You are on page 1of 11

‫قراءة فى حملة قانون الجمعيات الهلية فى‬

‫مصر‬
‫"مسودة أوليه"‬
‫نفيسة حسن دسوقى‬
‫مركز الدراسات والوثائق القانونية‬
‫والقتصادية والجتماعية‬
‫سيداج‬

‫قراءة فى حملة قانون الجمعيات الهلية فى مصر‬


‫شهد المجتمع المصرى نموا ملحوظا فى حركة العمل الهلى على امتداد‬
‫القرن العشريكن وحتكى الن‪ ،‬وقكد واككب ذلك النمكو المطرد فكى تلك الحرككة‬
‫حالة من السعى الحثيث من قبل الدولة للسيطرة على تلك الحركة‪ ،‬وخاصة‬
‫فى أعقاب عام ‪ 1952‬وما واكبها من أحداث‪ ،‬أثمرت عن صدور قانون ‪32‬‬
‫لسنة ‪ ،1964‬والذى حكم حركة العمل الهلى على إمتداد ما يزيد عن ثلثة‬
‫عقود من الزمان‪ .‬إل أن هذا القانون قد تعرض إلى العديكد من النتقادات منذ‬
‫منتصككف ثمانينيات القرن الماضككى‪ ،‬مككن قبككل القائميككن على العمككل الهلى‬
‫والمهتمين به من باحثون وكتاب‪ ،‬المر الذى وجدت معه الدارة المصرية‪ ،‬أنه‬
‫ل مناص مكن العمكل على تغييكر هذا القانون‪ ،‬وهكو مكا دعكا بعكض القائميكن على‬
‫العمكل الهلى إلى الهتمام بتكثيكف حملة مضادة لمكا تضمنتكه المسكودة الولى‬
‫لقانون الجمعيات الهليكة والتكى كانكت قكد تسكربت إلى بعكض مسكئولى تلك‬
‫‪.‬الجمعيات فى شهر مايو من عام ‪1998‬‬
‫وتعككد هذه الورقككة مجرد قراءة لمككا تضمنتككه تلك الحملة الخاصككة بقانون‬
‫الجمعيات الهليكة فكى مصكر‪ ،‬وهنكا يجكب أن نشيكر إلى إنكه للتعرف على أى‬
‫حملة لبكد مكن التعرف على المناخ العام‪ ،‬الجتماعكى والسكياسى والقتصكادى‪،‬‬
‫الذى واكب طرح تلك الحملة‪ ،‬بالضافة إلى التعرف على الهدف الرئيسى من‬
‫الحملة وآليات العمككككل المسكككتخدمة بتلك الحملة‪ ،‬إلى جانككككب التعرف على‬
‫الطراف المشارككككة فكككى الحملة‪ ،‬ومدى قوة ونفوذ تلك الطراف‪ ،‬والجمهور‬
‫الذى وجهكككككت له تلك الحملة‪ ،‬ومدى فاعليكككككة تلك الحملة والنتائج التكككككى‬
‫‪.‬أستطاعت أن تحققها الحملة‬
‫‪- :‬‬
‫أتسكم المناخ الجتماعكى والسكياسى والقتصكادى‪ ،‬الذى واككب حملة قانون‬
‫الجمعيات الهليكة فكى مصكر‪ ،‬بحرص الدولة على تطكبيق تلك التفاقات التكى‬
‫كانكت قكد أبرمتهكا مكع كل مكن صكندوق النقكد الدولى والبنكك الدولى منكذ بدايكة‬
‫التسكعينيات مكن القرن الماضكى‪ ،‬والتكى كانكت تتضمكن تقليصكا لدور الدولة فكى‬
‫مجال تقديم مختلف الخدمات الجتماعية‪ ،‬إلى جانب إتباع سياسة الخصخصة‬
‫ومكا واكبهكا مكن إتباع نظام المعاش المبككر الذى سكاهم فكى زيادة حدة أزمكة‬
‫البطالة فى المجتمع المصرى‪ .‬وما صاحب ذلك من تنامى نسبى لدور العديد‬
‫من الجمعيات الهلية ذات الطابع الخدمى والتى رأى البعض أنها مثلت البديل‬
‫المناسكككب لتراجكككع دور الدولة الجتماعكككى‪ ،‬هذا مكككع مكككا شهدتكككه المنظمات‬
‫الحقوقيكة مكن بروز وتنا مى لدورهكا فكى مجال رصكد النتهاكات الخاصكة بحقوق‬
‫النسكان فكى مصكر‪ ،‬ومكا تعرضكت له نتيجكة ذلك مكن حملت تشهيكر كان أبرزهكا‬
‫فككى عام ‪ 1995‬فككى أعقاب صككدور ذلك التقريككر الذى أصككدرته الخارجيككة‬
‫المريكيككة عككن حالة حقوق النسككان لعام ‪ ،1994‬وكان لعدد مككن منظمات‬
‫حقوق النسان دورا فى رصد تلك النتهاكات التى عرضها ذلك التقرير‪ .‬حيث‬
