Professional Documents
Culture Documents
1
وركزت على التفاعل بين الشخص والموقف .وأصبح هدف خدمة
الفرد هو مساعدة الفراد والسر على التصدي لبعض الصعوبات التي
ل يستطيعون تحملها وحلها في الوقت الحالي ،وأصبحت خدمة الفرد(
تعريف بيرلمان لخدمة الفرد) هي العملية التي تستخدم بواسطة
مؤسسات معينة للرعاية النسانية لمساعدة الفراد في التغلب على
مشكلتهم المتعلقة بأداء وظائفهم الجتماعية بشكل سليم .وينتج عن
ذلك أن يتعلم الفرد طريقة يتمكن من خللها التعامل مع الصعوبات.
.2القيم :وهي المفاهيم أو الوسائل المفضلة لدى الناس
لتعاملهم بعضهم مع بعض ،فالقيم هي العناصر
الثقافية التي تعمل بكونها معيارا عاما لنتقاء السلوك
المناسب ،وتعتمد على البناء الجتماعي للمجتمع .كما يمكن النظر
إلى القيم باعتبارها المعتقدات التي تؤمن بها مهنة ما عن الناس وعن
الطرق المناسبة للتعامل معهم ،فكل مهنة من مهن المساعدة تعمل
من خلل عقيدة تؤمن بها وتتعلق بطبيعة الناس ،كما تعكس ممارسة
الخدمة الجتماعية القيم والبناءات الجتماعية للمجتمع الذي تمارس
فيه ،فإنها يجب أن تكون منسجمة مع مجموعة القيم التي تعتنقها
الجماعات المختلفة في ذلك المجتمع .ولهذا الخدمة الجتماعية ل
يمكن فهمها على الطلق بعيدا عن نطاقها المجتمعي .لذلك ليس
للخدمة الجتماعية قيم خاصة تنفرد بها فهذه المهنة توجد في نطاق
ثقافي للمجتمع ،فقيم المجتمع الساسية هي قيمها ،أما في المجتمع
المعقد بالثقافات المختلفة فهي تختار من هذا التنوع القيم التي تدعم
ممارستها.
بين شوارتز هنالك ثلثة قيود تقيد المهنة عند تنفيذ القيم :
.3التعاقد على .2وظي .1م
خدمة عميل فة عاي
معين. المؤس ير
سة . ال
م
جت
مع
.
ولهذا تهتم طريقة خدمة الفرد بالقيم التي تقوم عليها ممارسة مهنة الخدمة
الجتماعية باعتبار أن خدمة الفرد طريقة أساسية من طرق هذه المهنة
وتستمد قيمها من قيم المهنة ككل بالتالي فإن قيم الخدمة الجتماعية ،
تمثل المحتوى والهدف الذي تسعى طريقة خدمة الفرد إلى تحقيقه ،وجميع
القيم تقوم على احترام كرامة العميل ،وفرديته ،وحق العميل في تقرير
مصيره ،وعدم إصدار الحكام على العميل ،والسرية ،والمانة في التعامل
مع العميل ،كلها قيم لها جذورها في القيم الساسية للخدمة الجتماعية ،
ونظرا لن القيم منهج لختيار أو تفضيل فعل على آخر فإنها تؤثر على تعريف
المشكلة وتحديد الهداف وأختيار إستراتيجية التدخل العلجي ،وإن عملية
2
خدمة الفرد عملية عقلنية تتضمن أفعال لتعريف المشكلة ،وجمع
المعلومات التي يتم على أساسها إتخاذ القرارات ،وإشراك العميل في
تحديد الهداف واتخاذ القرارات وإحداث التغيير وتقييم التقدم فأي تغيير في
هذه المكونات سيكون له تأثير على القيم والعكس ،المر الذي يؤكد أهمية
القيم بوصفها عنصر أساسي من العناصر التي تستند إليها عملية خدمة
الفرد ،فالعلقة تبادلية بين القيم والعناصر الخرى في العملية (خدمة الفرد)
.
.3المعارف :في خدمة الفرد ل بد على الخصائي الجتماعي اللمام
بالمعارف والنظريات ويكون على درجة من المعرفة بطرق الخدمة
بحيث تقدم له هذه المعارف الرشاد والتوجيه في عمله ،فيمكن
القول أن ما يميز مهنة عن غيرها من المهن هو إمتلكها للمعارف ،
وهذه المهنة (خدمة الفرد) تحتاج للمعارف والنظريات ليس لنها غاية
أكاديمية بل لترشد العمل وتوجهه بالتالي ل بد من وجود أنماط يجب
على الخصائي اللمام بها حتى يستطيع أستخدام الخدمة ومنها :
معارف عن الشخص :تتعلق بسلوك الفرد .1
معارف عن الموقف :تتعلق بالمجتمع وانظمته . .2
المفاهيم التي تساعد على فهم التعاملت بين الشخص والبيئة وتفسيرها: .3
وهي المرتبطة بالتالي :
-بما يشجع أو يثبط النمو
والتطور وتحرير الطاقات
النسانية.
-ما يشجع أو يثبط قدرة البيئة
على دعم الطاقات النسانية
المتنوعة.
إن خدمة الفرد تسعى للحصول على المعارف من أجل أستخدامها والستفادة
منها وليس من أجل المعارف في حد ذاتها.فمثل إذا أراد الخصائي أن يدرس
مشكلة يعاني منها أحد المراهقين في علقته بوالدية ،فإنه سيحتاج لمعارف
تتعلق بالسلوك المتوقع من المراهق .وبهذا يجب على الخصائي استثمار
طاقته في مساعدة الفراد والسر مستخدما الدوات والمعارف والخبرات ،
فمثل إذا طلب مدير المدرسة من الخصائي في مجتمع محلي به جماعات من
جنسيات مختلفة ليساعد طالب من جنسية معينة غير متكيف بالمدرسة
لوقوعه في صراع مع طلب من جنسيات أخرى ،لهذا يجب على الخصائي أن
يكون لديه المعارف اللزمة عن ثقافة المجتمع الذي توجد به المدرسة ،وعن
الجماعات المختلفة ،وعن المشكلت في المجتمع ومنظماته ،وعن المجتمع
المدرسي.
