبأي شيء يعتب السبق فيه قولن أحدها بالفراغ لنه ل يكم بصحتها
____________________
____________________
فصل ف الكل قبل الصلة والسنة أن يأكل ف يوم الفطر قبل الصلة ويسك ف يوم النحر حت
يفرغ من الصلة لا روى بريدة قال كان رسول ال صلى ال عليه وسلم ل يرج يوم الفطر حت
يطعم ويوم النحر ل يأكل حت يرجع فيأكل من لم نسيكته
والسنة أن يأكل التمر ويكون وترا لا روى أنس أن النب صلى ال عليه وسلم كان ل يرج يوم
الفطر حت يأكل ترات ويأكلهن وترا
فصل ف الغتسال للعيدين والسنة أن يغتسل للعيدين لا روي أن عليا وابن عمر رضي ال عنهما
كانا يغتسلن ولنه يوم عيد يمع فيه الكافة للصلة فسن فيه الغسل لضورها كالمعة وف
وقت الغسل قولن أحدها بعد الفجر كغسل المعة وروى البويطي أنه يوز أن يغتسل قبل
الفجر لن الصلة تقام ف أول النهار وتقصدها الناس من البعد فيجوز تقدي الغسل حت ل
يفوتم فجوز على هذا القول أن يغتسل بعد نصف الليل كما يقول ف أذان الصبح
ويستحب ذلك لن يضر الصلة ولن ل يضر لن القصد إظهار الزينة والمال فإن ل يضر
الصلة اغتسل للزينة والمال
والسنة أن يتنظف بلق الشعر وبقلم الظفار وقطع الرائحة لنه يوم عيد فسن فيه ما ذكرناه
كيوم المعة
والسنة أن يتطيب لا روى السن بن علي عليه السلم قال أمرنا رسول ال صلى ال عليه وسلم
أن نتطيب بأجود ما ند ف العيد
فصل ف لبس أحسن الثياب والسنة أن يلبس أحسن ثيابه لا روى ابن عباس رضي ال عنه أن
النب صلى ال عليه وسلم كان يلبس ف العيدين برد حبة
فصل ف شهود النساء العيدين ويستحب أن يضر النساء غي ذوات اليئات لا روت أم عطية
قالت كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يرج العواتق وذوات الدور واليض ف العيد فأما
اليض فكن يعتزلن الصلى ويشهدن الي ودعوة السلمي
وإذا أردن الضور تنظفن بالاء ول يتطيب ول يلبسن الشهرة من الثياب لقوله صلى ال عليه
وسلم ل تنعوا إماء ال مساجد ال وليخرجن تفلت أي غي عطرات ولنا إذا تطيبت ولبست
الشهرة من الثياب دعا ذلك إل الفساد
قال الشافعي رحه ال ويزين الصبيان بالصبغ واللي ذكورا كانوا أو إناثا لنه يوم زينة وليس
على الصبيان تعبد فل ينعون من لبس الذهب
فصل ف التبكي للصلة والسنة أن يبكر إل الصلة ليأخذ موضعه كما قلنا ف المعة والستحب
أن يشي ول يركب لن النب صلى ال عليه وسلم ما ركب ف عيد ول جنازة
ول بأس أن يركب ف العود لنه غي قاصد إل قربة
فصل ف التنفل قبل خروج المام وإذا حضر جاز أن يتنفل إل أن يرج المام لا روي عن أب
بردة وأنس والسن وجابر بن زيد أنم كانوا يصلون يوم العيد قبل خروج المام ولنه ليس
بوقت منهي عن الصلة فيه ول هناك ما هو أهم من الصلة فلم يتنع من الصلة كما ) لو
صلى ( بعد العيد والسنة أن ل يرج المام إل ف الوقت الذي يواف فيه الصلة لا روى أبو
سعيد الدري رضي ال عنه قال كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يرج ف يوم الفطر
والضحى إل الصلى فأول شيء يبدأ به الصلة
والسنة أن يضي إليهما ف طريق ويرجع ف أخرى لا روى ابن عمر رضي ال عنه أن النب صلى
ال عليه وسلم كان يرج يوم الفطر والضحى فيخرج من طريق ويرجع ) من ( أخرى
____________________
فصل ف النداء للعيدين ول يؤذن لا ول يقام لا روى ابن عباس رضي ال عنه قال شهدت العيد
مع النب صلى ال عليه وسلم ومع أب بكر وعمر وعثمان رضي ال عنهم فكلهم صلوا العيد قبل
الطبة بل أذان ول إقامة
والسنة أن ينادى لا الصلة جامعة لا روي عن الزهري أنه كان ينادي به
فصل ف صفة صلة العيد وصلة العيد ركعتان لقول عمر رضي ال عنه صلة الضحى ركعتان
وصلة الفطر ركعتان وصلة السفر ركعتان وصلة المعة ركعتان تام غي قصر على لسان
نبيكم وقد خاب من افترى
والسنة أن تصلى جاعة لنقل اللف عن السلف
والسنة أن يكب ف الول سبع تكبيات سوى تكبية الحرام وتكبية الركوع وف الثانية خس
تكبيات سوى تكبية القيام والركوع لا روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النب صلى
ال عليه وسلم كان يكب ف الفطر ف الول سبعا وف الثانية خسا سوى تكبية الصلة
والتكبيات قبل القراءة لا روى كثي بن عبد ال عن أبيه عن جده أن النب صلى ال عليه وسلم
كان يكب ف العيدين ف الركعة الول سبعا وف الثانية خسا قبل القراءة
فإن حضر وقد سبقه المام بالتكبيات أو ببعضها ل يقض لنه ذكر مسنون فات مله فلم يقضه
كدعاء الستفتاح
وقال ف القدي يقضي لن مله القيام وقد أدركه وليس بشيء
والسنة أن يرفع يديه مع كل تكبية لا روي أن عمر رضي ال عنه كان يرفع يديه ف كل تكبية
ف العيد
ويستحب أن يقف بي كل تكبيتي بقدر ) آية ( يذكر ال تعال لا روي أن الوليد بن عقبة خرج
يوما على عبد ال وحذيفة والشعري وقال إن هذا العيد غدا فكيف التكبي فقال عبد ال بن
مسعود تكب وتمد ربك وتصلي على النب صلى ال عليه وسلم وتكب وتفعل مثل ذلك فقال
الشعري وحذيفة صدق
والسنة أن يقرأ بعد الفاتة بقاف واقتربت لا روى أبو واقد الليثي قال كان رسول ال صلى ال
عليه وسلم يقرأ ف الفطر والضحى بقاف واقتربت الساعة
والسنة أن يهر فيهما بالقراءة لنقل اللف عن السلف
فصل ف الطبة بعد الصلة والسنة إذا فرغ من الصلة أن يطب لا روى ابن عمر أن رسول ال
صلى ال عليه وسلم ث أبا بكر ث عمر رضي ال عنهما كانوا يصلون العيد قبل الطبة
والستحب أن يطب على النب لا روى جابر رضي ال عنه قال شهدت مع النب صلى ال عليه
وسلم الضحى فلما قضى خطبته نزل عن منبه
ويسلم على الناس إذا أقبل عليهم كما قلنا ف المعة وهل يلس قبل الطبة فيه وجهان أحدها
ل يلس لن ف المعة إنا يلس لفراغ الؤذن من الذان وليس ف العيد أذان
والثان يلس وهو النصوص ف الم لنه يستريح با ويطب خطبتي يفصل بينهما بلسة
ويوز أن يطب من قعود لا روى أبو سعيد الدري رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه
وسلم خطب يوم العيد على راحلته ولن صلة العيد توز قاعدا فكذلك خطبتها بلف المعة
والستحب أن يستفتح الطبة الول بتسع تكبيات والثانية بسبع لا روي عن عبيد ال بن عبد
ال بن عتبة بن مسعود أنه قال هو من السنة
ويأتى ببقية الطبة على ما ذكرناه ف المعة من ذكر ال تعال وذكر رسوله صلى ال عليه وسلم
والوصية بتقوى ال وقراءة القرآن فإن كان ف عيد الفطر علمهم صدقة الفطر وإن كان ف
الضحى علمهم الضحية لن النب صلى ال عليه وسلم قال ف خطبته ل يذبن أحدكم حت
يصلي
ويستحب للناس استماع الطبة لا روي عن أب مسعود البدري أنه قال يوم عيد من شهد
الصلة معنا فل يبح حت يشهد الطبة فإن دخل رجل والمام يطب فإن كان ف الصلى استمع
الطبة ول يشتغل بصلة العيد لن الطبة من سنن العيد ويشى فوتا والصلة ل يشى فوتا
فكان الشتغال بالطبة أول وإن كان ف السجد ففيه وجهان قال أبو علي بن أب هريرة يصلي
تية السجد ول يصلي صلة العيد لن المام ل يفرغ من سنة العيد فل يشتغل بالقضاء
وقال أبو إسحاق الروزي يصلي العيد لنا أهم من تية السجد وآكد وإذا صلها سقط با
التحية فكان الشتغال با أول كما لو حضر وعليه مكتوبة
فصل فيمن يصلي العيد روى الزن أنه توز صلة العيد للمنفرد والسافر والعبد والرأة
وقال ف الملء والقدي والصيد والذبائح ل يصلى العيد حيث ل تصلى المعة فمن أصحابنا من
قال فيها قولن أحدها أنم ل يصلون لن النب صلى ال عليه وسلم كان بن مسافرا يوم النحر
فلم يصل ولنا صلة تشرع لا الطبة واجتماع الكافة فلم يفعلها السافر كالمعة
والثان أنم يصلون وهو الصحيح لنا صلة
____________________
____________________
فصل ف التكبي ف أيام التشريق السنة أن يكب ف هذه اليام خلف الفرائض لنقل اللف عن
السلف
وهل يكب خلف النوافل فيه طريقان من أصحابنا من قال يكب قول واحدا لنا صلة راتبة
فأشبهت الفرائض
ومنهم من قال فيه قولن أحدها يكب لا قلناه
والثان ل يكب لن النفل تابع للفرض والتابع ل يكون له تبع
ومن فاتته صلة ف هذه اليام فأراد قضاءها ف غيها ل يكب خلفها لن التكبي يتص بذه اليام
فل يفعل ف غيها وإن قضاها ف هذه اليام ففيه وجهان أحدها يكب لن وقت التكبي باق
والثان ل يكب لن التكبي خلف هذه الصلوات يتص بوقتها وقد فات الوقت فلم يقض
باب صلة الكسوف وصلة الكسوف سنة لقوله صلى ال عليه وسلم إن الشمس والقمر ل
يكسفان لوت أحد ول لياته ولكنهما آيتان من آيات ال عز وجل فإذا رأيتموها فقوموا وصلوا
والسنة أن يغتسل لا لنا صلة شرع لا الجتماع والطبة فيسن لا الغسل كصلة المعة
والسنة أن تصلى حيث تصلى المعة لن النب صلى ال عليه وسلم صلى ف السجد ولنه يتفق
ف وقت ل يكن قصد الصلى فيه وربا يلى قبل أن يبلغ الصلى فيفوت فكان الامع أول
والسنة أن يدعى لا الصلة جامعة لا روت عائشة رضي ال عنها قالت كسفت الشمس على
عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم فأمر رجل أن ينادي الصلة جامعة
فصل ف صفة صلة الكسوف وهي ركعتان ف كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجودان
والسنة أن يقرأ ف القيام الول بعد الفاتة سورة البقرة أو بقدرها ث يركع ويسبح بقدر مائة آية
ث يرفع ويقرأ فاتة الكتاب
ويقرأ بقدر مائت آية ث يركع ويسبح بقدر تسعي آية ث يسجد كما يسجد ف غيها
وقال أبو العباس يطيل السجود كما يطيل الركوع وليس بشيء لن الشافعي رحه ال ل يذكر
ذلك ول ) نقل ( ذلك ف خب ولو كان قد أطال لنقل كما نقل ف القراءة والركوع ث يصلي
الركعة الثانية فيقرأ بعد الفاتة قدر مائة آية وخسي آية ث يركع ) يدعو ( بقدر سبعي آية ث
يرفع ويقرأ بعد الفاتة بقدر مائة آية ث يركع بقدر خسي آية ث يسجد
والدليل عليه ما روى ابن عباس رضي ال عنه قال كسفت الشمس فصلى رسول ال صلى ال
عليه وسلم والناس معه فقام قياما طويل نوا من سورة البقرة ث ركع ركوعا طويل ث قام قياما
طويل وهو دون القيام الول ث ركع ركوعا طويل وهو دون الركوع الول ث سجد وانصرف
وقد تلت الشمس
والسنة أن يسر بالقراءة ف كسوف الشمس لا روي عن ابن عباس قال كسفت الشمس على
عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم فقام فصلى فقمت إل جنبه فلم أسع له قراءة ولنا صلة
نار لا نظي بالليل فلم يهر فيها بالقراءة كالظهر
ويهر ف كسوف القمر لنا صلة ليل لا نظي بالنهار فيسن لا الهر كالعشاء
فصل يطب للكسوف بعد الصلة والسنة أن يطب لا بعد الصلة لا روت عائشة رضي ال
عنها أن النب صلى ال عليه وسلم فرغ من صلته فقام فخطب الناس فحمد ال وأثن عليه وقال
الشمس والقمر آيتان من آيات ال ل يسفان لوت أحد ول لياته فإذا رأيتم ذلك فصلوا
وتصدقوا
فصل إذا تلت الشمس ول يصل فإن ل يصل حت تلت ل يصل لا روى جابر أن النب صلى ال
عليه وسلم قال إذا رأيتم ذلك فصلوا حت تنجلي فإن تلت وهو ف الصلة أتها لنا صلة
أصل فل يرج منها بروج وقتها كسائر الصلوات
وإن تللتها غمامة وهي كاسفة صلى لن الصل
____________________
بقاء الكسوف وإن غربت الشمس ) وهي ( كاسفة ل يصل لنه ل سلطان لا بالليل وإن غاب
القمر وهو كاسف فإن كان قبل طلوع الفجر صلى لن سلطانه باق وإن غاب بعد طلوع الفجر
ففيه قولن قال ف القدي ل يصلي لن سلطانه بالليل وقد ذهب الليل
وقال ف الديد يصلي لن سلطانه باق ما ل تطلع الشمس لنه ينتفع بضوئه وإن صلى ول تتجل
ل يصل مرة أخرى لنه ل ينقل ذلك عن أحد
ول تسن صلة الماعة لية غي الكسوف كالزلزل وغيها لن هذه اليات قد كانت ول ينقل
أن النب صلى ال عليه وسلم صلى لا جاعة غي الكسوف
فصل ف اجتماع صلة الكسوف مع غيها وإن اجتمعت صلة الكسوف مع غيها قدم
أخوفهما فوتا فإن استويا ف الفوت قدم آكدها فإن اجتمعت مع صلة النازة قدمت صلة
النازة لنه يشى عليها التغي والنفجار وإن اجتمعت مع الكتوبة ف أول الوقت بدأ بصلة
الكسوف لنه ياف فوتا بالتجلى وإذا فرغ بدأ بالكتوبة قبل الطبة للكسوف لن الكتوبة
ياف فوتا والطبة ل ياف فوتا وإن اجتمعت معها ف آخر الوقت بدأ بالكتوبة لنما استويا ف
خوف الفوت والكتوبة آكد فكان تقديها أول وإن اجتمعت مع الوتر ف آخر وقتها قدمت
صلة الكسوف لنما استويا ف الفوت وصلة الكسوف آكد فكانت بالتقدي أول
باب صلة الستسقاء وصلة الستسقاء سنة لا روى عباد بن تيم عن عمه قال خرج رسول ال
صلى ال عليه وسلم يستسقي فصلى ركعتي جهر بالقراءة فيهما وحول رداءه ورفع يديه
واستسقى والسنة أن يكون ف الصلى لا روت عائشة رضي ال عنها قالت شكا الناس إل رسول
ال صلى ال عليه وسلم قحوط الطر فأمر بنب فوضع له ف الصلى ولن المع يكثر فكان
الصلى أرفق بم
فصل ف عمل المام عند الستسقاء إذا أراد المام الروج إل الستسقاء وعظ الناس وأمرهم
بالروج من الظال والتوبة من العاصي قبل أن يرج لن الظال والعاصي تنع الطر والدليل عليه
ما روى أبو وائل عن عبد ال أنه قال إذا بس الكيال حبس القطر وقال ماهد ف قوله عز وجل
} ويلعنهم اللعنون { قال دواب الرض تلعنهم تقول تنع القطر خطاياهم ويأمرهم بصوم ثلثة
أيام قبل الروج ويرجون ف اليوم الرابع وهم صيام لقوله صلى ال عليه وسلم دعوة الصائم ل
ترد ويأمرهم بالصدقة لنه أرجى للجابة ويستسقى باليار من أقرباء رسول ال صلى ال عليه
وسلم لن عمر رضي ال عنه استسقى بالعباس وقال اللهم إنا كنا إذا قحطنا توسلنا إليك بنبينا
فتسقينا وإنا نتوسل إليك اليوم بعم نبينا فاسقنا فيسقوا ويستسقي بأهل الصلح لا روي أن
معاوية استسقى بيزيد بن السود فقال اللهم إنا نستسقي إليك بينا وأفضلنا اللهم إنا نستسقي
إليك بيزيد بن السود يا يزيد ارفع يديك إل ال عز وجل فرفع يديه ورفع الناس أيديهم فثارت
سحابة من الغرب كأنا ترش وهبت لا ريح فسقوا حت كاد الناس أل يبلغوا منازلم ويستسقى
بالشيوخ والصبيان لقوله صلى ال عليه وسلم لول صبيان رضع وبائم رتع وعباد ال ركع لصب
عليهم العذاب صبا
____________________
قال ف الم ول آمر بإخراج البهائم وقال أبو إسحق أستحب إخراج البهائم لعل ال يرحها لا
روي أن سليمان عليه السلم خرج يستسقي فرأى نلة تستسقي فقال ارجعوا فإن ال تعال
سقاكم بغيكم
ويكره إخراج الكفار للستسقاء لنم أعداء ال فل يوز أن يتوسل بم إليه فإن حضروا وتيزوا
ل ينعوا لنم جاءوا ف طلب الرزق
والستحب أن يتنظف للستسقاء بغسل وسواك لنا صلة يسن لا الجتماع والطبة فيشرع لا
الغسل كصلة المعة
ول يستحب أن يتطيب لا لن الطيب للزينة وليس هذا وقت زينة ويرج متواضعا متبذل لا
روى ابن عباس قال خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم يستسقي متواضعا مبتذل متخشعا
متضرعا
ول يؤذن لا ول يقام لا روى أبو هريرة رضي ال عنه قال خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم
يستسقي فصلى بنا ركعتي بل أذان ول إقامة ث خطبنا
والستحب أن ينادى لا الصلة جامعة لنا صلة شرع لا الجتماع والطبة ول يسن لا الذان
والقامة فيسن لا الصلة جامعة كصلة الكسوف
فصل ف صفة صلة الستسقاء وصلته ركعتان كصلة العيد ومن أصحابنا من قال يقرأ ف
الول بقاف وف الثانية سورة نوح لنا فيها ذكر الستسقاء والذهب أنه يقرأ فيها ما يقرأ ف
العيد لا روي أن مروان أرسل إل ابن عباس سأله عن سنة الستسقاء فقال سنة الستسقاء
الصلة ف العيدين إل أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قلب رداءه فجعل يينه يساره ويساره
يينه وصلى ركعتي فكب ف الول سبع تكبيات وقرأ } سبح اسم ربك { وقرأ ف الثانية } هل
أتاك حديث الغاشية { وكب خس تكبيات
والسنة أن يطب لا بعد الصلة لديث أب هريرة
والستحب أن يدعو ف الطبة الول فيقول اللهم اسقنا غيثا مغيثا هنيئا مريئا ) مريعا ( غدقا
ملل ) طبقا ( سحا عاما دائما اللهم اسقنا الغيث ول تعلنا من القانطي اللهم إن بالعباد والبلد
من اللواء والضنك والهد ما ل نشكو إل إليك اللهم أنبت لنا الزرع وأدر لنا الضرع واسقنا
من بركات
____________________
السماء وأنبت لنا من بركات الرض اللهم ارفع عنا الهد والوع والعري واكشف عنا من
البلء ما ل يكشفه غيك اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا
والستحب أن يستقبل القبلة ف أثناء الطبة ويول ما على الين إل اليسر وما على اليسر إل
الين لا روى عبد ال بن زيد أن رسول ال صلى ال عليه وسلم خرج إل الصلى يستسقي
فاستقبل القبلة ودعا وحول رداءه فجعل الين على اليسر واليسر على الين فإن كان الرداء
مربعا نكسه فجعل أعله أسفله وأسفله أعله وإن كان مدورا اقتصر على التحويل لا روى عبد
ال بن زيد أن رسول ال صلى ال عليه وسلم استسقى وعليه خيصة له سوداء فأراد أن يأخذ
بأسفلها فيجعله أعلها فلما ثقلت عليه قلبها على عاتقه
ويستحب للناس أن يفعلوا مثل ذلك لا روي ف حديث عبد ال بن زيد أن رسول ال صلى ال
عليه وسلم حول رداءه وقلب ظهرا لبطن وحول الناس معه قال الشافعي رحه ال وإذا حولوا
أرديتهم تركوها مولة لينعوها مع الثياب لنه ل ينقل أن النب صلى ال عليه وسلم غيها بعد
التحويل
ويستحب أن يدعو ف الطبة الثانية سرا ليجمع ف الدعاء بي الهر والسرار ليكون أبلغ ولذا
قال ال تعال } إن أعلنت لم وأسررت لم إسرارا {
ويستحب أن يرفع اليد ف الدعاء لا روى أنس أن النب صلى ال عليه وسلم كان ل يرفع يديه
ف شيء من الدعاء إل عند الستسقاء فإنه كان يرفع يديه حت يرى بياض إبطيه
ويستحب أن يكثر من الستغفار ومن قوله تعال } استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء
عليكم مدرارا { لا روى الشعب أن عمر رضي ال عنه خرج يستسقي فصعد النب فقال
استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويددكم بأموال وبني ويعل لكم
جنات ويعل لكم أنارا استغفروا ربكم إنه كان غفارا ث نزل فقيل له يا أمي الؤمني لو
استسقيت فقال لقد طلبت بجاديح السماء الت يستنل با القطر
فصل ف تكرار الستسقاء قال ف الم فإن صلوا ول يسقوا عادوا من الغد وصلوا واستسقوا فإن
سقوا قبل أن يصلوا صلوا شكرا ل وطلبا للزيادة
ويوز الستسقاء بالدعاء من غي صلة لديث عمر رضي ال عنه
ويستحب لهل الصب أن يدعوا لهل الدب
ويستحب إذا جاء الطر أن يقول اللهم صيبا هنيئا لا روت عائشة رضي ال عنها أن النب صلى
ال عليه وسلم كان إذا رأى الطر قال ذلك
ويستحب أن يتمطر لول مطر لا روى أنس قال أصابنا مطر ونن مع رسول ال صلى ال عليه
وسلم فحسر رسول ال صلى ال عليه وسلم حت أصابه الطر فقلنا يا رسول ال ل صنعت هذا
قال إنه حديث عهد بربه
ويستحب إذا سال الوادي أن يغتسل فيه ويتوضأ لا روي أنه جرى الوادي فقال النب صلى ال
عليه وسلم اخرجوا بنا إل هذا الذي ساه ال طهورا حت نتوضأ منه ونمد ال عليه ويستحب
لن سع الرعد أن يسبح لا روى ابن عباس قال كنا مع عمر رضي ال عنه ف سفر فأصابنا رعد
وبرق وبرد فقال لنا كعب من قال حي يسمع الرعد سبحان من يسبح الرعد بمده واللئكة من
خيفته ثلثا عوف من ذلك الرعد فقلنا فعوفينا
____________________
كتاب النائز باب ما يفعل باليت الستحب لكل أحد أن يكثر ذكر ال لا روى عبد ال بن
مسعود أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال لصحابه استحيوا من ال حق الياء قالوا إنا
نستحيي يا نب ال والمد ال قال ليس كذلك ولكن من استحيا من ال حق الياء فليحفظ
الرأس وما حوى وليحفظ البطن وما وعى وليذكر الوت والبلى ومن أراد الخرة ترك زينة الدنيا
فمن فعل ذلك فقد استحيا من ال حق الياء وينبغي أن يستعد للموت بالروج من الظال
والقلع من العاصي والقبال على الطاعات لا روى الباء بن عازب أن النب صلى ال عليه
وسلم أبصر جاعة يفرون قبا فبكى حت بل الثرى بدموعه وقال إخوان لثل هذا فأعدوا
فصل فيما يستحب للمريض ومن مرض استحب له أن يصب لا روي أن امرأة جاءت إل رسول
ال صلى ال عليه وسلم فقالت يا رسول ال ادع ال أن يشفين فقال إن شئت دعوت ال
فشفاك وإن شئت فاصبي ول حساب عليك فقالت أصب ول حساب علي
ويستحب أن يتداوى لا روى أبو الدرداء أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال إن ال عز
وجل أنزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء فتداووا ول تتداووا بالرام
ويكره أن يتمن الوت لضر نزل به لا روى أنس أن النب عليه السلم قال ل يتمني أحدكم
الوت لضيق نزل به فإن كان ل بد متمنيا فليقل اللهم أحين ما دامت الياة خيا ل وتوفن ) إذا
كانت ( الوفاة خيا ل
وينبغي أن يكون حسن الظن بال عز وجل لا روى جابر أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل
يوتن أحدكم إل وهو يسن الظن بال عز وجل
ويستحب عيادة الريض لا روى الباء بن عازب قال أمرنا رسول ال صلى ال عليه وسلم باتباع
النائز وعيادة الرضى فإن رجاه دعا له والستحب أن يقول أسأل ال العظيم رب العرش العظيم
أن يشفيك سبع مرات لا روي أن النب صلى ال عليه وسلم قال من عاد مريضا ل يضره أجله
فقال عنده سبع مرات أسأل ال العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك عافاه ال تعال من ذلك
الرض
وإن رآه منول به فالستحب أن يلقنه قول ل إله إل ال لا روى أبو سعيد الدري قال قال
رسول ال صلى ال عليه وسلم لقنوا موتاكم ل إله إل ال وروى معاذ أن النب صلى ال عليه
وسلم قال من كان آخر كلمه ل إله إل ال وجبت له النة ويستحب أن يقرأ عنده سورة يس
لا روى معقل بن يسار أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال اقرءوا على موتاكم يعن يس
ويستحب أن يضجع على جنبه الين مستقبل القبلة لا روت سلمى أم ولد رافع قالت فاطمة
بنت رسول ال صلى ال عليه وسلم ضعي فراشي ههنا واستقبلي ب القبلة ث قامت واغتسلت
كأحسن ما يغتسل ولبست ثيابا جددا ث قالت تعلمي أن مقبوضة الن ث استقبلت القبلة
وتوسدت يينها
فصل فيما يصنع بن مات فإذا مات تول أرفقهم به إغماض عينيه لا روت أم سلمة رضي ال
عنها قالت دخل رسول ال صلى ال عليه وسلم على أب سلمة ) فأغمض بصره ث قال إن الروح
إذا قبض تبعه البصر ولنا إذا ل تغمض بقيت ) عيناه ( مفتوحة فيقبح منظره ويشد لييه
بعصابة (
____________________
عريضة تمع جيع لييه ث يشد العصابة على رأسه لنه إذا ل يفعل ذلك استرخى لياه وانفتح
فوه وقبح منظره وربا دخل إل فيه شيء من الوام وتلي مفاصله لنه أسهل ف الغسل ولنا
تبقى جافية فل يكن تكفينه وتلع ثيابه لن الثياب تمي السم فيسرع إليه التغيي والفساد
ويعل على سرير أو لوح حت ل تصيبه نداوة الرض فتغيه ويعل على بطنه حديدة لا روي أن
مول أنس مات فقال أنس ضعوا على بطنه حديدة لئل ينتفخ فإن ل تكن حديدة جعل عليه طي
رطب ويسجى بثوب لا روت عائشة رضي ال عنها أن النب صلى ال عليه وسلم سجى بثوب
حبة ويسارع إل قضاء دينه والتوصل إل إبرائه منه لا روى أبو هريرة قال قال رسول ال صلى
ال عليه وسلم نفس الؤمن معلقة بدينه حت يقضى ويبادر إل تهيزه لا روى علي عليه السلم
أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ثلث ل تؤخروهن الصلة والنازة والي إذا وجدت
كفؤا فإن مات فجأة ترك حت يتيقن موته
باب غسل اليت ) وغسل اليت ( فرض على الكفاية لقوله صلى ال عليه وسلم ف الذي سقط
من بعيه اغسلوه باء وسدر فإن كان اليت رجل ل زوجة له فأول الناس بغسله الب ث الد ث
البن ث ابن البن ث الخ ثأ ابن الخ ث العم ث ابن العم لنم أحق بالصلة عليه فكانوا أحق
بالغسل
وإن كان له زوجة جاز لا غسله لا روت عائشة رضي ال عنها أن أبا بكر الصديق رضي ال عنه
أوصى أساء بنت عميس لتغسله
وهل تقدم على العصبات فيه وجهان أحدها أنا تقدم لنا تنظر منه إل ما ل تنظر العصبات وهو
ما بي السرة والركبة
والثان يقدم العصبات لنم أحق بالصلة عليه
وإن ماتت امرأة ول يكن لا زوج غسلها النساء وأولهن ) ذات ( رحم مرم ث ذات رحم غي
مرم ث الجنبية فإن ل يكن نساء غسلها القرب فالقرب من الرجال على ما ذكرناه
وإن كان لا زوج جاز له أن يغسلها لا روت عائشة رضي ال عنها قالت رجع رسول ال صلى
ال عليه وسلم من البقيع فوجدن وأنا أجد صداعا وأقول وارأساه فقال بل أنا يا عائشة وارأساه
ث قال وما ضرك لو مت قبلي لغسلتك وكفنتك وصليت عليك ودفنتك
وهل يقدم على النساء على وجهي أحدها يقدم لنه ينظر إل ما ل ينظر النساء منها
والثان تقدم النساء على الترتيب الذي ذكرناه
فإن ل يكن نساء فأول القرباء بالصلة فإن ل يكن فالزوج وإن طلق زوجته طلقة رجعية ث مات
أحدها قبل الرجعة ل يكن للخر غسله لنا مرمة عليه
____________________
القراح ويعل ف الغسلة الخية شيئا من الكافور لا روت أم سليم أن النب صلى ال عليه وسلم
قال إذا كان ف آخر غسلة من الثلث أو غيها فاجعلي فيه شيئا من الكافور ولن الكافور يقويه
وهل يتسب الغسل بالسدر من الثلث أم ل فيه وجهان قال أبو إسحاق يعتد به لنه غسل با ل
يالطه شيء ومن أصحابنا من قال ل يعتد به لنه ربا غلب عليه السدر فعلى هذا يغسل ثلث
مرات أخر بالاء القراح
والواجب منها مرة واحدة كما قلنا ف الوضوء
ويستحب أن يتعاهد إمرار اليد على البطن ف كل مرة فإن غسل الثلث ول يتنظف زاد حت
يتنظف
والسنة أن يعله وترا خسا أو سبعا لا روت أم عطية أن النب صلى ال عليه وسلم قال اغسلنها
وترا ثلثا أو خسا أو أكثر من ذلك إن رأيت
والفرض ما ذكرنا النية وغسل مرة واحدة وإذا فرغ من غسله أعيد تليي أعضائه وينشف بثوب
لنه إذا كفن وهو رطب ابتل الكفن وفسد وإن غسل ث خرج منه شيء ففيه ثلثة أوجه أحدها
يكفيه غسل الوضع كما لو غسل ث أصابته ناسة من غيه
والثان يب منه الوضوء لنه حدث فأوجب الوضوء كحدث الي
والثالث يب الغسل منه لنه خاتة أمره فكان بطهارة كاملة وإن تعذر غسله لعدم الاء أو غيه
يم لنه تطهي ل يتعلق بإزالة عي فانتقل فيه عند العجز إل التيمم كالوضوء وغسل النابة
فصل ف تقليم أظفاره وغي ذلك وف تقليم أظفاره وحف شاربه وحلق عانته قولن أحدها يفعل
ذلك لنه تنظيف فشرع ف حقه كإزالة الوسخ
والثان يكره وهو قول الزن لنه قطع جزء منه فهو كالتان
قال الشافعي رحه ال ول يلق شعر رأسه وقال أبو إسحاق إن ل يكن له جة حلق رأسه لنه
تنظيف فهو كتقليم الظفار والذهب الول لن حلق الرأس يراد للزينة ل للتنظيف
فصل ف غسل الرأة وإن كانت امرأة غسلت كما يغسل الرجل وإن كان لا شعر جعل ثلث
ذوائب وتلقى خلفها لا روت أم عطية ف وصف غسل بنت رسول ال صلى ال عليه وسلم
قالت ضفرنا ناصيتها وقرناها ثلثة قرون ث ألقيناها خلفها
فصل ف غسل من غسل ميتا ويستحب لن غسل ميتا أن يغتسل لا روى أبو هريرة أن النب صلى
ال عليه وسلم قال من غسل ميتا فليغتسل ول يب ذلك
وقال ف البويطي إن صح الديث قلت بوجوبه والول أصح لن اليت طاهر ومن غسل طاهرا ل
يلزمه بغسله طهارة كالنب
وهل هو آكد أو غسل المعة فيه قولن قال ف القدي غسل المعة آكد لن الخبار فيه أصح
وقال ف الديد الغسل من غسل اليت آكد وهو الصح لن غسل المعة غي واجب والغسل
من غسل اليت متردد بي الوجوب وغيه
ويستحب للغاسل إذا رأى من اليت ما يعجبه أن يتحدث به وإن رأى ما يكره ل يز أن يتحدث
به لا روى أبو رافع أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال من غسل ميتا فكتم عليه غفر ال له
أربعي مرة
باب الكفن تكفي اليت فرض على الكفاية لقوله صلى ال عليه وسلم ف الرم الذي خر من
بعيه كفنوه ف ثوبيه اللذين مات فيهما ويب ذلك ف ماله للخب ويقدم على الدين كما تقدم
كسوة الفلس على ديون غرمائه فإن قال بعض الورثة أنا أكفنه من مال
وقال بعضهم بل يكفن من التركة كفن من التركة لن ف تكفي بعض الورثة من ماله منة على
الباقي فل يلزم قبولا
وإن كانت امرأة لا زوج ففيه وجهان قال أبو إسحاق يب على الزوج لن من لزمه كسوتا ف
حال الياة لزمه كفنها بعد الوفاة كالمة
____________________
مع السيد
وقال أبو علي بن أب هريرة يب ف مالا لنا بالوت صارت أجنبية منه فلم يلزمه كفنها والول
أصح لن هذا يبطل بالمة فإنا صارت بالوت أجنبية من مولها ث يب عليه تكفينها فإن ل يكن
لا مال ول زوج فالكفن على من يلزمه نفقتها اعتبارا بالكسوة ف حال الياة
فصل ف صفة الكفن وأقل ما يزىء ما يستر العورة كالي ومن أصحابنا من قال أقله ثوب يعم
البدن لن ما دونه ل يسمى كفنا والول أصح
والستحب أن يكفن الرجل ف ثلثة أثواب إزار ولفافتي لا روت عائشة رضي ال عنها قالت
كفن رسول ال صلى ال عليه وسلم ف ثلثة أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص ول عمامة
فإن كفن ف خسة أثواب ل يكره لن ابن عمر رضي ال عنه كان يكفن أهله ف خسة أثواب فيها
قميص وعمامة ولن أكمل ثياب الي خسة قميصان وسراويل وعمامة ورداء
وتكره الزيادة على ذلك لنه سرف
وإن قال بعض الورثة يكفن بثوب وقال بعضهم يكفن بثلثة ففيه وجهان أحدها يكفن بثوب لنه
يعم ) البدن ( ويستر ) العورة (
والثان يكفن بثلثة أثواب لنه هو الكفن العروف السنون والفضل أل يكون فيه قميص ول
عمامة لديث عائشة رضي ال عنها
فإن جعل فيها قميص وعمامة ل يكره لن النب صلى ال عليه وسلم أعطى ابن عبد ال بن أب
ابن سلول قميصا ليجعله ف كفن أبيه
وإن كان ف الكفن قميص وعمامة جعل ذلك تت الثياب لن إظهاره زينة وليس الال حال زينة
والستحب أن يكون الكفن أبيض لديث عائشة رضي ال عنها والستحب أن يكون حسنا لا
روى جابر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه
ويكره الغالة ف الكفن لا روى علي كرم ال وجهه أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل تغالوا
ف الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا
والستحب أن يبخر الكفن ثلثا لا روى جابر أن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا جرت اليت
فجمروه ثلثا
فصل فيما يصنع بالكفن والستحب أن يبسط أحسنها وأوسعها ث الثان ث الذي يلي اليت
اعتبارا بالي فإنه يعل أحسن ثيابه وأوسعها فوق الثياب وكلما فرش ثوبا نثر فيه النوط ث
يمل اليت إل الكفان مستورا ويترك على الكفن مستلقيا على ظهره ويؤخذ قطن منوع الب
فيجعل فيه النوط والكافور ويعل بي أليتيه ويشد عليه كما يشد التبان
ويستحب أن يؤخذ القطن ويعل عليه النوط والكافور ويترك على الفم والنخرين والعيني
والذني وعلى خراج نافذ إن كان عليه ليخفى ما يظهر من رائحته ويعل النوط والكافور على
قطن ويترك على مواضع السجود لا روي عن عبد ال بن مسعود أنه قال يتتبع بالطيب مساجده
ولن هذه الواضع شرفت بالسجود فخصت بالطيب
قال وأحب أن يطيب جيع بدنه بالكافور
____________________
لن ذلك يقوي البدن ويشده ويستحب أن ينط رأسه وليته بالكافور كما يفعل الي إذا تطيب
قال ف البويطي فإن حنط بالسك فل بأس لا روى أبو سعيد أن النب صلى ال عليه وسلم قال
السك من أطيب الطيب وهل يب النوط والكافور أم ل فيه قولن وقيل فيه وجهان أحدها
يب لنه جرت به العادة ف اليت فكان واجبا كالكفن
والثان أنه ل يب كما ل يب الطيب ف حق الفلس وإن وجبت الكسوة
فصل اللف ف الكفن ث يلف ف الكفن ويعل ما يلي الرأس أكثر كالي ما على رأسه أكثر
رحة ال وتثن صنفة الثوب الت على اليت فيبدأ باليسر على الين وبالين على اليسر
وقال ف موضع ) آخر ( يبدأ بالين على اليسر ث باليسر على الين فمن أصحابنا من جعلها
على قولي أحدها يبدأ باليسر على الين
والثان يبدأ بالين على اليسر
ومنهم من قال هي على قول واحد أنه تثن صنفه الثوب اليسر على جانبه الين وصنفة الثوب
الين على جانبه اليسر كما يفعل الى بالساج ) وهو ( الطيلسان
وهذا هو الصح لن ف الطيلسان ما على الانب اليسر هو الظاهر ث يفعل ذلك ف بقية
الكفان وما يفضل من عند الرأس يثن على وجهه وصدره فإن احتيج إل شد الكفان شدت ث
تل عند الدفن لنه يكره أن يكون معه ف القب شيء معقود
فإن ل يكن له إل ثوب قصي ل يعم البدن غطي رأسه وترك الرجل لا روي أن مصعب بن عمي
قتل يوم أحد ول يكن له إل نرة فكان إذا غطي با رأسه بدت رجله وإن غطي با رجله بدا
رأسه فقال النب صلى ال عليه وسلم غطوا با رأسه واجعلوا على رجليه شيئا من الذخر
فصل ف كفن الرأة وأما الرأة فإنا تكفن بمسة أثواب إزار وخار وثلثة أثواب
وهل يكون أحد الثلثة درعا فيه قولن أحدها أن أحدها درع لا روي أن النب صلى ال عليه
وسلم ناول أم عطية ف كفن ابنته أم كلثوم إزارا ودرعا وخارا وثوبي ملء
والثان أنه ل يكون فيه درع لن القميص إنا تتاج إليه الرأة لتستتر به ف تصرفها واليت ل
يتصرف فإن قلنا ل درع فيها أزرت بإزار وتمر بمار وتدرج ف ثلثة أثواب فإذا قلنا يكون
فيها درع أزرت بإزار وتلبس الدرع وتمر بمار وتدرج ف ثوبي
قال الشافعي رحه ال ويشد على صدرها ثوب ليضم ثيابا فل تنتشر وهل يل عنها الثوب عند
الدفن أم ل فيه وجهان قال أبو العباس يدفن معها وعليه يدل كلم الشافعي فإنه ذكر أنه يشد ول
يذكر أنه يل
وقال أبو إسحاق ينحى عنها ف القب وهو الصح لنه ليس من جلة الكفن
فصل فيما يصنع بالرم إذا مات إذا مات مرم ل يقرب الطيب ول يلبس الخيط ول يمر رأسه لا
روى ابن عباس أن النب صلى ال عليه وسلم قال ف الرم الذى ) خر ( من بعيه اغسلوه باء
وسدر وكفنوه ف ثوبيه اللذين مات فيهما ول تقربوه طيبا فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا
وإن ماتت معتدة عن وفاة ففيه وجهان أحدها ل تقرب الطيب لنا ماتت والطيب مرم عليها
فلم يسقط تريه بالوت كالرمة
والثان تقرب الطيب لن الطيب حرم عليها ف العدة حت ل يدعو ذلك إل نكاحها وقد زال
ذلك بالوت
____________________
باب الصلة على اليت الصلة على اليت فرض على الكفاية لقوله صلى ال عليه وسلم صلوا
خلف من قال ل إله إل ال وعلى من قال ل إله إل ال وف أدن ما يكفي قولن أحدها ثلثة لن
قوله صلوا خطاب جع وأقل المع ثلثة
والثان أنه يكفي أن يصلي عليه واحد لنا صلة ليس من شرطها الماعة فلم يكن من شرطها
العدد كسائر الصلوات
ويوز فعلها ف جيع الوقات لنا صلة لا سبب فجاز فعلها ف كل وقت ويوز فعلها ف
السجد وغيه لا روت عائشة رضي ال عنها أن النب صلى ال عليه وسلم صلى على سهيل بن
بيضاء ف السجد
والسنة أن يصلي ف جاعة لا روى مالك بن هبية أن النب صلى ال عليه وسلم قال ما من مسلم
يوت فيصلي عليه ثلثة صفوف من السلمي إل وجبت
وتوز فرادى لن النب صلى ال عليه وسلم مات فصلى عليه الناس فوجا فوجا وإن اجتمع
نسوة ل رجل معهن صلي عليه فرادى لن النساء ل يسن لن الماعة ف الصلة على اليت فإن
صلي جاعة فل بأس
فصل ف كراهة النعي ويكره نعي اليت للناس والنداء عليه للصلة لا روي عن حذيفة أنه قال إذا
مت فل تؤذنوا ب أحدا فإن أخاف أن يكون نعيا وقال عبد ال اليذان باليت نعي الاهلية
فصل فيمن أحق بالصلة على اليت وأول الناس بالصلة عليه الب ث الد ث البن ث ابن البن
ث الخ ث ابن الخ ث العم ث ابن العم على ترتيب العصبات لن القصد من الصلة على اليت
الدعاء للميت ودعاء هؤلء أرجى للجابة فإنم أفجع باليت من غيهم فكانوا بالتقدي أحق
وإن اجتمع أخ من أب وأم وأخ من أب فالنصوص أن الخ من الب والم أول
ومن أصحابنا من قال فيه قولن أحدها هذا
والثان أنما سواء لن الم ل مدخل لا ف التقدي ف الصلة على اليت فكان ف الترجيح با
قولن كما نقول ف ولية النكاح
ومنهم من قال الخ من الب والم أول قول واحدا لن الم وإن ل يكن لا مدخل ف التقدي إل
أن لا مدخل ف الصلة على اليت فرجح با قول واحدا كما نقول ف الياث يقدم با الخ من
الب والم على الخ من الب حي كان لا مدخل ف الياث وإن ل يكن لا مدخل ف التعصيب
قال الشافعي رحه ال وإن اجتمع وليان ف درجة قدم السن لن دعاءه أرجى إجابة فإن ل يوجد
السن قدم القرأ الفقه لنه أفضل وصلته أكمل فإن استويا أقرع بينهما لنما تساويا ف التقدي
فأقرع بينهما
وإن اجتمع حر وعبد هو أقرب إليه من الر فالر أول لن الر من أهل الولية والعبد ليس من
أهل الولية
وإن اجتمع الوال والول الناسب ففيه قولن قال ف القدي الوال أول لقوله صلى ال عليه وسلم
ل يؤم الرجل ف سلطانه
وقال ف الديد الول أول لنا ولية تترتب فيها العصبات فقدم الول على الوال كولية النكاح
فصل ف شروط صحة صلة النازة ومن شرط صحة صلة النازة الطهارة وستر العورة لنا
صلة فشرط فيها الطهارة وستر العورة كسائر الصلوات
ومن شرطها القيام واستقبال القبلة لنا صلة مفروضة فوجب فيها القيام واستقبال القبلة مع
القدرة كسائر الفرائض
والسنة أن يقف المام فيها عند رأس الرجل وعند عجيزة الرأة
وقال أبو علي الطبي السنة أن يقف عند صدر الرجل وعند عجيزة الرأة
والذهب الول لا روي أن أنسا صلى على رجل فقام عند رأسه وعلى امرأة فقام عند عجيزتا
فقال له العلء بن زياد هكذا كانت صلة رسول ال صلى ال عليه وسلم صلى على الرأة عند
عجيزتا وعلى الرجل عند رأسه قال نعم
فإن اجتمع جنائز قدم إل المام أفضلهم فإن كان رجل وصب وامرأة وخنثى قدم الرجل إل
المام ث الصب ث النثى الشكل ث الرأة لا روي عن ابن عمر رضي ال عنه أنه صلى على تسع
جنائز رجال ونساء فجعل الرجال ما يلي المام والنساء ما يلي القبلة
____________________
وروى عمار بن أب عمار أن زيد بن عمر بن الطاب وأمه أم كلثوم بنت علي بن أب طالب
رضي ال عنهما ماتا فصلى عليهما سعيد بن العاص فجعل زيدا ما يليه وأمه ما يلي القبلة وف
القوم السن والسي وأبو هريرة وابن عمر ونو ثاني من أصحاب ممد صلى ال عليه وسلم
ورضي عنهم أجعي
والفضل أن يفرد كل واحد بصلة فإن صلى عليهم صلة واحدة جاز لن القصد من الصلة
عليهم الدعاء لم وذلك يصل بالمع ف صلة واحدة
فصل ف فرض النية إذا أراد الصلة نوى الصلة على اليت وذلك فرض لنا صلة فوجب لا
النية كسائر الصلوات ث يكب أربعا لا روى جابر أن النب صلى ال عليه وسلم كب على اليت
أربعا وقرأ بعد التكبية الول بأم القرآن
والتكبيات الربع واجبة والدليل عليه أنا إذا فاتت وجب قضاؤها ولو ل تكن واجبة ل يب
قضاؤها كتكبيات العيد
والسنة أن يرفع يديه مع كل تكبية لا روي أن عمر رضي ال عنه كان يرفع يديه على النازة ف
كل تكبية وعن عبد ال بن عمر والسن بن علي رضي ال عنهم مثله وعن زيد بن ثابت وقد
رأى رجل فعل ذلك فقال أصاب السنة ولنا تكبية ل يتصل طرفها بسجود ول قعود فيسن لا
رفع اليدين كتكبية الحرام ف سائر الصلوات
فصل ف قراءة الفاتة ويقرأ بعد التكبية الول بفاتة الكتاب لا روى جابر وهي فرض من
فروضها لنا صلة يب فيها القيام فوجب فيها القراءة كسائر الصلوات وف قراءة السورة
وجهان أحدها يقرأ سورة قصية لن كل صلة قرأ فيها الفاتة قرأ فيها السورة كسائر
الصلوات
والثان أنه ل يقرأ لنا مبنية على الذف والختصار والسنة ف قراءتا السرار لا روي أن ابن
عباس صلى بم على جنازة فكب ث قرأ بأم القرآن فجهر با ث صلى على النب صلى ال عليه
وسلم فلما انصرف قال إنا جهرت با لتعلموا أنا هكذا ول فرق بي أن يصلي بالليل أو النهار
وقال أبو القاسم الداركي إن كانت الصلة بالليل جهر فيها بالقراءة لن لا نظيا بالنهار يسر
فيها فجهر فيها كالعشاء وهذا ل يصح لن صلة العشاء صلة راتبة ف وقت من الليل ولا نظي
راتب ف وقت من النهار يسن ف نظيها السرار فيسن فيها الهر وصلة النازة صلة واحدة
ليس لا وقت تتص به من ليل أو نار بل يفعل ذلك ف الوقت الذي يوجد فيه سببها وسنتها
السرار فلم يتلف فيها الليل والنهار
وف دعاء التوجه والتعوذ عند القراءة ف هذه التكبية وجهان قال عامة أصحابنا ل يأت به لنا
مبنية على الذف والختصار فل تتمل التطويل والكثار
وقال شيخنا القاضي أبو الطيب رحه ال يأت به لن التوجه يراد لفتتاح الصلة والتعوذ يراد
للقراءة وف هذه الصلة افتتاح وقراءة فوجب أن يأت بذكرها
فصل ف مل الصلة على النب صلى ال عليه وسلم ويصلي على النب صلى ال عليه وسلم ف
التكبية الثانية لا ذكرناه من حديث ابن عباس وهو فرض من فروضها لنا صلة فوجب فيها
الصلة على النب صلى ال عليه وسلم كسائر الصلوات
فصل ف الدعاء للميت ويدعو للميت ف التكبية الثالثة لا روى أبو قتادة قال صلى رسول ال
صلى ال عليه وسلم على جنازة فسمعته يقول اللهم اغفر لينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغينا
وكبينا وذكرنا وأنثانا
وف بعضها اللهم من أحييته منا فأحيه على السلم ومن توفيته منا فتوفه على السلم واليان
وهو فرض من فروضها لن القصد من هذه الصلة الدعاء للميت فل يوز الخلل بالقصود
وأدن الدعاء ما يقع عليه السم
والسنة أن يقول ما رواه أبو قتادة وذكره الشافعي رحه ال قال يقول اللهم هذا عبدك وابن
عبديك خرج من روح الدنيا وسعتها ومبوبه وأحباؤه فيها إل ظلمة القب وما هو لقيه كان
يشهد أن ل إله إل أنت وأن ممدا عبدك ورسولك وأنت أعلم به اللهم إنه نزل بك وأنت خي
منول به وأصبح فقيا إل رحتك وأنت غن عن عذابه وقد جئناك راغبي إليك شفعاء له اللهم
إن كان مسنا فزد ف إحسانه وإن كان مسيئا فتجاوز عنه ) ولقه ( برحتك ) المن ( من عذابك
حت تبعثه إل
____________________
وإل أي وقت توز الصلة على القب فيه أربعة أوجه أحدها يصلى عليه إل شهر لن النب صلى
ال عليه وسلم صلى على أم سعد بن عبادة بعدما دفنت بشهر
والثان يصلى عليه ما ل يبل لنه إذا بلي ل يبق ما يصلى عليه
والثالث يصلي عليه من كان من أهل الفرض عند موته لنه كان من أهل الطاب بالصلة عليه
وأما من ولد بعده أو بلغ بعد موته فل يصلى عليه لنه ل يكن من أهل الطاب بالصلة عليه
والرابع أنه يصلى عليه أبدا لن القصد من الصلة على اليت الدعاء والدعاء يوز ف كل وقت
فصل ف الصلة على الغائب وتوز الصلة على اليت الغائب لا روى أبو هريرة أن النب صلى
ال عليه وسلم نعى النجاشي لصحابه وهو بالدينة فصلى عليه وصلوا خلفه
وإن كان اليت معه ف البلد ل يز أن يصلى عليه حت يضر عنده لنه يكنه الضور من غي
مشقة
فصل ف العمل ف بعض اليت وإن وجد بعض اليت غسل وصلي عليه لن عمر رضي ال عنه
صلى على عظام بالشام وصلى أبو عبيدة على رؤوس وصلت الصحابة رضي ال عنهم على يد
عبد الرحن بن عتاب بن أسيد ألقاها طائر بكة من وقعة المل
فصل إذا استهل السقط أو ترك ث مات وغسل وصلي عليه لا روى ابن عباس أن النب صلى
ال عليه وسلم قال إذا استهل السقط غسل وصلي عليه وورث وورث ولنه قد ثبت له حكم
الدنيا ف السلم والياث والدية فغسل وصلى عليه كغيه
وإن ل يستهل ول يتحرك فإن ل يكن له أربعة أشهر كفن برقة ودفن وإن ت له أربعة أشهر ففيه
قولن قال ف القدي يصلى عليه لنه نفخ فيه الروح فصار كمن استهل
وقال ف الم ل يصلى عليه وهو الصح لنه ل يثبت له حكم الدنيا ف الرث وغيه فلم يصل
عليه
فإن قلنا يصلى عليه غسل كغي السقط وإن قلنا ل يصلى عليه ففي غسله قولن قال ف البويطي
ل يغسل لنه ل يصلى عليه فل يغسل كالشهيد
وقال ف الم يغسل لن الغسل قد ينفرد عن الصلة كما نقول ف الكافر
____________________
فصل فيما يصنع بالكافر إذا مات وإن مات كافر ل يصل عليه لقوله عز وجل } ول تصل على
أحد منهم مات أبدا ول تقم على قبه { ولن الصلة لطلب الغفرة والكافر ل يغفر له فل معن
للصلة عليه
ويوز غسله وتكفينه لن النب صلى ال عليه وسلم أمر عليا عليه السلم أن يغسل أباه وأعطى
قميصه ليكفن به عبد ال بن أب ابن سلول وإن اختلط السلمون بالكفار ول يتميزوا صلوا على
السلمي بالنية لن الصلة تنصرف إل اليت بالنية والختلط ل يؤثر ف النية
فصل ف شهيد القتال ومن مات من السلمي ف جهاد الكفار بسبب من أسباب قتالم قبل
انقضاء الرب فهو شهيد ل يغسل ول يصلى عليه لا روى جابر أن رسول ال صلى ال عليه
وسلم أمر ف قتلى أحد بدفنهم بدمائهم ول يصل عليهم ول يغسلوا
وإن جرح ف الرب ومات بعد انقضاء الرب غسل وصلي عليه لنه مات بعد انقضاء الرب
ومن قتل ف الرب وهو جنب ففيه وجهان قال أبو العباس بن سريج وأبو علي بن أب هريرة
يغسل لا روي أن حنظلة بن الراهب قتل فقال النب صلى ال عليه وسلم ما شأن حنظلة فإن
رأيت اللئكة تغسله فقالوا جامع فسمع اليعة فخرج إل القتال
فلو ل يب غسله لا غسلته اللئكة
وقال أكثر أصحابنا ل يغسل لنه طهارة عن حدث فسقط حكمها بالشهادة كغسل اليت
ومن قتل من أهل البغي ف قتال أهل العدل غسل وصلي عليه لنه مسلم قتل بق فلم يسقط
غسله والصلة عليه كمن قتل ف الزنا والقصاص
ومن قتل من أهل العدل ف حرب أهل البغي ففيه قولن أحدها يغسل ويصلى عليه لنه مسلم
قتل ف غي حرب الكفار فهو كمن قتله اللصوص
والثان أنه ل يغسل ول يصلى عليه لنه قتل ف حرب هو فيه على الق وقاتله على الباطل فأشبه
القتول ف معركة الكفار
ومن قتله قطاع الطريق من أهل القافلة ففيه وجهان أحدها أنه يغسل ويصلى عليه
والثان ل يغسل ول يصلى عليه لا ذكرناه ف أهل العدل
باب حل النازة والدفن يوز حل النازة بي العمودين وهو أن يعل الامل رأسه بي عمودي
مقدمة النعش ويعلهما على كاهله ويوز المل من الوانب الربعة فيبدأ بياسرة القدمة فيضع
العمود على عاتقه الين ث ييء إل ياسرة الؤخرة فيضع العمود على عاتقه الين ث يأخذ يامنة
القدمة فيضع العمود على عاتقه اليسر ث ييء إل يامنة الؤخرة فيضع العمود على عاتقه اليسر
والمل بي العمودين أفضل لن النب صلى ال عليه وسلم حل جنازة سعد بن معاذ بي
العمودين ولنه روي ذلك عن عثمان وسعد بن أب وقاص وأب هريرة وابن الزبي رضي ال عنهم
ويستحب السراع بالنازة لا روى أبو هريرة أن النب صلى ال عليه وسلم قال أسرعوا بالنازة
فإن تكن صالة فخيا تقدمونا إليه وإن تكن سوى ذلك فشرا تضعون عن رقابكم ول يبلغ به
البب لا روى عبد ال بن مسعود قال سألنا رسول ال صلى ال عليه وسلم عن السي بالنازة
فقال دون البب فإن يكن خيا يعجل إليه وإن يكن شرا
____________________
ول يكره للمسلم اتباع جنازة أقاربه من الكفار لا روي عن علي كرم ال وجهه قال أتيت النب
صلى ال عليه وسلم فقلت إن عمك الضال قد مات فقال اذهب فواره
ول تتبع النازة بنار ول نائحة لا روى عمرو بن العاص أنه قال إذا أنا مت فل تصحبن نائحة
ول نار
وعن أب موسى أنه أوصى ل تتبعون بصارخة ول بجمرة ول تعلوا بين وبي الرض شيئا
فصل ف حكم الدفن دفن اليت فرض على الكفاية لن ف تركه على وجه الرض هتكا لرمته
ويتأذى الناس برائحته والدفن ف القبة أفضل لن النب صلى ال عليه وسلم كان يدفن الوتى
بالبقيع ولنه يكثر الدعاء له من يزوره
ويوز الدفن ف البيت لن النب صلى ال عليه وسلم دفن ف حجرة عائشة رضي ال عنها
فإن قال بعض الورثة يدفن ف القبة وقال بعضهم يدفن ف البيت دفن ف القبة لن له حقا ف
البيت فل يوز إسقاطه ويستحب أن يدفن ف أفضل مقبة لن عمر رضي ال عنه استأذن عائشة
رضي ال عنها أن يدفن مع صاحبيه
ويستحب أن تمع القارب ف موضع واحد لا روي أن النب صلى ال عليه وسلم ترك عند رأس
عثمان بن مظعون صخرة وقال أعلم با على قب أخي لدفن إليه من مات
وإن تشاح اثنان ف مقبة مسبلة قدم السابق منهما لقوله صلى ال عليه وسلم من مناخ من سبق
فإن استويا ف السبق أقرع بينهما
ول يدفن ميت ف موضع فيه ميت إل أن يعلم أنه قد بلي ول يبق منه شيء ويرجع فيه إل أهل
البة بتلك الرض
ول يدفن ف قب واحد اثنان لن النب صلى ال عليه وسلم ل يدفن ف كل قب إل واحدا فإن
دعت إل ذلك ضرورة جاز لن النب صلى ال عليه وسلم كان يمع الثني من قتلى أحد ف قب
واحد ث يقول أيهما كان أكثر أخذا للقرآن فإذا أشي إل أحدها قدمه إل اللحد
وإن دعت الضرورة لن يدفن مع الرجل امرأة جعل بينهما حائل من التراب
____________________
التراب
ويستحب أن يكث على القب بعد الدفن لا روى عثمان رضي ال عنه قال كان النب صلى ال
عليه وسلم إذا فرغ من دفن اليت وقف عليه وقال استغفروا لخيكم واسألوا ال له التثبيت فإنه
الن يسأل
فصل ف تسوية القب ول يزاد ف التراب الذي أخرج من القب فإن زادوا فل بأس ويشخص القب
من الرض قدر شب لا روى القاسم بن ممد قال دخلت على عائشة رضي ال عنها فقلت
اكشفي ل عن قب رسول ال صلى ال عليه وسلم وصاحبيه فكشفت ل عن ثلثة قبور ل مشرفة
ول لطئة
ويسطح القب ويوضع عليه الصى لن النب صلى ال عليه وسلم سطح قب ابنه إبراهيم عليه
السلم ووضع عليه حصى من حصى العرصة وقال أبو علي الطبي الول ف زماننا أن يسنم لن
التسطيح من شعار الرافضة وهذا ل يصح لن السنة قد صحت فيه فل يعتب بوافقة الرافضة
ويرش عليه الاء لا روى جابر أن النب صلى ال عليه وسلم رش على قب ابنه إبراهيم عليه
السلم ولنه إذا ل يرش عليه الاء زال أثره فل يعرف
ويستحب أن يعل عند رأسه علمة من حجر أو غيه لن النب صلى ال عليه وسلم دفن عثمان
بن مظعون ووضع عند رأسه حجرا ولنه يعرف به فيزار
ويكره أن يصص القب وأن يبن عليه أو يعقد أو يكتب عليه لا روى جابر قال نى رسول ال
صلى ال عليه وسلم أن يصص القب وأن يبن عليه أو يعقد وأن يكتب عليه ولن ذلك من
الزينة
فصل فيما يكن استدراكه بعد الدفن إذا دفن اليت قبل الصلة صلي على القب لن الصلة
تصل إليه ف القب وإن دفن من غي غسل أو ) وجه ( إل غي القبلة ول يش عليه الفساد ف
نبشه نبش وغسل ووجه إل القبلة لنه واجب مقدور على فعله فوجب فعله وإن خشي عليه
الفساد ل ينبش لنه تعذر فعله فسقط كما يسقط وضوء الي واستقبال القبلة ف الصلة إذا
تعذر
فإن وقع ف القب مال لدمي وطالب به صاحبه نبش القب لا روي أن الغية بن شعبة طرح خاته
ف قب رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال خاتي ففتح موضعا فيه فأخذه وكان يقول أنا أقربكم
عهدا برسول ال صلى ال عليه وسلم ولنه يكن رد الال إل صاحبه من غي ) ضرر ( فوجب
رده عليه وإن بلع اليت جوهرة لغيه ومات وطالب صاحبها شق جوفه وردت الوهرة وإن
كانت الوهرة له ففيه وجهان أحدها يشق لنا صارت للورثة فهي كجوهرة الجنب
والثان ) ل يشق ( لنه استهلكها ف حياته فلم يتعلق بم حق الورثة
وإن ماتت امرأة وف جوفها جني حي شق جوفها لنه استبقاء حي بإتلف جزء من اليت فأشبه
إذا اضطر إل أكل جزء من اليت
باب التعزية والبكاء على اليت تعزية أهل اليت سنة لا روى ابن مسعود رضي ال عنه قال قال
رسول ال صلى ال عليه وسلم من عزى مصابا فله مثل أجره
____________________
ويستحب أن يعزى بتعزية الضر عليه السلم أهل بيت رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو أن
يقول إن ف ال سبحانه عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل هالك ودركا من كل فائت فبال
فثقوا وإياه فارجو فإن الصاب من حرم الثواب
ويستحب أن يدعو له وللميت فيقول أعظم ال أجرك وأحسن عزاءك وغفر ليتك
وإن عزى مسلما بكافر قال أعظم ال أجرك وأحسن عزاءك وإن عزى كافرا بسلم قال أحسن
ال عزاءك وغفر ليتك
وإن عزى كافرا بكافر قال أخلف ال عليك ول نقص عددك
فصل ف اللوس للتعزية ويكره اللوس للتعزية لن ذلك مدث والدث بدعة
فصل ف البكاء على اليت ويوز البكاء على اليت من غي ندب ول نياحة لا روى جابر أن
رسول ال صلى ال عليه وسلم قال يا إبراهيم إنا ل نغن عنك من ال شيئا ث ذرفت عيناه فقال
له عبد الرحن بن عوف يا رسول ال أتبكي أو ل تنه عن البكاء قال ل ولكن نيت عن النوح ول
يوز لطم الدود وشق اليوب لا روى عبد ال بن مسعود أن النب صلى ال عليه وسلم قال
ليس منا من لطم الدود وشق اليوب ودعا بدعوى الاهلية
ويستحب زيارة القبور لا روى أبو هريرة رضي ال عنه قال زار رسول ال صلى ال عليه وسلم
قب أمه فبكى وأبكى من حوله ث قال إن استأذنت رب عز وجل أن أستغفر لا فلم يأذن ل
واستأذنت ف أن أزور قبها فأذن ل فزوروا القبور فإنا تذكركم الوت
والستحب أن يقول السلم عليكم دار قوم مؤمني وإنا إن شاء ال بكم لحقون ويدعو لم لا
روت عائشة رضي ال عنها أن النب صلى ال عليه وسلم كان يرج إل البقيع فيقول السلم
عليكم دار قوم مؤمني وإنا إن شاء ال بكم لحقون اللهم اغفر لهل بقيع الغرقد
ول يوز للنساء زيارة القبور لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال
لعن ال زوارات القبور
فصل ف حرمة القب ول يوز اللوس على القب لا روى أبو هريرة قال قال رسول ال صلى ال
عليه وسلم لن يلس أحدكم على جرة فتحرق ثيابه حت تلص إل جلده خي له من أن يلس
على قب ول يدوسه من غي حاجة لن الدوس كاللوس فإذا ل يز اللوس ل يز الدوس
وإن ل يكن له طريق إل قب من يزوروه إل بالدوس جاز لنه موضع عذر
ويكره البيت ف القبة لا فيه من الوحشة
فصل ف السجد على القب ويكره أن يبن على القب مسجدا لا روى أبو مرثد الغنوي أن النب
صلى ال عليه وسلم نى أن يصلى إليه وقال ل تتخذوا قبي وثنا فإنا هلك بنو إسرائيل لنم
اتذوا قبور أنبيائهم مساجد قال الشافعي رحه ال وأكره أن يعظم ملوق حت
____________________
وأما الكافر فإنه إن كان أصليا ل تب عليه الزكاة لنه حق ل يلتزمه فلم يلزمه كغرامات التلفات
وإن كان مرتدا ل يسقط عنه ما وجب ف حال السلم لنه ثبت وجوبه فلم يسقط بردته
كغرامات التلفات وأما ف حال الردة فزكاته مبنية على ملكه وف ملكه ثلثة أقوال أحدها أنه
يزول بالردة فل تب عليه الزكاة
والثان ل يزول فتجب عليه الزكاة لنه حق التزمه بالسلم فلم يسقط عنه بالردة كحقوق
الدميي
والثالث أنه موقوف فإن رجع إل السلم حكمنا بأنه ل يزل ملكه فتجب عليه الزكاة وإن ل
يرجع حكمنا بأنه قد زال ملكه فل تب عليه الزكاة
وتب ف مال الصب والنون لا روي عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال ابتغوا ف أموال
اليتامى ل تأكلها الزكاة ولن الزكاة تراد لثواب الزكي ومواساة الفقي والصب والنون من أهل
الثواب ومن أهل الواساة ولذا تب عليهما نفقة القارب ويعتق عليهما الب إذا ملكاه فوجبت
الزكاة ف مالما
فصل ف تنجيز الزكاة ومن وجبت عليه الزكاة وقدر على إخراجها ل يز له تأخيها لنه حق
يب صرفه إل الدمي توجهت الطالبة بالدفع إليه فلم يز له التأخي كالوديعة إذا طالب با
صاحبها فإن أخرها وهو قادر على أدائها ضمنها لنه أخر ما وجب عليه مع إمكان الداء فضمنه
كالوديعة ومن وجبت عليه الزكاة وامتنع من أدائها نظرت فإن كان جاحدا لوجوبا فقد كفر
وقتل
____________________
بكفره كما يقتل الرتد لن وجوب الزكاة معلوم من دين ال عز وجل ضرورة فمن جحد وجوبا
فقد كذب ال تعال وكذب رسوله صلى ال عليه وسلم فحكم بكفره
وإن منعها بل با أخذت منه وعزر وقال ف القدي تؤخذ الزكاة وشطر ماله عقوبة له لا روى بز
ابن حكيم عن أبيه عن جده أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ومن منعها فأنا آخذها وشطر
ماله عزمة من عزمات ربنا ليس لل ممد فيها شيء والصحيح هو الول لقوله صلى ال عليه
وسلم ليس ف الال حق سوى الزكاة ولنا عبادة فل يب بالمتناع منها أخذ شطر ماله كسائر
العبادات وحديث بز بن حكيم منسوخ فإن ذلك كان حي كانت العقوبات ف الال ث نسخت
وإن امتنع بنعة قاتله المام لن أبا بكر الصديق رضي ال عنه قاتل مانعي الزكاة
باب صدقة الواشي تب زكاة السوم ف البل والبقر والغنم لن الخبار وردت بإياب الزكاة
فيها ونن نذكرها ف مسائلها إن شاء ال تعال ولن البل والبقر والغنم يكثر منافعها ويطلب
ناؤها بالدر والنسل فاحتملت الواساة بالزكاة
فصل فيما ل تب فيه زكاة الواشي ول تب فيما سوى ذلك من الواشي كاليل والبغال
والمي لا روى أبو هريرة أن النب صلى ال عليه وسلم قال ليس على السلم ف عبده ول فرسه
صدقة ولن هذا يقتن للزينة والستعمال ل للنماء فلم يتمل الزكاة كالعقار والثاث
ول تب فيما تولد بي الغنم والظباء ول فيما تولد بي بقر الهل وبقر الوحش لنه ل يدخل ف
إطلق اسم الغنم والبقر فل تب فيه زكاة الغنم والبقر
فصل ف اشتراط اللك التام ف الزكاة ول تب فيما ل يلكه ملكا تاما كالال الذي ف مكاتبه
لنه ل يلك التصرف فيه فهو كمال الجنب وأما الاشية الوقوفة عليه فإنه يبن على أن اللك ف
الوقوف إل من ينتقل بالوقف وفيه قولن أحدها ينتقل إل ال عز وجل فل تب زكاته
والثان ينتقل إل الوقوف عليه وف زكاته وجهان أحدها تب عليه لنه يلكه ملكا تاما مستقرا
فأشبه غي الوقف
____________________
والثان ل تب لنه ملك ضعيف بدليل أنه ل يلك التصرف ف رقبته فلم تب الزكاة فيه
كالكاتب وما ف يده
فصل ف الال الغصوب والضال وأما الال الغصوب والضال فل تلزمه زكاته قبل أن يرجع إليه
فإن رجع إليه من غي ناء ففيه قولن قال ف القدي ل تب لنه خرج عن يده وتصرفه فلم تب
عليه زكاته كالال الذي ف يد مكاتبه
وقال ف الديد تب عليه لنه مال له يلك الطالبة به ويب على التسليم إليه فوجبت فيه الزكاة
كالال الذي ف يد وكيله فإن رجع إليه مع النماء ففيه طريقان قال أبو العباس تلزمه زكاته قول
واحدا لن الزكاة إنا سقطت ف أحد القولي لعدم النماء وقد حصل له النماء فوجب أن تب
والصحيح أنه على القولي لن الزكاة ل تسقط لعدم النماء فإن الذكور من الاشية ل ناء فيها
وتب فيها الزكاة وإنا سقطت لنقصان اللك بالروج عن يده وتصرفه وبالرجوع ل يعد ما فات
من اليد والتصرف
وإن أسر رب الال وحيل بينه وبي الال ففيه طريقان من أصحابنا من قال هو كالغصوب لن
اليلولة موجودة بينه وبي الال وفيه قولن ومنهم من قال تب الزكاة قول واحدا لنه يلك بيعه
من شاء فكان كالودع
وإن وقع الضال بيد ملتقط وعرفه حول كامل ول يتر التملك وقلنا إنه ل يلك حت يتار
التملك على الصحيح من الذهب ففيه طريقان من أصحابنا من قال هو كما لو ل يقع بيد اللتقط
فيكون على قولي
ومنهم من قال ل تب الزكاة قول واحدا لن ملكه غي مستقر بعد التعريف لن اللتقط يلك أن
يزيله باختيار التملك فصار كالال الذي ف يد الكاتب
وإن كان له ماشية أو غيها من أموال الزكاة وعليه دين يستغرقه أو ينقص الال عن النصاب
ففيه قولن قال ف القدي ل تب الزكاة فيه لن ملكه غي مستقر لنه ربا أخذه الاكم بق
الغرماء فيه
وقال ف الديد تب فيه الزكاة لن الزكاة تتعلق بالعي والدين يتعلق بالذمة فل ينع أحدها
الخر كالدين وأرش الناية
وإن حجر عليه ف الال ففيه ثلث طرق
أحدها إن كان الال ماشية وجبت فيه الزكاة لنه قد حصل له النماء وإن كان غي الاشية فعلى
قولي كالغصوب
والثان أنه تب فيه الزكاة قول واحدا لن الجر ل ينع وجوب الزكاة كالجر على السفينة
والنون
والثالث وهو الصحيح أنه على قولي كالغصوب لنه حيل بينه وبينه فهو كالغصوب
وأما القول الول أنه قد حصل له النماء ف الاشية فل يصح لنه وإن حصل له النماء إل أنه
منوع من التصرف فيه ومول دونه
والقول الثان ليصح لن حجر السفيه والنون ل ينع التصرف لن وليهما ينوب عنهما ف
التصرف وحجر الفلس ينع التصرف فافترقا
فصل ل زكاة ف السائمة ول تب الزكاة إل ف السائمة من البل والبقر والغنم لا روي أن أبا
بكر الصديق رضي ال عنه كتب كتاب الصدقة وفيه صدقة الغنم ف سائمتها إذا كانت أربعي
فيها الصدقة وروى بز بن حكيم عن أبيه عن جده أن النب صلى ال عليه وسلم قال ف البل
السائمة ف كل أربعي بنت لبون ولن العوامل والعلوفة ل تقتن للنماء فلم تب فيها الزكاة
كثياب البدن وأثاث الدار
وإن كان عنده سائمة فعلفها نظرت فإن كان قدرا يبقى اليوان دونه ل يؤثر لن وجوده كعدمه
وإن كان قدرا ل يبقى اليوان دونه سقطت الزكاة لنه ل يوجد تكامل النماء بالسوم
وإن كان عنده نصاب من السائمة فغصبه غاصب وعلفه ففيه طريقان أحدها أنه كالغصوب
الذي ل يعلفه الغاصب فيكون على قولي لن فعل الغاصب ل حكم له بدليل أنه لو كان له
ذهب فصاغه الغاصب حليا ل تسقط الزكاة عنه
والثان أنه تسقط الزكاة قول واحدا وهو الصحيح لنه ل يوجد شرط الزكاة وهو السوم ف جيع
الول فصار كما لو ذبح الغاصب شيئا من النصاب
ويالف الصياغة فإن صياغة الغاصب مرمة فلم يكن لا حكم وعلفه غي مرم فثبت حكمه
كعلف الالك
وإن كان عنده نصاب من العلوفة فأسامها الغاصب ففيه طريقان أحدها أنا كالسائمة
____________________
الغصوبة وفيها قولن لن السوم قد وجد ف حول كامل ول يفقد إل قصد الالك وقصده غي
معتب بدليل أنه لو كان له طعام فزرعه الغاصب وجب فيه العشر وإن ل يقصد الالك إل زراعته
والثان ل تب فيه الزكاة قول واحدا لنه ل يقصد إل إسامته فلم تب فيه الزكاة كما لو رتعت
الاشية لنفسها
ويالف الطعام فإنه ل يعتب ف زراعته القصد ولذا لو تبدد له طعام فنبت وجب فيه العشر
والسوم يعتب فيه القصد ولذا لو رتعت الاشية لنفسها ل تب فيها الزكاة
فصل النصاب شرط للزكاة ول تب إل ف نصاب لن الخبار وردت بإياب الزكاة ف النصب
على ما نذكرها ف مواضعها إن شاء ال فدل على أنا ل تب فيما دونا ولن ما دون النصاب
ل يتمل الواساة فلم تب فيه الزكاة وإن كان عنده نصاب فهلك منه واحد أو باعه انقطع
الول فإن نتج له واحد أو رجع إليه ما باعه استأنف الول وإن نتجت واحدة ث هلكت واحدة
ل ينقطع الول لن الول ل يل من نصاب وإن خرج بعض المل من الوف ث هلك واحد من
النصاب قبل أن ينفصل الباقي انقطع الول لنه ما ل يرج الميع ل حكم له فيصي كما لو
هلك واحد ث نتج واحد
فصل شرط الول للزكاة ول تب الزكاة فيه حت يول عليه الول لنه روي ذلك عن أب بكر
وعثمان وعلي رضي ال عنهم وهو مذهب فقهاء الدينة وعلماء المصار ولنه ل يتكامل ناؤه
قبل الول فل تب فيه الزكاة
فإن باع النصاب ف أثناء الول أو بادل به نصابا آخر انقطع الول فيما باعه
وإن مات ف أثناء الول ففيه قولن أحدها أنه ينقطع الول لنه زال ملكه عنه فصار كما لو
باعه
والثان ل ينقطع بل يبن الوارث على حوله لن ملك الوارث مبن على ملك الوروث ولذا لو
ابتاع شيئا معيبا فلم يرد حت مات رب الال قام وارثه مقامه ف الرد بالعيب
وإن كان عنده نصاب من الاشية ث استفاد شيئا آخر من جنسه ببيع أو هبة أو إرث نظرت فإن ل
يكن الستفاد نصابا ف نفسه ول يكمل به النصاب الثان ل يكن له حكم لنه ل يكن أن يعل
تابعا للنصاب الثان فيجعل له قسط من فرضه لنه ل يوجد النصاب الثان بعد ول يكن أن يعل
تابعا للنصاب الذي عنده فإن ذلك انفرد بالول ووجب فيه الفرض قبل أن يضي الول على
الستفاد فل يكن أن يعل له قسط من فرضه فسقط حكمه وإن كان يكمل به النصاب الثان بأن
يكون عنده ثلثون من البقر ث اشترى ف أثناء الول عشرا وحال الول على النصاب وجب فيه
تبيع وإذا حال الول على الستفاد وجب فيه ربع مسنة لنه ت با نصاب السنة ول يكن إياب
السنة لن الثلثي ل يثبت لا حكم اللطة مع العشرة ف حول كامل فانفردت بكمها ووجب
فيها فرضها والعشرة قد ثبت لا حكم اللطة ف حول كامل فوجب فيها بقسطها ربع مسنة وإن
كان الستفاد نصابا ول يبلغ النصاب الثان وذلك يكون ف صدقة الغنم بأن يكون عنده أربعون
شاة ث شترى ف أثناء الول أربعي شاة فإن الربعي الول يب فيها شاة لولا وف الربعي
الثانية ثلثة أوجه أحدها أنه يب عليه فيها لولا شاة لنه نصاب منفرد بالول فوجب فيه فرضه
كالربعي الول
والثان أنه يب فيها نصف شاة لنا ل تنفك من خلطة الربعي الول ف حول كامل فوجب فيها
بقسطها من الفرض وهو نصف شاة
والثالث أنه ل يب فيها شيء وهو الصحيح لنه انفرد الول عنه بالول ول يبلغ النصاب الثان
فجعل وقصا بي نصابي فلم يتعلق به فرض
وأما إذا كان عنده نصاب من الاشية فتوالدت ف أثناء الول حت بلغ النصاب الثان ضمت إل
المهات ف الول وعدت معها إذا ت حول المهات وأخرج عنها وعن المهات زكاة الال
الواحد لا روي عن عمر رضي ال عنه أنه قال اعتد عليهم بالسخلة الت يروح با الراعي
____________________
على يديه وعن علي كرم ال وجهه أنه قال عد الصغار مع الكبار ولنه من ناء النصاب وفوائده
فلم ينفرد عنه بالول فإن تاوتت المهات وبقيت الولد وهي نصاب ل ينقطع الول فيها فإذا
ت حول المهات وجبت الزكاة فيها
وقال أبو القاسم بن بكار الناطي رحه ال إذا ل يبق نصاب من المهات انقطع الول لن
السخال تري ف حول المهات بشرط أن تكون المهات نصابا وقد زال هذا الشرط فوجب أن
ينقطع الول
والذهب الول لنا جلة جارية ف الول هلك بعضها ول ينقص الباقى عن النصاب فلم ينقطع
الول كما لو بقي نصاب من المهات وما قال أبو القاسم ينكسر بولد أم الولد فإنه ثبت له حق
الرية بثبوته للم ث يسقط حق الم بالوت ول يسقط حق الولد
وإن ملك رجل ف أول الرم أربعي شاة وف أول صفر أربعي وف أول شهر ربيع الول أربعي
وحال الول على الميع ففيه قولن قال ف القدي تب ف الميع شاة ف كل أربعي ثلثها لن
كل واحدة من الربعينات مالطة للثماني ف حال الوجوب فكان حصتها ثلث شاة
وقال ف الديد تب ف الول شاة لنه ثبت لا حكم النفراد ف شهر وف الثانية وجهان أحدها
يب فيها شاة لن الول ل ترتفق بلطتها فلم ترتفق هي
والثان أنه تب فيها نصف شاة لنا خليطة الربعي من حي ملكها
وف الثالثة وجهان أحدها أنه تب فيها شاة لن الول والثانية ل ترتفقا بلطتها فلم ترتفق هي
والثان تب فيها ثلث شاة لنا خليطة الثماني من حي ملكها فكان حصتها ثلث شاة
فصل ف إمكان الداء إذا ملك النصاب وحال عليه الول ول يكنه الداء ففيه قولن قال ف
القدي ل تب الزكاة قبل إمكان الداء فعلى هذا تب الزكاة بثلثة شروط الول والنصاب
وإمكان الداء
والدليل عليه أنه لو هلك الال ل يضمن زكاته فلم تكن الزكاة واجبة فيه كما قبل الول
وقال ف الملء تب وهو الصحيح فعلى هذا تب الزكاة بشرطي الول والنصاب وإمكان
الداء شرط ف الضمان ل ف الوجوب والدليل عليه أنه لو كانت الزكاة غي واجبة لا ضمنها
بالتلف كما قبل الول فلما ضمن الزكاة بالتلف بعد الول دل على أنا واجبة فإن كان معه
خس من البل وهلك منها واحدة بعد الول وقبل إمكان الداء فإن قلنا إن إمكان الداء شرط
ف الوجوب سقطت الزكاة لنه نقص الال عن النصاب قبل الوجوب فصار كما لو هلك قبل
الول وإن قلنا إنه ليس بشرط ف الوجوب وإنا هو شرط ف الضمان سقط من الفرض خسه
ووجب أربعة أخاسه وإن كان عنده نصاب فتوالدت بعد الول وقبل إمكان الداء ففيه طريقان
أحدها أنه يبن على القولي فإن قلنا إن إمكان الداء شرط ف الوجوب ضم الولد إل المهات
فإذا أمكنه الداء زكى الميع وإن قلنا إنه شرط ف الضمان ل يضم لنه فصل الولد بعد
الوجوب
ومن أصحابنا من قال ف السألة قولن من غي بناء على القولي
أحدها يضم الستفاد إل ما عنده لقول عمر رضي ال عنه اعتد عليهم بالسخلة الت يروح با
الراعي على يديه والسخلة الت يروح با الراعي على يديه ل تكون إل بعد الول فأما ما توالد
قبل الول فإنه بعد الول يشي بنفسه
والقول الثان وهو الصحيح أنه ل يضم إل ما عنده لن الزكاة قد وجبت ف المهات والزكاة ل
تسري إل الولد لنا لو سرت بعد الوجوب لسرت بعد المكان لن الوجوب فيه مستقر وحال
استقرار الوجوب آكد من حال الوجوب فإذا ل تسر الزكاة إليه ف حال الستقرار فلن ل
تسري قبل الستقرار أول
فصل هل الزكاة ف العي أو ف الذمة وهل تب الزكاة ف العي أو ف الذمة فيه قولن قال ف
القدي تب ف الذمة والعي مرتنة با ووجهه أنا لو كانت واجبة ف العي ل يز أن يعطى حق
الفقراء من غيها كحق الضارب والشريك
وقال ف الديد تب ف العي وهو الصحيح لنه حق يتعلق بالال فيسقط بلكه فيتعلق بعينه
كحق الضارب
فإن قلنا إنا تب ف العي وعنده نصاب وجبت فيه الزكاة فلم تؤد حت حال عليه حول آخر ل
تب ف الول الثان زكاة لن الفقراء ملكوا من النصاب قدر الفرض فل تب ف الول الثان
زكاة لن الباقى دون النصاب
وإن قلنا تب ف الذمة وجب ف الول الثان وف كل حول لن النصاب باق على ملكه
____________________
باب صدقة البل أول نصاب البل خس وفرضه شاة وف عشر شاتان وف خس عشرة ثلث
شياه وف عشرين أربع شياه وف خس وعشرين بنت ماض وهي الت لا سنة ودخلت ف الثانية
وف ست وثلثي بنت لبون وهي الت لا سنتان ودخلت ف الثالثة وف ست وأربعي حقة وهي
الت لا ثلث سني ودخلت ف الرابعة وف إحدى وستي جذعة وهي الت لا أربع سني ودخلت
ف الامسة وف ست وسبعي بنتا لبون وف إحدى وتسعي حقتان وف مائة وإحدى وعشرين
ثلث بنات لبون ث ف كل أربعي بنت لبون وف كل خسي حقة
والصل فيه ما روى أنس رضي ال عنه أن أبا بكر الصديق رضي ال عنه كتب له هذا الكتاب
لا وجهه إل البحرين بسم ال الرحن الرحيم
هذه فريضة الصدقة الت فرض ال عز وجل على السلمي الت أمر ال با رسوله صلى ال عليه
وسلم فمن سألا على وجهها فليعطها ومن سأل فوقها فل يعطه
ف أربع وعشرين من البل فما دونا الغنم ف كل خس شاة فإذا بلغت خسا وعشرين إل خس
وثلثي ففيها بنت ماض أنثى فإن ل يكن فيها بنت ماض فابن لبون ذكر وليس معه شيء فإذا
بلغت ستا وثلثي إل خس وأربعي ففيها بنت لبون فإذا بلغت ستا وأربعي إل ستي ففيها حقة
طروقة الفحل فإذا بلغت إحدى وستي إل خس وسبعي ففيها جذعة فإذا بلغت ستا وسبعي إل
تسعي ففيها ابنتا لبون فإذا بلغت إحدى وتسعي إل عشرين ومائة ففيها حقتان طروقتا الفحل
فإذا زادت على عشرين ومائة ففي كل أربعي بنت لبون وف كل خسي حقة
فصل ف الزيادة على عدد الفرض فإن زاد على عشرين ومائة أقل من واحد ل يتغي الفرض وقال
أبو سعيد الصطخري يتغي فيجب ثلث بنات لبون لقوله فإذا زادت على عشرين ومائة ففي
كل أربعي بنت لبون ول يفرق
والنصوص هو الول لا روى الزهري قال أقرأن سال نسخة كتاب رسول ال صلى ال عليه
وسلم وفيه فإذا كان إحدى وتسعي ففيها حقتان حت تبلغ عشرين ومائة فإذا كانت إحدى
وعشرين ومائة ففيها ثلث بنات لبون ولنه وقص مدود ف الشرع فلم يتغي الفرض بعده بأقل
من واحدة كسائر الوقاص
فصل ف الوقاص وف الوقاص الت بي النصب قولن قال ف القدي والديد يتعلق الفرض
بالنصب وما بينهما من الوقاص عفو لنه وقص قبل النصاب فلم يتعلق به حق كالربعة الول
وقال ف البويطي يتعلق بالميع لديث أنس ف أربع وعشرين من البل فما دونا الغنم ف كل
خس شاة فإذا بلغت خسا وعشرين إل خس وثلثي ففيها بنت ماض فجعل الفرض ف النصاب
وما زاد ولنه زيادة على نصاب فلم يكن عفوا كالزيادة على نصاب القطع ف السرقة
فإذا قلنا بالول فملك تسعا من البل ث هلك بعد الول وقبل إمكان الداء أربعة ل يسقط من
الفرض شيء لن الذي تعلق به الفرض باق
وإذا قلنا بالثان سقط من الفرض أربعة اتساعه لن الفرض تعلق بالميع فسقط من الفرض
بقسط الالك
____________________
فصل فيما يب ف البل لا دون 25من ملك من البل دون المس والعشرين فالواجب ف
صدقته الغنم وهو مي بي أن يرج الغنم وبي أن يرج بعيا فإن أخرج الغنم جاز لنه هو
الفرض النصوص عليه وإن أخرج البعي جاز لن الصل ف صدقة اليوان أن يرج من جنس
الفرض وإنا عدل إل الغنم ههنا رفقا برب الال فإذا اختار أصل الفرض قبل منه كمن ترك
السح على الف وغسل الرجل
وإن امتنع من إخراج الزكاة ل يطالب إل بالغنم لنه هو الفرض النصوص عليه
وإن اختار إخراج البعي قبل منه أي بعي كان ولو أخرج بعيا قيمته أقل من قيمة الشاة أجزأه
لنه أفضل من الشاة لنه يزىء عن خس وعشرين فلن يزىء عما دونا أول
وهل يكون الميع فرضه أو بعضه فيه وجهان أحدها أن الميع فرضه لنا خيناه بي الفرضي
فأيهما فعل كان هو الفرض كمن خي بي غسل الرجل والسح على الف
والثان أن الفرض بعضه لن البعي يزىء عن المس والعشرين فدل على أن كل خس من البل
يقابل خس بعي وإن اختار إخراج الغنم ل يقبل دون الذع والثن ف السن لا روى سويد بن
غفلة قال أتانا مصدق رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال نينا عن الخذ من راضع لب وإنا
حقنا ف الذعة والثنية
وهل يزىء فيه الذكر فيه وجهان من أصحابنا من قال ل يزئه للخب ولنه أصل ف صدقة البل
فلم يز فيها الذكر كالفرض من جنسه
وقال أبو إسحاق يزئه لنه حق ل تعال ل يعتب فيه صفة ماله فجاز فيه الذكر والنثى
كالضحية وتب عليه من غنم البلد إن كان ضأنا فمن الضأن وإن كان معزا فمن العز وإن كان
منهما فمن الغالب وإن كانا سواء جاز من أيهما شاء لن كل مال وجب ف الذمة بالشرع اعتب
فيه عرف البلد كالطعام ف الكفارة
وإن كانت البل مراضا ففي شاتا وجهان أحدها ل تب فيه إل ما تب ف الصحاح وهو ظاهر
الذهب لنه ل يعتب فيه صفة الال فلم يتلف بصحة الال ومرضه كالضحية
وقال أبو علي بن خيان تب عليه شاة بالقسط فتقوم البل الصحاح والشاة الت تب فيها ث
تقوم البل الراض فيجب فيها شاة بالقسط لنه لو كان الواجب من جنسه فرق بي الصحاح
والراض فكذلك إذا كان من غي جنسه وجب أن يفرق بي الصحاح والراض
فصل ف فيمن وجبت عليه بنت ماض ومن وجبت عليه بنت ماض فإن كانت ف ماله لزمه
إخراجها وإن ل تكن ف ماله وعنده ابن لبون قبل منه ول يرد معه شيئا لا روى أنس رضي ال
عنه ف الكتاب الذي كتبه أبو بكر الصديق رضي ال عنه فمن ل تكن عنده بنت ماض وعنده
ابن لبون ذكر فإنه يقبل منه وليس معه شيء ولن ف بنت ماض فضيلة بالنوثية وف ابن لبون
فضيلة بالسن فاستويا وإن ل تكن عنده بنت ماض ول ابن لبون فله أن يشتري بنت ماض
ويرج لنه أصل فرضه وله أن يشتري ابن لبون ويرج لن ليس ف ملكه بنت ماض
وإن كانت إبله مهازيل وفيها بنت ماض سينة ل يلزمه إخراجها فإن أراد إخراج ابن لبون
فالنصوص أنه يوز لنه ل يلزمه إخراج ما عنده فكان وجوده كعدمه كما لو كانت إبله سانا
وعنده بنت ماض مهزولة
ومن أصحابنا من قال ل يوز لن عنده بنت ماض تزىء ومن وجب عليه بنت لبون وليست
عنده وعنده حق ل يؤخذ منه لن بنت اللبون تساوي الق ف ورود الاء والشجر وتفضل عليه
بالنوثية
فصل فيمن كان عنده أقل من الذعة ومن وجبت عليه جذعة أو حقة أو بنت لبون وليس عنده
إل ما هو أسفل ) منها ( بسنة أخذ منه مع شاتي أو عشرين درها
وإن وجب عليه بنت ماض أو بنت لبون أو حقة وليس عنده إل ما هو أعلى منه بسنة أخذ منه
ودفع إليه الصدق شاتي أو عشرين درها لا روى أنس رضي ال عنه أن أبا بكر الصديق رضي
ال عنه كتب له لا وجهه إل البحرين كتابا وفيه ومن بلغت صدقته من البل الذعة وليست
عنده وعنده حقة فإنا تقبل منه القة ويعل معها شاتي أو عشرين درها ومن بلغت عنده صدقته
القة وليس عنده إل بنت لبون فإنا تقبل منه بنت لبون ويعطى معها شاتي أو عشرين درها
ومن بلغت صدقته بنت لبون وليست عنده وعنده بنت ماض فإنا تقبل منه بنت ماض ويعطى
معها عشرين درها أو شاتي ومن بلغت صدقته بنت ماض وليست عنده وعنده بنت لبون فإنا
تقبل منه بنت لبون ويعطيه الصدق عشرين درها
____________________
أو شاتي فأما إذا وجبت عليه جذعة وليست عنده وعنده ثنية فإن أعطاها ول يطلب جبانا قبلت
لنا أعلى من الفرض بسنة
وإن طلب البان فالنصوص أنه يدفع إليه لنا أعلى من الفرض بسنة فهي كالذعة مع القة
ومن أصحابنا من قال ل يدفع البان لن الذعة تساوي الثنية ف القوة والنفعة فل معن لدفع
البان
وإن وجبت عليه بنت ماض وليس عنده إل فصيل وأراد أن يعطي ويعطي معه البان ل يز لن
الفصيل ليس بفرض مقدر وإن كان معه نصاب مراض ول يكن عنده الفرض فأراد أن يصعد إل
فرض مريض ويأخذ معه البان ل يز لن الشاتي أو العشرين درها جعل جبانا لا بي
الصحيحي فإذا كانا مريضي كان البان أقل من الشاتي أو العشرين الدرهم فإن أراد أن ينل
إل فرض دونه ويعطي معه شاتي أو عشرين درها جاز لنه متطوع بالزيادة
ومن وجبت عليه الشاتان أو العشرون درها كان اليار إليه لن النب صلى ال عليه وسلم جعل
اليار فيه إل من يعطي ف حديث أنس فإن اختار أن يعطي شاة وعشرة دراهم ل يز لن النب
صلى ال عليه وسلم خيه بي شيئي فلو جوزنا أن يعطي شاة وعشرة دراهم خيناه بي ثلثة
أشياء
ومن وجب عليه فرض ووجد فوقه فرضا وأسفل منه فرضا فاليار ف الصعود والنول إل رب
الال لنه هو الذي يعطي فكان اليار له كاليار ف الشاتي والعشرين الدرهم
ومن أصحابنا من قال اليار إل الصدق وهو النصوص لنه يلزمه أن يتار ما هو أنفع للمساكي
ولذا إذا اجتمع الصحاح والراض ل يأخذ الراض فلو جعلنا اليار إل رب الال أعطى ما ليس
بنافع
ويالف اليار ف الشاتي والعشرين الدرهم فإن ذلك جعل جبانا على سبيل التخفيف فكان
ذلك إل من يعطي وهذا تيي ف الفرض فكان إل الصدق
ومن وجب عليه فرض ول يد إل ما هو أعلى منه بسنتي أخذ منه وأعطي أربع شياه أو أربعي
درها وإن ل يد إل ما هو أسفل منه بسنتي أخذ منه أربع شياه أو أربعون درها لن النب صلى
ال عليه وسلم قدر ما بي السني بشاتي أو عشرين درها فدل على أن كل ما زاد ف السن سنة
زاد ف البان بقدرها فإن أراد من وجب عليه أربعون درها أو أربع شياه أن يعطى شاتي عن
أحد الباني وعشرين درها عن البان الخر جاز لنما جبانان فجاز أن يتار ف أحدها شيئا
وف الخر غيه ككفارت يني يوز أن يرج ف إحداها الطعام وف الخرى الكسوة وإن وجب
عليه الفرض ووجد سنا أعلى منه بسنة وسنا أعلى منه بسنتي فترك القرب وانتقل إل البعد
ففيه وجهان أحدها أنه يوز لنه قد عرف ما بينهما من البان
والثان ل يوز وهو الصحيح لن النب صلى ال عليه وسلم أقام القرب مقام الفرض ث لو وجد
الفرض ل ينتقل إل القرب فكذلك إذا وجد القرب ل ينتقل إل البعد
فصل إذا اتفق فرضان ف نصاب وإن اتفق ف نصاب فرضان كالائتي هي نصاب خس بنات لبون
ونصاب أربع حقاق فقد قال ف الديد تب أربع حقاق أو خس بنات لبون
وقال ف القدي تب أربع حقاق
فمن أصحابنا من قال يب أحد الفرضي قول واحدا
ومنهم من قال فيه قولن أحدها تب القاق لنه إذا أمكن تغي الفرض بالسن ل يغي بالعدد
كما قلنا فيما قبل الائتي
والثان يب أحد الفرضي لا روى سال ف نسخة كتاب رسول ال صلى ال عليه وسلم
فإذا كانت مائتي ففيها أربع حقاق أو خس بنات لبون فعلى هذا إن وجد أحدها تعي إخراجه
لن الخي ف الشيئي إذا تعذر عليه أحدها تعي عليه الخر كالكفر عن اليمي إذا تعذر عليه
العتق والكسوة تعي عليه الطعام وإن وجدها اختار الصدق أنفعهما للمساكي
وقال أبو العباس يتار صاحب الال ما شاء منهما وقد مضى دليل الذهبي ف الصعود والنول
فإن اختار الصدق الدن نظرت فإن كان ذلك بتفريط من رب الال بأن ل يظهر أحد الفرضي أو
من الساعي بأن ل يتهد وجب رد الأخوذ أو بدله إن كان تالفا فإن ل يفرط واحد منهما أخرج
رب الال الفضل وهو ما بي قيمة الصنفي وهل يب ذلك أم ل فيه وجهان أحدها يستحب لن
الخرج يزىء عن الفرض فكان الفضل مستحبا
والثان أنه واجب وهو ظاهر النص لنه ل يؤد الفرض بكماله فلزمه إخراج الفضل
فإن كان الفضل يسيا ل يكن أن يشترى به جزء من الفرض تصدق به وإن كان يكن ففيه
وجهان أحدها يب لنه يكن الوصول إل جزء من الفرض فلم تز فيه القيمة
والثان ل يب
____________________
لنه يتعذر ذلك ف العادة فإن عدم الفرضان ف الال نزل إل بنات ماض أو صعد إل الذاع مع
البان وإن وجد أحد الفرضي وبعض الخر أخذ الوجود فإن أراد أن يأخذ بعض الخر مع
البان ل يز لن أحد الفرضي كامل فلم يز العدول إل البان
وإن وجد من كل واحد منهما بعضه بأن كان ف الال ثلث حقاق وأربع بنات لبون فأعطى
الثلث القاق وبنت لبون مع البان جاز وإن أعطى أربع بنات لبون وحقة وأخذ البان جاز
وإن أعطى حقة وثلث بنات لبون مع كل بنت لبون جبان ففيه وجهان أحدها يوز كما يوز
ف ثلث حقاق وبنت لبون
والثان ل يوز لنه يكنه أن يعطي ثلث حقاق وبنت لبون وجبانا واحدا فل يوز ثلث
جبانات ولنه إذا أعطى ثلث بنات لبون مع البان ترك بعض الفرض وعدل إل البان فلم
يز كما ل يوز أخذ البان إذا وجد أحدها كامل وإن وجد الفرضي معيبي ل يأخذ بل يقال
له إما أن تشتري الفرض الصحيح وإما أن تصعد مع البان أو تنل مع البان
وإن كانت البل أربعمائة وقلنا إن الواجب أحد الفرضي جاز أن يأخذ عشر بنات لبون أو ثان
حقاق فإن أراد أن يأخذ عن مائتي أربع حقاق وعن مائتي خس بنات لبون جاز
وقال أبو سعيد الصطخري ل يوز كما ل يوز ذلك ف الائتي
والذهب الول لنما فريضتان فجاز أن يأخذ ف إحداها جنسا وف الخرى جنسا آخر كما لو
كان عليه كفارتا يي فأخرج ف إحداها الكسوة وف الخرى الطعام
باب صدقة البقر وأول نصاب البقر ثلثون وفرضه تبيع وهو الذي له سنة وف أربعي مسنة وهي
الت لا سنتان وعلى هذا أبدا ف كل ثلثي تبيع وف كل أربعي مسنة
والدليل عليه ما روى معاذ رضي ال عنه قال بعثن رسول ال صلى ال عليه وسلم إل اليمن
فأمرن أن آخذ من كل أربعي بقرة بقرة ومن كل ثلثي تبيعا أو تبيعة فإن كان فرضه التبيع فلم
يد ل يصعد إل السنة مع البان وإن كان فرضه السنة فلم يد ل ينل إل التبيع مع البان فإن
ذلك غي منصوص عليه والعدول إل غي النصوص عليه ف الزكاة ل يوز
باب صدقة الغنم وأول نصاب الغنم أربعون وفرضه شاة إل مائة وإحدى وعشرين فتجب شاتان
إل مائتي وواحدة فتجب ثلث شياه ث تب ف كل مائة شاة لا روى ابن عمر رضي ال عنه أن
النب صلى ال عليه وسلم كتب كتاب الصدقة وفيه ف الغنم ف كل أربعي شاة شاة إل عشرين
ومائة فإذا زادت واحدة ففيها شاتان إل مائتي فإذا زادت على الائتي شاة ففيها ثلث شياه إل
ثلثمائة فإن كانت الغنم أكثر من ذلك ففي كل مائة شاة والشاة الواجبة ف الغنم الذعة من
الضأن والثنية من العز والذعة هي الت لا سنة وقيل لا ستة أشهر والثنية هي الت لا سنتان
فصل إذا كانت الاشية صحاحا إذا كانت الاشية صحاحا ل يؤخذ ف فرضها مريضة لقوله عليه
السلم ل يؤخذ ف الزكاة هرمة ول ذات عوار
وروي ول ذات عيب وإن كانت مراضا أخذت مريضة ول يب إخراج صحيحة لن ف ذلك
إضرارا برب الال
وإن كان بعضها صحاحا وبعضها مراضا أخذ عنها صحيحة ببعض قيمة فرض صحيح وبعض
قيمة فرض مريض لنا لو أخذنا مريضة لتيممنا البيث وقد قال ال تعال } ول تيمموا البيث
منه تنفقون { وإن كانت الاشية كبار السنان كالثنايا والبزل ف البل ل يؤخذ غي الفرض
النصوص عليه لنا لو أخذنا كبار السنان أخذنا عن خس وعشرين جذعة ث نأخذها ف إحدى
وستي فيؤدي إل التسوية بي القليل والكثي
وإن كانت الاشية صغارا نظرت فإن كانت من الغنم أخذ منها صغية لقول أب بكر الصديق
رضي ال عنه لو منعون عناقا ما أعطوا رسول
____________________
____________________
فصل فيما ل يؤخذ ف الفرائض ول يؤخذ ف الفرائض الرب وهي الت ولدت ومعها ولدها ول
الاخض وهي الامل ول ما طرقها الفحل لن البهيمة ل يكاد يطرقها الفحل إل وهي تبل ول
الكولة وهي السمينة الت أعدت للكل ول فحل الغنم الذي أعد للضراب ول حزرات الال
وهي خيارها الت تزرها العي لسنها لا روى ابن عباس رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه
وسلم بعث معاذا إل اليمن فقال له إياك وكرائم أموالم واتق دعوة الظلوم وعن عمر رضي ال
عنه أنه قال لعامله سفيان قل لقومك إنا ندع لكم الرب والاخض وذات اللحم وفحل الغنم
ونأخذ الذع والثن وذلك وسط بيننا وبينكم ف الال
ولن الزكاة تب على وجه الرفق فلو أخذنا خيار الال خرج عن حد الرفق فإن رضي صاحب
الال بإخراج ذلك قبل منه لا روى أب بن كعب رضي ال عنه قال بعثن رسول ال صلى ال
عليه وسلم مصدقا فمررت برجل فلما جع ل ماله فلم أجد فيها إل بنت ماض فقلت له أد بنت
ماض فإنا صدقتك فقال ذلك ما ل لب فيه ول ظهر وما كنت لقرض ال من مال ما ل لب فيه
ول ظهر ولكن هذه ناقة فتية سينة فخذها فقلت ما أنا بآخذ ما ل أومر به وهذا رسول ال صلى
ال عليه وسلم منك قريب فإن أحببت أن تعرض عليه ما عرضت علي فافعل فإن قبله منك قبلته
فخرج معى وخرج بالناقة حت قدمنا على رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال له النب صلى ال
عليه وسلم ذاك الذي عليك فإن تطوعت بي آجرك ال فيه وقبلناه منك فقال فها هي ذى
فخذها فأمر رسول ال صلى ال عليه وسلم بقبضها ودعا له بالبكة ولن النع من أخذ اليار
لق رب الال فإذا رضي قبل منه
فصل ل توز القيمة ف الزكاة ول يوز أخذ القيمة ف شيء من الزكاة لن الق ل تعال وقد
علقه على ما نص عليه فل يوز نقل ذلك إل غيه كالضحية لا علقها على النعام ل يز نقلها
إل غيها فإن أخرج عن النصوص عليه سنا أعلى منه مثل أن يرج عن بنت ماض بنت لبون
أجزأه لنا تزىء عن ست وثلثي فلن تزىء عن خس وعشرين أول كالبدنة لا أجزأت عن
سبعة ف الضحية فلن تزىء عن واحد أول وكذلك لو وجب عليه مسنة فأخرج تبيعي أجزأه
لنه إذا أجزأه ذلك عن ستي فلن يزىء عن أربعي أول
باب صدقة اللطاء للخلطة تأثي ف إياب الزكاة وهو أن يعل مال الرجلي والماعة كمال
الرجل الواحد فيجب فيه ما يب ف مال الرجل الواحد
____________________
فإذا كان بي نفسي وها من أهل الزكاة نصاب مشاع من الاشية ف حول كامل وجب عليهما
زكاة الرجل الواحد وكذلك إذا كان لكل واحد منهما مال منفرد ول ينفرد أحدها عن الخر
بالول مثل أن يكون لكل واحد منهما عشرون من الغنم فخلطاها أو لكل واحد منهما أربعون
ملكاها معا فخلطاها صارا كمال الرجل الواحد ف إياب الزكاة بشروط
أحدها أن يكون الشريكان من أهل الزكاة
والثان أن يكون الال الختلط نصابا
والثالث أن يضى عليهما حول كامل
والرابع أل يتميز أحدها عن الخر ف الراح
والامس أل يتميز أحدها عن الخر ف السرح
والسادس أل يتميز أحدها عن الخر ف الشرب
والسابع أل يتميز أحدها عن الخر ف الراعى
والثامن أل يتميز أحدها عن الخر ف الفحل
والتاسع أل يتميز أحدها عن الخر ف اللب
والصل فيه ما روى ابن عمر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم كتب كتاب الصدقة
فقرنه بسيفه فعمل به أبو بكر وعمر رضي ال عنهما وكان فيه ل يفرق بي متمع ول يمع بي
مفترق مافة الصدقة وما كان من خليطي فإنما يتراجعان بينهما بالسوية ولن الالي صارا كمال
الواحد ف الؤن فوجب أن تكون زكاته زكاة الال الواحد فأما إذا ل يكن أحدها من أهل الزكاة
بأن كان أحدها كافرا أو مكاتبا ل يضم ماله إل مال الر السلم ف إياب الزكاة لن مال الكافر
والكاتب ليس بزكائي فل يتم به النصاب كالعلوفة ل يتمم با نصاب السائمة
وإن كان الشترك بينهما دون النصاب بأن كان لكل واحد منهما عشرون من الغنم فخالط
صاحبه بتسعة عشر وتركا شاتي منفردتي ل تب الزكاة لن التمع دون النصاب فلم تب فيه
الزكاة وإن تيز أحدها عن الخر ف الراح أو السرح أو الشرب أو الراعي أو الفحل أو اللب
ل يضم مال أحدها إل الخر لا روى سعد بن أب وقاص رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال
عليه وسلم قال والليطان ما اجتمعا على الفحل والراعي والوض فنص على هذه الثلثة ونبه
على ما سواها ولنه إذا تيز كل واحد منهما بشيء ما ذكرناه ل يصيا كمال الرجل الواحد ف
الؤن
وف الشتراك ف اللب وجهان أحدها أن من شرطه أن يلب لب أحدها فوق لب الخر ث
يقسم كما يلط السافرون أزوادهم ث يأكلون
وقال أبو إسحاق ل يوز شرط حلب أحدها فوق الخر لن لب أحدها قد يكون أكثر من لب
الخر فإذا قسما بالسوية كان ذلك ربا لن القسمة بيع
وهل يشترط فيه نية اللطة فيه وجهان أحدها أنه يشترط لنه يتغي به الفرض فل بد فيه من
النية
والثان أنا ليست بشرط لن اللطة إنا أثرت ف الزكاة للقتصار على مؤنة واحدة وذلك يصل
من غي نية
فصل انفراد أحد الليطي بالول فأما إذا ثبت لكل واحد من الليطي حكم النفراد بالول
مثل أن يكون لكل واحد منهما نصاب من الغنم مضى عليه بعض الول ث خلطاه نظرت فإن
كان حولما متففا بأن ملك كل واحد منهما نصابه ف الرم ث خلطاه ف صفر ففيه قولن قال ف
القدي يبن حول اللطة على حول النفراد فإذا حال الول على ماليهما لزمهما شاة واحدة لن
العتبار ف قدر الزكاة بآخر الول بدليل أنه لو كان معه مائة وإحدى وعشرون شاة ث تلفت
واحدة منها قبل الول بيوم ل تب إل شاة ولو كانت مائة وعشرون ث ولدت واحدة قبل الول
بيوم وجبت شاتان وقد وجدت اللطة ههنا ف آخر الول فوجبت زكاة اللطة
وقال ف الديد ل يبن على حول النفراد فيجب على كل واحد منهما شاة لنه قد انفرد كل
واحد منهما ف بعض الول فكان زكاتما زكاة النفراد كما لو كانت اللطة قبل الول بيوم أو
بيومي وهذا يالف ما ذكروه فإن هناك لو وجدت زيادة شاة أو هلك شاة قبل الول بيوم أو
يومي تغيت الزكاة ولو وجدت اللطة قبل الول بيوم أو يومي ل يزكيا زكاة اللطة
وأما ف السنة الثانية وما بعدها فإنما يزكيان زكاة اللطة
وإن كان حولما متلفا بأن ملك أحدها ف أول الرم والخر ف أول صفر ث خلطا ف أول ربيع
الول فإنه يب ف قوله القدي على كل واحد منهما عند تام حوله نصف شاة وعلى قوله الديد
تب على كل واحد منهما شاة وأما ف السنة الثانية وما بعدها فإنه يب عليهما زكاة اللطة
وقال أبو العباس يزكيان أبدا زكاة النفراد لنما متلفان ف الول فزكيا زكاة النفراد كالسنة
الول
والول هو الذهب لنما ارتفقا باللطة ف حول كامل فصار كما لو اتفق حولما
وإن ثبت لال أحدها حكم النفراد دون الخر وذلك مثل أن يشتري أحدها ف أول الرم
أربعي شاة واشترى آخر أربعي شاة وخلطها بغنمه ث باعها ف أول صفر من رجل آخر فإن
الثان ملك الربعي متلطة ل يثبت لا حكم النفراد والول قد ثبت لغنمه حكم النفراد فإن
قلنا بقوله القدي وجب على الالك ف أول الرم نصف شاة وإن قلنا بقوله الديد وجب عليه
شاة وف الشتري ف صفر وجهان أحدها تب عليه شاة لن الالك ف
____________________
ثاني فتجب فيها شاة ثلثة أرباعها على صاحب الستي وعلى كل واحد من الثلثة نصف شاة
لن اللطة ثابتة ف حق كل واحد منهم ف الربعي
فصل ف زكاة اللطة فأما أخذ الزكاة من مال اللطة ففيه وجهان قال أبو إسحاق إذا وجد ما
يب على كل واحد منهما ف ماله ل يأخذه من مال الخر وإن ل يد الفرض إل ف مال أحدها
أو كان بينهما نصاب والواجب شاة جاز أن يأخذ من أي النصيبي شاء
وقال أبو علي بن أب هريرة يوز أن يأخذ من أي الالي شاء سواء وجد الفرض ف نصيبهما أو ف
نصيب أحدها لنا جعلنا الالي كالال الواحد فوجب أن يوز الخذ منهما فإن أخذ الفرض من
نصيب أحدها رجع على خليطه بالقيمة فإن اختلفا ف قيمة الفرض فالقول قول الرجوع عليه
لنه غارم فكان القول قوله كالغاصب
وإن أخذ الصدق أكثر من الفرض بغي تأويل ل يرجع بالزيادة لنه ظلمه فل يرجع به على غي
الظال
وإن أخذ أكثر من الق بتأويل بأن أخذ الكبية من السخال على قول مالك فإنه يرجع عليه
بنصف ما أخذ منه لنه سلطان فل ينقض عليه ما فعله باجتهاده وإن أخذ منه قيمة الفرض ففيه
وجهان من أصحابنا من قال ل يرجع عليه بشيء لن القمية ل تزىء ف الزكاة بلف الكبية
فإنا تزي عن الصغار ولذا لو تطوع بالكبية قبلت منه
والثان يرجع وهو الصحيح لنه أخذه باجتهاده فأشبه إذا أخذ الكبي عن السخال
فصل ف اللطة ف غي الواشي فأما اللطة ف غي الواشي وهي الثان والبوب والثمار ففيها
قولن قال ف القدي ل تأثي للخلطة ف زكاتا لن النب صلى ال عليه وسلم قال والليطان ما
اجتمعا على الوض والفحل والرعي
ولن اللطة إنا تصح ف الواشي لن فيها منفعة بإزاء الضرر وف غيها ل يتصور غي الضرر
لنه ل وقص فيها بعد النصاب
وقال ف الديد تؤثر اللطة لقوله صلى ال عليه وسلم ل يمع بي متفرق ول يفرق بي متمع
ولنه مال تب فيه الزكاة فأثرت اللطة ف زكاتا كالاشية ولن الالي كالال الواحد ف الؤن
فهي كالواشي
باب زكاة الثمار وتب الزكاة ف ثرة النخل والكرم لا روى عتاب بن أسيد رضي ال عنه أن
رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ف الكرم أنا ترص كما يرص النخل فتؤدى زكاته زبيبا
كما تؤدى زكاة النخل ترا ولن ثرة النخل والكرم يعظم منفعتهما لنما من القوات والموال
الدخرة القتاتة فهي كالنعام ف الواشي
فصل الثمار الت ل تب فيها زكاة ول تب فيما سوى ذلك من الثمار كالتي والتفاح
والسفرجل والرمان لنه ليس من القوات ول من الموال الدخرة القتاتة
ول تب ف طلع الفحال لنه ل ييء منه الثمار واختلف قوله ف الزيتون فقال ف القدي تب فيه
الزكاة لا روي عن عمر رضي ال عنه أنه جعل ف الزيت العشر وعن ابن عباس أنه قال ف
الزيتون الزكاة وعلى هذا القول إن أخرج الزيت عنه جاز لقول عمر رضي ال عنه ولن الزيت
أنفع من الزيتون فكان أول بالواز
وقال ف الديد ل زكاة فيه لنه ليس بقوت فل يب فيه العشر كالضراوات
واختلف قوله ف الورس فقال ف القدي تب فيه الزكاة لا روي أن أبا بكر رضي ال عنه كتب
إل بن خفاش أن أدوا زكاة الذرة والورس
وقال ف الديد ل زكاة فيه لنه نبت ل يقتات به فأشبه الضراوات
قال الشافعي رحه ال من قال ل عشر ف الورس ل يوجب ف الزعفران ومن قال يب ف الورس
فيحتمل أن يوجب ف الزعفران لنما طيبان ويتمل أل يوجب ف الزعفران ويفرق بينهما بأن
الورس شجر له ساق والزعفران نبات
واختلف قوله ف العسل
____________________
فقال ف القدي يتمل أن يب فيه ووجهه ما روي أن بن شبابة بطنا من فهم كانوا يؤدون إل
رسول ال صلى ال عليه وسلم من نل كان عندهم العشر من عشر قرب قربة
وقال ف الديد ل تب لنه ليس بقوت فل يب فيه العشر كالبيض
واختلف قوله ف القرطم وهو حب العصفر فقال ف القدي تب إن صح فيه حديث أب بكر
رضي ال عنه
وقال ف الديد ل تب لنه ليس بقوت فأشبه الضراوات
فصل بلوغ نصاب الزكاة ف الثمار ول تب الزكاة ف ثر النخل والكرم إل أن يكون نصابا
ونصابه خسة أوسق لا روى أبو سعيد الدري رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال
ليس فيما دون خسة أوسق من التمر صدقة والمسة الوسق ثلثمائة صاع وهو ألف وستمائة
رطل بالبغدادي
وهل ذلك تقريب أو تديد فيه وجهان أحدها أنه تقريب فلو نقص منه شيء يسي ل تسقط
الزكاة والدليل عليه أن الوسق حل البعي قال النابغة من ) الرجز (
أين الشظاظان وأين الربعه وأين وسق الناقة الطبعه وحل البعي يزيد وينقص
والثان أنه تديد
فإن نقص منه شيء قليل ل تب الزكاة لا روى أبو سعيد الدري رضي ال عنه أن النب صلى
ال عليه وسلم قال الوسق ستون صاعا ول تب حت يكون يابسه خسة أوسق لديث أب سعيد
ليس فيما دون خسة أوسق من التمر صدقة فإن كان رطبا ل ييء منه ثر أو عنبا ل ييء منه
زبيب ففيه وجهان أحدها يعتب نصابه بنفسه وهو أن يبلغ يابسه خسة أوسق لن الزكاة تب فيه
فاعتب النصاب من يابسه
والثان أنه يعتب بغيه لنه ل يكن اعتباره بنفسه فاعتب بغيه كالناية الت ليس لا أرش مقدر ف
الر فإنه يعتب بالعبد
وتضم ثرة العام الواحد بعضها إل بعض ف إكمال النصاب وإن اختلفت أوقاته بأن كان له نيل
بتهامة ونيل بنجد فأدرك ثر الت بتهامة فجذها وحلت الت بنجد وأطلعت الت بتهامة وأدركت
قبل أن يذ الت بنجد ل يضم أحدها إل الخر لن ذلك ثرة عام آخر
وإن حلت نل حل فجذها ث حلت حل آخر ل يضم ذلك إل الول لن النخل ل يمل ف عام
مرتي فيعتب كل واحد منهما بنفسه فإن بلغ نصابا وجب فيه العشر وإن ل يبلغ ل يب
فصل نصاب الارج من الرض وزكاته العشر فيما سقي بغي مؤنة ثقيلة كماء السماء والنار
وما يشرب بالعروق ونصف العشر فيما سقي بؤنة ثقيلة كالنواضح والدواليب وما أشبههما لا
روى ابن عمر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم فرض فيما سقت السماء والنار
والعيون أو كان بعل وروي عثريا العشر وفيما سقي بالنضح نصف العشر والبعل الشجر الذي
يشرب بعروقه والعثري الشجر الذي يشرب من الاء الذي يتمع ف موضع فيجري كالساقية
ولن الؤنة ف أحدها تف وف الخر تثقل ففرق بينهما ف
____________________
الزكاة
وإن كان يسقي نصفه بالناضح ونصفه بالسيح ففيه ثلثة أرباع العشر عتبارا بالسقيي وإن سقى
بأحدها أكثر ففيه قولن أحدها يعتب فيه الغالب فإن كان الغالب السقي باء السماء أو السيح
وجب العشر وإن كان الغالب السقي بالناضح وجب فيه نصف العشر لنه اجتمع المران
ولحدها قوة بالغلبة فكان الكم له كالاء إذا خالطه مائع
والقول الثان يقسط على عدد السقيات لن ما وجب فيه الزكاة بالقسط عند التماثل وجب فيه
بالقسط عند التفاضل كزكاة الفطر ف العبد الشترك
وإن جهل القدر الذي سقى بكل واحد منهما جعل نصفي لنه ليس أحدها بأول من الخر
فوجب التسوية بينهما كالدار ف يد ثني
وإذا زادت الثمرة على خسة أوسق وجب الفرض فيه بسابه لنه يتجزأ من غي ضرر فوجب فيه
بسابه كزكاة الثان
فصل اشتراط بدو الصلح ف الثمر ول يب العشر حت يبدو الصلح ف الثمار وبدو الصلح
أن يمر البسر أو يصفر ويتموه العنب لن قبل بدو الصلح ل يقصد أكله فهو كالرطبة وبعده
يقتات ويؤكل فهو كالبوب فإن أراد أن يبيع الثمرة قبل بدو الصلح نظرت فإن كان لاجة ل
يكره وإن كان يبيع للفرار من الزكاة كره لنه فرار من القربة ومواساة الساكي فإن باع صح
البيع لنه باع ول حق لحد فيه وإن باع بعد بدو الصلح ففي البيع ف قدر الفرض قولن
أحدها أنه باطل لن ف أحد القولي تب الزكاة ف العي وقدر الفرض للمساكي فل يوز بيعه
بغي إذنم وف الخر تب ف الذمة والعي مرهونة به وبيع الرهون ل يوز من غي إذن الرتن
والثان أنه يصح لنا إن قلنا إن الزكاة تتعلق بالعي إل أن أحكام اللك كلها ثابتة والبيع من
أحكام اللك وإن قلنا إنا تب ف الذمة والعي مرتنة به إل أنه رهن يثبت بغي ختياره فلم ينع
البيع كالناية ف رقبة العبد فإن قلنا يصح ف قدر الفرض ففيما سواه أول وإن قلنا ل يصح ف
قدر الفرض ففيما سواه قولن بناء على تفريق الصفقة فإن أكل شيئا من الثمار أو استهلكه وهو
عال عزر وغرم وإن كان جاهل غرم ول يعزر وإن إصاب النخل عطش بعد بدو الصلح وخاف
أن يهلك جاز أن يقطع الثمار لن الزكاة تب على سبيل الواساة فلو ألزمناه تركها لق
الساكي صار ذلك سببا للك ماله فيخرج عن حد الواساة ولن حفظ النخيل أنفع للمساكي
ف مستقبل الحوال ول يوز أن يقطع إل بضرة الصدق ولن الثمرة مشتركة بينه وبي
الساكي فل يوز إل بحضر من النائب عنهم ول يقطع إل ما تدعو الاجة إليه فإن قطع من غي
حضور الصدق وهو عال عزره إن رأى ذلك ول يغرمه ما نقص لنه لو حضر لوجب عليه أن
يأذن له ف قطعه وإن نقص به الثمرة
ف صل الرص بعد بدو الصلح والستحب إذا بدا الصلح ف النخل والكرم أن يبعث المام
من يرص لديث عتاب بن أسيد أن النب صلى ال عليه وسلم قال ف الكرم يرص كما يرص
النخل ويؤدى زكاته زبيبا كما يؤدى زكاة النخل ترا ولن ف الرص احتياطا لرب الال
والساكي فإن رب الال يلك التصرف بالرص ويعرف الصدق حق الساكي فيطالب به
وهل يوز خارص واحد أم ل فيه قولن أحدها يوز وهو الصحيح كما يوز حاكم واحد
والثان ل يوز أقل من خارصي كما ل يوز أقل من مقومي
فإن كانت أنواعا متلفة خرص عليه نلة نلة وإن كانت نوعا واحدا فهو باليار بي أن يرص
نلة نلة وبي أن يرص الميع دفعة فإذا عرف مبلغ الميع ضمن رب الال حق الفقراء فإن
ضمن حقهم جاز له أن يتصرف فيه بالبيع والكل وغي ذلك
فإن ادعى رب الال بعد الرص هلك الثمرة فإن كان ذلك لائحة ظاهرة ل يقبل حت يقيم البينة
فإذا أقام البينة أخذ با قال وإن ل يصدقه حلفه
وهل اليمي مستحبة أو واجبة فيه وجهان أحدها أنا واجبة فإن حلف سقطت الزكاة وإن نكل
لزمته الزكاة
والثان أنا مستحبة فإن حلف سقطت الزكاة وإن نكل سقطت الزكاة وإن ادعى اللك بسبب
يفى كالسرقة وغيها فالقول قوله مع يينه
وهل اليمي واجبة أو مستحبة على الوجهي فإن تصرف رب الال ف الثمار وادعى أن الارص
قد أخطأ ف الرص نظرت فإن كان ف قدر ل يوز
____________________
أن يطىء فيه كالربع والثلث ل يقبل قوله وإن كان ف قدر يوز أن يطىء فيه قبل قوله مع يينه
وهل تب اليمي أو تستحب على الوجهي
فصل تفيف الثمار قبل الزكاة ول تؤخذ زكاة الثمار إل بعد أن تفف لديث عتاب بن أسيد ف
الكرم يرص كما يرص النخل ث تؤدى زكاته زبيبا كما تؤدى زكاة النخل ترا فإن أخذ الرطب
وجب رده وإن فات وجب رد قيمته
ومن أصحابنا من قال يب رد مثله
والذهب الول لنه ل مثل له لنه يتفاوت ولذا ل يوز بيع بعضه ببعض فإن كانت الثمار نوعا
واحدا أخذ الواجب منه لقوله عز وجل } أنفقوا من طيبات ما كسبتم وما أخرجنا لكم من
الرض { وإن كانت أنواعا قليلة أخذ الزكاة من كل نوع بقسطه وإن كانت أنواعا كثية أخرج
من أوسطها ل من النوع اليد ول من النوع الرديء لن أخذها من كل صنف بقسطه يشق
فأخذ الوسط
وإن كان رطبا ل ييء منه التمر كاللياث والسكر أو عنبا ل يىء منه الزبيب أو أصاب النخل
عطش فخاف عليها من ترك الثمار ففي القسمة قولن إن قلنا إن القسمة فرز النصيبي جازت
القاسة فيجعل العشر ف نلت ث الصدق ينظر فإن رأى أن يفرق عليهم فعل وإن رأى البيع
وقسمة الثمن فعل وإن قلنا إن القسمة بيع ل يز لنه يكون بيع رطب برطب وذلك ربا فعلى
هذا يقبض الصدق عشرها مشاعا بالتخلية بينه وبينها ويستقر عليه ملك الساكي ث يبيعه ويأخذ
ثنه ويفرق عليهم وإن قطعت الثمار فإن قلنا إن القسمة تييز القي تقاسوا كيل أو وزنا وإن
قلنا إنا بيع ل تز القاسة بل يسلم العشر إل الصدق ث يبيعه ويفرق ثنه
وقال أبو إسحاق وأبو علي بن أب هريرة توز القاسة كيل ووزنا على الرض لنه يكنه أن
يلص حقوق الساكي بالكيل والوزن ول يكن ذلك ف النخل
والصحيح أنه ل فرق بي أن تكون على الشجر وبي أن تكون على الرض لنه بيع رطب
برطب على هذا القول
باب زكاة الزروع وتب الزكاة ف كل ما ترجه الرض ما يقتات ويدخر وينبته الدميون
كالنطة والشعي والدخن والذرة والاورس والرز وما أشبه ذلك لا روى معاذ رضي ال عنه أن
النب صلى ال عليه وسلم قال فيما سقت السماء والبعل والسيل والعي العشر وفيما سقي
بالنضح نصف العشر يكون ذلك ف الثمر النطة والبوب فأما القثاء والبطيخ والرمان والقصب
والضراوات فعفو عفا عنها رسول ال صلى ال عليه وسلم ولن القوات تعظم منفعتها فهي
كالنعام ف الاشية وكذلك تب الزكاة ف القطنية وهي العدس والمص والاش واللوبيا والباقل
والرطمان لنه يصلح للقتيات ويدخر للكل فهو كالنطة والشعي
فصل شرط النصاب ف الزروع ول تب الزكاة إل ف نصاب لا روى أبو سعيد الدري رضي
ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ليس فيما دون
____________________
خسة أوسق من تر ول حب صدقة ونصابه خسة أوسق إل الرز والعلس فإن نصابما عشرة
أوسق لنما ما يدخران ف القشر وييء من كل وسقي وسق وزكاته العشر ونصف العشر على
ما ذكرناه ف الثمار
فإن زاد على خسة أوسق شيء وجب فيه بسابه لنه يتجزأ من غي ضرر فوجب فيما زاد على
النصاب بسابه كالثان وتضم النواع من جنس واحد بعضها إل بعض ف إكمال النصاب
فيضم العلس إل النطة لنه صنف منه ول يضم السلت إل الشعي والسلت حب يشبه النطة
ف اللسة ويشبه الشعي ف طوله وبرودته
وقال أبو علي الطبي يضم السلت إل الشعي كما يضم العلس إل النطة والنصوص ف البويطي
أنه ل يضم لنما جنسان بلف النطة والعلس
فصل ف ضم بعض الزرع إل بعض وإن اختلفت أوقات الزرع ففي ضم بعضه إل بعض أربعة
أقوال أحدها أن العتبار بوقت الزراعة فكل زرعي زرعا ف فصل واحد من صيف أو شتاء أو
ربيع أو خريف ضم بعضه إل بعض لن الزراعة هي الصل والصاد فرع فكان اعتبار الصل
الول
والثان أن العتبار بوقت الصاد فإذا اتفق حصادها ف فصل ضم أحدها إل الخر لنه حالة
الوجوب فكان اعتباره أول
والثالث يعتب أن تكون زراعتهما ف فصل وحصادها ف فصل لن ف زكاة الواشي والثان يعتب
الطرفان فكذلك ههنا
والرابع يعتب أن يكونا من زراعة عام واحد كما قلنا ف الثمار
فصل اشتراط انعقاد الب ول يب العشر قبل أن ينعقد الب فإذا انعقد الب وجب لنه قبل
أن ينعقد الب كالضراوات بعد النعقاد صار قوتا يصلح للدخار فإن زرع الذرة فأدرك
وحصد ث سنبل مرة أخرى فهل يضم الثان إل الول فيه وجهان أحدها إل يضم كما لو حلت
النخل ثرة فجذها ث حلت حل آخر
والثان يضم
ويالف النخل لنه يراد للتأبيد فجعل لكل حل حكم والزرع ل يراد للتأبيد فكان الملن لعام
واحد
فصل اشتراط تصفية الب ول تؤخذ زكاة البوب إل بعد التصفية كما ل تؤخذ زكاة الثمار إل
بعد الفاف
فصل الزكاة على مالك الزرع وإن كان الزرع لواحد والرض لخر وجب العشر على مالك
الزرع عند الوجوب لن الزكاة تب ف الزرع فوجبت على مالكه كزكاة التجارة تب على
مالك الال دون مالك الدكان
فصل ف اجتماع خراج وزكاة فإن كان على أرض خراج وجب الراج ف وقته ويب العشر ف
وقته ول ينع وجوب أحدها وجوب الخر لن الراج يب للرض والعشر يب للزرع فل
ينع أحدها الخر كأجرة التجر وزكاة التجارة
باب زكاة الذهب والفضة وتب الزكاة ف الذهب والفضة لقوله عز وجل } والذين يكنون
الذهب والفضة ول ينفقونا ف سبيل ال فبشرهم بعذاب أليم {
____________________
ولن الذهب والفضة معدان للنماء فهو كالبل والبقر السائمة ول تب فيما سواها من الواهر
كالياقوت والفيوزج واللؤلؤ والرجان لن ذلك معد للستعمال فهو كالبل والبقر العوامل ول
تب فيما دون النصاب من الذهب والفضة
ونصاب الذهب عشرون مثقال لا روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النب صلى ال
عليه وسلم أنه قال ول يب ف أقل من عشرين مثقال من الذهب شيء ونصاب الفضة مائتا
درهم والدليل عليه ما روى ابن عمر رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا بلغ
مال أحدكم خس أواق مائت درهم ففيه خسة دراهم والعتبار بالثقال الذي كان بكة ودراهم
السلم الت كانت كل عشرة بوزن سبعة مثاقيل لن النب صلى ال عليه وسلم قال اليزان ميزان
أهل مكة والكيال مكيال أهل الدينة
ول يضم أحدها إل الخر ف إكمال النصاب لنما جنسان فلم يضم أحدها إل الخر كالبل
والبقر
وزكاتما ربع العشر نصف مثقال عن عشرين مثقال من الذهب وخسة دراهم من مائت درهم
والدليل عليه قوله صلى ال عليه وسلم ف كتاب الصدقات ف الرقة ربع العشر وروى عاصم بن
ضمرة عن علي كرم ال وجهه أنه قال ليس ف أقل من عشرين دينارا شيء وف عشرين نصف
دينار
وتب فيما زاد على النصاب بسابه لنه يتجزأ من غي ضرر فوجب فيما زاد بسابه
ويب ف اليد اليد وف الرديء الرديء
وإن كانت أنواعا قليلة وجب ف كل نوع بقسطه وإن كثرت النواع أخرج من الوسط كما
قلنا ف الثمار وإن كان له ذهب مغشوش أو فضة مغشوشة فإن كان الذهب والفضة فيه قدر
النصاب وجبت الزكاة وإن ل تبلغ ل تب
وإن ل يعرف قدر ما فيه من الذهب أو الفضة فهو باليار إن شاء سبك الميع ليعرف الواجب
فيخرجه وإن شاء أخرج واستظهر ليسقط الفرض بيقي
فصل الزكاة على الدين وإن كان له دين نظرت فإن كان دينا غي لزم كمال الكتابة ل يلزمه
زكاته لن ملكه غي تام عليه فإن العبد يقدر أن يسقطه وإن كان لزما نظرت فإن كان على مقر
مليء لزمه زكاته لنه مقدور على قبضه فهو كالوديعة وإن كان على مليء جاحد
أو مقر معسر فهو كالال الغصوب وفيه قولن وقد بيناه ف زكاة الاشية
وإن كان له دين مؤجل ففيه وجهان قال أبو إسحاق هو كالدين الال على فقي أو مليء جاحد
فيكون على قولي
وقال أبو علي بن أب هريرة ل تب فيه الزكاة فإذا قبضه استقبل به الول لنه ل يستحقه ولو
حلف أنه ل يستحقه كان بارا
والول أصح لنه لو ل يستحقه ل ينفذ فيه إبراؤه
وإن كان له مال غائب فإن كان مقدورا على قبضه وجبت فيه الزكاة إل أنه ل يلزمه إخراجها
حت يرجع إليه وإن ل يقدر عليه فهو كالغصوب وإن كان معه أجرة دار ل يستوف الستأجر
منفعتها وحال عليها الول وجبت فيه الزكاة لنه يلكها ملكا تاما
وف وجوب الخراج قولن قال ف البويطى يب لنه يلكه ملكا تاما فأشبه مهر الرأة
وقال ف الم ل يب لن ملكه قبل استيفاء النفعة غي مستقر لنه قد تنهدم الدار فتسقط الجرة
فلم تب الزكاة فيه كدين الكتابة
والول أصح لن هذا يبطل بالصداق قبل الدخول فإنه يوز أن يسقط بالردة ويسقط نصفه
بالطلق ث يب إخراج زكاته
فصل الزكاة ف الصوغ ومن ملك مصوغا من الذهب والفضة فإن كان معدا للقنية وجبت فيه
الزكاة لنه مرصد للنماء فهو كغي الصوغ فإن كان معدا للستعمال نظرت فإن كان لستعمال
مرم كأوان الذهب والفضة وما يتخذه الرجل لنفسه من سوار أو طوق أو خات ذهب أو ما يلى
به الصحف أو يؤزر به السجد أو يوه به السقف أو كان مكروها كالتضبيب القليل للزينة
وجبت فيه الزكاة لنه عدل به عن أصله بفعل غي مباح فسقط حكم فعله وبقي على حكم
الصل
وإن كان لستعمال مباح كحلي النساء وما أعد لن وخات الفضة للرجال ففيه قولن
أحدها ل تب فيه الزكاة لا روى جابر رضي ال عنه إن النب صلى ال عليه وسلم قال ليس ف
اللي زكاة
ولنه معد لستعمال مباح فلم تب فيه الزكاة كالعوامل من البل والبقر
والثان تب فيه الزكاة واستخار ال فيه الشافعي
____________________
واختاره لا روي أن امرأة من اليمن جاءت إل رسول ال صلى ال عليه وسلم
معها ابنتها ف يدها مسكتان غليظتان من الذهب فقال لا رسول ال صلى ال عليه وسلم أتعطي
زكاة هذا فقالت ل فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم أيسرك أن يسورك ال بما سوارين من
نار فخلعتهما وألقتهما إل النب صلى ال عليه وسلم وقالت ها ل ولرسوله ولنه من جنس
الثان فأشبه الدراهم والدناني
وفيما لطخ به اللجام وجهان قال أبو الطيب بن سلمة هو مباح كالذي حلى به النطقة والسيف
فيكون على قولي
وقال أبو إسحاق ل يل وهو النصوص لن هذا حلية للدابة بلف السيف والنطقة فإن ذلك
حلية للرجل ف الرب فحل
وإن كان للمرأة حلي فانكسر بيث ل يكن لبسه إل أنه يكن إصلحه للبس ففيه قولن أحدها
تب فيه الزكاة لنه ل يكن لبسه فوجبت فيه الزكاة كما لو تفتت
والثان ل تب لنه للصلح واللبس أقرب
وإن كان لا حلي معد لليارة ففيه طريقان أحدها أنه تب فيه الزكاة قول واحدا لنه معد
لطلب النماء فأشبه إذا اشتراه للتجارة
والثان أنه على قولي لن النماء القصود قد فقد لن ما يصل من الجرة قليل فلم يؤثر ف
إياب الزكاة كأجرة العوامل من البل والبقر وإذا وجبت الزكاة ف حلي تنقص قيمته بالكسر
ملك الفقراء ربع العشر منه ويسلمه إليهم بتسليم مثله ليستقر ملكهم عليه كما قلنا ف الرطب
الذي ل ييء منه تر
وقال أبو العباس يرج زكاته بالقيمة لنه يشق تسليم بعضه والول أظهر
باب زكاة التجارة تب الزكاة ف عروض التجارة لا روى أبو ذر أن النب صلى ال عليه وسلم
قال ف البل صدقتها وف البقر صدقتها وف الغنم صدقتها وف البز صدقته ولن التجارة يطلب
با ناء الال فتعلقت با الزكاة كالسوم ف الاشية
فصل مت يصي العرض للتجارة ول يصي العرض للتجارة إل بشرطي أحدها أن يلكه بعقد
يب فيه العوض كالبيع والجارة والنكاح واللع
والثان أن ينوي عند العقد أنه يتملكه للتجارة فأما إذا ملكه بإرث أو وصية أو هبة من غي شرط
الثواب ل يصر للتجارة بالنية وإن ملكه بالبيع والجارة ول ينو عند العقد أنه للتجارة ل يصر
للتجارة
وقال الكرابيسي من أصحابنا إذا ملك عرضا ث نوى به التجارة صار للتجارة كما إذا كان عند
متاع للتجارة ث نوى القنية صار للقنية بالنية
والذهب الول لن ما ل يكون للزكاة من أصله ل يصر للزكاة بجرد النية كالعلوفة إذا نوى
إسامتها ويفارق إذا نوى القنية بال التجارة لن القنية هي المساك بنية القنية وقد وجد المساك
والنية
والتجارة هي التصرف بنية التجارة وقد وجدت النية ول يوجد التصرف فلم يصر للتجارة
____________________
فصل اجتماع نصابي من جهتي إذا اشترى للتجارة ما تب الزكاة ف عينيه كنصاب السائمة
والكرم والنخل نظرت فإن وجد فيه نصاب إحدى الزكاتي دون الخرى كخمس من البل ل
تساوي مائت درهم أو أربع من البل تساوي مائت درهم وجبت فيه زكاة ما وجد نصابه لنه
وجد سببها ول يوجد ما يعارضه فوجبت وإن وجد نصابما ففيه طريقان قال أبو إسحاق إن سبق
حول التجارة بأن يكون عنده نصاب من الثان مدة ث اشترى به نصابا من السائمة وجبت زكاة
التجارة فيه
وإن سبق وجوب زكاة العي بأن شترى نل للتجارة فبدا فيها الصلح قبل أن يول حول
التجارة وجبت زكاة العي لن السابق منهما قد وجد سبب وجوب زكاته وليس هناك زكاة
تعارضها فوجبت كما قلنا ف ما وجد فيه نصاب إحدى الزكاتي دون الخرى
وإن وجد سببهما ف وقت واحد مثل أن يشتري با تب فيه الزكاة نصابا من الساعة للتجارة
ففيه قولن قال ف القدي تب زكاة التجارة لنا أنفع للمساكي لنا تزداد بزيادة القيمة فكان
إيابا أول
وقال ف الديد تب زكاة العي لنا أقوى لنا ممع عليها وزكاة التجارة متلف ف وجوبا
ولن نصاب العي يعرف قطعا ونصاب التجارة يعرف بالظن فكانت زكاة العي أول
وقال القاضي أبو حامد ف السألة قولن سواء اتفق حولما أو سبق حول أحدها
والول أصح فإن كان الشترى نيل وقلنا بقوله القدي قوم النخيل والثمرة وأخرج الزكاة عن
قيمتهما
وإن قلنا بقوله الديد لزمه عشر الثمرة وهل يقوم النخيل فيه قولن أحدها ل يقوم لن القصود
هو الثمار وقد أخرجنا عنها العشر
والثان يقوم ويرج الزكاة من قيمتها لن العشر زكاة الثمار فأما الصول فلم يرج زكاتا
فوجب أن تقوم وترج عنها الزكاة
وإن شترى عبدا للتجارة وجبت عليه فطرته لوقتها وزكاة التجارة لولما لنما حقان يبان
بسببي متلفي فلم ينع أحدها الخر كالزاء والقيمة وحد الزنا والشرب
وإن اشترى للتجارة عرضا ل تب فيه الزكاة ل يل إما أن يشتري بعرض أو نقد فإن شتراه بنقد
نظرت
فإن كان نصابا جعل بتداء الول من حي ملك النصاب من النقد ويبن حول العرض الذي
شتراه عليه لن النصاب هو الثمن وكان ظاهرا فصار ف ثن السلعة كامنا فبن حوله عليه كما لو
كان عينا فأقرضه فصار دينا
وإن شتراه بدون النصاب نعقد الول عليه من حي الشراء سواء كانت قيمة العرض نصابا أو
أقل
وقال أبو العباس ل ينعقد الول إل أن يكون قيمته من أول الول إل آخره نصابا كسائر
الزكوات
والنصوص ف الم هو الول لن نصاب زكاة التجارة يتعلق بالقيمة وتقوي العرض ف كل ساعة
يشق فلم يعتب إل ف حال الوجوب
ويالف سائر الزكوات فإن نصابا ف عينها فلم يشق اعتباره ف جيع الول
وإن اشتراه بعرض للقنية نظرت فإن كان من غي أموال الزكاة نعقد الول عليه من يوم الشراء
وإن شتراه بنصاب من السائمة ففيه وجهان قال أبو سعيد الصطخري يبن حول التجارة على
حول السائمة لن الشافعي رحه ال قال ف الختصر ولو شترى عرضا للتجارة بدراهم أو دناني
أو بشيء تب فيه الصدقة ل يقوم عليه الول من يوم ملك ثن العرض والدليل عليه أنه ملكه با
يزي ف الول فبن حوله على حوله كما لو شتراه بنصاب من الثان
وقال أكثر أصحابنا ل يبن على حول السائمة وتأولوا قوله ف الختصر والدليل عليه أن الزكاة
تتعلق بقيمة العرض والاشية ليست بقيمة فلم يب حوله على حولا
ويالف الثان لنا قيمة وإنا كانت عينا ظاهرة فخفيت كالعي إذا صارت دينا
فصل من باع عرضا ف أثناء الول إذا باع عرضا للتجارة ف أثناء الول بعرض للتجارة ل ينقطع
الول لن زكاة التجارة تتعلق بالقيمة وقيمة الثان وقيمة الول واحدة وإنا نتقلت من سلعة إل
سلعة فلم ينقطع الول كمائت درهم نتقلت من بيت إل بيت
وإن باع العرض بالدراهم أو الدناني نظرت فإن باعه بقدر قيمته بن حول الثمن على حول
العرض كما يبن حول العرض على حول الثمن
وإن باعه بزيادة فمثل أن يشتري العرض بائتي فباعه ف أثناء الول بثلثمائة ففيه طريقان من
أصحابنا من قال يزكي الائتي لولما ويستأنف الول للزيادة قول واحدا
وقال أبو إسحاق ف الزيادة قولن أحدها يزكيها لول الصل لنه ناء الصل فزكى لول
الصل كالسخال
والثان يستأنف الول لنا فائدة غي متولدة ما عنده فل يزكى لوله كما لو ستفاد الزيادة
بإرث أو هبة
فإذا قلنا يستأنف الول للزيادة ففي حولا وجهان أحدها من حي ينض لنه ل يتحقق وجودها
قبل أن ينض
____________________
والثان من حي يظهر وهو الظهر لنه قد ظهر فإذا نض علمنا أنه قد ملكه من ذلك الوقت
وإن كان عنده نصاب من الدراهم فباعه بالدراهم أو الدناني فإن فعل ذلك لغي تارة نقطع
الول فيما باع وستقبل الول فيما شترى
وإن فعله للتجارة كما يفعل الصيارف ففيه وجهان أحدها أنه ينقطع الول لنه مال تب الزكاة
ف عينه فانقطع الول فيه بالبادلة كالاشية
والثان ل ينقطع الول لنه باع مال التجارة بال للتجارة فلم ينقطع الول كما لو باع عرضا
بعرض
فصل ف تقوي العرض إذا حال الول على عرض التجارة وجب تقويه لخراج الزكاة فإن
اشتراه بنصاب من الثان قوم به لنه فرع لا اشترى به فوجب التقوي به وإن اشتراه بعرض
للقنية قوم بنقد البلد لنه ل يكن تقويه بأصله فوجب تقويه بنقد البلد فإن كان ف البلد نقدان
قوم بأكثرها معاملة وإن كانا متساويي نظرت فإن كان بأحدها يبلغ نصابا وبالخر ل يبلغ
نصابا قوم با يبلغ به لنه قد وجد نصاب تتعلق به الزكاة فوجب التقوي به وإن كان يبلغ بكل
واحد منهما نصابا ففيه أربعة أوجه أحدها أنه يقوم با شاء منهما وهو قول أب إسحاق وهو
الظهر لنه ل مزية لحدها على الخر فخي بينهما
والثان يقوم با هو أنفع للمساكي كما إذا اجتمع ف النصاب فرضان أخذ ما هو أنفع للمساكي
والثالث يقوم بالدراهم لنا أكثر ستعمال
والرابع يقوم بنقد أقرب البلد إليه لن النقدين تساويا فجعل كالعدومي فإن قومه ث باعه بزيادة
على قيمته قبل إخراج الزكاة ففيه وجهان أحدها ل يلزمه زكاة تلك الزيادة لنا زيادة حدثت
بعد الوجوب فلم تلزمه زكاتا كالسخال الادثة بعد الول
والثان تلزمه لن الزيادة حصلت ف نفس القيمة الت تعلق با الوجوب فهو بنلة الاشية إذا
سنت بعد الول فإنه يلزمه إخراج فرض سي
وإن شتراه با دون النصاب من الثان ففيه وجهان أحدها يقوم بنقد البلد لنه ملكه با ل تب
فيه الزكاة فأشبه إذا ملكه بعرض للقنية
والثان أنه يقوم بالنقد الذي شتراه به لنه أصل يكن أن يقوم به كما لو كان نصابا
فإن حال الول على العرض فقوم فلم يبلغ النصاب ل تب فيه الزكاة فإن زادت قيمته بعد
الول بشهر فبلغت نصابا ففيه وجهان قال أبو إسحاق ل تب الزكاة حت يول عليه الول
الثان من حي حال الول الول لن الول يبتدأ من حي الشراء وقد ت الول وهو ناقص عن
النصاب فلم تتعلق به الزكاة
وقال أبو علي بن أب هريرة إذا بلغت قيمته نصابا بعد شهر وجبت فيه الزكاة لنه مضى عليه
حول بعد الشراء بشهر وهو نصاب فوجبت فيه الزكاة
فصل كيف الزكاة بعد التقوي إذا قوم العرض فقد قال ف الم ترج الزكاة ما قوم به
وقال ف القدي فيه قولن أحدها يرج ربع عشر قيمته
والثان يرج ربع عشر العرض
وقال ف موضع آخر ل يرج إل العي أو الورق أو العرض
فمن أصحابنا من قال فيه ثلثة أقوال أحدها أنه يرج ما قوم به لن الوجوب تعلق به
والثان يرج من العرض لن الزكاة تب لجله
والثالث يي بينهما لن الزكاة تتعلق بما فخي بينهما
وقال أبو إسحاق فيه قولن أحدها أنه يرج ما قوم به
والثان أنه باليار
وقال أبو علي بن أب هريرة فيه قولن أحدها أنه يرج ما قوم به
والثان يرج ) من ( العرض
فصل ف الزكاة ف الضاربة إذا دفع إل رجل ألف درهم قراضا على أن الربح بينهما نصفان
فحال الول وقد صارت ألفي بنيت على أن الضارب مت يلك الربح وفيه قولن
أحدها يلكه بالقاسة
والثان يلكه بالظهور فإن قلنا بالول كانت زكاة الميع على رب الال
فإن أخرجها من عي الال فمن أين تسب فيه ثلثة أوجه أحدها أنه يسب من الربح لنا من
مؤن الال فتحتسب من الربح كأجرة النقال والوزان والكيال
والثان تتسب من رأس الال لن الزكاة دين عليه ف الذمة ف أحد القولي فإذا قضاه من الال
حسب من رأس الال كسائر الديون
والثالث أنا تسب من رأس الال والربح جيعا لن الزكاة تب ف رأس الال والربح فحسب
الخرج منهما
وإن قلنا إن العامل يلك حصته من الربح بالظهور وجب على رب الال زكاة ألف وخسمائة
وإخراجها على ما ذكرناه
وتب على العامل زكاة خسمائة غي أنه ل يلزمه إخراجها لنه ل يدري هل يسلم له أم ل فلم
يلزمه إخراج زكاته كالال الغائب فإن أخرج زكاته من غي الال جاز وإن أراد إخراجه من الال
ففيه وجهان أحدها ليس له لن الربح وقاية لرأس الال فل يرج منه الزكاة
والثان أن له ذلك لنما دخل على حكم السلم ووجوب الزكاة
____________________
باب زكاة العدن والركاز إذا استخرج حر مسلم من معدن ف موات أو ف أرض يلكها نصابا
من الذهب أو الفضة وجب عليه الزكاة لن النب صلى ال عليه وسلم أقطع بلل بن الارث
الزن العادن القبلية وأخذ منه الزكاة
فإن استخرجه مكاتب أو ذمي ل يب عليه شيء لنه زكاة والزكاة ل تب على الكاتب والذمي
وإن وجده ف أرض ملوكة لغيه فهو لصاحب الرض ويب دفعه إليه فإذا أخذه مالكه وجب
عليه زكاته
وإن وجد شيئا غي الذهب والفضة كالديد والرصاص والفيوزج والبلور وغيها
ل تب فيها الزكاة لنا ليست من أموال الزكاة فلم يب فيها حق العدن
وإن وجده دون النصاب ل تلزمه الزكاة لنا بينا أن ذلك زكاة فلم تب ف غي النصاب ولنه
حق يتعلق بالستفاد من الرض فاعتب فيه النصاب كالعشر
وإن وجد النصاب ف دفعات نظرت فإن ل ينقطع العمل ول النيل ضم بعضه إل بعض ف إكمال
النصاب وإن انقطع العمل لعذر كالستراحة أو إصلح الداة ضم ما وجده بعد زوال العذر إل
ما وجده قبله فإن ترك العمل لغي عذر ل يضم ما وجده بعد الترك إل ما وجده قبله وإن اتصل
العمل وآنقطع النيل ث عاد ففيه قولن
قال ف القدي ل يضم الثان إل الول لنه إذا ل يضم ما وجده بعد قطع العمل إل ما وجده قبله
فلن ل يضم ما وجده بعد انقطاع النيل وهو القصود أول
وقال ف الديد يضم لن انقطاع النيل بغي اختياره وانقطاع العمل باختياره
فصل حق العدن بالوجود ويب حق العدن بالوجود ول يعتب فيه الول ف أظهر القولي لن
الول يراد لتكامل النماء وبالوجود يصل إل النماء فلم يعتب فيه الول كالعشر
وقال ف البويطي ل يب حت يول عليه الول لنه زكاة ف مال تتكرر فيه الزكاة فاعتب فيها
الول كسائر الزكوات
فصل ف مقدار زكاة العدن وف زكاته ثلثة أقوال أحدها يب ربع العشر لنا قد بينا أنه زكاة
وزكاة الذهب والفضة ربع العشر
والثان يب فيه المس لنه مال تب الزكاة فيه بالوجود فتقدرت زكاته بالمس كالركاز
والثالث أنه إن أصابه من غي تعب وجب فيه المس وإن أصابه بتعب وجب فيه ربع العشر لنه
حق يتعلق بالستفاد من الرض فاختلف قدره باختلف الؤن كزكاة الزرع
ويب إخراج الق بعد التمييز كما قلنا ف العشر إنه يب بعد التصفية والتجفيف
فصل قيمة زكاة الركاز ويب ف الركاز المس لا روى أبو هريرة أن النب صلى ال عليه وسلم
قال وف الركاز المس ولنه يصل إليه من غي تعب ول مؤنة فاحتمل المس ول يب ذلك إل
على من تب عليه الزكاة لنه زكاة ول تب إل فيما وجده ف موات أو ملوك ل يعرف مالكه
لن الوات ل مالك له وما ل يعرف مالكه بنلة ما ل مالك له فأما إذا وجده ف أرض يعرف
مالكها فإن كان ذلك لرب فهو غنيمة وإن كان لسلم أو لعاهد فهو لالك الرض فإن ل يدعه
مالك الرض فهو لن انتقلت الرض منه إليه ول يب إل ف مال جاهلي يعلم أن مثله ل يضرب
ف السلم لن الظاهر أنه ل يلكه مسلم إل أن وجده وإن كان من ضرب السلم
____________________
كالدراهم الحدية وما عليها اسم السلمي فهو لقطة وإن كان يكن أن يكون من مال السلمي
ويكن أن يكون من مال الاهلية بأن ل يكون عليه علمة أحد فالنصوص أنه لقطة لنه يتمل
المرين فغلب حكم السلم
ومن أصحابنا من قال هو ركاز لن الوضع الذي وجد فيه موات يشهد بأنه ركاز ويب حق
الركاز ف الثان
وف غي الثان قولن قال ف القدي يب ف الميع لنه حق مقدر بالمس فلم يتص بالثان
كخمس الغنيمة
وقال ف الديد ل يب لنه حق يتعلق بالستفاد من الرض فاختص بالثان كحق العدن ول
يعتب فيه الول لن الول يعتب لتكامل النماء وهذا ل يوجد ف الركاز
وهل يعتب فيه النصاب فيه قولن قال ف القدي يمس قليله وكثيه لن ما خس كثيه خس
قليله كالغنيمة
وقال ف الديد ل يمس ما دون النصاب لنه حق يتعلق بالستفاد من الرض فاعتب فيه النصاب
كحق العدن فعلى هذا إذا وجد مائة درهم ث وجد مائة أخرى ل يب المس ف واحد منهما
وإن وجد دون النصاب وعنده نصاب من جنسه نظرت فإن وجد الركاز مع تام الول ف
النصاب الذي عنده ضمه إل ما عنده وأخرج المس من الركاز وربع العشر من النصاب لن
الول ل يعتب ف الركاز فيصي الركاز مع النصاب كالزيادة مع نصاب حال الول عليهما
وإن وجده بعد الول على النصاب ضمه إليه لن الول قد حال على ما معه والركاز كالزيادة
الت حال عليها الول وإن وجده قبل الول على النصاب ل يمس لن الركاز كبعض نصاب
حال عليه الول وإذا ت حول البعض ول يتم حول الباقي ل تب الزكاة فإذا ت حول النصاب
أخرج زكاته وإذا ت حول الركاز من حي وجده أخرج عنه ربع العشر وسقط المس فأما إذا
كان الذي معه أقل من النصاب فإن كان وجد الركاز قبل تام الول على ما معه ل يضم إليه بل
يستأنف الول عليهما من حي ت النصاب فإذا ت الول أخرج الزكاة وإن وافق وجود الركاز
حال حول الول فالنصوص ف الم أنه يضم إل ما عنده فإذا بلغ النصاب أخرج من الركاز
المس ومن الذي معه ربع العشر لن الركاز ل يعتب فيه الول فيجعل كالوجود معه ف جيع
الول
ومن أصحابنا من قال ل يضم بل يستأنف الول عليهما من حي ت النصاب فإذا حال الول
أخرج عنهما ربع العشر
باب زكاة الفطر زكاة الفطر واجبة لا روى بن عمر رضي ال عنهما قال فرض رسول ال صلى
ال عليه وسلم صدقة الفطر من رمضان على الناس صاعا من قمح أو صاعا من شعي على كل
ذكر وأنثى حر وعبد من السلمي ول يب ذلك إل على مسلم فأما الكافر فإنه إن كان أصليا ل
تب عليه للخب الوارد وإن كان مرتدا فعلى ما ذكرناه ف أول الكتاب من القوال الثلثة
وأما الكاتب فالذهب أنا ل تب عليه لنه ل يلزمه زكاة الال فل يلزمه زكاة الفطر كالكافر
ومن أصحابنا من قال يلزمه لن زكاة الفطر تابعة للنفقة ونفقته على نفسه فكذلك فطرته وهذا
يبطل بالذمي فإن نفقته على نفسه ول تلزمه الفطرة ول تب إل على من فضل عن قوته وقوت
من تلزمه نفقته وقت الوجوب ما يؤدى ف الفطرة فإن ل يفضل عن نفقته شيء ل تلزمه لنه غي
قادر فإن فضل بعض ما يؤديه ففيه وجهان أحدها ل تلزمه لنه عدم بعض ما يؤدي به الفرض
فلم يلزمه كما لو وجبت عليه كفارة وهو يلك نصف رقبة
والثان تلزمه لنه لو ملك نصف عبد لزمه نصف فطرته فإذا ملك نصف الفرض لزمه إخراجه ف
فطرته
فصل الفطرة عمن تلزمه نفقته ومن وجبت عليه فطرته وجبت عليه فطرة من تلزمه نفقته إذا
كانوا مسلمي ووجد ما يؤدي عنهم فاضل عن نفقته فتجب على الب والم وعلى أبيهما
وأمهما وإن علوا فطرة ولدها وولد ولدها وإن سفلوا
وعلى الولد وولد الولد وإن
____________________
سفلوا فطرة الب والم وأبيهما وأمهما وإن علوا إذا وجبت عليهم نفقتهم لا روى ابن عمر قال
أمرنا رسول ال صلى ال عليه وسلم بصدقة الفطر عن الصغي والكبي والر والعبد من تونون
فإن كان للولد أو الوالد عبد يتاج إليه للخدمة وجبت عليه فطرته لنه تب عليه نفقته وتب
على السيد فطرة عبده وأمته لديث ابن عمر
وإن كان له عبد أبق ففيه طريقان
أحدها أنه تب فطرته قول واحدا لن فطرته تب بق اللك واللك ل يزول بالباق
ومنهم من قال فيه قولن كالزكاة ف الال الغصوب
وإن كان عبد بي نفسي وجبت الفطرة عليهما لن نفقته عليهما وإن كان نصفه حرا ونصفه
عبدا وجب على السيد نصف فطرته وعلى العبد نصف فطرته لن النفقة عليهما نصفان فكذلك
الفطرة
وإن كان له مكاتب ل تب عليه فطرته لنه ل تب عليه نفقته وروى أبو ثور عن الشافعي رحه
ال أنه قال تب فطرته لنه باق على ملكه ويب على الزوج فطرة زوجته إذا وجبت عليه نفقتها
لديث ابن عمر رضي ال عنهما ولنه ملك يستحق به النفقة فجاز أن يستحق به الفطرة كملك
اليمي ف العبد والمة فإن كانت من تدم ولا ملوك يدمها وجبت عليه فطرته لنه يب عليه
نفقته فلزمته فطرته فإن نشزت الزوجة ل يلزمه فطرتا لنه ل يلزمه نفقتها ول تب عليه إل فطرة
مسلم فأما إذا كان الؤدى عنه كافر ل تب عليه فطرته لديث بن عمر على كل ذكر وأنثى حر
وعبد من السلمي ولن القصد من الفطرة تطهي الؤدى عنه لن الؤدي قد طهر نفسه بالفطرة
والكافر ل يلحقه التطهي
ول تب حت تفضل الفطرة عن نفقته ونفقة من تلزمه نفقته لن النفقة أهم فوجبت البداية با
ولذا قال صلى ال عليه وسلم ابدأ بنفسك ث بن تعول فإن فضل ما يؤدى عن فطرة بعضهم
ففيه أربعة أوجه أحدها أنه يبدأ بن يبدأ بنفقته فإن فضل صاع أخرجه عن نفسه فإن فضل صاع
آخر أخرجه عن زوجته فإن فضل صاع آخر أخرجه عن ولده الصغي فإن فضل صاع آخر
أخرجه عن أبيه فإن فضل صاع آخر أخرجه عن أمه فإن فضل صاع آخر أخرجه عن ولده
الكبي لنا بينا أن الفطرة تابعة للنفقة وترتيبهم ف النفقة على ما ذكرناه فكذلك ف الفطرة
والثان يقدم فطرة الزوجة على فطرة نفسه لنا تب بكم العاوضة
والثالث يبدأ بنفسه ث بن شاء
والرابع أنه باليار ف حقه وحق غيه لن كل واحد منهم لو نفرد لزمته فطرته فإذا جتمعوا
تساووا
ومن وجبت فطرته على غيه فهل يب ذلك على الؤدي بتداء أو يب على الؤدي عنه ث
يتحمل الؤدى فيه وجهان أحدها تب على الؤدي بتداء لنا تب ف ماله
والثان تب على الؤدى عنه لنا تب لتطهيه فإن تطوع الؤدي عنه وأخرج بغي إذن الؤدى
ففيه وجهان فإن قلنا إنا تب على الؤدي بتداء ل يزه كما لو أخرج زكاة ماله عنه بغي إذنه
وإن قلنا يتحمل جاز لنه أخرج ما وجبت عليه وإن كان من يونه مسلما وهو كافر فعلى
الوجهي فإن قلنا إنا تب عليه بتداء ل تب لنه إياب زكاة على كافر
وإن قلنا إنه يتحمل وجب عليه لن الفطرة وجبت على مسلم وإنا هو متحمل وإن كانت له
زوجة موسرة وهو معسر فالنصوص أنه ل يب عليها
وقال فيمن زوج أمته من معسر إن على الول فطرتا فمن أصحابنا من نقل جواب كل واحدة
من السألتي إل الخرى وخرجها على قولي أحدها ل تب لنا زكاة تب عليه مع القدرة
فسقطت بالعسار كفطرة نفسه
والثان تب لنه إذا كان معسرا جعل كالعدوم ولو عدم الزوج وجبت فطرة الرة على نفسها
وفطرة المة على مولها وكذلك ههنا
ومن أصحابنا من قال إن قلنا يتحمل وجب على الرة وعلى مول المة لن الوجوب عليهما
والزوج متحمل فإذا عجز عن التحمل بقي الوجوب ف مله
وإن قلنا تب عليه بتداء ل تب على الرة ول على مول المة لنه ل حق عليهما
وقال أبو إسحاق تب على مول المة ول تب على الرة لن فطرتا على الول لن الول ل
تب عليه التبوئة التامة فإذا سلم كان متبعا فل يسقط بذلك ما وجب عليه من الزكاة والرة
غي متبعة بالتسليم لنه يب عليها تسليم نفسها وإن ل يقدر على فطرتا سقطت عنها الفطرة
____________________
فصل ف وقت وجوب الفطرة ومت تب الفطرة فيه قولن قال ف القدي تب بطلوع الفجر من
يوم الفطر لنا قربة تتعلق بالعيد فل يتقدم وقتها على يومه كالصلة والضحية
وقال ف الديد تب بغروب الشمس من ليلة الفطر لا روى ابن عمر رضي ال عنهما أن النب
صلى ال عليه وسلم فرض صدقة الفطر من رمضان والفطر من رمضان ل يكون إل بعد غروب
الشمس من ليلة العيد ولن الفطرة جعلت طهرة للصائم بدليل ما روي أن النب صلى ال عليه
وسلم فرض صدقة الفطر طهرة للصائم من الرفث واللغو وطعمة للمساكي
وانقضاء الصوم بغروب الشمس فإن رزق ولدا أو تزوج امرأة واشترى عبدا ودخل عليه الوقت
وهم عنده وجبت عليه فطرتم
وإن رزق الولد أو تزوج امرأة أو اشترى العبد بعد دخول الوقت أو ماتوا قبل دخول الوقت ل
تب فطرتم وإن دخل وقت الوجوب وهم عنده ث ماتوا قبل إمكان الداء ففيه وجهان أحدها
تسقط كما تسقط زكاة الال
والثان ل تسقط لنا تب ف الذمة فلم تسقط بوت الرأة ككفارة الظهار ويوز تقدي الفطرة
من أول شهر رمضان لنا تب بسببي صوم شهر رمضان والفطر منه فإذا وجد أحدها جاز
تقديها على الخر كزكاة الال بعد ملك النصاب وقبل الول ول يوز تقديها على شهر
رمضان لنه تقدي على السببي فهو كإخراج زكاة الال قبل الول والنصاب
والستحب أن ترج قبل صلة العيد لا روى ابن عمر رضي ال عنهما أن رسول ال صلى ال
عليه وسلم أمر بزكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إل الصلة
ول يوز تأخيها عن يومه لقوله صلى ال عليه وسلم أغنوهم عن الطلب ف هذا اليوم
فإن أخره حت خرج اليوم أث وعليه القضاء
لنه حق مال وجب عليه وتكن من أدائه فل يسقط عنه بفوات الوقت
فصل ف مقدار زكاة الفطر والواجب صاع بصاع رسول ال صلى ال عليه وسلم لديث ابن
عمر رضي ال عنهما فرض رسول ال صلى ال عليه وسلم صدقة الفطر صاعا من تر أو صاعا
من شعي والصاع خسة أرطال وثلث لا روى عمرو بن حبيب القاضي قال حججت مع أب
جعفر فلما قدم الدينة قال ئتون بصاع رسول ال صلى ال عليه وسلم فعايره فوجده خسة
أرطال وثلثا برطل أهل العراق
فصل ف جنس الب للزكاة وف الب الذي يرجه ثلثة أوجه أحدها أنه يوز من كل قوت
لا روى أبو سعيد الدري قال كنا نرج صاعا من طعام أو صاعا من أقط أو صاعا من شعي أو
صاعا من تر أو صاعا من زبيب
ومعلوم أن ذلك كله ل يكن قوت أهل الدينة فدل على أنه مي بي الميع
وقال أبو عبيد بن حرب يب من غالب قوته وهو ظاهر النص لنه لا وجب أداء ما فضل عن
قوته وجب أن تكون من قوته
وقال أبو العباس وأبو إسحاق تب من غالب قوت البلد لنه حق يب ف الذمة تعلق بالطعام
فوجب من غالب قوت البلد كالطعام ف الكفارة فإن عدل عن قوت البلد إل قوت بلد آخر
نظرت فإن كان الذي انتقل إليه أجود أجزأه وإن كان دونه ل يزه
فإن كان أهل البلد يقتاتون أجناسا متلفة ليس بعضها بأغلب من بعض فالفضل أن يرج من
أفضلها لقوله عز وجل } لن تنالوا الب حت تنفقوا ما تبون { ومن أيها أخرج أجزأه وإن كان ف
موضع قوتم القط ففيه طريقان قال أبو إسحاق يزئه قول وحدا لديث أب سعيد
وقال القاضي أبو حامد فيه قولن أظهرها أنه يزئه للخب
والثان ل يزئه لنه ل تب فيه الزكاة فأشبه اللحم
فإذا قلنا يزئه فأخرج اللب أجزأه لنه أكمل منه لنه ييء منه القط وغيه وإن أخرج الب
جاز لنه مثله وإن أخرج الصل ل يزه لنه أنقص من القط لنه لب منوع الزبد وإن كان ف
موضع ل قوت فيه أخرج من
____________________
قوت أقرب البلد إليه فإن كان بقربه بلدان متساويان ف القوت أخرج من قوت أيهما شاء
ول يوز ف فطرة واحدة أن يرج من جنسي لن ما خي فيه بي جنسي ل يز أن يرج من كل
واحد منهما بعضه ككفارة اليمي ل يوز أن يطعم خسة ويكسو خسة
فإن كان عبد بي نفسي ف بلدين قوتما متلف ففيه ثلثة أوجه
أحدها ل يوز أن يرج كل واحد منهما من قوته بل يرجان من أدن القوتي وقال أبو إسحاق
يوز أن يرج كل واحد منهما نصف صاع من قوته لن كل واحد منهما ل يبعض ما وجب عليه
ومن أصحابنا من قال يعتب فيه قوت العبد أو البلد الذي فيه العبد لنا تب لقه فاعتب فيه قوته
أو قوت بلده كالر ف حق نفسه
ول يوز إخراج حب مسوس لن السوس أكل جوفه فيكون الصاع منه أقل من صاع ول يوز
إخراج الدقيق وقال أبو القاسم الناطي يوز لنه منصوص عليه ف حديث أب سعيد الدري
والذهب أنه ل يوز لنه ناقص النفعة عن الب فلم يز كالبز وأما حديث أب سعيد فقد قال
أبو داود روى سفيان الدقيق ووهم فيه ث رجع عنه
باب تعجيل الصدقة كل مال وجبت فيه الزكاة بالول والنصاب ل يز تقدي زكاته قبل أن يلك
النصاب لنه ل يوجد سبب وجوبا فلم يز تقديها كأداء الثمن قبل البيع والدية قبل القتل وإن
ملك النصاب جاز تقدي زكاته قبل الول لا روى علي كرم ال وجهه أن العباس رضي ال عنه
سأل رسول ال صلى ال عليه وسلم ليعجل زكاة ماله قبل ملها فرخص له ف ذلك ولنه حق
مال أجل للرفق فجاز تعجيله قبل مله كالدين الؤجل ودية الطإ
وف تعجيل زكاة عامي وجهان قال أبو إسحاق يوز لا روى علي كرم ال وجهه أن النب صلى
ال عليه وسلم تسلف من العباس رضي ال عنه صدقة عامي ولن ما جاز فيه تعجيل حق العام
منه جاز تعجيل حق العامي كدية الطإ
ومن أصحابنا من قال ل يوز لنا زكاة ل ينعقد حولا فلم يز تقديها كالزكاة قبل أن يلك
النصاب
فإن ملك مائت شاة فعجل عنها وعما يتولد من سخالا أربع شياه فتوالدت وصارت أربعمائة
أجزأه زكاة الائتي وف زكاة السخال وجهان أحدها ل يوز لنه تقدي زكاة على النصاب
والثان يوز لن السخال جعلت كالوجودة ف الول ف وجوب زكاتا فجعلت كالوجودة ف
تعجيل زكاتا
وإن ملك أربعي شاة فعجل عنها شاة ث توالدت أربعي سخلة وماتت المهات وبقيت السخال
فهل يزئه ما أخرج عن المهات عن زكاة السخال فيه وجهان أحدها ل يزئه لنه عجل الزكاة
عن غي السخال فل يزئه عن زكاة السخال
والثان يزئه لنه لا كان حول المهات حول السخال كانت زكاة المهات زكاة السخال
وإن اشترى بائت درهم عرضا للتجارة فأخرج عنها زكاة أربعمائة درهم ث حال الول والعرض
يساوي أربعمائة أجزأه لن العتبار ف زكاة التجارة بآخر الول والدليل عليه أنه لو ملك سلعة
تساوى مائة فحال الول وهي تساوى مائتي وجبت فيه الزكاة وإن ملك مائة وعشرين شاة
فعجل عنها شاة ث نتجت شاة سخلة قبل الول ) لزمته شاة ( أخرى وكذلك لو ملك مائت شاة
فأخرج شاتي ث نتجت شاة سخلة أخرى قبل الول لزمه شاة أخرى لن الخرج كالباقي على
ملكه ولذا سقط به الفرض عند الول فجعل كالباقي على ملكه ف إياب الفرض
فصل إذا عجل الزكاة ث هلك النصاب إذا عجل زكاة ماله ث هلك النصاب أو هلك بعضه قبل
الول خرج الدفوع عن أن يكون زكاة وهل يثبت له الرجوع
____________________
فيما دفع ينظر فيه فإن ل يبي أنا زكاة معجلة ل يز له الرجوع فإن الظاهر أن ذلك زكاة واجبة
أو صدقة تطوع وقد لزمت بالقبض فلم يلك الرجوع
وإن بي أنا زكاة معجلة ثبت له الرجوع لنه دفع عما يستقر ف الثان فإذا طرأ ما ينع الستقرار
ثبت له الرجوع كما لو عجل أجرة دار ث اندمت الدار قبل انقضاء الدة
وإن كان الذي عجل هو السلطان أو الصدق من قبله ثبت له الرجوع بي أو ل يبي لن
السلطان ل يسترجعه لنفسه فلم يلحقه تمة
وإن عجل الزكاة عن نصاب ث ذبح شاة أو أتلفها فهل له أن يرجع فيه وجهان أحدها يرجع
لنه زال شرط الوجوب قبل الول فثبت له الرجوع كما لو هلك بغي فعله
والثان ل يرجع لنه مفرط وربا أتلف ليسترجع ما دفع فلم يز له أن يرجع
وإذا رجع فيما دفع وقد نقص ف يد الفقي ل يلزمه ضمان ما نقص ف أصح الوجهي لنه نقص
ف ملكه فلم يلزمه ضمانه
ومن أصحابنا من قال يلزمه لن ما ضمن عينه إذا هلك ضمن نقصانه إذا نقص كالغصوب فإن
زاد الدفوع نظرت فإن كانت الزيادة ل تتميز كالسمن رجع فيه مع الزيادة لن السمن يتبع
الصل ف الصل ف الرد كما نقول ف الرد بالعيب
وإن زادت زيادة تتميز كالولد واللب ل يب رد الزيادة لنا زيادة حدثت ف ملكه فل يب ردها
مع الصل كولد البيعة ف الرد بالعيب
وإن هلك الدفوع ف يد الفقي لزمته قيمته وف القيمة وجهان أحدها يلزمه قيمته يوم التلف
كالعارية
والثان يلزمه قيمته يوم الدفع لن ما حصل فيه من زيادة حدثت ف ملكه فلم يلزمه ضمانا
فصل عجل الزكاة إل فقي فمات وإن عجل الزكاة فدفعها إل فقي فمات الفقي أو ارتد قبل
الول ل يزه الدفوع عن الزكاة وعليه أن يرج الزكاة ثانيا فإن ل يبي عند الدفع أنا زكاة
معجلة ل يرجع وإن بي رجع فإذا رجع فيما دفع نظرت فإن كان من الذهب أو الفضة وإذا ضمه
إل ما عنده بلغ النصاب وجبت فيه الزكاة لنه قبل أن يوت الفقي كان كالباقي على حكم
ملكه ولذا لو عجله عن نصاب سقط به الفرض عند الول فلو ل يكن كالباقى على حكم ملكه
ل يسقط به الفرض وقد نقص الال عن النصاب ولا مات صار كالدين ف ذمته والذهب والفضة
إذا صارا دينا ل ينقطع الول ) فيهما ( فضم إل ما عنده وزكاه
وإن كان الذي عجل شاة ففيه وجهان أحدها يضم إل ما عنده كما يضم الذهب والفضة
والثان ل يضم لنه لا مات صار كالدين واليوان إذا كان دينا ل تب فيه الزكاة
فصل إذا استغن الفقي الخذ وإن عجل الزكاة ودفعها إل فقي واستغن قبل الول نظرت فإن
استغن با دفع إليه أجزأه لنه دفع إليه ليستغن به فل يوز أن يكون غناه به مانعا من الجزاء
ولنه ) قد ( زال شرط الزكاة من جهة الزكاة فل ينع الجزاء كما لو كان عنده نصاب فعجل
عنه شاة فإن الال قد نقص عن النصاب ول ينع الجزاء عن الزكاة
وإن استغن من غيه ل يزه ) الدفوع ( عن الزكاة وعليه أن يرج الزكاة ثانيا
وهل يرجع على ما بيناه
وإن دفع إل فقي ث استغن ث افتقر قبل الول وحال الول وهو فقي ففيه وجهان أحدها ل
يزئه كما لو عجل زكاة ماله ث تلف ماله ث استفاد غيه قبل الول
والثان أنه يزئه لنه دفع إليه وهو فقي وحال الول عليه وهو فقي
فصل إذا هلكت الزكاة ف يد الوال وإن تسلف الوال الزكاة وهلكت ف يده نظرت فإن تسلف
بغي مسألة ضمنها لن الفقراء أهل رشد ل يول عليهم فإذا قبض مالم قبل مله بغي إذنم وجب
عليه الضمان كالوكيل إذا قبض مال موكله قبل مله بغي إذنه وإن تسلف بسألة رب الال تلف
من ضمان رب الال لنه وكيل رب الال فكان اللك من ضمان الوكل كما لو وكل رجل ف
حل شيء إل موضع فهلك ف يده
وإن تسلف بسألة الفقراء هلك من ضمانم لنه قبض بإذنم فصار كالوكيل إذا قبض دين
موكله بإذنه فهلك ف يده
وإن تسلف بسألة الفقراء ورب الال ففيه وجهان أحدها أنه يتلف من ضمان رب الال لن
جنبته أقوى لنه يلك النع والدفع
والثان أنه من ضمان الفقراء لن الضمان يب على من له النفعة ولذا يب ضمان العارية على
الستعي والنفعة ههنا للفقراء فكان الضمان عليهم
____________________
فصل ما يب فيه الزكاة من غي حول فأما ما تب الزكاة فيه من غي حول كالعشر وزكاة
العدن والركاز فل يوز فيه تعجيل الزكاة
وقال أبو علي بن أب هريرة يوز تعجيل العشر والصحيح أنه ل يوز لن العشر يب بسبب
واحد وهو إدراك الثمرة وانعقاد الب فإذا عجله قدمه على سببه فلم يز كما لو قدم زكاة الال
على النصاب
باب قسم الصدقات يوز لرب الال أن يفرق زكاة الموال الباطنة بنفسه وهي الذهب والفضة
وعروض التجارة والركاز لا روي عن عثمان رضي ال عنه أنه قال ف الرم هذا شهر زكاتكم
فمن كان عليه دين فليقض دينه ث ليزك بقية ماله
ويوز أن يوكل من يفرق لنه حق مال فجاز أن يوكل ف أدائه كديون الدميي
ويوز أن يدفع إل المام لنه نائب عن الفقراء فجاز الدفع إليه كول اليتيم
وف الفضل ثلثة أوجه أحدها أن الفضل أن يفرق بنفسه وهو ظاهر النص لنه على ثقة من
أدائه وليس على ثقة من أداء غيه
والثان أن الفضل أن يدفع إل المام عادل كان أو جائرا لا روي أن الغية بن شعبة قال لول له
وهو على أمواله بالطائف كيف تصنع ف صدقة مال قال منها ما أتصدق به ومنها ما أدفع إل
السلطان
فقال وفيم أنت من ذلك قال إنم يشترون با الراضي ويتزوجون با النساء فقال دفعها إليهم
فإن رسول ال صلى ال عليه وسلم أمرنا أن ندفع إليهم ولنه أعرف بالفقراء وقدر حاجاتم
ومن أصحابنا من قال إن كان عادل فالدفع إليه أفضل وإن كان جائرا فإن تفرقته بنفسه أفضل
لقوله صلى ال عليه وسلم فمن سألا على وجهها فليعطها ومن سأل فوقها فل يعطه
ولنه على ثقة من أدائه إل العادل وليس على ثقة من أدائه إل الائر لنه ربا يصرفه ف شهواته
وأما الموال الظاهرة وهي الواشي والزروع والثمار والعادن ففي زكاتا قولن قال ف القدي
يب دفعها إل المام فإن فرقها بنفسه لزمه الضمان لقوله عز وجل } خذ من أموالم صدقة
تطهرهم وتزكيهم با { ولنه مال للمام فيه حق الطالبة فوجب الدفع إليه كالراج والزية
وقال ف الديد يوز أن يفرقها بنفسه لنا زكاة فجاز أن يفرقها بنفسه كزكاة الال الباطن
فصل ف بعث السعاة للصدقة ويب على المام أن يبعث السعاة لخذ الصدقة لن النب صلى
ال عليه وسلم واللفاء من بعده كانوا يبعثون السعاة ولن ف الناس من يلك الال ول يعرف ما
يب عليه وفيهم من يبخل فوجب أن يبعث من يأخذ
ول يبعث إل حرا عدل ثقة لن هذا ولية وأمانة والعبد والفاسق ليسا من أهل المانة والولية
ول يبعث إل فقيها لنه يتاج إل معرفة ما يؤخذ وما ل يؤخذ ويتاج إل الجتهاد فيما يعرض
من مسائل الزكاة وأحكامها
ول يبعث هاشيا ول مطلبيا ومن أصحابنا من قال يوز لن ما يأخذه على وجه العوض
والذهب الول لا روي أن الفضل بن العباس رضي ال عنه سأل رسول ال صلى ال عليه وسلم
أن يوليه العمالة على الصدقة فلم يوله وقال أليس ف خس المس ما يغنيكم عن أوساخ الناس
وف مواليهم وجهان أحدها ل يوز لا روى أبو رافع قال ول رسول ال صلى ال عليه وسلم
رجل من بن مزوم على الصدقة فقال تبعن تصب منها فقلت حت أسأل رسول ال صلى ال
عليه وسلم فسألته فقال إن موال القوم من أنفسهم وإنا أهل بيت ل تل لنا الصدقة
والثان أنه يوز لن الصدقة إنا حرمت على بن هاشم وبن الطلب للشرف بالنسب وهذا ل
يوجد ف مواليهم
وهو باليار بي أن يستأجر العامل بأجرة معلومة ث يعطيه ذلك من
____________________
الزكاة وبي أن يبعثه من غي شرط ث يعطيه أجرة الثل من الزكاة
ويبعث لقبض ما سوى زكاة الزرع والثمار ف الرم لا روي عن عثمان رضي ال عنه أنه قال ف
شهر الرم هذا شهر زكاتكم ولنه أول السنة فكان البعث فيه أول
والستحب للساعي أن يعد الاشية على أهلها على الاء إن كانت الاشية ترد الاء وف أفنيتهم إن
ل ترد الاء لا روى عبد ال بن عمرو بن العاص أن النب صلى ال عليه وسلم قال تؤخذ صدقات
السلمي عند مياههم وعند أفنيتهم فإن أخبه صاحب الال بالعدد وهو ثقة عدل قبل منه وإن
بذل له الزكاة أخذها
ويستحب أن يدعو له لقوله عز وجل } خذ من أموالم صدقة تطهرهم وتزكيهم با وصل عليهم
إن صلتك سكن لم { والستحب أن يقول اللهم صل على آل فلن لا روى عبد ال بن أب
أوف قال جاء أب إل رسول ال صلى ال عليه وسلم بصدقة ماله فقال له صلى ال عليه وسلم
اللهم صل على آل أب أوف وبأي شيء دعا له جاز
قال الشافعي وأحب أن يقول آجرك ال فيما أعطيت وجعله لك طهورا وبارك لك فيما أبقيت
وإن ترك الدعاء جاز لا روي أن النب صلى ال عليه وسلم قال لعاذ أعلمهم أن عليهم صدقة
تؤخذ من أغنيائهم وترد ) على ( فقرائهم ول يأمره بالدعاء
وإن منع الزكاة أو غل أخذ منه الفرض وعزره على النع والغلول
وقال ف القدي يأخذ منه الزكاة وشطر ماله وقد مضى توجيه القولي ف أول الزكاة وإن وصل
الساعي قبل وجوب الزكاة ورأى أن يتسلف فعل
وإن ل يسلفه رب الال ل يبه على ذلك لنا ل تب بعد فل يب على أدائه وإن رأى أن يوكل
من يقبض إذا حال الول فعل وان رأى أن يتركه حت يأخذه مع زكاة القابل فعل
وإن قال رب الال ل يل الول على الال فالقول قوله
فإن رأى أن يلفه حلفه احتياطا
وإن قال بعته ث اشتريته ول يل عليه الول أو قال أخرجت الزكاة عنه وقلنا إنه يوز أن يفرق
بنفسه ففيه وجهان أحدها يب تليفه لنه يدعي خلف الظاهر فإن نكل عن اليمي أخذت منه
الزكاة
والثان أنه يستحب تليفه ول تب لن الزكاة موضوعة على الرفق فلو أوجبنا اليمي خرجت
عن باب الرفق
ويبعث الساعي لزكاة الثمار والزروع ف الوقت الذي يصادف فيه الدراك ويبعث معه من
يرص الثمار فإن وصل قبل وقت الدراك ورأى أن يرص الثمار ويضمن رب الال زكاتا فعل
وإن وصل وقد وجبت الزكاة وبذلا له أخذها ودعا له فإن كان المام أذن للساعي ف تفرقتها
فرقها وإن ل يأذن له حلها إل المام
والستحب أن يسم الاشية الت يأخذها ف الزكاة لا روى أنس رضي ال عنه قال كان رسول ال
صلى ال عليه وسلم يسم إبل الصدقة ولن بالوسم تتميز عن غيها وإذا شردت ردت إل
موضعها
ويستحب أن يسم الت يأخذها ف زكاة البل والبقر ف أفخاذها لنه موضع صلب فيقل الل
بوسه ويف الشعر فيه فيظهر
ويسم الغنم ف أذنا
ويستحب أن يكتب ف ماشية الزكاة ل أو زكاة وف ماشية الزية جزية أو صغارا لن ذلك
أسهل ما يكن
ول يوز للساعي ول للمام أن يتصرف فيما يصل عنده من الفرائض حت يوصلها إل أهلها لن
الفقراء أهل رشد ل يول عليهم فل يوز التصرف ف مالم بغي إذنم
فإن أخذ نصف شاة أو وقف عليه شيء من الواشي وخاف هلكه أو خاف أن يؤخذ ف الطريق
جاز له بيعه لنه موضع ضرورة
وإن ل يبعث المام الساعي وجب
____________________
على رب الال أن يفرق الزكاة بنفسه على النصوص لنه حق للفقراء والمام نائب عنهم وإذا
ترك النائب ل يترك من عليه أداءه
ومن أصحابنا من قال إن قلنا إن الموال الظاهرة يب دفع زكاتا إل المام ل يز أن يفرق
بنفسه لنه مال توجه حق القبض فيه إل المام فإذا ل يطلب المام ل يفرق كالراج والزية
فصل وجوب النية للزكاة ول يصح أداء الزكاة إل بالنية لقوله صلى ال عليه وسلم إنا العمال
بالنيات ولكل مرىء ما نوى ولنا عبادة مضة فلم تصح من غي نية كالصلة
وف وقت النية وجهان أحدها يب أن ينوي حال الدفع لنه عبادة يدخل فيها بفعله فوجبت
النية ف بتدائها كالصلة
والثان يوز تقدي النية عليها لنه يوز التوكيل فيها ونيته غي مقارنة لداء الوكيل فجاز تقدي
النية عليها بلف الصلة
ويب أن ينوي الزكاة أو الصدقة الواجبة أو صدقة الال فإن نوى صدقة مطلقة ل تزه لن
الصدقة قد تكون نفل فل تنصرف إل الفرض إل بالتعيي ول يلزمه تعيي الال الزكى عنه وإن
كان له نصاب حاضر ونصاب غائب فأخرج الفرض فقال هذا عن الاضر أو الغائب أجزأه لنه
لو أطلق النية لكانت عن أحدها فلم يضر تقييده بذلك
فإن قال إن كان مال الغائب سالا فهذا عن زكاته وإن ل يكن سالا فهو عن الاضر فإن كان
الغائب هالكا أجزأه لنه لو أطلق وكان الغائب هالكا لكان هذا عن الاضر
وإن قال إن كان مال الغائب سالا فهذا عن زكاته أو تطوع ل يزه لنه ل يلص النية للفرض
وإن قال إن كان مال الغائب سالا فهذا عن زكاته وإن ل يكن سالا فهو تطوع وكان سالا أجزأه
لنه أخلص النية للفرض ولنه لو أطلق النية لكان هذا مقتضاه فلم يضر التقييد
وإن كان له من يرثه فأخرج مال وقال إن كان قد مات مورثي فهذا عن زكاة ما ورثته منه وكان
قد مات ل يزه لنه ل يب النية على أصل لن الصل بقاؤه
وإن وكل من يؤدي الزكاة ونوى عند الدفع إل الوكيل ونوى الوكيل عند الدفع إل الفقراء
أجزأه وإن نوى الوكيل ول ينو الوكل ل يزه لن الزكاة فرض على رب الال فلم تصح من غي
نية
وإن نوى رب الال ول ينو الوكيل ففيه طريقان من أصحابنا من قال يوز قول واحدا لن الذي
عليه الفرض قد نوى ف وقت الدفع إل الوكيل فتعي الدفوع للزكاة فل يتاج بعد ذلك إل النية
ومن أصحابنا من قال يبن على جواز تقدي النية فإن قلنا يوز أجزأه وإن قلنا ل يوز
وإن دفعها إل المام ول ينو ففيه وجهان أحدها يزئه وهو ظاهر النص لن المام ل يدفع إليه
إل الفرض فاكتفى بذا الظاهر عن النية
ومن أصحابنا من قال ل يزئه وهو الظهر لن المام وكيل للفقراء ولو دفع إل الفقراء ل يز
إل بالنية عند الدفع فكذلك إذا دفع إل وكيلهم وتأول هذا القائل قول الشافعى رحه ال على
من امتنع من أداء الزكاة فأخذها المام منه قهرا فإنه يزئه لنه تعذرت النية من جهته فقامت نية
المام مقام نيته
فصل مصارف الزكاة الثمانية ويب صرف جيع الصدقات إل ثانية أصناف وهم الفقراء
والساكي والعاملون عليها والؤلفة قلوبم وف الرقاب والغارمون وف سبيل ال وابن السبيل
وقال الزن وأبو حفص الباب شامي يصرف خس الركاز إل من يصرف إليه
____________________
____________________
فصل ف سهم الؤلفة قلوبم وسهم للمؤلفة وهم ضربان مسلمون وكفار فأما الكفار فضربان
ضرب يرجى خيه وضرب ياف شره وقد كان النب صلى ال عليه وسلم يعطيهم وهل يعطون
بعده فيه قولن أحدها يعطون لن العن الذي أعطاهم به رسول ال صلى ال عليه وسلم قد
يوجد بعده
والثان ل يعطون لن اللفاء رضي ال عنهم بعد رسول ال صلى ال عليه وسلم ل يعطوهم قال
عمر رضي ال عنه إنا ل نعطي على السلم شيئا فمن شاء فليؤمن
ومن شاء فليكفر فإذا قلنا إنم يعطون فإنم ل يعطون من الزكاة لن الزكاة ل حق فيها لكافر
وإنا يعطون من سهم الصال
وأما السلمون فهم أربعة أضرب أحدها قوم لم شرف فيعطون ليغب نظراؤهم ف السلم لن
النب صلى ال عليه وسلم أعطى الزبرقان بن بدر وعدي بن حات
والثان قوم أسلموا ونيتهم ف السلم ضعيفة فيعطون لتقوى نيتهم لن النب صلى ال عليه وسلم
أعطى أبا سفيان بن حرب وصفوان بن أمية والقرع بن حابس وعيينة بن حصن لكل أحد منهم
مائة من البل
وهل يعطى هذان الفريقان بعد النب صلى ال عليه وسلم فيه قولن أحدها ل يعطون لن ال
تعال أعز السلم فأغن عن التالف بالال
والثان يعطون لن العن الذي به اعطوا قد يوجد بعد النب صلى ال عليه وسلم
ومن أين يعطون فيه قولن أحدها من الصدقات للية
والثان من خس المس لن ذلك مصلحة فكان من سهم الصال
والضرب الثالث قوم يليهم قوم من الكفار إن أعطوا قاتلوهم
والضرب الرابع قوم يليهم قوم من أهل الصدقات إن أعطوا جبوا الصدقات وف هذين الضربي
أربعة أقوال أحدها يعطون من سهم الصال لن ذلك مصلحة
والثان من سهم الؤلفة من الصدقات للية
والثالث من سهم الغزاة لنم يغزون
والرابع وهو الصحيح أنم يعطون من سهم الغزاة ومن سهم الؤلفة لنم جعوا معن الفريقي
فصل ف سهم الرقاب وسهم للرقاب وهم الكاتبون فإذا ل يكن مع الكاتب ما يؤدي ف الكتابة
وقد حل عليه نم أعطي ما يؤديه وإن كان معه ما يؤديه ل يعط لنه غي متاج إليه فإن ل يكن
معه شيء ول حل عليه نم ففيه وجهان أحدها ل يعطى لنه ل حاجة به إليه قبل حلول النجم
والثان يعطى لنه يل عليه النجم والصل أنه ليس معه ما يؤدي فإن دفع إليه ث أعتقه الول أو
أبرأه من الال أو عجز نفسه قبل أن يؤدي الال إل الول رجع عليه لنه دفع إليه ليصرفه ف دينه
ول يفعل فإن سلمه إل الول وبقيت عليه بقية فعجزه الول ففيه وجهان أحدها ل يسترجع من
الول لنه صرفه فيما عليه
والثان يسترجع لنه إنا دفع إليه ليتوصل به إل العتق ول يصل ذلك وإن ادعى أنه مكاتب ل
يقبل إل ببينة فإن صدقه الول ففيه وجهان أحدها يقبل لن ذلك إقرار على نفسه
والثان ل يقبل لنه منهم لنه ربا واطأه حت يأخذ الزكاة
فصل ف سهم الغارمي وسهم للغارمي وهم ضربان
ضرب غرم لصلح ذات البي وضرب غرم لصلحة نفسه فأما الول فضربان أحدها من تمل
دية مقتول فيعطى مع الفقر والغن لقوله صلى ال عليه وسلم ل تل الصدقة لغن إل لمسة
الغازي ف سبيل ال أو العامل عليها أو الغارم أو لرجل اشتراها باله أو لرجل له جار مسكي
فتصدق على السكي فأهدى السكي إليه
والثان من حل مال ف غي قتل لتسكي فتنة ففيه وجهان أحدها يعطى مع الغن لنه غرم
لصلح ذات البي فأشبه إذا غرم دية مقتول
والثان ل يعطى مع الغن لنه مال حله ف غي قتل فأشبه إذا ضمن ثنا ف بيع
وأما من غرم لصلحة نفسه فإن كان قد أنفق ف غي معصية دفع إليه مع الفقر
وهل يعطى مع الغن فيه قولن قال ف الم ل يعطى لنه يأخذ لاجته إلينا فلم يعط مع الغن
كغي الغارم
وقال ف القدي والصدقات من الم يعطى لنه غارم ف غي معصية فأشبه إذا غرم لصلح ذات
البي فإن غرم ف معصية ل يعط مع الغن
وهل يعطى مع الفقر ينظر فيه فإن كان مقيما على العصية ل يعط لنه يستعي به على العصية وإن
تاب ففيه وجهان أحدها يعطى لن العصية قد زالت
والثان ل يعطى لنه ل يؤمن أن يرجع إل العصية
ول يعطى الغارم إل ما يقضي به الدين فإن أخذ ول يقض به الدين أو أبرىء منه أو قضي عنه قبل
تسليم الال سترجع منه وإن دعى أنه غارم ل يقبل إل ببينة
____________________
فإن صدقه غريه فعلى الوجهي كما ذكرنا ف الكاتب إذا ادعى الكتابة وصدقه الول
فصل سهم سبيل ال وسهم ف سبيل ال وهم الغزاة الذين إذا نشطوا غزوا فأما من كان مرتبا ف
ديوان السلطان من جيوش السلمي فإنم ل يعطون من الصدقة بسهم الغزاة لنم يأخذون
أرزاقهم وكفايتهم من الفيء ويعطى الغازي مع الفقر والغن للخب الذي ذكرناه ف الغارم ويعطى
ما يستعي به على الغزو من نفقة الطريق وما يشتري به السلح والفرس إن كان فارسا وما يعطي
السائس وحولة تمله إن كان راجل والسافة ما يقصر فيها الصلة فإن أخذ ول يغز سترجع منه
فصل ف سهم ابن السبيل وسهم لبن السبيل وهو السافر أو من ينشىء السفر وهو متاج ف
سفره فإن كان سفره ف طاعة اعطي ما يبلغ به مقصده وإن كان ف معصية ل يعط لن ذلك إعانة
على معصية وإن كان سفره ف مباح ففيه وجهان أحدها ل يعطى لنه غي متاج إل هذا السفر
والثان يعطى لن ما جعل رفقا بالسافر ف طاعة ال جعل رفقا بالسافر ف مباح كالفطر والقصر
فصل التسوية بي الصناف ويب أن يسوى بي الصناف ف السهام ول يفضل صنفا على
صنف لن ال تعال سوى بينهم والستحب أن يعم كل صنف إن أمكن وأقل ما يزىء أن يدفع
إل ثلثة من كل صنف لن ال تعال أضاف إليهم بلفظ المع وأقل المع ثلثة فإن دفع لثني
ضمن نصيب الثالث وف قدر الضمان قولن أحدها القدر الستحب وهو الثلث والثان أقل جزء
من السهم لن هذا القدر هو الواجب فل يلزمه ضمان ما زاد وإن جتمع ف شخص واحد سببان
ففيه ثلث طرق
من أصحابنا من قال ل يعطى بالسببي بل يقال له ختر أيهما شئت فنعطيك به
ومنهم من قال إن كانا سببي متجانسي مثل أن يستحق بكل واحد منهما لاجته إلينا كالفقي
الغارم لصلحة نفسه أو يستحق بكل واحد منهما لاجتنا إليه كالغازى الغارم لصلح ذات البي
ل يعط إل بسبب واحد
وإن كانا سببي متلفي مثل أن يكون بأحدها يستحق لاجتنا إليه وبالخر يستحق لاجته إلينا
أعطي بالسببي كما قلنا ف الياث إذا جتمع ف شخص واحد جهتا فرض ل يعط بما وإن جتمع
فيه جهة فرض وجهة تعصيب أعطي بما
ومنهم من قال فيه قولن أحدها يعطى بالسببي لن ال تعال جعل للفقي سهما وللغارم سهما
وهذا فقي غارم
والثان يعطى بسبب واحد لنه شخص واحد فل يأخذ سهمي كما لو نفرد بعن واحد
فصل ف سهم العامل وإن كان الذي يفرق الزكاة رب الال سقط سهم العامل لنه ل عمل له
فيقسم الصدقة على سبعة أصناف لكل صنف سهم على ما بيناه وإن كان ف الصناف أقارب له
ل تلزمه نفقتهم فالستحب أن يص القارب لا روت أم كلثوم بنت عقبة بن أب معيط قالت
سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول الصدقة على السلم صدقة وهي على ذي القرابة
صدقة وصلة
فصل ف نقل الزكاة ويب صرف الزكاة إل الصناف ف البلد الذي فيه الال لا روي أن النب
صلى ال عليه وسلم بعث معاذا إل اليمن فقال أعلمهم أن عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد
ف فقرائهم فإن نقل إل الصناف ف بلد آخر ففيه قولن أحدها يزئه لنم من أهل الصدقة
فأشبه أصناف البلد الذي فيه الال
والثان ل يزئه لنه حق واجب لصناف بلد فإذا نقل عنهم إل غيهم ل يزه كالوصية بالال
لصناف بلد
ومن أصحابنا من قال القولن ف جواز النقل ففي أحدها يوز وف الثان ل يوز فأما إذا نقل فإنه
يزئه قول واحدا والول هو الصحيح
فإن كان له أربعون شاة عشرون ف بلد وعشرون ف بلد آخر قال الشافعي إذا أخرج الشاة ف
أحد البلدين كرهت وأجزأه فمن أصحابنا من قال إنا أجاز ذلك على القول الذي يقول يوز
نقل الصدقة فأما على القول الخر فل يوز حت يرج ف كل بلد نصف شاة
ومنهم من قال يزئه ذلك قول واحدا لن ف إخراج نصف شاة ف كل بلد ضررا ف التشريك
بينه وبي الفقراء
والصحيح هو الول لنه قال كرهت وأجزأه فدل على أنه على أحد القولي ولو كان قول
واحدا ل يقل كرهت وف الوضع الذي تنقل إليه طريقان
من أصحابنا من قال القولن فيه إذا نقل إل مسافة تقصر فيها الصلة فأما إذا نقل إل مسافة ل
تقصر فيها الصلة فإنه يوز قول واحدا لن ذلك ف حكم البلد بدليل أنه ل يوز فيه
____________________
____________________
فصل ل زكاة لكافر ول يوز دفعها إل كافر لقوله عليه السلم أمرت أن آخذ الصدقة من
أغنيائكم وأردها ف فقرائكم
فصل ف الغن ول يوز دفعها إل غن من سهم الفقراء لقوله صلى ال عليه وسلم ل حظ فيها
لغن ول لقوي مكتسب
فصل ف الكتسب ول يوز دفعها إل من يقدر على كفايته بالكسب للخب ولن غناه بالكسب
كغناه بالال
فصل فيمن تلزمه نفقته ول يوز دفعها إل من تلزمه نفقته من القارب والزوجات من سهم
الفقراء لن ذلك إنا جعل للحاجة ول حاجة بم مع وجوب النفقة
فصل من أخذ الزكاة فبان أنه غن فإن دفع المام الزكاة إل من ظاهره الفقر ث بان أنه غن ل
يزه ذلك عن الفرض فإن كان باقيا سترجع منه ودفع إل فقي وإن كان فائتا أخذ البدل وصرف
إل فقي فإن ل يكن للمدفوع إليه مال ل يب على رب الال ضمانه لنه قد سقط الفرض عنه
بالدفع إل المام ول يب على المام لنه أمي غي مفرط ) فل يضمنه ( فهو كالال الذي يتلف
ف يد الوكيل
وإن كان الذي دفع إليه رب الال فإن ل يبي عند الدفع أنه زكاة واجبة ل يكن له أن يرجع لنه
قد يدفع عن زكاة واجبة وعن تطوع فإذا ادعى الزكاة كان متهما فلم يقبل قوله ويالف المام
فإن الظاهر من حاله أنه ل يدفع إل الزكاة فثبت له الرجوع
) فصل ( وإن كان قد بي أنا زكاة رجع فيها إن كانت باقية وف بدلا إن كانت فائتة فإن ل يكن
للمدفوع إليه مال فهل يضمن رب الال الزكاة فيه قولن أحدها ل يضمن لنه دفع إليه
بالجتهاد ) فهو ( كالمام
والثان يضمن لنه كان يكنه أن يسقط الفرض بيقي بأن يدفعها إل المام فإذا فرق بنفسه فقد
فرط فلزمه الضمان بلف المام
وإن دفع الزكاة إل رجل ظنه مسلما وكان كافرا أو إل رجل ظنه حرا فكان عبدا فالذهب أن
حكمه حكم ما لو دفع إل رجل ظنه فقيا فكان غنيا
ومن أصحابنا من قال يب الضمان ههنا قول واحدا لن حال الكافر والعبد ل يفى فكان مفرطا
ف الدفع إليهما وحال الغن قد يفى فلم يكن مفرطا
فصل ف قضاء الزكاة عن اليت ومن وجبت عليه الزكاة وتكن من أدائها فلم يفعل حت مات
وجب قضاء ذلك من تركته لنه حق مال لزمه ف حال الياة فلم يسقط بالوت كدين الدمي
فإن جتمع مع الزكاة دين آدمي ول يتسع الال للجميع ففيه ثلثة أقوال أحدها يقدم دين الدمي
لن مبناه على التشديد والتأكيد وحق ال تعال مبن على التخفيف ولذا لو وجب عليه قتل
قصاص وقتل ردة قدم قتل القصاص
والثان تقدم الزكاة لقوله صلى ال عليه وسلم ف الج فدين ال عز وجل أحق أن يقضى
والثالث أنه يقسم بينهما لنما تساويا ف الوجوب فتساويا ف القضاء
وبال التوفيق
باب صدقة التطوع ل يوز أن يتصدق بصدقة تطوع وهو متاج إل ما يتصدق به لنفقته أو نفقة
عياله لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن رجل أتى النب صلى ال عليه وسلم فقال عندي دينار
قال أنفقه على نفسك
قال عندي آخر
قال أنفقه على ولدك قال عندي آخر
قال أنفقه على أهلك قال عندي آخر
قال أنفقه على خادمك
قال عندي آخر
قال أنت أعلم به وقال صلى ال عليه وسلم كفى بالرء إثا أن يضيع من يقوت ول يوز لن عليه
دين وهو متاج إل ما يتصدق به لقضاء دينه لنه حق واجب فلم يز تركه لصدقة التطوع كنفقة
عياله فإن فضل عما يلزمه استحب له أن يتصدق لقوله صلى ال عليه وسلم وليتصدق الرجل
من ديناره وليتصدق من درهه وليتصدق من صاع بره وليتصدق من صاع تره وروى أبو سعيد
الدري قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم من أطعم مؤمنا جائعا أطعمه ال من ثار النة
وإن سقى مؤمنا على ظمإ سقاه ال تعال من الرحيق الختوم يوم القيامة ومن كسى مؤمنا عاريا
كساه ال تعال من خضر النة
____________________
ويستحب الكثار منه ف شهر رمضان لا روى ابن عباس رضي ال عنه قال كان رسول ال صلى
ال عليه وسلم أجود الناس بالي وكان أجود ما يكون ف شهر رمضان
فإن كان من يصب على الضاقة استحب له التصدق بميع ماله لا روى عمر رضي ال عنه قال
أمرنا رسول ال صلى ال عليه وسلم أن نتصدق فوافق ذلك مال عندي فقلت اليوم أسبق أبا
بكر إن سبقته يوما فجئت بنصف مال فقال ل رسول ال صلى ال عليه وسلم ما أبقيت لهلك
فقلت أبقيت لم مثله
وأتى أبو بكر رضي ال عنه بميع ماله فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ما أبقيت لهلك
فقال أبقيت لم ال ورسوله فقلت ل أسابقك إل شىء أبدا وإن كان من ل يصب على الضاقة
كره له ذلك لا روى جابر قال بينا نن عند رسول ال صلى ال عليه وسلم إذ جاء رجل بثل
البيضة من الذهب أصابا من بعض الغازي فأتاه من ركنه اليسر فقال يا رسول ال خذها صدقة
فوال ما أصبحت أملك مال غيها فأعرض عنه ث جاءه من ركنه الين فقال له مثل ذلك
فأعرض عنه ث ) جاءه ( من بي يديه فقال له مثل ذلك فقال له رسول ال صلى ال عليه وسلم
هاتا مغضبا فحذفه با حذفة لو أصابه لوجعه أو عقره ث قال يأت أحدكم باله كله فيتصدق به
ث يلس بعد ذلك يتكفف الناس إنا الصدقة عن ظهر غن
فصل ف تصيص القارب بالزكاة والفضل أن يص بالصدقة القارب لقوله صلى ال عليه
وسلم لزينب امرأة عبد ال بن مسعود زوجك وولدك أحق من تصدقت عليهما
وفعلها ف السر أفضل لقوله عز وجل } إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تفوها وتؤتوها
الفقراء فهو خي لكم { ولا روى عبد ال بن مسعود رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه
وسلم قال صلة الرحم تزيد ف العمر وصدقه السر تطفيء غضب الرب وصنائع العروف تقي
مصارع السوء
) فصل ( وتل صدقة التطوع للغنياء ولبن هاشم وبن الطلب لا روي عن جعفر بن ممد عن
أبيه رضي ال عنهما أنه كان يشرب من سقايات بي مكة والدينة فقيل له أتشرب من الصدقة
فقال إنا حرمت علينا الصدقة الفروضة
كتاب الصيام صوم شهر رمضان ركن من أركان السلم وفرض من فروضه والدليل عليه ما
روى ابن عمر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه رسول ال وإقام الصلة وإيتاء الزكاة والج
وصوم رمضان
فصل شروط وجوب الصوم ويتحتم وجوب ذلك على كل مسلم بالغ عاقل طاهر قادر مقيم فأما
الكافر فإنه إن كان أصليا ل ياطب به ف حال كفره لنه ل يصح منه وإن أسلم ل يب عليه
القضاء لقوله تعال ) قل للذين وسلم قال بن السلم على خس شهادة أن ل إله إل ال وأن
ممدا كفروا إن ينتهوا يغفر لم ما قد سلف (
____________________
ولن ف إياب قضاء ما فات ف حال الكفر تنفيا عن السلم وإن كان مرتدا ل ياطب به ف
حال الردة لنه ل يصح منه وإن أسلم وجب عليه قضاء ما تركه ف حال الكفر لنه التزم ذلك
بالسلم فلم يسقط ذلك بالردة كحقوق الدميي
فصل ل يب صوم على صب وأما الصب فل تب عليه لقوله صلى ال عليه وسلم رفع القلم عن
ثلثة عن الصب حت يبلغ وعن النائم حت يستيقظ وعن النون حت يفيق ويؤمر بفعله لسبع
سني إذا أطاق الصوم ويضرب على تركه لعشر قياسا على الصلة فإن بلغ ل يب عليه قضاء ما
تركه ف حال الصغر لنه لو وجب عليه ذلك لوجب عليه أداؤه ف الصغر لنه يقدر على فعله
ولن أيام الصغر تطول فلو أوجبنا عليه قضاء ما يفوت لشق
فصل فيمن زال عقله بنون ومن زال عقله بنون ل يب عليه الصوم لقوله صلى ال عليه وسلم
وعن النون حت يفيق فإن أفاق ل يب عليه قضاء ما فاته ف حال النون لنه صوم فات ف حال
يسقط فيه التكليف لنقص فلم يب قضاؤه كما لو فات ف حال الصغر
وإن زال عقله بالغماء ل يب عليه ف الال لنه ل يصح منه فإن أفاق وجب عليه القضاء لقوله
تعال } فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر { والغماء مرض
ويالف النون فإنه نقص ولذا ل يوز النون على النبياء ويوز عليهم الغماء فإن أسلم
الكافر أو أفاق النون ف أثناء يوم من رمضان استحب لما إمساك بقية النهار لرمة الوقت ول
يلزمهم ذلك لن النون أفطر لعذر والكافر وإن أفطر بغي عذر إل أنه لا أسلم جعل كالعذور
فيما فعل ف حال الكفر ولذا ل يؤاخذ بقضاء ما تركه ول بضمان ما أتلفه ولذا قال ال عز
وجل } قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لم ما قد سلف { ول يأكل عند من ل يعرف عذره لنه
إذا تظاهر بالكل عرض نفسه للتهمة وعقوبة السلطان
وهل يب عليه قضاء ذلك اليوم أم ل فيه وجهان أحدها يب لنه أدرك جزءا من وقت الفرض
ول يكن فعل ذلك الزء من الصوم إل بيوم فوجب أن يقضيه بيوم كما نقول ف الرم إذا
وجب عليه ف كفارة نصف مد فإنه يب بقسطه صوم نصف يوم ولكن لا ل يكن فعل ذلك إل
بيوم وجب عليه صوم يوم
والثان ل يب وهو النصوص ف البويطي لنه ل يدرك من الوقت ما يكن الصوم فيه لن الليل
يدركه قبل التمام فلم يلزمه كمن أدرك من أول وقت الصلة قدر ركعة ث جن
فإن بلغ الصب ف أثناء يوم من رمضان نظرت فإن كان مفطرا فهو كالكافر إذا أسلم والنون إذا
أفاق ف جيع ما ذكرناه
وإن كان صائما ففيه وجهان أحدها يستحب له إتامه لنه صوم نفل فاستحب إتامه ويب
قضاؤه لنه ل ينو به الفرض من أوله فوجب قضاؤه
والثان أنه يلزمه ويستحب قضاؤه لنه صار من أهل الوجوب ف أثناء العبادة فلزمه إتامها كما
لو دخل ف صوم التطوع ث نذر إتامه
فصل ف صوم الائض والنفساء وأما الائض والنفساء فل يب عليهما الصوم لنه ل يصح
منهما فإذا طهرتا وجب عليهما القضاء لا روت عائشة رضي ال عنها أنا قالت ف اليض كنا
نؤمر بقضاء الصوم ول نؤمر بقضاء الصلة فوجب القضاء على الائض بالب وقسنا النفساء
عليها لنا ف معناها
فإن طهرت ف أثناء النهار ستحب لا أن تسك بقية النهار ول يب
فصل من عجز عن الصوم ومن ل يقدر على الصوم بال وهو الشيخ الكبي الذي يهده الصوم
والريض الذي ل يرجى برؤه فإنه ل يب عليهما الصوم لقوله عز وجل } وما جعل عليكم ف
الدين من حرج { لا
____________________
ذكرناه ف الصب إذا بلغ والنون إذا أفاق
وف الفدية قولن أحدها ل تب لنه اسقط عنهما فرض الصوم فلم تب عليهما الفدية كالصب
والنون
والثان يب عن كل يوم مد من طعام وهو الصحيح لا روي عن ابن عباس رضي ال عنهما أنه
قال الشيخ الكبي يطعم عن كل يوم مسكينا وعن أب هريرة أنه قال من أدركه الكب فلم يستطع
صوم رمضان فعليه لكل يوم مد من قمح
وقال ابن عمر رضي ال عنهما إذا ضعفت عن الصوم أطعم عن كل يوم مدا
وروي أن أنسا ضعف عن الصوم عاما قبل وفاته فأفطر وأطعم
وإن ل يقدر على الصوم لرض ياف زيادته ويرجو البء ل يب عليه الصوم للية فإذا برىء
وجب عليه القضاء لقوله عز وجل } فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر {
وإن أصبح صائما وهو صحيح ث مرض أفطر لنه أبيح له الفطر للضرورة والضرورة موجودة
فجاز له الفطر
فصل ف صيام السافر فأما السافر فإنه إن كان سفره دون أربعة برد ل يز له أن يفطر لنه
إسقاط فرض للسفر فل يوز فيما دون أربعة برد كالقصر وإن كان سفره ف معصية ل يز له أن
يفطر لن ذلك إعانة على العصية وإن كان سفره أربعة برد ف غي معصية فله أن يصوم وله أن
يفطر لا روت عائشة رضي ال عنها أن حزة بن عمرو السلمي قال يا رسول ال أصوم ف السفر
فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم إن شئت فصم وإن شئت فأفطر فإن كان من ل يهده
الصوم ف السفر فالفضل أن يصوم لا روي عن أنس رضي ال عنه أنه قال للصائم ف السفر إن
أفطرت فرخصة وإن صمت فهو أفضل
وعن عثمان بن أب العاص أنه قال الصوم أحب إل
ولنه إذا أفطر عرض الصوم للنسيان وحوادث الزمان فكان الصوم أفضل
وإن كان يهده الصوم فالفضل أن يفطر لا روى جابر رضي ال عنه قال مر رسول ال صلى ال
عليه وسلم برجل تت شجرة يرش عليه الاء فقال ما بال هذا قالوا صائم يا رسول ال فقال
ليس من الب الصيام ف السفر فإن صام السافر ث أراد أن يفطر فله أن يفطر لن العذر قائم فجاز
له أن يفطر كما لو صام الريض ث أراد أن يفطر
ويتمل عندي أنه ل يوز له أن يفطر ف ذلك اليوم لنه دخل ف فرض القيم فل يوز له أن
يترخص برخصة السافر كما لو دخل ف الصلة بنية التام ث أراد أن يقصر
ومن أصبح ف الضر صائما ث سافر ل يز له أن يفطر ف ذلك اليوم وقال الزن له أن يفطر كما
لو أصبح الصبح صائما ث مرض فله أن يفطر
والذهب الول والدليل عليه أنه عبادة تتلف بالسفر والضر فإذا بدأ با ف الضر ث سافر ل
يثبت له رخصة السفر كما لو دخل ف الصلة ف الضر ث سافر ف أثنائها
ويالف الريض فإن ذلك مضطر إل الفطار والسافر متار
وإن قدم السافر وهو مفطر أو برىء الريض وهو مفطر ستحب لما إمساك بقية النهار لرمة
الوقت ول يب ذلك لنما أفطرا لعذر ول يأكلن عند من ل يعرف عذرها لوف التهمة
والعقوبة
وإن قدم السافر وهو صائم أو برىء الريض وهو صائم فهل لما أن يفطرا فيه وجهان قال أبو
علي بن أب هريرة يوز لما الفطار لنه أبيح لما الفطر من أول النهار ظاهرا وباطنا فجاز لما
الفطار ف بقية النهار كما لو دام السفر والرض وقال أبو إسحاق ل يوز لما الفطار لنه زال
سبب الرخصة قبل الترخص فلم يز الترخص كما لو قدم السافر وهو ف الصلة فإنه ل يوز له
القصر
فصل ف صوم الامل والرضع وإن خافت الامل أو الرضع على أنفسهما من الصوم أفطرتا
وعليهما القضاء دون الكفارة لنما أفطرتا للخوف على أنفسهما فوجب عليهما القضاء دون
الكفارة كالريض
وإن خافتا على ولديهما أفطرتا وعليهما القضاء بدل عن الصوم
وف الكفارة ثلثة أقوال قال ف الم يب عن كل يوم مد من طعام وهو الصحيح لقوله عز وجل
} وعلى الذين يطيقونه فدية { قال ابن عباس
____________________
رضي ال عنه نسخت هذه الية وبقيت الرخصة للشيخ الكبي والعجوز والامل والرضع إذا
خافتا على ولديهما أفطرتا وأطعمتا مكان كل يوم مسكينا
الثان أن الكفارة مستحبة غي واجبة وهو قول الزن لنه إفطار لعذر فلم تب به الكفارة كإفطار
الريض
والثالث أنه يب على الرضع دون الامل لن الامل أفطرت لعن فيها كالريض والرضع
أفطرت لنفصل عنها فوجبت عليها الكفارة
فصل ف اشتراط الرؤية للصوم ول يب صوم رمضان إل برؤية اللل فإن غم عليهم وجب
عليهم ستكمال شعبان ثلثي يوما ث يصومون لا روى ابن عباس رضي ال عنه أن النب صلى ال
عليه وسلم قال صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة ول تستقبلوا الشهر
ستقبال فإن أصبحوا ف يوم الثلثي وهم يظنون أنه من شعبان فقامت البينة أنه من رمضان لزمهم
قضاؤه لنه بان أنه من رمضان
وهل يلزمهم إمساك بقية النهار فيه قولن أحدها ل يلزمهم لنم أفطروا لعذر فلم يلزمهم
إمساك بقية النهار كالائض إذا طهرت والسافر إذا قدم
والثان يلزمهم لنه أبيح لم الفطر بشرط أنه من شعبان وقد بان أنه من رمضان فلزمهم المساك
فإن رأوا اللل بالنهار فهو لليلة الستقبلة لا روى سفيان بن سلمة قال أتانا كتاب عمر بن
الطاب رضي ال عنه ونن بانقي إن الهلة بعضها أكب من بعض فإذا رأيتم اللل نارا فل
تفطروا حت يشهد رجلن مسلمان أنما رأياه بالمس وإن رأوا اللل ف بلد ول يروه ف بلد
آخر فإن كانا بلدين متقاربي وجب على أهل البلدين الصوم وإن كانا بلدين متباعدين وجب
على من رأى ول يب على من ير لا روى كريب قال قدمت الشام فرأيت اللل ليلة المعة ث
قدمت الدينة فقال عبد ال بن عباس مت رأيتم اللل فقلت ليلة المعة
فقال أنت رأيت فقلت نعم ورآه الناس وصاموا وصام معاوية فقال لكنا رأيناه ليلة السبت فل
نزال نصوم حت تكمل العدة أو نراه قلت أول تكتفي برؤية معاوية قال هكذا أمرنا رسول ال
صلى ال عليه وسلم
فصل ف الشهادة على الرؤية وف الشهادة الت يثبت با رؤية هلل شهر رمضان قولن قال ف
البويطي ل تقبل إل من عدلي لا روى السي بن حريث الدل جديلة قيس قال خطبنا أمي مكة
الارث بن حاطب فقال أمرنا رسول ال صلى ال عليه وسلم أن ننسك لرؤيته فإن ل نره فهذا
شاهدا عدل نسكنا بشهادتما
وقال ف القدي و الديد يقبل من عدل واحد وهو الصحيح لا روى عبد ال بن عمر رضي ال
عنه قال تراءى الناس اللل فأخبت النب صلى ال عليه وسلم أن رأيته فصام رسول ال صلى
ال عليه وسلم وأمر الناس بالصيام
ولنه إياب عبادة فقبل من واحد حتياطا للفرض فإن قلنا يقبل من واحد فهل يقبل من العبد
والرأة فيه وجهان أحدها يقبل لن ما قبل فيه قول الواحد قبل من العبد والرأة كأخبار رسول
ال صلى ال عليه وسلم
والثان ل يقبل وهو الصحيح لن طريقها طريق الشهادة بدليل أنه ل تقبل من شاهد الفرع مع
حضور شاهد الصل فلم يقبل من العبد والرأة كسائر الشهادات
ول يقبل ف هلل الفطر إل شاهدان لنه إسقاط فرض فاعتب فيه العدد احتياطا للفرض
فإن شهد واحد على رؤية هلل رمضان فقبل قوله وصاموا ثلثي يوما وتغيمت السماء ففيه
وجهان أحدها أنم ل يفطرون لنه إفطار بشاهد واحد
والثان أنم
____________________
يفطرون وهو النصوص ف الم لنه بينه ثبت با الصوم فجاز الفطار باستكمال العدد منها
كالشاهدين وقوله إن هذا إفطار بشاهد ل يصح لن الذي ثبت بالشاهد هو الصوم والفطر ثبت
على سبيل التبع وذلك يوز كما نقول إن النسب ل يثبت بقول أربع نسوة ث لو شهد أربع
نسوة بالولدة ثبتت الولدة وثبت النسب على سبيل التبع للولدة وإن شهد ثنان على رؤية
هلل رمضان فصاموا ثلثي يوما والسماء مصحية فلم يروا اللل ففيه وجهان قال أبو بكر بن
الداد ل يفطرون لن عدم اللل مع الصحو يقي والكم بالشاهدين ظن واليقي يقدم على
الظن
وقال أكثر أصحابنا يفطرون لن شهادة ثني يثبت با الصوم والفطر فوجب أن يثبت با الفطر
وإن غم عليهم اللل وعرف رجل الساب ومنازل القمر وعرف بالساب أنه من شهر رمضان
ففيه وجهان قال أبو العباس يلزمه الصوم لنه عرف الشهر بدليل فأشبه إذا عرف بالبينة
والثان أنه ل يصوم لنا ل نتعبد إل بالرؤية ومن رأى هلل رمضان وحده صام وإن رأى هلل
شوال وحده أفطر وحده لقوله صلى ال عليه وسلم صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ويفطر لرؤية
هلل شوال سرا لنه إذا أظهر الفطر عرض نفسه للتهمة وعقوبة السلطان
فصل ف صوم السي وإن اشتبهت الشهور على أسي لزمه أن يتحرى ويصوم كما يلزمه أن
يتحرى ف وقت الصلة وف القبلة فإن ترى وصام فوافق الشهر أو ما بعده أجزأه فإن وافق
شهرا باللل ناقصا وشهر رمضان الذي صامه الناس كان تاما ففيه وجهان أحدها يزئه وهو
ختيار الشيخ أب حامد السفرايين رحه ال لن الشهر يقع على ما بي الللي ولا لو نذر صوم
شهر فصام شهرا ناقصا بالهلة أجزأه
والثان أنه يب عليه صوم يوم وهو ختيار شيخنا القاضي أب الطيب الطبي رحه ال وهو
الصحيح عندي لنه فاته صوم ثلثي يوما وقد صام تسعة وعشرين يوما فلزمه صوم يوم
وإن وافق صومه شهرا قبل رمضان قال الشافعي رحه ال ل يزئه ولو قال قائل يزئه كان مذهبا
قال أبو إسحاق الروزي ل يزئه قول واحدا
وقال سائر أصحابنا فيه قولن أحدها يزئه لنه عبادة تفعل ف السنة مرة فجاز أن يسقط فرضها
بالفعل قبل الوقت عند الطإ كالوقوف بعرفة إذا أخطأ الناس ووقفوا قبل يوم عرفة
الثان ل يزئه وهو الصحيح لنه تعي له تيقن الطإ فيما يؤمن مثله ف القضاء فلم يعتد با فعله
كما لو ترى ف وقت الصلة فصلى قبل الوقت
فصل وجوب النية للصوم ول يصح صوم رمضان ول غيه من الصيام إل بالنية لقوله صلى ال
عليه وسلم إنا العمال بالنيات ولكل مرىء ما نوى ولنه عبادة مضة فلم يصح من غي نية
كالصلة وتب النية لكل يوم لن صوم كل يوم عبادة منفردة يدخل وقتها بطلوع الفجر ويرج
وقتها بغروب الشمس ول يفسد بفساد ما قبله ول بفساد ما بعده فلم تكفه نية واحدة كالصلة
ول يصح صوم رمضان ول غيه من الصوم الواجب إل بنية من الليل لا روت حفصة رضي ال
عنها أن النب صلى ال عليه وسلم قال من ل يبيت الصيام من الليل فل صيام له وهل توز نيته
مع طلوع الفجر فيه وجهان من أصحابنا من قال يوز لنه عبادة فجاز بنية تقارن بتداءها كسائر
العبادات
وقال أكثر أصحابنا ل يوز إل بنية من الليل لديث حفصة رضي ال عنها ولن أول وقت
الصوم يفى فوجب تقدي النية عليه بلف سائر العبادات فإذا قلنا بذا فهل توز النية ف جيع
الليل فيه وجهان من أصحابنا من قال ل يوز إل ف النصف الثان قياسا على أذان الصبح والدفع
من الزدلفة
قال أكثر أصحابنا توز ف جيع الليل لديث حفصة
____________________
ولنا لو أوجبنا النية ف النصف الثان ضاق ذلك على الناس وشق
فإن نوى بالليل ث أكل أو جامع ل تبطل نيته وحكي عن أب إسحاق أنه قال تبطل لن الكل
يناف الصوم فأبطل النية
والذهب الول
وقيل إن أبا إسحاق رجع عن ذلك والدليل عليه أن ال تعال أحل الكل إل طلوع الفجر فلو
كان الكل يبطل النية لا جاز أن يأكل إل الفجر لنه يبطل النية
فصل النية ف صيام التطوع وأما صوم التطوع فإنه يوز بنية قبل الزوال وقال الزن ل يوز إل
بنية من الليل كالفرض والدليل على جوازه ما روت عائشة رضي ال عنها أن النب صلى ال
عليه وسلم قال أصبح عندكم اليوم شيء تطعموناه يا عائشة فقالت ل فقال إن إذا صائم
ويالف الفرض لن النفل أخف من الفرض والدليل عليه أنه يوز ترك القيام وستبال القبلة ف
النفل مع القدرة ول يوز ف الفرض
وهل توز نيته بعد الزوال فيه قولن روى حرملة أنه يوز لنه جزء من النهار فجازت نية النفل
فيه كالنصف الول
وقال ف القدي و الديد ل توز لن النية ل تصحب معظم العبادة فأشبه إذا نوى مع غروب
الشمس ويالف النصف الول لن النية هناك صحبت معظم العبادة ومعظم الشيء يوز أن يقوم
مقام الميع ولذا لو أدرك معظم الركعة مع المام جعل مدركا للركعة ولو أدرك دون العظم ل
يعل مدركا لا
فإن صام التطوع بنية من النهار فهل يكون صائما من أول النهار أو من وقت النية فيه وجهان
قال أبو إسحاق يكون صائما من وقت النية لن ما قبل النية ل توجد فيه قصد القربة فلم يعل
صائما فيه
وقال أكثر أصحابنا إنه صائم من أول النهار لنه لو كان صائما من وقت النية ل يضره الكل
قبله
فصل ف تعيي النية ول يصح صوم رمضان إل بتعيي النية وهو أن ينوي أنه صائم من رمضان
لنه فريضة وهو قربة مضافة إل وقتها فوجب تعيي الوقت ف نيتها كصلة الظهر والعصر
وهل يفتقر إل نية الفرض فيه وجهان قال أبو إسحاق يلزمه أن ينوي صوم فرض رمضان لن
صوم رمضان قد يكون نفل ف حق الصب فيفتقر إل نية الفرض لتميزه من صوم الصب
وقال أبو علي بن أب هريرة ل يفتقر إل ذلك لن رمضان ف حق البالغ ل يكون إل فرضا فل
يفتقر إل تعيي الفرض فإن نوى ف ليلة الثلثي من شعبان
فقال إن كان غد من رمضان فأنا صائم عن رمضان أو عن تطوع وكان من رمضان ل يصح
لعلتي إحداها أنه ل يلص النية لرمضان
والثان أن الصل أنه من شعبان فلم تصح نية رمضان ولنه شاك ف دخول وقت العبادة فلم
تصح نيته كما لو شك ف دخول وقت الصلة وإن قال إن كان غد من رمضان فأنا صائم عن
رمضان وإن ل يكن من رمضان فأنا صائم عن تطوع ل يصح لعلة واحدة وهو أن الصل أنه من
شعبان فل يصح بنية الفرض
فإن قال ليلة الثلثي من رمضان إن كان غد من رمضان فأنا صائم عن رمضان أو مفطر وكان
من رمضان ل يصح صومه لنه ل يلص النية للصوم
فإن قال إن كان غد من رمضان فأنا صائم عن رمضان وإن ل يكن فأنا مفطر وكان من رمضان
صح صومه لنه أخلص النية للفرض وبن على الصل لن الصل أنه من رمضان
ومن دخل ف الصوم ونوى الروج منه بطل صومه لن النية شرط ف جيعه فإذا قطعها ف أثنائه
بقي الباقي بغي نية فبطل وإذا بطل البعض بطل الميع لنه ل ينفرد بعضه عن بعض
ومن أصحابنا من قال ل تبطل لنه عبادة تتعلق الكفارة بنسها فلم تبطل بنية الروج كالج
والول أظهر لن الج ل يرج منه با يفسده والصوم يرج منه با يفسده فكان كالصلة
فصل ف الدخول ف الصوم والروج منه ويدخل ف الصوم بطلوع الفجر ويرج منه بغروب
الشمس لا روى عمر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا أقبل الليل من ههنا
وأدبر النهار من ههنا وغابت الشمس من ههنا فقد أفطر الصائم ويوز أن يأكل ويشرب ويباشر
إل طلوع الفجر لقوله تعال } فالن باشروهن وابتغوا ما كتب ال لكم وكلوا واشربوا حت يتبي
لكم اليط البيض من اليط السود من الفجر ث أتوا الصيام إل الليل { فإن جامع قبل طلوع
الفجر وأصبح وهو جنب جاز صومه لنه لا أذن ف الباشرة إل طلوع الفجر ث أمر بالصوم دل
على أنه يوز أن يصبح صائما وهو جنب وروت عائشة رضي ال عنها
____________________
أن النب صلى ال عليه وسلم كان يصبح جنبا من جاع غي حتلم ث يصوم
فإن طلع الفجر وف فيه طعام فأكله أو كان مامعا فستدام بطل صومه وإن لفظ الطعام أو أخرج
مع طلوع الفجر صح صومه
وقال الزن إذا أخرج مع طلوع الفجر ل يصح صومه لن الماع إيلج وإخراج وإذا بطل
باليلج بطل بالخراج
والدليل على أنه يصح صومه هو أن الخراج ترك الماع وما علق على فعل شيء ل يتعلق
بتركه كما لو حلف أل يلبس هذا الثوب وهو عليه فبدأ بنعه ل ينث وإن أكل وهو يشك ف
طلوع الفجر صح صومه لن الصل بقاء الليل وإن أكل وهو يشك ف غروب الشمس ل يصح
صومه لن الصل بقاء النهار
فصل فيما يرم على الصائم ويرم على الصائم الكل والشرب لقوله عز وجل } وكلوا واشربوا
حت يتبي لكم اليط البيض من اليط السود من الفجر ث أتوا الصيام إل الليل { وإن أكل أو
شرب وهو ذاكر للصوم عال بالتحري متار بطل صومه لنه فعل ما يناف الصوم من غي عذر
فبطل
فإن ستعط أو صب الاء ف أذنه فوصل إل دماغه بطل صومه لا روى لقيط بن صبة أن النب
صلى ال عليه وسلم قال إذا ستنشقت فأبلغ ف الوضوء إل أن تكون صائما فدل على أنه إذا
وصل إل الدماغ شيء بطل صومه ولن الدماغ أحد الوفي فبطل الصوم بالواصل إليه كالبطن
وإن حتقن بطل صومه لنه إذا بطل با يصل إل الدماغ بالسعوط فلن يبطل با يصل إل الوف
بالقنة أول
وإن كانت به جائفة أو آمة فداواها فوصل الدواء إل الوف أو الدماغ أو طعن نفسه أو طعنه
غيه بإذنه فوصلت الطعنة إل جوفه بطل صومه لا ذكرناه ف السعوط أو القنة
وإن زرق ف إحليله شيئا أو أدخل فيه ميل ففيه وجهان
أحدها يبطل صومه لنه منفذ يتعلق الفطر بالارج منه فتعلق بالواصل إليه كالفم
والثان أنه ل يبطل لن ما يصل إل الثانة ل يصل إل الوف فهو بنلة ما لو ترك ف فيه شيئا
فصل ف بيان الأكول ول فرق بي أن يأكل ما يؤكل أو ما ل يؤكل
فإن ستف ترابا أو بتلع حصاة أو درها أو دينارا بطل صومه لن الصوم هو المساك عن كل ما
يصل إل الوف وهذا ما أمسك ولذا يقال فلن يأكل الطي ويأكل الجر ولنه إذا بطل الصوم
با يصل إل الوف ما ليس يؤكل كالسعوط والقنة وجب أيضا أن يبطل با يصل ما ليس
بأكول
وإن قلع ما بقي بي أسنانه بلسانه وبتلعه بطل صومه
وإن جع ف فيه ريقا كثيا فبتلعه ففيه وجهان أحدها أنه يبطل صومه لنه بتلع ما يكنه الحتراز
منه ما ل حاجة به إليه فأشبه إذا قلع ما بي أسنانه وبتلعه
والثان ل يبطل لنه وصل إل جوفه من معدنه فأشبه ما يبتلعه من ريقه على عادته
فإن أخرج البلغم من صدره ث بتلعه أو جذبه من رأسه ث بتلعه بطل صومه
وإن ستقاء بطل صومه لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال من
ستقاء فعليه القضاء ومن ذرعه القيء فل قضاء عليه ولن القيء إذا صعد ث تردد فرجع بعضه
إل الوف فيصي كطعام بتلعه
فصل حرمة الباشرة للصائم ويرم عليه الباشرة ف الفرج لقوله عز وجل فالن باشروهن إل قوله
تعال } ث أتوا الصيام إل الليل { فإن باشرها ف الفرج بطل صومه لنه أحد ما يناف الصوم فهو
كالكل
وإن باشرها فيما دون الفرج فأنزل أو قبل فأنزل بطل صومه وإن ل ينل ل يبطل صومه لا روى
جابر قال قبلت وأنا صائم فأتيت النب صلى ال عليه وسلم فقلت قبلت وأنا صائم فقال أرأيت
لو تضمضت وأنت صائم فشبه القبلة بالضمضة وقد ثبت أنه إذا تضمض فوصل الاء إل جوفه
أفطر وإن ل يصل ل يفطر فدل على أن القبلة مثلها
____________________
وإن جامع قبل طلوع الفجر فأخرج مع الطلوع وأنزل ل يبطل صومه لن النزال تولد من
مباشرة هو مضطر إليها فلم يبطل الصوم وإن نظر وتلذذ فأنزل ل يبطل صومه لنه إنزال من غي
مباشرة فلم يبطل الصوم كما لو نام فحتلم وإن ستمن فأنزل بطل صومه لنه إنزال عن مباشرة
فهو كالنزال عن القبلة ولن الستمناء كالباشرة فيما دون الفرج من الجنبية ف الث والتعزير
فكذلك ف الفطار
فصل من أتى بفطر ناسيا وإن فعل ذلك كله ناسيا ل يبطل صومه لا روى أبو هريرة رضي ال
عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال من أكل ناسيا أو شرب ناسيا فل يفطر فإنا هو رزق رزقه
ال تعال فنص على الكل والشرب وقسنا عليهما كل ما يبطل الصوم من الماع وغيه فإن
فعل ذلك وهو جاهل بتحريه ل يبطل صومه لنه يهل تريه فهو كالناسي وإن فعل ذلك به بغي
ختياره بأن أوجر الطعام ف حلقه مكرها ل يبطل صومه
وإن شد امرأته ووطئها وهي مكرهة ل يبطل صومها وإن ستدخلت الرأة ذكر رجل وهو نائم ل
يبطل صومه لديث أب هريرة رضي ال عنه ومن ذرعه القيء فل قضاء عليه فدل على أن كل ما
حصل بغي اختياره ل يب به القضاء ولن النب صلى ال عليه وسلم أضاف أكل الناسى إل ال
تعال فأسقط به القضاء فدل على أن كل ما حصل بغي فعله ل يوجب القضاء
وإن أكره حت أكل بنفسه أو أكره الرأة حت مكنت ) من الوطء ( فوطئها ففيه قولن أحدها
يبطل الصوم لنه فعل ما يناف الصوم لدفع الضرر وهو ذاكر للصوم فبطل صومه كما لو أكل
لوف الرض أو شرب لدفع العطش
والثان ل يبطل لنه وصل إل جوفه بغي ختياره فأشبه إذا أوجر ف حلقه وإن تضمض أو
استنشق فوصل الاء إل جوفه أو دماغه فقد نص فيه على قولي فمن أصحابنا من قال القولن إذا
ل يبالغ فأما إذا بالغ بطل صومه قول واحدا وهو الصحيح لن النب صلى ال عليه وسلم قال
للقيط بن صبة إذا استنشقت فبالغ ف الوضوء إل أن تكون صائما فنهاه عن البالغة فلو ل يكن
وصول الاء ف البالغة يبطل الصوم ل يكن للنهي عن البالغة معن لن البالغة منهي عنها ف الصوم
وما تولد من سبب منهي عنه فهو كالباشرة
والدليل عليه أنه إذا جرح إنسانا فمات جعل كأنه باشر قتله
ومن أصحابنا من قال هي على قولي بالغ أو ل يبالغ
أحدها أنه يبطل صومه لقوله صلى ال عليه وسلم لن قبل وهو صائم أرأيت لو تضمضت فشبه
القبلة بالضمضة
وإذا قبل وأنزل بطل صومه فكذلك إذا تضمض فنل الاء إل جوفه وجب أن يبطل صومه
والثان ل يبطل لنه وصل إل جوفه بغي اختياره فلم يبطل صومه كغبار الطريق وغربلة الدقيق
وإن أكل أو جامع وهو يظن أن الفجر ل يطلع وكان قد طلع أو يظن أن الشمس قد غربت ول
تكن غربت لزمه القضاء لا روى حنظلة قال كنا ف الدينة ف شهر رمضان وف السماء شيء من
السحاب فظننا أن الشمس قد غربت فأفطر بعض الناس فأمر عمر رضي ال عنه من كان أفطر
أن يصوم يوما مكانه
ولنه مفرط لنه كان يكنه أن يسك إل أن يعلم فلم يعذر
فصل ف قضاء الصوم ومن أفطر ف رمضان بغي جاع من غي عذر وجب عليه القضاء لقوله
صلى ال عليه وسلم من ستقاء فعليه القضاء ولن ال تعال أوجب القضاء على الريض والسافر
مع وجود العذر فلن يب مع عدم العذر أول ويب عليه إمساك بقية النهار لنه أفطر بغي عذر
فلزمه إمساك بقية النهار ول تب عليه الكفارة لن الصل عدم الكفارة إل فيما ورد به الشرع
وقد ورد الشرع بإياب الكفارة ف الماع وما سواه ليس ف معناه لن الماع أغلظ ولذا يب
به الد ف ملك الغي ول يب فيما سواه فبقي على الصل وإن بلغ ذلك السلطان عزره لنه
مرم ليس فيه حد ول كفارة فثبت فيه التعزير كالباشرة فيما دون الفرج من الجنبية
فصل ف الفطار بالماع وإن أفطر بالماع من غي عذر وجب عليه القضاء لا روى أبو هريرة
رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم أمر الذي واقع أهله ف رمضان بقضائه ولنه إذا
وجب القضاء على الريض والسافر وها معذوران فعلى الامع أول ويب عليه إمساك بقية
النهار لنه أفطر بغي عذر
وف الكفارة ثلثة أقوال أحدها يب على الرجل دون الرأة لنه حق مال يتص بالماع فاختص
به الرجل دون الرأة كالهر
والثان يب على كل واحد منهما كفارة لنا عقوبة تتعلق بالماع فاستوى فيها
____________________
الفجر وهو مامع فستدام مع العلم بالفجر وجبت عليه الكفارة لنه منع صحة صوم يوم من
رمضان بماع من غي عذر فوجبت عليه الكفارة كما لو وطىء ف أثناء النهار
وإن جامع وعنده أن الفجر ل يطلع وكان قد طلع أو أن الشمس قد غربت ول تكن غربت ل
تب الكفارة لنه جامع وهو معتقد أنه يل له ذلك وكفارة الصوم عقوبة تب مع الأث فل تب
مع اعتقاد الباحة كالد
وإن أكل ناسيا فظن أنه أفطر بذلك ث جامع عامدا فالنصوص ف الصيام أنه ل تب الكفارة لنه
وطىء وهو معتقد أنه غي صائم فأشبه إذا وطىء وعنده أنه ليل ث بان أنه كان نارا
وقال شيخنا القاضي أبو الطيب الطبي يتمل عندي أن تب الكفارة لن الذي ظنه ل يبيح له
الوطء بلف ما لو جامع وهو يظن أن الشمس قد غربت لن الذي ظن هناك يبيح له الوطء
وإن أفطر بالماع وهو مريض أو مسافر ل تب الكفارة
لنه ) يل ( له الفطر فل تب الكفارة مع إباحة الفطر
وإن أصبح القيم صائما ث سافر وجامع وجبت عليه الكفارة لن السفر ل يبيح له الفطر ف هذا
اليوم فكان وجوده كعدمه
وإن أصبح الصحيح صائما ث مرض وجامع ل تب الكفارة لن الرض يبيح له الفطر ف هذا
اليوم وإن جامع ث سافر ل تسقط عنه الكفارة لن السفر ل يبيح له الفطر ف يومه فل يسقط ما
وجب فيه من الكفارة
وإن جامع ث مرض أو جن ففيه قولن أحدها أنه ل تسقط عنه الكفارة لنه معن طرأ بعد
وجوب الكفارة فل يسقط الكفارة السفر
والثان يسقط لن اليوم يرتبط بعضه ببعض فإذا خرج جزؤه عن أن يكون صائما فيه أو عن أن
يكون الصوم فيه مستحقا خرج أوله عن أن يكون صوما أو مستحقا فيكون جاعه ف يوم فطر أو
ف يوم صوم غي مستحق فل تب به الكفارة
فصل ف الوطء كله سواء ف الفطار ووطء الرأة ف الدبر واللواط كالوطء ف الفرج ف جيع ما
ذكرناه من إفساد الصوم ووجوب الكفارة والقضاء لن الميع وطء ولن الميع ف إياب الد
واحد فكذلك ف إفساد الصوم وإياب الكفارة وأما إتيان البهيمة ففيه وجهان من أصحابنا من
قال يبن ذلك على وجوب الد فإن قلنا يب فيه الد أفسد الصوم وأوجب الكفارة كالماع
ف الفرج
وإن قلنا يب فيه التعزير ل يفسد الصوم ول تب به الكفارة لنه كالوطء فيما دون الفرج ف
التعزير فكان مثله ف إفساد الصوم وإياب الكفارة
ومن أصحابنا من قال يفسد الصوم ويوجب الكفارة قول واحدا لنه وطء يوجب الغسل فجاز
أن يتعلق به إفساد الصوم وإياب الكفارة كوطء الرأة
فصل فيمن عجز عن الكفارة ومن وطىء وطأ يوجب الكفارة ول يقدر على الكفارة ففيه قولن
أحدها ل يب لقوله صلى ال عليه وسلم للعراب خذه واستغفر ال وأطعم أهلك ولنه حق
مال يب ل تعال ل على وجه البدل فلم يب مع العجز كزكاة الفطر
والثان أنا تثبت ف الذمة فإذا قدر لزمه أداؤها وهو الصحيح لنه حق ل تعال يب بسبب من
جهته فلم يسقط بالعجز كجزاء الصيد
فصل فيمن أغمي عليه جيع النهار إذا نوى الصوم من الليل ث أغمي عليه جيع النهار ول يصح
صومه وعليه القضاء
وقال الزن يصح صومه كما لو نوى الصوم ث نام جيع النهار والدليل على أن الصوم ل يصح
أن الصوم نية وترك لو نفرد الترك عن النية ل يصح فإذا انفردت النية عن الترك ل يصح
وأما النوم فإن أبا سعيد الصطخري قال إذا نام جيع النهار ل يصح صومه كما ل يصح إذا
أغمي عليه جيع النهار
والذهب أنه يصح صومه إذا نام والفرق بينه وبي الغماء أن النائم ثابت العقل لنه إذا نبه نتبه
والغمى عليه بلفه ولن النائم كالستيقظ ولذا وليته ثابتة على ماله بلف الغمى عليه
وإن نوى الصوم ث أغمي عليه ف بعض النهار فقد قال ف كتاب الظهار و متصر البويطي إذا
كان ف أوله مفيقا صح صومه وقال ف كتاب الصوم إذا أفاق ف بعضه أجزأه وقال ف ختلف أب
حنيفة وابن أب ليلى إذا كانت صائمة فأغمي عليها أو حاضت بطل صومها
وخرج أبو العباس قول آخر أنه إن كان مفيقا ف طرف النهار صح صومه فمن أصحابنا من قال
السألة على قول واحد أنه يعتب أن يكون مفيقا ف أول النهار وتأول ما سواه من القوال على
هذا
ومن أصحابنا من قال فيه أربعة أقوال
أحدها أنه يعتب الفاقة ف أوله كالنية تعتب ف أوله
والثان تعتب الفاقة ف طرفيه كما أن ف الصلة يعتب القصد ف الطرفي ف الدخول والروج ول
يعتب فيما بينهما
والثالث أنه تعتب الفاقة ف جيعه فإذا أغمي عليه ف بعضه ل يصح صومه لنه معن إذا طرأ أسقط
فرض الصلة فأبطل الصوم كاليض
والرابع أنه تعتب الفاقة ف جزء منه
ول أعرف له وجها
وإن نوى الصوم ث جن ففيه قولن قال ف الديد يبطل الصوم لنه عارض يسقط فرض الصلة
فأبطل الصوم كاليض
وقال ف القدي هو كالغماء لنه يزيل العقل والولية فهو كالغماء
____________________
فصل ما يوز للصائم ويوز للصائم أن ينل إل الاء ويغطس فيه لا روى أبو بكر بن عبد الرحن
بن الارث بن هشام قال حدثن من رأى النب صلى ال عليه وسلم ف يوم صائف يصب الاء
على رأسه من شدة الر والعطش وهو صائم
ويوز أن يكتحل لا روي عن أنس رضي ال عنه أنه كان يكتحل وهو صائم ولن العي ليس
بنفذ فلم يبطل الصوم با وصل إليها
ويوز أن يتجم لا روى ابن عباس رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلم أنه حتجم وهو
صائم
قال ف الم ولو ترك كان أحب إل لا روى عبد الرحن بن أب ليلى عن أصحاب رسول ال صلى
ال عليه وسلم قالوا إنا نى رسول ال صلى ال عليه وسلم عن الجامة والوصال ف الصوم
إبقاء على أصحابه
قال وأكره له العلك لنه يفف الفم ويعطش ول يفطر لنه يدور ف الفم ول ينل إل الوف منه
شيء
وإن تفرك وتفتت فوصل إل الوف منه شىء بطل الصوم
ويكره له أن يضغ البز فإن كان له ولد صغي ول يكن له من يضغ له غيه ل يكره له ذلك
ومن حركت القبلة شهوته كره له أن يقبل وهو صائم والكراهة كراهية تري وإن ل تكن ترك
القبلة شهوته قال الشافعي رحه ال فل باس به وتركها أول
والصل ف ذلك ما روت عائشة رضي ال عنها قالت كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يقبل
ويباشر وهو صائم ولكنه كان أملككم لربه وعن ابن عباس رضي ال عنه أنه أرخص فيها
للشيخ وكرههها للشاب ولن ف حق أحدها ل يؤمن أن ينل فيفسد الصوم وف الخر يؤمن
ففرق بينهما
فصل فيما يتنه عنه الصائم وينبغى للصائم أن ينه صومه عن الغيبة والشتم فإن شوت فليقل إن
صائم لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال إذا كان أحدكم
صائما فل يرفث ول يهل فإن مرؤ قاتله أو شاته فليقل إن صائم
فصل ف حكم الوصال ويكره الوصال ف الصوم لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى
ال عليه وسلم قال إياكم والوصال إياكم والوصال قالوا إنك تواصل يا رسول ال قال إن لست
كهيئتكم إن أبيت يطعمن رب ويسقين وهل هو كراهية تنيه أو تري فيه وجهان أحدها أنه
كراهة تري لن النهي يقتضي التحري
والثان أنه كراهية تنيه لنه إنا نى عنه حت ل يضعف عن الصوم وذلك أمر غي متحقق فلم
يتعلق به إث فإن واصل ل يبطل صومه لن النهي ل يرجع إل الصوم فل يوجب بطلنه
فصل ف فضل السحور والستحب أن يتسحر للصوم لا روى أنس رضي ال عنه أن النب صلى
ال عليه وسلم قال تسحروا فإن ف السحور بركة ولن فيه معونة على الصوم
ويستحب تأخي السحور ولا روي أنه قيل لعائشة رضي ال عنها أن عبد ال يعجل الفطر ويؤخر
السحور فقالت هكذا كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يفعل
ولن السحور يراد ليتقوى به على الصوم فكان التأخي
____________________
لا روى أبو قتادة قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم صوم يوم عاشوراء كفارة سنة وصوم
يوم عرفة كفارة سنتي سنة قبلها ماضية وسنة بعدها مستقبلة ول يستحب ذلك للحاج لا روت
أم الفضل بنت الارث أن ناسا اختلفوا عندها ف يوم عرفة ف رسول ال صلى ال عليه وسلم
فقال بعضهم هو صائم
وقال بعضهم ليس بصائم فأرسلت إليه بقدح من لب وهو واقف على بعيه بعرفة فشرب منه
ولن الدعاء ف هذا اليوم يعظم ثوابه والصوم يضعفه فكان الفطار أفضل
ويستحب صوم يوم عاشوراء لديث أب قتادة ويستحب أن يصوم تاسوعاء لا روى ابن عباس
رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم لئن بقيت إل قابل يعن يوم عاشوراء
لصومن اليوم التاسع ويستحب صيام أيام البيض وهي ثلثة أيام لا روى أبو هريرة رضي ال عنه
قال أوصان خليلي صلى ال عليه وسلم بصيام ثلثة أيام من كل شهر
ويستحب صوم يوم الثني ويوم الميس لا روى أسامة بن زيد رضي ال عنه أن النب صلى ال
عليه وسلم كان يصوم يوم الثني ويوم الميس فسئل عن ذلك فقال إن أعمال الناس تعرض
يوم الثني ويوم الميس
فصل ف صوم الدهر ول يكره صوم الدهر إذا أفطر ف أيام النهي ول يترك فيه حقا ول يف
ضررا لا روت أم كلثوم رضي ال عنها مولة أساء قالت قيل لعائشة رضي ال عنها تصومي
الدهر وقد نى رسول ال صلى ال عليه وسلم عن صيام الدهر قالت نعم وقد سعت رسول ال
صلى ال عليه وسلم ينهى عن صيام الدهر ولكن من أفطر يوم النحر ويوم الفطر فلم يصم الدهر
وسئل عبد ال بن عمر رضي ال عنهما عن صيام الدهر فقال أولئك فينا من السابقي يعن من
صام الدهر
وإن خاف ضررا أو تضييع حق كره لا روي أن رسول ال صلى ال عليه وسلم آخى بي سلمان
وبي أب الدرداء فجاء سلمان يزور أبا الدرداء فرأى أم الدرداء متبذلة فقال ما شأنك فقالت إن
أخاك ليس له حاجة ف شيء من الدنيا فقال سلمان يا أبا الدرداء إن لربك عليك حقا إن لهلك
عليك حقا ولسدك عليك حقا فصم وأفطر وقم ون وائت أهلك وأعط كل ذي حق حقه
فذكر أبو الدرداء لرسول ال صلى ال عليه وسلم ما قال سلمان فقال النب صلى ال عليه وسلم
مثل ما قال سلمان
ول يوز للمرأة أن تصوم التطوع وزوجها حاضر إل بإذنه لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن
رسول ال صلى ال عليه وسلم
قال ل تصومن الرأة ) وزوجها ( شاهد إل بإذنه ولن حق الزوج فرض فل يوز تركه لنفل
فصل إتام صوم التطوع ومن دخل ف صوم تطوع أو صلة تطوع استحب له إتامها فإن خرج
منها جاز لا روت عائشة رضي ال عنها
قالت دخل علي رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال هل عندك شيء فقلت ل
فقال إن إذا أصوم ث دخل علي يوما آخر فقال هل عندك شيء فقلت نعم فقال إذا أفطر وإن
كنت قد فرضت الصوم
فصل ف صوم يوم الشك ول يوز صوم يوم الشك لا روي عن عمار رضي ال عنه أنه قال من
صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم صلى ال عليه وسلم
فإن صام يوم الشك عن رمضان ل يصح لقوله صلى ال عليه وسلم ول تستقبلوا الشهر استقبال
ولنه يدخل ف العبادة وهو يشك ف وقتها فلم يصح كما لو دخل ف الظهر وهو يشك ف وقتها
وإن صام فيه عن فرض عليه كره وأجزأه كما لو صلى ف دار مغصوبة وإن صام عن تطوع
نظرت فإن ل يصله با قبله ول وافق عادة له ل يصح لن التطوع مرد قربة فل يصل بفعل
معصية
وإن وافق عادة له جاز لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل
تقدموا الشهر بيوم ول بيومي إل أن
____________________
يوافق صوما كان يصومه أحدكم فإن وصله با قبل النصف جاز وإن وصله با بعده ل يز لا
روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا انتصف شعبان فل صيام حت
يكون رمضان
فصل ف صوم يوم المعة ويكره أن يصوم يوم المعة وحده فإن وصله بيوم قبله أو بيوم بعده ل
يكره لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل يصومن أحدكم يوم
المعة إل أن يصوم قبله أو يصوم بعده
فصل ف صوم يوم الفطر ول يوز صوم يوم الفطر ويوم النحر فإن صام فيه ل يصح لا روى عمر
رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم نى عن صيام هذين اليومي أما يوم الضحى
فتأكلون فيه من لم نسككم وأما يوم الفطر ففطركم من صيامكم
فصل ف صوم أيام التشريق ول يوز أن يصوم ف أيام التشريق صوما غي صوم التمتع فإن صام ل
يصح لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم نى عن صيام ستة أيام يوم
الفطر ويوم النحر وأيام التشريق واليوم الذي يشك فيه أنه من رمضان وهل يوز فيها صوم
التمتع فيه قولن قال ف القدي يوز لا روي عن ابن عمر وعائشة رضي ال عنهما أنما قال ل
يرخص ف صوم أيام التشريق إل لتمتع ل يد الدي
وقال ف الديد ل يوز لن كل يوم ل يوز فيه صوم غي التمتع ل يوز فيه صوم التمتع كيوم
العيد
فصل النية ف رمضان ول يوز أن يصوم ف رمضان عن غي رمضان حاضرا كان أو مسافرا فإن
صام عن غيه ل يصح صومه عن رمضان لنه ل ينوه ول يصح عما نواه لن الزمان مستحق
لصوم رمضان فل يصح فيه غيه
فصل ف فضل ليلة القدر ويستحب طلب ليلة القدر لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن رسول
ال صلى ال عليه وسلم قال من قام ليلة القدر إيانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ويطلب
ذلك ف ليال الوتر من العشر ) الواخر ( من شهر رمضان لا روى أبو سعيد الدري رضي ال
عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال التمسوها ف العشر الواخر من شهر رمضان ف كل وتر
قال الشافعي رحه ال والذي يشبه أن تكون ليلة إحدى وعشرين أو ليلة ثلث وعشرين
والدليل عليه ما روى أبو سعيد الدري أن رسول ال صلى ال عليه وسلم
قال رأيت هذه الليلة ث أنسيتها ورأيتن أسجد ف صبيحتها ف ماء وطي قال أبو سعيد وانصرف
علينا وعلى جبهته وأنفه أثر الاء والطي ف صبيحة يوم إحدى وعشرين
وروى عبد ال بن أنيس رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال أريت ليلة القدر ث
أنسيتها ورأيتن أسجد ف ماء وطي فمطرنا ليلة ثلث وعشرين فصلى رسول ال صلى ال عليه
وسلم وإن أثر الاء والطي على جبهته
قال الشافعي رحه ال ول أحب ترك طلبها فيها كلها
قال أصحابنا إذا قال لمرأته أنت طالق ليلة القدر فإن كان ذلك ف رمضان قبل مضي ليلة من
ليال العشر حكم بالطلق ف الليلة الخية من الشهر وإن كان قد مضت ليلة وقع الطلق ف
السنة الثانية ف مثل تلك الليلة الت قال فيها ذلك
والستحب أن يقول فيها اللهم إنك عفو تب العفو فاعف عن لا روت عائشة رضي ال عنها
قالت يا رسول ال أرأيت إن وافقت ليلة القدر ماذا أقول قال تقولي اللهم إنك عفو تب العفو
فاعف عن
____________________
كتاب العتكاف العتكاف سنة حسنة لا روى أب بن كعب وعائشة رضي ال عنهما أن رسول
ال صلى ال عليه وسلم
كان يعتكف العشر الواخر من شهر رمضان وف حديث عائشة رضي ال عنها
فلم يزل يعتكف حت مات
ويب بالنذر لا روت عائشة رضي ال عنها أن النب صلى ال عليه وسلم قال من نذر أن يطيع
ال تعال فليطعه ومن نذر أن يعصي ال فل يعصه
فصل ف شروط صحة العتكاف ول يصح إل من مسلم عاقل فأما الكافر فل يصح منه لنه من
فروع اليان ول يصح من الكافر كالصوم
وأما من زال عقله كالنون والبسم فل يصح منه لنه ليس من أهل العبادات فلم يصح منه
العتكاف كالكافر
فصل ف اعتكاف الرأة ول يوز للمرأة أن تعتكف بغي إذن الزوج لن ستمتاعها ملك له فل
يوز إبطاله عليه بغي إذنه ول يوز للعبد أن يعتكف بغي إذن موله لن منفعته لوله فل يوز
إبطالا عليه بغي إذنه فإن نذرت الرأة العتكاف بإذن الزوج أو نذر العبد بإذن موله نظرت فإن
كان غي متعلق بزمان يعينه ل يز أن يدخل فيه بغي إذنه لن العتكاف ليس على الفور وحق
الزوج والول على الفور فقدم على العتكاف
وإن كان النذر متعلقا بزمان يعينه جاز أن يدخل فيه بغي إذنه لنه تعي عليه فعله بإذنه
وإن عتكفت الرأة بإذن الزوج أو العبد بإذن موله نظرت فإن كان ف تطوع جاز له أن يرجه
منه لنه ل يلزمه بالدخول فجاز إخراجه منه وإن كان ف فرض متعلق بزمان يعينه ل يز له
إخراجه منه لنه تعي عليه فعله ف وقته فل يوز إخراجه منه وإن كان ف فرض غي متعلق بزمان
يعينه ففيه وجهان أحدها ل يوز إخراجه منه لنه وجب بإذنه ودخل فيه بإذنه فلم يز إخراجه
منه
والثان أنه إن كان متتابعا ل يز إخراجه منه لنه ل يوز له الروج منه فل يوز إخراجه منه
كالنذور ف زمان بعينه وإن كان غي متتابع جاز إخراجه منه لنه يوز له الروج منه فجاز
إخراجه منه كالتطوع
فصل ف اعتكاف الكاتب وأما الكاتب فإنه يوز له أن يعتكف بغي إذن موله لنه ل حق للمول
ف منفعته فجاز أن يعتكف بغي إذنه كالر ومن نصفه حر ونصفه عبد ينظر فيه فإن ل يكن بينه
وبي الول مهايأة فهو كالعبد وإن كان بينهما مهايأة ففي اليوم الذي هو للمول كالعبد ل
يعتكف لن حق السيد متعلق بنفعته وف اليوم الذي هو له كالكاتب لن حق الول ل يتعلق
بنفعته
فصل اشتراط السجد ول يصح العتكاف من الرجل إل ف السجد لقوله تعال } ول تباشروهن
وأنتم عاكفون ف الساجد { فدل على أنه ل يكون إل ف السجد
ول يصح العتكاف من الرأة إل ف السجد لن من صح اعتكافه ف السجد ل يصح اعتكافه ف
غي السجد كالرجل
فصل ف فضل السجد الامع والفضل أن يعتكف ف السجد الامع لن رسول ال صلى ال
عليه وسلم عتكف ف السجد الامع ولن الماعة ف صلته أكثر ولنه يرج من اللف فإن
الزهري قال ل يوز ف غيه وإن نذر أن يعتكف ف مسجد غي الساجد الثلثة وهي السجد
الرام ومسجد الدينة والسجد القصى جاز أن يعتكف ف غيه لنه ل مزية لبعضها على بعض
فلم يتعي
وإن نذر أن يعتكف ف السجد الرام لزمه أن يعتكف فيه لا روي أن عمر رضي ال عنه قال
قلت لرسول ال صلى ال عليه وسلم إن نذرت أن أعتكف ليلة ف السجد الرام
فقال له النب صلى ال عليه وسلم أوف بنذرك ولنه أفضل من سائر الساجد ول يوز أن يسقط
فرضه با دونه
وإن نذر أن يعتكف ف مسجد الدينة أو السجد القصى ففيه قولن أحدها أنه يلزمه أن يعتكف
فيه لنه مسجد ورد الشرع بشد الرحال إليه فتعي بالنذر كالسجد الرام
والثان ل يتعي لنه مسجد ل يب قصده بالشرع فلم يتعي بالنذر كسائر الساجد
____________________
فصل ف العتكاف بصوم والفضل أن يعتكف بصوم لن النب صلى ال عليه وسلم كان يعتكف
ف شهر رمضان فإن عتكف بغي صوم جاز لديث عمر رضي ال عنه إن نذرت أن أعتكف ليلة
ف الاهلية فقال له النب صلى ال عليه وسلم أوف بنذرك ولو كان الصوم شرطا فيه ل يزه
بالليل وحده
فإن نذر أن يعتكف يوما بصوم فعتكف بغي صوم ففيه وجهان قال أبو علي الطبي يزيه
العتكاف عن النذر وعليه أن يصوم يوما لنما عبادتان تنفرد كل واحدة منهما عن الخرى فلم
يلزمه المع بينهما بالنذر كالصوم والصلة
وقال عامة أصحابنا ل يزئه وهو النصوص ف الم لن الصوم صفة مقصودة ف العتكاف فلزمه
بالنذر كالتتابع
ويالف الصوم والصلة لن إحداها ليست بصفة مقصودة ف الخرى
فصل ف زمن العتكاف ويوز العتكاف ف جيع الزمان والفضل أن يعتكف ف العشر
) الواخر ( من شهر رمضان لديث أب بن كعب وعائشة رضي ال عنهما
ويوز أن يعتكف ما شاء من ساعة ويوم وشهر كما يوز أن يتصدق با شاء من قليل وكثي
وإن نذر اعتكافا مطلقا أجزأه ما يقع عليه السم كما يزئه ف نذر الصوم والصدقة ما يقع عليه
السم
قال الشافعي رحه ال وأحب أن يعتكف يوما وإنا استحب ذلك ليخرج من اللف فإن أبا
حنيفة رحه ال ل ييز أقل من يوم
وإن نذر اعتكاف العشر الخر دخل فيه ليلة الادي والعشرين قبل غروب الشمس ليستوف
الفرض بيقي كما يغسل جزءا من رأسه ليستوف غسل الوجه بيقي ويرج منه بلل شوال تاما
كان الشهر أو ناقصا لن العشر عبارة عما بي العشرين إل آخر الشهر
وإن نذر عتكاف عشرة أيام من آخره وكان الشهر ناقصا عتكف بعد الشهر يوما آخر لتمام
العشرة لن العشرة عبارة عن عشرة آحاد بلف العشر
فصل ف نذر العتكاف وإن نذر أن يعتكف شهرا نظرت فإن كان شهرا بعينه لزمه اعتكافه ليل
ونارا سواء كان الشهر تاما أو ناقصا لن الشهر عبارة عما بي الللي ت أو نقص
وإن نذر عتكاف نار الشهر لزمه بالنهار دون الليل لنه خص النهار فلم يلزمه بالليل فإن فاته
الشهر ول يعتكف فيه لزمه قضاؤه ويوز أن يقضيه متتابعا ومتفرقا لن التتابع ف أدائه بكم
الوقت فإذا فات سقط كالتتابع ف صوم رمضان
وإن نذر أن يعتكف متتابعا لزمه قضاؤه متتابعا لن التتابع ههنا بكم النذر فلم يسقط بفوات
الوقت
قال ف الم إذا نذر اعتكاف شهر وكان قد مضى الشهر ل يلزمه لن العتكاف ف شهر ماض
مال
وإن نذر اعتكاف شهر غي معي واعتكف شهرا بالهلة أجزأه ت الشهر أو نقص لن اسم الشهر
يقع عليه
وإن اعتكف شهرا بالعدد لزمه ثلثون يوما لن الشهر بالعدد ثلثون يوما ث ينظر فيه فإن شرط
التتابع لزمه متتابعا لقوله صلى ال عليه وسلم من نذر نذرا ساه لزمه الوفاء به وإن شرط أن
يكون متفرقا جاز أن يكون متفرقا ومتتابعا لن التتابع أفضل من التفرق فجاز أن يسقط أدن
الفرضي بأفضلهما كما لو نذر أن يعتكف ف غي السجد الرام فإن له أن يعتكف ف السجد
الرام وإن أطلق النذر جاز متفرقا ومتتابعا كما لو نذر صوم شهر
وإن نذر اعتكاف يوم لزمه أن يدخل فيه قبل طلوع الفجر ويرج منه بعد غروب الشمس
ليستوف الفرض بيقي
وهل يوز له أن يفرقه ف ساعات أيام فيه وجهان أحدها يوز كما يوز أن يعتكف شهرا من
شهور
والثان ل يوز لن اليوم عبارة عما بي طلوع الفجر إل غروب الشمس
فصل وإن نذر اعتكاف يومي لزمه اعتكافهما وف الليلة الت بينهما ثلثة أوجه أحدها أنه يلزمه
اعتكافها لنه ليل يتخلل ناري العتكاف فلزمه اعتكافه كليال العشر
والثان أنه إن شرط التتابع لزمه اعتكافه لنه ل ينفك منه اليومان فلزمه اعتكافه وإن ل يشرط
التتابع ل يلزمه اعتكافه لنه قد ينفك منه اليومان ول يلزمه اعتكافه
والثالث أنه ل يلزمه شرط التتابع فيه أو أطلق وهو الظهر لنه زمان ل يتناوله نذره فلم يلزمه
اعتكافه دليله ما قبله وما بعده
وإن نذر اعتكاف ليلتي لزمه اعتكافهما وف اليوم الذي بينهما الوجه الثلثة
وإن نذر اعتكاف ثلثي يوما لزمه اعتكاف ثلثي يوما وف لياليها الوجه الثلثة
____________________
فصل اشتراط النية ف العتكاف ول يصح العتكاف إل بالنية لقوله صلى ال عليه وسلم إنا
العمال بالنيات ولكل امرىء ما نوى ولنا عبادة مضة فلم تصح من غي نية كالصوم والصلة
فإن كان العتكاف فرضا لزمه تعيي النية للفرض لتميزه عن التطوع
وإن دخل ف العتكاف ث نوى الروج منه ففيه وجهان أحدها يبطل لنه قطع شرط صحته
فأشبه إذا قطع نية الصلة
والثان ل يبطل لنه قربة تتعلق بكان فلم يرج منه بنية الروج كالج
فصل ف خروج العتكف ول يوز للمعتكف أن يرج من السجد لغي عذر لا روت عائشة رضي
ال عنها أن النب صلى ال عليه وسلم كان يدن إل رأسه لرجله وكان ل يدخل البيت إل لاجة
النسان فإن خرج من غي عذر بطل اعتكافه لن العتكاف هو اللبث ف السجد فإذا خرج منه
فقد فعل ما ينافيه من غي عذر فبطل كما لو أكل ف الصوم
ويوز أن يرج رأسه ورجله ول يبطل اعتكافه لديث عائشة رضي ال عنها ولن بإخراج الرأس
والرجل ل يصي خارجا ولذا لو حلف ل خرجت من الدار فأخرج رأسه أو رجله ل ينث
فصل ما يوز له الروج ويوز أن يرج لاجة النسان ول يبطل اعتكافه لديث عائشة رضي
ال عنها ولن ذلك خروج لا ل بد له منه فلم ينع منه
وإن كان للمسجد سقاية ل يلزمه قضاء الاجة فيها لن ذلك نقصان مروءة وعليه ف ذلك مشقة
فلم يلزمه وإن كان بقربه بيت صديق له ل يلزمه قضاء الاجة فيه لنه ربا احتشم وشق عليه فلم
يكلف ذلك
وإن كان له بيتان قريب وبعيد ففيه وجهان أظهرها أنه ل يوز أن يضي إل البعيد فإن خرج إليه
بطل اعتكافه لنه ل حاجة له إليه فأشبه إذا خرج لغي حاجة
وقال أبو علي بن أب هريرة يوز أن يضي إل البعد ول يبطل اعتكافه لنه خروج لاجة
النسان فأشبه إذا ل يكن له غيه
فصل ويوز أن يضي إل البيت للكل ول يبطل اعتكافه
وقال أبو العباس ل يوز فإن خرج بطل اعتكافه لنه يكنه أن يأكل ف السجد فل حاجة به إل
الروج
والنصوص هو الول لن الكل ف السجد ينقص من الروءة فلم يلزمه
فصل الروج للذان وف الروج إل النارة الارجة عن رحبة السجد ليؤذن ثلثة أوجه أحدها
يوز فإن خرج ل يبطل اعتكافه لنا بنيت للمسجد فصارت كالنارة الت ف رحبة السجد
والثان ل يوز لنا خارجة من السجد فأشبه غي النارة
وقال أبو إسحاق الروزي إن كان الؤذن من قد ألف الناس صوته جاز أن يرج ول يبطل
اعتكافه لن الاجة تدعو إليه لعلم الناس بالوقت وإن ل يألفوا صوته ل يز أن يرج فإن خرج
بطل اعتكافه لنه ل حاجة به إليه
فصل الروج للجنازة وإن عرضت صلة النازة نظرت فإن كان ف اعتكاف تطوع فالفضل أن
يرج لن صلة النازة فرض على الكفاية فقدمت على العتكاف
وإن كان ف اعتكاف فرض ل يرج لنه تعي عليه فرضه فل يوز تركه لصلة النازة الت ل
يتعي عليه فرضها فإن خرج بطل اعتكافه لنه غي مضطر إل الروج فإن غيه يقوم مقامه فيه
فصل ف الروج لعيادة الريض ويوز أن يرج ف اعتكاف التطوع لعيادة الريض لنا تطوع
والعتكاف تطوع فخي بينهما فإن اختار الروج بطل اعتكافه لنه خروج غي مضطر إليه وإن
خرج لا يوز الروج له من حاجة النسان والكل فسأل عن الريض ف الطريق ول يعرج عليه
جاز ول يبطل اعتكافه وإن وقف بطل اعتكافه لا روي عن عائشة رضي ال عنها أنا كانت إذا
اعتكفت ل تسأل عن الريض إل وهي تشي ول تقف ولنه ل يترك العتكاف بالسألة فلم يبطل
اعتكافه وبالوقوف يترك العتكاف فبطل
____________________
فصل ف الروج لداء المعة وإن حضرت المعة وهو من أهل الفرض والعتكا ف غي الامع
لزمه أن يرج إليها لن المعة فرض بالشرع فل يوز تركها بالعتكاف
وهل يبطل اعتكافه بذلك أم ل فيه قولن قال ف البويطي ل يبطل لنه خروج ل بد له منه فلم
يبطل العتكاف كالروج لقضاء حاجة النسان
وقال ف عامة كتبه يبطل اعتكافه لنه كان يكنه الحتراز من الروج بأن يعتكف ف الامع فإن
ل يفعل بطل اعتكافه كما لو دخل ف صوم الشهرين التتابعي ف شعبان فخرج منه بصوم رمضان
فإن تعي عليه أداء شهادة لزمه الروج لدائها لنه تعي لق آدمي فقدم على العتكاف
وهل يبطل اعتكافه بذلك ينظر فيه فإن كان قد تعي عليه تملها ل يبطل لنه مضطر إل الروج
وإل تسببه وإن ل يتعي عليه تملها فقد روى الزن رضي ال عنه أنه قال يبطل العتكاف وقال
ف العتكفة إذا طلقت ترج وتعتد ول يبطل اعتكافها فنقل أبو العباس جواب كل واحدة من
السألتي إل الخرى وجعلهما على قولي أحدها يبطل فيهما لن التسبب حصل باختياره
والثان ل يبطل لنه مضطر إل الروج
وحل أبو إسحاق السألتي على ظاهرها فقال ف الشهادة يبطل وف العدة ل يبطل لن الرأة ل
تتزوج لتطلق فتعتد والشاهد إنا يتحمل ) الشهادة ( ليؤدي ولن الرأة متاجة إل التسبب وهو
النكاح للنفقة والعفة والشاهد غي متاج إل التحمل
فصل ف الروج لعذر الرض الشديد ومن مرض مرضا ل يؤمن معه تلويث السجد كإطلق
الوف وسلس البول خرج كما يرج لاجة النسان
وإن كان مرضا يسيا يكن معه القام ف السجد من غي مشقة ل يرج فإن خرج بطل اعتكافه
وإن كان مرضا حت يتاج فيه إل الفراش ويشق معه القام ف السجد ففيه قولن بناء على
القولي ف الريض إذا أفطر ف صوم الشهرين التتابعي
وإن أغمي عليه فأخرج من السجد ل يبطل اعتكافه قول واحدا لنه ل يرج باختياره
فصل بطلن العتكاف بسكر أو ردة قال ف الم وإن سكر فسد اعتكافه ث قال وإن ارتد ث
أسلم بن على اعتكافه
واختلف أصحابنا فيه على ثلث طرق فمنهم من قال ل يبطل فيهما قول واحدا لنما ل يرجا
من السجد وتأول قوله ف السكران إذا سكر فأخرج لنه ل يوز إقراره ف السجد أو أخرج
ليقام عليه الد
ومنهم من قال يبطل فيهما لن السكران خرج عن أن يكون من أهل القام ف السجد والرتد
خرج عن أن يكون من أهل العبادات وتأول قوله ف الرتد إذا ارتد ف اعتكاف غي متتابع أنه
يرجع ويتم ما بقي
ومنهم من حل السألتي على ظاهرها فقال ف السكران يبطل لنه ليس من أهل القام ف السجد
لنه ل يوز إقراره فيه فصار كما لو خرج من السجد والرتد من أهل القام لنه يوز إقراره فيه
فصل ف حيض العتكفة وإن حاضت العتكفة خرجت من السجد لنه ل يكنها القام ف السجد
وهل يبطل اعتكافها ينظر فيه فإن كان العتكاف ف مدة ل يكن حفظها من اليض ل يبطل وإذا
طهرت بنت عليه كما لو حاضت ف صوم شهرين متتابعي
وإن كان ف مدة حفظها من اليض بطل كما لو حاضت ف صوم ثلثة أيام متتابعة
فصل ف إحرام العتكف وإن أحرم العتكف بالج فإن أمكنه أن يتم العتكاف ث يرج ل يز أن
يرج فإن خرج بطل اعتكافه لنه غي متاج إل الروج وإن خاف فوت الج خرج ) إل الج (
لن الج يب بالشرع فل يتركه بالعتكاف فإذا خرج بطل اعتكافه لن الروج حصل
باختياره لنه كان يسعه أن يؤخره
فصل فيمن خرج ناسيا وإن خرج من السجد ناسيا ل يبطل اعتكافه لقوله صلى ال عليه وسلم
رفع عن أمت الطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ولنه لو أكل ف الصوم ناسيا ل يبطل فكذلك
إذا خرج من العتكاف ناسيا ل يبطل وإن أخرج مكرها ممول ل يبطل اعتكافه للخب ولنه لو
أوجر الصائم ف فيه طعاما ل يبطل صومه فكذلك هذا وإن أكره حت خرج بنفسه ففيه قولن
كالصائم إذا أكره حت أكل بنفسه
وإن أخرجه السلطان لقامة الد عليه فإن كان قد ثبت الد بإقراره بطل اعتكافه لنه خرج
باختياره وإن ثبت بالبينة ففيه وجهان أحدها يبطل لنه اختار سببه وهو الشرب والسرقة
والثان ل يبطل
____________________
لنه ل يشرب ول يسرق ليخرج ويقام عليه الد
فصل فيمن خرج لوف وإن خاف من ظال فخرج واستتر ل يبطل اعتكافه لنه مضطر إل
الروج بسبب هو معذور فيه فلم يبطل اعتكافه
فصل إذا زال عذر الروج وإن خرج لعذر ث زال العذر وتكن من العود فلم يعد بطل اعتكافه
لنه ترك العتكاف من عذر فأشبه إذا خرج من غي عذر
فصل ف حرمة الباشرة للمعتكف ول يوز للمعتكف الباشرة بشهوة لقوله عز وجل } ول
تباشروهن وأنتم عاكفون ف الساجد { فإن جامع ف الفرج ذاكرا للعتكاف عالا بالتحري فسد
اعتكافه لنه أحد ما يناف العتكاف فأشبه الروج من السجد
وإن ) باشر ( فيما دون الفرج بشهوة أو قبل بشهوة ففيه قولن قال ف الملء يبطل وهو
الصحيح لنا مباشرة مرمة ف العتكاف فبطل با كالماع
وقال ف الم ل يبطل لنا مباشرة ل تبطل الج فلم تبطل العتكاف كالقبلة بغي شهوة
وقال أبو إسحاق لو قال قائل إنه لو أنزل بطل وإن ل ينل ل تبطل كالقبلة ف الصوم كان مذهبا
وهذا قول ل يذهب إليه أحد من أصحابنا
ويالف الصوم فإن القبلة فيه ل ترم على الطلق فلم تبطل على الطلق والقبلة ف العتكاف
مرمة على الطلق فأبطلته على الطلق
فصل ما يوز من الباشرة ويوز أن يباشر من غي شهوة ول يبطل اعتكافه ) لديث ( عائشة
رضي ال عنها قالت إن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان يدن إل رأسه لرجله فإن باشر
ناسيا ل يبطل اعتكافه لقوله صلى ال عليه وسلم رفع عن أمت الطأ والنسيان وما استكرهوا
عليه ولن كل عبادة أبطلتها مباشرة العامد ل تبطلها مباشرة الناسي كالصوم وإن باشر وهو
جاهل بالتحري ل يبطل لن الاهل كالناسي وقد بينا ذلك ف الصلة والصوم
فصل ما يوز للمعتكف ويوز للمعتكف أن يلبس ما يلبسه ف غي العتكاف لن النب صلى ال
عليه وسلم اعتكف ول ينقل أنه غي شيئا من ملبسه ولو فعل ذلك لنقل
ويوز أن يتطيب لنه لو حرم التطيب عليه لرم ترجيل الشعر كالحرام وقد روت عائشة رضي
ال عنها أنا كانت ترجل شعر رسول ال صلى ال عليه وسلم ف العتكاف فدل على أنه ل
يرم عليه التطيب
ويوز أن يتزوج ويزوج لنا عبادة ل ترم الطيب فل ترم النكاح كالصوم
ويوز أن يقرأ القرآن ويقرىء غيه ويدرس العلم ويدرس غيه لن ذلك كله زيادة خي ل يترك
به شرط من شروط العتكاف
ويوز أن يأمر بالمر الفيف ف ماله وضيعته ويبيع ويبتاع لكنه ل يكثر منه لن السجد ينه عن
أن يتخذ موضعا للبيع والشراء فإن أكثر من ذلك كره لجل السجد ول يبطل به العتكاف
وقال ف القدي إن فعل ذلك والعتكاف منذور رأيت أن يستقبله ووجهه أن العتكاف هو حبس
النفس على ال عز وجل فإذا أكثر من البيع والشراء صار قعوده ف السجد للبيع والشراء ل
للعتكاف
والصحيح أنه ل يبطل والول مرجوع عنه لن ما ل يبطل قليله العتكاف ل يبطل كثيه
كالقراءة والذكر
فصل ويوز أن يأكل ف السجد لنه عمل قليل ل بد منه
ويوز أن يضع فيه الائدة لن ذلك أنظف للمسجد ويغسل فيه اليد وإن غسل ف الطست فهو
أحسن
فصل إذا فعل ما يبطل اعتكافه إذا فعل ف العتكاف ما يبطله من خروج أو مباشرة أو مقام ف
البيت بعد زوال العذر نظرت فإن كان ذلك ف تطوع ل يبطل ما مضى من العتكاف لن ذلك
القدر لو أفرده واقتصر عليه أجزأه ول يب عليه إتامه لنه ل يب عليه الضي ف فاسده فل
يلزمه بالشروع كالصوم
وإن كان اعتكافه منذورا نظرت فإن ل يشرط فيه التتابع ل يبطل ما مضى من اعتكافه لا ذكرناه
ف التطوع ويلزمه أن يتمم لن الميع قد وجب عليه وقد فعل البعض فوجب الباقي
وإن كان قد شرط التتابع بطل التتابع ويب عليه أن يستأنف ليأت به على الصفة الت وجبت
عليه
وال أعلم
كتاب الج الج ركن من أركان السلم وفرض من فروضه لا روى ابن عمر رضي ال عنهما
قال سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول
____________________
بن السلم على خس شهادة أن ل إله إل ال وأن ممدا رسول ال وإقام الصلة وإيتاء الزكاة
والج وصوم رمضان
وف العمرة قولن قال ف الديد هي فرض لا روت عائشة رضي ال عنها قالت قلت يا رسول
ال أعلى النساء جهاد قال جهاد ل قتال فيه الج والعمرة
وقال ف القدي ليست بفرض لا روى جابر أن النب صلى ال عليه وسلم سئل عن العمرة أهي
واجبة قال ل وأن تعتمر خي لك والصحيح هو الول لن هذا الديث يرفعه ابن ليعة وهو
ضعيف فيما ينفرد به
ول يب ف العمر أكثر من حجة وعمرة بالشرع لا روى ابن عباس رضي ال عنهما أن القرع
بن حابس سأل رسول ال صلى ال عليه وسلم قال الج كل عام قال ل بل حجة واحدة وروى
سراقة بن مالك قال قلت يا رسول ال أعمرتنا هذه لعامنا أم للبد قال بل للبد دخلت العمرة
ف الج إل يوم القيامة ومن حج واعتمر حجة السلم وعمرته ث أراد دخول مكة لاجة نظرت
فإن كان لقتال أو دخلها خائفا من ظال يطلبه ول يكنه أن يظهر لداء النسك جاز أن يدخل بغي
إحرام لن النب صلى ال عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح بغي إحرام لنه كان ل يأمن أن يقاتل
وينع النسك وإن كان دخوله لتجارة أو زيارة ففيه قولن أشهرها أنه ل يوز أن يدخل إل بج
أو عمرة لا روى ابن عباس رضي ال عنهما قال ل يدخل أحدكم مكة إل مرما ورخص
للحطابي
والثان أنه يوز لديث القرع بن حابس وسراقة بن مالك
وإن كان دخوله لاجة تتكرر كالطابي والصيادين جاز بغي نسك لديث ابن عباس ولن ف
إياب الحرام على هؤلء مشقة
فإن دخل بتجارة وقلنا إنه يب عليه الحرام فدخل بغي إحرام ل يلزمه القضاء لنا لو ألزمناه
القضاء لزمه لدخوله للقضاء قضاء ول يتناهى
قال أبو العباس بن القاص فإن دخل بغي إحرام ث صار حطابا أو صيادا لزمه القضاء لنه ل يلزمه
للقضاء قضاء
فصل ف شروط وجوب الج والعمرة ول يب الج والعمرة إل على مسلم عاقل بالغ حر
مستطيع
فأما الكافر فإن كان أصليا ل يصح منه لن ذلك من فروع اليان فلم يصح من الكافر ول
ياطب به ف حال الكفر لنه ل يصح منه وإن أسلم ل ياطب با فاته ف حال الكفر لقوله صلى
ال عليه وسلم السلم يب ما قبله ولنه ل يلتزم وجوبه فلم يلزمه ضمانه كحقوق الدميي
وإن كان مرتدا ل يصح منه لا ذكرناه ويب عليه لنه التزم وجوبه فلم يسقط عنه بالردة
كحقوق الدميي
وأما النون فل يصح منه لنه ليس من أهل العبادات فلم يصح حجه ول يب عليه لقوله صلى
ال عليه وسلم رفع القلم عن ثلثة عن الصب حت يبلغ وعن النائم حت يستيقظ وعن النون
حت يفيق
وأما الصب فل يب عليه للخب ويصح منه لا روى ابن عباس أن امرأة رفعت صبيا لا من مفتها
فقالت يا رسول ال ألذا حج قال نعم ولك أجر فإن كان ميزا فأحرم بإذن الول صح إحرامه
وإن أحرم بغي إذنه ففيه وجهان قال أبو إسحاق يصح كما يصح إحرامه ف الصلة
وقال أكثر أصحابنا ل يصح لنه يفتقر ف أدائه إل الال فل يصح من غي إذن الول بلف
الصلة
وإن كان غي ميز جاز لمه أن ترم عنه لديث ابن عباس ويوز لبيه قياسا على الم ول يوز
للخ والعم أن يرم عنه لنه ل ولية لما على الصغي
فإن عقد له الحرام فعل بنفسه ما يقدر عليه ويفعل عنه وليه ما ل يقدر عليه لا روى جابر قال
حججنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ومعنا النساء والصبيان فلبينا عن الصبيان رمينا عنهم
وعن ابن عمر رضي ال عنهما
قال كنا نج بصبياننا فمن استطاع منهم رمى ومن ل يستطع رمي عنه
وف نفقة الج وما يلزمه من الكفارة قولن أحدها يب ف مال الول لنه هو الذي أدخله فيه
والثان يب ف مال الصب لنه وجب لصلحته فكان ف ماله كأجرة العلم
وأما العبد فل يب عليه الج لن منافعه مستحقة لوله وف إياب
____________________
الج عليه إضرار بالول ويصح منه لنه من أهل العبادة فصح منه الج كالر فإن أحرم بإذن
السيد وفعل ما يوجب الكفارة فإن ملكه السيد مال وقلنا إنه يلك لزمه الدي وإن قلنا ل يلك
أو ل يلكه السيد وجب عليه الصوم ويوز للسيد أن ينعه من الصوم لنه ل يأذن ف سببه وإن
أذن له ف التمتع أو القران وقلنا إنه ل يلك الال صام وليس للمول منعه من الصوم لنه وجب
بإذنه فإن قلنا إنه يلك ففي الدي قولن أحدها يب ف مال السيد لنه أذن ف سببه
والثان ل يب لن إذنه رضا بوجوبه على عبده ل ف ماله ولن موجب التمتع ف حق العبد هو
الصوم لنه ل يقدر على الدى فل يب عليه الدي فإن حج الصب ث بلغ أو حج العبد ث أعتق
ل يزه ذلك عن حجة السلم لا روي ابن عباس رضي ال عنهما
قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم أيا صب حج ث بلغ فعليه حجة أخرى وأيا عبد حج ث
أعتق فعليه أن يج حجة أخرى وإن بلغ الصب أو أعتق العبد ف الحرام نظرت فإن كان قبل
الوقوف بعرفة أو ف حال الوقوف بعرفة أجزأه عن حجة السلم لنه أتى بأفعال النسك ف حال
الكمال فأجزأه
وإن كان ذلك بعد فوات الوقوف ل يزه وإن كان بعد الوقوف وقبل فوات وقته ول يرجع إل
الوقف فقد قال أبو العباس يزئه لن إدراك وقت العبادة ف حال الكمال كفعلها ف حال الكمال
والدليل عليه أنه لو أحرم ث كمل جعل كأنه بدأ بالحرام ف حال الكمال ولو صلى ف أول
الوقت ث بلغ ف آخر الوقت جعل كأنه صلى ف حال بلوغه
والذهب أنه ل يزئه لنه ل يدرك الوقوف ف حال الكمال فأشبه إذا كمل ف يوم النحر
ويالف الحرام لن هناك أدرك الكمال والحرام قائم فوزانه من مسألتنا أن يدرك الكمال وهو
واقف بعرفة فيجزئه وههنا أدرك الكمال وقد انقضى الوقوف فلم يزه كما لو أدرك الكمال بعد
التحلل عن الحرام
ويالف الصلة فإن الصلة تزئه بإدراك الكمال بعد الفراغ منها ولو فرغ من الج ث أدرك
الكمال ل يزه
فصل ف شرط الستطاعة فأما غي الستطيع فل يب عليه لقوله عز وجل } ول على الناس حج
البيت من استطاع إليه سبيل { فدل على أنه ل يب على غي الستطيع
والستطيع اثنان مستطيع بنفسه ومستطيع بغيه والستطيع بنفسه ينظر فيه فإن كان من مكة على
مسافة تقصر فيها الصلة فهو أن يكون صحيحا واجدا للزاد والاء بثمن الثل ف الواضع الت
جرت العادة أن يكون فيها ف ذهابه ورجوعه واجدا لراحلة تصلح لثله بثمن الثل أو بأجرة الثل
وأن يكون الطريق أمنا من غي خفارة وأن يكون عليه من الوقت ما يتمكن فيه من السي والداء
فأما إذا كان مريضا تلحقه مشقة غي معتادة ل يلزمه لا روى أبو أمامة رضي ال عنه قال قال
رسول ال صلى ال عليه وسلم من ل ينعه من الج مرض حابس أو سلطان جائر فمات فليمت
إن شاء يهوديا أو نصرانيا
فصل من عدم الزاد فإن ل يد الزاد ل يلزمه لا روى ابن عمر رضي ال عنهما قال قام رجل إل
رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال يا رسول ال ما يوجب الج فقال الزاد والراحلة فإن ل يد
الاء ل يلزمه لن الاجة إل الاء أشد من الاجة إل الزاد فإذا ل
____________________
يب على من ل يد الزاد فلن ل يب على من ل يد الاء أول وإن وجد الزاد والاء بأكثر من
ثن الثل ل يلزمه لنه لو لزم ذلك ل يأمن أل يباع منه ذلك إل با يذهب به جيع ماله وف إياب
ذلك إضرار فلم يلزمه وإن ل يد راحلة ل يلزمه لديث ابن عمر وإن وجد راحلة ل تصلح لثله
بأن يكون من ل يكنه الثبوت على القتب والزاملة ل يلزمه حت يد عمارية أو هودجا وإن بذل
له رجل راحلة من غي عوض ل يلزمه قبولا لن عليه ف قبول ذلك منة وف تمل النة مشقة فل
يلزمه وإن وجد بأكثر من ثن الثل أو بأكثر من أجرة الثل ل يلزمه لا ذكرناه ف الزاد
وإن وجد الزاد والراحلة لذهابه ول يد لرجوعه نظرت فإن كان له أهل ف بلده ل يلزمه وإن ل
يكن له أهل ففيه وجهان أحدها يلزمه لن البلد كلها ف حقه واحدة
والثان ل يلزمه لنه يستوحش بالنقطاع عن الوطن والقام ف الغربة فلم يلزمه وإن وجد ما
يشترى به الزاد والراحلة وهو متاج إليه لدين عليه ل يلزمه حال كان الدين أو مؤجل لن الدين
الال على الفور والج على التراخي فقدم عليه والؤجل يل عليه فإذا صرف ما معه ف الج ل
يد ما يقضي به الدين وإن كان متاجا إليه لنفقة من تلزمه نفقته ل يلزمه الج لن النفقة على
الفور والج على التراخي وإن احتاج إليه لسكن ل بد له من مثله أو خادم يتاج إل خدمته ل
يلزمه
وإن احتاج إل النكاح وهو ياف العنت قدم النكاح لن الاجة إل ذلك على الفور والج ليس
على الفور وإن احتاج إليه ف بضاعة يتجر فيها ليحصل منها ما يتاج إليه للنفقة ففيه وجهان قال
أبو العباس بن سريج ل يلزمه الج لنه متاج إليه فهو كالسكن والادم
ومن أصحابنا من قال يلزمه لنه واجد للزاد والراحلة
وإن ل يد الزاد والراحلة وهو قادر على الشي وله صنعة يكتسب با ما يكفيه لنفقته استحب له
أن يج لنه يقدر على إسقاط الفرض بشقة ل يكره تملها فاستحب له إسقاط الفرض كالسافر
إذا قدر على الصوم ف السفر وإن ل يكن له صنعة ويتاج إل مسألة الناس كره له أن يج لن
السألة مكروهة ولن ف السألة تمل مشقة شديدة فكره
وإن كان الطريق غي آمن ل يلزمه لديث أب أمامة ولن ف إياب الج مع الوف تغريرا
بالنفس والال
وإن كان الطريق منا إل أنه يتاج فيه إل خفارة ل يلزمه لن ما يوخذ ف الفارة بنلة ما زاد
على ثن الثل وأجرة الثل ف الزاد والراحلة فل يلزمه ولنه رشوة على واجب فل يلزمه
وإن ل يكن له طريق إل ف البحر فقد قال ف الم ل يب عليه وقال ف الملء إن كان أكثر
معاشه ف البحر لزمه فمن أصحابنا من قال فيه قولن أحدها يب لنه طريق مسلوك فأشبه الب
والثان ل يب لن فيه تغريرا بالنفس والال فل يب كالطريق الخوف
ومنهم من قال إن كان الغالب منه السلمة لزمه وإن كان الغالب منه اللك ل يلزمه كطريق الب
ومنهم من قال إن كان له عادة بركوبه لزمه وإن ل يكن له عادة بركوبه ل يلزمه لن من له عادة
ل يشق عليه ومن ل عادة له يشق عليه
وإن كان أعمى ل يب عليه إل أن يكون معه قائد فإن العمى من غي قائد كالزمن ومع القائد
كالبصي
وإن كانت امرأة ل يلزمها إل أن تأمن على نفسها بزوج أو مرم أو نساء ثقات قال ف الملء أو
امرأة واحدة وروى الكرابيسي عنه إذا كان الطريق آمنا جاز من غي نساء وهو الصحيح لا
روى عدى بن حات أن النب صلى ال عليه وسلم قال حت لتوشك الظعينة أن ترج منها
____________________
____________________
فصل ف تنجيز الج والستحب لن وجب عليه الج بنفسه أو بغيه أن يقدمه لقوله تعال
} فاستبقوا اليات { ولنه إذا أخره عرضه للفوات ولوادث الزمان ويوز أن يؤخره من سنة
إل سنة لن فريضة الج نزلت سنة ست فأخر النب صلى ال عليه وسلم الج إل سنة عشر من
غي عذر فلو ل يز التأخي لا أخره
فصل فيمن مات وعليه حج ومن وجب عليه الج فلم يج حت مات نظرت فإن مات قبل أن
يتمكن من الداء سقط فرضه ول يب القضاء
وقال أبو يي البلخي يب القضاء وأخرج إليه أبو إسحاق نص الشافعي رحه ال فرجع عنه
والدليل على أنه يسقط أنه هلك ما تعلق به الفرض قبل التمكن من الداء فسقط الفرض كما لو
هلك النصاب قبل أن يتمكن من إخراج الزكاة وإن مات بعد التمكن من الداء ل يسقط الفرض
ويب قضاؤه من تركته لا روى بريدة قال أتت النب صلى ال عليه وسلم امرأة فقالت يا رسول
ال أمي ماتت ول تج قال حجي عن أمك ولنه حق تدخله النيابة لزمه ف حال الياة فلم يسقط
بالوت كدين الدمي ويب قضاؤه عنه من اليقات لن الج يب من اليقات ويب من رأس
الال لنه دين واجب فكان من رأس الال كدين الدمي وإن اجتمع الج ودين الدمي والتركة
ل تتسع لما ففيه القوال الثلثة الت ذكرناها ف آخر الزكاة
فصل ف النيابة ف الج وتوز النيابة ف حج الفرض ف موضعي أحدها ف حق اليت إذا مات
وعليه حج والدليل عليه حديث بريدة
والثان ف حق من ل يقدر على الثبوت على الراحلة إل بشقة غي معتادة كالزمن والشيخ الكبي
والدليل عليه ما روى ابن عباس رضي ال عنهما أن امرأة من خثعم أتت النب صلى ال عليه
وسلم فقالت يا رسول ال إن فريضة ال ف الج على عباده أدركت أب شيخا كبيا ل يستطيع
أن يستمسك على الراحلة أفأحج عنه قال نعم قالت أينفعه ذلك قال نعم كما لو كان على أبيك
دين فقضيته نفعه ولنه أيس من الج بنفسه فناب عنه غيه كاليت
وف حج التطوع قولن أحدها ل يوز لنه غي مضطر إل الستنابة فيه فلم تز الستنابة فيه
كالصحيح
والثان أنه يوز وهو الصحيح لن كل عبادة جازت النيابة ف فرضها جازت النيابة ف نفلها
كالصدقة
فإن استأجر من يتطوع عنه وقلنا ل يوز فإن الج للحاج وهل يستحق الجرة فيه قولن أحدها
أنه ل يستحق لن الج قد انعقد له فل يستحق الجرة كالصرورة
والثان أنه يستحق لنه ل يصل له بذا الج منفعة لنه ل يسقط به عنه فرض ول حصل له به
ثواب بلف الصرورة فإن هناك قد سقط عنه الفرض
فأما الصحيح الذي يقدر على الثبوت على الراحلة فل يوز النيابة عنه ف الج لن الفرض عليه
ف بدنه فل ينتقل الفرض إل غيه إل ف الوضع الذي وردت فيه الرخصة وهو إذا أيس وبقي
فيما سواه على الصل فل توز النيابة عنه فيه
وأما الريض فينظر فيه فإن كان غي مأيوس منه ل يز أن يج عنه غيه لنه ل ييأس من فعله
بنفسه فل توز النيابة عنه فيه كالصحيح فإن خالف وأحج عن نفسه ث مات فهل يزئه عن حجة
السلم فيه قولن أحدها يزئه لنه لا مات تبينا أنه كان مأيوسا منه
والثان ل يزئه لنه أحج وهو غي مأيوس منه ف الال فلم يزه كما لو برأ منه
وإن كان مريضا مأيوسا منه جازت النيابة عنه ف الج لنه مأيوس منه فأشبه الزمن والشيخ
الكبي فإن أحج عن نفسه ث برأ من الرض ففيه طريقان أحدها أنه كالسألة الت قبلها وفيها
قولن
والثان أنه يلزمه العادة قول واحدا لنا تبينا الطأ ف الياس
ويالف إذا كان غي مأيوس منه فمات لنا ل نتبي الطأ لنه يوز أنه ل يكن مأيوسا منه ث زاد
الرض فصار مأيوسا منه ول يوز أن يكون مأيوسا منه ث يصي غي مأيوس منه
فصل يبدأ ف الج عن نفسه ول يج عن الغي من ل يج عن نفسه لا روى ابن عباس رضي ال
عنهما
قال سع رسول ال صلى ال عليه وسلم رجل يقول لبيك عن شبمة فقال أحججت عن نفسك
قال ل قال فحج عن نفسك ث حج عن شبمة
ول يوز أن يعتمر عن غيه من ل يعتمر عن نفسه قياسا على الج
قال الشافعي رحه ال وأكره أن يسمى من ل يج صرورة لا روى ابن عباس قال قال رسول ال
صلى ال عليه وسلم ل صرورة ف السلم
ول يوز أن يتنفل بالج والعمرة وعليه فرضهما ول يج ويعتمر عن النذر وعليه فرض حجة
السلم لن النفل والنذر أضعف من حجة السلم فل يوز تقديهما عليها كحج غيه على
حجه فإن أحرم عن غيه وعليه
____________________
فرضه انعقد إحرامه لنفسه لا روي ف حديث ابن عباس رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه
وسلم قال له أحججت عن نفسك قال ل
قال فاجعل هذه عن نفسك ث حج عن شبمة فإن أحرم بالنفل وعليه فرضه انعقد إحرامه عن
الفرض وإن أحرم عن النذر وعليه فرض السلم انعقد إحرامه عن فرض السلم قياسا على من
أحرم عن غيه وعليه فرضه فإن أمر العضوب من يج عنه عن النذر وعليه حجة السلم فأحرم
عنه انصرف إل حجة السلم لنه نائب عنه ولو أحرم هو عن النذر انصرف إل حجة السلم
فكذلك النائب عنه
فصل اجتماع حجة إسلم ونذر فإن كان عليه حجة السلم وحجة نذر فاستأجر رجلي يجان
عنه ف سنة واحدة فقد نص ف الم أنه يوز وكان أول لنه ل يقدم النذر على حجة السلم
ومن أصحابنا من قال ل يوز لنه ل يج بنفسه حجتي ف سنة وليس بشيء
فصل مت يوز الحرام ول يوز الحرام بالج إل ف أشهر الج والدليل عليه قوله عز وجل
} الج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الج فل رفث ول فسوق ول جدال ف الج { والراد
به وقت إحرام الج لن الج ل يتاج إل أشهر فدل على أنه أراد به وقت الحرام ولن
الحرام نسك من مناسك الج فكان مؤقتا كالوقوف والطواف
وأشهر الج شوال وذو القعدة وعشر ليال من ذي الجة وهو إل أن يطلع الفجر من يوم النحر
لا روي عن ابن مسعود وجابر وابن الزبي رضي ال عنهم أنم قالوا أشهر الج معلومات شوال
وذو القعدة وعشر ليال من ذي الجة فإن أحرم بالج ف غي أشهره انعقد إحرامه بالعمرة لنا
عبادة مؤقتة
فإذا عقدها ف غي وقتها انعقد غيها من جنسها كصلة الظهر إذا أحرم با قبل الزوال فإنه
ينعقد إحرامه بالنفل
ول يصح ف سنة واحدة أكثر من حجة لن الوقت يستغرق أفعال الجة الواحدة فل يكن أداء
الجة الخرى
فصل التوسع ف وقت العمرة وأما العمرة فإنا توز ف أشهر الج وغيها لا روت عائشة رضي
ال عنها أن النب صلى ال عليه وسلم اعتمر عمرتي ف ذي القعدة وف شوال وروى ابن عباس
رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم قال عمرة ف رمضان تعدل حجة
ل يكره فعل عمرتي وأكثر ف سنة لا ذكرناه من حديث عائشة رضي ال عنها
فصل صور الج والعمرة ويوز إفراد الج عن العمرة والتمتع بالعمرة إل الج والقران بينهما
لا روت عائشة قالت خرجنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم فمنا من أهل بالج ومنا من أهل
بالعمرة ومنا أهل بالج والعمرة
فصل الفضل منها والفراد والتمتع أفضل من القران وقال الزن القران أفضل والدليل على ما
قلناه أن الفرد والتمتع يأت بكل واحد من النسكي بكمال أفعاله والقارن يقتصر على عمل الج
وحده فكان الفراد والتمتع أفضل
فصل وف التمتع والفراد قولن أحدها أن التمتع أفضل لا روى ابن
____________________
عمر رضي ال عنهما قال تتع رسول ال صلى ال عليه وسلم ف حجة الوداع بالعمرة إل الج
والثان أن الفراد أفضل لا روى جابر قال أهل رسول ال صلى ال عليه وسلم بج ليس معه
عمرة ولن التمتع يتعلق به وجوب دم فكان الفراد أفضل منه كالقران وأما حديث ابن عمر
رضي ال عنهما فإنه يتمل أنه أراد أمر بالتمتع كما روي أنه رجم ماعزا وأراد أنه أمر برجه
والدليل عليه أن ابن عمر هو الراوي وقد روى أن النب صلى ال عليه وسلم أفرد بالج
فصل ف صفة الفراد والتمتع والقران والفراد أن يج ث يعتمر والتمتع أن يعتمر ف أشهر الج
ث يج من عامه والقران أن يرم بما معا فإن أحرم بالعمرة ث أدخل عليها الج قبل الطواف
جاز ويصي قارنا لا روي أن عائشة رضي ال عنها أحرمت بالعمرة فحاضت فدخل عليها رسول
ال صلى ال عليه وسلم وهي تبكي فقال لا رسول ال صلى ال عليه وسلم أهلي بالج وصنعي
ما يصنع الاج غي أل تطوف بالبيت ول تصلي وإن أدخل عليها الج بعد الطواف ل يز
واختلف أصحابنا ف علته فمنهم من قال ل يوز لنه قد أخذ ف التحلل
ومنهم من قال ل يوز لنه قد أتى بقصود العمرة
وإن أحرم بالج وأدخل عليه بالعمرة ففيه قولن أحدها يوز لنه أحد النسكي فجاز إدخاله
على الخر كالج
والثان ل يوز لن أفعال العمرة استحقت بإحرام الج فل يعد إحرام العمرة شيئا فإن قلنا إنه
يوز فهل يوز بعد الوقوف يبن على العلتي ف إدخال الج على العمرة بعد الطواف فإن قلنا ل
يوز إدخال الج على العمرة بعد الطواف لنه أخذ ف التحلل جاز ههنا بعد الوقوف لنه ل
يأخذ ف التحلل
وإن قلنا ل يوز لنه أتى بالقصود ل يز ههنا لنه قد أتى بعظم القصود وهو الوقوف
فإن أحرم بالعمرة فأفسدها ث أدخل عليها الج ففيه وجهان أحدها ينعقد الج ويكون فاسدا
لنه إدخال حج على عمرة فأشبه إذا كان صحيحا
والثان ل ينعقد لنه ل يوز أن يصح لنه إدخال حج على إحرام فاسد ول يوز أن يفسد لن
إحرامه ل يصادفه الوطء فل يوز إفساده
فصل فيمن يب عليه الدم ويب على التمتع الدم لقوله تعال } فمن تتع بالعمرة إل الج فما
استيسر من الدي { ول يب عليه إل بمسة شروط
أحدها أن يعتمر ف أشهر الج فإن اعتمر ف غي أشهر الج ل يلزمه دم لنه ل يمع بي النسكي
ف أشهر الج فلم يلزمه دم كالفرد وإن أحرم بالعمرة ف غي أشهر الج وأتى بأفعالا ف أشهر
الج ففيه قولن قال ف القدي و الملء يب عليه دم لن استدامة الحرام بنلة البتداء ولو
ابتدأ الحرام بالعمرة ف أشهر الج لزمه الدم فكذلك إذا استدام
وقال ف الم ل يب عليه الدم لن الحرام نسك ل تتم العمرة إل به أتى به ف غي أشهر الج
فلم يلزمه دم التمتع كالطواف
والثان أن يج من سنته فأما إذا حج ف سنة أخرى ل يلزمه الدم لا روى سعيد بن السيب قال
كان أصحاب النب صلى ال عليه وسلم يعتمرون ف أشهر الج فإذا ل يجوا من عامهم ذلك ل
يهدوا ولن الدم إنا يب بترك الحرام بالج من اليقات وهذا ل يترك الحرام بالج من اليقات
فإنه إن أقام بكة صارت مكة ميقاته وإن رجع إل بلده وعاد فقد أحرم من اليقات
والثالث أل يعود لحرام الج إل اليقات فأما إذا رجع لحرام الج إل اليقات فأحرم ل يلزمه
الدم لن الدم وجب بترك الحرام من اليقات وهذا ل يترك اليقات فإن أحرم بالج من جوف
مكة ث رجع إل اليقات قبل أن يقف ففيه وجهان أحدها ل دم عليه لنه حصل مرما من اليقات
قبل التلبس بنسك فأشبه من جاوز اليقات غي مرم ث أحرم وعاد إل اليقات
والثان يلزمه لنه وجب عليه الدم بالحرام من مكة فل يسقط بالعود إل اليقات كما لو ترك
اليقات وأحرم دونه ث عاد بعد التلبس بالنسك
والرابع أن يكون من غي حاضري السجد الرام فأما إذا كان من حاضري السجد الرام فل دم
عليه لقوله تعال } ذلك لن ل يكن أهله حاضري السجد الرام { وحاضر السجد الرام أهل
الرم ومن بينه وبينه مسافة ل تقصر فيها الصلة لن الاضر ف اللغة هو القريب ول يكون قريبا
إل ف مسافة ل تقتصر فيها الصلة
وف الامس وجهان وهو نية التمتع أحدها أنه ل يتاج إليها لن الدم يتعلق بترك الحرام بالج
من اليقات وذلك يوجد من غي نية
والثان أنه يتاج إل نية التمتع لنه جع بي العبادتي ف وقت إحداها فافتقر إل نية المع
كالمع بي الصلتي
فإذا قلنا بذا ففي وقت النية وجهان أحدها أنه يتاج
____________________
يلملم لا روى عبد ال بن عمر رضي ال عنهما أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال يهل أهل
الدينة من ذي الليفة وأهل الشام من الحفة وأهل ند من قرن قال ابن عمر رضي ال عنهما
وبلغن أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال يهل أهل اليمن من يلملم وأهل الشام من الحفة
وأما أهل العراق فميقاتم ذات عرق وهل هو منصوص عليه أو متهد فيه قال الشافعي رحه ال
ف الم هو غي منصوص عليه ووجهه ما روي عن ابن عمر قال لا فتح الصران أتوا عمر رضي
ال عنه فقالوا إن رسول ال صلى ال عليه وسلم حد لهل ند قرنا وإنا إذا أردنا أن نأت قرنا
شق علينا قال فانظر واحذوها من طريقكم
قال فحد لم ذات عرق
ومن أصحابنا من قال هو منصوص عليه ومذهبه ما ثبتت به السنة والدليل عليه ما روى جابر بن
عبد ال قال خطبنا رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال يهل أهل الشرق من ذات عرق وروت
عائشة رضي ال عنها أن النب صلى ال عليه وسلم وقت لهل العراق ذات عرق
قال الشافعي رحه ال ولو أهل أهل الشرق من العقيق كان أحب إل لنه روي عن ابن عباس
قال وقت رسول ال صلى ال عليه وسلم لهل الشرق العقيق ولنه أبعد من ذات عرق فكان
أفضل وهذه الواقيت لهلها ولكل من مر با من غي أهلها لا روى ابن عباس رضي ال عنهما
أن النب صلى ال عليه وسلم وقت لهل الدينة ذا الليفة لهل الشام الحفة ولهل ند قرنا
ولهل اليمن يلملم وقال هذه الواقيت لهلها ولكل من أتى عليها من غي أهلها من أراد الج
والعمرة
ومن كان داره دون ذلك فمن حيث ينشىء ث كذلك أهل مكة يهلون من مكة ومن سلك طريقا
ل ميقات فيه من بر أو بر فميقاته إذا حاذى أقرب الواقيت إليه لن عمر رضي عنه لا اجتهد ف
ميقات أهل العراق اعتب ما ذكرناه
فصل فيمن كانت داره فوق اليقات ومن كانت داره فوق اليقات فله أن يرم من اليقات وله أن
يرم من فوق اليقات لا روي عن عمر وعلي رضي ال عنهما أنما قال إتامهما أن ترم بما من
دويرة أهلك وف الفضل قولن أحدها أن الفضل أن يرم من اليقات لن رسول ال صلى ال
عليه وسلم أحرم من ذي الليفة ول يرم من الدينة ولنه إذا أحرم من بلده ل يأمن أن يرتكب
مظورات الحرام فإذا أحرم من اليقات أمن من ذلك فكان الحرام من اليقات أفضل
والثان أن الفضل أن يرم من داره لا روت أم سلمة رضي ال عنها أن رسول ال صلى ال عليه
وسلم قال من أهل بجة أو عمرة من السجد القصى إل السجد الرام غفر له ما تقدم من ذنبه
وما تأخر ووجبت له النة ومن كانت داره دون اليقات فميقاته موضعه
ومن جاوز اليقات قاصدا إل موضع قبل مكة ث أراد النسك أحرم من موضعه كما إذا دخل
مكة لاجة ث أراد الحرام كان ميقاته من مكة ومن كان من أهل مكة أراد أن يج فميقاته من
مكة
وإن أراد العمرة فميقاته من أدن الل والفضل أن يرم من العرانة لن النب صلى ال عليه
وسلم اعتمر منها فإن أخطأها فمن التنعيم لن النب صلى ال عليه وسلم أعمر عائشة من التنعيم
ومن بلغ اليقات مريدا للنسك ل يز أن ياوزه حت يرم لا ذكرناه من حديث ابن عباس رضي
ال عنهما فإن جاوزه وأحرم دونه نظرت فإن كان له عذر بأن يشى أن يفوته الج أو الطريق
موف ل يعد عليه دم وإن ل يش شيئا لزمه أن يعود لنه نسك واجب مقدور عليه فلزمه التيان
به فإن ل يرجع لزمه الدم وإن رجع نظرت فإن كان قبل أن يتلبس بنسك سقط عنه الدم لنه
قطع السافة بالحرام وزاد عليه فلم يلزمه دم وإن عاد بعدما وقف أو بعد ما طاف ل يسقط عنه
الدم لنه عاد بعد فوات الوقت فلم يسقط عنه الدم كما لو دفع من الوقف قبل الغروب ث عاد
ف غي وقته
وإن نذر الحرام من موضع فوق اليقات لزمه الحرام منه فإن جاوزه وأحرم دونه كان كمن
جاوز اليقات وأحرم
____________________
دونه ف وجوب العود والدم لنه وجب الحرام منه كما وجب الحرام من اليقات فكان حكمه
حكم اليقات وإن مر كافر باليقات مريدا للحج فأسلم دونه وأحرم ول يعد إل اليقات لزمه الدم
وقال الزن رحه ال ل يلزمه لنه مر باليقات وليس هو من أهل النسك فأشبه إذا مر به غي مريد
للنسك ث أسلم دونه وأحرم
وهذا ل يصح لنه ترك الحرام من اليقات وهو مريد للنسك فلزمه الدم كالسلم وإن مر
باليقات صب وهو مرم أو عبد وهو مرم فبلغ الصب أو عتق العبد ففيه قولن أحدها أنه يب
عليه دم لنه ترك الحرام بجة السلم من اليقات
والثان ل يلزمه لنه جاوز اليقات وهو مرم فلم يلزمه دم كالر البالغ
فإن كان من أهل مكة فخرج لحرام الج إل أدن الل وأحرم فإن رجع إل مكة قبل أن يقف
بعرفة ل يلزمه دم وإن ل يرجع حت وقف وجب عليه دم لنه ترك الحرام من اليقات فأشبه غي
الكي إذا أحرم من دون اليقات وإن خرج من مكة إل خارج البلد وأحرم من موضع من الرم
ففيه وجهان أحدها ل يلزمه الدم لن مكة والرم ف الرمة سواء
والثان يلزمه وهو الصحيح لن اليقات هو البلد وقد تركه فلزمه الدم
وإن أراد العمرة وأحرم من جوف مكة نظرت فإن خرج إل أدن الل قبل أن يطوف ل يلزمه دم
لنه دخل الرم مرما فأشبه إذا أحرم من الل وإن طاف وسعى ول يرج إل الل ففيه قولن
أحدها ل يعتد بالطواف والسعي عن العمرة لنه ل يقصد الرم بإحرام فل يعتد بالطواف
والسعي
والثان أنه يعتد بالطواف وعليه دم لترك اليقات كغي الكي إذا جاوز ميقات بلده غي مرم ث
أحرم ودخل مكة وطاف وسعى وال أعلم
باب الحرام وما يرم فيه إذا أراد أن يرم فالستحب أن يغتسل لا روى زيد بن ثابت رضي ال
عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم اغتسل لحرامه وإن كانت امرأة حائضا أو نفساء
اغتسلت للحرام لا روى القاسم بن ممد أن أساء بنت عميس ولدت ممد بن أب بكر رضي
ال عنهما بالبيداء فذكر ذلك أبو بكر رضي ال عنه لرسول ال صلى ال عليه وسلم فقال مروها
فلتغتسل ث لتهل ولنه غسل يراد للنسك فاستوى فيه الائض والطاهر
ومن ل يد الاء تيمم لنه غسل مشروع فانتقل ) منه ( إل التيمم عند عدم الاء كغسل النابة
قال ف الم ويغتسل لسبعة مواطن للحرام ولدخول مكة والوقوف بعرفة والوقوف بزدلفة
ولرمي المار الثلث لن هذه الواضع تتمع لا الناس فاستحب لا الغتسال ول يغتسل لرمي
جرة العقبة لن وقته من نصف الليل إل آخر النهار فل يتمع لا الناس ف وقت واحد وأضاف
إليها ف القدي الغسل لطواف الزيارة وطواف الوداع لن الناس يتمعون لما ول يستحبه ف
الديد لن وقتهما متسع فل يتفق اجتماع الناس فيهما
فصل فيما يفعله الرم ث يتجرد عن الخيط ف إزار ورداء أبيضي ونعلي لا روى ابن عمر رضي
ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم قال ليحرم أحدكم ف إزار ورداء ونعلي والستحب أن
يكون ذلك بياضا لا روى ابن عباس رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال البسوا
من ثيابكم البياض فإنا من خيار ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم
والستحب أن يتطيب ف بدنه لا روت عائشة رضي ال عنها قالت كنت أطيب رسول ال صلى
ال عليه وسلم لحرامه قبل أن يرم ولله قبل أن يطوف بالبيت ول يطيب ثوبه لنه ربا نزعه
للغسل فيطرحه على بدنه فتجب به الفدية
والستحب أن يصلي ركعتي لا روى ابن عباس وجابر رضي ال عنهم أن النب صلى ال عليه
وسلم صلى ف ذي الليفة ركعتي ث أحرم
وف الفضل قولن قال ف القدي الفضل أن يرم عقيب الركعتي لا روي عن ابن عباس رضي
ال عنهما أن رسول ال صلى ال عليه وسلم أهل ف دبر الصلة
وقال ف الم الفضل أن يرم إذا انبعثت به راحلته إن كان راكبا وإذا ابتدأ بالسي ) إن ( كان
راجل لا روى جابر أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال إذا رحتم إل من متوجهي فأهلوا
بالج ولنه
____________________
إذا لب مع السي وافق قوله فعله وإذا لب ف مصله ل يوافق قوله فعله فكان ما قلناه أول
وينوي الحرام ول يصح الحرام إل بالنية لقوله صلى ال عليه وسلم إنا العمال بالنيات ولكل
امرىء ما نوى ولنه عبادة مضة فلم تصح من غي نية كالصوم
ويلب لنقل اللف عن السلف فإن قتصر على النية ول يلب أجزأه
وقال أبو إسحاق وأبو عبد ال الزبيي ل ينعقد إل بالنية والتلبية كما ل تنعقد الصلة إل بالنية
والتكبية
والذهب الول لنا عبادة ل يب النطق ف آخرها فلم يب النطق ف أولا كالصوم وله أن يعي
ما يرم به من الج والعمرة لن النب صلى ال عليه وسلم أهل بالج فإن لب بنسك ونوى غيه
انعقد ما نواه لن النية ف القلب وله أن يرم إحراما مبهما لا روى أبو موسى قال قدمت على
رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال كيف أهللت قال قلت لبيك بإهلل كإهلل النب صلى ال
عليه وسلم فقال أحسنت وف الفضل قولن قال ف الم التعيي أفضل لنه إذا عي عرف ما
دخل فيه والثان أن البام أفضل لنه أحوط فإنه ربا عرض مرض أو إحصار فيصرفه إل ما هو
أسهل عليه فإن عي انعقد با عينه والفضل أل يذكر ما أحرم به ف تلبيته على النصوص لا روى
نافع قال سئل ابن عمر أيسمي أحدنا حجا أو عمرة فقال أتنبئون ال با ف قلوبكم إنا هي نية
أحدكم
ومن أصحابنا من قال الفضل أن ينطق به لا روى أنس رضي ال عنه قال سعت رسول ال صلى
ال عليه وسلم يقول لبيك بجة وعمرة ولنه إذا نطق به كان أبعد من السهو فإن أبم الحرام
جاز أن يصرفه إل ما شاء من حج أو عمرة لنه يصلح لما فصرف إل ما شاء منهما
فإن قال إهلل كإهلل فلن انعقد إحرامه با عقد به فلن إحرامه فإن مات الرجل الذي علق
إهلله بإهلله أو جن ول يعلم ما أهل به لزمه أن يقرن ليسقط ما لزمه بيقي فإن بان أن فلنا ل
يرم انعقد إحراما مطلقا فيصرفه إل ما شاء من حج أو عمرة لنه عقد الحرام وإنا علق عي
النسك على إحرام فلن فإذا سقط إحرام فلن بقي إحرامه مطلقا فيصرفه إل ما شاء من حج أو
عمرة
وإن أحرم بجتي أو بعمرتي ل ينعقد الحرام بما لنه ل يكن الضي فيهما وينعقد بإحداها لنه
يكن الضي ف إحداها
قال ف الم إذا استأجره رجلن للحج فأحرم بما انعقد إحرامه عن نفسه لنه ل يكن المع
بينهما ول تقدي أحدها على الخر فتعارضا وسقطا وبقي إحرام مطلق فانعقد له
قال ولو استأجره رجل ليحج عنه فأحرم عنه وعن نفسه انعقد الحرام عن نفسه لنه تعارض
التعيينان فسقطا وبقي مطلق الحرام فانعقد له
وإن أحرم بنسك معي ث نسيه قبل أن يأت بنسك ففيه قولن قال ف الم يلزمه أن يقرن لنه
شك لقه بعد الدخول ف العبادة فيبن فيه على اليقي كما لو شك ف عدد ركعات الصلة
وقال ف القدي يتحرى لنه يكنه أن يدرك بالتحري فيتحرى فيه كالقبلة
فإذا قلنا يقرن لزمه أن ينوي القران فإذا قرن أجزأه ذلك عن الج وهل يزئه عن العمرة إن قلنا
يوز إدخال العمرة على الج أجزأه عن العمرة أيضا وإن قلنا ل يوز ففيه وجهان أحدها ل
يزئه لنه يوز أن يكون أحرم بالج وأدخل عليه العمرة فلم يصح وإذا شك ل يسقط الفرض
والثان أنه يزئه لن العمرة إنا ل يوز إدخالا على الج من غي حاجة وههنا به حاجة إل
إدخال العمرة على الج
والذهب الول وإن قلنا إنه يزئه عن العمرة لزمه الدم لنه قارن وإن قلنا ل يزئه عن العمرة
فهل يلزمه دم فيه وجهان أحدها ل دم عليه وهو الذهب لنا ل نكم له بالقران فل يلزمه دم
والثان يلزمه دم لواز أن يكون قارنا فوجب عليه الدم احتياطا
وإن نسي بعد الوقوف وقبل طواف القدوم فإن نوى القران وعاد قبل طواف القدوم أجزأه الج
لنه إن كان حاجا أو قارنا فقد انعقد إحرامه بالج وإن كان معتمرا فقد أدخل الج على العمرة
قبل طواف العمرة فصح حجه ول يزئه ) عن ( العمرة لن إدخال العمرة على الج ل يصح ف
أحد
____________________
القولي ويصح ف الخر ما ل يقف بعرفة فإذا وقف بعرفة ل يصح فلم يزه وإن نسي بعد طواف
القدوم وقبل الوقوف فإن قلنا إن إدخال العمرة على الج ل يوز ل يصح له الج ول العمرة
لنه يتمل أنه كان معتمرا فل يصح إدخال الج على العمرة بعد الطواف فلم يسقط فرض الج
مع الشك ول تصح العمرة لنه يتمل أل يكون أحرم با أو أحرم با على حج فل يصح
وإن قلنا إنه يوز إدخال العمرة على الج ل يصح له الج لواز أن يكون أحرم بالعمرة وطاف
لا فل يوز أن يدخل الج عليها وتصح له العمرة لنه أدخلها على الج قبل الوقوف فإن أراد
أن يزئه الج طاف وسعى لعمرته ويلق ث يرم بالج ويزئه لنه إن كان معتمرا فقد حل من
العمرة وأحرم بالج
وإن كان حاجا أو قارنا فل يضره تديد الحرام بالج ويب عليه دم واحد لنه إن كان معتمرا
فقد حلق ف وقته وصار متمتعا فعليه دم التمتع دون دم اللق وإن كان حاجا فقد حلق ف غي
وقته فعليه دم اللق دون دم التمتع
وإن كان قارنا فعليه دم اللق ودم القران فل يب عليه ) دمان ( بالشك ومن أصحابنا من قال
يب عليه دمان احتياطا وليس بشيء
فصل ف الكثار من التلبية ويستحب أن يكثر من التلبية ويلب عند اجتماع الرفاق وف كل
صعود وهبوط وف إدبار الصلوات وإقبال الليل والنهار لا روى جابر قال كان رسول ال صلى
ال عليه وسلم يلب إذا ) رأى ( ركبا أو صعد أكمة أو هبط واديا وف إدبار الكتوبة وآخر الليل
ولن ف هذه الواضع ترفع الصوات ويكثر الضجيج وقد قال النب صلى ال عليه وسلم أفضل
الج العج والثج
ويستحب ف مسجد مكة ومن وعرفات
وفيما عداها من الساجد قولن قال ف القدي ل يلب
وقال ف الديد يلب لنه مسجد بن للصلة فاستحب فيه التليبة كالساجد الثلثة
وف حال الطواف قولن قال ف القدي يلب ويفض صوته
وقال ف الم ل يلب لن للطواف ذكرا يتص به فكان الشتغال به أول
ويستحب أن يرفع صوته بالتلبية لا روى زيد بن خالد الهن أن رسول ال صلى ال عليه وسلم
قال جاءن جبيل عليه السلم
فقال يا ممد مر أصحابك أن يرفعوا أصواتم بالتلبية فإنا من شعار الاج وإن كانت امرأة ل
ترفع الصوت بالتلبية لنه ياف عليها الفتتان
فصل ف صفة التلبية والتلبية أن يقول لبيك اللهم لبيك لبيك ل شريك لك لبيك إن المد
والنعمة لك واللك ل شريك لك لا روى ابن عمر
____________________
رضي ال عنهما أن تلبية رسول ال صلى ال عليه وسلم لبيك اللهم لبيك لبيك ل شريك لك
لبيك إن المد والنعمة لك واللك ل شريك لك قال الشافعي رحه ال فإن زاد على هذا فل
بأس لا روي أن ابن عمر رضي ال عنهما كان يزيد فيها لبيك وسعديك والي كله بيديك
والرغبة إليك والعمل
وإذا رأى شيئا يعجبه قال لبيك إن العيش عيش الخرة لا روي أن النب صلى ال عليه وسلم
كان ذات يوم والناس يصرفون عنه كأنه أعجبه ما هم فيه فقال لبيك إن العيش عيش الخرة
والستحب إذا فرغ من التلبية أن يصلي على النب صلى ال عليه وسلم لنه موضع شرع فيه
ذكر ال تعال فشرع فيه ذكر الرسول صلى ال عليه وسلم كالذان ث يسأل ال تعال رضوانه
والنة ويستعيذ برحته من النار لا روى خزية بن ثابت رضي ال عنه
قال كان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا فرغ من تلبيته ف حج أو عمرة سأل ال رضوانه
والنة واستعاذ برحته من النار ث يدعو با أحب
فصل فيما يرم على الرم وإذا أحرم الرجل حرم عليه حلق الرأس لقوله تعال } ول تلقوا
رؤوسكم حت يبلغ الدي مله { ويرم عليه حلق شعر سائر البدن لنه حلق يتنظف به ويترفه به
فلم يز كحلق الرأس ويب به الفدية لقوله تعال } فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه
ففدية من صيام أو صدقة أو نسك { ولا روى كعب بن عجرة أن رسول ال صلى ال عليه
وسلم قال لعلك أذاك هوام رأسك فقلت نعم يا رسول ال فقال احلق رأسك وصم ثلثة أيام أو
أطعم ستة مساكي أو انسك شاة ويوز له أن يلق شعر اللل لن نفعه يعود إل اللل فلم
ينع منه كما لو أراد أن يعممه أو يطيبه
فصل ويرم عليه أن يقلم أظفاره لنه جزء ينمى وف قطعه ترفيه وتنظيف فمنع الحرام منه
كحلق الشعر ويب به الفدية قياسا على اللق
فصل ويرم عليه أن يستر رأسه لا روى ابن عباس رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم
قال ف الرم الذي خر من بعيه ل تمر رأسه فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا وتب به الفدية لنه
فعل مرم ف الحرام فتعلقت به الفدية كاللق
ويوز أن يمل على رأسه مكتل لنه ل يقصد به الستر فلم ينع منه كما ل ينع الدث من حل
الصحف ف عيبة التاع حي ل يقصد حل الصحف
ويوز أن يترك يده على رأسه لنه يتاج إل وضع اليد على الرأس ف السح فعفي عنه ويرم
عليه لبس القميص لا روى ابن عمر رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم قال ف الرم
ل يلبس القميص ول السراويل ول البنس ول العمامة ول الف
____________________
إل أل يد نعلي فيقطعهما أسفل من الكعبي ول يلبس من الثياب ما مسه ورس أو زعفران
وتب به الفدية لنه فعل مظور ف الحرام فتعلقت به الفدية كاللق ول فرق بي أن يكون ما
يلبسه من الرق أو اللود أو اللبود أو الورق
ول فرق بي أن يكون ميطا بالبرة أو ملصقا بعضه إل بعض لنه ف معن الخيط والعباءة
والدراعة كالقميص فيما ذكرناه لنه ف معن القميص
ويرم عليه لبس السراويل لديث ابن عمر رضي ال عنه وتب به الفدية لا ذكرناه من العن
والتبان والران كالسراويل فيما ذكرناه لنه ف معن السراويل وإن شق الزار وجعل له ذيلي
وشدها على ساقيه ل يز لنما كالسراويل وما على الساقي كالبابكي ويوز أن يعقد عليه إزاره
لن فيه مصلحة له وهو أن يثبت عليه ول يعقد الرداء عليه لنه ل حاجة به إليه وله أن يغرز
طرفيه ف إزاره وإن جعل لزاره حجزة وأدخل فيها التكة واتزر به جاز وإن اتزر وشد فوقه تكة
جاز
قال ف الملء وإن زره أو خاطه أو شوكه ل يز لنه يصي كالخيط
وإن ل يد إزارا جاز أن يلبس السراويل ول فدية عليه لا روى ابن عباس رضي ال عنهما أن
رسول ال صلى ال عليه وسلم قال من ل يد إزارا فليلبس السراويل ومن ل يد نعلي فليلبس
الفي فإن ل يد رداء ل يلبس القميص لنه يكنه أن يرتدي به ول يكنه أن يتزر بالسراويل فإن
لبس السراويل ث وجد الزار لزمه خلعه
ويرم عليه لبس الفي للخب وتب به الفدية لا ذكرناه من القياس على اللق فإن ل يد نعلي
لبس الفي بعد أن يقطعهما من أسفل الكعبي للخب فإن لبس الف مقطوعا من أسفل الكعب
مع وجود النعل ل يز على النصوص وتب عليه الفدية
ومن أصحابنا من قال يوز ول فدية عليه لنه قد صار كالنعل بدليل أنه ل يوز السح عليه وهذا
خلف النصوص وخلف السنة وما ذكره من السح ل يصح لنه وإن ل يز السح إل أنه يترفه
ف دفع الر والبد والذى ولنه يبطل بالف الخرق فإنه ل يوز السح عليه ث ينع من لبسه
ويرم عليه لبس القفازين وتب به الفدية لنه ملبوس على قدر العضو فأشبه الف
ول يرم عليه ستر الوجه لقوله صلى ال عليه وسلم ف الذي خر من بعيه ول تمروا رأسه
فخص الراس بالنهي ويرم على الرأة ستر الوجه لا روى ابن عمر رضي ال عنهما أن النب صلى
ال عليه وسلم نى النساء ف إحرامهن عن القفازين والنقاب وما مسه الورس والزعفران من
الثياب وليلبسن بعد ذلك ما اختي من ألوان الثياب من معصفر أو خز أو حلي أو سراويل أو
قميص أو خف ويب به الفدية وقياسا على اللق ويوز أن تستر من وجهها ما ل يكن ستر
الرأس إل بستره فعفى عن ستره فإن أرادت ستر وجهها عن الناس سدلت على وجهها شيئا ل
يباشر الوجه لا روت عائشة رضي ال عنها قالت كان الركبان يرون بنا ونن مع رسول ال
صلى ال عليه وسلم مرمات فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابا من رأسها على وجهها فإذا
جاوزونا كشفنا ولن الوجه من الرأة كالرأس من الرجل ث يوز للرجل ستر الرأس من الشمس
با ل يقع عليه فكذلك الرأة ف الوجه ) والكف ( ول يرم عليها لبس القميص والسراويل
والف لديث ابن عمر رضي ال عنهما ولن جيع يدنا عورة إل الوجه والكفي فجاز لا ستره
لا ذكرناه
وهل يوز لا لبس القفازين فيه قولن أحدها أنه يوز لنه عضو يوز لا ستره بغي الخيط فجاز
لا ستره بالخيط كالرجل
والثان ل يوز للخب ولنه عضو ليس بعورة منها فتعلق به حرمة الحرام ف اللبس كالوجه
فصل ويرم عليه استعمال الطيب ف ثيابه لديث ابن عمر رضي ال عنهما أن النب صلى ال
عليه وسلم
قال ول
____________________
تلبس من الثياب ما مسه ورس أو زعفران وتب به الفدية قياسا على اللق ول يلبس ثوبا مبخرا
بالطيب ول ثوبا مصبوغا بالطيب ويب به الفدية قياسا على ما مسه الورس والزعفران
وإن علق بفه طيب وجبت به الفدية لنه ملبوس فهو كالثوب ويرم عليه استعمال الطيب ف
بدنه ول يوز أن يأكله ول أن يكتحل به ول يستعط به ول يتقن به فإن استعمله ف شىء من
ذلك لزمته الفدية لنه إذا وجب ذلك فيما يستعمله بالثياب فلن يب فيما يستعمله ببدنه أول
وإن كان الطيب ف طعام نظرت فإن ظهر ذلك ف طعمه أو رائحته ل يز أكله وتب به الفدية
وإن ظهر ذلك ف لونه وصبغ به اللسان من غي طعم ول رائحة فقد قال ف الختصر الوسط من
الج ل يوز وقال ف الم و الملء يوز