‫تبارى العديكد مكن كتاب الصكحف "الحكومييكن" بطرح قضيكة التمويكل الجنكبى‬
‫باعتبارهككا قضيككة عامككة تمككس المككن القومككى‪ ،‬وباعتبارهككا باب خلفككى لدعككم‬
‫الرهاب فى مصر‪ ،‬وأشار هؤلء الكتاب إلى أن تلك المنظمات إنما تلعب دورا‬
‫فكى تشويكه سكمعة مصكر الدوليكة مكن خلل مكا تنشره مكن تقاريكر تتعلق بتلك‬
‫‪.‬النتهاكات‬
‫ومككككع بوادر الحديككككث عككككن محاولة طرح مشروع قانون جديككككد خاص‬
‫بالجمعيات الهليكة‪ ،‬أثيكر مجددا الحديكث عكن التمويكل الجنكبى على نحكو واسكع‬
‫خلل شهرى نوفمكبر وديسكمبر مكن عام ‪ ،1998‬حيكث أثيرت قضيكة منظمات‬
‫حقوق النسككان وعلقككة التمويككل الجنككبى بأنشطتهككا والتككى وصككفتها بعككض‬
‫الكتابات بأنها "مشبوهه" ثم أمتد النقاش لكى يربط بين تلك المنظمات وبين‬
‫باقى الجمعيات الهلية التى تتلقى تمويل أجنبيا‪ ،‬وفى هذا السياق تنشر عدة‬
‫صحف خبر تقدم ‪ 85‬عضوا بمجلس الشعب بطلب لرئيس المجلس لسرعة‬
‫مناقشككة وإصككدار قانون الجمعيات الجديككد لمحاصككرة مككا أسككموه "بالفسككاد‬
‫والتربح والساة للمن القومى بقبول التمويل الجنبى"(‪ .)1‬وقد زاد من حدة‬
‫طرح تلك القضيكة آن ذاك‪ ،‬صكدور كتاب السكتاذة سكناء المصكرى تحكت عنوان‬
‫"تمويكل وتطكبيع‪ ..‬قصكة الجمعيات غيكر الحكوميكة" ذلك الكتاب الذى أثار الكثيكر‬
‫‪.‬من الجدل بين أوساط المثقفين والمهتمين بالمجتمع المدنى بشكل عام‬
‫وفكى هذا السكياق يمكننكا أن نشيكر إلى تلك الدعوة التكى طرحهكا عدد مكن‬
‫المهتمين بتطوير آليات تمويل محليه‪ ،‬يتبعه بالطبع تطوير فى نوعية المجالت‬
‫والنشطكة التكى يمككن للجمعيات الهليكة ممارسكتها‪ ،‬وحول تلك النقطكة يشيكر‬
‫أمين فهيم رئيس جمعية الصعيد للتنمية والتربية‪ ،‬إلى أهمية "أن تتاح الفرصة‬
‫للجمعيات للدخول فككى مشروعات اقتصككادية تدر عليهككا أرباحككا للنفاق على‬
‫)خدماتها لمواجهة مشكلة التمويل"(‪2‬‬
‫وفى مجال الحديث عن تحديد طبيعة النشطة التى يمكن أن تمارسها تلك‬
‫المؤسككسات التككى تنطوى تحككت مظلة الجمعيات الهليككة‪ ،‬والتككى يجككب ان‬
‫يتضمنهكككا القانون الخاص بالجمعيات الهليكككة‪ ،‬صككار جدل واسكككع‪ ،‬وحول تلك‬
‫النقطكككة يشيكككر د‪ /‬على الديكككن هلل بقوله "هناك رأى بزيادة مجالت نشاط‬
‫الجمعيات الهليكة التكى يحددهكا القانون ب‪ 17‬مجال وأن يضاف إليهكا مجالت‬
‫حقوق النسكان والمسكاعدة القانونيكة‪ ،‬وهناك رأى آخكر بال يكون هناك أسكاسا‬
‫)لتحديد مجالت النشاط وأنما تكون هناك محاذير حول هذه النشاطات"(‪3‬‬
‫وليسكت قضيكة التمويكل الجنكبى‪ ،‬وطبيعكة النشطكة التكى يمككن أن تمارسها‬
‫تلك الجمعيات هكى وحدهكا القضايكا التكى طرحكت آن ذاك‪ ،‬قبيكل العمكل على‬
‫طرح مشروع القانون ولكككن برز فككى ذلك السككياق مككا عرف بأزمككة إعادة‬
‫تشكيككل التحاد العام للجمعيات الهليككة‪ ،‬ومككا يتضمنككه مككن مشكلت ترتبككط‬
‫بالتحادات القليميكة‪ ،‬ومكا عرف مكن موقكف رئيكس التحاد آن ذاك‪ ،‬عمكر عبكد‬
‫الخكر‪ ،‬والذى كان يشغكل منصكب المحافكظ السكابق لمحافظكة القاهرة‪ ،‬تجاه‬
‫المؤسككسات العاملة فككى مجال حقوق النسككان‪ ،‬ذلك الموقككف الذى يتسككم‬
‫بالعداء الشديككد لتلك المؤسككسات‪ ،‬وهككو بذلك ل يعدو سككوى أن يكون ممثككل‬