.4المنهج :وهي طريقة خدمة الفرد والمنهج هو نمط
معين من العمل يتضمن إجراءات متتابعة ،تسير في
منطقية للوصول إلى هدف معين ،بمعنى ل يستطيع
الخصائي أن يمارس خدمة الفرد بشكل عشوائي وإنما يجب أن
يمارس الخصائي الجتماعي خدمة الفرد وفق منهج وطريقة معينة ,
3
فخدمة الفرد تمارس من خلل سلسلة من التفاعلت بين العميل
والخصائي الجتماعي تتضمن تكامل المشاعر والتفكير والفعل
وتوجه نحو تحقيق هدف معين متفق عليه بينهما ،ويشتمل المنهج
في خدمة الفرد على أساليب فنية وهي الوسائل والدوات بوصف
جزء من المنهج مثل التدعيم ـ التوضيح ـ التفسير ـ تنمية الستبصارـ
التعليم ...... ،الخ ،ولكي تكون هذه العملية مؤثرة وفعالة يجب أن
تتضمن ثلث أمور وهي (أ .تفاعل تدعمه المعارف المناسبة ،
ب .تنفذ من خلل قيم المهنة ،ج .تتضمن تطوير علقة
مهنية مناسبة) ،ويتطلب المنهج مجموعة من المهارات .وهنالك
ثلثة مناهج في الخدمة الجتماعية وهي (خدمة الفرد ،خدمة الجماعة
،خدمة وإدارة المنظمات الجتماعية) .ويتطلب تنفيذ المنهج في
خدمة الفرد أن يتوفر للخصائي الجتماعي مجموعة من المهارات
مثل القدرة على استخدام ذاته المهنية لصالح العميل المبنى على
إدراك الذات ،وفهمالموارد وأنساق الفعل والهداف الممكن
تحقيقها ،وكذلك القدرة على الصغاء وتوصيل المشاركة الوجدانية
والثقة والحترام والدعم للعميل ،والملحظة المنظمة واستخدام
السجلت ومهارة تنفيذ العمل وإنهائه.
.5العتراف أو التصديق :يقصد به تصديق المجمتع ،أو تراخيصة
الرسميه ،أو تأييده وهذا يعني تفويض الخصائي لممارسة المهنة ،
وإن أهمية التصديق يأتي من أن المهنة تحمي نفسها وتتأكد من أن
وظيفتها في المجتمع تؤدى بالشكل المطلوب .فتعطى رخصة تفويض
الخصائي لممارسة المهنة وحدود العلقة بين العميل والخصائي
وتوظيف الدوار .لذلك ل تصدق مهنة الخدمة الجتماعية على حق
الفرد في ممارستها إل إذا توفرت العناصر التالية حتى يمارس
الخصائي المهنة :
الحصول على مستوى معين من التعليم والتدريب في مجال الخدمة ا .1
لجتماعية .
توفر الكفاءة العملية . .2
الحصول على ترخيص بالعمل . .3
العمل في مؤسسة أو منظمة تفوضها الدولة. .4
العناصر الساسية التي تركز عليها ممارسة خدمة
الفرد:
إن العلمة المميزة لخدمة الفرد كونها طريقة من طرق الخدمة
الجتماعية تتمثل في أن وحدة اهتمامها هو الفرد (أو السرة) باعتباره
المستخدم للمساعدة من خلل عملية خدمة الفرد والذي يلجأ إلى المؤسسة
الجتماعية للحصول على المساعدة(مالية ،نفسية ،أجتماعية) للتصدي
لمشكلته ،فالهدف الساسي من خدمة الفرد هو مساعدة الشخص
على التصدي للمشكلت التي يشعر بضغطها عليه ول يستطيع
التغلب عليها دون الحصول على مساعدة خارجية.
والساس المنطقي لهذا الهدف متعدد البعاد :
4
.1العميل ل يطلب مساعدته على التخلص من سلوكه وإنما يريد
المساعدة ليتمكن من تدبير أموره الذاتية ،لذا يجب على الخصائي أن
يبدأ من حيث يكون العميل (نظرة العميل لمشكلته أو شعوره) فإن
أهداف العميل تصبح موضعا للتغيير ،فالهداف مفهوم مرن قابل
للتغيير بمعنى أنها ليست مفهوما ثابتا .فالمشكلة التي قام العميل
بتعريفها قد يعاد صياغتها .
.2الحصول على المساعدة في أقصر وقت ممكن للتصدي للمشكلة .
.3الهدف قصير المدى الذي يمكن تحقيقه في الوقت المتاح ،حيث
يؤدي تحقيق الهداف القصيرة المدى إلى شعور العميل بالنجاز.
.4عند العمل مع عملء خدمة الفرد فإن الهدف القريب هو الهدف
الوحيد الواقعي ،فمثل الهدف قد يكون مادي كالحصول على مساعدة
مالية ،إو إجرائي مثل مساعدة طالب العودة للدراسة بعد أن فصل
لغيابه.
.5عندما يتم تحقيق هدف أو عدة أهداف مجزأة مثل حل جزء من
مشكلة كبيرة وزعت إلى أجزاء وتم تحقيق وإنجاز جزء من الجزاء
فيمكن القول إن هذه العملية قد حققت أهدافها.
