You are on page 1of 23

‫‪127‬‬ ‫المداخل العلجية المعاصرة للعمل‬

‫مع الفراد والسر‬

‫الفصل السادس‬
‫نظرية الزمة والتدخل في الزمات‬
‫‪Crisis Intervention Crisis Theory‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫ظهرت مجموعة من الكتابات في بداية القرن العشرين يمكن أن‬


‫تندرج تحت ما يسمى "نظرية الزمات" وكانت أبرز البدايات الولى ما كتبه‬
‫هانز هارتمان ‪ Hanz Hartmann‬وإريك أريكسون ‪ E. Erikson‬وجين بياجيت‬
‫‪ Jean Piaget‬ولفتت هذه الكتابات النظر إلى ما يواجه النسان أثناء مراحل‬
‫النمو المختلفة من مشكلت رئيسية وأطلقوا عليها (أزمات نفسية) وأثر هذه‬
‫الزمات على الفرد ثم تلي ذلك ما كتبه توماس اليوت ‪ Thomas Aliot‬عن‬
‫الزمات السرية وحاول عمل تصنيف لها وفي عام ‪ 1918‬بدأت ببرتا‬
‫رينولد ‪ B. Reynolds‬في وضع وتنفيذ برنامج لتدريب الخصائيين‬
‫الجتماعيين على التعامل مع الزمات التي تواجه الجنود في الحرب وقد كان‬
‫للكساد العالمي في الثلثينات ضحايا كثيرون من الفراد والسر يواجهون‬
‫مواقف متأزمة وهو ما جعل الخدمة الجتماعية تسعى إلى بلورة وصقل‬
‫أساليب تعاملها مع هذه المواقف وقد كان لظهور المدرسة الوظيفية في خدمة‬
‫الفرد أثر فعال في بلورة أساليب التدخل في الزمات‪.‬‬

‫وفي بحث أجرى في الستينات تبين عدم تجاوب العملء مع المدى‬


‫الزمني الطويل لعملية المساعدة في التجاه التقليدي حيث ظهر أن ‪ %33‬من‬
‫الحالت ل تعود إلى المؤسسة بعد إتمام المقابلة الولى وأن ‪ %80‬من‬
‫المداخل العلجية المعاصرة للعمل‬ ‫‪128‬‬
‫مع الفراد والسر‬

‫الحالت تنقطع بعد المقابلة الخامسة مما دفع إلى البحث عن نماذج علجية‬
‫أخرى أكثر نجاحا وهو ما دفع الكثيرين من رواد خدمة الفرد إلى تبنى‬
‫نموذج التدخل في الزمات الذي أصبح يلقي الن استحسانا ورواجا‬
‫وانتشارا كبيرا في مجالت متعددة منها المجال النفسي والمجال السري‬
‫ومجال الحداث الجانحين‪.‬‬

‫والجدير بالشارة هنا أن هناك تيارات من البحوث المتعلقة بالزمات‬


‫الجتماعية والسر يسيران بالتوازي لبعض الوقت وقد تم تناول ذلك‬
‫بالدراسة من علماء الجتماع والخدمة الجتماعية فيما يتعلق بهذا الموضوع‬
‫وكانت أهم عناصر بحوثهم ودراستهم ما يلي‪-:‬‬

‫‪-‬الخطوط العريضة للطار التصوري في دراسة الزمات‬


‫السرية‪.‬‬

‫‪-‬الحداث المسببة للزمات وتصنيفها إلى أنواع متعددة‪.‬‬

‫‪-‬أنماط السر وتنوعها مع تنوع الزمات التي تتعرض لها‪.‬‬

‫‪-‬أنماط التكيف مع الزمات وكيفية التغلب عليها‪.‬‬

‫‪-‬كيفية الستفادة من ذلك في التعامل مع الزمات فيما بعد‪.‬‬


‫‪129‬‬ ‫المداخل العلجية المعاصرة للعمل‬
‫مع الفراد والسر‬

‫مفهوم الزمة‬
‫تمثل الزمة نمطا معينا من المشكلت أو المواقف التي يتعرض لها‬
‫فرد أو أسرة أو جماعة والزمة لها كل خصائص المشكلة ولكن يجب أن‬
‫نشير إلى أنه ل يصح أن نطلق تلك التسمية على كل مشكلة فكل أزمة تعد‬
‫مشكلة ولكن ليست كل مشكلة أزمة حيث يقتصر إطلق تلك التسمية على‬
‫تلك النوعية من المشكلت التي يشعر النسان حيالها بالضغط والنفعال‬
‫الشديد ويشعر أنها تشكل تهديدا لحياته أول منه‪.‬‬
‫ولقد تعددت مفاهيم الزمة طبقا لتعدد وجهات نظر العلماء الذين‬
‫تناولوها‪-:‬‬
‫‪ -‬تعريف "هاوارد باراد ‪"H. Parad‬‬
‫"الزمة هي التأثير الذي يتحدى قوة وإرادة الفرد مما يجعله أو يضطره‬
‫إلى تغيير سلوكه ليعيد التكيف مع نفسه أو مع البيئة المحيطة أو مع الثنين"‪.‬‬
‫وينظر "باراد" للزمة في التعريف السابق من حيث تأثيرها على‬
‫النسان المأزوم من ناحية والبيئة من ناحية أخرى ويمكن أن يؤخذ على هذا‬
‫المفهوم تركيزه على الجانب الفردي للزمة‪.‬‬
‫أما "رابورت ‪ "Rapport‬فإن الزمة من وجهة نظرها أنها "موقف‬
‫مشكل يتطلب رد فعل من الفرد لستعادة قدرته على التوازن" فالزمة ما هي‬
‫إل موقف مشكل – من نوع خاص – يتعامل معه الخصائي الجتماعي‬
‫وغالبا ما تصاحب هذه الزمات بمحاولت من الفرد أو السرة أو المجتمع‬
‫من أجل التغلب عليها فعندما تعجز قدرات الفرد عن مواجهة هذه الزمة‬
‫يتقدم لمن يساعده في علجها‪.‬‬
‫المداخل العلجية المعاصرة للعمل‬ ‫‪130‬‬
‫مع الفراد والسر‬