قال أبو إسحاق يوز قول واحدا وتأول قوله ف الوسط على ما إذا كانت له رائحة ومنهم من
قال فيه قولن أحدها ل يوز لن اللون إحدى صفات الطيب فمنع من استعماله كالطعم
والرائحة
والثان يوز وهو الصحيح لن الطيب بالطعم والرائحة
فصل ف تعيي الطيب والطيب كل ما يتطيب به ويتخذ منه الطيب كالسك والكفور والعنب
والصندل والورد والياسي والورس والزعفران
وف الريان الفارسي والرزنوش واللينوفر والنرجس قولن أحدها أنه يوز شها لا روي عن
عثمان رضي ال عنه أنه سئل عن الرم أيدخل البستان قال نعم ويشم الريان
ولن هذه الشياء لا رائحة إذا كانت رطبة فإذا جفت ل يكن لا رائحة
والثان ل يوز لنه يراد للرائحة فهو كالورد والزعفران وأما البنفسج فقد قال الشافعي رحه ال
ليس بطيب فمن أصحابنا من قال هو طيب قول واحدا لنه يشم رائحته ويتخذ منه الدهن فهو
كالورد وتأول قول الشافعي على الربب بالسكر
ومنهم من قال ليس بطيب قول واحدا لنه يراد للتداوي ول يتخذ من يابسه طيب
ومنهم من قال هو كالنرجس والريان وفيه قولن لنه يشم رطبه ول يتخذ من يابسه طيب وأما
الترج فإنه ليس بطيب لنه يراد للكل فهو كالتفاح والسفرجل وأما العصفر فليس بطيب لقوله
صلى ال عليه وسلم وليلبسن ما أحبب من العصفر ولنه يراد للون فهو كالنيل
والناء ليس بطيب لا روي أن أزواج النب صلى ال عليه وسلم كن يتضب بالناء وهن مرمات
ولنه يراد للون فهو كالعصفر ول يوز أن يستعمل إل دهان الطيبة
____________________
كدهن الورد والزنبق ودهن البان النشوش وتب به الفدية لنه يراد للرائحة وأما غي الطيب
كالزيت والشيج والبان غي النشوش فإنه يوز استعماله ف غي الرأس واللحية لنه ليس فيه
طيب ول تزيي ويرم استعماله ف شعر الرأس واللحية لنه يرجل الشعر ويربيه وتب به الفدية
فإن استعمله ف رأسه وهو أصلع جاز له لنه ليس فيه تزيي وإن استعمله ف رأسه وهو ملوق ل
يز لنه يسن الشعر إذا نبت
ويوز أن يلس عند العطار وف موضع يبخر لن ف النع من ذلك مشقة ولن ذلك ليس بطيب
مقصود والستحب أن يتوقى ذلك إل أن يكون ف موضع قربة كاللوس عند الكعبة وهي تمر
فل يكره ذلك لن اللوس عندها قربة فل يستحب تركها لمر مباح
وله أن يمل الطيب ف خرقة أو قارورة والسك ف نافجة ول فدية عليه لن دونه حائل
وإن مس طيبا فعبقت به رائحته ففيه قولن أحدها ل فدية عليه لنه رائحة عن ماورة فلم يكن
لا حكم كالاء إذا تغيت رائحته بيفة بقربه
والثان يب لن القصود من الطيب هو الرائحة وقد حصل ذلك وإن كان عليه طيب فأراد
غسله فالستحب أن يول غيه غسله حت ل يباشره بيده فإن غسله بنفسه جاز لن غسله ترك له
فل يتعلق به تري كما لو دخل دار غيه بغي إذنه فأراد أن يرج فإن حصل عليه طيب ول يقدر
على إزالته بغي الاء وهو مدث ومعه من الاء ما ل يكفي الطيب والوضوء غسل به الطيب لن
الوضوء له بدل وغسل الطيب ل بدل له
وإن كان عليه ناسة استعمل الاء ف إزالة النجاسة لن النجاسة تنع صحة الصلة والطيب ل
ينع صحة الج
فصل ف الزواج للمحرم ويرم عليه أن يتزوج وأن يزوج غيه بالوكالة والولية الاصة فإن
تزوج أو زوج فالنكاح باطل لا روى عثمان رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل
ينكح الرم ول يطب ول ينكح ولنه عبادة ترم الطيب فحرمت النكاح كالعدة
وهل يوز للمام أو الاكم أن يزوج بولية الكم فيه وجهان أحدها ل يوز كما ل يوز أن
يزوج بالولية الاصة
والثان يوز لن الولية العامة آكد والدليل عليه أنه يلك بالولية العامة أن يزوج السلمة
والكافرة ول يلك ذلك بالولية الاصة
ويوز أن يشهد ف النكاح وقال أبو سعيد الصطخري ل يوز لنه ركن ف العقد فلم يز أن
يكون مرما كالول
والذهب أنه يوز لن العقد هو الياب والقبول والشاهد ل صنع له ف ذلك
ويكره له الطبة لن النكاح ل يوز فكرهت الطبة له
ويوز أن يراجع الزوجة ف الحرام لن الرجعة كاستدامة النكاح بدليل أنه يصح من غي ول
ول شهود ويصح من العبد بغي إذن الول فلم ينع الحرام منه كالبقاء على العقد
فصل ويرم عليه الوطء ف الفرج لقوله تعال } فمن فرض فيهن الج فل رفث ول فسوق ول
جدال ف الج { قال ابن عباس الرفث الماع وتب به الكفارة لا روي عن علي وابن عباس
وابن عمر وعبد ال بن عمرو بن العاص رضي ال عنهم أنم أوجبوا فيه الكفارة ولنه إذا وجبت
الكفارة ف اللق فلن تب ف الماع أول
فصل ويرم عليه الباشرة فيما دون الفرج لنه إذا حرم عليه النكاح فلن ترم الباشرة وهي
أدعى إل الوطء أول وتب به الكفارة لا روي عن علي كرم ال وجهه أنه قال من قبل امرأة
وهو مرم فليهرق دما ولنه فعل مرم ف الحرام فوجبت به الكفارة كالماع
فصل ف حرمة الصيد على الرم ويرم عليه الصيد الأكول من الوحش والطي ول يوز له أخذه
لقوله تعال } وحرم عليكم صيد الب ما دمتم حرما {
____________________
فإن أخذه ل يلكه بالخذ لن ما منع أخذه لق الغي ل يلكه بالخذ من غي إذنه كما لو غصب
مال غيه وإن كان الصيد لدمي وجب رده إل مالكه وإن كان من الباح وجب إرساله ف
موضع يتنع على من يأخذه لن ما حرم أخذه لق الغي إذا أخذه وجب رده إل مالكه
كالغصوب فإن هلك عنده وجب عليه الزاء لنه مال أخذه لق الغي فضمنه بالبدل كمال
الدمي فإن خلص صيدا من سبع فداواه فمات ف يده ل يضمنه لنه قصد الصلح
قال الشافعي رحه ال ولو قيل يضمن لنه تلف ف يده كان متمل ويرم عليه قتله فإن قتله عمدا
وجب عليه الزاء لقوله تعال } ل تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما
قتل من النعم { فإن قتله خطأ وجب عليه الزاء لن ما ضمن عمده بالال ضمن خطؤه كمال
الدمي ولنه كفارة تب بالقتل فستوى فيها الطأ والعمد ككفارة القتل فإن كان الصيد ملوكا
لدمي وجب عليه الزاء والقيمة
وقال الزن ل يب الزاء ف الصيد الملوك لنه يؤدي إل إياب بدلي عن متلف واحد والدليل
على أنه يب أنه كفارة تب بالقتل فوجبت بقتل الملوك
ككفارة القتل
ويرم عليه جرحه لن ما منع من إتلفه لق الغي منع من إتلف أجزائه كالدمي
وإن أتلف جزءا منه ضمنه بالزاء لن ما ضمن جيعه بالبدل ضمن أجزاؤه كالدمي
ويرم عليه تنفي الصيد لقوله صلى ال عليه وسلم ف مكة ل ينفر صيدها وإذا حرم ذلك ف
صيد الرم وجب أن يرم ف الحرام فإن نفره فوقع ف بئر فهلك أو نشته حية أو أكله سبع
وجب عليه الضمان لا روي أن عمر رضي ال عنه دخل دار الندوة فعلق رداءه فوقع عليه طي
فخاف أن ينجسه فطيه فنهسته حية فقال طي طردته حت نشته الية فسأل من كان معه أن
يكموا عليه فحكموا عليه بشاة ولنه هلك بسبب من جهته فأشبه إذا حفر له بئرا أو نصب له
أحبولة فهلك با
ويرم عليه أن يعي على قتله بدللة أو إعارة آلة لن ما حرم قتله حرمت العانة على قتله
كالدمي
وإن أعان على قتله بدللة أو إعارة آلة فقتل ل يلزمه الزاء لن ما ل يلزمه حفظه ل يضمنه
بالدللة على إتلفه كمال الغي
ويرم عليه أكل ما صيد له لا روى جابر أن النب صلى ال عليه وسلم قال الصيد حلل لكم ما
ل تصيدوا أو يصد لكم ويرم عليه أكل ما أعان على قتله بدللة أو إعارة آلة لا روى عبد ال بن
أب قتادة قال كان أبو قتادة ف قوم مرمي وهو حلل فأبصر حار وحش فاختلس من بعضهم
سوطا فضربه حت صرعه ث ذبه وأكل هو وأصحابه فسألوا رسول ال صلى ال عليه وسلم
فقال هل أشار إليه أحد منكم قالوا ل قال فلم ير بأكله بأسا فإن أكل ما صيد له أو أعان على
قتله فهل يب عليه الزاء فيه قولن أحدها يب لنه فعل مرم بكم الحرام فوجبت فيه
الكفارة كقتل الصيد
والثان ل يب لنه ليس بنام ول بآيل إل النماء فل يضمن بالزاء كالشجر اليابس والبيض الذر
فان ذبح صيدا حرم عليه أكله لنه إذا حرم عليه ما صيد له أو دل عليه فلن يرم ما ذبه أول
وهل يرم على غيه فيه قولن قال ف الديد يرم لن ما حرم على الذابح أكله حرم على غيه
كذبيحة الوسي
وقال ف القدي ل يرم لن من حل بذكاته غي الصيد حل بذكاته الصيد كاللل فإن أكل ما
ذبه ل يضمن بالكل لن ما ضمنه بالقتل ل يضمنه بالكل كشاة الغي
ويرم عليه أن يشتري الصيد أو يتهبه لا روى ابن عباس رضي ال عنه أن الصعب بن جثامة
أهدى إل النب صلى ال عليه وسلم حار وحش فرده عليه فلما رأى ما ف وجهه قال
إنا ل نرده عليك إل أنا حرم ولنه سبب يتملك به الصيد فلم يلك به مع الحرام كالصطياد
فإن مات من يرثه وله صيد ففيه وجهان أحدها ل يرثه لنه سبب للملك فل يلك به الصيد
كالبيع والبة
والثان أنه يرثه لنه يدخل ف ملكه بغي قصده ويلك به الصب والنون فجاز أن يلك به الرم
الصيد
وإن كان ف ملكه صيد فأحرم ففيه قولن أحدها ل يزول ملكه عنه لنه ملك فل يزول بالحرام
كملك البضع
والثان يزول عنه لنه معن ل يراد للبقاء يرم على الرم ابتداؤه فحرمت استدامته كلبس
الخيط فإن قلنا إنه ل يزول ملكه جاز له بيعه وهبته ول يوز له
____________________
قتله فإن قتله وجب عليه الزاء لن الزاء كفارة تب ل تعال فجاز أن تب على مالكه ككفارة
القتل
وإن قلنا يزول ملكه وجب عليه إرساله فإن ل يرسله حت مات ضمنه بالزاء وإن ل يرسله حت
تلل ففيه وجهان أحدها يعود إل ملكه ويسقط عنه فرض الرسال لن علة زوال اللك هو
الحرام وقد زال فعاد اللك كالعصي إذا صار خرا ث صار خل
والثان أنه ل يعود إل ملكه ويلزمه إرساله لن يده متعدية فوجب أن يزيلها
فصل ف الصيد غي الأكول وإن كان الصيد غي مأكول نظرت فإن كان متولدا ما يؤكل وما ل
يؤكل كالسبع التولد بي الذئب والضبع والمار التولد بي حار الوحش وحار الهل فحكمه
حكم ما يؤكل ف تري صيده ووجوب الزاء لنه اجتمع فيه جهة التحليل والتحري فغلب
التحري كما غلب جهة التحري ف أكله
وإن كان حيوانا ل يؤكل ول هو متولد ما يؤكل فاللل والرام فيه واحد لقوله تعال } وحرم
عليكم صيد الب ما دمتم حرما { فحرم من الصيد ما يرم بالحرام وهذا ل يكون إل فيما يؤكل
وهل يكره قتله أو ل يكره ينظر فيه فإن كان ما يضر ول ينفع كالذئب والسد والية والعقرب
والفأرة والدأة والغراب والكلب العقور والبق والبغوث والقمل والرجس والزنبور فالستحب
أن يقتله لنه يدفع ضرره عن نفسه وعن غيه
وإن كان ما ينتفع به ويستضر به كالفهد والبازي فل يستحب قتله لا فيه من النفعة ول يكره لا
فيه من الضرة
وإن كان ما ل يضر ول ينفع كالنافس والعلن وبنات وردان فإنه يكره قتله ول يرم
فصل ف بيض الصيد وما حرم على الرم من الصيد حرم عليه بيضه وإذا كسره وجب عليه
الزاء وقال الزن ل جزاء عليه لنه ل روح فيه والدليل عليه ما روى أبو هريرة أن النب صلى
ال عليه وسلم قال ف بيض النعامة يصيبه الرم ثنه ولنه خارج من الصيد يلق منه مثله فضمن
بالزاء كالفرخ وإن كسر بيضا ل يل له أكله وهل يل لغيه فيه قولن كالصيد وقال شيخنا
القاضي أبو الطيب ف تريه على غيه نظر لنه ل روح فيه فل يتاج إل ذكاة وإن كسر بيضا
مذرا ل يضمنه من غي النعامة لنه ل قيمة له ويضمنه من النعامة لن لقشر بيض النعامة قيمة
فصل ف أمور معفو عنها وإن احتاج الرم إل اللبس لر شديد أو برد شديد أو احتاج إل
الطيب لرض أو إل حلق الرأس للذى أو إل شد رأسه بعصابة لراحة عليه أو إل ذبح الصيد
للمجاعة ل يرم عليه وتب عليه الكفارة لقوله تعال } فمن كان منكم مريضا أو به أذى من
رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك { ولديث كعب بن عجرة فثبت اللق بالنص وقسنا ما
سواه عليه لنه ف معناه
وإن نبت ف عينه شعرة فقلعها أو نزل شعر الرأس إل عينه فغطاها فقطع ما غطى العي أو انكسر
شيء من ظفره فقطع ما انكسر منه أو صال عليه صيد فقتله دفعا عن نفسه جاز ول كفارة عليه
لن الذي تعلق به النع ألأه إل إتلفه ويالف إذا آذاه القمل ف رأسه فحلق الشعر لن الذى ل
يكن من جهة الشعر الذي تعلق به النع وإنا كان من غيه
وإن افترش الراد ف طريقه فقتله ففيه قولن أحدها يب عليه الزاء لنه قتله لنفعة نفسه فأشبه
إذا قتله للمجاعة
والثان ل يب لن الراد ألأه إل قتله فأشبه إذا صال عليه الصيد فقتله للدفع وإن باض صيد
على فراشه فنقله فلم يضنه الصيد فقد حكى
____________________
الشافعي رحه ال عن عطاء أنه ل يلزمه ضمانه لنه مضطر إل ذلك قال ويتمل عندى أن يضمن
لنه أتلفه باختياره فحصل فيه قولن كالراد وإن كشط من بدنه جلدا وعليه شعر أو قطع كفه
وفيه أظفار ل تلزمه فدية لنه تابع لله فسقط حكمه تبعا لله كالطراف مع النفس ف قتل
الدمي
فصل إذا فعل ما يرم عليه ناسيا وإن لبس أو تطيب أو دهن رأسه أو ليته جاهل بالتحري أو
ناسيا للحرام ل تلزمه الفدية لا روى أبو يعلى بن أمية قال أتى رسول ال صلى ال عليه وسلم
رجل بالرانة وعليه جبة وهو مصفر ليته ورأسه فقال يا رسول ال أحرمت بعمرة وأنا كما ترى
فقال اغسل عنك الصفرة وانزع عنك البة وما كنت صانعا ف حجك فاصنع ف عمرتك ول
يأمر بالفدية فدل على أن الاهل ل فدية عليه
فإذا ثبت هذا ف الاهل ثبت ف الناسي لن الناسي يفعل وهو يهل تريه عليه فإن ذكر ما فعله
ناسيا أو علم ما فعله جاهل نزع اللباس وأزال الطيب لديث يعلى بن أمية فإن ل يقدر على إزالة
الطيب ل تلزمه الفدية لنه مضطر إل تركه فلم تلزمه فدية كما لو أكره على التطيب
وإن قدر على إزالته واستدام لزمته الفدية لنه تطيب من غي عذر فأشبه إذا ابتدأ به وهو عال
بالتحري وإن مس طيبا وهو يظن أنه يابس وكان رطبا ففيه قولن أحدها تلزمه الفدية لنه قصد
مس الطيب
والثان ل تلزمه لنه جهل تريه فأشبه إذا جهل تري الطيب ف الحرام فإن حلق الشعر أو قلم
الظفر ناسيا أو جاهل بالتحري فالنصوص أنه تب عليه الفدية لنه إتلف فاستوى ف ضمانه
العمد والسهو كإتلف مال الدمي وفيه قول آخر مرج أنه ل تب لنه ترفه وزينة فاختلف ف
فديته السهو والعمد كالطيب
وإن قتل صيدا ناسيا أو جاهل بالتحري وجب عليه الزاء لن ضمانه ضمان الال فاستوى فيه
السهو والعمد والعلم والهل كضمان مال الدميي
وإن أحرم ث جن وقتل صيدا ففيه قولن أحدها يب عليه الزاء لا ذكرناه
والثان ل يب لن النع من قتل الصيد تعبد والنون ليس من أهل التعبد فل يلزمه ضمانه
ومن أصحابنا من نقل هذين القولي إل الناسي وليس بشيء
وإن جامع ناسيا أو جاهل بالتحري ففيه قولن قال ف الديد ل يفسد حجه ول يلزمه شيء لنا
عبادة تب بإفسادها الكفارة فاختلف ف الوطء فيها العمد والسهو كالصوم
وقال ف القدي يفسد حجه وتلزمه الكفارة لنه معن يتعلق به قضاء الج فاستوى فيه العمد
والسهو كالفوات
وإن حلق رجل رأسه فإن كان بإذنه وجبت عليه الفدية لنه أزال شعره بسبب ل عذر له فيه
فأشبه إذا حلقه بنفسه وإن حلقه وهو نائم أو مكره وجبت الفدية وعلى من تب فيه قولن
أحدها تب على الالق لنه أمانة عنده فإذا أتلفه غيه وجب الضمان على من أتلفه كالوديعة
إذا أتلفها غاصب
والثان تب على اللوق لنه هو الذى ترفه باللق فكانت الفدية عليه
فإذا قلنا تب الفدية على الالق فللمحلوق مطالبته بإخراجها لنا تب بسببه فإن مات الالق أو
أعسر بالفدية ل تب ) على اللوق ( الفدية
وإن قلنا تب على اللوق أخذها من الالق وأخرج وإن افتدى اللوق نظرت فإن افتدى بالال
رجع بأقل المرين من الشاة أو ثلثة آصع فإن أداها بالصوم ل يرجع عليه لنه ل يكن الرجوع
به
ومن أصحابنا من قال يرجع بثلثة أمداد لن صوم كل يوم مقدر بد
وإن حلق رأسه وهو ساكت ففيه طريقان أحدها أنه كالنائم والكره لن السكوت ل يري مرى
الذن والدليل عليه هو أنه لو أتلف رجل ماله وسكت ل يكن سكوته إذنا ف إتلفه
والثان أنه بنلة ما لو أذن فيه لنه يلزمه حفظه والنع من حلقه فإذا ل يفعل جعل سكوته كالذن
فيه كالودع إذا سكت عن إتلف الوديعة
فصل فيما يكره للمحرم ويكره للمحرم أن يك شعره بأظفاره حت ل ينتثر شعره فإن انتثر منه
شعره لزمته الفدية ويكره أن يفلي رأسه وليته فإن فلى وقتل قملة استحب له أن يفديها
قال الشافعي رحه ال وأي شيء فداها به فهو خي منها فإن ظهر القمل على بدنه أو ثيابه ل يكره
أن ينحيه لنه ألأه إليه ويكره أن يكتحل با ل طيب فيه لنه زينة والاج أشعث أغب فإن احتاج
إليه ل يكره لنه إذا ل يكره ما يرم من اللق والطيب للحاجة فلن ل يكره ما ل يرم أول
ويوز أن يدخل المام ويغتسل بالاء لا روى أبو أيوب قال كان رسول ال صلى ال عليه وسلم
يغتسل وهو مرم ويوز أن يغسل شعره بالاء والسدر لا روى
____________________
ابن عباس أن النب صلى ال عليه وسلم قال ف الرم الذي خر من بعيه اغسلوه باء وسدر
ويوز أن يتجم ما ل يقطع شعرا لا روى ابن عباس رضي ال عنهما أن رسول ال صلى ال عليه
وسلم احتجم وهو مرم
ويوز أن يفتصد أيضا كما يوز أن يتجم ويوز أن يستظل سائرا ونازل لا روى جابر أن النب
صلى ال عليه وسلم أمر بقبة من شعر أن تضرب له بنمرة فإذا ثبت جواز ذلك ) بالرم ( نازل
وجب أن يوز سائرا قياسا عليه ويكره أن يلبس الثياب الصبغة لا روي أن عمر رضي ال عنه
رأي على طلحة رضي ال عنه ثوبي مصبوغي وهو حرام فقال أيها الرهط أنتم أئمة يقتدى بكم
ولو أن جاهل رأى عليك ثوبيك لقال قد كان طلحة يلبس الثياب الصبغة وهو مرم فل يلبس
أحدكم من هذه الثياب الصبغة ف الحرام شيئا
ويكره أن يمل بازا أو كلبا معلما لنه ينفر به الصيد وربا انفلت فقتل صيدا وينبغي أن ينه
إحرامه عن الصومة والشتم والكلم القبيح لقوله تعال } فمن فرض فيهن الج فل رفث ول
فسوق ول جدال ف الج { قال ابن عباس الفسوق النابزة باللقاب وتقول لخيك يا ظال يا
فاسق والدال أن تاري صاحبك حت تغضبه وروى أبو هريرة أن النب صلى ال عليه وسلم قال
من حج ل عز وجل فلم يرفث ول يفسق رجع كهيئته يوم ولدته أمه وبال التوفيق
باب ما يب بحظورات الحرام من الكفارة وغيها إذا حلق الرم رأسه فكفارته أن يذبح شاة
أو يطعم ستة مساكي ثلثة آصع لكل مسكي نصف صاع أو يصوم ثلثة أيام وهو مي بي
الثلثة لقوله تعال } فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو
نسك { ولديث كعب بن عجرة
وإن حلق ثلث شعرات كانت كفارته ما ذكرناه ف حلق الرأس لنه يقع عليه اسم المع الطلق
فصار كما لو حلق جيع رأسه
وإن حلق شعر رأسه وشعر بدنه لزمه ما ذكرناه وقال أبو القاسم الناطي يب عليه فديتان لن
شعر الرأس مالف لشعر البدن أل ترى أنه يتعلق النسك بلق الرأس ول يتعلق بشعر البدن
والذهب الول لنما وإن اختلفا ف النسك إل أن الميع جنس واحد فأجزأه لما فدية واحدة
كما لو غطى رأسه ولبس القميص والسراويل
وإن حلق شعرة أو شعرتي ففيه ثلثة أقوال أحدها يب لكل شعرة ثلث دم لنه إذا وجب ف
ثلث شعرات دم وجب ف كل شعرة ثلثه
والثان يب لكل شعرة درهم لن إخراج ثلث الدم يشق فعدل إل قيمته وكانت قيمة الشاة
ثلثة دراهم فوجب ثلثها
والثالث مد لن ال تعال عدل ف جزاء الصيد من اليوان إل الطعام فيجب أن يكون ههنا مثله
وأقل ما يب من الطعام مد فوجب ذلك فإن قلم أظفاره أو ثلثة أظفار وجب عليه ما وجب ف
اللق وإن قلم ظفرا أو ظفرين وجب فيهما ما يب ف الشعرة أو الشعرتي لنه ف معناها
فصل ف أمور يب با الكفارة وإن تطيب أو لبس الخيط ف شيء من بدنه أو غطى رأسه أو شيئا
منه أو دهن رأسه أو ليته وجب عليه ما يب ف حلق الشعر لنه ترفه وزينة فهو كاللق وإن
تطيب ولبس وجب لكل واحد منهما كفارة لنما جنسان متلفان وإن لبس ثوبا مطيبا وجبت
كفارة واحدة لن الطيب تابع للثوب فدخل ف ضمانه وإن لبس ث لبس أو تطيب ث تطيب ف
أوقات متفرقة ففيه قولن أحدها تتداخل لنا جنس واحد فأشبه إذا كانت ف وقت واحد
والثان ل تتداخل لنا ف أوقات متلفة فكان لكل وقت من ذلك حكم نفسه
وإن حلق ثلث شعرات ف ثلثة أوقات فهي على القولي إن قلنا يتداخل لزمه دم وإن قلنا ل
يتداخل وجب لكل شعرة مد وإن حلق تسع شعرات ف ثلثة أوقات فعلى القولي
إن قلنا ل تتداخل وجب ثلثة دماء وإن قلنا تتداخل لزمه دم واحد
____________________
فصل فيمن وطىء قبل التحلل الول وإن وطىء ف العمرة أو ف الج قبل التحلل الول فقد
فسد نسكه ويب عليه أن يضي ف فاسده ث يقضي لا روي عن عمر وعلي وابن عمر وابن
عباس وعبد ال بن عمرو بن العاص وأب هريرة رضي ال عنهم أنم أوجبوا ذلك وهل يب
القضاء على الفور أم ل فيه وجهان أحدها أنه على الفور وهو ظاهر النص لا روي عن عمر
وعلي وابن عمر وابن عباس وعبد ال بن عمرو بن العاص وأب هريرة رضي ال عنهم أنم قالوا
يقضي من قابل
والثان أنه على التراخي لن الداء على التراخي فكذلك القضاء وهذا ل يصح لن القضاء بدل
عما أفسده من الداء وذلك واجب على الفور فوجب أن يكون القضاء مثله ويب الحرام ف
القضاء من حيث أحرم ف الداء لنه قد تعي ذلك بالدخول فيه فإذا أفسده وجب قضاؤه كحج
التطوع فإن سلك طريقا آخر لزمه أن يرم من مقدار مسافة الحرام ف الداء وإن كان قارنا
فقضاه بالفراد جاز لن الفراد أفضل من القران ول يسقط عنه دم القران لن ذلك دم وجب
عليه فل يسقط عنه بالفساد كدم الطيب
وف نفقة الرأة ف القضاء وجهان أحدها ف مالا كنفقة الداء
والثان تب على الزوج لنا غرامة تتعلق بالوطء فكانت على الزوج كالكفارة وف ثن الاء
الذي تغتسل به وجهان أحدها يب على الزوج لا ذكرناه
والثان يب عليها لن الغسل يب للصلة فكان ثن الاء عليها
وهل يب عليهما أن يفترقا ف موضع الوطء فيه وجهان أحدها يب لا روي عن عمر وعلي
وابن عباس رضي ال عنهم أنم قالوا يفترقان ولن اجتماعهما ف ذلك الوقت يدعو إل الوطء
فمنع منه
والثان أنه ل يب وهو ظاهر النص كما ل يب ف سائر الطريق ويب عليه بدنة لا روي عن
علي كرم ال وجهه أنه قال على كل واحد منهما بدنة فإن ل يد فبقرة لن البقرة كالبدنة لنا
تزىء ف الضحية عن سبعة فإن ل يد لزمه سبع من الغنم فإن ل يد قوم البدنة دراهم والدراهم
طعاما فإن ل يد الطعام صام عن كل مد يوما وقال أبو إسحاق فيه قول آخر أنه مي بي هذه
الشياء الثلثة قياسا على فدية الذى
فصل ف وطء الصب والعبد وإن كان الرم صبيا فوطىء عامدا بنيت على القولي فإن قلنا إن
عمده خطأ فهو كالناسي وقد بيناه
فإن قلنا إن عمده عمد فسد نسكه ووجبت الكفارة وعلى من تب فيه قولن أحدها ف ماله
والثان على الول وقد بيناه ف أول الج
وهل يب عليه القضاء فيه قولن أحدها ل يب لنا عبادة تتعلق بالبدن فل تب على الصب
كالصوم والصلة
والثان يب لن من فسد الج بوطئه وجب عليه القضاء كالبالغ
فإن قلنا يب فهل يصح منه ف حال الصغر فيه قولن أحدها ل يصح لنه حج واجب فل يصح
من الصب كحجة السلم
والثان يصح منه أداؤه فصح منه قضاؤه كالبالغ
وإن وطىء العبد ف إحرامه عامدا فسد حجه ويب عليه القضاء
ومن أصحابنا من قال ل يلزمه لنه ليس من أهل فرض الج وهذا خطأ لنه يلزمه الج بالنذر
فلزمه القضاء بالفساد كالر
وهل يصح منه القضاء ف حال الرق على القولي على ما ذكرناه ف الصب فإن قلنا إنه يصح منه
القضاء فهل للسيد منعه منه يبن على الوجهي ف أن القضاء على الفور أم ل فإن قلنا إن القضاء
على التراخى فله منعه لن حق السيد على الفور فقدم على الج
وإن قلنا إنه على الفور ففيه وجهان أحدها أنه ل يلك منعه لنه موجب ما أذن فيه وهو الج
فصار كما لو أذن فيه
والثان أنه يلك منعه لن الأذون فيه حجة صحيحة فإن أعتق بعد التحلل من الفاسد وقبل
القضاء ل يز أن يقضي حت يج حجة السلم ث يقضي وإن أعتق قبل التحلل من الفاسد نظرت
فإن كان بعد الوقوف مضى ف فاسده ث يج حجة السلم ف السنة الثانية ث يج عن القضاء ف
السنة الثالثة وإن أعتق قبل الوقوف مضى ف فاسده ث يقضى ويزئه ذلك عن القضاء وعن حجة
السلم لنه لو ل يفسد لكان أداؤه يزئه عن حجة السلم فإذا فسد وجب أن يزئه قضاؤه عن
حجة السلم
فصل ف وطء القارن وإن وطىء وهو قارن وجب مع البدنة دم القران لنه دم وجب بغي الوطء
فل يسقط بالوطء كدم الطيب
فصل ف تكرار الوطء وإن وطىء ث وطىء ول يكفر عن الول ففيه قولن قال ف القدي يب
عليه بدنة واحدة كما لو زن ث زن كفاه لما حد واحد
وقال ف الديد يب عليه للثان كفارة أخرى
وف الكفارة الثانية قولن أحدها شاة لنا مباشرة ل توجب الفساد فوجبت فيها شاة كالقبلة
بشهوة
والثان يلزمه بدنة لنه وطء ف إحرام منعقد فأشبه الوطء ف إحرام صحيح وإن وطىء بعد
التحلل الول ل يفسد حجه لنه قد زال الحرام فل يلحقه فساد وعليه كفارة وف كفارته قولن
أحدها ) أنا ( بدنة
____________________
لنه وطىء ف حال يرم فيه الوطء فأشبه ما قبل التحلل
والثان أنا شاة لنا مباشرة ل توجب الفساد فكانت كفارته شاة كالباشرة فيما دون الفرج وإن
جامع ف قضاء الج لزمته بدنة ول يلزمه إل قضاء حجة واحدة لن القضي واحد فل يلزمه
أكثر منه
فصل ف الوطء كله سواء والوطء ف الدبر واللواط وإتيان البهيمة كالوطء ف القبل ف جيع ما
ذكرناه لن الميع وطء
فصل ف الباشرة دون الفرج وإن قبلها بشهوة أو باشرها فيما دون الفرج بشهوة ل يفسد حجه
لنا مباشرة ل توجب الد ) بنسها ( فلم تفسد الج كالباشرة بغي شهوة ويب عليه فدية
الذى لنه استمتاع ل يفسد الج فكانت كفارته ككفارة فدية الذى والطيب
والستمناء كالباشرة فيما دون الفرج لنه بنلتها ف التحري والتعزير فكان بنلتها ف الكفارة
فصل فيمن قتل صيدا وإن قتل صيدا نظرت فإن كان له مثل من النعم وجب عليه مثله من النعم
والنعم هي البل والبقر والغنم والدليل عليه قوله عز وجل } ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل
ما قتل من النعم { فيجب ف النعامة بدنة وف حار الوحش وبقرة الوحش بقرة وف الضبع كبش
وف الغزال عن وف الرنب عناق وف اليبوع جفرة لا روي عن عثمان وعلي وابن عباس وزيد
بن ثابت وابن الزبي ومعاوية رضي ال عنهم أنم قضوا ف النعامة ببدنة وعن عمر رضي ال عنه
أنه جعل ف حار الوحش بقرة وحكم ف الضبع بكبش وف الرنب بعناق وف اليبوع بفرة وعن
عثمان رضي ال عنه أنه حكم ف أم حبي بلن وهو المل فما حكم فيه الصحابة فل يتاج إل
اجتهاد وما ل تكم فيه الصحابة يرجع ف معرفة الماثلة بينه وبي النعم إل عدلي من أهل العرفة
لقوله تعال } يكم به ذوا عدل منكم هديا { وروى قبيصة بن جابر السدي قال أصبت ظبيا
وأنا مرم فأتيت عمر رضي ال عنه ومعي صاحب ل فذكرت له فأقبل على رجل إل جنبه
فشاوره فقال ل اذبح شاة فلما انصرفنا قلت لصاحب إن أمي الؤمني ل يدر ما يقول فسمعن
عمر فأقبل علي ضربا بالدرة وقال أتقتل صيدا وأنت مرم وتغمض الفتيا أي تتقرها وتطعن فيها
قال ال عز وجل } يكم به ذوا عدل منكم { هأنذا عمر وهذا ابن عوف
والستحب أن يكونا فقيهي
وهل يوز أن يكون القاتل أحدها فيه وجهان أحدها ل يوز كما ل يوز أن يكون التلف للمال
أحد القومي
والثان أنه يوز وهو الصحيح لنه يب عليه لق ال تعال فجاز أن يعل من يب عليه أمينا فيه
كرب الال ف الزكاة ويوز أن يفدي الصغي بالصغي والكبي بالكبي فإن فدى الذكر بالنثى
جاز لنا أفضل وإن فدى العور من اليمي بالعور من اليسار جاز لن القصود فيهما واحد
فصل كيف يصنع بالثل وإذا وجب عليه الثل فهو باليار بي أن يذبح الثل ويفرقه وبي أن يقومه
بالدراهم والدراهم طعاما ويتصدق به وبي أن يصوم عن كل مد يوما لقوله تعال } هديا بالغ
الكعبة أو كفارة طعام مساكي أو عدل ذلك صياما {
فصل ف جرحه الصيد وإن جرح صيدا له مثل فنقص عشر قيمته فالنصوص أنه يب عليه عشر
ثن الثل
وقال بعض أصحابنا يب عليه عشر الثل وتأول النص عليه إذا ل يد عشر الثل لن ما ضمن
كله بالثل ضمن بعضه بالثل كالطعام والدليل على النصوص أن إياب بعض الثل يشق فوجب
العدول إل القيمة كما عدل ف خس من البل إل الشاة حي شق إياب جزء من البعي
____________________
وإن ضرب صيدا حامل فأسقطت ولدا حيا ث ماتا ضمن الم بثلها وضمن الولد بثله وإن ضربا
فأسقطت جنينا ميتا والم حية ضمن ما بي قيمتها حامل وحائل ول يضمن الني
فصل ف الصيد ليس له مثل وإن كان الصيد ل مثل له من النعم وجب عليه قيمته ف الوضع
الذى أتلفه فيه لا روي أن مروان سأل ابن عباس رضي ال عنه عن الصيد يصيده الرم ول مثل
له من النعم قال ابن عباس ثنه يهدى إل مكة ولنه تعذر إياب الثل فيه فضمن بالقيمة كمال
الدمي فإذا أراد أن يؤدي فهو باليار بي أن يشتري بثمنه طعاما ويفرقه وبي أن يقوم ثنه طعاما
ويصوم عن كل مد يوما وإن كان الصيد طائرا نظرت فإن كان حاما وهو الذى يعب ويهدر
كالذي يقتنيه الناس ف البيوت كالدبسي والقمري والفاختة فإنه يب فيه شاة لنه روي ذلك عن
عمر وعثمان ونافع بن عبد الارث وابن عباس رضي ال عنهم ولن المام يشبه الغنم لنه يعب
ويهدر كالغنم فضمن به وإن كان أصغر من المام كالعصفور والبلبل والراد ضمنه بالقيمة لنه
ل مثل له فضمن بالقيمة وإن كان أكب من المام كالقطا واليعقوب والبط والوز ففيه قولن
أحدها يب فيه شاة لنا إذا وجبت ف المام فلن تب ف هذا وهو أكب أول
والثان أنه يب فيها قيمتها لنه ل مثل لا من النعم فضمن بالقيمة وإن كسر بيض صيد ضمنه
بالقيمة وإن نتف ريش طائر ث نبت ففيه وجهان أحدها ل يضمن
والثان يضمن بناء على القولي فيمن قلع شيئا ث نبت
فصل ف تكرار قتل الصيد وإن قتل صيدا بعد صيد وجب لكل واحد منهما جزاء لنه ضمان
متلف فيتكرر بتكرر التلف وإن اشترك جاعة من الرمي ف قتل صيد وجب عليهم جزاء
واحد لنه بدم متلف يتجزأ فإذا اشترك الماعة ف إتلفه قسم البدل بينهم كقيم التلفات وإذا
اشترك حلل وحرام ف قتل صيد وجب على الرم نصف الزاء ول يب على اللل شيء كما
لو اشترك رجل وسبع ف قتل آدمي وإن أمسك مرم صيدا فقتله حلل ضمنه الرم بالزاء ث
يرجع به على القاتل لن القاتل أدخله ف الضمان فرجع عليه كما لو غصب مال من رجل فأتلفه
آخر ف يده
فصل فيمن أثبت صيدا وإن جن على صيد فأزال امتناعه نظرت فإن قتله غيه ففيه طريقان قال
أبو العباس عليه ضمان ما نقص وعلى القاتل جزاؤه مروحا إن كان مرما ول شيء عليه إن كان
حلل
وقال غيه فيه قولن أحدها عليه ضمان ما نقص لنه جرح ول يقتل فل يلزمه جزاء كامل كما
لو بقي متنعا ولنا لو أوجبنا عليه جزاء كامل وعلى القاتل وإن كان مرما جزاء كامل سوينا بي
القاتل والارح ولنه يؤدي إل أن نوجب على الارح أكثر ما يب على القاتل لنه يب على
الارح جزاؤه صحيحا وعلى القاتل جزاؤه مروحا وهذا خلف الصول
والقول الثان أنه يب عليه جزاؤه كامل لنه جعله غي متنع ) فأشبه الالك ( فأما إذا كسره ث
أخذه وأطعمه وسقاه حت برىء نظرت فإن عاد متنعا ففيه وجهان كما قلنا فيمن نتف ريش طائر
فعاد ونبت فإن ل يعد متنعا فهو على القولي
أحدها يلزمه ضمان ما نقص
والثان يلزمه جزاء كامل
فصل ف كفارة الفرد والقارن والفرد والقارن ف كفارات الحرام واحد لن القارن كالفرد ف
الفعال فكان كالفرد ف الكفارات
____________________
فصل ف تري صيد الرام ويرم صيد الرم على اللل ) والرم ( لا روى ابن عباس رضي ال
عنهما أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال إن ال تعال حرم مكة ل يتلى خلها ول يعضد
شجرها ول ينفر صيدها فقال العباس رضي ال عنه إل الذخر لصاغتنا فقال إل الذخر وحكمه
ف الزاء حكم صيد الحرام لنه مثله ف التحري فكان مثله ف الزاء فإن قتل مرم صيدا ف
الرم لزمه جزاء واحد لن القتول واحد فكان الزاء واحدا كما لو قتله ف الل
وإن اصطاد اللل صيدا ف الل وأدخله إل الرم جاز له التصرف فيه بالمساك والذبح وغي
ذلك ما كان يلكه قبل أن يدخله إل الرم لنه من صيد الل فلم ينع من التصرف فيه وإن ذبح
اللل صيدا من صيود الرم ل يل له أكله وهل يرم على غيه فيه طريقان من أصحابنا من قال
هو على قولي كالرم إذا ذبح صيدا ومنهم من قال يرم ههنا قول واحدا لن الصيد ف الرم
مرم على كل أحد فهو كاليوان الذي ل يؤكل فإن رمى من الل إل صيد ف الرم فأصابه لزمه
الضمان لن الصيد ف موضع أمنه وإن رمى من الرم إل صيد ف الل فأصابه لزمه ضمانه لن
كونه ف الرم يوجب عليه تري الصيد فإن رمى من الل إل صيد ف الل ومر السهم ف موضع
من الرم فأصابه ففيه وجهان أحدها يضمنه لن السهم مر من الرم إل الصيد
والثان ل يضمنه لن الصيد ف الل والرامي ف الل
وإن كان ف الرم شجرة وأغصانا ف الل فوقعت حامة على غصن ف الل فرماه من الل
فأصابه ل يضمنه لن المام غي تابع للشجر فهو كطي ف هواء الل
وإن رمى صيدا ف الل فعدل السهم فأصاب صيدا ف الرم فقتله لزمه الزاء لن العمد والطأ
ف ضمان الصيد سواء
وإن أرسل كلبا ف الل على صيد ف الل فدخل الصيد الرم وتبعه الكلب فقتله ل يلزمه الزاء
لن للكلب اختيارا وقد دخل إل الرم باختياره بلف السهم
قال ف الملء إذا أمسك اللل صيدا ف الل وله فرخ ف الرم فمات الصيد ف يده ومات
الفرخ ضمن الفرخ لنه مات ف الرم بسبب من جهته ول يضمن الم لنه صيد ف الل مات
ف يد اللل
فصل إذا صاد كافر بالرم وإن دخل كافر إل الرم فقتل فيه صيدا فقد قال بعض أصحابنا يب
عليه الضمان لنه ضمان يتعلق بالتلف فاستوى فيه السلم والكافر كضمان الموال ويتمل
عندي أنه ل ضمان عليه لنه غي ملتزم لرمة الرم فلم يضمن صيده
فصل ف حرمة شجر الرم ويرم عليه قطع شجر الرم ومن أصحابنا من قال ما أنبته الدميون
يوز قلعه والذهب الول لديث ابن عباس رضي ال عنهما ولن ما حرم لرمة الرام استوى
فيه الباح والملوك كالصيد ويب فيه الزاء فإن كانت شجرة كبية
____________________
ضمنها ببقرة وإن كانت صغية ضمنها بشاة لا روي عن ابن عباس رضي ال عنهما أنه قال ف
الدوحة بقرة وف الشجرة الزلة شاة
فإن قطع غصنا منها ضمن ما نقص فإن نبت مكانه فهل يسقط عنه الضمان على قولي بناء على
القولي ف السن إذا قلع ث نبت ويوز أخذ الورق ول يضمنه لنه ل يضر با
وإن قلع شجرة من الرم لزمه ردها إل موضعها كما إذا أخذ صيدا منه لزمه تليته فإن أعادها
إل موضعها فنبتت ل يلزمه شيء وإن ل تنبت وجب عليه ضمانا
فصل ف حشيش الرم ويرم قطع حشيش الرم لقوله صلى ال عليه وسلم ول يتلى خلها
ويضمنه لنه منوع من قطعه لرمة الرم فضمنه كالشجر وإن قطع الشيش فنبت مكانه ل يلزمه
الضمان قول واحدا لن ذلك يستخلف ف العادة فهو كسن الصب إذا قلعه فنبت مكانه مثله
بلف الغصان ويوز قطع الذخر لديث ابن عباس رضي ال عنه ولن الاجة تدعو إليه
ويوز رعي الشيش لن الاجة تدعو إل ذلك فجاز كقطع الذخر ويوز قطع العوسج والشوك
لنه مؤذ فلم ينع من إتلفه كالسبع والذئب
فصل ف تراب الرم وأحجاره ول يوز إخراج تراب الرم وأحجاره لا روي عن ابن عباس
وابن عمر رضي ال عنهما أنما كانا يكرهان أن يرج من تراب الرم إل الل أو يدخل من
تراب الل إل الرم وروي عبد العلى بن عبد ال بن عامر قال قدمت مع أمي أو مع جدت
مكة فأتينا صفية بنت شيبة فأرسلت إل الصفا فقطعت ) حجرا من جنابه ( فخرجنا به فنلنا أول
منل فذكر من علتهم جيعا فقالت أمي أو جدت ما أرانا أتينا إل أنا أخرجنا هذه القطعة من الرم
قال وكنت أنا أمثلهم فقالت ل انطلق بذه القطعة إل صفية فردها وقل لا إن ال عز وجل وضع
ف حرمه شيئا ل ينبغي أن يرج منه
قال عبد العلى فما هو إل أن نينا ذلك فكأنا أنشطنا من عقال
ويوز إخراج ماء زمزم لا روي أن رسول ال صلى ال عليه وسلم استهدى راوية من ماء زمزم
فبعث إليه براوية من ماء ولن الاء يستخلف بلف التراب والحجار
فصل ف صيد الدينة النبوية ويرم صيد الدينة وقطع شجرها لا روى أبو هريرة أن النب صلى ال
عليه وسلم
قال وإن حرمت الدينة مثل ما حرم إبراهيم مكة ل ينفر صيدها ول يعضد شجرها ول يتلى
خلها ول تل لقطتها إل لنشد فإن قتل فيها صيدا ففيه قولن قال ف القدي يسلب القاتل لا
روي أن سعد بن أب وقاص رضي ال عنه أخذ سلب رجل قتل صيدا ف الدينة وقال سعت
رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول من وجدتوه يقتل صيدا ف حرم الدينة فاسلبوه
وقال ف الديد ل يسلب لنه موضع يوز دخوله بغي إحرام فل يضمن صيده ك وج فإن قلنا
يسلب دفع سلبه إل مساكي الدينة كما يدفع جزاء صيد مكة إل مساكي مكة
وقال شيخنا القاضي أبو الطيب يكون سلبه لن أخذه لن سعد بن أب وقاص أخذ سلب القاتل
____________________
رأى البيت رفع يديه وقال ذلك ويضيف إليه اللهم أنت السلم ومنك السلم فحينا ربنا بالسلم
لا روي أن عمر كان إذا نظر إل البيت قال ذلك
فصل فيما يبدؤ به ويبتدىء بطواف القدوم لا روت عائشة رضي ال عنها أن رسول ال صلى ال
عليه وسلم أول شيء بدأ به حي قدم مكة أنه توضأ ث طاف بالبيت فإن خاف فوت مكتوبة أو
سنة مؤكدة أتى با قبل الطواف لنا تفوت والطواف ل يفوت وهذا الطواف سنة لنه تية فلم
يب كتحية السجد ومن شرط الطواف الطهارة لقوله صلى ال عليه وسلم الطواف بالبيت
صلة إل أن ال تعال أباح فيه الكلم ومن شرطه ستر العورة لا روي أن النب صلى ال عليه
وسلم بعث أبا بكر رضي ال عنه إل مكة فنادى أل ل يطوفن بالبيت مشرك ول عريان
وهل يفتقر إل النية فيه وجهان أحدها يفتقر إل النية لنا عبادة تفتقر إل الستر فافتقرت إل
النية كركعت القام
والثان ل يفتقر لن نية الج تأت عليه كما تأت على الوقوف
والسنة أن يضطبع ) له ( فيجعل وسط ردائه تت منكبه الين ويطرح طرفيه على منكبه اليسر
ويكشف الين لا روى ابن عباس رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم وأصحابه
اعتمروا فأمرهم النب صلى ال عليه وسلم فاضطبعوا فجعلوا أرديتهم تت آباطهم وقذفوها على
عواتقهم يرملون ويطوف سبعا لا روى جابر رضي ال عنه قال خرجنا مع رسول ال صلى ال
عليه وسلم حي قدم مكة فطاف بالبيت سبعا ث صلى
وإن ترك بعض السبعة ل يزه لن النب صلى ال عليه وسلم طاف سبعا وقال خذوا عن
مناسككم ول يزئه حت يطوف حول جيع البيت فإن طاف على جدار الجر ل يزه لن الجر
من البيت والدليل عليه ما روت عائشة رضي ال عنها أن النب صلى ال عليه وسلم قال الجر
من البيت فإن طاف على شاذروان الكعبة ل يزه لن ذلك كله من البيت
والفضل أن يطوف بالبيت راجل لنه إذا طاف راكبا زاحم الناس وآذاهم فإن كان به مرض
يشق معه الطواف راجل ل يكره الطواف راكبا لا روت أم سلمة رضي ال عنها أنا قدمت
مريضة فقال لا رسول ال صلى ال عليه وسلم
____________________
طوف وراء الناس وأنت راكبة فإن طاف راكبا من غي عذر جاز لا روى جابر أن النب صلى ال
عليه وسلم طاف راكبا لياه الناس ويسألوه فإن حل مرم مرما فطاف به ونويا جيعا ل يز عنهما
جيعا لنه طواف واحد فل يسقط به طوافان ولن يكون الطواف فيه قولن أحدها للمحمول
لن الامل كالراحلة
والثان أنه للحامل لن المول ل يوجد منه فعل وإنا الفعل للحامل فكان الطواف له
ويبتدىء الطواف من الجر السود والستحب أن يستقبل الجر السود لا روى ابن عمر رضي
ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم استقبله وضع شفتيه عليه فإن ل يستقبله جاز لنه جزء
من البيت فل يب استقباله كسائر أجزاء البيت وياذيه ببدنه ل يزئه غيه
وهل تزئه الاذاة ببعض البدن فيه قولن قال ف القدي تزئه ماذاته ببعضه لنه لا جاز ماذاة
بعض الجر جاز ماذاته ببعض البدن
وقال ف الديد يب أن ياذيه بميع البدن لن ما وجب فيه ماذاة البيت وجبت ماذاته بميع
البدن كالستقبال ف الصلة
ويستحب أن يستلم الجر لا روى ابن عمر رضي ال عنهما قال رأيت رسول ال صلى ال عليه
وسلم حي قدم مكة يستلم الركن السود أول ما يطوف ويستحب أن يستفتح لستلم بالتكبي
لا روى ابن عباس رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم كان يطوف على راحلته كلما
أتى على الركن أشار بشيء ف يده وكب وقبله
ويستحب أن يقبله لا روى ابن عمر أن عمر رضي ال عنه قبل الجر ث قال ) وال لقد علمت
أنك حجر ل تضر ول تنفع ( ولول أن رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقبلك ما قبلتك
وإن ل يكنه أن يستلم أو يقبل من الزحام أشار إليه بيده لا روى أبو مالك سعد بن طارق عن
أبيه قال رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم يطوف حول البيت فإذا ازدحم الناس على
الطواف استلمه رسول ال صلى ال عليه وسلم بحجن بيده ول يشي إل القبلة بالفم لن النب
صلى ال عليه وسلم ل يفعل ذلك
ويستحب أن يقول عند الستلم وابتداء الطواف باسم ال وال أكب اللهم إيانا بك وتصديقا
بكتابك ووفاء بعهدك واتباعا لسنة نبيك صلى ال عليه وسلم لا روى جابر أن النب صلى ال
عليه وسلم استلم الركن الذي فيه الجر وكب وقال اللهم وفاء بعهدك وتصديقا بكتابك وعن
علي كرم ال وجهه أنه كان يقول إذا استلم اللهم إيانا بك وتصديقا بكتابك ووفاء بعهدك
واتباعا لسنة نبيك ممد صلى ال عليه وسلم وعن ابن عمر رضي ال عنهما مثله
ث يطوف فيجعل البيت على يساره ويطوف على يينه لا روى جابر أن النب صلى ال عليه وسلم
لا أخذ ف الطواف أخذ عن يينه فإن طاف على يساره ل يزه لن النب صلى ال عليه وسلم
طاف على يينه وقال خذوا عن مناسككم ولنا عبادة تتعلق بالبيت فاستحق فيها الترتيب
كالصلة
والستحب أن يدنو من البيت لنه هو القصود فكان القرب منه أفضل فإذا بلغ الركن اليمان
فالستحب أن يستلمه لا روى ابن عمر رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم كان يستلم
الركن اليمان والسود ول يستلم الخرين ولنه ركن بن على قواعد إبراهيم عليه السلم فيسن
فيه الستلم كالركن السود ويستحب أن يستلم الركني ف كل طوفة لا روى ابن عمر أن النب
صلى ال عليه وسلم كان يستلم الركني ف كل طوفة
ويستحب كلما حاذى الجر السود أن يكب ويقبله لنه مشروع ف مل فتكرر بتكرره
كالستلم
ويستحب إذا استلم أن يقبل يده لا روى نافع قال رأيت ابن عمر استلم الجر بيده وقبل يده
وقال ما تركته مند رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم يفعله
ويستحب أن يدعو بي الركن اليمان والركن السود لا روي عن ابن عباس رضي ال عنهما أنه
قال عند الركن اليمان ملك قائم يقول آمي آمي فإذا مررت به فقولوا ربنا آتنا ف الدنيا حسنة
وف الخرة حسنة وقنا عذاب النار
____________________
فصل ف صفة الطواف والسنة أن يرمل ف الثلثة الول ويشي ف الربعة لا روى ابن عمر قال
كان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا طاف بالبيت الطواف الول خب ثلثا ومشى أربعا فإن
كان راكبا حرك دابته ف موضع الرمل وإن كان ممول رمل به الامل
ويستحب أن يقول ف رمله اللهم اجعله حجا مبورا وذنبا مغفورا وسعيا مشكورا ويدعو با
أحب من أمر الدين والدنيا
قال ف الم يستحب أن يقرأ القرآن لنه موضع ذكر والقرآن من أعظم الذكر فإن ترك الرمل ف
الثلث ل يقض ف الربعة لنه هيئة ف مل فل يقضى ف غيه كالهر بالقراءة ف الوليي ولن
السنة ف الربع الشي فإذا قضى الرمل ف الربعة أخل بالسنة ف جيع الطواف وإذا اضطبع
ورمل ف طواف القدوم نظرت فإن سعى بعده ل يعد الرمل والضطباع ف طواف الزيارة لديث
ابن عمر رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم كان إذا طاف الطواف الول خب ثلثا
ومشى أربعا فدل على أنه ل يعد ف غيه وإن ل يسع بعده وأخر السعي إل ما بعد طواف الزيارة
اضطبع ورمل ف طواف الزيارة لنه يتاج إل الضطباع للسعي فكره أن يفعل ذلك ف السعي
ول يفعله ف الطواف وإن طاف للقدوم وسعى بعده ونسي الرمل والضطباع ف الطواف فهل
يقضي ف طواف الزيارة فيه وجهان أحدها أنه يقضي لنه إن ل يقض فإنه سنة الرمل والضطباع
ومن أصحابنا من قال ل يقضي وهو الذهب لنه لو جاز أن يقضي الرمل لقضاه ف الشواط
الربعة فإن ترك الرمل والضطباع والستلم والتقبيل والدعاء ف الطواف جاز ول يلزمه شيء
لن الرمل والضطباع هيئة فلم يتعلق بتركها جبان كالهر والسرار ف القراءة والتورك
والفتراش ف التشهد والستلم والتقبيل والدعاء كمال فل يتعلق به جبان كالتسبيح ف
الركوع والسجود
ول ترمل الرأة ول تضطبع لن ف الرمل تلي أعضاؤها وف الضطباع ينكشف ما هو عورة منها
ويوز الكلم ف الطواف لقوله صلى ال عليه وسلم الطواف بالبيت صلة إل أن ال تعال أباح
فيه الكلم والفضل أل يتكلم لا روى أبو هريرة أنه سع رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول
من طاف بالبيت سبعا ل يتكلم فيه إل بسبحان ال
والمد ل ول إله إل ال وال أكب ول حول ول قوة إل بال كتب ال له عشر حسنات وما عنه
عشر سيئات ورفع له عشر درجات وإن أقيمت الصلة وهو ف الطواف أو عرضت له حاجة ل
بد منها قطع الطواف فإذا فرغ بن لا روي أن ابن عمر رضي ال عنهما كان يطوف بالبيت فلما
أقيمت الصلة صلى مع المام ث بن على طوافه وإن أحدث وهو ف الطواف توضأ وبن لنه
يوز إفراد بعضه عن بعض فإذا بطل ما صادفه الدث منه ل يبطل الباقى فجاز له البناء عليه
فصل ف ركعت الطواف وإذا فرغ من الطواف صلى ركعت الطواف
وهل يب ذلك أم ل فيه قولن أحدها أنا واجبة لقوله عز وجل } واتذوا من مقام إبراهيم
مصلى { والمر يقتضي الوجوب
والثان ل يب لنا صلة زائدة على الصلوات المس فلم تب بالشرع على العيان كسائر
النوافل والستحب أن يصليهما عند القام لا روى جابر أن رسول ال صلى ال عليه وسلم طاف
بالبيت سبعا وصلى خلف القام ركعتي فإن صلها ف مكان آخر جاز لا روي أن عمر رضي ال
عنه طاف بعد الصبح ول ير أن الشمس قد طلعت فركب فلما أتى ذا طوى أناخ راحلته وصلى
ركعتي وكان ابن عمر رضي ال عنهما يطوف بالبيت ويصلي ركعتي ف البيت
____________________
والستحب أن يقرأ ف الول بعد الفاتة قل يأيها الكافرون وف الثانية قل هو ال أحد لا روى
جابر أن النب صلى ال عليه وسلم قرأ ف ركعت الطواف قل هو ال أحد و قل يأيها الكافرون ث
يعود إل الركن فيستلمه ويرج من باب الصفا لا روى جابر بن عبد ال أن النب صلى ال عليه
وسلم طاف سبعا وصلى ركعتي ث رجع إل الجر فاستلمه ث خرج من باب الصفا
فصل ف السعي ث يسعى وهو ركن من أركان الج لا روي أن النب صلى ال عليه وسلم قال
أيها الناس اسعوا فإن السعي قد كتب عليكم فل يصح السعي إل بعد طواف فإن سعى ث طاف
ل يعتد بالسعي لا روى ابن عمر قال لا قدم رسول ال صلى ال عليه وسلم طاف بالبيت سبعا
وصلى خلف القام ركعتي ث طاف بي الصفا والروة سبعا
قال ال تعال } لقد كان لكم ف رسول ال أسوة حسنة { فنحن نصنع ما صنع رسول ال صلى
ال عليه وسلم والسعي أن ير سبع مرات بي الصفا والروة لا روى جابر أن النب صلى ال عليه
وسلم قال نبدأ بالذي بدأ ال به وبدأ بالصفا حت فرغ من آخر سعيه على الروة فإن مر من
الصفا إل الروة حسب ذلك مرة وإذا رجع من الروة إل الصفا حسب ذلك مرة أخرى وقال
أبو بكر الصيف ل يتسب رجوعه من الروة إل الصفا مرة وهذا خطأ لنه استوف ما بينهما
بالسعي فحسب مرة كما لو بدأ من الصفا وجاء إل الروة
فإن بدأ بالروة وسعى إل الصفا ل يزه لا روي أن النب صلى ال عليه وسلم قال بدءوا با بدأ
ال به ويرقى على الصفا حت يرى البيت فيستقبله ويقول ال أكب ال أكب ال أكب ل إله إل ال
وحده ل شريك له له اللك وله المد ييي وييت وهو على كل شيء قدير ل إله إل ال وحده
أنز وعده ونصر عبده وهزم الحزاب وحده ل إله إل ال ملصي له الدين ولو كره الكافرون
لا روى جابر قال خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم إل الصفا فبدأ بالصفا فرقى عليه حت إذا
رأى البيت توجه إليه وكب ث قال ل إله إل ال وحده ل شريك له له اللك وله المد ييي
وييت وهو على كل شيء قدير ل إله إل ال وحده أنز وعده ونصر عبده وهزم الحزاب
وحده ث دعا ث قال مثل هذا ثلثا ث نزل ث يدعو لنفسه با أحب من أمر الدين والدنيا لا روي
عن ابن عمر رضي ال عنهما أنه كان يدعو بعد التهليل
____________________
والتكبي لنفسه فإذا فرغ من الدعاء نزل من الصفا ويشي حت يكون بينه وبي اليل الخضر
العلق بفناء السجد نو من ستة أذرع فيسعى سعيا شديدا حت ياذى اليلي الخضرين اللذين
بفناء السجد وحذاء دار العباس ث يشي حت يصعد ) إل ( الروة لا روى جابر رضي ال عنه أن
رسول ال صلى ال عليه وسلم كان إذا نزل من الصفا مشى حت إذا انصبت ) قدماه ( ف بطن
الوادي سعى حت يرج منه فإذا صعد مشى حت يأت الروة
والستحب أن يقول بي الصفا والروة رب اغفر وارحم وتاوز عما تعلم إنك أنت العز الكرم
لا روت صفية بنت شيبة عن امرأة من بن نوفل أن النب صلى ال عليه وسلم قال ذلك
فإن ترك السعي ومشى ف الميع جاز لا روي أن ابن عمر رضي ال عنه كان يشي بي الصفا
والروة وقال إن أمش فقد رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم يشي وأنا شيخ كبي
وإن سعى راكبا جاز لا روى جابر قال طاف النب صلى ال عليه وسلم ف طواف حجة الوداع
على راحلته بالبيت وبي الصفا والروة لياه الناس ويسألوه
والستحب إذا صعد الروة أن يفعل مثل ما فعل على الصفا لا روى جابر أن النب صلى ال عليه
وسلم فعل على الروة مثل ما فعل على الصفا
قال ف الم فإن سعى بي الصفا والروة ول يرق عليهما أجزأه
وقال أبو حفص بن الوكيل ل يزئه حت يرقى عليهما ليتيقن أنه استوف السعي بينهما وهذا ل
يصح لن الستحق هو السعي بينهما وقد فعل ذلك
وإن كانت امرأة ذات جال فالستحب أن تطوف وتسعى ليل فإن فعلت ذلك نارا مشت ف
موضع السعي وإن أقيمت الصلة أو عرض عارض قطع السعي فإذا فرغ بن لا روي أن ابن
عمر رضي ال عنهما كان يطوف بي الصفا والروة فأعجله البول فتنحى ودعا باء فتوضأ ث قام
فأت على ما مضى
فصل ف خطب الج ويطب المام اليوم السابع من ذي الجة بعد الظهر بكة ويأمر الناس
بالغدو من الغد إل من وهي إحدى الطب الربع السنونة ف الج والدليل عليه ما روى ابن
عمر قال كان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا كان قبل التروية بيوم خطب الناس وأخبهم
بناسكهم ويرج إل من ف اليوم الثامن ويصلي با الظهر والعصر والغرب والعشاء ويثبت با
إل أن يصلي الصبح لا روى ابن عباس رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم صلى يوم
التروية بن الظهر والعصر والغرب والعشاء والغداة فإذا طلعت الشمس سار إل الوقف لا روى
جابر رضي ال عنه
قال ث مكث قليل حت طلعت الشمس ث ركب فأمر بقبة من شعر أن تضرب له بنمرة فنل با
فإذا زالت الشمس خطب المام وهي الطبة الثانية من الطب الربع فيخطب خطبة خفيفة
ويلس ث يقوم إل الثانية ويبتدىء الؤذن بالذان حت يكون فراغ المام مع فراغ الؤذن لا روي
أن سال بن عبد ال قال للحجاج إن كنت تريد أن تصيب السنة فاقصر الطبة وعجل الوقوف
فقال ابن عمر رضي ال عنهما صدق ث يصلي الظهر والعصر اقتداء برسول ال صلى ال عليه
وسلم
فصل ف الوقوف بعرفة ث يروح إل عرفة ويقف والوقوف ركن من أركان الج لا روى عبد
الرحن الديلي أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال الج عرفات فمن أدرك عرفة قبل أن يطلع
الفجر فقد أدرك الج
والستحب أن يغتسل لا روى نافع أن ابن عمر رضي ال عنهما كان يغتسل إذا راح إل عرفة
ولنه قربة يتمع با اللق ف موضع واحد فشرع لا الغسل كصلة المعة والعيد ويصح
الوقوف ف جيع عرفة لا روى ابن عباس رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم قال عرفة
كلها موقف والفضل أن يقف عند الصخرات لن رسول ال صلى ال عليه وسلم وقف عند
الصخرات وجعل بطن ناقته إل الصخرات
ويستحب أن يستقبل القبلة لن النب صلى ال عليه وسلم استقبل القبلة ولنه إذا ل يكن بد من
جهة فجهة القبلة أول لن النب صلى ال عليه وسلم قال خي الالس ما استقبل به القبلة
ويستحب
____________________
الكثار من الدعاء وأفضله ل إله إل ال وحده ل شريك له لا روى طلحة بن عبد ال أن النب
صلى ال عليه وسلم قال أفضل الدعاء يوم عرفة وأفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي ل إله إل
ال وحده ل شريك له
ويستحب أن يرفع يديه لا روى ابن عباس وابن عمر رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه
وسلم قال ترفع اليدي عند الوقفي يعن عرفة والشعر الرام
وهل الفضل أن يكون راكبا أم ل فيه قولن قال ف الم النازل والراكب سواء
وقال ف القدي و الملء الوقوف راكبا أفضل وهو الصحيح لن رسول ال صلى ال عليه وسلم
وقف راكبا ولن الراكب أقوى على الدعاء فكان الركوب أول ولذا كان الفطار بعرفة أفضل
لن الفطر أقوى على الوقوف والدعاء وأول وقته إذا زالت الشمس لا روي أن النب صلى ال
عليه وسلم وقف بعد الزوال وقد قال صلى ال عليه وسلم خذوا عن مناسككم وآخر وقته إل
أن يطلع الفجر الثان لديث عبد الرحن الديلي فإن حصل بعرفة ف وقت الوقوف قائما أو قاعدا
أو متازا فقد أدرك الج لقوله صلى ال عليه وسلم من صلى هذه الصلة معنا وقد قام قبل ذلك
ليل أو نارا فقد ت حجه وقضى تفثه وإن وقف وهو مغمى عليه ل يدرك الج وإن وقف وهو
نائم فقد أدرك الج لن الغمى عليه ليس من أهل العبادات والنائم من أهل العبادات ولذا لو
اغمي عليه ف جيع نار الصوم ل يصح صومه وإن نام ف جيع النهار صح صومه
وإن وقف وهو ل يعلم أنه عرفة فقد أدرك لنه وقف با وهو مكلف فأشبه إذا علم أنا عرفة
والسنة أن يقف بعد الزوال إل أن تغرب الشمس لا روى علي كرم ال وجهه
قال وقف رسول ال صلى ال عليه وسلم بعرفة ث أفاض حي غابت الشمس
فإن دفع منها قبل الغروب نظرت فإن رجع إليها قبل طلوع الفجر ل يلزمه شيء لنه جع ف
الوقوف بي الليل والنهار فأشبه إذا أقام با إل أن غربت الشمس
فإن ل يرجع قبل طلوع الفجر أراق دما
وهل يب ذلك أو يستحب فيه قولن أحدها يب لا روى ابن عباس رضي ال عنهما أن رسول
ال صلى ال عليه وسلم قال من ترك نسكا فعليه دم ولنه نسك يتص بكان فجاز أن يب
بتركه الدم كالحرام من اليقات
والثان أنه يستحب لنه وقف ف إحدى زمان الوقوف فل يلزمه دم للزمان الخر كما لو وقف
ف الليل دون النهار
فصل ف الدفع إل مزدلفة وإذا غربت الشمس دفع إل الزدلفة لديث علي كرم ال وجهه
ويشي وعليه السكينة لا روى الفضل بن العباس رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم
قال للناس عشية عرفة وغداة جع حي دفعوا عليكم بالسكينة
فإذا وجد فرجة أسرع لا روى أسامة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان يسي
العنق فإذا وجد فجوة نص ويمع بي الغرب والعشاء بالزدلفة على ما بيناه ف
____________________
كتاب الصلة فإن صلى كل واحدة منهما ف وقتها جاز لن المع رخصة لجل السفر فجاز له
تركه ويثبت با إل أن يطلع الفجر الثان لا روى جابر أن النب صلى ال عليه وسلم أتى الزدلفة
فصلى با الغرب والعشاء واضطجع حت إذا طلع الفجر صلى الفجر وف أي موضع من الزدلفة
بات أجزأه لا روى ابن عباس رضي ال عنهما أن رسول ال صلى ال عليه وسلم
قال الزدلفة كلها موقف وارتفعوا عن بطن مسر وهل يب البيت بزدلفة أم ل فيه قولن
أحدها يب لنه نسك مقصود ف موضع فكان واجبا كالرمي
والثان أنه سنة لنه مبيت فكان سنة كالبيت بن ليلة عرفة
فإن قلنا إنه يب وجب بتركه الدم وإن قلنا إنه سنة ل يب بتركه الدم
ويستحب أن يؤخذ منها حصى جرة العقبة لا روى الفضل بن العباس أن النب صلى ال عليه
وسلم قال غداة يوم النحر القط ل حصى فلقطت له حصيات مثل حصى الذف ولن السنة إذا
أتى من ل يعرج على غي الرمي فاستحب أن يأخذ الصى حت ل يشتغل عن الرمي وإن أخذ
الصى من غيها جاز لن السم يقع عليه
ويصلي الصبح بالزدلفة ف أول الوقت وتقديها أفضل لا روى عبد ال قال ما رأيت رسول ال
صلى ال عليه وسلم صلى صلة إل ليقاتا إل الغرب والعشاء بمع وصلة الفجر يومئذ قبل
ميقاتا ولنه يستحب الدعاء بعدها فاستحب تقديها ليكثر الدعاء فإذا صلى وقف على قزح
وهو الشعر الرام ويستقبل القبلة ويدعو ال تعال لا روى جابر أن النب صلى ال عليه وسلم
ركب القصواء حت رقي على الشعر الرام واستقبل القبلة فدعا ال عز وجل وكب وهلل ووحد
ول يزل واقفا حت أسفر جدا ث دفع قبل أن تطلع الشمس والستحب أن يدفع قبل طلوع
الشمس لديث جابر فإن أخر الدفع حت طلعت الشمس كره لا روى السور بن مرمة أن
رسول ال صلى ال عليه وسلم قال كانوا يدفعون من الشعر الرام بعد أن تطلع الشمس على
رؤوس البال كأنا عمائم الرجال ف وجوههم وإنا ندفع قبل أن تطلع الشمس ليخالف هدينا
هدي أهل الوثان والشرك
فإن قدم الدفع بعد نصف الليل وقبل طلوع الفجر جاز لا روت عائشة رضي ال عنها أن سودة
رضي ال عنها كانت امرأة ثبطة فاستأذنت رسول ال صلى ال عليه وسلم ف تعجيل الفاضة
ليل ف ليلة الزدلفة فأذن لا
والستحب إذا دفع من الزدلفة أن يشي وعليه السكينة لا ذكرناه من حديث الفضل بن العباس
وإذا وجد فرجة أسرع كما يفعل ف الدفع من عرفة والستحب إذا بلغ وادي مسر أن يسرع إذا
كان ماشيا أو يرك دابته إذا كان راكبا بقدر رمية حجر لا روى جابر أن النب صلى ال عليه
وسلم حرك قليل ف وادي مسر
فصل ف رمى جرة العقبة وإذا أتى من بدأ برمي جرة العقبة وهو من واجبات الج لا روي أن
النب صلى ال عليه وسلم رمى وقال خذوا عن مناسككم
والستحب أل يرمي إل بعد طلوع الشمس لا روى ابن عباس رضي ال عنهما أن النب صلى ال
عليه وسلم بعث بضعفة أهله فأمرهم أل يرموا المرة حت تطلع الشمس وإن رمى بعد نصف
الليل وقبل طلوع الفجر أجزأه لا روت عائشة رضي ال عنها أن النب صلى ال عليه وسلم
أرسل
____________________
أم سلمة رضي ال عنها يوم النحر فرمت قبل الفجر ث أفاضت وكان ذلك اليوم الذي يكون
رسول ال صلى ال عليه وسلم عندها
والستحب أن يرمي من بطن الوادي وأن يكون راكبا وأن يكب مع كل حصاة لا روت أم سليم
رضي ال عنها
قالت رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم يرمي المرة من بطن الوادي وهو راكب وهو يكب
مع كل حصاة
والستحب أن يرفع يده حت يرى بياض إبطه لن ذلك أعون على الرمي ويقطع التلبية مع أول
حصاة لا روى الفضل بن العباس أن النب صلى ال عليه وسلم جعل يلب حت رمى جرة العقبة
ولن التلبية للحرام فإذا رمى فقد شرع ف التحلل فل معن للتلبية ول يوز الرمي إل بالجر
فإن رمى بغيه من مدر أو خزف ل يزه لنه ل يقع عليه اسم الجر
والستحب أن يرمي بثل حصى الذف وهو بقدر الباقل لا روى الفضل بن العباس أن النب
صلى ال عليه وسلم قال عشية عرفة وغداة جع للناس حي دفعوا عليكم بثل حصى الذف فإن
رمى بجر كبي أجزأه لنه يقع عليه اسم الجر ول يرمي بجر قد رمى به لن ما قبل منها يرفع
وما ل يقبل منها يترك والدليل عليه ما روى أبو سعيد قال قلنا يا رسول ال إن هذه المار ترمى
كل عام فنحسب أنا تنقص قال أما إنه ما يقبل منها يرفع ولول ذلك لرأيتها مثل البال فإن رمى
با رمى به أجزأه لنه يقع عليه السم
ويب أن يرمي فإن أخذ الصاة وتركها ف الرمى ل يزه لنه ل يرم ويب أن يرميها واحدة
واحدة لن النب صلى ال عليه وسلم رمى واحدة واحدة وقال خذوا عن مناسككم ويب أن
يقصد بالرمي إل الرمى فإن رمى حصاة ف الواء فوقع ف الرمى ل يزه لنه ل يقصد الرمي إل
الرمى وإن رمى حصاة فوقعت على أخرى ووقعت الثانية ف الرمى ل يزه لنه ل يقصد رمي
الثانية وإن رمى حصاة فوقعت على ممل أو أرض فازدلفت ووقعت على الرمى أجزأه لنه
حصل ف الرمى بفعله وإن رمى فوق الرمى فتدحرج لتصويب الكان الذي أصابه فوقع ف الرمى
ففيه وجهان أحدها أنه يزئه لنه ل يوجد ف حصوله ف الرمى فعل غيه
والثان ل يزئه لنه ل يقع ف الرمى بفعله وإنا أعان عليه تصويب الكان فصار كما لو وقع ف
ثوب رجل فنفضه حت وقع ف الرمى
فصل مت يذبح الدي وإذا فرغ من الرمي ذبح هديا إن كان معه لا روى جابر أن رسول ال
صلى ال عليه وسلم رمى بسبع حصيات من بطن الوادي ث انصرف إل النحر فنحر ويوز
النحر ف جيع من لا روى جابر أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال من كلها منحر
فصل ف اللق والتقصي ث يلق لا روى أنس قال لا رمى رسول ال صلى ال عليه وسلم المرة
وفرغ من نسكه ناول الالق شقة الين فحلقه ث أعطاه شقة اليسر فحلقه
فإن ل يلق وقصر جاز لا روى جابر أن النب صلى ال عليه وسلم أمر أصحابه أن يلقوا أو
يقصروا واللق أفضل لا روى ابن عمر قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم رحم ال اللقي
قالوا يا رسول ال والقصرين قال رحم ال اللقي قالوا يا رسول ال والقصرين قال رحم ال
اللقي قالوا يا رسول ال والقصرين قال ف الرابعة والقصرين وأقل ما يلق ثلث شعرات لنه
يقع عليه اسم المع الطلق فأشبه الميع والفضل أن يلق الميع لديث أنس وإن كان أصلع
فالستحب أن ير الوسى على رأسه لا روي عن ابن عمر رضي ال عنه
أنه قال ف الصلع ير الوسى على رأسه ول يب ذلك لنه قربة تتعلق بحل فسقطت بفواته
كغسل اليد إذا قطعت وإن كانت امرأة قصرت ول تلق لا روى ابن عباس رضي ال عنهما أن
النب صلى ال عليه وسلم قال ليس على النساء حلق إنا على النساء تقصي ولن اللق ف
النساء مثلة فلم يفعل
وهل اللق نسك أو استباحة مظور فيه قولن أحدها أنه ليس بنسك لنه مرم ف الحرام فلم
يكن نسكا كالطيب
والثان أنه نسك وهو الصحيح لقوله صلى ال عليه وسلم رحم ال اللقي فإن حلق قبل الذبح
جاز لا روى عبد ال بن عمر قال وقف رسول ال صلى ال عليه وسلم ف حجة الوداع بن
فجاءه رجل فقال يا رسول ال ل أشعر فحلقت رأسي قبل أن أذبح فقال اذبح ول حرج فجاء
آخر فقال يا رسول ال ل أشعر فنحرت قبل أن أرمي فقال ارم ول حرج فما سئل عن شيء قدم
أو أخر إل قال افعل ول حرج فإن حلق قبل الرمي فإن قلنا إن اللق نسك جاز لا روى ابن
عباس قال سئل رسول ال صلى ال عليه وسلم عن رجل حلق قبل أن يذبح أو قبل أن يرمي
فكان يقول ل حرج ل حرج
____________________
وإن قلنا إنه استباحة مظور ل يز لنه فعل مظور فلم يز قبل الرمي من غي عذر كالطيب
فصل ف خطبة يوم النحر والسنة أن يطب المام يوم النحر بن وهي أحد الطب الربع ويعلم
الناس الفاضة والرمى وغيها من الناسك لا روى ابن عمر رضي ال عنهما قال خطبنا رسول
ال صلى ال عليه وسلم بن يوم النحر بعد رميه المرة فكان ف خطبته إن هذا يوم الج الكب
ولن ف هذا اليوم وما بعده مناسك نتاج إل العلم با فسن فيه الطبة لذلك
____________________
فصل ف طواف الفاضة ث يفيض إل مكة ويطوف طواف الفاضة ويسمى طواف الزيارة لا روى
جابر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم رمى المرة ث ركب فأفاض إل البيت وهذا
الطواف ركن من أركان الج ل يتم الج إل به والصل فيه قوله عز وجل } وليطوفوا بالبيت
العتيق { وروت عائشة أن صفية رضي ال عنهما حاضت فقال صلى ال عليه وسلم أحابستنا
هي فقلت يا رسول ال إنا قد أفاقت فقال فل إذا فدل على أنه ل بد من فعله وأول وقته إذا
انتصفت ليلة النحر لا روت عائشة رضي ال عنها أن النب صلى ال عليه وسلم أرسل أم سلمة
رضي ال عنها يوم النحر فرمت قبل الفجر ث أفاضت
والستحب أن يطوف يوم النحر لن النب صلى ال عليه وسلم طاف يوم النحر فإن أخره إل ما
بعده وطاف جاز لنه أتى به بعد دخول الوقت
فصل مت يتحلل الرم وإذا رمى وحلق وطاف حصل له التحلل الول والثان
وبأي شيء حصل التحلل إن قلنا إن اللق نسك حصل له التحلل الول باثنتي من ثلثة وهي
الرمي واللق والطواف وحصل له التحلل الثان بالثالث
وإن قلنا إن اللق ليس بنسك حصل له التحلل الول بواحد من اثني الرمي والطواف وحصل
له التحلل الثان بالثان
وقال أبو سعيد الصطخري إذا دخل وقت الرمي حصل له التحلل الول وإن ل يرم كما إذا
فات وقت الرمي حصل له التحلل الول وإن ل يرم والذهب الول لا روت عائشة رضي ال
عنها أن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا رميتم وحلقتم فقد حل لكم الطيب واللباس وكل
شيء إل النساء فعلق التحلل بفعل الرمي ولن ما تعلق به التحلل ل يتعلق بدخول وقته كالطواف
ويالف إذا فات الوقت فإن بفوات الوقت يسقط فرض الرمي كما يسقط بفعله وبدخول الوقت
ل يسقط الفرض فلم يصل به التحلل وفيما يل بالتحلل الول والثان قولن أحدها وهو
الصحيح أنه يل بالول جيع الظورات إل الوطء
وبالثان يل الوطء لديث عائشة رضي ال عنها
والقول الثان أنه يل بالول كل شيء إل الطيب والنكاح والستمتاع بالنساء وقتل الصيد لا
روى مكحول عن عمر رضي ال عنه أنه قال إذا رميتم المرة فقد أحل لكم كل شيء إل
الطيب والنساء والصيد والصحيح هو الول لن حديث عمر مرسل ولن السنة مقدمة عليه هذا
إذا كان قد سعى عقيب طواف القدوم
فأما إذا ل يسع وقف التحلل على الطواف والسعي لن السعي ركن كالطواف
فصل ف رمي المرات الثلث وإذا فرغ من الطواف رجع إل من وأقام با أيام التشريق يرمي ف
كل يوم المرات الثلث كل جرة بسبع حصيات فيمي المرة الول وهي الت تلي مسجد
اليف ويقف قدر سورة البقرة يدعو ال عز وجل ث يرمي المرة الوسطى ويقف ويدعو كما
ذكرناه ث يرمي المرة الثالثة وهي جرة العقبة ول يقف عندها لا روت عائشة رضي ال عنها أن
النب صلى ال عليه وسلم أقام بكة حت صلى الظهر ث رجع إل من فأقام با أيام التشريق
الثلث يرمي المار فيمي المرة الول إذا زالت الشمس بسبع حصيات يكب مع كل حصاة ث
يقف ويدعو ث يأت المرة الثانية فيقول مثل ذلك ث يأت جرة العقبة فيميها ول يقف عندها ول
يوز أن يرمي المار ف هذه اليام الثلثة إل مرتبا يبدأ بالول ث بالوسطى ث بمرة العقبة لن
النب صلى ال عليه وسلم رمى هكذا وقال خذوا عن مناسككم فإن نسي حصاة ول يعلم من أي
المار تركها جعلها من المرة الول ليسقط الفرض بيقي ول يوز الرمي ف هذه اليام الثلثة
إل بعد الزوال لن عائشة رضي ال عنها قالت أقام رسول ال صلى ال عليه وسلم أيام التشريق
الثلث يرمي المار الثلث حي تزول الشمس فإن ترك الرمي ف اليوم الثالث سقط الرمي لنه
فات أيام الرمي ويب عليه دم لقوله صلى ال عليه وسلم من ترك نسكا فعليه دم فإن ترك الرمي
ف اليوم الول إل اليوم الثان أو ترك الرمي ف اليوم الثان إل اليوم الثالث فالشهور من الذهب
أن اليام الثلثة كاليوم الواحد فما ترك ف الول يرميه ف اليوم الثان وما تركه ف اليوم الثان
يرميه ف اليوم الثالث والدليل عليه أنه يوز لرعاة البل أن يؤخروا رمي يوم إل يوم بعده فلو ل
يكن اليوم الثان وقتا لرمى اليوم الول لا جاز الرمي فيه
وقال ف الملء رمي كل يوم مؤقت بيومه والدليل عليه أنه رمي مشروع ف يوم ففات بفواته
كرمي اليوم الثالث فإن تدارك عليه رمي يومي أو ثلثة أيام فإن قلنا بالشهور بدأ ورمى عن اليوم
الول ث عن اليوم الثان ث عن اليوم الثالث فإن نوى بالرمي الول عن اليوم الثان ففيه وجهان
أحدها أنه ل يزئه لنه ترك الترتيب
والثان أنه يزئه عن الول لن الرمي مستحق عن اليوم الول فانصرف إليه كما لو طاف بنية
الوداع وعليه طواف الفرض
وإن قلنا بقوله ف الملء إن رمي كل يوم موقت بيومه وفات اليوم ول يرم ففيه ثلثة أقوال
أحدها أن الرمي يسقط وينتقل إل الدم كاليوم الخي
والثان أنه يرمي ويريق دما للتأخي كما لو أخر قضاء رمضان حت أدركه رمضان آخر فإنه يصوم
ويفدي
والثالث أنه يرمي ول شيء عليه كما لو ترك الوقوف بالنهار فإنه يقف بالليل ول دم عليه فعلى
هذا إذا رمى عن اليوم الثان قبل اليوم
____________________
____________________
فصل إذا فرغ من الج فأراد القام ل يكلف طواف الوداع فإن أراد الروج طاف للوداع
وصلى ركعت الطواف للوداع وهل يب طواف الوداع أم ل فيه قولن أحدها أنه يب لا روى
ابن عباس رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل ينفر أحد حت يكون آخر عهده
بالبيت
والثان ل يب لنه لو وجب ل يز للحائض تركه فإن قلنا إنه واجب وجب بتركه دم لقوله
صلى ال عليه وسلم من ترك نسكا فعليه دم وإن قلنا ل يب ل يب بتركه دم لنه سنة فل يب
بتركه دم كسائر سنن الج وإن طاف للوداع ث أقام ل يعتد ) بعد طوافه ( عن الوداع لنه ل
توديع مع القام فإذا أراد ) أن يرج ( أعاد طواف الوداع وإن طاف ث مر ف طريقه أو اشترى
زادا ل يعد الطواف لنه ل يصي بذلك مقيما وإن نسي الطواف وخرج ث ذكر فإن قلنا إنه
واجب نظرت فإن كان من مكة على مسافة تقصر فيها الصلة استقر عليه الدم فإن عاد وطاف
ل يسقط الدم لن الطواف الثان للخروج الثان فل يزىء عن الروج الول فإن ذكر وهو على
مسافة ل تقصر فيها الصلة فعاد وطاف سقط عنه الدم لنه ف حكم القيم ويوز للحائض أن
تنفر بل وداع لا روي عن ابن عباس رضي ال عنهما أنه قال أمر الناس أن يكون آخر عهدهم
بالبيت إل أنه قد خفف عن الرأة الائض
فإن نفرت الائض ث طهرت فإن كانت ف بنيان مكة عادت وطافت وإن خرجت من البنيان ل
يلزمها الطواف فإذا فرغ من طواف الوداع فالستحب أن يقف ف اللتزم وهو ما بي الركن
والباب فيدعو ويقول اللهم إن البيت بيتك والعبد عبدك وابن عبدك وابن أمتك حلتن على ما
سخرت ل من خلقك حت سيتن ف بلدك وبلغتن بنعمتك حت أعنتن على قضاء مناسكك
فإن كنت رضيت عن فازدد عن رضي وإل فمن الن قبل أن ينأى عن بيتك داري هذا أوان
انصراف إن أذنت ل غي مستبدل بك ول ببيتك ول راغب عنك ول عن بيتك اللهم أصحبن
العافية ف بدن والعصمة ف دين وأحسن منقلب وارزقن طاعتك ما أبقيتن فإنه قد روي ذلك
عن بعض السلف ولنه دعاء يليق بالال ث يصلي على النب صلى ال عليه وسلم
فصل وإن كان مرما بالعمرة وحدها وأراد دخول مكة فعلى ما ذكرناه ف الدخول للحج فإذا
دخل مكة طاف وسعى وحلق وذلك جيع أفعال العمرة والدليل عليه ما روت عائشة رضي ال
عنها قالت خرجنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم فمنا من أهل بالج ومنا من أهل بالعمرة
ومنا من أهل بالج والعمرة وأهل رسول ال صلى ال عليه وسلم بالج فأما من أهل بالعمرة
فأحلوا حي طافوا بالبيت وبي الصفا والروة وأما من أهل بالج والعمرة فلم يلوا إل يوم النحر
فإن كان قارنا بي الج والعمرة فعل ما يفعله الفرد بالج فيقتصر على طواف واحد والدليل
عليه ما روي أن النب صلى ال عليه وسلم قال من جع بي الج والعمرة كفاه لما طواف واحد
وسعي واحد ولنه يدخل فيهما بتلبية واحدة ويرج منهما بلق واحد فوجب أن يطوف لما
طوافا واحدا ويسعى لما سعيا واحدا كالفرد بالج
فصل وأركان الج أربعة الحرام والوقوف بعرفة وطواف الزيارة والسعي بي الصفا والروة
وواجباته الحرام من اليقات والرمي وف الوقوف بعرفة إل أن تغرب الشمس والبيت بزدلفة
والبيت بن ف ليال الرمي وف طواف الوداع قولن أحدها أنه واجب
والثان أنه ليس بواجب
وسننه الغسل وطواف القدوم والرمل والضطباع ف الطواف والسعى واستلم الركن وتقبيله
والسعي ف موضع السعي والشي ف موضع الشي والطب والذكار والدعية وأفعال العمرة
كلها أركان إل اللق فمن ترك ركنا ل يتم نسكه ول يتحلل حت يأت به ومن ترك واجبا لزمه
الدم ومن ترك سنة ل يلزمه شيء
____________________
التحلل قرب أو بعد لنه قادر على أداء النسك فل يوز له التحلل بل يضي ويتم النسك وإن
سلك الطريق الخر ففاته الج تلل بعد عمرة وف القضاء قولن أحدها يب عليه لنه فاته
الج فأشبه إذا أخطأ الطريق أو أخطأ العدد
والثان ل يب عليه لنه تلل من غي تفريط فلم يلزمه القضاء كما لو تلل بالحصار
فإن أحصر ول يكن له طريق آخر جاز له أن يتحلل لقوله عز وجل } فإن أحصرت فما استيسر
من الدي { ولن النب صلى ال عليه وسلم أحصره الشركون ف الديبية فتحلل ولنا لو
ألزمناه البقاء على الحرام ربا طال الصر سني فتلحقه الشقة العظيمة ف البقاء على الحرام
وقد قال ال عز وجل } وما جعل عليكم ف الدين من حرج { فإن كان الوقت واسعا فالفضل
أل يتحلل لنه ربا زال الصر وأت النسك وإن كان الوقت ضيقا فالفضل أن يتحلل حت ل
يفوته الج فإن اختار التحلل نظرت فإن كان واحدا للهدي ل يز له أن يتحلل حت يهدي لقوله
تعال } فإن أحصرت فما استيسر من الدي { فإن كان ف الرم ذبح الدي فيه وإن كان ف غي
الرم ول يقدر على الوصول إل الرم ذبح الدي حيث أحصر لن النب صلى ال عليه وسلم
نر هديه بالديبية وهي خارج الرم وإن قدر على الوصول إل الرم ففيه وجهان أحدها أنه
يوز أن يذبح ف موضعه لنه موضع تلله فجاز فيه الذبح كما لو أحصر ف الرم
والثان ل يوز أن يذبح إل ف الرم لنه قادر على الذبح ف الرم فل يوز أن يذبح ف غيه كما
لو أحصر فيه ويب أن ينوي بالدي التحلل لن الدي قد يكون للتحلل وقد يكون لغيه فوجب
أن ينوي ليميز بينهما ث يلق لا روى ابن عمر رضي ال عنهما أن رسول ال صلى ال عليه
وسلم خرج معتمرا فحالت كفار قريش بينه وبي البيت فنحر هديه وحلق رأسه بالديبية
فإن قلنا إن اللق نسك حصل له التحلل بالدي والنية واللق
وإن قلنا إنه ليس بنسك حصل له التحلل بالنية والدي وإن كان عادما للهدي ففيه قولن
أحدها ل بد للهدي لقوله عز وجل } فإن أحصرت فما استيسر من الدي { فذكر الدي ول
يذكر له بدل ولو كان له بدل لذكره كما ذكره ف جزاء الصيد
والقول الثان له بدل لنه دم يتعلق وجوبه بالحرام فكان له بدل كدم التمتع
فإن قلنا ل بدل للهدي فهل يتحلل فيه قولن أحدها ل يتحلل حت يد الدي لن الدي شرط
ف التحلل فل يوز التحلل قبله
والثان أنه يتحلل لنا لو ألزمناه البقاء على الحرام إل أن يد الدي أدى ذلك إل الشقة
فإن قلنا له بدل ففي بدله ثلثة أقوال أحدها الطعام
والثان الصيام
والثالث أنه مي بي الصيام والطعام
وإن قلنا إن بدله الطعام ففي الطعام وجهان أحدها إطعام التعديل كالطعام ف جزاء الصيد لنه
أقرب إل الدي ولنه يستوف فيه قيمة الدي
والثان إطعام فدية الذى لنه وجب للترفه فهو كفدية الذى
وإن قلنا إن بدله الصوم ففي صومه ثلثة أوجه أحدها صوم التمتع لنه وجب للتحلل كما وجب
صوم التمتع للتحلل بي الج والعمرة ف أشهر الج
والثان صوم التعديل لن ذلك أقرب إل الدي لنه يستوف قيمة الدي ث يصوم عن كل مد يوما
والثالث صوم فدية الذى لنه وجب للترفه فهو كصوم فدية الذى
فإن قلنا إنه مي فهو باليار بي صوم فدية الذى وبي إطعامها لنا بينا أنه ف معن فدية الذى
فإن أوجبنا عليه الطعام وهو واجد أطعم وتلل
وإن كان عادما له فهل يتحلل أم ل يتحلل حت يد الطعام على القولي كما قلنا ف الدي وإن
أوجبنا الصيام فهل يتحلل قبل أن يصوم فيه وجهان أحدها ل يتحلل كما ل يتحلل بالدي حت
يهدي
والثان يتحلل لنا لو ألزمناه البقاء على الحرام إل أن يفرغ من الصيام أدى إل الشقة لن
الصوم يطول فإذا تلل نظرت فإن كان ف حج تقدم وجوبه بقي الوجوب ف ذمته وإن كان ف
تطوع ل يب القضاء لنه تطوع أبيح له الروج منه فإذا خرج ل يلزمه القضاء كصوم التطوع
وإن كان الصر خاصا بأن منعه غريه ففيه قولن أحدها ل يلزمه القضاء كما ل يلزمه ف الصر
العام
والثان يلزمه لنه تلل قبل التام بسبب يتص به فلزمه القضاء كما لو ضل الطريق ففاته الج
وإن أحصر فلم يتحلل حت فاته الوقوف نظرت فإن زال العذر وقدر على الوصول تلل بعد
عمرة ولزمه القضاء وهدى للفوات وإن فاته والعذر ل يزل تلل ولزمه القضاء وهدي
) للفوات ( وهدي للحصار فإن أفسد الج ث أحصر تلل لنه إذا تلل من الج الصحيح فلن
يتحلل من الفاسد أول فإن ل يتحلل حت فاته الوقوف لزمه ثلثة دماء دم الفساد ودم الفوات
ودم الحصار ويلزمه قضاء واحد لن الج واحد
فصل ومن أحرم فأحصره غريه وحبسه ول يد ما يقضي دينه فله أن يتحلل لنه يشق البقاء على
الحرام
____________________
كما يشق ببس العدو وإن أحرم وأحصره الرض ل يز له أن يتحلل لنه ل يتخلص بالتحلل من
الذى الذي هو فيه فل يتحلل كمن ضل الطريق
فصل وإن أحرم العبد بغي إذن الول جاز للمول أن يلله لن منفعته مستحقة له فل يلك إبطالا
عليه بغي رضاه فإن ملكه السيد مال وقلنا إنه يلك تلل بالدي وإن ل يلكه أو ملكه وقلنا إنه
ل يلك فهو كالر العسر وهل يتحلل قبل الدي أو الصوم على ما ذكرناه من القولي ف الر
ومن أصحابنا من قال يوز للعبد أن يتحلل قبل الدي والصوم قول واحدا لن على الول ضررا
ف بقائه على الحرام لنه ربا يتاج أن يستخدمه ف قتل صيد أو إصلح طيب وإن أحرم بإذن
الول ل يز له أن يلله لنه عقد لزم عقده بإذن الول فلم يلك إخراجه منه كالنكاح وإن أحرم
الكاتب بغي إذن الول ففيه طريقان أحدها أنه على قولي بناء على القولي ف سفره للتجارة
ومن أصحابنا من قال له أن ينعه قول واحدا لن ف سفر الج ضررا على الول من غي منفعة
وسفر التجارة فيه منفعة للمول
فصل وإن أحرمت الرأة بغي إذن الزوج فإن كان ف تطوع جاز له أن يللها لن حق الزوج
واجب فل يوز إبطاله عليه بتطوع وإن كان ف حجة السلم ففيه قولن أحدها أن له أن يللها
لن حقه على الفور والج على التراخي فقدم حقه
والثان أنه ل يلك لنه فرض فل يلك تليلها منه كالصوم والصلة
وإن أحرم الولد بغي إذن البوين فإن كان ف حج فرض ل يز لما تليله لنه حج فرض فلم يز
إخراجه منه كالصوم والصلة
وإن كان ف حج تطوع ففيه قولن أحدها يوز لما تليله لن النب صلى ال عليه وسلم قال لن
أراد أن ياهد وله أبوان قال ففيهما فجاهد فمنع من الهاد لقهما وهو فرض فدل على أن النع
من التطوع لقهما أول
والثان ل يوز لنه قربة ل مافة عليه فيها فل يوز لما تليله منها كالصوم
فصل إذا أحرم وشرط التحلل لغرض صحيح مثل أن شرط أنه إذا مرض تلل أو إذا ضاعت
نفقته تلل ففيه طريقان أحدها أنه على قولي
أحدها أنه ل يثبت الشرط لنه عبادة ل يوز الروج منها بغي عذر فلم يز التحلل منها
بالشرط ) لنا عبادة ل يوز الروج منها ( كالصلة الفروضة
والثان أنه يثبت الشرط لا روى ابن عباس رضي ال عنهما أن ضباعة ابنة الزبي بن عبد الطلب
قالت يا رسول ال إن امرأة ثقيلة وإن أريد الج فكيف تأمرن أن أهل قال أهلي واشترطي أن
ملي حيث حبستن فدل على جواز الشرط
ومنهم من قال يصح الشرط قول واحدا لنه علق أحد القولي على صحة حديث ضباعة وقد
صح حديث ضباعة فعلى هذا إذا شرط أنه إذا مرض تلل ل يتحلل إل بالدي وإن شرط أنه إذا
مرض صار حلل فمرض صار حلل
ومن أصحابنا من قال ل يتحلل إل بالدي لن مطلق كلم الدمي يمل على ما تقرر ف الشرع
والذي تقرر بالشرع أنه ل يتحلل إل بالدي وأما إذا شرط أنه يرج منه إذا شاء أو يامع فيه إذا
شاء ل يز لنه خروج من غي عذر فلم يصح شرطه
فصل إذا أحرم ث ارتد ففيه وجهان أحدها أنه يبطل إحرامه لنه إذا بطل السلم الذي هو
الصل فلن يبطل الحرام الذي هو فرع أول
والثان أنه ل يبطل كما ل يبطل بالنون والوت فعلى هذا إذا رجع إل السلم بن عليه
باب الدي يستحب لن قصد مكة حاجا أو معتمرا أن يهدي إليها من بيمة النعام وينحره
ويفرقه لا روي أن رسول ال صلى ال عليه وسلم أهدى مائة بدنة
والستحب أن يكون ما يهديه سينا حسنا لقوله عز وجل } ومن يعظم شعائر ال { قال ابن
عباس ف تفسيها الستسمان والستحسان والستعظام فإن نذر وجب عليه لنه قربة فلزمه
بالنذر فإن كان من البل والبقر فالستحب أن يشعرها ف صفحة
____________________
سنامها الين ويقلدها نعلي لا روى ابن عباس رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم
صلى الظهر ف ذي الليفة ث أتى ببدنة فأشعرها ف صفحة سنامها الين ث سلت الدم عنها ث
قلدها نعلي ولنه ربا اختلط بغيه فإذا أشعر وقلد تيز وربا ند فيعرف بالشعار والتقليد فيد
وإن كان غنما قلدها لا روت عائشة رضي ال عنها أن النب صلى ال عليه وسلم أهدى مرة
غنما مقلدة وتقلد الغنم خرب القرب لن الغنم يثقل عليها حل النعال
ول ) يشعرها ( لن الشعار ل يظهر ف الغنم لكثرة شعرها وصوفها
فصل فإن كان تطوعا فهو باق على ملكه وتصرفه إل أن ينحر وإن كان نذرا زال ملكه عنه
وصار للمساكي فل يوز له بيعه ول إبداله بغيه لا روى ابن عمر رضي ال عنهما أن عمر
رضي ال عنه أتى النب صلى ال عليه وسلم فقال يا رسول ال أهديت نيبة وأعطيت با ثلثمائة
دينار أفأبيعها وأبتاع بثمنها بدنا وأنرها قال ل ولكن انرها إياها فإن كان ما يركب جاز له أن
يركبه بالعروف إذا احتاج لقوله تعال } لكم فيها منافع إل أجل مسمى { وسئل جابر رضي ال
عنه عن ركوب الدي فقال سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول اركبها بالعروف إذا
ألئت إليها فإن نقصت بالركوب ضمن النقصان وإن نتجت تبعها الولد وينحره معها سواء
حدث بعد النذر أو قبله لا روي أن عليا رضي ال عنه رأى رجل يسوق بدنة ومعها ولدها فقال
ل تشرب من لبنها إل ما فضل عن ولدها فإذا كان يوم النحر فاذبها وولدها ولنه معن يزيل
اللك فاستتبع الولد كالبيع والعتق فإن ل يكنه أن يشي حله على ظهر الم لا روي أن ابن عمر
كان يمل ولد البدنة إل أن يضحى عليها ول يشرب من لبنها إل ما ل يتاج إليه الولد لقول
علي كرم ال وجهه ولن اللب غذاء الولد والولد كالم فإذا ل يز أن ينع الم علفها ل يز أن
ينع الولد غذاءه وإن فضل عن الولد شيء فله أن يشربه لقوله عز وجل } لكم فيها منافع إل
أجل مسمى { ولقول علي رضي ال عنه والول أن يتصدق به وإن كان لا صوف نظرت فإن
كان ف تركه صلح بأن يكون ف الشتاء وتتاج إليه للدفء ل يزه لنه ينتفع به اليوان ف دفع
البد عنه وينتفع به الساكي عند الذبح وإن كان الصلح ف جزه بأن يكون ف وقت الصيف
وقد بقي إل وقت النحر مدة طويلة جزه لنه يترفه به الدي ويستمر فتنتفع به الساكي فإن
أحصر نره حيث أحصر كما قلنا ف هدي الصر وإن تلف من غي تفريط ل يضمنه لنه أمانة
عنده فإذا هلكت من غي تفريط ل تضمن كالوديعة
وإن أصابه عيب ذبه وأجزأه لن ابن الزبي أتى ف هداياه بناقة عوراء فقال إن كان أصابا بعد
ما اشتريتموها فأمضوها وإن كان أصابا قبل أن تشتروها فأبدلوها ولنه لو هلك جيعه ل يضمنه
فإذا نقص بعضه ل يضمنه كالوديعة
فصل وإن عطب وخاف أن يهلك نره وغمس نعله ف دمه وضرب به صفحته لا روى أبو قبيصة
أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان يبعث بالدي ث يقول إن عطب منها شيء فخشيت عليه
موتا فانرها ث اغمس نعلها ف دمها ث اضرب صفحتها ول تطعمها أنت ول أحد من رفقتك
ولنه هدي معكوف عن الرم فوجب نره مكانه كهدي الصر
وهل يوز أن يفرقه على فقراء الرفقة فيه وجهان أحدها ل يوز لديث أب قبيصة ولن فقراء
الرفقة يتهمون ف سبب عطبها فلم يطعموا منها
والثان يوز لنم من أهل الصدقة فجاز أن يطعموا كسائر الفقراء فإن أخر ذبه حت مات ضمنه
لنه مفرط ف تركه فضمنه كالودع إذا رأى من يسرق الوديعة فسكت عنه حت سرقها
وإن أتلفها لزمه الضمان لنه أتلف مال الساكي فلزمه ضمانه ويضمنه بأكثر المرين من قيمته
أو هدي مثله لنه لزمه الراقة والتفرقة وقد فوت الميع فلزمه ضمانما كما لو أتلف شيئي فإن
كانت القيمة مثل ثن
____________________
مثله اشترى مثله وأهداه وإن كانت أقل لزمه أن يشتري مثله ويهديه وإن كانت أكثر من ذلك
نظرت فإن كان يكنه أن يشتري به هديي اشتراها وإن ل يكنه اشترى هديا
وفيما يفضل ثلثة أوجه أحدها يشتري به جزءا من حيوان ويذبح لن إراقة الدم مستحقة فإذا
أمكن ل يترك
والثان أنه يشتري به اللحم لن اللحم والراقة مقصودان والراقة تشق فسقطت والتفرقة ل
تشق فلم تسقط
والثالث أن يتصدق بالفاضل لنه إذا سقطت الراقة كان اللحم والقيمة واحدا وإن أتلفها أجنب
وجبت عليه القيمة فإن كانت القيمة مثل ثن مثلها اشترى با مثلها وإن كانت أكثر ول تبلغ ثن
مثلي اشترى الثل وف الفاضل الوجه الثلثة
وإن كانت أقل من ثن الثل ففيه الوجه الثلثة وإن كان الدي الذي نذره اشتراه ووجد به عيبا
بعد النذر ل يز له الرد بالعيب لنه قد أيس من الرد لق ال عز وجل ويرجع بالرش ويكون
الرش للمساكي لنه بدل عن الزء الفائت الذي التزمه بالنذر فإن ل يكنه أن يشتري به هديا
ففيه الوجه الثلثة
فصل وإن ذبه أجنب بغي إذنه أجزأه عن النذر لن ذبه ل يتاج إل قصده فإذا فعله بغي إذنه
وقع الوقع كرد الوديعة وإزالة النجاسة ويب على الذابح ضمان ما بي قيمته حيا ومذبوحا لنه
لو أتلفه ضمنه فإذا ذبه ضمن نقصانه كشاة اللحم وفيما يؤخذ منه الوجه الثلثة
فصل وإن كان ف ذمته هدي فعينه بالنذر ف هدي تعي لن ما وجب معينا جاز أن يتعي به ما ف
الذمة كالبيع ويزول ملكه عنه فل يلك بيعه ول إبداله كما قلنا فيما أوجبه بالنذر
فإن هلك بتفريط أو بغي تفريط رجع الواجب إل ما ف الذمة كما لو كان عليه دين فباع به عينا
ث هلكت العي قبل التسليم فإن الدين يرجع إل الذمة وإن حدث به عيب ينع الجزاء ل يزه
عما ف الذمة لن الذي ف الذمة سليم فلم يزه عنه معيب وإن عطب فنحره عاد الواجب إل ما
ف الذمة
وهل يعود ما نره إل ملكه فيه وجهان أحدها يعود إل ملكه لنه إنا نره ليكون عما ف ذمته
فإذا ل يقع عما ف ذمته عاد إل ملكه
والثان أنه ل يعود لنه صار للمساكي فل يعود إليه
فإن قلنا إنه يعود إل ملكه جاز له أن يأكله ويطعم من شاء ث ينظر فيه فإن كان الذي ف ذمته
مثل الذي عاد إل ملكه نر مثله ف الرم وإن كان أعلى ما ف ذمته ففيه وجهان أحدها يهدي
مثل ما نر لنه قد تعي عليه فصار ما ف ذمته زائدا فلزمه نر مثله
والثان أنه يهدي مثل الذي كان ف ذمته لن الزيادة فيما عينه وقد هلك من غي تفريط فسقط
وإن نتجت فهل يتبعها ولدها أم ل فيه وجهان أحدها أنه يتبعها وهو الصحيح لنه تعي بالنذر
فصار كما لو وجب ف النذر والثان ل يتبعها لنه غي مستقر لنه يوز أن يرجع إل ملكه بعيب
يدث به بلف ما وجب بنذره لن ذلك ل يوز أن يعود إل ملكه بنذره
وال أعلم
باب الضحية الضحية سنة لا روى أنس رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان
يضحي بكبشي قال أنس وأنا أضحي بما وليست بواجبة لا روي أن أبا بكر وعمر رضي ال
عنهما كانا ل يضحيان مافة أن يرى ذلك واجبا
فصل ف وقتها ويدخل وقتها إذا مضى بعد دخول وقت صلة الضحى قدر ركعتي وخطبتي
فإن ذبح قبل ذلك ل يزه لا روى الباء بن عازب رضي ال عنه قال خطب النب صلى ال عليه
وسلم يوم النحر بعد الصلة فقال من صلى صلتنا هذه ونسك نسكنا فقد أصاب سنتنا ومن
نسك قبل صلتنا فذلك شاة لم فليذبح مكانا واختلف أصحابنا ف مقدار الصلة
فمنهم من اعتب قدر صلة رسول ال صلى ال عليه وسلم وهي ركعتان يقرأ فيهما ق و اقتربت
الساعة وقدر خطبته
ومنهم من اعتب قدر ركعتي خفيفتي وخطبتي خفيفتي
ويبقى وقتها إل آخر أيام التشريق لا روى جبي بن مطعم قال قال
____________________
رسول ال صلى ال عليه وسلم كل أيام التشريق أيام ذبح فإن ل يضح حت مضت أيام التشريق
نظرت فإن كان ما يضحي تطوعا ل يصح لنه ليس بوقت لسنة الضحية وإن كان نذرا لزمه أن
يضحي لنه وجب عليه ذبه فلم يسقط بفوات الوقت
فصل ومن دخلت عليه عشر ذي الجة وأراد أن يضحي فالستحب أل يلق شعره ول يقلم
أظفاره حت يضحي لا روت أم سلمة رضي ال عنها أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال من
كان عنده ذبح يريد أن يذبه فرأى هلل ذي الجة فل يس من شعره ول من أظفاره شيئا حت
يضحي ول يب عليه ذلك لنه ليس بحرم فل يرم عليه حلق الشعر ول تقليم الظفر
فصل ول يزىء ف الضحية إل النعام وهي البل والبقر والغنم لقوله عز وجل } ليذكروا اسم
ال على ما رزقهم من بيمة النعام { ول يزىء فيها إل الذعة من الضأن والثنية من العز
والبل والبقر لا روى جابر أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ل تذبوا إل مسنة إل أن
تعسر عليكم فتذبوا جذعا من الضأن وعن علي رضي ال عنه أنه قال ل يوز ف الضحايا إل
الثن من العز والذع من الضأن وعن ابن عباس رضي ال عنهما أنه قال ل تضحوا بالذع من
العز والبل والبقر
ويوز فيها الذكر والنثى لا روت أم كرز عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال عن الغلم
شاتان وعن الارية شاة ل يضركم ذكرانا كن أو إناثا وإذا جاز ذلك ف العقيقة بالب دل على
جوازه ف الضحية ولن لم الذكر أطيب ولم النثى أرطب
فصل والبدنة أفضل من البقرة لنا أعظم والبقرة أفضل من الشاة لنا بسبع من الغنم والشاة
أفضل من مشاركة سبعة ف بدنة أو بقرة لنه ينفرد بإراقة دم والضأن أفضل من العز لا روى
عبادة بن الصامت أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال خي الضحية الكبش القرن وقالت أم
سلمة رضي ال عنها لن أضحي بالذع من الضأن أحب إل من أن أضحي بالسنة من العز
ولن لم الضأن أطيب والسمينة أفضل من غي السمينة لا روى ابن عباس رضي ال عنهما أنه
قال ف قوله عز وجل } ومن يعظم شعائر ال { قال تعظيمها استسمانا واستحسانا وخطب علي
رضي ال عنه قال ثنيا فصاعدا واستسمن فإن أكلت أكلت طيبا وإن أطعمت أطعمت طيبا
والبيضاء أفضل من الغباء والسوداء لن النب صلى ال عليه وسلم ضحى بكبشي أملحي
والملح البيض وقال أبو هريرة دم البيضاء ف الضحية أفضل من دم سوداوين
وقال ابن عباس تعظيمها استحسانا والبيض أحسن
فصل ول يزىء ما فيه عيب ينقص اللحم كالعوراء والعمياء والرباء والعرجاء الت تعجز عن
الشي ف الرعى لا روى الباء بن عازب أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ل يزىء ف
الضاحى العوراء البي عورها والريضة البي مرضها والعرجاء البي ضلعها والكسية الت ل
تنقى فنص على هذه الربعة لنا تنقص اللحم فدل على أن كل ما ينقص اللحم ل يوز ويكره
أن
____________________
يضحى باللحاء وهي الت ل يلق لا قرن وبالقصماء وهي الت انكسر غلف قرنا وبالعضباء
وهي الت انكسر قرنا وبالشرقاء وهي الت انتقبت من الكي أذنا وبالرقاء وهي الت تشق أذنا
بالطول لن ذلك كله يشينها وقد روينا عن ابن عباس رضي ال عنه أن تعظيمها استحسانا فإن
ضحى با ذكرناه أجزأه لن ما با ل ينقص من لمها فإن نذر أن يضحي بيوان فيه عيب ينع
الجزاء كالرب وجب عليه ذبه ول يزئه عن الضحية فإن زال العيب قبل أن يذبح ل يزه
عن الضحية لنه أزال اللك فيها بالنذر وهي ل تزىء فلم يتغي حكمها با يدث فيها كما لو
أعتق ف الكفارة عبدا أعمى ث صار بعد العتق بصيا
فصل والستحب أن يضحي بنفسه لديث أنس رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم
ضحى بكبشي أملحي ووضع رجله على صفاحهما وسى وكب
ويوز أن يستنيب غيه لا روى جابر أن النب صلى ال عليه وسلم نر ثلثا وستي بدنة ث أعطى
عليا رضي ال عنه فنحر ما غب منها
والستحب أل يستنيب إل مسلما لنه قربة فكان الفضل أل يتولها كافر ولنه يرج بذلك من
اللف لن عند مالك رحه ال ل يزئه ذبه فإن استناب يهوديا أو نصرانيا جاز لنه من أهل
الزكاة
ويستحب أن يكون عالا لنه أعرف بسنة الذبح والستحب أنه إذا استناب غيه أن يشهد الذبح
لا روى أبو سعيد الدري أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال لفاطمة رضي ال عنها قومي
إل أضحيتك فاشهديها فإنه بأول قطرة من دمها يغفر لك ما سلف من ذنوبك
ويستحب أن يوجه الذبيحة إل القبلة لا روت عائشة رضي ال عنها أن النب صلى ال عليه
وسلم قال ضحوا وطيبوا أنفسكم فإنه ) ما من ( مسلم يستقبل بذبيحته القبلة إل كان دمها
وفرثها وصوفها حسنات ف ميزانه يوم القيامة ولنا قربة ل بد فيها من جهة فكانت القبلة فيها
أول
ويستحب أن يسمي ال تعال لديث أنس أن النب صلى ال عليه وسلم سى وكب والستحب أن
يقول اللهم تقبل من لا روي عن ابن عباس رضي ال عنهما أنه قال ليجعل أحدكم ذبيحته بينه
وبي القبلة
ث يقول من ال وإل ال وال أكب اللهم منك ولك اللهم تقبل وعن ابن عمر رضي ال عنهما أنه
كان إذا ضحى قال من ال وال أكب اللهم منك ولك اللهم تقبل من
فصل وإذا نر الدي أو الضحية نظرت فإن كان تطوعا فالستحب أن يأكل منه لا روى جابر
أن النب صلى ال عليه وسلم نر ثلثا وستي بدنة ث أعطى عليا رضي ال عنه فنحر ما غب
وأشركه ف هديه وأمر من كل بدنة ببضعة فجعلها ف قدر فطبخت فأكل من لمها وشرب من
مرقها ول يب ذلك لقوله عز وجل } والبدن جعلناها لكم من شعائر ال { فجعلها لنا وما هو
للنسان فهو مي بي أكله وبي تركه وف القدر الذي يستحب أكله قولن قال ف القدي يأكل
النصف ويتصدق بالنصف لقوله عز وجل } فكلوا منها وأطعموا البائس الفقي { فجعلها بي
اثني فدل على أنا بينهما نصفي
وقال ف الديد يأكل الثلث ويهدي الثلث ويتصدق بالثلث لقوله عز وجل } فكلوا منها
وأطعموا القانع والعتر { وقال السن القانع الذي يسألك والعتر الذي يتعرض لك ول يسألك
وقال ماهد القانع الالس ف بيته والعتر الذي يسألك فجعلها بي ثلثة فدل على أنا بينهم أثلثا
____________________
وأما القدر الذي يوز أن يؤكل ففيه وجهان قال أبو العباس بن سريج وأبو العباس بن القاص
يوز أن يأكل الميع لنا ذبيحة يوز أن يأكل منها فجاز أن يأكل جيعها كسائر الذبائح
وقال عامة أصحابنا يب أن يبقى منها قدر ما يقع عليه اسم الصدقة لن القصد منها القربة فإذا
أكل الميع ل تصل القربة له فإن أكل الميع ل يضمن على قول أب العباس وابن القاص
ويضمن على قول سائر أصحابنا
وف القدر الذي يضمن وجهان أحدها يضمن أقل ما يزىء ف الصدقة
والثان يضمن القدر الستحب وهو الثلث ف أحد القولي والنصف ف الخر بناء على القولي
فيمن فرق سهم الفقراء على اثني وإن كان نذرا نظرت فإن كان قد عينه عما ف ذمته ل يز أن
يأكل منه لنه بدل عن واجب فلم يز أن يأكل منه كالدم الذي يب بترك الحرام من اليقات
وإن كان نذر مازاة كالنذر لشفاء الريض وقدوم الغائب ل يز أن يأكل منه لنه جزاء فلم يز
أن يأكل منه كجزاء الصيد فإن أكل شيئا منه ضمنه
وف ضمانه ثلثة أوجه أحدها يلزمه قيمة ما أكل كما لو أكل منه أجنب
والثان يلزمه مثله من اللحم لنه لو أكل جيعه ضمنه بثله فإذا أكل بعضه ضمنه بثله
والثالث يلزمه أن يشتري جزءا من حيوان مثله ويشارك ف ذبه
وإن كان نذرا مطلقا ففيه ثلثة أوجه
أحدها أنه ل يوز أن يأكل منه لنه إراقة دم واجب فل يوز أن يأكل منه كدم الطيب واللباس
والثان يوز لن مطلق النذر يمل على ما تقرر ف الشرع والدي والضحية العهودة ف الشرع
يوز الكل منها فحمل النذر ) عليها (
والثالث أنه إن كان أضحية جاز أن يأكل منها لن الضحية العهودة ف الشرع يوز الكل منها
وإن كان هديا ل يز أن يأكل منه لن أكثر الدايا ف الشرع ل يوز الكل منها فحمل النذر
عليها
فصل ول يوز بيع شيء من الدي والضحية نذرا كان أو تطوعا لا روي عن علي كرم ال
وجهه قال أمرن رسول ال صلى ال عليه وسلم أن أقوم على بدنة فأقسم جللا وجلودها
وأمرن أل أعطي الازر منها شيئا وقال نن نعطيه من عندنا ولو جاز أخذ العوض منه لاز أن
يعطي الازر ) منها ف ( أجرته ولنه إنا أخرج ذلك قربة فل يوز أن يرجع إليه إل ما رخص فيه
وهو الكل
فصل ويوز أن ينتفع بلدها فيصنع منه النعال والفاف والفراء لا روت عائشة رضي ال عنها
قالت دفت دافة من أهل البادية حضرت الضحى زمان رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال
رسول ال صلى ال عليه وسلم ادخروا الثلث وتصدقوا با بقي فلما كان بعد ذلك قيل لرسول
ال صلى ال عليه وسلم يا رسول ال لقد كان الناس ينتفعون من ضحاياهم ويملون منها الودك
ويتخذون منها السقية فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم وما ذاك قالوا يا رسول ال نيت
عن إمساك لوم الضحايا بعد ثلث فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم إنا نيتكم من أجل
الدافة فكلوا وتصدقوا وادخروا فدل على أنه يوز اتاذ السقية منها
فصل ويوز أن يشترك سبعة ف بدنة وف بقرة لا روى جابر رضي ال عنه قال نرنا مع رسول
ال صلى ال عليه وسلم بالديبية البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة
وإن اشترك جاعة ف بدنة أو بقرة وبعضهم يريد اللحم وبعضهم يريد القربة جاز لن كل سبع
منها قائم مقام شاة
فإن أرادوا القسمة وقلنا إن القسمة فرز النصيبي قسم بينهم وإن قلنا إن القسمة بيع ل تز
القسمة فيملك من يريد القربة نصيبه لثلثة من الفقراء فيصيون شركاء لن يريد اللحم فإن
شاءوا باعوا نصيبهم من يريد اللحم وإن شاءوا باعوا من أجنب وقسموا الثمن
وقال أبو العباس بن القاص توز القسمة قول واحدا لنه موضع ضرورة لن بيعه
____________________
ل يكن وهذا خطأ لنا بينا أنه يكن البيع فل ضرورة بم إل القسمة
فصل إذا نذر أضحية بعينها فالكم فيها كالكم ف الدي النذور ف ركوبا وولدها ولبنها وجز
صوفها وتلفها وإتلفها وذبها ونقصانا بالعيب وقد بينا ذلك ف ) باب ( الدي فأغن عن
العادة وال أعلم
باب العقيقة العقيقة سنة وهو ما يذبح عن الولود لا روى بريدة أن النب صلى ال عليه وسلم عق
عن السن والسي عليهما السلم
ول يب ذلك لا روى عبد الرحن بن أب سعيد عن أبيه وأن النب صلى ال عليه وسلم
سئل عن العقيقة فقال ل أحب العقوق ومن ولد له ولد فأحب أن ينسك له فليفعل فعلق على
البة فدل على أنا ل تب ولنه إراقة دم من غي جناية ول نذر فلم يب كالضحية
والسنة أن يذبح عن الغلم شاتي وعن الارية شاة لا روت أم كرز قالت سألت رسول ال صلى
ال عليه وسلم عن العقيقة فقال للغلم شاتان مكافئتان وعن الارية شاة ولنه إنا شرع للسرور
بالولود والسرور بالغلم أكثر فكان ) الذبح عنه ( أكثر
وإن ذبح عن كل واحد منهما شاة جاز لا روى ابن عباس رضي ال عنه قال عق رسول ال صلى
ال عليه وسلم عن السن والسي عليهما السلم كبشا كبشا
ول يزىء فيه ما دون الذعة من الضأن ودون الثنية من العز ول يزىء فيه إل السليم من
العيوب لنه إراقة دم بالشرع فاعتب فيه ما ذكرناه كالضحية
والستحب أن يسمي ال تعال ويقول اللهم لك وإليك عقيقة فلن لا روت عائشة رضي ال
عنها أن النب صلى ال عليه وسلم عق عن السن والسي وقال قولوا باسم ال اللهم لك
وإليك عقيقة فلن
والستحب أن يفصل أعضاءها ول يكسر عظمها لا روي عن عائشة رضي ال عنها أنا قالت
السنة شاتان مكافئتان عن الغلم وعن الارية شاة تطبخ جدول ول يكسر عظم ويأكل ويطعم
ويتصدق وذلك يوم السابع ولنه أول ذبيحة فاستحب أل يكسر عظم تفاؤل بسلمة أعضائه
ويستحب أن يطبخ من لمها طبيخا حلوا تفاؤل بلوة أخلقه
فصل ويستحب أن يأكل منها ويهدي ويتصدق لديث عائشة ولنه إراقة دم مستحب فكان
حكمها ما ذكرناه كالضحية
فصل والسنة أن يكون ذلك ف اليوم السابع لا روت عائشة رضي ال عنها قالت عق رسول ال
صلى ال عليه وسلم عن السن والسي عليهما السلم يوم السابع وساها وأمر أن ياط عن
رؤوسهما الذى فإن قدمه على اليوم السابع أو أخره أجزأه لنه فعل ذلك بعد وجود السبب
والستحب أن يلق شعره بعد الذبح لديث عائشة ويكره أن يترك على بعض رأسه الشعر لا
روى ابن عمر رضي ال عنهما قال نى رسول ال صلى ال عليه وسلم عن القزع ف الرأس
والستحب أن يلطخ رأسه بالزعفران ويكره أن يلطخ بدم العقيقة لا روت عائشة رضي ال عنها
قالت كانوا ف الاهلية يعلون قطنة ف دم العقيقة ويعلونا على رأس الولود فأمرهم النب صلى
ال عليه وسلم أن يعلوا مكان الدم خلوقا
____________________
فصل ويستحب لن ولد له ولد أن يسميه بعبد ال أو عبد الرحن لا روى ابن عمر أن النب صلى
ال عليه وسلم قال أحب الساء إل ال عبد ال وعبد الرحن ويكره أن يسمي نافعا وبشارا
ونيحا ورباحا أو أفلح وبركة لا روى سرة أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل تسمي غلمك
أفلح ول نيحا ول بشارا ول رباحا فإنك إذا قلت أث هؤلء قالوا ل ويكره أن يسمى باسم قبيح
فإن سي باسم قبيح غيه لا روى ابن عمر رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم غي
اسم عاصية وقال أنت جيلة
ويستحب لن ولد له ولد أن يؤذن ف أذنه لا روى أبو رافع أن النب صلى ال عليه وسلم أذن ف
أذن السن حي ولدته فاطمة عليهما السلم بالصلة ويستحب أن ينك الولود بالتمر لا روى
أنس قال ذهبت بعبد ال بن أب طلحة إل رسول ال صلى ال عليه وسلم حي ولد فقال هل
معك تر قلت نعم فناولته ترات فلكهن ث فغر فاه ث مه فيه فجعل يتلمظ فقال رسول ال صلى
ال عليه وسلم حب النصار التمر وساه عبد ال
باب النذر ويصح النذر من كل مسلم بالغ عاقل فأما الكافر فل يصح نذره
ومن أصحابنا من قال يصح نذره لا روي أن عمر رضي ال عنه قال لرسول ال صلى ال عليه
وسلم إن نذرت أن أعتكف ليلة ف الاهلية فقال له صلى ال عليه وسلم أوف بنذرك
والذهب الول لنه سبب وضع لياب القربة فلم يصح من الكافر كالحرام وأما الصب
والنون فل يصح نذرها لقوله صلى ال عليه وسلم رفع القلم عن ثلثة عن الصب حت يبلغ
وعن النائم حت يستيقظ وعن النون حت يفيق ولنه إياب حق بالقول فل يصح من الصب
والنون كضمان الال
فصل ول يصح النذر إل بالقول وهو أن يقول ل علي كذا فإن قال على كذا ول يقل ل صح
لن القربة ل تكون عليه إل ل تعال فحمل الطلق عليه وقال ف القدي إذا أشعر بدنة أو قلدها
ونوى أنا هدى أو أضحية صارت هديا أو أضحية لن النب صلى ال عليه وسلم أشعر بدنة
وقلدها ول ينقل أنه قال إنا هدي وصارت هديا
وخرج أبو العباس وجها آخر أنه يصي هديا أو أضحية بجرد النية
ومن أصحابنا من قال إن ذبح ونوى صار هديا أو أضحية والصحيح هو الول لنه إزالة ملك
يصح بالقول فلم يصح بغي القول مع القدرة عليه كالوقف والعتق ولنه لو كتب على دار أنا
وقف أو على فرس أنا ف سبيل ال ل تصر وقفا فكذلك ههنا
فصل ويب بالنذر جيع الطاعات الستحبة لا روت عائشة رضي ال عنها أن النب صلى ال عليه
وسلم قال من نذر أن يطيع ال تعال فليطعه ومن نذر أن يعصيه فل يعصه وأما العاصي كالقتل
والزنا وصوم يوم العيد وأيام اليض والتصدق با ل يلكه فل يصح نذرها لا روى عمران بن
الصي أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل نذر ف معصية ال ول فيما ل يلكه ابن آدم ول
يلزمه بنذرها كفارة
وقال الربيع إذا نذرت الرأة صوم أيام اليض وجبت عليها كفارة يي ولعله خرج ذلك من قوله
صلى ال عليه وسلم كفارة النذر كفارة يي
والذهب الول والديث متأول فأما الباحات كالكل والشرب فل تلزم بالنذر لا روي أن النب
صلى ال عليه وسلم مر برجل قائم ف الشمس ل يستظل فسأل عنه فقيل هذا ابن إسرائيل نذر
أن يقف ول يقعد ول يستظل ول يتكلم ويصوم فقال مروه فليقعد وليستظل وليتكلم وليتم
صومه
فصل فإن نذر طاعة نظرت فإن علق ذلك على إصابة خي أو دفع سوء فأصاب الي أو دفع
السوء عنه لزمه الوفاء بالنذر
____________________
لا روى ابن عباس رضي ال عنهما أن امرأة ركبت ف البحر فنذرت إن ناها ال أن تصوم شهرا
فماتت قبل أن تصوم شهرا فأتت أختها أو أمها إل النب صلى ال عليه وسلم فأخبته فأمرها
النب صلى ال عليه وسلم أن تصوم عنها فإن ل يعلقه على شيء بأن قال ل علي أن أصوم أو
أصلي ففيه وجهان أحدها أنه يلزمه وهو الظهر لقوله صلى ال عليه وسلم من نذر أن يطيع ال
فليطعه
والثان ل يلزمه وهو قول أب إسحاق وأب بكر الصيف لنه التزام من غي عوض فلم يلزمه
بالقول كالوصية والبة وإن نذر طاعة ف لاج وغضب بأن قال إن كلمت فلنا فعلي كذا فكلمه
فهو باليار بي الوفاء با نذر وبي كفارة يي لا روى عقبة بن عامر أن رسول ال صلى ال عليه
وسلم قال كفارة النذر كفارة يي ولنه يشبه اليمي من حيث إنه قصد النع والتصديق ويشبه
النذر من حيث إنه التزم قربة ف ذمته فخي بي موجبهما
ومن أصحابنا من قال إن كانت القربة حجا أو عمرة لزمه الوفاء به لن ذلك يلزم بالدخول فيه
بلف غيه والذهب الول لن العتق أيضا يلزم إتامه بالتقوي ث ل يلزمه
فصل إذا نذر أن يتصدق باله لزمه أن يتصدق بالميع لقوله صلى ال عليه وسلم من نذر أن
يطيع ال فليطعه فإن نذر أن يعتق رقبة ففيه وجهان أحدها يزئه ما يقع عليه السم اعتبارا بلفظه
ف الرم والدليل عليه قوله تعال } هديا بالغ الكعبة { وقال تعال } ث ملها إل البيت العتيق {
فحمل مطلق النذر عليه
فإن كان قد نذر الدي لرتاج الكعبة أو عمارة مسجد لزمه صرفه فيما نذر فإن أطلق ففيه
وجهان أحدها أن له أن يصرفه فيما شاء من وجوه القرب ف ذلك البلد الذي نذر الدي فيه
لن السم يقع عليه
والثان أنه يفرقه على مساكي البلد الذي نذر أن يهدى إليه لن الدي العهود ف الشرع ما
يفرق على الساكي فحمل مطلق النذر عليه وإن كان ما نذره ما ل يكن نقله كالدار باعه ونقل
ثنه إل حيث نذر
فصل وإن نذر النحر ف الرم ففيه وجهان أحدها يلزمه النحر دون التفرقة لنه نذر أحد
مقصودي الدي فلم يلزمه الخر كما لو نذر التفرقة
والثان يلزمه النحر والتفرقة وهو الصحيح لن نر الدي ف الرم ف عرف الشرع ما يتبعه
التفرقة فحمل مطلق النذر عليه
وإن نذر النحر ف بلد غي الرم ففيه وجهان أحدها ل يصح ) النذر ( لن النحر ف غي الرم
ليس بقربة فلم يلزمه بالنذر
والثان يلزمه النحر والتفرقة لن النحر على وجه القربة ل يكون إل للتفرقة فإذا نذر النحر
تضمن التفرقة
فصل وإن نذر صلة لزمه ركعتان ف أظهر القولي لن أقل صلة واجبة ف الشرع ركعتان
فحمل النذر عليه وتلزمه ركعة ف القول الخر لن الركعة صلة ف الشرع وهي الوتر فلزمه
ذلك وإن نذر الصلة ف مسجد غي الساجد الثلثة وهي السجد الرام ومسجد الدينة
والسجد القصى جاز له أن يصلي ف غيه لن ما سوى الساجد الثلثة ف الرمة والفضيلة
واحدة فلم يتعي بالنذر وإن نذر الصلة ف السجد الرام لزمه فعلها فيه لنه يتص بالنسك
والصلة فيه أفضل من الصلة ف غيه والدليل عليه ما روى عبد ال بن الزبي رضي ال عنه أن
النب صلى ال عليه وسلم قال صلة ف مسجدي هذا أفضل من ألف صلة فيما سواه من
الساجد إل السجد الرام وصلة ف السجد الرام أفضل من مائة صلة ف مسجدى هذا فل
يوز أن يسقط ما نذره بالصلة ف غيه وإن نذر الصلة ف مسجد الدينة أو السجد القصى
ففيه قولن أحدها يلزمه لنه مسجد ورد الشرع بشد الرحال إليه فأشبه السجد الرام
والثان ل يلزمه لنه ل يب قصده بالنسك فل تتعي الصلة فيه بالنذر كسائر الساجد فإن قلنا
يلزمه فصلى ف السجد الرام أجزأه عن النذر لن الصلة ف السجد الرام أفضل فسقط به
فرض النذر
وإن نذر أن يصلي ف السجد القصى فصلى ف مسجد الدينة أجزأه لا روى جابر رضي ال عنه
أن رجل قال يا رسول ال إن نذرت إن فتح ال عليك مكة أن أصلي ف بيت القدس ركعتي
فقال صل ههنا فأعاد عليه فقال صل ههنا ث أعاد عليه فقال شأنك ولن الصلة فيه أفضل من
الصلة ف بيت القدس فسقط به فرض النذر
فصل وإن نذر الصوم لزمه صوم يوم لن أقل الصوم يوم وإن نذر صوم سنة بعينها لزمه صومها
متتابعا كما يلزمه صوم رمضان متتابعا فإذا جاء رمضان صام عن رمضان لنه مستحق بالشرع
ول يوز أن يصوم فيه عن النذر ول يلزمه قضاؤه عن النذر لنه ل يدخل ف النذر ويفطر ف
العيدين وأيام التشريق لنه مستحق للفطر ول يلزمه قضاؤها لنه ل يتناولا النذر وإن كانت امرأة
فحاضت فهل يلزمها القضاء فيه قولن أحدها ل يلزمها لنه مستحق للفطر فل يلزمها قضاؤه
كأيام العيد
والثان يلزمها لن الزمان مل للصوم وإنا تفطر هي وحدها فإن أفطر فيه لغي عذر نظرت فإن ل
يشترط فيه التتابع أث ما بقي لن التتابع فيه يب لجل الوقت فهو كالصائم ف رمضان إذا أفطر
بغي عذر ويب عليه قضاؤه كما يب على الصائم ف رمضان وإن شرط التتابع لزمه أن يستأنف
لن التتابع لزمه بالشرط فبطل بالفطر كصوم الظهار
وإن أفطر لرض وقد شرط التتابع ففيه
____________________
يكون من دويرة أهله وإنا أجيز تأخيه إل اليقات رخصة فإذا أطلق النذر حل على الصل
وقال عامة أصحابنا يلزمه الحرام والشي من اليقات لن مطلق كلم الدمي يمل على العهود
ف الشرع والعهود هو من اليقات فحمل النذر عليه
فإن كان معتمرا لزمه الشي إل أن يفرغ وإن كان حاجا لزمه الشي إل أن يتحلل التحلل الثان
لن بالتحلل الثان يرج من الحرام فإن فاته لزمه القضاء ماشيا لن فرض النذر يسقط بالقضاء
فلزمه الشي فيه كالداء
وهل يلزمه أن يشي ف فائتة فيه قولن أحدها يلزمه لنه لزمه بكم النذر فلزمه الشي فيه كما
لو ل يفته
والثان ل يلزمه لن فرض النذر ل يسقط به
وإن نذر الشي فركب وهو قادر على الشي لزمه دم لا روى ابن عباس رضي ال عنهما عن عقبة
بن عامر أن أخته نذرت أن تشي إل بيت ال الرام فأتى النب صلى ال عليه وسلم فسأله فقال
إن ال لغن عن نذر أختك لتركب ولتهد بدنة ولنه صار بالنذر نسكا واجبا فوجب بتركه الدم
كالحرام من اليقات وإن ل يقدر على الشى فله أن يركب لنه إذا جاز أن يترك القيام الواجب
ف الصلة للعجز جاز أن يترك الشي فإن ركب فهل يلزمه دم فيه قولن أحدها ل يلزمه لن
حال العجز ل يدخل ف النذر
والثان يلزمه لن ما وجب به الدم ل يسقط الدم فيه بالرض كالطيب واللباس
وإن نذر أن يركب إل بيت ال الرام فمشى لزمه دم لنه ترفه بترك مؤنة الركوب
وإن نذر الشي إل بيت ال الرام ل حاجا ول معتمرا ففيه وجهان أحدها ل ينعقد نذره لن
الشي ف غي نسك ليس بقربة فلم ينعقد كالشي إل غي البيت
والثان ينعقد نذره ويلزمه الشي بج أو عمرة لنه لا نذر الشي لزمه الشي بنسك ث رام إسقاطه
فلم يسقط وإن نذر الشي إل بيت ال ول يقل الرام ول نواه فالذهب أنه يلزمه لن البيت
الطلق بيت ال الرام فحمل مطلق النذر عليه
ومن أصحابنا من قال ل يلزمه لن البيت يقع على السجد الرام وعلى سائر الساجد فل يوز
حله على البيت الرام فإن نذر الشي إل بقعة من الرم لزمه الشي بج أو عمرة لن قصده ل
يوز من غي إحرام فكان إيابه إيابا للحرام
وإن نذر الشي إل عرفات ل يلزمه لنه يوز قصده من غي إحرام فلم يكن ف نذره الشي إليه
أكثر من إياب مشي وذلك ليس بقربة فلم يلزمه
وإن نذر الشي إل مسجد غي السجد الرام ومسجد الدينة والسجد القصى ل يلزمه لا روى
أبو سعيد الدري رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل تشد الرحال إل إل ثلثة
مساجد السجد الرام والسجد القصى ومسجدي هذا وإن نذر الشي إل السجد القصى
ومسجد الدينة ففيه قولن قال ف البويطي يلزمه لنه مسجد ورد الشرع بشد الرحال إليه فلزمه
الشي إليه بالنذر كالسجد الرام
وقال ف الم ل يلزمه لنه مسجد ل يب قصده بالنسك فلم يب الشي إليه بالنذر كسائر
الساجد
فصل وإن نذر أن يج ف هذه السنة نظرت فإن تكن من أدائه فلم يج صار ذلك دينا ف ذمته
كما قلنا ف حجة السلم
وإن ل يتمكن من أدائه ف هذه السنة سقط عنه فإن قدر بعد ذلك ل يب لن النذر اختص بتلك
السنة فلم يب ف سنة أخرى إل بنذر آخر
باب الطعمة ما يؤكل شيئان حيوان وغي حيوان فأما اليوان فضربان حيوان الب وحيوان البحر
فأما حيوان الب فضربان طاهر ونس فأما النجس فل يل أكله وهو الكلب والنير والدليل
عليه قوله تعال } حرمت عليكم اليتة والدم ولم النير { وقوله عز وجل } ويرم عليهم
البائث { والكلب من البائث والدليل عليه قوله صلى ال عليه وسلم الكلب خبيث خبيث ثنه
وأما الطاهر فضربان طائر ودواب فأما الدواب فضربان دواب النس ودواب الوحش فأما
دواب النس فإنه يل منها النعام وهي البل والبقر والغنم لقوله تعال } أحلت لكم بيمة
النعام { وقوله عز وجل } ويل لم الطيبات { والنعام من الطيبات ل يزل الناس يأكلونا
ويبيعون لومها ف الاهلية والسلم
ويل أكل اليل لا روى جابر رضي ال عنه قال ذبنا يوم حني اليل
____________________
والبغال والمي فنهانا رسول ال صلى ال عليه وسلم عن البغال والمي ول ينهنا عن اليل
ول تل البغال والمي لديث جابر رضي ال عنه
ول يل السنور لا روي أن النب صلى ال عليه وسلم قال الرة سبع ولنه يصطاد بالناب ويأكل
اليف فهو كالسد
فصل وأما الوحش فإنه يل منه الظباء والبقر لقوله عز وجل } ويل لم الطيبات { والظباء
والبقر من الطيبات يصطاد ويؤكل ويل المار الوحشي للية ولا روي أن أبا قتادة كان مع قوم
مرمي وهو حلل فسنح لم حر وحش فحمل عليها أبو قتادة فعقر منها أتانا فأكلوا منها وقالوا
أنأكل من لم صيد ونن مرمون فحملوا ما بقي من لمها فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم
كلوا ما بقي من لمها ويل أكل الضبع لقوله عز وجل } ويل لم الطيبات { قال الشافعي رحه
ال ما زال الناس يأكلون الضبع ويبيعونه بي الصفا والروة وروى جابر أن النب صلى ال عليه
وسلم قال الضبع صيد يؤكل وفيه كبش إذا أصابه الرم
فصل ويل أكل الرنب لقوله تعال } ويل لم الطيبات { والرنب من الطيبات ولا روى جابر
أن غلما من قومه أصاب أرنبا فذبها بروة فسأل رسول ال صلى ال عليه وسلم عن أكلها
فأمره أن يأكلها
ويل اليبوع لقوله عز وجل } ويل لم الطيبات {
واليبوع من الطيبات تصطاده العرب وتأكله وأوجب فيه عمر رضي ال عنه على الرم إذا
أصابه جفرة فدل على أنه صيد مأكول ويل أكل الثعلب لقوله تعال } ويل لم الطيبات {
والثعلب من الطيبات مستطاب يصطاد ولنه ل يتقوى بنابه فأشبه الرنب ويل أكل ابن عرس
والوبر لا ذكرناه ف الثعلب ويل أكل القنفذ لا روي أن ابن عمر رضي ال عنهما سئل عن
القنفذ فتل قوله تعال } قل ل أجد فيما أوحي إل مرما على طاعم يطعمه { الية
ولنه مستطاب ل يتقوى بنابه فحل أكله كالرنب ويل أكل الضب لا روى ابن عباس رضي ال
عنهما أنه أخبه خالد بن الوليد أنه دخل مع النب صلى ال عليه وسلم بيت ميمونة رضي ال
عنها فوجد عندها ضبا منوذا فقدمت الضب إل رسول ال صلى ال عليه وسلم فرفع رسول ال
صلى ال عليه وسلم يده فقال خالد أحرام الضب يا رسول ال قال ل ولكن ل يكن بأرض قومي
فأجدن أعافه قال خالد فاجتررته فأكلته بنابه ويعدو على الناس وعلى البهائم كالسد والفهد
والذئب والنمر والدب لقوله عز وجل } ويرم عليهم البائث { وهذه السباع من البائث
ورسول ال صلى ال عليه وسلم
____________________
ينظر فلم ينهه ول يل ما يتقوى لنا تأكل اليف ول تستطيبها العرب ولا روى ابن عباس رضي
ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم نى عن أكل كل ذي ناب من السباع وأكل ذى ملب
من الطي وف ابن آوى وجهان أحدها يل لنه ل يتقوى بنابه فهو كالرنب
والثان ل يل لنه مستخبث كريه الرائحة ولنه من جنس الكلب فلم يل أكله وف السنور
الوحشي وجهان أحدها ل يل لنه يصطاد بنابه فلم يل كالسد والفهد
والثان يل لنه حيوان يتنوع إل حيوان وحشي وأهلي يرم الهلي منه ويل الوحشي منه
كالمار الوحشي ول يل أكل حشرات الرض كاليات والعقارب والفأر والنافس والعظاء
والصراصر والعناكب والوزغ وسام أبرص والعلن والديدان وبنات وردان وحار قبان لقوله عز
وجل } ويرم عليهم البائث {
فصل وأما الطائر فإنه يل منه النعامة لقوله تعال } ويل لم الطيبات { وقضت الصحابة فيها
ببدنة فدل على أنا صيد مأكول
ويل الديك والدجاج والمام والدراج والقبج والقطا والبط والكراكي والعصفور والقنابر لقوله
تعال } ويل لم الطيبات {
____________________
وهذه كلها مستطابة وروى أبو موسى الشعري قال رأيت النب صلى ال عليه وسلم يأكل لم
الدجاج وروى سفينة مول رسول ال صلى ال عليه وسلم قال أكلت مع رسول ال صلى ال
عليه وسلم لم حبارى
ويل أكل الراد لا روى عبد ال بن أب أوف قال غزوت مع رسول ال صلى ال عليه وسلم
سبع غزوات يأكل الراد ونأكله ويرم أكل الدهد والطاف لن النب صلى ال عليه وسلم نى
عن قتلهما وما يؤكل ل ينهى عن قتله ويرم ما يصطاد ويتقوى بالخلب كالصقر والبازي
لديث ابن عباس رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم نى عن أكل كل ذي ناب من
السباع وكل ذي ملب من الطي ويرم أكل الدأة والغراب البقع لا روت عائشة رضي ال
عنها أن النب صلى ال عليه وسلم قال خس يقتلن ف الل والرم الية والفأرة والغراب البقع
والدأة والكلب العقور
وما أمر بقتله ) ل يل أكله (
قالت عائشة رضي ال عنها إن لعجب من يأكل الغراب وقد أذن رسول ال صلى ال عليه
وسلم ف قتله
ويرم الغراب السود الكبي لنه مستخبث بأكل اليف فهو كالبقع وف الغداف وغراب الزرع
وجهان أحدها ل يل للخب
والثان يل لنه مستطاب يلقط الب فهو كالمام والدجاج ويرم حشرات الطي كالنحل
والزنبور والذباب لقوله عز وجل } ويرم عليهم البائث { وهذه من البائث
فصل وما سوى ذلك من الدواب والطي ينظر فيه فإن كان ما يستطيبه العرب حل أكله وإن
كان ما ل يستطيبه العرب ل يل أكله لقوله عز وجل } ويل لم الطيبات ويرم عليهم
البائث { ويرجع ف ذلك إل العرب من أهل الريف والقرى وذوي اليسار والغن دون
الجلف من أهل البادية والفقراء وأهل الضرورة فإن استطاب قوم شيئا واستخبثه قوم رجع إل
ما عليه الكثر
وإن اتفق ف بلد العجم ما ل يعرفه العرب نظرت إل ما يشبهها فإن كان حلل حل وإن كان
حراما حرم وإن ل يكن له شبيه فيما يل ول فيما يرم ففيه وجهان قال أبو إسحاق وأبو علي
الطبي يل لقوله عز وجل } قل ل أجد فيما أوحي إل مرما على طاعم يطعمه إل أن يكون
ميتة أو دما مسفوحا أو لم خنير { وهذا ليس بواحد منها
وقال ابن عباس رضي ال عنه ما سكت عنه فهو عفو
ومن أصحابنا من قال ل يل أكله لن الصل ف اليوان التحري فإذا أشكل بقي على الصل
فصل ول يل ما تولد بي مأكول وغي مأكول كالسبع التولد بي الذئب والضبع والمار التولد
بي حار الوحوش وحار الهل لنه ملوق ما يؤكل وما ل يؤكل فغلب فيه الظر كالبغل
____________________
إذا لقى جزءا من الدم نس ذلك الزء ونس كل ما لقاه إل أن ينجس جيع بدنه وغسل جيعه
يشق فسقط كدم الباغيث
فصل ويوز الصيد بالرمي لا روى أبو ثعلبة الشن قال قلت يا رسول ال إنا نكون ف أرض
صيد فيصيب أحدنا بقوسه الصيد ويبعث كلبه العلم فمنه ما ندرك ذكاته ومنه ما ل ندرك ذكاته
فقال صلى ال عليه وسلم ما ردت عليك قوسك فكل وما أمسك كلبك العلم فكل
وإن رماه بحدد كالسيف والنشاب والروة الددة وأصابه بده فقتله حل وإن رمى با ل حد له
كالبندق والدبوس أو با له حد فأصابه بغي حده فقتله ل يل لا روى عدي بن حات قال سألت
رسول ال صلى ال عليه وسلم عن صيد العراض قال إذا أصبت بده فكل وإذا أصبت بعرضه
فل تأكل فإنه وقيذ
وإن رماه بسهم ل يبلغ الصيد وأعانه الريح حت بلغه فقتله حل أكله لنه ل يكن حفظ الرمي
من الريح فعفى عنه
وإن رمى بسهم فأصاب الرض ث ازدلف فأصاب الصيد فقتله ففيه وجهان بناء على القولي
فيمن رمى إل الغرض ف السابقة فوقع السهم دون الغرض ث ازدلف وبلغ الغرض وإن رمى
طائرا فوقع على الرض فمات حل أكله لنه ل يكن حفظه من الوقوع على الرض
وإن وقع ف ماء فمات أو على حائط أو جبل فتردى منه ومات ل يل لا روى عدي بن حات أن
رسول ال صلى ال عليه وسلم قال إذا رميت بسهمك فاذكر اسم ال فإن وجدته ميتا فكل إل
أن تده قد وقع ف الاء فمات فإنك ل تدري الاء قتله أو سهمك
فصل وإن رمى صيدا أو أرسل عليه كلبا فعقره ول يقتله نظرت فإن أدركه ول يبق فيه حياة
مستقرة بأن شق جوفه وخرجت الشوة أو أصاب العقر مقتل فالستحب أن ير السكي على
اللق ) لييه ( وإن ل يفعل حت مات حل لن العقر قد ذبه وإنا بقيت فيه حركة الذبوح
وإن كانت فيه حياة مستقرة ولكن ل يبق من الزمان ما يتمكن فيه من ذبه حل وإن بقي من
الزمان ما يتمكن فيه من ذبه فلم يذبه أو ل يكن معه ما يذبح به فمات ل يل لا روى أبو ثعلبة
الشن أن النب صلى ال عليه وسلم قال ما رد عليك كلبك وذكرت اسم ال عليه وأدركت
ذكاته فذكه وكل وإن ل تدرك ذكاته فل تأكل وإن رد عليك ) كلب ( غنمك فذكرت اسم ال
عليه وأدركت ذكاته فذكه وإن ل تدرك ذكاته فل تأكل وما ردت عليك يدك وذكرت اسم ال
عليه وأدركت ذكاته فذكه وإن ل تدرك ذكاته فكله
وإن عقره الكلب أو السهم وغاب عنه ث وجده ميتا والعقر ما يوز أن يوت منه ويوز أل
يوت منه فقد قال الشافعي رحه ال ل يل إل أن يكون خب فل رأى فمن أصحابنا من قال فيه
قولن أحدها يل لا روى عدي بن حات قال قلت يا رسول ال إن أرمي الصيد فأطلبه فل أجده
إل بعد ليلة قال إذا رأيت سهمك فيه ول يأكل منه سبع فكل ولن الظاهر أنه مات منه لنه ل
يعرف سبب سواه
والثان أنه ل يل لا روى زياد بن أب مري قال جاء رجل إل رسول ال صلى ال عليه وسلم
فقال إن رميت صيدا ث تغيب فوجدته ميتا فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم هوام الرض
كثية ول يأمره بأكله ومنهم من قال يؤكل قول واحدا لنه قال ل يؤكل إذا ل يكن خب وقد
ثبت الب أنه أمر بأكله
فصل وإن نصب أحبولة وفيها حديدة فوقع فيها صيد فقتلته الديدة ل يل لنه مات بغي فعل
من جهة أحد فلم يل
فصل وإن أرسل سهما على صيد فأصاب غيه فقتله حل أكله لقوله صلى ال عليه وسلم لب
ثعلبة ما رد عليك قوسك فكل ولنه مات بفعله ول يفقد إل القصد وذلك ل يعتب ف الزكاة
والدليل عليه أنه تصح ذكاة النون وإن ل يكن له قصد فإن أرسل كلبا على صيد فأصاب غيه
فقتله نظرت فإن أصابه ف الهة الت أرسله فيها حل لقوله صلى ال عليه وسلم ما رد عليك
كلبك ول
____________________
الرش يدخل ف قيمة الصيد فيجب على الول نصف قيمته حال الناية وهو خسة وعلى الثان
نصف قيمته حال الناية وهو أربعة ونصف ويسقط نصف درهم
قال لن ل أجد مل أوجبه فيه
والسادس وهو قول أب علي بن خيان وهو أن أرش جناية كل واحد منهما يدخل ف القيمة
فتضم قيمة الصيد عند جناية الول إل قيمة الصيد عند جناية الثان فتكون تسعة عشر ث تقسم
العشرة على ذلك فما يص عشرة فهو على الول وما يص تسعة فهو على الثان وهذا أصح
الطرق لن أصحاب الطرق الربعة ل يدخلون الرش ف بدل النفس وهذا ل يوز لن الرش
يدخل ف بدل النفس وصاحب الطريق الامس يوجب ف صيد قيمته عشرة تسعة ونصفا ويسقط
من قيمته نصف درهم وهذا ل يوز
فصل ومن ملك صيدا ث خله ففيه وجهان أحدها يزول ملكه كما لو ملك عبدا ث أعتقه
والثان ل يزول ملكه كما لو ملك بيمة ث سيبها وبال التوفيق
كتاب البيوع البيع جائز والصل فيه قوله تعال } وأحل ال البيع وحرم الربا { وقوله تعال } يا
أيها الذين آمنوا ل تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إل أن تكون تارة عن تراض منكم { ويصح
البيع من كل بالغ عاقل متار فأما الصب والنون فل يصح بيعهما لقوله صلى ال عليه وسلم رفع
القلم عن ثلثة عن الصب حت يبلغ وعن النائم حت يستيقظ وعن النون حت يفيق ولنه تصرف
ف الال فلم يفوض إل الصب والنون كحفظ الال
فأما الكره فإنه إن كان بغي حق ل يصح بيعه لقوله تعال } ل تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إل
أن تكون تارة عن تراض منكم { فدل على أنه إذا ل يكن عن تراض ل يل الكل
وروى أبو سعيد الدري أن النب صلى ال عليه وسلم قال إنا البيع عن تراض فدل على أنه ل
بيع عن غي تراض ولنه قول أكره عليه بغي حق فلم يصح ككلمة الكفر إذا أكره عليها السلم
وإن كان بق صح لنه قول حل عليه بق فصح ككلمة السلم إذا أكره عليها الرب
فصل ول ينعقد البيع إل بالياب والقبول فأما العاطاة فل ينعقد با البيع لن اسم البيع ل يقع
عليه والياب أن يقول بعتك أو ملكتك أو ما أشبههما
والقبول أن يقول قبلت أو ابتعت أو ما أشبههما فإن قال الشتري بعن فقال البائع بعتك انعقد
البيع لن ذلك يتضمن الياب والقبول
وإن كتب رجل ببيع سلعة ففيه وجهان أحدها ينعقد البيع لنه موضع ضرورة
والثان ل ينعقد وهو الصحيح لنه قادر على النطق فل ينعقد البيع بغيه وقول القائل الول إنه
موضع ضرورة ل يصح لنه يكنه أن يوكل من يبيعه بالقول
فصل وإذا انعقد البيع ثبت لكل واحد من التبايعي اليار بي الفسخ والمضاء إل أن يتفرقا أو
يتخايرا لا روى ابن عمر رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم البيعان باليار ما
ل يتفرقا أو يقول أحدها للخر اختر
والتفرق أن يتفرقا
____________________
بأبدانما بيث إذا كلمه على العادة ل يسمع كلمه لا روى نافع أن ابن عمر رضي ال عنه كان
إذا اشترى شيئا مشى أذرعا ليجب البيع ث يرجع ولن التفرق ف الشرع مطلق فوجب أن يمل
على التفرق العهود وذلك يصل با ذكرناه وإن ل يتفرقا ولكن جعل بينهما حاجز من ستر أو
غيه ل يسقط اليار لن ذلك ل يسمى تفرقا
وأما التخاير فهو أن يقول أحدها للخر اختر إمضاء البيع أو فسخه فيقول الخر اخترت
إمضاءه أو فسخه فينقطع اليار لقوله عليه السلم
أو يقول أحدها للخر اختر فإن خي أحدها صاحبه فسكت ل ينقطع خيار السؤول
وهل ينقطع خيار السائل فيه وجهان أحدها ل ينقطع خياره كما لو قال لزوجته اختارى
فسكتت فإن خيار الزوج ف طلقها ل يسقط
والثان أنه ينقطع لقوله عليه السلم
أو يقول أحدها للخر اختر فدل على أنه إذا قال ) ذلك ( يسقط خياره ويالف تيي الرأة فإن
الرأة ل تكن مالكة للخيار وإذا خيها فقد ملكها ما ل تكن تلكه فإذا سكتت بقي على حقه
وههنا الشتري يلك الفسخ فل يفيد تييه إسقاط حقه من اليار فإن أكرها على التفرق ففيه
وجهان أحدها يبطل اليار لنه كان يكنه أن يفسخ بالتخاير فإذا ل يفعل فقد رضي بإسقاط
اليار
والثان أنه ل يبطل لنه ل يوجد منه أكثر من السكوت والسكوت ل يسقط اليار
فصل فإن باعه على أن ل خيار له ففيه وجهان من أصحابنا من قال يصح لن اليار جعل رفقا
بما فجاز لما تركه ولن اليار غرر فجاز إسقاطه
وقال أبو إسحاق ل يصح وهو الصحيح لنه خيار يثبت بعد تام البيع فلم يز إسقاطه قبل تامه
كخيار الشفيع فإن قلنا بذا فهل يبطل العقد بذا الشرط فيه وجهان أحدها ل يبطل لن هذا
الشرط ل يؤدي إل الهل بالعوض والعوض
والثان يبطل لنه يسقط موجب العقد فأبطله كما لو شرط أل يسلم البيع
فصل ف بيان خيار الشرط ويوز شرط خيار ثلثة أيام ف البيوع الت ل ربا فيها لا روى ممد بن
يي بن حبان قال كان جدي قد بلغ ثلثي ومائة سنة ل يترك البيع والشراء ول يزال يدع
فقال له رسول ال صلى ال عليه وسلم من بايعته فقل ل خلبة وأنت باليار ثلثا فأما ف البيوع
الت فيها الربا وهي الصرف وبيع الطعام بالطعام فل يوز فيها شرط اليار لنه ل يوز أن يتفرقا
قبل تام البيع ولذا ل يوز أن يتفرقا إل عن قبض العوضي
فلو جوزنا شرط اليار لتفرقا ول يتم البيع بينهما وجاز شرط اليار ف ثلثة أيام وفيما دونا لنه
إذا جاز شرط الثلث فما دونا أول بذلك ول يوز أكثر من ثلثة أيام لنه غرر
وإنا جوز ف الثلث لنه رخصة فل يوز فيما زاد ويوز أن يشترط لما ) أو ( لحدها دون
الخر ويوز أن يشترط لحدها ثلثة أيام وللخر يوم أو يومان لن ذلك جعل إل شرطهما
فكان على حسب الشرط
فإن شرطا ثلثة أيام ث تايرا سقط قياسا على خيار اللس وإن شرط اليار لجنب ففيه قولن
أحدها ل يصح لنه حكم من أحكام العقد فل يثبت لغي التعاقدين كسائر الحكام
والثان يصح لنه جعل إل شرطهما للحاجة وربا دعت الاجة إل شرطه للجنب بأن يكون
أعرف بالتاع منهما
فإن شرطه للجنب وقلنا إنه يصح فهل يثبت له فيه وجهان أحدها يثبت له لنه إذا ثبت للجنب
من جهته فلن يثبت له أول
والثان ل يثبت لن ثبوته بالشرط فل يثبت إل لن شرط له
قال ) الشافعي ( ف الصرف إذا اشترى بشرط اليار على أل يفسخ حت يستأمر فلنا ل يكن له
أن يفسخ حت يقول استأمرته فأمرن بالفسخ
فمن أصحابنا من قال له أن يفسخ من غي إذنه لن له أن يفسخ من غي شرط الستئمار فل
يسقط حقه بذكر الستئمار وتأول ما قاله على أنه أراد به أنه ل يقول استأمرته إل بعد أن
يستأمره لئل يكون ) كاذبا (
ومنهم من حله على ظاهره أنه ل يوز أن يفسخ لنه ثبت بالشرط فكان على ما شرط وإذا
شرط اليار ف البيع ففي ابتداء مدته وجهان أحدها من حي العقد لنا مدة ملحقة بالعقد فاعتب
ابتداؤها من حي العقد كالجل ولنه لو اعتب من حي التفرق صار أول مدة اليار مهول لنه
ل يعلم مت يفترقان
والثان أنه يعتب من حي التفرق لن ما قبل التفرق اليار ثابت فيه بالشرع فل يثبت فيه بشرط
اليار
فإن قلنا إن ابتداءه من حي العقد
____________________
فشرط أن يكون من حي التفرق بطل لن وقت اليار مهول ولنه يزيد اليار على ثلثة أيام
وإن قلنا إن ابتداءه من حي التفرق فشرط أن يكون من حي العقد ففيه وجهان أحدها يصح
لن ابتداء الوقت معلوم
والثان ل يصح لنه شرط يناف موجب العقد فأبطله ومن ثبت له اليار فله أن يفسخ ف مضر
من صاحبه وف غيبته لنه رفع عقد جعل إل اختياره فجاز ف حضوره وغيبته كالطلق
فإن تصرف ف البيع تصرفا يفتقر إل اللك كالعتق والوطء والبة والبيع وما أشبهها نظرت فإن
كان ذلك من البائع كان اختيارا للفسخ لنه تصرف يفتقر إل اللك فجعل اختيارا للفسخ والرد
إل اللك وإن كان ذلك من الشتري ففيه وجهان قال أبو إسحاق إن كان ذلك عتقا كان اختيارا
للمضاء وإن كان غيه ل يكن اختيارا لن العتق لو وجد قبل العلم بالعيب منع الرد فأسقط
خيار اللس وخيار الشرط وما سواه لو وجد قبل العلم بالعيب ل ينع الرد فلم يسقط خيار
اللس وخيار الشرط
وقال أبو سعيد الصطخري الميع اختيار للمضاء وهو الصحيح لن الميع يفتقر إل اللك
فكان الميع اختيارا للملك ولن ف حق البائع الميع واحد فكذلك ف حق الشتري فإن وطئها
الشتري بضرة البائع وهو ساكت فهل ينقطع خيار البائع بذلك فيه وجهان أحدها ينقطع لنه
أمكنه أن ينعه فإذا سكت كان ذلك رضا بالبيع
والثان ل ينقطع لنه سكوت عن التصرف ف ملكه فل يسقط عليه حكم التصرف كما لو رأى
رجل يرق ثوبه فسكت عنه فإن جن من له اليار أو أغمي عليه انتقل اليار إل الناظر ف ماله
وإن مات فإن كان ف خيار الشرط انتقل اليار إل من ينتقل إليه الال لنه حق ثابت لصلح
الال فلم يسقط بالوت كالرهن وحبس البيع على الثمن
فإن ل يعلم الوارث حت ) انقضت ( الدة ففيه وجهان أحدها يثبت له اليار ف القدر الذي بقي
من الدة لنه لا انتقل اليار إل غي من شرط له بالوت وجب أن ينتقل إل غي الزمان الذي
شرط فيه
والثان أنه تسقط الدة ويثبت اليار للوارث على الفور لن الدة فاتت وبقي اليار فكان على
الفور كخيار الرد بالعيب
وإن كان ف خيار اللس فقد روى الزن أن اليار للوارث وقال ف الكاتب إذا مات وجب البيع
فمن أصحابنا من قال ل يسقط اليار بالوت ف الكاتب وغيه
وقوله ف الكاتب وجب البيع أراد به أنه ل ينفسخ بالوت كما تنفسخ الكتابة
ومنهم من قال يسقط اليار ف بيع الكاتب ول يسقط ف بيع غيه لن السيد يلك بق اللك
فإذا ل يلك ف حياة الكاتب ل يلك بعد موته والوارث يلك بق الرث فانتقل إليه بوته
ومنهم من نقل جواب كل واحدة من السألتي إل الخرى وخرجهما على قولي
أحدها أنه يسقط اليار لنه إذا سقط اليار بالتفرق فلن يسقط بالوت والتفرق فيه أعظم أول
والثان ل يسقط وهو الصحيح لنه خيار ثابت لفسخ البيع فلم يبطل بالوت كخيار الشرط
فعلى هذا إن كان الذي ينتقل إليه اليار حاضرا ثبت له اليار إل أن يتفرقا أو يتخايرا وإن كان
غائبا ثبت له اليار إل أن يفارق الوضع الذي بلغه فيه
فصل ف بيان خيار اللس وف الوقت الذي ينتقل اللك ف البيع الذي فيه خيار اللس أو خيار
الشرط ثلثة أقوال أحدها ينتقل بنفس العقد لنه عقد معاوضة يوجب اللك فانتقل اللك فيه
بنفس العقد كالنكاح
والثان أنه يلك بالعقد وانقضاء اليار لنه ل يلك التصرف إل بالعقد وانقضاء اليار فدل على
أنه ل يلك إل بما
والثالث أنه موقوف مراعى فإن ل يفسخ العقد تبينا أنه ملك بالعقد وإن فسخ تبينا أنه ل يلك
لنه ل يوز أن يلك بالعقد لنه لو ملك بالعقد للك التصرف ول يوز أن يلك بانقضاء اليار
لن انقضاء اليار ل يوجب اللك فثبت أنه موقوف مراعى
فإن كان البيع عبدا فأعتقه البائع نفذ عتقه لنه إن كان باقيا على ملكه فقد صادف العتق ملكه
وإن كان قد زال ملكه عنه إل أنه يلك الفسخ فجعل العتق فسخا
وإن أعتقه الشتري ل يل إما أن يفسخ البائع البيع أو ل يفسخ فإن ل يفسخ وقلنا إنه يلكه
بنفس العقد وقلنا إنه موقوف ) مراعى ( نفذ عتقه لنه صادف ملكه وإن قلنا إنه ل يلك بالعقد
ل يعتق لنه ل يصادف ملكه
وإن فسخ البائع وقلنا إنه ل يلك بالعقد أو ) قلنا إنه ( موقوف ل يعتق لنه ل يصادف ملكه
وإن قلنا إنه يلك بالعقد ففيه وجهان قال أبو العباس إن كان موسرا عتق وإن كان معسرا ل يعتق
لن العتق صادف ملكه وقد تعلق به حق الغي فأشبه عتق الرهون
ومن أصحابنا من قال ل يعتق وهو النصوص لن البائع اختار الفسخ والشتري اختار الجازة
بالعتق والفسخ والجازة إذا اجتمعا قدم الفسخ ولذا لو قال الشتري أجزت وقال البائع بعده
فسخت
____________________
قدم الفسخ وبطلت الجازة وإن كانت سابقة للفسخ
فإن قلنا ل يعتق عاد العبد إل ملك البائع
وإن قلنا يعتق فهل يرجع البائع بالثمن أو القيمة قال أبو العباس يتمل وجهي أحدها يرجع
بالثمن ويكون العتق مقررا للعقد ومبطل للفسخ
والثان أنه يرجع بالقيمة لن البيع انفسخ وتعذر الرجوع إل العي فرجع إل قيمته كما لو اشترى
عبدا بثوب وأعتق العبد ووجد البائع بالثوب عيبا فرده فإنه يرجع بقيمة العبد
فإن باع البائع البيع أو وهبه صح لنه إما يكون على ملكه فيملك العقد عليه وإما أن يكون
للمشتري إل أنه يلك الفسخ فجعل البيع والبة فسخا وإن باع الشتري البيع أو وهبه نظرت
فإن كان بغي رضى البائع فإن قلنا إنه ف ملك البائع ل يصح تصرفه وإن قلنا إنه ف ملكه ففيه
وجهان قال أبو سعيد الصطخري يصح وللبائع أن يتار الفسخ فإذا فسخ بطل تصرف الشتري
ووجهه أن التصرف صادف ملكه الذي ثبت للغي فيه حق النتزاع فأشبه إذا اشترى شقصا فيه
شفعة فباعه
ومن أصحابنا من قال ل يصح لنه باع عينا تعلق با حق الغي من غي رضاه فلم يصح كما لو
باع الراهن الرهون فأما إذا تصرف فيه برضى البائع نظرت فإن كان عتقا نفذ لنما رضيا
بإمضاء البيع وإن كان بيعا أو هبة ففيه وجهان أحدها ل يصح لنه ابتدأ بالتصرف قبل أن يتم
ملكه
والثان يصح لن النع من التصرف لق البائع وقد رضي البائع
فصل ف بيان وطء الارية البيعة وإن كان البيع جارية ل ينع البائع من وطئها لنا باقية على
ملكه ف بعض القوال ويلك ردها إل ملكه ف بعض القوال فإذا وطئها انفسخ البيع ول يوز
للمشتري وطؤها لن ف أحد القوال ل يلكها وف الثان مراعى فل يعلم هل يلكها أم ل وف
الثالث يلكها ملكا غي مستقر
فإن وطئها ل يب الد وإن أحبلها ثبت نسب الولد وانعقد الولد حرا لنه إما أن يكون ف ملك
أو شبهة ملك وأما الهر وقيمة الولد وكون الارية أم ولد فإنه يبن على القوال
فإن أجاز البائع البيع بعد وطء الشتري وقلنا إن اللك للمشتري أو موقوف ل يلزمه الهر ول
قيمة الولد وتصي الارية أم ولد لنا ملوكته
وإن قلنا إن اللك للبائع فعليه الهر وقال أبو إسحاق ل يلزمه كما ل تلزمه أجرة الدمة والذهب
الول لنه وطء ف ملك البائع ويالف الدمة فإن الدمة تستباح بالباحة والوطء ل يستباح
وف قيمة الولد وجهان أحدها ل تلزمه لنا وضعته ف ملكه والعتبار بال الوضع أل ترى أن
قيمة الولد تعتب حال الوضع
والثان تلزمه لن العلوق حصل ف غي ملكه والعتبار بال العلوق لنا حالة التلف وإنا تأخر
التقوي إل حال الوضع لنه ل يكن تقويه ف حال العلوق وهل تصي الارية أم ولد فيه قولن
كما قلنا فيمن أحبل جارية غيه بشبهة
فأما إذا فسخ البيع وعادت إل ملكه فإن قلنا إن اللك للبائع أو موقوف وجب عليه الهر وقيمة
الولد ول تصي الارية ف الال أم ولد وهل تصي أم ولد إذا ملكها فيه قولن وإن قلنا إن اللك
للمشتري ل يب عليه الهر لن الوطء صادف ملكه
ومن أصحابنا من قال يب لنه ل يتم ملكه عليها وهذا يبطل به إذا أجاز البائع البيع
وعلى قول أب العباس تصي أم ولد كما تعتق إذا أعتقها عنده وهل يرجع البائع بقيمتها أو بالثمن
فيه وجهان وقد بينا ذلك ف العتق وعلى النصوص أنا ل تصي أم ولد له لن حق البائع سابق
فل يسقط بإحبال الشتري فإن ملكها الشتري بعد ذلك صارت أم ولد لنا إنا ل تصر أم ولد له
ف الال لق البائع فإذا ملكها صارت أم ولد
فصل ف حكم الولد الادث ف مدة اليار وإن اشترى جارية فولدت ف مدة اليار بنينا على أن
المل هل له حكم ف البيع وفيه قولن أحدها له حكم ويقابله قسط من الثمن وهو الصحيح
لن ما أخذ قسطا من الثمن بعد النفصال أخذ قسطا من الثمن قبل النفصال كاللب
والثان ل حكم له ول قسط له من الثمن لنه يتبعها ف العتق فلم يأخذ قسطا من الثمن
كالعضاء
فإن قلنا إن له حكما فهو مع الم بنلة العيني البيعتي فإن أمضى العقد كانا للمشتري وإن فسخ
العقد كانا للبائع كالعيني البيعتي
وإن قلنا ل حكم له نظرت فإن أمضى العقد وقلنا إن اللك ينتقل بالعقد أو موقوف فهما
للمشتري
وإن قلنا إنه يلك بالعقد وانقضاء اليار فالولد للبائع فإن فسخ العقد وقلنا إنه يلك بالعقد
وانقضاء اليار أو قلنا إنه موقوف فالولد للبائع
وإن قلنا يلك بالعقد فهو للمشتري
وقال أبو إسحاق الولد للبائع لن على هذا القول ل ينفذ عتق الشتري وهذا خطأ لن العتق
يفتقر إل ملك تام والنماء ل يفتقر إل ملك تام
فصل ف حكم تلف البيع ف يد الشتري ف مدة اليار وإن تلف البيع ف يد الشتري ف مدة
اليار فلمن له اليار الفسخ والمضاء لن الاجة الت دعت إل اليار باقية بعد تلف البيع فإن
فسخ وجبت القيمة على الشتري لنه تعذر رد العي فوجب رد القيمة وإن أمضى العقد فإن قلنا
إنه يلك بنفس العقد أو موقوف فقد هلك من ملكه
وإن قلنا يلك بالعقد وانقضاء اليار وجب على الشتري قيمته وال أعلم
____________________
فأما ما ل منفعة فيه فهو كالشرات والسباع الت ل تصلح للصطياد والطيور الت ل تؤكل ول
تصطاد كالرخة والدأة وما ل يؤكل مثل الغراب فل يوز بيعه لن ما ل منفعة فيه ل قيمة له
فأخذ العوض عنه من أكل الال بالباطل وبذل العوض فيه من السفه
واختلف أصحابنا ف بيع دار ل طريق لا أو بيع بيت من دار ل طريق إليه
فمنهم من قال ل يصح لنه ل يكن النتفاع به فلم يصح بيعه
ومنهم من قال يصح لنه يكن أن يصل له طريق فينتفع به فيصح بيعه
وأما ما فيه منفعة فل يوز بيع الر منه لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال
عليه وسلم قال قال ربكم ثلثة أنا خصمهم يوم القيامة ومن كنت خصمه خصمته رجل أعطى
ب ث غدر ورجل باع حرا فأكل ثنه ورجل استأجر أجيا فاستوف منه ول يوفه أجره
ول يوز بيع أم الولد لا روى ابن عمر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم نى عن بيع
أمهات الولد لنه استقر لا حق الرية وف بيعها إبطال ذلك فلم يز
ويوز بيع الدبر لا روى جابر رضي ال عنه أن رجل دبر غلما له ليس له مال غيه فقال رسول
ال صلى ال عليه وسلم من يشتريه من فاشتراه نعيم
ويوز بيع العتق بصفة لنه ثبت له العتق بقول السيد وحده فجاز بيعه كالدبر
وف الكاتب قولن
قال ف القدي يوز بيعه لن عتقه غي مستقر فل ينع من البيع
وقال ف الديد ل يوز لنه كالارج من ملكه ولذا ل يرجع أرش الناية عليه إليه فلم يلك
بيعه كما لو باعه
____________________
ول يوز بيع الوقف لا روى ابن عمر رضي ال عنه قال أصاب عمر رضي ال عنه أرضا بيب
فأتى النب صلى ال عليه وسلم يستأمره فيها فقال إن شئت حبست أصلها وتصدقت با قال
فتصدق با عمر صدقة ل يباع أصلها ول يوهب ول يورث
فصل ف اشتراط كون البيع منتفعا به ويوز بيع ما سوى ذلك من العيان النتفع با من الأكول
والشروب واللبوس والشموم
وما ينتفع به من اليوان بالركوب والكل والدر والنسل والصيد والصوف
وما يقتنيه الناس من العبيد والواري والراضي والعقار لتفاق أهل المصار ف جيع العصار
على بيعها من غي إنكار
ول فرق فيها بي ما كان ف الرم من الدور وغيه لا روي أن عمر بن الطاب رضي ال عنه
أمر نافع بن عبد الارث أن يشتري دارا بكة للسجن من صفوان بن أمية فاشتراها بأربعة آلف
درهم ولنه أرض حية ل يرد عليها صدقة مؤبدة فجاز بيعها كغي الرم
ويوز بيع الصاحف وكتب الدب لا روي عن ابن عباس رضي ال عنه أنه سئل عن بيع
الصاحف فقال ل بأس يأخذون أجوز أيديهم ولنه طاهر منتفع به فهو كسائر الموال
واختلف أصحابنا ف بيع بيض دود القز وبيض ما ل يؤكل لمه من الطيور الت يوز بيعها
كالصقر والبازي
فمنهم من قال هو طاهر ومنهم من قال هو نس بناء على الوجهي ف طهارة من ما ل يؤكل
لمه وناسته
فإن قلنا إن ذلك طاهر جاز بيعه لنه طاهر منتفع به فهو كبيض الدجاج
وإن قلنا إنه نس ل يز بيعه لنه عي نسة فلم يز بيعه كالكلب والنير
باب ما ني عنه من بيع الغرر وغيه ول يوز بيع العدوم كالثمرة الت ل تلق لا روى أبو هريرة
رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم نى عن بيع الغرر والغرر ما انطوى عنه أمره وخفي
عليه عاقبته ولذا قالت عائشة رضي ال عنها ف وصف أب بكر رضي ال عنه فرد نشر السلم
على غره أي على طيه والعدوم قد انطوى عنه أمره وخفي عليه عاقبته فلم يز بيعه وروى جابر
رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم نى عن العاومة وف بعضها عن بيع السني
فصل ف حكم بيع ما ل يلك ول يوز بيع ما ل يلكه من غي إذن مالكه لا روى حكيم بن
حزام أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل تبع ما ليس عندك ولن ما ل يلكه ل يقدر على
تسليمه فهو كالطي ف الواء أو السمك ف الاء
فصل ف بيع ما ل يستقر ملكه ول يوز بيع ما ل يستقر ملكه عليه كبيع العيان الملوكة بالبيع
والجارة والصداق وما أشبهها من العاوضات قبل القبض لا روي أن حكيم بن حزام قال يا
رسول ال إن أبيع بيوعا كثية فما يل ل منها ما يرم قال ل تبع ما ل تقبضه ولن ملكه عليه
غي مستقر لنه ربا هلك فانفسخ العقد وذلك غرر من غي حاجة فلم يز
وهل يوز عتقه فيه وجهان أحدها أنه ل يوز لا ذكرناه
والثان يوز لن العتق له سراية فصح لقوته
فأما ما ملكه بغي معاوضة منه كالياث والوصية أو عاد إليه بفسخ عقد فإنه يوز بيعه وعتقه قبل
القبض لن ملكه عليه مستقر فجاز التصرف فيه كالبيع بعد القبض
وأما الديون فينظر فيها فإن كان اللك عليها مستقرا كغرامة التلف وبدل القرض جاز بيعه من
عليه قبل القبض لن ملكه مستقر عليه فجاز
____________________
الصفات
فإن وصفه ث وجده على خلف ما وصف ثبت له اليار
وإن وجده على ما وصف أو أعلى ففيه وجهان أحدها ل خيار له لنه وجده على ما وصف فلم
يكن له خيار كالسلم فيه
والثان أن له اليار لنه يعرف ببيع خيار الرؤية فل يوز أن يلو من اليار
وهل يكون له اليار على الفور أم ل فيه وجهان قال ابن أب هريرة هو على الفور لنه خيار تعلق
بالرؤية فكان على الفور كخيار الرد بالعيب
وقال أبو إسحاق يتقدر اليار باللس لن العقد إنا يتم بالرؤية فيصي كأنه عقد عند الرؤية
فيثبت له خيار كخيار اللس
وأما إذا رأى البيع قبل العقد ث غاب عنه ث اشتراه فإن كان ما ل يتغي كالعقار وغيه جاز بيعه
وقال أبو القاسم الناطي ل يوز ف قوله الديد لن الرؤية شرط ف العقد فاعتب وجودها ف
حال العقد كالشهادة ف النكاح
والذهب الول لن الرؤية تراد للعلم بالبيع وقد حصل العلم بالرؤية التقدمة فعلى هذا إذا
اشتراه ث وجده على الصفة الول
أخذه وإن وجده ناقصا فله الرد لنه ما التزم العقد فيه إل على تلك الصفة
وإن اختلفا فقال البائع ل يتغي وقال الشتري بل قد تغي فالقول قول الشتري لنه يؤخذ منه
الثمن فل يوز من غي رضاه
وإن كان ما يوز أن يتغي ويوز أل يتغي أو يوز أن يبقى ويوز أل يبقى ففيه وجهان أحدها أنه
ل يصح لنه مشكوك ف بقائه على صفته
والثان يصح وهو الذهب لن الصل بقاؤه على صفته فصح بيعه قياسا على ما ل يتغي
فصل ف حكم بيع العمى وإن باع العمى أو اشترى شيئا ل يره
فإن قلنا إن بيع ما ل يره البصي ل يصح ل يصح بيع العمى وشراؤه
وإن قلنا يصح ففي بيع العمى وشرائه وجهان أحدها يصح كما يصح من البصي فيما ل يره
ويستنيب ف القبض واليار كما يستنيب ف شرط اليار
والثان ل يصح لن بيع ما ل يره يتم بالرؤية وذلك ل يوجد ف حق العمى ول يكنه أن يوكل
ف اليار لنه خيار ثبت بالشرع فل يوز الستنابة فيه كخيار اللس بلف خيار الشرط
فصل إذا رأى بعض البيع دون بعض نظرت
فإن كان ما ل يتلف أجزاؤه كالصبة من الطعام والرة من الدبس جاز بيعه لن برؤية البعض
يزول غرر الهالة لن الظاهر أن الباطن كالظاهر
وإن كان ما يتلف نظرت فإن كان ما يشق رؤية باقيه كالوز ف القشر السفل جاز بيعه لن
رؤية الباطن تشق فسقط اعتبارها كرؤية أساس اليطان وإن ل تشق رؤية الباقي كالثوب الطوي
ففيه طريقان من أصحابنا من قال فيه قولن كبيع ما ل ير شيئا منه
ومنهم من قال يبطل البيع قول واحدا لن ما رآه ل خيار فيه وما ل يره فيه اليار وذلك ل يوز
ف عي واحدة
فصل ف حكم بيع ما له قشر واختلف أصحابنا ف بيع الباقل ف قشريه
فقال أبو سعيد الصطخري يوز لنه يباع ف جيع البلدان من غي إنكار
ومنهم من قال ل يوز وهو النصوص ف الم لن الب قد يكون صغارا وقد يكون كبارا وقد
يكون ف بيوته ما ل شيء فيه وقد يكون فيه حب متغي وذلك غرر من غي حاجة فلم يز
واختلفوا أيضا ف بيع نافجة السك فقال أبو العباس يوز بيعها لن النافجة فيها صلح للمسك
لن بقاءه فيها أكثر فجاز بيعه فيها كالوز ف القشر السفل
ومن أصحابنا من قال ل يوز وهو ظاهر النص لنه مهول القدر مهول الصفة وذلك غرر من
غي حاجة فلم يز
واختلفوا ف بيع الطلع ف قشره فقال أبو إسحاق ل يوز بيعه لن القصود مستور با ل يدخر
فيه فلم يصح بيعه كالتمر ف الراب
وقال أبو علي بن أب هريرة يوز لنه مستور با يؤكل معه من القشر فجاز بيعه فيه كالقثاء
واليار
واختلف قوله ف بيع النطة ف سنبلها فقال ف القدي يوز لا روى أنس أن النب صلى ال عليه
وسلم نى عن بيع العنب حت يسود وعن بيع الب حت يشتد وقال ف الديد ل يوز لنه ل
يعلم قدر ما فيها من الب ول صفة الب وذلك غرر ل تدعو الاجة إليه فلم يز
فصل ف حكم بيع مهول القدر ول يوز بيع مهول القدر فإن قال بعتك بعض هذه الصبة ل
يصح البيع لديث أب هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم نى عن بيع الغرر وف
بيع البعض غرر لنه يقع على القليل والكثي ولنه نوع بيع فلم يصح مع الهل بقدر البيع
كالسلم
____________________
____________________
فصل ف بيع اللب ف الضرع ول يوز بيع اللب ف الضرع لا روي عن ابن عباس رضي ال عنه
أنه قال ل تبيعوا الصوف على ظهر الغنم ول تبيعوا اللب ف الضرع ولنه مهول القدر لنه قد
يرى امتلء الضرع من السمن فيظن أنه من اللب ولنه مهول الصفة لنه قد يكون اللب صافيا
وقد يكون كدرا وذلك غرر من غي حاجة فلم يز
فصل ف بيع الصوف على ظهر الغنم ول يوز بيع الصوف على ظهر الغنم لقول ابن عباس ولنه
قد يوت اليوان قبل الز فيتنجس شعره وذلك غرر من غي حاجة فلم يز ولنه ل يكن
تسليمه إل باستئصاله من أصله ول يكن ذلك إل بإيلم اليوان وهذا ل يوز
فصل ف شرط الثمن ول يوز البيع إل بثمن معلوم الصفة
فإن باع بثمن مطلق ف موضع ليس فيه نقد متعارف ل يصح البيع لنه عوض ف البيع فلم يز مع
الهل بصفته كالسلم فيه
فإن باع بثمن معي تعي لنه عوض فتعي بالتعيي كالبيع
فإن ل يره التعاقدان أو أحدها فعلى ما ذكرناه من القولي ف بيع العي الت ل يرها التبايعان أو
أحدها
فصل ف فيما إذا باع بثمن مهول القدر ول يوز إل بثمن معلوم القدر فإن باع بثمن مهول
كبيع السلعة برقمها وبيع السلعة با باع به فلن سلعته وها ل يعلمان ذلك فالبيع باطل لنه
عوض ف البيع فلم يز مع الهل بقدره كالسلم فيه فإن باعه بثمن معي جزافا جاز لنه معلوم
بالشاهدة ويكره ذلك كما قلنا ف بيع الصبة جزافا
وإن قال بعتك هذا القطيع كل شاة بدرهم أو هذه الصبة كل قفيز بدرهم وها ل يعلمان مبلغ
قفزان الصبة وعدد القطيع صح البيع لن غرر الهالة ينتفي بالعلم بالتفصيل كما ينتفي بالعلم
بالملة فإذا جاز بالعلم بالملة جاز بالعلم بالتفصيل
وإن كان لرجل عبدان فباع أحدها من رجل والخر من رجل آخر ف صفقة واحدة بثمن واحد
فإن الشافعي رحه ال قال فيمن كاتب عبدين بال واحد إنه على قولي أحدها يبطل العقد لن
العقد الواحد مع اثني عقدان فإن ل يعلم قدر العوض ف كل واحد منهما بطل كما لو باع كل
واحد منهما ف صفقة بثمن مهول
والثان يصح ويقسم العوض عليهما على قدر قيمتهما
فمن أصحابنا من قال ف البيع أيضا قولن وهو قول أب العباس
وقال أبو سعيد الصطخري وأبو إسحاق يبطل البيع قول واحدا لن البيع يفسد بفساد العوض
والصحيح قول أب العباس لن الكتابة أيضا تفسد بفساد العوض وقد نص فيها على قولي فإن
قال بعتك بألف مثقال ذهبا وفضة فالبيع باطل لنه ل يبي القدر من كل واحد منهما فكان باطل
وإن قال بعتك بألف نقدا أو بألفي نسيئة فالبيع باطل لنه ل يعقد على ثن بعينه فهو كما لو قال
بعتك أحد هذين العبدين
فصل ف بيان اشتراط أن يكون الجل معينا وإن باع بثمن مؤجل ل يز إل أجل مهول كالبيع
إل العطاء لنه عوض ف بيع فلم يز إل أجل مهول كالسلم فيه
فصل ول يوز تعليق البيع على شرط مستقبل كمجيء الشهر وقدوم الاج لنه بيع غرر من غي
حاجة فلم يز
ول يوز بيع النابذة وهو أن يقول إذا نبذت هذا الثوب فقد وجب البيع
ول بيع اللمسة وهو أن يس الثوب بيده ول ينشره وإذا مسه فقد وجب البيع لا روى أبو
سعيد الدري قال نى رسول ال صلى ال عليه وسلم عن بيعتي النابذة واللمسة والنابذة أن
يقول إذا نبذت هذا الثوب فقد وجب البيع واللمسة أن يسه بيده ول ينشره فإذا مسه فقد
وجب البيع
ولنه إذا علق وجوب البيع
____________________
على نبذ الثوب فقد علق البيع على شرط وذلك ل يوز وإذا ل ينشر الثوب فقد باع مهول
وذلك غرر من غي حاجة فلم يز
ول يوز بيع الصى وهو أن يقول بعتك ما وقع عليه الصى من ثوب أو أرش لا روي أن النب
صلى ال عليه وسلم نى عن بيع الصى ولنه بيع مهول من غي حاجة فلم يز
ول يوز بيع حبل البلة لا روى ابن عمر رضي ال عنه قال نى رسول ال صلى ال عليه وسلم
عن بيع حبل البلة
واختلف ف تأويله فقال الشافعي رحه ال هو بيع السلعة بثمن إل أن تلد الناقة ويلد حلها
وقال أبو عبيد هو بيع ما يلد حل الناقة
فإن كان على ما قال الشافعي رحه ال فهو بيع بثمن إل أجل مهول وقد بينا أن ذلك ل يوز
وإن كان على ما قال أبو عبيد فهو بيع معدوم ومهول وذلك ل يوز
ول يوز بيعتان ف بيعة لا روى أبو هريرة رضي ال عنه قال نى رسول ال صلى ال عليه وسلم
عن بيعتي ف بيعة فيحتمل أن يكون الراد به أن يقول بعتك هذا بألف نقدا أو بألفي نسيئة فل
يوز للخب ولنه ل يعقد على ثن معلوم
ويتمل أن يكون الراد به أن يقول بعتك هذا بألف على أن تبيعن دارك بألف فل يصح للخب
ولنه ) شرط ( ف عقد وذلك ل يصح فإذا سقط وجب أن يضاف إل ثن السلعة بإزاء ما سقط
من الشرط وذلك مهول فإذا أضيف إل الثمن صار مهول فبطل
فصل مبايعة من ماله حرام ول يوز مبايعة من يعلم أن جيع ماله حرام لا روى أبو مسعود
البدري أن النب صلى ال عليه وسلم نى عن حلوان الكاهن ومهر البغي وعن الزهري ف امرأة
زنت بال عظيم قال ل يصلح لولها أكله لن النب صلى ال عليه وسلم نى عن مهر البغي فإن
كان معه حلل وحرام كره مبايعته والخذ منه لا روى النعمان بن بشي قال سعت رسول ال
صلى ال عليه وسلم يقول اللل بي والرام بي وبي ذلك أمور متشابان وسأضرب لكم ف
ذلك مثل إن ال تعال حى حى وإن حى ال حرام وإن من يرعى حول المى يوشك أن يالط
المى
وإن بايعه وأخذ منه جاز لن الظاهر ما ف يده أنه له فل يرم الخذ منه
ويكره بيع العنب من يعصر المر والتمر من يعمل النبيذ وبيع السلح من يعصي ال تعال به
لنه ل يأمن أن يكون ذلك معونة على العصية
فإن باع منه صح البيع لنه قد ل يتخذ المر ول يعصي ال تعال بالسلح
ول يوز بيع الصحف ول العبد السلم من الكافر لنه يعرض العبد للصغار والصحف للبتذال
فإن باعه منه ففيه قولن أحدها أن البيع باطل لنه عقد منع منه لرمة السلم فلم يصح
كتزويج السلمة من الكافر
والثان يصح لنه سبب يلك به العبد الكافر فجاز أن يلك به العبد السلم كالرث
فإذا قلنا بذا أمرناه بإزالة ملكه لن ف تركه ف ملكه صغارا على السلم
فإن باعه أو أعتقه جاز وإن كاتبه ففيه قولن أحدها يقبل منه لن بالكتابة يصي كالارج من
ملكه ف التصرفات
والثان ل يقبل لنه عقدة ل يزيل اللك فل ) يقبل منه ( كالتزويج والجارة
فإن ابتاع الكافر أباه السلم ففيه طريقان أحدها أنه على القولي
والثان أنه يصح قول واحدا لنه يصل له من الكمال بالرية أكثر ما يلحقه من الصغار بالرق
____________________
فصل ف حكم بيع الارية بملها ول يوز بيع الارية ) إل ( بملها لنه يتبعها ف البيع والعتق
فل يوز بيعها دونه كاليد والرجل
ول يوز أن يفرق بي الارية وولدها ف البيع قبل سبع سني لا روى أبو سعيد الدري أن النب
صلى ال عليه وسلم قال ل توله والدة بولدها وقال عليه السلم من فرق بي والدة وولدها فرق
ال بينه وبي أحبته يوم القيامة
وإن فرق بينهما بالبيع بطل البيع لنه تفريق مرم ف البيع فأفسد البيع كالتفريق بي الارية
وحلها
وهل يوز بعد سبع سني إل البلوغ فيه قولن أحدها ل يوز لعموم الخبار ولنه غي بالغ فل
يوز التفريق بينه وبي أمه ف البيع كما لو كان له دون سبع سني
والثان يوز لنه مستغن عن حضانتها فجاز التفريق بينهما كالبالغ
باب ما يفسد البيع من الشروط وما ل يفسده إذا شرط ف البيع شرطا نظرت فإن كان شرطا
يقتضيه البيع كالتسليم والرد بالعيب وما أشبههما ل يبطل العقد لن شرط ذلك بيان لا يقتضيه
العقد فلم يبطله
فإن شرط ما ل يقتضيه العقد ولكن فيه مصلحة كاليار والجل والرهن والضمي ل يبطل العقد
لن الشرع ورد بذلك على ما نبينه ف مواضعه إن شاء ال وبه الثقة ولن الاجة تدعو إليه فلم
يفسد العقد فإن شرط عتق العبد البيع ل يفسد العقد لن عائشة رضي ال عنها اشترت بريرة
لتعتقها فأراد أهلها أن يشترطوا ولءها فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم اشتريها وأعتقيها
فإنا الولء لن أعتق
وإن اشتراه بشرط العتق فامتنع من إعتاقه ففيه وجهان أحدها يب عليه لنه عتق مستحق عليه
فإذا امتنع أجب عليه كما لو نذر عتق عبد ث امتنع من إعتاقه
والثان ل يب بل يثبت للبائع اليار ف فسخ البيع لنه ملكه بالعوض وإنا شرط للبائع حقا فإذا
ل يف ثبت للبائع اليار كما لو اشترى شيئا بشرط أن يرهن بالثمن رهنا فامتنع من الرهن فإن
رضي البائع بإسقاط حقه من العتق ففيه وجهان أحدها ل يسقط لنه عتق مستحق فل يسقط
بإسقاط الدمي كالنذور
والثان أنه يسقط لنه حق شرطه البائع لنفسه فسقط بإسقاطه كالرهن والضمي
وإن تلف العبد قبل العتق ففيه ثلثة أوجه أحدها أنه ليس للبائع إل الثمن لنه ل يفقد أكثر من
العتق
والثان يأخذ الثمن وما نقص من الثمن بشرط العتق فيقوم من غي شرط العتق ث يقوم مع شرط
العتق ويب ما بينهما من الثمن
والثالث أنه يفسخ العقد لن البائع ل يرض بذا الثمن وحده والشتري ل يلتزم أكثر من هذا
الثمن فوجب أن يفسخ العقد
فصل ف بيان الشروط الفاسدة ف البيع فإن شرط ما سوى ذلك من الشروط الت تناف مقتضى
البيع بأن باع عبدا بشرط أل يبيعه أو ل يعتقه أو باع دارا بشرط أن يسكنها مدة أو ثوبا بشرط
أن ييطه له أو فلعة بشرط أن يذوها له بطل البيع لا روي عن النب صلى ال عليه وسلم أنه نى
عن بيع وشرط وروي أن عبد ال بن مسعود اشترى جارية من امرأته زينب الثقفية وشرطت
عليه أنك إن بعتها فهي ل بالثمن فاستفت عبد ال بن عمر رضي ال عنهما فقال ل تقربا وفيها
شرط لحد
وروي أن عبد ال اشترى جارية واشترط خدمتها فقال له عمر رضي ال عنه ل تقربا وفيها
مثنوية
ولنه شرط ل يب على التغليب ول هو من مقتضى العقد ول من مصلحته فأفسد العقد كما لو
شرط أل يسلم إليه البيع فإن قبض البيع ل يلكه لنه قبض ف عقد فاسد فل يوجب اللك
كالوطء ف النكاح الفاسد فإن كان باقيا وجب رده وإن هلك ضمنه بقيمته أكثر ما كانت من
حي القبض إل حي التلف
ومن أصحابنا من قال يضمن قيمته يوم التلف لنه مأذون ف إمساكه فضمن قيمته يوم التلف
كالعارية وليس بشيء لنه قبض مضمون ف عي يب ردها فإذا هلكت ضمنها بأكثر ما كانت
من حي القبض إل حي التلف كقبض الغاصب ويالف العارية فإن العارية مأذون ف إتلف
منافعها ولن ف العارية لو رد العي ناقصة بالستعمال ل يضمن ولو رد البيع ناقصا ضمن
النقصان وإن حدثت ف عينها زيادة بأن سنت ث هزلت ضمن ما نقص لن ما ضمن عينه ضمن
نقصانه كالغصوب
ومن أصحابنا من قال ل يضمن لن البائع دخل ف العقد ليأخذ بدل العي دون الزيادة
والنصوص هو الول وما قاله هذا القائل يبطل
____________________
بالنافع فإنه ل يدخل ف العقد ليأخذ بدلا ث تستحق فإن كان لثله أجرة لزمه الجرة للمدة الت
أقام ف يده لنه مضمون عليه غي مأذون ف النتفاع به فضمن أجرته كالغصوب
فإن كانت جارية فوطئها ل يلزمه الد لنه وطء بشبهة لنه اعتقد أنا ملكه ويب عليه الهر لنه
وطء بشبهة فوجب به الهر كالوطء ف النكاح الفاسد
وإن كانت بكرا وجب عليه أرش البكارة لن البكارة جزء من أجزائها وأجزاؤها مضمونة عليه
فكذلك البكارة
وإن أتت منه بولد فهو حر لنه اعتقد أنا جاريته ويلزمه قيمة الولد لنه أتلف عليه رقه باعتقاده
ويقوم بعد النفصال لنه ل يكن تقويه قبل النفصال ولنه يضمن قيمة الولد للحيلولة وذلك ل
يصل إل بعد النفصال
فإن ألقت الولد ميتا ل يضمنه لنه ل قيمة له قبل النفصال ول توجد اليلولة إل بعد النفصال
فإن ماتت الارية من الولدة لزمه قميتها لنا هلكت بسبب من جهته ول تصي الارية أم ولد
ف الال لنا علقت منه ف غي ملكه وهل تصي أم ولد إذا ملكها فيه قولن
باب تفريق الصفقة إذا جع ف البيع بي ما يوز بيعه وبي ما ل يوز بيعه كالر والعبد وعبده
وعبد غيه ففيه قولن أحدها تفرق الصفقة فيبطل البيع فيما ل يوز ويصح فيما يوز لنه ليس
إبطاله فيهما لبطلنه ف أحدها بأول من تصحيحه فيهما لصحته ف أحدها فبطل حل أحدها
على الخر وبقيا على حكمهما فصح فيما يوز وبطل فيما ل يوز
والقول الثان أن الصفقة ل تفرق فيبطل العقد فيهما
واختلف أصحابنا ف علته فمنهم من قال يبطل لن العقد جع حلل وحراما فغلب التحري كما
لو جع بي أختي ف النكاح أو باع درها بدرهي
ومنهم من قال يبطل لهالة الثمن وذلك أنه إذا باع حرا وعبدا بألف سقط ما يص الر من
الثمن فيصي العبد مبيعا با بقي وذلك مهول ف حال العقد فبطل كما لو قال بعتك هذا العبد
بصته من ألف درهم فإن قلنا بالتعليل الول بطل البيع فيما ينقسم الثمن فيه على القيمة
كالعبدين وفيما ينقسم الثمن فيه على الجزاء كالعبد الواحد نصفه له ونصفه لغيه أو كرين من
طعام أحدها له والخر لغيه
وكذلك لو جع بي ما يوز وبي ما ل يوز ف الرهن أو البة أو النكاح بطل ف الميع لنه جع
بي اللل والرام
وإن قلنا إن العلة جهالة العوض ل يبطل البيع فيما ينقسم الثمن فيه على الجزاء لن العوض غي
مهول ول يبطل الرهن والبة لنه ل عوض فيه ول يبطل النكاح لن الهل بالعوض ل يبطله فإن
قلنا إن العقد يبطل فيهما رد البيع واسترجع الثمن
وإن قلنا إنه يصح ف أحدها فله اليار بي فسخ البيع وبي إمضائه لنه يلحقه ضرر بتفريق
الصفقة فثبت له اليار فإن اختار المساك فبكم يسك فيه قولن أحدها يسك بميع الثمن أو
يرد لن ما ل يقابل العقد ل ثن له فيصي الثمن كله ف مقابلة الخر
والثان أنه يسكه بقسطه لنه ل يبذل جيع العوض إل ف مقابلتهما فل يؤخذ منه جيعه ف مقابلة
أحدها
واختلف أصحابنا ف موضع القولي فمنهم من قال القولن فيما يتقسط العوض عليه بالقيمة فأما
ما يتقسط العوض عليه بالجزاء فإنه يسك الباقي بقسطه من الثمن قول واحدا لن فيما يتقسط
الثمن عليه بالقيمة ما يص الائز مهول فدعت الضرورة إل أن يعل جيع الثمن ف مقابلته
ليصي معلوما وفيما يتقسط الثمن عليه بالجزاء ما يص الائز معلوم فل حاجة بنا إل أن نعل
جيع الثمن ف مقابلته
ومنهم من قال القولن ف الميع وهو الصحيح لنه نص على القولي ف بيع الثمرة قبل أن ترج
الزكاة والثمار ما يتقسط الثمن عليها بالجزاء
فإن قلنا يسك بميع الثمن ل يكن للبائع اليار لنه ل ضرر عليه
وإن قلنا يسك بصته فهل للبائع اليار فيه وجهان أحدها أن له اليار لنه تبعضت عليه الصفقة
فيثبت له اليار كما يثبت للمشترى
والثان ل خيار له لنه دخل على بصية لن الر ل يؤخذ منه بثمن
وإن باع مهول ومعلوما فإن قلنا ل تفرق الصفقة بطل العقد فيهما
وإن قلنا تفرق وقلنا إنه يسك الائز بصته بطل البيع فيه لن الذي يصه مهول
وإن قلنا يسكه بميع الثمن صح العقد فيه وإن جع بي حللي ث تلف أحدها قبل القبض بطل
البيع فيه وهل يبطل ف الباقي فيه طريقان أحدها أنه على القولي ف تفريق الصفقة لن ما يدث
من اللك قبل القبض كالوجود ف حال العقد ف إبطال
____________________
فلمعفر قهد ننازع شلوه غبش كواسب ما ين طعامها وأراد به الفريسة والكم إذا علق على
اسم مشتق كان ذلك علة فيه كالقطع ف السرقة والد ف الزنا ولن الب ما دام مطعوما يرم
فيه الربا فإذا زرع وخرج عن أن يكون مطعوما ل يرم فيه الربا فإذا انعقد الب وصار مطعوما
حرم فيه الربا فدل على أن العلة فيه كونه مطعوما فعلى هذا يرم الربا ف كل ما يطعم من
القوات والدام واللوات والفواكه والدوية
وف الاء وجهان أحدها يرم فيه الربا لنه مطعوم فهو كغيه
والثان ل يرم فيه الربا لنه مباح ف الصل غي متمول ف العادة فل يرم فيه الربا
وف الدهان الطيبة وجهان أحدها ل ربا فيها لنا تعد للنتفاع برائحتها دون الكل
والثان أنه يرم فيها الربا وهو الصحيح لنه مأكول وإنا ل يؤكل لنه ينتفع به فيما هو أكثر من
الكل
وف البزر ودهن السمك وجهان أحدها ل ربا فيه لنه يعد للستصباح
والثان أنه يرم الربا فيه لنه مأكول فأشبه الشيج
وقال ف القدي العلة فيها أنا مطعومة مكيلة أو مطعومة موزونة والدليل عليه أن النب صلى ال
عليه وسلم قال الطعام بالطعام مثل بثل والماثلة ل تكون إل بالكيل أو الوزن فدل على أنه ل
يرم إل ف مطعوم يكال أو يوزن فعلى هذا ل يرم الربا فيما ل يكال ول يوزن من الطعمة
كالرمان والسفرجل والقثاء والبطيخ وما أشبهها
فصل ف أي شيء يري الربا وما سوى الذهب والفضة والأكول والشروب ل يرم فيها الربا
فيجوز بيع بعضها ببعض متفاضل ونسيئة ويوز فيها التفرق قبل التقابض لا روى عبد ال بن
عمرو بن العاص قال أمرن رسول ال صلى ال عليه وسلم أن أجهز جيشا فنقدت البل فأمرن
أن آخذ على قلص الصدقة فكنت آخذ البعي بالبعيين إل إبل الصدقة
وعن علي كرم ال وجهه أنه باع جل إل أجل بعشرين بعيا وباع ابن عباس رضي ال عنهما
بعيا بأربعة أبعرة واشترى ابن عمر رضي ال عنهما راحلة بأربع رواحل ورواحله بالربذة
واشترى رافع بن خديج رضي ال عنه بعيا ببعيين فأعطاه أحدها وقال آتيك بالخر غدا ول
يوز بيع نسيئة بنسيئة لا روى ابن عمر رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم نى عن
بيع الكالء بالكالء
قال أبو عبيدة هو النسيئة بالنسيئة
____________________
فصل ف بيان ما يري فيه الربا فأما ما يرم فيه الربا فينظر فيه فإن باعه بنسه حرم فيه التفاضل
والنساء والتفرق قبل التقابض لا روى عبادة بن الصامت أن النب صلى ال عليه وسلم قال
الذهب بالذهب والفضة بالفضة والتمر بالتمر والب بالب والشعي بالشعي واللح باللح مثل بثل
يدا بيد فإذا اختلفت هذه الصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد فإن باعه بغي جنسه
نظرت فإن كان ما يرم الربا فيهما لعلة واحدة كالذهب والفضة والشعي والنطة جاز فيه
التفاضل وحرم فيه النساء والتفرق قبل التقابض لقوله صلى ال عليه وسلم فإذا اختلفت هذه
الصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد فإن تبايعا وتايرا ف اللس قبل التقابض بطل البيع
لن التخاير كالتفرق ولو تفرقا قبل التقابض بطل العقد فكذلك إذا تايرا وإن تبايعا دراهم
بدناني ف الذمة وتقابضا ث وجد أحدها با قبض عيبا نظرت فإن ل يتفرقا جاز أن يرد ويطالب
بالبدل لن العقود عليه ما ف الذمة وقد قبض قبل التفرق وإن تفرقا ففيه قولن أحدها يوز
إبداله لن ما جاز إبداله قبل التفرق جاز ) إبداله بعد التفرق ( كالسلم فيه
والثان ل يوز وهو قول الزن لنه إذا أبدله صار القبض بعد التفرق وذلك ل يوز وإن كان ما
يرم فيهما الربا بعلتي كبيع النطة بالذهب والشعي بالفضة حل فيه التفاضل والنساء والتفرق
قبل التقابض لجاع المة على جواز إسلم الذهب والفضة ف الكيلت الطعومة
فصل ف بيان إذا اتفقا ف السم الاص من أصل اللقة وكل شيئي اتفقا ف السم الاص من
أصل اللقة كالتمر البن والتمر العقلي فهما جنس واحد وكل شيئي اختلفا ف السم من أصل
اللقة كالنطة والشعي والتمر والزبيب فهما جنسان والدليل عليه أن النب صلى ال عليه وسلم
ذكر ستة أشياء وحرم فيها التفاضل إذا باع كل شيء منها با وافقه ف السم وأباح فيه التفاضل
إذا باعه با خالفه ف السم فدل على أن كل شيئي اتفقا ف السم فهما جنس وإذا اختلفا ف
السم فهما جنسان وما اتذ من أموال الربا كالدقيق والبز والعصي والدهن تعتب بأصولا فإن
كانت الصول أجناسا فهي أجناس وإن كانت الصول جنسا واحدا فهي جنس واحد فعلى هذا
دقيق النطة ودقيق الشعي جنسان وخبز النطة وخبز الشعي جنسان ودهن الوز ودهن اللوز
جنسان
واختلف قوله ف زيت الزيتون وزيت الفجل
فقال ف أحد القولي ها جنس واحد لنه جعهما اسم الزيت
والثان أنما جنسان وهو الصحيح لنما يتلفان ف الطعم واللون فكانا جنسي كالتمر الندي
والتمر البن ولنما فرعان لنسي متلفي فكانا جنسي كدهن الوز ودهن اللوز واختلف قوله
ف اللحمان فقال ف أحد القولي هي أجناس وهو قول الزن وهو الصحيح لنا فروع لصول
هي أجناس فكانت أجناسا كالدقة والدهان
والثان أنا جنس واحد لنا تشترك ف السم الاص ف أول دخولا ف تري الربا فكانت جنسا
واحدا كالتمور وتالف الدقة والدهان لن أصولا أجناس يوز بيع بعضها ببعض متفاضل
فاعتب فروعها با واللحمان ل يرم الربا ف أصولا فاعتبت بنفسها فإن قلنا إن اللحم جنس
واحد ل يز بيع لم شيء من اليوان بلحم غيه متفاضل
وهل يدخل لم السمك ف ذلك فيه وجهان قال أبو إسحاق يدخل فيها فل يوز بيعه بلحم شيء
من اليوان متفاضل لن اسم اللحم يقع عليه والدليل عليه قوله تعال } لتأكلوا منه لما طريا {
ومن أصحابنا من قال ل يدخل فيه لم السمك وهو الذهب لنه ل يدخل ف إطلق اسم اللحم
ولذا لو حلف ل يأكل اللحم ل ينث بأكل لم السمك
فإن قلنا إن اللحوم أجناس جاز بيع لم كل جنس من اليوان بلحم جنس آخر متفاضل فيجوز
بيع لم البقر بلحم الغنم متفاضل ولم بقر الوحش بلحم بقر الهل لنما جنسان ول يوز بيع
لم الضأن بلحم العز ول لم البقر بلحم الواميس متفاضل لنما نوعان من جنس واحد
____________________
فصل ف اعتبار الحر والبيض من اللحم جنس واللحم الحر واللحم البيض جنس واحد لن
الميع لم واللحم والشحم جنسان واللحم واللية جنسان والشحم واللية جنسان واللحم
والكبد جنسان والكبد والطحال جنسان واللحم والكلية جنسان لنا متلفة السم واللقة فأما
اللبان ففيها طريقان من أصحابنا من قال هي كاللحمان وفيها قولن ومنهم من قال اللبان
أجناس قول واحدا لنا تتولد من اليوان واليوان أجناس فكذلك اللبان واللحمان ل تتولد من
اليوان والصحيح أنا كاللحمان
فصل ف حكم بيع التفاضل وما حرم فيه التفاضل ل يوز بيع بعضه ببعض حت يتساويا ف الكيل
فيما يكال والوزن فيما يوزن لا روى عبادة بن الصامت أن النب صلى ال عليه وسلم قال
الذهب بالذهب تبه وعينه وزنا بوزن والفضة بالفضة تبها وعينها وزنا بوزن واللح باللح
والتمر بالتمر والب بالب والشعي بالشعي كيل بكيل فمن زاد أو أزاد فقد أرب فإن باع صبة
طعام بصبة طعام وها ل يعلمان كيلهما ل يصح البيع لا روى جابر رضي ال عنه قال قال
رسول ال صلى ال عليه وسلم ل تباع الصبة من الطعام بالصبة من الطعام وإن باع صبة
طعام بصبة طعام صاعا بصاع فخرجتا متساويتي صح البيع وإن خرجتا متفاضلتي ففيه قولن
أحدها أنه باطل لنه بيع طعام بطعام متفاضل
والثان أنه يصح فيما تساويا فيه لنه شرط التساوي ف الكيل ومن نقصت صبته فهو باليار بي
أن يفسخ البيع وبي أن يضيه بقدار صبته لنه دخل على أن يسلم له جيع الصبة ول يسلم له
فثبت له اليار
وإن باع صبة طعام بصبة شعي كيل بكيل فخرجتا متساويتي جاز وإن خرجتا متفاضلتي فإن
رضي صاحب الصبة الزائدة بتسليم الزيادة أقر العقد ووجب على الخر قبوله لنه ملك الميع
بالعقد وإن رضي صاحب الصبة الناقصة بقدر صبته من الصبة الزائدة أقر العقد وإن تشاحا
فسخ البيع لن كل واحد منهما باع صبته بميع صبة صاحبه على التساوي ف القدار وقد
تعذر ذلك ففسخ العقد
فصل ف اعتبار التساوي ف الكيل والوزن ويعتب التساوي فيما يكال ويوزن بكيل الجاز ووزنه
لا روي أن النب صلى ال عليه وسلم قال الكيال مكيال أهل الدينة واليزان ميزان أهل مكة وإن
كان ما ل أصل له بالجاز ف الكيل والوزن نظرت فإن كان ما ل يكن كيله اعتب التساوي فيه
بالوزن لنه ل يكن غيه وإن كان ما يكن كيله ففيه وجهان أحدها أنه يعتب بأشبه الشياء به ف
الجاز فإن كان مكيل ل يز بيعه إل كيل وإن كان موزونا ل يز بيعه إل موزونا لن الصل فيه
الكيل والوزن بالجاز فإذا ل يكن له ف الجاز أصل ف الكيل والوزن اعتب بأشبه الشياء به
والثان أنه يعتب بالبلد الذي فيه البيع لنه أقرب إليه وإن كان ما ل يكال ول يوزن وقلنا بقوله
الديد أنه يرم فيه الربا وجوزنا بيع بعضه ببعض نظرت فإن كان ما ل يكن كيله كالبقل والقثاء
والبطيخ وما أشبهها بيع وزنا وإن كان ما يكن كيله ففيه وجهان أحدها ل يباع إل كيل لن
الصل هو العيان الربعة النصوص عليها وهي مكيلة فوجب رده إل الصل والثان أنه ل يباع
إل وزنا لن الوزن أحصر
فصل ف بيان حكم بيع الربا بعضه ببعض وبيان مسألة مد عجوة وما حرم فيه الربا ل يوز بيع
بعضه ببعض ومع أحد العوضي جنس آخر يالفه ف القيمة كبيع ثوب ودرهم بدرهي ومد
عجوة ودرهم بدرهي ول يباع نوعان من جنس بنوع كدينار قاسان ودينار سابوري بقاسانيي
أو سابوريي أو دينار صحيح ودينار قراضة بدينارين صحيحي أو دينارين قراضة والدليل عليه ما
روى فضالة بن عبيد قال أتى رجل إل رسول ال صلى ال عليه وسلم بقلدة فيها خرز مغلفة
بذهب فابتاعها رجل بسبعة دناني أو تسعة دناني فقال عليه الصلة السلم ل حت تيز بينه وبينه
قال إنا أردت الجارة فقال ل حت تيز بينهما ولن الصفقة إذا جعت شيئي متلفي القيمة
انقسم الثمن عليهما والدليل عليه أنه إذا باع سيفا وشقصا بألف قوم السيف والشقص وقسم
اللف عليهما على قدر قيمتهما وأخذ الشفيع الشقص
____________________
بصته من الثمن على قدر قيمته وأمسك الشتري السيف بصته من الثمن على قدر قيمته وإذا
قسم الثمن على قدر القيمة أدى إل الربا لنه إذا باع دينارا صحيحا قيمته عشرون درها
ودينارا قراضة قيمته عشرة ) دراهم ( بدينارين وقسم الثمن عليهما على قدر قيمتهما صارت
القراضة مبيعة بثلث الدينارين والصحيح بالثلثي وذلك ربا
فصل ول يباع خالصه بشوبه كحنطة خالصة بنطة فيها شعي أو زؤان وفضة خالصة بفضة
مغشوشة وعسل مصفى بعسل فيه شع لن أحدها يفضل على الخر ول يباع مشوبه بشوبه
كحنطة فيها شعي أو زؤان بنطة فيها شعي أو زؤان وفضة مغشوشة بفضة مغشوشة أو عسل فيه
شع بعسل فيه شع لنه ل يعلم التماثل بي النطتي وبي الفضتي وبي العسلي
ويوز أن يباع طعام بطعام وفيه قليل تراب لن التراب يصل ف سقوف الطعام ول يظهر ف
الكيل فإن باع موزونا بوزون من جنسه من أموال الربا وفيه قليل تراب ل يز لن ذلك يظهر ف
الوزن وينع من التماثل
فصل ف حكم بيع الرطب باليابس ول يباع رطبه بيابسه على الرض لا روى سعد بن أب وقاص
رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم سئل عن بيع الرطب بالتمر فقال أينقص الرطب إذا
يبس فقيل له نعم قال فل إذا فنهى عن بيع الرطب بالتمر وجعل العلة فيه أنه ينقص عن يابسه
فدل على أن كل رطب ل يوز بيعه بيابسه وأما بيع رطبه برطبه فينظر فيه فإن كان ذلك ما
يدخر يابسه كالرطب والعنب ل يز بيع رطبه برطبه وقال الزن يوز لن معظم منافعه ف حال
رطوبته فجاز بيع بعضه ببعض كاللب والدليل على أنه ل يوز أنه ل يعلم التماثل بينهما ف حال
الكمال والدخار فلم يز بيع أحدها بالخر كالتمر بالتمر جزافا ويالف اللب فإن كماله ف
حال رطوبته لنه يصلح لكل ما يراد به والكمال ف الرطب والعنب ف حال يبوسته لنه يعمل
منه كل ما يراد منه ويصلح للبقاء والدخار وإن كان ما يدخر يابسه كسائر الفواكه ففيه قولن
أحدها ل يوز لنه جنس فيه ربا فلم يز بيع رطبه برطبه كالرطب والعنب
والثان أنه يوز لن معظم منافعه ف حال رطوبته فجاز بيع رطبه برطبه كاللب
وف الرطب الذي ل ييء منه التمر والعنب الذي ل يىء منه الزبيب طريقان أحدها أنه ل يوز
بيع بعضه ببعض لن الغالب منه أنه يدخر يابسه وما ل يدخر منه نادر فألق بالغالب
والثان وهو قول أب العباس أنه على قولي لن معظم منفعته ف حال رطوبته فكان على قولي
كسائر الفواكه
وف بيع اللحم الطرى باللحم الطرى طريقان أحدها وهو النصوص أنه ل يوز لنه يدخر يابسه
فلم يز بيع رطبه برطبه كالرطب والعنب
والثان وهو قول أب العباس أنه على قولي لن معظم منفعته ف حال رطوبته فصار كالفواكه فإن
باع منه ما فيه نداوة يسية بثله كالتمر الديث بعضه ببعض جاز بل خلف لن ذلك ل يظهر
ف الكيل وإن كان ما يوزن كاللحم ل يز لنه يظهر ف الوزن
فصل ف حكم بيع العرايا وأما العرايا وهو بيع الرطب على النخل بالتمر على الرض خرصا فإنه
يوز للفقراء فيخرص ما على النخل من الرطب وما ييء منه من التمر إذا جف ث يبيع ذلك
بثله ترا ويسلمه إليه قبل التفرق والدليل عليه ما روى ممود بن لبيد قال قلت لزيد بن ثابت ما
عراياكم هذه فسمى رجال متاجي من النصار شكوا إل رسول ال صلى ال عليه وسلم أن
الرطب يأت ول
____________________
نقد بأيديهم يبتاعون به رطبا يأكلونه مع الناس وعندهم فضول من قوتم من التمر فرخص لم
رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يبتاعوا العرايا برصها من التمر الذي ف أيديهم يأكلونا رطبا
وهل يوز للغنياء فيه قولن أحدها ل يوز وهو اختيار الزن لن الرخصة وردت ف حق
الفقراء والغنياء ل يشاركونم ف الاجة فبقي ف حقهم على الظر
والثان أنه يوز لا روى سهل بن أب حثمة قال نى رسول ال صلى ال عليه وسلم عن بيع التمر
بالتمر إل أنه رخص ف العرايا أن تبتاع برصها ترا يأكلها أهلها رطبا ول يفرق ولن كل بيع
جاز للفقراء جاز للغنياء كسائر البيوع
وهل يوز ذلك ف الرطب بالرطب فيه ثلثة أوجه أحدها يوز وهو قول أب علي بن خيان لا
روى زيد بن ثابت قال رخص رسول ال صلى ال عليه وسلم ف العرايا بالتمر والرطب ول
يرخص ف غي ذلك
والثان ل يوز وهو قول أب سعيد الصطخري لا روى ابن عمر رضي ال عنهما أن النب صلى
ال عليه وسلم قال ل تبايعوا ثر النخل بثمر النخل ولن الرص غرر وقد وردت الرخصة ف
جوازه ف أحد العوضي فلو جوزنا ف الرطب بالرطب لوزناه ف العوضي وذلك غرر كثي زائد
على ما وردت فيه الرخصة فلم يز كشرط اليار فيما زاد على ثلثة أيام
والثالث وهو قول أب إسحاق أنه إن كان نوعا واحدا ل يز لنه ل حاجة به إليه لن مثل ما
يبتاعه عنده وإن كان نوعي جاز لنه قد يشتهي كل واحد منهما النوع الذي عند صاحبه فيكون
كمن عنده تر ول رطب عنده ول يوز ف العرايا فيما زاد على خسة أوسق ف عقد واحد لا
روى جابر رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم نى عن الخابرة والاقلة والزابنة
فالاقلة أن يبيع الرجل الزرع بائة فرق من حنطة والزابنة أن يبيع الثمر على رؤوس النخل بائة
فرق والخابرة كراء الرض بالثلث والربع ويوز ذلك فيما دون خسة أوسق لا روى أبو هريرة
رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم أرخص ف بيع العرايا فيما دون خسة أوسق وف
خسة أوسق قولن أحدها ل يوز وهو قول الزن لن الصل هو الظر وقد ثبت جواز ذلك
فيما دون خسة أوسق لديث أب هريرة رضي ال عنه
وف خسة أوسق شك لنه روي ف حديث أب هريرة فيما دون خسة أوسق أو ف خسة أوسق
شك فيه داود بن الصي فبقي على الصل ولن خسة أوسق ف حكم ما زاد بدليل أنه تب
الزكاة ف الميع فإذا ل تز فيما زاد على خسة أوسق ل تز ف خسة أوسق
والقول الثان أنه يوز لعموم حديث سهل بن أب حثمة
فصل ف إعطاء حكم الرطب والتمر حكم العنب والزبيب وما جاز ف الرطب بالتمر جاز ف
العنب بالزبيب لنه يدخر يابسه ويكن خرصه فأشبه الرطب وفيما سوى ذلك من الثمار قولن
أحدها يوز لنه ثرة فجاز بيع رطبها بيابسها خرصا كالرطب
والثان ل يوز لا روى زيد بن ثابت قال رخص رسول ال صلى ال عليه وسلم ف العرايا بالتمر
والرطب ول يرخص ف غي ذلك ولن سائر الثمار ل يدخر يابسها ول يكن خرصها لتفرقها ف
الغصان واستتارها ف الوراق فلم يز بيعها خرصا
____________________
فصل ول يباع ما نزع نواه با ل ينع ول يباع منه ما نزع نواه با ل ينع نواه لن أحدها على
هيئة الدخار والخر على غي هيئة الدخار ويتفاضلن حال الدخار فلم يز بيع أحدها بالخر
كالرطب بالتمر
وهل يوز بيع ما نزع نواه بعضه ببعض فيه وجهان أحدها يوز لقوله صلى ال عليه وسلم ل
تبيعوا التمر بالتمر إل سواء بسواء
والثان ل يوز لنه يتجاف ف الكيال فل يتحقق فيه التساوي ولنه يهل تساويهما ف حال
الكمال والدخار فأشبه بيع التمر بالتمر جزافا
فصل ول يوز بيع نيئه بطبوخه لن النار تعقد أجزاءه وتسخنه فإن بيع كيل ل يز لنما ل
يتساويان ف الكيل ف حال الدخار وإن بيع وزنا ل يز لن أصله الكيل فل يوز بيعه وزنا ول
يوز بيع مطبوخه بطبوخه لن النار قد تعقد من أجزاء أحدها أكثر من الخر فيجهل التساوي
واختلف أصحابنا ف بيع العسل الصفى بالنار بعضه ببعض فمنهم من قال ل يوز لن النار تعقد
أجزاءه فل يعلم تساويهما ومنهم من قال يوز وهو الذهب لن نار التصفية نار لينة ل تعقد
الجزاء وإنا تيزه من الشمع فصار كالعسل الصفى بالشمس واختلفوا ف بيع السكر بعضه
ببعض فمنهم من قال ل يوز لن النار قد عقدت أجزاءه
ومنهم من قال يوز لن ناره ل تعقد الجزاء وإنا تيزه من القصب
فصل بيع الب بدقيقه ول يوز بيع الب بدقيقه متفاضل لن الدقيق هو الب بعينه وإنا فرقت
أجزاؤه فهو كالدناني الصحاح بالقراضة فأما بيعه به متماثل فالنصوص أنه ل يوز
وقال الكرابيسي قال أبو عبد ال يوز فجعل أبو الطيب بن سلمة هذا قول آخر
وقال أكثر أصحابنا ل يوز قول واحدا ولعل الكرابيسي أراد أبا عبد ال مالكا أو أحد فإن
عندها يوز ذلك والدليل على أنه ل يوز أنه جنس فيه ربا بيع منه ما هو على هيئة الدخار با
ليس منه على هيئة الدخار على وجه يتفاضلن ف حال الدخار فلم يصح كبيع الرطب بالتمر
ول يوز بيع دقيقه بدقيقه وروى الزن عنه ف النثور أنه يوز وإليه أومأ ف البويطي لنما
يتساويان ف الال ول يتفاضلن ف الثان فجاز بيع أحدها بالخر كالنطة بالنطة
والصحيح هو الول لنه جهل التساوي بينهما ف حال الكمال والدخار فأشبه بيع الصبة
بالصبة جزافا ول يوز بيع حبه بسويقه ول سويقه بسويقه لا ذكرناه ف الدقيق ولن النار قد
دخلت فيه وعقدت أجزاءه فمنع التماثل ول يوز بيعه ببزه لنه دخله النار وخالطه اللح والاء
وذلك ينع التماثل ولن البز موزون والنطة مكيل فل يكن معرفة التساوي بينهما ول يوز
بيع خبزه ببزه لن ما فيه من الاء واللح ينع من العلم بالتماثل فمنع جواز العقد
وإن جفف البز وجعل فتيتا وبيع بعضه ببعض كيل ففيه قولن أحدها ل يوز لنه ل يعلم
تساويهما ف حال الكمال فلم يز بيع أحدها بالخر كالرطب بالرطب
والثان أنه يوز لنه مكيل مدخر فجاز بيع بعضه ببعض كالتمر
فصل بيع السمسم بالشيج وما شاكله ول يوز بيع أصله بعصيه كالسمسم بالشيج والعنب
بالعصي لنه إذا عصر الصل نقص عن العصي الذي بيع به ويوز بيع العصي بالعصي إذا ل
تنعقد أجزاؤه لنه يدخر على صفته فجاز بيع بعضه ببعض كالزبيب بالزبيب ويوز بيع الشيج
بالشيج
ومن أصحابنا من قال ل يوز لنه يالطه الاء واللح وذلك ينع التماثل فمنع العقد والذهب
الول لنه يدخر على جهته فجاز بيع بعضه ببعض كالعصي
وأما الاء واللح فإنه يصل ف الكسب ول ينعصر لنه لو انعصر ف الشيج لبان عليه ويوز بيع
خل المر بل المر لنه يدخر على جهته فجاز بيع بعضه ببعض كالزبيب بالزبيب ول يوز بيع
خل المر بل الزبيب لن ف خل الزبيب ماء وذلك ينع من تاثل اللي ول يوز بيع خل
الزبيب بل الزبيب ول بيع خل التمر بل التمر لنا إن قلنا إن الاء فيه ربا ل يز للجهل بتماثل
الاءين والهل بتماثل اللي وإن قلنا ل ربا ف الاء ل يز للجهل بتماثل اللي وإن باع خل
الزبيب بل التمر فإن قلنا إن ف الاء ربا ل يز للجهل بتماثل الاء فيهما وإن قلنا ل ربا ف الاء
جاز لنما جنسان فجاز بيع أحدها بالخر مع الهل بالقدار كالتمر بالزبيب وال أعلم
____________________
فصل ف بيع الصراة وغيه ول يوز بيع شاة ف ضرعها لب بلب شاة لن اللب يدخل ف البيع
ويقابله قسط من الثمن والدليل عليه أن النب صلى ال عليه وسلم جعل ف مقابلة لب الصراة
صاعا من تر ولن اللب ف الضرع كاللب ف الناء والدليل عليه قوله صلى ال عليه وسلم ل
يلب أحدكم شاة غيه بغي إذنه أيب أحدكم أن تؤتى خزانته فينتثل ما فيها فجعل اللب كالال
ف الزانة فصار كما لو باع لبنا وشاة بلب فإن باع شاة ف ضرعها لب بشاة ف ضرعها لب ففيه
وجهان قال أبو الطيب بن سلمة يوز كما يوز بيع السمسم بالسمسم وإن كان ف كل واحد
منهما شيج وكما يوز بيع دار بدار وإن كان ف كل واحدة منهما بئر ماء
وقال أكثر أصحابنا ل يوز لنه جنس فيه ربا بيع بعضه ببعض ومع كل واحد منهما شيء
مقصود فلم يز كما لو باع نلة مثمرة بنخلة مثمرة ويالف السمسم لن الشيج ف السمسم
كالعدوم لنه ل يصل إل بطحن وعصر واللب موجود ف الضرع من غي فعل ويكن أخذه من
غي مشقة وأما الدار فإن قلنا إن الاء يلك ويرم فيه الربا فل يوز بيع إحدى الدارين بالخرى
ويوز بيع اللب الليب بعضه ببعض لن عامة منافعه ف هذه الال فجاز بيع بعضه ببعض كالتمر
بالتمر ويوز بيع اللب الليب بالرائب وهو الذى فيه حوضة لنه لب خالص وإنا تغي فهو كتمر
طيب بتمر غي طيب ويوز بيع الرائب بالرائب كما يوز بيع تر متغي بتمر متغي ول يوز بيع
اللب با يتخذ منه من الزبد والسمن لن ذلك مستخرج منه فل يوز بيعه به كالشيج بالسمسم
ول يوز بيعه بالخيض لن الخيض لب نزع منه الزبد والليب ل ينع منه الزبد فإذا بيع أحدها
بالخر تفاضل اللبنان
ول يوز بيعه بالشياز واللبإ والب لن أجزاءها قد انعقدت فل يوز بيعها باللب كيل لنما
يتفاضلن ول يوز بيعها وزنا لن اللب مكيل فل يباع بنسه وزنا وأما بيع ما يتخذ منه بعضه
ببعض فإنه إن باع السمن بالسمن جاز لنه ل يالطه غيه
قال الشافعي رحه ال والوزن فيه أحوط وقال أبو إسحاق يباع كيل لن أصله الكيل فإن باع
الزبد بالزبد ففيه وجهان
أحدها يوز كما يوز بيع السمن بالسمن واللب باللب
والثان ل يوز لن الزبد فيه لب فيكون بيع لب وزبد بلب وزبد وإن باع الخيض بالخيض
نظرت فإن ل يطرح فيه الاء جاز لنه بيع لب بلب وإن طرح فيه ماء للضرب ل يز لتفاضل
الاءين وتفاضل اللبني وإن باع الب أو القط أو الصل أو اللبأ بعضه ببعض ل يز لن أجزاءها
منعقدة ويتلف انعقادها ولن فيها ما يالطه اللح والنفحة وذلك ينع التماثل وأما بيع نوع منه
بنوع آخر فإنه ينظر فيه فإن باع الزبد بالسمن ل يز لن السمن مستخرج من الزبد فل يوز
بيعه با استخرج منه كالشيج بالسمسم وإن باع الخيض بالسمن فالنصوص أنه يوز لنه ليس
ف أحدها شيء من الخر
قال شيخنا القاضي أبو الطيب الطبي رحه ال ها كالنسي فيجوز بيع أحدها بالخر متفاضل
بل خلف وإن باع الزبد بالخيض فالنصوص أنه يوز
وقال أبو إسحاق ل يوز لن ف الزبد شيئا من الخيض فيكون بيع زبد وميض بخيض وهذا ل
يصح لن الذي فيه من الخيض ل يظهر إل بالتصفية والنار فلم يكن له حكم وما سوى ذلك ل
يوز بيع نوع منه بنوع آخر لنه يؤدى إل التفاضل
فصل ف بيع اللحم باليوان ول يوز بيع حيوان يؤكل لمه ) بلحم ( لا روى سعيد بن السيب
رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل يباع حى بيت وروى ابن عباس رضي ال عنه
أن جزورا نرت على عهد أب بكر رضي ال عنه فجاء رجل بعناق فقال أعطون با لما فقال
أبو بكر ل يصلح هذا ولنه جنس فيه الربا بيع بأصله الذي فيه مثله فلم يز كبيع الشيج
بالسمسم وف بيع اللحم بيوان ل يؤكل ) لمه ( قولن أحدها ل يوز للخب
والثان يوز لنه ليس فيه مثله فجاز بيعه به كاللحم بالثوب ويوز بيع اللحم بنسه إذا تناهى
جفافه ونزع منه العظم لنه يدخر على هذه الصفة فجاز بيع بعضه ببعض كالتمر
وهل يوز بيع بعضه ببعض
____________________
قبل نزع العظم فيه وجهان قال أبو سعيد الصطخري يوز كما يوز بيع التمر بالتمر وفيه النوى
ومن أصحابنا من قال ل يوز كما ل يوز بيع العسل الذي فيه شع بعضه ببعض ويالف النوى
ف التمر فإن فيه مصلحة له وليس ف ترك العظم ف اللحم مصلحة له
فصل ف حكم بيع بيض الدجاج بدجاجة ف جوفها بيض ول يوز بيع بيض الدجاج بدجاجة ف
جوفها بيض لنه جنس فيه ربا بيع با فيه مثله فلم يز كبيع اللحم باليوان
باب بيع الصول والثمار إذا باع أرضا وفيها بناء أو غراس نظرت فإن قال بعتك هذه الرض
بقوقها دخل فيها البناء والغراس لنه من حقوقها وإن ل يقل بقوقها فقد قال ف البيع يدخل
وقال ف الرهن ل يدخل واختلف أصحابنا فيه على ثلث طرق فمنهم من قال ل يدخل ف
الميع لن الرض ليست بعبارة عن الغراس والبناء وتأول قوله ف البيع عليه إذا قال بقوقها
ومنهم من نقل جوابه ف الرهن إل البيع وجوابه ف البيع إل الرهن وجعلهما على قولي أحدها
ل يدخل ف الميع لن الرض اسم للعرصة دون ما فيها من الغراس والبناء
والثان يدخل لنه متصل با فدخل ف العقد عليها كسائر أجزاء الرض
ومنهم من قال ف البيع يدخل وف الرهن ل يدخل لن البيع عقد قوي يزيل اللك فدخل فيه
الغراس والبناء والرهن عقد ضعيف ل يزيل اللك فلم يدخل فيه الغراس والبناء
فإن قال بعتك هذه القرية بقوقها ل تدخل فيها الزارع لن القرية اسم للبنية دون الزارع وإن
قال بعتك هذا الدار دخل فيها ما اتصل با من الرفوف السمرة والواب والجاجي الدفونة فيها
للنتفاع با وإن كان فيها رحا مبنية دخل الجر السفلن ف بيعها لنه متصل با وف الفوقان
وجهان أحدها أنه يدخل فيه وهو الصحيح لنه ينصب هكذا فدخل ) فيه ( كالباب
والثان ل يدخل لنه منفصل عن البيع ويدخل الغلق السمر ف الباب
وف الفتاح وجهان أحدها يدخل فيه لنه من مصلحته فل ينفرد عنه
والثان ل يدخل لنه منفصل فلم يدخل فيه كالدلو والبكرة
وإن كان ف الدار شجرة فعلى الطرق الثلثة الت ذكرناها ف الرض وأما الاء الذي ف البئر
فاختلف أصحابنا فيه فقال أبو إسحاق الاء غي ملوك لنه لو كان ملوكا لصاحب الدار لا جاز
للمستأجر شربه لنه إتلف عي فل يستحق بالجارة كثمرة النخل ولوجب أل يوز للمشتري
رد الدار بالعيب بعد شربه كما ل يوز رد النخل بعد أكل ثرته فعلى هذا ل يدخل ف بيع الدار
غي أن الشتري أحق به لثبوت يده على الدار
وقال أبو علي بن أب هريرة هو ملوك لالك الدار وهو النصوص ف القدي وف كتاب حرملة لنه
من ناء الرض فكان لالك الرض كالشيش فإذا باع الدار فإن الاء الظاهر للبائع ل يدخل ف
بيع الدار من غي شرط وما يظهر بعد العقد فهو للمشتري فعلى هذا ل يصح البيع حت يشترط
بأن الظاهر من الاء للمشتري لنه إذا ل يشترط اختلط ماء البائع باء الشتري فينفسخ البيع
وإن كان ف الرض معدن باطن كمعدن الذهب والفضة دخل ف البيع لنه من أجزاء الرض
وإن كان معدنا ظاهرا كالنفط والقار فهو كالاء ملوك ف قول أب علي بن أب هريرة وغي ملوك
ف قول أب إسحاق
والكم ف دخوله ف البيع على ما بيناه ف الاء وإن باع أرضا وفيها ركاز أو حجارة مدفونة ل
تدخل ف البيع لنا ليست من أجزاء الرض ول هي متصلة با فلم تدخل ف بيعها
فصل ف حكم بيع النخل قبل التأبي وإن باع نل وعليها طلع غي مؤبر دخل ف بيع النخل وإن
كان مؤبرا ل يدخل لا روى ابن عمر رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم قال من باع
نل بعد أن تؤبر فثمرتا للبائع إل أن يشترطها البتاع فجعلها للبائع بشرط أن تكون مؤبرة فدل
على أنا
____________________
إذا ل تكن مؤبرة فهي للمبتاع ولن ثرة النخل كالمل لنه ناء كامن لظهوره غاية كالمل ث
المل الكامن يتبع الصل ف البيع والمل الظاهر ل يتبع فكذلك الثمرة
قال الشافعي رحه ال وما شقق ف معن ما أبر لنه ناء ظاهر فهو كالؤبر وإن باع فحال وعليه
طلع ل يتشقق ففيه وجهان أحدها أنه ل يدخل ف بيع الصل لن جيع الطلع مقصود مأكول
وهو ظاهر فلم يتبع الصل كالتي
والثان أنه يدخل ف بيع الصل وهو الصحيح لنه طلع ل يتشقق فدخل ف بيع الصل كطلع
الناث وما قاله الول ل يصح لن القصود ما فيه وهو الكش الذي تلقح به الناث وهو غي
ظاهر فدخل ف بيع الصل كطلع الناث
فصل ف حكم بيع بعض الؤبر دون بعض وإن باع حائطا أبر بعضه دون بعض جعل الميع
كالؤبر فيكون الميع للبائع لنا لو قلنا إن ما أبر للبائع وما ل يؤبر للمشتري أدى إل سوء
الشاركة واختلف اليدي فجعل ما ل يؤبر تبعا للمؤبر لن الباطن يتبع الظاهر ول يعل ما أبر
تابعا لا ل يؤبر لن الظاهر ل يتبع الباطن ولذا جعلنا أساس الدار تابعا لظاهرها ف تصحيح البيع
ول نعل ظاهرها تابعا للباطن ف إفساد البيع
وقال أبو علي بن خيان إن كان نوعا واحدا جعل غي الؤبر تابعا للمؤبر وإن كان نوعي ل يعل
ما ل يؤبر من أحد النوعي تابعا للمؤبر من نوع آخر لن النوع الواحد يتقارب ظهوره والنوعان
يتلف ظهورها
والذهب الول لا ذكرناه من سوء الشاركة واختلف اليدي وذلك يوجد ف النوعي كما
يوجد ف النوع الواحد وأما إذا كان له حائطان فأبر أحدها دون الخر وباعهما فإن الؤبر للبائع
وما ل يؤبر للمشتري ول يتبع أحدها الخر لن انفراد كل واحد منهما بثمرة حائط ل يؤدي إل
سوء الشاركة واختلف اليدي فاعتب كل واحد منهما بنفسه وإن كان له حائط أطلع بعضه
دون بعض فأبر الطلع ث باع الائط ث أطلع الباقي ففيه وجهان قال أبو علي بن أب هريرة ما
أطلع ف ملك الشتري ل يتبع الؤبر بل يكون للمشتري لنه حادث ف ملكه فل يصي للبائع
والثان أنه يتبع الؤبر فيكون للبائع لنه من ثرة عامه فجعل تابعا له كالطلع الظاهر ف حال العقد
فإن أبر بعض الائط دون بعض ث أفرد الذي ل يؤبر بالبيع ففي طلعه وجهان أحدها أنه للبائع
لنا جعلناه ف الكم كالؤبر بدليل أنه لو باع الميع كان للبائع فصار كما لو أفرد بعض الؤبر
بالبيع
والثان أنه للمشتري لنه إنا جعل كالؤبر إذا بيع معه فيصي تابعا له فأما إذا أفرده فليس بتابع
للمؤبر فتبع أصله
فصل قال الشافعي رحه ال والكرسف إذا بيع أصله كالنخل وأراد به كرسف الجاز فإنه شجر
يمل ف كل سنة وترج ثرته ف كمام وتتشقق عنه كالنخل فإن باع وقد تشقق جوزه فهو للبائع
وإن ل يتشقق فهو للمشتري وإن تشقق بعضه دون بعض جعل الميع للبائع كالنخل
وأما ما ل يمل إل سنة وهو قطن العراق وخراسان فهو كالزرع وييء حكمه إن شاء ال تعال
فصل ف حكم بيع الشجر غي النخل والكرسف وإن باع شجرا غي النخل والكرسف ل يل إما
أن يقصد منه الورد أو الورق أو الثمرة
فإن كان يقصد منه الورد فإن كان ورده يرج ف كمام ث ينفتح منه كالورد فهو كالنخيل فإن
كان ف الكمام تبع الصل ف البيع كالطلع الذي ل يؤبر وإن كان خارجا من الكمام ل يتبع
الصل كالطلع الؤبر وإن كان ل كمام له كالياسي كان ما ظهر منه للبائع وما ل يظهر
للمشتري وإن كان ما يقصد منه الورق كالتوت ففيه وجهان أحدها أنه إن ل يتفتح فهو
للمشتري وإن تفتح فهو للبائع لن الورق من هذا كالثمر من سائر الشجار
والثان أنه للمشتري تفتح أو ل يتفتح لنه بنلة الغصان من سائر الشجار وليس كالثمر لن
ثرة التوت ما يؤكل منه وإن كان ما يقصد منه الثمرة فهو على أربعة أضرب أحدها ما ترج
ثرته ظاهرة من غي
____________________
كمام كالتي والعنب فما ظهر منه فهو للبائع ل يدخل ف البيع من غي شرط وما يظهر بعد العقد
فهو للمشتري لن الظاهر منه كالطلع الؤبر والباطن منه كالطلع الذي ل يؤبر
والثان ما يرج ف كمام ل يزال عنه إل عند الكل كالرمان والوز فهو للبائع لن كمامه من
مصلحته فهو كأجزاء الثمرة
والثالث ما يرج وعليه قشرتان كالوز واللوز والرانج فالنصوص أنه كالرمان ل يدخل ف بيع
الصل لن قشره ل يتشقق عنه كما ل يتشقق قشر الرمان
ومن أصحابنا من قال هو كثمرة النخل الذي ل يؤبر لنه ل يترك ف القشر العلى كما ل تترك
الثمرة ف الطلع
والرابع ما يكون ف نور يتناثر عنه النور كالتفاح والكمثرى فاختلف أصحابنا فيه فقال أبو
إسحاق والقاضي أبو حامد هو كثمرة النخل إن تناثر عنه النور فهو للبائع وإن ل يتناثر عنه فهو
للمشتري وهو ظاهر قوله ف البويطي واختيار شيخنا القاضي أب الطيب رحه ال لن استتارها
بالنور كاستتار الثمر ف الطلع وتناثر النور عنها كتشقق الطلع عن الثمرة فكان ف الكم مثلها
وقال الشيخ أبو حامد السفرايين وهو للبائع وإن ل يتناثر النور عنها لن الثمرة قد ظهرت
بالروج من الشجر واستتارها بالنور كاستتار ثرة النخل بعد التأبي با عليها من القشر البيض
ث ثرة النخل بعد خروجها من الطلع للبائع مع استتارها بالقشر البيض فكذلك هذه الثمرة
للبائع مع استتارها بالنور
فصل إن باع أرضا فيها نبات غي الشجر وإن باع أرضا وفيها نبات غي الشجر فإن كان ما له
أصل يمل مرة بعد أخرى كالرطبة والبنفسج والنرجس والنعنع والندبا والبطيخ والقثاء دخل
الصل ف البيع وما ظهر منه فهو للبائع وما ل يظهر فهو للمشتري كالشجار وإن كان ما ل
يمل إل مرة كالنطة والشعي ل يدخل ف بيع الصل لنه ناء ظاهر ل يراد للبقاء فلم يدخل ف
بيع الصل كالطلع الؤبر
وف بيع الرض طريقان من أصحابنا من قال فيه قولن لنا ف يد البائع إل أن يصد الزرع
فكان ف بيعها قولن كالرض الستأجرة ومنهم من قال يصح بيع الرض قول واحدا لن البيع
ف يد الشتري وإنا يدخل البائع للسقي أو الصاد فجاز بيعه قول واحدا كالمة الزوجة
وإن باع أرضا فيها بذر ل يدخل البذر ف البيع لنه مودع ف الرض فلم يدخل ف بيعها كالركاز
فإن باع الرض مع البذر ففيه وجهان أحدها أنه يصح تبعا للرض
والثان ل يصح وهو الذهب لنه ل يوز بيعه منفردا فلم يز بيعه مع الرض
فصل فيما لو باع أصل وعليه ثرة للبائع إذا باع أصل وعليه ثرة للبائع ل يكلف قطع الثمرة إل
أوان الداد فإن كان ما يقطع بسرا كالبسر اليسوان والقرشي ل يكلف قطعه إل أن يصي بسرا
وإن كان ما ل يقطع إل رطبا ل يكلف قطعه إل أن يصي رطبا لن نقل البيع على حسب العادة
ولذا إذا اشترى بالليل متاعا ل يكلف نقله حت يصبح وإن اشتراه ف الطر ل يكلف نقله حت
يسكن الطر والعادة ف قطع الثمار ما ذكرناه فل يكلف القطع قبله
فصل حكم إذا أصاب النخل عطش فهلكت فإن أصاب النخل عطش وخاف أن تشرب الثمرة
الاء من أصل النخل فيهلك ففيه قولن أحدها ل يكلف البائع قطع الثمرة لن الشتري دخل ف
العقد على أن يترك الثمار إل الداد فلزمه تركه
والثان أنه يكلف قطعه لن الشتري إنا رضي بذلك إذا ل يضر به فإذا أضر به ل يلزمه تركه فإن
احتاج أحدها إل سقي ماله ول يكن على الخر ضرر جاز له أن يسقيه لنه إصلح لا له من غي
إضرار بأحد فجاز وإن كان على الخر ضرر ف السقي وتشاحا ففيه وجهان قال أبو إسحاق
يفسخ
____________________
انثالت عليها حنطة أخرى ففيه قولن أحدها ينفسخ البيع وهو الصحيح لنه تعذر التسليم
الستحق بالعقد فإن البائع ل يلزمه تسليم ما اختلط به من ماله
فإن رضي البائع بتسليم ماله ل يلزم الشتري قبوله وإذا تعذر تسليم العقود عليه بطل العقد كما
لو تلف البيع
والثان ل ينفسخ لن البيع باق وإنا انضاف إليه زيادة فصار كما لو باع عبدا فسمن أو شجرة
فكبت فإن قلنا ل ينفسخ قلنا للبائع إن سحت بقك أقر العقد وإن ل تسمح فسخ العقد وإن
اشترى شجرة عليها حل للبائع فلم يأخذه حت حدث حل للمشتري واختلطت ول تتميز ففيه
طريقان قال أبو علي بن خيان وأبو علي الطبي ل ينفسخ العقد قول واحدا بل يقال إن سح
أحدكما بترك حقه من الثمرة أقر العقد لن البيع هو الشجر ول يتلط الشجر بغيه وإنا اختلط
ما عليها من الثمرة والثمرة غي مبيعة فلم ينفسخ البيع كما لو اشترى دارا وفيها طعام للبائع
وطعام للمشتري فاختلط أحد الطعامي بالخر فإن البيع ل ينفسخ ف الدار
وقال الزن وأكثر أصحابنا إنا على قولي كالسألة قبلها لن القصود بالشجر هو الثمرة فكان
اختلطها كاختلط البيع وإن اشترى رطبة بشرط القطع فلم يقطع حت زادت وطالت ففيه
طريقان أحدها أنه ل يبطل البيع قول واحدا بل يقال للبائع إن سحت بقك أقر العقد وإن ل
تسمح فسخ العقد لنه ل يتلط البيع بغيه وإنا زاد البيع ف نفسه فصار كما لو اشترى عبدا
صغيا فكب أو هزيل فسمن
والثان وهو الصحيح أنه على قولي أحدها ل ينفسخ البيع
والثان ينفسخ ويالف السمن والكب ف العبد فإن تلك الزيادة ل حكم لا ولذا يب البائع على
تسليم العبد مع السمن والكب ولذه الزيادة حكم ولذا ل يب البائع على تسليمها فدل على
الفرق بينهما
فصل ف حكم بيع الشجر الختلط وإن كان له شجرة تمل حلي فباع أحد الملي بعد بدو
الصلح وهو يعلم أنه يدث المل الخر ويتلط به ول يتميز فالبيع باطل
وقال الربيع فيه قول آخر أن البيع يصح ولعله أخذه من أحد القولي فيمن باع جزة من الرطبة
فلم يأخذ حت حدث شيء آخر أن البيع يصح ف أحد القولي والصحيح هو الول لنه باع مال
يقدر على تسليمه لن العادة فيها الترك فإذا ترك اختلط به غيه فتعذر التسليم بلف الرطبة
فإنه باعها بشرط القطع فل يتعذر التسليم
باب بيع الصراة والرد بالعيب إذا اشترى ناقة أو شاة أو بقرة مصراة ول يعلم بأنا مصراة ث علم
أنا مصراة فهو باليار بي أن يسك وبي أن يرد لا روى أبو هريرة أن رسول ال صلى ال عليه
وسلم قال ل تصروا البل والغنم للبيع فمن ابتاعها بعد ذلك فهو بي النظرين بعد أن يلبها
ثلثا إن رضيها أمسكها وإن سخطها ردها وصاعا من تر
وروى ابن عمر أن النب صلى ال عليه وسلم قال من ابتاع مفلة فهو باليار ثلثة أيام فإن ردها
رد معها مثل أو مثلي لبنها قمحا واختلف أصحابنا ف وقت الرد فمنهم من قال يتقدر اليار
بثلثة أيام فإن علم بالتصرية فيما دون الثلث كان له اليار ف بقية الثلث للسنة
ومنهم من قال إذا علم بالتصرية ثبت له اليار على الفور فإن ل يرد سقط خياره لنه خيار ثبت
لنقص فكان على الفور كخيار الرد بالعيب
____________________
فصل إن اختار رد الصراة رد بدل اللب فإن اختار رد الصراة رد بدل اللب الذي أخذه
واختلفت الرواية فيه فروى أبو هريرة صاعا من تر وروى ابن عمر مثل أو مثلي لبنها قمحا
واختلف أصحابنا فيه فقال أبو العباس بن سريج يرد ف كل بلد من غالب قوته وحل حديث أب
هريرة على من قوت بلده التمر وحديث ابن عمر على من قوت بلده القمح كما قال ف زكاة
الفطر صاعا من تر أو صاعا من شعي وأراد التمر لن قوته التمر والشعي لن قوته الشعي
وقال أبو إسحاق الواجب صاع من التمر لديث أب هريرة وتأول حديث ابن عمر عليه إذا كان
مثل لبنها من القمح أكثر قيمة من صاع من التمر فتطوع به وإن كان قيمة الصاع بقيمة الشاة أو
أكثر ففيه وجهان قال أبو إسحاق يب عليه قيمة صاع بالجاز لنا لو أوجبنا صاعا بقيمة الشاة
حصل للبائع الشاة وبدلا فوجب قيمة الصاع بالجاز لنه هو الصل
ومن أصحابنا من قال يلزمه الصاع وإن كان بقيمة الشاة أو أكثر ول يؤدي إل المع بي الشاة
وبدلا لن الصاع ليس ببدل عن الشاة وإنا هو بدل عن اللب فجاز كما لو غصب عبدا فخصاه
فإنه يرد العبد مع قيمته ول يكون ذلك جعا بي العبد وقيمته لن القيمة بدل عن العضو التلف
وإن كان ما حلب من اللب باقيا فأراد رده ففيه وجهان قال أبو إسحاق ل يب البائع على أخذه
لنه صار باللب ناقصا لنه يشرع إليه التغي فل يب على أخذه
ومن أصحابنا من قال يب لن نقصانه حصل لعن يستعلم به العيب فلم ينع الرد ولنه لو ل يز
رده لنقصانه باللب ل يز إفراد الشاة بالرد لنه إفراد بعض العقود عليه بالرد فلما جاز ذلك
ههنا وإن ل يز ف سائر الواضع جاز رد اللب ههنا مع نقصانه باللب وإن ل يز ف سائر
الواضع
فصل ف حكم الارية الصراة وإن اشترى جارية مصراة ففيه أربعة أوجه أحدها أنه يردها ويرد
معها صاعا لنه يقصد لبنها فثبت بالتدليس له فيه اليار والصاع كالشاة
والثان أنه يردها لن لبنها يقصد لتربية الولد ول يسلم له ذلك فثبت له الرد ول يرد بدله لنه ل
يباع ول يقصد بالعوض
والثالث ل يردها لن الارية ل يقصد ف العادة إل عينها دون لبنها
والرابع ل يردها ويرجع بالرش لنه ل يكن ردها مع عوض اللب لنه ليس للبنها عوض
مقصود ول يكن ردها من غي عوض لنه يؤدي إل إسقاط حق البائع من لبنها من غي بدل ول
يكن إجبار البتاع على إمساكها بالثمن السمى لنه ل يبذل الثمن إل ليسلم له ما دلس به من
اللب فوجب أن يرجع على البائع بالرش كما لو وجد بالبيع عيبا وحدث عنده عيب
فصل ف حكم التان الصراة وإن اشترى أتانا مصراة فإن قلنا بقول الصطخري أن لبنها طاهر
ردها ورد معها بدل اللب كالشاة وإن قلنا بالنصوص أنه نس ففيه وجهان أحدها أنه يردها ول
يرد بدل اللب لنه ل قيمة له فل يقابل ببدل
والثان يسكها ويأخذ الرش لنه ل يكن ردها مع البدل لنه ل بدل له ول ردها من غي بدل
لا فيه من إسقاط حق البائع من لبنها ول إمساكها بالثمن لنه ل يبذل الثمن إل لتسلم له التان
مع اللب ول تسلم فوجب أن تسك ويأخذ الرش
فصل إذا ابتاع شاة بشرط أن تلب كل يوم خسة أرطال ففيه وجهان بناء على القولي فيمن باع
شاة وشرط حلها
أحدها ل يصح لنه شرط مهول فلم يصح
والثان أنه يصح لنه يعلم بالعادة فصح شرطه فعلى هذا إذا ل تلب الشروط فهو باليار بي
المساك والرد
فصل ف حكم بيع الارية العيبية إذا ابتاع جارية قد جعد شعرها ث بان أنا سبطة الشعر أو سود
شعرها ث بان بياض شعرها أو حر وجهها ث بان صفرة وجهها ثبت له الرد لنه تدليس با يتلف
به الثمن فثبت به اليار كالتصرية وإن سبط شعرها ث بان أنا جعدة ففيه وجهان أحدها ل خيار
له لن العدة أكمل وأكثر ثنا
والثان أنه يثبت له اليار لنه قد تكون السبطة أحب إليه وأحسن عنده وهذا ل يصح لنه ل
اعتبار به وإنا العتبار با يزيد ف الثمن والعدة أكثر ثنا من السبطة وإن ابتاع صبة ث بان أنا
كانت على صخرة أو بان أن باطنها دون ظاهرها ف الودة ثبت له الرد لا ذكرناه من العلة ف
السألة قبلها
فصل ف حكم التدليس بالعيب ومن ملك عينا وعلم با عيبا ل يز أن يبيعها حت يبي عيبها لا
روى عقبة بن عامر رضي ال عنه قال سعت النب صلى ال عليه وسلم يقول السلم أخو السلم
فل يل لسلم باع من أخيه بيعا يعلم فيه عيبا إل بينه له فإن علم غي الالك بالعيب لزمه أن يبي
ذلك لن يشتريه لا روى أبو سباع قال اشتريت ناقة من دار واثلة بن السقع فلما خرجت با
أدركنا عقبة بن عامر
____________________
فقال هل بي لك ما فيها قلت وما فيها إنا لسمينة ظاهرة الصحة فقال أردت با سفرا أم أردت
با لما قلت أردت عليها الج قال إن بفها نقبا
قال صاحبها أصلحك ال ما تريد إل هذا تفسد علي قال إن سعت رسول ال صلى ال عليه
وسلم يقول ل يل لحد يبيع شيئا إل بي ما فيه ول يل لن يعلم ذلك إل بينه فإن باع ول يبي
العيب صح البيع لن النب صلى ال عليه وسلم صحح البيع ف الصراة مع التدليس بالتصرية
فصل ف ثبوت خيار العيب فإن ل يعلم بالعيب واشتراه ث علم بالعيب فهو باليار بي أن يسك
وبي أن يرد لنه بذل الثمن ليسلم له مبيع سليم ول يسلم له ذلك فثبت له الرجوع بالثمن كما
قلنا ف الصراة
فإن ابتاع شيئا ول عيب به ث حدث به عيب ف ملكه نظرت فإن كان حدث قبل القبض ثبت له
الرد لن البيع مضمون على البائع فثبت له الرد با يدث فيه من العيب كما قبل العقد وإن
حدث العيب بعد القبض نظرت فإن ل يستند إل سبب قبل القبض ل يثبت له الرد لنه دخل
البيع ف ضمانه فلم يرد بالعيب الادث وإن استند إل ما قبل القبض بأن كان عبدا فسرق أو
قطع يدا قبل القبض فقطعت يده بعد القبض ففيه وجهان أحدها أنه يرد وهو قول أب إسحاق
لنه قطع بسبب كان قبل القبض فصار كما لو قطع قبل القبض
والثان أنه ل يرد وهو قول أب علي بن أب هريرة لن القطع وجد ف يد الشتري فلم يرد كما لو
ل يستند إل سبب قبله
فصل ثبوت اليار على الفور إذا وجد الشتري بالبيع عيبا ل يل إما أن يكون البيع باقيا على
جهته أو زاد أو نقص فإن كان باقيا على جهته وأراد الرد ل يؤخره فإن أخره من غي عذر سقط
اليار لنه خيار ثبت بالشرع لدفع الضرر عن الال فكان على الفور كخيار الشفعة فإن كان
البيع دابة فساقها ليدها فركبها ف الطريق أو علفها أو سقاها ل يسقط حقه من الرد لنه ل يرض
بالعيب ول يوجد منه أكثر من الركوب والعلف والسقي وذلك حق له إل أن يرد فلم ينع الرد
وله أن يرد بغي رضى البائع ومن غي حضوره لنه رفع عقد جعل إليه فل يعتب فيه رضى صاحبه
ول حضوره كالطلق
فإن اشترى ثوبا بارية فوجد بالثوب عيبا فوطىء الارية ففيه وجهان أحدها أنه ينفسخ البيع
كما ينفسخ البيع ف مدة خيار الشرط بالوطء
والثان ل ينفسخ لن اللك قد استقر للمشتري فل يوز فسخه إل بالقول فإن زال العيب قبل
الرد ففيه وجهان بناء على القولي ف المة إذا أعتقت تت عبد ث أعتق العبد قبل أن تتار المة
الفسخ
أحدها يسقط اليار لن اليار ثبت لدفع الضرر وقد زال الضرر
والثان ل يسقط لن اليار ثبت بوجود العيب فل يسقط من غي رضاه
وإن قال البائع أنا أزيل العيب مثل أن يبيع أرضا فيها حجارة مدفونة يضر تركها بالرض فقال
البائع أنا أقلع ذلك ف مدة ل أجرة لثلها سقط حق الشتري من الرد لن ضرر العيب يزول من
غي إضرار
وإن قال البائع أمسك البيع وأنا أعطيك أرش العيب ل يب الشتري على قبوله لنه ل يرض إل
ببيع سليم بميع الثمن فلم يب على إمساك معيب ببعض الثمن
وإن قال الشتري أعطن الرش لمسك البيع ل يب البائع على دفع الرش لنه ل يبذل البيع إل
بميع الثمن فلم يب على تسليمه ببعض الثمن
فإن تراضيا على دفع الرش لسقاط اليار ففيه وجهان أحدها يوز وهو قول أب العباس لن
خيار الرد يوز أن يسقط إل الال وهو إذا حدث عند الشتري عيب فجاز إسقاطه إل الال
بالتراضي كاليار ف القصاص
والثان ل يوز وهو الذهب لنه خيار فسخ فلم يز إسقاطه بال كخيار الشرط وخيار الشفعة
فإن تراضيا على ذلك وقلنا إنه ل يوز فهل يسقط خياره فيه وجهان أحدها أنه يسقط لنه
رضي بإمساك العي مع العيب
والثان ل يسقط وهو الذهب لنه رضي بإسقاط اليار بعوض ول يسلم له العوض فبقي اليار
وإن أراد أن يرد بعضه ل يز لن على البائع ضررا ف تبعيض الصفقة عليه فلم يز من غي رضاه
وإن اشترى عبدين فوجد بأحدها عيبا فهل له أن يفرده بالرد فيه قولن أحدها ل يوز لنه
تبعيض صفقة على البائع فلم يز من غي رضاه
والثان يوز لن العيب اختص بأحدها فجاز أن يفرده بالرد
وإن ابتاع اثنان عبدا فأراد أحدها أن يسك حصته وأراد الخر أن يرد حصته جاز لن البائع
فرق اللك ف الياب لما فجاز أن يرد عليه أحدها دون الخر كما لو باع منهما ف صفقتي
فإن مات من له اليار انتقل إل وارثه
____________________
لنه حق لزم يتص بالبيع فانتقل بالوت إل الوارث كحبس البيع إل أن يضر الثمن فإن كان
له وارثان فاختار أحدها أن يرد نصيبه دون الخر ل يز لنه تبعيض صفقة ف الرد فلم يز من
غي رضا البائع كما لو أراد الشتري أن يرد بعض البيع
فصل ف زيادة العيب عل ما فيه وإن وجد العيب وقد زاد البيع نظرت فإن كانت الزيادة ل
تتميز كالسمن واختار الرد رد مع الزيادة لنا ل تنفرد عن الصل ف اللك فل يوز أن ترد
دونا
وإن كانت زيادة منفصلة كأكساب العبد فله أن يرد ويسك الكسب لا روت عائشة رضي ال
عنها أن رجل ابتاع غلما فأقام عنده ما شاء ال أن يقيم به ث وجد به عيبا فخاصمه إل النب
صلى ال عليه وسلم ورد عليه فقال الرجل يا رسول ال قد استغل غلمي فقال رسول ال صلى
ال عليه وسلم الراج بالضمان
وإن كان البيع بيمة فحملت عنده وولدت أو شجرة فأثرت عنده رد الصل وأمسك الولد
والثمرة لنه ناء منفصل حدث ف ملكه فجاز أن يسكه ويرد الصل كغلة العبد
وإن كان البيع جارية فحملت عنده وولدت ث علم بالعيب ردها وأمسك الولد لا ذكرناه
ومن أصحابنا من قال ل يرد الم بل يرجع بالرش لن التفريق بي الم والولد فيما دون سبع
سني ل يوز وهذا ل يصح لن التفريق بينهما يوز عند الضرورة ولذا قال الشافعي رحه ال ف
الارية الرهونة إنا تباع دون الولد فإن اشتراها وهي حامل فولدت عنده فإن قلنا إن المل له
حكم رد الميع وإن قلنا ل حكم للحمل رد الم دون الولد
وإن كان البيع جارية ثيبا فوطئها ث علم بالعيب فله أن يردها لنه انتفاع ل يتضمن نقصا فلم
ينع الرد كالستخدام
وإن وجد العيب وقد نقص البيع نظرت فإن كان النقص بعن ل يقف استعلم العيب على جنسه
كوطء البكر وقطع الثوب وتزويج المة ل يز له الرد بالعيب لنه أخذه من البائع وبه عيب فل
يوز رده وبه عيبان من غي رضاه وينتقل حقه إل الرش لنه فات جزء من البيع وتعذر الفسخ
بالرد فوجب أن يرجع إل بدل الزء الفائت وهو الرش
فإن قال البائع أنا آخذ البيع مع العيب الادث ل يلزمه دفع الرش لنه ل يكن له غي الرد وإنا
امتنع من الرد للعيب الادث ف يده فإذا رضي به صار كأنه ل يدث عنده عيب فلم يكن له غي
الرد
وإن قال الشتري أرده وأعطي معه أرش العيب الادث عندي ل يلزم البائع قبوله كما إذا حدث
العيب به عند البائع فقال خذه وأنا أعطيك معه أرش العيب ل يلزم الشتري قبوله
فصل تقوي البيع ف الرد وإذا أراد الرجوع بالرش قوم البيع بل عيب فيقال قيمته مائة ث يقوم
مع العيب فيقال قيمته تسعون فيعلم أنه قد نقص العشر من بدله فيجع على البائع بعشر الثمن
ول يرجع با نقص من قيمته لن الرش بدل عن الزء الفائت ولو فات البيع كله رجع على
البائع بميع الثمن فإذا فات قدر العشر منه رجع بعشر الثمن كالزء لا ضمن جيعه بالدية ضمن
الزء منه بزء من الدية ولنا لو قلنا إنه يرجع با نقص من قيمته أدى إل أن يتمع الثمن والثمن
للمشتري فإنه قد يشتري ما يساوي مائة بعشرة فإذا رجع بالعشرة رجع جيع الثمن إليه فيجتمع
له الثمن والثمن وهذا ل يوز
وإن اختلفت قيمة البيع من حال العقد إل حال القبض قوم بأقل القيمتي لنه إن كانت قيمته
وقت العقد أكثر ث نقص كان ما نقص ف يده مضمونا عليه وما كان نقصانه من ضمانه فل يوز
أن يقوم على البائع
وإن كانت قيمته وقت العقد أقل ث زادت ف يده فإنا زيادة حدثت ف ملك الشتري ل حق
للبائع فيها فل يوز إدخالا ف التقوي فإن كان البيع إناء من فضة وزنه ألف وقيمته ألفان فكسره
ث علم به عيبا ل يز له الرجوع بأرش العيب لن ذلك رجوع بزء من الثمن فيصي اللف بدون
اللف وذلك ل يوز فيفسخ البيع ويسترجع الثمن ث يغرم أرش الكسر
وحكى أبو القاسم الداركي وجها آخر أنه يرجع بالرش لن ما ظهر من الفضل ف الرجوع
بالرش ل اعتبار به والدليل عليه أنه يوز الرجوع بالرش ف غي هذا ول يقال إن هذا ل يوز
لنه يصي الثمن مهول
فصل وجد العيب ونقص البيع وإن وجد العيب وقد نقص البيع بعن يقف استعلم العيب على
جنسه بأن كان جوزا أو بيضا أو غي ذلك ما
____________________
ل يوقف على عيبه إل بكسره فينظر فيه فإن كسره فوجده ل قيمة للباقى كالبيض الذر والرمان
العفن فالبيع باطل لن ما ل قيمة له ل يصح بيعه فيجب رد الثمن
فإن كان له قيمة كبيض النعامة والبطيخ الامض وما دود بعضه من الأكول نظرت فإن كسر منه
قدرا ل يوقف على العيب با دونه ففيه قولن أحدها أنه ل يرد وهو قول الزن لنه نقص حدث
ف يد الشتري فمنع الرد كقطع الثوب
والثان ل ينع الرد لنه معن ل يوقف على العيب إل به فلم ينع الرد كنشر الثوب
فإن قلنا ل يرد رجع بأرش العيب على ما ذكرناه وإن قلنا يرد فهل يلزمه أن يدفع معه أرش
الكسر فيه قولن أحدها يلزمه كما يلزمه بدل لب الشاة الصراة
والثان ل يلزمه لن الكسر الذى يتوصل به إل معرفة العيب مستحق له فل يلزمه لجله أرش
فإن قلنا يلزمه الرش قوم معيبا صحيحا ومعيبا مكسورا ث يرجع عليه با بي القيمتي لنه لا رد
انفسخ العقد فيه فصار كالقبوض بالسوم والقبوض بالسوم مضمون بالقيمة فضمن نقصانه با
نقص من القيمة ويالف الرش مع بقاء العقد لن البيع مع بقاء العقد مضمون بالثمن فضمن
نقصانه بزء من الثمن
وإن كسر منه قدرا يكنه الوقوف على العيب بأقل منه ففيه طريقان أحدها ل يوز الرد قول
واحدا لنه نقص حدث بعن ل يتاج إليه لعرفة العيب فمنع الرد كقطع الثوب
والثان أنه على القولي لنه يشق التمييز بي القدر الذي يتاج إليه ف معرفة العيب وبي ما زاد
عليه فسوي بي القليل والكثي
فصل حكم جهله بعيب البيع حت اللك وإن ل يعلم بالعيب حت هلك البيع أو أعتقه أو وقفه
ثبت له أرش العيب لنه أيس من الرد فثبت له الرجوع بأرش العيب
وإن ل يعلم بالعيب حت أبق العبد ل يطالب بالرش لنه ل ييأس من الرد فإن رجع رده بالعيب
وإن هلك أخذ عنه الرش فإن ل يعلم بالعيب حت باعه ل يز له الطالبة بالرش
قال أبو إسحاق العلة فيه أنه استدرك الظلمة فغب كما غب فزال عنه ضرر العيب
وقال أكثر أصحابنا العلة فيه أنه ل ييأس من الرد لنه قد يرجع إليه فيد عليه
فإن رد الشتري الثان بالعيب على الشتري الول رده على البائع لنه أمكنه الرد ول يستدرك
الظلمة وإن حدث عند الثان عيب فرجع على الول بالرش رجع هو على بائعه لنه أيس من
الرد ول يستدرك الظلمة
وإن تلف ف يد الثان وقلنا بتعليل أب إسحاق ل يرجع لنه استدرك الظلمة
وإن قلنا بتعليل غيه رجع بالرش لنه قد أيس من الرد
وإن رجع البيع إليه ببيع أو هبة أو إرث ل يرد على تعليل أب إسحاق لنه استدرك الظلمة وعلى
تعليل غيه يرد لنه أمكنه الرد
فإن ل يعلم بالعيب حت وهبه من غيه فإن كان بعوض فهو كالبيع وقد بيناه وإن وهبه بغي
عوض ل يرجع بالرش لنه ل ييأس من الرد فإن رجع إليه ببيع أو هبة أو إرث فله الرد بل
خلف لنه أمكنه الرد ول يستدرك الظلمة
فصل ف تفسي العيب والعيب الذي يرد به البيع ما يعده الناس عيبا فإن خفي منه شيء رجع فيه
إل أهل البة بذلك النس
فإن اشترى عبدا فوجده أعمى أو أعرج أو أصم أو أخرس أو مذوما أو أبرص أو مريضا أو أبر
أو مقطوعا أو أقرع أو زانيا أو سارقا أو آبقا ثبت له الرد لن هذه عاهات يقتضي مطلق العقد
السلمة منها فل يلزمه العقد مع وجودها وإن وجده يبول ف الفراش فإن كان صغيا ل يرد لن
بول الصغي معتاد فل يعد عيبا وإن كان كبيا رد لن ذلك عاهة ونقص
وإن وجده خصيا ثبت له الرد لن العقد يقتضي سلمة العضاء وهذا ناقص
وإن وجده غي متون فإن كان صغيا ل يثبت له الرد لنه ل يعد ذلك نقصا ف الصغي لنه ل
ياف عليه منه وإن كان كبيا ثبت له الرد لنه يعد نقصا ) ف الكبي ( لنه ياف عليه منه
وإن كانت جارية ل ترد صغية كانت أو كبية لن ختانا سليم ل ياف عليها منه
وإن اشترى جارية فوجدها مغنية ل ترد لنه ل تنقص به العي ول القيمة فلم يعد ذلك عيبا
____________________
وإن وجدها ثيبا أو مسنة ل يثبت له الرد لن الثيوبة والكب ليس بنقص وإنا هو عدم فضيلة فإن
وجد الملوك مرتدا أو وثنيا ثبت له الرد لنه ل يقر على دينه وإن وجده كتابيا ل يثبت له الرد
لن كفره ل ينقص من عينه ول من ثنه
وإن اشترى أمة فوجدها مزوجة أو عبدا فوجده مستأجرا ثبت له الرد لن إطلق البيع يقتضي
سلمة النافع للمشتري ول يسلم له ذلك فثبت له الرد
وإن اشترى شيئا فتبي أنه غب ف ثنه ل يثبت له الرد لا روي أن حبان بن منقذ كان يدع ف
البيع فذكر ذلك للنب صلى ال عليه وسلم فقال إذا بعت فقل ل خلبة ولك اليار ثلثا ول
يثبت له خيار الغب ولن البيع سليم ول يوجد من جهة البائع تدليس وإنا فرط الشتري ف ترك
الستظهار فلم يز له الرد
فصل ف شراء العبد بشرط وإن اشترى عبدا بشرط أنه كاتب فوجده غي كاتب أو على أنه
يسن صنعة فوجده ل يسن ثبت له الرد لنه أنقص ما شرط فجاز له الرد وإن اشتراه على أنه
فحل فوجده خصيا ثبت له الرد لن الصي أنقص من الفحل ف اللقة والبطش والقوة
وإن شرط أنه خصي فوجده فحل ثبت له الرد لن الفحل دون الصي ف الثمن والدخول إل
الرم
وإن اشتراه على أنه مسلم فوجده كافرا ثبت له الرد لن الكافر دون السلم ف الدين
وإن اشتراه على أنه كافر فوجده مسلما ثبت له الرد وقال الزن ل يثبت له الرد لن السلم
أفضل من الكافر وهذا ل يصح لن السلم أفضل ف الدين إل أن الكافر أكثر ثنا لنه يرغب فيه
السلم والكافر والسلم ل يشتريه الكافر
وإن اشترى جارية على أنا بكر فوجدها ثيبا ثبت له الرد لن الثيب دون البكر
وإن اشتراها على أنا ثيب فوجدها بكرا ل يثبت له الرد لن البكر أفضل من الثيب
ومن أصحابنا من قال يثبت له الرد لنه قد يكون ضعيفا ل يطيق وطء البكر فكانت الثيب أحب
إليه
والذهب الول لنه ل اعتبار با عنده وإنا العتبار با يزيد ف الثمن والبكر أفضل من الثيب ف
الثمن وإن باعه حيوانا على أنه بغل فوجده حارا أو على أنه حار فوجده بغل ففيه وجهان أحدها
أن البيع صحيح لن العقد وقع على العي والعي موجودة فصح البيع وثبت له الرد لنه ل يده
على ما شرط
والثان أن البيع باطل لن العقد وقع على جنس فل ينعقد ف جنس آخر
وإن اشترى ثوبا أو أرضا على أنه عشرة أذرع فوجده تسعة فهو باليار بي أن يأخذه بميع
الثمن بي أن يرده لنه دخل ف العقد على أن تسلم له العشرة ول تسلم له فثبت له اليار كما
لو وجد بالبيع عيبا
وإن وجده أحد عشر ذراعا ففيه وجهان أحدها أن البائع باليار بي أن يفسخ البيع وبي أن
يسلمه بالثمن ويب الشتري على قبوله كما أجبنا البائع إذا كان دون العشرة
والثان أن البيع باطل لنه ل يكن إجبار البائع على تسليم ما زاد على عشرة ول إجبار الشتري
على الرضا با دون الثوب والساحة من الرض لنه ل يرض بالشركة والتبعيض فوجب أن يبطل
العقد
فإن اشترى صبة على أنا مائة قفيز فوجدها دون الائة فهو باليار بي أن يفسخ لنه ل يسلم له
ما شرط وبي أن يأخذ الوجود بصته من الثمن لنه يكن قسمة الثمن على الجزاء لتساويها ف
القيمة ويالف الثوب والرض لن أجزاءها متلفة فل يكن قسمة الثمن على أجزائها لنا ل
نعلم كم قيمة الذراع الناقصة لو كانت موجودة لنسقطها من الثمن وإن وجد الصبة أكثر من
مائة قفيز أخذ الائة بالثمن وترك الزيادة لنه يكن أخذ ما عقد عليه من غي إضرار
فصل بيع العبد الان وإن باع عبدا جانيا ففيه قولن أحدها أن البيع صحيح وهو اختيار الزن
لنه إن كانت الناية عمدا فهو عبد تعلق برقبته قتل فصح بيعه كالعبد الرتد أو يشى هلكه
وترجى سلمته فجاز بيعه كالريض وإن كان خطأ فلنه عبد تعلق برقبته حق بغي اختياره فل ينع
من بيعه
والقول الثان أن البيع باطل لنه عبد تعلق برقبته دين آدمي فل يصح بيعه كالرهون
وف موضع القولي ثلث طرق أحدها أن القولي ف العمد والطأ لن القصاص حق آدمي فهو
كالال ولنه يسقط إل مال بالعفو فكان كالال
والثان أن القولي ف جناية ل توجب القصاص فأما فيما توجب القصاص فل تنع البيع قول
واحدا لنه كالرتد
والثالث أن القولي فيما يوجب القصاص فأما فيما يوجب الال فل يوز قول واحدا لنه
كالرهون
فإذا قلنا إن البيع صحيح ف قتل العمد فقتل العبد ف يد الشتري ففيه وجهان قال أبو العباس
وأبو علي بن أب هريرة إن علم الشتري بالناية ف حال
____________________
العقد ل يرجع عليه بالرش وإن ل يعلم رجع بأرش العيب لن تعلق القتل برقبته كالعيب لنه
ترجى سلمته ويشى هلكه فهو كالريض
وإذا اشترى الريض ومات وكان قد علم برضه ل يرجع بالرش وإن ل يعلم رجع فكذلك ههنا
فعلى هذا إذا ل يعلم باله وقتل قوم وهو جان وقوم غي جان فيجع با بينهما من الثمن
وقال أبو إسحاق وجود القتل بنلة الستحقاق وهو النصوص فإذا قتل انفسخ البيع ورجع
بالثمن على البائع علم بالناية حال العقد أو ل يعلم لنه أزيلت يده عن الرقبة بسبب كان ف يد
البائع فأشبه إذا استحق ويالف الريض فإنه ل يت بالرض الذي كان ف يد البائع وإنا مات
بزيادة مرض حدث ف يد الشتري فلم يرجع بميع الثمن وإن اشترى عبدا مرتدا فقتل ف يده
ففيه وجهان ف قول أب إسحاق ينفسخ البيع ويرجع بالثمن
وعلى قول أب العباس وأب علي بن أب هريرة إن كان قد علم بالردة ل يرجع بالرش وإن ل يعلم
رجع بالرش ووجههما ما ذكرناه ف الان عمدا
وإن قتل العبد ف الاربة وانتم قتله فقد ذكر الشيخ أبو حامد السفرايين رحه ال ف التعليق أن
البيع باطل لنه ل منفعة فيه لنه مستحق القتل فل يصح بيعه كالشرات
وقال شيخنا القاضي أبو الطيب يصح بيعه لن فيه منفعة وهو أن يعتقه فصح بيعه كالزمن فعلى
هذا إذا قتل ف يد الشتري فحكمه حكم القاتل عمدا ف غي الاربة وقد بيناه
فصل البيع بشرط الباءة من العيوب إذا باع عينا بشرط الباءة من العيب ففيه طريقان أحدها
وهو قول أب سعيد الصطخري أن السألة على ثلثة أقوال أحدها أنه يبأ من كل عيب لنه
عيب رضي به الشتري فبىء منه البائع كما لو أوقفه عليه
والثان ل يبأ من شيء من العيوب لنه شرط يرتفق به أحد التبايعي فلم يصح مع الهالة
كالجل الهول والرهن الهول
والثالث أنه ل يبأ إل من عيب واحد وهو العيب الباطن ف اليوان الذي ل يعلم به البائع لا
روى سال أن أباه باع غلما بثمانائة بالباءة من كل آفة فوجد الرجل به عيبا فخاصمه إل عثمان
رضي ال عنه فقال عثمان لبن عمر احلف لقد بعته وما به داء تعلمه فأب ابن عمر أن يلف
وقبل الغلم فباعه بعد ذلك بألف وخسمائة فدل على أنه يبأ ما ل يعلم ول يبأ ما علمه
قال الشافعي رحه ال ولن اليوان يفارق ما سواه لنه يغتذي بالصحة والسقم وتول طبائعه
وقلما يبأ من عيب يظهر أو يفى فدعت الاجة إل التبي من العيب الباطن فيه لنه ل سبيل
إل معرفته وتوقيف الشتري عليه وهذا العن ل يوجد ف العيب الظاهر ول ف العيب الباطن ف
غي اليوان فلم يز التبي منه مع الهالة
والطريق الثان أن السألة على قول واحد وهو أنه يبأ من عيب باطن ف اليوان ل يعلم به ول
يبأ من غيه وتأول هذا القائل ما أشار إليه الشافعي من القولي الخرين على أنه حكى ذلك عن
غيه ول يتره لنفسه
فإن قلنا إن الشرط باطل فهل يبطل البيع فيه وجهان أحدها ل يبطل البيع ويرد البيع لديث
عثمان رضي ال عنه فإنه أمضى البيع
والثان أنه يبطل البيع لن هذا الشرط يقتضي جزءا من الثمن تركه البائع لجل الشرط فإذا
سقط وجب أن يرد الزء الذي تركه بسبب الشرط وذلك مهول والهول إذا أضيف إل معلوم
صار الميع مهول فيصي الثمن مهول ففسد العقد وال أعلم
باب بيع الرابة من اشترى سلعة جاز له بيعها برأس الال وبأقل منه وبأكثر منه لقوله صلى ال
عليه وسلم إذا اختلف النسان فبيعوا كيف شئتم ويوز أن يبيعها مرابة وهو أن يبي رأس الال
وقدر الربح بأن يقول ثنها مائة وقد بعتكها برأس مالا وربح درهم ف كل عشرة لا روي عن
ابن مسعود رضي ال عنه أنه كان ل يرى بأسا ب ده يازده وده دواز ده ولنه ثن معلوم فجاز
البيع به كما لو قال بعتك بائة وعشرة
ويوز أن يبيعها مواضعة بأن يقول رأس مالا مائة وقد بعتك برأس مالا ووضع درهم من كل
عشرة لنه ثن معلوم فجاز البيع به كما لو قال بعتك بائة إل عشرة
ويوز أن يبيع بعضه مرابة فإن كان ما ل تتلف أجزاؤه كالطعام والعبد الواحد قسم الثمن على
أجزائه وباع ما يريد بيعه منه بصته وإن كان ما يتلف ) أجزاؤه ( كالثوبي والعبدين قومهما
وقسم الثمن عليهما على قدر قيمتهما ث باع ما شاء منهما بصته من الثمن لن الثمن ينقسم
على البيعي على قدر
____________________
قيمتهما ولذا لو اشترى سيفا وشقصا بألف قسم الثمن عليهما على قدر قيمتهما ث أخذ الشفيع
الشقص با يصه من الثمن على قدر قيمته
فصل ل يب إل بالثمن الذي لزم به البيع ول يب إل بالثمن الذي لزم به البيع فإن اشترى بثمن
ث حط البائع عنه ) بعض الثمن ( أو ألق به زيادة نظرت فإن كان بعد لزوم العقد ل يلحق ذلك
بالعقد ول يط ف بيع الرابة ما حط عنه ول يب بالزيادة فيما زاد لن البيع استقر بالثمن الول
فالط والزيادة تبع ل يقابله عوض فلم يتغي به الثمن
وإن كان ذلك ف مدة اليار لق بالعقد وجعل الثمن ما تقرر بعد الط والزيادة
وقال أبو علي الطبي إن قلنا إن البيع ينتقل بنفس العقد ل يلحق به لن البيع قد ملكه بالثمن
الول فلم يتغي با بعده
والذهب الول لنه وإن كان قد انتقل البيع إل أن البيع ل يستقر فجاز أن يتغي الثمن با يلحق
به وإن اشترى ثوبا بعشرة وقصره بدرهم ورفاه بدرهم وطرزه بدرهم قال هو علي بثلثة عشر
أو قام علي بثلثة عشر وما أشبه ذلك ول يقول ) اشتريته ( بثلثة عشر ول يقول ثنه ثلثة عشر
لن ذلك كذب
وإن قال رأس مال ثلثة عشر ففيه وجهان أحدها ل يوز أن يقول لن رأس الال هو الثمن
والثمن عشرة
والثان يوز لن رأس الال ما وزن فيه وقد وزن فيه ثلثة عشر
وإن عمل فيه ذلك بيده قال اشتريته بعشرة وعملت فيه ما يساوي ثلثة ول يقول هو علي بثلثة
عشر لن عمله لنفسه ل أجرة له ول يتقوم عليه
وإن اشترى عينا بائة ووجد با عيبا وحدث عنده عيب آخر فرجع بالرش وهو عشرة دراهم
قال هي علي بتسعي أو تقوم علي بتسعي ول يوز أن يقول الثمن مائة لن الرجوع بالرش
استرجاع جزء من الثمن فخرج عن أن يكون الثمن مائة ول يقول اشتريتها بتسعي لنه كذب
وإن كان البيع عبدا فجن ففداه بأرش الناية ل يضف ما فداه به إل الثمن لن الفداء جعل
لستبقاء اللك فلم يضف إل الثمن كعلف البهيمة
وإن جن عليه فأخذ الرش ففيه وجهان أحدها أنه ل يط من الثمن قدر الرش لنه كما ل
يضيف ما فدى به الناية إل الثمن ل يط ما أخذ عن أرش الناية عن الثمن
والثان أنه يط لنه عوض عن جزء تناوله البيع فحط من الثمن كأرش العيب
وإن حدثت من العي فوائد ف ملكه كالولد واللب والثمرة ل يط ذلك من الثمن لن العقد ل
يتناوله
وإن أخذ ثرة كانت موجودة عند العقد أو لبنا كان موجودا حال العقد حط من الثمن لن العقد
تناوله وقابله قسط من الثمن فأسقط ما قابله
وإن أخذ ولدا كان موجودا حال العقد فإن قلنا إن المل له حكم فهو كاللب والثمرة وإن قلنا
ل حكم له ل يط من الثمن شيئا
وإن ابتاع بثمن مؤجل ل يب بثمن مطلق لن الجل يأخذ جزءا من الثمن فإن باعه مرابة ول
يبه بالجل ث علم الشتري بذلك ثبت له اليار لنه دلس عليه با يأخذ جزءا من الثمن فثبت
له اليار كما لو باعه شيئا وبه عيب ول يعلمه بعيبه
وإن اشترى شيئا بعشرة وباعه بمسة ث اشتراه بعشرة أخب بعشرة ول يضم ما خسر فيه إل
الثمن فإن اشترى بعشرة وباع بمسة عشر ث اشتراه بعشرة أخب بعشرة ول يط ما ربح من
الثمن لن الثمن ما ابتاع به ف العقد الذي هو مالك به وذلك عشرة وإن اشترى بعشرة ث واطأ
غلمه فباع منه ث اشتراه منه بعشرين ليخب با اشتراه من الغلم كره ما فعله لنه لو صرح
بذلك ف العقد فسد العقد فإذا قصده كره فإن أخب بالعشرين ف بيع الرابة جاز لن بيعه من
الغلم كبيعه من الجنب ف الصحة فجاز أن يب با اشترى به منه فإن علم بذلك الشتري ل
يثبت له اليار لن شراءه بعشرين صحيح
فصل ف بيان إذا قال رأس الال مائة إذا قال رأس الال مائة وقد بعتكه برأس الال وربح درهم ف
كل عشرة أو بربح ده ياز ده فالثمن مائة وعشرة
وإن قال بعتك برأس الال ووضع ده ياز ده فالثمن أحد وتسعون درها إل جزءا من أحد عشر
جزءا من درهم لن معناه بعتك بائة على أن أضع درها من كل أحد عشر درها فسقط من
تسعة وتسعي درها تسعة دراهم لنا تسع مرات أحد عشر ويبقى من رأس الال درهم فيسقط
منه جزء من أحد عشر جزءا فيكون الباقي أحدا وتسعي درها إل جزءا من أحد عشر جزءا من
درهم
وإن قال بعتك على وضع درهم من كل عشرة ففي الثمن وجهان أحدها أن الثمن أحد وتسعون
درها إل جزءا من
____________________
أحد عشر جزءا من درهم وهو قول الشيخ أب حامد السفرايين رحه ال
والثان أن الثمن تسعون درها وهو قول شيخنا القاضي أب الطيب الطبي رحه ال وهو
الصحيح لن الائة عشر مرات عشرة فإذا وضع من كل عشرة درها بقي تسعون
فصل إذا علم أن رأس الال مائة وباع على ربح درهم إذا أخب أن رأس الال مائة وباع على ربح
درهم ف كل عشرة ث قال أخطأت أو قامت البينة أن الثمن كان تسعي فالبيع صحيح وحكى
القاضي أبو حامد وجها آخر أن البيع باطل لنه بان أن الثمن كان تسعي وأن ربها تسعة وهذا
كان مهول حال العقد فكان العقد باطل
والذهب الول لن البيع عقد على ثن معلوم وإنا سقط بعضه بالتدليس وسقوط بعض الثمن ل
يفسد البيع كسقوط بعض الثمن بالرجوع بأرش العيب
وأما الثمن الذي يأخذه به ففيه قولن أحدها أنه مائة وعشرة لن السمى ف العقد مائة وعشرة
فإذا بان تدليس من جهة البائع ل يسقط من الثمن شيء كما لو باعه شيئا بثمن فوجد به عيبا
والثان أن الثمن تسعة وتسعون وهو الصحيح لنه نقل ملك يعتب فيه الثمن الول فإذا أخب
بزيادة وجب حط الزيادة كالشفعة والتولية
ويالف العيب فإن هناك الثمن هو السمى ف العقد وههنا الثمن هو رأس الال وقدر الربح وقد
بان أن رأس الال تسعون والربح تسعة
فإن قلنا إن الثمن مائة وعشرة فهو باليار بي أن يسك البيع بالثمن وبي أن يفسخ لنه دخل
على أن يأخذ البيع برأس الال وهذا أكثر من رأس الال فثبت له اليار
وإن قلنا إن الثمن تسعة وتسعون فهل يثبت له اليار اختلف أصحابنا فيه فمنهم من قال فيه
قولن أحدها أن له اليار لنه إن كان قد أخطأ ف الب الول ل يأمن أن يكون قد أخطأ ف
الثان وأن الثمن غيه وإن كان قد خان ف الول فل يأمن أن يكون قد خان ف الثان فثبت له
اليار
والقول الثان وهو الصحيح أنه ل خيار له لن اليار إنا يثبت لنقص وضرر وهذا زيادة ونفع
لنه دخل على أن الثمن مائة وعشرة وقد رجع إل تسعة وتسعي فل وجه للخيار
ومنهم من قال إن ثبتت اليانة بإقرار البائع لزم الشتري تسعة وتسعون ول خيار له وإن ثبتت
بالبينة فهل له اليار أم ل فيه قولن لنه إذا ثبتت بالقرار دل على أمانته فلم يتهم ف خيانة
أخرى وإذا ثبتت بالبينة كان متهما ف خيانة أخرى فثبت له اليار
قال أصحابنا القولن إذا كانت العي باقية فأما إذا تلفت العي فإنه يلزم البيع بتسعة وتسعي قول
واحدا لنا لو جوزنا ) له ( فسخ البيع مع تلف العي رفعنا الضرر عنه وألقناه بالبائع والضرر ل
يزال بالضرر ولذا لو هلك البيع عنده ث علم به عيبا ل يلك الفسخ
فإن قلنا ل خيار له أو قلنا له اليار فاختار البيع فهل يثبت للبائع اليار فيه وجهان أحدها يثبت
له اليار لنه ل يرض إل بالثمن السمى وهو مائة وعشرة ول يسلم له ذلك
والثان ل خيار له لنه رضي برأس الال وربه وقد حصل له ذلك
فصل إذا أخب أن الثمن مائة وربه عشرة وإن أخب أن الثمن مائة وربه عشرة ث قال أخطأت
والثمن مائة وعشرة ل يقبل قوله لنه رجوع عن إقرار متعلق به حق آدمي فلم يقبل كما لو أقر
له بدين
وإن قال ل بينة على ذلك ل تسمع لنه كذب بالقرار السابق بينته فلم تقبل
فإن قال أحلفوا ل الشتري أنه ل يعلم أن الثمن مائة وعشرة ففيه طريقان أحدها أنه إن قال
ابتعته بنفسي ل يلف الشتري لن إقراره يكذبه
وإن قال ابتاعه وكيل ل فظنتت أنه ابتاع بائة وقد بان ل أنه ابتاع بائة وعشرة حلف لنه الن
ل يكذبه إقراره
والثان أنه يبن على القولي ف يي الدعي مع نكول الدعى عليه
فإن قلنا إنه كالبينة ل يعرض اليمي لنه إذا نكل حصلنا على بينة والبينة ل تسمع
وإن قلنا إنه كالقرار عرضنا اليمي لنه إذا نكل حصلنا على القرار وإقراره مقبول
باب النجش والبيع على بيع أخيه وبيع الاضر للبادي وتلقي الركبان والتسعي والحتكار
____________________
ويرم النجس وهو أن يزيد ف الثمن ليغر غيه والدليل عليه ما روى ابن عمر أن النب صلى ال
عليه وسلم نى عن النجش ولنه خديعة ومكر فإن اغتر الرجل بن ينجش فابتاع فالبيع صحيح
لن النهي ل يعود إل البيع فلم ينع صحته كالبيع ف حال النداء
فإن علم البتاع بذلك نظرت فإن ل يكن للبائع فيه صنع ل يكن للمبتاع اليار لنه ليس من جهة
البائع تدليس وإن كان النجش بواطأة من البائع ففيه قولن أحدها أن له اليار بي المساك
والرد لنه دلس عليه فثبت له الرد كما لو دلس عليه بعيب
والثان ل خيار له لن الشتري فرط ف ترك التأمل وترك التفويض إل من يعرف ثن التاع
فصل ف بيع الرجل على بيع أخيه ويرم أن يبيع على بيع أخيه وهو أن يىء إل من اشترى شيئا
ف مدة اليار فيقول افسخ فإن أبيعك أجود منه بذا الثمن أو أبيعك مثله بدون هذا الثمن لا
روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل يبع الرجل على بيع أخيه
ولن ف هذا إفسادا وإناشا فلم يل فإن قبل منه وفسخ البيع واشترى منه صح البيع لا ذكرناه
ف النجش
فصل ف حرمة السوم على أخيه ويرم أن يدخل على سوم أخيه وهو أن يىء إل رجل أنعم
لغيه ف بيع سلعة بثمن فيزيده ليبيع منه أو يىء إل الشتري فيعرض عليه مثل السلعة بدون ثنها
أو أجود منها بذلك الثمن لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل
يطب الرجل على خطبة أخيه ول يسم على سوم أخيه ولن ف ذلك إفسادا أيضا وإناشا فلم
يل
فأما إذا جاء إليه فطلب منه متاعا فلم ينعم له جاز لغيه أن يطلبه لنه ل يدخل على سومه وإن
طلبه منه فسكت ول يظهر منه رد ول إجابة ففيه قولن أحدها يرم
والثان ل يرم كالقولي ف الطبة على خطبة أخيه وأما إذا عرضت السلعة ف النداء جاز لن شاء
أن يطلبها ويزيد ف ثنها لا روى أنس رضي ال عنه عن رجل من النصار أنه أصابه جهد شديد
هو وأهل بيته فأتى رسول ال صلى ال عليه وسلم وذكر ذلك له فقال ما عندى شيء اذهب
فأتن با كان عندك فذهب فجاء بلس وقدح فقال يا رسول ال هذا اللس والقدح فقال من
يشتري هذا اللس والقدح فقال رجل أنا آخذها بدرهم فقال من يزيد على درهم فسكت
القوم قال من يزيد على درهم فقال رجل أنا آخذها بدرهي قال ها لك ث قال إن السألة ل
تل إل لثلثة لذى دم موجع أو فقر مدقع أو غرم مفظع ولن ف النداء ل يقصد رجل بعينيه فل
يؤدى إل النجش والفساد
فصل ف بيع حاضر لباد ويرم أن يبيع حاضر لباد وهو أن يقدم رجل ومعه متاع يريد بيعه
ويتاج الناس إليه ف البلد فإذا باع اتسع وإذا ل يبع ضاق فيجىء إليه سسار فيقول ل تبع حت
أبيع لك قليل وأزيد ف ثنها لا روى ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضي ال عنه
____________________
قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ل بيع حاضر لباد قلت ما ل يبع حاضر لباد قال ل يكون له
سسارا
وروى جابر رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ل يبع حاضر لباد دعوا الناس
يرزق ال بعضهم من بعض فإن خالف وباع له صح البيع لا ذكرناه ف النجش فإن كان البلد
كبيا ل يضيق على أهله بترك البيع ففيه وجهان
أحدها ل يوز للخب
والثان يوز لن النع لوف الضرار بالناس ول ضرر ههنا
فصل ف تلقى الركبان ويرم تلقى الركبان وهو أن يتلقى القافلة ويبهم بكساد ما معهم من
التاع ليغبنهم لا روى ابن عمر رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم نى أن تتلقى
السلع حت يهبط با السواق ولن هذا تدليس وغرر فلم يل فلم يل فإن خالف واشترى صح
البيع لا ذكرناه ف النجش فإن دخلوا البلد فبان لم الغب كان لم اليار لا روى أبو هريرة رضي
ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ل تلقوا اللب فمن تلقاها واشترى منهم فصاحبه
باليار إذا أتى السوق ولنه غرهم ودلس عليهم فثبت لم اليار كما لو دلس عليهم بعيب وإن
بان لم أنه ل يغبنهم ففيه وجهان أحدها أن لم اليار للخب
والثان ل خيار لم لنه ما غر ول دلس عليهم
وإن خرج إل خارج البلد لاجة غي التلقي فرأى القافلة فهل يوز أن يبتاع منهم فيه وجهان
أحدها يوز لنه ل يقصد التلقي
والثان ل يوز لن النع من التلقى للبيع وهذا العن موجود وإن ل يقصد التلقى فلم يز
فصل ف التسعي ول يل للسلطان التسعي لا روى أنس رضي ال عنه قال غل السعر على عهد
رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال الناس يا رسول ال سعر لنا فقال عليه السلم إن ال هو
القابض والباسط والرازق والسعر وإن لرجو أن ألقى ال وليس أحد يطالبن بظلمة ف نفس ول
مال
فصل ف الحتكار ويرم الحتكار ف القوات وهو أن يبتاع ف وقت الغلء ويسكه ليزداد ف
ثنه
ومن أصحابنا من قال يكره ول يرم وليس بشيء لا روى عمر رضي ال عنه قال قال رسول ال
صلى ال عليه وسلم الالب مرزوق والتكر ملعون وروى معمر العدوي قال قال رسول ال
صلى ال عليه وسلم ل يتكر إل خاطىء فدل على أنه حرام
فأما إذا ابتاع ف وقت الرخص أو جاءه من ضيعته طعام فأمسكه ليبيعه إذا غل فل يرم ذلك
لنه ف معن الالب وقد روى عمر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال الالب
مرزوق والتكر ملعون وروى أبو الزناد قال قلت لسعيد بن السيب بلغن عنك أنك قلت إن
رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ل يتكر بالدينة إل خاطىء وأنت تتكر قال ليس هذا الذي
قال رسول ال صلى ال عليه وسلم إنا قال رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يأت الرجل
السلعة عند غلئها فيغال با فأما أن يأت الشيء وقد اتضع فيشتريه ث يضعه فإن احتاج الناس
إليه أخرجه فذلك خي
وأما غي القوات فيجوز احتكاره لا روى أبو أمامة رضي ال عنه قال نى رسول ال صلى ال
عليه وسلم أن يتكر الطعام فدل على أن غيه يوز ولنه ل ضرر ف احتكار غي القوات فلم
ينع منه
____________________
باب اختلف التبايعي وهلك البيع إذا اختلف التبايعان ف مقدار الثمن ول تكن بينة تالفا لا
روى ابن عباس رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال لو أن الناس أعطوا
بدعاويهم لدعى ناس من الناس دماء ناس وأموالم لكن اليمي على الدعى عليه فجعل اليمي
على الدعى عليه والبائع مدعى عليه بيع بألف والشتري مدعى عليه بيع بألفي فوجب أن يكون
على كل واحد منهما اليمي لن كل واحد منهما مدعى عليه ول بينة فتحالفا كما لو ادعى
رجل على رجل دينارا وادعى الخر على الدعي درها
فصل اختلف التبايعي قال الشافعي رحه ال ف البيوع يبدأ بيمي البائع وقال ف الصداق ) إذا
اختلف الزوجان ( يبدأ بيمي الزوج والزوج كالشتري وقال ف الدعوى والبينات إن بدأ بالبائع
خي الشتري وإن بدأ بالشتري خي البائع وهذا يدل على أنه مي بي أن يبدأ بالبائع وبي أن يبدأ
بالشتري
فمن أصحابنا من قال فيها ثلثة أقوال أحدها يبدأ بالشتري لن جنبته أقوى لن البيع على ملكه
فكان بالبداية أول
والثان يبدأ بن شاء منهما لنه ل مزية لحدها على الخر ف الدعوى فتساويا كما لو تداعيا
شيئا ف يديهما
والثالث أنه يبدأ بالبائع وهو الصحيح لا روى ابن مسعود رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه
وسلم قال إذا اختلف البيعان فالقول ما قال البائع والبتاع باليار فبدأ بالبائع ث خي البتاع ولن
جنبته أقوى لنه إذا تالفا رجع البيع إليه فكانت البداية به أول
ومن أصحابنا من قال هي على قول واحد أنه يبدأ بالبائع ويالف الزوج ف الصداق لن جنبته
أقوى من جنبة الزوجة لن البضع بعد التحالف على ملك الزوج فكان بالتقدي أول وها هنا
جنبة البائع أقوى لن البيع بعد التحالف على ملك البائع فكان البائع بالتقدي أول
والذي قال ف الدعوى والبينات ليس بذهب له وإنا حكى ما يفعله الاكم باجتهاده لنه موضع
اجتهاد فقال إن حلف الاكم البائع باجتهاده خي الشتري وإن حلف الشتري خي البائع
فصل المع ف اليمي بي النفي والثبات ويب أن يمع كل واحد منهما ف اليمي بي النفي
والثبات لنه يدعي عقدا وينكر عقدا فوجب أن يلف عليهما ويب أن يقدم النفي على
الثبات وقال أبو سعيد الصطخري يقدم الثبات على النفي كما قدمنا الثبات على النفي ف
اللعان
والذهب الول لن الصل ف اليمي أن يبدأ بالنفي وهي يي الدعى عليه فوجب أن يبدأ ههنا
أيضا بالنفي ويالف اللعان فإنه ل أصل له ف البداية بالنفي
وهل يمع بي النفي والثبات بيمي واحدة أم ل فيه وجهان أحدها يمع بينهما بيمي واحدة
وهو النصوص ف الم لنه أقرب إل فصل القضاء فعلى هذا يلف البائع أنه ل يبع بألف ولقد
باع بألفي ويلف الشتري أنه ما اشترى بألفي ولقد اشترى بألف فإن نكل الشتري قضى للبائع
وإن حلف فقد تالفا
والثان أنه يفرد النفي بيمي والثبات بيمي لنه دعوى عقد وإنكار عقد فافتقر إل ييني ولنا
إذا جعنا بينهما بيمي واحدة حلفنا البائع على الثبات قبل نكول الشتري عن يي النفي وذلك
ل يوز فعلى هذا يلف البائع أنه ما باع بألف ث يلف الشتري أنه ما ابتاع بألفي فإن نكل
الشتري حلف البائع أنه باع بألفي وقضى له فإن حلف الشتري حلف البائع أنه باع بألفي ث
يلف الشترى أنه ابتاع بألف فإن نكل قضى للبائع وإن حلف فقد تالفا
فصل فسخ البيع إذا تالفا وإذا تالفا وجب فسخ البيع لنه ل يكن إمضاء العقد مع التحالف
وهل ينفسخ بنفس التحالف أم ل فيه وجهان أحدها أنه ينفسخ بنفس التحالف كما ينفسخ
النكاح ف اللعان بنفس التحالف ولن بالتحالف صار الثمن مهول والبيع ل يثبت مع جهالة
العوض فوجب أن ينفسخ
والثان أنه ل ينفسخ إل بالفسخ بعد التحالف وهو النصوص لن العقد ف الباطن صحيح لنه
وقع على ثن معلوم فل ينفسخ بتحالفهما ولن البينة أقوى من اليمي ث لو أقام كل واحد منهما
بينة على ما يدعيه ل ينفسخ البيع فلن ل ينفسخ باليمي أول وف الذي يفسخه وجهان أحدها
أنه يفسخه الاكم لنه متهد فيه فافتقر إل الاكم كفسخ النكاح بالعيب
والثان أنه ينفسخ بالتعاقدين
لنه فسخ لستدراك الظلمة فصح من التبايعي كالرد بالعيب
فصل الفسخ هل ينفسخ ظاهرا وباطنا وإذا فسخ أو انفسخ فهل ينفسخ ظاهرا وباطنا أم ل فيه
ثلثة أوجه أحدها ينفسخ ظاهرا وباطنا لنه فسخ
____________________
بالتحالف فوقع ظاهرا وباطنا كفسخ النكاح باللعان ولنه فسخ بيع لستدراك الظلمة فصح
ظاهرا وباطنا كالرد بالعيب
والثان أنه ينفسخ ف الظاهر دون الباطن لن سبب الفسخ هو الهل بالثمن والثمن معلوم ف
الباطن مهول ف الظاهر فلما اختصت الهالة بالظاهر دون الباطن اختص البطلن بالظاهر دون
الباطن
والثالث أنه إن كان البائع هو الظال وقع الفسخ ف الظاهر دون الباطن لنه يكنه أن يصدق
الشتري ويأخذ منه الثمن ويسلم إليه البيع فإذا ل يفعل كان متنعا من تسليم البيع بظلم فلم
ينفسخ البيع
وإن كان البائع مظلوما انفسخ ظاهرا وباطنا لنه تعذر عليه أخذ الثمن ووجد عي ماله فجاز له
أن يفسخ ويأخذ عي ماله كما لو أفلس الشتري ووجد البائع عي ماله
فإن قلنا إن الفسخ يقع ف الظاهر والباطن عاد البيع إل ملك البائع وإل تصرفه
وإن قلنا إن الفسخ ف الظاهر دون الباطن نظرت فإن كان البائع هو الظال ل يز له قبض البيع
والتصرف فيه بل يلزمه أن يأخذ ما أقر به الشتري من الثمن ويسلم البيع إليه وإن كان مظلوما ل
يز له التصرف ف البيع بالوطء والبة لنه على ملك الشتري ولكن يستحق البائع الثمن ف ذمة
الشتري ول يقدر على أخذه منه فيبيع من البيع بقدر حقه كما تقول فيمن له على رجل دين ل
يقدر على أخذه منه ووجد شيئا من ماله
فصل اختلف التبايعي ف الثمن وإن اختلفا ف الثمن بعد هلك السلعة ف يد الشتري تالفا
وفسخ البيع بينهما لن التحالف يثبت لرفع الضرر واستدراك الظلمة وهذا العن موجود بعد
هلك السلعة فوجب أن يثبت التحالف فإذا تالفا رجع بقيمته
ومت تعتب قيمته فيه وجهان أحدها تب قيمته يوم التلف
والثان تب قيمته أكثر ما كانت من يوم القبض إل يوم التلف وقد ذكرنا دليل الوجهي ف هلك
السلعة ف البيع الفاسد
فإن زادت القيمة على ما ادعاه البائع من الثمن وجب ذلك وحكي عن أب علي بن خيان أنه
قال ما زاد على الثمن ل يب لن البائع ل يدعيه فلم يب كما لو أقر لرجل با ل يدعيه
والذهب الول لنه بالفسخ سقط اعتبار السلعة فالقول قول الشتري لنه غارم فكان القول
قوله كالغاصب
فإن تقايل أو وجد بالبيع عيبا فرده واختلفا ف الثمن فقال البائع الثمن ألف وقال الشتري الثمن
ألفان فالقول قول البائع لن البيع قد انفسخ والشتري مدع والبائع منكر فكان القول قوله
فصل اختلف الورثة ف البيع وإن مات التبايعان فاختلف ورثتهما تالفوا لنه يي ف الال فقام
الوارث فيها مقام الوروث كاليمي ف دعوى الال وإن كان البيع بي وكيلي واختلفا ف الثمن
ففيه وجهان أحدها يتحالفان لنما عاقدان فتحالفا كالالكي
والثان ل يتحالفان لن اليمي تعرض حت ياف الظال منهما فيجع والوكيل إذا أقر ث رجع ل
يقبل رجوعه فل تثبت اليمي ف حقه
فصل ف اختلفهم ف قدر البيع وإن اختلف التبايعان ف قدر البيع تالفا لا ذكرنا ف الثمن
وإن اختلفا ف عي البيع بأن قال البائع بعتك هذا العبد بألف وقال الشتري بل اشتريت هذه
الارية بألف ففيه وجهان أحدها يتحالفان لن كل واحد منهما يدعي عقدا ينكره الخر فأشبه
إذا اختلفا ف قدر البيع
والثان أنما ل يتحالفان بل يلف البائع أنه ما باعه الارية ويلف الشتري أنه ما اشترى العبد
وهو اختيار الشيخ أب حامد السفرايين رحه ال لنما اختلفا ف أصل العقد ف العبد والارية
فكان القول فيه قول من ينكر كما لو ادعى أحدها على الخر عبدا والخر جارية من غي عقد
فإن أقام البائع بينة أنه باعه العبد وجب على الشتري الثمن فإن كان العبد ف يده أقر ف يده وإن
كان ف يد البائع ففيه وجهان أحدها يب الشتري على قبضه لن البينة قد شهدت له باللك
والثان ل يب لن البينة شهدت له با ل يدعيه فلم يسلم إليه فعلى هذا يسلم إل الاكم ليحفظه
فصل اختلفهم ف اليار والجل وإن اختلفا ف شرط اليار أو الجل أو الرهن أو ف قدرها
تالفا لا ذكرناه ف الثمن
فإن اختلفا ف شرط يفسد البيع ففيه وجهان بناء على القولي ف شرط اليار ف الكفالة أحدها
أن القول قول من يدعي الصحة لن الصل عدم ما يفسد
والثان أن القول قول من يدعي الفساد لن الصل عدم العقد فكان القول قول من يدعي ذلك
فإن اختلفا ف الصرف بعد التفرق فقال أحدها تفرقنا قبل القبض وقال الخر تفرقنا بعد القبض
ففيه وجهان أحدها أن القول قول من يدعي التفرق قبل القبض لن الصل عدم القبض
والثان أن القول قول من يدعي التفرق بعد القبض لن الصل صحة العقد
____________________
وإن اختلفا بعد التفرق فقال أحدها تفرقنا عن تراض وقال الخر تفرقنا عن فسخ البيع ففيه
وجهان أحدها أن القول قول من يدعي التراضي لن الصل عدم الفسخ وبقاء العقد
والثان أن القول قول من يدعى الفسخ لن الصل عدم اللزوم ومنع الشتري من التصرف فأما
إذا اختلفا ف عيب البيع ومثله يوز أن يدث فقال البائع عندك حدث العيب وقال الشتري بل
حدث عندك فالقول قول البائع لن الصل عدم العيب
فإن اختلفا ف الردود بالعيب فقال الشتري هو البيع وقال البائع الذي بعتك غي هذا فالقول
قول البائع لن الصل سلمة البيع وبقاء العقد فكان القول قوله
فإن اشترى عبدين فتلف أحدها ووجد بالخر عيبا فرده وقلنا إنه يوز ) له ( أن يرد أحدها
واختلفا ف قيمة التالف ففيه قولن أحدها وهو الصحيح أن القول قول البائع لنه ملك جيع
الثمن فل يزال ملكه إل عن القدر الذى يقر به كالشترى والشفيع إذا اختلفا ف الثمن فإن
القول قول الشتري لنه ملك الشقص فل يزال إل با يقر به
والثان أن القول قول الشترى لنه كالغارم فكان القول قوله فإن باعه عشرة أقفزة من صبة
وسلمها بالكيل فادعى الشتري أنا دون حقه ففيه قولن أحدها أن القول قول الشتري لن
الصل أنه ل يقبض جيعه
والثان أن القول قول البائع لن العادة فيمن يقبض حقه بالكيل أن يستوف جيعه فجعل القول
قول البائع
فصل إذا باعه سلعة بثمن ف الذمة ث اختلفا إذا باعه سلعة بثمن ف الذمة ث اختلفا فقال البائع ل
أسلم البيع حت أقبض وقال الشتري ل أسلم الثمن حت أقبض البيع فقد اختلف أصحابنا فيه
فمنهم من قال فيه ثلثة أقوال أحدها يب البائع على إحضار البيع والشتري على إحضار الثمن
ث يسلم إل كل واحد منهما ماله دفعة واحدة لن التسليم واجب على كل واحد منهما فإذا
امتنعا أجبا كما لو كان لحدها على الخر دراهم وللخر عليه دناني
والثان ل يب واحد منهما بل يقال من يسلم منكما ما عليه أجب الخر على تسليم ما عليه لن
على كل واحد منهما حقا ف مقابلة حق له فإذا تانعا ل يب واحد منهما كما لو نكل الدعى
عليه فردت اليمي على الدعي فنكل
والثالث أنه يب البائع على تسليم البيع ث يب الشتري وهو الصحيح لن حق الشتري متعلق
بعي وحق البائع ف الذمة فقدم ما تعلق بعي كأرش الناية مع غيها من الديون ولن البائع
يتصرف ف الثمن ف الذمة فوجب أن يب البائع على التسليم ليتصرف الشتري ف البيع
ومن أصحابنا من قال السألة على قول واحد وهو أنه يب البائع على تسليم البيع كما ذكرناه
وما سواه من القوال ذكره الشافعي عن غيه ول يتره فعلى هذا ينظر فيه فإن كان الشتري
موسرا نظرت فإن كان ماله حاضرا أجب على تسليمه ف الال وإن كان ف داره أو دكانه حجر
عليه ف البيع وف سائر أمواله إل أن يدفع الثمن لنه إذا ل يجر عليه ل نأمن أن يتصرف فيه
فيضر بالبائع وإن كان غائبا منه على مسافة يقصر فيها الصلة فللبائع أن يفسخ البيع ويرجع إل
عي ماله لن عليه ضررا ف تأخي الثمن فجاز له الرجوع إل عي ماله كما لو أفلس الشتري
وإن كان على مسافة ل تقصر فيها الصلة ففيه وجهان أحدها ليس له أن يتار عي ماله لنه ف
حكم الاضر
والثان ) له أن ( يتار عي ماله لنه ياف عليه اللك فيما قرب كما ياف عليه فيما بعد
وإن كان الشتري معسرا ففيه وجهان أحدها تباع السلعة ويقضى دينه من ثنها
والنصوص أنه يرجع إل عي ماله لنه تعذر الثمن بالعسار فثبت له الرجوع إل عي ماله كما لو
أفلس ) الشتري ( بالثمن
وإن كان الثمن معينا ففيه قولن أحدها يبان
والثان ل يب واحد منهما ويسقط القول الثالث أنه يب البائع لن الثمن العي كالبيع ف تعلق
الق بالعي والنع من التصرف فيه قبل القبض
فصل إن باع من رجل عينا وإن باع من رجل عينا فأحضر الشتري نصف الثمن ففيه وجهان
أحدها ل يب البائع على تسليم شيء من البيع لنه مبوس بدين فل ) يسلم ( شيء منه بضور
بعض الدين كالرهن
والثان أنه يب على تسليم نصف البيع لن كل واحد منهما عوض عن الخر وكل جزء من
البيع ف مقابلة جزء من الثمن فإذا سلم بعض الثمن وجب تسليم ما ف مقابلته
ويالف
____________________
الرهن ف الدين فإن الرهن ليس بعوض من الدين وإنا هو وثيقة به فجاز له حبسه إل أن يستوف
جيع الدين وإن باع من اثني عبدا بثمن فأحضر أحدها نصف الثمن وجب تسليم حصته إليه
لنه أحضر جيع ما عليه من الثمن فوجب تسليم ما ف مقابلته من البيع كما لو اشترى عينا
وأحضر ثنها
وال أعلم
فصل إذا تلف البيع قبل التسليم إذا تلف البيع ف يد البائع قبل التسليم ل يل إما أن يكون ثرة
أو غيها فإن كان غي الثمرة نظرت فإن كان تلفه بآفة ساوية انفسخ البيع لنه فات التسليم
الستحق بالعقد فانفسخ البيع كما لو اصطرفا وتفرقا قبل القبض فإن كان البيع عبدا فذهبت يده
بآكلة فالبتاع باليار بي أن يرد وبي أن يسك فإن اختار الرد رجع بميع الثمن وإن اختار
المساك أمسك بميع الثمن لن الثمن ل ينقسم على العضاء فلم يسقط بتلفها شيء من الثمن
وإن أتلفه أجنب ففيه قولن أحدها أنه ينفسخ البيع لنه فات التسليم الستحق بالعقد فانفسخ
البيع كما لو تلف بآفة ساوية
والثان أن الشتري باليار بي أن يفسخ البيع ويرجع بالثمن وبي أن يقر البيع ويرجع على
الجنب بالقيمة لن القيمة عوض عن البيع فقامت مقامه ف القبض فإن كان عبدا فقطع الجنب
يده فهو باليار بي أن يفسخ البيع ويرجع بالثمن وبي أن ييزه ويرجع على الان بنصف قيمته
فإن أتلفه البائع ففيه طريقان قال أبو العباس فيه قولن كالجنب وقال أكثر أصحابنا ينفسخ البيع
قول واحدا لنه ل يكن الرجوع على البائع بالقيمة لن البيع مضمون عليه بالثمن فل يوز أن
يكون مضمونا عليه بالقيمة بلف الجنب فإن البيع غي مضمون عليه بالثمن فجاز أن يضمنه
بالقيمة
فإن كان عبدا فقطع البائع يده ففيه وجهان قال أبو العباس البتاع باليار إن شاء فسخ البيع
ورجع بالثمن وإن شاء أجازه ورجع على البائع بنصف القيمة
وقال أكثر أصحابنا هو باليار إن شاء فسخ البيع وإن شاء أجازه ول شيء له لنه جزء من البيع
فل يضمنه البائع بالقيمة قبل القبض كما لو ذهب بآكلة فإن أتلفه الشتري استقر عليه الثمن لن
التلف كالقبض ولذا لو أعتقه جعل إعتاقه كالقبض فكذلك إذا أتلفه
فإن كان عبدا فقطع يده ل يز له أن يفسخ لنه نقص بفعله فإن اندمل ث تلف ف يد البائع رجع
البائع على الشتري بأرش النقص فيقوم مع اليد ويقوم بل يد ث يرجع با نقص من الثمن ول
يرجع با نقص من القيمة لن البيع مضمون على الشتري بالثمن فل يوز أن يرجع عليه با نقص
من القيمة
وإن كان البيع ثرة فإن كان على الرض فهو كغي الثمرة وقد بيناه وإن كانت على الشجر
نظرت فإن تلفت قبل التخلية فهي كغي الثمرة إذا هلك قبل أن يقبض وقد بيناه
فإن تلفت بعد التخلية ففيه قولن أحدها أنا تتلف من ضمان الشتري لن التخلية قبض يتعلق
به جواز التصرف فدخل ف ضمانه كالنقل فيما ينقل
والثان أنا تتلف من ضمان البائع لا روى جابر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال
إن بعت من أخيك ترا فأصابته جائحة فل يل لك أن تأخذ منه شيئا ب تأخذ مال أخيك بغي حق
وروى جابر أيضا أن النب صلى ال عليه وسلم أمر بوضع الوائح فإن قلنا بذا فاختلفا ف الالك
فقال البائع الثلث وقال الشتري النصف فالقول قول البائع لن الصل عدم اللك وإن بلغت
الثمار وقت الداد فلم ينقل حت هلكت كان هلكها من ضمان الشتري لنه وجب عليه النقل
فلم يلزم البائع ضمانا وال أعلم
باب السلم السلم جائز لقوله تعال } يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إل أجل مسمى فاكتبوه
{ قال ابن عباس أشهد أن السلف الضمون إل أجل قد أحله ال ف كتابه وأذن فيه فقال } يا
أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إل أجل مسمى فاكتبوه {
فصل السلم ل يصح إل من مطلق التصرف ول يصح السلم إل من مطلق التصرف ف الال لنه
عقد على مال فل يصح إل من جائز التصرف ) ف الال ( كالبيع قال الشافعي رحه ال ويصح
السلم من العمى
قال الزن رحه ال أعلم من نطقه أنه أراد العمى الذي عرف الصفات قبل أن يعمى قال أبو
____________________
العباس هذا الذى قاله الزن حسن
فأما الكمه الذي ل يعرف الصفات فل يصح سلمه لنه يعقد على مهول وبيع الهول ل يصح
وقال أبو إسحاق يصح السلم من العمى وإن كان أكمه لنه يعرف الصفات بالسماع
فصل ألفاظ السلم وينعقد بلفظ السلف والسلم وف لفظ البيع وجهان من أصحابنا من قال ل
ينعقد السلم بلفظ البيع فإذا عقد بلفظ البيع كان بيعا ول يشترط فيه قبض العوض ف اللس
لن السلم غي البيع فل ينعقد بلفظه
ومنهم من قال ينعقد لنه نوع بيع يقتضي القبض ف اللس فانعقد بلفظ البيع كالصرف
فصل ويثبت فيه خيار اللس لقوله صلى ال عليه وسلم التبايعان باليار ما ل يفترقا ول يثبت فيه
خيار الشرط لنه ل يوز أن يتفرقا قبل تامه ولذا ل يوز أن يتفرقا قبل قبض العوض فلو أثبتنا
فيه خيار الشرط أدى إل أن يتفرقا قبل تامه
فصل التأجيل ف السلم ويوز مؤجل للية ويوز حال لنه إذا جاز مؤجل فلن يوز حال وهو
من الغرر أبعد أول ويوز ف العدوم إذا كان موجودا عند الل لا روى ابن عباس رضي ال عنه
قال قدم رسول ال صلى ال عليه وسلم الدينة وهم يسلفون ف الثمرة السنتي والثلث فقال
أسلفوا ف كيل معلوم ووزن معلوم إل أجل معلوم فلو ل يز السلم ف العدوم لنهاهم عن السلم
ف الثمار السنتي والثلث ويوز السلم ف الوجود لنه إذا جاز السلم ف العدوم فلن يوز ف
الوجود أول لنه أبعد من الغرر
فصل فيما يوز فيه السلم ويوز السلم ف كل مال يوز بيعه وتضبط صفاته كالثان والبوب
والثمار والثياب والدواب والعبيد والواري والصواف والشعار والخشاب والحجار والطي
والفخار والديد والرصاص والبلور والزجاج وغي ذلك من الموال الت تباع وتضبط بالصفات
والدليل عليه حديث ابن عباس ف الثمار وروى عبد ال بن أب أوف قال كنا نسلف ورسول ال
صلى ال عليه وسلم فينا ف الزيت والنطة
وروى عبد ال بن عمرو بن العاص رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم أمره أن يهز
جيشا فنفدت البل فأمره أن يأخذ على قلص الصدقة وكان يأخذ البعي بالبعيين إل إبل
الصدقة
وعن ابن عباس رضي ال عنهما أنه قال ف السلم ف الكرابيس إذا كان ذرعا معلوما إل أجل
معلوم فل بأس
وعن أب النضر قال سئل ابن عمر رضي ال عنهما عن السلم ف السرق قال ل بأس والسرق
الرير فثبت جواز السلم فيما رويناه بالخبار وثبت فيما سواه ما يباع ويضبط بالصفات بالقياس
على ما ثبت بالخبار لنه ف معناه
فصل فيما ل يوز فيه السلم وأما ما ل يضبط بالصفة فل يوز السلم فيه لنه يقع البيع فيه على
مهول وبيع الهول ل يوز قال الشافعي رحه ال ول يوز السلم ف النبل لن دقته وغلظه
مقصود وذلك ل يضبط
ول يوز ف الواهر كاللؤلؤ والعقيق والياقوت والفيوزج والرجان لن صفاءها مقصود وعلى
قدر صفائها يكون ثنها وذلك ل يضبط بالوصف
ول يوز السلم ف اللود لن جلد الوراك غليظ وجلد البطن رقيق ول يضبط قدر رقته وغلظه
ولنه مهول القدار لنه ل يكن ذرعه لختلف أطرافه ول يوز ف الرق لنه ل يضبط رقته
وغلظه ويوز ف الورق لنه معلوم القدر معلوم الصفة
فصل ما عملت فيه النار ل يوز فيه السلم ول يوز فيما عملت فيه النار كالبز والشواء لن
عمل النار فيه يتلف فل يضبط
واختلف أصحابنا ف اللبإ الطبوخ فقال الشيخ أبو حامد السفرايين رحه ال ل يوز لن النار
تعقد أجزاءه فل يضبط
وقال القاضي أبو الطيب الطبي رحه ال يوز لن ناره لينة
____________________
فصل صفات السلم ول يوز فيما يمع أجناسا مقصودة ل تتميز كالغالية والند والعجون
والقوس والف والنطة الت فيها الشعي لنه ل يعرف قدر كل جنس منه ول يوز فيما خالطه
ما ليس بقصود من غي حاجة كاللب الشوب بالاء والنطة الت فيها الزوان لن ذلك ينع من
العلم بقدار القصود وذلك غرر من غي حاجة فمنع صحة العقد ويوز فيما خالطه غيه للحاجة
كخل التمر وفيه الاء والب وفيه النفحة والسمك الملوح وفيه اللح لن ذلك من مصلحته فلم
ينع جواز العقد ويوز ف الدهان الطيبة لن الطيب ل يالطه وإنا تعبق به رائحته ول يوز ف
ثوب نسج ث صبغ لنه سلم ف ثوب وصبغ مهول ويوز فيما صبغ غزله ث نسج لنه بنلة
صبغ الصل ول يوز ف ثوب عمل فيه من غي غزله كالقرقوب لن ذلك ل يضبط
واختلف أصحابنا ف الثوب العمول من غزلي فمنهم من قال ل يوز لنما جنسان مقصودان ل
تتميز أحدها عن الخر فأشبه الغالية
ومنهم من قال يوز لنما جنسان يعرف قدر كل واحد منهما وف السلم ف الرؤوس قولن
أحدها يوز لنه لم وعظم فهو كسائر اللحوم
والثان ل يوز لنه يمع أجناسا مقصودة ل تضبط بالوصف ولن معظمه العظم وهو غي
مقصود
فصل السلم ف الطي وغيه ول يوز السلم ف الطي لنه ل يضبط بالسن ول يعرف قدره
بالذرع
ول يوز السلم ف جارية وولدها ول ف جارية وأختها لنه يتعذر وجود جارية وولدها أو جارية
وأختها على ما وصف
وف الارية الامل طريقان أحدها ل يوز السلم فيها لن المل مهول
والثان يوز لن الهل بالمل ل حكم له مع الم كما نقول ف بيع الارية الامل
وف السلم ف شاة لبون قولن أحدها ل يوز لنه سلم ف شاة ولب مهول
والثان يوز لن الهل باللب ل حكم له مع الشاة كما نقول ف بيع شاة لبون
فصل وف السلم ف الوان الختلفة العلى والسفل كالبريق والنارة والكراز وجهان أحدها ل
يوز لنا متلفة الجزاء فلم يز السلم فيها كاللود
والثان يوز لنا يكن وصفها فجاز السلم فيها كالسطال الربعة والصحاف الواسعة
واختلف أصحابنا ف السلم ف الدقيق فمنهم من قال ل يوز وهو قول أب القاسم الداركي رحه
ال لنه ل يضبط
والثان يوز لنه يذكر النوع والنعومة والودة فيصي معلوما
ول يوز السلم ف العقار لن الكان فيه مقصود والثمن يتلف باختلفه فل بد من تعيينه والعي
ل تثبت ف الذمة
فصل السلم ل يكون إل ف عام الوجود ول يوز السلم إل ف شيء عام الوجود مأمون النقطاع
ف الل فإن أسلم فيما ل يعم كالصيد ف موضع ل يكثر فيه أو ثرة ضيعة بعينها أو جعل الل
وقتا ل يأمن انقطاعه فيه ل يصح لا روى عبد ال بن سلم رضي ال عنه أن زيد بن سعنة قال
لرسول ال صلى ال عليه وسلم يا ممد هل لك أن تبيعن ترا معلوما إل أجل معلوم من حائط
بن فلن فقال ل يا يهودي ولكن أبيعك ترا معلوما إل كذا وكذا من الجل ولنه ل يؤمن أن
يتعذر السلم فيه وذلك غرر من غي حاجة فمنع صحة العقد
فصل السلم ل بد أن يكون ف قدر معلوم ول يوز السلم إل ف قدر معلوم لا روى ابن عباس
رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم قال أسلفوا ف كيل معلوم ووزن معلوم إل أجل
معلوم فإن كان ف مكيل ذكر كيل معروفا وإن كان ف موزون ذكر وزنا معروفا وإن كان ف
____________________
مذروع ذكر ذرعا معروفا فإن علق العقد على كيل غي معروف كملء زبيل ل يعرف ما يسع أو
ملء جرة ل يعرف ما تسع أو زنة صخرة ل يعرف وزنا أو ذراع رجل بعينه ل يز لن العقود
عليه غي معلوم ف الال لنه ل يؤمن أن يهلك ما علق عليه العقد فل يعرف قدر السلم فيه
وذلك غرر من غي حاجة فمنع صحة العقد كما لو علقه على ثرة حائط بعينه
وإن أسلم فيما يكال بالوزن وفيما يوزن بالكيل جاز لن القصد أن يكون معلوما والعلم يصل
بذلك
وإن أسلم فيما ل يكال ول يوزن كالوز والبيض والقثاء والبطيخ والبقل والرؤوس إذا جوزنا
السلم فيها أسلم فيها بالوزن
وقال أبو إسحاق يوز أن يسلم ف الوز كيل لنه ل يتجاف ف الكيال والنصوص هو الول
فصل وجوب وصف السلم فيه ول يوز حت يصف السلم فيه بالصفات الت تتلف با الثان
كالصغر والكب والطول والعرض والدور والسمك والنعومة والشونة واللي والصلبة والرقة
والصفاقة والدكورية والنوثية والثيوبة والبكارة والبياض والمرة والسواد والسمرة والرطوبة
واليبوسة والودة والرداءة وغي ذلك من الصفات الت تتلف با الثان ويرجع فيما ل يعلم من
ذلك إل نفسي من أهل البة
وإن شرط الجود ل يصح العقد لنه ما من جيد إل ويوز أن يكون فوقه ما هو أجود منه
فيطالب به فل يقدر عليه
وإن شرط الردأ ففيه قولن أحدها ل يصح لنه ما من رديء إل ويوز أن يكون دونه ما هو
أردأ منه فيصي كالجود
والثان أنه يصح لنه إن كان ما يضره هو الردأ فهو الذي أسلم فيه وإن كان دونه أردأ منه فقد
تبع با أحضره فوجب قبوله فل يتعذر التسليم وإن أسلم ف ثوب بالصفات الت يتلف با
الثمن وشرط أن يكون وزنه قدرا معلوما ففيه وجهان أحدها ل يصح وهو قول الشيخ أب حامد
السفرايين لنه ل يتفق ثوب على هذه الصفات مع الوزن الشروط إل نادرا فيصي كالسلم ف
جارية وولدها وكالسلم فيما ل يعم وجوده
والثان أنه يوز لن الشافعي رحه ال نص على أنه إذا أسلم ف آنية وشرط وزنا معلوما جاز
فكذلك ههنا
فصل ف بيان الجل ومقداره فإن أسلم ف مؤجل وجب بيان أجل معلوم لديث ابن عباس رضي
ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال أسلفوا ف كيل معلوم ووزن معلوم إل أجل معلوم
ولن الثمن يتلف باختلفه فوجب بيانه كالكيل والوزن وسائر الصفات والجل العلوم ما يعرفه
الناس كشهور العرب وشهور الفرس وشهور الروم وأعياد السلمي والنيوز
والهرجان
فإن أسلم إل الصاد أو إل العطاء أو إل عيد اليهود والنصارى ل يصح لن ذلك غي معلوم لنه
يتقدم ويتأخر
وإن جعله إل شهر ربيع أو جادى صح وحل على الول منهما
ومن أصحابنا من قال ل يصح حت يبي والذهب الول لنه نص على أنه إذا جعل إل النفر حل
على النفر الول فإن قال إل يوم كذا كان الل إذا طلع الفجر فإن قال إل شهر كذا كان الل
إذا غربت الشمس من الليلة الت يرى فيها اللل
فإن قال مله ف يوم كذا أو شهر كذا أو سنة كذا ففيه وجهان قال أبو علي بن أب هريرة يوز
ويمل على أوله كما لو قال لمرأته أنت طالق ف يوم كذا أو شهر كذا أو سنة كذا فإن الطلق
يقع ف أولا
____________________
والثان ل يوز وهو الصحيح لن ذلك يقع على جيع أجزاء اليوم والشهر والسنة فإذا ل يبي
كان مهول ويالف الطلق فإنه يوز إل أجل مهول وإذا صح تعلق بأوله بلف السلم
فإن ذكر شهورا مطلقة حل على شهور الهلة لن الشهور ف عرف الشرع شهور الهلة فحمل
العقد عليها
فإن كان العقد ف الليلة الت رئي فيها اللل اعتب الميع بالهلة وإن كان العقد ف أثناء الشهر
اعتب شهرا بالعدد وجعل الباقي بالهلة
فإن أسلم ف حال وشرط أنه حال صح العقد وإن أطلق ففيه وجهان أحدها ل يصح لنه أحد
ملي السلم فوجب بيانه كالؤجل
والثان أنه يصح ويكون حال لن ما جاز حال ومؤجل حل إطلقه على الال كالثمن ف البيع
وإن عقد السلم حال ث جعله مؤجل أو مؤجل فجعله حال أو زاد ف أجله أو نقص نظرت فإن
كان ذلك بعد التفرق ل يلحق بالعقد لن العقد استقر فل يتغي وإن كان قبل التفرق لق بالعقد
وقال أبو علي الطبي إن قلنا إن البيع انتقل بنفس العقد ل يلحق به والصحيح هو الول وقد
ذكرناه ف الزيادة ف الثمن
فصل حكم إذا أسلم ف جنسي إل أجل وإن أسلم ف جنسي إل أجل أو ف جنس إل أجلي ففيه
قولن أحدها أنه ل يصح لن ما يقابل أحد النسي أقل ما يقابل الخر وما يقابل أحدها أجل
أقل ما يقابل الخر وذلك مهول فلم يز
والثان أنه يصح وهو الصحيح لن كل بيع جاز ف جنس واحد وأجل واحد جاز ف جنسي وف
أجلي كبيع العيان ودليل القول الول يبطل ببيع العيان فإنه يوز إل أجلي وف جنسي مع
الهل با يقابل كل واحد منهما
فصل ف موضع التسليم وأما بيان موضع التسليم فإنه إن كان العقد ف موضع ل يصلح للتسليم
كالصحراء وجب بيانه وإن كان ف موضع يصلح للتسليم ففيه ثلثة أوجه أحدها يب بيانه لنه
يتلف الغرض باختلفه فوجب بيانه كالصفات
والثان ل يب بل يمل على موضع العقد كما نقول ف بيع العيان
والثالث أنه إن كان لمله مؤنة وجب بيانه لنه يتلف الثمن باختلفه فوجب بيانه كالصفات
الت يتلف الثمن باختلفها
فإن ل يكن لمله مؤنة ل يب بيانه لنه ل يتلف الثمن باختلفها فلم يب بيانه كالصفات الت
ل يتلف الثمن باختلفها
فصل تأخي قبض رأس الال عن اللس ول يوز تأخي قبض رأس الال عن اللس لقوله صلى ال
عليه وسلم أسلفوا ف كيل معلوم والسلف هو التقدي ولنه إنا سي سلما لا فيه من تسليم