وتسعى الجهود المبذولة من خلل عملية خدمة الفرد إلى
تحقيق الهداف التالية :
.1مساعدة العميل لتحريك الدوافع لديه من أجل تحقيق التغير أو
تخفيفها ،حيث تتحرك طاقاته .
.2مساعدة العميل لتحريك طاقات العميل العقلية والعاطفية
للتصدي للمشكلة
.3توفير المساعدات لحل المشكلة .
العناصر الساسية في ممارسة خدمة الفرد هي (الشخص ،
المشكلة ،المكان ،العملية) .
.1الشخص :هو الشخص الذي يشترك مع الخصائي الجتماعي في
علقة مهنية تكون أهدافها معلنة و هي تعديل مشكلة أتفقا عليها سويا
،أو التخفيف من حدتها أو إنهائها ويطلق عليه (العميل) ول يطلق
عليه هذا المصطلح إل بعد أن يتفق هو والخصائي الجتماعي على أن
المؤسسة هي المكان الذي يمكن أن يحصل فيها الشخص على
المساعدة المطلوبة لمواجهة مشكلته .فيتم تطوير عقد بينهما يحددان
فيه ما ينويان عمله ،وكيف سيحققان سويا الهدف
.2المشكلة :في ممارسة خدمة الفرد ل بد من وجود مشكلة وهي التي
قدم العميل يطلب المساعدة لحلها ،ويشترك العميل والخصائي
الجتماعي في تحديدها وتعريفها .فالعميل يأتي وهو يعاني من مشكلة
فيقوم العميل بوصفها وأشتراك الخصائي في تحديدها وتعريفها
وإيجاد الطرق لحلها .حيث أن المشكلة عبارة عن صعوبة
يواجهها الفرد في موقف حياته الحالي في علقاته مع
5
شخص أو أشخاص أو في أدائه لمهمة أو أكثر من مهام
حياته اليومية ،وهذه الصعوبة تزعجه وتؤذيه .فالمشكلة في خدمة
الفرد هي صعوبة في العلقات بين الشخص وأخر ،أو بين الشخص
ومهمة.
.4العملية ( :الخدمة نفسها) ولها بداية ونهاية وهي متداخلة فهي سلسلة
من الجراءات أو المراحل التي تنفذ من خلل علقة هادفة ،وتهدف
إلى التأثير في العميل لكي تزداد فعاليته في التخلص من مشكلته ،
وتسمى هذه العملية (بخدمة الفرد) ،ويجب أن يفهم الخصائي طبيعة
كل من الشخص ،ومشكلته ،وطبيعة المكان الذي يحتوي على
وسائل حل المشكلت.
وهنالك فرق بين (عملية خدمة الفرد) و( تدخل خدمة الفرد) لن التدخل
هو الجهود المخططة لحداث التغيير ويسمى (التدخل العلجي) وهو عنصر
واحد من عناصر عملية خدمة الفرد.
مفهوم العملية في ممارسة خدمة الفرد :
سلسلة التفاعلت بين العميل والخصائي الجتماعي تتضمن
تكامل الشعور والتفكير والفعل ،وتوجه نحو تحقيق هدف متفق عليه ،
ووظيفة العملية أن تحقق حل المشكلة ،فعند إشتراك الخصائي
الجتماعي في عملية خدمة الفرد لمساعدة العميل على حل مشكلت التفاعل
بينه وبين موقفه يقوم بأداء العديد من المهام بالشتراك مع العميل :
.3تحديد .2جمع .1تعريف
الهداف . المعلومات . المشكلة .
.6تقييم .5جهود إحداث .4أتخاذ القرار
التقدم. التغيير . .
بذلك يمكن النظر إلى عملية خدمة الفرد بكونها تعاونا بين
الخصائي الجتماعي والعميل ،يعتمد قدرتهما على الرتباط
بعضهما البعض.
والعملية بوصفها نشاط لحل المشكلت ترتكز على اليمان بأن كل شخص
يستطيع أن يحقق التغيير الهادف ،وقدرة الخصائي الجتماعي على المشاركة
في تفكير موجه نحو الهدف ،والطريقة التي يتم بها العمل في كل مرحلة تقرر
الفعالية التي يمكن أن يتقدم بها العمل.
وتتضمن الجهود الواعية للتحرك من المشكلة إلى الحل
الفعال التالية :
.1يجب أن يُعّرف الشخص المشكلة ويحددها.
.2يجب تعريف الخبرة الذاتية للشخص مع المشكلة ،كيف يشعر حيالها
وكيف ينظر إليها ويفسرها.
6
.3يجب تحديد الحقائق الخاصة بأسباب المشكلة ونتائجها .
.4يجب التفكير في وسائل ونماذج حل المشكلة .
.5يجب التوصل إلى اختيار أفضل السلوكيات أو الوسائل التي تؤثر
في المشكلة .
.6سوف يبين الفعل المتخذ مدى ملءمة القرار وصلحيته.
المراحل الساسية في عملية خدمة الفرد :
تتضمن العملية المهام التي يجب أن يؤديها الخصائي الجتماعي لحل المشكلة
من خلل مراحل :
.1التعرف على المشكلة :تجعل العميل يثق فيك ويخرج ما عنده من
مشكلة فيتم التركيز عليها ،فيجب التعرف على الحالة الغير مرغوب فيها
بوصفها مشكلة قبل عمل أي شيء بخصوصها.
.2طلب العميل المساعدة :من المؤسسة وقد يأتي هذا الطلب من
الشخص نفسه أو من شخص لديه مسولية إشرافية على العميل مثل
(البوين ،القاضي ،مدير المدرسة ،أو مستشفى ).أو من أشخاص
يرتبطون به مثل (القارب ،الصدقاء ،الجيران و زملء العمل ) محول
من مؤسسة إجتماعية أو حكومية أو من أسرة ..