‫ويؤخذ على هذا المفهوم عدم وضوح الفرق بين الزمة والمشكلة‬
‫لن هناك تباين بينهما وكذلك خصائص تتسم بها كل منهما بالرغم من‬
‫التقائهما في صفات مشتركة مثل تعامل الخصائي الجتماعي مع كل منهما‬
‫والمحاولت التي تبذل من جانب المتأثر منها سواء الفراد أو السر أو‬
‫عجز قدرات الفرد أو السرة عن المواجهة وكذلك اللجوء إلى من يملك‬
‫المساعدة على المواجهة‪ ،‬فالزمة إذن هي مشكلة من نوع خاص لكن ما‬
‫هو هذا النوع الخاص وما هي خصائصه وهذا لم يتضح لنا من المفهوم‬
‫السابق لـ "رابورت"‪.‬‬

‫ويعرفها "كمنج" بأنها‪" :‬تأثير موقف أو حدث يتحدى قوى الفرد‬


‫ويضطره إلى تغيير وجهة نظره وإعادة التكيف مع نفسه أو مع العالم‬
‫الخارجي أو مع كلهما"‪.‬‬

‫أما "كابلن" فينظر للزمة على أنها‪" :‬فترة انتقالية أو نقطة تحولية‬
‫في حياة الفرد يحاول أن يكون فيها سيد للموقف ومن خللها يتحقق للفرد‬
‫نمو الشخصية واكتساب خبرات عديدة يتم اكتسابها من خلل عملية المعاناة‬
‫والمواجهة لمعوق غير مألوف في مسار حياة الفرد أو الجماعة والقضية في‬
‫الزمة هي أن الخبرات الماضية والموارد المألوفة ل يتم الستفادة منها وذلك‬
‫نظرا لنها موقف إنما في حال غير مألوف ولم يتكرر قبل ذلك وبالتالي‬
‫خبرات مواجهته غير متوافرة"‪.‬‬

‫لذا كان من الطبيعي أن يحتاج الفرد أو الجماعة المأزومة إلى‬


‫مساعدة الخرين‪.‬‬
‫‪131‬‬ ‫المداخل العلجية المعاصرة للعمل‬
‫مع الفراد والسر‬

‫أما أحمد زكي بدوي فقد عرفها في معجم مصطلحات العلوم‬


‫الجتماعية بأنها‪" :‬الزمة توقف الحوادث المنتظمة والمتوقعة واضطراب‬
‫العادات والعرف مما يستلزم التغيير السريع لعادة التوازن ولتكوين عادات‬
‫جديدة أكثر ملءمة"‪.‬‬

‫أما أحمد شفيق السكري فقد عرفها في قاموس الخدمة الجتماعية‬


‫والخدمات الجتماعية بأنها‪" :‬تعبير يستخدمه الخصائيون الجتماعيون‬
‫بطريقتين مختلفتين‪:‬‬

‫‪-1‬خبرة داخلية بتغير عاطفي ومحنة محزنة‪.‬‬

‫‪-2‬أحداث اجتماعية مثل حدوث كارثة تتسبب في اضطراب‬


‫الوظائف الساسية للمؤسسات الجتماعية القائمة (مثل انهيار‬
‫السرة‪ -‬أو الحداث التي تعقب الزلزل – والحرائق –‬
‫والفيضانات) وقد تكون كارثة فردية تصيب الفرد أو السرة أو‬
‫كارثة عامة تصيب عدد كبير من الفراد والسرة"‪.‬‬

‫ويضيف "السكري" فعندما ينظر إليها على أنها فترة محنة عاطفية‬
‫محزنة فأنها تعتبر حدوث أمر مفاجىء نتيجة مشكلة في حياة الشخص أو‬
‫عقبة لهدف عام ينتج عنه نزاع داخلي تكون فيه نموذج استجابة الفرد‬
‫ومواكبته للحداث غير ملئمة وناتج النكبة ممكن أن يكون إيجابي إذا كانت‬
‫الحداث النهائية وصلت بالفرد إلى ميكانيزم جديد من المواكبة في التعامل‬
‫مع هذه الحداث غير المألوفة وعلى ذلك فإنها تضاف إلى ذخيرة الفرد من‬
‫الستجابات الفعالة في القدرة على التكيف"‪.‬‬
‫المداخل العلجية المعاصرة للعمل‬ ‫‪132‬‬
‫مع الفراد والسر‬