رأس الال فإذا تأخر ل يكن سلما فلم يصح
ويوز أن يكون رأس الال ف الذمة ث يعينه ف اللس ويسلمه ويوز أن يكون معينا فإن كان ف
الذمة نظرت فإن كان من الثان حل على نقد البلد وإن كان ف البلد نقود حل على الغالب
منها وإن ل يكن ف البلد نقد غالب وجب بيان نقد معلوم
وإن كان رأس الال عرضا وجب بيان الصفات الت تتلف با الثان لنه عوض ف الذمة غي
معلوم بالعرف فوجب بيان صفاته كالسلم فيه
وإن كان رأس الال معينا ففيه قولن أحدها يب ذكر صفاته ومقداره لنه ل يؤمن أن ينفسخ
السلم بانقطاع السلم فيه فإذا ل يعرف مقداره وصفته ل يعرف ما يرده
والثان ل يب ذكر صفاته ومقداره لنه عوض ف عقد ل يقتضي رد الثل فوجب أن تغن
الشاهدة عن ذكر صفاته ومقداره كالهر والثمن ف البيع
وإن كان رأس الال ما ل يضبط بالصفة كالواهر وغيها فعلى القولي إن قلنا يب ذكر صفاته
ل يز أن يعل ذلك رأس الال لنه ل يكن ذكر صفاته وإن قلنا ل يب جاز أن يعل ذلك رأس
الال لنه معلوم بالشاهدة
وال أعلم
باب تسليم السلم فيه إذا حل دين السلم وجب على السلم إليه تسليم السلم فيه على ما
اقتضاه العقد فإن كان السلم فيه ترا لزمه ما يقع عليه اسم التمر على الطلق فإن أحضر حشفا
أو رطبا ل يقبل منه فإن كان رطبا لزمه ما يقع عليه اسم الرطب على الطلق ول يقبل منه بسر
ول منصف ول مذنب ول مشدخ
وإن كان طعاما لزمه ما نقي من التب فإن كان فيه قليل تراب نظرت فإن كان أسلم فيه كيل قبل
منه لن القليل من التراب ل يظهر ف الكيل وإن كان أسلم فيه وزنا ل يقبل منه لنه يظهر ف
الوزن فيكون الأخوذ من
____________________
الطعام دون حقه وإن كان عسل لزمه ما صفى من الشمع فإن أسلم إليه ف ثوب فأحضر ثوبا
أجود منه لزمه قبوله لنه أحضر السلم فيه وفيه زيادة صفة ل تتميز فلزمه قبوله فإن جاءه
بالجود وطلب عن الزيادة عوضا ل يز لنه بيع صفة والصفة ل تفرد بالبيع فإن أتاه بثوب
ردىء ل يب على قبوله لنه دون حقه فإن قال خذه وأعطيك للجودة درها ل يز لنه بيع صفة
ولنه بيع جزء من السلم فيه قبل قبضه
فإن أسلم ف نوع من جنس فجاءه بنوع آخر من ذلك النس كالعقلي عن البن والروي عن
الروي ففيه وجهان قال أبو إسحاق ل يوز لنه غي الصنف الذي أسلم فيه فلم يز أخذه عنه
كالزبيب عن التمر
وقال أبو على بن أب هريرة يوز لن النوعي من جنس واحد بنلة النوع الواحد ولذا يرم
التفاضل ف بيع أحدها بالخر وبضم أحدها إل الخر ف إكمال النصاب ف الزكاة
فإن اتفق أن يكون رأس الال على صفة السلم فيه فأحضره ففيه وجهان أحدها ل يوز قبوله
لنه يصي الثمن هو الثمن والعقد يقتضي أن يكون الثمن غي الثمن
والثان أنه يوز لن الثمن هو الذي سلم إليه والثمن هو الوصوف
وإن أسلم إل مل فأحضر السلم فيه قبله أو شرط أن يسلم إليه ف مكان فأحضر السلم فيه ف
غي ذلك الكان فامتنع السلم من أخذه نظرت فإن كان له غرض صحيح ف المتناع من أخذه
بأن يلزمه ف حفظه مؤن أو عليه ف حله مشقة أو ياف عليه أن يهلك أو يؤخذ ل يلزمه أخذه
وإن ل يكن له غرض صحيح ف المتناع ) من أخذه ( لزمه أخذه فإن ل يأخذه رفع إل الاكم
ليأخذه عنه والدليل عليه ما روي أن أنسا رضي ال عنه كاتب عبدا له على مال إل أجل فجاءه
بال قبل الجل فأب أن يأخذه فأتى عمر رضي ال عنه فأخذه منه وقال له اذهب فقد عتقت
ولنه زاده بالتقدي خيا فلزمه قبوله وإن سأله السلم أن يقدمه قبل الل فقال أنقصن من الدين
حت أقدمه ففعل ل يز لنه بيع أجل والجل ل يفرد بالبيع ولن هذا ف معن ربا الاهلية فإنه
كان ف الاهلية يقول من عليه الدين زدن ف الجل أزدك ف الدين
فصل وإن أسلم إليه ف طعام بالكيل أو اشترى منه طعاما بالكيل فدفع إليه الطعام من غي كيل ل
يصح القبض لن الستحق قبض بالكيل فل يصح قبض بغي الكيل فإن كان القبوض باقيا رده
على البائع ليكيله له
وإن تلف ف يده قبل الكيل تلف من ضمانه لنه قبض عن حقه وإن ادعى أنه كان دون حقه
فالقول قوله لن الصل أنه ل يقبض إل ما ثبت بإقراره فإن باع الميع قبل الكيل ل يصح لنه ل
يتحقق أن الميع له وإن باع منه القدر الذى يتحقق أنه له ففيه وجهان أحدها يصح وهو قول
أب إسحاق لنه دخل ف ضمانه فنفذ بيعه فيه كما لو قبضه بالكيل
والثان ل يصح وهو قول أب علي بن أب هريرة وهو النصوص ف الصرف لنه باعه قبل وجود
القبض الستحق بالعقد فلم يصح بيعه كما لو باعه قبل أن يقبضه فإن دفع إليه بالكيل ث ادعى
أنه دون حقه فإن كان ما يدعيه قليل قبل منه وإن كان كثيا ل يقبل لن القليل يبخس به
والصل عدم القبض والكثي ل يبخس به فكان دعواه مالفا للظاهر فلم يقبل
فصل ف بيع السلم فإن أحاله على رجل له عليه طعام ل يصح لن الوالة بيع وقد بيناه ف كتاب
البيوع أنه ل يوز بيع السلم فيه قبل القبض
وإن قال ل عند رجل طعام فاحضر معى حت أكتاله لك فحضر واكتاله له ل يز لا روى جابر
رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم نى عن بيع الطعام حت يرى فيه الصاعان صاع
البائع وصاع الشتري وهذا ل ير فيه الصاعان
وهل يصح قبض السلم إليه لنفسه فيه وجهان بناء على القولي فيمن باع دين الكاتب فقبض منه
الشترى فإن قبض الشتري لنفسه ل يصح
وهل يصح القبض للسيد فيه قولن أحدها يصح لنه قبضه بإذنه فصار كما لو قبضه وكيله
والثان ل يصح لنه ل يأذن له ف قبضه له وإنا أذن له ف قبضه لنفسه فل يصي القبض له
ويالف الوكيل فإنه قبضه لوكله
فإن قلنا إن قبضه ل يصح اكتال لنفسه
____________________
مرة أخرى ث يكيله للمسلم وإن قلنا إن قبضه يصح كاله للمسلم فإن قال احضر معى حت
أكتاله لنفسى وتأخذه ففعل ذلك صح القبض للمسلم إليه لنه قبضه لنفسه قبضا صحيحا ول
يصح للمسلم لنه دفعه إليه من غي كيل
وإن اكتاله لنفسه وسلم إل السلم وهو ف الكيال ففيه وجهان أحدها ل يصح لا روى جابر
رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم نى عن بيع الطعام حت يرى فيه الصاعان وهذا
يقتضي كيل بعد كيل وذلك ل يوجد
والثان أنه يصح لن استدامة الكيل بنلة ابتدائه ولو ابتدأ بكيله جاز فكذلك إذا استدامه
فصل إن دفع السلم إليه إل السلم دراهم وإن دفع السلم إليه إل السلم دراهم وقال اشتر ل
با مثل ما لك علي واقبضه لنفسك ففعل ل يصح قبضه لنفسه
وهل يصح للمسلم إليه على الوجهي البنيي على القولي ف دين الكاتب
فإن قال اشتر ل واقبضه ل ث اقبضه لنفسك ففعل صح الشراء والقبض للمسلم إليه ول يصح
قبضه لنفسه لنه ل يوز أن يكون وكيل لغيه ف قبض حق نفسه
فصل ظهور عيب ف السلم فيه إذا قبض السلم فيه ووجد به عيبا فله أن يرده لن إطلق العقد
يقتضي مبيعا سليما فل يلزمه قبول العيب فإن رد ثبت له الطالبة بالسليم لنه أخذ العيب عما ف
الذمة فإذا رده رجع إل ما له ف الذمة وإن حدث عنده عيب رجع بالرش لنه ل يكنه رده
ناقصا عما أخذ ول يكن إجباره على أخذه مع العيب فوجب الرش
فصل فإن أسلم ف ثرة فانقطعت ف ملها أو غاب السلم إليه فلم يظهر حت نفدت الثمرة ففيه
قولن أحدها أن العقد ينفسخ لن العقود عليه ثرة هذا العام وقد هلكت فانفسخ العقد كما لو
اشترى قفيزا من صبة فهلكت الصبة
والثان أنه ل ينفسخ لكنه باليار بي أن يفسخ وبي أن يصب إل أن توجد الثمرة فيأخذ لن
العقود عليه ما ف الذمة ل ثرة هذا العام والدليل عليه أنه لو أسلم إليه ف ثرة عامي فقدم ف
العام الول ما يب له ف العام الثان جاز وما ف الذمة ل يتلف وإنا تأخر فثبت له اليار كما لو
اشترى عبدا فأبق
فصل فسخ عقد السلم بالقالة يوز فسخ عقد السلم بالقالة لن الق لما فجاز لما الرضا
بإسقاطه فإذا فسخا أو انفسخ بانقطاع الثمرة ف أحد القولي أو بالفسخ ف القول الخر رجع
السلم إل رأس الال فإن كان باقيا وجب رده وإن كان تالفا ثبت بدله ف ذمة السلم إليه فإن
أراد أن يسلمه ف شيء آخر ل يز لنه بيع دين بدين وإن أراد أن يشتري به عينا نظرت فإن
كان تمعهما علة واحدة ف الربا كالدراهم بالدناني والنطة بالشعي ل يز أن يتفرقا قبل القبض
كما لو أراد أن يبيع أحدها بالخر عينا بعي وإن ل تمعهما علة واحدة ف الربا كالدراهم
بالنطة والثوب بالثوب ففيه وجهان أحدها يوز أن يتفرقا من غي قبض كما يوز إذا باع
أحدها بالخر عينا بعي أن يتفرقا من غي قبض
والثان ل يوز لن البيع ف الذمة فل يوز أن يتفرقا قبل قبض عوضه كالسلم فيه
وال أعلم
باب القرض القرض قربة مندوب إليه لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه
وسلم قال من كشف عن مسلم كربة من كرب الدنيا كشف ال عنه كربة من كرب يوم القيامة
وال ف عون العبد ما دام العبد ف عون أخيه
وعن أب الدرداء رضي ال عنه أنه قال لن أقرض دينارين ث يردا ث أقرضهما أحب إل من أن
أتصدق بما
وعن ابن مسعود وابن عباس رضي ال عنهما أنما قال قرض مرتي خي من صدقة مرة
فصل القرض ل يصح إل من مطلق التصرف ول يصح إل من جائز التصرف لنه عقد على الال
فل يصح إل من جائز التصرف كالبيع ول ينعقد إل بالياب والقبول لنه تليك آدمى فلم
يصح من غي إياب وقبول كالبيع والبة ويصح بلفظ القرض والسلف لن الشرع ورد بما
ويصح با يؤدي معناه وهو أن يقول ملكتك هذا على أن ترد علي بدله فإن قال ملكتك ول
يذكر البدل كان هبة فإن
____________________
اختلفا فيه فالقول قول الوهوب له لن الظاهر معه فإن التمليك من غي ذكر عوض هبة ف
الظاهر
وإن قال أقرضتك ألفا وقبل وتفرقا ث دفع إليه ألفا فإن ل يطل الفصل جاز لن الظاهر أنه قصد
الياب وإن طال الفصل ل يز حت يعيد لفظ القرض لنه ل يكن البناء على العقد مع طول
الفصل
فصل إذا كتب إليه وهو غائب وإن كتب إليه وهو غائب أقرضتك هذا أو كتب إليه بالبيع ففيه
وجهان أحدها ينعقد لن الاجة مع الغيبة داعية إل الكتابة
والثان ل ينعقد لنه قادر على النطق فل ينعقد عقده بالكتابة كما لو كتب وهو حاضر وقول
القائل الول إن الاجة داعية إل الكتابة ل يصح لنه يكنه أن يوكل من يعقد العقد بالقول
فصل عدم ثبوت خياري اللس والشرط فيه ول يثبت فيه خيار اللس وخيار الشرط لن اليار
يراد للفسخ وف القرض يوز لكل واحد منهما أن يفسخ إذا شاء فل معن ليار اللس وخيار
الشرط ول يوز شرط الجل فيه لن الجل يقتضى جزءا من العوض والقرض ل يتمل الزيادة
والنقصان ف عوضه فل يوز شرط الجل فيه ويوز شرط الرهن فيه لن النب صلى ال عليه
وسلم رهن درعه على شعي أخذه لهله ويوز أخذ الضمي فيه لنه وثيقة فجاز ف القرض
كالرهن
فصل الوقت الذي يلك فيه وف الوقت الذى يلك فيه وجهان أحدها أنه يلكه بالقبض لنه
عقد يقف التصرف فيه على القبض فوقف اللك فيه على القبض كالبة فعلى هذا إذا كان
القرض حيوانا فنفقته بعد القبض على الستقرض فإن اقترض أباه وقبضه عتق عليه
والثان أنه ل يلكه إل بالتصرف بالبيع والبة والتلف لنه لو ملك قبل التصرف لا جاز
للمقرض أن يرجع فيه بغي رضاه فعلى هذا تكون نفقته على القرض
فإن اقترض أباه ل يعتق عليه قبل أن يتصرف فيه
واختلف أصحابنا فيمن قدم طعاما إل رجل ليأكله على أربعة أوجه أحدها أنه يلكه بالخذ
والثان أنه يلكه بعركه ف الفم
والثالث أنه يلكه بالبلع
والرابع أنه ل يلكه بل يأكله على ملك صاحب الطعام
فصل ف قرض كل مالك يلك بالبيع ويضبط بالوصف ويوز قرض كل مال يلك بالبيع ويضبط
بالوصف لنه عقد تليك يثبت العوض فيه ف الذمة فجاز فيما يلك ويضبط بالوصف كالسلم
فأما ما ل يضبط بالوصف كالواهر وغيها ففيه وجهان أحدها ل يوز لن القرض يقتضي رد
الثل وما ل يضبط بالوصف ل مثل له
والثان يوز لن ما ل مثل له يضمنه الشتقرض بالقيمة والواهر كغيها ف القيمة
ول يوز إل ف مال معلوم القدر فإن أقرضه دراهم ل يعرف وزنا أو طعاما ل يعرف كيله ل يز
لن القرض يقتضي رد الثل فإذا ل يعلم القدر ل يكن القضاء
فصل قرض الارية ويوز استقراض الارية لن ل يل له وطؤها ول يوز لن يلك وطأها
وقال الزن رحه ال يوز لنه عقد يلك به الال فجاز أن يلك به من يل له وطؤها كالبيع والبة
والنصوص هو الول لنه عقد إرفاق جائز من الطرفي فل يستباح به الوطء كالعارية ويالف
البيع والبة فإن اللك فيهما تام لنه لو أراد كل واحد منهما أن ينفرد بالفسخ ل يلك واللك ف
القرض غي تام لنه يوز لكل واحد منهما أن ينفرد بالفسخ فلو جوزنا فيمن يل له وطؤها أدى
إل الوطء ف ملك غي تام وذلك ل يوز
وإن أسلم جارية ف جاريه ففيه وجهان قال أبو إسحاق ل يوز لنا ل نأمن أن يطأها ث يردها عن
الت تستحق عليه فيصي كمن اقترض جارية فوطئها ث ردها
ومن أصحابنا من قال يوز وهو الذهب لن كل عقد صح ف العبد بالعبد صح ف الارية
بالارية كالبيع
____________________
فصل حكم القرض الذي ير النفع ول يوز قرض جر منفعة مثل أن يقرضه ألفا على أن يبيعه
داره أو على أن يرد عليه أجود منه أو أكثر منه أو على أن يكتب له با سفتجة يربح فيها خطر
الطريق والدليل عليه ما روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النب صلى ال عليه وسلم
نى عن سلف وبيع والسلف هو القرض ف لغة أهل الجاز وروي عن أب بن كعب وابن مسعود
وابن عباس رضي ال عنهم أنم نوا عن قرض جر منفعة ولنه عقد إرفاق فإذا شرط فيه منفعة
خرج عن موضوعه فإن شرط أن يرد عليه دون ما أقرضه ففيه وجهان أحدها ل يوز لن
مقتضى القرض رد الثل فإذا شرط النقصان عما أقرضه فقد شرط ما يناف مقتضاه فلم يز كما
لو شرط الزيادة
والثان يوز لن القرض جعل رفقا بالستقرض وشرط الزيادة يرج به عن موضوعه فلم يز
وشرط النقصان ل يرج به عن موضوعه فجاز فإن بدأ الستقرض فزاده أو رد عليه ما هو أجود
منه أو كتب له سفتجة أو باع منه داره جاز لا روى أبو رافع رضي ال عنه قال استسلف رسول
ال صلى ال عليه وسلم من رجل بكرا فجاءته إبل الصدقة فأمرن أن أقضي الرجل بكرا فقلت ل
أجد ف البل إل جل خيارا رباعيا فقال النب صلى ال عليه وسلم أعطه فإن خياركم أحسنكم
قضاء
وروى جابر بن عبد ال رضي ال عنه قال كان ل على رسول ال صلى ال عليه وسلم حق
فقضان وزادن
فإن عرف لرجل عادة أنه إذا استقرض زاد ف العوض ففي إقراضه وجهان أحدها ل يوز
إقراضه إل أن يشترط رد الثل لن التعارف كالشروط ولو شرط الزيادة ل يز فكذلك إذا
عرف بالعادة
والثان أنه يوز وهو الذهب لن الزيادة مندوب إليها فل يوز أن ينع ذلك صحة العقد فإن
شرط ف العقد شرطا فاسدا بطل الشرط
وف القرض وجهان أحدها أنه يبطل لا روي أن النب صلى ال عليه وسلم قال كل قرض جر
منفعة فهو ربا ولنه إنا أقرضه بشرط ول يسلم الشرط فوجب أل يسلم القرض
والثان أنه يصح لن القصد منه الرفاق فإذا زال الشرط بقي الرفاق
فصل رد الثل ف القرض ويب على الستقرض رد الثل فيما له مثل لن مقتضى القرض رد الثل
ولذا يقال الدنيا قروض ومكافأة فوجب أن يرد الثل وفيما ل مثل له وجهان أحدها يب عليه
القيمة لن ما ضمن بالثل إذا كان له مثل ضمن بالقيمة إذا ل يكن له مثل كالتلفات
والثان يب عليه مثله ف اللقة والصورة لديث أب رافع أن النب صلى ال عليه وسلم أمره أن
يقضي البكر بالبكر ولن ما ثبت ف الذمة بعقد السلم ثبت بعقد القرض قياسا على ما له مثل
ويالف التلفات فإن التلف متعد فلم يقبل منه إل القيمة لنا أحصر وهذا عقد أجيز للحاجة
فقبل فيه مثل ما قبض كما قبل ف السلم مثل ما وصف
فإن اقترض البز وقلنا يوز إقراض ما ل يضبط بالوصف ففي الذي يرد وجهان أحدها مثل
البز
والثان ترد القيمة فعلى هذا إذا أقرضه البز وشرط أن يرد عليه البز ففيه وجهان أحدها يوز
لن مبناه على الرفق فلو منعناه من رد البز شق وضاق
والثان ل يوز لنه إذا شرط صار بيع خبز ببز وذلك ل يوز
فصل ف إذا أقرض دراهم بصر ث لقيه بكة إذا أقرضه دراهم بصر ث لقيه بكة فطالبه با لزمه
دفعها إليه فإن طالبه الستقرض بأن يأخذها وجب عليه أخذها لنه ل ضرر عليه ف أخذها
فوجب أخذها
فإن أقرضه طعاما بصر فلقيه بكة فطالبه به ل يب على دفعه إليه لن الطعام بكة أغلى فإن طالبه
الستقرض بالخذ ل يب على أخذه لن عليه مؤنة ف حله فإن تراضيا جاز لن النع لقهما وقد
رضيا
____________________
جيعا طالبه بقيمة الطعام بكة أجب على دفعها لنه بكة كالعدوم وما له مثل إذا عدم وجبت
قيمته ويب قيمته بصر لنه يستحقه بصر فإن أراد أن يأخذ عن بدل القرض عوضا جاز لن
ملكه عليه مستقر فجاز أخذ العوض عنه كالعيان الستقرة وحكمه ف اعتبار القبض ف اللس
حكم ما يأخذه بدل عن رأس مال السلم بعد الفسخ وقد بيناه
وال أعلم
كتاب الرهن ويوز الرهن على الدين ف السفر لقوله عز وجل } وإن كنتم على سفر ول تدوا
كاتبا فرهان مقبوضة { ويوز ف الضر لا روى أنس رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم
رهن درعا عند يهودي بالدينة وأخذ منه شعيا لهله
فصل الرهن ل يصح إل من مطلق التصرف ول يصح الرهن إل من جائز التصرف ف الال لنه
عقد على الال فلم يصح إل من جائز التصرف ف الال كالبيع
فصل ف جواز أخذ الرهن على دين السلم ويوز أخذ الرهن على دين السلم وعوض القرض
للية والب
ويوز على الثمن والجرة والصداق وعوض اللع ومال الصلح وأرش الناية وغرامة التلف
لنه دين لزم فجاز أخذ الرهن عليه كدين السلم وبدل القرض
ول يوز أخذه على دين الكتابة لن الرهن إنا جعل ليحفظ عوض ما زال عنه ملكه من مال
ومنفعة وعضو
والعوض ف الكتابة هي الرقبة وهي باقية على ملكه ل يزول ملكه عنها إل بالداء فل حاجة به
إل الرهن ولن الرهن إنا يعقد لتوثيق الدين حت ل يبطل والكاتب يلك أن يبطل الدين بالفسخ
إذا شاء فل يصح توثيقه
فأما مال العالة قبل العمل ففيه وجهان أحدها ل يوز أخذ الرهن به لنه مال شرط ف عقد ل
يلزم فل يوز أخذ الرهن به كمال الكتابة
والثان يوز لنه دين يؤول إل اللزوم فجاز أخذ الرهن به كالثمن ف مدة اليار
وأما مال السبق والرمي ففيه قولن أحدها أنه كالجارة فيجوز أخذ الرهن به
والثان أنه كالعالة فيكون على الوجهي
وأما العمل ف الجارة فإنه إن كانت الجارة على عمل الجي فل يوز أخذ الرهن به لن
القصد بالرهن استيفاء الق منه عند التعذر وعمله ل يكن استيفاؤه من غيه
وإن كانت الجارة على عمل ف الذمة جاز أخذ الرهن به لنه يكن استيفاؤه من الرهن بأن يباع
ويستأجر بثمنه من يعمل
فصل عقد الرهن بعد ثبوت الدين ويوز عقد الرهن بعد ثبوت الدين وهو أن يرهن بالثمن بعد
البيع وبعوض القرض بعد القرض
ويوز عقده مع العقد على الدين وهو أن يشترط الرهن ف عقد البيع وعقد القرض لن الاجة
تدعو إل شرطه بعد ثبوته وحال ثبوته فأما شرطه قبل العقد فل يصح لن الرهن تابع للدين فل
يوز شرطه قبله
فصل أخذ الرهن على العيان ول يوز أخذ الرهن على العيان كالغصوب والسروق والعارية
والأخوذ على وجه السوم لنه إن رهن على قمتها إذا تلفت ل يصح لنه رهن على دين قبل ثبوته
وإن رهن على عينها ل يصح لنه ل يكن استيفاء العي من الرهن
فصل عدم لزوم الرهن من الرتن ول يلزم الرهن من جهة الرتن لن العقد لظه ل حظ فيه
للراهن فجاز له فسخه إذا شاء
فأما من جهة الراهن فل يلزم إل بقبض والدليل عليه قوله عز وجل } فرهان مقبوضة { فوصف
الرهن بالقبض فدل على أنه ل يلزم إل به ولنه عقد إرفاق يفتقر إل القبول والقبض فلم يلزم
من غي قبض كالبة
فإن كان الرهون ف يد الراهن ل يز للمرتن قبضه إل بإذن الراهن لن للراهن أن يفسخه قبل
القبض فل يلك الرتن إسقاط حقه من غي إذنه
فإن كان ف يد الرتن فقد قال ف الرهن إنه ل يصي مقبوضا بكم الرهن إل بإذن الراهن وقال
ف القرار والواهب إذا وهب له عينا ف يده صارت مقبوضة من غي إذن فمن أصحابنا من نقل
جوابه ف الرهن إل البة وجوابه ف البة إل الرهن فجعلهما على قولي
أحدها ل يفتقر واحد منهما إل الذن ف القبض لنه لا ل يفتقر إل نقل مستأنف ل يفتقر إل إذن
مستأنف
والثان أنه يفتقر وهو الصحيح لنه عقد
____________________
يفتقر لزومه إل القبض فافتقر القبض إل الذن كما لو ل تكن العي ف يده
وقولم إنه ل يتاج إل نقل مستأنف ل يصح لن النقل يراد ليصي ف يده وذلك موجود والذن
يراد لتمييز قبض البة والرهن عن قبض الوديعة والغصب وذلك ل يصل إل بإذن
ومن أصحابنا من حل السألتي على ظاهرها فقال ف البة ل تفتقر إل الذن وف الرهن يفتقر
لن البة عقد يزيل اللك فلم يفتقر إل الذن لقوته والرهن ل يزيل اللك فافتقر إل الذن لضعفه
والصحيح هو الطريق الول لن هذا الفرق يبطل به إذا ل تكن العي ف يده فإنه يفتقر إل الذن
ف الرهن والبة مع ضعف أحدها وقوة الخر
فإن عقد على عي رهنا وإجارة وأذن له ف القبض عن الرهن والجارة صار مقبوضا عنهما
فإن أذن له ف القبض عن الجارة دون الرهن ل يصر مقبوضا عن الرهن لنه ل يأذن له ف قبض
الرهن
فإن أذن له ف القبض عن الرهن دون الجارة صار مقبوضا عنهما لنه أذن له ف قبض الرهن
وقبض الجارة ل يفتقر إل الذن لنه مستحق عليه
فصل ل بد من زمان يتأتى فيه القبض وإن أذن له ف قبض ما عنده ل يصر مقبوضا حت يضي
زمان يتأتى فيه القبض وقال ف حرملة ل يتاج إل ذلك كما ل يتاج إل نقل والذهب الول
لن القبض إنا يصل بالستيفاء أو التمكي من الستيفاء ولذا لو استأجر دارا ل يصل له
القبض ف منافعها إل بالستيفاء أو بضي زمان يتأتى فيه الستيفاء فكذلك ههنا فعلى هذا إن
كان الرهون حاضرا فبأن يضي زمان لو أراد أن ينقله أمكنه ذلك وإن كان غائبا فبأن يضي هو
أو وكيله ويشاهده ث يضي من الزمان ما يتمكن فيه من القبض
وقال أبو إسحاق إن كان ما ينتقل كاليوان ل يصر مقبوضا إل بأن يضي إليه لنه يوز أن يكون
قد انتقل من الكان الذي كان فيه فل يكنه أن يقدر الزمان الذى يكن الضى فيه إليه من موضع
الذن إل موضع القبض فأما ما ل ينتقل فإنه ل يتاج إل الضى إليه بل يكفي أن يضي زمان لو
أراد أن يضي ويقبض أمكنه
ومن أصحابنا من قال إن أخبه ثقة أنه باق على صفته ومضى زمان يتأتى فيه القبض صار
مقبوضا كما لو رآه وكيله ومضى زمان يتأتى فيه القبض والنصوص هو الول
وما قال أبو إسحاق ل يصح لنه كما يوز أن ينتقل اليوان من مكان إل مكان فل يتحقق زمان
المكان ففي غي اليوان يوز أن يكون قد أخذ أو هلك
وما قال القائل الخر من خب الثقة ل يصح ) أيضا ( لنه يوز أن يكون بعد رؤية الثقة حدث
عليه حادث فل يتحقق إمكان القبض ويالف الوكيل فإنه قائم مقامه فقام حضوره مقام حضوره
والثقة بلفه
فصل الرجوع ف القبض وإن أذن له ف القبض ث رجع ل يز أن يقبض لن الذن قد زال فعاد
كما لو ل يأذن له
وإن أذن له ث جن أو أغمي عليه ل يز أن يقبضه لنه خرج عن أن يكون من أهل الذن ويكون
الذن ف القبض إل من ينظر ف ماله فإن رهن شيئا ث تصرف فيه قبل أن يقبضه نظرت فإن باعه
أو جعله مهرا ف نكاح أو أجرة ف إجارة أو هبة وأقبضه أو رهنه وأقبضه أو كان عبدا فكاتبه أو
أعتقه انفسخ الرهن لن هذه التصرفات تنع الرهن فانفسخ با الرهن فإن دبره فالنصوص ف
الم أنه رجوع وقال الربيع فيه قول آخر أنه ل يكون رجوعا وهذا من تريه
ووجهه أنه يكن الرجوع ف التدبي فإذا دبره أمكنه أن يرجع فيه فيقبضه ف الرهن ويبيعه ف
الدين والصحيح هو الول لن القصود بالتدبي هو العتق وذلك يناف الرهن فجعل رجوعا
كالبيع والكتابة فإن رهن ول يقبض أو وهب ول يقبض كان ذلك رجوعا على النصوص لن
القصود منه يناف الرهن
وعلى تريج الربيع ل يكون الرجوع فيه
وإن كان الرهون جارية فزوجها ل يكن ذلك رجوعا لن التزويج ل ينع الرهن فل يكون رجوعا
ف الرهن وإن كان دارا فأجرها نظرت فإن كانت الجارة إل مدة تنقضي قبل مل الدين ل يكن
رجوعا لنا ل تنع البيع عند الل فلم ينفسخ با كالتزويج
وإن كانت إل مدة يل الدين قبل انقضائها فإن قلنا إن الستأجر يوز بيعه ل يكن رجوعا لنه ل
ينع البيع عند الل وإن قلنا ل يوز بيعه كان رجوعا لنه تصرف يناف مقتضى الرهن فجعل
رجوعا كالبيع
____________________
فصل وفاة أحد التراهني قبل القبض وإن مات أحد التراهني ) قبل القبض ( فقد قال ف الرهن
إذا مات الرتن ل ينفسخ
وقال ف التفليس إذا مات الراهن ل يكن للمرتن قبض الرهن
فمن أصحابنا من جعل ما قال ف التفليس قول آخر أن الرهن ينفسخ بوت الراهن ونقل جوابه
فيه إل الرتن وجوابه ف الرتن إليه وجعلهما على قولي أحدها ينفسخ بوتما لنه عقد ل يلزم
بال فانفسخ بوت العاقد كالوكالة والشركة
والثان ل ينفسخ لنه عقد يؤول إل اللزوم فلم ينفسخ بالوت كالبيع ف مدة اليار
ومنهم من قال يبطل بوت الراهن ول يبطل بوت الرتن لن بوت الراهن يل الدين ويتعلق
بالتركة فل حاجة إل بقاء الرهن وبوت الرتن ل يل الدين فالاجة باقية إل بقاء الرهن
ومنهم من قال ل يبطل بوت واحد منهما قول واحدا لنه إذا ل يبطل بوت الرتن على ما نص
عليه والعقد غي لزم ف حقه بال فلن ل يبطل بوت الراهن والعقد لزم له بعد القبض أول
وما قال ف التفليس ل حجة فيه لنه ل يرد أن الرهن ينفسخ وإنا أراد أنه إذا مات الراهن ل يكن
للمرتن قبض الرهن من غي إذن الورثة
فصل امتناع الراهن من التسليم إذا امتنع الراهن من تسليم الرهن أو انفسخ العقد قبل القبض
نظرت فإن كان الرهن غي مشروط ف العقد على البيع بقي الدين بغي رهن وإن كان الرهن
مشروطا ف البيع ثبت للبائع اليار بي أن يضي البيع من غي رهن أو يفسخه لنه دخل ف البيع
بشرط أن يكون له بالثمن وثيقة ول تسلم له فثبت له اليار بي الفسخ والمضاء
فصل بعد قبض الرهن يلزم العقد إذا أقبض الراهن الرهن لزم العقد من جهته ول يلك فسخه
لنه عقد وثيقة فإذا ت ل يز فسخه من غي رضا من له الق كالضمان ولنا لو جوزنا له الفسخ
من غي رضا الرتن بطلت الوثيقة وسقط فائدة الرهن
فصل ول ينفك من الرهن شيء حت يبأ الراهن من جيع الدين لنه وثيقة مضة فكان وثيقة
بالدين وبكل جزء منه كالشهادة والضمان
فإن رهن اثنان عند رجل عينا بينهما بدين له عليهما فبىء أحدها أو رهن رجل عند اثني عينا
بدين عليه لما فبىء من دين أحدها انفك نصف العي من الرهن لن الصفقة إذا حصل ف أحد
شطريها عاقدان فهما عقدان فل يقف الفكاك ف أحدها على الفكاك ف الخر كما لو فرق بي
العقدين
وإن أراد الراهنان ف السألة الول أن يقتسما أو الراهن ف السألة الثانية أن يقاسم الرتن الذي
ل يبأ من دينه نظرت فإن كان ما ل ينقص قيمته بالقسمة كالبوب جاز ذلك من غي رضا
الرتن
وإن كان ما ينقص قيمته ففيه وجهان أحدها ل يوز من غي رضا الرتن لنه يدخل عليه
بالقسمة ضرر فلم يز من غي رضاه
والثان يوز لن الرهون عنده نصف العي فل يلك العتراض على الالك فيما ل حق له فيه
فصل ظهور العيب ف الرتن وإذا قبض الرتن الرهن ث وجد به عيبا كان قبل القبض نظرت فإن
كان ف رهن عقد بعد عقد البيع ل يثبت له اليار ف فسخ البيع
وإن كان ف رهن شرط ف البيع فهو باليار بي أن يفسخ البيع وبي أن يضيه لنه دخل ف البيع
بشرط أن يسلم له الرهن فإذا ل يسلم له ثبت له اليار
فإن ل يعلم بالعيب حت هلك الرهن عنده أو حدث به عيب عنده ل يلك الفسخ لنه ل يكنه
رد العي على الصفة الت أخذ فسقط حقه من الفسخ كما قلنا ف البيع إذا هلك عند الشتري أو
حدث به عيب عنده ول يثبت له الرش لن الرش بدل عن الزء الفائت
ولو فات الرهن باللك ل يب بدله فإذا فات بعضه ل يب بدله
وال أعلم
____________________
باب ما يوز رهنه وما ل يوز ما ل يوز بيعه كالوقف وأم الولد والكلب والنير ل يوز رهنه
لن القصود من الرهن أن يباع ويستوف الق منه وهذا ل يوجد فيما ل يوز بيعه فلم يصح
رهنه
فصل رهن ما يسرع إليه الفساد وما يسرع إليه الفساد من الطعمة والفواكه الرطبة الت ل يكن
استصلحها يوز رهنه بالدين الال والؤجل الذي يل قبل فساده لنه يكن بيعه واستيفاء الق
من ثنه
فأما ما رهنه بدين مؤجل إل وقت يفسد قبل مله فإنه ينظر فيه فإن شرط أن يبيعه إذا خاف عليه
الفساد جاز رهنه وإن أطلق ففيه قولن أحدها ل يصح وهو الصحيح لنه ل يكن بيعه بالدين ف
مله فلم يز رهنه كأم الولد
والثان يصح وإذا خيف عليه أجب على بيعه ويعل ثنه رهنا لن مطلق العقد يمل على التعارف
ويصي كالشروط
والتعارف فيما يفسد أن يباع قبل فساده فيصي كما لو شرط ذلك ولو شرط ذلك جاز رهنه
فكذلك إذا أطلق
فإن رهن ثرة يسرع إليها الفساد مع الشجر ففيه طريقان من أصحابنا من قال فيه قولن كما لو
أفرده بالعقد
ومنهم من قال يصح قول واحدا لنه تابع للشجر فإذا هلكت الثمرة بقيت الشجرة
فصل العلق عتقه على صفة ل يوز رهنه وإن علق عتق ) عبده ( على صفة توجد قبل مل الدين
ل يز رهنه لنه ل يكن بيعه ف الدين وقال أبو علي الطبي رحه ال إذا قلنا يوز رهن ما يسرع
إليه الفساد جاز رهنه وإن علق عتقه على صفة يوز أن توجد قبل مل الدين ويوز أل توجد
ففيه قولن أحدها يصح لن الصل بقاء العقد وإمكان البيع ووقوع العتق قبل مل الدين
مشكوك فيه فل ينع صحة الرهن كجواز الوت ف اليوان الرهون
والثان ل يصح لنه قد توجد الصفة قبل مل الدين فل يكن بيعه وذلك غرر من غي حاجة فمنع
صحة الرهن
فصل رهن الدبر واختلف أصحابنا ف الدبر فمنهم من قال ل يوز رهنه قول واحدا لنه قد
يوت الول فجأة فيعتق فل يكن بيعه وذلك غرر من غي حاجة فمنع صحة الرهن
ومنهم من قال يوز رهنه قول واحدا لنه يوز بيعه فجاز رهنه كالعبد القن
ومنهم من قال فيه قولن بناء على القولي ف أن التدبي وصية أو عتق بصفة
فإن قلنا إنه وصية جاز رهنه لنه يوز الرجوع فيه بالقول فجعل الرهن رجوعا
وإن قلنا إنه عتق بصفة ل يز رهنه لنه ل يوز الرجوع فيه بالقول وإنا يوز الرجوع فيه
بتصرف يزيل اللك والرهن ل يزيل اللك
قال أبو إسحق إذا قلنا إنه يصح رهنه فحل الق وقضى سقط حكم الرهن وبقي العبد على
تدبيه
وإن ل يقض قيل له أترجع ف التدبي فإن اختار الرجوع بيع العبد ف الرهن وإن ل يتر فإن كان
له مال غيه قضى منه الدين ويبقى العبد على التدبي وإن ل يكن له مال غيه ففيه وجهان
أحدها أنه يكم بفساد الرهن لنا إنا صححنا الرهن لنا قلنا لعله يقضي الدين من غيه أو
يرجع ف التدبي فإذا ل يفعل حكمنا بفساد الرهن
والثان أنه يباع ف الدين وهو الصحيح لنا حكمنا بصحة الرهن ومن حكم الرهن أن يباع ف
الدين وما سوى ذلك من الموال كالعقار واليوان وسائر ما يباع يوز رهنه لنه يصل به
مقصود الرهن
وما جاز رهنه جاز رهن البعض منه مشاعا لن الشاع كالقسوم ف جواز البيع فكان كالقسوم ف
جواز الرهن
فإن كان بي رجلي دار فرهن أحدها نصيبه من بيت بغي إذن شريكه ففيه وجهان أحدها يصح
كما يصح بيعه
والثان ل يصح لن فيه إضرارا بالشريك بأن يقتسما فيقع هذا البيت ف حصته فيكون بعضه
رهنا
فصل رهن مال الغي بغي إذنه ول يوز رهن مال الغي بغي إذنه لنه ل يقدر على تسليمه ول
على بيعه ف الدين فلم يز رهنه كالطي الطائر والعبد البق فإن كان ف يده مال لن يرثه وهو
يظن أنه حي فباعه أو رهنه ث بان أنه ) كان ( قد مات قبل العقد فالنصوص أن العقد باطل لنه
عقد وهو لعب فلم يصح ومن أصحابنا من قال يصح لنه صادف ملكه فأشبه إذا عقد وهو
يعلم أنه ميت
فصل رهن البيع قبل القبض وإن رهن مبيعا ل يقبضه نظرت فإن رهنه قبل أن ينقد ثنه ل يصح
الرهن لنه مبوس بالثمن فل يلك رهنه كالرهون
فإن رهنه بعد نقد الثمن ففيه وجهان أحدها ل يصح لنه عقد يفتقر إل القبض فلم يصح ف
البيع قبل القبض كالبيع
والثان
____________________
يصح وهو الذهب لن الرهن ل يقتضي الضمان فجاز فيما ل يدخل ف ضمانه بلف البيع
فصل رهن الدين وف رهن الدين وجهان أحدها يوز لنه يوز بيعه فجاز رهنه كالعي
والثان ل يوز لنه ل يدري هل يعطيه أم ل وذلك غرر من غي حاجة فمنع صحة العقد
فصل رهن الرهون ول يوز رهن الرهون من غي إذن الرتن لن ما استحق بعقد لزم ل يوز
أن يعقد عليه مثله من غي إذن من له الق كبيع ما باعه وإجارة ما أجره
وهل يوز رهنه بدين آخر عند الرتن ففيه قولن قال ف القدي يوز وهو اختيار الزن لنه إذا
جاز أن يكون مرهونا بألف ث يصي مرهونا بمسمائة جاز أن يكون مرهونا بمسمائة ث يصي
مرهونا بألف
وقال ف الديد ل يوز لنه رهن مستحق بدين فل يوز رهنه بغيه كما لو رهنه عند غي الرتن
فإن جن العبد الرهون ففداه الرتن وشرط على الراهن أن يكون رهنا بالدين والرش ففيه
طريقان من أصحابنا من قال هو على القولي
ومنهم من قال يصح ذلك قول واحدا والفرق بي الرش وبي سائر الديون أن الرش متعلق
بالرقبة فإذا رهنه به فقد علق بالرقبة ما كان متعلقا با وغيه ل يكن متعلقا بالرقبة فلم يز رهنه
به ولن ف الرهن بالرش مصلحة للراهن ف حفظ ماله وللمرتن ف حفظ وثيقته وليس ف رهنه
بدين آخر مصلحة ويوز للمصلحة ما ل يوز لغيها والدليل عليه أنه يوز أن يفتدي العبد
بقيمته ف الناية ليبقي عليه وإن كان ل يوز أن يشتري ماله باله
فصل رهن العبد الان وف رهن العبد الان قولن واختلف أصحابنا ف موضع القولي على
ثلث طرق
فمنهم من قال القولن ف العمد فأما ف جناية الطإ فل يوز ) الرهن ( قول واحدا
ومنهم من قال القولن ف جناية الطإ فأما ف جناية العمد فيجوز قول واحدا
ومنهم من قال القولن ف الميع وقد بينا وجوههما ف البيع
فصل رهن ما ل يقدر على تسليمه ول يوز رهن ما ل يقدر على تسليمه كالعبد البق والطي
الطائر لنه ل يكن تسليمه ول بيعه ف الدين فلم يصح رهنه
فصل رهن الهول من البيوع وما ل يوز بيعه من الهول ل يوز رهنه لن الصفات مقصودة ف
الرهن للوفاء بالدين كما أنا مقصودة ف البيع للوفاء بالثمن فإذا ل يز بيع الهول وجب أل
يوز رهن الهول
فصل رهن الثمر قبل بدو الصلح وف رهن الثمرة قبل بدو الصلح من غي شرط القطع قولن
أحدها ل يصح لنه عقد ل يصح فيما ل يقدر على تسليمه فلم يز ف الثمرة قبل بدو الصلح
من غي شرط القطع كالبيع
والثان أنه يصح لنه إن كان بدين حال فمقتضاه أن تؤخذ فتباع فيأمن أن تلك بالعاهة وإن كان
بدين مؤجل فتلفت الثمرة ل يسقط دينه وإنا تبطل وثيقته والغرر ف بطلن الوثيقة مع بقاء الدين
قليل فجاز بلف البيع فإن العادة فيه أن يترك إل أوان الذاذ فل يأمن أن يهلك بعاهة فيذهب
الثمن ول يصل البيع فيعظم الضرر فلم يز من غي شرط القطع
فصل رهن المل الظاهر وإن كان له أصول تمل ف السنة مرة بعد أخرى كالتي والقثاء فرهن
المل الظاهر فإن كان بدين يستحق فيه بيع الرهن قبل أن يدث المل الثان ويتلط به جاز
لنه يأمن الغرر بالختلط
وإن كان بدين ل يستحق البيع فيه إل بعد حدوث المل الثان واختلطه به نظرت فإن شرط أنه
إذا خيف الختلط قطعه جاز لنه منع الغرر بشرط القطع
وإن ل يشترط القطع ففيه قولن أحدها أن العقد باطل لنه يتلط بالرهون غيه فل يكن إمضاء
العقد على مقتضاه
والثان أنه صحيح لنه يكن الفصل عند الختلط بأن يسمح الراهن بترك ثرته للمرتن أو ينظر
كم كان الرهون فيحلف عليه ويأخذ ما زاد فإذا أمكن إمضاء العقد ل يكم ببطلنه
فصل رهن الارية دون الولد ويوز أن يرهن الارية دون ولدها لن الرهن ل يزيل اللك فل
يؤدي إل التفريق بينهما فإن حل الدين ول يقضه بيعت الم والولد ويقسم الثمن عليهما فما قابل
الم تعلق به حق الرتن ف قضاء دينه وما قابل الولد يكون للراهن ل يتعلق به حق الرتن
فصل رهن الصحف وف جواز رهن الصحف وكتب الحاديث والعبد السلم عند الكافر
طريقان قال أبو إسحاق والقاضي أبو حامد فيه قولن كالبيع أحدها يبطل
والثان يصح ويب على تركه ف يد مسلم
قال أبو علي الطبي ف الفصاح
____________________
يصح الرهن قول واحدا ويب على تركه ف يد مسلم ويفارق البيع بأن البيع ينتقل اللك فيه إل
الكافر وف الرهن الرهون باق على ملك السلم
فصل الشروط النافية للرهن فإن شرط ف الرهن شرطا يناف مقتضاه مثل أن يقول رهنتك على
أن ل أسلمه أو على أن ل يباع ف الدين أو على أن منفعته لك أو على أن ولده لك فالشرط
باطل لقوله صلى ال عليه وسلم كل شرط ليس ف كتاب ال تعال فهو باطل ولو كان مائة شرط
وهل يبطل الرهن ينظر فيه فإن كان الشرط نقصانا ف حق الرتن كالشرطي الولي فالعقد باطل
لنه ينع القصود فأبطله وإن كان زيادة ف حق الرتن كالشرطي الخرين ففيه قولن أحدها
يبطل الرهن وهو الصحيح لنه شرط فاسد قارن العقد فأبطله كما لو شرط نقصانا ف حق الرتن
والثان أنه ل يبطل لنه شرط جيع أحكامه وزاد فبطلت الزيادة وبقي العقد بأحكامه
فإذا قلنا إن الرهن يبطل فإن كان الرهن مشروطا ف بيع فهل يبطل البيع فيه قولن أحدها أنه ل
يبطل لنه يوز شرطه بعد البيع وما جاز شرطه بعد تام العقد ل يبطل العقد بفساده كالصداق ف
النكاح
والثان أنه يبطل وهو الصحيح لن الرهن يترك لجله جزء من الثمن فإذا بطل الرهن وجب أن
يضم إل الثمن الزء الذي ترك لجله وذلك مهول والهول إذا أضيف إل معلوم صار الميع
مهول فيصي الثمن مهول والهل بالثمن يفسد البيع
فصل ف قبض العدل ويوز أن يعل الرهن ف يد الرتن ويوز أن يعل ف يد عدل لن الق لما
فجاز ما اتفقا عليه من ذلك
فإن كان الرهون أمة ل توضع إل عند امرأة أو عند مرم لا أو عند من له زوجة لقوله صلى ال
عليه وسلم ل يلون أحدكم بامرأة ليست له بحرم فإن ثالثهما الشيطان فإن جعل الرهن على يد
عدل ث أراد أحدها أن ينقله إل غيه ل يكن له ذلك لنه حصل عند العدل برضاها فل يوز
لحدها أن ينفرد بنقله
فإن اتفقا على النقل إل غيه جاز لن الق لما وقد رضيا
فإن مات العدل أو اختل فاختلف الراهن والرتن فيمن يكون عنده أو مات الرتن أو اختل
والرهن عنده فاختلف الراهن ومن ينظر ف مال الرتن فيمن يكون الرهن عنده رفع المر إل
الاكم فيجعله عند عدل
فإن جعل الرهن على يد عدلي فأراد أحد العدلي أن يعل الميع ف يد الخر ففيه وجهان
أحدها ل يوز لن ما جعل إل اثني ل يز أن ينفرد به أحدها كالوصية
والثان يوز لن ف اجتماع الثني على حفظه مشقة فعلى هذا إن اتفقا على أن يكون ف يد
أحدها جاز وإن تشاحا نظرت فإن كان ما ل ينقسم جعل ف حرز لما وإن كان ما ينقسم جاز
أن يقتسما فيكون عند كل واحد منهما نصفه فإن اقتسما ث سلم أحدها حصته إل الخر ففيه
وجهان أحدها يوز لنه لو سلم إليه قبل القسمة جاز
فكذلك بعد القسمة
والثان ل يوز لنما لا اقتسما صار كل واحد منهما منفردا بصته فل يوز أن يسلم ذلك إل
غيه كما لو جعل ف يد كل واحد منهما نصفه وال أعلم
باب ما يدخل ف الرهن وما ل يدخل وما يلكه الراهن وما ل يلكه ما يدث من عي الرهن من
النماء التميز كالشجر والثمر واللب والولد والصوف والشعر ل يدخل ف الرهن لا روى سعيد
بن السيب عن أب هريرة أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل يغلق الرهن الرهن من راهنه الذي
رهنه له غنمه وعليه غرمه
والنماء
____________________
نظرت فإن كان يصد قبل مل الدين جاز وإن كان ل يصد إل بعد مل الدين ففيه قولن
أحدها ل يوز لنه ينقص قيمة الرض فيستضر به الرتن
والثان يوز لنه ربا قضاه الدين من غي الرض وربا وقت قيمة الرض مع الزرع بالدين فل
ينع منه ف الال
وإن أراد أن يؤجر إل مدة يل الدين قبل انقضائها ل يز له لنه ينقص قيمة الرض وقال أبو
علي الطبي رحه ال فيها قولن كزراعة ما ل يصد قبل مل الدين
وإن كان فحل وأراد أن ينيه على الناث جاز لنه انتفاع ل ضرر فيه على الرتن فلم ينع منه
كالركوب فإن كان أنثى أراد أن يني عليها الفحل نظرت فإن كانت تلد قبل مل الدين جاز
لنه ل ضرر ) فيه ( على الرتن وإن كان الدين يل قبل ولدتا وقبل ظهور المل با جاز لنه
يكن بيعها وإن كان يل بعد ظهور المل فإن قلنا إن المل ل حكم له جاز لنه يباع معها وإن
قلنا له حكم ل يز لنه خارج من الرهن فل يكن بيعه مع الم ول يكن بيع الم دونه فلم يز
فصل التصرف ف الرهون ويلك الراهن التصرف ف عي الرهن با ل ضرر فيه على الرتن
كودج الدابة وتبزيغها وفصد العبد وحجامته لنه إصلح ) مال ( من غي إضرار بالرتن
وإن أراد أن يت العبد فإن كان كبيا ل يز لنه ياف منه عليه وإن كان صغيا نظرت فإن كان
ف وقت يندمل الرح فيه قبل حلول الدين جاز وإن كان ف وقت يل الدين قبل اندمال جرحه
ل يز لنه ينقص ثنه
وإن كانت به أكلة ياف من تركها ول ياف من قطعها جاز أن يقطع وإن كان ياف من تركها
وياف من قطعها ل يز قطعها لنه جرح ياف عليه منه فلم يز كما لو أراد أن يرحه من غي
أكلة
وإن كانت ماشية فأراد أن يرج با ف طلب الكل ) فإن كان الوضع مصبا ل يز له ذلك لنه
يغرر به من غي حاجة ( وإن كان الوضع مدبا جاز له لنه موضع ) حاجة (
وإن اختلفا ف موضع النجعة فاختار الراهن جهة واختار الرتن أخرى قدم اختيار الراهن لنه
يلك العي والنفعة وليس للمرتن إل حق الوثيقة فكان تقدي اختياره أول
وإن كان الرهن عبدا فأراد تدبيه جاز لنه يكن بيعه ف الدين فإن دبره وحل الدين فإن كان له
مال غيه ل يكلف بيع الدبر وإن ل يكن له مال غيه بيع منه بقدر الدين وبقي الباقي على التدبي
وإن استغرق الدين جيعه بيع الميع
فصل ف شرط التصرف ف الرهن ول يلك التصرف ف العي با فيه ضرر على الرتن لقوله
صلى ال عليه وسلم ل ضرر ول إضرار فإن باعه أو وهبه أو جعله مهرا ف نكاح أو أجره ف
إجارة أو كان عبدا فكاتبه ل يصح لنه تصرف ل يسري إل ملك الغي يبطل به حق الرتن من
الوثيقة فلم يصح من الراهن بنفسه كالفسخ وإن أعتقه ففيه ثلثة أقوال أحدها يصح لنه عقد ل
يزيل اللك فلم ينع صحة العتق كالجارة
والثان أنه ل يصح لنه قول يبطل الوثيقة من عي الرهن فلم يصح من الراهن بنفسه كالبيع
والثالث وهو الصحيح أنه إن كان موسرا صح وإن كان معسرا ل يصح لنه عتق ف ملكه يبطل
به حق غيه فاختلف فيه الوسر والعسر كالعتق ف العبد الشترك بينه وبي غيه فإن قلنا إن العتق
) يصح ( فإن كان موسرا أخذت منه القيمة وجعلت رهنا مكانه لنه أتلف رقه
____________________
فلزمه ضمانه كما لو قتله وتعتب قيمته وقت العتاق لنه حاله التلف ويعتق بنفس اللفظ
ومن أصحابنا من قال ف وقت العتق ثلثة أقوال أحدها بنفس اللفظ
والثان بدفع القيمة
والثالث موقوف
فإن دفع القيمة حكمنا أنه عتق من حي العتاق وإن ل يدفع حكمنا أنه ل يعتق ف حال العتاق
كما قلنا فيمن أعتق شركا له ف عبد أنه يسري وف وقت السراية ثلثة أقوال وهذا خطأ لنه لو
كان كالعتق ف العبد الشترك لوجب أل يصح العتق من العسر كما ل يسري العتق بإعتاق
العسر ف العبد الشترك وإن كان معسرا وجبت عليه القيمة ف ذمته فإن أيسر قبل مل الدين
طولب با لتكون رهنا مكانه وإن أيسر ) ف ( مل الدين طولب بقضاء الدين
وإن قلنا إن العتق ل يصح ففكه أو بيع ف الدين ث ملكه ل يعتق عليه
ومن أصحابنا من قال يعتق عليه لنه إنا ل يعتق ف الال لق الرتن وقد زال حق الرتن فنفذ
العتق كما لو أحبلها ث فكها أو بيعت ث ملكها والذهب الول لنه عتق ل ينفذ ف الال ) فلم (
ينفذ بعد ذلك كما لو أعتق الجور عليه عبده ث فك عنه الجر ويالف الحبال فإنه فعل
وحكم الفعل أقوى من حكم القول ولذا لو أحبل النون جاريته نفذ إحباله وثبت لا حق الرية
ولو أعتقها ) ل يصح ( وإن قلنا إنه يصح العتق إن كان موسرا ول يصح إذا كان معسرا فقد بينا
حكم الوسر والعسر
وإن كان الرهون جارية فأحبلها فهل ينفذ إحباله أم ل على القوال الثلثة وقد بينا وجوهها ف
العتق فإن قلنا إنه ينفذ فالكم فيه كالكم ف العتق وإن قلنا إنه ل ينفذ إحباله صارت أم ولد ف
حق الراهن لنا علقت بر ف ملكه وإنا ل ينفذ لق الرتن فإن حل الدين وهي حامل ل يز
بيعها لنا حامل بر وإن ماتت من الولدة لزمه قيمتها لنا هلكت بسبب من جهته وف القيمة
الت تب ثلثة أوجه أحدها تب قيمتها وقت الوطء لنه وقت سبب التلف فاعتبت القيمة فيه
كما لو جرحها وبقيت ) ضنيئة ( إل أن ماتت
والثان تب قيمتها أكثر ما كانت من حي الوطء إل حي التلف كما قلنا فيمن غصب جارية
وأقامت ف يده ث ماتت
والثالث أنه تب قيمتها وقت الوت لن التلف حصل بالوت والذهب الول وما قال الثان ل
يصح لن الغصب موجود من حي الخذ إل حي التلف والوطء غي موجود من حي الوطء إل
حي التلف وما قال الثالث يبطل به إذا جرحها ث ماتت فإن التلف حصل بالوت ث تب القيمة
وقت الراحة وإن ولدت نظرت فإن نقصت بالولدة وجب عليه أرش ما نقص وإن حل الدين
ول يقضه فإن أمكن أن يقضي الدين بثمن بعضها بيع منها بقدر ما يقضي به الدين
وإن فكها من الرهن أو بيعت وعادت إليه ببيع أو غيه صارت أم ولد له
وقال الزن ل تصي كما ل تعتق إذا أعتقها ث فكها أو ملكها وقد بينا الفرق بي العتاق
والحبال فأغن عن العادة
فصل وقف الرهون وإن وقف الرهون ففيه وجهان أحدها أنه كالعتق لنه حق ل تعال ل يصح
إسقاطه بعد ثبوته فصار كالعتق
والثان أنه ل يصح لنه تصرف ل يسري إل ملك الغي فل يصح كالبيع والبة
فصل وما منع منه الراهن لق الرتن كالوطء والتزويج وغيها إذا أذن فيه جاز له فعله لن النع
لقه فزال بإذنه
وما يبطل لقه كالبيع والعتق وغيها إذا فعله بإذنه صح لن بطلنه لقه فصح بإذنه فإن أذن ف
البيع أو العتق ث رجع قبل أن يبيع أو قبل أن يعتق ل يز البيع والعتق لنه بالرجوع سقط الذن
فصار كما لو ل يأذن فإن ل يعلم بالرجوع فباع أو أعتق ففيه وجهان أحدها أنه يسقط الذن
ويصي كما إذا باع أو أعتق بغي الذن
والثان أنه ل يسقط الذن بناء على القولي ف الوكيل إذا عزله الوكل ول يعلم حت تصرف
فصل إذا أذن له ف عتق الرهون وإن أذن له ف العتق فأعتق أو ف البة فوهب وأقبض بطل الرهن
لنه تصرف يناف مقتضى الوثيقة فعله بإذنه فبطلت به الوثيقة
فإن أذن له ف البيع ل يل إما أن يكون ف دين حال أو ف دين مؤجل فإن كان ف دين حال تعلق
حق الرتن بالثمن ووجب قضاء الدين منه لن مقتضى الرهن بيعه واستيفاء الق منه
وإن كان ف دين مؤجل نظرت فإن كان الذن مطلقا فباع بطل الرهن وسقط حقه من الوثيقة
لنه تصرف ف عي الرهن ل يستحقه الرتن فعله بإذنه فبطل به الرهن كما لو أعتقه بإذنه
وإن أذن له ف البيع بشرط أن يكون الثمن رهنا ففيه قولن قال ف الملء يصح ووجهه أنه لو
أذن له ف بيعه بعد الل بشرط أن يكون ثنه رهنا إل أن يوفيه جاز
وقال ف الم ل يصح لن ما يباع به من الثمن مهول ورهن الهول ل يصح فإذا بطل الشرط
بطل البيع لنه إنا أذن ) له ( ف البيع بذا الشرط
____________________
ول يثبت الشرط فلم يصح البيع
وإن أذن له ف البيع بشرط أن يعجل الدين فباع ل يصح البيع
وقال الزن يبطل الشرط ويصح العقد لنه شرط فاسد سبق البيع فلم ينع صحته كما لو قال
لرجل بع هذه السلعة ولك عشر ثنها وهذا خطأ لنه إنا أذن له بشرط أن يعجل الدين وتعجيل
الدين ل يسلم له فإذا ل يسلم له الشرط بطل الذن فيصي البيع بغي إذن ويالف مسألة الوكيل
فإن هناك ل يعل العوض ف مقابلة الذن وإنا جعله ف مقابلة البيع وههنا جعل تعجيل الدين ف
مقابلة الذن فإذا بطل التعجيل بطل الذن والبيع بغي إذن الرتن باطل وحكي عن أب إسحاق
أنه قال ف هذه السألة قول آخر أنه يصح البيع ويكون ثنه رهنا كما لو أذن له ف البيع بشرط
أن يكون ثنه رهنا
فصل النفقة ف الرهن وما يتاج إليه الرهن من نفقة وكسوة وعلف وغيها فهو على الراهن لا
روى أبو هريرة أن النب صلى ال عليه وسلم قال الظهر يركب بنفقته إذا كان مرهونا وعلى
الذي يركب ويشرب نفقته والذي يركب ويشرب هو الراهن فوجب أن تكون النفقة عليه ولن
الرقبة والنفعة على ملكه فكانت النفقة عليه وإن احتاج إل شرب دواء أو فتح عرق فامتنع ل
يب عليه لن الشفاء بيد ال تعال وقد تيء من غي قصد ول دواء ويالف النفقة فإنه ل يبقى
دونا فلزمه القيام با
فصل جناية العبد الرهون وإن جن العبد الرهون ل يل إما أن ين على الجنب أو على الول أو
على ملوك للمول
فإن كانت الناية على أجنب تعلق حق الن عليه برقبته ويقدم على حق الرتن لن حق الن
عليه يقدم على حق الالك فلن يقدم على حق الرتن أول ولن حق الن عليه يتص بالعي فلو
قدمنا حق الرتن عليه أسقطنا حقه
وحق الرتن يتعلق بالعي والذمة فإذا قدمنا حق الن عليه ل يسقط حقه فوجب تقدي حق الن
عليه
فإن سقط حق الن عليه بالعفو أو الفداء بقي حق الرتن لن حق الن عليه ل يبطل الرهن وإنا
قدم عليه حق الن عليه لقوته فإذا سقط حق الن عليه بقي حق الرتن وإن ل يسقط حق الن
عليه نظرت فإن كان قصاصا ف النفس اقتص له وبطل الرهن وإن كان ف الطرف اقتص له وبقي
الرهن ف الباقي وإن كان مال وأمكن أن يوف حقه ببيع بعضه بيع منه ما يقضي به حقه وإن ل
يكن إل ببيع جيعه بيع فإن فضل عن حق الن عليه شيء من ثنه تعلق به حق الرتن
وإن كانت الناية على الول نظرت فإن كان فيما دون النفس اقتص منه إن كان عمدا وإن كان
خطأ أو عمدا فعفي عنه على مال ل يثبت له الال
وقال أبو العباس فيه قول آخر أنه يثبت له الال ويستفيد به بيعه وإبطال حق الرتن من الرهن
ووجهه أن من ثبت له القصاص ف العمد ثبت له الال ف الطإ كالجنب والصحيح هو الول
لن الول ل يثبت له الال على عبده ولذا لو أتلف له مال ل يستحق عليه بدله ووجه الول
يبطل بغي الرهون فإنه يب له القصاص ف العمد ول يب له الال ف الطإ
وإن كانت الناية على النفس فإن كانت عمدا ثبت للوارث القصاص فإن اقتص بطل الرهن وإن
كانت خطأ أو عمدا وعفي على مال ففيه قولن أحدها ل يثبت له الال لن الوارث قائم مقام
الول والول ل يثبت له ف رقبة العبد مال فل يثبت لن يقوم مقامه
والثان أنه يثبت له لنه يأخذ الال عن جناية حصلت وهو ف غي ملكه فصار كما لو جن على
من يلكه الول
وإن كانت الناية على ملوك للمول فإن كانت على ملوك غي مرهون فإن كانت الناية عمدا
فللمول أن يقتص منه وإن كانت خطأ أو عمدا وعفا على مال ل يز لن الول ل يستحق على
عبده مال وإن كانت الناية على ملوك مرهون عند مرتن آخر فإن كانت الناية عمدا فللمول
أن يقتص منه فإن اقتص بطل الرهن وإن كانت خطأ أو عمدا وعفي على مال ثبت الال لق
الرتن الذي عنده الن عليه لنه لو قتله الول لزمه ضمانه فإذا قتله عبده تعلق الضمان برقبته
فإن كانت قيمته أكثر من قيمة القتول وأمكن أن يقضي أرش الناية ببيع بعضه بيع منه ما يقضي
به أرش الناية ويكون الباقي رهنا فإن ل يكن إل ببيع جيعه بيع وما فضل من ثنه يكون رهنا
فإن كانت قيمته مثل قيمة القتول أو أقل منه ففيه وجهان أحدها أنه ينقل القاتل إل مرتن
القتول ليكون رهنا مكانه لنه ل فائدة ف بيعه
والثان أنه يباع لنه ربا رغب فيه من يشتريه بأكثر من قيمته فيحصل عند كل واحد من الرتني
وثيقة بدينه
وإن كانت الناية على مرهون عند الرتن الذي عنده القاتل فإن كانت عمدا فاقتص منه بطل
الرهن وإن كانت خطأ أو عمدا وعفي عنه على مال نظرت فإن اتفق الدينان ف القدار واللول
والتأجيل واتفقت قيمة العبدين ترك على حاله لنه ل فائدة ف بيعه
وإن كان الدين الذي رهن به القتول حال والدين الذي رهن به القاتل مؤجل بيع لن ف بيعه
فائدة وهو أن يقضى الدين الال فإن اختلف الدينان واتفقت القيمتان نظرت فإن كان الدين
الذي
____________________
ارتن به القاتل أكثر ل يبع لنه مرهون بقدر فإذا بيع صار مرهونا ببعضه وإن كان الدين الذى
ارتن به القاتل أقل نقل فإن ف نقله فائدة وهو أن يصي مرهونا بأكثر من الدين الذي هو مرهون
به
وهل يباع وينقل ثنه أو ينقل بنفسه فيه وجهان وقد مضى توجيههما
وإن اتفق الدينان بأن كان كل واحد منهما مائة واختلف القيمتان نظر فيه فإن كانت قيمة
القتول أكثر ل يبع لنه إذا ترك كان رهنا بائة وإذا بيع كان ثنه رهنا بائة فل يكون ف بيعه
فائدة
وإن كانت قيمة القاتل أكثر بيع منه بقدر قيمة القتول ويكون رهنا بالق الذي كان القتول رهنا
به وباقيه على ما كان
فصل جناية العبد الرهون بإذن الول فإن جن العبد الرهون بإذن الول نظرت فإن كان بالغا
عاقل فحكمه حكم ما لو جن بغي إذنه ف القصاص والرش على ما بيناه ول يلحق السيد
بالذن إل الث فإنه يأث لا روي عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال من أعان على قتل مسلم
ولو بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوبا بي عينيه آيس من رحة ال فإن كان غي بالغ نظرت فإن
كان ميزا يعرف أن طاعة الول ل توز ف القتل كان كالبالغ ف جيع ما ذكرناه إل ف القصاص
فإن القصاص ل يب على الصب وإن كان صغيا ل ييز أو أعجميا ل يعرف أن طاعة الول ل
توز ف القتل ل تتعلق الناية برقبته بل يتعلق حكم الناية بالول
فإن كان موسرا أخذ منه الرش وإن كان معسرا فقد قاللشافعي رحه ال يباع العبد ف أرش
الناية
فمن أصحابنا من حله على ظاهره وقال يباع لنه قد باشر الناية فبيع فيها
ومنهم من قال ل يباع لن القاتل ف القيقة هو الول وإنا هو آلة كالسيف وغيه وحل قول
الشافعى رحه ال على أنه أراد إذا ثبت بالبينة أنه قتله فقال الول أنا أمرته فقال يؤخذ منه الرش
إن كان موسرا بكم إقراره وإن كان معسرا بيع العبد بظاهر البينة
وال أعلم
فصل الصم ف جناية العبد الراهن وإن جن على العبد الرهون فالصم ف الناية هو الراهن لنه
هو الالك للعبد ولا يب من بدله
فإن ادعى على رجل أنه جن عليه فأنكره ول تكن بينة فالقول قول الدعى عليه مع يينه فإن نكل
عن اليمي ردت اليمي على الراهن فإن نكل فهل ترد اليمي على الرتن فيه قولن بناء على
القولي ف الفلس إذا ردت عليه اليمي فنكل فهل ترد على الغري فيه قولن أحدها ل ترد لنه
غي مدع
والثان ترد لنه ثبت له حق فيما يثبت باليمي فهو كالالك
فإن أقر الدعى عليه أو قامت البينة عليه أو نكل وحلف الراهن أو الرتن على أحد القولي
فإن كانت الناية موجبة للقود فالراهن باليار بي أن يقتص وبي أن يعفو فإن اقتص بطل الرهن
وإن قال ل أقتص ول أعفو ففيه وجهان قال أبو علي ابن أب هريرة للمرتن إجباره على اختيار
القصاص أو أخذ الال لن له حقا ف بدله فجاز له إجباره على تعيينه
وقال أبو القاسم الداركي إن قلنا إن الواجب بقتل العمد هو القود ل يلك إجباره لنه إذا ملك
إسقاط القصاص فلن يلك تأخيه أول
وإن قلنا إن الواجب أحد المرين أجب على التعيي لن له حقا هو القصاص وللمرتن حقا هو
الال فلزمه التعيي وإن عفى على مال أو كانت الناية خطأ وجب الرش وتعلق حق الرتن به
لن الرش بدل عن الرهون فتعلق حق الرتن به وإن أسقط الرتن حقه من الوثيقة سقط لنه لو
كان الرهن باقيا فأسقط حقه منه سقط فكذلك إذا أسقط من بدله
فإن أبرأ الرتن الان من الرش ل يصح إبراؤه لنه ل يلكه فل ينفذ إبراؤه فيه كما لو كان
الراهن باقيا فوهبه وهل يبطل بذا البراء حقه من الوثيقة فيه وجهان أحدها يبطل لن إبراءه
تضمن إبطال حقه من الوثيقة فإذا سقط البراء بقي ما تضمنه من إبطال الوثيقة
والثان ل يبطل لن الذى أبطله هو البراء والبراء ل يصح فلم يبطل ما تضمنه فإن أبرأه الراهن
من الرش ل يصح إبراؤه لنه يبطل حق الرتن من الوثيقة من غي رضاه فلم يصح كما لو كان
الرهن باقيا فأراد أن يهبه فإن أبرأه ث قضى دين الرتن أو أبرأه الرتن منه فهل ينفذ إبراء الراهن
للجان من الرش فيه وجهان أحدها ينفذ لن النع منه لق الرتن وقد زال حق الرتن فينفذ
إبراء الراهن
والثان أنه ل ينفذ لنا حكمنا ببطلنه فل يوز أن يكم بصحته بعد الكم ببطلنه كما لو وهب
مال غيه ث ملكه وإن أراد أن يصاله عن الرش على حيوان أو غيه من غي رضا الرتن ل يز
لن حق الرتن يتعلق بالقيمة فل يوز إسقاطه إل بدل من غي رضاه كما لو كان الرهن باقيا
فأراد أن يبيعه من غي رضاه
فإن رضي الرتن بالصلح فصال على حيوان تعلق به حق الرتن وسلم
____________________
إل من كان عنده الرهن ليكون رهنا مكانه فإن كان ما له منفعة انفرد الراهن بنفعته وإن كان له
ناء انفرد بنمائه كما كان ينفرد بنفعة أصل الرهن ونائه
فإن كان الرهون جارية فجن عليها فأسقطت جنينا ميتا وجب عليه عشر قيمة الم ويكون
خارجا من الرهن لنه بدل عن الولد والولد خارج من الرهن فكان بدله خارجا منه
وإن كانت بيمة فألقت جنينا ميتا وجب عليه ما نقص من قيمة الم ويكون رهنا لنه بدل عن
جزء من الرهون فإن ألقته حيا ث مات ففيه قولن أحدها يب عليه قيمة الولد حيا لنه يكن
تقويه فيكون للراهن فإن عفي عنه صح عفوه
والثان يب عليه أكثر المرين من قيمته حيا أو ما نقص من قيمة الم فإن كان قيمته حيا أكثر
وجب ذلك للراهن وصح عفوه عنه وإن كان ما نقص من قيمة الم أكثر كان رهنا
فصل إن جن على العبد الرهون ول يعرف الان وإن جن على العبد الرهون ول يعرف الان
فأقر رجل أنه هو الان فإن صدقه الراهن دون الرتن كان الرش له ول حق للمرتن فيه وإن
صدقه الرتن دون الراهن كان الرش رهنا عنده فإن ل يقضه الراهن الدين استوف الرتن حقه
من الرش فإن قضاه الدين أو أبرأه منه الرتن رد الرش إل القر
فصل انقلب العصي خرا ف الرهن فإن كان الرهون عصيا فصار ف يد الرتن خرا زال ملك
الراهن عنه وبطل الرهن لنه صار مرما ل يوز التصرف فيه فزال اللك فيه وبطل الرهن
كاليوان إذا مات فإن تللت عاد اللك فيه لنه عاد مباحا يوز التصرف فيه فعاد اللك فيه
كجلد اليتة إذا دبغ ويعود رهنا لنه عاد إل اللك السابق وقد كان ف اللك السابق رهنا فعاد
رهنا فإن كان الرهون حيوانا فمات وأخذ الراهن جلده ودبغه فهل يعود الرهن فيه وجهان قال
أبو علي بن خيان يعود رهنا كما لو رهنه عصيا فصار خرا ث صار خل
وقال أبو إسحاق ل يعود الرهن لنه عاد اللك فيه بعالة وأمر أحدثه فلم يعد رهنا بلف المر
فإنا صارت خل بغي معن من جهته
فصل ف ضمان الرهون وإن تلف الرهن ف يد الرتن من غي تفريط تلف من ضمان الراهن ول
يسقط من دينه شيء لا روى سعيد بن السيب رضي ال عنه قال قضى رسول ال صلى ال عليه
وسلم أن ) ل يغلق الرهن من رهنه ( ولنه وثيقة بدين ليس بعوض منه فلم يسقط الدين بلكه
كالضامن
فإن غصب عينا ورهنها بدين ول يعلم الرتن وهلكت عنده من غي تفريط فهل يوز للمالك أن
يغرمه فيه وجهان أحدها ل يغرمه لنه دخل على المانة
والثان له أن يغرمه لنه أخذه من يد ضامنة
فإن قلنا إنه يغرمه فغرمه فهل يرجع با غرم على الراهن فيه وجهان أحدها يرجع لنه غره
والثان ل يرجع لنه حصل التلف ف يده فاستقر الضمان عليه فإن بدأ وغرم الراهن فإن قلنا إن
الرتن إذا غرم رجع على الراهن ل يرجع الراهن على الرتن با غرمه
وإن قلنا إن الرتن إذا غرم ل يرجع على الراهن رجع عليه الراهن با غرمه
فإن رهن عند رجل عينا وقال رهنتك هذا إل شهر فإن ل أعطك مالك فهو لك بالدين فالرهن
باطل لنه وقته والبيع باطل لنه علقه على شرط فإن هلك العي قبل الشهر ل يضمن لنه
مقبوض بكم الرهن فلم يضمنه كالقبوض عن رهن صحيح وإن هلك بعد الشهر ضمنه لنه
مقبوض بكم البيع فضمنه كالقبوض عن بيع صحيح
باب اختلف التراهني إذا اختلف التراهنان فقال الراهن ما رهنتك وقال الرتن رهنتن فالقول
قول الراهن مع يينه لن الصل عدم العقد
فصل وإذا اختلفا ف عي الرهن فقال الراهن رهنتك العبد وقال الرتن بل رهنتن الثوب فالقول
قول الراهن إنه ل يرهن الثوب فإذا حلف خرج الثوب عن أن يكون رهنا بيمينه وخرج العبد عن
أن يكون رهنا برد الرتن
فصل ف اختلفهم ف قدر الرهن وإذا اختلفا ف قدر الرهن فقال الراهن رهنتك هذا العبد وقال
الرتن بل رهنتن هذين العبدين فالقول قول الراهن لن الصل عدم الرهن إل فيما أقر به ولن
كل من كان القول قوله إذا اختلفا ف أصله كان القول قوله إذا اختلفا ف قدره كالزوج ف
الطلق
فإن رهنه أرضا وأقبضه ووجد فيها نيل يوز أن يكون حدث بعد الرهن ويوز أن يكون قبله
فقال الراهن حدث بعد الرهن فهو خارج من الرهن وقال الرتن بل كان قبل الرهن ورهنتنيه مع
الرض فالقول قول الراهن وقال الزن
____________________
القول قول الرتن لنه ف يده وهذا خطأ لا ذكرناه ف العبدين وقوله إنه ف يده ل يصح لن اليد
إنا يقدم با ف اللك دون العقد ولذا لو اختلفا ف أصل العقد كان القول قول الراهن
وإن كانت العي ف يد الرتن فإن رهن حل شجرة تمل حلي وحدث حل آخر وقلنا إنه يصح
العقد فاختلفا ف مقدار المل الول فالقول قول الراهن
وقال الزن القول قول الرتن لنه ف يده وهذا ل يصح لن الصل أنه ل يدخل ف العقد إل ما
أقر به وأما اليد فقد بينا أنه ل يرجح با ف العقد
فصل ف اختلفهم ف قدر الدين وإن اختلفا ف قدر الدين فقال الراهن رهنتك هذا العبد بألف
وقال الرتن بل رهنتنيه بألفي فالقول قول الراهن لن الصل عدم اللف فإن قال رهنته بألف
وزادن ألفا آخر على أن يكون رهنا باللفي وقال الرتن بل رهنتن باللفي وقلنا ل توز الزيادة
ف الدين ف رهن واحد ففيه وجهان أحدها أن القول قول الراهن لنما لو اختلفا ف أصل العقد
كان القول قوله فكذلك إذا اختلفا ف صفته
والثان أن القول قول الرتن لنما اتفقا على صحة الرهن والدين والراهن يدعي أن ذلك كان
ف عقد آخر والصل عدمه فكان القول قول الرتن فإن بعث عبده مع رجل ليهنه عند رجل
بال ففعل ث اختلف الراهن والرتن فقال الراهن أذنت له ف الرهن بعشرة وقال الرتن بل
بعشرين نظرت فإن صدق الرسول الراهن حلف الرسول أنه ما رهن إل بعشرة ول يي على
الراهن لنه ل يعقد العقد وإن صدق الرسول الرتن فالقول قول الراهن مع يينه فإذا حلف بقي
الرهن على عشرة وعلى الرسول عشرة لنه أقر بقبضها
فصل اختلفهم ف أصل الرهن قال ف الم إذا كان ف يد رجل عبد لخر فقال رهنتنيه بألف
وقال السيد بل بعتكه بألف حلف السيد أنه ما رهنه بألف لن الصل عدم الرهن ويلف الذي
ف يده العبد أنه ما اشتراه لن الصل عدم الشراء ويأخذ السيد عبده فإن قال السيد رهنتكه
بألف قبضتها منك قرضا وقال الذي ف يده العبد بل بعتنيه بألف قبضتها من ثنا حلف كل واحد
منهما على نفي ما ادعي عليه لن الصل عدم العقد وعلى السيد اللف لنه مقر بوجوبا فإن
قال الذي ف يده العبد بعتنيه بألف وقال السيد بل رهنتكه بألف حلف السيد أنه ما باعه فإذا
حلف خرج العبد من يد من هو ف يده لن البيع قد زال والسيد معترف بأنه رهن والرتن ينكر
ومت أنكر الرتن الرهن زال الرهن
فصل اختلفهم ف القبض وإن اتفقا على رهن عي ث وجدت العي ف يد الرتن فقال الراهن
قبضته بغي إذن وقال الرتن بل قبضته بإذنك فالقول قول الراهن لن الصل عدم الذن ولنما
لو اختلفا ف أصل العقد والعي ف يد الرتن كان القول قول الراهن فكذلك إذا اختلفا ف الذن
فإن اتفقا على الذن فقال الراهن رجعت ف الذن قبل القبض وقال الرتن ل ترجع حت قبضت
فالقول قول الرتن لن الصل بقاء الذن
وإن اتفقا على الذن واختلفا ف القبض فقال الراهن ل تقبضه وقال الرتن بل قبضت فإن كانت
العي ف يد الراهن فالقول قوله لن الصل عدم القبض وإن كان ف يد الرتن فالقول قوله لنه
أذن ف قبضه والعي ف يده فالظاهر أنه قبضه بق فكان القول قوله
وإن قال رهنته وأقبضته ث رجع وقال ما كنت أقبضته حلفوه أنه قبعض فالنصوص أنه يلف
وقال أبو إسحاق إن قال وكيلي أقبضه وبان ل أنه ل يكن أقبضه حلف وعليه تأول النص
وإن قال أنا أقبضته ث رجع ل يلف لن إقراره التقدم يكذبه
وقال أبو علي بن خيان وعامة أصحابنا إنه يلف لنه يكن صدقه بأن يكون قد وعده بالقبض
فأقر به ول يكن قبض
فصل اختلفهم ف انقلب العصي خرا وإن رهن عصيا وأقبضه ث وجده خرا ف يد الرتن فقال
أقبضتنيه وهو خرا فلي اليار ف فسخ البيع وقال الراهن بل أقبضتكه وهو عصي فصار ف يدك
خرا فل خيار لك ففيه قولن أحدها أن القول قول الرتن وهو اختيار الزن لن الراهن يدعي
قبضا صحيحا والصل عدمه
والثان أن القول قول الراهن وهو الصحيح لنما اتفقا على العبد والقبض واختلفا ف صفة يوز
حدوثها فكان القول قول من ينفي الصفة كما لو اختلف البائع والشتري ف عيب بعد القبض
وإن اختلفا ف العقد فقال الرتن رهنتنيه وهو خر وقال الراهن بل رهنتكه وهو عصي فصار
عندك خرا فقد اختلف أصحابنا فيه فقال أكثرهم هي على قولي
وقال أبو علي بن أب هريرة القول قول الرتن قول واحدا لنه ينكر العقد والصل عدمه فإن
رهن عبدا فأقبضه ف ممل أو ملفوفا ف ثوب ووجد ميتا فقال الرتن أقبضتنيه وهو ميت فلي
اليار ف فسخ البيع وقال الراهن أقبضتكه حيا ث مات عندك فل خيار لك ففيه طريقان أحدها
وهو الصحيح أنه على القولي كالعصي
والثان
____________________
وهو قول أب علي الطبي أن القول قول الرتن لن هذا اختلف ف أصل القبض لن اليت ل
يصح قبضه لنه ل يقبض إل ظاهرا بلف العصي فإنه يقبض ف الظرف والظاهر منه الصحة
فصل ف إن كان لرجل عبد وعليه ألفان لرجلي وإن كان لرجل عبد وعليه ألفان لرجلي لكل
واحد منهما ألف فادعى كل واحد منهما أنه رهن العبد عنده بدينه والعبد ف يد الراهن أو ف يد
العدل نظرت فإن كذبما فالقول قوله مع يينه لن الصل عدم الرهن وإن صدقهما وادعى
الهل بالسابق منهما فالقول قوله مع يينه فإذا حلف فسخ الرهن على النصوص لنه ليس
أحدها بأول من الخر فبطل كما لو زوج امرأة وليان من رجلي وجهل السابق منهما
ومن أصحابنا من قال يعل بينهما نصفي لنه يوز أن يكون مرهونا عندها بلف الزوجة وإن
صدق أحدها وكذب الخر أو صدقهما وعي السابق منهما فالرهن للمصدق السابق وهل يلف
للخر فيه قولن أحدها يلف
والثان ل يلف بناء على القولي فيمن أقر بدار لزيد ث أقر با لعمرو فهل يغرم لعمرو شيئا أم ل
فيه قولن فإن قلنا ل يغرم ل يلف لنه إن نكل ل يغرم فل فائدة ف عرض اليمي
وإن قلنا يغرم حلف لنه ربا نكل فيغرم للثان قيمته فإن قلنا ل يلف فل كلم وإن قلنا يلف
نظرت فإن حلف انصرف الخر وإن نكل عرضت اليمي على الثان فإن نكل انصرف وإن
حلف بنينا على القولي ف يي الدعي مع نكول الدعى عليه
فإن قلنا إنا كالبينة نزع العبد وسلم إل الثان وإن قلنا إنه كالقرار ففيه ثلثة أوجه أحدها أنه
ينفسخ لنه أقر لما وجهل السابق منهما
والثان يعل بينهما لنما استويا ويوز أن يكون مرهونا عندها فجعل بينهما
والثالث يقر الرهن ف يد الصدق ويغرم للخر قيمته ليكون رهنا عنده لنه جعل كأنه أقر بأنه
حال بينه وبي الرهن فلزمه ضمانه
وإن كان العبد ف يد أحد الرتني نظرت فإن كان ف يد القر له أقر ف يده لنه اجتمع له اليد
والقرار وهل يلف للثان على القولي فإن كان ف يد الذى ل يقر له فقد حصل لحدها اليد
وللخر القرار وفيه قولن أحدها يقدم القرار لنه يب عن أمر باطن
والثان يقدم اليد وهو قول الزن لن الظاهر معه والول أظهر لن اليد إنا تدل على اللك ل
على العقد وإن كان ف يدها فللمقر له القرار واليد على النصف وف النصف الخر له القرار
وللخر يد وفيه قولن أحدها يقدم القرار فيصي الميع رهنا عند القر له
والثان يقدم اليد فيكون الرهن بينهما نصفي
فصل إذا رهن عبدا وأقبضه ث أقر أنه جن وإن رهن عبدا وأقبضه ث أقر أنه جن قبل الرهن على
رجل وصدقه القر له وأنكر الرتن ففيه قولن أحدها أن القول قول الرتن وهو اختيار الزن
لنه عقد إذا ت منع البيع فمنع القرار كالبيع
والثان أن القول قول الراهن لنه أقر ف ملكه با ل ير نفعا إل نفسه فقبل إقراره كما لو ل يكن
مرهونا ويالف هذا إذا باعه لن هناك زال ملكه عن العبد فلم يقبل إقراره عليه وهذا باق على
ملكه فقبل إقراره عليه
فإن قلنا إن القول قول الراهن فهل يلف فيه قولن أحدها ل يلف لن اليمي إنا يعرض ) عليه
( ليخاف فيجع إن كان كاذبا والراهن لو رجع ل يقبل رجوعه فل معن لعرض اليمي ولنه أقر
ف ملكه لغيه فلم يلف عليه كالريض إذا أقر بدين
والثان يلف لنه يتمل أن يكون كاذبا بأن واطأ القر له ليسقط بإقرار حق الرتن فحلف فإذا
ثبت أنه رهنه وهو جان ففي رهن الان قولن أحدها أنه باطل
والثان أنه ) صحيح ( وقد بينا ذلك ف أول الرهن
فإن قلنا إنه باطل وجب بيعه ف أرش الناية فإن استغرق الرش قيمته بيع الميع وإن ل يستغرق
بيع منه بقدر الرش وف الباقي وجهان أحدها أنه مرهون لنه إنا حكم ببطلنه بق الن عليه
وقد زال
والثان أنه ل يكون مرهونا لنا حكمنا ببطلن الرهن من أصله فل يصي مرهونا من غي عقد
وإن قلنا إنه صحيح فإن استغرق الرش قيمته بيع الميع وإن ل يستغرق بيع منه بقدر الرش
ويكون الباقي مرهونا
فإن اختار السيد أن يفديه على هذا القول فبكم يفديه فيه قولن أحدها يفديه بأقل المرين من
قيمته أو أرش الناية
والثان يفديه بأرش الناية بالغا ما بلغ أو يسلم البيع
فإن قلنا إن القول قول الرتن ل يقبل قوله من غي يي لنه لو رجع قبل رجوعه فحلف فإذا ثبت
أنه غي جان فهل يغرم الراهن أرش الناية ففيه قولن بناء على القولي فيمن أقر بدار لزيد ث أقر
با لعمرو
أحدها يغرم لنه منع بالرهن حق الن عليه
والثان ل يغرم لنه إن كان كاذبا فل حق عليه وإن كان صادقا وجب تسليم العبد
فإن قلنا إنه ل يغرم فرجع إليه تعلق الرش برقبته كما لو أقر على رجل أنه أعتق
____________________
عبده ث ملك العبد فإنه يعتق عليه وإن قلنا يغرم فكم يغرم فيه طريقان من أصحابنا من قال فيه
قولن كالقسم قبله
ومنهم من قال يغرم أقل المرين قول واحدا لن القول الثان إنا ييء ف الوضع الذي يكن بيعه
فيمتنع وههنا ل يكن بيعه فصار كجناية أم الولد
وإن نكل الرتن عن اليمي فعلى من ترد اليمي فيه طريقان أحدها ترد على الراهن وإن نكل
فهل ترد على الن عليه فيه قولن كما قلنا ف غرماء اليت
ومن أصحابنا من قال ترد اليمي على الن عليه أول فإن نكل فهل ترد على الراهن على قولي
لن الن عليه يثبت الق لنفسه وغرماء اليت يثبتون الق للميت
فصل اختلفهم ف عتق الرهون وإن أعتق الراهن العبد الرهون ث اختلفا فقال الراهن أعتقته
بإذنك وأنكر الرتن الذن فالقول قوله لن الصل عدم الذن فإن نكل عن اليمي حلف الراهن
وإن نكل الراهن فهل ترد على العبد فيه طريقان أحدها أنه على قولي بناء على رد اليمي على
غرماء اليت
قال ف الديد ل ترد لنه غي التراهني فل ترد عليه اليمي
وقال ف القدي ترد لنه يثبت لنفسه حقا باليمي
ومن أصحابنا من قال ترد اليمي على العبد قول واحدا لن العبد يثبت باليمي حقا لنفسه وهو
العتق خلف غرماء اليت
فصل اختلفهم ف وطء الارية وإن كان الرهون جارية فادعى الراهن أنه وطئها بإذن الرتن
فأتت بولد لدة المل وصدقه الرتن ثبت نسب الولد وصارت الارية أم ولد
وإن اختلفا ف الذن أو ف الولد أو ف مدة المل فأنكر الرتن شيئا من ذلك فالقول قوله لن
الصل ف هذه الشياء العدم
فصل فإن كان عليه ألف درهم برهن وألف بغي رهن فدفع إليه ألفا ث اختلفا نظرت فإن اختلفا
ف اللفظ فادعى الرتن أنه قال هي عن اللف الت ل رهن با وقال الراهن بل قلت هي عن
اللف الت با الرهن فالقول قول الراهن لنه منه ينتقل إل الرتن فكان القول قوله ف صفة النقل
وإن اختلفا ف النية فقال الراهن نويت أنا عن اللف الت با الرهن وقال الرتن بل نويت أنا
عن اللف الت ل رهن با فالقول قول الراهن لا ذكرناه ف اللفظ ولنه أعرف بنيته
وإن دفع إليه اللف من غي لفظ ول نية ففيه وجهان قال أبو إسحاق يصرفه إل ما شاء منهما
كما لو طلق إحدى الرأتي
وقال أبو علي بن أب هريرة يعل بينهما نصفي لنما استويا ف الوجوب فصرف القضاء إليهما
فصل إبراء الرتن الراهن وإن أبرأ الرتن الراهن عن اللف ث اختلفا نظرت فإن اختلفا ف اللفظ
فادعى الراهن أنه قال أبرأتك عن اللف الت با الرهن وقال الرتن بل قلت أبرأتك من اللف
الت ل رهن با فالقول قول الرتن لنه هو الذي يبىء فكان القول ف صفة البراء قوله
فإن اختلفا ف النية فقال الراهن نويت البراء عن اللف الت با الرهن وقال الرتن نويت البراء
عن اللف الت ل رهن با فالقول قول الرتن لا ذكرناه ف اللفظ ولنه أعرف بنيته فإن أطلق
صرفه إل ما شاء منهما ف قول أب إسحاق وجعل بينهما ف قول أب علي بن أب هريرة
فصل ادعى الرتن هلك الرهن وإن ادعى الرتن هلك الرهن فالقول قوله مع يينه لنه أمي
فكان القول قوله ف اللك كالودع
وإن ادعى الرد ل يقبل قوله لنه قبض العي لنفعة نفسه فلم يقبل قوله ف الرد كالستأجر
فصل وإن كان الرهن على يد عدل قد وكل ف بيعه فاختلفا ف النقد الذي يبيع به باعه بنقد
البلد فإن كان ف البلد نقدان متساويان باع با هو أنفع للراهن لنه ينفع الراهن ول يضر الرتن
فوجب به البيع فإن كانا ف النفع واحدا فإن كان أحدها من جنس الدين باع به لنه أقرب إل
القصود وهو قضاء الدين فإن ل يكن واحد منهما من جنس الدين باع بأيهما شاء لنه ل مزية
لحدها على الخر ث يصرف الثمن ف جنس الدين
باب التفليس إذا كان على رجل دين فإن كان مؤجل ل يز مطالبته لنا لو جوزنا مطالبته سقطت
فائدة التأجيل فإن أراد سفرا قبل مل الدين ل يكن للغري منعه
ومن أصحابنا من قال إن كان السفر موفا كان له منعه لنه ل يأمن أن يوت فيضيع دينه
والصحيح
____________________
هو الول لنه ل حق له عليه قبل مل الدين وجواز أن يوت ل ينع من التصرف ف نفسه قبل
الل كما يوز ف الضر أن يهرب ث ل يلك حبسه لواز الرب
وإن قال أقم ل كفيل بالال ل يلزمه لنه ل يل عليه الدين فلم يلك الطالبة بالكفيل كما لو ل
يرد السفر
وإن كان الدين حال نظرت فإن كان معسرا ل يز مطالبته لقوله تعال } وإن كان ذو عسرة
فنظرة إل ميسرة { ول يلك ملزمته لن كل دين ل يلك الطالبة به ل يلك اللزمة عليه
كالدين الؤجل
فإن كان يسن صنعة فطلب الغري أن يؤجر نفسه ليكسب ما يعطيه ل يب على ذلك لنه إجبار
على التكسب فلم يز كالجبار على التجارة
وإن كان موسرا جازت مطالبته لقوله تعال } وإن كان ذو عسرة فنظرة إل ميسرة { فدل على
أنه إذا ل يكن ذا عسرة ل يب إنظاره فإن ل يقضه ألزمه الاكم فإن امتنع فإن كان له مال ظاهر
باعه عليه لا روي عن عمر رضي ال عنه أنه قال أل إن السيفع أسيفع جهينة رضي من دينه أن
يقال سبق الاج فأدان معرضا فأصبح وقد رين به فمن له دين فليحضر فإنا بايعو ماله وقاسوه
بي غرمائه
وإن كان له مال كتمه حبسه وعزره حت يظهره فإن ادعى العسار نظرت فإن ل يعرف له قبل
ذلك مال فالقول قوله مع يينه لن الصل عدم الال
فإن عرف له مال ل يقبل قوله لنه معسر إل ببينة لن الصل بقاء الال
فإن قال غريي يعلم أن معسر أو أن مال هلك فحلفوه حلف لن ما يدعيه متمل
فإن أراد أن يقيم البينة على هلك الال قبل فيه شهادة عدلي فإن أراد أن يقيم البينة على
العسار ل يقبل إل بشهادة عدلي من أهل البة والعرفة باله لن اللك يدركه كل أحد
والعسار ل يعلمه إل من يب باطنه
فإن أقام البينة على العسار وادعى الغري أن له مال باطنا فطلب اليمي عليه ففيه قولن أحدها
ل يلف لنه أقام البينة على ما ادعاه فل يلف كما لو ادعى ملكا وأقام عليه البينة
والثان يلف لن الال الباطن يوز خفاؤه على الشاهدين فجاز عرض اليمي فيه عند الطلب كما
لو أقام عليه البينة بالدين وادعى أنه أبرأه منه
وإن وجد ف يده مال فادعى أنه لغيه نظرت فإن كذبه القر له بيع ف الدين لن الظاهر أنه له
وإن صدقه سلم إليه
فإن قال الغري أحلفوه ل أنه صادق ف إقراره ففيه وجهان أحدها يلف لنه يتمل أن يكون
كاذبا ف إقراره
والثان ل يلف وهو الصحيح لن اليمي تعرض ليخاف فيجع عن القرار ولو رجع عن القرار
ل يقبل رجوعه فل معن لعرض اليمي
فصل الجر بالدين وإن ركبته الديون ورفعه الغرماء إل الاكم وسألوه أن يجر عليه نظر
الاكم ف ماله فإن كان له مال يفي بالديون ل يجر عليه لنه ل حاجة به إل الجر بل يأمره
بقضاء الدين على ما بيناه
فإن كان ماله ل يفي بالديون حجر عليه وباع ماله عليه لا روى عبد الرحن بن كعب بن مالك
قال كان معاذ بن جبل من أفضل شباب قومه ول يكن يسك شيئا فلم يزل يدان حت أغرق ماله
____________________
ف الدين فكلم النب صلى ال عليه وسلم غرماءه فلو ترك أحد من أجل أحد لتركوا معاذا من
أجل رسول ال صلى ال عليه وسلم فباع لم رسول ال صلى ال عليه وسلم ماله حت قام معاذ
بغي شيء
وروى كعب بن مالك أن رسول ال صلى ال عليه وسلم حجر على معاذ وباع عليه ماله
وإن كان ماله يفي بالديون إل أنه ظهرت عليه أمارة التفليس بأن زاد خرجه على دخله ففيه
وجهان أحدها ل يجر عليه لنه ملىء بالدين فل يجر عليه كما لو ل يظهر فيه أمارة الفلس
والثان يجر عليه لنه إذا ل يجر عليه أتى الرج على ماله فذهب ودخل الضرر على الغرماء
فصل الشهادة على الجر والستحب أن يشهد على الجر ليعلم الناس حاله فل يعاملوه إل على
بصية فإذا حجر عليه تعلقت ديون الغرماء باله ومنع من التصرف فيه فإن اقترض أو اشترى ف
ذمته شيئا صح لنه ل ضرر على الغرماء فيما يثبت ف ذمته ومن باعه أو أقرضه بعد الجر ل
يشارك الغرماء ف ماله لنه إن علم بالجر فقد دخل على بصية وأن ديون الغرماء متعلقة باله
وإن ل يعلم فقد فرط حي دخل ف معاملته على غي بصية فلزمه الصب إل أن يفك عنه الجر
فإن تصرف ف الال بالبيع والبة والعتق ففيه قولن أحدها أنه صحيح موقوف لنه حجر ثبت
لق الغرماء فلم ينع صحة التصرف ف الال كالجر على الريض
والثان ل يصح وهو الصحيح لنه حجر ثبت بالاكم فمنع ) من ( التصرف ف الال كالجر
على السفيه ويالف حجر الريض لن ) الورثة ( ل تتعلق حقوقهم باله إل بعد الوت وههنا
حقوق الغرماء تعلقت باله ف الال فلم يصح تصرفه فيه كالرهون فإن قلنا يصح تصرفه وقف
فإن وف ماله بالدين نفذ تصرفه وإن ل يف فسخ لنا جوزنا تصرفه رجاء أن تزيد قيمة الال أو
يفتح عليه با يقضي به الدين فإذا عجز فسخ كما نقول ف هبة الريض
قال أصحابنا وعلى هذا ينقض من تصرفه الضعف فالضعف ) فأضعفها ( البة لنه ل عوض فيه
ث البيع لنه يلحقه الفسخ ث العتق لنه أقوى التصرفات ) قال الشيخ أيده ال ( ويتمل عندي
أنه يفسخ الخر فالخر كما قلنا ف تبعات الريض إذا عجز عنها الثلث
فصل قال الشافعي رحه ال ولو باع بشرط اليار ث أفلس فله إجازة البيع ورده
فمن أصحابنا من حل هذا على ظاهره وقال له أن يفعل ما يشاء لن الجر إنا يؤثر ف عقد
مستأنف وهذا عقد سبق الجر فلم يؤثر الجر فيه
وقال أبو إسحاق إن كان الظ ف الرد ل يز وإن كان ف الجازة ل يرد لن الجر يقتضي طلب
الظ فإذا طرأ ف بيع اليار أوجب طلب الظ كما لو باع بشرط اليار ث جن فإن الول ل
يفعل إل ما فيه الظ من الرد والجازة
ومن أصحابنا من قال إن قلنا إن البيع انتقل بنفس العقد ل يب الرد وإن كان الظ ف الرد لن
اللك قد انتقل فل يكلف رده وحل قول الشافعي رحه ال على هذا القول
وإن قلنا إن البيع ل ينتقل أو موقوف لزمه الرد إن كان الظ ف الرد لن البيع على ملكه فل
يفعل إل ما فيه الظ
فصل هبة الثواب ف حالة الفلس وإن وهب هبة تقتضي الثواب وقلنا إن الثواب مقدر با
يرضى به الواهب ث أفلس فله أن يرضى با شاء لنا لو ألزمناه أن يطلب الفضل للزمناه أن
يكتسب والفلس ل يكلف الكتساب
فصل يؤخذ بإقراره قبل الجر وإن أقر بدين لزمه قبل الجر لزم القرار ف حقه وهل يلزم ف
حق الغرماء فيه قولن أحدها ل يلزم لنه متهم لنه ربا واطأ القر له ليأخذ ما أقر به ويرد عليه
والثان أنه يلزمه وهو الصحيح لنه حق يستند ثبوته إل ما قبل الجر فلزم ف حق الغرماء كما
لو ثبت بالبينة وإن ادعى عليه رجل مال وأنكر ول يلف وحلف الدعي فإن قلنا إن يي الدعي
مع نكول الدعى عليه كالبينة شارك الغرماء ف الال
وإن قلنا كالقرار فعلى القولي ف القرار
وإن أقر لرجل بعي لزمه القرار ف حقه وهل يلزم ف حق الغرماء فيه قولن أحدها ل يلزم
والثان يلزم وتسلم العي إل القر له ووجه القولي ما ذكرناه ف القرار بالدين
فصل جناية الفلس وإن جن على رجل جناية توجب الال وجب قضاء الرش من الال لنه حق
لزمه بغي رضي من له الق فوجب قضاؤه من الال وإن جن عليه جناية توجب الال تعلق حق
الغرماء بالرش كما يتعلق بسائر أمواله
فصل إذا ادعى على رجل مال وإن ادعى على رجل مال وله شاهد فإن حلف استحق وتعلق به
حق الغرماء
وإن ل يلف فهل تلف الغرماء أم ل قال ف التفليس ل يلفون وقال ف غرماء اليت إذا ل يلف
الوارث مع الشاهد ففيه قولن أحدها يلفون
والثان ل يلفون فمن
____________________
أصحابنا من نقل أحد القولي من غرماء اليت إل غرماء الفلس فجعل فيهما قولي أحدها
يلفون لن الال إذا ثبت استحقوه
والثان ل يلفون لنم يلفون لثبات الال لغيهم وذلك ل يوز
ومن أصحابنا من قال ل تلف غرماء الفلس وف غرماء اليت قولن لن اليت ل يتنع من اليمي
فحلف غرماؤه والفلس امتنع من اليمي فلم تلف غرماؤه ولن غرماء اليت أيسوا من يي
اليت فحلفوا وغرماء الفلس ل ييأسوا من يي الفلس فلم يلفوا
وإن حجر عليه وعليه دين مؤجل فهل يل فيه قولن أحدها يل لن الدين تعلق بالال فحل
الدين الؤجل كما لو مات
والثان ل يل وهو الصحيح لنه يلك التصرف ف الذمة فلم يل عليه الدين كما لو ل يجر
عليه
فصل فيما يترك للمفلس وإن ل يكن له كسب ترك له ما يتاج إليه للنفقة إل أن يفك الجر عنه
ويرجع إل الكسب لقوله صلى ال عليه وسلم ابدأ بنفسك ث بن تعول فقدم حق نفسه على حق
العيال وهو دين فدل على أنه يقدم على كل دين ويكون الطعام على ما جرت به عادته ويترك له
ما يتاج إليه من الكسوة من غي إسراف ول إجحاف لن الاجة إل الكسوة كالاجة إل
القوت
فإن كان له من تلزمه نفقته من زوجة أو قريب ترك لم ما يتاجون إليه من النفقة والكسوة
بالعروف لنم يرون مراه ف النفقة والكسوة ول تترك له دار ول خادم لنه يكنه أن يكتري
دارا يسكنها وخادما يدمه
وإن كان له كسب جعلت نفقته ف كسبه لنه ل فائدة ف إخراج ماله ف نفقته وهو يكتسب ما
ينفق
فصل الستحب أن يضر الفلس وإذا أراد الاكم بيع ماله فالستحب أن يضره لنه أعرف بثمن
ماله فإن ل يكن من يتطوع بالنداء استؤجر من ينادي عليه من سهم الصال لن ذلك من الصال
فهو كأجرة الكيال والوزان ف السواق فإن ل يكن سهم الصال اكترى من مال الفلس لنه
يتاج إليه ليفاء ما عليه فكان عليه ويقدم على سائر الديون لن ف ذلك مصلحة له
ويباع كل شيء ف سوقه لن أهل السوق أعرف بقيمة التاع ومن يطلب السلعة ف السوق أكثر
ويبدأ با يسرع إليه الفساد لنه إذا أخر ذلك هلك وف ذلك إضرار وقد قال صلى ال عليه
وسلم ل ضرر ول إضرار ث باليوان لنه يتاج إل علف وياف عليه التلف
ويتأن عقار لنه إذا تأن به كثر من يطلبه ول يتأن به أكثر من ثلثة أيام لن فيما زادا إضرار
بالغرماء ف تأخي حقهم
فإن كان ف الال رهن أو عبد تعلق الرش برقبته بيع ف حق الرتن والن عليه لن حقهما يتص
بالعي فقدم
وإن بيع له متاع وقبض ثنه فهلك الثمن واستحق البيع رجع الشترى بالعهدة ف مال الفلس
وهل يقدم على سائر الغرماء روى الزن أنه يقدم وروى الربيع أنه أسوة بالغرماء فمن أصحابنا
من قال فيه قولن أحدها يقدم لن ف تقديه مصلحة فإنه مت ل يقدم تنب الناس شراء ماله
خوفا من الستحقاق فإذا قدم رغبوا ف شراء ماله
والثان أنه أسوة بالغرماء لن هذا دين تعلق بذمته بغي رضى من له الق فضرب به مع الغرماء
كأرش الناية
ومنهم من قال إن ل يفك الجر عنه قدم لن فيه مصلحة له وإن فك الجر عنه كان كسائر
الغرماء وحل رواية الربيع على هذا
فصل إذا كان ف الغرماء من باع منه شيئا قبل الفلس وإن كان ف الغرماء من باع منه شيئا قبل
الفلس ول يأخذ من ثنه شيئا ووجد عي ماله على صفته ول يتعلق به حق غيه فهو باليار بي
أن يترك ويضرب مع الغرماء بالثمن وبي أن يفسخ البيع ويرجع ف عي ماله لا روى أبو هريرة
رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال من باع سلعة ث أفلس صاحبها فوجدها بعينها
فهو أحق با من الغرماء وهل يفتقر الفسخ إل إذن الاكم فيه وجهان
قال أبو إسحاق ل يفسخ إل بإذن الاكم لنه متلف فيه فلم يصح بغي الاكم كفسخ النكاح
بالعسار بالنفقة
وقال أبو القاسم الداركي ل يفتقر إل الاكم لنه فسخ ثبت بنص السنة فلم يفتقر إل الاكم
كفسخ النكاح بالعتق تت العبد فإن حكم حاكم بالنع من الفسخ فقد قال أبو سعيد
الصطخري ينقض حكمه لنه حكم مالف لنص السنة ويتمل أل ينقض لنه متلف فيه فلم
ينقض
وهل يكون الفسخ على الفور أو على التراخى فيه وجهان أحدها أنه على التراخي لنه خيار ل
يسقط إل بدل فكان على التراخي كخيار الرجوع ف البة
والثان أنه على الفور لنه خيار ثبت لنقص ف العوض فكان على الفور كخيار الرد بالعيب
وهل يصح الفسخ بالوطء ف الارية فيه وجهان أحدها يصح كما يصح الفسخ بالوطء ف خيار
الشرط
____________________
يلف الغرماء فيه طريقان من أصحابنا من قال هي على القولي كما قلنا ف القسم قبله
ومنهم من قال يلفون قول واحدا لن اليمي ههنا توجهت عليهم ابتداء وف القسم قبله توجهت
اليمي على الفلس فلما نكل نقلت إليهم
فصل فيما إذا كان البيع جارية وإن كان البيع جارية فحبلت ف ملك الشتري نظرت فإن أفلس
بعد الوضع رجع ف الارية دون الولد كما قلنا ف الرد بالعيب ول يوز التفريق بي الم والولد
فأما أن يزن البائع قيمة الولد فيأخذه مع الم أو تباع الم والولد فيأخذ البائع ثن الم ويأخذ
الفلس ثن الولد
ومن أصحابنا من قال إما أن يزن قيمة الولد فيأخذه مع الم وإما أن يسقط حقه من الرجوع
والذهب الول لنه وجد عي ماله خاليا عن حق غيه فثبت له الرجوع
وإن أفلس قبل الوضع فإن قلنا ل حكم للحمل رجع فيهما لنه كالسمن وإن قلنا إن المل له
حكم رجع ف الم دون المل لنه كالمل النفصل فإن باعها وهي حبلى ث أفلس الشتري
نظرت فإن أفلس قبل الوضع رجع فيهما وإن أفلس بعد الوضع فإن قلنا للحمل حكم رجع
فيهما لنما كعيني باعهما وإن قلنا ل حكم للحمل رجع ف الم دون ) المل ( لنه ناء تيز
من ملك الشتري فلم يرجع فيه البائع ول يفرق بي الم والولد على ما ذكرناه
فصل فيما إذا كان طعاما وإن كان البيع طعاما فطحنه الشتري أو ثوبا فقصره ث أفلس نظرت
فإن ل تزد قيمته بذلك واختار البائع الرجوع رجع فيه ول يكون الشتري شريكا له بقدر عمله
لن عمله قد استهلك ول يظهر له أثر وإن زادت قيمته بأن كانت قيمته عشرة فصارت قيمته
خسة عشر ففيه قولن أحدها أن البائع يرجع فيه ول يكون الشتري شريكا له بقدر ما عمل فيه
وهو قول الزن لنه ل يضف إل البيع عينا وإنا فرق بالطحن أجزاء متمعة وف القصارة أظهر
بياضا كان كامنا ف الثوب فلم يصر شريكا للبائع ف العي كما لو كان البيع جوزا فكسره ولنه
زيادة ل تتميز فلم يتعلق با حق الفلس كما لو كان البيع غلما فعلمه أو حيوانا فسمنه
والثان أن الشتري يكون شريكا للبائع بقدر ما زاد بالعمل ويكون حكم العمل حكم العي وهو
الصحيح لنا زيادة حصلت بفعله فصار با شريكا كما لو كان البيع ثوبا فصبغه ولن القصار
يلك حبس العي لقبض الجرة كما يلك البائع حبس البيع لقبض الثمن فدل على أن العمل
كالعي بلف كسر الوز وتعليم الغلم وتسمي اليوان فإن الجي ف هذه الشياء ل يلك
حبس العي لقبض الجرة فعلى هذا يباع الثوب فيصرف ثلث الثمن إل الغرماء والثلثان إل
البائع
وإن كان قد استأجر الشتري من قصر الثوب وطحن الطعام ول يدفع إليه الجرة دفع الجرة إل
الجي من ثن الثوب لن الزيادة حصلت بفعله فقضى حقه من بدله
فصل إذا اشترى ثوبا بعشرة من رجل ومن آخر صبغا بمسة وإن اشترى من رجل ثوبا بعشرة
ومن آخر صبغا بمسة فصبغ به الثوب ث أفلس نظرت فإن ل تزد ول تنقص بأن صار قيمة الثوب
خسة عشر فقد وجد كل واحد من البائعي عي ماله فإن اختار الرجوع صار الثوب بينهما
لصاحب الثوب الثلثان ولصاحب الصبغ الثلث
وإن نقص فصار قيمة الثوب اثن عشر فقد وجد بائع الثوب عي ماله ووجد بائع الصبغ بعض
ماله لن النقص دخل عليه بلك بعضه فإن اختار الرجوع كان لبائع الثوب عشرة ولبائع الصبغ
درهان ويضرب با هلك من ماله وهو ثلثة مع الغرماء
وإن زاد فصار يساوي الثوب عشرين درها بنينا على القولي ف أن زيادة القيمة بالعمل كالعي
أم ل فإن قلنا إنا ليست كالعي حصلت الزيادة ف مالما فيقسط بينهما على الثلث والثلثي
لصاحب الثوب الثلثان ولصاحب الصبغ الثلث وإن قلنا إنا كالعي كانت الزيادة للمفلس
فيكون شريكا للبائعي بالربع
فصل فيما إذا كان البيع أرضا فبناها وإن كان البيع أرضا فبناها أو غرسها فإن أنفق الفلس
والغرماء على قلع البناء والغراس ثبت للبائع الرجوع ف الرض لنه وجد عي ماله خاليا عن
حق غيه فجاز له الرجوع فإن رجع فيها ث قلعوا البناء والغراس لزم الفلس تسوية الرض
وأرش نقص إن حدث با من القلع لنه نقص حصل لتخليص ماله ويقدم ذلك على سائر الديون
لنه يب لصلح ماله فقدم كعلف البهائم وأجرة النقال وإن امتنعوا من القلع ل يبوا لقوله
صلى ال عليه وسلم ليس لعرق ظال حق وهذا غرس وبناء بق
فإن قال البائع أنا أعطي قيمة الغراس والبناء وآخذه مع الرض أو أقلع وأضمن أرش النقص
ثبت له الرجوع لنه يرجع ف عي ماله من غي إضرار وإن امتنع الفلس والغرماء من القلع
وامتنع البائع من بذل العوض وأرش
____________________
واجد لعي ماله فلم يلك الفسخ بالفلس كما لو باعه عينا فأفلس الشتري بالثمن والعي تالفة
ويالف إذا أسلم ) إليه ف رطب ( وانقطع الرطب لن الفسخ هناك لتعذر العقود عليه قبل
التسليم وههنا الفسخ بالفلس والفسخ بالفلس إنا يكون لن وجد عي ماله وهذا غي واجد
لعي ماله فلم يلك الفسخ
فصل إذا أكرى أرضا فأفلس الكترى وإن ) أكرى ( أرضا فأفلس الكتري بالجرة فإن كان قبل
استيفاء شيء من النافع فله أن يفسخ لن النافع ف الجارة كالعيان البيعة ف البيع ث إذا أفلس
الشتري والعي باقية ثبت له الفسخ فكذلك إذا أفلس الكتري والنافع باقية وجب أن يثبت له
الفسخ
وإن أفلس وقد استوف بعض النافع وبقي البعض ضرب مع الغرماء بصة ما مضى وفسخ فيما
بقي كما لو ابتاع عبدين وتلف عنده أحدها ث أفلس فإنه يضرب بثمن ما تلف مع الغرماء
ويفسخ البيع فيما بقي فإن فسخ وف الرض زرع ل يستحصد نظرت فإن اتفق الغرماء والفلس
على تبقيته بأجرة إل وقت الصاد لزم الكري قبوله لنه زرع بق وقد بذل له الجرة لا بقي
فلزمه قبولا وإن ل يبذل له الجرة جاز له الطالبة بقطعه لن التبقية إل الصاد لدفع الضرر عن
الفلس والغرماء والضرر ل يزال بالضرر وف تبقيته من غي عوض إضرار بالكري
وإن دعا بعضهم إل القطع وبعضهم إل التبقية نظرت فإن كان الزرع ل قيمة له ف الال
كالطعام ف أول ما يرج من الرض ل يقطع لنه إذا قطع ل يكن له قيمة وإذا ترك صار له قيمة
فقدم قول من دعا إل الترك وإن كان له قيمة كالقصيل الذي يقطع ففيه وجهان أحدها يقدم
قول من دعا إل القطع لن من دعا إل القطع تعجل حقه فلم يؤخر
والثان وهو قول أب إسحاق أنه يفعل ما هو أحظ والول أظهر
فصل مت يزول الجر إذا قسم مال الفلس بي الغرماء ففي حجره وجهان أحدها يزول ) عنه (
الجر لن العن الذي لجله حجر عليه حفظ الال على الغرماء وقد زال ذلك فزال الجر
كالنون إذا أفاق
والثان ل يزول إل بالاكم لنه حجر ثبت بالاكم فلم يزل إل بالاكم كالجر على البذر
فصل من مات وعليه ديون ومن مات وعليه ديون تعلقت الديون باله كما تتعلق بالجر ف حياته
فإن كان عليه دين مؤجل حل الدين بالوت لا روى ) ابن ( عمر رضي ال عنه أن النب صلى ال
عليه وسلم قال إذا مات الرجل وله دين إل أجل وعليه دين إل أجل فالذي عليه حال والذى له
إل أجله ولن الجل جعل رفقا بن عليه الدين والرفق بعد الوت أن يقضي دينه وتبأ ذمته
والدليل عليه ما روى أبو هريرة أن النب صلى ال عليه وسلم قال نفس الؤمن مرتنة ف قبه
بدينه إل أن يقضى عنه
فصل تصرف الوارث ف التركة قبل مضي الدين فإن تصرف الوارث ف التركة قبل مضي الدين
ففيه وجهان أحدها ل يصح لنه مال تعلق به دين فل يصح التصرف فيه من غي رضى من له
الق كالرهون
والثان يصح لنه حق تعلق بالال من غي رضى الالك فلم ينع التصرف كمال الريض
وإن قلنا إنه يصح فإن قضى الوارث الدين نفذ تصرفه وإن ل يقض فسخنا
وإن باع عبدا ومات وتصرف الوارث ف التركة ث وجد الشتري بالعبد عيبا فرده أو وقع ف بئر
كان حفرها بيمة ففي تصرف الورثة وجهان أحدها أنه يصح لنم تصرفوا ف ) ملك ( لم ل
يتعلق به حق أحد
والثان يبطل لنا تبينا أنم تصرفوا والدين متعلق بالتركة فإن كان ف غرماء اليت من باع شيئا
ووجد عي ماله فإن ل تف التركة بالدين فهو باليار بي أن يضرب مع الغرماء بالثمن وبي أن
يفسخ ويرجع ف عي ماله لا روي عن أب هريرة رضي ال عنه أنه قال ف رجل أفلس هذا الذي
قضى فيه رسول ال صلى ال عليه وسلم أيا رجل مات أو أفلس فصاحب التاع أحق بتاعه إذا
وجده بعينه فإن كانت التركة تفي بالدين ففيه وجهان أحدها وهو قول أب سعيد الصطخري
رحه ال أن له أن يرجع ف عي ماله لديث أب هريرة
والثان ل يوز أن يرجع ف عي ماله وهو الذهب لن الال يفي بالدين فلم يز الرجوع ف البيع
كالي الليء وحديث أب هريرة قد روى فيه أبو بكر النيسابوري وإن خلف وفاء فهو أسوة
الغرماء
فصل حكم إذا ظهر غري آخر بعد القسمة إذا قسم مال الفلس أو مال اليت بي الغرماء ث ظهر
غري آخر رجع على الغرماء وشاركهم فيما أخذوه على قدر دينه لنا إنا قسمنا بينهم بكم
الظاهر أنه ل غري له غيهم فإذا بان بلف ذلك وجب نقض القسمة كالاكم إذا حكم بكم
____________________
ث وجد النص بلفه
وإن أكرى رجل داره سنة وقبض الجرة وتصرف فيها ث أفلس وقسم ماله بي الغرماء ث
اندمت الدار ف أثناء الدة فإن الكتري يرجع على الفلس بأجرة ما بقي وهل يشارك الغرماء
فيما اقتسموا به أم ل فيه وجهان أحدها ل يشاركهم لنه دين وجب بعد القسمة فلم يشارك به
الغرماء فيما اقتسموا كما لو استقرض مال بعد القسمة
والثان يشاركهم لنه دين وجب بسبب قبل الجر فشارك به الغرماء كما لو اندمت الدار قبل
القسمة ويالف القرض لن دينه ل يستند ثبوته إل ما قبل الجر وهذا استند إل ما قبل الجر
ولن القرض ل يشارك الغرماء ف الال قبل القسمة والكتري يشاركهم ف الال قبل القسمة
فشاركهم بعد القسمة
باب الجر إذا ملك الصب أو النون مال حجر عليه ف ماله والدليل عليه قوله تعال } وابتلوا
اليتامى حت إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالم { فدل على أنه ل
يسلم إليه الال قبل البلوغ والرشد
فصل ف ولية الجور عليه وينظر ف ماله الب ث الد لنا ولية ف حق الصغي فقدم الب
والد فيها على غيها كولية النكاح فإن ل يكن أب ول جد نظر فيه الوصي لنه نائب عن
الب والد فقدم على غيه
وإن ل يكن وصي نظر السلطان لن الولية من جهة القرابة قد سقطت فثبتت للسلطان كولية
النكاح
وقال أبو سعيد الصطخري فإن ل يكن أب ول جد نظرت الم لنا أحد البوين فثبت لا
الولية ف الال كالب والذهب أنه ل ولية لا لنا ولية ثبتت بالشرع فلم تثبت للم كولية
النكاح
فصل تصرف الناظر ف مال الجور ول يتصرف الناظر ف ماله إل على النظر والحتياط ول
يتصرف إل فيما فيه حظ واغتباط فأما ما ل حظ فيه كالعتق والبة والاباة فل يلكه لقوله تعال
} ول تقربوا مال اليتيم إل بالت هي أحسن { ولقوله صلى ال عليه وسلم ل ضرر ول إضرار
وف هذه التصرفات إضرار بالصب فوجب أل يلكه ويوز أن يتجر ف ماله لا روى عبد ال بن
عمرو بن العاص رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال من ول يتيما وله مال فليتجر له
باله ول يتركه حت تأكله الصدقة
فصل ف الشراء للمحجور ويبتاع له العقار لنه يبقى وينتفع بغلته ول يبتاعه إل من مأمون لنه
إذا ل يكن مأمونا ل يأمن أن يبيع مال يلكه ول يبتاعه ف موضع قد أشرف على الراب أو ياف
عليه اللك لن ف ذلك تغريرا بالال ويبن له العقار ويبنيه بالجر والطي ول يبنيه باللب والص
لن الجر يبقى واللب يهلك والص يحف به والطي ل ثن له والص يتناثر ويذهب ثنه
والطي ل يتناثر وإن تناثر فل ثن له ولن الجر ل يتخلص من الص إذا أراد نقضه ويتلف عليه
ويتخلص من الطي فل يتلف
____________________
عليه ول يبيع له العقار إل ف موضعي أحدها أن تدعو إليه ضرورة بأن يفتقر إل ) بيعه ب (
النفقة وليس له مال غيه ول يد من يقرضه
والثان أن يكون له ف بيعه غبطة وهو أن يطلب منه بأكثر من ثنه فيباع له ويشتري ببعض الثمن
مثله لن البيع ف هذين الالي فيه حظ وفيما سواها ل حظ فيه فلم يز
وإن باع العقار وسأل الاكم أن يسجل له نظر فإن باعه الب أو الد سجل له لنما ل يتهمان
ف حق الولد وإن كان غيها ل يسجل حت يقيم بينة على الضرورة أو الغبطة لنه تلحقه التهمة
فلم يسجل له من غي بينة
فإن بلغ الصب وادعى أنه باع من غي ضرورة ول غبطة فإن كان الول أبا أو جدا فالقول قوله
وإن كان غيها ل يقبل إل ببينة لا ذكرناه من الفرق فإن بيع ف شركته شقص فإن كان الظ ف
أخذه بالشفعة ل يترك وإن كان الظ ف الترك ل يأخذ لنا بينا أن تصرفه على النظر والحتياط
فل يفعل إل ما يقتضي النظر والحتياط
فإن ترك الشفعة والظ ف تركها ث بلغ الصب وأراد أن يأخذ فالنصوص أنه ل يلك ذلك لن ما
فعل الول ما فيه نظر ل يلك الصب نقضه كما لو أخذ والظ ف الخذ فبلغ وأراد أن يرد
ومن أصحابنا من قال له أن يأخذ لنه يلك بعد البلوغ التصرف فيما فيه حظ وفيما ل حظ فيه
وقد بلغ فجاز أن يأخذ وإن ل يكن فيه حظ وهذا خطأ لن له أن يتصرف فيما ل حظ فيه إذا
كان باقيا وهذا قد سقط بعفو الول فسقط فيه اختياره فإن بلغ وادعى أنه ترك الشفعة من غي
غبطة فالكم فيه كالكم ف بيع العقار وقد بيناه
فصل بيع مال الجور عليه نسيئة ول يبيع ماله بنسيئة من غي غبطة فإن كانت السلعة تساوي
مائة نقدا ومائة وعشرين نسيئة فباعها بائة نسيئة فالبيع باطل لنه باع بدون الثمن وإن باعها
بائة وعشرين نسيئة من غي رهن ل يصح البيع لنه غرر بالال فإن باع بائة نقدا وعشرين مؤجل
وأخذ بالعشرين رهنا جاز لنه لو باعها بائة نقدا جاز فلن يوز وقد زاده عشرين أول وإن
باعها بائة وعشرين نسيئة وأخذ با رهنا ففيه وجهان أحدها ل يوز لنه أخرج ماله من غي
عوض
والثان يوز وهو ظاهر النص وقول أب إسحاق لنه باع بربح واستوثق بالرهن فجاز
فصل الجور ل يكاتب عبده ول يكاتب عبده و ) لو ( كان بأضعاف القيمة لنه يأخذ العوض
من كسبه وهو مال له فيصي كالعتق من غي عوض
فصل السافرة بال الجور ول يسافر باله من غي ضرورة لن فيه تغريرا بالال ويروى أن
السافر و ) ماله ( على قلت أي على هلك وفيه قول الشاعر ) الوافر ( بغاث الطي أكثرها
فراخا وأم ) الباز ( مقلة نزور فصل شرط السافرة باله فإن دعت إليه ضرورة بأن خاف عليه
اللك ف الضر لريق أو نب جاز أن يسافر به لن السفر ههنا أحوط
فصل ف إيداع وقرض مال الجور ول يودع ماله ول يقرضه من غي حاجة لنه يرجه من يده )
من غي حاجة ( فلم يز
فإن خاف من نب أو حريق أو غرق أو أراد سفرا وخاف عليه جاز له اليداع والقراض
فإن قدر على اليداع دون القراض أودع ول يودع إل ثقة وإن قدر على القراض دون
اليداع أقرضه ول يقرضه إل ثقة مليا لن غي الثقة يحد وغي اللى ل يكن أخذ البدل منه فإن
أقرض ورأى أخذ الرهن عليه أخذ وإن رأى ترك الرهن ل يأخذ وإن قدر على اليداع والقراض
فالقراض أول لن القرض مضمون بالبدل والوديعة غي مضمونة فكان القرض أحوط فإن ترك
القراض وأودع ففيه وجهان أحدها يوز لنه يوز كل واحد منهما فإذا قدر عليهما تي بينهما
والقراض ههنا أحسن فلم يز تركه ويوز أن يقترض له إذا دعت إليه الاجة ويرهن ماله عليه
لن ف ذلك مصلحة له فجاز
فصل وينفق عليه بالعروف من غي إسراف ول إقتار لقوله تعال } والذين إذا أنفقوا ل يسرفوا
ول يقتروا وكان بي ذلك قواما { وإن رأى أن يلط ماله باله ف النفقة جاز لقوله تعال
} ويسألونك عن اليتامى قل إصلح لم خي وإن تالطوهم فإخوانكم وال يعلم الفسد من
الصلح { فإن بلغ الصب واختلفا ف النفقة فإن كان الول هو الب أو الد فالقول قوله وإن كان
غيها ففيه وجهان أحدها يقبل لن ف إقامة البينة على النفقة مشقة فقبل قوله
والثان ل يقبل قوله كما ل يقبل ف دعوى الضرر والغبطة ف بيع العقار
فصل بيع مال اليتيم وإن أراد أن يبيع ماله باله فإن كان أبا أو جدا جاز ذلك لنما ل يتهمان ف
ذلك لكمال شفقتهما وإن كان غيها ل يز لا روي أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل يشتري
الوصي من مال اليتيم ولنه متهم ف طلب الظ له ف بيع ماله من نفسه فلم يعل ذلك إليه
فصل الكل من مال اليتيم وإن أراد أن يأكل من ماله نظرت فإن كان غنيا ل يز لقوله تعال
} ومن كان غنيا فليستعفف { وإن كان فقيا جاز أن يأكل لقوله تعال } ومن كان فقيا فليأكل
بالعروف { وهل يضمن البدل فيه قولن أحدها ل يضمن لنه أجي له الكل بق الولية فلم
يضمنه كالرزق الذي يأكله المام من أموال السلمي
والثان أنه يضمن لنه مال لغيه أجيز له أكله للحاجة فوجب ضمانه كمن اضطر إل مال غيه
فصل ف فك الجر عن الصب ول يفك الجر عن الصب حت يبلغ ويؤنس منه الرشد لقوله
تعال } حت إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالم { فأما البلوغ فإنه
يصل بمسة أشياء ثلثة يشترك فيها الرجل والرأة وهي النزال والسن والنبات
واثنان تتص بما الرأة وها اليض والبل
فأما النزال فهو إنزال الن
فمت أنزل صار بالغا والدليل عليه قوله تعال } وإذا بلغ الطفال منكم اللم فليستأذنوا {
فأمرهم بالستئذان بعد الحتلم فدل على أنه بلوغ وروى عطية القرظي قال عرضنا على رسول
ال صلى ال عليه وسلم زمن قريظة فمن كان متلما أو نبتت عانته قتل فلو ل يكن بالغا لا قتل
وأما السن فهو أن يستكمل خس عشرة سنة والدليل عليه ما روى ابن عمر رضي ال عنه قال
عرضت على رسول ال صلى ال عليه وسلم يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة سنة فلم يزن ول
يرن بلغت وعرضت عليه ) يوم الندق ( وأنا ابن خس عشرة سنة فرآن بلغت فأجازن
وأما النبات فهو الشعر الشن الذى ينبت على العانة وهو بلوغ ف حق الكافر والدليل عليه ما
روى عطية القرظي قال كنت فيمن حكم فيهم سعد بن معاذ رضي ال عنه فشكوا ف أمن الذرية
أنا أم من القاتلة فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم انظروا فإن كان قد أنبت وإل فل تقتلوه
فنظروا فإذا عانت ل تنبت فجعلون ف الذرية ول أقتل
وهل هو بلوغ ف نفسه أو دللة على البلوغ فيه قولن أحدها أنه بلوغ فعلى هذا هو بلوغ ف
حق السلم لن ما كان بلوغا ف حق الكافر كان بلوغا ف حق
____________________
____________________
فصل هل يعاد الجر إذا عاد سببه وإن فك عنه الجر ث صار مبذرا حجر عليه لا روي أن عبد
ال بن جعفر رضي ال عنه ابتاع أرضا سبخة بستي ألفا فقال ) له ( عثمان ما يسرن أن تكون ل
بنعلي معا فبلغ ذلك عليا كرم ال وجهه وعزم أن يسأل عثمان أن يجر عليه فجاء عبد ال بن
جعفر إل الزبي وذكر أن عليا يريد أن يسأل عثمان رضي ال عنهما أن يجر عليه فقال الزبي أنا
شريكك فجاء علي إل عثمان رضي ال عنهما وسأله أن يجر عليه فقال كيف أحجر على من
شريكه الزبي فدل على جواز الجر ولن كل معن اقتضى الجر إذا قارن البلوغ اقتضى الجر
إذا طرأ بعد البلوغ كالنون
فإن فك عنه الجر ث صار فاسقا ففيه وجهان قال أبو العباس يعاد عليه الجر لنه معن يقتضي
الجر عند البلوغ فاقتضى الجر بعده كالتبذير
وقال أبو إسحاق ل يعاد عليه الجر لن الجر للفسق لوف التبذير وتبذير الفاسق ليس بيقي
فل يزال به ما تيقنا من حفظه للمال ول يعاد عليه الجر بالتبذير إل بالاكم لن عليا كرم ال
وجهه أتى عثمان رضي ال عنه وسأله أن يجر على عبد ال بن جعفر ولن العلم بالتبذير يتاج
إل نظر فإن الغب قد يكون تبذيرا وقد يكون غي تبذير ولن الجر للتبذير متلف فيه فل يوز
إل بالاكم فإذا حجر عليه ل ينظر ف ماله إل الاكم لنه حجر ثبت بالاكم فصار هو الناظر
كالجر على الفلس
ويستحب أن يشهد على الجر ليعلم الناس باله وأن من عامله ضيع ماله فإن أقرضه رجل مال
أو باع منه متاعا ل يلكه لنه مجور عليه لعدم الرشد فلم يلك بالبيع والقرض كالصب والنون
فإن كانت العي باقية ردت وإن كانت تالفة ل يب ضمانا لن الالك إن علم باله فقد دخل
على بصية وإن ماله ضائع وإن ل يعلم فقد فرط حي ترك الستظهار ودخل ف معاملته على غي
معرفة
وإن غصب مال وأتلفه وجب عليه ضمانه لن حجر العبد والصب آكد من حجره ث حجر العبد
والصب ل ينع من وجوب ضمان التلف فلن ل ينع حجر البذر أول فإن أودعه مال فأتلفه ففيه
وجهان أحدها أنه ل يب ) عليه ( ضمانه لنه ) قد ( فرط ف التسليم إليه
والثان يب ضمانه لنه ل يرض بالتلف فإن أقر بال ل يقبل إقراره لنه حجر عليه لظه فل
يصح إقراره بالال كالصب ولنا لو قلنا يصح إقراره توصل بالقرار إل إبطال معن الجر وما ل
يلزمه بالقرار والبتياع ل يلزمه إذا فك عنه الجر لنا أسقطنا حكم القرار والبتياع لفظ
الال فلو قلنا إنه يلزمه إذا فك عنه الجر ل يؤثر الجر ف حفظ الال
وإن طلق امرأته صح الطلق لن الجر لفظ الال والطلق ل يضيع الال بل يتوفر الال عليه
وإن خالع جاز لنه إذا صح الطلق بغي مال فلن يصح بالال أول
ول يوز للمرأة أن تدفع إليه الال فإن دفعته ل يصح القبض ول تبإ الرأة منه فإن تلف كان ذلك
من ضمانا
وإن تزوج من غي إذن الول فالنكاح باطل لنه يب به الال فإذا صححنا من غي إذن الول
تزوج من غي حاجة فيؤدي إل إتلف الال فإن تزوج بإذنه صح لن الول ل يأذن إل ف موضع
الاجة فل يؤدي ) ذلك ( إل إتلف ماله فإن باع بإذنه ففيه وجهان أحدها يصح لنه عقد
معاوضة فملكه بالذن كالنكاح
والثان ل يصح لن القصد منه الال وهو مجور عليه ف الال فإن حلف انعقدت يينه فإذا حنث
كفر بالصوم لنه مكلف منوع من التصرف بالال فصحت يينه وكفر بالصوم كالعبد وإن أحرم
بالج صح إحرامه لنه من أهل العبادات
فإن كان فرضا ل ينع من إتامه ويب النفاق عليه إل أن يفرغ منه لنه مال يتاج إليه لداء
الفرض فوجب
وإن كان تطوعا فإن كان ما يتاج إليه ف الج ل يزيد على نفقته لزمه إتامه وإن كان يزيد على
نفقته فإن كان له كسب إذا أضيف إل النفقة أمكنه الج لزمه إتامه وإن ل يكنه حلله الول من
الحرام ويصي كالصر ويتحلل بالصوم دون الدي لنه مجور عليه ف الال فتحلل بالصوم
دون الدي كالعبد وإن أقر بنسب ثبت النسب لنه حق ليس بال فقبل إقراره به كالد
وينفق على الولد من بيت الال لن القر مجور عليه ف الال فل ينفق عليه من الال كالعبد
وإن وجب له القصاص فله أن يقتص ويعفو لن القصد منه التشفي ودرك الغيظ فإن عفا على
مال وجب الال وإن عفا مطلقا أو عفا على غي مال فإن قلنا إن القتل يوجب أحد المرين من
القصاص أو الدية وجبت الدية ول يصح عفوه عنها وإن قلنا إنه ل يوجب غي القصاص سقط
) القصاص ( ول يب الال
____________________
كتاب الصلح إذا كان لرجل عند رجل عي ف يده أو دين ف ذمته جاز أن يصال منه والدليل
عليه ما روى أبو هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال السلمون على
شروطهم والصلح جائز بي السلمي فإن صال عن الال على مال فهو بيع يثبت فيه ما يثبت ف
البيع من اليار ويرم فيه ما يرم ف البيع من الغرر والهالة والربا ويفسد با يفسد به البيع من
الشروط الفاسدة لنه باع ماله بال فكان حكمه حكم البيع فيما ذكرناه وإن صاله من دين
على دين وتفرقا قبل القبض ل يصح لنه بيع دين بدين تفرقا فيه قبل القبض فإن صاله من دين
على عي وتفرقا قبل القبض ففيه وجهان أحدها ل يصح لنما تفرقا والعوض والعوض ف
ضمان واحد فأشبه إذا تفرقا عن دين بدين
والثان يصح لنه بيع عي بدين فصار كبيع العي بالثمن ف الذمة وإن صال عن الال على منفعة
فهو إجارة يثبت فيه ما يثبت ف الجارة من اليار ويبطل با تبطل به الجارة من الهالة لنه
استأجر منفعة بالال فكان حكمه فيما ذكرناه حكم الجارة
فصل إذا صال من دار على نصفها وإن صال من دار على نصفها ففيه وجهان أحدها ) أنه ( ل
يصح لنه ابتاع ماله باله
والثان يصح لنه لا عقد بلفظ الصلح صار كأنه وهب النصف وأخذ النصف
وإن صاله من الدار على سكناها سنة ففيه وجهان أحدها ل يصح لنه ابتاع داره بنفعتها
والثان يصح لنه لا عقد بلفظ الصلح صار كما لو أخذ الدار وأعاره سكناها سنة
وإن صاله من ألف درهم على خسمائة ففيه وجهان أحدها ل يصح لنه بيع ألف بمسمائة
والثان أنه يصح لنه لا عقد بلفظ الصلح جعل كأنه قال أبرأتك من خسمائة وأعطن خسمائة
فصل فيما إذا ادعى عليه عينا ف يده أو دينا ف ذمته وإن ادعى عليه عينا ف يده أو دينا ف ذمته
فأنكر الدعى عليه فصاله منه على عوض ل يصح الصلح لن الدعي اعتاض عما ل يلكه فصار
كمن باع مال غيه والدعى عليه عاوض على ملكه فصار كمن ابتاع مال نفسه من وكيله فإن
جاء أجنب إل الدعي وصدقه على ما ادعاه وقال صالن منه على مال ل يل إما أن يكون
الدعي عينا أو دينا فإن كان دينا نظرت فإن صاله عن الدعى عليه صح الصلح لنه إن كان قد
وكله الدعى عليه فقد قضى دينه بإذنه وإن ل يوكله فقد قضى دينه بغي إذنه وذلك يوز
فإن صاله عن نفسه وقال صالن عن هذا الدين ليكون ل ف ذمة الدعى عليه ففيه وجهان بناء
على الوجهي ف بيع الدين من غي من عليه
أحدها ل يصح لنه ل يقدر على تسليم ما ف ذمة الدعى عليه
والثان يصح كما لو اشترى وديعة ف يد غيه وإن كان الدعى عينا فإن صاله عن الدعى عليه
وقال قد أقر لك ف الباطن ووكلن ف مصالتك فصدقه الدعي صح الصلح لن العتبار
بالتعاقدين وقد اتفقا على ما يوز العقد عليه فجاز ث ينظر فيه فإن كان قد أذن له ف الصلح
ملك الدعى عليه العي لنه ابتاعه له وكيله وإن ل يكن أذن له ف الصلح ل يلك الدعى عليه
العي لنه ابتاع له عينا بغي إذنه فلم يلكه
ومن أصحابنا من قال يلكه ويصي هذا الصلح استنقاذا لاله كما قال الشافعي رحه ال ف رجل
ف يده دار فجعلها مسجدا ث ادعاها رجل فأنكر فاستنقذه اليان من الدعي بغي إذن الدعى
عليه أنه يوز ذلك وإن صاله لنفسه فقال أنا أعلم أنه لك فصالن فأنا أقدر على أخذه صح
الصلح لنه بنلة بيع الغصوب من يقدر على أخذه فإن أخذه استقر الصلح وإن ل يقدر على
أخذه فهو باليار بي أن يفسخ ويرجع إل ما دفع وبي أن يصب إل أن يقدر كمن ابتاع عبدا
فأبق قبل القبض
فصل إذا أقر الدعى عليه بالق ث أنكر إذا أقر الدعى عليه بالق ث أنكر جاز الصلح فإن أنكر
فصول ث أقر كان الصلح باطل لن القرار التقدم ل يبطل بالنكار الادث فيصح الصلح إذا
أنكر بعد إقراره لوجوده بعد لزوم الق ول يصح الصلح إذا كان عقب إنكاره وقبل إقراره
لوجوده قبل لزوم الق
____________________
فصل ف حالة إنكار الق فلو أنكر الق فقامت عليه البينة جاز الصلح عليه للزوم الق بالبينة
كلزومه بالقرار لفظا ويقاس عليه ما لو نكل الدعى عليه فحلف الدعي من طريق الول إذ
اليمي الردودة كالقرار على أحد القولي
فصل وإن ادعى عليه مال فأنكره ث قال صالن عنه ل يكن ذلك إقرارا له بالال لنه يتمل أنه
أراد قطع الصومة فلم يعل ذلك إقرارا
فإن قال بعن ذلك ففيه وجهان أحدها ل يعل ذلك إقرارا وهو قول الشيخ أب حامد السفراين
لن البيع والصلح واحد فإذا ل يكن الصلح إقرارا ل يكن البيع إقرارا
والثان وهو قول شيخنا القاضي أب الطيب أنه يعل ذلك إقرارا لن البيع تليك والتمليك ل
يصح إل من يلك
فصل حكم إشراع الناح على الطريق وإن أخرج جناحا إل طريق ل يل إما أن يكون الطريق
نافذا أو غي نافذ فإن كان الطريق نافذا نظرت فإن كان الناح ل يضر بالارة جاز ول يعترض
عليه
واختلفوا ف علته فمن أصحابنا من قال يوز لنه ارتفاق با ل يتعي عليه ملك أحد من غي
إضرار فجاز كالشي ف الطريق
ومنهم من قال يوز لن الواء تابع للقرار فلما ملك الرتفاق بالطريق من غي إضرار ملك
الرتفاق بالواء من غي إضرار
فإن وقع الناح أو نقضه وبادر من ياذيه فأخرج جناحا ينع من إعادة الناح الول جاز لن
الول ثبت له الرتفاق بالسبق إل إخراج الناح فإذا زال الناح جاز لغيه أن يرتفق كما لو
قعد ف طريق واسع ث انتقل عنه
فصل إذا صال المام عن الناح فإن صاله المام عن الناح على شيء ل يصح الصلح لعنيي
أحدها أن الواء تابع للقرار ف العقد فل يفرد بالعقد كالمل
والثان أن ذلك حق له فل يوز أن يؤخذ منه عوض على حقه كالجتياز ف الطريق
وإن كان الناح يضر بالارة ل يز وإذا أخرجه وجب نقضه لقوله صلى ال عليه وسلم ل ضرر
ول إضرار ولنه يضر بالارة ف طريقهم فلم يز كالقعود ف الضيق وإن صاله المام من ذلك
على شيء ل يز لعنيي أحدها أن الواء تابع للقرار فل يفرد بالعقد
والثان أن ما منع منه للضرار بالناس ل يز بعوض كالقعود ف الضيق والبناء ف الطريق
فصل الرجع ف الضر إل حال الطريق ويرجع فيما يضر وفيما ل يضر إل حال الطريق فإن كان
الطريق ل تر فيه القوافل ول توز فيه الفوارس ل يز إخراج الناح إل بيث ير الاشى تته
منتصبا لن الضرر يزول بذا القدر ول يزول با دونه
وإن كان الطريق تر فيه القوافل وتوز فيه الفوارس ل يز إل عاليا بقدار ما تر العمارية تته وير
الراكب منتصبا
وقال أبو عبيد بن حربويه ل يوز حت يكون عاليا ير الراكب ورمه منصوب لنه ربا ازدحم
الفرسان فيحتاج إل نصب الرماح ومت ل ينصبوا تأذى الناس بالرماح والول هو الذهب لنم
يكنهم أن يضعوا أطرافها على الكتاف غي منصوبة فل يتأذوا
فصل إشراع الناح إل دار جاره وإن أخرج جناحا إل دار جاره من غي إذنه ل يز
واختلف أصحابنا ف تعليله فمنهم من قال ل يوز لنه ارتفاق با تعي مالكه فلم يز بغي إذنه من
غي ضرورة كأكل ماله
ومنهم من قال ل يوز لن الواء تابع للقرار والار ل يلك الرتفاق بقرار دار الار فل يلك
الرتفاق بواء داره فإن صاله صاحب الدار على شيء ل يز لن الواء تابع فل يفرد بالعقد
فصل إشراع الناح إل درب غي نافذ وإن أخرج جناحا إل درب غي نافذ نظرت فإن ل يكن له
ف الدرب طريق ل يز لا ذكرناه ف دار الار وإن كان له فيه طريق ففيه وجهان أحدها يوز
وهو قول الشيخ أب حامد السفراين لن الواء تابع للقرار فإذا جاز أن يرتفق بالقرار بالجتياز
جاز أن يرتفق بالواء بإخراج الناح
والثان ل يوز وهو قول شيخنا القاضي أب الطيب رحه ال لنه موضع تعي ملكه فلم يز
إخراج الناح إليه كدار الار فإن صاله عنه أهل الدرب فإن قلنا يوز إخراج الناح ل يز
الصلح لا ذكرناه ف الصلح على الناح الارج إل الشارع
وإن قلنا ل يوز إخراجه ل يز الصلح لا ذكرناه ف الصلح على الناح الارج إل دار الار
____________________
فصل ف عمل ساباطا على حائط الار وإن أراد أن يعمل ساباطا ويضع أطراف أجذاعه على
حائط الار الاذى ل يز ذلك من غي إذنه لنه حل على ملك الغي من غي ضرورة فلم يز من
غي إذنه كحمل التاع على بيمة غيه
فإن صاله منه على شيء جاز إذا عرف مقدار الجذاع فإن كانت حاضرة نظر إليها وإن ل
تضر وصفها
فإن أراد أن يبن عليها ذكر سك البناء وما يبن به فإن أطلق كان ذلك بيعا مؤبدا لغارز الجذاع
ومواضع البناء وإن وقت كان ذلك إجارة تنقضي بانقضاء الدة
فصل ف افتتاح الكوة ف حائط الار ول يوز أن يفتح كوة ول يسمر مسمارا ف حائط جاره إل
بإذنه ول ف الائط الشترك بينه وبي غيه إل بإذنه لن ذلك يوهى الائط ويضر به فل يوز من
غي إذن مالكه ول يوز أن يبن على حائط جاره ول على الائط الشترك شيئا من غي إذن
مالكه ول على السطحي التلصقي حاجزا من غي إذن صاحبه لنه حل على ملك الغي فلم يز
من غي إذن كالمل على بيمته ول يوز أن يري على سطحه ماء من غي إذنه فإن صاله منه
على عوض جاز إذا عرف السطح الذي يرى ماؤه لنه يتلف ويتفاوت
فصل ف وضع الذوع على حائط الار وف وضع الذوع على حائط الار والائط الذي بينه
وبي شريكه قولن قال ف القدي يوز فإذا امتنع الار أو الشريك أجب عليه إذا كان الذع
خفيفا ل يضر بالائط ول يقدر على التسقيف إل به لا روى أبو هريرة أن النب صلى ال عليه
وسلم قال ل ينعن أحدكم جاره أن يضع خشبة على جداره قال أبو هريرة رضي ال عنه إن
لراكم عنها معرضي وال لرمينها بي أظهركم
ولنه إذا وجب بذل فضل الاء للكل لستغنائه عنه وحاجة غيه ) إليه ( وجب بذل فضل الائط
لستغنائه عنه وحاجة جاره
وقال ف الديد ل يوز بغي إذن وهو الصحيح لقوله صلى ال عليه وسلم ل يل مال مرىء
مسلم إل بطيب نفس منه ولنه انتفاع بلك غيه من غي ضرورة فل يوز بغي إذنه كالمل
على بيمته والبناء ف أرضه
وحديث أب هريرة نمله على الستحباب وأما الاء فإنه غي ملوك ف قول بعض أصحابنا
والائط ملوك ولن الاء ل تنقطع مادته والائط بلفه
فإن كان الذع ثقيل يضر بالائط ل يز وضعه من غي إذنه قول واحدا لن الرتفاق بق الغي
ل يوز مع الضرار ولذا ل يوز أن يرج إل الطريق جناحا يضر بالارة وإن كان ل حاجة به
إليه ل يب عليه لن الفضل إنا يب بذله عند الاجة إليه ولذا يب بذل فضل الاء عند الاجة
إليه للكل ول يب مع عدم الاجة فإن قلنا يب عليه فصال منه على مال ل يز لن من وجب
له حق ل يؤخذ منه عوضه
وإن قلنا ل يب عليه فصال منه على مال جاز على ما بيناه ف أجذاع الساباط
فصل وضع الشبة على حائط الار إذا وضع الشب على حائط الار أو الائط الشترك وقلنا
إنه يب ف قوله القدي أو صال عنه على مال ف قوله الديد فرفعه جاز له أن يعيده فإن صاله
صاحب الائط عن حقه بعوض ليسقط حقه من الوضع جاز لن ما جاز بيعه جاز ابتياعه كسائر
الموال
فصل للجار إزالة الضرر الواقع بسبب الشجرة وغيها وإن كان ف ملكه شجرة فاستعلت
وانتشرت أغصانا وحصلت ف دار جاره جاز للجار مطالبته بإزالة ما حصل ف ملكه فإن ل يزله
جاز للجار إزالته عن ملكه كما لو دخل رجل إل داره بغي إذنه فإن له أن يطالبه بالروج فإن ل
يرج أخرجه
فإن صاله منه على مال فإن كان يابسا ل يز لنه عقد على الواء والواء ل يفرد بالعقد وإن
كان رطبا ل يز لا ذكرناه ولنه صلح على مهول لنه يزيد ف كل وقت
فصل ف بيان حق الستطراق وإن كان لرجل ف زقاق ل ينفذ دار وظهرها إل الشارع ففتح بابا
من الدار إل الشارع جاز لن له حق الستطراق ف
____________________
الشارع فجاز أن يفتح إليه بابا من الدار وإن كان باب الدار إل الشارع وظهرها إل الزقاق
ففتح بابا من الدار إل الزقاق نظرت فإن فتحه ليستطرق الزقاق ل يز لنه يعل لنفسه حق
الستطراق ف درب ملوك لهله ل حق له ف طريقه
فإن قال أفتحه ول أجعله طريقا بل أغلقه وأسره ففيه وجهان أحدها أن له ذلك لنه إذا جاز له
أن يرفع جيع حائط الدار فلن يوز أن يفتح فيه بابا أول
والثان ل يوز لن الباب دليل على الستطراق فمنع منه
وإن فتح ف الائط كوة إل الزقاق جاز لنه ليس بطريق ول دليل عليه
فإن كان له داران ف زقاقي غي نافذين وظهر كل واحدة من الدارين إل الخرى فأنفذ إحدى
الدارين إل الخرى ففيه وجهان أحدها ل يوز لنه يعل الزقاقي نافذين ولنه يعل لنفسه
الستطراق من كل واحد من الزقاقي إل الدار الت ليست فيه ويثبت لهل كل واحد من
الزقاقي الشفعة ف دور الزقاق الخر على قول من يوجب الشفعة بالطريق
والثان يوز وهو اختيار شيخنا القاضي رحه ال لن له أن يزيل الاجز بي الدارين ويعلهما
دارا واحدة ويترك البابي على حالما فجاز أن ينفذ إحداها إل الخرى
فصل إذا كان لداره باب ف وسط درب ل ينفذ إذا كان لداره باب ف وسط درب ل ينفذ فأراد
أن ينقل الباب نظرت فإن أراد نقله إل أول الدرب جاز له لنه يترك بعض حقه من الستطراق
وإن أراد أن ينقله إل آخر الدرب ففيه وجهان أحدها ل يوز لنه يريد أن يعل لنفسه حق
الستطراق ف موضع ل يكن له
والثان يوز لن حقه ثابت ف جيع الدرب ولذا لو أرادوا قسمته كان له حق ف جيعه فإن كان
بابه ف آخر الدرب وأراد أن ينقل الباب إل وسطه ويعل إل عند الباب دهليزا إن قلنا إن من
بابه ف وسط الدرب يوز أن يؤخره إل آخر الدرب ل يز لذا أن يقدمه لنه مشترك بي الميع
فل يوز أن يتص به وإن قلنا ل يوز جاز لذا أن يقدمه لنه يتص به
فصل إذا كان بي رجلي حائط مشترك فاندم فدعا أحدها إل العمارة إذا كان بي رجلي حائط
مشترك فاندم فدعا أحدها صاحبه إل العمارة وامتنع الخر ففيه قولن قال ف القدي يب لنه
إنفاق على مشترك يزول به الضرر عنه وعن شريكه فأجب عليه كالنفاق على العبد
وقال ف الديد ل يب لنه إنفاق على ملك لو انفرد به ل يب فإذا اشتركا ل يب كزراعة
الرض
فإن قلنا بقوله القدي أجب الاكم المتنع على النفاق فإن ل يفعل وله مال باعه وأنفق عليه فإن ل
يكن له مال اقترض عليه وأنفق عليه فإذا بن الائط كان بينهما كما كان ومن له رسم خشب أو
غيه أعاده كما كان
وإن أراد الشريك أن يبنيه ل ينع منه لنه يعيد رسا ف ملك مشترك فلم ينع منه كما لو كان
على الائط رسم خشب فوقع فإن بن الائط من غي إذن الاكم نظرت فإن بناه بآلته ونقضه
معا عاد الائط بينهما كما كان برسومه وحقوقه لن الائط عاد بعينه وليس للبان فيه إل أثر ف
تأليفه وإن بناه بغي آلته كان الائط للبان ل يوز لشريكه أن ينتفع من غي إذنه
فإن أراد البان نقضه كان له ذلك لنه ملكه ل حق لغيه فيه فجاز له نقضه فإن قال له المتنع ل
تنقض وأنا أعطيك نصف القيمة ل يز له نقضه لن على هذا القول يب على البناء
فإذا بناه أحدها وبذل له الخر نصف القيمة وجب تبقيته وأجب عليه كما أجب على البناء
وإن قلنا بقوله الديد فأراد الشريك أن يبنيه ل ينع لنه يعيد رسا ف ملك مشترك وهو عرصة
الائط فلم ينع منه
فإن بناه بآلته فهو بينهما ولكل واحد منهما أن ينتفع به ويعيد ماله من رسم خشب
وإن بناه بآلة أخرى فالائط له وله أن ينع الشريك من النتفاع به وإن أراد نقضه كان له لنه ل
حق لغيه فيه
فإن قال له الشريك ل تنقضه وأنا أعطيك نصف القيمة ل ينع من نقضه لن على هذا القول لو
امتنع من البناء ف البتداء ل يب فإذا بناه ل يب على تبقيته
وإن قال قد كان ل عليه رسم خشب وأعطيك نصف القيمة وأعيد رسم الشب
____________________
قلنا للبان إما أن تكنه من إعادة رسه وتأخذ نصف القيمة وإما أن تنقضه ليبن معك لن القرار
مشترك بينهما فل يوز أن يعيد رسه ويسقط حق شريكه
فصل إذا كان لحدها علو وللخر سفل فاندم السفل وإن كان لحدها علو وللخر سفل
والسقف بينهما فاندم حيطان السفل ل يكن لصاحب السفل أن يب صاحب العلو على البناء
قول واحدا لن حيطان السفل لصاحب السفل فل يب صاحب العلو على بنائه وهل لصاحب
العلو إجبار صاحب السفل على البناء فيه قولن فإن قلنا يب ألزمه الاكم فإن ل يفعل وله مال
باع الاكم عليه ماله وأنفق عليه وإن ل يكن له مال اقترض عليه
فإذا بن الائط كان الائط ملكا لصاحب السفل لنه بن له وتكون النفقة ف ذمته ويعيد
صاحب العلو غرفته عليه وتكون النفقة على الغرفة وحيطانا من ملك صاحب العلو دون
صاحب السفل لنا ملكه ل حق لصاحب السفل فيه
وأما السقف فهو بينهما وما ينفق عليه فهو من مالما فإن تبع صاحب العلو وبن من غي إذن
الاكم ل يرجع صاحب العلو على صاحب السفل بشيء ث ينظر فإن كان قد بناها بآلتها كانت
اليطان لصاحب السفل لن اللة كلها له وليس لصاحب العلو منعه من النتفاع با ول يلك
نقضها لنا لصاحب السفل وله أن يعيد حقه من الغرفة
وإن بناها بغي آلتها كانت اليطان لصاحب العلو وليس لصاحب السفل أن ينتفع با ول أن يتد
فيها وتدا ول يفتح فيها كوة من غي إذن صاحب العلو ولكن له أن يسكن ف قرار السفل لن
القرار له
ولصاحب العلو أن ينقض ما بناه من اليطان لنه ل حق لغيه فيها فإن بذل صاحب السفل
القيمة ليترك نقضها ل يلزمه قبولا لنه ل يلزمه بناؤها قول واحدا فل يلزمه تبقيتها ببذل العوض
وال أعلم
كتاب الوالة توز الوالة بالدين لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم
قال مطل الغن ظلم فإذا أتبع أحدكم على مليء فليتبع
فصل شرط الوالة ول توز إل على دين يوز بيعه كعوض القرض وبدل التلف فأما ما ل يوز
بيعه كدين السلم ومال الكتابة فل توز الوالة به لن الوالة بيع ف القيقة لن التال يبيع ماله
ف ذمة اليل باله فهى ذمة الال عليه واليل يبيع ماله ف ذمة الال عليه با عليه من الدين فل
يوز إل فيما يوز بيعه
فصل ف الال الذي توز به الوالة واختلف أصحابنا ف جنس الال الذي توز به الوالة
فمنهم من قال ل توز إل باله مثل كالثان
والبوب وما أشبهها لن القصد بالوالة اتصال الغري إل حقه على الوفاء من غي زيادة ول
نقصان ول يكنه ذلك إل فيما له مثل فوجب أل يوز فيما سواه
ومنهم من قال توز ف كل ما يثبت ف الذمة بعقد السلم كالثياب واليوان لنه مال ثابت ف
الذمة يوز بيعه قبل القبض فجازت الوالة به كذوات المثال
فصل شرط الال ف الوالة ول توز إل بال معلوم لنا بينا أنه بيع فل توز ف مهول
واختلف أصحابنا ف إبل الدية فمنهم من قال ل توز وهو الصحيح لنه مهول الصفة فلم تز
الوالة به كغيه
ومنهم من قال توز لنه معلوم العدد والسن فجازت الوالة به
____________________
فصل شرط الدين ف الوالة ول توز إل أن يكون القان متساويي ف الصفة واللول والتأجيل
فإن اختلفا ف شيء من ذلك ل تصح الوالة لن الوالة إرفاق كالقرض فلو جوزنا مع الختلف
صار الطلوب منه طلب الفضل فتخرج عن موضوعها
فإن كان لرجل على رجلي ألف على كل واحد منهما خسمائة وكل واحد منهما ضامن عن
صاحبه خسمائة فأحال عليهما رجل له عليه ألف على أن يطالب من شاء منهما بألف ففيه
وجهان أحدها تصح وهو قول الشيخ أب حامد السفراين رحه ال لنه ل يأخذ إل قدر حقه
والثان ل تصح وهو قول شيخنا القاضي أب الطيب رحه ال لنه يستفيد بالوالة زيادة ف الطالبة
وذلك ل يوز ولن الوالة بيع فإذا خيناه بي الرجلي صار كما لو قال بعتك أحد هذين
العبدين
فصل الوالة ل تكون إل على من له عليه دين ول توز الوالة إل على من له عليه دين لنا بينا
أن الوالة بيع ما ف الذمة با ف الذمة فإذا أحال من ل دين له عليه كان بيع معدوم فلم تصح
ومن أصحابنا من قال تصح إذا رضي الال عليه لنه تمل دين يصح إذا كان عليه مثله فصح
وإن ل يكن عليه مثله كالضمان فعلى هذا يطالب اليل بتخليصه كما يطالب الضامن الضمون
عنه بتخليصه فإن قضاه بإذنه رجع على اليل وإن قضاه بغي إذنه ل يرجع
فصل من شروط الوالة رضا التال ول تصح الوالة من غي رضا التال لنه نقل حق من ذمة
إل غيها فلم يز من غي رضى صاحب الق كما لو أراد أن يعطيه بالدين عينا
وهل تصح من غي رضى الال عليه ينظر فيه فإن كان على من ل حق له عليه وقلنا إنه تصح
الوالة على من ل حق له عليه ل تز إل برضاه وإن كان على من له عليه حق ففيه وجهان
أحدها وهو قول أب سعيد الصطخري واختيار الزن أنه ل توز إل برضاه لنه أحد من تتم به
الوالة فاعتب رضاه ف الوالة كالتال
والثان وهو الذهب أنه توز لنه تفويض قبض فل يعتب فيه رضى من عليه كالتوكيل ف قبضه
ويالف التال فإن الق له فل ينقل بغي رضاه كالبائع وههنا الق عليه فل يعتب رضاه كالعبد ف
البيع
فصل مت ينتقل الق إذا أحال بالدين انتقل الق إل الال عليه وبرئت ذمة اليل لن الوالة إما
أن تكون تويل حق أو بيع حق وأيهما كان وجب أن تبأ به ذمة اليل
فصل ل يري اليار ف الوالة ول يوز شرط اليار فيه لنه ل يب على الغابنة فل يثبت فيه
خيار الشرط وف خيار اللس وجهان أحدها يثبت لنه بيع فيثبت فيه خيار اللس كالصلح
والثان ل يثبت لنه يري مرى البراء ولذا ل يوز بلفظ البيع فلم يثبت فيه خيار اللس
فصل إن أحاله على مليء فأفلس وإن أحاله على مليء فأفلس أو جحد الق وحلف عليه ل
يرجع إل اليل لنه انتقل حقه إل مال يلك بيعه فسقط حقه من الرجوع كما لو أخذنا بالدين
سلعة ث تلفت بعد القبض
وإن أحاله على رجل بشرط أنه ملىء فبان أنه معسر فقد ذكر الزن أنه ل خيار له وأنكر أبو
العباس هذا وقال له اليار لنه غره بالشرط فثبت له اليار كما لو باعه عبدا بشرط أنه كاتب ث
بان أنه ليس بكاتب
وقال عامة أصحابنا ل خيار له لن العسار نقص فلو ثبت به اليار لثبت من غي شرط كالعيب
ف البيع ويالف الكتابة فإن عدم الكتابة ليس بنقص وإنا هو عدم فضيلة فاختلف المر فيه بي
أن يشرط وبي أن ل يشرط
فصل هل تبطل الوالة بالرد بالعيب وإن اشترى رجل من رجل شيئا بألف وأحال الشتري البائع
على رجل باللف ث وجد بالبيع عيبا فرده فقد اختلف أصحابنا فيه
فقال أبو علي الطبي ل تبطل الوالة فيطالب البائع الال عليه بالال ويرجع الشتري على البائع
بالثمن لنه تصرف ف أحد عوضي البيع فل يبطل بالرد بالعيب كما لو اشترى عبدا بثوب
وقبضه وباعه ث وجد البائع بالثوب عيبا فرده
وقال أبو إسحاق تبطل الوالة وهو الذي ذكره الزن ف الختصر فل يوز للبائع مطالبة الال
عليه لن الوالة وقعت بالثمن فإذا فسخ البيع خرج الال به عن أن يكون ثنا فإذا خرج عن أن
يكون ثنا ول يتعلق به حق غيها وجب أن تبطل الوالة
ويالف هذا إذا اشترى عبدا وقبضه وباعه لن العبد تعلق به حق غي التبايعي وهو الشتري
الثان فلم يكن إبطاله والوالة ل يتعلق با حق غيها فوجب إبطالا
وإن أحال الزوج زوجته بالهر على رجل ث ارتدت الرأة قبل الدخول ففي الوالة وجهان بناء
على
____________________
السألة قبلها وإن أحال البائع رجل على الشتري باللف ث رد الشتري البيع بالعيب ل تبطل
الوالة وجها واحدا لنه تعلق بالوالة حق غي التعاقدين وهو الجنب التال فلم يز إبطالا
فصل من صور بطلن الوالة وإن أحال البائع على الشتري رجل بألف ث اتفقا على أن العبد
كان حرا فإن كذبما التال ل تبطل الوالة كما لو اشترى عبدا وباعه ث اتفق البائع والشتري
أنه كان حرا فإن أقاما على ذلك بينة ل تسمع لنما كذبا البينة بدخولما ف البيع وإن صدقهما
التال بطلت الوالة لنه ثبتت الرية وسقط الثمن فبطلت الوالة
فصل إذا اختلفا ف الوالة فالقول قول اليل إذا أحال رجل رجل له عليه دين على رجل له عليه
دين ث اختلفا فقال اليل وكلتك وقال التال بل أحلتن نظرت فإن اختلفا ف اللفظ فقال اليل
وكلتك بلفظ الوكالة وقال التال بل أحلتن بلفظ الوالة فالقول قول اليل لنما اختلفا ف
لفظه فكان القول فيه قوله
وإن اتفقا على لفظ الوالة ث اختلفا فقال اليل وكلتك وقال التال بل أحلتن ففيه وجهان قال
أبو العباس القول قول التال لن اللفظ يشهد له
ومن أصحابنا من قال القول قول اليل وهو قول الزن لنه يدعي بقاء الق ف الذمة والتال
يدعي انتقال الق من الذمة والصل بقاء الق ف الذمة
فإن قلنا بقول أب العباس وحلف التال ثبتت الوالة وبرىء اليل وثبتت له مطالبة الال عليه
وإن قلنا بقول الزن فحلف اليل ثبتت الوكالة فإن ل يقبض الال انعزل عن الوكالة بإنكاره فإن
كان قد قبض الال أخذه اليل
وهل يرجع هو على اليل بدينه فيه وجهان أحدها ل يرجع لنه أقر بباءة ذمته من دينه
والثان له أن يرجع لنه يقول إن كنت متال فقد استرجع من ما أخذته بكم الوالة وإن كنت
وكيل فحقي باق ف ذمته فيجب أن يعطين
وإن هلك ف يده ل يكن للمحيل الرجوع عليه لنه يقر بأن ماله تلف ف يد وكيله من غي
عدوان وليس للمحتال أن يطالب اليل بقه لنه يقر بأنه استوف حقه وتلف عنده
وإن قال اليل أحلتك وقال التال بل وكلتن فقد قال أبو العباس القول قول اليل لن اللفظ
يشهد له
وقال الزن القول قول التال لنه يدعي بقاء دينه ف ذمة اليل والصل بقاؤه ف ذمته
فإن قلنا بقول أب العباس فحلف اليل برىء من دين التال وللمحتال مطالبة الال عليه بالدين
لنه إن كان متال فله مطالبته بال الوالة وإن كان وكيل فله الطالبة بكم الوكالة فإذا قبض
الال صرف إليه لن اليل يقول هو له بكم الوالة والتال يقول هو ل فيما ل عليه من الدين
الذي ل يوصلن إليه
وإن قلنا بقول الزن وحلف التال ثبت أنه وكيل فإن ل يقبض الال كان له مطالبة اليل باله ف
ذمته
وهل يرجع اليل على الال عليه بشيء فيه وجهان أحدها ل يرجع لنه مقر بأن الال صار
للمحتال
والثان يرجع لنه إن كان وكيل فدينه ثابت ف ذمة الال عليه وإن كان متال فقد قبض التال
الال منه ظلما وهو مقر بأن ما ف ذمة الال عليه للمحتال فكان له قبضه عوضا عما أخذه منه
ظلما
فإن كان قد قبض الال فإن كان باقيا صرف إليه لنه قبضه بوالة فهو له وإن قبضه بوكالة فله
أن يأخذه عما له ف ذمة اليل وإن كان تالفا نظرت فإن تلف بتفريط لزمه ضمانه وثبت للمحيل
عليه مثل ما ثبت له ف ذمته فتقاصا وإن تلف من غي تفريط ل يلزمه الضمان لنه وكيل ويرجع
على اليل بدينه ويبأ الال عليه لنه إن كان متال فقد وفاه حقه وإن كان وكيل فقد دفع إليه
كتاب الضمان يصح ضمان الدين عن اليت لا روى أبو قتادة قال أقبل بنازة على عهد رسول
ال صلى ال عليه وسلم فقال هل على صاحبكم من دين فقالوا عليه ديناران
قال صلى ال عليه وسلم صلوا على صاحبكم فقال أبو قتادة ها علي يا رسول ال فصلى عليه
رسول ال صلى ال عليه وسلم ويصح عن الي لنه دين لزم فصح ضمانه كالدين على اليت
فصل الضمان يصح من كل جائز التصرف ويصح ذلك من كل جائز التصرف ف ماله فأما من
يجر عليه لصغر أو جنون أو سفه فل يصح ضمانه لنه إياب مال بعقد فلم يصح من الصب
والنون والسفيه كالبيع
ومن حجر عليه للفلس يصح ضمانه لنه إياب مال ف الذمة بالعقد فصح من الفلس كالشراء
بثمن ف الذمة
وأما العبد فإنه إن ضمن بغي إذن الول ففيه وجهان قال أبو إسحاق يصح ضمانه ويتبع به إذا
____________________
عتق لنه ل ضرر فيه على الول لنه يطالب به بعد العتق فصح منه كالقرار بإتلف ماله
وقال أبو سعيد الصطخري ل يصح لنه عقد تضمن إياب مال فلم يصح منه بغي إذن الول
كالنكاح فإن ضمن بإذن موله صح ضمانه لن الجر لقه فزال بإذنه ومن أين يقضي ينظر فيه
فإن قال له الول اقضه من كسبك قضاه منه وإن قال اقضه ما ف يدك للتجارة قضاه منه لن
الال له وقد أذن له فيه وإن ل يذكر القضاء ففيه وجهان أحدها يتبع به إذا أعتق لنه أذن ف
الضمان دون الداء
والثان يقضي من كسبه إن كان له كسب أو ما ف يده إن كان مأذونا له ف التجارة لن الضمان
يقتضي الغرم كما يقتضي النكاح الهر ث إذا أذن له ف النكاح وجب قضاء الهر ما ف يده
فكذلك إذا أذن له ف الضمان وجب قضاء الغرم ما ف يده
فإن كان على الأذون له دين وقلنا إن دين الضمان يقضيه ما ف يده فهل يشارك فيه الغرماء فيه
وجهان أحدها يشارك به لن الال للمول وقد أذن له ف القضاء منه إما بصريح الذن أو من
جهة الكم فوجب الشاركة به
والثان أنه ل يشارك به لن الال تعلق به الغرماء فل يشارك بال الضمان كالرهن
وأما الكاتب فإنه ضمن بغي إذن الول فهو كالعبد القن وإن ضمن بإذنه فهو تبع وف تبعات
الكاتب بإذن الول قولن نذكرها ف الكاتب إن شاء ال تعال
فصل رضا الضمون عنه ويصح الضمان من غي رضا الضمون عنه لنه لا جاز قضاء دينه من
غي رضاه جاز ضمان ما عليه من غي رضاه
واختلف أصحابنا ف رضا الضمون له فقال أبو علي الطبي يعتب رضاه لنه إثبات مال ف الذمة
بعقد لزم فشرط فيه رضاه كالثمن ف البيع
وقال أبو العباس ل يعتب لن أبا قتادة ضمن الدين عن اليت بضرة النب ول يعتب النب صلى ال
عليه وسلم رضا الضمون له
فصل وهل يفتقر إل معرفة الضمون له والضمون عنه فيه ثلثة أوجه أحدها أنه يفتقر إل معرفة
الضمون عنه ليعلم أنه هل هو من يسدى إليه الميل ويفتقر إل معرفة الضمون له ليعلم هل
يصلح لعاملته أم ل يصلح كما يفتقر إل معرفة ما تضمنه من الال هل يقدر عليه أم ل يقدر عليه
والثان أنه يفتقر إل معرفة الضمون له لن معاملته معه ول يفتقر إل معرفة الضمون عنه لنه ل
معاملة بينه وبينه
والثالث أنه ل يفتقر إل معرفة واحد منهما لن أبا قتادة ضمن عن اليت ول يسأله النب صلى ال
عليه وسلم عن الضمون له والضمون عنه
فصل ضمان الثمن وإن باعه بشرط أن يضمن الثمن ضامن ل يز حت يعي الضامن لن الغرض
يتلف باختلف من يضمن كما يتلف باختلف ما يرهن من الرهون
وإن شرط أن يضمنه ثقة ل يز حت يعي لن الثقات يتفاوتون فإن ل يف له با شرط من الضمي
ثبت للبائع اليار لنه دخل ف العقد بشرط الوثيقة ول يسلم له الشرط فثبت له اليار كما لو
شرط له رهنا ول يف له بالرهن
وإن شرط أن يشهد له شاهدين جاز من غي تعيي لن الغراض ل تتلف باختلف الشهود فإن
عي له شاهدين فهل يوز إبدالما بغيها فيه وجهان أحدها ل يوز كما ل يوز ف الضمان
والثان يوز لن الغرض ل يتلف
فصل ضمان الدين ويصح ضمان كل دين لزم كالثمن والجرة وعوض القرض ودين السلم
وأرش الناية وغرامة التلف لنه وثيقة يستوف منها الق فصح ف كل دين لزم كالرهن
وأما ما ل يلزم بال وهو دين الكتابة فل يصح ضمانه لنه ل يلزم الكاتب أداؤه فلم يلزم ضمانه
ولن الضمان يراد لتوثيق الدين ودين الكتابة ل يكن توثيقه لنه يلك إسقاطه إذا شاء فل معن
لضمانه
وف مال العالة والثمن ف مدة اليار ثلثة أوجه أحدها ل يصح ضمانه لنه دين غي لزم فلم
يصح ضمانه كدين الكتابة
والثان يصح لنه يؤول إل اللزوم فصح ضمانه
والثالث يصح ضمان الثمن ف مدة اليار ول يصح ضمان مال العالة لن عقد البيع يؤول إل
اللزوم وعقد العالة ل يلزم بال
فأما الال الشروط ف السبق والرمي ففيه قولن أحدها أنه كالجارة فيصح ضمانه
والثان أنه كالعالة فيكون ف ضمانه وجهان
فصل ضمان الهول ول يوز ضمان الهول لنه إثبات مال ف الذمة بعقد لدمى فلم يز مع
الهالة كالثمن ف البيع
وف إبل الدية وجهان أحدها ل يوز ضمانه لنه مهول اللون والصفة
والثان أنه يوز لنه معلوم السن والعدد ويرجع ف اللون والصفة إل عرف البلد
____________________
فصل ضمان ما ل يب ول يصح ضمان ما ل يب وهو أن يقول ما تداين فلن فأنا ضامن له لنه
وثيقة بق فل يسبق الق كالشهادة
فصل تعليقه على شرط ول يوز تعليقه على شرط لنه إياب مال لدمي بعقد فلم يز تعليقه
على شرط كالبيع
وإن قال ألق متاعك ف البحر وعلي ضمانه صح فإذا ألقاه وجب ما ضمنه لنه استدعاء إتلف
بعوض لغرض صحيح فأشبه إذا قال طلق امرأتك أو أعتق عبدك على ألف وإن قال بع عبدك من
زيد بمسمائة ولك علي خسمائة أخرى فباعه ففيه وجهان أحدها يصح البيع ويستحق ما بذله
لنه مال بذله ف مقابلة إزالة اللك فأشبه إذا قال طلق امرأتك أو أعتق عبدك على ألف
والثان ل يصح لنه بذل مال لغرض غي صحيح فلم يز ويالف ما بذله ف الطلق والعتق فإن
ذلك بذل مال لغرض صحيح وهو تليص الرأة من الزوج وتليص العبد من الرق
فصل ضمان الدين الال إل أجل ويوز أن يضمن الدين الال إل أجل لنه رفق ومعروف فكان
على حسب ما يدخل فيه
وهل يوز أن يضمن الؤجل حال فيه وجهان أحدها يوز كما يوز أن يضمن الال مؤجل
والثان ل يوز لن الضمان فرع لا على الضمون عنه فل يوز أن يكون الفرع معجل والصل
مؤجل
فصل اليار ف الضمان ول يثبت ف الضمان خيار لن اليار لدفع الغب وطلب الظ والضامن
يدخل ف العقد على بصية أنه مغبون وأنه ل حظ له ف العقد ولذا يقال الكفالة أولا ندامة
وأوسطها ملمة وآخرها غرامة
فصل الشروط الفاسدة ف الضمان ويبطل بالشروط الفاسدة لنه عقد يبطل بهالة الال فبطل
بالشرط الفاسد كالبيع
وإن شرط ضمانا فاسدا ف عقد بيع فهل يبطل البيع فيه قولن كالقولي ف الرهن الفاسد إذا
شرطه ف البيع وقد بينا وجه القولي ف الرهن
فصل ضمان الدين ويب بالضمان الدين ف ذمة الضامن ول يسقط عن الضمون عنه والدليل
عليه ما روى جابر رضي ال عنه قال توف رجل منا فأتينا النب صلى ال عليه وسلم ليصلي عليه
فخطا خطوة ث قال أعليه دين قلنا ديناران فتحملهما أبو قتادة ث قال بعد ذلك بيوم ما فعل
الديناران قال إنا مات أمس ث أعاد عليه بالغد قال قد قضيتهما قال الن بردت عليه جلدته
ولنه وثيقة بدين ف الذمة فل يسقط الدين عن الذمة كالرهن ويوز للمضمون له مطالبة الضامن
والضمون عنه لن الدين ثابت ف ذمتهما فكان له مطالبتهما
فإن ضمن عن الضامن ثالث جاز لنه ضمان دين ثابت فجاز كالضمان الول وإن ضمن
الضمون عنه عن الضامن ل يز لن الضمون عنه أصل والضامن فرع فل يوز أن يصي الصل
فرعا والفرع أصل ولنه يضمن ) بالضمان ( ما ف ذمته ولنه ل فائدة ف ضمانه وهو ثابت ف
ذمته
فصل شروط ضمان الدين وإن ضمن عن رجل دينا بغي إذنه ل يز له مطالبة الضمون عنه
بتخليصه لنه ل يدخل فيه بإذنه فلم يلزمه تليصه
وإن ضمن بإذنه نظرت فإن طالبه صاحب الق جاز له مطالبته بتخليصه لنه إذا جاز أن يغرمه
إذا غرم جاز أن يطالبه إذا طولب
وإن ل يطالب ففيه وجهان أحدها له أن يطالبه لنه شغل ذمته بالدين بإذنه فجاز له الطالبة
بتفريغ ذمته كما لو أعاره عينا ليهنها فرهنها
والثان ليس له وهو الصحيح لنه لا ل يغرمه قبل أن يغرم ل يطالبه قبل أن يطالب ويالف إذا
أعاره عينا ليهنها فرهنها لن عليه ضررا ف حبس العي والنع من التصرف فيها ول ضرر عليه
ف دين ف ذمته ل يطالب به
فإن دفع الضمون عنه مال إل الضامن وقال خذ هذا بدل عما يب لك بالقضاء ففيه وجهان
أحدها يلكه لن الرجوع يتعلق بسببي الضمان والغرم وقد وجد أحدها فجاز تقديه على
الخر كإخراج الزكاة قبل الول وإخراج الكفارة قبل النث
فإن قضى عنه الدين استقر ملكه على ما قبض وإن أبرىء من الدين قبل القضاء وجب رد ما
أخذ كما يب رد ما عجل من الزكاة إذا هلك النصاب قبل الول
والثان ل يلك لنه أخذه بدل عما يب ف الثان فل يلكه كما لو دفع إليه شيئا عن بيع ل يعقده
فعلى هذا يب رده فإن هلك ضمنه لنه قبضه على وجه البدل فضمنه كالقبوض بسوم البيع
فصل مت يبىء الضامن وإن قبض الضمون له الق من الضمون عنه برىء الضامن لنه وثيقة
بق فانلت بقبض الق كالرهن وإن قبضه من الضامن برىء الضمون عنه لنه استوف الق من
الوثيقة فبىء من عليه الدين كما لو قضى الدين من ثن الرهن
وإن أبرىء الضمون عنه برىء الضامن لن الضامن وثيقة بالدين فإذا أبرىء من عليه الدين
انلت الوثيقة كما ينحل الرهن إذا أبرىء الراهن من الدين
وإن أبرىء الضامن ل يبإ الضمون عنه لن إبراءه إسقاط وثيقة من غي قبض فلم يبأ به من عليه
الدين كفسخ الرهن
____________________
فصل إن قضى الراهن الدين وإن قضى الضامن الدين نظرت فإن ضمن بإذن الضمون عنه
وقضى بإذنه رجع عليه لنه أذن له ف الضمان والقضاء
وإن ضمن بغي إذنه وقضى بغي إذنه ل يرجع لنه تبع بالقضاء فلم يرجع
وإن ضمن بغي إذنه وقضى بإذنه ففيه وجهان من أصحابنا من قال يرجع لنه قضى بإذنه
والثان ل يرجع وهو الذهب لنه لزمه بغي إذنه فلم يؤثر إذنه ف قضائه وإن ضمن بإذنه وقضى
بغي إذنه فالنصوص أنه يرجع عليه وهو قول أب علي بن أب هريرة لنه اشتغلت ذمته بالدين
بإذنه فإذا استوف منه رجع كما لو أعاره مال فرهنه ف دينه وبيع ف الدين
وقال أبو إسحاق إن أمكنه أن يستأذنه ل يرجع لنه قضاه باختياره وإن ل يكنه رجع لنه قضاه
بغي اختياره وإن أحاله الضامن على رجل له عليه دين برئت ذمة الضمون عنه لن الوالة بيع
فصار كما لو أعطاه عن الدين عوضا
وإن أحاله على من ل دين له عليه وقبل الال عليه وقلنا يصح برىء الضامن لن بالوالة تول
ما ضمن ول يرجع على الضمون عنه لنه ل يغرم فإن قبضه منه ث وهبه له فهل يرجع على
الضامن فيه وجهان بناء على القولي ف الرأة إذا وهبت الصداق من الزوج ث طلقها قبل
الدخول
فصل إن دفع الضامن إل الضمون له ثوبا عن الدين وإن دفع الضامن إل الضمون له ثوبا عن
الدين ف موضع يثبت له الرجوع رجع بأقل المرين من قيمة الثوب أو قدر الدين فإن كان قيمة
الثوب عشرة والدين عشرين ل يرجع با زاد على العشرة لنه ل يغرم
وإن كان قيمة الثوب عشرين والدين عشرة ل يرجع با زاد على العشرة لنه تبع با زاد فل
يرجع به
وإن كان الدين الذي ضمنه مؤجل فعجل قضاءه ل يرجع به قبل الل لنه تبع بالتعجيل
فصل ف صحة ضمان الدرك ويصح ضمان الدرك على النصوص وخرج أبو العباس قول آخر أنه
ل يصح لنه ضمان ما يستحق من البيع وذلك مهول والصحيح أنه يصح قول واحدا لن
الاجة داعية إليه لنه يسلم الثمن ول يأمن أن يستحق عليه البيع ول يكنه أن يأخذ على الثمن
رهنا لن البائع ل يعطيه مع البيع رهنا ول يكنه أن يستوثق بالشهادة لنه قد يفلس البائع فل
تنفعه الشهادة فلم يبق ما يستوثق به غي الضمان ول يكن أن يعل القدر الذي يستحق معلوما
فعفي عن الهالة فيه كما عفي عن الهل بأساس اليطان
ويالف ضمان الهول لنه يكنه أن يعلم قدر الدين ث يضمنه وف وقت ضمانه وجهان أحدها
ل يصح حت يقبض البائع الثمن لنه قبل أن يقبض ما وجب له شيء وضمان ما ل يب ل يصح
والثان يصح قبل قبض الثمن لن الاجة داعية إل هذا الضمان ف عقد البيع فجاز قبل قبض
الثمن
وإن اشترى جارية وضمن دركها فخرج بعضها مستحقا فإن قلنا إن البيع يصح ف الباقي رجع
بثمن ما استحق وإن قلنا يبطل البيع ف الميع رجع على الضامن بثمن ما استحق وهل يرجع
عليه بثمن الباقي فيه وجهان أحدها يرجع عليه لنه بطل البيع فيه لجل الستحقاق فضمن
كالستحق
والثان ل يرجع لنه ل يضمن إل ما يستحق فلم يضمن ما سواه وإن ضمن الدرك فوجد بالبيع
عيبا فرده فهل يرجع على الضامن بالثمن فيه وجهان أحدها ل يرجع وهو قول الزن وأب
العباس لنه زال ملكه عنه بأمر حادث فلم يرجع عليه بالثمن كما لو كان شقصا فأخذه الشفيع
والثان يرجع لنه رجع إليه الثمن بعن قارن العقد فثبت له الرجوع على الضامن كما لو خرج
مستحقا وإن وجد به العيب وقد حدث عنده عيب فهل يرجع بأرش العيب على ما ذكرناه من
الوجهي
فصل ف بيان كفالة البدن وتوز كفالة البدن على النصوص ف الكتب وقال ف الدعاوى
والبينات إن كفالة البدن ضعيفة
فمن أصحابنا من قال تصح قول واحدا وقوله ضعيفة أراد من جهة القياس
ومن أصحابنا من قال فيه قولن أحدها أنا ل تصح لنه ضمان عي ف الذمة بعقد فلم يصح
كالسلم ف ثرة نلة بعينها
والثان يصح وهو الظهر لا روى أبو إسحاق السبيعي عن حارثة بن مضرب قال صليت مع عبد
ال بن مسعود الغداة فلما سلم قام رجل فحمد ال وأثن عليه وقال أما بعد فوال لقد بت
البارحة وما ف نفسي على أحد إحنة وإن كنت
____________________
استطرقت رجل من بن حنيفة وكان أمرن أن آتيه بغلس فانتهيت إل مسجد بن حنيفة مسجد
عبد ال بن النواحة فسمعت مؤذنم يشهد أن ل إله إل ال وأن مسيلمة رسول ال فكذبت سعي
وكففت فرسي حت سعت أهل السجد قد تواطئوا على ذلك فقال عبد ال بن مسعود على بعبد
ال بن النواحة فحضر واعترف فقال له عبد ال أين ما كنت تقرأ من القرآن قال كنت أتقيكم به
فقال له تب فأب فأمر به فأخرج إل السوق فجز رأسه ث شاور أصحاب ممد صلى ال عليه
وسلم ف بقية القوم فقال عدي بن حات تؤلول كفر قد أطلع رأسه فاحسمه وقال جرير بن عبد
ال والشعث بن قيس استتبهم فإن تابوا كفلهم عشائرهم فاستتابم فتابوا وكفلهم عشائرهم
ولن البدن يستحق تسليمه بالعقد فجاز الكفالة به كالدين فإن قلنا تصح جازت الكفالة ببدن
كل من يلزمه الضور ف ملس الكم بدين لنه حق لزم لدمي فصحت الكفالة به كالدين
وإن كان عليه حد فإن كان ل تعال ل تصح الكفالة به لن الكفالة للستيثاق وحق ال تعال مبن
على الدرء والسقاط فلم يز الستيثاق بن عليه
وإن كان قصاصا أو حد قذف ففيه وجهان أحدها ل تصح لنه ل تصح الكفالة با عليه فلم
تصح الكفالة به
كمن عليه حد ل تعال
والثان تصح لنه حق لدمي فجازت الكفالة ببدن من عليه كالدين
ومن عليه دين غي لزم كالكاتب ل توز الكفالة ببدنه لن الضور ل يلزمه فل توز الكفالة به
كدين الكتابة
فصل إن كان عليه دين مهول وإن كان عليه دين مهول ففيه وجهان قال أبو العباس ل تصح
الكفالة ببدنه لنه قد يوت الكفول به فيلزمه الدين فإذا كان مهول ل تكن الطالبة
والثان أنه تصح وهو الذهب لن الكفالة بالبدن ل تعلق لا بالدين
فصل الكفالة ببدن الكفيل وتصح الكفالة ببدن الكفيل كما يصح ضمان الدين عن الضمي
فصل الكفالة حال ومؤجل وتوز الكفالة حال ومؤجل كما يوز ضمان الدين حال ومؤجل
وهل يوز إل أجل مهول فيه وجهان أحدها يوز لنه تبع من غي عوض فجاز ف الهول
كإباحة الطعام
والثان ل يوز لنه إثبات حق ف الذمة لدمي فل يوز إل أجل مهول كالبيع
ويالف الباحة فإنه لو أباحه أحد الطعامي جاز ولو تكفل ببدن أحد الرجلي ل يز
فصل الكان ف الكفالة وتوز الكفالة به ليسلم ف مكان معي وتوز مطلقا فإن أطلق وجب
التسليم ف موضع العقد كما توز حال ومؤجل وإذا أطلق وجب التسليم ف حال العقد
فصل شرط الكفالة ول تصح الكفالة بالبدن من غي إذن الكفول به لنه إذا تكفل به من غي
إذنه ل يقدر على تسليمه
ومن أصحابنا من قال تصح كما تصح الكفالة بالدين من غي إذن من عليه الدين
فصل الكفالة بعضو منه وإن تكفل بعضو منه ففيه ثلثة أوجه أحدها أنه يصح لن ف تسليمه
تسليم جيعه
والثان ل توز لن إفراد العضو بالعقد ل يصح وتسريته إل الباقي ل تكن لنه ل سراية له
فبطلت
والثالث إن كان العضو ل يبقى البدن دونه كالرأس والقلب جاز لنه ل يكن تسليمه إل بتسليم
البدن وإن كان عضوا يبقى البدن دونه كاليد والرجل ل يصح لنه قد يقطع فيبأ مع بقائه
____________________
فصل إذا أحضر الكفول به قبل الل وف غي الكان وإن أحضر الكفول به قبل الل أو ف غي
الوضع الذي شرط فيه التسليم فإن كان عليه ف قبوله ضرر أو له ف رده غرض ل يلزمه قبوله
وإن ل يكن عليه ضرر ول له ف رده غرض وجب قبوله
فإن ل يتسلمه أحضره عند الاكم ليتسلم عنه ويبأ كما قلنا ف دين السلم
وإن أحضره وهناك يد حائلة ل يبأ لن التسليم الستحق هو التسليم من غي حائل ولذا لو سلم
البيع مع الائل ل يصح تسليمه وإن سلمه وهو ف حبس الاكم صح التسليم لن حبس الاكم
ليس بائل ويكن إحضاره ومطالبته با عليه من الق
وإن حضر الكفول به بنفسه وسلم نفسه برىء الكفيل كما يبأ الضامن إذا أدى الضمون عنه
الدين
وإن غاب الكفول به إل موضع ل يعرف خبه ل يطالب به
وإن غاب إل موضع يعلم خبه ل يطالب به حت يضي زمان يكن فيه الذهاب واليء لن ما
لزم تسليمه ل يلزم إل بإمكان التسليم
فإن مضى زمان المكان ول يفعل حبس الكفيل إل أن يضره فإن أبرأه الكفول له من الكفالة
برىء كما يبأ الضامن إذا أبرأه الضمون له
فإن جاء رجل وقال أبرىء الكفيل وأنا كفيل بن تكفل به ففيه وجهان قال أبو العباس يصح لنه
نقل الضمان إل نفسه فصار كما لو ضمن رجل مال فأحال الضامن الضمون له على آخر
وقال الشيخ أبو حامد والقاضي أبو الطيب الطبي رحهما ال ل يصح لنه تكفل بشرط أن يبأ
الكفيل وذلك شرط فاسد فمنع صحة العقد
وإن تكفل ببدن رجل لنفسي فسلمه إل أحدها ل يبأ من حق الخر لنه ضمن تسليمي فلم يبأ
بأحدها كما لو ضمن لما ديني فأدى دين أحدها
وإن تكفل اثنان لرجل ببدن رجل فأحضره أحدها فقد قال شيخنا القاضي أبو الطيب رحه ال
أنه ل يبأ الخر لنه لو أبرىء أحدها ل يبأ الخر فإذا سلمه أحدها ل يبأ الخر وعندي أنه
يبأ لن الستحق إحضاره وقد حصل فبئا كما لو ضمن رجلن دينا فأداه أحدها
ويالف البراء فإن البراء مالف للداء والدليل عليه أن ف ضمان الال لو أبرىء أحد الضامني
ل يبإ الخر ولو أدى أحد الضامني برىء
فصل مت يبىء الكفيل وإن تكفل ببدن رجل فمات الكفول به برىء الكفيل وقال أبو العباس
يلزمه ما على الكفول به من الدين لنه وثيقة فإذا مات من عليه الدين وجب أن يستوف الدين
منها كالرهن والذهب الول لنه ل يضمن الدين فل يلزمه
فصل الكفالة بالعي وإن تكفل بعي نظرت فإن كان أمانة كالوديعة ل يصح لنه إذا ل يب
ضمانا على من هي عنده فلن ل يب على من يضمن عنه أول
وإن كان عينا مضمونة كالغصوب والعارية والبيع قبل القبض ففيه وجهان بناء على القولي ف
كفالة البدن
فإن قلنا إنا تصح فهلكت العي فقد قال أبو العباس فيه وجهان أحدها يب عليه ضمانا
والثان ل يب وقال الشيخ أبو حامد ل يوز بناء ذلك على كفالة البدن فإن البدن لو تلف ل
يضمن بدله ولو هلكت العي ضمنها
فصل إن ضمن عنه دينا ث اختلفا وإن ضمن عنه دينا ث اختلفا فقال الضامن ضمنت وأنا صب
وقال الضمون له ضمنت وأنت بالغ فالقول قول الضامن لن الصل عدم البلوغ
وإن قال ضمنت وأنا منون وقال بل ضمنت وأنت عاقل فإن ل يعرف له حالة جنون فالقول قول
الضمون له لن الصل العقل وصحة الضمان
وإن عرف له حالة جنون فالقول قول الضامن لنه يتمل أن يكون الضمان ف حالة الفاقة
ويتمل أن يكون ف حالة النون والصل عدم الضمان وبراءة الذمة
وإن ضمن عن رجل شيئا وأدى الال ث ادعى أنه ضمن بإذنه وأدى بإذنه ليجع وأنكر الضمون
عنه الذن ل يرجع عليه لن الصل عدم الذن وإن تكفل ببدن رجل ث ادعى أنه تكفل به ول
حق عليه فالقول قول الكفول له لن الكفيل قد أقر بالكفالة والكفالة ل تكون إل بن عليه حق
فكان القول قول الكفول له فإن طلب الكفيل يي الكفول له على ذلك ففيه وجهان أحدها
يلف لن ما يدعيه الكفيل مكن فحلف عليه الصم
والثان ل يلف لن إقراره بالكفالة يقتضي وجوب الق وما يدعيه يكذب إقراره فلم يلف
الصم
وإن ادعى الضامن أنه قضى الق عن الضمون عنه وأقر الضمون له وأنكر الضمون عنه ففيه
وجهان أحدها أن القول قول الضمون عنه لن الضامن يدعى القضاء ليجع فلم يقبل قوله
والضمون له يشهد على فعل نفسه أنه قبض فلم تقبل شهادته فسقط قولما وحلف الضمون عنه
والثان أن القول قول الضامن لن قبض الضمون له يثبت بالقرار مرة وبالبينة أخرى ولو ثبت
قبضه بالبينة رجع الضامن فكذلك إذا ثبت بالقرار
____________________
كتاب الشركة يصح عقد الشركة على التجارة لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى
ال عليه وسلم قال قال ال تعال أنا ثالث الشريكي ما ل ين أحدها صاحبه فإذا خانا خرجت
من بينهما ول تصح الشركة إل من جائز التصرف ف الال لنه عقد على التصرف ف الال فلم
تصح إل من جائز التصرف ف الال
فصل ف حكم مشاركة السلم الكافر ويكره أن يشارك السلم الكافر لا روى أبو حزة عن ابن
عباس رضي ال عنه أنه قال ل تشاركن يهوديا ول نصرانيا ول موسيا
قلت ل قال لنم يربون والربا ل يل
فصل ف الشركة على الدراهم والدناني وغيها من العروض وتصح الشركة على الدراهم
والدناني لنما أصل لكل ما يباع ويبتاع وبما تعرف قيمة الموال وما يزيد فيها من الرباح
فأما ما سواها من العروض فضربان ضرب ل مثل له وضرب له مثل
فأما ما ل مثل له كاليوان والثياب فل يوز عقد الشركة عليها لنه قد تزيد قيمة أحدها دون
الخر فإن جعلنا ربح ما زاد قيمته لالكه أفردنا أحدها بالربح
والشركة معقودة على الشتراك ف الربح
وإن جعلنا الربح بينهما أعطينا من ل تزد قيمة ماله ربح مال الخر وهذا ل يوز
وأما ما له مثل كالبوب والدهان ففيه وجهان أحدها ل يوز عقد الشركة عليه وعليه نص ف
البويطي لنه من غي الثان فلم يز عقد الشركة عليه كالثياب واليوان
والثان يوز وهو قول أب إسحاق لنه من ذوات المثال فأشبه الثان وإن ل يكن لما غي
العروض وأراد الشركة باع كل واحد منهما بعض عرضه ببعض عرض الخر فيصي الميع
مشتركا بينهما ويشتركان ف ربه
فصل ف صحة شركة العنان ول يصح من الشركة إل شركة العنان ول يصح ذلك إل أن يكون
مال أحدها من جنس مال الخر وعلى صفته
فإن كان مال أحدها دناني والخر دراهم أو مال أحدها صحاحا والخر قراضة أو مال أحدها
من سكة ومال الخر من سكة أخرى ل تصح الشركة لنما مالن ل يتلطان فلم تصح الشركة
عليهما كالعروض
فإن كان مال أحدها عشرة دناني ومال الخر مائة درهم وابتاعا با شيئا وربا قسم الربح
بينهما على قدر الالي
فإن كان نقد البلد أحدها قوم به الخر فإن استوت قيمتاها استويا ف الربح وإن اختلفت
قيمتاها تفاضل ف الربح على قدر مالما
فصل ف شرط صحة شركة العنان ول تصح حت يتلط الالن لنه قبل الختلط ل شركة
بينهما ف مال ولنا لو صححنا الشركة قبل الختلط وقلنا إن من ربح شيئا من ماله انفرد
بالربح أفردنا أحدها بالربح وذلك ل يوز وإن قلنا يشاركه الخر أخذ أحدها ربح مال الخر
وهذا ل يوز
وهل تصح الشركة مع تفاضل الالي ف القدر فيه وجهان أحدها ل تصح وهو أب القاسم
الناطي لن
____________________
الشركة تشتمل على مال وعمل ث ل يوز أن يتساويا ف الال ويتفاضل ف الربح فكذلك ل
يوز أن يتساويا ف العمل ويتفاضل ف الربح
وإذا اختلف مالما ف القدر فقد تساويا ف العمل وتفاضل ف الربح فوجب أل يوز
والثان تصح وهو قول عامة أصحابنا وهو الصحيح لن القصود بالشركة أن يشتركا ف ربح
مالما وذلك يصل مع تفاضل الالي كما يصل مع تساويهما وما قاله الناطي من قياس العمل
على الال ل يصح لن العتبار ف الربح بالال ل بالعمل والدليل عليه أنه ل يوز أن ينفرد
أحدها بالال ويشتركان ف الربح فلم يز أن يستويا ف الال ويتلفا ف الربح وليس كذلك
العمل فإنه يوز أن ينفرد أحدها بالعمل ويشتركا ف الربح فجاز أن يستويا ف العمل ويتلفا ف
الربح
فصل ف تصرف أحد الشركي ف نصيب الخر ول يوز لحد الشريكي أن يتصرف ف نصيب
شريكه إل بإذنه فإن أذن كل واحد منهما لصاحبه ف التصرف تصرفا وإن أذن أحدها ول يأذن
الخر تصرف الأذون ف الميع ول يتصرف الخر إل ف نصيبه
ول يوز لحدها أن يتجر ف نصيب شريكه إل ف الصنف الذي يأذن فيه الشريك ول أن يبيع
بدون ثن الثل ول بثمن مؤجل ول بغي نقد البلد إل أن يأذن له شريكه لن كل واحد منهما
وكيل للخر ف نصفه فل يلك إل ) ما يلك ( ) كالوكيل (
فصل ف تقسيم الربح والسران ويقسم الربح والسران على قدر الالي لن الربح ناء مالما
والسران نقصان مالما فكانا على قدر الالي فإن شرطا التفاضل ف الربح والسران مع تساوى
الالي أو التساوي ف الربح أو السران مع تفاضل الالي ل يصح العقد لنه شرط يناف مقتضى
الشركة فلم يصح كما لو شرط أن يكون الربح لحدها فإن تصرفا مع هذا الشرط صح
التصرف لن الشرط ل يسقط الذن فنفذ التصرف
فإن ربا أو خسرا جعل بينهما على قدر الالي ويرجع كل واحد منهما بأجرة عمله ف نصيب
شريكه لنه إنا عمل ليسلم له ما شرط وإذا ل يسلم رجع بأجرة عمله
فصل ف بطلن شركة البدان وأما شركة البدان وهي الشركة على ما يكتسبان بأبدانما فهي
باطلة لا روت عائشة رضي ال عنها أن النب صلى ال عليه وسلم قال كل شرط ليس ف كتاب
ال فهو باطل وهذا الشرط ليس ف كتاب ال تعال فوجب أن يكون باطل ولن عمل كل واحد
منهما ملك له يتص به فلم يز أن يشاركه الخر ف بدله
فإن عمل وكسبا أخذ كل واحد منهما أجرة عمله لنا بدل عمله فاختص با
فصل ف بطلن شركة الفاوضة وأما شركة الفاوضة وهو أن يعقدا الشركة على أن يشتركا فيما
يكتسبان بالال والبدن وأن يضمن كل واحد منهما ما يب على الخر بغصب أو بيع أو ضمان
فهي شركة باطلة لديث عائشة رضي ال عنها ولنا شركة معقودة على أن يشارك كل واحد
منهما صاحبه فيما يتص بسببه فلم تصح كما لو عقد الشركة على ما يلكان بالرث والبة
ولنا شركة معقودة على أن يضمن كل واحد منهما ما يب على الخر بعدوانه فلم تصح كما
لو عقدا الشركة على أن يضمن كل واحد منهما ما يب على الخر بالناية
فإن عقدا الشركة على ذلك واكتسبا وضمنا أخذ كل واحد منهما ربح ماله وأجرة عمله وضمن
كل واحد منهما ما لزمه بغصبه وبيعه وضمانه لن الشرط قد سقط وبقي الربح والضمان على ما
كانا قبل الشرط ويرجع كل واحد منهما بأجرة عمله ف نصيب شريكه لنه عمل ف ماله ليسلم
له ما شرط له ول يسلم فوجب أجرة عمله
فصل ف بطلن شركة الوجوه وأما شركة الوجوه وهو أن يعقدا الشركة على أن يشارك كل
واحد منهما صاحبه ف ربح ما يشتريه بوجهه فهي شركة باطلة لن ما يشتريه كل واحد منهما
ملك له ينفرد به فل يوز أن يشاركه غيه ف ربه وإن وكل كل واحد منهما صاحبه ف شراء
شيء بينهما واشترى كل واحد منهما ما أذن فيه شريكه ونوى أن يشتريه بينه وبي شريكه دخل
ف ملكهما وصارا شريكي فيه فإذا بيع قسم الثمن بينهما لنه بدل مالما
____________________
فصل ف شركة ثلثة وإن أخذ رجل من رجل جل ومن آخر راوية على أن يستقي الاء ويكون
الكسب بينهم فقد قال ف موضع يوز وقال ف موضع ل يوز
فمن أصحابنا من قال إن كان الاء ملوكا للسقاء فالكسب له ويرجع عليه صاحب المل
والراوية بأجرة الثل للجمل والراوية لنه استوف منفعتهما بإجارة فاسدة فوجب عليه أجرة الثل
وإن كان الاء مباحا فالكسب بينهم أثلثا لنه استقى الاء على أن يكون الكسب بينهم فكان
الكسب بينهم كما لو وكله ف شراء ثوب بينهم فاشتراه على أن يكون بينهم وحل القولي على
هذين الالي
ومنهم من قال إن كان الاء ملوكا للسقاء كان الكسب له ويرجعان عليه بالجرة لا ذكرناه وإن
كان الاء مباحا ففيه قولن أحدها أنه بينهم أثلثا لنه أخذه على أن يكون بينهم فدخل ف
ملكهم كما لو اشترى شيئا بينهم بإذنم
والثان أن الكسب للسقاء لنه مباح اختص بيازته فاختص بلكه كالغنيمة ويرجعان عليه بأجرة
الثل لنما بذل منفعة المل والراوية ليسلم لما الكسب ول يسلم فثبت لما أجرة الثل
فصل الشريك أمي والشريك أمي فيما ف يده من مال شريكه فإن هلك الال ف يده من غي
تفريط ل يضمن لنه نائب عنه ف الفظ والتصرف فكان الالك ف يده كالالك ف يده
فإن ادعى اللك فإن كان بسبب ظاهر ل يقبل حت يقيم البينة عليه فإذا أقام البينة على السبب
فالقول قوله ف اللك مع يينه وإن كان بسبب غي ظاهر فالقول قوله مع يينه من غي بينة لنه
يتعذر إقامة البينة على اللك فكان القول قوله مع يينه
وإن ادعى عليه الشريك خيانة وأنكر فالقول قوله لن الصل عدم اليانة وإن كان ف يده عي
وادعى شريكه أن ذلك من مال الشركة وادعى هو أنه له فالقول قوله مع يينه لن الظاهر ما ف
يده أنه ملكه
فإن اشترى شيئا فيه ربح فادعى الشريك أنه اشتراه للشركة وادعى هو أنه اشتراه لنفسه أو
اشترعى شيئا فيه خسارة وادعى الشريك أنه اشتراه لنفسه وادعى هو أنه اشتراه للشركة فالقول
قوله لنه أعرف بعقده ونيته
فصل ف الصومة ف الشركة وإن كان بينهما عبد فأذن أحدها لصاحبه ف بيعه فباعه بألف ث
أقر الشريك الذي ل يبع أن البائع قبض اللف من الشتري وادعى الشتري ذلك وأنكر البائع
فإن الشتري يبأ من حصة الشريك الذي ل يبع لنه أقر أنه سلم حصته من الثمن إل شريكه
بإذنه وتبقى الصومة بي البائع وبي الشتري وبي الشريكي فإن تاكم البائع والشتري فإن كان
للمشتري بينة بتسليم الثمن قضى له وإن ل يكن له من يشهد غي الشريك الذي ل يبع فإن
شهادته مردودة ف قبض حصته لنه ير با إل نفسه نفعا وهو حق الرجوع عليه با قبض من
حصته
وهل ترد ف حصة البائع فيه قولن فإن قلنا تقبل حلف معه الشتري ويبأ وإن قلنا ل تقبل أو ل
يكن عدل فالقول قول البائع مع يينه أنه ل يقبض فإن حلف أخذ منه نصف الثمن وليس
للشريك الذي ل يبع أن يأخذ ما أخذ البائع شيئا لنه أقر أنه قد أخذ الق مرة وإن ما أخذه الن
أخذه ظلما فل يوز أن يأخذ منه
وإن نكل البائع حلف الشتري ويبأ وإن تاكم الشريكان فإن كان للذي ل يبع بينة بأن البائع
قبض الثمن رجع عليه بصته وإن ل تكن له بينة حلف البائع أنه ل يقبض ويبأ وإن نكل عن
اليمي ردت اليمي على الذي ل يبع فيحلف ويأخذ منه حصته وإن ادعى البائع أن الذى ل يبع
قبض اللف من الشتري وادعاه الشتري وأنكر الذي ل يبع نظرت فإن كان الذي ل يبع مأذونا
له ف القبض برئت ذمة الشتري من نصيب البائع لنه أقر أنه سلمه إل شريكه بإذنه وتبقى
الصومة بي الذي ل يبع وبي الشتري وبي الشريكي فيكون البائع ههنا كالذي ل يبع والذي ل
يبع كالبائع ف السألة قبلها وقد بيناه وإن ل يكن واحد منهما مأذونا له ف القبض ل تبأ ذمة
الشتري من شيء من الثمن لن الذي باعه أقر بالتسليم إل من ل يأذن له والذي ل يبع أنكر
القبض فإن تاكم البائع والشتري أخذ البائع منه حقه من غي يي لنه سلمه إل شريكه بغي إذنه
وإن تاكم الشتري والذي ل يبع فإن كان للمشتري بينة برىء من حقه وإن ل يكن له من يشهد
غي البائع فإن كان عدل قبلت شهادته لنه ل ير بذه الشهادة إل نفسه نفعا ول يدفع با ضررا
فإذا شهد حلف معه الشتري وبرىء
وإن ل يكن عدل فالقول قول الذي ل يبع مع يينه فإذا حلف أخذ منه حقه وإن كان البائع
مأذونا له ف القبض والذي ل يبع غي مأذون له وتاكم البائع والشتري قبض منه حقه من غي
يي لنه سلمه إل شريكه من غي إذنه
وهل للشريك الذي ل يبع مشاركته فيما أخذ قال الزن له مشاركته وهو
____________________
باليار بي أن يأخذ من الشتري خسمائة وبي أن يأخذ من الشتري مائتي وخسي ومن الشريك
مائتي وخسي
وقال أبو العباس ل يأخذ منه شيئا لنه لا أقر أن الذي ل يبع قبض جيع الثمن عزل نفسه من
الوكالة ف القبض لنه ل يبق له ما يتوكل ف قبضه فل يأخذ بعد العزل إل حق نفسه فل يوز
للذي ل يبع أن يشاركه فيه فإن تاكم الشتري والذي ل يبع فالقول قول الذي ل يبع مع يينه أنه
ل يقبض لن الصل عدم القبض
فإن كان للمشتري بينة قضى له وبرىء وإن ل يكن له من يشهد إل البائع ل تقبل شهادته على
قول الزن لنه يدفع عن نفسه بذه الشهادة ضررا وهو رجوع الشريك الذي ل يبع عليه بنصف
ما ف يده وعلى قول أب العباس تقبل شهادته قول واحدا لنه ل يدفع بشهادته ضررا لنه ل
رجوع له عليه
فصل ف عزل الشريك وانعزاله عن التصرف ولكل واحد من الشريكي أن يعزل نفسه عن
التصرف إذا شاء لنه وكيل وله أن يعزل شريكه عن التصرف ف نصيبه لنه وكيله فيملك عزله
فإذا انعزل أحدها ل ينعزل الخر عن التصرف لنما وكيلن فل ينعزل أحدها بعزل الخر
فإن قال أحدها فسخت الشركة انعزل جيعا لن الفسخ يقتضي رفع العقد من الانبي فانعزل
وإن ماتا أو أحدها انفسخت الشركة لنه عقد جائز فبطل بالوت كالوديعة
وإن جنا أو أحدها أو أغمي عليهما أو على أحدها بطل لنه بالنون والغماء يرج عن أن
يكون من أهل التصرف ولذا تثبت الولية عليه ف الال فبطل العقد كما لو مات
وال أعلم
كتاب الوكالة توز الوكالة ف عقد البيع لا روي عن عروة بن العد قال أعطان رسول ال صلى
ال عليه وسلم دينارا أشتري له شاة أو أضحية فاشتريت شاتي فبعت إحداها بدينار وأتيته بشاة
ودينار فدعا ل بالبكة فكان لو اشترى ترابا لربح فيه ولن الاجة تدعو إل الوكالة ف البيع لنه
قد يكون له مال ول يسن التجارة فيه وقد يسن ول يتفرغ إليه لكثرة أشغاله فجاز أن يوكل
فيه غيه وتوز ف سائر عقود العاملت كالرهن والوالة والضمان والكفالة والشركة والوكالة
والوديعة والعارة والضاربة والعالة والساقاة والجارة والقرض والبة والوقف والصدقة لن
الاجة إل التوكيل فيها كالاجة إل التوكيل ف البيع
وف تلك الباحات كإحياء الوات واستقاء الاء والصطياد والحتشاش قولن أحدها ل يصح
التوكيل فيها لنه تلك مباح فلم يصح التوكيل فيه كالغتنام
والثان يصح لنه تلك مال بسبب ل يتعي عليه فجاز أن يوكل فيه كالبتياع والتاب
ويالف الغتنام لنه يستحق بالهاد وقد تعي عليه بالضور فتعي له ما استحق به
فصل ف التوكيل ف النكاح ويوز التوكيل ف عقد النكاح لا روي أن النب صلى ال عليه وسلم
وكل عمرو بن أمية الضمري ف نكاح أم حبيبة
ويوز ف الطلق واللع والعتاق لن الاجة تدعو إل التوكيل فيه كما تدعو إل التوكيل ف البيع
والنكاح
ول يوز التوكيل ف اليلء والظهار واللعان لنا أيان فل تتمل التوكيل
وف الرجعة وجهان أحدها ل يوز التوكيل فيه كما ل يوز ف اليلء والظهار
والثان أنه يوز وهو الصحيح فإنه إصلح للنكاح فإذا جاز ف النكاح جاز ف الرجعة
فصل ف التوكيل ف إثبات الموال والصومات ويوز التوكيل ف إثبات الموال والصومة فيها
لا روي أن عليا كرم ال وجهه وكل عقيل رضي ال عنه عند أب بكر وعمر رضي ال عنهما
وقال ما قضي له فلي وما قضي عليه فعلي
ووكل عبد ال بن جعفر عند عثمان رضي ال عنه
وقال علي إن للخصومات قحما قال أبو زياد الكلب القحم الهالك ولن الاجة تدعو إل
التوكيل ف الصومات لنه قد يكون له حق أو يدعى عليه حق ول يسن الصومة فيه أو يكره
أن يتولها بنفسه فجاز أن يوكل فيه
ويوز ذلك من غي رضى الصم لنه توكيل ف حقه فل يعتب فيه رضى من عليه كالتوكيل ف
قبض الديون
ويوز التوكيل ف إثبات القصاص وحد
____________________
____________________
فصل ف الذن ف توكيل الوكيل غيه وإن وكل ف تصرف وأذن له أن يوكل إذا شاء نظرت فإن
عي له من يوكله وكله أمينا كان أو غي أمي لنه قطع اجتهاده بالتعيي وإن ل يعي من يوكل ل
يوكل إل أمينا لنه ل نظر للموكل ف توكيل غي المي
فإن وكل أمينا فصار خائنا فهل يلك عزله فيه وجهان أحدها يلك عزله لن الوكالة تقتضي
استعمال أمي فإذا خرج عن أن يكون أمينا ل يز استعماله فوجب عزله
والثان ل يلك عزله لنه أذن له ف التوكيل دون العزل
وإن وكله ول يأذن له ف التوكيل نظرت فإن كان ما وكله فيه ما يتوله الوكيل ويقدر عليه ل
يز أن يوكل فيه غيه لن الذن ل يتناول تصرف غيه من جهة النطق ول من جهة العرف لنه
ليس ف العرف إذا رضيه أن يرضى غيه
وإن وكله ف تصرف وقال اصنع فيه ما شئت ففيه وجهان أحدها أنه يوز أن يوكل فيه غيه
لعموم قوله اصنع فيه ما شئت
والثان ل يوز لن التوكيل يقتضي تصرفا يتوله بنفسه وقوله اصنع فيه ما شئت يرجع إل ما
يقتضيه التوكيل ف تصرفه بنفسه
وإن كان ما وكله فيه ما ل يتوله بنفسه كعمل ل يسنه أو عمل يترفع عنه جاز أن يوكل فيه
غيه لن توكيله فيما ل يسنه أو فيما يترفع عنه إذن ف التوكيل فيه من جهة العرف وإن كان
ما يتوله ) بنفسه ( إل أنه ل يقدر على جيعه لكثرته جاز له أن يوكل فيما ل يقدر عليه منه لن
توكيله فيما ل يقدر عليه إذن ف التوكيل فيه من جهة العرف
وهل يوز أن يوكل ف جيعه فيه وجهان أحدها أن يوكل ف جيعه لنه ملك التوكيل فملك ف
جيعه كالوكل
والثان ليس له أن يوكل فيما يقدر عليه منه لن التوكيل يقتضي أن يتول الوكيل بنفسه وإنا أذن
له فيما ل يقدر عليه للعجز وبقي فيما يقدر عليه على مقتضى التوكيل
وإن وكل نفسي ف بيع أو طلق فإن جعله إل كل واحد منهما جاز لكل واحد منهما أن ينفرد
به لنه أذن لكل واحد منهما ف التصرف وإن ل يعل إل كل واحد منهما ل يز لحدها أن
ينفرد به لنه ل يرض بتصرف أحدها فل يوز أن ينفرد به
وإن وكلهما ف حفظ ماله حفظاه ف حرز لما وخرج أبو العباس وجها آخر أنه إن كان ما
ينقسم جاز أن يقتسما ويكون عند كل واحد منهما نصفه وإن ل ينقسم جعله ف حرز لما كما
يفعل الالكان والصحيح هو الول لنه تصرف أشرك فيه بينهما فلم يز لحدها أن ينفرد ببعضه
فيه كالبيع
ويالف الالكي لن تصرف الالكي بق اللك ففعل ما يقتضي اللك وتصرف الوكيلي بالذن
والذن يقتضي اشتراكهما ولذا يوز لحد الالكي أن ينفرد ببيع بعضه ول يوز لحد الوكيلي
أن ينفرد ببيع بعضه
فصل فيما يلكه الوكيل أو ما ل يلكه وإن وكل رجل ف الصومة ل يلك القرار على الوكل
ول البراء من دينه ول الصلح عنه لن الذن ف الصومة ل يقتضي شيئا من ذلك
وإن وكله ف تثبيت حق فثبته ل يلك قبضه لن الذن ف التثبيت ليس بإذن ف القبض من جهة
النطق ول من جهة العرف لنه ليس ف العرف أن من يرضاه للتثبيت يرضاه للقبض
وإن وكله ف قبض حق من رجل فجحد الرجل الق فهل يلك أن يثبته عليه فيه وجهان أحدها
ل يلك لن الذن ف القبض ليس بإذن ف التثبيت من جهة النطق ول من جهة العرف لنه ليس
ف العرف أن من يرضاه للقبض يرضاه للتثبيت
والثان أنه يلك لنه يتوصل بالتثبيت إل القبض فكان الذن ف القبض إذنا ف التثبيت
وإن وكله ف بيع سلعة فباعها ل يلك البراء من الثمن لن الذن ف البيع ليس بإذن ف البراء
من الثمن
وهل يلك قبضه أم ل فيه وجهان أحدها أنه ل يلك لن الذن ف البيع ليس بإذن ف قبض
الثمن من جهة النطق ول من جهة العرف لنه قد يرضى النسان للبيع من ل يرضاه للقبض
والثان أنه يلك لن العرف ف البيع تسليم للمبيع وقبض الثمن فحملت الوكالة عليه
وإن وكله ف شراء عبد فاشتراه وسلم الثمن ث استحق العبد
فهل يلك أن ياصم البائع ف درك الثمن فيه وجهان أحدها يلك لنه من أحكام العقد
والثان ل يلك لن الذي وكل فيه هو العقد وقد فرغ منه فزالت الوكالة
____________________
فصل ف شرط الزمان والكان ف الوكالة وإن وكل ف البيع ف زمان ل يلك البيع قبله ول بعده
لن الذن ل يتناول ما قبله ول ما بعده من جهة النطق ول من جهة العرف لنه قد يؤثر البيع ف
زمان لاجة ول يؤثر ف زمان قبله ول زمان بعده
إن وكله ف البيع ف مكان فإن كان الثمن فيه أكثر أو النقد فيه أجود ل يز البيع ف غيه لنه قد
يؤثر البيع ف ذلك الكان لزيادة الثمن أو جودة النقد فل يوز تفويت ذلك عليه وإن كان الثمن
فيه وف غيه واحدا ففيه وجهان أحدها أنه يلك البيع ف غيه لن القصود فيهما واحد فكان
الذن ف أحدها إذنا ف الخر
والثان ل يوز لنه لا نص عليه دل على أنه قصد عينه لعن هو أعلم به من يي وغيها فلم تز
مالفته
فصل وإن وكله ف البيع من رجل ل يز أن يبيع من غيه لنه قد يؤثر تليكه دون غيه فل يكون
الذن ف البيع منه إذنا ف البيع من غيه
وإن قال خذ مال من فلن فمات ل يز أن يأخذ من ورثته لنه قد ل يرضى أن يكون ماله عنده
ويرضى أن يكون عند ورثته فل يكون الذن ف الخذ منه إذنا ف الخذ من ورثته
وإن قال خذ ما ل على فلن فمات جاز أن يأخذ من ورثته لنه قصد أخذ ماله وذلك يتناول
الخذ منه ومن ورثته
وإن وكل العدل ف بيع الرهن فأتلفه رجل فأخذت منه القيمة ل يز له بيع القيمة لن الذن ل
يتناول بيع القيمة
فصل ف التوكيل ف بيع فاسد وإن وكل ف بيع فاسد ل يلك الفاسد لن الشرع ل يأذن فيه ول
يلك الصحيح لن الوكل ل يأذن فيه
فصل ف التوكيل ف بيع سلعة وإن وكل ف بيع سلعة ل يلك بيعها من نفسه من غي إذن لن
العرف ف البيع أن يوجب لغيه فحمل الوكالة عليه ولن إذن الوكل يقتضي البيع من يستقصي
ف الثمن عليه وف البيع من نفسه ل يستقصي ) عليه ( ف الثمن فلم يدخل ف الذن
وهل يلك البيع من ابنه أو مكاتبه فيه وجهان أحدها يلك وهو قول أب سعيد الصطخري لنه
يوز أن يبيع منه ماله فجاز له أن يبيع منه مال موكله فإن مالما ليس كمال فجاز البيع منهما
كالجنب
والثان ل ) يلك ( وهو قول أب إسحاق لنه متهم ف اليل إليهما كما يتهم ف اليل إل نفسه
ولذا ل تقبل شهادته لما كما ل تقبل شهادته لنفسه
فإن أذن له ف البيع من نفسه ففيه وجهان أحدها يوز كما يوز أن يوكل الرأة ف طلقها
والثان ل يوز وهو النصوص لنه يتمع ف عقده غرضان متضادان الستقصاء للموكل
والسترخاص لنفسه فتمانعا ويالف الطلق فإنه يصح بالزوج وحده فصح بن يوكله والبيع ل
يصح بالبائع وحده فلم يصح بن يوكله
وإن وكل رجل ف بيع عبده ووكله آخر ف شرائه ل يصح لنه عقد واحد يتمع فيه غرضان
متضادان فلم يصح التوكيل فيه كالبيع من نفسه
وإن وكله ف خصومة رجل ووكله الرجل ف خصومته ففيه وجهان أحدها ل يصح لنه توكيل
ف أمر يتمع فيه غرضان متضادان فلم يصح كما لو وكله أحدها ف بيع عبده ووكله آخر ف
شرائه
والثان يصح لنه ل يتهم ف إقامة الجة لكل واحد منهما مع حضور الاكم فإن وكل عبد
الرجل ليشتري له نفسه أو عبدا غيه من موله ففيه وجهان أحدها يوز لنه لا جاز توكيله ف
الشراء من غي موله جاز توكيله ف الشراء من موله
والثان ل يوز لن يد العبد كيد الول ولذا يكم له با ف يد العبد كما يكم له با ف يده ث لو
وكل الول ف الشراء من نفسه ل يز فكذلك إذا وكل العبد
فصل ف اشتراء الوكيل السلعة العيبة وإن وكل ف شراء سلعة موصوفة ل يز أن يشتري معيبا
لن إطلق البيع يقتضي السلمة من العيب ولذا لو اشترى عينا فوجد با عيبا ثبت له الرد فإن
اشترى معيبا نظرت فإن اشتراه وهو يعلم أنه معيب ل يصح الشراء للموكل لنه اشترى له ما ل
يأذن فيه فلم يصح له وإن اشتراه وهو ل يعلم أنه معيب ث علم ل يل إما أن يرضى به أو ل
يرضى فإن ل يرض به نظرت فإن علم الوكل ورضي به ل يز للوكيل رده لن الرد لقه وقد
رضي به فسقط
وإن ل يعلم الوكل ثبت للوكيل الرد لنه ظلمة حصلت بعقده فجاز له رفعها كما لو اشترى
لنفسه
فإن قال له البائع أخر الرد حت تشاور الوكل فإن ل يرض قبلته ل يلزمه التأخي لنه حق تعجل
له فلم يلزمه تأخيه وإن قبل منه وأخره بذا الشرط فهل يسقط حقه من الرد فيه وجهان أحدها
يسقط لنه ترك الرد مع القدرة
والثان ل يسقط لنه ل يرض بالعيب فإن ادعى البائع أن الوكل علم بالعيب ورضي به فالقول
قول الوكيل مع يينه لن الصل عدم الرضا فإن رضي الوكيل بالعيب سقط خياره فإن حضرا
الوكل ورضي بالعيب استقر العقد وإن اختار الرد نظرت فإن كان قد ساه الوكيل ف البتياع أو
نواه وصدقه البائع جاز أن يرده لن الشراء له وهو ل يرض بالعيب وإنا رضي وكيله فل يسقط
حقه من الرد وإن ل يسمه الوكيل
____________________
ف البتياع ول صدقه البائع أنه نواه فالنصوص أن السلعة تلزم الوكيل لنه ابتاع ف الذمة
للموكل ما ل يأذن فيه له
ومن أصحابنا من قال يلزم الوكل لن العقد وقع له وقد تعذر الرد بتفريط الوكيل ف ترك الرد
ويرجع الوكل على الوكيل بنقصان العيب لن الوكيل صار كالستهلك له بتفريطه
وف الذي يرجع به وجهان أحدها وهو قول أب يي البلخي أنه يرجع با نقص من قيمته معيبا
عن الثمن فإن كان الثمن مائة وقيمة السلعة مائة ل يرجع بشيء وإن كان الثمن مائة وقيمة
السلعة تسعي رجع بعشرة كما نقول ف شاهدين شهدا على رجل أنه باع سلعة بائة فأخذت منه
ووزن له الشتري الثمن ث رجع الشهود عن الشهادة فإن الكم ل ينقض ويرجع البائع على
الشهود با نقص من القيمة عن الثمن فإن كان الثمن والقيمة سواء ل يرجع عليهم بشيء وإن
كانت القيمة مائة والثمن تسعون رجع بعشرة
والثان أنه يرجع بأرش العيب وهو الصحيح لنه عيب فات الرد به من غي رضاه فوجب
الرجوع بالرش وإن وكل ف شراء سلعة بعينها فاشتراها ووجد با عيبا فهل له أن يرد من غي
إذن الوكل فيه وجهان أحدها له أن يرد لن البيع يقتضي السلمة من العيب ول يسلم من
العيب فثبت له الرد كما لو وكل ف شراء سلعة موصوفة فوجد با عيبا فعلى هذا يكون حكمه
ف الرد على ما ذكرناه ف السلعة الوصوفة
والثان ل يرد من غي إذن الوكل لنه قطع نظره واجتهاده بالتعيي
فصل ف اعتبار العرف ف الوكل فيه وإن وكل ف بيع عبد أو شراء عبد ل يز أن يعقد على
بعضه لن العرف ف بيع العبد وشرائه أن يعقد على جيعه فحمل الوكالة عليه ولن ف تبعيضه
إضرارا بالوكل فلم يلك من غي إذن
وإن وكل ف شراء أعبد أو بيع أعبد جاز أن يعقد على واحد واحد لن العرف ف العبيد أن تباع
وتشتري واحدا واحدا ولنه ل ضرر ف إفراد بعضهم عن بعض وإن وكله أن يشتري له عشرة
أعبد صفقة واحدة فابتاع عشرة أعبد من اثني صفقة واحدة ففيه وجهان قال أبو العباس يلزم
الوكل لنه اشتراهم صفقة واحدة
ومن أصحابنا من قال ل يلزم الوكل لن عقد الواحد مع الثني عقدان
فصل ف بيع الوكيل وشرائه بغي نقد البلد ول يوز للوكيل ف البيع أن يبيع بغي نقد البلد من
غي إذن ول للوكيل ف الشراء أن يشتري بغي نقد البلد من غي إذن لن إطلق البيع يقتضي
نقد البلد ولذا لو قال بعتك بعشرة دراهم حل على نقد البلد
وإن كان ف البلد نقدان باع بالغالب منهما لن نقد البلد هو الغالب فإن استويا ف العاملة باع
با هو أنفع للموكل لنه مأمور بالنصح له ومن النصح أن يبيع بالنفع فإن استويا باع با شاء
منهما لنه ل مزية لحدها على الخر فخي بينهما
وإن أذن له ف العقد بنقد ل يز أن يعقد بنقد آخر لن الذن ف جنس ليس بإذن ف جنس آخر
ولذا لو أذن له ف شراء عبد ل يز أن يشتري جارية ولو أذن له ف شراء حار ل يز أن يشتري
فرسا
فصل ف شراء الوكيل بغي شرط الوكل وإن دفع إليه ألفا وقال اشتر بعينها عبدا فاشترى ف
ذمته ل يصح الشراء للموكل لنه ل يرض بالتزام غي اللف فإذا ابتاع بألف ف الذمة فقد ألزمه
ألفا ل يرض بالتزامها فلم يلزمه
وإن قال اشتر ل ف الذمة وانقد اللف فيه فابتاع بعينها ففيه وجهان أحدها أن البيع باطل لنه
أمره بعقد ل ينفسخ بتلف اللف فعقد عقدا ينفسخ بتلف اللف وذلك ل يأذن فيه ول يرض به
والثان أنه يصح لنه أمره بعقد يلزمه الثمن مع بقاء اللف ومع تلفها وقد عقد عقدا يلزمه الثمن
مع بقائها ول يلزمه مع تلفها فزاده بذلك خيا وإن دفع إليه ألفا وقال اشتر عبدا ول يقل بعينها
ففيه وجهان أحدها أن مقتضاه الشراء بعينها لنه لا دفع إليه اللف دل على أنه قصد الشراء با
فعلى هذا إذا اشترى ف ذمته ل يصح الشراء
والثان أنه ل يقتضي الشراء بعينها لن المر مطلق فعلى هذا يوز أن يشتري بعينها ويوز أن
يشتري ف الذمة وينقد اللف فيه
فصل ف شراء الوكيل مع عدم دفع الوكل فإن وكله ف الشراء ول يدفع إليه الثمن فاشتراه ففي
الثمن ثلثة أوجه أحدها أنه على الوكل والوكيل ضامن لن البيع للموكل فكان الثمن عليه
والوكيل تول العقد والتزم الثمن فضمنه
فعلى هذا يوز للبائع أن يطالب الوكيل والوكل لن أحدها ضامن والخر مضمون عنه فإن
وزن الوكيل الثمن رجع على الوكل وإن وزن الوكل ل يرجع على الوكيل
____________________
والثان أن الثمن على الوكيل دون الوكل لن الذي التزم هو الوكيل فكان الثمن عليه فعلى هذا
يوز للبائع مطالبة الوكيل لن الثمن عليه ول يوز له مطالبة الوكل لنه ل شيء عليه
فإن وزن الوكيل رجع على الوكل لنه التزم بإذنه وإن ل يزن ل يرجع كما نقول فيمن أحال
بدين عليه على رجل ل دين له عليه أنه إذا وزن رجع وإذا ل يزن ل يرجع
وإن أبرأ البائع الوكيل سقط الثمن وحصلت السلعة للموكل من غي ثن
والثالث أن الثمن على الوكيل وللوكيل ف ذمة الوكل مثل الثمن فيجوز للبائع مطالبة الوكيل
دون الوكل وللوكيل مطالبة الوكل بالثمن وإن ل يطالبه البائع
فصل ف البيع بثمن مؤجل ول يوز للوكيل ف البيع أن يبيع بثمن مؤجل من غي إذن لن الصل
ف البيع النقد وإنا يدخل التأجيل لكساد أو فساد فإذا أطلق حل على الصل فإن أذن له ف بيع
مؤجل وقدر الجل ل يبع إل أجل أكثر منه لنه ل يرض با زاد على القدر فبقي على الصل ف
النع وإن أطلق الجل ففيه وجهان أحدها ل يصح التوكيل لن الجال تتلف فيكثر الغرر فيه
فلم يصح
والثان يصح ويمل على العرف ف مثله لن مطلق الوكالة يمل على التعارف وإن ل يكن فيه
عرف باع بأنفع ما يقدر عليه لنه مأمور بالنصح لوكله
ومن أصحابنا من قال يوز القليل والكثي لن اللفظ مطلق
ومنهم من قال يوز إل سنة لن الديون الؤجلة ف الشرع مقدرة بالسنة وهي الدية والزية
والصحيح هو الول وقول القائل الثان أن اللفظ مطلق ل يصح لن العرف يصه ونصح الوكل
يصه وقول القائل الثالث ل يصح لن الدية والزية وجبت بالشرع فحمل على تأجيل الشرع
وهذا وجب بإذن الوكل فحمل على التعارف
وإن أذن له ف البيع إل أجل فباع بالنقد نظرت فإن باع بدون ما يساوي نسيئة ل يصح لن
الذن ف البيع نسيئة يقتضيي البيع با يساوي نسيئة فإذا باع با دونه ل يصح
وإن باع نقدا با يساوي نسيئة فإن كان ف وقت ل يأمن أن ينهب أو يسرق ل يصح لنه ضرر ل
يرض به فلم يلزمه وإن كان ف وقت مأمون ففيه وجهان أحدها ل يصح لنه قد يكون له غرض
ف كون الثمن ف ذمة ملي ففوت عليه ذلك فلم يصح
والثان يصح لنه زاده بالتعجيل خيا
وإن وكله أن يشتري عبدا بألف فاشتراه بألف مؤجل ففيه وجهان أحدها ل يصح الشراء
للموكل لنه قصد أل يكون عليه دين وأل يشتري إل با معه
والثان أنه يصح لنه حصل له العبد وزاده بالتأجيل خيا
فصل ف اشتراط الوكيل اليار للمشتري أو للبائع ول يوز للوكيل ف البيع أن يشترط اليار
للمشتري ول للوكيل ف الشراء أن يشترط اليار للبائع من غي إذن لنه شرط ل حظ فيه
للموكل فل يوز من غي إذن كالجل
وهل يوز أن يشترط لنفسه أو للموكل فيه وجهان أحدها ل يوز لن إطلق البيع يقتضى البيع
من غي شرط
والثان يوز لنه احتاط للموكل بشرط اليار
فصل ف بيع الوكيل بدون ثن الثل ول يوز للوكيل ف البيع أن يبيع بدون ثن الثل با ل يتغابن
الناس به ومن غي إذن ول للوكيل ف الشراء أن يشتري بأكثر من ثن الثل با ل يتغابن الناس به
من غي إذن لنه منهي عن الضرار بالوكل مأمور بالنصح له وف النقصان عن ثن الثل ف البيع
والزيادة على ثن الثل ف الشراء إضرار وترك النصح ولن العرف ف البيع ثن الثل فحمل
إطلق الذن عليه
فإن حضر من يطلب بالزيادة على ثن الثل ل يز أن يبيع بثمن الثل لنه مأمور بالنصح والنظر
للموكل ول نصح ول نظر للموكل ف ترك الزيادة
وإن باع بثمن الثل ث حضر من يزيد ف حال اليار ففيه وجهان أحدها ل يلزمه فسخ البيع لن
الزايد قد ل يثبت على الزيادة فل يلزمه الفسخ بالشك
والثان يلزمه الفسخ وهو الصحيح لن حال اليار كحال العقد ولو حضر ف حال العقد من
يزيد وجب البيع منه فكذلك إذا حضر ف حال اليار وقول القائل الول إنه قد ل يثبت على
الزيادة فيكون الفسخ بالشك ل يصح لن الظاهر أنه يثبت فل يكون الفسخ بالشك
وإن باع بنقصان يتغابن الناس بثله بأن باع ما يساوي عشرة بتسعة صح البيع وإن اشترى بزيادة
يتغابن الناس بثلها بأن ابتاع ما يساوي عشرة بأحد عشر صح الشراء ولزم الوكل لن ما يتغابن
الناس بثله يعد ثن الثل ولنه ل يكن الحتراز منه فعفي عنه
وإن اشترى بزيادة ل تتغابن الناس بثلها بأن ابتاع ما يساوي عشرة باثن عشر فإن كان بعي
مال الوكل بطل الشراء لنه عقد على ماله عقدا ل يأذن فيه وإن كان ف الذمة لزم الوكيل لنه
اشترى ف الذمة بغي إذن فوقع اللك له
وإن باع بنقصان ل يتغابن الناس بثله بأن باع ما يساوي عشرة بثمانية ل يصح البيع لنه بيع غي
مأذون فيه فإن كان البيع باقيا رد وإن كان تالفا وجب ضمانه وللموكل أن يضمن الوكيل لنه
سلم ما ل يكن له تسليمه وله أن يضمن
____________________
الشتري لنه قبض ما ل يكن له قبضه فإن اختار تضمي الشتري ضمن جيع القيمة وهو عشرة
لنه ضمن البيع بالقبض فضمنه بكمال البدل وإن اختار تضمي الوكيل ففيه ثلثة أقوال أحدها
أنه يضمنه جيع القيمة لنه لزمه رد البيع فضمن جيع بدله
والثان يضمنه تسعة لنه لو باعه بتسعة جاز فل يضمن ما زاد ويضمن الشتري تام القيمة وهو
درهم
والثالث يضمنه درها لنه ل يفرط إل بدرهم فل يضمن غيه ويضمن الشتري تام القيمة وهو
تسعة وما يضمنه الوكيل يرجع به على الشتري وما يضمنه الشتري ل يرجع به على الوكيل لن
البيع تلف ف يده فاستقر الضمان عليه
وإن قدر الثمن فقال بع بألف درهم ل يز أن يبيع با دونا لن الذن ف اللف ليس بإذن فيما
دونا وإن باع بألفي نظرت فإن كان قد عي من يبيع منه ل يز لنه قصد تليكه بألف فل يوز
أن يفوت عليه غرضه وإن ل يعي من يبيع منه جاز لن الذن ف اللف إذن فيما زاد من جهة
العرف لن من رضي بألف رضي بألفي
وإن قال بع بألف ول تبع با زاد ل يز أن يبيع با زاد لنه صرح بالنهي فدل على غرض قصده
فلم يز مالفته وإن قال بع بألف فباع بألف وثوب ففيه وجهان أحدها أنه يصح لنه حصل له
اللف وزيادة فصار كما لو باع بألفي درهم
والثان أنه ل يصح لن الدراهم والثوب تتقسط على السلعة فيكون ما يقابل الثوب من السلعة
مبيعا بالثوب وذلك خلف ما يقتضيه الذن فإن الذن يقتضي البيع بالنقد فعلى هذا هل يبطل
العقد ف الدراهم فيه قولن بناء على تفريق الصفقة
وإن وكله ف بيع عبد بألف فباع نصفه بألف جاز لنه مأذون له فيه من جهة العرف لن من
يرضى ببيع العبد بألف يرضى ببيع نصفه باللف فإن باع نصفه با دون اللف ل يصح لنه ربا ل
يكنه بيع الباقي بتمام اللف
وإن وكله ف بيع ثلثة أعبد بألف فباع عبدا بدون اللف ل يصح لنه قد ل يشتري الباقي با
بقي من اللف وإن باع أحد الثلثة بألف جاز لن من رضي ببيع ثلثة بألف رضي ببيع أحدهم
بألف
وهل له أن يبيع الخرين فيه وجهان أحدها ل يلك لنه قد حصل القصود وهو اللف
والثان أنه يوز لنه أذن له ف بيع الميع فل يسقط المر ببيع واحد منهم كما لو ل يقدر الثمن
وإن وكله ف شراء عبد بعينه بائة فاشتراه بمسي لزم الوكل لنه مأذون فيه من جهة العرف
لن من رضي أن يشتري عبدا بائة رضي أن يشتريه بمسي
وإن قال اشتر بائة ول تشتر بمسي جاز أن يشتري بائة لنه مأذون له ول يشتري بمسي لنه
منهي عنه ويوز أن يشتري با بي المسي والائة لنه لا أذن ف الشراء بالائة دل على أنه رضي
بالشراء با دونا ث خرج المسون بالنهي وبقي فيما زاد على ما دل عليه الأمور به
وهل يوز أن يشتري بأقل من المسي فيه وجهان أحدها يوز لنه لا نص على الائة دل على
أن ما دونا أول إل فيما أخرجه النهي
والثان ل يوز لنه لا نى عن المسي دل على أن ما دونا أول بالنع
وإن قال اشتر هذا العبد بائة فاشتراه بائة وعشرة ل يلزم الوكل وقال أبو العباس يلزم الوكل
بائة ويضمن الوكيل ما زاد على الائة لنه تبع بالتزام الزيادة
والذهب الول لنه زاد على الثمن الأذون فلم يلزم الوكل كما لو قال اشتر ل عبدا فاشتراه
بأكثر من ثن الثل ولنه لو قال بع هذا العبد بائة فباعه بائة إل عشرة ل يصح ث يضمن الوكيل
ما نقص من الائة فكذلك إذا قال اشتر هذا العبد بائة فاشتراه بائة وعشرة ل يلزم الوكل ث
يضمن الوكيل ما زاد على الائة وإن وكله ف شراء عبد بائة فاشترى عبدا بائتي وهو يساوي
الائتي ل يلزم الوكل لنه غي مأذون فيه من جهة النطق ول من جهة العرف لن رضاه بعبد بائة
ل يدل على الرضا بعبد بائتي
وإن دفع إليه دينارا وأمره أن يشتري شاة فاشترى شاتي فإن ل تساو كل واحدة منهما دينارا ل
يلزم الوكل لنه ل يطلب بدينار ما ل يساوي دينارا وإن كان كل واحدة منهما تساوي دينارا
نظرت فإن اشترى ف الذمة ففيه قولن أحدها أن الميع للموكل لن النب صلى ال عليه وسلم
دفع إل عروة البارقي دينارا ليشتري له شاة فاشترى شاتي فباع إحداها بدينار وأتى النب صلى
ال عليه وسلم بشاة ودينار فدعا له بالبكة
ولن الذن ف شاة بدينار إذن ف شاتي بدينار لن من رضي شاة بدينار رضي شاتي بدينار
والثان أن للموكل شاة لنه أذن فيه والخرى للوكيل لنه ل يأذن فيه الوكل فوقع الشراء
للوكيل
فإن قلنا إن الميع للموكل فباع إحداها فقد خرج أبو العباس فيه وجهي أحدها أنه ل يصح
لنه باع مال الوكل بغي إذنه فلم يصح
والثان أنه يصح لديث عروة البارقي والذهب الول والديث يتأول
وإن قلنا إن للوكيل شاة استرجع الوكل منه نصف دينار وإن اشترى
____________________
الدين ث عزله الراهن عن البيع انعزل لنه وكيله ف البيع فانعزل بعزله كالوكيل ف بيع غي
الرهن
وإن عزله الرتن ففيه وجهان أحدها أنه ينعزل وهو ظاهر النص لنه يبيع الرهن لقه فانعزل
بعزله كالراهن
والثان ل ينعزل وهو قول أب إسحاق لنه ليس بوكيل له ف البيع فلم ينعزل بعزله
وإن وكل رجل ف تصرف وأذن له ف توكيل غيه نظرت فإن أذن له ف التوكيل عن الوكل
فهما وكيلن للموكل فإن بطلت وكالة أحدها ل تبطل وكالة الخر وإن أذن له ف توكيله عن
نفسه فإن الثان وكيل الوكيل فإن عزله الوكل انعزل لنه يتصرف له فملك عزله كالوكيل وإن
عزله الوكيل انعزل لنه وكيله فانعزل بعزله وإن بطلت وكالة الوكيل بطلت وكالته لنه فرع له
فإذا بطلت وكالة الصل بطلت وكالة الفرع
وإن وكل رجل ف أمر ث خرج عن أن يكون من أهل التصرف ف ذلك المر بالوت أو النون
أو الغماء أو الجر أو الفسق بطلت الوكالة لنه ل يلك التصرف فل يلك غيه من جهته
وإن أمر عبده بعقد ث أعتقه أو باعه ففيه وجهان أحدها ل ينعزل كما لو أمر زوجته بعقد ث
طلقها
والثان أنه ينعزل لن ذلك ليس بتوكيل ف القيقة وإنا هو أمر ولذا يلزم امتثاله وبالعتق والبيع
سقط أمره عنه
وإن وكل ف بيع عي فتعدى فيها بأن كان ثوبا فلبسه أو دابة فركبها فهل تبطل الوكالة أم ل فيه
وجهان أحدها تبطل فل يوز له البيع لنه عقد أمانة فتبطل باليانة كالوديعة
والثان أنا ل تبطل لن العقد يتضمن أمانة وتصرفا فإذا تعدى فيه بطلت المانة وبقي التصرف
كالرهن يتضمن أمانة ووثيقة فإذا تعدى فيه بطلت المانة وبقيت الوثيقة
وإن وكل رجل ف تصرف ث عزله ول يعلم الوكيل بالعزل ففيه قولن أحدها ل ينعزل فإن
تصرف صح تصرفه لنه أمر فل يسقط حكمه قبل العلم بالنهي كأمر صاحب الشرع
والثان أنه ينعزل فإن تصرف ل ينفذ تصرفه لنه قطع عقد ل يفتقر إل رضاه فلم يفتقر إل علمه
كالطلق
فصل ف تلف الوكل فيه بدون تفريط والوكيل أمي فيما ف يده من مال الوكل فإن تلف ف يده
من غي تفريط ل يضمن لنه نائب عن الوكل ف اليد والتصرف فكان اللك ف يده كاللك ف
يد الوكل فلم يضمن
وإن وكله ف بيع سلعة وقبض ثنها فباعها وقبض ثنها وتلف الثمن واستحق البيع رجع الشتري
بالثمن على الوكل لن البيع له فكان الرجوع بالعهدة عليه كما لو باع بنفسه
فصل ف اختلف الوكل والوكيل ف الوكالة وكيفيتها إذا ادعى رجل على رجل أنه وكله ف
تصرف فأنكر الدعى عليه فالقول قوله لنه ينكر عقدا الصل عدمه فكان القول قوله
وإن اتفقا على الوكالة واختلفا ف صفتها بأن قال الوكيل وكلتن ف بيع ثوب وقال الوكل بل
وكلتك ف عبد أو قال الوكيل وكلتن ف البيع بألف وقال بل وكلتك ف البيع بألفي أو قال
الوكيل وكلتن ف البيع بثمن مؤجل وقال الوكل بل وكلتك ف البيع بثمن حال فالقول قول
الوكل لنه ينكر إذنا والصل عدمه ولن من جعل القول قوله ف أصل التصرف كان القول قوله
ف كيفيته كالزوج ف الطلق
فصل ف اختلفهما ف التصرف وإن اختلفا ف التصرف فادعى الوكيل أنه باع الال وأنكر الوكل
أو اتفقا على البيع واختلفا ف قبض الثمن فادعى الوكيل أنه قبض الثمن وتلف وأنكر الوكل
ففيه قولن أحدها أن القول قول الوكيل لنه يلك العقد والقبض ومن ملك تصرفا ملك القرار
به كالب ف تزويج البكر
والثان أنه ل يقبل قوله لنه إقرار على الوكل بالبيع وقبض الثمن فلم يقبل كما لو أقر عليه أنه
باع ماله من رجل وقبض ثنه
وإن وكله ف ابتياع جارية فابتاعها ث اختلفا فقال الوكيل ابتعتها بإذنك بعشرين وقال الوكل بل
أذنت لك ف ابتياعها بعشرة فالقول قول الوكل لا بيناه فإن حلف الوكل صارت الارية للوكيل
ف الظاهر لنه قد ثبت أنه ابتاعها بغي الذن فإن كان الوكيل كاذبا كانت الارية له ف الظاهر
والباطن وإن كان صادقا كانت الارية للموكل ف الباطن وللوكيل ف الظاهر
قال الزن ويستحب الشافعي رحه ال ف مثل هذا أن يرفق الاكم بالوكل فيقول إن كنت أمرته
أن يشتريها
____________________
بعشرين فبعه إياها بعشرين فإن قال له بعتك هذه الارية بعشرين صارت الارية للوكيل ف
الظاهر والباطن وإن قال كما قال الزن إن كنت أذنت لك ف ابتياعها بعشرين فقد بعتكها
بعشرين فقد اختلف أصحابنا فيه
فمنهم من قال ل يصح لنه بيع معلق على شرط فلم يصح وجعل ما قاله الزن من كلم الاكم
ل من كلم الوكل
ومنهم من قال يصح لن هذا الشرط يقتضيه العقد لنه ل يصح أن يبيعها إل أن يكون قد أذن
له ف البتياع بعشرين وما يقتضيه العقد ل يبطل العقد بشرطه
فإن امتنع ) البائع ( من البيع قال الزن يبيعها الوكيل ويأخذ حقه من ثنها
وقال أبو سعيد الصطخري فيه وجهان أحدها ما قال الزن
والثان أنه يلكها ظاهرا وباطنا بناء على القولي فيمن ادعى على رجل أنه اشترى منه دارا وأنكر
الشتري وحلف أن الستحب للمشتري أن يقول للبائع إن كنت اشتريتها منك فقد فسخت البيع
وإن ل يفعل الشتري ذلك ففيه قولن أحدها أن البائع يبيع الدار ويأخذ ثنها
والثان أن البائع يلك الدار لن الشتري صار كالفلس بالثمن لتعذر الثمن من جهته فيكون
البائع أحق بعي ماله
وقال أبو إسحاق ل يلك الوكيل الارية قول واحدا أو تالف الدار لنا كانت للبائع فإذا تعذر
الثمن انفسخ البيع وعاد البيع إليه كما يعود إذا تالف التبايعان والارية ل تكن للوكيل فتعود
إليه عند التعذر فإن قلنا يلكها ظاهرا وباطنا تصرف فيها بالوطء وغيه وإن قلنا إنا للموكل ف
الباطن كان كمن له على رجل دين ل يصل إليه ووجد له مال من غي جنس حقه
فصل ف اختلفهما ف ثبوت تلف الال وإن اختلفا ف تلف الال فادعى الوكيل أنه تلف وأنكر
الوكل فالقول قول الوكيل لن التلف يتعذر إقامة البينة عليه فجعل القول قوله
فصل ف اختلفهما ف رد الال وإن اختلفا ف رد الال فقال الوكيل رددت عليك الال وأنكر
الوكل نظرت فإن كانت الوكالة بغي جعل فالقول قول الوكيل مع يينه لنه قبض العي لنفعة
الالك فكان القول ف الرد قوله كالودع
وإن كانت الوكالة بعل ففيه وجهان أحدها ل يقبل قوله لنه قبض العي لنفعة نفسه فلم يقبل
قوله ف الرد كالستأجر والرتن
والثان أنه يقبل قوله لن انتفاعه بالعمل ف العي فأما العي فل منفعة له فيها فقبل قوله ف ردها
كالودع ف الوديعة
فصل ف الشهاد على القبض إذا كان لرجل على رجل آخر حق فطالبه به فقال ل أعطيك حت
تشهد على نفسك بالقبض نظرت فإن كان مضمونا عليه كالغصب والعارية فإن كان عليه فيه
بينة فله أن يتنع حت يشهد عليه بالقبض لنه ل يأمن أن يقبض ث يحد ويقيم عليه البينة فيغرمه
وإن كان أمانة كالوديعة أو ما ف يد الوكيل والشريك أو مضمونا ل بينة عليه فيه ففيه وجهان
أحدها أن له أن يتنع حت يشهد بالقبض وهو قول أب علي بن أب هريرة لنه ل يأمن أن يقبض
ث يحد فيحتاج أن يلف أنه ل يستحق عليه وف الناس من يكره أن يلف
والثان أنه ليس له أن يتنع لنه إذا جحد كان القول قوله أنه ل يستحق عليه شيئا وليس عليه ف
اليمي على الق ضرر فلم يز له أن يتنع
وال أعلم
كتاب الوديعة يستحب لن قدر على حفظ الوديعة وأداء المانة فيها أن يقبلها لقوله تعال
} وتعاونوا على الب والتقوى { ولا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم
قال من كشف عن مسلم كربة من كرب الدنيا كشف ال عنه كربة من كرب يوم القيامة وال
ف عون العبد ما دام العبد ف عون أخيه فإن ل يكن من يصلح لذلك غيه وخاف إن ل يقبل أن
تلك
____________________
تعي عليه قبولا لن حرمة الال كحرمة النفس والدليل عليه ما روى ابن مسعود أن النب صلى
ال عليه وسلم قال حرمة مال الؤمن كحرمة دمه ولو خاف على دمه لوجب عليه حفظه فكذلك
إذا خاف على ماله وإن كان عاجزا عن حفظها أو ل يأمن أن يون فيها ل يز له قبولا لنه يغرر
با ويعرضها للهلك فلم يز له أخذها
فصل فيمن يصح منه اليداع ول يصح اليداع إل من جائز التصرف ف الال فإن أودعه صب أو
سفيه ل يقبل لنه تصرف ف الال فلم يصح من الصب والسفيه كالبيع
فإن أخذها منه ضمنها لنه أخذ ماله من غي إذن فضمنه كما لو غصبه ول يبأ من الضمان إل
بالتسليم إل الناظر ف ماله كما نقول فيما غصبه من ماله
وإن خاف الودع أنه إن ل يأخذ منه استهلكه فأخذه ففيه وجهان بناء على القولي ف الرم إذا
خلص طائرا من جارحة وأمسكه ليحفظه
أحدها ل يضمن لنه قصد حفظه
والثان يضمن لنه ثبتت يده عليه من غي ائتمان
فصل فيمن يصح عنده اليداع ول يصح إل عند جائز التصرف فإن أودع صبيا أو سفيها ل
يصح اليداع لن القصد من اليداع الفظ والصب والسفيه ليسا من أهل الفظ
فإن أودع واحدا منهما فتلف عنده ل يضمن لنه ل يلزمه حفظه فل يضمنه كما لو تركه عند
بالغ من غي إيداع فتلف
وإن أودعه فأتلفه ففيه وجهان أحدها يضمن لنه ل يسلطه على إتلفه فضمنه بالتلف كما لو
أدخله داره فأتلف ماله
والثان ل يضمن لنه مكنه من إتلفه فلم يضمنه كما لو باع منه شيئا وسلمه إليه فأتلفه
فصل فيما تنعقد به الوديعة وما تنفسخ وتنعقد الوديعة با تنعقد به الوكالة من الياب بالقول
والقبول بالفعل وتنفسخ با تنفسخ به الوكالة من العزل والنون والغماء والوت كما تنفسخ
الوكالة لنه وكالة ف الفظ فكان كالوكالة ف العقد والفسخ
فصل ف تلف الوديعة من غي تفريط والوديعة أمانة ف يد الودع فإن تلفت من غي تفريط ل
تضمن لا روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال من
أودع وديعة فل ضمان عليه وروي ذلك عن أب بكر وعمر وعلي وابن مسعود وجابر رضي ال
عنهم وهو إجاع فقهاء المصار ولنه يفظها للمالك فكانت يده كيده ولن حفظ الوديعة
معروف وإحسان فلو ضمنت من غي عدوان زهد الناس ف قبولا فيؤدي إل قطع العروف
فإن أودعه وشرط عليه الضمان ل يصر مضمونا لنه أمانة فل يصي مضمونا بالشرط كالضمون
ل يصي أمانة بالشرط
وإن ولدت الوديعة ولدا كان الولد أمانة لنه ل يوجد فيه سبب يوجب الضمان ل بنفسه ول بأمة
وهل يوز له إمساكه فيه وجهان أحدها ل يوز بل يب أن يعلم صاحبه كما لو ألقت الريح
ثوبا ف داره
والثان يوز لن إيداع الم إيداع لا يدث منها
فصل ف تلف الوديعة بسبب التفريط ومن قبل الوديعة نظرت فإن ل يعي الودع الرز لزمه
حفظها ف حرز مثلها فإن أخر إحرازها فتلفت لزمه الضمان لنه ترك الفظ من غي عذر
فضمنها فإن وضعها ف حرز دون حرز مثلها ضمن لن اليداع يقتضى الفظ
فإذا أطلق حل على التعارف وهو حرز الثل فإذا تركها فيما دون حرز مثلها فقد فرط فلزمه
الضمان وإن وضعها ف حرز فوق حرز مثلها ل يضمن لن من رضي برز الثل رضي با فوقه فإن
قال ل تقفل عليه فأقفل عليه أو قال ل تقفل عليه قفلي فأقفل قفلي أو قال ل ترقد عليه فرقد
عليه فالذهب أنه ل يضمن لنه زاده ف الرز
ومن أصحابنا من قال يضمن لنه نبه اللص عليه وأغراه به
فصل ف نقل الوديعة من حرز إل غيه وإن عي له الرز فقال احفظها ف هذا البيت فنقلها إل ما
دونه ضمن لن من رضي حرزا ل يرض با دونه وإن نقلها إل مثله أو إل ما هو أحرز منه ل
يضمن لن من رضي حرزا رضي مثله وما هو أحرز منه
وإن قال له احفظها ف هذا البيت
____________________
ول تنقلها فنقلها إل ما هو دونه ضمن لنه ل يرض با دونه وإن نقلها إل مثلها أو إل ما هو
أحرز منه ففيه وجهان قال أبو سعيد الصطخري
ل يضمن لنه جعله ف مثله فأشبه إذا ل ينهه عن النقل
وقال أبو إسحاق يضمن لنه ناه عن النقل فضمنه بالنقل
فإن خاف عليه ف الرز العي من نب أو حريق نظرت فإن كان النهى مطلقا لزمه النقل ول
يضمن لن النهي عن النقل للحتياط ف حفظها والحتياط ف هذا الال أن تنقل فلزمه النقل فإن
ل ينقلها حت تلفت ضمنها لنه فرط ف الترك
وإن قال له ل تنقل وإن خفت عليها اللك فنقلها ل يضمن لنه زاده خيا وإن تركها حت تلفت
ففيه وجهان قال أبو العباس وأبو إسحاق ل يضمن لن نيه مع خوف اللك أبرأ من الضمان
وقال أبو سعيد الصطخري يضمن لن نيه عن النقل مع خوف اللك ل حكم له لنه خلف
الشرع فيصي كما لو ل ينهه والول أظهر لن الضمان يب لقه فسقط بقوله وإن خالف
الشرع كما لو قال لغيه اقطع يدي أو أتلف مال
فصل ف حد تفريط الودع فإن أودعه شيئا فربطه ف كمه ل يضمن فإن تركه ف كمه ول يربطه
نظرت فإن كان خفيفا إذا سقط ل يعلم به ضمنه لنه مفرط ف حفظه وإن كان ثقيل إذا سقط
علم به ل يضمن لنه غي مفرط
وإن تركه ف جيبه فإن كان مزررا أو كان الفتح ضيقا ل يضمن لنه ل تناله اليد وإن كان واسعا
غي مزرر ضمن لن اليد تناله وإن أودعه شيئا فقال اربطه ف كمك فأمسكه ف يده فتلف فقد
روى الزن أنه ل يضمن وروى الربيع ف الم أنه يضمن
فمن أصحابنا من قال هو على قولي أحدها ل يضمن لن اليد أحرز من الكم لنه قد يسرق من
الكم ول يسرق من اليد
والثان أنه يضمن لن الكم أحرز من اليد لن اليد حرز مع الذكر دون النسيان والكم حرز مع
النسيان والذكر
ومن أصحابنا من قال إن ربطها ف كمه وأمسكها بيده ل يضمن لن اليد مع الكم أحرز من الكم
وإن تركها ف يده ول يربطها ف كمه ضمن لن الكم أحرز من اليد وحل الروايتي على هذين
الالي
وإن أمره أن يرزها ف جيبه فأحرزها ف كمه ضمن لن اليب أحرز من الكم لن الكم قد
يرسله فيقع منه ول يقع من اليب
وإن قال احفظها ف البيت فشدها ف ثوبه وخرج ضمنها لن البيت أحرز فإن شدها ف عضده
فإن كان الشد ما يلي أضلعه ل يضمن لنه أحرز من البيت وإن كان من الانب الخر ضمن
لن البيت أحرز منه
وإن دفعها إليه ف السوق وقال احفظها ف البيت فقام ف الال ومضى إل البيت فأحرزها ل
يضمن وإن قعد ف السوق وتوان ضمنها لنه حفظها فيما دون البيت
وإن أودعه خاتا وقال احفظه ف البنصر فجعله ف النصر ضمن لن النصر دون البنصر ف
الرز لن الات ف النصر أوسع فهي إل الوقوع أسرع
وإن قال اجعله ف النصر فجعله ف البنصر ل يضمن لن البنصر أحرز لنه أغلظ والات فيه
أحفظ
وإن قال اجعله ف النصر فلبسه ف البنصر فانكسر ضمن لنه تعدى فيه
فصل ف إرادة الودع السفر وإن أراد الودع السفر ووجد صاحبها أو وكيله سلمها إليه فإن ل
يد سلمها إل الاكم لنه ل يكن منعه من السفر ول قدرة على الالك ول وكيله فوجب الدفع
إل الاكم كما لو حضر من يطب الرأة والول غائب فإن الاكم ينوب عنه ف التزويج
فإن سلم إل الاكم مع وجود الالك أو وكيله ضمن لن الاكم ل ولية له مع وجود الالك أو
وكيله كما ل ولية له ف تزويج الرأة مع حضور الول أو وكيله
فإن ل يكن حاكم سلمها إل أمي لن النب صلى ال عليه وسلم كانت عنده ودائع فلما أراد
الجرة سلمها إل أم أين واستخلف عليا كرم ال وجهه ف ردها
وإن سلم إل أمي مع وجود الاكم ففيه وجهان أحدها ل يضمن وهو ظاهر النص وهو قول أب
إسحاق لنه أمي فأشبه الاكم
والثان يضمن وهو ظاهر قوله ف الرهن وهو قول أب سعيد الصطخري
____________________
لن أمانة الاكم مقطوع با وأمانة المي غي مقطوع با فل يوز ترك ما يقطع به با ل يقطع به
كما ل يترك النص للجتهاد
فإن ل يكن أمي لزمه أن يسافر با لن السفر ف هذه الال أحوط فإن وجد الالك أو الاكم أو
المي ) أو الوكيل ( فسافر با ضمن لن اليداع يقتضي الفظ ف الرز وليس السفر من
مواضع الفظ لنه إما أن يكون موفا أو آمنا ل يوثق بأمنه فل يوز مع عدم الضرورة
وإن دفنها ث سافر نظرت فإن كان ف موضع ل يد فيه لحد ضمن لن ما تتناوله اليدي معرض
للخذ فإن كان ف موضع مسكون فإن ل يعلم با أحدا ضمن لنه ربا أدركته النية ف السفر فل
تصل إل صاحبها فإن أعلم با من ل يسكن ف الوضع ضمن لن ما ف البيت إنا يكون مفوظا
بافظ
فإن أعلم با من يسكن ف الوضع فإن كان غي ثقة ضمن لنه عرضه للخذ وإن كان ثقة فهو
كما لو استودع ثقة ث سافر وقد بينا حكم من استودع ث سافر
فصل ف حضور الودع الوت وإن حضره الوت فهو بنلة من حضره السفر لنه ل يكنه الفظ
مع الوت بنفسه كما ل يكنه الفظ مع السفر وقد بينا حكمه
وإن قال ف مرضه عندي وديعة ووصفها ول يوجد ذلك ف تركته فقد اختلف أصحابنا فيه
فقال أبو إسحاق ل يضرب القر له مع الغرماء بقيمتها لن الوديعة أمانة فل يضمن بالشك
ومن أصحابنا من قال يضرب القر له بقيمتها مع الغرماء وهو ظاهر النص لن الصل وجوب
ردها فل يسقط ذلك بالشك
فصل ف إيداع الودع الوديعة عند غيه وإن أودع الوديعة غيه من غي ضرورة ضمنها لن
الودع ل يرض بأمانة غيه فإن هلكت عند الثان جاز لصاحبها أن يضمن الول لنه سلم ما ل
يكن له تسليمه وله أن يضمن الثان لنه أخذ ما ل يكن له أخذه
فإن ضمن الثان نظرت فإن كان قد علم بالال ل يرجع با ضمنه على الول لنه دخل على أنه
يضمن فلم يرجع
فإن ل يعلم ففيه وجهان أحدها أنه يرجع لنه دخل على أنه أمانة فإذا ضمن رجع على من غره
والثان أنه ل يرجع لنه هلك ف يده فاستقر الضمان عليه فإن ضمن الول فإن قلنا إن الثان إذا
ضمن يرجع على الول ل يرجع الول عليه وإن قلنا إنه ل يرجع رجع الول عليه
فأما إذا استعان بغيه ف حلها ووضعها ف الرز أو سقيها أو علفها فإنه ل يضمن لن العادة قد
جرت بالستعانة ولنه ما أخرجها عن يده ول فوض حفظها إل غيه
فصل ف خلط الودع الوديعة بغيها وإن أودعه دراهم فخلطها بثلها من ماله ضمن لن صاحبها
ل يرض أن يلط ماله بال غيه
فإن خلطها بدراهم لصاحب الدراهم ففيه وجهان أحدها ل يضمن لن الميع له
والثان أنه يضمن وهو الظهر لنه ل يرض أن يكون أحدها متلطا بالخره
وإن أودعه دراهم ف كيس مشدود فحله أو خرق ما تت الشد ضمن ما فيه لنه هتك الرز من
غي عذر
وإن أودعه دراهم ف غي وعاء فأخذ منها درها ضمن الدرهم لنه تعدى فيه ول يضمن الباقي
لنه ل يتعد فيه
فإن رد الدرهم فإن كان متميزا بعلمة ل يضمن غيه وإن ل يتميز بعلمة فقد قال الربيع يضمن
الميع لنه خلط الضمون بغيه فضمن الميع
والنصوص أنه ل يضمن الميع لن الالك رضي أن يتلط هذا الدرهم بالدراهم فلم يضمن
فإن أنفق الدرهم ورد بدله فإن كان متميزا عن الدراهم ل يضمن الدراهم لنا باقية كما كانت
وإن كان غي متميز ضمن الميع لنه خلط الوديعة با ل يتميز عنها فضمن الميع
فصل ف ترك الودع الدابة بل سقي ول علف حت الوت فإن أودعه دابة فلم يسقها ول يعلفها
حت ماتت ضمنها لنا ماتت بسبب تعدى به فضمنها
وإن قال ل تسقها ول تعلفها فلم يسقها ول يعلفها حت ماتت ففيه وجهان قال أبو سعيد
الصطخري يضمن لنه ل حكم لنهيه لنه يب عليه سقيها وعلفها فإذا ترك ضمن كما لو ل ينه
عن السقي والعلف
وقال أبو العباس وأبو إسحاق ل يضمن لن الضمان يب لق الالك وقد رضي بإسقاطه
فصل إذا أخرج الوديعة من الرز لصلحة لا كإخراج الثياب للتشرير ل يضمن لن ذلك من
مصلحة الوديعة ومقتضى اليداع فلم يضمن به
وإن أخرجها لينتفع با ضمنها لنه تصرف ف الوديعة با يناف مقتضاها فضمن به كما لو أحرزها
ف غي حرزها
فإن كان دابة فأخرجها للسقي والعلف إل خارج الرز فإن كان النل ضيقا ل يضمن لنه
مضطر إل الخراج وإن كان النل واسعا ففيه وجهان أحدها يضمن ) لنه مضطر ( وهو
النصوص وهو قول أب سعيد الصطخري لنه أخرج الوديعة من حرزها من غي حاجة فضمنها
____________________
ما من صاحب إبل ل يفعل فيها حقها إل جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت بقاع قرقر تشتد عليه
بقوائمها وأخفافها قال رجل يا رسول ال ما حق البل قال حلبها على الاء وإعارة دلوها وإعارة
فحلها
فصل فيمن تصح منه العارة ول تصح العارة إل من جائز التصرف ف الال فأما من ل يلك
التصرف ف الال كالصب والسفيه فل تصح منه لنه تصرف ف الال فل يلكه الصب والسفيه
كالبيع
فصل فيما تصح فيه العارة وتصح العارة ف كل عي ينتفع با مع بقائها كالدور والعقار
والعبيد والواري والثياب والدواب والفحل للضراب لا روى جابر رضي ال عنه أن النب صلى
ال عليه وسلم ذكر إعارة دلوها وإعارة فحلها
وروى أنس أن النب صلى ال عليه وسلم استعار من أب طلحة فرسا فركبه
وروى صفوان أن النب صلى ال عليه وسلم استعار منه أدرعا ) ف ( غزاة حني
فثبتت ف هذه الشياء بالب وقسنا عليها كل ما ) كان ( ينتفع به مع بقاء عينه
فصل ف إعارة الارية ول يوز إعارة جارية ذات جال لغي ذي رحم مرم لنه ل يأمن أن يلو
با فيواقعها فإن كانت قبيحة أو كبية ل تشتهى ل يرم لنه يؤمن عليها الفساد
ول توز إعارة العبد السلم من الكافر لنه ل يوز أن يدمه
ول توز إعارة الصيد من الرم لنه ل يوز له إمساكه ول التصرف فيه
ويكره أن يستعي أحد أبويه للخدمة لنه يكره أن يستخدمهما فكره استعارتما لذلك
فصل ف اشتراط الياب والقبول ف العارة ول تنعقد إل بإياب وقبول لنه إياب حق لدمي
فل يصح إل بالياب والقبول كالبيع والجارة وتصح بالقول من أحدها والفعل من الخر فإن
قال الستعي أعرن فسلمها إليه انعقد وإن قال العي أعرتك فقبضها الستعي انعقد لنه إباحة
للتصرف ف ماله فصح بالقول من أحدها والفعل من الخر كإباحة الطعام
فصل ف ضمان العارية إذا تلفت بعد القبض وإذا قبض العي ضمنها لا روى صفوان أن النب
صلى ال عليه وسلم استعار منه أدرعا يوم حني فقال أغصبا يا ممد قال بل عارية مضمونة ولنه
مال لغيه أخذه لنفعة نفسه ل على وجه الوثيقة فضمنها كالغصوب
فإن هلكت نظرت فإن كان ما ل مثل له ففي ضمانا وجهان أحدها يضمنها بأكثر ما كانت
قيمتها من حي القبض إل حي التلف كالغصوب وتصي الجزاء تابعة للعي إن سقط ضمانا
بالرد سقط ضمان الجزاء وإن وجب ضمانا بالتلف وجب ضمان الجزاء
والثان أنا تضمن بقيمتها يوم التلف وهو الصحيح لنا لو ألزمناه قيمتها أكثر ما كانت من حي
القبض إل حي التلف أوجبنا ضمان الجزاء التالفة بالذن وهذا ل يوز ولذا لو كانت العي
باقية وقد نقصت أجزاؤها بالستعمال ل يب ضمانا
وإن كان ما له مثل فإن قلنا فيما ل مثل له إنه يضمن بأكثر ما كانت قيمته لزمه مثلها
وإن قلنا إنه يضمن بقيمته يوم التلف ضمنها بقيمتها
واختلف أصحابنا ف ولد الستعارة فمنهم من قال إنه مضمون لنا مضمونة فضمن ولدها
كالغصوبة
ومنهم من قال ل يضمن لن الولد ل يدخل ف العارة فلم يدخل ف الضمان ويالف الغصوبة
فإن الولد يدخل ف الغصب فدخل ف الضمان
فإن غصب عينا فأعارها من غيه ول يعلم الستعي وتلفت عنده فضمن الالك الستعي ل يرجع با
غرم على الغاصب لنه دخل على أنه يضمن العي وإن ضمنه أجرة النفعة فهل يرجع على
الغاصب فيه قولن بناء على القولي فيمن غصب طعاما وقدمه إل غيه
أحدها يرجع لنه غره
والثان ل يرجع لن النافع تلفت تت يده
فصل ف الرجوع ف العارية بعد القبض ويوز للمعي أن يرجع ف العارية بعد القبض ويوز
للمستعي أن يرد لنه إباحة فجاز لكل واحد منهما رده كإباحة الطعام وإذا فسخ العقد وجب
الرد على الستعي لا روى ابن عباس رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم استعار من
صفوان بن أمية
____________________
أدرعا وسلحا فقال أعارية مؤداة قال عارية مؤداة ويب ردها إل العي أو إل وكيله فإن ردها
إل الكان الذى أخذها منه ل يبأ من الضمان لن ما وجب رده وجب رده إل الالك أو إل
وكيله كالغصوب والسروق
فصل ف إعارة الستعي ومن استعار عينا جاز له أن يستوف منفعتها بنفسه وبوكيله لن الوكيل
نائب عنه
وهل له أن يعي غيه فيه وجهان أحدها يوز كما يوز للمستأجر أن يؤجر
والثان ل يوز وهو الصحيح لنه إباحة فل يلك با الباحة لغيه كإباحة الطعام
ويالف الستأجر فإنه يلك النافع ولذا يلك أن يأخذ عليه العوض فملك نقله إل غيه
كالشتري للطعام والستعي ل يلك ولذا ل يلك أخذ العوض عليه فل يلك نقله إل غيه كمن
قدم إليه الطعام
فصل ف العارة مع الطلق والتعيي وتوز العارة مطلقا ومعينا لنه كإباحة الطعام فجاز مطلقا
كإباحة الطعام
فإن قال أعرتك هذه الرض لتنتفع با جاز له أن يزرع ويغرس ويبن لن الذن مطلق
وإن استعار للبناء أو للغراس جاز له أن يزرع لن الزرع أقل ضررا من الغراس والبناء فإذا رضي
بالبناء والغراس رضي بالزرع
ومن أصحابنا من قال إن استعار للبناء ل يزرع لن ف الزرع ضررا ليس ف البناء وهو أنه يرخي
الرض
وإن استعار للزرع ل يغرس ول يب لن الغراس والبناء أكثر ضررا من الزرع فل يكون الذن ف
الزرع إذنا ف الغراس والبناء
وإن استعار للحنطة زرع النطة وما ضرره ضرر النطة لن الرضا بزراعة النطة رضا بزراعة
مثله
وإن استعار للغراس أو البناء ملك ما أذن فيه منهما
وهل يلك الخر فيه وجهان أحدها أنه يلك الخر لن الغراس والبناء يتقاربان ف البقاء والتأبيد
فكان الذن ف أحدها إذنا ف الخر
والثان أنه ل يوز لن ف كل واحد منهما ضررا ليس ف الخر فإن ضرر الغراس ف باطن
الرض أكثر وضرر البناء ف ظاهر الرض أكثر فل يلك بالذن ف أحدها الخر
فصل ف الرجوع ف إعارة الرض للغراس أو البناء وإن أعاره أرضا للغراس أو البناء فغرس وبن
ث رجع ل يز أن يغرس ويبن شيئا آخر لنه يلك الغراس والبناء بالذن وقد زال الذن فأما ما
غرس وبن فينظر فإن كان قد شرط عليه القلع أجب على القلع لقوله صلى ال عليه وسلم
الؤمنون عند شروطهم ولنه رضي بالتزام الضرر الذي يدخل عليه بالقلع فإذا قلع ل تلزمه
تسوية الرض لنه لا شرط عليه القلع رضي با يصل بالقلع من الفر ولنه مأذون فيه فل يلزمه
ضمان ما حصل به من النقص كاستعمال الثوب ل يلزمه ضمان ما يبليه منه
وإن ل يشرط القلع نظرت فإن ل تنقص قيمة الغراس والبناء بالقلع قلع لنه يكن رد العارية
فارغة من غي إضرار فوجب ردها
فإن نقصت قيمة الغراس والبناء بالقلع نظرت فإن اختار الستعي القلع كان له ذلك لنه ملكه
فملك نقله فإذا قلعه فهل تلزمه تسوية الرض فيه وجهان أحدها ل تلزمه لنه ) لا ( أعاره مع
العلم بأن له أن يقلع كان ذلك رضا با يصل بالقلع من التخريب فلم تلزمه التسوية كما لو
شرط القلع
والثان تلزمه لن القلع باختياره فإنه لو امتنع ل يب عليه فلزمه تسوية الرض كما لو أخرب
أرض غيه من غي غراس
وإن ل يتر القلع نظرت فإن بذل العي قيمة الغراس والبناء ليأخذه مع الرض أجب الستعي عليه
لنه رجوع ف العارية من غي إضرار
وإن ضمن أرش النقص بالقلع أجب الستعي على القلع لنه رجوع ف العارية من غي إضرار
وإن بذل العي القيمة ليأخذه مع الرض وبذل الستعي قيمة الرض ليأخذها مع الغراس قدم
العي لن الغراس يتبع الرض ف البيع فجاز أن يتبعها ف التملك والرض ل تتبع الغراس ف
البيع فلم تتبعه ف التملك
وإن امتنع العي
____________________
من بذل القيمة وأرش النقص وبذل الستعي أجرة الرض ل يب على القلع لقوله صلى ال عليه
وسلم ليس لعرق ظال حق وهذا ليس بظال فوجب أن يكون له حق ولنه غراس مأذون فيه فل
يوز الضرار به ف قلعه وإن ل يبذل الستعي الجرة ففيه وجهان أحدها ل يقلع لن العارة
تقتضي النتفاع من غي ضمان
والثان يقلع لن بعد الرجوع ل يوز النتفاع باله من غي أجرة
فصل ف التفرج والستظلل بالغراس بعد الرجوع إذا أقررنا الغراس ف ملكه فأراد العي أن
يدخل إل الرض للتفرج أو يستظل بالغراس ل يكن للمستعي منعه لن الذي استحق الستعي من
الرض موضع الغراس
فأما البياض فل حق للمستعي فيه فجاز للمالك دخوله وإن أراد الستعي ) دخولا ( نظرت فإن
كان للتفرج ) والستراحة ( ل يز لنه قد رجع ف العارة فل يوز دخولا من غي إذن
وإن كان لصلح الغراس أو أخذ الثمار ففيه وجهان أحدها ل يلك لن حقه إقرار الغراس
والبناء دون ما سواه
والثان أنه يلك وهو الصحيح لن الذن ف الغراس إذن فيه فيما يعود بصلحه وأخذ ثاره
وإن أراد العي بيع الرض جاز لنه ل حق فيها لغيه فجاز له بيعها
وإن أراد الستعي بيع الغراس من غي العي ففيه وجهان أحدها يوز لنه ملك له ل حق فيه
لغيه
والثان ل يوز لن ملكه غي مستقر لن للمعي أن يبذل له قيمة الغراس والبناء فيأخذها
والصحيح هو الول لن عدم الستقرار ل ينع البيع كالشقص الشفوع يوز للمشتري بيعه وإن
جاز أن ينتزعه الشفيع بالشفعة
فصل فيمن نبت ف أرضه طعام غيه بسيل أو نوه وإن حل السيل طعام رجل إل أرض الخر
فنبت فيها فهل يب صاحب الطعام على القلع مانا فيه وجهان أحدها ل يب لنه غي مفرط ف
إنباته
والثان يب وهو الصحيح لنه شغل ملك غيه بلكه من غي إذن فأجب على إزالته كما لو كان
ف داره شجرة فانتشرت أغصانا ) ف هواء ( دار غيه
فصل فيمن استعار أرضا للزراعة فرجع العي قبل أن يدرك الزرع وإن أعاره أرضا للزراعة
فزرعها ث رجع ف العارية قبل أن يدرك الزرع وطالبه بالقلع ففيه وجهان أحدها أنه كالغراس ف
التبقية والقلع والرش
والثان أنه يب العي على التبقية إل الصاد بأجرة الثل لن للزرع وقتا ينتهي إليه وليس للغراس
وقت ينتهي إليه فلو أجبناه على التبقية عطلنا عليه أرضه
فصل فيمن أعار حائطا لوضع أجذاع ث رجع وإن أعاره حائطا ليضع عليه أجذاعا فوضعها ل
يلك إجباره على قلعها لنا تراد للبقاء ) فل ( يب على قلعها كالغراس
وإن ضمن العي قيمة الجذاع ليأخذها ل يب الستعي على قبولا لن أحد طرفيها ف ملكه فلم
يب على أخذ قيمته
وإن تلفت الجذاع وأراد أن يعيد مثلها على الائط ل يز أن يعيد إل بإذن لن الذن تناول
الول دون غيه فإن اندم الائط وبناه بتلك اللة ل يز أن يضع الجذاع على الثان لن الذن
تناول الول
ومن أصحابنا من قال يوز لن العارة اقتضت التأبيد والذهب الول
فصل ف تلف أجذاع على الائط ل يعرف سبب وضعها وإن وجدت أجذاع على الائط ول
يعرف سببها ث تلفت جاز إعادة مثلها لن الظاهر أنا بق ثابت
فصل فيمن استعار عبدا ليهنه فأعاره إذا استعار من رجل عبدا ليهنه فأعاره ففيه قولن أحدها
) أن ذلك ( ضمان ) وإن ( الالك للرهن ضمن الدين عن الراهن ف رقبة عبده لن العارية ما
يستحق به منفعة العي والنفعة ههنا للمالك فدل على أنه ضمان
والثان أنه عارية لنه استعاره ليقضي به حاجته فهو كسائر العواري
فإن قلنا إنه ضمان ل يصح حت يتعي جنس الدين وقدره ومله لنه ضمان ) ل يصح ( فاعتب فيه
العلم بذلك
وإن قلنا إنه عارية ل يفتقر إل ذلك لنه عارية فل يعتب فيه العلم فإن عي له جنسا وقدرا ومل
تعي على القولي لن الضمان والعارية يتعينان بالتعيي فإن خالفه ف النس ل يصح لنه عقد على
ما ل يأذن له فيه وإن خالفه ف الل بأن أذن له ف دين مؤجل
____________________
أقر الالك للمتصرف بلك النافع فل يقبل قوله ف دعوى العوض وههنا اختلفا أن اللك للمالك
أو للمتصرف والصل أنا للمالك
فصل ف اختلف الالك والراكب ف العارة أو الجارة وإن اختلفا فقال الالك أعرتكها وقال
الراكب بل أجرتنيها فالقول قول الالك لنما اتفقا أن اللك له واختلفا ف صفة انتقال اليد فكان
القول قول الالك
فإن كانت العي باقية حلف وأخذ وإن كانت تالفة نظرت فإن ل تض مدة لثلها أجرة حلف
واستحق القيمة وإن مضت مدة لثلها أجرة فالالك يدعي القيمة والراكب يقر له بالجرة فيحلف
ويستحق القيمة وإن كان قد مضى مدة لثلها أجرة فإن كانت القيمة أكثر من الجرة ل يستحق
شيئا حت يلف
وإن كانت القيمة مثل الجرة أو أقل منها ففيه وجهان أحدها يستحق من غي يي لنما متفقان
على استحقاقه
والثان ل يستحق من غي يي لنه أسقط حقه من الجرة وهو يدعي القيمة بكم العارية
والراكب منكر فلم يستحق من غي يي
فصل ف اختلف الالك والراكب ف الغصب أو الجارة وإن اختلفا فقال الالك غصبتنيها فعليك
ضمانا وأجرة مثلها وقال الراكب بل أجرتنيها فل يلزمن ضمانا ول أجرة مثلها فالقول قول
الالك ) مع يينه ( لن الصل أنه ما أجره
فإن اختلفا وقد تلفت العي حلف واستحق القيمة وإن بقيت ف يد الراكب مدة ث اختلفا فإن
الالك يدعي أجرة الثل والراكب يقر بالسمى فإن كانت أجرة الثل أكثر من السمى ل يستحق
الزيادة حت يلف وإن ل تكن أكثر استحق من غي يي لنما متفقان على استحقاقه
وال أعلم
كتاب الغصب الغصب مرم لا روى أبو بكرة قال خطبنا رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال
إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا ف شهركم هذا ف بلدكم هذا
وروى أبو حيد الساعدي أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ل يل لمرىء أن يأخذ مال
أخيه بغي طيب نفس منه
فصل ف ضمان الغصوب ومن غصب مال غيه وهو من أهل الضمان ف حقه ضمنه لا روى
سرة أن النب صلى ال عليه وسلم قال على اليد ما أخذت حت ترده فصل ف ضمان أجرة منفعة
الغصوب فإن كان له منفعة تستباح بالجارة فأقام ف يده مدة لثلها أجرة ضمن الجرة لنه
يطلب بدلا بعقد الغابنة فضمن بالغصب كالعيان
فصل ف رد الغصوب إن كان باقيا فإن كان الغصوب باقيا لزمه رده لا روى عبد ال بن السائب
بن يزيد عن أبيه عن جده أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل يأخذ أحدكم متاع أخيه لعبا أو
جادا فإذا أخذ أحدكم عصا أخيه فليدها فإن اختلفت قيمته من حي الغصب إل حي الرد ل
يلزمه ضمان ما نقص من قيمته
وقال أبو ثور من أصحابنا يضمن كما يضمن زيادة العي وهذا خطأ لن الغاصب يضمن ما
غصب والقيمة ل تدخل ف الغصب لنه ل حق للمغصوب منه ف القيمة مع بقاء العي وإنا حقه
ف العي والعي باقية كما كانت فلم يلزمه شيء
فصل ف ضمان الغصوب إذا تلف ول مثل له وإن تلف ف يد الغاصب أو أتلفه ل يل إما أن
يكون له مثل أو ل مثل له فإن ل يكن له مثل نظرت فإن كان من غي جنس الثان كالثياب
واليوان ضمنه بالقيمة لا روى ابن عمر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال من
أعتق شركا له ف عبد
____________________
فإن كان معه ما يبلغ ثن العبد قوم عليه وأعطي شركاؤه حصصهم وعتق عليه العبد وإل فقد
عتق عليه ما عتق فأوجب القيمة ف العبد بالتلف بالعتق ولن إياب مثله من جهة اللقة ل
يكن لختلف النس الواحد ف القيمة فكانت القيمة أقرب إل إيفاء حقه
وإن اختلفت قيمته من حي الغصب إل حي التلف ضمنها بأكثر ما كانت لنه غاصب ف الال
الت زادت فيها قيمته فلزمه ضمان قيمته فيها كالالة الت غصبه فيها وتب القيمة من نقد البلد
الذي تلفت العي فيه لنه موضع الضمان فوجبت القيمة من نقده
وإن كان من جنس الثان نظرت فإن ل يكن فيه صنعة كالسبيكة والنقرة فإن كان نقد البلد من
غي جنسه أو من جنسه ولكن ل تزيد قيمته على وزنه ضمن بالقيمة لن تضمينه بالقيمة ل يؤدي
إل الربا فضمن بالقيمة كما قلنا ف غي الثان
وإن كان نقد البلد من جنسه وإذا قوم به زادت قيمته على وزنه قوم بنس آخر حت ل يؤدي
إل الربا
وإن كانت فيه صنعة نظرت فإن كانت صنعة مرمة ضمن كما تضمن السبيكة والنقرة لن
الصنعة ل قيمة لا فكان وجودها كعدمها وإن كانت صنعة مباحة فإن كان النقد من غي جنسه
أو من جنسه ولكنه ل تزيد قيمته على وزنه ضمنه بقيمته لنه ل يؤدي إل الربا وإن كان النقد
من جنسه ونوعه وتزيد قيمته على وزنه ففيه وجهان أحدها يقوم بنس آخر حت ل يؤدى إل
الربا
والثان أنه يضمنه بقيمته من جنسه بالغة ما بلغت وهو الصحيح لن الزيادة على الوزن ف مقابلة
الصنعة فل تؤدي إل الربا وإن كان ملوطا من الذهب والفضة قومه با شاء منهما
فصل ف ضمان الغصوب إذا تلف وله مثل وإن كان ما له مثل كالبوب والدهان ضمن بالثل
لن إياب الثل رجوع إل الشاهدة والقطع وإياب القيمة رجوع إل الجتهاد والظن فإذا أمكن
الرجوع إل القطع ل يرجع إل الجتهاد كما ل يوز الرجوع إل القياس مع النص
وإن غصب ما له مثل واتذ منه ما ل مثل له كالتمر إذا اتذ منه الل بالاء أو النطة إذا جعلها
دقيقا وقلنا إنه ل مثل له ث تلف لزمه مثل الصل لن الثل أقرب إل الغصوب من القيمة
وإن غصب ما ل مثل له واتذ منه ما له مثل كالرطب إذا جعله ترا ث تلف لزمه مثل التمر لن
الثل أقرب إليه من قيمة الصل
وإن غصب ما له مثل واتذ منه ما له مثل كالسمسم إذا عصر منه الشيج ث تلف فالغصوب
منه باليار إن شاء رجع عليه بثل السمسم وإن شاء رجع عليه بثل الدهن لنه قد ثبت ملكه
على كل واحد من الثلي فرجع با شاء منهما
وإن وجب الثل فأعوز فقد اختلف أصحابنا فيه
فمنهم من قال تب قيمته وقت الاكمة لن الواجب هو الثل وإنا القيمة تب بالكم فاعتبت
وقت الكم
ومنهم من قال تعتب قيمته أكثر ما كانت من حي الغصب إل حي تعذر الثل كما تعتب قيمة
الغصوب أكثر ما كانت من حي الغصب إل حي التلف
ومنهم من قال تضمن قيمته أكثر ما كانت من حي الغصب إل وقت الكم لن الواجب ف
الذمة هو الثل إل وقت الكم كما أن الواجب ف الغصوب رد العي إل وقت التلف ث يغرم
قيمة الغصوب أكثر ما كانت من حي الغصب إل حي التلف فيجب أن يعتب ف الثل أكثر ما
كانت قيمته إل وقت الكم
ومنهم من قال إن كان ذلك ما يكون ف وقت وينقطع ف وقت كالعصي وجبت قيمته وقت
النقطاع لنه بالنقطاع يسقط الثل وتب القيمة
وإن كان ما ل ينقطع عن أيدي الناس وإنا يتعذر ف موضع وجبت قيمته وقت الكم لنه ل
ينتقل إل القيمة إل بالكم وإن وجد الثل بأكثر من ثن الثل احتمل وجهي أحدها ل يلزمه الثل
لن وجود الشيء بأكثر من ثن الثل كعدمه كما قلنا ف الاء ف الوضوء والرقبة ف الكفارة
والثان يلزمه لن الثل كالعي ولو احتاج ف رد العي إل أضعاف ثنه لزمه فكذلك الثل
فصل ف الغصوب إذا تعذر رده وإن ذهب الغصوب من اليد وتعذر رده بأن كان عبدا فأبق أو
بيمة فضلت كان للمغصوب منه الطالبة بالقيمة لنه حيل بينه وبي ماله فوجب له البدل كما لو
تلف
وإذا قبض البدل ملكه لنه بدل ماله فملكه كبدل التالف ول يلك الغاصب الغصوب لنه ل
يصح تلكه بالبيع فل يلك بالتضمي كالتالف فإن رجع الغصوب وجب رده على الالك
وهل يلزم الغاصب
____________________
الجرة من حي دفع القيمة إل أن رده فيه وجهان أحدها ل تلزمه لن الغصوب منه ملك بدل
العي فل يستحق أجرته
والثان تلزمه لنه تلفت عليه منافع ماله بسبب كان ف يد الغاصب فلزمه ضمانا كما لو ل يدفع
إليه القيمة
وإذا رد الغصوب وجب على الغصوب منه رد البدل لنه ملكه ) منه ( باليلولة وقد زالت
اليلولة فوجب الرد
وإن زاد البدل ف يده نظرت فإن كانت الزيادة متصلة كالسمن وجب الرد مع الزيادة لن
الزيادة التصلة تتبع الصل ف الفسخ بالعيب وهذا فسخ
وإن كانت زيادة منفصلة كالولد واللب ل ترد الزيادة كما ل ترد ف الفسخ بالعيب
فصل ف نقصان الغصوب وقيمته فإن نقص الغصوب نقصانا تنقص به القيمة نظرت فإن كان ف
غي الرقيق ل يل إما أن يكون نقصانا مستقرا أو غي مستقر فإن كان نقصانا مستقرا بأن كان
ثوبا فتخرق أو إناء فانكسر أو شاة فذبت أو طعاما فطحن ونقصت قيمته رده ورد معه أرش ما
نقص لنه نقصان عي ف يد الغاصب نقصت به القيمة فوجب ضمانه كالقفيز من الطعام
والذراع من الثوب
فإن ترك الغصوب منه الغصوب على الغاصب وطالبه ببدله ل يكن له ذلك ومن أصحابنا من قال
ف الطعام إذا طحنه إن له أن يتركه ويطالبه بثل طعام لن مثله أقرب إل حقه من الدقيق
والذهب الول لن عي ماله باقية فل يلك الطالبة ببدله كالثوب إذا ترق والشاة إذا ذبت
وإن كان نقصانا غي مستقر كطعام ابتل وخيف عليه الفساد فقد قال ف الم للمغصوب منه مثل
مكيلته
وقال الربيع فيه قول آخر أنه يأخذه وأرش النقص فمن أصحابنا من قال هو على قولي أحدها
يأخذه وأرش النقص كالثوب إذا ترق
والثان أنه يأخذ مثل مكيلته لنه يتزايد فساده إل أن يتلف فصار كالستهلك
ومنهم من قال يأخذ مثل مكيلته قول واحدا ول يثبت ما قاله الربيع وإن كان ف الرقيق نظرت
فإن ل يكن له أرش مقدر كإذهاب البكارة والنايات الت ليس لا أرش مقدر رده وأرش ما نقص
لنه نقصان ليس فيه أرش مقدر فضمن با نقص كالثوب إذا ترق وإن كان له أرش مقدر
كذهاب اليد نظرت فإن كان ذهب من غي جناية رده وما نقص من قيمته
ومن أصحابنا من قال يرده وما يب بالناية والذهب الول لن ضمان اليد ضمان الال ولذا ل
يب فيه القصاص ول تتعلق به الكفارة ف النفس فلم يب فيه أرش مقدر وإن ذهب بناية بأن
غصبه ث قطع يده فإن قلنا إن ضمانه باليد كضمانه بالناية وجب عليه نصف القيمة وقت الناية
لن اليد ف الناية تضمن بنصف بدل النفس
وإن قلنا إن ضمانه ضمان الال وجب عليه أكثر المرين من نصف القيمة أو ما نقص من قيمته
لنه وجد اليد والناية فوجب أكثرها ضمانا
وإن غصب عبدا يساوي مائة ث زادت قيمته فصار يساوي ألفا ث قطع يده لزمه خسمائة لن
زيادة السوق مع تلف العي مضمونة ويد العبد كنصفه فكأنه بقطع اليد فوت عليه نصفه فضمنه
بزيادة السوق
فصل ف نقصان عي الغصوب وبقاء قيمته وإن نقصت العي ول تنقص القيمة نظرت فإن كان ما
نقص من العي له بدل مقدر فنقص ول تنقص القيمة مثل أن غصب عبدا فقطع أنثييه ول تنقص
قيمته أو غصب صاعا من زيت فأغله فنقص نصفه ول تنقص قيمته لزمه ف النثيي قيمة العبد
وف الزيت نصف صاع لن الواجب ف النثيي مقدر بالقيمة والواجب ف الزيت مقدر با نقص
من الكيل فلزمه ما يقدر به
وإن كان ما نقص ل يضمن إل با نقص من القيمة فنقص ول تنقص القيمة كالسمن الفرط إذا
نقص ول تنقص القيمة ل يلزمه شيء لن السمن يضمن إل با نقص من القيمة ول ينقص من
القيمة شيء فلم يلزمه شيء
واختلف أصحابنا فيمن غصب صاعا من عصي فأغله ونقص نصفه ول تنقص قيمته فقال أبو
علي الطبي يلزمه نصف صاع كما قلنا ف الزيت
وقال أبو العباس ل يلزمه شيء لن نقص العصي باستهلك مائية ورطوبة ل قيمة لا وأما حلوته
فهي باقية ل تنقص ونقصان الزيت باستهلك أجزائه ولجزائه قيمة فضمنها بثلها
فصل ف نقصان بعض العي وقيمة الباقى وإن تلف بعض العي ونقصت قيمة الباقي بأن غصب
ثوبا تنقص قيمته بالقطع فشقه بنصفي ث تلف أحد النصفي لزمه قيمة التالف وهو قيمة نصف
الثوب أكثر ما كانت من حي الغصب إل حي التلف ورد الباقي وأرش ما نقص لنه نقص
حدث بسبب تعدى به فضمنه
فإن كان لرجل خفان قيمتهما عشرة فأتلف رجل أحدها فصار قيمة الباقي درهي ففيه وجهان
أحدها يلزمه درهان لن الذي أتلفه قيمته درهان
والثان تلزمه ثانية وهو الذهب لنه ضمن أحدها بالتلف ونقص قيمة الخر بسبب تعدى به
فلزمه ضمانه
____________________
فصل ف لبس الثوب الغصوب وإبلئه فإن غصب ثوبا فلبسه وأبله ففيه وجهان أحدها يلزمه
أكثر المرين من الجرة أو أرش ما نقص لن ما نقص من الجزاء ف مقابلة الجرة ولذا ل
يضمن الستأجر أرش الجزاء
والثان تلزمه الجرة وأرش ما نقص لن الجرة بدل للمنافع والرش بدل الجزاء فلم يدخل
أحدها ف الخر كالجرة وأرش ما نقص من السمن
فصل فيما إذا نقصت العي ث زال النقص وإن نقصت العي ث زال النقص بأن كانت جارية سينة
فهزلت ونقصت قيمتها ث سنت وعادت قيمتها ففيه وجهان أحدها يسقط عنه الضمان وهو
قول أب علي بن أب هريرة لنه زال ما أوجب الضمان فسقط الضمان كما لو جن على عي
فابيضت ث زال البياض
والثان أنه ل يسقط وهو قول أب سعيد الصطخري لن السمن الثان غي الول فل يسقط به ما
وجب بالول وإن سنت ث هزلت ث سنت ث هزلت ضمن أكثر السمني قيمة ف قول أب علي
بن أب هريرة لن بعود السمن يسقط ما ف مقابلته من الرش ويضمن السمني ف قول أب سعيد
لن السمن الثان غي الول فلزمه ضمانما
فصل ف العبد الغصوب إذا جن ف يد الغاصب وإن غصب عبدا فجن على إنسان ف يد
الغاصب لزم الغاصب ما يستوف ف جنايته
فإن كانت الناية على النفس فأقيد به ضمن الغاصب قيمته لنه تلف بسبب كان ف يده فإن
كان ف الطرف فأقيد منه ضمن
وف الذي يضمن وجهان أحدها أرش العضو ف الناية
والثان ما نقص من قيمته لنه ضمان وجب باليد ل بالناية لن القطع ف القصاص ليس بناية
وقد بينا الوجهي فيما تقدم
فإن عفي عن القصاص على مال لزم الغاصب أن يفديه لنه حق تعلق برقبته ف يده فلزمه تليصه
منه
فصل ف زيادة الغصوب ف يد الغاصب وإذا زاد الغصوب ف يد الغاصب بأن كانت شجرة
فأثرت أو جارية فسمنت أو ولدت ولدا ملوكا ث تلف ضمن ذلك كله لنه مال للمغصوب منه
حصل ف يده بالغصب فضمنه بالتلف كالعي الغصوبة
وإن ألقت الارية الولد ميتا ففيه وجهان أحدها أنه يضمنه بقيمته يوم الوضع كما لو كان حيا
وهو ظاهر النص لنه غصبه بغصب الم فضمنه بالتلف كالم
والثان أنه ل يضمنه وهو قول أب إسحاق لنه إنا يقوم حال اليلولة بينه وبي الالك وهو حال
الوضع ول قيمة له ف تلك الال فلم يضمن وحل النص عليه إذا ألقته حيا ث مات
فصل ف الدراهم الغصوبة إذا اشترى با سلعة وربح وإن غصب دراهم فاشترى سلعة ف الذمة
ونقد الدراهم ف ثنها وربح ففي الربح قولن قال ف القدي هو للمغصوب منه لنه ناء ملكه
فصار كالثمرة والولد فعلى هذا يضمنه الغاصب إذا تلف ف يده كالثمرة والولد
وقال ف الديد هو للغاصب لنه بدل ماله فكان له
فصل ف العبد الغصوب إذا اصطاد صيدا وإن غصب عبدا فاصطاد صيدا فالصيد لوله لن يد
العبد كيد الول فكان صيده كصيده وهل تلزم الغاصب أجرة العبد للمدة الت اصطاد فيها فيه
وجهان أحدها تلزمه لنه أتلف عليه منافعه
والثان ل تلزمه لن منافعه صارت إل الول
وإن غصب جارحة كالفهد والبازى فاصطاد با صيدا ففي صيده وجهان أحدها أنه للغاصب
لنه هو الرسل والارحة آلة فكان الصيد له كما لو غصب قوسا فاصطاد با وعليه أجرة
الارحة لنه أتلف على صاحبها منافعها
والثان أن الصيد للمغصوب منه لنه كسب ماله فكان له كصيد العبد فعلى هذا ف أجرته
وجهان على ما ذكرناه ف العبد
فصل ف العي الغصوبة إذا استحالت وإن غصب عينا فاستحالت عنده بأن كان بيضا فصار فرخا
أو كان حبا فصار زرعا أو كان زرعا فصار حبا فللمغصوب منه أن يرجع به لنه عي ماله
فإن نقصت قيمته بالستحالة رجع بأرش النقص لنه حدث ف يده
وإن غصب عصيا فصار خرا ضمن العصي بثله لنه بانقلبه خرا سقطت قيمته فصار كما لو
غصب حيوانا فمات فإن صار المر خل رده
وهل يلزمه ضمان العصي مع رد الل فيه وجهان أحدها يلزمه لن الل غي العصي فل يسقط
برد الل ضمان ما وجب بلك العصي
والثان ل يلزمه لن الل عي العصي فل يلزمه مع ردها ضمان العصي فعلى هذا إن كانت قيمة
الل دون قيمة العصي رد مع الل أرش النقص
فصل ف الغاصب يعمل ف الغصوب عمل تزيد به قيمته وإن غصب شيئا فعمل فيه عمل زادت
به قيمته بأن كان ثوبا فقصره أو قطنا فغزله أو غزل فنسجه أو
____________________
ذهبا فصاغه حليا أو خشبا فعمل منه بابا رده على الالك لنه عي ماله ول يشارك الغاصب فيه
ببدل عمله لنه عمل تبع به ف ملك غيه فلم يشاركه ببدله
فصل ف خلط الغصوب با هو من جنسه وإن غصب شيئا فخلطه با ل يتميز منه من جنسه بأن
غصب صاعا من زيت فخلطه بصاع من زيته أو صاعا من الطعام فخلطه بصاع من طعامه نظرت
فإن خلطه بثله ف القيمة فله أن يدفع إليه صاعا منه لنه تعذر ) عليه ( بالختلط عي ماله فجاز
أن يدفع إليه البعض من ماله والبعض من مثله
وإن أراد أن يدفع إليه مثله من غيه وطلب الغصوب منه مثله منه ففيه وجهان أحدها وهو
النصوص أن اليار إل الغاصب لنه ل يقدر على رد عي ماله فجاز أن يدفع إليه مثله كما لو
هلك
والثان وهو قول أب إسحاق وأب علي بن أب هريرة أنه يلزمه أن يدفع إليه صاعا منه لنه يقدر
أن يدفع إليه بعض ماله فل ينتقل إل البدل ف الميع كما لو غصب صاعا فتلف بعضه وإن
خلطه بأجود منه فإن بذل الغاصب صاعا منه لزم الغصوب منه قبوله لنه دفع إليه بعض ماله
وبعض مثله خيا منه
وإن بذل مثله من غيه وطلب الغصوب منه صاعا منه ففيه وجهان أحدها وهو النصوص ف
الغصب أن اليار إل الغاصب لنه تعذر رد الغصوب بالختلط فقبل منه الثل
والثان أنه يباع الميع ويقسم الثمن بينهما على قدر قيمتهما وهو النصوص ف التفليس لنا إذا
فعلنا ذلك أوصلنا كل واحد منهما إل عي ماله وإذا أمكن الرجوع إل عي الال ل يلزم الرجوع
إل البدل
فإن كان ما يص الغصوب منه من الثمن أقل من قيمة ماله استوف قيمة صاعه ودخل النقص
على الغاصب لنه نقص بفعله فلزمه ضمانه
وعلى هذا الوجه إن طلب الغصوب منه أن يدفع إليه من الزيت الختلط بقدر قيمة ماله ففيه
وجهان أحدها ل يوز وهو قول أب إسحاق لنه يأخذ بعض صاع عن صاع وذلك ربا
والثان أنه يوز لن الربا إنا يكون ف البيع وليس ههنا بيع وإنا يأخذ هو بعض حقه ويترك بعضه
كرجل له على رجل درهم فأخذ بعضه وترك البعض
فصل ف خلط الغصوب با هو دون جنسه وإن خلطه با دونه فإن طلب الغصوب منه صاعا منه
وامتنع الغاصب أجب على الدفع لنه رضي بأخذ حقه ناقصا وإن طلب مثله من غيه وامتنع
الغاصب أجب على دفع مثله لن الخلوط دون حقه فل يلزمه أخذه
ومن أصحابنا من قال يباع الميع ويقسم الثمن بينهما على قدر قيمتهما ليصل كل واحد منهما
إل عي ماله وإن نقص ما يصه من الثمن عن قيمته ضمن الغاصب تام القيمة لنه نقص بفعله
فصل ف خلط الغصوب بغي جنسه وإن غصب شيئا فخلطه بغي جنسه أو نوعه فإن أمكن تييزه
كالنطة إذا اختلطت بالشعي أو النطة البيضاء إذا اختلطت بالنطة السمراء لزمه تييزه ورده
لنه يكن رد العي فلزمه
وإن ل يكن تييزه كالزيت إذا خلطه بالشيج لزمه صاع من مثله لنه تعذر رد العي بالختلط
فعدل إل مثله
ومن أصحابنا من قال يباع الميع ويقسم الثمن بينهما على قدر قيمتهما ليصل كل واحد منهما
إل عي ماله كما قلنا ف القسم قبله
فصل فيما إذا خلط دقيقا مغصوبا بدقيق له وإن غصب دقيقا فخلطه بدقيق له ففيه وجهان
أحدها أن الدقيق له مثل وهو قول أب العباس وظاهر النص لن تفاوته ف النعومة والشونة ليس
بأكثر من تفاوت النطة ف صغر الب وكبه فعلى هذا يكون حكمه حكم النطة إذا خلطها
بالنطة وقد بيناه
والثان أنه ل مثل له وهو قول أب إسحاق لنه يتفاوت ف الشونة والنعومة ولذا ل يوز بيع
بعضه ببعض فعلى هذا اختلف أصحابنا فيما يلزمه
فمنهم من قال يلزمه قيمته لنه تعذر رده بالختلط ول مثل له فوجبت القيمة
ومنهم من قال يصيان شريكي فيه فيباع ويقسم الثمن بينهما على ما ذكرناه ف الزيت إذا
خلطه بالشيج
فصل ف الرض الغصوبة يغرس فيها أو يبن وإن غصب أرضا فغرس فيها غراسا أو بن فيها بناء
فدعا صاحب الرض إل قلع الغراس ونقض البناء لزمه ذلك لا روى سعيد بن زيد أن النب صلى
ال عليه وسلم قال ليس لعرق ظال حق فإن قلعه فقد قال ف الغصب يلزمه أرش ما نقص من
الرض وقال ف البيع إذا قلع الحجار الستودعة عليه تسوية الرض
فمن أصحابنا من جعلهما على قولي أحدها يلزمه أرش النقص لنه نقص بفعل مضمون فلزمه
أرشه
والثان يلزمه تسوية الرض لن جبان النقص بالثل أول من جبانه بالقيمة
ومنهم من قال يلزمه ف الغصب أرش ما نقص وف البيع يلزمه تسوية الرض لن الغاصب متعد
فغلظ عليه بالرش لنه أوف والبائع غي متعد فلم يلزمه
____________________
أكثر من التسوية
وإن كان الغراس لصاحب الرض فطالبه بالقلع فإن كان له غرض ف قلعه أخذ بقلعه لنه قد
فوت عليه بالغراس غرضا مقصودا ف الرض فأخذ بإعادتا إل ما كانت
وإن ل يكن له غرض ففيه وجهان أحدها ل يؤخذ بقلعه لن قلعه من غي غرض سفه وعبث
والثان يؤخذ به لن الالك مكم ف ملكه والغاصب غي مكم فوجب أن يؤخذ به
فصل ف الرض الغصوبة يفر فيها بئرا وإن غصب أرضا وحفر فيها بئرا فطالبه صاحب الرض
بطمها لزمه طمها لن التراب ملكه وقد نقله من موضعه فلزمه رده إل موضعه
فإن أراد الغاصب طمها فامتنع صاحب الرض أجب وقال الزن ل يب كما لو غصب غزل
ونسجه ل يب الالك على نقضه وهذا غي صحيح لن له غرضا ف طمها وهو أن يسقط عنه
ضمان من يقع فيها بلف نقض الغزل النسوج فإن أبرأه صاحب الرض من ضمان من يقع فيها
ففيه وجهان أحدها يصح البراء لنه لا سقط الضمان عنه إذا أذن ف حفرها سقط عنه إذا أبرأه
منها
والثان أنه ل يصح لن البراء إنا يكون من واجب ول يب بعد شيء فلم يصح البراء
فصل ف الثوب الغصوب يصبغه بصبغ من عنده إذا غصب ثوبا فصبغه بصبغ من عنده نظرت
فإن ل تزد قيمة الثوب والصبغ ول تنقص بأن كانت قيمة الثوب عشرة وقيمة الصبغ عشرة
فصارت قيمة الثوب مصبوغا عشرين ) درها ( صار شريكا لصاحب الثوب بالصبغ لن الصبغ
عي مال له قيمة
فإن بيع الثوب كان الثمن بينهما نصفي فإن زادت قيمتهما بأن صارت قيمة الثوب ثلثي
حدثت الزيادة ف ملكهما لنه بفعله زاد ماله ومال غيه وما زاد ف ماله يلكه لنه حصل بعمل
عمله بنفسه ف ماله فإن بيع الثوب قسم الثمن بينهما نصفي وإن نقص قيمتهما بأن صار الثوب
يساوي خسة عشر حسب النقصان على الغاصب ف صبغه لنه بفعله حصل النقص فإن بيع
الثوب بمسة عشر دفع إل صاحب الثوب عشرة وإل الغاصب خسة فإن صارت قيمة الثوب
عشرة حسب النقص على الغاصب فإن بيع الثوب بعشرة دفع العشرة كلها إل صاحب الثوب
لنه إما أن يكون سقط بدل الصبغ بالستهلك أو نقص به قيمة الثوب فلزمه أن يب ما نقص من
قيمة الثوب فإن صارت قيمة الثوب ثانية ل يستحق بصبغه شيئا لنه استهلكه ف الثوب ويلزمه
درهان لنه نقص بصبغه من قيمة الثوب درهان
فصل ف استهلك الغاصب الثوب بثمن الصبغ إذا استهلك ثن الصبغ ل يبق للغاصب ف الثوب
حق لن ماله هو الصبغ وقد استهلكه وإن بقي للصبغ ثن فطلب الغاصب استخراجه أجيب إل
ذلك لنه عي ماله فكان له أخذه كما لو غرس ف أرض مغصوبة غراسا ث أراد قلعه
فإن نقص قيمة الثوب باستخراج الصبغ ضمن ما نقص لنه حصل بسبب من جهته
وإن طلب صاحب الثوب استخراج الصبغ وامتنع الغاصب ففيه وجهان أحدها ل يب وهو قول
أب العباس لن الصبغ يهلك بالستخراج ول حاجة به إل ذلك لنه يكنه أن يستوف حقه بالبيع
ول يوز أن يتلف مال الغي
والثان يب ) وهو الصحيح ( وهو قول أب إسحاق وأب علي بن خيان لنه عرق ظال ل حق له
فيه فأجب على قلعه كالغراس ف الرض الغصوبة
وإن بذل الغصوب منه قيمة الصبغ ليتملكه وامتنع الغاصب ل يب على القبول لنه إجبار على
بيع ماله
وإن أراد صاحب الثوب البيع وامتنع الغاصب بيع لنه ملك له فل يلك الغاصب أن ينعه من
بيعه بتعديه وإن أراد الغاصب البيع وامتنع صاحب الثوب ففيه وجهان أحدها يب ليصل
الغاصب إل ثن صبغه كما يب الغاصب على البيع ليصل رب الثوب إل ثن ثوبه
والثان ل يب لنه متعد فلم يستحق بتعديه إزالة ملك رب الثوب عن ثوبه وإن وهب الغاصب
الصبغ من صاحب الثوب ففيه وجهان أحدها يب على قبوله لنه ل يتميز من العي فلزمه قبوله
كقصارة الثوب
والثان ل يب لنه هبة عي فل يب على قبولا
فصل ف الساج الغصوب يدخله ف البناء ونوه فإن غصب ساجا فأدخله ف البناء أو خيطا فخاط
به شيئا نظرت فإن عفن الساج وبلي اليط ل يؤخذ برده لنه صار مستهلكا فسقط رده ووجبت
قيمته وإن كان باقيا على جهته نظرت فإن كان الساج ف البناء واليط ف الثوب وجب نزعه
ورده لنه مغصوب يكن رده فوجب رده كما لو ل يب عليه ول يط به
وإن غصب خيطا فخاط به جرح حيوان فإن كان مباح الدم كالرتد والنير والكلب العقور
وجب نزعه ورده لنه ل حرمة له فكان كالثوب وإن كان مرم الدم فإن كان ما
____________________
ل يؤكل كالدمي والبغل والمار وخيف من نزعه اللك ل ينع لن حرمة اليوان آكد من
حرمة الال ولذا يوز أخذ مال الغي بغي إذنه لفظ اليوان ول يوز أخذه لفظ الال فل يوز
هتك حرمة اليوان لفظ الال
وإن كان ما يؤكل ففيه قولن أحدها يب رده لنه يكن نزعه بسبب مباح فوجب رده كالساج
ل يعلم ففيه قولن أحدها يبأ الغاصب لنه عاد إل يده فبىء الغاصب من الضمان كما لو رده
عليه
والثان ل يبأ لنه إنا ضمن لنه أزال يده وسلطانه عن الال وبالتقدي إليه ليأكله ل تعد يده
وسلطانه لنه لو أراد أن يأخذه ل يكنه فلم يزل الضمان
فصل ف الغصوب يضعه الغاصب عند صاحبه رهنا أو نوه ث يتلف عنده وإن غصب من رجل
شيئا ث رهنه عنده أو أودعه ) عنده ( أو آجره منه وتلف عنده فإن علم أنه له برىء الغاصب من
ضمانه لنه أعاده إل يده وسلطانه وإن ل يعلم ففيه وجهان أحدها أنه يبأ الغاصب من الضمان
لنه عاد إل يده
والثان ل يبأ لنه ل يعد إل سلطانه وإنا عاد إليه على أنه أمانة عنده
وإن باعه منه برىء من الضمان علم أو ل يعلم لن قبضه بابتياع يوجب الضمان فبىء به
الغاصب من الضمان
فصل ف الغصوب يرهنه الالك عند الغاصب وإن غصب شيئا فرهنه الالك عند الغاصب ل يبأ
الغاصب وقال الزن يبأ لنه أذن له ف إمساكه فبىء من الضمان كما لو أودعه والذهب الول
لن الرهن يتمع مع الضمان وهو إذا رهنه شيئا فتعدى فيه فل يناف الضمان
فصل وإن غصب حرا وحبسه ) و ( مات عنده ل يضمنه لنه ليس بال فلم يضمنه باليد
وإن حبسه مدة لثلها أجرة فإن استوف فيها منفعته لزمته الجرة لنه أتلف عليه ما يتقوم فلزمه
الضمان كما لو أتلف عليه ماله أو قطع أطرافه
وإن ل يستوف منفعته ففيه وجهان أحدها تلزمه الجرة لن منفعته تضمن بالجارة فضمنت
بالغصب كمنفعة الال
والثان ل تلزمه لنا تلفت تت يده فل يضمنه الغاصب بالغصب كأطرافه وثياب بدنه
فصل وإن غصب كلبا فيه منفعة لزمه رده على صاحبه لنه يوز اقتناؤه للنتفاع به فلزمه رده
فإن حبسه مدة لثلها أجرة فهل تلزمه الجرة فيه وجهان بناء على الوجهي ف جواز إجارته
فصل وإن غصب خرا نظرت فإن غصبها من ذمي لزمه ردها عليه لنه يقر على شربا فلزمه
ردها عليه وإن غصبها من مسلم ففيه وجهان أحدها يلزمه ردها عليه لنه يوز أن يطفيء با
نارا أو يبل با طينا فوجب ردها عليه
والثان ل يلزمه وهو الصحيح لا روي أن أبا طلحة رضي ال عنه سأل رسول ال صلى ال عليه
وسلم عن أيتام ورثوا خرا فأمره صلى ال عليه وسلم أن يهرقها فإن أتلفها أو تلفت عنده ل
يلزمه ضمانا لا روى ابن عباس رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال إن ال تعال إذا
حرم شيئا حرم ثنه ولن ما حرم النتفاع به ل يضمن ببدل كاليتة والدم فإن صار خل لزمه رده
على صاحبه لنه صار خل على حكم ملكه فلزمه رده إليه فإن تلف ضمنه لنه مال للمغصوب
منه تلف ف يد الغاصب فضمنه
فصل وإن غصب جلد ميتة لزمه رده لن له أن يتوصل إل تطهيه بالدباغ فوجب رده عليه
فإن دبغه الغاصب ففيه وجهان أحدها يلزمه رده كالمر إذا صار خل
والثان ل يلزمه لنه بفعله صار مال فلم يلزمه رده
فصل وإن فصل صليبا أو مزمارا ل يلزمه شيء لن ما أزاله ل قيمة له والدليل عليه ما روى جابر
رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم يوم فتح مكة إن ال تعال حرم بيع المر
وبيع النازير وبيع الصنام وبيع اليتة فدل على أنه ل قيمة له وما ل قيمة له ل يضمن
فإن كسره نظرت فإن كان إذا فصله يصلح لنفعة مباحة وإذا كسره ل يصلح لزمه ما بي قيمته
مفصل ومكسورا لنه أتلف بالكسر ما له قيمة فلزمه ضمانه
فإن كان ل يصلح لنفعة مباحة ل يلزمه شيء لنه ل يتلف ما له قيمة
فصل وإن فتح قفصا عن طائر نظرت فإن نفره حت طار ضمنه لن تنفي الطائر بسبب ملجىء
إل ذهابه فصار كما لو باشر إتلفه
وإن ل ينفره نظرت فإن وقف ث طار ل يضمنه لنه وجد منه سبب غي ملجىء ووجد من الطائر
مباشرة والسبب إذا ل يكن ملجئا واجتمع مع الباشرة سقط حكمه كما لو حفر بئرا فوقع فيها
إنسان باختياره
فإن طار عقب الفتح ففيه قولن
____________________
أحدها ل يضمن لنه طار باختياره فأشبه إذا وقف بعد الفتح ث طار
والثان يضمن لن من طبع الطائر النفور من قرب منه فإذا طار عقيب الفتح كان طيانه بنفوره
منه فصار كما لو نفره
فصل وإن وقع طائر لغيه على جدار فرماه بجر فطار ل يضمنه لن رميه ل يكن سببا لفواته لنه
قد كان متنعا وفائتا من قبل أن يرميه فإن طار ف هواء داره فرماه فأتلفه ضمنه لنه ل يلك منع
الطائر من هواء داره فصار كما لو رماه ف غي داره
فصل وإن فتح زقا فيه مائع فخرج ما فيه نظرت فإن خرج ف الال ضمنه لنه كان مفوظا
بالوكاء فتلف بله فضمنه
وإن خرج منه شيء فابتل أسفله أو ثقل به أحد جانبيه فسقط وذهب ما فيه ضمنه لنه ذهب
بعضه بفعله وبعضه بسبب فعله فضمنه كما لو قطع يد رجل فمات منه
وإن فتحه ول يرج منه شيء ث هبت ريح فسقط وذهب ما فيه ل يضمن لن ذهابه ل يكن بفعله
فلم يضمنه كما لو فتح قفصا عن طائر فوقف ث طار أو نقب حرزا فسرق منه غيه
وإن فتح زقا فيه جامد فذاب وخرج ففيه وجهان أحدها ل يضمنه لنه ل يرج عقيب الل
فصار كما لو كان مائعا فهبت عليه ريح فسقط
والثان أنه يضمن وهو الصحيح لن الشمس ل توجب الروج وإنا تذيبه والروج بسبب فعله
فضمنه كالائع إذا خرج عقيب الفتح
وإن حل زقا فيه جامد وقرب إليه آخر نارا فذاب وخرج فقد قال بعض أصحابنا ل ضمان على
واحد منهما لن الذي حل الوكاء ل توجد منه عند فعله جناية يضمن با وصاحب النار ل يباشر
ما يضمن فصارا كسارقي نقب أحدها الرز وأخرج الخر الال فإنه ل قطع على واحد منهما
وعندى أنه يب الضمان على صاحب النار لنه باشر التلف بإدناء النار فصار كما لو حفر
رجل بئرا ودفع فيها آخر إنسانا وأما السارق فهو حجة عليه لنا أوجبنا الضمان على من أخرج
الال فيجب أن يب الضمان ههنا على صاحب النار وأما القطع فل يب عليهما لنه ل يب
القطع إل بتك الرز والذي أخذ الال ل يهتك الرز والضمان يب بجرد التلف وصاحب
النار قد أتلف فلزمه الضمان
فصل وإن فتح زقا مستعلى الرأس فاندفع ما فيه فخرج فجاء آخر فنكسه حت تعجل خروج ما
فيه ففيه وجهان أحدها يشتركان ف ضمان ما خرج بعد التنكيس كالارحي
والثان أن ما خرج بعد التنكيس يب على الثان كالارح والذابح
فصل وإن حل رباط سفينة فغرقت نظرت فإن غرقت ف الال ضمن لنا تلفت بفعله
وإن وقفت ث غرقت فإن كان بسبب حادث كريح هبت ل يضمن لنا غرقت بغي فعله
وإن غرقت من سبب حادث ففيه وجهان أحدها ل يضمن كالزق إذا ثبت بعد فتحه ث سقط
والثان أنه يضمن لن ) الاء أحد التلفات (
فصل إذا أجج على سطحه نارا فطارت شرارة إل دار الار فأحرقتها أو سقى أرضه فنل الاء
إل أرض جاره فغرقها فإن كان الذي فعله ما جرت به العادة ل يضمن لنه غي متعد وإن فعل ما
ل تر به العادة أن أجج من النار ما ل يقف على حد داره أو سقى أرضه من الاء ما ل تتمله
ضمن لنه متعد
فصل إذا ألقت الريح ثوبا لنسان ف داره لزمه حفظه لنه أمانة حصلت تت يده فلزمه حفظها
كاللقطة فإن عرف صاحبه لزمه إعلمه فإن ل يفعل ضمنه لنه أمسك مال غيه بغي رضاه من
غي تعريف فصار كالغاصب وإن وقع ف داره طائر ل يلزمه حفظه ول إعلم صاحبه لنه مفوظ
بنفسه فإن دخل إل برج ف داره ) طائر ( فأغلق عليه الباب نظرت فإن نوى
____________________
إمساكه على نفسه ضمنه لنه أمسك مال غيه ) لنفسه ( فضمنه كالغاصب
وإن ل ينو إمساكه على نفسه ل يضمنه لنه يلك التصرف ف برجه فل يضمن ) به ( ما فيه
فصل إذا اختلف الغاصب والغصوب منه ف تلف الغصوب فقال الغصوب منه هو باق وقال
الغاصب تلف فالقول قول الغاصب مع يينه لنه يتعذر إقامة البينة على التلف
وهل يلزمه البدل فيه وجهان أحدها ل يلزمه لن الغصوب منه ل يدعيه
والثان يلزمه لنه بيمينه تعذر الرجوع إل العي فاستحق البدل كما لو غصب عبدا فأبق
فصل وإن تلف الغصوب واختلفا ف قيمته فقال الغاصب قيمته عشرة وقال الغصوب منه قيمته
عشرون فالقول قول الغاصب لن الصل براءة ذمته فل يلزمه إل ما أقر به كما لو ادعى عليه
دينا من غي غصب فأقر ببعضه
فصل وإن اختلفا ف صفته فقال الغاصب كان سارقا فقيمته مائة وقال الغصوب منه ل يكن سارقا
فقيمته ألف فالقول قول الغصوب منه لن الصل عدم السرقة
ومن أصحابنا من قال القول قول الغاصب لنه غارم والصل براءة ذمته ما زاد على الائة
فإن قال الغصوب منه كان كاتبا فقيمته ألف وقال الغاصب ل يكن كاتبا فقيمته مائة فالقول قول
الغاصب لن الصل عدم الكتابة وبراءة الذمة ما زاد على الائة
فإن قال الغصوب منه غصبتن طعاما حديثا وقال الغاصب بل غصبتك طعاما عتيقا فالقول قول
الغاصب لن الصل أنه ل يلزمه الديث فإذا حلف كان للمغصوب منه أن يأخذ العتيق لنه
أنقص من حقه
فصل وإن غصبه خرا وتلف عنده ث اختلفا فقال الغصوب منه صار خل ث تلف فعليك الضمان
وقال الغاصب بل تلف وهو خر فل ضمان علي فالقول قول الغاصب لن الصل براءة ذمته
ولن الصل أنه باق على كونه خرا
فصل وإن اختلفا ف الثياب الت على العبد الغصوب فادعى الغصوب منه أنا له وادعى الغاصب
أنا له فالقول قول الغاصب لن العبد وما عليه ف يد الغاصب فكان القول قوله وال أعلم
كتاب الشفعة وتب الشفعة ف العقار لا روى جابر رضي ال عنه قال قضى رسول ال بالشفعة
ف كل شرك ل يقسم ربعه أو حائط ل يل له أن يبيعه حت يؤذن شريكه فإن شاء أخذ وإن شاء
ترك فإن باعه ول يؤذنه فهو أحق به ولن الضرر ف العقار يتأبد من جهة الشريك فثبتت فيه
الشفعة لزالة الضرر
فصل وأما غي العقار من النقولت فل شفعة فيه لا روى جابر رضي ال عنه قال قال رسول ال
صلى ال عليه وسلم ل شفعة إل ف ربعة أو حائط وأما البناء والغراس فإنه إن بيع مع الرض
ثبتت فيه الشفعة لا روى جابر رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم من كان له
شريك ف ربع أو نل فليس له أن يبيع حت يؤذن شريكه فإن رضي أخذه وإن كرهه تركه ولنه
يراد للتأبيد فهو كالرض فإن بيع منفردا ل تثبت فيه الشفعة لنه ينقل ويول فلم تثبت فيه
الشفعة
واختلف أصحابنا ف النخل إذا بيعت مع قرارها مفردة عما يتخللها من بياض الرض
فمنهم من قال تثبت فيه الشفعة لنه فرع تابع لصل ثابت
ومنهم من قال ل شفعة
____________________
فيها لن القرار تابع لا فإذا ل تب الشفعة فيها إذا بيعت مفردة ل تب فيها وف تبعها وإن كانت
دار أسفلها لواحد وعلوها مشترك بي جاعة فباع أحدهم نصيبه فإن كان السقف لصاحب
السفل ل تثبت الشفعة ف الصة البيعة من العلو لنه بناء منفرد وإن كان السقف للشركاء ف
العلو ففيه وجهان أحدها ل تثبت فيه الشفعة لنه ل يتبع أرضا
والثان تثبت لن السقف أرض لصاحب العلو يسكنه ويأوي إليه فهو كالرض
فصل وإن بيع الزرع مع الرض أو الثمرة الظاهرة مع الصل ل تؤخذ مع الصل بالشفعة لنه
منقول فلم يؤخذ مع الرض بالشفعة كثيان الضيعة
فإن بيع وفيه ثرة غي مؤبرة ففيه وجهان أحدها تؤخذ الثمرة مع الصل بالشفعة لنا تبعت
الصل ف البيع فأخذت معه بالشفعة كالغراس
والثان ل تؤخذ لنه منقول فلم تؤخذ مع الصل كالزرع والثمرة الظاهرة
فصل ول تثبت الشفعة إل للشريك ف ملك مشاع فأما الار والقاسم فل شفعة لما لا روى
جابر رضي ال عنه قال إنا جعل رسول ال صلى ال عليه وسلم الشفعة ف كل ما ل يقسم فإذا
وقعت الدود وصرفت الطرق فل شفعة ولن الشفعة إنا تثبت لنه يدخل عليه شريك فيتأذى
به فتدعو الاجة إل مقاسته فيدخل عليه الضرر بنقصان قيمة اللك وما يتاج إل إحداثه من
الرافق وهذا ل يوجد ف القسوم
فصل ول تب إل فيما تب قسمته عند الطلب فأما ل تب قسمته كالرحا والبئر الصغية
والدار الصغية فل تثبت فيه الشفعة
وقال أبو العباس تثبت فيه الشفعة لنه عقار فثبت فيه الشفعة قياسا على ما تب قسمته والذهب
الول لا روي عن أمي الؤمني عثمان رضي ال عنه أنه قال ل شفعة ف بئر والرف تقطع كل
شفعة ولن الشفعة إنا تثبت للضرر الذي يلحقه بالقاسة وذلك ل يوجد فيما ل يقسم
وأما الطريق الشترك ف درب ملوك ينظر فيه فإن كان ضيقا إذا قسم ل يصب كل واحد منهم
طريقا يدخل فيه إل ملكه فل شفعة فيه وإن كان واسعا نظرت فإن كان للدار البيعة طريق آخر
وجبت الشفعة ف الطريق لنه أرض مشتركة تتمل القسمة ول ضرر على أحد ف أخذه بالشفعة
فأشبه غي الطريق
وإن ل يكن للدار طريق غيه ففيه ثلثة أوجه أحدها ل شفعة فيه لنا لو أثبتنا الشفعة فيه أضررنا
بالشتري لنه يبقى ملكه بغي طريق والضرر ل يزال بالضرر
والثان تثبت فيه الشفعة لنه أرض تتمل القسمة فتثبت فيها الشفعة كغي الطريق
والثالث أنه إن مكن الشفيع الشتري من دخول الدار ثبت له الشفعة وإن ل يكنه فل شفعة لنه
مع التمكي يكن دفع الضرر من غي إضرار ول يكن مع عدم التمكي إل بالضرار
فصل وتثبت الشفعة ف الشقص الملوك بالبيع لديث جابر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه
وسلم قال فإن باعه ول يؤذنه فهو أحق به وتثبت ف كل عقد يلك الشقص فيه بعوض كالجارة
والنكاح واللع لنه عقد معاوضة فجاز أن تثبت الشفعة ف الشقص الملوك به كالبيع
فصل فأما فيما ملك فيه الشقص بغي عوض كالوصية والبة من غي عوض فل تثبت فيه الشفعة
لنه ملكه بغي بدل فلم تثبت فيه الشفعة كما لو ملكه بالرث وإن باع من رجل شقصا فعفا
الشفيع فيه عن الشفعة ث رجع الشقص إليه بالقالة ل تثبت فيه الشفعة لنه ل يلكه بعوض وإنا
انفسخ البيع ورجع البيع إل ملكه بغي بدل فإن باعه شقصا فعفا الشفيع عن الشفعة ث وله
رجل ثبتت فيه الشفعة لن التولية بيع برأس الال
وإن قال لم ولده إن خدمت ورثت شهرا فلك هذا
____________________
إل الاكم ليجبه على الخذ أو العفو لنا لو قلنا إنه على الفور أضررنا بالشفيع لنه ل يأمن مع
الستعجال أن يترك والظ ف الخذ أو يأخذه والظ ف الترك فيندم
وإن قلنا إنه على التراخي إل أن يسقط أضررنا بالشتري لنه ل يقدر على التصرف ) فيه (
والسعي ف عمارته خوفا من الشفيع فجعل له إل أن يرفع إل الاكم ليدفع عنه الضرر
والثالث نص عليه ف سي حرملة أنه باليار إل ثلثة أيام لنه ل يكن أن يعل على الفور لنه
يستضر به الشفيع ول أن يعل على التراخي لنه يستضر به الشتري فقدر بثلثة أيام لنه ل
ضرر فيه على الشفيع لنه يكنه أن يعرف ما فيه من الظ ف ثلثة أيام ول على الشتري لنه
قريب
والرابع نص عليه ف الديد أنه على الفور وهو الصحيح لا روى أنس رضي ال عنه أن النب
صلى ال عليه وسلم قال الشفعة لن واثبها وروي أنه قال الشفعة كنشطة العقال إن قيدت ثبتت
وإن تركت فاللوم على من تركها فعلى هذا إن أخر الطلب من غي عذر سقط لنه على الفور
فسقط بالتأخي من غي عذر كالرد بالعيب
وإن أخره لطهارة أو صلة أو طعام أو لبس ثوب أو إغلق باب فهو على شفعته لنه ترك الطلب
لعذر
وإن قال سلم عليكم أنا مطالب بالشفعة ثبتت الشفعة لن السلم قبل الكلم سنة فل تسقط به
الشفعة
وإن قال بارك ال ف صفقة يينك أنا مطالب بالشفعة ل تسقط لن الدعاء له بالبكة ل يدل على
ترك الشفعة لنه يوز أن يكون دعاء للصفقة بالبكة لنا أوصلته إل الخذ بالشفعة
وإن قال صالن عن الشفعة على مال ل يصح الصلح لنه خيار فل يوز أخذ العوض عنه كخيار
الشرط
وف شفعته وجهان أحدها تسقط لنه أعرض عن طلبها من غي عذر
والثان ل تسقط لنه تركها على عوض ول يسلم له العوض فبقي على شفعته فإن أخذه بثمن
مستحق ففيه وجهان أحدها تسقط لنه ترك الخذ الذي يلك به من غي عذر
والثان ل تسقط لنه استحق الشقص بثل الثمن ف الذمة فإذا عينه فيما ل يلك سقط التعيي
وبقي الستحقاق كما لو اشترى شيئا بثمن ف الذمة ووزن فيه ما ل يلك
فصل وإن وجبت له الشفعة وهو مبوس أو مريض أو غائب نظرت فإن ل يقدر على الطلب ول
على التوكيل ول على الشهاد فهو على شفعته لنه ترك بعذر
وإن قدر على التوكيل فلم يوكل ففيه ثلثة أوجه أحدها وهو قول القاضي أب حامد أنه تسقط
شفعته لنه ترك الطلب مع القدرة فأشبه إذا قدر على الطلب بنفسه فترك
والثان وهو قول أب علي الطبي أنه ل تسقط لن التوكيل إن كان بعوض لزمه غرم وفيه ضرر
وإن كان بغي عوض احتاج إل التزام منه وف تملها مشقة وذلك عذر فلم تسقط به الشفعة
ومن أصحابنا من قال إن وجد من يتطوع بالوكالة سقطت شفعته لنه ترك الطلب من غي ضرر
فإن ل يد من يتطوع ل تسقط لنه ترك للضرر
وإن عجز عن التوكيل وقدر على الشهاد فلم يشهد ففيه قولن أحدها تسقط شفعته لن الترك
قد يكون للزهد وقد يكون للعجز وقد قدر على أن يبي ذلك بالشهادة فإذا ل يفعل سقطت
شفعته
والثان ل تسقط لن عذره ف الترك ظاهر فلم يتج معه إل الشهادة
فصل وإن قال أخرت الطلب لن ل أصدق فإن كان قد أخبه عدلن سقطت شفعته لنه أخبه
من يثبت بقوله القوق
وإن أخبه حر أو عبد أو امرأة ففيه وجهان أحدها ل تسقط لنه ليس ببينة
والثان تسقط لنه أخبه من يب تصديقه ف الب وهذا من باب الخبار فوجب تصديقهم فيه
فصل فإن قال الشتري اشتريت بائة فعفا الشفيع ث بان أنه اشترى بمسي فهو على شفعته لنه
عفا عن الشفعة لعذر وهو أنه ل يرضاه بائة أو ليس معه مائة
وإن قال اشتريت بمسي فعفا ث بان أنه كان قد اشتراه بائة ل يكن له أن يطالب لن من ل
يرضى الشقص بمسي ل يرضاه بائة
وإن قال اشتريت نصفه بائة فعفا ث بان أنه قد اشترى جيعه بائة فهو على شفعته لنه ل يرض
بترك الميع
وإن قال اشتريت الشقص بائة فعفا ث بان أنه كان قد اشترى نصفه بائة ل يكن له أن يطالب
بالشفعة لن
____________________
____________________
وهل يثبت له خيار اللس فيه وجهان أحدها يثبت لنه تلك مال بالثمن فثبت فيه خيار اللس
كالبيع
والثان ل يثبت لنه إزالة ملك لدفع الضرر فلم يثبت فيه خيار اللس كالرد بالعيب
فصل وإن وجد بالشقص عيبا فله أن يرده لنه ملكه بالثمن فثبت له الرد بالعيب كالشتري ف
البيع
وإن خرج مستحقا رجع بالعهدة على الشتري لنه أخذ منه على أنه ملكه فرجع بالعهدة عليه
كما لو اشتراه منه
فصل وإن مات الشفيع قبل العفو والخذ انتقل حقه من الشفعة إل ورثته لنه قبض استحقه
بعقد البيع فانتقل إل الورثة كقبض الشتري ف البيع ولنه خيار ثابت لدفع الضرر عن الال
فورث كالرد بالعيب
وإن كان له وارثان فعفا أحدها عن حقه سقط حقه
وهل يسقط حق الخر فيه وجهان أحدها يسقط لنا شفعة واحدة فإذا عفي عن بعضها سقط
الباقي كالشفيع إذا عفا عن بعض الشقص
والثان ل يسقط لنه عفا عن حقه فلم يسقط حق غيه كما لو عفا أحد الشفيعي
فصل إذا اختلف الشريكان ف الدار فادعى أحدها على الخر أنه ابتاع نصيبه فله أخذه بالشفعة
وقال الخر بل ورثته أو أوهبته فل شفعة لك فالقول قول الدعي عليه مع يينه لنه يدعي عليه
استحقاق ملكه بالشفعة فكان القول قوله كما لو ادعى عليه نصيبه من غي شفعة فإن نكل عن
اليمي حلف الدعي وأخذ بالشفعة
وف الثمن ثلثة أوجه أحدها أنه يقال للمدعى عليه قد أقر لك بالثمن وهو مصدق ف ذلك فإما
أن تأخذه أو تبئه من الثمن الذي لك عليه كما قلنا ف الكاتب إذا حل نما إل الول فادعى
الول أنه مغصوب
والثان أنه يترك ) الثمن ( ف يد الدعي لنه قد ) أقر لن ل يدعيه فأقر ف يده ( كما لو أقر بدار
لرجل وكذبه القر له
والثالث يأخذه الاكم ويفظه إل أن يدعيه صاحبه لنما اتفقا ) على ( أنما ل يستحقان ذلك
فصل وإن ادعى كل واحد منهما على شريكه أنه ابتاع حصته بعده وأنه يستحق عليه ذلك
بالشفعة فالقول قول كل واحد منهما لا ذكرناه
فإن سبق أحدها فادعى وحلف الدعى عليه استقر ملكه ث يدعي الالف على الخر
فإن حلف استقر أيضا ملكه وإن نكل الول ردت اليمي على الدعي
) فإذا ( حلف استحق وإن أراد الناكل أن يدعي على الخر بعد ذلك ل تسمع دعواه لنه ل يبق
له ملك يستحق به الشفعة
فصل وإن اختلفا ف الثمن فقال الشترى الثمن ألف وقال الشفيع ) هو ( خسمائة فالقول قول
الشتري مع يينه لنه هو العاقد فكان أعرف بالثمن ولنه مالك للشقص فل ينع منه بالدعوى
من غي بينة
فصل وإن ادعى الشفيع أن الثمن ألف وقال الشتري ل أعلم قدره فالقول قول الشتري لن ما
يدعيه مكن فإنه يوز أن يكون قد اشترى بثمن جزاف ويوز أن يكون قد علم الثمن ث نسي
فإذا حلف ل يستحق الشفعة لنه ل يستحق من غي بدل ول يكن أن يدفع إليه مال يدعيه
وقال أبو العباس يقال له إما أن تبي قدر الثمن أو نعلك ناكل فيحلف الشفيع أن الثمن ألف
ويستحق كما نقول فيمن ادعى على رجل ألفا فقال الدعى عليه ل أعلم القدر والذهب الول
لن ما يدعيه مكن فإنه يوز أن يكون قد اشتراه بثمن جزاف ل يعرف وزنه ويوز أن يكون قد
علم ث نسي
ويالف إذا ادعى عليه ألفا فقال ل أعرف القدر لن هناك ل يب عن الدعوى وههنا أجاب عن
استحقاق الشفعة وإنا ادعى الهل بالثمن
فصل وإن قال الشتري الثمن ألف وقال الشفيع ل أعلم هل هو ألف أو أقل فهل له أن يلف
الشتري فيه وجهان أحدها ليس له أن يلفه حت يعلم لن اليمي ل يب بالشك
والثان له أن يلفه لن الال ل يلك بجرد الدعوى
وإن قال الشتري الثمن ألف وقال الشفيع ل أعلم كم هو ولكنه دون اللف فالقول قول
الشتري فإن نكل ل يلف الشفيع حت يعلم قدر الثمن لنه ل يوز أن يلف على ما ل يعلم
فصل وإن اشترى الشقص بعرض وتلف العرض واختلفا ف قيمته فالقول قول الشتري لن
الشقص ملك له فل ينتزع بقول الدعي
فصل وإن أقر الشتري أنه اشترى الشقص بألف وأخذ الشفيع بألف ث ادعى البائع أن الثمن
كان ألفي وصدقه الشتري ل يلزم الشفيع أكثر من اللف لن الشتري أقر بأنه يستحق الشفعة
بألف فل يقبل رجوعه ف حقه
فإن كذبه الشتري
____________________
فأقام عليه بينة أن الثمن ألفان لزم الشتري اللفان ول يرجع على الشفيع با زاد على اللف لنه
كذب البينة بإقراره السابق
فصل فإن كان بي رجلي دار وغاب أحدها وترك نصيبه ف يد رجل فادعى الشريك على من ف
يده نصيب الغائب أنه اشتراه منه وأنه استحق أخذه بالشفعة فأقر به
فهل يلزمه تسليمه إليه بالشفعة فيه وجهان أحدها ل يسلمه لنه أقر باللك للغائب ث ادعى