.3التقدير التمهيدي :يشترك العميل مع الخصائي في تقدير المشكلة
ليقررا مدى مناسبة خدمة المؤسسة لحل المشكلة ،فيجب أن يكون لدى
العميل فهم لطريقة الخصائي الجتماعي في التدخل المهني ،ولدوره
كعميل يطلب المساعدة ،وهذا التقدير هو تشخيص مبدئي للعميل هل
مشكلة نفسية أو أقتصادية أو إجتماعية .
.4دراسة المشكلة وتحديد الهداف :وهو الهدف الذي نرغب الوصول إليه
،يقوم العميل بالشتراك مع الخصائي بتحديد الهداف المطلوب
تحقيقها ،والتعرف على المعوقات التي تعترض طريق تحقيقها ،وأختيار
أكثر نقاط التدخل قوة وفعالية .وإن أهداف الخصائي يجب أن تبتعد عن
العمومية والغموض .ول يجب ألنظر إلى أهداف العميل بمعزل عن أهداف
باقي المشاركين في عملية حل المشكلة ،كما أن أهداف الخصائي
سوف تتأثر بأهداف العميل والمؤسسة.
.5أختيار الستراتيجية :إن الستراتيجية يعني الساليب والطرق
أو الخطة التي من خللها ممكن معالجة المشكلة التي
يطورها الخصائي بالشتراك مع العميل للتصدي
للمشكلة ،وتعمل الستراتيجيات بكونها جسرا يصل تعريف المشكلة
وتحديد الهداف بمرحلة التدخل العلجي( ،كما أن التغذية المرتدة مما تم
تنفيذه ،والتعرف على مشكلت جديدة ،وتوفر معلومات إضافية) ،
تطالب باستمرار تطوير الستراتيجية بوصفها عملية مستمرة طوال عملية
التدخل المهني.
.6التفاوض على عقد الخدمة :وهو إتفاق على عقد مكتوب أو
شفهي غير مكتوب ،وهذه العلقة التعاقدية هي جوهر
7
العلقة في عملية خدمة الفرد ،إن مفاوضات التعاقد ليست
حدثا يحدث لمرة واحدة فقط وإنما هي ظاهرة متطورة ومستمرة
تبدأ في المقابلة الولى بين الخصائي و العميل وتستمر حتى لقائهما
الخير ،وميزة العقد وجود أخلقيات ومبادئ على الخصائي والعميل
مراعاتها واللتزام بها فهي تحكمه مثل خدمة سرية ،التقدير والحترام ،
نوعية العلقة المهنية .
.7تنفيذ الستراتيجية :وهي تتم من خلل آليات المؤسسة أو مهارات
الخصائي وعن طريق العميل ،فيجب أن يجند كل من العميل
والخصائي الجتماعي الموارد المادية النسانية الضرورية لتنفيذ
الستراتيجية بأفضل الشكال فعالية وتأثيرا ،ومن المهم أل تتأخر أنشطة
التحديد والتنفيذ ،فالتأخير غير الضروري قد يثبط همة العميل في
المشاركة ،لن مشاركة العميل في صنع القرار وتنفيذ المهام
يجب أن تبدأ من أول أتصال بينه وبين الخصائي الجتماعي.
.8التغذية المرتدة والتقييم :التقيم عملية مستمرة وليست حدثا يحدث
لمرة واحدة ،والتقييم يكون لكل لقاء وهو مرحلي ،وستمكن التغذية
المرتدة المنتظمة من عمل التعديلت والتحسينات في الستراتيجية ،
وعندما يتفق العميل والخصائي الجتماعي على إنهاء التعامل بينهما فمن
المناسب القيام بعمل تقييم نهائي ويسمي (تقويم ) ويكون في نهاية
العملية .
.9النهاية :يتفق العميل والخصائي الجتماعي منذ البداية على تحديد
الوقت المخصص للتعامل بينهما بعدد معين من السابيع ،وبهذا يجب على
الخصائي أن يذكر العميل بشكل دوري بمدى أقترابهما من نقطة النهاية ،
كما أن العقد يمكن أن يجدد الدعوة إلى أستمرار التعامل بين الخصائي
والعميل حتى يتم تحقيق الهداف أو يؤمن العميل بأنه يستطيع الستمرار
بمفرده تجاه تحقيق الهدف .وكل المدخلين (الوقت المحدد) أو(
التركيز على الهدف )مبني على أفتراض مؤداه أن الجهود التي تبذل
في عملية خدمة الفرد تكون لغرض معين وأنها ليست مشروعا ل ينتهي .
التعريف بمفهوم المهارة في ممارسة خدمة الفرد :
المهارة هي القدرة على عمل شيئ ما بإتقان فتصبح ماهرا فيه .
والمهارة في ممارسة خدمة الفرد أنه ينظر إلى المهارة بكونها القدرة على
تطبيق المعارف النظرية بشكل مؤثر وفعال بما يؤدي إلى ممارسة
العمل المهني بسهولة وإتقان .
فئات الداء المهني والمهارات المطلوبة لها وهي أساليب الداء
المهني والمهارات عند شوارتز أربعة :
.1الممارسة المباشرة :
وتشير إلى جهود الخصائي الجتماعي مع العملء في مهارات التصال ،
وبناء العلقة المهنية ،وحل المشكلة ،والتعامل مع العملء.
.2التأثير المهني :
8
ويتطلب مستويين من المهارات :
يتضمن المهارات المطلوبة للعمل مع المهنين الخرين
لصالح العميل ،مثل التصالت والمناقشات مع الطباء
والمدرسين والخصائيين النفسيين والدتماعيين في المؤسسات
الخرى.