‫‪.‬للموقف الرسمى للدولة تجاه تلك المؤسسات‬
‫وقكد عكبر رئيكس التحاد عكن موقفكه المعاد ذلك لمؤسكسات حقوق النسكان‬
‫فكى حوار أجراه معكه أحكد صكحفى الحرار بقوله "ملناش دعوه بيهكا‪ ،‬ول نعنكى‬
‫إل بالجمعيات الخاضعكة للقانون ‪ 32‬لسكنة ‪ .. 1964‬وأن كان سكيتم مطالبكة‬
‫هذه الجمعيات بتوفيق أوضاعها حسب نصوص القانون الجديد عندما يصدر ‪..‬‬
‫لن القائميككن على أمككر هذه المراكككز "اسككتعبطوا" وأسككسوا مراكزهككم على‬
‫أ ساس أن ها شركات مدنيكة ل تهدف للربح‪ ،‬فى حين أن ها مجرد جمعيات أهليكة‬
‫ويحاول العاملون فيهككا الهروب مككن الرقابككة التككى يفرضهككا عليهككم القانون‬
‫بواسطة الجهاز المركزى للمحاسبات حتى ل يحاسبهم أحد على سيل الموال‬
‫التكى ترسكل إليهكم مكن مؤسكسات التمويكل الجنبيكة بالملييكن ممكا يفتكح الباب‬
‫)على مصراعية لتفشى الفساد المالى"(‪4‬‬
‫وهو هنا ينفى أول عن تلك المؤسسات كونها تنتمى للجمعيات الهلية‪ ،‬ثم‬
‫يعود ليقر بضرورة أن تلتزم تلك المؤسسات بإعادة توفيق أوضاعها وفقا لما‬
‫سيطرحه القانون الجديد من أسس بإعتبارها جمعيات أهلية‪ ،‬ثم يتناول قضية‬
‫التمويكل الجنكبى وينظكر لهكا بإعتبارهكا مصكدر مكن مصكادر الفسكاد المالى‪ ،‬الذى‬
‫ينجم من وجهه نظره نتيجة غياب الرقابة الدارية للدولة‪ ،‬وهو هنا يتناسى أن‬
‫هناك عدد من الليات المراقبة الذاتية التى يمكن أن تعمل على تفعيلها كل‬
‫مؤسسة والتى من شأنها الحفاظ على أموال تلك المؤسسات وتوظيفها فيما‬
‫خصكص لهكا‪ .‬هذا إلى جانكب آليكة المراقبكة الشعبيكة التكى هكى حكق للمسكتفيدين‬
‫مكن خدمات تلك المؤسكسات وهكى بالطبكع حكق لجميكع أفراد المجتمكع بصكفة‬
‫‪.‬عامة‬
‫نعود للسكياق الذى طرح فيكه مشروع القانون‪ ،‬حيكث بدأت الحداث بإعلن‬
‫وزيرة التامينات والشئون الجتماعية ميرفكت تلوى‪ ،‬عقب إجتماع موسع ضم‬
‫عشرة مكن المحافظيكن ومسكاعد وزيكر العدل للتفتيكش القضائى‪ ،‬عكن أن هذا‬
‫الجتماع إنمككا جاء تنفيذا لتكليككف مككن الدكتور كمال الجنزورى رئيككس مجلس‬
‫الوزراء لمناقشكة قضايكا العمكل التطوعكى خاصكة فكى مجالت التشريكع وتطويكر‬
‫‪).‬قانون الجمعيات والهيكل التنظيمى ومصادر التمويل(‪5‬‬
‫أعقبككه بفترة إعلن عدد مككن الصككحف عككن تقدم أربعككة مككن نواب مجلس‬
‫الشعب فى ‪ 28‬فبراير ‪،1998‬عن التقدم بمشروع قانون خاص بالجمعيات‬
‫الهليككة قامككت بإعداده ثلثككة مككن منظمات حقوق النسككان وهككى‪ :‬المنظمككة‬
‫المصككرية لحقوق النسككان‪ ،‬وجمعيككة تنميككة الديمقراطيككة‪ ،‬ومركككز المسككاعدة‬
‫القانونيكة لحقوق النسكان‪ ،‬والنواب هكم‪ :‬أيمكن نور مكن الوفكد‪ ،‬وعلى فتكح الباب‬
‫مكن حزب العمكل‪ ،‬وفؤاد بدراوى مكن حزب الوفكد‪ ،‬ومحمكد عبكد العزيكز شعبان‬
‫من حزب التجمع‪ .‬إل أن المنظمات الثلث قد أشارت إلى أن الحكومة قامت‬
‫بتشكيكل لجنكة حكوميكة لصكياغة القانون الجديكد دون اللجوء إلى أى مكن تلك‬
‫‪).‬المنظمات(‪6‬‬
‫وفككى هذا السككياق تعددت الكتابات التككى نادت بأهميككة مشاركككة القائميككن‬
‫على العمل الهلى أنفسهم فى صياغة بنود مشروع القانون‪ ،‬المر الذى نجم‬
‫عنكه سكعى عدد مكن منظمات المجتمكع المدنكى إلى طرح تلك الحملة الخاصكة‬