انتقاله بالشراء فلم يقبل قوله
والثان يسلم إليه لنه ف يده فقبل قوله فيه
فصل وإن أقر أحد الشريكي ف الدار أنه باع نصيبه من رجل ول يقبض الثمن وصدقه الشريك
وأنكر الرجل فقد اختلف أصحابنا فيه
فمنهم من قال ل تثبت الشفعة للشريك لن الشفعة تثبت بالشراء ول يثبت الشراء فلم تثبت
الشفعة للشريك
وذهب عامة أصحابنا إل أنه تثبت الشفعة وهو جواب الزن فيما أجاب فيه على قول الشافعي
رحه ال لنه أقر للشفيع بالشفعة وللمشتري باللك فإذا أسقط أحدها حقه ل يسقط حق الخر
كما لو أقر لرجلي بق فكذبه أحدها وصدقه الخر
وهل يوز للبائع أن ياصم الشتري فيه وجهان أحدها ليس له ذلك لنه يصل إل الثمن من جهة
الشفيع فل حاجة به إل خصومة الشتري
والثان له أن ياصمه لنه قد يكون الشتري أسهل ف العاملة من الشفيع
فإن قلنا ل ياصم الشتري أخذ الشفيع الشقص من البائع وعهدته عليه لنه منه أخذ وإليه دفع
الثمن
وإن قلنا ياصمه فإن حلف أخذ الشفيع الشقص من البائع ورجع بالعهدة عليه وإن نكل فحلف
البائع سلم الشقص إل الشتري وأخذ الشفيع الشقص من الشتري ورجع بالعهدة عليه لنه منه
أخذ وإليه دفع الثمن
وإن أقر البائع بالبيع وقبض الثمن وأنكر الشتري فمن قال ل شفعة إذا ل يقر بقبض الثمن ل
تثبت الشفعة إذا أقر بقبضه
ومن قال تثبت الشفعة إذا ل يقر بقبض الثمن اختلفوا إذا أقر بقبضه فمنهم من قال ل تثبت لنه
يأخذ الشقص من غي عوض وهذا ل يوز
ومنهم من قال تثبت لن البائع أقر له بق الشفعة وف الثمن الوجه الثلثة الت ذكرناها فيمن
ادعى الشفعة على شريكه وحلف بعد نكول الشريك
وال أعلم
كتاب القراض القراض جائز لا روى زيد بن أسلم عن أبيه أن عبد ال وعبيد ال ابن عمر بن
الطاب رضي ال عنهم خرجا ف جيش إل العراق فلما قفل مرا على عامل لعمر بن الطاب
رضي ال عنه فرحب بما وسهل وقال لو أقدر لكما على أمر أنفعكما به لفعلت ث قال بلى ههنا
مال من مال ال أريد أن أبعث به إل أمي الؤمني فأسلفكما فتبتاعان به متاعا من متاع العراق ث
تبيعانه ف الدينة وتوفران رأس الال إل أمي الؤمني ويكون لكما ربه فقال وددنا ففعل فكتب
إل عمر أن يأخذ منهما الال فلما قدما وباعا وربا فقال عمر أكل اليش قد أسلف كما
أسلفكما فقال ل فقال عمر ابنا أمي الؤمني فأسلفكما أديا الال وربه فأما عبد ال فسكت وأما
عبيد ال فقال يا أمي الؤمني لو هلك الال ضمناه
فقال أدياه فسكت عبد ال وراجعه عبيد ال فقال رجل من جلساء عمر يا أمي الؤمني لو جعلته
قراضا فأخذ رأس الال ونصف ربه وأخذ عبد ال وعبيد ال نصف ربح الال
ولن الثان ل يتوصل إل نائها القصود إل بالعمل فجاز العاملة عليها ببعض النماء الارج منها
كالنخل ف الساقاة
____________________
فصل ف ألفاظ القراض وينعقد بلفظ القراض لنه لفظ موضوع له ف لغة أهل الجاز وبلفظ
الضاربة لنه موضوع له ف لغة أهل العراق وبا يؤدي معناه لن القصود هو العن فجاز با يدل
عليه كالبيع بلفظ التمليك
فصل فيما يصح فيه القراض وما ل يصح ول يصح إل على الثان وهي الدراهم والدناني فأما
ما سواها من العروض والنقار والسبائك والفلوس فل يصح القراض عليها لن القصود بالقراض
رد رأس الال والشتراك ف الربح ومت عقد على غي الثان ل يصل القصود لنه ربا زادت
قيمته فيحتاج أن يصرف العامل جيع ما اكتسبه ف رد مثله إن كان له مثل وف رد قيمته إن ل
يكن له مثل وف هذا إضرار بالعامل وربا نقصت قيمته فيصرف جزءا يسيا من الكسب ف رد
مثله أو رد قيمته ث يشارك رب الال ف الباقي وف هذا إضرار برب الال لن العامل يشاركه ف
أكثر رأس الال وهذا ل يوجد ف الثان لنا ل تقوم بغيها ول يوز على الغشوش من الثان
لنه تزيد قيمته وتنقص كالعروض
فصل اشتراط معلومية القدر والصفة ول يوز إل على مال معلوم الصفة والقدر فإن قارضه على
دراهم جزاف ل يصح لن مقتضى القراض رد رأس الال وهذا ل يكن فيما ل يعرف صفته
وقدره
فإن دفع إليه كيسي ف كل واحد منهما ألف درهم فقال قارضتك على أحدها وأودعتك الخر
ففيه وجهان أحدها يصح لنما متساويان
والثان ل يصح لنه ل يبي مال القراض من مال الوديعة
وإن قارضه على ألف درهم هي له عنده وديعة جاز لنه معلوم
وإن قارضه على ألف درهم هي له عنده مغصوبة ففيه وجهان أحدها يصح كالوديعة
والثان ل يصح لنه مقبوض عنده قبض ضمان فل يصي مقبوضا قبض أمانة
فصل اشتراط معلومية نصيب الضارب ول يوز إل على جزء من الربح معلوم فإن قارضه على
جزء مبهم ل يصح لن الزء يقع على الدرهم واللف فيعظم الضرر
وإن قارضه على جزء مقدر كالنصف والثلث جاز لن القراض كالساقاة وقد ساقى رسول ال
صلى ال عليه وسلم أهل خيب على شطر ما يرج من ثر وزرع
وإن قارضه على درهم معلوم ل يصح لنه قد ل يربح ذلك الدرهم فيستضر العامل وقد ل يربح
إل ذلك الدرهم فيستضر رب الال
وإن قال قارضتك على أن الربح بيننا ففيه وجهان أحدها ل يصح لنه مهول لن هذا القول
يقع على التساوي وعلى التفاضل
والثان يصح لنه سوى بينهما ف الضافة فحمل على التساوي كما لو قال هذه الدار لزيد
وعمرو
وإن قال قارضتك على أن ل نصف الربح ففيه وجهان أحدها يصح ويكون الربح بينهما نصفي
لن الربح بينهما فإذا شرط لنفسه النصف دل على أن الباقي للعامل
والثان ل يصح وهو الصحيح لن الربح كله لرب الال باللك وإنا يلك العامل جزءا منه
بالشرط ول يشرط له شيئا فبطل
وإن قال قارضتك على أن لك النصف ففيه وجهان أحدها ل يصح لنه ل يبي ما لرب الال
والثان يصح وهو الصحيح لن ما لرب الال ل يتاج إل شرط لنه يلكه بلك الال وإنا يتاج
إل شرط ما للعامل فإذا شرط للعامل النصف بقي الباقي على ملك رب الال فعلى هذا لو قال
قارضتك على أن لك النصف ول الثلث وسكت عن السدس صح ويكون النصف له لن الميع
له إل ما شرطه للعامل وقد شرط له النصف فكان الباقي له
فصل اشتراط الشتراك ف الربح وإن قال قارضتك على أن الربح كله ل أو كله لك بطل
القراض لن موضوعه على الشتراك ف الربح فإذا شرط الربح لحدها فقد شرط ما يناف
مقتضاه فبطل
وإن دفع إليه ألفا وقال تصرف فيه والربح كله لك فهو قرض ل حق لرب الال ف ربه لن
اللفظ مشترك بي القراض والقرض وقد قرن به حكم القرض فانعقد القرض به كلفظ التمليك
لا كان مشتركا بي البيع والبة إذا قرن به الثمن كان بيعا
وإن قال تصرف فيه والربح كله ل فهو بضاعة لن اللفظ مشترك بي القراض والبضاعة وقد
قرن به حكم البضاعة فكان بضاعة كما قلنا ف لفظ التمليك
فصل ف اشتراط الشتراك ف الربح كله ول يوز أن يتص أحدها بدرهم معلوم ث الباقي بينهما
لنه ربا ل يصل ذلك الدرهم فيبطل حقه وربا ل يصل
____________________
غي ذلك الدرهم فيبطل حق الخر ول يوز أن يص أحدها بربح ما ف الكيسي لنه قد ل
يربح ف ذلك فيبطل حقه أو ل يربح إل فيه فيبطل حق الخر
ول يوز أن يعل حق أحدها ف عبد يشتريه فإن شرط أنه إذا اشترى عبدا أخذه برأس الال أو
أخذه العامل بقه ل يصح العقد لنه قد ل يكون ف الال ما فيه ربح غي العبد فيبطل حق الخر
فصل ف القراض على شرط مستقبل ول يوز أن يعلق العقد على شرط مستقبل لنه عقد يبطل
بالهالة فلم يز تعليقه على شرط مستقبل كالبيع والجارة
فصل ف التوقيت ف القراض قال الشافعي رحه ال ول توز الشريطة إل مدة فمن أصحابنا من
قال ل يوز شرط الدة فيه لنه عقد معاوضة يوز مطلقا فبطل بالتوقيت كالبيع والنكاح
ومنهم من قال إن عقده إل مدة على أل يبيع بعدها ل يصح لن العامل يستحق البيع لجل الربح
فإذا شرط النع منه فقد شرط ما يناف مقتضاه فلم يصح
وإن عقده إل مدة على أل يشتري بعدها صح لن رب الال يلك النع من الشراء إذا شاء فإذا
شرط النع منه فقد شرط ما يلكه بقتضى العقد فلم ينع صحته
فصل ف القراض على ما يعم وما ل يعم ول يصح إل على التجارة ف جنس يعم كالثياب
والطعام والفاكهة ف وقتها فإن عقده على ما ل يعم كالياقوت الحر واليل البلق وما أشبهها أو
على التجارة ف سلعة بعينها ل يصح لن القصود بالقراض الربح فإذا علق على ما ل يعم أو على
سلعة بعينها تعذر القصود لنه ربا ل يتفق ذلك
ول يوز عقده على أل يشتري إل من رجل بعينه لنه قد ل يتفق عنده ما يربح فيه أو ل يبيع منه
ما يربح فيه فيبطل القصود
فصل فيما يتوله العامل ف القراض وعلى العامل أن يتول ما جرت العادة أن يتوله بنفسه من
النشر والطي والياب والقبول وقبض الثمن ووزن ما خف كالعود والسك لن إطلق الذن
يمل على العرف والعرف ف هذه الشياء أن يتولها بنفسه
فإن استأجر من يفعل ذلك لزمه الجرة ف ماله فأما ما ل تر العادة أن يتوله بنفسه كحمل التاع
ووزن ما يثقل وزنه فل يلزمه أن يتوله بنفسه
وله أن يستأجر من مال القراض من يتوله لن العرف ف هذه الشياء أل يتوله بنفسه فإن تول
ذلك بنفسه ل يستحق الجرة لنه تبع به
وإن سرق الال أو غصب فهل ياصم السارق والغاصب فيه وجهان أحدها ل ياصم لن
القراض معقود على التجارة فل تدخل فيه الصومة
والثان أنه ياصم فيه لن القراض يقتضي حفظ الال والتجارة ول يتم ذلك إل بالصومة
والطالبة
فصل ف مقارضة العامل غيه ول يوز للعامل أن يقارض غيه من غي إذن رب الال لن تصرفه
بالذن ول يأذن له رب الال ف القراض فلم يلكه
فإن قارضه رب الال على النصف وقارض العامل آخر واشترى الثان ف الذمة ونقد الثمن من
مال القراض وربح بنينا على القولي ف الغاصب إذا اشترى ف الذمة ونقد فيه الال الغصوب
وربح
فإن قلنا بقوله القدي إن الربح لرب الال فقد قال الزن ههنا إن لرب الال نصف الربح والنصف
الخر بي العاملي نصفي
واختلف أصحابنا ف ذلك فقال أبو إسحاق هذا صحيح لن رب الال رضي أن يأخذ نصف ربح
فلم يستحق أكثر منه والنصف الثان بي العاملي لنما رضيا أن يكون ما رزق ال بينهما والذي
رزق ال تعال هو النصف فإن النصف الخر أخذه رب الال فصار كالستهلك
ومن أصحابنا من قال يرجع العامل الثان على العامل الول بنصف إجرة مثله لنه دخل على أن
يأخذ نصف ربح الال ول يسلم له ذلك
وإن قلنا بقوله الديد فقد قال الزن الربح كله للعامل الول وللعامل الثان أجرة الثل
فمن أصحابنا من قال هذا غلط لن على هذا القول الربح كله للعامل الثان لنه هو التصرف
فصار كالغاصب ف غي القراض
ومنهم من قال الربح للول كما قال الزن لن العامل الثان ل يشتر لنفسه وإنا اشتراه للول
فكان الربح له بلف الغاصب ف غي القراض فإن ذلك اشتراه لنفسه فكان الربح له
فصل فيما يتجر فيه العامل ول يتجر العامل إل فيما أذن فيه رب الال فإن أذن له ف صنف ل
يتجر ف غيه لن تصرفه بالذن فلم يلك ما ل يأذن له فيه
فإن قال له اتر ف البز جاز أن يتجر ف أصناف البز من النسوج من القطن والبريسم والكتان
وما يلبس من الصواف لن اسم البز يقع على ذلك كله
ول يوز أن يتجر ف البسط والفرش لنه ل يطلق عليه اسم البز
وهل يوز أن يتجر ف الكسية البكانية فيه وجهان أحدها يوز لنه يلبس فأشبه الثياب
والثان ل يوز لنه ل يطلق عليه اسم
____________________
البز ولذا ل يقال لبائعه بزاز وإنا يقال له كسائي ولو أذن له ف التجارة ف الطعام ل يز أن يتجر
ف الدقيق ول ف الشعي لن الطعام ل يطلق إل على النطة
فصل ف اشتراء العامل أكثر من رأس الال ول يشتري العامل بأكثر من رأس الال لن الذن ل
يتناول غي رأس الال فإن كان رأس الال ألفا فاشترى عبدا بألف ث اشترى آخر بألف قبل أن
ينفد الثمن ف البيع الول فالول للقراض لنه اشتراه بالذن وأما الثان فينظر فيه فإن اشتراه
بعي اللف فالشراء باطل لنه اشتراه بال استحق تسليمه ف البيع الول فلم يصح وإن اشتراه
بألف ف الذمة كان العبد له ويلزمه الثمن ف ماله لنه اشترى ف الذمة لغيه ما ل يأذن فيه فوقع
الشراء
فصل ف كيفية تصرف العامل ول يتجر إل على النظر والحتياط فل يبيع بدون ثن الثل ول
بثمن مؤجل لنه وكيل فل يتصرف إل على النظر والحتياط
وإن اشترى معيبا رأى شراءه جاز لن القصود طلب الظ وقد يكون الربح ف العيب
وإن اشترى شيئا على أنه سليم فوجده معيبا جاز له الرد لنه فوض إليه النظر والجتهاد فملك
الرد
فصل ف اختلف العامل ورب الال وإن اختلفا فدعا أحدها إل الرد والخر إل المساك فعل ما
فيه النظر لن القصود طلب الظ لما فإذا اختلفا حل المر على ما فيه الظ
فصل ف شراء ما يستضر به رب الال وإن اشترى من يعتق على رب الال بغي إذنه ل يلزم رب
الال لن القصد بالقراض شراء ما يربح فيه وذلك ل يوجد ف شراء من يعتق عليه
وإن كان رب الال امرأة فاشترى العامل زوجها بغي إذنا ففيه وجهان أحدها ل يلزمها لن
القصود شراء ما تنتفع به وشراء الزوج تستضر به لن النكاح ينفسخ وتسقط نفقتها واستمتاعها
والثان يلزمها لن القصود بالقراض شراء ما يربح فيه والزوج كغيه ف الربح فلزمها شراؤه
فصل ف مسافرة العامل بالال ول يسافر بالال من غي إذن رب الال لنه مأمور بالنظر والحتياط
وليس ف السفر احتياط لن فيه تغرير بالال ولذا يروى أن السافر ومتاعه لعلى قلت فإن أذن له
ف السفر فقد قال ف موضع له أن ينفق من مال القراض وقال ف موضع آخر ل نفقة له
فمن أصحابنا من قال ل نفقة له قول واحدا لن نفقته على نفسه فلم تلزم من مال القراض
كنفقة القامة وتأول قوله على ما يتاج إليه لنقل التاع وما يتاج إليه من مال القراض
ومنهم من قال فيه قولن أحدها ل ينفق لا ذكرناه
والثان ينفق ) من مال القراض ( لن سفره لجل الال فكان نفقته منه كأجرة المال
فإن قلنا ينفق من مال القراض ففي قدره وجهان أحدها جيع ما يتاج إليه لن من لزمه نفقة
غيه لزمه جيع نفقته
والثان ما يزيد على نفقة الضر لن النفقة إنا لزمته لجل السفر فلم يلزمه إل ما زاد بالسفر
فصل ف ظهور الربح ف الال وإن ظهر ف الال ربح ففيه قولن أحدها أن الميع لرب الال فل
يلك العامل حصته من الربح إل بالقسمة لنه لو ملك حصته من الربح لصار شريكا لرب الال
حت إذا هلك شيء كان هالكا من الالي فلما ل يعل التالف من الالي دل على أنه ل يلك منه
شيئا
والثان أن العامل يلك حصته من الربح لنه أحد التقارضي فملك حصته من الربح بالظهور
كرب الال
فصل ف قسمة الربح قبل الفاصلة وإن طلب أحد التقارضي قسمة الربح قبل الفاصلة فامتنع
الخر ل يب لنه إن امتنع رب الال ل يز إجباره لنه يقول الربح وقاية لرأس الال فل أعطيك
حت تسلم ل رأس الال وإن كان الذي امتنع هو العامل ل يز إجباره لنه يقول ل نأمن أن نسر
فنحتاج أن نرد ما أخذه
وإن تقاسا جاز لن النع لقهما وقد رضيا فإن حصل بعد القسمة خسران لزم العامل أن يبه با
أخذ لنه ل يستحق الربح إل بعد تسليمه رأس الال
فصل ف شراء العامل من يعتق عليه وإن اشترى العامل من يعتق عليه فإن ل يكن ف الال ربح لزم
الشراء ف مال القراض لنه ل ضرر فيه على رب الال فإن ظهر بعد ما اشتراه ربح فإن قلنا إنه
ل يلك حصته قبل القسمة ل يعتق
وإن قلنا إنه يلك بالظهور فهل يعتق بقدر حصته فيه وجهان أحدها أنه يعتق منه بقدر حصته لنه
ملكه فعتق
والثان ل يعتق لن ملكه غي مستقر لنه ربا تلف بعض الال فلزمه
____________________
جبانه باله وإن اشترى وف الال ربح فإن قلنا إنه ل يعتق عليه صح الشراء لنه ل ضرر فيه على
رب الال
وإن قلنا يعتق ل يصح الشراء لن القصود بالقراض شراء ما يربح فيه وهذا ل يوجد فيمن يعتق
عليه
فصل ف تفريط العامل وعدم تفريطه والعامل أمي فيما ف يده فإن تلف الال ف يده من غي
تفريط ل يضمن لنه نائب عن رب الال ف التصرف فلم يضمن من غي تفريط كالودع فإن دفع
إليه ألفا فاشترى عبدا ف الذمة ث تلف اللف قبل أن ينقذه ف ثن العبد انفسخ القراض لنه تلف
رأس الال بعينه
وف الثمن وجهان أحدها أنه على رب الال لنه اشتراه له فكان الثمن عليه كما لو اشترى
الوكيل ف الذمة ما وكل ف شرائه فتلف الثمن ف يده قبل أن ينقذه
والثان أن الثمن على العامل لن رب الال ل يأذن له ف التجارة إل ف رأس الال فلم يلزمه ما
زاد
وإن دفع إليه ألفي فاشترى بما عبدين ث تلف أحدها ففيه وجهان أحدها يتلف من رأس الال
وينفسخ فيه القراض لنه بدل عن رأس الال فكان هلكه كهلكه
والثان أنه يتلف من الربح لنه تصرف ف الال فكان ف القراض
وإن قارضه رجلن على مالي فاشترى لكل واحد منهما جارية ث أشكلتا عليه ففيه قولن أحدها
تباعان فإن ل يكن فيهما ربح قسم بي رب الال
وإن كان فيهما ربح شاركهما العامل ف الربح وإن كان فيهما خسران ضمن العامل ذلك لنه
حصل بتفريطه
والقول الثان أن الاريتي للعامل ويلزمه قيمتهما لنه تعذر ردها بتفريطه فلزمه ضمانما كما لو
أتلفهما
فصل ف فسخ كل من التقارضي ويوز لكل واحد منهما أن يفسخ إذا شاء لنه تصرف ف مال
الغي بإذنه فملك كل واحد منهما فسخه كالوديعة والوكالة
فإن فسخ العقد والال من غي جنس رأس الال وتقاساه جاز وإن باعاه جاز لن الق لما
وإن طلب العامل البيع وامتنع رب الال أجب لن حق العامل ف الربح وذلك ل يصل إل بالبيع
فإن قال رب الال أنا أعطيك ما لك فيه من الربح وامتنع العامل فإن قلنا إنه ملك حصته من
الربح بالظهور ل يب على أخذه كما لو كان بينهما مال مشترك وبذل أحدها للخر عوض حقه
وإن قلنا ل يلك ففيه وجهان بناء على القولي ف العبد الان إذا امتنع الول عن بيعه وضمن
للمجن عليه قيمته أحدها ل يب على بيعه لن البيع لقه وقد بذل له حقه
والثان أنه يب لنه ربا زاد مزايد ورغب راغب فزاد ف قيمته وإن طلب رب الال البيع وامتنع
العامل أجب على بيعه لن حق رب الال ف رأس الال ول يصل ذلك إل بالبيع فإن قال العامل
أنا أترك حقي ول أبيع
فإن قلنا إن العامل يلك حصته بالظهور ل يقبل منه لنه يريد أن يهب حقه وقبول البات ل يب
وإن قلنا إنه ل يلك بالظهور ففيه وجهان أحدها ل يب على بيعه لن البيع لقه وقد تركه
فسقط
والثان يب لن البيع لقه ولق رب الال ف رأس ماله فإذا رضي بترك حقه ل يرض رب الال
بترك رأس ماله وإن فسخ العقد وهناك دين وجب على العامل أن يتقاضاه لنه دخل ف العقد
على أن يرد رأس الال فوجب أن يتقاضاه ليده
فصل ف موت أحد التقارضي أو جنونه وإن مات أحدها أو جن انفسخ لنه عقد جائز فبطل
بالوت والنون كالوديعة والوكالة
وإن مات رب الال أو جن وأراد الوارث أو الول أن يعقد القراض والال عرض
فقد اختلف أصحابنا فيه فقال أبو إسحاق يوز لنه ليس بابتداء قراض وإنا هو بناء على مال
القراض فجاز
ومنهم من قال ل يوز وهو الصحيح لن القراض قد بطل بالوت وهذا ابتداء قراض على عرض
فلم يز
فصل ف القراض ف مرض الوت وإن قارض ف مرضه على ربح أكثر من أجرة الثل ومات اعتب
الربح من رأس الال لن الذي يعتب من الثلث ما يرجه من ماله والربح ليس من ماله وإنا يصل
بكسب العامل فلم يعتب من الثلث
وإن مات وعليه دين قدم العامل على الغرماء لن حقه يتعلق بعي الال فقدم على الغرماء
فصل ف القراض الفاسد وإن قارض قراضا فاسدا وتصرف العامل نفذ تصرفه لن العقد بطل
وبقي الذن فملك به التصرف
فإن حصل ف الال ربح ل يستحق العامل منه شيئا لن الربح يستحقه بالقراض وقد بطل القراض
فأما أجرة الثل فإنه ينظر فيه فإن ل يرض إل بربح استحق لنه ل يرض أن يعمل إل بعوض فإذا ل
يسلم له رجع إل أجرة الثل
وإن رضي من غي ربح بأن قارضه على أن الربح كله لرب الال ففي الجرة وجهان أحدها ل
يستحق وهو قول الزن لنه رضي أن يعمل من غي عوض فصار كالتطوع بالعمل من غي قراض
والثان أنه يستحق وهو قول أب العباس لن العمل ف القراض يقتضي العوض فل يسقط
) بإسقاطه (
____________________
كالوطء ف النكاح
وإن كان له على رجل دين فقال اقبض ما ل عليك فعزل الرجل ذلك قارضه عليه ل يصح
القراض لن قبضه له من نفسه ل يصح فإذا قارضه عليه فقد قارضه على مال ل يلكه فلم يصح
فإن اشترى العامل شيئا ف الذمة ونقد ف ثنه ما عزله لرب الال وربح ففيه وجهان أحدها أن ما
اشتراه مع الربح لرب الال لنه اشتراه له بإذنه ونقد فيه الثمن بإذنه وبرئت ذمته من الدين لنه
سلمه إل من اشترى منه بإذنه ويرجع العامل بأجرة الثل لنه عمل ليسلم له الربح ول يسلم
فرجع إل أجرة عمله
والثان أن الذى اشتراه مع الربح ) له ( ل حق لرب الال فيه لن رب الال عقد القراض على
) مال ( ل يلكه فلم يقع الشراء له
فصل ف اختلف التقارضي ف تلف الال أو اليانة وإن اختلف العامل ورب الال ف تلف الال
فادعاه العامل وأنكره رب الال أو ف اليانة فادعاها رب الال وأنكر العامل فالقول قول العامل
لنه أمي والصل عدم اليانة فكان القول قوله كالودع
فصل ف اختلفهما ف رد الال فإن اختلفا ف رد الال فادعاه العامل وأنكره رب الال ففيه
وجهان أحدها ل يقبل قوله لنه قبض العي لنفعته فلم يقبل قوله ف الرد كالستعي
والثان يقبل قوله لن معظم منفعته لرب الال لن الميع له إل السهم الذي جعله للعامل فقبل
قوله عليه ف الرد كالودع
فصل ف اختلفهما ف قدر الربح الشروط فإن اختلفا ف قدر الربح الشروط فادعى العامل أنه
النصف وادعى رب الال أنه الثلث تالفا لنما اختلفا ف عوض مشروط ف العقد فتحالفا
كالتبايعي إذا اختلفا ف قدر الثمن فإن حلفا صار الربح كله لرب الال ويرجع العامل بأجرة الثل
لنه ل يسلم له السمى فرجع ببدل عمله
فصل ف اختلفهما ف قدر رأس الال وإن اختلفا ف قدر رأس الال فقال رب الال ألفان وقال
العامل ألف فإن ل يكن ف الال ربح فالقول قول العامل لن الصل عدم القبض فل يلزمه إل ما
أقر به
وإن كان ف الال ربح ففيه وجهان أحدها أن القول قول العامل لا ذكرناه
والثان أنما يتحالفان لنما اختلفا فيما يستحقان من الربح فتحالفا كما لو اختلفا ف قدر الربح
الشروط والصحيح هو الول لن الختلف ف الربح الشروط اختلف ف صفة العقد فتحالفا
كالتبايعي إذا اختلفا ف قدر الثمن وهذا اختلف فيما قبض فكان الظاهر مع الذي ينكر
كالتبايعي إذا اختلفا ف قبض الثمن فإن القول قول البائع
فصل ف اختلفهما فيما اشتري للقراض ولغيه وإن كان ف الال عبد فقال رب الال اشتريته
للقراض وقال العامل اشتريته لنفسي أو قال رب الال اشتريته لنفسك وقال العامل اشتريته
للقراض فالقول قول العامل لنه قد يشتري لنفسه وقد يشتريه للقراض ول يتميز أحدها عن
الخر إل بالنية فوجب الرجوع إليه
فإن أقام رب الال البينة أنه اشتره بال القراض ففيه وجهان أحدها أنه يكم بالبينة لنه ل
يشترى بال القراض إل للقراض
والثان أنه ل يكم با لنه يوز أن يشتري لنفسه بال القراض على وجه التعدي فل يكون
للقراض لبطلن البيع
فصل ف ادعاء رب الال خيانة العامل وإن كان ف يده عبد فقال رب الال كنت نيتك عن
شرائه وأنكر العامل فالقول قول العامل لن الصل عدم النهي ولن هذا دعوى خيانة والعامل
أمي فكان القول فيهما قوله
فصل ف ادعاء العامل الغلط ف الربح وإن قال ربت ف الال ألفا ث ادعى أنه غلط فيه أو أظهر
ذلك خوفا من نزع الال من يده ل يقبل قوله لن هذا رجوع عن القرار بالال لغيه فلم يقبل
كما لو أقر لرجل بال ث ادعى أنه غلط فإن قال قد كان فيه ربح ولكنه هلك قبل قوله لن
دعوى التلف بعد القرار ل تكذب إقراره فقبل
باب العبد الأذون له ف التجارة ل يوز للعبد أن يتجر بغي إذن الول لن منافعه مستحقة له فل
يلك التصرف فيها بغي إذنه فإن رآه يتجر فسكت ل يصر مأذونا له لنه تصرف يفتقر إل الذن
فلم يكن السكوت إذنا فيه كبيع مال الجنب
فإن اشترى شيئا ف الذمة فقد اختلف أصحابنا فيه فقال أبو سعيد الصطخرى وأبو إسحاق ل
يصح لنه عقد معاوضة فلم يصح من العبد بغي إذن الول كالنكاح
وقال أبو علي بن أب هريرة يصح لنه مجور عليه لق غيه فصح شراؤه ف الذمة كالفلس
ويالف النكاح فإنه تنقص به قيمته ويستضر به الول فلم يصح من غي إذنه فإن قلنا إنه يصح
دخل البيع ف ملك الول لنه كسب للعبد فكان للمول كما لو احتش
____________________
أو اصطاد ويثبت الثمن ف ذمته لن إطلق البيع يقتضي إياب الثمن ف الذمة فإن علم البائع
برقه ل يطالبه حت يعتق لنه رضي بذمته فلزمه الصب إل أن يقدر كما نقول فيمن باع من مفلس
وإن ل يعلم ث علم فهو باليار بي أن يصب إل أن يعتق وبي أن يفسح البيع ويرجع إل عي ماله
لنه تعذر الثمن فثبت اليار كما نقول فيمن باع من رجل ث أفلس بالثمن
وإن قلنا إن الشراء باطل وجب رد البيع لنه مقبوض عن بيع فاسد فإن تلف ف يد العبد أتبع
بقيمته إذا عتق لنه رضي بذمته وإن تلف ف يد السيد جاز له مطالبة الول ف الال ومطالبة
العبد إذا عتق لنه ثبتت يد كل واحد منهما عليه بغي حق
فصل وإن أذن له ف التجارة صح تصرفه لن الجر عليه لق الول وقد زال وما يكتسبه للمول
لنه إن دفع إليه مال فاشترى به كان الشترى عوض ماله فكان له
وإن أذن له ف الشراء ف الذمة كان الشتري من أكسابه لنه تناوله الذن فإن ل يكن ف يده
شيء اتبع به إذا عتق لنه دين لزمه برضى من له الق فتعلق بذمته
ول تباع فيه رقبته لن الول ل يأذن له ف رقبته فلم يقض منها دينه
فصل ول يتجر إل فيما أذن به لن تصرفه بالذن فل يلك إل ما دخل فيه
فإن أذن له ف التجارة ل يلك الجارة ومن أصحابنا من قال يلك إجارة ما يشتريه للتجارة لنه
من فوائد الال فملك العقد عليه كالصوف واللب
والذهب الول لن الأذون فيه هو التجارة والجارة ليست من التجارة فلم يلك بالذن ف
التجارة
فصل ول يبيع بنسيئة ول بدون ثن الثل لن إطلق الذن يمل على العرف والعرف هو البيع
بالنقد وثن الثل ولنه يتصرف ف حق غيه فل يلك إل ما فيه النظر والحتياط وليس فيما
ذكرناه نظر ول احتياط فل يلك
ول يسافر بالال لن فيه تغريرا بالال فل يلك من غي إذن
وإن اشترى من يعتق على موله بغي إذنه ففيه قولن أحدها أنه ل يصح وهو الصحيح لن
الذن ف التجارة يقتضي ما ينتفع به ويربح فيه وهذا ل يوجد فيمن يعتق عليه
والثان أنه يصح لن العبد ل يصح منه الشراء لنفسه فإذا أذن له فقد أقامه مقام نفسه فوجب أن
يلك جيع ما يلك
فإن قلنا يصح فإن ل يكن عليه دين عتق وإن كان عليه دين ففيه قولن أحدها يعتق لنه ملكه
والثان ل يعتق لن حقوق الغرماء تعلقت به فإن اشتراه بإذنه صح الشراء فإن ل يكن عليه دين
عتق عليه
وإن كان عليه دين فعلى القولي ومت صح العتق لزمه أن يغرم قيمته للغرماء لنه أسقط حقهم
منه بالعتق
فصل وإذا اكتسب العبد مال بأن احتش أو اصطاد أو عمل ف معدن فأخذ منه مال أو ابتاع أو
اتب أو أوصي له بال فقبل دخل ذلك ف ملك الول لنا اكتساب ماله فكانت له
فإن ملكه مال ففيه قولن قال ف القدي يلكه لا روى ابن عمر رضي ال عنه أن رسول ال صلى
ال عليه وسلم قال من باع عبدا وله مال فماله للبائع إل أن يشترطه البتاع ولنه يلك البضع
فملك الال كالر
وقال ف الديد ل يلك لنه سبب يلك به الال فل يلك به العبد كالرث
فإن ملكه جارية وأذن له ف وطئها ملك وطأها ف قوله القدي ول يلك ف الديد
وإن ملكه نصابا ل يب زكاته على الول ف قوله القدي ويب ف الديد
فإن وجب كفارة عليه كفر بالطعام والكسوة ف قوله القدي وكفر بالصوم ف قوله الديد
وأما العتق فل يكفر به على القولي لن العتق يتضمن الولء والعبد ليس من أهل الولء وإن باعه
وشرط البتاع ماله جاز ف قوله القدي أن يكون الال مهول لنه تابع ول يوز ف الديد لنه غي
تابع
وال أعلم
كتاب الساقاة توز الساقاة على النخل لا روى ابن عمر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه
وسلم عامل أهل خيب على شطر ما يرج منها من ثر وزرع وتوز على الكرم لنه شجر تب
الزكاة ف ثرته فجازت الساقاة عليه كالنخل وتوز على الفسلن وصغار الكرم إل وقت تمل
لنه بالعمل عليها تصل الثمرة كما تصل بالعمل على النخل والكرم ول توز على الباطخ
والقاثأ والعلف
____________________
وقصب السكر لنا بنلة الزرع فكان الساقاة عليها كالخابرة على الزرع واختلف قوله ف
سائر الشجار الثمرة كالتي والتفاح فقال ف القدي توز الساقاة عليها لنا شجر مثمر فأشبه
النخل والكرم
وقال ف الديد ل توز لنه ل تب الزكاة ف ثاره فلم تز الساقاة عليه كالغرب واللف
واختلف قوله ف الساقاة على الثمرة الظاهرة فقال ف الم توز لنه إذا جاز على الثمرة العدومة
مع كثرة الغرر فلن توز على الثمرة الوجودة وهي من الغرر أبعد أول
وقال ف البويطي ل توز لن الساقاة عقد على غرر وإنا أجيز على الثمرة العدومة للحاجة إل
استخراجها بالعمل فإذا ظهرت الثمرة زالت الاجة فلم تز
فصل ول توز إل على شجر معلوم وإن قال ساقيتك على أحد هذين الائطي ل يصح لنا
معاوضة يتلف الغرض فيها باختلف العيان فلم يز على حائط غي معي كالبيع
وهل يوز على حائط معي ل يره فيه طريقان أحدها أنه على قولي كالبيع
والثان أنه ل يصح قول واحدا لن الساقاة معقودة على الغرر فل يوز أن يضاف إليها الغرر
لعدم الرؤية بلف البيع
فصل ول توز إل على مدة معلومة لنه عقد لزم فلو جوزناه مطلقا استبد العامل بالصل فصار
كالالك ول توز على أقل من مدة توجد فيها الثمرة
فإن ساقاه على النخل أو على الودي إل مدة ل تمل ل يصح لن القصود أن يشتركا ف الثمرة
وذلك ل يوجد فإن عمل العامل فهل يستحق أجرة الثل فيه وجهان أحدها ل يستحق وهو قول
الزن لنه رضي أن يعمل بغي عوض فلم يستحق الجرة كالتطوع ف غي الساقاة
والثان أنه يستحق وهو قول أب العباس لن العمل ف الساقاة يقتضي العوض فل يسقط بالرضا
بتركه كالوطء ف النكاح
وإن ساقاه إل مدة قد تمل وقد ل تمل ففيه وجهان أحدها أنا تصح لنه عقد إل مدة يرجى
فيها وجود الثمرة فأشبه ما إذا ساقاه إل مدة توجد ) الثمرة ( فيها ف الغالب
والثان أنا ل تصح وهو قول أب إسحاق لنه عقد على عوض غي موجود ول الظاهر وجوده
فلم يصح كما ل أسلم ف معدوم إل مل ل يوجد ف الغالب فعلى هذا إن عمل استحق أجرة
الثل لنه ل يرض أن يعمل من غي ربح ول يسلم له الربح فرجع إل بدل عمله
واختلف قوله ف أكثر مدة الجارة والساقاة فقال ف موضع سنة وقال ف موضع يوز ما شاء
وقال ف موضع يوز ثلثي سنة
فمن أصحابنا من قال فيه ثلثة أقوال أحدها ل توز بأكثر من سنة لنه عقد على غرر أجيز
للحاجة ول تدعو الاجة إل أكثر من سنة لن منافع العيان تتكامل ف سنة
والثان توز ما بقيت العي لن كل عقد جاز إل سنة جاز إل أكثر منها كالكتابة والبيع إل أجل
والثالث أنه ل توز أكثر من ثلثي سنة لن الثلثي شطر العمر ول تبقى العيان على صفة أكثر
من ذلك
ومنهم من قال هي على القولي الولي وأما الثلثون فإنا ذكره على سبيل التكثي ل على سبيل
التجديد وهو الصحيح
فإن ساقاه إل سنة ل يب ذكر قسط كل شهر لن شهور السنة ل تتلف منافعها
وإن ساقاه ) إل ( سنتي ففيه قولن أحدها ل يب ذكر كل سنة كما إذا اشترى أعيانا بثمن
واحد ل يب ذكر قسط كل عي منها
والثان يب لن النافع تتلف باختلف السني فإذا ل يذكر قسط كل سنة ل نأمن أن ينفسخ
العقد فل يعرف ما يرجع فيه من العوض
ومن أصحابنا من قال القولن ف الجارة فأما ف الساقاة فإنه يب ذكر قسط كل سنة من
العوض لن الثمار تتلف باختلف السني والنافع ل تتلف ف العادة باختلف السني
فصل وإذا ساقاه إل عشر سني فانقضت الدة ث أطلعت ثرة السنة العاشرة ل يكن للعامل فيها
حق لنا ثرة حدثت
____________________
الغلمان بالرؤية أو الوصف ويب أن يكون الغلمان تت أمر العامل وأما نفقتهم فإنه إن شرط
على العامل جاز لن بعملهم ينحفظ الصل وتزكو الثمرة
وإن ل يشرط ففيه ثلثة أوجه أحدها أنا على العامل لن العمل مستحق عليه فكانت النفقة عليه
والثان أنا على رب الال لنه شرط عملهم عليه فكانت النفقة عليه
والثالث أنا من الثمرة لن عملهم على الثمرة فكانت النفقة منها
فصل وإذا ظهرت الثمرة ففيه طريقان من أصحابنا من قال هي على القولي ف العامل ف القراض
والدناني ل تراد للجمال والشجار لتجفيف الثياب والستظلل فكان بذل العوض فيه من
السفه وأخذ العوض عنه من أكل الال بالباطل ولنه ل يضمن منفعتها بالغصب فلم يضمن بالعقد
فصل واختلفوا ف الكافر إذا استأجر مسلما إجارة معينة فمنهم من قال فيه قولن لنه عقد
يتضمن حبس السلم فصار كبيع العبد السلم منه
ومنهم من قال يصح قول واحدا لن عليا كرم ال وجهه كان يستقى الاء لمرأة يهودية كل دلو
بتمرة
فصل ول يصح إل من جائز التصرف ف الال لنه عقد يقصد به الال فلم يصح إل من جائز
التصرف ف الال كالبيع
فصل وينعقد بلفظ الجارة لنه لفظ موضوع له
وهل ينعقد بلفظ البيع فيه وجهان أحدها ينعقد لنه صنف من البيع لنه تليك يتقسط العوض
فيه على العوض كالبيع فانعقد بلفظه
والثان ل ينعقد لنه يالف البيع ف السم والكم فلم ينعقد بلفظه كالنكاح
فصل ويوز على منفعة عي حاضرة مثل أن يستأجر ظهرا بعينه للركوب
ويوز على منفعة عي ف الذمة مثل أن يستأجر ظهرا ف الذمة للركوب
ويوز على عمل معي مثل أن يكتري رجل ليخيط له ثوبا أو يبن له حائطا
ويوز على عمل ف الذمة مثل أن يكتري رجل ليحصل له خياطة ثوب أو بناء حائط لنا بينا أن
الجارة بيع والبيع يصح ف عي حاضرة وموصوفة ف الذمة فكذلك الجارة وف استئجار عي ل
يرها قولن أحدها ل يصح
والثان يصح ويثبت اليار إذا رآها كما قلنا ف البيع
فصل وتوز على عي مفردة وعلى جزء مشاع لنا بينا أنه بيع والبيع يصح ف الفرد والشاع
فكذلك الجارة
فصل ول توز إل على عي يكن استيفاء النفعة منها فإن استأجر أرضا للزراعة ل تصح حت
يكون لا ماء يؤمن انقطاعه كماء العي والد بالبصرة والثلج والطر ف البل لن النفعة ف
الجارة كالعي ف البيع فإذا ل يز بيع عي ل يقدر عليها ل تز إجارة منفعة ل يقدر عليها
فإن اكترى أرضا على نر إذا زاد سقى وإذا ل يزد ل يسق كأرض مصر والفرات وما اندر من
دجلة نظرت فإن اكتراها بعد الزيادة صح العقد لنه يكن استيفاء العقود عليه فهو كبيع الطي
ف القفص وإن كان قبل الزيادة ل يصح لنه ل يعلم هل يقدر على العقود عليه أو ل يقدر فلم
يصح كبيع الطي ف الواء
وإن اكترى أرضا ل ماء لا ول يذكر أنه يكتريها للزراعة ففيه وجهان أحدها ل يصح لن
الرض ل تكترى ف العادة إل للزراعة فصار كما لو شرط أنه يكتريها للزراعة
والثان إن كانت الرض عالية ل يطمع ف سقيها صح العقد لنه يعلم أنه ل يكترها للزراعة وإن
كانت مستقلة يطمع ف سقيها بسوق الاء إليها من موضع ل يصح لنه اكتراها للزراعة مع تعذر
الزراعة
فإن اكترى أرضا غرقت بالاء لزراعة ما ل يثبت ف الاء كالنطة والشعي نظرت فإن كان للماء
مغيض إذا فتح انسر الاء عن الرض وقدر على الزراعة صح العقد لنه يكن زراعتها بفتح
الغيض كما يكن سكن الدار بفتح الباب وإن ل يكن له مغيض ول يعلم أن الاء ينحسر عنها ل
يصح العقد لنه ل يعلم هل يقدر على العقود عليه أم ل يقدر فلم يصح العقد كبيع ما ف يد
الغاصب
فإن كان يعلم أن الاء ينحسر وتنشفه الريح ففيه وجهان أحدها ل يصح لنه ل يكن استيفاء
النفعة ف الال
والثان يصح وهو قول أب إسحاق وهو الصحيح لنه يعلم بالعادة إمكان النتفاع به
فإن اكترى أرضا على ماء إذا زاد غرقت فاكتراها قبل الزيادة صح العقد لن الغرق متوهم فل
ينع صحة العقد
فصل وإن استأجر رجل ليعلمه بنفسه سورة وهو ل يسنها ففيه وجهان أحدها يصح كما يصح
أن يشتري سلعة بدراهم وهو ل يلكها ث يصلها ويسلم
والثان ل يصح لنه عقد على منفعة معينة ل يقدر عليها فلم يصح كما لو أجر عبد غيه
فصل ول تصح الجارة إل على منفعة معلومة القدر لنا بينا أن الجارة بيع والبيع ل يصح إل
ف معلوم القدر فكذلك
____________________
الجارة ويعلم مقدار النفعة بتقدير العمل أو بتقدير الدة فإن كانت النفعة معلومة القدر ف نفسها
كخياطة ثوب وبيع عبد والركوب إل مكان قدرت بالعمل لنا معلومة ف نفسها فل تقدر بغيها
وإن قدر بالعمل والدة بأن استأجره يوما ليخيط له قميصا فالجارة باطلة لنه يؤدى إل التعارض
وذلك أنه قد يفرغ من الياطة ف بعض اليوم فإن طولب ف بقية اليوم بالعمل أخل بشرط العمل
وإن ل يطالب أخل بشرط الدة
فإن كانت النفعة مهولة القدار ف نفسها كالسكن والرضاع وسقى الرض والتطيي
والتجصيص قدر بالدة لن السكن وما يشبع به الصب من اللب وما تروىء به الرض من
السقى يتلف ول ينضبط ومقدار التطيي والتجصيص ل ينضبط لختلفهما ف الرقة والثخونة
فقدر بالدة
واختلف أصحابنا ف استئجار الظهر للحرث فمنهم من قال يوز أن يقدر بالعمل بأن يستأجره
ليحرأ أرضا بعينها ويوز أن يقدر بالدة بأن يستأجره ليحرث له شهرا
ومنهم من قال ل يوز تقديره بالدة والول أظهر لنه يكن تقديره بكل واحد منهما فجاز
التقدير بكل واحد منهما
فصل ) وما ( عقد على مدة ل يوز إل على مدة معلومة البتداء والنتهاء فإن قال أجرتك هذه
الدار كل شهر بدينار فالجارة باطلة
وقال ف الملء تصح ف الشهر الول وتبطل فيما زاد لن الشهر الول معلوم وما زاد مهول
فصح ف العلوم وبطل ف الهول كما لو قال أجرتك هذا الشهر بدينار وما زاد بسابه
والصحيح هو الول لنه عقد على الشهر وما زاد من الشهور وذلك مهول فبطل
ويالف هذا إذا قال أجرتك هذا الشهر بدينار وما زاد بسابه لن هناك أفرد الشهر الول
بالعقد وههنا ل يفرد الشهر عما بعده بالعقد فبطل بالميع
فإن أجره سنة مطلقة حل على سنة بالهلة لن السنة العهودة ف الشرع سنة الهلة والدليل
عليه قوله عز وجل } يسألونك عن الهلة قل هي مواقيت للناس والج { فوجب أن يمل العقد
عليه
فإن كان العقد ف أول اللل عد اثنا عشر شهرا بالهلة تاما كان الشهر أو ناقصا وإن كان ف
أثناء الشهر عد ما بقي من الشهر وعد بعده أحد عشر شهرا بالهلة ث كمل عدد الشهر الول
بالعدد ثلثي يوما لنه تعذر إتامه بالشهر اللل فتمم بالعدد
فإن أجره سنة شسية ففيه وجهان أحدها ل يصح لنه على حساب أنسئى فيه أيام والنسىء
حرام والدليل عليه قوله تعال } إنا النسيء زيادة ف الكفر {
والثان أنه يصح لنه وإن كان النسيء حراما إل أن الدة معلومة فجاز العقد عليها كالنيوز
والهرجان
وف أكثر الدة الت يوز عقد الجارة عليه طريقان ذكرناها ف الساقاة
فصل ول تصح الجارة إل على منفعة معلومة لن الجارة بيع والنفعة فيها كالعي ف البيع
والبيع ل يصح إل ف معلوم فكذلك الجارة
فإن كان الكترى دار ل يصح العقد عليها حت تعرف الدار لن النفعة تتلف باختلفها فوجب
العلم با ول يعرف ذلك إل بالتعيي لنا ل تضبط بالصفة فافتقر إل التعيي كالعقار والواهر ف
البيع وهل يفتقر إل الرؤية فيه قولن بناء على القولي ف البيع ول يفتقر إل ذكر السكن ول إل
ذكر صفاتا لن الدار ل تكترى إل للسكن وذلك معلوم بالعرف فاستغن عن ذكرها كالبيع
بثمن مطلق ف موضع فيه نقد معروف
وإن اكترى أرضا ل يصح حت تعرف الرض لا ذكرناه ف الدار ول يصح حت يذكر ما يكترى
له من الزراعة والغراس والبناء لن الرض تكترى لذه النافع وتأثيها ف الرض يتلف فوجب
بيانا
وإن قال أجرتك هذه الرض لتزرعها ما شئت جاز لنه جعل له زراعة أضر الشياء فأى صنف
زرع ل يستوف به أكثر من حقه
وإن قال أجرتك لتزرع وأطلق ففيه وجهان أحدها ل يصح لن الزروع متلفة ف التأثي ف
الرض فوجب بيانا
والثان يصح لن التفاوت بي الزرعي يقل
وإن قال أجرتك لتزرعها أو تغرسها ل يصح لنه جعل له أحدها ول يعي فلم يصح كما لو قال
بعتك أحد هذين العبدين
وإن قال أجرتك لتزرعها وتغرسها ففيه وجهان أحدها ل يصح وهو قول الزن وأب العباس وأب
إسحاق لنه ل يبي القدار من كل واحد منهما
والثان يصح وله أن يزرع النصف ويغرس النصف وهو ظاهر النص وهو قول أب الطيب بن
سلمة لن المع يقتضى التسوية فوجب أن يكون نصفي
فصل وإن استأجر ظهرا للركوب ل يصح العقد حت يعرف جنس الركوب لن الغرض يتلف
باختلفه ويعرف ذلك بالتعيي والوصف لنه يضبط بالصفة فجاز أن يعقد عليه بالتعيي والوصف
كما قلنا ف البيع
فإن كان ف النس نوعان متلفان
____________________
ف السي كالهملج والقطوف من اليل ففيه وجهان أحدها يفتقر إل ذكره لن سيها يتلف
والثان ل يفتقر لن التفاوت ف جنس واحد يقل ول يصح حت يعرف الراكب ول يعرف ذلك
إل بالتعيي لنه يتلف بثقله وخفته وحركته وسكونه ول يضبط ذلك بالوصف فوجب تعيينه ول
يصح حت يعرف ما يركب به من سرج وغيه لنه يتلف ذلك على الركوب والراكب فإن كان
عمارية أو ممل ففيه ثلثة أوجه أحدها أنه يوز العقد عليه بالوصف لنه يكن وصفه فجاز
العقد عليه بالصفة كالسرج والقتب
والثان إن كانت من الامل البغدادية الفاف جاز العقد عليه بالصفة لنا ل تتلف وإن كانت
من الراسانية الثقال ل يز إل بالتعيي لنا تتلف وتتفاوت
والثالث وهو الذهب أنه ل يوز إل بالتعيي لنا تتلف بالضيق والسعة والثقل والفة وذلك ل
يضبط بالصفة فوجب تعيينه
واختلف أصحابنا ف العاليق كالقدر والسطيحة فمنهم من قال ل يوز حت يعرف قول واحدا
لنا تتلف فوجب العلم با
ومنهم من قال فيه قولن أحدها ل يوز حت يعرف لا ذكرناه
والثان يوز وتمل على ما جرت به العادة لنه تابع غي مقصود فلم تؤثر الهالة فيه كالغطاء ف
الجارة والمل ف البيع
وإن كان السي ف طريق فيه منازل معروفة جاز العقد عليه مطلقا لنه معلوم بالعرف فجاز العقد
عليه مطلقا كالثمن ف موضع فيه نقد متعارف فإن ل يكن فيه منازل معروفة ل يصح حت يبي
لنه متلف ل عرف فيه فوجب بيانه كالثمن ف موضع ل نقد فيه
فصل فإن استأجر ظهرا لمل متاع صح العقد من غي ذكر جنس الظهر لنه ل غرض ف معرفته
ول يصح حت يعرف جنس التاع أنه حديد أو قطن لن ذلك يتلف على البهيمة ول يصح حت
يعرف قدره لنه يتلف فإن كان موزونا ذكر وزنه وإن كان مكيل ذكر كيله فإن ذكر الوزن
فهو أول لنه أخصر وأبعد من الغرر فإن عرف بالشاهدة جاز كما يوز بيع الصبة بالشاهدة
وإن ل يعرف كيلها فإن شرط أن يمل عليها وما شاء بطل العقد لنه دخل ف الشرط ما يقتل
البهيمة وذلك ل يوز فبطل به العقد فأما الظروف الت فيها التاع فإنه إن دخلت ف وزن التاع
صح العقد لن الغرر قد زال بالوزن وإن ل تدخل ف وزن التاع نظرت فإن كانت ظروفا معروفة
كالغرائر البلية جاز العقد عليها من غي تعيي لنا ل تتفاوت وإن كانت غي معروفة ل يز حت
تعي لنا تتلف ول تضبط بالصفة فوجب تعيينه
فصل فإن استأجر ظهرا للسقي ل يصح العقد حت يعرف الظهر لنه ل يوز إل على مدة وذلك
يتلف باختلف الظهر فوجب العلم به ) على الظهر ( ويوز أن يعرف ذلك بالتعيي والصفة
لنه يضبط بالصفة فجاز أن يعقد عليه بالتعيي والصفة كما يوز بيعه بالتعيي والصفة ول يصح
حت يعرف الدولب لنه يتلف ول يعرف ذلك إل بالتعيي لنه ل يضبط بالصفة فوجب تعيينه
فصل وإن استأجر ظهرا للحرث ل يصح حت يعرف الرض لنه يتلف ذلك بصلبة الرض
ورخاوتا فإن كان على جربان ل يفتقر إل العلم بالظهر لنه ل يتلف وإن كان على مدة وقلنا
إنه يصح ل يز حت يعرف الظهر الذي يرث به لن العمل يتلف باختلفه ويعرف ذلك بالتعيي
والصفة لا ذكرناه ف السقي
فصل وإن استأجر ظهرا للدياس ل يصح حت يعرف النس الذى يداس لن العمل يتلف
باختلفه فإن كان على زرع معي ل يفتقر إل ذكر اليوان الذى يداس به لنه ل غرض ف تعيينه
فإن كان على مدة ل يصح حت يعرف اليوان الذى
____________________
فصل وإن استأجر رجل ليعى له مدة ل يصح حت يعرف جنس اليوان لن لكل جنس من
الاشية تأثيا ف إتعاب الراعي ويوز أن يعقد على جنس معي وعلى جنس ف الذمة
فإن عقد على موصوف ل يصح حت يذكر العدد لن العمل يتلف باختلفه
ومن أصحابنا من قال يوز مطلقا ويمل على ما جرت به العادة أن يرعاه الواحد من مائة أو أقل
أو أكثر والول أظهر لن ذلك يتلف وليس فيه عرف واحد
فصل وإن استأجر امرأة للرضاع ل يصح العقد حت يعرف الصب الذي عقد على إرضاعه لنه
يتلف الرضاع باختلفه ول يعرف ذلك إل بالتعيي لنه ل يضبط بالصفة ول يصح حت يذكر
موضع الرضاع لن الغرض يتلف باختلفه
فصل وإن استأجر رجل ليحفر له بئرا أو نرا ل يصح العقد حت يعرف الرض لن الفر يتلف
باختلفها ول يصح حت يذكر الطول والعرض والعمق لن الغرض يتلف باختلفها
وإن استأجر لبناء حائط ل يصح العقد حت يذكر الطول والعرض وما يبن به من الجر واللب
والص والطي لن الغراض تتلف باختلفها
وإن استأجره لضرب اللب ل يصح حت يعرف موضع الاء والتراب ويذكر الطول والعرض
والسمك والعدد وعلى هذا جيع العمال الت يستأجر عليها وإن كان فيما يتلف الغرض
باختلفه مال يعرفه رجع فيه إل أهل البة ليعقد على شرطه كما إذا أراد أن يعقد النكاح ول
يعرف شروط العقد رجع إل من يعرفه ليعقد بشروطه وإن عجز عن ذلك فوضه إل من يعرفه
ليعقد بشرطه كما يوكل العمى ف البيع والشراء من يشاهد البيع
فصل وإن استأجر رجل ليلقنه سورة من القرآن ل يصح حت يعرف السورة لن الغرض يتلف
باختلفها
وإن كان على تلوة عشر آيات من القرآن ل يصح حت يعينها لن آيات القرآن تتلف فإن كان
على عشر آيات من سورة معينة ففيه وجهان أحدها ل يصح لن العشار تتلف
والثان يصح لا روى أبو هريرة رضي ال عنه قال جاءت امرأة إل رسول ال صلى ال عليه
وسلم فعرضت نفسها عليه فقال لا اجلسي بارك ال فيك أما نن فل حاجة لنا فيك ولكن
تلكيننا أمرك قالت نعم فنظر رسول ال صلى ال عليه وسلم ف وجوه القوم فدعا رجل منهم
فقال لا إن أريد أن أزوجك هذا إن رضيت فقالت ما رضيت ل يا رسول ال فقد رضيت ث قال
للرجل هل عندك من شيء قال ل وال يا رسول ال قال ما تفظ من القرآن قال سورة البقرة
والت تليها قال قم فعلمها عشرين آية وهي امرأتك
وهل يفتقر إل تعيي الرف فيه وجهان أحدها ل يصح حت يعي الرف لن الغراض تتلف
باختلف الرف
والثان ل يتاج إل تعيي الرف لن ما بي الحرف من الختلف قليل
فصل وإن استأجر للحج والعمرة ل يصح حت يذكر أنه إفراد أو قران أو تتع لن الغراض
تتلف باختلفها
فأما موضع الحرام فقال ف الم ل يوز حت يعي وقال ف الملء إذا استأجر أجيا أحرم من
اليقات ول يشرط التعيي
واختلف أصحابنا فيه فقال أبو إسحاق الروزي فيه قولن أحدها ل يوز حت يعي لن الحرام
قد يكون من اليقات وقد يكون من دويرة أهله وقد يكون من غيها فإذا أطلق صار العقد على
مهول فلم يصح
والثان أنه يوز من غي تعيي ويمل على ميقات الشرع لن اليقات معلوم بالشرع فانصرف
الطلق إليه كنقد البلد ف البيع
ومن أصحابنا من قال إن كان الج عن حي ل يز حت
____________________
يعي لنه يكن الرجوع إل معرفة غرضه وإن كان عن ميت جاز من غي تعيي لنه ل يكن
الرجوع إل معرفة غرضه وحل القولي على هذين الالي
ومنهم من قال إن كان للبلد ميقاتان ل يز حت يبي لنه ليس أحدها بأول من الخر فوجب
بيانه كالثمن ف موضع فيه نقدان وإن ل يكن له إل ميقات واحد جاز من غي تعيي كالثمن ف
موضع ليس فيه إل نقد واحد وحل القولي على هذين الالي
فإن ترك التعيي وقلنا إنه ل يصح فحج الجي انعقد الج للمستأجر لنه فعله بإذنه مع فساد
العقد فوقع له كما لو وكله وكالة فاسدة ف بيع
فصل ول تصح الجارة إل على أجرة معلومة لنه عقد يقصد به العوض فلم يصح من غي ذكر
العوض كالبيع ويوز إجارة النافع من جنسها ومن غي جنسها لن النافع ف الجارة كالعيان ف
البيع ث العيان يوز بيع بعضها ببعض فكذلك النافع
فصل ول توز إل بعوض معلوم لا روى أبو سعيد الدري رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه
وسلم قال من استأجر أجيا فليعلمه أجره ولنه عقد معاوضة فلم يز بعوض مهول كالبيع
وإن عقد بال جزاف نظرت فإن كان العقد على منفعة ف الذمة ففيه قولن لن بإجارة النفعة ف
الذمة كالسلم وف السلم على مال جزاف قولن فكذلك ف الجارة
فإن كان العقد على منفعة معينة ففيه طريقان من أصحابنا من قال يوز قول واحدا لن إجارة
العي كبيع العي وف بيع العي يوز أن يكون العوض جزافا قول واحدا فكذلك ف الجارة
ومنهم من قال فيه قولن أحدها يوز
والثان ل يوز لنه عقد على منتظر وربا انفسخ فيحتاج إل الرجوع إل العوض فكان ف عوضه
جزافا قولن كالسلم
وإن كانت الجارة على منفعة معينة جاز بأجرة حالة ومؤجلة لن إجارة العي كبيع العي وبيع
العي يصح بثمن حال ومؤجل فكذلك الجارة فإن أطلق العقد وجبت الجرة بالعقد ويب
تسليمها بتسليم العي لا روى أبو هريرة قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم أعطوا الجي
أجره قبل أن يف رشحه ولن الجارة كالبيع ث ف البيع يب الثمن بنفس العقد ويب تسليمه
بتسليم العي فكذلك ف الجارة فإن استوف النفعة استقرت الجرة لا روى أبو هريرة رضي ال
عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال قال ربكم عز وجل ثلث أنا خصمهم يوم القيامة ومن
كنت خصمه خصمته رجل أعطى ب ث غدر ورجل باع حرا فأكل ثنه ورجل استأجر أجيا
فاستوف منه ول يوفه أجره ولنه قبض العقود عليه فاستقر عليه البدل كما لو قبض البيع
فإن سلم إليه العي الت وقع العقد على منفعتها ومضت مدة يكن فيها الستيفاء استقر البدل لن
العقود عليه تلف تت يده فاستقر عليه البدل كالبيع إذا تلف ف يد الشتري
فإن عرض العي على الستأجر ومضى زمان يكن فيه الستيفاء استقرت الجرة لن النافع تلفت
باختياره فاستقر عليه ضمانا كالشتري إذا أتلف البيع ف يد البائع فإن كان هذا ف إجارة فاسدة
استقر عليه أجرة الثل لن الجارة كالبيع والنفعة كالعي ث البيع الفاسد كالصحيح ف استقرار
البدل فكذلك ف الجارة فإن كان العقد على منفعة ف الذمة ل يز بأجرة مؤجلة لن إجارة ما ف
الذمة كالسلم ول يوز السلم بثمن مؤجل فكذلك الجارة ول يوز حت يقبض العوض ف
اللس كما ل يوز ف السلم
ومن أصحابنا من قال إن كان العقد بلفظ السلم وجب قبض العوض ف اللس لنه سلم وإن
كان بلفظ الجارة ل يب لنه إجارة والول أظهر لن الكم يتبع العن ل السم ومعناه معن
السلم فكان حكمه كحكمه ول تستقر الجرة ف هذه الجارة إل باستيفاء النفعة لن العقود
عليه ف الذمة فل يستقر بدله من غي استيفاء كالسلم فيه
فصل وما عقد من الجارة على منفعة موصوفة ف الذمة يوز حال ومؤجل ) لن الجارة ( ف
الذمة كالسلم والسلم يوز حال ومؤجل فكذلك الجارة ف الذمة
وإن استأجر منفعة ف الذمة وأطلق وجبت النفعة حالة كما إذا أسلم ف شيء وأطلق وجب حال
فإن استأجر رجل للحج ف الذمة لزمه الج من سنته فإن أخره عن السنة نظرت فإن كانت
الجارة عن حى كان له أن يفسح لن حقه تأخر وله ف الفسخ فائدة وهو أن يتصرف ف الجرة
فإن كانت عن ميت ل يفسخ لنه ل يكن التصرف ف الجرة إذا فسخ العقد ول بد من استئجار
غيه ف السنة الثانية فلم يكن للفسخ وجه وما عقد على منفعة معينة ل يوز إل حال فإن كان
على مدة ل يز إل على مدة يتصل ابتداؤها بالعقد
وإن كان على عمل معي ل يز إل ف الوقت الذى يكن الشروع ف العمل لن إجارة العي
____________________
كبيع العي وبيع العي ل يوز إل على ما يكن الشروع ف قبضها فكذلك الجارة
فإن استأجر من يج ل يز إل ف الوقت الذى يتمكن فيه من التوجه فإن كان ف موضع قريب ل
يز قبل أشهر الج لنه يتأخر استيفاء العقود عليه عن حال العقد وإن كان ف موضع بعيد ل
يدرك الج إل أن يسي قبل أشهره ل يستأجر إل ف الوقت الذي يتوجه بعده لنه وقت الشروع
ف الستيفاء
فإن قال أجرتك هذه الدار شهرا ل يصح لنه ترك تعيي العقود عليه ف عقد شرط فيه التعيي
فبطل كما لو قال بعتك عبدا فإن أجر دارا من رجل شهرا من وقت العقد ث أجرها منه الشهر
الذي بعده قبل انقضاء الشهر الول ففيه وجهان أحدها ل يصح لنه إجارة منفعة معينة على
مدة متأخرة عن العقد فأشبه إذا أجرها من غيه
والثان أنه يصح وهو النصوص لنه ليس لغيه يد تول بينه وبي ما استأجره ولن أحد شهريه ل
ينفصل عن الخر فأشبه إذا جع بينهما ف العقد
فصل فإن ) اكترى ( ظهرا من رجلي يتعاقبان عليه أو اكترى من رجل عقبة ليكب ف بعض
الطريق دون بعض جاز وقال الزن ل يوز اكتراء العقبة إل مضمونا لنه يتأخر حق أحدها عن
العقد فلم يز كما لو أكراه ظهرا ف مدة تتأخر عن العقد والذهب الول لن استحقاق
الستيفاء مقارن للعقد وإنا يتأخر ف القسمة وذلك ل ينع صحة العقد كما لو باع من رجلي
صبة فإنه يصح
وإن تأخر حق أحدها عند القسمة فإن كان ذلك ف طريق فيه عادة ف الركوب والنول جاز
العقد عليه مطلقا وحل ف الركوب والنول على العادة لنه معلوم بالعادة فحمل الطلق عليه
كالنقد العروف ف البيع
وإن ل يكن فيه عادة ل يصح حت يبي مقدار ما يركب كل واحد منهما لنه غي معلوم بالعادة
فوجب بيانه كالثمن ف موضع ل نقد فيه
فإن اختلفا ف البادىء ف الركوب أقرع بينهما فمن خرجت عليه القرعة قدم لنما تساويا ف
اللك فقدم بالقرعة
فصل وما عقد من الجارة على مدة ل يوز فيه شرط اليار لن اليار ينع من التصرف فإن
حسب ذلك على الكري زدنا عليه الدة وإن حسب على الكتري نقصنا من الدة
وهل يثبت فيه خيار اللس فيه وجهان أحدها ل يثبت لا ذكرناه من النقصان والزيادة ف خيار
الشرط
والثان يثبت لنه قدر يسي لكل واحد منهما إسقاطه
وإن كانت الجارة على عمل معي ففيه ثلثة أوجه أحدها ل يثبت فيه الياران لنه عقد على
غرر فل يضاف إليه غرر اليار
والثان يثبت فيه الياران لن النفعة العينة كالعي العينة ف البيع ث العي العينة يثبت فيها
الياران فكذلك النفعة
والثالث يثبت فيه خيار اللس دون خيار الشرط لنه عقد على منتظر فيثبت فيه خيار اللس
دون خيار الشرط كالسلم
وإن كانت الجارة على منفعة ف الذمة ففيه وجهان أحدها ل يثبت فيه الياران لنه عقد على
غرر فل يضاف إليه غرر اليار
والثان يثبت فيه خيار اللس دون خيار الشرط لن الجارة ف الذمة كالسلم وف السلم يثبت
خيار اللس دون خيار الشرط فكذلك ف الجارة
فصل وإذا ت العقد لزم ول يلك واحد منهما أن ينفرد بفسخه من غي عيب لن الجارة كالبيع
ث البيع إذا ت لزم فكذلك الجارة
وبال التوفيق
باب ما يلزم التكاريي وما يوز لما يب على الكري ما يتاج إليه الكتري للتمكي من النتفاع
كمفتاح الدار وزمام المل والبة الت ف أنفه ) والزام ( والقتب والسرج واللجام للفرس لن
التمكي عليه ول يصل التمكي إل بذلك
فإن تلف شيء منه ف يد الكتري ل يضمنه كما ل يضمن العي الستأجرة وعلى الكري بدله لن
التمكي مستحق عليه إل أن يستوف الستأجر النفعة وما يتاج إليه لكمال النتفاع كالدلو
والبل والمل والغطاء فهو على الكتري لن ذلك يراد لكمال النتفاع
واختلف أصحابنا فيما يشد به أحد الملي إل الخر فمنهم من قال هو على الكري لنه من آلة
التمكي فكان على الكري
ومنهم من قال هو على الكتري لنه بنلة تأليف المل وضم بعضه إل بعض
____________________
فصل وعلى الكري إشالة المل وحطه وسوق الظهر وقوده لن العادة أنه يتوله الكري فحمل
العقد عليه وعليه أن ينل الراكب للطهارة وصلة الفرض لنه ل يكن ذلك على الظهر ول
يب ذلك للكل وصلة النفل لنه يكن فعله على الظهر وعليه أن يبك المل للمرأة والريض
والشيخ الضعيف لن ذلك من مقتضى التمكي من النتفاع فكان عليه
فأما أجرة الدليل فينظر فيه فإن كانت الجارة على تصيل الراكب فهو على الكري لن ذلك
من مؤن التحصيل وإن كنت الجارة على ظهر بعينه فهو على الكتري لن الذي يب على
الكري تسليم الظهر وقد فعل وعلى الكري تسليم الدار فارغة الش لنه من مقتضى التمكي
فإن امتل ف يد الكتري ففي كسحه وجهان أحدها أنه على الكري لنه من مقتضى التمكي
فكان عليه
والثان أنه على الكترى لنه حصل بفعله فكان تنقيته عليه كتنظيف الدار من القماش
وعلى الكري إصلح ما تدم من الدار وإبدال ما تكسر من الشب لن ذلك من مقتضى
التمكي فكان عليه
واختلف أصحابنا ف الستأجرة على الرضاع هل يلزمها الضانة وغسل الرق فمنهم من قال
يلزمها لن الضانة تابعة للرضاع فاستحقت بالعقد على الرضاع
ومنهم من قال ل يلزمها لنما منفعتان مقصودتان تنفرد إحداها عن الخرى فل تلزم بالعقد
على إحداها الخرى وعليها أن تأكل وتشرب ما يدر به اللب ويصلح به وللمستأجر أن يطالبها
بذلك لنه من مقتضى التمكي من الرضاع وف تركه إضرار بالصب
فصل وعلى الكري علف الظهر وسقيه لن ذلك من مقتضى التمكي فكان عليه فإن هرب
المال وترك المال فللمستأجر أن يرفع المر إل الاكم ليحكم ف مال المال بالعلف لن
ذلك مستحق عليه فجاز أن يتوصل بالكم إليه فإن أنفق الستأجر ول يستأذن الاكم ل يرجع
لنه متطوع وإن رفع المر إل الاكم ول يكن للجمال مال اقترض عليه فإن اقترض من
الستأجر وقبضه منه ث دفعه إليه لينفق جاز
وإن ل يقبض منه ولكنه أذن له ف النفاق عليها قرضا على المال ففيه قولن أحدها ل يوز
لنه إذا أنفق احتجنا أن يقبل قوله ف استحقاق حق له على غيه
والثان يوز لنه موضع ضرورة لنه ل بد للجمال من علف وليس ههنا من ينفق غيه فإن أذن
له وأنفق ث اختلفا ف قدر ما أنفق فإن كان ما يدعيه زيادة على العروف ل يلتفت إليه لنه إن
كان كاذبا فل حق له وإن كان صادقا فهو متطوع بالزيادة فلم تصح الدعوى
وإن كان ما يدعيه هو العروف فالقول قوله لنه مؤتن ف النفاق فقبل قوله فيه فإن ل يكن
حاكم فأنفق ول يشهد ل يرجع لنه متطوع وإن أشهد فهل يرجع فيه وجهان أحدها ل يرجع
لنه يثبت حقا لنفسه على غيه من غي إذن ول حاكم
والثان يرجع لنه حق على غائب تعذر استيفاؤه منه فجاز أن يتوصل إليه بنفسه كما لو كان له
على رجل دين ل يقدر على أخذه فإن ل يد من يشهد أنفق منه وف الرجوع وجهان أحدها ل
يرجع لا ذكرناه فيه إذا أشهده
والثان يرجع لن ترك المال مع العلم أنه ل بد لا من العلف إذن ف النفاق
فصل واختلف أصحابنا ف رد الستأجر بعد انقضاء الجارة
فمنهم من قال ل يلزمه قبل الطالبة لنه أمانة فل يلزمه ردها قبل الطلب كالوديعة
ومنهم من قال يلزمه لنه بعد انقضاء الجارة غي مأذون له ف إمساكها فلزمه الرد كالعارية
الؤقتة بعد انقضاء وقتها
فإن قلنا ل يلزمه الرد ل يلزمه مؤنة الرد كالوديعة وإن قلنا يلزمه لزمه مؤنة الرد كالعارية
فصل وللمستأجر أن يستوف مثل النفعة العقود عليها بالعروف لن إطلق العقد يقتضي التعارف
والتعارف كالشروط فإن استأجر دارا للسكن جاز أن يطرح فيها التاع لن ذلك متعارف ف
السكن ول يوز أن يربط فيها الدواب ول يقصر فيها
____________________
فصل وللمستأجر أن يستوف مثل النفعة العقود عليها وما دونا ف الضرر ول يلك أن يستوف ما
فوقها ف الضرر فإن اكترى ظهرا ليكبه ف طريق فله أن يركبه ف مثله وما دونه ف الشونة ول
يركبه فيما هو أخشن منه
فإن استأجر أرضا ليزرع فيها النطة فله أن يزرع مثلها وما دونا ف الضرر ول يزرع ما فوقها
لن ف مثلها يستوف قدر حقه وفيما دونا يستوف بعض حقه وفيما فوقها يستوف أكثر من حقه
فإن اكترى ظهرا ليحمل عليه القطن ل يمل عليه الديد لنه أضر على الظهر من القطن
لجتماعه وثقله فإن اكتراه للحديد ل يمل عليه القطن لنه أضر من الديد لنه يتجاف ويقع فيه
الريح فيتعب الظهر
فإن اكتراه ليكبه بسرج ل يز أن يركبه عريا لن ركوبه عريا أضر فإن اكتراه عريا ل يركبه
بسرج لنه يمل عليه أكثر ما عقد عليه
فإن اكترى ظهرا ليكبه ل يز أن يمل عليه التاع لن الراكب يعي الظهر بركته والتاع ل
يعينه فإن اكتراه لمل التاع ل يز أن يركبه لن الراكب أشد على الظهر لنه يقعد ف موضع
واحد والتاع يتفرق على جنبيه فإن اكترى قميصا للبس ل يز أن يتزر به لن التزار أضر من
اللبس لنه يعتمد فيه على طاقي وف اللبس يعتمد فيه على طاق واحد
وهل له أن يرتدي به فيه وجهان أحدها يوز لنه أخف من اللبس
والثان ل يوز لنه استعمال غي معروف فل يلكه كالتزار
فصل وله أن يستوف النفعة بنفسه وبغيه فإن اكترى دارا ليسكنها فله أن يسكنها مثله ومن هو
دونه ف الضرر
____________________
فذهب الزن وأبو إسحاق إل أن السألة على قولي أحدها يلزمه أجرة الثل للجميع لنه تعدى
بالعدول عن العقود عليه إل غيه فلزمه ضمان الثل كما لو اكترى أرضا للزراعة فزرع أرضا
أخرى
والثان يلزمه السمى وأجرة الثل للزيادة لنه استوف ما استحقه وزيادة فأشبه إذا استأجر ظهرا
إل موضع فجاوزه
وذهب القاضي أبو حامد الروزي إل أن السألة على قول واحد وأن صاحب الرض باليار بي
أن يأخذ السمى وأجرة الثل للزيادة وبي أن يأخذ أجرة الثل للجميع لنه أخذ شبها من استأجر
ظهرا إل مكان فجاوزه وشبها من اكترى أرضا للزرع فزرع غيها فخي بي الكمي
فصل وإن أجره عينا ث أراد أن يبدلا بغيها ل يلك لن الستحق معي فلم يلك إبداله ) بغيه (
كما لو باع عينا فأراد أن يبدلا بغيها
فصل فإن استأجر أرضا مدة للزراعة فأراد أن يزرع ما ل يستحصد ف تلك الدة فقد ذكر بعض
أصحابنا أنه ل يوز وللمؤجر أن ينعه من زراعته فإن بادر الستأجر وزرع ل يب على قلعه قبل
انقضاء الدة
ويتمل عندي أنه ل يوز منعه من الزراعة لنه يستحق الزراعة إل أن تنقضي الدة فل يوز منعه
قبل انقضاء الدة ولنه ل خلف أنه إن سبق وزرع ل يب على نقله فل يوز منعه من زراعته
فصل وإن اكترى أرضا مدة للزرع ل يل إما أن يكون لزرع مطلق أو لزرع معي فإن كان لزرع
مطلق فزرع وانقضت الدة ول يستحصد الزرع نظرت فإن كان بتفريط منه بأن زرع صنفا ل
يستحصد ف تلك الدة أو صنفا يستحصد ف ) الدة ( إل أنه أخر زراعته فللمكري أن يأخذه
بنقله لنه ل يعقد إل على الدة فل يلزمه الزيادة عليها لتفريط الكتري فإن ل يستحصد لشدة
البد أو قلة الطر ففيه وجهان أحدها يب على نقله لنه كان يكنه أن يستظهر بالزيادة ف مدة
الجارة فإذا ل يفعل ل يلزم الكري أن يستدرك له ما تركه
والثان ل يب وهو الصحيح لنه تأخر من غي تفريط منه
فإن قلنا يب على نقله وتراضيا على تركه بإجارة أو إعارة جاز لن النقل لق الكري وقد رضي
بتركه
وإن قلنا ل يب فعليه السمى إل انقضاء الدة بكم العقد وأجرة الثل لا زاد لنه كما ل يوز
الضرار بالستأجر ف نقل زرعه ل يوز الضرار بالؤجر ف تفويت
____________________
منفعة أرضه فإن كان لزرع معي ل يستحصد ف الدة وانقضت الدة والزرع قائم نظرت فإن
شرط عليه القلع فالجارة صحيحة لنه عقد على مدة معلومة ويب على قلعه لنه دخل على
هذا الشرط فإن تراضيا على تركه بإجارة أو إعارة جاز لا ذكرناه
وإن شرط التبقية بعد الدة فالجارة باطلة لنه شرط يناف مقتضى العقد فأبطله
فإن ل يزرع كان لصاحب الرض أن ينعه من الزراعة لنا زراعة ف عقد باطل فإن بادر وزرع
ل يب على القلع لنه زرع مأذون فيه وعليه أجرة الثل لنه استوف منفعة الرض بإجارة فاسدة
فإن أطلق العقد ول يشرط التبقية ول القلع ففيه وجهان أحدها وهو قول أب إسحاق أنه يب
على قلعه لن العقد إل مدة وقد انقضت فأجب على قلعه كالزرع الطلق
والثان ل يب لنه دخل معه على العلم بال الزرع وأن العادة فيه الترك إل الصاد فلزمه الصب
عليه كما لو باع ثرة بعد بدو الصلح وقبل الدراك
ويالف هذا إذا اكترى لزرع مطلق لن هناك يكنه أن يزرع ما يستحصد ف الدة فإذا ترك كان
ذلك بتفريط منه فأجب على قلعه وههنا هو زرع مع علم الكري أنه ل يستحصد ف تلك الدة
فإذا قلنا يب فتراضيا على تركه بإجارة أو إعارة جاز لا ذكرناه
وإن قلنا ل يب لزمه السمى للمدة وأجرة الثل للزيادة لنه كما ل يوز الضرار بالكتري ف
نقل زرعه ل يوز الضرار بالكري ف إبطال منفعة أرضه
فصل وإن اكترى أرضا للغراس مدة ل يز أن يغرس بعد انقضائها لن العقد يقتضى الغرس ف
الدة فلم يلك بعدها فإن غرس ف الدة وانقضت الدة نظرت فإن شرط عليه القلع بعد الدة أخذ
بقلعه لا تقدم من شرطه ول يبطل العقد بذا الشرط لن الذى يقتضيه العقد هو الغراس ف الدة
وشرط القلع بعد الدة ل ينع ذلك وإنا ينع من التبقية بعد الدة والتبقية بعد الدة من مقتضى
الذن ل من مقتضى العقد فلم يبطل العقد بإسقاطها فإذا قلع ل يلزمه تسوية الرض لنه لا شرط
القلع رضي با يصل به من الفر فإن أطلق العقد ول يشترط القلع ول التبقية ل يلزمه القلع لن
تفريغ الستأجر على حسب العادة ولذا لو اكترى دارا وترك فيها متاعا وانقضت الدة ل يلزمه
تفريغها إل على حسب العادة ف نقل مثله والعادة ف الغراس التبقية إل أن يف ويستقلع
فإن اختار الكتري القلع نظرت فإن كان ذلك قبل انقضاء الدة ففيه وجهان أحدها يلزمه تسوية
الرض لنه قلع الغراس من أرض غيه بغي إذنه فلزمه تسوية الرض
والثان ل يلزمه لنه قلع الغراس من أرض له عليها يد فإن كان ذلك بعد انقضاء الدة لزمه
تسوية الرض وجها واحدا لنه قلع الغراس من أرض غيه من غي إذن ول يد
فإن اختار التبقية نظرت فإن أراد صاحب الرض أن يدفع إليه قيمة الغراس ويتملكه أجب
الكتري على ذلك لنه يزول عنه الضرر بدفع القيمة
فإن أراد أن يقلعه نظرت فإن كانت قيمة الغراس ل تنقص بالقلع أجب الكتري على القلع لنه ل
ضرر عليه ف القلع فإن كانت قيمة الغراس تنقص بالقلع فإن ضمن له أرش ما نقص بالقلع أجب
عليه لنه ل ضرر عليه بالقلع مع دفع الرش فإن أراد أن يقلع ول يضمن أرش النقص ل يب
الكتري ) عليه ( وقال الزن يب لنه ل يوز أن ينتفع بأرض غيه من غي رضاه وهذا خطأ لن
ف قلع ذلك من ضمان الرش إضرارا بالكتري والضرر ل يزال بالضرر فإن اختار أن يقر
الغراس ف الرض ويطالب الكتري بأجرة الثل أجب الكتري لنه كما ل يوز الضرار بالكتري
بالقلع من غي ضمان ل يوز الضرار بالكري بإبطال منفعة الرض عليه من غي أجرة فإن أراد
الكتري أن يبيع الغراس من الكري جاز وإن أراد بيعه من غيه ففيه وجهان وقد بيناها ف كتاب
العارية
فإن اكترى بشرط التبقية بعد ) انقضاء ( الدة جاز لن إطلق العقد يقتضي التبقية فل يبطل
بشرطها والكم ف القلع والتبقية على ما ذكرناه فيه إذا أطلق العقد
فصل فإن اكترى أرضا بإجارة فاسدة وغرس كان حكمها ف القلع والقرار على ما بيناه ف
الجارة الصحيحة لن الفاسد كالصحيح فيما يقتضيه من القلع والقرار فكان حكمهما واحدا
وبال التوفيق
____________________
باب ما يوجب فسخ الجارة إذا وجد الستأجر بالعي الستأجرة عيبا جاز له أن يرد لن الجارة
كالبيع فإذا جاز رد البيع بالعيب جاز رد الستأجر وله أن يرد با يدث ف يده من العيب لن
الستأجر ف يد الستأجر كالبيع ف يد البائع فإذا جاز رد البيع با يدث من العيب ف يد البائع
جاز رد الستأجر با يدث من العيب ف يد الستأجر
فصل والعيب الذي يرد به ما تنقص به النفعة كتعثر الظهر ف الشى والعرج الذي يتأخر به عن
القافلة وضعف البصر والذام والبص ف الستأجر للخدمة واندام الائط ف الدار وانقطاع الاء
ف البئر والعي والتغي الذى يتنع به الشرب أو الوضوء وغي ذلك من العيوب الت تنقص با
النفعة فأما إذا اكترى ظهرا فوجده خشي الشى ل يرد لن ذلك ل تنقص به النفعة وإن اكترى
ظهرا للحج عليه فعجز عن الروج بالرض أو ذهاب الال ل يز له الرد وإن اكترى حاما فتعذر
عليه ما يوقده ل يز له الرد لن العقود عليه باق وإنا تعذر النتفاع لعن ف غيه فلم يز له الرد
كما لو اشترى ظهرا ليحج عليه فعجز عن الج لرض أو ذهاب الال وإن اكترى أرضا للزراعة
فزرعها ث هلك الزرع بزيادة الطر أو شدة برد أو دوام ثلج أو أكل جراد ل يز له الرد لن
الائحة حدثت على مال الستأجر دون منفعة الرض فلم يز له الرد وإن اكترى دارا فتشعثت
فبادر الكري إل إصلحها ل يكن للمستأجر ردها لنه ل يلحقه الضرر فإن ل يبادر ثبت له
الفسخ لنه يلحقه ضرر بنقصان النفعة فإن رضي سكناها ول يطالب بالصلح فهل يلزمه جيع
الجرة أم ل فيه وجهان
أحدها ل يلزمه جيع الجرة لنه ل يستوف جيع ما استحقه من النفعة فلم يلزمه جيع الجرة
كما لو اكترى دارا سنة فسكنها بعض السنة ث غصبت
والثان يلزمه جيع الجرة لنه استوف جيع العقود عليه ناقصا بالعيب فلزمه جيع البدل كما لو
اشترى عبدا فتلفت يده ف يد البائع ورضي به
فصل ومت رد الستأجر العي بالعيب فإن كان العقد على عينها انفسخ العقد لنه عقد على معي
فانفسخ برده كبيع العي وإن كان العقد على موصوف ف الذمة ل ينفسخ العقد برد العي بل
يطالب ببدله لن العقد على ما ف الذمة فإذا رد العي رجع إل ما ف الذمة كما لو وجد بالسلم
فيه عيبا فرده
فصل وإن استأجر عبدا فمات ف يده فإن كان العقد على موصوف ف الذمة طالب ببدله لا
ذكرناه ف الرد بالعيب وإن كان العقد على عينه فإن ل يض من الدة ما له أجرة انفسخ العقد
وقال أبو ثور من أصحابنا ل ينفسخ بل يلزم الستأجر الجرة لنه هلك بعد التسليم فلم ينفسخ
العقد كما لو هلك البيع بعد التسليم فلم ينفسخ العقد والذهب الول لن العقود عليه هو
النافع وقد تلفت قبل قبضها فانفسخ العقد كالبيع إذا هلك قبل القبض وإن مضى من الدة ما له
أجرة انفسخ العقد فيما بقي بتلف العقود عليه وفيما مضى طريقان
أحدها ل ينفسخ فيه العقد قول واحدا
والثان أنه على قولي بناء على الطريقي ف اللك الطارىء ف بعض البيع قبل القبض هل هو
كاللك القارن للعقد أم ل لن النافع ف الجارة كالبيع قبل القبض وف البيع قبل القبض
طريقان فكذلك الجارة
فصل وإن اكترى دارا فاندمت فقد قال ف الجارة ينفسخ العقد وقال ف الزارعة إذا اكترى
أرضا للزراعة فانقطع ماؤها فإن الكتري باليار بي أن يفسخ وبي أل يفسخ واختلف أصحابنا
فيهما على طريقي فمنهم من نقل جواب كل واحدة من السألتي إل الخرى فخرجهما على
قولي وهو الصحيح
أحدها أن العقد ينفسخ فيهما لن النفعة القصودة هى السكن والزراعة وقد فاتت فانفسخ
العقد كما لو اكترى عبدا للخدمة فمات
والثان ل ينفسخ لن العي باقية يكن النتفاع با وإنا نقصت منفعتها فثبت له اليار كما لو
حدث به عيب ومنهم من قال إذا اندمت الدار انفسخ العقد وإن انقطع الاء من الرض ل
ينفسخ لن الرض باقية مع انقطاع الاء والدار غي باقية مع الندام
____________________
فصل وإن أكرى نفسه فهرب أو أكرى عينا فهرب با نظرت فإن كانت الجارة على موصوف
ف الذمة استؤجر عليه من ماله كما لو أسلم إليه ف شيء فهرب فإنه يبتاع عليه السلم فيه وإن ل
يكن الستئجار عليه ثبت للمستأجر اليار بي أن يفسخ وبي أن يصب لنه تأخر حقه فيثبت له
اليار كما لو أسلم ف شيء فتعذر وإن كانت الجارة على عي فهو باليار بي أن يفسخ وبي
أن يصب لنه تأخر حقه فثبت له اليار كما لو ابتاع عبدا فأبق قبل القبض فإن ل يفسخ نظرت
فإن كانت الجارة على مدة انفسخ العقد بضي الدة يوما بيوم لن النافع تتلف بضي الزمان
فانفسخ العقد بضيه وإن كانت على عمل معي ل ينفسخ لنه يكن استيفاؤه إذا وجده
فصل وإن غصبت العي الستأجرة من يد الستأجر فإن كان العقد على موصوف ف الذمة طولب
الؤجر بإقامة عي مقامها على ما ذكرنا ف هرب الكري وإن كان على العي فللمستأجر أن
يفسخ العقد لنه تأخر حقه فثبت له الفسخ كما لو ابتاع عبدا فغصب فإن ل يفسخ فإن كانت
الجارة على عمل ل تنفسخ لنه يكن استيفاؤه إذا وجده وإن كانت على مدة فانقضت ففيه
قولن أحدها ينفسخ العقد فيجع الستأجر على الؤجر بالسمى ويرجع الؤجر على الغاصب
بأجرة الثل
والثان ل ينفسخ بل يي الستأجر بي أن يفسخ ويرجع على الؤجر بالسمى ث يرجع الؤجر على
الغاصب بأجرة الثل وبي أن يقر العقد ويرجع على الغاصب بأجرة الثل لن النافع تلفت ف يد
الغاصب فصار كالبيع إذا أتلفه الجنب وف البيع قولن إذا أتلفه الجنب فكذلك ههنا
فصل وإن مات الصب الذي عقد الجارة على إرضاعه فالنصوص أنه ينفسخ العقد لنه تعذر
استيفاء العقود عليه لنه ل يكن إقامة غيه مقامه لختلف الصبيان ف الرضاع فبطل ومن
أصحابنا من خرج فيه قول آخر أنه ل ينفسخ لن النفعة باقية وإنا هلك الستوف فلم ينفسخ
العقد كما لو استأجر دارا فمات فعلى هذا إن تراضيا على إرضاع صب آخر جاز وإن تشاحا
فسخ العقد لنه تعذر إمضاء العقد ففسخ
فصل وإن استأجر رجل ليقلع له ضرسا فسكن الوجع أو ليكحل عينه فبئت أو ليقتص له فعفا
عن القصاص انفسخ العقد على النصوص ف السألة قبلها لنه تعذر استيفاء العقود عليه فانفسخ
كما لو تعذر بالوت ول ينفسخ على قول من خرج القول الخر
فصل وإن مات الجي ف الج قبل الحرام نظرت فإن كان العقد على حج ف الذمة استؤجر من
تركته من يج فإن ل يكن ثبت للمستأجر اليار ف فسخ العقد كما قلنا ف السلم وإن كان على
حجه بنفسه انفسخ العقد لنه تلف العقود عليه قبل القبض فإن مات بعد ما أتى بميع الركان
وقبل البيت والرمي سقط الفرض لنه أتى بالركان ويب ف تركته الدم لا بقي كما يب ذلك
ف حج نفسه وإن مات بعد الحرام وقبل أن يأت بالركان فهل يوز أن يبن غيه على عمله فيه
قولن قال ف القدي يوز لنه عمل تدخله النيابة فجاز البناء عليه كسائر العمال
وقال ف الديد ل يوز وهو الصحيح لنه عبادة يفسد أولا بفساد أخرها فل تتأدى بنفسي
كالصوم والصلة
فإن قلنا ل يوز البناء فإن كانت الجارة على عمل الجي بنفسه بطلت لنه فات العقود عليه
ويستأجر الستأجر من يستأنف الج وإن كانت الجارة على حج ف الذمة ل تبطل لن العقود
عليه ل يفت بوته فإن كان وقت الوقوف باقيا استؤجر من تركته من يج وإن فات وقت
الوقوف فللمستأجر أن يفسخ لنه تأخر حقه فثبت له الفسخ
وإن قلنا يوز البناء على فعل الجي فإن كانت الجارة على ) حج ( الجي بنفسه بطلت لن
حجه فات بوته فإن كان وقت الوقوف باقيا أقام الستأجر من يرم بالج ويبن على عمل الجي
وإن كان بعد فوات وقت الوقوف أقام من يرم بالج ويتم وقال أبو إسحاق ل يوز للبان أن
يرم بالج لن الحرام بالج ف غي أشهر الج ل ينعقد بل يرم بالعمرة ويتم والصحيح هو
الول لنه ل يوز أن يطوف ف العمرة ويقع عن الج وقوله إن الحرام بالج ل ينعقد ف غي
أشهر الج ل يصح لن هذا بناء على إحرام حصل ف أشهر الج وإن كانت الجارة على حج
ف الذمة استؤجر من تركة الجي من يبن على إحرامه على ما ذكرناه
____________________
فصل ومت انفسخ العقد باللك أو بالرد بالعيب أو بتعذر النفعة بعد استيفاء بعض النفعة قسم
السمى على ما استوف وعلى ما بقي فما قابل الستوف استقر وما قابل الباقي سقط كما يقسم
الثمن على ما هلك من البيع وعلى ما بقي فإذا كان ذلك ما يتلف رجع ف تقويه إل أهل البة
وإن كان العقد على الج فمات الجي أو أحصر نظرت فإن كان بعد قطع السافة وقبل الحرام
ففيه وجهان أحدها وهو قول أب إسحاق أنه ل يستحق شيئا من الجرة بناء على قوله ف الم أن
الجرة ل تقابل قطع السافة وهو الصحيح لن الجرة ف مقابلة الج وابتداء الج من الحرام
وما قبله من قطع السافة تسبب إل الج وليس بج فلم يستحق ف مقابلته أجرة كما لو استأجر
رجل ليخبز له فأحضر اللة وأوقد النار ومات قبل أن يبز
والثان وهو قول أب سعيد الصطخري وأب بكر الصيف أنه يستحق من الجرة بقدر ما قطع من
السافة بناء على قوله ف الملء أن الجرة تقابل قطع السافة والعمل لن الج ل يتأدى إل بما
فسقطت الجرة عليهما
وإن كان بعد الفراغ من الركان وقبل الرمي والبيت ففيه طريقان أحدها يلزمه أن يرد من
الجرة بقدر ما ترك قول واحدا لنه ترك بعض ما استؤجر عليه فلزمه رد بدله كما لو استؤجر
على بناء عشرة أذرع فبن تسعة ومنهم من قال فيه قولن أحدها يلزمه لا ذكرناه
والثان ل يلزمه لن ما دخل على الج من النقص بترك الرمي والبيت جبه بالدم فصار كما لو
يتركه وإن كان بعد الحرام وقبل أن يأت بباقي الركان ففيه قولن أحدها ل يستحق شيئا كما
لو قال من رد عبدي البق فله دينار فرده رجل إل باب البلد ث هرب
والثان أنه يستحق بقدر ما عمله وهو الصحيح لنه عمل بعض ما استؤجر عليه فأشبه ما إذا
استؤجر على بناء عشرة أذرع فبن بعضها ث مات فإذا قلنا ) إنه ( يستحق بعض الجرة فهل
تسقط الجرة على العمل والسافة أو على العمل دون السافة على ما ذكرناه من القولي
فصل وإن آجر عبدا ث أعتقه صح العتق لنه عقد على منفعة فلم ينع العتق كما لو زوج أمته ث
أعتقها ول تنفسخ الجارة كما ل ينفسخ النكاح وهل يرجع العبد على موله بالجرة فيه قولن
قال ف الديد ل يرجع وهو الصحيح لنا منفعة استحقت بالعقد قبل العتق فلم يرجع ببدلا بعد
العتق كما لو زوج أمته ث أعتقها
وقال ف القدي يرجع لنه فوت بالجارة ما ملكه من منفعته بالعتق فوجب عليه البدل
فإن قلنا يرجع بالجرة كانت نفقته على نفسه لنه ملك بدل منفعته فكانت نفقته عليه كما لو
آجر نفسه بعد العتق وإن قلنا ل يرجع بالجرة ففي نفقته وجهان أحدها أنا على الول لنه
كالباقي على ملكه بدليل أنه يلك بدل منفعته بق اللك فكانت نفقته عليه
والثان أنا ف بيت الال لنه ل يكن إيابا على الول لنه زال ملكه عنه ول على العبد لنه ل
يقدر عليها ف مدة الجارة فكانت ف بيت الال
فصل وإن آجر عينا ث باعها من غي الستأجر ففيه قولن أحدها أن البيع باطل لن يد الستأجر
تول دونه فلم يصح البيع كبيع الغصوب من غي الغاصب والرهون من غي الرتن
والثان يصح لنه عقد على النفعة فلم ينع صحة البيع كما لو زوج أمته ث باعها ول تنفسخ
الجارة كما ل ينفسخ النكاح ف بيع المة الزوجة وإن باعها من الستأجر صح البيع قول واحدا
لنه ف يده ل حائل دونه فصح بيعها منه كما لو باع الغصوب من الغاصب والرهون من الرتن
ول تنفسخ الجارة بل يستوف الستأجر النفعة بالجارة لن اللك ل يناف الجارة والدليل عليه
أنه يوز أن يستأجر ملكه من الستأجر فإذا طرأ عليها ل ينع صحتها وإن تلفت النافع قبل
انقضاء الدة انفسخت الجارة ورجع الشترى بالجرة لا بقي على البائع
فصل فإن آجر عينا من رجل ث مات أحدها ل يبطل العقد لنه عقد لزم فل يبطل بالوت مع
سلمة العقود عليه كالبيع فإن آجر وقفا عليه ث مات ففيه وجهان أحدها ل يبطل لنه آجر ما
يلك إجارته فلم يبطل بوته كما لو آجر ملكه ث مات فعلى هذا يرجع البطن الثان ف تركة
الؤجر بأجرة الدة الباقية لن النافع ف الدة الباقية حق له فاستحق أجرتا
والثان تبطل لن النافع بعد الوت حق لغيه فل ينفذ عقده عليها من غي إذن ول ولية ويالف
إذا آجر ملكه ث مات فإن الوارث يلك من جهة الوروث فل يلك ما خرج من ملكه بالجارة
والبطن الثان يلك غلة الوقف من جهة الواقف فلم ينفذ عقد الول عليه
وإن آجر صبيا ف حجره أو آجر ماله ث بلغ ففيه وجهان أحدها ل يبطل العقد لنه عقد لزم
عقده بق الولية فل يبطل بالبلوغ كما لو باع داره
والثان يبطل لنه بان بالبلوغ أن تصرف الول إل هذا الوقت والصحيح عندي ف السائل كلها
أن الجارة ل تبطل وبال التوفيق
____________________
باب تضمي الستأجر والجي إذا تلفت العي الستأجرة ف يد الستأجر من غي فعله ل يلزمه
الضمان لنه عي قبضها ليستوف منها ما ملكه فلم يضمنها بالقبض كالرأة ف يد الزوج والنخلة
الت اشترى ثرتا وإن تلفت بفعله نظرت فإن كان بغي عدوان كضرب الدابة وكبحها باللجام
للستصلح ل يضمن لنه هلك من فعل مستحق فلم يضمنه كما لو هلك تت المل وإن تلفت
بعدوان كالضرب من غي حاجة لزمه الضمان لنه جناية على مال الغي فلزمه ضمانه
فصل وإن اكترى ظهرا إل مكان فجاوز به الكان فهلك نظرت فإن ل يكن معه صاحبه لزمه
قيمته أكثر ما كانت من حي جاوز به الكان إل أن تلف لنه ضمنه باليد من حي جاوز فصار
كالغاصب وإن كان صاحبه معه نظرت فإن هلك بعد نزوله وتسليمه إل صاحبه ل يضمن لنه
ضمنه باليد فبىء بالرد كالغصوب إذا رده إل مالكه وإن تلف ف حال السي والركوب ضمن
لنه هلك ف حال العدوان وف قدر الضمان قولن أحدها نصف قيمته لنه تلف من مضمون
وغي مضمون فكان الضمان بينهما نصفي كما لو مات من جراحته وجراحة مالكه
والثان أنه تقسط القيمة على السافتي فما قابل مسافة الجارة سقط وما قابل الزيادة يب لنه
يكن تقسيطه على قدرها فقسط بناء على القولي ف اللد إذا ضرب رجل ف القذف إحدى
وثاني فمات
وإن تعادل اثنان ظهرا استأجراه وارتدف معهما ثالث من غي إذن فتلف الظهر ففيه ثلثة أوجه
أحدها أنه يب على الرتدف نصف القيمة لنه هلك من مضمون وغي مضمون
والثان يب عليه الثلث لن الرجال ل يوزنون فقسط الضمان على عددهم
والثالث أنه يقسط على أوزانم فيجب على الرتدف ما يصه بالوزن لنه يكنه تقسيطه بالوزن
فقسط عليه
فصل وإن استأجر عينا واستوف النفعة وحبسها حت تلفت فإن كان حبسها لعذر ل يلزمه
الضمان لنه أمانة ف يده فلم يضمن بالبس لعذر كالوديعة وإن كان لغي عذر فإن قلنا ل يب
الرد قبل الطلب ل يضمن كالوديعة قبل الطلب وإن قلنا يب ردها ضمن كالوديعة بعد الطلب
فصل وإن تلفت العي الت استؤجر على العمل فيها نظرت فإن كان التلف بتفريط بأن استأجره
ليخبز له فأسرف ف الوقود أو ألزقه قبل وقته أو تركه ف النار حت احترق ضمنه لنه هلك
بعدوان فلزمه الضمان وإن استؤجر على تأديب غلم فضربه فمات ضمنه لنه يكن تأديبه بغي
الضرب فإذا عدل إل الضرب كان ذلك تفريطا منه فلزمه الضمان وإن كان التلف بغي تفريط
نظرت فإن كان العمل ف ملك الستأجر بأن دعاه إل داره ليعمل له أو كان العمل ف دكان
الجي والستأجر حاضر أو اكتراه ليحمل له شيئا وهو معه ل يضمن لن يد صاحبه عليه فلم
يضمن من غي جناية وإن كان العمل ف يد الجي من غي حضور الستأجر نظرت فإن كان
الجي مشتركا وهو الذي يعمل له ولغيه كالقصار الذي يقصر لكل أحد واللح الذي يمل
لكل أحد ففيه قولن أحدها يب عليه الضمان لا روى الشعب عن أنس رضي ال عنه قال
استحملن رجل بضاعة فضاعت من بي متاعي فضمننيها عمر بن الطاب رضي ال عنه وعن
خلس بن عمرو أن عليا رضي ال عنه كان يضمن الجي وعن جعفر بن ممد عن أبيه عن علي
كرم ال وجهه أنه كان يضمن الصباغ والصواغ وقال ل يصلح الناس إل ذلك ولنه قبض العي
لنفعته من غي استحقاق فضمنها كالستعي
والثان ل ضمان عليه وهو قول الزن وهو الصحيح قال الربيع كان الشافعي رحه ال يذهب إل
أنه ل ضمان على الجي ولكنه ل يفت به لفساد الناس والدليل عليه أنه قبض العي لنفعته
ومنفعة الالك فلم يضمنه كالضارب
وإن كان الجي منفردا وهو الذى يعمل له ول يعمل لغيه فقد اختلف أصحابنا فيه فمنهم من
قال هو كالجي الشترك وهو النصوص فإن الشافعي رحه ال قال والجراء كلهم سواء فيكون
على قولي لنه منفرد باليد فأشبه الجي الشترك ومنهم من قال ل يب عليه الضمان قول
واحدا لنه منفرد بالعمل فأشبه ما إذا كان عمله ف دار الستأجر فإن قلنا إنه أمي فتعدى فيه ث
تلف ضمنه بقيمته أكثر ما كانت من حي تعدى إل أن تلف ) لنه ضمن ( بالتعدي فصار
كالغاصب وإن قلنا إنه ضامن لزمه قيمته أكثر ما كانت من حي القبض إل حي التلف
كالغاصب ومن أصحابنا من قال يلزمه قيمته وقت التلف كالستعي وليس بشيء
____________________
فصل وإن عمل الجي بعض العمل أو جيعه ث تلف نظرت فإن كان العمل ف ملك صاحبه أو
بضرته وجبت له الجرة لنه تت يده فكلما عمل شيئا صار مسلما له وإن كان ف يد الجي
فإن قلنا إنه أمي ل يستحق الجرة لنه ل يسلم العمل وإن قلنا إنه ضامن استحق الجرة لنه
يقوم عليه معمول فيصي بالتضمي مسلما للعمل فاستحق الجرة
فصل وإن دفع ثوبا إل خياط وقال إن كان يكفين لقميص فاقطعه فقطعه ول يكفه لزمه الضمان
لنه أذن له بشرط فقطع من غي وجود الشرط فضمنه وإن قال أيكفين للقميص فقال نعم فقال
اقطعه فقطعه فلم يكفه ل يضمن لنه قطعه بإذن مطلق
فصل واختلف أصحابنا فيما يأخذ المامي هل هو ثن الاء أو أجرة الدخول والسطل وحفظ
الثياب فمنهم من قال هو ثن الاء وهو متطوع بفظ الثياب ومعي للسطل فعلى هذا ل يضمن
الثياب إذا تلفت وله عوض السطل إذا تلف ومنهم من قال هو أجرة الدخول والسطل وحفظ
الثياب فعلى هذا ل يضمن الداخل السطل إذا هلك لنه مستأجر وهل يضمن المامى الثياب
فيه قولن لنه أجي مشترك
فصل وإن استأجر رجل ) للحج ( فتطيب ف إحرامه أو لبس وجبت الفدية على الجي لنه
جناية ل يتناولا الذن فوجب ضمانا كما لو استأجره ليشتري له ثوبا فاشتراه ث خرقه وإن أفسد
الج صار الحرام عن نفسه لن الفاسد غي مأذون فيه فانعقد له كما لو وكله ف شراء عبد
فاشترى أمة فإن كان العقد على حجه ف هذه السنة انفسخ لنه فات العقود عليه وإن كان على
حج ف الذمة ثبت له اليار لنه تأخر حقه فإن استأجر للحج من ميقات فأحرم من ميقات آخر ل
يلزمه شيء لن الواقيت النصوص عليها متساوية ف الكم وإن كان بعضها أبعد من بعض فإذا
ترك بعضها إل بعض ل يصل نقص يقتضي البان وإن أحرم دون اليقات لزمه دم لنه ترك
الحرام من موضع يلزمه الحرام منه فلزمه دم كما لو ترك ذلك ف حجه لنفسه فإن استأجره
ليحرم من دويرة أهله فأحرم دونه لزمه دم لنه وجب عليه ذلك بعقد الجارة فصار كما لو لزمه
ف حجه لنفسه بالشرع أو بالنذر فتركه وهل يلزمه أن يرد من الجرة بقسطه
قال ف القدي يهرق دما وحجه تام وقال ف الم يلزمه أن يرد من الجرة بقدر ما ترك
فمن أصحابنا من قال يلزمه قول واحدا والذى قاله ف القدي ليس فيه ) نص ( أنه ل يب ومنهم
من قال فيه قولن وهو الصحيح
أحدها ل يلزمه لن النقص الذي لق الحرام جبه بالدم فصار كما لو ل يترك
والثان أنه يلزمه لنه ترك بعض ما استؤجر عليه فلزمه رد بدله كما لو استأجره لبناء عشرة
أذرع فبن تسعة فعلى هذا يرد ما بي حجه من اليقات وبي حجه من الوضع الذي أحرم منه
فإن استأجره ليحرم بالج من اليقات فأحرم من اليقات بعمرة عن نفسه ث أحرم بالج عن
الستأجر من مكة لزمه الدم لترك اليقات وهل يرد من الجرة بقدر ما ترك على ما ذكرناه من
الطريقي فإن قلنا يلزمه ففيه قولن قال ف الم يرد بقدر ما بي حجه من اليقات وحجه من مكة
لن الج من الحرام وما قبله ليس من الج وقال ف الملء يلزمه أن يرد ما بي حجه من بلده
وبي حجه من مكة لنه جعل الجرة ف مقابلة السفر والعمل وجعل سفره لنفسه ويالف السألة
قبلها لن هناك سافر للمستأجر وإنا ترك اليقات وإن استأجره للحج فحج عنه وترك الرمي أو
البيت لزمه الدم كما يلزمه لجه وهل يرد من الجرة بقسطه على ما ذكرناه فيمن ترك الحرام
من اليقات
باب اختلف التكاريي إذا اختلف التكاريان ف مقدار النفعة أو قدر الجرة ول تكن بينة تالفا
لنه عقد معاوضة فأشبه البيع وإذا تالفا كان الكم ف فسخ الجارة كالكم ف البيع لن
الجارة كالبيع فكان حكمها ف الفسخ كالكم ف البيع فإن اختلفا ف التعدى ف العي الستأجرة
فادعاه الؤجر وأنكره الستأجر فالقول قول الستأجر لن الصل عدم العدوان والباءة من
الضمان فإن اختلفا ف الرد فادعاه الستأجر وأنكره الؤجر فالقول قول الؤجر أنه ل يرد عليه لن
الستأجر قبض العي لنفعته فلم يقبل قوله ف الرد كالستعي وإن اختلف الجي الشترك
والستأجر ف رد العي فادعى الجي أنه ردها وأنكر الستأجر فإن قلنا إن الجي
____________________
يضمن العي بالقبض ل يقبل قوله ف الرد لنه ضامن فلم يقبل قوله ف الرد كالستعي والغاصب
وإن قلنا إنه ل يضمن العي بالقبض فهل يقبل قوله ف الرد فيه وجهان كالوكيل بعل وقد مضى
توجيههما ف الوكالة وإن هلكت العي فادعى الجي أنا هلكت بعد العمل وأنه يستحق الجرة
وأنكر الستأجر فالقول قول الستأجر لن الصل عدم العمل وعدم البدل
فصل وإن دفع ثوبا إل خياط فقطعه قباء ث اختلفا فقال رب الثوب أمرتك أن تقطعه قميصا
فتعديت بقطعه قباء فعليك ضمان النقص وقال الياط بل أمرتن أن أقطعه قباء فعليك الجرة
فقد حكى الشافعي ) رحه ال ( ف اختلف العراقيي قول ابن أب ليلى أن القول قول الياط
وقول أب حنيفة ) رحة ال عليه ( أن القول قول رب الثوب ث قال وهذا أشبه وكلها مدخول
وقال ف كتاب الجي والستأجر إذا دفع إليه ثوبا ليصبغه أحر فصبغه أخضر فقال أمرتك أن
تصبغه أحر فقال الصباغ بل أمرتن أن أصبغه أخضر أنما يتحالفان واختلف أصحابنا فيه على
ثلث طرق فمنهم من قال فيه ثلثة أقوال أحدها أن القول قول الياط لنه مأذون له ف القطع
فكان القول قوله ف صفته
والثان أن القول قول رب الثوب كما لو اختلفا ف أصل الذن
والثالث أنما يتحالفان وهو الصحيح لن كل واحد منهما مدع ومدعى عليه لن صاحب الثوب
يدعي الرش والياط ينكره والياط يدعي الجرة وصاحب الثوب ينكره فتحالفا كالتبايعي إذا
اختلفا ف قدر ) الثمن (
ومن أصحابنا من قال السألة على القولي الذكورين ف اختلف العراقي وهو قول أب العباس
وأب إسحاق وأب علي بن أب هريرة والقاضي أب حامد ومن أصحابنا من قال هي على قول
واحد أنما يتحالفان وهو قول أب حامد السفرايين لن الشافعي ) رحه ال ( ذكر القولي
الولي ث قال وكلها مدخول فإن قلنا إن القول قول الياط فحلف ل يلزمه أرش النقص لنه
ثبت بيمينه أنه مأذون له فيه وهل يستحق الجرة فيه وجهان أحدها وهو قول أب إسحاق أنه ل
يستحق الجرة لن قوله قبل ف سقوط الغرم لنه منكر فأما ف الجرة فإنه مدع فلم يقبل قوله
والثان وهو قول أب علي بن أب هريرة أن له الجرة لنا قبلنا قوله ف الذن فعلى هذا هل يب
السمى أو أجرة الثل فيه وجهان أحدها يب السمى لنا قبلنا قوله أنه أذن له فوجب ما اقتضاه
والثان يب له أجرة الثل لنا إذا قبلنا قوله ل نأمن أن يدعي ألفا وأجرة مثله درهم وإن قلنا إن
القول قول صاحب الثوب فحلف ل تب الجرة لنه فعل ما ل يؤذن فيه ويلزمه أرش القطع لنه
قطع ما ل يكن له قطعه وف قدر الرش قولن أحدها يلزمه ما بي قيمته مقطوعا وصحيحا لنا
حكمنا أنه ل يؤذن له ف القطع فلزمه أرش القطع
والثان يلزمه ما بي قيمته مقطوعا قميصا وبي قيمته مقطوعا قباء لنه قد أذن له ف القطع وإنا
حصلت الخالفة ف الزيادة فلزمه أرش الزيادة فإن ل يكن بينهما تفاوت ل يلزمه شيء وإذا قلنا
إنما يتحالفان فتحالفا ل تب الجرة لن التحالف يوجب رفع العقد والياطة من غي عقد ل
توجب الجرة وهل يب أرش القطع فيه قولن أحدها يب لن كل واحد منهما حلف على ما
ادعاه ونفى ما ادعي عليه فبئا كالتبايعي
والثان أنه يب أرش النقص لنا حكمنا بارتفاع العقد بالتحالف فإذا ارتفع العقد حصل القطع
من غي عقد فلزمه أرشه ومت قلنا إنه يستحق الجرة ل يرجع باليوط لنه أخذ بدلا فإن قلنا ل
يستحق الجرة فله أن يأخذ خيوطه لنه عي ماله فكان له أن يأخذه
فصل إذا استأجر صانعا على عمل من خياطة أو صباغة فعمل فهل له أن يبس العي على الجرة
فيه وجهان أحدها ل يوز لنه ل يرهن العي عنده فلم يز له احتباسها كما لو استأجره ليحمل
له متاعا فحمله ث أراد أن يبس التاع على الجرة
والثان يوز لن عمله ملكه فجاز له حبسه على العوض كالبيع ف يد البائع
فصل وإن دفع ثوبا إل رجل فخاطه ول يذكر له أجرة فقد اختلف أصحابنا فيه على أربعة أوجه
أحدها أنه تلزمه الجرة
____________________
وهو قول الزن ) رحه ال ( لنه استهلك عمله فلزمه أجرته
والثان أنه إن قال له خطه لزمه وإن بدأ الرجل فقال أعطن لخيطه ل تلزمه وهو قول أب إسحاق
لنه إذا أمره فقد ألزمه بالمر والعمل ل يلزم من غي أجرة فلزمته وإذا ل يأمره ل يوجد ما
يوجب الجرة فلم تلزم
والثالث أنه إذا كان الصانع معروفا بأخذ الجرة على الياطة لزمه وإذا ل يكن معروفا بذلك ل
يلزمه وهو قول أب العباس لنه إذا كان معروفا بأخذ الجرة صار العرف ف حقه كالشرط وإن ل
يكن معروفا ل يوجد ما يقتضي الجرة من جهة الشرط ول من جهة العرف
والرابع وهو الذهب أنه ل يلزمه بال لنه بذل ماله من غي عوض فلم يب له العوض كما لو
بذل طعامه لن أكله وإن نزل رجل ف سفينة ملح بغي إذنه فحمله فيها إل بلد لزمه الجرة لنه
استهلك منفعة موضعه من السفينة من غي إذن فلزمه أجرتا وإن نزل فيها عن إذنه ول يذكر
الجرة فعلى ما ذكرناه من الوجوه الربعة ف الياطة وبال التوفيق
باب العالة يوز عقد العالة وهو أن يبذل العل لن عمل له عمل من رد ضالة وردآبق وبناء
حائط وخياطة ثوب وكل ما سيتأجر عليه من العمال والدليل عليه قوله تعال ولن جاء به حل
بعي وأنا به زعيم وروى ابو سعيد الدير أن ناسا من أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم
أتوا حيا من أحياء العرب فلم يقروهم فبينماهم كذلك إذا لدغ سيد أولئك فقالوا هل فيكم راق
فقالوا ل تقرونا فل نفعل أو تعلوا لنا جعل فجعلوا لم قطيع شاء فجعل رجل يقرأ بأم القرآن
ويمع بزاقه ويتفل فبأ الرجل فأتوهم بالشاء فقالوا ل نأخذها حت نسأل رسول ال صلى ال
عليه وسلم فسألوا رسول ال صلى ال عليه وسلم عن ذلك فضحك وقال ما أدراك أنه رقية
خذوها واضربوا ل فيها بسهم ولن الاجة تدعوا إل ذلك من رد ضالة وآبق وعمل ل يقدر
عليه فجاز كالجارة والضاربة
فصل ويوز أن يعقد لعامل غي معي للية ولنه قد يكون له عمل ول يعرف من من يعمله فجاز
من غي تعيي وروى الزن ف الختصر عن الشافعي رحه ال ف النثور أنه قال إذا قال أول من
يج عن فله مائة فحج عنه رجل أنه يستحق الائة وقال الزن ينبغي أن يستحق أجرة الثل لنه
اجارة فلم تصح من غي تعيي وهذا خطأ لن ذلك جعالة وقد بينا أن العالة توز من غي تعيي
العامل
فصل وتوز على عمل مهول لللية ولن الاجة تدعوا إل ذلك فجاز مع الهالة كالضا ول
توز إل بعوض معلوم لنه عقد معاوضة فل توز بعوض مهول كالنكاح فإن شرط له جعل على
مهول فعلم استحق أجرة الثل لن كل عقد وجب السمى ف صحيحه وجب الثل ف فاسده
كالبيع والنكاح
ول يستحق العامل العل إل بإذن صاحب الال فأما إذا عمل له عمل من غي إذنه بأن وجد له
آبقا فجاء به أوضالة فردها إليه ل يستحق العل لنه بذل منفعته من غي عوض فلم يستحق
العوض فإن عمل بغذانه ول يشرط له العل فعلى الوجه الربعة الت ذكرناها ف الجارة فإن
أذن له وشرط له العل فعمل استحق العل لنه استهلك منفعته بعوض فاستحق العوض كالجي
فإن نادى فقال من رد عبدي فله دينار فرده من ل يسمع النداء ل يستحق العل لنه متطوع
بالرد من غي بدل فإن أبقى عبد لرجل فنادى غيه أن من رد عبد فلن فله دينار فرده رجل
وجب الدينار على النادي لنه ضمن العوض فلزمه فإن قال ف النداء قال فلن من رد عبدي فله
دينار فرده رجل ل يلزم النادى لنه ل يضمن وإنا حكى قوله غيه
فصل ول يستحق شيئا من العل إل بالفراغ من العمل فإن شرط جعل على رد البق فرده إل
باب الدار ففر منه أو مات قبل أن يسلمه ل يستحق شيئا من العل لن القصود هو الرد والعل
ف مقابلته ول يوجد من شيء وإن قال من رد عبدي البق
____________________
من البصرة فله دينار وهو ببغداد فرده رجل من واسط استحق نصف الدينار لنه رد من نصف
الطريق وإن رده من أبعد من البصرة ل يستحق أكثر من الدينار لنه ل يضمن له لا زاد شيئا وإن
أبق له عبدان فقال من ردها فله دينار فرد رجل أحدها استحق نصف العل لنه عمل نصف
العمل وإن قال من رد عبدي فله دينار فاشترك ف رده اثنان اشتركا ف الدينار لنما اشتركا ف
العمل فاشتركا ف العل وإن قال لرجل إن رددت عبدي فلك دينار وقال لخران رددته فلك
ديناران فاشتركا ف الرد استحق كل واحد منهما نصف ما جعل له وإن جعل لحدها دينارا
وللخر ثوبا مهول فرداه استحق صاحب الدينار نصف دينار وصاحب الثوب نصف أجرة الثل
لن الدينار جعل صحيح فاستحق نصفه والثوب جعل باطل فاستحق نصف أجرة الثل وإن قال
لرجل إن رددت عبدي فلك دينار فشاركه غيه ف رده فإن قال شاركته معاونة له كان الدينار
للعامل لن العمل كله له فكان العل كله له وإن قال شاركته ل شاركه ف العل كان للعامل
نصف العل لنه عمل نصف العمل ول شيء للشريك لنه ل يشترط له شيئا
فصل ويوز لكل واحد منهما فسخ العقد لنه عقد على عمل مهول بعوض فجاز لكل واحد
منهما فسخه كالضاربة فأن فسخ العامل ل يستحق شيئا لن العل يستحق بالفراغ من العمل
وقد تركه فسقط حقه وإن فسخ رب الال فإن كان قبل العمل ل يلزمه شيء لنه فسخ قبل أن
يستهلك منفعة العامل فلم يلزمه شيء كما لو فسخ الضاربة قبل العمل وإن كان بعدما شرع
فالعمل لزمه أجرة الثل لا عمل لنه استهلك منفعته بشرط العوض فلزمه أجرته كما لو فسخ
الضاربة بعد الشروع ف العمل
فصل وتوز الزيادة والنقصان ف العل قبل العمل فإن قال من رد عبدي فله دينا ث قال من رده
فله عشرة فرده رجل استحق عشرة وإن قال من رد عبدي فله عشرة ث قال من رده فله دينار
استحق الدينار لنه مال بذل ف مقابلة عمل ف عقد جائز فجائز والزيادة والنقصان فيه قبل
العمل كالريح ف الضاربة
فصل وإن اختلف العامل ورب الال فقال العامل شرطت ل العل وأنكر رب الال فالقول قول
رب الال لن الصل عدم الشرط وعدم الضمان وإن اختلفا ف عي العبد فقال السيد شرطت
العل ف رد غيه وقال العامل بل شرطت العل ف رده فالقول قول الالك لن العامل يدعى
عليه شرط العل ف عقد الصل عدمه فكان القول فيه قوله وإن اختلفا ف قدر العل تالفا كما
قلنا ف البيع فإذا تالف رجع إل أجرة الثل كما رجع ف البيع بعد هلك السلعة إل قيمة العي
وإن اختلف العامل والعبد فقال العامل أنا رددته وقال العبد جئت بنفسي وصدقه الول قالقول
قول الول مع يينه لن الصل عدم الرد وعدم وجوب العل وبال التوفيق
السابقة على المام فمنهم من قال ل توز السابقة عليها بعوض وهو النصوص لديث أب هريرة
ولنه ليس من آلت الرب فلم تز السابقة عليه بعوض ومنهم من قال توز لنه يستعاب به
على الرب ف حل الخبار فجازت السابقة عليه بعوض كاليل واختلفوا ف سفن الرب
كالزابازب والشذوات فمنهم من قال توز وهو قول أب العباس لنا ف قتال الاء كاليل ف قتال
الرض ومنهم من قال ل توز لن سبقها باللح ل بن يقاتل فيها واختلفوا ف السابقة على
القدام بعوض فمنهم من قال توز لن القدام ف قتال الرجالة كاليل ف قتال الفرسان ومنهم
من قال ل توز وهو النصوص لديث أب هريرة ولن السابقة بعوض أجيزت ليتعلم با ما
سيتعان به ف الهاد والشي بالقدام ل يتاج إل التعلم واختلفوا ف الصراع فمنهم من قال يوز
بعوض لا روى أن النب صلى ال عليه وسلم صارع يزيد بن ركانة على شاء فصرعه ث عاد
فصرعة ث عاد فصرع فأسلم ورد عليه الغنم ومنهم من قال ل يوز وهو النصوص لديث أب
هريرة ولنه ليس من آلت القتال وحديث يزيد بن ركانة ممول على أنه فعل ذلك ليسلم ولنه
لا أسلم رد عليه ما أخذ منه
فصل وتوز السابقة بعوض على الرمي بالنشاب والنبل وكل ماله نصل يرمي به كالراب
والرانات لديث أب هريرة ولنه يتاج إل تعلمه ف الرب فجاز أخذ العوض عليه ويوز على
رمي الحجار عن القلع لنه سلح يرمي به فهو كالنشاب وأما الرمح والسيف والعمود ففيه
وجهان أحدها توز السابقة عليها بعوض لنه سلح يقاتل به فأشبه النشاب والثان ل توز لن
القصد بالسابقة التحريض على تعلم ما يعد للحرب والسابقة بذه اللت ماربة ل مسابقة فلم
تز كالسبق على أن يرمي بعضهم بعضا بالسهم
فصل وأما كرة الصولان ومداحاة الحجار ورفعها من الرض والشابكة والسباحة واللعب
بالات والوقوف على رجل واحدة وغي ذلك من اللعب الذي ل يستعان به على الرب فل توز
السابقة عليها بعوض لنه ل يعد للحرب فكان أخذ العوض فيه من أكل الال بالباطل
فصل وإن كانت السابقة على مركوبي فقد اختلف أصحابنا فيها فمنهم من قال ل توز إل على
مركوبي من جنس واحد كالفرسي والبعيين فإن سابق بي فرس وبعي أو فرس وبغل ل يز لن
تفاضل النسي معلوم وأنه ل يرى البغل ف شوط الفرس كما قال الشاعر إن الذرع ل تغن
خؤولته كالبغل يعجز عن شوط الاضي وجوز أن يسابق بي العتيق والجي لن العتيق ف أول
شوطه أحد وف آخره ألي والجي ف أول شوطه ألي وف آخره أحد فربا صارا عند الغاية
متكافئي ومنهم من قال وهو قول أب اسحق أنه يعتب التكافؤ بالتقارب ف السبق فإن تقارب
جنسان كالبغل والمار جاز لنه يوز أن يكون كل واحد منها سابقا والخر مسبوقا وإن تباعد
نوعان من جنس كالجي والعتيق والبخت
____________________
والتجيب ل يز لنه يعلم أنه يعلم أن احدها ل يرى ف شوط الخر قال الشاعر إن الباذين إذا
أجريتهما مع العتاق ساعة أعنيتها فل معن للعقد عليه
فصل ول توز إل على مركوبي معيني لن القصد معرفة جوهرها ول يعرف ذلك إل بالتعيي
فصل ول توز إل على مسافة معلومة البتداء والنتهاء لديث ابن عمر رضي ال عنه أن النب
صلى ال عيله وسلم سابق بي اليل الضمرة من الفياء إل ثنية الوداع وما ل يضمر منها من
ثنية الوادع إل مسجد بن زريق ولنما إذا تسابقا على اجراء الفرسي حت يسبق أحدها الخر
إل غي غاية ل يؤمن أن ل يسبق أحدها الخر إل ان يعطبا ول يور أن يكون اجراؤه إل بتدبي
الراكب لنما إذ جريا لنفسهما تنافر أو ل يقفا على الغاية وإن تسابقا على أن من سبق صاحبه
بمسة أقدام فأكثر كان السبق له فقد قال أبو علي الطبي ف الفصاح يوز ذلك عندي لنما
يتحاطان ما تساويا فيه وينفرد أحدها بالقدر الذي شرطه فجاز كما يوز ف الرمي أن يتناضل
على أن يتحاطا ما تساويا فيه ويفضل لحدهم عدد قال أبو علي الطبي ورأيت من أصحابنا من
منع ذلك وأبطله ول أعرف له وجها
فصل وإن كان الخرج للسبق هو السلطان أو رجل من الرعية ل يل أما أن يعله للسابق منهم
أو لبعضهم أو لميعهم فإن جعله للسابق بأن قال من سبق منكم فله عشرة جاز لنه يتهد كل
واحد منهم أن يكون هو السابق ليأخذ السبق فيحصل القصود فإن سبق واحد منهم استحق
العشرة لنه سبق وإن سبق اثنان أو ثلثة وجاءوا مكانا واحدا اشتركوا ف العشرة لنم اشتركوا
ف السبق فإن جاؤا كلهم مكانا واحدا ل يستحق واحد منهم لنه ل يسبق منهم أحد وإن جعله
لبعضهم بأن جعله للمجلي والصلي ول يعل للباقى جاز لن كل واحد منهم يتهد إن يكون هو
اللى أو الصلى ليأخذ السبق فيحصل القصود وإن جعله لميعهم نظرت فإن سوى بينهم بأن
قال من جاء منكم إل الغاية فله عشرة ل يصح لن القصد من بذل العوض هو التحريض على
السابقة وتعلم الفروسية فإذا سوى بي الميع علم كل واحد منهم أنه يستحق السبق تقدم أو
تأخر فل يتهد ف السابق فيبطل القصود وإن شرط للجميع وفاضل بينهم بأن قال للمجلى وهو
الول مائة وللمصلى وهو الثان خسون ولتال وهو الثالث أربعون وللبارع وهو الرابع ثلثون
وللمرتاح وهو الامس عشرون وللحظى وهو السادس خسة عشر وللعاطف وهو السابع عشرة
وللمرمل وهو الثامن ثانية وللطيم وهو التاسع خسة وللسكيت وهو العاشر درهم وللفسكل
وهو الذي يىء بعد الكل نصف درهم ففيه وجهان أحدها يوز لن كل واحد منهم يتهد
ليأخذ الكثر والثان ل يوز لن كل واحد منهم يعلم أنه ل يلوا من شيء تقدم أو تأخر فل
يتهد ف السابقة وإن جعل للول عشرة وللثالث خسة وللرابع أربعة ول يعل للثان شيئا ففيه
وجهان أحدها يصح ويقوم الثالث مقام الثان والرابع مقام الثالث لن الثان بروجه من السبق
يعل كان ل يكن والثان أنه يبطل لنه فضل الثالث والرابع على من سبقهما
فصل فإن كان الخرج للسبق ها التسابقان نظرت فإن كان معهما ملل وهو ثالث على فرس
كفىء لفرسيهما صح العقد وإن ل يكن معهما ملل فالعقد باطل با روى أبو هريرة رضي ال عنه
أن النب صلى ال عليه وسلم قال من أدخل فرسا بي فرسي وهو ل يأمن أن يسبق فل بأس ومن
أدخل فرسا بي فرسي وقد أمن أن يسبق فهو قمار ولن مع اللل ل يكون قمارا لن فيهم من
يأخذ إذا سبق ول يعطى إذا سبق وهو اللل ومع عدم اللل ليس فيهم إل من يأخذ إذا سبق
ويعطى إذا سبق وذلك قمار وإن كان اللل اثني أو أكثر جاز لن ذلك أبعد من القمار وإن
كانت السابقة بي حزبي كان حكمهما ف اللل حكم الرجلي لن
____________________
القصد من دخول اللل الروج من القمار وذلك يصل باللل الواحد مع قلة العدد وكثرته
واختلف أصحابنا ف دخول اللل فذهب أكثرهم إل أن دخول اللل لتحليل السبق لكل من
سبق منهم وذهب أبو علي بن خيان إل أن دخوله لتحليل السبق لنفسه وأن يأخذ إذا سبق ول
يأخذان إذا سبقا لنا لو قلنا أنما أذا سبقا أخذا حصل فيهم من يأخذا مرة ويعطى مرة وهذا
قمار والذهب الول لن بينا أن بدخول اللل خرجا من القمار لن ف القمار ليس فيهم إل من
يعطى مرة ويأخذ مرة وبدخول اللل قد حصل فيهم من يأخذ ول يعطى فلم يكن قمارا فإن
تسابقوا نظرت فإن انتهوا إل الغاية معا أحرز كل واحد منهما سبقه لنه ل يسبقه أحد ول يكن
للمحلل شيء لنه ل يسبق واحد منهما وإن سبقه الخرجان أحرز كل واحد منهما سبقه لنما
تساويا ف السبق ول شيء للمحلل لنه مسبوق وإن سبقهما اللل أخذ سبقهما لنه سبقهما وإن
سبق أحد الخرجي وتأخر اللل والخرج الخر أحرز السابق سبق نفسه وف سبق السبوق
وجهان الذهب أنه للسابق الخرج لنه انفرد بالسبق وعلى مذهب ابن خيا يكون سبق السبوق
لنفسه لنه ل يستحقه السابق الخرج على قوله ول يستحقه اللل لنه ل يسبق وإن سبق اللل
واحد الخرجي أحرز السابقي سبق نفسه وف سبق السبوق وجهان الذهب أنه بي الخرج
السابق واللل وعلى مذهب ابن خيان يكون للمحلل دون سبقه للمحلل وإن سبق أحد
الخرجي ث جاء اللل ث جاء الخرج الخر ففيه وجهان الذهب إن سبق السبوق للمخرج
السابق بسبقه وعلى مذهب ابن خيان يكون السابق وإن سبق أحد الخرجي ث جاء الخرج
الثان ث جاء اللل ففيه ودجهان الذهب أن سبق السبوق للسابق وعلى مذهب ابن خيان يكون
للمسبوق لن الخرج السابق ل يستحقه واللل ل يسبق فبقى على ملك صاحبه
فصل وإن كان الخرج للسبق أحدها جاز من غي ملل لن فيهم من يأخذ ول يع وهو الذي ل
يرج فصار كما لو كان السبق منهما وبينهما ملل فإن تسابقا فسبق الخرج أحرز السبق وإن
سبق الخر أخذ سبقه وإن جاآمعا أحرز الخرج السبق لنه ل يسبقه الخر
فصل ويطلق الفرسان من مكان واحد ف وقت واحد لا روى السن أو خلس عن علي كرم ال
وجهه أن النب صلى ال عليه وسلم قال لعلي يا علي قد جعلت إليك هذه السبقة بي الناس
فخرج علي كرم ال وجهه فدعا بسراقة بن مالك فقال يا سراقة إن قد جعلت إليك ما جعل
النب صلى ال عليه وسلم ف عنقي من هذه السبقة ف عنقك فإذا أتيت اليطان فصف اليل ث
ناد ثلثا هل مصلح للجام أو حامل لغلم أو طارح لل فإذا ل ييبك أحد فكب ثلثا ث خلها
عندا الثالثة يسعد ال بسبقه من يشاء من خلقه فإن كان بينهما ملل وتنازعا ف مكانه جعل
بينهما لنه أعدل وأقطع للتنافر وإن اختلف التسابقان ف اليمي واليسار أقرع بينهما لنه ل مزية
لحدها على الخر ول يلب وراؤه لا روى ابن عباس رضي ال أن النب صلى ال عليه وسلم
قال من أجلب على اليل يوم الرهان فليس منا قال
____________________
مالك اللب أن يلب وراء الفرس حي يدنوا أو يرك وراءه الشن ليستحث به السبق فصل وأما
ما يسبق به فينظر فيه فإن شرط ف السبق أقداما معلومة ل يستحق با دوناها لنه شرط صحيح
فتعلق الستحقاق به وإن أطلق نظرت فإن تساوي الركوبان ف طول العنق اعتب السبق بالعنق أو
بالكتد فإن سبق أحدما بالعتق أو ببعضه أو بالكتد أو ببعضه فقد سبق وإن اختلف ف العنق اعتب
السبق بالكتد لنه ل يتلف وإن سبق أطولما عنقا بقدر زيادة اللقة ل يكم له بالسبق لنه
يسبق بزياة اللقة ل بودة الرى
فصل وإن عثر أحد الفرسي أو ساخت قوائمه ف الرض أو وقف لعلة أصابته فسبقه الخر ل
يكم للسابق بالسبق لنه ل يسبق بودة الرى ول تأخر السبوق لسوء جريه
فصل وإن مات الركوب قبل الفراغ بطل العقد لن العقد تعلق بعينه وقد فات بالوت فبطل
كالبيع إذا هلك قبل القبض وإن مات الراكب فإن قلنا إنه كالعالة بطل العقد بوته وإن قلنا إنه
كالجارة ل يبطل وقام الوارث فيه مقامه
فصل وإن كان العقد على الرمي ل يز بأقل من نفسي لن القصود معرفة الذق ول يبي ذلك
بأقل من اثني فإن قال رجل لخر ارم عشرا وناضل فيها خطأك بصوابك فإن كان صوابك أكثر
فلك دينار ل يز لنه بذل العوض على أن يناضل نفسه وقد بينا أن ذلك ل يوز وإن قال ارم
عشرة فإن كان صوابك أكثر فلك دينار ففيه وجهان أحدها يوز لنه بذل له العوض على عمل
معلوم ل يناضل فيها نفسه فجاز والثان ل يوز لنه جعل العوض ف مقابلة الطأ والصواب
والطأ ل يستحق به بدل
فصل ول يوز اخراج السبق إل على ما ذكرناه ف السابقة من اخراج العوض منه أو منهما أو
من غيها وف دخول اللل بينهما
فصل ول يصح حت يتعي التراميان لن القصود معرفة حذقهما ول يعلم ذلك إل بالتعيي فإن
كان أحدما كثي الصابة والخر كثي الطأ ففيه وجهان أحدها ل يوز لن نضل أحدها معلوم
فيكون الناضل منهما كالخذ للمال من غي نضال وذلك من أكل الال بالباطل والثان ل يوز
لن أخذ الال منه يبعثه على معاطاة الرمي والذق فيه
فصل ول يصح إل على آلتي متجانستي فإن عقد على جنسي بأن يرمي أحدها بالنشاب
والخر بالراب ل يز لنه ل يعلم فضل أحدها على الخر ف واحد من النسي وإن عقد على
نوعي من جنس بأن يرمي أحدها بالنبل والخر بالنشاب أو يرمي أحدها على قوس عرب وإل
خر على قوس فارسي جاز لن النوعي من جنس واحد يتقاربان فيعرف به حذقهما فإن اطلق
العقد ف موضع العرف فيه نوع واحد حل العقد عليه وإن ل يكن فيه عرف ل يصح حت يبي
لن الغراض تتلف باختلف النوعي فوجب بيانه وإن عقد على نوع فأراد أن ينتقل إل نوع
آخر ل تلزم الجابة إليه لن الغراض تتلف باختلف النواع فإن من الناس من يرمي بأحد
النوعي أجود من رميه بالنوع الخر وإن عقد على قوس بعينها فأراد أن ينتقل إل غيها من
نوعها جاز لن الغراض ل تتلف باختلف العيان فإن شرط على أنه ل يبطل فهو على الوجه
الثلثة فيمن استأجر ظهرا ليكبه على أن ل يركبه مثله وقد بيناها ف كتاب الجارة
فصل ول يوز إل على رشق معلوم وهو العدد الذي يرمي به لنه إذا ل يعرف منتهى العدد ل يب
الفضل ول يظهر السبق
فصل ول يوز إل على اصابة عدد معلوم لنه ل يبي الفضل إل بذلك فإن شرط اصابة عشرة
من عشرة أو تسعة من
____________________
عشرة ففيه وجهان أحدها يصح لنه قد يصيب ذلك فصح العقد كما لو شرط اصابة ثانية من
عشرة والثان ل يصح لن اصابة ذلك تندر وتتعذر فبطل القصود بالعقد
فصل ول يوز إل أن يكون مدى الغرض معلوما لن الصابة تتلف بالقرب والبعد فوجب العلم
به فإن كان ف الوضع غرض معلوم الدى فأطلق العقد جاز وحل عليه كما يوز أن يطلق الثمن
ف البيع ف موضع فيه نقد واحد وإن ل يكن فيه غرض معلوم الدى ل يز العقد حت يبي فإن
أطلق العقد بطل كما يبطل البيع بثمن مطلق ف موضع ل نقد فيه ويوز أن يكون مدى الغرض
قدرا يصيب مثلهما ف مثله ف العادة ول يوز أن يكون قدر إل يصيب مثلمها ف مثله ف مثله
وفيما يصيب مثلهما ف مثله نادرا وجهان أحدها يوز لنه قد يصيب مثلهما ف مثله فإذا عقدا
عليه بعثهما العقد على الجتهاد ف الصابة والثان ل يوز لن اصابتهما ف مثله تندر فل يصل
القصود وقدر أصحابنا ما يصاب منه بائتي وخسي ذراعا ومال يصاب با زاد على ثلثمائة
وخسي ذراعا وفيما بينهما وجهان فإن تراميا على غي غرض على أن يكونا السبق لبعدها رميا
ففيه وجهان أحدها يوز لنه يتحن به قوة الساعد ويستعان به على قتال من بعد من العدو
والثان ل يوز لن الذي يقصد بالرمي هو الصابة فأما البعاد فليس بقصود فلم يز أخذ
العوض عليه
فصل ويب أن يكون الغرض معلوما ف نفسه فيعرف طوله وعرضه وقدر انفاضه وارتفاعه من
الرض لن الصابة تتلف باختلفه فإن كان العقد ف موضع فيه غرض معروف فأطلق العقد
حل عليه كما يمل البيع بثمن مطلق ف موضع فيه نقد متعارف على نقد البلد وإن ل يكن فيه
غرض وجب بيانه والستحب أن يكون الرمي بي غرضي لا روى عبد الدائم بن دينار قال بلغن
أن مابي الدفي روضة من رياض النة وعن عقبة بن عامر أنه كان يرمي بي غرضي بينهما
أربعمائة وعن ابن عمر أنه كان يتفي بي الغرضي بينهما أربعمائة وعن أنس انه كان يرمي بي
الدفي ولن ذلك أقطع للتنافر وأقل للتعب
فصل ويب أن يكون موضع الصابة معلوما وأن الرمي إل الدف وهو التراب الذي يمع أو
الائط الذي يبن أو إل الغرض وهو الذي ينصب ف الدف أو الشن الذي ف الغرض أو الدارة
الت ف الشن أو الات الذي ف الدارة لن الغرض يتلف باختلفها فإن أطلق العقد حل على
الغرض لن العرف ف الرمي لصابة الغرض فحمل العقد عليه ويب أن تكون صفة الرمي
معلومة من من القرع وهو اصابة الغرض أو الزق وهو أن يثقب الشن أو الزسق وهو الذي
يثقبه ويثبت فيه أو الرق وهو الذي ينقذ منه أو الرم وهو أن يقطع طرف الشن ويكون بعض
السهم ف الشن وبعضه خارجا منه لن الذق ل يبي إل بذلك فإن أطلق العقد حل على القرع
لنه هو التعارف فحمل مطلق العقد عليه فإن شرط قرع عشرة من عشرين وأن يسب خاسق
كل واحد منهما بقارعي جاز لنما يتساويان فيه وإن أصاب أحدها تسعة قرعا وأصاب الخر
قارعي وأربعة خواسق فقد نضله لنه استكمل العشرة بالواسق
فصل واختلف أصحابنا ف بيان حكم الصابة أنه مبادرة أو ماطة أو حواب فمنهم من قال يب
بيناه فإن أطلق العقد ل يصح لن حكمها يتلف وأغراض الناس فيها ل تتفق فيوجب بيانه ومنهم
من قال يصح ويمل على البادرة لن التعارف ف الرمي هو البادرة واختلفوا ف بيان من يبتدىء
بالرمي فمنهم من قال يب فإن أطلق العقد بطل وهو النصوص لن ذلك موضوع على نشاط
القلب وقوة النفس ومت قدم أحدها انكسر قلب الخر وساء رميه فل يصل مقصود العقد
ومنهم من قال يصح لن ذلك من توابع العقد ويكن تلفيه با تزول به التهمة من العرف أو
القرعة فإذا قلنا أنه يصح ففي البادىء وجهان أحدها أن كان السبق من أحدها قدم لن له مزية
بالسبق وإن كان السبق منهما أقرع بينهما لنه ل مزية لحدها على الخر والثان ل يبدأ
____________________
أحدها إل بالقرعة لن أمر السابقة موضوع على أن ل يفضل أحدها على الخر بالسبق فإن
كان الرمي بي غرضي فبدأ أحدها من أحد الغرضي بدأ الخر من الغرض الخر لنه أعدل
وأسهل فإن كانت البداية لحدها فبدأ الخر ورمي ل يسب له أن أصاب ول عليه إن أخطأ
لنه رمي بغي عقد فمل يعتد به وإن اختلف ف موضع الوقوف كان المر إل من له البداية لنه
لا ثبت له السبق ثبت لا اختيار الكان فإذا صار الثان إل الغرض الثان صار اليار ف موضع
الوقوف إليه ليستويا وإن طلب أحدها استقبال الشمس والخر استدبارها أجيب من طلب
الستدبار لنه أوفق للرمي
فصل ويوز أن يرميا سهما سهما وخسا خسا وأن يرمي كل واحد منهما جيع الرشق فإن شرط
شيئا من ذلك حل عليه وإن أطلق العقد تراسل سهما سهما لن العرف فيه ما ذكرناه وإن رمى
أحدها أكثر ما له ل يسب له إن أصاب ول عليه إن أخطأ لنه رمي من غي عقد فلم يعتد به
فصل ول يوز أن يتفاضل ف عدد الرشق ول ف عدد الصابة ول ف صفة الصاب ول ف مل
الصابة ول أن يسب قرع أحدها خسقا ول أن يكون ف يد أحدها من السهام أكثر ما ف يد
الخر ف حال الرمي ول أن يرمي أحدها والشمس ف وجهه لن القصد أن يعرف حذقهما
وذلك ل يعرف عع الختلف لنه إذا نضل أحدها كان النضل با شرط ل بودة الرمي فإن
شرط شيئا من ذلك بطل العقد لنه ف احد القولي كالجارة وف الثان كالعالة والميع يبطل
بالشرط الفاسد وهل يب للناضل ف الفاسد أجرة الثل فيه وجهان أحدها ل تب وهو قول أب
اسحق لنه ل يصل للمسبوق منفعة بسبق السابق فلم تلزمه أجرته والثان تب وهو الصحيح
لن كل عقد وجب السمى ف صحيحه وجب عوض الثل ف فاسده كالبيع والجارة
فصل وإن شرط على السابق أن يطعم أصحابه من السبق بطل الشرط لنه شرط يناف مقتضى
العقد فبطل وهو يبطل العقد النصوص أنه يبطل لنه تليك مال شرط فيه شرط ينع كمال
التصرف فإذا بطل الشرط بطل العقد كما لو باعه سلعة بألف على أن يتصدق با وقال أبو
اسحق يتمل قول آخر ل يبطل كما قال فيمن أصدق امرأة ألفي على أن تعطى أباها ألفا إن
الشرط باطل وصح الصداق فإذا قلنا بالنصوص سقط الستحق وهل يرجع السابق بأجرة الثل
على الوجهي
فصل وإذا تناضل ل يل أن يكون الرمي مبادرة أو ماطة أو حواب فإن كان مبادرة وهو أن يعقد
على اصابة عدد من الرشق وأن من بدر منهما إل ذلك مع تساويهما ف الرمي كان ناضل فإن
كان العقد على اصابة عشرة من ثلثي نظرت فإن اصاب أحدها عشرة من عشرين وأصاب
الخر تسعة من عشرين فالول ناضل لنه بادر إل عدد الصابة وإن أصاب كل واحد منهما
عشرة من عشرين ل ينضل واحد منهما ويسقط رمي الباقي لن الزيادة على عدد الصابة غي
معتد با وإن أصاب الول تسعة من عشرين وأصاب لخر خسة من عشرين فالنضال باله لنه
ل يستوف واحد منهما عدد الصابة فيميان فإن رمى الول سهما وأصاب فقد فلج وسقط رمي
الباقي وإن رمى الول خسة فأخطأ ف جيعها ورمى الثان فأصاب ف جيعها فإن الناضل هو الثان
ويسقط رمي ما بقى من الرشق لن الول أصاب تسعة من خسة وعشرين وأصاب الثان عشرة
من خسة وعشرين وإن أصاب الول تسعة من تسعة عشر وأصاب الخر ثانية من تسعة عشر
فرمى البادىء سهما فأصاب فقد نضل ول يرمي الثان با بقي من رشقه لنه ل يستفيد به نضل
ول مساوى لن الباقي من رشقه سهم وعليه اصابة سهمي فإن اصاب كل واحد منهما تسعة من
عشرة ث رمى البادىء فأصاب جاز للثان أن يرمي لنه ربا يصيب فيساويه
فصل وإن كان الرمي ماطة وهو أن يعقدا على اصابة عدد من الرشق وإن يتحاطا ما استويا فيه
من عدد الصابة ويفضل لحدها عدد الصابة فيكون ناضل نظرت فإن كان العقد على اصابة
خسة من عشرين فأصاب كل واحد منهما خسة من عشرة ل ينضل أحدها الخر لنه ل يفضل
له عدد من الصابة ويرميان ما تبقى من الرشق لنه يرجو كل واحد منهما أن ينضل فإن فضل
لحدها بعد تساويهما ف الرمي واسقاط ما استويا فيه عدد الصابة ل يل أما أن يكون قبل
اكمال الرشق أو بعده فإن
____________________
كان بعدا كما الرشق بأن رمى أحدها عشرين وأصابا ورمى الخر فاصاب خسة عشر فالول
هوالناضل لنه يفضل له بعد الاطة فيما استويا فيه عدد الصابة وإن كان قبل كمال الرشق
وطالب صاحب القل صاحب الكثر برمى باقي الرشق نظرت فإن ل يكن له فائدة مثل أن يرمي
الول خسة عشر وأصابا ورمى الثان خسة عشر فأصاب خسة ل يكن له مطالبته لن أكثر ما
يكن أن يصيب فيما بقي له وهو خسة ويبقى للول خسة فينضله با وإن كان له فيه فائدة بأن
يرجو أن ينضل بأن يرمي أحدها أحد عشر فيصيب ستة ويرمي الخر عشرة فيصيب واحدا ث
يرمي صاحب الستة فيخطىء فيما بقي له من الرشق ويرمي صاحب الواحد فيصيب ف جيع ما
بقي له فينضله بمسة أو يساويه بأن يرمي أحدها خسة عشر فيصيب منها عشرة ويرمي الخر
خسة عشر فيصيب منها خسة ث يرمي صاحب العشرة فيخطىء ف الميع ويرمي صاحب
المسة فيصيب فيساويه أو يقلل اصابته بأن يصيب أحدها أحد عشر من خسة عشر ويصيب
الخر سهمي من خسة عشر ث يرمي صاحب الحد عشر ما بقى له من رشقه فيخطىء ف
الميع ويرمى صاحب السهمي فيصي له سبعة ويبقى لصاحبه أربعة فهل لقلهما اصابة مطالبة
الخر باكمال الرشق فيه وجهان أحدها ليس له مطالبته لنه بدر إل الصابة مع تساويهما ف
الرمي بعد الاطة فحكم له بالسبق والثان له مطالبته لن مقتضى الاطة اسقاط ما استويا فيه من
الرشق وقد بقى من الرشق بعضه
فصل وإن كان العقد على حواب وهو أن يشترطا اصابة عدد من الرشق على أن يسقط ما قرب
من اصابة أحدها ما بعد من اصابة الخر فمن فضل له بعد ذلك ما اشترطا عليه من العدد كان
له السبق فإن رمى أحدها فأصاب من الدف موضعا بينه وبي الغرض قدر شب حسب له فإن
رمى الخر فأصاب موضعا بينه وبي الغرض قدر أصبق حسب له وأسقط ما رماه الول فإن عاد
الول ورمى فأصاب الغرض أسقط ما رماه صاحبه وإن أصاب أحدها الشن وأصاب الخر
العظم الذي ف الشن فقد قال الشافعي رحه ال من الرماة من قال أنه تسقط الصابة من العظم
ما كان أبعد منه قال الشافعي رحه ال وعندي أنما سواء لن الغرض كله موضع الصابة فإن
استوفيا الرشق ول يفضل أحدها صاحبه بالعدد الذي اشترطاه فقد تكافآ وإن فضل أحدها
صاحبه بالعدد أخذ السبق وحكي عن بعض الرماة أنما إذا أصابا أعلى الغرض ل يتقايسا قال
والقياس أن يتقايسا لن احدها أقرب إل الغرض من آخر فأسقط القرب البعد كما لو أصابا
أسفل الغرض أو جنبه
فصل وإن كان النضال بي حزبي جاز وحكى عن أب علي بن أب هريرة أنه قال ل يوز لنه
يأخذ كل واحد منهم بفعل غيه والذهب الول لا رويناه ف أول الكتاب من حديث سلمة بن
الكوع وينصب كل واحد من الزبي زعيما يتوكل لم ف العقد ول يوز أن يكون زعيم
الزبي واحدا كما ل يوز أن يكون وكيل الشتري والبائع واحد ول يوز إل على حزبي
متساويي العدد لن القصد معرفة الذق فإذا تفاضل ف العدد فضل أحدها لخر بكثرة العدد ل
بالذق وجودة الرمي ويب أن يتعي الرماة كما قلنا ف نضال الثني ول يوز أن يتعينوا إل
بالختيار فإن اقترع الزعيمان على أن من خرجت عليه قرعة أحدها كان معه ل يز لنه ربا
أخرجت القرعة الذاق لحد الزبي والضعفاء للحزب الخر فإن عدل بي الزبي ف القوة
والضعف بالختيار ث اقترع الزعيمان على أن من خرجت قرعته على أحد الزبي كان معه ل
يز لنه عقد معاوضة فلم يز تعيي العقود عليه فيه بالقرعة كالبيع ويب أن يكون على عدد من
الرشق معلوم فإن كان عدد كل حزب ثلثة اعتب أن يكون عدد الرشق له ثلث صحيح كالثلث
والستي وإن كانوا أربعة اعتب أن يكون عدد الرشق له ربع صحيح كالربعي والثماني لنه إذا
ل يفعل ذلك بقي سهم ول يكن اشتراك جاعة ف سهم واحد فإن خرج ف أحد الزبي من ل
يسن الرمي بطل العقد فيه لنه ليس بحل ف العقد وسقط من الزب الخر بإزائة واحد كما
إذا بطل البيع ف أحد العبدين سقط ما ف مقابلته من الثمن وهل يبطل العقد ف الباقي من الزبي
فيه قولن بناء على تفريق الصفقة فإن قلنا ل يبطل ف الباقي ثبت للحزبي اليار ف فسخ العقد
لن الصفقة تبعضت عليهم بغي اختيارهم فإن اختاروا البقاء على العقد وتنازعوا فيمن يرج ف
مقابلته من الزب الخر فسخ العقد لنه تعذر امضاؤه على مقتضاه ففسخ ومن أصحابنا من قال
يبطل ف الميع قول واحدا لن من ف مقابلته
____________________
من الزب الخر ل يتعي ول سبيل إل تعيينه بالقرعة فبطل ف الميع فإن نضل أحد الزبي
الخر ففي قسمة الال بي الناضلي وجهان أحدها يقسم بينهم بالسوية كما يب على النضولي
بينهم بالسوية فعلى هذا أن خرج فيهم من ل يصل استحق والثان تقسم بينهم على قدر اصاباتم
لنم استحقوا بالصابة فاختلف باختلف الصابة ويالف ما لزم النضولي فإن ذلك وجب
باللتزام والستحقاق بالرمي فاعتب بقدر الصابة فعلى هذا إن خرج فيهم من ل يصب ل يستحق
شيئا وبال الوفيق
باب بيان الصابة والطإ ف الرمي إذا عقد على إصابة الغرض فأصاب الشن أو الريد الذي
يشد فيه الشن أو العرى وهو السي الذي يشد به الشن على الريد حسب له لن ذلك كله من
الغرض
وإن أصاب العلقة ففيه قولن أحدها يسب له لنه من جلة الغرض أل ترى أنه إذا مد امتد معه
فأشبه العرى
والثان ل يسب لن العلقة ما يعلق به الغرض فأما الغرض فهو الشن وما ييط به
وإن شرط إصابة الاصرة وهو النب من اليمي واليسار فأصاب غيها ل يسب له لنه ل
يصب الاصرة
وإن شرط إصابة الشن فأصاب العروة وهو السي أو العلقة ل يسب لن ذلك كله غي الشن
فإن أصاب سهما ف الغرض فإن كان السهم متعلقا بنصله وباقيه خارج الغرض ل يسب له ول
عليه لن بينه وبي الغرض طول السهم ول يدري لو ل يكن هذا السهم هل كان يصيب الغرض
أم ل يصيب
وإن كان السهم قد غرق ف الغرض إل فوقه حسب له لنه العقد على إصابة الغرض ومعلوم أنه
لو ل يكن هذا لكان يصيب الغرض
فإن خرج السهم من القوس فهبت ريح فنقلت الغرض إل موضع آخر فأصاب السهم موضعه
حسب له
وإن أصاب الغرض ف الوضع الذي انتقل إليه حسب عليه ف الطإ لنه أخطأ ف الرمي وإنا
أصاب بفعل الريح ل بفعله
وإن رمى وف الو ريح ضعيفة فأرسل السهم مفارقا للغرض وأمال يده ليصيب مع الريح فأصاب
الغرض أو كانت الريح خلفه فنع نزعا قريبا ليصيب مع معاونة الريح فأصاب حسب له لنه
أصاب بفراهته وحذقه
وإن أخطأ حسب عليه لنه أخطأ بسوء رميه ولنه لو أصاب مع الريح لسب له فإذا أخطأ معها
حسب عليه
وإن كانت الريح قوية ل حيلة له فيها ل يسب له إذا أصاب لنه ل يصب بسن رميه ول يسب
عليه إذا أخطأ لنه ل يطىء بسوء رميه وإنا أخطأ بالرمي ف غي وقته
وإن رمى من غي ريح فثارت ريح بعد خروج السهم من القوس فأخطأ ل يسب عليه لنه ل
يطىء بسوء رميه وإنا أخطأ بعارض الريح
وإن أصاب فقد قال بعض أصحابنا فيه وجهان بناء على القولي ف إصابة السهم الزدلف
وعندي أنه ل يسب له قول واحدا لن الزدلف ) إنا ( أصاب الغرض بدة رميه ومع الريح ل
يعلم أنه أصاب برميه
وإن رمى سهما فأصاب الغرض بفوقه ل يسب له لن ذلك من أسوأ الرمي وأردئه
فصل وإن انكسر القوس أو انقطع الوتر أو أصابت يده ريح فرمى وأصاب حسب له لن إصابته
مع اختلل اللة أدل على حذقه فإن أخطأ ل يسب عليه ف الطإ لنه ل يطىء بسوء رميه وإنا
أخطأ بعارض
وإن أغرق السهم فخرج من الانب الخر نظرت فإن أصاب حسب له لن إصابته مع الغراق
أدل على حذقه وإن أخطأ ل يسب عليه
ومن أصحابنا من قال يسب عليه ف الطإ لنه أخطأ ف مد القوس
والنصوص هو الول لن الغراق ليس من سوء الرمي وإنا هو لعن قبل الرمي فهو كانقطاع
الوتر وانكسار القوس
وإن انكسر السهم بعد خروجه من القوس وسقط دون الغرض ل يسب عليه ف الطإ لنه إنا ل
يصب لفساد اللة ل لسوء الرمي
وإن أصاب با فيه النصل حسب له لن إصابته مع فساد اللة أدل على حذقه
وإن أصابه بالوضع الخر ل يسب له لنه ل يصب ول يسب عليه لن خطأه لفساد اللة لسوء
الرمي
فصل وإن عرض دون الغرض عارض من إنسان أو بيمة نظرت فإن رد السهم ول يصل ل يسب
عليه لنه ل يصل للعارض ل لسوء الرمي
وإن نفذ ) فيه ( السهم وأصاب حسب له لن إصابته مع العارض أدل على حذقه وحكي أن
الكسعي كان راميا فخرج ) ذات ( ليلة فرأى ظبيا فرمى فأنفذه وخرج السهم فأصاب حجرا
وقدح فيه نارا فرأى ضوء النار فظن
____________________
أنه أخطأ فكسر القوس وقطع إبامه فلما أصبح رأى الظب صريعا قد نفذ فيه سهمه فندم فضربت
به العرب مثل وقال الشاعر ) الوافر ( فندمت ندامة الكسعي لا رأت عيناه ما صنعت يداه وإن
رمى فعارضه عارض فعثر به السهم وجاوز الغرض ول يصب ففيه وجهان أحدها هو قول أب
إسحاق أنه يسب عليه ف الطإ لنه أخطأ بسوء الرمي ل للعارض لنه لو كان للعارض تأثي
لوقع سهمه دون الغرض فلما جاوزه ول يصب دل على أنه أخطأ بسوء رميه فحسب عليه ف
الطإ
والثان ) أنه ( ل يسب عليه لن العارض قد يشوش الرمي فيقصر عن الغرض وقد ياوزه
وإن رمى السهم فأصاب الرض وازدلف فأصاب الغرض ففيه قولن أحدها يسب ) له ( لنه
أصاب الغرض بالنعة الت أرسلها وما عرض دونا من الرض ل ينع الحتساب كما لو عرض
دونه شيء فهتكه وأصاب الغرض
والثان ل يسب له لن السهم خرج عن الرمي إل غي الغرض وإنا أعانته الرض حت ازدلفت
عنها إل الغرض فلم يسب له
وإن ازدلف ول يصب الغرض ففيه وجهان أحدها يسب عليه ف الطإ لنه إنا ازدلف بسوء
رميه لن الاذق ل يزدلف سهمه
والثان ل يسب عليه لن الرض تشوش السهم وتزيله عن سننه فإذا أخطأ ل يكن من سوء رميه
فصل وإن كان العقد على إصابة موصوفة نظرت فإن كان على القرع فأصاب الغرض وخزق أو
خسق أو مرق حسب له لن الشرط هو الصابة وقد حصل ذلك ف هذه النواع
فصل وإن كان الشرط هو السق نظرت فإن أصاب الغرض وثبت فيه ث سقط حسب له لن
السق هو أن يثبت وقد ثبت فلم يؤثر زواله بعد ذلك كما لو ثبت ث نزعه إنسان فإن ثقب
الوضع بيث يصلح لثبوت السهم لكنه ل يثبت ) فيه ( ففيه قولن أحدها أنه يسب له لن
السق أن يثقب بيث يصلح لثبوت السهم وقد فعل ذلك ولعله ل يثبت لسعة الثقب أو لغلظ
لقيه
والثان وهو الصحيح أنه ل يسب له لن الصل عدم السق وأنه ل يكن فيه من القوة ما يثبت
فيه فلم يسب له
وإن كان الغرض ملصقا بالدف فأصابه السهم ول يثبت فيه فقال الرامي قد خسق إل أنه ل يثبت
فيه لغلظ لقيه من نواة أو حصاة وقال رسيله ل يسق نظرت فإن ل يعلم موضع الصابة من
الغرض فالقول قول الرسيل لن الصل عدم السق وهل يلف ينظر فيه فإن فتش الغرض فلم
يكن فيه شيء ينع من ثبوته ل يلف لن ما يدعيه الرامي غي مكن وإن كان هناك ما ينع من
ثبوته حلف لن ما يدعيه الرامي ) غي ( مكن
وإن علم موضع الصابة ول يكن فيه ما ينع من ثبوته فالقول قول الرسيل من غي يي لن ما
يدعيه الرامي غي مكن
وإن كان فيه ما ينع الثبوت ففيه وجهان أحدها أن القول قول الرامي لن الانع شهد له
والثان أن القول قول الرسيل لن الصل عدم السق والانع ل يدل على أنه لو ل يكن لكان
خاسقا ولعله لو ل يكن مانع لكان هذا منتهى رميه فل يكم له بالسق بالشك
وإن كان ف الشن خرق أو موضع بال فوقع فيه السهم وثبت ف الدف نظرت فإن كان الوضع
الذي ثبت ) فيه ( ف صلبة الشن اعتد به لنا نعلم أنه لو كان الشن صحيحا
لثبت فيه
وإن كان دون الشن ف الصلبة كالتراب والطي الرطب ل يعتد له ول عليه لنا ل نعلم أنه لو
كان صحيحا هل كان يثبت فيه أم ل فيد إليه السهم حت يرميه وإن خرمه وثبت ففيه قولن
أحدها يعتد به لن السق هو أن يثبت النصل وقد ثبت
والثان ل يعتد به لن السق أن يثبت السهم ف جيع الشن ول يوجد ذلك
فإن مرق السهم فقد قال الشافعي رحه ال هو عندي خاسق ومن الرماة من ل يتسبه فمن
أصحابنا من قال يتسب له قول واحدا وما حكاه عن غيه ليس بقول له لن معن السق قد
وجد وزيادة ولنه لو مرق والشرط القرع حسب فكذلك إذا مرق والشرط السق
ومن أصحابنا من قال فيه قولن أحدها يسب له لا ذكرناه
والثان ل يسب له لن السق أن يثبت وما ثبت ولن ف السق زيادة حذق وصنعة
____________________
من نزع القوس بقدار السق والتعليل الول أصح لن هذا يبطل به إذا مرق والشرط القرع
وإن أصاب الشن ومرق وثبت ف الدف ووجد على نصله قطعة من الشن والدف دون الشن ف
الصلبة فقال الرامي هذا اللد قطعه سهمي بقوته وقال الرسيل بل كان ف الشن ثقبة وهذه
اللدة كانت قد انقطعت من قبل فحصلت ف السهم فالقول قول الرسيل لن الصل عدم
السق
فصل إذا مات أحد الراميي أو ذهبت يده بطل العقد لن القصود معرفة حذقه وقد فات ذلك
فبطل العقد كما لو هلك البيع
وإن رمدت عينه أو مرض ل يبطل العقد لنه يكن استيفاء العقود عليه بعد زوال العذر
وإن أراد أن يفسخ
فإن قلنا إنه كالعالة كان حكمه حكم الفسخ من غي عذر وقد بيناه ف أول الكتاب
وإن قلنا إنه كالجارة جاز له أن يفسخ لنه تأخر العقود عليه فملك الفسخ كما يلك ف
الجارة وإن أراد أحدها أن يؤخر الرمي للدعة فإن قلنا إنه كالجارة أجب عليه كما أجب ف
الجارة وإن قلنا إنه كالعالة ل يب كما ل يب ف العالة
كتاب إحياء الوات يستحب إحياء الوات لا روى جابر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه
وسلم قال من أحيا أرضا ميتة فله فيها أجر وما أكله العواف منها فهو له صدقة وتلك به الرض
لا روى سعيد بن زيد رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال من أحيا أرضا ميتة
فهي له ويوز ذلك من غي إذن المام للخب ولنه تلك مباح فلم يفتقر إل إذن المام
كالصطياد
فصل وأما الوات الذي جرى عليه اللك وباد أهله ول يعرف مالكه ففيه ثلثة أوجه أحدها أنه
يلك بالحياء لا روى طاوس أن النب صلى ال عليه وسلم قال عادى الرض ل ولرسوله ث هي
لكم بعد ولنه إن كان ف دار السلم فهو كاللقطة الت ل يعرف مالكها وإن كان ف دار الرب
فهو كالركاز
والثان ل يلك لنه إن كان ف دار السلم فهو لسلم أو لذمي أو لبيت الال فل يوز إحياؤه
وإن كان ف دار الرب جاز أن يكون لكافر ل يل ماله أو لكافر ل تبلغه الدعوة فل يل ماله
ول يوز تلكه
والثالث أنه إن كان ف دار السلم ل يلك وإن كان ف دار الرب ملك لن ما كان ف دار
السلم فهو ف الظاهر لن له حرمة وما كان ف دار الرب فهو ف الظاهر لن ل حرمة له ولذا
ما يوجد ف دار الرب يمس وما يوجد ف دار السلم يب تعريفه وإن قاتل الكفار عن أرض
ول ييوها ث ظهر السلمون عليها ففيه وجهان أحدها ) أنه ( ل يوز أن تلك بالحياء بل هي
غنيمة بي الغاني لنم لا منعوا عنها صاروا فيها كالتحجرين فلم تلك بالحياء
والثان أنه يوز أن تلك بالحياء لنم ل يدثوا فيها عمارة فجاز أن تلك بالحياء كسائر الوات
فصل وما يتاج إليه لصلحة العامر من الرافق كحري البئر وفناء الدار والطريق ومسيل الاء ل
يوز إحياؤه لنه تابع للعامر فل يلك بالحياء ولنا لو جوزنا إحياءها أبطلنا اللك ف العامر على
أهله وكذلك ما بي العامر من الرحاب والشوارع ومقاعد السواق ل يوز تلكه بالحياء لن
الشرع قد ورد بإحياء الوات وهذا من جلة العامر ولنا لو جوزنا ذلك ضيقنا على الناس ف
أملكهم وطرقهم وهذا ل يوز
فصل ويوز إحياء كل من يلك الال لنه فعل يلك به فجاز من كل من يلك الال كالصطياد
ول يوز للكافر أن يلك
____________________
بالحياء ف دار السلم ول للمام أن يأذن له ف ذلك لا روي أن النب صلى ال عليه وسلم قال
موتان الرض ل ولرسوله ث هي لكم من فجمع الوتان وجعلها للمسلمي فانتفى أن يكون
لغيهم ولن موات الدار من حقوق الدار والدار للمسلمي فكان الوات لم كمرافق الملوك ل
يوز لغي الالك إحياؤه ول يوز للمسلم أن ييي الوات ف بلد صول الكفار على القام فيه لن
الوات تابع للبلد فإذا ل يز تلك البلد عليهم ل يز تلك مواته
فصل والحياء الذي يلك به أن يعمر الرض لا يريده ويرجع ف ذلك إل العرف لن النب صلى
ال عليه وسلم أطلق الحياء ول يبي فحمل على التعارف
فإن كان يريده للسكن فأن يبن سور الدار من اللب والجر والطي والص إن كانت عادتم
ذلك أو القصب أو الشب إن كانت عادتم ذلك ويسقف وينصب عليه الباب لنه ل يصلح
للسكن با دون ذلك فإن أراد مراحا للغنم أو حظية للشوك والطب بن الائط ونصب عليه
الباب لنه ل يصي مراحا وحظية با دون ذلك
وإن أراد للزراعة فأن يعمل لا مسناة ويسوق الاء إليها من نر أو بئر
فإن كانت الرض من البطائح فأن يبس عنها الاء لن إحياء البطائح أن يبس عنها الاء كما أن
إحياء اليابس بسوق الاء إليه ويرثها وهو أن يصلح ترابا وهل يشترط غي ذلك فيه ثلثة أوجه
أحدها أنه ل يشترط غي ذلك وهو النصوص ف الم وهو قول أب إسحاق لن الحياء قد ت وما
بقي إل الزراعة وذلك انتفاع باليا فلم يشترط كسكن الدار
والثان وهو ظاهر ما نقله الزن أنه ل يلك إل بالزراعة لنا من تام العمارة ويالف السكن فإنه
ليس من تام العمارة وإنا هو كالصاد ف الزرع
والثالث وهو قول أب العباس أنه ل يتم إل بالزراعة والسقي لن العمارة ل تكمل إل بذلك وإن
أراد حفر بئر فإحياؤها أن يفر إل أن يصل إل الاء لنه ل يصل البئر إل بذلك
فإن كانت الرض صلبة ت الحياء وإن كانت رخوة ل يتم الحياء حت تطوق البئر لنا ل تكمل
إل به
فصل وإذا أحيا الرض ملك الرض وما فيها من العادن كالبلور والفيوزج والديد والرصاص
لنا من أجزاء الرض فملك بلكها
ويلك ما يتبع فيها من الاء والقار وغي ذلك
وقال أبو إسحاق ل يلك الاء وما ينبع فيها وقد بينا ذلك ف البيوع
ويلك ما ينبت فيها من الشجر والكل
وقال أبو القاسم الصيمري ل يلك الكل لا روي أن أبيض بن حال سأل رسول ال صلى ال
عليه وسلم عن حى الراك فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ل حى ف الراك ولنه لو فرخ
ف الرض طائر ل يلك فكذلك إذا نبت فيه الكل
وقال أكثر أصحابنا يلك لنه من ناء اللك فملكه بلكه كشعر الغنم
فصل ويلك بالحياء ما يتاج إليه من الرافق كفناء الدار والطريق ومسيل الاء وحري البئر وهو
بقدر ما يقف فيه الستقي إن كانت البئر للشرب وقدر ما ير فيه الثور إن كانت للسقي وحري
النهر وهو ملقى الطي وما يرج منه من التقن
ويرجع ف ذلك إل أهل العرف ف الوضع والدليل عليه ما روى عبد ال بن مغفل أن النب صلى
ال عليه وسلم قال من احتفر بئرا
____________________
على الدوام من غي عمل مستأنف فملك به فإن قلنا إنه يلك بالحياء ملكه إل القرار وملك
مرافقه فإن تباعد إنسان عن حريه وحفر معدنا فوصل إل العرق ل ينع من أخذ ما فيه لنه إحياء
ف موات ل حق فيه لغيه فإن حفر ول يصل إل النيل صار أحق به كما قلنا فيمن تجر ف موات
الرض
فإن قلنا ل يلك كان كالعدن الظاهر ف إزالة يده إذا طال مقامه وف القسمة والتقدي بالقرعة
وتقدي من يرى المام تقديه
فصل ويوز الرتفاق با بي العامر من الشوارع والرحاب الواسعة بالقعود للبيع والشراء لتفاق
أهل المصار ف جيع العصار على إقرار الناس على ذلك من غي إنكار ولنه ارتفاق بباح من
غي إضرار فلم ينع منه كالجتياز فإن سبق إليه كان أحق به لقوله صلى ال عليه وسلم من
مناخ من سبق وله أن يظلل با ل ضرر به على الارة من بارية وثوب لن الاجة تدعو إل ذلك
وإن أراد أن يبن دكة منع ) منه ( لنه يضيق به الطريق ويعثر به الضرير وبالليل البصي فلم يز
وإن قام وترك التاع ل يز لغيه أن يقعد فيه لن يد الول ل تزل وإن نقل متاعه كان لغيه أن
يقعد فيه لنه زالت يده
وإن قعد وأطال ففيه وجهان أحدها ينع لنه يصي كالتملك وتلكه ل يوز
والثان يوز لنه قد ثبت له اليد بالسبق إليه
وإن سبق إليه اثنان ففيه وجهان أحدها يقرع بينهما لنه ل مزية لحدها على الخر
والثان يقدم المام أحدها لن للمام النظر والجتهاد ول تيء القسمة لنا ل تلك فلم تقسم
باب القطاع والمى يوز للمام أن يقطع موات الرض لن يلكه بالحياء لا روى علقمة بن
وائل عن أبيه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم أقطعه أرضا فأرسل معه معاوية أن أعطه إياها أو
قال أعطها إياه وروى ابن عمر أن النب صلى ال عليه وسلم أقطع الزبي حضر فرسه فأجرى
فرسه حت قام ورمى بسوطه فقال أعطوه من حيث وقع السوط
وروي أن أبا بكر أقطع الزبي وأقطع عمر عليا وأقطع عثمان رضي ال عنهم خسة من أصحاب
رسول ال صلى ال عليه وسلم الزبي وسعدا وابن مسعود وخبابا وأسامة بن زيد رضي ال عنهم
ومن أقطعه المام شيئا من ذلك صار أحق به ويصي كالتحجر ف جيع ما ذكرناه لن بإقطاع
المام صار أحق به كالتحجر فكان حكمه حكم التحجر
ول يقطع من ذلك إل ما يقدر على إحيائه لنه إذا أعطاه أكثر من ذلك دخل الضرر على
السلمي من غي فائدة
فصل وأما العادن فإنا إن كانت من العادن الظاهرة ل يز إقطاعها لا روى ثابت بن سعيد عن
أبيه عن جده أبيض بن حال أنه استقطع النب صلى ال عليه وسلم ملح الأرب فأقطعه إياه ث إن
القرع بن حابس قال يا رسول ال إن قد وردت اللح ف الاهلية وهو بأرض ليس با ملح ومن
ورده أخذه وهو مثل الاء العد بأرض فاستقال أبيض بن حال فقال أبيض قد أقلتك فيه على أن
تعله من صدقة فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم هو منك صدقة وهو مثل الاء العد ومن
ورده أخذه
وإن كانت من العادن الباطنة فإن قلنا إنا تلك بالحياء جاز إقطاعه لنه موات يوز أن يلك
بالحياء فجاز إقطاعه كموات الرض
وإن قلنا ل تلك بالحياء فهل يوز إقطاعه فيه قولن أحدها يوز إقطاعه لنه يفتقر النتفاع به
إل الؤن فجاز إقطاعه كموات الرض
والثان
____________________
واحتاج إليه الاشية للكل لزمه بدله من غي عوض وقال أبو عبيد بن حرب ل يلزمه بذله كما ل
يلزمه بذل الكل للماشية ول بذل الدلو والبل ليستقي به الاء للماشية والذهب الول لا روى
إياس بن عمرو أن النب صلى ال عليه وسلم نى عن بيع فضل الاء وروى أبو هريرة رضي ال
عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال من منع فضل الاء ليمنع به فضل الكل منعه ال فضل
رحته ويالف الكل فإنه ل يستخلف أخذه وربا احتاج إليه لاشيته قبل أن يستخلف فتهلك
ماشيته والاء يستخلف أخذه وما ينقص من الدلو والبل ل يستخلف فيستضر والضرر ل يزال
بالضرر ول يلزمه بذل فضل الاء للزرع لن الزرع ل حرمة له ف نفسه والاشية لا حرمة ف
نفسها ولذا لو كان الزرع له ل يلزمه سقيه ولو كانت الاشية له لزمه سقيها
وإن ل يفضل الاء عن حاجته ل يلزمه بذله لن النب صلى ال عليه وسلم علق الوعيد على منع
الفضل ولن ما ل يفضل عن حاجته يستضر ببذله والضرر ل يزال بالضرر
فصل وأما الباح فهو الاء الذي ينبع ف الوات فهو مشترك بي الناس لقوله صلى ال عليه وسلم
الناس شركاء ف ثلثة الاء والنار والكل فمن سبق منهم إل شيء منه كان أحق به لقوله صلى ال
عليه وسلم من سبق إل ما ل يسبق إليه فهو أحق به
فإن أراد أن يسقي منه أرضا فإن كان نرا عظيما كالنيل والفرات وما أشبههما من الودية
العظيمة جاز أن يسقي منه ما شاء ومت شاء لنه ل ضرر فيه على أحد
وإن كان نرا صغيا ل يكن سقي الرض منه إل أن يبسه فإن كانت الرض متساوية بدأ من ف
أول النهر فيحبس الاء حت يسقي أرضه إل أن يبلغ الاء إل الكعب ث يرسله إل من يليه وعلى
هذا إل أن تنتهي الراضي لا روى عبادة بن الصامت رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم
قضى ف شرب نر من سيل أن للعلى أن يشرب قبل السفل ويعل الاء فيه إل الكعب ث
يرسله إل السفل الذي يليه كذلك حت تنتهي الرضون
وروى عبد ال بن الزبي أن الزبي ورجل من النصار تنازعا ف شراج الرة الت يسقى با النخل
فقال النصاري للزبي سرح الاء فأب الزبي فاختصما إل رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال
رسول ال صلى ال عليه وسلم للزبي اسق أرضك ث أرسل الاء إل أرض جارك فقال النصاري
أن كان ابن عمتك يا رسول ال فتلون وجه رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال يا زبي اسقي
أرضك واحبس الاء إل أن يبلغ الدر
وإن كانت الرض بعضها أعلى من بعض ول يقف الاء ف الرض العالية إل الكعب حت يقف ف
الرض الستفلة إل الوسط فيسقي الستفلة حت يبلغ الاء إل الكعب ث يسدها ويسقي العالية
حت يبلغ الكعب
فإن أحيا جاعة أرضا على هذا النهر وسقوا منه ث جاء رجل فأحيا أرضا ف أعله إذا سقى أرضه
استضر أهل النهر منع من ذلك لن من ملك أرضا ملكها برافقها والنهر من مرافق أرضهم فل
يوز مضايقتهم فيه
فصل وإن اشترك جاعة ف استنباط عي اشتركوا ف مائها فإن دخلوا على أن يتساووا تساووا ف
النفاق
وإن دخلوا على أن يتفاضلوا تفاضلوا ف النفاق ويكون الاء بينهم على قدر النفقة لنم
استفادوا ذلك بالنفاق فكان حقهم على قدره فإن أراد وأسقى أراضيهم بالهايأة يوما يوما جاز
وإن أرادوا قسمة الاء نصبوا خشبة مستوية قبل الراضي وتفتح فيها كوى
____________________
على قدر حقوقهم فتخرج حصة كل واحد منهم إل أرضه فإن أراد أحدهم أن يأخذ حقه من الاء
قبل القسم ف ساقية تفرها إل أرضه منع من ذلك لن حري النهر مشترك بينهم فل يوز لواحد
منهم أن يفر فيه
فإن أراد أن ينصب رحا قبل القسم ويديرها بالاء منع من ذلك لنه يتصرف ف حري مشترك
فإن أراد أن يأخذ الاء ويسقي به أرضا أخرى ليس لا رسم بشرب من هذا النهر منع منه لنه
يعل لنفسه شربا ل يكن له كما ل يوز لن له داران متلصقان ف دربي أن يفتح من أحدها بابا
إل الخرى فيجعل لنفسه طريقا ل يكن له وال أعلم
كتاب اللقطة إذا وجد الر الرشيد لقطة يكن حفظها وتعريفها كالذهب والفضة والواهر
والثياب فإن كان ذلك ف غي الرم جاز التقاطه للتملك لا روى عبد ال بن عمرو بن العاص أن
النب صلى ال عليه وسلم سئل عن اللقطة فقال ما كان منها ف طريق مئتاء فعرفها حول فإن جاء
صاحبها وإل فهي لك وما كان منها ف خراب ففيها وف الركاز المس
وله أن يلتقطها للحفظ على صاحبها لقوله تعال } وتعاونوا على الب والتقوى { ولا روى أبو
هريرة أن النب صلى ال عليه وسلم قال من كشف عن مسلم كربة من كرب الدنيا كشف ال
عنه كربة من كرب يوم القيامة وال ف عون العبد ما دام العبد ف عون أخيه وإن كانت ف الرم
ل يز أن يأخذها إل للحفظ على صاحبها
ومن أصحابنا من قال يوز التقاطها للتملك لنا أرض مباحة فجاز أخذ لقطتها للتملك كغي
الرم
والذهب الول لا روى ابن عباس رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال إن هذا البلد
حرمه ال يوم خلق السموات والرض فهو حرام إل يوم القيامة ل يل لحد قبلي ول يل لحد
بعدي ول يل ل إل ساعة من نار وهو حرام إل يوم القيامة ل ينفر صيدها ول يعضد شجرها
ول تلتقط لقطتها إل لعرف ويلزمه القام للتعريف وإن ل يكنه القام دفعها إل الاكم ليعرفها من
سهم الصال
فصل وهل يب أخذها روى الزن أنه قال ل أحب تركها وقال ف الم ل يوز تركها
فمن أصحابنا من قال فيه قولن أحدها ل يب لنا أمانة فلم يب أخذها كالوديعة
والثان يب لا روى ابن مسعود أن النب صلى ال عليه وسلم قال حرمة مال الؤمن كحرمة دمه
ولو خاف على نفسه لوجب حفظها فكذلك إذا خاف على ماله وقال أبو العباس وأبو إسحاق
وغيها إن كانت ف موضع ل ياف عليها لمانة أهله ل يب عليه لن غيه يقوم مقامه ف
حفظها
وإن كان ف موضع ياف عليها لقلة أمانة أهله وجب لن غيه ل يقوم مقامه فتعي عليه وحل
القولي على هذين الالي
فإن تركها ول يأخذها ل يضمن لن الال إنا يضمن باليد أو بالتلف ول يوجد شيء من ذلك
ولذا ل يضمن الوديعة إذا ترك أخذها فكذلك اللقطة
فصل وإن أخذها اثنان كانت بينهما كما لو أخذ صيدا كان بينهما
فإن أخذها واحد وضاعت منه ووجدها غيه وجب عليه ردها إل الول لنه سبق إليها فقدم
كما لو سبق إل موات فتحجره
فصل وإذا أخذها عرف عفاصها وهو الوعاء الذي تكون فيه ووكاءها وهو الذى تشد به
وجنسها وقدرها لا روى زيد
____________________
بن خالد الهن أن النب صلى ال عليه وسلم سئل عن اللقطة فقال اعرف عفاصها ووكاءها
وعرفها سنة فإن جاء من يعرفها وإل فاخلطها بالك فنص على العفاص والوكاء وقسنا عليهما
النس والقدر ولنه إذا عرف هذه الشياء ل تتلط باله وتعرف به صدق من يدعيها
وهل يلزمه أن يشهد عليها وعلى اللقيط فيه ثلثة أوجه أحدها ل يب لنه دخول ف أمانة فلم
يب الشهاد عليه كقبول الوديعة
والثان يب لا روى عياض بن حار رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال من التقط
لقطة فليشهد ذا عدل أو ذوي عدل ول يكتم ول يغيب ولنه إذا ل يشهد ل يؤمن أن يوت
فتضيع اللقطة أو يسترق اللقيط
والثالث أنه ل يب على اللقطة لنه اكتساب مال فلم يب الشهاد عليه كالبيع ويب على
اللقيط لنه يفظ به النسب فوجب الشهاد عليه كالنكاح
وإن أخذها وأراد الفظ على صاحبها ل يلزمه التعريف لن التعريف للتملك فإذا ل يرد التملك
ل يب التعريف
فإن أراد أن يتملكها نظرت فإن كان مال له قدر يرجع من ضاع منه ف طلبه لزمه أن يعرفه سنة
لديث عبد ال بن عمرو وحديث زيد بن خالد وهل يوز تعريفها سنة متفرقة فيه وجهان أحدها
ل يوز ومت قطع استأنف لنه إذا قطع ل يظهر أمرها ول يظهر طالبها
والثان يوز لن اسم السنة يقع عليها ولذا لو نذر صوم سنة جاز أن يصوم سنة متفرقة
ويب أن يكون التعريف ف أوقات اجتماع الناس كأوقات الصلوات وغيها وف الواضع الت
يتمع الناس فيها كالسواق وأبواب الساجد لن القصود ل يصل إل بذلك ويكثر منه ف
الوضع الذي وجدها فيه لن من ضاع منه شيء يطلبه ف الوضع الذي ضاع فيه
ول يعرفها ف الساجد لا روى جابر قال سع رسول ال صلى ال عليه وسلم رجل ينشد ضالة ف
السجد فقال له النب صلى ال عليه وسلم ل وجدت وذلك لنه كان يكره أن ترفع فيه
الصوات
ويقول من ضاع منه شيء أو من ضاع منه دناني ول يزيد عليها حت ل يضبطها رجل فيدعيها
فإن ذكر النوع والقدر والعفاص والوكاء ففيه وجهان أحدها ل يضمن لن بجرد الصفة ل
يب الدفع
والثان يضمن لنه ل يؤمن أن يفظ ذلك رجل ث يرافعه إل من يوجب الدفع بالصفة
فإن ل يوجد من يتطوع بالنداء كانت الجرة على اللتقط لنه يتملك به
وإن كانت اللقطة ما ل يطلب كالتمرة واللقمة ل يعرف لا روى أنس قال مر رسول ال صلى
ال عليه وسلم على ترة ف الطريق مطروحة فقال لول أن أخشى أن تكون من الصدقة لكلتها
وإن كان ما يطلب إل أنه قليل ففيه ثلثة أوجه أحدها يعرف القليل والكثي سنة وهو ظاهر
النص لعموم الخبار
والثان ل يعرف الدينار لا روي أن عليا كرم ال وجهه وجد دينارا فعرفه ثلثا فقال له النب
صلى ال عليه وسلم كله أو شأنك به
والثالث يعرف ما يقطع فيه السارق ول يعرف ما دونه لنه تافه ولذا قالت عائشة رضي ال
عنها ما كانت اليد تقطع على عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم ف الشيء التافه
فصل فإن عرفها فلم يد صاحبها ففيه وجهان أحدها تدخل ف ملكه بالتعريف لديث عبد ال
بن عمرو بن العاص أن النب صلى ال عليه وسلم قال فإن جاء صاحبها وإل فهي لك ولنه
كسب مال بفعل فلم يعتب فيه اختيار التملك كالصيد
والثان أنه يلكه باختيار التملك لا روي ف حديث زيد بن خالد الهن أن النب صلى ال عليه
وسلم قال فإن جاء صاحبها وإل فشأنك با فجعله إل اختياره ولنه تلك ببدل فاعتب فيه اختيار
التملك كاللك بالبيع
وحكى فيه وجهان آخران أحدها أنه يلك بجرد النية
والثان يلكه بالتصرف ول وجه لواحد منهما ول فرق ف ملكها بي الغن والفقي لقوله صلى ال
عليه وسلم فإن جاء صاحبها وإل فشأنك با ول يفرق لنه ملك بعوض فاستوى فيه الغن والفقي
كاللك ف القرض والبيع
فصل فإن حضر صاحبها قبل أن يلكها نظرت فإن كانت العي باقية وجب ردها مع الزيادة
التصلة والنفصلة لنا
____________________
____________________
وإذا أخذها فهو باليار بي أن يسكها ويتطوع بالنفاق عليها ويعرفها حول ث يلكها وبي أن
يبيعها ويفظ ثنها ويعرفها ث يلك الثمن وبي أن يأكلها ويغرم بدلا ويعرفها لنه إذا ل يفعل
ذلك احتاج إل نفقة دائمة وف ذلك إضرار بصاحبها
والمساك أول من البيع والكل لنه يفظ اعي على صاحبها ويرى فيها على سنة اللتقاط ف
التعريف
والتملك والبيع أول من الكل لنه إذا أكل استباحها قبل الول وإذا باع ل يلك الثمن إل بعد
الول فكان البيع أشبه بأحكام اللقطة
فإن أراد البيع ول يقدر على الاكم باعها بنفسه لنه موضع ضرورة
وإن قدر على الاكم ففيه وجهان أحدها ل يبيع إل بإذنه لن الاكم له ولية ول ولية للملتقط
ويوسر فإن قلنا إنه يوز أن يلتقط فالتقط فهلك ف يده من غي تفريط ل يضمن
وإن هلك بتفريط ضمنها ف رقبته فتبتاع فيها
وإن عرفها صح تعريفه ول يلك به لنه ف أحد القولي ل يلك الال وف الثان يلك إذا ملكه
السيد وههنا ل يلكه السيد
فإن قلنا إن اللتقط يلك بالتعريف من غي اختيار التملك دخل ف ملك السيد كما يدخل ف
ملكه ما التقطه وعرفه
وإن قلنا ل يلك إل باختهيار التملك وقف على اختياره فإن تلكها العبد وتصرف فيها ففيه
وجهان أحدها يضمنها ف ذمته ويتبع با إذا عتق كما لو اقترض شيئا
والثان يضمنها ف رقبته لنه مال لزمه بغي رضا من له الق فتعلق برقبته كأرش الناية
وإن علم السيد نظرت فإن ل يكن عرفها العبد عرفها السيد حول ث تلك وإن عرفهما العبد
تلكها السيد ف الال لن تعريف العبد كتعريفه فإن عرفهما العبد بعض الول عرفها السيد ما
بقى ث تلك
وإن أقرها ف يد العبد نظرت فإن كان العبد أمينا ل يضمن كما ل يضمن ما التقطه بنفسه وسلمه
إل عبده
وإن كان خائنا ضمنها كما لو التقطها بنفسه وسلمها إليه وهو خائن
وإن قلنا إنه ل يوز أن يلتقط فالتقط ضمنها ف رقبته لنه أخذ مال غيه بغي حق فأشبه إذا
غصبه
وإن عرفها ل يصح تعريفه لنا ليست ف يده بكم اللقطة فإن علم السيد نظرت فإن أخذها
صارت ف يده أمانة لنه أخذ ما يوز له أخذه بكم اللتقاط فصار كما لو وجد لقطة فالتقطها
ويبأ العبد من الضمان لنه دفعها إل من يوز الدفع إليه فبىء من الضمان كما لو دفعها إل
الاكم
وإن أراد أن يتملك ابتدأ التعريف ث تلك فإن أقرها ف يد العبد ليعرفها فإن كان أمينا ل يضمن
كما لو استعان به ف تعريف ما التقطه بنفسه
وإن ل يأخذها ول أقرها ف يده ولكنه أهلها فقد روى الزن أنه يضمنها ف رقبة العبد وروى
الربيع أنه يضمنها ف ذمته ورقبة العبد فمن أصحابنا من قال الصحيح ما رواه الزن أنه يتص
برقبته لن الذي أخذ هو العبد فاختص الضمان برقبته فعلى هذا إن تلف العبد سقط الضمان
وقال أبو إسحاق الصحيح ما رواه الربيع وأنه يتعلق بذمة السيد ورقبة العبد لن العبد تعدى
بالخذ والسيد تعدى بالترك فاشتركا ف الضمان فعلى هذا إن تلف العبد ل يسقط الضمان
وإن التقط العبد لقطة ول يعلم السيد با حت أعتقه فعلى القولي إن قلنا إنه يوز للعبد أن يلتقط
كان للسيد أن يأخذها منه لنه كسب له حصل له ف حال الرق فكان للسيد كسائر أكسابه
وإن قلنا ل يوز له أن يلتقط ل يكن للسيد أن يأخذها منه لنه ل يثبت للعبد عليه يد اللتقاط
فعلى هذا يكون العبد أحق با لنا ف يده وهو من أهل اللتقاط ويتمل أل يكون أحق با لن
يده يد ضمان فل تصي يد أمانة
فصل وإن وجد الكاتب لقطة فالنصوص أنه كالر
واختلف أصحابنا فيه فمنهم من قال إنه كالر قول واحدا لنه يلك التصرف ف الال وله ذمة
يستوف منها الق فهو كالر
ومنهم من قال هو كالعبد لنه ناقص بالرق كالعبد فيكون ف التقاطه قولن فإن قلنا إنه كالر أو
قلنا إنه كالعبد وجوزنا التقاطه صح تعريفه فإذا عرفها ملكها لنه من أهل اللك
وإذا قلنا إنه كالعبد ول نوز التقاطه صار ضامنا لنه تعدى بالخذ ويب أن يسلمها إل السلطان
لنه ل يكن إقرارها ف يده لنا ف يده بغي حق ول يكن تسليمها إل السيد لنه ل حق له ف
أكسابه فوجب تسليمها إل السلطان
فإن أخذها السلطان برىء الكاتب من الضمان فتكون ف يد السلطان أبدا إل أن يد صاحبها
فصل وإن وجد اللقطة من نصفه حر ونصفه عبد فالنصوص أنه كالر فمن أصحابنا من قال هو
كالر قول واحدا لنه تلك ملكا تاما وله ذمة صحيحة فهو كالر
ومنهم من قال هو كالعبد القن لا فيه من نقص الرق فيكون على قولي
فإذا قلنا إنه كالر نظرت فإن ل يكن بينه وبي السيد مهايأة كانا شريكي فيها كسائر أكسابه
وإن كان بينهما مهايأة فإن قلنا إن الكسب النادر ل يدخل ف الهايأة كانت اللقطة بينهما لنه
بنلة ما ل يكن بينهما مهايأة
وإن قلنا إن الكسب النادر يدخل ف الهايأة كانت اللقطة لن وجدها ف يومه
فصل وإن وجد الجور عليه لسفه أو جنون أو صغر لقطة صح التقاطه لنه كسب بفعل فصح
من الجور عليه كالصطياد وعلى الناظر ف أمره أن ينتزعها منه ويعرفها لن اللقطة ف مدة
التعريف أمانة والجور عليه ليس من أهل المانة فإن كان
____________________
من يوز القتراض عليه تلكها له وإن كان من ل يوز القتراض عليه ل يتملك له لن التملك
باللتقاط كالتملك بالقتراض ف ضمان البدل
فصل وإن وجد الفاسق لقطة ل يأخذها لنه ل يؤمن أل يؤدي المانة فيها فإنه التقطها ففيه قولن
أحدها ل تقر ف يده وهو الصحيح لن اللتقط قبل الول كالول ف حق الصغي والفاسق ليس
من أهل الولية ف الال
والثان تقر ف يده لنه كسب بفعل فأقر ف يده كالصيد فعلى هذا يضم إليه من يشرف عليه
وهل يوز أن ينفرد بالتعريف فيه قولن أحدها يوز لن التعريف ل يفتقر إل المانة
والثان ل يوز حت يكون معه من يشرف عليه لنه ل يؤمن أن يفرط ف التعريف
فإذا عرفه ملكه لنه من أهل التملك
فصل وإن التقط كافر لقطة ف دار السلم ففيه وجهان أحدها يلك بالتعريف لنه كسب
بالفعل فاستوى فيه الكافر والسلم كالصيد
والثان ل يلك لن تصرفه بالفظ والتعريف بالولية والكافر ل ولية له على السلم
كتاب اللقيط إلتقاط النبوذ فرض على الكفاية لقوله تعال } وتعاونوا على الب والتقوى { ولنه
تليص آدمى له حرمة من اللك فكان فرضا كبذل الطعام للمضطر
فصل وإن وجد لقيط مهول الال حكم بريته لا روى سني أبو جيلة قال أخذت منبوذا على
عهد عمر رضي ال عنه فذكره عريفي لعمر رضي ال عنه فأرسل إل فدعان والعريف عنده فلما
رآن قال عسى الغوير أبؤسا فقال عريفي إنه ل يتهم فقال عمر ما حلك على ما صنعت قلت
وجدت نفسا بضيعة فأحببت أن يأجرن ال تعال فيه فقال هو حر وولؤه لك وعلينا رضاعه
ولن الصل ف الناس الرية فإن كان عليه ثياب أو حلي أو تته فراش أو ف يده دراهم أو عنان
فرس أو كان ف دار ليس فيها غيه فهي له لنه حر فكان ما ف يده له كالبالغ
وإن كان على بعد منه مال مطروح أو فرس مربوط ل يكن له لنه ل يد له عليه
وإن كان بالقرب منه وليس هناك غيه ففيه وجهان أحدها ليس له لنه ل يد له عليه
والثان له لن النسان قد يترك ماله بقربه
فإذا ل يكن هناك غيه فالظاهر أنه له وإن كان تته مال مدفون ل يكن له لن البالغ لو جلس
على الرض وتته دفي ل يكن له ذلك فكذلك اللقيط
____________________
فصل وإن وجد ف بلد من بلد السلمي وفيه مسلم لنه اجتمع له حكم الدار وإسلم من فيها
وإن كان ف بلد الكفار ول مسلم فيه فهو كافهر لن الظاهر أنه ولد بي كافرين
وإن كان فيه مسلم ففيه وجهان أحدها إنه كافر تغليبا لكم الدار
والثان إنه مسلم تغليبا لسلم السلم الذى فيه
وإن التقطه حر مسلم أمي مقيم موسر أقر ف يده لا ذكرناه من حديث عمر رضي ال عنه ولنه
ل بد من أن يكون ف يد من يكفله فكان اللتقط أحق به لق السبق
فصل فإن كان له مال كانت نفقته ف ماله كالبالغ ول يوز للملتقط أن ينفق عليه من ماله بغي
إذن الاكم
فإن أنفق عليه من غي إذنه ضمنه لنه ل ولية له عليه إل ف الكفالة فلم يلك النفاق بنفسه
كالم
وإن فوض إليه الاكم أن ينفق عليه ما وجده معه فقد قال ف كتاب اللقيط يوز وقال ف كتاب
اللقطة إذا أنفق الواحد على الضالة ليجع به ل يز حت يدفع إل الاكم ث يدفع الاكم إليه ما
ينفق عليه
فمن أصحابنا من نقل جواب كل واحدة من السألتي إل الخرى وجعلهما على قولي
أحدها ل يوز لنه ل يلى بنفسه فلم يز أن يكون وكيل لغيه ف القبض له من نفسه كما لو
كان عليه دين ففوض إليه صاحب الدين قبض ماله عليه من نفسه
والثان يوز لنه جعل أمينا على الطفل فجاز أن ينفق عليه ما له ف يده كالوصي
ومنهم من قال يوز ف اللقيط ول يوز ف الضالة لن اللقيط ل ول له ف الظاهر فجاز أن يعل
الواحد وليا له والضالة لا مالك هو ول عليها فل يوز أن يعل الواحد وليا عليها
وإن ل يكن حاكم فأنفق من غي إشهاد ضمن وإن أشهد ففيه قولن أحدها يضمن لنه ل ولية
له فضمن كما لو كان الاكم موجودا
والثان ل يضمن لنه موضع ضرورة
وإن ل يكن له مال وجب على السلطان القيام بنفقته لنه آدمي له حرمة يشى هلكه فوجب
على السلطان القيام بفظه كالفقي الذى ل كسب له
ومن أين تب النفقة فيه قولن أحدها من بيت الال لا روي عن عمر رضي ال عنه أنه استشار
الصحابة ف نفقة اللقيط فقالوا من بيت الال ولن من لزم حفظه بالنفاق ول يكن له مال وجبت
نفقته من بيت الال كالفقي الذي ل كسب له فعلى هذا ل يرجع على أحد با أنفق عليه
والقول الثان ل يب من بيت الال لن مال بيت الال ل يصرف إل فيما ل وجه له غيه
واللقيط يوز أن يكون عبدا فنفقته على موله أو حرا له مال أو فقيا له من تلزمه نفقته فلم يلزم
من بيت الال فعلى هذا يب على المام أن يقترض له ما ينفق عليه من بيت الال أو من رجل
ثري من السلمي فإن ل يكن ف بيت الال ول وجد من يقرضه جع المام من له مكنة وعد نفسه
فيهم وقسط عليهم نفقته
فإن بان أنه عبد رجع على موله
وإن بان أن له أبا موسرا رجع عليه با اقترض له
فإن ل يكن له أحد وله كسب رجع ف كسبه وإن ل يكن له كسب قضى من سهم من ثري من
الساكي أو الغارمي
فصل وأما إذا التقطه عبد فإن كان بإذن السيد وهو من أهل اللتقاط جاز لن اللتقط هو السيد
والعبد نائب عنه
وإن كان بغي إذنه ل يقر ف يده لنه ل يقدر على حضانته مع خدمة السيد
وإن علم به السيد وأقره ف يده كان ذلك التقاطا من السيد والعبد نائب عنه ) فيه (
فصل وإن التقطه كافر نظرت فإن كان اللقيط مكوما بإسلمه ل يقر ف يده لن الكفالة ولية
ول ولية للكافر على السلم ولنه ل يؤمن أن يفتنه عن دينه
وإن كان مكوما بكفره أقر ف يده لنه على دينه
وإن التقطه فاسق ل يقر ف يده لنه ل يؤمن أن يسترقه وأن يسىء ف تربيته ولن الكفالة ولية
والفاسق ليس من أهل الولية
فصل وإن التقطه ظاعن يريد أن يسافر به نظرت فإن ل تتب أمانته ف الباطن ل يقر ف يده لنه ل
يؤمن أن يسترقه إذا غاب
وإن اختبت أمانته ف الباطن فإن كان اللقيط ف الضر واللتقط من أهل البدو ويريد أن يرج به
إل البدو منع منه لنه ينقله من العيش ف الرخاء إل العيش ف الشقاء ومن طيب النشإ إل موضع
الفاء
وف الب
____________________
من قال إن أقام البينة حكم بكفره قول واحدا وإن ل تقم البينة ففيه قولن أحدها يكم بكفره
لنا لا حكمنا ثبوت نسبه فقد حكمنا بأنه ولد على فراشه
والقول الثان يكم بإسلمه لنه مكوم بإسلمه بالدار فل يكم بكفره بقول كافر
وقال أبو إسحاق الذي قال ف اللقيط أراد به إذا ادعاه وأقام البينة عليه لنه قد ثبت بالبينة أنه
ولد على فراش كافر
والذى قال ف الدعوى والبينات أراد إذا ادعاه من غي بينة لنه مكوم بإسلمه بظاهر الدار فل
يصي كافرا بدعوى الكافر
وهذا الطريق هو الصحيح لنه نص عليه ) ف الملء ( وإذا قلنا إنه يتبع الب ف الكفر
فالستحب أن يسلم إل مسلم إل أن يبلغ احتياطا للسلم
فإن بلغ ووصف الكفر أقررناه على كفره وإن وصف السلم حكمنا بإسلمه من وقته
فصل وإن ادعت امرأة نسبه ففيه ثلثة أوجه أحدها يقبل لنا أحد البوين فقبل إقرارها بالنسب
كالب
والثان ل يقبل وهو ظاهر النص لنه يكن إقامة البينة على ولدتا من طريق الشاهدة فل يكم
فيها بالدعوى بلف الب فإنه ل يكن إقامة البينة على ولدته من طريق الشاهدة فقبلت فيه
دعواه
ولذا قلنا إنه إذا قال لمرأته إن دخلت الدار فأنت طالق ل يقبل قولا ف دخول الدار إل ببينة
ولو قال لا إن حضت فأنت طالق قبل قولا ف اليض من غي بينة لا ذكرناه من الفرق فكذلك
ههنا
والثالث إن كانت فراشا لرجل ل يقبل قولا لن إقرارها يتضمن إلاق النسب بالرجل
وإن ل تكن فراشا قبل لنه ل يتضمن إلاق النسب بغيها
فصل وإن تداعى نسبه رجلن ل يز إلاقه بما لن الولد ل ينعقد من اثني والدليل عليه قوله
تعال } إنا خلقناكم من ذكر وأنثى { فإن ل يكن لواحد منهما بينة عرض الولد على القافة وهم
قوم من بن مدل من كنانة فإن ألقته بأحدها لق به لا روت عائشة رضي ال عنها قالت دخل
علي رسول ال صلى ال عليه وسلم أعرف السرور ف وجهه فقال أل ترى إل مزز الدلي نظر
إل أسامة وزيد وقد غطيا رؤوسهما وقد بدت أقدامهما فقال إن هذه القدام بعضها من بعض
فلو ل يكن ذلك حقا لا سر به رسول ال صلى ال عليه وسلم وهل يوز أن يكون من غي بن
مدل فيه وجهان أحدها ل يوز لن ذلك ثبت بالشرع ول يرد الشرع إل فهى بن مدل
والثان أنه يوز وهو الصحيح لنه علم يتعلم ويتعاطى فلم تتص به قبيلة كالعلم بالحكام
وهل يوز أن يكون واحد ) منهما ( فيه وجهان أحدها أنه يوز لن النب صلى ال عليه وسلم
سر بقول مزز الدلي وحده ولنه بنلة الاكم لنه يتهد ويكم كما يتهد الاكم ث يكم
والثان ل يوز أقل من اثني لنه حكم بالشبه ف اللقة فلم يقبل من واحد كالكم ف الثل ف
جزاء الصيد
ول يوز أن يكون امرأة ول عبدا كما ل يوز أن يكون الاكم امرأة ول عبدا
ول يقبل إل قول من جرب وعرف بالقيافة حذقه كما ل يقبل فهي الفتيا إل قول من عرف ف
العلم حذقه
وإن ألقته بما أو نفته عنهما أو أشكل المر عليها أو ل تكن قافة ترك حت يبلغ ويؤخذان
بالنفقة عليه لن كل واحد منهما يقول أنا الب وعلى نفقته
فإذا بلغ أمرناه أن ينتسب إل من ييل طبعه إليه لا روي عن عمر رضي ال عنه أنه قال للغلم
الذي ألقته القافة بما وال أيهما شئت ولن الولد يد لوالده ما ل يد لغيه
فإذا تعذر العمل بقول القافة رجع إل اختيار الولد
وهل يصح أن ينتسب إذا صار ميزا ول يبلغ فيه وجهان أحدها يصح كما يصح أن يتار الكون
مع أحد البوين إذا صار ميزا
والثان ل يصح لنه قول يتعي به النسب ويلزم الحكام به فل يقبل من الصب ويالف اختيار
الكون مع أحد البوين لن ذلك غي لزم
ولذا لو اختار أحدها ث انتقل إل الخر جاز ول يوز ذلك ف النسب
وإن كان لحدها بينة قدمت على القافة لن البينة تب عن ساع أو مشاهدة والقافة تب عن
اجتهاد
فإن كان لكل واحد منهما بينة فهما متعارضتان لنه ل يوز أن يكون الولد من اثني ففي أحد
____________________
ف التصرفات كلها حكم العبد القن يضي ما يضى من تصرفه وينقض ما ينقض من تصرفه فيما
يضره ويضر غيه لنه قد ثبت بالبينة أنه ملوك فكان حكمه حكم الملوك
فإن أقر على نفسه بالرق لرجل فصدقه نظرت فإن كان قد تقدم منه إقرار بريته ل يقبل إقراره
بالرق لنه لزمه بإقراره بالرية أحكام الحرار ف العبادات والعاملت فلم يقبل إقراره ف
إسقاطها
وإن ل يتقدم منه إقرار بالرية ففيه طريقان من أصحابنا من قال فيه قولن أحدها ل يقبل إقراره
بالرق لنه مكوم بريته فلم يقبل إقراره بالرق كما لو أقر بالرية ث أقر بالرق
والثان يقبل لنا حكمنا بريته ف الظاهر وما ثبت بالظاهر يوز إبطاله بالقرار ولذا لو ثبت
إسلمه بظاهر الدار وبلغ وأقر بالكفر قبل منه فكذلك ههنا
ومنهم من قال يقبل إقراره بالرق قول واحدا لا ذكرناه ويكون حكمه ف الستقبل حكم الرقيق
فأما تصرفه بعد البلوغ وقبل الكم برقه فعلى قولي
أحدها يقبل إقراره ف جيعه لن الرق هو الصل وقد ثبت فوجب أن تثبت أحكامه كما لو ثبت
بالبينة
والثان يقبل فيما يضره ول يقبل فيما يضر غيه لن إقراره يتضمن ما يضره ويضر غيه فقبل
فيما يضره ول يقبل فيما يضر غيه كما لو أقر بال عليه وعلى غيه
وهذا الطريق هو الصحيح وعليه التفريع
فإن باع واشترى فإن قلنا يقبل إقراره ف الميع وقلنا إن عقود العبد من غي إذن ) الول ( ل
تصح كانت عقوده فاسدة
فإن كانت العيان باقية وجب ردها وإن كانت تالفة وجب بدلا ف ذمته يتبع به إذا عتق
وإن قلنا يقبل فيما يضره ول يقبل فيما يضر غيه ل يقبل قوله ف إفساد العقود ويلزمه أعواضها
فإن كان ف يده مال استوف منه فإن فضل ف يده شيء كان لوله
وإن كان اللقيط جارية فزوجها الاكم ث أقرت بالرق فإن قلنا يقبل إقرارها ف الميع فالنكاح
باطل لنه عقد بغي إذن الول فإن كان قبل الدخول ل يب على الزوج شيء وإن كان بعد
الدخول وجب عليه مهر الثل لنه وطء ف نكاح فاسد
وإن أتت بولد فهو حر لنه دخل على أنه حر وعليه قيمته ويب عليها عدة أمة وهي قرءان
وإن قلنا ل يقبل فيما يضر غيه ل يبطل النكاح لن فيه إضرارا بالزوج ولكنه ف حق الزوج ف
حكم الصحيح
وف حقها ف حكم الفاسد
فإن كان قبل الدخول ل يب لا مهر لنا ل تدعيه
وإن كان بعد الدخول وجب لا أقل المرين من مهر الثل أو السمى لنه إن كان الهر أقل ل
يب ما زاد لن فيه إضرارا بالزوج
وإن أتت منه بولد فهو حر ول قيمة عليه لنا ل نقبل قولا فيما يضره ونقول للزوج قد ثبت أن
زوجتك أمة فإن اخترت إمساكها كان ما تلده ملوكا للسيد لنك تطؤها على علم أنا أمة
وإن طلقها اعتدت عدة حرة وهو ثلثة أقراء وله فيها الرجعة لنا ل نقبل قولا عليه فيما يضره
وإن مات عنها لزمتها عدة أمة وهي شهران وخس ليال لن عدة الوفاة تب لق ال تعال ل حق
له فيها ولذا تب من غي وطء وقول اللقيط يقبل فيما يسقط حق ال تعال من العبادات
وإن كان اللقيط غلما فتزوج ث أقر بالرق فإن قلنا يقبل إقراره ف الميع بطل النكاح من أصله
لنه بغي إذن الول
فإن ل يدخل با ل يلزمه شيء وإن دخل با لزمه أقل المرين من السمى أو مهر الثل لنه إن
كان السمى أقل ل يب ما زاد لنا ل تدعيه
وإن كان مهر الثل أقل ل يب ما زاد لن قوله مقبول وإن ضر غيه
وإن قلنا ل يقبل قوله فيما يضر غيه ل يقبل قوله إن النكاح باطل لنه يضرها ولكن يكم
بانفساخه ف الال لنه أقر بتحريها
فإن كان قبل الدخول لزمه نصف السمى وإن دخل با لزمه جيعه لنه ل يقبل قوله ف إسقاط
السمى
فصل وإن جن عمدا على عبد ث أقر بالرق وجب عليه القصاص على القولي
وإن جن خطأ وجب الرش ف رقبته على القولي لن وجوب القصاص ووجوب الرش ف رقبته
يضره ول يضر غيه فقبل قوله فيه
وإن جن عليه حر عمدا ل يب القود على الان لن ذلك ما يضره ول يضر غيه فقبل قوله فيه
وإن جن عليه خطأ بأن قطع يده فإن الان يقر بنصف الدية واللقيط يدعى نصف القيمة فإن
كان نصف القيمة أكثر من نصف الدية وجب نصف القيمة لن ما زاد عليه ل يدعيه
وإن كان أكثر من نصف الدية فعلى القولي
إن قلنا يقبل قوله ف الميع وجب على الان نصف القيمة
وإن قلنا ل يقبل فيما يضر غيه وجب نصف الدية لن فيما زاد إضرارا بالان
فصل وإن أقر اللقيط أنه عبد لرجل وكذبه الرجل سقط إقراره كما لو أقر له بدار فكذبه
وإن أقر اللقيط بعد التكذيب بالرق لخر ل يقبل وقال أبو العباس يقبل كما لو أقر لرجل بدار
فكذبه ث أقر با لخر
والذهب الول لن بإقراره الول قد أخب أنه ل يلكه غيه فإذا
____________________
كذبه القر له رجع إل الصل وهو أنه حر فلم يقبل إقراره بالرق بعده ويالف الدار لنه إذا
كذبه الول رجع إل الصل وهي ملوكة فقبل القرار با لغيه
فصل وإن بلغ اللقيط فادعى عليه رجل أنه عبده فأنكره فالقول قوله لن الصل الرية
وإن طلب الدعى يينه فهل يلف يبن على القولي ف إقراره بالرق فإن قلنا يقبل حلف لنه ربا
خاف من اليمي فأقر له بالرق
وإن قلنا ل يقبل ل يلف لن اليمي إنا تعرض ليخاف فيقر
ولو أقر ل يقبل فلم يكن ف عرض اليمي فائدة وبال التوفيق
كتاب الوقف الوقف قربة مندوب ) إليها ( لا روى عبد ال بن عمر أن عمر رضي ال عنه أتى
النب صلى ال عليه وسلم وكان قد ملك مائة سهم من خيب فقال قد أصبت مال ل أصب مثله
وقد أردت أن أتقرب به إل ال تعال فقال حبس الصل وسبل الثمرة
فصل ويوز وقف كل عي ينتفع با على الدوام كالعقار واليوان والثاث والسلح لا روى أبو
هريرة رضي ال عنه أنه ذكر للنب صلى ال عليه وسلم أنه منع ابن جيل وخالد بن الوليد
والعباس بن عبد الطلب يعن الصدقة فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ما نقم ابن جيل إل
أنه كان فقيا فأغناه ال ورسوله فأما خالد فإنكم تظلمون خالدا ) إن خالدا ( قد حبس أدرعه
وأعتده معا ف سبيل ال ولنه لا أمر عمر رضي ال عنه بتحبيس الصل وتسبيل الثمرة دل ذلك
على جواز وقف كل ما يبقى وينتفع به وأما ما ل ينتفع به على الدوام كالطعام وما يشم من
الريان وما تطم وتكسر من اليوان فل يوز وقفه لنه ل يكن النتفاع به على الدوام
ويوز وقف الصغي من الرقيق واليوان لنه يرجى النتفاع به على الدوام
ول يوز وقف المل لنه تليك منجز فلم يصح ف المل وحده كالبيع
فصل واختلف أصحابنا ف الدراهم والدناني فمن أجاز إجارتا أجاز وقفها ومن ل يز إجارتا ل
يز وقفها
واختلفوا ف الكلب فمنهم من قال ل يوز وقفه لن الوقف تليك والكلب ل يلك
ومنهم من قال يوز الوقف لن القصد من الوقف النفعة وف الكلب منفعة فجاز وقفه
واختلفوا ف أم الولد فمنهم من قال يوز وقفها لنه ينتفع با على الدوام فهى كالمة القنة
ومنهم من قال ل يوز لنا ل تلك
فصل ول يصح الوقف إل ف عي معينة فإن وقف عبدا غي معي أو فرسا غي معي فالوقف باطل
لنه إزالة ملك على وجه القربة فلم يصح ف عي ف الذمة كالعتق والصدقة
____________________
فصل وما جاز وقفه جاز وقف جزء منه مشاع لن عمر رضي ال عنه وقف مائة سهم من خيب
بإذن رسول ال صلى ال عليه وسلم
لن القصد بالوقف حبس الصل وتسبيل النفعة والشاع كالقسوم ف ذلك
ويوز وقف علو الدار دون سفلها وسفلها دون علوها لنما عينان يوز وقفهما فجاز وقف
أحدها دون الخر كالعبدين
فصل ول يصح الوقف إل على بر ومعروف كالقناطر والساجد والفقراء والقارب
فإن وقف على ما ل قربة فيه كالبيع والكنائس وكتب التوراة والنيل وعلى من يقطع الطريق أو
يرتد عن الدين ل يصح لن القصد بالوقف القربة وفيما ذكرناه إعانة على العصية
وإن وقف على ذمى جاز لنه ف موضع القربة ولذا يوز التصدق وعليه فجاز الوقف عليه وف
الوقف على الرتد والرب وجهان أحدها يوز لنه يوز تليكه فجاز الوقف عليه كالذمى
والثان ل يوز لن القصد بالوقف نفع الوقوف عليه والرتد والرب مأمور بقتلهما فل معن
للوقف عليهما
وإن وقف على دابة رجل ففيه وجهان أحدها ل يوز لن مؤنتها على صاحبها
والثان يوز لنه كالوقف على مالكها
فصل ول يوز أن يقف على نفسه ول أن يشرط لنفسه منه شيئا وقال أبو عبد ال الزبيدى يوز
لن عثمان رضي ال عنه وقف بئر رومة وقال دلوى فيها كدلء السلمي
وهذا خطأ لن الوقف يقتضي حبس العي وتليك النفعة والعي مبوسة عنه عليه و ) منفعتها (
ملوكة له فلم يكن للوقف معن ويالف وقف عثمان رضي ال عنه لن ذلك وقف عام ويوز أن
يدخل ف العام ما ل يدخل ف الاص
والدليل عليه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان يصلى ف الساجد وهي وقف على السلمي
وإن كان ل يوز أن يص بالصدقة ولن ف الوقف العام يدخل فيه من غي شرط ول يدخل ف
الوقف الاص فدل على الفرق بينهما
فصل ول يوز الوقف على من ل يلك كالعبد والمل لنه تليك منجز فلم يصح على من ل
يلك كالبة والصدقة
فصل ول يصح الوقف على مهول كالوقف على رجل غي معي والوقف على من يتاره فلن
لنه تليك منجز فلم يصح ) ف ( مهول كالبيع والبة
فصل ول يصح تعليقه على شرط مستقبل لنه عقد يبطل بالهالة فلم يصح تعليقه على شرط
مستقبل كالبيع
ول يصح بشرط اليار وبشرط أن يرجع فيه إذا شاء أو يبيعه إذا احتاج أو يدخل فيه من شاء أو
يرج منه من شاء لنه إخراج مال على وجه القربة فلم يصح مع هذه الشروط كالصدقة
فصل ول يوز إل مدة لنه إخراج مال على وجه القربة فلم يز إل مدة كالعتق والصدقة
فصل ول يوز إل على سبيل ل ينقطع وذلك من وجهي
أحدها أن يقف على من ل ينقرض كالفقراء والاهدين وطلبة العلم وما أشبهها
والثان أن يقف على من ينقرض ث من بعده على من ل ينقرض مثل أن يقف على رجل بعينه ث
على الفقراء أو على رجل ث على عقبه ث على الفقراء
فأما إذا وقف وقفا منقطع البتداء والنتهاء كالوقف على عبده أو على ولده ول ولد له
فالوقف باطل لن العبد ل يلك والولد الذى ل يلق ل يلك فل يفيد الوقف عليهما شيئا
وإن وقف وقفا متصل البتداء منقطع النتهاء بأن وقف على رجل بعينه ول يزد عليه أو على
رجل بعينه ث على عقبه ول يزد عليه ففيه قولن أحدها أن الوقف باطل لن القصد بالوقف أن
يتصل الثواب على الدوام وهذا ل يوجد ف هذا الوقف لنه قد يوت الرجل وينقطع عقبه
والثان أنه يصح ويصرف بعد انقراض الوقوف عليه إل أقرب الناس إل الواقف لن مقتضى
الوقف الثواب على التأبيد فحمل فيما ساه على ما شرطه وفيما سكت
____________________
منه
وإن قلنا يقدم البن قدم ابن البن على الب لنه أقوى تعصيبا منه
فإن ل يكن أبوان ول ولد وله إخوة صرف إليهم لنم أقرب من غيهم
فإن اجتمع أخ من أب وأخ من أم استويا وإن كان أحدها من الب والم والخر من أحدها
قدم الذي من الب والم لنه أقرب
فإن ل يكن إخوة صرف إل بن الخوة على ترتيب آبائهم
فإن كان له جد وأخ ففيه قولن أحدها أنما سواء لتساويهما ف القرب ولذا سوينا بينهما ف
الرث
والثان يقدم الخ لن تعصيبه تعصيب الولد فإذا قلنا إنما سواء قدم الد على ابن الخ
وإن قلنا يقدم الخ فابن الخ وإن سفل أول من الد
فإن ل يكن إخوة وله أعمام صرف إليهم ث إل أولدهم على ترتيب الخوة وأولدهم
فإن كان له عم وأبو جد فعلى القولي ف الد والخ
وإن كان له عم وخال أو عمة وخالة أو ولدها فهما سواء فإن كان له جدتان إحداها تدل
بقرابتي والخرى بقرابة فالت تدل بقرابتي أول لنا أقرب
ومن أصحابنا من قال إن قلنا إن السدس بينهما ف الياث استويا ف الوقف
فصل وإن وقف على جاعة من أقرب الناس إليه صرف إل ثلثة من أقرب القارب
فإن وجد بعض الثلثة ف درجة والباقي ف درجة أبعد استوف ما أمكن من العدد من القرب وتم
الباقي من الدرجة البعد لنه شرط القرب والعدد فوجب اعتبارها
فصل وإن وقف على مواليه وله مول من أعلى ومول من أسفل ففيه ثلثة أوجه أحدها يصرف
إليهما لن السم يتناولما
والثان يصرف إل الول من أعلى لن له مزية بالعتق والتعصيب
والثالث أن الوقف باطل لنه ليس حله على أحدها بأول من حله على الخر
ول يوز المل عليهما لن الول ف أحدها بعن وف الخر بعن آخر فل تصح إرادتما بلفظ
واحد فبطل
فصل وإن وقف على زيد وعمرو وبكر ث على الفقراء فمات زيد صرف إل من بقي من أهل
الوقف
فإذا انقرضوا صرف إل الفقراء
وقال أبو علي الطبي يرجع إل الفقراء لنه لا جعل لم إذا انقرضوا وجب أن تكون حصة كل
واحد منهم لم إذا انقرض
والنصوص ف حرملة هو الول لنه ل يكن نقله إل الفقراء لنه قبل انقراضهم ل يوجد شرط
النقل إل الفقراء
ول يكن رده إل الواقف لنه ) أزال ( ملكه عنه فكان أهل الوقف أحق به
فصل وإن وقف مسجدا فخرب الكان وانقطعت الصلة فيه ل يعد إل اللك ول يز له التصرف
فيه لن ما زال اللك فيه لق ال تعال ل يعود إل اللك بالختلل كما لو أعتق عبدا ث زمن
وإن وقف نلة فجفت أو بيمة فزمنت أو جذوعا على مسجد فتكسرت ففيه وجهان أحدها ل
يوز بيعه لا ذكرناه ف السجد
والثان يوز بيعه لنه ل يرجى منفعته فكان بيعه أول من تركه بلف السجد فإن السجد يكن
الصلة فيه مع خرابه وقد يعمر الوضع فيصلى فيه
فإن قلنا تباع كان الكم ف ثنه حكم القيمة الت توجد من متلف الوقف وقد بيناه
وإن وقف شيئا على ثغر فبطل الثغر ك عطرسوس أو على مسجد فاختل الكان حفظ الرتفاع
ول يصرف إل غيه لواز أن يرجع كما كان
فصل وإن احتاج الوقف إل نفقة أنفق عليه من حيث شرط الواقف لنه لا اعتب شرطه ف سبيله
اعتب شرطه ف نفقته كالالك ف أمواله
وإن ل يشترط أنفق عليه من غلته لنه ل يكن النتفاع به إل بالنفقة فحمل الوقف عليه وإن ل
يكن له غلة فهو على القولي
إن قلنا إنه ل تعال كانت نفقته ف بيت الال كالر ) العسر ( الذي ل كسب له
وإن قلنا للموقوف عليه كانت نفقته عليه
فصل والنظر ف الوقف إل من شرطه الواقف لن الصحابة رضي ال عنهم وقفوا وشرطوا من
ينظر فجعل عمر رضي ال عنه إل حفصة رضي ال عنها وإذا توفيت فإنه إل ذوي الرأي من
أهلها لن سبيله إل شرطه فكان النظر إل من شرطه وإن وقف ول يشرط الناظر ففيه ثلثة أوجه
أحدها إنه إل الواقف لنه كان النظر إليه
فإذا ل يشرطه بقي على نظره
والثان أنه للموقوف عليه لن الغلة له فكان النظر إليه
والثالث إل الاكم لنه يتعلق به حق الوقوف عليه وحق من ينتقل إليه
____________________
فصل فإن وهب شيئا لن هو دونه ل يلزمه أن يثيبه بعوض لن القصد من هبته الصلة فلم تب
الكافأة فيه بعوض كالصدقة
وإن وهب لن هو مثله ) ل يلزمه أيضا أن يثيبه ( لن القصد من هبته اكتساب البة وتأكيد
الصداقة
وإن وهب لن هو أعلى منه ففيه قولن قال ف القدي ل يلزمه أن يثيبه عليه بعوض لن العرف ف
هبة الدن للعلى أن يلتمس به العوض فيصي ذلك كالشروط
وقال ف الديد ل يب لنه تليك بغي عوض فل يوجب الكافأة بعوض كهبة النظي للنظي
فإن قلنا ل يب فشرط فيه ثوابا معلوما ففيه قولن أحدها يصح لنه تليك مال بال فجاز
كالبيع فعلى هذا يكون كبيع بلفظ البة ف الربا واليار وجيع أحكامه
والثان أنه باطل لنه عقد ل يقتضي العوض فبطل شرط العوض كالرهن فعلى هذا حكمه حكم
البيع الفاسد ف جيع
____________________
أحكامه
وإن شرط فيه ثوابا مهول بطل قول واحدا لنه شرط العوض ولنه شرط عوضا مهول
وإن قلنا إنه يب العوض ففي قدره ثلثة أقوال أحدها أنه يلزمه أن يعطيه إل أن يرضى لا روى
ابن عباس رضي ال عنه أن أعرابيا وهب للنب صلى ال عليه وسلم هبة فأثابه عليها وقال
أرضيت قال ل فزاده وقال أرضيت فقال نعم فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم لقد همت
أل أتب إل من قرشي أو أنصاري أو ثقفي
والثان يلزمه قدر قيمته لنه عقد يوجب العوض فإذا ل يكن مسمى وجب عوض الثل كالنكاح
والثالث يلزمه ما جرت العادة ف ثواب مثله لن العوض وجب بالعرف فوجب مقداره ف العرف
فإن قلنا إنه يب العوض فلم يعطه ثبت له الرجوع فإن تلفت العي رجع بقيمتها لن كل عي
ثبت له الرجوع با إذا تلفت وجب الرجوع إل بدلا كالبيع
ومن أصحابنا من قال ل يب لن حق الواهب ف العي وإن نقصت العي رجع فيها
وهل يرجع بأرش ما نقص فيه وجهان كالوجهي ف رد القيمة إذا تلفت
وإن شرط عوضا مهول ل تبطل لنه شرط ما يقتضيه العقد لن العقد على هذا القول يقتضي
عوضا مهول وإن ل يدفع إليه العوض وتلف الوهوب ضمن العوض بل خلف
وإن شرط عوضا معلوما ففيه قولن أحدها أن العقد يبطل لن العقد يقتضي عوضا غي مقدر
فبطل بالتقدير
والثان يصح لنه إذا صح بعوض مهول فلن يصح بعوض معلوم أول
فصل وإن اختلف الواهب والوهوب له فقال الواهب وهبتك ببدل وقال الوهوب له وهبتن على
غي بدل ففيه وجهان أحدها أن القول قول الواهب لنه ل يقر لروج الشيء من ملكه إل على
بدل
والثان أن القول قول الوهوب له لن الواهب أقر له بالبة وادعى بدل الصل عدمه
باب العمرى والرقب العمرى هو أن يقول أعمرتك هذه الدار حياتك أو جعلتها لك عمرك
وفيها ثلث مسائل إحداها أن يقول أعمرتك هذه الدار حياتك ولعقبك بعدك فهذه عطية
صحيحة تصح بالياب والقبول ويلك فيها بالقبض
والدليل عليه ما روى جابر رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال أيا رجل أعمر
عمرى له ولعقبه فإنا للذي أعطيها ل ترجع إل الذي أعطاها لنه أعطى عطاء وقعت فيه
الواريث
والثانية أن يقول أعمرتك هذه الدار حياتك ول يشرط شيئا ففيه قولن قال ف القدي هو باطل
لنه تليك عي قدر بدة فأشبه إذا قال أعمرتك سنة أو أعمرتك حياة زيد
وقال ف الديد هو عطية صحيحة ويكون للمعمر ف حياته ولورثته بعده وهو الصحيح لا روى
جابر رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم من أعمر عمرى حياته فهي له ولعقبه
من بعده يرثها من يرثه من بعده ولن الملك الستقرة كلها مقدرة بياة الالك وتنتقل إل الورثة
فلم يكن ما جعله له ف حياته منافيا لكم الملك
والثالثة أن يقول أعمرتك حياتك فإن مت عادت إل إن كنت حيا وإل ورثت إن كنت ميتا فهي
كالسألة الثانية فتكون على قولي
أحدها تبطل
والثان تصح لنه شرط أن تعود إليه بعد ما زال ملكه أو إل وارثه وشرطه بعد زوال اللك ل
يؤثر ف حق العمر فيصي وجوده كعدمه
فصل وأما الرقب فهو أن يقول أرقبتك هذه الدار أو داري لك رقب ومعناه وهبت لك وكل
واحد منا يرقب صاحبه
فإن مت قبلى عادت إل وإن مت قبلك فهي لك
فتكون كالسألة الثالثة من العمرى وقد بينا أن الثالثة كالثانية فتكون على قولي
وقال الزن الرقب أن يعلها لخرها موتا وهذا خطأ لا روى عبد ال بن الزبي رضي ال عنهما
أن النب صلى ال عليه وسلم قال من أعمر عمرى أو أرقب رقب فهي للمعمر يرثها من يرثه
فصل ومن وجب له على رجل دين جاز له أن يبئه من غي رضاه
ومن أصحابنا من قال ل يوز إل بقبول من عليه الدين لنه تبع يفتقر إل تعيي التبع عليه
فافتقر إل قبوله كالوصية والبة ولن فيه التزاما منه فلم يلك من غي قبوله كالبة
والذهب الول لنه إسقاط حق ليس فيه تليك مال فلم يعتب فيه القبول كالعتق والطلق والعفو
عن الشفعة والقصاص
ول يصح البراء من دين مهول لنه إزالة ملك ل يوز تعليقه على الشرط فلم يز مع الهالة
كالبيع والبة
____________________
كتاب الوصايا من ثبتت له اللفة على المة جاز له أن يوصي با إل من يصلح لا لن أبا بكر
رضي ال عنه وصى إل عمر ووصى عمر رضي ال عنه إل أهل الشورى رضي ال عنهم
ورضيت الصحابة رضي ال عنهم بذلك
فصل ومن ثبتت له الولية ف مال ولده ول يكن له ول بعده جاز له أن يوصي إل من ينظر ف
ماله لا روى سفيان بن عيينة رضي ال عنه عن هشام بن عروة قال أوصى إل الزبي تسعة من
أصحاب النب صلى ال عليه وسلم منهم عثمان والقداد وعبد الرحن بن عوف وابن مسعود
رضي ال عنهم فكان يفظ عليهم أموالم وينفق على أبنائهم من ماله
وإن كان له جد ل يز أن يوصي إل غيه لن ولية الد مستحقة بالشرع فل يوز نقلها عنه
بالوصية
فصل ومن ثبت له الولية ف تزويج ابنته ل يز أن يوصي إل من يزوجها
وقال أبو ثور يوز كما يوز أن يوصي إل من ينظر ف مالا
وهذا خطأ لا روى ابن عمر قال زوجن قدامة بن مظعون ابنة أخيه عثمان بن مظعون فأتى قدامة
رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال أنا عمها ووصي أبيها وقد زوجتها من عبد ال بن عمر
فقال صلى ال عليه وسلم إنا يتيمة ل تنكح إل بإذنا
ولن ولية النكاح ) لا من يستحقها ( بالشرع فل يوز نقلها بالوصية كالوصية بالنظر ف الال
مع وجود الد
فصل ومن عليه حق يدخله النيابة من دين آدمي أو حج أو زكاة أو رد وديعة جاز أن يوصي إل
من يؤدي عنه لنه إذا جاز أن يوصي ف حق غيه فلن يوز ف خاصة نفسه أول
فصل ومن ملك التصرف ف ماله بالبيع والبة ملك الوصية بثلثه ف وجوه الب لا روى عامر بن
سعيد عن أبيه قال مرضت مرضا أشرفت منه على الوت فأتان رسول ال صلى ال عليه وسلم
يعودن فقلت يا رسول ال ل مال كثي وليس يرثن إل ابنت أفأتصدق بال كله قال ل قلت
أتصدق بثلثي مال قال ل قلت أتصدق بالشطر قال ل قلت أتصدق بالثلث قال الثلث والثلث
كثي إنك أن تترك ورثتك أغنياء خي من أن تتركهم عالة يتكففون الناس
ول يب ذلك لقوله تعال } وأولو الرحام بعضهم أول ببعض ف كتاب ال من الؤمني
والهاجرين إل أن تفعلوا إل أوليائكم معروفا { وفسر بالوصية فجعل ذلك إليهم فدل على أنا ل
تب ولنه عطية ل تلزم ف حياته فلم تلزم الوصية به قياسا على ما زاد على الثلث
فصل وإن كانت ورثته فقراء فالستحب أل يستوف الثلث لقوله صلى ال عليه وسلم الثلث كثي
إنك أن تترك ورثتك أغنياء خي من أن تتركهم عالة يتكففون الناس فاستكثر الثلث وكره أن
يترك ورثته فقراء فدل على أن الستحب أل يستوف الثلث
وعن علي رضي ال عنه أنه قال لن أوصي بالمس أحب إل من أن أوصي بالثلث
وإن كان الورثة أغنياء فالستحب أن يستوف الثلث لنه لا كره الثلث إذا كانوا فقراء دل على
أنه يستحب إذا كانوا أغنياء أن يستوفيه
} وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا {
____________________
فصل وينبغي لن رأى الريض ينف ف الوصية أن ينهاه لقوله تعال } ال وليقولوا قول سديدا {
قال أهل التفسي إذا رأى الريض ينف على ولده أن يقول اتق ال ول توص بالك كله ولن
النب صلى ال عليه وسلم نى سعدا عن الزيادة على الثلث
فصل والفضل أن يقدم ما يوصي به من الب ف حياته لا روى أبو هريرة رضي ال عنه قال سئل
رسول ال صلى ال عليه وسلم أي الصدقة أفضل قال أن تتصدق وأنت صحيح شحيح تأمن
الغن وتشى الفقر ول تهل حت إذا بلغت اللقوم قلت لفلن كذا ولفلن كذا ولنه ل يأمن
إذا وصى به أن يفرط به بعد موته فإن اختار أن يوصي فالستحب أل يؤخر الوصية لا روى ابن
عمر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال ما حق امرىء مسلم عنده شيء يوصى
يبيت ليلتي إل ووصيته مكتوبة عنده ولنه إذا أخر ل يؤمن أن يوت فجأة فتفوته
فصل وأما من ل يوز تصرفه ف الال فإن كان من ل ييز كالعتوه والبسم ومن عاين الوت ل
تصح وصيته لن الوصية تتعلق صحتها بالقول ول قول لن ل ييز ولذا ل يصح إسلمه ول
توبته فلم تصح وصيته
فإن كان صبيا ميزا أو بالغا مبذرا ففيه قولن أحدها ل تصح وصيته لنه تصرف ف الال فلم
يصح من الصب والبذر كالبة
والثان تصح لنه إنا منع من التصرف خوفا من إضاعة الال وليس ف الوصية إضاعة الال لنه
إن عاش فهو على ملكه وإن مات ل يتج إل غي الثواب وقد حصل له ذلك بالوصية
فصل وأما إذا أوصى با زاد على الثلث فإن ل يكن له وارث بطلت الوصية فيما زاد على الثلث
لن ماله مياث للمسلمي ول ميز له منهم فبطلت
فإن كان له وارث ففيه قولن أحدها أن الوصية تبطل با زاد على الثلث لن النب صلى ال
عليه وسلم نى سعدا عن الوصية با زاد على الثلث والنهي يقتضي الفساد وليست الزيادة مال
للوارث فلم تصح وصيته به كما لو أوصى بال للوارث من غي الياث
والثان أنا تصح وتقف على إجازة الوارث فإن أجاز نفذت وإن ردها بطلت لن الوصية
صادفت ملكه وإنا يتعلق با حق الوارث ف الثان فصحت ووقفت الجازة كما لو باع ما فيه
شفعة
فإن قلنا على أنا باطلة كانت الجازة هبة مبتدأة يعتب فيها الياب والقبول باللفظ الذي تنعقد
به البة ويعتب ف لزومها القبض
وإن كانت الوصية عتقا ل يصح إل بلفظ العتق ويكون الولء فيه للوارث
وإن قلنا إنا تصح كانت الجارة إمضاء لا وصى به الوصي وتصح بلفظ الجازة كما يصح
العفو عن الشفعة بلفظ العفو
فإن كانت الوصية عتقا كان الولء للموصى ول يصح الرد والجازة إل بعد الوت لنه ل حق
له قبل الوت فلم يصح إسقاطه كالعفو عن الشفعة قبل البيع
فصل فإن أجاز الوارث ما زاد على الثلث ث قال أجزت لن ظننت أن الال قليل وأن ثلثه قليل
وقد بان أنه كثي لزمت الجازة فيما علم والقول قوله فيما ل يعلم مع يينه
فإذا حلف ل يلزمه لن الجازة ف أحد القولي هبة وف الثان إسقاط والميع ل يصح مع الهل
به
وإن وصى بعبد فأجازه الوارث ث قال أجزت لن ظننت أن الال كثي وقد بان أنه قليل ففيه
قولن
____________________
أحدها أن القول قوله كالسألة قبلها
والثان أنه يلزمه الوصية لنه عرف ما أجازه ويالف السألة قبلها فإن هناك ل يعلم ما أجازه
فصل واختلف أصحابنا ف الوقت الذي يعتب فيه قدر الال لخراج الثلث
فمنهم من قال العتبار بقدر الال ف حال الوصية لنه عقد يقتضي اعتبار قدر الال فكان العتبار
فيه بال العقد كما لو نذر أن يتصدق بثلث ماله
فعلى هذا لو أوصى وثلث ماله ألف فصار عند الوفاة ألفي ل تلزم الوصية ف الزيادة
فإن وصى بألف ول مال له ث استفاد مال ل تتعلق به الوصية
وإن وصى وله مال فهلك ماله بطلت الوصية
ومنهم من قال العتبار بقدر الال عند الوت وهو الذهب لنه وقت لزوم الوصية واستحقاقها
ولنه لو وصى بثلث ماله ث باع جيعه تعلقت الوصية بالثمن
فلو كان العتبار بال الوصية ل تتعلق بالثمن لنه ل يكن حال الوصية
فعلى هذا لو وصى بثلث ماله وماله ألف فصار ألفي لزمت الوصية ف ثلث اللفي
فإن وصى بال ول مال له ث استفاد مال تعلقت به الوصية
فإن وصى بثلثه وله مال ث تلف ماله ل تبطل الوصية
فصل وأما الوصية با ل قربة فيه كالوصية للكنيسة والوصية بالسلح لهل الرب فهي باطلة
لن الوصية إنا جعلت له ليدرك با ما فات ويزيد با السنات ولذا روي أن النب صلى ال
عليه وسلم قال إن ال تعال أعطاكم ثلث أموالكم ف آخر آجالكم زيادة ف حسناتكم
وما ذكرناه ليس من السنات فلم تصح فيه الوصية
فإن وصى ببيع ماله من رجل من غي ماباة ففيه وجهان أحدها يصح لنه قصد تصيصه
بالتمليك
والثان ل يصح لن البيع من غي ماباة ليس بقربة فلم تصح الوصية به
وإن وصى بذمي جاز لا روي أن صفية وصت لخيها بثلثها ثلثي ألفا وكان يهوديا ولن الذمي
موضع للقربة ولذا يوز التصدق عليه بصدقة التطوع فجازت له الوصية
فإن وصى لرب ففيه وجهان أحدها أنه ل تصح الوصية وهو قول أب العباس بن القاص لن
القصد بالوصية نفع الوصى له وقد أمرنا بقتل الرب وأخذ ماله فل معن للوصية له
والثان يصح وهو الذهب لنه تليك يصح للذمي فصح للحرب كالبيع
فصل واختلف قول الشافعي رحه ال تعال فيمن وصى لقاتله فقال ف أحد القولي ل يوز لنه
مال يستحق بالوت فمنع القتل منه كالياث
وقال ف الثان يوز لنه تليك يفتقر إل القبول فلم ينع القتل منه كالبيع
فإن قتلت أم الولد مولها عتقت لن عتقها ليس بوصية بدليل أنه ل يعتب من الثلث فلم ينع
القتل منه
فإن قتل الدبر موله فإن قلنا إن التدبي عتق بالصفة عتق لنه ليس بوصية وإنا هو عتق بصفة
وقد وجدت الصفة فعتق
وإن قلنا إنه وصية وقلنا إن الوصية للقاتل ل توز ل يعتق وإن قلنا إنا توز عتق من الثلث
فإن كان على رجل دين مؤجل فقتله صاحب الدين حل الدين لن الجل حق للمقتول ل حظ له
ف بقائه بل الظ ف إسقاطه ليحل الدين ويقضى فيتخلص منه
فصل واختلف قوله ف الوصية للوارث فقال ف أحد القولي ل تصح لا روى جابر رضي ال عنه
أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل وصية لوارث ولنا وصية ل تلزم لق الوارث فلم تصح
كما لو أوصى بال لم من غي الياث
فعلى هذا الجازة هبة مبتدأة يعتب فيها ما يعتب ف البة
والثان تصح لا روى ابن عباس رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل توز لوارث
وصية إل إن شاء الورثة فدل على أنم إذا شاؤوا كانت وصية
وليست الوصية ف ملكه وإنا يتعلق با حق الورثة ف الثان فلم ينع صحتها كبيع ما فيه شفعة
فعلى هذا إذا أجاز الورثة نفذت الوصية
فصل ول تصح الوصية لن ل يلك فإن وصى ليت ل تصح الوصية لنه تليك فلم يصح للميت
كالبة
وإن وصى لمل تيقن وجوده حال الوصية بأن وضعته لدون ستة أشهر من حي الوصية أو لستة
أشهر وليست بفراش صحت الوصية لنه يلك بالرث فملك بالوصية
وإن وضعته لستة أشهر وهي فراش ل تصح الوصية لنه يوز أن يكون حدث بعد الوصية فلم
تصح الوصية بالشك
فإن ألقته ميتا ل تصح الوصية لنه ل يتيقن حياته حال الوصية
ولذا ل يكم له بالرث فلم يكم له باللك بالوصية
فإن وصى لا تمل هذه الرأة ل تصح الوصية وقال أبو إسحاق تصح والذهب الول لنه تليك
لن ل يلك فلم يصح
فصل فإن قال وصيت بذا العبد لحد هذين الرجلي ل يصح لنه تليك لغي معي فإن قال
أعطوا هذا العبد أحد هذين الرجلي جاز لنه ليس
____________________
بتمليك وإنا هو وصية بالتمليك
ولذا لو قال بعت هذا العبد من أحد هذين الرجلي ل يصح
ولو قال لوكيله بع هذا العبد من أحد هذين الرجلي جاز
فصل فإن أوصى لعبده كانت الوصية لوارثه لن العبد ل يلك فكانت الوصية للوارث وقد بيناه
فإن وصى لكاتبه صحت الوصية لن الكاتب يلك الال بالعقد فصحت له الوصية
فإن وصى لم ولده صحت لنا حرة عند الستحقاق فإن وصى لدبره وعتق من الثلث صحت
له الوصية لنه حر عند الوت فهو كأم الولد فإن ل يعتق كانت الوصية للوارث وقد بيناه
فإن وصى لعبد غيه كانت الوصية لوله
وهل يصح قبوله من غي إذن الول فيه وجهان أحدها وهو الصحيح أنه يصح ويلك به الول
كما يلك ما يصطاده بغي إذنه
والثان وهو قول أب سعيد الصطخري أنه ل يصح لنه تليك للسيد بعقد فلم يصح القبول فيه
من غي إذنه
وهل يصح قبول السيد فيه وجهان أحدها ل يصح لن الياب للعبد فلم يصح قبول السيد
كالياب ف البيع
والثان يصح لن القبول ف الوصية يصح لغي من أوجب له وهو الوارث بلف البيع
فصل وتوز الوصية بالشاع والقسوم لنه تليك جزء من ماله فجاز ف الشاع والقسوم كالبيع
ويوز بالهول كالمل ف البطن واللب ف الضرع وعبد من عبيد وبا ل يقدر على تسليمه
كالطي الطائر والعبد البق لن الوصى له يلف اليت ف ثلثه كما يلفه الوارث ف ثلثه
فلما جاز أن يلف الوارث اليت ف هذه الشياء جاز أن يلفه الوصى له
فإن وصى بال الكتابة جاز لا ذكرناه فإن وصى برقبته فهو على القولي ف بيعه
فصل فإن وصى با تمله الارية أو الشجرة صحت الوصية لن العدوم يوز أن يلك بالسلم
والساقاة فجاز أن يلك بالوصية
ومن أصحابنا من قال إذا قلنا إن العتبار بال الوصية ل تصح لنه ل يلك ف الال ما وصى به
فصل وتوز الوصية بالنافع لنا كالعيان ف اللك بالعقد والرث فكانت كالعيان ف الوصية
ويوز بالعي دون النفعة وبالعي لواحد وبالنفعة لخر لن النفعة والعي كالعي فجاز فيهما ما
جاز ف العيني
ويوز بنفعة مقدرة بالدة وبنفعة مؤبدة لن القدرة كالعي العلومة والؤبدة كالعي الهولة
فصحت الوصية بالميع
فصل وتوز الوصية با يوز النتفاع به من النجاسات كالسماد والزيت النجس والكلب وجلد
اليتة لنه يل اقتناؤها للنتفاع با فجاز نقل اليد فيها بالوصية
ول يوز با ل يل النتفاع به كالمر والنير والكلب العقور لنه ل يل النتفاع با ول تقر
اليد عليها فلم تز الوصية با
فصل ويوز تعليق الوصية على شرط ف الياة لنا توز ف الهول فجاز تعليقها بالشرط
كالطلق والعتاق
ويوز تعليقها على شرط بعد الوت لن ما بعد الوت ف الوصية كحال الياة فإذا جاز تعليقها
على شرط ف الياة جاز بعد الوت
فصل وإن كانت الوصية لغي معي كالفقراء لزمت بالوت لنه ل يكن اعتبار القبول فلم يعتب
وإن كانت لعي ل تلزم إل بالقبول لنه تليك لعي فلم يلزم من غي قبول كالبيع
ول يصح القبول إل بعد الوت لن الياب بعد الوت فكان القبول بعده فإن قبل حكم له باللك
وف وقت اللك قولن منصوصان أحدها تلك بالوت والقبول لنه تليك يفتقر إل القبول فلم
يقع اللك قبله كالبة
والثان أنه موقوف فإن قبل حكمنا بأنه ملك من حي الوت لنه ل يوز أن يكون للموصي لن
اليت ل يلك
ول يوز أن يكون للوارث لن الوارث ل يلك إل بعد الدين والوصية
ول يوز أن يكون للموصى له لنه لو انتقل إليه ل يلك رده كالياث فثبت أنه موقوف
وروى ابن عبد الكم قول ثالثا أنه يلك بالوت ووجهه أنه مال مستحق ) بالوت ( فانتقل به
كالياث
فصل وإن رد نظرت فإن كان ف حياة الوصي ل يصح الرد لنه ل حق له ف حياته فلم يلك
إسقاطه كالشفيع إذا عفا عن الشفعة قبل البيع
وإن رد بعد الوت وقبل القبول صح الرد لنه يثبت له الق فملك إسقاطه كالشفيع إذا عفا عن
الشفعة بعد البيع
وإن رد بعد القبول وقبل القبض ففيه وجهان أحدها ل يصح الرد لنه ملكه ملكا تاما فلم يصح
رده كما لو قبضه
والثان أنه يصح الرد وهو النصوص لنه تليك من جهة الدمي من غي بدل فصح رده قبل
القبض كالوقف
وإن ل يقبل ول يرد كان للورثة
____________________
الطالبة بالقبول أو الرد
فإن امتنع من القبول والرد حكم عليه بالرد لن اللك متردد بينه وبي الورثة كما لو تجر أرضا
فامتنع من إحيائها أو وقف ف مشرعة ماء فلم يأخذ ول ينصرف
فصل وإن مات الوصى له قبل موت الوصي بطلت الوصية ول يقوم وارثه مقامه لنه مات قبل
استحقاق الوصية
وإن مات بعد موته وقبل القبول قام وارثه مقامه ف القبول والرد لنه خيار ثابت ف تلك الال
فقام الوارث مقامه كخيار الشفعة
باب ما يعتب من الثلث ما وصى به من التبعات كالعتق والبة والصدقة والاباة ف البيع يعتب
من الثلث سواء كانت ف حال الصحة أو ف حال الرض أو بعضها ف الصحة وبعضها ف الرض
لن لزوم الميع عند الوت
فأما الواجبات من ديون الدميي وحقوق ال تعال كالج والزكاة فإنه إن ل يوص با وجب
قضاؤها من رأس الال دون الثلث لنه إنا منع من الزيادة على الثلث لق الورثة ول حق للورثة
مع الديون فلم تعتب من الثلث
وإن وصى أن يؤدى ذلك من الثلث اعتب من الثلث لنا ف الصل من رأس الال فلما جعلها من
الثلث علم أنه قصد التوفي على الورثة فاعتبت من الثلث
وإن وصى با ول يقل إنا من الثلث ففيه ثلثة أوجه
أحدها أنه تعتب من الثلث وهو ظاهر النص لنا من رأس الال فلما وصى با علم أنه قصد أن
يعلها من جلة الوصايا فجعل سبيلها سبيل الوصايا
والثان وهو قول أب علي بن أب هريرة أنه إن ل يقرن با ما يعتب من الثلث اعتب من رأس الال
وإن قرن با ما يعتب من الثلث اعتب من الثلث لنا ف الصل من رأس الال
فإذا عريت عن القرينة بقيت على أصلها
وإن قرن با ما يعتب من الثلث علم أنه قصد أن يكون مصرفهما واحدا
والثالث أنه تعتب من رأس الال وهو الصحيح لنا ف الصل من رأس الال والوصية با تقتضي
التأكيد والتذكار با والقرينة تقتضي التسوية بينهما ف الفعل ل ف السبيل فبقيت على أصلها
فصل وأما ما تبع به ف حياته ينظر فيه
فإن كان ف حال الصحة ل يعتب من الثلث لنه مطلق التصرف ف ماله ل حق لحد ف ماله
فاعتب من رأس الال
وإن كان ذلك ف مرض غي موف ل يعتب من الثلث لن النسان ل يلو من عوارض فكان
حكمه حكم الصحيح
وإن كان ذلك ف مرض موف واتصل به الوت اعتب من الثلث لا روى عمران بن الصي أن
رجل أعتق ستة أعبد له عند موته ل يكن له مال غيهم فبلغ ذلك رسول ال صلى ال عليه
وسلم فقال للرجل قول شديدا ث دعاهم فجزأهم فأقرع بينهم فأعتق اثني وأرق أربعة
ولنه ف ) هذه ( الالة ل يأمن الوت فجعل كحال الوت
وإن برىء من الرض ل يعتب من الثلث لنه قد بان أنه ل يكن ف ماله حق أحد
وإن وهب ف الصحة وأقبض ف الرض اعتب من الثلث لنه ل يلزم إل بالقبض وقد وجد ذلك
منه ف الرض
فصل وإن باع ف الرض بثمن الثل أو تزوج امرأة بهر الثل صح العقد ول يعتب العوض من
الثلث لنه ليس بوصية لن الوصية أن يرج مال من غي عوض ول يرج ههنا شيئا من غي
عوض
وإن كاتب عبدا اعتب من الثلث لن ما يأخذ من العوض من كسب عبده وهو مال له فيصي
كالعتق بغي عوض
وإن وهب له من يعتق عليه ف الرض الخوف فقبله اعتب عتقه من الثلث فإذا مات ل يرثه
وقال أبو العباس يعتب عتقه من رأس الال ويرثه لنه ليس بوصية لنه ل يرج من ملكه شيئا بغي
عوض
والذهب الول لنه ملكه بالقبول وعتق عليه والعتق ف الرض وصية والياث والوصية ل
يتمعان فلو ورثناه بطل عتقه وإذا بطل العتق بطل الرث فأثبتنا العتق وأبطلنا الرث
فصل والرض الخوف كالطاعون والقولنج وذات النب والرعاف الدائم والسهال التواتر وقيام
الدم والسل ف انتهائه والفال الادث ف ابتدائه والمى الطبقة لن هذه المراض ل يؤمن معها
معاجلة الوت فجعل كحال الوت
فأما غي الخوف فهو كالرب ووجع الضرس والصداع اليسي وحى يوم أو يومي وإسهال يوم
أو يومي من غي دم والسل قبل انتهائه والفال إذا طال لن هذه المراض يؤمن معها معاجلة
الوت فإذا اتصل با الوت علم أنه ل يكن موته من هذه المراض
وإن أشكل شيء من هذه المراض رجع فيه إل نفسي من أطباء السلمي ول يقبل فيه قول
الكافر
وإن ضرب الامل الطلق فهو موف لنه ياف منه الوت
وفيه قول آخر أنه غي موف لن السلمة منه أكثر
____________________
فصل وإن كان ف الرب وقد التحمت طائفتان متكافئتان أو كان ف البحر وتوج أو ف أسر
كفار يرون قتل السارى أو قدم للقتل ف الاربة أو الرجم ف الزنا ففيه قولن أحدها أنه
كالرض الخوف يعتب تبعاته فيه من الثلث لنه ل يأمن الوت كما ل يأمن ف الرض الخوف
والثان أنه كالصحيح لنه ل يدث ف جسمه ما ياف منه الوت
فإن قدم لقتل القصاص فالنصوص أنه ل تعتب عطيته من الثلث ما ل يرح
واختلف أصحابنا فيه على طريقي فقال أبو إسحاق هي على قولي قياسا على السي ف يد كفار
يرون قتل السارى
ومن أصحابنا من قال ل تعتب عطيته من الثلث لنه غي موف لن الغالب من حال السلم أنه إذا
قدر رحم وعفا فصار كالسي ف يد من ل يرى قتل السارى
فصل وإن عجز الثلث عن التبعات ل يل إما أن يكون ف التبعات النجزة ف الرض أو ف
الوصايا
فإن كان ف التبعات النجزة ف الرض فإن كانت ف وقت واحد نظرت فإن كانت هبات أو
ماباة قسم الثلث بي الميع لتساويهما ف اللزوم
فإن كانت متفاضلة القدار قسم الثلث عليها على التفاضل
وإن كانت متساوية قسم بينها على التساوي كما يفعل ف الديون
وإن كان عتقا ف عبيد أقرع بينهم لا ذكرناه من حديث عمران بن الصي
ولن القصد من العتق تكميل الحكام ول يصل ذلك إل با ذكرناه
فإن وقعت متفرقة قدم الول فالول عتقا كان أو غيه لن الول سبق فاستحق به الثلث فلم
يز إسقاطه با بعده
فإن كان له عبدان سال وغان فقال لسال إن أعتقت غانا فأنت حر ث أعتق غانا قدم عتق غان
لن عتقه سابق
فإن قال إن أعتقت غانا فأنت حر حال عتق غان ث أعتق غانا فقد قال بعض أصحابنا يعتق غان
لن عتقه غي متعلق بعتق غيه وعتق سال متعلق بعتق غيه
فإذا أعتقناها ف وقت واحد احتجنا أن نقرع بينهما فربا خرجت القرعة على سال فيبطل عتق
غان
وإذا بطل عتقه بطل عتق سال فيؤدي إثباته إل نفيه فسقط ويبقى عتق غان لنه أصل
ويتمل عندي أنه ل يعتق واحد منهما لنه جعل عتقهما ف وقت واحد ول يكن أن نقرع بينهما
لا ذكرناه
ول يكن تقدي عتق أحدها لنه ل مزية لحدها على الخر بالسبق فوجب أن يسقطا
وإن كانت التبعات وصايا وعجز الثلث عنها ل يقدم بعضها على بعض بالسبق لن ما تقدم وما
تأخر يلزم ف وقت واحد ) وهو بعد ( الوت
فإن كانت كلها هبات أو كلها ماباة أو بعضها هبات وبعضها ماباة قسم الثلث بي الميع على
التفاضل إن تفاضلت وعلى التساوي إن تساوت
وإن كان الميع عتقا أقرع بي العبيد لا ذكرناه ف القسم قبله
وإن كان بعضها عتقا وبعضها ماباة أو هبات ففيه قولن أحدها أن الثلث يقسم بي الميع لن
الميع يعتب من الثلث ويلزم ف وقت واحد
والثان يقدم العتق با له من القوة
وإن كان بعضها كتابة وبعضها هبات ففيه طريقان أحدها أنه ل تقدم الكتابة لنه ليس له قوة
وسراية فلم تقدم كالبات
والثان أنا على قولي لنا تتضمن العتق فكانت كالعتق
فصل وإن وصى أن يج عنه حجة السلم من الثلث أو يقضى دينه من الثلث ووصى معها
بتبعات ففيه وجهان أحدها يقسط الثلث على الميع لن الميع يعتب من الثلث
فإن كان ما يص الج أو الدين من الثلث ل يكفي تم من رأس الال لنه ف الصل من رأس
الال
وإنا اعتب من الثلث بالوصية فإذا عجز عنه وجب أن يتمم من أصل الال
والثان يقدم الج والدين لنه واجب ث يصرف ما فضل ف الوصايا
فصل وإن وصى لرجل بال وله مال حاضر ومال غائب أو له عي ودين دفع إل الوصى له ثلث
الاضر وثلث العي وإل الورثة الثلثان
وكل ما حضر من الغائب أو نض من الدين شيء قسم بي الورثة والوصى له لن الوصى له
شريك الورثة بالثلث فصار كالشريك ف الال
وإن وصى لرجل بائة دينار وله مائة حاضرة وله ألف غائبة فللموصى له ثلث الاضرة ويوقف
الثلثان
____________________
فيه وجهان أحدها ل يدخل فيه لنه ل يطلق هذا السم ف العرف على الرجال
والثان يدخل فيه لنه قد يسمى الرجل أرمل كما قال الشاعر ) البسيط ( فكل الرامل قد
قضيت حاجتهم فمن لاجة هذا الرمل الذكر وهل يدخل فيه من لا مال على وجهي كما قلنا
ف اليتام
فصل وإن وصى للشيوخ أعطي من جاوز الربعي
وإن وصى للفتيان والشباب أعطي من جاوز البلوغ إل الثلثي
وإن وصى للغلمان والصبيان أعطي من ل يبلغ لن هذه الساء ل تطلق ف العرف إل على ما
ذكرناه
فصل وإن وصى للفقراء جاز أن يدفع إل الفقراء والساكي
وإن وصى للمساكي جاز أن يدفع إل الساكي والفقراء لن كل واحد من السي يطلق على
الفريقي
وإن وصى للفقراء والساكي جع بي الفريقي ف العطية لن المع بينهما يقتضي المع ف
العطية كما قلنا ف آية الصدقات
وإن وصى لسبيل ال تعال دفع إل الغزاة من أهل الصدقات لنه قد ثبت لم هذا السم ف عرف
الشرع
فإن وصى للرقاب دفع إل الكاتبي لن الرقاب ف عرف الشرع اسم للمكاتبي
وإن وصى لحد هذه الصناف دفع إل ثلثة منهم لنه قد ثبت لذه اللفاظ عرف الشرع ف
ثلثة وهو ف الزكاة فحملت الوصية عليها
فإن وصى لزيد والفقراء فقد قال الشافعي رحه ال هو كأحدهم فمن أصحابنا من قال هو
بظاهره أنه يكون كأحدهم يدفع إليه ما يدفع إل أحدهم لنه أضاف إليه وإليهم فوجب أن يكون
كأحدهم
ومنهم من قال يصرف إل زيد نصف الثلث ويصرف النصف إل الفقراء لنه أضاف إليه وإليهم
فوجب أن يساويهم
ومنهم من قال يصرف إليه الربع ويصرف ثلثة أرباعه إل الفقراء لن أقل الفقراء ثلثة فكأنه
وصى لربعة فكان حق كل واحد منهم الربع
وإن وصى لزيد بدينار وبثلثه للفقراء وزيد فقي ل يعط غي الدينار لنه قطع الجتهاد ف الدفع
بتقدير حقه ف الدينار
فصل وإن وصى لقبيلة عظيمة كالعلويي والاشيي وطييء وتيم ففيه قولن أحدها أن الوصية
تصح وتصرف إل ثلثة منهم كما قلنا ف الوصية للفقراء
والثان أن الوصية باطلة لنه ل يكن أن يعطى الميع ول عرف لذا اللفظ ف بعضهم فبطل
بلف الفقراء فإنه قد ثبت لذا اللفظ عرف وهو ف ثلثة ف الزكاة
فصل وإن أوصى أن يضع ثلثه حيث يرى ل يز أن يضعه ف نفسه لنه تليك ملكه بالذن فلم
يلك من نفسه كما لو وكله ف البيع
والستحب أن يصرفه إل من ل يرث الوصى من أقاربه فإن ل يكن له أقارب صرف إل أقاربه من
الرضاع
فإن ل يكونوا صرف إل جيانه لنه قائم مقام الوصي والستحب للموصي أن يضع فيما ذكرناه
فكذلك الوصي
فصل وإن وصى بالثلث لزيد ولبيل كان لزيد نصف الثلث وتبطل ف الباقي
فإن وصى لزيد وللرياح ففيه وجهان أحدها أن الميع لزيد لن ذكر الرياح لغو
والثان أن لزيد النصف وتبطل الوصية ف الباقي كالسألة قبلها
فإن قال ثلثي ل ولزيد ففيه وجهان أحدها أن الميع لزيد وذكر ال تعال للتبك كقوله تعال
} فأن ل خسه وللرسول {
والثان أنه يدفع إل زيد نصفه والباقي للفقراء لن عامة ما يب ل تعال يصرف إل الفقراء
فصل وإن وصى لمل امرأة فولدت ذكرا وأنثى صرف إليهما وسوي بينهما لن ذلك عطية
فاستوى فيه الذكر والنثى
وإن وصى إن ولدت ذكرا فله ألف وإن ولدت أنثى فلها مائة فولدت ذكرا وأنثى استحق الذكر
اللف والنثى الائة
فإن ولدت خنثى دفع إليه الائة لنه يقي ويترك الباقى إل أن يتبي
فإن ولدت ذكرين أو أنثيي ففيه ثلثة أوجه أحدها أن الوارث يدفع اللف إل من يشاء من
الذكرين والائة إل من يشاء من النثيي لن الوصية لحدها فل تدفع إليهما والجتهاد ف ذلك
إل الوارث كما لو أوصى لرجل بأحد عبديه
والثان أنه يشترط الذكران ف اللف والنثيان ف الائة لنه ليس أحدها بأول من الخر فسوى
بينهما
ويالف العبد فإنه جعله إل الوارث وههنا ل يعله إل الوارث
والثالث أنه يوقف اللف بي الذكرين والائة بي النثيي إل أن يبلغا ويصطلحا لن الوصية
لحدها فل يوز أن تعل لما ول خيار للوارث فوجب التوقف
فإن قال إن كان ما ف بطنك ذكرا فله ألف وإن كان أنثى فله مائة فولدت ذكرا وأنثى ل يستحق
واحد منهما شيئا لنه شرط أن يكون جيع ما ف البطن ذكرا أو جيعه أنثى ول يوجد واحد منهما
____________________
فصل فإن أوصى لرجل بسهم أو بقسط أو بنصيب أو بزء من ماله فاليار إل الوارث ف القليل
والكثي لن هذه اللفاظ تستعمل ف القليل والكثي
فصل فإن أوصى له بثل نصيب أحد ورثته أعطي مثل نصيب أقلهم نصيبا لنه نصيب أحدهم
فإن وصى له بثل نصيب ابنه وله ابن كان ذلك وصية بنصف الال لنه يتمل أن يكون قد جعل
له الكل ويتمل أنه جعله مع ابنه فل يلزمه إل اليقي ولنه قصد التسوية بينه وبي ابنه ول توجد
التسوية إل فيما ذكرناه
فإن كان له ابنان فوصى له بثل نصيب أحد ابنيه جعل له الثلث
وإن وصى له بنصيب ابنه بطلت الوصية لن نصيب البن للبن فل تصح الوصية به كما لو
أوصى له بال ابنه من غي الياث
ومن أصحابنا من قال يصح ويعل الال بينهما كما لو أوصى له بثل نصيب ابنه
فإن وصى له بثل نصيب ابنه وله ابن كافر أو قاتل فالوصية باطلة لنه وصى بثل نصيب من ل
نصيب له فأشبه إذا وصى بثل نصيب أخيه وله ابن
فصل فإن وصى بضعف نصيب أحد أولده دفع إليه مثل نصيب أحدهم لن الضعف عبارة عن
الشيء ومثله ولذا يروى أن عمر رضي ال عنه أضعف الصدقة على نصارى بن تغلب أي أخذ
مثلي ما يؤخذ من السلمي
فإن وصى له بضعفي نصيب أحدهم أعطي ثلثة أمثال نصيب أحدهم
وقال أبو ثور يعطى أربعة أمثاله وهذا غلط لن الضعف عبارة عن الشيء ومثله فوجب أن يكون
الضعفان عبارة عن الشيء ومثليه
فصل فإن وصى لرجل بثلث ماله ولخر بنصفه وأجاز الورثة قسم الال بينهما على خسة
للموصى له بالثلث سهمان وللموصى له بالنصف ثلثة أسهم
فإن ل ييزوا قسم الثلث بينهما على خسة على ما ذكرناه لن ما قسم على التفاضل عند اتساع
الال قسم على التفاضل عند ضيق الال كالواريث والال بي الغرماء
فإن أوصى لرجل بميع ماله ولخر بثلثه وأجاز الورثة قسم الال بينهما على أربعة للموصى له
بالميع ثلثة أسهم وللموصى له بالثلث سهم لن السهام ف الوصايا كالسهام ف الواريث ث
السهام ف الواريث إذا زادت على قدر الال أعيلت الفريضة بالسهم الزائد فكذلك ف الوصية
فإن ل ييزوا قسم الثلث بينهما على ما قسم الميع
فصل فإن قال أعطوه رأسا من رقيقي ول رقيق له أو قال أعطوه عبدي البشي وله عبد سندي
أو عبدي البشي وساه باسه ووصفه بصفة من بياض أو سواد وعنده حبشي يسمى بذلك السم
ومالف له ف الصفة فالوصية باطلة لنه وصى له با ل يلكه
فإن كان له رقيق أعطى منه واحدا سليما كان أو معيبا لنه ل عرف ف هبة الرقيق فحمل على ما
يقع عليه السم
فإن مات ما له من الرقيق بطلت الوصية لنه فات ما تعلقت به الوصية من غي تفريط
فإن قتلوا فإن كان قبل موت الوصى بطلت الوصية لنه جاء وقت الوجوب ول رقيق له
فإن قتلوا بعد موته وجبت له قيمة واحد منهم لنه بدل ما وجب له
فصل فإن وصى بعتق عبد أعتق عنه ما يقع عليه السم لعموم اللفظ
ومن أصحابنا من قال ل يزىء إل ما يزى ف الكفارة لن العتق ف الشرع له عرف وهو ما
يزي ف الكفارة فحملت الوصية عليه
فإن وصى أن يعتق عنه رقبة فعجز الثلث عنها ول تز الورثة أعتق قدر الثلث من الرقبة لن
الوصية تعلقت بميعها فإذا تعذر الميع بقي ف قدر الثلث
فإن وصى أن يعتق عنه رقاب أعتق ثلثة لن الرقاب جع وأقله ثلثة
فإن عجز الثلث عن الثلثة أعتق عنه ما أمكن فإن اتسع الثلث لرقبتي وتفضل شيء فإن ل يكن
أن يشتري بالفضل بعض الثالثة زيد ف ثن الرقبتي
وإن أمكن أن يشتري به بعض الثالثة ففيه وجهان أحدها يزاد ف ثن الرقبتي لا روي أن النب
صلى ال عليه وسلم سئل عن أفضل الرقاب فقال أكثرها ثنا وأنفسها عند أهلها
والثان أنه يشتري به بعض الثالثة لقوله صلى ال عليه وسلم من أعتق رقبة أعتق ال بكل عضو
منها عضوا منه من النار ولن ذلك أقرب إل العدد الوصى به
فصل فإن قال أعتقوا عبدا من عبيدي وله خنثى حكم له بأنه رجل ففيه وجهان أحدها أنه يوز
لنه مكوم بأنه عبد
والثان ل يوز لن اسم العبد ل ينصرف إليه
فإن قال أعتقوا أحد رقيقي وفيهم خنثى مشكل فقد روى الربيع فيمن وصى بكتابة أحد
____________________
والثالث أنا ف كسبه فإن ل يف الكسب ففي بيت الال لنه ل يكن إيابا على الالك لنه ل
يلك النتفاع ول على الوصى له لنه ل يلك الرقبة فلم يبق إل ما قلناه
فإن احتاج البستان الوصى بثمرته إل سقي أو الدار الوصى بنفعتها إل عمارة ل يب على واحد
منهما لنه لو انفرد كل واحد منهما بلك الميع ل يب على النفاق فإذا اشتركا ل يب
فصل فإن أراد الالك بيع الرقبة ففيه ثلثة أوجه أحدها أنه يوز لنه يلكها ملكا تاما
والثان أنه ل يوز لنا عي مسلوبة النفعة فلم يز بيعها كالعيان الت ل منفعة فيها
والثالث يوز بيعها من الوصى له لنه يكنه النتفاع با
ول يوز من غيه لنه ل يكنه النتفاع با
فإن أراد أن يعتقه جاز لنه يلكه ملكا تاما وللموصى له أن يستوف النفعة بعد العتق لنه تصرف
ف الرقبة فلم يبطل به حق الوصي له من النفعة ول يرجع العبد على الالك بأجرته كما يرجع
العبد الستأجر على موله بعد العتق ف أحد القولي لن هناك ملك الول بدل منفعته ول يلك
الول ههنا بدل النفعة
باب الرجوع ف الوصية يوز الرجوع ف الوصية لنا عطية ل تزل اللك فجاز الرجوع فيها
كالبة قبل القبض
ويوز الرجوع بالقول والتصرف لنه فسخ عقدا قبل اتامه فجاز بالقول والتصرف كفسخ البيع
ف مدة اليار وفسخ البة قبل القبض
وإن قال هو حرام عليه فهو رجوع لنه ل يوز أن يكون وصية له وهو مرم عليه
فإن قال لوارثي فهو رجوع لنه ل يوز أن يكون للوارث وللموصى له
وإن قال هو تركت ففيه وجهان أحدها أنه رجوع لن التركة للورثة
والثان أنه ليس برجوع لن الوصية من جلة التركة
فصل وإن وصى لرجل بعبد ث وصى به لخر ل يكن ذلك رجوعا لمكان أن يكون نسي الول
أو قصد المع بينهما
فإن قال ما وصيت به لفلن فقد وصيت به لخر فهو رجوع
ومن أصحابنا من قال ليس برجوع كالسألة قبلها والذهب الول لنه صرح بالرجوع
____________________
فصل وإن باعه أو وهبه وأقبض أو أعتقه أو كاتبه أو أوصى أن يباع أو يوهب ويقبض أو يعتق أو
يكاتب فهو رجوع لنه صرفه عن الوصى له
وإن عرضه للبيع أو رهنه ف دين أو وهبه ول يقبضه فهو رجوع لن تعريضه لزوال اللك صرف
عن الوصى له
ومن أصحابنا من قال إنه ليس برجوع لنه ل يزل اللك وليس بشيء
وإن وصى بثلث ماله ث باع ماله ل يكن ذلك رجوعا لن الوصية بثلث الال عند الوت ل بثلث
ما باعه
فإن وصى بعبد ث دبره فإن قلنا إن التدبي عتق بصفة كان ذلك رجوعا لنه عرضه لزوال اللك
وإن قلنا إنه وصية وقلنا ف أحد القولي إن العتق يقدم على سائر الوصايا كان ذلك رجوعا لنه
أقوى من الوصية فأبطلها
وإن قلنا إن العتق كسائر الوصايا ففيه وجهان أحدها أنه ليس برجوع فيكون نصفه مدبرا
ونصفه موصى به كما لو أوصى به لرجل ث وصى به لخر
والثان أنه رجوع لن التدبي أقوى لنه يتنجز من غي قبول والوصية ل تتم إل بالقبول فقدم
التدبي كما يقدم ما تنجز ف حياته من التبعات على الوصية
فصل وإن وصى له بعبد ث زوجه أو أجره أو علمه صنعة أو ختنه ل يكن ذلك رجوعا لن هذه
التصرفات ل تناف الوصية
فإن كانت جارية فوطئها ل يكن ذلك رجوعا لنه استيفاء منفعة فلم يكن رجوعا كالستخدام
وقال أبو بكر بن الداد الصري إن عزل عنها ل يكن رجوعا وإن ل يعزل عنها كان رجوعا لنه
قصد التسري با
فصل وإن وصى بطعام معي فخلطه بغيه كان ذلك رجوعا لنه جعله على صفة ل يكن تسليمه
فإن وصى بقفيز من صبة ث خلط الصبة بثلها ل يكن ذلك رجوعا لن الوصية متلطة بثلها
والذي خلطه به مثله فلم يكن رجوعا
فإن خلطه بأجود منه كان رجوعا لنه أحدث فيه باللط زيادة ل يرض بتمليكها
فإن خلطه با دونه ففيه وجهان أحدها وهو قول أب علي بن أب هريرة أنه ليس برجوع لنه
نقص أحدثه فيه فلم يكن رجوعا كما لو أتلف بعضه
والثان أنه رجوع لنه يتغي با دونه كما يتغي با هو أجود منه
فإن نقله إل بلد أبعد من بلد الوصى له ففيه وجهان أحدها أنه رجوع لنه لو ل يرد الرجوع لا
أبعده عنه
والثان أنه ليس برجوع لنه باق على صفته
فصل فإن وصى بنطة فقلها أو بذرها كان ذلك رجوعا لنه جعله كالستهلك
وإن وصى بنطة فطحنها أو بدقيق فعجنه أو بعجي فخبزه كان ذلك رجوعا لنه أزال عنه السم
ولنه جعله للستهلك
وإن وصى له ببز فجعله فتيتا ففيه وجهان أحدها أنه رجوع لنه أزال عنه إطلق اسم البز
فأشبه إذا ثرده
والثان ليس برجوع لن السم باق عليه لنه يقال خبز مدقوق
وإن وصى برطب فجعله ترا ففيه وجهان أحدها أنه رجوع لنه أزال عنه اسم الرطب
والثان ليس برجوع لنه أبقى له وأحفظ على الوصى له
فصل وإن وصى بقطن فغزله أو بغزل فنسجه كان ذلك رجوعا لنه أزال عنه السم
وإن أوصى له بقطن فحشى به فراشا ففيه وجهان أحدها أنه رجوع لنه جعله للستهلك
والثان ليس برجوع لن السم باق عليه
فصل وإن أوصى له بثوب فقطعه أو بشاة فذبها كان رجوعا لنه أزال عنه السم ولنه جعله
للستهلك
وإن وصى له بلحم فطبخه أو شواه كان ذلك رجوعا لنه جعله للكل
وإن قدده ففيه وجهان كما قلنا ف الرطب إذا جعله ترا
فصل وإن وصى له بثوب فقطعه قميصا أو بساج فجعله بابا ففيه وجهان أحدها أنه رجوع لنه
أزال عنه إطلق اسم الثوب والساج ولنه جعله للستعمال
والثان أنه ليس برجوع لن اسم الثوب والساج باق عليه
فصل وإن وصى بدار فهدمها كان رجوعا لنه تصرف أزال به السم فكان رجوعا كما لو وصى
بنطة فطحنها وإن تدمت نظرت فإن ل يزل عنها اسم الدار فالوصية باقية فيما بقي
وأما ما انفصل عنها فالنصوص أنه خارج من الوصية لنه انفصل عن الوصى به ف حياة الوصى
وحكى القاضي أبو القاسم ابن كج رحه ال وجها آخر أنه للموصى له لنه تناولته الوصية فلم
يرج منها بالنفصال
وإن زال عنها اسم الدار ففي الباقي من العرصة وجهان أحدها أنه تبطل فيه الوصية لنه أزال
عنها اسم الدار
والثان ل تبطل لنه ل يوجد من جهته ما يدل على الرجوع
فصل وإن وصى له بأرض فزرعها ل يكن ذلك رجوعا لنه ل يراد للبقاء وقد يصل قبل الوت
فلم يكن رجوعا
وإن غرسها أو بن فيها ففيه وجهان أحدها أنه رجوع لنه جعلها لنفعة مؤبدة فدل على الرجوع
فصل وللوصي أن يوكل فيما ل تر به العادة أن يتوله بنفسه كما قلنا ف الوكيل
ول يوز أن يوصى إل غيه لنه يتصرف بالذن فلم يلك الوصية كالوكيل
فإن قال أوصيت إليك فإن مت فقد أوصيت إل فلن صح لن عمر رضي ال تعال عنه وصى
إل حفصة فإذا ماتت فإل ذوي الرأي من أهلها ووصت فاطمة رضي ال عنها إل علي كرم ال
وجهه فإذا مات فإل ابنيها ولنه علق وصية التال على شرط فصار كما لو قال وصيت إليك
شهرا ث قال إل فلن
فإن أوصى إليه وأذن له أن يوصي إل من يرى فقد قال ف الوصايا ل يوز وقال ف اختلف
العراقيي يوز
فمن أصحابنا من قال يوز قول واحدا لنه ملك الوصية والتصرف ف الال فإذا جاز أن ينقل
التصرف ف الال إل الوصي جاز أن ينقل الوصية إليه
وما قال ف الوصايا أراد إذا أطلق الوصية
ومنهم من قال فيه قولن أحدها يوز لا ذكرناه
والثان ل يوز لنه يعقد الوصية عن الوصي ف حال ل ولية له فيه
وإن وصى إليه وأذن له أن يوصي بعد موته إل رجل بعينه ففيه وجهان أحدها يوز لنه قطع
اجتهاده فيه بالتعيي
والثان أنه كالسألة الول لن علة السألتي واحدة
فصل ول تتم الوصية إليه إل بالقبول لنه وصية فل تتم إل بالقبول كالوصية له
وف وقت القبول وجهان أحدها يصح القبول ف الال
وف الثان لنه أذن له ف التصرف فصح القبول ف الال وف الثان كالوكالة
والثان ل يصح إل بعد الوت كالقبول ف الوصية له
فصل وللموصى أن يعزل الوصي إذا شاء وللوصي أن يعزل نفسه مت شاء لنه تصرف بالذن
فجاز لكل واحد منهما فسخه كالوكالة
فصل إذا بلغ الصب واختلف هو والوصي ف النفقة فقال الوصي أنفقت عليك وقال الصب ل
تنفق على فالقول قول الوصي لنه أمي وتتعذر عليه إقامة البينة على النفقة
فإن اختلفا ف قدر النفقة فقال أنفقت عليك ف كل سنة مائة دينار وقال الصب بل أنفقت علي
خسي دينارا فإن كان ما يدعيه الوصي النفقة بالعروف فالقول قوله لنه أمي
وإن كان أكثر من النفقة بالعروف فعليه الضمان لنه فرط ف الزيادة
وإن اختلفا ف الدة فقال الوصي أنفقت عشر سني وقال الصب خس سني ففيه وجهان أحدها
وهو قول أب سعيد الصطخري أن القول قول الوصي كما لو اختلفا ف قدر النفقة
والثان وهو قول أكثر أصحابنا أن القول قول الصب لنه اختلف ف مدة ) و ( الصل عدمها
فصل وإن اختلفا ف دفع الال إليه فادعى الوصي أنه دفعه إليه وأنكر الصب ففيه وجهان أحدها
وهو النصوص أن القول قول الصب لنه ل يأتنه على حفظ الال فلم يقبل قوله عليه كالودع إذا
ادعى دفع الوديعة إل وارث الودع واللتقط إذا ادعى دفع اللقطة إل مالكها
والثان أن القول قول الوصي كما قلنا ف النفقة
فصل ول يلحق اليت ما يفعل عنه بعد موته بغي إذنه إل دين يقضى عنه أو صدقة يتصدق با
عنه أو دعاء يدعى له
فأما الدين فالدليل عليه ما روي أن امرأة من خثعم سألت رسول ال صلى ال عليه وسلم عن
الج عن أبيها فأذن لا فقالت أينفعه ذلك قال نعم كما لو كان على أبيك دين فقضيته نفعه
وأما الصدقة فالدليل عليها ما روى ابن عباس أن رجل قال لرسول ال صلى ال عليه وسلم إن
أمه توفيت أفينفعها أن أتصدق عنها فقال نعم قال فإن ل مرفا فأشهدك أن قد تصدقت به عنها
وأما الدعاء فالدليل عليه قوله عز وجل } والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا
ولخواننا الذين سبقونا باليان { فأثن ال عز وجل عليهم بالدعاء لخوانم من الوتى
وأما ما سوى ذلك من القرب كقراءة القرآن وغيها فل يلحق اليت ثوابا لا روى أبو هريرة
رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا مات النسان انقطع عنه عمله إل من ثلث
صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صال يدعو له
واختلف أصحابنا فيمن مات وعليه كفارة يي فأعتق عنه
فمنهم من قال ل يقع العتق عن اليت بل يكون للمعتق لن العتق غي متحتم على اليت لنه كان
يوز له تركه إل غيه فلم يقع عنه كما لو تطوع بالعتق عنه ف غي الكفارة
ومنهم من قال يقع عنه لنه لو أعتق ف حياته سقط به الفرض
وبال التوفيق
2
____________________
كتاب العتق العتق قربة مندوب إليه لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه
وسلم قال من أعتق رقبة أعتق ال بكل عضو منها عضوا منه من النار حت فرجه بفرجه
ول يصح إل من مطلق التصرف ف الال لنه تصرف فيي الال كالبيع والبة
فإن أعتق الوقوف عليه العبد الوقوف ل يصح عتقه لنه ل يلكه ف أحد القولي ويلكه ف الثان
إل أنه يبطل به حق البطن الثان فلم يصح
وإن أعتق الريض عبدا وعليه دين يستغرقه ل يصح العتق ف الرض وصية فلم يصح مع الدين
وإن أعتق العبد الان فعلى ما ذكرناه ف العبد الرهون
فصل ويصح بالصريح والكناية وصريه العتق والرية لنه ثبت لما عرف الشرع وعرف اللغة
والكناية كقوله سيبتك وخليتك وحبلك على غاربك ول سبيل ل عليك ول سلطان ل عليك
وأنت ل وأنت طالق وما أشبههما لنا تتمل العتق فوقع با العتق مع النية
وف قوله فككت رقبتك وجهان أحدها أنه صريح لنه ورد به القرآن قال ال سبحانه فك رقبة
والثان أنه كناية لنه يستعمل ف العتق وغيه
وإن قال لمته أنت علي كظهر أمي ونوى العتق ففيه وجهان أحدها تعتق لنه لفظ يوجب تري
الزوجة فكان كناية ف العتق كسائر الطلق
والثان ل تعتق لنه ل يزيل اللك فلم يكن كناية ف العتق بلف الطلق
____________________
فصل وإن كان بي نفسي عبد فأعتق أحدها نصيبه فإن كان موسرا قوم عليه نصيب شريكه
وعتق لا روى ابن عمر رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم قال من أعتق شركا له ف
عبد فإن كان معه ما يبلغ ثن العبد قوم عليه قيمة عدل وأعطى شركاءه حصصهم وإل فقد عتق
منه ما عتق ورق منه ما رق
وإن كان بي مسلم وكافر عبد مسلم فأعتق الكافر حصته وهو موسر فالنصوص أنه يقوم عليه
فمن أصحابنا من قال إذا قلنا إن الكافر ل يلك العبد السلم ل يقوم عليه لن التقوي يوجب
التمليك
ومنهم من قال يقوم عليه قول واحدا لنه تقوي متلف فاستوى فيه السلم والكافر كتقوي
التلفات
ويالف البيع لن القصد من التمليك وف ذلك صغار على السلم
والقصد من التقوي العتق ول صغار فيه
فإن كان نصف العبد وقفا ونصفه طلقا فأعتق صاحب الطللق نصيبه ل يقوم عليه الوقف لن
التقوي يقتضي التمليك والوقف ل يلك ولن الوقف ل يعتق بالتقوي أول
فصل وتب قيمة النصيب عند العتق لنه وقت التلف ومت يعتق فيه ثلثة أقوال أحدها يعتق ف
الال فإن كانت جارية فولدت كان الولد حرا لا روى أبو الليح عن أبيه أن رجل أعتق شقصا
له من غلم فذكر ذلك للنب صلى ال عليه وسلم فقال ليس ل شريك
ف بعضها فأجاز عتقه
والثان أنه يقع بدفع القيمة فإن كان جارية فولدت كان نصف الولد حرا ونصفه ملوكا لا روى
سال عن أبيه يبلغ به النب صلى ال عليه وسلم إذا كان العبد بي اثني فأعتق أحدها نصيبه فإن
كان موسرا يقوم عليه ول وكس ول شطط ث يعتق
ولنه عتق بعوض فل يتقدم على العوض كعتق الكاتب
والثالث أنه مراعي فإن دفع العوض حكمنا بأنه عتق ف الال وإن ل يدفع حكمنا بأنه ل يعتق لنا
إذا أعتقناه ف الال أضررنا بالشريك إتلف ماله قبل أن يسلم له العوض وإن ل نعتقه أضررنا
العبد ف إبقاء أحكام الرق عليه
فإذا قلنا إنه مراعي ل يكن على كل واحد منهما ضرر فإن دفع القيمة كان حكمه حكم القول
الول وإن ل يدفع كان حكمه حكم القول الثان
فإن بذل العتق القيمة أجبنا الشريك على قبضها وإن طلب الشريك أجبنا العتق على دفعها
فإن أمسك الشريك عن الطلب والعتق عن الدفع وقلنا إن العتق يقف على الدفع فالعبد أن
يطالب العتق بالدفع والشريك بالقبض ليصل إل حقه فإن أمسك الميع فللحاكم أن يطالب
بالدفع والقبض لا ف العتق من حق ال تعال
فإن أعتق الشريك نصيبه قبل أخذ القيمة ففيه وجهان أحدها وهو قول أب علي بن أب هريرة أنه
يعتق لنه عتق صادف ملكه
والثان وهو الذهب أنه ل يعتق لن العتق مستحق من جهة العتق والولء مستحق ل فل يوز
إبطاله عليه
فصل وإن كان بي اثني جارية فأحبلها أحدها ثبت حرمة الستيلد ف نصيبه وف نصيب
الشريك القوال الت ذكرناها ف العتق لن الستيلد كالعتق ف إياب الرية فكان كالعتاق ف
التقوي والراية
فصل وإن اختلف العتق والشريك ف قيمة العبد والبينة متعذرة فإن قلنا إنه يسري ف الال
فالقول قول العتق لنه غارم لا استهلك فكان القول قوله كما لو اختلفا ف قيمة ما أتلفه بالناية
وإن قلنا ل يعتق إل بدفع القيمة فالقول قول الشريك لن نصيبه باق على ملكه فل ينع منه إل
با يقربه كالشترى ف الشفعة
وإن ادعى الشريك أنه كان يسن صنعة تزيد با القيمة فأنكر العتق ففيه طريقتان من أصحابنا
من قال هو كالختلف ف القيمة وفيه قولن
ومنهم من قال القول قول العتق قول واحدا لن الظاهر معه والشريك قول يدعي صنعة الصل
عدمها
وإن ادعى العتق عيبا ف العبد ينقص به القيمة وأنكر الشريك ففيه طريقان أيضا
ومن أصحابنا من قال هو كالختلف ف القيمة فيكون على قولي
ومنهم من قال القول قول
____________________
أحدها أنه يكتب أساؤهم ف رقاع بعددهم ث يرج على العتق فإن خرج القوم بمسمائة وهو
الثلث عتق ورق الربعة وإن خرج القوم بأربعمائة عتق وقد بقي من الثلث مائة فيخرج اسم
آخر فإن خرج اسم القوم بثلثمائة عتق منه ثلثه ورق باقيه والثلثة الباقون
وعلى هذا القياس يعمل ف كل ما يرج
والقول الثان أنم يزءون ثلثة أجزاء على القيمة دون العدد فيجعل القوم بمسمائة جزءا
ويعل القوم بثلثمائة والقوم بالائتي جزءا ويعل القوم بأربعمائة والقوم بائة جزءا ث يرج
القرعة ويعتق من فيها وهو الثلث ويرق الباقون لن النب صلى ال عليه وسلم جزأهم ثلثة
أجزاء
فصل قال الشافعي وإن أعتق ثلثة أعبد ل مال له غيهم فمات واحد ث مات السيد أقرع بي
اليي واليت فإن خرج سهم الرية على اليت رق الثنان وحكم من خرج عليه سهم الرية
حكم الحرار منذ خوطب بالعتق إل أن مات وكان له ما اكتسب واستفاد بأرث وغيه وإن
خرج سهم الرية على أحد اليي ل يعتق منه إل ثلثاه لن اليت قبل موت سيده مات عبدا فلم
يكن له حكم ما خلف السيد وإن مات العتق ول يقرع بينهم حت مات اثنان أقرع بي الي
واليتي فإن خرج بينهم العتق على الي عتق كله وأعطى كل ما استفاد من يوم خوطب بالعتق
ورق اليتان
فصل إذا أعتق ف مرضه ستة أعبد ل مال له غيهم فأعتق اثنان بالقرعة ث ظهر مال يتمل أن
يعتق آخران جعل الربعة جزءين وأقرع بينهم وأعتق منهم اثنان
فصل وإن أعتق ف مرضه أعبدا له ومات وعليه دين يستغرق التركة ل ينفذ العتق لن العتق ف
الرض وصية فل ينفذ إل ف ثلث ما يفضل بعد قضاء الدين وإن استغرق نصفها جعل التركة
جزءين ويكتب ف رقعة دين وف رقعة تركة وإن استغرق الثلث جعلوا ثلثة أجزاء ف رقعة دين
وف رقعتي تركة ويقرع بينهم فمن خرجت عليه قرعة الدين بيع ف الدين وما سواه يعل ثلثة
أجزاء ويعتق منه الثلث لنه اجتمع حق الدين وحق التركة وحق العتق وليس بعضها بالبيع
والرث والعتق بأول من البعض وللقرعة مدخل ف تييز العتق من غيه فأقرع بينهم
فصل وإن أعتقهم ومات أقرع بينهم وأعتق الثلث ث ظهر دين مستغرق ل ينفذ العتق لا ذكرناه
فإن قال الورثة نن نقضي الدين وننفذ العتق ففيه وجهان أحدها أن لم ذلك لن النع من نفوذ
العتق لجل الدين فإذا قضى الدين زال النع
والثان أنه ليس لم ذلك لنم تقاسوا العبيد بالقرعة وقد علق بم حق الغرماء فلم يصح كما لو
تقاسم شريكان ث ظهر شريك ثالث فعلى هذا يقضي الدين ث يستأنف العتق
وإن كان الدين يستغرق نصف التركة فهل يبطل العتق بالميع فيه وجهان أحدها يبطل كما قلنا
ف قسمة الشريكي
والثان يبطل بقدر الدين لن بطلنه بسببه فيقدر بقدره
فإن كان الذي أعتق عبدين عتق من كل واحد منهما نصفه ورق النصف ث يقرع بينهما لمع
الرية
فإن خرجت القرعة لحدها وكانت قيمتهما سواء عتق وبيع الخر ف الدين
وإن كانت قيمة أحدها أكثر فخرجت القرعة على أكثرها قيمة عتق منه نصف قيمة العبدين
ورق باقيه والعبد الخر
وإن خرجت على أقلهما قيمة عتق وعتق من الثان تام النصف وبيع الباقي ف الدين
باب الدبر التدبي قربة لنه يقصد به العتق ويعتب من الثلث ف الصحة والرض لا روى عن ابن
عمر رضي ال أن النب صلى ال عليه وسلم قال الدبر من الثلث ولنه تبع يتنجز بالوت فاعتب
من الثلث كالوصية
فإن دبر عبدا وأوصى بعتق آخر وعجز الثلث عنهما أقرع بينهما
ومن أصحابنا من قال فيه قول آخر أنه يقدم الدبر لنه يعتق بالوت وبالوصى بعتقه ل يعتق
بالوت
والصحيح هو الول لن لزومهما بالوت فاستويا
____________________
فصل صحة العتق من السفيه ويصح من السفيه لنه إنا منع من التصرف حت ل يضيع ماله
فيفتقر وبالتدبي ل يضيع ماله لنه باق على ملكه وإن مات ستغن عن الال وحصل له الثواب
وهل يصح من الصب الميز فيه قولن أحدها أنه يصح لا ذكرناه ف السفيه
والثان ل يصح وهو الصحيح لنه ليس من أهل العقود
فلم يصح تدبيه كالنون
فصل ف التدبي والتدبي هو أن يقول إن مت فأنت حر فإن قال دبرتك أو أنت مدبر ونوى العتق
صح وإن ل ينو فالنصوص ف الدبر أنه يصح
وقال ف الكاتب إذا قال كاتبتك على كذا وكذا ل يصح حت يقول فإذا أديت فأنت حر فمن
أصحابنا من نقل جوابه ف الدبر إل الكاتب وجوابه ف الكاتب إل الدبر وجعلهما على قولي
أحدها أنما صريان لنما موضوعان للعتق ف عرف الشرع
والثان أنما كنايتان فل يقع العتق بما إل بقرينة أو نية لنما يستعملن ف العتق وغيه
ومنهم من قال ف الدبر صريح وف الكاتب كناية ول يذكر فرقا يعتمد عليه
فصل ف ألفاظ التدبي ويوز مطلقا وهو أن يقول إن مت فأنت حر
ويوز مقيدا وهو أن يقول إن مت من هذا الرض أو ف هذا البلد فأنت حر لنه عتق معلق على
صفة فجاز مطلقا ومقيدا كالعتق العلق على دخول الدار
ويوز تعليقه على شرط بأن يقول إن دخلت الدار فأنت حر بعد موت
كما يوز أن يعلق العتق العلق على دخول الدار بشرط قبله فإن وجد الشرط صار مدبرا وإن ل
يوجد الشرط حت مات السيد ل يصر مدبرا لنه علق التدبي على صفة وقد بطلت الصفة بالوت
فسقط ما علق عليه
فصل ف تدبي العتق بالصفة ويوز تدبي العتق بصفة كما يوز أن يعلق عتقه على صفة أخرى
فإن وجدت الصفة قبل الوت عتق بالصفة وبطل التدبي به
وإن مات قبل وجود الصفة عتق بالتدبي وبطل العتق بالصفة
ويوز تدبي الكاتب كما يوز أن يعلق عتقه على صفة فإذا دبره صار مكاتبا مدبرا ويستحق
العتق بالكتابة والتدبي
فإن أدى الال قبل الوت عتق بالكتابة وبطل التدبي
وإن مات قبل الداء فإن كان يرج من الثلث عتق بالتدبي وبطلت الكتابة وإن ل يرج جيعه
عتق منه بقدر الثلث ويسقط من مال الكتابة بقدره وبقي الباقي على الكتابة
ول يوز تدبي أم الولد لن الذي يقتضيه التدبي هو العتق بالوت وقد استحقت ذلك بالستيلد
فلم يفد التدبي شيئا
فإذا دبرها ومات عتقت بالستيلد من رأس الال
فصل ف تدبي المل ويوز تدبي المل كما يوز ف بعض عبد كما يوز عتقه ويوز ف العتق
فإن كان بي رجلي عبد فدبر أحدها نصيبه وهو موسر فهل يقوم عليه نصيب شريكه ليصي
الميع مدبرا فيه قولن أحدها يقوم عليه لنه أثبت له شيئا يفضي إل العتق ل مالة فأوجب
التقوي كما لو استولد جارية بينه وبي غيه
والثان وهو النصوص أنه ل يقوم عليه لن التقوي إنا يب بالتلف كالعتق أو بسبب يوجب
التلف كالستيلد والتدبي ليس بإتلف ول سبب يوجب التلف لنه يكن نقضه بالتصرف
فلم يوجب التقوي
فإن كان له عبد فدبر بعضه فالنصوص أنه ل يسري إل الباقي ومن أصحابنا من قال فيه قول
آخر أنه يسري فيصي الميع مدبرا ووجههما ما ذكرناه ف السألة قبلها
فإن كان عبد بي ثني فدبراه بأن قال كل واحد منهما إذا مت فأنت حر جاز كما لو أعتقاه
فإن أعتق أحدها نصيبه بعد التدبي وهو موسر فهل يقوم عليه نصيب شريكه ليعتق فيه قولن
منصوصان أحدها ل يقوم عليه لن لنصيب شريكه جهة يعتق با فاستغن عن التقوي ولنا إذا
قومناه على العتق أبطلنا على شريكه ما ثبت له من العتق والولء بكم التدبي
والثان يقوم عليه ليصي الكل حرا لن الدبر كالقن ف اللك والتصرف فكان كالقن ف التقوي
والسراية
فإن كان بي نفسي عبد فقال إذا متنا فأنت حر ل يعتق حصة واحد منهما إل بوته وموت
شريكه
فإن ماتا معا عتق عليهما بوجود الصفة
فإن مات أحدها قبل الخر نتقل نصيب اليت إل وارثه ووقف عتقه على موت الخر فإذا مات
الخر عتق
فإن قال أنت حبيس على آخرنا موتا فالكم فيها كالكم ف السألة قبلها إل ف فصل واحد وهو
أن ف السألة الول إذا مات أحدها نتقل نصيب اليت إل وارثه إل أن يوت الخر وف هذه إذا
مات أحدها كان منفعة نصيبه موصى با للخر إل أن يوت لقوله أنت حبيس على آخرنا موتا
فإذا مات الخر عتق
____________________
فصل ف بيع الدبر ويلك الول بيع الدبر لا روى جابر رضي ال عنه أن رجل أعتق غلما له عن
دبر منه ول يكن له مال غيه فأمر به النب صلى ال عليه وسلم فبيع بسبعمائة أو بتسعمائة
ويلك هبته ووقفه وكتابته قياسا على البيع
ويلك أكسابه ومنافعه وأرش ما ين عليه لنه لا كان كالعبد القن ف التصرف ف الرقبة كان
كالقن فيما ذكرناه
وإن جن خطأ تعلق الرش برقبته وهو باليار بي أن يسلمه للبيع وبي أن يفديه كما يفدى العبد
القن لنه كالقن ف جواز بيعه فكان كالقن ف جواز التسليم للبيع والفداء
وإن مات السيد قبل أن يفديه فإن قلنا ل يوز عتق الان ل يعتق وللوارث اليار بي التسليم
للبيع وبي الفداء كالسيد ف حياته
وإن قلنا يوز عتق الان عتق من الثلث ووجب أرش الناية من التركة لنه عتق بسبب من
جهته فتعلق الرش بتركته ول يب إل أقل المرين من قيمته أو أرش الناية لنه ل يكن تسليمه
للبيع بعد العتق
فصل ف هل يتبع الارية الولد ف التدبي وإن كان الدبر جارية فأتت بولد من النكاح أو الزنا
فهل يتبعها ف التدبي فيه قولن أحدها يتبعها لنا تستحق الرية فتبعها الولد كأم الولد فعلى
هذا إن ماتت الم ف حياة الول ل يبطل التدبي ف الولد
والثان ل يتبعها لنه عقد يلحقه الفسخ فلم يسر إل الولد كالرهن والوصية
وإن دبرها وهي حامل تبعها الولد قول واحدا كما يتبعها ف العتق
وإن دبر عبدا ث ملكه جارية فأتت منه بولد لقه نسبه لنه يلكها ف أحد القولي وله فيها شبهة
ف القول الثان لختلف الناس ف ملكه فإن قلنا ل يلك الارية فالولد ملوك للمول لنه ولد
أمته
وإن قلنا يلكها فالولد بن الدبر وملوكه لنه من أمته وهل يكون مدبرا فيه وجهان أحدها أنه
ليس بدبر لن الولد إنا يتبع الم دون الب والم غي مدبرة
والثان أنه مدبر لنا علقت به ف ملكه فكان كالب كولد الر من أمته
فصل ف الرجوع ف التدبي ويوز الرجوع ف التدبي با يزيل اللك كالبيع والبة القبوضة لا
رويناه من حديث جابر رضي ال عنه وهل يوز بلفظ الفسخ كقوله فسخت ونقضت ورجعت
فيه قولن أحدها أنه يري مرى الوصية فيجوز له فسخه بلفظ الفسخ وهو ختيار الزن لنه
تصرف يتنجز بالوت يعتب من الثلث فهو كالوصية
والثان أنه يري مرى العتق بالصفة فل يوز فسخه بلفظ الفسخ وهو الصحيح لنه عتق علقه
على صفة فهو كالعتق بالصفات
وإن وهبه ول يقبضه فقد ختلف أصحابنا فيه
فمنهم من قال إن قلنا إنه كالوصية فهو رجوع
وإن قلنا إنه كالعتق بالصفة فليس برجوع لنه ل يزل اللك
ومنهم من قال هو رجوع على القولي لنه تصرف يفضي إل زوال اللك
وإن كاتبه فإن قلنا إن التدبي كالوصية كان رجوعا كما لو أوصى بعبد ث كاتبه
وإن قلنا إنه كالعتق بالصفة ل يكن رجوعا بل يصي مدبرا مكاتبا وحكمه ما ذكرناه فيمن دبر
مكاتبا
وإن دبره ث قال إن أديت إل وارثي ألفا فأنت حر فإن قلنا إنه كالوصية كان ذلك رجوعا ف
التدبي لنه عدل عن العتق بالوت إل العتق بأداء الال فبطل التدبي ويتعلق العتق بالداء
وإن قلنا إنه كالعتق بالصفة وخرج من الثلث عتق بالتدبي وسقط حكم الداء بعده لنه علق
عتقه بصفة متقدمة ث علقه بصفة متأخرة فعتق بأسبقهما وأسبقهما الوت فعتق به
وإن دبر جارية ث أولدها بطل التدبي لن العتق بالتدبي والستيلد ف وقت واحد ولستيلد
أقوى فأسقط التدبي
فصل من الرجوع ف تدبي البعض ويوز الرجوع ف تدبي البعض كما يوز التدبي ف لبتداء ف
البعض
وإن دبر جارية فأتت بولد من نكاح أو زنا وقلنا إنه يتبعها ف التدبي ورجع ف تدبي الم ل يتبعها
الولد ف الرجوع وإن تبعها ف التدبي كما أن ولد أم الولد يتبعها ف حق الرية ث ل يتبعها ف
بطلن حقها من الرية بوتا
وإن دبرها الصب وقلنا إنه يصح تدبيه فإن قلنا يوز الرجوع بلفظ الفسخ جاز رجوعه لنه ل
حجر عليه ف التدبي فجاز رجوعه فيه كالبالغ
وإن قلنا ل يوز الرجوع إل بتصرف يزيل اللك ل يصح الرجوع ف تدبيه إل بتصرف يزيل
اللك من جهة الول
فصل وإن دبر عبده ث ارتد فقد قال أبو إسحق ل يبطل التدبي فإن مات عتق العبد لنه تصرف
نفذ قبل الرد فلم توثر الردة فيه كما لو باع ماله ث رتد
ومن أصحابنا من قال يبطل التدبي لن الدبر إنا يعتق إذا حصل للورثة شيء مثله وها هنا ل
يصل للورثة شيء فلم يعتق
ومنهم من قال يبن على القوال ف ملكه فإن قلنا يزول ملكه بالردة بطل لنه زال ملكه فيه
فأشبه إذا باعه
وإن قلنا ل يزول ل يبطل كما لو ل يدبر
وإن قلنا موقوف فالتدبي موقوف وما قال أبو إسحق غي صحيح لنه رتد والدبر على ملكه
فزال
____________________
ول توز الكتابة إل من جائز التصرف ف الال لنه عقد على الال فلم يز إل من جائز التصرف
ف الال كالبيع
ول يوز أن يكاتب عبدا أجيا لن الكتابة تقتضي التمكي من التصرف والجارة تنع من ذلك
ول يوز أن يكاتب عبدا مرهونا لن الرهن يقتضي البيع والكتابة تنع البيع
وتوز كتابة الدبر وأم الولد لنه عتق بصفة يوز أن تتقدم على الوت فجاز ف الدبر وأم الولد
كالعتق العلق على دخول الدار فإن كاتب مدبرا صار مكاتبا ومدبرا وقد بينا حكمه ف الدبر
وإن كاتب أم ولد صارت مكاتبة وأم ولد فإن أدت الال قبل موت السيد عتقت بالكتابة وإن
مات السيد قبل الداء عتقت بالستيلد وبطلت الكتابة
فصل ف كتابة بعض العبد وتوز كتابه بعض العبد إذا كان باقيه حرا لنه كتابة على جيع ما فيه
من الرق فأشبه كتابة العبد ف جيعه
وإن كان عبد بي اثني فكاتبه أحدها ف نصيبه بغي إذن شريكه ل يصح لنه ل يعطى من
الصدقات ول يكنه الشريك من الكتساب بالسفار
وإن كاتبه بإذن شريكه ففيه قولن أحدها ل يصح لا ذكرناه من نقصان كسبه
والثان يصح لن النع لق الشريك فزال بالذن
وإن كان لرجل عبد فكاتبه ف بعضه فالنصوص أنه ل يصح واختلف أصحابنا فيه فذهب أكثرهم
إل أنه ل يصح قول واحدا كما ل يصح أن يبعض العتق فيه
ومنهم من قال إذا قلنا إنه يصح أن يكاتب نصيبه ف العبد الشترك بإذن الشريك صح ههنا لن
اتفاقهما على كتابة البعض كاتفاق الشريكي
فإن وصى رجل بكتابة عبد وعجز الثلث عن جيعه فالنصوص أنه يكاتب القدر الذي يتمله
الثلث
فمن أصحابنا من جعل ف الميع قولي ومنهم من قال يصح ف الوصية وقد فرق بينه وبي العبد
الشترك بأن الكتابة ف العبد الشترك غي مستحقة ف جيعه والكتابة ف الوصية استحقت ف جيعه
فإذا تعذرت ف البعض ل تسقط ف الباقي
فصل ف طلب العبد الكتابة وإن طلب العبد الكتابة نظرت فإن كان له كسب وأمانة استحب أن
يكاتب لقوله عز وجل } والذين يبتغون الكتاب ما ملكت أيانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيا
{ وقد فسر الي بالكسب والمانة ولن القصود بالكتابة العتق على مال وبالكسب والمانة
يتوصل إليه ول يب ذلك لنه عتق فل يب بطلب العبد كالعتق ف غي الكتابة
وإن ل يكن له كسب ول أمانة أو له كسب بل أمانة ل تستحب لنه ل يصل القصود بكتابته
ول تكره لنه سبب للعتق من غي إضرار فلم تكره
وإن كان له أمانة بل كسب ففيه وجهان أحدها أنه ل تستحب لن مع عدم الكسب يتعذر
الداء فل يصل القصود
والثان تستحب لن المي يعان ويعطى من الصدقات
وإن طلب السيد الكتابة فكره العبد ل يب عليه لنه عتق على مال فل يب العبد عليه كالعتق
على مال ف غي الكتابة
فصل ف العوض ف الكتابة ول يوز إل بعوض موجل لنه إذا كاتبه على عوض حال ل يقدر على
أدائه فينفسخ العقد ويبطل القصود ول يوز على أقل من نمي لا روي عن أمي الومني عثمان
رضي ال عنه أنه غضب على عبد له وقال لعاقبنك ولكاتبنك على نمي
فدل على أنه ل يوز على أقل من ذلك
وعن علي كرم ال وجهه أنه قال الكتابة على نمي واليتاء من الثان
ول يوز إل على نمي معلومي وأن يكون ما يودى ف كل نم معلوما لنه عوض منجم ف عقد
فوجب العلم بقدار النجم ومقدار ما يوديه فيه كالسلم إل أجلي
____________________
فصل ف الكتابة على عوض معلوم ول يوز إل على عوض معلوم الصفة لنه عوض ف الذمة
فوجب العلم بصفته كالسلم فيه
فصل ف الكتابة على النافع وتوز الكتابة على النافع لنه يوز أن تثبت ف الذمة بالعقد فجاز
الكتابة عليها كالال
فإن كاتبه على عملي ف الذمة ف نمي جاز كما يوز على مالي ف نمي
وإن كاتبه على خدمة شهرين ل يز لن ذلك نم واحد
وإن كاتبه على خدمة شهر ث على خدمة شهر بعده ل يز لن العقد ف الشهر الثان على منفعة
معينة ف زمان مستقبل فلم يز كما لو استأجره للخدمة ف شهر مستقبل
وإن كاتبه على دينار وخدمة شهر بعده ل يز لنه ل يقدر على تسليم الدينار ف الال
وإن كاتبه على خدمة شهر ودينار ف نم بعده جاز لنه يقدر على تسليم الدمة فهو مع الدينار
كالالي ف نمي
وإن كاتبه على خدمة شهر ودينار بعد انقضاء الشهر فقد اختلف أصحابنا فيه فقال أبو إسحق ل
يوز لنه إذا ل يفصل بينهما صارا نما واحدا
ومنهم من قال يوز لنه يستحق الدينار ف غي الوقت الذي يستحق فيه الدمة وإنا يتصل
استيفاوها فعلى هذا لو كاتبه على خدمة شهر ودينار ف نصف الشهر جاز لنه يستحق الدينار
ف غي الوقت الذي يستحق فيه الدمة
فصل فيما إذا كاتب رجلن عبدا بينهما وإن كاتب رجلن عبدا بينهما على مال بينهما على قدر
اللكي وعلى نوم واحدة جاز
وإن تفاضل ف الال مع تساوي اللكي أو تساويا ف الال مع تفاضل اللكي أو على أن نوم
أحدها أكثر من نوم الخر أو على أن نم أحدها أطول من نم الخر ففيه طريقان من أصحابنا
من قال يبن على القولي فيمن كاتب نصيبه من العبد بإذن شريكه فإن قلنا يوز جاز
وإن قلنا ل يوز ل يز لن اتفاقهما على الكتابة ككتابة أحدها ف نصيبه بإذن الخر وعلى هذا
يدل قول الشافعي رحه ال تعال فإنه قال ف الم ولو أجزت لجزت أن ينفرد أحدها بكتابة
نصيبه فدل على أنه إذا جاز ذلك جاز هذا وإن ل يز ذلك ل يز هذا
ومنهم من قال ل يصح قول واحدا لنه يودي إل أن ينتفع أحدها بق شريكه من الكسب لنه
يأخذ أكثر ما يستحق وربا عجز الكاتب فيجع على شريكه بالفاضل بعدما انتفع به
فصل ف الشرط ف الكتابة ول يصح على شرط فاسد لنه معاوضة يلحقها الفسخ فبطلت
بالشرط الفاسد كالبيع ول يوز تعليقها على شرط مستقبل لنه عقد يبطل بالهالة فلم يز
تعليقه على شرط مستقبل كالبيع
فصل ف فسخ الكتابة وإذا انعقد العقد ل يلك الول فسخه قبل العجز لنه أسقط حقه منه
بالعوض فلم يلك فسخه قبل العجز عن العوض كالبيع ويوز للعبد أن يتنع من أداء الال لن ما
ل يلزمه إذا ل يعل شرطا فهي عتقه ل يلزمه إذا جعل شرطا ف عتقه كالنوافل وهل يلك أن
يفسخ فيه وجهان من أصحابنا من قال ل يلك لنه ل ضرر عليه ف البقاء على العقد ول فائدة
له ف الفسخ
فلم يكنه
ومنهم من قال له أن يفسخ لنه عقد لظه
فملك أن ينفرد بالفسخ كالرتن
فإن مات الول ل يبطل العقد لنه لزم من جهته فلم يبطل بالوت كالبيع وينتقل الكاتب إل
الوارث لنه ملوك ل يبطل رقه بوت الول فانتقل إل وارثه كالعبد القن
وإن مات العبد بطل العقد لنه فات العقود عليه قبل التسليم فبطل العقد كالبيع إذا تلف قبل
القبض
ول يوز شرط اليار فيه لن اليار لدفع الغب عن الال والسيد يعلم أنه مغبون من جهة الملوك
لنه يبيع ماله باله والعبد مي بي أن يدفع الال وبي أل يدفع فل معن لشرط اليار
فإن اتفقا على الفسخ جاز لنه عقد يلحقه الفسخ بالعجز عن الال فجاز فسخه بالتراضي كالبيع
باب ما يلكه الكاتب وما ل يلكه ويلك الكاتب بالعقد اكتساب الال بالبيع والجارة والصدقة
والبة والخذ بالشفعة والحتشاش والصطياد وأخذ الباحات وهو مع الول كالجنب مع
الجنب ف ضمان الال وبذل النافع وأرش الطراف لنه صار با بذله له من العوض عن رقبته
كالارج عن ملكه
ويلك التصرف ف الال با يعود إل مصلحته ومصلحة ماله فيجوز أن ينفق على نفسه لن ذلك
من أهم الصال وله أن يفدي ف حياته نفسه أو رقيقه لن له فيه مصلحة
وله أن يت غلمه
ويودبه لنه إصلح للمال وأما الد فالنصوص أنه ل يلك إقامته لن طريقه الولية والكاتب
ليس من أهل الولية
ومن أصحابنا من قال أن يقيم الد كما يلك الر ف عبده وله أن يقتص ف الناية عليه وعلى
رقيقه
وذكر الربيع قول آخر أنه ل يقتص من غي إذن الول ووجهه أنه ربا عجز فيصي
____________________
ذلك للسيد فيكون قد أتلف الرش الذي كان للسيد أن يأخذه لو ل يقتص منه
قال أصحابنا هذا القول من تريج الربيع والذهب أنه يوز أن يقتص لن فيه مصلحة له
فصل ف وطء الارية ف الكتابة وإن كان الكاتب جارية فوطئها الول وجب عليه الهر ولا أن
تطالب به لتستعي به على الكتابة لنه يري مرى الكسب
وإن أذهب بكارتا لزمه الرش لنه إتلف جزء ل يستحقه فضمن بدله كقطع الطرف
وإن أتت منه بولد صارت مكاتبة وأم ولد وقد بينا حكمهما ف أول الباب
وإن كانت مكاتبة بي ثني فأولدها أحدها نظرت فإن كان معسرا صار نصيبه أم ولد وف الولد
وجهان
أحدها وهو قول أب علي بن أب هريرة أن الولد ينعقد جيعه حرا ويثبت للشريك ف ذمة
الواطىء نصف قيمته لنه يستحيل أن ينعقد نصف الولد حرا ونصفه عبدا
والثان وهو قول أب إسحق أن نصفه حر ونصفه ملوك وهو الصحيح عتبارا بقدر ما يلك منها
ول يتنع أن ينعقد نصفه حرا ونصفه عبدا كالرأة إذا كان نصفها حرا ونصفها ملوكا فأتت بولد
فإن نصفه حر ونصفه عبد
وإن كان موسرا فالولد حر وصار نصيبه من الارية أم ولد ويقوم على الواطىء نصيب شريكه
وهل يقوم ف الال فيه طريقان
من أصحابنا من قال فيه قولن أحدها يقوم ف الال فإذا قوم نفسخت الكتابة وصار جيعها أم
ولد للواطىء ونصفها مكاتبا له فإن أدت الال عتق نصفها وسرى إل باقيها
والقول الثان أنه يوخر التقوي إل العجز فإن أدت ما عليها عتقت عليها بالكتابة وإن عجزت
قوم على الواطىء نصيب شريكه وصار الميع أم ولد
وقال أبو علي بن أب هريرة ل يقوم ف لستيلد نصيب الشريك ف الال قول واحدا بل يوخر
إل أن تعجز لن التقوي ف العتق فيه حظ للعبد لنه يتعجل له الرية ف الباقي ول حظ لا ف
التقوي ف لستيلد بل الظ ف التأخي إذا أخر ربا أدت الال فعتقت وإذا قوم ف الال صارت
أم ولد ول تعتق إل بالوت والصحيح هو الول وأنه على قولي كالعتق لن لستيلد كالعتق بل
هو أقوى لنه يصح من النون والعتق ل يصح منه فإذا كان ف التقوي ف العتق قولن وجب أن
يكون ف لستيلد مثله
فصل فيما إذا أتت بولد وإن أتت الكاتبة بولد من نكاح أو زنا ففيه قولن أحدها أنه موقوف
فإن رقت الم رق وإن عتقت عتق لن الكتابة سبب يستحق به العتق فيتبع الولد الم فيه
كالستيلد
والثان أنه ملوك يتصرف فيه لنه عقد يلحقه الفسخ فلم يسر إل الولد كالرهن
فإن قلنا إنه للمول كان حكمه حكم العبد القن ف الناية والكسب والنفقة والوطء
وإن قلنا إنه موقوف فقتل ففي قيمته قولن أحدها أنا لمه تستعي با ف الكتابة لن القصد
بالكتابة طلب حظها
والثان أنا للمول لنه تابع للم وقيمة الم للمول فكذلك قيمة ولدها فإن كسب الولد مال ففيه
قولن أحدها أنه للم لنه تابع لا ف حكمها فكسبها لا فكذلك كسب ولدها
والثان أنه موقوف لن الكسب ناء الذات وذاته موقوفة فكذلك كسبه فعلى هذا يمع الكسب
فإن عتق ملك الكسب كما تلك الم كسبها إذا عتقت وإن رق بعجز الم الكسب للمول
فمن أصحابنا من خرج فيه قول ثالثا أنه للمول كما قلنا ف قيمته ف أحد القولي
وإن أثرفت لم على العجز وكان ف كسب الولد وفاء بال الكتابة ففيه قولن
أحدها أنه ليس للم أن تستعي به على الداء لنه موقوف على السيد أو الولد فلم يكن للم فيه
حق
والثان أن لا أن تأخذه وتوديه لنا إذا أدت عتقت وعتق الولد فكان ذلك أحظ للولد من أن
ترق ويأخذه الول
فإن حتاج الولد إل النفقة ول يكن ف كسبه ما يفي فإن قلنا إن الكسب للمول فالنفقة عليه وإن
قلنا إنه للم فالنفقة عليها وإن قلنا إنه موقوف ففي النفقة وجهان
أحدها أنا على الول لنه مرصد للكه
والثان أنا ف بيت الال لن الول ل يلكه فلم يبق إل بيت الال
وإن كان الولد جارية فوطئها الول فإن قلنا إن كسبه له ل يب عليه الهر لنه لو وجب لكان له
وإن قلنا إنه للم فالهر لا وإن قلنا إنه موقوف وقف الهر وإن أحبلها صارت أم ولد له بشبهة
اللك ول تلزمه قيمتها لن القيمة تب لن يلكها والم ل تلك رقبتها وإنا هي موقوفة عليها
فصل فيما إذا حبس السيد الكاتب وإن حبس السيد الكاتب مدة ففيه قولن
أحدها يلزمه تليته ف مثل تلك الدة لنه دخل ف العقد على التمكي من التصرف ف الدة فلزمه
الوفاء به
والثان تلزمه أجرة الثل للمدة الت حبسه فيها وهو الصحيح لن النافع ل تضمن بالثل وإنا
تضمن بالجرة
وإن قهر أهل الرب الكاتب على نفسه مدة ث أفلت من أيديهم ففيه قولن أحدها ل تب
تليته ف
____________________
أولدها فالولد بنه وملوكه لنه ولد جاريته وتلزمه نفقته لنه ملوكه بلف ولد الرة ول يعتق
عليه لنقصان ملكه فإن أدى الال عتق معه لنه كمل ملكه وإن رق رق معه
فصل ف وجوب اليتاء ويب على الول اليتاء وهو أن يضع عنه جزءا من الال أو يدفع إليه
جزءا من الال لقوله عز وجل } وآتوهم من مال ال الذي آتاكم {
وعن علي كرم ال وجهه أن النب صلى ال عليه وسلم قال ف هذه الية يط عنه ربع الكتابة
والوضع أول من الدفع لنه يتحقق لنتفاع به ف الكتابة
وختلف أصحابنا ف القدر الواجب فمنهم من قال ما يقع عليه السم من قليل وكثي وهو
الذهب لن سم اليتاء يقع عليه
وقال أبو إسحاق يتلف بتلف قلة الال وكثرته فإن ختلفا قدره الاكم باجتهاده كما قلنا ف
التعة
فإن ختار الدفع جاز بعد العقد للية وف وقت الوجوب وجهان
أحدها يب بعد العتق كما تب التعة بعد الطلق
والثان أنه يب قبل العتق لنه إيتاء وجب للمكاتب فوجب قبل العتق كاليتاء ف الزكاة
ول يوز الدفع من غي جنس مال الكتابة لقوله تعال } وآتوهم من مال ال الذي آتاكم { فإن
دفع إليه من جنسه من غي ما أداه إليه ففيه وجهان
أحدها يوز كما يوز ف الزكاة أن يدفع من غي الال الذي وجب فيه الزكاة
والثان ل يوز وهو الصحيح للية وإن سبق الكاتب وأدى الال لزم الول أن يدفع إليه لنه مال
وجب للدمي فلم يسقط من غي أداء ول إبراء كسائر الديون
وإن مات الول وعليه دين حاص الكاتب أصحاب الديون ومن أصحابنا من قال ياص أصحاب
الوصايا لنه دين ضعيف غي مقدر فسوى بينه وبي الوصايا والصحيح هو الول لنه دين
واجب فحاص به الغرماء كسائر الديون
وبال التوفيق
باب الداء والعجز ول يعتق الكاتب ول شيء منه وقد بقي عليه شيء من الال لا روى عمرو
بن شعيب رضي ال عنه عن أبيه عن جده أن النب صلى ال عليه وسلم قال الكاتب عبد ما بقي
عليه من كتابته درهم ولنه علق عتقه على دفع مال فل يعتق شيء منه مع بقاء جزء منه كما لو
قال لعبده إن دفعت إل ألفا فأنت حر
فإن كاتب رجلن عبدا بينهما ث أعتق أحدها نصيبه أو أبرأه ما عليه من مال الكتابة عتق نصيبه
لنه برىء من جيع ماله عليه فعتق كما لو كاتب عبدا فأبرأه فإن كان العتق موسرا فقد قال
أصحابنا يقوم عليه نصيب شريكه كما لو أعتق شركا له ف عبد
وعندي أنه يب أن يكون على قولي أحدها يقوم عليه
والثان ل يقوم كما قلنا ف شريكي دبرا عبدا ث أعتق أحدها نصيبه أنه على قولي أحدها يقوم
والثان ل يقوم فإذا قلنا إنه يقوم عليه ففي وقت التقوي قولن
أحدها يقوم ف الال كما نقول فيمن أعتق شركا له ف عبد
والثان يوخر التقوي إل أن يعجز لنه قد ثبت للشريك حق العتق والولء ف نصيبه فل يوز
إبطاله عليه
وإن كاتب عبده ومات وخلف ثني فأبرأه أحدها عن حصته عتق نصيبه لنه أبرأه من جيع ماله
عليه
فإن كان الذي أبرأه موسرا فهل يقوم عليه نصيب شريكه فيه قولن
أحدها ل يقوم لن سبب العتق وجد من الب ولذا يثبت الولء له
والثان يقوم عليه وهو الصحيح لن العتق تعجل بفعله فعلى هذا هل يتعجل التقوي والسراية فيه
قولن
أحدها يتعجل لنه عتق يوجب السراية فتعجلت به كما لو أعتق شركا له ف عبد
والثان يوخر إل أن يعجز لن حق الب ف عتقه وولئه أسبق فلم يز إبطاله
وإن كاتب رجلن عبدا با يوز وأذن أحدها للخر ف تعجيل حق شريكه من الال وقلنا إنه
يصح الذن عتق نصيبه وهل يقوم عليه نصيب شريكه فيه قولن
أحدها ل يقوم سببه الذي شتركا فيه
والثان يقوم لنه عتق نصيبه بسبب منه ومت يقوم فيه قولن
أحدها يقوم ف الال لنه تعجل عتقه
والثان يوخر إل أن يعجز لنه قد ثبت لشريكه عقد يستحق به العتق والولء فلم يز أن يقوم
عليه ذلك فعلى هذا إن أدى عتق باقيه وإن عجز قوم على العتق وإن مات قبل الداء والعجز
مات ونصفه حر
ونصفه مكاتب
فصل ف فسخ عقد الكتابة وإن حل عليه نم وعجز عن أداء الال جاز للمول أن يفسخ العقد
لنه أسقط حقه بعوض فإذا تعذر العوض ووجد عي ماله جاز له أن يفسخ ويرجع إل عي ماله
كما لو باع سلعة فأفلس الشتري بالثمن ووجد البائع عي ماله وإن كان معه
____________________
ما يوديه فامتنع من أدائه جاز له الفسخ لن تعذر العوض بالمتناع كتعذره بالعجز لنه ل يكن
إجباره على أدائه
وإن عجز عن بعضه أو متنع من أداء بعضه جاز له ) أن يفسخ ( لنا بينا أن العتق ف الكتابة ل
يتبعض فكان تعذر البعض كتعذر الميع
ويوز الفسخ من غي حاكم لنه فسخ ممع عليه فلم يفتقر إل الاكم كفسخ البيع بالعيب
فصل ف إنظار الكاتب وإن حل عليه نم ومعه متاع فاستنظر لبيع التاع وجب إنظاره لنه قادر
على أخذ الال من غي إضرار ول يلزمه أن ينظر أكثر من ثلثة أيام لن الثلثة قليل فل ضرر
عليه ف النتظار وما زاد عليه كثي وف لنتظار إضرار
وإن طلب النظار لال غائب فإن كان على مسافة ل تقصر فيها الصلة وجب إنظاره لنه قريب
ل ضرر ف إنظاره
وإن كان على مسافة تقصر فيها الصلة ل يب لنه طويل وف النتظار إضرار
وإن طلب النظار لقتضاء دين فإن كان حال على مليء وجب إنظاره لنه كالعي ف يد الودع
ولذا تب فيه الزكاة وإن كان موجل أو على معسر ل يب النظار لن عليه إضرارا ف النظار
فإن حل عليه الال وهو غائب ففيه وجهان
أحدها له أن يفسخ لنه يعذر الال فجاز له الفسخ
والثان ليس له أن يفسخ بل يرجع إل الاكم ليكتب إل حاكم البلد الذي فيه الكاتب ليطالبه
فإن عجز أو متنع فسخ لنه ل يتعذر الداء إل بذلك فل يفسخ قبله وإن حل عليه النجم وهو
منون فإن كان معه مال ما يسلم إل الول عتق لنه قبض ما يستحقه فبئت به ذمته وإن ل يكن
معه شيء فعجزه الول وفسخ ث ظهر له مال نقض الكم بالفسخ لنا حكمنا بالعجز ف الظاهر
وقد بان خلفه فنقض كما لو حكم الاكم ث وجد النص بلفه
وإن كان قد أنفق عليه بعد الفسخ رجع با أنفق لنه ل يتبع بل أنفق على أنه عبده فإن أفاق بعد
الفسخ وأقام البينة أنه كان قد أدى الال نقض الكم بالفسخ ول يرجع لول با أنفق عليه بعد
الفسخ لنه تبع لنه أنفق وهو يعلم أنه حر
وإن حل النجم فأحضر الال وادعى السيد أنه حرام ول تكن له بينة فالقول قول الكاتب مع عينه
لنه ف يده والظاهر أنه له فإن حلف خي الول بي أن يأخذه وبي أن يبئه منه فإن ل يفعل قبض
عنه السلطان لنه حق يدخله النيابة فإذا متنع منه قام السلطان مقامه
فصل ف وجود العيب ف الال وإن قبض الال وعتق ث وجد به عيبا فله أن يرد ويطالب بالبدل
فإن رضي به استقر العتق لنه برئت ذمة العبد
وإن رده رتفع العتق لنه يستقر باستقرار الداء وقد رتفع ) الداء ( بالرد فارتفع العتق
وإن وجد به العيب وقد حدث به عنده عيب ثبت له الرش فإن دفع الرش ستقر العتق وإن ل
يدفع رتفع العتق لنه ل يتم براءة الذمة من الال
وإن كاتبه على خدمة شهر ودينار ث مرض بطلت الكتابة ف قدر الدمة وف الباقي طريقان
أحدها أنه على قولي
والثان أنه ل يبطل قول واحدا بناء على الطريقي فيمن بتاع عيني ث تلفت إحداها قبل القبض
فصل فيما إذا خرج الال مستحقا فإن أدى الال وعتق ث خرج الال مستحقا بطل الكم بعتقه
لن العتق يقع بالداء وقد بان أنه ل يود
وإن كان الستحقاق بعد موت الكاتب كان ما ترك للمول دون الورثة لنا قد حكمنا بأنه مات
رقيقا
فصل فيما إذا باع الول ما ف ذمة الكاتب فإن باع الول ما ف ذمة الكاتب وقلنا إنه ل يصح
فقبضه الشتري فقد قال ف موضع يعتق وقال ف موضع ل يعتق واختلف أصحابنا فيه
فقال أبو العباس فيه قولن أحدها يعتق لنه قبضه بإذنه فأشبه إذا دفعه إل وكيله
والثان وهو الصحيح أنه ل يعتق لنه ل يقبضه للمول وإنا قبضه لنفسه ول يصح قبضه لنفسه
لنه ل يستحقه فصار كما لو ل يوخذ
وقال أبو إسحق هي على اختلف حالي فالذي قال يعتق إذا أمره الكاتب بالدفع إليه لنه قبضه
بإذنه والذي قال ل يعتق إذا ل يأمره بالدفع إليه لنه ل يأخذه بإذنه وإنا أخذه با تضمنعه البيع
من الذن والبيع باطل فبطل ما تضمنه
فصل فيما إذا اجتمع على الكاتب دين إذا جتمع على الكاتب دين الكتابة ودين العاملة وأرش
الناية وضاق ما ف يده عن الميع قدم دين العاملة لنه يتص با ف يده والسيد والن عليه
يرجعان إل الرقبة فإن فضل عن الدين شيء قدم حق الن عليه لن حقه يقدم على حق الالك ف
العبد القن فكذلك ف الكاتب
وإن ل يكن له شيء فأراد صاحب الدين تعجيزه ل يكن له ذلك لن حقه ف الذمة فل فائدة ف
تعجيزه بل تركه على الكتابة أنفع له لنه ربا كسب ما يعطيه وإذا عجزه بقي حقه ف الذمة إل
أن يعتق
فإن أراد الول أو الن عليه تعجيزه كان له ذلك لن الول يرجع بالتعجيز إل رقبته والن عليه
يبيعه ف الناية فإن عجزه الول نفسخت
____________________
الكتابة وسقط دينه وهو باليار بي أن يسلمه للبيع ف الناية وبي أن يفديه
فإن عجزه الن عليه نظرت فإن كان الرش ييط بالثمن بيع وقضي حقه
وإن كان دون الثمن بيع منه ما يقضى منه الرش وبقي الباقي على الكتابة
وإن أدى كتابة باقية عتق
وهل يقوم الباقي ) على الول ( إن كان موسرا
فيه وجهان أحدها ل يقوم لنه وجد سبب العتق قبل التبعيض
والثان يقوم عليه لن ختياره للنظار كابتداء العتق
باب الكتابة الفاسدة إذا كاتب على عوض مرم أو شرط باطل فللسيد أن يرجع فيها لنه دخل
على أن يسلم له ما شرط ول يسلم فثبت له الرجوع وله أن يفسخ بنفسه لنه ممع عليه
وإن مات الول أو جن أو حجر عليه بطل العقد لنه غي لزم من جهته فبطل بذه الشياء
كالعقود الائزة
فإن مات العبد بطل لنه ل يلحقه العتق بعد الوت وإن جن ل تبطل لنه لزم من جهة العبد فلم
تبطل بنونه كالعتق العلق على دخول الدار
فصل إذا أدى الكاتب النجوم وإن أدى ما كاتبه عليه قبل الفسخ عتق لن الكتابة تشتمل على
معاوضة وهو قوله كاتبتك على كذا وعلى صفة وهو قوله فإذا أديت فأنت حر
فإذا بطلت العاوضة بقيت الصفة فعتق با وإن أداه إل غي من كاتبه ل يعتق لنه ل توجد الصفة
فإذا عتق تبعه ما فضل ف يده من الكسب وإن كانت جارية تبعها الولد لنه جعل كالكتابة
الصحيحة ف العتق فكانت كالصحيحة ف الكسب والولد
فصل فيما يرجع السيد عليه ويرجع السيد عليه بقيمته لنه أزال ملكه عنه بشرط ول يسلم له
الشرط وتعذر الرجوع إليه فرجع ببدله كما لو باع سلعة بشرط فاسد فتلفت ف يد الشتري
ويرجع العبد على الول با أداه إليه لنه دفعه عما عليه فإذا ل يقع عما عليه ثبت له الرجوع فإن
كان ما دفع إليه من جنس القيمة وعلى صفتها كالثان وغيها من ذوات المثال ففيه أربعة
أقوال أحدها أنما يتقاصان فسقط أحدها بالخر لنه ل فائدة ف أخذه ورده
والثان أنه إن رضي أحدها تقاصا وإن ل يرض واحد منهما ل يتقاصا لنه إذا رضي أحدها فقد
اختار الراضي منهما قضاء ما عليه بالذي له على الخر ومن عليه حق يوز أن يقضيه من أي
جهة شاء
والثالث أنما إن تراضيا تقاصا وإن ل يتراضيا ل يتقاصا لنه إسقاط حق بق فلم يز إل بالتراضي
كالوالة
والرابع أنما ل يتقاصان بال لنه بيع دين بدين
وإن أخذ من سهم الرقاب ف الزكاة فإن ل يكن فيه وفاء استرجع منه وإن كان فيه وفاء فقد قال
ف الم يسترجع ول يعتق لنه بالفساد خرج عن أن يكون من الرقاب
ومن أصحابنا من قال ل يسترجع لنه كالكتابة الصحيحة ف العتق والكسب
فصل كتابة العبد والصغي والنون فإن كاتب عبدا صغيا أو منونا فأدى ما كاتبه عليه عتق
بوجود الصفة وهل يكون حكمها حكم الكتابة الفاسدة مع البائغ ف ملك ما فضل ف يده من
الكسب وف التراجع فيه وجهان أحدها وهو قول أب إسحق أنه ل يلك ما فضل ف يده من
الكسب ول يثبت التراجع وهو رواية الزن ف النون لن العقد مع الصب ليس بعقد ولذا لو
ابتاع شيئا وقبضه وتلف ف يده ل يلزمه الضمان بلف البالغ فإن عقده عقد يقتضي الضمان
ولذا لو اشترى شيئا ببيع فاسد وتلف عنده لزمه الضمان
والثان وهو قول أب العباس أنه يلك ما فضل من الكسب ويثبت بينهما التراجع وهو رواية
الربيع ف النون لنه كتابة فاسدة فأشبهت كتابة البالغ بشرط فاسد
فصل كتابة بعض العبد وإن كاتب بعض عبده وقلنا إنه ل يصح فلم يفسخ حت أدى الال عتق
لوجود الصفة وتراجعا وسرى العتق إل باقيه لنه عتق بسبب منه
فإن كاتب شركا له ف عبد من غي إذن شريكه نظرت فإن جع كسبه ودفع نصفه إل الشريك
ونصفه إل الذي كاتبه عتق لوجود الصفة
فإن جع الكسب كله وأداه ففيه وجهان أحدها ل يعتق لن الداء يقتضي أداء ما يلك
____________________
ف أحدها فإذا أقرع ل يومن أن ترج القرعة على غيه فعلى هذا يرجع إل الوارث فإن قال ل
أعلم حلف لكل واحد منهما وبقيا على الكتابة على ما ذكرناه ف الول
فصل فيما إذا كاتب ثلثة ف عقد واحد وإن كاتب ثلثة أعبد ف عقود أو ف عقد على مائة
وقلنا إنه يصح وقيمة أحدهم مائة وقيمة كل واحد من الخرين خسون فأدوا مال من أيديهم ث
اختلفوا فقال من كثرت قيمته النصف ل ولكل واحد منكما الربع وقال الخران بل الال بيننا
أثلثا ويبقى عليك تام النصف ويفضل لكل واحد منا ما زاد على الربع فقد قال ف موضع
القول قول من كثرت قيمته وقال ف موضع القول قول من قلت قيمته
فمن أصحابنا من قال هي على قولي أحدها أن القول قول من قلت قيمته وإن الودى بينهم
أثلثا لن يد كل واحد منهم على ثلث الال
والثان أن القول قول من كثرت قيمته لن الظاهر معه فإن العادة أن النسان ل يودي أكثر ما
عليه
ومنهم من قال هي على اختلف حالي فالذي قال القول قول من كثرت قيمته إذا وقع العتق
بالداء لن الظاهر أنه ل يودي أكثر ما عليه
والذي قال إن القول قول من قلت قيمته إذا ل يقع العتق بالداء فيودي من قلت قيمته أكثر ما
عليه ليكون الفاضل له من النجم الثان
والدليل عليه أنه قال ف الم إذا كاتبهم على مائة فأدوا ستي فإذا قلنا إنه بينهم على العدد أثلثا
فأراد العبدان أن يرجعا با فضل لما ل يز لن الظاهر أنما تطوعا بالتعجيل فل يرجعان به
ويتسب لما من النجم الثان
فصل إنكار أحد الالكي للعبد وإن كاتب رجلن عبدا بينهما فادعى الكاتب أنه أدى إليهما مال
الكتابة فأقر أحدها وأنكر الخر عتق حصة القر والقول قول النكر مع يينه
فإذا حلف بقيت حصته على الكتابة فله أن يطالب القر بنصف ما أقر بقبضه وهو الربع لصول
حقه ف يده ويطالب الكاتب بالباقي وله أن يطالب الكاتب بالميع وهو النصف
فإن قبض حقه منهما أو من أحدها عتق الكاتب وليس لحد من القر والكاتب أن يرجع على
صاحبه با أخذه منه لن كل واحد منهما يدعي أن الذي ظلمه هو النكر فل يرجع على غيه
وإن وجد الكاتب عاجزا فعجزه أحدها رق نصفه