المهارات المطلوبة من الخصائي لكي يسهم مهنيا في
إحداث التغييرات الجتماعية في المؤسسة والبيئة المحيطة
بها بمعنى (تطوير المؤسسة)
.3إدارة العمل :
يتضمن المهارات اللزمة لتنظيم الممارسة مثل تسجيل المقابلت
وجدولة المواعيد ،وإستيفاء النماذج والتقارير .
.4التعليم المستمر
يتضمن المهارات المطلوبة لدمج الموارد (مثل الشراف ،والتراث
المهني ،وتبادل الخبرات ،والمناقشات بين الزملء والخصائيين
الخرين) للحل المهني للمشكلة ،وللنمو المهني المستمر وأكتساب
المعرفة والخبرة.
9
مهارات تكوين العلقة المهنية الفصل الثاني
تعريف مفهوم العلقة المهنية :
هي تلك القوى العاطفية والوجدانية التي تنمو وتتطور بين الخصائي والعميل
وهي نمط من العلقات النسانية هادف ومركز ومحدود بوقت ،وإن العلقة في
خدمة الفرد توصف بأنها (التفاعلت الدينامية للتجاهات والعواطف بين أخصائي
خدمة الفرد والعميل ،بهدف مساعدة العملء على تحقيق توافق أفضل بين
أنفسهم وبيئاتهم)
وقد استخدمت في تراث المهني لخدمة الفرد العديد من المسميات لوصف
جوهر هذه العلقة مثل (التفاعل ،التبادل العاطفي ،التفاعل الدينامي ،
التفاعل المتبادل ،الوسيط ،الرتباط بين شخصين ،المقابلة المهنية ،العملية
المتبادلة) ولعل مفهوم التبادل هو أكثر هذه ا لمفاهيم شمول في
وصف جوهر العلقة ،ويوصف هذا التفاعل بأنه دينامي.وقد أشتملت كتابات
(ماري ريتشموند) على كثير من الشارات لموضوع العلقة في خدمة الفرد ،
في كتابها (التشخيص الجتماعي) وهو أول كتاب في الخدمة الجتماعية .
خصائص العلقة المهنية عند لوكاس :
الواقعية 2 1التبادلية
. .
المعرفة 4 3الشعور
. .
الغرض 6 5الهتمام بالشخص الخر
. .
تقديم شيئ جديد 8 7أخذ مكان في اللحظة
. .الحاضرة .
9عدم إصدار الحكام
10
.
إن العلقة المهنية تكون بين الخصائي والعميل وقد يشترك الخصائي
بعلقة مع الخرين مثل الطباء والمدربين وغيرهم ولكن هذه العلقة ل
تعتبر علقة مهنية لن الخصائي لم يقدم خدمات لهؤلء الشخاص إنما
يقوم بمساعد العميل من خللهم.
.3التعهد واللتزام:
ل يستطيع الشخص الدخول في علقات متبادلة مع آخرين دون إفتراض
وجود مسؤوليات مرتبطة بمثل هذا التفاعل ،ويطلق عليه أسم (التعهد)
ويشتمل في داخله على (اللتزام) وفي العلقة المهنية يجب على
الخصائي والعميل اللتزام بالتعهدات واللتزامات وعندما يتم التفاق على
التعهد تجاه العلقة وقبول الوقت والمكان والغرض ،يكون كل مشارك
12
قادرا على العتماد على التنبؤ بسلوك الخر .فالشخص الذي يطلب
مساعدة الخصائي قد ل يكون مدركا لما عليه من تعهدات وقد يؤدي خوفه
على الحجام عن طلب المساعدة أو النسحاب ولكن عندما يفهم
التعهدات فإنه سيقبل ويشارك بشكل إيجابي ،إن التعهد مشاركة مع
العميل ورغبة تقررت بشكل حر لتعزيز غرض العلقة ،ويزيد من أحترام
العميل ويحافظ على مكانته ،ويتم توصيل هذا التعهد للعميل من خلل
متابعة دائمة ومستمرة ومسئولة ومحافظة على كرامته وفرديته ،ويتطلب
ذلك القيام بأفعال مبينة على الحساس بالعميل وبمركزه.
.4التقبل والتوقع:
التقبل هو إتجاه عام يتضمن عدم إصدار الحكام على
العميل وقبوله كما هو (تقبل الشخص وأفعاله) ،إن العناصر
الساسية في مفهوم التقبل هي :
.1التعرف :ويقصد به الجهود التي تبذل لفهم واقع الخرين
وخبراتهم وقيمهم وخلفياتهم الجتماعية.
.2التفريد :ويعني النظر إلى الشخص بوصفه كائن إنساني
فريد له مشاعر وخبرات مميزة.
.3الثقة أو التوقع :وهي قدرة الفراد على تقرير مصائرهم
وتوجيه أنفسهم وأن لكل فرد حقوقا وعليه مسؤوليات
في تقرير مصيره في حياته طالما يحترم رفاهية الخرين
.
توقعات العميل حول تأثير عملية المساعدة :إذا وثق العميل في الخصائي فإنه
سيعتبره كفؤا ً ومفيدا.
13
.1مجموعة الراء والفكار لمواجهة الحياة اليومية ولكنها تعوقه
عن تحقيق مزيد من التميز والدراك .
.2الرموز المحددة مثل (الكلمات ،اليماءات ،القوال التي
تمكنه من فهم حقيقة الشخص الخر ،وبذلك تعتمد دقة
التفسيرات على ا لحساسية والحدس.
إن المشاركة الوجدانية مطلوبة في بداية تكوين العلقة المهنية وتعتبر
خاصة من خصائص العلقة المهنية والتي تأتي من خلل عملية
التفاعل بينه وبين العميل.