‫بصككياغة مشروع للقانون ل يحككد مككن قدرة ذلك القطاع على القيام برسككالته‬
‫‪.‬تجاه المجتمع‬
‫‪:‬‬ ‫‪– :‬‬
‫تمثككل الهدف الرئيسككى للحملة فككى "الدعوة لطرح مشروع قانون جديككد‬
‫خاص بعمكل الجمعيات الهليكة ينبكع بشككل أسكاسى مكن داخكل منظومكة العمكل‬
‫الهلى ذاتها"‪ ،‬مع العمل على رصد تلك السلبيات العديدة التى شابت مشروع‬
‫القانون الذى كان قكد وصكلت مسكودته لعدد مكن القائميكن على العمكل الهلى‬
‫‪.‬والذى كان مقررا طرحه على مجلس الشعب فى وقت لحق‬
‫وقكد أعتمدت الحملة على عدد مكن الدوات‪ ،‬التكى لعبكت دورا أسكاسيا فكى‬
‫عمككل تلك الحملة وكان مكن أبرزهكا العتماد على الكتابات الصككحفية بمختلف‬
‫الصككحف الحكوميككة منهككا والمعارضككة‪ ،‬إلى جانككب إصككدار البيانات التككى تفنككد‬
‫مختلف جوانككب القضيككة وتوضككح بشكككل جلى وحاسككم موقككف القائميكن على‬
‫العمل الهلى مما هو مطروح فى هذا الشأن من قبل الدولة‪ ،‬هذا بالطبع إلى‬
‫‪.‬جانب اللقاءات والمؤتمرات‬
‫وفكى هذا السكياق يمكننكا أن نسكتعرض بعكض الجوانكب مكن آليكه عمكل تلك‬
‫الحملة مككن خلل عرضنككا لذلك التقريككر الذى أصككدره ملتقككى تطويككر العمككل‬
‫الهلى حول تلك الحملة‪ ،‬حيث يشير ذلك التقرير إلى أنه فى أواخر مايو من‬
‫عام ‪ 1998‬وصككل إلى عدد مككن الجمعيات مشروع القانون الجديككد‪ ،‬والذى‬
‫كان مككن المقرر أن يعرض على مجلس الشعككب قبككل ‪ ،1998-6-11‬وقككد‬
‫واكككككب ذلك صككككدور عدد مككككن المقالت‪ ،‬والبيانات‪ ،‬واللقاءات‪ ،‬والمؤتمرات‬
‫الصككحفية‪ ،‬مككن قبككل العديككد مككن منظمات العمككل الهلى‪ ،‬وضمككت أصككوات‬
‫الحتجاج المنظمات المدافعكة عكن حقوق النسكان كمكا ضمكت مجموعكة مكن‬
‫المنظمات التى وقعت على البيان المبكر المعنون "دفاعا عن العمل الهلى"‬
‫وهكككم حوالى ‪ 20‬منظمكككة وكذلك المنظمات الموقعكككة على "إعلن مبادىء‬
‫العمككل الهلى"‪ ،‬حيككث بدا جمككع التوقيعات على هذا العلن بحوالى عشريككن‬
‫منظمكة‪ ،‬ثكم تطور هذا العدد ليصكل إلى مكا يزيكد عكن ‪ 70‬منظمكة‪ ،‬وقكد لعبوا‬
‫دورا هامكا فكى تكويكن ملتقكى تطويكر العمكل الهلى بعكد ذلك‪ .‬أعلن أثكر هذا عكن‬
‫أنككه ليسككت هناك نيككة لتقديككم مشروع إلى مجلس الشعككب‪ ،‬وبادرت وزيرة‬
‫الشئون الجتماعيكة بعقكد لقاءات إسكتماع مكع الجمعيات بدأتهكا يوم ‪ 15‬يونيكو‬
‫‪ ، 1998‬بلقاء ضككم ممثليككن عككن ‪ 80‬جمعيككة يشملون معظمهككم الجمعيات‬
‫الموقعككة على إعلن مبادىء العمككل الهلى‪ ...‬وفككى سككياق التحضيككر لتشكيككل‬
‫الكيان الخاص بالملتقكى‪ ،‬تمكت كتابكة ورقتكى عمكل‪ ،‬جاءت الولى تحكت عنوان‬
‫"بيان متابعة" والثانية تحت عنوان "العمل الهلى ‪ ..‬إشكاليات ومعوقاته‪ -‬تصور‬
‫المجموعككة التحضيريككة" وقككد عرضككت الورقككة الثانيككة فككى بدايككة الجتماع‬
‫التأسيسى للملتقى الذى عقد يوم ‪ 20‬أغسطس ‪ ،1998‬وضم ‪ ،112‬ممثل‬
‫عن ‪69‬جمعية ومنظمة أهلية‪ ،‬من ‪ 12‬محافظكة من محافظات الجمهورية‪...‬‬
‫وتلى ذلك عقكد المؤتمكر الثانكى الذى عقكد يومكى ‪23‬و‪ 24‬أكتوبر وضكم ‪83‬‬
‫ممثل عكن ‪ 61‬جمعيكة وشارك بالحضور فكى نهايتكه أربعكة أعضاء مكن مجلس‬
‫الشعكب بالضافكة إلى المسكتشار القانونكى لمجلس الشعكب وعضكو مكن لجنكة‬