‫وقد أكد يحي درويش هذا المفهوم واتفق مع وجهة نظر "السكري"‬
‫وصاغ في تعريفه للزمة ما يلي‪" :‬أنها مصطلح يستخدمه الخصائيون‬
‫الجتماعيون بطريقتين مختلفتين‪-:‬‬
‫‪-1‬الزمات من منطلق الخبرة الذاتية للتغيير الذي طرأ على‬
‫السلوك والنفعالت مما يعطل الوصول إلى هدف معين‪.‬‬
‫‪-2‬الزمات من منطلق العملية الجتماعية كنتيجة لكارثة تخرب‬
‫الوظائف الهامة للمؤسسات القائمة وقد تكون نتيجة الزمة‬
‫إيجابية إذا أمكن الوصول إلى حل بديل لمواجهتها‪.‬‬
‫أ ما الدكتور علي ح سين زيدان والدكتور سعيد عبدالعال حا مد فعر فا‬
‫الزمة بأنها‪" :‬خط معين من المشكلت أو الموقف التي يتعرض لها فرد أو‬
‫أ سرة أو جما عة ل ها كل خ صائص المشكلة في خد مة الفرد من ح يث وجود‬
‫الق صور في التوظ يف الجتما عي لهذا الفرد أو تلك ال سرة أو الجما عة ول‬
‫ي ستطيع هذا الفرد أو الجما عة أو ال سرة سد هذا الق صور بإمكانيا ته الذات ية‬
‫مما يدفعه إلى طلب المعونة المتخصصة من الخصائي الجتماعي"‪.‬‬
‫وهذا يعني أن الزمة مشكلة بمفهومها في خدمة الفرد ولكن تلك‬
‫النوعية من المشكلت التي يشعر النسان تجاهها بالنفعال والضغط الشديد‬
‫ويشعر بأنها تشكل تهديدا لحياته أو لمنه أو لهدافه الساسية في الحياة‪.‬‬
‫وعرفت الزمة النفسية بأنها‪" :‬حالة انفعالية تحول دون استجابة الفرد‬
‫لمر العقل والمنطق ولكي يستطيع الفرد أن يقوم بدور اجتماعي مستند على‬
‫أحكام المنطق والعقل كان لزاما عليه إزالة الضغوط الناجمة عن هذه‬
‫الزمات والكوارث الطارئة عليه‪( .‬سلوى عثمان الصديقي‪.)1991 ،‬‬
‫‪133‬‬ ‫المداخل العلجية المعاصرة للعمل‬
‫مع الفراد والسر‬

‫أما الكارثة فقد عرفها "جلل الدين عبد الخالق" بأنها‪" :‬حديث يجرى‬
‫في وقت معين وفي مجتمع معين أو قطاع من هذا المجتمع يحمل مخاطره‬
‫شديدة وخسائر مادية وبشرية تؤدي إلى عجز التنظيمات الجتماعية في هذا‬
‫المجتمع على أداء كل أو بعض وظائفها"‪( .‬جلل الدين عبدالخالق‪.)1999 ،‬‬
‫بينمـا عرف المشكلة بأنهـا‪" :‬موقـف طارىء أو مسـتمر يواجـه الفرد‬
‫ويؤثر على قدرة الفرد على القيام بوظائفه الجتماعية وتعجز فيه قدراته على‬
‫مواجهته والتغلب عليه‪.‬‬
‫وقد عرفها د‪ .‬سعيد عويضه بأنها‪-:‬‬
‫"الزمة هي فشل كلي أو جزئي في الداء الجتماعي للفرد أو‬
‫الجماعة أو المجتمع لسباب فجائية غير متوقعة‪ ،‬مما يتطلب التدخل المؤثر‬
‫والسريع من جانب الخرين لستعادة التوازن"‪( .‬سعيد عويضه‪.)1987 ،‬‬
‫خصائص الزمة‪-:‬‬
‫مما سبق تتسم الزمة بمجموعة من الخصائص هي‪-:‬‬
‫‪-1‬الزمة تمثل تحدي للعادات والسلوكيات التي تعود عليها‬
‫الشخص‪.‬‬
‫‪-2‬تمثل تهديدا لحياة الفرد أو الجماعة أو المجتمع وذلك بما تحويه‬
‫من ضغوط اقتصادية أو جسمية أو نفسية أو اجتماعية‪.‬‬
‫‪-3‬يشعر النسان المأزوم بنوع من اليأس والعجز وعدم القدرة على‬
‫التعامل معها ويفقد الثقة بنفسه‪.‬‬
‫المداخل العلجية المعاصرة للعمل‬ ‫‪134‬‬
‫مع الفراد والسر‬

‫‪- 4‬في موقف الزمة تضعف إلى حد كبير دفاعيات الذات ومن ثم‬
‫يصبح الفرد أو الجماعة أكثر قابلية للتأثر بالخرين وأكثر‬
‫تعاونا في العلج‪.‬‬
‫‪-5‬إذا نجح الفرد في مواجهة الزمة فإن ذلك يساعد على زيادة‬
‫البداع وزيادة في النمو والنضج مع اكتساب أساليب تكيفية‬
‫جديدة تمكن الفرد من التعامل مع الزمات المقبلة بفاعلية أكبر‬
‫ويحدث العكس في حالة الفشل‪.‬‬
‫كيفية حدوث الزمة‪-:‬‬
‫‪-1‬يخضع النسان لضغوط متنوعة (داخلية أو خارجية) يتأثر بها‬
‫ويتفاعل معها ويحاول إزالتها‪.‬‬
‫‪-2‬يؤدي زيادة الضغوط إلى إحداث اضطرابات في التوازن‬
‫ويصاحبه محاولة إعادة التوازن‪.‬‬
‫‪-3‬يلجأ النسان إلى كل ما هو متاح لديه من مصادر وإمكانيات‬
‫لستعادة التوازن‪.‬‬
‫‪-4‬ينظر الفرد إلى الزمة على أنها موقف يهدد وجوده واحتياجاته‬
‫الساسية أو مشاعره‪.‬‬
‫‪-5‬تؤدي معايشة النسان لهذا الموقف إلى مشاعر سلبية تظهر في‬
‫صور الكتئاب واليأس وفقدان المل والقلق والتوتر‪.‬‬
‫‪-6‬تضعف خلل موقف الزمة العمليات الدفاعية للذات‪.‬‬
‫‪135‬‬ ‫المداخل العلجية المعاصرة للعمل‬
‫مع الفراد والسر‬

‫‪-7‬قد تؤدي الزمة إلى إثارة بعض المشكلت القديمة من الماضي‬


‫القريب أو البعيد وعلى هذا فإن موقف الزمة يمكن أن يكون‬
‫فرصة لحل هذه المشكلت‪.‬‬
‫ومما سبق يمكن أن القول بأن الزمة تتعاقب في عدة مراحل نذكرها‬
‫فيما يلي‪-:‬‬
‫تتابع مراحل الزمة‪Crisis Sequence :‬‬