14
مهارات التصال الفصل الثالث
مقدمة:
لكي تحقق ممارسة خدمة الفرد أهدافها ،لبد أن تتسم بالطابع النساني ،ومن
خلل اللغة والتصالت غير اللفظية يستطيع النسان أن يعرف ما يفكر فيه
الخرون أو ما يشعرون به ،أما الفشل في التصال قد يؤدي إلى شعور الشخص
بالوحدة والهجران وعدم الجدارة ،وقد يؤدي ذلك إلى ظهور الصراع والتوترات
في العلقة بين الشخاص ،ومن أهم النتائج المأساوية للفشل في التصال ،
العنف أتجاه الخرين ،وتدني القدرة على أداء الوظائف الجتماعية ،ولن يستطيع
الخصائي الجتماعي تنفيذ تدخله المهني مع العميل إذا فشل في إقامة التصال
المناسب معه ،لذلك تعتبر مهارات التصال من المهارات الساسية والضرورية
في جميع مراحل ممارسة خدمة الفرد .ويعرف التصال بأنه (عملية تفاعلية
تتصمن إرسال المعنى وإستلمه ومراجعته) .ويحدث التصال عندما يتفاعل
الناس بعضهم مع بعض ويتبادلون المعلومات والفكار والعواطف .وفي عملية
التصال يجب أن يكون الخصائي مستفهما ول يكن مستجوبا ،كما
أنه ل يحتاج الخصائي في معرفة كل شيء من المعلومات إنما
يحتاج المعلومات المرتبطة بالمشكلة فقط دون تدخل في كل
المور.
س /ماهي عناصر التصال ؟ :
.1المرسل :ويقصد به الشخص الذي يود أن يؤثر في الخرين بشكل
معين ليشاركوه في أفكاره
.2المستقبل :وهو الشخص الذي يستقبل محاولت التأثير الصادرة من
المرسل.
.3الرسالة :وهي مجموعة الفكار التي يرغب المرسل في توجيهها إلى
المستقبل.
.4وسيلة التصال :وهي التي تستخدم في نقل الرسالة كاللغة والرموز
وقد تكون لفظية أو غير لفظية .
.5المراجعة أو التغذية المرتدة :ويقصد بها التي يجيب بها المستقبل عن
الرسالة التي يتلقاها من المرسل.
ومن مفاهيم نظرية التصال التي يمكن الستعانة بها لفهم المشكلت التي
قد تظهر خلل المقابلت في خدمة الفرد هي :
.1الترميز :وضع الرسالة في شكل رموز تمهيدا لرسالها.
15
.2النقل :وهو عملية إرسال الرسالة .
.3الستقبال :ويقصد به عملية تفسير المثير الذي أستقبله .
.4الضجة :وتعني التأثيرات الخارجية التي تعترض وتشوش الرسالة وهي
في طريقها إلى المستقبل.
.5المراجعة :وهي العملية التي يتم من خللها التغلب على المشكلت
التي تخلقها الضجة .
في خدمة ممارسة الفرد ليس ضروريا أن يكون التصال لفظيا فالرسائل
المهمة يمكن نقلها دون كلم أو كتابة فمثل عندما يتكرر نسيان الخصائي لتنفيذ
وعوده للعميل ،يشعر العميل بعدم إهتمامه بمساعدته بصرف النظر عما
يقدمه الخصائي من تفسيرات لفظية بعد ذلك ،وكذلك العميل الذي ل يفي
بوعوده يشعر الخصائي عن عدم حاجته للمساعدة .
التصالت اللفظية والغير لفظية :
التصالت غير اللفظية :تعبيرات الوجه ،إيماءات الرأس ،وضع الجسم ،نبرة
الصوت ،نظرة العين ،إشارات الصابع ...نوع الملبس ،اللوان ...التصال
اللفظي هو المنطوق بالكلم واللغة ..
معوقات التصال المؤثر:
.1الضجة :
تعتبر من أهم العوامل التي تؤثر في التصال ويمكن أن تحدث الضجة من
جانب المرسل أو المستقبل في عملية التصال .وهي أنواع منها :
.1الضجة الميكانيكية :والتي تصدر عن الجهزة واللت
كصوت الطائرة والمكائن والراديو والمسجل والتلفزيون
..ويعتبر التشويش في خط الهاتف مثال على الضجة
الميكانيكية .
.2الضجة الطبيعية :والتي تحدث بواسطة المطار
والعواصف وصوت الرعد أو الشخاص في المواقف
الجماعية .
.3الضجة العضوية :وهي ظروف مرضية مثل صعوبات
الكلم مثل اللعثمة أو التأتاة ،أو مشكلت السمع بخاصة
الصم .
.4الضجة النفسية :وترتبط بالمرسل أو المستقبل حيث
يكون منشغل بأمور أخرى تمنع التركيز الذهني لنه غارق
التفكير في مشكلة صعبة.
.2الختلف بين الطبقات الجتماعية :
كلما زادت الختلفات الثقافية بين العميل والخصائي زادت صعوبة
التصال بينهما
.3معوقات التصال التي تحدث من جانب الخصائي
الجتماعي:
.1توقع ما سيقوله العميل :يجب أن ل تتوقع دعه يتكلم
حتى ل تكون صورة مسبقة عن العميل بالتالي لن تصغى
16
إليه .لن التصورات المسبقة عن العميل تؤدي إلى
تكوين توقعات بدل من الصغاء إليه وملحظته بعناية
وإهتمام ،المر الذي يعوق التصال.