‫صككياغة القانون‪ ،‬حيككث وعدوا بعقككد جلسككات أسككتماع بالمجلس يدعككى إليهككا‬
‫أعضاء الملتقى‪ ،‬كما عقدت العديد من الجتماعات التحضيرية للجنة التنسيق‪،‬‬
‫)‪ 34‬جمعية‪ ،‬والسكرتارية التنفيذية ‪ 7‬هيئات للملتقى‪7(.‬‬
‫بعككد أن أسككتعرضنا بعضككا مككن جوانككب آليات عمككل الحملة علينككا الن أن‬
‫نتطرق إلى مضمون الرسكالة التكى حملتهكا فكى طيهكا تلك الحملة والتكى تجلت‬
‫من خلل طبيعة تلك النتقادات التى وجهت لمشروع القانون الذى طرح من‬
‫قبل الدولة آن ذاك ‪ ،‬والتى جاءت من قبل المهتمين بالعمل الهلى والقائمين‬
‫عليه فى آن واحد‪ ،‬نبدأ أول بذلك التعليق الذى أشار إليه د‪ /‬أحمد ثابت والذى‬
‫يعبر ضمنيا عن موقف الغالبية العظمى من المهتمين بالجمعيات الهلية إزاء‬
‫التوقيككت الذى عملت الحكومككة فيككه على السككعى لطرح قانون جديككد خاص‬
‫بالعمككل الهلى‪ ،‬حيككث أشار إلى "أن أسككباب هرولة الحكومككة لصككدار قانون‬
‫جديد للجمعيات الهلية تأخر صدوره‪ ،‬ترجع إلى أن الحكومة ترفض أى نشاط‬
‫أهلى مستقل بعيدا عن قبضتها وترى أن المجال الوحيد الذى تسمح فيه لهذا‬
‫النشاط هككو تقديككم الخدمات والعانات الخيريككة ومحاربككة الدمان والرهاب‪...‬‬
‫وذلك بشرط أن تبتعككد الجمعيات عككن السككياسة وعككن تعبئة وتنظيككم مبادرات‬
‫الناس التلقائيكة"(‪ .)8‬وهكو هنا يشيكر ضمنيكا إلى ذلك الدور الحيوى الذى بادرت‬
‫عدد من المنظمات العاملة فى مجال حقوق النسان بالقيام به وطبيعة القلق‬
‫الذى أصكاب الدولة المصكرية إزاء ذلك الدور‪ ،‬ذلك أن الدولة المصكرية ل ترى‬
‫أى دور للجمعيات الهليككة خارج نطاق الدور الخدمككى الخاص بتقديككم نوعيككة‬
‫معينة من الخدمات الجتماعية‪ ،‬مع عدم العمل حتى على توجيه المجتمع إلى‬
‫أهميكة نهكج سكياسة أجتماعيكة بديلة مكن قبكل الدولة‪ ،‬إزاء سكياسة إتاحكة تلك‬
‫‪.‬الخدمات‬
‫أما عن تلك النتقادات التى وجهت لمشروع القانون الذى أعدته الحكومة‬
‫فى المرحلة الولى فيمكننا هنا أن نشير إلى تلك النتقادات التى جاءت نتيجة‬
‫دراسكة الدكتورة أمانكى قنديكل لذلك المشروع‪ ،‬حيكث تشيكر إلى أن هناك بنودا‬
‫عديدة فكى ذلك المشروع ل تتفكق مكع التجاه العالمكى الداعكى لتحريكر العمكل‬
‫‪:‬الهلى ومنها‬
‫أن الحكد الدنكى للمؤسكسين للجمعيات هكو ‪ 20‬شخصكا‪ ،‬بدل مكن عشرة ‪21‬‬
‫أشخاص وهو يعد حد أدنى مرتفع‪ ،‬حيث أن التجاه العالمى يتراوح بين‬
‫‪.‬ثلثة وعشرة أشخاص فقط‬
‫التجاه نحككو إبلغ الجهككة الداريككة بأسككماء المرشحيككن لمجلس الدارة ‪22‬‬
‫و حق الجهكة الداريكة فى العتراض أمام القضاء هكو اتجاه غيكر قائم فى‬
‫‪.‬الغالبية العظمى من القوانين‬
‫عضويكة مجلس مجلس إدارة التحاد العام للجمعيات هكى بالتعييكن وهكو ‪23‬‬
‫أمر يتنافى مع التجاهات العالمية ومع الممارسة الديمقراطية القائمة‬
‫فككى اتحادات الجمعيات بالدول العربيككة كمككا فككى الردن على سككبيل‬
‫‪.‬المثال‬
‫تضمكن أسكباب حكل الجمعيات‪ ،‬أسكباب تقديريكة تجيكز حكل الجمعيكة‪ ،‬مثكل ‪24‬‬
‫إذا ثبكت عجزهكا عكن تحقيكق الغراض التكى أنشئت مكن أجلهكا‪ ،‬حيكث لم‬
‫)يوضح كيفية إثبات هذا العجز ومن صاحب الحق فى إقرار ذلك‪9(.‬‬