‫وتعبر المراحل عن مجموعة المواقف المختلفة التي تمر بالنسان‬


‫أثناء الزمة ولكنها مواقف تمثل مشكلت وفي نفس الوقت تثرى خبرات‬
‫الفرد وتشمل‪-:‬‬

‫‪-1‬حادثا عارضا قد يكون مقدمة لمجموعة من الزمات‪.‬‬

‫‪-2‬توترا شديدا يتميز بالقلق الذي يشتد تدريجيا‪.‬‬

‫‪-3‬ذروة التوتر عند الوقوف على السبب الحقيقي للزمة‪.‬‬

‫‪-4‬الواقع المؤلم الذي يمثل قلب الزمة وجوهرها‪.‬‬

‫وتتميز هذه المرحلة بالضطراب الجسمي والنفسي العنيف وتعطل‬


‫الوظائف الرئيسية وفقدان التوازن‪.‬‬

‫‪-5‬إعادة التوازن لدى الفرد فيقبل المر الواقع ويحاول التكيف مع‬
‫مقتضياته وتعلم الكثير من الخبرات الجديدة التي تؤدي به إلى‬
‫التكيف مستقبلً أو عدم التكيف‪.‬‬
‫المداخل العلجية المعاصرة للعمل‬ ‫‪136‬‬
‫مع الفراد والسر‬

‫أمثلة للزمات في مراحل عمر النسان‪-:‬‬

‫يمكن عرض لهم الزمات التي يمر بها النسان خلل مراحل‬
‫عمره المختلفة كما يلي‪-:‬‬
‫‪ -1‬مرحلة الطفولة المبكرة‪ :‬قد يمر الطفل بالزمات التالية‪-:‬‬
‫أ‪ -‬أُبوة غير ملئمة‪.‬ب‪ -‬غياب الب والم‪ .‬جـ‪ -‬رفض البوين للطفل‪.‬‬
‫ز‪ -‬التخلف العقلي‪.‬‬ ‫هـ‪ -‬القسوة‪ .‬و‪ -‬العجز الجسمي‪.‬‬ ‫د‪ -‬الهمال‪.‬‬
‫‪ -2‬مرحلة الطفولة الوسطى‪ :‬قد يمر الطفل بالزمات التالية‪-:‬‬
‫أ‪ -‬تنشئة اجتماعية غير كافية‪ .‬ب‪ -‬عدم توفر الشراف والتوجيه‪.‬‬
‫جـ‪ -‬اضطرابات سلوكية‪.‬‬
‫‪ -3‬مرحلة الطفولة المتأخرة‪ :‬قد يمر الطفل بالزمات التالية‪-:‬‬
‫ب‪ -‬الغتراب‪.‬‬ ‫أ‪ -‬الفشل الدراسي‪.‬‬
‫جـ‪ -‬عضوية جماعة منحرفة (النضمام لتشكيل عصابى)‪.‬‬
‫‪ -4‬مرحلة المراهقة‪ :‬قد يمر المراهق بالزمات التالية‪-:‬‬
‫جـ‪ -‬المان‪.‬‬ ‫ب‪ -‬الغتراب‪.‬‬ ‫أ‪ -‬أزمات تأكيد الذات‪.‬‬
‫هـ‪ -‬سوء التوافق بالمدرسة‪.‬‬ ‫د‪ -‬النحراف‪.‬‬
‫‪ -5‬مرحلة الرشد‪ :‬قد يمر الراشد بالزمات التالية‪-:‬‬
‫ب‪ -‬اعتماد زائد على السرة‪.‬‬ ‫أ‪ -‬إنجاب غير شرعي‪.‬‬
‫د‪ -‬الجريمة‪.‬‬ ‫جـ‪ -‬الصراعات الزواجية‪.‬‬
‫و‪ -‬سوء التوافق في الدراسة الجامعية‪ .‬ز‪ -‬سوء التوافق في العمل‪.‬‬
‫‪ -6‬مرحلة النضج‪ :‬قد يمر الناضج بالزمات التالية‪-:‬‬
‫‪137‬‬ ‫المداخل العلجية المعاصرة للعمل‬
‫مع الفراد والسر‬

‫جـ‪ -‬الحاجة للمال‬ ‫ب‪ -‬الطلق‪,‬‬ ‫أ‪ -‬انحلل السرة‪.‬‬


‫د‪ -‬سوء تدبير الدخل‪ .‬هـ‪ -‬سوء إدارة شئون البيت‬
‫ز‪ -‬الفشل في مجال العمل‪.‬‬ ‫و‪ -‬صراع الباء والبناء‪.‬‬
‫‪ -7‬مرحلة الشيخوخة‪ :‬قد يمر المسن بالزمات التالية‪-:‬‬

‫جـ‪ -‬سوء التوافق نتيجة التقاعد‪.‬‬ ‫ب‪ -‬العجز المستديم‪.‬‬ ‫أ‪ -‬الترمل‪.‬‬

‫د‪ -‬العزلة الجتماعية‪.‬‬

‫أنواع الزمات‪:‬‬

‫ليس هناك أنواع متفق عليها للزمات لهذا سنقوم بعرض لبعض‬
‫التصنيفات التي تناولت هذا الموضوع‪:‬‬

‫* فقد قسم "كابلن" ‪ Caplan‬الزمات إلى نوعين‪-:‬‬

‫‪ -1‬الزمة التنموية ‪Develapmental Crisis‬‬

‫وهي تلك الزمة التي ينجح في مواجهتها وعلجها وبالتالي فإنه‬


‫يكتسب خبرات ومعارف جديدة وتنمو شخصيته‪.‬‬

‫‪ -2‬الزمة غير المقصودة "الطارئة" ‪Accidental Crisis‬‬

‫وهي تلك الزمات التي تسبب مضار ومخاطر لحياة الفرد أو‬
‫الجماعة وتتسم بأنها أقل توقعا من سابقتها‪.‬‬