قال الشافعي رحه ال ول يقوم على القر لن التقوي لق العبد وهو يقول أنا حر مسترق ظلما
فل يقوم ول تقبل شهادة الصدق على الكذب لنه يدفع با ضررا من استرجاع نصف ما ف يده
فإن ادعى الكاتب أنه دفع جيع الال إل أحدها ليأخذ منه النصف ويدفع إل شريكه النصف
نظرت فإن قال الدعى عليه دفعت إل كل واحد منا النصف وأنكره الخر عتق حصة الدعى
عليه بإقراره وبقيت حصة النكر على الكتابة من غي يي لنه ل يدعي عليه واحد منهما تسليم
الال إليه وله أن يطالب الكاتب بميع حقه وله أن يطالب القر بنصفه والكاتب بنصفه ول يرجع
واحد منهما با يوخذ منه على الخر لن كل واحد منهما يدعي أن الذي ظلمه هو النكر فل
يرجع على غيه
فإن استوف النكر حقه منهما أو من الكاتب عتقت حصته وصار الكاتب حرا
وإن عجز الكاتب فاسترقه فقد قال الشافعي رحه ال أنه يقوم على القر ووجهه أنه عتق نصيبه
بسبب من جهته
وقال ف السئلة قبلها ل يقوم فمن أصحابنا من نقل جوابه ف كل واحدة منهما إل الخرى
فجعلهما على قولي ومنهم من قال يقوم ههنا ول يقوم ف السئلة قبلها على ما نص عليه لن ف
السئلة قبلها يقول الكاتب أنا حر فل أستحق التقوي على أحد وههنا يقول نصفي ملوك فأستحق
التقوي
وإن قال الدعى عليه قبضت الال وسلمت نصفه إل شريكي وأمسكت النصف لنفسي وأنكر
الشريك القبض عتق حصة الدعى عليه والقول قول النكر مع يينه لن القر يدعي التسليم إليه
فإذا حلف بقيت حصته على الكتابة
وله أن يطالب الكاتب بميع حقه بالعقد وله أن يطالب القر بإقراره بالقبض فإن رجع على القر
ل يرجع القر على الكاتب لنه يقول إن شريكي ظلمن
وإن رجع على الكاتب رجع الكاتب على القر صدقه على الدفع أو كذبه لنه فرط ف ترك
الشهاد
فإن حصل للمنكر ماله من أحدها عتق الكاتب وإن عجز الكاتب عن أداء حصة النكر كان
للمنكر أن يسترق نصيبه فإذا رق قوم على القر لنه عتق بسبب كان منه وهو الكتابة ويرجع
النكر على القر بنصف ما أقر بقبضه لنه بالتعجيز استحق نصف كسبه
وإن حصل الال من جهة الكاتب عتق باقيه ورجع الكاتب على القر بنصف ما أقر بقبضه لنه
كسبه
____________________
كتاب عتق أمهات الولد إذا علقت المة بولد حر ف ملك الواطىء صارت أم ولد له فل يلك
بيعها ول هبتها ول الوصية با لا ذكرناه ف البيوع
فإن مات السيد عتقت لا روى ابن عباس رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال من
ولدت منه أمته فهي حرة من بعد موته وتعتق من رأس الال لنه إتلف حصل بالستمتاع فاعتب
من رأس الال كالتلف بأكل الطيب ولبس الناعم
وإن علقت بولد ملوك ف غي ملك من زوج أو زنا ل تصر أم ولد له
لن حرمة الستيلد إنا تثبت للم برية الولد
والدليل عليه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم ذكرت له مارية القبطية فقال أعتقها ولدها
والولد ههنا ملوك فل يوز أن تعتق الم بسببه
وإن علقت بولد حر بشبهة من غي ملك ل تصر أم ولد ف الال فإذا ملكها ففيه قولن أحدها
ل تصي أم ولد لنا علقت منه ف غي ملكه فأشبه إذا علقت منه ف نكاح فاسد أو زنا
والثان أنا تصي أم ولد لنا علقت منه بر فأشبه إذا علقت منه ف ملكه
وإن علقت بولد ملوك ف ملك ناقص وهي جارية الكاتب إذا علقت من مولها ففيه قولن
أحدها أنا ل تصي أم ولد لنا علقت منه بملوك
والثان أنا تصي أم ولد لنه قد ثبت لذا الولد حق الرية ولذا ل يوز بيعه فثبت هذا الق لمه
فصل وطء المة وإن وطىء أمته فأسقطت جنينا ميتا كان حكمه حكم الولد الي ف الستيلد
لنه ولد
وإن أسقطت جزءا من الدمي كالعي والظفر أو مضغة فشهد أربع نسوة من أهل العرفة والعدالة
أنه تطط وتصور ثبت له حكم الولد لنه قد علم أنه ولد
وإن ألقت مضغة ل تتصور ول تتخطط وشهد أربع ) نسوة ( من أهل العدالة والعرفة أنه مبتدأ
خلق الدمي ولو بقي لكان آدميا فقد قال ههنا ما يدل على أنا ل تصي أم ولد
وقال ف العدة تنقضي به العدة فمن أصحابنا من نقل جواب كل واحدة منهما إل الخرى
وجعلها على قولي أحدها ل يثبت له حكم الولد ف الستيلد ول ف انقضاء العدة لنه ليس
بولد
والثان يثبت له حكم الولد ف الميع لنه خلق بشر فأشبه إذا تطط
ومنهم من قال ل يثبت له حكم الولد ف الستيلد وتنقضي به العدة لن حرمة الستيلد تتعلق
بوجود الولد ول يوجد الولد والعدة تراد لباءة الرحم وبراءة الرحم تصل بذلك
فصل ف الستخدام ويلك استخدام أم الولد وإجارتا ويلك وطأها لنا باقية على ملكه وإنا
ثبت لا حق الرية بعد الوت وهذه التصرفات ل تنع العتق فبقيت على ملكه
وهل يلك تزويها فيه ثلثة أقوال أحدها يلك لنه يلك رقبتها ومنفعتها فلك تزويها كالمة
القنة
والثان يلك تزويا برضاها ول يلك من غي رضاها لنا تستحق الرية بسبب ل يلك الول
إبطاله فملك تزويها برضاها ول يلك بغي رضاها كالكاتبة
والثالث ل يلك تزويها بال لنا ناقصة ف نفسها وولية الول عليها ناقصة فلم يلك تزويها
كالخ ف تزويج أخته الصغية فعلى هذا هل يوز للحاكم تزويها بإذنما فيه وجهان أحدها
وهو قول أب علي بن أب هريرة أنه ل يلك لنه قائم مقامهما ويعقد بإذنما فإذا ل يلك العقد
باجتماعهما ل يلك مع من يقوم مقامهما
والثان وهو قول أب سعيد الصطخري أنه يلك تزويها لنه يلك بالكم ما ل يلك بالولية
وهو تزويج الكافرة
فصل ف تبعية أم الولد وإن أتت أم الولد بولد من نكاح أو زنا تبعها ف حقها من العتق بوت
السيد لن الستيلد كالعتق النجز ث الولد يتبع الم ف العتق فكذلك ف الستيلد
فإن ماتت الم قبل موت السيد ل يبطل الكم ف ولدها لنه حق استقر له ف حياة الم فلم
يسقط بوتا
____________________
فصل ف جناية أم الولد وإن جنت أم الولد لزم الول أن يفديها لنه منع من بيعها بالحبال ول
يبلغ با إل حال يتعلق الرش بذمتها فلزمه ضمان جنايتها كالعبد القن إذا جن وامتنع الول من
بيعه ويفديها بأقل المرين من قيمتها أو أرش الناية قول واحدا لن ف العبد القن إنا فداه بأرش
الناية بالغا ما بلغ ف أحد القولي لنه يكن بيعه فربا رغبت فيه من يشتريه بأكثر من قيمته وأم
الولد ل يكن بيعها فل يلزمه أن يفديها بأكثر من قيمتها
وإن جنت ففداها بميع القيمة ث جنت ففيه قولن أحدها يلزمه أن يفديها لنه إنا لزمه أن
يفديها ف الناية الول لنه منع من بيعها ول يبلغ با حالة يتعلق الرش بذمتها وهذا موجود ف
الناية الثانية فوجب أن تفدى كالعبد القن إذا جن وامتنع من بيعه ث جن وامتنع من بيعه
والقول الثان وهو الصحيح أنه ل يلزمه أن يفديها بل يقسم القيمة الت فدى با الناية الول بي
النايتي على قدر أرشهما لنه بالحبال صار كالتلف لرقبتها فلم يضمن أكثر من قيمتها
وتالف العبد القن فإنه فداه لنه امتنع من بيعه والمتناع يتكرر فتكرر الفداء وههنا لزمه الفداء
للتلف بالحبال وذلك ل يتكرر فلم يتكرر الفداء وإن جنت ففداها ببعض قيمتها ث جنت فإن
بقي من قدر قيمتها ما يفدي به الناية الثانية لزمه أن يفديها
وإن بقي ما يفدي به بعض الناية الثانية فعلى القولي إن قلنا يلزمه أن يفدي الناية الثانية لزمه
أن يفديها
وإن قلنا يشارك الثان الول ف القيمة ضم ما بقي من قيمتها إل ما فدى به الناية الول ث
يقسم الميع بي النايتي على قدره أرشهما
فصل إسلم أم الولد وإن أسلمت أم ولد نصران تركت على يد امرأة ثقة وأخذ الول بنفقتها إل
أن توت فتعتق لنه ل يكن بيعها لا فيه من إبطال حقها من العتق الستحق بالستيلد ول يكن
إعتاقها لا فيه من إبطال حق الول
ول يكن إقرارها ف يده لا فيه من الصغار على السلم فلم يبق إل ما ذكرناه
وإن كاتب كافر عبدا كافرا ث أسلم العبد بقي على الكتابة لنه أسلم ف حال ل يكن مطالبة
الالك ببيعه أو إعتاقه وهو خارج عن يده وتصرفه فبقي على حالته فإن عجز ورق أمر ببيعه
باب الولء إذا أعتق الر ملوكا ثبت له عليه الولء لا روت عائشة رضي ال عنها قالت اشتريت
بريرة واشترط أهلها ولءها فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم أعتقي فإنا الولء لن أعتق
وإن عتق عليه بتدبي أو كتابة أو استيلد أو قرابة أو أعتق عنه غيه ثبت له عليه الولء لنه عتق
عليه فثبت له الولء كما لو باشر عتقه
وإن باع الرجل عبده من نفسه ففيه وجهان أحدها أنه يثبت له عليه الولء لنه ل يثبت عليه رق
غيه
والثان ل ولء عليه لحد لنه ل يعتق عليه ف ملكه ول يلك العبد الولء على نفسه فلم يكن
عليه ولء
فصل ولء الكاتب وإن أعتق الكاتب عبدا ) بإذن الول ( وصححنا عتقه ففي ولئه قولن
أحدها أنه للسيد لن العتق ل ينفك من الولء والكاتب ليس من أهله فوجب أن يكون للسيد
والثان أنه موقوف فإن عتق فهو له فإن عجز فهو للسيد لن العتق هو الكاتب فوقف الولء عليه
فإن مات العبد العتق قبل عجز الكاتب أو عتقه ففي ماله قولن أحدها أنه موقوف على ما
يكون من أمر الكاتب كالولء
والثان أنه للسيد لن الولء يوز أن ينتقل فجاز أن يقف والرث ل يوز أن ينتقل فلم يز أن
يقف
فصل ولء الكافر وإن أعتق مسلم نصرانيا أو أعتق نصران مسلما ثبت له الولء لن الولء
كالنسب والنسب يثبت مع اختلف الدين فكذلك الولء
وإن أعتق السلم نصرانيا فلحق بدار الرب فسب ل يز استرقاقه لن عليه ولء السلم فل يوز
إبطاله
وإن أعتق ذمي عبده فلحق بدار الرب وسب ففيه وجهان أحدها ل يوز أن يسترق لنه ل
يلزمنا حفظ ماله فلم يز إبطال ولئه بالسترقاق كالسلم
والثان يوز لن معتقه لو لق بدار الرب جاز استرقاقه فكذلك عتيقه
وإن أعتق حرب عبدا حربيا ثبت له عليه الولء فإن سب العبد أو سب موله واسترق بطل ولوه
لنه ل حرمة له ف نفسه ول ماله
وإن أعتق ذمي عبدا ث لق بدار الرب فملكه عبده وأعتقه صار كل واحد منهما مول للخر
لن كل واحد منهما أعتق الخر
فصل ف الشتراك ف الولء وإن اشترك اثنان ف عتق عبد اشتركا ف الولء لشتراكهما ف العتق
وإن كاتب رجل عبدا ومات وخلف اثني فأعتق أحدها نصيبه أو أبرأه ما له عليه فإن قلنا ل
يقوم عليه فأدى ما عليه للخر كان ولوه للثني لنه عتق بالكتابة على الب وقد ثبت له
الولء فانتقل إليهما
____________________
وإن عجز عما عليه للخر فرق نصيبه ففي ولء النصف العتق وجهان أحدها أنه بينهما لنه
عتق بكم الكتابة فثبت الولء للب وانتقل إليهما
والثان أنه للمعتق خاصة لنه هو الذي أعتقه ووقف الخر عن العتق
وإن قلنا إنه يقوم ف الال فقوم عليه ثبت الولء للمقوم عليه ف القوم لن بالتقوي انفسخت
الكتابة فيه وعتق عليه
وأما النصف الخر فإنه عتق بالكتابة وف ولئه وجهان أحدها أنه بينهما
والثان أنه للمعتق خاصة
وإن قلنا يوخر التقوي فإن أدى عتق بالكتابة وكان الولء لما وإن عجز ورق قوم على العتق
وثبت له الولء على النصف القوم لنه عتق عليه والنصف الخر عتق بالكتابة وف ولئه وجهان
فصل الولء لغي العتق ول يثبت الولء لغي العتق فإن أسلم رجل على يد رجل أو التقط لقيطعا
ل يثبت له عليه الولء لديث عائشة رضي ال عنها فإنا الولء لن أعتق وإنا ) هو ( ف اللغة
موضوع لثبات الذكور ونفي ما عداه فدل على إثبات الولء للمعتق ونفيه عمن عداه ولن
الولء ثبت بالشرع ول يرد الشرع ف الولء إل لن أعتق وهذا العن ل يوجد ف غيه فل يلحق
به
فصل ف بيع الولء ول يوز بيع الولء ول هبته لا روى ابن عمر رضي ال عنه أن رسول ال
صلى ال عليه وسلم نى عن بيع الولء وعن هبته ولن الولء كالنسب والدليل عليه قوله صلى
ال عليه وسلم الولء لمة كلحمة النسب والنسب ل يصح بيعه ول هبته فكذلك الولء
وإن أعتق عبدا سائبة على أن ل ولء عليه عتق وثبت له الولء لقوله عز وجل } ما جعل ال من
بية ول سائبة ول وصيلة ول حام {
ولن هذا ف معن البة وقد بينا أنه ل يصح هبته
فصل فيما إذا مات العبد العتق وله مال وإن مات العبد العتق وله مال ول وارث له ورثه الول
لا روى يونس عن السن أن رجل أتى النب صلى ال عليه وسلم برجل وقال اشتريته وأعتقته
فقال هو مولك إن شكرك فهو خي له وإن كفرك فهو شر له وخي لك فقال فما أمر مياثه فقال
إن ترك عصبة فالعصبة أحق وإل فالولء
وإن كان له عصبة ل يرث للخب ولن الولء فرع للنسب فل يورث به مع وجوده
وإن كان له من يرث الفرض فإن كان من يستغرق الال بالفرض ل يرثه لنه إذا ل ترث العصبات
مع من يستغرق الال بالفرض فلن ل يرث الول أول وإن كان من ل يستغرق الال ورث ما
فضل عن أهل الفرض لا روى عبد ال بن شداد قال أعتقت ابنة حزة مول لا فمات وترك ابنته
وابنة حزة فأعطى النب صلى ال عليه وسلم ابنة حزة النصف وابنته النصف
فصل الولء لن وإن مات العبد والول ميت كان الولء لعصبات الول دون سائر الورثة لن
الولء كالنسب لا ذكرناه من الب والنسب إل العصبات دون غيهم ويقدم القرب فالقرب لا
روى سعيد بن السيب رحة ال عليه أن النب صلى ال عليه وسلم قال الول أخ ف الدين ونعمة
يرثه أول الناس بالعتق ولن ف عصبات اليت يقدم القرب فالقرب وكذلك ف عصبات الول
فإن كان للمول ابن وابنة كان الياث للبن دون البنت لنا بينا أنه ل يرث الولء غي العصبات
والبنت ليست من العصبات ولن الولء كالنسب ث الرأة ل ترث بالقرابة من اليت إذا تباعد
نسبها منه وهي بنت الخ والعمة فلن ل ترث بنت الول وهو موخر عن النسب أول
وإن كان له أب وابن أو أب وابن ابن فالياث للبن لن تعصيب البن أقوى لنه يسقط
تعصيب الب
فإن ل يكن بنون فالولء للب دون الد والخ لنه أقرب منهما
وإن ترك جدا وأخا ففيه قولن أحدها أنما يشتركان كما يشتركان ف إرث النسب
والثان يقدم الخ لن تعصيبه كتعصيب البن وتعصيب الد كتعصيب الب وإنا ل يقدم ف
إرث النسب للجاع وليس ف الولء إجاع
____________________
فوجب أن يقدم
فإن ترك جدا وابن أخ فهو على القولي إن قلنا إن الد والخ يشتركان قدم الد وإن قلنا إن
الخ يقدم قدم ابنه
وإن ترك أبا الد والعم فعلى القولي إن قلنا إن الد والخ يشتركان قدم أبو الد
وإن قلنا إن الخ يقدم قدم العم وإن اجتمع الخ من الب والم والخ من الب قدم الخ من
الب والم كما يقدم ف الرث بالنسب
ومن أصحابنا من قال فيه قولن أحدها يقدم لا قلناه
والثان إنما سواء لن الم ل ترث بالولء فل يرجح با من يدل با فإن ل يكن للمول عصبة وله
مول فالولء لوله لن الول كالعصبة
فإن ل يكن له مول فلعصبة موله
فإن ل يكن له مول ول عصبة مول وهناك مول لعصبة الول نظرت فإن كان مول أخيه أو مول
ولده ل يرث ) لن إنعامه على أخيه ل يتعدى إليه (
وإن كان مول أبيه أو جده ورث لن إنعامه عليه إنعامه على نسله
فصل فيما إذا أعتق عبدا وخلف ابني فإن أعتق عبدا ث مات وخلف ) اثني ( ث مات أحدها
وترك ابنا ث مات العبد وله مال ورثه الكبي من عصبة الول وهو البن دون ابن البن لا روى
الشعب قال قضى عمر وعلي وزيد رضي ال عنهم أن الولء للكب ولن الولء يورث به ول
يورث والدليل عليه ما روى جابر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال الولء لمة
كلحمة النسب ل يباع ول يوهب ول يورث فإذا ثبت أنه ل يورث ثبت أنه إنا يورث با ثبت
للمول من الولء فوجب أن يكون للكب لنه أقرب إل الول
وإن مات الول وخلف ثلثة بني ث مات أحدهم وخلف ابنا ومات الثان وخلف أربعة
ومات الثالث وخلف خسة ث مات العبد العتق كان ماله بي العشرة بالسوية لتساويهم ف القرب
ولو ظهر للمول مال كان بينهم أثلثا لبن البن الثلث وللربعة الثلث وللخمسة الثلث لن
الال انتقل إل أولده أثلثا ث انتقل ما ورث كل واحد منهم إل أولده والولء ل ينتقل إل
أولده وإنا ورثوا مال العبد لقربم من الول الذي ثبت له الولء وهم ف القرب منه سواء
فتساووا ف الياث
فصل فيما إذا تزوج عبد لرجل بعتقة لرجل إذا تزوج عبد لرجل بعتقة لرجل فأتت منه بولد
ثبت لول الم الولء على الولد لنه عتق بإعتاق الم فكان ولوه لولها فإن أعتق بعد ذلك
مول العبد عبده انر ولء الولد من موال الم إل موال العبد والدليل عليه ما روى هشام بن
عروة عن أبيه قال مر الزبي بوال لرافع بن خديج فأعجبوه فقال لن هولء فقالوا هولء موال
لرافع بن خديج أمهم لرافع بن خديج وأبوهم عبد لفلن فاشترى الزبي أباهم فأعتقه ث قال أنتم
موال فاختصم الزبي ورافع إل عثمان رضي ال عنه فقضى عثمان للزبي قال هشام فلما كان
معاوية خاصمونا فيهم أيضا فقضى لنا معاوية ولن الولء فرع للنسب والنسب معتب بالرث
وإنا ثبت لول الم لعدم الولء من جهة الب كولد اللعنة نسب إل الم لعدم النسب من جهة
الب
فإذا ثبت الولء على الب عاد الولء إل موضعه كولد اللعنة إذا اعترف به الزوج
وإن أعتق جد الولد دون الب ففي ولئه ثلثة أوجه
أحدها ينجر الولء إل معتقه لنه كالب ف النتساب إليه والولية فكان كالب ف جر الولء
إل معتقه
والثان ل ينجر لن بينه وبي الولد الب فل ينجر الولء إل معتقه كالخ
والثالث إن كان الب حيا ل ينجر الولء إل معتقه وإن كان ميتا انر لن مع موته ليس غيه
أحق ومع حياته من هو أحق
فإن قلنا
إنه ينجر الولء إل معتقه فانر ث أعتق الب انر من مول الد إل مول الب لنه أقوى من
الد ف النسب وأحكامه
فصل ف إذا تزوج عبد رجل بأمة آخر وإن تزوج عبد رجل بأمة آخر فأتت منه بولد ث أعتق
السيد المة وولدها ثبت له عليها الولء فإن أعتق العبد بعد ذلك ل ينجر ولء الولد إل مول
العبد والفرضيون يعبون عن علة ذلك أنه ولد مسه الرق ث ناله العتق والعلة ف ذلك أن العتق
أنعم على الولد بالعتق فكان أحق بولئه من أنعم على أبيه وتالف ما قبلها فإن أحدها أنعم على
الم والخر أنعم على الب فقدم النعم على الب لن النسب إليه والولء فرع للنسب
وههنا أحدها أنعم على الولد نفسه والخر أنعم على أبيه فقدم النعم عليه على النعم على أبيه
وإن تزوج عبد لرجل بارية آخر فحبلت منه ث أعتقت الارية وهي حامل ثبت الولء على
الارية وحلها فإن أعتق العبد بعد ذلك ل ينجر الولء إل موله لا ذكرناه من العلة
وإن تزوج حر ل ولء عليه بعتقة رجل فأتت منه بولد ل يثبت عليه
____________________
الولء لول الم لن الستدامة ف الصول أقوى من البتداء ث ابتداء الرية ف الب تسقط
استدامة الولء لول الم فلن تنع استدامة الرية ف الب ابتداء الولء لول الم أول
وإن تزوج عبد لرجل بعتقة لخر وأولدها ولدا ثبت الولء على الولد لوال الم فإن اشترى
الولد أباه عتق عليه وثبت له الولء عليه وهل ينجر ولء نفسه بعتق الب فيه وجهان أحدها ل
ينجر لنه ل يلك ولء نفسه فعلى هذا يكون ولوه باقيا لوال الم
والثان أنه ينجر ولء نفسه بعتق أبيه ول يلكه على نفسه ولكن يزيل به الولء عن نفسه ويصي
حرا ل ولء عليه لن عتق الب يزيل الولء عن معتق الم
فصل فيما إذا مات رجل وخلف اثني إذا مات رجل وخلف اثني وعبدا فادعى العبد أن الول
كاتبه فصدقه أحدها وكذبه الخر فأدى إل الصدق كتابته عتق نصفه وف ولئه وجهان أحدها
أن الولء بينهما لنه عتق بسبب كان من أبيهما فكان الولء بينهما
والثان أن الولء للمصدق لن الكذب أسقط حقه بالتكذيب فصار كما لو حلف أحد الخوين
على دين لبيهما فأخذ نصفه فإن الخر ل يشارك ف نصفه
وإن تزوج الكاتب برة فأولدها فإن كان على الرة ولء لعتق كان له ولء الولد فإن عتق الب
بالداء جر ولء ولده من معتق الم إل معتقه فإن اختلف موله ومول الم فقال مول الكاتب
قد عتق الكاتب بالداء وجر إل ولء الولد وقال مول الم ل يعتق وولء الولد ل نظرت فإن
كان الكاتب حيا عتق بإقرار سيده وانر الولء إل معتقه ول يي عليه ول على السيد وإن كان
قد مات واختلف السيد ومول الم فإن كان للسيد الكاتب بينة شاهدان أو شاهد وامرأتان أو
شاهد ويي قضي له لنا بينة على الال وإن ل تكن له بينة فالقول قول مول الم مع يينه لنا
تيقنا رق الكاتب وثبوت الولء لعتق الم فل ينتقل عنه من غي بينة وبال التوفيق
كتاب الفرائض الفرائض باب من أبواب العلم وتعلمها فرض من فروض الدين والدليل عليه ما
روى ابن مسعود رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم تعلموا الفرائض
وعلموها الناس فإن امرؤ مقبوض وإن العلم سيقبض وتظهر الفت حت يتلف الثنان ف الفريضة
فل يدا من يفصل بينهما
فصل ب يبدأ بال اليت وإذا مات اليت بدىء من ماله بكفنه ومونة تهيزه لا روى خباب بن
الرت قال قتل مصعب بن عمي رضي ال عنه يوم أحد وليس له إل نرة كنا إذا غطينا با رأسه
خرجت رجله وإذا غطينا رجله خرج رأسه فقال النب صلى ال عليه وسلم غطوا با رأسه
واجعلوا على رجله من الذخر ولن الياث إنا انتقل إل الورثة لنه استغن عنه اليت وفضل
عن حاجته والكفن ومونة التجهيز ل يستغن عنه فقدم على الرث ويعتب ذلك من رأس الال
لنه حق واجب فاعتب من رأس الال كالدين
فصل ف بيان القوق التعلقة بالتركة ث يقضى دينه لقوله عز وجل } من بعد وصية يوصي با أو
دين { ولن الدين تستغرقه حاجته فقدم على الرث وهل ينتقل ماله إل الورثة قبل قضاء الدين
اختلف أصحابنا فيه فذهب أبو سعيد الصطخري رحه ال إل أنه ل ينتقل بل هو باق على ملكه
إل أن يقضى دينه فإن حدثت منه فوائد ككسب العبد وولد المة ونتاج البهيمة تعلق با حق
الغرماء لنه لو بيع كانت العهدة على اليت دون الورثة فدل على أنه باق على ملكه وذهب
سائر أصحابنا إل أنه ينتقل إل الورثة فإن حدثت منها فوائد ل يتعلق با حق الغرماء وهو الذهب
لنه لو كان باقيا على ملك اليت لوجب أن يرثه من أسلم أو أعتق من أقاربه قبل قضاء الدين
ولوجب أل يرثه من مات من الورثة قبل قضاء الدين وإن كان الدين أكثر من قيمة التركة فقال
الوارث أنا أفكها بقيمتها وطالب الغرماء ببيعها ففيه وجهان بناء على القولي فيما يفدي به الول
جناية العبد أحدها ل يب بيعها فوجب أن تقبل
والثان يب بيعها لنه قد يرغب فيها من يزيد على القيمة فوجب بيعها
فصل ف النظر ف وصية اليت ث تنفذ وصاياه لقوله عز وجل } من بعد { لن الظاهر
____________________
أنا ل تشترى بأكثر من قيمتها وقد بذل الوارث قيمتها } وصية يوصي با أو دين { ولن الثلث
بقي على حكم ملكه ليصرفه ف حاجاته فقدم على الياث كالدين
فصل ف تقسيم التركة ث تقسم التركة بي الورثة والسباب الت يتوارث با الورثة العينون ثلثة
رحم وولء ونكاح لن الشرع ورد بالرث با وأما الواخاة ف الدين والوالة ف النصرة
والرث فل يورث با لن هذا كان ف ابتداء السلم ث نسخ بقوله عز وجل } وأولو الرحام
بعضهم أول ببعض ف كتاب ال {
فصل ف بيان الوارثة والوارثون من الرجال عشرة البن وابن البن وإن سفل والب والد أبو
الب وإن عل والخ وابن الخ والعم وابن العم والزوج ومول النعمة
والوارثات من النساء سبع البنت وبنت البن والم والدة والخت والزوجة ومولة النعمة
لن الشرع ورد بتوريثهم على ما نذكره إن شاء ال تعال
فأما ذوو الرحام وهم الذين ل فرض لم ول تعصيب فإنم ل يرثون وهم عشرة ولد البنات
وولد الخوات وبنات الخوة وبنات العمام وولد الخوة من الم والعم من الم والعمة والال
والالة والد أبو الم ومن يدل بم والدليل عليه ما روى أبو أمامة رضي ال عنه أن النب صلى
ال عليه وسلم قال إن ال تعال أعطى كل ذي حق حقه ول وصية لوارث فأخب أنه أعطى كل
ذي حق حقه فدل على أن كل من ل يعطه شيئا فل حق له ولن بنت الخ ل ترث مع أخيها فلم
ترث كبنت الول ول يرث العبد العتق من موله لا ذكرناه من حديث أب أمامة ولقوله صلى ال
عليه وسلم إنا الولء لن أعتق
فصل مياث الكافر من السلم وعكسه ول يرث السلم من الكافر ول الكافر من السلم أصليا
كان أو مرتدا لا روى أسامة بن زيد رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ل
يرث السلم الكافر ول الكافر السلم
ويرث الذمي من الذمي وإن اختلفت أديانم كاليهودي من النصران والنصران من الوسي لنه
حقن دمهم بسبب واحد فورث بعضهم من بعض كالسلمي ول يرث الرب من الذمي ول
الذمي من الرب لن الوالة انقطعت بينهما فلم يرث أحدها من الخر كالسلم والكافر
فصل مياث الر من العبد ول يرث الر من العبد لن ما معه من الال ل يلكه ف أحد القولي
وف الثان يلكه ملكا ضعيفا ولذا لو باعه رجع إل مالكه فكذلك إذا مات ول يرث العبد من
الر لنه ل يورث بال فلم يرث كالرتد ومن نصفه حر ونصفه عبد ل يرث وقال الزن يرث
بقدر ما فيه من الرية ويجب بقدر ما فيه من الرق والدليل على أنه ل يرث أنه ناقص بالرق ف
النكاح والطلق والولية فلم يرث كالعبد وهل يورث منه ما جعه بالرية فيه قولن قال ف
الديد يرثه ورثته لنه مال ملكه بالرية فورث عنه كمال الر
وقال ف القدي ل يورث لنه إذا ل يرث بريته ل يورث با وما الذي يصنع باله قال الشافعي
رضي ال عنه يكون لسيده وقال أبو سعيد الصطخري يكون لبيت الال لنه ل يوز أن يكون
لسيده لنه جعه بالرية فل يوز أن يورث لرقه فجعل لبيت الال ليصرف ف الصال كمال ل
مالك له
فصل مياث العتق ومن أسلم أو أعتق على مياث ل يقسم ل يرث لنه ل يكن وارثا عند الوت
فلم يرث كما لو أسلم أو أعتق بعد القسمة وإن دبر رجل أخاه فعتق بوته ل يرثه لنه صار حرا
بعد الوت وإن قال له أنت حر ف آخر جزء من أجزاء حيات التصل بالوت ث مات عتق من ثلثه
وهل يرثه فيه وجهان أحدها ل يرثه لن العتق ف الرض وصية والرث والوصية ل يتمعان
والثان يرثه ول يكون عتقه وصية لن الوصية ملك بوت الوصي وهذا ل يلك نفسه بوته وإن
قال ف مرضه إن مت بعد شهر فأنت اليوم حر فمات بعد شهر عتق يوم تلفظ وهل يرثه على
الوجهي
فصل مياث القاتل واختلف أصحابنا فيمن قتل مورثه فمنهم من قال إن كان القتل مضمونا ل
يرثه لنه قتل بغي حق وإن ل يكن مضمونا ورثه لنه قتل بق فل يرم به الرث ومنهم من قال
إن كان متهما كالخطىء أو كان حاكما فقتله ف الزنا بالبينة ل يرثه لنه متهم ف قتله لستعجال
الياث وإن كان غي متهم بأن قتله بإقراره بالزنا ورثه لنه غي متهم لستعجال الياث ومنهم
من قال ل يرث القاتل بال وهو الصحيح لا روى ابن عباس رضي ال عنه أن النب صلى ال
عليه وسلم قال ل يرث القاتل شيئا ولن القاتل حرم الرث حت ل يعل
____________________
فصل ف مياث الم وأما الم فلها ثلثة فروض أحدها الثلث وهو إذا
والفرض الثان السدس وذلك ف حالي أحدها أن يكون للميت ولد أو ولد بن والدليل عليه
قوله تعال } ولبويه لكل واحد منهما السدس ما ترك إن كان له ولد { ففرض لا السدس مع
الولد وقسنا عليه ولد لبن
والثان أن يكون له ثنان فصاعدا من الخوة والخوات والدليل عليه قوله عز وجل } فإن كان
له إخوة فلمه السدس { ففرض لا السدس مع الخوة وأقلهم ثلثة وقسنا عليهم الخوين لن
كل فرض تغي بعدد كان لثنان فيه كالثلثة كفرض البنات
والفرض الثالث ثلث ما يبقى بعد فرض الزوجي وذلك ف مسألتي ف زوج وأبوين أو زوجة
وأبوين للم ثلث ما يبقى بعد فرض الزوجي والباقي للب والدليل عليه أن الب والم إذا
جتمعا كان للب الثلثان وللم الثلث فإذا زاحهما ذو فرض قسم الباقي بعد الفرض بينهما على
الثلث والثلثي كما لو جتمعا مع بنت
فصل ف مياث الدة وأما الدة فإن كانت أم الم أو أم الب فلها السدس لا روى قبيصة بن
ذويب قال جاءت الدة إل أب بكر رضي ال عنه فسألته عن مياثها فقال أبو بكر الصديق
رضي ال عنه ليس لك ف كتاب ال شيء وما علمت لك ف سنة رسول ال صلى ال عليه وسلم
شيئا فرجعي حت أسأل الناس فسأل عنها فقال الغية بن شعبة حضرت رسول ال صلى ال عليه
وسلم فأعطاها السدس فقال أبو بكر رضي ال عنه هل معك غيك فقام ممد بن مسلمة
النصاري رضي ال عنه فقال مثل ما قال فأنفذه لا أبو بكر رضي ال عنه ث جاءت الدة
الخرى إل عمر رضي ال عنه فسألته مياثها فقال لا مالك ف كتاب ال عز وجل شيء وما
كان القضاء الذي قضي به إل لغيك وما أنا بزائد ف الفرائض شيئا ولكن هو ذلك السدس فإن
جتمعتما فيه فهو بينكما فأيكما خلت به فهو لا وإن كانت أم أب الم ل ترث لنا تدل بغي
وارث وإن كانت أم أب الب ففيه قولن أحدها أنا ترث وهو الصحيح لنا جدة تدل بوارث
فورثت كأم الم وأم الب
والثان أنا ل ترث لنا جدة تدل بد فلم ترث كأم أب الم فإن جتمعت جدتان متحاذيتان كأم
الم وأم الب فالسدس بينهما لا ذكرناه فإن كانت إحداها أقرب نظرت فإن كانتا من جهة
واحدة ورثت القرب دون البعدى لن البعدى تدل بالقرب فلم ترث معها كالد مع الب وأم
الم مع الم وإن كانت القرب من جهة الب والبعدى من جهة الم ففيه قولن أحدها أن القرب
تجب البعدى لنما جدتان ترث كل واحدة منهما إذا نفردت فحجبت القرب منهما البعدى
كما لو كانت القرب من جهة الم
والثان ل تجبها وهو الصحيح لن الب ل يجب الدة من جهة الم فلن ل تجبها الدة
الت تدل به أول وتالف القرب من جهة الم فإن الم تجب الد من قبل الب فحجبتها أمها
والب ل يجب الدة من قبل الم فلم تجبها أمه فإن جتمعت جدتان إحداها تدل بولدتي
بأن كانت أم أم أب أو أم أم أم والخرى تدل بولدة واحدة كأم أب أب ففيه وجهان أحدها
وهو قول أب العباس أن السدس يقسم بي الدتي على ثلثة فتأخذ الت تدل بولدة سهما
وتأخذ الت تدل بولدتي سهمي
والثان وهو الصحيح أنما سواء لنه شخص واحد فل يأخذ فرضي
فصل ف مياث البنت وأما البنت فلها النصف إذا نفردت لقوله تعال } وإن كانت واحدة فلها
النصف {
وللثنتي فصاعدا الثلثان لا روى جابر بن عبد ال قال جاءت مرأة سعد بن الربيع إل رسول ال
صلى ال عليه وسلم فقالت يا رسول ال هاتان بنتا سعد قتل أبوها معك يوم أحد ول يدع
عمهما لما مال إل أخذه فما ترى يا رسول ال وال ل تنكحان إل ولما مال فقال رسول ال
صلى ال عليه وسلم يقضي ال ف ذلك فنلت إليه سورة النساء } يوصيكم ال ف أولدكم {
فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم دعوا ل الرأة وصاحبها فقال لعمهما أعطهما الثلثي وأعط
أمهما الثمن وما بقي فلك فدلت الية وهو قوله تعال } فإن كن نساء فوق اثنتي فلهن ثلثا ما
ترك { على فرض ما زاد على لثنتي ودلت السنة على فرض الثنتي
____________________
فصل ف مياث بنت البن وأما بنت البن فلها النصف إذا نفردت وللثنتي فصاعدا الثلثان
لجاع المة على ذلك ولبنت البن مع بنت الصلب السدس تكملة الثلثي لا روى الزيل بن
شرحبيل قال جاء رجل إل أب موسى وسلمان بن ربيعة رضي ال عنهما فسألما عن بنت وبنت
بن وأخت فقال للبنت النصف وللخت النصف وآت عبد ال فإنه سيتابعنا فأتى عبد ال فقال
إن قد ضللت وما أنا من الهتدين لقضي بينهما با قضى به رسول ال صلى ال عليه وسلم
للبنت النصف ولبنت البن السدس تكملة الثلثي وما بقي فللخت
ولن بنت البن ترث فرض البنات ول يبق من فرض البنات إل السدس وهكذا لو ترك بنتا
وعشر بنات بن كان للبنت النصف ولبنات البن السدس تكملة الثلثي لا ذكرناه من العن
وإن ترك بنتا وبنت بن بن أو بنات بن بن أسفل من البنت بدرج كان لن السدس لنه بقية فرض
البنات ولبنت بن البن أو بنات بن البن مع بنت البن من السدس تكملة الثلثي ما لبنت البن
وبنات البن مع بنت الصلب وعلى هذا أبدا
فصل ف مياث الخت للب والم وأما الخت للب والم فلها النصف إذا نفردت وللثنتي )
فصاعدا ( الثلثان لقوله عز وجل } يستفتونك قل ال يفتيكم ف الكللة إن امرؤ هلك ليس له
ولد وله أخت فلها نصف ما ترك وهو يرثها إن ل يكن لا ولد فإن كانتا اثنتي فلهما الثلثان ما
ترك { وللثلث فصاعدا ما للثنتي لن كل فرض يغي بالعدد كان الثلث فيه كالثنتي كالبنات
وللخت من الب عند عدم الخت من الب والم النصف إذا نفردت وللثنتي فصاعدا الثلثان
لن ولد الب مع ولد الب والم كولد البن مع ولد الصلب فكان مياثه كمياثهم
فصل ف مياث الخوات والخوات من والم مع البنات والخوات من الب والم مع البنات
عصبة ومع بنات البن والدليل عليه ما ذكرناه من حديث الزيل بن شرحبيل
وروى إبراهيم عن السود قال قضى فينا معاذ بن جبل رضي ال عنه على عهد رسول ال صلى
ال عليه وسلم ف مرأة تركت بنتها وأختها للبنت النصف وللخت النصف
وعن السود قال كان ابن الزبي ل يعطي الخت مع البنت شيئا فقلت إن معاذا قضى فينا باليمن
فأعطى البنت النصف والخت النصف قال فأنت رسول بذلك فإن ل تكن أخوات من الب
والم فالخوات من الب لنن يرثن ما يرث الخوات من الب والم عند عدمهن
فصل ف مياث ولد الم وأما ولد الم فللواحد السدس وللثنتي فصاعدا الثلث والدليل عليه
قوله عز وجل } وإن كان رجل يورث كللة أو امرأة وله أخ أو أخت فلكل واحد منهما
السدس فإن كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء ف الثلث { والراد به ولد الم والدليل عليه ما
روي أن عبد ال وسعدا كانا يقرآن وله أخ أو أخت من أم وسوى بي الذكور والناث للية
ولنه إرث بالرحم الض فاستوى فيه الذكر والنثى كمياث البوين مع البن
فصل ف مياث الب وأما الب فله السدس مع البن وبن البن لقوله عز وجل } ولبويه لكل
واحد منهما السدس ما ترك إن كان له ولد { ففرض له السدس مع البن وقيس عليه إذا كان
مع بن البن لن بن البن ف الجب والتعصيب وأما الد فله السدس مع البن وبن البن
لجاع المة
فصل ف مياث بنت البن مع ابن ول ترث بنت البن مع البن ول الدة أم الب لنا تدل به
ومن أدل بعصبة ل يرث معه كب البن مع البن والد مع الب ول ترث الدة من الم مع الم
لنا تدل با ول الدة من الب لن الم ف درجة الب والدة ف درجة الد فلم ترث معها
كما ل يرث الد مع الب
فصل ف مياث ولد الم ول يرث ولد الم مع أربعة مع الولد وولد البن والب والد لقوله عز
وجل } وإن كان رجل يورث كللة أو امرأة وله أخ أو أخت فلكل واحد منهما السدس {
فورثهم ف الكللة والكللة من سوى الوالد والولد والدليل عليه ما روى جابر رضي ال عنه قال
جاءن النب صلى ال عليه وسلم يعودن وأنا مريض ل أعقل فتوضأ وصب من وضوئه علي
فعقلت فقلت يا رسول ال لن الياث وإنا يرثن كللة قال فنلت آية الفرض
وروي أنه قال كيف أصنع ف مال ول أخوات فنلت آية الواريث } يستفتونك قل ال يفتيكم
ف الكللة { والكللة هو من ليس له ولد ول والد وله إخوة ولن الكللة مشتق من الكليل
وهو الذي يتاط الوالد والولد فليسا من الوانب بل أحدها من أعله والخر من أسفله ولذا
قال الشاعر يدح بن أمية ) الطويل ( ورثتم قناة اللك ل عن كللة عن بن مناف عبد شس
وهاشم فصل ف بيان الكللة ول يرث ولد الب والم مع ثلثة مع البن وبن البن والب
والدليل عليه قوله عز وجل } يستفتونك قل ال يفتيكم ف الكللة إن امرؤ هلك ليس له {
بالرأس من الوانب والذين ييطون باليت من الوانب الخوة فأما } ولد وله أخت فلها نصف
ما ترك وهو يرثها إن ل يكن لا ولد {
____________________
وأنفسنا وأنفسهم ث نبتهل فنجعل لعنة ال على الكاذبي والدليل على إثبات العول أنا حقوق
مقدرة متفقة ف الوجوب ضاقت التركة عن جيعها فقسمت التركة على قدرها كالديون
فصل إذا اجتمعا ف شخص جهة فرض وإن جتمع ف شخص جهتا فرض كالوسي إذا تزوج بنته
فأتت منه ببنت فإن الزوجة صارت أم البنت وأختها من الب والبنت بنت الزوجة وأختها فإن
ماتت البنت ورثتها الزوجة بأقوى القرابتي وهي بكونا أما ول ترث بكونا أختا لنا شخص
واحد جتمع فيه شيئان يورث بكل واحد منهما الفرض فورث بأقواها ول ترث بما كالخت من
الب والم
وإن ماتت الزوجة ورثتها البنت النصف بكونا بنتا وهل ترث الباقي بكونا أختا فيه وجهان
أحدها ل ترث لا ذكرناه من العلة
والثان ترث لن إرثها بكونا بنتا بالفرض وإرثها بكونا أختا بالتعصيب لن الخت مع البنت
عصبة فجاز أن ترث بما كأخ من أم وهو بن عم
باب مياث العصبة العصبة كل ذكر ليس بينه وبي اليت أنثى وهم الب والبن ومن يدل بما
وأول العصبات البن والب لنما يدليان بأنفسهما وغيها يدل بما فإن اجتمعا قدم البن لن
ال عز وجل بدأ به فقال } يوصيكم ال ف أولدكم للذكر مثل حظ النثيي { والعرب تبدأ
بالهم فالهم ولن الب إذا اجتمع مع البن فرض له السدس وجعل الباقي للبن ولن البن
يعصب أخته والب ل يعصب أخته ث ابن البن وإن سفل لنه يقوم مقام البن ف الرث
والتعصيب ث الب لن سائر العصبات يدلون به ث الد إن ل يكن أخ لنه أب الب ث أبو الد
وإن عل
وإن ل يكن جد فالخ لنه ابن الب ث ابن الخ وإن سفل ث العم لنه ابن الد ث ابن العم وإن
سفل ث العم لنه ابن الد ث ابن العم وإن سفل ث عم الب لنه ابن أب الد ث ابنه وإن سفل
وعلى هذا أبدا
فصل فيما إذا انفرد الواحد وإن انفرد الواحد منهم أخذ جيع الال والدليل عليه قوله عز وجل }
إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك وهو يرثها إن ل يكن لا ولد { فورث
الخ جيع مال الخت إذا ل يكن لا ولد
وإن اجتمع مع ذي فرض أخذ ما بقي لا رويناه من حديث جابر رضي ال عنه أن النب صلى ال
عليه وسلم ورث أخا سعد بن الربيع ما بقي من فرض البنات والزوجة فدل على أن هذا حكم
العصبة
فصل فيما إذا اجتمع إثنان وإن اجتمع اثنان قدم أقربما ف الدرجة لا روى ابن عباس رضي ال
عنه بأن النب صلى ال عليه وسلم قال ألقوا الفرائض بأهلها فما بقي فهو لول عصبة ذكر
وإن اجتمع إثنان ف الدرجة وأحدها يدل بالب والم والخر يدل بالب قدم من يدل بالب
والم لنه أقرب
وإن استويا ف الدرجة والدلء استويا ف الياث لتساويهما
فصل ف التعصيب ول يعصب أحد منهم أنثى إل البن ابن البن والخ فإنم يعصبون أخواتم
فأما البن فإنه يعصب أخواته للذكر مثل حظ النثيي لقوله تعال } يوصيكم ال ف أولدكم
للذكر مثل حظ النثيي { وأما ابن البن فإنه يعصب من ياذيه من أخواته وبنات عمه سواء كان
لن شيء من فرائض البنات أو ل يكن
وقال أبو ثور إذا استكمل البنات الثلثي فالباقي لبن البن ول شيء لبنات البن لن البنات ل
يرثن بالبنوة أكثر من الثلثي فلو عصبنا بنت البن بابن البن بعد استكمال البنات الثلثي صار ما
تأخذه بالتعصيب زيادة على الثلثي وهذا خطأ لقوله تعال } يوصيكم ال ف أولدكم للذكر مثل
حظ النثيي { والولد يطلق على الولد وأولد الولد والدليل عليه قوله تعال } يا بن آدم {
وقوله صلى ال عليه وسلم لقوم من أصحابه يا بن إساعيل ارموا فإن أباكم كان راميا ولنه يقال
لن ينتسب إل تيم وطيء بنو تيم وبنو طيء
وقوله ( إنن ل يرثن بالبنوة أكثر من الثلثي فإنا يتنع ذلك من جهة الفرض فأما ف التعصيب فل
يتنع كما لو ترك ابنا وعشر بنات فإن للبن السدس وللبنات خسة أسداس وهو أكثر من الثلثي
وأما ابن ابن البن وإن سفل فإنه يعصب من ياذيه من أخواته وبنات عمه سواء بقي لن من
فرض البنات شيء أو ل يبق كما يعصب ابن البن
____________________
من ياديه وأما من فوقه من العمات فينظر فيه فإن كان لن من فرض البنات من الثلثي أو
السدس شيء ) أخذ الباقي ( ول يعصبهن لنن يرثن بالفرض ومن ورث بالفرض بقرابة ل يرث
بالتعصيب بتلك القرابة
وإن ل يكن لن من فرض البنات شيء عصبهن لا روي عن زيد بن ثابت رضي ال عنه أنه قال
إذا استكمل البنات الثلثي فليس لبنات البن شيء إل أن يلحق بن ذكر فيد عليهن بقية الال
إذا كان أسفل منهن رد على من فوقه للذكر مثل حظ النثيي
وإن كن أسفل منه فليس لن شيء وبقية الال له دونن ولنه ل يوز أن يرث بالبنوة مع البعد
ول يرث عماته مع القرب ول يعصب من هو أنزل منه من بنات أخيه بل يكون الباقي له لا
ذكرناه من قول زيد بن ثابت
فإن كن أسفل منه فليس لن شيء وبقية الال له دونن ول أنه عصبة فل يرث معه من هو دونه
كالبن مع بنت البن
وأما الخ فإنه يعصب أخواته لقوله تعال } وإن كانوا إخوة رجال ونساء فللذكر مثل حظ
النثيي {
فصل ف مشاركة العصبات أهل الفروض ول يشارك أحد من العصبات أهل الفروض ف
فروضهم إل ولد الب والم فإنم يشاركون ولد الم ف ثلثهم ف الشتركة وهي زوج وأم أو
جدة واثنان من ولد الم وولد الب والم واحدا كان أو أكثر فيفرض للزوج النصف وللم أو
الدة السدس ولولد الم الثلث يشاركهم ولد الب والم ف الثلث لنم يشاركونم ف الرحم
الذي ورثوا با الفرض فل يوز أن يرث ولد الم ويسقط ولد الب والم كالب لا شارك الم
ف الرحم بالولدة ل يز أن ترث الم ويسقط الب وتعرف هذه السألة بالشتركة لا فيها من
التشريك بي ولد الب والم وولد الم ف الفرض وتعرف بالمارية فإنه يكى فيها عن ولد
الب والخ أنم قالوا احسب أن أبانا كان حارا أليس أمنا وأمهم واحدة فصل ف اجتماح
التعصيب مع الفروض وإن اجتمع ف شخص واحد جهة فرض وجهة تعصيب كابن عم هو زوج
أو ابن عم هو أخ من أم ورث بالفرض والتعصيب لنما إرثان متلفان بسببي متلفي
فإن اجتمع ابنا عم أحدها أخ من الم ورث الخ من الم السدس والباقي بينه وبي الخر
وقال أبو ثور الال كله للذي هو أخ من الم لنما عصبتان يدل أحدها بالبوين والخر
بأحدها فقدم من يدل بما كالخوين أحدها من الب والخر من الب والم وهذا خطأ لنه
استحق الفرض بقرابة الم فل يقدم با ف التعصيب كابن عم أحدها زوج
فصل ف مياث اللعن وإن لعن الزوج ونفى نسب الولد انقطع التوارث بينهما لنتفاء النسب
بينهما ويبقى التوارث بي الم والولد لبقاء النسب بينهما
وإن مات الولد ول وارث غي الم كان لا الثلث وإن أتت بولدين توءمي فنفاها الزوج باللعان
ث مات أحدها وخلف أخاه ففيه وجهان
أحدها أنه يرثه مياث الخ من الم لنه ل نسب بينهما من جهة الب فلم يرث بقرابته
كالتوءمي من الزنا إذا مات أحدها وخلف أخاه
والثان أنه يرثه مياث الخ من الب والم لن اللعان ثبت ف حق الزوجي دون غيها ولذا لو
قذفها الزوج ل يد ولو قذفها غيه حد والصحيح هو الول لن النسب قد انتفى بينهما ف حق
كل واحد كما انقطع الفراش بينهما ف حق كل أحد حت يوز لكل أحد أن يتزوجها
فصل ف مياث النثى وإن كان الوارث خنثى وهو الذي له فرج الرجال وفرج النساء فإن
عرف أنه ذكر ورث مياث ذكر وإن عرف أنه أنثى ورث مياث أنثى وإن ل يعرف فهو النثى
الشكل وورث مياث أنثى
فإن كان أنثى وحده ورث النصف فإن كان معه ابن ورث الثلث وورث البن النصف لنه يقي
ووقف السدس لنه مشكوك فيه
وإن كانا خنثيي ورثا الثلثي لنه يقي ووقف الباقي لنه مشكوك فيه ويعرف أنه ذكر أو أنثى
بالبول فإن كان يبول من الذكر فهو ذكر وإن كان يبول من الفرج فهو أنثى لا روي عن علي
كرم ال وجهه أنه قال يورث النثى من حيث يبول وروي عنه أنه قال إن خرج بوله من مبال
الذكر فهو ذكر وإن خرج من مبال النثى فهو أنثى ولن ال تعال جعل بول الذكر من الذكر
وبول النثى من الفرج فرجع ف التمييز أليه
وإن كان يبول منهما نظرت فإن كان يبول من أحدها أكثر فقد روى الزن ف الامع أن الكم
للكثر وهو قول بعض أصحابنا لن الكثر هو القوى ف الدللة
والثان أنه ل تعتب الكثرة لن اعتبار الكثرة يشق فسقط
وإن ل يعرف بالبول سئل عما
____________________
ييل إليه طبعه فإن قال أميل إل النساء فهود ذكر ) وإن قال أميل أل الرجال فهو أنثى ( وإن
قال أميل إليهما فهو الشكل وقد بيناه
ومن أصحابنا من قال إن ل يكن ف البول دللة اعتب عدد الضلع فإن نقص من الانب اليسر
ضلع فهو ذكر فإن أضلع الرجل من الانب اليسر أنقص فإن ال عز وجل خلق حواء من
ضلع آدم اليسر فمن ذلك نقص من الانب اليسر ضلع ولذا قال الشاعر ) الطويل ( هي
الضلع العوجاء لست تقيمها أل إن تقوي الضلوع انكسارها أتمع ضعفا واقتدارا على الفت
أليس عجيبا ضعفها واقتدارها فصل ف مياث الامل وإن مات رجل وترك حل وله وارث غي
المل نظرت فإن كان له سهم مقدر ل ينقص كالزوجة دفع إليها الفرض ووقف الباقي إل أن
ينكشف
وإن ل يكن له سهم مقدر كالبن وقف الميع لنه ل يعلم أكثر ما تمله الرأة والدليل عليه أن
الشافعي رحة ال قال دخلت إل شيخ باليمن لسع منه الديث فجاءه خسة كهول فسلموا عليه
وقبلوا رأسه ث جاءه خسة شباب فسلموا عليه وقبلوا رأسه
ث جاءه خسة فتيان فسلموا عليه وقبلوا رأسه
ث جاءه خسة صبيان فسلموا عليه وقبلوا رأسه فقلت من هؤلء فقال أولدي كل خسة منهم ف
بطن وف الهد خسة أطفال وقال ابن الرزبان أسقطت امرأة بالنبار كيسا فيه اثنا عشر ولدا كل
إثني متقابلن فإذا انفصل المل واستهل ورث لا روى سعيد بن السيب رحة ال عليه عن أب
هريرة رضي ال عنه أنه قال إن من السنة أل يرث النفوس ) ول يورث ( حت يستهل صارخا
فإن ترك حركة حي أو عطس ورث لنه عرف حياته فورث كما لو استهل
وإن خرج ميتا ل يرث لنا ل نعلم أنه كان وارثا عند موت مورثه وإن ترك حركة مذبوح ل
يرث لنه ل يعرف حياته وإن خرج بعضه وفيه حياة ومات قبل خروج الباقي ل يرث لنه ل
يثبت له حكم الدنيا قبل انفصال جيعه ولذا ل تنقضي به العدة ول يسقط حق الزوج عن
الرجعة قبل انفصال جيعه
فصل ف مياث الول وإن مات رجل ول تكن له عصبة ورثه الول العتق كما ترثه العصبة على ما
ذكرناه ف باب الولء
فإن ل يكن له وارث نظرت فإن كان كافرا صار ماله لصال السلمي وإن كان مسلما صار ماله
مياثا للمسلمي لنم يعقلونه إذا قتل فانتقل ماله إليهم بالوت مياثا كالعصبة
فإن كان للمسلمي إمام عادل سلم إليه ليضعه ف بيت الال لصال السلمي
وإن ل يكن إمام عادل ففيه وجهان أحدها أنه يرد على أهل الفرض على قدر فروضهم إل على
الزوجي فإن ل يكن أهل الفرض قسم على ذوي الرحام على مذهب أهل التنيل فيقام كل
واحد منهم مقام من يدل به فيجعل ولد البنات والخوات بنلة أمهاتم وبنات الخوة والعمام
بنلة آبائهم وأبو الم والال بنلة الم والعمة والعم من الم بنلة الب لن المة أجعت على
الرث بإحدى الهتي فإذا عدمت إحداها تعينت الخرى
والثان وهو الذهب أنه ل يرد على أهل السهام ول يقسم الال على ذوي الرحام لنا دللنا أنه
للمسلمي والسلمون ل يعدموا وإنا عدم من يقبض لم فلم يسقط حقهم كما لو كان الياث
لصب وليس له ول فعلى هذا يصرفه من ف يده الال إل الصال
باب الد والخوة إذا اجتمع الد أو أبو الد وإن عل مع ولد الب والم أو ولد الب ول
تنقصه القاسة من الثلث قاسهم وعصب إناثهم
وقال الزن يسقطهم ووجهه أن له ولدة وتعصيبا بالرحم فأسقط ولد الب والم كالب وهذا
خطأ لن ولد الب يدل بالب فلم يسقطه الد كأم الب ويالف الب فإن الخ يدل به ومن
أدل بعصبة ل يرث معه كابن الخ مع الخ وأم الب ) مع ( الب
____________________
والد مع الخ يدليان بالب فلم يسقط أحدها الخر كالخوين من الب وأم الب مع الد
ولن الب يجب الم من الثلث إل ثلث الباقي مع الزوجي والد ل يجبها
فصل فيما إذا اجتمع الد ولد الب والم وإن اجتمع مع الد ولد الب والم وولد الب عاد
ولد الب والم الد بولد الب لن من حجب بولد الب والم وولد الب إذا انفرد حجب
بما إذا اجتمعا كالم فإن كان له جد وأخ من أب وأم وأخ من أب قسم الال على ثلثة أسهم
للجد سهم ولكل واحد من الخوين سهم ث يرد الخ من الب سهمه على الخ من الب والم
لنه ل يرث معه فلم يشاركه فيما حجبا عنه كما ل يشارك الخ من الب الخ من الب والم
فيما حجبا عنه الم وتعرف هذه بالعادة لن الخ من الب والم عادا الد بالخ من الب ث
أخذ منه ما حصل له
وإن اجتمع مع الد أخ من الب وأخت من الب والم قسم الال على خسة أسهم للجد
سهمان وللخ سهمان وللخت سهم ث يرد الخ على الخت تات النصف وهو سهم ونصف
ويأخذ ما بقي وهو نصف سهم لن الخ من الب إنا يرث مع الخت من الب والم ما يبقى
بعد استكمال الخت النصف وتصح من عشرة وتسمى عشرية زيد رضي ال عنه
وإن اجتمع مع أختي من الب وأختي من الب والم قسم الال بينهم على ) السوية ( ستة
أسهم للجد سهمان ولكل أخت سهم ث ترد الختان من الب جيع ما حصل لما على الختي
من الب والم لنما ل يرثان قبل أن تستكمل الختان من الب والم الثلثي
فصل ف مقاسة الد وإن كانت القاسة تنقص الد من الثلث بأن زاد الخوة على اثني
والخوات على أربع فرض للجد الثلث وقسم الباقي بي الخوة والخوات لنا قد دللنا على أنه
يقاسم الواحد ول خلف أنم ل يقاسونه أبدا فكان التقدير بالثني أشبه بالصول فإن الجب
إذا اختلف فيه الواحد والماعة وجب التقدير فيه بالثني كحجب الم من الثلث وحجب
البنات لبنات البن وحجب الخوات للب والم للخوات للب ول يعاد ولد الب والم الد
بولد الب ف هذا الفصل لن العادة تجب الد ول سبيل إل حجبه عن الثلث
فصل ف الد مع الخوة وإن اجتمع مع الد والخوة من له فرض أخذ صاحب الفرض فرضه
وجعل للجد أوفر المرين من القاسة أو ثلث الباقي ما ل ينقص عن سدس جيع الال لن الفرض
كالستحق من الال فيصي الباقي كأنه جيع الال وقد بينا أن حكمه ف جيع الال أن يعل له أوفر
المرين من القاسة أو ثلث الال فكذلك فيما بقي بعد الفرض
فإن نقصته القاسة أو ثلث الباقي عن السدس فرض له السدس لن ولد الب والم ليس بأكثر
من ولد الصلب
ولو اجتمع الد مع ولد الصلب ل ينقص حقه من السدس فلن ل ينقص مع ولد الب والم
أول
وإن مات رجل وخلف بنتا وجدا وأختا فللبنت النصف والباقي بي الد والخت للذكر مثل
حظ النثيي وهي من مربعات عبد ال بن مسعود رضي ال عنه فإنه قال للبنت النصف والباقي
بي الد والخت نصفان وتصح من أربعة
وإن ماتت امرأة وخلفت زوجا وأما وجدا فللزوج النصف وللم الثلث والباقي للجد وهو
السدس وهي من مربعات عبد ال رضي ال عنه لنه يروى عنه أنه قال للزوج النصف والباقي
بي الد والم نصفان وتصح من أربعة وهذا خطأ لن الد أبعد من الم فلم يز أن يجبها كجد
الب مع أم الب
وإن مات رجل وخلف زوجة وأما وأخا وجدا فللزوجة الربع وللم الثلث والباقي بي الد
والخ نصفان وتصح من أربعة وعشرين للزوجة ستة أسهم وللم ثانية والباقي بي الد والخ
لكل واحد منهما خسة وهي من مربعات عبد ال بن مسعود رضي ال عنه فإنه روي عنه أنه
) جعل للزوجة ( الربع وللم ثلث ما بقي والباقي بي الد والخ نصفان وتصح من أربعة
للزوجة سهم وللم سهم وللخ سهم وللجد سهم
وإن مات رجل وخلف امرأة وجدا وأختا فللمرأة الربع والباقي بي الد والخت للذكر مثل
حظ النثيي وتعرف بالربعة لن مذهب زيد ما ذكرناه ومذهب أب بكر وابن عباس رضي ال
عنهما للمرأة الربع والباقي للجد ومذهب علي وعبد ال رضي ال عنهما للمرأة الربع وللخت
النصف والباقي للجد واختلفوا فيها على ثلثة مذاهب واتفقوا على القسمة من أربعة
وإن مات رجل وخلف أما وأختا وجدا فللم الثلث والباقي بي الد والخت للذكر مثل حظ
النثيي
____________________
وتسمى الرقاء لكثرة اختلف الصحابة فيها فإن زيدا ذهب إل ما قلناه وذهب أبو بكر وابن
عباس رضي ال عنهما إل أن للم الثلث والباقي للجد وذهب عمر إل أن للخت النصف وللم
ثلث الباقي وهو السدس والباقي للجدة وذهب عثمان رضي ال عنه إل أن للم الثلث والباقي
بي الد والخت نصفان وتصح من ثلثة وذهب علي عليه السلم إل أن للخت النصف وللم
الثلث والباقي للجد وعن ابن مسعود روايتان إحداها مثل قول عمر رضي ال عنه
والثانية للخت النصف والباقي بي الم والد نصفان
وتصح من أربعة وتعرف بثلثة عثمان ومربعة عبد ال رضي ال عن الميع
فصل ف الد مع الخت ول يفرض للخت مع الد إل ف مسألة واحدة وهي إذا ماتت امرأة
وخلفت زوجا وأما وأختا وجدا فللزوج النصف وللم الثلث وللخت النصف وللجد السدس
وأصلها من ستة وتعول إل تسعة ويمع نصف الخت وسدس الد فيقسم بينهما للذكر مثل
حظ النثيي
وتصح من سبعة وعشرين للزوج تسعة وللم ستة وللجد ثانية وللخت أربعة لنه ل بد من أن
يعطى الزوج النصف لنه ليس ههنا من يجبه ول بد من أن تعطى الم الثلث لنه ليس ههنا من
يجبها ول بد من أن يعطى الد السدس لن أقل حقه السدس
ول يكن إسقاط الخت لنه ليس ههنا من يسقطها ول يكن أن تعطى النصف كامل لنه ل
يكن تفضيلها على الد فوجب أن يقسم مالما بينهما للذكر مثل حظ النثيي
وتعرف هذه السألة بالكدرية لن عبد اللك ابن مروان سأل عنها رجل اسه الكدر فنسبت
إليه
وقيل سيت أكدرية لنا كدرت على زيد أصله لنه ل يعيل مسائل الد وقد أعال ول يفرض
للخت مع الد وقد فرض
فإن كان مكان الخت ف الكدرية أخ ل يرث لن للزوج النصف وللم الثلث وللجد السدس
ول يوز أن يشارك الد ف السدس لن الد يأخذ السدس بالفرض والخ ل يرث بالفرض وإنا
يرث بالتعصيب ول يبق ما يرثه بالتعصيب فسقط
وبال التوفيق
كتاب النكاح النكاح جائز لقوله تعال } فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثن وثلث ورباع {
ولا روى علقمة عن عبد ال رضي ال عنهما قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم يا معشر
الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن ل يستطع فعليه
بالصوم فإنه له وجاء
فصل ف بيان أهلية النكاح ول يصح النكاح إل من جائز التصرف
فأما الصب والنون فل يصح منهما عقد النكاح لنه عقد معاوضة فلم يصح من الصب والنون
كالبيع
وأما الجور عليه لسفة فل يصح نكاحه بغي إذن الول لنه عقد يستحق به الال فلم يصح منه
من غي إذن الول ويصح منه بإذن الول لنه ل يأذن له إل فيما يرى الظ فيه
وأما العبد فل يصح نكاحه بغي إذن الول لا روى ابن عمر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه
وسلم قال إذا نكح العبد بغي إذن سيده فنكاحه باطل ولنه بالنكاح تنقص قيمته ويستحق بالهر
والنفقة كسبه وف ذلك إضرار بالول فلم يز من غي إذنه ويصح منه بإذن الول لنه لا أبطل
النب صلى ال عليه وسلم نكاحه بغي إذنه دل على أنه يصح بإذنه ولن النع لق الول فزال
بإذنه
____________________
فصل ف بيان حكم النكاح ومن جاز له النكاح وتاقت نفسه إليه وقدر على الهر والنفقة
فالستحب له أن يتزوج لديث عبد ال ولنه أحصن لفرجه وأسلم لدينه ول يب ذلك لا روى
إبراهيم بن ميسر رضي ال عنه عن عبيد بن سعد يبلغ به النب صلى ال عليه وسلم من أحب
فطرت فليست بسنت ومن سنت النكاح ولنه ابتغاء لذة تصب النفس عنها فلم يب كلبس الناعم
وأكل الطيب ومن ل تتق نفسه إليه فالستحب له أل يتزوج لنه تتوجه عليه حقوق هو غن عن
التزامها ويتاج أن يشتغل عن العبادة بسببها وإذا تركه تلى للعبادة فكان تركه أسلم لدينه
فصل ف استحباب ذات الدين والستحب أن ل يتزوج إل ذات دين لا روى أبو هريرة رضي ال
عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال تنكح الرأة لربع لالا وحسبها وجالا ودينها فاظفر بذات
الدين تربت يداك
ول يتزوج ) إل ذات عقل لن القصد بالنكاح العشرة وطيب العيش ول يكون ذلك إل مع
ذات عقل
ول يتزوج ( إل من يستحسنها لا روى أبو بكر بن ممد بن عمرو بن حزم عن رسول ال صلى
ال عليه وسلم أنه قال إنا النساء لعب فإذا اتذ أحدكم لعبة فليستحسنها
فصل ف النظر إل الخطوبة وإذا أراد نكاح امرأة فله أن ينظر وجهها وكفيها لا روى أبو هريرة
رضي ال عنه أن رجل أراد أن يتزوج امرأة من نساء النصار فقال النب صلى ال عليه وسلم
انظر إليها فإن ف أعي النصار شيئا
ول ينظر إل ما سوى الوجه والكفي لنه عورة ويوز للمرأة إذا أرادت أن تتزوج برجل أن
تنظر إليه لنه يعجبها من الرجل ما يعجب الرجل منها ولذا قال عمر رضي ال عنه ل تزوجوا
بناتكم من الرجل الدميم فإنه يعجبهن منهم ما يعجبهم منهن
ويوز لكل واحد منهما أن ينظر إل وجه الخر عند العاملة لنه يتاج إليه للمطالبة بقوق العقد
والرجوع بالعهدة ويوز ذلك عند الشهادة للحاجة إل معرفتها ف التحمل والداء
ويوز لن اشترى جارية أن ينظر إل ما ليس بعورة منها للحاجة إل معرفتها
ويوز للطبيب أن ينظر إل الفرج للمداواة لنه موضع ضرورة فجاز له النظر إل الفرج كالنظر
ف حال التان
وأما من غي حاجة فل يوز للجنب أن ينظر إل الجنبية ول للجنبية أن تنظر إل الجنب لقوله
تعال } قل للمؤمني يغضوا من أبصارهم ويفظوا فروجهم { } وقل للمؤمنات يغضضن من
أبصارهن ويفظن فروجهن {
وروى أم سلمة رضي ال عنها قالت كنت عند رسول ال صلى ال عليه وسلم وعنده ميمونة
فأقبل ابن أم مكتوم فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم احتجب عنه فقلت يا رسول ال أليس
أعمى ل يبصرنا ول يعرفنا فقال أفعمياوان أنتما أليس تبصرانه وروى علي كرم ال وجهه أن
النب صلى ال عليه وسلم أردف الفضل فاستقبلته جارية من خثعم فلوى عنق الفضل فقال أبوه
العباس لويت عنق ابن عمك قال رأيت شابا وشابة فلم آمن الشيطان عليهما ول يوز النظر إل
المرد من غي حاجة لنه ياف الفتتان به كما ياف الفتتان بالرأة
فصل فيما يوز النظر إليه ويوز لذوي الارم النظر إل ما فوق السرة ودون الركبة من ذوات
الارم لقوله تعال } ول يبدين زينتهن إل لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء
بعولتهن أو إخوانن أو بن إخوانن أو بن أخواتن أو نسائهن أو ما ملكت أيانن أو التابعي غي
أول الربة من الرجال {
ويوز للرجل أن ينظر إل ذلك من الرجل وللمرأة أن تنظر إل ذلك ف جواز النظر
واختلف أصحابنا ف ملوك الرأة
فمنهم من قال هو مرم لا ف جواز النظر واللوة وهو النصوص لقوله عز وجل } أو ما ملكت
أيانن {
____________________
من الرأة لنم كذوي الارم ف تري النكاح على التأييد فكذلك
فذكره مع ذوي الارم ف إباحة النظر وروى أنس رضي ال عنه قال أعطى رسول ال صلى ال
عليه وسلم فاطمة غلما فأقبل النب صلى ال عليه وسلم ومعه الغلم فتقنعت بثوب إذا قنعت
رأسها ل يبلغ رجليها وإذا غطت رجليها ل يبلغ رأسها فقال النب صلى ال عليه وسلم إنه ليس
عليك بأس إنا هو أبوك وغلمك
ومنهم من قال ليس بحرم لن الرم من يرم على التأبيد وهذا ل يرم على التأبيد فلم يكن
مرما
واختلفوا ف الراهق مع الجنبية فمنهم من قال هو كالبالغ ف تري النظر لقوله تعال } أو الطفل
الذين ل يظهروا على عورات النساء { فدل على أنه ل يوز لن ظهر على عورات النساء ولنه
كالبالغ ف الشهوة فكان كالبالغ ف تري النظر
ومن أصحابنا من قال يوز له النظر إل ما ينظر ذو مرم وهو قول أب عبد ال الزبيي لقوله عز
وجل } وإذا بلغ الطفال منكم اللم فليستأذنوا { فدل على أنم إذا ل يبلغوا اللم ل يستأذنوا
فصل فيما يل له النظر ومن تزوج امرأة أو ملك جارية يلك وطأها فله أن ينظر منها إل غي
الفرج
وهل يوز أن ينظر إل الفرج فيه وجهان أحدها ل يوز لا روي أن النب صلى ال عليه وسلم
قال النظر إل الفرج يورث الطمس
والثان يوز وهو الصحيح لنه يلك الستمتاع به فجاز له النظر إليه كالفخذ وإن زوج أمته
حرم عليه النظر إل ما بي السرة والركبة لا روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النب
صلى ال عليه وسلم قال إذا زوج أحدكم جاريته عبده أو أجيه فل ينظر إل ما دون السرة و
) فوق ( الركبة
باب ما يصح به النكاح ل يصح النكاح إل بول فإن عقدت الرأة ل يصح وقال أبو ثور إن
عقدت بإذن الول صح ووجهه أنا من أهل التصرف وإنا منعت من النكاح لق الول فإذا أذن
زال النع كالعبد إذا أذن له الول ف النكاح
وهذا خطأ لا روى أبو هريرة رضي ال عنه رفعه ل تنكح الرأة ول تنكح الرأة نفسها ولنا غي
مأمونة على البضع لنقصان عقلها وسرعة انداعها فلم يز تفويضه إليها كالبذر ف الال ويالف
العبد فإنه منع لق الول فإنه ينقص قيمته بالنكاح ويستحق كسبه ف الهر والنفقة فزال النع
بإذنه
فإن عقد النكاح بغي ول وحكم به الاكم ففيه وجهان أحدها وهو قول أب سعيد الصطخري
أنه ينقض حكمه لنه مالف لنص الب وهو ما روت عائشة رضي ال عنها أن النب صلى ال
عليه وسلم قال أيا امرأة نكحت بغي إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل فإن
اشتجروا فالسلطان ول من ل ول له فإن أصابا فلها مهرها با استحل من فرجها
والثان ل ينقض وهو الصحيح لنه متلف فيه فلم ينقض فيه حكم الاكم كالشفعة للجار وأما
الب فليس بنص لنه متمل للتأويل فهو كالب ف شفعة الار فإن وطئها الزوج قبل الكم
بصحته ل يب ) عليه ( الد
وقال أبو بكر الصيف إن كان الزوج شافعيا يعتقد تريه وجب عليه الد كما لو وطىء امرأة ف
فراشه وهو يعلم أنا أجنبية
والذهب الول لنه وطء متلف ف إباحته فلم يب به الد كالوطء ف النكاح بغي شهود
ويالف من وطىء امرأة ف فراشه وهو يعلم أنا أجنبية لنه ل شبهة له ف وطئها وإن طلقها ل
يقع الطلق
وقال أبو إسحق يقع لنه نكاح متلف ف صحته فوقع فيه الطلق كنكاح الرأة ف عدة أختها
والذهب الول لنه طلق ف غي ملكه فلم يصح كما لو طلق أجنبية
____________________
فصل ف مول المة وإن كانت النكوحة أمة فوليها مولها لنه عقد على منفعتها فكان إل الول
كالجارة وإن كانت المة لمرأة زوجها من يزوج مولتا لنه نكاح ف حقها فكان إل وليها
كنكاحها ول يزوجها الول إل بإذنا لنه تصرف ف منفعتها فلم يز من غي إذنا فإن كانت
الولة غي رشيدة نظرت فإن كان وليها غي الب والد ل يلك تزويها لنه ل يلك التصرف
ف مالا وإن كان الب أوالد ففيه وجهان أحدها ل يلك لن فيه تغريرا بالا لنا ربا حبلت
وتلفت
والثان وهو قول أب إسحق أنه يلك تزويها لنا تستفيد به الهر والنفقة واسترقاق ولدها
وإن كانت النكوحة حرة فوليها عصباتا وأولهم الب ث الد ث الخ ث ابن الخ ث العم ث ابن
العم لن الولية ف النكاح تثبت لدفع العار عن النسب والنسب إل العصبات فإن ل يكن لا
عصبة زوجها الول العتق ث عصبة الول ث مول الول ث عصبته لن الولء كالنسب ف
التعصيب فكان كالنسب ف التزويج فإن ل يكن فوليها السلطان لقوله صلى ال عليه وسلم فإن
اشتجروا فالسلطان ول من ل ول له ول يزوج أحد من الولياء وهناك من هو أقرب منه لنه
حق يستحق بالتعصيب فقدم فيه القرب فالقرب كالياث
وإن استوى ثنان ف الدرجة وأحدهعا يدل بالبوين والخر بأحدها كأخوين أحدها من الب
والم والخر من الب ففيه قولن قال ف القدي ها سواء لن الولية بقرابة الب وها ف قرابة
لب سواء وقال ف الديد يقدم من يدل بالبوين لنه حق يستحق بالتعصيب فقدم من يدل
بالبوين على من يدل بأحدها كالياث فإن استويا ف الدرجة والدلء فالستحب أن يقدم
أسنهما وأعلمهما وأورعهما لن السن أخب والعلم أعرف بشروط العقد والورع أحرص على
طلب الظ فإن زوج الخر صح لن وليته ثابتة وإن تشاحا أقرع بينهما لنما تساويا ف الق
فقدم بالقرعة كما لو أراد أن يسافر بإحدى الرأتي فإن خرجت القرعة لحدها فزوج الخر
ففيه وجهان
أحدها يصح لن خروج القرعة لحدها ل يبطل ولية الخر
والثان ل يصح لنه يبطل فائدة القرعة
فصل ف تزويج البن لمه ول يوز للبن أن يزوج أمه بالبنوة لن الولية ثبتت للولياء لدفع
العار عن النسب ول نسب بي البن والم وإن كان للبن تعصيب بأن كان ابن ابن عمها جاز
له أن يزوج لنما يشتركان ف النسب فإن كان لا ابنا ابن عم أحدها ابنها فعلى القولي ف
أخوين أحدها من الب والم والخر من الب
فصل ف صفات الول ول يوز أن يكون الول صغيا ول منونا ول عبدا لنه ل يلك العقد
لنفسه فل يلكه لغيه واختلف أصحابنا ف الجور عليه لسفه فمنهم من قال يوز أن يكون وليا
لنه إنا حجر عليه ف الال خوفا من إضاعته وقد أمن ذلك ف تزويج ابنته فجاز له أن يعقد
كالجور عليه للفلس
ومنهم من قال ل يوز لنه منوع من عقد النكاح لنفسه فلم يز أن يكون وليا لغيه
ول يوز أن يكون فاسقا على النصوص لنا ولية فلم تثبت مع الفسق كولية الال
ومن أصحابنا من قال إن كان أبا أو جدا ل يز وإن كان غيها من العصبات جاز لنه يعقد
بالذن فجاز أن يكون فاسقا كالوكيل
ومن أصحابنا من قال فيه قولن أحدها ل يوز لا ذكرناه
والثان يوز لنه حق يستحق بالتعصيب فلم ينع منه الفسق كالياث والتقدم ف الصلة على
اليت
وهل يوز أن يكون أعمى فيه وجهان أحدها يوز لن شعيبا عليه السلم كان أعمى وزوج ابنته
من موسى صلى ال على نبينا وعليهم وسلم
والثان ل يوز لنه يتاج إل البصر ف اختيار الزوج ول يوز للمسلم أن يزوج ابنته الكافرة ول
للكافر أن يزوج ابنته السلمة لن الوالة بينهما منقطعة والدليل عليه قوله تعال } والؤمنون
والؤمنات بعضهم أولياء بعض {
وقوله سبحانه } والذين كفروا بعضهم أولياء بعض { ولذا ل يتوارثان
ويوز للسلطان أن يزوج نساء أهل الذمة لن وليته تعم السلمي وأهل الذمة
ول يوز للكافر أن يزوج أمته السلمة وهل يوز للمسلم أن يزوج أمته لكافرة فيه وجهان
أحدها يوز وهو قول أب إسحق وأب سعيد الصطخري وهو النصوص لنا ولية مستفادة
باللك فلم ينع منها اختلف الدين كالولية ف البيع والجارة
والثان ل يوز وهو قول أب القاسم الداركي لنه إذا ل يلك تزويج الكافرة بالنسب فلن ل
يلك باللك أول
فصل ف مت تنقل الولية وإن خرج الول عن أن يكون من أهل الولية بفسق أو جنون انتقلت
الولية إل من بعده من الولياء لنه بطلت وليته فانتقلت الولية إل من بعده كما لو مات فإن
زال السبب الذي بطلت به الولية عادت الولية لزوال السبب الذي أبطل وليته فإن زوجها
من انتقلت إليه قبل أن يعلم بعود ولية الول ففيه وجهان بناء على القولي ف الوكيل إذا باع ما
وكل ف بيعه قبل أن يعلم بالعزل وإن
____________________
دعت النكوحة إل كفء فعضلها الول زوجها السلطان لقوله صلى ال عليه وسلم فإن اشتجروا
فالسلطان ول من ل ول له ولنه حق توجه عليه تدخله النيابة فإذا امتنع قام السلطان مقامه كما
لو كان عليه دين فامتنع من أدائه وإن غاب الول إل مسافة تقصر فيها الصلة زوجها السلطان
ول يكن لن بعده من الولياء أن يزوج لن ولية الغائب باقية
ولذا لو زوجها ف مكانه صح العقد وإنا تعذر من جهته فقام السلطان مقامه كما لو حضر
وامتنع من تزويها فإن كان على مسافة ل تقصر فيها الصلة ففيه وجهان أحدها ل يوز تزويها
إل بإذنه لنه كالاضر
والثان يوز للسلطان أن يزوجها لنه تعذر استئذانه فأشبه إذا كان ف سفر بعيد ويستحب
للحاكم إذا غاب الول وصار التزويج إليه أن يأذن لن تنتقل الولية إليه ليزوجها ليخرج من
اللف فإن عند أب حنيفة أن الذي يلك التزويج هو الذي تنتقل الولية إليه
فصل إجبار البكر على التزويج ويوز للب والد تزويج البكر من غي رضعاها صغية كانت أو
كبية لا روى ابن عباس رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال الثيب أحق بنفسها من
وليها والبكر يستأمرها أبوها ف نفسها فدل على أن الول أحق بالبكر وإن كانت بالغة فالستحب
أن يستأذنا للخب وإذنا صماتا لا روى ابن عباس رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم
قال الي أحق بنفسها من وليها والبكر تستأذن ف نفسها وإذنا صماتا ولنا تستحي أن تأذن
لبيها بالنطق فجعل صماتا إذنا ول يوز لغي الب والد تزويها إل أن تبلغ وتأذن لا روى
نافع أن عبد ال بن عمر رضي ال عنه تزوج بنت خاله عثمان بن مظعون فذهبت أمها إل رسول
ال صلى ال عليه وسلم وقالت إن ابنت تكره ذلك فأمره رسول ال صلى ال عليه وسلم أن
يفارقها وقال ل تنكحوا اليتامى حت تستأمروهن فإن سكت فهو إذنن فتزوجت بعد عبد ال
الغية بن شعبة ولنه ناقص الشفقة ولذا ل يلك التصرف ف مالا بنفسه ول يبيع مالا من نفسه
فل يلك التصرف ف بضعها بنفسه فإن زوجها بعد البلوغ ففي إذنا وجهان أحدها أن إذنا
بالنطق لنه لا افتقر تزويها إل إذنا افتقر إل نطقها بلف الب ) والد (
والثان وهو النصوص ف الملء وهو الصحيح أن إذنا بالسكوت لديب نافع
وأما الثيب فإنا إن ذهبت بكارتا بالوطء فإن كانت بالغة عاقلة ل يز لحد تزويها إل بإذنا لا
روت خنساء بنت خذام النصارية أن أباها زوجها وهي ثيب فكرهت ذلك فذكرت لرسول ال
صلى ال عليه وسلم فرد نكاحها
وإذنا بالنطق لديث بن عباس رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال والبكر تستأذن
ف نفسها وإذنا صماتا فدل على أن إذن الثيب بالنطق وإن كانت صغية ل يز تزويها حت
تبلغ وتأذن لن إذنا معتب ف حال الكب فل يوز الفتيات عليها ف حال الصغر وإن كانت
منونة جاز للب والد تزويها صغية كانت أو كبية لنه ل يرجى لا حال تستأذن فيها ول
يوز لسائر العصبات تزويها لن تزويها إجبار وليس لسائر العصبات غي لب والد ولية
الجبار
فأما الاكم فإنا إن كانت صغية ل يلك تزويها لنه ل حاجة با إل النكاح وإن كانت كبية
جاز له تزويها إن رأى ذلك لنه قد يكون ف تزويها شفاء لا
وإن ذهبت بكارتا بغي الوطء ففيه وجهان أحدها أنا كالوطوءة لعموم الب
والثان وهو الذهب أنا تزوج تزويج البكار لن الثيب إنا اعتب إذنا لذهاب الياء بالوطء
والياء ل يذهب بغي الوطء
فصل إجبار المة ثيبا كانت أو بكرا وإن كانت النكوحة أمة فللمول أن يزوجها بكرا كانت أو
ثيبا صغية كانت أو كبية عاقلة كانت أو منونة لنه عقد يلكه عليها بكم اللك فكان إل
الول كالجارة وإن دعت المة الول إل النكاح فإن كان يلك وطأها ل يلزمه تزويها
____________________
لنه يبطل عليه حقه من الستمتاع وإن ل يلك وطأها ففيه وجهان أحدها ل يلزمه تزويها لنه
تنقص قيمتها بالنكاح
والثان يلزمه لنه ل حق له ف وطئها
وإن كانت مكاتبة ل يلك السيد تزويها بغي إذنا لنه ل حق له ف منفعتها فإن دعت السيد إل
تزويها ففيه وجهان أحدها يب لنا تستعي بالهر والنفقة على الكتابة
والثان ل يب لنا ربا عادت إليه وهي ناقصة بالنكاح
فصل فيما إذا كان ول الرأة من يوز له إنكاحها وإن كان ول الرأة من يوز له أن يتزوجها كب
عم والول العتق ل يز أن يزوجها من نفسه فيكون موجبا قابل لنه يلك الياب بالذن فلم يز
أن يلك شطري العقد كالوكيل ف البيع فإن أراد أن يتزوجها فإن كان هناك من يشاركه ف
الولية زوجها منه وإن ل يكن من يشاركه ف الولية زوجها الاكم منه
وإن أراد المام أن يتزوج امرأة ل ول لا غيه ففيه وجهان أحدها أن له أن يزوجها من نفسه
لنه إذا فوض إل غيه كان غيه وكيل ) له ( والوكيل قائم مقامه فكان إيابه كإيابه
والثان يرفعه إل حاكم ليزوجها منه لن الاكم يزوج بولية الكم فيصي كما لو زوجها منه
ول
ويالف الوكيل لنه يزوجها بوكالته ولذا يلك عزله إذا شاء ول يلك عزل الاكم من غي
سبب وإذا مات انعزل الوكيل ول ينعزل الاكم وإن كان لرجل ابن ابن وبنت بن وها صغيان
فزوج بنت البن بب لبن ففيه وجهان أحدها ل يوز وهو قول أب العباس بن القاص لا روت
عائشة رضي ال عنها أن النب صلى ال عليه وسلم قال كل نكاح ل يضره أربعة سفاح خاطب
وول وشاهدان
والثان وهو قول أب بكر بن الداد الصري أنه يوز كما يوز أن يلي شطري العقد ف بيع ماله
من بنه فعلى هذا يتاج أن يقول زوجت بنت ابن بب بن وهل يتاج إل القبول فيه وجهان
أحدها يتاج إل القبول وهو أن يقول بعد الياب وقبلت نكاحها له وهو قول أب بكر ابن
الداد لنه يتول ذلك بوليتي فقام فيه مقام الثني
والثان ل يتاج إل لفظ القبول وهو قول أب بكر القفال لنه قائم مقام اثني فقام لفظه مقام
لفظي
فصل ف التوكيل ف الزواج وإن وكل الول رجل ف التزويج فهل يلزمه أن يعي الزوج فيه
قولن أحدها ل يلزمه لن من ملك التوكيل ف عقد ل يلزمه تعيي من يعقد معه كالوكل ف البيع
والثان يلزمه لن الول إنا جعل إليه اختيار الزوج لكمال شفقته ول يوجد كمال الشفقة ف
الوكيل فلم يعل اختيار الزوج إليه
فصل ف اشتراط الكفاءة ول توز للول أن يزوج النكوحة من غي كفء إل برضاها ورضى
سائر الولياء لا روت عائشة رضي ال عنها قالت قال رسول ال صلى ال عليه وسلم تيوا
لنطفكم فأنكحوا الكفاء ونكحوا إليهم ولن ف ذلك إلاق عار با وبسائر الولياء فلم يز من
غي رضاهم
فصل الكفاءة حق من وإن دعت النكوحة إل غي كفء ل يلزم الول تزويها لنه يلحقه العار
فإن رضيا جيعا جاز تزويها لا روت فاطمة بنت قيس قالت أتيت النب صلى ال عليه وسلم
فأخبته أن أبا الهم يطبن ومعاوية
فقال أما أبو الهم فأخاف عليك عصاه وأما معاوية فشاب من شباب قريش ل شيء له ولكن
أدلك على من هو خي لك منهما
قلت من يا رسول ال قال أسامة
قلت أسامة
قال نعم أسامة فتزوجت أبا زيد فبورك لب زيد ف وبورك ل ف أب زيد
وقال عبد الرحن بن مهدي أسامة من الوال وفاطمة قرشية ولن النع من نكاح غي الكفء
لقهما فإذا رضيا زال النع فإن زوجت الرأة من غي كفء من غي رضاها أو من غي رضا سائر
الولياء فقد قال ف الم النكاح باطل وقال ف الملء كان للباقي الرد وهذا يدل على أنه
صحيح
فمن أصحابنا من قال فيه قولن أحدها أنه باطل لنه عقد ف حق غيه من غي إذن فبطل كما لو
باع مال غيه بغي إذنه
والثان أنه صحيح ويثبت فيه
____________________
باليار لن النقص يوجب اليار دون البطلن كما لو اشترى شيئا معيبا
ومنهم من قال العقد باطل قول واحدا لا ذكرناه وتأول قوله ف الملء على أنه أراد بالرد النع
من العقد
ومنهم من قال إن عقد وهو يعلم أنه ليس بكفء بطل لعقد كما لو اشترى الوكيل سلعة وهو
يعلم بعيبها وإن ل يعلم صح العقد وثبت اليار كما لو اشترى الوكيل سلعة ول يعلم بعيبها وحل
القولي على هذين الالي
فصل فيما تكون الكفاءة والكفاءة ف الدين والنسب والرية والصنعة
فأما الدين فهو معتب فالفاسق ليس بكفء للعفيفة لا روى أبو حات الزن أن رسول ال صلى ال
عليه وسلم قال إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إل تفعلوا تكن فتنة ف ) الرض (
وفساد عريض
وأما النسب فهو معتب فالعجمي ليس بكفء للعربية لا روي عن سلمان رضي ال عنه أنه قال
ل نومكم ف صلتكم ول ننكح نساءكم وغي القرشي ليس بكفء للقرشية لقوله صلى ال عليه
وسلم قدموا قريشا ول تتقدموها
وهل تكون قريش كلها أكفاء فيه وجهان أحدها أن الميع أكفاء كما أن الميع ف اللفة
أكفاء
والثان أنم يتفاضلون فعلى هذا غي الاشي والطلب ليس بكفء للهاشية والطلبية لا روى واثلة
بن لسقع أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال إن ال اصطفى كنانة من بن إسعيل واصطفى
من كنانة قريشا واصطفى من قريش بن هاشم واصطفان من بن هاشم وأما بنو هاشم وبنو
الطلب فهم أكفاء لن النب صلى ال عليه وسلم سوى بينهم ف المس وقال إن بن هاشم وبن
) عبد ( الطلب شيء واحد
وأما الرية فهي معتبة فالعبد ليس بكفء للحرة لقوله تعال } ضرب ال مثل عبدا ملوكا ل
يقدر على شيء ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا هل يستوون {
ولن الرة يلحقها العار بكونا تت عبد
وأما الصنعة فهي معتبة فالائك ليس بكفء للبزاز والجام ليس بكفء للخراز لن الياكة
والجامة يسترذل أصحابا
واختلف أصحابنا ف اليسار فمنهم من قال يعتب فالفقي ليس بكفء للموسرة لا روى سرة قال
قال رسول ال صلى ال عليه وسلم السب الال والكرم التقوى ولن نفقة الفقي دون نفقة
الوسر
ومنهم من قال ل يعتب لن الال يروح ويغدو ول يفتخر به ذوو الروءات ولذا قال الشاعر
) الطويل ( غنينا زمانا بالتصعلك والغن وكل سقاناه بكأسيهما الدهر فما زادنا بغيا على ذي
قرابة غنانا ول أزرى بأحسابنا الفقر فصل إذا أنكح الوليان وإن كان للمرأة وليان وأذنت لكل
واحد منهما ف تزويها فزوجها كل واحد منهما من رجل نظرت فإن كان العقدان ف وقت
واحد أو ل يعلم مت عقدا أو علم أن أحدها قبل الخر ولكن ل يعلم عي السابق منهما بطل
العقدان لنه ل مزية لحدها على الخر وإن علم السابق ث نسي وقف المر لنه قد يتذكر وإن
علم السابق وتعي فالنكاح هو الول والثان باطل لا روى سرة رضي ال عنه قال قال رصول
ال صلى ال عليه وسلم أيا امرأة زوجها وليان فهي للول منهما فإن ادعى كل واحد من
الزوجي أنه هو الول وادعيا علم الرأة به
فإن أنكرت العلم فالقول قولا مع يينها لن الصل عدم العلم وإن أقرت لحدها سلمت إليه
وهل تلف للخر فيه قولن أحدها ل تلف لن اليمي تعرض على النكر حت يقر ولو أقرت
للثان بعدما أقرت للول ل يقبل فلم يكن ف تليفها له فائدة
والثان تلف لنا ربا نكلت وأقرت للثان فيلزمها الهر فعلى هذا إن حلفت سقط دعوى الثان
وإن أقرت للثان ل يقبل رجوعها ويب عليها الهر للثان وإن نكلت رددنا اليمي على الثان فإن
ل يلف استقر النكاح للول وإن حلف حصل مع الول إقرار ومع الثان يي ونكول الدعى
عليه فإن قلنا إنه كالبينة حكم بالنكاح للثان لن البينة تقدم
____________________
على القرار وإن قلنا إنه بنلة القرار وهو الصحيح ففيه وجهان أحدها يكم ببطلن النكاحي
لن مع الول إقرار ومع الثان ما يقوم مقام القرار فصار كما لو أقرت لما ف وقت واحد
والثان أن النكاح للول لنه سبق القرار له فلم يبطل بإقرار بعده ويب عليها الهر للثان كما
لو أقرت للول ث أقرت للثان
فصل ف تزويج الصب ويوز لول الصب أن يزوجه إذا رأى ذلك لا روي أن عمر رضي ال عنه
زوج بنا له صغيا ولنه يتاج إليه إذا بلغ فإذا زوجه ألف حفظ الفرج وهل له أن يزوجه بأكثر
من امرأة فيه وجهان أحدها ل يوز لن حفظ الفرج يصل برأة
والثان يوز أن يزوجه بأربع لنه قد يكون له فيه حفظ
وأما النون فإنه إن كان له حال إفاقة ل يز تزويه بغي إذنه لنه يكن استئذانه فل يوز الفتيات
عليه وإن ل يكن له حال إفاقة ورأى الول تزويه للعفة أو الدمة زوجه لن له فيه مصلحة
وأما الجور عليه لسفه فإنه إن رأى الول تزويه زوجه لن ذلك من مصلحته فإن كان كثي
الطلق سراه بارية لنه ل يقدر على إعتاقها وإن طلب التزويج وهو متاج إليه فامتنع الول
فتزوج بغي إذنه ففيه وجهان أحدها أنه ل يصح لنه تزوج بغي إذنه فلم يصح منه كما لو تزوج
قبل الطلب والثان يصح لنه حق وجب له يوز له أن يستوفيه بإذن من ) هو ( عليه فإذا امتنع
جاز له أن يستوفيه بنفسه كما لو كان له على رجل دين وامتنع من أدائه
وأما العبد فإنه إن كان بالغا فهل يوز لوله أن يزوجه بغي رضاه فيه قولن أحدها له ذلك لنه
ملوك يلك بيعه وإجارته فملك تزويه من غي رضاه كالمة
والثان ليس له ذلك لن النكاح معن يقصد به الستمتاع فلم يلك إجباره عليه كالقسم وإن
كان صغيا ففيه طريقان أحدها أنه على القولي لنه تصرف بق اللك فاستوى فيه الصغي
والكبي كالبيع والجارة
والثان أنه يلك تزويه قول واحدا لنه ليس من أهل التصرف فجاز تزويه كالبن الصغي
وإن دعا العبد البالغ موله إل النكاح ففيه قولن أحدها يلزمه تزويه لنه مكلف مول عليه فإذا
طلب التزويج وجب تزويه كالسفيه
والثان ل يلزمه لنه يلك ) الول ( بيعه وإجارته فلم يلزمه تزويه كالمة
وأما الكاتب فل يلك الول إجباره على النكاح لنه سقط حقه من رقبته ومنفعته فإن دعا
الكاتب الول إل التزويج فإن قلنا يب عليه تزويج العبد فالكاتب أول وإن قلنا ل يب عليه
تزويج العبد ففي الكاتب وجهان أحدها ل يب لنه ملوك فلم يلزمه تزويه ) كالعبد (
والثان يب لنه ل حق له ف كسبه بلف لعبد فإن كسبه للمول فإذا زوجه بطل عليه كسبه
للمهر والنفقة
فصل الشهادة ف النكاح ول يصح النكاح إل بشاهدين وقال أبو ثور يصح من غي شهادة لنه
عقد فصح من غي شهادة كالبيع وهذا خطأ لا روت عائشة رضي ال عنها أن النب صلى ال
عليه وسلم قال كل نكاح ل يضره أربعة فهو سفاح خاطب وول وشاهدان ويالف البيع فإن
القصد منه الال والقصد من النكاح الستمتاع وطلب الولد ومبناها على الحتياط
ول يصح إل بشاهدين ذكرين
فإن عقد برجل وامرأتي ل يصح لديث عائشة رضي ال عنها ول يصح إل بعدلي لا روى ابن
مسعود رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل نكاح إل بول وشاهدي عدل فإن
عقد بجهول الال ففيه وجهان أحدها وهو قول أب سعيد الصطخري أنه ل يصح لن ما افتقر
ثبوته إل الشهادة ل يثبت بجهولي كالثبات عند الاكم
والثان يصح وهو الذهب لنا لو اعتبنا العدالة الباطنة ل تصح أنكحة العامة إل بضرة الاكم
لنم ل يعرفون شرط العدالة وفهي ذلك مشقة فاكتفي بالعدالة الظاهرة كما اكتفي ف الوادث
ف حقهم بالتقليد حي شق عليهم إدراكها بالدليل فإن عقد بجهولي ث بان أنما كانا فاسقي ل
يصح لنا حكمنا بصحته ف الظاهر إذا بان خلفه حكم بإبطاله كما لو حكم الاكم باجتهاده ث
وجد النص بلفه
ومن أصحابنا من قال فيه قولن بناء على القولي ف الاكم إذا حكم بشهادة شاهدين ث بان
أنما كانا فاسقي وإن عقد بشهادة أعميي ففيه وجهان أحدها أنه يصح لن العمى يوز أن
يكون شاهدا
والثان ل يصح لنه ل يعرف العاقد فهو كالصم الذي ل يسمع لفظ العاقد ويصح بشهادة ابن
أحد الزوجي لنه يوز أن يثبت النكاح بشهادتما وهو إذا جحد الزوج الخر وهل يصح
بشهادة ابنيهما أو بشهادة ابن الزوج وابن الزوجة فيه وجهان أحدها يصح لنما من أهل
الشهادة
والثان ل يصح لنه ل يثبت هذا النكاح بشهادتما بال
فصل ف اختلف الزوجي ف الشهادة وإذا اختلف الزوجان فقالت الزوجة عقدنا بشاهدين
فاسقي وقال الزوج عقدنا بعدلي ففيه وجهان أحدها
____________________
صلت المع
والثان ل يصح لنه فصل بي الياب ولقبول فلم يصح كما لو فصل بينهما بغي الطبة ويالف
التيمم فإنه مأمور به بي الصلتي والطبة مأمور با قبل العقد
فصل ف النكاح ل يري فيه اليار وإذا انعقد لعقد لزم ول يثبت فيه خيار اللس ول خيار
الشرط لن لعادة ف النكاح أنه يسأل عما يتاج إليه قبل العقد فل حاجة فيه إل اليار بعده وال
أعلم
باب ما يرم من النكاح وما ل يرم من ارتد عن الدين ل يصح نكاحه لن النكاح يراد
للستمتاع ول يوجد ذلك ف نكاح الرتد ول يصح نكاح النثى الشكل لنه إن تزوج امرأة ل
يومن أن يكون امرأة وإن تزوج رجل ل يومن أن يكون رجل ول يصح نكاح الرم لا بيناه ف
الج
فصل فيما يرم على الرجل من النسب ويرم على الرجل من جهة النسب الم والبنت والخت
والعمة والالة وبنت الخ وبنت الخت لقوله عز وجل } حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم
وأخواتكم وعماتكم وخالتكم وبنات الخ وبنات الخت { ومن حرم عليه ما ذكرناه بنسب
حرم عليه بذلك النسب كل من يدل به وإن بعد
فتحرم عليه الم وكل من يدل بالمومة من الدات من الب والم وإن علون
وترم عليه البنت وكل من ينتسب إليه بالبنوة من بنات الولد وأولد الولد وإن سفلن
وترم عليه الخت من الب والخت من الم والخت من الب والم
وترم عليه العمة وكل من يدل إليه بالعمومة من أخوات الباء والجداد من الب والم أو من
الب أو من الم وإن علون
وترم عليه الالة وكل من يدل إليه بالؤولة من أخوات الدات من لب ولم أو من الب أو
من الم
وإن علون
وترم عليه بنت الخ وكل من ينتسب إليه ببنوة لخ من بنات أولده وأولد أولده وإن سفلن
وترم عليه بنت الخت وكل من ينتسب إليه ببنوة الخت من أولدها وأولد أولدها وإن
سفلن لن السم يطلق على ما قرب وبعد والدليل عليه قوله سبحانه وتعال } يا بن آدم {
وقوله تعال } ملة أبيكم إبراهيم {
وقوله سبحانه وتعال } ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب {
فأطلق عليهم اسم الباء مع البعد وقال صلى ال عليه وسلم لقوم من أصحابه يرمون ارموا فإن
أباكم إسعيل عليه السلم كان راميا فسمى إسعيل أباهم مع البعد ولن من بعد منهم كمن قرب
ف الكم والدليل عليه أن ابن لبن كالبن والد كالب ف الياث والولية والعتق باللك ورد
الشهادة فلن يكون كالبن والب ف التحري ومبناه على التغليب أول
فصل فيما يرم على الرجل من الصاهرة وترم عليه من جهة الصاهرة أم الرأة دخل با أو ل
يدخل لقوله تعال } وأمهات نسائكم {
ويرم عليه كل من يدل إل مرأته بالمومة من الدات من الب والم لا بيناه ف الفصل قبله
ويرم عليه ابنة الرأة بنفس لعقد تري جع لنه إذا حرم عليه المع بي الرأة وأختها فلن يرم
المع بي الرأة وابنتها أول فإن بانت الم قبل الدخول حلت له البنت وإن دخل بالم حرمت
عليه البنت على التأبيد لقوله تعال } وربائبكم اللت ف حجوركم من نسائكم اللت دخلتم بن
فإن ل تكونوا دخلتم بن فل جناح عليكم {
وترم عليه كل من ينتسب إل امرأته بالبنوة من بنات أولدها وأولد أولدها وإن سفلن من
وجد منهن ومن ل يوجد كما ترم البنت وترم عليه حليلة البن لقوله تعال } وحلئل أبنائكم {
فصل ف تزويج الكفار ويرم على السلم أن يتزوج من ل كتاب له } الشركات حت يؤمن {
ويرم عليه أن أيضا إماءهم بلك اليمي لن كل صنف حرم وطء حرائرهم بعقد النكاح حرم
وطء حرائرهم بعقد النكاح حرم وطء إمائهم بلك اليمي كالخوات والعمات ويل له نكاح
حرائر أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى ومن دخل ف دينهم قبل التبديل لقوله تعال } وطعام
الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لم والصنات من الؤمنات والصنات من الذين
أوتوا الكتاب من قبلكم { ولن الصحابة رضي ال عنهم تزوجوا من أهل الذمة فتزوج عثمان
رضي ال عنه نائلة بنت الفرافصة الكلبية وهي نصرانية وأسلمت عنده وتزوج حذيفة رضي ال
عنه بيهودية من أهل الدائن
وسئل جابر رضي ال عنه عن نكاح السلم اليهودية والنصرانية فقال تزوجنا بن زمان الفتح
بالكوفة مع سعد بن أب وقاص
ويل له وطء إمائهم بلك اليمي لن كل جنس حل نكاح حرائرهم حل وطء إمائهم كالسلمي
ويكره أن يتزوج حرائرهم وأن يطأ إماءهم بلك اليمي لنا ل نأمن أن ييل إليها فتفتنه عن الدين
أو يتول أهل دينها فإن كانت حربية فالكراهية أشد لنه ل يومن ما ذكرناه ولنه يكثر سواد أهل
الرب ولنه ل يومن أن يسب ولده منها فيسترق
فصل ف تزويج من ل كتاب له وأما غي اليهود والنصارى من أهل الكتاب كمن يومن بزبور
داود عليه السلم وصحف شيث فل يل للمسلم أن ينكح حرائرهم ول أن يطأ إماءهم بلك
اليمي لنه قيل إن ما معهم ليس من كلم ال عز وجل وإنا هو شيء نزل به جبيل عليه السلم
كالحكام الت نزل با على النب صلى ال عليه وسلم من غي القرآن وقيل إن الذي معهم ليس
بأحكام وإنا هي مواعظ والدليل عليه قوله تعال } إنا أنزل الكتاب على طائفتي من قبلنا {
ومن دخل ف دين اليهود والنصارى بعد التبديل ل يوز للمسلم أن ينكح حرائرهم ول أن يطأ
إماءهم بلك اليمي لنم دخلوا ف دين باطل فهم كمن ارتد من السلمي
ومن دخل فيهم ول يعلم أنم دخلوا قبل التبديل أو بعده كنصارى العرب وهم تنوخ وبنو تغلب
وبراء ل يل نكاح حرائرهم ول وطء إمائهم بلك اليمي لن الصل ف الفروج الظر فل
تستباح مع الشك
فصل تزويج السامرة والصابئي واختلف أصحابنا ف السامرة والصابئي فقال أبو إسحق السامرة
من اليهود والصابئون من النصارى واستفت القاهر أبا سعيد الصطخري ف الصابئي فأفت
بقتلهم لنم يعتقدون أن الكواكب السبعة مدبرة
والذهب أنم إن وافقوا اليهود والنصارى ف أصول الدين من تصديق الرسل واليان بالكتب
كانوا منهم وإن خالفوهم ف أصول الدين ل يكونوا منهم وكان حكمهم حكم عبدة الوثان
واختلفوا ف الوس فقال أبو نور يل نكاحهم لنم يقرون على دينهم بالزية كاليهود والنصارى
وقال أبو إسحق إن قلنا إنم كان لم كتاب حل نكاح حرائرهم ووطء إمائهم
والذهب أنه ل يل لنم غي متمسكي بكتاب فهم كعبدة الوثان وأما حقن الدم فلن لم شبهة
كتاب والشبهة ف الدم تقتضي القن وف البضع تقتضي الظر
وأما ما قال أبو إسحق فل يصح لنه لو جاز نكاحهم على هذا القول لاز قتلهم على القول
الخر
فصل نكاح من ولد بي وثن وكتابية ويرم عليه نكاح من ولد بي وثن وكتابية لن الولد من
قبيلة الب ولذا ينسب إليه ويشرف بشرفه فكان حكمه ف النكاح حكمه ومن ولد بي كتاب
ووثنية ففيه قولن أحدها أنا ل ترم عليه لنا من قبيلة الب والب من أهل الكتاب
والثان أنا ترم لنا ل تتمحض كتابية فأشبهت الوسية
فصل ف نكاح المة الكتابية ول يل له نكاح المة الكتابية لقوله تعال } ومن ل يستطع منكم
طول أن ينكح الصنات الؤمنات فمن ما ملكت أيانكم من فتياتكم الؤمنات {
____________________
ولنا إن كانت لكافر سترق ولده منها وإن كانت لسلم ل يومن أن يبيعها من كافر فيسترق
ولده منها وأما المة السلمة فإنه إن كان الزوج حرا نظرت فإن ل يش العنت وهو الزنا ل يل
له نكاحها لقوله تعال } ومن ل يستطع منكم طول أن ينكح الصنات الؤمنات فمن ما ملكت
أيانكم من فتياتكم الؤمنات { إل قوله عز وجل } ذلك لن خشي العنت منكم { فدل على أنا
ل تل لن ل يش العنت
وإن خشي العنت ول تكن عنده حرة ول يد طول وهو ما يتزوج به حرة ول ما يشتري به أمة
جاز له نكاحها للية وإن وجد ما يتزوج به حرة مسلمة ل يل له نكاح المة لقوله تعال } ومن
ل يستطع منكم طول أن ينكح الصنات الؤمنات فمن ما ملكت أيانكم {
فدل على أنه إذا استطاع ما ينكح به مصنة مومنة أنه ل ينكح المة وإن وجد ما يتزوج به حرة
كتابية أو يشتري به أمة ففيه وجهان أحدها يوز لقوله تعال } ومن ل يستطع منكم طول أن
ينكح الصنات الؤمنات فمن ما ملكت أيانكم { وهذا غي مستطيع أن ينكح الصنات
الومنات
والثان ل يوز وهو الصحيح لقوله تعال } ذلك لن خشي العنت منكم {
وهذا ل يشى العنت
وإن كانت عنده حرة ل يقدر على وطئها لصغر أو لرتق أو لضن من مرض ففيه وجهان أحدها
يل له نكاح المة لنه يشى العنت
والثان ل يل لن تته حرة فل يل له نكاح المة والصحيح هو الول فإن ل تكن عنده حرة ول
يقدر على طول حرة وخشي العنت فتزوج أمة ث تزوج حرة أو وجد طول حرة أو أمن العنت ل
يبطل نكاح المة
وقال الزن إذا وجد صداق حرة بطل نكاح المة لن شرط الباحة قد زال وهذا خطأ لن زوال
الشرط بعد العقد ل حكم له كما لو أمن العنت بعد العقد وإن كان الزوج عبدا حل له نكاح
المة وإن وجد صداق حرة ول يف العنت لنا مساوية له فلم يقف نكاحها على خوف العنت
وعدم صداق الرة كالرة ف حق الر
فصل نكاح العبد مولته ويرم على العبد نكاح مولته لن أحكام اللك والنكاح تتناقض فإن
الرأة بكم اللك تطالبه بالسفر إل الشرق والعبد بكم النكاح يطالبها بالسفر إل الغرب والرأة
بكم النكاح تطالبه بالنفقة والعبد بكم اللك يطالبها بالنفقة وإن تزوج العبد حرة ث اشترته
انفسخ النكاح لن ملك اليمي أقوى لنه يلك به الرقبة والنفعة فأسقط النكاح
ويرم على الول أن يتزوج أمته لن النكاح يوجب للمرأة حقوقا ينع منها ملك اليمي فبطل
وإن تزوج جارية ث ملكها انفسخ النكاح لا ذكرناه ف العبد إذا تزوج حرة ث اشترته
فصل نكاح الب جارية ابنه ويرم على الب نكاح جارية ابنه لن له فيها شبهة تسقط الد
بوطئها فلم يل له نكاحها كالارية الشتركة بينه وبي غيه فإن تزوج جارية أجنب ث ملكها ابنه
ففيه وجهان أحدها أنه يبطل النكاح لن ملك البن كملكه ف إسقاط الد وحرمة الستيلد
فكان كملكه ف إبطال النكاح
والثان ل يبطل لنه ل يلكها بلك البن فلم يبطل النكاح
فصل ف نكاح العتدة ول يوز نكاح العتدة من غيه لقوله تعال } ول تعزموا عقدة النكاح حت
يبلغ الكتاب أجله { ولن العدة وجبت لفظ النسب فلو جوزنا فيها النكاح اختلط النسب
وبطل القصود
ويكره نكاح الرتابة بالمل بعد انقضاء العدة لنه ل يومن أن تكون حامل من غيه فإن تزوجها
ففيه وجهان أحدها وهو قول أب العباس أن النكاح باطل لنا مرتابة بالمل فلم يصح نكاحها
كما لو حدثت الريبة قبل انقضاء العدة
والثان وهو قول أب سعيد وأب إسحاق أنه يصح وهو الصحيح لنا النكاح ويوز نكاح الامل
من الزنا لن حلها ل يلحق بأحد فكان وجوده كعدمه
فصل ف العدد ف الزواج ويرم على الر أن يتزوج بأكثر من أربع نسوة لقوله تعال } فانكحوا
ما طاب لكم من النساء مثن وثلث ورباع { ريبة حدثت بعد انقضاء العدة فلم تنع صحة العقد
كما لو حدثت بعد
____________________
وروى عبد ال بن عمر رضي ال عنهما أن غيلن بن سلمة أسلم وتته عشر نسوة فقال له النب
صلى ال عليه وسلم خذ منهن أربعا ويرم على العبد أن يمع بي أكثر من مرأتي
وقال أبو ثور يل له أن يمع بي أربع وهذا خطأ لا روي أن عمر رضي ال عنه خطب وقال من
يعلم ماذا يل للمملوك من النساء فقال رجل أنا
فقال كم قال اثنتان فسكت عمر وروي ذلك عن علي وعبد الرحن بن عوف رضي ال عنهما
فصل ف نكاح الشغار ول يوز نكاح الشغار وهو أن يزوج الرجل ابنته أو أخته من رجل على
أن يزوجه ذلك ابنته أو أخته ويكون بضع كل واحدة منهما صداقا للخرى لا روى ابن عمر
رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم نى عن الشغار والشغار أن يزوج الرجل ابنته
من الرجل على أن يزوجه الخر ابنته وليس بينهما صداق ولنه أشرك ف البضع بينه وبي غيه
فبطل العقد كما لو زوج ابنته من رجلي
فأما إذا قال زوجتك ابنت على أن تزوجن ابنتك صح النكاحان لنه ل يصل التشريك ف البضع
وإنا حصل الفساد ف الصداق وهو أنه جعل الصداق أن يزوجه ابنته فبطل الصداق وصح
النكاح
وإن قال زوجتك ابنت بائة على أن تزوجن ابنتك بائة صح النكاحان ووجب مهر الثل لن
الفساد ف الصداق وهو شرطه مع الائة تزويج ابنته فأشبه السألة قبلها
وإن قال زوجتك ابنت بائة على أن تزوجن ابنتك بائة ويكون بضع كل واحدة منهما صداقا
للخرى ففيه وجهان أحدها يصح لن الشغار هو الال من الصداق وههنا ل يل من الصداق
والثان ل يصح وهو الذهب لن البطل هو التشريك ف البضع وقد اشترك ف البضع
فصل ف نكاح التعة ول يوز نكاح التعة وهو أن يقول زوجتك ابنت يوما أو شهرا لا روى ممد
بن علي رضي ال عنهما أنه سع أباه علي ابن أب طالب كرم ال وجهه وقعد لقي ابن عباس
وبلغه أنه يرخص ف متعة النساء فقال له علي كرم ال وجهه إنك مرؤ تائه إن رسول ال صلى
ال عليه وسلم نى عنها يوم خيب وعن لوم المر النسية ولنه عقد يوز مطلقا فلم يصح
موقتا كالبيع ولنه نكاح ل يتعلق به الطلق والظهار والرث وعدة الوفاة فكان باطل كسائر
النكحة الباطلة
فصل ف نكاح اللل ول يوز نكاح اللل وهو أن ينكحها على أنه إذا وطئها فل نكاح بينهما
وأن يتزوجها على أن يللها للزوج الول لا روى هزيل عن عبد ال قال لعن رسول ال صلى
ال عليه وسلم الواصلة والوصولة والواشة والوشومة واللل واللل له وآكل
____________________
الربا ومطعمه ولنه نكاح شرط انقطاعه دون غايته فشابه نكاح التعة وإن تزوجها على أنه إذا
وطئها طلقها ففيه قولن أحدها أنه باطل لا ذكرناه من العلة
والثان أنه يصح لن النكاح مطلق وإنا شرط قطعه بالطلق فبطل الشرط وصح العقد فإن
تزوجها واعتقد أنه يطلقها إذا وطئها كره ذلك لا روى أبو مرزوق التجين أن رجل أتى عثمان
رضي ال عنه فقال إن جاري طلق امرأته ف غضبه ولقي شدة فأردت أن أحتسب نفسي ومال
فأتزوجها ث أبن با ث أطلقها فترجع إل زوجها الول فقال له عثمان رضي ال عنه ل تنكحها
إل بنكاح رغبة فإن تزوج على هذه النية صح النكاح لن العقد إنا يبطل با شرط ل با قصد
ولذا لو اشترى عبدا بشرط أل يبيعه بطل ولو اشتراه بنية أل يبيعه ل يبطل
فصل وإن تزوج بشرط اليار بطل العقد لنه عقد يبطله التوقيت فبطل باليار الباطل كالبيع
وإن شرط أل يتسرى عليها أو ل ينقلها من بلدها بطل الشرط لنه يالف مقتضى العقد ول
يبطل العقد لنه ل ينع مقصود العقد وهو الستمتاع فإن شرط أل يطأها ليل بطل الشرط لقوله
صلى ال عليه وسلم الومنون على شروطهم إل شرطا أحل حراما أو حرم حلل فإن كان
الشرط من جهة الرأة بطل العقد وإن كان من جهة الزوج ل يبطل لن الزوج يلك الوطء ليل
ونارا وله أن يترك فإذا شرط أل يطأها فقد شرط ترك ماله تركه والرأة يستحق عليها الوطء ليل
ونارا فإذا شرطت أل يطأها فقد شرطت منع الزوج من حقه وذلك يناف مقصود العقد فبطل
فصل ف التعريض ف الطبة بالعتدة ويوز التعريض بطبة العتدة عن الوفاة والطلق الثلث
لقوله تعال } ول جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء { ولا روت فاطمة بنت قيس أن
أبا حفص بن عمرو طلقها ثلثا فأرسل إليها النب صلى ال عليه وسلم ل تسبقين بنفسك
فزوجها بأسامة رضي ال عنه
ويرم التصريح بالطبة لنه لا أباح التعريض دل على أن التصريح مرم ولن التصريح ل يتمل
غي النكاح فل يومن أن يملها الرص على النكاح فتخب بانقضاء العدة والتعريض يتمل غي
النكاح فل يدعوها إل الخبار بانقضاء العدة
وإن خالعها زوجها فاعتدت ل يرم على الزوج التصريح بطبتها لنه يوز له نكاحها فهو معها
كالجنب مع الجنبية ف غي العدة ويرم على غيه التصريح بطبتها لنا مرمة عليه وهل يرم
التعريض فيه قولن أحدها يرم لن الزوج يلك أن يستبيحها ف العدة فلم يز لغيه التعريض
بطبتها كالرجعية
والثان ل يرم لنا معتدة بائن فلم يرم التعريض بطبتها كالطلقة ثلثا والتوف عنها زوجها
والرأة ف الواب كالرجل ف الطبة فيما يل وفيما يرم لن الطبة للعقد فل يوز أن يتلفا ف
تليله وتريه
والتصريح أن يقول إذا انقضت عدتك تزوجتك أو ما أشبهه
والتعريض أن يقول رب راغب فيك وقال الزهري أنت جيلة وأنت مرغوب فيك وقال ماهد
مات رجل وكانت امرأته تتبع النازة فقال لا رجل ل تسبقينا بنفسك
فقالت قد سبقك غيك ويكره التعريض بالماع لقوله تعال } ولكن ل تواعدوهن سرا {
وفسر الشافعي رحه ال السر بالماع فسماه سرا لنه يفعل سرا وأنشد فيه قول امرىء القيس )
الطويل ( أل زعمت بسباسة اليوم أنن كبت أل يسن السر أمثال ولن ذكر الماع دناءة
وسخف
فصل ف الطبة على خطبة الخر ومن خطب امرأة فصرح له بالجابة حرم على غيه خطبتها إل
أن يأذن فيه الول لا روعى ابن عمر رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم نى أن
يطب الرجل على خطبة أخيه حت يترك الاطب الول أو يأذن له فيخطب وإن ل يصرح له
بالجابة ول يعرض له ل يرم على غيه لا روي أن فاطمة بنت قيس قالت لرسول ال صلى ال
عليه وسلم إن معاوية وأبا الهم خطبان فقال رسول
____________________
ال صلى ال عليه وسلم أماأبو الهم فل يضع العصا عن عاتقه وأما معاوية فصعلوك ل مال له
فانكحي أسامة
وإن عرض له بالجابة ففيه قولن قال ف القدي ترم خطبتها لديث ابن عمر رضي ال عنه ولن
فيه إفسادا لا تقارب بينهما
وقال ف الديد ل ترم لنه ل يصرح له بالجابة فأشبه إذا سكت عنه فإن خطب على خطبة
أخيه ف الوضع الذي ل يوز فتزجها صح النكاح لن الرم سبق العقد فلم يفسد به العقد وبال
التوفيق
باب اليار ف النكاح والرد بالعيب إذا وجد الرجل امرأته منونة أو مذومة أو برصاء أو رتقاء
وهي الت انسد فرجها أو قرناء وهي التت ف فرجها لم ينع الماع ثبت له اليار وإن وجدت
الرأة زوجها منونا أو مذوما أو أبرص أو مبوبا أو عنينا ثبت لا اليار لا روى زيد بن كعب بن
عجرة
قال تزوج رسول ال صلى ال عليه وسلم امرأة من بن غفار فرأى بكشحها بياضا
فقال لا النب صلى ال عليه وسلم البسي ثيابك والقي بأهلك فثبت الرد بالبص بالب وثبت
ف سائر ما ذكرناه بالقياس على البص لنا ف معناه ف منع الستمتاع
وإن وجد أحدها الخر وله فرج الرجال وفرج النساء ففيه قولن أحدها يثبت له اليار لن
النفس تعاف عن مباشرته فهو كالبرص
والثان ل خيار له لنه يكنه الستمتاع به
وإن وجدت الرأة زوجها خصيا ففيه قولن أحدها لا اليار لن النفس تعافه
والثان ل خيار لا لنا تقدر على الستمتاع به
وإن وجد أحدها بالخر عيبا وبه مثله بأن وجده أبرص وهو أبرص ففيه وجهان أحدها له اليار
لن النفس تعاف من عيب غيها وإن كان با مثله
والثان ل خيار له لنما متساويان ف النقص فلم يثبت لما اليار كما لو تزوج عبد بأمة وإن
حدث بعد العقد عيب يثبت به اليار فإن كان بالزوج ثبت لا اليار لن ما ثبت به اليار إذا
كان موجودا حال العقد ثبت به اليار إذا حدث بعد العقد كالعسار بالهر والنفقة وإن كان
بالزوجة ففيه قولن أحدها يثبت به اليار وهو قوله ف الديد وهو الصحيح لن ما ثبت به
اليار ف ابتداء العقد ثبت به اليار إذا حدث بعده كالعيب ف الزوج
والثان وهو قوله ف القدي أنه ل خيار له لنه يلك أن يطلقها
فصل ف ثبوت خيار العيب واليار ف هذه العيوب على الفور لنه خيار ثبت بالعيب فكان على
الفور كخيار العيب ف البيع ول يوز الفسخ إل عند الاكم لنه متلف فيه
فصل الفسخ قبل الدخول يسقط الهر وإن فسخ قبل الدخول سقط الهر لنه إن كانت الرأة
فسخت كانت الفرقة من جهتها فسقط مهرها وإن كان الرجل هو الذي فسخ إل أنه فسخ لعن
من جهة الرأة وهو التدنيس بالعيب فصار كأنا اختارت الفسخ وإن كان الفسخ بعد الدخول
سقط السمى ووجب مهر الثل لنه يستند الفسخ إل سبب قبل العقد فيصي الوطء كالاصل ف
نكاح فاسد فوجب مهر الثل وهل يرجع به على من غره فيه قولن قال ف القدي يرجع لنه غره
حت دخل ف العقد ) وقال ف الديد ل يرجع لنه حصل له ف مقابلته الوطء فإن قلنا يرجع فإن
كان الرجوع على الول رجع بميعه وإن كان على الرأة ففيه وجهان أحدها يرجع بميعه
كالول
والثان يبقي منه شيئا حت ل يعري الوطء عن بدل وإن طلقها قبل الدخول ث علم أنه كان با
عيب ل يرجع بالنصف لنه رضي بإزالة اللك والتزام نصف الهر فلم يرجع به
فصل تزويج الول عليه من به هذه العيوب ول يوز لول الرأة الرة ول لسيد المة ول لول
الطفل تزويج الول عليه من به هذه العيوب لن ف ذلك إضرارا بالول عليه فإن خالف وزوج
فعلى ما ذكرناه فيمن زوج الرأة من غي كفء وإن دعت الرأة الول أن يزوجها بجنون ل يلزمه
____________________
____________________
فصل ف التزويج على صفة إذا تزوجت امرأة رجل على أنه على صفة فخرج بلفها أو على
نسب فخرج بلفه ففيه وجهان أحدها أن العقد باطل لن الصفة مقصودة كالعي ث اختلف
العي يبطل العقد فكذلك اختلف الصفة ولنا ل ترض بنكاح هذا الزوج فلم يصح كما لو
أذنت ف نكاح رجل على صفة فزوجت من هو على غي تلك الصفة
والقول الثان أنه يصح العقد وهو الصحيح لن ما ل يفتقر العقد إل ذكره إذا ذكره وخرج
بلفه ل يبطل العقد كالهر فعلى هذا إن خرج أعلى من الشروط ل يثبت اليار لن اليار يثبت
للنقصان ل للزيادة فإن خرج دونا فإن كان عليها ف ذلك نقص بأن شرط أنه حر فخرج عبدا
أو أنه جيل فخرج قبيحا أو أنه عرب فخرج عجميا ثبت لا اليار لنه نقص ل ترض به وإن ل
يكن عليها نقص بأن شرطت أنه عرب فخرج عجميا وهي عجمية ففيه وجهان أحدها لا اليار
لنا ما رضيت أن يكون مثلها
والثان ل خيار لا لنا ل نقص عليها ف حق ول كفاءة
فصل ف الغرر وإن كان الغرر من جهة الرأة نظرت فإن تزوجها على أنا حرة فكانت أمة وهو
من يل له نكاح المة ففي صحة النكاح قولن فإن قلنا إنه باطل فوطئها لزمه مهر الثل
وهل يرجع به على الغار فيه قولن أحدها ل يرجع لنه حصل له ف مقابلته الوطء
والثان يرجع لن الغار ألأه إليه فإن كان الذي غره غي الزوجة رجع عليه وإن كانت هي
الزوجة رجع عليها إذا عتقت وإن كان وكيل السيد رجع عليه ف الال وإن أحبلها فضمن قيمة
الولد رجع با على من غره
وإن قلنا إنه صحيح فهل يثبت له اليار فيه قولن أحدها ل خيار له لنه يكنه أن يطلق
والثان له اليار وهو الصحيح لن ما ثبت به اليار للمرأة ثبت به اليار للرجل كالنون وقال
أبو إسحق إن كان الزوج عبدا فل خيار له قول واحدا لنه مثلها
والصحيح أنه ل فرق بي أن يكون حرا أو عبدا لن عليه ضررا ل يرض به وهو استرقاق ولده
منها وعدم الستمتاع با ف النهار فإن فسخ فالكم فيها كالكم فيه إذا قلنا إنه باطل
وإن قلنا ل خيار له أو له اليار ول يفسخ فهو كالنكاح الصحيح فإن وطئها قبل العلم بالرق
فالولد حر لنه ل يرض برقه وإن وطئها بعد العلم بالرق فالولد ملوك لنه رضي برقه
وإن غرته بصفة غي الرق أو بنسب ففي صحة النكاح القولن فإن قلنا إنه باطل ودخل با
وجب مهر الثل وهل يرجع به على من غره على القولي فإن قلنا يرجع فإن كان الغرور من
غيها رجع بالميع وإن كان منها ففيه وجهان أحدها يرجع بالميع كما يرجع على غيها
والثان يبقي منه شيئا حت ل يعري الوطء عن بدل وإن قلنا إنه صحيح فإن كان الغرور بنسب
فخرجت أعلى منه ل يثبت اليار وإن خرجت دونه ولكنه مثل نسبه أو أعلى منه ل يثبت اليار
وإن كان دون نسبه ففيه وجهان أحدها له اليار لنه ل يرض أن تكون دونه
والثان ل خيار له لنه ل نقص على الزوج بأن تكون الرأة دونه ف الكفاءة
فإن قلنا إن له اليار فاختار الفسخ فالكم فيه كالكم فيه إذا قلنا إنه باطل وإن اختار القام فهو
كما قلنا إنه صحيح وقد بيناه
فصل فيما إذا تزوج امرأة على غي شرط وإن تزوج امرأة من غي شرط يظنها حرة فوجدها أمة
فالنكاح صحيح والنصوص أنه ل خيار له وقال فيمن تزوج حرة يظنها مسلمة فخرجت كتابية
إن له اليار
فمن أصحابنا من نقل جوابه ف كل واحدة ) من السألتي ( إل الخرى وجعلهما على قولي
أحدها له اليار لن الرة الكتابية أحسن حال من المة لن الولد منها حر والستمتاع با تام
فإذا جعل له اليار فيها كان ف المة والولد منها رقيق والستمتاع با ناقص أول
والقول الثان ل خيار له لن العقد وقع مطلقا فهو كما لو ابتاع شيئا يظنه على صفة فخرج
بلفها فإنه ل يثبت له اليار فكذلك ههنا وإذا ل يعل له اليار ف المة ففي الكتابية أول
ومنهم من حلهما على ظاهر النص فقال له اليار ف الكتابية ول خيار له ف المة لن ف الكتابية
ليس من جهة الزوج تفريط لن الظاهر من ل غيار عليه أنه ول مسلمة وإنا التفريط من جهة
الول ف ترك الغيار وف المة التفريط من جهة الزوج ف ترك السوال
فصل فيما إذا عتقت المة وزوجها حر إذا أعتقت المة وزوجها حر ل يثبت لا اليار لا روت
عائشة رضي ال عنها قالت أعتقت بريرة فخيها رسول ال صلى ال عليه وسلم ف زوجها
وكان عبدا فاختارت نفسها ولو كان حرا ما خيها رسول ال صلى ال عليه وسلم ولنه ل
ضرر عليها ف كونا
____________________
حرة تت حر ولذا ل يثبت به اليار ف ابتداء النكاح فل يثبت به اليار ف استدامته وإن
أعتقت تت عبد ثبت لا اليار لديث عائشة رضي ال عنها ولن عليها عارا وضررا ف كونا
تت عبد ولذا لو كان ذلك ف ابتداء النكاح ثبت لا اليار فثبت به اليار ف استدامته ولا أن
تفسخ بنفسها لنه خيار ثابت بالنص فلم يفتقر إل الاكم وف وقت اليار قولن أحدها أنه على
الفور لنه خيار لنقص فكان على الفور كخيار العيب ف البيع
والثان أنه على التراخي لنا لو جعلناه على الفور ل نأمن أن تتار القام أو الفسخ ث تندم فعلى
هذا ف وقته قولن أحدها يتقدر بثلثة أيام لنه جعل حدا لعرفة الظ ف اليار ف البيع
والثان أن لا اليار إل أن تكنه من وطئها لنه روي ذلك عن ابن عمر وحفصة بنت عمر رضي
ال عنهما وهو قول الفقهاء السبعة سعيد بن السيب وعروة بن الزبي والقاسم بن ممد وأبو بكر
بن عبد الرحن بن الارث بن هشام وخارجة بن زيد بن ثابت وعبيد ال بن عبد ال بن عتبة بن
مسعود وسليمان بن يسار رضي ال عنهم فإن أعتقت ول تتر الفسخ حت وطئها ث ادعت الهل
بالعتق فإن كان ف موضع يوز أن يفى عليها العتق فالقول قولا مع يينها لن الظاهر أنا ل تعلم
وإن كان ف موضع ل يوز أن يفى عليها العتق ل يقبل قولا لن ما تدعيه خلف الظاهر وإن
علمت بالعتق ولكن ادعت أنا ل تعلم بأن لا اليار ففيه قولن أحدها ل خيار لا كما لو اشترى
سلعة فيها عيب وادعى أنه ل يعلم أن له اليار
والثان أن لا اليار لن اليار بالعتق ل يعرفه غي أهل العلم وإن أعتقت وهي صغية ثبت لا
اليار إذا بلغت وإن كانت منونة ثبت لا اليار إذا عقلت وليس للول أن يتار لن هذه طريقة
الشهوة فل ينوب عنها الول كالطلق وإن أعتقت فلم تتر حت عتق الزوج ففيه قولن أحدها
ل يسقط خيارها لنه حق ثبت ف حال الرق فلم يتغي بالعتق كما لو وجب عليه حد ث أعتق
والثان يسقط لن اليار ثبت للنقص وقد زال فإن أعتقت وهي ف العدة من طلق رجعي فلها
أن تترك الفسخ لنتظار البينونة بانقضاء العدة ولا أن تفسخ لنا إذا ل تفسخ ربا راجعها إذا
قارب انقضاء العدة فإذا فسخت احتاجت أن تستأنف العدة
وإن اختارت القام ف العدة ل يسقط خيارها لنا جارية إل بينونة فل يصح منها اختيار القام مع
ما ينافيه وإن أعتقت تت عبد فطلقها قبل أن تتار الفسخ ففيه قولن أحدها أن الطلق ينفذ
لنه صادف اللك
والثان ل ينفذ لنه يسقط حقها من الفسخ فعلى هذا إن فسخت ل يقع الطلق وإن ل تفسخ
حكمنا بوقوع الطلق من حي طلق
فصل فيما إذا أعتقت وفسخت النكاح وإن أعتقت وفسخت النكاح فإن كان قبل الدخول
سقط الهر لن الفرقة من جهتها وإن كان بعد الدخول نظرت فإن كان العتق بعد الدخول استقر
السمى وإن كان قبله ) ودخل با ول تعلم بالعتق (
سقط السمى ووجب مهر الثل لن العتق وجد قبل الدخول فصار كما لو وجد الفسخ قبل
الدخول ويب الهر للمول لنه وجب بالعقد ف ملكه
وإن كانت مفوضة فأعتقت فاختارت الزوج وفرض لا الهر بعد العتق ففي الهر قولن إن قلنا
يب بالعقد كان للمول لنه وجب قبل العتق وإن قلنا يب بالفرض كان لا لنه وجب بعد
العتق
فصل فيمن تزوج عبد مشرك حرة مشركة ث أسلما وإن تزوج عبد مشرك حرة مشركة ث أسلما
ففيه وجهان أحدها ل خيار لا لنا دخلت ف العقد مع العلم برقه
والثان وهو ظاهر النص أن لا أن تفسخ النكاح لن الرق ليس بنقص ف الكفر وإنا هو نقص ف
السلم فيصي كنقص حدث بالزوج فيثبت لا اليار
وإن تزوج العبد الشرك أمة فدخل با ث أسلمت وتلف لعبد فأعتقت المة ثبت لا اليار لنا
عتقت تت عبد
وإن أسلم العبد وتلفت الرأة ففيه وجهان أحدها وهو قول أب الطيب بن سلمة أنه ل يثبت لا
اليار وهو ظاهر ما نقله الزن والفرق بينها وبي ما قبلها أن هناك المر موقوف على إسلم
الزوج فإذا ل تفسخ ل تأمن أل يسلم حت يقارب انقضاء العدة ث يسلم فتفسخ النكاح فتطول
العدة وههنا المر موقوف على إسلمها فأي وقت شاءت أسلمت وثبت النكاح فلم يثبت لا
الفسخ
والثان وهو قول أب إسحق أنه يثبت لا اليار كالسألة قبلها وأنكر ما نقله الزن
فصل فيما إذا ملك مائة دينار والمة تساوي مائة إذا ملك مائة دينار وأمة قيمتها مائة دينار
وزوجها من عبد بائة ووصى بعتقها فأعتقت قبل الدخول فلم يثبت لا اليار لنا إذا فسخت
سقط مهرها وإذا سقط الهر عجز الثلث عن عتقها فسقط خيارها فيودي إثبات اليار إل
إسقاطه فسقط
____________________
فصل وإن أعتق عبد وتته أمة ففيه وجهان أحدها يثبت له اليار كما يثبت للمة إذا كان
زوجها عبدا
والثان ل يثبت لن رقها ل يثبت به اليار ف ابتداء النكاح فل يثبت به اليار ف استدامته
باب نكاح الشرك إذا أسلم الزوجان الشركان على صفة لو ل يكن بينهما نكاح جاز لما عقد
النكاح أقرا على النكاح وإن عقد بغي ول ول شهود لنه أسلم خلق كثي فأقرهم رسول ال
صلى ال عليه وسلم على أنكحتهم ول يسألم عن شروطه وإن أسلما والرأة من ل تل له كالم
والخت ل يقرا على النكاح لنه ل يوز أن يبتدىء نكاحها فل يوز القرار على نكاحها وإن
أسلم أحد الزوجي الوثنيي أو الوسيي أو أسلمت الرأة والزوج يهودي أو نصران فإن كان
قبل الدخول تعجلت الفرقة وإن كان بعد الدخول وقفت الفرقة على انقضاء العدة فإن أسلم
الخر قبل انقضائها فهما على النكاح وإن ل يسلم حت انقضت العدة حكم بالفرقة
وقال أبو ثور إن أسلم الزوج قبل الزوجة وقعت الفرقة وهذا خطأ لا روى عبد ال بن شبمة أن
الناس كانوا على عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم يسلم الرجل قبل الرأة والرأة قبل الرجل
فأيهما أسلم قبل انقضاء عدة الرأة فهي امرأته وإن أسلم بعد انقضاء العدة فل نكاح بينهما
والفرقة الواقعة باختلف الدين فسح لنا فرقة عريت عن لفظ الطلق ونيته فكانت فسخا
كسائر الفسوخ
فصل وإن أسلم الر وتته أكثر من أربع نسوة وأسلمن معه لزمه أن يتار أربعا منهن لا روى ابن
عمر رضي ال عنه أن غيلن أسلم وتته عشر نسوة فأمره النب صلى ال عليه وسلم أن يتار
منهن أربعا ولن ما زاد على أربع ل يوز إقرار السلم عليه فإن امتنع أجب عليه بالبس والتعزير
لنه حق توجه عليه ل تدخله النيابة فأجب عليه فإن أغمي عليه ف البس خلي إل أن يفيق لنه
خرج عن أن يكون من أهل الختيار فخلي كما يلى من عليه دين إذا أعسر به فإن أفاق أعيد
إل البس والتعزير إل أن يتار ويوخذ بنفقة جيعهن إل أن يتار لنن مبوسات عليه بكم
النكاح
والختيار أن يقول اخترت نكاح هولء الربع فينفسخ نكاح البواقي أو يقول اخترت فراق
هولء فيثبت نكاح البواقي
وإن طلق واحدة منهن كان ذلك اختيارا لنكاحها لن الطلق ل يكون إل ف زوجة وإن ظاهر
منها أو آل ل يكن ذلك اختيار إل أنه قد ياطب به غي الزوج
وإن وطىء واحدة ففيه وجهان أحدها أنه اختيار لن الوطء ل يوز إل ف ملك فدل على
الختيار كوطء البائع الارية البيعة بشرط اليار
والثان وهو الصحيح أنه ليس باختيار لنه اختيار للنكاح فلم يز بالوطء كالرجعة وإن قال كلما
أسلمت واحدة منكن فقد اخترت نكاحها ل يصح لن ) الختيار كالنكاح فلم يز تعليقه على
الصفة ول ف غي معي وإن قال كلما أسلمت واحدة منكن فقد اخترت فسخ نكاحها ل يصح
لن ( الفسخ ل يوز تعليقه على الصفة ولن الفسخ إنا يستحق فيما زاد على أربع وقد يوز أل
يسلم أكثر من أربع فل يستحق فيها الفسخ
وإن قال كلما أسلمت واحدة فهي طالق ففيه وجهان أحدها يصح وهو ظاهر النص لنه قال
وإن قال كلما أسلمت واحدة ) منكن ( فقد اخترت فسخ نكاحها ل ) يكف ( شيئا إل أن يريد
به الطلق فدل على أنه إذا أراد الطلق صح ووجهه أن الطلق يصح تعليقه على الصفات
والثان وهو قول أب علي بن أب هريرة أنه ل يصح لن الطلق ههنا يتضمن اختيار الزوجية
والختيار ل يوز تعليقه على الصفة وحل قول الشافعي رحه ال على من أسلم وله أربع نسوة
ف الشرك وأراد بذا القول الطلق فإنه يصح لنه طلق ل يتضمن اختيارا فجاز تعليقه على
الصفة وإن أسلم ث ارتد ل يصح اختياره لن الختيار كالنكاح فلم يصح مع الردة
وإن أسلم وأحرم فالنصوص أنه يصح اختياره
فمن أصحابنا من جعلها على قولي أحدها ل يصح كما ل يصح نكاحه
والثان يصح كما تصح رجعته
ومنهم من قال إن أسلم ث أحرم ث أسلمن ل يز أن يتار قول واحدا لنه ل يوز أن يبتدىء
النكاح وهو مرم فل يوز أن يتاره وحل النص عليه وإذا أسلم ث أسلمن ث أحرم فإن له اليار
لن الحرام طرأ بعد ثبوت اليار
فصل وإن مات قبل أن يتار ل يقم وارثه مقامه لن الختيار يتعلق بالشهوة فل يقوم فيه غيه
مقامه وتب على جيعهن العدة لن كل واحدة منهن يوز أن تكون من الزوجات فمن كانت
حامل اعتدت بوضع المل ومن كانت من ذوات الشهر اعتدت
____________________
بأربعة أشهر وعشر ومن كانت من ذوات لقراء اعتدت بالقصى من الجلي من ثلثة أقراء أو
أربعة أشهر وعشر ليسقط الفرض بيقي ويوقف مياث أربع نسوة إل أن يصطلحن لنا نعلم أن
فيهن أربع زوجات وإن كان عددهن ثانية فجاء أربع يطلب الياث ل يدفع إليهن شيء لواز أن
تكون الزوجات غيهن وإن جاء خس دفع إليهن ربع الوقوف لن فيهن زوجة بيقي ول يدفع
إليهن إل بشرط أنه ل يبق لن حق ليمكن صرف الباقي إل باقي الورثة وإن جاء ست دفع إليهن
نصف الوقوف لن فيهن زوجتي بيقي وعلى هذا القياس وإن كان فيهن أربع كتابيات ففيه
وجهان أحدها وهو قول أب القاسم الداركي أنه ل يوقف شيء لنه ل يوقف إل ما تتحقق
استحقاقه ويهل مستحقه وههنا ل يتحقق الستحقاق لواز أن تكون الزوجات الكتابيات فل
يرثن
والثان يوقف لنه ل يوز أن يدفع إل باقي الورثة إل ما يتحقق أنم يستحقونه ويوز أن يكون
السلمات زوجاته فل يكون الميع لباقي الورثة
فصل وإن أسلم وتته أختان أو امرأة وعمتها أو امرأة وخالتها وأسلمتا معه لزمه أن يتار إحداها
لا روي أن ابن الديلمي أسلم وتته أختان فقال له النب صلى ال عليه وسلم اختر أيتهما شئت
وفارق الخرى وإن أسلم وتته أم وبنت وأسلمتا معه ل يل إما أن يكون قد دخل بواحدة منهما
أو دخل بما أو دخل بالم دون البنت أو بالبنت دون الم
فإن ل يكن دخل بواحدة منهما ففيه قولن أحدها يسك البنت وترم الم وهو اختيار الزن لن
النكاح ف الشرك كالنكاح الصحيح بدليل أنه يقر عليه والم ترم بالعقد على البنت وقد وجد
العقد والبنت ل ترم إل بالدخول بالم ول يوجد الدخول
والقول الثان وهو الصحيح أنه يتار من شاء منهما لن عقد الشرك إنا تثبت له الصحة إذا
انضم إليه الختيار فإذا ل ينضم إليه الختيار فهو كالعدوم
ولذا لو أسلم وعنده أختان واختار إحداها جعل كأنه عقد عليها ول يعقد على لخرى فإذا
اختار الم صار كأنه عقد عليها ول يعقد على البنت وإذا اختار البنت صار كأنه عقد عليها ول
يعقد على الم
فعلى هذا إذا اختار البنت حرمت ) عليه ( الم على التأبيد لنا أم امرأته وإن اختار الم حرمت
) عليه ( البنت تري جع لنا بنت امرأة ل يدخل با وإن دخل با حرمت البنت بدخوله بالم
وأما الم فإن قلنا إنا ترم بالعقد على البنت حرمت لعلتي بالعقد على البنت وبالدخول با وإن
قلنا إنا ل ترم بالعقد حرمت بعلة وهي الدخول وإن دخل بالم دون البنت فإن قلنا إن الم
ترم بالعقد على البنت حرمت الم بالعقد على البنت وحرمت البنت بالدخول بالم
وإن قلنا إن الم ل ترم بالعقد على البنت حرمت البنت بالدخول بالم وثبت نكاح الم وإن
دخل بالبنت دون الم ثبت نكاح البنت وانفسخ نكاح الم وحرمت ف أحد القولي بالعقد
وبالدخول وف القول الخر بالدخول
فصل وإن أسلم وتته أربع إماء فأسلمن معه فإن كان من يل له نكاح المة اختار واحدة منهن
لنه يوز أن يبتدىء نكاحها فجاز له اختيارها كالرة وإن كان من ل يل له نكاح المة ل يز
أن يسك واحدة منهن
وقال أبو ثور يوز لنه ليس بابتداء النكاح فل يعتب فيه عدم الطول وخوف العنت كالرجعة
وهذا خطأ لنه ل يوز له ابتداء نكاحها فل يوز له اختيارها كالم والخت
ويالف الرجعة لن الرجعة سد ثلمة ف النكاح والختيار إثبات النكاح ف الرأة فصار كابتداء
العقد وإن أسلم وتته إماء وهو موسر فلم يسلمن حت أعسر ث أسلمن فله أن يتار واحدة منهن
لن وقت الختيار عند اجتماع إسلمه وإسلمهن وهو ف هذا الال من يوز له نكاح المة
فكان له اختيارها وإن أسلم بعضهن وهو موسر وأسلم بعضهن وهو معسر فله أن يتار من
اجتمع إسلمه وإسلمها وهو معسر ول يتار من اجتمع إسلمه وإسلمها وهو موسر اعتبارا
بوقت الختيار
فصل وإن أسلم وعنده أربع إماء فأسلمت منهن واحدة وهو من يوز له نكاح الماء فله أن يتار
السلمة وله أن ينتظر إسلم البواقي ليختار من شاء منهن فإن اختار فسخ نكاح السلمة ل يكن له
ذلك لن الفسخ إنا يكون فيمن فضل عمن يلزمه نكاحها
وليس ههنا فضل فإن خالف وفسخ ول يسلم البواقي لزم نكاح السلمة وبطل الفسخ وإن
أسلمن فله أن يتار واحدة
____________________
فإن اختار نكاح السلمة الت اختار فسخ نكاحها ففيه وجهان أحعدها ليس له ذلك لنا منعنا
الفسخ فيها لنا ل تكن فاضلة عمن يلزم فيها النكاح وبإسلم غيها صارت فاضلة عمن يلزم
نكاحها فثبت فيها الفسخ
والثان وهو الذهب أن له أن يتار نكاحها لن اختيار الفسخ كان قبل وقته فكان وجوده كعدمه
كما لو اختار نكاح مشركة قبل إسلمها
فصل وإن أسلم وعنده حرة وأمة وأسلمتا معه ثبت نكاح الرة وبطل نكاح المة لنه ل يوز أن
يبتدىء نكاح المة مع وجود حرة فل يوز أن يتارها فإن أسلم وأسلمت المة معه وتلفت
الرة فإن أسلمت قبل انقضاء العدة ثبت نكاحها وبطل نكاح المة كما لو أسلمتا معا وإن
انقضت العدة ول تسلم بانت باختلف الدين فإن كان من يل له نكاح المة فله أن يسكها
فصل وإن أسلم عبد وتته أربع ) إماء ( فأسلمن معه لزمه أن يتار ثنتي فإن أعتق بعد إسلمه
وإسلمهن ل تز له الزيادة على ثنتي لنه ثبت له الختيار وهو عبد
وإن أسلم وأعتق ث أسلمن أو أسلمن وأعتق ث أسلم لزم نكاح الربع لنه جاء وقت الختيار
وهو من يوز له أن ينكح أربع نسوة
فصل وإن تزوج امرأة معتدة من غيه وأسلما فإن كان قبل انقضاء العدة ل يقرا على النكاح لنه
ل يوز له أن يبتدىء نكاحها فل يوز إقراره على نكاحها وإن كان بعد انقضاء العدة أقرا عليه
لنه يوز أن يبتدىء نكاحها وإن أسلما وبينهما نكاح متعة ل يقرا عليه لنه إن كان بعد انقضاء
الدة ل يبق نكاح وإن كان قبله ل يعتقدا تأبيده والنكاح عقد موبد
وإن أسلما على نكاح شرط فيه اليار لما أو لحدها مت شاء ل يقرا عليه لنما ل يعتقدان
لزومه والنكاح عقد لزم
وإن أسلما على نكاح شرط فيه خيار ثلثة أيام فإن كان قبل انقضاء الدة ل يقر عليه لنما ل
يعتقدان لزومه وإن كان بعد انقضاء الدة أقرا عليه لنما يعتقدان لزومه
وإن طلق الشرك مرأته ثلثا ث تزوجها قبل زوج ث أسلما ل يقرا عليه لنا ل تل له قبل زوج
فلم يقرا عليه كما لو أسلم وعنده ذات رحم مرم
وإن قهر حرب حربية ث أسلما فإن اعتقدا ذلك نكاحا أقرا عليه لنه نكاح لم فيمن يوز ابتداء
نكاحها فأقرا عليه كالنكاح بل ول ول شهود وإن ل يعتقدا ذلك نكاحا ل يقرا عليه لنه ليس
بنكاح
فصل إذا ارتد الزوجان أو أحدها فإن كان قبل الدخول وقعت الفرقة وإن كان بعد الدخول
وقعت لفرقة على انقضاء العدة فإن اجتمعا على السلم قبل انقضاء العدة فهما على النكاح وإن
ل يتمعا وقعت الفرقة لنه انتقال ) من دين إل دين ( ينع ابتداء النكاح فكان حكمه ما ذكرناه
كما لو أسلم أحد الوثنيي
فصل وإن انتقل الكتاب إل دين ) ل ( يقر أهله عليه ل يقر عليه لنه لو كان على هذا الدين ف
الصل ل يقر عليه فكذلك إذا نتقل إليه وما الذي يقبل منه فيه ثلثة أقوال أحدها يقبل منه
السلم أو الدين الذي كان عليه أو دين يقر عليه أهله لن كل واحد من ذلك ما يوز القرار
عليه
والثان ل يقبل منه إل السلم لنه دين حق أو الدين الذي كان عليه لنا أقررناه عليه
والثالث ل يقبل منه إل السلم وهو الصحيح لنه عترف ببطلن كل دين سوى دينه ث
بالنتقال عنه اعترف ببطلنه فلم يبق إل السلم وإن انتقل الكتاب إل دين يقر أهله عليه ففيه
قولن أحدها يقر عليه لنه دين يقر أهله عليه فأقر عليه كالسلم
والثان ل يقر عليه لقوله عز وجل } ومن يبتغ غي السلم دينا فلن يقبل منه {
فعلى هذا فيما يقبل منه قولن أحدها يقبل منه السلم أو الدين الذي كان عليه
والثان ل يقبل منه إل السلم لا ذكرناه وكل من انتقل من الكفار إل دين ل يقر عليه فحكمه
ف بطلن نكاحه حكم السلم إذا رتد
فصل وإن تزوج كتاب وثنية ففيه وجهان أحدها وهو قول أب سعيد الصطخري أنه ل يقر عليه
لن كل نكاح ل يقر عليه السلم ل يقر عليه الذمي كنكاح الرتدة
والثان وهو الذهب أنه يقر عليه لن كل نكاح أقر عليه بعد السلم أقر عليه قبله كنكاح
الكتابية
فصل إذا أسلم الوثنيان قبل الدخول ث اختلفا
فقالت ) الرأة ( أسلم أحدنا قبل صاحبه فانفسخ النكاح وقال الزوج بل أسلمنا
____________________
معا فالنكاح على حالة ففيه قولن أحدها أن القول قول الزوج وهو ختيار الزن لن الصل بقاء
النكاح
والثان أن القول قول الراأة لن الظاهر معها فإن اجتماع إسلمهما حت ل يسبق أحدها الخر
متعذر
قال ف الم إذا أقام الزوج بينة أنما أسلما حي طلعت الشمس أو حي غربت الشمس ل ينفسخ
النكاح لتفاق إسلمهما ف وقت واحد وهو عند تكامل الطلوع أو الغروب فإن أقام البينة أنما
أسلما حال طلوع الشمس أو حال غروبا انفسخ نكاحهما لن حال الطلوع والغروب من حي
يبتدىء بالطلوع ولغروب إل أن يتكامل وذلك مهول
وإن أسلم الوثنيان بعد الدخول واختلفا فقال الزوج أسلمت قبل انقضاء عدتك فالنكاح باق
وقالت الرأة بل أسلمت بعد انقضاء عدت فل نكاح بيننا فقد نص ) الشافعي رحه ال تعال (
على أن القول قول الزوج ونص ف مسألتي على أن القول قول الزوجة إحداها إذا قال الزوج )
للرجعية ( راجعتك قبل انقضاء العدة فنحن على النكاح وقالت الزوجة بل راجعتن بعد انقضاء
العدة فالقول قول الزوجة
والثانية إذا ارتد الزوج بعد الدخول ث أسلم فقال أسلمت قبل انقضاء العدة فالنكاح باق وقالت
الرأة بل أسلمت بعد انقضاء العدة فالقول قول الرأة
فمن أصحابنا من نقل جواب بعضها إل بعض وجعل ف السائل كلها قولي أحدها أن القول
قول الزوج لن الصل بقاء النكاح
والثان أن القول قول الزوجة لن الصل عدم لسلم والرجعة
ومنهم من قال هي على ختلف حالي فالذي قال إن القول قول الزوج إذا سبق بالدعوى والذي
قال القول قول الزوجة إذا سبقت بالدعوى لن قول كل واحد منهما مقبول فيما سبق إليه فل
يوز إبطاله بقول غيه
ومنهم من قال هي على اختلف حالي على وجه آخر
فالذي قال القول قول الزوج أراد إذا اتفقا على صدقه ف زمان ما ادعاه لنفسه بأن قال أسلمت
) و ( راجعت ف رمضان فقالت ) الرأة صدقت ( لكن انقضت عدت ف شعبان فالقول قول
الزوج باتفاقهما على السلم بالرجعة ف رمضان واختلفهما ف انقضاء العدة
والذي قال القول قول الرأة إذا اتفقا على صدقها ف زمان ما ادعته لنفسها بأن قالت انقضت
عدت ف ) شهر ( رمضان فقال الزوج لكن راجعت أو أسلمت ف شعبان فالقول قول الرأة
لتفاقهما على انقضاء العدة ف رمضان واختلفهما ف الرجعة والسلم
كتاب الصداق الستحب أل يعقد النكاح إل بصداق لا روى سعد بن سهل رضي ال عنه أن
امرأة قالت قد وهبت نفسي لك يا رسول ال صلى ال عليك فرف رأيك فقال رجل زوجنيها
قال اطلب ولو خاتا من حديد فذهب فلم يىء بشيء فقال النب صلى ال عليه وسلم هل معك
من القرآن شيء فقال نعم فزوجه با معه من القرآن
ولن ذلك أقطع للخصومة ويوز من غي صداق لقوله تعال } ل جناح عليكم إن طلقتم النساء
ما ل تسوهن أو تفرضوا لن فريضة { فأثبت الطلق مع عدم الفرض
وروى عقبة بن عامر رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم لرجل إن أزوجك
فلنة قال نعم قال للمرأة أترضي أن أزوجك فلنا قالت نعم فزوج أحدها من صاحبه فدخل
عليها ول يفرض لا به صداق فلما حضرته الوفاة قال إن رسول ال صلى ال عليه وسلم زوجن
فلنة ول أفرض لا صداقا ول أعطها شيئا وإن قد أعطيتها عن صداقها سهمي بيب فأخذت
سهمه فباعته بائة ألف ولن القصد بالنكاح الوصلة والستمتاع دون الصداق فصح من غي
صداق
فصل ويوز أن يكون الصداق قليل لقوله صلى ال عليه وسلم اطلب ولو خاتا من حديد ولنه
بدل منفعتها فكان تقدير العوض إليها كأجرة منافعها ويوز أن يكون كبيا لقوله عز وجل
} وآتيتم إحداهن قنطارا { قال معاذ رضي ال عنه لقنطار ألف ومائتا أوقية وقال أبو سعيد
الدري رضي ال عنه ملء مسك ثور ذهبا والستحب أن يفف لا روت عائشة رضي ال عنها
أن النب صلى ال عليه وسلم قال أعظم النساء بركة أيسرهن مونة ولنه إذا ) كثر ( أجحف
وأضر ودعا إل القت والستحب أل يزيد على خسمائة درهم لا روت عائشة رضي ال عنها
قالت كان صداق رسول ال صلى ال عليه وسلم لزواجه اثنت عشرة أوقية ونشا أتدرون ما
النش نصف أوقية وذلك خسمائة ) درهم ( والستحب القتداء به والتبك بتابعته فإن ذكر
صداق ف السر وصداق ف العلنية
____________________
فالواجب ما عقد به العقد لن الصداق يب بالعقد فوجب ما عقد به وإن قال زوجتك ابنت
بألف وقال الزوج قبلت نكاحها بمسمائة وجب مهر الثل لن الزوج ل يقبل بألف والول ل
يوجب بمسمائة فسقط الميع ووجب مهر الثل
ف صل ويوز أن يكون الصداق دينا وعينا وحال وموجل لنه عقد على النفعة فجاز با ذكرناه
كالجارة
فصل ويوز أن يكون منفعة كالدمة وتعليم القرآن وغيها من النافع الباحة لقوله عز وجل
} إن أريد أن أنكحك إحدى ابنت هاتي على أن تأجرن ثان حجج { فجعل الرعي صداقا
وزوج النب صلى ال عليه وسلم الواهبة من الذي خطبها با معه من القرآن ول يوز أن يكون
مرما كالمر وتعليم التوراة وتعليم القرآن للذمية ل تتعلمه للرغبة ف السلم ول ما فيه غرر
كالعدوم والهول ول ما ل يتم ملكه عليه كالبيع قبل القبض ول ما ل يقدر على تسليمه كالعبد
البق والطي الطائر لنه عوض ف عقد فل يوز با ذكرناه كالعوض ف البيع والجارة فإن تزوج
على شيء من ذلك ل يبطل النكاح لن فساده ليس بأكثر من عدمه فإذا صح النكاح مع عدمه
صح مع فساده ويب مهر الثل لنا ل ترض من غي بدل ول يسلم لا البدل وتعذر رد العوض
فوجب رد بدله كما لو باع سلعة بحرم وتلفت ف يد الشتري
فصل فإن تزوج كافر بكافرة على مرم كالمر والنير ث أسلما أو تاكما إلينا قبل السلم
نظرت فإن كان قبل القبض سقط السمى ووجب مهر الثل لنه ل يكن إجباره على تسليم الرم
وإن كان بعد القبض برئت ذمته ) منه ( كما لو تبايعا بيعا فاسدا وتقابضا وإن قبض البعض برئت
ذمته من القبوض ووجب بقدر ما بقي من مهر الثل فإن كان الصداق عشرة أزقاق خر فقبضت
منها خسة ففيه وجهان أحدها يعتب بالعدد فيبأ من النصف ويب لا نصف مهر الثل لنه ل
قيمة لا فكان الميع واحدا فيها فسقط نصف الصداق ويب نصف مهر الثل
والثان يعتب بالكيل لنه أحصر
وإن أصدقها عشرة من النازير وقبضت منها خسة ففيه وجهان أحدها يعتب بالعدد فتبأ من
النصف ويب لا نصف مهر الثل لنه ل قيمة لا فكان الميع واحدا
والثان يعتب با له قيمة وهو الغنم فيقال لو كانت غنما كم كانت قيمة ما قبض منها فيبأ منه
بقدره ويب بصة ما بقي من مهر الثل لنه لا ل تكن له قيمة اعتب با له قيمة كما يعتب الر
بالعبد فيما ليس له أرش مقدر من النايات
فصل وإن أعتق رجل أمته على أن تتزوج به ويكون عتقها صداقها وقبلت ل يلزمها أن تتزوج به
لنه سلف ف عقد فلم يلزم كما لو قال لمرأة خذي هذا اللف على أن تتزوجي ب وتعتق المة
لنه أعتقها على شرط باطل فسقط الشرط وثبت العتق كما لو قال لعبده إن ضمنت ل خرا
فأنت حر فضمن
ويرجع عليها بقيمتها لنه ل يرض ف عتقها إل بعوض ول يسلم له وتعذر الرجوع إليها فوجبت
قيمتها كما لو باع عبدا بعوض مرم وتلف العبد ف يد الشتري
وإن تزوجها بعد العتق على قيمتها وها ل يعلمان قدرها فالهر فاسد
وقال أبو علي بن خيات يصح كما لو تزوجها على عبد ل يعلمان قيمته وهذا خطأ لن الهر
هناك هو لعبد وهو معلوم والهر ههنا هو القيمة وهي مهولة فلم يز
وإن أراد حيلة يقع با العتق وتتزوج به ففيه وجهان أحدها وهو قول أب علي بن خيان أنه
يكنه ذلك بأن يقول إن كان ف معلوم ال تعال أن إذا أعتقتك تزوجت ب فأنت حرة فإذا
تزوجت به علمنا أنه قد وجد شرط العتق وإن ل تتزوج به علمنا أنه ل يوجد شرط العتق
والثان وهو قول أكثر أصحابنا أنه ل يصح ذلك ول يقع العتق ول يصح النكاح لنه حال ما
تتزوج به نشك أنا حرة أو أمة والنكاح مع الشك ل يصح فإذا ل يصح النكاح ل تعتق لنه ل
يوجد شرط العتق
وإن أعتقت امرأة عبدا على أن يتزوج با وقبل العبد عتق ول يلزمه أن يتزوج با لا ذكرناه ف
لمة ول يلزمه قيمته لن النكاح حق للعبد فيصي كما لو أعتقته بشرط أن تعطيه مع العتق شيئا
آخر
ويالف المة فإن نكاحها حق للمول فإذا ل يسلم له رجع عليها بقيمتها
وإن قال رجل لخر أعتق عبدك عن نفسك على أن أزوجك ابنت فأعتقه ل يلزمه التزويج لا
ذكرناه وهل تلزمه قيمة العبد فيه وجهان بناء على القولي فيمن قال لغيه أعتق عبدك عن
نفسك وعلي ألف فأعتقه أحدها يلزمه كما لو قال أعتق عبدك عن علي ألف
والثان ل يلزمه لنه بذل العوض على ما ل منفعة له فيه
____________________
فصل ويثبت ف الصداق خيار الرد بالعيب لن إطلق العقد يقتضي السلمة من العيب فثبت فيه
خيار الرد كالعوض ف البيع ول يثبت فيه خيار الشرط ول خيار اللس لنه أحد عوضي النكاح
فلم يثبت فيه خيار الشرط وخيار اللس كالبضع ولن خيار الشرط وخيار اللس جعل لدفع
الغب والصداق ل يب على الغابنة فإن شرط فيه خيار الشرط فقد قال الشافعي رحه ال يبطل
النكاح
فمن أصحابنا من جعله قول لنه أحد عوضي النكاح فبطل النكاح بشرط اليار فيه كالبضع
ومنهم من قال ل يبطل وهو الصحيح كما ل يبطل إذا جعل الهر خرا أو خنيرا وما قال
الشافعي رحه ال ممول ) على ما ( إذا شرط ف الهر والنكاح ويب مهر الثل لن شرط اليار
ل يكون إل بزيادة جزء أو نقصان جزء فإذا سقط الشرط وجب إسقاط ما ف مقابلته فيصي
الباقي مهول فوجب مهر الثل
وإن تزوجها بألف على أل يتسرى عليها أو ل يتزوج عليها بطل الصداق لنه شرط باطل أضيف
إل الصداق فأبطله ويب مهر الثل لا ذكرناه ف شرط اليار
فصل وتلك الرأة السمى بالعقد إن كان صحيحا ومهر لثل إن كان فاسدا لنه عقد يلك
العوض فيه بالعقد فملك العوض فيه بالعقد كالبيع
وإن كانت النكوحة صغية أو غي رشيدة سلم الهر إل من ينظر ف مالا وإن كانت بالغة رشيدة
وجب تسليمه إليها
ومن أصحابنا من خرج ف البكر البالغة قول آخر أنه يوز أن يدفع إليها أو إل أبيها وجدها لنه
يوز إجبارها على النكاح فجاز للول قبض صداقها بغي إذنا كالصغية فإن قال الزوج ل أسلم
الصداق حت تسلم نفسها فقالت الرأة ل أسلم نفسي حت أقبض الصداق ففيه قولن أحدها ل
يب واحد منهما بل يقال من سلم منكما أجبنا الخر
والثان يومر الزوج بتسليم الصداق إل عدل وتومر الرأة بتسليم نفسها فإذا سلمت نفسها أمر
العدل بدفع الصداق إليها كالقولي فيمن باع سلعة بثمن معي وقد بينا وجه القولي ف البيوع
فإن قلنا بالقول الول ل تب لا النفقة ف حال امتناعها لنا متنعة بغي حق
وإن قلنا بالقول الثان وجبت لا النفقة لنا متنعة بق وإن تبعت وسلمت نفسها ووطئها الزوج
أجب على دفع الصداق وسقط حقها من المتناع لن بالوطء استقر لا جيع البدل فسقط حق
النع كالبائع إذا سلم البيع قبل قبض الثمن
فصل فإن كان الصداق عينا ل تلك التصرف فيه قبل القبض كالبيع وإن كان دينا فعلى القولي
ف الثمن وإن كان عينا فهلكت قبل القبض هلك من ضمان الزوج كما يهلك البيع قبل القبض
من ضمان البائع وهل ترجع إل مهر الثل أو إل بدل العي فيه قولن قال ف القدي ترجع إل
بدل العي لنه عي يب تسلمها ل يسقط الق بتلفها فوجب الرجوع إل بدلا كالغصوب فعلى
هذا إن كان ما له مثل وجب مثله وإن ل يكن له مثل وجبت قيمته أكثر ما كانت من حي العقد
إل أن تلف كالغصوب
ومن أصحابنا من قال تب قيمته يوم التلف لنه وقت الفوات والصحيح هو الول لن هذا
يبطل بالغصوب
وقال ف الديد ترجع إل مهر الثل لنه عوض معي تلف قبل لقبض وتعذر الرجوع إل العوض
فوجب الرجوع إل بدل العوض كما لو اشترى ثوبا بعبد فقبض الثوب ول يسلم العبد وتلف
عنده فإنه يب قيمة الثوب وإن قبضت الصداق ووجدت به عيبا فردته أو خرج مستحقا
رجعت ف قوله لقدي إل بدله وف قوله الديد إل مهر الثل
وإن كان الصداق تعليم سورة ) من القرآن ( فتعلمت من غيه أو ل تتعلم لسوء حفظها فهو
كالعي إذا تلفت فترجع ف قوله القدي إل أجرة الثل وف قوله الديد إل مهر الثل
فصل ويستقر الصداق بالوطء ف الفرج لقوله عز وجل } وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم
إل بعض { وفسر الفضاء بالماع وهل يستقر بالوطء ف الدبر فيه وجهان أحدها يستقر لنه
موضع يب باليلج فيه الد فأشبه الفرج
والثان ل يستقر لن الهر ف مقابلة ما يلك بالعقد والوطء ف الدبر غي ملوك فلم يستقر به الهر
ويستقر بالوت قبل الدخول وقال أبو سعيد الصطخري إن كانت أمة ل يستقر بوتا لنا
كالسلعة تباع وتبتاع والسلعة البيعة إذا تلفت قبل التسليم سقط الثمن فكذلك إذا ماتت المة
وجب أن يسقط الهر
والذهب أنه يستقر لن النكاح إل الوت فإذا ماتت انتهى النكاح فاستقر البدل كالجارة إذا
انقضت مدتا
واختلف قوله ف اللوة فقال ف القدي تقرر الهر لنه عقد على النفعة فكان التمكي فيه
كالستيفاء ف تقرر البدل كالجارة
وقال ف الديد ل تقرر لنه خلوة فل تقرر الهر كاللوة ف غي النكاح
فصل وإن وقعت فرقة بعد الدخول ل يسقط من الصداق شيء لنه استقر فلم يسقط فإن
أصدقها سورة من القرآن وطلقها
____________________
بعد الدخول وقبل أن يعلمها ففيه وجهان أحدها يعلمها من وراء حجاب كما يستمع منها
حديث رسول ال صلى ال عليه وسلم
والثان ل يوز أن يعلمها لنه ل يومن الفتتان با
ويالف الديث فإنه ليس له بدل فلو منعناه من ساعه منها أدى إل إضاعته وف الصداق ل
يودي إل إبطاله لن ف قوله الديد ترجع إل مهر الثل وف قوله القدي ترجع إل أجرة التعليم
وإن وقعت الفرقة قبل الدخول نظرت فإن كانت بسبب من جهة الرأة بأن أسلمت أو ارتدت أو
أرضعت من ينفسخ النكاح برضاعه سقط مهرها لنا أتلفت العوض قبل التسليم فسعقط البدل
كالبائع إذا أتلف البيع قبل التسليم وإن كانت بسبب من جهته نظرت فإن كان بطلق سقط
نصف السمى لقوله تعال } وإن طلقتموهن من قبل أن تسوهن وقد فرضتم لن فريضة فنصف
ما فرضتم {
وإن كان بإسلمه أو بردته سقط نصفه لنه فرقة انفرد الزوج بسببها قبل الدخول فتنصف با
الهر كالطلق
وإن كان بسبب منهما نظرت فإن كان بلع سقط نصفه لن الغلب ف اللع جهة الزوج بدليل
أنه يصح اللع به دونا وهو إذا خالع مع أجنب فصار كما لو انفرد به
وإن كان بردة منهما ففيه وجهان أحدها يسقط نصفه لن حال الزوج ف النكاح أقوى فسقط
نصفه كما لو ارتد وحده
والثان يسقط الميع لن الغلب ف الهر جهة الرأة لن الهر لا فسقط جيعه كما لو انفردت
بالردة
فإن اشترت الرأة زوجها قبل الدخول ففيه وجهان أحدها يسقط النصف لن البيع ت بالزوجة
والسيد وهو قائم مقام الزوج فصار كالفرقة الواقعة باللع
والثان يسقط جيع الهر لن البيع ت با دون الزوج فسقط جيع الهر كما لو أرضعت من ينفسخ
النكاح برضاعه
فصل وإن قتلت الرأة نفسها فالنصوص أنه ل يسقط مهرها وقال ف المة إذا قتلت نفسها أو
قتلها مولها إنه يسقط مهرها فنقل أبو العباس جوابه ف كل واحدة منهما إل الخرى وجعلهما
على قولي أحدها يسقط الهر لنا فرقة حصلت من جهتها قبل الدخول فسقط با الهر كما لو
ارتدت
والثان ل يسقط وهو اختيار الزن وهو الصحيح لنا فرقة حصلت بانقضاء الجل وانتهاء
النكاح فل يسقط با الهر كما لو ماتت
وقال أبو إسحق ل يسقط ف الرة ويسقط ف المة على ما نص عليه لن الرة كالسلمة نفسها
بالعقد ولذا يلك منعها من السفر والمة ل تصي كالسلمة نفسها بالعقد ولذا ل يلك منعها من
السفر مع الول وإن قتلها الزوج استقر مهرها لن إتلف الزوج كالقبض كما أن إتلف
الشتري للمبيع ف يد البائع كالقبض ف تقرير الثمن
فصل ومت ثبت الرجوع ف النصف ل يل إما أن يكون الصداق تالفا أو باقيا فإن كان تالفا فإن
كان ما له مثل رجع بنصف مثله وإن ل يكن له مثل رجع بقيمة نصفه أقل ما كانت من يوم العقد
إل يوم القبض لنه إن كانت قيمته يوم العقد أقل ث زادت كانت الزيادة ف ملكها فلم يرجع
بنصفها وإن كانت قيمته يوم العقد أكثر ث نقص كان النقصان مضمونا عليه فلم يرجع با هو
مضمون عليه وإن كان باقيا ل يل إما أن يكون باقيا على حالته أو زائدا أو ناقصا أو زائدا من
وجه ناقصا من وجه فإن كان على حالته رجع ف نصفه ومت يلك فيه وجهان أحدها وهو قول
أب إسحق أنه ل يلك إل باختيار التملك لن النسان ل يلك شيئا بغي اختياره إل الياث فعلى
هذا إن حدثت منه زيادة قبل الختيار كانت لا
والثان وهو النصوص أنه يلك بنفس الفرقة لقوله عز وجل } وإن طلقتموهن من قبل أن
تسوهن وقد فرضتم لن فريضة فنصف ما فرضتم {
فعلق استحقاق النصف بالطلق فعلى هذا إن حدثت منه زيادة كانت بينهما
وإن طلقها والصداق زائد نظرت فإن كانت زيادة متميزة كالثمرة والنتاج واللب رجع بنصف
الصل وكانت الزيادة لا لنا زيادة متميزة حدثت ف ملكها فلم تتبع الصل ف الرد كما قلنا ف
الرد بالعيب ف البيع وإن كانت الزيادة غي متميزة كالسمن وتعليم الصنعة فالرأة باليار بي أن
تدفع النصف بزيادته وبي أن تدفع قيمة النصف
فإن دفعت النصف أجب الزوج على الزوج على أخذه لنه نصف الفروض مع زيادة ل تتميز
وإن دفعت قيمة النصف أجب على أخذها لن حقه ف نصف الفروض والزائد غي الفروض
فوجب أخذ البدل
وإن كانت الرأة مفلسة ففيه وجهان أحدها وهو قول أب إسحق أنه يوز للزوج أن يرجع
بنصف العي مع الزيادة لنه ل يصل إل حقه من البدل فرجع بالعي مع الزيادة كما يرجع البائع
ف
____________________
وقال ف الديد هو الزوج فيعفو عن النصف الذي وجب له بالطلق فأما الول فل يلك العفو
لنه حق لا فل يلك الول العفو عنه كسائر ديونا وأما الية فتحتمل أن يكون الراد به الزواج
وخاطبهم بطاب الاضر ث خاطبهم بطاب لغائب كما قال ال عز وجل } حت إذا كنتم ف
الفلك وجرين بم {
فإذا قلنا إن الذي بيده عقدة النكاح هو الول ل يصح العفو منه إل بمسة شروط أحدها أن
يكون أبا أو جدا لنما ل يتهمان فيما يريان من حظ الولد ومن سواها متهم
والثان أن تكون النكوحة بكرا فأما الثيب فل يوز العفو عن مالا لنه ل يلك الول تزويها
والثالث أن يكون العفو بعد الطلق وأما قبله فل يوز لنه ل حظ لا ف العفو قبل الطلق لن
لبضع معرض للتلف فإذا عفا ربا دخل با فتلفت منفعة بضعها من غي بدل
والرابع أن يكون قبل الدخول فأما بعد الدخول فقد أتلف بضعها فلم يز إسقاط بدله
والامس أن تكون صغية أو منونة فأما البالغة الرشيدة فل يلك العفو عن مهرها لنه ل ولية
عليها ف الال
فصل وإن فوضت بضعها بأن تزوجت وسكتت عن الهر أو تزوجت على أن ل مهر لا ففيه
قولن أحدها ل يب لا الهر بالعقد وهو الصحيح لنه لو وجب لا الهر بالعقد لتنصف
بالطلق
والثان يب لنه لو ل يب لا استقر بالدخول ولا أن تطالب بالفرض لن إخلء العقد عن الهر
خالص لرسول ال صلى ال عليه وسلم
فإن قلنا يب بالعقد فرض لا مهر الثل لن البضع كالستهلك فضمن بقيمته كالسلعة الستهلكة
ف يد الشتري ببيع فاسد وإن قلنا ل يب لا الهر بالعقد فرض لا ما يتفقان عليه لنه ابتداء
إياب فكان إليهما كالفرض ف العقد
ومت فرض لا مهر الثل أو ما يتفقان عليه صار ذلك كالسمى ف الستقرار بالدخول والوت
والتنصف بالطلق لنه مهر مفروض فصار كالفروض ف العقد
وإن ل يفرض لا حت طلقها ل يب لا شيء من الهر لقوله عز وجل } وإن طلقتموهن من قبل
أن تسوهن وقد فرضتم لن فريضة فنصف ما فرضتم {
فدل على أنه إذا ل يفرض ل يب النصف
وإن ل يفرض لا حت وطئها استقر لا مهر الثل لن الوطء ف النكاح من غي مهر خالص لرسول
ال صلى ال عليه وسلم
وإن ماتا أو أحدها قبل الفرض ففيه قولن أحدها ل يب لا الهر لنا مفوضة فارقت زوجها
قبل الفرض والسيس فلم يب لا الهر كما لو طلقت
والثان يب لا الهر لا روى علقمة
قال أت عبد ال ف رجل تزوج امرأة فمات عنها ول يكن فرض لا شيئا ول يدخل با فقال أقول
فيها برأيي لا صداق نسائها وعليها العدة ولا الياث فقال معقل بن سنان الشجعي قضى
رسول ال صلى ال عليه وسلم ف تزويج ) بروع ( بنت واشق بثل ما قضيت ففرح بذلك ولن
الوت معن يستقر به السمى فستقر به مهر الفوضة كالوطء وإن تزوجت على أن ل مهر لا ف
الال ول ف الثان ففيه وجهان أحدها أن النكاح باطل لن النكاح من غي مهر ل يكن إل
لرسول ال صلى ال عليه وسلم فتصي كما لو نكح نكاحا ليس له
والثان يصح لنه يلغي قولا ل مهر ل ف الثان لنه شرط باطل ف الصداق فسقط وبقي العقد
فعلى هذا يكون حكمه حكم القسم قبله
فصل ويعتب مهر الثل بهر نساء العصبات لديث علقمة عن عبد ال ويعتب بالقرب فالقرب
منهن وأقربن الخوات وبنات الخوة والعمات وبنات العمام
فإن ل يكن لا نساء عصبات اعتب بأقرب النساء إليها من المهات والالت لنن أقرب إليها
فإن ل يكن لا أقارب اعتب بنساء بلدها ث بأقرب النساء شبها با ويعتب بهر من هي على صفتها
ف السن والعقل والعفة واليسار لنه قيمة متلف فعتب فيها الصفات الت يتلف با العوض
والهر يتلف بذه الصفات
ويب من نقد البلد كقيم التلفات
____________________
فصل وإذا أعسر الرجل بالهر ففيه طريقان من أصحابنا من قال إن كان قبل الدخول ثبت لا
اليار ف فسخ النكاح لنه ) عقد ( معاوضة يلحقه الفسخ فجاز فسخه بالفلس بالعوض كالبيع
وإن كان بعد الدخول ل يز الفسخ لن البضع صار كالستهلك بالوطء فلم تفسخ بالفلس
كالبيع بعد هلك السلعة
ومن أصحابنا من قال إن كان قبل الدخول ثبت الفسخ وإن كان بعد الدخول ففيه قولن أحدها
ل يثبت لا الفسخ لا ذكرناه
والثان يثبت لا الفسخ وهو الصحيح لن البضع ل يتلف بوطء واحد فجاز الفسخ والرجوع
إليه ول يوز الفسخ إل بالاكم لنه متلف فيه ففتقر إل الاكم كفسخ النكاح بالعيب
فصل إذا زوج الرجل ابنه الصغي وهو معسر ففيه قولن قال ف القدي يب الهر على الب لنه
لا زوجه مع العلم بوجوب الهر والعسار كان ذلك رضا بلتزامه
وقال ف الديد يب على لبن وهو الصحيح لن البضع له فكان الهر عليه
فصل وإن تزوج العبد بإذن الول فإن كان مكتسبا وجب الهر والنفقة ف كسبه لنه ل يكن
إياب ذلك على الول لنه ل يضمن ول ف رقبة العبد لنه وجب برضا من له الق ول يكن
إيابه ف ذمته لنه ف مقابلة لستمتاع فل يوز تأخيه عنه فلم يبق إل الكسب فتعلق به ول
يتعلق إل بالكسب الادث بعد العقد فإن كان الهر موجل تعلق بالكسب الادث بعد حلوله لن
ما كسبه قبله للمول ويلزم الول تكينه من الكسب بالنهار ومن لستمتاع بالليل لن إذنه ف
النكاح يقتضي ذلك فإن ل يكن مكتسبا وكان مأذونا له ف التجارة فقد قال ف الم يتعلق با ف
يده فمن أصحابنا من حله على ظاهره لنه دين لزمه بعقد أذن فيه الول فقضى ما ف يعده كدين
التجارة
ومن أصحابنا من قال يتعلق با يصل من فضل الال لن ما ف يده للمول فل يتعلق به كما ل
يتعلق با ف يده من الكسب وإنا يتعلق با يدث وحل كلم الشافعي رحه ال على ذلك وإن ل
يكن مكتسبا ول مأذونا له ف التجارة ففيه قولن أحدها يتعلق الهر والنفقة بذمته يتبع به إذا
أعتق لنه دين لزمه برضا من له الق فتعلق بذمته كدين القرض فعلى هذا للمرأة أن تفسخ إذا
أرادت
والثان يب ف ذمة السيد لنه لا أذن له ف النكاح مع العلم بالال صار ضامنا للمهر والنفقة
وإن تزوج بغي إذن الول ووطىء
فقد قال ف الديد يب ف ذمته يتبع به إذا أعتق لنه حق وجب برضا من له الق فتعلق بذمته
كدين القرض
وقال ف القدي يتعلق برقبته لن الوطء كالناية وإن أذن له ف النكاح فنكح نكاحا فاسدا
ووطىء ففيه قولن أحدها أن الذن يتضمن الصحيح والفاسد لن الفاسد كالصحيح ف الهر
والعدة والنسب فعلى هذا حكمه حكم الصحيح وقد بيناه
والثان وهو الصحيح أنه ل يتضمن الفاسد لن لذن يقتضي عقدا يلك به فعلى هذا حكمه
حكم ما لو تزوج بغي إذنه وقد بيناه
باب اختلف الزوجي ف الصداق إذا اختلف الزوجان ف قدر الهر أو ف أجله تالفا لنه عقد
معاوضة فجاز أن يثبت التحالف ف قدر عوضه وأجله كالبيع وإذا تالفا ل ينفسخ النكاح لن
التحالف يوجب الهل بالعوض والنكاح ل يبطل بهالة العوض ويب مهر الثل لن السمى
سقط وتعذر الرجوع إل العوض فوجب بدله كما لو تالفا ف الثمن بعد هلك البيع ف يد
الشتري
وقال أبو علي بن خيان إن زاد مهر الثل على ما تدعيه الرأة ل تب الزيادة لنا ل تدعيها وقد
بينا فساد قوله ف البيع وإن ماتا أو أحدها قام الوارث مقام اليت لا ذكرناه ف البيع فإن اختلف
الزوج وول الصغية ف قدر الهر ففيه وجهان أحدها يلف الزوج ويوقف يي النكوحة إل أن
تبلغ ول يلف الول لن النسان ل يلف لثبات الق لغيه
والثان أنه يلف وهو الصحيح لنه باشر العقد فحلف كالوكيل ف البيع فإن بلغت النكوحة قبل
التحالف ل يلف الول لنه ل يقبل إقراره عليها فلم يلف وهذا فيه نظر لن الوكيل يلف وإن
ل يقبل إقراره وإن ادعت الرأة أنا تزوجت به يوم السبت بعشرين ويوم الحد بثلثي وأنكر
الزوج أحد العقدين وأقامت الرأة البينة على العقدين وادعت الهرين قضي لا لنه يوز أن
يكون تزوجها يوم السبت ث خالعها ث تزوجها يوم الحد فلزمه الهران
____________________
فصل وإن اختلفا ف قبض الهر فادعاه الزوج وأنكرت الرأة فالقول قولا لن الصل عدم القبض
وبقاء الهر وإن كان الصداق تعليم سورة فادعى الزوج أنه علمها وأنكرت الرأة فإن كانت ل
تفظ السورة فالقول قولا لن الصل عدم التعليم وإن كانت تفظها ففيه وجهان أحدها أن
القول قولا لن الصل أنه ل يعلمها
والثان أن القول قوله لن الظاهر أنه ل يعلمها غيه وإن دفع إليها شيئا وادعى أنه دفعه عن
الصداق وادعت الرأة أنه هدية فإن اتفقا على أنه ل يتلفظ بشيء فالقول قوله من غي يي لن
الدية ل تصح بغي قول وإن اختلفا ف اللفظ فادعى الزوج أنه قال هذا عن صداقك وادعت
الرأة أنه قال هو هدية فالقول قول الزوج لن اللك له فإذا اختلفا ف انتقاله كان القول ف
النتقال قوله كما لو دفع إل رجل ثوبا فادعى أنه باعه وادعى القابض أنه وهبه له
فصل وإن اختلفا ف الوطء فادعته الرأة وأنكر الزوج فالقول قوله لن الصل عدم الوطء فإن
أتت بولد يلحقه نسبه ففي الهر قولن أحدها يب لن إلاق النسب يقتضي وجود الوطء
والثان ل يب لن الولد يلحق بالمكان والهر ل يب إل بالوطء والصل عدم الوطء
فصل وإن أسلم الزوجان قبل الدخول فادعت الرأة أنه سبقها بالسلم فعليه نصف الهر وادعى
الزوج أنا سبقته فل مهر لا فالقول قول الرأة لن الصل بقاء الهر وإن اتفقا على أن أحدها
سبق ول يعلم عي السابق منهما فإن كان الهر ف يد الزوج ل يز للمرأة أن تأخذ منه شيئا لنا
تشك ف الستحقاق وإن كان ف يد الزوجة رجع الزوج بنصفه لنه يتيقن استحقاقه ول يأخذ
من النصف الخر شيئا لنه شك ف استحقاقه
فصل وإن أصدقها عينا ث طلقها قبل الدخول وقد حدث بالصداق عيب فقال الزوج حدث
بعدما عاد إل فعليك أرشه وقالت الرأة بل حدث قبل عوده إليك فل يلزمن أرشه فالقول قول
الرأة لن الزوج يدعي وقوع الطلق قبل النقص والصل عدم الطلق والرأة تدعي حدوث
النقص قبل الطلق والصل عدم النقص فتقابل المران فسقطا والصل براءة ذمتها
فصل وإذا وطىء امرأة بشبهة أو ف نكاح فاسد لزمه الهر لديث عائشة رضي ال عنها أن النب
صلى ال عليه وسلم قال أيا امرأة نكحت بغي إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل
) فنكاحها باطل ( فإن مسها فلها الهر با استحل من فرجها فإن أكرهها على الزنا وجب عليه
الهر لنه وطء سقط فيه الد عن الوطوءة بشبهة والواطىء من أهل الضمان ف حقها فوجب
عليه الهر كما لو وطئها ف نكاح فاسد فإن طاوعته على الزنا نظرت فإن كانت حرة ل يب لا
الهر لا روى أبو مسعود البدري رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم نى عن ثن الكلب
ومهر البغي وحلوان الكاهن وإن كانت أمة ل يب لا الهر على النصوص للخب
ومن أصحابنا من قال يب لن الهر حق للسيد فلم يسقط بإذنا كأرش الناية
فصل ) وإن وطىء امرأة وادعت الرأة أنه استكرهها وادعى الواطىء أنا طاوعته ففيه قولن
أحدها القول قول الواطىء لن الصل براءة ذمته
والثان القول قول الوطوءة لن الواطىء متلف ويشبه أن يكون القولن مثبتي على القولي ف
اختلف رب الدابة وراكبها ورب الرض وزارعها (
فصل وإن وطىء الرتن الارية الرهونة بإذن الراهن وهو جاهل بالتحري ففيه قولن أحدها ل
يب الهر لن البضع للسيد وقد أذن له ف إتلفه فسقط بدله كما لو أذن له ف قطع عضو منها
والثان يب لنه وطء سقط عنه الد للشبهة فوجب عليه الهر كما لو وطىء ف نكاح فاسد فإن
أتت منه بولد ففيه طريقان من أصحابنا من قال فيه قولن كالهر لنه متولد من مأذون فيه فإذا
كان ف بدل الأذون فيه قولن كذلك وجب أن يكون ف بدل ما تولد منه قولن وقال أبو إسحق
تب قيمة الولد يوم سقط قول واحدا لنا تب بالحبال ول يوجد الذن ف الحبال
والطريق الول أظهر لنه وإن ل يأذن ف الحبال إل أنه أذن ف سببه
____________________
باب التعة إذا طلقت الرأة ل يل إما أن يكون قبل الدخول أو بعده فإن كان قبل الدخول نظرت
فإن ل يفرض لا مهر وجب لا التعة لقوله تعال } ل جناح عليكم إن طلقتم النساء ما ل تسوهن
أو تفرضوا لن فريضة ومتعوهن { ولنه لقها بالنكاح ابتذال وعقلت الرغبة فيها بالطلق
فوجب لا التعة وإن فرض لا الهر ل تب لا التعة لنه لا أوجب بالية لن ل يفرض لا دل على
أنه ل يب لن فرض لا ولنه حصل لا ف مقابلة البتذال نصف السمى فقام ذلك مقام التعة
وإن كان بعد الدخول ففيه قولن قال ف القدي ل تب لا التعة لنا مطلقة من نكاح ل يل من
عوض فلم تب لا التعة كالسمى لا قبل الدخول
وقال ف الديد تب لقوله تعال } فتعالي أمتعكن وأسرحكن سراحا جيل { وكان ذلك ف نساء
دخل بن ولن ما حصل من الهر لا بدل عن الوطء وبقي البتذال بغي بدل فوجب لا التعة
كالفوضة قبل الدخول وإن وقعت الفرقة بغي الطلق نظرت
فإن كانت بالوت ل تب لا التعة لن النكاح قد ت بالوت وبلغ منتهاه فلم تب لا متعة وإن
كانت بسبب من جهة أجنب كالرضاع فحكمه حكم الطلق ف القسام الثلثة لنا بنلة
الطلق ف تنصيف الهر فكانت كالطلق ف التعة
وإن كانت بسبب من جهة الزوج كالسلم والردة واللعان فحكمه حكم الطلق ف القسام
الثلثة لنا فرقة حصلت من جهته فأشبهت الطلق
وإن كانت بسبب من جهة الزوجة كالسلم والردة والرضاع والفسخ بالعسار والعيب
بالزوجي جيعا ل تب لا التعة لن التعة وجبت لا لا يلحقها من البتذال بالعقد وقلة الرغبة
فيها بالطلق وقد حصل ذلك بسبب من جهتها فلم تب
وإن كانت بسبب منهما نظرت فإن كانت بلع أو جعل الطلق إليها فطلقت كان حكمها حكم
الطلقة ف القسام الثلثة لن الغلب فيها جهة الزوج لنه يكنه أن يالعها مع غيها ويعل
الطلق إل غيها فجعل كالنفرد به وإن كانت الزوجة أمة فاشتراها الزوج فقد قال ف موضع ل
متعة لا وقال ف موضع لا التعة
فمن أصحابنا من قال هي على قولي أحدها ل متعة لا لن الغلب جهة السيد لنه يكنه أن
يبيعها من غيه فكان حكمه ف سقوط التعة حكم الزوج ف اللع ف وجوب التعة ولنه يلك
بيعها من غي الزوج فصار اختياره للزوج اختيارا للفرقة
والثان أن لا التعة لنه ل مزية لحدها على الخر ف العقد فسقط حكمها كما لو وقعت الفرقة
من جهة أجنب
وقال أبو إسحق إن كان مولها طلب البيع ل تب لنه هو الذي اختار الفرقة وإن كان الزوج
طلب وجبت لنه هو الذي اختار الفرقة وحل القولي على هذين الالي
فصل والستحب أن تكون التعة خادما أو مقنعة أو ثلثي درها لا روي عن ابن عباس رضي ال
عنه أنه قال يستحب أن يتعها بادم فإن ل يفعل فبثياب وعن ابن عمر رضي ال عنه أنه قال
يتعها بثلثي درها وروي عنه
قال يتعها بارية وف الوجوب وجهان أحدها ما يقع عليه اسم الال
والثان وهو الذهب أنه يقدرها الاكم لقوله تعال } ومتعوهن على الوسع قدره وعلى القتر
قدره { وهل يعتب بالزوج أو بالزوجة فيه وجهان أحدها يعتب بال الزوج للية
والثان يعتب بالا لنه بدل عن الهر فاعتب با
باب الوليمة والنثر الطعام الذي يدعى إليه الناس ستة الوليمة للعرس
____________________
والرس للولدة والعذار للختان والوكيزة للبناء والنقيعة لقدوم السافر والأدبة لغي سبب
ويستحب ما سوى الوليمة لا فيها من إظهار نعم ال والشكر عليها واكتساب الجر والبة ول
تب لن الياب بالشرع ول يرد الشرع بإيابه وأما وليمة العرس فقد اختلف أصحابنا فيها
فمنهم من قال هي واجبة وهو النصوص لا روى أنس رضي ال عنه قال تزوج عبد الرحن بن
عوف رضي ال عنه فقال له رسول ال صلى ال عليه وسلم أول ولو بشاة
ومنهم من قال هي مستحبة لنه طعام لادث سرور فلم تب كسائر الولئم ويكره النثر لن
التقاطه دناءة وسخف ولن يأخذه قوم دون قوم ويأخذه من غيه أحب
فصل ومن دعي إل وليمة وجب عليه الجابة لا روى ابن عمر رضي ال عنهما أن النب صلى
ال عليه وسلم قال إذا دعي أحدكم إل وليمة فليأتا
ومن أصحابنا من قال هي فرض على الكفاية لن القصد إظهارها وذلك يصل بضور البعض
وإن دعي مسلم إل وليمة ذمي ففيه وجهان أحدها تب الجابة للخب
والثان ل تب لن الجابة للتواصل واختلف الدين ينع التواصل وإن كانت الوليمة ثلثة أيام
أجاب ف اليوم الول والثان وتكره الجابة ف اليوم الثالث لا روي أن سعيد بن السيب رحه ال
دعي مرتي فأجاب ث دعي الثالثة فحصب الرسول وعن السن رحه ال أنه قال الدعوة أول يوم
حسن والثان حسن والثالث رياء وسعة وإن دعاه اثنان ول يكنه المع بينهما أجاب أسبقهما
لق السبق فإن استوعيا ف السبق أجاب أقربما رحا فإن استويا ف الرحم أجاب أقربما دارا لنه
من أبواب الب فكان التقدي فيه على ما ذكرناه كصدقة التطوع فإن استويا ف ذلك أقرع بينهما
لنه ل مزية لحدها على الخر فقدم بالقرعة
فصل وإن دعي إل موضع فيه دف أجاب لن الدف يوز ف الوليمة لا روى ممد بن حاطب
قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم فصل بي اللل والرام الدف فإن دعي إل موضع فيه
) منكر من ( زمر أو خر فإن قدر على إزالته لزمه أن يضر لوجوب الجابة ولزالة النكر وإن ل
يقدر على إزالته ل يضر لا روي أن رسول ال صلى ال عليه وسلم نى أن يلس على مائدة
تدار فيها المر وروى نافع قال كنت أسي مع عبد ال بن عمر رضي ال عنهما فسمع زمارة
راع فوضع أصبعيه ف أذنيه ث عدل عن الطريق فلم يزل يقول يا نافع أتسمع حت قلت ل
فأخرج أصبعيه عن أذنيه ث رجع إل الطريق ث قال هكذا رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم
صنع وإن حضر ف موضع فيه تاثيل فإن كانت كالشجر جلس وإن كانت على صورة حيوان
فإن كانت على بساط يداس أو مدة يتكأ عليها جلس وإن كانت على حائط أو ستر معلق ل
يلس لا روى أبو هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم أتان جبيل صلى
ال عليه وسلم
____________________
فقال أتيتك البارحة فلم ينعن أن أكون دخلت إل أنه كان على الباب تاثيل وكان ف البيت
قرام ستر فيه تاثيل وكان ف البيت كلب فمر برأس التماثيل الت كانت ف باب البيت يقطع
فتصي كهيئة الشجرة ومر بالستر فليقطع منه وسادتان منبوذتان توطآن ومر بالكلب فليخرج
ففعل رسول ال صلى ال عليه وسلم ذلك ولن ما كان كالشجرة فهو كالكتابة والنقوش وما
كان على صورة اليوان على حائط أو ستر فهو كالصنم وما يوطأ فليس كالصنم لنه غي معظم
فصل ومن حضر الطعام فإن كان مفطرا ففيه وجهان أحدها يلزمه أن يأكل لا روى أبو هريرة
رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا دعي أحدكم إل طعام فليجب فإن كان
مفطرا فليأكل وإن كان صائما فليصل
والثان ل يب لا روى جابر رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا دعي
أحدكم إل طعام فليجب فإن شاء طعم وإن شاء ترك وإن دعي وهو صائم ل تسقط عنه الجابة
للخب ولن القصد التكثي والتبك بضوره وذلك يصل مع الصوم فإن كان الصوم فرضا يفطر
لقول النب صلى ال عليه وسلم وإن كان صائما فليصل وإن كان تطوعا فالستحب أن يفطر لنه
يدخل السرور على من دعاه وإن ل يفطر جاز لنه قربة فلم يلزمه تركها والستحب لن فرغ من
الطعام أن يدعو لصاحب الطعام لا روى عبد ال بن الزبي رضي ال عنه قال أفطر رسول ال
صلى ال عليه وسلم عند سعد بن معاذ رضي ال عنه فقال أفطر عندكم الصائمون وصلت
عليكم اللئكة وأكل طعامكم البرار
باب عشرة النساء والقسم إذا تزوج مرأة فإن كانت من يامع مثلها وجب تسليمها بالعقد إذا
طلب ويب عليه تسلمها إذا عرضت عليه فإن طالب با الزوج فسألت النظار أنظرت ثلثة أيام
لنه قريب ول تنظر أكثر منه لنه كثي وإن كانت ل يامع مثلها لصغر أو مرض يرجى زواله ل
يب التسليم إذا طلب الزوج ول التسلم إذا عرضت عليه لنا ل تصلح للستمتاع وإن كانت
ل يامع مثلها لعن ل يرجى زواله بأن كانت نضوة اللق أو با مرض ل يرجى زواله وجب
التسليم إذا طلب والتسلم إذا عرضت عليه لن القصود من مثلها لستمتاع با ف غي الماع
فصل وإن كانت الزوجة حرة وجب تسليمها ليل ونارا لنه ل حق لغيها عليها وللزوج أن
يسافر با لن النب صلى ال عليه وسلم كان يسافر بنسائه ول يوز لا أن تسافر بغي إذن الزوج
لن لستمتاع مستحق له فل يوز تفويته عليه وإن كانت أمة وجب تسليمها بالليل دون النهار
لنا ملوكة عقد على إحدى منفعتيها فلم يب التسليم ف غي وقتها كما لو أجرها لدمة النهار
وقال أبو إسحق إن كان بيدها صنعة كالغزل والنسج وجب تسليمها بالليل والنهار لنه يكنها
العمل ف بيت الزوج والذهب الول لنه قد يتاج إليها ف خدمة غي الصنعة ويوز للمول بيعها
لن النب صلى ال عليه وسلم أذن لعائشة رضي ال عنها ف شراء بريرة وكان لا زوج ويوز له
أن يسافر با لنه يلك بيعها فملك السفر با كغي الزوجة
فصل ويوز للزوج أن يب مرأته على الغسل من اليض والنفاس لن الوطء يقف عليه وف
غسل النابة قولن أحدها له أن يبها عليه لن كمال لستمتاع يقف عليه لن النفس تعاف
من وطء النب
والثان ليس له أن يبها لن الوطء ل يقف عليه وف التنظيف ولستحداد وجهان أحدها يلك
إجبارها عليه لن كمال لستمتاع يقف عليه
والثان ل يلك
____________________
إجبارها عليه لن الوطء ل يقف عليه وهل له أن ينعها من أكل ما يتأذى برائحته فيه وجهان
أحدها له منعها لنه ينع كمال لستمتاع
والثان ليس له منعها لنه ل ينع الوطء فإن كانت ذمية فله منعها من السكر لنه ينع لستمتاع
لنا تصي كالرق النفوخ ولنه ل يأمن أن تن عليه وهل له أن ينعها من أكل لم النير
وشرب القليل من المر فيه ثلثة أوجه أحدها يوز له منعها لنه ينع كمال لستمتاع
والثان ليس له منعها لنه ل ينع الوطء
والثالث وهو قول أب علي بن أب هريرة أنه ليس له منعها من لم النير لنه ل ينع الوطء
وله منعها من قليل المر لن السكر ينع لستمتاع ول يكن التمييز بي ما يسكر وبي ما ل
يسكر مع ختلف الطباع فمنع من الميع
فصل وللزوج منع الزوجة من الروج إل الساجد وغيها لا روى ابن عمر رضي ال عنه قال
رأيت مرأة أتت إل النب صلى ال عليه وسلم وقالت يا رسول ال ما حق الزوج على زوجته قال
حقه عليها أل ترج من بيتها إل بإذنه فإن فعلت لعنها ال وملئكة الرحة وملئكة الغضب حت
تبوب أو ترجع قالت يا رسول ال وإن كان لا ظالا قال وإن كان لا ظالا ولن حق الزوج
واجب فل يوز تركه با ليس بواجب ويكره منعها من عيادة أبيها إذا أثقل ) مرضه ( وحضور
مواراته إذا مات لن منعها من ذلك يودي إل النفور ويغريها بالعقوق
فصل ويب على الزوج معاشرتا بالعروف من كف الذى لقوله تعال } وعاشروهن بالعروف {
ويب عليه بذل ما يب من حقها من غي مطل ولقوله صلى ال عليه وسلم مطل الغن ظلم
ول يب عليه لستمتاع لنه حق له فجاز له تركه كسكن الدار الستأجرة ولن الداعي إل
لستمتاع الشهوة والبة فل يكن إيابه والستحب أل يعطلها لا روى عبد ال بن عمرو بن
العاص رضي ال عنه قال قال ل رسول ال صلى ال عليه وسلم أتصوم النهار قلت نعم وقال
وتقوم الليل قلت نعم قال لكن أصوم وأفطر وأصلي وأنام وأمس النساء فمن رغب عن سنت
فليس من ولنه إذا عطلها ل يأمن الفساد ووقوع الشقاق ول يمع بي مرأتي ف مسكن إل
برضاها لن ذلك ليس من العشرة بالعروف ولنه يودي إل الصومة ول يطأ إحداها بضرة
الخرى لنه دناءة وسوء عشرة ول يستمتع با إل بالعروف فإن كانت نضو اللق ول تتمل
الوطء ل يز وطوها لا فيه من الضرار
فصل ول يوز وطوها ف الدبر لا روى خزية بن ثابت رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى
ال عليه وسلم ملعون من أتى مرأة ف دبرها
ول يوز لستمتاع با فيما بي الليتي لقوله تعال } والذين هم لفروجهم حافظون إل على
أزواجهم أو ما ملكت أيانم فإنم غي ملومي { ويوز وطوها ف الفرج مدبرة لا روى جابر
رضي ال عنه قال قالت اليهود إذا جامع الرجل مرأته من ورائها جاء ولدها أحول فأنزل ال
تعال } نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أن شئتم { قال يقول يأتيها من حيث شاء مقبلة أو
مدبرة إذا كان ذلك ف الفرج
فصل ويكره العزل لا روت جذامة بنت وهب قالت حضرت رسول ال صلى ال عليه وسلم
فسألوه عن العزل فقال ذلك الواأد الفي } وإذا الوؤودة سئلت {
فإن كان ذلك ف وطء أمته ل يرم لن لستمتاع با حق له ل حق لا فيه وإن كان ف وطء
زوجته فإن كانت ملوكة ل يرم لنه يلحقه العار بسترقاق ولده منها وإن كانت حرة فإن كان
بإذنا جاز لن الق لما وإن ل تأذن ففيه وجهان أحدها ل يرم لن حقها ف لستمتاع دون
النزال
والثان يرم لنه يقطع النسل من غي ضرر يلحقه
فصل وتب على الرأة معاشرة الزوج بالعروف من كف الذى كما يب عليه ف معاشرتا
ويب عليها بذل ما يب له من غي مطل لا روى
____________________
أبو هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا دعا أحدكم مرأته إل فراشه
فأبت فبات وهو عليها ساخط لعنتها اللئكة حت تصبح
فصل ول يب عليها خدمته ف البز والطحن والطبخ والغسل وغيها من الدم لن العقود عليه
من جهتها هو الستمتاع فل يلزمها ما سواه
فصل وإن كان له مرأتان أو أكثر فله أن يقسم لن لن النب صلى ال عليه وسلم قسم لنسائه
ول يب عليه ذلك لن القسم لقه فجاز له تركه وإذا أراد أن يقسم ل يز أن يبدأ بواحدة منهن
من غي رضا البواقي إل بقرعة لا روى أبو هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه
وسلم من كانت له مرأتان ييل إل إحداها على الخرى جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط ولن
البداءة بإحداها من غي قرعة تدعو إل النفور وإذا قسم لواحدة بالقرعة أو غي القرعة لزمه
القضاء للبواقي لنه إذا ل يقض مال فدخل ف الوعيد
فصل ويقسم الريض والبوب لن النب صلى ال عليه وسلم كان يقسم ف مرضه ولن القسم
يراد للنس وذلك يصل مع الرض والب وإن كان مبوبا ل ياف منه طاف به الول على
نسائه لنه يصل لا به النس ويقسم للحائض والنفساء والريضة والرمة والظاهر منها والول
منها لن القصد من القسم اليواء والنس وذلك يصل مع هولء وإن كانت منونة ل ياف
منها قسم لا لنه يصل لا النس وإن كان ياف منها ل يقسم لا لنا ل تصلح للنس
فصل وإن سافرت الرأة بغي إذن الزوج سقط حقها من القسم والنفقة لن القسم للنس والنفقة
للتمكي من لستمتاع وقد منعت ذلك بالسفر وإن سافرت بإذنه ففيه قولن أحدها ل يسقط
لنا سافرت بإذنه فأشبه إذا سافرت معه
والثان يسقط لن القسم للنس والنفقة للتمكي من لستمتاع وقد عدم الميع فسقط ما تعلق
به كالثمن لا وجب ف مقابلة البيع سقط بعدمه
فصل وإن جتمع عنده حرة وأمة قسم للحرة ليلتي وللمة ليلة لا روي عن علي كرم ال وجهه
أنه قال من نكح حرة على أمة فللحرة ليلتان وللمة ليلة والق ف قسم المة لا دون الول لنه
يراد لظها فلم يكن للمول فيه حق فإن قسم للحرة ليلتي ث أعتقت المة فإن كان بعدما أوفاها
حقها ستأنف القسم لا لنما تساويا بعد نقضاء القسم وإن كان قبل أن يوفيها حقها أقام عندها
ليلتي لنه ل يوفها حقها حت صارت مساوية للحرة فوجب التسوية بينهما وإن قسم للمة ليلة
ث أعتقت فإن كان بعدما أوف الرة حقها سوى بينهما وإن كان قبل أن يوف الرة حقها ل يزد
على ليلة لنما تساويا فوجب التسوية بينهما
فصل وعماد القسم الليل لقوله عز وجل } وجعلنا الليل لباسا { قيل ف التفسي اليواء إل
الساكن ولن النهار للمعيشة والليل للسكون ولذا قال ال تعال } أل يروا أنا جعلنا الليل
ليسكنوا فيه {
فإن كانت معيشته بالليل فعماد قسمه النهار لن ناره كليل غيه والول أن يقسم ليلة ليلة
قتداء برسول ال صلى ال عليه وسلم ولن ذلك أقرب إل التسوية ف إيفاء القوق فإن قسم
ليلتي أو ثلثا جاز لنه ف حد القليل وإن زاد على الثلث ل يز من غي رضاهن لن فيه تغريرا
بقوقهن فإن فعل ذلك لزمه القضاء للبواقي لنه إذا قضى ما قسم بق فلن يقضي ما قسم بغي
حق أول وإذا قسم لا ليلة كان لا الليلة وما يليها من النهار لا روت عائشة رضي ال عنها قالت
كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يقسم لكل مرأة يومها وليلتها غي أن سودة وهبت ليلتها
لعائشة تبتغي بذلك رضا رسول ال صلى ال عليه وسلم وروي عن عائشة رضي ال عنها قالت
توف رسول ال صلى ال عليه وسلم ف بيت وف يومي وبي سحري ونري وجع ال بي ريقي
وريقه
فصل والول أن يطوف إل نسائه ف منازلن اقتداء برسول ال صلى ال عليه وسلم ولن ذلك
أحسن ف العشرة وأصون لن وله أن يقيم ف موضع ويستدعي واحدة واحدة لن الرأة تابعة
للزوج ف الكان ولذا يوز له أن ينقلها إل حيث شاء وإن كان مبوسا ف موضع فإن أمكن
حضورها فيه ل يسقط حقها من القسم لنه يصلح للقسم فصار كالنل
وإن ل يكن
____________________
حضورها فيه سقط القسم لنه تعذر الجتماع لعذر وإن كانت له مرأتان ف بلدين فأقام ف بلد
إحداها فإن ل يقم معها ف منل ل يلزمه القضاء بالقام ف بلد الخرى لن القام ف البلد معها
ليس بقسم وإن أقام معها ف منلا لزمه القضاء للخرى لن القسم ل يسقط باختلف البلد
كما ل يسقط باختلف الال
فصل ويستحب لن قسم أن يسوي بينهن ف الستمتاع لنه أكمل ف العدل فإن ل يفعل جاز لن
الداعي إل الستمتاع الشهوة والبة ول يكن التسوية بينهن ف ذلك ولذا قال ال عز وجل
} ولن تستطيعوا أن تعدلوا بي النساء ولو حرصتم {
قال ابن عباس رضي ال عنهما يعن ف الب والماع وقالت عائشة رضي ال عنها كان رسول
ال صلى ال عليه وسلم يقسم بي نسائه ويعدل ث يقول اللهم هذا قسمي فيما أملك فل تلمن
فيما تلكه ول أملكه
فصل ول يوز أن يرج ف ليلتها من عندها فإن مرض غيها من النساء وخاف أن يوت أو
أكرهه السلطان جاز أن يرج لنه موضع ضرورة وعليه القضاء كما يترك الصلة إذا أكره على
تركها وعليه لقضاء والول أن يقضيها ف الوقت الذي خرج لنه أعدل وإن خرج ف آخر الليل
وقضاه ف أوله جاز للجميع لن الميع مقصود ف القسم
فإن دخل على غيها بالليل فوطئها ث عاد ففيه ثلثة أوجه أحدها يلزمه القضاء بليلة لن الماع
معظم القصود
والثان يدخل عليها ف ليلة الوطوءة فيطوها لنه أقرب إل التسوية
والثالث أنه ل يقضيها بشيء لن الوطء غي مستحق ف القسم وقدره من الزمان ل ينضبط
فسقط ويوز أن يرج ف نارها للمعيشة ويدخل إل غيها ليأخذ شيئا أو يترك شيئا ول يطيل
فإن أطال لزمه القضاء لنه ترك اليواء القصود وإن دخل إل غيها لاجة فقبلها جاز لا روت
عائشة رضي ال عنها قالت ما كان يوم أو أقل يوم إل كان رسول ال صلى ال عليه وسلم
يطوف علينا جيعا ويقبل ويلمس فإذا جاء إل الت هو يومها أقام عندها
ول يوز أن يطأها لنه معظم القصود فل يوز ف قسم غيها فإن وطئها وانصرف ففيه وجهان
أحدها أنه يلزمه أن يرج ف نار الوطوءة ويطأها لنه هو العدل
والثان ل يلزمه شيء لن الوعطء غي مستحق وقدره من الزمان ل ينضبط فسقط
وإن كان عنده امرأتان فقسم لحداها مدة ث طلق الخرى قبل أن يقضيها ث تزوجها لزمه قضاء
حقها لنه تأخر القضاء لعذر وقد زال فوجب كما لو كان عليه دين فأعسر ث أيسر
فصل وإن تزوج امرأة وعنده امرأتان أو ثلث قطع الدور للجديدة فإن كانت بكرا أقام عندها
سبعا لا روى أبو قلبة عن أنس رضي ال عنه أنه قال من السنة أن يقيم عند البكر مع الثيب
سبعا قال أنس ولو شئت أن أرفعه إل رسول ال صلى ال عليه وسلم ) لرفعته (
وإن كانت ثيبا أقام عندها ثلثا أو سبعا لا روي أن النب صلى ال عليه وسلم تزوج أم سلمة
رضي ال عنها وقال إن شئت سبعت عندك وسبعت عندهن وإن شئت ثلثت عندك ودرت فإن
أقام عند البكر سبعا ل يقض للباقيات شيئا وإن أقام عند الثيب ثلثا ل يقض فإن أقام سبعا ففيه
وجهان أحدها يقضي السبع لقوله صلى ال عليه وسلم إن شئت سبعت عندك وسبعت عندهن
والثان يقضي ما زاد على الثلث لن الثلث مستحقة لا فل يلزمه قضاوها
وإن تزوج العبد أمة وعنده امرأة قضى للجديدة حق العقد وف قدره وجهان قال أبو علي بن أب
هريرة هي على النصف كما قلنا ف القسم الدائم
وقال أبو إسحق هي كالرة لن قسم العقد حق للزوج فلم يتلف برقها وحريتها بلف القسم
الدائم فإنه حق لا فاختلف برقها وحريتها
وإن تزوج رجل امرأتي وزفتا إليه ف وقت واحد أقرع بينهما لتقدي حق العقد كما يقرع للتقدي
ف القسم الدائم
فصل وإن أراد السفر بامرأة أو امرأتي أو ثلث أقرع بينهن فمن خرجت عليها القرعة سافر با
لا روت عائشة رضي ال عنها قالت كان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا خرج أقرع بي
نسائه فصارت القرعة على عائشة رضي ال عنها وحفصة رضي ال عنها فخرجتا معه جيعا ول
يوز أن يسافر بواحدة من غي قرعة لن ذلك ميل وترك للعدل
وإن سافر بامرأتي بالقرعة سوى بينهما ف القسم كما يسوي بينهنا ف الضر
فإن كان ف سفر طويل ل يلزمه القضاء للمقيمات لن عائشة رضي ال عنها ل تذكر القضاء
ولن السافرة اختصت بشقة السفر فاختصت بالقسم
وإن كان ف سفر قصي ففيه وجهان أحدها ل يلزمه القضاء كما ل يلزمه ف السفر الطويل
والثان يلزمه لنه ف حكم الضر
وإن سافر ببعضهن بغي قرعة لزمه القضاء للمقيمات لنه قسم بغي قرعة فلزمه القضاء كما لو
قسم لا ف الضر
وإن سافر بامرأة بقرعة إل بلد ث عن له سفر أبعد منه ل يلزمه القضاء لنه سفر واحد
____________________
ثلثة أيام لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل يل لسلم أن
يهجر أخاه فوق ثلثة أيام
وأما الضرب فهو أن يضربا ضربا غي مبح ويتجنب الواضع الخوفة والواضع الستحسنة لا
روى جابر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال اتقوا ال ف النساء فإنكم أخذتوهن
بكتاب ال واستحللتم فروجهن بكلمة ال وإن لكم عليهن أل يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن
فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غي مبح ولن القصد التأديب دون التلف والتشويه
فصل وإن ظهرت من الرجل أمارات النشوز لرض با أو كب سن ورأت أن تصاله بترك بعض
حقوقها من قسم وغيه جاز لقوله عز وجل } وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فل
جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا {
قالت عائشة رضي ال عنها أنزل ال عز وجل هذه الية ف الرأة إذا دخلت ف السن فتجعل
يومها لمرأة أخرى
فإن ادعى كل واحد منهما النشوز على الخر أسكنهما الاكم إل جنب ثقة ليعرف الظال منهما
فيمنع من الظلم فإن بلغا إل الشتم والضرب بعث الاكم حكمي للصلح أو التفريق لقوله عز
وجل } وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلحا يوفق
ال بينهما {
واختلف قوله ف الكمي فقال ف أحد القولي ها وكيلن فل يلكان التفريق إل بإذنما لن
الطلق إل الزوج وبذل الال إل الزوجة فل يوز إل بإذنما
وقال ف القول الخر ها حاكمان فلهما أن يفعل ما يريان من المع والتفريق بعوض وغي
عوض لقوله عز وجل } فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها { فسماها حكمي ول يعتب
رضا الزوجي
وروى عبيدة أن عليا رضي ال عنه بعث رجلي فقال لما أتريان ما عليكما عليكما إن رأيتما أن
تمعا جعتما وإن رأيتما أن تفرقا فرقتما فقال الرجل أما هذا فل فقال كذبت
ل وال ول تبح حت ترضى بكتاب ال عز وجل لك وعليك فقالت الرأة رضيت بكتاب ال ل
وعلي ولنه وقع الشقاق واشتبه الظال منهما فجاز التفريق بينهما من غي رضاها كما لو قذفها
وتلعنا
والستحب أن يكون حكما من أهله وحكما من أهلها للية ولنه روي أنه وقع بي عقيل بن أب
طالب وبي زوجته شقاق وكانت من بن أمية فبعث عثمان رضي ال عنه حكما من أهله وهو
ابن عباس رضي ال عنه وحكما من أهلها وهو معاوية رضي ال عنه ولن الكمي من أهلهما
أعرف بالال وإن كان من غي أهلهما جاز لنما ف أحد القولي وكيلن وف الخر حاكمان
وف الميع يوز أن يكونا من غي أهلهما
ويب أن يكونا ذكرين عدلي لنما ف أحد القولي حاكمان وف الخر وكيلن إل أنه يتاج فيه
إل الرأي والنظر ف المع والتفريق ول يكمل لذلك إل ذكران عدلن
فإن قلنا إنما حاكمان ل يز أن يكونا إل فقيهي
وإن قلنا إنما وكيلن جاز أن يكونا من العامة
وإن غاب الزوجان فإن قلنا إنما وكيلن نفذ تصرفهما كما ينفذ تصرف الوكيل مع غيبة الوكل
وروي أن جيلة بنت سهل كانت تت ثابت بن قيس بن الشماس وكان يضربا فأتت إل النب
صلى ال عليه وسلم وقالت ل أنا ول ثابت وما أعطان فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم خذ
منها فأخذ منها فقعدت ف بيتها
وإن ل تكره منه شيئا وتراضيا على اللع من غي سبب جاز لقوله عز وجل } فإن طب لكم عن
شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا {
ولنه رفع عقد بالتراضي جعل لدفع الضرر فجاز من غي ضرر كالقالة ف البيع
وإن ضربا أو منعها حقها طمعا ف أن تالعه على شيء من مالا ل يز لقوله عز وجل } ول
تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إل أن يأتي بفاحشة مبينة {
فإن طلقها ف هذه الال على عوض ل يستحق العوض لنه عقد معاوضة أكرهت عليه بغي حق
فلم يستحق فيه العوض كالبيع فإن كان ذلك بعد الدخول فله أن يراجعها لن الرجعة إنا تسقط
بالعوض وقد سقط العوض فتثبت الرجعة فيه
فإن زنت فمنها حقها لتخالعه على شيء من مالا ففيه قولن أحدها يوز ويستحق فيه العوض
لقوله عز وجل } إل أن يأتي بفاحشة مبينة {
فدل على أنا إذا أتت بفاحشة جاز عضلها ليأخذ شيئا من مالا
والثان أنه ل يوز ول يستحق فيه العوض لنه خلع أكرهت عليه بنع الق فأشبه إذا منعها حقها
لتخالعه من غي زنا
فأما الية فقد قيل إنا منسوخة بآية المساك ف البيوت وهي قوله تعال } فأمسكوهن ف البيوت
حت يتوفاهن الوت {
ث نسخ ذلك باللد والرجم ولنه روي عن قتادة أنه فسر الفاحشة بالنشوز فعلى هذا إذا كان
ذلك بعد الدخول فله أن يراجعها لا ذكرناه
فصل ول يوز للب أن يطلق مرأة البن الصغي بعوض وغي عوض لا روي عن عمر رضي ال
عنه أنه قال إنا الطلق بيد الذي يل له الفرج ولن طريقه الشهوة فلم يدخل ف الولية
ول يوز أن يلع البنت الصغية من الزوج بشيء من مالا لنه يسقط بذلك حقها من الهر
والنفقة والستمتاع
فإن خالعها بشيء من مالا ل يستحق ذلك وإن كان بعد الدخول فله أن يراجعها لا ذكرناه
ومن أصحابنا من قال إذا قلنا إن الذي بيده عقدة النكاح هو الول فله أن يالعها بالبراء من
نصف مهرها وهذا خطأ لنه إنا يلك البراء على هذا القول بعد الطلق وهذا البراء قبل
الطلق
فصل ول يوز للسفيهة أن تالع بشيء من مالا لنا ليست من أهل التصرف ف مالا فإن طلقها
على شيء من مالا ل يستحق ذلك كما ل يستحق ثن ما باع منها فإن كان بعد الدخول فله أن
يراجعها لا ذكرناه ويوز للمة أن تالع زوجها على عوض ف ذمتها ويب دفع العوض من حيث
يب دفع الهر ف نكاح العبد لن العوض ف اللع كالهر ف النكاح فوجب من حيث يب الهر
فصل ويصح اللع مع غي الزوجة وهو أن يقول رجل طلق مرأتك بألف علي
وقال أبو ثور ل يصح لن بذل العوض ف مقابلة ما يصل لغيه سفه
ولذلك ل يوز أن يقول لغيه بع عبدك من فلن بألف علي
وهذا خطأ لنه قد يكون له غرض وهو أن يعلم أنما على نكاح فاسد أو تاصم دائم فيبذل
العوض ليخلصهما طلبا للثواب كما يبذل العوض لستنقاذ أسي أو حر ف يد من يسترقه بغي
حق
ويالف البيع فإنه تليك يفتقر إل رضا الشتري فلم يصح بالجنب والطلق إسقاط حق ل يفتقر
إل رضا الرأة فصح بالالك والجنب كالعتق بال
فإن قال طلق امرأتك على مهرها وأنا ضامن فطلقها بانت ورجع الزوج على الضامن بهر الثل
ف قوله الديد وببدل مهرها ف قوله القدي لنه أزال اللك عن البضع بال ول يسلم له وتعذر
الرجوع إل البضع فكان فيما يرجع إليه قولن كما قلنا فيمن أصدق امرأته مال فتلف قبل
القبض
فصل ويوز اللع ف اليض لن النع من الطلق ف اليض للضرر الذي يلحقها بتطويل العدة
واللع جعل للضرر الذي يلحقها بسوء العشرة والتقصي ف حق الزوج والضرر بذلك أعظم من
الضرر بتطويل العدة فجاز دفع أعظم الضررين بأخفهما
ويوز اللع من غي حاكم لنه قطع عقد بالتراضي جعل لدفع الضرر فلم يفتقر إل الاكم
كالقالة ف البيع
____________________
قبل القبول وعندي أن حكمه حكم مت وأي وقت لنه يفيد ما يفيده مت وأي وقت
ولذا إذا قال مت ألقاك جاز أن يقول إذا شئت كما يوز أن يقول مت شئت وأي وقت شئت
بلف إن فإنه لو قال مت ألقاك ل يز أن يقول إن شئت
فصل ويوز اللع بالقليل والكثي والدين والعي والال والنفعة لنه عقد على منفعة البضع فجاز
با ذكرناه كالنكاح فإن خالعها على أن تكفل ولده عشر سني وبي مدة الرضاع وقدر النفقة
وصفتها فالنصوص أنه يصح
فمن أصحابنا من قال فيه قولن لنا صفقة جعت بيعا وإجارة
ومنهم من قال يصح قول واحدا لن الاجة تدعو إل المع بينهما لنه إذا أفرد أحدها ل يكنه
أن يالع على الخر وف غي اللع يكنه أن يفرد أحدها ث يعقد على الخر وإن مات الولد بعد
الرضاع ففي النفقة وجهان أحدها أنا تل لنا تأجلت لجله وقد مات
والثان ل تل لن الدين إنا يل بوت من عليه دون من له
فصل وإن خالعها خلعا منجزا على عوض ملك العوض بالعقد وضمن بالقبض كالصداق فإن
كان عينا فهلكت قبل القبض أو خرج مستحقا أو على عبد فخرج حرا أو على خل فخرج خرا
رجع إل مهر الثل ف قوله الديد وإل بدل السمى ف قوله القدي كما قلنا ف الصداق
وإن خالعها على أن ترضع ولده فماتت فهو كالعي إذا هلكت قبل القبض وإن مات الولد ففيه
قولن أحدها يسقط الرضاع ول يقوم غي الولد مقامه لنه عقد على إيقاع منفعة ف عي فإذا
تلفت العي ل يقم غيها مقامها كما لو أكراه ظهرا للركوب فهلك الظهر فعلى هذا يرجع إل
مهر الثل ف قوله الديد وإل أجرة الرضاع ف قوله القدي
والقول الثان أنه ل يسقط الرضاع بل يأتيها بولد آخر لترضعه لن النفعة باقية وإن مات
الستوف قام غيه مقامه كما لو اكترى ظهرا ومات فإن الوارث يقوم مقامه فعلى هذا إن ل يأت
بولد آخر حت مضت الدة ففيه وجهان أحدها ل يرجع عليها لنا مكنته من الستيفاء فأشبه إذا
أجرته دارا وسلمتها إليه فلم يسكنها
والثان يرجع عليها لن العقود عليه تت يدها فتلف من ضمانا كما لو باعت منه شيئا وتلف
قبل أن يسلم فعلى هذا يرجع بهر الثل ف قوله الديد وبأجرة الرضاع ف قوله القدي
وإن خالعها على خياطة ثوب فتلف الثوب فهل تسقط الياطة أو يأتيها بثوب آخر ) لتخيطه (
فيه وجهان بناء على القولي ف الرضاع
فصل ويوز رد العوض فيه بالعيب لن إطلق العقد يقتضي السلمة من العيب فثبت فيه الرد
بالعيب كالبيع والصداق
فإن كان العقد على عي بأن طلقها على ثوب أو قال إن أعطيتن هذا الثوب فأنت طالق فأعطته
ووجد به عيبا فرده رجع إل مهر الثل ف قوله الديد وإل بدل العي سليما ف قوله القدي كما
ذكرناه ف الصداق
وإن كان اللع منجزا على عوض موصوف ف الذمة فأعطته ووجده معيبا فرده طالب بثله سليما
كما قلنا فيمن أسلم ف ثوب وقبضه ووجده معيبا فرده وإن قال إن دفعت إل عبدا من صفته
كذا وكذا فأنت طالق فدفعت إليه عبدا على تلك الصفة طلقت فإن وجده معيبا فرده رجع ف
قوله الديد إل مهر الثل وإل بدل العبد ف قوله القدي لنه تعي بالطلق فصار كما لو خالعها
على عي فردها بالعيب
ويالف إذا كان موصوفا ف الذمة ف خلع منجز فقبضه ووجد به عيبا فرده لنه ل يتعي بالعقد
ول بالطلق فرجع إل ما ف الذمة وإن خالعها على عي على أنا على صفة فخرجت على دون
تلك الصفة ثبت له الرد كما قلنا ف البيع فإذا رده رجع إل مهر الثل ف أحد القولي وإل بدل
الشروط ف ) القول ( الخر كما قلنا فيما رده بالعيب
فصل ول يوز اللع على مرم ول على ما فيه غرر كالهول ول ما ل يتم ملكه عليه لن الطلق
يصح مع عدم العوض فصح مع فساده كالنكاح ويرجع عليها بهر الثل لنه تعذر رد البضع
فوجب رد بدله كما قلنا فيمن تزوج على خر أو خنير
فإن خالعها بشرط فاسد بأن قالت طلقن بألف بشرط أن تطلق ضرت فطلقها وقع الطلق
ويرجع عليها بهر الثل لن الشرط فاسد فإذا سقط وجب إسقاط ما زيد ف البدل لجله وهو
مهول فصار العوض فيه مهول فوجب مهر الثل
فإن قال إذا جاء رأس الشهر فأنت طالق على ألف ففيه وجهان أحدها يصح لنه تعليق طلق
بشرط
والثان ل يصح لنه عقد معاوضة فلم يصح تعليقه على شرط كالبيع فعلى هذا إذا وجد الشرط
وقع الطلق ورجع عليها بهر الثل
____________________
فصل فإذا خالع امرأته ل يلحقها ما بقي من عدد الطلق لنه ل يلك بضعها فلم يلحقها طلقه
كالجنبية ول يلك رجعتها ف العدة
وقال أبو ثور إن كان بلفظ الطلق فله أن يراجعها لن الرجعة من مقتضى الطلق فلم يسقط
بالعوض كالولء ف العتق وهذا خطأ لنه يبطل به إذا وهب بعوض فإن الرجوع من مقتضى البة
وقد سقط بالعوض
ويالف الولء فإن بإثباته ل يلك ما اعتاض عليه من الرق وبإثبات الرجعة يلك ما اعتاض عليه
من البضع
فصل وإن طلقها بدينار على أن له الرجعة سقط الدينار وثبتت له الرجعة
وقال الزن يسقط الدينار والرجعة ويب مهر الثل كما قال الشافعي فيمن خالع امرأة على
عوض وشرطت الرأة أنا مت شاءت استرجعت العوض وثبتت الرجعة إن العوض يسقط ول
تثبت الرجعة
وهذا خطأ لن الدينار والرجعة شرطان متعارضان فسقطا وبقي طلق مرد فثبتت معه الرجعة
فأنا السألة الت ذكرها الشافعي رحه ال فقد اختلف أصحابنا فيها فمنهم من نقل جواب كل
واحدة منهما إل الخرى وجعلهما على قولي
ومنهم من قال ل تثبت الرجعة هناك لنه قطع الرجعة ف الال وإنا شرطت أن تعود فلم تعد
وههنا ل يقطع الرجعة فثبتت
فصل وإن وكلت الرأة ف اللع ول تقدر العوض فخالع الوكيل بأكثر من مهر الثل ) ل يلزمها
إل مهر الثل ( لن السمى عوض فاسد بقتضى الوكالة فسقط ولزم مهر الثل كما لو خالعها
الزوج على عوض فاسد
فإن قدرت العوض بائة فخالع عنها على أكثر منها ففيه قولن أحدها يلزمها مهر الثل لا ذكرناه
والثان يلزمها أكثر المرين من مهر الثل أو الائة فإن كان مهر الثل أكثر وجب لن السمى
سقط لفساده ووجب مهر الثل وإن كانت الائة أكثر وجبت لنا رضيت با
وأما الوكيل فإنه إن ضمن العوض ف ذمته رجع الزوج عليه بالزيادة لنه ضمنها بالعقد وإن ل
يضمن بأن أضاف إل مال الزوجة ل يرجع عليه بشيء
فإن خالع على خر أو خنير وجب مهر الثل لن السمى سقط فوجب مهر الثل
فإن وكل الزوج ف اللع ول يقدر العوض فخالع الوكيل بأقل من مهر الثل فقد نص فيه على
قولي قال ف الملء يقع ويرجع عليه بهر الثل
وقال ف الم الزوج باليار بي أن يرضى بذا العوض ويكون الطلق بائنا وبي أن يرده ويكون
الطلق رجعيا
وقال فيمن وكل وقدر العوض فخالع على أقل منه إن الطلق ل يقع فمن أصحابنا من نقل
القولي ف الوكالة الطلقة إل الوكالة الت قدر فيها العوض ) والقول ف الوكالة الت قدر فيها
العوض إل الوكالة الطلقة ( وهو الصحيح عندي لن الوكالة الطلقة تقتضي النع من النقصان
عن مهر الثل كما تقتضي الوكالة الت قدر فيها العوض النع من النقصان عن القدر فيكون ف
السئلتي ثلثة أقوال أحدها أنه ل يقع الطلق لنه طلق أوقعه على غي الوجه الأذون فيه فلم
يقع كما لو وكله ف الطلق ف يوم فأوقعه ف يوم آخر
والثان أنه يقع الطلق بائنا ويب مهر الثل لن الطلق مأذون فيه فإذا وقع ل يرد والسمى فاسد
فوجب مهر الثل كما لو خالعها الزوج على عوض فاسد
والثالث أن الطلق يقع لنه مأذون فيه وإنا قصر ف البدل فثبت له اليار بي أن يرضى بذا
العوض ويكون الطلق بائنا وبي أن يرد ويكون الطلق رجعيا لنه ل يكن إجبار الزوج على
السمى لنه ) دون ( الأذون فيه ول يكن إجبارها على مهر الثل فيما أطلق ول على الذي نص
عليه من القدر لنا ل ترض به فخي بي المرين ليزول الضرر عنهما
ومن أصحابنا من قال فيما قدر العوض فيه ل يقع الطلق لنه خالف نصه وفيما أطلق يقع
الطلق لنه ل يالف نصه وإنا خالفه من جهة الجتهاد وهذا يبطل بالوكيل ف البيع فإنه ل فرق
بي أن يقدر له الثمن فباع بأقل منه وبي أن يطلق فباع با دون ثن الثل وإن خالعها على خر أو
خنهي ل يقع الطلق لنه طلق غي مأذون فيه ويالف وكيل الرأة فإنه ل يوقع الطلق وإنا
يقبله فإذا كان العوض فاسدا سقط ورجع إل مهر الثل
فصل وإذا خالع امرأة ف مرضه ومات ل يعتب البدل من الثلث سواء حاب أو ل ياب لنه ل حق
للورثة ف بضع ) الرأة ( ولذا لو طلق من غي عوض ل تعتب قيمة البضع من الثلث
فإن خالعت الرأة زوجها ف مرضها وماتت فإن ل يزد العوض على مهر الثل اعتب من رأس الال
لن الذي بذلت بقيمة ما ملكته فأشبه إذا اشترت متاعا بثمن الثل وإن زاد على مهر الثل
اعتبت الزيادة من
____________________
فصل وإن قال أنت طالق على ألف وطالق وطالق ل تقع الثانية والثالثة لنا بانت بالول
وإن قال أنت طالق وطالق وطالق على ألف وقال أردت الول باللف ل يقع ما بعدها لنا بانت
بالول وإن قال أردت الثانية باللف فإن قلنا يصح خلع الرجعية وقعت الول رجعية وبانت
الثانية ول تقع الثالثة وإن قلنا ل يصح خلع الرجعية وقعت الول رجعية والثانية رجعية وبانت
بالثالثة
وإن قال أردت الثالثة باللف فقد ذكر بعض أصحابنا أنه يصح ويستحق اللف قول واحدا لنه
يصل بالثالثة من التحري ما ل يصل بغيها وعندي أنه ل يستحق اللف على القول الذي يقول
إنه ل يصح خلع الرجعية لن اللع يصادف رجعية
وإن قال أردت الثلث باللف ل تقع الثانية والثالثة لن الول وقعت بثلث اللف وبانت با فلم
يقع ما بعدها
فصل وإن قال أنت طالق وعليك ألف طلقت ول يستحق عليها شيئا لنه أوقع الطلق من غي
عوض ث استأنف إياب العوض من غي طلق فإن كان ذلك بعد الدخول فله أن يراجع لنه
طلق من غي عوض
وإن قال أنت طالق على أن عليك ألفا فقبلت صح اللع ووجب الال لن تقديره أنت طالق
على ألف فإذا قبلت وقع الطلق ووجب الال
فصل إذا قال إن دفعت إل ألف درهم فأنت طالق فإن نويا صنفا من الدراهم صح اللع وحل
اللف على ما نويا لنه عوض معلوم وإن ل ينويا صنفا نظرت فإن كان ف موضع فيه نقد غالب
حل العقد عليه لن إطلق العوض يقتضي نقد البلد كما نقول ف البيع وإن ل يكن فيه نقد
غالب فدفعت إليه ألف درهم بالعدد دون الوزن ل تطلق لن الدراهم ف عرف الشرع بالوزن
وإن دفعت إليه ألف درهم نقرة ل تطلق لنه ل يطلق اسم الدراهم على النقرة وإن دفعت إليه
ألف درهم فضة طلقت لوجود ) الصفة ( ويب ردها لن العقد وقع على عوض مهول ويرجع
بهر الثل لنه تعذر الرجوع إل العوض فوجب بدله
وإن دفعت إليه دراهم مغشوشة فإن كانت الفضة فيها تبلغ ألف درهم طلقت لوجود الصفة وإن
كانت الفضة فيها ألف درهم ل تطلق لن الدراهم ل تطلق إل على الفضة
فصل وإن قال إن أعطيتن عبدا فأنت طالق فأعطته عبدا تلكه طلقت سليما كان أو معيبا قنا
كان أو مدبرا لن اسم العبد يقع عليه ويب رده والرجوع بهر الثل لنه عقد ) وقع ( على
مهول
وإن دفعت إليه مكاتبا أو مغصوبا ل تطلق لنا ل تلك العقد عليه
وإن قال إن أعطيتن هذا العبد فأنت طالق فأعطته وهو مغصوب ففيه وجهان أحدها وهو قول
أب علي ابن أب هريرة أنا ل تطلق ) لنه ل يلك العقد ( كما لو خالعها على عبد غي معي
فأعطته عبدا مغصوبا
والثان وهو الذهب أنا تطلق لنا أعطته ما عينه ويالف إذا خالعها على عبد غي معي لن هناك
أطلق العقد فحمل على ما يقتضيه العقد والعقد يقتضي دفع عبد تلكه
فصل وإن اختلف الزوجان فقال الزوج طلقتك على مال وأنكرت الرأة بانت بإقراره ول يلزمها
الال لن الصل عدمه وإن قال طلقتك بعوض فقالت طلقتن بعوض بعد مضي اليار بانت
بإقراره والقول ف العوض قولا لن الصل براءة ذمتها
وإن اختلفا ف قدر العوض أو ف عينه أو ف صفته أو ف تعجيله أو ف تأجيله تالفا لنه عوض ف
عقد معاوضة فتحالفا فيه على ما ذكرناه كالبيع فإذا تالفا ل يرتفع الطلق وسقط السمى
ووجب مهر الثل كما لو اختلفا ف ثن السلعة بعدما تلفت ف يد الشتري
وإن خالعها على ألف درهم واختلفا فيما نويا فادعى أحدها صنفا وادعى الخر صنفا آخر تالفا
____________________
فصل ف الرم من الطلق وأما الرم فهو طلق البدعة وهو اثنان أحدها طلق الدخول با ف
حال اليض من غي حل
والثان طلق من يوز أن تبل ف الطهر الذي جامعها فيه قبل أن يستبي المل والدليل عليه ما
روي عن ابن عمر رضي ال عنه أنه طلق امرأته وهي حائض فأمره رسول ال صلى ال عليه
وسلم أن يراجعها ث يسكها حت تطهر ث تيض عنده مرة أخرى ث يسكها حت تطهر ث تيض
عنده أخرى ث يسكها حت تطهر من حيضها فإذا أراد أن يطلقها فليطلقها حي تطهر قبل أن
يامعها فتلك العدة الت أمر ال تعال أن يطلق لا النساء ولنه إذا طلقها ف اليض أضر با ف
تطويل العدة وإذا طلقها ف الطهر الذي جامعها فيه قبل أن يستبي المل ل يأمن أن تكون حامل
فيندم على مفارقتها مع الولد ولنه ل يعلم هل علقت بالوطء فتكون عدتا بالمل أو ل تعلق
فتكون عدتا بالقراء
وأما طلق غي الدخول با ف اليض فليس بطلق بدعة لنه ل يوجد تطويل العدة فأما طلقها
ف اليض وهي حامل على القول الذي يقول إن الامل تيض فليس ببدعة
وقال أبو إسحق هو بدعة لنه طلق ف اليض والذهب الول لا روى سال أن بن عمر رضي ال
عنه طلق امرأته وهي حائض فذكر عمر للنب صلى ال عليه وسلم فقال مره فلياجعها ث ليطلقها
وهي طاهر أو حامل ولن الامل تعتد بالمل فل يوثر اليض ف تطويل عدتا
وأما طلق من ل تمل ف الطهر الامع فيه وهي الصغية اليسة ) من اليض ( فليس ببدعة لن
تري الطلق للندم على الولد أو للريبة با تعتد به من المل والقراء وهذا ل يوجد ف حق
الصغية واليسة وأما طلقها بعدما استبان حلها فليس ببدعة لن النع للندم على الولد وقد علم
بالولد أو للرتياب با تعتد به وقد زال ذلك بالمل
وإن طلقها ف اليض أو الطهر الذي جامع فيه وقع الطلق لن ابن عمر رضي ال عنه طلق
امرأته وهي حائض فأمره النب صلى ال عليه وسلم أن يراجعها فدل على أن الطلق وقع
والستحب أن يراجعها لديث ابن عمر رضي ال عنه ولنه بالرجعة يزول العن الذي لجله
حرم الطلق وإن ل يراجعها جاز لن الرجعة إما أن تكون كابتداء النكاح أو كالبقاء على
النكاح ول يب واحد منهما
فصل ف الكروه من الطلق وأما الكروه فهو الطلق من غي سنة ول بدعة والدليل عليه ما
روى مارب بن دثار رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال أبغض اللل إل ال عز
وجل الطلق وروى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال إنا الرأة خلقت
من ضلع لن تستقيم لك على طريقة فإن استمتعت با استمتعت وبا عوج
وإن ذهبت تقيمها كسرتا وكسرها طلقها
فصل ف الستحب من الطلق وإن أراد الطلق فالستحب أن يطلقها طلقة واحدة لنه يكنه
تلفيها وإن أراد الثلث فرقها ف كل طهر طلقة ليخرج من اللف فإن عند أب حنيفة ل يوز
جعها ولنه يسلم من الندم وإن جعها ف طهر واحد جاز لا روي أن عويرا العجلن قال عند
رسول ال صلى ال عليه وسلم حي لعن امرأته كذبت عليها إن أمسكتها فهي طالق ثلثا فقال
النب صلى ال عليه وسلم ل سبيل لك عليها ولو كان جع ) الطلق ( الثلث مرما لنكر عليه
فإن جع الثلث أو أكثر بكلمة واحدة وقع الثلث لا روى الشافعي رحه ال
____________________
أن ركانة بن عبد يزيد طلق امرأته سهيمة ألبتة ث أتى رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال يا
رسول ال إن طلقت امرأت سهيمة ألبتة وال ما أردت ) با ( إل واحدة فقال له النب صلى ال
عليه وسلم وال ما أردت إل واحدة فقال ركانة وال ما أردت إل واحدة فردها رسول ال صلى
ال عليه وسلم
فلو ل يقع الثلث إذا أرادها بذا اللفظ ل يكن لستحلفه ) معن (
وروي أن رجل قال لعثمان رضي ال عنه إن طلقت امرأت مائة فقالع ثلث يرمنها وسبعة
وتسعون عدوان
وسئل ابن عباس رضي ال عنهما عن رجل طلق امرأته ألفا فقال ثلث منهن يرمن عليه وما بقي
فعليه وزره
فصل ف التفويض ويوز أن يفوض الطلق إل امرأته لا روت عائشة رضي ال عنها قالت لا أمر
ال تعال رسول ال صلى ال عليه وسلم بتخيي ) نسائه ( بدأ ب فقال إن مبك خبا وما أحب
أن تصنعي شيئا حت تستأمري أبويك ث قال إن ال تعال قال } قل لزواجك إن كنت تردن
الياة الدنيا وزينتها فتعالي أمتعكن وأسرحكن سراحا جيل { إل قوله } منكن أجرا عظيما {
فقلت أو ف هذا أستأمر أبوي فإن أريد ال ورسوله والدار الخرة ث فعل أزواج النب صلى ال
عليه وسلم ما فعلته وإذا فوض الطلق إليها فالنصوص أن لا أن تطلق ما ل يتفرقا عن اللس أو
يدث ما يقطع ذلك وهو قول أب العباس بن القاص
وقال أبو إسحق ل تطلق إل على الفور لنه تليك يفتقر إل القبول فكان القبول فيه على الفور
كالبيع وحل قول الشافعي رحه ال على أنه أراد ملس اليار ل ملس القعود
وله أن يرجع فيه قبل أن تطلق
وقال أبو علي بن خيان ليس له أن يرجع لنه طلق معلق بصفة فلم يز الرجوع فيه كما لو
قال لا إن دخلت الدار فأنت طالق
وهذا خطأ لنه ليس بطلق معلق بصفة وإنا هو تليك يفتقر إل القبول يصح الرجوع فيه قبل
القبول كالبيع
وإن قال لا طلقي نفسك ثلثا فطلقت واحدة وقعت لن من ملك إيقاع ثلث طلقات ملك
إيقاع طلقة كالزوج
وإن قال لا طلقي نفسك طلقة فطلقت ثلثا وقعت الطلقة لن من ملك إيقاع طلقة إذا أوقع
الثلث وقعت الطلقة كالزوج إذا بقيت له طلقة فطلق ثلثا
وإن قال لوكيله طلق امرأت جاز أن يطلق مت شاء لنه توكيل مطلق فلم يقتض التصرف على
الفور كما لو وكله ف بيع
وإن قال له طلق امرأت ثلثا فطلقها طلقة أو قال طلق امرأت ) واحدة ( فطلقها ثلثا ففيه وجهان
أحدها أنه كالزوجة ف السألتي
والثان ل يقع ) به ( لنه فعل غي ما وكل فيه
فصل هل يسرى الزء على الكل وتصح إضافة الطلق إل جزء من الرأة كالثلث والربع واليد
والشعر لنه ل يتبعض وكان إضافته إل الزء كالضافة إل الميع كالعفو عن القصاص
وف كيفية وقوعه وجهان أحدها يقع على الميع باللفظ لنه لا ل يتبعض كان تسمية البعض
كتسمية الميع
والثان أنه يقع على الزء السمى ث يسري لن الذي ساه هو البعض ول يوز إضافته إل الريق
والمل لنه ليس بزء منها وإنا هو ماور لا وإن قال بياضك طالق أو سوادك طالق أو لونك
طالق ففيه وجهان أحدها يقع لنه من جلة الذات الت ل ينفصل عنها فهو كالعضاء
والثان ل يقع لنا أعراض تل ف الذات
فصل ويوز إضافة الطلق إل الزوج بأن يقول لا أنا منك طالق أو يعل الطلق إليها فتقول
أنت طالق لنه أحد الزوجي فجاز إضافة الطلق إليه كالزوجة
واختلف أصحابنا ف إضافة العتق إل الول فمنهم من قال يصح وهو قول أب علي بن أب هريرة
لنه إزالة ملك يوز بالصريح والكناية فجاز إضافته إل الالك كالطلق
وقال أكثر أصحعابنا ل يصح والفرق بينه وبي الطلق أن الطلق يل النكاح وها مشتركان ف
النكاح والعتق يل الرق والرق يتص به العبد وال أعلم
باب ما يقع به الطلق وما ل يقع ل يقع الطلق إل بصريح أو كناية مع النية فإن نوى الطلق
من غي صريح ول كناية ل يقع الطلق لن
____________________
التحري ف الشرع علق على الطلق ونية الطلق ليست بطلق ولن إيقاع الطلق بالنية ل
يثبت إل بأصل أو بالقياس على ما ثبت بأصل وليس ههنا أصل ول قياس على ما ثبت بأصل فلم
يثبت
فصل ف تفسي الصريح والصريح ثلثة ألفاظ الطلق والفراق والسراح لن الطلق ثبت له
عرف الشرع واللغة والسراح والفراق ثبت لما عرف الشرع فإنه ورد بما القرآن
فإذا قال لمرأته أنت طالق أو طلقتك أو أنت مطلقة أو سرحتك أو أنت مسرحة أو فارقتك أو
أنت مفارقة وقع الطلق من غي نية فإن خاطبها بأحد هذه اللفاظ ث قال أردت غيها فسبق
لسان إليها ل يقبل لنه يدعي خلف الظاهر ويدين فيما بينه وبي ال تعال لنه يتمل ما يدعيه
وإن قال أنت طالق وقال أردت طلقا من وثاق أو قال سرحتك وقال أردت تسريا من اليد أو
قال فارقتك وقال أردت فراقا بالسم ل يقبل ف الكم لنه يدعي خلف ما يقتضيه اللفظ ف
لعرف ويدين فيما بينه وبي ال تعال لنه يتمل ما يدعيه فإن علمت الرأة صدقه فيما دين فيه
الزوج جاز لا أن تقيم معه وإن رآها الاكم على الجتماع ففيه وجهان أحدها يفرق بينهما
بكم الظاهر لقوله صلى ال عليه وسلم أحكم بالظاهر وال عز وجل يتول السرائر
والثان ل يفرق بينهما لنما على اجتماع يوز إباحته ف الشرع
وإن قال أنت طالق من وثاق أو سرحتك من اليد أو فارقتك بسمي ل تطلق لنه اتصل بالكلم
ما يصرف اللفظ عن حقيفته ولذا إذا قال لفلن علي عشرة إل خسة ل يلزمه عشرة وإذا قال ل
إله إل ال ل يعل كافرا ببتداء كلمه
وإن قال أنت طالق ث قال قلته هازل وقع الطلق ول يدين لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن
النب صلى ال عليه وسلم قال ثلث جدهن جد وهزلم جد النكاح والطلق ) والعتاق (
فصل ف الواب يرجع إل السؤال قال ف الملء لو قال له رجل طلقت امرأتك فقال نعم
طلقت عليه ف الال لن الواب يرجع إل السوال فيصي كما لو قال طلقت ولذا لو كان هذا
جوابا عن دعوى لكان صريا ف القرار
وإن قال أردت به ف نكاح قبله فإن كان لا قاله أصل قبل منه لن اللفظ يتمله وإن ل يكن له
أصل ل يقبل لنه يسقط حكم اللفظ
وإن قال له أطلقت امرأتك فقال له قد كان بعض ذلك وقال أردت أن كنت علقت طلقها
بصفة قبل منه لنه يتمله اللفظ
وإن قال لمرأته أنت طالق لول أبوك لطلقتك ل تطلق لن قوله أنت طالق لول أبوك ليس بإيقاع
طلق وإنا هو يي بالطلق وأنه لول أبوها لطلقها فتصي كما لو قال وال لول أبوك لطلقتك
فصل ف تفسي ألفاظ الكناية وأما الكناية فهي كثية وهي اللفاظ الت تشبه الطلق وتدل على
الفراق وذلك مثل قوله أنت بائن وخلية وبرية وبتة وبتلة وحرة وواحدة وبين وابعدي واغرب
واذهب واستفلحي والقي بأهلك وحبلك على غاربك واستتري
____________________
____________________
باب عدد الطلق والستثناء فيه إذا خاطب امرأته بلفظ من ألفاظ الطلق كقوله أنت طالق أو
بائن أو بتة أو ما أشبهها ونوى طلقتي أو ثلثا وقع لا روي أن ركانة بن عبد يزيد قال يا رسول
ال إن طلقت امرأت سهيمة ألبتة وال ما أردت إل واحدة فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم
وال ما أردت إل واحدة فقال ركانة وال ما أردت إل واحدة فردها رسول ال صلى ال عليه
وسلم عليه فدل على أنه لو زاد على واحدة لوقع ولن اللفظ يتمل العدد بدليل أنه يوز أن
يفسره به وهو أن يقول أنت طالق طلقتي أو ثلثا أو بائن بطلقتي وثلث
وما احتمله اللفظ إذا نواه وقع به الطلق كالكناية
وإن قال أنت واحدة ونوى طلقتي أو ثلثا ففيه وجهان أحدها يقع لنه يتمل أن يكون معناه
أنت طالق واحدة مع واحدة أو مع ثنتي
والثان ل يقع ما زاد على واحدة لنه صريح ف واحدة ول يتمل ما زاد فلو أوقعنا ما زاد لكن
إيقاع طلق بالنية من غي لفظ وذلك ل يوز
وإن قال لا اختاري وقالت الرأة خترت فإن اتفقا على عدد ونوياه وقع ما نوياه وإن اختلفا
فنوى أحدها طلقة ونوى الخر ما زاد ل يقع ما زاد على طلقة لن الطلق يفتقر إل تليك
الزوج وإيقاع الرأة
وإذا نوى أحدها طلقة ونوى الخر ما زاد ل يقع لنه ل يوجد الذن واليقاع إل ف طلقة فلم
يقع ما زاد
فصل وإن قال أنت وأشار بثلث أصابع ونوى الطلق الثلث ل يقع شيء لن قوله أنت ليس
من ألفاظ الطلق فلو أوقعنا الطلق لكان بالنية من غي لفظ
وإن قال أنت طالق هكذا وأشار بثلث أصابع وقع الثلث لن الشارة بالصابع مع قوله هكذا
بنلة النية ف بيان العدد وإن قال أردت بعدد الصبعي القبوضتي قبل لنه يتمل ما يدعيه
وإن قال أنت طالق وأشار بالصابع ول يقل هكذا وقال أردت واحدة ول أرد العدد قبل لنه
يتمل ما يدعيه
فصل وإن قال أنت طالق واحدة ف ثنتي نظرت فإن نوى طلقة واحدة مع ثنتي وقعت ثلث لن
ف تستعمعل بعن مع والدليل عليه قوله عز وجل } فادخلي ف عبادي وادخلي جنت {
والراد مع عبادي فإن ل يكن له نية نظرت فإن ل يعرف الساب ول نوى مقتضاه ف الساب
طلقت طلقة واحدة بقوله أنت طالق ول يقع بقوله ف اثنتي شيء لنه ل يعرف مقتضاه فلم
يلزمه حكمه كالعجمي إذا طلق بالعربية وهو ل يعرف معناه وإن نوى مقتضاه ف الساب ففيه
وجهان أحدها وهو قول أب بكر الصيف أنه يقع طلقتان لنه أراد موجبه ف الساب وموجبه ف
الساب طلقتان
والثان وهو الذهب أنه ل يقع إل طلقة واحدة لنه إذا ل يعلم مقتضاه ل يلزمه حكمه كالعجمي
إذا طلق بالعربية وهو ل يعلم وقال أردت مقتضاه ف العربية فإن كان عالا بالساب نظرت فإن
نوى موجبه ف الساب طلقت طلقتي لن موجبه ف الساب طلقتان
وإن قال أردت واحدة ف ثنتي باقيتي طلقت واحدة لنه يتمل ما يدعيه كقوله له عندي ثوب
ف منديل وأراد ف منديل ل
وإن ل يكن له نية فالنصوص أنا تطلق طلقة لن هذا اللفظ غي متعارف عند الناس ) ويتمل
طلقة ف طلقتي واقعتي ( ويتمل طلقة ف طلقتي باقيتي فل يوز أن يوقع بالشك
وقال أبو إسحق يتمل أن تطلق طلقتي لنه عال بالساب ويعلم أن الواحدة ف اثنتي طلقتان ف
الساب
فصل وإن قال أنت طالق طلقة بل طلقتان ففيه وجهان أحدها يقع طلقتان كما إذا قال له علي
درهم بل درهان لزمه درهان
والثان يقع الثلث
والفرق بينه وبي القرار أن القرار إخبار يتمل التكرار فجاز أن يدخل الدرهم ف البين
والطلق إيقاع فل يوز أن يوقع الطلق الواحد مرتي فحمل على طلق مستأنف ولذا لو أقر
بدرهم ف يوم ث أقر بدرهم ف يوم آخر ل يلزمه إل درهم ولو طلقها ف يوم ث طلقها ف يوم آخر
كانتا طلقتي
فصل وإن قال لغي الدخول با أنت طالق ثلثا وقع الثلث لن الميع صادف الزوجية فوقع
الميع كما لو قال ذلك للمدخول با
وإن قال لا أنت طالق أنت طالق أنت طالق ول يكن له نية وقعت الول دون الثانية والثالثة
وحكي عن الشافعي رحه ال ف القدي أنه قال يقع الثلث
فمن أصحابنا من جعل ذلك قول واحدا وهو قول أب علي بن أب هريرة لن الكلم إذا ل ينقطع
ارتبط
____________________
والثان أنه تقع طلقتان لنه يقتضي النصف من كل واحدة منهما ث يكمل النصفان فيصي الميع
طلقتي
وإن قال أنت طالق نصف طلقة ثلث طلقة سدس طلقة طلقت واحدة لنا أجزاء الطلقة
وإن قال أنت طالق نصف طلقة وثلث طلقة وسدس طلقة وقع ثلث طلقات لن بدخول حروف
لعطف وقع بكل جزء طلقة وسرى إل الباقي
وإن قال ) لا ( أنت نصف طالق طلقت كما لو قال نصفك طالق
وإن قال أنت نصف طلقة ففيه وجهان أحدها أنه كناية فل يقع به طلق من غي نية
والثان أنه صريح فتقعع به طلقة بناء على الوجهي فيمن قال لمرأته أنت الطلق
فصل وإن كان له أربع نسوة فقال أوقعت عليكن أو بينكن طلقة طلقت كل واحدة منهن طلقة
لنه يص كل واحدة منهن ربع طلقة وتكمل بالسراية
وإن قال أوقعت عليكن أو بينكن طلقتي أو ثلثا أو أربعا وقع على كل واحدة طلقة لنه إذا
قسم بينهن ل يزد نصيب كل واحدة منهن على طلقة
وإن قال أردت أن يقع على كل واحدة من الطلقتي وقع على كل واحدة طلقتان
وإن قال ) أردت ( أن يقع على كل واحدة من الثلث الطلقات وقع على كل واحدة ثلث
طلقات لنه مقر على نفسه با فيه تغليظ واللفظ متمل له
وإن قال أوقعت عليكن خسا وقع على كل واحدة طلقتان لنه يصيب كل واحدة طلقة وربع
وكذلك إن قال أوقعت عليكن ستا أو سبعا أو ثانيا
وإن قال أوقعت عليكن تسعا طلقت كل واحدة ثلثا
وإن قال أوقعت بينكن نصف طلقة وثلث طلقة وسدس طلقة طلقت كل واحدة ثلثا لنه لا
عطف وجب أن يقسم كل جزء من ذلك بينهن ث يكمل
فصل وإن قال أنت طالق ملء الدنيا أو أنت طالق أطول الطلق أو أعرضه وقعت طلقة لن شيئا
من ذلك ل يقتضي العدد وقد تتصف الطلقة الواحدة بذلك كله
فصل وإن قال أنت طالق أشد الطلق وأغلظه وقعت طلقة لنه قد تكون الطلقة أشد وأغلظ
عليه لتعجلها أو لبه لا أو لبه لا أو لبها له فلم يقع ما زاد بالشك
وإن قال أنت طالق كل الطلق أو أكثره وقع الثلث لنه كل الطلق وأكثره
فصل وإن قال للمدخول با أنت طالق طلقة بعدها طلقة طلقت طلقتي لن الميع يصادف
الزوجية وإن قال أردت بعدها طلقة
____________________
أوقعها ل يقبل ف الكم لن الظاهر أنه طلق ناجز ويدين فيما بينه وبي ال عز وجل لنه يتمل
ما يدعيه وإن قال أنت طالق طلقة قبلها طلقة وقعت طلقتان
وف كيفية وقوع ما قبلها وجهان قال أبو علي بن أب هريرة يقع مع الت أوقعها لن إيقاعها فيما
قبلها إيقاع طلق ف زمان ماض فلم يعتب كما لو قال أنت طالق أمس
وقال أبو إسحق يقع قبلها اعتبارا بوجب لفظه كما لو قال أنت طالق قبل موت بشهر ث مات
بعد شهر
ويالف قوله أنت طالق أمس لنا لو أوقعناه ف أمس تقدم الوقوع على اليقاع وههنا يقع
الطلقان بعد اليقاع
وإن قال أردت بقول قبلها طلقة ف نكاح قبله فإن كان لا قاله أصل قبل منه لنه يتمل ما يدعيه
وإن ل يكن له أصل ل يقبل منه لنه ل يتمل ما يدعيه
فصل وإن قال لا أنت طالق طلقة قبلها طلقة وبعدها طلقة طلقت ثلثا على ما ذكرناه
وإن قال لا أنت طالق طلقة وبعدها طلقة طلقت ثلثا لنه يقع بقوله أنت طالق طلقة ويقع قبلها
نصف طلقة وبعدها نصف طلقة ث يكمل النصفان فيصي الميع ثلثا
فصل وإن قال لغي الدخول با أنت طالق طلقة بعدها طلقة ل تقع الثانية لنا بائن بالول فلم
تقع الثانية
وإن قال أنت طالق طلقة قبلها طلقة ففيه وجهان أحدها ل تطلق ) لن وقوع طلقة عليها يوجب
وقوع طلقة قبلها ووقوع ( ما قبلها ينع وقوعها فتمانعا بالدور وسقطا
والثان وهو قول أب علي ابن أب هريرة أنا تطلق طلقة ليس قبلها شيء لن وقوع ما قبلها
يوجب إسقاطها وإسقاط ما قبلها فوجب إثباتا وإسقاط ما قبلها
وإن قال أنت طالق طلقة معها طلقة ففيه وجهان أحدها أنا تطلق واحدة وهو قول الزن لنه
أفردها فجاز كما لو قال أنت طالق واحدة بعدها واحدة
والوجه الثان أنا تطلق طلقتي لنما يتمعان ف لوقوع فل تتقدم إحداها على لخرى فهو كما
لو قال أنت طالق طلقتي وإن قال أنت طالق طلقتي ونصفا طلقت طلقتي لنه جع بي الطلقتي
ف اليقاع فبانت بما ث أوقع النصف بعدما بانت فلم يقع
فصل إذا قال لمرأته أنت طالق طلقة ل تقع عليك طلقت لنه أوقع الطلق ث أراد رفعه
والطلق إذا وقع ل يرتفع
وإن قال أنت طالق أو ل ل تطلق لنه ليس بإيقاع
فصل ويصح الستثناء ف الطلق لنه لغة العرب ونزل به القرآن وحروفه إل وغي وسوى وخل
وعدا وحاشى
فإذا قال أنت طالق ثلثا إل طلقة وقعت طلقتان
وإن قال أنت طالق ثلثا إل طلقتي وقعت طلقة
وإن قال أنت طالق ثلثا إل ثلثا طلقت ثلثا لن الستثناء يرفع الستثن منه فيسقط وبقي
الثلث
وإن قال أنت طالق ثلثا إل طلقتي وطلقة ففيه وجهان أحدها يقع الثلث لنه استثن ثلثا من
ثلث
والثان تقع طلقة لن الستثناء الثان هو الباطل فسقط وبقي الستثناء الول
وإن قال أنت طالق ثلثا إل نصف طلقة طلقت ثلثا لنه يبقى طلقتان ونصف ث يسري النصف
إل الباقي فيصي ثلثا
وإن قال أنت طالق ثلثا إل طلقة وطلقة وقعت طلقة لن العطوف على الستثناء مضموم إل
الستثناء ولذا إذا قال له علي مائة إل خسة وعشرين ضمت المسة إل لعشرين ف الستثناء
ولزمه ما بقي وإن قال أنت طالق طلقة وطلقة إل طلقة ففيه وجهان أحدها تطلق طلقة لن الواو
ف السي النفردين كالتثنية فيصي كما لو قال أنت طالق طلقتي إل طلقة
والثان وهو النصوص أنا تطلق طلقتي لن الستثناء يرجع إل ما يليه وهو طلقة وستثناء طلقة
من طلقة باطل فسقط وبقي طلقتان
وإن قدم الستثناء على الستثن منه بأن قال أنت إل واحدة طالق ثلثا فقد قال بعض أصحابنا أنه
ل يصح الستثناء فيقع الثلث لن الستثناء جعل لستدراك ما تقدم من كلمه
ويتمل عندي أنه يصح الستثناء فيقع طلقتان لن التقدي والتأخي ف ذلك لغة العرب قال
الفرزدق يدح هشام ابن إبراهيم بن الغية خال هشام بن عبد اللك ) الطويل ( وما مثله ف
الناس إل ملكا أبو أمه حي أبوه يقاربه تقديره وما مثله ف الناس حي يقاربه إل ملكا أبو أمه أبو
المدوح
فصل ويصح الستثناء من الستثناء لقوله عز وجل } إنا أرسلنا إل قوم مرمي إل آل لوط إنا
لنجوهم أجعي إل امرأته { فاستثن آل لوط من الرمي وستثن من آل لوط امرأته
____________________
وإذا قال أنت طالق ثلثا إل طلقتي إل طلقة طلقت طلقتي لن تقديره أنت طالق ثلثا إل
طلقتي فل يقعان إل طلقة فتقع
وإن قال أنت طالق خسا إل ثلثا ففيه وجهان أحدها أنا تطلق ثلثا لنه ل يقع من المس إل
ثلث فصار كما لو قال أنت طالق ثلثا إل ثلثا
والثان أنا تطلق طلقتي لنه لا وصل بالستثناء علم أنه قصد الساب
وإن قال أنت طالق خسا إل ثنتي طلقت على الوجه الول طلقة وعلى الوجه الثان تطلق ثلثا
وإن قال أنت طالق ثلثا إل ثلثا إل ثنتي ففيه ثلثة أوجه أحدها يقع الثلث لن الستثناء الول
يرفع الستثن منه فيبطل والستثناء الثان فرع عليه فسقط وبقي الثلث
والثان تطلق طلقتي لنه لا وصله بالستثناء صار كأنه أثبت ثلثا ونفى ثلثا ث أثبت ثنتي
والثالث تقع طلقة لن الستثناء الول ل يصح فسقط وبقي الستثناء الثان فيصي كما لو قال
أنت طالق ثلثا إل طلقتي
فصل وإن قال أنت طالق ثلثا إل أن يشاء أبوك واحدة وقال أبوها شئت واهدة ل تطلق لن
الستثناء من الثبات نفي فيصي تقديره أنت طالق ثلثا إل أن يشاء أبوك واحدة فل يقع طلق
فصل وإن قال امرأت طالق أو عبدي حر أو ل علي كذا أو وال لفعلن كذا إن شاء ال أو
بشيئعة ال أو ما ل يشإ ال ل يصح شيء من ذلك لا روى ابن عمر رضي ال عنه أن رسول ال
صلى ال عليه وسلم قال من حلف على يي ث قال إن شاء ال كان له ثنيا
وروى أبو هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم من حلف فقال إن شاء
ال ل ينث ولنه علق هذه الشياء على مشيئة ال تعال ومشيئته ل تعلم فلم يلزم بالشك شيء
وإن قال أنت طالق إل أن يشاء ال ففيه وجهان أحدها ل تطلق لنه مقيد بشيئة ال تعال فأشبه
إذا قال أنت طالق إن شاء ال
والثان وهو الذهب أنا تطلق لنه أوقع الطلق وعلق رفعه بشيئة ال تعال ومشيئة ال ل تعلم
فسقط حكم رفعه وبقي حكم ثبوته ويالف إذا قال أنت طالق إن شاء ال فإنه علق الوقوع على
مشيئة ال تعال
فصل ول يصح الستثناء ف جيع ما ذكرناه إل أن يكون متصل بالكلم فإن نفصل عن الكلم
من غي عذر ل يصح لن العرف ف الستثناء أن يتصل بالكلم فإن انفصل لضيق النفس صح
الستثناء لنه كالتصل ف العرف ول يصح إل أن يقصد إليه فأما إذا كانت عادته ف كلمه أن
يقول إن شاء ال فقال إن شاء ال على عادته ل يكن ستثناء لنه ل يقصده
واختلف أصحابنا ف وقت نية الستثناء فمنهم من قال ل يصح إل أن يكون ينوي ذلك من بتداء
الكلم
ومنهم من قال إذا نوى قبل الفراغ من الكلم جاز
فصل إذا قال يا زانية أنت طالق إن شاء ال أو أنت طالق يا زانية إن شاء ال رجع الستثناء إل
الطلق ول يرجع إل قوله يا زانية لن الطلق إيقاع فجاز تعليقه بالشيئة وقوله يا زانية صفة فل
يصح تعليقها بالشيئة
ولذا يصح أن يقول أنت طالق إن شاء ال ول يصح أن يقول أنت زانية إن شاء ال
وإن كانت له مرأتان حفصة وعمرة فقال حفصة وعمرة طالقان إن شاء ال ل تطلق واحدة منهما
وإن قال حفصة طالق وعمرة طالق إن شاء ال فقد قال بعض أصحابنا تطلق حفصة ول تطلق
عمرة لن الستثناء يرجع إل ما يليه وهو طلق عمرة
ويتمل عندي أل تطلق واحدة منهما لن الموع بالواو كالملة الواحدة
فصل وإن طلق بلسانه واستثن بقلبه نظرت فإن قال أنت طالق ونوى بقلبه إن شاء ال ل يصح
الستثناء ول يقبل ف الكم
ول يدين فيه لن اللفظ أقوى من النية لن اللفظ يقع به الطلق من غي نية والنية ل يقع با
الطلق من غي لفظ فلو أعملنا النية لرفعنا القوي بالضعيف وذلك ل يوز كنسخ الكتاب بالسنة
وترك النص بالقياس
وإن قال نسائي طوالق واستثن بالنية بعضهن دين فيه لنه ل يسقط اللفظ بل يستعمله ف بعض
ما يقتضيه بعمومه وذلك يتمل فدين فيه ول يقبل ف الكم
وقال أبو حفص الباب بشامى يقبل ف الكم لن اللفظ يتمل العموم والصوص وهذا غي
صحيح لنه وإن حتمل الصوص إل أن الظاهر العموم فل يقبل ف الكم دعوى الصوص
فإن قال امرأت طالق ثلثا واستثن بقلبه إل طلقة أو طلقتي ل يقبل ف الكم لنه يدعي خلف ما
يقتضيه اللفظ وهل يدين فيه وجهان أحدها يدين لنه ل يسقط حكم اللفظ وإنا يرج بعض ما
يقتضيه فدين فيه كما لو قال نسائي طوالق واستثن بالنية بعضهن
والثان ل يدين وهو قول الشيخ أب حامد السفرايين رحه ال لنه يسقط ما يقتضيه
____________________
الكم ويدين فيما بينه وبي ال عز وجل لنه يدعي ما يتأخر به الطلق فصار كما لو قال أنت
طالق وادعى أنه أراد إذا دخلت الدار
والثان وهو الذهب أنه يقبل ف الكم ويدين فيما بينه وبي ال عز وجل لن البعض يقع على
القليل والكثي حقيقة ويالف دعوى دخول الدار فإن الظاهر إناز الطلق فلم تقبل ف الكم
دعوى التأخي
فصل وإن قال إن قدم فلن فأنت طالق فقدم وهي ف طهر ل يامع فيه وقع طلق سنة وإن قدم
وهي حائض أو ف طهر جامعها فيه وقع طلق بدعة إل أنه ل يأث لنه ل يقصد كما إذا رمى
صيدا فأصاب آدميا فقتله فإن القتل صادف مرما لكنه ل يأث لعدم القصد
وإن قال إن قدم فلن فأنت طالق للسنة فقدم وهي ف حال السنة طلقت وإن قدم وهي ف حال
البدعة ل تطلق حت تصي إل حال السنة لنه علقه بعد القدوم بالسنة
فصل وإن قال أنت طالق أحسن الطلق وأكمله وأعدله وما أشبهها من الصفات الميدة طلقت
للسنة لنه أحسن الطلق وأكمله وأعدله
وإن قال أردت به طلق البدعة واعتقدت أن العدل والكمل ف حقها لسوء عشرتا أن تطلق
للبدعة نظرت فإن كان ما يدعيه من ذلك أغلظ عليه بأن تكون ف الال حائضا أو ف طهر
جامعها فيه وقع طلق بدعة لن ما ادعاه أغلظ عليه واللفظ يتمله فقبل منه
وإن كان أخف عليه بأن كانت ف طهر ل يامع فيه دين فيما بينه وبي ال عز وجل لنه يتمل ما
يدعيه ول يقبل ف الكم لنه مالف للظاهر
فإن قال أنت طالق أقبح الطلق وأسجه وما أشبههما من صفات الذم طلقت ف حال البدعة لنه
أقبح الطلق وأسجه
وإن قال أردت طلق السنة واعتقدت أن طلقها أقبح الطلق وأسجه لسن دينها وعشرتا فإن
كان ذلك أغلظ عليه لا فيه من تعجيل الطلق قبل منه لنه أغلظ عليه واللفظ يتمله وإن كان
أخف عليه لا فيه من تأخي الطلق دين فيما بينه وبي ال عز وجل لنه يتمل ) ما يدعيه ( ول
يقبل ف الكم لنه مالف للظاهر
وإن قال أنت طالق طلق الرج طلقت للبدعة لن الرج فيما خالف السنة وأث ) به (
فصل وإن قال لا وهي حائض إذا طهرت فأنت طالق طلقت بانقطاع الدم لوجود الصفة
وإن قال لا ذلك وهي طاهر ل تطلق حت تيض ث تطهر لن إذا سم للزمان الستقبل فاقتضى
فعل مستأنفا ولذا لو قال لرجل حاضر إذا جئتن فلك دينار ل يستحق بذا الضور حت يغيب
ث ييئه
وإن قال لا وهي طاهر إن حضت فأنت طالق طلقت بروية الدم وإن قال لا ذلك وهي حائض ل
تطلق حت تطهر ث تيض لا ذكرناه ف الطهر
فإن قال لا وهي حائض إن طهرت طهرا فأنت طالق ل تطلق حت تطهر ث تيض لنه ل يوجد
طهر كامل إل أن تطعن ف اليض الثان وإن قال لا ذلك وهي طاهر ل تطلق حت تيض ث تطهر
ث تيض لن الطهر الكامل ل يوجد إل با ذكرناه
وإن قال إن حضت حيضة فأنت طالق فإن كانت طاهرا ل تطلق حت تيض ث تطهر وإن كانت
حائضا ل تطلق حت تطهر ث تيض ث تطهر لا ذكرناه ف الطهر
فصل وإن قال أنت طالق ثلثا ف كل قرء طلقة نظرت فإن كانت لا سنة وبدعة ف طلقها
نظرت فإن كانت حامل طلقت ف الال طلقة لن المل قرء يعتد به وإن كانت تيض على
المل ل تطلق ف إطهارها لنا ليست بأقراء ولذا ل يعتد با فإن راجعها قبل الوضع وطهرت ف
النفاس وقعت طلقة أخرى فإذا حاضت وطهرت وقعت الثالثة وإن كانت غي مدخول با وقعت
عليها طلقة وبانت فإن كانت صغية مدخول با طلقت ف الال طلقة فإن ل يراجعها حت مضت
ثلثة أشهر بانت وإن راجعها ل تطلق ف الطهر بعد الرجعة لنه هو ) الطهر ( الذي وقع فيه
الطلق
فصل وإن قال إن حضت فأنت طالق فقالت حضت فصدقها طلقت وإن كذبا فالقول قولا مع
يينها لنه ل يعرف اليض إل من جهتها وإن قال لا قد حضت فأنكرت طلقت بإقراره
وإن قال إن حضت فضرتك طالق فقالت حضت فإن
____________________
صدقها طلقت ضرتا وإن كذبا ل تطلق لن قولا يقبل على الزوج ف حقها ول يقبل على غيها
إل بتصديق الزوج كالودع يقبل قوله ف رد الوديعة على الودع ول يقبل ف الرد على غيه
وإن قال إذا حضت فأنت وضرتك طالقان فقالت حضت فإن صدقها طلقتا وإن كذبا وحلفت
طلقت هي ول تطلق ضرتا وإن صدقتها الضرة على حيضها ل يوثر تصديقها ولكن لا أن تلف
الزوج على تكذيبها
وإن قال إذا حضتما فأنتما طالقان فإن قالتا حضنا فصدقهما طلقتا وإن كذبما ل تطلق واحدة
منهما لن طلق كل واحدة منهما معلق على شرطي حيضها وحيض صاحبتها ول يقبل قول كل
واحدة منهما إل ف حيضها ف حقها نفسها دون صاحبتها ول يوجد الشرطان
وإن صدق إحداها وكذب الخرى طلقت الكذبة لنا غي مقبولة القول على صاحبتها ومقبولة
القول ف حق نفسها وقد صدق الزوج صاحبتها فوجد الشرطان ف طلقها فطلقت والصدقة
مقبولة القول ف حيضها ف حق نفسها وقد صدقها الزوج وقول صاحبتها غي مقبول ف حيضها
ف طلقها ول يوجد الشرطان ف حقها فلم تطلق
فصل وإن قال لمرأتي إن حضتما حيضة فأنتما طالقان ففيه وجهان
أحدها أن هذه الصفة ل تنعقد لنه يستحيل اجتماعهما ف حيضة فبطل
والثان أنما إذا حاضتا وقع الطلق لن الذي يستحيل هو قوله حيضة فيلغى لستحالتها ويبقى
قوله إن حضتما فيصي ما لو قال إن حضتما فأنتما طالقتان وقد بينا حكمه
فصل وإن قال لربع نسوة إن حضت فأنت طوالق فقد علق طلق كل واحدة منهن بأربع شرائط
وهي حيض الربع فإن قلن حضنا وصدقهن طلقن لنه قد وجد حيض الربع وإن كذبن ل تطلق
واحدة منهن لنه ل يثبت حيض الربع لن قول كل واحدة منهن ل يقبل إل ف حقها وإن صدق
واحدة أو ثنتي ل تطلق واحدة منهن لنه ل يوجد الشرط وإن صدق ثلثا وكذب واحدة طلقت
الكذبة لن قولا مقبول ف حيضها ف حق نفسها وقد صدق الزوج صواحبها فوجد حيض الربع
ف حقها فطلقت ول تطلق الصدقات لن قول كل واحدة منهن مقبول ف حيضها ف حقها غي
مقبول ف حق صواحبها وقد بقيت واحدة ) منهن ( مكذبة فلم تطلق لجلها
فصل وإن قال لن كلما حاضت واحدة منكن فصواحبها طوالق فقد جعل حيض كل واحدة
منهن صفة لطلق البواقي فإن قلن حضنا فصدقهن طلقت كل واحدة منهن ثلثا لن لكل
واحدة منهن ثلث صواحب تطلق بيض كل صاحبة طلقة فطلقت كل واحدة منهن ثلثا
وإن كذبن ل تطلق واحدة منهن لن كل واحدة منهن وإن قبل قولا ف حقها إل أنه ل يقبل ف
حق غيها
وإن صدق واحدة منهن وقع على كل واحدة منهن طلقة لن لكل واحدة منهن صاحبة ثبت
حيضها ول يقع على الصدقة طلق لنه ليس لا صاحبة ثبت حيضها
وإن صدق ثنتي وقع على كل واحدة منهما طلقة لن لكل واحدة منهما صاحبة ثبت حيضها
ويقع على كل واحدة من الكذبتي طلقتان لن لكل واحدة منهما صاحبتي ثبت حيضهما
فإن صدق ثلثا وقع على كل واحدة منهن طلقتان لن لكل واحدة منهن صاحبتي ثبت حيضهما
ووقع على الكذبة ثلث تطليقات لن لا ثلث صواحب ثبت حيضهن
فصل وإن قال لمرأته إن ل تكون حامل فأنت طالق ل يز وطوها قبل الستباء لن الصل عدم
المل ووقوع الطلق فإن ل يكن با حل طلقت وإن وضعت حل لقل من ستة أشهر من وقت
عقد الطلق ل تطلق لنا تيقنا أنا كانت حامل عند العقد وإن وضعته لكثر من أربع سني
طلقت طلقة لنا تيقنا أنا ل تكن حامل عند العقد وإن وضعته لا بي ستة أشهر وأربعه سني
نظرت فإن ل يطأها الزوج ف هذه الدة ل يقع الطلق لنا حكمنا بأنا كانت حامل عند العقد
وإن كان وطئها نظرت فإن وضعته لقل من ستة أشهر من وقت الوطء ولكثر من ستة أشهر من
وقت العقد ل يقع الطلق لنا حكمنا أنا كانت حامل وقت العقد
وإن وضعته لكثر من ستة أشهر من وقت العقد والوطء جيعا ففيه وجهان أحدها وهو قول أب
إسحق أنا تطلق لنه يوز أن يكون قبل الوطء ويوز أن يكون حدث من الوطء والظاهر أنه
حدث من الوطء لن الصل فيما قبل الوطء العدم
والثان وهو قول أب علي بن أب هريرة أنا ل تطلق لنه يتمل أن يكون موجودا عند العقد
ويتمل أن يكون حادثا من الوطء بعده
____________________
والصل بقاء النكاح وإن قال لا إن كنت حامل فأنت طالق فهل يرم وطوها قبل الستباء فيه
وجهان أحدها ل يرم لن الصل عدم المل وثبوت الباحة
والثان يرم لنه يوز أن تكون حامل فيحرم وطوها ويوز أل تكون حامل فيحل وطوها فغلب
التحري
فإن ستبأها ول يظهر المل فهي على الزوجية وإن ظهر المل نظر فإن وضعت لقل من ستة
أشهر من وقت عقد الطلق حكم بوقوع الطلق لنا تيقنا أنا كانت حامل وقت العقد وإن
وضعته لكثر من أربع سني من وقت العقد ل تطلق لنا علمنا أنا ل تكن حامل وإن وضعته
لكثر من ستة أشهر ودون أربع سني نظرت فإن كان الزوج ل يطأها طلقت لنا حكمنا أنا
كانت حامل وقت العقد وإن وطئها نظرت فإن وضعته لدون ستة أشهر من وقت الوطء وقع
الطلق لنا حكمنا أنا كانت حامل وقت العقد وإن وضعته بعد ستة أشهر من بعد وطئه ل يقع
الطلق وجها واحدا لنه يوز أن يكون موجودا وقت العقد ويوز أن يكون حدث بعده فل
يوز أن يوقع الطلق بالشك
واختلف أصحابنا ف صفة الستباء ووقته وقدره فذكر الشيخ أبو حامد السفرايين رحه ال ف
الستباء ف السألتي ثلثة أوجه أحدها ثلثة أقراء وهي أطهار لنه ستباء حرة فكان بثلعثة
أطهار
والثان بطهر لن القصد براءة الرحم فل يزاد على قرء وستباء الرة ل يوز إل بالطهر فوجب
أن يكون طهرا
والثالث أنه بيضة لن القصد من هذا الستباء معرفة براءة الرحم والذي يعرف به براءة الرحم
اليض
وهل يعتد بالستباء قبل عقدالطلق فيه وجهان أحدها ل يعتد لن الستباء ل يوز أن يتقدم
على سببه
والثان يعتد به لن القصد معرفة براءة الرحم وذلك يصل وإن تقدم
ومن أصحابنا من قال ف السألة الثانية الستباء على ما ذكرناه لن الستباء لستباحة الوطء
فأما ف السألة الول فل يوز الستباء بدون ثلثة أطهار ول يعتد با وجد منه قبل الطلق لنه
استباء حرة للطلق فل يوز با دون ثلثة أطهار ول با تقدم على الطلق كالستباء ف سائر
الطلقات
فصل إذا قال لمرأته إن ولدت ولدا فأنت طالق فولدت ولدا طلقت حيا كان أو ميتا لن سم
الولد يقع على الميع فإن ولدت آخر ل تطلق لن اللفظ ل يقتضي التكرار
وإن قال كلما ولدت ولدا فأنت طالق فولدت ولدين من حل واحدا بعد واحد طلقت بالول ول
تطلق بالثان وإن ولدت ثلثة أولد واحدا بعد واحد طلقت بالول طلقة وبالثان طلقة ول يقع
بالثالث شيء
وحكى أبو علي بن خيان عن الملء قول آخر أنه يقع بالثالث طلقة أخرى والصحيح هو الول
لن العدة انقضت بالولد الخي فوجدت الصفة وهي بائن فلم يقع با طلق كما لو قال إذا مت
فأنت طالق
وإن ولدت ثلثة دفعة واحدة طلقت ثلثا لن صفة الثلث قد وجدت وهي زوجة فوقع كما لو
قال إن كلمت زيدا فأنت طالق وإن كلمت عمرا فأنت طالق وإن كلمت بكرا فأنت طالق
فكلمتهم دفعة واحدة طلقت ثلثا
وإن قال إن ولدت ذكرا فأنت طالق طلقة واحدة وإن ولدت أنثى فأنت طالق طلقتي فوضعت
ذكرا وأنثى دفعة واحدة طلقت ثلثا وإن وضعت أحدها بعد لخر وقع بالول ما علق عليه ول
يقع بالثان شيء لبينونتها بانقضاء العدة وهذا ظاهر وإن ل تعلم كيف وضعتهما طلقت طلقة لنا
يقي والورع أن يلتزم الثلث
وإن قال يا حفصة إن كان أول ما تلدين ذكرا فعمرة طالق وإن كان أنثى فأنت طالق فولدت
ذكرا وأنثى دفعة واحدة ل تطلق واحدة منهما لنه ليس فيهما أول
وإن قال إن كان ف بطنك ذكر فأنت طالق طلقة وإن كان ف بطنك أنثى فأنت طالق طلقتي
فوضعت ذكرا وأنثى طلقت ثلثا لجتماع الصفتي
وإن قال إن كان حلك أو ما ف بطنك ذكرا فأنت طالق فوضعت ذكرا وأنثى ل تطلق لن الصفة
أن يكون جيع ما ف البطن ذكرا ول يوجد ذلك
فصل وإذا قال للمدخول با إذا طلقتك فأنت طالق ث قال لا أنت طالق وقعت طلقتان إحداها
بقوله أنت طالق
والخرى بوجود الصفة
وإن قال ل أرد بقول إذا طلقتك فأنت طالق عقد الطلق بالصفة
وإنا أردت أن إذا طلقتك تطلقي با أوقع عليك من الطلق ل يقبل قوله ف الكم لن الظاهر
أنه عقد طلقا على صفة ويدين فيما بينه
وبي ال عز وجل لنه يتمل ما يدعيه
____________________
وإن قال إن طلقتك فأنت طالق ث قال لا إن دخلت الدار فأنت طالق فدخلت الدار وقعت
طلقتان إحداها بدخول الدار والخرى بوجود الصفة لن الصفة أن يطلقها
وإن علق طلقها بدخول الدار فدخلت فقد طلقها
وإن قال لا مبتدئا إن دخلت الدار فأنت طالق ث قال إذا طلقتك فأنت طالق فدخلت الدار
وقعت طلقة بدخول الدار ول تطلق بقوله إذا طلقتك فأنت طالق لن هذا يقتضي بتداء إيقاع
بعد عقد الصفة وما وقع بدخول الدار ليس ببتداء إيقاع بعد عقد الصفة وإنا هو وقوع بالصفة
السابقة لعقد الطلق
فإن قال إن طلقتك فأنت طالق ث وكل من يطلقها فطلقها وقعت الطلقة الت أوقعها الوكيل ول
يقع ما عقده على الصفة لن الصفة أن يطلقها بنفسه
وإن قال إذا أوقعت عليك الطلق فأنت طالق ث قال لا إن دخلت الدار فأنت طالق فدخلت
فقد قال بعض أصحابنا إنا تطلق طلقة بدخول الدار ول تطلق بقوله إذا أوقعت عليك لن قوله
إذا أوقعت عليك يقتضي طلقا يباشر إيقاعه وما يقع بدخول الدار يقع حكما
قال الشيخ ) المام ( وعندي أنه يقع طلقتان إحداها بدخول الدار والخرى بالصفة كما قلنا
فيمن قال إذا طلقتك فأنت طالق ث قال إذا دخلت الدار فأنت طالق فدخلت الدار وإن قال
كلما طلقتك فأنت طالق ث قال لا أنت طالق طلقت طلقتي إحداها بقوله أنت طالق والخرى
بوجود الصفة ول تقع الثالثة بوقوع الثانية لن الصفة إيقاع الطلق والصفة ل تتكرر فلم يتكرر
الطلق
فصل وإن قال إذا وقع عليك طلقي فأنت طالق ث قال لا أنت طالق وقعت طلقتان طلقة بقوله
أنت طالق وطلقة بوجود الصفة
وإن قال لا بعد هذا العقد أو قبله إن دخلت الدار فأنت طالق فدخلت الدار طلقت طلقتي طلقة
بدخول الدار وطلقة بوجود الصفة
وإن وكل وكيل بععد هذا العقد ف طلقها فطلقها ففيه وجهان أحدها يقع ما أوقعه الوكيل ول
يقع ما علقه بالصفة كما قلنا فيمن قال إذا طلقتك فأنت طالق ث وكل من يطلق
والثان أنه يقع طلقتان طلقة بإيقاع الوكيل وطلقة بالصفة لن الصفة وقوع طلق الزوج وما
وقع بإيقاع الوكيل هو طلق الزوج
وإن قال إذا طلقتك فأنت طالق وإذا وقع عليك طلقي فأنت طالق ث قال لا أنت طالق وقع
الثلث طلقة بقوله أنت طالق وطلقتان بالصفتي
وإن قال كلما وقع عليك طلقي فأنت طالق ث أوقع عليها طلقة بالباشرة أو بصفة عقدها قبل
هذا العقد أو بعده طلقت ثلثا واحدة بعد واحدة لن بالطلقة الول توجد صفة الطلقة الثانية
وبالثانية توجد صفة الطلقة الثالثة
فصل وإن قال لغي الدخول با إذا طلقتك فأنت طالق أو إذا وقع عليك طلقي فأنت طالق أو
كلما وقع عليك طلقي فأنت طالق فوقعت عليها طلقة بالباشرة أو بالصفة ل يقع غيها لنا تبي
با فلم يلحقها ما بعدها
فصل وإن قال مت ل أطلقك أو أي وقت ل أطلقك فأنت طالق فهو على الفور فإذا مضى زمان
يكنه أن يطلق فيه فلم يطلق وقع الطلق
وإن قال إن ل أطلقك فأنت طالق فالنصوص أنه على التراخي ول يقع به الطلق إل عند فوات
الطلق وهو عند موت أحدها
وإن قال إذا ل أطلقك فأنت طالق فالنصوص أنه على الفور فإذا مضى زمان يكنه أن يطلق فلم
يطلق وقع الطلق
فمن أصحابنا من نقل جواب كل واحدة منهما إل الخرى فجعلهما على قولي
ومنهم من حلهما على ظاهرها فجعل قوله إن ل أطلقك على التراخي وجعل قوله إذا ل أطلقك
على الفور وهو الصحيح لن قوله إذا اسم لزمان مستقبل ومعناه أي وقت ولذا ياب به عن
السوال عن الوقت فيقال مت ألقاك فتقول إذا شئت كما تقول أي وقت شئت فكان على الفور
كما لو قال أي وقت ل أطلقك فأنت طالق
وليس كذلك إن فإنه ل يستعمل ف الزمان ولذا ل يوز أن يقال مت ألقاك فتقول إن شئت وإنا
يستعمل ف الفعل وياب با عن السوال عن الفعل فيقال هل ألقاك فتقول إن شئت فيصي معناه
إن فاتن أن أطلقك فأنت طالق والفوات يكون ف آخر العمر
وإن قال لا كلما ل أطلقك فأنت طالق فمضى ثلثة أوقات ل تطلق فيها وقع عليها ثلث طلقات
واحدة بعد واحدة لن معناه كلما سكت عن طلقك فأنت طالق وقد سكت ثلث سكتات
فصل وإن قال إن حلفت بطلقك فأنت طالق ث قال لا إن خرجت أو إن ل ترجي أو إن ل يكن
هذا كما قلت فأنت طالق طلقت لنه حلف بطلقها وإن قال إن طلعت الشمس أو إن جاء
الاج فأنت طالق ل يقع الطلق حت تطلع الشمس أو ييء الاج لن اليمي ما قصد با النع
من فعل أو الث على فعل أو التصديق ) على فعل ( وليس ف طلوع الشمس وميء
____________________
الاج منع ول حث ول تصديق وإنا هو صفة للطلق فإذا وجدت وقع الطلق بوجود الصفة
وإن قال لا إذا حلفت بطلقك فأنت طالق ث أعاد هذا القول وقعت طلقة لنه حلف بطلقها
فإن أعاد ثالثا وقعت طلقة ثانية وإن أعاد رابعا وقعت طلقة ثالثة لن كل مرة توجد صفة طلق
وتنعقد صفة أخرى وإن أعادها خامسا ل يقع طلق لنه ل يبق له طلق ول ينعقد به يي ف
طلق غيها لن اليمي بطلق من ل يلكها ل ينعقد
وإن كانت له مرأتان إحداها مدخول با والخرى غي مدخول با فقال إن حلفت بطلقكما
فأنتما طالقان ث أعاد هذا القول طلقت الدخول با طلقة رجعية وتطلق غي الدخول با طلقة
بائنة فإن أعاد ل تطلق واحدة منهما لن غي الدخول با بائن والدخول با ل يوجد شرط طلقها
لن شرط طلقها أن يلف بطلقهما ول يلف بطلقهما لن غي الدخول با ل يصح اللف
بطلقها
فصل وإذا كان له أربع نسوة وعبيد فقال كلما طلقت مرأة من نسائي فعبد من عبيدي حر
وكلما طلقت مرأتي فعبدان حران وكلما طلقت ثلثا فثلثة أعبد أحرار وكلما طلقت أربعا
فأربعة أعبد أحرار ث طلقهن فالذهب أنه يعتق خسة عشر عبدا لن بطلق الول يعتق عبد
بوجود صفة الواحدة وبطلق الثانية يعتق ثلثة أعبد لنه اجتمع صفتان طلق الواحدة وطلق
ثنتي وبطلق الثالثة يعتق أربعة أعبد لنه اجتمع صفتان طلق الواحدة وطلق الثلث وبطلق
الرابعة يعتق سبعة أعبد لنه اجتمع ثلث صفات طلق الواحدة وطلق ثنتي وطلق أربع
ومن أصحابنا من قال يعتق سبعة عشر عبدا لن ف طلق الثالثة ثلث صفات طلق واحدة
وطلق ثنتي بعد الواحدة وطلق الثلث
ومنهم من قال يعتق عشرون عبدا فجعل ف الثلث ثلث صفات وجعل ف الربع أربع صفات
طلق واحدة وطلق ثنتي وطلق ثلث بعد الواحدة وطلق أربع
والميع خطأ لنم عدوا الثانية مع ما قبلها من الثنتي وعدوا الثالثة مع ما قبلها من الثلث ث
عدوها مع ما بعدها من الثنتي والثلث وهذا ل يوز لن ما عد مرة ف عدد ل يعد ف ذلك
العدد مرة أخرى والدليل عليه أنه لو قال كلما أكلت نصف رمانة فعبد من عبيدي حر ث أكل
رمانة عتق عبدان لن الرمانة نصفان ث ل يقال إنه يعتق ثلثة لنه إذا أكل نصف رمانة عتق عبد
فإذا أكل الربع الثالث عتق عبد لنه مع الربع الثان نصف وإذا أكل الربع الرابع عتق عبد لنه
مع الربع الثالث نصف فكذلك ههنا
وقال أبو السي بن القطان يعتق عشرة لن الواحدة والثنتي والثلث والربع عشر
وهذا خطأ أيضا لن قوله كلما طلقت يقتضي التكرار وقد وجد طلق الواحدة أربع مرات
وطلق الرأتي مرتي وطلق الثلث مرة وطلق الربع مرة فأسقط ابن القطان اعتبار ما يقتضيه
اللفظ من التكرار ف الرأة والرأتي وهذا ل يوز
فصل إذا كان له أربع نسوة فقال أيتكن وقع عليها طلقي فصواحبها طوالق ث طلق واحدة منهن
طلقن ثلثا ثلثا لن طلق الواحدة يوقع على كل واحدة منهن طلقة واحدة ووقوع هذه الطلقة
على كل واحدة منهن يوقع الطلق على صواحبها وهن ثلث فطلقت كل واحدة منهن ثلثا
فصل وإن كان له امرأتان فقال لحداها أنت طالق طلقة بل هذه ثلثا وقع على الول طلقة
وعلى الثانية ثلث لنه إذا أوقع على الول طلقة ث أراد رفعها فلم يرتفع وأوقع على الثانية ثلثا
فوقعت
وإن قال للمدخول با أنت طالق واحدة ل بل ثلثا إن دخلت الدار فقد اختلف أصحابنا فيه
فقال أبو بكر بن الداد الصري تطلق واحدة ف الال ويقع بدخول الدار إتام الثلث لنه نز
واحدة فوقعت وعلق ثلثا على الشرط فوقع ما بقي منها عند وجود الشرط
ومن أصحابنا من قال يرجع الشرط إل الميع ول تطلق حت تدخل الدار لن الشرط يعقب
اليقاعي فرجع إليهما
فصل وإن قال لا أنت طالق إل شهر ول يكن له نية وقع الطلق بعد الشهر لن إل تستعمل ف
نتهاء الفعل كقوله تعال } ث أتوا الصيام إل الليل {
وتستعمل أيضا ف بتداء الفعل كقولم فلن خارج إل شهر فل يقع الطلق ف الال مع
الحتمال كما ل يقع بالكنايات من غي نية
فصل وإن قال أنت طالق ف شهر رمضان طلقت برؤية اللل ف أول الشهر
وقال أبو ثور ل تطلق إل ف آخر الشهر
____________________
وإن قال أردت نصف طلقة اليوم والنصف الباقي ف غد ففيه وجهان
أحدها تطلق اليوم طلقة ول تطلق غدا لن النصف الباقي قد وقع ف اليوم فلم يبق ما يقع غدا
والثان أنه يقع ف اليوم الثان طلقة أخرى لن الذي وقع ف اليوم بالسراية وبقي النصف الثان
فوقع ف الغد فسرى
وإن قال أنت طالق اليوم أو غدا ففيه وجهان أحدها تطلق غدا لنه يقي
والثان أنا تطلق اليوم لنه جعل كل واحد منهما مل للطلق فتعلق بأولما
فصل إذا قال إذا رأيت هلل رمضان فأنت طالق فرآه غيه طلقت لن روية اللل ف عرف
الشرع روية الناس والدليل عليه قوله صلى ال عليه وسلم صوموا لرويته وأفطروا لرويته ويب
الصوم والفطر بروية غيه
وإن قال أردت رويت ل يقبل ف الكم لنه يدعي خلف الظاهر ويدين فيه لنه يتمل ما يدعيه
فإن رآه بالنهار ل تطلق لن روية هلل الشهر ما يراه ف الشهر وهو بعد الغروب ولذا ل يتعلق
الصوم والفطر إل با نراه بعد الغروب وإن غم عليهم اللل فعدوا شعبان ثلثي يوما طلقت لنه
قد ثبتت الروية بالشرع فصار كما لو ثبتت بالشهادة
وإن أراد رويته بعينه فلم يره حت صار قمرا ل تطلق لنه ليس بلل حقيقة
وختلف الناس فيما يصي به قمرا فقال بعضهم يصي قمرا إذا استدار
وقال بعضهم إذا بر ضوءه
فصل إذا قال إذا مضت سنة فأنت طالق اعتب مضي السنة بالهلة لنا هي السنة العهودة ف
الشرع فإن كان العقد ف
____________________
اليوم وههنا علق على شرطي اليوم وقدوم زيد وقدوم زيد وجد وقد ماتت الرأة فلم يلحقها
الطلق
فصل وإن قال إن ل أطلقك اليوم فأنت طالق اليوم فمضى اليوم ول يطلقها ففيه وجهان أحدها
ل تطلق لن مضي اليوم شرط ف وقوع الطلق ف اليوم ول يوجد شرط الطلق إل بعد مضي
مل الطلق فلم يقع
والثان يقع وهو قول الشيخ أب حامد السفرايين رحه ال لن قوله إن ل أطلقك اليوم معناه إن
فاتن طلقك اليوم فإذا بقي من اليوم ما ل يكنه أن يقول فيه أنت طالق فقد فاته فوقع الطلق ف
بقيته
وإن قال لعبده إن ل أبعك اليوم فمرأت طالق
فأعتقه طلقت الرأة لن معناه إن فاتن بيعك وقد فاته بيعه بالعتق
فصل إذا تزوج بارية أبيه ث قال إذا مات أب فأنت طالق فمات أبوه ففيه وجهان أحدها وهو
قول أب العباس بن سريج أنا ل تطلق لنه إذا مات الب ملكها فانفسخ النكاح ويكون الفسخ
ف زمان الطلق فوقع الفسخ ونفسخ الطلق كما لو قال رجل لزوجته إن مت فأنت طالق ث
مات
والثان وهو قول الشيخ أب حامد السفرايين رحه ال أنا تطلق ول يقع الفسخ لن صفة
الطلق توجد عقيب الوت وهو زمان اللك والفسخ يقع بعد اللك فيكون زمان الطلق سابقا
لزمان الفسخ فوقع الطلق ول يقع الفسخ
وإن قال الب لاريته أنت حرة بعد موت وقال البن أنت طالق بعد موت أب فمات الب وقع
العتق والطلق لن العتق ينع من الدخول ف ملك البن فوقع العتق والطلق معا
فصل إذا كتب إذا أتاك كتاب هذا فأنت طالق ونوى الطلق فضاع الكتاب ل يقع الطلق لنه ل
يأتا الكتاب
وإن وصل وقد ذهبت الواشي وبقي موضع الكتابة وقع الطلق لن الكتاب هو الكتوب
وإن أتاها وقد مى الكتاب ل تطلق أيضا لنه ل يأتا الكتاب وإن انطمس حت ل يفهم منه شيء ل
تطلق لنه ليس بكتاب فهو كما لو جاءها كتاب فيه صورة
وإن جاء وقد امى بعضه فإن كان الذي امى موضع الطلق ل يقع لن القصود ل يأتا
وإن بقي موضع الطلق وذهب الباقي فقد ختلف أصحابنا فيه
فقال أبو إسحق يقع لن القصود من الكتاب قد أتاها
ومن أصحابنا من قال ل يقع لنه قال إذا جاءك كتاب هذا وذلك يقتضي جيعه وإذا قال إذا أتاك
كتاب فأنت طالق فأتاها الكتاب وقد امى المع إل موضع الطلق وقع الطلق لنه أتاها كتابه
وإن قال إن أتاك طلقي فأنت طالق وكتب إذا أتاك كتاب فأنت طالق ونوى الطلق وأتاها
الكتاب طلقت طلقتي طلقة بجيء الكتاب وطلقة بجيء الطلق
فصل وإن قال إن قدم فلن فأنت طالق فقدم به ميتا أو حل مكرها ل تطلق لنه ما قدم وإنا قدم
به
وإن أكره حت قدم بنفسه ففيه قولن كالقولي فيمن أكره حت أكل ف الصوم
وإن قدم متارا وهو غي عال باليمي فإن كان من ل يقصد الزوج منعه من القدوم بيمينه
كالسلطان طلقت لنه طلق معلق على صفة وقد وجدت الصفة
وإن كان من يقصد الزوج منعه من القدوم بيمينه فعلى القولي فيمن حلف ل يفعل شيئا ففعله
ناسيا
فصل وإن قال إن خرجت إل بإذن فأنت طالق فخرجت بالذن انلت اليمي فإن خرجت بعد
ذلك بغي الذن ل تطلق لن قوله إن خرجت ل يقتضي التكرار والدليل عليه أنه لو قال لا إن
خرجت فأنت طالق فخرجت مرة طلقت ولو خرجت مرة أخرى ل تطلق فصار كما لو قال إن
خرجت مرة إل بإذن فأنت طالق
وإن قال كلما خرجت إل بإذن فأنت طالق ث خرجت بغي الذن طلقت طلقة وإن خرجت مرة
ثانية بغي الذن وقعت طلقة أخرى وإن خرجت مرة ثالثة وقعت طلقة أخرى لن اللفظ يقتضي
التكرار
وإن قال إن خرجت إل غي المام بغي إذن فأنت طالق فخرجت إل المام ث عدلت إل غي
المام ل ينث لن الروج كان إل المام وإن خرجت إل غي المام ث عدلت إل المام حنث
بروجها إل غي المام بغي الذن وإن خرجت إل المام وإل غيه وجعت بينهما ف القصد
عند الروج ففيه وجهان
أحدها ل ينث لن النث علقه على الروج إل غي المام وهذا الروج مشترك بي المام
وغيه
والثان ينث لنه ) قد ( وجد الروج إل غي المام بغي الذن وانضم إليه غيه فوجب أن
ينث كما لو قال إن كلمت زيدا فأنت طالق ث كلمت زيدا وعمرا
وإن قال إن خرجت إل بإذن فأنت طالق فأذن لا ول تعلم بالذن ث خرجت ل تطلق لنه علق
اللص من النث بعن من جهته يتص به وهو الذن وقد وجد الذن والدليل عليه أنه يوز لن
____________________
عرفه أن يب به الرأة فلم يعتب علمها فيه كما لو قال إن خرجت قبل أن أقوم فأنت طالق ث قام
ول تعلم به
فصل وإن قال لا إن خالفت أمري فأنت طالق ث قال لا ل تكلمي أباك فكلمته ل تطلق لنا ل
تالف أمره وإنا خالفت نيه
وإن قال إن بدأتك بالكلم فأنت طالق وقالت الرأة وإن بدأتك بالكلم فعبدي حر فكلمها ل
تطلق الرأة ول يعتق العبد لن يينه انلت بيمينها بالعتق ويينها انلت بكلمه
وإن قال ) لا ( أنت طالق إن كلمتك وأنت طالق إن دخلت الدار طلقت لنه كلمها باليمي
الثانية
وإن قال أنت طالق إن كلمتك ث أعاد ذلك طلقت لنه كلمها بالعادة
وإن قال إن كلمتك فأنت طالق فاعلمي ذلك طلقت لنه كلمها بقوله فاعلمي ذلك
ومن أصحابنا من قال إن وصل الكلم باليمي ل تطلق لنه من صلة الول
فصل إذا قال لمرأته إن كلمت رجل فأنت طالق وإن كلمت فقيها فأنت طالق وإن كلمت
طويل فأنت طالق فكلمت رجل طويل فقيها طلقت ثلثا لنه اجتمع صفات الثلثة فوقع بكل
صفة طلقة
فصل وإن قال ) لا ( إن رأيت فلنا فأنت طالق فرآه ميتا أو نائما طلقت لنه رآه
وإن رآه ف مرآة أو رأى ظله ف الاء ل تطلق لنه ما رآه وإنا رأى مثاله وإن رآه من وراء زجاج
شفاف طلقت لنه رآه حقيقة
فصل وإن كانت ف ماء جار فقال لا إن خرجت منه فأنت طالق وإن وقفت فيه فأنت طالق ل
تطلق خرجت أو وقفت لن الذي كانت فيه من الاء مضى بريانه فلم ترج منه ول تقف فيه
وإن كان ف فيها ترة فقال إن أكلتها فأنت طالق وإن رميتها فأنت طالق وإن أمسكتها فأنت
طالق فأكلت نصفها ل تطلق لنا ما أكلتها ول رمتها ول أمسكتها
وإن كانت معه ترة فقال إن أكلتها فأنت طالق فرماها إل تر كثي فأكل جيعه وبقي ترة ل يعلم
أنا اللوف عليها أو غيها ل تطلق لواز أن تكون هي اللوف عليها فلم تطلق بالشك
وإن أكل ترا كثيا فقال لا إن ل تبين بعدد ما أكلت فأنت طالق فعدت من واحد إل عدد
يعلم أن الأكول دخل فيه ل تطلق لنا أخبته بعدد ما أكل
وإن أكلت ترا ) كثيا ( وختلط النوى فقال إن ل تيزي نوى ما أكلت من نوى ما أكلت فأنت
طالق فأفردت كل نواة ل تطلق لنا ميزت
وإن اتمها بسرقة شيء فقال أنت طالق إن ل تصدقين أنك سرقت أم ل فقالت سرقت وما
سرقت ل تطلق لنا صدقته ف أحد البين
وإن قال إن سرقت من شيئا فأنت طالق وسلم إليها كيسا فأخذت منه شيئا ل تطلق لن ذلك
ليس بسرقة وإنا هو خيانة
فصل وإن قال من بشرتن بقدوم زيد فهي طالق فأخبته امرأته بقدوم زيد وهي صادقة طلقت
لنا بشرته وإن كانت كاذبة ل تطلق لن البشارة ما بشر به النسان ول سرور ف الكذب وإن
أخبتاه بقدومه واحدة بعد واحدة وها صادقتان طلقت الول دون الثانية لن البشرة هي الول
وإن أخبتاه معا طلقتا لشتراكهما ف البشارة
وإن قال من أخبتن بقدوم زيد فهي طالق فأخبته مرأته بقدوم زيد طلقت صادقة كانت أو
كاذبة لن الب يوجد مع الصدق والكذب فإن أخبته إحداها بعد الخرى أو أخبتاه معا طلقتا
لن الب وجد منهما
فصل وإن قال أنت طالق إن شئت فقالت ف الال شئت طلقت وإن قالت شئت إن شئت فقال
شئت ل تطلق لنه علق الطلق على مشيئتها ول توجد منها مشيئة الطلق وإنا وجد منها تعليق
مشيئتها بشيئته فلم يقع الطلق كما لو قالت شئت إذا طلعت الشمس
وإن قال أنت طالق إن شاء زيد فقال زيد شئت طلقت وإن ل يشأ زيد ل تطلق وإن شاء وهو
منون ل تطلق لنه ل مشيئة له وإن شاء وهو سكران فعلى ما ذكرناه من طلقه وإن شاء وهو
صب ففيه وجهان أحدها تطلق لن له مشيئة ولذا يرجع إل مشيئته ف ختيار أحد البوين ف
الضانة
والثان ل تطلق ) معه ( لنه ل حكم لشيئته ف التصرفات
وإن كان أخرس فأشار إل الشيئة وقع الطلق كما يقع طلقه إذا أشار إل الطلق
وإن كان ناطقا فخرس فأشار ففيه وجهان أحدها ل يقع وهو ختيار الشيخ أب حامد السفرايين
رحه ال لن مشيئته عند الطلق كانت بالنطق
والثان أنه يقع وهو الصحيح لنه ف حال بيان الشيئة من أهل الشارة والعتبار بال البيان ل با
تقدم ولذا لو كان عند الطلق أخرس ث صار ناطقا كانت مشيئته بالنطق
وإن قال أنت طالق إن شاء المار فهو كما لو قال أنت طالق إن طرت أو صعدت إل السماء
وقد بيناه
وإن قال
____________________
أنت طالق لفلن أو لرضى فلن طلقت ف الال لن معناه أنت طالق ليضى فلن كما يقول
لعبده أنت حر لوجه ال أو لرضاة ال
وإن قال أنت طالق لرضى فلن ث قال أردت إن رضي فلن على سبيل الشرط دين فيما بينه
وبي ال عز وجل لنه يتمل ما يدعيه وهل يقبل ف الكم فيه وجهان أحدها ل يقبل لن ظاهر
اللفظ يقتضي إناز الطلق فلم يقبل قوله ف تأخيه كما لو قال أنت طالق وادعى أنه أراد إن
دخلت الدارة
والثان أنه يقبل لن اللفظ يصلح للتعليل والشرط فقبل قوله ف الميع
فصل وإن قال إن كلمتك أو دخلت دارك فأنت طالق طلقت بكل واحدة من الصفتي
وإن قال إن كلمتك ودخلت دارك فأنت طالق ل تطلق إل بوجودها سواء قدم ( الكلم أو
الدخول لن الواو تقتضي المع دون الترتيب
وإن قال إن كلمتك فدخلت دارك فأنت طالق ل تطلق إل بوجود الكلم والدخول والتقدي
للكلم على الدخول لن الفاء ف العطف للترتيب فيصي كما لو قال إن كلمتك ث دخلت دارك
فأنت طالق
وإن قال إن كلمتك وإن دخلت دارك فأنت طالق طلقت بوجود كل واحدة منهما طلقة لنه
كرر حرف الشرط فوجب لكل ) واحد ( منهما جزاء
وإن قال لزوجتي إن دخلتما هاتي الدارين فأنتما طالقان فدخلت إحداها إحدى الدارين
ودخلت الثانية الدار الخرى ففيه وجهان أحدها تطلقان لن دخول الدارين وجد منهما
والثان ل تطلقان وهو الصحيح لنه علق طلقه بدخول الدارين فل تطلق واحدة منهما بدخول
إحدى الدارين كما لو علق طلق كل واحدة منهما بدخول الدارين بلفظ مفرد
وإن قال إن أكلتما هذين الرغيفي فأنتما طالقان فأكلت كل واحدة منهما رغيفا فعلى الوجهي
فصل وإن قال أنت طالق إن ركبت إن لبست ل تطلق إل باللبس والركوب ويسميه أهل النحو
عتراض الشرط على الشرط فإن لبست ث ركبت طلقت وإن ركبت ث لبست ل تطلق لنه جعل
اللبس شرطا ف الركوب فوجب تقديه
وإن قال أنت طالق إذا قمت إذا قعدت ل تطلق حت يوجد القيام والقعود ويتقدم القعود على
القيام لنه جعل القعود شرطا ف القيام
وإن قال إن أعطيتك إن وعدتك إن سألتن فأنت طالق ل تطلق حت يوجد السوال ث الوعد ث
العطية لنه شرط ف العطية الوعد وشرط ف الوعد السوال وكأن معناه إن سألتن ) شيئا (
فوعدتك فأعطيتك فأنت طالق
وإن قال إن سألتن إن أعطيتك إن وعدتك فأنت طالق ل تطلق حت تسأل ث يعدها ث يعطيها لن
معناه إن سألتن فأعطيتك إن وعدتك فأنت طالق
فصل وإن قال أنت طالق أن دخلت الدار بفتح اللف أو أنت طالق أن شاء ال بفتح اللف وهو
من يعرف النحو طلقت ف الال لن معناه أنت طالق لدخولك الدار أو لشيئة ال عز وجل
طلقك
وإن قال أنت طالق إذ دخلت الدار وهو من يعرف النحو طلقت ف الال لن إذ لا مضى
فصل وإن قال إن دخلت الدار أنت طالق بذف الفاء ل تطلق حت تدخل الدار لن الشرط ثبت
بقوله إن دخلت الدار ولذا لو قال أنت طالق إن دخلت الدار ثبت الشرط وإن ل يأت بالفاء
وإن قال إن دخلت الدار فأنت طالق وقال أردت إيقاع الطلق ف الال قبل من غي يي لنه
إقرار على نفسه
وإن قال أردت أن أجعل دخولا الدار وطلقها شرطي لعتق أو طلق آخر ث سكت عن الزاء
قبل قوله مع اليمي لنه يتمل ما يدعيه
وإن قال أردت الشرط والزاء وأقمت الواو مقام الفاء قبل قوله مع اليمي لنه يتمل ما يدعيه
وإن قال وإن دخلت الدار فأنت طالق وقال أردت به الطلق ف الال قبل قوله من غي يي لنه
إقرار بالطلق
وإن قال أردت تعليق الطلق بدخول الدار قبل قوله مع يينه لنه يتمل ما يدعيه
فصل إذا قال لزوجته وأجنبية إحداكما طالق ث قال أردت به الجنبية قبل قوله مع اليمي
وإن كانت له زوجة سها زينب وجارة سها زينب فقال زينب طالق وقال أردت با الارة ل يقبل
والفرق بينهما أن قوله إحداكما طالق صريح فيهما وإنا يمل على زوجته بدليل وهو أنه ل
يطلق غي زوجته فإذا صرفه إل الجنبية فقد صرفه إل ما ل يقتضيه تصريه فقبل منه وليس
كذلك قوله زينب طالق لنه ليس بصريح ف واحدة منهما وإنا يتناولما من جهة الدليل وهو
الشتراك ف السم ث يقابل هذا الدليل دليل آخر وهو أنه ل يطلق غي زوجته فصار اللفظ ف
زوجته أظهر فلم يقبل ) منه ( خلفه
فصل وإن كانت له زوجتان اسم إحداها حفصة واسم الخرى عمرة فقال يا حفصة فأجابته
عمرة فقال لا أنت طالق ث قال أردت طلق حفصة وقع الطلق على عمرة بالخاطبة وعلى
حفصة باعترافه بأنه أراد طلقها
وإن قال ظننتها حفصة فقلت أنت طالق طلقت عمرة ول تطلق حفصة لنه ل ياطبها ول يعترف
بطلقها
وإن رأى مرأة سها حفصة فقال حفصة
____________________
طالق ول يشر إل الت رآها وقع الطلق على زوجته حفصة ول يقبل قوله ل أردها لن الظاهر أنه
أراد طلق زوجته ول يعارض هذا الظاهر غيه
فصل إذا قال لمرأته إذا وقع عليك طلقي فأنت طالق قبله ثلثا ث قال لا أنت طالق فقد
اختلف أصحابنا فيه
فمنهم من قال يقع عليها طلقة بقوله أنت طالق ول يقع من الثلث قبلها شيء كما إذا قال لا
إذا انفسخ نكاحك فأنت طالق قبله ثلثا ث ارتدت نفسخ نكاحها ول يقع من الثلث شيء
ومنهم من قال يقع بقوله أنت طالق طلقة وطلقتان من الثلث وهو قول أب عبد ال الت لنه
يقع بقوله أنت طالق طلقة ويقع ما بقي بالشرط وهو طلقتان
ومنهم من قال ل يقع عليها بعد هذا القول طلق وهو قول أب العباس بن سريج وأب بكر بن
الداد الصري والشيخ أب حامد السفرايين والقاضي أب الطيب الطبي وهو الصحيح عندي
والدليل عليه أن إيقاع الطلق يودي إل إسقاطه لنا إذا أوقعنا عليها طلقة لزمنا أن نوقع عليها
قبلها ثلثا بكم الشرط وإذا وقع قبلها الثلث ل تقع الطلقة وما أدى ثبوته إل نفيه سقط ولذا
قال الشافعي رحه ال فيمن زوج عبده برة بألف درهم وضمن صداقها ث باع العبد منها بتلك
اللف قبل الدخول إن البيع ل يصح لن صحته تودي إل إبطاله فإنه إذا صح البيع نفسخ
النكاح بلك الزوج وإذا نفسخ النكاح سقط الهر لن الفسخ من جهتها وإذا سقط الهر سقط
الثمن لن الثمن هو الهر
وإذا سقط الثمن بطل البيع فأبطل البيع حي أدى تصحيحه إل إبطاله فكذلك ههنا ويالف
الفسخ بالردة فإن الفسخ ل يقع بإيقاعه وإنا تقع الردة والفسخ من موجباتا والطلق الثلث ل
يناف الردة فصحت الردة وثبت موجبها وهو الفسخ والطلق يقع بإيقاعه والثلث قبله تنافيه
فمنع صحته فعلى هذا إن حلف على مرأته بالطلق الثلث أنه ل يفعل شيئا وأراد أن يفعله ول
ينث فقال إذا وقع على مرأت طلقي فهي طالق قبله ثلثا ففيه وجهان أحدها ينث إذا فعل
اللوف عليه لن عقد اليمي صح فل يلك رفعه
والثان ل ينث لنه يوز أن يعلق الطلق على صفة ث يسقط حكمه بصفة أخرى والدليل عليه
أنه إذا قال إذا دخل رأس الشهر فأنت طالق ثلثا صحت هذه الصفة ث يلك إسقاطها بأن يقول
أنت طالق قبل نقضاء الشهر بيوم
فصل إذا علق طلق مرأته على صفة من يي أو غيها ث بانت منه ث تزوجها قبل وجود الصفة
ففيه ثلثة أقوال أحدها ل يعود حكم الصفة ف النكاح الثان وهو ختيار الزن لنا صفة علق
عليها الطلق قبل النكاح فلم يقع با الطلق كما لو قال لجنبية إن دخلت الدار فأنت طالق ث
تزوجها ودخلت الدار
والثان أنا تعود ويقع با الطلق وهو الصحيح لن العقد والصفة وجدا ف عقد النكاح فأشبه إذا
ل يتخللهما بينونة
والثالث أنا إن بانت با دون الثلث عاد حكم الصفة وإن بانت بالثلث ل تعد لن بالثلث
نقطعت علئق اللك وبا دون الثلث ل تنقطع علئق اللك ولذا بن أحد العقدين على الخر ف
عدد الطلق فيما دون الثلث ول يبن بعد الثلث
وإن علق عتق عبده على صفة ث باعه ث اشتراه قبل وجود الصفة ففيه وجهان أحدها أن حكمه
حكم الزوجة إذا بانت با دون الثلث لنه يكنه أن يشتريه بعد البيع كما يكنه أن يتزوج البائن
با دون الثلث
والثان أنه كالبائن بالثلث لن علئق اللك قد زالت بالبيع كما زالت ف البائن بالثلث
فصل وإن علق الطلق على صفة ث أبانا ووجدت الصفة ف حال البينونة انلت الصفة فإن
تزوجها ل يعد حكم الصفة وكذلك إذا علق عتق عبده على صفة ث باعه ووجدت الصفة قبل أن
يشتريه نلت الصفة فإن اشتراه ل يعد حكم الصفة
وقال أبو سعيد الصطخري رحه ال ل تنحل الصفة لن قوله إن دخلت الدار فأنت طالق مقدر
) بالزوجية ( وقوله إن دخلت الدار فأنت حر مقدر باللك لن الطلق ل يصح ف غي الزوجية
والعتق ل يصح ف غي ملك فيصي كما لو قال إن دخلت الدار وأنت زوجت فأنت طالق وإن
دخلت الدار وأنت ملوكي فأنت حر
والذهب الول لن اليمي إذا علقت على عي تعلقت با ول نقدر فيها اللك والدليل عليه أنه
لو قال إن دخلت هذه الدار فأنت طالق والدار ف ملكه فباعها ث دخلها وقع الطلق ول يعل
كما لو قال إن دخلت هذه الدار وهي ف ملكي فأنت طالق فكذلك ههنا
وال أعلم
____________________
باب الشك ف الطلق وختلف الزوجي فيه إذا شك الرجل هل طلق مرأته أم ل ل تطلق لن
النكاح يقي واليقي ل يزال بالشك والدليل عليه ما روى عبد ال بن زيد ) رضي ال عنه ( أن
النب صلى ال عليه وسلم سئل عن الرجل ييل إليه أنه يد الشيء ف الصلة فقال ل ينصرف
حت يسمع صوتا أو يد ريا والورع أن يلتزم الطلق لقوله صلى ال عليه وسلم دع ما يريبك
إل ما ل يريبك فإن كان بعد الدخول راجعها وإن كان قبل الدخول جدد نكاحها وإن ل يكن له
فيها رغبة طلقها لتحل لغيه بيقي
وإن شك ف عدده بن المر على القل لا روى عبد الرحن بن عوف ) رضي ال عنه ( أن
رسول ال صلى ال عليه وسلم قال إذا شك أحدكم ف صلته فلم يدر أواحدة صلى أو اثنتي
فليب على واحدة
وإن ل يدر ثنتي صلى أم ثلثا فليب على ثنتي
وإن ل يدر أثلثا صلى أم أربعا فليب على ثلث ويسجد سجدتي قبل أن يسلم فرد إل القل
ولن القل يقي والزيادة مشكوك فيها فل يزال اليقي بالشك والورع أن يلتزم الكثر فإن كان
الشك الثلث وما دونا طلقها ثلثا ) حت ( تل لغيه بيقي
فصل وإن كانت له امرأتان فطلق إحداها بعينها ث نسيها أو خفيت عليه عينها بأن طلقها ف
ظلمة أو من وراء حجاب رجع إليه ف تعيينها لنه هو الطلق ول تل له واحدة منهما قبل أن
يعي ويوخذ بنفقتهما إل أن يعي لنما مبوستان عليه
فإن عي الطلق ف إحداها فكذبتاه حلف للخرى لن العينة لو رجع ف طلقها ل يقبل
وإن قال طلقت هذه ل بل هذه طلقتا ف الكم لنه أقر بطلق الول ث رجع إل الثانية فقبلنا
إقراره بالثانية ول يقبل رجوعه ف الول
وإن كن ثلثا فقال طلقت هذه ل بل هذه ل بل هذه طلقن جيعا وإن قال طلقت هذه أو هذه ل
بل هذه طلقت الثالثة وواحدة من الوليي وأخذ بتعيينها لنه أقر أنه طلق إحدى الوليي ث رجع
إل أن الطلقة هي الثالثة فلزمه ما رجع إليه ول يقبل رجوعه عما أقر به
وإن قال طلقت هذه ل بل هذه أو هذه طلقت الول وواحدة من الخريي
وإن قال طلقت هذه أو هذه وهذه أخذ ببيان الطلق ف الول والخريي فإن عي ف الول
بقيت الخريان على النكاح
وإن قال ل أطلق الول طلقت الخريان لن الشك ف الول والخريي فهو كما لو قال طلقت
هذه أو هاتي ول يوز له أن يعي بالوطء فإن وطىء إحداها ل يكن ذلك تعيينا للطلق ف
الخرى فيطالب بالتعيي بالقول فإن عي الطلق ف الوضوءة لزمه مهر الثل وإذا عي وجبت
العدة من حي الطلق
فصل وإن طلق إحدى الرأتي بغي عينها أخذ بتعيينها ويوخذ بنفقتهما إل أن يعي وله أن يعي
الطلق فيمن شاء منهما فإن قال هذه ل بل هذه طلقت الول ول تطلق الخرى لن تعيي
الطلق إل ختياره وليس له أن يتار إل واحدة فإذا ختار إحداها ل يبق له ختيار
وهل له أن يعي ) الطلق ( بالوطء فيه وجهان أحدها ل يعي بالوطء وهو قول أب علي بن أب
هريرة لن إحداها مرمة بالطلق فلم يتعي بالوطء كما لو طلق إحداها بعينها ث أشكلت فعلى
هذا يوخذ بعد الوطء بالتعيي بالقول فإن عي الطلق ف الوطوءة لزمه الهر
والثان يتعي وهو قول أب إسحق وختيار الزن وهو الصحيح لنه ختيار شهوة والوطء قد دل
على الشهوة
وف وقت العدة وجهان
أحدها من حي يلفظ بالطلق لنه وقت وقوع الطلق
والثان من حي التعيي وهو قول أب علي بن أب هريرة ) رحه ال ( لنه وقت تعيي الطلق
فصل وإن ماتت الزوجتان قبل التعيي وبقي الزوج وقف من مال كل واحدة منهما نصف الزوج
فإن كان قد طلق إحداها بعينها فعي الطلق ف إحداها أخذ من تركة الخرى ما يصه وإن
كذبه ورثتها فالقول قوله مع يينه وإن كان قد طلق إحداها بغي عينها فعي الطلق ف إحداها
دفع إليه من مال الخرى ما يصه
وإن كذبه ورثتها فالقول قوله من غي يي لن هذا ختيار شهوة وقد اختار ما اشتهى
وإن مات الزوج وبقيت الزوجتان وقف لما من ماله نصيب زوجة إل أن يصطلحا لنه قد ثبت
إرث إحداها بيقي وليست إحداها بأول من الخرى فوجب أن يوقف إل أن يصطلحا لنه قد
ثبت إرث إحداها بيقي فإن
____________________
____________________
فصل وإن خيها ث اختلفا فقالت الرأة اخترت وقال الزوج ما اخترت فالقول قول الزوج ) مع
يينه ( لن الصل عدم الختيار وبقاء النكاح
وإن ختلفا ف النية فقال الزوج ما نويت وقالت الرأة نويت ففيه وجهان
أحدها وهو قول أب سعيد الصطخري ) رحه ال ( أن القول قول الزوج لن الصل عدم النية
وبقاء النكاح فصار كما لو اختلفا ف الختيار
والثان وهو الصحيح أن القول قول الرأة والفرق بينه وبي الختلف ف الختيار أن الختيار
يكن إقامة البينة عليه فكان القول فيه قوله كما لو علق طلقها بدخول الدار فادعت أنا دخلت
وأنكر الزوج والنية ل يكن إقامة البينة عليها فكان القول قولا كما لو علق الطلق على حيضها
فادعت أنا حاضت وأنكر
فصل وإن قال لا أنت طالق أنت طالق أنت طالق ودعى أنه أراد التأكيد وادعت الرأة أنه أراد
الستئناف فالقول قوله مع يينه لنه عترف بنيته
وإن قال الزوج أردت الستئناف وقالت الرأة أردت التأكيد فالقول قول الزوج لا ذكرناه ول
يي عليه لن اليمي تعرض ليخاف فيجع ولو رجع ل يقبل رجوعه فلم يكن لعرض اليمي معن
فصل وإن قال أنت طالق ف الشهر الاضي وادعى أنه أراد من زوج غيه ف نكاح قبله وأنكرت
الرأة أن يكون قبله نكاح أو طلق ل يقبل قول الزوج ) ف الكم ( حت يقيم البينة على النكاح
والطلق
فإن صدقته الرأة على ذلك لكنها أنكرت أنه أراد ذلك فالقول قوله مع يينه فإن قال أردت أنا
طالق ف الشهر الاضي بطلق كنت طلقتها ف هذا النكاح وكذبته الرأة فالقول قوله مع يينه
والفرق بينه وبي السألة قبلها أن هناك يريد أن يرفع الطلق وههنا ل يرفع الطلق وإنا ينقله من
حال إل حال
فصل وإن قال إن كان هذا الطائر غرابا فنسائي طوالق وإن ل يكن غرابا فإمائي حرائر ث قال
كان ) هذا ( الطائر غرابا طلقت النساء فإن كذبه الماء حلف لن فإن حلف ثبت رقهن وإن
نكل ردت اليمي عليهن فإن حلفن ثبت طلق النساء بإقراره وعتق الماء بنكوله ويينهن فإن
صدقته
ول يطلب إحلفه ففيه وجهان
أحدها يلف لا ف العتق من حق ال عز وجل
والثان ل يلف لنه لا أسقط العتق بتصديقهن سقط اليمي بترك مطالبتهن
وإن قال كان هذا الطائر غي غراب عتق الماء فإن كذبته النساء حلف لن وإن نكل عن اليمي
ردت عليهن فإن حلفن ثبت عتق الماء بإقراره وطلق النساء بيمينهن ونكوله
باب الرجعة إذا طلق الر مرأته بعد الدخول طلقة أو طلقتي أو طلق العبد مرأته بعد الدخول
طلقة فله أن يراجعها قبل نتهاء العدة لقوله ) عز وجل ( } وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن
فأمسكوهن بعروف {
والراد به إذا قاربن أجلهن
وروى بن عباس ) رضي ال عنه ( عن عمر ) رضي ال عنه ( أن النب ) صلى ال عليه وسلم (
طلق حفصة وراجعها
وروي أن بن عمر ) رضي ال عنه ( طلق مرأته وهي حائض فقال النب ) صلى ال عليه وسلم (
لعمر مر بنك فلياجعها فإن نقضت العدة ل يلك رجعتها لقوله ) عز وجل ( } وإذا طلقتم
النساء فبلغن أجلهن فل تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن { فلو ملك رجعتها لا نى الولياء عن
عضلهن عن النكاح
فإن طلقها قبل الدخول ل يلك الرجعة لقوله ) عز وجل ( } وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن
فأمسكوهن بعروف أو سرحوهن بعروف {
فعلت الرجعة على الجل فدل على أنا ل توز من ) غي أجل (
والطلقة قبل الدخول ل عدة عليها لقوله تعال } يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم الؤمنات ث
طلقتموهن من قبل أن تسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونا {
فصل ويوز أن يطلق الرجعية ويلعنها ويول منها ويظاهر منها لن الزوجية باقية
وهل له أن يالعها فيه قولن قال ف الم يوز لبقاء النكاح
وقال ف الملء ل يوز لن اللع للتحري وهي مرمة
فإن مات أحدها ورثة الخر لبقاء الزوجية إل الوت ول يوز أن يستمتع با لنا معتدة فل يوز
وطوها كالختلعة
فإن وطئها ول يراجعها حت انقضت عدتا لزمه الهر لنه وطء ف ملك قد تشعث فصار كوطء
الشبهة
وإن راجعها بعد الوطء فقد قال ف الرجعة عليه الهر وقال ف الرتد
إذا وطىء مرأته ف العدة ث أسلم إنه ل مهر عليه
وختلف أصحابنا فيه فنقل أبو سعيد الصطخري الواب ف كل واحدة منهما إل الخرى
وجعلهما على قولي أحدها يب الهر لنه وطء ف نكاح قد تشعث
____________________
من الباحة فإن وقع ف نفسه أنا كاذبة فالول أل يتزوجها حتياطا
فصل وإن تزوجت الطلقة ثلثا بزوج ودعت عليه أنه أصابا وأنكر الزوج ل يقبل قولا على
الزوج الثان ف الصابة ويقبل قولا ف الباحة للزوج الول لنا تدعي على الزوج الثان حقا
وهو استقرار الهر ول تدعي على الول شيئا وإنا تبه عن أمر هي فيه موتنة فقبل
وإن كذبا الزوج الول فيما تدعيه على الثان من الصابة ث رجع فصدقها جاز له أن يتزوجها
لنه قد ل يعلم أنه أصابا ث يعلم بعد ذلك
وإن دعت على الثان أنه طلقها وأنكر الثان ل يز للول نكاحها لنه إذا ل يثبت الطلق فهي
باقية على نكاح الثان فل يل للول نكاحها ويالف إذا اختلفا ف الصابة بعد الطلق لنه ليس
لحد حق ف بضعها فقبل قولا
فصل إذا عادت الطلقة ثلثا إل الول بشروط الباحة ملك عليها ثلث تطليقات لنه قد
استوف ما كان يلك من الطلق الثلث فوجب أن يستأنف الثلث فإن طلقها طلقة أو طلقتي
فتزوجت بزوج آخر فوطئها ث أبانا رجعت إل الول با بقي من عدد الطلق لنا عادت قبل
ستيفاء العدد فرجعت با بقي كما لو رجعت قبل أن تنكح زوجا غيه
كتاب اليلء يصح اليلء من كل زوج بالغ عاقل قادر على الوطء لقوله عز وجل } للذين
يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر { وأما الصب والنون فل يصح اليلء منهما لقوله صلى
ال عليه وسلم رفع القلم عن ثلثة عن الصب حت يبلغ وعن النائم حت يستيقظ وعن النون
حت يفيق ولنه قول يتص بالزوجية فلم يصح من الصب والنون كالطلق
وأما من ل يقدر على الوطء فإن كان بسبب يزول كالريض والبوس صح إيلوه وإن كان
بسبب ل يزول كالبوب والشل ففيه قولن أحدها يصح إيلوه لن من صح إيلوه إذا كان
قادرا على الوطء صح إيلوه إذا ل يقدر ) على الوطء ( كالريض والبوس
والثان قاله ف الم ل يصح إيلوه لنه يي على ترك ما ل يقدر عليه بال فلم يصح كما لو
حلف ل يصعد السماء ولن القصد باليلء أن ينع نفسه من الماع باليمي وذلك ل يصح من
ل يقدر عليه لنه منوع من غي يي ويالف الريض والبوس لنما يقدران عليه إذا زال الرض
والبس فصح منهما النع باليمي والبوب والشل ل يقدران بال
فصل ول يصح اليلء إل بال عز وجل وهل يصح بالطلق والعتاق والصوم والصلة وصدقة
الال فيه قولن قال ف القدي ل يصح لنه يي بغي ال عز وجل فلم يصح به اليلء كاليمي
بالنب صلى ال عليه وسلم والكعبة
وقال ف الديد يصح وهو الصحيح لنه يي يلزمه بالنث فيها حق فصح به اليلء كاليمي بال
عز وجل فإذا قلنا بذا فقال إن وطئتك فعبدي حر فهو مول
وإن قال إن وطئتك فلله علي أن أعتق رقبة فهو مول
وإن قال إن وطئتك فأنت طالق أو مرأت الخرى طالق فهو مول
وإن قال إن وطئتك فعلي أن أطلقك أو أطلق مرأت الخرى ل يكن موليا لنه ل يلزمه بالوطء
شيء
وإن قال إن وطئتك فأنت زانية ل يكن موليا لنه ل يلزمه بالوطء حق لنه ل يصي بوطئها قاذفا
لن القذف ل يتعلق بالشرط لنه ل يوز أن تصي زانية بوطء الزوج كما ل تصي زانية بطلوع
الشمس وإذا ل يصر قاذفا ل يلزمه بالوطء حق فلم يز أن يكون موليا
وإن قال إن وطئتك فلله علي صوم هذا الشهر ل يكن موليا لن الول هو الذي يلزمه بالوطء
بعد أربعة أشهر حق أو يلحقه ضرر وهذا يقدر على وطئها بعد أربعة أشهر من غي ضرر يلحقه )
ول حق يلزمه ( لن صوم شهر مضى ل يلزمه كما لو قال إن وطئتك فعلي صوم أمس
وإن قال إن وطئتك فسال حر عن ظهاري وهو مظاهر فهو مول
وقال الزن ل يصي موليا لن ما وجب عليه ل يتعي بالنذر كما لو قال إن وطئتك فعلي أن
أصوم اليوم الذي علي من قضاء رمضان ف يوم الثني وهذا خطأ لنه يلزمه بالوطء حق
____________________
الطب ل يكن موليا لن الظاهر أنه يوجد قبل مدة اليلء وإن جاز أن يتأخر لعارض
وإن قال وال ل وطئتك حت أموت أو توت فهو مول لن الظاهر بقاوها
وإن قال وال ل وطئتك حت يوت فلن فهو مول ومن أصحابنا من قال ليس بول
والصحيح هو الول لن الظاهر بقاوه ولنه لو قال إن وطئتك فعبدي حر كان موليا على قوله
الديد وإن جاز أن يوت العبد قبل أربعة أشهر
فصل وإن قال وال ل وطئتك ف هذا البيت ل يكن موليا لنه يكنه أن يطأها من غي حنث ولنه
ل ضرر عليها ف ترك الوطء ف بيت يعينه
وإن قال وال ل وطئتك إل برضاك ل يكن موليا لا ذكرناه من التعليلي
وإن قال وال ل وطئتك إن شئت فقالت ف الال شئت كان موليا وإن أخرت الواب ل يكن
موليا على ما ذكرناه ف الطلق
فصل وإن قال لربع نسوة وال ل وطئتكن ل يصر موليا حت يطأ ثلثا منهن لنه يكنه أن يطأ
ثلثا منهن من غي حنث فلم يكن موليا وإن وطىء ثلثا منهن صار موليا من الرابعة لنه ل يكنه
وطوها إل بنث ويكون بتداء الدة من الوقت الذي تعي فيه اليلء
وإن طلق ثلثا منهن كان اليلء موقوفا ف الرابعة ل يتعي فيها لنه يقدر على وطئها من غي
حنث ول يسقط منها لنه قد يطأ الثلث الطلقات بنكاح أو سفاح فيتعي اليلء ف الرابعة لنه