‫ومكن جانبهكم أككد القائمون على الجمعيات الهليكة على تلك النتقادات‬
‫السابقة وزادوا عليها الكثير من التفاصيل التى من شأنها أن تعوق العمل‬
‫الهلى وذلك فككى بيان مشترك لعدد مككن منظمات حقوق النسككان‪ ،‬أكدت‬
‫فيكه على أن مشروع القانون إنمكا يعطكى سكلطات واسكعة لوزارة الشئون‬
‫الجتماعيككة فككى تشكيككل مجلس إدارة صككندوق دعككم الجمعيات وقبول أو‬
‫رفض التمويل الخارجى للجمعيات‪ ،‬وتعيين إثنان يمثلنها فى مجلس إدارة‬
‫ككل جمعيكة‪ ،‬وأضاف البيان أن المشروع أعاد مواد قانون حمايكة القيكم مكن‬
‫العيكب الملغكى بقرار جمهورى ومنهكا حكق الوزارة فكى العتراض واسكتبعاد‬
‫المرشحيككن لمجلس إدارة الجمعيككة‪ ،‬وتعييككن مفوض عام يحككل بدل مككن‬
‫مجلس إدارة الجمعيككة ‪ ...‬كمككا وضككح البيان أن الحكومككة تملك وفقككا لهذا‬
‫المشروع حكق السكماح أو رفكض إنضمام أى جمعيكة إلى أى تجمكع عربكى أو‬
‫دولى‪ ،‬ممكا يعنكى تقويكض الدور القليمكى والدولى لى مؤسككسة مصكرية(‬
‫)‪10‬‬
‫وبالضافككة إلى مككا سككبق كانككت هناك انتقادات عدة لمككا تضمنككه ذلك‬
‫المشروع ولول مرة‪ ،‬فككى تاريككخ العمككل الهلى‪ ،‬مككن نككص على عقوبككة‬
‫الحبكس لمدة عاميكن وغرامكة عشرة ألف جنيكه لمسكئولى الجمعيات الذيكن‬
‫يمارسون أنشطة يعتبرها المشروع مخالفة لنصوصه‪ ،‬بالضافة إلى إيقاف‬
‫الجمعيكة وحلهكا إذا مارسكت نشاطكا سكياسيا (لم يحدد طكبيعته) بكل زاد على‬
‫ذلك حظكر ممارسكة أى مكن النشطكة الخاضعكة للقوانيكن المنظمكة للحزاب‬
‫السككياسية وأضاف أيضككا حظككر النضمام إلى أى تجمككع محلى أو دولى إل‬
‫)بموافقة الجهة الدارية‪11(.‬‬
‫بعكد أن أسكتعرضنا أهكم النتقادات التكى وجهكت لمشروع القانون علينكا الن‬
‫تناول الطراف المشارككة فكى الحملة ومدى قوتهكا والجمهور الذى وجهكت‬
‫‪.‬له الحملة ومدى الفاعلية والنتائج‬
‫نبدا أول بالطراف المشاركككة فككى تلك الحملة‪ ،‬والتككى قككد تمثلت فككى‬
‫القائميككن على عدد مككن الجمعيات الهليككة والمنظمات العاملة فككى مجال‬
‫حقوق النسكان وهكى فكى مجملهكا لم تتجاوز المائة جمعيكة أهليكة ومنظمكة‪،‬‬
‫على أقصكى تقديكر‪ ،‬وهكو بالطبكع بالقياس لعدد الجمعيات الهليكة فكى مصكر‬
‫يعكد عدد محدود للغايكة‪ ،‬وهكو ربمكا يعكد النتقاد الول الذى يمككن أن يوجكه‬
‫إلى تلك الحملة‪ ،‬فعلى الرغكم مكن أهميكة القضيكة التكى تعمكل عليهكا إل أنهكا‬
‫لم تنجككح فككى جذب عدد مناسككب مككن الجمعيات يتناسككب مككع حجككم تلك‬
‫‪.‬الجمعيات فى المجتمع‬
‫وفكى هذا السكياق يجكب أن نشيكر إلى أنكه كانكت هناك بعكض المواقكف‬
‫التكى عكبرت بصكورة مكا عكن حدوث بعكض النقسكامات داخكل مكا يمككن ان‬
‫نطلق عليهكككم مسكككمى "البؤرة الرئيسكككة" لعمال الحملة والمتمثلة فكككى‬
‫المنظمات العاملة فى مجال حقوق النسان حيث طالعتنا الصحف آن ذاك‬
‫بالحديكث عكن بعكض المواقكف التكى إن دلت عكن شيىء فإنمكا تدل على هذا‬
‫النقسكام دخكل تلك البؤرة‪ ،‬مثال ذلك مكا أشارت إليكه صكحيفة الهالى فكى‬
‫معرض تناولهكككا لموقكككف بعكككض المنظمات العشرون‪ ،‬العاملة فكككى مجال‬
‫حقوق النسككان والتككى كانككت قككد أصككدرت بيان تحككت عنوان "دفاعككا عككن‬
‫اسكتقلل العمكل الهلى"‪ ،‬حيكث أشارت إلى أن خمكس منظمات فقكط منهكا‬