.2أفتراض المعنى :وهو فهم المعنى بصورة خاطئة ،
ويحدث ذلك عندما يتلقى الخصائي رسالة غامضة من
العميل ويخفق في معرفتها ول يقوم بمراجعة معناها
فيفهما بشكل مختلف عما أردها العميل ،ثم أستمر على
هذا الفهم في عمله على أساس المعنى الذي أستخرجه
من رسالة العميل وتلك السباب تعوق الخصائي ،إذا فل
بد من مراجعة المعنى مع العميل لتفادي الفهم الخاطئ
والمعلومات الغير صحيحة.
.3تصنيف العملء إلى فئات :عندما يتم النظر إلى العملء:
وتحدث معوقات التصال عندما يتم النظر إلى العملء
بكونهم أفرادا في مجموعات معينة مثل منخفضي
الدخل ،الجانحين ،الفصامين ..وغيرها.في هذه الحالة
ستقوده هذه التصنيفات إلى مشكلتين هما
.2أفتراض المعاني .1توقع ما سيقوله العميل
.4الغرض الغير واضح للمقابلة :يؤدي عدم (تحديد الغرض
من المقابلة ) إلى أختلف هذا الغرض وربما تناقضه بين
الخصائي والعميل حيث سيقوم كليهما بتفسير أتصلت
كل منهما مع الخر في ضوء فهمه لهداف المقابلة .
.5إشتراك العميل قبل الوان في أنشطة التغيير :عندما
يسعى الخصائي لشراك العميل في جهود التغيير في
مرحلة مبكرة من تعاملهما معا وقبل أن تتوفر معلومات
كافية لتقدير المشكلة تحدث الصعوبات في التصال .لن
الجهود التغيير يجب أن تكون مبينة على معلومات
صحيحة ،أما المقابلت التي تجرى في المراحل المبكرة
من التعامل بينهما فإن الغرض الساسي منها هو جمع
المعلومات التي يمكن أن يبنى عليها القرارات الخاصة
بالتدخل العلجي ،وجهود التغيير في التصالت المبكرة
تأخذ شكل الساليب التوجيهية مثل القناع والنصيحة
فهذه الساليب إذا طبقت قبل الوان فإنها تضع معوقات
أمام إستمرارية التصال .
.6شرود الذهن وعدم النتباه :يؤدي شرود ذهن الخصائي
إلى خلق المعوقات أمام إستمرارية التصال بينه وبين
العميل ،فالمطلوب التركيز والنتباه ،فكثير من
الخصائيين معرضين لشرود الذهن وعدم النتباه ،وينصح
(والش) بقوله (إذا شرد ذهن الخصائي الجتماعي أثناء
سرد العميل قصته ،فعليه أن يعترف بذلك للعميل كأن
يقوله له ( ..عفوا ..لقد جعلني ما تقوله أفكر في أمر أخر
،لقد كنت أتابعك حتى اللحظة . ...
17
مجمل القول يجب أن :
•يتجنب الخصائيون الجتماعيون توقع ما سيقوله
العميل .
•أن يقوموا بمراجعة معاني التصالت التي يتلقونها
والتدقيق فيها .
•يتجنبوا النمطية أو الحكم على العملء من خلل
الفئات أو الجماعات .
•أن يقوموا بتوضيح الغراض وتجنب محاولت تغيير
العملء قبل الوان إلى أن تتوافر المعلومات اللزمة
لصنع القرار بشكل مشترك مع العميل .
•يجب أن يوفروا الفرص لجميع عملئهم للصغاء إليهم
مع الهتمام بهم .
18
مكونة من جزء واحد فقط ،مع إعطاء الفرصة للعميل للجابة
قبل طرح السؤال الخر.
العوامل التي تساعد على تحقيق التصال المؤثر:
. 3ا .2الما .1الثق
لدف نة ة
ء
ورو
ح
الدع
ابة
.6التقل .5الص .4اليق
يل غاء ظة
من والن
قلق تباه
العم
يل
أول :الثقة
تتعلق الثقة بكيفية إدارك العميل للخصائي بوصفه شخص ماهر
وذكي وجدير بالثقة ،وتمر الثقة بثلث مراحل مميزة :
.1الثقة الولية :وفيها أدراك المستقبل للمرسل قبل أن تبدأ
عملية التصال بالفعل ،وتعتمد الثقة الولية على عدة عوامل
مثل سمعة المرسل ومظهرة ،ومكانته في الجماعة الجتماعية
وغيرها ،ومعظم الشخاص يكون لديهم عدد من النطباعات
التي كونوها سلفا عن الخصائيين قبل أن يدخلوا المؤسسة
الجتماعية ويتعرفوا على أعمالها وأخصائيها ،فقد يكون العملء
سمعوا من اخرين وأخذوا تصوراتهم ،فالثقة مبنية على آراء
الصدقاء أو على أتصالتهم السابقة ،ويتم تأكيد هذا التصور
الولى من خلل عدة عوامل مثل مظهر غرفة النتظار ،
وطريقة أستقبال العميل ،ومظهر غرفة الخصائي الجتماعي
.2الثقة المتولد :تشير إلى الثقة النابعة من التفاعل الفعلي
الذي يحدث بين شخصين أو أكثر وهذا التفاعل يؤكد الثقة
الولية ،وفي ممارسة خدمة الفرد فإن الثقة المتولدة تعتمد
على النطباع الذي يحدثه الخصائي الجتماعي في العميل خلل
مراحل هذه الممارسة .
.3الثقة النهائية :ويقصد بها التقييم النهائي الذي يقوم به
العميل للخصائي الجتماعي بعد إنتهاء التعامل .وفيها ثقة
العميل بما قدمه الخصائي من جهود وما وصل له من نتائج
وتحقق الهدف.