ينث بوطئها والوطء الظور كالباح ف النث ولذا قال ف الم ولو قال وال ل وطئتك وفلنة
الجنبية ل يكن موليا من مرأته حت يطأ الجنبية
وإن ماتت من الربع واحدة سقط اليلء ف الباقيات لنه قد فات النث ف الباقيات لن الوطء
ف اليتة قد فات ولن اليلء على الوطء وإطلق الوطء ل يدخل فيه وطء اليتة ويدخل فيه
الوطء الرم
وإن قال لربع نسوة وال ل وطئت واحدة منكن وهو يريد كلهن صار موليا ف الال لنه ينث
بوطء كل واحدة منهن ويكون بتداء الدة من حي اليمي فأيتهن طالبت وقف لا فإن طلقها
وجاءت الثانية وقف لا فإن طلقها وجاءت الثالثة وقف لا فإن طلقها وجاءت الرابعة وقف لا
فإن طالبت الول فوطئها حنث وسقط اليلء فيمن بقي لنه ل ينث بوطئهن بعد حنثه بوطء
الول وإن طلق الول ووطىء الثانية سقط اليلء ف الثالثة والرابعة وإن طلق الول والثانية
ووطىء الثالثة سقط اليلء ف الرابعة وحدها
وإن قال وال ل وطئت واحدة منكن وأراد واحدة بعينها تعي اليلء فيها دون من سواها
ويرجع ف التعيي إل بيانه لنه ل يعرف إل من جهته
فإن عي واحدة وصدقته الباقيات تعي فيها وإن كذبه الباقيات حلف لن فإن نكل حلفن وثبت
فيهن حكم اليلء ينكوله وأيانن
وإن قال وال ل وطئت واحدة منكن وهو يريد واحدة ل بعينها فله أن يعي فيمن شاء ويوخذ
بالتعيي إذا طلب ذلك فإذا عي ف واحدة منهن ل يكن للباقيات مطالبة وف بتداء الدة وجهان
أحدها من وقت اليمي
والخر من وقت التعيي كما قلنا ف العدة ف الطلق إذا أوقعه ف إحداهن ل بعينها ث عينه ف
واحدة منهن
وإن قال وال ل أصبت كل واحدة منكن فهو مول من كل واحدة منهن وابتداء الدة من حي
اليمي فإن وطىء واحدة منهن حنث ول يسقط اليلء ف الباقيات لنه ينث بوطء كل واحدة
منهن
فصل وإن كانت له مرأتان فقال لحداها وال ل أصبتك ث قال للخرى أشركتك معها ل يصر
موليا من الثانية لن اليمي بال عز وجل ل يصح إل بلفظ صريح من اسم أو صفة والتشريك
بينهما كناية فلم يصح با اليمي بال عز وجل وإن قال لحداها إن أصبتك فأنت طالق ث قال
للخرى أشركتك معها ونوى صار موليا لن الطلق يصح بالكناية
فصل وإذا صح اليلء ل يطالب بشيء قبل أربعة أشهر لقوله عز وجل } للذين يؤلون من
نسائهم تربص أربعة أشهر { وبتداء الدة من حي اليمي لنا ثبتت بالنص والجاع فلم تفتقر إل
الاكم كمدة العدة
فإن آل منها وهناك عذر ينع من الوطء نظرت فإن كان لعن ف الزوجة بأن كانت صغية أو
مريضة أو ناشزة أو منونة أو مرمة أو صائمة عن فرض أو معتكفة عن فرض ل تسب الدة وإن
طرأ شيء من هذه العذار ف أثناء الدة نقطعت الدة لن الدة إنا ) ضربت ( لمتناع الزوج من
الوطء وليس ف هذه الحوال من جهته متناع فإن زالت هذه العذار ستونفت الدة لن من شأن
هذه الدة أن تكون متوالية فإذا نقطعت استونفت كصوم الشهرين التتابعي
فإن كانت حائضا حسبت الدة فإن طرأ اليض ف أثنائها ل تنقطع لن اليض عذر معتاد ل
ينفك منه فلو قلنا إنه ينع الحتساب اتصل الضرر وسقط حكم اليلء ولذا ل يقطع التتابع ف
صوم الشهرين التتابعي
____________________
وإن كانت نفساء ففيه وجهان أحدها أنه يتسب الدة لنه كاليض ف الحكام فكذلك ف
اليلء
والثان ل يتسب وإذا طرأ قطع لنه عذر نادر فهو كسائر العذار
وإن كان العذر لعن ف الزوج بأن كان مريضا أو منونا أو غائبا أو مبوبا أو مرما أو صائما عن
فرض أو معتكفا عن فرض حسبت الدة فإن طرأ شيء من هذه العذار ف أثناء الدة ل تنقطع
لن المتناع من جهته والزوجية باقية فحسبت الدة عليه
وإن آل ف حال الردة أو ف عدة الرجعية ل تتسب الدة وإن طرأت الردة أو الطلق الرجعي ف
أثناء الدة انقطعت لن النكاح قد تشعث بالطلق والردة فلم يكن للمتناع حكم
وإن أسلم بعد الردة أو راجع بعد الطلق وبقيت مدة التربص استونفت الدة لا ذكرناه
فصل إذا طلقها ف مدة التربص انقطعت الدة ول يسقط اليلء فإن راجعها وقد بقيت مدة
التربص استونفت الدة فإن وطئها حنث ف اليمي وسقط اليلء لنه أزال الضرر
وإن وطئها وهي نائمة أو منونة حنث ف يينه وسقط اليلء
وإن استدخلت ذكره وهو نائم ل ينث ف يينه لرتفاع القلم عنه وهل يسقط حقها فيه وجهان
أحدها يسقط لنا وصلت إل حقها
والثان ل يسقط لن حقها ف فعله ل ف فعلها
وإن وطئها وهو منون ل ينث لرتفاع القلم عنه وهل يسقط حقها فيه وجهان أحدها يسقط
وهو الظاهر من الذهب لنا قد وصلت منه إل حقها وإن ل يقصد فسقط حقها كما لو وطئها
وهو يظن أنا امرأة أخرى
والثان وهو قول الزن أنه ل يسقط حقها لنه ل ينث به فلم يسقط به اليلء
فصل وإن وطئها وهناك مانع من إحرام أو صوم أو حيض سقط به حقها من اليلء لنا وصلت
منه إل حقها وإن كان بحرم
فصل وإن ل يطلقها ول يطأها حت انقضت الدة نظرت فإن ل يكن عذر ينع الوطء ثبت لا
الطالبة بالقيئة أو الطلق لقوله عز وجل } للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاؤوا
فإن ال غفور رحيم وإن عزموا الطلق فإن ال سيع عليم { وإن كانت الزوجة أمة ل يز للمول
الطالبة وإن كانت منونة ل يكن لوليها الطالبة لن الطالبة بالطلق أو الفيئة طريقها الشهوة فل
يقوم الول فيه مقامها والستحب أن ) يقول ( له ف حق النونة اتق ال ف حقها فإما أن تفيء
إليها أو تطلقها
وإن ثبتت لا الطالبة فعفت عنها الزوجة جاز لا أن ترجع وتطالب لنا إنا ثبت لا الطالبة لدفع
الضرر بترك الوطء وذلك يتجدد مع الحوال فجاز لا الرجوع كما لو أعسر بالنفقة فعفت عن
الطالبة بالفسخ
وإن طولب بالفئة فقال أمهلون ففيه قولن أحدها يهل ثلثة أيام لنه قريب والدليل عليه قوله
عز وجل } ول تسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب فعقروها فقال تتعوا ف داركم ثلثة أيام
ذلك وعد غي مكذوب { ولذا قدر به اليار ف البيع
والثان يهل قدر ما يتاج إليه للتأهب للوطء فإن كان ناعسا أمهل إل أن ينام وإن كان جائعا
أمهل إل أن يأكل وإن كان شبعان أمهل إل أن يف وإن كان صائما أمهل إل أن يفطر لنه حق
حل عليه وهو قادر على أدائه فلم يهل أكثر من قدر الاجة كالدين الال
فصل وإن وطئها ف الفرج فقد أوفاها حقها ويسقط اليلء وأدناه أن تغيب الشفة ف الفرج
لن أحكام الوطء تتعلق به
وإن وطئها ف الوضع الكروه أو وطئها فيما دون الفرج ل يعتد به لن الضرر ل يزول إل
بالوطء ف الفرج فإن وطئها ف الفرج فإن كانت اليمي بال تعال فهل تلزمه الكفارة فيه قولن
قال ف القدي ل تلزمه لقوله عز وجل } فإن فاؤوا فإن ال غفور رحيم { فعلق الغفرة بالفيئة فدل
على أنه قد استغن عن الكفارة
وقال ف الديد تلزمه الكفارة وهو الصحيح لقوله صلى ال عليه وسلم من حلف على يي فرأى
غيها خيا منها فليأت الذي هو خي وليكفر عن يينه ولنه حلف بال تعال وحنث فلزمته
الكفارة كما لو حلف على ترك صلة فصلها
وختلف أصحابنا ف موضع القولي فمنهم من قال القولن فيمن جامع وقت الطالبة فأما إذا
وطىء ف مدة التربص فإنه يب عليه الكفارة قول واحدا لن بعد الطالبة الفيئة واجبة فل يب
با كفارة كاللق عند التحلل
ومنهم من قال القولن ف الالي ويالف كفارة الج فإنا تب بالظور واللق الظور هو اللق
ف حال الحرام وأما اللق عند التحلل فهو نسك وليس كذلك كفارة اليمي فإنا تب بالنث
والنث الواجب كالنث بالظور ف إياب الكفارة
وإن كان اليلء على عتق وقع بنفس الوطء لنه عتق معلق على شرط فوقع بوجوده وإن كان
على نذر عتق أو نذر صوم
____________________
أو صلة أو التصدق بال فهو باليار بي أن يفي با نذر وبي أن يكفر كفارة يي لنه نذر ) نذرا
( على وجه اللجاج والغضب فيخي فيه بي الكفارة وبي الوفاء با نذر
وإن كان اليلء على الطلق الثلث طلقت ثلثا لنه طلق معلق على شرط فوقع بوجوده وهل
ينع من الوطء أم ل فيه وجهان أحدها وهو قول أب علي بن خيان أنه ينع من وطئها لنا
تطلق قبل أن ينع فمنع منه كما ينع ف شهر رمضان أن يامع وهو يشى أن يطلع الفجر قبل
أن ينع
والثان وهو الذهب أنه ل ينع لن اليلج صادف النكاح والذي يصادف غي النكاح هو النع
وذلك ترك الوطء وما تعلق التحري بفعله ل يتعلق بتركه ولذا لو قال لرجل دخل داري ول تقم
فيها جاز أن يدخل ث يرج
وإن كان الروج ف حال الظر
وأنا مسألة الصوم فقد ذكر بعض أصحابنا أنا على وجهي
أحدها أنه ل ينع فل فرق بينها وبي مسألتنا فعلى هذا ل يزيد على تغييب الشفة ف الفرج ث
ينع فإن زاد على ذلك أو ستدام ل يب عليه الد لنه وطء جتمع فيه التحليل والتحري فلم
يب به الد وهل يب به الهر فيه وجهان أحدها يب كما تب الكفارة على الصائم إذا أول
قبل الفجر وستدام بعد طلوعه
والثان ل يب لن بتداء الوطء يتعلق به الهر الواجب بالنكاح لن الهر ف مقابلة كل وطء
يوجد ف النكاح وقد تكون مفوضة فيجب عليه الهر بتغييب الشفة فلو أوجبنا بالستدامة مهرا
أدى إل إياب مهرين بإيلج واحد وليس كذلك الكفارة فإنا ل تتعلق ببتداء الماع فل يودي
إيابا ف الستدامة إل إياب كفارتي بإيلج واحد
وإن نزع ث أول نظرت فإن كانا جاهلي بالتحري بأن عتقدا أن الطلق ل يقع إل بستكمال
الوطء ل يب عليهما الد للشبهة فعلى هذا يب الهر
وإن كانا عالي بالتحري ففي الد وجهان أحدها أنه يب لنه إيلج مستأنف مرم من غي شبهة
فوجب به الد كاليلج ف الجنبية فعلى هذا ل يب الهر لنا زانية
والثان ل يب العد لن اليلجات وطء واحد فإذا ل يب ف أوله ل يب ف إتامه فعلى هذا
يب لا الهر
وإن علم الزوج بالتحري وجهلت الزوجة أو علمت ول تقدر على دفعه ل يب عليها الد ويب
لا الهر وف وجوب الد على الزوج وجهان وإن كان الزوج جاهل بالتحري وهي عالة ففي
وجوب الد عليها وجهان
أحدها يب فعلى هذا ل يب لا الهر
والثان ل يب فعلى هذا يب لا الهر
فصل وإن طلق فقد سقط حكم اليلء وبقيت اليمي فإن متنع ول يف ول يطلق ففيه قولن قال
ف القدي ل يطلق عليه الاكم لقوله صلى ال عليه وسلم الطلق لن أخذ بالساق ولن ما خي
فيه الزوج بي أمرين ل يقم الاكم فيه مقامه ف الختيار كما لو أسلم وتته أختان فعلى هذا
يبس حت يطلق أو يفيء كما يبس إذا متنع من ختيار إحدى الختي
وقال ف الديد يطلق الاكم عليه لن ما دخلت النيابة فيه وتعي مستحقه ومتنع من هو عليه قام
الاكم فيه مقامه كقضاء الدين فعلى هذا يطلق عليه طلقة وتكون رجعية
وقال أبو ثور تقع طلقة بائنة لنا فرقة لدفع الضرر لفقد الوطء فكانت بائنة كفرقة العني وهذا
خطأ لنه طلق صادف مدخول با من غي عوض ول ستيفاء عدد فكان رجعيا كالطلق من غي
إيلء ويالف فرقة العني فإن تلك الفرقة فسخ وهذا طلق فإذا وقع الطلق ول يراجع حت
بانت ث تزوجها والدة باقية فهل يعود اليلء على ما ذكرناه ف عود اليمي ف النكاح الثان
فإن قلنا يعود فإن كانت الدة باقية استونفت مدة اليلء ث طولب بعد نقضائها بالفيئة أو الطلق
فإن راجعها والدة باقية ستونفت الدة وطولب بالفيئة أو الطلق وعلى هذا إل أن يستوف الثلث
فإن عادت إليه بعد استيفاء الثلث والدة باقية فهل يعود اليلء على قولي
فصل وإن انقضت الدة وهناك عذر ينع الوطء نظرت فإن كان لعن فيها كالرض والنون الذي
ل ياف منه أو الغماء الذي ل تييز معه أو البس ف موضع ل يصل إليه أو الحرام أو الصوم
الواجب أو اليض أو النفاس ل يطالب لن الطالبة تكون مع الستحقاق وهي ل تستحق الوطء
ف هذه الحوال فلم تز الطالبة به
وإن كان العذر من جهته نظرت فإن كان مغلوبا على عقله ل يطالب لنه ل يصلح للخطاب ول
يصلح منه جواب
فإن كان مريضا مرضا ينع الوطء أو حبس بغي حق حبسا ينع الوصول إليه طولب أن يفيء فيئة
العذور بلسانه وهو أن يقول لست أقدر على الوطء ولو قدرت لفعلت فإذا قدرت فعلت
____________________
وقال أبو ثور ل يلزمه الفيئة باللسان لن الضرر بترك الوطء ل يزول بالفيئة باللسان وهذا خطأ
لن القصد بالفيئة ترك ما قصد إليه من الضرار وقد ترك القصد إل الضرار با أتى به من
العتذار ولن القول مع العذر يقوم مقام الفعل عند القدرة ولذا نقول إن إشهاد الشفيع على
طلب الشفعة ف حال الغيبة يقوم مقام الطلب ف حال الضور ف إثبات الشفعة
وإذا فاء باللسان ث قدر طولب بالوطء لنه تأخر بعذر فإذا زال العذر طولب به
فصل وإن انقضت الدة وهو غائب فإن كان الطريق آمنا فلها أن توكل من يطالبه بالسي إليها أو
بملها إليه أو بالطلق
وإن كان الطريق غي آمن فاء فيئة معذور إل أن يقدر فإن ل يفعل أخذ بالطلق
فصل وإن نقضت الدة وهو مرم قيل له إن وطئت فسد إحرامك وإن ل تطأ أخذت بالطلق فإن
طلقها سقط حكم اليلء وإن وطئها فقد أوفاها حقها وفسد نسكه وإن ل يطأ ول يطلق ففيه
وجهان أحدها يقتنع منه بفيئة معذور إل أن يتحلل لنه غي قادر على الوطء فأشبه الريض
والبوس
والثان ل يقتنع منه وهو ظاهر النص لنه متنع من الوطء بسبب من جهته
فصل وإن نقضت الدة وهو مظاهر قيل له إن وطئت قبل التكفي أثت للظهار وإن ل تطأ أخذت
بالطلق
فإن قال أمهلون حت أشتري رقبة أكفر با أمهل ثلثة أيام
وإن قال أمهلون حت أكفر بالصيام ل يهل ) لن مدة الصيام ( تطول
وإن أراد أن يطأها قبل أن يكفر وقالت الرأة ل أمكنك من الوطء لن مرمة عليك فقد ذكر
الشيخ أبو حامد السفرايين رحه ال إنه ليس لا أن تتنع فإن متنعت سقط حقها من الطالبة كما
نقول فيمن له دين على رجل فأحضر مال فامتنع صاحب الق من أخذه وقال ل آخذه لنه
مغصوب إنه يلزمه أن يأخذه أو يبئه من الدين
وعندي أن لا أن تتنع لنه وطء مرم فجاز لا أن تتنع منه كوطء الرجعية ويالف صاحب
الدين فإنه يدعي أنه مغصوب والذي عليه الدين يدعي أنه ماله والظاهر معه فإن اليد تدل على
اللك وليس كذلك وطء الظاهر منها فإنما متفقان على تريه فنظيه من الال أن يتفقا على أنه
مغصوب فل يب صاحب الدين على أخذه
فصل وإن نقضت الدة فادعى أنه عاجز ول يكن قد عرف حاله أنه عني أو قادر وجهان أحدها
وهو ظاهر النص أنه يقبل قوله لن التعني من العيوب الت ل يقف عليها غيه فقبل قوله فيه مع
اليمي فإن حلف طولب بفيئة معذور أو يطلق
والوجه الثان أنه ل يقبل قوله لنه متهم فعلى هذا يوخذ بالطلق
فصل وإن آل البوب وقلنا إنه يصح إيلوه أو آل وهو صحيح الذكر وانقضت الدة وهو
مبوب فاء فيئة معذور وهو أن يقول لو قدرت فعلت فإن ل يفيء أخذ بالطلق
فصل وإن اختلف الزوجان ف انقضاء الدة فادعت الرأة انقضاءها وأنكر الزوج فالقول قول
الزوج لن الصل أنا ل تنقض ولن هذا ختلف ف وقت اليلء فكان القول فيه قوله
وإن ختلفا ف الصابة فادعى الزوج أنه أصابا وأنكرت الرأة فعلى ما ذكرناه ف العني
كتاب الظهار الظهار مرم لقوله عز وجل } الذين يظاهرون منكم من { } منكرا من القول
وزورا { ويصح ذلك من كل زوج مكلف لقوله عز وجل } نسائهم ما هن أمهاتم إن أمهاتم
إل اللئي ولدنم وإنم ليقولون { } والذين يظاهرون من نسائهم ث يعودون لا قالوا فتحرير رقبة
{
____________________
ولنه قول يتص به النكاح فصح من كل زوج مكلف كالطلق ول يصح من السيد ف أمته
لقوله عز وجل } والذين يظاهرون من نسائهم { فخص به الزواج ولن الظهار كان طلقا ف
النساء ف الاهلية فنسخ حكمه وبقي مله
فصل وإن قال أنت علي كظهر أمي فهو ظهار
وإن قال أنت علي كظهر جدت فهو ظهار لن الدة من المهات ولنا كالم ف التحري
وإن قال أنت علي كظهر أب ل يكن ظهارا لنه ليس بحل الستمتاع فلم يصر بالتشبيه به
مظاهرا كالبهيمة
وإن قال أنت علي كظهر أخت أو عمت ففيه قولن قال ف القدي ليس بظهار لن ال تعال نص
على المهات وهن الصل ف التحري وغيهن فرع لن ودونن فلم يلحقن بن ف الظهار
وقال ف الديد هو ظهار وهو الصحيح لنا مرمة بالقرابة على التأبيد فأشبهت الم
وإن شبهها بحرمة من غي ذوات الارم نظرت فإن كانت امرأة حلت له ث حرمت عليه
كاللعنة والم من الرضاع وحليلة الب بعد ولدته أو مرمة تل له ف الثان كأخت زوجته
وخالتها وعمتها ل يكن ظهارا لنن دون الم ف التحري وإن ل تل له قط ول تل له ف الثان
كحليلة الب قبل ولدته فعلى القولي ف ذوات الارم
فصل وإن قال أنت عندي أو أنت من أو أنت معي كظهر أمي فهو ظهار لنه يفيد ما يفيد قوله
أنت علي كظهر أمي
وإن شبهها بعضو من أعضاء الم غي الظهر بأن قال أنت علي كفرج أمي أو كيدها أو كرأسها
فالنصوص أنه ظهار ومن أصحابنا من جعلها على قولي قياسا على من شبهها بذات رحم مرم
منه غي الم
والصحيح أنه ظهار قول واحدا لن غي الظهر كالظهر ف التحري وغي الم ذون الم ف التحري
وإن قال أنت علي كبدن أمي فهو ظهار لنه يدخل الظهر فيه
وإن قال أنت علي كروح أمي ففيه ثلثة أوجه أحدها أنه ظهار لنه يعب به عن الملة
والثان أنه كناية لنه يتمل أنا كالروح ف الكرامة فلم يكن ظهارا من غي نية
والثالث وهو قول علي بن أب هريرة أنه ليس بصريح ول كناية لن الروح ليس من العيان الت
يقع با التشبيه
وإن شبه عضوا من زوجته بظهر أمه بأن قال رأسك أو يدك علي كظهر أمي فهو ظهار لنه قول
يوجب تري الزوجة فجاز تعليقه على يدها ورأسها كالطلق وعلى قول ذلك القائل يب أن
يكون ههنا قول آخر أنه ليس بظهار
فصل وإن قال أنت علي كأمي أو مثل أمي ل يكن ظهارا إل بالنية لنه يتمل أنا كالم ف
التحري أو ف الكرامة فلم يعل ظهارا من غي نية كالكنايات ف الطلق
فصل وإن قال أنت طالق ونوى به الظهار ل يكن ظهارا
وإن قال أنت علي كظهر أمي ونوى به الطلق ل يكن طلقا لن كل واحد منهما صريح ف
موجبه ف الزوجية فل ينصرف عن موجبه بالنية
وإن قال أنت طالق كظهر أمي ول ينو شيئا وقع الطلق بقوله أنت طالق ويلغى قوله كظهر أمي
لنه ليس معه ما يصي به ظهارا وهو قوله أنت علي أو من أو معي أو عندي فيصي كما لو قال
ابتداء كظهر أمي
وإن قال أردت أنت طالق طلقا يرم كما يرم الظهار وقع الطلق وكان قوله كظهر أمي تأكيدا
وإن قال أردت أنت طالق وأنت علي كظهر أمي فإن كان الطلق رجعيا صار مطلقا ومظاهرا
وإن كانت بائنا وقع الطلق وعلم يصح الظهار لن الظهار يلحق الرجعية ول يلحق البائن
وإن قال أنت علي حرام كظهر أمي ول ينو شيئا فهو ظهار لنه أتى بصريه وأكده بلفظ التحري
وإن نوى به الطلق فقد روى الربيع أنه طلق وروي ف بعض نسخ الزن أنه ظهار وبه قال
بعض أصحابنا لن ذكر الظهار قرينة ظاهرة ونية الطلق قرينة ) خفية ( فقدمت القرينة الظاهرة
على القرينة الفية والصحيح أنه طلق وأما الظهار فهو غلط وقع ف بعض النسخ لن التحري
كناية ف الطلق والكناية مع النية كالصريح فصار كما لو قال أنت طالق كظهر أمي
وإن قال أردت الطلق والظهار فإن كان الطلق رجعيا صار مطلقا ومظاهرا وإن كان الطلق
بائنا صح الطلق ول يصح الظهار لا ذكرناه فيما تقدم
وعلى مذهب ذلك القائل هو مظاهر لن القرينة الظاهرة مقدمة
وإن قال أردت تري عينها وجبت كفارة يي وعلى قول ذلك القائل هو مظاهر
____________________
فصل ويصح الظهار موقتا وهو أن يقول أنت علي كظهر أمي يوما أو شهرا نص عليه ف الم
وقال ف اختلف العراقيي ل يصي مظاهرا لنه لو شبهها بن ترم إل وقت ل يصر مظاهرا
فكذلك إذا شبهها بأمه إل وقت
والصحيح هو الول لا روى سلمة بن صخر قال كنت امرأ أصيب من النساء ما ل يصيب
غيي فلما دخل شهر رمضان خفت أن أصيب من امرأت شيئا يتتابع ب حت أصبح فظاهرت
منها حت ينسلخ ) شهر ( رمضان فبينما هي تدثن ذات ليلة وتكشف ل منها شيء فلم ألبث
أن نزوت عليها فانطلقت إل رسول ال صلى ال عليه وسلم فأخبته فقال حرر رقبة ولن الكم
إنا تعلق بالظهار لقوله النكر والزور وذلك موجود ف الوقت
فصل ويوز تعليقه بشرط كدخول الدار ومشيئة زيد لنه قول يوجب تري الزوجة فجاز تعليقه
بالشرط كالطلق
وإن قال إن تظاهرت من فلنة فأنت علي كظهر أمي فتزوج فلنة وتظاهر منها صار مظاهرا من
الزوجة لنه قد وجد شرط ظهارها
وإن قال إن تظاهرت من فلنة الجنبية فأنت علي كظهر أمي ث تزوج فلنة وظاهر منها ففيه
وجهان
أحدها ل يصي مظاهرا من الزوجة لنه شرط أن يظاهر من الجنبية والشرط ل يوجد فصار كما
لو قال إن تظاهرت من فلنة وهي أجنبية فأنت علي كظهر أمي ث تزوجها وظاهر منها
والثان يصي مظاهرا منها لنه علق ظهارها بعينها ووصفها بصفة والكم إذا تعلق بعي على صفة
كانت الصفة تعريفا ل شرطا كما لو قال وال ل دخلت دار زيد هذه فباعها زيد ث دخلها فإنه
ينث وإن ل تكن ملك زيد
فصل وإن قالت الزوجة لزوجها أنت علي كظهر أب أو أنا عليك كظهر أمك ل يلزمها شيء لنه
قول يوجب تريا ف الزوجية يلك الزوج رفعه
فاختص به الرجل كالطلق
فصل وإذا صح الظهار ووجد العود وجبت الكفارة لقوله عز وجل } والذين يظاهرون من
نسائهم ث يعودون لا قالوا فتحرير رقبة { والعود هو أن يسكها بعد الظهار زمانا يكنه أن
يطلقها فلم يفعل وإن ماتت الرأة عقيب الظهار أو طلقها عقيب الظهار ل تب الكفارة والدليل
على أن العود ما ذكرناه هو أن تشبيهها بالم يقتضي أل يسكها فإذا أمسكها فقد عاد فيما قال
فإذا ماتت أو طلقها عقيب الظهار ل يوجد العود فيما قال
فصل وإن تظاهر من رجعية ل يصر عائدا قبل الرجعة لنه ل يوجد المساك وهي تري إل
البينونة فإن راجعها فهل تكون الرجعة عودا أم ل فيه قولن قال ف الملء ل تكون عودا حت
يسكها بعد الرجعة لن العود استدامة المساك والرجعة ابتداء استباحة فلم تكن عودا
وقال ف الم هو عود لن العود هو المساك وقد سى ال عز وجل الرجعة إمساكا فقال
} فإمساك بعروف أو تسريح بإحسان {
ولنه إذا حصل العود باستدامة المساك فلن يصل بابتداء الستباحة أول
وإن بانت منه ث تزوجها فهل يعود الظهار أم ل على القوال الت مضت ف الطلق فإذا قلنا إنه
يعود فهل يكون النكاح عودا فيه وجهان ) الصحيح ل ( بناء على القولي ف الرجعة
وإن ظاهر الكافر من امرأته وأسلمت الرأة عقيب الظهار فإن كان قبل الدخول ل تب الكفارة
لنه ل يوجد العود وإن كان بعد الدخول ل يصر عائدا ما دامت ف العدة لنا تري إل البينونة
وإن أسلم الزوج قبل انقضاء العدة ففيه وجهان أحدها ل يصي عائدا لن العود هو المساك
على النكاح وذلك ل يوجد إل بعد السلم
والثان يصي عائدا لن قطع البينونة بالسلم أبلغ من المساك فكان العود به أول
فصل وإن كانت الزوجة أمة فاشتراها الزوج عقيب الظهار ففيه وجهان أحدها أن اللك عود
لن العود أن يسكها على الستباحة وذلك قد وجد
والثان وهو قول أب إسحق أن ذلك ليس بعود لن العود هو المساك على الزوجية والشروع ف
الشراء تسبب لفسخ النكاح فلم يز أن يكون عودا
وإن قذفها وأتى من اللعان بلفظ الشهادة وبقي لفظ اللعن فظاهر منها ث أتى بلفظ اللعن عقيب
الظهار ل يكن ذلك عودا لنه يقع به الفرقة فلم يكن عودا كما لو طلقها
وإن قذفها ث ظاهر
____________________
منها ث أتى بلفظ اللعان ففيه وجهان أحدها أنه صار عائدا لنه أمسكها زمانا أمكنه أن يطلقها
فيه فلم يطلق
والثان وهو قول أب إسحق أنه ل يكون عائدا لنه اشتغل با يوجب الفرقة فصار كما لو ظاهر
منها ث طلق وأطال لفظ الطلق
فصل وإن كان الظهار موقتا ففي عوده وجهان
أحدها وهو قول الزن أن العود فيه أن يسكها بعد الظهار زمانا يكنه أن يطلقها فيه كما قلنا ف
الظهار الطلق
والثان وهو النصوص أنه ل يصل العود فيه إل بالوطء لن إمساكه يوز أن يكون لوقت الظهار
ويوز أن يكون لا بعد مدة الظهار فل يتحقق العود إل بالوطء
فإن ل يطأها حت مضت الدة سقط الظهار ول تب الكفارة لنه ل يوجد العود
فصل وإن تظاهر من أربع نسوة بأربع كلمات وأمسكهن لزمه لكل واحدة كفارة
وإن تظاهر منهن بكلمة واحدة بأن قال أنت علي كظهر أمي وأمسكهن ففيه قولن
قال ف القدي تلزمه كفارة واحدة لا روعى ابن عباس وسعيد بن السيب رضي ال عنهما أن عمر
رضي ال عنه سئل عن رجل تظاهر من أربع نسوة فقال يزيه كفارة واحدة
وقال ف الديد يلزمه أربع كفارات لنه وجد الظهار والعود ف حق كل واحدة منهن فلزمه أربع
كفارات كما لو أفردهن بكلمات
وإن تظاهر من امرأة ث ظاهر منها قبل أن يكفر عن الول نظرت فإن قصد التأكيد لزمه كفارة
واحدة وإن قصد الستئناف ففيه قولن
قال ف القدي تلزمه كفارة واحدة لن الثان ل يوثر ف التحري
وقال ف الديد يلزمه كفارتان لنه قول يوثر ف تري الزوجة كرره على وجه الستئناف فتعلق
بكل مرة حكم الطلق
وإن أطلق ول ينو شيئا فقد قال بعض أصحابنا حكمه حكم ما لو قصد التأكيد
ومنهم من قال حكمه حكم ما لو قصد الستئناف كما قلنا فيمن كرر الطلق
وإن كانت له امرأتان وقال لحداها إن تظاهرت منك فالخرى علي كظهر أمي ث تظاهر من
الول وأمسكها لزمه كفارتان قول واحدا لنه أفرد كل واحدة منهما بظهار
فصل وإذا وجبت الكفارة حرم وطؤها إل أن يكفر لقوله عز وجل } والذين يظاهرون من
نسائهم ث يعودون لا قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به وال با تعملون خبي
فمن ل يد فصيام شهرين متتابعي من قبل أن يتماسا فمن ل يستطع فإطعام ستي مسكينا {
فشرط ف العتق والصوم أن يكونا قبل السيس وقسنا عليهما الطعام
وروى عكرمة أن رجل ظاهر من امرأته ث واقعها قبل أن يكفر فأتى النب صلى ال عليه وسلم
فأخبه فقال ما حلك على ما صنعت قال رأيت بياض ساقها ف القمر قال فاعتزلا حت تكفر عن
يينك واختلف قوله ف الباشرة فيما دون الفرج فقال ف القدي ترم لنه قول يوثر ف تري
الوطء فحرم به ما دونه من الباشرة كالطلق
وقال ف الديد ل ترم لنه وطء ل يتعلق بتحريه مال فلم ياوزه التحري كوطء الائض
وال أعلم
باب كفارة الظهار وكفارته عتق رقبة لن وجد وصيام شهرين متتابعي لن ل يد الرقبة وإطعام
ستي مسكينا لن ل يد الرقبة ول يطيق الصوم والدليل عليه قوله عز وجل } والذين يظاهرون
من نسائهم ث يعودون لا قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به وال با تعملون
خبي فمن ل يد فصيام شهرين متتابعي من قبل أن يتماسا فمن ل يستطع فإطعام { وروت خولة
بنت مالك بن ثعلبة قالت ظاهر من زوجي أوس بن الصامت فجئت رسول ال صلى ال عليه
وسلم أشكو إليه ورسول ال صلى ال عليه وسلم يادلن فيه ويقول اتق ال فإنه بن عمك فما
برحت حت نزل القرآن } قد سع ال قول الت تادلك ف زوجها وتشتكي إل ال { الادلة ( 1
الية فقال يعتق رقبة فقلت ل يد قال فليصم شهرين متتابعي قلت يا رسول ال شيخ كبي ما به
صيام قال فليطعم ستي مسكينا قلت يا رسول ال ما عنده شيء يتصدق به قال فأتى بعرق من
تر قلت يا رسول ال وأنا أعينه بعرق آخر قال قد أحسنت فاذهب فأطعمي بما عنه ستي
مسكينا ورجعي إل بن عمك فإن كان له مال يشتري به رقبة فاضل عما يتاج إليه لقوته
ولكسوته ومسكنه وبضاعة ل بد
____________________
وإن قطع منه أنلتان فإن كانتا من النصر أو البنصر أجزأه لن ذهاب كل واحدة منهما ل ينع
الجزاء فلن ل ينع ذهاب أنلتي أول وإن كانتا من الوسط أو السبابة ل يزه لنه تبطل به
منفعة الصبع
وإن قطعت منه أنلة فإن كانت من غي البام أجزأه لنه ل تبطل به منفعة الصبع وإن كانت من
البام ل يزه لنه تبطل به منفعة البام
فصل وإن كان أعرج نظرت فإن كان عرجا قليل أجزأه لنه ل يضر بالعمل ضررا بينا وإن كان
كثيا ل يزه لنه يضر بالعمل ضرررا بينا ويزىء الصم لن الصمم ل يضر بالعمل بل يزيد ف
العمل لنه ل يسمع ما يشغله وأما الخرس فقد قال ف موضع يزئه وقال ف موضع ل يزئه
فمن أصحابنا من قال إن كان مع الرس صمم ل يزه لنه يضر بالعمل ضررا بينا وإن ل يكن
معه صمم أجزأه لنه ل يضر بالعمل ضررا بينا
وحل القولي على هذين الالي
ومنهم من قال إن كان يعقل الشارة أجزأه لنه يبلغ بالشارة ما يبلغ بالنطق وإن كان ل يعقل ل
يزه لنه يضر بالعمل ضررا بينا وحل القولي على هذين الالي
وإن كان منونا جنونا مطبقا ينع العمل ل يزه لنه ل يصلح للعمل وإن كان ين ويفيق نظرت
فإن كان زمان النون أكثر ل يزه لنه يضر به ضررا بينا وإن كان زمان الفاقة أكثر أجزأه لنه
ل يضر به ضررا بينا ويزىء الحق وهو الذي يفعل الشيء ف غي موضعه مع العلم بقبحه
فصل ويزىء الجدع لنه كغيه ف العمل ويزىء مقطوع الذن لن قطع الذن ل يوير ف
العمل وغيه أول منه ليخرج من اللف فإن عند مالك ل يزئه ويزىء ولد الزنا لنه كغيه ف
العمل وغيه أول منه لن الزهري والوزاعي ل
____________________
ييزان ذلك ويزىء البوب والصي لن الب والصي ل يضران بالعمل ضررا بينا ويزىء
الصغي لنه يرجى من منافعه وتصرفه أكثر ما يرجى من الكبي ول يزىء عتق المل لنه ل
يثبت له حكم الحياء ولذا ل يب عنه زكاة الفطر
ويزىء الريض الذي يرجى بروه ول يزىء من ل يرجى بروه لنه ل عمل فيه
ويزىء نضو اللق إذا ل يعجز عن العمل ول يزىء إذا عجز عن العمل وإن أعتق مرهونا أو
جانيا وجوزنا عتقه أجزأه لنه كغيه ف العمل
فصل ول يزىء عبد مغصوب لنه منوع من التصرف ف نفسه فهو كالزمن وإن أعتق غائبا ل
يعرف خبه فظاهر ما قاله ههنا أنه ل يزئه
وقال ف زكاة الفطر إن عليه فطرته فمن أصحابنا من نقل جواب كل واحدة منهما إل الخرى
وجعلهما على قولي أحدها يزئه عن الكفارة وتب زكاة الفطر عنه لنه على يقي من حياته
وعلى شل من موته واليقي ل يزال بالشك
والثان ل يزئه ف الكفارة ول تب زكاة فطرته لن الصل ف الكفارة وجوبا فل تسقط بالشك
والصل ف زكاة الفطر براءة ذمته منها فل تب بالشك
ومنهم من قال ل يزئه ف الكفارة وتب زكاة الفطر لن الصل رتان ذمته بالكفارة بالظهار
التحقق ورتانا بالزكاة باللك التحقق فلم تسقط الكفارة بالياة الشكوك فيها ول الزكاة بالوت
الشكوك فيه
فصل ول يزىء عتق أم الولد ول الكاتب لنما يستحقان العتق بغي الكفارة بدليل أنه ل يوز
إبطاله بالبيع فل يسقط بعتقهما فرض الكفارة كما لو باع من فقي طعاما ث دفعه إليه عن الكفارة
ويزىء الدبر والعتق بصفة لن عتقهما غي مستحق بدليل أنه يوز إبطاله بالبيع
فصل وإن اشترى من يعتق عليه من القارب ونوى عتقه عن الكفارة ل يزه لن عتقه مستحق
بالقرابة فل يوز أن يصرفه إل الكفارة كما لو استحق عليه الطعام ف النفقة ف القرابة فدفعه إليه
عن الكفارة
وإن شترى عبدا بشرط أن يعتقه فأعتقه عن الكفارة ل يزه لنه مستحق العتق بغي الكفارة فل
يوز صرفه إل الكفارة
وإن كان مظاهرا وله عبد فقال لمرأته أن وطئتك فعلي أن أعتق عبدي عن كفارة الظهار فوطئها
ث أعتق العبد عن الظهار ففيه وجهان أحدها وهو قول أب علي الطبي أنه ل يزئه لن عتقه
مستحق بالنث ف اليلء
والثان وهو قول أب إسحق أنه يزئه وهو الذهب لنه ل يتعي عليه عتقه لنه مي بي أن يعتقه
وبي أن يكفر كفارة يي
فصل وإن كان بينه وبي آخر عبد وهو موسر فأعتق نصيبه ونوى عتق الميع عن الكفارة أجزأه
لنه عتق العبد بالباشرة والسراية وحكم السراية حكم الباشرة ولذا إذا جرحه وسرى إل نفسه
جعل كما لو باشر قتله
وإن كان معسرا عتق نصيبه وإن ملك نصيب الخر وأعتقه عن الكفارة أجزأه لنه أعتق جيعه
عن الكفارة
وإن كان ف وقتي فأجزأه كما لو أطعم الساكي ف وقتي
وإن أعتق نصف عبدين عن كفارة ففيه ثلثة أوجه أحدها ل يزئه لن الأمور به عتق رقبة ول
يعتق رقبة
والثان يزئه لن أبعاض الملة كالملة ف زكاة الفطر وزكاة الال فكذلك ف الكفارة
والثالث أنه إن كان باقيهما حرا أجزأه لنه يصل تكميل الحكام والتمكي من التصرف ف
منافعه على التمام
وإن كان ملوكا ل يزه لنه ل يصل له تكميل الحكام والتمكي التام
فصل إذا قال لغيه أعتق عبدك عن فأعتقه عنه دخل العبد ف ملكه وعتق عليه سواء كان بعوض
أو بغي عوض
واختلف أصحابنا ف الوقت الذي يعتق عليه فقال أبو إسحاق يقع اللك والعتق ف حالة واحدة
ومن أصحابنا من قال يدخل ف ملكه ث يعتق عليه وهو الصحيح لن العتق ل يقع عنه ف ملك
غيه فوجب أن يتقدم اللك ث يقع العتق
وإن قال أعتق عبدك عن كفارت فأعتقه عن كفارته أجزأه لنه وقع العتق عنه فصار كما لو
اشتراه ث أعتقه
فصل وإن ل يد رقبة وقدر على الصوم لزمه أن يصوم شهرين متتابعي لقوله عز وجل } فمن ل
يد فصيام شهرين متتابعي {
فإن دخل فيه ف أول الشهر صام شهرين بالهلة لن الشهر ف الشرع بالهلة والدليل عليه قوله
عز وجل } يسألونك عن الهلة قل هي مواقيت للناس والج { فإن دخل فيه وقد مضى من
الشهر خسة أيام صام ما بقي وصام الشهر الذي بعده ث يصوم من الشهر الثالث تام ثلثي يوما
لنه تعذر عتبار اللل ف شهر فاعتب بالعدد كما يعتب العدد ف الشهر الذي غم عليهم اللل ف
صوم رمضان
____________________
وإن أفطر ف يوم منه من غي عذر لزمه أن يستأنف وإن جامع بالليل ) قبل أن يكفر ( أث لنه
جامع قبل التكفي ول يبطل التتابع لن جاعه ل يوثر ف الصوم فلم يقطع التتابع كالكل بالليل
وإن كان الفطر لعذر نظرت فإن كانت مرأة فحاضت ف صوم كفارة القتل أو الوطء ف كفارة
رمضان ل ينقطع التتابع لنه ل صنع لا ف الفطر ولنه ل يكن حفظ الشهرين من اليض إل
بالتأخي إل أن تيأس من اليض وف ذلك تغرير بالكفارة لنا ربا ماتت قبل الياس فتفوت وإن
كان الفطر برض ففيه قولن أحدها يبطل التتابع لنه أفطر بتياره فبطل التتابع كما لو أجهده
الصوم فأفطر
والثان ل يبطل لن الفطر بسبب من غي جهته فلم يقطع التتابع كالفطر باليض وإن كان
بالسفر ففيه طريقان من أصحابنا من قال فيه قولن كالفطر بالرض لن السفر كالرض ف إباحة
الفطر فكان كالرض ف قطع التتابع
والثان أنه يقطع التتابع قول واحدا لن سببه من جهته وإن نقطع الصوم بالغماء فهو كما لو
أفطر بالرض وإن أفطرت الامل أو الرضع ف كفارة القتل أو الماع ف رمضان خوفا على
ولديهما ففيه طريقان أحدها أنه على قولي لنه فطر لعذر فهو كالفطر بالرض
والثان أنه ينقطع التتابع قول واحدا لن فطرها لعذر ف غيها فلم يلحقا بالريض ولذا يب
عليهما الفدية مع القضاء ف صوم رمضان ول يب على الريض وإن دخل ف الصوم فقطعه
بصوم رمضان أو يوم النحر لزمه أن يستأنف لنه ترك التتابع بسبب ل عذر فيه
فصل وإن دخل ف الصوم ث وجد الرقبة ل يبطل صومه وقال الزن يبطل كما قال ف التيمم إذا
رأى الاء ف الصلة وقد دللنا عليه ف الطهارة والستحب أن يرج من الصوم ويعتق لن العتق
أفضل من الصوم لا فيه من نفع الدمي ولنه يرج من اللف
فصل وإن ل يقدر على الصوم لكب ل يطيق معه الصوم أو لرض ل يرجى بروه منه لزمه أن يطعم
ستي مسكينا للية والواجب أن يدفع إل كل مسكي مدا من الطعام لا روى أبو هريرة رضي
ال عنه ف حديث الماع ف شهر رمضان أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال له أطعم ستي
مسكينا قال ل أجد قال فأتى النب صلى ال عليه وسلم بعرق من تر فيه خسة عشر صاعا فقال
خذه وتصدق به وإذا ثبت هذا بالماع بالب ثبت ف الظاهر بالقياس عليه
فصل ويب ذلك من البوب والثمار الت تب فيها الزكاة لن البدان با تقوم ويب من غالب
قوت بلده ) واختلف أصحابنا ف النس الذي يب إخراجه ( قال القاضي أبو عبيد ابن حربويه
يب من غالب قوته لن ف الزكاة العتبار باله فكذلك ههنا والذهب الول لقوله تعال } إطعام
عشرة مساكي من أوسط ما تطعمون أهليكم { والوسط العدل وأعدل ما يطعم أهله قوت
البلد ويالف الزكاة فإنا تب من الال والكفارة تب ف الذمة فإن عدل إل قوت بلد أخرى فإن
كان أجود من غالب قوت بلده الذي هو فيه جاز لنه زاد خيا فإن ل يكن أجود فإن كان ما
يب فيه زكاة ففيه وجهان أحدها يزئه لنه قوت تب فيه الزكاة فأشبه قوت البلد
والثان ل يزئه وهو الصحيح لنه دون قوت البلد ) فإن كان ف موضع قوتم القط ( ففيه
قولن أحدها يزهئه لنه مكيل مقتات فأشبه قوت البلد
والثان ل يزئه لنه ) ل ( يب فيه الزكاة فلم يزئه كاللحم وإن كان لما أو سكا أو جرادا
ففيه طريقان من أصحابنا من قال فيه قولن كالقط
ومنهم من قال ل يزئه قول واحدا ويالف القط لنه يدخله الصاع ) وهذا ل تدخله الصاع
فلم يز (
وإن كان ف موضع ل قوت فيه وجب من غالب قوت أقرب البلد إليه
فصل ول يوز الدقيق والسويق والبز ومن أصحابنا من قال يزئه لنه مهيأ للقتيات مستغن عن
مونته وهذا فاسد لنه إن كان قد هيأه لنفعة فقد فوت فيه وجوها من النافع ول يوز إخراج
القيمة لنه أخذ ما يكفر به فلم تز فيه القيمة كالعتق
فصل ول يوز أن يدفع الواجب إل أقل من ستي مسكينا للية والب فإن جع ستي مسكينا
وغداهم وعشاهم لا عليه من الطعام ل يزه لن ما وجب للفقراء بالشرع وجب فيه التمليك
كالزكاة ولنم يتلفون ف الكل ول يتحقق أن كل واحد منهم يتناول قدر حقه وإن قال لم
ملكتكم هذا بينكم بالسوية ففيه وجهان أحدها ل يزئه وهو قول أب سعيد الصطخري لنه
يلزمهم مونة ف قسمته فلم يزه كما لو سلم إليهم الطعام ف السنابل
والثان أنه يزئه وهو الظهر لنه سلم إل كل واحد منهم قدر حقه
____________________
الظاهر أنا زنت فجاز له القذف والسكوت وأما إذا رأى رجل يرج من عندها ول يستفض أنه
يزن با ل يز أن يقذفها لنه يوز أن يكون قد دخل إليها هاربا أو سارقا أو دخل لياودها عن
نفسها ول تكنه فل يوز قذفها بالشك وإن استفاض أن رجل يزن با ول يده عندها ففيه
وجهان أحدها ل يوز قذفها لنه يتمل أن يكون عدو وقد أشاع ذلك عليهما
والثان يوز لن الستفاضة أقوى من خب الثقة ولن الستفاضة تثبت القسامة ف القتل فثبت با
جواز القذف
فصل ومن قذف امرأته بزنا يوجب الد أو تعزير القذف فطولب بالد أو بالتعزير فله أن يسقط
ذلك بالبينة لقوله عز وجل } والذين يرمون الصنات ث ل يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثاني
جلدة { فدل على أنه إذا أتى بأربعة شهداء ل يلد ويوز أن يسقط باللعان لا روى ابن عباس
رضي ال عنه أن هلل بن أمية قذف امرأته بشريك بن سحماء فقال النب صلى ال عليه وسلم
البينة أو الد ف ظهرك فقال يا رسول ال إذا رأى أحدنا رجل على امرأته يلتمس البينة فجعل
النب صلى ال عليه وسلم يقول البينة وإل حد ف ظهرك فقال هلل والذي بعثك بالق إن
لصادق ولينلن ال عز وجل ف أمري ما يبىء ظهري من الد فنلت } والذين يرمون أزواجهم
{ ولن الزوج يبتلى بقذف امرأته لنفي العار والنسب الفاسد ويتعذر عليه إقامة البينة فجعل
اللعان بينة له ولذا لا نزلت آية اللعان قال النب صلى ال عليه وسلم أبشر يا هلل فقد جعل ال
لك فرجا ومرجا قال هلل قد كنت أرجو ذلك من رب عز وجل فإن قدر على البينة ولعن
جاز لنما بينتان ف إثبات حق فجاز إقامة كل واحدة منهما مع القدرة على الخرى كالرجلي
والرجل والرأتي ف الال وإن كان هناك نسب يتاج إل نفيه ل ينتف بالبينة ول ينتفي إل باللعان
لن الشهود ل سبيل لم إل العلم بنفي النسب وإن أراد أن يثبت الزنا بالبينة ث يلعن لنفي
النسب جاز وإن أراد أن يلعن ويثبت الزنا وينفي النسب باللعان جاز
فصل وإن عفت الزوجة عن الد أو التعزير ول يكن نسب ل يلعن ومن أصحابنا من قال له أن
يلعن لقطع الفراش والذهب الول لن القصود باللعان درء العقوبة الواجبة بالقذف ونفي
النسب لا يلحقه من الضرر بكل واحد منهما وليس ههنا واحد منهما وأما قطع الفراش فإنه غي
مقصود ويصل له ذلك بالطلق فل يلعن لجله وإن ل تعف الزوجة عن الد أو التعزير ول
تطالب به فقد روى الزن أنه ليس عليه أن يلعن حت تطلب القذوفة حدها وروى فيمن قذف
امرأته ث جنت أنه إذا التعن سقط الد فمن أصحابنا من قال ل يلعن لنه ل حاجة به إل اللعان
قبل الطلب وقال أبو إسحق له أن يلعن لن الد قد وجب عليه فجاز أن يسقطه من غي طلب
كما يوز أن يقضي الدين الوجل قبل الطلب وقوله ليس عليه أن يلتعن ل ينع الواز وإنا ينع
الوجوب
فصل وإن كانت الزوجة أمة أو ذمية أو صغية يوطأ مثلها فقذفها عزر وله أن يلعن لدرء
التعزير لنه تعزير قذف وإن كانت صغية ل يوطأ مثلها فقذفها عزر ول يلعن لدرء التعزير لنه
ليس بتعزير قذف وإنا هو تعزير على الكذب لق ال تعال وإن قذف زوجته ول يلعن فحد ف
قذفها ث قذفها بالزنا الذي رماها به عزر ول يلعن لدرء التعزير لنه تعزير لدفع الذى لنا قد
حددناه للقذف فإن ثبت بالبينة أو بالقرار أنا زانية ث قذفها فقد روى الزن أنه ل يلعن لدرء
التعزير وروى الربيع أنه يلعن ) لدرء التعزير ( واختلف أصحابنا فيه على طريقي فقال أبو
إسحق الذهب ما رواه الزن وما رواه الربيع من تريه لن اللعان جعل لتحقيق الزنا وقد تقق
زناها بالقرار أو البينة ولن القصد باللعان إسقاط ما يب بالقذف والتعزير ههنا على الشتم لق
ال تعال ل على القذف لنه بالقذف ل يلحقها معرة وقال أبو السن بن القطان وأبو القاسم
الداركي هي على قولي أحدها ل يلعن لا ذكرناه
والثان يلعن لنه إذا جاز أن يلعن لدرء التعزير فيمن ل يثبت زناها فلن يلعن فيمن ثبت
زناها أول
____________________
باب ما يلحق من النسب وما ل يلحق وما يوز نفيه باللعان وما ل يوز إذا تزوج مرأة وهو من
يولد لثله وأمكن جتماعهما على الوطء وأتت بوعلد لدة يكن أن يكون المل فيها لقه ف
الظاهر لقوله صلى ال عليه وسلم الولد للفراش ولن مع وجود هذه الشروط يكن أن يكون
الولد منه وليس ههنا ما يعارضه ول ما يسقطه فوجب أن يلحق به
فصل وإن كان الزوج صغيا ل يولد لثله ل يلحقه لنه ل يكن أن يكون منه وينتفي عنه من غي
لعان لن اللعان يي واليمي جعلت لتحقيق ما يوز أن يكون ويوز أل يكون فيتحقق باليمي
أحد الائزين وههنا ل يوز أن يكون الولد له فل يتاج ف نفيه إل اللعان
واختلف أصحابنا ف السن الت يوز أن يولد له فمنهم من قال يوز أن يولد له بعد عشر سني
ول يوز أن يولد له قبل ذلك وهو ظاهر النص والدليل عليه قوله صلى ال عليه وسلم مروهم
بالصلة وهم أبناء سبع وضربوهم وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم ف الضاجع
ومنهم من قال يوز أن يولد له بعد تسع سني ول يوز أن يولد له قبله لن الرأة تيض لتسع
سني فجاز أن يتلم الغلم لتسع وما قاله الشافعي رحه ال أراد على سبيل التقريب لنه ل بد أن
يضي بعد التسع إمكان الوطء وأقل مدة المل وهو ستة أشهر وذلك قريب من العشرة
وإن كان الزوج مبوبا فقد روى الزن أن له أن يلعن وروعى الربيع أنه ينتفي من غي لعان
واختلف أصحابنا فيه فقال أبو إسحق إن كان مقطوع الذكر والنثيي انتفى من غي لان لنه
يستحيل أن ينل مع قطعهما وإن قطع أحدها لقه ول ينتفي إل بلعان لنه إذا بقي الذكر أول
وأنزل وإن بقي النثيان ساحق وأنزل وحل الروايتي على هذين الالي
وقال القاضي أبو حامد ف أصل الذكر ثقبتان إحداها للبول والخرى للمن فإذا انسدت ثقبة
الن انتفى الولد من غي لعان لنه يستحيل النزال وإن ل تنسد ل ينتف إل باللعان لنه يكن
النزال وحل الروايتي على هذين الالي
فصل وإن ل يكن اجتماعهما على الوطء بأن تزوجها وطلقها عقيب العقد أو كانت بينهما
مسافة ل يكن معها الجتماع انتفى الولد من غي لعان لنه ل يكن أن يكون منه
فصل وإن أتت بولد لدون ستة أشهر من وقت العقد انتفى عنه من غي لعان لنا نعلم أنا علقت
به قبل حدوث الفراش
وإن دخل با ث طلقها وهي حامل فوضعت المل ث أتت بولد آخر لستة أشهر ل يلحقه وانتفى
عنه من غي لعان لنا قطعنا بباءة رحها ) بوضع المل ( وأن هذا الولد ) الخر ( علقت به بعد
زوال الفراش
وإن طلقها وهي غي حامل وعتدت بالقراء ث وضعت ولدا قبل أن تتزوج بغيه لدون ستة أشهر
لقه لنا تيقنا أن عدتا ل تنقض وإن أتت به لستة أشهر أو أربع سني أو ما بينهما لقه
وقال أبو العباس بن سريج ل يلحقه لنا حكمنا بنقضاء العدة وإباحتها للزواج وما حكم به
يوز نقضه لنر متمل وهذا خطأ لنه يكن أن يكون منه والنسب إذا أمكن إثباته ل يز نفيه
ولذا إذا أتت بولد بعد العقد لستة أضهر لقه وإن كان الصل عدم الوطء وبراءة الرحم فإن
وضعته لكثر من أربع سني نظرت فإن كان الطلق بائنا نتفى عنه بغي لعان لن العلوق حادث
بعد زوال الفراش وإن كان رجعيا ففيه قولن أحدها ينتفي عنه بغي لعان لنا حرمت عليه
بالطلق تري البتوتة فصار كما لو طلقها طلقا بائنا
والقول الثان يلحقه لنا ف حكم الزوجات ف السكن والنفقة والطلق والظهار واليلء فإذا
قلنا بذا فإل مت يلحقه ولدها فيه وجهان قال أبو إسحق يلحقه أبدا لن العدة يوز أن تتد لن
أكثر الطهر ل حد له
ومن أصحابنا من قال يلحقه إل أربع سني من وقت نقضاء العدة وهو الصحيح لن العدة إذا
نقضت بانت وصارت كالبتوتة
فصل وإن كانت له زوجة يلحقه ولدها ووطئها رجل بالشبهة وادعى الزوج أن الولد من
الواطىء عرض معهما على القافة ول يلعن
____________________
لنفيه لنه يكن نفيه بغي لعان وهو القافة فل يوز نفيه باللعان فإن ل تكن قافة أو كانت وأشكل
عليها ترك حت يبلغ السن الذي ينسب فيه إل أحدها فإن بلغ وانتسب إل الواطىء بشبهة انتفى
عن الزوج بغي لعان وإن انتسب إل الزوج ل ينتف عنه إل باللعان لنه ل يكن نفيه بغي اللعان
فجاز نفيه باللعان
وإن قال زن بك فلن وأنت مكرهة والولد منه ففيه قولن أحدها ل يلعن لنفيه لن أحدها
ليس بزان فلم يلعن لنفى الولد كما لو وطئها رجل بشبهة وهي زانية
والثان أن له أن يلعن وهو الصحيح لنه نسب يلحقه من غي رضاه ل يكن نفيه بغي اللعان
فجاز نفيه باللعان كما لو كانا زانيي
فصل وإن أتت مرأته بولد فادعى الزوج أنه من زوج قبله وكان لا زوج قبله نظرت فإن وضعته
لربع سني فما دونا من طلق الول ولدون ستة أشهر من عقد الزواج الثان فهو للول لنه
يكن أن يكون منه وينتفي عن الزوج بغي لعان لنه ل يكن أن يكون منه
وإن وضعته لكثر من أربع سني من طلق الول ولقل من ستة أشهر من عقد الزوج الثان
انتفى عنهما لنه ل يكن أن يكون من واحد منهما
وإن وضعته لربع سني فما دونا من طلق الول ولستة أشهر فصاعدا من عقد الزوج الثان
عرض على القافة لنه يكن أن يكون من كل واحد منهما فإن ألقته بالول لق به وانتفى عن
الزوج بغي لعان وإن ألقته بالزوج لق به ول ينتفي عنه إل باللعان وإن ل تكن قافة أو كانت
وأشكل عليها ترك إل أن يبلغ وقت النتساب
فإن انتسب إل الول انتفى عن الزوج بغي لعان وإن انتسب إل الزوج ل ينتف عنه إل باللعان
وإن ل يعرف وقت طلق الول ووقت نكاح الزوج فالقول قول الزوج مع يينه أنه ل يعلم أنا
ولدته على فراشه لن الصل عدم الولدة وانتفاء النسب فإن حلف سقطت دعواها وانتفى
النسب بغي لعان لنه ل يثبت ولدته على فراشه وإن نكل رددنا اليمي عليها وإن حلفت لق
النسب بالزوج ول ينتفي إل باللعان لنه ثبتت ولدته على فراشه
وإن نكلت فهل توقف اليمي إل أن يبلغ الصب فيحلف ويثبت نسبه فيه وجهان بناء على
القولي ف رد اليمي على الارية الرهونة إذا أحبلها الراهن وادعى أن الرتن أذن له ف وطئها
وأنكر الرتن ونكل جيعا عن اليمي أحدها ل ترد ) اليمي ( لن اليمي حق للزوجة وقد
أسقطته بالنكول فلم يثبت لغيها
والثان ترد لنه يتعلق بيمينها حقها وحق الولد فإذا أسقطت حقها ل يسقط حق الولد
فصل وإن جاءت امرأة ومعها ولد وادعت أنه ولدها منه وقال الزوج ليس هذا من ول هو منك
بل هو لقيط أو مستعار ل يقبل قولا أنه منها من غي بينة لن الولدة يكن إقامة البينة عليها
والصل عدمها فلم يقبل قولا من غي بينة
فإن قلنا إن الولد يعرض مع الم على القافة ف ) أحد الوجهي ( عرض على القافة فإن لقته
بالم لق با وثبت نسبه من الزوج لنا أتت به على فراشه ول ينتفي عنه إل باللعان
وإن قلنا إن الولد ل يعرض مع الم على القافة أو ل تكن قافة أو كانت وأشكل عليها فالقول
قول الزوج مع يينه أنه ل يعلم أنا ولدته على فراشه فإذا حلف انتفى النسب من غي لعان لنه
ل تثبت ولدته على فراشه وإن نكل رددنا اليمي عليها فإن حلفت لقه نسبه ول ينتفي عنه إل
باللعان وإن نكلت فهل توقف اليمي على بلوغ الولد ليحلف على ما ذكرناه من الوجهي ف
الفصل قبله
فصل إذا تزوج امرأة وهي وهو من يولد له ووطئها ول يشاركه أحد ف وطئها بشبهة ول غيها
وأتت بولد لستة أشهر فصاعدا لقه نسبه ول يل له نفيه لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن
رسول ال صلى ال عليه وسلم قال حي نزلت آية اللعنة أيا رجل جحد ولده وهو ينظر إليه
حتجب ال عنه وفضحه ال على رووس الولي والخرين وإن أتت مرأته بولد يلحقه ف الظاهر
بكم المكان وهو يعلم أنه ل يصبها وجب عليه نفيه باللعان لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن
النب صلى ال عليه وسلم قال أيا مرأة أدخلت على قوم من ليس منهم فليست من ال ف شيء
ولن يدخلها ال تعال جنته فلما حرم النب صلى ال عليه وسلم على الرأة أن تدخل على قوم من
ليس منهم دل على أن الرجل مثلها ولنه إذا ل ينفه جعل الجنب مناسبا له ومرما له ولولده
ومزاحا لم ف حقوقهم وهذا ل يوز
ول يوز أن يقذفها لواز أن يكون من وطء شبهة أو من زوج قبله
فصل وإن وطىء زوجته ث استبأها ليضة وطهرت ول يطأها وزنت وأتت بولد لستة أشهر
فصاعدا من وقت الزنا لزمه قذفها ونفي النسب لا ذكرناه
وإن وطئها ف الطهر الذي زنت فيه فأتت بولد وغلب على ظنه أنه ليس منه بأن علم أنه ) كان (
يعزل منها أو رأى فيه شبها بالزان لزمه نفيه باللعان وإن ل يغلب على ظنه أنه ليس منه ل ينفه
لقوله صلى ال عليه وسلم الولد للفراش وللعاهر الجر
____________________
فصل وإن أتت امرأته بولد أسود وها أبيضان أو بولد أبيض وها أسودان ففيه وجهان أحدها أن
له أن ينفيه لا روى ابن عباس رضي ال عنه ف حديث هلل بن أمية أن النب صلى ال عليه
وسلم قال إن جاءت به أورق جعدا جاليا خدل الساقي سابغ الليتي فهو للذي رميت به
فجاءت به أورق جعدا جاليا خدل الساقي سابغ الليتي فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم
لول اليان لكان ل ولا شأن فجعل الشبه دليل على أنه ليس منه
والثان أنه ل يوز نفيه لا روى أبو هريرة رضي ال عنه قال جاء رجل إل النب صلى ال عليه
وسلم من بن فزارة فقال إن مرأت جاءت بولد أسود ) ونن أبيضان ( فقال هل لك من إبل قال
نعم قال ما ألوانا قال حر قال هل فيها من أورق قال إن فيها لورقا قال فأن ترى ذلك قال عسى
أن يكون نزعه عرق قال وهذا عسى أن يكون نزعه عرق
فصل وإن أتت مرأته بولد وكان يعزل عنها إذا وطئها ل يز له نفيه لا روى أبو سعيد الدري
رضي ال عنه أنه قال يا رسول ال إنا نصيب السبايا ونب الثان أفنعزل عنهن فقال صلى ال
عليه وسلم إن ال عز وجل إذا قضى خلق نسمة خلقها ولنه قد يسبق من الاء ما ل يس به
فتعلق به
وإن أتت بولد وكان يامعها فيما دون الفرج ففيه وجهان أحدها ل يوز له النفي لنه قد يسبق
الاء إل الفرج فتعلق به
والثان أن له نفيه لن الولد من أحكام الوطء فل يتعلق با دونه كسائر الحكام
وإن أتت بولد وكان يطوها ف الدبر ففيه وجهان أحدها ل يوز له نفيه لنه قد يسبق من الاء
إل الفرج ما تعلق به
والثان له نفيه لنه موضع ل يبتغى منه الولد
فصل إذا قذف زوجته وانتفى عن الولد فإن كان حل فله أن يلعن وينفي الولد
لن هلل بن أمية لعن على ) نفي ( المل وله أن يوخره إل أن تضع لنه يوز أن يكون ريا
أو غلظا فيوخر ليلعن على يقي
وإن كان الولد منفصل ففي وقت نفيه قولن أحدها له اليار ف نفيه ثلثة أيام لنه قد يتاج إل
الفكر والنظر فيما يقدم عليه من النفي فجعل الثلث حدا لنه قريب ولذا قال ال عز وجل
} ويا قوم هذه ناقة ال لكم آية فذروها تأكل ف أرض ال ول تسوها بسوء فيأخذكم عذاب
قريب {
ث فسر القريب بالثلث فقال } تتعوا ف داركم ثلثة أيام ذلك وعد غي مكذوب {
والثان وهو النصوص ف عامة الكتب أنه على الفور لنه خيار غي مود لدفع الضرر فكان على
الفور كخيار الرد بالعيب
فإن حضرت الصلة فبدأ با أو كان جائعا فبدأ بالكل أو له مال غي مرز وشتغل بإحرازه أو
كان عادته الركوب واشتغل بإسراج الركوب فهو على حقه من النفي لنه تأخي لعذر وإن كان
مبوسا أو مريضا أو قيما على مريض أو غائبا ل يقدر على السي وأشهد على النفي فهو على
حقه وإن ل يشهد مع القدرة على الشهاد سقط حقه لنه لا تعذر عليه الضور للنفي أقيم
الشهاد مقامه إل أن يقدر كما أقيمت الفيئة باللسان مقام الوطء ف حق الول إذا عجز عن
الوطء إل أن يقدر
فصل وإن ادعى أنه ل يعلم بالولدة فإن كان ف موضع ل يوز أن يفى عليه ذلك من طريق
العادة بأن كان معها ف دار أو ملة صغية ل يقبل لنه يدعي خلف الظاهر
وإن كان ف موضع يوز أن يفى عليه كالبلد الكبي فالقول قوله مع يينه لن ما يدعيه ظاهر
وإن قال علمت بالولدة إل أن ل أعلم أن ل النفي فإن كان من يالط أهل العلم ل يقبل قوله
لنه يدعي خلف الظاهر وإن كان قريب عهد بالسلم أو نشأ ف موضع بعيد من أهل العلم قبل
قوله لن الظاهر أنه صادق فيما يدعيه وإن كان ف بلد فيه أهل العلم
____________________
إل أنه من العامة ففيه وجهان أحدها ل يقبل كما ل يقبل قوله إذا ادعى الهل برد البيع بالعيب
والثان يقبل لن هذا ل يعرفه إل الواص من الناس بلف رد البيع بالعيب فإن ذلك يعرفه
الاص والعام
فصل وإن هنأه رجل بالولد فقال بارك ال لك ف مولودك وجعله ال لك خلفا مباركا وأمن على
دعائه أو قال استجاب ) ال ( دعاءك سقط حقه من النفي لن ذلك يتضمن القرار به
وإن قال أحسن ال جزاءك أو بارك ال عليك أو رزقك ال مثله ل يسقط حقه من النفي لنه
يتمل أنه قال له ذلك ليقابل التحية بالتحية
فصل وإن كان الولد حل فقال أخرت النفي حت ينفصل ث ألعن على يقي فالقول قوله مع يينه
لنه تأخي لعذر يتمله الال
وإن قال أخرت لن قلت لعله يوت فل أحتاج إل اللعان سقط حقه من النفي لنه ترك النفي
من غي عذر
فصل إذا أتت مرأته بولدين توأمي وانتفى عن أحدها وأقر بالخر أو ترك نفيه من غي عذر لقه
الولدان لنما حل واحد فل يوز أن يلحقه أحدها دون الخر وجعلنا ما انتفى منه تابعا لا أقر
به ول نعل ما أقر به تابعا لا انتفى منه لن النسب يتاط لثباته ول يتاط لنفيه ولذا إذا أتت
بولد يكن أن يكون منه ويكن أل يكون منه ألقناه به احتياطا لثباته ول ننفه احتياطا لنفيه
وإن أتت بولد فنفاه باللعان ث أتت بولد آخر لقل من ستة أشهر من ولدة الول ل ينتف الثان
من غي اللعان لن اللعان يتناول الول فإن نفاه باللعان انتفى وإن أقر به أو ترك نفيه من غي
عذر لقه الولدان لنما حل واحد وجعلنا ما نفاه تابعا لا لقه ول نعل ما لقه تابعا لا نفاه لا
ذكرناه ف التوأمي
وإن أتت بالولد الثان لستة أشهر من ولدة الول نتفى بغي لعان لنا علقت به بعد زوال
الفراش
فصل وإن لعنها على حل فولدت ولدين بينهما دون ستة أشهر ل يلحقه واحد منهما لنما كانا
موجودين عند اللعان فانتفيا به وإن كان بينهما أكثر من ستة أشهر انتفى الول باللعان وانتفى
الثان بغي لعان لنا تيقنا بوضع الول براءة رحها منه وأنا علقت بالثان بعد زوال الفراش
فصل وإن قذف امرأته بزنا أضافه إل ما قبل النكاح فإن ل يكن نسب ل يلعن لسقاط الد لنه
قذف غي متاج إليه فلم يز تقيقه باللعان كقذف الجنبية
وإن كان هناك نسب يلحقه ففيه وجهان أحدها وهو قول أب إسحق أنه ل يلعن لنه قذف غي
متاج إليه لنه كان يكنه أن يطلق ول يضيفه إل ما قبل العقد
والثان وهو قول أب علي بن أب هريرة أن له أن يلعن لنه نسب يلحقه من غي رضاه ل ينتفي
بغي لعان فجاز له نفيه باللعان
فصل وإن أبانا ث قذفها بزنا أضافه إل حال النكاح فإن ل يكن نسب ل يلعن لدرء الد لنه
قذف غي متاج إليه وإن كان هناك نسب فإن كان ولدا منفصل فله أن يلعن لنفيه لنه يتاج
إل نفيه باللعان وإن كان حل فقد روى الزن ف الختصر أن له أن ينفيه وروى ف الامع أنه ل
يلعن حت ينفصل المل
واختلف أصحابنا فيه فقال أبو إسحق ل يلعن قول واحدا وما رواه الزن ف الختصر أراد إذا
انفصل وقد بي ف الم فإنه قال ل يلعن حت ينفصل ووجهه أن المل غي متحقق لواز أن
يكون ريا فينفش
ويالف إذا قذفها ف حال الزوجية لن هناك يلعن لدرء الد فتبعه نفي المل وههنا ينفرد
المل ) حت يتحقق ( باللعان فلم يز قبل أن يتحقق
ومن أصحابنا من قال فيه قولن أحدها ل يلعن حت ينفصل لا ذكرناه
والثان يلعن وهو الصحيح لن المل موجود ف الظاهر ومكوم بوجوده ولذا أمر بأخذ الامل
ف الديات ومنع من أخذها ف الزكاة ومنعت الامل إذا طلقت أن تتزوج حت تضع وهذه
الطريقة هي الصحيحة لن الشافعي رحه ال نص ف مثلها على قولي وهي ف نفقة الطلقة الامل
فقال فيها قولن أحدها تب لا النفقة يوما بيوم
والثان ل تب حت ينفصل
فصل وإن قذف مرأته وانتفى عن حلها وأقام على الزنا بينة سقط عنه الد بالبينة وهل له أن
يلعن لنفي المل قبل أن ينفصل على ما ذكرناه من الطريقي ف الفصل قبله
____________________
فصل وإن قذف امرأته ف نكاح فاسد فإن ل يكن نسب ل يلعن لدرء الد لنه قذف غي متاج
إليه وإن كان هناك نسب فإن كان ولدا منفصل فله أن يلعن لنفيه لنه ولد يلحقه بغي رضاه ل
ينتفي عنه بغي اللعان فجاز نفيه باللعان كالولد ف النكاح الصحيح وإن كان حل فعلى ما ذكرناه
من الطريقي
فصل وإن ملك أمة ل تصر فراشا بنفس اللك لنه قد يقصد بلكها الوطء وقد يقصد به التمول
والدمة والتجمل فلم تصر فراشا فإن وطئها صارت فراشا له فإن أتت بولد لدة المل من يوم
الوطء لقه لن سعدا نازع عبد بن زمعة ف ابن وليدة زمعة فقال عبد هو أخي وابن وليدة أب
ولد على فراشه فقال النب صلى ال عليه وسلم هو لك الولد للفراش وللعاهر الجر وروى بن
عمر رضي ال عنه أن عمر رضي ال عنه قال ما بال رجال يطأون ولئدهم ث يعزلونن ل تأتين
وليدة يعترف سيدها أنه أل با إل ألقت به ولدها فاعزلوا بعد ذلك أو تركوا وإن قذفها وانتفى
عن ولدها فقد قال أحد أما تعجبون من أب عبد ال يقول بنفي ولد المة باللعان فجعل أبو
العباس هذا قول ووجهه أنه كالنكاح ف لوق النسب فكان كالنكاح ف النفي باللعان
ومن أصحابنا من قال ل يلعن لنفيه قول واحدا لنه يكنه نفيه بغي اللعان وهو بأن يدعي
الستباء ويلف عليه فلم يز نفيه باللعان بلف النكاح فإنه ل يكنه نفي الولد ) فيه ( بغي
لعان ولعل أحد أراد بأب عبد ال غي الشافعي رحة ال عليهما
فصل إذا قذف امرأته بزناءين وأراد اللعان كفاه لما لعان واحد لنه ف أحد القولي يب حد
واحد فكفاه ف إسقاطه لعان واحد
وف القول الثان يب حدان إل أنما حقان لواحد فاكتفي فيهما بلعان واحد كما يكتفى ف حقي
لواحد بيمي واحد
وإن قذف أربع نسوة أفرد كل واحدة منهن بلعان لنا أيان فلم تتداخل فيها حقوق الماعة
كاليان ف الال وإن قذفهن بكلمات بدأ بلعان من بدأ بقذفها لن حقها أسبق وإن قذفهن بكلمة
واحدة وتشاححن ف البداية أقرع بينهن فمن خرجت لا القرعة بدأ بلعانا وإن بدأ بلعان
إحداهن من غي قرعة جاز لن الباقيات يصلن إل حقوقهن من اللعان من غي نقصان
باب من يصح لعانه وكيف اللعان وما يوجبه من الحكام يصح اللعان من كل زوج بالغ عاقل
) متار ( مسلما كان أو كافرا حرا كان أو عبدا لقوله عز وجل } والذين يرمون أزواجهم ول
يكن لم شهداء إل أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بال إنه لن الصادقي { ولن اللعان
لدرء العقوبة الواجبة بالقذف ونفي النسب
والكافر كالسلم والعبد كالر ف ذلك فأما الصب والنون فل يصح لعانما لنه قول يوجب
الفرقة فلم يصح من الصب والنون كالطلق وأما الخرس فإنه إن ل يكن له إشارة معقولة ول
كتابة مفهومة ل يصح لعانه لنه ف معن النون وإن كانت له إشارة معقولة أو كتابة مفهومة صح
لعانه لنه كالناطق ف نكاحه وطلقه فكان كالناطق ف لعانه
وأما من عتقل لسانه فإنه إن كان مأيوسا منه صح لعانه بالشارة كالخرس وإن ل يكن مأيوسا
منه ففيه وجهان أحدها ل يصح لعانه لنه غي مأيوس من نطقه فلم يصح لعانه بالشارة
كالساكت
والثان يصح لن أمامة بنت أب العاص رضي ال عنها أصمتت فقيل لا ألفلن كذا ولفلن كذا
فأشارت أي نعم فرفع ذلك فرويت أنا وصية ولنه عاجز عن النطق يصح لعانه بالشارة
كالخرس
فصل وإن كان أعجميا فإن كان يسن بالعربية ففيه وجهان أحدها يصح لعانه بلسانه فصح
بالعجمية مع القدرة على العربية كسائر اليان
والثان ل يصح لن الشرع ورد فيه بالعربية فلم يصح بغيها مع القدرة كأذكار الصلة
فإن ل يسن بالعربية لعن بلسانه لنه ليس بأكثر من أذكار الصلة وأذكار الصلة توز بلسانه
إذا ل يسن بالعربية فكذلك اللعان
وإن كان الاكم ل يعرف لسانه أحضر من يترجم عنه
وف عدده وجهان بناء على القولي ف الشهادة على القرار بالزنا
____________________
أحدها يتاج إل أربعة
والثان يكفيه ثنان
فصل ول يصح اللعان إل بأمر الاكم لنه يي ف دعوى فلم يصح إل بأمر الاكم كاليمي ف
سائر الدعاوى فإن كان الزوجان ملوكي جاز للسيد أن يلعن بينهما لنه يوز أن يقيم عليهما
الد فجاز أن يلعن بينهما كالاكم
فصل واللعان هو أن يقول الزوج أربع مرات أشهد بال إن لن الصادقي ث يقول وعلي لعنة ال
إن كنت من الكاذبي
وتقول الرأة أربع مرات أشهد بال إنه لن الكاذبي ث تقول وعلي غضب ال إن كان من
الصادقي والدليل عليه قوله عز وجل } والذين يرمون أزواجهم ول يكن لم شهداء إل أنفسهم
فشهادة أحدهم أربع شهادات بال إنه لن الصادقي والامسة أن لعنة ال عليه إن كان من
الكاذبي ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بال إنه لن الكاذبي والامسة أن غضب
ال عليها إن كان من الصادقي { فإن أخل أحدها بأحد هذه اللفاظ المسة ل يعتد به لن ال
عز وجل علق الكم على هذه اللفاظ فدل على أنه ل يتعلق با دونا ولنه بينة يتحقق با الزنا
فلم يز النقصان عن عددها كالشهادة وإن أبدل لفظ الشهادة بلفظ من ألفاظ اليمي بأن قال
أحلف أو أقسم أو أول ففيه وجهان أحدها يوز لن اللعان يي فجاز بألفاظ اليمي
والثان أنه ل يوز لنه أخل باللفظ النصوص عليه وإن أبدل لفظ اللعنة بالبعاد أو لفظ الغضب
بالسخط ففيه وجهان أحدها يوز لن معن الميع واحد
والثان ل يوز لنه ترك النصوص عليه
وإن أبدلت الرأة لفظ الغضب بلفظ اللعنة ل يز لن الغضب أغلظ ولذا خصت الرأة به لن
العرة بزناها أقبح وإثها بفعل الزنا أعظم من إثه بالقذف
وإن أبدل الرجل لفظ اللعنة بلفظ الغضب ففيه وجهان أحدها يوز لن الغضب أغلظ
والثان ل يوز لنه ترك النصوص عليه
وإن قدم الرجل لفظ اللعنة على لفظ الشهادة أو قدمت الرأة لفظ الغضب على لفظ الشهادة
ففيه وجهان أحدها يوز لن القصد منه التغليظ وذلك يصل مع التقدي
والثان ل يوز لنه ترك النصوص عليه
فصل والستحب أن يكون اللعان بضرة جاعة لن بن عباس وبن عمر وسهل بن سعد رضي ال
عنهم حضروا اللعان بضرة النب صلى ال عليه وسلم على حداثة سنهم والصبيان ل يضرون
الالس إل تابعي للرجال فدل على أنه قد حضر جاعة من الرجال فتبعهم الصبيان ولن اللعان
بن على التغليظ للردع والزجر وفعله ف الماعة أبلغ ف الردع
والستحب أن يكونوا أربعة لن اللعان سبب للحد ول يثبت الد إل بأربعة فيستحب أن يضر
ذلك العدد
ويستحب أن يكون بعد العصر لن اليمي فيه أغلظ والدليل عليه قوله عز وجل } تبسونما من
بعد الصلة فيقسمان بال { قيل هو بعد ) صلة ( العصر
وروى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال ثلثة ل يكلمهم ل يوم القيامة
ول ينظر إليهم ولم عذاب أليم رجل حلف يينا على مال مسلم فاقتطعه ورجل حلف يينا بعد
صلة العصر لقد أعطي بسلعته أكثر ما أعطي وهو كاذب ورجل منع فضل الاء فإن ال عز
وجل يقول اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ماء ل تعمله يداك
ويستحب أن يتلعنا من قيام لا روى بن عباس رضي ال عنه ف حديث هلل بن أمية فأرسل
إليهما فجاءا فقام هلل فشهد ث قامت فشهدت ولن فعله من قيام أبلغ ف الردع
واختلف قوله ف التغليظ بالكان فقال ف أحد القولي إنه يب لنه تغليظ ورد به الشرع فأشبه
التغليظ بتكرار اللفظ وقال ف الخر يستحب كالتغليظ ف الماعة والزمان والتغليظ بالكان أن
يلعن بينهما ف أشرف موضع من البلد الذي فيه اللعان فإن كان بكة لعن بي الركن والقام
لن اليمي فيه أغلظ والدليل عليه ما روي أن عبد الرحن بن عوف رضي ال عنه رأى قوما
يلفون بي الركن والقام فقال أعلى دم قالوا ل قال أفعلى عظيم من الال فقالوا ل فقال لقد
خعشيت أن يبهأ الناس بذا القام
وإن كان ف الدينة لعن ف السجد لنه أشرف البقاع با
وهل يكون على النب أو عند النب اختلفت الرواية فيه عن النب صلى ال عليه وسلم فروى أبو
هريرة رضي ال عنه قال سعت رسول
____________________
ال صلى ال عليه وسلم يقول من حلف عند منبي على يي آثة ولو على سواك من رطب
وجبت له النار وروى جابر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال من حلف على
منبي هذا بيمي آثة تبوأ مقعده من النار فقال أبو إسحاق إن كان اللق كثيا لعن على النب
ليسمع الناس وإن كان اللق قليل لعن عند النب ما يلي قب النب صلى ال عليه وسلم
وقال أبو علي بن أب هريرة ل يلعن على النب لن ذلك علو وشرف واللعن ليس ف موضع
العلو والشرف وحل قوله على منبي أي عند منبي لن حروف الصفات يقوم بعضها مقام
بعض
وإن كان ببيت القدس لعن عند الصخرة لنا أشرف البقاع به وإن كان ف غيها من البلد
لعن ف الامع
وإن كانت الرأة حائضا لعنت على باب السجد لنه أقرب إل الوضع الشريف
وإن كان يهوديا لعن ف الكنيسة وإن كان نصرانيا لعن ف لبيعة وإن كان موسيا لعن ف بيت
النار لن هذه الواضع عندهم كالساجد عندنا
فصل وإذا أراد اللعان فالستحب للحاكم أن يعظهما لا روى بن عباس رضي ال عنه أن النب
صلى ال عليه وسلم ذكرها وأخبها أن عذاب الخرة أشد من عذاب الدنيا فقال هلل وال
لقد صدقت عليها فقالت كذب فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم لعنوا بينهما وإن كانت
الرأة غي برزة بعث إليها الاكم من يستوف عليها اللعان ويستحب أن يبعث معه أربعة
فصل ويبدأ بالزوج ويأمره أن يشهد لن ال تعال بدأ به وبدأ به رسول ال صلى ال عليه وسلم
ف لعان هلل بن أمية ولن لعانه بينة لثبات الق ولعان الرأة بينة النكار فقدمت بينة الثبات
فإن بدأ بلعان الرأة ل يعتد به لن لعانا إسقاط الد والد ل يب إل بلعان الزوج فلم يصح
لعانا قبله
والستحب إذا بلغ الزوج إل كلمة اللعنة والرأة إل كلمة الغضب أن يعظهما لا روى بن عباس
رضي ال عنهما قال لا كان ف الامسة قيل يا هلل اتق ل فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب
الخرة وإن هذه الوجبة الت توجب عليك العذاب فقال وال ل يعذبن ل عليها كما ل يلدن
عليها فشهد الامسة فلما كانت الامسة قيل لا اتق ال فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب
الخرة وإن هذه الوجبة الت توجب عليك العذاب فتلكأت ساعة ث قالت وال ل أفضح قومي
فشهدت الامسة أن غضب ال عليها إن كان من الصادقي
ويستحب أن يأمر من يضع يده على فيه ف الامسة لا روعى بن عباس رضي ال عنه أن النب
صلى ال عليه وسلم أمر رجل أن يضع يده على فيه عند الامسة يقول إنا موجبة
فصل وإن لعن وهي غائبة ليض أو موت قال أشهد بال إن لن الصادقي فيما رميت به زوجت
فلنة ويرفع ف نسبها حت تتميز وإن كانت حاضرة ففيه وجهان أحدها يمع بي الشارة
والسم لن مبن اللعان على التأكيد ولذا تكرر فيه لفظ الشهادة وإن حصل القصود برة
والثان أنه تكفيه الشارة لنا تتميز بالشارة كما تتميز ف النكاح والطلق
فصل وإن كان القذف بالزنا كرره ف اللفاظ المسة فإن قذفها بزناءين ذكرها ف اللفاظ
المسة لنه قد يكون صادقا ف أحدها دون الخر فإن سى الزان با ذكره ف اللعان ف كل مرة
لنه ألق به العرة ف إفساد الفراش فكرره ف اللعان كالرأة
فإن قذفها بالزنا وانتفى من الولد قال ف كل مرة وأن هذا الولد من زنا وليس من فإن قال هذا
الولد ليس من ول يقل من زنا ل ينتف لنه يتمل أن يريد أنه ليس من ف اللق أو اللق فإن قال
هذا الولد من زنا ول يقل وليس من ففيه وجهان أحدها وهو قول القاضي أب حامد الروزي أنه
ينتفي منه لن ولد الزنا ل يلحق به
والثان وهو قول الشيخ أب حامد السفرايين أنه ل ينتفي لنه
____________________
قد يعتقد أن الوطء ف النكاح بل ول زنا على قول أب بكر الصيف فوجب أن يذكر أنه ليس
من لينتفي الحتمال
فصل وإذا لعن الزوج سقط عنه ما وجب بقذفه من الد أو التعزيز والدليل عليه ما روى عبد
ال بن عباس رضي ال عنه أن هلل بن أمية قذف مرأته فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم
البينة أو حد ف ظهرك فقال هلل والذي بعثك بالق إن لصادق ولينلن ال ف أمري ما يبىء
ظهري من الد فنلت } والذين يرمون أزواجهم { فسري عن رسول ال صلى ال عليه وسلم
فقال أبشر يا هلل فقد جعل ال لك فرجا ومرجا فقال هلل قد كنت أرجو ذلك من رب عز
وجل
وإن قذفها برجل فسماه ف اللعان سقط عنه حده لنه ساه ف اللعان فسقط حده كالرأة فإن ل
يسمه ف اللعان ففيه قولن أحدها يسقط حده لنه أحد الزانيي فسقط حده باللعان كالزوجة
والثان ل يسقط حده لنه ل يسمه ف اللعان فلم يسقط حده كالزوجة إذا ل يسمها فعلى هذا إذا
أراد إسقاط حده ستأنف اللعان وذكره وأعاد ذكر الزوجة
فصل وإن نفى باللعان نسب ولد انتفى عنه لا روى بن عمر رضي ال عنه أن رجل لعن مرأته
ف زمان رسول ال صلى ال عليه وسلم وانتفى عن ولدها ففرق رسول ال صلى ال عليه وسلم
بينهما وألق الولد بالرأة فإن ل يذكره النسب ف اللعان أعاد اللعان لنه ل ينتف باللعان الول
فصل ويب على الرأة حد الزنا لنه بينة حقق با الزنا عليها فلزمها الد كالشهادة ول يب
على الرجل الذي رماها به حد الزنا لنه ل يصح درء الد باللعان فلم يب عليه الد باللعان
فصل وإن كان اللعان ف نكاح صحيح وقعت الفرقة لديث بن عمر رضي ال عنهما وحرمت
عليه على التأبيد لا روى سهل بن سعد الساعدي رضي ال عنه قال مضت السنة ف التلعني أن
يفرق بينهما ث ل يتمعان أبدا
فإن كان اللعان ف نكاح فاسد أو كان اللعان بعد البينونة ف زنا أضافه إل حال الزوجية فهل
ترم الرأة على التأبيد فيه وجهان أحدها ترم وهو الصحيح لن ما أوجب تريا موبدا إذا كان
ف نكاح أوجبه وإن ل يكن ف نكاح كالرضاع
والثان ل يرم لن التحري تابع للفرقة ول يقع اللعان فرقة فلم يثبت به تري
فصل وللمرأة أن تدرأ حد الزنا عنها باللعان لقوله عز وجل } ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع
شهادات بال إنه لن الكاذبي { ول تذكر الرأة للنسب ف اللعان لنه ل مدخل لا ف إثبات
النسب ول ف نفيه
فصل وإذا لعن الزوج ث أكذب نفسه وجب عليه حد القذف إن كانت الرأة مصنة أو التعزير
إن ل تكن مصنة ولقه النسب لن ذلك حق عليه فعاد بتكذيبه ول يعود الفراش ول يرتفع
التحري لنه حق له فل يعود بتكذيبه نفسه
وإن لعنت الرأة ث أكذبت نفسها وجب عليها حد الزنا لنه ل يتعلق بلعانا أكثر من سقوط
حق الزنا وهو حق عليها فعاد بإكذابا
فصل وإن مات الزوج قبل اللعان وقعت الفرقة بالوت وورثته الزوجة لن الزوجية بقيت إل
الوت
فإن كان هناك ولد ورثه لنه مات قبل نفيه وما وجب عليه من الد أو التعزير بقذفها سقط بوته
لنه ختص ببدنه وقد مات
وإن ماتت الزوجة قبل لعان الزوج وقعت الفرقة بالوت وورثها الزوج لن الزوجية بقيت إل
الوت وإن كان هناك ولد فله أن يلعن لنفيه لن الاجة داعية إل نفيه فإن طالبه ورثتها بد
القذف لعن لسقاطه ول يسقط من الد لو ل يلعن شيء لقه من الرث كما يسقط مالا
عليه من القصاص لن القصاص ثبت مشتركا بي الورثة فإذا سقط ما يصه بالرث سقط الباقي
وحد القذف يثبت جيعه لكل واحد من الورثة ولذا لو عفا بعضهم عن حقه كان للباقي أن
يستوفوا الميع
فإن مات الولد قبل أن ينفيه باللعان جاز له نفيه باللعان لنه يلحقه نسبه بعد الوت فجاز له نفيه
وإذا نفاه ل يرثه لنا بينا باللعان أنه ل يكن بنه
فصل إذا قذف امرأته وامتنع من اللعان فضرب بعض الد ث قال أنا ألعن سع اللعان وسقط ما
بقي من الد وكذلك
____________________
إذا نكلت الرأة عن اللعان فضربت بعض الد ث قالت أنا ألعن سع اللعان وسقط بقية الد لن
ما أسقط جيع الد أسقط بعضه كالبينة
فصل إذا قذفها ث تلعنا ث قذفها نظرت فإن كان بالزنا الذي تلعنا عليه ل يب عليه حد لن
اللعان ف حقه كالبينة ولو أقام البينة على القذف ث أعاد القذف ل يب الد فكذلك إذا لعن
وإن قذفها بزنا آخر ففيه وجهان أحدها أنه ل يب الد لن اللعان ف حقه كالبينة ث بالبينة
يبطل إحصانا فكذلك ف اللعان
والثان يب عليه الد لن اللعان ل يسقط إل ما يب بالقذف ف الزوجية لاجته إل قذف
الزوجة وقد زالت الزوجية باللعان فزالت الاجة إل القذف فلزمه الد
وإن تلعنا ث قذفها أجنب حد لن اللعان حجة يتص با الزوج فل يسقط به الد عن الجنب
فإن قذفها ولعنها ونكلت عن اللعان فحدت فقد اختلف أصحابنا فيها
فقال أبو العباس ل يرتفع إحصانا إل ف حق الزوج فإن قذفها أجنب وجب عليه الد لن اللعان
حجة ختص با الزوج فل يبطل به الحصان إل ف حقه
وقال أبو إسحق يرتفع إحصانا ف حق الزوج والجنب فل يب على واحد منهما الد بقذفها
لنا مدودة ف الزنا فلم يد قاذفها كما لو حدت بالقرار أو البينة
كتاب اليان باب من تصح يينه وما تصح به اليمي تصح اليمي من كل مكلف متار قاصد إل
اليمي لقوله تعال } ل يؤاخذكم ال باللغو ف أيانكم ولكن يؤاخذكم با عقدت اليان {
وأما غي الكلف كالصب والنون والنائم فل تصح يينه لقوله صلى ال عليه وسلم رفع القلم عن
ثلثة عن الصب حت يبلغ وعن النائم حت يستيقظ وعن النون حت يفيق ولنه قول يتعلق به
وجوب حق فل يصح من غي مكلف كالبيع
وفيمن زال عقله بالسكر طريقان على ما ذكرناه ف الطلق وأما السكرة فل تصح يينه لا روى
واثلة بن السقع وأبو أمامة رضي ال عنهما أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ليس على
مقهور يي
ولنه قول حل عليه بغي حق فلم يصح كما لو أكره على كلمة الكفر وأما من ل يقصد اليمي
وهو الذي يسبق لسانه إل اليمي أو أراد اليمي على شيء فسبق لسانه إل غيه فل تصح يينه
لقوله عز وجل } ل يؤاخذكم ال باللغو ف أيانكم { وروي عن بن عمر وبن عباس وعائشة
رضي ال عنهم أنم قالوا هو قول الرجل ل وال وبلى وال ولن ما سبق إليه اللسان من غي
قصد ل يواخذ به كما لو سبق لسانه إل كلمة الكفر
فصل ويصح اليمي على الاضي والستقبل فإن حلف على ماض وهو صادق فل شيء عليه لن
النب صلى ال عليه وسلم جعل اليمي على الدعى عليه ول يوز أن يعل اليمي عليه إل وهو
صادق فدل على أنه يوز أن يلف على ما هو صادق فيه وروى ممد بن كعب القرظي أن عمر
بن الطاب رضي ال عنه قال وهو على النب وف يده عصا يأيها الناس ل ينعكم اليمي عن أخذ
حقوقكم فوالذي نفسي بيده إن ف يدي عصا
وإن كان كاذبا وهو أن يلف على أمر أنه كان ول يكن أو على أمر أنه ل يكن وكان أث بذلك
وهي اليمي الغموس والدليل عليه ما روي عن الشعب رضي ال عنه عن عبد ال بن عمر قال
جاء أعراب إل النب صلى ال عليه وسلم فقال يا رسول ال ما الكبائر قال الشرك بال قال ث
ماذا قال عقوق الوالدين
قال ث ماذا قال اليمي الغموس
قيل للشعب ما اليمي الغموس قال الذي يقتطع با مال مرىء مسلم وهو فيها كاذب
وروى عبد ال بن مسعود رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال ال عز وجل وهو عليه
غضبان وإن كان على مستقبل نظرت فإن كان على أمر مباح ففيه وجهان أحدها الول أل
ينث لقوله عز وجل ) ول
____________________
عليه وسلم من حلف على يي وهو فاجر ليقتطع با مال مرىء مسلم لقي تنقضوا اليان بعد
توكيدها (
والثان أن الول أن ينث لقوله عز وجل } ل ترموا طيبات ما أحل ال لكم {
فإن حلف على فعل مكروه أو ترك مستحب فالول أن ينث لا روت أم سلمة رضي ال عنها
أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال من حلف على يي فرأى غيها خيا منها فليكفر عن
يينه ث ليفعل الذي هو خي
فصل وتكره اليمي بغي ال عز وجل فإن حلف بغيه كالنب والكعبة والباء والجداد ل تنعقد
يينه لا روى بن عمر رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم من كان حالفا فل
يلف إل بال تعال وروي عن عمر رضي ال عنه قال سعن رسول ال صلى ال عليه وسلم
أحلف بأب فقال إن ال عز وجل ينهاكم أن تلفوا بآبائكم فقال عمر رضي ال عنه وال ما
حلفت با ذاكرا ول آثرا
وإن قال إن فعلت كذا وكذا فأنا يهودي أو نصران أو أنا بريء من ال أو من السلم ل ينعقد
يينه لا روى بريدة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال من حلف أنه بريء من السلم فإن
كان كاذبا فقد قال وإن كان صادقا فلم يرجع إل السلم سالا
ولنه يي بحدث فلم ينعقد كاليمي بالخلوقات
فصل وتوز اليمي بأساء ال وصفاته فإن حلف من أسائه بال انعقدت يينه لا روى بن عباس
رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال وال لغزون قريشا وال لغزون قريشا وال
لغزون قريشا ( ث قال إن شاء ال وإن حلف بالرحن أو بالله أو بالق اللق أو ببارىء النسمة
أو بالي القيوم أو بالي الذي ل يوت أو برب السموات والرضي أو بالك يوم الدين أو برب
العالي وما أشبه ذلك من الساء الت ل يشاركه فيها أحد نعقدت يينه لنه ل يسمى با غيه
ول يوصف با سواه فصار كما لو قال وال
فإن حلف بالرحيم والرب والقادر والقاهر واللك والبار والالق والتكب ول ينو به غي ال عز
وجل انعقدت به يينه لنه ل تطلق هذه الساء إل عليه وإن نوى به غيه ل ينعقد لنه قد
تستعمعل ف غيه مع التقييد لنه يقال فلن رحيم القلب ورب الدار وقادر على الشي وقاهر
للعدو وخالق للكذب ومالك للبلد وجبار متكب فجاز أن تصرف إليه بالنية
فإن قال والي والوجود والعال والومن والكري ل تنعقد يينه إل أن ينوي به ال تعال لن هذه
الساء مشتركة بي ال تعال وبي اللق مستعملة ف الميع استعمال واحدا فلم تنصرف إل ال
تعال من غي نية كالكنايات ف الطلق وإن حلف بصفة من صفاته نظرت
فإن حلف بعظمة ال أو بعزته أو بكبيائه أو بلله أو ببقائه أو بكلمه انعقدت يينه لن هذه
الصفات للذات ل يزل معوصوفا با ول يوز وصفه بضدها فصار كاليمي بأسائه
وإن قال وعلم ال ول ينو به العلوم أو بقدرة ال ول ينو به القدور انعقدت يينه لن العلم
والقدرة من صفات الذات ل يزل موصوفا بما ول يوز وصفه بضدها فصارا كالصفات الستة
فإن نوى بالعلم
____________________
العلوم أو بالقدرة القدور ل ينعقد يينه لنه قد يستعمل العلم ف العلوم والقدرة ف القدور أل
ترى أنك تقول غفر لنا علمك فينا وتريد العلوم وتقول انظروا إل قدرة ال وتريد به القدور
فانصرف إليه بالنية
فإن قال وحق ال وأراد به العبادات ل ينعقد يينه لنه يي بحدث وإن ل ينو العبادات انعقدت
يينه لن الق يستعمل فيما يستحق من العبادات ويستعمل فيما يستحقه الباري من الصفات
وذلك من صفات الذات وقد انضم إليه العرف ف اللف به فانعقدت به اليمي من غي نية
فصل وإن قال علي عهد ال وميثاقه وكفالته وأمانته فإن أراد به ما أخذ علينا من العهد ف
العبادات فليس بيمي لنه يي بحدث
وإن أراد بالعهد استحقاقه ما تعبدنا به فهو يي لنه صفة قدية
وإن ل يكن له نية ففيه وجهان أحدها أنه يي لن العادة اللف با والتغليظ بألفاظها كالعادة
باللف بال والتغليظ بصفاته كالطالب الغالب والدرك الهلك
والثان ليس بيمي لنه يتمل العبادات ويتمل ما ذكرناه من ستحقاقه ول يقترن بذلك عرف عام
وإنا يلف به بعض الناس وأكثرهم ل يعرفونه فلم يعل يينا
فصل وإن قال بال لفعلن كذا بالباء العجمة من تت فإن أراد بال أن أستعي بال أو أثق بال ف
الفعل الذي أشار إليه ل يكن يينا لن ما نواه ليس بيمي واللفظ يتمله فلم يعل يينا
وإن ل يكن له نية كان يينا لن الباء من حروف القسم فحمل إطلق اللفظ عليه
وإن قال تال لفعلن كذا بالتاء العجمة من فوق فالنصوص ف اليان واليلء أنه يي وروى
الزن ف القسامة أنه ليس بيمي
وختلف أصحابنا فيه فمنهم من قال الذهب ما نص عليه ف اليان واليلء لن التاء من حروف
القسم والدليل عليه قوله عز وجل } وتال لكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين { وقوله تعال
} تال لقد آثرك ال علينا وإن كنا لاطئي { فصار كما لو قال وال وبال
وما رواه الزن صحف فيه والذي قال الزن ف القسامة بالباء العجمة من تت وتعليله يدل عليه
فإنه قال لنه دعاء وتال ليس بدعاء
ومن أصحابنا من قال إن كان ف اليان واليلء فهو يي لنه يلزمه ) به ( حق وإن كان ف
القسامة ل يكن يينا لنه يستحق به الال فلم يعل يينا
وإن قال آل لفعلن كذا فإن أراد به اليمي فهو يي لنه قد تذف حروف القسم ولذا روي أن
عبد ال بن مسعود رضي ال عنه أخب النب صلى ال عليه وسلم أنه قتل أبا جهل فقال آل إنك
قتلته قال آل إن قتلته
وإن ل يكن له نية ل يكن يينا لنه ل يأت بلفظ القسم
وإن قال لها ال ونوى به اليمي فهو يي لا روي أن أبا بكر الصديق رضي ال عنه قال ف سلب
قتيل قتله أبو قتادة لها ال إذا ل يعمد إل أسد من أسد ال تعال يقاتل عن دين ال ورسوله
فيعطيك سلبه فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم صدق وإن ل ينو اليمي ل يكن يينا لنه غي
متعارف ف اليمي فلم يعل يينا من غي نية وإن قال وأي ال ونوى اليمي فهو يي لن النب
صلى ال عليه وسلم قال ف أسامة بن زيد واي ال
يقترن به عرف ول نية
فصل وإن قال لعمر ال ونوى به اليمي فهو يي لنه قد قيل معناه بقاء ال وقيل حق ال وقيل
علم ال والميع من الصفات الت تنعقد با اليمي فإن ل يكن له نية ففيه وجهان أحدها أنه يي
لن الشرع ورد به ف اليمي وهو قول ال عز وجل } لعمرك إنم لفي سكرتم {
____________________
إنه لليق بالمارة فإن ل يكن له فيه نية ل يكن يينا لنه ل يعمهون
والثان أنه ليس بيمي وهو ظاهر النص لنه غي متعارف ف اليمي
فصل وإن قال أقسمت بال أو أقسم بال لفعلن كذا ول ينو شيئا فهو يي لنه ثبت له عرف
الشرع وعرف العادة فالشرع قوله عز وجل } وأقسموا بال جهد أيانم {
وعرف العادة أن الناس يلفون با كثيا وإن قال أردت بقول أقسمت بال الب عن يي متقدمة
وبقول أقسم بال الب عن يي مستأنفة قبل قوله فيما بينه وبي ال تعال لن ما يدعيه يتمله
اللفظ
فأما ف الكم فالنصوص ف اليان أنه يقبل وقال ف اليلء إذا قال لزوجته أقسمت بال ل
وطئتك وقال أردت به ف زمان متقدم إنه ل يقبل
فمن أصحابنا من قال ل يقبل قول واحدا وما يدعيه خلف ما يقتضيه اللفظ ف عرف الشرع
وعرف العادة وقوله ف اليان إنه يقبل إرادته فيما بينه وبي ال عز وجل
ومنهم من قال ل يقبل ف اليلء ويقبل ف غيه من اليان لن اليلء يتعلق به حق الرأة فلم
يقبل منه خلف الظاهر والق ف سائر اليان ل عز وجل فقبل قوله
ومنهم من نقل جوابه ف كل واحدة من السألتي إل الخرى وجعلهما على قولي أحدها يقبل
لن ما يدعيه يتمله اللفظ
والثان ل يقبل لن ما يدعيه خلف ما يقتضيه اللفظ ف عرف الشرع وعرف العادة
فإن قال شهدت بال أو أشهد بال لفعلن كذا فإن نوى به اليمي فهو يي لنه قد يراد بالشهادة
اليمي وإن نوى بالشهادة بال اليان به فليس بيمي لنه قد يراد به ذلك وإن ل يكن له نية ففيه
وجهان أحدها أنه يي لنه ورد به القرآن والراد به اليمي وهو قوله عز وجل } فشهادة أحدهم
أربع شهادات بال إنه لن الصادقي {
والثان أنه ليس بيمي لنه ليس ف اليمي با عرف من جهة العادة
وأما ف الشرع فقد ورد والراد به اليمي وورد والراد به الشهادة فلم يعل يينا من غي نية
وإن قال أعزم بال لفعلن كذا فإن أراد به اليمي فهو يي لنه يتمل أن يقول أعزم ث يبتدىء
اليمي بقوله بال لفعلن كذا وإن أراد إن أعزم بال أي بعونته وقدرته ل يكن يينا وإن ل ينو
شيئا ل يكن يينا لنه يتمل اليمي ويتمل العزم على الفعل بعونة ال فلم يعل يينا من غي نية
ول عرف
وإن قال أقسم أو أشهد أو أعزم ول يذكر سم ال تعال ل يكن يينا نوى به اليمي أو ل ينو لن
اليمي ل ينعقد إل بسم معظم أو صفة معظمة ليتحقق له اللوف عليه وذلك ل يوجد
فصل وإن قال أسألك بال أو أقسم عليك بال لتفعلن كذا فإن أراد به الشفاعة بال عز وجل ف
الفعل ل يكن يينا وإن أراد أن يلف عليه ليفعلن ذلك صار حالفا لنه يتمل اليمي وهو أن
يبتدىء بقوله بال لتفعلن كذا وإن أراد أن يعقد للمسئول بذلك يينا ل ينعقد لواحد منهما لن
السائل صرف اليمي عن نفسه والسوول ل يلف
فصل إذا قال وال لفعلن كذا إن شاء زيد أن أفعله فقال زيد قد شئت أن يفعله انعقدت يينه
لنه علق عقد اليمي على مشيئته وقد وجدت ث يقف الب ولنث على فعل الشيء وتركه
وإن قال زيد لست أشاء أن يفعله ل تنعقد اليمي لنه ل يوجد شرط عقدها وإن فقدت مشيئته
بالنون أو الغيبة أو الوت ل ينعقد اليمي لنه ل يتحقق شرط النعقاد ول ينعقد ) اليمي (
به وال أعلم
____________________
باب جامع اليان إذا حلف ل يسكن دارا وهو فيها فخرج ف الال بنية التحويل وترك رحله
فيها ل ينث لن اليمي على سكناه وقد ترك السكن فلم ينث بترك الرحل كما لو حلف ل
يسكن ف بلد فخرج وترك رحله فيه وإن تردد إل الدار لنقل الرحل ل ينث لن ذلك ليس
لسكن
وإن حلف ل يسكنها وهو فيها أو ل يلبس هذا الثوب وهو لبسه أو ل يركب هذه الدابة وهو
راكبها فاستدام حنث لن السم يطلق على حال الستدامة ولذا تقول سكنت الدار شهرا
ولبست الثوب شهرا وركبت الدابة شهرا
وإن حلف ل يتزوج وهو متزوج أو ل يتطهر وهو متطهر أو ل يتطيب وهو متطيب فستدام ل
ينث لنه ل يطلق السم عليه ف حال الستدامة
ولذا تقول تزوجت من شهر وتطهرت من شهر وتطيبت من شهر ول تقول تزوجت شهرا
وتطهرت شهرا وتطيبت شهرا
وإن حلف ل يدخل الدار وهو فيها فاستدام ففيه قولن قال ف الم ينث لن ستدامة الدخول
كالبتداء ف التحري ف ملك الغي فكذلك ف لنث ف اليمي كاللبس والركوب
وقال ف حرملة ل ينث وهو الصحيح لن الدخول ل يستعمل ف الستدامة ولذا تقول دخلت
الدار من شهر ول تقول دخلتها شهرا فلم ينث بالستدامة كما لو حلف ل يتطهر أو ل يتزوج
فاستدام
فإن حلف ل يسافر وهو ف السفر فأخذ ف العود ل ينث لنه أخذ ف ترك السفر وإن ستدام
السفر حنث لنه مسافر
فصل وإن حلف ل يساكن فلنا وها ف مسكن واحد ففارق أحدها الخر ف الال وبقي الخر
ل ينث لنه زالت الساكنة وإن سكن كل واحد منهما ف بيت من خان أو دار كبية ونفرد كل
واحد منهما بباب وغلق ل ينث لنه ما ساكنه فإن حلف ل يدخل دارا فأدخل إحدى الرجلي
أو أدخل رأسه إليها ل ينث
وإن حلف ل يرج من دار فأخرج إحدى الرجلي أو أخرج رأسه منها ل ينث لن النب صلى
ال عليه وسلم كان معتكفا وكان يدخل رأسه إل عائشة لترجله ولن كمال الدخول والروج
ل يصل بذلك
فصل وإن حلف ل يدخل دارا فحصل ف سطحها وهو غي مجر ل ينث
وقال أبو ثور ينث لن السطح من الدار وهذا خطأ لنه حاجز بي داخل الدار وخارجها فلم
يصر بصوله فيه داخل فيها كما لو حصل على حائط الدار وإن كان مجرا ففيه وجهان أحدها
ينث لنه ييط به سور الدار
والثان ل ينث وهو ظاهر النص لنه ل يصل ف داخل الدار
وإن كان ف الدار نر فطرح نفسه ف الاء حت حله إل ) داخل ( الدار حنث لنه دخل الدار
وإن كان ف الدار شجرة منتشرة الغصان فتعلق بغصن منها ونزل فيها حت أحاط به حائط الدار
حنث وإن نزل فيه حت حاذى السطح فإن كان غي مجر ل ينث وإن كان مجرا فعلى الوجهي
فصل وإن حلف ل يدخل دار زيد هذه فباعها ث دخلها حنث لن اليمي على عي مضافة إل
مالك فلم يسقط النث فيه بزوال اللك كما لو حلف ل يكلم زوجة فلن هذه فطلقها ث كلمها
وإن حلف ل يدخل دار زيد فدخل دارا لزيد وعمرو ل ينث لن اليمي معقودة على دار جيعها
لزيد
وإن حلف ل يدخل دار زيد فدخل دارا يسكنها زيد بإعارة أو إجارة أو غصب فإن أراد مسكنه
حنث لنه يتمل ما نوى وإن ل يكن له نية ل ينث
وقال أبو ثور ينث لن الدار تضاف إل الساكن والدليل عليه قوله تعال } ل ترجوهن من
بيوتن { فأضاف بيوت أزواجهن إليهن بالسكن
وهذا خطأ لن حقيقية الضافة تقتضي ملك العي ولذا لو قال هذه الدار لزيد جعل ذلك إقرارا
له بلكها
فصل وإن حلف ل يدخل هذه الدار فاندمت وصارت ساحة أو جعلت حانوتا أو بستانا فدخلها
ل ينث لنه
____________________
زال عنها سم الدار وإن أعيدت بغي تلك اللة ل ينث بدخولا لنا غي تلك الدار
وإن أعيدت بتلك اللة ففيه وجهان أحدها ل ينث وهو قول أب علي بن أب هريرة لنا غي
تلك الدار
والثان أنه ينث لنا عادت كما كانت
فصل وإن حلف ل يدخل هذه الدار من هذا الباب فقلع الباب ونصبه ف مكان آخر وبقي المر
الذي كان عليه الباب فدخلها من المر حنث وإن دخلها من الوضع الذي نصب فيه الباب ل
ينث
ومن أصحابنا من قال إن دخل من المر الذي كان فيه الباب ل ينث لنه ل يدخل من ذلك
الباب لن الباب نقل
وهذا خطأ لن الباب هو المر الذي يدخل ويرج منه دون الصراع النصوب والمر الول باق
فتعلق به النث
وإن حلف ل يدخل هذه الدار من بابا أو ل يدخل من باب هذه الدار فسد الباب وجعل الباب
ف مكان آخر فدخلها منه ففيه وجهان أحدها أنه ل ينث وهو قول أب علي بن أب هريرة وهو
النصوص ف الم لن اليمي نعقدت على باب موجود مضاف إل الدار وذلك هو الباب الول
فل ينث بالثان كما لو حلف ل يدخل دار زيد فباع زيد داره ث دخلها
والثان وهو قول أب إسحق أنه ينث وهو الظهر لن اليمي معقودة على بابا وبابا الن هو
الثان فتعلق النث به كما لو حلف ل يدخل دار زيد فباع زيد داره وشترى ) دارا ( أخرى فإن
النث يتعلق بالدار الثانية دون الول
فصل وإن حلف ل يدخل بيتا فدخل مسجدا أو بيتا ف المام ل ينث لن السجد وبيت المام
ل يدخلن ف إطلق سم البيت ولن البيت سم لا جعل لليواء والسكن والسجد وبيت المام
ل يعل لذلك فإن دخل بيتا من شعر أو أدم نظرت فإن كان الالف من يسكن بيوت الشعر
والدم حنث
وإن كان من ل يسكنها ففيه وجهان أحدها وهو قول أب العباس بن سريج أنه ل ينث لن
اليمي تمل على العرف ولذا لو حلف ل يأكل الرءوس حل على ما يتعارف أكله منفردا وبيت
الشعر والدم غي متعارف للقروي فلم ينث به
والثان وهو قول أب إسحق وغيه أنه ينث لنه بيت جعل لليواء والسكن فأشبه بيوت الدر
وقولم إنه غي متعارف ف حق أهل القرى يبطل بالبيت من الدر فإنه غي متعارف ف حق أهل
البادية ث ينث به وخبز الرز غي متعارف ف حق غي الطبي ث ينث بأكله إذا حلف ل يأكل
البز
فصل وإن حلف ل يأكل هذه النطة فجعلها دقيقا أو ل يأكل هذا الدقيق فجعله عجينا أو ل
يأكل هذا العجي فجعله خبزا ل ينث بأكله
وقال أبو العباس ينث لن اليمي تعلقت بعينه فتعلق النث با وإن زال السم كما لو حلف ل
يأكل هذا المل فذبه وأكله
والذهب الول لنه علق اليمي على العي والسم ث ل ينث بغي العي فكذلك ل ينث بغي
السم
ويالف المل لنه ل يكن أكله حيا والنطة يكن أكلها حبا ولن المل منوع من أكله ف
حال الياة من غي يي فلم يدخل ف اليمي والنطة غي منوع من أكلها فتعلق با اليمي
وإن حلف ل يأكل هذا الرطب فأكله وهو تر أو ل يأكل هذا المل فأكله وهو كبش أو ل
يكلم هذا الصب فكلمه وهو شيخ ففيه وجهان أحدها وهو قول أب علي بن أب هريرة أنه ل
ينث كما ل ينث ف النطة إذا صارت دقيقا فأكله
والثان أنه ينث لن النتقال حدث فيه من غي صنعة وف النطة النتقال حدث فيها بصنعة
وهذا ل يصح لنه يبطل به إذا حلف ل يأكل هذا البيض فصار فرخا أو ل يأكل هذا الب فصار
زرعا فإنه ل ينث وإن كان النتقال حدث فيه من غي صنعة
وإن حلف ل يشرب هذا العصي فصار خرا أو ل يشرب هذا المر فصار خل فشربه ل ينث
كما قلنا ف النطة إذا صارت دقيقا
وإن حلف ل يلبس هذا الغزل فنسج منه ثوبا حنث بلبسه لن الغزل ل يلبس إل منسوجا فصار
كما لو حلف ل يأكل هذا اليوان فذبه وأكله
____________________
فصل وإن حلف ل يشرب هذا السويق فاستفه أو ل يأكل هذا البز فدقه وشربه أو بتلعه من
غي مضغ ل ينث لن الفعال أجناس متلفة كالعيان ث لو حلف على جنس من العيان ل ينث
بنس آخر فكذلك إذا حلف على جنس من الفعال ل ينث بنس آخر
وإن حلف ل يذوق هذا الطعام فذاقه ولفظه ففيه وجهان أحدها ل ينث لنه ل يوجد حقيقة
الذوق ما ل يزدرده ولذا ل يبطل به الصوم
والثان أنه ينث لن الذوق معرفة الطعم وذلك يصل من غي زدراد وإن حلف ل يذوقه فأكله
أو شربه حنث لنه قد ذاق وزاد عليه وإن حلف ل يأكل ول يشرب ول يذوق فأوجد ف حلقه
حت وصل إل جوفه ل ينث لنه ل يأكل ول يشرب ول يذق
وإن قال وال لطعمت هذا الطعام فأوجر ف حلقه حنث لن معناه لجعلته ل طعاما وقد جعله
طعاما له
فصل وإن حلف ل يأكل اللحم حنث بأكل لم كل ما يوكل لمه من النعم والوحش والطي
لن سم اللحم يطلق على الميع ول ينث بأكل السمك لنه ل يطلق عليه سم اللحم
وهل ينث بأكل لم ما ل يوكل لمه فيه وجهان أحدها ينث لنه يطلق عليه سم اللحم وإن ل
يل كما أطلق على اللحم الغصوب وإن ل يل
والثان ل ينث لن القصد باليمي أن ينع نفسه ما يستبيحه ولم ما ل يوكل لمه منوع من
أكله من غي يي فلم يدخل ف اليمي
وإن حلف ل يأكل اللحم فأكل الشحم ل ينث
وإن حلف ل يأكل الشحم فأكل اللحم ل ينث لنما جنسان متلفان ف السم والصفة
وإن حلف على اللحم فأكل سي الظهر والنب وما يعلو اللحم ويتخلله من البياض حنث لنه
لم سي
وإن حلف على الشحم فأكل ذلك ل ينث لنه ليس بشحم
وإن حلف على اللحم أو الشحم فأكل الكبد أو الطحال أو الرئة أو الكرش أو الخ ل ينث لنه
مالف للحم والشحم ف السم والصفة
وإن حلف على اللحم فأكل لم الد أو لم الرأس أو اللسان ففيه وجهان أحدها ينث لنه
لم
والثان ل ينث لن اللحم ل يطلق إل على لم البدن
وختلف أصحابنا ف اللية فمنهم من قال هو شحم ينث به ف اليمي على الشحم ول ينث به
ف اليمي على اللحم لنه يشبه الشحم ف بياضه ويذوب كما يذوب الشحم
ومنهم من قال هو لم فيحنث به ف اليمي على اللحم ول ينث به ف اليمي على الشحم لنه
نابت ف اللحم ويشبهه ف الصلبة
ومنهم من قال ليس بلحم ول شحم ول ينث به ف اليمي على واحد منهما لنه مالف للجميع
ف السم والصفة فصار كالكبد والطحال
وإن حلف على اللحم فأكل شحم العي ل ينث لنه مالف للحم ف السم والصفة
وإن حلف على الشحم فأكله ففيه وجهان أحدها ينث به بدخوله ف سم الشحم
والثان ل ينث به لنه ل يدخل ف إطلق سه كما ل يدخل لم السمك ف ) إطلق ( اليمي
على اللحم ول التمر الندي ف اليمي على التمر
فصل وإن حلف ل يأكل الرؤوس ول يكن له نية حنث برؤوس البل والبقر والغنم لنا تباع
مفردة وتوكل مفردة عن البدان ول ينث برؤوس الطي فإنا ل تباع مفردة ول توكل مفردة
فإن كان ف بلد يباع فيه رؤوس الصيد ورؤوس السمك مفردة حنث بأكلها لنا تباع مفردة
فهي كرءوس البل والبقر والغنم
وهل ينث بأكلها ف سائر البلد فيه وجهان أحدها ل ينث لنه ل يطلق عليها سم الرءوس إل
ف البلد الذي يباع فيه ويعتاد أكله
والثان ينث با لن ما ثبت له العرف ف مكان وقع النث به ف كل مكان كخبز الرز
فصل وإن حلف ل يأكل البيض حنث بأكل ) كل ( بيض يزايل بائضه ف الياة كبيض الدجاجة
والمامة والنعامة لنه يوكل منفردا ويباع منفردا فيدخل ف مطلق اليمي ول ينث با ل يزايل
بائضه كبيض السمك والراد لنه ل يباع منفردا ول يوكل منفردا فلم يدخل ف مطلق اليمي
فصل وإن حلف ل يأكل اللب حنث بأكل لب النعام ولب الصيد لن سم اللب يطلق على
الميع وإن كان فيه ما يقل أكله
____________________
لتقذره كما ينث ف اليمي على اللحم بأكل لم الميع وإن كان فيه ما يقل أكله لتقذره
وينث بالليب والرائب وما جد منه لن الميع لب ول ينث بأكل الب واللور والكبإ والزبد
والسمن والصل والقط
وقال أبو علي بن أب هريرة إذا حلف على اللب حنث بكل ما يتخذ منه لنه من اللب
والذهب الول لنه ل يطلق عليه سم اللب فلم ينث به وإن كان منه كما لو حلف ل يأكل
الرطب فأكل التمر أو ل يأكل السمسم فأكل الشيج فإنه ل ينث وإن كان التمر من الرطب
والشيج من السمسم
فصل وإن حلف ل يأكل السمن فأكله مع البز أو أكله ) مع ( العصيدة وهو ظاهر فيها حنث
وإن حلف ل يأكل اللب فأكله ف طبيخ وهو ظاهر فيه ) حنث ( أو حلف ل يأكل الل فأكله ف
طبيخ وهو ظاهر فيه حنث
وقال أبو سعيد الصطخري إذا أكله مع غيه ل ينث لنه ل يفرده بالكل فلم ينث كما لو
حلف ل يأكل طعاما اشتراه زيد فأكل طعاما اشتراه زيد وعمرو
والذهب الول لنه فعل اللوف عليه وأضاف إليه غيه فحنث كما لو حلف ل يدخل على زيد
فدخل على جاعة وهو فيهم
فصل وإن حلف ل يأكل أدما فأكل اللحم حنث لا روي أن النب صلى ال عليه وسلم قال سيد
الدام اللحم ولنه يوتدم به ف العادة فحنث به كالل والريء
فإن أكل التمر ففيه وجهان أحدها ل ينث لنه ل يوتدم به ف العادة وإنا يوكل قوتا أو حلوة
والثان أنه ينث به لن النب صلى ال عليه وسلم أعطى سائل خبزا وترا وقال هذا أدم هذا
فصل وإن حلف ل يأكل الفاكهة فأكل الرطب أو العنب أو الرمان أو الترنج أو التوت أو النبق
حنث لنا ثار أشجار فحنث با كالتفاح والسفرجل
وإن أكل البطيخ أو الوز حنث لنه يتفكه به كما يتفكه بثمار الشجار
وإن أكل اليار أو القثاء ل ينث لنما من الضراوات
فصل وإن حلف ل يأكل بسرا ول رطبا فأكل منصفا حنث ف اليمي لنه أكل البسر والرطب
وإن حلف ل يأكل بسرة ول رطبة فأكل منصفا ل ينث لنه ل يأكل بسرة ول رطبة
فصل وإن حلف ل يأكل قوتا فأكل التمر أو الزبيب أو اللحم وهو من يقتات ذلك حنث
وهل ينث به غيه على ما ذكرناه من الوجهي ف بيوت الشعر ورءوس الصيد
____________________
فصل وإن حلف ل يأكل طعاما حنث بأكل كل ما يطعم من قوت وأدم وفاكهة وحلوة لن اسم
الطعام يقع على الميع والدليل عليه قوله تعال } كل الطعام كان حل لبن إسرائيل إل ما حرم
إسرائيل على نفسه { وهل ينث بأكل الدواء فيه وجهان أحدها ل ينث لنه ل يدخل ف
إطلق اسم الطعام
والثان ينث لنه يطعم ف حال الختيار ولذا يرم فيه الربا
فصل وإن حلف ل يشرب الاء فشرب ماء البحر احتمل عندي وجهي أحدها ينث لنه يدخل
ف سم الاء الطلق ولذا توز به الطهارة
والثان ل ينث لنه ل يشرب
وإن حلف ل يشرب ماء فراتا فشرب ماء دجلة أو غيه من الياه العذبة حنث لن الفرات هو
الاء العذب والدليل عليه قوله تعال } وأسقيناكم ماء فراتا { وأراد به العذب
وإن حلف ل يشرب من ماء الفرات فشرب من ماء دجلة ل ينث لن الفرات إذا عرف باللف
واللم فهو النهر الذي بي العراق والشأم
فصل وإن حلف ل يشم الريان فشم الضيمران وهو الريان الفارسي حنث وإن شم ما سواه
كالورد والبنفسج والياسي والزعفران ل ينث لنه ل يطلق سم الريان إل على الضيمران وما
سواه ل يسمى إل بأسائها
وإن حلف ل يشم الشموم حنث بالميع لن الميع مشموم وإن شم الكافور أو السك أو
العود أو الصندل ل ينث وإن جف الورد والبنفسج فشمهما ففيه وجهان أحدها ل ينث كما
ل ينث إذا حلف ل يأكل الرطب فأكل التمر
والثان ينث لبقاء اسم الورد والبنفسج
فصل وإن حلف ل يلبس شيئا فلبس درعا أو جوشنا أو خفا أو نعل ففيه وجهان أحدها ينث
لنه ليس شيئا
والثان ل ينث لن إطلق اللبس ل ينصرف إل غي الثياب
فصل وإن كان معه رداء فقال وال ل لبست هذا الثوب وهو رداء فارتدى به أو تعمم به أو تزر
به حنث لنه لبسه وهو رداء فإن جعله قميصا أو سراويل ولبسه ل ينث لنه ل يلبسه وهو رداء
فإن قال وال ل لبست هذا الثوب ول يقل وهو رداء فارتدى به أو تعمم به أو تزر به أو جعله
قميصا أو سراويل ولبسه حنث
ومن أصحابنا من قال ل ينث لنه حلف على لبسه وهو على صفة فلم ينث بلبسه على غي
تلك الصفة
والصحيح هو الول لنه حلف على لبسه ثوبا فحمل على العموم كما لو قال وال ل لبست
ثوبا
فصل وإن حلف ل يلبس حليا فلبس خاتا من ذهب أو فضة أو منقة من لولؤ أو غيه من
الواهر حنث لن الميع حلي والدليل عليه قوله عز وجل } يلون فيها من أساور من ذهب
ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير {
وإن لبس شيئا من الرز أو السبج فإن كان من عادته التحلي به كأهل السواد حنث لنم
يسمونه حليا
وهل ينث به غيهم على ما ذكرناه من الوجهي ف بيوت الشعر ورءوس الصيد وإن تقلد سيفا
ملى ل ينث لن السيف ليس بلي
وإن لبس منطقة ملة ففيه وجهان أحدها ينث لنه من حلي الرجال
والثان ل ينث لنه ليس من اللت اللة فلم ينث به كالسيف
وإن حلف ل يلبس خاتا فلبسها ف غي النصر أو حلف ل يلبس قميصا فرتدى به أو ل يلبس
قلنسوة فلبسها ف رجله ل ينث لن اليمي يقتضي لبسا متعارفا وهذا غي متعارف
فصل وإن من عليه رجل فحلف ل يشرب له ماء من عطش فأكل له خبزا أو لبس له ثوبا أو
شرب له ماء من غي عطش ل ينث لن النث ل يقع إل على ما عقد عليه اليمي والذي عقد
عليه اليمي شرب الاء من عطش فلو حنثناه على ما سواه لنثناه على ما نوى ل على ما حلف
عليه
وإن حلف ل يلبس له ثوبا فوهب له ثوبا فلبسه ل ينث لنه ل يلبس ثوبه
فصل وإن حلف ل يضرب مرأته فضربا ضربا غي مول حنث لنه يقع عليه سم الضرب وإن
عضها أو خنقها أو نتف
____________________
شعرها ل ينث لن ذلك ليس بضرب وإن لكمها أو لطخها أو رفسها ففيه وجهان أحدها ينث
لنه ضربا
والثان ل ينث لن الضرب التعارف ما كان يول
وإن حلف ليضرب عبده مائة سوط فشد مائة سوط فضربه با ضربة واحدة فإن تيقن أنه أصابه
الائة بر ف يينه لنه ضربه مائة سوط وإن تيقن أنه ل يصبه بالائة ل يب لنه ضربه دون الائة وإن
شك هل أصابه بالميع أو ل يصبه بالميع فالنصوص أنه يب
وقال الزن ل يب كما قال الشافعي رحه ال فيمن حلف ليفعلن كذا ف وقت إل أن يشاء فلن
فمات فلن حنث وإذا ل نعله بارا للشك ف الشيئة وجب أل نعله بارا للشك ف الصابة
والذهب الول لن أيوب عليه السلم حلف ليضربن مرأته عددا فقال عز وجل } وخذ بيدك
ضغثا فاضرب به ول تنث { ويالف ما قاله الشافعي رحه ال ف الشيئة لنه ليس الظاهر وجود
الشيئة فإذا ل تكن مشيئة حنث بالخالفة والظاهر إصابته بالميع فب
وإن حلف ليضربنه مائة مرة فضربه بالائة الشدودة ل يب لنه ل يضربه إل مرة ) واحدة (
فإن حلف ليضربنه مائة ضربة فضربه بالائة الشدودة دفعة واحدة فأصابه الميع ففيه وجهان
أحدها ل يب لنه ما ضربه إل ضربة ولذا لو رمى بسبع حصيات دفعة واحدة إل المرة ل
يتسب له سبعا
والثان أنه يب لنه حصل بكل سوط ضربة ولذا لو ) ضرب به ف حد ( الزنا حسب بكل سوط
جلدة
فصل وإن حلف ل يهب له فأعمره أو أرقبه أو تصدق عليه حنث لن البة تليك العي بغي
عوض وإن كان لكل نوع منها سم وإن وقف عليه وقلنا إن اللك ينتقل إليه حنث لنه ملكه
العي من غي عوض وإن باعه وحاباه ل ينث لنه ملكه بعوض وإن وصى له ل ينث لن
التمليك بعد الوت واليت ل ينث
فصل وإن حلف ل يتكلم فقرأ القرآن ل ينث لن الكلم ل يطلق ف العرف إل على كلم
الدميي وإن حلف ل يكلم فلنا فسلم عليه حنث لن السلم من كلم الدميي ولذا تبطل به
الصلة فإن كلمه وهو نائم أو ميت أو ف موضع ل يسمع كلمه ل ينث لنه ل يقال ف العرف
كلمه وإن كلمه ف موضع يسمع إل أنه ل يسمع لشتغاله بغيه حنث لنه كلمه ولذا يقال كلمه
فلم يسمع
وإن كلمه وهو أصم فلم يسمع للصمم ففيه وجهان أحدها ينث لنه كلمه وإن ل يسمع فحنث
كما لو كلمه فلم يسمع لشتغاله بغيه
والثان ل ينث وهو الصحيح لنه كلمه
وهو ل يسمع فأشبه إذا كلمه وهو غائب
وإن كاتبه أو راسله ففيه قولن قال ف القدي ينث
وقال ف الديد ل ينث وأضاف إليه أصحابنا إذا أشار إليه فجعلوا الميع على قولي أحدها
ينث والدليل عليه قوله عز وجل } وما كان لبشر أن يكلمه ال إل وحيا {
فستثن الوحي وهو الرسالة من الكلم فدل على أنا منه وقوله عز وجل } قال آيتك أل تكلم
الناس ثلثة أيام إل رمزا { فاستثن الرمز وهو الشارة من الكلم فدل على أنا منه ولنه وضع
لفهام الدميي فأشبه الكلم
والقول الثان أنه ل ينث لقوله عز وجل } فإما ترين من البشر أحدا فقول إن نذرت للرحن
صوما فلن أكلم اليوم إنسيا { ث قال } يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك
بغيا فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان ف الهد صبيا { فلو كانت الشارة كلما ل تفعله وقد
نذرت أل تكلم ولن حقيقة الكلم ما كان باللسان ولذا يصح نفيه عما سواه بأن تقول ما
كلمته وإنا كاتبته أو راسلته أو أشرت إليه
ويرم على السلم أن يهجر أخاه فوق ثلثة أيام لقوله عليه السلم ل يل لسلم أن يهجر أخاه
فوق ثلثة أيام والسابق أسبقهما إل النة
وإن كاتبه أو راسله ففيه وجهان أحدها ل يرج من مأث الجران لن الجران ترك الكلم فل
يزول إل بالكلم
والثان وهو قول أب علي بن أب هريرة أنه يرج من مأث الجران لن القصد بالكلم إزالة ما
بينهما من الوحشة وذلك يزول بالكاتبة والراسلة
فصل وإن حلف ل يسلم على فلن فسلم على قوم هو فيهم ونوى السلم على جيعهم حنث
لنه سلم عليه وإن استثناه بقلبه ل ينث لن اللفظ وإن كان عاما إل أنه يتمل التخصيص فجاز
تصيصه بالنية
وإن أطلق السلم من غي نية ففيه قولن أحدها
____________________
أنه ينث لنه سلم عليهم فدخل كل واحد منهم فيه
والثان أنه ل ينث لن اليمي يمل على التعارف ول يقال ف العرف لن سلم على الماعة
وفيهم فلن أنه كلم فلنا ) وسلم على فلن (
وإن حلف ل يدخل على فلن ف بيت فدخل على جاعة ف بيت هو فيهم ول يستثنه بقلبه حنث
بدخوله عليهم
وإن استثن بقلبه عليهم ففيه وجهان أحدها أنه ل ينث كما لو حلف ل يسلم عليه فسلم
عليهم واستثناه بقلبه
والثان أنه ينث لن الدخول فعل ل يتميز فل يصح تصيصه بالستثناء والسلم قول فجاز
تصيصه بالستثناء ولذا لو قال سلم عليكم ) إل على ( فلن صح وإن قال دخلت عليكم إل
على فلن ل يصح
فصل وإن حلف ل يصوم أو ل يصلي فدخل فيهما حنث لنه بالدخول فيهما يسمى صائما
ومصليا
وإن حلف ل يبيع أو ل يتزوج أو ل يهب ل ينث إل بالياب والقبول
ومن أصحابنا من قال ينث ف البة بالياب من غي قبول لنه يقال وهب له ول يقبل
والصحيح هو الول لن البة عقد تليك فلم ينث فيه من غي إياب وقبول كالبيع والنكاح ول
ينث إل بالصحيح
فأما إذا باع بيعا فاسدا أو نكح نكاحا فاسدا أو وهب هبة فاسدة ل ينث لن هذه العقود ل
تطلق ف العرف والشرع إل على الصحيح
فصل وإن قال وال ل تسريت ففيه ثلثة أوجه أحدها أنه ينث بوطء الارية لنه قد قيل إن
التسري مشتق من السراة وهو الظهر فيصي كأنه حلف ل يتخذها ظهرا والارية ل يتخذها
ظهرا إل بالوطء وقد قيل إنه مشتق من السر وهو الوطء فصار كما لو حلف ل يطوها
والثان أنه ل ينث إل بالتحصي عن العيون والوطء لنه مشتق من السر فكأنه حلف ل يتخذها
أسرى الواري وهذا ل يصل إل بالتحصي والوطء
والثالث أنه ل ينث إل بالتحصي والوطء والنزال لن التسري ف العرف اتاذ الارية لبتغاء
الولد ول يصل ذلك إل با ذكرناه
فصل وإن حلف أنه ل مال له وله دين حال حنث لن الدين الال مال بدليل أنه تب فيه الزكاة
ويلك أخذه إذا شاء فهو كالعي ف يد الودع وإن كان له دين موجل ففيه وجهان أحدها ل
ينث لنه ل يستحق قبضه ف الال
والثان أنه ينث لنه يلك الوالة به والبراء عنه
وإن كان له مال مغصوب حنث لنه على ملكه وتصرفه وإن كان له مال ضال ففيه وجهان
أحدها ينث لن الصل بقاوه
والثان ل ينث لنه ل يعلم بقاءه فل ينث بالشك
فصل وإن حلف أنه ل يلك عبدا وله مكاتب فالنصوص أنه ل ينث وقال ف الم ولو ذهب
ذاهب إل أنه عبد ما بقي عليه درهم فإنا يعن أنه عبد ف حال دون حال لنه لو كان عبدا له
لكان مسلطا على بيعه وأخذ كسبه
فمن أصحابنا من جعل ذلك قول آخر وقال أبو علي الطبي رحه ال إنه ل ينث قول واحدا
وإنا ألزم الشافعي رحه ال نفسه شيئا وانفصل عنه فل يعل ذلك قول له
فصل وإن حلف ل يرفع منكرا إل فلن القاضي أو إل هذا القاضي ول ينو أنه ل يرفعه إليه وهو
قاض فرفعه إليه بعد العزل ففيه وجهان أحدها أنه ل ينث لنه شرط أن يكون قاضيا فلم ينث
بعد العزل كما لو حلف ل يأكل هذه النطة فأكلها بعد ما صارت دقيقا
والثان ) أنه ينث ( لنه علق اليمي على عينه فكان ذكر القضاء تعريفا ل شرطا كما لو حلف
ل يدخل دار زيد هذه فدخلها بعدما باعها زيد
وإن حلف ل يرفع منكرا إل قاض حنث بالرفع إل كل قاض لعموم اللفظ
وإن حلف ل يرفع منكرا إل القاضي ل ينث إل بالرفع إل قاضي البلد لن التعريف باللف
واللم يرجع إليه فإن كان ف البلد قاض عند اليمي فعزل وول غيه
فرفع إليه حنث
____________________
فصل وإن حلف ل يكلم فلنا حينا أو دهرا أو حقبا أو زمانا بر بأدن زمان لنه سم للوقت ويقع
على القليل والكثي
وإن حلف ل يكلمه مدة قريبة أو مدة بعيدة بر بأدن مدة لنه ما من مدة إل وهي قريبة بالضافة
إل ما هو أبعد منها بعيدة بالضافة إل ما هو أقرب منها
فصل وإن حلف ل يستخدم فلنا فخدمه وهو ساكت ل ينث لنه حلف على فعله وهو طلب
الدمة ول يوجد ذلك منه
وإن حلف ل يتزوج أو ل يطلق فأمر غيه حت تزوج له أو طلق عنه ل ينث لنه حلف على
فعله نفسه ول يفعل
وإن حلف ل يبيع أو ل يضرب فأمر غيه ففعل فإن كان من يتول ذلك بنفسه ل ينث لا ذكرناه
وإن كان من ل يتول ذلك بنفسه كالسلطان فالنصوص أنه ل ينث وقال الربيع فيه قول آخر
أنه ينث ووجهه أن العرف ف حقه أن يفعل ذلك عنه بأمره واليمي يمعل على العرف ولذا لو
حلف ل يأكل الرءوس حلت على رءوس النعام والصحيح هو الول لن اليمي على فعله
والقيقة ل تنتقل بعادة الالف ولذا لو حلف السلطان أنه ل يأكل البز أو ل يلبس الثوب
فأكل خبز الذرة ولبس عباءة حنث وإن ل يكن ذلك من عادته
وإن حلف ل يلق رأسه فأمر من حلقه ففيه طريقان أحدها أنه على القولي كالبيع والضرب ف
حق من يتوله بنفسه
والثان أنه ينث قول واحدا لن العرف ف اللق ف حق كل أحد أن يفعله غيه بأمره ث يضاف
الفعل إل اللوق
فصل وإن حلف ل يدخل دارين فدخل إحداها أو ل يأكل رغيفي فأكل أحدها أو ل يأكل
رغيفا فأكله إل لقمة أو ل يأكل رمانة فأكلها إل حبة أو ل يشرب ماء ) حب ( فشربه إل جرعة
ل ينث لنه ل يفعل اللوف عليه
وإن حلف ل يشرب ماء هذا النهر أو ماء هذه البئر ففيه وجهان أحدها وهو قول أب العباس أنه
ينث بشرب بعضه لنه يستحيل شرب جيعه فانعقدت اليمي على ما ل يستحيل وهو شرب
البعض
والثان وهو قول أب إسحق أنه ل ينث بشرب بعضه لنه حلف على شرب جيعه فلم ينث
بشرب بعضه كما لو حلف على شرب ماء ف الب
فصل وإن حلف ل يأكل طعاما اشتراه زيد فأكل طعاما اشتراه زيد وعمرو ل ينث لنه ليس فيه
شيء يكن أن يشار إليه إن شتراه زيد دون عمرو فلم ينث
وإن شترى كل واحد منهما طعاما ث خلطاه فأكل منه ففيه ثلثة أوجه أحدها أنه ل ينث لنه
ليس فيه شيء يكن أن يقال هذا الطعام شتراه زيد دون عمرو فلم ينث كما لو شترياه ف صفقة
واحدة
والثان أنه إن أكل النصف فما دونه ل ينث وإن أكل أكثر من النصف حنث لن النصف فما
دونه يكن أن يكون ما اشتراه عمرو فلم ينث بالشك وفيما زاد يتحقق أنه أكل ما اشتراه زيد
والثالث وهو قول أب إسحق أنه إن أكل البة والعشرين حبة ل ينث لواز أن يكون ما شتراه
عمرو وإن أكل الكف والكفي حنث لنه يستحيل فيما يتلط أن يتميز ف الكف والكفي ما
اشتراه زيد عما اشتراه عمرو
فصل وإن حلف ل يدخل دار زيد فحمله غيه باختياره فدخل به حنث لن الدخول ينسب إليه
كما ينسب إذا دخلها راكبا ) على البهيمة ( أو دخلها برجله فإن دخلها ناسيا لليمي أو جاهل
بالدار أو أكره حت دخلها ففيه قولن أحدها ينث لنه فعل ما حلف عليه فحنث
والثان ل ينث وهو الصحيح لا روى بن عباس رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال
رفع عن أمت الطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ولن حال النسيان والهل والكراه ل يدخل
ف اليمي كما ل يدخل ف المر والنهي ف خطاب ال عز وجل وخطاب رسول ال صلى ال
عليه وسلم
وإذا ل يدخل ف اليمي ل ينث به وإن حله غيه مكرها حت دخل به ففيه طريقان من أصحابنا
من قال فيه قولن كما لو أكره حت دخلها بنفسه لنه لا كان ف حال الختيار دخوله بنفسه
ودخوله ممول واحدا وجب أن يكون ف حال الكراه دخوله بنفسه ودخوله ممول واحدا
ومنهم من قال ل ينث قول واحدا لن الفعل إنا ينسب إليه إما بفعله حقيقة أو بفعل غيه بأمره
مازا وههنا ل يوجد واحد منهما فلم ينث
____________________
فصل وإن حلف ليأكلن هذا الرغيف غدا فأكله من الغد بر ف يينه لنه فعل ما حلف على فعله
وإن ترك أكله ف الغد حت انقضى حنث لنه فوت اللوف عليه باختياره وإن أكل نصفه ف الغد
حنث لنه قدر على أكل الميع ول يفعل وإن أكله ف يومه حنث لنه فوت اللوف عليه بتياره
فحنث كما لو ترك أكله حت نقضى الغد
وإن تلف الرغيف ف يومه أو ف الغد قبل أن يتمكن من أكله ففيه قولن كالكره وإن تلف من
الغد بعدما تكن من أكله ففيه طريقان من أصحابنا من قال ينث قول واحدا لنه فوته باختياره
ومنهم من قال فيه قولن لن جيع الغد وقت للكل فلم يكن تفويته بفعله
فإن حلف ليقضينه حقه عند رأس الشهر مع رأس الشهر فقضاه قبل روية اللل حنث لنه فوت
القضاء بتياره وإن رأى اللل ومضى زمان أمكنه فيه القضاء فلم يقضه حنث لنه فوت القضاء
باختياره وإن أخذ عند روية اللل ف كيله وتأخر الفراغ منه لكثرته ل ينث لنه ل يترك القضاء
وإن أخر عن أول ليلة الشك ث بان أنه كان من الشهر ففيه قولن كالناسي والاهل
وإن قال وال لقضي حقه إل ) شهر ( رمضان فلم يقضه حت دخل الشهر حنث لنه ترك ما
حلف على فعله من غي ضرر
وإن قال وال لقضي حقه إل أول الشهر فقد اختلف أصحابنا فيه
فمنهم من قال حكمها حكم ما لو قال وال لقضي حقه إل رمضان لن لفظ إل للحد والغاية
وإن أخر القضاء حت دخل الشهر حنث
وقال أبو إسحق حكمها حكم ما لو قال وال لقضي حقه عند رأس الشهر وهو ظاهر النص وإن
قضاه قبل روية اللل حنث وإن رأى اللل ومضى وقت يكن فيه القضاء ث قضاه حنث لن
إل قد تكون للغاية كقوله عز وجل } ث أتوا الصيام إل الليل {
وقد تكون بعن مع كقوله تعال } من أنصاري إل ال { والراد به مع ال وكقوله عز وجل
} وأيديكم إل الرافق { والراد به مع الرافق فلما احتمل أن تكون للغاية واحتمل أن تكون
للمقارنة ل يز أن ننثه بالشك ويالف قوله وال لقضي حقه إل رمضان لنه ل يتمل أن تكون
للمقارنة لنه ل يكن أن يقارن القضاء ) ف ( جيع شهر ) رمضان ( فجعلناه للغاية
فصل وإن كان له على رجل حق فقال له وال ل فارقتك حت أستوف حقي ففر منه الغري ل
ينث الالف
وقال أبو علي بن أب هريرة ففيه قولن كالقولي ف الكره وهذا خطأ لنه حلف على فعل نفسه
ول يوجد ذلك منه ولو قال وال ل فارقتن حت أستوف حقي منك ففارقه الغري متارا واكرا
لليمي حنث الالف ) وإن ( فارقه مكرها أو ناسيا ففيه طريقان من أصحابنا من قال هي على
القولي ف الكره والناسي
ومنهم من قال ينث الالف قول واحدا لن الختيار والقصد يعتب ف فعل الالف ل ف فعل
غيه والصحيح هو الول وأنه يعتب ف فعل من حلف على فعله وإن كانت اليمي على فعل
الالف عتب الختيار والقصد ف فعله وإن كانت على فعل غيه عتب الختيار والقصد ف فعله
وإن فارقه الالف ل ينث لن اليمي على فعل الغري ول يوجد منه فعل
وإن حلف ل يفارقه غريه حت يستوف حقه منه ث أفلس وفارقه لا يعلم من وجوب إنظار العسر
حنث لنه فعل اللوف عليه متارا ذاكرا لليمي فحنث وإن وجب الفعل بالشرع كما لو حلف
ل رددت عليك الغصوب فرده ) حنث ( وإن وجب الرد بالشرع فإن ألزمه الاكم مفارقته
فعلى قولي
فصل وإن حلف ل يفارقه حت يستوف حقه منه فأحاله على غيه أو أبرأه من الدين أو دفع إليه
عوضا عن حقه حنث ف اليمي لنه ل يستوف حقه وإن كان حقه دناني فدفع إليه شيئا على أنه
دناني فخرج ناسا فعلى القولي ف الاهل
وإن قال من عليه الق وال ل فارقتك حت أدفع إليك مالك وكان الق عينا فوهبها منه فقبله
حنث لنه فوت الدفع بقبوله وإن كان دينا فأبرأه منه وقلنا إنه ل يتاج البراء إل القبول على
الصحيح من الذهب فعلى الطريقيي فيمن حلف ل يدخل الدار فحمل إليها مكرها
باب كفارة اليمي إذا حلف بال تعال وحنث وجبت عليه الكفارة لا روى عبد الرحن بن سرة
قال قال ل رسول ال صلى ال عليه وسلم يا عبد الرحن بن سرة ل تسأل المارة فإنك إن
أعطيتها عن مسألة وكلت إليها وإن أعطيتها من غي مسألة أعنت عليها
وإن حلفت على
____________________
____________________
فصل فإن كانت العتدة غي حامل فإن كانت من تيض عتدت بثلثة أقراء
والقراء هي الطهار والدليل عليه قوله تعال } فطلقوهن لعدتن {
والراد به ف وقت عدتن كما قال } ونضع الوازين القسط ليوم القيامة {
والراد به ف يوم القيامة والطلق الأمور به ف الطهر فدل على أنه وقت العدة
وإن كان الطلق ف وقت اليض كان أول القراء الطهر الذي بعده فإن كان ف حال الطهر
نظرت فإن بقيت ف الطهر بعد الطلق لظة ث حاضت احتسبت تلك اللحظة قرءا لن الطلق
إنا جعل ف الطهر ول يعل ف اليض حت ل يودي إل الضرار با ف تطويل العدة فلو ل تسب
بقية الطهر قرءا كان الطلق ف الطهر أخرجها من الطلق ف اليض لنه أطول للعدة فإن ل يبق
بعد الطلق جزء من الطهر
بأن وافق آخر لفظ الطلق آخر الطهر أو قال لا أنت طالق ف آخر جزء من طهرك كان أول
القراء الطهر الذي بعد اليض
وخرج أبو العباس وجها آخر أنه يعل الزمان الذي صادفه الطلق من الطهر قرءا وهذا ل يصح
لن العدة ل تكون إل بعد وقوع الطلق فلم يز العتداد با قبله وأما آخر العدة فقد روى
الزن والربيع أنا إذا رأت الدم بعد الطهر الثالث نقضت العدة بروية الدم
وروى البويطي وحرملة أنا ل تنقضي حت يضي من اليض يوم وليلة
فمن أصحابنا من قال ها قولن أحدها تنقضي العدة بروية الدم لن الظاهر أن ذلك حيض
والثان ل تنقضي حت يضي يوم وليلة لواز أن يكون دم فساد فل يكم بنقضاء العدة
ومنهم من قال هي على ختلف حالي فالذي رواه الزن والربيع فيمن رأت الدم لعادتا فيعلم
بالعادة أن ذلك حيض والذي رواه البويطي وحرملة فيمن رأت الدم لغي عادة لنه ل يعلم أنه
حيض قبل يوم وليلة
وهل يكون ما رأته من اليض من العدة فيه وجهان أحدها أنه من العدة لنه ل بد من عتباره
فعلى هذا إذا راجعها فيه صحت الرجعة وإن تزوجت فيه ل يصح النكاح
والثان ليس من العدة لنا لو جعلناه من العدة لزادت العدة على ثلثة أقراء فعلى هذا إذا راجعها
ل تصح الرجعة فإن تزوجت فيه صح النكاح
فصل وأقل ما يكن أن تعتد فيه الرة بالقراء اثنان وثلثون يوما وساعة وذلك بأن يطلقها ف
الطهر ويبقى من الطهر بعد الطلق ساعة فتكون تلك الساعة قرءا ث تيض يوما ث تطهر خسة
عشر يوما وهو القرء الثان ث تيض يوما ث تطهر خسة عشر يوما وهو القرء الثالث فإذا طعنت
ف اليضة الثالثة نقضت عدتا
فصل وإن كانت من ذوات القراء فارتفع حيضها فإن كان لعارض معروف كالرض والرضاع
تربصت إل أن يعود الدم فتعتد بالقراء لن رتفاع الدم بسبب يزول فانتظر زواله فإن رتفع بغي
سبب معروف ففيه قولن قال ف القدي تكث إل أن تعلم براءة رحها ث تعتد عدة اليسة لن
العدة تراد لباءة الرحم
وقال ف الديد تكث إل أن تيأس من اليض ث تعتد عدة اليسة لن العتداد بالشهور جعل
بعد الياس فلم يز قبله فإن قلنا بالقول القدي ففي القدر الذي تكث فيه قولن أحدها تسعة
أشهر لنه غالب عادة المل ويعلم به براءة الرحم ف الظاهر
والثان تكث أربع سني لنه لو جاز القتصار على براءة الرحم ف الظاهر لاز القتصار على
حيضة واحدة لنه يعلم با براءة الرحم ف الظاهر فوجب أن يعتب أكثر مدة المل ليعلم براءة
الرحم بيقي
فإذا علمت براءة الرحم بتسعة أشهر أو بأربع سني عتدت بعد ذلك بثلثة أشهر لا روي عن
سعيد بن السيب رضي ال عنه أن عمر بن الطاب رضي ال عنه قضى ف الرأة إذا طلقت
فرتفعت حيضتها أن عدتا تسعة أشهر لملها وثلثة أشهر لعدتا ولن تربصها فيما تقدم ليس
بعدة وإنا عتب ليعلم أنا ليست من ذوات القراء فإذا علمت عتدت بعدة اليسات فإن حاضت
قبل العلم بباءة رحها أو قبل انقضاء العدة بالشهور لزمها العتداد بالقراء لنا تبينا أنا من
ذوات القراء فإن عتدت وتزوجت ث حاضت
____________________
ل يوثر ذلك ف العدة لنا نقضت العدة وتعلق با حق الزوج فلم يبطل
فإن حاضت بعد العدة وقبل النكاح ففيه وجهان أحدها ل يلزمها العتداد بالقراء لنا حكمنا
بنقضاء العدة فلم يبطل با حدث بعده
والثان يلزمها لنا صارت من ذوات القراء قبل تعلق حق الزوج با فلزمها العتداد بالقراء
فإن قلنا بقوله الديد أنا تقعد إل الياس ففي الياس قولن أحدها يعتب إياس أقاربا لنا أقرب
إليهن
والثان يعتب إياس نساء العال وهو أن تبلغ ثنتي وستي سنة لنه ل يتحقق الياس فيما دونا فإذا
تربصت قدر الياس عتدت بعد ذلك بالشهر لن ما قبلها ل يكن عدة وإنا عتب ليعلم أنا
ليست من ذوات القراء
فصل وإن كانت من ل تيض ول ييض مثلها كالصغية والكبية اليسة اعتدت بثلثة أشهر
لقوله تعال } واللئي يئسن من اليض من نسائكم إن ارتبتم فعدتن ثلثة أشهر واللئي ل يضن
{ فإن كان الطلق ف أول اللل عتدت بثلثة أشهر بالهلة لن الشهر ف الشرع بالهلة
والدليل عليه قوله عز وجل } يسألونك عن الهلة قل هي مواقيت للناس والج { وإن كان
الطلق ف أثناء الشهر عتدت بقية الشهر ث عتدت بشهرين بالهلة ث تنظر عدد ما عتدت من
الشهر الول وتضيف إليه من الشهر الرابع ما يتم به ثلثون يوما
وقال أبو ممد ) بن ( عبد الرحن بن بنت الشافعي رحه ال إذا طلقت الرأة ف أثناء الشهر
عتدت بثلثة أشهر بالعدد كاملة لنا إذا فاتا اللل ف الشهر الول فاتا ف كل شهر فعتب
العدد ف الميع وهذا خطأ لنه ل يتعذر عتبار اللل إل ف الشهر الول فلم يسقط عتباره فيما
سواه
فصل وإن كانت من ل تيض ولكنها ف سن تيض فيه النساء اعتدت بالشهور لقوله تعال
} واللئي يئسن من اليض من نسائكم إن ارتبتم فعدتن ثلثة أشهر واللئي ل يضن { ولن
العتبار بال العتدة ل بعادة النساء والدليل عليه أنا لو بلغت سنا ل تيض فيه النساء وهي
تيض كانت عدتا بالقراء عتبارا بالا فكذلك إذا ل تض ف سن تيض فيه النساء وجب أن
تعتد بالشهر عتبارا بالا
وإن ولدت ول تر حيضا قبله ول نفاسا بعده ففي عدتا وجهان أحدها وهو قول الشيخ أب حامد
السفرايين رحه ال أنا تعتد بالشهور للية
والثان أنا ل تعتد بالشهور بل تكون كمن تباعد حيضها من ذوات القراء لنه ل يوز أن تكون
من ذوات الحال ) ول تكون ( من ذوات القراء
فصل وإذا شرعت الصغية ف العدة بالشهور ث حاضت لزمها النتقال إل القراء لن الشهور
بدل عن القراء فل يوز العتداد با مع وجود أصلها وهل يسب ما مضى من الشهر قرءا فيه
وجهان أحدها يتسب به وهو قول أب العباس لنه طهر بعده حيض فاعتدت به قرءا كما لو
تقدمه حيض
والثان وهو قول أب إسحق أنه ل يتسب به كما إذا اعتدت بقرأين ث أيست لزمها الستئناف
ثلثة أشهر ول يتسب ما مضى من زمان القراء شهرا
وإن نقضت عدتا بالشهور ث حاضت ل يلزمها الستئناف للعدة بالقراء لن هذا معن حدث
بعد نقضاء العدة وإن شرعت ف العدة بالقراء ث ظهر با حل من الزوج سقط حكم القراء إذا
قلنا إن الامل تيض لن القراء دليل على براءة الرحم من جهة الظاهر والمل دليل على براءة
الرحم من جهة القطع والظاهر إذا عارضه قطع سقطت دللته كالقياس إذا عارضه نص
وإن اعتدت بالقراء ث ظهر حل من الزوج لزمها العتداد بالمل ويالف إذا عتدت بالشهور ث
حاضت لن ما رأت من اليض ل يكن موجودا ف حال العدة وإنا حدث بعدها والمل من
الزوج كان موجودا ف حال العدة بالقراء فسقط معه حكم القراء
فصل وإن كانت الطلقة أمة نظرت فإن كانت حامل عتدت بالمل لا ذكرناه ف الرة وإن
كانت من ذوات القراء عتدت بقرأين لا روى جابر عن عمر رضي ال عنه أنه جعل عدة المة
حيضتي ولن القياس قتضى أن تكون قرءا ونصفا كما كان حدها على النصف إل أن القرء ل
يتبعض فكمل فصارت قرأين ولذا روي عن عمر رضي ال عنه أنه قال لو ستطعت أن أجعل
عدة المة حيضة ونصفا لفعلت
وإن كانت من ذوات الشهور ففيه ثلثة أقوال أحدها أنا تعتد بشهرين لن الشهور بدل من
القراء فكانت بعددها كالشهور ف عدة الرة
والثان أنا تعتد بثلثة أشهر لن براءة الرحم ل تصل إل بثلثة أشهر
____________________
لن المل يكث أربعي يوما نطفة ث أربعي يوما علقة ث أربعي يوما مضغة ث يتحرك ويعلو
جوف الرأة فيظهر المل
والثالث أنا تعتد بشهر ونصف لن القياس يقتضي أن تكون على النصف من الرة كما قلنا ف
الد ولن القرء ل يتبعض فكمل والشهور تتبعض فتبعضت كما نقول ف الرم إذا وجب عليه
نصف مد ف جزاء الصيد وأراد أن يكفر بالصوم صام يوما لنه ل يتبعض وإن أراد أن يكفر
بالطعام أخرج نصف مد
فصل وإن أعتقت المة قبل الطلق اعتدت بثلثة أقراء لنه وجبت عليها العدة وهي حرة وإن
نقضت عدتا بقرأين ث أعتقت ل يلزمها زيادة لنا عتدت على حسب حالا فلم يلزمها زيادة
كما لو عتدت من ل تض بالشهور ث حاضت أو عتدت ذات القراء بالقراء ث صارت آيسة
فإن أعتقت ف أثناء العدة ففيه ثلثة أقوال أحدها تتمم عدة أمة لنه عدد مصور يتلف بالرق
والرية فاعتب فيه حال الوجوب كالد
والثان أنا إن كانت رجعية ) أتت عدة حرة ( وإن كانت بائنا أتت عدة أمة كما نقول فيمن
مات عنها زوجها أنا إن كانت رجعية نتقلت إل عدة الوفاة وإن كانت بائنا ل تنتقل
والثالث وهو الصحيح أنه يلزمها أن تتمم عدة حرة لن العتبار ف العدة بالنتهاء ولذا لو
شرعت ف العتداد بالشهور ث حاضت نتقلت إل القراء
فصل وإن وطئت امرأة بشبهة وجبت عليها العدة لن وطء الشبهة كالوطء ف النكاح ف النسب
فكان كالوطء ف النكاح ف إياب العدة فإن زن برأة ل تب عليها العدة لن العدة لفظ
النسب والزان ل يلحقه نسب
فصل ومن مات عنها زوجها وجبت عليها العدة دخل با أو ل يدخل لقوله عز وجل } والذين
يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا { فإن كانت حائل وهي حرة
عتدت بأربعة أشهر وعشر للية وإن كانت أمة عتدت بشهرين وخس ليال لنا دللنا على أن
عدتا بالقراء على النصف إل أنه لا ل يتبعض جعلناه قرأين والشهور تتبعض فوجب عليها نصف
ما يب على الرة
وإن كانت حامل بولد يلحق بالزوج عتدت بوضعه لا روت أم سلمة رضي ال عنها قالت ولدت
سبعية السلمية بعد وفاة زوجها بليال فذكرت ذلك لرسول ال صلى ال عليه وسلم فقال قد
حللت فانكحي وإن كانت حامل بولد ل يلحق الزوج كمرأة الطفل ل تعتد بالمل منه لنه ل
يكن أن يكون منه فلم تعتد به منه كمرأة الكبي إذا طلقها وأتت بولد لدون ستة أشهر من حي
العقد
فإن كان المل لحقا برجل وطئها بشبهة عتدت به منه وإذا وضعت عتدت عن الطفل بالشهور
لنه ل يوز أن تعتد عن شخصي ف وقت واحد وإن كان عن زنا حتسبت با مضى من الشهور
ف حال المل عن عدة وفاة الطفل لن المل عن الزنا ل حكم له فل ينع من العتداد بالشهور
وإن طلق مرأته طلقا رجعيا ث مات عنها وهي ف العدة عتدت بعدة الوفاة لنه توف عنها وهي
زوجته
فصل وإن طلق إحدى امرأتيه بعينها ثلثا ومات قبل أن يبي نظرت فإن ل يدخل بما عتدت كل
واحدة منهما أربعة أشهر وعشرا لن كل واحدة منهما يوز أن تكون هي الزوجة فوجبت العدة
عليهما ليسقط الفرض بيقي كمن نسي صلة من صلتي ل يعرف عينها وإن دخل بما فإن
كانتا حاملتي عتدتا بوضع المل لن عدة الطلق والوفاة ف المل واحدة
وإن كانتا من ذوات الشهور عتدتا بأربعة أشهر وعشر لنا تمع عدة الطلق والوفاة وإن كانتا
من ذوات القراء اعتدنا بأقصى الجلي من أربعة أشهر وعشر أو ثلثة أقراء وبتداء الشهر من
موت الزوج وبتداء القراء من وقت الطلق ليسقط الفرض بيقي وإن اختلفت صفتهما ف العدة
كان حكم كل واحدة منهما على النفراد كحكمها إذا اتفقت صفتهما وقد بيناه
وإن طلق إحداها ل بعينها ومات قبل أن يعي فالكم فيه على ما ذكرناه إذا كانت الطلقة معينة
ومات قبل أن يبي إل ف شيء واحد وهو أنا مت أمرناها بالعتداد بالشهور أو القراء فإن بتداء
الشهر من حي الوت
فأما القراء فإن قلنا على أحد
____________________
وإن قلنا بالقول الديد إنا باقية على نكاح الزوج فإن تزوجت بعد مدة التربص وانقضاء العدة
فالنكاح باطل فإن قضى لا حاكم بالفرقة فهل يوز نقضه على قوله الديد فيه وجهان أحدها ل
يوز لنه حكم فيما يسوغ فيه الجتهاد
والثان أنه يوز لنه حكم مالف لقياس جلي وهو أنه ل يوز أن يكون حيا ف ماله ميتا ف نكاح
زوجته
فصل وإن رجع الفقود فإن قلنا بقوله الديد سلمت الزوجة إليه
وإن قلنا بقوله القدي وقلن إن حكم الاكم ل ينفذ ف الباطن سلمت إليه وإن قلنا إنه ينفذ ظاهرا
وباطنا ل تسلم إليه
وإن فرق الاكم بينهما وتزوجت ث بان أن الفقود كان قد مات وقت الكم بالفرقة فإن قلنا
بقوله القدي صح النكاح سواء قلنا إن الكم ينفذ ف الظاهر دون الباطن أو قلنا إنه ينفذ ف
الباطن دون الظاهر لن الكم أباح لا النكاح وقد بان أن الباطن كالظاهر وإن قلنا بقوله الديد
ففي صحة النكاح الثان وجهان بناء على القولي فيمن وصى بكاتبه ث تبي أن الكتابة كانت
فاسدة
باب مقام العتدة والكان الذي تعتد فيه إذا طلقت الرأة فإن كان الطلق رجعيا كان سكناها
حيث يتار الزوج من الواضع الت تصلح لسكن مثلها لنا تب لق الزوجية
وإن كان الطلق بائنا نظرت فإن كان ف بيت يلك الزوج سكناه بلك أو إجارة أو إعارة فإن
كان الوضع يصلح لسكن مثلها لزمها أن تعتد فيه لقوله عز وجل } أسكنوهن من حيث سكنتم
من وجدكم { فأوجب أن تسكن ف الوضع الذي كان يسكن الزوج فيه
فإن كان الوضع يضيق عليهما انتقل الزوج وترك السكن لا لن سكناها تتص بالوضع الذي
طلقها فيه وإن اتسع الوضع لما وأراد أن يسكن معها نظرت فإن كان ف الدار موضع منفرد
يصلح لسكن مثلها كالجرة أو علو الدار أو سفلها وبينهما باب مغلق فسكنت فيه وسكن
الزوج ف الثان جاز لنما كالدارين التجاورتي
فإن ل يكن بينهما باب مغلق فإن كان لا
____________________
موضع تستتر فيه ومعها مرم لا تتحفظ به كره لنه ل يومن النظر ول يرم لن مع الرم يومن
الفساد
فإن ل يكن مرم ل يز لقوله عليه السلم ل يلون رجل بامرأة ليست له بحرم فإن ثالثهما
الشيطان
فصل وإن أراد الزوج بيع داره الت تعتد فيها نظرت فإن كانت مدة العدة غي معلومة كالعدة
بالمل أو بالقراء فالبيع باطل لن النافع ف مدة العدة مستثناة فيصي كما لو باع الدار واستثن
منفعة مهولة فإن كانت مدة العدة معلومة كالعدة بالشهور ففيه طريقان أحدها أنا على قولي
كبيع الدار الستأجرة
والثان أنه يبطل قول واحدا والفرق بينهما أن منفعة الدار تنتقل إل الستأجر ولذا إذا مات انتقل
إل وارثه فل يكون ف معن من باع الدار واستثن بعض النفعة والرأة ل تنتقل النفعة إليها ف مدة
العدة ولذا إذا ماتت رجعت منافع الدار إل الزوج فيكون ف معن من باع الدار واستثن منفعتها
لنفسه
فصل وإن حجر على الزوج بعد الطلق لديون عليه ل يبع السكن حت تنقضي العدة لن حقها
يتص بالعي فقدمت كما يقدم الرتن على سائر الغرماء
وإن حجر عليه ث طلق ضاربت الرأة الغرماء بقها فإن بيعت الدار استوجر لا بقها مسكن
تسكن فيه لن حقها وإن ثبت بعد حقوق الغرماء إل أنه يستند إل سبب متقدم وهو الوطء ف
النكاح
فإن كانت لا عادة فيما تنقضي به عدتا ضاربت بالسكن ف تلك الدة فإن انقضت العدة فيما
دون ذلك ردت الفاضل على الغرماء فإن زادت مدة العدة على العادة ففيه ثلثة أوجه أحدها
أنا ترجع على الغرماء با بقي لا كما ردت الفاضل إذا انقضت عدتا فيما دون العادة
والثان ل ترجع عليهم لن الذي استحقت الضرب به قدر عادتا
والثالث إن كانت عدتا بالقراء ل ترجع لن ذلك ل يعلم إل من جهتها وهي متهمة وإن كانت
بوضع المل أقامت البينة على وضع المل ورجعت عليهم لنه ل يلحقها فيه تمة فإن ل يكن
لا عادة فيما تنقضي به عدتا ضربت معهم بأجرة أقل مدة تنقضي با العدة لنه يقي فل يب ما
زاد بالشك فإن زادت العدة على أقل ما تنقضي به العدة كان الكم ف الرجوع بالزيادة على ما
ذكرناه إذا زادت على العادة
فصل وإن طلقت وهي ف مسكن لا لزمها أن تعتد به لنه مسكن وجبت فيه العدة ولا أن
تطالب الزوج بأجرة السكن لن سكناها عليه ف العدة
فصل وإن مات الزوج وهي ف العدة قدمت على الورثة ف السكن لنا استحقتها ف حال الياة
فلم تسقط بالوت كما لو أجر داره ث مات فإن أراد الورثة قسمة الدار ل يكن لم ذلك لن فيه
إضرارا با ف التضييق عليها وإن أرادوا التمييز بأن يعلموا عليها بطوط من غي نقض ول بناء
فإن قلنا إن القسمة تييز القي جاز لنه ل ضرر عليها وإن قلنا إنا بيع فعلى ما بيناه
فصل وإن توف عنها زوجها وقلنا إنا تستحق السكن فإن كانت ف مسكن الزوج لزمها أن تعتد
فيه لا روت فريعة بنت مالك أن زوجها قتل فقال لا النب صلى ال عليه وسلم أمكثي حت يبلغ
الكتاب أجله وإن ل تكن ف مسكن الزوج وجب من تركته أجرة مسكنها مقدمة على الياث
والوصية لنه دين مستحق فقدم
وإن زاحها الغرماء ضاربتهم بقدر حقها فإن ل يكن له مسكن فعلى السلطان سكناها لا ف عدتا
من حق ال تعال
وإن قلنا ل تب لا السكن اعتدت حيث شاءت فإن تطوع الورثة بالسكن من مالم وجب
عليها العتداد فيه
فصل وإن أمر الزوج امرأته بالنتقال إل دار أخرى فخرجت بنية النتقال ث مات أو طلقها وهي
بي الدارين ففيه وجهان أحدها أنا تي بي الدارين ف العتداد لن الول خرجت عن أن
تكون مسكنا لا بالروج منها والثانية ل تصر مسكنا لا
والثان وهو الصحيح أنه يلزمها العتداد ف الثانية لنا مأمورة بالقام فيها منوعة من الول
فصل وإن أذن لا ف السفر فخرجت من البيت بنية السفر ث وجبت العدة قبل أن تفارق البنيان
ففيه وجهان أحدها وهو قول أب سعيد الصطخري أن لا أن تعود ولا أن تضي ف سفرها لن
العدة وجبت بعد النتقال من موضع العدة فصار كما لو فارقت البنيان
والثان وهو قول أب إسحاق أنه يلزمها أن تعود وتعتد لنه ل يثبت لا حكم السفر فإن وجبت
العدة وقد فارقت البنيان فإن كان ف سفر نقلة ففيه وجهان كما قلنا فيمن طلقت وهي بي الدار
الت كانت فيها وبي الدار الت أمرت بالنتقال إليها
فإن كانت ف سفر حاجة فلها أن تضي ف سفرها ولا أن تعود لن ف قطعها عن السفر مشقة
وإن وجبت العدة
____________________
وقد وصلت إل القصد فإن كان للبقاء لزمها أن تقيم وتعتد لنه صار كالوطن الذي وجبت فيه
العدة فإن كان لقضاء حاجة فلها أن تقيم إل أن تنقضي الاجة فإن كان لزيارة أو نزهة فلها أن
تقيم مقام مسافر وهو ثلثة أيام لن ذلك ليس بإقامة فإن قدر لا إقامة مدة من شهر أو شهرين
ففيه قولن أحدها أن لا أن تقيم الدة وهو اختيار الزن لنه مأذون فيه
والثان أنا ل تقيم أكثر من إقامة السافر وهو ثلثة أيام لنه ل يأذن ف القام على الدوام فلم تزد
على ثلثة أيام فإن انقضى ما جعل لا من القام نظرت فإن علمت أنا إذا عادت إل البلد أمكن
أن تقضي شيئا من عدتا ول ينعها خوف الطريق لزمها العود لتقضي العدة ف مكانا وإن علمت
أنا إذا عادت ل يبق منها شيء ففيه وجهان أحدها ل يلزمها لنا ل تقدر على العدة ف مكانا
والثان يلزمها لتكون أقرب إل الوضع الذي وجبت فيه العدة
فصل إذا أحرمت بالج ث وجبت عليها العدة فإن ل يش فوات الج إذا قعدت للعدة لزمها أن
تقعد للعدة ث تج لنه يكن المع بي القي فلم يز إسقاط أحدها ) بالخر (
فإن خشيت فوات الج وجب عليها الضي ف الج لنما استويا ف الوجوب وتضيق الوقت
والج أسبق فقدم وإن وجبت العدة ث أحرمت بالج لزمها القعود للعدة لنه ل يكن المع
بينهما والعدة أسبق فقدمت
فصل ول يوز للمبتوتة ول للمتوف عنها زوجها الروج من موضع العدة من غي عذر لقوله
تعال } ل ترجوهن من بيوتن ول يرجن إل أن يأتي بفاحشة مبينة {
وروت زينب بنت كعب بن عجرة عن فريعة بنت مالك قالت قلت لرسول ال صلى ال عليه
وسلم إن ف دار وحشة أفأنتقل إل دار أهلي فأعتد عندهم فقال اعتدي ف البيت الذي أتاك فيه
وفاة زوجك حت يبلغ الكتاب أجله أربعة أشهر وعشرا
فصل وإن بذت على أهل زوجها نقلت عنهم لقوله تعال } ول يرجن إل أن يأتي بفاحشة
مبينة { قال ابن عباس رضي ال عنه الفاحشة البينة أن تبذو على أهل زوجها فإذا بذت على
الهل حل إخراجها
وأما إذا بذا عليها أهل زوجها نقلوا عنها ول تنتقل لن الضرار منهم دونا وإن خافت ف
الوضع ضررا من هدم أو غيه انتقلت لننا إذا انتقلت للبذاء على أهل زوجها فلن تنتقل من
خوف الدم أول ولن القعود للعدة لدفع الضرر عن الزوج ف حفظ نسب ولده والضرر ل
يزال بالضرر
فإن كانت العدة ف موضع بالعارة فرجع العي أو بالجارة فانقضت الدة وامتنع الوجر من
الجارة أو طلب أكثر من أجرة الثل انتقلت إل موضع آخر لنه حال عذر ول تنتقل ف هذه
الواضع إل إل أقرب موضع من الوضع الذي وجبت فيه العدة لنه أقرب إل موضع الوجوب
كما قلنا فيمن وجبت عليه الزكاة ف موضع ل يد فيه أهل السهمان أنه ينقل الزكاة إل أقرب
موضع منه وإن وجب عليها حق ل يكن الستيفاء إل با كاليمي ف دعوى أو حد فإن كانت
ذات خدر بعث إليها السلطان من يستوف الق منها وإن كانت برزة جاز إحضارها لنه موضع
حاجة فإذا قضت ما عليها رجعت إل مكانا وإن احتاجت إل الروج لاجة كشراء القطن وبيع
الغزل ل يز أن ترج لذلك بالليل لا روى ماهد قال استشهد رجال يوم أحد فتأي نساوهم
فجئن رسول ال صلى ال عليه وسلم وقلن يا رسول ال إنا نستوحش بالليل ونبيت عند إحدانا
حت إذا أصبحنا بادرنا إل بيوتنا فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم تدثن عند إحداكن ما بدا
لكن حت إذا أردتن النوم فلتوب كل امرأة إل بيتها ولن الليل مظنة للفساد فل يوز لا الروج
من غي ضرورة وإن أرادت الروج لذلك بالنهار نظرت فإن كانت ف عدة الوفاة جاز لديث
ماهد وإن كانت ف عدة البتوتة ففيه قولن قال ف القدي ل يوز لقوله تعال } ول يرجن إل أن
يأتي بفاحشة مبينة {
____________________
وقال ف الديد يوز وهو الصحيح لا روى جابر رضي ال عنه قال طلقت خالت ثلثا فخرجت
تد نل لا فلقيها رجل فنهاها فأتت النب صلى ال عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال لا أخرجي
فجدي نلك لعلك أن تصدقي منه أو تفعلي خيا ولنا معتدة بائن فجاز لا أن ترج بالنهار
لقضاء الاجة كالتوف عنها زوجها
باب الحداد الحداد ترك الزينة وما يدعو إل الباشرة ويب ذلك ف عدة الوفاة لا روت أم
سلمة رضي ال عنها أن النب صلى ال عليه وسلم قال التوف عنها زوجها ل تلبس العصفر من
الثياب ول المشف ول اللي ول تتضب ول تكتحل ول يب ذلك على العتدة الرجعية لنا
باقية على الزوجية ول يب على أم الولد إذا توف عنها مولها ول على الوطوءة بشبهة لا روت
أم حبيبة أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل يل لمرأة تومن بال واليوم الخر أن تد على
ميت فوق ثلث إل على زوج أربعة أشهر وعشرا واختلف قوله ف العتدة البتوتة فقال ف القدي
يب عليها الحداد لنا معتدة بائن فلزمها الحداد كالتوف عنها زوجها
وقال ف الديد ل يب عليها الحداد لنا معتدة من طلق فلم يلزمها الحداد كالرجعية
فصل ومن لزمها الحداد حرم عليها أن تكتحل بالثد والصب
وقال أبو السن الاسرجسي إن كانت سوداء ل يرم عليها
والذهب أنه يرم لا ذكرناه من حديث أم سلمة ولنه يسن الوجه ويوز أن تكتحل بالبيض
كالتوتيا لنه ل يسن بل يزيد العي مرها
فإن احتاجت إل الكتحال بالصب والثد اكتحلت بالليل وغسلته بالنهار لا روت أم سلمة
قالت دخل علي رسول ال صلى ال عليه وسلم حي توف أبو سلمة وقد جعلت على عين صبا
فقال ما هذا يا أم سلمة قلت إنا هو صب ليس فيه طيب فقال إنه يشب الوجه ل تعليه إل بالليل
وتنعيه بالنهار
فصل ويرم عليها أن تتضب لديث أم سلمة ولنه يدعو إل الباشرة ويرم عليها أن تمر
وجهها بالدمام وهو الكلكون وأن تبيضه بإسفيناج العرائس لن ذلك أبلغ ف الزينة من الضاب
فهو بالتحري أول ويرم عليها ترجيل الشعر لنه يسنها ويدعو إل مباشرتا
فصل ويرم عليها أن تطيب لا روت أم عطية أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل تد الرأة فوق
ثلثة أيام إل على زوج فإنا تد أربعة أشهر وعشرا ل تكتحل ول تلبس ثوبا مصبوغا إل ثوب
عصب ول تس طيبا إل عند طهرها من ميضها
____________________
نبذة من قسط أو أظفار ولن الطيب يرك الشهوة ويدعو إل الباشرة ول تأكل شيئا فيه طيب
ظاهر ول تستعمل الدهان الطيبة كألبان ودهن الورد ودهن البنفسج لنه طيب ول تستعمل
الزيت والشيج ف الرأس لنه يرجل الشعر ويوز لا أن تغسل رأسها بالسدر لا روت أم سلمة
أن النب صلى ال عليه وسلم قال لا امتشطي فقلت بأي شيء أمتشط يا رسول ال قال بالسدر
تغلفي به رأسك ولن ذلك تنظيف ل تزيي فلم ينع منه ويوز أن تقلم الظفار وتلق العانة لنه
يراد للتنظيف ل للزينة
فصل ويرم عليها لبس اللي لديث أم سلمة ولنه يزيد ف حسنها ولذا قال الشاعر
) الطويل ( وما اللي إل زينة لنقيصة يتمم من حسن إذا السن قصرا فأما إذا كان المال موفرا
كحسنك ل يتج إل أن يزورا فصل فيما يرم عليها من اللبس ويرم عليها ) لبس ( ما صبغ من
الثياب للزينة كالحر والصفر والزرق الصاف والخضر الصاف لديث أم عطية ول تلبس ثوبا
مصبوغا إل ثوب عصب
وأما ما صبغ غزله ث نسج فقد قال أبو إسحق إنه ل يرم لديث أم عطية ول تلبس ثوبا مصبوغا
إل ثوب عصب والعصب ما صبغ غزله ث نسج فقد قال أبو إسحق إنه ل يرم لديث أم عطية
ول تلبس ثوبا مصبوغا إل ثوب عصب والعصب ما صبغ غزله ث نسج
والذهب أنه يرم لن الشافعي رحه ال نص على تري الوشي والديباج وهذا كله صبغ غزله ث
نسج ) ولن ما صبغ غزله ث نسج ( أرفع وأحسن ما صبغ بعد النسج
وأما ما صبغ لغي الزينة كالثوب الصبوغ بالسواد للمصيبة وما صبغ للوسخ كالزرق الشبع
والخضر الشبع فإنه ل يرم لنه ل زينة فيه
ول يرم ما عمل من غزله من غي صبغ كالعمول من القطن والكتان والبريسم والصوف والوبر
لنا وإن كانت حسنة إل أن حسنها من أصل اللقة ل لزينة أدخلت عليها
وإن عمل على البياض طرز فإن كانت كبارا حرم عليها لبسه لنه زينة ظاهرة أدخلت عليه
وإن كانت صغارا ففيه وجهان أحدها يرم كما يرم قليل اللي وكثيه
والثان ل يرم لقلتها وخفائها
باب اجتماع العدتي إذا طلق الرجل مرأته بعد الدخول وتزوجت ف عدتا بآخر ووطئها جاهل
بتحريها وجب عليها إتام عدة الول وستئناف عدة الثان ول تدخل عدة أحدها ف عدة الخر
لا روى سعيد بن السيب وسليمان بن بشار أن طليحة كانت تت رشيد الثقفي فطلقها فنكحت
ف عدتا فضربا عمر رضي ال عنه وضرب زوجها بخفقة ضربات ث قال أيا مرأة نكحت ف
عدتا فإن كان زوجها الذي تزوجها ل يدخل با فرق بينهما ث اعتدت بقية عدتا من زوجها
الول وكان خاطبا من الطاب
____________________
وإن كان دخل با فرق بينهما ث عتدت بقية عدتا من زوجها الول ث عتدت من الخر ول
ينكحها أبدا ولنما حقان مقصودان لدميي فلم يتداخل كالديني
فإن كانت حائل نقطعت عدة الول بوطء الثان إل أن يفرق بينهما لنا صارت فراشا للثان
فإذا فرق بينهما أتت ما بقي من عدة الول ث ستأنفت العدة من الثان لنما عدتان من جنس
واحد فقدمت السابقة منهما
وإن كانت حامل نظرت فإن كان المل من الول نقطعت عدتا منه بوضعه ث ستأنفت العدة
من الثان بالقراء بعد الطهر من النفاس وإن كان المل من الثان نقضت عدتا منه بوضعه ث
أتت عدة الول وتقدم عدة الثان ههنا على عدة الول لنه ل يوز أن يكون المل من الثان
وتعتد به من الول
وإن أمكن أن يكون من كل واحد منهما عرض على القافة فإن ألقته بالول نقضت به عدته
وإن ألقته بالثان نقضت به عدته وإن ألقته بما أو نفته عنهما أو ل تعلم أو ل تكن قافة لزمها
أن تعتد ) بعد وضع المل ( بثلثة أقراء لنه إن كان من الول لزمها للثان ثلثة أقراء
وإن كان من الثان لزمها إكمال العدة من الول فوجب أن تعتد بثلثة أقراء ليسقط الفرض
بيقي وإن ل يكن أن يكون من واحد منهما ففيه وجهان أحدها ل تعتد به عن أحدها لنه غي
لحق بواحد منهما فعلى هذا إذا وضعت أكملت عدة الول ث تعتد من الثان بثلثة أقراء
والثان تعتد به عن أحدها ل بعينه لنه يكن أن يكون من أحدها ولذا لو أقر به لقه فنقضت به
العدة كالنفي باللعان فعلى هذا يلزمها أن تعتد بثلثة أقراء بعد الطهر من النفاس
فصل حكم زواج العتدة إذا تزوج رجل مرأة ف عدة غيه ووطئها ففيه قولن قال ف القدي ترم
عليه على التأبيد لا رويناه عن عمر رضي ال عنه أنه قال ث ل ينكحها أبدا
وقال ف الديد ل ترم عليه على التأبيد وإذا نقضت عدتا من الول جاز له أن يتزوجها لنه
وطء شبهة فل يوجب تري الوطوءة على الواطىء على التأبيد كالوطء ف النكاح بل ول وما
روي عن عمر رضي ال عنه فقد روي عن علي كرم ال وجهه أنه قال إذا نقضت عدتا فهو
خاطب من الطاب فخطب عمر رضي ال عنه وقال ردوا الهالت إل السنة فرجع إل قول
علي كرم ال وجهه
فصل وطء الطلقة الرجعية إذا طلق زوجته طلقا رجعيا ث وطئها ف العدة وجبت عليها عدة
بالوطء لنه وطء ف نكاح قد تشعث فهو كوطء الشبهة
فإن كانت من ذوات القراء أو من ذوات الشهور لزمها أن تستأنف العدة وتدخل فيها البقية من
عدة الطلق لنما من واحد وله أن يراجعها ف البقية لنا من عدة الطلق فإذا مضت البقية ل
يز أن يراجعها لنا ف عدة وطء شبهة وإن حلت من الوطء صارت ف عدة الوطء حت تضع
وهل تدخل فيها بقية عدة الطلق فيه وجهان أحدها تدخل لنما لواحد فدخلت إحداها ف
الخرى كما لو كانتا بالقراء
والثان ل تدخل لنما جنسان فلم تدخل إحداها ف الخرى
فإن قلنا يتداخلن كانت ف العدتي إل أن تضع لن المل ل يتبعض وله أن يراجعها إل أن
تضع لنا ف عدة الطلق
وإن قلنا ل يتداخلن فإن ل تر دما على المل أو رأت وقلنا إنه ليس بيض فهي معتدة بالمل
عن وطء الشبهة إل أن تضع فإذا وضعت أتت عدة الطلق وله أن يراجعها ف هذه البقية لنا
ف عدة الطلق
وهل له أن يراجعها قبل الوضع فيه وجهان أحدها ليس له أن يراجعها لنا ف عدة وطء الشبهة
والثان له أن يراجعها لنا ل تكمل عدة الطلق فإذا رأت الدم على المل وقلنا إنه حيض كانت
عدتا من الوطء بالمل وعدتا من الطلق بالقراء الت على المل لن عليها عدتي إحداها
بالقراء والخرى بالمل فجاز أن يتمعا فإذا مضت ثلثة ) أقراء ( قبل وضع المل فقد نقضت
عدة الطلق وإن وضعت قبل نقضاء القراء فقد نقضت عدة الوطء وعليها إتام عدة الطلق
فإذا راجعها ف بقية عدة الطلق صحت الرجعة وإن راجعها قبل الوضع ففي صحة الرجعة
وجهان على ما ذكرناه
فأما إذا كانت قد حبلت من الوطء قبل الطلق كانت عدة الطلق بالمل وعدة الوطء بالقراء
فإن قلنا إن عدة القراء تدخل ف عدة المل كانت عدتا من الطلق والوطء بالمل فإذا
وضعت نقضت العدتان جيعا
وإن قلنا ل تدخل عدة القراء ف المل فإن كانت ل ترى الدم على المل أو تراه وقلنا إنه ليس
بيض فإن عدتا من الطلق تنقضي بوضع المل وعليها ستئناف عدة الوطء بالقراء وإن كانت
ترى الدم وقلنا إنه حيض فإن سبق الوضع نقضت العدة الول وعليها إتام العدة الثانية فإن سبق
نقضاء القراء نقضت عدة الوطء ول تنقضي العدة الول إل بالوضع
____________________
فصل ف اللع بعد الدخول إذا خالع مرأته بعد الدخول فله أن يتزوجها ف العدة
وقال الزن ل يوز كما ل يوز لغيه وهذا خطأ لن نكاح غيه يؤدي إل ختلط النساب ول
يوجد ذلك ف نكاحه وإن تزوجها نقطعت العدة
وقال أبو العباس ل تنقطع قبل أن يطأها كما ل تنقطع إذا تزوجها أجنب قبل أن يطأها وهذا خطأ
لن الرأة تصي فراشا بالعقد ول يوز أن تبقى مع الفراش عدة ولنه ل يوز أن تكون زوجته
وتعتد منه
ويالف الجنب فإن نكاحه ف العدة فاسد فلم تصر فراشا إل بالوطء فإن وطئها ث طلقها لزمها
عدة مستأنفة وتدخل فيها بقية الول
وإن طلقها قبل أن يطأها ل يلزمها ستئناف عدة لنا مطلقة ف نكاح قبل السيس فلم تلزمها عدة
كما لو تزوج مرأة وطلقها قبل الدخول وعليها أن تتمم ما بقي عليها من العدة الول لنا لو
أسقطنا البقية أدى ذلك إل ختلط الياه وفساد النساب لنه يتزوج مرأة ويطأها ث يلعها ث
يتزوجها آخر فيطأها ث يلعها ث يتزوجها آخر ويفعل مثل ذلك إل أن يتمع على وطئها ف يوم
واحد عشرون وتتلط الياه وتفسد النساب
فصل فيما إذا طلق امرأته بعد الدخول إذا طلق مرأته بعد الدخول طلقة ث راجعها نظرت فإن
وطئها بعد الرجعة ث طلقها لزمها أن تستأنف العدة وتدخل فيها بقية العدة الول فإن راجعها ث
طلقها قبل أن يطأها ففيه قولن
أحدها ترجع إل العدة الول وتبن عليها كما لو خالعها ث تزوجها ف العدة ث طلقها قبل أن
يطأها
والثان أنا تستأنف العدة وهو ختيار الزن وهو الصحيح لنه طلق ف نكاح وطىء فيه فأوجب
عدة كاملة كما لو ل يتقدمه طلق ول رجعة
وتالف الختلعة لن هناك عادت أليه بنكاح جديد ث طلقها من غي وطء وههنا عادت إل
النكاح الذي طلقها فيه فإذا طلقها ستأنفت العدة كما لو رتدت بعد الدخول ث أسلمت ث طلقها
وإن طلقها ث مضى عليها قرء أو قرءان ث طلقها من غي رجعة ففيه طريقان
قال أبو سعيد الصطخري وأبو علي بن خيان رحهما ال هي كالسألة قبلها فتكون على قولي
وللشافعي رحه ال ما يدل عليه فإنه قال ف تلك السألة ويلزم أن نقول رتع أو ل يرتع سواء
والدليل عليه أن الطلق معن لو طرأ على الزوجية أوجب عدة فإذا طرأ على الرجعية أوجب
عدة كالوفاة ف إياب عدة الوفاة
وقال أبو إسحاق تبن على عدتا قول واحدا لنما طلقان ل يتخللهما وطء ول رجعة فصار
كما لو طلقها طلقتي ف وقت واحد
فصل فيما إذا تزوج عبد أمة ودخل با وإن تزوج عبد أمة ودخل با ث طلقها طلقا رجعيا ث
أعتقت المة وفسخت النكاح ففيه طريقان أحدها تستأنف العدة حي الفسخ والثان ل تستأنف
والطريق الثان أنا تستأنف العدة من الفسخ قول واحدا لن إحدى العدتي من طلق والخرى
من فسخ فل تبن إحداها على الخرى
فصل وإذا خل الرجل بامرأته ث اختلفا ف الصابة فادعاه أحدها وأنكر الخر ففيه قولان قال
ف الديد القول قول النكر لن الصل عدم الصابة
وقال ف القدي القول قول الدعي لن اللوة تدل على الصابة
فصل ف الختلف ف انقضاء العدة وإن ختلفا ف نقضاء لعدة بالقراء فدعت الرأة نقضاءها
لزمان يكن فيه نقضاء العدة وأنكر الزوج فالقول قولا وإن ختلفا
) ف وضع ما تنقضي به العدة ( فادعت الرأة أنا وضعت ما تنقضي به العدة وأنكر الزوج
فالقول قولا لقوله عز وجل } ول يل لن أن يكتمن ما خلق ال ف أرحامهن { فخرج النساء
على كتمان ما ف الرحام كما حرج الشهود على كتمان الشهادة فقال } ول تكتموا الشهادة
ومن يكتمها فإنه آث قلبه { ث يب قبول شهادة قول الشهود فوجب قبول قول النساء ولن
ذلك ل يعلم إل من جهتها فوجب قبول قولا فيه كما يب على التابعي قبول ما يبه به
الصحاب عن رسول ال صلى ال عليه وسلم حي ل يكن له سبيل إل معرفته إل من جهته وإن
دعت الرأة العدة بالشهور وأنكر الزوج فالقول قوله لن ذلك ختلف ف وقت الطلق فكان
القول فيه قوله
فصل فيما إذا ادعت الرأة الطلق وقد بقى من الطهر قرء وإن طلقها فقالت الرأة طلقن وقد
بقي من الطهر ما يعتد به قرءا وقال الزوج طلقتك ول يبق شيء من الطهر فالقول قول الرأة لن
ذلك ختلف ف وقت اليض وقد بينا أن القول ف اليض قولا
فصل وإن طلقها وولدت واتفقا على وقت الولدة واختلفا ف وقت الطلق فقال الزوج طلقتك
بعد الولدة فلي الرجعة
____________________
وقالت الرأة طلقتن قبل الولدة فل رجعة لك فالقول قول الزوج لنما لو ختلفا ف أصل
الطلق كان القول قوله فكذلك إذا ختلفا ف وقته ولن هذا ختلف ف قوله وهو أعلم به فرجع
إليه
وإن تفقا ف وقت الطلق وختلفا ف وقت الولدة فقال الزوج ولدت قبل الطلق فلي الرجعة
وقالت الرأة بل ولدت بعد الطلق فل رجعة لك فالقول قولا لنما لو ختلفا ف أصل الولدة
كان القول قولا فكذلك إذا ختلفا ف وقتها
وإن جهل وقت الطلق ووقت الولدة وتداعيا السبق فقال الرجل تأخر الطلق وقالت الرأة
تأخرت الولدة فالقول قول الزوج لن الصل وجوب العدة وبقاء الرجعة
فإن جهل وقتهما أو جهل السابق منهما ل يكم بينهما لنما ل يدعيان حقا
وإن دعت الرأة السبق وقال الزوج ل أعرف السابق قال له الاكم ليس هذا بواب فإما أن
تيب جوابا صحيحا أو نعلك ناكل فإن ستفت أفتيناه با ذكرناه ف السألة قبلها وأن للزوج
الرجعة لن الصل وجوب العدة وبقاء الرجعة والورع أل يراجعها
فصل فيما لو أذن لا الروج إل بلد فإن أذن لا ف الروج إل بلد آخر ث طلقها وختلفا فقالت
الرأة نقلتن إل البلد الخر ففيه أعتد وقال الزوج بل أذنت لك ف الروج لاجة فعليك أن
ترجعي فالقول قول الزوج لنه أعلم بقصده
وإن مات وختلفت الزوجة والوارث فالقول قولا لنما ستويا ف الهل بقصد الزوج ومع
الزوجة ظاهر فإن المر بالروج يقتضي خروجا من غي عود
باب استباء المة وأم الولد من ملك أمة ببيع أو هبة أو إرث أو سب أو غيها من السباب لزمه
أن يستبئها لا روى أبو سعيد الدري رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم نى عام
أوطاس أل توطأ حامل حت تضع ول حائل حت تيض حيضة فإن كانت حامل استبأها بوضع
المل لديث أب سعيد الدري وإن كانت حائل نظرت فإن كانت من تيض استبأها بقرء
وف القرء قولن أحدها أنه طهر لنه استباء فكان القرء فيه الطهر كالعدة
والثان أن القرء حيض وهو الصحيح لديث أب سعيد ولن براءة الرحم ل تصل إل باليض
فإن قلنا إن القرء هو الطهر فإن كانت عند وجوب الستباء طاهرا كانت بقية الطهر قرءا فإن
طعنت ف اليض ل تل حت تيض حيضة كاملة ليعلم براءة رحها فإذا طعنت ف الطهر الثان
حلت وأن كانت حائضا ل تشترع ف القرء حت تطهر فإذا طعنت ف اليض الثان حلت
وإن قلنا إن القرء هو اليض فإن كانت حال وجوب الستباء طاهرا ل تشرع ف القرء حت
تيض فإذا طعنت ف الطهر الثان حلت وإن كانت حائضا ل تشرع ف القرء إل ف اليضة الثانية
لن بقية اليض ل تعد قرءا فإذا طعنت ف الطهر الثان حلت وإن وجب الستباء وهي من
تيض فارتفعت حيضتها كان حكمها ف النتظار حكم الطلقة إذا ارتفع حيضها
وإن وجب الستباء وهي من ل تيض لصغر أو كب ففيه قولن أحدها تستبأ بشهر لن كل
شهر ف مقابلة قرء
والثان تستبأ بثلثة أشهر وهو الصحيح لن ما دونا ل يعل دليل على براءة الرحم
فصل فيما إذا ملكها وهي موسية وغيه وإن ملكها وهي موسية أو مرتدة أو معتدة أو ذات
زوج ل يصح استباؤها ف هذه الحوال لن الستباء يراد للستباحة ول توجد الستباحة ف
هذه الحوال
وإن اشتراها فوضعت ف مدة اليار أو حاضت ف مدة اليار فإن قلنا إنا ل تلك قبل انقضاء
اليار ل يعتد بذلك عن الستباء لنه استباء قبل اللك
وإن قلنا إنا تلك ففيه وجهان أحدها ل يعتد به لن اللك غيتا لنه معرض للفسخ
والثان يعتد به لنه استباء بعد اللك وجواز الفسخ ل ينع الستباء كما لو استبأها وبا عيب
ل يعلم به وإن ملكها باليع أو الوصية فوضعت أو حاضت قبل القبض ففيه وجهان أحدها ل
يعتد به لن اللك غي تام
والثان يعتد به لنه استباء بعد اللك وللشافعي رحه ال ما يدل على كل واحد من الوجهي وإن
ملكها بالرث صح الستباء وإن ل تقبض لن الوروث قبل القبض كالقبوض ف تام اللك
وجواز التصرف
فصل هل تستبى المة وإن ملك أمة وهي زوجته ل يب الستباء لن الستباء لباءة الرحم
من ماء غيه والستحب أن يستبئها لن الولد من النكاح ملوك ومن ملك اليمي حر فاستحب
أن ييز بينهما
____________________
فصل هل تستبى المة إذا رجعت إليه بالفسخ وإن كانت أمته ث رجعت إليه بالفسخ أو باعها
ث رجعت إليه بالقالة لزمه أن يستبئها لنه زال ملكه عن استمتاعها بالعقد وعاد بالفسخ فصار
كما لو باعها ث استبأها
فإن رهنها ث فكها ل يب الستباء لن بالرهن ل يزل ملكه عن استمتاعها لن له أن يقبلها
وينظر إليها بالشهوة وإنا منع من وطئها لق الرتن وقد زال حقه بالفكاك فحلت له
وإن ارتد الول ث أسلم أو ارتدت المة ث أسلمت وجب استباؤها لنه زال ملكه عن
استمتاعها بالردة وعاد بالسلم وإن زوجها ث طلقت فإن كان قبل الدخول ل تل له حت
يستبئها لنه زال ملكه عن استمتاعها
وعاد بالطلق وإن كان بعد الدخول وانقضاء العدة ففيه وجهان أحدها ل تل له حت يستبئها
لنه تدد له اللك على استمتاعها فوجب استباؤها كما لو باعها ث اشتراها
والثان تل له وهو قول أب علي بن أب هريرة لن الستباء ) يراد ( لباءة الرحم وقد حصل
ذلك بالعدة
فصل ومن وجب استباؤها حرم وطؤها
وهل يرم التلذذ با بالنظر والقبلة ينظر فيه فإن ملكها من له حرمة ل يل له لنه ل يؤمن أن
تكون أم ولد لن ملكها من جهته
وإن ملكها من حرمة به كالسبية ففيه وجهان
أحدها ل تل له لن من حرم وطؤها بكم الستباء حرم التلذذ با كما لو ملكها من له حرمة
والثان أنا تل لا روي عن ابن عمر رضي ال عنه أنه قال خرجت ف سهمي يوم جلولء جارية
كأن عنقها إبريق فضة فما ملكت نفسي أن قمت إليها فقبلتها والناس ينظرون ولن السبية
يلكها حامل كانت أو حائل فل يكون التلذذ با إل ف ملكه وإنا منع من وطئها حت ل يتلط
ماؤه باء مشرك ول يوجد هذا ف التلذذ بالنظر والقبلة
وإن وطئت زوجته بشبهة ل يل له وطؤها قبل انقضاء العدة لنه يؤدي إل اختلط الياه وإفساد
النسب
وهل له التلذذ با ف غي الوطء على ما ذكرناه من الوجهي ف السبية لنا زوجته حامل كانت
أو حائل
فصل ف بيع المة قبل الستباء ومن ملك أمة جاز له بيعها قبل الستباء لنا قد دللنا على أنه
يب على الشتري الستباء فلم يب على البائع لن براءة الرحم تصل باستباء الشتري وإن
أراد تزويها نظرت فإن ل يكن وطئها جاز تزويها من غي استباء لنا ل تصر فراشا له وإن
وطئها ل يز تزويها قبل الستباء لنا صارت بالوطء فراشا له
فصل ف عتق أم الولد هل يلزم الستباء وإن أعتق أم ولده ف حياته أو عتقت بوته لزمها
الستباء لنا صارت بالوطء فراشا له وتستبأ السبية لنه استباء بكم ملك اليمي فصار
كاستباء السبية
وإن أعتقها أو مات عنها وهي مزوجة أو معتدة ل يلزمها الستباء لنه زال فراشه قبل وجوب
الستباء فلم يلزمها الستباء كما لو طلق امرأته قبل الدخول ث مات ولنا صارت فراشا لغيه
فل يلزمها لجله استباء
وإن زوجها ث مات ومات الزوج ول يعلم السابق منهما ل يل إما أن يكون بي موتما شهران
وخسة أيام فما دون أو أكثر أو ل يعلم مقدار ما بينهما فإن كان بينهما شهران وخسة أيام فما
دون ل يلزمها الستباء عن الول لنه إن كان الول مات أول فقد مات وهي زوجة فل يب
عليها الستباء وإن مات الزوج أول فقد مات الول بعده وهي معتدة من الزوج فل يلزمها
الستباء وعليها أن تعتد بأربعة أشهر وعشر من بعد موت أحدها لنه يوز أن يكون قد مات
الول أول فعتقت ث مات الزوج فيلزمها عدة حرة
وإن كان بي موتما أكثر من شهرين وخس ليال لزمها أن تعتد من بعد آخرها موتا بأكثر
المرين من أربعة أشهر وعشر أو حيضة لنه إن مات الزوج أول فقد اعتدت عنه بشهرين
وخسة أيام وعادت فراشا للمول فإذا مات لزمها أن تستبىء بيضة وإن مات الول أول ل
يلزمها استباء فإذا مات الزوج لزمتها عدة حرة فوجب المع بينهما ليسقط الفرض بيقي وإن ل
يعلم قدر ما بي الدتي من الزمان وجب أن تأخذ بأغلظ الالي وهو أن يكون بينهما أكثر من
شهرين وخسة أيام فتعتد بأربعة أشهر وعشر أو حيضة ليسقط الفرض بيقي كما يلزم من نسي
صلة من صلتي قضاء الصلتي ليسقط الفرض بيقي ول يوقف لا شيء من تركة الزوج لن
الصل فيها الرق فلم تورث مع الشك
فصل وإن كانت بي رجلي جارية فوطئاها ففيها وجهان
أحدها يب استباءان لنه يب لقهما فلم يدخل أحدها ف الخر كالعدتي
والثان يب استباء واحد لن القصد من الستباء معرفة براءة الرحم ولذا ل يب الستباء
بأكثر من حيضة وبراءة الرحم منهما تصل باستباء واحد
____________________
فصل ف لوق الولد بالارية الشتراة إذا اشترى أمته ث ظهر با حل فقال البائع هو من وصدقه
الشتري لقه الولد والارية أم ولد له والبيع باطل
وإن كذبه الشتري نظرت
فإن ل يكن أقر بالوطء حال البيع ل يقبل قوله لن اللك انتقل إل الشتري ف الظاهر فلم يقبل
إقراره با يبطل حقه كما لو باعه عبدا ث أقر أنه كان غصبه أو أعتقه
وهل يلحقه نسب الولد فيه قولن قال ف القدي والملءه يلحقه لنه يوز أن يكون ابنا لواحد
وملوكا لغيه
وقال ف البويطي ل يلحقه لن فيه إضرارا بالشتري لنه قد يعتقه فيثبت له عليه الولء وإذا كان
ابنا لغيه ل يرثه فإن كان قد أقر بوطئها عند البيع فإن كان قد استبأها ث باعها نظرت فإن أتت
بولد لدون ستة أشهر لقه نسبه وكانت الارية أم ولد له وكان البيع باطل وإن ولدته لستة
أشهر فصاعدا ل يلحقه الولد لنه لو استبأها ث أتت بولد وهي ف ملكه ل يلحقه فلن ل يلحقه
وهي ف ملك غيه أول
فإن ل يكن الشتري قد وطئها كانت الارية والولد ملوكي له وإن كان قد وطئها فإن أتت بولد
لدون ستة أشهر من حي الوطء فهو كما لو ل يطأها لنه ل يوز أن يكون منه وتكون الارية
والولد ملوكي له وإن أتت بولد لستة أشهر فصاعدا لقه الولد وصارت الارية أم ولد له لن
الظاهر أنه منه
وإن ل يكن استبأها البائع نظرت فإن ولدت لدون ستة أشهر من وقت البيع لق البائع وكانت
الارية أم ولد له وكان البيع باطل
وإن ولدته لستة أشهر نظرت فإن ل يكن قد وطئها الشتري فهو كالقسم قبله لنا ل تصر فراشا
له وإن وطئها فولدت لستة أشهر من وطئه عرض الولد على القافة فإن ألقته بالبائع لق به وإن
ألقته بالشتري لقه وقد بينا حكم الميع
كتاب الرضاع إذا ثار للمرأة لب على ولد فارتضع منها طفل له دون الولي خس رضعات
متفرقات صار الطفل ولدا لا ف حكمي ف تري النكاح وف جواز اللوة وأولده أولدها
وصارت الرأة أما له وأمهاتا جداته وآباؤها أجداده وأولدها إخوته وأخواته وإخوتا وأخواتا
أخواله وخالته
وإن كان الولد ثابت النسب من رجل صار الطفل ولدا له وأولده أولده وصار الرجل أبا له
وآباؤه أجداده وأمهاته جداته وأولده إخوته وأخواته أعمامه وعماته والدليل عليه قوله تعال
} وأمهاتكم اللت أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة { قنص على المهات والخوات فدل على
ما سواه
وروى بن عباس رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم أريد على ابنة حزة بن عبد
الطلب فقال إنا بنة أخي من الرضاعة وإنه يرم من الرضاع مثل ما يرم من النسب وروت
عائشة رضي ال عنها أن النب صلى ال عليه وسلم قال يرم من الرضاعة ما يرم من الولدة
وروت عائشة رضي ال عنها أن أفلح أخا أب القعيس ستأذن عليها فأبت أن تأذن له فدكرت
ذلك لرسول ال صلى ال عليه وسلم فقال أفل أذنت لعمك فقالت يا رسول ال إنا أرضعتن
الرأة ول يرضعن الرجل قال فأذن له فإنه عمك وكان أبو القعيس زوج الرأة الت أرضعت
عائشة رضي ال عنها ولن اللب حدث للولد والولد ولد ولدها فكان الرضع باللب ولدها
فصل وتنتشر حرمة الرضاع من الولد أل أولده وأولده ذكورا كانوا أو إناثا ول تنتشر إل
أمهاته وآبائه وإخوته وأخواته ول يرم على الرضعة أن تتزوج بأب الطفل ول بأخيه ول يرم
على زوج الرضعة الرضعة الذي ثار اللب على ولده أن يتزوج بأم الطفل ول بأخته لقوله صلى
ال عليه وسلم يرم من الرضاع ما يرم من النسب وحرمة النسب ف الولد تنتشر إل أولده ول
تنتشر إل أمهاته وآبائه ول إل إخوته وأخواته فكذلك الرضاع
فصل ف رضاع الكبي ول يثبت تري الرضاع فيما يرتضع بعد الولي لقوله تعال } والوالدات
يرضعن أولدهن حولي كاملي لن أراد أن يتم الرضاعة { فجعل تام الرضاع ف الولي فدل
على أنه ل حكم للرضاع بعد الولي وروى يي بن سعيد أن رجل قال لب موسى الشعري
____________________
إن مصصت من ثدي مرأت لبنا فذهب ف بطن قال أبو موسى ل أراه إل قد حرمت عليك فقال
عبد ال بن مسعود نظر ما تفت به الرجل فقال أبو موسى فما تقول أنت فقال عبد ال فقال عبد
ال ل رضاع إل ما كان ف الولي قال أبو موسى ل تسألون عن شيء ما دام هذا الب بي
أظهركم
وعن بن عباس رضي ال عنه قال ل رضاع إل ما كان ف الولي
فصل ف عدد الرضعات الرمات ول يثبت تري الرضاع با دون خس رضعات وقال أبو ثور
يثبت بثلث رضعات لا روت أم الفضل رضي ال عنها أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال
ل ترم إل ملجة ول إلملجتان فدل على أن الثلث يرمن والدليل على أنه ل يرم ما دون
خس الرضعات ما روت عائشة رضي ال عنها قالت كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات
معلومات يرمن ث نسخ بمس معلومات فتوف رسول ال صلى ال عليه وسلم وهن ما يقرأ ف
القرآن
وحديث أم الفضل يدل على أن الثلث يرمن من جهة دليل الطاب والنص يقدم على دليل
الطاب وهو ما رويناه ول يثبت إل بمس رضعات متفرقات لن الشرع ورد با مطلقا فحمل
على العرف والعرف ف الرضعات أن يرتضع ث يقطعه باختياره من غي عارض ث يعود إليه بعد
زمان ث يرتضع ث يقطعه وعلى هذا إل أن يستوف العدد كما أن العادة ف الكلت أن تكون
متفرقة ف أوقات فأما إذا قطع الرضاع لضيق نفس أو لشيء يلهيه ث رجع إليه أو نتقل من ثدي
إل ثدي كان الميع رضعة كما أن الكل إذا قطعه لضيق نفس أو شرب ماء أو لنتقال من لون
إل لون كان الميع أكلة
فإن قطعت الرضعة عليه ففيه وجهان أحدها أن ذلك ليس برضعة لنه قطع عليه بغي ختياره
والثان أنه رضعة لن الرضاع يصح بكل واحد منهما ولذا لو أوجرته وهو نائم ثبت التحري
كما يثبت إذا رتضع منها وهي نائمة فإذا تت الرضعة بقطعه وجب أن يتم بقطعها فإن أرضعته
مرأة أربع رضعات ث أرضعته مرأة أخرى أربع رضعات ث عاد إل الول فارتضع منها وقطع
وعاد إل الخرى ف الال فارتضع منها وقطع وعاد إل الخرى ف الال فارتضع منها ففيه
وجهان أحدها ل يتم عدد المس من واحدة منهما لنه نتقل من إحداها إل الخرى قبل تام
الرضعة فلم تكن كل واحدة منهما رضعة كما لو نتقل من ثدي إل ثدي
والثان يتم العدد من كل واحدة منهما لن الرضعة أن يرتضع القليل والكثي ث يقطع ول يعود
إل بعد زمان طويل وقد وجد ذلك
فصل ف الشك ف الرضاع وإن شكت الرضعة هل أرضعته أم ل أو هل أرضعته خس رضعات
أو أربع رضعات ل يثبت التحري كما لو شك الزوج هل طلق مرأته أم ل وهل طلق ثلثا أو
طلقتي فصل فيما يثبت به التحري ويثبت التحري بالوجور لنه يصل اللب إل حيث يصل
بالرتضاع ويصل به من إنبات اللحم ونتشار العظم ما يصل بالرضاع ويثبت بالسعوط لنه
سبيل لفطر الصائم فكان سبيل لتحري الرضاع كالفم
وهل يثبت بالقنة فيه قولن أحدها يثبت لا ذكرناه ف السعوط
والثان ل يثبت لن الرضاع جعل لنبات اللحم ونتشار العظم والقنة جعلت للسهال فإن
رتضع مرتي وأوجر مرة وأسعط مرة وحقن مرة وقلنا إن القنة ترم يثبت التحري لنا جعلنا
الميع كالرضاع ف التحري وكذلك ف إتام العدد
____________________
فصل فيما إذا حلبت كثيا دفعة وسقته من خس مرات وإن حلبت لبنا كثيا ف دفعة واحدة
وسقته ف خسة أوقات فالنصوص أنه رضعة
وقال الربيع فيه قول آخر أنه خس رضعات فمن أصحابنا من قال هو من تريج الربيع
ومنهم من قال فيه قولن أحدها أنه خس رضعات لنه يصل به ما يصل بمس رضعات
والثان أنه رضعة وهو الصحيح لن الوجور فرع للرضاع ث العدد ف الرضاع ل يصل إل با
ينفصل خس مرات فكذلك ف الوجور وإن حلبت خس مرات وسقته دفعة واحدة ففيه طريقان
من أصحابنا من قال هو على قولي كالسألة قبلها
ومنهم من قال هو رضعة قول واحدا لنه ل يشرب إل مرة وف السألة قبلها شرب خس مرات
وإن حلبت خس مرات وجعلتها ف إناء ث فرقته وسقته خس مرات ففيه طريقان من أصحابنا من
قال يثبت التحري قول واحدا لنه تفرق ف اللب والسقي
ومنهم من قال هو على قولي لن التفريق الذي حصل من جهة الرضعة قد بطل حكمه بالمع ف
إناء
فصل فيما إذا جب اللب وإن جب اللب وأطعم الصب حرم لنه يصل به ما يصل باللب من
إنبات اللحم ونتشار العظم
فصل ف اللب الخلوط فإن خلط اللب بائع أو جامد وأطعم الصب حرم وحكي عن الزن أنه قال
إن كان اللب غالبا حرم وإن كان مغلوبا ل يرم لن مع غلبة الخالطة يزول السم والعن الذي
يراد به وهذا خطأ لن ما تعلق به التحري إذا كان غالبا تعلق به إذا كان مغلوبا كالنجاسة ف الاء
القليل
فصل ف لب اليتة فإن شرب لب مرأة ميتة ل يرم لنه معن يوجب تريا مؤيدا فبطل بالوت
كالوطء
فصل ف لب البهيمة ول يثبت التحري بلب البهيمة فإن شرب طفلن من لب شاة ل يثبت بينهما
حرمة الرضاع لن التحري بالشرع ول يرد الشرع إل ف لب الدمية والبهيمة دون الدمية ف
الرمة ولبنها دون لب الدمية ف إصلح البدن فلم يلحق به ف التحري ولن الخوة فرع على
المومة فإذا ل يثبت بذا الرضاع أمومة فلن ل يثبت به الخوة أول ول يثبت التحري بلب
الرجل
وقال الكرابيسي يثبت كما ثبت بلب الرأة وهذا خطأ لن لبنه ل يعل غذاء للمولود فلم يثبت به
التحري كلب البهيمة
وإن ثار للخنثى لب فارتضع منه صب فإن علم أنه رجل ل يرم وإن علم أنه مرأة حرم فإن أشكل
فقد قال أبو إسحق إن قال النساء إن هذا اللب ل يكون على غرارته إل لمرأة حكم بأنه مرأة
وأن لبنه يرم
ومن أصحابنا من قال ل يعل اللب دليل لنه قد يثور اللب للرجل بينه فعلى هذا يوقف أمر من
يرضع بلبنه كما يوقف أمره
فصل ف لب البكر والبنت الت ل زوج لا فإن ثار للبكر لب أو لثيب ل زوج لا فأرضعت به
طفل ثبت بينهما حرمة الرضاع لن لب النساء غذاء للطفال
فإن ثار لب للمرأة على ولد من الزنا فأرضعت به طفل ثبت بينهما حرمة الرضاع لن الرضاع
تابع للنسب ث النسب يثبت بينه وبينها ول يثبت بينه وبي الزان فكذلك حرمة الرضاع
فصل فيما إذا ثار لا لب على ولد من زوج فطلقها وتزوجت بآخر فاللب للول إل أن تبل من
الثان وينتهي إل حال ينل اللب على البل فإن أرضعت طفل كان بنا للول زاد اللب أو ل يزد
نقطع ث عاد أو ل ينقطع لنه ل يوجد سبب يوجب حدوث اللب غي الول
فإن بلغ المل من الثان إل حال ينل فيه اللب نظرت فإن ل يزد اللب فهو للول فإن أرضعت
به طفل كان ولدا للول لنه ل يتغي اللب فإن زاد فرتضع به طفل ففيه قولن قال ف القدي هو
بنهما لن الظاهر أن الزيادة لجل البل والرضع به لبنهما فكان بنهما
وقال ف الديد هو بن الول لن اللب للول يقي ويوز أن تكون الزيادة لفضل الغذاء ويوز
أن تكون للحمل فل يزال اليقي بالشك
فإن نقطع اللب ث عاد ف الوقت الذي ينل اللب على البل فأرضعت به طفل ففيه ثلثة أقوال
أحدها أنه بن الول لن اللب خلق غذاء للولد دون المل والولد للول فكان الرضع به بنه
والثان أنه من الثان لن لب الول نقطع فالظاهر أنه حدث للحمل والمل للثان فكان الرضع
باللب بنه
والثالث أنه بنهما لن لكل واحد منهما أمارة تدل على أن اللب له فجعل الرضع باللب بنهما
فإن وضعت المل وأرضعت طفل كان بنا للثان ف الحوال كلها زاد اللب أو ل يزد اتصل أو
نقطع ث عاد لن حاجة الولود إل اللب تنع أن يكون اللب لغيه
فصل فيما وطىء رجلن امرأة وإن وطىء رجلن مرأة وطأ يلحق به النسب
____________________
فأتت بولد وأرضعت بلبنه طفل كان الطفل بنا لن يلحقه نسب الولد لن اللب تابع للولد فإن
مات الولد ول يثبت نسبه بالقافة ول بالنتساب إل أحدها فإن كان له ولد قام مقامه ف
النتساب فإذا نتسب إل أحدها صار الرضع ولد من نتسب إليه وإن ل يكن له ولد ففي الرضع
بلبنه قولن أحدها أنه بنهما لن اللب قد يكون من الوطء وقد يكون من الولد
والقول الثان أنه ل يكون بنهما لن الرضع تابع للمناسب ول يوز أن يكون الناسب بنا لثني
فكذلك الرضع فعلى هذا هل يي الرضع ف النتساب إل أحدها فيه قولن أحدها ل يي لنه
ل يعرض على القافة فل يي بالنتساب
والثان يي لن الولد قد يأخذ الشبه بالرضاع ف الخلق وييل طبعه إل من رتضع بلبنه ولذا
روي أن النب صلى ال عليه وسلم قال أنا أفصح العرب ول فخر بيد أن من قريش ونشأت ف
بن سعد ورتضعت ف بن زهرة ولذا يقال يسن خلق الولد إذا حسن خلق الرضعة ويسوء
خلقه إذا ساء خلقها فإذا قلنا إنه يي فنتسب إل أحدها كان بنه من الرضاعة
فإذا قلنا ل يي فهل له أن يتزوج بنتيهما فيه ثلثة أوجه
أحدها وهو الصح أنه ل يل بنت واحد منهما لنا وإن جهلنا عي الب منهما إل أنا نتحقق أن
بنت أحدها أخته وبنت الخر أجنبية فلم يز له نكاح واحدة منهما كما لو ختلطت أخته
بأجنبية
والثان أنه يوز أن يتزوج بنت من شاء منهما فإذا تزوجها حرمت عليه الخرى لن الصل ف
بنت كل واحد منهما الباحة وهو يشك ف تريها واليقي ل يزال بالشك فإذا تزوج إحداها
تعينت الخوة ف الخرى فحرم نكاحها على التأبيد كما لو شتبه ماء طاهر وماء نس فتوضأ
بأحدها بالجتهاد فإن النجاسة تتعي ف الخر ول يوز أن يتوضأ به
والثالث أنه يوز أن يتزوج بنت كل واحد منهما ث يطلقها ث يتزوج الخرى لن الظر ل يتعي
ف واحدة منهما كما يوز أن يصلي بالجتهاد إل جهة ث يصلي بالجتهاد إل جهة أخرى ويرم
أن يمع بينهما لن الظر يتعي ف الميع فصار كرجلي رأيا طائرا فقال أحدها إن كان هذا
الطائر غرابا فعبدي حر وقال الخر إن ل يكن غرابا فعبدي حر فطار ول يعلم أنه غراب ول غيه
فإنه ل يعتق على واحد منهما لنفراده بلك مشكوك فيه
وإن جتمع العبدان لواحد عتق أحدها لجتماعهما ف ملكه
فصل فيما لو أتت بولد ونفاه باللعان وإن أتت امرأته بولد ونفاه باللعان
فأرضعت بلبنه طفل كان الطفل بنا للمرة ول يكون بنا للزوج لن الطفل تابع للولد والولد
ثابت النسب من الرأة دون الزوج فكذلك الطفل فإن أقر بالولد صار الطفل بنا له لنه تابع
للولد
فصل وإن كان لرجل خس أمهات أولد فثار لن منه لب فرتضع صب من كل واحدة منهن
رضعة ففيه وجهان
أحدها وهو قول أب العباس ابن سريج وأب القاسم الناطي وأب بكر بن الداد الصري أنه ل
يصي الول أبا للصب لنه رضاع ل يثبت به المومة فلم تثبت به البوة
والثان وهو قول أب إسحق وأب العباس ابن القاص أنه يصي الول أبا للصب وهو الصحيح لنه
رتضع من لبنه خس رضعات فصار بنا له
وإن كان لرجل خس أخوات فارتضع طفل من كل واحدة منهن رضعة فهل يصي خال له على
الوجهي
فصل فيما لو كان لرجل زوجة صغية فشربت من أمه وإن كان لرجل زوجة صغية فشربت من
لب أمه خس رضعات نفسخ بينهما النكاح لنا صارت أخته وإن كانت له زوجة كبية وزوجة
صغية فأرضعت الكبية الصغية خس رضعات نفسخ نكاحهما لنه ل يوز أن يكون عنده
امرأة وابنتها فإن كان له زوجتان صغيتان فجاءت امرأة فأرضعت إحداها خس رضعات ث
أرضعت الخرى خس رضعات ففيه قولن أحدها ينفسخ نكاحهما
وهو ختيار الزن لنما صارتا أختي فنفسخ نكاحهما كما لو أرضعتهما ف وقت واحد
والثان أنه ينفسخ نكاح الثانية لن سبب الفسخ حصل بالثانية فاختص نكاحها بالبطلن كما لو
تزوج إحدى الختي بعد الخرى
فصل فيما يلزم إفساد النكاح بالرضاع ومن أفسد نكاح مرأة بالرضاع فالنصوص أنه يلزمه
نصف مهر الثل ونص ف الشاهدين بالطلق إذا رجعا على قولي أحدها يلزمهما مهر الثل
والثان يلزمهما نصف مهر الثل
وختلف أصحابنا فيه فنقل أبو سعيد الصطخري جوابه من إحدى السألتي
____________________
إل الخرى وجعلهما على قولي أحدها يب مهر الثل لنه أتلف البضع فوجب ضمان جيعه
والثان يب نصف مهر الثل لنه ل يغرم للصغية إل نصف بدل البضع فلم يب له أكثر من
نصف بدله
وقال أبو إسحق يب ف الرضاع نصف الهر وف الشهادة يب الميع
والفرق بينهما أن ف الرضاع وقعت الفرقة ظاهرا وباطنا وتلف البضع عليه وقد رجع إليه بدل
النصف فوجب له بدل النصف
وف الشهادة ل يتلف البضع ف القيقة وإنا حيل بينه وبي ملكه فوجب ضمان جيعه والصحيح
طريقة أب إسحق وعليها التفريع
وإن كان لرجل زوجة صغية فجاء خسة أنفس وأرضع كل واحد منهم الصغية من لب أم
الزوج أو أخته رضعة وجب على كل واحد منهم خس نصف الهر لتساويهم ف التلف
وإن كانوا ثلثة فأرضعها أحدهم رضعة وأرضعها كل واحد من الخرين رضعتي ففيه وجهان
أحدها أنه يب على كل واحد منهم ثلث النصف لن كل واحد منهم وجد منه سبب التلف
فتساووا ف الضمان كما لو طرح رجل ف خل قدر دانق من ناسة وآخر قدر درهم
والثان يقسط على عدد الرضعات فيجب على من أرضع رضعة المس من نصف الهر وعلى
كل واحد من الخرين المسان لن الفسخ حصل بعدد الرضعات فيقسط الضمان عليه
فصل فيما إذا ارتضعت الصغية من أم زوجها إذا رتضعت الصغية من أم زوجها خس رضعات
والم نائمة سقط مهرها لن الفرقة قد حصلت بفعلها فسقط مهرها ول يرجع الزوج عليها بهر
مثلها ول بنصفه لن التلف من جهة العاقد قبل التسليم ل يوجب غي السمى فإن رتضعت من
أم الزوج رضعتي والم نائمة وأرضعتها الم تام المس والزوجة نائمة ففيه وجهان أحدها أنه
يسقط من نصف السمى نصفه وهو الربع ويهب الربع
والثان يقسط على عدد الرضعات فيسقط من نصف السمى خسان ويب ثلثة أخاسه
ووجههما ما ذكرناه ف السألة قبلها وبال التوفيق
كتاب النفقات باب نفقة الزوجات إذا سلمت الرأة نفسها أل زوجها وتكن من الستمتاع با
ونقلها إل حيث يريد وها من أهل الستمتاع ف نكاح صحيح وجبت نفقتها لا روى جابر رضي
ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم خطب الناس فقال اتقوا ال ف النساء فإنكم
أخذتوهن بأمانة ال واستحللتم فروجهن بكلمة ال ولن عليكم رزقهن وكسوتن بالعروف وإن
امتنعت من تسليم نفسها أو مكنت من استمتاع دون استمتاع أو ف منل دون منل أو ف بلد
دون بلد ل تب النفقة لنه ل يوجد التمكي التام فلم تب النفقة كما ل يب ثن البيع إذا امتنع
البائع من تسليم البيع أو سلم ف موضع دون موضع
فإن عرضت عليه وبذلت له التمكي التام والنقل إل حيث يريد وهو حاضر وجبت عليه النفقة
لنه وجد التمكي التام
وإن عرضت عليه وهو غائب ل يب حت يقدم هو أو وكيله أو يضي زمان لو أراد السي لكان
يقدر على أخذها لنه ل يوجد التمكي التام إل بذلك
وإن ل تسلم إليه ول تعرض عليه حت مضى على ذلك زمان ل تب النفقة لن النب صلى ال
عليه وسلم تزوج عائشة رضي ال عنها ودخلت عليه بعد سنتي ول ينفق إل من حي دخلت
عليه ول يلتزم نفقتها لا مضى ولنه ل يوجد التمكي التام فيما مضى فلم يب بدله كما ل يب
بدل ما تلف من البيع ف يد البائع قبل التسليم
فصل ف نفقة الزوجة الصغية الت ل يامع مثلها وإن سلمت إل الزوج أو عرضت عليه وهي
صغية ل يامع مثلها ففيه قولن أحدها تب النفقة لنا سلمت من غي منع
والثان ل يب وهو الصحيح لنه ل يوجد التمكي التام من الستمتاع
وإن كانت كبية والزوج صغي ففيه قولن أحدها ل تب لنه ل يوجد التمكي من الستمتاع
والثان تب وهو الصحيح لن التمكي وجد من جهتها وإنا تعذر الستيفاء من جهته فوجبت
النفقة كما لو سلمت إل الزوج وهو كبي فهرب منها
____________________
وإن سلمت وهي مريضة أو رتقاء أو نيفة ل يكن وطؤها أو الزوج مريض أو مبوب أو حسيم
ل يقدر على الوطء وجبت النفقة لنه وجد التمكي من الستمتاع وما تعذر فهو بسبب ل
تنسب فيه أل التفريط
فصل وإن سلمت إليه ومكن من الستمتاع با ف نكاح فاسد ل تب النفقة لن التمكي ل يصح
مع فساد النكاح ول يستحق ما ف مقابلته
فصل ف حكم النتقال من بيت إل آخر وإن انتقلت الرأة من منل الزوج إل منل آخر بغي
إذنه أو سافرت بغي إذنه سقطت نفقتها حاضرا كان الزوج أو غائبا لنا خرجت عن قبضته
وطاعته فسقطت نفقتها كالناشزة وإن سافرت بإذنه
فإن كان معها وجبت النفقة لنا ما خرجت عن قبضته ول طاعته وإن ل يكن معها
ففيه قولن ذكرناها ف القسم
فصل من أحرمت بغي إذنه وإن أحرمت بالج بغي إذنه سقطت نفقتها لنه إن كان تطوعا فقد
منعت حق الزوج وهو واجب با ليس بواجب وإن كان واجبا فقد منعت حق الزوج وهو على
الفور با هو على التراخي وإن أحرمت بإذنه فإن خرجت معه ل تسقط نفقتها لنا ل ترج عن
طاعته وقبضته وإن خرجت وحدها فعلى القولي ف سفرها بإذنه
فصل من بعض مسقطات النفقة وإن منعت نفسها باعتكاف تطوع أو نذر ف الذمة سقطت
نفقتها لا ذكرناه ف الج وإن كان عن نذر معي أذن فيه الزوج ل تسقط نفقتها لن الزوج أذن
فيه وأسقط حقه فل يسقط وإن كان عن نذر ل يأذن فيه فإن كان بعد عقد النكاح سقطت نفقتها
لنا منعت حق الزوج بعد وجوبه وإن كان بنذر قبل النكاح ل تسقط نفقتها لن ما استحق قبل
النكاح لحق للزوج ف زمانه كما لو أجرت نفسها ث تزوجت وإن اعتكفت بإذنه وهو معها ل
تسقط نفقتها لنا ف قبضته وطاعته وإن ل يكن معها فعلى القولي ف الج
فصل هل تنع الرأة نفسها بسبب الصوم وإن منعت نفسها بالصوم فإن كان بتطوع ففيه وجهان
أحدها ل تسقط نفقتها لنا ف قبضته
والثان وهو الصحيح أنا تسقط لنا منعت التمكي التام با ليس بواجب فسقطت نفقتها
كالناشزة
وإن منعت نفسها بصوم رمضان أو بقضائه وقد ضاق وقته ل تسقط نفقتها لن ما استحق
بالشرع لحق للزوج ف زمانه
وإن منعت نفسها بصوم القضاء قبل أن يضيق وقته أو بصوم كفارة أو نذر ف الذمة سقطت
نفقتها لنا منعت حقه ) وهو ( على الفور با هو ليس على الفور وإن كان بنذر معي فإن كان
النذر بإذن الزوج ل تسقط نفقتها لنه لزمها برضاه وإن كان بغي إذنه فإن كان بنذر بعد النكاح
سقطت نفقتها وإن كان بنذر قبل النكاح ل تسقط لا ذكرناه ف العتكاف
فصل هل تنع الرأة نفسها بسبب الصلة وإن منعت نفسها بالصلة فإن كانت بالصلوات
المس أو السنن الراتبة ل تسقط نفقتها لن ما ترتب بالشرع لحق للزوج ف زمانه وإن كان
بقضاء فوائت فإن قلنا إنا على الفور ل تسقط نفقتها وإن قلنا إنا على التراخي سقطت نفقتها
كما قلنا ف قضاء رمضان وإن كانت بالصلوات النذورة فعلى ما ذكرناه ف العتكاف والصوم
فصل فيما إذا كان الزوجان كافرين وإن كان الزوجان كافرين وأسلمت الرأة بعد الدخول ول
يسلم الزوج ل تسقط نفقتها لنه تعذر الستمتاع بعن ) من جهته ( هو قادر على إزالته فلم
تسقط نفقتها كالسلم إذا غاب عن زوجته
وقال أبو علي بن خيان فيه قول آخر أنا تسقط لنه امتنع الستمتاع لعن من جهتها فسقطت
نفقتها كما لو أحرمت السلمة من غي إذن الزوج
والصحيح هو الول لن الج فرض موسع الوقت والسلم فرض مضيق الوقت فل تسقط
النفقة كصوم رمضان وإن أسلم الزوج بعد الدخول وهي موسية أو وثنية وتلفت ف الشرك
سقطت نفقتها لنا منعت الستمتاع بعصية فسقطت نفقتها كالناشزة وإن أسلمت قبل انقضاء
العدة فهل تستحق النفقة للمدة الت تلفت ف الشرك فيه قولن أحدها تستحق لن بالسلم
زال ما تشعث من النكاح فصار كأن ل يكن
والقول الثان أنا ل تستحق لنه تعذر التمكي من الستمتاع فيما مضى فلم تستحق النفقة
كالناشزة إذا رجعت إل الطاعة وإن ارتد الزوج بعد الدخول ل تسقط نفقتها لن امتناع الوطء
بسبب من جهته وهو قادر على إزالته فلم تسقط النفقة وإن ارتدت الرأة سقطت نفقتها لنا
منعت الستمتاع بعصية فسقطت نفقتها كالناشزة فإن عادت إل السلم
____________________
وأنه يراد لصلح السم فل يلزمه كما ل يلزم الستأجر إصلح ما اندم من الدار
وأما الطيب فإنه إن كان يراد لقطع السهوكة لزمه لنه يراد للتنظيف
وإن كان يراد للتلذذ والستمتاع ل يلزمه لن الستمتاع حق فل يب عليه
فصل ويب لا الكسوة لقوله تعال } وعلى الولود له رزقهن وكسوتن بالعروف {
ولديث جابر ولن عليكم رزقهن وكسوتن بالعروف ولنه يتاج إليه لفظ البدن على الدوام
فلزمه كالنفقة
ويب لمرأة الوسر من مرتفع ما يلبس ف البلد من القطن والكتان والز والبريسم
ولمرأة العسر من غليظ القطن والكتان
ولمرأة التوسط ما بينهما وأقل ما يب قميص وسراويل ومقنعة ومداس للرجل وإن كان ف
الشتاء أضاف إليه جبة لن ذلك من الكسوة بالعروف
فصل ف وجوب اللحفة والكساء وما شابه ويب لا ملحفة أو كساء ووسادة ومضربة مشوة
للنوم وزلية أو لبد أو حصي للنهار ويكون ذلك لمرأة الوسر من الرتفع ولمرأة العسر من غي
الرتفع ولمرأة التوسط ما بينهما لن ذلك من العروف
فصل ف وجوب السكن ويب لا مسكن لقوله تعال } وعاشروهن بالعروف { ومن العروف
أن يسكنها ف مسكن ولنا ل تستغن عن السكن للستتار عن العيون والتصرف والستمتاع
ويكون السكن على قدر يساره وإعساره وتوسطه كما قلنا ف النفقة
فصل ف الادم ونفقته وإن كانت الرأة من ل تدم نفسها بأن تكون من ذوات القدار أو مريضة
وجب لا خادم لقوله عز وجل } وعاشروهن بالعروف { ومن العشرة بالعروف أن يقيم لا من
يدمها ول يب لا أكثر من خادم واحد لن الستحق خدمتها ف نفسها وذلك يصل بادم
واحد ول يوز أن يكون الادم إل امرأة أو ذا رحم
وهل يوز أن يكون من اليهود والنصارى فيه وجهان أحدها أنه يوز لنم يصلحون للخدمة
والثان ل يوز لن النفس تعاف من استخدامهم وإن قالت الرأة أنا أخدم نفسي وآخذ أجرة
الادم ل يب الزوج عليه لن القصد بالدمة ترفيهها وتوفيها على حقه وذلك ل يصل بدمتها
وإن قال الزوج أنا أخدمها بنفسي ففيه وجهان
أحدها وهو قول أب إسحاق أنه يلزمها الرضا به لنه تقع الكفاية بدمته
والثان ل يلزمها الرضا به لنا تتشمه ول تستوف حقها من الدمة
فصل وإن كان الادم ملوكا لا واتفقا على خدمته لزمه نفقته فإن كان موسرا لزمه للخادم مد
وثلث من قوت البلد
وإن كان متوسطا أو معسرا لزمه مد لنه ل تقع الكفاية با دونه
وف أدمه وجهان أحدها أنه يب من نوع أدمها كما يب الطعام من جنس طعامها
والثان أنه يب من دون أدمها وهو النصوص لن العرف ف الدم أن يكون من دون أدمها وف
الطعام العرف أن يكون من جنس طعامها ويب لادم كل زوجة من الكسوة والفراش والدثار
دون ما يب للزوجة ول يب له السراويل ول يب له الشط والسدر والدهن للرأس لن ذلك
يراد للزينة والادم ل يراد للزينة
وإن كانت خادمة ترج للحاجات وجب لا خف لاجتها إل الروج
فصل ف مت تب نفقة اليوم ويب أن يدفع إليها نفقة كل يوم إذا طلعت الشمس لنا أول
الاجة ويب أن يدفع إليها الكسوة ف كل ستة أشهر لن العرف ف الكسوة أن تبدل ف هذه
الدة فإن دفع إليها الكسوة فبليت ف أقل من هذا القدر ل يب عليه بدلا كما ل يب عليه بدل
طعام اليوم إذا نفذ قبل انقضاء اليوم وإن انقضت الدة والكسوة باقية ففيه وجهان أحدها ل
يلزمه تديدها لن الكسوة مقدرة بالكفاية وهي مكفية
والثان يلزمه تديدها وهو الصحيح كما يلزمه الطعام ف كل يوم وإن بقي عندها طعام اليوم
الذي قبله ولن العتبار بالدة ل بالكفاية بدليل أنا لو تلفت قبل انقضاء الدة ل يلزمه تديدها
والدة قد انقضت فوجب التجديد
وأما ما يبقى سنة فأكثر كالبسط والفراش وجبة الز والبريسم فل يب تديدها ف كل فصل
لن العادة أل تدد ف كل فصل
فصل فيما إذ دفع إليها النفقة وقد بانت وإن دفع إليها نفقة يوم فبانت قبل انقضائه ل يرجع با
بقي لنه دفع ما يستحق دفعه وإن سلفها نفقة أيام فبانت قبل انقضائها فله أن يرجع ف نفقة ما
بعد اليوم الذي بانت فيه لنه غي مستحق وإن دفع إليها كسوة الشتاء أو الصيف فبانت
____________________
قبل انقضائه ففيه وجهان أحدها له أن يرجع لنه دفع لزمان مستقبل فإذا طرأ ما ينع الستحقاق
ثبت له الرجوع كما لو أسلفها نفقة أيام فبانت قبل انقضائها
والثان ل يرجع لنه دفع ما يستحق دفعه فلم يرجع به كما لو دفع إليها نفقة يوم فبانت قبل
انقضائه
فصل هل لا بيع الكسوة وإن قبضت كسوة فصل وأرادت بيعها ل تنع منه
وقال أبو بكر بن الداد الصري ل يوز
وقال أبو السن الاوردي البصري إن أرادت بيعها با دونا ف المال ل يز لن للزوج حظا ف
جالا وعليه ضررا ف نقصان جالا
والول أظهر لنه عوض مستحق فلم تنع من التصرف فيه كالهر
وإن قبضت النفقة وأرادت أن تبيعها أو تبدلا بغيها ل تنع منه
ومن أصحابنا من قال إن أبدلتها با يستضر بأكله كان للزوج منعها لا عليه من الضرر ف
الستمتاع برضها
والذهب الول لا ذكرناه ف الكسوة والضرر ف الكل ل يتحقق فل يوز النع منه
باب العسار بالنفقة واختلف الزوجي فيها إذا أعسر الزوج بنفقة العسر فلها أن تفسخ النكاح
لا روى أبو هريرة أن النب صلى ال عليه وسلم قال ف الرجل ل يد ما ينفق على امرأته قال
يفرق بينهما ولنه إذا ثبت لا الفسخ بالعجز عن الوطء والضرر فيه أقل فلن يثبت بالعجز عن
النفقة والضرر فيه أكثر أول
وإن أعسر ببعض نفقة العسر ثبت لا اليار لن البدن ل يقوم با دون الد
وإن أعسر با زاد على نفقة العسر ل يثبت لا الفسخ لن ما زاد غي مستحق مع العسار
وإن أعسر بالدم ل يثبت لا الفسخ لن البدن يقوم بالطعام من غي أدم وإن أعسر بالكسوة ثبت
لا الفسخ لن البدن ل يقوم بغي الكسوة كما ل يقوم بغي القوت
وإن أعسر بنفقة الادم ل يثبت لا الفسخ لن النفس تقوم بغي خادم
وإن أعسر بالسكن ففيه وجهان أحدها يثبت لا الفسخ لنه يلحقها الضرر لعدم السكن
والثان ل يثبت لنا ل تعدم موضعا تسكن فيه
فصل مت يثبت الفسخ وإن ل يد إل نفقة يوم بيوم ل يثبت لا الفسخ لنه ل يلزمه ف كل يوم
أكثر من نفقة يوم
وإن وجد ف أول النهار ما يغديها وف آخره ما يعشيها ففيه وجهان أحدها لا الفسخ لن نفقة
اليوم ل تتبعض
والثان ليس لا الفسخ لنا تصل إل كفايتها
وإن كان يد يوما قدر الكفاية ول يد يوما ثبت لا الفسخ لنه ل يصل لا ف كل يوم إل بعض
النفقة
وإن كان نساجا ينسج ف كل أسبوع ثوبا تكفيه أجرته السبوع أو صانعا يعمل ف كل ثلثة أيام
تكة يكفيه ثنها ثلثة أيام ل يثبت لا الفسخ لنه يقدر أن يستقرض لذه الدة ما ينفقه فل تنقطع
به النفقة
وإن كانت نفقته ف عمل فعجز عن العمل برض نظرت فإن كان مرضا يرجى زواله ف اليومي
والثلثة ل يثبت لا الفسخ لنه يكنها أن تستقرض ما تنفقه ث تقضيه
وإن كان مرضا ما يطول زمانه ثبت لا الفسخ لنه يلحقها الضرر لعدم النفقة
وإن كان له مال غائب فإن كان ف مسافة ل تقصر فيها الصلة ل يز لا الفسخ
وإن كان ف مسافة تقصر فيها الصلة ثبت لا الفسخ لا ذكرناه ف الرض
وإن كان له دين على موسر ل يثبت لا الفسخ وإن كان على معسر ثبت لا الفسخ لن يسار
الغري كيساره وإعساره كإعساره ف تيسي النفقة وتعسيها
فصل فيما إذا امتنع الزوج من النفقة وإن كان الزوج موسرا وامتنع من النفاق ل يثبت لا
الفسخ لنه يكن الستيفاء بالاكم وإن غاب وانقطع خبه ل يثبت لا الفسخ لن الفسخ يثبت
بالعيب وبالعسار ول يثبت العسار
ومن أصحابنا من ذكر فيه وجها آخر أنه يثبت لا الفسخ لن تعذر النفقة بانقطاع خبه كتعذرها
بالعسار
فصل هل تثبت نفقة العسرة ف ذمته إذا ثبت لا الفسخ بالعسار واختارت القام معه ثبت لا ف
ذمته ما يب على العسر من الطعام والدم والكسوة ونفقة الادم
فإذا أيسر طولب با لنا حقوق واجبة عجز عن أدائها فإذا قدر طولب با كسائر الديون ول
يثبت لا ف الذمة ما ل يب على العسر من الزيادة على نفقة العسر لنه غي مستحق
فصل فيما إذا رضت بالعسار هل لا التمكي وإن اختارت القام بعد العسار ل يلزمها التمكي
من الستمتاع ولا أن ترج من منله لن التمكي ف مقابلة النفقة فل يب مع عدمها وإن
اختارت القام معه على العسار ث عن لا أن تفسخ فلها ) أن تفسخ ( لن النفقة يتجدد وجوبا
ف كل يوم فتجدد حق الفسخ
وإن تزوجت بفقي مع العلم باله ث أعسر بالنفقة فلها أن تفسخ لن ) حق ( الفسخ يتجدد
بالعسار بتجدد النفقة
____________________
فصل ف الفسخ عن طريق الاكم وإن اختارت الفسخ ل يز الفسخ إل بالاكم لنه فسخ متلف
فيه فلم يصح ) بغي الاكم ( كالفسخ بالتعني
وف وقت الفسخ قولن أحدها أن لا الفسخ ف الال لنه فسخ لتعذر العوض فثبت ف الال
كفسخ البيع بإفلس الشتري بالثمن
والثان أنه يهل ثلثة أيام لنه قد ل يقدر ف اليوم ويقدر ف غد ول يكن إمهاله أبدا لنه يؤدي
إل الضرار بالرأة والثلث ف حد القلة فوجب إمهاله وعلى هذا لا أن ترج ف هذه اليام من
منل الزوج لنا ل يلزمها التمكي من غي نفقة
فصل إذا وجد التمكي الوجب للنفقة ول ينفق حت مضت مدة صارت النفقة دينا ف ذمته ول
تسقط بضي الزمان لنه مال يب على سبيل البدل ف عقد معاوضة فل يسقط بضي الزمان
كالثمن والجرة والهر ويصح ضمان ما استقر منها بضي الزمان كما يصح ضمان سائر الديون
وهل يصح ضمانا قبل استقرارها بضي الزمان فيه قولن بناء على القولي ف النفقة هل تب
بالعقد أو بالتمكي فيه قولن قال ف الديد تب بالتمكي وهو الصحيح لنا لو وجبت بالعقد
للكت الطالبة بالميع كالهر والجرة وعلى هذا ل يصح ضمانا لنه ضمان ما ل يب وقال ف
القدي تب بالعقد لنا ف مقابلة الستمتاع والستمتاع يب بالعقد فكذلك النفقة وعلى هذا
يصح أن يضمن منها نفقة موصوفة لدة معلومة
فصل ف الختلف ف القبض إذا آختلف الزوجان ف قبض النفقة فادعى الزوج أنا قبضت
وأنكرت الزوجة فالقول قولا مع يينها لقوله عليه السلم اليمي على الدعي عليه ولن الصل
عدم القبض
وإن مضت مدة ل ينفق فيها وادعت الزوجة أنه كان موسرا فيلزمه نفقة الوسر وادعى الزوج أنه
كان معسرا فل يلزمه إل نفقة العسر نظرت فإن عرف له مال فالقول قولا لن الصل بقاؤه وإن
ل يعرف له مال قبل ذلك فالقول قوله لن الصل عدم الال
وإن اختلفا ف التمكي فادعت الرأة أنا مكنت وأنكر الزوج فالقول قوله لن الصل عدم
التمكي وبراءة الذمة من النفقة
وإن طلق زوجته طلقة رجعية وهي حامل فوضعت واتفقا على وقت الطلق واختلفا ف وقت
الولدة فقال الزوج طلقتك قبل الوضع فانقضت العدة فل رجعة ل عليك ول نفقة لك علي
وقالت الرأة بل طلقتن بعد الوضع فلك علي الرجعة ول عليك النفقة فالقول قول الزوج أنه ل
رجعة ل عليك لنه حق له فقبل إقراره فيه والقول قول الرأة ف وجوب العدة لنه حق عليها
فكان القول قولا والقول قولا مع يينها ف وجوب النفقة لن الصل بقاؤها وال أعلم
باب نفقة العتدة إذا طلق الرجل امرأته بعد الدخول طلقا رجعيا وجب لا السكن والنفقة ف
العدة لن الزوجية باقية والتمكي من الستمتاع موجود
فإن طلقها طلقا بائنا وجب لا السكن ف العدة حائل كانت أو حامل لقوله عز وجل
} أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم ول تضاروهن لتضيقوا عليهن {
وأما النفقة فإنا إن كانت حائل ل تب وإن كانت حامل وجبت لقوله عز وجل } وإن كن
أولت حل فأنفقوا عليهن حت يضعن حلهن { فأوجب النفقة مع المل فدل على أنا ل تب
مع عدم المل
وهل تب النفقة للحمل أو للحامل بسبب المل فيه قولن قال ف القدي تب للحمل لنا تب
بوجوده وتسقط بعدمه
وقال ف الم تب للحامل بسبب المل وهو الصحيح لنا لو وجبت للحمل لتقدرت بكفايته
وذلك يصل با دون الد
فإن قلنا تب للحمل ل تب إل ) على من تب ( عليه نفقة الولد فإن كانت الزوجة أمة والزوج
حر أوجبت نفقتها على مولها لن الولد ملوك له
وإن قلنا تب النفقة للحامل وجبت على الزوج وإن كان الزوج عبدا وقلنا إن النفقة للحامل
وجبت عليه وإن قلنا تب للحمل ل تب لن العبد ل يلزمه نفقة ولده
فصل ف النفقة للحمل أو الامل إذا وجبت النفقة للحمل بسبب المل ففي وجوب الدفع
قولن أحدها ل يب الدفع حت تضع المل لواز أن يكون ريا فانفش فل يب الدفع مع
الشك
والثان يب الدفع يوما بيوم لن الظاهر وجود المل ولنه جعل كالتحقق ف منع النكاح وفسخ
البيع ف الارية البيعة والنع من الخذ ف الزكاة ووجوب الدفع ف الدية فجعل كالتحقق ف دفع
النفقة فإن دفع
____________________
إليها ث بان أنه ل يكن با حل فإن قلنا تب يوما بيوم فله أن يرجع عليها لنه دفعها على أنا
واجبة وقد بان أنا ل تب فثبت له الرجوع
وإن قلنا إنا ل تب إل بالوضع فإن دفع إليها بأمر الاكم فله أن يرجع لنه إذا أمره الاكم
لزمه الدفع فثبت له الرجوع وإن دفع من غي أمره فإن شرط أن ذلك عن نفقتها إن كانت
حامل فله أن يرجع لنه دفع عما يب وقد بان أنه ل يب وإن ل يشرط ل يرجع لن الظاهر أنه
متبع
فصل ف وجوب السكن من العدة فإن تزوج امرأة ودخل با ث انفسخ النكاح برضاع أو عيب
وجب لا السكن ف العدة وأما النفقة فإنا إن كانت حائل ل تب وإن كانت حامل وجبت لنا
معتدة عن فرقة ف حال الياة فكان حكمها ف النفقة والسكن ما ذكرناه كالطلقة
وإن لعنها بعد الدخول فإن ل ينف المل وجبت النفقة وإن نفى المل ل تب النفقة لن النفقة
تب ف أحد القولي للحمل
والثان تب لا بسبب المل والمل منتف عنه فلم تب بسببه نفقة
وأما السكن ففيها وجهان أحدها تب لنا معتدة عن فرقة ف حال الياة فوجب لا السكن
كالطلقة
والثان ل تب لا روى ابن عباس رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قضى أل تثبت لا
من أجل أنما يفترقان من غي طلق ول متوف عنها زوجها ولنا ل تصن ماءه فلم يلزمه
سكناها
فصل ف النفقة ف النكاح الفاسد وإن نكح امرأة نكاحا فاسدا ودخل با وفرق بينهما ل تب لا
السكن لنا إذا ل تب مع قيام الفراش واجتماعهما على النكاح فلن ل تب مع زوال الفراش
والفتراق أول
وأما النفقة فإنا إن كانت حائل ل تب لنا إذا ل تب ف العدة عن نكاح صحيح فلن ل تب
ف العدة عن النكاح الفاسد أول
وإن كانت حامل فعلى القولي إن قلنا إن النفقة للحامل ل تب لن حرمتها ف النكاح الفاسد
غي كاملة وإن قلنا أنا تب للحمل وجبت لن المل ف النكاح الفاسد كالمل ف النكاح
الصحيح
فصل وإن كانت الزوجة معتدة عن الوفاة ل تب لا النفقة لن النفقة إنا تب للمتمكن من
الستمتاع وقد زال التمكي بالوت أو بسبب المل واليت ل يستحق عليه حق لجل الولد
وهل تب لا السكن فيه قولن أحدها ل تب وهو اختيار الزن لنه حق يب يوما بيوم فلم
تب ف عدة الوفاة كالنفقة
والثان تب لا روت فريعة بنت مالك أن النب صلى ال عليه وسلم قال اعتدي ف البيت الذي
أتاك فيه وفاة زوجك حت يبلغ الكتاب أجله أربعة أشهر وعشرا ولنا معتدة عن نكاح صحيح
فوجب لا السكن كالطلقة
فصل ف وجوب نفقة زوجة الفقود إذا حبست زوجة الفقود أربع سني فلها النفقة لنا مبوسة
عليه ف بيته فإن طلبت الفرقة بعد أربع سني ففرق الاكم بينهما فإن قلنا بقوله القدي إن التفريق
صحيح فهي كالتوف عنها زوجها لنا معتدة عن وفاة فل تب لا النفقة وف السكن قولن فإن
رجع الزوج فإن قلنا تسلم إليه عادت إل نفقته ف الستقبل
وإن قلنا ل تسلم إليه ل يكن لا عليه نفقة
فإن قلنا بقوله الديد وأن التفريق باطل فلها النفقة ف مدة التربص ومدة العدة لنا مبوسة عليه
ف بيته وإن تزوجت سقطت نفقتها لنا صارت كالناشزة
وإن ل يرجع الزوج ورجعت إل بيتها وقعدت فيه فإن قلنا بقوله القدي ل تعد النفقة وإن قلنا
بقوله الديد فهل تعود نفقتها بعودها إل البيت فيه وجهان أحدها تعود لنا سقطت بنشوزها
فعادت بعودها
والثان ل تعود لن التسليم الول قد بطل فل تعود إل بتسليم مستأنف كما أن الوديعة إذا
تعدى فيها ث ردها إل الكان ل تعد المانة
ومن أصحابنا من قال إن كان الاكم فرق بينهما وأمرها بالعتداد واعتدت وفارقت البيت ث
عادت إليه ل تعد نفقتها لن التسليم الول كان الاكم فرق بينهما وأمرها بالعتداد واعتدت
وفارقت البيت ث عادت أليه ل تعد نفقتها لن التسليم الول قد بطل لكم الاكم
وإن كانت تربصت فاعتدت ث فارقت البيت ث عادت إليه عادت النفقة لن التسليم الول ل
يبطل من غي حكم الاكم وال أعلم
باب نفقة القارب والرقيق والبهائم والقرابة الت تستحق با النفقة قرابة الوالدين وإن علوا
وقرابة الولد وإن سفلوا فتجب على الولد نفقة الب والم والدليل عليه قوله تعال } وقضى
ربك أل تعبدوا إل إياه وبالوالدين إحسانا { ومن الحسان أن ينفق عليهما وروت أكل الرجل
من كسبه وإن ولده من كسبه ويب عليه نفقة الجداد والدات لن سم الوالدين يقع على
الميع والدليل عليه قوله تعال ) ملة
____________________
عائشة رضي ال عنها أن النب صلى ال عليه وسلم قال إن أطيب ما أبيكم إبراهيم ( فسمى ال
تعال إبراهيم أبا وهو جد ولن الد كالب والدة كالم ف أحكام الولدة من رد الشهادة
وغيها وكذلك ف إياب النفقة
ويب على الب نفقة الولد لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن رجل جاء إل النب صلى ال
عليه وسلم فقال يا رسول ال عندي دينار فقال أنفقه على نفسك قال عندي آخر فقال أنفقه
على ولدك قال عندي آخر فقال أنفقه على أهلك قال عندي آخر قال أنفقه على خادمك قال
عندي آخر قال أنت أعلم به
ويب عليه نفقة ولد الولد وإن سفل لن سم الولد يقع عليه والدليل عليه قوله عز وجل } يا
بن آدم { وتب على الم نفقة الولد لقوله تعال } ل تضار والدة بولدها { ولنه إذا وجبت
على الب وولدته من جهة الظاهر فلن تب على الم وولدتا من جهة القطع أول وتب
عليها نفقة ولد الولد لا ذكرناه ف الب ول تب نفقة من عدا الوالدين
والولودين من القارب كالخوة والعمام وغيها لن الشرع ورد بإياب نفقة الوالدين
والولودين
ومن سواهم ل يلحق بم ف الولدة وأحكام الولدة فلم يلحق بم ف وجوب النفقة
فصل مت تب نفقة القريب ول تب نفقة القريب إل على موسر أو مكتسب يفضل عن حاجته
ما ينفق على قريبه وأما من ل يفضل عن نفقته شيء فل تب عليه لا روى جابر رضي ال عنه أن
رسول ال صلى ال عليه وسلم قال إذا كان أحدكم فقيا فليبدأ بنفسه فإن كان فضل فعلى
عياله فإن كان فضل فعلى قرابته فإن ل يكن فضل غي ما ينفق على زوجته ل يلزمه نفقة القريب
لديث جابر رضي ال عنه ولن نفقة القريب مواساة ونفقة الزوجة عوض فقدمت على الواساة
ولن نفقة الزوجة تب لاجته فقدمت على نفقة القريب كنفقة نفسه
فصل ف شرط الاجة من نفقة القريب ول يستحق القريب النفقة على قريبه من غي حاجة فإن
كان موسرا ل يستحق لنا تب على سبيل الواساة والوسر مستغن عن الواساة وإن كان معسرا
عاجزا عن الكسب لعدم البلوغ أو الكب أو النون أو الزمانة ستحق النفقة على قريبه لنه متاج
لعدم الال وعدم الكسب
وإن كان قادرا على الكسب بالصحة والقوة فإن كان من الوالدين ففيه قولن أحدها يستحق
لنه متاج فستحق النفقة على القريب كالزمن والثان ل يستحق لن القوة كاليسار ولذ سوى
رسول ال صلى ال عليه وسلم بينهما ف تري الزكاة فقال ل تل الصدقة لغن ول لذي مرة
قوي
وإن كان من الولودين ففيه طريقان من أصحابنا من قال فيه قولن كالوالدين
ومنهم من قال ل يستحق قول واحدا لن حرمة الوالد آكد فاستحق ) با ( مع القوة وحرمة
الولد أضعف فلم استحق با مع القوة
فصل فإن كان للذي يستحق النفقة أب وجد أو جد وأبو جد وها موسران كانت النفقة على
القرب منهما لنه أحق بالواساة من البعد وإن كان له أب وبن موسران ففيه وجهان أحدها أن
النفقة على الب لن وجوب النفقة عليه منصوص عليه وهو قوله تعال } وعلى الولود له رزقهن
وكسوتن بالعروف { ووجوبا على الولد ثبت بالجتهاد
والثان أنما سواء لتساويهما ف القرب والذكورية وإن كان له أب وأم موسران كانت النفقة
على الب لقوله تعال } فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن { فجعل أجرة الرضاع على الب
وروت عائشة رضي ال عنها أن هندا أم معاوية جاءت إل النب صلى ال عليه وسلم فقالت يا
رسول ال إن أبا سفيان رجل شحيح وإنه ل يعطين ما يكفين وولدي إل ما أخذت منه سرا وهو
ل يعلم فهل علي ف ذلك من شيء فقال النب صلى ال عليه وسلم خذي ما يكفيك وولدك
بالعروف ولن الب ساوى الم ف الولدة ونفرد بالتعصيب فقدم
وإن كان له أم وجد أبو الب وها موسران فالنفقة على الد لن له ولدة وتعصيبا فقدم على
الم كالب
وإن كانت له بنت وابن بنت ففيه قولن أحدها أن النفقة على البنت لنا أقرب
والثان أنا على بن البنت لنه أقوى وأقدر على النفقة بالذكورية
____________________
وإن كانت له بنت وبن ابن فالنفقة على بن البن لن له ولدة وتعصيبا فقدم كما قدم الد على
الم
وإن كان له أم وبنت كانت النفقة على البنت لن للبنت تعصيبا وليس للم تعصيب وإن كان له
أم أم وأبو أم فهما سواء لنما يتساويان ف القرب وعدم التعصيب وإن كان له أم أم وأم أب
ففيه وجهان أحدها أنما سواء لتساويهما ف الدرجة
والثان أن النفقة على أم الب لنا تدل بالعصبة
فصل وإن كان الذي تب عليه النفقة يقدر على نفقة قريب واحد وله أب وأم يستحقان النفقة
ففيه ثلثة أوجه أحدها أن الم أحق لا روي أن رجل قال يا رسول ال من أبر قال أمك
قال ث من قال أمك ث من قال أمك
قال ث من قال أباك ولنا تساوي الب ف الولدة وتنفرد بالمل والوضع والرضاع والتربية
والثان أن الب أحق لنه يساويها ف الولدة وينفرد بالتعصيب ولنما لو كانا موسرين والبن
معسرا قدم الب ف وجوب النفقة عليها فقدم ف النفقة له
والثالث أنما سواء لن النفقة بالقرابة ل بالتعصيب وها ف القرابة سواء
وإن كان له أب وبن ففيه وجهان أحدها أن البن أحق لن نفقته ثبتت بنص الكتاب والثان أن
الب أحق لن حرمته آكد ولذا ل يقاد بالبن ويقاد به البن
وإن كان له بن وبن بن أو أب وجد ففيه وجهان أحدها أن البن أحق من بن البن والب أحق
من الد لنما أقرب ولنما لو كانا موسرين وهو معسر كانت نفقته على أقربما فكذلك ف
نفقته عليهما
والثان أنما سواء لن النفقة بالقرابة ولذا ل يسقط أحدها بالخر إذا قدر على نفقتهما
فصل ومن وجبت عليه نفقته بالقرابة وجبت نفقته على قدر الكفاية لنا تب للحاجة فقدرت
بالكفاية
وإن حتاج إل من يدمه وجبت نفقة خادمه وإن كانت له زوجة وجبت نفقة زوجته لن ذلك من
تام الكفاية
وإن مضت مدة ول ينفق على من تلزمه نفقته من القارب ل يصر دينا عليه لنا وجبت عليه
لتزجية الوقت ودفع الاجة وقد زالت الاجة لا مضى فسقطت
فصل وإن كان له أب فقيا منونا أو فقيا زمنا واحتاج إل العفاف وجب على الولد إعفافه
على النصوص
وخرج أبو علي بن خيان قول آخر أنه ل يب لنه قريب يستحق النفقة فل يستحق العفاف
كالبن
والذهب الول لنه معن يتاج الب إليه ويلحقه الضرر بفقده فوجب كالنفقة
وإن كان صحيحا قويا وقلنا إنه تب نفقته وجب إعفافه وإن قلنا ل تب نفقته ففي إعفافه
وجهان
أحدها ل يب لنه ل تب نفقته فل يب إعفافه
والثان وهو قول أب إسحق أنه يب إعفافه لن نفقته إن ل تب على القريب أنفق عليه من بيت
الال والعفاف ل يب ف بيت الال فوجب على القريب ومن وجب عليه العفاف فهو باليار
بي أن يزوجه برة وبي أن يسريه بارية ول يوز أن يزوجه بأمة لنه بالعفاف يستغن عن
نكاح المة ول يعفه بعجوز ول بقبيحة لن ) القصد بالعفاف ( هو الستمتاع ول يصل ذلك
بالعجوز ول القبيحة
فإن زوجه برة أو سراه بارية ث ستغن ل يلزمه مفارقة الرة ول رد الارية لن ما ستحق
للحاجة ل يب رده بزوال الاجة كما لو قبض نفقة يوم ث أيسر
وإن أعفه برة فطلقها أو سراه بارية فأعتقها ل يب عليه بدلا لن ذلك مواساة لدفع الضرر فلو
أوجبنا البدل خرج من حد الواساة وأدى أل الضرر والضرر ل يزال بالضرر
وإن ماتت عنده ففيه وجهان أحدها ل يب البدل لنه يرج عن حد الواساة
والثان يب لنه زال ملكه عنها بغي تفريط فوجب بدله كما لو دفع إليه نفقة يوم فسرقت منه
فصل وإن حتاج الولد إل الرضاع وجب على القريب إرضاعه لن الرضاع ف حق الصغي
كالنفقة ف حق الكبي ول يب إل ف حولي كاملي لقوله تعال } والوالدات يرضعن أولدهن
حولي كاملي لن أراد أن يتم الرضاعة { تب فإن كان الولد من زوجته ومتنعت من الرضاع ل
تب
وقال أبو ثور لقوله تعال } والوالدات يرضعن أولدهن حولي كاملي لن أراد أن يتم الرضاعة {
وهذا خطأ لنا إذا ل تب على نفقة الولد مع وجود الب ل تب على الرضاع
وإن أرادت إرضاعه كره للزوج منعها لن لبنها
____________________
أوفق له وإن أراد منعها منه كان له ذلك لن يستحق الستمتاع با ف كل وقت إل ف وقت
العبادة فل يوز لا تفويته عليه بالرضاع
وإن رضيا بإرضاعه فهل تلزمه زيادة ) على نفقتها ( فيه وجهان أحدها تلزمه وهو قول أب سعيد
وأب إسحق لنا تتاج ف حال الرضاع إل أكثر ما تتاج ف غيه
والثان ل تلزمه الزيادة على نفقتها ف النفقة لن نفقتها مقدرة فل تب الزيادة لاجتها كما ل
تب الزيادة ف نفقة الكولة لاجتها
وإن أرادت إرضاعه بأجرة ففيه وجهان أحدها ل يوز وهو قول الشيخ أب حامد السفراين
رحة ال عليه لن أوقات الرضاع مستحقة لستمتاع الزوج ببدل وهو النفقة فل يوز أن تأخذ
بدل آخر
والثان أنه يوز لنه عمل يوز أخذ الجرة عليه بعد البينونة فجاز أخذ الجرة عليه قبل البينونة
كالنسج وإن بانت ل يلك إجبارها على إرضاعه كما ل يلك قبل البينونة فإن طلبت أجرة الثل
على الرضاع ول يكن للب من يرضع بدون الجرة كانت الم أحق به لقوله تعال } فإن أرضعن
لكم فآتوهن أجورهن { وإن طلبت أكثر من أجرة الثل جاز نتزاعه منها وتسليمه إل غيها لقوله
تعال } وإن تعاسرت فسترضع له أخرى { ولن ما يوجد بأكثر من عوض الثل كالعدوم ولذا لو
وجد الاء بأكثر من ثن الثل جعل كالعدوم ف النتقال إل التيمم فكذلك ههنا
وإن طلبت أجرة ) الثل ( وللب من يرضعه بغي عوض أو بدون أجرة الثل ففيه قولن أحدها
أن الم أحق بأجرة الثل لن الرضاع لق الولد ولن لب الم أصلح له وأنفع وقد رضيت بعوض
الثل فكان أحق
والثان أن الب أحق لن الرضاع ف حق الصغي كالنفقة ف حق الكبي ولو وجد الكبي من
يتبع بنفقته ل يستحق على الب النفقة فكذلك إذا وجد من يتبع بإرضاعه ل تستحق على
الب أجرة الرضاع وإن ادعت الرأة أن الب ل يد غيها فالقول قول الب لنا تدعي
ستحقاق أجرة الثل والصل عدمه
فصل ويب على الول نفقة عبده وأمته وكسوتما لا روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب
صلى ال عليه وسلم قال للمملوك طعامه وكسوته ول يكلف من العمل إل ما يطيق ويب عليه
نفقته من قوت البلد لنه هو التعارف فإن تول طعامه ستحب أن يطعمه منه لا روى أبو هريرة
رضي ال عنه قال قال أبو القاسم صلى ال عليه وسلم إذا جاء أحدكم خادمه بطعام فليجلسه
معه فإن ل يلسه معه فليناوله أكلة أو أكلتي فإنه تول علجه وحره فإن كانت له جارية للتسري
ستحب أن تكون كسوتا أعلى من كسوة جارية الدمة لن العرف أن تكون كسوتا أعلى فوق
كسوة جارية الدمة
فصل ول يكلف عبده وأمته من الدمة ما ل يطيقان لقوله صلى ال عليه وسلم ول يكلفه من
العمل ما ل يطيق ول يسترضع الارية إل ما فضل عن ولدها لن ف ذلك إضرارا بولدها وإن
كان لعبده زوجة أذن له ف الستمتاع بالليل لنه إذنه بالنكاح يتضمن الذن ف الستمتاع بالليل
وإن مرض العبد أو المة أو عميا أو زمنا لزمه نفقتهما لن نفقتهما باللك ولذا تب مع الصغر
فوجبت مع العمى والزمانة ول يوز أن يب عبده على الخارجة لنه معاوضة فلم يلك إجباره
عليها كالكتابة
وإن طلب العبد ذلك ل يب الول كما ل يب إذا طلب الكتابة
فإن اتفقا عليها وله كسب جاز لا روي أن النب صلى ال عليه وسلم حجمه أبو طيبة فأعطاه
أجره وسأل مواليه أن يففوا من خراجه
وإن ل يكن له كسب ل يز لنه ل يقدر على أن يدفع ) إليه ( من جهة تل فلم يز
فصل ومن ملك بيمة لزمه القيام بعلفها لا روى بن عمر رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال
عليه وسلم قال عذبت مرأة ف هرة حبستها حت ماتت جوعا فدخلت فيها النار فقيل لا وال
أعلم ل أنت أطعمتها وسقيتها حي حبستها ول أنت أرسلتها حت تأكل من خشاش الرض حت
ماتت جوعا ول يوز له أن يمل عليها ما ل تطيق لن النب صلى ال عليه وسلم
____________________
منع أن يكلف العبد ما ل يطيق فوجب أن تكون البهيمة مثله ول يلب من لبنها إل ما يفضل عن
ولدها لنه غذاء للولد فل يوز منعه
فصل وإن متنع من النفاق على رقيقه أو على بيمته أجب عليه كما يب على نفقة زوجته وإن ل
يكن له مال أكرى عليه إن أمكن إكراؤه فإن ل يكن بيع عليه كما يزال اللك ) عنه ف ( مرأته
إذا أعسر بنفقتهما وال أعلم
باب الضانة إذا فترق الزوجان ولما ولد بالغ رشيد فله أن ينفرد عن أبويه لنه مستغن عن
الضانة والكفالة والستحب أل ينفرد عنهما ول يقطع بره عنهما
وإن كانت جارية كره لا أن تنفرد لنا إذا نفردت ل يؤمن أن يدخل عليها من يفسدها
وإن كان لما ولد منون أو صغي ل ييز وهو الذي له دون سبع سني وجبت حضانته لنه إن
ترك حضانته ضاع وهلك
فصل ول تثبت الضانة لرقيق لنه ل يقدر على القيام بالضانة مع خدمة الول ول تثبت لعتوه
لنه ل يكمل للحضانة ول تثبت لفاسق لنه ل يوف الضانة حقها ولن الضانة إنا جعلت لظ
الولد ول حظ للولد ف حضانة الفاسق لنه ينشأ على طريقته ول تثبت لكافر على مسلم
وقال أبو سعيد الصطخري تثبت للكافر على السلم لا روى عبد الميد بن سلمة عن أبيه أنه
قال أسلم أب وأبت أمي أن تسلم وأنا غلم فاختصما إل النب صلى ال عليه وسلم فقال يا غلم
ذهب إل أيهما شئت إن شئت أل أبيك وإن شئت إل أمك فتوجهت إل أمي فلما رآن النب
صلى ال عليه وسلم سعته يقول اللهم هده فملت إل أب فقعدت ف حجره والذهب الول لن
الضانة جعلت لظ الولد ول حظ للولد ) السلم ( ف حضانة الكافر لنه يفتنه عن دينه وذلك
من أعظم الضرر والديث منسوخ لن المة أجعت على أنه ل يسلم الصب السلم إل الكافر
ول حضانة للمرأة إذا تزوجت لا روى عبد ال بن عمرو بن العاص أن مرأة قالت يا رسول ال
إن بن هذا كان بطن له وعاء وثديي له سقاء وحجري له حواء وإن أباه طلقن وأراد أن ينعه
من
فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم أنت أحق به ما ل تنكحي ولنا إذا تزوجت شتغلت
باستمتاع الزوج عن الضانة فإن أعتق الرقيق وعقل العتوه وعدل الفاسق وأسلم الكافر عاد
حقهم من الضانة لنا زالت لعلة فعادت بزوال العلة وإذا طلقت الرأة عاد حقها من الضانة
وقال الزن إن كان الطلق رجعيا ل يعد لن النكاح باق وهذا خطأ لنه إنا سقط حقها بالنكاح
لشتغالا بستمتاع الزوج وبالطلق الرجعي يرم الستمتاع كما يرم بالطلق البائن فعادت
الضانة
فصل ول حضانة لن ل يرث من الرجال من ذوي الرحام وهم بن البنت وبن الخت وبن الخ
من الم وأبو الم والال والعم من الم لن الضانة إنا تثبت للنساء لعرفتهن بالضانة أو لن له
قوة قرابة بالياث من الرجال وهذا ل يوجد ف ذوي الرحام من الرجال ول يثبت لن أدل بم
من الذكور والناث لنه إذا ل يثبت لم لضعف قرابتهم فلن ل يثبت لن يدل بم أول
فصل وإن جتمع النساء دون الرجال وهن من أهل الضانة فالم أحق من غيها لا روى عبد ال
بن عمرو بن العاص أن النب صلى ال عليه وسلم قال أنت أحق ) به ( ما ل تنكحي ولنا أقرب
إليه وأشفق عليه ث تنتقل إل من يرث من أمهاتا لشاركتهن الم ف الولدة والرث ويقدم
القرب فالقرب ويقدمن على أمهات الب وإن قربن لتحقق ولدتن ولنن أقوى ف الياث
من أمهات الب لنن ل يسقطن بالب وتسقط أمهات الب بالم فإذا عدم من يصلح للحضانة
من أمهات الم ففيه قولن قال ف القدي تنتقل إل الخت والالة ويقدمان على أم الب لا روى
الباء بن عازب رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قضى ف بنت حزة لالتها وقال
الالة بنلة الم ولن الالة تدل بالم وأم الب تدل بالب والم تقدم على الب فقدم من يدل
با
____________________
على من يدل به ولن الخت ركضت مع الولد ف الرحم ول تركض أم الب معه ف الرحم
فقدمت عليها فعلى هذا تكون الضانة للخت من الب والم ث الخت من الم ث الالة ث لم
الب ث للخت من الب ث للعمة
وقال ف الديد إذا عدمت أمهات الم انتقلت الضانة إل أم الب وهو الصحيح لنا جدة
وارثة فقدمت على الخت والالة كأم الم فعلى هذا تكون الضانة لم الب ث لمهاتا وإن
علون القرب فالقرب ويقدمن على أم الد كما يقدم الب على الد فإن عدمت أمهات الب
نتقلت إل أمهات الد ث إل أمهاتا وإن علون ث تنتقل إل أمهات أب الد فإذا عدم أمهات
البوين انتقلت إل الخوات ويقدمن على الالت والعمات لنن ركضن الولد ف الرحم
وشاركنه ف النسب وتقدم الخت من الب والم ث الخت للب ث الخت للم
وقال أبو العباس بن سريج تقدم الخت للم على الخت للب لن إحداها تدل بالم والخرى
تدل بالب فقدم الدل بالم على الدل بالب كما قدمت الم على الب وهذا خطأ لن الخت
من الب أقوى من الخت من الم ف الياث والتعصيب مع البنات ولن الخت من الب تقوم
مقام الخت من ) الب ( والم ف الياث فقامت مقامها ف الضانة فإن عدمت الخوات
نتقلت إل الالت ويقدمن على العمات لن الالة تساوي العمة ف الدرجة وعدم الرث وتدل
بالم والعمة تدل بالب والم تقدم على الب فقدم من يدل با وتقدم الالة من الب والم
على الالة من الب ث الالة من الب ث الالة من الم ث تنتقل إل العمات لنن يدلي بالب
وتقدم العمة من الب والم ث العمة من الب ث العمة من الم وعلى قياس قول الزن وأب
العباس تقدم الالة والعمة من الم على الالة والعمة من الب
فصل وإن جتمع الرجال وهم من أهل الضانة وليس معهم نساء قدم الب لن له ولدة وفصل
شفقة ث تنتقل إل آبائه القرب فالقرب لشاركتهم الب ف الولدة والتعصيب
فإن عدم الجداد نتقلت إل من بعدهم من العصبات
ومن أصحابنا من قال ل يثبت لغي الباء والجداد من العصبات لنه ل معرفة لم ف الضانة
ول لم ولية بأنفسهم فلم تكن لم حضانة كالجانب
والنصوص هو الول والدليل عليه ما روى الباء بن عازب رضي ال عنه أنه ختصم ف بنت
حزة علي وجعفر وزيد بن حارثة رضي ال عنهم
فقال علي عليه السلم أنا أحق با وهي بنت عمي
وقال جعفر بنه عمي وخالتها عندي
وقال زيد بنت أخي فقضى با رسول ال صلى ال عليه وسلم لالتها وقال الالة بنلة الم ولو
ل يكن بن العم من أهل الضانة لنكر النب صلى ال عليه وسلم على جعفر وعلى علي رضي
ال عنهما ادعاءها الضانة بالعمومة ولن له تعصيبا بالقرابة فثبت له الضانة كالب والد فعلى
هذا تنتقل إل الخ من الب والم ث إل الخ من الب ث إل ) ابن الخ من الب ( والم ث
إل ابن الخ من الب ث إل العم من الب والم ث إل العم من الب ث إل بن العم من الب
والم ث إل بن العم من الب لن الضانة تثبت لم بقوة قرابتهم ) بالرث ( فقدم من تقدم ف
الرث
فصل وإن جتمع الرجال والنساء والميع من أهل الضانة نظرت فإن جتمع الب مع الم
كانت الضانة للم لن ولدتا متحققة وولدة الب مظنونة ولن لا فضل بالمل والوضع ولا
معرفة بالضانة فقدمت على الب فإن جتمع مع أم الم وإن علت كانت الضانة لم الم لنا
كالم ف تقق الولدة والياث ومعرفة الضانة وإن جتمع مع أم نفسه أو مع الخت من الب
أو مع العمة قدم عليهن لنن يدلي به فقدم عليهن
وإن جتمع ) الب ( مع الخت من الم أو الالة ففيه وجهان أحدها أن الب أحق وهو ظاهر
النص لن الب له ولدة وإرث فقدم على الخت والالة كالم
والثان وهو قول أب سعيد الصطخري أنه يقدم الخت والالة على الب لنما من أهل
الضانة والتربية ويدليان بالم فقدمتا على الب كأمهات الم وإن جتمع الب وأم الب
والخت من الم أو الالة بنينا على القولي ف الخت من الم والالة إذا اجتمعا مع أم الب
فإن قلنا بقوله القدي أن الخت والالة يقدمان على أم الب قدمت الخت والالة على الب
) وأم الب ( وإن قلنا بقوله الديد إن أم الب تقدم على الخت والالة بنينا على الوجهي ف
الب إذا جتمع مع الخت من الم أو الالة
فإن قلنا بظاهر النص أن الب يقدم عليهما كانت الضانة للب لنه يسقط الخت والالة وأم
نفسه فانفرد بالضانة
وإن قلنا بالوجه الخر إن الضانة للخت والالة ففي هذه السألة وجهان أحدها أن الضانة
للخت والالة لن أم الب تسقط بالب والب يسقط بالخت والالة
____________________
والثان أن الضانة للب وهو قول أب سعيد الصطخري رحة ال عليه لن الخت والالة
يسقطان بأم الب ث تسقط أم الب بالب فتصي الضانة للب
ويوز أن ينع الشخص غيه من حق ث ل يصل له ما منع منه غيه كالخوين مع البوين فإنما
يجبان الم من الثلث إل السدس ث ل يصل لما ما منعاه بل يصي الميع للب
وإن جتمع الد أب الب مع الم أو مع أم الم وإن علت قدمت عليه كما تقدم على الب
وإن جتمع مع أم الب قدمت عليه لنا تساويه ف الدرجة وتنفرد بعرفة الضانة فقدمت عليه
كما قدمت الم على الب
وإن جتمع مع الالة أو مع الخت من الم ففيه وجهان كما لو جتمعتا مع الب وإن جتمع مع
الخت من الب ففيه وجهان أحدها أن الد أحق لنه كالب ف الولدة والتعصيب فكذلك ف
التقدم على الخت
والثان أن الخت أحق لنا تساويه ف الدرجة وتنفرد بعرفة الضانة
فصل وإن عدم المهات والباء ففيه ثلثة أوجه أحدها أن النساء أحق بالضانة من العصبات
فتكون الخوات والالت ومن أدل بن من البنات أحق من الخوة وبنيهم والعمام ) وبنيهم (
لختصاصهن بعرفة الضانة والتربية
والثان أن العصبات أحق من الخوات والالت والعمات ومن يدل بن لختصاصهم بالنسب
والقيام بتأديب الولد
والثالث أنه إن كان العصبات أقرب قدموا وإن كان النساء أقرب قدمن وإن ستويا ف القرب
قدمت النساء لختصاصهن بالتربية وإن ستوى ثنان ف القرابة والدلء كالخوين أو الختي أو
الالتي أو العمتي أقرع بينهما لنه ل يكن جتماعهما على الضانة ول مزية لحداها على
الخرى فوجب التقدي بالقرعة
وإن عدم أهل الضانة من العصبات والنساء وله أقارب من رجال ذوي الرحام ومن يدل بم
ففيه وجهان أحدها أنم أحق من السلطان لن لم رحا فكانوا أحق من السلطان كالعصبات
والثان أن السلطان أحق بالضانة لنه ل حق لم مع وجود غيهم فكان السلطان أحق منهم
كما قلنا ف الياث
وإن كان للطفل أبوان فثبتت الضانة للم فامتنعت منها فقد ذكر أبو سعيد الصطخري فيه
وجهي أحدها أن الضانة تنتقل إل أم الم كما تنتقل إليها بوت الم أو جنونا أو فسقها أو
كفرها
والثان أنا تكون للب لن الم ل يبطل حقها من الضانة لنا لو طالبت با كانت أحق فلم
تنتقل إل من يدل با
فصل وإن فترق الزوجان ولما ولد له سبع سني أو ثان سني وهو ميز وتنازعا كفالته خي
بينهما لا روى أبو هريرة رضي ال عنه قال جاءت مرأة إل رسول ال صلى ال عليه وسلم
فقالت يا رسول ال إن زوجي يريد أن يذهب ببن وقد سقان من بئر أب عنبة وقد نفعن فقال
رسول ال هذا أبوك وهذه أمك فخذ بيد أيهما شئت فأخذ بيد أمه فنطلقت به
فإن ختارها أقرع بينهما لنه ل يكن جتماعهما على كفالته ول مزية لحدها على الخر
فوجب التقدي بالقرعة
وإن ل يتر واحدا منهما أقرع بينهما لنه ل يكن تركه وحده ما ل يبلغ لنه يضيع ول مزية
لحدها على الخر فوجبت القرعة
وإن ختار أحدها نظرت فإن كان بنا فاختار الم كان عندها بالليل ويأخذه الب بالنهار ويسلمه
ف مكتب أو صنعة لن القصد حظ الولد وحظ الولد فيما ذكرناه
وإن ختار الب كان عنده بالليل والنهار ول ينعه من زيارة أمه لن النع من ذلك إغراء بالعقوق
وقطع الرحم فإن مرض كانت الم أحق بتمريضه لن بالرض صار كالصغي ف الاجة إل من
يقوم بأمره فكانت الم أحق به
وإن كانت جارية فاختارت أحدها كانت عنده بالليل والنهار ول ينع الخر من زيارتا من غي
إطالة وتبسط لن الفرقة بي الزوجي تنع من تبسط أحدها ف دار الخر
وإن مرضت كانت الم أحق بتمريضها ف بيتها وإن مرض أحد البوين والولد عند الخر ل ينع
من عيادته وحضوره عند موته لا ذكرناه
وإن اختار أحدها فسلم إليه ث ختار الخر حول إليه وإن عاد فاختار الول
____________________
أعيد إليه لن الختيار إل شهوته وقد يشتهي القام عند أحدها ف وقت وعند الخر ف وقت
فاتبع ما يشتهيه كما يتبع ما يشتهيه من مأكول ومشروب
وإن ل يكن له أب وله أم وجد خي بينهما لن الد كالب ف الضانة ف حق الصغي فكان
كالب ف التخيي ف الكفالة
فإن ل يكن له أب ول جد فإن قلنا إنه ل حق لغي الب والد ف الضانة ترك مع الم إل أن
يبلغ
وإن قلنا بالنصوص إن الضانة تثبت للعصبة فإن كانت العصبة مرما كالعم والخ وبن الخ خي
بينهم وبي الم لا روى عامر بن عبد ال قال خاصم عمي أمي وأراد أن يأخذن فاختصما إل
علي بن أب طالب كرم ال وجهه فخين علي ثلث مرات فاخترت أمي فدفعن إليها
فإن كان العصبة بن عم فإن كان الولد بنا خي بينه وبي الم وإن كانت بنتا كانت عند الم إل
أن تبلغ ول تي بينهما لن بن العم ليس بحرم لا ول يوز أن تسلم إليه
فصل وإن افترق الزوجان ولما ولد فأراد أحدها أن يسافر بالولد فإن كان السفر موفا أو البلد
الذي يسافر إليه موفا فالقيم أحق به فإن كان ميزا ل يي بينهما لن ف السفر تغريرا بالولد
وإن كان السفر مسافة ل تقصر فيها الصلة كانا كالقيمي ف حضانة الصغي ويي الميز بينهما
لنما يستويان ف نتفاء أحكام السفر من القصر والفطر والسح فصارا كالقيمي ف ملتي ف بلد
واحد
وإن كان السفر لاجة ل لنقلة كان القيم أحق بالولد لنه ل حظ للولد ف حله ورده
وإن كان السفر للنقلة إل موضع يقصر فيه الصلة من غي خوف فالب أحق به سواء كان هو
القيم أو السافر لن ف الكون مع الم حضانة وف الكون مع الب حفظ النسب والتأديب وف
الضانة يقوم غي الم مقامها وف حفظ النسب ل يقوم غي الب مقامه فكان الب أحق وإن
كان السافر هو الب فقالت الم يسافر لاجة فأنا أحق وقال الب أسافر للنقلة فأنا أحق فالقول
قول الب لنه أعرف بنيته وبال التوفيق
كتاب النايات باب تري القتل ومن يب عليه القصاص ومن ل يب عليه
القتل بغي حق حرام وهو من الكبائر العظام والدليل عليه قوله عز وجل } ومن يقتل مؤمنا
متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب ال عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما { وروى أبو
هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال لقتل مؤمن أعظم عند ال من زوال الدنيا
وروى بن عباس رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال لو أن أهل السموات والرض
شتركوا ف قتل مؤمن لعذبم ال عز وجل إل يشاء ذلك
فصل ويب القصاص بناية العبد وهو أن يقصد الصابة با يقتل غالبا فيقتله والدليل عليه قوله
تعال } وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعي بالعي والنف بالنف والذن بالذن والسن
بالسن والروح قصاص { وقوله تعال } كتب عليكم القصاص ف القتلى الر بالر والعبد بالعبد
{ الية وقوله تعال } ولكم ف القصاص حياة يا أول اللباب { وروى عثمان رضي ال عنه أن
النب صلى ال عليه وسلم قال ل يل دم مرىء مسلم إل بإحدى ثلث الزان الصن والرتد عن
دينه وقاتل النفس ولنه لو ل يب القصاص أدى ذلك أل سفك الدماء وهلك الناس
ول يب بناية الطإ وهو أن يقصد غيه فيصيبه فيقتله لقوله عليه
____________________
الصلة السلم رفع عن إمت الطأ والنسيان وما ستكرهوا عليه ولن القصاص عقوبة ) مغلظة (
فل يستحق مع الطإ ول يب ف عمد الطإ وهو أن يقصد الصابة با ل يقتل غالبا فيموت منه
لنه ل يقصد القتل فل يب عليه عقوبة القتل كما ل يب حد الزنا ف وطء الشبهة حيث ل
يقصد الزنا
فصل ول يب القصاص على صب ول منون لقوله صلى ال عليه وسلم رفع القلم عن ثلثة عن
الصب حت يبلغ وعن النائم حت يستيقظ وعن النون حت يفيق ولنه عقوبة مغلظة فلم يب
على الصب والنون كالدود والقتل بالكفر وف السكران طريقان من أصحابنا من قال يب
عليه القصاص قول واحدا
ومنهم من قال فيه قولن وقد بيناه ف كتاب الطلق
فصل ويقتل السلم بالسلم والذمي بالذمي والر بالر والعبد بالعبد والذكر بالذكر والنثى
بالنثى لقوله تعال } كتب عليكم القصاص ف القتلى الر بالر والعبد بالعبد والنثى بالنثى {
ويقتل الذمي بالسلم والعبد بالر والنثى بالذكر لنه إذا قتل كل واحد منهم بن هو مثله فلن
يقتل بن هو ) أفضل منه ( أول ويقتل الذكر بالنثى لا روى أبو بكر بن عمرو بن حزم عن أبيه
عن جده أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كتب إل أهل اليمن بكتاب فيه الفرائض والسنن أن
الرجل يقتل بالرأة ولن الرأة كالرجل ف حد القذف فكانت كالرجل ف القصاص
فصل ول يب القصاص على السلم بقتل الكافر ول على الر بقتل العبد لا روي عن علي كرم
ال وجهه أنه قال من السنة أل يقتل مسلم بكافر ومن السنة أل يقتل حر بعبد فإن جرح ذمي
ذميا ث أسلم الان أو جرح عبد عبدا ث أعتق الان قتص منه لنما متكافئان ) منه ( حال
الوجوب والعتبار بال الوجوب لن القصاص كالد والد يعتب بال الوجوب بدليل أنه إذا
زن وهو بكر ث أحصن أقيم عليه حد البكر ولو زن وهو عبد ث أعتق أقيم عليه حد العبد
فوجب أن يعتب القصاص أيضا بال الوجوب وإن قطع مسلم يد ذمي ث أسلم ث مات أو قطع
حر يد عبد ث أعتق ث مات ل يب القصاص لن التكافؤ معدوم عند وجود الناية فإن جرح
مسلم مسلما ث رتد الروح ث أسلم ث مات فإن أقام ف الردة زمانا يسري الرح ف مثله ل يب
القصاص لن الناية ف السلم توجب القصاص والسراية ف الردة تسقط القصاص فغلب
السقاط كما لو جرح جرحا عمدا وجرحا خطأ فإن ل يقم ف الردة زمانا يسري فيه الرح ففيه
قولن أحدها ل يب فيه القصاص لنه أتى عليه زمان لو مات فيه ل يب القصاص فسقط
والثان يب القصاص وهو الصحيح لن الناية والوت وجد ف حال السلم وزمان الردة ل يسر
فيه الرح فكان وجوده كعدمه وإن قطع يده ث رتد ث مات ففيه قولن أحدها يسقط القصاص
ف الطرف لنه تابع للنفس فإذا ل يب القصاص ف النفس ل يب ف الطرف
والثان وهو الصحيح أنه يب لن القصاص ف الطرف يب مستقرا فل يسقط بسقوطه ف
النفس والدليل عليه أنه لو قطع طرف إنسان ث قتله من ل قصاص عليه ل يسقط القصاص ف
الطرف وإن سقط ف النفس
فصل وإن قتل مرتد ذميا ففيه قولن أحدها أنه يب القصاص وهو ختيار الزن لنما كافران
فجرى القصاص بينهما كالذميي
والثان أنه ل يب لن حرمة السلم باقية ف الرتد بدليل أنه يب عليه قضاء العبادات ويرم
سترقاقه وإن كانت مرأة ل يز للذمي نكاحها فل يوز قتله بالذمي
وإن جرح مسلم ذميا ث رتد الان ث مات الن عليه ل يب القصاص قول واحدا لنه عدم
التكافؤ ف حال الناية فلم يب القصاص وإن وجد التكافؤ بعد ذلك كما لو جرح حر عبدا ث
أعتق العبد
وإن قتل ذمي مرتدا فقد ختلف أصحابنا فيه
فمنهم من قال يب عليه القصاص إن كان القتل عمدا والدية إن كان خطأ لن الذمي ل يقتل
الرتد تدينا وإنا يقتله عنادا فأشبه إذا قتل مسلما
وقال أبو إسحق ل يلزمه قصاص ول دية وهو الصحيح لنه مباح الدم فلم يضمن بالقتل كما لو
قتله مسلم
وقال أبو سعيد الصطخري إن قتله عمدا وجب القصاص لنه قتله عنادا وإن قتله خطأ ل تلزمه
الدية لنه ل حرمة له
فصل وإن حبس السلطان مرتدا فأسلم وخله فقتله مسلم ل يعلم بإسلمه ففيه قولن أحدها
) أنه ( ل قصاص عليه لنه ل
____________________
____________________
فصل وإن ضربه بثقل نظرت فإن كان كبيا من حديد أو خشب أو حجر فمات منه وجب عليه
القول لا روى أنس رضي ال عنه أن يهوديا قتل جارية على أوضاح لا بجر فقتله رسول ال
صلى ال عليه وسلم بي حجرين ولنه يقتل غالبا فلو ل يب فيه القود لعل طريقا إل إسقاط
القصاص وسفك الدماء
وإن قتله بثقل صغي ل يقتل مثله كالصاة والقلم فمات ل يب القود ول الدية لنا نعلم أنه ل
يت من ذلك وإن كان بثقل قد يوت منه وقد ل يوت كالعصا فإن كان ف مقتل وف مريض أو
ف صغي أو ف حر شديد أو ف برد شديد أو وإل عليه الضرب فمات وجب عليه القود لن
ذلك يقتل غالبا ) فوجب القود فيه وإن رماه من شاهق أو رمى عليه حائطا فمات وجب القود
فيه لن ذلك يقتل ف الغالب
وإن خنقه خنقا شديدا أو عصر خصيتيه عصرا شديدا أو غمه بخدة أو وضع يده على فيه ومنعه
التنفس إل أن مات وجب القود لن ذلك يقتل ف الغالب
وإن خنقه ث خله وبقي منه متألا إل أن مات وجب القود لنه مات من سراية جنايته فهو كما
لو جرحه وتأل منه إل أن مات
وإن تنفس وصح ث مات ل يب القود لن الظاهر أنه ل يت منه فلم يب القود كما لو جرحه
واندمل الرح ث مات
فصل وإن طرحه ف نار أو ماء ول يكنه التخلص منه لكثرة الاء والنار أو لعجزه عن التخلص
بالضعف أو بأن كتفه وألقاه فيه ومات وجب القود لنه يقتل غالبا
وإن ألقاه ف ماء يكنه التخلص منه فالتقمه حوت ل يب القود لن الذي فعله ل يقتل غالبا وإن
كان ف لة ل يتخلص منها فالتقمه حوت قبل أن يصل إل الاء ففيه فولن أحدها يب القود
لنه ألقاه ف مهلكة فهلك
والثان ل يب لن هلكه ل يكن بفعله
فصل وإن حبسه ومنعه الطعام والشراب مدة ل يبقى فيها من غي طعام ول شراب فمات وجب
عليه القود لنه يقتل غالبا
وإن أمسكه على رجل ليقتله فقتله وجب القود على القاتل دون المسك لا روى أبو شريح
الزاعي أن النب صلى ال عليه وسلم قال إن من أعت الناس على ال عز وجل من قتل غي قاتله
أو طلب بدم الاهلية ف السلم أو بصر عينيه ف النوم ما ل تبصر وروي عن النب صلى ال عليه
وسلم أنه قال ليقتل القاتل ويصب الصابر ولنه سبب غي ملجىء ضامه مباشرة فتعلق الضمان
بالباشرة دون السبب كما لو حفر بئرا فدفع فيها آخر رجل فمات
فصل وإن كتف رجل وطرحه ف أرض مسبعة أو بي يدي سبع فقتله ل يب القود لنه سبب غي
ملجىء فصار كمن أمسكه على من يقتله فقتله
وإن جع بينه وبي السبع ف زبية أو بيت صغي ضيق فقتله وجب عليه القود لن السبع يقتل إذا
اجتمع مع الدمي ف موضع ضيق
وإن كتفه وتركه ف موضع فيه حيات فنهسته فمات ل يب القود ضيقا كان الكان أو واسعا لن
الية ترب من الدمي فلم يكن تركه معها ملجئا إل قتله وإن أنشه سبعا أو حية يقتل مثلها
غالبا فمات منه وجب عليه القود لنه ألأه إل قتله
وإن كانت حية ل يقتل مثلها غالبا ففيه قولن أحدها يب القود لن جنس اليات يقتل غالبا
والثان ل يب لن الذي ألسعه ل يقتل غالبا
فصل وإن سقاه سا مكرها وجب عليه القود لنه سبب يقتل غالبا فهو كما لو جرحه جرحا يقتل
غالبا وإن خلطه بطعام وتركه ف بيته فدخل رجل فأكله ومات ل يب عليه القود كما لو حفر
بئرا ف داره فدخل رجل بغي إذنه فوقع فيها ومات وإن قدمه إليه أو خلطه بطعام الرجل فأكله
فمات ففيه قولن أحدها ل يب عليه القود لنه أكله باختياره فصار كما لو قتل نفسه بسكي
____________________
أذنه فاقتص منه وأخذ الان أذنه فألصقه فالتصق ل يكن للمجن عليه أن يطالبه بقطعه لنه قتص
منه بالبانة وما فعله من اللصاق ل حكم له لنه يستحق إزالته للصلة وذلك إل السلطان وإن
قطع أذنه فقطع الن عليه بعض أذن الان فألصقه الان فالتصق فللمجن عليه أن يعود فيقطعه
لنه يستحق البانة ول يوجد ذلك
وإن جن على رأسه فذهب عقله أو على أنفه فذهب شه أو على أذنه فذهب سعه ل يب
القصاص ف العقل والشم والسمع لن هذه العان ف غي مل الناية فلم يكن القصاص فيها
فصل وتؤخذ الشفة بالشفة وهو ما بي جلد الذقن والدين علوا وسفل ومن أصحابنا من قال ل
يب فيه القصاص لنه قطع لم ل ينتهي إل عظم فلم يب فيه القصاص كالباضعة والتلحة
والصحيح هو الول لقوله تعال } والروح قصاص { ولنه ينتهي إل حد معلوم يكن القصاص
فيه فوجب فيه القصاص
فصل ويؤخذ السن بالسن لقوله تعال } والسن بالسن { الائدة 45ولا رويناه ف أول الباب ف
حديث الربيع بنت النضر بن أنس ولنه مدود ف نفسه يكن القصاص فيه فوجب فيه القصاص
ول يؤخذ سن صحيح بسن مكسور لنه يأخذ أكثر من حقه ويؤخذ الكسور بالصحيح ويؤخذ
معه من الدية بقدر ما نكسر منه لا ذكرناه ف النف والذن ويؤخذ الزائد إذا اتفق ملهما لنما
متساويان وإن قلع سنا زائدة وليس للجان مثلها وجبت عليه الكومة لنه تعذر الثل فوجب
البدل وإن كان له مثلها ف غي موضع القلوع ل يؤخذ كما ل يؤخذ سن أصلي بسن أخرى
وإن كسر نصف سنه وأمكن أن يقتص منه نصف سنه قتص منه فإن ل يكن وجب بقدره من دية
السن
وإن وجب له القصاص ف السن فاقتص ث نبت له مكانه سن آخر ففيه قولن أحدها أن النابت
هو القلوع من جهة الكم لنه مثله ف مله فصار كما لو قلع سن صغي ث نبت فعلى هذا يب
على الن عليه دية سن الان لنه قلع سنه بغي سن
والقول الثان أن النابت هبة مددة لن الغالب أنه ل يستخلف فعلى هذا وقع القصاص موقعه
ول يب عليه شيء للجان
وإن قلع سن رجل فاقتص منه ث نبت للجان سن ف مكان السن الذي قتص منه فإن قلنا إن
النابت هبة مددة ل يكن للمجن عليه قلعه لنه ستوف ما كان له
وإن قلنا إن النابت هو القلوع من جهة الكم فهل يوز للمجن عليه قلعه فيه وجهان أحدها أن
له أن يقلعه ولو نبت ألف مرة لنه أعدمه السن فستحق أن يعدم سنه
والثان ليس له قلعه لنه يوز أن يكون هبة مددة ويوز أن يكون هو القلوع فلم يز قلعه مع
الشك
فصل ويؤخذ اللسان باللسان لقوله تعال } والروح قصاص { ولن له حدا ينتهي ) إليه (
فاقتص فيه فل يؤخذ لسان الناطق بلسان الخرس لنه يأخذ أكثر من حقه
ويؤخذ لسان الخرس بلسان الناطق لنه يأخذ بعض حقه وإن قطع نصف لسانه أو ثلثه قتص من
لسان الان ف نصفه أو ثلثه
وقال أبو إسحق ل يقتص منه لنه ل يأمن أن ياوز القدر الستحق
والذهب أنه يقتص منه للية ولنه إذا أمكن القصاص ف جيعه أمكن ف بعضه
فصل وتؤخذ اليد باليد والرجل بالرجل والصابع بالصابع والنامل بالنامل لقوله تعال
} والروح قصاص { ولن لا مفصل يكن القصاص فيها من غي حيف فوجب فيها القصاص
وإن قطع يده من الكوع قتص منه لنه مفصل وإن قطع من نصف الساعد فله أن يقتص من
الكوع لنه داخل ف جناية يكن القصاص فيها ويأخذ الكومة ف الباقي لنه كسر عظم ل تكن
الماثلة فيه فانتقل فيه إل البدل
وإن قطع من الرفق فله أن يقتص منه لنه مفصل وإن أراد أن يقتص من الكوع ويأخذ الكومة
ف الباقي ل يكن له ذلك لنه يكنه أن يستوف جيع حقه بالقصاص ف مل الناية فل يوز أن
يأخذ القصاص ف غيه
وإن قطع يده من نصف العضد فله أن يقتص من الرفق ويأخذ الكومة ف الباقي وله أن يقتص ف
الكوع ويأخذ الكومة ف الباقي لن الميع مفصل داخل ف الناية
ويالف إذا قطعها من الرفق وأراد أن يقتص من الكوع لن هناك يكنه أن يقتص ف الميع ف
مل الناية وههنا ل يكنه أن يقتص ف موضع الناية
وإن قطع يده من الكتف وقال أهل البة إنه يكنه أن يقتص منه من غي جائفة قتص منه لنه
مفصل يكن القصاص فيه من غي حيف وإن أراد أن يقتص من الرفق أو الكوع ل يز لنه
____________________
يكنه أن يقتص من مل الناية فل يوز أن يقتص ف غيه وإن قال أهل البة إنه ياف أن يصل
به جائفة ل يز أن يقتص فيه لنه ل يأمن أن يأخذ زيادة على حقه وله أن يقتص ف الرفق ويأخذ
الكومة ف الباقي وله أن يقتص ف الكوع ويأخذ الكومة ف الباقي لا ذكرناه
وحكم الرجل ف القصاص من مفاصلها من القدم والركبة والورك وما يب فيما بينهما من
الكومات حكم اليد وقد بيناه
فصل ول تؤخذ يد صحيحة بيد شلء ول رجل صحيحة برجل شلء لنه يأخذ فوق حقه وإن
أراد الن عليه أن يأخذ الشلء بالصحيحة نظرت فإن قال أهل البة إنه إن قطع ل تنسد
العروق ودخل الواء إل البدن وخيف عليه ل يز أن يقتص منه لنه يأخذ نفسا بطرف
وإن قالوا ل ياف عليه فله أن يقتص لنه يأخذ دون حقه فإن طلب مع القصاص الرش لنقص
الشلل ل يكن له لن الشلء كالصحيحة ف اللقة وإنا تنفض عنها ف الصفة فلم يؤخذ الرش
للنقص مع القصاص كما ل يأخذ ول السلم من الذمي مع القصاص أرشا لنقص الكفر
وف أخذ الشل بالشل وجهان أحدها أنه يوز لنما متساويان
والثان ل يوز وهو قول أب إسحق لن الشلل علة والعلل يتلف تأثيها ف البدن فل تتحقق
الماثلة بينهما
فصل ول تؤخذ يد كاملة الصابع بيد ناقصة الصابع فإن قطع من له خس أصابع كف من له
أربع أصابع أو قطع من له ست أصابع كف من له خس أصابع ل يكن للمجن عليه أن يقتص منه
لنه يأخذ أكثر من حقه
وله أن يقطع من أصابع الان مثل أصابعه لنا داخلة ف الناية ويكن ستيفاء القصاص فيها
وهل يدخل أرش ما تت الصابع من الكف ف القصاص فيه وجهان أحدها يدخل كما يدخل ف
ديتها
والثان وهو قول أب إسحق أنه ل يدخل بل يأخذ مع القصاص الكومة لا تتها والفرق بي
القصاص والدية أن الكف يتبع الصابع ف الدية ول يتبعها ف القصاص
ولذا لو قطع أصابعه وتآكل منها الكف وختار الدية ل يلزمه أكثر من دية الصابع
ولو طلب القصاص قطع الصابع ويؤخذ والكومة ف الكف وتؤخذ يد ناقصة الصابع بيد
كاملة الصابع
فإن قطع من له أربع أصابع كف من له خس أصابع أو قطع من له خس أصابع كف من له ست
أصابع فللمجن عليه أن يقتص من الكف ويأخذ دية الصبع الامسة أو الكومة ف الصبع
السادسة لنه وجد بعض حقه وعدم البعض فأخذ الوجود وانتقل ف العدوم إل البدل كما لو
قطع عضوين ووجد أحدها
فصل ول يؤخذ أصلي بزائد فإن قطع من له خس أصابع أصلية كف من له أربع أصابع أصلية
وأصبع زائدة ل يكن للمجن عليه أن يقتص من الكف لنه يأخذ أكثر من حقه ويوز أن يقتص
من الصابع الصلية لنا داخلة ف الناية ويأخذ الكومة ف الصبع الزائدة وما تت الزائدة من
الكف يدخل ف حكومتها
وهل يدخل ما تت الصابع الت اقتص منها ف قصاصها على الوجهي
ويوز أن يأخذ الزائد بالصلي فإن قطع من له أربع أصابع أصلية وأصبع زائدة كف من له خس
أصابع أصلية فللمجن عليه أن يقتص من الكف لنه دون حقه ول شيء له لنقصان الصبع
الزائدة لن الزائدة كالصلية ف اللقة وإن كان لكل واحد منهما أصبع زائدة نظرت فإن ل
يتلف ملهما أخذ أحدها بالخرى لنما متساويان
وإن ختلف ملهما ل تؤخذ إحداها بالخرى لنم متلفان ف أصل اللقة
فصل وإن قطع من له يد صحيحة كف رجل له أصبعان شلوان ل يقتص منه ف الكف لنه يأخذ
كامل بناقص ويوز أن يقتص ف الصابع الثلث الصحيحة لنا مساوية لصابعه ويأخذ الكومة
ف الشلوين لنه ل يد ما يأخذ به ويدخل ف حكومة الشلوين أرش ما تتهما من الكف
وهل يدخل أرش ما تت الثلثة ف قصاصها على الوجهي فصل ول تؤخذ يد ذات أظفار بيد ل
أظافر لن اليد بل أظفار ناقصة فل تؤخذ با يد كاملة وتؤخذ يد ل أظفار لا بيد لا أظفار لنه
يأخذ بعض حقه
فصل فإن قطع أصبع رجل فتآكل منه الكف وجب القصاص ف الصبع لنه أتلفه بناية عمد ول
يب ف الكف لنه ل يتلفه بناية عمد لن العمد فيه أن يباشره بالتلف ول يوجد ذلك
ويب عليه دية ) كل أصبع من ( الصابع لنا تلفت بسبب جنايته ويدخل
____________________
ف دية كل أصبع أرش ما تته من الكف لن الكف تابع للصابع ف الدية وهل يدخل ما تت
الصبع الت قتص منها ف قصاصها على الوجهي
فصل وتؤخذ الليتان بالليتي وها الناتئتان بي الظهر والفخذ
وقال بعض أصحابنا ل تؤخذ وهو قول الزن رحة ال عليه لنه لم متصل بلحم فأشبه لم
الفخذ
والذهب الول لقوله تعال } والروح قصاص { ولنما ينتهيان إل حد فاصل فوجب فيهما
القصاص كاليدين
فصل ويقطع الذكر بالذكر لقوله تعال } والروح قصاص { ولنه ينتهي إل حد فاصل يكن
القصاص فيه من غي حيف فوجب فيه القصاص ويؤخذ بعضه ببعضه
وقال أبو إسحق ل يؤخذ بعضه ببعض كما قال ف اللسان
والذهب الول لنه إذا أمكن القصاص ف جيعه أمكن ف بعضه
ويؤخذ ذكر الفحل بذكر الصي لنه كذكر الفحل ف الماع وعدم النزال لعن ف غيه
ويقطع الغلف بالختون لنه يزيد على الختون بلدة يستحق إزالتها بالتان ول يؤخذ صحيح
بأشل لن الشل ناقص بالشلل فل يؤخذ به كامل
فصل ويقطع النثيان بالنثي لقوله تعال والروح قصاص وقال أهل البة أخذها من غي إتلف
الخرى فقتصى منه وإن قالوا إنه يؤدي قطعها إل إتلف الخرى ل يقتص منه لنه يقتص من
) أنثيي بواحدة (
فصل واختلف أصحابنا ف الشفرين
فمنهم من قال ل قصاص فيهما وهو قول الشيخ أب حامد السفرايين رحه ال لنه لم وليس له
مفصل ينتهي إليه فلم يب فيه القصاص كلحم الفخذ
ومنهم من قال يب فيه القصاص وهو النصوص ف الم لنما لمان ميطان بالفرج من الانبي
يعرف نتهاؤها فوجب فيهما القصاص
فصل وإن قطع رجل ذكر خنثى مشكل وأنثييه وشفريه وطلب حقه قبل أن يتبي حاله أنه ذكر أو
أنثى نظرت فإن طلب القصاص ل يكن له لواز أن يكون مرأة فل يب لا عليه ف شيء من
ذلك قصاص
وإن طلب الال نظرت فإن عفا عن القصاص أعطي أقل حقيه وهو حق مرأة فيعطى دية عن
الشفرين وحكومة ف الذكر والنثيي
فإن بان أنه مرأة فقد استوفت حقها وإن بان أنه رجل تم له الباقي من ) دية ( الذكر والنثيي
وحكومة عن الشفرين
فإن ل يعف عن القصاص وقف القصاص إل أن يتبي حاله لنه يوز أن يكون مرأة فل يب عليه
القصاص
وأما الال ففيه وجهان أحدها وهو قول أب علي بن أب هريرة أنه ل يعطى لن دفع الال ل يب
مع القود وهو مطالب بالقود فسقطت الطالبة بالال
والوجه الثان وهو قول أكثر أصحابنا أنه ل يعطى أقل ما يستحق مع القود لنه يستحق القود ف
عضو والال ف غيه فلم يكن دفع الال عفوا عن القود فيعطى حكومة ف الشفرين ويوقف القود
ف الذكر والنثيي
وقال القاضي أبو حامد الروزي ف جامعه يعطى دية الشفرين وهذا خطأ لنه ربا بان أنه رجل
فيجب القود ف الذكر والنثيي والكومة ف الشفرين
فصل وما وجب فيه القصاص من العضاء وجب فيه القصاص وإن ختلف العضوان ف الصغر
والكب والطول والقصر والصحة والرض لنا لو عتبنا الساواة ف هذه العان سقط القصاص ف
العضاء لنه ل يكاد أن يتفق العضوان ف هذه الصفات فسقط عتبارها
فصل وما نقسم من العضاء إل يي ويسار كالعي واليد وغيها ل تؤخذ اليمي فيه باليسار ول
اليسار باليمي وما انقسم إل أعلى وأسفل كالشفة والفن ل يؤخذ العلى بالسفل ول السفل
بالعلى ول يؤخذ سن بسن غيها ول أصبع بأصبع غيها ول أنلة بأنلة غيها لنا جوارح
متلفة النافع والماكن فلم يؤخذ بعضها ببعض كالعي بالنف واليد بالرجل وما ل يؤخذ بعضه
ببعض ما ذكرناه ل يؤخذ وإن رضي الان والن عليه
وكذلك ما ل يؤخذ من العضاء
____________________
الكاملة بالعضاء الناقصة كالعي الصحيحة بالقائمة واليد الصحيحة بالشلء ل يؤخذ وإن رضي
الان والن عليه بأخذها لن الدماء ل تستباح بالباحة
فصل وإن جن على رجل جناية يب فيها القصاص ث قتله وجب القصاص فيهما لنما جنايتان
يب القصاص ف كل واحدة منهما ) إذا نفردت ( فوجب القصاص فيهما عند الجتماع كقطع
اليد والرجل
فصل وإن قتل أو قطع واحد جاعة أو قطع عضوا من جاعة ل تتداخل حقوقهم لنا حقوق
مقصودة لدميي فلم تتداخل كالديون
فإن قتل أو قطع واحدا بعد واحد قتص منه للول لن له مزية بالسبق وإن سقط حق الول
بالعفو قتص للثان وإن سقط حق الثان قتص للثالث وعلى هذا
وإذا قتص منه لواحد بعينه تعي حق الباقي ف الدية لنه فاتم القود بغي رضاهم فانتقل حقهم إل
الدية كما لو مات القاتل أو زال طرفه
وإن قتلهم أو قطعهم دفعة واحدة أو أشكل الال أقرع بينهم فمن خرجت له القرعة قتص له
لنه ل مزية لبعضهم على بعض فقدم بالقرعة كما قلنا فيمن أراد السفر ببعض نسائه
فإن خرجت القرعة لواحد فعفا عن حقه أعيدت القرعة للباقي لتساويهم
وإن ثبت القصاص لواحد منهم بالسبق أو بالقرعة فبدر غيه واقتص صار مستوفيا لقه وإن
أساء ف التقدم على من هو أحق منه كما قلنا فيمن قتل مرتدا بغي إذن المام أنه يصي مستوفيا
لقتل الردة وإن أساء ف الفتيات على المام
وإن قتل رجل جاعة ف الاربة ففيه وجهان أحدها أن حكمه حكم ما لو قتلهم ف غي الاربة
والثان أنه يقتل بالميع لن قتل الاربة لق ال تعال ولذا ل يسقط بالعفو فتداخل كحدود ال
تعال
فصل وإن قطع يد رجل وقتل آخر قطع للمقطوع ث قتل للمقتول تقدم القطع أو تأخر لنا إذا
قدمنا القتل سقط حق القطوع وإذا قدمنا القطع ل يسقط حق القتول وإذا أمكن المع بي
القي من غي نقص ل يز إسقاط أحدها
ويالف إذا قتل ثني لنه ل يكن إبقاء القي فقدم السابق
وإن قطع أصبعا من يي رجل ث قطع يي آخر قطع الصبع للول ث قطعت اليد للثان ويدفع
إليه أرش الصبع
ويالف إذا قطع أصبعا من يي رجل ث قطع يي آخر قطع الصبع للول ث قطعت اليد للثان
ويدفع إليه أرش الصبع
ويالف إذا قطع ث قتل حيث قلنا إنه يقطع للول ويقتل للثان ول يلزمه لنقصان اليد شيء لن
النفس ل تنقص بنقصان اليد ولذا يقتل صحيح اليد بقطوع اليد واليد تنقص بنقصان الصبع
ولذا ل تقطع اليد الصحيحة بيد ناقصة الصابع
وإن قطع يي رجل ث قطع أصبعا من يد رجل آخر قطعت يينه للول لن حقه سابق
ويالف إذا قتل رجل ث قطع يد آخر حيث آخرنا القتل وإن كان سابقا لن هناك يكن إبقاء
القي من غي نقص يدخل على ول القتول بقطع اليد وههنا يدخل النقص على صاحب اليد
بنقصان الصبع
فصل وإن قتل رجل وارتد أو قطع يي رجل وسرق قدم حق الدمي من القتل والقطع وسقط
حق ال تعال لن حق الدمي مبن على التشديد فقدم على أحق ال تعال
باب استيفاء القصاص من ورث الال ورث الدية لا روى الزهري عن سعيد بن السيب
قال كان عمر رضي ال عنه يقول ل ترث الرأة من دية زوجها حت قال له الضحاك بن قيس
كتب إل رسول ال صلى ال عليه وسلم أن ورث مرأة أشيم الضباب من دية زوجها فرجع عمر
رضي ال عنه عن ذلك
ويقضي من الدية دينه وينفذ منها وصيته
وقال أبو ثور ل يقضي منها الدين ول ينفذ منها الوصية لنا تب بعد الوت
والذهب الول لنه مال يلكه الوارث من جهته فقضى منه دينه ونفذت منه وصيته كسائر
أمواله
ومن ورث الال ورث القصاص والدليل عليه ما روى أبو شريح الكعب أن رسول ال صلى ال
عليه وسلم قال ث أنتم يا خزاعة قد قتلتم هذا القتيل من هذيل وأنا وال عاقله فمن قتل بعده
قتيل فأهله بي خيتي إن أحبوا قتلوا وإن أحبوا أخذوا الدية
وإن قطع مسلم طرف مسلم ث ارتد ومات ف الردة وقلنا بأصح القولي إنه يب القصاص ف
طرفه فقد نقل الزن أنه قال يقتص وليه السلم
وقال الزن رحه ال ل يقتص غي المام لن السلم ل يرثه
فمن أصحابنا من قال ل يقتص غي المام كما قال الزن وحل قول
____________________
كتب الحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبتم فأحسنوا الذبة وليحد
أحدكم شفرته وليح ذبيحته
وإن كانت مسمومة منع من الستيفاء با لنه يفسد البدن وينع من غسله
فإن عجل وستوف بآلة كآلة أو بآلة مسمومة عزر
فإن طلب من له القصاص أن يستوف بنفسه فإن كان ف الطرف ل يكن منه لنه ل يؤمن مع
قصد التشفي أن ين عليه با ل يكن تلفيه وإن كان ف النفس فإن كان يكمل للستيفاء بالقوة
والعرفة مكن منه لقوله تعال } ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فل يسرف ف القتل إنه
كان منصورا { ولقوله صلى ال عليه وسلم فمن قتل بعده قتيل فأهله بي خيتي إن أحبوا قتلوا
وإن أحبوا أخذوا الدية ولن القصد من القصاص التشفي ودرك الغيظ فمكن منه
وإن ل يكمل للستيفاء أمر بالتوكيل فإن ل يكن من يستوف بغي عوض ستؤجر من خس الصال
من يستوف لن ذلك من الصال
وإن ل يكن خس أو كان ولكنه يتاج إليه لا هو أهم منه وجبت الجرة على الان لن الق
عليه فكانت أجرة الستيفاء عليه كالبائع ف كيل الطعام البيع
فإن قال الان أنا أقتص لك بنفسي ول أؤدي الجرة ل يب تكينه منه لن القصاص أن يؤخذ
منه مثل ما أخذ ولن من لزمه إيفاء حق لغيه ل يز أن يكون هو الستوف كالبائع ف كيل الطعام
البيع
فإن كان القصاص لماعة وهم من أهل الستيفاء وتشاحوا أقرع بينهم لنه ل يوز جتماعهم
على القصاص لن ف ذلك تعذيبا للجان ول مزية لبعضهم على بعض فوجب التقدي بالقرعة
فصل وإن كان القصاص على مرأة حامل ل يقتص منها حت تضع لقوله تعال } ومن قتل مظلوما
فقد جعلنا لوليه سلطانا فل يسرف ف القتل { وف قتل الامل إسراف ف القتل لنه يقتل من قتل
ومن ل يقتل
وروى عمران بن الصي رضي ال عنه أن مرأة من جهينة أتت النب صلى ال عليه وسلم وقالت
إنا زنت وهي حبلى فدعا النب صلى ال عليه وسلم وليها فقال أحسن إليها فإذا وضعت فجىء
با فلما أن وضعت جاء با فأمر با النب صلى ال عليه وسلم فرجت ث أمرهم فصلوا عليها وإذا
وضعت ل تقتل حت تسقي الولد اللبأ لنه ل يعيش إل به
وإن ل يكن من يرضعه ل يز قتلها حت ترضعه حولي كاملي لن النب صلى ال عليه وسلم قال
للعامرية ذهب حت ترضعيه ولنه لا أخر القتل لفظه وهو حل فلن يؤخر لفظه وهو مولود
أول
وإن وجد له مرضعة راتبة جاز أن يقتص لنه يستغن با عن الم وإن وجد مرضعات غي رواتب
أو وجدت بيمة يسقى من لبنها فالستحب لول الدم أن يقتص حت ترضعه لن ختلف اللب
عليه والتربية بلب البهيمة يفسد طبعه فإن ل يصب قتص منها لن الولد يعيش باللبان الختلفة
وبلب البهيمة
وإن دعت المل قال الشافعي رحة ال عليه ل تبس حت يشهد أربع نسوة بالمل لن
القصاص وجب فل يؤخر بقولا
وقال أكثر أصحابنا تبس بقولا لن المل وما يدل عليه من الدم وغيه يتعذر إقامة البينة عليه
فقبل قولا فيه
فصل وإن كان القصاص ف الطرف فالستحب أل يستوف إل بعد ستقرار الناية بالندمال أو
بالسراية إل النفس لا روى عمرو بن دينار عن ممد بن طلحة
قال طعن رجل رجل بقرن ف رجله فجاء النب صلى ال عليه وسلم فقال أقدن فقال دعه حت
يبأ فأعادها عليه مرتي أو ثلثا والنب صلى ال عليه وسلم يقول حت يبأ فأب فأقاده منه ث
عرج الستقيد فجاء النب صلى ال عليه وسلم فقال برىء صاحب وعرجت رجلي فقال النب
صلى ال عليه وسلم ل حق لك فذلك حي نى أن يستقيد أحد من جرح حت يبأ صاحبه فإن
ستوف قبل الندمال جاز للخب
وهل يوز أخذ الرش قبل الندمال فيه قولن أحدها يوز كما يوز ستيفاء القصاص قبل
الندمال
والثان ل يوز لن الرش ل يستقر قبل الندمال لنه قد يسري إل النفس ويدخل ف دية النفس
وقد يشاركه غيه ف الناية فينقص بلف القصاص فإنه ل يسقط بالسراية ول تؤثر فيه
الشاركة
فإذا قلنا يوز ففي القدر الذي يوز أخذه وجهان أحدها يوز أخذه بالغا ما بلغ لنه قد وجب
ف الظاهر فجاز أخذه
والثان وهو قول أب إسحق أنه يأخذ أقل المرين من أرش الناية
____________________
أو دية النفس لن ما زاد على دية النفس ل يتيقن ستقراره لنه ربا سقط فعلى هذا إن قطع يديه
ورجليه وجب ف الظاهر ديتان وربا سرت الناية إل النفس فرجع إل دية فيأحذ دية فإن سرت
الناية إل النفس فقد أخذ حقه وإن ندملت أخذ دية أخرى
فصل وإن قلع سن صغي ل يثغر أو سن كبي قد أثغر وقال أهل البة إنه يرجى أن ينبت إل مدة
ل يقتص منه قبل الياس من نباته لنه ل يتحقق التلف فيه قبل الياس كما ل يتحقق إتلف
الشعر قبل الياس من نباته
فإن مات قبل الياس ل يب القصاص لنه ل يتحقق التلف فلم يقتص مع الشك
فصل إذا قتل بالسيف ل يقتص منه إل بالسيف لقوله تعال } فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه
بثل ما اعتدى عليكم { ولن السيف أرجى اللت فإذا قتل به وقتص بغيه أخذ فوق حقه لن
حقه ف القتل وقد قتل وعذب فإن أحرقه أو غرقه أو رماه بجر أو رماه من شاهق أو ضربه
بشب أو حبسه ومنعه الطعام والشراب فمات فللول أن يقتص بذلك لقوله تعال } وإن عاقبتم
فعاقبوا بثل ما عوقبتم به { ولا روى الباء رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال من
حرق حرقناه ومن غرق غرقناه ولن القصاص موضوع على الماثلة والماثلة مكنة بذه السباب
فجاز أن يستوف با القصاص وله أن يقتص منه بالسيف لنه قد وجب له القتل والتعذيب فإذا
عدل إل السيف فقد ترك بعض حقه فجاز
فإن قتله بالسحر قتل بالسيف لن عمل السحر مرم فسقط وبقي القتل فقتل بالسيف
وإن قتله باللواط أو بسقي المر ففيه وجهان أحدها وهو قول أب إسحق أنه إن قتله بسقي
المر قتله بسقي الاء وإن قتله باللواط فعل به مثل ما فعله بشبة لنه تعذر مثله حقيقة ففعل به
ما هو أشبه بفعله
والثان أنه يقتل بالسيف لنه قتله با هو مرم ف نفسه فاقتص بالسيف كما لو قتله بالسحر
وإن ضرب رجل بالسيف فمات فضرب بالسيف فلم يت كرر عليه الضرب بالسيف لن قتله
مستحق وليس ههنا ما هو أرجى من السيف فقتل به
وإن قتله بثقل أو رماه من شاهق أو منعه الطعام والشراب مدة ففعل به مثل ذلك فلم يت ففيه
قولن أحدها يكرر عليه ذلك إل أن يوت كما قلنا ف السيف
والثان أنه يقتل بالسيف لنه فعل به مثل ما فعل وبقي إزهاق الروح فوجب بالسيف وإن جن
عليه جناية يب فيها القصاص بأن قطع كفه أو أوضح رأسه فمات فللول أن يستوف القصاص با
جن فيقطع كفه ويوضح رأسه لقوله تعال } والروح قصاص { فإن مات به فقد ستوف حقه
وإن ل يت قتل بالسيف لنه ل يكن أن يقطع منه عضوا آخر ول أن يوضح ف موضع آخر لنه
يصي قطع عضوين بعضو وإيضاح موضحتي بوضحة
وإن جن عليه جناية ل يب فيها القصاص كالائفة وقطع اليد من الساعد فمات منه ففيه قولن
أحدها يقتل بالسيف ول يقتص منه ف الائفة ول ف قطع اليد من الساعد لنه جناية ل يب
فيها القصاص فل يستوف با القصاص كاللواط
والثان يقتص منه ف الائفة وقطع اليد من الساعد لنه جهة يوز القتل با ف غي القصاص فجاز
القتل با ف القصاص كالقطع من الفصل وحز الرقبة فإن قتص بالائفة أو قطع اليد من الساعد
فلم يت قتل بالسيف لنه ل يكن أن ياف جائفة أخرى ول أن يقطع منه عضوا آخر فتصي
جائفتان بائفة وقطع عضوين بعضو
4فصل وإن أوضح رأسه بالسيف اقتص منه بديدة ماضية كالوسى ونوه ول يقتص منه
بالسيف لنه ل يؤمن أن يهشم العظم
فصل وإن جن عليه جناية ذهب منها ضوء عينيه نظرت فإن كانت جناية ل يب فيها القصاص
كالاشة عول با
____________________
يزيل ضوء العي من كافور يطرح ف العي أو حديدة حامية تقرب منها لنه تعذر ستيفاء القصاص
فيه بالاشة ول يقلع الدقة لنه قصاص ف غي مل الناية فعدل إل أسهل ما يكن كما قلنا ف
القتل باللواط
وإن كانت جناية يكن فيها القصاص كالوضحة قتص منه فإن ذهب الضوء فقد ستوف حقه وإن
ل يذهب عول با يزيل الضوء على ما ذكرناه
وقال الشيخ المام ويتمل عندي أنه ل يقتص منه باللطمة بل يعال با يذهب الضوء على ما
ذكرناه ف الاشة والدليل عليه ما روى يي بن جعدة أن أعرابيا قدم بلوبة له إل الدينة فساومه
فيها مول لعثمان بن عفان رضي ال عنه فنازعه فلطمه ففقأ عينه فقال له عثمان هل لك أن
أضعف لك الدية وتعفو عنه فأب فرفعهما إل علي فدعا علي رضي ال عنه برآة فأحاها ث وضع
القطن على عينه الخرى ث أخذ الرآة بكلبتي فأدناها من عينه حت سال إنسان عينه ولن اللطم
ل يكن عتبار الماثلة فيه ولذا لو نفرد من ذهاب الضوء ل يب فيه القصاص فل يستوف به
القصاص ف الضوء كالاشة وإن قلع عي رجل بالصبع فأراد الن عليه أن يقتص بالصبع ففيه
وجهان أحدها أنه يوز لنه يأت على ما تأت عليه الديدة مع الماثلة
والثان ل يوز لن الديد أرجى فل يوز بغيه
فصل وإن وجب له القصاص بالسيف فضربه فأصاب غي الوضع ودعى أنه أخطأ فإن كان يوز
ف مثله الطأ فالقول قوله مع يينه لن ما يدعيه متمل
وإن كان ل يوز ف مثله الطأ ل يقبل قوله ول يسمع فيه يينه لنه ل يتمل ما يدعيه وإن أراد
أن يعود ويقتص فقد قال ف موضع ل يكن وقال ف موضع يكن
ومن أصحابنا من قال ها قولن أحدها ل يكن لنه ل يومن مثله ف الثان
و الثان أنه يكن لن الق له والظاهر أنه ل يعود إل مثله
ومن أصحابنا من قال إن كان يسن مكن لن الظاهر أنه ل يعود إل مثله وإن ل يسن ل يكن
لنه ل يومن أن يعود إل مثله وحل القولي على هذين الالي
وإن وجب له القصاص ف موضحة فاستوف أكثر من حقه أو وجب له القصاص ف أنلة فقطع
أنلتي فإن كان عامدا وجب عليه القود ف الزيادة وإن كان خطأ وجب عليه الرش كما لو فعل
ذلك ف غي القصاص وإن ستوف أكثر من حقه بضطراب الان ل يلزمه شيء لنه حصل بفعله
فهدر
فصل وإن قتص من الطرف بديدة مسمومة فمات ل يب عليه القصاص لنه تلف من جائز وغي
جائز ويب نصف الدية لنه هلك من مضمون وغي مضمون فسقط النصف ووجب النصف
فصل وإذا وجب له القصاص ف يينه فقال أخرج يينك فأخرج اليسار من كم اليمي فقطعها فإن
قال تعمدت إخراج اليسار وعلمت أنه ل يوز قطعها عن اليمي ل يب على القاطع ضمان لنه
قطعها ببذله ورضاه
وإن قال ظننتها اليمي أو ظننت أنه يوز قطعها عن اليمي نظرت ف الستوف فإن جهل أنا
اليسار ل يب عليه القصاص لنه موضع شبهة
وهل يب عليه الدية فيه وجهان أحدها ل تب عليه لنه قطعها ببذل صاحبها
والثان يب وهو الذهب لنه بذل على أن يكون عوضا عن اليمي فإذا ل يصح العوض وتلف
العوض وجب له بدله كما لو شترى سلعة بعوض فاسد وتلفت عنده
فإن علم أنه اليسار وجب عليه ضمانه وفيما يضمن وجهان أحدها وهو قول أب حفص بن
الوكيل أنه يضمن بالقود لنه تعمد قطع يد مرمة
والثان وهو الذهب أنه ل يب القود لنه قطعها ببذل الان ورضاه وتلزمه الدية لنه قطع يدا ل
يستحقها مع العلم به
فإن وجب له القود ف اليمي فصاله على اليسار ل يصح الصلح لن الدماء ل يستباح بالعوض
وهل يسقط القصاص ف اليمي فيه وجهان أحدها يسقط لن عدوله إل اليسار رضا بترك
القصاص ف اليمي
والثان أنه ل يسقط لنه أخذ اليسار على أن يكون بدل عن اليمي ول يسلم البدل فبقي حقه ف
البدل فإذا قلنا ل يسقط القصاص فله على القتص دية اليسار وللمقتص عليه القصاص ف اليمي
وإن قلنا إنه يسقط القصاص فله دية اليمي وعليه دية اليسار
وإن كان القصاص على منون فقال له الن عليه أخرج يينك فأخرج
____________________
يساره فقطعها وجب عليه القصاص إن كان عالا أو الدية إن كان جاهل لن بذل النون ل
يصح فصار كما لو بدأ بقطعه
فصل إذا قتص ف الطرف فسرى إل نفس الان فمات ل يب ضمان السراية لا روي أن عمر
وعليا رضي ال عنهما قال ف الذي يوت من القصاص ل دية له وإن جن على طرف رجل
فقتص منه ث سرت الناية إل نفس الن عليه ث سرى القصاص إل نفس الان كانت سراية
القصاص إل نفس الان قصاصا عن سراية الناية إل نفس الن عليه لنه لا كانت السراية
كالباشرة ف إياب القصاص كانت كالباشرة ف ستيفاء القصاص وإن سرى القصاص إل نفس
الان ث سرت الناية إل نفس الن عليه ففيه وجهان أحدها أن السراية قصاص لنا سراية
قصاص فوقعت عن القصاص كما لو سرت الناية ث سرى القصاص
والثان وهو الصحيح أن السراية هدر ول تكون قصاصا لنا سبقت وجوب القصاص فل يوز
أن تكون قصاصا عما وجب بعدها فعلى هذا يب ف تركة الان نصف الدية لنه قد أخذ منه
بقدر نصف الدية وبقي النصف
فصل من وجب عليه قتل بكفر أو ) ردة ( أو زنا أو قصاص فلتجأ إل الرم قتل ول ينع الرم
من قتله والدليل عليه قوله عز وجل } واقتلوهم حيث وجدتوهم { ولنه قتل ل يوجب الرم
ضمانه فلم ينع منه كقتل الية والعقرب
فصل ومن وجب عليه قصاص ف النفس فمات عن مال أو وجب عليه قصاص ف الطرف فزال
الطرف وله مال ثبت حق الن عليه ف الدية لن ما ضمن بسببي على سبيل البدل إذا تعذر
أحدها ثبت الخر كذوات المثال
باب العفو عن القصاص ومن وجب عليه القصاص وهو جائز التصرف فله أن يقتص وله أن يعفو
على الال لا روى أبو شريح الكعب أن النب صلى ال عليه وسلم قال ث أنتم يا خزاعة قد قتلتم
هذا القتيل من هذيل وأنا وال عاقله فمن قتل بعده قتيل فأهله بي خيتي إن أحبوا قتلوا وإن
أحبوا أخذوا الدية فإن عفا مطلقا بنينا على ما يب بقتل العمد وفيه قولن أحدها أن موجب
قتل العمد القصاص وحده ول تب الدية إل بالختيار والدليل عليه قوله عز وجل } كتب
عليكم القصاص ف القتلى الر بالر والعبد بالعبد { ولن ما ضمن ) بالبدل ( ف حق الدمي
ضمن ببدل معي كالال
والقول الثان أن موجبه أحد المرين من القصاص أو الدية والدليل عليه أن له أن يتار ما شاء
منهما فكان الواجب أحدها كالدي والطعام ف جزاء الصيد
فإذا قلنا إن الواجب هو القصاص وحده فعفا عن القصاص مطلقا سقط القصاص ول تب الدية
لنه ل يب له غي القصاص وقد أسقطه بالعفو
وإن قلنا إنه يب أحد المرين فعفا عن القصاص وجبت الدية لن الواجب أحدها فإذا ترك
أحدها وجب الخر
وإن اختار الدية سقط القصاص وثبت الال ول يكن له أن يرجع إل القصاص
وإن قال خترت القصاص فهل له أن يرجع إل الدية فيه وجهان أحدها له أن يرجع لن القصاص
أعلى فجاز أن ينتقل عنه إل الدن
والثان ليس له أن يرجع إل الدية لنه تركها فلم يرجع إليها كالقصاص
فإن جن عبد على رجل جناية توجب القصاص فشتراه بأرش الناية سقط القصاص لن عدوله
إل الشراء ختيار للمال وهل يصح الشراء ينظر فيه فإن كانا ل يعرفان عدد البل وأسنانا ل
يصح الشراء لنه بيع مهول فإن كانا يعرفان العدد والسنان ففيه قولن أحدها ل يصح الشراء
لن الهل بالصفة كالهل بالعدد والسن كما قلنا ف السلم
والثان أنه يصح لنه مال مستقر ف الذمة تصح الطالبة به فجاز البيع به كالعوض ف القرض
فصل فإن كان القصاص لصغي ل يز للول أن يعفو عنه على غي مال لنه تصرف ل حظ
للصغي فيه فل يلكه الول كهبة ماله وإن أراد أن يعفو على مال فإن كان له مال أو له من ينفق
عليه ل يز العفو لنه يفوت عليه القصاص من غي حاجة
وإن ل يكن له مال ول من ينفق عليه ففيه وجهان أحدها يوز العفو على مال لاجته إل الال
ليحفظ به حياته
والثان ل يوز وهو النصوص لنه يستحق النفقة ف بيت الال ول حاجة به إل العفو عن
القصاص
وإن كان القتول ل وارث له غي السلمي كان المر إل السلطان فإن رأى القصاص قتص وإن
رأى العفو على مال عفا لن الق للمسلمي فوجب على المام أن يفعل ما يراه ) من ( الصلحة
فإن أراد أن يعفو
____________________
على غي مال ل يز لنه تصرف ل حظ فيه للمسلمي فلم يلكه
فصل وإن كان القصاص لماعة فعفا بعضهم سقط حق الباقي من القصاص لا روى زيد بن
وهب أن عمر رضي ال عنه أت برجل قتل رجل فجاء ورثة القتول ليقتلوه فقالت أخت القتول
وهي مرأة القاتل قد عفوت عن حقي فقال عمر رضي ال عنه عتق من القتل وروى قتادة رضي
ال عنه رفع إليه رجل قتل رجل فجاء أولد القتول وقد عفا أحدهم فقال عمر لبن مسعود
رضي ال عنهما وهو إل جنبه ما تقول فقال إنه قد أحرز من القتل فضرب على كتفه وقال
كنيف ملىء علما ولن القصاص مشترك بينهم وهو ما ل يتبعض ومبناه على السقاط فإذا
أسقط بعضهم حقه سرى إل الباقي كالعتق ف نصيب أحد الشريكي وينتقل حق الباقي إل الدية
لا روى زيد بن وهب
قال دخل رجل على مرأته فوجد عندها رجل فقتلها إخوتا عمر فقال بعض إخوتا قد تصدقت
بقي فقضى لسائرهم بالدية ولنه سقط حق من ل يعف عن القصاص بغي رضاه فثبت له البدل
مع وجود الال كما يسقط حق من ل يعتق من الشريكي إل القيمة
فصل وإن وكل من له القصاص من يستوف له ث عفا وقتل الوكيل ول يعلم بالعفو ففيه قولن
أحدها ل يصح العفو لنه عفا ف حال ل يقدر الوكيل على تلف ما وكل فيه فلم يصح العفو
كما لو عفا بعد رمى الربة إل الان
والثان يصح لنه حق له فل يفتقر عفوه عنه إل علم غيه كالبراء من الدين
ول يب القصاص على الوكيل لنه قتله وهو جاهل بتحري القتل
وأما الدية فعلى القولي إن قلنا إن العفو ل يصح ل تب الدية كما ل تب إذا عفا عنه بعد القتل
وإن قلنا يصح العفو وجبت الدية على الوكيل لنه قتل مقون الدم ول يرجع با غرمه من الدية
على الوكل
وخرج أبو العباس قول آخر أنه يرجع عليه لنه غره حي ل يعلمه بالعفو كما قلنا فيمن وطىء
أمة غر بريتها ف النكاح وقلنا إن النكاح باطل أنه يلزمه الهر ث يرجع به على من غره ف أحد
القولي
وهذا خطأ لن الذي غره ف النكاح مسىء مفرط فرجع عليه والوكل ههنا مسن ف العفو غي
مفرط
فصل فإن جن على رجل جناية فعفا الن عليه عن القصاص فيها ث سرت الناية إل النفس فإن
كانت الناية ما يب فيها القصاص كقطع الكف والقدم ل يب القصاص ف النفس لن
القصاص ل يتبعض فإذا سقط ف البعض سقط ف الميع
وإن كانت الناية ما ل قصاص فيها كالائفة ونوها وجب القصاص ف النفس لنه عفا عن
القصاص فيما ل قصاص فيه فلم يعمل فيه العفو