‫* أما جون كيمنج ‪ .Kiming J‬فيقسم الزمات إلى‪-:‬‬

‫‪-1‬أزمات بيولوجية‪ :‬وهي تلك الزمات التي تتضمن المراض‬


‫الخطيرة‪.‬‬
‫المداخل العلجية المعاصرة للعمل‬ ‫‪138‬‬
‫مع الفراد والسر‬

‫‪-2‬أزمات بيئية‪ :‬وهي التي تتسبب عن ظروف بيئية قبل التهجير‬


‫وفقدان الوظيفة أو إخلء السكن أو تغيير المهنة أو الحرائق أو‬
‫الفيضانات أو الزلزل أو السيول‪.‬‬

‫ويفرق "كيمنج" بين الزمة والكارثة على اعتبار أن الخيرة تكون‬


‫أكثر خطورة لنها عادة ما تؤثر في عدد أكبر من الفراد‪.‬‬

‫* تصنيف محمد شريف صفر‪ :‬وقد قام بتصنيف الزمة من عدة مداخل‬
‫منها‪-:‬‬

‫أ‪ -‬تصنيف الزمة من حيث المستوى‪:‬‬

‫‪-1‬أزمة فردية‪ :‬وهي التي يتأثر بها فرد واحد في المقام الول‪.‬‬

‫‪-2‬أزمة جماعية‪ :‬وهي التي يتأثر بها مجموعة من الفراد‪.‬‬

‫‪-3‬أزمة مجتمعية‪ :‬وهي التي يتأثر بها الغالبية العظمى من أفراد‬


‫المجتمع‪.‬‬

‫ب‪ -‬تصنيف الزمة من حيث الطابع المميز لها‪-:‬‬

‫‪-1‬أزمة مادية‪ :‬ويظهر فيها بوضوح آثار مادية وخسائر ملموسة‪.‬‬

‫‪-2‬أزمة معنوية‪ :‬وهي التي يتعرض لها الفراد ول يظهر فيها‬


‫بوضوح أثر خسائر مادية‪.‬‬

‫جـ‪ -‬تصنيف الزمة من حيث التوقع‪:‬‬

‫‪-1‬أزمة مفاجئة‪ :‬وهي التي يتعرض لها الفراد دون سابق توقع‪.‬‬
‫‪139‬‬ ‫المداخل العلجية المعاصرة للعمل‬
‫مع الفراد والسر‬

‫‪-2‬أزمة متوقعة‪ :‬وهي أزمة متوقع حدوثها طبقا لمراحل التطور‬


‫الطبيعي لحياة النسان‪.‬‬

‫د‪ -‬تصنيف الزمة من حيث النوع‪:‬‬

‫‪-1‬أزمة نفسية‪ :‬وهي عادة ما يتعرض النسان للصابة بالمراض‬


‫النفسية والعقلية‪.‬‬

‫‪-2‬أزمة أسرية‪ :‬وهي عادة ما تحدث داخل السرة الواحدة نتيجة‬


‫الصراع الداخلي فيها‪.‬‬
‫‪-3‬أزمة سياسية‪ :‬وهي تحدث عادة عندما تتدهور العلقات بين‬
‫دولتين‪.‬‬
‫‪-4‬أزمة اقتصادية‪ :‬وهي تحدث عادة عندما يتعرض الفرد أو‬
‫الجماعة لحالة من الفلس المادي‪.‬‬
‫أهداف التدخل في التعامل مع الزمات‪-:‬‬
‫ويمكن تقسيم أهداف التعامل مع الزمة إلى شقين أساسيين هما‪-:‬‬
‫أ‪ -‬الهدف العاجل (المؤقت)‪:‬‬
‫وهو الوصول بالعميل إلى النقطة التي يستعيد فيها ثقته بنفسه وقدرته‬
‫على التفكير السليم والتعامل الصحيح مع الموقف وإزالة التهديد الذي‬
‫يتعرض له أو إشباع الحاجات الملحة التي يعرض عدم إشباعها حياة العميل‬
‫وتوازنه للخطر بحيث يصبح الموقف قابل للحتمال وبمعنى آخر تحويل‬
‫الزمة إلى مشكلة عادية‪.‬‬
‫المداخل العلجية المعاصرة للعمل‬ ‫‪140‬‬
‫مع الفراد والسر‬

‫ويم كن تحد يد أ هم النطباعات العا مة المتعل قة بتحق يق هذا الهدف‬


‫فيما يلي‪-:‬‬
‫‪-1‬دراسة سطحية للظروف المحيطة بالزمة‪.‬‬
‫‪-2‬تقليل التوترات الشديدة التي تصاحب الزمة‪.‬‬
‫‪-3‬مساعدة العميل على استعادة توازنه وثقته بنفسه والقدرة على‬
‫التفكير السليم والتعامل الصحيح مع الموقف‪.‬‬
‫‪-4‬جرعات خاطفة من التعاطف والواقعية بهدف تكوين العلقة‬
‫المهنية‪.‬‬
‫‪-5‬صرف مساعدات عينية مباشرة لكل من تأثر بالزمة وذلك‬
‫بغض النظر عن درجة أحقيته لمقدار هذه المساعدة‪.‬‬
‫ب‪ -‬الهدف النهائي‪:‬‬

‫ونسعى إلى تحقيقه عندما يسترد العميل توازنه بعض الشيء نتيجة‬
‫لتحقيق الهدف المؤقت وهنا تخف حدة الموقف ويصبح أكثر قابلية للحتمال‬
‫وتتلشى الخطار التي كانت تهدد حياة العميل وتضعف المشاعر السلبية‬
‫ويصبح أكثر كفاءة في التعامل مع الموقف وهنا يسعى الخصائي إلى تحقيق‬
‫الهدف النهائي من التدخل الذي يختلف من حالة إلى أخرى وذلك في ضوء‬
‫طبيعة الزمة والمرحلة التي وصلت إليها وشخصية العميل والمكانات‬
‫البيئية المتاحة‪.‬‬