‫وهكى ‪ :‬مرككز المسكاعدة القانونيكة والمنظمكة المصكرية واسكتقلل القضاء‬
‫والمحاماة‪ ،‬وتنميككة الديمقراطيككة والقاهرة للدراسككات‪ ،‬قككد عقدت مؤتمرا‬
‫صكحفيا أعلنكت فيكه أنهكا قكد نظمكت فيمكا بينهكا تحالف مضاد للقانون‪ ،‬ممكا‬
‫جعككل الصككحيفة تطرح تسككاؤل حول تباينات المواقككف فككى شأن وسككائل‬
‫)التعامل مع الزمة‪ ،‬كما وصفتها الصحيفة(‪12‬‬
‫ومكن المثلة الدالة على حدوث نوعكا مكا مكن الصكراع بيكن القائميكن على‬
‫الحملة خلل تلك الفترة‪ ،‬مككا حدث مككن إنقسككام داخككل مركككز المسككاعدة‬
‫القانونيكة والذى نجكم عنكه انقسكام المرككز إلى مكا سكمى فيمكا بعكد بجمعيكة‬
‫المسكاعدة القانونيكة‪ ،‬ومرككز هشام مبارك للقانون‪ ،‬ولقكد ربكط البعكض بيكن‬
‫ذلك النقسام والموقف من القانون الجديد‪ ،‬حيث أيد فريق من العاملين‬
‫بالمركككز القانون الجديككد وبادر بتسككجيل نفسككه كجمعيككة أهليككة‪ ،‬وأعترض‬
‫)الفريق الخر وقام بتسجيل نفسه بأعتباره مكتب للمحاماة(‪13‬‬
‫إل أننكا يجكب أن نشيكر فكى ذلك السكياق إلى أن تلك الحملة قكد تجاوزت‬
‫حدود القائمين على العمل الهلى‪ ،‬حيث شارك بها عدد كبير من الباحثين‬
‫والكتاب والمهتمين بالع مل الهلى بشكل عام‪ ،‬وأن كانت تلك المشاركات‬
‫على إتساعها إل أنها كانت تتسم بالطابع الفردى فل نستطيع أن ندعى أنه‬
‫كان هناك نوع ما من التنسيق بين هؤلء الكتاب والمهتمين والقائمين على‬
‫أعمال تلك الحملة ولكككن المككر كان يبدو وكأنككه مناخ عام يرى ضرورة أن‬
‫يكون هناك تشريككع جديككد للعمككل الهلى يتناسككب مككع المتغيرات العالميككة‬
‫‪.‬والمحلية‬
‫كما استطاعت الحملة أن تجذب إليها عددا من المنظمات الدولية‪ ،‬وإن‬
‫كان هذا الجذب ربمككا قككد حدث دون تنسككيق مسككبق بيككن القائميككن على‬
‫الحملة‪ ،‬والقائميككن على المؤسككسات الدوليككة‪ ،‬وإنمككا جاء كنتيجككة للحملة‬
‫ذاتهكا‪ ،‬حيكث أرسكلت على سكبيل المثال ل الحصكر منظمكة مراقبكة حقوق‬
‫النسكان المريكيكة‪ ،‬رسكالة إلى الرئيكس مبارك تناشده فيهكا التدخكل لوقكف‬
‫صكدور القانون الجديكد بالصكورة التكى طرح عليهكا‪ ،‬كمكا أكدت منظمكة ميدل‬
‫إيسككت ووتككش(مراقبككة حقوق النسككان) أن القانون الجديككد المقترح يمنككح‬
‫)الدولة سلطات وصلحيات واسعة(‪14‬‬
‫أمكا عكن الجمهور الذى كانكت قكد أسكتهدفته تلك الحملة فقكد تمثكل فكى‬
‫القائميكن على العمكل الهلى ذاتكه‪ ،‬الذيكن لم يشاركوا فكى تلك الحملة‪ ،‬فكى‬
‫محاولة لتوحيككد الجهود فكى هذا المجال‪ ،‬إضافككة إلى القائميككن على أجهزة‬
‫الدولة ذاتهكا‪ ،‬والمنتميكن للمؤسكسة التشريعيكة‪ ،‬وذلك فكى محاولة للضغكط‬
‫‪.‬على تلك المؤسسات حتى يتسنى لها الستجابة لمطالب الحملة‬
‫أمكا عكن نتائج تلك الحملة‪ ،‬فيحدثنكا عنهكا نبيكل عبكد الفتاح بقوله "يبدو أن‬
‫ثمكة تحول نسكبيا ومحدودا إزاء المجتمكع الهلى ومنظماتكه الهليكة مكن قبكل‬
‫الدولة تمثل فى التعامل مع رموز العمل الهلى أثناء إعداد القانون ‪153‬‬
‫فى مايو ‪ ،1999‬والتجربة التفاوضية التى تمت أثناء مراحل إعداده‪ ،‬وهو‬
‫أمكر يتسكم باليجابيكة إلى حكد مكا‪ ،‬أيكا مكا كانكت نتائج التفاوض والنتقادات‬