فصل وإن قطع أصبع رجل عمدا فعفا الن عليه عن القصاص والدية ث اندملت سقط القصاص
والدية
وقال الزن رحه ال يسقط القصاص ول تسقط الدية لنه عفا عن القصاص بعد وجوبه فسقط
وعفا عن الدية قبل وجوبا لن الدية ل تب إل بالندمال والعفو وجد قبله فلم تسقط
وهذا خطأ لن الدية تب بالناية
والدليل عليه أنه لو جن على طرف عبده ث باعه ث ندمل كان أرش الطرف له دون الشتري
فدل على أنه وجب بالناية وإنا تأخرت الطالبة إل ما بعد الندمال فصار كما لو عفا عن دين
موجل
فإن سرت الناية إل الكف وندملت سقط القصاص ف الصبع بالعفو ول يب ف الكف لنه
تلف بالسراية والقصاص فيما دون النفس ل يب بالسراية
وسقطت دية الصبع لنه عفا عنها بعد الوجوب ول يسقط أرش ما تسري إليه لنه عفا عنه قبل
الوجوب
وإن سرت الناية إل النفس نظرت فإن قال عفوت عن هذه الناية قودها وديتها وما يدث منها
سقط القود ف الصبع والنفس لنه سقط ف الصبع بالعفو بعد الوجوب وسقط ف النفس لنا
ل تتبعض
وأما الدية فإنه إن كان العفو بلفظ الوصية فهو وصية للقاتل وفيها قولن فإن قلنا ل تصح وجبت
دية النفس
وإن قلنا تصح وخرجت من الثلث سقطت وإن خرج بعضها سقط ما خرج منها من الثلث
ووجب الباقي وإن كان بغي لفظ الوصية فهل هو وصية ف الكم أم ل فيه قولن أحدها أنه
وصية لنه يعتب من الثلث
____________________
والثان أنه ليس بوصية لن الوصية ما تكون بعد الوت وهذا إسقاط ف حال الياة فإذا قلنا إنه
وصية فعلى ما ذكرناه من القولي ف الوصية للقاتل
وإن قلنا إنه ليس بوصية صح العفو عن دية الصبع لنه عفا عنها بعد الوجوب ول يصح عما
زاد لنه عفا قبل الوجوب فيجب عليه دية النفس إل أرش أصبع
وأما إذا قال عفوت عن هذه الناية قودها وعقلها ول يقل وما يدث منها سقط القود ف الميع
لا ذكرناه ول تسقط دية النفس لنه أبرأ منها قبل الوجوب
وأما دية الصبع فإنه إن كان عفا عنها بلفظ الوصية أو بلفظ العفو وقلنا إنه وصية فهو وصية
للقاتل وفيها قولن وإن كان بلفظ العفو وقلنا إنه ليس بوصية فإن خرج من الثلث سقط وإن
خرج بعضه سقط منه ما خرج ووجب الباقي لنه إبراء عما وجب
فصل فإن جن جناية يب فيها القصاص كقطع اليد فعفا عن القصاص وأخذ نصف الدية ث عاد
فقتله فقد ختلف أصحابنعا فيه فذهب أبو سعيد الصطخري رحة ال عليه إل أنه يلزمه القصاص
ف النفس أو الدية الكاملة إن عفي عن القصاص لن القتل منفرد عن الناية فلم يدخل حكمه ف
حكمها فوجب لجله القصاص أو الدية
ومن أصحابنا من قال ل يب القصاص ويب نصف الدية لن الناية والقتل كالناية الواحدة
فإذا سقط القصاص ف بعضها سقط ف جيعها ويب نصف الدية لنه وجب كمال الدية وقد
أخذ نصفها وبقي له النصف
ومنهم من قال يب له القصاص ف النفس وهو الصحيح لن القتل نفرد عن الناية فعفوه عن
الناية ل يوجب سقوط ما لزمه بالقتل ويب له نصف الدية لن القتل إذا تعقب الناية قبل
الندمال صار بنلة ما لو سرت إل النفس ولو سرت وجب فيها الدية وقد أخذ النصف وبقي
النصف
فصل إذا قطع يد رجل فسرى القطع إل النفس فامتص ف اليد ث عفي عن النفس على غي مال
ل يضمن اليد لنه قطعها ف حال ل يضمنها فأشبه إذا قطع يد مرتد فأسلم ولن العفو يرجع إل
ما بقي دون ما ستوف كما لو قبض من دينه بعضه ث أبرأه
وإن عفي على مال وجب له نصف الدية لنه بالعفو صار حقه ف الدية وقد أخذ ما يساوي
نصف الدية فوجب له النصف
فإن قطع يدي رجل فسرى إل نفسه فقطع الول يدي الان ث عفا عن النفس ل يب له مال لنه
ل يب له أكثر من دية وقد أخذ ما يساوي دية فلم يب له شيء
وإن قطع نصران يد مسلم فقتص منه ف الطرف ث سرى القطع إل نفس السلم فللول أن يقتله
لنه صارت الناية نفسا
وإن ختار أن يعفو على الدية ففيه وجهان أحدها أنه يب عشرة آلف درهم لن دية السلم ثنا
عشر ألفا وقد أخذ ما يساوي ألفي درهم فوجب الباقي
والثان أنه يب له نصف ديته وهو ستة آلف درهم لنه رضي أن يأخذ يدا ناقصة بيد كاملة
ديتها ستة آلف درهم فوجب الباقي
وإن قطع يديه فقتص منه ث سرى لقطع إل نفس السلم فللول أن يقتله لنه صارت الناية نفسا
فإن عفي على الدية أخذ على الوجه الول ثانية آلف درهم لنه أخذ ما يساوي أربعة آلف
درهم وبقي له ثانية آلف درهم
وعلى الوجه الثان ل شيء له لنه رضي أن يأخذ نفسه بنفسه فيصي كما لو ستوف ديته
وإن قطعت مرأة يد رجل فقتص منها ث سرى القطع إل نفس الرجل فلوليه أن يقتلها لا ذكرناه
فإن عفا على مال وجب على الوجه الول تسعة آلف درهم لن الذي أخذ يساوي ثلثة آلف
درهم وبقي تسعة آلف درهم
وعلى الوجه الثان يب ستة آلف لنه رضي أن يأخذ يدها بيده وذلك بقدر نصف ديته وبقي
النصف
كتاب الديات باب من تب الدية بقتله وما تب به الدية من النايات تب الدية بقتل السلم
لقوله تعال } ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إل أهله { وتب بقتل الذمي
والستأمن ومن بيننا وبينهم هدنة لقوله تعال } وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة
إل أهله وترير رقبة مؤمنة { وتب بقتل من ل تبلغه الدعوة لنه مقون الدم مع كونه من أهل
القتال فكان مضمونا بالقتل كالذمي
فصل وإن قطع طرف مسلم ث ارتد ومات على الردة وقلنا إنه ل يب القصاص ف طرفه أو قلنا
يب فعفي عن القصاص على مال ففيه قولن أحدها ل تب دية الطرف لنه تابع للنفس ف
الدية فإذا ل تب دية النفس ل تب دية الطرف
والثان أنه تب وهو الصحيح لن الناية أوجبت دية الطرف والردة قطعت سراية الرح فل
تسقط ما تقدم وجوبه كما لو قطع يد رجل ث قتل الرجل نفسه فإن جرح مسلما ث رتد ث أسلم
ومات فإن أقام ف الردة زمانا تسري فيه الناية ففيه قولن أحدها تب دية كاملة لن
____________________
العتبار ف الدية بال ستقرار الناية والدليل عليه أنه لو قطع يديه ورجليه وندملت وجبت له
ديتان ولو سرت إل النفس وجبت دية وهذا مسلم ف حال ستقرار الناية فوجب فيه دية مسلم
والثان يب نصف الدية لن الناية ف حال السلم توجب والسرابة ف حال الردة تسقط
فوجب النصف كما لو جرحه رجل وجرح نفسه فمات
وإن ل يقم ف الردة زمانا تسري فيه الناية وجبت دية مسلم لنه مسلم ف حال الناية وف حال
) ستقرار الناية ( ول تأثي لا مضى ف حال الردة فلم يكن له حكم
فصل وإن قطع يد مرتد ث أسلم ومات ل يضمن ومن أصحابنا من قال تب فيه دية مسلم لنه
مسلم ف حال ستقرار الناية فوجبت ديته
فصل وإن أرسل سهما على حرب فأصابه وهو مسلم ومات وجبت فيه دية مسلم
وقال أبو جعفر الترمذي ل يلزمه شيء لنه وجد السبب من جهته ف حال هو مأمور بقتله ول
يكنه تلف فعله عند السلم فل يب ضمانه كما لو جرحه ث أسلم ومات
والذهب الول لن العتبار بال الصابة دون حال الرسال لن الرسال سبب والصابة جناية
والعتبار بال الناية ل بال السبب
والدليل عليه أنه لو حفر بئرا ف الطريق وهناك حرب فأسلم ووقع فيها ومات ضمنه وإن كان
عند السبب حربيا
ويالف إذا جرحه ث أسلم ومات لن الناية هناك حصلت وهو غي مضمون
وإن أرسل سهما على مسلم فوقع به وهو مرتد فمات ل يضمن لن الناية حصلت وهو غي
مضمون فلم يضمنه كما لو أرسله على حي فوقع به وهو ميت
فصل وإن قتل مسلما تترس به الكفار ل يب القصاص لنه ل يوز أن يب القصاص مع جواز
الرمي
وأما الدية فقد قال ف موضع تب وقال ف موضع إن علمه مسلما وجبت
فمن أصحابنا من قال هو على قولي أحدها أنا تب لنه ليس من جهته تفريط ف القامة بي
الكفار فلم يسقط ضمانه
والثان أنه ل تب لن القاتل مضطر إل رميه
ومنهم من قال إن علم أنه مسلم لزمه ضمانه وإن ل يعلم ل يلزمه ضمانه لن مع العلم بإسلمه
يلزمه أن يتوقاه ومع الهل بإسلمه ل يلزمه أن يتوقاه وحل القولي على هذين الالي
وقال أبو إسحق إن عنيه بالرمي ضمنه وإن ل يعنه ل يضمنه وحل القولي على هذين الالي
فصل وتب الدية بقتل الطإ لقوله عز وجل } ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية
مسلمة إل أهله { وتب بقتل العمد ف أحد القولي وبالعفو على الدية ف القول الخر وقد بيناه
ف النايات
وتب بشبه العمد لا روى عبد ال بن عمر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال أل
إن ف دية الطإ شبه العمد ما كان بالسوط والعصا مائة من البل منها أربعون خلفة ف بطونا
أولدها
فإن غرز إبرة ف غي مقتل فمات وقلنا إنه ل يب عليه القصاص ففي الدية وجهان أحدها أنا
تب لنه قد يفضي إل القتل
والثان ل تب لنه لا ل تب بأقل الثقل وهو الضرب بالقلم والرمي بالصاة ل تب بأقل الدد
فصل وتب على الماعة إذا شتركوا ف القتل وتقسم بينهم على عددهم لنه بدل متلف يتجزأ
فقسم بي الماعة على عددهم كغرامة الال
فإن شترك ف القتل ثنان وها من أهل القود فللول أن يقتص من أحدها ويأخذ من الخر نصف
الدية
وإن كان أحدها من أهل القود والخر من أهل الدية فله أن يقتص من عليه القود ويأخذ من
الخر نصف الدية
فصل وتب الدية بالسباب فإن شهد ثنان على رجل بالقتل فقتل بشهادتما بغي حق ث رجعا
عن الشهادة كان حكمهما ف الدية حكم الشريكي لا روي أن شاهدين شهدا عند علي كرم ال
وجهه على رجل أنه سرق فقطعه ث رجعا عن شهادتما فقال لو أعلم أنكما تعمدتا لقطعت
أيديكما وأغرمهما دية يده
____________________
فصل وإن أكره رجل على قتل رجل فقتله فإن قلنا إنه يب القود عليهما فللول أن يقتل من شاء
منهما ويأخذ نصف الدية من الخر لنما كالشريكي ف القتل إذا كانا من أهل القود
وإن قلنا ل يب القود إل على الكره المر دون الكره فللول أن يقتل الكره ويأخذ من الخر
نصف الدية لنما كالشريكي غي أن القصاص يسقط بالشبهة فسقط عنه والدية ل تسقط
بالشبهة فوجب عليه نصفها
فصل وإن طرح رجل ف نار يكنه الروج منها فلم يرج حت مات ففيه قولن أحدها أنه تب
الدية لن ترك التخلص من اللك ل يسقط به ضمان الناية كما لو جرحه جراحة وقدر الروح
على مداواتا فترك الداواة حت مات
والقول الثان أنا ل تب وهو الصحيح لن طرحه ف النار ل يصل به التلف وإنا يصل ببقائه
فيها باختياره فسقط ضمانه كما لو جرحه جرحا يسيا ل ياف منه فوسعه حت مات
وإن طرحه ف ماء يكنه الروج منه فلم يرج حت مات ففيه طريقان من أصحابنا من قال فيه
قولن كالنار
ومنهم من قال ل تب قول واحدا لن الطرح ف الاء ليس بسبب للهلك لن الناس يطرحون
أنفسهم ف الاء للسباحة وغيها وإنا حصل اللك بقامه فيه فسقط ضمانه بلف النار
فصل وإن شد يديه ورجليه وطرحه ف ساحل فزاد الاء وهلك فيه نظرت فإن كانت الزيادة
معلومة الوجود كالد بالبصرة فهو عمد مض ويب به القصاص لنه قصد تغريقه
وإن كان قد يزيد وقد ل يزيد فهو عمد خطأ وتب به الدية الغلظة
فإن كان ف موضع ل يزيد فيه الاء فزاد وهلك فيه خطأ مض وتب فيه الدية مففة
وإن شد يديه ورجليه وطرحه ف أرض مسبعة فقتله السبع فهو عمد خطإ وتب فيه دية مغلظة
وإن كان ف أرض غي مسبعة فقتله السبع فهو خطأ مض وتب فيه دية مففة
فصل وإن سلم صبيا إل سابح ليعلمه السباحة فغرق ضمنه السابح لنه سلمه إليه ليحتاط ف
حفظه فإذا هلك بالتعليم نسب إل التفريط فضمنه كالعلم إذا ضرب الصب فمات
وإن سلم البالغ نفسه إل السابح فغرق ل يضمنه لنه ف يد نفسه فل ينسب إل التفريط ف
هلكه إل غيه فل يب ضمانه
فصل وإن كان صب على طرف سطح فصاح رجل ففزع فوقع من السطح ومات ضمنه لن
الصياح سبب لوقوعه
وإن كان صياحه عليه فهو عمد خطأ وإن ل يكن صياحه عليه فهو خطأ
وإن كان بالغ على طرف سطح فسمع الصيحة ف حال غفلته فخر ميتا ففيه وجهان أحدها أنه
كالصب لن البالغ ف حال غفلته يفزع من الصيحة كما يفزع الصب
والثان ل يضمن لن معه من الضبط ما ل يقع به مع الغفلة
فصل وإن بعث السلطان إل امرأة ذكرت عنده بسوء ففزعت فألقت جنينا ميتا وجب ضمانه لا
روى أن عمر رضى ال عنه أرسل إل امرأة مغيبة كان يدخل عليها فقالت يا ويلها ما لا ولعمر
فبينا هى فهى الطريق إذ فزعت فضربا الطلق فألقت ولدا فصاح الصب صيحتي ث مات
فاستشار عمر رضى ال عنه أصحاب النب صلى ال عليه وسلم فأشار بعضهم أن ليس عليك
شيء إنا أنت وال ومؤدب وصمت على رضى ال عنه فأقبل عليه فقال ما تقول يا أبا السن
فقال إن كانوا قالوا برأيهم فقد أخطأ رأيهم وإن كانوا قالوا ف هواك فلم ينصحوا لك إن ديته
عليك لنك أنت أفزعتها فألقت
وإن فزعت الرأة فماتت ل تضمن لن ذلك ليس بسبب للكها ف العادة
فصل وإن طلب رجل بصيا بالسيف فوقع ف بئر أو ألقى نفسه من شاهق فمات ل يضمن لن
الطلب سبب واللقاء مباشرة فإذا اجتمعا سقط حكم السبب بالباشرة ولن الطالب ل يلجئه إل
الوقوع لنه لو أدركه جاز أل ين عليه فصار كما لو جرحه رجل فذبح الروح نفسه
وإن طلب ضريرا فوقع ف بئحر أو من شاهق ومات فإن كان عالا بالشاهق أو بالبئر ل يضمن
لنه كالبصي وإن ل يعلم ) وجب ضمانه ( لنه ألأه إليه فتعلق به الضمان كالشهود إذا شهدوا
بالقعتل ث رجعوا
وإن كان الطلوب صبيا أو منونا ففيه وجهان بناء على القولي ف عمدها هل هو عمد أو خطأ
فإن قلنا إن عمدها عمد ل يضمن الطالب الدية وإن قلنا إنه
____________________
خطأ ضمن وإن طلب رجل رجل فافترسه سبع ف طريقه نظرت فإن ألأه الطالب إل موضع
السبع ضمنه كما لو ألقاه عليه وإن ل يلجئه إليه ل يضمنه لنه ل يلجئه إليه وإن انسف من تته
سقف فسقط ومات ففيه وجهان أحدها ل يضمن كما ل يضمن إذا افترسه سبع
والثان يضمن لنه ألأه إل ما ل يكنه الحتراز منه
فصل وإن رماه من شاهق فاستقبله رجل بسيف فقده نصفي نظرت فإن كان من شاهق يوز أن
يسلم الواقع منه وجب الضمان على القاطع لن الرامى كالارح والقاطع كالذابح
وإن كان من شاهق ل يسلم الواقع منه ففيه وجهان أحدها أنه يب الضمان عليهما لن كل
واحد منهما سبب للتلف فصار كما لو جرحاه
والثان أن الضمان على القاطع لن ) الرمى ( إنا يكون سببا للتلف إذا وقع الرمى على الرض
وههنا ل يقع على الرض وصار الرامى صاحب سبب والقاطع مباشرا فوجب الضمان على
القاطع
فصل إذا زن بامرأة وهى مكرهة وأحبلها وماتت من الولدة ففيه قولن
أحدها يب عليه ديتها لنا تلفت بسبب من جهته تعدى به فضمنها
والثان ل يب لن السبب انقطع حكمه بنفى النسب عنه
فصل وإن حفر بئرا ف طريق الناس أو وضع فيه حجرا أو طرح فيه ماء أو قشر بطيخ فهلك به
إنسان وجب الضمان عليه لنه تعدى به فضمن من هلك به كما لو جن عليه
وإن حفر بئرا ف الطريق ووضع آخر حجرا فعثر رجل بالجر ووقع ف البئر فمات وجب
الضمان على واضع الجر لنه هو الذى ألقاه ف البئر فصار كما لو ألقاه فيها بيده
وإن وضع رجل حجرا ف الطريق فدفعه رجل على هذا الجر فمات وجب الضمان على الدافع
لن الدافع مباشر وواضع الجر صاحب سبب فوجب الضمان على الباشر
وإن وضع رجل حجرا ف الطريق ووضع آخر حديدة بقربه فعثر رجل بالجر ووقع على الديدة
فمات وجب الضمان على واضع الجر
وقال أبو الفياض البصرى إن كانت الديدة سكينا قاطعة وجب الضمان على واضع السكي
دون واضع الجر لن السكي القاطع موح وإن كانت غي قاطع وجب الضمان علعى واضع
الجر
والول هو الصحيح لن الواضع هو الباشر
وإن حفر بئرا ف طليق ل يستضر به الناس فإن حفرها لنفسه كان حكمه حكم الطريق الذى
يستضر الناس بفر البئر فيه لنه ل يوز أن يتص بشيء من طريق السلمي وإن حفرها لصلحة
الناس فإن كان بإذن المام فهلك به إنسان ل يضمن لن ما فعله بإذن المام للمصلحة جائز فل
يتعلق به الضمان وإن كان بغي إذنه ففيه وجهان أحدها أنه ل يضمن لنه حفرها لصلحة
السلمي من غي إضرار فصار كما لو حفرها بإذن المام
والثان أنه يضمن لن ما تعلق بصلحة السلمي يتص به المام فمن افتات عليه فيه كان متعديا
فضمن من هلك به
وإن بن مسجدا ف موضع ل ضرر فيه أو علق قنديل ف مسجد أو فرش فيه حصيا من غي إذن
المام فهلك به إنسان فهو كالبئر الت حفرها للمسلمي
وإن حفر بئرا ف موات ليتملكها أو لينتفع با الناس ل يضمن من هلك با لنه غي متعد ف
حفرها
وإن كان ف داره بئر قد غطى رأسها أو كلب عقور فدخل رجل داره بغي إذنه فوقع ف البئر
فمات أو عقره الكلب فمات ل يضمنه لنه ليس من جهته تفريط ف هلكه فإن دخلها بإذنه
فوقع ف البئر ومات أو عقره الكلب فمات ففى ضمانه قولن كالقولي فيمن قدم طعاما مسموما
إل رجل فأكله فمات وإن قدم صبيا إل هدف فأصابه سهم فمات ضمنه لن الرامى كالافر
للبئر والذى قدمه كاللقى فيها فكان الضمان عليه
وإن ترك على حائط جرة ماء فرمتها الريح على إنسان فمات ل يضمنه لنه وضعها ف ملكه
ووقعت من غي فعله وإن بن حائطا ف ملكه فمال الائط إل الطريق ووقع على إنسان فقتله
ففيه وجهان أحدها وهو قول أب إسحاق أنه يضمن لنه لا مال إل الطريق لزمه إزالته فإذا ل
يزله صار متعديا بتركه فضمن من هلك به كما لو أوقع حائطا ) مائل ( إل الطريق وترك نقضه
حت هلك به إنسان
والثان وهو قول أب سعيد الصطخرى أنه ل يضمن وهو الذهب لنه بناه ف ملكه ووقع من غي
فعله فأشبه إذا وقع من غي ميل
فصل وإن أخرج جناحا إل الطريق فوقع على إنسان ومات ضمن نصف ديته لن بعضه ف ملكه
وبعضه خارج عن ملكه فسقط نصف الدية لا ف ملكه وضمن نصفها للخارج عن ملكه
وإن انكسرت خشبة من الارج فوقعت على إنسان فمات ضمن جيع الدية لنه ) مات و (
هلك بالارج من ملكه
وإن نصب ميزابا فوقع على إنسان فمات به ففيه قولن قال ف القدي ل يضمن لنه مضطر إليه
ول يد بدا منه بلف الناح
وقال ف الديد يضمن لنه غي مضطر إليه لنه كان يكنه أن يفر ف ملكه بئرا
____________________
____________________
فصل إذا كان ف السفينة متاع لرجل فثقلت السفينة فقال لصاحب التاع ألق متاعك ف البحر
وعلى ضمانه فألقاء وجب عليه الضمان
وقال أبو ثور ل يب لنه ضمان ما ل يب وهذا خطأ لن ذلك ليس بضمان لن الضمان يفتقر
إل مضمون عنه وليس ههنا مضمون عنه وإنا هو استدعاء إتلف بعوض لغرض صحيح
فإن قال ألق متاعك وعلى وعلى ركاب السفينة ألف فألقاه لزمه بصته فإن كانوا عشرة لزمه
مائة وإن كانوا خسة لزمه مائتان لنه جعل اللف على الميع فلم يلزمه أكثر من الصة
فإن قال أنا ألقيه على أن وهم ضمناء فألقاه ففيه وجهان أحدها أنه يب عليه الصة لا ذكرناه
والثان يب عليه ضمان الميع لنه باشر التلف
فصل فإن رمى عشرة أنفس حجرا بالنجنيق فرجع الجر وقتل أحدهم سقط من ديته العشر
ووجب تسعة أعشار الدية على الباقي لنه مات من فعله وفعلهم فهدر بفعله العشر ووجب
الباقى على التسعة
فصل وإذا وقع رجل ف بئر ووقع آخر خلفه من غي جذب ول دفع فإن مات الول وجبت ديته
على الثان لا روى على بن رباح اللخمى أن بصيا كان يقود أعمى فوقعا ف بئر فوقع العمى
فوق البصي فقتله فقضى عمر رضى ال عنه بعقل البصي على العمى فكان العمى ينشد ف
الوسم ) الرجز (
يأيها الناس لقيت منكرا هل يعقل العمى الصحيح البصرا خرا معا كلها تكسرا ولن الول
مات بوقوع الثان عليه فوجبت ديته عليه
وإن مات الثان هدرت ديته لنه ل صنع لغيه ف هلكه وإن ماتا جيعا وجبت دية الول على
الثان وهدرت دية الثان لا ذكرناه فإن جذب الول الثان ومات الول هدرت ديته لنه مات
بفعل نفسه
وإن مات الثان وجبت ديته على الول لنه مات بذبه
وإن وقع الول ث وقع الثان ث وقع الثالث فإن كان وقوعهم من غي جذب ول دفع وجبت دية
الول على الثان والثالث لنه مات بوقوعهما عليه وتب دية الثان على الثالث لنه انفرد
بالوقوع عليه فانفرد بديته وتدر دية الثالث لنه مات من وقوعه فإن جذب بعضهم بعضا بأن
وقع الول وجذب الثان وجذب الثان الثالث وماتوا وجب للول نصف الدية على الثان لنه
مات من فعله بذب الثان ومن فعل الثان بذب الثالث فهدر النصف بفعله ووجب النصف
ويب للثان نصف الدية على الول لنه جذبه ويسقط نصفها لنه جذب الثالث ويب للثالث
الدية لنه ل فعل له ف هلك نفسه
وعلى من تب فيه وجهان أحدها أنا تب على الثان لنه هو الذى جذبه والوجه الثان أنا تب
على الول والثان نصفي لن الثان جذبه والول جذب الثان فاضطره إل جذب الثالث وكان
كل واحد منهما سببا ف هلكه فوجبت الدية عليهما
فصل وإن تارح رجلن وادعى كل واحد منهما على صاحبه أنه قصد قتله فجرحه دفعا عن
نفسه فالقول قول كل واحد منهما مع يينه أنه ما قصد قتل صاحبه فإذا حلفا وجب على كل
واحد منهما ضمان جرحه لن الرح قد وجد وما يدعيه كل واحد منهما من قصد الدفع عن
نفسه ل يثبت فوجب الضمان
باب الديات دية الر السلم مائة من البل لا روى أبو بكر ممد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن
جده أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كتب إل أهل اليمن بكتاب فيه الفرائض والسنن
والديات وقرىء على أهل اليمن أن ف النفس مائة من البل فإن كانت الدية ف عمد أو شبه
عمد وجبت مائة مغلظة
أثلثا ثلثون حقة وثلثون جذعة وأربعون خلفة
وقال أبو ثور دية شبه العمد أخاسا عشرون بنت ماض وعشرون بنت لبون وعشرون ابن لبون
وعشرون حقة وعشرون جذعة لنه لا كانت كدية الطإ ف التأجيل والمل على العاقلة كانت
كدية الطإ ف التخميس وهذا خطأ لا روى ابن عمر رضى ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه
وسلم خطب يوم فتح مكة فقال أل إن دية الطإ ) شبه ( العمد ) قتيل السوط ( والعصادية
مغلظة مائة من البل منها أربعون خلفة ف بطونا أولدها
____________________
وروى ماهد عن عمر رضى ال عنه أن دية شبه العمد ثلثون حقة وثلثون جذعة وأربعون خلفة
ويالف الطأ فإنه ل يقصد القتل ول الناية فخفف من كل وجه وف شبه العمد ل يقصد القتل
فجعل كالطإ ف التأجيل والمل على العاقلة وقصد الناية فجعل كالعمد ف التغليظ بالسنان
وهل يعتب ف اللفات السن مع المل فيه قولن أحدها ل يعتب لقوله صلى ال عليه وسلم منها
أربعون خلفة ف بطونا أولدها ول يفرق
والثان يعتب أن تكون ثنيات فما فوقها لنه أحد أقسام أعداد إبل الدية فاختص بسن كالثلثي
وإن كانت ف قتل الطإ والقتل ف غي الرم وف غي الشهر الرم والقتول غي ذى رحم مرم
للقاتل وجبت دية مففة أخاسا عشرون بنت ماض وعشرون بنت لبون وعشرون ابن لبون
وعشرون حقة وعشرون جذعة لا روى أبو عبيدة عن ابن مسعود رضى ال عنه أنه قال ف الطإ
عشرون جذعة وعشرون حقة وعشرون بنت لبون وعشرون ابن لبون وعشرون بنت ماض
وعن سليمان بن يسار أنم كانوا يقولون دية الطإ مائة من البل عشرون بنت ماض وعشرون
بنت لبون وعشرون ابن لبون وعشرون حقة وعشرون جذعة
وإن كان القتل ف الرم أو ف الشهر الرم وهى ذو القعدة وذو الجة والرم ورجب أو كان
القتول ذا رحم مرم للقاتل وجبت دية مغلظة لا روى ماهد أن عمر رضى ال عنه قضى فيمن
قتل ف الرم أو ف الشهر الرم أو مرما بالدية وثلث الدية
وروى أبو النجيح عن عثمان رضى ال عنه أنه قضى ف امرأة قتلت ف الرم فجعل الدية ثانية
آلف ستة آلف الدية وألفي للحرم
وروى نافع بن جبي أن رجل قتل ف البلد الرام ف شهر حرام
فقال ابن عباس ديته اثنا عشر ألفا وللشهر الرام أربعة آلف وللبلد الرام أربعة آلف فكملها
عشرين ألفا
فإن كان القتل ف الدينة ففيه وجهان أحدها أنه يغلظ لنا كالرم ف تري الصيد فكذلك ف
تغليظ الدية
والثان ل تغلظ لنا ل مزية لا على غيها ف تري القتل بلف الرم
واختلف قوله ف عمد الصب والنون فقال ف أحد القولي عمدها خطأ لنه لو كان عمدا
لوجب القصاص فعلى هذا يب بعمدها دية مففة
والثان أن عمدها عمد لنه يوز تأديبهما على القتل فكان عمدها عمدا كالبالغ العاقل فعلى
هذا يب بعمدها دية مغلظة وما يب فيه الدية من الطراف فهو كالنفس ف الدية الغلظة والدية
الخففة لنه كالنفس ف وجوب القصاص والدية فكان كالنفس ف الدية الغلظة والدية الخففة
فصل وتب الدية من الصنف الذى يلكه من تب عليه الدية من القاتل أو العاقلة كما تب
الزكاة من الصنف الذى يلكه من تب عليه الزكاة
وإن كان عند بعض العاقلة من البخاتى وعند البعض من العراب أخذ من كل واحد منهم من
الصنف الذى عنده
وإن اجتمع ف ملك كل واحد منهم صنفان ففيه وجهان أحدها أنه يؤخذ من الصنف الكثر فإن
استويا دفع ما شاء منهما
والثان يؤخذ من كل صنف بقسطه بناء على القولي فيمن وجبت عليه الزكاة وماله أصناف
وإن ل يكن عند من تب عليه الدية إبل وجب من غالب إبل البلد
فإن ل يكن ف البلدان وجب من غالب أقرب البلد إليه كما قلنا ف زكاة الفطر
وإن كانت إبل من تب عليه الدية مراضا أو عجافا كلف أن يشترى إبل صحاحا من الصنف
الذى عنده لنه بدل متلف من غي جنسه فل يؤخذ فيها معيب كقيمة الثوب التلف
وإن أراد الان دفع العوض عن البل مع وجودها ل يب الول على قبوله
وإن أراد الول أخذ العوض عن البل مع وجودها ل يب الان على دفعه لن ما ضمن لق
الدمى ببدل ل يز الجبار فيه على دفع العوض ول على أخذه مع وجوده كذوات المثال
وإن تراضيا على العوض جاز لنه بدل متلف فجاز أخذ العوض فيه بالتراضى كالبدل ف سائر
التلفات
فصل وإن أعوزت البل أو وجدت بأكثر من ثن الثل ففيه قولن قال ف القدي يب ألف دينار
أو اثنا عشر ألف درهم
لا روى عمرو بن حزم أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كتب إل أهل اليمن ف النفس مائة من
البل وعلى أهل الذهب ألف مثقال وعلى أهل الورق اثنا عشر ألف درهم
وروى ابن عباس رضى ال عنه أن رجل قتل على عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم
فجعل النب صلى ال عليه وسلم ديته اثن عشر ألفا فعلى هذا إن كان ف قتل يوجب التغليظ
غلظ بثلث الدية لا رويناه عن عمر وعثمان وابن عباس ف تغليظ الدية للحرم
وقال ف الديد تب قيمة البل بالغة ما بلغت لا روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال
كانت قيمة الدية على عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم
____________________
ثانائة دينار أو ثانية آلف درهم وكان ذلك كذلك حت استخلف عمر رضى ال عنه فقام عمر
خطيبا فقال أل إن البل قد غلت قال فقوم على أهل الذهب ألف دينار وعلى أهل الورق اثن
عشر ألف درهم وعلى أهل البقر مائت بقرة وعلى أهل الشاء ألفى شاة وعلى أهل اللل مائت
حلة ولن ما ضمن بنوع من الال وتعذر وجبت قيمته كذوات المثال
فصل ودية اليهودى والنصران ثلث دية السلم ودية الوسى ثلثا عشر دية السلم لا روى سعيد
بن السيب أن عمر رضى ال عنه جعل دية اليهودى والنصران أربعة آلف درهم ودية الوسى
ثانائة درهم
وأما الوثن إذا دخل بأمان وعقدت له هدنة فديته ثلثا عشر دية السلم لنه كافر ل يل للمسلم
مناكحة أهل دينه فكانت ديته ثلثى عشر دية السلم كالوسى
وأما من ل تعبلغه الدعوة فإنه إن عرف الدين الذى كان متمسكا به وجبت فيه دية أهل دينه وإن
ل يعرف وجبت فيه دية الوسى لنه متحقق وما زاد مشكوك فيه فلم يب
وقال أبو إسحاق إن كان متمسكا بدين مبدل وجبت فيه دية أهل ذلك الدين وإن كان متمسكا
بدين ل يبدل وجبت فيه دية مسلم لنه مولود على الفطرة ول يظهر منه عناد فكملت ديته
كالسلم
والذهب الول لنه كافر فلم تكمل ديته كالذمى
وإن قطع يد ذمى ث أسلم ومات وجبت فيه دية مسلم لن العتبار ف الدية بال استقرار الناية
وهو ف حال الستقرار مسلم
وإن جرح مسلم مرتدا فأسلم ومات من الرح ل يضمن
وقال الربيع فيه قول آخر أنه يضمن لن الرح استقر وهو مسلم
قال أصحابنا هذا من كيس الربيع والذهب الول لن الرح وجد فيما استحق إتلفه فلم يضمن
سرايته كما لو قطع المام يد السارق فمات منه
فصل ودية الرأة نصف دية الرجل لنه روى ذلك عن عمر وعثمان وعلى وابن عباس وابن عمر
وزيد بن ثابت رضى ال عنهم
فصل ودية الني الر غرة عبد أو أمة لا روى أبو هريرة رضى ال عنه قال اقتتلت امرأتان من
هذيل فرمت إحداها الخرى بجر فقتلتها وما ف بطنها فقضى رسول ال صلى ال عليه وسلم
أن دية جنينها غرة عبد أو أمة فقال حل بن النابغة الذل كيف أغرم من ل أكل ول شرب ول
نطق ول استهل ومثل ذلك يطل فقال النب صلى ال عليه وسلم إنا هو من إخوان الكهان من
أجل سجعه
وإن ضرب بطن امرأة منتفخة البطن فزال النتفاح أو بطن امرأة تد حركة ف بطنها فسكنت
الركة ل يب عليه شيء لنه يكن أن يكون ريا فانفشت فلم يب الضمان مع الشك
وإن ضرب بطن امرأة فألقت مضغة ل تظهر فيها صورة الدمى فشهد أربع نسوة أن فيها صورة
الدمى وجبت فيها الغرة لنن يدركن من ذلك ما ل يدرك غيهن
وإن ألقت مضغة ل تتصور فشهد أربع نسوة أنه خلق آدمى ولو بقى لتصور فعلى ما بيناه ف
كتاب عتق أم الولد
وإن ضرب بطن امرأة فألقت يدا أو رجل أو غيها من أجزاء الدمى وجبت عليه الغرة لنا
تيقنا أنه من جني والظاهر أنه تلف من جناية فوجب ضمانه وإن ألقت رأسي أو أربع أيد ل يب
أكثر من غرة لنه يوز أن يكون جنينا برأسي أو أربعة أيد فل يب ضمان ما زاد على جني
بالشك
وإن ضرب بطنها فألقت جنينا فاستهل أو تنفس أو شرب اللب ومات ف الال أو بقى متألا إل
أن مات وجبت فيه دية كاملة
وقال الزن إن
____________________
ألقته لدون ستة أشهر ومات ضمنه بالغرة ول يلزمه دية كاملة لنه ل يتم له حياة وهذا خطأ لنا
تيقنا حياته
والظاهر أنه تلف من جنايته فوجب عليه دية كاملة
وإن ألقته حيا وجاء آخر وقتله فإن كان فيه حياة مستقرة كان الثان هو القاتل ف وجوب
القصاص والدية الكاملة والول ضارب ف وجوب التعزير
وإن قتله وليس فيه حياة مستقرة فالقاتل هو الول وتلزمه الدية والثان ضارب وليس بقاتل لن
جنايته ل تصادف حياة مستقرة
وإن ضرب بطن امرأة فألقت جنينا وبقى زمانا سالا غي متأل ث مات ل يضمنه لن الظاهر أنه ل
يت من الضرب ول يلزمه ضمانه
وإن ضربا فألقت جنينا فاختلج ث سكن وجبت فيه الغرة دون الدية لنه يوز أن يكون اختلجه
للحياة ويوز أن يكون بروجه من مضيق لن اللحم الطري إذا حصل ف مضيق انقبض فإذا
خرج منه اختلج فل تب فيه الدية الكاملة بالشك
فصل ول يقبل ف الغرة ماله دون سبع سني لن الغرة هى اليار ومن له دون سبع سني ليس
من اليار بل يتاج إل من يكفله ول يقبل الغلم بعد خس عشرة سنة لنه ل يدخل على النساء
ول الارية بعد عشرين سنة لنا تتغي وتتقص قيمتها فلم تكن من اليار
ومن أصحابنا من قال يقبل ما ل يطعن ف السن عبدا كان أو أمة ول يقبل إذا طعن ف السن لنه
يستغن بنفسه قبل أن يطعن ف السن ول يستغن إذا طعن ف السن ول يقبل فيه خصى وإن
كثرت قيمته ول معيب وإن قل عيبه لنه ليس من اليار ول يقبل ما إل يساوى نصف عشر
الدية لنه روى ذلك عن زيد بن ثابت رضى ال عنه ولنه ل يكن إياب دية كاملة لنه ل يكمل
بالياة ول يكن إسقاط ضمانه لنه خلق بشر فضمن بأقل ما قدر به الرض وهو نصف عشر
الدية لنه قدر به أرش الوضحة ودية السن ول يب على قبول غي الغرة مع وجودها كما ل
يقبل ف دية النفس غي البل مع وجودها
فإن أعوزت الغرة وجب خس من البل لن البل هى أصل ف الدية فإن أعوزت وجبت قيمتها
ف أحد القولي أو خسون دينارا أو ستمائة درهم ف القول الخر
فإن كانت الناية خطأ وجبت دية مففة وإن كانت عمدا أو عمد خطإ وجبت دية مغلظة كما
قلنا ف الدية الكاملة وإن كان أحد أبويه نصرانيا والخر موسيا وجب فيه نصف عشر دية
نصران لن ف الضمان إذا وجد ف أحد أبويه ما يوجب وف الخر ما يسقط غلب الياب ولذا
لو قتل الرم صيدا متولدا بي مأكول وغي مأكول وجب عليه الزاء
وإن ضرب بطن امرأة نصرانية حامل بنصران ث أسلمت ث ألقت جنينا ميتا وجب فيه نصف
عشر دية مسلم لن الضمان يعتب بال استقرار الناية والني مسلم عند استقرار الناية فوجب
فيه نصف عشر دية مسلم وما يب ف الني يرثه ورثته لنه بدل حر فورث عنه كدية غيه
باب أروش النايات والنايات الت توجب الروش ضربان جروح وأعضاء
فأما الروح فضربان شجاج ف الرأس والوجه وجروح فيما سواها من البدن فأما الشجاج فهى
عشر الارصة وهى الت تكشط اللد
والدامية وهى الت يرج منها الدم
والباضعة وهى الت تشق اللحم
والتلحة وهى الت تنل ف اللحم
والسمحاق وهى الت تسميها أهل البلد اللطاط وهى الت تستوعب اللحم إل أن تبقى غشاوة
رقيقة فوق العظم الوضحة وهى الت تكشف عن العظم
والاشة وهى الت تشم العظم
والنقلة وتسمى أيضا النقولة وهى الت تنقل العظم من مكان إل مكان
والأمومة وتسمى أيضا المة وههى الت تصل إل أم الرأس وهى جلدة رقيقة تيط بالدماغ
والدامغة وهى الت تصل إل الدماغ
فصل والذى يب فيه أرش مقدر من هذه الشجاج أربع وهى الوضحة والاشة والنقلة والأمومة
فأما الوضحة فالواجب فيها خس من البل لا روى أبو بكر ممد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن
جده أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كتب إل أهل اليمن بكتاب فيه الفرائض والسنن
والديات وف الوضحة خس من البل ويب ذلك ف الصغية والكبية وف البارزة والستورة
بالشعر لن اسم الوضحة يقع على الميع وإن أوضح موضحتي بينهما حاجز وجب عليه أرش
موضحتي لنما موضحتان وإن أزال الاجز بينهما وجب أرش موضحة لنه صار الميع بفعله
موضحة واحدة فصار كما لو أوضح الميع من غي حاجز وإن تآكل ما بينهما وجب أرش
موضحة واحدة لن سراية فعله كفعله وإن أزال الن عليه الاجز وجب على
____________________
الان لرش الوضحتي لن ما وجب بنايته ل يسقط بفعل غيه وإن جاء آخر فأزال الاجز
وجب على الول أرش الوضحتي وعلى الخر أرش موضحة لن فعل أحدها ل يبن على الخر
فانفرد كل واحد منهما بكم جنايته وإن أوضح موضحتي ث قطع اللحم الذى بينهما ف الباطن
وترك اللد الذى فوقهما ففيه وجهان أحدها يلزمه أرش موضحتي لنفصالما ف الظاهر
والثان يلزمه أرش موضحة لتصالما ف الباطن
وإن شج رأسه شجة واحدة بعضها موضحة وبعضها باضعة ل يلزمه أكثر من أرش موضحة لنه
لو أوضح الميع ل يلزمه أكثر من أرش موضحة فلن ل يلزمه واليضاح ف البعض أول وإن
أوضح جيع رأسه وقدره عشرون إصبعا ورأس الان خس عشرة إصبعا اقتص ف جيع رأسه
وأخذ عن الربع الباقى ربع أرش موضحة
وخرج أبو على بن أب هريرة وجها آخر أنه يأخذ عن الباقى أرش موضحة لن هذا القدر لو
انفرد لوجب فيه أرش موضحة وهذا خطأ لنه إذا انفرد كان موضحة فوجب أرشها وههنا هو
بعض موضحة فلم يب فيه إل ما يصه
فصل ويب ف الاشة عشر من البل لا روى قبيصة بن ذؤيب عن زيد بن ثابت أنه قال ف
الاشة عشر من البل وإن ضرب رأسه بثقل فهشم العظم من غي إيضاح ففيه وجهان أحدها
وهو قول أب على بن أب هريرة أنه تب فيه الكومة لنه كسر عظم من غي إيضاح فأوجب
الكومة ككسر عظم الساق
والثان وهو قول أب إسحاق أنه يب فيه خس من البل وهو الصحيح لنه لو أوضحه وهشمه
وجب عليه عشر من البل فدل على أن المس الزائدة لجل الاشة وقد وجدت الاشة فوجب
فيها المس وإن هشم هاشتي بينهما حاجز وجب عليه أرش هاشتي كما قلنا ف الوضحتي
فصل ويب ف النقلة خس عشرة من البل لا روى عمرو بن حزم أن رسول ال صلى ال عليه
وسلم كتب إل أهل اليمن ف النقلة خس عشرة من البل وإن أوضح رأسه موضحة ونزل فيها
إل الوجه ففيه وجهان أحدها أنه يب عليه أرش موضحتي لنه أوضح ف عضوين فوجب أرش
موضحتي كما لو فصل بينهما
والثان يب أرش موضحة لنا موضحة واحدة فأشبه إذا أوضح ف الامة موضحة ونزل فيها إل
الناصية وإن أوضح ف الرأس موضحة ونزل فيها إل القفا وجب عليه أرش الوضحة ف الرأس
ويب عليه حكومة ف الراحة ف القفا لنه ليس بحل للموضحة فانفرد الرح فيه بالضمان
فصل ويب ف الأمومة ثلث الدية لا روى عكرمة بن خالد أن النب صلى ال عليه وسلم قضى ف
الأمومة بثلث الدية
وأما الدامغة فقد قال بعض أصحابنا يب فيها ما يب ف الأمومة
وقال أقضى القضاة أبو السن الاوردى البصرى يب عليه أرش الأمومة وحكومة لن خرق
اللد جناية بعد الأمومة فوجب لجلها حكومة
فصل وإن شج رأس رجل موضحة فجاز آخر فجعلها هاشة وجاء آخر فجعلها منقلة وجاء آخر
فجعلها مأمومة وجب على الول خس من البل وعلى الثان خس وعلى الثالث خس وعلى
الرابع ثان عشر بعيا وثلث لن ذلك جناية كل واحد منهم
فصل وأما الشجاج الت قبل الوضحة وهى خسة الارصة والدامية والباضعة والتلحة
والسمحاق فينظر فيها فإن أمكن معرفة قدرها من الوضحة بأن كانت ف الرأس موضحة فشج
رجل بنبها باضعة أو متلحة وعرف قدر عمقها ومقدارها من الوضحة من نصف أو ثلث أو
ربع وجب عليه قدر ذلك من أرش الوضحة لنه يكن تقدير أرشها بنفسها فلم تقدر بغيها وإن
ل يكن معرفة قدرها من الوضحة وجبت فيها الكومة لن تقدير الرش بالشرع ول يرد الشرع
بتقدير الرش فيما دون الوضحة وتعذر معرفة قدرها من الوضحة فوجبت فيها الكومة
فصل وأما الروح فيما سوى الرأس والوجه فضربان
جائفة وغي جائفة فأما غي الائفة فهى الراحات الت ل تصل إل جوف والواجب فيها الكومة
فإن أوضح عظما ف غي الرأس والوجه أو هشمه أو نقله وجب فيه الكومة لنا ل تشارك
نظائرها من الشجاج الت ف الرأس والوجه ف السم ول تساويها ف الشي والوف عليه منها
فلم تساوها ف تقدير الرش
____________________
وأما الائفة وهى الت تصل إل الوف من البطن أو الظهر أو الورك أو الصدر أو ثغرة النحر
فالواجب فيها ثلث الدية لا روى ف حديث عمرو بن حزم أن رسول ال صلى ال عليه وسلم
كتب إل أهل اليمن ف الائفة ثلث الدية فإن أجاف جائفتي بينهما حاجز وجب ف كل واحدة
منهما ثلث الدية
وإن أجاف جائفة فجاز آخر ووسعها ف الظاهر والبطن وجب على الثان ثلث الدية لن هذا
القدر لو انفرد لكان جائفة فوجب فيه أرش الائفة فإن وسعها ف الظاهر دون الباطن أو ف
الباطن دون الظاهر وجب عليه حكومة لن جنايته ل تبلغ الائفة
وإن جرح فخذه وجر السكي حت بلغ الورك وأجاف فيه أو جرح الكتف وجر السكي حت
بلغ الصدر وأجاف فيه وجب عليه أرش الائفة وحكومة ف الراحة لن الراحة ف غي موضع
الائفة فانفردت بالضمان كما قلنا فيمن نزل ف موضحة الرأس إل القفا
وإن طعن بطنه بسنان فأخرجه من ظهره أو طعن ظهره فأخرجه من بطنه وجب عليه ف الداخل
إل الوف أرش الائفة لنا جائفة وف الارج منه إل الظاهر وجهان أحدها وهو النصوص أنه
جائفة ويب فيها أرش جائفة أخرى لا روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن عمر رضى ال
عنه قضى ف الائفة إذا نفذت من الوف جائفتان ولنا جراحة نافذة إل الوف فوجب فيها
أرش جائفة كالداخلة إل الوف
والثان ليس بائفة ويب فيها حكومة لن الائفة ما تصل من الظاهر إل الوف وهذه خرجت
من الوف إل الظاهر فوجب فيها حكومة
فصل وإن طعن وجنته فهشم العظم ووصلت إل الفم ففيه قولن أحدها إنا جائفة ويب فيها
ثلث الدية لنا جراحة من ظاهر إل جوف فأشبهت الراحة الواصلة إل الباطن
والثان أنه ليس بائفة لنه ل تشارك الائفة ف إطلق السم ول تساويها ف الوف عليه منها
فلم تساوها ف أرشها فعلى هذا يب عليه دية هاشة لنه هشم العظم ويب عليه حكومة لا زاد
على الاشة
فصل وإن خاط الائفة فجاء رجل وفتق الياطة نظرت فإن كان قبل اللتحام ل يلزمه أرش لنه
ل توجد منه جناية ويلزمه قيمة اليط وأجرة الثل للخياطة
وإن كان بعد التحام الميع لزمه أرش جائفة لنه باللتحام عاد إل ما كان قبل الناية ويلزمه
قيمة اليط ول تلزمه أجرة الياطة لنا دخلت ف أرش الائفة وإن كان بعد التحام بعضها لزمه
الكومة لنايته على ما التحم وتلزمه قيمة اليط ول تلزمه أجرة الياطة لنا دخلت ف الكومة
فصل وإن أدخل خشبة أو حديدة ف دبر إنسان فخرق حاجزا ف الباطن ففيه وجهان بناء على
الوجهي فيمن خرق الاجز بي الوضحتي ف الباطن
أحدها يلزمه أرش جائفة لنه خرق حاجزا إل الوف
والثان تلزمه حكومة لبقاء الاجز الظاهر
فصل وإن أذهب بكارة امرأة بشبة أو نوها لزمته حكومة لنه إتلف ) حاجز ( وليس فيه أرش
مقدر فوجبت فيه الكومة
وإن أذهبها بالوطء ل يلزمه أرش لنا إن طاوعته فقد أذنت فيه وإن أكرهها دخل أرشها ف الهر
لنا نوجب عليه مهر بكر
فصل وأما العضاء فيجب الرش ف إتلف كل عضو فيه منفعة أو جال فيجب ف إتلف العيني
الدية وف أحدها نصفها لا روى أن النب صلى ال عليه وسلم قال ف كتاب كتبه لعمرو بن حزم
هذا كتاب الروح ف النفس مائة من البل وف العي خسون من البل فأوجب ف كل عي
خسي من البل فدل على أنه يب ف العيني مائة ولنا من أعظم الوارح جال ومنفعة ويب ف
عي العور نصف الدية للخب ولن ما ضمن بنصف الدية مع بقاء نظيه ضمن به مع فقد نظيه
كاليد وإن جن على عينيه أو رأسه أو غيها فذهب ضوء العيني وجبت الدية لنه أتلف النفعة
القصودة بالعضو فوجبت ديته كما لو جن على يده فشلت وإن ذهب الضوء من إحداها وجب
نصف الدية لن ما أوجب الدية ف إتلفهما أوجب نصف الدية ف إتلف إحداها كاليدين وإن
أزال الضوء فأخذت منه الدية ث عاد وجب رد الدية لنه لا عاد علمنا أنه ل يذهب لن الضوء
إذا ذهب ل يعد
وإن زال الضوء فشهد ) رجلن ( عدلن من أهل البة أنه يرجى عوده فإن ل يقدر لعوده مدة
معلومة ل ينتظر لن النتظار إل غي مدة معلومة يؤدى إل إسقاط موجب الناية
وإن قدر مدة معلومة انتظر وإن عاد الضوء ل يب شيء وإن ل يعد أخذ الان بوجب الناية من
القصاص أو الدية
وإن مات قبل انقضاء الدة ل يب القصاص لنه موضع شبهة لنه يوز أل يكون بطل الضوء
ولعله لو عاش لعاد
____________________
والقصاص يسقط بالشبهة وأما الدية فقد قال فيمن قلع سنا وقال أهل البة يرجى عوده إل مدة
فمات قبل انقضائها إن ف الدية قولي أحدها تب لنه أتلف ول يعد
والثان ل تب لنه ل يتحقق التلف ولعله لو بقى لعاد فمن أصحابنا من جعل ف دية الضوء
قولي ومنهم من قال تب دية الضوء قول واحدا لن عود الضوء غي معهود بلف السن فإن
عودها معهود
فصل فإن جن على عينيه فنقص الضوء منهما فإن عرف مقدار النقصان بأن كان يرى الشخص
من مسافة فصار ل يراه إل من نصف تلك السافة وجب من الدية بقسطها لنه عرف مقدار ما
نقص فوجب بقسطه وإن ل يعرف قدر النقصان بأن ساء إدراكه وجبت فيه الكومة لنه تعذر
التقدير فوجبت فيه الكومة وإن نقص الضوء ف إحدى العيني عصبت العليلة وأطلقت
الصحيحة ووقف له شخص ف موضع يراه ث ل يزال يبعد الشخص ويسأل عنه إل أن يقول ل
أراه ويسح قدر السافة ث تطلق العليلة وتعصب الصحيحة ول يزال يقرب الشخص إل أن يراه
ث ينظر ما بي السافتي فيجب من الدية بقسطها
فصل وإن جن على عي صب أو منون فذهب ضوء عينه وقال أهل البة قد زال الضوء ول
يعود ففيه قولن أحدها أنه ل يب عليه ف الال شيء حت يبلغ الصب ويفيق النون ويدعى
زوال الضوء لواز أل يكون الضوء زائل
والقول الثان أنه يب القصاص أو الدية لن الناية قد وجدت فتعلق با موجبها
فصل وإن جن على عي فشخصت أو احولت وجبت عليه حكومة لنه نقصان جال من غي
منفعة فضمن بالكومة وإن أتلف عينا قائمة وجبت عليه الكومة لنه إتلف جال من غي منفعة
فوجبت فيها الكومة
فصل ويب ف الفون الدية لن فيها جال كامل ومنفعة كاملة لنا تقى العي من كل ما يؤذيها
ويب ف كل واحد منها ربع الدية لنه مدود لنه ذو عدد تب الدية ف جيعها فوجب ف كل
واحد منها ما يصها من الدية كالصابع وإن قلع الجفان والعيني وجب عليه ديان لنما
جنسان يب بإتلف كل واحد منهما الدية فوجب بإتلفهما ديان كاليدين والرجلي فإن أتلف
الهداب وجبت عليه الكومة لنه إتلف جال من غي منفعة فضمن بكومة وإن قلع الجفان
وعليها الهداب ففيه وجهان أحدها ل يب للهداب حكومة لنه شعر نابت ف العضو التلف
فل يفرد بالضمان كشعر الذراع
والثان يب للهداب حكومة لن فيها جال ظاهرا فأفردت عن العضو بالضمان
فصل ويب ف الذني الدية وف أحدها نصفها لا روى أن النب صلى ال عليه وسلم كتب ف
كتاب عمرو بن حزم ف الذن خسون من البل فأوجب ف الذن خسي من البل فدل على أنه
يب ف الذني مائة ولن فيها جال ظاهرا ومنفعة مقصودة وهو أنا تمع الصوت وتوصله إل
الدماغ فوجب فيها الدية كالعي وإن قطع بعضها من نصف أو ربع أو ثلث وجب فيه من الدية
بقسطه لن ما وجبت الدية فيه وجبت ف بعضه بقسطه كالصابع وإن ضرب أذنه فاستحشفت
ففيه قولن أحدها تب عليه الدية كما لو ضرب يده فشلت
والثان تب عليه الكومة لنه منفعة الذن جع الصوت وذلك ل يزول بالستحشاف بلف
اليد فإن منفعتها بالبطش وذلك يزول بالشلل وإن قطع أذنا مستحشفة فإن قلنا إنه إذا ضربا
فاستحشفت وجبت عليه الدية وجب ف الستحشفة الكومة كما لو قطع يدا شلء وإن قلنا إنه
تب عليه الكومة وجب فهى الستحشفة الدية كما لو قطع يدا مروحة فإن قطع أذن الصم
وجبت عليه الدية لن عدم السمع نقص ف غي الذن فل يؤثر ف دية الذن
فصل ويب ف السمع الدية لا روى أبو الهلب عن أب قلبة أن رجل رمى رجل بجر ف رأسه
فذهب سعه وعقله ولسانه ونكاحه فقضى فيه عمر رضى ال عنه بأربع ديات والرجل حى ولنا
حاسة تتص بنفعة فأشبهت حاسة البصر وإن أذهب السمع ف أحد الذن وجب نصف الدية
لن كل شيئي وجبت الدية فيهما وجب نصفها ف أحدها كالذني وإن قطع
____________________
الذني وذهب السمع وجب عليه ديتان لن السمع ف غي الذن فل تدخل دية أحدها ف الخر
وإن جن عليه فزال السمع وأخذت منه الدية ث عاد وجب رد الدية لنه ل يذهب السمع لنه لو
ذهب لا عاد وإن ذهب السمع فشهد شاهدان من أهل البة أنه يرجى عوده إل مدة فالكم فيه
كالكم ف العي إذا ذهب ضوؤها فشهد شاهدان أنه يرجى عوده وقد بيناه وإن نقص السمع
وجب أرش ما نقص فإن عرف القدر الذى نقص بأن كان يسمع الصوت من مسافة فصار ل
يسمع إل من بعضها وجب فيه من الدية بقسطه وإن ل يعرف القدر بأن ثقلت أذنه وساء سعه
وجبت الكومة وإن نقص السمع ف أحد الذني سدت العليلة وأطلقت الصحيحة ويؤمر رجل
حت يصيح من موضع يسمعه ث ل يزال يبعد ويصيح إل أن يقول ل أسع ث تسح السافة ث
تطلق العليلة وتسد الصحيحة ث يصيح الرجل ث ل يزال يقرب ويصيح إل أن يسمعه وينظر ما
بي السافتي ويب من الدية بقسطه
فصل ويب ف مارن النف الدية لا روى طاوس قال كان ف كتاب رسول ال صلى ال عليه
وسلم ف النف إذا أوغب مارنه جدعا الدية ولنه عضو فيه جال ظاهر ومنفعة كاملة ولنه يمع
الشم وينع من وصول التراب إل الدماغ والخشم كالشم ف وجوب الدية لن عدم الشم
نقص ف غي النف فل يؤثر ف دية النف ويالف العي القائمة فإن عدم البصر نقص ف العي
فمنه من وجوب الدية ف العي وإن قطع جزءا من الارن كالنصف والثلث وجب فيه من الدية
بقدره لن ما ضمن بالدية يضمن بعضه بقدره من الدية كالصابع
وإن قطع أحد النخرين ففيه وجهان أحدها وهو النصوص أن عليه نصف الدية لنه أذهب
نصف المال ونصف النفعة
والثان يب عليه ثلث الدية لن الارن يشتمل على ثلثة أشياء النخرين والاجز فوجب ف كل
واحد من النخرين ثلث الدية
وإن قطع أحد النخرين والاجز وجب عليه على الوجه الول نصف الدية للحاجز وعلى الوجه
الثان يب عليه ثلثا الدية ثلث للحاجز وثلث للمنخر
وإن شق الاجز وجب عليه حكومة
وإن قطع الارن وقصبة النف وجب عليه الدية ف الارن والكومة ف القصبة لن القصبة تابعة
فوجب فيها الكومة كالذراع مع الكف وإن جن على الارن فاستحشف ففيه قولن كالقولي
فيمن جن على الذن حت استحشف أحدها تب عليه الدية
والثان تب عليه الكومة وقد مضى وجههما ف الذن
فصل وتب بإتلف الشم الدية لنا حاسة تتص بنفعة مقصودة فوجب بإتلفها الدية كالسمع
والبصر
وإن ذهب الشم من أحد النخرين وجب فيه نصف الدية كما تب ف إذهاب البصر من أحد
العيني والسمع من أحد الذني
وإن جن عليه فنقص الشم وجب عليه أرش ما نقص وإن أمكن أن يعرف قدر ما نقص وجب
فيه من الدية بقدره
وإن ل يكن معرفة قدره وجبت فيه الكومة لا بيناه ف نقصان السمع
وإن ذهب الشم وأخذت ) فيه ( الدية ث عاد وجب رد الدية لنا تبينا أنه ل يذهب وإنا حال
دونه حائل لنه لو ذهب ل يعد
فصل وإن جن على رجل جناية ل أرش لا بأن لطمه أو لكمه أو ضرب رأسه بجر فزال عقله
وجب عليه الدية لا روى أن النب صلى ال عليه وسلم كتب ف كتاب عمرو بن حزم وف العقل
الدية ولن العقل أشرف من الواس لن به يتميز النسان من البهيمة وبه يعرف حقائق
العلومات ويدخل ف التكليف فكان بإياب الدية أحق وإن نقص عقله فإن كان يعرف قدر ما
نقص بأن ين يوما ويفيق يوما وجب عليه من الدية بقدره لن ما وجبت فيه الدية وجب بعضها
ف بعضه كالصابع وإن ل يعرف قدره بأن صار إذا سع صيحة زال عقله ث يعود وجبت فيه
الكومة لنه تعذر إياب جزء مقدر من الدية فعدل إل الكومة
فإن كانت الناية لا أرش مقدر نظرت فإن بلغ الرش قدر الدية أو أكثر ل يدخل ف دية العقل
ول تدخل فيه دية العقل لا روى أبو الهلب عم أب قلبة أن رجل رمى رجل بجر ف رأسه
فذهب عقله وسعه ولسانه ) ونكاحه ( فقضى فيه عمر رضى ال عنه بأربع ديات وهو حى
وإن كان الرش دون الدية كأرش الوضحة ونوه ففيه قولن قال ف القدي يدخل ف دية العقل
لنه معن يزول التكليف بزواله فدخل أرش الطرف ف ديته كالنفس
وقال ف الديد ل يدخل وهو الصحيح لنه لو دخل ف ديته ما دون الدية لدخلت فيها الدية
كالنفس ولن العقل ف مل والناية ف مل آخر فل يدخل أرشها ف ديتها كما لو أوضح
____________________
وجب عليه على تعليل الول ثلثة أرباع الدية اعتبارا با ذهب من الكلم
ويب عليه على تعليل أب إسحاق نصف الدية اعتبارا با قطع من اللسان
وإن قطع نصف لسانه فذهب نصف كلمه فاقتص منه فذهب نصف كلمه فقد استوف الن
عليه حقه وإن ذهب ربع كلمه أخذ الن عليه مع القصاص ربع الدية لتمام حقه فإن ذهب
بالقصاص ثلثة أرباع كلمه ل يضمن الزيادة لنه ذهب بقود مستحق
فصل وإن كان لرجل لسان له طرفان فقطع رجل أحد الطرفي فذهب كلمه وجبت عليه الدية
وإن ذهب نصفه وجب عليه نصف الدية وإن ذهب ربعه وجب عليه ربع الدية وإن لنم يذهب
من الكلم شيء نظرت فإن كانا متساويي ف اللقة فهما كاللسان الشقوق ويب بقطعهما الدية
وبقطع أحدها نصف الدية وإن كان أحدها تام اللقة والخر ناقص اللقة فالتام هو اللسان
الصلى والخر خلقة زائدة فإن قطعهما قاطع وجب عليه دية وحكومة وإن قطع التام وجبت
عليه دية وإن قطع الناقص وجبت عليه حكومة
فصل وإن جن على لسانه فذهب ذوقه فل يس بشىء من الذاق وهى خسة اللوة والرارة
والموضة واللوحة العذوبة وجبت عليه الدية لنه أتلف عليه حاسة لنفعة مقصودة فوجبت عليه
الدية كما لو أتلف عليه السمع أو البصر
وإن نقص بعض الذوق نظرت فإن كان النقصان ل يتقدر بأن كان يس بالذاق المس إل أنه ل
يدركها على كمالا وجبت عليه والكومة لنه نقص ل يكن تقدير الرش فيه فوجبت فيه
حكومة
وإن كان نقصا يتقدر بأل يدرك أحد الذاق المس ويدرك الباقى وجب عليه خس الدية
وإن ل يدرك اثني وجب عليه خسان لنه يتقدر التلف فيقدر الرش
فصل وإن قطع لسان أخرس فإن كان بقى بعد القطع ذوقه وجبت عليه الكومة لنه عضو
بطلت منفعته فضمن بالكومة كالعي القائمة واليد الشلء
وإن ذهب ذوقه بالقطع وجبت عليه دية كاملة لتلف حاسة الذوق
وإن قطع لسان طفل فإن كان قد ترك بالبكاء أو با يعب عنه اللسان كقوله بابا وماما وجبت
عليه الدية لنه لسان ناطق
وإن ل يكن ترك بالبكاء ول با يعب عنه اللسان فإن كان بلغ حدا يتحرك اللسان فيه بالبكاء
والكلم وجبت الكومة لن الظاهر أنه ل يكن ناطقا لنه لو كان ناطقا لتحرك با يدل عليه
وإن قطعه قبل أن يضى عليه زمان يتحرك فيه اللسان وجبت عليه الدية لن الظاهر السلمة
فضمن كما تضمن أطرافه وإن ل يظهر فيها بطش
فصل وإن قطع لسان رجل فقضى عليه بالدية ث نبت لسانه فقد قال فيمن قلع سن من ثغر ث
نبت سنه إنه على قولي أحدها يرد الدية
والثان ل يرد فمن أصحابنا من جعل اللسان أيضا على قولي وهو قول أب إسحاق لنه إذا كان
ف السن الت ل تنبت ف العادة إذا نبتت قولن وجب أن يكون ف اللسان أيضا قولن ومنهم من
قال ل يرد الدية ف اللسان قول واحدا وهو قول أب على بن أب هريرة
والفرق بينه وبي السن أن ف جنس السن ما يعود وليس ف جنس اللسان ما يعود فوجب أن
يكون ما عاد هبة مددة فلم يسقط به بدل ما أتلف عليه
وإن جن على لسانه فذهب كلمه وقضى عليه بالدية ث عاد الكلم وجب رد الدية قول واحدا
لن الكلم إذا ذهب ل يعد فلما عاد علمنا أنه ل يذهب وإنا امتنع لعارض
فصل ويب ف كل سن خس من البل لا روى عمر بن حزم أن رسول ال صلى ال عليه وسلم
كتب إل أهل اليمن وف السن خس من البل والنياب والضراس والثنايا والرباعيات ف ذلك
سواء للخب ولنه جنس ذو عدد فلم تتلف ديتها باختلف منافعها كالصابع
وإن قلع ما ظهر وخرج من لم اللثة وبقى السنخ لزمه دية السن لن النفعة والمال فيما ظهر
فكملت ديته كما لو قطع الصابع دون الكف فإن عاد هو أو غيه وقلع السنخ الغيب وجبت
عليه حكومة لنه تابع لا ظهر فوجبت فيه الكومة كما لو قطع الكف بعدما قطع الصابع
وإن قلع السن من أصلها مع السنخ ل يلزمه لا تتها من السنخ حكومة لن السنخ تابع لا ظهر
فدخل ف ديته كالكف إذا قطع مع الصابع
وإن كسر بعض السن طول أو عرضا وجب عليه من دية السن بقدر ما كسر منها من النصف أو
الثلث أو الربع لن ما وجب ف جيعه الدية وجب ف بعضه من الدية بقدره
____________________
كالصابع ويعتب القدر من الظاهر دون السنخ الغيب لن الدية تكمل بقطع الظاهر فاعتب
الكسور منه فإن ظهر السنخ الغيب بعلة اعتب القدر الكسور با كان ظاهرا قبل العلة ل با ظهر
بالعلة لن الدية تب فيما كان ظاهرا فاعتب القدر الكسور منه
فصل وإن قلع سنا فيها شق أو أكلة فإن ل يذهب شيء من أجزائها وجبت فيها دية السن كاليد
الريضة وإن ذهب من أجزائها شيء سقط من ديتها بقدر الذاهب ووجب الباقى فإن كانت
إحدى ثنيتيه العلياوين أو السفلوين أقصر من الخرى فقلع القصية نقص من ديتها بقدر ما
نقص منها لنما ل يتلفان ف العادة فإذا اختلفا كانت القصية ناقصة فلم تكمل ديتها
وإن قلع سنا مضطربة نظرت فإن كانت منافعها باقية مع حركتها من الضغ وحفظ الطعام والريق
وجبت فيها الدية لبقاء النفعة والمال وإن ذهبت منافعها وجبت فيها الكومة لنه ل يبق غي
المال فلم يب غي الكومة كاليد الشلء وإن نقصت منافعها فذهب بعضها وبقى البعض ففيه
قولن أحدها يب فيها الدية لن المال تام والنفعة باقية
وإن كانت ضعيفة فكملت ديتها كما لو كانت ضعيفة من أصل اللقة
والثان يب فيها الكومة لن النفعة قد نقصت ويهل قدر الناقص فوجب فيها الكومة
وإن ضرب سنه فاصفرت أو احرت وجبت فيها الكومة لن منافعها باقية وإنا نقص بعض جالا
فوجب فيها الكومة فإن ضربا فاسودت فقد قال ف موضع تب فيها الكومة وقال ف موضع
تب الدية وليست على قولي وإنا هى على اختلف حالي فالذى قال تب فيها الدية إذا ذهبت
النفعة والذى قال تب فيها الكومة إذا ل تذهب النفعة وذكر الزن أنا على قولي واختار أنه
يب الكومة والصحيح هو الطريق الول
فصل وإذا قلع أسنان رجل كلها نظرت فإن قلع واحدة بعد واحدة وجب لكل سن خس من
البل فيجب ف أسنانه وهى اثنان وثلثون سنا مائة وستون بعيا
وإن قلعها ف دفعة واحدة ففيه وجهان أحدها أنه ل يب عليه أكثر من دية لنه جنس ذو عدد
فلم يضمن بأكثر من دية كأصابع اليدين
والثان أنه يب ف كل سن خس من البل وهو الذهب لديث عمرو بن حزم ولن ما ضمن
ديته بالناية إذا انفرد ل تنقص ديته بانضمام غيه إليه كالوضحة
فصل إذا قلع سن صغي ل يثغر ل يلزمه شيء ف الال لن العادة ف سنه أن يعود وينبت فلم
يلزمه شيء ف الال كما لو نتف شعره فإن نبت له مثلها ف مكانا ل يلزمه ديتها وهل تلزمه
حكومة فيه وجهان أحدها ل تلزمه كما لو نتف شعره فنبت مثله
والثان تلزمه حكومة الرح الذى حصل بالقلع
وإن ل تنبت له ووقع الياس من نباتا وجبت ديتها لنا تققنا إتلف السن
وإن مات قبل الياس من نباتا ففيه قولن أحدها يب عليه دية السن لنه قلع سنا ل تعد
والثان ل يب لن الظاهر أنا تعود وإنا مات بوته
وإن نبتت له سن خارجة عن صف السنان فإن كانت بيث ينتفع با وجبت ديتها وإن كانت
بيث ل ينتفع با وجبت الكومة للشي الاصل بروجها عن ست السنان فإن نبتت أقصر من
نظيتا وجب عليه من ديتها بقدر ما نقص لنه نقص بنايته فصار كما لو كسر بعض سن وإن
نبت أطول منها فقد قال بعض أصحابنا ل يلزمه شيء وإن حصل با شي لن الزيادة ل تكون
من الناية
وقال الشيخ المام ( ويتمل عندى أنه تلزمه الكومة للشي الاصل بطولا كما تلزمه ف الشي
الاصل بقصرها لن الظاهر أن الميع حصل بسبت قلع السن
وإن نبتت له سن صفراء أو سن خضراء وجبت عليه الكومة لنقصان الكمال فإن قلع سن من
أثغر وجبت ديتها ف الال لن الظاهر أنه ل ينبت له مثلها فإن أخذ الدية ث نبت له مثلها ف
مكانا ففيه قولن أحدها يب رد الدية لنه عاد له مثلها فلم يستحق بدلا كالذى ل يثغر
والثان أنه ل يب رد الدية لن العادة جرت ف سن من ثغر أنه ل يعود فإذا عادت كان ذلك
هبة مددة فل يسقط به ضمان ما أتلف عليه
فصل ويب ف اللحيي الدية لن فيهما جال وكمال ومنفعة كاملة فوجبت فيهما الدية كالشفتي
وإن قلع أحدها وتاسك الخر وجب عليه نصف الدية لنما عضوان تب الدية فيهما فوجب
نصف الدية ف أحدها كالشفتي واليدين
وإن قلع اللحيي مع السنان وجب عليه دية اللحيي ودية السنان ول تدخل دية أحدها ف
الخر لنما جنسان متلفان فيجب ف كل
____________________
دية مقدرة فلم تدخل دية إحداها ف دية الخرى كالشفتي مع السنان وتالف الكف مع
الصابع فإن الكف تابع للصابع ف النفعة واللحيان أصلن ف المال والنفعة فهما كالشفتي مع
السنان
فصل ويب ف اليدين الدية لا روى معاذ رضى ال عنه أن النب قال ف اليدين الدية ويب ف
إحداها نصف الدية لا روى أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كتب لعمرو بن حزم حي أمره
على نران ف اليد خسون من البل واليد الت تب فيها الدية هى الكف فإن قطع الكف وجبت
الدية وإن قطع من نصف الذراع أو من الرفق أو من العضد أو من النكب وجبت الدية ف
الكف ووجب فيما زادا الكومة
وقال أبو عبيد بن حرب الذى تب فيه الدية هو اليد من النكب لن اليد اسم للجميع والذهب
الول لن اسم اليد يطلق على الكف والدليل عليه قوله تعال } والسارق والسارقة فاقطعوا
أيديهما { والراد به الكف ولن النفعة القصودة من اليد هو البطش والخذ والدفع وهو بالكف
وما زاد تابع للكف فوجبت الدية ف الكف والكومة فيما زاد
ويب ف كل أصبع عشر الدية لا روى أبو بكر بن ممد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده أن
رسول ال صلى ال عليه وسلم كتب إل أهل اليمن ف كل أصبع من الصابع من اليد والرجل
عشر من البل ول يفضل إصبع على إصبع لا ذكرناه من الب ولا روى عمرو بن شعيب عن
أبيه عن جده مسندا الصابع كلها سواء عشر عشر من البل ولنه جنس ذو عدد تب فيه الدية
فلم تتلف ديتها باختلف منافعها كاليدين ويب ف كل أنلة من غي البام ثلث دية الصبع
وف كل أنلة من البام نصف دية الصبع لنه لا قسمت دية اليد على عدد الصابع وجب أن
يقسم دية الصبع على عدد النامل
فصل وإن جن على يد فشلت أو على أصبع فشلت أو على أنلة فشلت وجب عليه ما يب ف
قطعها لن القصود با هو النفعة فوجب ف إتلف منفعتها ما وجب ف إتلفها
وإن قطع يدا شلء أو إصبعا شلء أو أنلة شلء وجب عليه الكومة لنه إتلف جال من غي
منفعة
فصل ويب ف الرجلي الدية لا روى معاذ رضى ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال
ف الرجلي الدية ويب ف إحداها نصف الدية لا روى عمرو بن حزم أن رسول ال صلى ال
عليه وسلم قال ف الرجل نصف الدية والرجل الت يب ف قطعها نصف الدية فإن قطع من
الساق أو من الركبة أو من بعض الفخذ أو من أصل الفخذ وجبت الدية ف القدم ووجبت
الكومة فيما زاد لا ذكرناه ف اليد
ويب ف كل إصبع من أصابع الرجل عشر الدية لا ذكرناه ف اليد من حديث عمرو بن حزم
ويب ف كل أنلة من غي البام ثلث دية الصبع وف كل أنلة من البام نصف دية الصبع لا
ذكرناه ف اليد
فصل ويب ف قدم العرج ويد العسم إذا كانتا سليمتي الدية لن العرج إنا يكون من قصر
إحدى الساقي وذلك ليس بنقص ف القدم والعسم لقصد العضد أو الذراع أو اعوجاج الرسغ
وذلك ليس بنقص ف الكف فلم ينع كمال الدية ف القدم والكف كذكر الصى وأذن الصم
وأنف الخشم
فصل إذا كسر الساعد فجبه مب أو ) خلع كفه ( فاعوجت ث جبها فجبت وعادت مستقيمة
وجبت الكومة لنه حصل به نقص وإن ل تعد إل ما كانت كانت الكومة أكثر لن النقص
أكثر فإن قال الان أنا أعيد خلعها وأعيدها مستقيمة منع من ذلك لنه استئناف جناية أخرى
فإن كابره وخلعه فعاد مستقيما وجب عليه بذا اللع حكومة ول يسقط ما وجب من الكومة
الول لنا حكومة استقرت بالناية وما حصل من الستقامة حصل بعن آخر فلم يسقط ما
وجب ويالف إذا جن على العي فذهب الضوء ث عاد لنا نتيقن أن الضوء ل يذهب
فصل وإن كان لرجل كفان من ذراع فإن ل يبطش بواحد منهما ل يب فيهما قود ول دية لن
منافعهما قد بطلت فصارا كاليد الشلء ويب فيهما حكومة لن فيهما جال
وإن كان أحدها يبطش دون ) الخر ( فالذى يبطش به هو الصلى فيجب
____________________
فيه القود أو الدية والخر خلقة زائدة ويب فيها الكومة وإن كان أحدها أكثر بطشا كان
الصلى هو أكثرها بطشا سواء كان الباطش على مستوى الذراع أو منحرفا عنه لن ال تعال
جعل البطش ف الصلى فوجب أن يرجع ف الستدلل عليه إليه كما يرجع ف النثى إل بوله
وإن استويا ف البطش فإن كان أحدها على مستوى الذراع والخر منحرفا عن مستوى الذراع
فالصلى هو الذى على مستوى الذراع فيجب فيه القود أو الدية
ويب ف الخر الكومة
فإن استويا ف ذلك فإن كان أحدها تام الصابع والخر ناقص الصابع فالصلي هو التام
الصابع فيجب فيه القود أو الدية والخر خلقة زائدة ويب فيها الكومة
وإن استويا ف تام الصابع إل أن ف أحدها زيادة إصبع ل ترجح الزيادة ولنه قد يكون الصبع
الزائدة ف غي اليد الصلية فإذا استويا ف الدلئل فهما يد واحدة فإن قطعهما قاطع وجب عليه
القود أو الدية ووجب عليه للزيادة حكومة
فإن قطع إحداها ل يب القود لعدم الماثلة وعليه نصف دية يد وزيادة حكومة لنا نصف يد
زائدة
وإن قطع إصبعا من إحداها فعليه نصف دية إصبع وزيادة حكومة لنا نصف إصبع زائدة
وإن قطع أنلة إصبع من إحداها ) وجب ( عليه نصف دية أنلة وزيادة حكومة لنا نصف أنلة
زائدة
فصل ويب ف الليتي الدية لن فيهما جال كامل ومنفعة كاملة فوجب فيهما الدية كاليدين
ويب ف إحداها نصف الدية لن ما وجبت الدية ف اثني منه وجب نصفها ف أحدها كاليدين
وإن قطع بعضها وجب فيه من الدية بقدره وإن جهل قدره وجبت فيه الكومة
فصل وإن كسر صلبه انتظر فإن جب وعاد إل حالته لزمته حكومة الكسر وإن احدودب لزمه
حكومة للشي الذى حصل به وإن ضعف مشيه أو احتاج إل عصا لزمته حكومة لنقصان مشيه
وإن عجز عن الشى وجبت عليه الدية لا روى الزهرى عن سعيد بن السيب أنه قال مضت
السنة أن ف الصلب الدية وف اللسان الدية وف الذكر الدية وف النثيي الدية ولنه أبطل عليه
منفعة مقصودة فوجبت عليه الدية وإن كسر صلبه وعجز عن الوطء وجبت عليه الدية لنه أبطل
عليه منفعة مقصودة وإن ذهب مشيه وجاعه ففيه وجهان أحدها ل تلزمه إل دية واحدة لنما
منفعتا عضو واحد
والثان يلزمه ديتان وهو ظاهر النص لنه يب ف كل واحد منهما الدية عند النفراد فوجبت
فيهما ديتان عند الجتماع كما لو قطع أذنيه فذهب سعه أو قطع أنفه فذهب شه
فصل ويب ف الذكر الدية لا روى أن النب صلى ال عليه وسلم كتب مع عمرو بن حزم إل
اليمن وف الذكر الدية ويب ذلك ف ذكر الشيخ والطفل والصى والعني لن العضو ف نفسه
سليم ول تب ف ذكر أشل لنه بطلت منفعته فلم تكمل ديته ويب فيه الكومة لنه أتلف عليه
جاله وإن جن على ذكره فشل وجبت ديته لن القصود بالعضو هو النفعة فوجب ف إتلف
منفعته ما وجب ف إتلفه
وإن قطع الشفة وجبت الدية لن منفعة الذكر تكمل بالشفة كما تكمل منفعة الكف بالصابع
فكملت الدية بقطعها
وإن قطع الشفة وجاء آخر فقطع الباقى وجبت ) فيه ( حكومة كما لو قطع الصابع وجاء آخر
وقطع الكف
وإن قطع بعض الشفة وجب عليه من الدية بقسطها
وهل تتقسط على الشفة وحدها أو على جيع الذكر فيه قولن أحدها تقسط على الشفة لن
الدية تكمل بقطعها فقسطت عليها كدية الصابع والثان يقسط على الميع لن الذكر هو
الميع فقسطت الدية على الميع
فصل ويب ف النثيي الدية لا روى أن النب صلى ال عليه وسلم كتب إل أهل اليمن مع عمرو
بن حزم وف النثيي الدية ويب ف أحدها نصف الدية لن ما وجب ف اثني منه الدية وجبت
ف أحدها نصفها كاليد
فصل وما اشترك فيه الرجل والرأة من الروح والعضاء ففيه قولن قال ف القدي تساوى الرأة
الرجل إل ثلث الدية فإذا زادت على ذلك كانت الرأة على النصف من الرجل لا روى نافع عن
ابن عمر أنه قال تستوى دية الرجل والرأة إل ثلث الدية ويتلفان فيما سوى ذلك
وقال ف الديد هى على النصف من الرجل ف جيع الروش وهو الصحيح لنما شخصان
متلفان فهى دية النفس فاختلفا ف أروش النايات كالسلم والكافر ولنه جناية يب فيها أرش
مقدر فكانت الرأة على النصف من الرجل ف أرشها كقطع اليد والرجل
وقول ابن عمر يعارضه قول على كرم ال وجهه ف جراحات الرجال والنساء سواء على النصف
فيما قل أو كثر
____________________
فصل ويب ف ثدي الرأة الدية لن فيهما جال ومنفعة فوجب فيهما الدية كاليدين والرجلي
ويب ف إحداها نصف الدية لا ذكرناه ف النثيي وإن جن عليهما فشلتا وجبت عليه الدية لن
القصود بالعضو هو النفعة فكان إتلف منفعته كإتلفه وإن كانتا ناهدين فاسترسلتا وجبت
الكومة لنه نقص جالما وإن كان لا لب فجن عليهما فانقطع لبنها وجبت عليه الكومة لنه
قطع اللب بنايته وإن جن عليهما قبل أن ينل لا لب فولدت ول ينل لا لب سئل أهل البة
فإن قالوا ل ينقطع إل بالناية وجبت الكومة
وإن قالوا قد ينقطع من غي جناية ل تب الكومة لواز أن يكون انقطاعه لغي الناية فل تب
الكومة بالشك
وتب الدية ف حلمتيهما وهو رأس الثدى لن منفعة الثديي باللمتي لن الصب با ) يص (
اللب وبذها بما تتعطل منفعة الثديي فوجب فيهما ما يب ف الثديي كما يب ف الصابع ما
يب ف الكف
وأما حلمتا الرجل فقد قال ف موضع يب فيه حكومة وقال ف موضع قد قيل إن فيهما الدية
فمن أصحابنا من قال فيه قولن أحدها تب فيهما الدية لن ما وجبت فيه الدية من الرأة وجبت
فيه الدية من الرجل كاليدين
والثان وهو الصحيح أنه يب فيهما الكومة لنه إتلف جال من غي منفعة فوجبت فيه الكومة
ومنهم من قال يب فيه الكومة قول واحدا وقوله قد قيل إن فيهما الدية حكاية عن غيه
فصل ويب ف إسكت الرأة وها الشفران اليطان بالفرج الدية لن فيهما جال ومنفعة ف
الباشرة ويب ف أحدها نصف الدية لن كل ما وجب ف اثني منه الدية وجب ف أحدها
نصفها كاليدين
فصل قال الشافعى رحه ال إذا وطىء امرأة فأفضاها وجبت عليه الدية
واختلف أصحابنا ف الفضاء فقال بعضهم هو أن يزيل الاجز الذى بي الفرج وثقبة البول وهو
قول الشيخ أب حامد السفرايين رحة ال عليه
وقال بعضهم هو أن يزيل الاجز الذى بي الفرج والدبر وهو قول أب على بن أب هريرة وشيخنا
القاصى أب الطيب الطبى لن الدية ل تب إل بتلف منفعة كاملة ول يصل ذلك إل بإزالة
الاجز بي السبيلي فأما إزالة الاجز بي الفرج وثقبة البول فل تتلف با النفعة وإنا تنقص با
النفعة فل يوز أن يب با دية كاملة
وإن أفضاها واسترسل البول وجب مع دية الفضاء حكومة للنقص الاصل باسترسال البول
وإن أفضاها والتأم الرح وجبت الكومة دون الدية
وإن أجاف جائفة والتأمت ل يسقط أرشها والفرق بينهما أن أرش الائفة وجب باسها فلم
يسقط باللتئام ودية الفضاء وجبت بإزالة الاجز وقد عاد الاجز فلم تب الدية
فصل ول يب ف إتلف الشعور غي الكومة لنه إتلف جال من غي منفعة فلم تب فيه غي
الكومة كإتلعف العي القائمة واليد الشلء
فصل ويب ف تعويج الرقبة وتصعي الوجه الكومة لنه إذهاب جال من غعي منفعة فوجبت فيه
الكومة فإن كسر الترقوة أو كسر ضلعا فقد قال ف موضع آخر يب فيه جل وقال ف موضع
تب فيه الكومة
واختلف أصحابنا فيه فقال أبو إسحاق وأبو على بن أب هريرة تب فيه الكومة قول واحدا
والذى قال فيه جل أراد على سبيل الكومة لن تقدير الرش ل يوز إل بنص أو قياس على
أصل وليس ف هذا نص ول له أصل يقاس عليه وقال الزن وغيه هو على قولي وهو الصحيح
أحدها أنه يب فيه جل لا روى أسلم مول عمر عن عمر رضى ال عنه
أنه قضى ف الترقوة بمل وف الضلع بمل وقول الصحاب ف قوله القدي
____________________
حجة تقدم على القياس
والقول الثان وهو الصحيح أنه يب فيه حكومة لنه كسر عظم ف غي الرأس والوجه فلم يب
فيه أرش مقدر ككسر عظم الساق وما روى عن عمر يتمل أنه قضى به على سبيل الكومة
ولن قول الصحاب ليس بجة ف قوله الديد
فصل وإن لطم رجل أو لكمه أو ضربه بثقل فإن ل يصل به أثر ل يلزمه أرش لنه ل يصل به
نقص ف جال ول منفعة فلم يلزمه أرش وإن حصل به شي بأن اسود أو اخضر وجبت فيه
الكومة لا حصل به من الشي
فإن قضى فيه بالكومة ث زال الشي سقطت الكومة كما لو جن على عي فابيضت ث زال
البياض وإن فزع إنسان فأحدث ف الثياب ل يلزمه ضمان مال لن الال إنا يب ف الناية إذا
أحدثت نقصا ف جال أو منفعة ول يوجد شيء من ذلك
فصل إذا جن على حر جناية ليس فيها أرش مقدر نظرت فإن كان حصل با نقص ف منفعة أو
جال وجبت فيها حكومة وهو أن يقوم الن عليه قبل الناية ث يقوم بعد اندمال الناية فإن نقص
العشر من قيمته وجب العشر من ديته وإن نقص المس من قيمته وجب المس من ديته لنه
ليس ف أرشه نص فوجب التقدير بالجتهاد ول طريق إل معرفة قدر النقصان من جهة الجتهاد
إل بالتقوي وهذا كما قلنا ف الرم إذا قتل صيدا وليس ف جزائه نص أنه يرجع إل ذوى عدل ف
معرفة مثله إن كان له مثل من النعم أو إل قيمته إذا ل يكن له مثل ويب القدر الذى نقص من
قيمته من الدية لن النفس مضمونة بالدية فوجب القدر الناقص منها كما يقوم البيع عند الرجوع
بأرش العيب ث ) يؤخذ ( القدر الناقص من الثمن حيث كان البيع مضمونا بالثمن
وقال أصحابنا يعتب نقص الناية من دية العضو الن عليه ل من دية النفس
فإن كان الذى نقص هو العشر والناية على اليد وجب عشر دية اليد وإن كانت على أصبع
وجب عشر دية الصبع وإن كانت على الرأس فيما دون الوضحة وجب عشر أرش الوضحة
وإن كانت على السد فيما دون الائفة وجب عشر أرش الائفة لنا لو اعتبناه من دية النفس
ل نأمن أن تزيد الكومة ف عضو على دية العضو
والذهب الول وعليه التفريع لنه لا وجب تقوي النفس وجب أن يعتب النقص من دية النفس
ولن اعتبار النقص من دية العضو يؤدى إل أن يتقارب النايتان ويتباعد الرشان بأن تكون
الكومة ف السمحاق فتوجب فيه عشر أرش الوضحة فيتباعد ما بينها وبي أرش الوضحة مع
قربا منها
فإن كانت الناية على أصبع فبلغت الكومة فيها أرش الصبع أو على الرأس فبلغت الكومة
فيها أرش الوضحة نقص الاكم من أرش الصبع ومن أرش الوضحة شيئا على قدر ما يؤدى إليه
الجتهاد لنه ل يوز أن يكون فيما دون الصبع الوضحة ما يب فيها
وإن كانت الناية ف الكف فبلغت الكومة أرش الصابع نقص شيئا من أرش الصابع لن
الكف تابع للصابع ف المال والنفعة فل يوز أن يب فيه ما يب ف الصابع
فصل وإن ل يصل بالناية نقص ف جال ول منفعة بأن قطع أصبعا زائدة أو قلع سنا زائدة أو
أتلف لية امرأة واندمل الوضع من غي نقص ففيه وجهان أحدها وهو قول أب العباس بن سريخ
أنه ل شيء عليه لنه جناية ل يصل با نقص فلم يب با أرش كما لو لطم وجهه فلم يؤثر
والثان وهو قول أب إسحاق أنه يب فيه الكومة لنه إتلف جزء من مضمون فل يوز أن
يعرى من أرش فعلى هذا إن كان قد قطع أصبعا زائدة قوم الن عليه قبل الناية ث يقوم ف
أقرب أحواله إل الندمال ث يب ما بينهما من الدية لنه لا سقط اعتبار قيمته بعد الندمال قوم
ف أقرب الحوال إليه وهذا كما قلنا ف ولد الغرور با لا تعذر تقويه حال العلوق قوم ف أقرب
حال يكن فيه التقوي بعد العلوق وهو عند الوضع
فإن قوم ول ينقص قوم قبيل الناية ث يقوم والدم جار لنه ل بد أن تنقص قيمته لا ياف عليه
فيجب بقدر ما بينهما من الدية
وإن قلع سنا زائدة ول تنقص قيمته قوم وليس له خلف الزائدة سن أصلية ث يقوم وليس له سن
أصلية ول زائدة ويب بقدر ما بينهما من الدية وإن أتلف لية امرأة قوم لو كان رجل وله لية
ث يقوم ول لية له ويب بقدر ما بينهما من الدية
فصل وإن جن على رجل جناية لا أرش مقدر ث قتله قبل الندمال دخل أرش الناية فهى دية
النفس
وقال أبو سعيد الصطخرى ل يدخل لن الناية انقطعت سرايتها بالقتل فلم يسقط ضمانا كما
لو اندملت ث قتله
والذهب الول لنه مات بفعله قبل استقرار الرش فدخل ف ديته كما لو مات من سراية الناية
ويالف إذا اندملت فإن هناك استقر الرش فلم تسقط
____________________
فصل ويب ف قتل العبد قيمته بالغة ما بلغت لنه مال مضمون بالتلف لق الدمى بغي جنسه
فضمنه بقيمته بالغة ما بلغت كسائر الموال
وما ضمن ما دون النفس من الزء بالدية كالنف واللسان والذكر والعيني واليدين والرجلي
ضمن من العبد بقيمته
وما ضمن من الر بزء من الدية كاليد والصبع والنلة والوضحة والائفة ضمن من العبد بثله
من القيمة لنما متساويان ف ضمان الناية بالقصاص والكفارة فتساويا ف اعتبار ما دون النفس
ببدل النفس كالرجل والرأة والسلم والكافر
فصل وإن قطع يد عبد ث أعتق ث مات من سراية القطع وجبت عليه دية حر لن الناية استقرت
ف حال الرية ويب للسيد من ذلك أقل المرين من أرش الناية وهو نصف القيمة أو كمال
الدية فإن كان نصف القيمة أقل ل يستحق أكثر منه لنه هو الذى وجب ف ملكه والزيادة
حصلت ف حال ل حق له فيها
وإن كانت الدية أقل ل يستحق أكثر منها لن ما نقص من نصف القيمة بسبب من جهته وهو
العتق
فصل وإن فقأ عين عبد أو قطع يديه وقيمته ألفا دينار ث أعتق ومات بعد اندمال الناية وجب
على الان أرش الناية وهو قيمة العبد سواء كان الندمال قبل العتق أو بعده لن الرح إذا
اندمل استقر حكمه ويكون ذلك لوله لنه أرش جناية كانت ف ملكه
وإن ل يندمل وسرى إل نفسه وجب على الان دية حر
وقال الزن يب الرش وهو ألفا دينار لن السيد ملك هذا القدر بالناية فل ينقص
وهذا خطأ لن العتبار ف الرش بال الستقرار ولذا لو قطع يدى رجل ورجليه وجب عليه
ديتان فإذا سرت الناية إل النفس وجب دية اعتبارا بال الستقرار وف حال الستقرار هو حر
فوجبت فيه الدية ودليل ) قول ( الزن يبطل بن قطع يدى رجل ورجليه ث مات فإنه وجبت
ديتان ث نقصت بالوت
فصل وإن قطع حر يد عبد فأعتق ث قطع حر يده الخرى ومات ل يب على الول قصاص لعدم
التكافؤ ف حال الناية وعليه نصف الدية لن الن عليه حر ف وقت استقرار الناية
وأما الثان ففيه وجهان أحدها وهو قول أب الطيب بن سلمة أنه يب عليه القصاص ف الطرف
ول يب ف النفس لن الروح خرجت من سراية قطعي وأحدها يوجب القود والخر ل يوجب
فسقط كحرين قتل من نصفه حر ونصفه عبد
والثان وهو الذهب أنه يب عليه القصاص ف الطرف والنفس لنما متكافئان ف حال الناية
وقد خرجت الروح عن عمد مض مضمون وإنا سقط القود عن أحدها لعن ف نفسه فلم
يسقط عن الخر كما لو اشترك حر وعبد ف قتل عبد
ويالف الرين إذا قتل من نصفه حر ونصفه عبد لن كل واحد منهما غي مكافء له حال
الناية
فإن عفى على مال كان عليه نصف الدية لنما شريكان ف القتل وللمول القل من نصف قيمته
يوم ) الناية الول ( أو نصف الدية فإن كان نصف القيمة أقل أو مثله كان له ذلك وإن كان
أكثر فله نصف الدية لن الرية نقصت ما زاد عليه والفرق بينه وبي السألة قبلها أن الناية
هناك من واحد وجيع الدية عليه فقوبل بي أرش الناية وبي الدية
والناية ههنا من اثني والدية عليهما والثان جن عليه ف حال الرية فقوبل بي أرش الناية وبي
النصف الأخوذ من الان على ملكه وكان الفاضل لورثته
فصل وإن قطع حر يد عبد ث أعتق ث قطع يده الخرى نظرت فإن اندمل الرحان ل يب ف
اليد الول قصاص لنه جن عليه وهو غيه مكافء ) له ( يب فيها ) نصف ديته ( ويكون
للمول ويب ف اليد الخرى القصاص لنه قطعها وهو مكافء له وإن عفى على الال وجب
عليه نصف الدية وإن مات من الراحتي قبل الندمال وجب القصاص ف اليد الخرى الت
قطعت بعد عتقه ول يب القصاص ف النفس لنه مات من جنايتي إحداها توجب القصاص
والخرى ل توجب
فإن اقتص منه ف اليد وجب عليه نصف الدية لنه مات بنايته وقد استوف منه ما يقابل نصف
الدية ويكون للمول أقل المرين من نصف القيمة وقت الناية أو نصف الدية
وإن عفى عن القصاص على مال وجب كمال الدية ويكون للمول أقل المرين من نصف القيمة
وقت الناية أو نصف الدية ولورثته الباقى لن الناية الثانية ف حال الرية
فصل وإن قطع حر يد عبد فأعتق ث قطع آخر يده الخرى ث قطع ثالث رجله ومات ل يب
على الول القصاص ف النفس ول ف الطرف لعدم التكافؤ ويب عليه ثلث الدية ويب على
الخرين القصاص ف الطرف وف النفس على الذهب
____________________
فإن عفى عنهما كان عليهما ثلثا الدية وفيما يستحق الول قولن أحدها أقل المرين من أرش
الناية أو ما يب على هذا الان ف ملكه وهو ثلث الدية لن الواجب بالناية هو الرش فإذا
أعتق انقلب وصار ثلث الدية فيجب أن يكون له أقل المرين فإن كان الرش أقل ل يكن له
أكثر منه لنه هو الذى وجب بالناية ف ملكه وما زاد بالسراية ف حال الرية ل حق له فيه وإن
كان ثلث الدية أقل ل يكن له أكثر منه لنه هو الذى يب على الان ف ملكه ونقص الرش
بسبب من جهته وهو العتق فلم يستحق أكثر منه
والقول الثان يب له أقل المرين من ثلث الدية أو ثلث القيمة لن الان على ملكه هو الول
والخر ل حق له فهى جنايتهما فيجب أن يكون له أقل المرين ) من ثلث الدية أو ثلث القيمة (
فإن كان ثلث القيمة أقل ل يكن له أكثر منه لنه لا كان عبدا كان له القدر وما زاد وجب ف
حال الرية فلم يكن له فيها حق
وإن كان ثلث الدية أقل ل يكن له أكثر منه لن ثلث القيمة نقص وعاد إل ثلث الدية بفعله فلم
يستحق أكثر منه
فصل إذا ضرب بطن ملوكة حامل بملوك فألقت جنينا ميتا وجب فيه عشر قيمة الم لنه جني
آدمية سقط ميتا بنايته فضمن بعشر بدل الم كجني الرة
واختلف أصحابنا ف الوقت الذى يعتب فيه قيمة الم فقال الزن وأبو سعيد الصطخرى تعتب
قيمتها يوم السقاط لنه حال استقرار الناية والعتبار ف قدر الضمان بال استقرار الناية
والدليل عليه أنه لو قطع يد نصران ث أسلم ومات وجب فيه دية مسلم
وقال أبو إسحاق تعتب قيمتها يوم الناية وهو النصوص لن الن عليه ل يتغي حاله فكان أول
الحوال باعتبار قيمتها يوم الناية لنه حال الوجوب ولذا لو قطع يد عبد ومات على الرق
وجبت قيمته يوم الناية ) لنه حال الوجوب ( وإن ضرب بطن أمة ث أعتقت وألقت جنبنا
) ميتا ( وجب فيه دية جني حر لن الضمان يعتب بال استقرار الناية والني حر عند استقرار
الناية فضمن بالدية
باب العاقلة وما تمله من الديات إذا قتل الر حرا عمد خطأ وله عاقله وجب جيع الدية على
عاقلته لا روى الغية بن شعبة قال ضربت امرأة ضرة لا بعمود فسطاط فقضى رسول ال صلى
ال عليه وسلم بديتها على عصبة
وإن قتله خطأ وجبت الدية على عاقلته لنه إذا تمل عن القاتل ف عند الطإ تفيفا عنه مع
قصده إل الناية فلن يمل عن قاتل الطإ ول يقصد الناية أول ولن الطأ وعمد الطأ يكثر
فلو أوجبنا ديتهما ف مال الان أجحفنا به
وإن قطع أطرافه خطأ أو عمد خطإ ففيه قولن قال ف القدي ل تمل العاقلة ديتهما لنه ل
يضمن بالكفارة ول تثبت فيه القسامة فلم تمل العاقلة بدله كالال
وقال ف الديد تمل العاقلة ديتها لن ما ضمن بالقصاص والدية وخففت الدية فيه بالطإ حلت
العاقلة بدله كالنفس فعلى هذا تمل ما قل منه وكثر كما تمل ما قل وكثر من دية النفس
وإن قتل عمدا أو جن على طرفه عمدا ل تمل العاقلة ديته لن الب ورد ف المل عن القاتل ف
عمد الطإ تفيفا عنه لنه ل يقصد القتل والعامد قصد القتل فلم يلحق به ف التخفيف وإن
وجب له القصاص ف الطرف فاقتص بديدة مسمومة فمات فعليه نصف الدية
وهل تمل العاقلة ذلك أم ل فيه وجهان أحدها تمله لنا حكمنا بأنه ليس بعمد مض
والثان ل تمله لنه قصد القتل بغي حق فلم تمل العاقلة عنه
وإن وكل من يقتص له ف النفس ث عفا وقتل الوكيل ول يعلم بالعفو وقلنا إن العفو يصح
ووجبت الدية على الوكيل فهل تملها العاقلة فيه وجهان أحدها وهو قول أب إسحاق أنه ل
تملها العاقلة وهو الصحيح لنه تعمد القتل فلم تمل العاقلة عنه كما لو قتله بعد العلم بالعفو
والثان وهو قول أب على بن أب هريرة أنه تملها العاقلة لنه ل يقصد الناية
فصل وإن قتل عبدا خطأ أو عمد خطأ ففى قيمته قولن أحدها أنا تملها العاقلة لنه يب
القصاص والكفارة بقتله
____________________
والثان يب ف بيت الال لن الطأ يكثر منه ف أحكامه واجتهاده فلو أوجبنا ما يب بطئه على
عاقلته أجحفنا بم
فإذا قلنا إنه يب على عاقلته وجبت الكفارة ف ماله كغي المام
وإذا قلنا إنا تب ف بيت الال ففى الكفارة وجهان أحدها أنا تب ف ماله لنا ل تتحمل
والثان أنا تب ف بيت الال لنه يكثر خطؤه فلو أوجبنا ف ماله ) أجحفنا ( به
فصل وما يب بناية العمد يب حال لنه بدل متلف ل تتحمله العاقلة بال فوجب حال كغرامة
التلفات
وما يب بناية الطإ وشبه العمد من الدية يب مؤجل فإن كانت دية كاملة وجبت ف ثلث
سني لنه روى ذلك عن عمر وابن عباس رضى ال عنهما ويب ف كل سنة ثلثها فإن كان دية
نفس كان ابتداء الجل من وقت القتل لنه حق مؤجل فاعتب الجل من حي وجود السبب
كالدين الؤجل وإن كان دية طرف فإن ل تسر اعتبت الدة من وقت الناية لنه وقت الوجوب
وإن سرت إل عضو آخر اعتبت الدة من وقت الندمال لن الناية ل تقف فاعتبت الدة من
وقت الستقرار
وإن كان الواجب أقل من دية نظرت فإن كان ثلث الدية أو دونه ل تب إل ف سنة لنه ل يب
على العاقلة شيء ف أقل من سنة فإن كان أكثر من الثلث ول يرد على الثلثي وجب ف السنة
الول الثلث ووجب الباقى ف السنة الثانية وإن كان أكثر من الثلثي ول يزد على دية وجب ف
السنة الول الثلث وف الثانية الثلث وف الثالثة الباقى
وإن وجب بنايته ديتان فإن كانتا الثني بأن قتل اثني وجب ف كل سنة لكل واحد منهما ثلث
الدية لنما يبان لستحقي فل ينقص حق كل واحد منهما ف كل سنة من الثلث فإن كانتا
لواحد بأن قطع اليدين والرجلي من رجل وجب ) الكل ( ف ست سني ف كل سنة ثلث دية
لنا جناية على واحد فل يب له على العاقلة ف كل سنة أكثر من ثلث دية
وإن وجب بناية الطإ أو عمد الطإ دية ناقصة كدية الني والرأة ودية أهل الذمة ففيه وجهان
أحدها أنه يب ف ثلث سني ف كل سنة ثلثها لنا دية نفس فوجب ف كل سنة ثلثها كالدية
الكاملة
والثان أنه كأرش الطرف إذا نقص عن الدية لنه دون الدية الكاملة فعلى هذا إن كان ثلث دية
وهو كدية اليهودى والنصران أو أقل من الثلث وهو دية الوسى ودية الني وجب الكل ف
سنة واحدة
وإن كان أكثر من الثلث وهو دية الرأة وجب ف السنة الول ثلث دية كاملة ويب ما زاد ف
السنة الثانية كما قلنا ف الطرف وإن كان قيمة عبد وقلنا إنا على العاقلة ففيه وجهان أحدها أنا
تقسم ف ثلث سني وإن زاد حصة كل سنة على ثلث الدية لنا دية نفس
والثان تؤدى ف كل سنة ثلث دية الر
فصل والعاقلة هم العصبات الذين يرثون بالنسب أو الولء غي الب والد والبن وابن البن
والدليل عليه ما روى الغية بن شعبة رضى ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قضى ف الرأة
بديتها على عصبة العاقلة
وأما الب والد والبن وابن البن فل يعقلون لا روى جابر رضي ل عنه
أن امرأتي من هذيل قتلت إحداها الخرى ولكل واحدة منهما زوج وولد فجعل النب صلى ال
عليه وسلم دية القتولة على عاقلة القاتلة وبرأ زوجها وولدها وعإذا ثبت هذا ف الولد ثبت ف
الب لتساويهما ف العصبة ولن الدية جعلت على العاقلة إبقاء على القاتل حت ل يكثر عليه
فيجحف به فلو جعلناه على الب والبن أجحفنا به لن مالما كماله ولذا ل تقبل شهادته لما
كما ل تقبل لنفسه ويستغن عن السألة بالما كما يستغن بال نفسه
وإن كان ف بن عمها ابن لا ل يمل معهم لا ذكرناه وإن ل يكن له عصبة نظرت فإن كان
مسلما حلت عنه من بيت الال لن مال بيت الال للمسلمي وهم يرثونه كما ترث العصبات
وإن كان ذميا ل يمل عنه ف بيت الال لن مال بيت الال للمسلمي وهم ل يرثونه وإنا ينقل
ماله إل بيت الال فيأ واختلف قوله ف الول من أسفل فقال ف أحد القولي ل يعقل عنه وهو
الصحيح لنه ل يرثه فلم يعقله
وقال ف الخر يعقله لنه يعقله الول فعقل عنه الول كالخوين فعلى هذا يقدم على بيت الال
لنه من خواص العاقلة فقدم على بيت الال كالول من أعلى وإن
____________________
ل يكن له عاقلة ول بيت مال فهل يب على القاتل فيه وجهان بناء على أن الدية هل تب على
القاتل ث تتحمل عنه العاقلة أو تب على العاقلة ابتداء وفيه قولن أحدها تب على القاتل ث
تنتقل إل العاقلة لنه هو الان فوجبت الدية عليه فعلى هذا تب الدية ف ماله
والقول الثان تب على العاقلة ابتداء لنه ل يطالب غيهم فعلى هذا ل تب عليه
وقال أبو على الطبى إذا قلنا إنا تب على القاتل عند عدم بيت الال حل الب والبن ويبدأ
بما قبل القاتل لنا ل نمل عليهما إبقاء على القاتل
وإذا حل على القاتل كانا بالمل أول
قال ) الشيخ المام حرس ال مدته ( ويتمل عندى أنه ل يب عليهما لنا إنا أوجبنا على القاتل
على هذا القول لنه وجب عليه ف الصل فإذا ل يد من يتحمل بقى الوجوب ف مله والب
والبن ل يب عليهما ف الصل ول حل مع العاقلة فلم يب المل عليهما
فصل ول يعقل مسلم عن كافر ول كافر عن مسلم ول ذمى عن حرب ول حرب عن ذمى لنه ل
يرث بعضهم من بعض فإن رمى نصران سهما إل صيد ث أسلم ث أصاب السهم إنسانا وقتله
وجبت الدية ف ماله لنه ل يكن إيابا على عاقلته من النصارى لنه وجد القتل وهو مسلم ول
يكن إيابا على عاقلته من السلمي لنه رمى وهو نصران
فإن قطع نصران يد رجل ث أسلم ومات القطوع عقلت عنه عصباته من النصارى دون السلمي
لن الناية وجدت منه وهو نصران ولذا يب با القصاص ول تسقط عنه بالسلم
وإن رمى مسلم سهما إل صيد ث ارتد ث أصاب السهم إنسانا فقتله وجبت الدية ف ذمته لنه ل
يكن إيابا على عاقلته من السلمي لنه وجد القتل وهو مرتد ول يكن إيابا على الكفار لنه
ليس له منهم عاقلة يرثونه فوجبت ف ذمته
وإن جرح مسلم إنسانا ث ارتد الارح وبقى ف الردة زمانا يسرى ف مثله الرح ث أسلم الروح
وجبت الدية وعلى من تب فيه قولن أحدها تب على عاقلته لن الناية ف حال السلم
وخروج الروح ف حال السلم والعاقلة تمل ما يب بالنايتي ف حال السلم فوجبت ديته
عليها
والقول الثان أنه يب على العاقلة نصف الدية ويب ف مال الان النصف لنه وجد سراية ف
حال السلم وسراية ف حال الردة فحملت ما سرى ف حال السلم ول تمل ما سرى ف الردة
فصل ول يعقل صب ول معتوه ول امرأة لن حل الدية على سبيل النصرة بدل عما كان ف
الاهلية من النصرة بالسيف ول نصرة ف الصب والعتوه والرأة
ويعقل الريض والشيخ الكبي إذا ل يبلغ الريض حد الزمانة والشيخ حد الرم لنما من أهل
النصرة بالتدبي وقد قاتل عمار ف مفة وأما إذا بلغ الشيخ حد الرم والريض حد الزمانة ففيه
وجهان بناء على القولي ف قتلهما ف السر فإن قلنا إنما يقتلن ف السر عقل وإن قلنا ل
يقتلن ف السر ل يعقل
فصل ول يعقل فقي لن حل الدية على العاقلة مواساة والفقي ليس من أهل الواساة ولذا ل
تب عليه الزكاة ول نفقة القارب ولن العاقلة تتحمل لدفع الضرر عن القاتل والضرر ل يزال
بالضرر
ويب على التوسط ربع دينار لن الواساة ل تصل بأقل قليل ول يكن إياب الكثي لن فيه
إضرارا بالعاقلة فقدر أقل ما يؤخذ بربع دينار لنه ليس ف حد التافه والدليل عليه أنه تقطع فيه
يد السارق وقد قالت عائشة رضى ال عنها يد السارق ل تكن تقطع ف عهد رسول ال صلى ال
عليه وسلم ف الشيء التافه
ويب على الغن نصف دينار لنه ل يوز أن يكون ما يؤخذ من الغن والتوسط واحدا فقدر
بنصف دينار لنه أقل قدر يؤخذ من الغن ف الزكاة الت قصد با الواساة فيقدر ما يؤخذ من
الغن ف الدية بذلك لنه ف معناه ويب هذا القدر ف كل سنة لنه حق يتعلق بالال على سبيل
الواساة فتكرر بتكرر الول كالزكاة
ومن أصحابنا من قال يب ذلك القدر ف الثلث سني لنا لو أوجبنا هذا القدر ف كل سنة
أجحف به ويعتب حاله ف الفقر والغن والتوسط عند حلول النجم لنه حق مال يتعلق بالول
على سبيل الواساة فاعتب فيه حاله عند حلول الول كالزكاة فإن مات قبل حلول الول ل تب
كما ل تب الزكاة إذا مات قبل الول
وإن مات بعد الول ل يسقط ما وجب كما ل يسقط ما وجب من الزكاة قبل الوت
فصل وإذا أراد الاكم قسمة الدية على العاقلة قدم القرب من العصبات على ترتيبهم ف الياث
لنه حق يتعلق بالتعصيب فقدم فيه القرب فالقرب كالياث
وإن كان فيهم من يدل بالبوين وفيهم من يدل بالب ففيه قولن أحدها أنما
____________________
سواء لتساويهما ف قرابة الب لن الم ل مدخل لا ف النصرة وحل الدية فل يقدم با
والثان يقدم من يدل بالبوين على من يدل بالب لنه حق يستحق بالتعصيب فقدم من يدل
بالبوين على من يدل بالب كالياث
فإن أمكن أن يقسم ما يب على القربي منهم ل يمل على من بعدهم وإن ل يكن أن يقسم على
القربي لقلة عددهم قسم ما فضل على من بعدهم على الترتيب
فإن كان القاتل من بن هاشم قسم عليهم فإن عجزوا دخل معهم بنو عبد مناف فإن عجزوا
دخل معهم بنو قصى ث كذلك حت تستوعب قريش ول يدخل معهم غي قريش لن غيهم ل
ينسب إليهم وإن غاب القربون ف النسب وحضر البعدون ففيه قولن أحدها يقدم القربون ف
النسب لنه حق يستحق بالتعصيب فقدم فيه القربون ف النسب كالياث
والثان يقدم القربون ف الضور على القربي ف النسب لن تمل العاقلة على سبيل النصرة
والاضرون أحق بالنصرة من الغيب فعلى هذا إن كان القاتل بكة وبعض العاقلة بالدينة وبعضهم
بالشام قدم من بالدينة على من بالشام لنم أقرب إل القاتل
وإن استوت جاعة ف النسب وبعضهم حضور وبعضهم غيب ففيه قولن أحدها يقدم الضور
لنم أقرب إل النصرة
والثان يسوى بي الميع كما يسوى ف الياث
وإن كثرت العاقلة وقل الال الستحق بالناية بيث إذا قسم عليهم خص التوسط دون ربع دينار
والغن دون نصف دينار ففيه قولن أحدها أن الاكم يقسمه على من يرى منهم لن ف تقسيط
القليل على الميع مشقة
والثان وهو الصحيح أنه يقسم على الميع لنه حق يستحق بالتعصيب فقسم قليله وكثيه بي
الميع كالياث
فصل وإن جن عبد على حر أو عبد جناية توجب الال تعلق الال برقبته لنه ل يوز إيابه على
الول لنه ل يوجد منه جناية ول يوز تأخيه إل أن يعتق لنه يؤدى إل إهدار الدماء فتعلق برقبته
والول باليار بي أن يبيعه ويقضى حق الناية من ثنه وبي أن يفديه ول يب عليه تسليم العبد
إل الن عليه لنه ليس من جنس حقه وإن اختار بيعه فباعه فإن كان الثمن بقدر مال الناية
صرفه فيه وإن كان أكثر قضى ما عليه والباقى للمول وإن كان أقل ل يلزم الول ما بقى لن حق
الن عليه ل يتعلق بأكثر من الرقبة فإن اختار أن يفديه ففيه قولن أحدها يلزمه أن يفديه بأقل
المرين من أرش الناية أو قيمة العبد لنه ل يلزمه ما زاد على واحد منهما
والقول الثان يلزمه أرش الناية بالغا ما بلغ أو يسلمه للبيع لنه قد يرغب فيه راغب فيشتريه
بأكثر من قيمته فإذا امتنع من البيع لزمه الرش بالغا ما بلغ وإن قتل عشرة أعبد لرجل عبدا
لخر عمدا فاقتص مول القتول من خسة وعفا عن خسة على الال تعلق برقبتهم نصف القيمة ف
رقبة كل واحد منهم عشرها لنه قتل خسة بنصف عبده ) وعفا عن خسة على الال ( وبقى له
النصف
باب اختلف الان وول الدم إذا قتل رجل ث ادعى أن القتول كان عبدا وقال الول بل كان
حرا فالنصوص أن القول قول الول مع يينه وقال فيمن قذف امرأة ث ادعى أنا أمة أن القول
قول القاذف
فمن أصحابنا من نقل جوابه ف كل واحدة من السألتي إل الخرى وجعلهما على قولي
أحدها أن القول قول الان والقاذف لن ما يدعيان متمل لن الدار تمع الحرار والعبيد
والصل فيه حى الظهر وحقن الدم
والثان أن القول قول ول الن عليه والقذوف لن الظاهر من الدار الرية ولذا لو وجد ف
الدار لقيط حكم بريته
ومن أصحابنا من قال القول ف الناية قول الول والقول ف القذف قول القاذف والفرق بينهما
أنا إذا جعلنا القول قول القاذف أسقطنا حد القذف وأوجبنا التعزير فيحصل به الردع وإذا جعلنا
القول قول الان سقط القصاص ول يبق ما يقع به الردع
فصل فإذا وجب له القصاص ف موضحة فاقتص ف أكثر من حقه أو وجب له القصاص ف إصبع
فاقتص ف إصبعي وادعى أنه أخطأ ف ذلك وادعى الستقاد منه أنه تعمد فالقول قول القتص مع
يينه لنه أعرف بفعله وقصده وما يدعيه يوز الطأ ف مثله فقبل قوله فيه
وإن قال القتص منه إن هذه الزيادة حصلت باضطرابه وأنكره الستفاد منه ففيه وجهان أحدها
أن القول قول القتص لن ما يدعيه كل واحد منهما متمل والصل براءة الذمة
والثان أن القول قول الستفاد منه لن الصل عدم الضطراب
فصل إذا اشترك ثلثة ف جرح رجل ومات الروح ث ادعى أحدهم أن جراحته اندملت وأنكر
الخران وصدق الول الدعى وصدق الول الدعى
____________________
نظرت فإن أراد القصاص قبل تصديقه ول يب على الدعى إل ضمان الراحة لنه ل ضرر على
الخرين لن القصاص يب عليهما ف الالي
وإن أراد أن يأخذ الدية ل يقبل تصديقه لنه يدخل الضرر على الخرين لنه إذا حصل القتل من
الثلثة وجب على كل واحد منهم ثلث الدية وإذا حصل من جراحهما وجب على كل واحد
منهما نصف دية والصل براءة ذمتهما ما زاد على الثلث
فصل إذا قد رجل ملفوفا ف كساء ث ادعى أنه قده وهو ميت وقال الول بل كان حيا ففيه قولن
أحدها أن القول قول الان لن ما يدعيه متمل والصل براءة ذمته
والثان أن القول قول الول لن الصل حياته وكونه مضمونا فصار كما لو قتل مسلما وادعى أنه
كان مرتدا
فصل وإن جن على عضو ث اختلفا ف سلمته فادعى الان أنه جن عليه وهو أشل وادعى الن
عليه أنه جن عليه وهو سليم فقد اختلف أصحابنا فيه
فمنهم من قال فيه قولن أحدها أن القول قول الان لن ما يدعيه كل واحد منهما متمل
والصل براءة ذمته
والثان أن القول قول الن عليه لن الصل سلمة العضو
ومنهم من قال القول ف العضاء الظاهرة قول الان وف العضاء الباطنة القول قول الن عليه
لنه ل يتعذر عليه إقامة البينة على السلمة ف العضاء الظاهرة فكان القول قول الان ويتعذر
عليه إقامة البينة ف العضاء الباطنة والصل السلمة فكان القول قول الن عليه ولذا لو علق
طلق امرأته على ولدتا فقالت ولدت ل يقبل قولا لنه يكن إقامة البينة على الولدة
ولو علق طلقها على حيضها فقالت حضت قبل قولا لنه يتعذر إقامة البينة على حيضها فإن
اتفقا على سلمة العضو الظاهر وادعى الان أنه طرأ عليه الشلل وأنكر الن عليه ففيه قولن
أحدها أن القول قول الان لنه ل يتعذر إقامة البينة على سلمته
والثان أن القول قول الن عليه لنه قد ثبتت سلمته فل يزال عنه حت يثبت الشلل
فصل إذا أوضح رأس رجل موضحتي بينهما حاجز ث زال الاجز فقال الان تأكل ما بينهما
بسراية فعلى فل يلزمن إل أرش موضحة وقال الن عليه أنا خرقت ما بينهما فعليك أرش
موضحتي فالقول قول الن عليه لن ما يدعيه كل واحد منهما متمل والصل بقاء الوضحتي
ووجوب الرشي
وإن أوضح رأسه فقال الان أوضحته موضحة واحدة وقال الن عليه أوضحتن موضحتي وأنا
خرقت ما بينهما فالقول قول الان لن ما يدعيه كل واحد منهما متمل والصل براءة الذمة
فصل وإن قطع رجل يدى رجل ورجليه ومات واختلف الان والول فقال الان مات من سراية
النايتي فعلى دية واحدة وقال الول بل اندملت النايتان ث مات فعليك ديتان فإن كان قد
مضى زمان يكن فيه اندمال الراحتي فالقول قول الول لن الصل وجوب الديتي وإن ل يض
زمان يكن فيه الندمال فالقول قول الان لن ما يدعيه الول غي متمل
وإن اختلفا ف الدة فقال الول مضت مدة يكن فيها الندمال وقال الان ل يض فالقول قول
الان لن الصل عدم الدة
فصل وإن قطع يد رجل ومات فقال الول مات من سراية قطعك فعليك الدية وقال الان
اندملت جنايت ومات بسبب آخر فعلى نصف الدية نظرت فإن ل تض مدة يكن فيها الندمال
فالقول قول الول لن الظاهر أنه مات من سراية الناية ويلف على ذلك لواز أن يكون قتله
آخر أو شرب سا فمات منه
وإن مضت مدة يكن فيها الندمال ث مات فإن كان مع الول بينة أنه ل يزل متألا ضمنا إل أن
مات فالقول قوله مع يينه لن الظاهر أنه مات من الناية وإن ل يكن معه بينة على ذلك فالقول
قول الان لن ما يدعيه كل واحد منهما مكن والصل براءة ذمة الان ما زاد على نصف الدية
فصل وإن قطع يد رجل ومات ث اختلف الول والان فقال الان شرب سا أو جن عليه آخر
بعد جنايت فل يب على إل نصف الدية
وقال الول مات من سراية جنايتك فعليك الدية فليس فيها نص ويتمل أن يكون القول قول
الول لن الصل حصول جنايته وعدم غيها ويتمل أن يكون القول قول الان لنه يتمل ما
يدعيه والصل براءه ذمته
فصل وإن جن عليه جناية ذهب با ضوء العي وقال أهل البة يرجى عود البصر فمات
واختلف الول والان فقال الان
____________________
عاد الضوء ث مات وقال الول ل يعد فالقول قول الول مع يينه لن الصل ذهاب الضوء وعدم
العود
وإن جن على عينه فذهب الضوء ث جاء آخر فقلع العي واختلف الانيان فقال الول عاد
الضوء ث قلعت أنت فعليك الدية
وقال الثان قلعت ول يعد الضوء فعلى حكومة وعليك الدية فالقول قول الثان لن الصل عدم
العود فإن صدق الن عليه الول قبل قوله ف إبراء الول لنه يسقط عنه حقا له ول يقبل قوله
على الثان لنه يوجب عليه حقا له والصل عدمه
فصل إذا جن على رجل جناية فادعى الن عليه أنه ذهب سعه وأنكر الان امتحن ف أوقات
غفلته بالصياح مرة بعد مرة فإن ظهر منه أمارات السماع فالقول قول الان لن الظاهر يشهد
له ول يقبل قوله من غي يي لنه يتمل أن يكون ما ظهر من أمارة السماع اتفاقا وإن ل يظهر
منه أمارة السماع فالقول قول الن عليه لن الظاهر معه ول يقبل قوله ف ذلك من غي يي
لواز أن يكون ما ظهر من عدم السماع لودة تفظه
وإن ادعى نقصان السمع فالقول قوله مع يينه لنه يتعذر إقامة البينة عليه ول يعرف ذلك إل من
جهته وما يدعيه متمل فقبل قوله مع يينه كما يقبل قول الرأة ف اليض وإن ادعى ذهاب
السمع من إحدى الذني سد الت ل يذهب السمع منها ث يتحن بالصياح ف أوقات غفلته فإن
ظهر منه أمارة السماع فالقول قول الان مع يينه وإن ل يظهر منه أمارة السماع فالقول قول
الن عليه مع يينه لا ذكرناه
فصل وإن ادعى الن عليه ذهاب شه وأنكر الان امتحن ف أوقات غفلته بالروائح الطيبة
والروائح النتنة فإن كان ل يرتاح إل الروائح الطيبة ول تظهر منه كراهية الروائح النتنة فالقول
قوله لن الظاهر معه ويلف عليه لواز أن يكون قد تصنع لذلك وإن ارتاح إل الروائح الطيبة
وظهرت منه الكراهية للروائح النتنة فالقول قول الان لن الظاهر يشهد له ويلف على ذلك
لواز أن يكون ما ظهر من الن عليه من الرتياح والتكره اتفاقا وإن حلف الن عليه على
ذهاب شه ث غطى أنفه عند رائحة منتنة فادعى الان أنه غطاه ببقاء شه وادعى الن عليه أنه
غطاه لاجة أو لعادة فالقول قول الن عليه لنه يتمل ما يدعيه
فصل وإن كسر صلب رجل فادعى الن عليه أنه ذهب جاعه فالقول قوله مع يينه لن ما يدعيه
متمل ول يعرف ذلك إل من جهته فقبل قوله مع يينه كالرأة ف دعوى اليض
فصل وإن اصطدمت سفينتان فتلفتا وادعى صاحب السفينة على القيم أنه فرط ف ضبطها وأنكر
القيم ذلك فالقول قوله مع يينه لن الصل عدم التفريط وبراءة الذمة
فصل إذا ضرب بطن امرأة فألقت جنينا ميتا ث اختلفا فقال الضارب ما أسقطت من ضرب
وقالت الرأة أسقطت من ضربك نظرت فإن كان السقاط عقيب الضرب فالقول قولا لن
الظاهر معها
وإن كان السقاط بعد مدة نظرت فإن بقيت الرأة متألة إل أن أسقطت فالقول قولا لن الظاهر
معها
وإن ل تكن متألة فالقول قوله لنه يتمل ما يدعيه كل واحد منهما والصل براءة الذمة
وإن اختلفا ف التأل فالقول قول الان لن الصل عدم التأل وإن ضربا فأسقطت جنينا حيا
ومات واختلفا فقالت الرأة مات من ضربك وقال الضارب مات بسبب آخر فإن مات عقيب
السقاط فالقول قولا لن الظاهر معها وأنه مات من الناية وإن مات بعد مدة ول تقم البينة أنه
بقى متألا إل أن مات فالقول قول الضارب مع يينه لنه يتمل ما يدعيه والصل براءة الذمة وإن
أقامت بينة أنه بقى متألا إل أن مات فالقول قولا مع اليمي لن الظاهر أنه مات من جنايته
فصل وإن اختلفا فقالت الرأة استهل ث مات وأنكر الضارب فالقول قوله لن الصل عدم
الستهلل
وإن ألقت جنينا حيا ومات ث اختلفا فقال الضارب كان أنثى وقالت الرأة كان ذكرا فالقول
قول الضارب لن الصل براءة الذمة ما زاد على دية النثى
فصل وإن ادعى رجل على رجل قتل تب فيه الدية على العاقلة وصدقه الدعى عليه وأنكرت
العاقلة وجبت الدية على الان بإقراره ول تب على العاقلة من غي بينة لا روى عن ابن عباس
رضى ال عنه أنه قال ل تمل العاقلة عمدا ) ول عبدا ( ول صلحا ول اعترافا
____________________
ولنا لو قبلنا إقراره على العاقلة ل يؤمن إن ل يواطىء ف كل وقت من يقر له بقتل الطإ فيؤدى
إل الضرار بالعاقلة
وإن ضرب بطن امرأة فألقت جنينا فقال الان كان ميتا وقالت الرأة كان حيا فالقول قول الان
لنه يتمل ما يدعيه كل واحد منهما والصل براءة الذمة وإن صدق الان الرأة وأنكرت العاقلة
وجب على العاقلة قدر الغرة لنا ل تعترف بأكثر منها ووجبت الزيادة ف ذمة الان لن قوله
مقبول على نفسه دون العاقلة
فصل إذا سلم من عليه الدية البل ف قتل العمد ث اختلفا فقال الول ل يكن فيها خلفات وقال
من عليه الدية كانت فيها خلفات فإن ل يرجع ف حال الدفع إل أهل البة فالقول قول الول
لن الصل عدم المل فإن رجع ف الدفع إل قول أهل البة ففيه وجهان أحدها أن القول قول
الول لا ذكرناه
والثان أن القول قول من عليه الدية لنا حكمنا بأنا خلفات بقول أهل البة فلم يقبل فيه قول
الول
باب كفارة القتل من قتل من يرم عليه قتله من مسلم أو كافر له أمان خطأ وهو من أهل
الضمان وجبت عليه الكفارة لقوله تعال } ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة
إل أهله { وقوله تبارك وتعال } فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وإن
كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إل أهله وترير رقبة مؤمنة { فإن قتله عمدا أو شبه
عمد وجبت عليه الكفارة لنا إذا وجبت ف قتل الطإ مع عدم الأث فلن تب ف العمد وشبه
العمد وقد تغلظ بالث أول
وإن توصل إل قتله بسبب يضمن فيه النفس كحفر البئر وشهادة الزور والكراه وجبت عليه
الكفارة لن السبب كالباشرة ف إياب الضمان فكان كالباشرة ف إياب الكفارة
فإن ضرب بطن امرأة فألقت جنينا ميتا وجبت عليه الكفارة لنه آدمى مقون الدم لرمته فضمن
بالكفارة كغيه
وإن قتل نفسه أو قتل عبده وجبت عليه الكفارة لن الكفارة تب لق ال تعال وقتل نفسه وقتل
عبده كغيها ف التحري لق ال تعال فكان كقتل غيها ف إياب الكفارة
فإن اشترك جاعة ف قتل واحد وجب على كل واحد منهم كفارة ومن أصحابنا من قال فيه قول
آخر أنه يب على الميع كفارة واحدة لنا كفارة تب بالقتل فإذا اشترك جاعة فيه وجبت
عليهم كفارة واحدة كالكفارة ف قتل الصيد والشهور هو الول لنا كفارة ل تب على سبيل
البدل فإذا اشترك الماعة ف سببها وجب على كل واحد منهم كفارة ككفارة الطيب واللباس
فصل والكفارة عتق رقبة ) مؤمنة ( فإن ل يد فصيام شهرين متتابعي لقوله تعال } ومن قتل
مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إل أهله { إل قوله تعال } فمن ل يد فصيام شهرين
متتابعي { فإن ل يستطع ففيه قولن أحدها يلزمه إطعام ستي مسكينا كل مسكي مدا من الطعام
لنه كفارة يب فيها العتق أو صيام شهرين فوجب فيها إطعام ستي مسكينا قياسا على كفارة
الظهار والماع ف رمضان
والثان ل يلزمه الطعام لن ال تعال ذكر العتق والصيام ول يذكر الطعام ولو وجب ذلك
لذكره كما ذكره ف كفارة الظهار وصفة الرقبة والصيام والطعام إذا أوجبناه على ما ذكرنا ف
الظهار فأغن عن العادة
كتاب قتال أهل البغى ل يوز الروج عن المام لا روى ابن عمر رضى ال عنه أن النب صلى
ال عليه وسلم قال من نزع يده من طاعة إمامه فإنه يأتى يوم القيامة ول حجة له ومن مات وهو
مفارق للجماعة فإنه يوت ميتة جاهلية وروى أبو هريرة رضى ال عنه قال قال رسول ال صلى
ال عليه وسلم من حل علينا السلح فليس منا
منعت حقا توجه عليها بتأويل وخرجت عن قبضة المام وامتنعت بنعة قاتلها المام لقوله عز
وجل } وإن طائفتان من الؤمني اقتتلوا فأصلحوا {
____________________
فصل إذا خرجت على المام طائفة من السلمي ورامت خلعه بتأويل أو } بينهما فإن بغت
إحداها على الخرى فقاتلوا الت تبغي حت تفيء إل أمر ال { ولن أبا بكر الصديق رضى ال
عنه قاتل مانعى الزكاة وقاتل علي كرم ال وجهه أهل البصرة يوم المل وقاتل معاوية بصفي
وقاتل الوارج بالنهروان
ول يبدأ بالقتال حت يسألم ما ينقمون منه فإن ذكروا مظلمة أزالا وإن ذكروا علة يكن إزاحتها
أزاحها وإن ذكروا شبهة كشفها لقوله تعال } فأصلحوا بينهما { وفيما ذكرناه إصلح
وروى عبد ال بن شداد بن الاد أن عليا كرم ال وجهه لا كاتب معاوية وحكم وعتب عليه
ثانية آلف ونزلوا بأرض يقال لا حروراء فقالوا انسلخت من قميص ألبسك ال وحكمت ف
دين ال ول حكم إل ل
فقال علي بين وبينكم كتاب ال يقول ال تعال ف ) حق ( رجل وامرأة } وإن خفتم شقاق
بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلحا يوفق ال بينهما { وأمة ممد
صلى ال عليه وسلم أعظم دما وحرمة من امرأة ورجل ونقموا أن كاتبت معاوية من على بن أب
طالب وجاء سهيل بن عمرو ونن مع رسول ال صلى ال عليه وسلم بالديبية حي صال قومه
قريشا فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم اكتب من ممد رسول ال فقالوا لو نعلم أنك رسول
ال ل نالفك فقال اكتب فكتب هذا ما قضى عليه ممد قريشا يقول ال عز وجل } لقد كان
لكم ف رسول ال أسوة حسنة لن كان يرجو ال واليوم الخر { وبعث إليهم عبد ال بن عباس
فواضعوا عبد ال كتاب ال تعال ثلثة أيام ورجع منهم أربعة آلف
فإن أبوا وعظهم وخوفهم القتال فإن أبوا قاتلهم فإن طلبوا إل النظار نظرت فإن كان يومي أو
ثلثة أنظرهم لن ذلك مدة قريبة ولعلهم يرجعون إل الطاعة فإن طلبوا أكثر من ذلك بث عنه
المام فإن كان قصدهم الجتماع على الطاعة أمهلهم وإن كان قصدهم الجتماع على القتال ل
ينظرهم لا ف النظار من الضرار
وإن أعطوا على النظار رهائن ل يقبل منهم لنه ل يؤمن أن يكون هذا مكرا وطريقا إل قهر أهل
العدل
وإن بذلوا عليه مال ل يقبل لا ذكرناه ولن فيه إجراء صغار على طائفة من السلمي فلم يز
كأخذ الزية منهم
فصل ول يتبع ف القتال مدبرهم ول يذفف على جريهم لا روى عبد ال بن مسعود أن النب
صلى ال عليه وسلم قال يابن أم عبد ما حكم من بغى من أمت فقلت ال ورسوله أعلم فقال ل
يتبع مدبرهم ول ياز على جريهم ول يقتل أسيهم ول يقسم فيؤهم وعن على كرم ال وجهه
أنه قال ل تيزوا على جريح ول تتبعوا مدبرا
وعن أب أمامة قال شهدت صفي فكانوا ل ييزون على جريح ول يطلبون موليا ول يسلبون
قتيل ولن قتالم للدفع والرد إل الطاعة دون القتل فل يوز فيه القصد إل القتل من غي حاجة
وإن حضر معهم من ل يقاتل ففيه وجهان أحدها ل يقصد بالقتل لن القصد من قتالم كفهم
وهذا قد كف نفسه فل يقصد
والثان يقتل لن عليا كرم ال وجهه ناهم عن قتل ممد بن طلحة السجاد وقال إياكم وقتل
صاحب البنس فقتله رجل وأنشأ يقول ) الطويل (
____________________
وأشعث قوام بآيات ربه قليل الذى فيما ترى العي مسلم هتكت له بالرمح جيب قميصه فخر
صريعا لليدين وللفم على غي شيء غي أن ليس تابعا عليا ومن ل يتبع الق يظلم يناشدن حم
والرمح شاجر فهل تل حم قبل التقدم ول ينكر علي كرم ال وجهه قتله ولنه صار ردءا لم
ول تقتل النساء والصبيان كما ل يقتلون ف حرب الكفار فإن قاتلوا جاز قتلهم كما يوز قتلهم
إذا قصدوا قتله ف غي القتال ويكره أن يقصد قتل ذى رحم مرم كما يكره ف قتال الكفار فإن
قاتله ل يكره كما ل يكره إذا قصد قتله ف غي القتال
فصل ول يقتل أسيهم لقوله صلى ال عليه وسلم ف حديث عبد ال بن مسعود ول يقتل
أسيهم فإن قتله ضمنه بالدية لنه بالسر صار مقون الدم فصار كما لو رجع إل الطاعة
وهل يضمنه بالقصاص فيه وجهان أحدها يضمنه لا ذكرناه
والثان ل يضمنه لن أبا حنيفة رحه ال ييز قتله فصار ذلك شبهة ف إسقاط القود فإن كان
السي حرا بالغا فدخل ف الطاعة أطلقه
وإن ل يدخل ف الطاعة حبسه إل أن تنقضى الرب ليكف شره ث يطلقه ويشرط عليه أل يعود
إل القتال
وإن كان عبدا أو صبيا ل يبسه لنه ليس من أهل البيعة
ومن أصحابنا من قال يبسه لن ف حبسه كسرا لقلوبم
فصل ول يوز قتالم بالنار والرمى عن النجنيق من غي ضرورة لنه ل يوز أن يقتل إل من
يقاتل والقتل بالنار أو النجنيق يعم من يقاتل ومن ل يقاتل
وإن دعت إليه الضرورة جاز كما يوز أن يقتل من ل يقاتل إذا قصد قتله للدفع
ول يستعي ف قتالم بالكفار ول بن يرى قتلهم مدبرين لن القصد كفهم وردهم إل الطاعة
دون قتلهم وهؤلء يقصدون قتلهم فإن دعت الاجة إل الستعانة بم فإن كان يقدر على منعهم
من اتباع الدبرين جاز وإن ل يقدر ل يز
فصل وإن اقتتل فريقان من أهل البغى فإن قدر المام على قهرها ل يعاون واحدا منهما لن
الفريقي على الطإ وإن ل يقدر على قهرها ول يأمن أن يتمعا على قتاله ضم إل نفسه أقربما
إل الق فإن استويا ف ذلك اجتهد ) ف ( رأيه ف ضم أحدها إل نفسه ول يقصد بذلك معاونته
على الخر بل يقصد الستعانة به على الخر فإذا انزم الخر ل يقاتل الذى ضمه إل نفسه حت
يدعوه إل الطاعة لنه حصل بالستعانة به ف أمانه
فصل ول يوز أخذ مالم لديث ابن مسعود وحديث أب أمامة ف صفي ولن السلم عصم
دمهم ومالم وإنا أبيح
____________________
قتالم للدفع والرد إل الطاعة وبقى حكم الال على ما كان فلم يز أخذه كمال قطاع الطريق
ول يوز النتفاع بسلحهم وكراعهم من غي إذنم من غي ضرورة لقوله صلى ال عليه وسلم
ل يل مال امرىء مسلم إل بطيب نفس منه لن من ل يوز أخذ ماله ل يز النتفاع باله من
غي ) إذنه ومن ( غي ضرورة كغيهم
وإن اضطر إليه جاز كما يوز أكل مال غيه عند الضرورة
فصل وإن أتلف أحد الفريقي على الخر نفسا أو مال ف غي القتال وجب عليه الضمان لن
تري نفس كل واحد منهما وماله كتحريهما قبل البغى فكان ضمانما كضمانما قبل البغى
وإن أتلف أهل العدل على أهل البغى نفسا أو مال ف حال الرب بكم القتال ل يب عليه
الضمان لنه مأمور بإتلفه فل يلزمه ضمانه كما لو قتل من يقصد نفسه أو ماله من قطاع الطريق
وإذا أتلف أهل البغى على أهل العدل ففيه قولن أحدها يب عليه الضمان لنه أتلف عليه
بعدوان فوجب عليه الضمان كما لو أتلف عليه ف غي القتال
والثان ل يب عليه الضمان وهو الصحيح لا روى عن الزهرى أنه قال كانت الفتنة العظمى بي
الناس وفيهم البدريون فأجعوا على أل يقام حد على رجل ارتكب فرجا حراما بتأويل القرآن ول
يقتل رجل سفك دما حراما بتأويل القرآن ول يغرم مال أتلفه بتأويل القرآن ولنا طائفة متنعة
بالرب بتأويل فلم تضمن ما تتلف على الخرى بكم الرب كأهل العدل
ومن أصحابنا من قال القولن ف غي القصاص فأما القصاص فل يب قول واحدا لنه يسقط
بالشبهة ولم ف القتل شبهة
فصل وإن استعان أهل البغى بأهل الرب ف القتال وعقدوا لم أمانا أو ذمة بشرط العاونة ل
ينعقد لن من شرط الذمة والمان أل يقاتلوا السلمي فلم ينعقد على شرط القتال فإن عاونوهم
جاز لهل العدل قتلهم مدبرين وجاز أن يذفف على جريهم وإن أسروا جاز قتلهم واسترقاقهم
والن عليهم والفاداة لم لنه ل عهد لم ول ذمة فصاروا كما لو جاءوا منفردين عن أهل البغى
ول يوز شيء من ذلك لن عاونم من أهل البغى لنم بذلوا لم الذمة والمان فلزمهم الوفاء به
وإن استعانوا بأهل الذمة فعاونوهم نظرت فإن قالوا كنا مكرهي أو ظننا أنه يوز أن نعاونم
عليكم كما يوز أن نعاونكم عليهم ل تنتقض الذمة لن ما ادعوه متمل فل يوز نقض العقد مع
الشبهة وإن قاتلوا معهم عالي من غي إكراه فإن كان قد شرط عليهم ترك العاونة ف عقد الذمة
انتقض العهد لنه زال شرط الذمة وإن ل يشترط ذلك ففيه قولن أحدها ينتقض كما لو انفردوا
بالقتال لهل العدل
والثان ل ينتقض لنم قاتلوا تابعي لهل البغى فإذا قلنا ل ينتقض عهدهم كانوا ف القتال كأهل
البغى ل يتبع مدبرهم ول يذفف على جريهم
وإن أتلفوا نفسا أو مال ف الرب لزمهم الضمان قول واحدا والفرق بينهم وبي أهل البغى أن
ف تضمي أهل البغى تنفيا عن الرجوع إل الطاعة فسقط عنهم الضمان ف أحد القولي ول
ياف تنفي أهل الذمة لنا قد أمناهم على هذا القول
وإن استعانوا بن له أمان إل مدة معاونوهم انتقض أمانيهم فإن ادعوا أنم كانوا مكرهي ول تكن
لم بينة على الكراه انتقض المان
والفرق بينهم وبي أهل الذمة ف أحد القولي أن المان الؤقت ينتقض بالوف من اليانة
فانتقض بالعاونة وعقد الذمة ل ينتقض بالوف من اليانة فلم ينتقض بالعاونة
فصل وإن ولوا فيما استولوا عليه قاضيا نظرت فإن كان من يستبيح دماء أهل العدل وأموالم ل
ينفذ حكمه لن من شرط القضاء العدالة والجتهاد وهذا ليس بعدل ول متهد
وإن كان من ل يستبيح دماءهم ول أموالم نفذ من حكمه ما ينفذ من حكم قاضى أهل العدل
ورد من حكمه ما يرد من حكم قاضى أهل العدل لن لم تأويل يسوغ فيه الجتهاد فلم ينقض
من حكمه ما يسوغ فيه الجتهاد
وإن كتب قاضيهم إل قاضى أهل العدل استحب أل يقبل كتابه استهانة بم وكسرا لقلوبم فإن
قبله جاز لنه ينفذ حكمه فجاز الكم بكتابه كقاضى أهل العدل
فصل وإن استولوا على بلد وأقاموا الدود وأخذوا الزكاة والراج والزية اعتد به لن عليا
كرم ال وجهه قاتل أهل البصرة ول يلغ ما فعلوه وأخذوه ولن ما فعلوه وأخذوه بتأويل سائغ
فوجب إمضاؤه كالاكم إذا حكم با يسوغ فيه الجتهاد فإن عاد البلد إل أهل العدل فادعى
من عليه الزكاة أنه دفعها إل أهل البغى قبل قوله
وهل يلف عليه مستحبا أو
____________________
واجبا فيه وجهان ذكرناها ف الزكاة
وإن ادعى من عليه الزية أنه دفعها إليهم ل يقبل قوله لنا عوض فلم يقبل قوله ف الدفع
كالستأجر إذا ادعى دفع الجرة
وإن ادعى من عليه الراج أنه دفعه إليهم ففيه وجهان أحدها يقبل قوله لنه مسلم فقبل قوله ف
الدفع كما قلنا فيمن عليه الزكاة
والثان ل يقبل لن الراج ثن أو أجرة فلم يقبل قوله ف الدفع كالثمن ف البيع والجرة ف
الجارة
فصل ف وإن أظهر قوم رأى الوارج ول يرجوا عن قبضة المام ل يتعرض لم لن عليا كرم ال
وجهه سع رجل من الوارج يقول ل حكم إل ل تعريضا ) له ( ف التحكيم ف صفي فقال
كلمة حق أريد با باطل ث قال لكم علينا ثلث ل ننعكم مساجد ال أن تذكروا فيها اسم ال
ول ننعكم من الفيء ما دامت أيديكم معنا ول نبدؤكم بقتال
ولن النب صلى ال عليه وسلم ل يتعرض للمنافقي الذين كانوا معه ف الدينة فلن ل نتعرض
لهل البغى وهم من السلمي أول وحكمهم ف ضمان النفس والال والد حكم أهل العدل لن
ابن ملجم جرح عليا كرم ال وجهه فقال أطعموه واسقوه واحبسوه فإن عشت فأنا ول دمى
أعفو إن شئت وإن شئت استقدت وإن مت فاقتلوه ول تثلوا به
فإن قتل فهل يتحتم قتله فيه وجهان أحدها يتحتم لنه قتل بشهر السلح فانتم قتله كقاطع
الطريق
والثان ل يتحتم وهو الصحيح لقول على كرم ال وجهه أعفو إن شئت وإن شئت استقدت
وإن سبوا المام أو غيه من أهل العدل عزروا لنه مرم ليس فيه حد ول كفارة فوجب فيه
التعزير وإن عرضوا بالسب ففيه وجهان أحدها يعزرون لنم إذا ل يعزروا على التعريض
صرحوا وخرقوا اليبة
والثان ل يعزرون لا روى أبو يي قال صلى ) بنا ( على رضى ال عنه صلة الفجر فناداه رجل
من الوارج لئن أشركت ليحبطن عملك } ولتكونن من الاسرين { فأجابه علي رضوان ال
عليه وهو ف الصلة } فاصب إن وعد ال حق ول يستخفنك الذين ل يوقنون { ول يعزره
فصل وإن خرجت على المام طائفة ل منعة لا أو أظهرت رأى الوارج كان حكمهم ف ضمان
النفس والال والدود حكم أهل العدل لنه ل ياف نفورهم لقلتهم وقدرة المام عليهم فكان
حكمهم فيما ذكرناه حكم الماعة كما لو كانوا ف قبضته
فصل وإن خرجت طائفة من السلمي عن طاعة المام بغي تأويل واستولت على البلد ومنعت ما
عليها وأخذت ما ل يوز أخذه قصدهم المام وطالبهم با منعوا ورد ما أخذوا وغرمهم ما أتلفوه
بغي حق وأقام عليهم حدود ما ارتكبوا لنه ل تأويل لم فكان حكمهم ما ذكرناه كقطاع
الطريق
باب قتل الرتد تصح الردة من كل بالغ عاقل متار فأما الصب والنون فل تصح ردتما لقوله
صلى ال عليه وسلم رفع القلم عن ثلثة عن الصب حت يبلغ وعن النائم حت يستيقظ وعن
النون حتأ يفيق
وأما السكران ففيه طريقان من أصحابنا من قال تصح ردته قول واحدا
ومنهم من قال فيه قولن وقد بينا ذلك ف الطلق فأما الكره فل تصح ردته لقوله تعال } إل من
أكره وقلبه مطمئن باليان { وإن تلفظ بكلمة الكفر وهو أسي ل يكم بردته لنه مكره وإن
تلفظ با ف دار الرب ف غي السر حكم بردته لن كونه ف دار الرب ل يدل على الكراه
وإن أكل لم النير أو شرب المر ل يكم بردته لنه قد يأكل ويشرب من غي اعتقاد ومن
أكره على كلمة
____________________
الكفر فالفضل أل يأتى با لا روى أنس رضى ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال ثلث
من كن فيه وجد حلوة اليان أن يكون ال ورسوله أحب إليه ما سواها وأن يب الرء ل يبه
إل ل عز وجل وأن يكره أن يعود ف الكفر كما يكره أن توقد نار فيقذف فيها وروى خباب بن
الرت أن النب صلى ال عليه وسلم قال إن كان الرجل من كان قبلكم ليحفر له ف الرض
فيجعل فيها فيجاء بنشار فتوضع على رأسه ويشق باثنتي فل ينعه ذلك عن دينه ويشط بأمشاط
الديد ما دون عظمه من لم وعصب ما يصده ذلك عن دينه
ومن أصحابنا من قال إن كان من يرجو النكاية ف العدو أو القيام بأحكام الشرع فالفضل ) له (
أن يدفع القتل عن نفسه ويتلفظ بكلمة الكفر لا ف بقائه من صلح السلمي وإن كان ل يرجو
ذلك اختار القتل
فصل إذا ارتد الرجل وجب قتله لا روى أمي الؤمني عثمان رضى ال عنه قال سعت رسول ال
صلى ال عليه وسلم يقول ل يل دم امرىء مسلم إل بإحدى ثلث رجل كفر بعد إسلمه أو
زن بعد إحصانه أو قتل نفسا بغي نفس
فإن ارتدت امرأة وجب قتلها لا روى جابر رضى ال عنه أن امرأة يقال لا أم رومان ارتدت عن
السلم فبلغ أمرها إل النب صلى ال عليه وسلم فأمر أن تستتاب فإن تابت وإل قتلت
وهل يب أن يستتاب أو يستحب فيه قولن أحدها ل يب لنه لو قتل قبل الستتابة ل يضمنه
القاتل ولو وجبت الستتابة لضمنه
والثان أنا تب لا روى أنه لا ورد على عمر رضى ال عنه فتح تستر فسألم هل كان من مغربة
خب قالوا نعم رجل ارتد عن السلم ولق بالشركي فأخذناه قال فهل أدخلتموه بيتا وأغلقتم
عليه بابا وأطعمتموه كل يوم رغيفا واستتبتموه ثلثا فإن تاب وإل قتلتموه اللهم إن ل أشهد ول
آمر ول أرض إذ بلغن
ولو ل تب الستتابة لا تبأ من فعلهم فإن قلنا إنه تب الستتابة أو تستحب ففى مدتا قولن
أحدها أنا ثلثة أيام لديث عمر رضى ال عنه ولن الردة ل تكون إل عن شبهة وقد ل يزول
ذلك بالستتابة ف الال فقدر بثلثة أيام لنه مدة قريبة يكن فيها الرتياء والنظر ولذا قدر به
اليار ف البيع
والثان وهو الصحيح أنه يستتاب ف الال ) فإن تاب وإل قتل ( لديث أم رومان ولنه استتابة
من الكفر فلم تقدر بثلث كاستتابة الرب
وإن كان سكرانا فقد قال الشافعى رحه ال تؤخر الستتابة فمن أصحابنا من قال تصح استتابته
والتأخي مستحب لنه تصح ردته فصحت استتابته
ومنهم من قال ل تصح استتابته ويب التأخي لن ردته ل تكون إل عن شبهة ) ول يكن بيان
الشبهة ( ول إزالتها مع السكر
وإن ارتد ث جن ل يقتل حت يفيق ويعرض عليه السلم لن القتل يب بالردة والصرار عليها
والنون ل يوصف بأنه مصر على الردة
فصل وإذا تاب الرتد قبلت توبته سواء كانت ردته إل كفر ظاهر به أهله أو إل كفر يستتر به
أهله كالتعطيل والزندقة
____________________
لا روى أنس رضى ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حت
يقولوا ل إله إل ال وأن ممدا رسول ال فإذا شهدوا أن ل إله إل ال وأن ممدا رسول ال
واستقبلوا قبلتنا وصلوا صلتنا وأكلوا ذبيحتنا فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالم إل بقها ولم
للمسلمهي وعليهم ما على السلمي ولن النب صلى ال عليه وسلم كف عن النافقي لا أظهروا
من السلم مع ما كانوا يبطنون من خلفه فوجب أن يكف عن العطل والزنديق لا يظهرونه من
السلم
فإن كان الرتد من ل تأويل له ف كفره فأتى بالشهادتي حكم باسلمه لديث أنس رضى ال عنه
فإن صلى ف دار الرب حكم بإسلمه
وإن صلى ف دار السلم ل يكم بإسلمه لنه يتمل أن تكون صلته ف دار السلم للمراءاة
والتقية وف دار الرب ل يتمل ذلك فدل على إسلمه وإن كان من يزعم أن النب صلى ال
عليه وسلم بعث إل العرب وحدها أو من يقول إن ممدا نب يبعث وهو غي الذى بعث ل يصح
إسلمه حت يتبأ مع الشهادتي من كل دين خالف السلم لنه إذا اقتصر على الشهادتي
احتمل أن يكون أراد ما يعتقده
وإن ارتد بحود فرض أو استباحة مرم ل يصح إسلمه حت يرجع عما اعتقده ويعيد الشهادتي
لنه كذب ال وكذب رسوله با اعتقده ) ف خبه ( فل يصح إسلمه حت يأتى بالشهادتي
وإن ارتد ث أسلم ث ارتد ث أسلم وتكرر منه ذلك قبل إسلمه ويعزر على تاونه بالدين
وقال أبو إسحاق ل يقبل إسلمه إذا تكررت ردته وهذا خطأ لقوله عز وجل } قل للذين كفروا
إن ينتهوا يغفر لم ما قد سلف { ولنه اتى بالشهادتي بعد الردة فحكم بإسلمه كما لو ارتد
مرة ث أسلم
فصل وإن ارتد ث أقام على الردة فإن كان حرا كان قتله إل المام لنه قتل يب لق ال تعال
فكان إل المام كرجم الزان
فإن قتله غيه بغي إذنه عزر لنه افتات على المام
فإن كان عبدا ففيه وجهان أحدها أنه يوز للمول قتله لنه عقوبة تب لق ال تعال فجاز
للمول إقامتها كحد الزنا
والثان ل يوز للمول قتله لنه حق ال عز وجل ل يتصل بق الول فلم يكن للمول فيه حق
بلف حد الزنا فإنه يتصل بقه ف إصلح ملكه
فصل إذا ارتد وله مال ففيه ثلثة أقوال أحدها أنه ل يزول ملكه عن ماله وهو اختيار الزن رحه
ال لنه ل يوجد أكثر من سبب يبيح الدم وهذا ل يوجب زوال اللك عن ماله كما لو قتل أو زن
والقول الثان أنه يزول ملكه عن ماله وهو الصحيح لا روى طارق بن شهاب أن أبا بكر الصديق
رضى ال عنه قال لوفد بزاخة وغطفان نغنم ما أصبنا منكم وتردون إلينا ما أصبتم منا
ولنه عصم بالسلم دمه وماله ث ملك السلمون دمه بالردة فوجب أن يلكوا ماله بالردة
والقول الثالث أنه مراعى فإن أسلم حكمنا بأنه ل يزل ملكه ) عن ماله ( وإن قتل أو مات على
الردة حكمنا بأنه زال ملكه لن ماله معتب بدمه ث استباحة دمه موقوفة على توبته فوجب أن
يكون زوال ملكه عن الال موقوفا وعلى هذا ف ابتداء ملكه بالصطياد والبتياع وغيها
القوال الثلثة أحدها يلك
والثان ل يلك
والثالث أنه مراعى
فإن قلنا إن ملكه قد زال بالردة صار الال فيئا للمسلمي وأخذ إل بيت الال
وإن قلنا إنه ل يزول أو مراعى حجر عليه ومنع من التصرف فيه لنه تعلق به حق السلمي وهو
متهم ف إضاعته فحفظ كما يفظ مال السفيه وأما تصرفه ف الال فإنه إن كان بعد الجر ل
يصح لنه حجر ثبت بالاكم فمنع صحة التصرف فيه كالجر على السفيه وإن كان قبل الجر
ففيه ثلثة أقوال بناء على القوال ف بقاء ملكه
أحدها أنه يصح
والثان أنه ل يصح
والثالث أنه موقوف
فصل وإن ارتد وعليه دين قضى من ماله لنه ليس بأكثر من موته ولو مات قضيت ديونه فكذلك
إذا ارتد
فصل ول يوز استرقاقه لنه ل يوز إقراره على الكفر فإن ارتد وله ولد أو حل كان مكوما
بإسلمه فإذا بلغ ووصف الكفر قتل
وقال أبو العباس فيه قول آخر أنه ل يقتل لن الشافعى رحه ال قال ولو بلغ فقتله قاتل قبل أن
يصف السلم ل يب عليه القود
والذهب الول لنه مكوم بإسلمه وإنا أسقط الشافعى رحه ال القود بعد البلوغ للشبهة وهو
أنه بلغ ول يصف السلم ولذا لو قتل قبل البلوغ وجب القود وإن ولد له ولد بعد الردة من
ذمية فهو كافر لنه ولد بي كافرين
وهل يوز استرقاقه فيه قولن أحدها ل يوز لنه ل يسترق أبواه فلم يسترق
والثان ) يسترق ( لنه كافر ولد بي كافرين
____________________
فجاز استرقاقه كولد الربيي فإن قلنا ل يوز استرقاقه استتيب بعد البلوغ فإن تاب وإل قتل
وإن قلنا يوز استرقاقه فوقع ف السر فللمام أن ين عليه وله أن يفادى به وله أن يسترقه كولد
الربيي غي أنه إذا استرقه ل يز إقراره على الكفر لنه دخل ف الكفر بعد نزول القرآن
فصل وإن ارتدت طائفة وامتنعت بنعة وجب على المام قتالا لن أبا بكر الصديق رضى ال عنه
قاتل الرتدة ويتبع ف الرب مدبرهم ويذفف على جريهم لنه إذا وجب ذلك ف قتال أهل
الرب فلن يب ذلك ف قتال الرتدة وكفرهم أغلظ أول
وإن أخذ منهم أسي استتيب فإن تاب وإل قتل لنه ل يوز إقراره على الكفر
فصل ومن أتلف منهم نفسا أو مال على مسلم فإن كان ذلك ف غي القتال وجب عليه ضمانه
لنه التزم ذلك بالقرار بالسلم فلم يسقط عنه بالحود كما ل يسقط عنه ما التزمه بالقرار
عند الاكم بالحود
فإن أتلف ذلك ف حال القتال ففيه طريقان أحدها وهو قول الشيخ أب حامد السفرايين وغيه
من البغداديي ) أنه ( على قولي كما قلنا ف أهل البغى
والثان وهو قول القاضى أب حامد الروزى وغيه من البصريي أنه يب عليه الضمان قول
واحدا لنه ل ينفذ قضاء قاضيهم فكان حكمهم ف الضمان حكم قاطع الطريق والول هو
الصحيح أنه على قولي أصحهما أنه ل يب الضمان لا روى طارق بن شهاب قال جاء وفد
بزاخة وغطفان إل أب بكر يسألونه الصلح فقال تدون قتلنا وقتلكم ف النار فقال عمر إن قتلنا
قتلوا على أمر ال ليس لم ديات فتفرق الناس على قول عمر رضى ال عنه
فصل للسحر حقيقة وله تأثي ف إيلم السم وإتلفه
وقال أبو جعفر الستراباذى من أصحابنا ل حقيقة له ول تأثي له
والذهب الول لقوله تعال } ومن شر النفاثات ف العقد { والنفاثات السواحر ولو ل يكن
للسحر حقيقة لا أمر بالستعاذة من شره وروت عائشة رضى ال عنها قالت سحر رسول ال
صلى ال عليه وسلم حت إنه ليخيل إليه أنه قد فعل الشيء وما فعله
ويرم فعله لاروى ابن عباس رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال ليس منا من سحر
أو سحر له وليس منا من تكهن أو تكهن له وليس منا من تطي أو تطي له
ويرم تعلمه لقوله } ولكن الشياطي كفروا يعلمون الناس السحر { فذمهم على تعليمه ولن
تعلمه يدعو إل فعله وفعله مرم فحرم ما يدعو إليه
فإن علم أو تعلم واعتقد تريه ل يكفر لنه إذا ل يكفر بتعلم الكفر فلن ل يكفر بتعلم السحر
أول وإن اعتقد إباحته مع العلم بتحريه فقد كفر لنه كذب ال تعال ف خبه ويقتل كما يقتل
الرتد
باب صول الفحل من قصده رجل ف نفسه أو ماله أو ) ف ( أهله بغي حق فله أن يدفعه لا روى
سعيد بن زيد أن النب صلى ال عليه وسلم قال من قاتل دون أهله أو ماله فقتل فهو شهيد وهل
يب عليه الدفع ينظر فيه فإن كان ف الال ل يب لن الال يوز إباحته وإن كان وجهان أحدها
أنه يب عليه الدفع لقوله عز وجل } ول تلقوا بأيديكم {
____________________
ف أهله وجب عليه الدفع لنه ل يوز إباحته وإن كان ف النفس ففيه } إل التهلكة {
والثان أنه ل يب لن عثمان رضى ال عنه ل يدفع عن نفسه ولنه ينال به الشهادة إذا قتل فجاز
له ترك الدفع لذلك
فصل وإذا أمكنه الدفع بالصياح والستغاثة ل يدفع باليد وإن كان ف موضع ل يلحقه الغوث
دفعه باليد فإن ل يندفع باليد دفعه بالعصا فإن ل يندفع بالعصا دفعه بالسلح فإن ل يندفع إل
بإتلف عضو دفعه بإتلف العضو فإن ل يندفع إل بالقتل دفعه بالقتل وإن عض يده ول يكنه
تليصها إل بفك لييه فك لييه وإن ل يندفع إل بأن يبعج جوفه بعج جوفه ول يب عليه ف
شيء من ذلك ضمان لا روى عمران بن الصي قال قاتل يعلى بن أمية رجل فعض أحدها يد
صاحبه فانتزع يده من فيه فنع ثنيته فاختصما إل رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال يعض
أحدكم أخاه كما يعض الفحل ل دية له ولن فعله ألأه إل التلف فلم يضمنه كما لو رمى
حجرا فرجع الجر عليه فأتلفه
وإن قدر على دفعه بالعصا فقطع عضوا أو قدر على دفعه بالقطع فقتله وجب عليه الضمان لنه
جناية بغي حق فأشبه إذا جن عليه من غي دفع
وإن قصده ث انصرف عنه ل يتعرض له وإن ضربه فعطله ل يز أن يضربه ضربة أخرى لن
القصد كف أذاه
فإن قصده فقطع يده فول عنه فقطع يده الخرى وهو مول ل يضمن الول لنه قطع بق
ويضمن الثانية لنه قطع بغي حق
وإن مات منهما ل يب عليه القصاص ف النفس لنه مات من مباح ومظور ولول القتول اليار
بي أن يقتص من اليد الثانية وبي أن يأخذ نصف دية النفس
فصل وإن وجد رجل يزن بامرأته ول يكنه النع إل بالقتل فقتله ل يب عليه شيء فيما بينه وبي
ال عز وجل لنه قتله بق
فإن ادعى أنه قتله لذلك وأنكر الول ول يكن بينة ل يقبل قوله فإذا حلف الول حكم عليه بالقود
لا روى أبو هريرة أن سعد بن عبادة قال يا رسول ال أرأيت لو وجدت مع امرأتى رجل أأمهله
حت آتى بأربعة شهداء قال نعم فدل على أنه ل يقبل قوله من غي بينة
وروى سعيد بن السيل قال أرسل معاوية أبا موسى إل على كرم ال وجهه يسأله عن رجل وجد
على امرأته رجل فقتله فقال علي كرم ال وجهه لتخبن ل تسأل عن هذا فقال إن معاوية كتب
إل فقال على أنا أبو السن إن جاء بأربعة شهداء يشهدون على الزنا وإل أعطى برمته يقول
يقتل
فصل وإن صالت عليه بيمة فلم تندفع إل بالقتل فقتلها ل يضمن لنه إتلف بدفع جائز فلم
يضمن كما لو قصده آدمى فقتله للدفع
فصل فإن اطلع رجل أجنب ف بيته على أهله فله أن يفقأ عينه لا روى سهل بن سعد قال اطلع
رجل من جحر ف حجرة رسول ال صلى ال عليه وسلم ومع النب صلى ال عليه وسلم مدرا
يك به رأسه فقال النب صلى ال عليه وسلم لو علمت أنك تنظر لطعنت به عينك إنا جعل
الستئذان من أجل البصر
وهل له أن يصيبه قبل أن ينهاه بالكلم فيه وجهان أحدها وهو قول القاضى أب حامد الروروذى
والشيخ أب حامد السفراين أنه يوز للخب
والثان أنه ل يوز كما ل توز إصابة من يقصد نفسه بالقتل إذا اندفع بالقول ول يوز أن يصيبه
إل بشيء خفيف لن الستحق بذه الناية فقء العي وذلك يصل بسبب خفيف فلم تز الزيادة
عليه
وإن فقأ عينه فمات منه ل يضمن لنه سراية من مباح فلم يضمن كسراية القصاص
فإن رماه بشيء يقتل فمات ) منه ( ضمنه لنه قتله بغي حق
وإن رماه فلم يرجع استغاث عليه فإن ل يكن من يغيثه فالستحب أن يوفه بال تعال فإن ل يقبل
فله أن يصيبه با يدفعه فإن أتى على نفسه ل يضمن لنه تلف بدفع جائز
فإن اطلع أعمى ل يز له رميه لنه ل ينظر إل مرم وإن اطلع ذو رحم مرم لهله ل يز ) له (
____________________
رميه لنه غي منوع من النظر وإن كانت زوجته متجردة فقصد النظر إليها جاز له رميه لنه مرم
عليه النظر إل ما دون السرة وفوق الركبة منها كما يرم على الجنب
وإن اطلع عليه من باب مفتوح أو كوة واسعة فإن نظر وهو على اجتيازه ل يز رميه لن الفرط
صاحب الدار بفتح الباب وتوسعة الكوة
وإن وقف وأطال النظر ففيه وجهان أحدها أنه يوز له رميه لنه مفرط ف الطلع فأشبه إذا
اطلع من ثقب
والثان أنه ل يوز له رميه وهو قول القاضى أب القاسم العمرى لن صاحب الدار مفرط ف فتح
الباب وتوسعة الكوة
فصل وإذا دخل رجل داره بغي إذنه أمره بالروج فإن ل يقبل فله أن يدفعه با يدفع به من قصد
ماله أو نفسه فإن قتله فادعى أنه قتله للدفع عن داره وأنكر الول ل يقبل قول القاتل من غي بينة
لن القتل متحقق وما يدعيه خلف الظاهر
فإن أقام بينة أنه دخل داره مقبل عليه بسلح شاهر ل يضمن لن الظاهر أنه قصد قتله وإن أقام
الول بينة أنه دخل داره بسلح غي شاهر ضمنه بالقود أو بالدية لن القتل متحقق وليس ههنا ما
يدفعه
فصل إذا أفسدت ماشيته زرعا لغيه ول يكن معها فإن كان ذلك بالنهار ل يضمن وإن كان
بالليل ضمن لا روى حزام بن سعد بن ميصة أن ناقة للباء بن عازب دخلت حائط قوم
فأفسدت زرعا فقضى النب صلى ال عليه وسلم أن على أهل الموال حفظ أموالم بالنهار وعلى
أهل الواشى ما أصابت مواشيهم بالليل وإن كان له هرة تأكل الطيور فأكلت طيا لغيه أو له
كلب عقور فأتلف إنسانا وجب عليه الضمان لنه مفرط ف ترك حفظه
فصل وإن مرت بيمة له بوهرة لخر فابتلعتها نظرت فإن كان معها ضمن الوهرة لن فعلها
منسوب إليه
وقال أبو على بن أب هريرة إن كانت شاة ل يضمن وإن كان بعيا ضمن لن العادة ف البعي أنه
يضبط وف الشاة أن ترسل وهذا فاسد لنه يبطل بافساد الزرع لنه ل فرق فيه بي الميع فإن ل
يكن معها ففيه وجهان أحدها وهو قول أب على بن أب هريرة أنه إن كان ذلك نارا ل يضمن
وإن كان ليل ضمن كالزرع
والثان وهو قول القاضى أب السن الاوردى البصرى أنه يضمنها ليل ونارا والفرق بينه وبي
الزرع أن رعى الزرع مألوف فلزم صاحبه حفظه منها وابتلع الوهرة غي مألوف فلم يلزم
صاحبها حفظها منها فعلى هذا إن طلب صاحب الوهرة ذبح البهيمة لجل الوهرة ل تذبح
ويغرم قيمة الوهرة فإن دفع القيمة ث ماتت البهيمة ث أخرجت الوهرة من جوفها وجب ردها
إل صاحبها لنا عي ماله واسترجعت القيمة فإن نقصت قيمة الوهرة بالبتلع ضمن صاحب
البهيمة ما نقص وإن كانت البهيمة مأكولة ففى ذبها وجهان بناء على القولي فيمن غصب خيطا
وخاط به جرح حيوان مأكول
كتاب السي من أسلم ف دار الرب ول يقدر على إظهار دينه وقدر على الجرة وجبت عليه
الجرة لقوله عز وجل } إن الذين توفاهم اللئكة ظالي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا
مستضعفي ف الرض قالوا أل تكن أرض ال واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت
مصيا { وروى أن النب صلى ال عليه وسلم قال أنا برىء من كل مسلم مع مشرك فإن ل يقدر
على الجرة ل يب عليه لقوله عز وجل } إل الستضعفي من الرجال والنساء والولدان ل
يستطيعون حيلة ول يهتدون سبيل فأولئك عسى ال أن يعفو عنهم وكان ال عفوا غفورا { وإن
لنه لا أوجب على الستضعفي دل على أنه ل تب على غيهم
ويستحب له أن يهاجر لقوله عز وجل } ل تتخذوا اليهود والنصارى أولياء {
____________________
قدر على إظهار الدين ول يف الفتنة ف الدين ل تب عليه الجرة } بعضهم أولياء بعض { ولنه
إذا أقام ف دار الشرك كثر سوادهم ولنه ل يؤمن أن ييل إليهم ولنه ربا ملك الدار فاسترق
ولده
فصل والهاد فرض والدليل عليه قوله عز وجل } كتب عليكم القتال وهو كره لكم { وقوله
تعال } وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم { وهو فرض على الكفاية إذا قام به من فيه كفاية سقط
الفرض عن الباقي لقوله عز وجل } ل يستوي القاعدون من الؤمني غي أول الضرر والاهدون
ف سبيل ال بأموالم وأنفسهم فضل ال الاهدين بأموالم وأنفسهم على القاعدين درجة وكل
وعد ال السن { ولو كان فرضا على الميع لا فاضل بي من فعل وبي من ترك ولنه وعد
الميع بالسن فدل على أنه ليس بفرض على الميع وروى أبو سعيد الدرى رضى ال عنه أن
رسول ال صلى ال عليه وسلم بعث إل ليان وقال ليخرج من كل رجلي رجل ث قال
للقاعدين أيكم خلف الارج ف أهله وماله بي كان له مثل نصف أجر الارج ولنه لو جعل
فرضا على العيان لشتغل الناس به عن العمارة وطلب العاش فيؤدى ذلك إل خراب الرض
وهلك اللق
فصل ويستحب الكثار منه لا روى أبو هريرة رضى ال عنه قال سئل رسول ال صلى ال عليه
وسلم أي العمال أفضل قال اليان بال ورسوله وجهاد ف سبيل ال وروى أبو سعيد الدرى
رضى ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال يا أبا سعيد من رضى بال ربا وبالسلم
دينا وبحمد صلى ال عليه وسلم نبيا وجبت له النة فقال أعدها يا رسول ال ففعل ث قال
وأخرى يرفع ال با للعبد مائة درجة ف النة ما بي كل درجتي كما بي السماء والرض قلت
وما هى يا رسول ال قال الهاد ف سبيل ال الهاد ف سبيل ال وروى أبو هريرة رضى ال عنه
أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قالع والذى نفسى بيده لوددت أن أقاتل ف سبيل ال فأقتل ث
أحيا فأقتل ث أحيا فأقتل
وكان أبو هريرة يقول ثلثا أشهد أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قالا ثلثا وروى أن النب
صلى ال عليه وسلم غزا سبعا وعشرين غزوة وبعث خسا وثلثي سرية
فصل وأقل ما يزىء ف كل سنة مرة لن الزية تب ف كل سنة مرة وهى بدل عن القتل
فكذلك القتل ولن ف تعطيله ف أكثر من سنة يطمع العدو ف السلمي فإن دعت الاجة ف
السنة إل أكثر من مرة وجب لنه فرض على الكفاية فوجب منه ما دعت الاجة إليه
فإن دعت الاجة إل تأخيه لضعف السلمي أو قلة ما يتاج إليه من قتالم من العدة أو للطمع
ف إسلمهم ونو ذلك من العذار جاز تأخيه لن النب صلى ال عليه وسلم أخر قتال قريش
بالدنة وأخر قتال غيهم من القبائل بغي هدنة ولن ما يرجى من النفع بتأخيه أكثر ما يرجى من
النفع بتقديه فوجب تأخيه
فصل ول ياهد أحد عن أحد بعوض وغي عوض لنه إذا حضر تعي عليه الفرض ف حق نفسه
فل يؤديه عن غيه كما ل يج عن غيه وعليه فرضه
فصل ول يب الهاد على الرأة لا روت عائشة رضى ال عنها قالت سألت رسول ال صلى ال
عليه وسلم عن الهاد فقال جهادكن الج أو حسبكن الج ولن الهاد هو القتال وهن ل
يقاتلن ولذا رأى عمر عندى قتل بيضاء حرة عطبول كتب القتل والقتال علينا وعلى الغانيات
جر الذيول ول يب على النثى الشكل لنه يوز أن يكون امرأة فل يب عليه بالشك ول يب
على العبد لقوله عز وجل } ليس على الضعفاء { بن أب ربيعة امرأة مقتولة فقال ) من الفيف (
____________________
إن من أكب الكبائر } ول على الرضى ول على الذين ل يدون ما ينفقون حرج { والعبد ل يد
ما ينفق
وروى أن النب صلى ال عليه وسلم كان إذا أسلم عنده رجل ل يعرفه قال أحر هو أو ملوك فإن
قال أنا حر بايعه على السلم والهاد وإن قال أنا ملوك بايعه على السلم ول يبايعه على الهاد
ولنه عبادة تتعلق بقطع مسافة بعيدة فل يب على العبد كالج
فصل ول يب على الصب والنون لا روى علي كرم ال وجهه أن النب صلى ال عليه وسلم
قال رفع القلم عن ثلثة عن الصب حت يبلغ وعن النائم حت يستيقظ وعن النون حت يفيق
وروى عروة بن الزبي قال رد رسول ال صلى ال عليه وسلم يوم بدر نفرا من أصحابه
استصغرهم منهم عبد ال بن عمر وهو يومئذ ابن أربع عشرة سنة وأسامة بن زيد والباء بن
عازب وزيد بن ثابت وزيد بن أرقم وعرابة بن أوس ورجل من بن حارثة فجعلهم حرسا
للذرارى والنساء
ولنه عبادة على البدن فل يب على الصب والنون كالصوم والصلة والج
فصل ول يب على العمى لقوله عز وجل } ليس على العمى حرج ول على العرج حرج
ول على الريض حرج { ول يتلف أهل التفسي أنا ف سورة الفتح أنزلت ف الهاد
ولنه ل يصلح للقتال فلم يب عليه وإن كان ف بصره شيء فإن كان يدرك الشخص وما يتقيه
من السلح وجب عليه لنه يقدر على القتال وإن ل يدرك ذلك ل يب عليه لنه ل يقدر على
القتال
ويب على العور والعشى وهو الذى يبصر بالنهار دون الليل لنه كالبصي ف القتال
ول يب على العرج الذى يعجز عن الركوب والشى للية ولنه ل يقدر على القتال ويب
عليه إذا قدر على الركوب والشى لنه يقدر على القتال
ول يب على القطع والشل لنه يتاج ف القتال إل يد يضرب با يد يتقى با وإن قطع أكثر
أصابعه ل يب عليه لنه ل يقدر على القتال وإن قطع القل وجب عليه لنه يقدر على القتال
ول يب على الريض الثقيل للية ولنه ل يقدر على القتال ويب على من به حى حفيفة أو
صداع قليل لنه يقدر على القتال
فصل ول يب على الفقي الذى ل يد ما ينفق ف طريقه فاضل عن نفقة عياله لقوله عز وجل
} ول على الذين ل يدون ما ينفقون حرج { فإن كان القتال على باب البلد أو حواليه وجب
عليه لنه ل يتاج إل نفقة الطريق وإن كان على مسافة تقصر فيها الصلة ول يقدر على
مركوب يمله ل يب عليه لقوله عز وجل } ول على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت ل أجد
ما أحلكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا أل يدوا ما ينفقون { ولنا عبادة تتعلق
بقطع مسافة بعيدة فلم تب من غي مركوب كالج
وإن بذل له المام ما يتاج إليه من مركوب وجب عليه أن يقبل وياهد لن ما يعطيه المام حق
له وإن بذل له غيه ل يلزمه قبوله لنه اكتساب مال لتجب به العبادة فلم يب كاكتساب الال
للحج والزكاة
فصل ول يب على من عليه دين حال أن ياهد من غريه لا روى أبو قتادة رضى ال عنه أن
رجل أتى النب صلى ال عليه وسلم فقال يا رسول ال ) أرأيت ( إن قتلت ف سبيل ال كفر ال
خطاياي فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم إن قتلت ف سبيل ال صابرا متسبا مقبل غي مدبر
كفر ال خطاياك إل الدين كذلك قال ل جبيل ولن فرض الدين متعي
____________________
عليه فل يوز تركه لقرض على الكفاية يقوم عنه غيه مقامه فإن استناب من يقضيه من مال
حاضر جاز لن الغري يصل إل حقه وإن كان من مال غائب ل يز لنه قد يتلف فيضيع حق
الغري
وإن كان الدين مؤجل ففيه وجهان أحدها أنه يوز أن ياهد من غي إذن الغري كما يوز أن
يسافر لغي الهاد
والثان أنه ل يوز لنه يتعرض للقتل طلبا للشهادة فل يؤمن أن يقتل فيضيع دينه
فصل وإن كان أحد أبويه مسلما ل يز أن ياهد بغي إذنه لا روى عبد ال بن عمرو بن العاص
رضى ال عنه قال جاء رجل إل رسول ال صلى ال عليه وسلم يستأذنه ف الهاد فقال أحى
ولداك قال نعم قال ففيهما فجاهد وروى عبد ال بن مسعود رضى ال عنه قال سألت النب صلى
ال عليه وسلم أي العمال أفضل فقال الصلة ليقاتا قلت ث ماذا قال بر الوالدين قلت ث ماذا
قال الهاد ف سبيل ال فدل على أن برالوالدين مقدم على الهاد ولن الهاد فرض على
الكفاية ينوب عنه فيه غيه وبر الوالدين فرض يتعي عليه لنه ل ينوب عنه فيه غيه ولذا قال
رجل لبن عباس رضى ال عنه إن نذرت أن أغزو الروم وإن أبوى منعان فقال أطع أبويك فإن
الروم ستجد من يغزوها غيك
وإن ل يكن له أبوان وله جد أو جدة ل يز أن ياهد من غي إذنما لنما كالبوين ف الب
وإن كان له أب وجد أو أم وجدة فهل يلزمه استئذان الب مع الد أو استئذان الدة مع الم
فيه وجهان أحدها ل يلزمه لن الب والم يجبان الد والدة عن الولية والضانة
والثان يلزمه وهو الصحيح عندى لن وجود البوين ل يسقط بر الدين ول ينقص شفقتهما
عليه
وإن كان البوان كافرين جاز أن ياهد من غي إذنما لنما متهمان ف الدين وإن كانا ملوكي
فقد قال بعض أصحابنا إنه ياهد من غي إذنما لنه ل إذن لما ف أنفسهما فلم يعتب إذنما
لغيها
قال ) الشيخ المام ( وعندى أنه ل يوز أن ياهد إل بإذنما لن الملوك كالر ف الب والشفقة
فكان كالر ف اعتبار الذن
وإن أراد الولد أن يسافر ف تارة أو طلب علم جاز من غي إذن البوين لن الغالب ف سفر
السلمة
فصل وإن أذن الغري لغريه أو الولد لولده ث رجعا أو كانا كافرين فأسلما فإن كان ذلك قبل
التقاء الزحفي ل يز الروج إل بالذن وإن كان بعد التقاء الزحفي ففيه قولن أحدها أنه ل
يوز أن ياهد إل بالذن لنه عذر ينع وجوب الهاد فإذا طرأ منع من الوجوب كالعمى والرض
والثان أنه ياهد من غي إذن لنه اجتمع حقان متعينان وتعي الهاد سابق فقدم وإن أحاط العدو
بم تعي فرض الهاد وجاز من غي إذن الغري ومن غي إذن البوين لن ترك الهاد ف هذه
الالة يؤدى إل اللك فقدم على حق الغري والبوين
فصل ويكره الغزو من غي إذن المام أو المي من قبله لن الغزو على حسب حال الاجة
والمام والمي أعرف بذلك ول يرم لنه ليس فيه أكثر من التغرير بالنفس والتغرير بالنفس
يوز ف الهاد
فصل ويب على المام أن يشحن ما يلى الكفار من بلد السلمي بيوش يكفون من يليهم
ويستعمل عليهم أمراء ثقات من أهل السلم مدبرين لنه إذا ل يفعل ذلك ل يؤمن إذا توجه ف
جهة الغزو أن يدخل العدو من جهة أخرى فيملك بلد السلم
وإن احتاج إل بناء حصن أو حفر خندق فعل لن النب صلى ال عليه وسلم حفر الندق وقال
الباء بن عازب رأيت النب صلى ال عليه وسلم يوم الندق ينقل التراب حت وارى التراب
شعره وهو يرتز برجز عبد ال بن رواحة وهو يقول اللهم لول أنت ما اهتدينا ول تصدقنا
____________________
ول صلينا فأنزل سكينة علينا وثبت القدام إن لقينا وإذا أراد الغرو بدأ بالهم فالهم لقوله عز
وجل } قاتلوا الذين يلونكم من الكفار { فإذا استوت الهات ف الوف اجتهد وبدأ بأهها
عنده
فصل وإذا أراد الروج عرض اليش ول يأذن لخذل ول لن يعاون الكفار بالكاتبة لقوله عز
وجل } لو خرجوا فيكم ما زادوكم إل خبال ولوضعوا خللكم يبغونكم الفتنة { قيل ف
التفسي لوقعوا بينكم الختلف وقيل لشرعوا ف تفريق جعكم ولن ف حضورهم إضرارا
بالسلمي
ول نستعي بالكفار من غي حاجة لا روت عائشة رضى ال عنها أن رسول ال صلى ال عليه
وسلم خرج إل بدر فتبعه رجل من الشركي فقال له تؤمن بال ورسوله قال ل قال فارجع فلن
أستعي بشرك فإن احتاج أن يستعي بم فإن ل يكن من يستعي به حسن الرأي ف السلمي ل
نستعن به لن ما ياف من الضرر بضورهم أكثر ما يرجى من النفعة وإن كان حسن الرأي ف
السلمي جاز أن نستعي بم لن صفوان بن أمية شهد مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ف
شركه حرب هوازن وسع رجل يقول غلبت هوزان وقتل ممد فقال بفيك الجر لرب من
قريش أحب إل من رب من هوزان
وإن احتاج إل أن يستأجرهم جاز لنه ل يقع الهاد له وف القدر الذى يستأجر به وجهان
أحدها ل يوز له أن تبلغ الجرة سهم راجل لنه ليس من أهل فرض الهاد فل يبلغ حقه سهم
راجل كالصب والرأة
والثان وهو الذهب أنه يوز لنه عوض ف الجارة فجاز أن يبلغ قدر سهم الراجل كالجرة ف
سائر الجارات
ويوز أن يأذن للنساء لا روت الربيع بنت معوذ قالت كنا نغزو مع رسول ال صلى ال عليه
وسلم فنخدم القوم ونسقيهم الاء ونرد الرحى والقتلى إل الدينة
ويوز أن يأذن لن اشتد من الصبيان لن فيهم معاونة ول يأذن لنون لنه يعرضه للهلك من غي
منفعة وينبغى أن يتعاهد اليل فل يدخل حطبا وهو الكسي ول ينظر وهو الكبي ول ضرعا وهو
الصغي ول أعجف وهو الزيل لنه ربا كان سببا للهزية ولنه يزاحم به الغاني ف سهمهم
ويأخذ البيعة على اليش أل يفر لا روى جابر رضى ال عنه قال كنا يوم الديبية ألف رجل
وأربعمائة فبايعناه تت الشجرة على أل نفر ول نبايعه على الوت يعن النب صلى ال عليه وسلم
ويوجه الطلئع ومن يتجسس أخبار الكفار لا روى جابر رضى ال عنه قال قال رسول ال صلى
ال عليه وسلم يوم الندق من يأتينا بب القوم فقال الزبي أنا فقال إن لكل نب حواريا وحوارى
الزبي
____________________
والستحب أن يرج يوم الميس لا روى كعب بن مالك قال قلما كان رسول ال صلى ال عليه
وسلم يرج ف سفر إل يوم الميس
ويستحب أن يعقد الرايات ويعل تت كل راية طائفة لا روى ابن عباس رضى ال عنهما أن أبا
سفيان أسلم فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم يا عباس احبسه على الوادى حت تر به جنود
ال فياها قال ) العباس ( فحبسته حيث أمرن رسول ال صلى ال عليه وسلم ومرت به القبائل
على راياتا حت مر به رسول ال صلى ال عليه وسلم ف الكتيبة الضراء كتيبة فيها الهاجرون
والنصار ل يرى منهم إل الدق من الديد فقال من هؤلء يا عباس قال قلت هذا رسول ال
صلى ال عليه وسلم ف الهاجرين والنصار فقال ما لحد بؤلء من قبل وال يا با الفضل لقد
أصبح ملك ابن أخيك الغداة عظيما
والستحب أن يدخل إل دار الرب بتعبئة الرب لا روى أبو هريرة رضى ال عنه قال كنت مع
النب صلى ال عليه وسلم يوم فتح مكة فجعل خالد بن الوليد على إحدى النبتي وجعل الزبي
على الخرى وجعل أبا عبيدة على الساقة وبطن الوادى ولن ذلك أحوط للحرب وأبلغ ف
إرهاب العدو
فصل وإن كان العدو من ل تبلغهم الدعوة ل يز قتالم حت يدعوهم إل السلم لنه ل يلزمهم
السلم قبل العلم والدليل عليه قوله عز وجل } وما كنا معذبي حت نبعث رسول { ول يوز
قتالم على ما ل يلزمهم وإن بلغتهم الدعوة فالحب أن يعرض عليهم السلم لا روى سهل بن
سعد قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم لعلى كرم ال وجهه يوم خيب إذا نزلت بساحتهم
فادعهم إل السلم وأخبهم با يب عليهم فوال لن يهدى ال بداك رجل واحدا خي لك من
حر النعم
وإن قاتلهم من غي أن يعرض عليهم السلم جاز لا روى نافع قال أغار رسول ال صلى ال
عليه وسلم على بن الصطلق وهم غارون وروى وهم غافلون
فصل فإن كانوا من ل يوز إقرارهم على الكفر بالزية قاتلهم إل أن يسلموا لقوله صلى ال
عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حت يقولوا ل إله إل ال فإذا قالوها عصموا من دماءهم
وأموالم إل بقها
وإن كانوا من يوز إقرارهم على الكفر بالزية قاتلهم إل أن يسلموا أو يبذلوا الزية والدليل
عليه قوله تعال } قاتلوا الذين ل يؤمنون بال ول باليوم الخر ول يرمون ما حرم ال ورسوله
ول يدينون دين الق من الذين أوتوا الكتاب حت يعطوا الزية عن يد وهم صاغرون { وروى
بريدة رضى ال عنه قال كان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا بعث أميا على جيش أو سرية
قال إذا أنت لقيت عدوا من الشركي فادعهم إل إحدى ثلث خصال فأيتهن ما أجابوك إليها
فاقبل منهم وكف عنهم ادعهم إل الدخول ف السلم فإن أجابوك فاقبل
____________________
منهم وكف عنهم ث ادعهم إل التحول من دارهم إل دار الجرة فإن فعلوا فأخبهم أن لم ما
للمهاجرين وعليهم ما على الهاجرين فإن دخلوا ف السلم وأبوا أن يتحولوا إل دار الجرة
فأخبهم أنم كأعراب الؤمني الذين يرى عليهم حكم ال تعال ول يكون لم ف الفىء والغنيمة
شيء حت ياهدوا مع الؤمني فإن فعلوا فاقبل منهم وكف عنهم وإن أبوا فادعهم إل إعطاء
الزية فإن فعلوا فاقبل منهم وكف عنهم وإن أبوا فاستعن بال عليهم ث قاتلهم
ويستحب الستنصار بالضعفاء لا روى أبو الدرداء رضى ال عنه قال سعت رسول ال صلى ال
عليه وسلم يقول ائتون بضعفائكم فإنا تنصرون وترزقون بضعفائكم
ويستحب أن يدعوا عند التقاء الصفي لا روى أنس رضى ال عنه قال كان رسول ال صلى ال
عليه وسلم إذا غزا قال اللهم أنت عضدى وأنت ناصرى وبك أقاتل وروى أبو موسى الشعرى
أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان إذا خاف أمرا قال اللهم إن أجعلك ف نورهم وأهوذ
بك من شرورهم
ويستحب أن يرض اليش على القتال لا روى أبو هريرة رضى ال عنه أن النب صلى ال عليه
وسلم قال يا معشر النصار هذه أوباش قريش قد جعت لكم إذا لقيتموهم غدا فاحصدوهم
حصدا وروى سعد رضى ال عنه قال نثل ل رسول ال صلى ال عليه وسلم كنانته يوم أحد
وقال ارم فداك أب وأمى
ويستحب أن يكب عند لقاء العدو لا روى أنس رضى ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم غزا
خيب فلما رأى القرية قال ال أكب خربت خيب إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح النذرين قالا
ثلثا ول يرفع الصوت بالتكبي لا روى أبو موسى الشعرى قال كان رسول ال صلى ال عليه
وسلم ف غزوة فأشرفوا على واد فجعل الناس يكبون ويهللون ال أكب ال أكب يرفعون
أصواتم فقال يأيها الناس إنكم ل تدعون أصم ول غائبا إنا تدعون قريبا سيعا إنه معكم
فصل وإذا التقى الزحفان ول يزد عدد الكفار على مثلى عدد السلمي ول يافوا اللك تعي
عليهم فرض الهاد لقوله عز وجل } الن خفف ال عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم
مائة صابرة يغلبوا مائتي وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفي { وهذا أمر بلفظ الب لنه لو كان
خبا ل يقع الب بلف الخب فدل على أنه أمر الائة بصابرة الائتي وأمر اللف بصابرة اللفي
ول يوز لن تعي عليه أن يول إل متحرفا لقتال وهو أن ينتقل من مكان إل مكان أمكن للقتال
أو متحيزا إل فئة وهو أن ينضم إل قوم ليعود معهم إل القتال والدليل عليه قوله عز وجل } يا
أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فل تولوهم الدبار ومن يولم يومئذ دبره إل
متحرفا لقتال أو متحيزا إل فئة فقد باء بغضب من ال { وسواء كانت الفئة قريبة أو بعيدة
والدليل عليه ما روى ابن عمر رضى ال عنهما أنه كان ف سرية من سرايا رسول ال صلى ال
عليه وسلم فحاص الناس حيصة عظيمة وكنت من حاص فلما برزنا قلت كيف نصنع وقد فررنا
من الزحف وبؤنا بغضب ربنا فجلسنا
____________________
لرسول ال صلى ال عليه وسلم قبل صلة الفجر فلما خرج قمنا وقلنا نن الفرارون فقال ل بل
أنتم العكارون ) فدنونا ( فقبلنا يده فقال إنا فئة السلمي وروى عن عمر رضى ال عنه أنه قال
أنا فئة كل مسلم وهو بالدينة وجيوشه ف الفاق
فإن ول غي متحرف لقتال أو متحيزا إل فئة أث وارتكب كبية والدليل عليه ما روى أبو هريرة
رضى ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال الكبائر سبع أولن الشرك بال وقتل النفس
بغي حقها وأكل الربا وأكل مال اليتيم بدارا أن يكبوا وفرار يوم الزحف ورمى الصنات
وانقلب إل العراب فإن غلب ظنهم أنم إن ثبتوا لثليهم هلكوا ففيه وجهان أحدها أن لم أن
يولوا لقوله عز وجل } ول تلقوا بأيديكم إل التهلكة {
والثان أنه ليس لم أن يولوا وهو الصحيح لقوله عز وجل } إذا لقيتم فئة فاثبتوا { لن الاهد
إنا يقاتل ليقتل أو يقتل وإن زاد عدد الكفار على مثلى عدد السلمي فلهم أن يولوا لنه لا
أوجب ال عز وجل على الائة مصابرة الائتي دل على أنه ل يب عليهم مصابرة ما زاد على
الائتي
وروى عطاء عن ابن عباس رضى ال عنهما أنه قال من فر من اثني فقد فر ومن فر من ثلثة فلم
يفر
وإن غلب على ظنهم أنم ل يهلكون فالفضل أن يثبتوا حت ل ينكسر السلمون
وإن غلب على ظنهم أنم يهلكون ففيه وجهان
أحدها أنه يلزمهم أن ينصرفوا لقوله عز وجل } ول تلقوا بأيديكم إل التهلكة { والثان أنه
يستحب أن ينصرفوا ول يلزمهم لنم إن قتلوا فازوا بالشهادة وإن لقى رجل من السلمي
رجلي من الشركي ف غي الرب فإن طلباه ول يطلبهما فله أن يول عنهما لنه غي متأهب
للقتال وإن طلبهما ول يطلباه ففيه وجهان أحدها أن له أن يول عنهما لن فرض الهاد ف
الماعة دون النفراد
والثان أنه يرم عليه أن يول عنهما لنه ماهد لما فلم يول عنهما كما لو كان مع جاعة
فصل ويكره أن يقصد قتل ذى رحم مرم لن رسول ال صلى ال عليه وسلم منع أبا بكر رضى
ال عنه من قتل ابنه
فإن قاتله ل يكره أن يقصد قتله كما ل يكره إذا قصد قتله وهو مسلم
وإن سعه يذكر ال عز وجل أو رسوله صلى ال عليه وسلم بسوء ل يكره أن يقتله لن أبا عبيدة
بن الراح رضى ال عنه قتل أباه وقال لرسول ال صلى ال عليه وسلم سعته يسبك ول ينكره
عليه
فصل ول يوز قتل نسائهم ول صبيانم إذا ل يقاتلوا لا روى ابن عمر رضى ال عنه أن رسول
ال صلى ال عليه وسلم نى عن قتل النساء والصبيان
ول يوز قتل النثى الشكل لنه يوز أن يكون رجل ويوز أن يكون امرأة فلم يقتل مع الشك
وإن قاتلوا جاز قتلهم لا روى ابن عباس رضى ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم مر بامرأة
مقتولة يوم حني فقال من قتل هذه فقال رجل أنا يا رسول ال غنمتها فأردفتها خلفى فلما رأت
الزية فينا أهوت إل سيفى أو إل قائم سيفى لتقتلن فقتلتها فقال النب صلى ال عليه وسلم ما
بال النساء ما شأن قتل النساء ولو حرم ذلك لنكره النب صلى ال عليه وسلم ولنه إذا جاز
قتلهن إذا قصدن القتل وهن مسلمات فلن يوز قتلهن وهن كافرات أول
فصل وأما الشيخ الذى ل قتال فيه فإن كان له رأي ف الرب جاز قتله لن دريد بن الصمة كان
شيخا كبيا وكان له رأي فإنه أشار على هوازن يوم حني أل يرجوا معهم بالذرارى فخالفه
مالك بن عوف فخرج بم فهزموا فقال دريد ف ذلك ) الطويل ( أمرتم أمرى بنعرج اللوى فلم
يستبينوا الرشد إل ضحى الغد وقتل ول ينكر النب صلى ال عليه وسلم قتله ولن الرأي ف
الرب أبلغ من القتال لنه هو الصل وعنه يصدر القتال ولذا قال التنب ) من الكامل ( الرأى
قبل شجاعة الشجعان هو أول وهى الل الثان فإذا ها اجتمعا لنفس مرة بلغت من العلياء ل
يكن له رأي ففيه وف الراهب قولن أحدها أنه يقتل لقوله عز وجل } فاقتلوا الشركي حيث
وجدتوهم { ولنه ذكر مكلف حرب فجاز كل مكان
____________________
ولربا طعن الفت أقرانه بالرأي قبل تطاعن الفرسان وإن قتله بالكفر كالشاب
والثان أنه ل يقتل لا روى أن أبا بكر الصديق رضى ال عنه قال ليزيد بن أب سفيان وعمرو ابن
العاص وشرحبيل بن حسنة لا بعثهم إل الشام ل تقتلوا الولدان ول النساء ول الشيوخ
وستجدون أقواما حبسوا أنفسهم على الصوامع فدعوهم وما حبسوا له أنفسهم ولنه ل نكاية له
ف السلمي فلم يقتل بالكفر الصلى كالرأة
فصل ول يقتل رسولم لا روى أبو وائل قال لا قتل عبد ال بن مسعود ابن النواحة قال إن هذا
وابن أثال قد كانا أتيا رسول ال صلى ال عليه وسلم رسولي لسيلمة فقال لما رسول ال صلى
ال عليه وسلم أتشهدان أن رسول ال قال نشهد أن مسيلمة رسول ال فقال رسول ال صلى
ال عليه وسلم لو كنت قاتل رسول لضربت أعناقكما فجرت سنة أل تقتل الرسل
فصل فإن تترسوا بأطفالم ونسائهم فإن كان ف حال التحام الرب جاز رميهم ويتوقى الطفال
والنساء لنا لو تركنا رميهم جعل ذلك طريقا إل تعطيل الهاد وذريعة إل الظفر بالسلمي
وإن كان ف غي حال الرب ففيه قولن أحدها أنه يوز رميهم لن ترك قتالم يؤدى إل تعطيل
الهاد
والثان أنه ل يوز رميهم لنه يؤدى إل قتل أطفالم ونسائهم من غي ضرورة
وإن تترسوا بن معهم من أسارى السلمي فإن كان ذلك ف حال التحام الرب جاز رميهم
ويتوقى السلم لا ذكرناه وإن كان ف غي ) حال ( التحام الرب ل يز رميهم قول واحدا
والفرق بينهم وبي أطفالم ونسائهم أن السلم مقون الدم لرمة الدين فلم يز قتله من غي
ضرورة والطفال والنساء حقن دمهم لنم غنيمة للمسلمي فجاز قتلهم من غي ضرورة
وإن تترسوا بأهل الذمة أو بن بيننا وبينهم أمان كان الكم فيه كالكم فيه إذا تترسوا بالسلمي
لنه يرم قتلهم كما يرم قتل السلمي
فصل وإن نصب عليهم منجنيقا أو بيتهم ليل وفيهم نساء وأطفال جاز لا روى على كرم ال
وجهه أن النب صلى ال عليه وسلم نصب النجنيق على أهل الطائف وإن كانت ل تلو من
النساء والطفال
وروى الصعب بن جثامة قال سألت النب صلى ال عليه وسلم عن الذرارى من الشركي يبيتون
فيصاب من نسائهم وذراريهم فقال هم منهم ولن الكفار ل يلون من النساء والطفال فلو
تركنا رميهم لجل النساء والطفال بطل الهاد
وإن كان فيهم أسارى من السلمي نظرت فإن خيف منهم أنم إن تركوا قاتلوا وظفروا بالسلمي
جاز رميهم لن حفظ من معنا من السلمي أول من حفظ من معهم
وإن ل يف منهم نظرت فإن كان السرى قليل جاز رميهم لن الظاهر أنه ل يصيبهم والول أل
نرميهم لنه ربا أصاب السلمي
وإن كانوا كثيا ل يز رميهم لن الظاهر أنه يصيب السلمي وذلك ل يوز من غي ضرورة
فصل ويوز قتل ما يقاتلون عليه من الدواب لا روى أن حنظلة بن الراهب عقر بأب سفيان فرسه
فسقط عنه فجلس على صدره فجاء ابن شعوب فقال ) الرجز ( لحي صاحب ونفسى بطعنة
مثل شعاع الشمس فقتل حنظلة واستنقذ أبا سفيان ول ينكر النب صلى ال عليه وسلم فعل
حنظلة ولن بقتل الفرس يتوصل إل قتل الفارس
ذلك وإن ل يتج إليه نظرت فإن ل يغلب على الظن أنا تلك عليهم جاز فعله وتركه وإن غلب
على الظن أنا تلك عليهم ففيه وجهان أحدها ل يوز لنا تصي غنيمة فل يوز إتلفها
والثان أن الول أل يفعل فإن فعل جاز لا روى ابن عمر رضى ال عنه أن رسول ال صلى ال
عليه وسلم حرق على بن النضي وقطع البويرة فأنزل ال عز وجل } ما قطعتم من لينة أو
تركتموها قائمة على أصولا {
____________________
فصل وإن احتيج إل تريب منازلم وقطع أشجارهم ليظفروا بم جاز } فبإذن ال وليخزي
الفاسقي {
فصل ويوز للمسلم أن يؤمن من الكفار آحادا ل يتعطل بأمانم الهاد ف ناحية كالواحد
والعشرة والائة وأهل القلعة لا روى عن على كرم ال وجهه أنه قال ما عندى شيء إل كتاب ال
عز وجل وهذه الصحيفة عن النب صلى ال عليه وسلم أن ذمة السلمي واحدة فمن أخفر
مسلما فعليه لعنة ال واللئكة والناس أجعي
ويوز للمرأة من ذلك ما يوز للرجل لا روى ابن عباس رضى ال عنه عن أم هانء رضى ال
عنها أنا قالت يا رسول ال يزعم ابن أمى أنه قاتل من أجرت فقال رسول ال صلى ال عليه
وسلم قد أجرت من أجرت يا أم هانء ويوز ذلك للعبد لا روى عبد ال بن عمرو أن النب
صلى ال عليه وسلم قال يب على السلمي أدناهم وروى فضل بن يزيد الرقاشى قال جهز عمر
بن الطاب رضى ال عنه جيشا كنت فيه فحصرنا قرية من قرى رام هرمز فكتب عبد منا أمانا
ف صحيفة وشدها مع سهم ورمى به إليهم فأخذوها وخرجوا بأمانه فكتب بذلك إل عمر رضى
ال عنه فقال العبد السلم رجل من السلمي ذمته ذمتهم منهم
ول يصح ذلك من صب ول منون ول مكره لنه عقد فلم يصح منهم كسائر العقود
فإن دخل مشرك على أمان واحد منهم فإن عرف أن أمانه ل يصح حل قتله لنه حرب ول أمان
له وإن ل يعرف أن أمانه ل يصح فل يل قتله إل أن يرجع إل مأمنه لنه دخل على أمان
ويصح المان بالقول وهو أن يقول أمنتك أو أجرتك أو أنت آمن أو مار أو ل بأس عليك أو ل
خوف عليك أو ل تف أو مترس بالفارسية وما أشبه ذلك لن النب صلى ال عليه وسلم قال
يوم فتح مكة من دخل دار أب سفيان فهو آمن وقال لم هانء قد أجرت من أجرت وقال أنس
لعمر رضى ال عنه ف قصة هرمز أن ليس لك إل قتله من سبيل قلت له تكلم ل بأس عليك
فأمسك عمر
وروى زرعن عبد ال أنه قال إن ال يعلم كل لسان فمن أتى منكم أعجميا وقال متحرس فقد
أمنه
ويصح المان بالشارة لا روى أبو سلمة قال قال عمر رضى ال عنه والذى نفس عمر بيده لو
أن أحدكم أشار بإصبعه إل مشرك ث نزل إليه على ذلك ث قتله لقتلته
فإن أشار إليه بالمان ث قال ل أرد المان قبل قوله لنه أعرف با أراده ويعرف الشرك أنه ل
أمان له ول يتعرض له إل أن يرجع إل مأمنه لنه دخل على أنه آمن
وإن أمن مشركا فرد المان ل يصح المان لنه إياب حق لغيه بعقد فلم يصح مع الرد
كالياب ف البيع والبة
وإن أمن أسيا ل يصح المان لنه يبطل ما ثبت للمام فيه من اليار بي القتل والسترقاق والن
والفداء
وإن قال كنت أمنته قبل السر ل يقبل قوله لنه ل يلك عقد المان ف هذه الال فلم يقبل
إقراره به
فصل وإن أسر امرأة حرة أو صبيا حرا رق بالسر لن النب صلى ال عليه وسلم قسم سب بن
الصطلق واصطفى صفية من سب خيب وقسم سب هوازن ث استنلته هوازن فنل واستنل الناس
فنلوا
وإن أسر حر بالغ من أهل القتال فللمام أن يتار ما يرى من القتل والسترقاق والن والفداء فإن
رأى القتل قتل لقوله عز وجل } فاقتلوا الشركي حيث وجدتوهم { ولن النب صلى ال عليه
وسلم قتل يوم بن أب معيط وقتل يوم أحد أبا عزة المحى وقتل يوم الفتح ابن خطل
وإن رأى الن عليه جاز لقوله عز وجل } فإما منا بعد وإما فداء { ولن
____________________
بدر ثلثة من الشركي من قريش مطعم بن عدى والنضر بن الارث وعقبة النب صلى ال عليه
وسلم من على أب عزة المحى ومن على ثامة النفى ومن على أب العاص بن الربيع
وإن رأى أن يفادى بال أو بن أسر من السلمي فادى به لقوله عز وجل } فإما منا بعد وإما
فداء { وروى عمران بن الصي رضى ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم فادعى أسيا من
عقيل برجلي من أصحابه أسرتما ثقيف
وإن رأى أن يسترقه فإن كان من غي العرب نظرت فإن كان من له كتاب أو شبه كتاب استرقه
لا روى عن ابن عباس أنه قال ف قوله عز وجل } ما كان لنب أن يكون له أسرى حت يثخن ف
الرض { وذلك يوم بدر والسلمون يومئذ قليل فلما كثروا واشتد سلطانم أمر ال عز وجل ف
السارى } فإما منا بعد وإما فداء { فجعل ال سبحانه وتعال للنب صلى ال عليه وسلم والؤمني
ف أمر السارى باليار إن شاءوا قتلوا وإن شاءوا استعبدوهم وإن شاءوا فادهم فإن كان من
عبدة الوثان ففيه وجهان أحدها وهو قول أب سعيد الصطخرى أنه ل يوز استرقاقه لنه ل
يوز إقراره على الكفر بالزية فلم يز السترقاق كالرتد
والثان أنه يوز لا رويناه عن ابن عباس ولن من جاز الن عليه ف السر جاز استرقاقه كأهل
الكتاب
وإن كان من العرب ففيه قولن قال ف الديد يوز استرقاقه ) والفاداة به ( وهو الصحيح لن
من جاز الن عليه والفاداة به من السارى جاز استرقاقه كغي العرب
وقال ف القدي ل يوز استرقاقه لا روى معاذ رضى ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال
يوم حني لو كان السترقاق ثابتا على العرب لكان اليوم وإنا هو أسر وفداء فإن تزوج عرب
بأمة فأتت منه بولد فعلى القول الديد الولد ملوك وعلى القدي الولد حر ول ولء عليه لنه حر
من الصل
فصل ول يتار المام ف السي من القتل والسترقاق والن والفداء إل ما فيه الظ للسلم
والسلمي لنه ينظر لما فل يفعل إل ما فيه الظ لما فإن بذل السي الزية وطلب أن تعقد له
الذمة وهو من يوز أن تعقد له الذمة ففيه وجهان أحدها أنه يب قبولا كما يب إذا بذل
) وهو ( ف غي السر
) وهو من يوز أن تعقد لثله الذمة (
والثان أنه ل يب لنه يسقط بذلك ما ثبت من اختيار القتل والسترقاق والن والفداء
وإن قتله مسلم قبل أن يتار المام يراه عزر القاتل لفتياته على المام ول ضمان عليه لنه حرب
ل أمان له وإن أسلم حقن دمه لقوله صلى ال عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حت يقولوا ل
إله إل ال فإذا قالوها عصموا من دماءهم وأموالم إل بقها وهل يرق بالسلم أو يبقى اليار
فيه بي السترقاق والن والفداء فيه قولن أحدها أنه يرق بنفس السلم ويسقط اليار ف الباقى
لنه أسي ل يقتل فرق كالصب والرأة
والثان أنه ل يرق بل يبقى اليار ف الباقى لا روى عمران بن الصي رضى ال عنه أن السي
العقيلى قال ) يا رسول ال ( إن مسلم ث فاداه برجلي ولن ما ثبت اليار فيه بي أشياء إذا
سقط أحدها ل يسقط اليار ف الباقى ككفارة اليمي إذا عجز فيها عن العتق فعلى هذا إذا اختار
الفداء ل يز أن يفادى به إل أن يكون له عشية يأمن معهم على دينه ونفسه
وإن أسر شيخ ل قتال فيه ول رأى له ف الرب فإن قلنا إنه يوز قتله فهو كغيه ف اليار بي
القتل والسترقاق والن والفداء
وإن قلنا ل يوز قتله فهو كغيه إذا أسلم ف السر وقد بيناه
فصل وإن رأى المام القتل ضرب عنقه لقوله عز وجعل } فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب
الرقاب { ول يثل به لا روى بريدة قال كان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا أمر أميا على
جيش أو سرية قال اغزوا باسم ال قاتلوا من كفر بال ول تغدروا ول تثلوا ول تعلوا
ويكره حل رأس من قتل من الكفار إل بلد السلمي لا روى عقبة بن عامر أن شرحبيل بن
حسنة وعمرو بن العاص بعثا بريدا إل أب بكر الصديق رضى ال عنه برأس يناق البطريق فقال
أتملون اليف إل مدينة رسول ال صلى ال عليه وسلم قلت يا خليفة رسول ال إنم يفعلون بنا
هكذا قال ل تملوا إلينا منهم شيئا
وإن اختار استرقاقه كان للغاني وإن فاداه بال
____________________
كان للغاني وإن أراد أن يسقط ) منهم شيئا من ( الال ل يز إل برضا الغاني لا روى عروة بن
الزبي أن مروان بن الكم والسور بن مرمة أخباه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم جاءه وفد
هوازن مسلمي فقال إن إخوانكم هؤلء جاءونا تائبي وإن قد رأيت أن أرد إليهم فمن أحب
منكم أن يطيب ذلك فليفعل ومن أحب منكم أن يكون على حقه حت نعطيه إياه من أول ما
يفىء ال علينا فليفعل فقال الناس قد طيبنا لك يا رسول ال صلى ال عليه وسلم قال الزهرى
أخبن سعيد بن السيب وعروة بن الزبي أن رسول ال صلى ال عليه وسلم رد ستة آلف سب
من سب هوازن من النساء والصبيان والرجال إل هوازن حي أسلموا
وإن أسر عبد فرأى المام أن ين عليه ل يز إل برضا الغاني وإن رأى قتله لشره وقوته قتله
وضمن قيمته للغاني لنه مال لم
فصل وإن دعا مشرك إل البارزة فالستحب أن يبز إليه مسلم لا روى أن عتبة وشيبة ابن ربيعة
والوليد بن عتبة دعوا إل البارزة فبز إليهم حزة بن عبد الطلب وعلى بن أب طالب وعبيدة بن
الرث ولنه إذا ل يبز إليه أحد ضعفت قلوب السلمي وقويت قلوب الشركي فإن بدأ السلم
ودعا إل البارزة ل يكره
وقال أبو على بن أب هريرة يكره لنه ربا قتل وانكسرت قلوب السلمي والصحيح أنه ل يكره
لا روى أبو هريرة رضى ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم سئل عن البارزة بي الصفي
فقال ل بأس
ويستحب أل يبارز إل قوى ف الرب لنه إذا بارز ضعيف ل يؤمن أن يقتل فيضعف قلوب
السلمي وإن بارز ضعيف جاز
ومن أصحابنا من قال ل يوز لن القصد من البارزة إظهار القوة وذلك ل يصل من مبارزة
الضعيف والصحيح هو الول لن التغرير بالنفس يوز ف الهاد ولذا يوز للضعيف أن ياهد
كما يوز للقوى
والستحب أل يبارز إل بإذن المي ليكون ردءا له إذا احتاج فإن بارز بغي إذنه جاز
ومن أصحابنا من قال ل يوز لنه ل يؤمن أن يتم عليه ما ينكسر به اليش والصحيح أنه يوز
لن التغرير بالنفس ف الهاد جائز
وإن بارز مشرك مسلما نظرت فإن بارز من غي شرط جاز لكل أحد أن يرميه لنه حرب ل أمان
له وإن شرط أل يقابله غي من برز إليه ل يز رميه وفاء بشرطه فإن ول عنه متارا أو مثخنا أو
ول عنه السلم متارا أو مثخنا جاز لكل أحد رميه لنه شرط المان ف حال القتال وقد انقضى
القتال فزال المان
وإن استنجد الشرك أصحابه ف حال القتال فأندوه أو بدأ الشركون بعاونته فلم ينعهم جاز
لكل أحد رميه لنه نقض المان وإن أعانوه فمنعهم فلم يقبلوا منه فهو على أمانه لنه ل ينقض
المان ول انقضى القتال وإن ل يشترط ولكن العادة ف البارزة أل يقاتله غي من يبز إليه فقد
قال بعض أصحابنا إنه يستحب أل يرميه غيه وعندى أنه ل يوز لغيه رميه وهو ظاهر النص
لن العادة كالشرط فإن شرط أل يقاتله غيه ول يتعرض له إذا انقضى القتال حت يرجع إل
موضعه وف له بالشرط فإن ول عنه السلم فتبعه ليقتله جاز لكل أحد أن يرميه لنه نقض الشرط
فسقط أمانه
فصل وإن غرر بنفسه من له سهم ف قتل كافر مقبل على الرب ) فقتله ( استحق سلبه لا روى
أبو قتادة قال خرجنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم يوم حني فرأيت رجل من الشركي عل
رجل من السلمي فاستدرت له حت أتيته من ورائه فضربته على حبل عاتقه فأقبل على فضمن
ضمة وجدت منها ريح الوت ث أدركه الوت ) فمات ( فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم
من قتل قتيل له عليه بينة فله سلبه فقصصت عليه فقال رجل صدق يا رسول ال وسلب ذلك
الرجل عندى فأرضه ) منه ( فقال أبو بكر رضى ال عنه لها ال إذن ل يعمد إل أسد من أسد
ال تعال يقاتل عن دين ال فيعطيك سلبه فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم صدق فأعطه إياه
فأعطان إياه
____________________
فبعث الدرع فابتعت به مرفا ف بن سلمة وإنه لول مال تأثلته ف السلم
فإن كان من ل حق له ف الغنيمة كالخذل والكافر إذا حضر من غي إذن ل يستحق لنه ل حق
له ف السهم الراتب فلن ل يستحق السلب وهو غي راتب أول
فإن كان من يرضخ له كالصب والرأة والكافر إذا حضر بالذن ففيه وجهان أحدها أنه ل
يستحق لا ذكرناه
والثان أنه يستحق لن له حقا ف الغنيمة فأشبه من له سهم
وإن ل يغرر بنفسه ف قتله بأن رماه من وراء الصف فقتله ل يستحق سلبه وإن قتله وهو غي مقبل
على الرب كالسي والثخن والنهزم ل يستحق سلبه
وقال أبو ثور كل مسلم قتل مشركا استحق سلبه لا روى أنس رضى ال عنه أن النب صلى ال
عليه وسلم قال من قتل ) كافرا ( فله سلبه ول يفصل
وهذا ل يصح لن ابن مسعود رضى ال عنه قتل أبا جهل وكان قد أثخنه غلمان من النصار
فلم يدفع النب صلى ال عليه وسلم سلبه إل ابن مسعود
وإن قتله وهو مول ليكر استحق السلب لن الرب كر وفر
وإن اشترك اثنان ف القتل اشتركا ف السلب لشتراكهما ف القتل وإن قطع أحدها يديه أو
رجليه وقتله الخر ففيه قولن أحدها أن السلب للول لنه عطله
والثان أن السلب للثان لنه هو الذى كف شره دون الول لن بعد قطع اليدين يكنه أن يعدو
أو يلب وبعد قطع الرجلي يكنه أن يقاتل إذا ركب
وإن غرر من له سهم فأسر رجل مقبل على الرب وسلمه إل المام حيا ففيه قولن أحدها ل
يستحق سلبه لنه ل يكف شره بالقتل
والثان أنه يستحق لن تغريره بنفسه ف أسره ومنعه من القتال أبلغ من القتل وإن من عليه المام
أو قتله استحق الذى أسره سلبه وإن استرقه أو فاداه بال ففى رقبته وف الال الفادى به قولن
أحدها أنه للذى أسره
والثان أنه ل يكون له لنه مال حصل بسبب تغريره فكان فيه قولن كالسلب
فصل والسلب ما كان يده عليه من جنة الرب كالثياب الت يقاتل فيها والسلح الذى يقاتل به
والركوب الذى يقاتل عليه فأما ما ل بد له عليه كخيمته وما ف رحله من السلح والكراع فل
يستحق سلبه لنه ليس من السلب وأما ما ف يده ما ل يقاتل به كالطوق والنطقة والسوار
والات وما ف وسطه من النفقة ففيه قولن أحدها أنه ليس من السلب لنه ليس من جنة الرب
والثان أنه من السلب لن يده عليه فهو كجنة الرب
ول يمس السلب لا روى عوف بن مالك وخالد بن الوليد رضى ال عنهما أن رسول ال صلى
ال عليه وسلم قضى ف السلب للقاتل ول يمس السلب
فصل وإن حاصر قلعة ونزل أهلها على حكم حاكم جاز لن بن قريظة نزلوا على حكم سعد بن
معاذ فحكم بقتل رجالم وسب نسائهم وذراريهم فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم لقد
حكمت فيهم بكم ال تعال من فوق سبعة أرقعة
ويب أن يكون الاكم حرا مسلما ذكرا بالغا عاقل عدل عالا لنه ولية حكم فشرط فيها هذه
الصفات كولية القضاء
ويوز أن يكون أعمى لن الذى يقتضى الكم هو الذى يشتهر من حالم وذلك يدرك بالسماع
فصح من العمى كالشهادة فيما طريقه الستفاضة
ويكره أن يكون الاكم حسن الرأي فيهم ليله إليهم ويوز حكمه لنه عدل ف الدين
وإن نزلوا على حكم حاكم يتاره المام جاز لنه ل يتار المام إل من يوز حكمه وإن نزلوا
على حكم من يتارونه ل يز إل أن يشترط أن يكون الاكم على الصفات الت ذكرناها
وإن نزلوا على حكم اثني جاز لنه تكيم ف مصلحة طريقها الرأى فجاز أن يعل إل اثني
كالتحكيم ف اختيار المام
وإن نزلوا على حكم من ل يوز أن يكون حاكما أو على حكم من يوز أن يكون حاكما فمات
أو على حكم اثني فماتا أو مات أحدها وجب ردهم
____________________
إل القلعة لنم نزلوا على أمان فل يوز أخذهم ) إل برضاهم ( ول يكم الاكم إل با فيه
مصلحة للمسلمي من القتل والسترقاق والن والفداء وإن حكم بعقد الذمة وأخذ الزية ففيه
وجهان أحدها أنه ل يوز ) إل برضاهم ( لنه عقد معاوضة فل يوز من غي رضاهم
والثان يوز لنم نزلوا على حكمه
وإن حكم أن من أسلم منهم استرق ومن أقام على الكفر قتل جاز
وإن حكم بذلك ث أراد أن يسترق من حكم بقتله ل يز لنه ل ينل على هذا الشرط
وإن حكم عليهم بالقتل ث رأى هو أو المام أن ين عليهم جاز لن سعد بن معاذ رضى ال عنه
حكم بقتل رجال بن قريظة فسأل ثابت النصاري رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يهب له
الزبي بن باطا اليهودي ففعل
فإن حكم باسترقاقهم ل يز أن ين عليهم إل برضا الغاني لنم صاروا مال لم
فصل ومن أسلم من الكفار قبل السر عصم دمه وماله لا روى عمر رضى ال عنه أن النب صلى
ال عليه وسلم قال أمرت أن أقاتل الناس حت يقولوا ل إله إل ال فإذا قالوها عصموا من
دماءهم وأموالم إل بقها
فإن كانت له منفعة بإجارة ل تلك عليه لنا كالال وإن كانت له زوجة جاز استرقاقها على
النصوص
ومن أصحابنا من قال ل يوز كما ل يوز أن يلك ماله ومنفعته
وهذا خطأ لن منفعة البضع ليست بال ول ترى مرى الال ولذا ل يضمن بالغصب بلف
الال والنفعة
وإن كان له ولد صغي ل يز استرقاقه لن النب صلى ال عليه وسلم حاصر بن قريظة فأسلم ابنا
شعية فأحرز بإسلمهما أموالما وأولدها ولنه مسلم فلم يز استرقاقه كالب
وإن كان له حل من حربية ل يز استرقاقه لنه مكوم بإسلمه فلم يسترق كالولد
وهل يوز استرقاق الامل فيه وجهان أحدها ل يوز لنه إذا ل يسترق المل ل يسترق الامل
أل ترى أنه لا ل يز بيع الر ل يز بيع الامل به والثان أنه يوز لنا حربية ل أمان لا
فصل وإن أسلم رجل وله ولد صغي تبعه الولد ف السلم لقوله عز وجل } والذين آمنوا
واتبعتهم ذريتهم بإيان ألقنا بم ذريتهم { وإن أسلمت امرأة ولا ولد صغي تبعها ف السلم
لنا أحد البوين فتبعها الولد ف السلم كالب
وإن أسلم أحدها والولد حل تبعه ف السلم لنه ل يصح إسلمه بنفسه فتبع السلم منهما
كالولد
وإن أسلم أحد البوين دون الخر تبع الولد السلم منهما لن السلم أعلى فكان إلاقه بالسلم
منهما أول وإن ل يسلم واحد منهما فالولد كافر لا روى أبو هريرة رضى ال عنه أن النب صلى
ال عليه وسلم قال كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يجسانه فإن بلغ
وهو منون فأسلم أحد أبويه تبعه ف السلم لنه ل يصح إسلمه بنفسه فتبع البوين ف السلم
كالطفل وإن بلغ عاقل ث جن ث أسلم أحد أبويه ففيه وجهانه أحدها أنه ل يتبعه لنه زال حكم
التباع ببلوغه عاقل فل يعود إليه
والثان أنه يتبعه وهو الذهب لنه ل يصح إسلمه بنفسه فتبع أبويه ف السلم كالطفل
فصل وإن سب السلم صبيا فإن كان معه أحد أبويه كان كافرا لا ذكرناه من حديث أب هريرة
رضى ال عنه وإن سب وحده ففيه وجهان أحدها أنه باق على حكم كفره ول يتبع الساب ف
السلم وهو ظاهر الذهب لن يد الساب يد ملك فل توجب إسلمه كيد الشترى
والثان أنه يتبعه لنه ل يصح إسلمه بنفسه ول معه من يتبعه ف كفره فجعل تابعا للساب لنه
كالب ف حضانته وكفالته فتبعه ف السلم
فصل وإن وصف السلم صب عاقل من أولد الكفار ل يصح إسلمه على ظاهر الذهب لا روى
على كرم ال وجهه أن النب صلى ال عليه وسلم قال رفع القلم عن ثلثة عن النون ) و (
الغلوب على عقله ) حت يفيق ( وعن النائم حت يستيقظ وعن الصب حت يتلم ولنه غي
مكلف فلم يصح إسلمه بنفسه كالنون فعلى هذا يال بينه وبي أهله من الكفار إل أن يبلغ لنه
إذا ترك معهم خدعوه وزهدوه ف السلم
فإن بلغ ووصف السلم حكم بإسلمه وإن وصف الكفر هدد وضرب وطولب بالسلم وإن
أقام على الكفر رد إل أهله من الكفار ومن أصحابنا من قال يصح إسلمه لنه يصح صومه
وصلته فصح إسلمه كالبلغ
فصل وإن سبيت امرأة ومعها ولد صغي ل يز التفريق بينهما وقد بيناه ف البيع
وإن سب رجل ومعه ولد صغي ففيه وجهان أحدها أنه ل يوز التفريق بينهما لنه أحد البوين
فلم يفرق بينه وبي الولد الصغي كالم
والثان أنه يوز أن يفرق بينهما لن الب ل بد أن يفارقه ف الضانة لنه ل يتول حضانته بنفسه
وإنا يتولها غيه فلم يرم التفريق ولت بفارقته فحرم التفريق بينهما
فصل وإن سب الزوجان أو أحدها انفسخ النكاح لا روى أبو سعيد الدرى رضى ال عنه قال
أصبنا نساء يوم أوطاس فكرهوا أن يقعوا عليهن فأنزل ال تعال } والصنات من النساء إل ما
ملكت أيانكم { فاستحللناهن بينهما بلف الم
____________________
____________________
فصل وإذا أصابوا خرا وجب إراقتها كما يب إذا أصيبت ف يد مسلم فإن أصابوا خنيرا فقد
قال ف سي الواقدى يقتل إن كان به عدو
فمن أصحابنا من قال إن كان فيه عدو قتل لا فيه من الضرر وإن ل يكن فيه عدو ل يقتل لنه ل
ضرر فيه
ومنهم من قال يب قتله بكل حال لنه يرم النتفاع به فوجب إتلفه كالمر
وإن أصابوا كلبا فإن كان عقورا قتل لا فيه من الضرر وإن كان فيه ) منفعة ( دفع إل من ينتفع
به من الغاني أو من أهل المس وإن ل يكن فيهم من يتاج إليه خلى لن اقتناءه لغي حاجة مرم
وقد بيناه ف البيوع
فصل وإن أصابوا مباحا ل يلكه الكفار كالصيد والجر والشيش والشجر فهو لن أخذه كما لو
وجده ف دار السلم
وإن وجد ما يكن أن يكون للمسلمي ويكن أن يكون للكفار كالسيف والقوس عرف سنة فإن
ل يوجد صاحبه فهو غنيمة
فصل وإن فتحت أرض عنوة وأصيب فيها موات فإن ل ينع الكفار عنها فهو لن ) أحياها (
كموات دار السلم
وإن منعوا عنها كان للغاني لنه يثبت لم بالنع عنها حق التملك فانتقل ذلك الق إل الغاني
كما لو تجروا مواتا للحياء ث صارت الدار للمسلمي
وإن فتحت صلحا على أن تكون الرض لم ل يز للمسلمي أن يلكوا فيها مواتا بالحياء لن
الدار لم فلم يلك السلم فيها بالحياء
فصل وما أصاب السلمون من مال الكفار وخيف أن يرجع إليهم ينظر فيه فإن كان غي اليوان
أتلف حت ل ينتفعوا به ويتقووا به على السلمي وإن كان حيوانا ل يز إتلفه من غي ضرورة لا
روى عبد ال بن عمرو بن العاص رضى ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال من قتل
عصفورا فما فوقها بغي حقها سأله ال تعال عن قتلها قيل يا رسول ال وما حقها قال أن تذبها
فتأكلها ول تقطع رأسها فترمى با
وإن دعت إل قتله ضرورة بأن كان الكفار ل خيل لم وما أصابه السلمون من خيل وخيف أن
يأخذوه ويقاتلونا عليه جاز قتله لنه إذا ل يقتل أخذه الكفار وقاتلوا به السلمي
فصل إذا سرق بعض الغاني نصابا من الغنيمة فإن كان قبل إخراج المس ل يقطع لعنيي
أحدها أن له حقا ف خسها
والثان أن له حقا فهى أربعة أخاسها
وإن سرق بعد إخراج المس نظرت فإن سرق من المس ل يقطع لن له حقا فيه وإن سرق من
أربعة أخاسها نظرت فإن سرق قدر حقه أو دونه ل يقطع لن له ف ذلك القدر شبهة
وإن كان أكثر من حقه ففيه وجهان أحدها أنه يقطع لنه ل شبهة له ف سرقة النصاب
والثان أنه ل يقطع لن حقه شائع ف الميع فلم يقطع فيه
وإن كان السارق من غي الغاني نظرت فإن كان قبل إخراج المس ل يقطع لن له حقا ف
خسها وإن كان بعد إخراج المس فإن سرق من المس ل يقطع لن فيه حقا وإن سرق ذلك
من أربعة أخاسها فإن كان ف الغاني من للسارق شبهة ف ماله كالب والبن ل يقطع لن له
شبهة فيما سرق وإن ل يكن له فيهم من له شبهة ف ماله قطع لنه ل شبهة له ) فيما سرق (
فصل وإن وطىء بعض الغاني جارية من الغنيمة ل يب عليه الد
وقال أبو ثور يب وهذا خطأ لن له فيها شبهة وهو حق التملك ويب عليه الهر لنه وطء
يسقط فيه الد على الوطوءة للشبهة فوجب الهر على الواطىء كالوطء ف النكاح الفاسد
وإن أحبلها ثبت النسب للولد وينعقد الولد حرا للشبهة
وهل تقسم الارية ف الغنيمة أو تقوم على الواطىء فيه طريقان من أصحابنا من قال إن قلنا إذا
ملكها صارت أم ولد قومت عليه وإن قلنا إنا ل تصي أم ولد له ل تقوم عليه
وقال أبو إسحاق تقوم على القولي لنه ل يوز قسمتها كما ل يوز بيعها ول يوز تأخي القسمة
لن فيه إضرارا بالغاني فوجب أن تقوم
وإن وضعت فهل تلزمه قيمة الولد ينظر فيه فإن كان قد قومت عليه ل تلزمه لنا تضع ف ملكه
وإن ل تكن قومت عليه لزمه قيمة الولد لنا وضعته ف غي ملكه
فصل ومن قتل ف دار الرب قتل يوجب القصاص أو أتى بعصية توجب الد وجب عليه ما
يب ف دار السلم لنه ل تتلف الداران ف تري الفعل فلم تتلفا فيما يب به من العقوبة
____________________
فصل وإن تسس رجل من السلمي للكفار ل يقتل لا روى عن على كرم ال وجهه قال بعثن
رسول ال صلى ال عليه وسلم أنا والزبي والقداد وقال انطلقوا حت تأتوا روضة خاخ فإن فيها
ظعينة معها كتاب فخذوه منها فانطلقنا حت أتينا الروضة فإذا بالظعينة فقلنا أخرجى الكتاب
فأخرجته من عقاصها فأتينا به رسول ال صلى ال عليه وسلم فإذا فيه من حاطب بن ) أب (
بلتعة رضى ال عنه إل أناس بكة يبهم ببعض أمور رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال يا
حاطب ما هذا قال يا رسول ال ل تعجل على إنا كنت امرأ ملصقا فأحببت أن أتذ عندهم يدا
يمون با قرابت ول أفعل ذلك ارتدادا عن دين ول أرضى الكفر بعد السلم فقال رسول ال
صلى ال عليه وسلم أما إنه قد صدق فقال عمر دعن يا رسول ال أضرب عنق هذا النافق
فقال ( إنه قد شهد بدرا فقال سفيان بن عيينة فأنزل ال } يا أيها الذين آمنوا ل تتخذوا عدوي
وعدوكم أولياء { وقرأ سفيان إل قوله } فقد ضل سواء السبيل {
فصل إذا أخذ الشركون مال السلمي بالقهر ل يلكوه وإذا استرجع منهم وجب رده إل صاحبه
لقوله صلى ال عليه وسلم ل يل مال امرىء مسلم إل بطيب نفس منه روى عمران بن الصي
رضى ال عنه قال أغار الشركون على سرح رسول ال صلى ال عليه وسلم فذهبوا به وذهبوا
بالعضباء وأسروا امرأة من السلمي فركبتها وجعلت ل عليها إن ناها ال لتنحرنا فقدمت
الدينة وأخبت بذلك رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال بئس ما جزيتها ل وفاء لنذر ف
معصية ال عز وجل ول فيما ل يلكه ابن آدم
فإن ل يعلم به حت قسم دفع إل من وقع ف سهمه العوض من خس المس ورد الال إل صاحبه
لنه يشق نقض القسمة
فصل وإن أسر الكفار مسلما وأطلقوه من غي شرط فله أن يغتالم ف النفس والال لنم كفار ل
أمان لم
____________________
وإن أطلقوه على أنه ف أمان ول يستأمنوه ففيه وجهان أحدها وهو قول أب على بن أب هريرة أنه
ل أمان لم لنم ل يستأمنوه
والثان وهو ظاهر الذهب أنم ف أمانه لنم جعلوه ف أمان فوجب أن يكونوا منه ف أمان وإن
كان مبوسا فأطلقوه واستحلفوه أنه ل يرجع إل دار السلم ل يلزمه حكم اليمي ول كفارة
عليه إذا حلف لن ظاهره الكراه فإن ابتدأ وحلف أنه إن أطلق ل يرج إل دار السلم ففيه
وجهان أحدها أنا يي إكراه فإن خرج ل تلزمه كفارة لنه ل يقدر على الروج إل باليمي فأشبه
إذا حلفوه على ذلك
والثان أنه يي اختيار فإن خرج لزمته الكفارة لنه بدأ با من غي إكراه
وإن أطلق ليخرج إل دار السلم وشرط عليه أن يعود إليهم أو يمل لم مال ل يلزمه العود لن
مقامه ف دار الرب ل يوز ول يلزمه بالشرط ما ضمن من الال لنه ضمان من مال بغي حق
والستحب أن يمل لم ما ضمن ليكون ذلك طريقا إل إطلق السرى
باب النفال يوز لمي اليش أن ينفل لن فعل فعل يفضى إل الظفر بالعدو كالتجسس والدللة
على طريق أو قلعة أو التقدم بالدخول إل دار الرب أو الرجوع إليها بعد خروج اليش منها لا
روى عبادة بن الصامت رضى ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان ينفل ف البدأة
الربع وف القفول الثلث
وتقدير النفل إل رأي أمي اليش لنه بذل لصلحة الرب فكان تقديره إل رأى المي ويكون
ذلك على قدر العمل لن النب صلى ال عليه وسلم جعل ف البدأة الربع وف القفول الثلث لن
التغرير ف القفول أعظم لنه يدخل إل دار الرب والعدو منه على حذر وف البدأة يدخل والعدو
منه على غي حذر
ويوز شرط النفل من ) بيت ( مال السلمي ويوز شرطه من الال الذى يؤخذ من الشركي فإن
جعل ف بيت مال السلمي كان ذلك من خس المس لا روى سعيد بن السيب قال كان الناس
يعطون النفل من المس ولنه مال يصرف ف مصلحة فكان من خس المس ول يوز أن يكون
مهول لنه عوض ف عقد ل تدعو الاجة فيه إل الهل به فلم يز أن يكون مهول كالهل ف
رد البق
وإن كان النفل من مال الكفار جاز أن يكون مهول لن النب صلى ال عليه وسلم جعل ف
البدأة الربع وف القفول الثلث وذلك جزء من غنيمة مهولة
____________________
فصل وإن قال المي من دلن على القلعة الفلنية فله منها جارية فدله عليها رجل نظرت فإن ل
تفتح القلعة ل يب للدليل شيء
ومن أصحابنا من قال يرضخ له لدللته والذهب الول لنه لا جعل له الارية من القلعة صار
تقديره من دلن على القلعة وفتحت كانت له منها جارية لنه ل يقدر على تسليم الارية إل
بالفتح فلم يستحق من غي الفتح شيئا
وإن فتحت عنوة ول تكن فيها جارية ل يستحق شيئا لنه شرط معدوم وإن كانت فيها جارية
سلمت إليه ول حق فيها للغاني ول لهل المس لنه استحقها بسبب سابق للفتح وإن أسلمت
الارية قبل القدرة عليها ل يستحقها لن إسلمها ينع من استرقاقها ويب له قيمتها لن النب
صلى ال عليه وسلم صال أهل مكة على أن يرد إليهم من جاء من السلمات فمنعه ال عز وجل
من ردهن وأمره أن يرد مهورهن
وإن أسلمت بعد القدرة عليها
فإن كان الدليل مسلما سلمت إليه وإن كان كافرا فإن قلنا إن الكافر يلك العبد السلم بالشراء
استحقها ث أجب على إزالة اللك عنها
وإن قلنا إنه ل يلك دفع إليه قيمتها وإن أسلم الدليل بعد ذلك ل يستحقها لنه أسلم بعد ما
انتقل حقه إل قيمتها وإن فتحت والارية قد ماتت ففيه قولن أحدها أن له قيمتها لنه تعذر
تسليمها فوجب قيمتها كما لو أسلمت
والثان أنه ل يب له قيمتها لنه غي مقدور عليها فلم يب قيمتها كما لو ل تكن فيها جارية
وإن فتحت صلحا نظرت فإن ل تدخل الارية ف الصلح كان الكم فيها كالكم إذا فتحت
عنوة فإن دخلت ف الصلح ففيه وجهان أحدها وهو قول أب إسحاق أن الارية للدليل وشرطها
ف الصلح ل يصح كما لو زوجت امرأة من رجل ث زوجت من آخر
والثان أن شرطها ف الصلح صحيح لن الدليل لو عفا عنها أمضينا الصلح فيها ولو كان فاسدا
ل يض إل بعقد مدد فعلى هذا إن رضى الدليل بغيها من جوارى القلعة أو رضى بقيمتها أمضينا
الصلح وإن ل يرض ورضى أهل القلعة بتسليمها فكذلك وإن امتنع أهل القلعة من دفع الارية
وامتنع الدليل من النتقال إل البدل ردوا إل القلعة وقد زال الصلح لنه اجتمع أمران متنافيان
وتعذر المع بينهما وحق الدليل سابق ففسخ الصلح ولصاحب القلعة أن يصن القلعة كما
كانت من غي زيادة
وإن فتحت بعد ذلك عنوة كانت الارية للدليل وإن ل تفتح ل يكن له شيء
فصل إذا قال المي قبل الرب من أخذ شيئا فهو له فقد أومأ فيه إل قولي
أحدها أن الشرط صحيح لن النب صلى ال عليه وسلم قال يوم بدر من أخذ شيئا فهو له
والثان وهو الصحيح أنه ل يصح الشرط لنه جزء من الغنيمة شرطه لن ل يستحقه من غي
شرط فل يستحقه بالشرط كما لو شرطه لغي الغاني والب ورد ف غنائم بدر وكانت لرسول
ال صلى ال عليه وسلم يضعها حيث شاء
باب قسم الغنيمة والغنيمة ما أخذ من الكفار بإياف اليل والركاب فإن كان فيها سلب للقاتل
أو مال لسلم سلم إليه لنه استحقه قبل الغتنام ث يدفع منها أجرة النقال والافظ لنه لصلحة
الغنيمة فقدم ث يقسم الباقى على خسة أخاس خس لهل المس ث يقسم أربعة أخاسها بي
الغاني لقوله عز وجل } واعلموا أنا غنمتم من شيء فأن ل خسه وللرسول ولذي القرب
واليتامى والساكي وابن السبيل { فأضاف الغنيمة إل الغاني ث جعل المس لهل المس فدل
على أن الباقى للغاني
والستحب أن يقسم ذلك ف دار الرب ويكره تأخيها إل دار السلم من غي عذر لن النب
صلى ال عليه وسلم قسم غنائم بدر بشعب من شعاب الصفراء قريب من بدر وقسم غنائم بن
الصطلق على مياههم وقسم غنائم حني بأوطاس وهو واد ) من أودية ( حني فإن كان اليش
رجالة سوى بينهم وإن كانوا فرسانا سوى بينهم وإن كان بعضهم فرسانا وبعضهم رجالة جعل
للراجل سهما وللفارس ثلثة أسهم لا روى ابن عمر رضى ال عنهما أن رسول ال صلى ال
عليه وسلم أسهم للرجل ولفرسه ثلثة أسهم للرجل سهم وللفرس سهمان ول يفضل من قاتل
على من ل يقاتل لن من ل يقاتل كالقاتل ف الرهاب العدو ولنه أرصد نفسه للقتال ول يسهم
لركوب غي اليل لنه ل يلحق باليل ف التأثي ف الرب من الكر والفر فلم يلحق با ف
السهم ويسهم للفرس العتيق وهو الذى أبواه
____________________
عربيان وللبذون وهو الذى أبواه عجميان وللمقرف وهو الذى أمه عربية وأبوه عجمى وللهجي
وهو الذى أبوه عرب وأمه عجمية لا روى ابن عمر رضى ال عنهما أن رسول ال صلى ال عليه
وسلم قال اليل معقود ف نواصيها الي إل يوم القيامة ولنه حيوان يسهم له فلم يتلف سهمه
باختلف أبويه كالرجل
وإن حضر بفرس حطم أو صرع أو أعجف فقد قال ف الم قيل ل يسهم له وقيل يسهم له فمن
أصحابنا من قال فيه قولن أحدها أنه ل يسهم له لنه ل يغن غناء اليل فلم يسهم له كالبغل
والثان يسهم له لن ضعفه ل يسقط سهمه كضعف الرجل
وقال أبو إسحاق إن أمكن القتال عليه أسهم له وإن ل يكن القتال عليه ل يسهم له لن الفرس
يراد للقتال عليه وهذا أقيس والول أشبه بالنص
ول يسهم للرجل لكثر من فرس لا روى ابن عمر رضى ال عنهما أن الزبي حضر يوم حني
بأفراس فلم يسهم له النب صلى ال عليه وسلم إل لفرس واحد ولنه ل يقاتل إل على فرس
واحد فل يسهم لكثر منه
وإن حضر بفرس والقتال ف الاء أو على حصن استحق سهمه لنه أرهب بفرسه فاستحق سهمه
كما لو حضر به القتال ول يقاتل ولنه قد يتاج إليه إذا خرجوا من الاء والصن
فصل فإن غصب فرسا وحضر به الرب استحق للفرس سهمي لنه حصل به الرهاب وف
مستحقه وجهان أحدها أنه له
والثان أنه لصاحب الفرس بناء على القولي ف ربح الدراهم الغصوبة
أحدها أنه للغاصب
والثان أنه للمغصوب منه
وإن استعار فرسا أو استأجره للقتال فحضر به الرب استحق به السهم لنه ملك القتال عليه
وإن حضر دار الرب بفرس وانقضت الرب ول فرس معه بأن نفق أو باعه أو أجره أو أعاره أو
غصب منه ل يسهم له
وإن دخل دار الرب راجل ث ملك فرسا أو استعاره وحضر به الرب استحق السهم لن
استحقاق القاتل بالضور فكذلك الستحقاق بالفرس
وإن حضر بفرس وعار الفرس إل أن انقضت الرب ل يسهم له
ومن أصحابنا من قال يسهم له لنه خرج من يده بغي اختياره والذهب الول لن خروجه من
يده يسقط السهم وإن كان بغي اختياره كما يسقط سهم الراجل إذا ضل عن الوقعة وإن كان
بغي اختياره
فصل ومن حضر الرب ومرض فإن كان مرضا يقدر معه على القتال كالسعال ونفور الطحال
والمى الفيفة أسهم له لنه من أهل القتال ولن النسان ل يلو من مثله فل يسقط سهمه
لجله
وإن كان ل يقدر على القتال ل يسهم له لنه ليس من أهل القتال فلم يسهم له كالنون والطفل
فصل ول حق ف الغنيمة لخذل ول لن يرجف بالسلمي ول لكافر حضر بغي إذن لنه ل
مصلحة للمسلمي ف حضورهم ويرضخ للصب والرأة والعبد والشرك إذا حضر بالذن ول
يسهم لم لا روى عمي قال غزوت مع النب صلى ال عليه وسلم وأنا عبد ملوك فلما فتح ال
على نبيه خيب قلت يا رسول ال سهمى فلم يضرب ل بسهم وأعطان سيفا فتقلدته وكنت أخط
بنعله ف الرض وأمر ل من حرثى التاع
وروى يزيد بن هرمز أن ندة كتب إل ابن عباس يسأله هل كان رسول ال صلى ال عليه وسلم
يغزو بالنساء وهل كان يضرب لن بسهم فكتب إليه ابن عباس كان رسول ال صلى ال عليه
وسلم يغزو بالنساء فيداوين الرحى ويذين من الغنيمة وأما سهم فلم يضرب لن بسهم
____________________
فصل وتقدير الرضخ إل اجتهاد أمي اليش ول يبلغ به سهم راجل لنه تابع لن له سهم فنقص
عنه كالكومة ل يبلغ با أرش العضو
ومن أين يرضخ لم فيه ثلثة أوجه أحدها أنه يرضخ لم من أصل الغنيمة لنم أعوان الاهدين
فجعل حقهم من أصل الغنيمة كالنقال والافظ
والثان أنه من أربعة أخاس الغنيمة لنم من الاهدين فكان حقهم من أربعة أخاس الغنيمة
والثالث أنه من خس المس لنم من أهل الصال فكان حقهم من سهم الصال
فصل وإن حضر أجي ف إجارة مقدرة بالزمان ففيه ثلثة أقوال أحدها أنه يرضخ له مع الجرة
لن منفعته مستحقة لغيه فرضخ له كالعبد
والثان أنه يسهم له مع الجرة لن الجرة تب بالتمكي والسهم بالضور وقد وجد الميع
والثالث أنه يي بي السهم والجرة فإن اختار الجرة رضخ له مع الجرة وإن اختار السهم
أسهم له وسقطت الجرة لن النفعة الواحدة ل يستحق با حقان
واختلف قوله ف تار اليش
فقال ف أحد القولي يسهم لم لنم شهدوا الوقعة
والثان أنه ل يسهم لم لنم ل يضروا للقتال
واختلف أصحابنا ف موضع القولي فمنهم من قال القولن إذا حضروا ول يقاتلوا وأما إذا
حضروا فقاتلوا فإنه يسهم لم قول واحدا
ومنهم من قال القولن إذا قاتلوا فأما إذا ل يقاتلوا فإنه ل يسهم لم قول واحدا
فصل وإذا لق باليش مدد أو أفلت أسي ولق بم نظرت فإن كان قبل انقضاء الرب وحيازة
الغنيمة أسهم لم لقول عمر رضى ال عنه الغنيمة لن شهد الوقعة
وإن كان بعد انقضاء الرب وحيازة الغنيمة ل يسهم لم لنم حضروا بعد ما صارت الغنيمة
للغاني
وإن كان بعد انقضاء الرب وقبل حيازة الغنيمة ففيه قولن أحدها أنه ل يسهم لم لنم ل
يشهدوا الوقعة
والثان أنه يسهم لم لنم حضروا قبل أن يلك الغانون
فصل وإن خرج أمي ف جيش وأنفذ سرية من اليش إل الهة الت يقصدها أو إل غيها فغنمت
السرية شاركهم اليش وإن غنم اليش شاركتهم السرية لن النب صلى ال عليه وسلم حي
هزم هوازن بني أسرى قبل أوطاس سرية وغنمت فقسم غنائمهم بي الميع وروى عمرو بن
شعيب عن أبيه عن جده أن النب صلى ال عليه وسلم ) قال السلمون يد على من سواهم (
يسعى بذمتهم أدناهم وترد عليهم أقصاهم وترد سرايهم على قاعدهم ولن الميع جيش واحد
فلم يتص بعضهم بالغنيمة
وإن أنفذ سريتي إل جهة واحدة من طريق أو طريقي اشترك اليش والسريتان فيما يغنم كل
واحد منهم لن الميع جيش واحد
وإن أنفذ سريتي إل جهتي شارك السريتان اليش فيما يغنمه وشارك اليش السريتي فيما
يغنمان
وهل تشارك كل واحدة من السريتي السرية الخرى فيما تغنمه فيه وجهان أحدها أنا ل
تشارك لن اليش أصل السريتي وليست إحدى السريتي أصل للخرى
والثان وهو الصحيح أنا تشارك لنما من جيش واحد
وإن أنفذ المي سرية من اليش وأقام هو مع اليش فغنمت السرية ل يشاركها اليش القيم مع
المي لن النب صلى ال عليه وسلم بعث السرايا من الدينة فلم يشاركهم أهل الدينة فيما
غنموا ولن الغنيمة للمجاهدين واليش مقيم مع المي ما جاهدوا فلم يشارك السرية فيما
غنمت وال أعلم
باب قسم المس ويقسم المس على خسة أسهم سهم لرسول ال صلى ال عليه وسلم وسهم
لذوى القرب وسهم لليتامى وسهم للمساكي وسهم لبن السبيل والدليل عليه قوله عز وجل
} واعلموا أنا غنمتم من شيء فأن ل خسه وللرسول ولذي القرب واليتامى والساكي وابن
السبيل { فأما سهم رسول ال صلى ال عليه وسلم فإنه يصرف ف مصال السلمي والدليل عليه
ما روى جبي بن مطعم رضى ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم
____________________
حي صدر من خيب تناول بيده نبذة من الرض أو وبرة من بعيه وقال والذى نفسى بيده مال ما
أفاء ال إل المس والمس مردود عليكم فجعله لميع السلمي ول يكن صرفه إل جيع
السلمي إل بأن يصرف ف مصالهم وأهم الصال سد الثغور لنه يفظ به السلم والسلمي ث
الهم فالهم
فصل وأما سهم ذوى القرب فهو لن ينتسب إل هاشم والطلب ابن عبد مناف لا روى جبي بن
مطعم رضى ال عنه قال لا قسم رسول ال صلى ال عليه وسلم سهم ذوى القرب بي بن هاشم
وبن الطلب جئت أنا وعثمان فقلنا يا رسول ال هؤلء بنوا هاشم ل ننكر فضلهم لكانك الذى
وضعك ال فيهم أرأيت إخواننا من بن الطلب أعطيتهم وتركتنا وإنا نن وإياهم منك بنلة
واحدة قال إنم ل يفارقون ف جاهلية ول إسلم وإنا بنو هاشم وبنوا الطلب شيء ث شبك بي
أصابعه
ويسوى فيه بي الغنياء والفقراء لن رسول ال صلى ال عليه وسلم أعطى منه العباس وكان
موسرا بقول عامة بن عبد الطلب ولنه حق يستحق بالقرابة بالشرع فاستوى فيه الغن والفقي
كالياث ويشترك فيه الرجال والنساء لا روى عبد ال بن الزبي رضى ال عنه أن النب صلى ال
عليه وسلم أسهم لم الزبي ف ذوى القرب ولنه حق يستحق بالقرابة بالشرع فاستوى فيه الذكر
والنثى كالياث ويعل للذكر مثل حظ النثيي
وقال الزن وأبو ثور يسوى بي الذكر والنثى لنه مال يستحق باسم القرابة فل يفضل الذكر
) فيه ( على النثى كالال الستحق بالوصية للقرابة وهذا خطأ لنه مال يستحق بقرابة الب
بالشرع ففضل الذكر فيه على النثى كمياث ولد الب ويدفع ذلك إل القاصى منهم والدان
وقال أبو إسحاق يدفع ) ما ( ف كل إقليم إل من فيه منهم لنه يشق نقله من إقليم إل إقليم
والذهب الول لقوله عز وجل } ولذي القرب { فعم ول يص ولنه حق مستحق بالقرابة
فاستوى فيه القاصى والدان كالياث
فصل وأما سهم اليتامى فهو لكل صغي فقي ل أب له فأما من له أب فل حق له فيه لن اليتيم
هو الذى ل أب له وليس لبالغ فيه حق لنه ل يسمى بعد البلوغ يتيما والدليل عليه قوله صلى
ال عليه وسلم ل يتم بعد اللم
وليس للغن فيه حق ومن أصحابنا من قال للغن فيه حق لن اليتيم هو الذى ل أب له غنيا كان
أو فقيا والذهب الول لن غناه بالال أكثر من غناه بالب فإذا ل يكن لن له أب فيه حق فلن
ل يكون لن له مال أول
فصل وأما سهم الساكي فهو لكل متاج من الفقراء والساكي لنه إذا أفرد الساكي تناول
الفريقي
فصل وأما سهم ابن السبيل فهو لكل مسافر أو مريد لسفر ف غي معصية وهو متاج على ما
ذكرناه ف الزكاة
فصل ول يدفع شيء من المس إل كافر لنه عطية من ال تعال فلم يكن للكافر فيها حق
كالزكاة ولنه مال مستحق على الكافر بكفره فلم يز أن يستحقه الكافر وبال التوفيق
باب قسم الفيء الفيء هو ) الال ( الذى يؤخذ من الكفار من غي قتال وهو ضربان أحدها ما
انلوا عنه خوفا من السلمي أو بذلوه للكف عنهم فهذا يمس ويصرف خسه إل من يصرف
إليه خس الغنيمة والدليل عليه قوله عز وجل } ما أفاء ال على رسوله من أهل القرى فلله
وللرسول ولذي القرب واليتامى والساكي وابن السبيل {
____________________
خويلد منهم ولن فيهم من حلف الطيبي وحلف الفضول وها حلفان كانا من قوم من قريش
اجتمعوا فيهما على نصر الظلوم ومنع الظال
وروت عائشة رضى ال عنها أن النب صلى ال عليه وسلم قال شهدت حلف الفضول ولو
دعيت إليه لجبت وعلى هذا يعطى القرب فالقرب حت تنقضى قريش
فإن استوى اثنان ف القرب قدم أسنهما لا رويناه من حديث عمر ف بن هاشم وبن الطلب فإن
استويا ف السن قدم أقدمهما هجرة وسابقة فإذا انقضت قريش قدم النصارى على سائر العرب
لا لم من السابقة والثار الميدة ف السلم ث يقسم على سائر العرب ث يعطى العجم ول يقدم
بعضهم على بعض إل بالسن والسابقة دون النسب
فصل ويقسم بينهم على قدر كفايتهم لنم كفوا السلمي أمر الهاد فوجب أن يكفوا أمر النفقة
ويتعاهد المام ف وقت العطاء عدد عيالم لنه قد يزيد وينقص ويتعرف السعار وما يتاجون
إليه من الطعام والكسوة لنه قد يغلو ويرخص ليكون عطيتهم على قدر حاجتهم ول يفضل من
سبق إل السلم أو إل الجرة على غيه لن الستحقاق بالهاد وقد تساووا ف الهاد فلم
يفضل بعضهم على بعض كالغاني ف الغنيمة
فصل ول يعطى من الفىء صب ول منون ول عبد ول امرأة ول ضعيف ل يقدر على القتال لن
الفىء للمجاهدين وليس هؤلء من أهل الهاد
وإن مرض ماهد فإن كان مرضا يرجى زواله أعطى لن الناس ل يلون من عارض مرض وإن
كان مرضا ل يرجى زواله سقط حقه من الفيء لنه خرج عن أن يكون من الاهدين
وإن مات الاهد وله ولد صغي أو زوجة ففيه قولن أحدها أنه ل يعطى ولده ول زوجته من
الفىء شيئا لن ما كان يصل إليهما على سبيل التبع لن يعولما وقد زال الصل وانقطع التبع
والثان أنه يعطى الولد إل أن يبلغ وتعطى الزوجة إل أن تتزوج لن ف ذلك مصلحة فإن الاهد
إذا علم أنه يعطى عياله بعد موته توفر على الهاد وإذا علم أنه ل يعطى اشتغل بالكسب لعياله
وتعطل الهاد
فإذا قلنا لذا فبلغ الولد فإن كان ل يصلح للقتال كالعمى والزمن أعطى الكفاية كما كان
يعطى قبل البلوغ وإن كان يصلح للقتال وأراد الهاد فرض له وإن ل يرد الهاد ل يكن له ف
الفىء حق لنه صار من أهل الكسب
وإن تزوجت الزوجة سقط حقها من الفىء لنا استغنت بالزوج وإن دخل وقت العطاء فمات
الاهد انتقل حقه إل ورثته لنه مات بعد الستحقاق فانتقل حقه إل الوارث
فصل وإن كان ف الفىء أراض كان خسها لهل المس فأما أربعة أخاسها فقد قال الشافعى
رحه ال تكون وقفا فمن أصحابنا من قال هذا على القول الذى يقول إنه للمصال فإن الصلحة
ف الراضى أن تكون وقفا لنا تبقى فتصرف غلتها ف الصال وأما إذا قلنا إنا للمقاتلة فإنه يب
قسمتها بي أهل الفىء لنا صارت لم فوجبت قسمتها بينهم كأربعة أخاس الغنيمة
ومن أصحابنا من قال تكون وقفا على القولي فإن قلنا إنا للمصال صرفت غلتها ف الصال وإن
قلنا أنا للمقاتلة صرفت غلتها ف مصالهم لن الجتهاد ف مال الفىء إل المام ولذا يوز أن
يفضل بعضهم على بعض
ويالف الغنيمة فإنه ليس للمام فيها الجتهاد ولذا ل يوز أن يفضل ) فيها ( بعض الغاني على
بعض وبال التوفيق
____________________
باب الزية ل يوز أخذ الزية من ل كتاب له ول شبهة كتاب كعبدة الوثان لقوله عز وجل
} قاتلوا الذين ل يؤمنون بال ول باليوم الخر ول يرمون ما حرم ال ورسوله ول يدينون دين
الق من الذين أوتوا الكتاب حت يعطوا الزية عن يد وهم صاغرون { فخص أهل الكتاب
بالزية فدل على أنا ل تؤخذ من غيهم ويوز أخذها من أهل الكتابي وهم اليهود والنصارى
للية
ويوز أخذها من بدل منهم دينه لنه وإن ل تكن لم حرمة بأنفسهم فلهم حرمة بآبائهم
ويوز أخذها من الوس لا روى عبد الرحن ابن عوف أن النب صلى ال عليه وسلم قال سنوا
بم سنة أهل الكتاب وروى أيضا عبد الرحن بن عوف أن النب صلى ال عليه وسلم أخذ الزية
من موس هجر
واختلف قول الشافعى رحه ال هل كان لم كتاب أم ل فقال فيه قولن أحدها أنه ل يكن لم
كتاب والدليل عليه قوله عز وجل } وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحون أن
تقولوا إنا أنزل الكتاب على طائفتي من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلي {
والثان أنه كان لم كتاب والدليل عليه ما روى عن على كرم ال وجهه أنه قال كان لم علم
يعلمونه وكتاب يدرسونه وأن ملكهم سكر فوقع على ابنته أو أخته فاطلع عليه بعض أهل ملكته
فجاؤا يقيمون عليه الد فامتنع فرفع الكتاب من بي أظهرهم وذهب العلم من صدورهم
فصل وإن دخل وثن ف دين أهل الكتاب نظرت فإن دخل قبل التبديل أخذت منه الزية
وعقدت له الذمة لنه دخل ف دين حق
وإن دخل بعد التبديل نظرت فإن دخل ف دين من بدل ل تؤخذ منه الزية ول تعقد له الذمة لنه
دخل ف دين باطل
وإن دخل ف دين من ل يبدل فإن كان ذلك قبل النسخ بشريعة بعده أخذت منه الزية لنه دخل
ف دين حق
وإن كان بعد النسخ بشريعة بعده ل تؤخذ منه الزية كالسلم إذا ارتد
وإن دخل ف دينهم ول يعلم أنه دخل ف دين من بدل أو ف دين من ل يبدل كنصارى العرب
وهم براء وتنوح وتغلب أخذت منهم الزية لن عمر رضى ال عنه أخذ منهم الزية باسم
الصدقة ولنه أشكل أمره فحقن دمه بالزية احتياطا للدم
وأما من تسك بالكتب الت أنزلت على شيث وإبراهيم وداود ) عليهم السلم ففيه وجهان
أحدها وهو قول أب إسحاق أنم يقرون ببذل الزية لنم أهل كتاب فأقروا ببذل الزية
كاليهود والنصارى
والثان ل يقرون لن هذه الصحف كالحكام الت تنل با الوحى
وأما السامرة والصابئون ففيهم وجهان أحدها أنه تؤخذ منهم الزية
والثان ل تؤخذ وقد بيناها ف كتاب النكاح
وأما من كان أحد أبويه وثنيا والخر كتابيا فعلى ما ذكرناه ف النكاح
وإن دخل وثن ف دين أهل الكتاب وله ابن صغي فجاء السلم وبلغ البن واختار القام على
الدين الذى انتقل إليه أبوه أخذت منه الزية لنه تبعه ف الدين فأخذت منه الزية
وإن غزا السلمون قوما من الكفار ل يعرفون دينهم فادعوا أنم من أهل الكتاب أخذت منهم
الزية لنه ل يكن معرفة دينهم إل من جهتهم فقبل قولم
وإن أسلم منهم اثنان وعدل وشهدا أنم من غي أهل الكتاب نبذا إليهم عهدهم لنه بان بطلن
دعواهم
فصل وأقل الزية دينار لا روى معاذ بن جبل رضى ال عنه قال بعثن رسول ال صلى ال عليه
وسلم إل اليمن وأمرن أن آخذ من كل حال دينارا أو عدله معافريا
وإن التزم أكثر من دينار عقدت له الذمة وأخذ بأدائه لنه عوض ف عقد منع الشرع فيه من
النقصان عن دينار وبقى المر فيما زاد على ما يقع عليه التراضى كما لو وكل وكيل ف بيع
سلعة وقال ل تبع با دون دينار
فإن امتنع قوم من أداء الزية باسم الزية وقالوا نؤدى باسم الصدقة ورأى المام أن يأخذ باسم
الصدقة جاز لن نصارى العرب قالوا لعمر
____________________
رضى ال عنه ما تؤدى العجم ولكن خذ منا باسم الصدقة كما تأخذ من العرب فأب عمر رضى
ال عنه وقال ل أقركم إل بالزية فقالوا خذ منا ضعف ما تأخذ من السلمي فأب عليهم فأرادوا
اللحاق بدار الرب فقال زرعة بن النعمان أو النعمان بن زرعة لعمر إن بن تغلب عرب وفيهم
قوة فخذ منهم ما قد بذلوا ول تدعهم أن يلحقوا بعدوك فصالهم على أن يضعف عليهم
الصدقة
وإن كان ما يؤخذ منهم باسم الصدقة ل يبلع الدينار وجب إتام الدينار لن الزية ل تكون أقل
من دينار
وإن أضعف عليهم الصدقة فبلغت دينارين فقالوا أسقط عنا دينارا وخذ منا دينارا باسم الزية
وجب أخذ الدينار لن الزيادة وجبت لتغيي السم فإذا رضوا بالسم وجب إسقاط الزيادة
فصل والستحب أن يعل الزية على ثلث طبقات فيجعل على الفقي العتمل دينارا وعلى
التوسط دينارين وعلى الغن أربعة دناني لن عمر رضى ال عنه بعث عثمان بن حنيف إل
الكوفة فوضع عليهم ثانية وأربعي وأربعة وعشرين واثن عشر ولن بذلك يرج من اللف
لن أبا حنيفة ل ييز إل كذلك
فصل ويوز أن يضرب الزية على مواشيهم وعلى ما يرج من الرض من ثر أو زرع فإن كان
ل يبلغ ما يضرب على الاشية وما يرج من الرض دينارا ل يز لن الزية ل توز أن تنقص عن
دينار
وإن شرط أنه إن نقص عن دينار تم الدنار جاز لنه يتحقق حصول الدينار
وإن غلب على الظن أنه يبلغ الدينار ول يشترط أنه لو نقص الدينار تم الدينار ففيه وجهان
أحدها أنه ل يوز لنه قد ينقص عن الدينار
والثان أنه يوز لن الغالب ف الثمار أنا ل تتلف
وإن ضرب الزية على ما يرج من الرض فباع الرض من مسلم صح البيع لنه مال له وينتقل
ما ضرب عليها إل الرقبة لنه ل يكن أخذ ما ضرب عليها من السلم لقوله صلى ال عليه وسلم
ل ينبغى لسلم أن يؤدى الراج ولنه جزية فل يوز أخذها من السلم ول يوز إقرار الكافر
على الكفر من غي جزية فانتقل إل الرقبة
فصل وتب الزية ف آخر الول لن النب صلى ال عليه وسلم كتب إل أهل اليمن أن يؤخذ
من كل حال ف كل سنة دينار وروى أبو ملز أن عثمان بن حنيف وضع على الرؤوس على كل
رجل أربعة وعشرين ف كل سنة فإن مات أو أسلم بعد الول ل يسقط ما وجب ) عليه ( لنه
عوض عن القن والساكنة وقد استوف ذلك فاستقر عليه العوض كالجرة بعد استيفاء النفعة
فإن مات أو أسلم ف أثناء الول ففيه قولن أحدها أنه ل يلزمه شيء لنه مال يتعلق وجوبه
بالول فسقط بوته ف أثناء الول كالزكاة
والثان وهو الصحيح أنه يلزمه من الزية بصة ما مضى لنا تب عوضا عن القن والساكنة
وقد استوف البعض فوجب عليه بصته كما لو استأجر عينا مدة واستوف النفعة ف بعضها ث
هلكت العي
فصل ويوز أن يشترط عليهم ف الزية ضيافة من ير بم من السلمي لا روى أن النب صلى ال
عليه وسلم صال أكيدر دومة من نصارى أيلة على ثلثائة دينار وكانوا ثلثائة رجل وأن
يضيفوا من ير بم من السلمي
وروى عبد الرحن بن غنم قال كتبت لعمر بن الطاب رضى ال عنه حي صال نصارى أهل
الشام بسم ال الرحن الرحيم
هذا كتاب لعبد ال عمر بن الطاب أمي الؤمني من نصارى مدينة كدى إنكم لا قدمتم علينا
سألناكم المان لنفسنا وذرارينا وأموالنا وشرطنا لكم أن ننل من ير بنا من السلمي ثلثة أيام
نطعمهم ول شرط ذلك عليهم إل برضاهم لنه ليس من الزية
ويشترط عليهم الضيافة بعد الدينار لديث أكيدر دومة لنه إذا جعل الضيافة من الدينار ل يؤمن
أل يصل من بعد الضيافة مقدار الدينار
ول تشترط الضيافة إل على غن أو متوسط
وأما الفقي فل تشترط عليه وإن وجبت عليه الزية لن الضيافة تتكرر فل يكنه القيام با ويب
أن تكون أيام الضيافة من السنة معلومة وعدد من يضاف من الفرسان والرجالة وقدر الطعام
والدم والعلوفة معلوما ولنه من الزية فلم يز مع الهل با ول يكلفون إل من طعامهم إدامهم
لا روى أسلم أن أهل الزية من أهل الشام أتوا عمر بن الطاب رضى ال عنه فقالوا إن
السلمي إذا مروا بنا كلفونا ذبح الغنم والدجاج ف ضيافتهم فقال أطعموهم ما تأكلون ول
تزيدوهم على ذلك
ويقسط ذلك على قدر جزيتهم ول تزاد أيام الضيافة على ثلثة أيام
____________________
لا روى أن النب صلى ال عليه وسلم قال الضيافة ثلثة أيام وعليهم أن يسكنوهم ف فضول
مساكنهم وكنائسهم لا روى عبد الرحن بن غنم ف الكتاب الذى كتب ) لعمر رضى ال عنه (
على نصارى الشام وشرطنا أل ننع كنائسنا أن ينلا أحد من السلمي من ليل ونار وأن توسع
أبوابا للمارة وأبناء السبيل
فإن كثروا وضاق الكان قدم من سبق فإذا جاءوا ف وقت واحد أقرع بينهم لتساويهم
وإن ل تسعهم هذه الواضع نزلوا ف فضول بيوت الفقراء من غي ضيافة
فصل ول تؤخذ الزية من صب لديث معاذ قال أمرن رسول ال صلى ال عليه وسلم أن آخذ
من كل حال دينارا أو عدله معافريا ولن الزية تب لقن الدم والصب مقون الدم
وإن بلغ صب من أولد أهل الذمة فهو ف أمان لنه كان ف المان فل يرج منه من غي عناد فإن
اختار أن يكون ف الذمة ففيه وجهان أحدها أنه يستأنف له عقد الذمة لن العقد الول كان
للب دونه فعلى هذا جزيته ) على ( ما يقع عليه التراضى
والثان ل يتاج إل استئناف عقد لنه تبع الب ف المان فتبعه ف الذمة فعلى هذا يلزمه جزية
أبيه ) وجده من الب ( ول يلزمه جزية جده من الم لنه ل جزية على الم فل يلزمه جزية أبيها
فصل ول تؤخذ الزية من منون لنه مقون الدم فل تؤخذ منه الزية كالصب
وإن كان ين يوما ويفيق يوما لفق أيام الفاقة فإذا بلغ قدر سنة أخذت منه الزية لنه ليس
تغليب أحد المرين بأول من الخر فوجب التلفيق
وإن كان عاقل ف أول الول ث جن ف أثنائه وأطبق النون ففى جزية ما مضى من أول الول
قولن كما قلنا فيمن مات أو أسلم ف أثناء الول
فصل ول تؤخذ الزية من امرأة لا روى أسلم أن عمر رضى ال عنه كتب إل أمراء الزية أل
تضربوا الزية على النساء ول تضربوا إل على من جرت عليه الوسى ولنا مقونة الدم فل
تؤخذ منها الزية كالصب
ول تؤخذ من النثى الشكل لواز أن يكون امرأة
وإن طلبت امرأة من دار الرب أن تعقد لا الذمة وتقيم ف دار السلم من غي جزية جاز لنه
ل جزية عليها ولكن يشترط عليها أن ترى عليها أحكام السلم
وإن نزل السلمون على حصن فيه نساء بل رجال فطلب عقد الذمة بالزية ففيه قولن أحدها
أنه ل يعقد لن لن دماءهن مقونة فعلى هذا يقيمون حت يفتحوا الصن ويستبقوهن
والثان أنه يوز أن يعقد لن الذمة وترى عليهن أحكام السلمي كما قلنا ف الربية إذا طلبت
عقد الذمة فعلى هذا ل يوز سبيهن وما بذلن من الزية كالدية وإن دفعن أخذ منهن وإن امتنعن
ل يرجن من الذمة
فصل ول يؤخذ من العبد ول من السيد بسببه لا روى عن عمر رضى ال عنه أنه قال ل جزية
على ملوك ولنه ل يقتل بالكفر فلم تؤخذ منه الزية كالصب والرأة ول تؤخذ من نصفه حر
ونصفه عبد لنه مقون الدم فلم تؤخذ منه الزية كالعبد
ومن أصحابنا من قال فيه وجه آخر أنه يؤخذ منه بقدر ما فيه من الزية لنه يلك الال بقدر ما
فيه من الرية
وإن أعتق العبد نظرت فإن كان العتق مسلما عقدت له الذمة با يقع عليه التراضى من الزية
وإن كان ذميا ففيه وجهان أحدها أنه يستأنف له عقد الذمة با يقع عليه التراضى من الزية لن
عقد الول كان له دون العبد
والثان يلزمه جزية الول لنه تبعه ف المان فلزمه جزيته
فصل وف الراهب والشيخ الفان قولن بناء على القولي ف قتلهما فإن قلنا يوز قتلهما أخذت
منهما الزية ليحقن با دمهما
وإن قلنا إنه ل يوز قتلهما ل تؤخذ منهما لن دمهما مقون فلم تؤخذ منهما الزية كالصب
والرأة
وف الفقي الذى ل كسب له قولن أحدها أنه ) ل تب عليه الزية ( لن عمر رضى ال عنه
جعل أهل الزية طبقات وجعل أدناهم الفقي العتمل
____________________
فدل على أنا ل تب على غي العتمل ولنه إذا ل يب خراج الرض ف أرض ل نبات لا ل
يب خراج الرقاب ف رقبة ل كسب لا فعلى هذا يكون مع الغنياء ف عقد الذمة فإذا أيسر
استؤنف الول
والثان أنا تب عليه لنا تب على سبيل العوض فاستوى فيه العتمل وغي العتمل كالثمن
والجرة ولن العتمل وغي العتمل يستويان ف القتل بالكفر فاستويا ف الزية فعلى هذا ينظر إل
اليسرة فإذا أيسر طولب بزية ما مضى
ومن أصحابنا من قال ل ينظر لنه يقدر على حقن الدم بالسلم فلم ينظر كما ل ينظر من
وجبت عليه كفارة ول يد رقبة وهو يقدر على الصوم فعلى هذا يقول له إن توصلت إل أداء
الزية خليناك وإن ل تفعل نبذنا إليك العهد
فصل ويثبت المام عدد أهل الذمة وأساءهم ويليهم بالصفات الت ل تتغي باليام فيقول طويل
أو قصي أو ربعة أو أبيض أو أسود أو أسر أو أشقر أو أدعج العيني أو مقرون الاجبي أو أقن
النف
ويكتب ما يؤخذ من كل واحد منهم ويعل على كل طائفة عريفا ليجمعهم عند أخذ الزية
ويكتب من يدخل ) منهم ( ف الزية بالبلوغ ومن يرج منهم بالوت والسلم وتؤخذ منهم
الزية برفق كما تؤخذ سائر الديون ول يؤذيهم ف أخذها بقول ول فعل لنه عوض ف عقد فلم
يؤذهم ف أخذه بقول ول فعل كأجرة الدار
ومن قبض منه جزيته كتبت له براءة لتكون حجة له إذا احتاج إليها
فصل وإن مات المام أو عزل وول غيه ول يعرف مقدار ما عليهم من الزية رجع إليهم ف
ذلك لنه ل يكن معرفته مع تعذر البينة إل من جهتهم ويلفهم استظهارا ول يب لن ما
يدعونه ل يالف الظاهر
فإن قال بعضهم هو دينار وقال بعضهم هو ديناران أخذ من كل واحد منهم ما أقر به لن
إقرارهم مقبول ول تقبل شهادة بعضهم على بعض لن شهادتم ل تقبل
وإن ثبت بعد ذلك بإقرار أو بينة أن الزية كانت أكثر استوف منهم فإن قالوا كنا ندفع دينارين
دينارا عن الزية ودينارا هدية فالقول قولم مع يينهم واليمي واجبة لن دعواهم تالف الظاهر
وإن غاب منهم رجل سني ث قدم وهو مسلم وادعى أنه أسلم ف أول ما غاب ففيه قولن
أحدها أنه ل يقبل قوله ويطالب بزية ما مضى ف غيبته ف ) حال الكفر ( لن الصل بقاؤه على
الكفر
والثان أنه يقبل لن الصل براءة الذمة من الزية
باب عقد الذمة ل يصح عقد الذمة إل من المام أو من فوض إليه المام لنه من الصال العظام
فكان إل المام ومن طلب عقد الذمة وهو من يوز إقراره على الكفر بالزية وجب العقد له
لقوله عز وجل } قاتلوا الذين ل يؤمنون بال ول باليوم الخر ول يرمون ما حرم ال ورسوله
ول يدينون دين الق { ث قال } حت يعطوا الزية عن يد وهم صاغرون { فدل على أنم إذا
أعطوا الزية وجب الكف عنهم
وروى بريدة رضى ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم كان إذا بعث أميا على جيش قال إذا
لقيت عدوا من الشركي فادعهم إل الدخول ف السلم فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم
وإن أبوا فادعهم إل إعطاء الزية فإن فعلوا فاقبل منهم وكف عنهم
ول يوز عقد الذمة إل بشرطي بذل الزية والتزام أحكام السلمي ف حقوق الدميي ف العقود
والعاملت وغرامات التلفات
فإن عقد على غي هذين الشرطي ل يصح العقد والدليل عليه قوله عز وجل } قاتلوا الذين ل
يؤمنون بال ول باليوم الخر ول يرمون ما حرم ال ورسوله ول يدينون دين الق من الذين
أوتوا الكتاب حت يعطوا الزية عن يد وهم صاغرون { والصغار هو أن ترى عليهم أحكام
السلمي ول فرق بي اليابرة وغيهم ف الزية والذى يدعيه اليابرة أن معهم كتابا من على
____________________
ابن أب طالب كرم ال وجهه بالباءة من الزية ل أصل له ول يذكره أحد من علماء السلم
وأخبار أهل الذمة ل تقبل وشهادتم ل تسمع
فصل وإن كان أهل الذمة ف دار السلم أخذوا بلبس الغبار وشد الزنار
والغيار أن يكون فيما يظهر من ثيابم ثوب يالف لونه لون ثيابم كالزرق والصفر ونوها
والزنار أن يشدوا ف أوساطهم خيطا غليظا فوق الثياب وإن لبسوا القلنس جعلوا فيها خرقا
ليتميزوا ) با ( عن قلنس السلمي لا روى عبد الرحن بن غنم ف الكتاب الذى كتبه لعمر حي
صال نصارى الشام فشرطنا أل نتشبه بم ف شيء من لباسهم من قلنسوة ول عمامة ول نعلي
ول فرق شعر وأن نشد الزناني ف أوساطنا ولن ال عز وجل أعز السلم وأهله وندب إل
إعزاز أهله وأذل الشرك وأهله وندب إل إذلل أهله والدليل عليه ما روى ابن عمر رضى ال
عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم قال بعثت بي يدى الساعة بالسيف حت يعبد ال ول يشرك
به شىء وجعل الصغار والذل على من خالف أمرىء
فوجب أن يتميزوا عن السلمي لنستعمل مع كل واحد منهم ما ندبنا إليه
وإن شرط عليهم المع بي الغيار والزنار أخذوا بما
وإن شرط أحدها أخذوا به لن التمييز يصل بأحدها
ويعل ف أعناقهم خات ليتميزوا به عن السلمي ف المام وف الحوال الت يتجردون فيها عن
الثياب ويكون ذلك من حديد أو رصاص أو نوها
ول يكون من ذهب أو فضة لن ف ذلك إعظاما لم وإن كان لم شعر أمروا بز النواصى ومنعوا
من إرساله كما تصنع الشراف والخيار من السلمي لا روى عبد الرحن بن غنم ف كتاب عمر
على نصارى الشام وشرطنا أن نز مقادم رؤوسنا ول ينعون من لبس العمائم والطيلسان لن
التمييز يصل بالغيار والزنار
وهل ينعون من لبس الديباج فيه وجهان أحدها أنم ينعون لا فيه من التجب والتفخيم والتعظيم
والثان أنم ل ينعون كما ل ينعون من لبس الرتفع من القطن ) والكتان (
وتؤخذ نساؤهم بالغيار والزنار لا روى أن عمر كتب إل أهل الفاق أن مروا نساء أهل الديان
أن يعقدن زنانيهن وتكون زنانيهن تت الزار لنه إذا كان فوق الزار انكشفت رؤوسهن
واتصفت أبدانن ويعلن ف أعناقهن خات ) حديد ( ليتميزن به عن السلمات ف المام كما قلنا
ف الرجال
وإن لبسن الفاف جعلن الفي من لوني ليتميزن عن النساء السلمات وينعون من ركوب اليل
لا روى ف حديث عبد الرحن بن غنم شرطنا أل نتشبه بالسلمي ف مراكبهم وإن ركبوا المي
والبغال ركبوها على الكف دون السروج ول يتقلدون السيوف ول يملون السلح لا روى
عبد الرحن بن غنم ف كتاب عمر ول نركب بالسروج ول نتقلد بالسيوف ول نتخذ شيئا من
السلح ول نمله ويركبون عرضا من جانب واحد لا روى ابن عمر أن عمر كان يكتب إل
عماله يأمرهم أن يعل أهل الكتاب الناطق ف أوساطهم وأن يركبوا الدواب عرضا على شق
فصل ول يبدؤون بالسلم ويلجئون إل أضيق الطرق لا روى أبو هريرة رضى ال عنه قال قال
رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا لقيتم الشركي ف طريق فل تبدءوهم بالسلم واضطرهم إل
أضيفها
ول يصدرون ف الالس
لا روى عبد الرحن بن غنم ف كتاب عمر وأن نوفر السلمي ونقوم لم من مالسنا إذا أرادوا
اللوس ولن ف تصديرهم ف الالس إعزازا لم وتسوية بينهم وبي السلمي ف الكرام فلم يز
ذلك
فصل وينعون من إحداث بناء يعلو بناء جيانم من السلمي لقوله صلى ال عليه وسلم السلم
يعلو ول يعلى وهل ينعون من مساواتم ف البناء فيه وجهان أحدها أنم ل ينعون لنه يؤمن أن
يشرف الشرك على السلم
والثان أنم ينعون لن القصد
____________________
أن يعلو السلم ول يصل ذلك مع الساواة وإن ملكوا دارا عالية أقروا عليها وإن كانت أعلى
من دور جيانم لنه ملكها على هذه الصفة
وهل ينعون من الستعلء ف غي ملة السلمي فيه وجهان أحدها أنم ل ينعون لنه يؤمن مع
البعد أن يعلوا على السلمي
والثان أنم ينعون ف جيع البلد لنم يتطاولون على السلمي
فصل وينعون من إظهار المر والنير وضرب النواقيس والهر بالتوراة والنيل وإظهار
الصليب وإظهار أعيادهم ورفع الصوت على موتاهم لا روى عبد الرحن بن غنم ف كتاب عمر
رضى ال عنه على نصارى الشام شرطنا أل نبيع المور ول نظهر صلباننا ول كتبنا ف شيء من
طرق السلمي ول أسواقهم ول نضرب نواقيسنا إل ضربا خفيا ول نرفع أصواتنا بالقراءة ف
كنائسنا ف شيء من حضرة السلمي ول نرج سعانيننا ول باعوثنا ول نرفع أصواتنا على موتانا
فصل وينعون من إحداث الكنائس والبيع والصوامع ف بلد السلمي لا روى عن ابن عباس
رضى ال عنه أنه قال أيا مصر مصرته العرب فليس للعجم أن يبنوا فيه كنيسة وروى عبد
الرحن بن غنم ف كتاب عمر على نصارى الشام إنكم لا قدمتم علينا شرطنا لكم على أنفسنا أل
ندث ف مدائننا ول فيما حولا ديرا ول قلية ول كنيسة ول صومعة راهب
وهل يوز إقرارهم على ما كان منها قبل الفتح ينظر فيه فإن كان ف بلد فتح صلحا واستثن فيه
الكنائس والبيع جاز إقرارها لنه إذا جاز أن يصالوا على أن لنا النصف ولم النصف جاز أن
يصالوا على أن لنا البلد إل الكنائس والبيع
وإن كان ف بلد فتح عنوة أو فتح صلحا ول تستثن الكنائس والبيع ففيه وجهان أحدها أنه ل
يوز كما ل يوز إقرار ما أحدثوا بعد الفتح
والثان أنه يوز لنه لا جاز إقرارهم على ما كانوا عليه من الكفر جاز إقرارهم على ما يبن
للكفر
وما جاز تركه من ذلك ف دار السلم إذا اندم فهل يوز إعادته فيه وجهان أحدها وهو قول
أب سعيد الصطخرى وأب على بن أب هريرة أنه ل يوز لا روى كثي بن مرة قال سعت عمر
بن الطاب رضى ال عنه يقول قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ل تبن الكنيسة ف دار
السلم ول يدد ما خرب منها وروى عبد الرحن بن غنم ف كتاب عمر بن الطاب على
نصارى الشام ول يدد ما خرب منها ولنه بناء كنيسة ف دار السلم فمنع منه كما لو بناها ف
موضع آخر
والثان أنه يوز لنه لا جاز تشييد ما تشعب منها جاز إعادة ما اندم
وإن عقدت الذمة ف بلد لم ينفردون به ل ينعوا من إحداث الكنائس والبيع والصوامع ول من
إعادة ما خرب منها ول ينعون من إظهار المر والنير والصليب وضرب الناقوس والهر
بالتوراة والنيل وإظهار ما لم من العياد ول يؤخذون بلبس الغيار وشد الزناني لنم ف دار
لم فلم ينعوا من إظهار دينهم فيه
فصل ويب على المام الذب عنهم ومنع من يقصدهم من السلمي والكفار واستنقاذ من أسر
منهم واسترجاع ما أخذ من أموالم سواء كانوا مع السلمي أو كانوا منفردين عنهم ف بلد ) لم
( لنم بذلوا الزية لفظهم وحفظ أموالم
فإن ل يدفع عنهم حت مضى حول ل تب الزية عليهم لن الزية للحفظ وذلك ل يوجد فلم
يب ما ف مقابلته كما ل تب الجرة إذا ل يوجد التمكي من النفعة وإن أخذ منهم خر أو
خنير ل يب استرجاعه لنه يرم فل يوز اقتناؤه ف الشرع فلم تب الطالبة به
فصل وإن عقدت الذمة بشرط أل ينع عنهم أهل الرب نظرت فإن كانوا مع السلمي أو ف
موضع إذا قصدهم أهل الرب كان طريقهم على السلمي ل يصح العقد لنه عقد على تكي
الكفار من السلمي فلم يصح وإن كانوا منفردين عن السلمي ف موضع ليس لهل الرب
طريق على السلمي صح العقد لنه ليس فيه تكي الكفار من السلمي
وهل يكره هذا الشرط قال الشافعى رضى ال عنه ف موضع يكره وقال ف موضع ل يكره
وليست السألة على قولي وإنا هى على اختلف حالي فالوضع الذى قال يكره إذا طلب المام
الشرط لن فيه إظهار ضعف السلمي والوضع الذى قال ل يكره إذا طلب أهل الذمة الشرط
لنه
____________________
____________________
فصل إذا امتنع الذمى من التزام الزية أو امتنع من التزام أحكام السلمي انتقض عهده لن عقد
الذمة ل ينعقد إل بما فلم يبق دونما وإن قاتل السلمي انتقض عهده سواء شرط عليه تركه ف
العقد أو ل يشرط لن مقتضى عقد الذمة المان من الانبي والقتال يناف المان فانتقض به العهد
وإن فعل ما سوى ذلك نظرت فإن كان ما فيه إضرار بالسلمي فقد ذكر الشافعى رحه ال تعال
ستة أشياء وهو أن يزن بسلمة أو يصيبها باسم النكاح أو يفت مسلما عن دينه أو يقطع عليه
الطريق أو يؤوي عينا لم أو يدل على عوراتم
وأضاف إليه أصحابنا أن يقتل مسلما فإن ل يشرط الكف عن ذلك ف العقد ل ينتقض عهده لبقاء
ما يقتضى العقد من التزام أداء الزية والتزام أحكام السلمي والكف عن قتالم
وإن شرط عليهم الكف عن ذلك ف العقد ففيه وجهان أحدها أنه ل ينتقض به العقد لنه ل
ينتقض به العهد من غي شرط فل ينتقض به مع الشرط كإظهار المر والتزير وترك الغيار
والثان أنه ينتقض به العهد لا روى أن نصرانيا استكره امرأة مسلمة على الزنا فرفع إل أب عبيدة
ابن الراح فقال ما على هذا صالناكم وضرب عنقه ولن عقوبة هذه الفعال تستوف عليه من
غي شرط فوجب أن يكون لشرطها تأثي ول تأثي إل ما ذكرناه من نقض العهد فإن ذكر ال عز
وجل أو كتابه أو ذكر رسول ال صلى ال عليه وسلم أو دينه با ل ينبغى فقد اختلف أصحابنا
فيه فقال أبو إسحاق ف حكمه حكم الثلثة الول وهى المتناع من التزام الزية والتزام أحكام
السلمي والجتماع على قتالم
وقال عامة أصحابنا حكمه حكم ما فيه ضرر بالسلمي وهى الشياء السبعة إن ل يشترط ف
العقد الكف عنه ل ينقض العهد وإن شرط الكف عنه فعلى الوجهي لن ف ذلك إضرار
بالسلمي لا يدخل عليهم من العار فألق با ذكرناه ما فيه إضرار بالسلمي
ومن أصحابنا من قال من سب رسول ال صلى ال عليه وسلم وجب قتله لا روى أن رجل قال
لعبد ال بن عمر سعت راهبا يشتم رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال لو سعته لقتلته إنا ل
نعطه المان على هذا
وإن أظهر من منكر دينهم ما ل ضرر فيه على السلمي كالمر والنير وضرب الناقوس والهر
بالتوراة والنيل وترك الغيار ل ينتقض العهد شرط أو ل يشرط
واختلف أصحابنا ف تعليله فمنهم من قال ل ينتقض العهد لنه إظهار ما ل ضرر فيه على
السلمي
ومنهم من قال ينتقض لنه إظهار ما يتدينون به وإذا فعل ما ينتقض به العهد ففيه قولن أحدها
أنه يرد إل مأمنه لنه حصل ف دار السلم بأمان فلم يز قتله قبل الرد إل مأمنه كما لو دخل
دار السلم بأمان صب
والثان وهو الصحيح أنه ل يب رده إل مأمنه لن أبا عبيدة بن الراح قتل النصران الذى
استكره السلمة على الزنا ول يرده إل مأمنه ولنه مشرك ل أمان له فلم يب رده إل مأمنه
كالسي ويالف من دخل بأمان الصب لن ذلك غي مفرط لنه اعتقد صحة عقد المان فرد إل
مأمنه وهذا مفرط لنه نقض العهد فلم يرد إل مأمنه فعلى هذا يتار المام ما يراه من القتل
والسترقاق والن والفداء كما قلنا ف السي
فصل ول يكن مشرك من القامة ف الجاز قال الشافعى رحه ال هى مكة والدينة واليمامة
وماليفها
قال الصمعى سى حجازا لنه حاجز بي تامة وند والدليل عليه ما روى ابن عباس رضى ال
عنه قال اشتد برسول ال صلى ال عليه وسلم وجعه فقال اخرجوا الشركي من جزيرة العرب
وأراد الجاز والدليل عليه ما روى أبو عبيدة بن الراح رضى ال عنه قال آخر ما تكلم به
رسول ال صلى ال عليه وسلم أخرجوا اليهود من الجاز وأهل مران من جزيرة العرب وروى
ابن عمر رضى ال عنه أجلى اليهود والنصارى من الجاز ول ينقل أن أحدا من اللفاء أجلى من
كان باليمن من أهل الذمة وإن كانت من جزيرة العرب فإن جزيرة العرب ف قول الصمعى من
أقصى عدن إل ريف العراق ف الطول ومن جدة وما والها من ساحل البحر إل أطرار الشام ف
العرض
وف قول أب عبيدة ما بي حفر أب موسى الشعرى إل أقصى اليمن ف الطول وما بي النهرين إل
السماوة وف العرض
قال يعقوب حفر أب موسى على منازل من البصرة من طريق مكة على خسة أو ستة منازل
وأما نران فليست من الجاز
____________________
ولكن صالهم رسول ال صلى ال عليه وسلم على أل يأكلوا الربا فأكلوه ونقضوا العهد فأمر
بإجلئهم فأجلهم عمر
ويوز تكينهم من دخول الجاز لغي القامة لن عمر رضى ال عنه أذن لن دخل منهم تاجرا ف
مقام ثلثة أيام ول يكنون من الدخول بغي إذن المام لن دخولم إنا أجيز لاجة السلمي
فوقف على رأى المام فإن استأذن ف الدخول فإن كان للمسلمي فيه منفعة بدخوله لمل مية
أو أداء رسالة أو عقد ذمة أو عقد هدنة أذن فيه لن فيه مصلحة للمسلمي
فإن كان ف تارة ل يتاج إليها السلمون ل يؤذن له إل بشرط أن يأخذ من تارتم شيئا لن عمر
رضى ال عنه أمر أن تؤخذ من أنباط الشام من حل القطنية من البوب العشر ومن حل الزيت
والقمح نصف العشر ليكون أكثر للحمل وتقدير ذلك إل رأى المام لن أخذه باجتهاده فكان
تقديره إل رأيه فإن دخل للتجارة فله أن يقيم ثلثة أيام ول يقيم أكثر منها لديث عمر رضى ال
عنه ولنه ل يصي مقيما بالثلثة ويصي مقيما با زاد وإن أقام ف موضع ثلثة أيام ث انتقل إل
موضع آخر وأقام ثلثة أيام ث كذلك ينتقل من موضع إل موضع ويقيم ف كل موضع ثلثة أيام
جاز لنه ل يصر مقيما ف موضع ول ينع من ركوب بر الجاز لنه ليس بوضع للقامة وينع
من القام ف سواحله والزائر الكونة فيه لنه من بلد الجاز
وإن دخل لتجارة فمرض فيه ول يكنه الروج أقام حت يبأ لنه موضع ضرورة وإن مات فيه
وأمكن نقله من غي تغي ل يدفن فيه لن الدفن إقامة على التأبيد وإن خيف عليه التغي ف النقل
عنه لبعد السافة دفن فيه لنه موضع ضرورة
فصل ول يكن مشرك من دخول الرم لقوله عز وجل } إنا الشركون نس فل يقربوا السجد
الرام بعد عامهم هذا { والسجد الرام عبارة عن الرم والدليل عليه قوله عز وجل } سبحان
الذي أسرى بعبده ليل من السجد الرام إل السجد القصى { وأراد به مكة لنه أسرى به من
منل خدية وروى عطاء أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل يدخل مشرك السجد الرام
فإن جاء رسول خرج إليه من يسمع رسالته وإن جاء لمل مية خرج إليه من يشترى منه وإن
جاء ليسلم خرج إليه من يسمع كلمه وإن دخل ومرض فيه ل يترك فيه وإن مات ل يدفن فيه
وإن دفن فيه نبش وأخرج منه للية ولنه إذا ل يز دخوله ف حياته فلن ل يوز دفن جيفته فيه
أول
وإن تقطع ترك لن النب صلى ال عليه وسلم ل يأمر بنقل من مات فيه منهم ودفن قبل الفتح
وإن دخل بغي إذن فإن كان عالا بتحريه عزر وإن كان جاهل أعلم فإن عاد عزر وإن أذن له ف
الدخول بال ل يز فإن فعل استحق عليه السمى لنه حصل له العوض ول يستحق عوض الثل
وإن كان فاسدا لنه ل أجرة لثله
والرم من طريق الدينة على ثلثة أميال ومن طريق العراق على تسعة أميال ومن طريق العرانة
على تسعة أميال ومن طريق الطائف على عرفة على سبعة أميال ومن طريق جدة على عشرة
أميال
فصل وأما دخول ما سوى السجد الرام من الساجد فإنه ينع منه من غي إذن لا روى عياض
الشعرى أن أبا موسى وفد إل عمر ومعه نصران فأعجب عمر خطه فقال قل لكاتبك هذا يقرأ
لنا كتابا فقال إنه ل يدخل السجد فقال ل أجنب هو قال ل هو نصران
قال فانتهره عمر
فإن دخل من غي إذن عزر لا روت أم غراب قالت رأيت عليا كرم ال وجهه على النب وبصر
بجوسى فنل فضربه وأخرجه من باب كندة
فإن استأذن ف الدخول فإن كان لنوم أو أكل ل يؤذن له لنه يرى ابتذاله تدينا فل يميه من
أقذاره وإن كان لسماع قرآن أو علم فإن كان من يرجى إسلمه أذن له لقوله عز وجل } وإن
أحد من الشركي استجارك فأجره حت يسمع كلم ال { ولنه ربا كان ذلك سببا لسلمه وقد
روى أن عمر رضى ال عنه سع أخته تقرأ } طه { فأسلم
وإن كان جنبا ففيه وجهان أحدها أنه ينع من القام فيه لنه إذا منع السلم إذا كان جنبا فلن
ينع الشرك أول
والثان أنه ل ينع لن السلم يعتقد تعظيمه فمنع والشرك ل يعتقد تعظيمه فلم ينع
وإن وفد قوم من الكفار ول يكن للمام موضع ينلم فيه جاز أن ينلم ف السجد لا روى أن
النب صلى ال عليه وسلم أنزل سب بن قريظة والنضي ف مسجد الدينة وربط ثامة بن أثال ف
السجد
____________________
فصل ول يكن حرب من دخول دار السلم من غي حاجة لنه ل يؤمن كيده ولعله يدخل
للتجسيس أو شراء سلح فإن استأذن ف الدخول لداء رسالة أو عقد ذمة أو هدنة أو حل مية
وللمسلمي إليها حاجة جاز الذن له من غي عوض لن ف ذلك مصلحة للمسلمي
وإذا انقضت حاجته ل يكن من القام فإن دخل من غي ذمة ول أمان فللمام أن يتار ما يراه من
القتل والسترقاق والن والفداء والدليل عليه ما روى ابن عباس ف فتح مكة ومىء أب سفيان
مع العباس إل رسول ال صلى ال عليه وسلم أن عمر دخل وقال يا رسول ال هذا أبو سفيان
قد أمكن ال منه من غي عقد ول عهد فدعن أضرب عنقه فقال العباس يا رسول ال إن قد
أجرته ولنه حرب ل أمان له فكان حكمه ما ذكرناه كالسي
وإن دخل وادعى أنه دخل لرسالة قبل قوله لنه يتعذر إقامة البينة على الرسالة
وإن ادعى أنه دخل بأمان مسلم ففيه وجهان أحدها أنه ل يقبل قوله لنه ل يتعذر إقامة البينة
على المان
والثان أنه يقبل قوله وهو ظاهر الذهب لن الظاهر أنه ل يدخل من غي أمان
وإن أراد الدخول لتجارة ول حاجة للمسلمي إليها ل يؤذن له إل بال يؤخذ من تارته لن عمر
رضى ال عنه أخذ العشر من أهل الرب
ويستحب أل ينقص عن ذلك اقتداء بعمر رضى ال عنه فإن نقص باجتهاده جاز لن أخذه
باجتهاده فكان تقديره إليه ول يؤخذ ما يشترط على الذمى ف دخول الجاز ف السنة إل مرة
كما ل تؤخذ الزية منه ف السنة إل مرة
وما يؤخذ من الرب ف دخول دار السلم فيه وجهان أحدها أنه يؤخذ منه ف كل سنة مرة
كأهل الذمة ف الجاز
والثان أنه يؤخذ منه ف كل مرة يدخل لن الذمى تت يد المام ول يفوت ما شرط عليه
بالتأخي والرب يرجع إل دار الرب فإذا ل يؤخذ منه فات ما شرط عليه
وإن شرط أن يؤخذ من تارته أخذ منه باع أو ل يبع
وإن شرط أن يؤخذ من ثن تارته فكسد التاع ول يبع ل يؤخذ منه لنه ل يصل الثمن
وإن دخل الذمى الجاز أو الرب دار السلم ول يشرط عليه ف دخوله مال ل يؤخذ منه شيء
ومن أصحابنا من قال يؤخذ من تارة الذمى نصف العشر ومن تارة الرب العشر لنه قد تقرر
هذا ف الشرع بفعل عمر رضى ال عنه فحمل مطلق العقد عليه
والذهب الول لنه أمان من غي شرط الال فلم يستحق به مال كالدنة
باب الدنة ل توز عقد الدنة لقليم أو ضقع عظيم إل للمام أو لن فوض إليه المام لنه لو
جعل ذلك إل كل واحد ل يؤمن أن يهادن الرجل أهل إقليم والصلحة ف قتالم فيعظم الضرر
فلم يز إل للمام أو للنائب عنه فإن كان المام مستظهر نظرت فإن ل يكن ف الدنة مصلحة ل
يز عقدها لقوله عز وجل } فل تنوا وتدعوا إل السلم وأنتم العلون وال معكم { وإن كان
فيها مصلحة بأن يرجو إسلمهم أو بذل الزية أو معاونتهم على قتال غيهم جاز أن يهادن أربعة
أشهر لقوله عز وجل } براءة من ال ورسوله إل الذين عاهدت من الشركي فسيحوا ف الرض
أربعة أشهر { ول يوز أن يهادنم سنة فما زاد لنا مدة يب فيها الزية فل يوز إقرارهم فيها
من غي جزية
وهل يوز فيما زاد على أربعة أشهر وما دون سنة فيه قولن أحدها أنه ل يوز لن ال تعال أمر
بقتال أهل الكتاب إل أن يعطوا الزية لقوله تعال } قاتلوا الذين ل يؤمنون بال ول باليوم الخر
ول يرمون ما حرم ال ورسوله { وأمر بقتال عبدة الوثان إل أن يؤمنوا لقوله عز وجل
} فاقتلوا الشركي حيث وجدتوهم { ث أذن ف الدنة ف أربعة أشهر وبقى ما زاد على ظاهر
اليتي
والقول الثان أنه يوز لنا مدة تقصر عن مدة الزية فجاز فيها عقد الدنة كأربعة أشهر
____________________
وإن كان المام غي مستظهر بأن كان ف السلمي ضعف وقلة وف الشركي قوة وكثرة أو كان
المام مستظهرا لكن العدو على بعد ويتاج ف قصدهم إل مؤنة محفة جاز عقد الدنة إل مدة
تدعو إليها الاجة وأكثرها عشر سني لن رسول ال صلى ال عليه وسلم هادن قريشا ف
الديبية عشر سني ول يوز فيما زاد على ذلك لن الصل وجوب الهاد إل فيما وردت فيه
الرخصة وهو عشر سني وبقى ما زاد على الصل
وإن عقد على عشر سني وانقضت والاجة باقية استأنف العقد فيما تدعو الاجة إليه وإن عقد
على أكثر من عشر سني بطل فيما زاد على العشر وف العشر قولن بناء على تفريق الصفقة ف
البيع
وإن دعت الاجة إل خس سني ل تز الزيادة عليها فإن عقد على ما زاد المس سني بطل
العقد فيما زاد وف المس قولن فإن عقد الدنة مطلقا من غي مدة ل يصح لن إطلقه يقتضى
التأبيد وذلك ل يوز
وإن هادن على أن له أن ينقض إذا شاء جاز لن النب صلى ال عليه وسلم وادع يهود خيب
وقال أقركم ما أقركم ال
وإن قال غي النب صلى ال عليه وسلم هادنتكم إل أن يشاء ال تعال أو أقررتكم ما أقركم ال
تعال ل يز لنه ل طريق له إل معرفة ما عند ال تعال ويالف الرسول صلى ال عليه وسلم فإنه
كان يعلم ما عند ال تعال بالوحى
وإن هادنم ما شاء فلن وهو رجل مسلم أمي عال له رأى جاز فإن شاء فلن أن ينقض نقض
وإن قال هادنتكم ما شئتم ل يصح لنه جعل الكفار مكمي على السلمي وقد قال النب صلى
ال عليه وسلم السلم يعلو ول يعلى
ويوز عقد الدنة على مال يؤخذ منهم لن ف ذلك مصلحة للمسلمي ول يوز بال يؤدى إليهم
من غي ضرورة لن ف ذلك إلاق صغار بالسلم فلم يز من غي ضرورة فإن دعت إل ذلك
ضرورة بأن أحاط الكفار بالسلمي وخافوا الصطلم أو أسروا رجل من السلمي وخيف تعذيبه
جاز بدل الال لستنقاذه منهم لا روى أبو هريرة رضى ال عنه أن الارث بن عمر والغطفان
رئيس غطفان قال للنب صلى ال عليه وسلم إن جعلت ل شطر ثار الدينة وإل ملتا عليك
خيل ورجل فقال النب صلى ال عليه وسلم حت أشاور السعديي يعن سعد بن معاذ وسعد بن
عبادة وأسعد ابن زرارة فقالوا إن كان هذا بأمر من السماء فتسليم لمر ال عز وجل وإن كان
برأيك فرأينا تبع لرأيك وإن ل يكن بأمر من السماء ول برأيك فوال ما كنا نعطيهم ف الاهلية
ترة إل شراء أو قراء وكيف وقد أعزنا ال بك فلم يعطهم شيئا فلو ل يز عند الضرورة لا رجع
إل النصار ليدفعوه إن رأوا ذلك ولن ما ياف من الصطلم وتعذيب السي أعظم ف الضرورة
من بذل الال فجاز دفع أعظم الضررين بأخفهما
وهل يب بذل الال فيه وجهان بناء على ) القولي ( ف وجوب الدفع عن نفسه وقد بيناه ف
الصول فإذا بذل لم على ذلك مال ل يلكوه لنه مال مأخوذ بغي حق فلم يلكوه كالأخوذ
بالقهر
فصل ول يوز عقد الدنة على رد من جاء من السلمات لن النب صلى ال عليه وسلم عقد
الصلح بالديبية فجاءت أم كلثوم بنت عقبة بن أب معيط مسلمة فجاء أخواها فطلباها فأنزل ال
عز وجل } فل ترجعوهن إل الكفار { فقال النب صلى ال عليه وسلم إن ال تعال منع من
الصلح ف النساء ولنه ل يؤمن أن تزوج بشرك فيصيبها ول يؤمن أن تفت ف دينها لنقصان
عقلها
ول يوز عقدها على رد من ل عشية ) له من الرجال ( تنع عنه لنه ل يأمن على نفسه ف
إظهار دينه فيما بينهم ويوز عقدها على رد من له عشية تنع عنه لنه يأمن على نفسه ف إظهار
دينه ول يوز عقدها مطلقا على رد من جاء من الرجال مسلما لنه يدخل فيه من يوز رده ومن
ل يوز
فصل وإن عقدت الدنة على ما ل يوز ما ذكرناه أو عقدت الذمة على ما ل يوز من النقصان
عن دينار ف الزية أو القام ف الجاز أو الدخول إل الرم أو بناء كنيسة ف دار السلم أو ترك
الغيار أو إظهار المر والنير ف دار السلم وجب نقضه لقوله صلى ال عليه وسلم من عمل
عمل ليس عليه أمرنا فهو رد ولا روى عن عمر رضى ال عنه أنه خطب الناس وقال ردوا
الهالت إل السنة ولنه عقد على مرم فلم يز القرار عليه كالبيع بشرط باطل أو عوض مرم
فصل وإن عقدت الدنة على ما يوز إل مدة وجب الوفاء با إل أن تنقضى الدة ما أقاموا على
العهد لقوله عز وجل } أوفوا بالعقود { ولقوله تعال } وبشر الذين كفروا بعذاب أليم إل الذين
عاهدت من الشركي ث ل ينقصوكم شيئا ول يظاهروا عليكم أحدا فأتوا إليهم عهدهم إل مدتم
إن ال يب التقي {
____________________
ولقوله عز وجل } فما استقاموا لكم فاستقيموا لم { وروى سليمان ابن عامر قال كان بي
معاوية وبي الروم هدنة فسار معاوية ف أرضهم كأنه يريد أن يغي عليهم فقال له عمرو بن عبسة
سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول من كان بينه وبي قوم عهد فل يل عقدة ول يشدها
حت يضى أمدها أو ينبذ إليهم على سواء قال فانصرف معاوية ذلك العام ولن الدنة عقدت
لصلحة السلمي فإذا ل يف لم عند قدرتنا عليهم ل يفوا لنا عند قدرتم علينا فيؤدى ذلك إل
الضرار بالسلمي
وإن مات المام الذى عقد الدنة وول غيه لزمه إمضاؤه لا روى أن نصارى نران أتوا عليا
كرم ال وجهه وقالوا إن الكتاب ) كان ( بيديك والشفاعة إليك وإن عمر أجلنا من أرضنا
فردنا إليها فقال على إن عمر كان رشيدا ف أمره وإن ل أغي أمرا فعله عمر رضى ال عنه
فصل ويب على المام منع من يقصدهم من السلمي ومن معهم من أهل الذمة لن الدنة
عقدت على الكف عنهم ول يب عليه منع من قصدهم من أهل الرب ول منع بعضهم من
بعض لن الدنة ل تعقد على حفظهم وإنا عقدت على تركهم بلف أهل الذمة فإن ) أهل (
الذمة عقدت على حفظهم فوجب منع كل من يقصدهم
ويب على السلمي ومن معهم من أهل الذمة ضمان أنفسهم وأموالم والتعزير بقذفهم لن
الدنة تقتضى الكف عن أنفسهم وأموالم وأعراضهم فوجب ضمان ما يب ف ذلك
فصل إذا جاءت منهم حرة بالغة عاقلة مسلمة مهاجرة إل بلد فيه المام أو نائب عنه ولا زوج
مقيم على الشرك وقد دخل با وسلم إليها مهرا حلل فجاء زوجها ف طلبها فهل يب رد ما
سلم إليها من الهر فيه قولن أحدها يب لقوله عز وجل } فل ترجعوهن إل الكفار ل هن حل
لم ول هم يلون لن وآتوهم ما أنفقوا { ولن البضع مقوم حيل بينه وبي مالكه فوجب رد بدله
كما لو أخذ منهم مال وتعذر رده
والقول الثان وهو الصحيح وهو اختيار الزن أنه ل يب لن البضع ليس بال والمان ل يدخل
فيه إل الال ولذا لو أمن مشركا ل تدخل امرأته ف المان ولنه لو ضمن البضع باليلولة لضمن
بهر الثل كما يضمن الال عند تعذر الرد بالثل بقيمته ول خلف أنه ل يضمن البضع بهر الثل
فلم يضمن بالسمى
وأما الية فإنا نزلت ف صلح رسول ال صلى ال عليه وسلم بالديبية قبل تري رد النساء وقد
منع ال تعال من ذلك بقوله تعال } فل ترجعوهن إل الكفار { فسقط ضمان الهر
فإن قلنا ل يب رد الهر فل تفريع
وإن قلنا إنه يب وعليه التفريع وجب ذلك ف خس المس لنه مال يب على سبيل الصلحة
فوجب ف خس المس
وإن ل يكن قد دفع إليها الهر ل يب له الهر لقوله تعال } وآتوهم ما أنفقوا { وهذا ل ينفق
وإن دفع إليها مهرا حراما كالمر والنير ل يب له شيء لنه ل قيمة لا دفع إليها فصار كما لو
ل يدفع إليها شيئا
فإن دفع إليها بعض مهرها ل يب له أكثر منه لن الوجوب يتعلق بالدفوع فلم يب إل ما دفع
وإن جاءت إل بلد ليس فيها إمام ول نائب عنه ل يب رد الهر لنه يب ف سهم الصال وذلك
إل المام أو النائب عنه فلم يطالب به غيه
فصل وإن جاءت مسلمة عاقلة ث جنت وجب رد الهر لن اليلولة حصلت بالسلم وإن
جاءت منونة ووصفت السلم ول يعلم هل وصفته ف حال عقلها أو ف حال جنونا ل ترد إليه
لواز أن يكون ) قد ( وصفته ف حال عقلها فإذا ردت إليهم خدعوها وزهدوها ف السلم فلم
يز ردها احتياطا للسلم وإن أفاقت ووصفت الكفر وقالت إنا ل تزل كافرة ردت إل زوجها
وإن وصفت السلم ل ترد فإذا جاء الزوج ف طلبها دفع إليه مهرها لنه حيل بينهما بالسلم
وإن طلب مهرها
____________________
قبل الفاقة ل يدفع إليه لن الهر يب باليلولة وذلك ل يتحقق قبل الفاقة لواز أن تفيق
وتصف الكفر فترد إليه فلم يب مع الشك
فصل فإن جاءت صبية ووصفت السلم ل ترد إليهم وإن ل يكم بإسلمها لنا نرجو إسلمها
فإذا ردت إليهم خدعوها وزهدوها ف السلم فإن بلغت ووصفت الكفر قرعت فإن أقامت على
الكفر ردت إل زوجها فإن وصفت السلم دفع إل زوجها الهر لنه تقق النع بالسلم فإن
جاء يطلب مهرها قبل البلوغ ففيه وجهن أحدها أنه يدفع إليه مهرها لنا منعت منه بوصف
السلم فهى كالبالغة
والثان أنه ل يدفع لن اليلولة ل تتحقق قبل البلوغ لواز أن تبلغ وتصف الكفر فترد إليه فلم
يب الهر كما قلنا ف النونة
فصل وإن جاءت مسلمة ث ارتدت ل ترد إليهم لنه يب قتلها وإن جاء زوجها يطلب مهرها فإن
كان بعد القتل ل يب دفع الهر لن اليلولة حصلت بالقتل وإن كان قبل القتل ففيه وجهان
أحدها أنه يب لن النع وجب بكم السلم
والثان ل يب لن النع وجب لقامة الد ل بالسلم
فصل وإن جاءت مسلمة ث جاء زوجها ومات أحدها فإن كان الوت بعد الطالبة با وجب الهر
لن اليلولة حصلت بالسلم وإن كان قبل الطالبة ل يب لن اليلولة حصلت بالوت
فصل فإن أسلمت ث طلقها الزوج فإن كان الطلق بائنا فهو كالوت وقد بيناه وإن كان رجعيا ل
يب دفع الهر لنه تركها برضاه وإن راجعها ث طالب با وجب دفع الهر لنه حيل بينهما
بالسلم وإن جاءت مسلمة ث أسلم الزوج فإن أسلم قبل انقضاء العدة وجب الهر لنه وجب
قبل البينونة وإن طالب بعد انقضاء العدة ل يب لن اليلولة حصلت بالبينونة باختلف الدين
فصل وإن هاجرت منهم أمة وجاءت إل بلد فيه المام نظرت فإن فارقتهم وهى مشركة ث
أسلمت صارت حرة لنا بينا أن الدنة ل توجب أمان بعضهم من بعض فملكت نفسها بالقهر
فإن جاء مولها ف طلبها ل ترد عليه لنا أجنبية منه ل حق له ف رقبتها ولنا مسلمة فل يوز
ردها إل مشرك وإن طلب قيمتها فقد ذكر الشيخ أبو حامد السفرايين رحه ال فيها قولي
كالرة إذا هاجرت وجاء الزوج يطلب مهرها
والصحيح أنه ل تب قيمتها قول واحدا وهو قول شيخنا القاضى أب الطيب الطبى رحه ال
لن اليلولة حصلت بالقهر قبل السلم وتالف الرة فإنا منعت بالسلم والمة منعت باللك
وقد زال اللك فيها قبل السلم
وإن أسلمت وهى عندهم ث هاجرت ل تصر حرة لنم ف أمان منا وأموالم مظورة علينا فلم
يزل اللك فيها بالجرة فإن جاء مولها ف طلبها ل ترد إليه لنا مسلمة فلم يز ردها إل مشرك
وإن طلب قيمتها وجب دفعها إليه كما لو غصب ) منه ( مال وتلف
وإن كانت المة مزوجة من حر فجاء زوجها ف طلبها ل ترد إليه وإن طلب مهرها فعلى القولي
ف الرة
وإن كانت مزوجة ) من عبد ( فعلى القولي أيضا إل أنه ل يب دفع الهر إل أن يضر الزوج
فيطالب با لن البضع له فل يلك الول الطالبة به ويضر الول ويطالب بالهر لن الهر له فل
يلك الزوج الطالبة به
فصل وإن هاجر منهم رجل مسلم فإن كان له عشية تنع عنه جاز له العود إليهم والفضل أل
يعود وقد بينا ذلك ف أول السي فإن عقد الدنة على رده واختار العود ل ينع لن النب صلى
ال عليه وسلم أذن لب جندل وأب بصي ف العود
وإن اختار القام ف دار السلم ل ينع لنه ل يوز إجبار السلم على النتقال إل دار الشرك وإن
جاء من يطلبه قلنا للمطالب إن قدرت على رده ل ننعك منه وإن ل تقدر ل نعنك عليه ونقول
للمطلوب ف السر إن رجعت إليهم ث قدرت أن ترب منهم وترجع إل دار السلم كان أفضل
لن النب صلى ال عليه وسلم رد أبا بصي فهرب منهم وأتى النب صلى ال عليه وسلم وقال قد
وفيت لم ونان ال منهم
فصل ومن أتلف منهم على مسلم مال وجب عليه ضمانه وإن قتله وجب عليه القصاص وإن
قذفه وجب عليه الد لن
____________________
فقال أبو العباس وأبو إسحاق باعها من أهلها وما يؤخذ من الراج ثن والدليل عليه أن من لدن
عمر إل يومنا هذا تباع وتبتاع من غي إنكار
وقال أبو سعيد الصطخرى وقفها عمر رضى ال عنه على السلمي فل يوز بيعها ) ول شراؤها
( ول هبتها ول رهنها وإنا تنقل من يد إل يد وما يؤخذ من الراج فهو أجرة
وعليه نص ف سي الواقدى والدليل عليه ما روى بكي بن عامر عن عامر قال اشترى عقبة بن
فرقد أرضا من أرض الراج فأتى عمر فأخبه فقال من اشتريتها قال من أهلها قال فهؤلء أهلها
السلمون أبعتموه شيئا قالوا ل
قال فاذهب فاطلب مالك
فإذا قلنا إنه وقف فهل تدخل النازل ف الوقف فيه وجهان أحدها أن الميع وقف
والثان أنه ل يدخل ف الوقف غي الزارع لنا لو قلنا إن النازل دخلت ف الوقف أدى إل خرابا
وأما الثمار فهل يوز لن هى ف يده النتفاع با فيه وجهان أحدها أنه ل يوز وعلى المام أن
يأخذها ويبيعها ويصرف ثنها ف مصال السلمي والدليل عليه ما روى الساجى ف كتابه عن أب
الوليد الطيالسى أنه قال أدركت الناس بالبصرة ويمل إليهم الثمر من الفرات فيؤتى به ويطرح
على حافة الشط ويلقى عليه الشيش ول يطي ول يشترى منه إل أعراب أو من يشتريه فينبذه
وما كان الناس يقدمون على شرائه
والوجه الثان أنه يوز لن ف يده الرض النتفاع بثمرتا لن الاجة تدعو إليه فجاز كما توز
الساقاة والضاربة على جزء مهول
فصل ويؤخذ الراج من كل جريب شعي درهان ومن كل جريب حنطة أربعة دراهم ومن كل
جريب شجر وقصب وهو الرطبة ستة دراهم واختلف أصحابنا ف خراج النخل والكرم
فمنهم من قال يؤخذ من كل جريب نل عشرة دراهم ومن كل جريب كرم ثانية دراهم لا روى
ماهد عن الشعب أن عمر بن الطاب رضى ال عنه بعث عثمان بن حنيف فجعل على الشعي
درهي وعلى جريب النطة أربعة دراهم وعلى جريب الشجر والقصب ستة دراهم وعلى
جريب الكرم ثانية دراهم وعلى جريب النخل عشرة دراهم وعلى جريب الزيتون اثنا عشر
ومنهم من قال يب على جريب الكرم عشرة وعلى جريب النخل ثانية لا روى أبو قتادة عن
لحق بن حيد يعن أبا ملز قال بعث عمر بن الطاب رضى ال عنه عثمان بن حنيف وفرض
على جريب الكرم عشرة ) دراهم ( وعلى جريب النخل ثانية وعلى جريب الب أربعة وعلى
جريب الشعي درهي وعلى جريب القضب ستة وكتب بذلك إل عمر رضى ال عنه فأجازه
ورضى به وروى عباد بن كثي عن قحرم قال جن عمر رضى ال عنه العراق مائة ألف ألف
وسبعة وثلثي ألف ألف وجباها عمر بن عبد العزير مائة ألف وأربعة وعشرين ألف ألف وجباها
الجاج ثانية عشر ألف ألف وما يؤخذ من ذلك يصرف ف مصال السلمي الهم فالهم لنه
للمسلمي فصرف ف مصالهم وال أعلم
كتاب الدود باب حد الزنا الزنا حرام وهو من الكبائر العظام والدليل عليه قوله عز وجل } ول
تقربوا الزن إنه كان فاحشة وساء سبيل { وقوله تعال } والذين ل يدعون مع ال إلا آخر ول
يقتلون النفس الت حرم ال إل بالق ول يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما {
____________________
وروى عبد ال قال سألت النب صلى ال عليه وسلم أى الذنب أعظم عند ال عز وجل قال أن
تعل ل ندا وهو خلقك
قلت إن ذلك لعظيم قال قلت ث أى قال أن تقتل ولدك مافة أن يأكل معك
قال قلت ث أى قال أن تزان حليلة جارك
فصل إذا وطىء رجل من أهل دار السلم امرأة مرمة عليه من غي عقد ول شبهة عقد وغي
ملك ول شبهة ملك وهو عاقل بالغ متار عال بالتحري وجب عليه الد فإن كان مصنا وجب
عليه الرجم لا روى ابن عباس رضى ال عنه قال قال عمر لقد خشيت أن يطول بالناس زمان
حت يقول قائلهم ما ند الرجم ف كتاب ال فيضلون ويتركون فريضة أنزلا ال أل إن الرجم إذا
أحصن الرجل وقامت البينة أو كان المل أو العتراف وقد قرأتا الشيخ والشيخة إذا زنيا
فارجوها لبتة ) نكال من ال وال عليم حكيم ( وقد رجم رسول ال صلى ال عليه وسلم ورجنا
ول يلد الصن مع الرجم لا روى أبو هريرة وزيد بن خالد الهن رضى ال عنهما قل كنا عند
رسول ال صلى ال عليه وسلم فقام إليه رجل فقال إن ابن كان عسيفا على هذا فزن بامرأته
فقال على ابنك جلد مائة وتغريب عام واغد يا أنيس على امرأة هذا فإن اعترفت فارجها فغدا
عليها فاعترفت فرجها ولو وجب ) عليها ( اللد مع الرجم لمر به
فصل والصن الذى يرجم هو أن يكون بالغا عاقل حرا وطىء ف نكاح صحيح فإن كان صبيا أو
منونا ل يرجم لنما ليسا من أهل الد
وإن كان ملوكا ل يرجم وقال أبو ثور إذا أحصن بالزوجية رجم لنه حد يتبعض فاستوى فيه الر
والعبد كالقطع ف السرقة وهخذا خطأ لقوله عز وجل } فإذا أحصن فإن أتي بفاحشة فعليهن
نصف ما على الصنات من العذاب { فأوجب مع الحصان خسي جلدة
وروى أبو هريرة رضى عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا زنت أمة أحدكم فليجلدها
الد ولن الرجم أعلى من جلد مائة فإذا ل يب على الملوك جلد مائة فلن ل يب الرجم أول
ويالف القطع ف السرقة فإنه ليس ف السرقة حد غي القطع فلو أسقطناه سقط الد وف ذلك
فساد وليس كذلك الزنا فإن فيه حدا غي الرجم فإذا أسقطناه ل يسقط الد
وأما من ل يطأ ف النكاح الصحيح فليس بحصن وإذا زن ل يرجم لا روى مسروق عن عبد ال
قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ل يل دم امرىء مسلم يشهد أن ل إله إل ال وأن
رسول ال إل بإحدى ثلث الثيب الزان والنفس بالنفس والتارك لدينه الفارق للجماعة ول
خلف أن الراد بالثيب الذى وطىء ف نكاح صحيح
واختلف أصحابنا هل يكون من شرطه أن يكون الوطى بعد كماله بالبلوغ والعقل والرية أم ل
فمنهم من قال ليس من شرطه أن يكون الوطء بعد الكمال فلو وطىء وهو صغي أو منون أو
ملوك ث كمل فزن رجم لنه وطء أبيح للزوج الول فطثبت به الحصان كما لو وطىء بعد
الكمال ولن النكاح يوز أن يكون قبل الكمال فكذلك الوطء
ومنهم من قال من شرطه أن يكون الوطء بعد الكمال فإن وطىء ف حال الصغر أو النون أو
الرق ث كمل وزن ل يرجم وهو ظاهر النص والدليل عليه ما روى عبادة بن الصامت رضى ال
عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال خذوا عن خذوا عن قد جعل ال لن سبيل البكر بالبكر
جلد مائة وتغريب عام والثيب جلد مكائة والرجم فلو جاز أن يصن الوطء ف حال النقصان لا
علق الرجم بالزنا لن الحصان كمال فشرط أن يكون وطؤه ف حال الكمال فعلى هذا إذا
وطىء ف نكاح صحيح فإن كانا حرين بالغي عاقلي صارا مصني وإن كانا ملوكي أو صغيين
أو منوني ل يصيا مصني وإن كان أحدها حرا بالغا عاقل والخر ملوكا أو صغيا أو منونا
ففيه قولن أحدها أن الكامل منهما مصن والناقص منهما غي
____________________
مصن وهو الصحيح لنه لا جاز أن يب بالوطء الواحد الرجم على أحدها دون الخر جاز أن
يصي أحدها بالوطء الواحد مصنا دون الخر
والقول الثان أنه ل يصي واحد منهما مصنا لنه وطء ل يصي به أحدها مصنا فلم يصر الخر
به مصنا كوطء الشبهة
ول يشترط ف إحصان الرجم أن يكون مسلما لا روى ابن عمر رضى ال عنه أن النب صلى ال
عليه وسلم أتى بيهوديي زنيا فأمر برجهما
فصل وإن كان غي مصن نظرت فإن كان حرا جلد مائة وغرب سنة لقوله عز وجل } الزانية
والزان فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة { وروى عبادة بن الصامت رضى ال عنه أن رسول
ال صلى ال عليه وسلم قال خذوا عن خذوا عن قد جعل ال لن سبيل البكر بالبكر جلد مائة
وتغريب عام والثيب جلد مائة والرجم
وإن كان ملوكا جلد خسي عبدا كان أو أمة لقوله عز وجل } فإن أتي بفاحشة فعليهن نصف
ما على الصنات من العذاب { فجعل ما على المة نصف ما على الرة لنقصانا بالرق والدليل
عليه أنا لو أعتقت كمل حدها والعبد كالمة ف الرق فوجب عليه نصف ما على الر
وهل يغرب العبد بعد اللد فيه قولن أحدها أنه ل يغرب لا روى أبو هريرة رضى ال عنه أن
النب صلى ال عليه وسلم قال إذا زنت أمة أحدكم فليجلدها الد ول يذكر النفى ولن القصد
بالتغريب تعذيبه بالخراج عن الهل والملوك ل أهل له
والقول الثان أنه يغرب وهو الصحيح لقوله عز وجل } فعليهن نصف ما على الصنات من
العذاب { ولنه حد يتبعض فوجب على العبد كاللد
فإذا قلنا إنه يغرب ففى قدره قولن أحدها أنه يغرب سنة لنا مدة مقدرة بالشرع فاستوى فيها
الر والعبد كمدة العني
والثان أنه يغرب نصف سنة للية ولنه حد يتبعض فكان العبد فيه على النصف من الر كاللد
فصل وإن زن وهو بكر فلم يد حت أحصن وزن ففيه وجهان أحدها أنه يرجم ويدخل فيه
اللد والتغريب لنما حدان يبان بالزنا فتداخل كما لو وجب حدان وهو بكر
والثان أنه ل يدخل فيه لنما حدان متلفان فلم يدخل أحدها ف الخر كحد السرقة والشرب
فعلى هذا يلد ث يرجم ول يغرب لن التغريب يصل بالرجم
فصل والوطء الذى يب به الد أن يغيب الشفة ف الفرج فإن أحكام الوطء تتعلق بذلك ول
تتعلق با دونه وما يب بالوطء ف الفرج من الد يب بالوطء ف الدبر لنه فرج مقصود فتعلق
الد باليلج فيه كالقبل ولنه إذا وجب بالوطء ف القبل وهو ما يستباح فلن يب بالوطء ف
الدبر وهو ما ل يستباح أول
فصل ول يب على الصب والنون حد الزنا لقوله صلى ال عليه وسلم رفع القلم عن ثلثة عن
الصب حت يبلغ وعن النائم حت يستيقظ وعن النون حت يفيق ولنه إذا سقط عنه التكليف ف
العبادات والآث ف العاصى فلن يسقط الد ومبناه على الدرء والسقاط أول
وف السكران قولن وقد بيناها ف الطلق
فصل ول يب على الرأة إذا أكرهت على التمكي من الزنا لقوله صلى ال عليه وسلم رفع عن
أمت الطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ولنا مسلوبة الختيار فلم يب عليها الد كالنائمة
وهل يب على الرجل إذا أكره على الزنا فيه وجهان أحدها وهو الذهب أنه ل يب عليه لا
ذكرناه ف الرأة
والثان أنه يب لن الوطء ل يكون إل بالنتشار الادث عن الشهوة والختيار
فصل ول يب على من ل يعلم تري الزنا لا روى سعيد بن السيب قال ذكر الزنا بالشام فقال
رجل زنيت البارحة فقالوا ما تقول قال ما علمت أن ال عز وجل حرمه فكتب يعن عمر إن كان
يعلم أن ال حرمه فخذوه وإن ل يكن قد علم فأعلموه فإن عاد فارجوه
وروى أن جارية سوداء رفعت إل عمر رضى ال عنه وقيل إنا زنت فخفقها بالدرة خفقات وقال
أى لكاع زنيت فقالت من غوش بدرهي تب بصاحبها الذى زن با ومهرها الذى أعطاها فقال
عمر رضى ال عنه ما ترون وعنده على وعثمان
____________________
وعبد الرحن بن عوف فقال على رضى ال عنه أرى أن ترجها وقال عبد الرحن أرى مثل ما رأى
أخوك فقال لعثمان ما تقول قال أراها تستهل بالذى صنعت ل ترى به بأسا وإنا حد ال على من
علم أمر ال عز وجل فقال صدقت
فإن زن رجل بامرأة وادععى أنه ل يعلم بتحريه فإن كان قد نشأ فيما بي السلمي ل يقبل قوله
لنا نعلم كذبه وإن كان قريب العهد بالسلم أو نشأ ف بادية بعهيدة من السلمي أو كان منونا
فأفاق وزن قبل أن يعلم الحكام قبل قوله لنه يتمل ما يدعيه فلم يب الد وإن وطىء الرتن
الارية الرهونة بإذن الراهن وادعى أنه جهل تريه ففيه وجهان أحدها أنه ل يقبل دعواه إل أن
يكون قريب العهد بالسلم أو نشأ ف موضع بعيد من السلمي كما ل يقبل دعوى الهل إذا
وطئها من غي إذن الراهن
والثان أنه يقبل قوله لن معرفة ذلك تتاج إل فقه
فصل وإن وجد امرأة ف فراشه فظنها أمته أو زوجته فوطئها ل يلزمه الد لنه يتمل ما يدعيه من
الشبهة
فصل وإن كان أحد الشريكي ف الوطء صغيا والخر بالغا أو أحدها مستيقظا والخر نائما أو
أحدها عاقل والخر منونا أو أحدها عالا بالتحري والخر جاهل أو أحدها متارا والخر
مستكرها أو أحدها مسلما والخر مستأمنا وجب الد على من هو من أهل الد ول يب على
الخر لن أحدها انفرد با يوجب الد وانفرد الخر با يسقط الد فوجب الد على أحدها
وسقط عن الخر وإن كان أحدها مصنا والخر غي مصن وجب على الصن الرجم وعلى غي
الصن اللد والتغريب لن أحدها انفرد بسبب الرجم والخر انفرد بسبب اللد والتغريب
وإن أقر أحدها بالزنا وأنكر الخر وجب على القر الد لا روى سهل بن سعد الساعدى أن
رجل أقر أنه زن بامرأة فبعث النب صلى ال عليه وسلم إليها فجحدت فحد الرجل
وروى أبو هريرة وزيد بن خالد الهن رضى ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم قال على
ابنك جلد مائة وتغريب عام واغد يا أنيس على امرأة هذا فإن اعترفت فارحها فأوجب الد على
الرجل وعلق الرجم على اعتراف الرأة
فصل وإن استأجر امرأة ليزن با فزن با أو تزوج ذات رحم مرم فوطئها وهو يعتقد تريها
وجب عليه الد لنه ل تأثي للعقد ف إباحة وطئها فكان وجوده كعدمه
وإن ملك ذات رحم مرم ووطئها ففيه قولن أحدها أنه يب عليه الد لن ملكه ل يبيح وطأها
بال فلم يسقط الد
والثان أنه ل يب عليه الد وهو الصحيح لنه وطء ف ) ملكه ( فلم يب به الد كوطء أمته
الائض ولنه ل يتلف الذهب أنه يثبت به النسب وتصي الارية أم ولد له فلم يب به الد
فإن وطىء جارية مشتركة بينه وبي غيه ل يب عليه الد وقال أبو ثور إن علم بتحريها وجب
عليه الد لن ملك البعض ل يبيح الوطء فلم يسقط الد كملك ذات رحم مرم وهذا خطأ لنه
اجتمع ف الوطء ما يوجب الد وما يسقط فغلب السقاط لن مبن الد على الدرء والسقاط
وإن وطىء جارية ابنه ل يب عليه الد لن له فيها شبهة ويلحقه نسب ولدها فلم يلزمه الد
بوطئها
فصل واللواط مرم لقوله عز وجل } ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم با من أحد
من العالي { فسماه فاحشة وقد قال عز وجل } ول تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن {
ولن ال عز وجل عذب با قوم لوط با ل يعذب به أحدا فدل على تريه
ومن فعل ذلك وهو من يب عليه حد الزنا وجب عليه الد وف حده قولن أحدها وهو
الشهور من مذهبه أنه يب فيه ما يب ف الزنا فإن كان غي مصن وجب عليه اللد والتغريب
وإن كان مصنا وجب عليه الرجم لا روى أبو موسى الشعرى رضى ال عنه أن النب صلى ال
عليه وسلم قال إذا أتى الرجل الرجل فهما زانيان وإذا أتت الرأة الرأة فهما زانيتان ولنه حد
يب بالوطء فاختلف فيه البكر والثيب كحد الزنا
والقول الثان أنه يب قتل الفاعل والفعول به لا روى بن عباس رضى ال عنه أن النب صلى ال
عليه وسلم قال من وجدتوه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والفعول به ولن تريه أغلظ
فكان حده أغلظ
وكيف يقتل فيه وجهان أحدها أنه يقتل بالسيف لنه أطلق القتل ف الب فانصرف إطلقه إل
القتل بالسيف
والثان أنه يرجم لنه قتل يب بالوطء فكان بالرجم كقتل الزنا
فيما دون الفرج بشهوة والدليل عليه قوله عز وجل } والذين هم لفروجهم { فصل ومن حرمت
مباشرته ف الفرج بكم الزنا أو اللواط حرمت مباشرته } حافظون إل على أزواجهم أو ما
ملكت أيانم فإنم غي ملومي {
____________________
فصل ومن حرمت مباشرته ف الفرج بكم الزنا أو اللواط حرمت مباشرته فيما دون الفرج
بشهوة والدليل عليه قوله عز وجل والذين هم لفروجهم حافظون إل على أزواجهم أو ما ملكت
أيانم فإنم غي ملومي ولن النب صلى ال عليه وسلم قال ل يلون أحدكم بامرأة ) ليست له
بحرم ( فإن ثالثهما الشيطان فإذا حرمت اللوة با فلن ترم الباشرة أول لنا أدعى إل الرام
فإن فعل ذلك ل يب عليه الد لا روى ابن مسعود رضى ال عنه أن رجل جاء إل النب صلى
ال عليه وسلم فقال إن أخذت امرأة ف البستان وأصبت منها كل شيء غي أن ل أنكحها فاعمل
ب ما شيت فقرأ عليه أقم الصلة طرف النهار وزلفا من الليل إن السنات يذهب السيئات ويعزر
عليه لنه معصية ليس فيها حد ول كفارة فشرع فيها التعزير
فصل ويرم إتيان الرأة الرأة لا روى أبو موسى ) الشعرى ( أن النب صلى ال عليه وسلم قال
إذا أتت الرأة الرأة فهما زانيتان