‫ويمكن تحديد أهم النطباعات العامة المتعلقة بتحقيق هذا الهدف‬


‫في التي‪-:‬‬
‫‪141‬‬ ‫المداخل العلجية المعاصرة للعمل‬
‫مع الفراد والسر‬

‫‪-1‬التعمق في دراسة الزمة تفصيليا خاصة الجوانب التي لم‬


‫نتناولها في مرحلة تحقيق الهدف المؤقت‪.‬‬

‫‪-2‬التوصل إلى عمق التشخيص الذي يترتب عليه علج الزمة بعد‬
‫ذلك بفاعلية‪.‬‬

‫‪-3‬التقليل من جرعات التعاطف ومساعدة العميل على المواجهة‬


‫الواقعية للزمة‪.‬‬

‫‪-4‬التركيز على إيجاد الواقعية واليجابية لدى العميل من أجل‬


‫تحمل المسئولية في مواجهة الزمة ووضع بدائل الحلول في‬
‫مواجهتها‪.‬‬
‫‪-5‬الستمرار في تزويد العميل بالمساعدات المادية إذا كانت‬
‫المكانات تسمح بذلك‪.‬‬
‫‪-6‬إرشاد العميل وتوعيته بالجهات والسلطات المختلفة التي تعاونه‬
‫في حل الزمة‪.‬‬

‫‪-7‬توزيع المسئوليات بين أفراد السرة الواحدة بطريقة تكفل‬


‫تعريف كل منهم بدوره الذي يمكن من خلله أن يواجه الزمة‬
‫والهدف النهائي الذي نعمل على تحقيقه ينبغي الوصول إليه من‬
‫خلل الوصول إلى أحد المستويات التالية التي تحقق الهداف‬
‫النهائية‪.‬‬

‫والمستويات التي تحقق الهداف النهائية هي‪-:‬‬

‫‪-1‬الوصول بالتوظيف الجتماعي للفرد إلى الحد القصى‪.‬‬


‫المداخل العلجية المعاصرة للعمل‬ ‫‪142‬‬
‫مع الفراد والسر‬

‫‪-2‬الوصول بالتوظيف الجتماعي للفرد للحد الدنى الذي كان عليه‬


‫قبل ظهور الزمة‪.‬‬

‫‪-3‬إيقاف ونمو وتطور الزمة والتقليل من آثارها‪.‬‬

‫وخطوات التدخل في الزمات هي‪-:‬‬

‫‪-1‬التقدير‪ :‬ويتضمن الحصول على المعلومات اللزمة والضرورية‬


‫للحالة لتكوين صورة سريعة وواضحة عن العميل في موقف‬
‫الزمة‪.‬‬

‫‪- 2‬التخطيط للتدخل العلجي‪ :‬ويتضمن ذلك تحديد الهدف أو‬


‫الهداف العلجية التي يرمى التدخل إلى تحقيقها وقوى العميل‬
‫التي يمكن استثمارها‪.‬‬

‫‪-3‬التدخل العلجي‪ :‬ويتضمن ذلك خطة التدخل موضع التنفيذ‬


‫مستخدما أساليب العلج التي تناسب الحالة ويمكن تعديل الخطة‬
‫طبقا لما يسفر عنه الواقع أثناء مرحلة التدخل‪.‬‬

‫‪-4‬حل الزمة‪ :‬وذلك عندما يبدأ التدخل يؤتي ثماره حيث تخف حدة‬
‫النفعالت تدريجيا وتزول عناصر التأزم من الموقف‪.‬‬
‫أساليب العلج في نظرية التدخل في الزمات‪-:‬‬
‫‪ -1‬إزالة الضغوط النفسية‪ :‬ويتضمن ذلك عدة أساليب‪:‬‬
‫أ‪ -‬الفراغ الوجداني‪Free Association :‬‬

‫ب‪ -‬استفزاز القلق‪Anxiety- Provoking :‬‬

‫جـ‪ -‬كبح القلق‪nxiety- SuppressionِِA :‬‬


‫‪143‬‬ ‫المداخل العلجية المعاصرة للعمل‬
‫مع الفراد والسر‬

‫د‪ -‬التأكيد‪Assertiveniss :‬‬


‫‪-2‬تدعيم ذات العميل في نضاله مع الزمة‪ :‬ويتضمن ذلك‪-:‬‬
‫أ‪ -‬التوجيه التوقعي‪.‬‬
‫ب‪ -‬التعليم والشرح‪.‬‬
‫جـ‪ -‬أساليب التأثير المباشر‪.‬‬
‫د‪ -‬مساعدة العميل على إعادة النفتاح على العالم الخارجي‪.‬‬
‫‪ -3‬تجنيد المكانات البيئية‪ :‬ويتضمن ذلك‪-:‬‬
‫أ‪ -‬كل ما هو متاح من إمكانات سواء كانت مادية أو بشرية في أسرة العميل‪.‬‬
‫ب‪ -‬إمكانات المؤسسات الخرى والمهنيين الخرين في المجتمع المحلي‪.‬‬
‫جـ‪ -‬إمكانات المؤسسة التي يعمل فيها الخصائي سواء كانت مادية أو فنية‪.‬‬
‫د‪ -‬إمكانات المتطوعين والقيادات المحلية غير الرسمية التي يمكن‬
‫تجنيدها لخدمة العميل‪.‬‬
‫والجدير بالشارة هنا أن التدخل في الزمة شأنه في ذلك شأن أي‬
‫تعامل مهني وجود العلقة المهنية بأبعادها المختلفة في صورة سريعة ومتميزة‪.‬‬
‫مما سبق عرضه يمكن القول بأن‪-:‬‬
‫‪ -‬التدخل العلجي في الزمات‪Crisis Intervention :‬‬