‫التككى وجهككت للقانون‪ ،‬والمطاعككن التككى وجهككت إليككه وقضككت المحكمككة‬
‫الدستورية بعدم دستورية القانون‪ ،‬والجدير بالشارة هنا أن فكرة التفاوض‬
‫كانكت جديدة أيكا كان مسكتوى الداء التفاوضكى لبعكض النشطاء‪ ،‬فضل عكن‬
‫تكويككن تحالف سككيضم عددا مككن المنظمات الدفاعيككة والجمعيات الهليككة‬
‫تحكت "مسكمى ملتقكى العمكل الهلى"‪ .‬هذه التجربكة التفاوضيكة تمثكل خكبرة‬
‫جديدة فكى تاريكخ العلقكة بيكن المجتمكع المدنكى والدولة مكن حيكث فلسكفتها‬
‫ورؤيتهكا ومكا إسكتحدثته مكن اسكتراتيجيات وآليات تعككس بحكق وكمكا ذهكب‬
‫بعض الباحثين إلى تجدد حركة المجتمع المدنى بعد مرحلة سكون وركود"(‬
‫)‪15‬‬
‫وهو هنا يشير إلى ايجابية نتائج أعمال الحملة وما أدت إليه من الحكم‬
‫بعدم دسكتورية القانون ‪153‬لسكنة ‪ ،1999‬كمكا أنكه قكد أشار إلى العمليكة‬
‫التفاوضيكة التكى قكد تمكت بصكورة أو بأخرى بيكن الجمعيات الهليكة والدولة‪،‬‬
‫حيككث شارك أربعككة مككن رموز العمككل الهلى فككى أعمال العداد لمشروع‬
‫القانون‪ ،‬وأن كان المشروع قكد جاء مخيبكا لمال المهتميكن والقائميكن على‬
‫العمككل الهلى‪ ،‬فإنمككا يعكككس ذلك محدوديككة الدور الذى سككمح بككه لهؤلء‬
‫‪.‬المشاركون بأن يشاركوا به‬
‫ومن جانب آخر يمكننا القول أن نجاح تلك الحملة إنما يكمن فى نجاح‬
‫تلك المؤسككسات فككى العمككل سككويا تحككت مظلة واحدة أل وهككى "ملتقككى‬
‫الجمعيات الهليكة" وهكى خطوة لشكك أنهكا غايكة فكى اليجابيكة ذلك أنكه كمكا‬
‫هو معروف أن هناك حالة من الضعف الشديد يعانى منه العمل الهلى فى‬
‫مصكر فكى مجال العمكل الجماعكى أو مكا يعرف بنظام التشبيكك ولعكل نجاح‬
‫تلك التجربككة إنمككا يدل على نجاح تلك العمليككة إذا مككا كان هناك نوع مككن‬
‫التوحكد تجاه قضيكة مكا‪ ،‬حينئذ يمككن لمختلف مؤسكسات العمكل الهلى أن‬
‫‪.‬تنجح فى أستخدام آلية التشبيك تلك‬
‫‪:‬المصادر‬
‫‪25‬‬ ‫ملتقككى تطويككر العمككل الهلى‪ ،‬مسككيرة تطويككر العمككل الهلى وقانون‬
‫الجمعيات الهليكة الجديكد‪ ،‬المطبعكة التجاريكة الحديثكة‪ ،‬مارس ‪،1999‬‬
‫‪.‬ص‪7‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪.‬الحرار‪5/1/1998 ،‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪.‬نفس المصدر‬
‫‪28‬‬ ‫‪.‬الحرار‪2/2/1998 ،‬‬
‫‪29‬‬ ‫‪.‬الهرام‪18/1/1998 ،‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪.‬العربى‪16/2/1998 ،‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪.‬ملتقى العمل الهلى‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪6-4‬‬
‫‪32‬‬ ‫‪.‬العربى‪10/6/1999 ،‬‬
‫‪33‬‬ ‫‪.‬الحرار‪8/3/1999 ،‬‬
‫‪.‬الوفد‪10-3/6/1998 ،‬‬
‫‪.‬الهالى‪11- 3/6/1998 ،‬‬
‫‪.‬الهالى‪12- 10/6/1998 ،‬‬
‫‪.‬القاهرة‪13- 19/9/2000 ،‬‬
‫‪.‬الشعب‪14- 12/6/1998 ،‬‬
‫نبيككل عبككد الفتاح‪ ،‬المجتمككع المدنككى المصككرى فككى عالم مضطرب‪15-:‬‬
‫العاقات البنائيكة‪ ،‬والسكئلة‪ ،‬والحتمالت الملتبسكة‪ ،‬فكى نبيكل عبكد الفتاح‬
‫(وآخرون) (تحريكككر) المنظمات الهليكككة العربيكككة والمحكوميكككة ‪ ،‬قضايكككا‬
‫وإشكالت وحالت‪ ،‬مركككز الدراسككات السككياسية والسككتراتيجية بالهرام‪،‬‬
‫‪ ،2004.‬ص ‪140‬‬

You might also like