ويب فيه التعزير دون الد لنا مباشرة من غي إيلج فوجب با التعزير دون الد كمباشرة
الرجل الرأة فيما دون الفرج
فصل ويرم إتيان البهيمة لقوله عز وجل } والذين هم لفروجهم حافظون إل على أزواجهم أو ما
ملكت أيانم فإنم غي ملومي { فإن أتى البهيمة وهو من يب عليه حد الزنا ففيه ثلثة أقوال
أحدها أنه يب عليه القتل لا روى ابن عباس رضى ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال من
أتى بيمة فاقتلوه واقتلوها معه وروى أبو هريرة رضى ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال
من وقع على بيمة فاقتلوه واقتلوها معه
وكيف يقتل على الوجهي ف اللواط
والقول الثان أنه كالزنا فإن كان غي مصن جلد وغرب وإن كان مصنا رجم لنه حد يب
بالوطء فاختلف فيه البكر والثيب كحد الزنا
والقول الثالث أنه يب فيه التعزير لن الد يب للردع عما يشتهى وتيل إليه النفس ولذا
وجب ف شرب المر ول يب ف شرب البول وفرج البهيمة ل يشتهى فلم يب فيه الد
وأما البهيمة فقد اختلف أصحابنا فيها فمنهم من قال يب قتلها لديث ابن عباس وأب هريرة
ولنا ربا أتت بولد مشوه اللق ولنا إذا بقيت كثر تعيي الفاعل با
ومنهم من قال ل يب قتلها لن البهيمة ل تذبح لغي مأكلة وحديث ابن عباس يرويه عمرو بن
أب عمرو وهو ضعيف وحديث أب هريرة يرويه على بن مسهر وقال أحد رحه ال إن كان روى
هذا الديث غي على وإل فليس بشيء
ومنهم من قال إن كانت البهيمة ما تؤكل ذبت وإن كانت ما ل تؤكل ل تذبح لن النب صلى
ال عليه وسلم نى عن ذبح اليوان لغي مأكلة
فإن قلنا إنه يب قتلها وهى ما يؤكل ففى أكلها وجهان أحدها أنه يرم لن ما أمر بقتله ل يؤكل
كالسبع
والثان أنه يل أكلها لنه حيوان مأكول ذبه من هو من أهل الزكاة
وإن كانت البهيمة لغيه وجب عليه ضمانا إن كانت ما ل تؤكل وضمان ما نقص بالذبح إذا
قلنا إنا تؤكل لنه هو السبب ف إتلفها وذبها
فصل وإن وطىء امرأة ميتة وهو من أهل الد ففيه وجهان أحدها أنه يب عليه الد لنه إيلج
ف فرج مرم ول شبهة له فيه فأشبه إذا كانت حية
والثان أنه ل يب لنه يقصد فل يب فيه الد
فصل ويرم الستمناء لقوله عز وجل } والذين هم لفروجهم حافظون إل على أزواجهم أو ما
ملكت أيانم فإنم غي ملومي { ولنا مباشرة تفضى إل قطع النسل فحرم كاللواط
فإن فعل عزر ول يد لنا مباشرة مرمة من غي إيلج فأشبهت مباشرة الجنبية فيما دون الفرج
وبال التوفيق
باب إقامة الد ل يقيم الدود على الحرار إل المام أو من فوض إليه المام لنه ل يقم حد
على حر على عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم إل بإذنه ول ف أيام اللفاء إل بإذنم ولنه
حق ل تعال يفتقر إل الجتهاد ول يؤمن ف استيفائه اليف ل يز بغي إذن المام ول يلزم المام
أن يضر إقامة الد ول أن يبتدىء بالرجم لن النب صلى ال عليه وسلم أمر برجم جاعة ول
ينقل أنه حضر بنفسه ول أنه رماهم
____________________
بنفسه فإن ثبت الد على عبد بإقراره وموله حر مكلف عدل فله أن يلد ف الزنا والقذف
والرب لا روى علي كرم ال وجهه أن النب صلى ال عليه وسلم قال أقيموا الدود على ما
ملكت أيانكم وقال عبد الرحن بن أب ليلى أدركت بقايا النصار وهم يضربون الوليد من
ولئدهم ف مالسهم إذا زنت وهل له أي يغر به فيه وجهان أحدها أنه ل يغرب إل المام لا
روى أبو هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا زنت أمة أحدكم فتبي زناها
فليجدها الد ول يترتب عليها ث إذا زنت فليجدها الد ول يترتب عليها ث إذا زنت الثالثة
فتبي زناها فليبعها ولو ببل من شعر فأمر باللد دون النفي والثان وهو الذهب أن له أن يغرب
لديث علي كرم ال وجهه ولن ابن عمر جلد أمة له زنت ونفاها إل فدك ولن من ملك اللد
ملك النفي كالمام وإن ثبت عليه الد بالبينة ففيه وجهان أحدها أنه يوز أن يقيم عليه الد
وهو الذهب لن قد جعلناه ف حقه كالمام وكذلك ف إقامة الد عليه بالبينة والثان أنه ل يوز
لنه يتاج إل تزكية الشهود وذلك إل الاكم فعلى هذا إذا ثبت عند الاكم بالبينة جاز للسيد
أن يقيم الد من غي إذنه وهل له أن يقطعه ف السرقة فيه وجهان أحدها أنه ل يلك لنه ل
يلك من جنس القطع ويلك من جنس اللد وهو التعزير والثان أنه يلك وهو النصوص ف
البويطي لديث علي كرم ال وجهه ولن ابن عمر قطع عبدا له سرق وقطعت عائشة رضي ال
عنها أمة لا سرقت ولنه حد فملك السيد إقامته على ملوكه كاللد وله أن يقتله بالردة على
قول من ملك إقامة الد على العبد وعلى قول من منع من القطع يب أن ل يوز له القتل
والصحيح أن له أن يقتله لن حفصة رضي ال عنها قتلت أمة لا سحرتا والقتل بالسحرل يكون
إل ف كفر ولنه حد فملك الول إقامته على الملوك كسائل الدود وإن كان الول فاسقا ففيه
وجهان أحدها أنه يلك إقامة الد لنه ولية تثبت باللك فلم ينع الفسق منها كتزويج المة
والثان أن ل يلكه لنه ولية ف إقامة الد فمنع الفسق منها كولية الاكم وإن كانت امرأة
فالذهب أنه يوز لا إقامة الد لن الشافعي استدل بأن فاطمة عليها السلم جلدت أمة لا زنت
وقال أبو علي ابن أب هريرة ل يوز لا لنا ولية على الغي فل تلكها الرأة كولية التزويج فعلى
هذا فيمن يقيم وجهان أحدها أنه يقيمه وليها ف النكاح قياسا على تزويج أمتها والثان أنه يقيمه
عليها المام لن الصل ف إقامة الد هو المام فإذا سقطت ولية الول ثبت الصل وإن كان
للمول مكاتب ففيه وجهان ذكرناها ف الكتابة
فصل والستحب أن يضر إقامة الد جاعة لقوله عز وجل وليشهد عذابما طائفة من الؤمني
والستحب أن يكونوا أربعة لن الد يثبت بشهادتم فإن كان الد هو اللد وكان صحيحا قويا
والزمان معتدل أقام الد ول يوز تأخيه فإن الفرض ل يوز تأخيه من غي عذر ول يرد ول
يد لا روى عن عبدال بن مسعود أنه قال ليس ف هذه المة مد ول تريد ول غل ول صفد
ويفرق الضرب على العضاء ويتوقى الوجه والواضع الخوفة لا روى هنيدة بنت خالد الكندي
أنه شهدا عليا كرم ال وجهه أقام على رجل حدا وقال للجلد اضربه وأعط كل عضو منه حقه
واتق وجهه ومذاكيه وعن عمرانه أتى بارية قد فجرت فقال اذهبابا واضرباها ول ترقا لا
جلدا ولن القصد الردع دون القتل وإن كان الر شديدا أو البد شديدا أو كان مريضا مرضا
يرجى برءه أو كان مقطوعا أو أقيم عليه حد آخر ترك ال أن يعتدل الزمان ويبأ من الرض أو
القطع ويسكن أل الد لنه إذا أقيم عليه الد ف هذه الحوال أعان على قتله وإن كان نضوا
اللق ل يطيق الضرب أو مريضا ل يرجى برؤه جع ماءة شراخ فضرب به دفعة واحدة لا روى
سهل بن حنيف أنه أخبه بعض أصحاب النب صلى ال عليه وسلم من النصار أنه
____________________
اشتكى رجل منهم حت أضن فدخلت عليه جارية لبعضهم فوقع عليها فلما دخل عليه رجال من
قومه يعودونه ذكر لم ذلك وقال استفتوا ل رسول ال صلى ال عليه وسلم فذكروا ذلك
لرسول ال صلى ل عليه وسلم وقالوا ما رأينا بأحد من الضر مثل الدي هو به لو حلناه إليك يا
رسول ال لتفسخت عظامه ما هو إل جلد على عظم فأمر رسول ال صلى ال عليه وسلم أن
يأخذوا مائة شراخ فيضربوه با ضربة واحدة ولنه ل يكن ضربه بالسوط لنه يتلف به ول يكن
تركه لنه يؤدي ال تعطيل الد قال الشافعي رحه ال ولنه إذا كانت الصلة تتلف باختلف
حاله فالد بذلك أول وإن وجب الد على امرأة حامل ل يقم عليها الد حت تضع وقد بيناه ف
القصاص فصل وإن أقيم الد ف الال الت ل توز فيها اقامته فهلك منه ل يضمن لن الق قتلة
وإن أقيم ف الال الت ل توز أقمتة فأن كانت حامل تلف منه الني وجب الضمان لنه
مضمون فل يسقط ضمانه بناية غيه وإن تلف الدود فقد قال إذا أقيم الد ف شدة حر أو برد
فهلك ل ضمان عليه وقال ف الم إذا خت ف شدة حر أو بدر فتلف وجبت على عاقلته الدية و
فمن أصحابنا من نقل جواب كل واحدة من السئلتي إل ألخرى وجهلهما فلي قولي أحدها ل
يب لنه هلك من حد والثان أنه يب لنه مفرط ومنهم من قال ل يدب الضمان ف الد لنه
منصوص عليه ويب علي التان لنه ثبت بالجتهاد وإن قبنا أنه يضمن ففي القدر الذي يضمن
وجهان أحدها أنه يضمن جيع الدية لنه مفرط والثان أنه يضمن نصف الدية لنه مات من واج
بومظور فسقط النصف ووجب النصف
فصل وإن وجب التغريب نفي ال مسافة يقصر فيها الصلة لن ما دجون ذلك ف حكم الوضع
الذي كان فيه من النع من القصر والفطر والسح على الف ثلثة ايام فإن رجع قبل انقضاء الدة
رد إل الوضع الذي نفي إليه فإن انقضت الدة فهو باليار بي القامة وبي العود إل موضعه وإن
رأى المام أن ينفيه ال أبعد من السافة الت يقصر فيها لثلة كان له ذلك لن عمر رضي ال
عنه غرب ال الشام وغرب عثمان رضي ال عنه ال مصر وإن رأى أن يزيد على سنة ل يز لن
السنة منصوص عليها والسافة متهد فيها وحكى عن أب غلى ابن عب هريرة أنه قال يغرب إل
حيث ينطلق عليه اسم الغربة وإن كان دون ما تقصر إليه الصلة لن القصدج تعذيبه بالغربة
وذلك يصل بدون ما تقصر إليه الصلة ول تغرب الرأة إل ف صحبة ذي رحم مرم أو امرأة
ثفقة ف صحبة مأمونه وإن ل تد ذا رحم مرم ول امرأة ثقة يتطوع بالرج بالروج معا استؤجر
من يرج معها ومن أين يستأجر فيه وجهان من أصحابنا من قال يستأجر من ما لا لنه حق هليها
فكانت مؤتته عليها وإن ل كن لا مال استؤجر من بيت الال ومن أصحابنا من قال يستأجر من
بيت الال لنه حق ل عز وجل فكانت مؤنته من بيت الال فإن ل يكن ف بيت الاي ما يستأجر به
استؤجر من مالا
فصل وإن كان الد رجا وكان صحيحا والزمان معتدل رجم لن الد ل يوز تأخي تأخيه من
غي عذر وإن كان مريضا مرضا يرجى زواله أو الزمان مسرف الر والبد ففيه وجهان أحدها
أنه ل يؤخر رجه لن القصد قتله فل ينع الر والبد والرض منه والثان أنه يؤخر لنه ربا رجع
ف خلل الرجم وقد أثر ف جسمه الرجم فيعي الر والبد والرض على قتله وإن كان امرأة
حامل لللم ترجم حت تضع لنه يتلف به الني
فصل فإن كان الرجوم رجل ل يفر له لن النب صلى ال عليه وسلم ل يفر لاعز ولنه ليس
بعورة وأن كان امرأة حفر لا لاروى بريدة قال جاءت امرأة من غامد إل رسول ال صلى ال
عليه وسلم فاعترفت بالزنا فأمر فحفر لا حفرة غلى صدرها ث أمر برجها لن ذلك أستر لا
فصل وإن هرب الرجوم من الرجم فإن كان ال ثبت بالبينة تبع ورجم لنه ل سبيل غلى تركه
وإن ثبت بالقرار ل يتبع لا روى أبو سعيد الدريقال جاء ماعز إل رسول ال صلى ال عليه
وسلم فقال إن الخر زن وذكر إل أن قال اذهبوا
____________________
بذا فارجوه فأتينا به مكانا قليل الجارة فلما رميناه اشتد من بي أيدينا يسعى فتبعناه فأت بناحرة
كثية الجارة فقام ونصب نفسه فرميناه حت قتلتاه ث اجتمعنا إل رسول ال صلى ال عليه
وسلم فاخبناه فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم سبحان ال فل خليتم عنه حي سعى من بي
أيديكم وإن وقف وأقام على القرار رجم وإن رجع عن القرار ل يرجم لن رجوعه مقبول وبال
التوفيق
باب حد القذف القذف مرم والدليل عليه ما روى أبو هريرة رضى ال عنه أن رسول ال صلى
ال عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الوبقات قالوا يا رسول ال وما هن قال الشرك بال عز وجل
والسحر وقتل النفس الت حرم ال إل بالق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتول يوم الزحف
وقذف الصنات
فصل إذا قذف بالغ عاقل متار مسلم أو كافر التزم حقوق السلمي من مرتد أو ذمى أو معاهد
مصنا ليس بولد له بوطء يوجب الد وجب عليه الد فإن كان حرا جلد ثاني جلدة لقوله
تعال } والذين يرمون الصنات ث ل يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثاني جلدة { وإن كان
ملوكا جلد أربعي لا روى يي بن سعيد النصارى قال ضرب أبو بكر بن ممد بن عمرو بن
حزم ملوكا افترى على حر ثاني جلدة فبلغ ذلك عبد ال بن عامر بن ربيعة فقال أدركت الناس
من زمن عمر بن الطاب رضى ال عنه إل اليوم فما رأيت أحدا ضرب الملوك الفترى على الر
ثاني قبل أب بكر بن ممد ابن عمرو بن حزم
وروى خلس أن عليا كرم ال وجهه قال ف عبد قذف حرا نصف الد ولنه حد يتبعض فكان
الملوك على النصف من الر كحد الزنا
فصل وإن قذف غي مصن ل يب عليه الد لقوله عز وجل } والذين يرمون الصنات ث ل يأتوا
بأربعة شهداء فاجلدوهم ثاني جلدة { فدل على أنه إذا قذف غي مصن ل يلدوا والصن الذى
يب الد بقذفه من الرجال والنساء من اجتمع فيه البلوغ والعقل والسلم والرية والعفة عن
الزنا فإن قذف صغيا أو منونا ل يب ) به ( عليه الد لن ما يرمى به الصغي والنون لو تقق
ل يب به الد فلم يب الد على القاذف كما لو قذف بالغا عاقل با دون الوطء
وإن قذف كافرا ل يب عليه الد لا روى ابن عمر رضى ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم
قال من لشرك بال فليس بحصن وإن قذف ملوكا ل يب عليه الد لن نقص الرق ينع كمال
الد ) عليه ( فيمنع وجوب الد على قاذفه
وإن قذف زانيا ل يب عليه الد لقوله عز وجل } والذين يرمون الصنات ث ل يأتوا بأربعة
شهداء فاجلدوهم ثاني جلدة { فأسقط الد عنه إذا ثبت أنه زن فدل ) عليه ( أنه إذا قذفه وهو
زان ل يب عليه الد وإن قذف من وطىء ف غي ملك وطئا مرما ل يب به الد كمن وطىء
امرأة ظنها زوجته أو وطىء ف نكاح متلف ف صحته ففيه وجهان أحدها أنه ل يب عليه الد
لنه وطء مرم ل يصادف ملكا فسقط به الحصان كالزنا
والثان أنه يب لنه وطء ل يب به الد فلم يسقط به الحصان كما لو وطىء زوجته وهى
حائض
فصل وإن قذف الوالد ولده أو قذف الد ولد ولده ل يب عليه الد
وقال أبو ثور يب عليه الد لعموم الية
والذهب الول لنه عقوبة تب لق الدمى فلم تب للولد على الوالد كالقصاص
وإن قذف زوجته فماتت وله منها ولد سقط الد لنه لا ل
____________________
يثبت عليه الد بقذفه ل يثبت له عليه بالرث عن أمه وإن كان لا ابن آخر من غيه وجب له
لن حد القذف يثبت لكل واحد من الورثة على النفراد
فصل وإن رفع القاذف إل الاكم وجب عليه السؤال عن إحصان القذوف لنه شرط ف الكم
فيجب السؤال عنه كعدالة الشهود
ومن أصحابنا من قال ل يب لن البلوغ والعقل معلوم بالنظر إليه والظاهر الرية والسلم
والعفة
وإن قال القاذف أمهلن لقيم البينة على الزنا أمهل ثلثة أيام لنه قريب لقوله عز وجل } ول
تسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب { ث قال } تتعوا ف داركم ثلثة أيام {
فصل وإن قذف مصنا ث زن القذوف أو وطىء وطأ زال به الحصان سقط الد عن القاذف
وقال الزن وأبو ثور ل يسقط لنه معن طرأ بعد وجوب الد فل يسقط ما وجب من الد كردة
القذوف وثيوبة الزان وحريته
وهذا خطأ لن ما ظهر من الزنا يوقع شبهة ف حال القذف ولذا روى أن رجل زن بامرأة ف
زمان أمي الؤمني عمر رضى ال عنه فقال وال ما زنيت إل هذه الرة فقال له عمر كذبت إن ال
ل يفضح عبده ف أول مرة
والد يسقط بالشبهة وأما ردة القذوف ففيها وجهان أحدها أنا تسقط الد
والثان أنا ل تسقط لن الردة تدين والعادة فيها الظهار وليس كذلك الزنا فإنه يكتم فإذا ظهر
دل على تقدم أمثاله وأما ثيوبة الزان وحريته فإنا ل تورث شبهة ف بكارته ورقه ف حال الزنا
فصل ول يب الد إل بصريح القذف أو بالكناية مع النية فالصريح مثل أن يقول زنيت أو يا
زان
والكناية كقوله يا فاجر أو يا خبيث أو يا حلل بن اللل فإن نوى به القذف وجب به الد لن
ما ل تعتب فيه الشهادة كانت الكناية فيه مع النية بنلة الصريح كالطلق والعتاق
وإن ل ينو به القذف ل يب به الد سواء كان ذلك ف حال الصومة أو غيها لنه يتمل
القذف وغيه فلم يعل قذفا من غي نية كالكناية ف الطلق والعتاق
فصل وإن قال لطت أو لط بك فلن باختيارك فهو قذف لنه قذفه بوطء يوجب الد فأشبه
القذف بالزنا وإن قال يا لوطى وأراد به أنه على دين قوم لوط ل يب به الد لنه يتمل ذلك
وإن أراد أنه يعمل عمل قوم لوط وجب الد
وإن قال لمرأته يا زانية فقالت بك زنيت ل يكن قولا قذفا له من غي نية لنه يوز أن تكون
زانية ول يكون هو زانيا بأن وطئها وهو يظن أنا زوجته وهى تعلم أنه أجنب ولنه يوز أن تكون
قصدت نفى الزنا كما يقول الرجل لغيه سرقت فيقول معك سرقت ويريد أن ل أسرق كما ل
تسرق
ويوز أن يكون معناه ما وطئن غيك فإن كان ذلك زنا فقد زنيت
وإن قال لا يا زانية فقالت أنت أزن من ل يكن قولا قذفا له من غي نية لنه يوز أن يكون معناه
ما وطئن غيك فإن كان ذلك زنا فأنت أزن من لن الغلب ف الماع فعل الرجل
وإن قال لغيه أنت أزن من فلن أو أنت أزن الناس ل يكن قذفا من غي نية لن لفظة أفعل ل
تستعمل إل ف أمر يشتركان فيه ث ينفرد أحدها فيه بزية وما ثبت أن فلنا زان ول أن الناس
زناة فيكون هو أزن منهم
وإن قال فلن زان وأنت أزن منه أو أنت أزن زناة الناس فهو قذف لنه أثبت زنا غيه ث جعله
أزن منه
فصل وإن قال لمرأته يا زان فهو قذف لنه صرح بإضافة الزنا إليها وأسقط الاء للترخيم
كقولم ف مالك يا مال وف حارث يا حار
وإن قال لرجل يا زانية فهو قذف لنه صرح بإضافة الزنا إليه وزاد الاء للمبالغة كقولم علمة
ونسابة وشتامة ونوامة
فإن قال زنأت ف البل فليس بقذف من غي نية لن الزنء هو الصعود ف البل والدليل عليه
قول الشاعر ) الرجز ( وارق إل اليات زنئا ف البل وإن قال زنأت ول يذكر البل ففيه
وجهان أحدها أنه قذف لنه ل يقرن به ما يدل على الصعود
والثان وهو قول أب الطيب بن سلمة رحه ال أنه إن كان من أهل اللغة فليس بقذف وإن كان
من العامة فهو قذف لن العامة ل يفرقون بي زنيت وزنأت
فصل وإن قال زن فرجك أو دبرك أو ذكرك فهو قذف لن الزنا يقع بذلك
وإن قال زنت عينك أو يدك أو رجلك فقد اختلف أصحابنا فيه
فمنهم من قال هو قذف وهو ظاهر ما نقله الزن رحه ال لنه أضاف الزنا إل عضو منه فأشبه
إذا أضاف إل الفرج
ومنهم من قال ليس بقذف من غي نية وخطأ الزن ف النقل لن الزنا ل يوجد من هذه العضاء
حقيقة ولذا قال النب صلى ال عليه وسلم
____________________
العينان تزنيان واليدان تزنيان والرجلن تزنيان ويصدق ذلك كله الفرج أو يكذبه
فإن قال زن بدنك ففيه وجهان أحدها أنه ليس بقذف من غي نية لن الزنا بميع البدن يكون
بالباشرة فلم يكن صريا ف القذف
والثان أنه قذف لنه أضاف إل جيع البدن والفرج داخل فيه
وإن قال ل ترد يد لمس ل يكن قاذفا لا روى أن رجل من بن فزارة قال للنب صلى ال عليه
وسلم إن امرأتى ل ترد يد لمس ول يعله النب صلى ال عليه وسلم قاذفا 8وإن قال زن بك
فلن وهو صب ل يامع مثله ل يكن قاذفا لنه ل يوجد منه الوطء الذى يب به الد عليها
وإن كان صبيا يامع مثله فهو قذف لنه يوجد منه الوطء الذى يب به الد عليها
وإن قال لمرأته زنيت بفلنة أو زنت بك فلنة ل يب به الد لن ما رماها به ل يوجب الد
فصل وإن أتت امرأته بولد فقال ليس من ل يكن قاذفا من غي نية لواز أن يكون معناه ليس من
خلقا أو خلقا أو من زوج غيى أو من وطء شبهة أو مستعار
وإن نفى نسب ولده باللعان فقال رجل لذا الولد لست بابن فلن ل يكن قذفا لنه صادق ف
الظاهر أنه ليس منه لنه منفى عنه
قال الشافعى رحه ال إذا أقر بنسب ولد فقال له رجل لست بابن فلن فهو قذف
وقال ف الزوج إذا قال للولد الذى أقر به لست بابن إنه ليس بقذف
واختلف أصحابنا فيه فمنهم من قال إن أراد القذف فهو قذف ف السألتي
وإن ل يرد القذف فليس بقذف ف السألتي وحل جوابه ف السألتي على هذين الالي
ومن أصحابنا من نقل جوابه ف كل واحدة منهما إل الخرى وجعلهما على قولي أحدها أنه
ليس بقذف فيهما لواز أن يكون معناه لست بابن فلن أو لست بابن خلقا أو خلقا
والثان أنه قذف لن الظاهر منه النفى والقذف
ومن أصحابنا من قال ليس بقذف من الزوج وهو قذف من الجنب لن الب يتاج إل تأديب
ولده فيقول لست بابن مبالغة ف تأديبه والجنب غي متاج إل تأديبه فجعل قذفا منه
فصل وإن قال لعرب يا نبطى فإن أراد نبطى اللسان أو نبطى الدار ل يكن قذفا
وإن أيراد نفى نسبه من العرب ففيه وجهان أحدها أنه ليس بقذف لن ال تعال علق الد على
الزنا فقال } والذين يرمون الصنات ث ل يأتوا بأربعة شهداء { وشهادة الربعة يتاج إليها ف
إثبات الزنا
والثان أنه يب به الد لا روى الشعث بن قيس أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل أوتى
برجل يقول إن كنانة ليست من قريش إل جلدته وعن ابن مسعود رضى ال عنه أنه قال ل حد
إل ف اثنتي قذف مصنة ونفى رجل من أبيه
فصل ومن ل يب عليه الد لعدم إحصان القذوف أو للتعريض بالقذف من غي نية عزر لنه
آذى من ل يوز أذاه
وإن قال لمرأته استكرهت على الزنا ففيه وجهان أحدها أنه يعزر لنه يلحقها بذلك عار عند
الناس
والثان أنه ل يعزر لنه ل عار عليها ف الشريعة با فعل با مستكرهة
فصل وما يب بالقذف من الد أو التعزير بالذى فهو حق للمقذوف يستوف إذا طالب به
ويسقط إذا عفا عنه والدليل عليه ما روى أن النب صلى ال عليه وسلم قال أيعجز أحدكم أن
يكون كأب ضمضم كان يقول تصدقت بعرضى والتصدق بالعرض ل يكون إل بالعفو عما يب
له ولنه ل خلف أنه ل يستوف إل بطالبته فكان له العفو كالقصاص
وإن قال لغيه اقذفن فقذفه ففيه وجهان أحدها أنه ل حد عليه لنه حق له فسقط بإذنه
كالقصاص
والثان أنه يب عليه الد لن العار يلحق بالعشية فل يلك إل بإذن فيه وإذا
____________________
أسقط الذن وجب الد ومن وجب له الد أو التعزير ل يز أن يستوف إل بضرة السلطان لنه
يتاج إل الجتهاد ويدخله التخفيف فلو فوض إل القذوف ل يؤمن أن ييف للتشفى
فصل وإن مات من له الد أو التعزير وهو من يورث انتقل ذلك إل الوارث وفيمن يرثه ثلثة
أوجه
أحدها أنه يرثه جيع الورثة لنه موروث فكان لميع الورثة كالال
والثان أنه لميع الورثة إل لن يرث بالزوجية لن الد يب لدفع العار ول يلحق الزوج عار بعد
الوت لنه ل تبقى زوجية
والثالث أنه يرثه العصبات دون غيهم لنه حق ثبت لدفع العار فاختص به العصبات كولية
النكاح
وإن كان له وارثان فعفا أحدها ثبت للخر جيع الد لنه جعل للردع ول يصل الردع إل با
جعله ال عز وجل للردع وإن ل يكن له وارث فهو للمسلمي ويستوفيه السلطان
فصل وإن جن من له الد أو التعزير ل يكن لوليه أن يطالبه باستيفائه لنه حق يب للتشفى
ودرك الغيظ فأخر إل الفاقة كالقصاص
وإن قذف ملوكا كانت الطالبة بالتعزير للمملوك دون السيد لنه ليس بال ول له بدل هو مال
فلم يكن للسيد فيه حق كفسخ النكاح إذا عتقت المة تت عبد
وإن مات الملوك ففى التعزير ثلثة أوجه أحدها أنه يسقط لنه ل يستحق عنه بالرث فل
يستحق الول لنه لو ملك بق اللك للك ف حياته
والثان أنه للمول لنه حق ثبت للمملوك فكان الول أحق به بعد الوت كمال الكاتب
والثالث أنه ينتقل إل عصباته لنه حق ثبت لنفى العار فكان عصباته أحق به
فصل وإن قذف جاعة نظرت فإن كانوا جاعة ل يوز أن يكونوا كلهم زناة كأهل بغداد ل يب
الد لن الد يب لنفى العار ول عار على القذوف لنا نقطع بكذبه ويعزر للكذب وإن كانت
جاعة يوز أن يكونوا كلهم زناة نظرت فإن كان قد قذف كل واحد منهم على النفراد وجب
لكل واحد منهم حد وإن قذفهم بكلمة واحدة ففيه قولن قال ف القدي يب حد واحد لن
كلمة القذف واحدة فوجب حد واحد كما لو قذف امرأة واحدة
وقال ف الديد يب لكل واحد منهم حد وهو الصحيح لنه ألق العار بقذف كل واحد منهم
فلزمه لكل واحد منهم حد كما لو أفرد كل واحد منهم بالقذف
فإن قذف زوجته برجل ول يلعن ففيه طريقان من أصحابنا من قال هى على قولي كما لو قذف
رجلي أو امرأتي
ومنهم من قال يب حد واحد قول واحدا لن القذف ههنا بزنا واحد والقذف هناك بزناءين فإن
وجب عليه حد لثني فإن وجب لحدها قبل الخر وتشاحا قدم السابق منهما لن حقه أسبق
وإن وجب ) عليه ( لما ف حالة واحدة بأن قذفهما معا وتشاحا أقرع بينهما لنه ل مزية
لحدها على الخر فقدم بالقرعة
وإن قال لزوجته يا زانية بنت الزانية وها مصنتان لزمه حدان
ومن حضر منهما وطالبت بدها حدلا وإن حضرتا وطالبتا بدها ففيه وجهان أحدها أنه يبدأ
بد البنت لنه بدأ بقذفها
والثان وهو الذهب أنه يبدأ بد الم لن حدها ممع عليه وحد البنت متلف فيه لن عند أب
حنيفة ل يب على الزوج بقذف زوجته حد ولن حد الم آكد لنه ل يسقط إل بالبينة وحد
البنت يسقط بالبينة وباللعان فقدم أكدها
فصل وإن وجب حدان على حر لثني فحد لحدها ل يد للخر حت يبأ ظهره من الول لن
الوالة بينهما تؤدى إل التلف
وإن كان الدان على عبد ففيه وجهان أحدها أنه ل يوز الوالة بينهما كما لو كانا على حر
والثان أنه يوز لن الدين على العبد كالد الواحد ) على الر (
فصل وإن قذف أجنبيا بالزنا فحد ث قذفه ثانيا بذلك الزنا عزر للذى ول يد لن أبا بكرة شهد
على الغية بالزنا فجلده عمر رضى ال عنه ث أعاد القذف وأراد أن يلده فقال له على كرم ال
وجهه إن كنت تريد أن تلده فارجم صاحبك فترك عمر رضى ال عنه جلده ولنه قد حصل
التكذيب بالد
وإن قذفه بزنا ث قذفه بزنا آخر قبل أن يقام عليه الد ففيه قولن أحدها أنه يب عليه حدان
لنه من حقوق الدميي فلم تتداخل كالديون
والثان يلزمه حد واحد وهو الصحيح لنما حدان من جنس واحد لستحق واحد فتداخل كما
لو زن ث زن
وإن قذف زوجته ولعنها ث قذفها بزنا أضافه إل ما قبل اللعان ففيه وجهان أحدها أنه ل يب
عليه الد لن اللعان ف حق الزوج كالبينة ولو أقام عليها البينة ث قذفها ل يلزمه الد فكذلك
إذا لعنها
والثان أنه يب عليه الد لن اللعان إنا يسقط إحصانا ف الالة
____________________
الت يوجد فيها وما بعدها ) ول يسقط ( فيما تقدم فوجب الد با رماها به وإن قذف زوجته
وتلعنا ث قذفها أجنب وجب عليه الد لن اللعان يسقط الحصان فهى حق الزوج لنه بينة
يتص با فأما ف حق الجنب فهى باقية على إحصانا فوجب عليه الد بقذفها
وإن قذفها الزوج ولعنها ول تلعن فحدت ث قذفها الجنب بذلك الزنا ففيه وجهان أحدها أنه
ل حد عليه لنه قذفها بزنا حدت فيه فلم يب كما لو أقيم عليها الد بالبينة
والثان أنه يب لن اللعان يتص به الزوج فزال به الحصان ف حقه وبقى ف حق الجنب
فصل إذا سع السلطان رجل يقول زن رجل ل يقم عليه الد لن الستحق مهول ول يطالبه
بتعيينه لقوله عز وجل } ل تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم { ولن الد يدرأ بالشبهة ولذا
قال صلى ال عليه وسلم أل سترته بثوبك يا هزال وإن قال سعت رجل يقول إن فلنا زن ل يد
لنه ليس بقاذف وإنا هو حاك ول يسأله عن القاذف لن الد يدرأ بالشبهة
وإن قال زن فلن فهل يلزم السلطان أن يسأل القذوف فيه وجهان أحدها أنه يلزمه لنه قد
ثبت له حق ل يعلم به فلزم المام إعلمه كما لو ثبت له عنده مال ل يعلم به فعلى هذا إن سأل
القذوف فأكذبه وطالب بالد حد وإن صدقه حد القذوف لن النب صلى ال عليه وسلم قال يا
أنيس اغد على امرأة هذا فإن اعترفت فارجها
والوجه الثان أنه ل يلزم المام إعلمه لقوله صلى ال عليه وسلم ادرءوا الدود بالشبهات
فصل إذا قذف مصنا وقال قذفته وأنا ذاهب العقل فإن ل يعلم له حال جنون فالقول قول
القذوف ) مع يينه ( أنه ل يعلم أنه منون لن الصل عدم النون وإن علم له حال جنون ففيه
قولن بناء على القولي ف اللفوف إذا قده ث اختلفا ف حياته
أحدها أن القول قول القذوف لن الصل الصحة
والثان أن القول قول القاذف لنه يتمل ما يدعيه والصل حى الظهر ولن الد يسقط بالشبهة
والدليل عليه قوله صلى ال عليه وسلم ادرءوا الدود بالشبهات وادرءوا الدود ما استطعتم
ولن يطىء المام ف العفو خي من أن يطىء ف العقوبة
فصل وإن عرض بالقذف وادعى القذوف أنه أراد قذفه وأنكر القاذف فالقول قوله لن ما يدعيه
متمل والصل براءة ذمته
فصل وإن قال لصنة زنيت ف الوقت الذى كنت فيه نصرانية أو أمة فإن عرف أنا كانت
نصرانية أو أمة ل يب الد لنه أضاف القذف إل حال هى فيها غي مصنة
وإن قال لا زنيت ث قال أردت ف الوقت الذى كنت فيه نصرانية أو أمة وقالت القذوفة بل
أردت قذف ف هذا الال وجب الد لن الظاهر أنه أراد قذفها ف الال
فإن قذف امرأة وادعى أنا مشركة أو أمة ) وأقرت الرأة أنا كانت مشركة أو أمة ( وادعت أنا
أسلمت أو أعتقت فالقول قول القاذف لن الصل بقاء الشرك والرق
وإن قذف امرأة وأقر أنا كانت مسلمة وادعى أنا ارتدت وأنكرت الرأة ذلك فالقول قولا لن
الصل بقاؤها على السلم
وإن قذف مهولة وادعى أنا أمة أو نصرانية وأنكرت الرأة ) ذلك ( ففيه طريقان ذكرناها ف
النايات
فصل وإن ادعت الرأة على زوجها أنه قذفها وأنكر فشهد شاهدان أنه قذفها جاز أن يلعن لن
إنكاره للقذف ل يكذب ما يلعن عليه من الزنا لنه يقول إنا أنكرت القذف وهو الرمى
بالكذب وما كذبت عليها لن صادق أنا زنت فجاز أن يلعن كما لو ادعى على رجل أنه
أودعه مال فقال الدعى عليه مالك عندى شيء فشهد شاهدان أنه أودعه فإن له أن يلف لن
إنكاره ل ينع اليداع لنه قد يودعه ث يتلف فل يلزمه شيء
من الال الذى يقصد إل سرقته من حرز مثله ل شبهة له فيه وجب عليه القطع والدليل عليه قوله
تعال } والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما {
____________________
باب حد السرقة ومن سرق وهو بالغ عاقل متار التزم حكم السلم نصابا ولن السارق يأخذ
الال على وجه ل يكن الحتراز منه ولو ل يب القطع عليه لدى ذلك إل هلك الناس بسرقة
أموالم
ول يب القطع على النتهب ول على الختلس لا روى جابر رضى ال عنه أن النب صلى ال
عليه وسلم قال ليس على النتهب قطع ول على الختلس قطع ومن انتهب نبة مشهورة فليس
منا ولن النتهب والختلس يأخذان الال على وجه يكن انتزاعه منه بالستغاثة بالناس وبالسلطان
فلم يتج ف ردعه إل القطع ول يب على من جحد أمانة أو عارية لنه يكن أخذ الال منه
بالكم فلم يتج إل القطع
فصل ول يب على صب ول على منون لقوله صلى ال عليه وسلم رفع القلم عن ثلثة عن
الصب حت يبلغ وعن النائم حت يستيقظ وعن النون حت يفيق وروى ابن مسعود رضى ال عنه
أن رسول ال صلى ال عليه وسلم أتى بارية قد سرقت فوجدها ل تض فلم يقطعها
وهل يب على السكران فيه قولن ذكرناها ف الطلق
ول يب على مكره لقوله صلى ال عليه وسلم رفع عن أمت الطأ والنسيان وما استكرهوا عليه
ولن ما أوجب عقوبة ال عز وجل على الختار ل يوجب على الكره ككلمة الكفر
ول تب على الرب لنه ل يلتزم حكم السلم
وهل يب على الستأمن فيه قولن ذكرناها ف السي
فصل ول يب فيما دون النصاب والنصاب ربع دينار أو ما قيمته ربع دينار لا روت عائشة
رضى ال عنها قالت كان رسول ال صلى ال عليه وسلم ) ل يقطع يد السارق إل ف ربع دينار
فصاعدا (
فإن سرق غي الذهب قوم بالذهب لن النب صلى ال عليه وسلم قدر النصاب بالذهب فوجب
أن يقوم غيه به
وإن سرق ربع مثقال من اللص وقيمته دون ربع دينار ففيه وجهان أحدها وهو قول أب سعيد
الصطخرى وأب على بن أب هريرة أنه ل يقطع لن النب صلى ال عليه وسلم نص على ربع
دينار وهذا قيمته دون ربع دينار
والثان وهو قول عامة أصحابنا أنه يقطع لن اللص يقع عليه اسم الدينار ) وإن ل يصرف (
لنه يقال دينار خلص كما يقال دينار قراضة
وإن نقب اثنان حرزا وسرقا نصابي قطعا لن كل واحد منهما سرق نصابا وإن أخرج أحدها
نصابي ول يرج الخر شيئا قطع الذى أخرج دون الخر لنه هو الذى انفرد بالسرقة
فإن اشتركا ف سرقة نصاب ل يقطع واحد منهما
وقال أبو ثور يب القطع عليهما كما لو اشترك رجلن ف القتل وجب القصاص عليهما
وهذا خطأ لن كل واحد منهما ل يسرق نصابا ويالف القصاص فأنا لو ل نوجب على الشريكي
) ف القتل ( جعل الشتراك طريقا إل إسقاط القصاص وليس كذلك السرقة فإنا إذا ل نوجب
القطع على الشريكي ف سرقة نصاب ل يصر الشتراك طريقا إل إسقاط القطع لنما ل يقصدان
إل سرقة نصاب واحد لقلة ما يصيب كل واحد منهما فإذا اشتركا ف نصابي أوجبنا القطع وإذا
نقب حرزا وسرق منه ثن دينار ث عاد وسرق ثنا آخر ففيه ثلثة أوجه
أحدها وهو قول أب العباس ) بن سريج ( أنه يب القطع لنه سرق نصابا من حرز مثله فوجب
عليه القطع كما لو سرقه ف دفعة واحدة
والثان وهو قول أب إسحاق أنه ل يب القطع لنه سرق تام النصاب من حرز مهتوك
والثالث وهو قول أب على بن خيان أنه إن عاد وسرق الثمن الثان بعدما اشتهر هتك الرز ل
يقطع لنه سرق من حرز اشتهر خرابه وإن سرق قبل أن يشتهر خرابه قطع لنه سرق ) من (
قبل ظهور خرابه
فصل ول يب القطع فيما سرق من غي حرز لا روى عبد ال بن عمرو بن العاص رضى ال عنه
أن رجل من مزينة قال يا رسول ال كيف ترى ف حريسة البل قال ليس ف شيء من الاشية
قطع إل ما أواه الراح وليس ف شيء من الثمر العلق قطع إل ما أواه الرين
____________________
____________________
فصل وإذا نام رجل على ثوب فسرقه سارق قطع لا روى أن صفوان بن أمية أنه قدم الدينة فنام
ف السجد متوسدا رداءه فجاءه سارق فأخذ رداءه من تت رأسه فأخذ صفوان السارق فجاء به
إل النب صلى ال عليه وسلم فأمر رسول ال صلى ال عليه وسلم بقطع يده فقال صفوان إن ل
أرد هذا هو عليه صدقة فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم فهل قبل أن تأتين به ولنه مرز به
وإن زحف عنه ف النوم فسرق ل يقطع لنه زال الرز فيه
وإن ضرب فسطاطا وترك فيه مال فسرق وهو فيه أو على بابه نائم أو مستيقظ قطع لن عادة
الناس إحراز التاع ف اليم على هذه الصفة
وإن ل يكن صاحبه معه ل يقطع السارق لنه ل يترك الفسطاط بل حافظ
فصل وإن كان ماله بي يديه وهو ينظر إليه فتغفله رجل وسرق ) ماله ( قطع لنه سرق من حرزه
وإن نام أو اشتغل عنه أو جعله خلفه بيث تناله اليد فسرق ل يقطع لنه سرقه من غي حرز
وإن علق الثياب ف المام ول يأمر المامى بفظها فسرقت ل يضمن المامى لنه ل يلزمه
حفظها ول يقطع السارق لنه سرق من غي حرز لن المام مستطرق وإن أمر المامى بفظها
فسرقت فإن كان المامى مراعيا ) لا ( ل يضمن لنه ل يفرط ويقطع السارق لنه سرق من حرز
وإن نام المامى أو تشاغل عن الثياب فسرقت ضمن المامى لنه فرط ف الفظ ول يقطع
السارق لنه سرق من غي حرز
فصل فإن سرق ماشية من الرعى نظرت فإن كان الراعى ينظر إليها ويبلغها صوته إذا زجرها
قطع السارق لنا ف حرز
وإن سرق والراعى نائم أو سرق منها ما غاب عن عينه بائل ل يقطع لن الرز بالفظ وما ل
يراه غي مفوظ
وإن سرق ما ل يبلغها صوته ل يقطع لنا تتمع وتفترق بصوته وإذا ل يبلغها صوته ل تكن ف
حفظه فلم يب القطع بسرقته
وإن سرق ماشية سائرة أو جال مقطرة فإن كان خلفها سائق ينظر إليها جيعها ويبلغها صوته إذا
زجرها قطع لنا مرزة به
وإن سرق منه ما غاب عن عينه أو ما ل يبلغه صوته لبعده ل يقطع لا ذكرناه ف الراعية
وإن كان مع المال قائد إذا التفت نظر إل جيعها وبلغها صوته إذا زجرها وأكثر اللتفات إليها
قطع لنا مرزة ) بالقائد (
وإن سرق ما ل ينظر إليه إذا التفت أو ل يبلغه صوته أو ل يكثر اللتفات إليها ل يقطع لنه سرق
من غي حرز
وإن كانت المال باركة فإن كان صاحبها ينظر إليها قطع السارق لنا مرزة بفظه
وإن سرق وصاحبها نائم فإن كانت غي معقلة ل يقطع لنا غي مرزة وإن كانت ) مثقلة ( قطع
لن عادة المال إذا نام أن يعقلها وإن كان على المال أحال كان حرزها كحرز المال لن
العادة ترك الحال على المال
فصل ول يب القطع إل بأن يرج الال من الرز بفعله فإن دخل الرز ورمى الال إل خارج
الرز أو نقب الرز وأدخل يده أو مجنا معه فأخرج الال قطع وإن دخل الرز وأخذ الال
ودفعه إل آخر خارج الرز قطع لنه هو الذى أخرجه
فإن أخرجه ول يأخذ منه الخر فرده إل الرز ل يسقط القطع لنه وجب القطع بالخراج فلم
يسقط بالرد
وإن ربط جيبه أو كمه فوقع منه الال أو نقب حرزا فيه طعام فانثال قطع لنه خرج بفعله
وإن كان ف الرز ماء جار فترك فيه الال حت خرج إل خارج الرز قطع لنه خرج بسبب فعله
وإن تركه ف ماء راكد فحركه حت خرج الال قطع لا ذكرناه
وإن حركه غيه ل يقطع لنه ل يرج الال بفعله
وإن تفجر الاء وخرج الال ففيه وجهان أحدها أنه يقطع لنه سبب لروجه
والثان أنه ل يقطع لن خروجه بالنفجار الادث من غي فعله
وإن وضع الال ف النقب ف وقت هبوب الريح فأطارته الريح إل خارج الرز قطع كما لو تركه
ف ماء جار
وإن وضعه ول ريح ث هبت ريح فأخرجته ففيه وجهان كما قلنا فيما لو تركه ف ماء راكد
فتفجر الاء فخرج به
فإن وضع الال على حار ث قاده أو ساقه حت خرج من الرز قطع لنه خرج بسبب فعله
وإن خرج المار من غي سوق ول قود ففيه وجهان أحدها أنه يقطع لن عادة البهائم إذا أثقلها
المل أن تسي
والثان أنه ل يقطع لنه سار باختياره
وإن ثقب الرز وأمر صغيا ل ييز بإخراج الال من الرز فأخرجه قطع لن الصغي كاللة
وإن دخل الرز وأخذ جوهرة فابتلعها وخرج ففيه وجهان أحدها أنه ل يقطع لنه استهلكها ف
الرز ولذا يب عليه قيمتها فلم يقطع كما لو أخذ طعاما فأمله
والثان أنه
____________________
يقطع لنه أخرجه من الرز ف وعاء فأشبه إذا جعلها ف جيبه ث خرج
وإن أخذ طيبا فتطيب به ث خرج فإن ل يكن أن يتمع منه ) ما قيمته ( قدر النصاب ل يقطع لنه
استهلكه ف الرز فصار كما لو كان طعاما فأكله وإن أمكن أن يتمع منه قدر النصاب ففيه
وجهان أحدها أنه ل يقطع لن استعمال الطيب إتلف له فصار كالطعام إذا أكله ف الرز
والثان أنه يقطع لن عينه باقية ولذا يوز لصاحبه أن يطالبه برده
فصل ول يب القطع حت ينفصل الال عن جيع الرز فإن سرق جذعا أو عمامة فأخذ قبل أن
ينفصل الميع من الرز ل يقطع لنه ل ينفرد بعضه عن بعض ولذا لو كان ف طرف منه ناسة ل
تصح صلته فيه فإذا ل يب القطع فيما بقى من الرز ل يب فيما خرج منه
وإن ثقب رجلن حرزا فأخذ أحدها الال ووضعه على باب الثقب وأخذه الخر ففيه قولن
أحدها أنه يب عليهما القطع لنا لو ل نوجب القطع عليهما صار هذا طريقا إل إسقاط القطع
والثان أنه ل يقطع واحد منهما وهو الصحيح لن كل واحد منهما ل يرج الال من كمال الرز
وإن نقب أحدها الرز ودخل الخر وأخرج الال ففيه طريقان من أصحابنا من قال فيه قولن
كالسألة قبلها
ومنهم من قال ل يب ) عليه ( القطع قول واحدا لن أحدها نقب ول يرج الال والخر أخرج
الال من غي حرزه
فصل وإن فتح مراحا فيه غنم فحلب من ألبانا قدر النصاب وأخرجه قطع لن الغنم مع اللب ف
حرز واحد فصار كما لو سرق نصابا من حرزين ف بيت واحد
فصل فإن دخل السارق إل دار فيها سكان ينفرد كل واحد منهم ببيت مقفل فيه مال ففتح بيتا
وأخرج الال إل صحن الدار قطع لنه أخرج الال من حرزه
وإن كانت الدار لواحد وفيها بيت فيه مال فأخرج السارق الال من البيت إل الصحن فإن كان
باب البيت مفتوحا وباب الدار مغلقا ل يقطع لن ما ف البيت مرز بباب الدار
وإن كان باب الدار مفتوحا وباب البيت مغلقا قطع لن الال مرز بالبيت دون الدار
وإن كان باب البيت مفتوحا وباب الدار مفتوحا ل يقطع لن الال غي مرز
وإن كان ) باب البيت مغلقا ( وباب الدار مغلقا ففيه وجهان أحدها أنه يقطع لن البيت حرز لا
فيه كما لو كان باب الدار مفتوحا
والثان أنه ل يقطع لن البيت الغلق ف دار مغلقة حرز ف حرز فلم يقطع بالخراج من أحدها
كما لو كان ف بيت مقفل صندوق مقفل فأخرج الال من الصندوق ول يرجه من البيت
فصل وإن سرق الضيف من مال الضيف نظرت فإن سرقه من مال ل يرزه عنه ل يقطع لا روى
أبو الزبي عن جابر قال أضاف رجل رجل فأنزله ف مشربة له فوجد متاعا له قد اختانه فيه فأتى
به أبا بكر رضى ال عنه فقال خل عنه فليس بسارق وإنا هى أمانة اختانا ولنه غي مرز عنه
فلم يقطع فيه
وإن سرقه من بيت مقفل قطع لا روى ممد بن حاطب أو الارث أن رجل قدم الدينة فكان
يكثر الصلة ف السجد وهو أقطع اليد والرجل فقال له أبو بكر رضى ال عنه ما ليلك بليل
سارق فلبثوا ما شاء ال ففقدوا حليا لم فجعل الرجل يدعو على من سرق أهل هذا البيت
الصال فمر رجل بصائغ فرأى عنده حليا فقال ما أشبه هذا اللى بلى آل أب بكر فقال للصائغ
من اشتريته فقال من ضيف أب بكر فأخذ فأقر فجعل أبو بكر رضى ال عنه يبكى فقالوا ما
يبكيك من رجل سرق فقال أبكي لغرته بال تعال فأمر به فقطعت يده ولن البيت الغلق حرز لا
فيه فقطع بالسرقة منه
فصل ول يب القطع بسرقة ما ليس بال كالكلب والنير والمر والسرجي سواء سرقة من
مسلم أو من ذمى لن القطع جعل لصيانة الموال وهذه الشياء ليست بال
فإن سرق إناء يساوى نصابا فيه خر ففيه وجهان أحدها أنه ل يقطع لن ما فيه تب إراقته ول
يوز إقراره فيه
والثان أنه يقطع لن سقوط القطع فيما فيه ل يوجب سقوط القطع فيه كما لو سرق إناء فيه بول
____________________
فصل وإن سرق صنما أو بربطا أو مزمارا فإن كان إذا فصل ل يصلح لغي معصية ل يقطع لنه ل
قيمة لا فيه من التأليف وإن كان إذا فصل يصلح لنفعة مباحة ففيه ثلثة أوجه
أحدها أنه يقطع لنه مال يقوم على متلفه
والثان أنه ل يقطع لنه آلة معصية فلم يقطع بسرقته كالمر
والثالث وهو قول أب على بن أب هريرة رحه ال أنه إن أخرجه مفصل قطع لزوال العصية وإن
أخرجه غي مفصل ل يقطع لبقاء العصية وإن سرق أوان الذهب والفضة قطع لنا تتخذ للزينة ل
للمعصية
فصل وإن سرق حرا صغيا ل يقطع لنه ليس بال وإن سرقه وعليه حلى بقدر النصاب ففيه
وجهان أحدها أنه يقطع لنه قصد سرقة ما عليه من الال
والثان أنه ل يقطع لن يده ثابتة على ما عليه ولذا لو وجد لقيط ومعه مال كان الال له فلم
يقطع كما لو سرق جل وعليه صاحبه
وإن سرق أم ولد نائمة ففيه وجهان أحدها أنه يقطع لنا تضمن باليد فقطع بسرقتها كسائر
الموال
والثان أنه ل يقطع لن معن الال فيها ناقص لنه ل يكن نقل اللك فيها
وإن سرق عينا موقوفة على غيه ففيه وجهان كالوجهي ف أم الولد
وإن سرق من غلة وقف على غيه قطع لنه مال يباع ويبتاع
وإن سرق الاء ففيه وجهان أحدها أنه يقطع لنه يباع ويبتاع
والثان أنه ل يقطع لنه ل يقصد إل سرقته لكثرته
فصل ول يقطع فيما له فيه شبهة لقوله عليه السلم ادرأوا الدود بالشبهات
فإن سرق مسلم من مال بيت الال ل يقطع لا روى أن عامل لعمر رضى ال عنه كتب إليه يسأله
عمن سرق من مال بيت الال قال ل تقطعه فما من أحد إل وله فيه حق وروى الشعب أن رجل
سرق من بيت الال فبلغ عليا كرم ال وجهه فقال إن له فيه سهما ول يقطعه وإن سرق ذمى
) مال ( من بيت السلمي قطع لنه ل حق له فيه وإن كفن ميت بثوب من بيت الال فسرقه
سارق قطع لن بالتكفي به انقطع عنه حق سائر السلمي
وإن سرق من غلة ) وقفت ( على السلمي ل يقطع لن له ) فيها ( حقا وإن سرق فقي من غلة
وقف على الفقراء ل يقطع لن له ) فيها ( حقا
وإن سرق منها غن قطع لنه ل حق له فيها
فصل وإن سرق رتاج الكعبة أو باب السجد أو تأزيره قطع لا روى عن عمر رضى ال عنه أنه
قطع سارقا سرق قبطية من منب رسول ال صلى ال عليه وسلم ولنه مال مرز برز مثله ل
شبهة له فيه
وإن سرق مسلم من قناديل السجد أو من حصره ل يقطع لنه جعل ذلك لنفعة السلمي
وللسارق فيها حق وإن سرقه ذمى قطع لنه ل حق له فيها
فصل ومن سرق من ولده أو ولد ولده وإن سفل أو من أبيه أو من جده وإن عل ل يقطع
وقال أبو ثور يقطع لقوله عز وجل } والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما { فعم ول يص وهذا
خطأ لقوله عليه الصلة والسلم ادرؤا الدود بالشبهات وللب شبهة ف مال البن وللبن شبهة
ف مال الب لنه جعل ماله كماله ف استحقاق النفقة ورد الشهادة فيه والية نصها با ذكرناه
ومن سرق من سواها من القارب قطع لنه ل شبهة له ف ماله ول يقطع العبد بسرقة مال موله
ومن ل يقطع من الزوجي بسرقة مال الخر ل يقطع عبده بسرقة ماله لقول عمر رضى ال عنه
ف سرقة علم الضرمى الذى سرق مرآة امرأته أرسله فل قطع عليه خادمكم أخذ متاعكم ولن
يد عبده كيده فكانت سرقته من ماله كسرقته
فصل وإن كان له على رجل دين فسرق من ماله فإن كان جاحدا له أو ماطل له ل يقطع لن له
أن يتوصل إل أخذه بدينه
وإن كان مقرا مليا قطع لنه ل شبهة له ف سرقته
وإن غصب مال فأحرزه ف بيت فنقب الغصوب منه البيت وسرق مع ماله نصابا من مال
الغاصب ففيه ثلثة أوجه
أحدها أنه ل يقطع لنه هتك حرزا كان له هتكه لخذ ماله
والثان أنه يقطع لنه لا سرق مال الغاصب علم أنه قصد سرقة مال الغاصب
والثالث أنه إن كان ما سرقه متميزا عن ماله قطع لنه ل شبهة له فهى سرقته وإن كان متلطا با
له ل يقطع لنه ل يتميز ما يب فيه القطع ) ما ل يب فيه ( فلم يقطع
وإن سرق الطعام عام الاعة نظرت فإن كان الطعام موجودا قطع لنه غي متاج إل سرقته وإن
كان معدوما ل يقطع لا روى عن عمر رضى ال عنه أنه قال ل قطع ف عام الاعة أو السنة
ولن له أن يأخذه فلم يقطع فيه
فصل وإن نقب الؤجر الدار الستأجرة وسرق منها مال للمستأجر قطع لنه ل شبهة له ف ماله
ول ف هتك حرزه
وإن نقب العي الدار الستعارة وسرق منها مال للمستعي ففيه وجهان أحدها أنه ل يقطع لن له
أن يرجع ف العارية فجعل النقب رجوعا
والثان وهو النصوص أنه يقطع لنه أحرز ماله برز بق فأشبه إذا نقب الؤجر الدار الستأجرة
وسرق ) من ( مال الستأجر
وإن غصب رجل مال أو سرقه وأحرزه فجاء سارق فسرقه ففيه وجهان أحدها أنه ل يقطع لنه
حرز ل يرضه مالكه
والثان أنه يقطع
لنه سرق ما ل شبهة له فيه من حرز مثله
فصل وإن وهب السروق منه العي السروقة من السارق بعدما رفع إل السلطان ل يسقط القطع
لا روى أن النب صلى ال عليه وسلم أمر ف سارق رداء صفوان أن تقطع يده فقال صفوان إن ل
أرد هذا هو عليه صدقة فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم فهل قبل أن تأتين به
ولن ما حدث بعد وجوب الد ول يوجب شبهة ف الوجوب فلم يؤثر ف الد كما لو زن وهو
عبد فصار حرا قبل أن يد أو زن وهو بكر فصار ثيبا قبل أن يد
وإن سرق عينا قيمتها ربع دينار فنقصت قيمتها قبل أن يقطع ل يسقط القطع لا ذكرناه
وإن ثبتت السرقة بالبينة فأقر السروق منه باللك للسارق أو قال كنت أبته له سقط القطع لنه
يتمل أن يكون صادقا ف إقراره وذلك شبهة فلم يب معها الد
وإن ثبتت السرقة بالبينة فادعى السارق أن السروق ماله ) وهبه منه ( أو أباحه له وأنكر
السروق منه ول يكن للسارق بينة ل يقبل دعواه ف حق السروق منه لنه خلف الظاهر بل يب
تسليم الال إليه
وأما القطع فالنصوص أنه ل يب لنه يوز أن يكون صادقا وعوذلك شبهة فمنعت وجوب الد
وذكر أبو إسحاق وجها آخر أنه يقطع لنا لو أسقطنا القطع بدعواه أفضى إل أل يقطع سارق
وهذا خطأ لنه يبطل به إذا ثبت عليه الزنا بامرأة وادعى زوجيتها فإنه يسقط الد وإن أفضى
ذلك إل إسقاط حد الزنا
وإن ثبتت السرقة بالبينة والسروق منه غائب فالنصوص ف السرقة أنه ل يقطع حت يضر فيدعى
وقال فيمن قامت البينة عليه أنه زن بأمة ومولها غائب أنه يد ول ينتظر حضور الول فاختلف
أصحابنا فيه على ثلثة مذاهب أحدها وهو قول أب العباس بن سريج رحه ال أنه ل يقام عليه
الد ف السألتي حت يضر وما روى ف حد الزنا سهو من الناقل ووجهه أنه يوز أن يكون عند
الغائب شبهة تسقط الد بأن يقول السروق منه كنت أبته له ويقول مول المة
كنت وقفتها عليه والد يدرأ بالشبهة فل يقام عليه قبل الضور
والثان وهو قول أب إسحاق أنه ينقل جواب كل واحدة منهما إل الخرى فيكون ف السألتي
قولن أحدها أنه ل يد لواز أن يكون عند الغائب شبهة
والثان أنه يد لنه وجب الد ف الظاهر فل يؤخر
والثالث وهو قول أب الطيب بن سلمة وأب حفص بن الوكيل أنه يد الزان ول يقطع السارق
على ما نص عليه لن حد الزنا ل تنع الباحة من وجوبه والقطع ف السرقة تنع الباحة من
وجوبه
وإن ثبتت السرقة والزنا بالقرار فهو كما لو
____________________
ثبتت بالبينة فيكون على ما تقدم من الذاهب
ومن أصحابنا من قال فيه وجه آخر أنه يقطع السارق ويد الزان ف القرار وجها واحدا
والصحيح أنه كالبينة وإذا قلنا إنه ينتظر قدوم الغائب ففيه وجهان أحدها أنه يبس لنه قد
وجب الد وبقى الستيفاء فحبس كما يبس من عليه القصاص إل أن يبلغ الصب ويقدم الغائب
والثان أنه إن كان السفر قريبا حبس إل أن يقدم الغائب وإن كان ) السفر ( بعيدا ل يبس لن
ف حبسه إضرارا به والق ل عز وجل فلم يبس لجله
فصل وإذا ثبت الد عند السلطان ل يز العفو عنه ول توز الشفاعة فيه لا روت عائشة رضى
ال عنها قالت أتى رسول ال صلى ال عليه وسلم بسارق قد سرق فأمر به فقطع فقيل يا رسول
ال ما كنا نراك تبلغ به هذا قال لو كانت فاطمة بنت ممد لقمت عليها الد وروى عروة قال
شفع الزبي ف سارق فقيل حت يأتى السلطان قال إذا بلغ السلطان فلعن ال الشافع والشفع كما
قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ولن الد ل فل يوز فيه العفو والشفاعة
فصل وإذا وجب القطع قطعت يده اليمن فإن سرق ثانيا قطعت رجله اليسرى فإن سرق ثالثا
قطعت يده اليسرى فإن سرق رابعا قطعت رجله اليمن لا روى أبو هريرة رضى ال عنه أن النب
صلى ال عليه وسلم قال ف السارق وإن سرق فاقطعوا يده ث إن سرق فاقطعوا رجله ث إن
سرق فاقطعوا يده ث إن سرق فاقطعوا رجله
وإن سرق خامسا ل يقتل لن النب صلى ال عليه وسلم بي ف حديث أب هريرة ما يب عليه ف
أربع مرات فلو وجب ف الامسة قتل لبي ويعزر لنه معصية ليس فيها حد ول كفارة فعزر فيها
فصل وتقطع اليد من مفصل الكف لا روى عن أب بكر وعمر رضى ال عنهما أنما قال إذا
سرق السارق فاقطعوا يينه من الكوع ولن البطش بالكف وما زاد من الذراع تابع ولذا تب
الدية فيه ويب فيما زاد الكومة وتقطع الرجل من مفصل القدم
وقال أبو ثور تقطع الرجل من شطر القدم لا روى الشعب قال كان على عليه السلم يقطع
الرجل من شطر القدم ويترك له عقبا ويقول ادع له ما يعتمد عليه
والذهب ما ذكرناه والدليل عليه ما روى عن عمر رضى ال عنه أنه كان يقطع القدم من
مفصلها ولن البطش بالقدم ويب فيها الدية فوجب قطعه
فصل وإن سرق ول يي له قطعت الرجل اليسرى فإن كانت له يي عند السرقة فذهبت بآكلة
أو جناية سقط الد ول ينتقل الد إل الرجل
والفرق بي السألتي أنه إذا سرق ول يي له تعلق الد بالعضو الذى يقطع بعده وإذا سرق وله
يي تعلق القطع با فإذا ذهبت زال ما تعلق به القطع فسقط
وإن سرق وله يد ناقصة الصابع قطعت لن اسم اليد يقع عليها وإن ل يبق غي الراحة ففيه
وجهان أحدها أنه ل يقطع وينتقل الد إل الرجل لنه قد ذهبت النفعة القصودة با ولذا ل
يضمن بأرش مقدر فصار كما لو ل يبق منها شيء
والثان أنه يقطع ما بقى لنه بقى جزء من العضو الذى تعلق به القطع فوجب قطعه كما لو بقيت
أنلة
فإن سرق وله يد شلء فإن قال أهل البة إنا إذا قطعت انسدت عروقها قطعت وإن قالوا ل
تنسد عروقها ل تقطع لن قطعها يؤدى إل أن يهلك
فصل وإذا قطع فالسنة أن يعلق العضو ف عنقه ساعة لا روى فضالة بن عبيد قال أتى النب صلى
ال عليه وسلم بسارق فأمر به فقطعت يده ث أمر فعلقت ف رقبته
ولن ف ذلك ردعا للناس
ويسم موضع القطع لا روى أبو هريرة رضى ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم أتى
بسارق فقال اذهبوا به فاقطعوه ث احسموه ث ائتون به فقطع فأتى به فقال تب إل ال تعال فقال
تبت إل ال تعال فقال تاب ال عليك
والسم هو أن يغلى الزيت غليا جيدا ث يغمس فيه موضع القطع لتنحسم العروق وينقطع الدم
فإن ترك السم جاز لنا مداواة فجاز تركها
وأما ثن الزيت وأجرة القاطع فهو ف بيت الال لنه من الصال
فإن قال أنا أقطع بنفسى ففيه وجهان أحدها أنه ل يكن كما ل يكن ف القصاص
والثان أنه يكن لن الق ل تعال والقصد به التنكيل وذلك قد يصل بفعله بلف القصاص فإنه
يب للدمى للتسفى فكان الستيفاء إليه
فصل وإن وجب عليه قطع يينه فأخرج يساره فاعتقد أنا يينه أو اعتقد أن قطعها يزىء عن
اليمي فقطعها القاطع ففيه وجهان أحدها وهو النصوص أنه يزئه عن اليمي لن الق ل تعال
ومبناه على الساهلة
____________________
____________________
فصل وإن وجب عليه الد ول يقع ف يد المام طلب إل أن يقع فيقام عليه الد لقوله عز وجل
} أو ينفوا من الرض { وقد روينا عن ابن عباس أنه قال ونفيهم إذا هربوا أن يطلبوا حت
يوجدوا فتقام عليهم الدود
فصل ول يب ما ذكرناه من الد إل على من باشر القتل أو أخذ الال فأما من حضر ردءا لم أو
عينا فل يلزمه الد لقوله صلى ال عليه وسلم ل يل دم امرىء مسلم إل بإحدى ثلث كفر بعد
إيان وزنا بعد إحصان أو قتل نفس بغي حق ويعزر لنه أعان على معصية فعزر وإن قتل بعضهم
وأخذ بعضهم الال وجب على من قتل القتل وعلى من أخذ الال القطع لن كل واحد منهم
انفرد بسبب حد فاختص بده
فصل إذا قطع قاطع الطريق اليد اليسرى من رجل وأخذ الال قدم قطع القصاص ) سواء تقدم (
على أخذ الال ) أو تأخر ( لن حق الدمى آكد فإذا اندمل موضع القصاص قطع اليد اليمن
والرجل اليسرى لخذ الال ول يوال بينهما لنما عقوبتان متلفتان فل توز الوالة بينهما
وإن قطع اليد اليمن والرجل اليسرى وأخذ الال
وقلنا إن القصاص يتحتم نظرت فإن تقدم أخذ الال سقط القطع الواجب بسببه لنه يب تقدي
القصاص عليه لتأكد حق الدمى
وإذا قطع للدمى زال ما تعلق الوجوب به لخذ الال فسقط
وإن تقدمت الناية ل يسقط الد لخذ الال فتقطع يده اليسرى ورجله اليمن لنه استحق
بالناية فيصي كمن أخذ الال وليس له يد ين ول رجل يسرى فتعلق باليد اليسرى والرجل
اليمن
فصل وإن تاب قاطع الطريق بعد القدرة عليه ل يسقط عنه شيء ما وجب عليه من حد الاربة
لقوله عز وجل } إل الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن ال غفور رحيم { فشرط
ف العفو عنهم أن تكون التوبة قبل القدرة عليهم فدل على أنم إذا تابوا بعد القدرة ل يسقط
عنهم وإن تاب قبل القدرة عليه سقط عنه ما يتص بالاربة وهو انتام القتل والصلب وقطع
الرجل للية
وهل يسقط قطع اليد فيه وجهان أحدها وهو قول أب على بن أب هريرة أنه يسقط لنه قطع
عضو وجب بأخذ الال ف الاربة فسقط بالتوبة قبل القدرة كقطع الرجل
والثان وهو قول أب إسحاق أنه ل يسقط لنه قطع يد لخذ الال فلم يسقط بالتوبة قبل القدرة
كقطع السرقة
فصل فأما الد الذى ل يتص بالاربة ينظر فيه فإن كان للدمى وهو حد القذف ل يسقط
بالتوبة لنه حق للدمى فلم يسقط بالتوبة كالقصاص
وإن كان ل عز وجل وهو حد الزنا واللواط والسرقة وشرب المر ففيه قولن أحدها أنه ل
يسقط بالتوبة لنه حد ل يتص بالاربة فلم يسقط بالتوبة كحد القذف ) والزنا (
والثان أنه يسقط وهو الصحيح والدليل عليه قوله عز وجل ف ) حد ( الزنا } فإن تابا وأصلحا
فأعرضوا عنهما إن ال كان توابا رحيما { وقوله تعال ف السرقة } فمن تاب من بعد ظلمه
وأصلح فإن ال يتوب عليه إن ال غفور رحيم { وقوله صلى ال عليه وسلم التوبة تب ما قبلها
ولنه حد خالص ل تعال فسقط بالتوبة كحد قاطع الطريق
فإن قلنا إنا تسقط نظرت فإن كانت وجبت ف غي الاربة ل تسقط بالتوبة حت يقترن با
الصلح ف زمان يوثق بتوبته لقوله تعال } فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما { ولقوله تعال
} فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن ال يتوب عليه {
____________________
فعلق العفو بالتوبة والصلح ولنه قد يظهر التوبة للتقية فل يعلم صحتها حت يقترن با
الصلح ف زمان يوثق بتوبته
وإن وجبت عليه الدود ف الاربة سقطت بإظهار التوبة والدخول ف الطاعة لنه خارج من يد
المام متنع عليه فإذا أظهر التوبة ل تمل توبته على التقية
باب حد المر كل شراب أسكر كثيه حرم قليله وكثيه والدليل عليه قوله تعال } إنا المر
واليسر والنصاب والزلم رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون { واسم المر يقع
على كل مسكر والدليل عليه ما روى ابن عمر رضى ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال
كل مسكر خر وكل خر حرام
وروى النعمان بن بشي رضى ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال إن من التمر لمرا وإن
من الب لمرا وإن من الشعي لمرا وإن من العسل خرا
وروى سعد رضى ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال أناكم عن قليل ما أسكر كثيه
وروت أم الؤمني عائشة رضى ال عنها قالت قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ما أسكر
الفرق منه فملء الكف منه حرام
فصل ومن شرب مسكرا وهو مسلم بالغ عاقل متار وجب عليه الد فإن كان حرا جلد أربعي
جلدة لا روى أبو ساسان قال لا شهد على الوليد بن عقبة قال عثمان لعلى عليه السلم دونك
ابن عمك فاجلده قال قم يا حسن فاجلده قال فيم أنت وذاك ول هذا غيى قال ولكنك
ضعفت وعجزت ووهنت
فقال قم يا عبد ال بن جعفر فاجلده ) فجلده ( وعلى عليه السلم يعد ذلك
____________________
فعد أربعي وقال جلد رسول ال صلى ال عليه وسلم ف المر أربعي وأبو بكر أربعي وعمر
ثاني وكل سنة
وإن كان عبدا جلد عشرين لنه حد يتبعض فكان العبد فيه على النصف من الر كحد الزنا
فإن رأى المام أن يبلغ ) بد الر ( ثاني وبد العبد أربعي جاز لا روى أبو وبرة الكلب قال
أرسلن خالد بن الوليد إل عمر رضى ال عنه فأتيته ومعه عثمان وعبد الرحن بن عوف وعلى
وطلحة والزبي رضى ال عنهم فقلت إن خالد بن الوليد رضى ال عنه يقرأ عليك السلم ويقول
إن الناس قد انمكوا ف المر وتاقروا العقوبة فيه قال عمر هم هؤلء عندك فسلهم فقال على
عليه السلم تراه إذا سكر هذى وإذا هذى افترى وعلى الفترى ثانون فقال عمر بلغ صاحبك
ما قال فجلد خالد ثاني وجلد عمر ثاني قال وكان عمر إذا أتى بالرجل القوى النهمك ف
الشراب جلده ثاني وإذا أتى بالرجل الضعيف الذى كانت منه الزلة جلده أربعي ) جلدة (
فإن جلده أربعي ومات ل يضمن لن الق قتله وإن جلده ثاني ومات ضمن نصف الدية لن
نصفه حد ونصفه تعزير وسقط النصف بالد ووجب النصف بالتعزير
وإن ) جلد ( إحدى وأربعي فمات ففيه قولن أحدها أنه يضمن نصف ديته لنه مات من
مضمون وغي مضمون فضمن نصف ديته كما لو جرحه واحد جراحة وجرح نفسه جراحات
والثان أنه يضمن جزءا من أحد وأربعي جزءا من الدية لن السواط متماثلة فسقطت الدية على
عددها
وتالف الراحات فإنا ل تتماثل وقد يوت من جراحة ول يوت من جراحات ول يوز أن
يوت من سوط ويعيش من أسواط
وإن أمر المام اللد أن يضرب ف المر ثاني فجلده إحدى وثاني ومات الضروب
فإن قلنا إن الدية تسقط على عدد الضرب سقط منها أربعون جزءا لجل الد ووجب على
المام أربعون جزءا لجل التعزير ووجب على اللد جزء
وإن قلنا إنه يقسط على عدد الناية ففيه وجهان أحدها يسقط نصفها لجل الد ويبقى النصف
على المام نصفه وعلى اللد نصفه لن الضرب نوعان مضمون وغي مضمون فسقط النصف
با ليس بضمون ووجب النصف با هو مضمون
والثان أنه تقسط الدية أثلثا فسقط ثلثها بالد وثلثها على المام وثلثها على اللد لن الد
ثلثة أنواع فجعل لكل نوع الثلث
فصل ويضرب ف حد المر باليدى والنعال وأطراف الثياب على ظاهر النص لا روى أبو هريرة
رضى ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم أتى برجل قد شرب ) المر ( فقال رسول ال
صلى ال عليه وسلم اضربوه قال فمنا الضارب بيده ومنا الضارب بنعله ومنا الضارب بثوبه فلما
انصرف قال بعض الناس أخزاك ال فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ل تقولوا هكذا ول
تعينوا عليه الشيطان ولكن قولوا رحك ال ولنه لا كان أخف من غيه ف العدد وجب أن يكون
أخف من غيه ف الصفة
وقال أبو العباس وأبو إسحاق يضرب بالسوط ووجهه ما روى أن عليا رضى ال عنه لا أقام الد
على الوليد بن عقبة قال لعبد ال بن جعفر أقم عليه الد قال فأخذ السوط فجلده حت انتهى إل
أربعي سوطا فقال له أمسك
وإن قلنا إنه يضرب بغي السوط فضرب بالسوط أربعي سوطا فمات ضمن لنه تعدى بالضرب
بالسوط
وكم يضمن فيه وجهان أحدها أنه يضمن بقدر ما زاد أله على أل النعال
والثان أنه يضمن جيع الدية لنه عدل من جنس إل غيه فأشبه إذا ضربه با يرح فمات منه
فصل والسوط الذى يضرب به سوط بي سوطي ول يد ول يرد ول تشد يده لا روى عن ابن
مسعود رضى ال عنه أنه قال ليس ف هذه المة مد ول تريد ول غل ول صفد
فصل ول يقام الد ف السجد لا روى ابن عباس رضى ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم نى
عن إقامة الد ف السجد ولنه ل يؤمن أن يشق اللد بالضرب فيسيل منه الدم أو يدث من
شدة الضرب فينجس السجد
وإن أقيم الد ف السجد سقط الفرض
____________________
لن النهى لعن يرجع إل السجد ل إل الد فلم ينع صحته كالصلة ف الرض الغصوبة
فصل إذا زن دفعات حد للجميع حدا واحدا وكذلك إن سرق دفعات أو شرب المر دفعات
حد للجميع حدا واحدا لن سببها واحد فتداخلت
وإن اجتمعت عليه حدود بأسباب بأن زن وسرق وشرب المر وقذف ل تتداخل لنا حدود
وجبت بأسباب فلم تتداخل
وإن اجتمع عليه اللد ف حد الزنا والقطع ف السرقة أو ف قطع الطريق قدم حد الزنا تقدم الزنا
وتأخر لنه أخف من القطع فإذا تقدم أمكن استيفاء القطع بعده وإذا قدم القطع ل يؤمن أن يوت
منه فيبطل حد الزنا
وإن اجتمع عليه مع ذلك حد الشرب أو حد القذف قدم حد الشرب وحد القذف على حد
الزنا لنما أخف منه وأمكن للستيفاء
وإن اجتمع حد الشرب وحد القذف ففيه وجهان أحدها أنه يقدم حد القذف لنه للدمى
والثان أنه يقدم حد الشرب وهو الصحيح لنه أخف من حد القذف فإذا أقيم عليه حد ل يقم
عليه حد آخر حت يبأ من الول لنه إذا توال عليه حدان ل يؤمن أن يتلف
وإن اجتمع عليه حد السرقة والقطع ف قطع الطريق قطعت يينه للسرقة وقطع الطريق ث تقطع
رجله لقطع الطريق
وهل توز الوالة بينهما فيه وجهان أحدها أنه توز لن قطع الرجل مع قطع اليد حد واحد
فجاز الوالة بينهما
والثان أنه ل يوز قطع الرجل حت تندمل اليد لن قطع الرجل لقطع الطريق وقطع اليد للسرقة
وها سببان متلفان فل يوال بي حديهما
والول أصح لن اليد تقطع لقطع الطريق أيضا فأشبه إذا قطع الطريق ول يسرق
وإن كان مع هذه الدود قتل فإن كان ف غي الاربة أقيمت الدود على ما ذكرناه من الترتيب
والتفريق بينها فإذا فرغ من الدود قتل
وإن كان القتل ف الاربة ففيه وجهان أحدها وهو قول أب إسحاق أنه يوال بي الميع والفرق
بينه وبي القتل ف غي الاربة أن القتل ف غي الاربة غي متحتم وربا عفى ) عنه ( فتسلم نفسه
والقتل ف الاربة متحتم فل معن لترك الوالة
والوجه الثان أنه ل يوال بينهما لنه ل يؤمن إذا وال بي الدين أن يوت ف الثان فيسقط ما
بقى من الدود
باب التعزير من أتى معصية ل حد فيها ول كفارة كمباشرة الجنبية فيما دون الفرج وسرقة ما
دون النصاب أو السرقة من غي حرز أو القذف بغي الزنا أو الناية الت ل قصاص فيها وما أشبه
ذلك من العاصى عزر على حسب ما يراه السلطان لا روى عبد اللك بن عمي قال سئل على
كرم ال وجهه عن قول الرجل للرجل يا فاسق يا خبيث قال هن فواحش فيهن التعزير وليس
فيهن حد
وروى عن ابن عباس أنه لا خرج من البصرة استخلف أبا السود الديلى فأتى بلص نقب ) حرزا
( على قوم فوجدوه ف النقب فقال مسكي أراد أن يسرق فأعجلتموه فضربه خسة وعشرين
سوطا وخلى عنه
ول يبلغ بالتعزير أدن الدود فإن كان على حر ل يبلغ به أربعي وإن كان على عبد ل يبلغ به
عشرين لا روى أن النب صلى ال عليه وسلم قال من بلغ با ليس بد حدا فهو من العتدين
وروى عن عمر رضي ال عنه أنه كتب إل أب موسى ل تبلغ بنكال أكثر من عشرين سوطا
وروى عنه ثلثي سوطا وروى عنه ما بي الثلثي إل الربعي سوطا ولن هذه العاصى دون ما
يب فيه الد فل تلحق با يب فيه الد من العقوبة
وإن رأى السلطان ترك التعزير جاز تركه إذا ل يتعلق به حق آدمى لا روى أن النب صلى ال
عليه وسلم قال أقيلوا ذوى اليئات عثراتم إل ف الدود
وروى عبد ال بن الزبي أن رجل خاصم الزبي عند رسول ال ف شراج الرة الذى يسقون به
النخل فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم
____________________
للزبي اسق أرضك الاء ث أرسل الاء إل جارك فغضب النصارى فقال يا رسول ال وأن كان
ابن عمتك فتلون وجه رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال يا زبي اسق أرضك الاء ث احبس
الاء حت يرجع إل الدر فقال الزبي فوال إن لحسب هذه الية نزلت ف ذلك } فل وربك ل
يؤمنون حت يكموك فيما شجر بينهم { ولو ل يز ترك التعزير لعزره رسول ال صلى ال عليه
وسلم على ما قال
فصل وإن عزر المام رجل فمات وجب ضمانه لا روى عمرو بن سعيد عن على كرم ال وجهه
أنه قال ما من رجل أقمت عليه حدا فمات فأجد ف نفسى أنه ل دية له إل ) شارب ( المر فإنه
لو مات وديته لن النب صلى ال عليه وسلم ل يسنه ول يوز أن يكون الراد به إذا مات من
الد فإن النب صلى ال عليه وسلم حد ف المر فثبت أنه أراد من الزيادة على الربعي ولنه
ضرب جعل إل اجتهاده فإذا أدى إل التلف ضمن كضرب الزوج زوجته
فصل وإن كان على رأس بالغ عاقل سلعة ل يز قطعها بغي إذنه فإن قطعها قاطع بإذنه فمات ل
يضمن لنه قطع بإذنه وإن قطعها بغي إذنه فمات وجب عليه القصاص لنه تعدى بالقطع وإن
كانت على رأس صب أو منون ل يز قطعها لنه جرح ل يؤمن معه اللك فإن قطعت فمات منه
نظرت فإن كان القاطع ل ولية له عليه وجب عليه القود لنا جناية يعدى با وإن كان أبا أو
جدا وجبت عليه الدية وإن كان وليا غيها ففيه قولن أحدها أنه يب عليه القود لنه قطع منه
ما ل يوز قطعه
والثان أنه ل يب القود لنه ل يقصد القتل وإنا قصد الصلحة فعلى هذا يب عليه دية مغلظة
لنا عمد خطإ وبال التوفيق
كتاب القضية باب ولية القضاء وأدب القاضى القضاء فرض على الكفاية والدليل عليه قوله
عز وجل } يا داود إنا جعلناك خليفة ف الرض فاحكم بي الناس بالق { وقوله عز وجل } إن
ال يأمركم أن تؤدوا المانات إل أهلها وإذا حكمتم بي الناس أن تكموا بالعدل { وقوله تعال
} وأن احكم بينهم با أنزل ال { ولن النب صلى ال عليه وسلم حكم بي الناس وبعث عليا
كرم ال وجهه إل اليمن للقضاء بي الناس ولن اللفاء الراشدين رضى ال عنهم حكموا بي
الناس وبعث عمر رضى ال عنه أبا موسى الشعرى إل البصرة قاضيا وبعث عبد ال بن مسعود
إل الكوفة قاضيا ولن الظلم ف الطباع فل بد من حاكم ينصف الظلوم من الظال فإن ل يكن من
يصلح للقضاء إل واحد تعي عليه ويلزمه طلبه وإذا امتنع أجب عليه لن الكفاية ل تصل إل به
فإن كان هناك من يصلح له غيه نظرت
____________________
فإن كان خامل وإذا ول القضاء انتشر علمه استحب أن يطلبه لا يصل به من النفعة بنشر العلم
وإن كان مشهورا فإن كانت له كفاية كره له الدخول فيه لا روى أن النب صلى ال عليه وسلم
قال من استقضى فكأنا ذبح بغي سكي ولنه يلزمه بالقضاء حفظ المانات وربا عجز عنه
وقصر فيه فكره له الدخول فيه
وإن كان فقيا يرجو بالقضاء كفاية من بيت الال ل يكره له الدخول فيه لنه يكتسب كفاية
بسبب مباح
وإن كان جاعة يصلحون للقضاء اختار المام أفضلهم وأورعهم وقلده فإن اختار غيه جاز لنه
تصل به الكفاية وإن امتنعوا من الدخول فيه أثوا لنه حق وجب عليهم فأثوا بتركه كالمر
بالعروف والنهى عن النكر
وهل يوز للمام أن يب واحدا منهم على الدخول فيه أم ل فيه وجهان أحدها أنه ليس له
إجباره لنه فرض على الكفاية فلو أجبناه عليه تعي عليه
والثان أن له إجباره لنه إذا ل يب بقى الناس بل قاض ) وضاعت القوق ( وذلك ل يوز
فصل ومن تعي عليه القضاء وهو ف كفاية ل يز أن يأخذ عليه رزقا لنه فرض تعي عليه فل
يوز أن يأخذ عليه مال من غي ضرورة فإن ل يكن له كفاية فله أن يأخذ الرزق عليه لن القضاء
ل بد منه والكفاية ل بد منها فجاز أن يأخذ عليه الرزق فإن ل يتعي عليه فإن كانت له كفاية
كره أن يأخذ عليه الرزق لنه قربة فكره أخذ الرزق عليها من غي حاجة فإن أخذ جاز لنه ل
يتعي عليه وإن ل يكن له كفاية ل يكره أن يأخذ عليه الرزق لن أبا بكر الصديق رضى ال عنه لا
ول خرج برزمة إل السوق فقيل ما هذا فقال أنا كاسب أهلى فأجروا له كل يوم درهي وعن
عمر رضى ال عنه أنه قال أنزلت نفسى من هذا الال بنلة ول اليتيم ومن كان غنيا فليستعفف
ومن كان فقيا فليأكل بالعروف وبعث عمر رضى ال عنه إل الكوفة عمار بن ياسر واليا وعبد
ال بن مسعود قاضيا وعثمان بن حنيف ماسحا وفرض لم كل يوم شاة نصفها وأطرافها لعمار
والنصف الخر بي عبد ال وعثمان ولنه لا جاز للعامل على للصدقات أن يأخذ مال على
العمالة جاز للقاضى أن يأخذ على القضاء ويدفع إليه مع رزقه شيء للقرطاس لنه يتاج إليه
لكتب الاضر ويعطى لن على بابه من الجر ياء لنه يتاج إليهم لحضار الصوم كما يعطى من
يتاج إليه العامل على الصدقات من العرفاء ويكون ذلك من سهم الصال لنه من الصال
فصل ول يوز أن يكون القاضى كافرا ول فاسقا ول عبدا ول صغيا ول معتوها لنه إذا ل يز
أن يكون واحد من هؤلء شاهدا فلن ل يوز أن يكون قاضيا أول
ول يوز أن يكون امرأة لقوله صلى ال عليه وسلم ما أفلح قوم أسندوا أمرهم إل امرأة ولنه ل
بد للقاضى من مالسة الرجال من الفقهاء والشهود والصوم والرأة منوعة من مالسة الرجال لا
ياف عليهم من الفتتان با
ول يوز أن يكون أعمى لنه ل يعرف الصوم والشهود
وف الخرس الذى يفهم الشارة وجهان كالوجهي ف شهادته ول يوز أن يكون جاهل بطرق
الحكام لا روى أن النب صلى ال عليه وسلم قال القضاة ثلثة قاضيان ف النار وقاض ف النة
فأما الذى ف النة فرجل عرف الق فحكم به فهو ف النة وأما اللذان ف النار فرجل عرف
الق فجار ف حكمه فهو ف النار ورجل قضى للناس على جهل فهو ف النار ولنه إذا ل يز أن
يفت الناس وهو ل يلزمهم الكم فلن ) ل يوز ( أل يقضى بينهم وهو يلزمهم الكم أول
ويكره أن يكون القاضى جبارا عسوفا وأن يكون ضعيفا مهينا لن البار يهابه الصم فل يتمكن
من استيفاء حجته والضعيف يطمع فيه الصم وينشط عليه ولذا قال بعض السلف وجدنا هذا
المر ل يصلحه إل شدة من غي عنف ولي من غي ضعف
فصل ول يوز ولية القضاء إل بتولية المام أو تولية من فوض إليه المام لنه من الصال العظام
فل يوز إل من جهة المام فإن
____________________
تاكم رجلن إل من يصلح أن يكون حاكما ليحكم بينهما جاز لنه تاكم عمر وأب بن كعب
إل زيد بن ثابت وتاكم عثمان وطلحة إل جبي بن مطعم
واختلف قوله ف الذى يلزم به حكمه فقال ف أحد القولي ل يلزم الكم إل بتراضيهما بعد
الكم وهو قول الزن رحه ال تعال لنا لو ألزمناها حكمه كان ذلك عزل للقضاة وافتياتا على
المام ولنه لا اعتب تراضيهما ف الكم اعتب رضاها ف لزوم الكم
والثان أنه يلزم بنفس الكم لن من جاز حكمه لزم حكمه كالقاضى الذى وله المام
واختلف أصحابنا فيما يوز فيه التحكيم فمنهم من قال يوز ف كل ما تاكم فيه الصنمان كما
يوز حكم القاضى الذى وله المام
ومنهم من قال يوز ف الموال فأما ف النكاح والقصاص واللعان وحد القذف فل يوز فيها
التحكيم لنا حقوق بنيت على الحتياط
فلم يز فيها التحكيم
فصل ويوز أن يعل قضاء بلد إل اثني وأكثر على أن يكم كل واحد منهم ف موضع ويوز أن
يعل إل أحدها القضاء ف حق وإل الخر ف حق آخر وإل أحدها ف زمان وإل الخر ف زمان
آخر لنه نيابة عن المام فكان على حسب الستنابة
وهل يوز أن يعل إليهما القضاء ف مكان واحد ف حق واحد وزمان واحد فيه وجهان أحدها
أنه يوز لنه نيابة فجاز أن يعل إل اثني كالوكالة
والثان أنه ل يوز لنما قد يتلفان ف الكم فتقف الكومة ول تنقطع الصومة
فصل ول يوز أن يعقد تقلد القضاء على أن يكم بذهب بعينه لقوله عز وجل } فاحكم بي
الناس بالق { والق ما دل عليه الدليل وذلك ل يتعي ف مذهب بعينه فإن قلد على هذا الشرط
بطلت التولية لنه علقها على شرط وقد بطل الشرط فبطلت التولية
فصل وإذا ول القضاء على بلد كتب له العهد با ول لن النب صلى ال عليه وسلم كتب لعمرو
بن حزم حي بعثه إل اليمن وكتب أبو بكر الصديق رضى ال عنه لنس حي بعثه إل البحرين
كتابا وختمه بات رسول ال صلى ال عليه وسلم وروى حارثة بن مضرب أن عمر كتب إل أهل
الكوفة أما بعد فإن بعثت إليكم عمارا أميا وعبد ال قاضيا ووزيرا فاسعوا لما وأطيعوا فقد
آثرتكم با فإن كان البلد الذى وله بعيدا أشهد له على التولية شاهدين ليثبت بما التولية وإن
كان قريبا بيث يتصل به الب ف التولية ففيه وجهان أحدها وهو قول أب إسحاق أنه يب
الشهاد لنه عقد فل يثبت بالستفاضة كالبيع
والثان وهو قول أب سعيد الصطخرى أنه ل يب الشهاد لنه يثبت بالستفاضة فل يفتقر إل
الشهاد
والستحب للقاضى أن يسأل عن أمناء البلد ومن فيه من العلماء لنه ل بد له منهم فاستحب
تقدم العلم بم والستحب أن يدخل البلد يوم الثني لن النب صلى ال عليه وسلم دخل الدينة
يوم الثني والستحب أن ينل وسط البلد ليتساوى الناس كلهم ف القرب منه ويمع الناس
ويقرأ عليهم العهد ليعلموا التولية وما فوض إليه
فصل فإذا أذن له من وله أن يستخلف فله أن يستخلف وإن ناه عن الستخلف ل يز له أن
يستخلف لنه نائب عنه فتبع أمره ونيه وإن ل يأذن له ول ينهه نظرت فإن كان ما تقلده يقدر أن
يقضى فيه بنفسه ففيه وجهان أحدها وهو قول أب سعيد الصطخرى أنه يوز أن يستخلف لنه
ينظر ف الصال فجاز أن ينظر بنفسه وبغيه
والثان وهو الذهب أنه ل يوز لن الذى
____________________
وله ل يرض بنظر غيه وإن كان ما وله ل يقدر أن يقضى فيه بنفسه لكثرته جاز أن يستخلف
فيما ل يقدر عليه لن تقليده لا ل يقدر عليه بنفسه إذن له ف الستخلف فيما ل يقدر عليه كما
أن توكيل الوكيل فيما ل يقدر عليه بنفسه إذن له ف استنابة غيه
وهل له أن يستخلف فيما يقدر عليه أن يقضى فيه بنفسه فيه وجهان أحدها أن له ذلك لن ما
جاز له أن يستخلف ف البعض جاز أن يستخلف ف الميع كالمام
والثان أنه ل يوز لنه إنا أجيز له أن يستخلف فيما ل يقدر عليه للعجز فوجب أن يكون
مقصورا على ما عجز عنه
فصل ول يوز أن يقضى ول يول ول يسمع البينة ول يكاتب قاضيا ف حكم ف غي عمله فإن
فعل شيئا من ذلك ف غي عمله ل يعتد به لنه ل ولية له ف غي عمله فكان حكمه فيما ذكرناه
حكم الرعية
فصل ول يكم لنفسه وإن اتفقت له حكومة مع خصم تاكما فيها إل خليفة له لن عمر بن
الطاب رضى ال عنه تاكم مع أب بن كعب إل زيد بن ثابت وتاكم عثمان رضى ال عنه مع
طلحة إل جبي بن مطعم وتاكم على ) عليه السلم ( مع يهودي ف درع إل شريح ولنه ل
يوز أن يكون شاهدا لنفسه فل يوز أن يكون حاكما لنفسه ول يوز أن يكم لوالده وإن عل
ول لولده وإن سفل وقال أبو ثور يوز وهذا خطأ لنه متهم ف الكم لما كما يتهم ف الكم
لنفسه وإن تاكم إليه والده مع ولده فحكم لحدها فقد قال بعض أصحابنا إنه يتمل وجهي
أحدها أنه ل يوز كما ل يوز إذا حكم له مع أجنب
والثان أنه يوز لنما استويا ف التعصيب فارتفعت عنه تمة اليل
وإن أراد أن يستخلف ف أعماله والده وولده جاز لنما يريان مرى نفسه ث يوز أن يكم ف
أعماله فجاز أن يستخلفهما للحكم ف أعماله وأما إذا فوض المام إل رجل أن يتار قاضيا ل يز
أن يتار والده أو ولده لنه ل يوز أن يتار نفسه فل يوز أن يتار والده أو ولده
فصل ول يوز أن يرتشى على الكم لا روى أبو هريرة أن النب صلى ال عليه وسلم قال لعن
ال الراشى والرتشى ف الكم ولنه أخذ مال على حرام فكان حراما كمهر البغى ول يقبل هدية
من ل يكن له عادة أن يهدى إليه قبل الولية لا روى أبو حيد الساعدى قال استعمل رسول ال
صلى ال عليه وسلم رجل من بن أسد يقال له ابن اللتبية على الصدقة فلما قدم قال هذا لكم
وهذا أهدى إل فقام النب صلى ال عليه وسلم على النب فقال ما بال العامل نبعثه على بعض
أعمالنا فيقول هذا لكم وهذا أهدى إل أل جلس ف بيت أبيه أو أمه فينظر أيهدى إليه أم ل
والذى نفسى بيده ل يأخذ أحد منها شيئا إل جاء يوم القيامة يمله على رقبته فدل على أن ما
أهدى إليه بعد الولية ل يوز قبوله
وأما من كانت له عادة بأن يهدى إليه قبل الولية برحم أو مودة فإنه إن كانت له ف الال
حكومة ل يز قبولا منه لنه ل يأخذ ف حال يتهم فيه وإن ل يكن له حكومة فإن كان أكثر ما
كان يهدى إليه أو أرفع منه ل يز له قبولا لن الزيادة حدثت بالولية وإن ل يكن أكثر ول أرفع
ما كان يهدى إليه جاز قبولا لروجها عن تسبب الولية والول أل يقبل لواز أن يكون قد
أهدى إليه لكومة منتظرة
فصل ويوز أن يضر الولئم لن الجابة إل وليمة غي العرس مستحبة وف وليمة العرس وجهان
أحدها أنا فرض على العيان
والثان أنا فرض على الكفاية ول يص ف الجابة قوما دون قوم لن ف تصيص بعضهم ميل
وتركا للعدل فإن كثرت عليه وقطعته عن الكم ترك الضور ف حق الميع لن الجابة إل
الوليمة إما أن تكون سنة أو فرضا على الكفاية أو فرضا على العيان إل أنه ل يستضر بتركها
جيع السلمي والقضاء فرض عليه ويستضر بتركه جيع السلمي فوجب تقدي القضاء
فصل ويوز أن يعود الرضى ويشهد النائز ويأتى مقدم الغائب لقوله صلى ال عليه وسلم عائد
الريض ف مرف من مارف النة حت يرجع وعاد النب صلى ال عليه وسلم سعدا وجابرا وعاد
غلما يهوديا ف جواره وعرض عليه السلم فأجاب وكان يصلى على النائز
فإن كثرت عليه أتى من ذلك مال يقطعه عن الكم
والفرق بينه وبي حضور الولئم حيث قلنا إنا إذا كثرت عليه ترك
____________________
الميع أن الضور ف الولئم لق أصحابا فإذا حضر عند بعضهم كان ذلك للميل إل من
يضره والضور ف هذه الشياء لطلب الثواب لنفسه فلم يترك ما قدر عليه
فصل ويكره أن يباشر البيع والشراء بنفسه لا روى أبو السود الالكى عن أبيه عن جده أن النب
صلى ال عليه وسلم قال ما عدل وال اتر ف رعيته أبدا وقال شريح شرط على عمر رضى ال
عنه حي ولن القضاء أل أبيع ول أبتاع ول أرتشى ول أقضى وأنا غضبان ولنه إذا باشر ذلك
بنفسه ل يؤمن أن ياب فيميل إل من حاباه
فإن احتاج إل البيع والشراء وكل من ينوب عنه ول يكون معروفا به فإن عرف أنه وكيله
استبدل بن ل يعرف به حت ل ياب فتعود الاباة إليه فإن ل يد من ينوب عنه تول بنفسه لنه
ل بد له منه فإذا وقعت لن بايعه حكومة استخلف من يكم بينه وبي خصمه لنه إذا تول الكم
بنفسه ل يؤمن أن ييل إليه
فصل ول يقضى ف حال الغضب ول ف حال الوع والعطش ول ف حال الزن والفرح ول
يقضى والنعاس يغلبه ول يقضى والرض يقلقه ول يقضى وهو يدافع الخبثي ول يقضى وهو ف
حر مزعج ول ف برد مؤل لا روى أبو بكرة أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل ينبغى للقاضى
أن يقضى بي اثني وهو غضبان وروى أبو سعيد الدرى رضى ال عنه قال قال رسول ال صلى
ال عليه وسلم ل يقضى القاضى إل وهو شبعان ريان ولن ف هذه الحوال يشتغل قلبه فل
يتوفر على الجتهاد ف الكم وإن حكم ف هذه الحوال صح حكمه لن الزبي ورجل من
النصار اختصما إل رسول ال صلى ال عليه وسلم ف شراج الرة فقال رسول ال صلى ال
عليه وسلم للزبي اسق زرعك ث أرسل الاء إل جارك فقال النصارى وإن كان ابن عمتك يا
رسول ال فغضب رسول ال صلى ال عليه وسلم حت احر وجهه ث قال للزبي اسق زرعك
واحبس الاء حت يبلغ الدر ث أرسله إل جارك فحكم ) عليه السلم ( ف حال الغضب
فصل والستحب أن يلس للحكم ف موضع بارز يصل إليه كل أحد ول يتجب من غي عذر لا
روى أن النب صلى ال عليه وسلم قال من ول من أمر الناس شيئا فاحتجب دون حاجتهم
وفاقتهم احتجب ال دون فاقته وفقره
والستحب أن يكون اللس فسيحا حت ل يتأذى بضيقه الصوم ول يزاحم فيه الشيخ والعجوز
وأن يكون موضعا ل يتأذى فيه بر أو برد أو دخان أو رائحة منتنة لن عمر رضى ال عنه كتب
إل أب موسى الشعرى رضى ال عنه وإياك والقلق والضجر ) وسوء اللق ( وهذه الشياء
تفضى إل الضجر وتنع الاكم من التوفر على الجتهاد وتنع الصوم من استيفاء الجة فإن
حكم مع هذه الحوال صح الكم كما يصح ف حال الغضب
ويكره أن يلس للقضاء ف السجد لا روى معاذ رضى ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال
جنبوا مساجدكم صبيانكم ) ومانينكم ( ورفع أصواتكم وخصوماتكم وحدودكم وسل سيوفكم
وشراءكم وبيعكم ولن الصومة يضرها اللغط والسفة فينه السجد عن ذلك ولنه قد يكون
الصم جنبا أو حائضا فل يكنه القام ف السجد للخصومة فإن جلس ف السجد لغي الكم
فحضر خصمان ل يكره أن يكم بينهما لا روى السن البصرى قال دخلت السجد فرأيت
عثمان رضى ال عنه قد ألقى رداءه ونام فأتاه سقاء بقربة ومعه خصم فجلس عثمان وقضى
بينهما
وإن جلس ف البيت لغي الكم فحضره خصمان ل يكره أن يكم بينهما لا روت أم سلمة رضى
ال عنها قالت اختصم إل رسول ال صلى ال عليه وسلم رجلن من النصار ف مواريث
متقادمة فقضى رسول ال صلى ال عليه وسلم بينهما ف بيت
____________________
فصل وإن احتاج إل أجرياء لحضار الصوم اتذ أجرياء أمناء ويوصيهم بالرفق بالصوم ويكره
أن يتخذ حاجبا لنه ل يؤمن أن ينع من له ظلمة أو يقدم خصما على خصم فإن دعت الاجة
إل ذلك اتذ أمينا بعيدا من الطمع ويوصيه با يلزمه من تقدي من سبق من الصوم ول يكره
للمام أن يتخذ حاجبا لن يرفأ كان حاجب عمر والسن ) البصرى ( كان حاجب عثمان وقنب
كان حاجب على عليه السلم ولن المام ينظر ف جيع الصال فتدعوه الاجة إل أن يعل لكل
مصلحة وقتا ل يدخل فيه كل أحد
فصل ويستحب أن يكون له حبس لن عمر رضى ال عنه اشترى دارا بكة بأربعة آلف درهم
وجعلها سجنا واتذ على عليه السلم سجنا وحبس عمر رضى ال عنه الطيئة الشاعر فقال
) البسيط ( ماذا تقول لفراخ بذى مرخ حر الواصل ل ماء ول شجر فألقيت كاسبهم ف قعر
مظلمة فارحم عليك سلم ال يا عمر فخله وحبس ) عمر ( آخر فقال ) الرجز ( يا عمر
الفاروق طال حبسى ومل من إخوتى وعرسى ف حدث ل تقترفه نفسى والمر أضوأ من شعاع
الشمس ولنه ) قد ( يتاج إليه للتأديب ولستيفاء الق من الماطل بالدين ويستحب أن يكون
له درة للتأديب لن عمر رضى ال عنه كانت له درة يؤدب با ) الناس (
فصل وإن احتاج إل كاتب اتذ كاتبا لن النب صلى ال عليه وسلم كان له كتاب منهم على بن
أب طالب وزيد بن ثابت رضى ال عنهما
ومن شرطه أن يكون عارفا با يكاتب به القضاة من الحكام وما يكتبه من الاضر والسجلت
لنه إذا ل يعرف ذلك أفسد ما يكتبه بهله ) به ( وهل من شرطه أن يكون مسلما عدل فيه
وجهان أحدها أن ذلك شرط فل يوز أن يكون كافرا لن أبا موسى الشعرى قدم على عمر
رضى ال عنه ومعه كاتب نصران فانتهره عمر رضى ال عنه وقال ل تأمنوهم وقد خونم ال ول
تدنوهم وقد أبعدهم ال ول تعزوهم وقد أذلم ال
ولن الكافر عدو للمسلمي فل يؤمن أن يكتب ما يبطل به حقوقهم ول يوز أن يكون فاسقا
لنه ل يؤمن أن يون
والوجه الثان أن ذلك يستحب لن ما يكتبه ل بد أن يقف عليه القاضى ث يضيه فيؤمن فيه من
اليانة
فصل ول يتخذ شهودا معيني ل تقبل شهادة غيهم لن ف ذلك تضييقا على الناس وإضرارا بم
ف حفظ حقوقهم ولن شروط الشهادة ل تتص بالعيني فلم يز تصيصهم بالقبول
فصل ويتخذ قوما من أصحاب السائل ليتعرف بم أحوال من جهلت عدالته
____________________
من الشهود وينبغى أن يكونوا عدول برآء من الشحناء بينهم وبي الناس بعداء من العصبية ف
نسب أو مذهب حت ل يملهم ذلك على جرح عدل أو تزكية غي عدل وأن يكونوا وافرى
العقول ليصلوا بوفور عقولم إل الطلوب ول يسترسلوا فيسألوا عدوا أو صديقا لن العدو يظهر
القبيح ويفى الميل والصديق يظهر الميل ويفى القبيح
وإن شهد عنده شاهد نظرت فإن علم عدالته قبل شهادته وإن علم فسقه ل يقبل شهادته ويعمل
ف العدالة والفسق بعلمه وإن جهل إسلمه ل يكم حت يسأل عن إسلمه ول يعمل ف إسلمه
بظاهر الدار كما يعمل ف إسلم اللقيط بظاهر الدار لن أعرابيا شهد عند النب صلى ال عليه
وسلم برؤية اللل فلم يكم بشهادته حت سأل عن إسلمه ولنه يتعلق بشهادته إياب حق على
غيه فل يعمل فيه بظاهر الدار ويرجع ف إسلمه إل قوله لن النب صلى ال عليه وسلم رجع إل
قول العراب
وإن جهل حريته ففيه وجهان أحدها وهو ظاهر النص أنا تثبت بقوله لن الظاهر من الدار حرية
أهلها كما أن الظاهر من الدار إسلم أهلها ث يثبت السلم بقوله فكذلك الرية
والثان وهو الظهر أنا ل تثبت بقوله والفرق بينها وبي السلم أنه يلك السلم إذا كان كافرا
فقبل إقراره به ول يلك الرية إذا كان عبدا فلم يقبل إقراره با
وإن جهل عدالته ل يكم حت تثبت عدالته لقوله تعال } فإن ل يكونا رجلي فرجل وامرأتان من
ترضون من الشهداء { ول يعلم أنه مرضى قبل السؤال
وروى سليمان عن حريث قال شهد رجل عند عمر بن الطاب رضى ال عنه فقال له عمر رضى
ال عنه إن لست أعرفك ول يضرك أن ل أعرفك فأتن بن يعرفك فقال رجل أنا أعرفه يا أمي
الؤمني فقال بأي شيء تعرفه قال بالعدالة قال هو جارك الدن تعرف ليله وناره ومدخله
ومرجه قال ل قال فمعاملك بالدينار والدرهم اللذين يستدل بما على الورع قال ل قال
فصاحبك ف السفر الذى يستدل به على مكارم الخلق قال ل قال لست تعرفه
ث قال للرجل ائتن بن يعرفك
ولنه ل يؤمن أن يكون فاسقا فل يكم بشهادته
وإن أراد أن يعرف عدالته كتب اسه ونسبه وحليته وصنعته وسوقه ومسكنه حت ل يشتبه بغيه
ويذكر من يشهد له حت ل يكون من ل تقبل شهادته له من والد أو ولد ويذكر من يشهد عليه
حت ل يكون عدوا ل تقبل شهادته عليه ويذكر قدر ما يشهد به لنه قد يكون من يقبل قوله ف
قليل ول يقبل قوله ف كثي
ويبعث ما يكتبه مع أصحاب السائل ويتهد أل يكون أصحاب السائل معروفي عند الشهود له
حت ل يتال ف تعديل الشهود ول عند الشهود عليه حت ل يتال ف جرح الشهود ول عند
الشهود حت ل يتالوا ف تعديل أنفسهم ول عند السؤولي عن الشهود حت ل يتال لم العداء
ف الرح ول الصدقاء ف التعديل
ويتهد أل يعلم أصحاب السائل بعضهم ببعض فيجمعهم الوى على التواطؤ على الرح
والتعديل
قال الشافعى رحه ال ول يثبت الرح والتعديل إل باثني ووجهه أنه شهادة فاعتب فيها العدد
واختلف أصحابنا هل يكم القاضى ف الرح والتعديل بأصحاب السائل أو بن عدل أو جرح
من اليان فقال أبو إسحاق يكم بشهادة اليان لنم يشهدون بالرح والتعديل فعلى هذا
يوز أن يقتصر على قول الواحد من أصحاب السائل ويوز بلفظ الب ويسمى للحاكم من
عدل أو جرح ث يسمع الشهادة بالتعديل والرح من اليان على شرط الشهادة ف العدد ف
لفظ الشهادة وحل قول الشافعى رحه ال ف العدد على اليان
وقال أبو سعيد الصطخرى يكم بشهادة أصحاب السائل وهو ظاهر النص لن اليان ل
يلزمهم الضور للشهادة با عندهم فحكم بشهادة أصحاب السائل فعلى هذا ل يوز أن يكون
أصحاب السائل أقل من اثني ويوز أن يكون من يبهم من اليان واحدا إذا وقع ف نفوسهم
صدقه ويب أن يشهد أصحاب السائل عند الاكم على شرط الشهادة ف العدد ولفظ الشهادة
وحل قول الشافعي رحه ال تعال ف العدد على أصحاب السائل
وإن بعث اثني فعادا بالرح
____________________
حكم بالرح وإن عادا بالتعديل حكم بالتعديل وإن عاد أحدها بالتعديل وعاد الخر بالرح ل
يكم بقول واحد منهما ف جرح ول تعديل ويبعث ثالثا فإن عاد بالرح كملت بينة الرح وإن
عاد بالتعديل كملت بينة التعديل وإن شهد اثنان بالرح واثنان بالتعديل حكم بالرح لن
شاهدى الرح يبان عن أمر باطن وشاهدى العدالة يبان عن أمر ظاهر فقدم من يب بالباطن
كما لو شهد اثنان بالسلم وشهد آخران بالردة
وإن شهد اثنان بالرح وشهد ثلثة بالعدالة قدمت بينة الرح لن بينة الرح
كملت فقدمت على بينة التعديل ول يقبل الرح إل مفسرا وهو أن يذكر السبب الذى به جرح
ولن الناس يتلفون فيما يفسق به النسان ولعل من شهد بفسقه شهد على اعتقاده والاكم ل
يعتقد أن ذلك فسق والرح والتعديل إل رأى الاكم فوجب بيانه لينظر فيه ول يشهد بالرح
من يشهد من اليان وأهل البة إل أن يعلم الرح بالشاهدة ف الفعال كالسرقة وشرب المر
أو بالسماع ف القوال كالشتم والقذف والكذب وإظهار ما يعتقده من البدع أو استفاض عنه
ذلك بالب لنه شهادة على علم فأما إذا قال بلغن أو قيل ل أنه يفعل أو يقول أو يعتقد ل يز
أن يشهد به لقوله تعال } إل من شهد بالق وهم يعلمون { قال الشافعى رحه ال ول تقبل
الشهادة بالتعديل حت يقول هو عدل على ول فمن أصحابنا من قال يكفى أن يقول هو عدل
وهو قول أب سعيد الصطخرى لن قوله عدل يقتضى أنه عدل عليه وله وما ذكره الشافعى
رحه ال تعال ذكره على سبيل الستحباب
ومنهم من قالع ل يقبل حت يقول عدل ل وعلى وهو قول أب إسحاق لن قوله عدل ل يقتضى
العدالة على الطلق لنه قد يكون عدل ف شيء دون شيء وإذا قال عدل على ول دل على
العدالة على الطلق
فصل ول يقبل التعديل إل من تقدمت معرفته وطالت خبته بالشاهد لن القصود معرفة العدالة
ف الباطن ول يعلم ذلك من ل يتقدم به معرفته ويقبل الرح من تقدمت معرفته به ومنن ل يتقدم
معرفته لنه ل يشهد ف الرح إل با شاهد أو سع أو استفاض عنه وبذلك يعلم فسقه
فصل وإن شهد مهول العدالة فقال الشهود عليه هو عدل ففيه وجهان أحدها أنه يوز للحاكم
أن يكم بشهادته لن البحث عن العدالة لق الشهود عليه وهو قد شهد له بالعدالة
والثان أنه ل يكم لن حكمه بشهادته حكم بتعديله وذلك ل يوز بقول الواحد ولن اعتبار
العدالة ف الشاهد حق ل تعال ولذا لو رضى الشهود عليه بشهادة الفاسق ل يز للحاكم أن
يكم بشهادته
فصل وإن ثبت عدالة الشاهد ومضى على ذلك زمان ث شهد عند الاكم بق نظرت فإن كان
بعد زمان قريب حكم بشهادته ول يسأل عن عدالته وإن كان بعد زمان طويل ففيه وجهان
أحدها أنه يكم بشهادته لن الصل بقاء العدالة
والثان وهو قول أب إسحاق أنه ل يكم بشهادته حت يعيد السؤال عن عدالته لنه مع طول
الزمان يتغي الال
فصل وإن شهد عنده شهود وارتاب بم فالستحب أن يسألم عن تمل الشهادة ويفرقهم ويسأل
كل واحد منهم على النفراد عن صفة التحمل ومكانه وزمانه لا روى أن أربعة شهدوا على
امرأة بالزنا عند دانيال ففرقهم وسألم فاختلفوا فدعا عليهم فنلت عليهم نار من السماء
فأحرقتهم
وإن فرقهم فاختلفوا سقطت شهادتم وإن اتفقوا وعظهم لا روى أبو حنيفة رحه ال قال كنت
) جالسا ( عند مارب بن دثار وهو قاضى الكوفة فجاءه رجل فادعى على رجل حقا فأنكره
فأحضر الدعى شاهدين فشهد له فقال الشهود عليه والذى تقوم به السموات والرض لقد كذبا
على ف الشهادة وكان مارب بن دثار متكئا فاستوى جالسا وقال سعت ابن عمر يقول سعت
رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول إن الطي لتخفق بأجنحتها وترمى با ف حواصلها من هول
يوم القيامة وإن شاهد الزور ل تزول قدماه حت يتبوأ مقعده من النار فإن صدقتما فأثبتا وإن
كذبتما فغطيا على رؤوسكما وانصرفا فغطيا رؤوسهما وانصرفا
} وشاورهم ف المر { قال السن إن كان رسول ال صلى ال عليه وسلم
____________________
فصل والستحب أن يضر ملسه الفقهاء ليشاورهم فيما يشكل لقوله تعال عن مشاورتم لغنيا
ولكن أراد ال تعال أن يستسن بذلك الكام ولن النب صلى ال عليه وسلم شاور ف أسارى
بدر فأشار أبو بكر بالفداء وأشار عمر رضى ال عنه بالقتل
وروى عبد الرحن بن القاسم عن أبيه أن أبا بكر رضى ال عنه كان إذا نزل به أمر يريد فيه
مشاورة أهل الرأى والفقه دعا رجال من الهاجرين و ) رجال من ( النصار ودعا عمر وعثمان
وعليا وعبد الرحن بن عوف ومعاذ بن جبل وأب بن كعب وزيد بن ثابت رضى ال عنهم فمضى
أبو بكر على ذلك ث ول عمر رضى ال عنه وكان يدعو هؤلء النفر فإن اتفق أمر مشكل
شاورهم فيه فإن اتضح له الق حكم به فإن ل يتضح أخره إل أن يتضح ول يقلد غيه لنه
متهد فل يقلد
وقال أبو العباس إن ضاق الوقت وخاف الفوت بأن يكون الكم بي مسافرين وهم على الروج
قلد غيه وحكم كما قال ف القبلة إذا خاف فوت الصلة وقد بينا ذلك ف كتاب الصلة
وإن اجتهد فأداه اجتهاده إل حكم فحكم به ث بان له أنه أخطأ فإن كان ذلك بدليل مقطوع به
كالنص والجاع والقياس اللى نقض الكم لقوله تعال } وأن احكم بينهم با أنزل ال { ولا
روى عن عمر رضى ال عنه أنه قال ردوا الهالت إل السنة وكتب إل أب موسى ل ينعنك
قضاء قضيت به ث راجعت فيه نفسك فهديت فيه لرشدك أن تراجع الق فإن الق قدي ل يبطله
شيء وإن الرجوع إل الق أول من التمادى ف الباطل ولنه مفرط ف حكمه غي معذور فيه
فوجب نقضه
فصل وإن ول قضاء بلد وكان القاضى قبله ل يصلح للقضاء نقض أحكامه كلها أصاب فيها أو
أخطأ لنه حكم من ل يوز له القضاء فوجب نقضه كالكم من بعض الرعية وإن كان يصلح
للقضاء ل يب عليه أن يتتبع أحكامه لن الظاهر أنا صحيحة فإن أراد أن يتتبعها من غي متظلم
فهل يوز له ذلك أم ل فيه وجهان أحدها وهو اختيار الشيخ أب حامد السفرايين أنه يوز لن
فيه احتياطا
والثان أنه ل يوز لنه يشتغل باض ل يلزمه عن مستقبل يلزمه
وإن تظلم منه متظلم فإن سأل إحضاره ل يضره حت يسأله عما بينهما لنه ربا قصد أن يبتذله
ليحلف من غي حق
وإن قال ل عليه مال من معاملة أو غصب أو إتلف أو رشوة أخذها منه على حكم أحضره وإن
قال حكم على بشهادة عبدين أو فاسقي ففيه وجهان أحدها أنه يضره كما يضره إذا ادعى
عليه مال
والثان أنه ل يضره حت يقيم ) عليه ( بينة با يدعيه لنه ل تتعذر إقامة البينة على الكم فإن
حضر وقال ما حكمت عليه إل بشهادة حرين عدلي فالقول قوله لنه أمي
وهل يلف فيه وجهان أحدها وهو قول أب سعيد الصطخرى أنه ل يلف لنه عدل والظاهر
أنه صادق
والثان أنه يلف لنه أمي ادعى عليه خيانة فلم يقبل قوله من غي يي كالودع إذا ادعى عليه
خيانة وأنكرها وإن قال جار علي ف الكم نظرت فإن كان ما حكم به ما ل يسوغ فيه الجتهاد
نقضه كما ينقض على نفسه إذا حكم با ل يسوغ فيه الجتهاد وإن كان ما يسوغ فيه الجتهاد
كثمن الكلب وضمان ما أتلف على الذمى من المر ل ينقضه كما ل ينقض على نفسه ما حكم
فيه ما يسوغ فيه الجتهاد لنا لو نقضنا ما يسوغ فيه الجتهاد ل يستقر لحد حق ول ملك لنه
كلما ول حاكم نقض ما حكم به من قبله فل يستقر لحد حق ول ملك
____________________
فصل وإذا خرج إل ملس الكم فالستحب له أن يدعو بدعاء رسول ال صلى ال عليه وسلم
وهو ما روت أم سلمة رضى ال عنها قالت كان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا خرج من
بيته يقول اللهم إن أعوذ بك من أن أزل أو أزل أو أضل أو أضل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو
يهل علي
والستحب أن يلس مستقبل القبلة لقوله صلى ال عليه وسلم خي الالس ما استقبل به القبلة
ولنه قربة فكانت جهة القبلة فيها أول كالذان
والستحب أن يقعد وعليه السكينة والوقار من غي جبية ول استكبار لا روى أن النب صلى ال
عليه وسلم رأى رجل وهو متكىء على يساره فقال هذه جلسة الغضوب عليهم ويترك بي يديه
القمطر متوما ليترك فيه ما يتمع من الاضر والسجلت ويلس الكاتب بقربه ليشاهد ما يكتبه
فإن غلط ف شيء رده عليه
فصل والستحب أن يبدأ ف نظره بالبسي لن البس عقوبة وعذاب وربا كان فيهم من تب
تليته فاستحب البداية بم ويكتب أساء البسي وينادي ف البلدان القاضى يريد النظر ف أمر
البسي ف يوم كذا فليحضر من له مبوس فإذا حضر الصوم أخرج خصم كل واحد منهم فإن
وجب إطلقه أطلقه وإن وجب حبسه أعاده إل البس فإن قال البوس حبست على دين وأنا
معسر فإن ثبت اعساره أطلق وإن ل يثبت إعساره أعيد إل البس فإن ادعى صاحب الدين أن له
دارا وأقام على ذلك البينة فقال البوس هى لزيد سئل زيد فإن أكذبه بيعت الدار وقضى الدين
لن إقراره ويسقط بإكذابه وإن صدقه زيد نظرت فإن أقام زيد بينة أن الدار له حكم له بالدار
ول تبع ف الدين لن له بينة ويدا بإقرار البوس ولصاحب الدين بينة من غي يد فقدمت بينة زيد
وإن ل يكن لزيد بينة ففيه وجهان أحدها أنه يكم با لزيد ول تباع ف الدين لن بينة صاحب
الدين بطلت بإكذاب البوس وبقى إقرار البوس بالدار لزيد
والثان أنه ل يكم با لزيد ) وتباع ف الدين ( لن بينة صاحب الدين شهدت للمحبوس باللك
وله ) عليه ( بقضاء الدين من ثنها فإذا أكذبا البوس سقطت البينة ف حقه ول تسقط ف حق
صاحب الدين
فصل ث ينظر ف أمر الوصياء والمناء لنم يتصرفون ف حق من ل يلك الطالبة باله وهم
الطفال فإذا ادعى رجل أنه وصى للميت ل يقبل قوله إل ببينة لن الصل عدم الوصية فإن أقام
على ذلك بينة فإن كان عدل قويا أقر على الوصية وإن كان فاسقا ل يقر على الوصية لن
الوصية ولية والفاسق ليس من أهل الولية
وإن كان عدل ضعيفا ضم إليه غيه ليتقوى به وإن أقام بينة أن الاكم الذى كان قبله أنفذ
الوصية إليه أقره ول يسأل عن عدالته لن الظاهر أنه ل ينفذ الوصية إليه إل وهو عدل فإن كان
وصيا ف تفرقة ثلثه فإن ل يفرقه فالكم ف إقراره على الوصية على ما ذكرناه وإن كان قد فرقه
فإن كان عدل ل يلزمه شيء وإن كان فاسقا فإن كانت الوصية لعيني ل يلزمه شيء لنه دفع
الوصى به إل مستحقه وإن كانت الوصية لغي معيني ففيه وجهان أحدها أنه ل يغرم لنه دفع
الال إل مستحقه فأشبه إذا كانت الوصية لعيني
والثان أنه يغرم ما فرقه لنه فرق ما ل يكن له تفرقته فغرمه كما لو فرق ما جعل تفرقته إل غيه
فصل ث ينظر ف اللقطة والضوال ) وأمر ( الوقاف العامة وغيها من الصال ويقدم الهم
فالهم لنه ليس لا مستحق معي فتعي على الاكم النظر فيها
باب ما يب على القاضي ف الصوم والشهود إذا حضر خصوم واحد بعد واحد قدم الول
فالول لن الول سبق إل حق له فقدم على من بعده
____________________
كما لو سبق إل موضع مباح وإن حضروا ف وقت واحد أو سبق بعضهم وأشكل السابق أقرع
بينهم فمن خرجت له القرعة قدم لنه ل مزية لبعضهم على بعض فوجب التقدي بالقرعة كما
قلنا فيمن أراد السفر ببعض نسائه فإن ثبت السبق لحدهم فقدم السابق غيه على نفسه جاز
لن الق له فجاز أن يؤثر به غيه كما لو سبق إل منل مباح ول يقدم السابق ف أكثر من
حكومة لنا لو قدمناه ف أكثر من حكومة استوعب اللس بدعاويه وأضر بالباقي
وإن حضر مسافرون ومقيمون ف وقت واحد نظرت فإن كان السافرون قليل وهم على الروج
قدموا لن عليهم ضررا ف القام ول ضرر على القيمي
وحكى بعض أصحابنا فيه وجها آخر أنم ل يقدمون إل بإذن القيمي لتساويهم ف الضور
وظاهر النص هو الول وإن كان السافرون مثل القيمي أو أكثر ل يز تقديهم من غي رضى
القيمي لن ف تقديهم إضرارا بالقيمي والضرر ل يزال بالضرر وإن تقدم إل الاكم اثنان
فادعى أحدها على الخر حقا فقال الدعى عليه أنا جئت به وأنا الدعى قدم السابق بالدعوى
لن ما يدعيه كل واحد منهما متمل وللسابق بالدعوى حق السبق فقدم
فصل ف وعلى الاكم أن يسوى بي الصمي ف الدخول والقبال عليهما والستماع منهما لا
روت أم سلمة رضى ال عنها أن النب صلى ال عليه وسلم قال من ابتلى بالقضاء بي السلمي
فليعدل بينهم ف لظه ولفظه وإشارته ومقعده وكتب عمر رضى ال عنه إل أب موسى الشعرى
آس بي الناس ف وجهك وعدلك وملسك حت ل يطمع شريف ف حيفك ول ييئس ضعيف من
عدلك
ولنه إذا قدم أحدها على الخر ف شيء من ذلك انكسر الخر ول يتمكن من استيفاء حجته
والستحب أن يلس الصمان بي يديه لا روى عبد ال بن الزبي قال قضى رسول ال صلى ال
عليه وسلم أن يلس الصمان بي يدى القاضى ولن ذلك أمكن لطابما وإن كان أحدها
مسلما والخر ذميا ففيه وجهان أحدها أنه يسوى بينهما ف اللس كما يسوى بينهما ف
الدخول والقبال عليهما والستماع منهما
والثان أنه يرفع السلم على الذمى ف اللس لا روى أن عليا رضى ال عنه حاكم يهوديا ف درع
إل شريج فقام شريج من ملسه وأجلس عليا كرم ال وجهه فيه فقال علي ) عليه السلم ( لول
أن سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ل تسووا بينهم ف ) الالس ( للست معه بي
يديك
ول يضيف أحدها دون الخر لا روى أن رجل نزل بعلى بن أب طالب ) عليه السلم ( فقال له
ألك خصم قال نعم قال تول عنا فإن سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ل يضيفن
أحد الصمي إل ومعه خصمه ولن ف إضافة أحدها إظهار اليل وترك العدل
ول يسار أحدها ول يلقنه حجة لا ذكرناه ول يأمر أحدها بإقرار لن فيه إضرارا به ول بإنكار
لن فيه إضرارا بصمه وإن ادعى أحدها دعوى غي صحيحة فهل له أن يلقنه كيف يدعى فيه
وجهان أحدها وهو قول أب سعيد الصطخرى أنه يوز لنه ل ضرر على الخر ف تصحيح
دعواه
والثان أنه ل يوز لنه ينكسر ) قلب ( الخر ول يتمكن من استيفاء حجته وله أن يرد عن
أحدها ما عليه لن ف ذلك نفعا لما وله أن يشفع لحدها لن الجابة إل الشفوع إليه إن شاء
شفعه وإن شاء ل يشفعه
وإن مال قلبه إل أحدها أو أحب أن يفلج أحدها على خصمه ول يظهر ذلك منه بقول ول فعل
جاز لنه ل يكنه التسوية بينهما ف البة واليل بالقلب ولذا قلنا يلزمه التسوية بي النساء ف
القسم ول يلزمه التسوية بينهن ف البة واليل بالقلب
فصل ف ول ينتهر خصما لن ذلك يكسره وينعه من استيفاء الجة وإن ظهر من أحدها لدد أو
سوء أدب ناه
____________________
فإن عاد زبره وإن عاد عزره ول يزجر شاهدا ول يتعينته لن ذلك ينعه من الشهادة على وجهها
ويدعوه إل ترك القيام بتحمل الشهادة وأدائها وف ذلك تضييع للحقوق
فصل ف فإن كان بي نفسي حكومة فدعا أحدها صاحبه إل ملس الكم وجبت عليه إجابته
لقوله تعال } إنا كان قول الؤمني إذا دعوا إل ال ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سعنا
وأطعنا { فإن ل يضر فاستعدى عليه الاكم وجب عليه أن يعديه لنه إذا ل يعده أدى ذلك إل
إبطال القوق فإن استدعاه الاكم فامتنع من الضور تقدم إل صاحب الشرطة ليحضره وإن
كان بينه وبي غائب حكومة ول يكن عليه بينة فاستعدى الاكم عليه فإن كان الغائب ف موضع
فيه حاكم كتب إليه لينظر بينهما وإن ل يكن حاكم وهناك من يتوسط بينهما كتب إليه لينظر
بينهما وإن ل يكن من ينظر بينهما ل يضره حت يقق الدعوى لنه يوز أن يكون ما يدعيه ليس
بق عنده كالشفعة للجار وثن الكلب وقيمة خر النصران فل يكلفه تمل الشقة للحضور لا ل
يقضى به ويالف الاضر ف البلد حيث قلنا إنه يضر قبل أن يقق الدعى دعواه لنه ل مشقة
عليه ف الضور فإن حقق الدعوى على الغائب أحضره لا روى أن بكر الصديق رضى ال عنه
كتب إل الهاجرين أمية أن ابعث إل بقيس بن مكشوح ف وثاق فأحلفه خسي يينا على منب
رسول ال صلى ال عليه وسلم ما قتل دادويه ولنا لو ل نلزمه الضور جعل البعد طريقا إل
إبطال القوق فإن استعداه على امرأة فإن كانت برزة فهى كالرجل لنا كالرجل ف الروج
للحاجات وإن كانت غي برزة ل تكلف الضور بل توكل من ياطب عنها وإن توجهت عليها
يي بعث إليها من يلفها لن النب صلى ال عليه وسلم قال يا أنيس اغد على امرأة هذا فإن
اعترفت فارجها فبعث من يسمع إقرارها ول يكلفها الضور
باب صفة القضاء إذا حضر عند القاضى خصمان وادعى أحدها على الخر حقا يصح فيه دعواه
وسأل القاضى مطالبة الصم بالروج من دعواه طالبه وإن ل يسأله مطالبة الصم ففيه وجهان
أحدها أنه ل يوز للقاضى مطالبته لن ذلك حق للمدعى فل يوز استيفاؤه من غي إذنه
والثان وهو الذهب أنه يوز له مطالبته لن شاهد الال يدل على الذن ف الطالبة فإن طولب ل
يل إما أن يقر أو ينكر أو ل يقر ول ينكر
فإن أقر لزمه الق ول يكم به إل بطالبة الدعى لن الكم حق له فل يستوفيه من غي إذنه فإن
طالبه بالكم حكم له عليه وإن أنكر فإن كان الدعى ل يعلم أن له إقامة البينة قال له القاضى
ألك بينة وإن كان يعلم فله أن يقول ذلك وله أن يسكت وإن ل تكن له بينة وكانت الدعوى ف
غي دم فله أن يلف الدعى عليه ول يوز للقاضى إحلفه إل بطالبة الدعى لنه حق له فل
يستوفيه من غي إذنه وإن أحلفه قبل الطالبة ل يعتد با لنا يي قبل وقتها وللمدعى أن يطالب
باعادتا لن اليمي الول ل تكن يينه وإن أمسك الدعى عن إحلف الدعى عليه ث أراد أن
يلفه بالدعوى التقدمة جاز لنه ل يسقط حقه من اليمي وإنا أخرها وإن قال أبرأتك من اليمي
سقط حقه منها ف هذه الدعوى وله أن يستأنف الدعوى لن حقه ل يسقط بالبراء من اليمي
فإن استأنف الدعوى فأنكر الدعى عليه فله أن يلفه لن هذه الدعوى غي الدعوى الت أبرأه
فيها
____________________
من اليمي فإن حلف سقطت الدعوى لا روى وائل بن حجر أن رجل من حضر موت ورجل من
كندة أتيا رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال الضرمى هذا غلبن على أرض ورثتها من أب
وقال الكندى أرضى وف يدى أزرعها ) و ( ل حق له فيها فقال النب صلى ال عليه وسلم
شاهداك أو يينه قال إنه ل يتورع عن شيء فقال ليس لك إل ذلك فإن امتنع عن اليمي ل يسأل
عن سبب امتناعه فإن ابتدأ وقال امتنعت لنظر ف الساب أمهل ثلثة أيام لنا مدة قريبة ول
يهل أكثر منها لنا مدة كثية فإن ل يذكر عذرا لمتناعه جعله ناكل ول يقضى عليه بالق
بنكوله لن الق إنا يثبت بالقرار أو البينة والنكول ليس بإقرار ول بينة
فإن بذل اليمي بعد النكول ل يسمع لن بنكوله ثبت للمدعى حق وهو اليمي فلم يز إبطاله
عليه
فإن ل يعلم الدعى أن اليمي صارت إليه قال له القاضى أتلف وتستحق
وإن كان يعلم فله أن يقول ذلك وله أن يسكت
وإن قال أحلف ردت اليمي عليه لا روى ابن عمر رضى ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم
رد اليمي على صاحب الق
وروى أن القداد استقرض من عثمان مال فتحا كما إل عمر فقال القداد هو أربعة آلف وقال
عثمان سبعة آلف فقال القداد لعثمان احلف أنه سبعة آلف فقال عمر إنه أنصفك فلم يلف
عثمان فلما ول القداد قال عثمان وال لقد أقرضته سبعة آلف فقال عمر ل ل تلف فقال
خشيت أن يوافق ذلك به قدر بلء فيقال بيمينه
واختلف قول الشافعى رحه ال تعال ف نكول الدعى عليه مع يي الدعى فقال ف أحد القولي
ها بنلة البينة لنه حجة من جهة الدعى
وقال ف القول الخر ها بنلة القرار وهو الصحيح لن النكول صادر من جهة الدعى عليه
واليمي ) ترتب ( عليه ) وله فصار ( كإقراره
فإن نكل الدعى عن اليمي سئل عن سبب نكوله
والفرق بينه وبي الدعى عليه حيث ل يسأل عن سبب نكوله أن بنكول الدعى عليه وجب
للمدعى حق ف رد اليمي والقضاء له فلم يز سؤال الدعى عليه وبنكول الدعى ل يب لغيه
حق فيسقط بسؤاله
فإن سئل فذكر أنه امتنع من اليمي لن له بينة يقيمها وحسابا ينظر فيه فهو على حقه من اليمي
ول يضيق عليه ف الدة ويترك ما تارك
والفرق بينه وبي الدعى عليه حيث قلنا إنه ل يترك أكثر من ثلثة أيام أن بترك الدعى عليه
يتأخر حق الدعى ف الكم له وبترك الدعى ل يتأخر إل حقه
وإن قال امتنعت لن ل أختار أن أحلف حكم بنكوله
فإن بذل اليمي بعد النكول ل يقبل ف هذه الدعوى لنه أسقط حقه منها فإن عاد ف ملس آخر
واستأنف الدعوى وأنكر الدعى عليه وطلب يينه حلف فإن حلف ترك وإن نكل ردت اليمي
على الدعى فإذا حلف حكم له لنا يي ف غي الدعوى الت حكم فيها بنكوله
فإن كان له شاهد واختار أن يلف الدعى عليه جاز وتنتقل اليمي إل جنبة الدعى عليه فإن أراد
أن يلف مع شاهده ل يكن له ف هذا اللس لن اليمي انتقلت عنه إل جنبة غيه فلم تعد إليه
فإن عاد ف ملس آخر واستأنف الدعوى جاز أن يقيم الشاهد ويلف معه لن حكم الدعوى
الول قد سقط
وإن حلف الدعى عليه ف الدعوى الول سقطت عنه الطالبة وإن نكل عن اليمي ل يقض عليه
بنكوله وشاهد الدعى لن للشاهد معن تقوى به جنبة الدعى فلم يقض به مع النكول من غي
يي كاللوث ف القسامة وهل ترد اليمي على الدعى ليحلف مع الشاهد فيه قولن أحدها أنه ل
ترد لنا كانت ف جنبته وقد أسقطها وصارت ف جنبة غيه فلم تعد إليه كالدعى عليه إذا نكل
عن اليمي فردت إل الدعى فنكل فإنا ل ترد على الدعى عليه
والقول الثان وهو الصحيح أنا ترد لن هذه اليمي غي الول لن سبب الول قوة جنبة الدعى
بالشاهد وسبب الثانية قوة جنبته بنكول الدعى عليه واليمي الول ل يكم با إل ف الال وما
يقصد به الال والثانية يقضى با ف جيع القوق الت تسمع فيها الدعوى فلم يكن سقوط
إحداها موجبا لسقوط الخرى فإن قلنا إنا ل ترد حبس الدعى عليه حت يلف أو يقر لنه تعي
عليه ذلك وإن قلنا إنا ترد حلف مع الشاهد واستحق
فصل ف وإن كانت الدعوى ف موضع ل يكن رد اليمي على الدعى بأن ادعى على رجل دينا
ومات الدعى ول وارث له غي السلمي
____________________
وأنكر الدعى عليه ونكل عن اليمي ففيه وجهان ذكرها أبو سعيد الصطخرى
أحدها أنه يقضى بنكوله لنه ل يكن رد اليمي على الاكم لنه ل يوز أن يلف عن السلمي
لن اليمي ل تدخلها النيابة ول يكن ردها على السلمي لنم ل يتعينون فقضى بالنكول لوضع
الضرورة
والثان وهو الذهب أنه يبس الدعى عليه حت يلف أو يقر لن الرد ل يكن لا ذكرناه والقضاء
بالنكول ل يوز لا قدمناه لنه إما أن يكون صادقا ف إنكاره فل ضرر عليه ف اليمي أو كاذبا
فيلزمه القرار وإن ادعى وصى دينا لطفل ف حجره على رجل وأنكر الرجل ونكل عن اليمي
وقف إل أن يبلغ الطفل فيحلف لنه ل يكن رد اليمي على الوصى لن اليمي ل تدخلها النيابة
ول على الطفل ف الال لنه ل يصح يينه فوجب التوقف إل أن يبلغ
فصل ف وإن كان للمدعى بينة عادلة قدمت على يي الدعى عليه لنا حجة ل تمة فيها لنا
من جهة غيه واليمي حجة يتهم فيها لنا من جهته ول يوز ساع البينة ول الكم با إل بسألة
الدعى لنه حق له فل يستوف إل بإذنه
فإن قال الدعى عليه أحلفوه أنه يستحق ما شهدت به البينة ل يلف لن ف ذلك طعنا ف البينة
العادلة
وإن قال أبرأن منه فحلفوه أنه ل يبئن منه أو قضيته فحلفوه أن ل أقضه حلف لنه ليس ف ذلك
قدح ف البينة وما يدعيه متمل فحلف عليه
وإن كانت البينة غي عادلة قال له القاضى زدن ف شهودك
وإن قال الدعى ل بينة غائبة وطلب يي الدعى عليه أحلف لن الغائبة كالعدومة لتعذر إقامتها
فإن حلف الدعى عليه ث حضرت البينة وطلب ساعها والكم با وجب ساعها والكم با لا
روى عن عمر رضى ال عنه أنه قال البينة العادلة أحق من اليمي الفاجرة ولن البينة كالقرار ث
يب الكم بالقرار بعد اليمي فكذلك بالبينة
وإن قال ل بينة حاضرة ولكن أريد أن أحلفه حلف لنه قد يكون له غرض ف إحلفه بأن يتورع
عن اليمي فيقر وإثبات الق بالقرار أقوى وأسهل من إثباته بالبينة
وإن قال ليس ل بينة حاضرة ول غائبة أو قال كل بينة تشهد ل فهى كاذبة وطلب إحلفه
فحلف ث أقام البينة على الق ففيه ثلثة أوجه
أحدها أنا ل تسمع لنه كذبا بقوله
والثان أنه إن كان هو الذى استوثق بالبينة ل تسمع لنه كذبا
وإن كان غيه الستوثق بالبينة سعت لنه ل يعلم بالبينة فرجع قوله ل بينة ل إل ما عنده
والثالث أنا تسمع بكل حال وهو الصحيح لنه يوز أن يكون ما علم وإن علم فلعله نسى
فرجع قوله ل بينة ل إل ما يعتقده
فصل ف وإن قال الدعى ل بينة بالق ل يز له ملزمة الصم قبل حضورها لقوله صلى ال عليه
وسلم شاهداك أو يينه ليس لك إل ذلك وإن شهد ) له ( شاهدان عدلن عند الاكم وهو ل
يعلم أن له دفع البينة بالرح قال له قد شهد عليك فلن وفلن وقد ثبتت عدالتهما عندى وقد
أطردتك جرحهما وإن كان يعلم فله أن يقول وله أن يسكت
فإن قال الشهود عليه ل بينة برحهما نظر فإن ل يأت با حكم عليه لا روى عن عمر رضى ال
عنه أنه قال ف كتابه إل أب موسى الشعرى رضى ال عنه واجعل لن ادعى حقا غائبا أمدا ينتهى
إليه فإن أحضر بينته أخذت له حقه وإل استحللت عليه القضية فإنه أنفى للشك وأجلى للعمى
ول ينظر أكثر من ثلثة أيام لنه كثي وفيه إضرار بالدعى
وإن قال ل بينة بالقضاء أو البراء أمهل ثلثة أيام فإن ل يأت با حلف الدعى أنه ل يقضه
____________________
ول يبئه ث يقضى ) له ( لا ذكرناه وله أن يلزمه إل أن يقيم البينة بالرح أو القضاء لن الق
قد ثبت له ف الظاهر وإن شهد له شاهدان ول تثبت عدالتهما ف الباطن فسأل الدعى أن يبس
الصم إل أن يسأل عن عدالة الشهود ففيه وجهان أحدها وهو قول أب إسحاق وهو ظاهر
الذهب أنه يبس لن الظاهر العدالة وعدم الفسق
والثان وهو قول أب سعيد الصطخرى أنه ل يبس لن الصل براءة ذمته
وإن شهد له شاهد واحد وسأل أن يبسه إل أن يأتى بشاهد آخر ففيه قولن أحدها أنه يبس
كما يبس إذا جهل عدالة الشهود
والثان أنه ل يبس وهو الصحيح لنه ل يأت بتمام البينة ويالف إذا جهل عدالتهم لن البينة ت
عددها والظاهر عدالتها
وقال أبو إسحاق إن كان الق ما يقضى فيه بالشاهد واليمي حبس قول واحدا لن الشاهد
الواحد حجة فيه لنه يلف معه
فصل ف وإذا علم القاضى عدالة الشاهد أو فسقه عمل بعلمه ف قبوله ورده
وإن علم حال الكوم فيه نظرت فإن كان ذلك ف حق الدمى ففيه قولن أحدها أنه ل يوز أن
يكم فيه بعلمه لقوله عليه الصلة السلم للحضرمى شاهداك أو يينه ليس لك إل ذلك ولنه لو
كان علمه كشهادة اثني لنعقد النكاح به وحده
والثان وهو الصحيح وهو اختيار الزن رحه ال أنه يوز أن يكم بعلمه لا روى أبو سعيد
الدرى أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل ينع أحدكم هيبة الناس أن يقول ف حق إذا رآه أو
) علمه ( أو سعه ولنه إذا جاز أن يكم با شهد به الشهود وهو من قولم على ظن فلن يوز
أن يكم با سعه أو رآه وهو على علم أول
وإن كان ذلك ف حق ال تعال ففيه طريقان أحدها وهو قول أب العباس وأب على بن أب هريرة
أنا على قولي كحقوق الدميي
والثان وهو قول أكثر أصحابنا أنه ل يوز أن يكم فيه بعلمه قول واحدا لا روى عن أب بكر
الصديق رضى ال عنه أنه قال لو رأيت رجل على حد ل أحده حت تقوم البينة عندى
ولنه مندوب إل ستره ودرئه والدليل عليه قوله صلى ال عليه وسلم هل سترته بثوبك يا هزال
فلم يز الكم فيه بعلمه
فصل ف وإن سكت الدعى عليه ول يقر ول ينكر قال له الاكم إن أجبت وإل جعلتك ناكل
والستحب أن يقول له ذلك ثلثا فإن ل يب جعله ناكل وحلف الدعى وقضى له لنه ل يلو
إذا أجاب من أن يقر أو ينكر فإن أقر فقد قضى عليه با يب على القر وإن أنكر فقد وصل
إنكاره بالنكول عن اليمي فقضينا عليه با يب على النكر إذا نكل عن اليمي
فصل ف وإذا تاكم إل الاكم أعجمى ل يعرف لسانه ل يقبل ف الترجة إل عدلي لنه إثبات
قول يقف الكم عليه فلم يقبل إل من عدلي كالقرار
وإن كان الق ما يثبت بالشاهد والرأتي قبل ذلك ف الترجة وإن كان ما ل يقبل فيه إل ذكرين
ل يقبل ف الترجة إل ذكرين فإن كان إقرارا بالزنا ففيه قولن أحدها أنه يثبت بشاهدين
والثان أنه ل يثبت إل بأربعة
فصل ف وإن حضر رجل عند القاضى وادعى على غائب عن البلد أو على حاضر فهرب أو على
حاضر ف البلد استتر وتعذر إحضاره فإن ل يكن معه بينة ل يسمع دعواه لن استماعها ل يفيد
وإن كانت معه بينة سع دعواه وسعت بينته لنا لو ل نسمع جعلت الغيبة والستتار طريقا إل
إسقاط القوق الت نصب الاكم لفظها ول يكم عليه إل أن يلف الدعى أنه ل يبىء من
الق لنه يوز أن يكون قد حدث بعد ثبوته بالبينة إبراء أو قضاء أو حوالة ولذا لو حضر من
عليه الق وادعى الباءة بشيء من ذلك سعت دعواه وحلف عليه الدعى فإذا تعذر حضوره
وجب على الاكم أن يتاط له ويلف عليه الدعى
وإن ادعى على حاضر ف البلد يكن إحضاره ففيه وجهان أحدها أنه تسمع الدعوى والبينة
ويقضى با بعد ما يلف الدعى لنه غائب عن ملس الكم فجاز القضاء عليه كالغائب عن البلد
والستتر ف البلد
والثان أنه ل يوز ساع البينة عليه ول الكم وهو الذهب لنه يكن سؤاله فل يوز القضاء عليه
قبل السؤال كالاضر ف ملس الكم
وإن ادعى على ميت سعت البينة وقضى عليه فإن كان له
____________________
____________________
باب القسمة توز قسمة الموال الشتركة لقوله عز وجل } وإذا حضر القسمة أولوا القرب
واليتامى والساكي فارزقوهم منه وقولوا لم قول معروفا { ولن النب صلى ال عليه وسلم قسم
غنائم بدر بشعب يقال له الصفراء وقسم غنائم خيب على ثانية عشر بينهما وقسم غنائم حني
بأوطاس وقيل بالعرانة ولن بالشركاء حاجة إل القسمة ليتمكن كل واحد منهم من التصرف ف
ماله على الكمال ويتخلص من كثرة اليدى وسوء الشاركة
فصل ويوز لم أن يتقاسوا بأنفسهم ويوز أن ينصبوا من يقسم بينهم ويوز أن يرفعوا إل
الاكم لينصب من نفسهم بينهم
ويب أن يكون القاسم عالا بالقسمة ليوصل كل واحد منهم إل حقه كما يب أن يكون الاكم
عالا ليحكم بينهم بالق
فإن كان القاسم من جهة الاكم ل يز أن يكون فاسقا ول عبدا لنه نصبه للزام الكم فلم يز
أن يكون فاسقا ول عبدا كالاكم
فإن ل يكن فيها تقوي جاز قاسم واحد وإن كان فيها تقوي ل يز أقل من اثني لن التقوي ل
يثبت إل باثني
وإن كان فيها خرص ففيه قولن أحدها أنه يوز أن يكون الارص واحدا
والثان أنه يب أن يكون الارص اثني
فصل فإن كان القاسم نصبه الاكم كانت أجرته من سهم الصال لا روى أن عليا رضى ال عنه
أعطى القاسم من بيت الال ولنه من الصال ) فكانت أجرته من سهم الصال (
فإن ل يكن ف بيت الال شيء وجبت على الشركاء على قدر أملكهم لنه مؤنة تب لال
مشترك فكانت على قدر اللك كنفقة العبيد والبهائم الشتركة وإن كان القاسم نصبه الشركاء
جاز أن يكون فاسقا وعبدا لنه وكيل لم وتب أجرته عليهم على ما شرطوا لنه أجي لم
فصل وإن كان ف القسمة رد فهو بيع لن صاحب الرد بذل الال ف مقابلة ما حصل له من حق
شريكه ) عوضا ( وإن ل يكن فيها رد ففيه قولن أحدها أنا بيع لن كل جزء من الال مشترك
بينهما فإذا أخذ نصف الميع فقد باع حقه با حصل له من حق صاحبه
والقول الثان أنا فرز النصيبي وتييز القي لنا لو كانت بيعا ل يز تعليقه على ما ترجه القرعة
ولنا لو كانت بيعا لفتقرت إل لفظ التمليك ولثبتت فيها الشفعة ولا تقدر بقدر حقه كسائر
البيوع
فإن قلنا إنا بيع ل يز فيما ل يوز بيع بعضه ببعض كالرطب والعسل الذى انعقدت أجزاؤه
بالنار
وإن قلنا إنا فرز النصيبي جاز وإن قسم البوب والدهان
فإن قلنا إنا بيع ل يز أن يتفرقا من غي قبض ول يز قسمتها إل بالكيل كما ل يوز ف البيع
وإن قلنا إنا فرز النصيبي ل يرم التفرق فيها قبل التقابض ويوز قسمتها بالكيل والوزن
وإن كانت بينهما ثرة على شجرة فإن قلنا إن القسمة بيع ل تز قسمتها خرصا كما ل يوز بيع
بعضها ببعض خرصا
وإن قلنا إنا تييز القي فإن كانت ثرة غي الكرم والنخل ل تز قسمتها لنا ل يصح فيها
الرص وإن كانت ثرة النخل والكرم جاز لنه يوز خرصها للفقراء ف الزكاة فجاز للشركاء
فصل وإن وقف على قوم نصف أرض وأراد أهل الوقف أن يقاسوا صاحب الطلق فإن قلنا إن
القسمة بيع ل يصح وإن قلنا إنا تييز القي نظرت فإن ل يكن فيها رد صحت وإن كان فيها رد
فإن كان من أهل الوقف جاز لنم يتنازعون الطلق وإن كان من أصحاب الطلق ل يز لنم
يتنازعون الوقف
____________________
فصل وإن طلب أحد الشريكي القسمة وامتنع الخر نظرت فإن ل يكن على واحد منهم ضرر
ف القسمة كالبوب والدهان والثياب الغليظة وما تساوت أجزاؤه من الرض والدور أجب
المتنع لن الطالب يريد أن ينتفع باله على الكمال وأن يتخلص من سوء الشاركة من غي
إضرار بأحد فوجبت إجابته إل ما طلب
وإن كان عليهما ضرر كالواجر والثياب الرتفعة الت تنقص قيمتها بالقطع والرحى الواحدة
والبئر والمام الصغي ل يب المتنع لقوله صلى ال عليه وسلم ل ضرر ول إضرار وروى أن
النب صلى ال عليه وسلم نى عن إضاعة الال ولنه إتلف مال وسفه يستحق با الجر فلم يب
عليه
وإن كان على أحدها ضرر دون الخر نظرت فإن كان الضرر على المتنع أجب عليها
وقال أبو ثور رحه ال ل يب لنا قسمة فيها ضرر فلم يب عليها كما لو دخل الضرر عليهما
وهذا خطأ لنه يطلب حقا له فيه منفعة فوجبت الجابة إليه وإن كان على الطلوب منه ضرر
كما لو كان له دين على رجل ل يلك إل ما يقضى به دينه
وإن كان الضرر على الطالب دون الخر ففيه وجهان أحدها أنه يب لنه قسمة ل ضرر فيها
على أحدها فأجب المتنع كما لو كان الضرر على المتنع دون الطالب
والثان أنه ل يب وهو الصحيح لنه يطلب مال يستضر به فلم يب المتنع
ويالف إذا ل يكن على الطالب ضرر لنه يطلب ما ينتفع به وهذا يطلب ما يستضر به وذلك
سفه فلم يب المتنع
فصل وإن كان بينهما دور أو أراض متلفة ف بعضها نل وف بعضها شجر أو بعضها يسقى
بالسيح وبعضها يسقى بالناضح وطلب أحدها أن يقسم بينهما أعيانا بالقيمة وطلب الخر قسمة
كل عي قسم كل عي لن كل واحد منهما له حق ف الميع فجاز له أن يطالب بقه ف الميع
وإن كان بينهما عضائد متلصقة وأراد أحدها أن يقسم أعيانا وطلب الخر أن يقسم كل واحد
منها على النفراد ففيه وجهان أحدها أنا تقسم أعيانا كالدار الواحدة إذا كان فيها بيوت
والثان أنه يقسم كل واحدة منها لن كل واحدة على النفراد فقسم كل واحد منها كالدور
التفرقة
فصل فإن كان بينهما دار وطلب أحدها أن تقسم فيجعل العلو لحدها والسفل للخر وامتنع
الخر ل يب المتنع لن العلو تابع للعرصة ف القسمة ولذا لو كان بينهما عرصة وطلب أحدها
القسمة وجبت القسمة ولو كان بينهما غرفة فطلب أحدها القسمة ل يب ول يوز أن يعل
التابع ف القسمة متبوعا
فصل وإن كان بي ملكهما عرصة حائط فأراد أن تقسم طول فيجعل لكل واحد منهما نصف
الطول ف كمال العرض واتفقا عليه جاز
وإن طلب أحدها ذلك وامتنع الخر أجب عليها لنه ل ضرر فيها
وإن أراد قسمتها عرضا ف كمال الطول واتفقا عليه جاز
وإن طلب أحدها وامتنع الخر ففيه وجهان أحدها أنه ل يب لنه ل تدخله القرعة لنه إذا
أقرع بينهما ربا صار با مال كل واحد منهما إل ناحية ملك الخر ول ينتفع به وكل قسمة ل
تدخلها القرعة ل يب عليها كالقسمة الت فيها رد
والثان وهو الصحيح أنه يب عليها لنه ملك مشترك يكن كل واحد من الشريكي أن ينتفع
بصته إذا قسم فأجب على القسمة كما لو أرادا أن يقسماها طول
فإن كان بينهما حائط فأرادا قسمته نظرت فإن أرادا قسمته طول ف كمال العرض واتفقا عليه
جاز وإن أراد ذلك واحد وامتنع الخر ففيه وجهان أحدها أنه ل يب لنه ل بد من قطع الائط
وف ذلك إتلف
والثان أنه يب
____________________
وهو الصحيح لنه تكن قسمته على وجه ينتفعان به فأجبا عليها كالعرصة فإن أرادا قسمته
عرضا ف كمال الطول واتفقا عليها جاز وإن طلب أحدها وامتنع الخر ل يب لن ذلك إتلف
وإفساد
فصل وإن كان بينهما أرض متلفة الجزاء بعضها عامر وبعضها خراب أو بعضها قوى وبعضها
ضعيف أو بعضها شجر أو بناء وبعضها بياض أو بعضها يسقى بالسيج وبعضها بالناضح نظرت
فإن أمكن التسوية بي الشريكي ف جيده ورديئه بأن يكون اليد ف مقدمها والردىء ف مؤخرها
فإذا قسمت بينهما نصفي صار إل كل واحد منهما من اليد واللردىء مثل ما صار إل الخر
من اليد والردىء فطلب أحدها هذه القسمة أجب الخر عليها لنا كالرض التساوية الجزاء
ف إمكان التسوية بينهما فيها
وإن ل تكن التسوية بينهما ف اليد والردىء بأن كانت العمارة أو الشجر أو البناء ف أحد
النصفي دون الخر نظرت فإذا أمكن أن يقسم قسمة تعديل بالقيمة بأن تكون الرض ثلثي
جريبا وتكون عشرة أجربة من جيدها بقيمة عشرين جريبا من رديئها فدعا إل ذلك أحد
الشريكي وامتنع الخر ففيه قولن أحدها أنه ل يب المتنع لتعذر التساوى ف الزرع وتوقف
القسمة إل أن يتراضيا
والقول الثان أنه يب لوجود التساوى بالتعديل فعلى هذا ف أجرة القسام وجهان أحدها أنه يب
على كل واحد منهما نصف الجرة لنما يتساويان ف أصل اللك
والثان أنه يب على صاحب العشرة ثلث الجرة وعلى صاحب العشرين ثلثاها لتفاضلها ف
الأخوذ بالقسمة
وإن أمكن قسمته بالتعديل وقسمة الرد فدعا أحدها إل قسمة التعديل ودعا الخر إل قسمة
الرد فإن قلنا إن قسمة التعديل يب عليها فالقول قول من دعا إليها لن ذلك مستحق وإن قلنا
ل يب وقف إل أن يتراضيا على إحداها
فصل وإن كانت بينهما أرض مزروعة وطلب أحدها قسمة الرض دون الزرع وجبت القسمة
لن الزرع ل ينع القسمة ف الرض فلم ينع وجوبا كالقماش ف الدار
وإن طلب أحدها قسمة الرض والزرع ل يب لن الزرع ل يكن تعديله فإن تراضيا على ذلك
فإن كان بذرا ل يز قسمته لنه مهول
وإن كان قد ظهر فإن كان ما ل ربا فيه كالقصيل والقطن حاز لنه معلوم مشاهد
وإن كان قد انعقد فيه الب ل يز لنا إن قلنا إن القسمة بيع ل يز لنه بيع أرض وطعام بأرض
وطعام ولنه قسمة مهول ومعلوم
وإن قلنا إن القسمة فرز النصيبي ل يز لنه قسمة مهول ومعلوم
فصل ف وإن كان بينهما عبيد أو ماشية أو أخشاب أو ثياب فطلب أحدها قسمتها أعيانا وامتنع
الخر فإن كانت متفاضلة ل يب المتنع وإن كانت متماثلة ففيه وجهان أحدها وهو قول أب
العباس وأب إسحاق وأب سعيد الصطخرى أنه يب المتنع وهو ظاهر الذهب لنا متماثلة
والثان وهو قول أب على بن خيان وأب على بن أب هريرة أنه ل يب المتنع لنا أعيان متلفة
فلم يب على قسمتها أعيانا كالدور التفرقة
فصل وإن كان بينهما منافع فأراد قسمتها مهايأة وهو أن تكون العي ف يد أحدها مدة ث ف يد
الخر مثل تلك الدة جاز لن النافع كالعيان فجاز قسمتها كالعيان
وإن طلب أحدها وامتنع الخر ل يب المتنع
ومن أصحابنا من حكى فيه وجها آخر أنه يب كما يب على قسمة العيان
والصحيح أنه ل يب لن حق كل واحد منهما تعجل فل يب على تأخيه بالهايأة
ويالف العيان فإنه ل يتأخر بالقسمة حق كل واحد فإذا عقدا على مدة اختص كل واحد منهما
بنفعة تلك الدة
وإن كان يتاج إل النفقة كالعبد والبهيمة كانت نفقته على من يستوف منفعته
وإن كسب العبد كسبا معتادا ف مدة أحدها كان لن هو ف مدته
وهل تدخل فيها الكساب النادرة كاللقطة والركاز والبة والوصية فيه قولن أحدها أنا تدخل
فيها لنا كسب فأشبه العتاد
والثان أنا ل تدخل فيها لن الهايأة بيع لنه يبيع حقه من الكسب ف أحد اليومي بقه ف اليوم
الخر والبيع ل يدخل فيه إل ما يقدر ) على تسليمه ( ف العادة والنادر ل يقدر على تسليمه ف
العادة فلم يدخل فيه فعلى هذا يكون بينهما
فصل وينبغى للقاسم أن يصى عدد أهل السهام ويعدل السهام بالجزاء أو بالقيمة أو بالرد
فإن تساوى عددهم وسهامهم
____________________
كثلثة بينهم أرض أثلثا فله أن يكتب الساء ويرج على السهام وله أن يكتب السهام ويرج
على الساء
فإن كتب الساء كتبها ف ثلث رقاع ف كل رقعة اسم واحد من الشركاء ث يأمر من ل يضر
كتب الرقاع والبندقة أن يرج رقعة على السهم الول فمن خرج اسه أخذه ث يرج على
السهم الثان فمن خرج اسه أخذه وتعي السهم الثالث للشريك الثالث
فإن كتب السهام كتب ف ثلث رقاع ف رقعة السهم الول وف رقعة السهم الثان وف رقعة
السهم الثالث ث يأمر بإخراج رقعة على اسم أحد الشركاء فأى سهم خرج أخذه ث يأمر بإخراج
رقعة على اسم آخر فأى سهم خرج أخذه الثان ث يتعي السهم الباقى للشريك الثالث
وإن اختلفت سهامهم فإن كان لواحد السدس وللخر الثلث وللثالث النصف قسمها على أقل
السهام وهو السدس فيجعلها أسداسا ويكتب الساء ويرج على السهام فيأمر أن يرج على
السهم الول فإن خرج اسم صاحب السدس أخذه ث يرج ) على ( السهم الثان فإن خرج اسم
صاحب الثلث أخذ ) الثان ( والذى يليه لن له سهمي وتعي الباقى لصاحب النصف
وإن خرجت الول ) على ( اسم صاحب النصف أخذ السهم الول واللذين يليانه وهو الثان
والثالث ث يرج على السهم الرابع فإن خرج اسم صاحب الثلث أخذه والسهم الذى يليه وهو
الامس وتعي السهم السادس لصاحب السدس وإنا قلنا إنه يأخذ مع الذى يليه لينتفع با يأخذه
ول يستضر به ول يرج ف هذا القسم السهام على الساء لنا لو فعلنا ذلك ربا خرج السهم
الرابع لصاحب النصف فيقول آخذه وسهمي قبله ويقول الخران بل نأخذه وسهمي بعده
فيؤدى إل اللف والصومة
فصل ف وإذا ترافع الشريكان إل الاكم وسأله أن ينصب من يقسم بينهما فقسم قسمة إجبار
ل يعتب تراضى الشركاء لنه لا ل يعتب التراضى ف ابتداء القسمة ل يعتب بعد خروج القرعة
فإن نصب الشريكان قاسا فقسم بينهما فالنصوص أنه يعتب التراضى ف ابتداء القسمة وبعد
خروج القرعة
وقال ف رجلي حكما رجل ليحكم بينهما ففيه قولن أحدها أنه يلزم الكم ول يعتب رضاها
والثان أنه ل يلزم الكم إل برضاها والقاسم ههنا بنلة هذا الاكم لنه نصبه الشريكان فيكون
على قولي أحدها وهو النصوص أنه يعتب الرضى بعد خروج القرعة لنه لا اعتب الرضى ف
البتداء اعتب بعد خروج القرعة
والثان أنه ل يعتب لن القاسم متهد ف تعديل السهام والقراع فلم يعتب الرضى بعد حكمه
كالاكم
وإن كان ف القسمة رد وخرجت القرعة ل تلزم إل بالتراضى
وقال أبو سعيد الصطخرى تلزم من غي تراض كقسمة الجبار وهذا خطأ لن ف قسمة الجبار
ل يعتب الرضى ف البتداء وههنا يعتب فاعتب بعد القرعة
فصل ف إذا تقاسا أرضا ث ادعى أحدها غلطا فإن كان ف قسمة إجبار ل يقبل قوله من غي بينة
لن القاسم كالاكم فلم تقبل دعوى الغلط عليه من غي بينة كالاكم
فإن أقام البينة على الغلط نقضت القسمة وإن كان ف قسمة اختيار نظرت فإن تقاسا بأنفسهما
من غي قاسم ل يقبل قوله لنه رضى بأخذ حقه ناقصا
وإن أقام بينة ل تقبل لواز أن يكون قد رضى دون حقه ناقصا
وإن قسم بينهما قاسم نصباه فإن قلنا إنه يفتقر إل التراضى بعد خروج القرعة ل تقبل دعواه لنه
رضى بأخذ الق ناقصا
وإن قلنا إنه ل يفتقر إل التراضى بعد خروج القرعة فهو كقسمة الجبار فل يقبل قوله إل ببينة
فإن كان ف القسمة رد ل يقبل قوله على الذهب وعلى قول أب سعيد الصطخرى هو كقسمة
الجبار فلم يقبل قوله إل ببينة
فصل وإن تنازع الشريكان بعد القسمة ف بيت ف دار اقتسماها فادعى كل واحد منهما أنه ف
سهمه ول يكن له بينة تالفا ونقضت القسمة كما قلنا ف التبايعي وإن وجد أحدها با صار إليه
عينا فله الفسخ كما قلنا ف البيع
فصل إذا اقتسما أرضا ث استحق ما صار لحدها شيء بعينه نظرت فإن استحق مثله من نصيب
الخر أمضيت القسمة وإن ل يستحق من حصة الخر مثله بطلت القسمة لن لن استحق ذلك
من حصته أن يرجع ف سهم شريكه
وإذا استحق ذلك عادت الشاعة وإذا استحق جزء مشاع بطلت القسمة ف الستحق
وهل تبطل ف الباقى فيه وجهان أحدها وهو قول أب على بن أب هريرة أنه يبن على تفريق
الصفقة فإن قلنا إن الصفقة ل تفرق بطلت القسمة ف الميع وإن قلنا إنا تفرق صحت ف الباقى
____________________
والثان وهو قول أب إسحاق أن القسمة تبطل ف الباقى قول واحدا لن القصد من القسمة تييز
القي ول يصل ذلك لن الستحق صار شريكا لكل واحد منهما فبطلت القسمة
فصل إذا قسم الوارثان التركة ث ظهر دين على اليت فإنه يبن على بيع التركة قبل قضاء الدين
وفيه وجهان ذكرناها ف التفليس فإن قلنا إن القسمة تييز القي ل تنقض القسمة وإن قلنا إنا
بيع ففى نقضها وجهان وال أعلم
باب الدعوى والبينات ل تصح دعوى مهول ف غي الوصية لن القصد بالكم فصل الكومة
والتزام الق ول يكن ذلك ف الهول
فإن كان الدعى دينا ذكر النس والنوع والصفة
وإن كان عينا باقية ذكر صفتها وإن ذكر قيمتها كان أحوط
وإن كانت العي تالفة فإن كان لا مثل ذكر صفتها وإن ذكر القيمة كان أحوط وإن ل يكن لا
مثل ذكر قيمته
وإن كان الذعى سيفا ملى ) أو لاما ملى ( فإن كان بفضة قومه بالذهب وإن كان بالذهب
قومه بالفضة وإن كان ملى بالذهب والفضة قومه با شاء منهما
وإن كان الدعى مال عن وصية جاز أن يدعى مهول لن بالوصية يلك الهول ول يلزم ف
دعوى الال ذكر السبب الذى ملك به لن أسبابه كثية فيشق معرفة سبب كل درهم فيه
وإن كان الدعى قتل لزمه ذكر صفته وأنه عمد أو خطأ وأنه انفرد به أو شاركه فيه غيه ويذكر
صفة العمد لن القتل ل يكن تل فيه فإذا ل يبي ل يؤمن أن يقتص فيما ل يب فيه القصاص وإن
كان الدعى نكاحا فقد قال الشافعى رحه ال ل يسمع حت يقول نكحتها بول وشاهدين
ورضاها
فمن أصحابنا من قال ل يشترط لنه دعوى ملك فل يشترط فيه ذكر السبب كدعوى الال وما
قال الشافعى رحه ال ذكره على سبيل الستحباب كما قال ف امتحان الشهود إذا ارتاب بم
ومنهم من قال إن ذلك شرط لنه مبن على الحتياط وتتعلق العقوبة بنسه فشرط ف دعواه
ذكر الصفة كدعوى القتل
ومنهم من قال إن كان يدعى ابتداء النكاح لزمه ذكره لنه شرط ف البتداء وإن كان يدعى
استدامة النكاح ل يشترط لنه ليس بشرط ف الستدامة
وإن ادعت امرأة على رجل نكاحا فإن كان مع النكاح حق تدعيه من مهر أو نفقة سعت دعواها
وإن ل تدع حقا سواه ففيه وجهان أحدها أنه ل تسمع دعواها لن النكاح حق للزوج على الرأة
فإذا ادعت الرأة كان ذلك إقرارا والقرار ل يقبل مع إنكار القر له كما لو أقرت له بدار
والثان أنه تسمع لن النكاح يتضمن حقوقا لا فصح دعواها فيه
وإن كان الدعى بيعا أو إجارة ففيه ثلثة أوجه أحدها أنه ل يفتقر إل ذكر شروطه لن القصود
به الال فلم يفتقر إل ذكر شروطه كدعوى الال
والثان أنه يفتقر إل ذكر شروطه لنه دعوى عقد فافتقر إل ذكر شروطه كالنكاح
والثالث أنه إن كان ف غي الارية ل يفتقر لنه ل يقصد به غي الال
وإن كان ف جارية افتقر لنه يلك به الوطء فأشبه النكاح
وما لزم ذكره ف الدعوى ول يذكره سأله الاكم عنه ليذكره فتصي الدعوى معلومة فيمكن
الكم با
فصل وإن ادعى عليه مال مضافا إل سببه فإن ادعى عليه ألفا اقترضه أو أتلف عليه فقال ما
أقرضن أو ما أتلفت عليه صح الواب لنه أجاب عما ادعى عليه وإن ل يتعرض لا ادعى عليه
بل قال ل يستحق على شيئا صح الواب ول يكلف إنكار ما ادعى عليه من القرض أو التلف
لنه يوز أن يكون قد أقرضه أو أتلف عليه ث قضاه أو أبرأه منه
فإن أنكره كان كاذبا ف إنكاره وإن أقر به ل يقبل قوله إنه قضاه أو أبرأ منه فيستضر به وإن أنكر
الستحقاق كان صادقا ول يكن عليه ضرر
فصل وإن ادعى على رجل دينا ف ذمته فأنكره ول تكن بينة فالقول قوله مع يينه لا روى ابن
عباس رضى ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال لو أن الناس أعطوا بدعواهم لدعى ناس
من الناس دماء ناس وأموالم لكن اليمي على الدعى عليه ولن الصل
____________________
____________________
فصل وإن كان ف يد رجل دار وادعى رجل أنه ابتاعها من زيد وهو يلكها وأقام على ذلك بينة
حكم له لنه ابتاعها من مالكها وإن شهدت له البينة أنه ابتاعها منه وسلمها إليه حكم له لنه ل
يسلم إل ما يلكه وإن شهدت أنه ابتاعها منه ول تذكر اللك ول التسليم ل يكم بذه الشهادة
ول تؤخذ الدار من هى ف يده لنه قد يبيع النسان ما يلكه وما ل يلكه فل تزال يد صاحب
اليد
فصل وإن كان ف يد رجل دار فادعاها رجل وأقام البينة أنا له أجرها من هى ف يده وأقام الذى
ف يده الدار بينة أنا له قدمت بينة الارج الذى ل يد له لن الدار الستأجرة ف ملك الؤجر
وبيده وليس للمستأجر إل النتفاع فتصي كما لو كانت ف يده دار وادعى رجل أنا له غصبه
عليها الذى هى ف يده وأقام البينة فإنه يكم با للمغصوب منه
فصل وإن تداعى رجلن دارا ف يد ثالث فشهد لحدها شاهدان أن الذى ف يده الدار غصبه
عليها وشهد للخر شاهدان أنه أقر له با قضى للمغصوب منه لنه ثبت بالبينة أنه غاصب وإقرار
الغاصب ل يقبل فحكم با للمغصوب منه
فصل إذا ادعى رجل أنه ابتاع دارا من فلن ونقده الثمن وأقام على ذلك بينة وادعى آخر أنه
ابتاعها منه ونقده الثمن وأقام على ذلك بينة وتاريخ أحدها ف رمضان وتاريخ الخر ف شوال
قضى لن ابتاعها ف رمضان لنه ابتاعها وهى ف ملكه والذى ابتاعها ف شوال ابتاعها بعد ما زال
ملكه عنها
وإن كان تاريهما واحدا أو كان تاريهما مطلقا أو تاريخ أحدها مطلقا وتاريخ الخر مؤرخا فإن
كانت الدار ف يد أحدها قضى له لن معه بينة ويدا وإن كانت ف يد البائع تعارضت البينتان
وفيهما قولن أحدها أنما يسقطان
والثان أنما يستعملن فإن قلنا إنما يسقطان رجع إل البائع فإن أنكرها حلف لكل واحد منهما
يينا على النفراد وقضى له وإن أقر لحدها سلمت إليه
وهل يلف للخر فيه قولن وإن أقر لما جعلت لما نصفي وهل يلف كل واحد منهما للخر
على النصف الخر على القولي
وإن قلنا إنما يستعملن نظرت فإن صدق البائع أحدها ففيه وجهان أحدها وهو قول أب
العباس أنا تعل لن صدقه البائع لن الدار ف يده فإذا أقر لحدها فقد نقل يده إليه فتصي له يد
وبينة
وقال أكثر أصحابنا ل يرجح بإقرار البائع وهو الصحيح لن البينتي اتفقا على إزالة ملك البائع
وإسقاط يده فعلى هذا يقرع بينهما ف أحد القوال ويقسم بينهما ف الثان فيجعل لكل واحد
منهما نصف الدار بنصف الثمن الذى ادعى أنه ابتاع به ول يىء القول بالوقف لن العقود ل
توقف
فصل وإن ادعى رجل أنه ابتاع هذه الدار من زيد وهو يلكها ونقده الثمن وأقام عليه بينة
وادعى آخر أنه ابتاعها من عمرو و ) هو يلكها ( ونقده الثمن وأقام عليه بينة فإن كانت ف يد
أجنب أو ف يد أحد البائعي وقلنا على الذهب الصحيح أنه ل ترجح البينة بقول البائع تعارضت
البينتان وفيهما قولن أحدها أنما يسقطان
والثان أنما يستعملن فإن قلنا إنما يسقطان رجع إل من هو ف يده فإن ادعاه لنفسه فالقول
قوله ويلف لكل واحد منهما
وإن أقر لحدها سلم إليه وهل يلف للخر فيه قولن وإن أقر لما جعل لكل واحد منهما
نصفه وهل يلف ) للخر على النصف الخر ( على القولي
وإن قلنا إنما يستعملن أقرع بينهما ف أحد القوال ويقسم بينهما ف القول الثان فيجعل لكل
واحد منهما النصف بنصف الثمن الذى ادعى أنه ابتاعه ول يىء الوقف لن العقود ل توقف
فصل وإن كان ف يد رجل دار فادعى زيد أنه باعها منه بألف وأقام عليه بينة وادعى عمرو أنه
باعها منه بألف وأقام عليه بينة
فإن كانت البينتان بتاريخ واحد تعارضتا وفيهما قولن أحدها أنما يسقطان
والثان أنما يستعملن فإذا قلنا إنما يسقطان رجع إل قول من هى ف يده فإن ادعاها لنفسه
وأنكر الشراء حلف لكل واحد منهما وحكم له وإن أقر لحدها لزمه الثمن لن أقر له وحلف
للخر قول واحدا لنه لو أقر له بعد إقراره للول لزمه له اللف لنه يقر له بق ف ذمته فلزمه
أن يلف قول واحدا
وإن قلنا إنما يستعملن أقرع بينهما ف أحد القوال ويقسم ف القول الثان ول يىء الوقف لن
العقود ل توقف وإن كانتا بتاريي متلفي بأن شهدت بينة أحدها بعقد ف رمضان وبينة
) أحدها ( بعقد ف شوال لزمه الثمنان
____________________
لنه يكن المع بينهما بأن يكون قد اشتراه ف رمضان من أحدها ث باعه واشتراه من الخر ف
شوال وإن كانت البينتان مطلقتي ففيه وجهان أحدها أنه يلزمه الثمنان لنه يكن استعمالما بأن
يكون قد اشتراه ف وقتي متلفي
والثان أنما يتعارضان فيكون على القولي لنه يتمل أن يكونا ف وقتي فيلزمه الثمنان ويتمل
أن يكونا ف وقت واحد والصل براءة الذمة
فصل وإن ادعى رجل ملك عبد فأقام عليه بينة وادعى آخر أنه باعه أو وقفه أو أعتقه وأقام عليه
بينة قدم البيع والوقف والعتق لن بينة اللك شهدت بالصل وبينة البيع والوقف والعتق شهدت
بأمر حادث خفى على بينة اللك فقدمت على بينة اللك
وإن كان ف يد رجل عبد فادعى رجل أنه ابتاعه وأقام عليه بينة وادعى العبد أن موله أعتقه
وأقام عليه بينة فإن عرف السابق منهما بالتاريخ قضى بأسبق التصرفي لن السابق منهما ينع
صحة الثان فقدم عليه
وإن ل يعرف السابق منهما تعارضتا وفيهما قولن أحدها أنما يسقطان ويرجع إل من ف يده
العبد
وإن كان كذبما حلف لكل واحد منهما يينا على النفراد
وإن صدق أحدها قضى لن صدقه
والقول الثان أنما يستعملن فيقرع بينهما ف أحد القوال فمن خرجت له القرعة قضى له
ويقسم ف القول الثان فيعتق نصفه ويكم للمبتاع بنصف الثمن ول يىء القول بالوقف لن
العقود ل توقف
فصل قال ف الم إذا قال لعبده إن قتلت فأنت حر فأقام العبد بينة أنه قتل وأقام الورثة ببينة أنه
مات ففيه قولن أحدها أنه تتعارض ) البينتان ( ويسقطان ويرق العبد لن بينة القتل تثبت القتل
وتنفى الوت وبينة الوت تثبت الوت وتنفى القتل فتسقطان ويبقى العبد على الرق
والثان أنه تقدم بينة القتل ويعتق العبد لن بينة الورثة تشهد بالوت وبينة العبد تشهد بالقتل لن
القتول ميت ومعها زيادة صفة وهى القتل فقدمت
وإن كان له عبدان سال وغان فقال لغان إن مت ف رمضان فأنت حر وقال لسال إن مت ف
شوال فأنت حر ث مات فأقام غان بينة أنه مات ف رمضان وأقام سال بينة بالوت ف شوال ففيه
قولن أحدها أنه تتعارض البينتان ويسقطان ويرق العبدان لن الوت ف رمضان ينفى الوت ف
شوال والوت ف شوال ينفى الوت ف رمضان فيسقطان وبقى العبدان على الرق
والقول الثان أنه تقدم بينة الوت ف رمضان لنه يوز أن يكون قد علمت البينة بالوت ف
رمضان وخفى ذلك على البينة الخرى إل شوال فقدمت بينة رمضان لا معها من زيادة العلم
وإن قال لغان إن مت من مرضى فأنت حر وقال لسال إن برئت من مرضى فأنت حر ث مات
فأقام غان بينة بالوت من مرضه وأقام سال بينة بأنه برىء من الرض ث مات تعارضت البينتان
وسقطتا ورق العبدان لن بينة أحدها أثبتت الوت من مرضه ونفت البء منه والخرى أثبتت
البء من مرضه ونفت موته منه فتعذر المع بينهما فتعارضتا وسقطتا وبقى العبدان على الرق
فصل وإن اختلف التبايعان ف قدر الثمن أو اختلف التكاريان ف قدر الجرة أو ف مدة الجارة
فإن ل يكن بينة فالكم ف التحالف والفسخ على ما ذكرناه ف ) الفسخ ( ف البيع وإن كان
لحدها بينة قضى له
وإن كان لكل واحد منهما بينة نظرت فإن كانتا مؤرختي بتاريي متلفي قضى بالول منهما
لن العقد الول ينع ) صحة ( العقد الثان
وإن كانتا مطلقتي أو مؤرختي تاريا واحدا أو إحداها مطلقة والخرى مؤرخة فهما متعارضتان
وفيهما قولن أحدها أنما يسقطان ويصي كما لو ل تكن بينة فيتحالفا على ما ذكرناه ف البيع
والثان أنما يستعملن فيقرع بينهما فمن خرجت له القرعة قضى له ول يىء القول بالوقف لن
العقود ل توقف ول يىء القول بالقسمة لنما يتنازعان ف عقد والعقد ل يكن قسمته
وخرج أبو العباس قول آخر أنه إذا كان الختلف ف قدر الدة أو ف قدر الجرة قضى بالبينة
الت نوجب الزيادة كما لو شهدت بينة أن لفلن عليه ألفا وشهدت بينة أن له عليه ألفي وهذا
خطأ لن الشهادة باللف ل تنفى الزيادة عليه فلم يكن بينها وبي بينة ) الشهادة ( الخرى
تعارض وههنا أحد البينتي ينفى ما شهدت به البينة الخرى لنه إذا عقد بأحد العوضي ل يز أن
يعقد بالعوض الخر فتعارضتا
فصل ف إذا ادعى رجلن دارا ف يد رجل وعزيا الدعوى إل سبب يقتضى اشتراكهما كالرث
عن ميت والبتياع ف صفقة
____________________
فأقر الدعى عليه بنصفها لحدها شاركه الخر لن دعواها تقتضى اشتراكهما ف كل جزء
منهما ولذا لو كان طعاما فهلك بعضه كان هالكا منهما وكان الباقي بينهما
فإذا جحد النصف وأقر بالنصف جعل الحود بينهما والقر به بينهما وإن ادعيا ول يعزيا إل
سبب فأقر لحدها بنصفها ل يشاركه الخر لن دعواه ل تقتضى الشتراك ف كل جزء منه
فصل وإن ادعى رجلن دارا ف يد ثالث لكل واحد منهما نصفها وأقر الذى هى ف يده بميعها
لحدها نظرت فإن كان قد سع من القر له القرار للمدعى الخر بنصفها لزمه تسليم النصف
إليه لنه أقر بذلك فإذا صار إليه لزمه حكم إقراره كرجل أقر لرجل بعي ث صارت العي ف يده
وإن ل يسمع منه إقرار فادعى جيعها حكم له بالميع لنه يوز أن يكون الميع له ودعواه
للنصف صحيح لن من له الميع فله النصف
ويوز أن يكون قد خص النصف بالدعوى لن له على النصف بينة أو يعلم أنه مقر له بالنصف
وتنتقل الصومة إليه مع الدعى الخر ف النصف
وإن قال الذى ف يده الدار نصفها ل والنصف الخر ل أعلم لن هو ففهيه ثلثة أوجه أحدها أنه
يترك النصف ف يده لنه أقر لن ل يدعيه فبطل القرار وبقى على ملكه
والثان أن الاكم ينتزعه منه ويكون عنده لن الذى ف يده ل يدعيه والقر له ل يدعيه فأخذه
الاكم للحفظ كالال الضال
والثالث أنه يدفع إل الدعى الخر لنه يدعيه وليس له مستحق آخر وهذا خطأ لنه حكم بجرد
الدعوى
فصل ف إذا مات رجل وخلف ابنا مسلما وابنا نصرانيا وادعى كل واحد منهما أنه مات أبوه
على دينه وأنه يرثه وأقام على ما يدعيه بينة فإن عرف أنه كان نصرانيا نظرت فإن كانت البينتان
غي مؤرختي حكم ببينة السلم لن من شهد بالنصرانية شهد بالصل والذى شهدت إحداها
بأنه مات وآخر كلمه السلم وشهدت الخرى بأنه مات وآخر كلمه النصرانية فهما
متعارضتان وفيهما قولن أحدها أنما يسقطان فيكون كما لو مات ول بينة فيكون القول قول
النصران لن الظاهر معه
والثان أنما يستعملن فإن قلنا بالقرعة أقرع بينهما فمن خرجت له القرعة ورث
وإن قلنا بالوقف وقف
وإن قلنا بالقسمة ففيه وجهان أحدها أنه يقسم كما يقسم ف غي الياث
والثان وهو قول أب إسحاق أنه ل يقسم لنه إذا قسم بينهما تيقن الطأ ف توريثهما وف غي
الياث يوز أن يكون الال مشتركا بينهما فقسم
وإن ل يعرف أصل دينه تعارضت البينتان سواء كانتا مطلقتي أو مؤرختي وفيهما قولن أحدها
أنما يسقطان فإن كان الال ف يد غيها فالقول قول من ف يده الال وإن كان ف يديهما كان
بينهما
وإن قلنا إنما يستعملن فإن قلنا يقرع أقرع بينهما وإن قلنا يوقف وقف إل أن ينكشف وإن
قلنا يقسم قسم
وقال أبو إسحاق ل يقسم لنه يتيقن الطأ توريثهما
والنصوص أنه يقسم وما قاله أبو إسحاق خطأ لنه يوز أن يوت وهو نصران فورثه ابناه وها
نصرانيان ث أسلم أحدها وادعى أن أباه مات مسلما ليأخذ الميع ويغسل اليت ويصلى عليه ف
السائل كلها ويدفن ف مقابر السلمي وينوى بالصلة عليه إن كان مسلما كما قلنا ف موتى
السلمي إذا اختلطوا بوتى الكفار
فصل ف وإن مات رجل وخلف ابني واتفق البنان أن أباها مات مسلما وأن أحد البني أسلم
قبل موت الب واختلفا ف الخر فقال أسلمت أنا أيضا قبل موت اب فالياث بيننا وأنكر الخر
فالقول قول التفق على إسلمه لن الصل بقاؤه على الكفر
ولو اتفقا على إسلمهما واختلفا ف وقت موت الب فقال أحدها مات أب قبل إسلمك
فالياث ل
وقال الخر بل مات بعد إسلمى أيضا فالقول قول الثان لن الصل حياة الب
وإن مات رجل وخلف أبوين كافرين وابني مسلمي فقال البوان مات كافرا وقال البنان مات
مسلما فقد قال أبو العباس يتمل قولي أحدها أن القول قول البوين لنه إذا ثبت أنما كافران
كان الولد مكوما بكفره إل أن يعلم السلم
والثان أن الياث يوقف إل أن يصطلحوا أو ينكشف المر لن الولد إنا يتبع البوين ف الكفر
قبل البلوغ فأما بعد البلوغ فله حكم نفسه ويتمل أنه كان مسلما ويتمل أنه كان كافرا فوقف
المر إل أن ينكشف
فصل ف وإن مات رجل وله ابن حاضر وابن غائب وله دار ف يد رجل فادعى الاضر أن أباه
مات وأن الدار بينه وبي أخيه وأقام بينة من أهل
____________________
البة بأنه مات ) وأنه ل ( وارث له سواها انتزعت الدار من هى ف يده ويسلم إل الاضر
نصفها وحفظ النصف للغائب
وإن كان له دين ف الذمة قبض الاضر نصفه وف نصيب الغائب وجهان أحدها أنه يأخذه
الاكم ويفظه عليه كالعي
والثان أنه ل يأخذه لن كونه ف الذمة أحفظ له
ول يطالب الاضر فيما يدفع إليه بضمي لن ف ذلك قدحا ف البينة
وإن ل تكن البينة من أهل البة الباطنة أو كانت من أهل البة إل أنا ل تشهد بأنا ل تعرف له
وارثا سواه ل يدفع إليه شيء حت يبعث الاكم إل البلد الت كان يسافر إليها فيسأل هل له
وارث آخر فإذا سأل ول يعرف له وارث غيه دفع إليه
قال الشافعى رحه ال يأخذ منه ضمينا
وقال ف الم وأحب أن يأخذ منه ضمينا فمن أصحابنا من قال فيه قولن أحدها أنه يب أخذ
الضمي لنه ربا ظهر وارث آخر
والثان أنه يستحب ول يب لن الظاهر أنه ل وارث له غيه
ومنهم من قال إن كان الوارث من يجب كالخ والعم وجب
وإن كان من ل يجب كالبن استحب لن من ل يجب يتيقن أنه وارث ويشك فيمن يزاحه
فلم يترك اليقي بالشك ومن يجب يشك ف إرثه وحل القولي على هذين الالي
ومنهم من قال إن كان الوارث غي مأمون وجب لنه ل يؤمن أن يضيع حق من يظهر وإن كان
مأمونا ل يب لنه ل يضيع حق من يظهر وحل القولي على هذين الالي
وإن كان الوارث من له فرض ل ينقص كالزوجي فإن شهد الشهود أنه ل وارث له سواه وهم
من أهل البة دفع إليه أكمل الفرضي ول يؤخذ منه ضمي وإن ل يشهدوا أنه ل وارث له سواه
أو شهدوا بذلك ول يكونوا من أهل البة دفع إليه أنقص الفرضي
فإن كان زوجا دفع إليه ربع الال عائل وإن كان زوجة دفع ) إليها ربع ( الثمن عائل ويوقف
الباقى فإن ل يظهر وارث آخر دفع إليه الباقى
فصل وإن ماتت امرأة وابنها فقال زوجها ماتت فورثها البن ث مات البن فورثته وقال أخوها
بل مات البن أول فورثته الم ث ماتت فورثتها ل يورث ميت من ميت بل يعل مال البن للزوج
ومال الرأة للزوج والخ لنه ل يرث إل من تيقن حياته عند موت مورثه وههنا ل تعرف حياة
واحد من اليتي عند موت مورثه فلم يورث أحدها من الخر كالغرقى
فصل وإن مات رجل وله دار وخلف ابنا وزوجة فادعى البن أنه تركها مياثا وادعت الزوجة
أنه أصدقها الدار وأقام كل واحد منهما بينة قدمت بينة الزوجة على بينة الرث لن بينة الرث
تشهد بظاهر اللك التقدم وبينة الصداق تشهد بأمر حادث على اللك خفى على بينة الرث
فصل وإن تداعى رجلن حائطا بي داريهما فإن كان مبنيا على تربيع إحداها مساويا لا ف
السمك والد ول يكن بناؤه مالفا لبناء الدار الخرى ول تكن بينة ) لحدها ( فالقول قول من
بن على تربيع داره لن الظاهر أنه بن لداره
وإن كان لحدها عليه أزج فالقول قوله لن الظاهر أنه بن للزج وإن كان مطلقا وهو الذى ل
يقصد به سوى السترة ول تكن بينة حلفا وجعل بينهما لنه متصل باللكي اتصال واحدا
وإن كان لحدها عليه جذوع ول يقدم على الخر بذلك لنما لو تنازعا فيه قبل وضع الذوع
كان بينهما ووضع الذوع يوز أن يكون بإذن من الار أو بقضاء حاكم يرى وضع الذوع
على حائط الار بغي رضاه نزيل ما تيقناه بأمر متمل كما لو مات رجل عن دار ث وجد الدار ف
يد أجنب
فصل وإن تداعى صاحب السفل وصاحب العلو السقف ول بينة حلف كل واحد منهما وجعل
بينهما لنه حاجز توسط ملكيهما فكان بينهما كالائط بي الدارين
فإن تنازعا ف الدرجة فإن كان تتها مسكن فهى بينهما لنما متساويان ف النتفاع با وإن كان
تتها موضع جب ففيه وجهان أحدها أنما يلفان ويعل بينهما لنما يرتفقان با
والثان
____________________
ولكن يبيعه ويصرف ثنه ف حقه وف كيفية البيع وجهان أحدها أنه يواطىء رجل ليقر له بق
وأنه متنع من أدائه فيبيع الاكم الال عليه
والثان وهو الذهب أنه يبيع الال بنفسه لنه يتعذر عليه أن يثبت الق عند الاكم وأنه متنع من
بيعه فملك بيعه بنفسه
فإن تلفت العي قبل البيع ففيه وجهان أحدها أنا تتلف من ضمان من عليه الق ول يسقط دينه
لنا مبوسة لستيفاء حقه منها فكان هلكها من ضمان الالك كالرهن
والوجه الثان أنا تتلف من ضنمان صاحب الق لنه أخذها بغي إذن الالك فتلفت من ضمانه
بلف الرهن فإنه أخذه بإذن الالك فتلف من ضمانه
باب اليمي ف الدعاوى إذا ادعى رجل على رجل حقا فأنكره ول يكن للمدعى بينة فإن كان
ذلك ف غي الدم حلف الدعى عليه فإن نكل عن اليمي ردت اليمي على الدعى وقد بينا ذلك
ف باب الدعاوى وإن كانت الدعوى ف دم ول يكن للمدعى بينة فإن كان ف قتل ل يوجب
القصاص نظرت فإن كان هناك لوث حلف الدعى خسي يينا وقضى له بالدية والدليل عليه ما
روى سهل بن أب حثمة أن عبد ال وميصة خرجا إل خيب من جهد أصابما فأتى ميصة وذكر
أن عبد ال طرح ف فقي أو عي ماء فأتى يهودا فقال أنتم وال قتلتموه قالوا وال ما قتلناه فأقبل
هو وأخوه حويصة وعبد الرحن أخو القتول إل رسول ال صلى ال عليه وسلم فذهب ميصة
يتكلم فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم الكب الكب فتكلم حويصة ث تكلم ميصة فقال
رسول ال إما أن يدوا صاحبكم وإما أن يأذنوا برب من ال ورسوله فكتب إليهم رسول ال
صلى ال عليه وسلم ذلك فكتبوا إنا وال ما قتلناه فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم لويصة
وميصة وعبد الرحن أتلفون خسي وتستحقون دم صاحبكم فقالوا ل قال أيلف لكم يهود
قالوا ل ليسوا بسلمي فوداه رسول ال صلى ال عليه وسلم من عنده فبعث إليهم بائة ناقة
قال سهل لقد ركضتن منها ناقة حراء
ولن باللوث تقوى جنبة الدعى ويغلب على الظن صدقه فسمعت يينه كالدعى إذا شهد له
عدل وحلف معه
وإن كانت الدعوى ف قتل يوجب القود ففيه قولن قال ف القدي يب القود بأيان الدعى لنا
حجة يثبت با قتل العمد فوجب با القود كالبينة
وقال ف الديد ل يب لقوله صلى ال عليه وسلم إما أن يدوا صاحبكم أو يأذنوا برب من ال
ورسوله فذكر الدية ول يذكر القصاص ولنه حجة ل يثبت با النكاح فل يثبت با القصاص
كالشاهد واليمي
فإن قلنا بقوله القدي وكانت الدعوى على جاعة وجب القود عليهم
وقال أبو إسحاق رحه ال ل يقتل إل واحد يتاره الول لنا بينة ضعيفة فل يقتل با جاعة وهذا
خطأ لن الماعة عندنا تقتل بالواحد والقسامة على هذا القول كالبينة ف إياب القود فإذا قتل
با الواحد قتل با الماعة
فصل ف وإن كان الدعى جاعة ففيه قولن أحدها أنه يلف كل واحد منهم خسي يينا لن ما
حلف به الواحد إذا انفرد حلف به كل واحد من الماعة كاليمي الواحدة ف سائر الدعاوى
والقول الثان أنه يقسط عليهم المسون يينا على قدر مواريثهم لنه لا قسط عليهم ما يب
بأيانم من الدية على قدر مواريثهم وجب أن تقسط اليان أيضا على قدر مواريثهم
وإن دخلها كسر جب الكسر لن اليمي الواحدة ل تتبعض فكملت
فإن نكل الدعى عن اليمي ردت اليمي على الدعى
____________________
عليه فيحلف خسي يينا لقوله عليه الصلة السلم يبئكم يهود منهم بمسي يينا ولن التغليظ
بالعدد لرمة النفس وذلك يوجد ف يي الدعى والدعى عليه
وإن كان الدعى عليه جاعة ففيه قولن أحدها أنه يلف كل واحد منهم خسي يينا
والثان أن المسي تقسط على عددهم
والصحيح من القولي ههنا أن يلف كل واحد منهم خسي يينا والصحيح من القولي ف الدعي
أنم يلفون خسي يينا
والفرق بينهما أن كل واحد من الدعى عليه ينفى عن نفسه ما ينفيه لو انفرد وليس كذلك
الدعون فإن كل واحد منهم ل يثبت لنفسه ما يثبته إذا انفرد
فصل فأما إذا ل يكن لوث ول شاهد فالقول قول الدعى عليه مع يينه لقوله صلى ال عليه وسلم
لو أن الناس أعطوا بدعواهم لدعى ناس من الناس دماء ناس وأموالم ولكن اليمي على الدعى
عليه ولن اليمي إنا جعلت ف جنبة الدعى عند اللوث لقوة جنبته باللوث فإذا عدم اللوث
حصلت القوة ف جنبة الدعى عليه لن الصل براءة ذمته وعدم القتل فعادت اليمي إليه
وهل تغلظ بالعدد فيه قولن أحدها أنا ل تغلظ بل يلف يينا واحدة وهو اختيار الزن لنا يي
توجهت على الدعى عليه ابتداء فلم تغلظ بالعدد كما ف سائر الدعاوى
والثان أنا تغلظ فيحلف خسي يينا وهو الصحيح لن التغليظ بالعدد لرمة الدم وذلك موجود
مع عدم اللوث
فإن قلنا إنا يي واحدة فإن كان الدعى عليه جاعة حلف كل واحد منهم يينا واحدة فإن نكلوا
ردت اليمي على الدعى فإن كان واحدا حلف يينا واحدة وإن كانوا جاعة حلف كل واحد
منهم يينا واحدة
وإن قلنا يغلظ بالعدد وكان الدعى عليه واحدا حلف خسي يينا
وإن كانوا جاعة فعلى القولي أحدها أنه يلف كل واحد خسي يينا
والثان أنه يقسط على عدد رؤسهم فإن نكلوا ردت اليمي على الدعى
فإن كان واحدا حلف خسي يينا وإن كانوا جاعة فعلى القولي أحدها أنه يلف كل واحد
منهم خسي يينا
والثان أنه يقسط عليهم خسون يينا على قدر مواريثهم من الدية وإذا نكل الدعى عليه فحلف
الدعى وقضى له فإن كان ف قتل يوجب الال قضى له بالدية وإن كان ف قتل يوجب القصاص
وجب القصاص قول واحدا لن يي الدعى مع نكول الدعى عليه كالبينة ف أحد القولي
وكالقرار ف القول الخر والقصاص يب بكل واحد منهما
فصل ف وإن ادعى القتل على اثني وعلى أحدها لوث دون الخر حلف الدعى على صاحب
اللوث لوجود اللوث وحلف الذى ل لوث عليه لعدم اللوث
وإن ادعى القتل على جاعة ل يصح اشتراكهم على القتل ل تسمع دعواه لنا دعوى مال
وإن ادعى القتل على ثلثة وهناك لوث فحضر منهم واحد وغاب اثنان وأنكر الاضر حلف
الدعى خسي يينا فإن حضر الثان وأنكر ففيه وجهان أحدها أنه يلف عليه خسي يينا لنما
لو حضرا ذكر كل واحد منهما ف يينه فإذا انفرد وجب أن يكرر ذكره
والوجه الثان أنه يلف خسا وعشرين يينا لنما لو حضرا حلف عليهما خسي يينا فإذا انفرد
وجب أن يلف عليه نصف المسي
فإن حضر الثالث وأنكر ففيه وجهان أحدها أنه يلف عليه خسي يينا
والثان أنه يلف عليه ثلث خسي يينا ويب الكسر فيحلف سبع عشرة يينا
وإن قال قتله هذا عمدا ول أعلم كيف قتله الخران أقسم على الاضر ووقف المر إل أن
يضر الخران فإن حضرا وأقرا بالعمد ففى القود قولن وإن أقر بالطإ وجب على الول ثلث
الدية مغلظة وعلى كل واحد من الخرين ثلث الدية مففة
وإن أنكر القتل ففيه وجهان أحدها أنه ل يلف لنه ل يعلم ما يلف عليه ول يعلم الاكم ما
يكم به
والثان وهو قول أب إسحاق أنه يلف لن جهله بصفة القتل ليس بهل بأصل القتل فإذا حلف
حبسا حت يصفا القتل
وإن قال قتله هذا ونفر ل أعلم عددهم فإن قلنا إنه ل يب القود ل يقسم على الاضر لنه ل
يعلم ما يصه
وإن قلنا إنه يب القود ففيه وجهان أحدها أنه يقسم لن الماعة تقتل بالواحد فلم يضر الهل
بعددهم
والثان وهو قول أب إسحاق أنه ل يقسم لنه ربا عفا عن القود على الدية ول يعلم ما يصه
منها
فصل ف واللوث الذى يثبت لجله اليمي ف جنبة الدعى هو أن يوجد معن يغلب معه على الظن
صدق الدعى فإن وجد القتيل
____________________
ف ملة أعدائه ل يالطهم غيهم كان ذلك لوثا فيحلف الدعى لن قتيل النصار وجد ف خيب
وأهلها أعداء للنصار فجعل النب صلى ال عليه وسلم اليمي على الدعي ) عليهم ( فصار هذا
أصل لكل من يغلب معه على الظن صدق الدعى فيجعل القول الدعى مع يينه
وإن كان يالطهم غيهم ل يكن لوثا لواز أن يكون قتله غيهم وإن تفرقت جاعة عن قتيل ف
دار أو بستان وادعى الول أنم قتلوه فهو لوث فيحلف الدعى ) أنم قتلوه ( لن الظاهر أنم
قتلوه
وإن وجد قتيل ف زحة فهو لوث فإن ادعى الول أنم قتلوه حلف وقضى له
وإن وجد قتيل ف أرض وهناك رجل معه سيف مضب بالدم وليس هناك غيه فهو لوث فإن
ادعى الول عليه القتل حلف ) عليه ( لن الظاهر أنه قتله فإن كان هناك غيه من سبع أو رجل
مول ل يثبت اللوث على صاحب السيف لنه يوز أن يكون قتله السبع أو الرجل الول
وإن تقابلت طائفتان فوجد قتيل من إحدى الطائفتي فهو لوث على الطائفة الخرى فإن ادعى
الول أنم قتلوه حلف وقضى له بالدية لن الظاهر أنه ل تقتله طائفة
وإن شهد جاعة من النساء أو العبيد على رجل بالقتل نظرت فإن جاءوا دفعة واحدة وسع
بعضهم كلم البعض ل يكن ذلك لوثا لنه يوز أن يكونوا قد تواطأوا على الشهادة وإن جاؤوا
متفرقي واتفقت أقوالم ثبت اللوث ويلف الول معهم
وإن شهد صبيان أو فساق أو كفار على رجل بالقتل وجاءوا دفعة واحدة وشهدوا ل يكن ذلك
لوثا لنه يوز أن يكونوا قد توطأوا على الشهادة
فإن جاءوا متفرقي وتوافقت أقوالم ففيه وجهان أحدها أن ذلك لوث لن اتفاقهم على شيء
واحد من غي تواطىء يدل على صدقهم
والثان أنه ليس بلوث لنه ل حكم لبهم فلو أثبتنا بقولم لوثا لعلنا لبهم حكما
وإن قال الروح قتلن فلن ث مات ل يكن قوله لوثا لنه دعوى ول يعلم به صدقه فل يعل لوثا
فإن شهد عدل على رجل بالقتل فإن كانت الدعوى ف قتل يوجب الال حلف الدعى يينا
وقضى له بالدية لن الال يثبت بالشاهد واليمي
وإن كانت ف قتل يوجب القصاص حلف خسي يينا ويب القصاص ف قوله القدي والدية ف
قوله الديد
فصل وإن شهد واحد أنه قتله فلن بالسيف وشهد آخر أنه قتله بالعصا ل يثبت القتل بشهادتما
لنه ل تتفق شهادتما على قتل واحد
وهل يكون ذلك لونا يوجب القسامة ف جانب الدعى قال ف موضع يوجب القسامة وقال ف
موضع ل يوجب القسامة
واختلف أصحابنا ف ذلك فقال أبو إسحاق هو لوث يوجب القسامة قول واحدا لنما اتفقا على
إثبات القتل وإنا اختلفا ف صفته وجعل القول الخر غلطا من الناقل
وقال أبو الطيب بن سلمة وابن الوكيل أن ذلك ليس بلوث ول يوجب القسامة قول واحدا لن
كل واحد منهما يكذب الخر فل يغلب على الظن صدق ما يدعيه والقول الخر غلط من
الناقل
ومنهم من قال ف السألة قولن أحدها أنه لوث يوجب القسامة
والثان ليس بلوث ووجههما ما ذكرناه
وإن شهد واحد أنه قتله فلن وشهد آخر أنه أقر بقتله ل يثبت القتل بشهادتما لن أحدها شهد
بالقتل والخر شهد بالقرار وثبت اللوث على الشهود عليه وتالف السألة قبلها فإن هناك كل
واحد منهما يكذب الخر وههنا كل واحد منهما غي مكذب للخر بل كل واحد منهما يقوى
الخر فيحلف الدعى مع من شاء منهما
فإن كان القتل خطأ حلف يينا واحدة وثبتت الدية فإن حلف مع من شهد بالقتل وجبت الدية
على العاقلة لنا تثبت بالبينة
وإن حلف مع من شهد بالقرار وجبت الدية ف ماله لنا تثبت بالقرار وإن كان القتل موجبا
للقصاص حلف الدعى خسي يينا ووجب له القصاص ف أحد القولي والدية ف الخر وإن
ادعى على رجل أنه قتل وليه ول يقل عمدا ول خطأ وشهد له با ادعاه شاهد ل يكن ذلك لوثا
لنه لو حلف مع شاهده ل يكن الكم بيمينه لنه ل يعلم صفة القتل حت يستوف موجبه
فسقطت الشهادة وبطل اللوث
فصل ف وإن شهد شاهدان أن فلنا قتله أحد هذين الرجلي ول يعينا ثبت اللوث فيحلف الول
على من يدعى القتل عليه لنه قد ثبت أن القتول قتله أحدها فصار كما لو وجد بينهما مقتول
فإن شهد شاهد على رجل أنه قتل أحد هذين الرجلي ل يثبت اللوث لن اللوث ما يغلب معه
على الظن صدق ما يدعيه الدعى ول يعلم أن الشاهد لن شهد من الوليي فل يغلب على الظن
صدق واحد من الوليي فلم يثبت ف حقه لوث وإن ادعى أحد الوارثي قتل مورثه على رجل ف
موضع اللوث وكذبه الخر سقط حق الكذب من القسامة
وهل يسقط اللوث ف حق الدعى فيه قولن أحدها أنه ل يسقط فيحلف ويستحق نصف الدية
____________________
وهو اختيار الزن لن القسامة مع اللوث كاليمي مع الشاهد ث تكذيب أحد الوارثي ل ينع
الخر من أن يلف مع الشهادة فكذلك تكذيب أحد الوارثي ل ينع الخر من أن يقسم مع
اللوث والقول الثان أنه يسقط لن اللوث يدل على صدق الدعى من جهة الظن وتكذيب النكر
يدل على كذب الدعى من جهة الظن فتعارضا وسقطا وبقى القتل بغي لوث فيحلف الدعى عليه
على ما ذكرناه
وإن قال أحد البني قتل أب زيد ورجل آخر ل أعرفه وقال الخر قتله عمرو ورجل آخر ل
أعرفه أقسم كل واحد ) منهما ( على من عينه ويستحق عليه ربع الدية لن كل واحد منهما غي
مكذب للخر لواز أن يكون الخر هو الذى ادعى عليه أخوه
فإن رجعا وقال كل واحد منهما علمت أن الخر هو الذى ادعى عليه أخى أقسم كل واحد
منهما على الذى ادعى عليه أخوه ويستحق عليه ربع الدية
وإن قال كل واحد منهما علمت أن الخر غي الذى ادعى عليه أخى صار كل واحد منهما
مكذبا للخر
فإن قلنا إن تكذيب أحدها ل يسقط اللوث أقسم كل واحد منهما على الذى عينه ثانيا واستحق
عليه ربع الدية
وإن قلنا إن التكذيب يسقط اللوث بطلت القسامة فإن أخذ شيئا رده ويكون القول الدعى عليه
مع يينه
وإن ادعى القتل على رجل عليه لوث فجاء آخر وقال أنا قتلته ول يقتله هذا ل يسقط حق الدعى
من القسامة بإقراره وإقراره على نفسه ل يقبل لن صاحب الدم ل يدعيه
وهل للمدعى أن يرجع ويطالب القر بالدية فيه قولن أحدها أنه ليس له مطالبته لن دعواه على
الول إبراء لكل من سواه
والثان أن له أن يطالب لن دعواه على الول باللوث من جهة الظن والقرار يقي فجاز أن يترك
الظن ويرجع إل اليقي وإن ادعى على رجل قتل العمد فقيل له صف العمد ففسره بشبه العمد
فقد نقل الزن أنه ل يقسم وروى الربيع أنه يقسم فمن أصحابنا من قال فيه قولن أحدها أنه ل
يقسم لن بقوله قتله عمدا أبرأ العاقلة وبتفسيه أبرأ القاتل
والقول الثان أنه يقسم وتب الدية على العاقلة لن العول على التفسي وقد فسر بشبه العمد
ومنهم من قال يقسم قول واحدا لا بيناه وقوله ل يقسم معناه ل يقسم على ما ادعاه
فصل ف وإن كانت الدعوى ف الناية على الطرف ول تكن شهادة فالقول قول الدعى عليه مع
يينه لن اللوث قضى به ف النفس برمة النفس فل يقضى به ف الطرف كالكفارة
وهل تغلظ اليمي فيه بالعدد فيه قولن أحدها ل تغلظ لنه يسقط فيه حكم اللوث فسقط فيه
حكم التغليظ بالعدد
والثان أنه تغلظ بالعدد لنه يب فيه القصاص والدية الغلظة فوجب فيه تغليظ اليمي فإن قلنا ل
تغلظ حلف الدعى عليه يينا واحدة
وإن قلنا تغلظ فإن كان ف جناية توجب دية كاملة كاليدين غلظ بمسي يينا
وإن كان فيما ل توجب دية كاملة كاليد الواحدة ففى قدر التغليظ قولن أحدها أنه يغلظ
بمسي يينا لن التغليظ لرمة الدم وذلك موجود ف اليد الواحدة
والثان أنه يغلظ بصته من الدية لن ديته دون دية النفس فلم تغلظ با تغلظ به ف النفس
فصل ف فإن كانت الدعوى ف قتل عبد وهناك لوث ففيه طريقان أحدها أنه يبن ذلك على أن
العاقلة هل تمل قيمته بالناية فإن قلنا تمل العاقلة قيمته ثبتت فيه القسامة للسيد
وإن قلنا ل تمل ل تثبت القسامة
والثان وهو قول أب العباس إن للسيد القسامة قول واحدا لن القسامة لرمة النفس فاستوى فيه
الر والعبد كالكفارة
فإن قلنا إن السيد يقسم أقسم الكاتب ف قتل عبده فإن ل يقسم حت عجز عن أداء الكتابة
أقسم الول
وإن قتل عبد وهناك لوث ووصى موله بقيمته لم ولده ول يقسم السيد حت مات ول تقسم
الورثة فهل تقسم أم الولد فيه قولن أحدها تقسم
والثان ل تقسم كما قلنا ف غرماء اليت إذا كان له دين وله شاهد ول تلف الورثة إن الغرماء
يقسمون ف أحد القولي ول يقسمون ف الخر وقد بينا ذلك ف التفليس
فصل وإن قتل مسلم وهناك لوث فلم يقسم وليه حت ارتد الدعى ل يقسم لنه إذا أقدم على
الردة وهى من أكب الكبائر ل يؤمن أن يقدم على اليمي الكاذبة
فإن أقسم صحت القسامة وقال الزن رحه ال ل تصح لنه كافر فل يصح يينه بال وهذا خطأ
لن القصد بالقسامة اكتساب الال والرتد من أهل الكتساب فإذا أقسم وجب القصاص
) لوارثه ( أو الدية
فإن رجع إل السلم كان له وإن مات على الردة كان ذلك لبيت الال فيئا
وقال أبو على بن خيان وأبو حفص بن الوكيل يبن وجوب الدية بقسامته على حكم ملكه فإن
قلنا إن ملكه ل
____________________
يزول بالردة أو قلنا إنه موقوف فعاد إل السلم ثبتت الدية وإن قلنا إن ملكه يزول بالردة أو
قلنا إنه موقوف فلم يسلم حت مات ل تثبت الدية وهذا غلط لن اكتسابه للمال يصح على
القوال كلها وهذا اكتساب
فصل ف ومن توجهت عليه يي ف دم غلظ عليه ف اليمي لا روى أن عبد الرحن بن عوف
رضى ال عنه مر بقوم يلفون بي الركن والقام فقال أعلي دم قيل ل قال أفعلي عظيم من الال
قيل ل قال لقد خشيت أن يبهأ الناس بذا القام
وإن كانت اليمي ف نكاح أو طلق أو حد قذف أو غيها ما ليس بال ول القصود منه الال
غلظ لنه ليس بال ول القصود منه الال فغلظ اليمي فيه كالدم
وإن كانت اليمي ف مال أو ما يقصد به الال فإن كان يبلغ عشرين مثقال غلظ وإن ل يبلغ ذلك
ل يغلظ لن عبد الرحن بن عوف فرق بي الال العظيم وبي ما دونه
فإن كانت اليمي ف دعوى عتق فإن كان السيد هو الذى يلف فإن كانت قيمة العبد تبلغ
عشرين مثقال غلظ اليمي وإن ل تبلغ عشرين مثقال ل يغلظ لن الول يلف لثبات الال ففرق
بي القليل والكثي كأروش النايات فإن كان الذى يلف هو العبد غلظ قلت قيمته أو كثرت
لنه يلف لثبات العتق والعتق ليس بال ول القصود منه الال فلم تعتب قيمته كدعوى القصاص
ول فرق بي أن يكون ف طرف قليل الرش أو ف طرف كثي الرش
فصل والتغليظ قد يكون بالزمان وبالكان وف اللفظ
فأما التغليظ بالكان ففيه قولن أحدها أنه يستحب
والثان أنه واجب
وأما التغليظ بالزمان فقد ذكر الشيخ أبو حامد السفرايين رحه ال أنه يستحب وقد بينا ذلك ف
اللعان
وقال أكثر أصحابنا إن التغليظ بالزمان كالتغليظ بالكان وفيه قولن وأما التغليظ باللفظ فهو
مستحب وهو أن يقول وال الذى ل إله إل هو عال الغيب والشهادة الرحن الرحيم الذى يعلم
من السر ما يعلم من العلنية لا روى أن النب صلى ال عليه وسلم أحلف رجل فقال قل وال
الذى ل إله إل هو ولن القصد باليمي الزجر عن الكذب وهذه اللفاظ أبلغ ف الزجر وأمنع من
القدام على الكذب وإن اقتصر على قوله وال أجزأه لن النب صلى ال عليه وسلم اقتصر ف
إحلف ركانة على قوله وال
وإن اقتصر على صفة من صفات الذات كقوله وعزة ال أجزأه لنا بنلة قوله وال ف النث ف
اليمي وإياب الكفارة
وإن حلف بالصحف وما فيه من القرآن فقد حكى الشافعى رحه ال عن مطرف أن ابن الزبي
كان يلف على الصحف قال ورأيت مطرفا بصنعاء يلف على الصحف
قال الشافعى وهو حسن ولن القرآن من صفات الذات ولذا يب بالنث فيه الكفارة
وإن كان الالف يهوديا أحلفه بال الذى أنزل التوراة على موسى وناه من الغرق
وإن كان نصرانيا أحلفه بال الذى أنزل النيل على عيسى
وإن كان موسيا أو وثنيا أحلفه بال الذى خلقه وصوره
فصل ول يصح اليمي ف الدعوى إل أن يستحلفه القاضى لن ركانة بن عبد يزيد قال لرسول
ال صلى ال عليه وسلم يا رسول ال إن طلقت امرأتى سهيبة ألبتة وال ما أردت إل واحدة
فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم وال ما أردت إل واحدة قال ركانة وال ما أدت إل واحدة
ولن العتبار بنية الاكم فإذا حلف من غي استحلفه نوى ما ل ينث به فيجعل ذلك طريقا إل
إبطال القوق
وإن وصل بيمينه استثناء أو شرطا أو وصله بكلم ل يفهمه أعاد عليه اليمي من أولا
وإن كان الالف أخرس ول يفهم إشارته وقف المر إل أن يفهم إشارته
فإن طلب الدعى أن يرد اليمي عليه ل يرد اليمي عليه لن رد اليمي يتعلق بنكول الدعى عليه
ول يوجد النكول فإن كان الذى عليه اليمي حلف بالطلق أنه ل يلف بيمي مغلظة فإن كان
التغليط مستحقا عليه لزمه أن يلف
وإن حنث ف يينه بالطلق كما لو حلف بالطلق أنه ل يلف عند القاضى فإن امتنع جعل ناكل
وردت اليمي على خصمه
وإن كان التغليظ غي مستحق ل يلزمه أن يلف يينا مغلظة وإن امتنع من التغليظ ل يعل ناكل
فصل ف وإن حلف على فعل نفسه ف نفى أو إثبات حلف على القطع لنه علمه ييط باله فيما
فعل وفيما ل يفعل
وإن حلف على فعل غيه فإن كان ف إثبات حلف على القطع لن له طريقا إل العلم با فعل
غيه
وإن كان على نفى حلف على نفى العلم فيقول وال ل أعلم أن أب أخذ منك مال ول أعلم أن
أب أبرأك من دينه لنه ل طريق له إل القطع بالنفى فلم يكلف اليمي عليه
____________________
فصل وإن ادعى عليه دين من بيع أو قرض فأجاب بأنه ل يستحق عليه شيء ول يتعرض للبيع
والقرض ل يلف إل على ما أجاب ول يكلف أن يلف على نفى البيع والقرض لنه يوز أن
يكون قد استقرض منه أو ابتاع ث قضاه أو أبرأه منه
فإذا حلف على نفى البيع والقرض حلف كاذبا وإن أجاب بأنه ما باعن ول أقرضن ففى
الحلف وجهان أحدها أنه يلف أنه ل يستحق عليه شيء ول يكلف أن يلف على نفى البيع
والقرض لا ذكرناه من التعليل
والثان أنه يلف على نفى البيع والقرض لنه نفى ذلك ف الواب فلزمه أن يلف على النفى فإن
ادعى رجل على رجل ألف درهم فأنكر حلف أنه يلف على نفى البيع والقرض لنه نفى ذلك
ف الواب فلزمه أن يلف على النفى فإن ادعى رجل على رجل ألف درهم فأنكر حلف أنه ل
يستحق عليه ما يدعيه ول شيئا منه
فإن حلف أنه ل يستحق عليه اللف ل يزه لن يينه على نفى اللف ل ينع وجوب بعضها
فصل وإن كان لماعة على رجل حق فوكلوا رجل ف استحلفه ل يز أن يلف لم يينا واحدة
لن لكل واحد منهم عليه يينا فلم تتداخل فإن رضوا بأن يلف لم يينا واحدة ففيه وجهان
أحدها أنه يوز كما يوز أن يثبت ببينة واحدة حقوق الماعة
والثان وهو الذهب أنه ل يوز لن القصد من اليمي الزجر وما يصل من الزجر بالتفريق ل
يصل بالمع فلم يز وإن رضوا كما لو رضيت الرأة أن يقتصر الزوج ف اللعان على شهادة
واحدة
كتاب الشهادات تمل الشهادة وأداؤها فرض لقوله عز وجل } ول يأب الشهداء إذا ما دعوا {
وقوله تعال } ول تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آث قلبه { قال ابن عباس رضى ال عنه من
الكبائر كتمان الشهادة لن ال تعال يقول } ومن يكتمها فإنه آث قلبه { فهى فرض على الكفاية
فإن قام با من فيه كفاية سقط الفرض عن الباقي لن القصود با حفظ القوق وذلك يصل
ببعضهم
وإن كان ف موضع ل يوجد فيه غيه من يقع به الكفاية تعي عليه لنه ل يصل القصود إل به
فتعي عليه ويب الشهاد على عقد النكاح وقد بيناه ف النكاح
وهل يب على الرجعة فيه قولن وقد بيناها ف الرجعة وأما ما سوى ذلك من العقود كالبيع
والجارة وغيها فالستحب أن يشهد عليه لقوله تعال } وأشهدوا إذا تبايعتم { ول يب لا
روى أن النب صلى ال عليه وسلم ابتاع من أعراب فرسا فجحده فقال النب صلى ال عليه
وسلم من يشهد ل فقال خزية بن ثابت النصارى أنا أشهد لك قال ل تشهد ول تضر فقال
نصدقك على أخبار السماء ول نصدقك على أخبار الرض فسماه النب صلى ال عليه وسلم ذا
الشهادتي
فصل ومن كانت عنده شهادة ف حد ل تعال فالستحب أل يشهد به لنه مندوب إل ستره
ومأمور بدرئه
فإن شهد به جاز لنه شهد أبو بكرة ونافع وشبل بن معبد على الغية بن شعبة بالزنا عند عمر
رضى ال عنه فلم ينكر عمر ول غيه من الصحابة عليهم ذلك ومن كانت عنده شهادة لدمى
فإن كان صاحبها يعلم بذلك ل يشهد قبل أن يسأل لقوله عليه السلم خي الناس قرن ث الذين
يلونم ث الذين يلونم ث يفشو الكذب حت يشهد الرجل قبل أن يستشهد وإن كان صاحبها ل
يعلم شهد قبل أن يسأل لا روى زيد
____________________
بن خالد رضى ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال خي الشهود الذى يأتى بالشهادة قبل
أن يسألا
فصل ف ول يوز لن تعي عليه فرض الشهادة أن يأخذ عليها أجرة لنه فرض تعي عليه فلم يز
أن يأخذ عليه أجرة كسائر الفرائض
ومن ل يتعي عليه ففيه وجهان أحدها أنه يوز له أخذ الجرة ) كسائر الفرائض ( لنه ل يتعي
عليه فجاز أن يأخذ عليه أجرة كما يوز على كتب الوثيقة
والثان أنه ل يوز لنه تلحقه التهمة بأخذ العوض
باب من تقبل شهادته ومن ل تقبل ل تقبل شهادة الصب لقوله تعال } واستشهدوا شهيدين من
رجالكم فإن ل يكونا رجلي فرجل وامرأتان { والصب ليس من الرجال ولا روى أن النب صلى
ال عليه وسلم قال رفع القلم عن ثلثة عن الصب حت يبلغ وعن النائم حت يستيقظ وعن
النون حت يفيق ولنه إذا ل يؤتن على حفظ أمواله فلن ل يؤتن على حفظ حقوق غيه أول
ول تقبل شهادة النون للخب والعن الذى ذكرناه
ول تقبل شهادة الغفل الذى يكثر منه الغلط لنه ل يؤمن أن يغلط ف شهادته وتقبل الشهادة من
يقل منه الغلط لن أحدا ل ينفك من الغلط
واختلف أصحابنا ف شهادة الخرس فمنهم من قال تقبل لن إشارته كعبارة الناطق ف نكاحه
وطلقه فكذلك ف الشهادة
ومنهم من قال ل تقبل لن إشارته أقيمت مقام العبارة
ف موضع الضرورة وهو ف النكاح والطلق لنا ل تستفاد إل من جهته ول ضرورة بنا إل
شهادته لنا تصح من غيه بالنطق فل توز بإشارته
فصل ول تقبل شهادة العبد لنا أمر ل يتبعض بن على التفاضل فلم يكن للعبد فيه مدخل
كالياث والرحم
ول تقبل شهادة الكافر لا روى معاذ رضى ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ل
توز شهادة أهل دين على أهل دين آخر إل السلمي فإنم عدول على أنفسهم وعلى غيهم
ولنه ل تقبل شهادة ) من يشهد بالزور على الدمي فلن ل تقبل شهادة من شهد بالزور على ال
تعال أول
ول تقبل شهادة ( فاسق لقوله تعال } إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بهالة
فتصبحوا على ما فعلتم نادمي { فإن ارتكب كبية كالغصب والسرقة والقذف وشرب المر
فسق وردت شهادته سواء فعل ذلك مرة أو تكرر منه والدليل عليه قوله عز وجل } والذين
يرمون الصنات ث ل يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثاني جلدة ول تقبلوا لم شهادة أبدا
وأولئك هم الفاسقون { وروى أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل توز شهادة خائن ول خائنة
ول زان ول زانية ول ذى عمر على أخيه فورد النص ف القذف والزنا وقسنا عليهما سائر
الكبائر ولن من ارتكب كبية ول يبال شهد بالزور ول يبال
وإن تنب الكبائر وارتكب الصغائر فإن كان ذلك نادرا من أفعاله ل يفسق ول ترد شهادته وإن
كان ذلك غالبا ف أفعاله فسق وردت شهادته لنه ل يكن رد شهادته بالقليل من الصغائر لنه ل
يوجد من يحض الطاعة ول يلطها بعصية ولذا قال النب صلى ال عليه وسلم ما منا إل من
عصى أو هم بعصية إل يي بن زكريا ولذا قال الشاعر ) الرجز ( من لك بالض وليس مض
يبث بعض ويطيب بعض ول يكن قبول استجاز أن يشهد بالزور فعلقنا الكم على الغالب من
أفعاله لن الكم للغالب والنادر ل حكم له ولذا قال ال تعال } فمن ثقلت موازينه {
____________________
ال عليه وسلم قال من لعب بالنرد فكأنا غمس يده ف لم النير ودمه ولن العول فيه على ما
يرجه الكعبان فشابه الزلم
ويالف الشطرنج فإن العول فيه على رأيه ويرم اللعب بالربعة عشر لن العول فيها على ما
يرجه الكعبان فحرم كالنرد
فصل ويوز اتاذ المام لا روى عبادة بن الصامت رضى ال عنه أن رجل شكى إل النب صلى
ال عليه وسلم الوحشة فقال اتذ زوجا من حام ولن فيه منفعة لنه يأخذ بيضه وفرخه
ويكره اللعب به لا روى أن النب صلى ال عليه وسلم رأى رجل يسعى بمامة فقال شيطان يتبع
شيطانة وحكمه ف رد الشهادة حكم الشطرنج وقد بيناه
فصل ومن شرب قليل من النبيذ ل يفسق ول ترد شهادته
ومن أصحابنا من قال إن كان يعتقد تريه فسق وردت شهادته
والذهب الول لن استحلل الشيء أعظم من فعله بدليل أن من استحل الزنا كفر ولو فعله ل
يكفر
فإذا ل ترد شهادة من استحل القليل من النبيذ فلن ل يرد شربه أول ويب عليه الد
وقال الزن رحه ال ل يب كما ل ترد شهادته وهذا خطأ لن الد للردع والنبيذ كالمر ف
الاجة إل الردع لنه يشتهى كما يشتهى المر
ورد الشهادة لرتكاب كبية لنه إذا أقدم على كبية أقدم على شهادة الزور وشرب النبيذ ليس
بكبية لنه متلف ف تريه وليس من أقدم على متلف فيه كمن أقدم على شهادة الزور وهى من
الكبائر
فصل ف ويكره الغناء وساعه من غي آلة مطربة لا روى ابن مسعود أن النب صلى ال عليه
وسلم قال الغناء ينبت النفاق ف القلب كما ينبت الاء البقل
ول يرم لا روى أن النب صلى ال عليه وسلم مر بارية لسان بن ثابت وهى تقول
) القتضب (
هل على ويكما إن لوت من حرج فقال النب صلى ال عليه وسلم ل حرج إن شاء ال وروت
أم الؤمني عائشة رضى ال عنها قالت كان عندى جاريتان تغنيان فدخل أبو بكر رضى ال عنه
فقال مزمار الشيطان ف بيت رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال رسول ال صلى ال عليه
وسلم دعهما فإنا أيام عيد فإن غن لنفسه أو سع غناء جاريته ول يكثر منه ل ترد شهادته لن
عمر رضى ال عنه كان إذا دخل ف داره يرن بالبيت والبيتي واستؤذن عليه لعبد الرحن بن
عوف رضى ال عنه وهو يترن فقال أسعتن يا عبد الرحن قال نعم قال إنا إذا خلونا ف منازلنا
نقول كما يقول الناس
وروى عن أب الدرداء رضى ال عنه وهو من زهاد الصحابة وفقائها أنه قال إن لجم قلب شيئا
من الباطل لستعي به على الق
فأما إذا أكثر من الغناء أو اتذه صنعة يغشاه الناس
____________________
للسماع أو يدعى إل الواضع ليغن ردت شهادته لنه سفه وترك للمروءة
وإن اتذ جارية ليجمع الناس لسماعها ردت شهادته لنه سفه وترك مروءة ودناءة
فصل ويرم استعمال اللت الت تطرب من غي غناء كالعود والطنبور والعزفة والطبل والزمار
والدليل عليه قوله تعال } ومن الناس من يشتري لو الديث ليضل عن سبيل ال { قال ابن
عباس إنا اللهى
وروى عبد ال بن عمرو بن العاص أن النب صلى ال عليه وسلم قال إن ال حرم على أمت
المر واليسر والرز والكوبة والقني فالكوبة الطبل والقني الببط
وروى عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال تسخ أمة من أمت بشربم المر وضربم بالكوبة
والعازف ولنا تطرب وتدعو إل الصد عن ذكر ال تعال وعن الصلة وإل إتلف الال فحرم
كالمر
ويوز ضرب الدف ف العرس والتان دون غيها لا روى عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال
أعلنوا النكاح واضربوا عليه بالدف
ويكره القضيب الذى يزيد الغناء طربا ول يطرب إذا انفرد لنه تابع للغناء فكان حكمه حكم
الغناء
وأما رد الشهادة فما حكمنا بتحريه من ذلك فهو من الصغائر فل ترد الشهادة با قل منه وترد
با كثر منه كما قلنا ف الصغائر وما حكمنا بكراهيته وإباحته فهو كالشطرنج ف رد الشهادة وقد
بيناه
فصل وأما الداء فهو مباح لا روى ابن مسعود رضى ال عنه قال كان مع رسول ال صلى ال
عليه وسلم ليلة نام بالوادى حاديان
وروت عائشة رضى ال عنها قالت كنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ف سفر وكان عبد ال
بن رواحة جيد الداء وكان مع الرجال وكان أنشة مع النساء فقال النب صلى ال عليه وسلم
لعبد ال بن رواحة حرك بالقوم فاندفع يرتز فتبعه أنشه فأعتقت البل ف السي فقال النب صلى
ال عليه وسلم يا أنشة رويدك رفقا بالقوارير ويوز استماع نشيد العراب لا روى عمرو بن
____________________
الشريد عن أبيه قال أردفن رسول ال صلى ال عليه وسلم وراءه ث قال أمعك شيء من شعر
أمية بن أب الصلت فقلت نعم فأنشدته بيتا فقال هيه فأنشدته بيتا آخر فقال هيه فأنشدته إل أن
بلغ مائة بيت
فصل ف ويستحب تسي الصوت بالقرآن لا روى الشافعي رحه ال بإسناده عن النب صلى ال
عليه وسلم أنه قال ما أذن ال لشىء كإذنه لنب حسن الترن بالقرآن وروى حسن الصوت
بالقرآن
وروى الباء بن عازب رضى ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال حسنوا القرآن بأصواتكم
وقال عليه الصلة السلم ليس منا من ل يتغن بالقرآن وحله الشافعى على تسي الصوت
وقال لو كان الراد به الستغناء بالقرآن لقال من ل يتغان ) بالقرآن (
وأما القراءة باللان فقد قال ف موضع أكرهه
وقال ف موضع آخر ل أكرهه وليست على قولي وإنا هى على اختلف حالي فالذى قال
أكرهه أراد إذا جاوز الد ف التطويل وإدغام بعضه ف بعض والذى قال ل أكرهه إذا ل ياوز
الد
فصل ف ويوز قول الشعر لنه كان للنب صلى ال عليه وسلم شعراء منهم حسان بن ثابت
وكعب بن مالك وعبد ال بن رواحة ولنه وفد عليه الشعراء ومدحوه وجاءه كعب بن زهي
وأنشده ) البسيط ( بانت سعاد فقلب اليوم متبول متيم عندها ل يفد مكبول فأعطاه رسول ال
صلى ال عليه وسلم بردة كانت عليه فابتاعها منه معاوية بعشرة آلف درهم وهى الت مع
اللفاء إل اليوم وحكمه حكم الكلم ف حظره وإباحته وكراهيته واستحبابه ورد الشهادة به
والدليل عليه ما روى عبد ال بن عمرو بن العاص رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم
قال الشعر بنلة الكلم حسنه كحسن الكلم وقبيحه كقبيح الكلم
فصل ومن شهد بالزور فسق وردت شهادته لنا من الكبائر
والدليل عليه ما روى خري بن فاتك قال صلى رسول ال صلى ال عليه وسلم صلة الصبح ولا
انصرف قام قائما ث قال عدلت شهادة الزور بالراك بال ثلث مرات ث تل قوله عز وجل
فاجتنبوا الرجس من الوثان واجتنبوا قول الزور وروى مارب بن دثار عن عمر رضي ال عنه
عن النب صلى ال عليه وسلم قالشاهد الزور ل يزول قدماه حت يتبوأ مقعده من النار
ويثبت أنه شاهد زور من ثلثة أوجه أحدها أن يقر أنه شاهد زور
والثان أن تقوم البينة أنه شاهد زور
والثالث أن يشهد با يقطع بكذبه بأن شهد على رجل أنه قتل أو زن ف وقت معي ف موضع
معي والشهود عليه
____________________
شهادة القريب الفقي لن القريب معدود ف العاقلة واليسار يعتب عند الول وربا يصي موسرا
عند الول والبعيد غي معدود ف العاقلة وإنا يصي من العاقلة إذا مات القرب
فصل ول تقبل شهادة الوالدين للولد وإن سفلوا ول شهادة الولد للوالدين وإن علوا
وقال الزن رحه ال وأبو ثور تقبل ووجهه قوله تعال } واستشهدوا شهيدين من رجالكم { فعم
ول يص ولنم كغيهم ف العدالة فكانوا كغيهم ف الشهادة
وهذا خطأ لا روى ابن عمر رضى ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم قال ل تقبل شهادة
حصم ول ظني ول ذى إحنة والظني التهم وهذا متهم لنه ييل إليه ميل الطبع ولن الولد بضعة
من الوالد ولذا قال عليه الصلة السلم يا عائشة إن فاطمة بضعة من يريبن ما يريبها ولن
نفسه كنفسه وماله كماله ولذا قال عليه الصلة السلم لب معشر الدارمى أنت ومالك لبيك
وقال صلى ال عليه وسلم إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه وإن ولده من كسبه ولذا يعتق
عليه إذا ملكه ويستحق عليه النفقة إذا احتاج والية نصها با ذكرناه والستدلل بأنم كغيهم
ف العدالة يبطل بنفسه فإنه كغيه ف العدالة ث ل تقبل شهادته لنفسه وتقبل شهادة أحدها على
الخر ف جيع القوق
ومن أصحابنا من قال ل تقبل شهادة الولد على الوالد ف إياب القصاص وحد القذف لنه ل
يلزمه القصاص بقتله ول حد القذف بقذفه فل يلزمه ذلك بقوله
والذهب الول لنه إنا ردت شهادته له للتهمة ول تمة ف شهادته ) عليه ( ومن عدا الوالدين
والولد من القارب كالخ والعم وغيها تقبل شهادة بعضهم لبعض لنه ل يعل نفس أحدها
كنفس الخر ف العتق ول ماله كماله ف النفقة
وإن شهد شاهدان على رجل أنه قذف ضرة أمهما ففيه قولن قال ف القدي ل تقبل لنما يران
إل أمهما نفعا لنه يب عليه بقذفها الد فيحتاج أن يلعن وتقع الفرقة بينه وبي ضرة أمهما
وقال ف الديد تقبل وهو الصحيح لن أمهما ل يزيد بفارقة الضرة
وإن شهدا أنه طلق ضرة أمهما ففيه قولن أحدها أنه تقبل
والثان أنه ل تقبل وتعليلهما ما ذكرناه
فصل وتقبل شهادة أحد الزوجي للخر لن النكاح سبب ل يعتق به أحدها على الخر باللك
فلم ينع من شهادة أحدها للخر كقرابة ابن العم ول تقبل شهادة الزوج على الزوجة ف الزنا
لن شهادته دعوى خيانة ف حقه فلم تقبل كشهادة الودع على الودع باليانة ف الوديعة ولنه
خصم لا فيما يشهد به فلم تقبل كما لو شهد عليها أنا جنت عليه
فصل ول تقبل شهادة العدو على عدوه لقوله عليه الصلة السلم ل تقبل شهادة خصم ول ظني
ول ذى إحنة وذو الحنة هو العدو ولنه متهم ف شهادته بسبب منهى عنه فلم تقبل شهادته
فصل ومن جع ف الشهادة بي أمرين فردت شهادته ف أحدها نظرت فإن ردت للعداوة بينه
وبي الشهود عليه مثل أن يشهد على رجل أنه قذفه وأجنبيا ردت شهادته ف حقه وف حق
الجنب لن هذه الشهادة تضمنت الخبار عن عداوة بينهما
وشهادة العدو على عدوه ل تقبل فإن ردت شهادته ف أحدها لتهمة غي العداوة بأن شهد على
رجل أنه اقترض من أبيه ومن أجنب مال ردت شهادته ف حق أبيه
وهل ترد ف حق الجنب فيه قولن أحدها أنا ترد كما لو شهد أنه قذفه وأجنبيا
والثان أنا ل ترد لنا ردت ف حق أبيه للتهمة ول تمة ف حق الجنب فقبلت
فصل ف ومن ردت شهادته بعصية فتاب قبلت شهادته لقوله تعال } والذين يرمون الصنات ث
ل يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثاني جلدة ول تقبلوا لم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون إل
الذين تابوا { والتوبة توبتان توبة ف الباطن وتوبة ف الظاهر فأما التوبة ف الباطن فهى ما بينه وبي
ال عز وجل فينظر ف العصية فإن ل يتعلق الفرج فالتوبة منها أن يقلع عنها ويندم على ما فعل
ويعزم على أل يعود إل مثلها والدليل عليه قوله تعال } والذين إذا فعلوا فاحشة { با مظلمة
لدمى ول حد ل تعال كالستمتاع
____________________
بالجنبية فيما دون } أو ظلموا أنفسهم ذكروا ال فاستغفروا لذنوبم ومن يغفر الذنوب إل ال
ول يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرة من ربم وجنات تري من تتها
النار خالدين فيها ونعم أجر العاملي { وإن تعلق با حق آدمي فالتوبة منها أن يقلع عنها ويندم
على ما فعل ويعزم على أل يعود إل مثلها وأن يبأ من حق الدمى إما أن يؤديه أو يسأله حت
يبئه منه لا روى إبراهيم النخعى أن عمر بن الطاب رضى ال عنه رأى رجل يصلى مع النساء
فضربه بالدرة فقال الرجل وال لئن كنت أحسنت فقد ظلمتن وإن كنت أسأت فما علمتن فقال
عمر اقتص قال ل أقتص قال فاعف قال ل أعفو فافترقا على ذلك ث لقيه ) عمر ( من الغد فتغي
لون عمر فقال له الرجل يا أمي الؤمني أرى ما كان من قد أسرع فيك قال أجل قال فاشهد أن
قد عفوت عنك
وإن ل يقدر على صاحب الق نوى أنه إن قدر أوفاه حقه وإن تعلق بالعصية حد ل تعال كحد
الزنا والشرب فإن ل يظهر ذلك فالول أن يستره على نفسه لقوله عليه الصلة السلم من أتى
من هذه القاذورات شيئا فليستتر بستر ال تعال فإن من أبدى لنا صفحته أقمنا عليه حد ال وإن
أظهره ل يأث لن ماعزا والغامدية اعترفا عند رسول ال صلى ال عليه وسلم بالزنا فرجهما ول
ينكر عليهما
وأما التوبة ف الظاهر وهى الت تعود با ) العدالة ( والولية وقبول الشهادة فينظر ف العصية فإن
كانت فعل كالزنا والسرقة ل يكم بصحة التوبة حت يصلح عمله مدة لقوله تعال } إل الذين
تابوا من بعد ذلك وأصلحوا { وقدر أصحابنا الدة بسنة لنه ل تظهر صحة التوبة ف مدة قريبة
فكانت أول الدد بالتقدير سنة لنه تر فيها الفصول الربعة الت تيج فيها الطبائع وتغي فيها
الحوال وإن كانت العصية بالقول فإن كانت ردة فالتوبة منها أن يظهر الشهادتي وإن كانت
قذفا فقد قال الشافعى رحه ال التوبة منه إكذابه نفسه
واختلف أصحابنا فيه فقال أبو سعيد الصطخرى رحه ال هو أن يقول كذبت فيما قلت ول
أعود إل مثله ووجهه ما روى عن عمر رضى ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال توبة
القاذف إكذابه نفسه
وقال أبو إسحاق وأبو على بن أب هريرة هو أن يقول قذف له كان باطل ول يقول إن كنت
كاذبا لواز أن يكون صادقا فيصي بتكذيبه نفسه عاصيا كما كان بقذفه عاصيا
ول تصح التوبة منه إل بإصلح العمل على ما ذكرناه ف الزنا والسرقة فأما إذا شهد عليه بالزنا
ول يتم العدد فإن قلنا إنه ل يب عليه الد فهو على عدالته ول يتاج إل التوبة
وإن قلنا إنه يب عليه الد وجبت التوبة وهو أن يقول ندمت على ما فعلت ول أعود إل ما اتم
به فإذا قال هذا عادت عدالته ول يشترط فيه إصلح العمل لن عمر رضى ال عنه قال لب
بكرة تب أقبل شهادتك وإن ل يتب ل تقبل شهادته ويقبل خبه لن أبا بكرة ردت شهادته
وقبلت أخباره
وإن كانت معصية بشهادة زور فالتوبة منها أن يقول كذبت فيما قلت ول أعود إل مثله
ويشترط ف صحة توبته إصلح العمل على ما ذكرناه
فصل وإن شهد صب أو عبد أو كافر ل تقبل شهادته فإن بلغ الصب أو أعتق العبد أو أسلم
الكافر وأعاد تلك الشهادة قبلت
وإن شهد فاسق فردت شهادته ث تاب وأعاد تلك الشهادة ل تقبل
وقال الزن وأبو ثور رحهما ال تقبل كما تقبل من الصب إذا بلغ والعبد إذا أعتق والكفر إذا
أسلم
وهذا خطأ لن هؤلء ل عار عليهم ف رد شهادتم فل يلحقهم تمة ف إعادة الشهادة بعد
الكمال والفاسق عليه عار ف رد شهادته فل يؤمن أن يظهر التوبة لزالة العار فل تنفك شهادته
من التهمة
وإن شهد الول لكاتبه بال فردت شهادته ث أدى الكاتب مال الكتابة وعتق وأعاد الول
الشهادة له بالال فقد قال أبو العباس فيه وجهان
____________________
أحدها أنه تقبل لن شهادته ل ترد بعرة وإنا ردت لنه ينسب لنفسه حقا بشهادته وقد زال هذا
العن بالعتق
والثان أنا ل تقبل وهو الصحيح لنه ردت شهادته للتهمة فلم تقبل إذا أعادها كالفاسق إذا
ردت شهادته ث تاب وأعاد الشهادة وإن شهد رجل على رجل أنه قذفه وزوجته فردت شهادته
ث عفا عن قذفه وحسنت الال بينهما ث أعاد الشهادة للزوجة ل تقبل شهادته لنا شهادة ردت
للتهمة فلم تقبل
وإن زالت التهمة كالفاسق إذا ردت شهادته ث تاب وأعاد الشهادة وإن شهد لرجل أخوان له
براحة ل تندمل وها وارثان له فردت شهادتما ث اندملت الراحة فأعاد الشهادة ففيه وجهان
أحدها أنه تقبل لنا ردت للتهمة وقد زالت التهمة
والثان وهو قول أب إسحاق وظاهر الذهب أنا ل تقبل لنا شهادة ردت للتهمة فلم تقبل
كالفاسق إذا ردت شهادته ث تاب وأعاد
باب عدد الشهود ل يقبل ف الشهادة على الزنا أقل من أربعة أنفس ذكور لقوله تعال } واللت
يأتي الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن ف البيوت حت
يتوفاهن الوت أو يعل ال لن سبيل {
وروى أن سعد بن عبادة قال يا رسول ال أرأيت إن وجدت مع امرأتى رجل أمهله حت آتى
بأربعة شهداء قال نعم وشهد على الغية بن شعبة ثلثة أبو بكرة ونافع وشبل بن معبد
وقال زياد رأيت إستا تنبو ونفسا يعلو ورجلن كأنما أذنا حار ل أدرى ما وراء ذلك فجلد عمر
رضى ال عنه الثلثة ول يلد الغية
ول يقبل ف اللواط إل أربعة لنه كالزنا ف الد فكان كالزنا ف الشهادة فأما إتيان البهيمة فإنا إن
قلنا إنه يب فيه الد فهو كالزنا ف الشهادة لنه كالزنا ف الد فكان كالزنا ف الشهادة
وإن قلنا إنه يب فيه التعزير ففيه وجهان أحدها وهو قول أب على بن خيان واختيار الزن رحه
ال أنه يثبت بشاهدين لنه ل يلحق بالزنا ف الد فلم يلحق به ف الشهادة
والثان وهو الصحيح أنه ل يثبت إل بأربعة لنه فرج حيوان يب باليلج فيه العقوبة فاعتب ف
الشهادة عليه أربعة كالزنا ونقصانه عن الزنا ف العقوبة ل يوجب نقصانه عنه ف الشهادة كزنا
المة ينقص عن زنا الرة ف الد ول ينقص عنه ف الشهادة
واختلف قوله ف القرار بالزنا فقال ف أحد القولي يثبت بشاهدين لنه إقرار فثبت بشاهدين
كالقرار ف غيه
والثان أنه ل يثبت إل بأربعة لنه سبب يثبت به فعل الزنا فاعتب فيه أربعة كالشهادة على القتل
وإن كان القر أعجميا ففى الترجة وجهان أحدها أنه يثبت باثني كالترجة ف غيه
والثان أنه كالقرار فيكون على قولي كالقرار
فصل وإن شهد ثلثة بالزنا ففيه قولن أحدها أنم قذفوه ويدون وهو أشهر القولي لن عمر
رضى ال عنه جلد الثلثة الذين شهدوا على الغية
وروى ابن الوصى أن ثلثة شهدوا على رجل بالزنا وقال الرابع رأيتهما ف ثوب واحد فإن كان
هذا زنا فهو ذلك فجلد على بن أب طالب رضى ال عنه الثلثة وعزر الرجل والرأة ولنا لو ل
نوجب الد جعل القذف بلفظ الشهادة طريقا إل القذف
والقول الثان أنم ل يدون لن الشهادة على الزنا أمر جائز فل يوجب الد كسائر الائزات
ولن إياب الد عليهم يؤدى إل أل يشهد أحد بالزنا خوفا من أن يقف الرابع عن الشهادة
فيحدون فتبطل الشهادة على الزنا
وإن شهد أربعة على امرأة بالزنا وأحدهم الزوج ففيه وجهان أحدها وهو قول أب إسحاق
وظاهر النص أنه يد الزوج قول واحدا لنه ل توز شهادته عليها بالزنا فجعل قاذفا وف الثلثة
قولن والثان وهو قول أب على بن أب هريرة أن الزوج كالثلثة لنه أتى بلفظ الشهادة فيكون
على القولي
____________________
فصل ف فإن شهد أربعة على رجل بالزنا فرد الاكم شهادة أحدهم ) فإن كان بسبب ظاهر (
بأن كان عبدا أو كافرا أو متظاهرا بالفسق كان كما لو يتم العدد لن وجوده كعدمه
وإن كان بسبب خفى كالفسق الباطن ففيه وجهان أحدها أن حكمه حكم ما لو نقص بالعدد
لن عدم العدالة كعدم العدد
والثان أنم ل يدون قول واحدا لنه إذا كان الرد بسبب ف الباطن ل يكن من جهتهم تفريط ف
الشهادة لنم معذورون فلم يحدوا
وإذا كان بسبب ظاهر كانوا مفرطي فوجب عليهم الد
وإن شهد أربعة بالزنا ورجع واحد منهم قبل أن يكم بشهادتم لزم الراجع حد القذف لنه
اعترف بالقذف
ومن أصحابنا من قال ف حده قولن لنه أضاف الزنا إليه بلفظ الشهادة وليس بشيء
وأما الثلثة فالنصوص أنه ل حد عليهم قول واحدا لنه ليس من جهتهم تفريط لنم شهدوا
والعدد تام ورجوع من رجع ل يكنهم الحتراز منه
ومن أصحابنا من قال ف حدهم قولن وهو ضعيف فإن رجعوا كلهم وقالوا تعمدنا الشهادة
وجب عليهم الد
ومن أصحابنا من قال فيه قولن وليس بشيء
وإن شهد أربعة على امرأة بالزنا وشهد أربع نسوة أنا بكر ل يب عليها الد لنه يتمل أن
تكون البكارة أصلية ل تزل ويتمل أن تكون عائدة لن البكارة تعود إذا ل يبالغ ف الماع فل
يب الد مع الحتمال
ول يب الد على الشهود لنا إذا درأنا الد عنها لواز أن تكون البكارة أصلية وهم كاذبون
وجب أن ندرأ الد عنهم لواز أن تكون البكارة عائدة وهم صادقون
فصل ويثبت الال وما يقصد به كالبيع والجارة والبة والوصية والرهن والضمان بشاهد
وامرأتي لقوله تعال } واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن ل يكونا رجلي فرجل وامرأتان {
فنص على ذلك ف السلم وقسنا عليه الال وكل ما يقصد به الال
فصل وما ليس بال ول القصود منه الال ويطلع عليه الرجال كالنكاح والرجعة والطلق
والعتاق والوكالة والوصية إليه وقتل العمد والدود سوى حد الزنا ل يثبت إل بشاهدين ذكرين
لقوله عز وجل ف الرجعة } وأشهدوا ذوي عدل منكم { ولا روى ابن مسعود رضى ال عنه أن
النب صلى ال عليه وسلم قال ل نكاح إل بول وشاهدي عدل وعن الزهرى أنه قال جرت
السنة على عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم والليفتي من بعده أل تقبل شهادة النساء ف
الدود فدل النص على الرجعة والنكاح والدود وقسنا عليها كل ما ل يقصد به الال ويطلع
عليه الرجال
وإن اتفق الزوجان على النكاح واختلفا ف الصداق ثبت الصداق بالشاهد والرأتي لنه إثبات
مال
وإن ادعت الرأة اللع وأنكر الزوج ل يثبت إل بشهادة رجلي وإن ادعى الزوج اللع وأنكرت
الرأة ثبت بشهادة رجلي أو رجل وامرأتي لن بينة الرأة لثبات الطلق وبينة الرجل لثبات
الال
وإن شهد رجل وامرأتان بالسرقة ثبت الال دون القطع
وإن شهد رجل وامرأتان بقتل العمد ل يثبت القصاص ول الدية
والفرق بي القتل والسرقة أن قتل العمد ف أحد القولي يوجب القصاص والدية بدل عنه تب
بالعفو عن القصاص وإذا ل يثبت القصاص ل يثبت بدله
وف القول الثان يوجب أحد البدلي ل بعينه وإنا يتعي بالختيار فلو أوجبنا الدية دون القصاص
أوجبنا معينا وهذا خلف موجب القتل وليس كذلك السرقة فإنا توجب القطع والال على سبيل
المع وليس أحدها بدل عن الخر فجاز أن يوجب أحدها دون الخر
فصل ول يقبل ف موضحة العمد إل شاهدان ذكران لنا جناية توجب القصاص وف الاشة
والنقلة قولن أحدها أنه ل يثبت إل بشاهدين ذكرين لنا جناية تتضمن القصاص
والثان أنا تثبت بالشاهد والرأتي لن الاشة والنقلة ل قصاص فيهما وإنا القصاص ف ضمنهما
فثبت بالشاهد والرأتي فعلى هذا يب أرش الاشة والنقلة ول يثبت القصاص ف الوضحة
وإن اختلف السيد والكاتب ف قدر الال أو صفته أو أدائه قضى فيه بالشاهد والرأتي لن
الشهادة على الال وإن أفضى إل العتق الذى ل يثبت بشهادة الرجل والرأتي كما تثبت الولدة
بشهادة النساء وإن أفضى إل النسب الذى ل يثبت بشهادتن
فصل وإن كان ف يد رجل جارية لا ولد فادعى رجل أنا أم ولده وولدها
____________________
منه وأقام على ذلك شاهدا وامرأتي قضى له بالارية لنا ملوكة فقضى فيها بشاهد وامرأتي
وإذا مات عتقت بإقراره
وهل يثبت نسب الولد وحريته فيه قولن أحدها أنه ل يثبت لن النسب والرية ل يثبت بشاهد
وامرأتي فيكون الوالد باقيا على ملك الدعى عليه
والقول الثان أنه يثبت لن الولد ناء الارية وقد حكم له بالارية فحكم له بالولد فعلى هذا
يكم بنسب الولد وحريته لنه أقر بذلك وإن ادعى رجل أن العبد الذى ف يد فلن كان له وأنه
أعتقه وشهد له شاهد وامرأتان فقد اختلف أصحابنا فيه
فمنهم من قال فيه قولن أحدها أنه ل يكم بذه البينة لنا تشهد ) له ( بلك متقدم فلم يكم
با كما لو ادعى على رجل عبدا وشهد له شاهد وامرأتان أنه كان له
والثان أنه يكم با لنه ادعى ملكا متقدما وشهدت له البينة فيما أدعاه
ومن أصحابنا من قال يكم با قول واحدا والفرق بينه وبي السألة قبلها أن هناك ل يدعى ملك
الولد وهو يقر أنه حر الصل فلم يكم ببينته ف أحد القولي وههنا ادعى ملك العبد وأنه أعتقه
فحكم ببينته
فصل ف ويقبل فيما ل يطلع عليه الرجال من الولدة والرضاع والعيوب الت تت الثياب شهادة
النساء منفردات لن الرجال ل يطلعون عليها ف العادة فلو ل تقبل فيها شهادة النساء منفردات
بطلت عند التجاحد ول يثبت شيء من ذلك إل بعدد لنا شهادة فاعتب فيها العدد ول يقبل أقل
من أربع نسوة لن أقل الشهادات رجلن وشهادة امرأتي بشهادة رجل والدليل عليه قوله تعال
} فإن ل يكونا رجلي فرجل وامرأتان { فأقام الرأتي مقام الرجل وروى عبد ال بن عمر رضى
ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب على ذى
لب منكن
قالت امرأة يا رسول ال ما ناقصات العقل والدين قال أما نقصان العقل فشهادة امرأتي كشهادة
رجل فهذا نقصان العقل
وأما نقصان الدين فإن إحداكت تكث الليال ول تصلى وتفطر ف شهر رمضان فهذا من نقصان
الدين فقبل فيها شهادة الرجلي وشهادة الرجل والرأتي لنه إذا أجيز شهادة النساء منفردات
لتعذر الرجال فلن تقبل شهادة الرجال والرجال والنساء أول
وتقبل ف الرضاع شهادة الرضعة لا روى عقبة بن الارث أنه تزوج أم يي بنت أب إهاب
فجاءت امرأة سوداء فقالت قد أرضعتكما فجاءت إل النب صلى ال عليه وسلم فذكرت له
ذلك فقال كيف وقد زعمت أنا أرضعتكما فنهاه عنها ولنا ل تر بذه الشهادة نفعا إل نفسها
ول تدفع عنها ضررا ول تقبل شهادة الرأة على ولدتا لنا تثبت لنفسها بذلك حقا وهو النفقة
وتقبل شهادة النساء منفردات على استهلل الولد وإنه بقى متألا إل أن مات وقال الربيع رحه
ال فيه قول آخر أنه ل يقبل إل شهادة رجلي والصحيح هو الول لن الغالب أنه ل يضرها
الرجال
فصل ف وما يثبت بالشاهد والرأتي يثبت بالشاهد واليمي لا روى عمرو بن دينار عن ابن عباس
رضى ال عنهما أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قضى بيمي وشاهد قال عمر وذلك ف
الموال واختلف أصحابنا ف الوقف فقال أبو إسحاق وعامة أصحابنا يبن على القولي فإن قلنا
إن اللك للموقوف عليه قضى فيه بالشاهد واليمي لنه نقل ملك فقضى فيه بالشاهد واليمي
كالبيع وإن قلنا إنه ينتقل إل ال عز وجل ل يقض فيه بالشاهد واليمي لنه إزالة ملك إل غي
الدمى فلم يقض فيه بالشاهد واليمي كالعتق
وقال أبو العباس رحه ال يقضى فيه بالشاهد واليمي على القولي جيعا لن القصد بالوقف تليك
النفعة فقضى فيه بالشاهد واليمي كالجارة
باب تمل الشهادة وأدائها ل يوز تمل الشهادة وأداؤها إل عن علم والدليل عليه قوله تعال }
ول تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤول { وقوله
تعال } إل من شهد بالق وهم يعلمون { فأمر ال تعال أن يشهد عن علم وقوله عز وجل
} ستكتب شهادتم ويسألون { وهذا الوعيد يوجب التحفظ ف الشهادة فقال هل ترى الشمس
قال نعم
قال فعلى مثلها فاشهد أو دع
وإن كانت الشهادة على فعل كالناية والغصب والزنا والسرقة والرضاع والولدة وغيها ما
يدرك بالعي ل تز الشهادة به إل عن مشاهدة لنا
____________________
ل تعلم إل با وإن كانت الشهادة على عورة ووقع بصره عليها من غي قصد جاز أن يشهد با
شاهد
وإن أراد أن يقصد النظر ليشهد فالنصوص أنه يوز وهو قول أب إسحاق الروزى لن أبا بكرة
ونافعا وشبل بن معبد شهدوا على الغية بالزنا عند عمر رضى ال عنه فلم ينكر عمر ول غيه
نظرهم
وقال أبو سعيد الصطخرى ل يوز أن يقصد النظر لنه ف الزنا مندوب إل الستر وف الولدة
والرضاع تقبل شهادة النساء فل حاجة بالرجال إل النظر للشهادة
ومن أصحابنا من قال يوز ف الزنا دون غيه لن الزان هتك حرمة ال تعال بالزنا فجاز أن
تتك حرمته بالنظر إل عورته وف غي الزنا ل يوجد من الشهود عليه هتك حرمة فلم يز هتك
حرمته
ومنهم من قال يوز ف غي الزنا ول يوز ف الزنا لن حد الزنا يبن على الدرء والسقاط فل
يوز أن يتوصل إل إثباته بالنظر وغيه ل يب على الدرء والسقاط فجاز أن يتوصل إل إثباته
بالنظر
فصل وإن كانت الشهادة على قول كالبيع والنكاح والطلق والقرار ل يز التحمل فيها إل
بسماع القول ومشاهدة القائل لنه ل يصل العلم بذلك إل بالسماع والشاهدة
وإن كانت الشهادة على ما ل يعلم إل بالب وهو ثلثة النسب واللك والوت جاز أن يشهد فيه
بالستفاضة فإن استفاض ف الناس أن فلنا ابن فلن أو أن فلنا هاشى أو أموى جاز أن يشهد به
لن سبب النسب ل يدرك بالشاهدة
وإن استفاض ف الناس أن هذه الدار وهذا العبد لفلن جاز أن يشهد به لن أسباب اللك ل
تضبط فجاز أن يشهد فيه بالستفاضة
وإن استفاض أن فلنا مات جاز أن يشهد به لن أسباب الوت كثية منها خفية ومنها ظاهرة
ويتعذر الوقوف عليها وف عدد الستفاضة وجهان أحدها وهو قول الشيخ أب حامد السفرايين
رحه ال أن أقله أن يسمع من اثني عدلي لن ذلك بينة
والثان وهو قول أقضى القضاة أب السن الاوردى رحه ال أنه ل يثبت إل بعدد يقع العلم
ببهم لن ما دون ذلك من أخبار الحاد فل يقع العلم من جهتهم
فإن سع إنسانا يقر بنسب أب أو ابن فإن صدقه القر له جاز له أن يشهد به لنه شهادة على
إقرار وإن كذبه ل يز أن يشهد به لنه ل يثبت النسب وإن سكت فله أن يشهد به لن السكوت
ف النسب رضى بدليل أنه إذا بشر بولد فسكت عن نفيه بقه نسبه
ومن أصحابنا من قال ل يشهد حت يتكرر القرار مع السكوت
وإن رأى شيئا ف يد إنسان مدة يسية جاز أن يشهد له باليد ول يشهد له باللك وإن رآه ف يده
مدة طويلة يتصرف فيه جاز أن يشهد له باليد
وهل يوز أن يشهد له باللك فيه وجهان أحدها وهو قول أب سعيد الصطخرى رحه ال أنه
يوز لن اليد والتصرف يدلن على اللك
والثان وهو قول أب إسحاق رحه ال أنه ل يوز أن يشهد له باللك لنه قد تكون اليد
والتصرف عن ملك وقد تكون عن إجارة أو وكالة أو غصب فل يوز أن يشهد له باللك مع
الحتمال
واختلف أصحابنا ف النكاح والعتق والوقف والولء فقال أبو سعيد الصطخرى رحه ال يوز
أن يشهد فيها بالستفاضة لنه يعرف بالستفاضة أن عائشة رضى ال عنها زوجة النب صلى ال
عليه وسلم وأن نافعا مول ابن عمر رضى ال عنهما كما يعرف أن فاطمة بنت رسول ال صلى
ال عليه وسلم
وقال أبو إسحاق رحه ال ل يوز لنه عقد فل يوز أن يشهد فيه بالستفاضة كالبيع
فصل ف ويوز أن يكون العمى شاهدا فيما يثبت بالستفاضة لن طريق العلم به السماع
والعمى كالبصي ف السماع
ويوز أن يكون شاهدا ف الترجة لنه يفسر ما سعه بضرة الاكم وساعه كسماع البصي
ول يوز أن يكون شاهدا على الفعال كالقتل والغصب والزنا لن طريق العلم با البصر
ول يوز أن يكون شاهدا على القوال كالبيع والقرار والنكاح والطلق إذا كان الشهود عليه
خارجا عن يده
وحكى عن الزن رحه ال أنه قال يوز أن يكون شاهدا فيها إذا عرف الصوت ووجهه أنه إذا
جاز أن يروى الديث إذا عرف الدث بالصوت ويستمع بالزوجة إذا عرفها بالصوت جاز أن
يشهد إذا عرف الشهود عليه بالصوت وهذا خطأ لن من شرط الشهادة العلم وبالصوت ل
يصل له العلم بالتكلم لن الصوت يشبه الصوت
ويالف رواية الديث والستمتاع بالزوجة لن ذلك يوز بالظن وهو خب الواحد
وأما إذا جاء رجل وترك فمه على أذنه وطلق أو أعتق أو أقر ويد العمى على رأس الرجل
فضبطه إل أن حضر عند الاكم فشهد عليه با سعه
____________________
منه قبلت شهادته لنه شهد عن علم وإن تمل الشهادة على فعل أو قول وهو يبصر ث عمى
نظرت فإن كان ل يعرف الشهود عليه إل بالعي وهو خارج عن يده ل تقبل شهادته عليه لنه ل
علم له بن يشهد عليه وإن تمل الشهادة ويده ف يده وهو بصي ث عمى ول تفارق يده يده حت
حضر إل الاكم وشهد عليه قبلت شهادته لنه يشهد عليه عن علم وإن تمل الشهادة على
رجل يعرفه بالسم والنسب وهو بصي ث عمى قبلت شهادته لنه يشهد على من يعلمه
فصل ومن شهد بالنكاح ذكر شروطه لن الناس يتلفون ف شروطه فوجب ذكرها ف الشهادة
وإن رهن رجل عبدا عند رجل بألف زاده ألفا آخر وجعل العي رهنا بما وأشهد الشهود على
نفسه أن العي رهن بألفي وعلم الشهود حال الرهن ف الباطن فإن كانوا يعتقدون أنه ل يوز
إلاق الزيادة بالدين ف الرهن ل يز أن يشهدوا إل با جرى المر عليه ف الباطن
وإن كانوا يعتقدون أنه يوز إلاق الزيادة بالدين ف الرهن ففيه وجهان أحدها يوز أن يشهدوا
بأن العي رهن بألفي لنم يعتقدون أنم صادقون ف ذلك
والثان أنه ل يوز أن يشهدوا إل بذكر ما جرى المر عليه ف الباطن لن العتبار ف الكم
باجتهاد الاكم دون الشهود
فصل ومن شهد بالرضاع وصف الرضاع وأنه ارتضع الصب من ثديها أو من لب حلب منها
خس رضعات متفرقات ف حولي لختلف الناس ف شروط الرضاع
وفإن شهد أنه ابنها من الرضاع ل تقبل لن الناس يتلفون فيما يصي به ابنا من الرضاع وإن رأى
امرأة أخذت صبيا تت ثيابا وأرضعته ل يز أن يشهد بالرضاع لنه يوز أن يكون قد أعدت
شيئا فيه لب من غيها على هيئة الثدى فرأى الصب يص فظنه ثديا
فصل ومن شهد بالناية ذكر صفتها فإن قال حذبه بالسيف فمات أو قال ضربه بالسيف فوجدته
ميتا ل يثبت القتل بشهادته لواز أن يكون مات من غي ضربه
وإن قال ضربه بالسيف فمات منه أو ضربه فقتله ثبت القتل بشهادته وإن قال ضربه بالسيف
فأنر دمه فمات مكانه ثبت القتل بشهادته على النصوص لنه إذا أنر دمه فمات علم أنه مات
من ضربه
فإن قال ضربه فاتضح أو قال ضربه بالسيف فوجدته موضحا ل تثبت الوضحة بشهادته لا
ذكرناه ف النفس
وإن قال ضربه فأوضحه ثبتت الوضحة بشهادته لنه أضاف الوضحة إليه
وإن قال ضربه فسال دمه ل تثبت الدامية بالشهادة لواز أن يكون سيلن الدم من غي الضرب
وإن قال ضربه فأسال دمه ومات قبلت شهادته ف الدامية لنه أضافها إليه ول تقبل ف الوت لنه
يتمل أن يكون الوت من غيه
وإن قال ضربه بالسيف فأوضحه فوجدت ف رأسه موضحتي ل يز القصاص لنا ل نعلم على
أى الوضحتي شهد ويب أرش موضحة لن الهل بعينها ليس بهل لنه قد أوضحه
فصل ومن شهد بالزنا ذكر الزان ومن زن به لنه قد يراه على بيمة فيعتقد أن ذلك زنا والاكم
ل يعتقد أن ذلك زنا أو يراه على زوجته أو جارية ابنه فيظن أنه زن ويذكر صفة الزنا فإن ل
يذكر أنه أول أو رأى ذكره ف فرجها ل يكم به لن زيادا لا شهد على الغية عند عمر رضى
ال عنه ول يذكر ذلك ل يقم الد على الغية فإن ل يذكر الشهود ذلك سألم المام عنه فإن
شهد ثلثة بالزنا ووصفوا الزنا وشهد الرابع ول يذكر الزنا ل يب الد على الشهود عليه لن
البينة ل تكمل وعلم يد الرابع عليه لنه ل يشهد بالزنا
وهل يب الد على الثلثة فيه قولن وإن شهد أربعة بالزنا وفسر ثلثة منهم الزنا وفسر الرابع
با ليس بزنا ل يد الشهود عليه لنه ل تكمل البينة ويب الد على الرابع قول واحدا لنه قذفه
بالزنا ث ذكر ما ليس بزنا
وهل يد الثلثة على القولي
فإن شهد أربعة بالزنا ومات واحد منهم قبل أن بفسر وفسر الباقون بالزنا ل يب الد على
الشهود عليه لواز أن يكون ما شهد به الرابع ليس بزنا ول يب على الشهود الباقي الد لواز
أن يكون ما شهد به الرابع زنا فل يب الد مع الحتمال
فصل ف ومن شهد بالسرقة ذكر السارق والسروق منه والرز والنصاب وصفة السرقة لن
الكم يتلف باختلفها فوجب ذكرها
ومن شهد بالردة بي ما سع منه لختلف الناس فيما يصي به مرتدا فلم يز الكم قبل البيان
كما ل يكم بالشهادة على جرح الشهود قبل بيان الرح
وهل يوز للحاكم أن يعرض للشهود بالتوقف ف الشهادة ف حدود ال تعال فيه وجهان
____________________
____________________
فصل ول تقبل الشهادة على الشهادة حت يسمى شاهد الفرع شاهد الصل با يعرف به لن
عدالته شرط فإذا ل تعرف ل تعلم عدالته فإن ساهم شهود الفرع وعدلوهم حكم بشهادتم لنم
غي متهمي ف تعديلهم وإن قالوا نشهد على شهادة عدلي ول يسموا ل يكم بشهادتم لنه يوز
أن يكونوا عدول عندهم غي عدول عند الاكم
فصل ول يصح تمل الشهادة على الشهادة إل من ثلثة أوجه أحده أن يسمع رجل يقول أشهد
أن لفلن على فلن كذا مضافا إل سبب يوجب الال من ثن مبيع أو مهر لنه ل يتمل مع ذكر
السبب إل الوجوب
والثان أن يسمعه يشهد عند الاكم على رجل بق لنه ل يشهد عند الاكم إل با يلزم الكم
به والثالث أن يسترعيه رجل بأن يقول أشهد أن لفلن على فلن كذا فاشهدوا على شهادت
بذلك لنه ل يسترعيه إل على واجب لن السترعاء وثيقة والوثيقة ل تكون إل على واجب
وأما إذا سع رجل ف دكانه أو طريقه يقول أشهد أن لفلن على فلن ألف درهم ول يقل فأشهد
على شهادة ل يكم به لنه يتمل أنه اراد أن له عليه ألفا من وعد وعده با فلم يز تمل
الشهادة عليه مع الحتمال وإن سع رجل يقول لفلن علي ألف درهم فهل يوز أن يشهد عليه
بذلك فيه وجهان أحدها وهو قول أب اسحاق أنه ل يوز أن يشهد عليه كما ل يو أن يتحمل
الشهادة عليه والثان وهو النصوص أنه يوز أن يشهد عليه والفرق بينه وبي التحمل أن القر
يوجب الق على نفسه فجاز من غي استرعاء والشاهد يوجب الق على غي فاعتب فيه
السترعاء ولن الشهادة آكد لنه يعتب فيها العدالة ول يعتب ذلك ف القرار
فصل وإذا أراد شاهد الفرع أن يؤدي الشهادة أداها على الصفة الت تملها فإن سعه يشهد بق
مضاف إل سبب يوجب الق ذكره وإن سعه يشهد عند الاكم ذكره وإن اشهد شاهد الصل
على شهادته أو استرعاه قال أشهد أن فلنا يشهد أن لفلن على فلن كذا وأشهدن على شهادته
فصل وإن رجع شهود الصل قبل الكم بشهادة الفرع بطلت الفرع لنه بطل الصل فبطل
الفرع وإن شهد شهود الفرغ ث حضر شهود الصل قبل الكم ل يكم بشهادتم لنه قدر على
الصل فل يوز الكم بالبدل وال أعلم
باب اختلف الشهود ف الشهادة إذا ادعى رجل على رجل ألفي وشاهد له شاهد أنه أقر له
بألف وشهد آخر أنه أقر بألفي ثبت له ألف بشهادتما لنما اتفقا على اثباتا وله أن يلف مع
شاهد اللفي ويثبت له اللف الخرى لنه شهد له با شاهد وإن ادعى ألفا فشهد له شاهد
بألف وشهد آخر بألفي ففيه وجهان أحدها أنه يلف مع الذي شهد له باللف ويقضي له
وتسقط شهادة من شهد له باللفي لنه صار مكذبا له فسقطت شهادته له ف الميع والثان أنه
يثبت له اللف بشهادتما ويلف ويستحق اللف الخرى ول يصي مكذبا بالشهادة لنه يوز
أن أن يكون له حق ويدعى بعضة ويوز أنه ل يعلم أن له من يشهد له باللفي
فصل وإن شهد شاهد على رجل أنه زن بامرأة ف زاوية من بيت وشهد آخر أنه زن با ف زاوية
ثانية وشهدا آخر أنه زن با ف زاوية ثالثة وشهد آخر أنه زن با ف زاوية رابعة ل يب الد على
الشهود عليه لنه ل تكمل البينة على فعل واحد وهل يب حد القذف على الشهود على القولي
وإن شهدا اثنان أنه زن با وهي مطاوعة وشهد اثنان أنه زن با وهي مكرهة ل يب الد عليها
لنه ل تكمل بينة الد ف زناها وأما الرجل فالذهب أنه ل يب عليه الد وخرج أبو العباس
وجها آخر أنه يب عليه الد لنم اتفقوا على أن ن وهذا خطأ لن زناه با وهي مكاوعة غي
زناه با وهي مكرهة فصار كما لو شهد
____________________
اثنان أنه زن با ف زاوية وشهد آخران أنه زن با ف زاوية أخرى
فصل وإن شهد شاهد أنه قذف رجل بالعربية وشهد آخر آنه قذفه بالعجمية أو شهد أحدها أنه
قذفه يوم الميس وشهد آخر أنه قذفه يوم المعة ل يب الد لنه ل تكمل البينة على قذف
واحد
وإن شهد أحدها أنه أقر بالعربية أنه أقر يوم المعة وجب الد لن القر به واحد وإن اختلفت
العبارة فيه
فصل وإن شهد شاهد أنه سرق من رجل كبشا أبيض غدوة وشهد آخر أنه سرق ذلك الكبش
بعينه عشية ل يب الد لنه ل تكمل بينه الد على سرقة واحدة وللمسروق منه أن يلف
ويقضى له بالغرم لن الغرم يثبت بشاهد ويي
فإن شهد شاهدان أنه سرق كبشا أبيض غدوة وشهد آخران أنه سرق منه ذلك الكبش بعينه
عشية تعارضت البينتان ول يكم بواحدة منهما
وتالف السألة قبلها فإن كل واحد من الشاهدين ليس ببينة والتعارض ل يكون ف بينة وهاهنا
كل واحد منهما بينة فتعارضتا وسقطتا
وإن شهد شاهد أنه سرق منه كبشا غدوة وشهد آخر أنه سرق منه كبشا عشية ول يعيا الكبش ل
يب الد لنه ل تكمل بينة الد وله أن يلف مع أيهما شاء ويكم له
فإن ادعى الكبشي حلف مع كل واحد منهمايينا وحكم له بما لنه ل تعارض بينهما
وإن شهد شاهدان أنه سرق كبشا غدوة وشهد آخران أنه سرق منه كبشا عشية وجب القطع
والغرم فيهما لنه كملت بينة الد والغرم
وإن شهد شاهد أنه سرق ثوبا وقيمته ثن دينار وشهد آخر أنه سرق ذلك الثوب وقيمته ربع
دينار ل يب القطع لنه ل تكمل بينة الد ووجب له الثمن لنه نفق عليه الشاهدان وله أن يلف
على الثمن آخر ويكم له لنه انفرد به شاهد فقضى به مع اليمي
وإن أتلف عليه ثوبا فشهد شاهدان أن قيمته عشرة وشهد آخران أن قيمته عشرون قضى
بالعشرة لن البينتي اتفقا على العشرة وتعارضتا ف الزيادة لن إحداها تثبتها والخرى تنفيها
فسقطت
فصل وإن شهد شاهدان على رجلي أنما قتل فلنا وشهد الشهود عليهما على الشاهدين أنما
قتله فإن صدق الول الولي حكم بشهادتما ويقتل الخران لن الولي غي متهمي فيما شهدا
به والخران متهمان لنما يدفعان عن أنفسهما القتل
وإن كذب الول الولي وصدق الخرين بطلت شهادة الميع لن الولي كذبما الول
والخران يدفعان عن أنفسهما القتل
فصل وإن ادعى رجل على رجل أنه قتل مورثه عمدا وقال الدعى عليه قتله خطأ فأقام الدعى
شاهدين فشهدا أحدها أنه أقر بقتله عمدا وشهد الخر على إقراره بالقتل خطأ فالقول قول
الدعى عليه مع يينه لن صفة القتل ل تثبت بشاهد واحد فإذا حلف ثبتت دية الطأ فإن نكل
حلف الدعى أنه قتله عمدا ويب القصاص أو دية مغلظة
فصل وإن قتل رجل عمدا وله وارثان ابنان أو أخوان فشهد أحدها على أخيه أنه عفا عن القود
والال سقط القود عن القاتل عدل كان أو فاسقا شهادته على أخيه تضمنت القرار بسقوط
القود
فأما الدية فإن نصيب الشاهد يثبت لنه ما عفا عنه وأما نصيب الشهود عليه فإنه إن كان
الشاهد من ل تقبل شهادته حلف الشهود عليه أنه ما عفا ويستحق نصف الدية
وإن كان من تقبل شهادته حلف القاتل معه ويسقط عنه حقه من الدية لن ما طريقه الال يثبت
بالشاهد واليمي
وف كيفية اليمي وجهان أحدها أنه يلف أنه قد عفا عن الال
والثان أنه يلف أنه قد عفا عن القود والال وهو ظاهر النص لنه قد يعفو عن الدية ول يسقط
حقه منها وهو إذا قلنا إن قتل العمد ل يوجب غي القود فإذا عفا عن الدية كان ذلك كل عفو
فوجب أن يلف أنه ما عفا عن القود والدية
فصل وإن شهد شاهد أنه قال وكلتك وشهد آخر أنه قال أديت لك أو أنت جرب ل تثبت
الوكالة لن شهادتما ل تتفق على قول واحد
وإن شهد أحدها أنه قال وكلتك وشهد الخر أنه أذن له ف التصرف أو أنه سلطه على التصرف
ثبتت الوكالة لن
____________________
____________________
فصل فإن رجع بعضهم نظرت فإن ل يزد عددهم على عدد البينة بأن شهد أربعة على رجل بالزنا
فرجم ث رجع واحد منهم وقال أخطأت ضمن ربع الدية وإن رجع اثنان ضمنا نصف الدية وإن
زاد عددهم على عدد البينة بأن شهد خسة على رجل بالزنا فرجم ورجع واحد منهم ل يب
القود على الراجع لبقاء وجوب القتل على الشهود عليه
وهل يب عليه من الدية شيء فيه وجهان أحدها وهو الصحيح أنه ل يب لبقاء وجوب القتل
والثان أنه يب عليه خس الدية لن الرجم حصل بشهادتم فقسمت الدية على عددهم
فإن رجع اثنان وقال تعمدنا كلنا وجب عليهما القود وإن قال أخطأنا كلنا ففى الدية وجهان
أحدها أنما يضمنان المس من الدية اعتبارا بعددهم
والثان يضمنان ربع الدية لنه بقى ثلثة أرباع البينة
فصل وإن شهد أربعة بالزنا على رجل وشهد اثنان بالحصان فرجم ث رجعوا كلهم عن الشهادة
فهل يب على شهود الحصان ضمان فيه ثلثة أوجه أحدها أنه ل يب لنم ل يشهدوا با
يوجب القتل
والثان أنه يب على الميع لن الرجم ل يستوف إل بم
والثالث أنما إن شهدا بالحصان قبل ثبوت الزنا ل يضمنا لنما ل يثبتا إل صفة وإن شهد بعد
ثبوت الزنا ضمنا لن الرجم ل يستوف إل بما وف قدر ما يضمنان من الدية وجهان أحدها أنما
يضمنان نصف الدية لنه رجم بنوعي من البينة الحصان والزنا فقسمت الدية عليهما
والثان أنه يب عليهما ثلث الدية لنه رجم بشهادة ستة فوجب على الثني ثلث الدية
وإن شهد أربعة بالزنا وشهد اثنان منهم بالحصان قبلت شهادتما لنما ل يران بذه الشهادة
إل أنفسهما نفعا ول يدفعان عنهما ضررا فإن شهدوا فرجم الشهود عليه ث رجعوا عن الشهادة
فإن قلنا ل يب الضمان على شهود الحصان وجبت الدية عليهم أرباعا على كل واحد منهم
ربعها
وإن قلنا إنه يب الضمان على شهود الحصان ففى هذه السألة وجهان أحدها أنه ل يب لجل
الشهادة بالحصان شيء بل يب على من شهد بالحصان نصف الدية وعلى الخرين نصفها
لن الرجوع عن الشهادة صار كالناية فوجب على كل اثني نصف الدية كأربعة أنفس جن
اثنان جنايتي وجن اثنان أربعة جنايات
والوجه الثان أنه يب الضمان لجل الشهادة بالحصان فإن قلنا يب على شاهدى الحصان
نصف الدية وعلى شهود الزنا النصف وجب ههنا على الشاهدين بشهادتما بالحصان نصف
الدية وقسم النصف بينهم نصفي على شاهدى الحصان النصف وعلى الخرين النصف فيصي
على شاهدى الحصان ثلثة أرباع الدية وعلى الخرين ربعها
وإذا قلنا إنه يب على شاهدى الحصان ثلث الدية وجب هاهنا عليهما الثلث بشهادتما
بالحصان ويبقى الثلثان بينهم النصف على من شهد بالحصان والنصف على الخرين فيصي
على من شهد بالحصان ثلثا الدية وعلى من انفرد بشهادة الزنا ثلثها
فصل وإن شهد على رجل أربعة بالزنا وشهد اثنان بتزكيتهم فرجم ث بان أن الشهود كانوا عبيدا
أو كفارا وجب الضمان ) على الزكيي ( لن الرجوم قتل بغي حق ول شيء على شهود الزنا
لنم يقولون إنا شهدنا بالق ولول الدم أن يطالب من شاء من المام أو الزكيي لن المام رجم
والزكيي ألآه فإن طالب المام رجع على الزكيي لنه رجه بشهادتما وإن طالب الزكيي ل
يرجعا على المام لنه كاللة لما
فصل وإن شهد شاهدان على رجل أنه أعتق عبده ث رجعا عن الشهادة وجب عليهما قيمة العبد
لنما أتلفاه عليه مقوما فلزمهما ضمانه كما لو قتله
وإن شهدا على رجل أنه طلق امرأته ث رجعا عن الشهادة فإن كان بعد الدخول وجب عليهما
مهر الثل لنما أتلفا عليه مقوما فلزمهما ضمانه كما لو أتلفا عليه ماله وإن كان قبل الدخول
ففيه طريقان ذكرناها ف الرضاع
____________________
فصل وإن شهدا عليه بال وحكم عليه ث رجعا عن الشهادة فالنصوص أنه ل يرجع على الشهود
وقال فيمن ف يده دار فأقر غصبها من فلن ث أقر أنه غصبها من آخر أنا تسلم إل الول
بإقراره السابق
وهل يب عليه أن يغرم قيمتها للثان فيه قولن ورجوع الشهود كرجوع القر فمن أصحابنا من
قال هو على قولي وهو قول أب العباس
أحدها أنه يرجع على الشهود بالغرم لنم حالوا بينه وبي ماله بعدوان ) وهو الشهادة ( فلزمهم
الضمان
والثان أنه ل يرجع عليهم لن العي ل تضمن إل باليد أو بالتلف ول يوجد من الشهود واحدا
منهما
ومن أصحابنا من قال ل يرجع على الشهود قول واحدا والفرق بينهم وبي الغاصب أن الغاصب
ثبتت يده على الال بعدوان والشهود ل تثبت أيديهم على الال
والصحيح أن السألة على قولي والصحيح من القولي أنه يب عليهم الضمان فإن شهد رجل
وامرأتان بالال ث رجعوا وجب على الرجل النصف وعلى كل امرأة الربع لن كل امرأتي
كالرجل
وإن شهد ثلثة رجال ث رجعوا وجب على كل واحد منهم الثلث فإن رجع واحد وبقى اثنان
ففيه وجهان أحدها أنه يلزمه ضمان الثلث لن الال يثبت بشهادة الميع
والثان وهو الذهب أنه ل شيء عليه لنه بقيت بينة يثبت با الال فإن رجع آخر وجب عليه
وعلى الول ضمان النصف لنه انل نصف البينة
وإن شهد رجل وعشر نسوة ث رجعوا عن الشهادة وجب على الرجل ضمان السدس وعلى كل
امرأة ضمان نصف السدس
وقال أبو العباس يب على الرجل ضمان النصف وعلى النسوة ضمان النصف لن الرجل ف
الال بنلة نصف البينة فلزمه ضمان النصف والصحيح هو الول لن الرجل ف الال بنلة
امرأتي وكل امرأتي بنلة رجل فصاروا كستة رجال شهدوا ث رجعوا فيكون حصة الرجل
السدس وحصة كل امرأتي السدس
وإن رجع ثان نسوة ل يب على الصحيح من الذهب عليهن شيء لنه بقيت بينة ثبت با الق
فإن رجعت أخرى وجب عليها وعلى الثمان ضمان الربع وإن رجعت أخرى وجب عليها وعلى
التسع النصف
فصل وإن شهد شاهد بق ث مات أو جن أو أغمى عليه قبل الكم ل تبطل شهادته لن ما حدث
ل يوقع شبهة ف الشهادة فلم ينع الكم با وإن شهد ث فسق قبل الكم ل يز الكم بشهادته
لن الفسق يوقع شكا ف عدالته عند الشهادة فمنع الكم با وإن شهد على رجل ث صار عدوا
له بأن قذفه الشهود عليه ل تبطل شهادته لن هذه عداوة حدثت بعد الشهادة فلم تنع من الكم
با وإن شهد وحكم الاكم بشهادته ث فسق فإن كان ف مال أو عقد ل يؤثر فهى الكم لنه
يوز أن يكون حادثا ويوز أن يكون موجودا عند الشصهادة فل تنقض حكم نفذ بأمر متمل
وإن كان ف حد أو قصاص ل يز الستيفاء لن ذلك يوقع شبهة ف الشهادة والد والقصاص
) ما يسقطان ( بالشبهة فلم يز استيفاؤه مع الشبهة
فصل وإن حكم بشهادة شاهد ث بان أنه عبد أو كافر نقض الكم لنه تيقن الطأ ف حكمه
فوجب نقضه كما لو حكم بالجتهاد ث وجد النص بلفه
وإن حكم بشهادة شاهد ث قامت البينة أنه فاسق فإن ل تسند الفسق إل حال الكم ل ينقض
الكم لواز أن يكون الفسق حدث بعد الكم فلم ينقض الكم مع الحتمال
وإن قامت البينة أنه كان فاسقا عند الكم فقد اختلف أصحابنا فيه فقال أبو إسحاق رحه ال
ينقض الكم قول واحدا لنه إذا نقض بشهادة العبد ول نص ف رد شهادته ول إجاع فلن
ينقض بشهادة الفاسق وقد ثبت رد شهادته بالنص والجاع أول
وقال أبو العباس رحه ال فيه قولن أحدها أنه ينقض لا ذكرناه
والثان أنه ل ينقض لن فسقه ثبت بالبينة من جهة الظاهر فل ينقض حكم نفذ ف الظاهر
والصحيح هو الول لن هذا يبطل به إذا حكم بالجتهاد فيه ث وجد النص بلفه فإن النص
ثبت من جهة الظصاهر وهو خب الواحد ث ينقض به الكم
فصل وإذا نقض الكم نظرت فإن كان الكوم ) به ( قطعا أو قتل وجب على الاكم ضمانه
لنه ل يكن إيابه على الشهود لنم يقولون شهدنا بالق ول يكن إيابه على الشهود له لنه
يقول استوفيت حقى فوجب على الاكم الذى حكم بالتلف ول يبحث عن الشهادة
وف الوضع الذى يضمن قولن أحدها ف بيت الال والثان على عاقلته وقد بيناه ف الديات
وإن كان الكوم به مال فإن كان باقيا ف يد الكوم له وجب عليه رده وإن كان تالفا وجب
عليه ضمانه لنه حصل ف يده بغي حق ويالف ضمان القطع والقتل حيث ل يوجب على الكوم
له لن الناية ل تضمن إل أن تكون مرمة وبكم الاكم خرج عن أن يكون مرما فوجب على
الاكم دونه
فصل ومن حكم له الاكم بال أو بضع أو غيها بيمي فاجرة أو شهادة زور ل يل له ما حكم
له به لا روت أم سلمة رضى ال
____________________
عنها أن النب صلى ال عليه وسلم قال إنكم تتصمون إل وإنا أنا بشر ولعل بعضكم أن يكون
ألن بجته من بعض فأقضى له با أسع وأظنه صادقا فمن قضيت له بشيء من حق أخيه فإنا
أقطع له قطعة من النار فليأخذها أو ليدعها ولنه يقطع بتحري ما حكم له به فلم يل له بكم
كما لو حكم له با يالف النص والجاع
كتاب القرار الكم بالقرار واجب لقوله صلى ال عليه وسلم يا أنيس اغد على امرأة هذا فإن
اعترفت فارجها ولن النب صلى ال عليه وسلم رجم ماعزا والغامدية بإقرارها ولنه إذا وجب
الكم بالشهادة فلن يب بالقرار وهو من الريبة أبعد وأول
فصل وإن كان القر به حقا لدمى أو حقا ل تعال ل يسقط بالشبهة كالزكاة والكفارة ودعت
الاجة إل القرار به لزمه القرار به لقوله عز وجل } كونوا قوامي بالقسط شهداء ل ولو على
أنفسكم { ولقوله تعال } فإن كان الذي عليه الق سفيها أو ضعيفا أو ل يستطيع أن يل هو
فليملل وليه بالعدل { والملل هو القرار فإن كان حقا ل تعال يسقط بالشبهة فقد بيناه ف
كتاب الشهادات
فصل ول يصح القرار إل من بالغ عاقل متار فأما الصب والنون فل يصح إقرارها لقوله عليه
السلم رفع القلم عن ثلثة عن الصب حت يبلغ وعن النائم حت يستيقظ وعن النون حت يفيق
ولنه التزام حق بالقول فلم يصح من الصب والنون ) كالبيع
فإن أقر مراهق وادعى أنه غي بالغ فالقول قوله وعلى القر له أن يقيم البينة على بلوغه ول يلف
القر لنا حكمنا بأنه غي بالغ
وأما السكران فإن كان سكره بسبب مباح فهو كالنون وإن كان بعصية ال فعلى ما ذكرناه ف
الطلق
وأما الكره فل يصح إقراره لقوله عليه الصلة السلم رفع عن أمت الطأ والنسيان وما
استكرهوا عليه ولنه قول أكره عليه بغي حق فلم يصح كالبيع
ويصح إقرار السفيه والفلس بالد والقصاص لنه غي متهم وأما إقراره بالال فقد بيناه ف الجر
والتفليس
فصل ف ويصح إقرار العبد بالد والقصاص لن الق عليه دون موله ول يقبل إقرار الول عليه
ف ذلك لن الول ل يلك من العبد إل الال
وإن جن رجل على عبد جناية توجب القصاص أو قذفه قذفا يوجب التعزير ثبت القصاص
والتعزير له وله الطالبة به
____________________
والعفو عنه وليس للمول الطالبة به ول العفو عنه لنه حق غي مال فكان له دون الول ول يقبل
إقرار العبد بناية الطإ لنه إياب مال ف رقبته ويقبل إقرار الول عليه لنه إياب حق ف ماله
ويقبل إقرار العبد الأذون ف دين العاملة ويب قضاؤه من الال الذى ف يده لن الول سلطه
عليه ول يقبل إقرار غي الأذون ف دين معاملة ف الال ويتبع به إذا عتق لنه ل يكن أخذه من
رقبته لنه لزمه برضى من له الق
وإن أقر بسرقة مال ل يب فيه القطع كمال دون النصاب وما سرق من غي حرز وصدقه الول
وجب التسليم إن كان باقيا وتعلق برقبته إن كان تالفا لنه لزمه بغي رضى صاحبه
وإن كذبه الول كان ف ذمته يتبع به إذا عتق وإن وجب فيه القطع قطع لنه غي متهم ف إياب
القطع
وف الال قولن واختلف أصحابنا ف موضع القولي على ثلثة طرق أحدها وهو قول أب إسحاق
أنه إن كان الال ف يده ففيه قولن أحدها أنه يسلم إليه لنه انتفت التهمة عنه ف إياب القطع
على نفسه
والثان أنه ل يسلم لن يده كيد الول فلم يقبل إقراره فيه كما لو كان الال ف يد الول
وإن كان الال تالفا ل يقبل إقراره ول يتعلق برقبته قول واحدا لن للغرم مل يثبت فيه وهو ذمته
والطريق الثان وهو قول القاضى أب حامد الروروذى رحه ال أنه إن كان الال تالفا ففيه قولن
أحدها أنه يتعلق برقبته يباع فيه
والثان أنه ل يتعلق برقبته وإن كان باقيا ل يقبل إقراره قول واحدا لن يده كيد الول فلم يقبل
إقراره فيه كما لو أقر بسرقة مال ف يد الول
والطريق الثالث وهو قول أب على بن أب هريرة أن القولي ف الالي سواء كان الال باقيا أو
تالفا لن العبد وما ف يده ف حكم ما ف يد الول فإن قبل ف أحدها قبل ف الخر وإن رد ف
أحدها رد ف الخر فل معن للفرق بينهما
فصل وإن باع السيد عبده من نفسه فقد نص ف الم أنه يوز وقال الربيع رحه ال فيه قول آخر
أنه ل يوز واختلف أصحابنا فيه فقال أبو إسحاق وأبو على بن أب هريرة يوز قول واحدا
وذهب القاضى أبو حامد الروروذى والشيخ أبو حامد السفرايين رحهما ال إل أنا على قولي
أحدها أنه يوز لنه إذا جازت كتابته فلن يوز بيعه وهو أثبت والعتق فيه أسرع أول
والثان أنه ل يوز لنه ل يوز بيعه با ف يده لنه للمول ول يوز بال ف ذمته لن الول ل
يثبت له مال ف ذمة عبده
فإذا قلنا إنه يوز وهو الصحيح فأقر الول أنه باعه من نفسه وأنكر العبد عتق بإقراره وحلف
العبد أنه ل يشتر نفسه ول يب عليه الثمن
فصل ويقبل إقرار الريض بالد والقصاص لنه غي متهم ويقبل إقراره بالال لغي وارث لنه غي
متهم ف حقه
وإن أقر لرجل بدين ف الصحة وأقر لخر بدين ف الرض وضاق الال عنهما قسم بينهما على
قدر الديني لنما حقان يب قضاؤها من رأس الال ول يقدم أحدها على الخر كما لو أقر لما
ف حال الصحة
واختلف أصحابنا ف إقراره للوارث فمنهم من قال فيه قولن أحدها أنه ل يقبل لنه إثبات مال
للوارث بقوله من غي رضى الورثة فلم يصح من غي رضى سائر الورثة كالوصية
والثان أنه يقبل وهو الصحيح لن من صح إقراره له ف الصحة صح إقراره ف الرض كالجنب
ومن أصحابنا من قال يقبل إقراره قول واحدا والقول الخر حكاه عن غيه
وإن كان وارثه أخا فأقر له بال فلم يت القر حت حدث له ابن صح إقراره للخ قول واحدا
لنه خرج عن أن يكون وارثا وإن أقر لخيه وله ابن فلم يت حت مات البن صار القرار
للوارث فيكون على ما ذكرناه من الطريقي ف القرار للوارث
وإن ملك رجل أخاه ث أقر ف مرضه أنه كان أعتقه ف صحته وهو أقرب عصبته بعد عتقه هل
يرث أم ل إن قلنا إن القرار للوارث ل يصح ل يرث لن توريثه يوجب إبطال القرار بريته
وإذا بطلت الرية سقط الرث فثبتت الرية وسقط الرث
وإن قلنا إن القرار للوارث يصح نفذ العتق بإقراره وثبت الرث بنسبه
فصل ويصح القرار لكل من يثبت له الق القر به فإن أقر لعبد بالنكاح أو القصاص أو تعزير
القذف صح القرار له صدقه السيد أو كذبه لن الق له دون الول فإن أقر له بال فإن قلنا إنه
يلك الال صح القرار وإن قلنا إنه ل يلك كان القرار لوله يلزم بتصديقه ويبطل برده
فصل وإن أقر لمل بال فإن عزاه إل إرث أو وصية صح القرار فإن
____________________
أطلق ففيه قولن أحدها أنه ل يصح لنه ل يثبت له الق من جهة العاملة ول من جهة الناية
والثان أنه يصح وهو الصحيح لنه يوز أن يلكه بوجه صحيح وهو الرث أو الوصية فصح
القرار له مطلقا كالطفل ول يصح القرار إل لمل يتيقن وجوده عند القرار كما بيناه ف كتاب
الوصية
وإن أقر لسجد أو مصنع وعزاه إل سبب صحيح من غلة وقف عليه صح ) القرار ( فإن أطلق
ففيه وجهان بناء على القولي ف القرار للحمل
فصل وإن أقر بق لدمى أو بق ل تعال ل يسقط بالشبهة ث رجع ف إقراره ل يقبل رجوعه لنه
حق ثبت لغيه فلم يلك إسقاطه بغي رضاه
وإن أقر بق ل عز وجل يسقط بالشبهة نظرت فإن كان حد الزنا أو حد الشرب قبل رجوعه
وقال أبو ثور رحه ال ل يقبل لنه حق ثبت بالقرار فلم يسقط بالرجوع كالقصاص وحد
القذف
وهذا خطأ لا روى أبو هريرة رضى ال عنه قال أتى رجل من أسلم إل رسول ال صلى ال عليه
وسلم فقال يا رسول ال إن الخر زن فأعرض عنه رسول ال صلى ال عليه وسلم فتنحى لشق
وجهه الذى أعرض عنه فقال يا رسول ال إن الخر زن فأعرض عنه رسول ال صلى ال عليه
وسلم فتنحى لشق وجهه الذى أعرض عنه فقال يا رسول ال إن الخر زن فأعرض عنه رسول
ال صلى ال عليه وسلم فتنحى له الرابعة فلما شهد على نفسه أربع مرات دعاه رسول ال صلى
ال عليه وسلم فقال هل بك جنون فقال ل فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم اذهبوا به
فارجوه وكان قد أحصن فلو ل يسقط بالرجوع لا عرض له
ويالف القصاص وحد القذف فإن ذلك يب لق الدمى وهذا يب لق ال تعال وقد ندب فيه
إل الستر
وإن كان حد السرقة أو قطع الطريق ففيه وجهان أحدها أنه ل يقبل فيه الرجوع لنه حق يب
لصيانة حق الدمى فلم يقبل فيه الرجوع عن القرار كحد القذف
والثان وهو الصحيح أنه يقبل لا روى أبو أمية الخزومى أن النب صلى ال عليه وسلم أتى بلص
قد اعترف فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ما إخالك سرقت فقال له مرتي أو ثلثة ث أمر
بقطعه فلو ل يقبل فيه رجوعه لا عرض له ولنه حق ل تعال يقبل فيه الرجوع عن القرار كحد
الزنا والشرب
فصل وما قبل فيه الرجوع عن القرار إذا أقر به فالستحب للمام أن يعرضه للرجوع لا رويناه
من حديث أب هريرة وحديث أب أمية الخزومى
فإن أقر فأقيم عليه بعض الد ث رجع عن القرار قبل لنه إذا سقط بالرجوع جيع الد سقط
بعضه وإن وجد أل الد فهرب فالول أن يلى لنه ربا رجع عن القرار فيسقط عنه الد وإن
اتبع وأقيم عليه تام الد جاز لا روى الزهري قال أخبن من سع جابر بن عبد ال قال كنت
فيمن رجم ماعزا فرجناه ف الصلى بالدينة فلما أذلقته الجارة تمر حت أدركناه بالرة فرجناه
حت مات فلو ل يز ذلك لنكر عليهم النب صلى ال عليه وسلم وضمنهم ولن الرب ليس
بصريح ف الرجوع فلم يسقط به الد
____________________
فصل ومن أقر لرجل بال ف يده فكذبه القر له بطل القرار لنه رده وف الال وجهان أحدها أنه
يؤخذ منه ويفظ لنه ل يدعيه والقر له ل يدعيه فوجب على المام حفظه كالال الضائع
والثان أنه ل يؤخذ منه لنه مكوم له بلكه فإذا رده القر له بقى على ملكه
فصل فإن أقر الزوج أن امرأته أخته من الرضاع وكذبته الرأة قبل قوله ف فسخ النكاح لنه
إقرار ف حق نفسه ول يقبل إقراره ف إسقاط مهرها لن قوله ل يقبل ف حق غيه وإن أقرت
الرأة أن الزوج أخوها من الرضاع وأنكر الزوج ل يقبل قولا ف فسخ النكاح لنه إقرار ف حق
غيها وقبل قولا ف إسقاط الهر لنه إقرار ف حق نفسها
فصل وإن قال لرجل ل عندك ألف فقال ل أنكر ل يكن إقرارا لنه يتمل أن يريد إن ل أنكر أنه
مبطل ف دعواه وإن قال أقر ل يكن إقرارا لنه وعد بالقرار
وإن قال ل أنكر أن تكون مقا ل يكن إقرارا لنه يتمل أنه يريد إن ل أنكر أن تكون مقا ف
اعتقاده
وإن قال ل أنكر أن تكون مقا ف دعواك كان إقرارا لنه يتمل غي القرار وإن قال أنا مقر ففيه
وجهان أحدها وهو قول الشيخ أب حامد السفراين رحه ال أنه ل يكون إقرار لنه يتمل أنه
يريد أن مقر ببطلن دعواك
والوجه الثان أن يكون إقرارا لنه جواب عن الدعوى فانصرف القرار إل ما ادعى عليه
وإن قال ل عليك ) ألف ( فقال نعم أو أجل أو صدق أو لعمرى كان مقرا لن هذه اللفاظ
وضعت للتصديق
وإن قال لعل أو عسى ل يكن إقرارا لنا ألفاظ وضعت للشك والترجى
وإن قال أظن أو أحسب أو أقدر ل يكن إقرارا لن هذه اللفاظ تستعمل ف الشك وإن قال له
على ف علمي كان إقرارا لن ما عليه ف علمه ل يتمل إل الوجوب
وإن قال اقض اللف الت ل عليك فقال نعم كان إقرارا لنه تصديق لا ادعاه
وإن قال اشتر عبدى هذا فقال نعم أو أعطن عبدى هذا فقال نعم كان إقرارا بالعبد لا ذكرناه
وإن ادعى عليه ألفا فقال خذ أو اتزن ل يكن إقرارا لنه يتمل أنه أراد خذ الواب من أو اتزن
إن كان ذلك على غيى
وإن قال خذها أو اتزنا ففيه وجهان أحدها وهو قول أب عبد ال الزبيى رحه ال أنه يكون
إقرارا لن هاء الكناية ترجع إل ما تقدم من الدعوى
والثان وهو قول عامة أصحابنا أنه ل يكون إقرارا لن هاء الصفات ترجع إل الدعى به ول يقر
أنه واجب وإن قال وهى صحاح فقد قال أبو عبد ال الزبيي إنه إقرار لنا صفة للمدعى
والقرار بالصفة إقرار بالوصوف
وقال عامة أصحابنا ل يكون إقرارا لن الصفة ترجع إل الدعى ول تقتضى الوجوب عليه
وإن قال له على ألف إن شاء ال ل يلزمه شيء لن ما علق على مشيئة ال تعال ل سبيل إل
معرفته
وإن قال له على ألف إن شاء زيد أو له على ألف إن قدم فلن ل يلزمه شيء لن ما ل يلزمه ل
يصي واجبا عليه بوجود الشرط وإن قال إن شهد لك فلن وفلن بدينار فهما صادقان ففيه
وجهان أحدها أنه ليس بإقرار لنه إقرار معلق على شرط فلم يصح كما لو قال إن شهد فلن
على صدقته أو وزنت ولن الشافعى رحه ال تعال قال إذا قال لفلن علي ألف إن شهد با على
فلن وفلن ل يكن إقرارا فإن شهدا عليه وها عدلن لزمه بالشهادة دون القرار
والثان وهو قول أب العباس بن القاص أنه إقرار وإن ل يشهدا به وهو قول شيخنا القاضى أب
الطيب الطبى رحه ال لنه أخب أنه إن شهدا به فهما صادقان ول يوز أن يكونا صادقي إل
والدينار واجب عليه لنه لو ل يكن واجبا عليه لكان الشاهد به كاذبا فإذا قال يكون صادقا دل
على أن الشهود به ثابت فصار كما لو شهد عليه رجل بدينار فقال صدق الشاهد
ويالف قوله إن شهد فلن صدقته أو وزنت لك لنه قد يصدق النسان من ليس بصادق وقد
يزن بقوله ما ل يلزمه
ويالف ما قال الشافعى رحه ال لفلن على ألف إن شهد به فلن وفلن لن وجوب اللف ل
يوز أن يتعلق بشهادة من يشهد عليه فإذا علق بشهادته دل على أنه غي واجب وههنا ل يعلق
وجوب الدينار بالشهادة وإنا أخب أن يكون صادقا وهذا تصريح بوجوب الدينار عليه ف الال
وإن كان قال له على ألف ففيه وجهان أحدها أنه يلزمه لنه أقر بالوجوب والصل بقاؤه
والثان أنه ل يلزمه لنه أقر به ف زمان مضى فل يلزمه ف الال شيء وإن أقر أعجمى بالعربية أو
عرب بالعجمية ث ادعى أنه ل يعلم
____________________
با قال فالقول قوله مع يينه لن الظاهر ما يدعيه
باب جامع القرار إذا قال لفلن على شيء طولب بالتفسي فإن امتنع عن التفسي جعل ناكل
ورد اليمي على الدعى وقضى له لنه كالساكت عن جواب الدعى
ومن أصحابنا من حكى فيه قولي أحدها ما ذكرناه
والثان أنه يبس حت يفسر لنه قد أقر بالق وامتنع من أدائه فحبس وإن شهد شاهدان على
رجل بال مهول ففيه وجهان أحدها أنه يثبت بالق كما يثبت بالقرار ث يطالب الشهود عليه
كما يطالب القر
والثان أنه ل يثبت الق لن البينة ما أبانت عن الق وهذه ما أبانت عن الق وإن أقر بشيء
وفسره با قل أو كثر من الال قبل لن اسم الشيء يقع عليه وإن فسره بالمر والنير أو
الكلب أو السرجي أو جلد اليتة قبل الدباغ ففيه ثلثة أوجه
أحدها أنه يقبل لنه يقع عليه اسم الشيء
والثان أنه ل يقبل لن القرار إخبار عما يب ضمانه وهذه الشياء ل يب ضمانا
والثالث أنه إن فسره بالمر والنير ل يقبل لنه ل يب تسليمه وإن فسره بالكلب والسرجي
وجلد اليتة قبل الدباغ قبل لنه يب تسليمه
وإن قال غصبتك أو غصبتك ما تعلم ل يلزمه شيء لنه قد يغصبه نفسه فيحبسه
وإن قال غصبتك شيئا ث قال غصبته نفسه ل يقبل لن القرار يقتضى غصب شيء منه ويطالب
بتفسي الشيء
فصل وإن قال له على مال ففسره با قل أو كثر قبل لن اسم الال يقع عليه
وإن قال له على مال عظيم أو كثي قبل ف تفسيه القليل والكثي لن ما من مال إل وهو عظيم
وكثي بالضافة إل ما هو دونه ولنه يتمل أنه أراد به أنه عظيم أو كثي عنده لقلة ماله أو لفقر
نفسه
فإن قال له على أكثر من مال فلن قبل ف بيانه القليل والكثي لنه يتمل أنه يريد أنه أكثر من
مال فلن لكونه من اللل أو أكثر بقاء لكونه ف ذمته
فصل وإن قال له على درهم لزمه درهم من دراهم السلم وهو ستة دوانق وزن كل عشرة
سبعة مثاقيل فإن فسره بدرهم طبى كطبية الشام وهو الذى فيه أربعة دوانق فإن كان ذلك
متصل بالقرار قبل منه كما لو قال له على درهم إل الدانقي وإن كان منفصل نظرت فإن كان
القرار ف غي الوضع الذى يتعامل فيه بالدراهم الطبية ل يقبل كما ل يقبل الستثناء النفصل
عن الملة
وإن كان ف الوضع الذى يتعامل فيه بالدراهم الطبية ففيه وجهان أحدها وهو النصوص أنه
يقبل لن إطلق الدراهم يمل على دراهم البلد كما يمل ف البيع على دراهم البيع
والثان أنه ل يقبل ويلزمه درهم من دراهم السلم لنه إخبار عن وجوب سابق بلف البيع فإنه
إياب ف الال فحمل على دراهم الوضع الذى يب فيه
وإن قال له على درهم كبي لزمه درهم من دراهم السلم لنه درهم كبي ف العرف فإن فسره
با هو أكب منه وهو الدرهم البغلى قبل منه لنه يتمل ذلك وهو غي متهم فيه
وإن قال له على درهم صغي أو له على درهم لزمه درهم وازن لنه هو العروف فإن كان ف
البلد دراهم صغار ففسره با قبل لنه متمل اللفظ
وإن قال له على مائة درهم عددا لزمه مائة وازنة عددها مائة لن الدراهم تقتضى الوازنة وذكر
العدد ل ينافيها فوجب المع بينهما
فصل وإن قال له على دراهم ففسرها بدراهم مزيفة ل فضة فيها ل يقبل لن الدراهم ل تتناول
ما ل فضة فيه وإن فسرها بدراهم مغشوشة فالكم فيها كالكم فيمن أقر بدراهم وفسرها
بالدراهم الطبية وقد بيناه
وإن قال له على دراهم
____________________
وفسرها بسكة دون سكة دراهم البلد الذى أقر فيه ول تنقص عنها ف الوزن فالنصوص أنه يقبل
منه
وقال الزن ل يقبل منه لن إطلق الدراهم يقتضى سكة البلد كما يقتضى ذلك ف البيع
وهذا خطأ لن البيع إياب ف الال فاعتب الوضع الذى يب فيه والقرار إخبار عن وجوب
سابق وذلك يتلف فرجع إليه
فصل وإن أقر بدرهم ف وقت ث أقر بدرهم ف وقت آخر لزمه درهم واحد لنه إخبار فيجوز أن
يكون ذلك خبا عما أخب به ف الول ولذا لو قال رأيت زيدا ث قال رأيت زيدا ل يقتض أن
يكون الثان إخبارا عن رؤية ثانية وإن قال له على درهم من ثن ثوب ث قال له على درهم من
ثن عبد لزمه درهان لنه ل يتمل أن يكون الثان هو الول
وإن قال له على درهم ودرهم لزمه درهان لن الواو تقتضى أن يكون العطوف غي العطوف
عليه
وإن قال له على درهم ودرهان لزمه ثلثة دراهم لا ذكرناه
وإن قال له على درهم فدرهم لزمه درهم واحد
وإن قال لمرأته أنت طالق فطالق وقعت طلقتان واختلف أصحابنا ف ذلك فقال أبو على بن
خيان رحه ال ل فرق بي السألتي فجعلهما على قولي
ومنهم من قال يلزمه ف القرار درهم وف الطلق طلقتان والفرق بينهما أن الطلق ل يدخله
التفصيل والدراهم يدخلها التفصيل فيجوز أن يريد له على درهم فدرهم خي منه
وإن قال له على درهم ودرهم ودرهم لزمه ثلثة دراهم
وإن قال أنت طالق وطالق وطالق ول ينو شيئا ففيه قولن أحدها أنه يقع طلقتان
والثان أنه يقع ثلث طلقات فنقل أبو على بن خيان جوابه ف الطلق إل القرار وجعلهما على
قولي
ومن أصحابنا من قال يقع طلقتان ف أحد القولي وف القرار يلزمه ثلثة دراهم قول واحدا لن
الطلق يدخله التأكيد فحمل التكرار على التأكيد والقرار ل يدخله التأكيد فحمل التكرار على
العدد
وإن قال له على درهم فوق درهم أو درهم تت درهم لزمه درهم واحد لنه يتمل ) أن
يكون ( فوق درهم أو تت درهم ف الودة ويتمل فوق درهم أو تت درهم ل فلم يلزمه
زيادة مع الحتمال
وإن قال له على درهم مع درهم لزمه درهم لنه يتمل مع درهم ل فلم يلزمه ما زاد مع
الحتمال
وإن قال له على درهم قبله درهم أو بعده درهم لزمه درهان لن قبل وبعد تستعمل ف التقدي
والتأخي ف الوجوب
وإن قال له على درهم ف عشرة فإن أراد الساب لزمه عشرة لن ضرب الواحد ف عشرة
عشرة وإن ل يرد الساب لزمه درهم لنه يتمل أن له على درها متلطا بعشرة ل
وإن قال له على درهم بل درهم لزمه درهم لنه ل يقر بأكثر من درهم
وإن قال له على درهم بل درهان لزمه درهان
وإن قال له على درهم بل دينار لزمه الدرهم والدينار
والفرق بينهما أن قوله بل درهان ليس برجوع عن الدرهم لن الدرهم داخل ف الدرهي وإنا
قصد إلاق الزيادة به وقوله بل دينار رجوع عن الدرهم وإقرار بالدينار فلم يقبل رجوعه عن
الدرهم فلزمه وقبل إقراره بالدينار فلزمه
وإن قال له على درهم أو دينار لزمه أحدها وأخذ بتعيينه لنه أقر بأحدها
وإن قال له على درهم ف دينار لزمه الدرهم ول يلزمه الدينار لنه يوز أن يكون أراد ف دينار
ل
فصل وإن قال له على دراهم لزمه ثلثة دراهم لنه جع وأقل المع ثلثة وإن قال دراهم كثية
ل يلزمه أكثر من ثلثة لنه يتمل أنه أراد با كثية بالضافة إل ما دونا أو أراد أنا كثية ف
نفسه
وإن قال له على ما بي درهم إل عشرة لزمه ثانية لن ما بينهما ثانية
وإن قال له على من درهم إل عشرة ففيه وجهان أحدها أنه يلزمه ثانية لن الول والعاشر
حدان فلم يدخل ف القرار فلزمه ما بينهما
والثان أنه يلزمه تسعة لن الواحد أول العدد وإذا قال من واحد كان ذلك إقرارا بالواحد وما
بعده فلزمه والعاشر حد فلم يدخل فيه
فصل وإن قال له على كذا رجع ف التفسي إليه لنه أقر ببهم فصار كما لو قال له على شيء
وإن قال له على كذا درهم لزمه درهم لنه فسر البهم بالدرهم
وإن قال له على كذا وكذا رجع ف التفسي إليه لنه أقر ببهم وأكده بالتكرار فرجع إليه كما لو
قال له على كذا
وإن قال له على كذا كذا درها لزمه درهم لنه فسر البهم به
وإن قال له على كذا وكذا رجع ف التفسي إليه لنه أقر ببهمي لن العطف بالواو يقتضى أن
يكون الثان غي الول فصار كما لو قال له على شيء وشيء
وإن قال له على كذا وكذا درهم فقد
____________________
____________________
وإن قال غصبت من فلن هؤلء العبيد إل واحدا منهم ث ماتوا إل واحدا منهم
وقال الستثن هو الذى بقى قبل وجها واحدا لنه ) ل ( يسقط حكم القرار لن القر له ) بم (
يستحق قيمتهم بالوت
فصل وإن قال هذه الدار لفلن إل هذا البيت ل يدخل البيت ف القرار لنه استثناه
وإن قال هذه الدار لفلن وهذا البيت ل قبل لنه أخرج بعض ما دخل ف القرار بلفظ متصل
وصار كما لو استثناه بلفظ الستثناء
فصل وإن قال له هذه الدار هبة سكن أو هبة عارية ل يكن إقرارا بالدار لنه رفع بآخر كلمه
بعض ما دخل ف أوله وبقى البعض فصار كما لو أقر بملة واستثن بعضها وله أن ينعه من
سكناها لنا هبة منافع ل يتصل با القبض فجاز له الرجوع فيها
فصل وإن أقر لرجل بال ف ظرف بأن قال له عندى زيت ف جرة أو تب ف غرارة أو سيف ف
غمد أو ف خات لزمه الال دون الظرف لن القرار ل يتناول الظرف ويوز أن يكون الال ف
ظرف للمقر وإن قال له عندى جرة فيها زيت أو غرارة فيها تب أو غمد فيه سيف أو خات عليه
لزمه الظرف دون ما فيه لنه ل يقر إل بالظرف ويوز أن يكون ما فيه للمقر
وإن قال له عندى خات لزمه الات والفص لن اسم الات يمعهما
وإن قال له عندى ثوب مطرز لزمه الثوب بطرازه
ومن أصحابنا من قال إن كان الطراز مركبا على الثوب بعد النسج ففيه وجهان أحدها ما
ذكرناه
والثان أنه ل يدخل فيه لنه متميز عنه
وإن قال له ف يدى دار مفروشة لزمه الدار دون الفرش لنه يوز أن تكون مفروشة بفرش للمقر
وإن قال له عندى فرس عليه سرج لزمه الفرس دون السرج
وإن قال له عندى عبد وعليه ثوب لزمه تسليم العبد والثوب والفرق بينهما أن العبد له يد على
الثوب وما ف يد العبد لوله والفرس ل يد له على السرج
فصل وإن قال لفلن على ألف درهم ث أحضر ألفا وقال هى الت أقررت با وهى وديعة فقال
القر له هذه وديعة ل عنده واللف الت أقر با دين ل عليه غي الوديعة ففيه قولن أحدها أنه ل
يقبل قوله لن قوله على إخبار عن حق واجب عليه فإذا فسر بالوديعة فقد فسر با ل يب عليه
فلم يقبل
والثان أنه يقبل لن الوديعة عليه ردها وقد يب عليه ضمانا إذا تلفت
وإن قال له على ألف ف ذمت ث فسر ذلك باللف الت هى وديعة عنده وقال القر له بل هى دين
ل ف ذمته غي الوديعة
فإن قلنا ف الت قبلها أنه ل يقبل قوله فيها فههنا أول أل يقبل
وإن قلنا يقبل هناك قوله ففى هذه وجهان أحدها أنه ل يقبل وهو الصحيح لن اللف الت أقر
با ف الذمة والعي ل تثبت ف الذمة
والثان أنه يقبل لنه يتمل أنا ف ذمت لن تعديت فيها فيجب ضمانا ف ذمت
وإن قال له على ألف ث قال هى وديعة كانت عندى وظننت أنا باقية وقد هلكت ل يقبل قوله
لن القرار يقتضى وجوب ردها أو ضمانا والالكة ل يب ردها ول ضمانا فلم يصح تفسي
القرار با
فصل وإن قال له على ألف درهم وديعة دينا لزمه اللف لن الوديعة قد يتعدى فيها فتصي دينا
وإن قال له على ألف درهم عارية لزمه ضمانا لن إعارة الدراهم تصح ف أحد الوجهي فيجب
ضمانا
وف الوجه الثان ل تصح إعارتا فيجب ضمانا لن ما وجب ضمانه ف العقد الصحيح وجب
ضمانه ف العقد الفاسد
فصل وإن قال له ف هذا العبد ألف درهم أو له من هذا العبد ألف درهم ث قال أردت أنه وزن
ف ثنه ألف درهم ووزنت أنا ألف درهم ف صفقة واحدة كان ذلك إقرارا بنصفه
وإن قال اشترى ثلثه أو ربعه بألف ف عقد واشتريت أنا الباقى بألف ف عقد أخر قبل قوله لن
إقراره مبهم وما فسر به متمل والعبد ف يده فقبل قوله فيه
وإن قال جن عليه العبد جناية أرشها ألف درهم قبل قوله وله أن يبيع العبد ويدفع إليه الرش
وله أن يفديه
وإن قال وصى له من ثنه بألف درهم بيع
____________________
ودفع إليه من ) ثنه ( ألف درهم بيع ودفع إليه من ثنه ألف درهم فإن أراد أن يدفع إليه ألفا من
ماله ل يز لن بالوصية يتعي حقه ف ثنه
فإن قال العبد مرهون عنده بألف ففيه وجهان أحدها أنه ل يقبل لن حق الرتن ف الذمة ل ف
العي
والثان وهو الصحيح أنه يقبل لن الرتن متعلق حقه بالذمة والعي
فصل ف وإن قال له ف مياث أب ألف درهم لزمه تسليم ألف إليه
وإن قال له ف مياثى من أب ألف درهم ث قال أردت هبة قبل منه لنه أضاف الياث إل نفسه
فل ينتقل ماله إل غيه إل من جهته
وإن قال له ف هذا الال ألف درهم لزمه
وإن قال له ف مال هذا ألف درهم ل يلزمه لن ماله ل يصي لغيه بإقراره
فصل ف وإذا قال لفلن على ألف درهم من ثن مبيع ل أقبضه ل يلزمه تسليم اللف لن الصل
أنه ل يقبض البيع فل يلزمه تسليم ما ف مقابلته
وإن قال له على ألف درهم ث قال بعد ذلك من ثن مبيع ل أقبضه ل يقبل لنه لزمه اللف
بإقراره فلم يقبل قوله ف إسقاطه
فصل ف وإن أقر بق ووصله با يسقطه بأن أقر بأنه تكفل بنفس أو مال على أنه باليار أو أقر
أن عليه لفلن ألف درهم من ثن خر أو خنير أو لفلن عليه ألف درهم قضاها ففيه قولن
أحدها أنه يلزمه ما أقر به ول يقبل ما وصله به لنه يسقط ما أقر به فلم يقبل كما لو قال له
على عشرة إل عشرة
والثان أنه ل يلزمه الق لنه يتمل ما قاله فصار كما لو قال له على ألف إل خسمائة
وإن قال له على ألف درهم مؤجلة ففيه طريقان من أصحابنا من قال هى على القولي لن
التأجيل كالقضاء ومنهم من قال يقبل قول واحدا لن التأجيل ل يسقط الق وإنا يؤخره فهو
كاستثناء بعض الملة بلف القضاء فإنه يسقطه
فصل ف وإن قال هذه الدار لزيد بل لعمر أو قال غصبتها من زيد ل بل من عمرو حكم با لزيد
لنه أقر له با ول يقبل قوله لعمر لنه رجوع عن القرار لزيد
وهل يلزمه أن يغرم قيمتها لعمرو فيه قولن أحدهات أنه ل يلزمه لن العي قائمة فل يستحق
قيمتها
والثان أنه يلزمه وهو الصحيح لنه حال بينه وبي ماله فلزمه ضمانه كما لو أخذ ماله ورمى به ف
البحر
فإن قال غصبت هذا من أحد هذين الرجلي طولب بالتعيي فإن عي أحدها فإن قلنا إنه أقر به
لحدها بعد الخر غرم للثان حلف لنه إذا نكل غرم له
وإن قلنا إنه ل يغرم للثان ل يلف لنه ل فائدة ف تليفه لنه إذا نكل ل نقض عليه بشيء
ونإن كان ف يده دار فقال غصبتها من زيد وملكها لعمرو وحكم با لزيد لنا ف يده فقبل
إقراره با ول يقبل قوله إن ملكها لعمرو لنه إقرار ف حق غيه ول يغرم لعمر شيئا لنه ل يكن
منه تفريط لنه يوز أن يكون ملكها لعمرو وهى ف يد زيد بإجارة أو رهن أو غصبتها منه فأقر
با على ما هى عليه
فأما إذا قال هذه الدار ملكها لعمرو وغصبها من زيد ففيه وجهان أحدها أنا كالسألة قبلها إذ
ل فرق بي أن يقدم ذكر اللك وبي أن يقدم ذكر الغصب
والثان أنا تسلم إل زيد
وهل يغرم لعمرو على قولي كما لو قال هذه الدار لزيد ل بل لعمرو
فصل وإن أقر رجل على نفسه بنسب مهول النسب يكن أن يكون منه فإن كان القر به صغيا
أو منونا ثبت نسبه لنه أقر له بق فثبت كما لو أقر له بال فإن بلغ الصب أو أفاق النون وأنكر
النسب ل يسقط النسب لنه نسب حكم بثبوته فلم يسقط برده وإن كان القر به بالغا عاقل ل
يثبت إل بتصديقه لن له قول صحيحا فاعتب تصديقه ف القرار كما لو أقر له بال وإن كان
القر به ميتا فإن كان صغيا أو منونا ثبت نسبه لنه يقبل إقراره به إذا كان حيا فقبل إذا كان
ميتا
وإن كان عاقل بالغا ففيه وجهان أحدها أنه ل يثبت لن نسب البالغ ل يثبت إل بتصديقه وذلك
معدوم بعد الوت
والثان أنه يثبت وهو الصحيح لنه ليس له قول فثبت نسبه بالقرار كالصب والنون
وإن أقر بنسب بالغ عاقل ث رجع عن القرار وصدقه القر له ف الرجوع ففيه وجهان أحدها أنه
يسقط النسب وهو قول أب على الطبى رحه ال كما لو أقر له بال ث رجع ف القرار وصدقه
القر له ف الرجوع
والثان وهو قول الشيخ أب حامد السفعراين رحه ال أنه ل يسقط لن النسب إذا ثبت ل
يسقط بالتفاق على نفيه كالنسب الثابت بالفراش
فصل وإن مات رجل وخلف ابنا فأقر على أبيه بنسب فإن كان ل يرثه بأن كان عبدا أو قاتل أو
كافرا والب مسلم ل يقبل إقراره لنه ل يقبل إقراره عليه بالال فل يقبل إقراره عليه ف النسب
كالجنب وإن كان يرثه فأقر عليه بنسب لو أقر به الب لقه فإن كان قد نفاه الب ل يثبت لنه
يمل عليه نسبا حكم ببطلنه
وإن ل ينفه الب ثبت النسب بإقراره لا روت عائشة رضى ال عنها
____________________
قالت اختصم سعد بن أب وقاص وعبد بن زمعة إل رسول ال صلى ال عليه وسلم ف ابن أمة
زمعة فقال سعد بن أب وقاص أوصان أخى عتبة إذا قدمت مكة أن انظر إل ابن ) أمة ( زمعة
واقبضه فإنه ابنه
وقال عبد بن زمعة أخى وابن وليده أب ولد على فراشه فقال النب صلى ال عليه وسلم الولد
للفراش وللعاهر الجر وإن مات وله ابنان فأقر أحدها بنسب ابن وأنكر الخر ل يثبت لن
النسب ل يتبعض فإذا ل يثبت ف حق احدها ل يثبت ف حق الخر ول يشاركهما ف الياث لن
الياث فرع على النسب والنسب ل يثبت فلم يثبت الرث
وإن أقر أحد البني بزوجة لبيه وأنكر الخر ففهيه وجهان أحدها أنه ل تشارك بصتها من حق
القر كما ل يشارك البن إذا اختلف الوارثان ف نسبه
والثان أنا تشارك بصتها من حق القر لن القر به حقها من الرث لن الزوجية زالت بالوت
وإن مات وخلف بنتا فأقرت بنسب أخ ل يثبت النسب لنا ل ترث جيع الال
فإن أقر معها المام ففيه وجهان أحدها أنه يثبت لن المام نافذ القرار ف مال بيت الال
والثان أنه ل يثبت لنه ل يلك الال بالرث وإنا يلكه السلمون وهم ل يتعينون فلم يثبت
النسب
وإن مات رجل وخلف ابني عاقل ومنونا فأقر العاقل بنسب ابن آخر ل يثبت النسب لنه ل
يوجد القرار من جيع الورثة فإن مات النون قبل الفاقة فإن كان له وارث غي الخ القر قام
وارثه مقامه ف القرار وإن ل يكن له وارث غيه ثبت النسب لنه صار جيع الورثة
فإن خلف اليت ابني فأقر أحدها بنسب صغي وأنكر الخر ث مات النكر فهل يثبت النسب فيه
وجهان أحدها أنه يثبت نسبه لن القر صار جيع الورثة
والثان أنه ل يثبت نسبه لن تكذيب شريكه يبطل الكم بنسبه فلم يثبت النسب كما لو أنكر
الب نسبه ف حياته ث أقر به الوارث
وإن مات رجل وخلف ابنا وارثا فأقر بابن آخر بالغ عاقل ) وصدقه القر له ( ث أقرا معا بابن
ثالث ثبت نسب الثالث فإن قال الثالث إن الثان ليس بأخ لنا ففيه وجهان أحدها أنه ل يسقط
نسب الثان لن الثالث ثبت نسبه بإقرار الول
والثان فل يوز أن يسقط نسب الصل بالفرع
والثان أنه يسقط نسبه وهو الظهر لن الثالث صار ابنا فاعتب إقراره ف ثبون نسب الثان
وإن أقر البن الوارث بأخوين ف وقت واحد فصدق كل واحد منهما صاحبه ثبت نسبهما
ومياثهما وإن كذب كل واحد منهما صاحبه ل يثبت نسب واحد منهما
وإن صدق أحدها صاحبه وكذبه الخر ثبت نسب الصدق دون الكذب
وإن أقر البن الوارث بنسب أحد التوأمي ثبت نسبهما وإن أقر بما وكذب أحدها الخر ل
يؤثر التكذيب ف نسبهما لنما ل يفترقان ف النسب
فصل وإن كان بي القر وبي القر به واحد وهو حى ل يثبت النسب إل بتصديقه وإن كان بينهما
اثنان أو أكثر ل يثبت النسب إل بتصديق من بينهما لن النسب يتصل بالقر من جهتهم فل يثبت
إل بتصديقهم
فصل وإن كان القر به ل يجب القر عن الياث ورث معه ما يرثه كما إذا أقر به الوروث وإن
كان يجب القر مثل أن يوت الرجل ويلف أخا فيقر الخ بابن للميت أو يلف اليت أخا من
أب فيقر بأخ من الب والم ثبت ) له ( النسب ول يرث لنا لو أثبتنا له الرث أدى ذلك إل
إسقاط إرثه لن توريثه يرج القر عن أن يكون وارثا وإذا خرج عن أن يكون وارثا بطل إقراره
وسقط نسبه ومياثه فأثبتنا النسب وأسقطنا الرث
وقال أبو العباس يرث القر به ويجب القر لنه لو كان حجبه يسقط إقراره لنه إقرار من غي
وارث لوجب أل يقبل إقرار ابن بابن آخر لنه إقرار من بعض الورثة والنسب ل يثبت بإقرار
بعض الورثة وهذا خطأ لنه إنا يقبل إذا صدقه القر به فيصي القرار من جيع الورثة
____________________
فصل وإن وصى للمريض بأبيه فقبله ومات عتق ول يرث لن توريثه يؤدى إل إسقاط مياثه
وعتقه لن عتقه ف الرض وصية وتوريثه ينع من الوصية والنع من الوصية يوجب بطلن عتقه
وأرثه فثبت العتق وسقط الرث وإن أعتق موسر ) مريض ( جارية ف مرضه وتزوجها ومات من
مرضه ل ترثه لن توريثها يبطل عتقها ومياثها لن العتق ف الرض وصية والوصية للوارث ل
تصح وإذا بطل العتق بطل النكاح وإذا بطل النكاح سقط الرث فثبت العتق وسقط الرث
وإن أعتق عبدين وصار عدلي وادعى رجل على العتق أن العبدين له وشهد العبدان بذلك ل تقبل
شهادتما لن قبول شهادتما ما يؤدي إل إبطال الشهادة لنه يبطل با العتق فإذا بطل العتق
بطلت الشهادة
فصل وإن مات رجل وخلف أخاه فقدم رجل مهول النسب وقال أنا ابن اليت فالقول قول الخ
مع يينه لن الصل عدم النسب فإن نكل وحلف الدعى فإن قلنا إن يي الدعى مع نكول
الدعى عليه كالقرار ل يرث كما ل يرث إذا أقر به
وإن قلنا إنه كالبينة ورث كما يرث إذا أقام البينة
فصل وإذا مات رجل ول يعلم له وارث فجاء رجل وادعى أنه وارثه ل تسمع الدعوى حت يبي
سبب الرث لواز أن يعتقد أنه وارث بسبب ل يورث به ول يقبل قوله حت يشهد له شاهدان
من أهل البة باله ويشهدان أنه وارثه ول نعلم له وارثا سواه ويبينان سبب الرث كما يبي
الدعى فإذا شهدا على ما ذكرناه حكم به لن الظاهر مع هذه الشهادة أنه ل وارث له غيه وإن
ل يكونا من أهل البة أو كانا من أهل البة ولكنهما ل يقول ول نعلم له وارثا سواه نظرت
فإن كان الشهود له من له فرض ل ينقص أعطى اليقي فيعطى الزوج ربعا عائل والزوجة ثنا
عائل ويعطى البوان كل واحد منهما سدسا عائل
وإن كان من ليس له فرض وهو من عدا الزوجي والبوين بعث الاكم إل البلد الت دخلها
اليت فإن ل يدوا وارثا توقف حت تضى مدة لو كان له وارث ظهر وإن ل يظهر غيه فإن كان
الوارث من ل يجب بال كالب والبن دفعت التركة كلها إليه لن البحث مع هذه الشهادة
بنلة شهادة أهل البة ويستحب أن يؤخذ منه كفيل با يدفع إليه
وإن كان الشهود له من يجب كالد والخ والعم ففيه وجهان أحدها وهو قول أب إسحاق أنه
ل يدفع إليه ) إل نصيبه ( لنه يوز أن يكون له وارث يجبه فلم يدفع إليه ) أكثر منه (
والثان وهو الذهب أنه يدفع إليه الميع لن البحث مع هذه البينة بنلة شهادة أهل البة
وهل يستحب أخذ الكفيل أو يب فيه وجهان أحدها أنه يستحب
والثان أنه واجب
فصل وإن كان لرجل أمتان ولكل واحدة منهما ولد ول زوج لواحدة منهما ول أقر الول بوطء
واحدة منهما فقال أحد هذين الولدين ابن من أمت طولب بالبيان فإن عي أحدها لقه نسبه
وحكم بريته ث يسأل عن الستيلد فإن قال استولدتا ف ملكى فالولد حر ل ولء عليه لنه ل
يسه رق وأمه أم ولد
وإن قال استولدتا ف نكاح عتق الولد باللك وعليه الولء لنه مسه الرق وأمه ملوكة لنا
علقت منه بملوك وترق المة الخرى وولدها
وإن ادعت أنا هى الت استولدها فالقول قول الول مع يينه لن الصل عدم الستيلد
وإن مات قبل البيان وله وارث يوز مياثه قام مقامه ف البيان لنه يقوم مقامه فهى إلاق النسب
وغيه فإن ل يعلم الوارث جهة الستيلد ففيه وجهان أحدها أن المة ل تصي أم ولد ولن
الصل الرق فل يزال بالحتمال
والثان وهو النصوص أنا تكون أم ولد لن الظاهر من ولده منها أنه استولدها ف ملكه
وإن ل يكن له وارث أو كان له وارث ولكنه ل يعي الولد عرض الولدان على القافة فإن ألقت
به أحد الولدين ثبت نسبه ويكون الكم فيه كالكم فيه إذا عينه الوارث وإن ل تكن قافة أو
كانت ول تعرف أو ألقت الولدين به سقط حكم النسب لتعذر معرفته وأقرع بينهما لتمييز
العتق لن القرعة لا مدخل ف تييز العتق فإن خرجت القرعة على أحدها عتق ول يكم لواحد
منهما بالرث لنه ل يتعي
وهل يوقف مياث ابن فيه وجهان أحدها أنه يوقف وهو قول الزن رحه ال لنا نتيقن أن
أحدها ابن وارث
والثان أنه ل يوقف لن الشيء إنا يوقف إذا رجى انكشافه وههنا ل يرجى انكشافه
فصل وإن كان له أمة ولا ثلثة أولد ول زوج لا ول أقر الول بوطئها فقال أحد هؤلء ولدى
أخذ بالبيان فإن عي الصغر ثبت نسبه وحريته ث يسأل عن جهة الستيلد فإن قال استولدتا ف
ملكى فالولد حر ل ولء عليه والارية أم ولد والولد الكب والوسط ملوكان
وإن قال استولدتا ف نكاح ث فقد عتق الولد باللك وعليه الولء لنه مسه الرق وأمه أمة قن
____________________
والكب والوسط ملوكان وإن عي الوسط تعي نسبه وخريته ويسأل عن استيلده
فإن قال استولدتا ف ملكى فالولد حر الصل وأمه أم ولد وأما الصغر فهو ابن أم ولد وثبت لا
حرمة الستيلد
وهل يعتق بوته كأمه فيه وجهان أحدها أنه يعتق لنه ولد أم ولده
والثان أنه عبد قن ل يعتق بعتق أمه لواز أن يكون عبدا قنا بأن أحبل أمه وهى مرهونة فثبت لا
حرمة الستيلد ) فتباع ( على أحد القولي
وإذا ملكها بعد ذلك صارت أم ولده وولده الذى اشتراه معها عبد قن فل يعتق مع الحتمال
وإن قال استولدتا ف نكاح عتق الولد باللك وعليه الولء لنه مسه الرق وأمه أمة قن والولدان
الخران ملوكان
وإن عي الكب تعي نسبه وحريته ويسأل عن الستيلد
فإن قال استولدتا ف ملكى فهو حر الصل وأمه أم ولد والوسط والصغر على الوجهي وإن
قال استولدتا ف نكاح فالولد حر وعليه الولء والمة قن والوسط والصغر ملوكان
وإن مات قبل البيان وخلف ابنا يوز الياث قام مقامه ف التعيي فإن عي كان الكم فيه على ما
ذكرناه ف الوروث إذا عي وإن ل يكن له ابن أو كان ) له ( ول يعي عرض على القافة فإن
عينت القافة كان الكم على ما ذكرناه
وإن ل تكن قافة أو كانت وأشكل عليها أقرع بينهم لتمييز الرية لنا تتميز بالقرعة
فإن خرجت على أحدها حكم بريته ول يثبت النسب لن القرعة ل يتميز با النسب
وأما المة فإنه يبحث عن جهة استيلدها فإن كانت ف ملكه فهى أم ولده وإن كان ف نكاح
فهى أمة قن
وإن ل يعرف فعلى ما ذكرناه من الوجهي فل يرث البن الذى ل يتعي نسبه
وهل يوقف له نصيب ابن أو يعطى البن العروف النسب حقه فيه وجهان أحدها يوقف له
مياث ابن وهو قول الزن رحه ال
والثان وهو الذهب أنه ل يوقف له شيء بل تدفع التركة إل العروف النسب وقد بينا ذلك فيما
تقدم
فصل وإن مات رجل وخلف ابني فأقر أحدها على أبيه بدين وأنكر الخر نظرت فإن كان القر
عدل جاز أن يقضى بشهادته مع شاهد آخر أو مع امرأتي أو مع يي الدعى وإن ل يكن عدل
حلف النكر ول يلزمه شيء
وأما القر ففيه قولن أحدها أنه يلزمه جيع الدين ف حصته لن الدين قد يتعلق ببعض التركة إذا
هلك بعضها كما يتعلق بميعها فوجب قضاؤه من حصة القر
والقول الثان وهو الصحيح أنه ل يلزمه من الدين إل بقدر حصته لنه لو لزمه بالقرار جيع
الدين ل تقبل شهادته بالدين لنه يدفع بذه الشهادة عن نفسه ضررا
وال أعلم
____________________