‫هو نوع من الممارسات العلجية عن طريق مساعدة العملء أنفسهم‬


‫وهم في حالة الزمة ويشمل ذلك التدريب والعتراف بالزمة كحقيقة واقعة‬
‫وأسبابها ونتائجها وكيفية مواجهتها‪.‬‬
‫‪ -‬مراكز للرعاية في حالت الزمات‪Crisis Care Centers :‬‬
‫المداخل العلجية المعاصرة للعمل‬ ‫‪144‬‬
‫مع الفراد والسر‬

‫وهي تسهيلت تقدم خدمات اجتماعية وصحية ونفسية معينة‬


‫بالضافة إلى تقديم تسهيلت في هذه المجالت خاصة في مجال النقاذ‬
‫السريع لمساعدة الفراد والجماعات للعودة لنشاطها الطبيعي مرة أخرى كما‬
‫تقدم هذه المراكز بتقديم الستشارات اللزمة في كافة المجالت إذا لزم المر‬
‫كما في حالت الكوارث المستعجلة ومحاولت النتحار والمجاعة وضحايا‬
‫الغتصاب‪.‬‬
‫‪-‬أن مؤسسات خدمات الرعاية الجتماعية التي تسهم في مواجهة‬
‫الزمات تختلف باختلف الفئة العمرية على النحو التالي‪-:‬‬
‫‪ -1‬مؤسسات تواجه أزمات مرحلة الطفولة المبكرة‪-:‬‬
‫أ‪ -‬برامج المحافظة على الدخل وصيانته‪.‬‬
‫ب‪ -‬الرعاية قبل الوضع والرعاية الصحية‪.‬‬
‫جـ‪ -‬خدمات اجتماعية طبية‪.‬‬
‫د‪ -‬توجيه السرة‪.‬‬
‫هـ‪ -‬خدمات رعاية وحماية الطفل‪.‬‬
‫و‪ -‬خدمات الرعاية اليوائية‪.‬‬
‫‪ -2‬مؤسسات تواجه أزمات مرحلة الطفولة الوسطى‪-:‬‬
‫أ‪ -‬رعاية دار الحضانة (ورياض الطفال)‪.‬‬
‫ب‪ -‬خدمات الرعاية المؤسسية والخدمات السابقة‪.‬‬
‫‪ -3‬مؤسسات تواجه أزمات مرحلة الطفولة المتأخرة‪-:‬‬
‫أ‪ -‬خدمات التوجيه المدرسي‪.‬‬
‫‪145‬‬ ‫المداخل العلجية المعاصرة للعمل‬
‫مع الفراد والسر‬

‫ب‪ -‬خدمات الترويج‪.‬‬


‫جـ‪ -‬خدمات الجماعة التنموية‪.‬‬
‫د‪ -‬الخدمات السابقة حسب ملءمتها‪.‬‬
‫‪ -4‬مؤسسات تواجه أزمات مرحلة المراهقة‪-:‬‬

‫أ‪ -‬العداد المهني والتوجيه‪.‬‬

‫ب‪ -‬الخدمات الصلحية والتصحيحيه‪,‬‬

‫جـ‪ -‬الخدمات السابقة حسب ملءمتها‪.‬‬

‫‪ -5‬مؤسسات تواجه أزمات مرحلة الرشد‪-:‬‬

‫أ‪ -‬التوجيه المهني والتأهل المهني‪.‬‬

‫ب‪ -‬توجيه الزدواج‪.‬‬

‫جـ‪ -‬خدمات المشورة القانونية‪.‬‬


‫د‪ -‬خدمات المراقبة الجتماعية‪.‬‬
‫هـ‪ -‬الخدمات السابقة حسب ملءمتها‪.‬‬
‫‪ -6‬مؤسسات تواجه أزمات مرحلة النضج‪-:‬‬
‫أ‪ -‬خدمات محاكم الحوال الشخصية ومحاكم السرة (المستحدثة في‬
‫مصر في هذه اليام)‪.‬‬
‫ب‪ -‬مستشفيات الطب النفسي وخدمات الصحة النفسية‪.‬‬
‫جـ‪ -‬خدمات المساعدة في الكوارث والنكبات‪.‬‬
‫‪ -7‬مؤسسات تواجه أزمات مرحلة الشيخوخة‪-:‬‬
‫المداخل العلجية المعاصرة للعمل‬ ‫‪146‬‬
‫مع الفراد والسر‬

‫أ‪ -‬مؤسسات رعاية المسنين‪.‬‬


‫ب‪ -‬برامج استثمار مهارات المسنين‪.‬‬
‫جـ‪ -‬الخدمات السابقة حسب ملءمتها‪.‬‬

‫العتبارات الهامة في أثناء برامج التدخل في الزمات‪:‬‬


‫تفرض الزمات والكوارث على الخصائي الجتماعي التعامل معها‬
‫أن يتعامل بأساليب غير تقليدية تتبلور فيما يلي‪-:‬‬
‫أ‪ -‬السرعة للستجابة عند البلغ‪.‬‬
‫ب‪ -‬الوصول لموقع الكارثة ضمن فريق عمل لتناول مكافحة الزمة من‬
‫جميع الجوانب‪.‬‬
‫جـ‪ -‬الشتراك في الحصر الدقيق وبصورة تتسم بالسرعة والعمق حول‬
‫آثار الزمة‪.‬‬
‫د‪ -‬كتابة تقرير وافي عن حجم الخسائر لدى المتضررين بالزمة‪.‬‬
‫هــ‪ -‬السـرعة فـي وضـع الخطـة للتعامـل مـع آثار الزمـة مـن خلل‬
‫محورين‪-:‬‬
‫أولهما‪ :‬تقديم المساعدات المادية اللزمة لوقف مزيد من التدهور كعون‬
‫مادي عاجل وشامل‪.‬‬
‫ثانيهما‪ :‬الشتراك مع زملئه الخصائيين الجتماعيين في المؤسسات‬
‫الخرى مثل المدارس الموجود فيها أبناء المتضررين من الزمة أو‬
‫‪147‬‬ ‫المداخل العلجية المعاصرة للعمل‬
‫مع الفراد والسر‬

‫الكارثة وكذا المؤسسات التي يعمل فيها المتضررين لمكافحة الثار‬


‫النفسية اللزمة وتقديم العون النفسي للسهام التدريجي في إخفاء‬
‫الثار المترتبة على حدوث الزمة أو الكارثة‪.‬‬
‫و‪ -‬أن يشرك العملء بما يتفق مع مبدأ مكافحة السلبية والتواكل لدى‬
‫العملء لتنمية إحساسهم بإشباع الرغبات ومكافحة الزمة‬
‫والطوارىء‪.‬‬
‫ز‪ -‬تقارب أزمنـة اللقاءات والمقابلت أهميـة ذلك فـي إشعار العملء‬
‫بقرب الخصـائي الجتماعـي منهـم وسـرعة تلبيتـه لحتياجاتهـم‬
‫والقدرة على مواجهة ما يطرأ من مواقف‪.‬‬
‫ح‪ -‬تتسم عملية المواجهة بالحسم والشمول والمشاركة وسرعة تقديم‬
‫الخدمات مع التنسيق وتبادل المعلومات منعا للزدواجية‬
‫والتضارب في تقديم الخدمة ودرءا لوقوع توزيعات غير عادلة‬
‫على المتضررين ومواجهة ما يظهر من سلبيات وأساليب للتحايل‬
‫للحصول على الخدمات من بعض العملء‪.‬‬
‫المداخل العلجية المعاصرة للعمل‬ 148
‫مع الفراد والسر‬

‫مراجع الفصل الخامس‬


1- Grace Matcus, Helping the Client to Usehis Capacities and

Reasures, National Conference of Social Walfare, New York.

2- Gerarld J, Crisis Theory and Treatment Strategy, Journal of Norous

and Mental Diseases, Columbia, P:122.

‫ المكتب‬:‫ نظريات في خدمة الفرد (السكندرية‬:‫ خيري خليل الجميلي‬-3


.)1988 ،‫العلمي للنشر والكمبيوتر‬

‫ الملمح المعاصرة للموقف النظري في طريقة‬:‫ جلل الدين عبد الخالق‬-4


.)1999 ،‫ دار المعرفة الجامعية‬:‫العمل مع الحالت الفردية (السكندرية‬

5- H. J. Parad & J Turner: Crisis Intervention, In: Encyclopedia of

social work, 19th Edition, National Association of Social workers,

Washington, 1995.

6- Lydia Rapport: Crisis Oriented Short-term Casework, Vol. Oxford.

7- J. K. W. Morrice: Crisis Intervention- Studies In Community Care,

(oxford, Pergamon Press 1976).

‫ مكتبة‬:‫ معجم مصطلحات العلوم الجتماعية (بيروت‬:‫ أحمد زكي بدوي‬-8


.)1982 ،‫لبنان‬

‫ قاموس الخدمة الجتماعية والخدمات الجتماعية‬:‫ أحمد شفيق السكري‬-9


.)2000 ،‫ دار المعرفة الجامعية‬:‫(السكندرية‬
‫‪149‬‬ ‫المداخل العلجية المعاصرة للعمل‬
‫مع الفراد والسر‬

‫‪ -10‬يحي حسن درويش‪ :‬معجم مصطلحات الخدمة الجتماعية (القاهرة‪:‬‬


‫الشركة العالمية للنشر‪ ،‬لونجان‪.)1998 ،‬‬

‫‪ -11‬سعيد عبد العال حامد‪ :‬القاعدة النظرية في خدمة الفرد (القاهرة‪ :‬كلية‬
‫الخدمة الجتماعية‪ ،‬جامعة حلوان‪.)1987 ،‬‬

‫‪ -12‬سلوى عثمان الصديقي‪ :‬طريقة العمل مع الفراد (السكندرية‪ :‬المكتب‬


‫الجامعي الحديث‪.)1991 ،‬‬

‫‪ -13‬سعيد عبدالعزيز عويضه‪ :‬نظرية التدخل في الزمة والواقع المصري‬


‫"دراسة في المجال السري"‪ .‬رسالة دكتوراه غير منشورة (سوهاج‪:‬‬
‫كلية الداب‪.)1987 ،‬‬

‫‪ -14‬محمود حسن‪ :‬ممارسة خدمة الفرد (بيروت‪ ،‬دار النهضة العربية )‪.‬‬

‫‪15- Naomi Golam, Crisis Theary “Soial work treatment New York:‬‬

‫‪The Free Press.‬‬

‫‪ -16‬إحسان ذكي عبد الغفار وآخرون‪ :‬نظريات خدمة الفرد (القاهرة‪ :‬مكتبة‬
‫عادل‪.)1985 ،‬‬

‫‪ -17‬عبد الفتاح عثمان‪ :‬خدمة الفرد في المجتمع النامي (القاهرة‪ :‬مكتبة‬


‫النجلو المصرية‪.)1980 ،‬‬

‫‪18- Donna C. Aguilera & Janice M. Messick: Crisis Intervention Theory‬‬

‫‪and Methodology, Sant Louis, C. V. Mosly Co. 1970.‬‬

‫‪19- Max Siporin, Interoducbisn to social work practice, Mac Mill an‬‬

‫‪pub lishing. Co., Inc., 1975.‬‬

You might also like