20
خلل مراحل دورة حياته .وليحذر ما يعرف (بالصغاء المنتقى) أي يسمع
الشخص ما يريد سماعه فقط بغض النظر عما يقوله الشخص الخر .ولذلك
مهم جدا الصغاء الكلي ليس فقط أستخدام حاسة السمع وإنما يجب أن
يستخدم الخصائي جميع حواسه (الجسم ،الذن ،هيئة العين ،أستخدام اليدين
،اليماءات الرأس ،مع مصاحبة المصغي لجميع جسده في عملية التصال ،
ويحتاج هذا النوع إلى وقت ومهارة .لن الصغاء الجيد يعتبر أكثر من الستماع
ويعني كذلك أن نجعل العميل يعرف بأن رسالته قد تم إستلمها.
سادسا :التقليل من قلق العميل وما يحيط به من
غموض:
كلما أنخفض قلق العميل وقل غموض الموقف كلما زادت الفرص في قدرة
العميل على إرسال التصالت وإستلمها .ويتأثر مستوى القلق عند العميل
بأسلوب التصال الذي يتبعه الخصائي الجتماعي ،وهناك نوعين من أساليب
التصال بينهما (هانسن) هما :
.1أسلوب التأثير الموقفي :يركز هذا السلوب على الخصائي
الجتماعي مثل (بأعتباري الخصائي الجتماعي الذي يتعامل معك فإني
أحثك على أن تفكر في موضوع أبنك في إحدى دور الرعاية
.2أسلوب التأثير الشخصي ،يركز هذا السلوب على مستقبل
الرسالة وعلى مشاعره مثل ما شعورك تجاه وضع أبنك في أحدى دور
الرعاية ...الخ ويرى البعض أن أسلوب التأثير الموقفي ربما يضع
العميل تحت توتر أقل من أسلوب التأثير الشخصي .
22
فهو ل يريد أن يعرف من المتسبب ،إنما يريد أن يعرف ما هي المشكلة ؟
وماهو الحل ؟
سادسا :غياب الضجة :
إذا غابت الضجة بمعنى عدم وجود إزعاج هو أمر مرغوب لزيادة فعالية
التصال ،فالمقصود هو التقليل من الضجة ،فليس من الضروري القضاء تماما
على الضجة ،فمثل طالب يشعر بالقلق حول كيفية أبلغ والديه برسوبه ،قد ل
يفهم رسائل الخصائي ونصائحه كيفية تنظيم الوقت ومعرفة السلوب المثل
في المذاكرة ،فلكي يكون التصال مؤثرا يجب البدء بالمشكلة التي يشعر بها
العميل وهي كيف يبلغ والديه برسوبه؟ لن المشكلة تسبب له ضغطا نفسيا أي
ضجة داخلية ،بالتالي يجب تأجيل الحديث عن المشكلة التي يشعر بها
الخصائي وهي الطريقة الغير سليمة في المذاكرة .
الستكشاف :
ويهدف إلى إستخراج المعلومات الخاصة بالمشكلة ،وأكتشاف الهداف
الستراتيجية والحصول على البيانات التي يحتاجها الخصائي قبل أن يقوم
بالشتراك إشتراكا كامل في خدمة الفرد.
ويعتبرتوجيه السئلة (بغرض الستفهام وليس بغرض الستجواب ) ،هو
التكنيك الخاص المستخدم في أكتشاف الرسائل .وتحدث التصالت
الستكشافية في أغلب الحيان في مرحلة البداية في عملية خدمة الفرد ،
ويستمر إرسال الرسائل الستكشافية خلل مرحلتي الوسط والنهاية ولكن
بشكل أقل
البناء :
يتم توضيح الدور الخاص بكل من العميل والخصائي وعلقتهما ببعض في
عملية خدمة الفرد ،من خلل التصالت البنائية ،فكلما كانت العلقة بين
شخصين تلقائية وطبيعية كلما قلت الحاجة إلى بنائها ،وكلما كانت العلقة في
خدمة الفرد بعيدة كل البعد عن كونها تلقائية وطبيعية فإنها تحتاج إلى عدد كبير
نسبيا من الرسائل البنائية .فالرسائل البنائية هي التي تخبر العميل بما يتوقعه
23
الخصائي منه .وتستطيع الرسائل البنائية أن تركز في التصال بالعميل على
الموضوع الذي يتم تناوله ،والرسائل البنائية مهمة بصفة خاصة في مرحلة
البداية في عملية خدمة الفرد .
التوضيح :
الرسائل التوضيحية هي الرسائل التي صممت لمساعدة العملء
والشخاص الخرين المهمين في حياتهم (مثل القارب)على تحقيق فهم أفضل
لنفسهم ومشاكلهم وبيئتهم ،وتبنى فعالية التوضيح على الفرض الذي مؤاده
أن الشخاص الذين يفهمون أنفسهم يستطيعون المشاركة في حل المشكلة .
والتوضيح يساعد العميل على تصحيح تعريفه للمشكلة أو تعديله أو تغييره حتى
يتمكن من التصدي لهذه المشكلة .مثال كان العميل (وهو سجين سابق) في
حالة ضيق شديد عند مقابلة الخصائي لنه قضى عدة أسابيع يبحث عن عمل
ولم يوفق ،كان ساخطا على ألتجار ،وشاعرا بأنهم يتحيزون ضده بسبب سجله
الجرامي ،لكن الخصائي ساعد العميل على أن يفهم مدى معاناة العمال غير
المهرة في الحصول على عمل ثم ناقش العميل على ماهية العمال التي
يمكنه القيام بها والجهات ا لتي يمكنه الذهاب إليها ،فبهذا أستطاع الخصائي
التوضيح للعميل دون أن يركز على أصل السلوك ،ودون محاولة تتبع أصول
هذه المشكلة في الماضي ،ويلعب التوضيح دورا رئيسيا في مرحلة البداية
في عملية خدمة الفرد ولكن دور التصالت التوضيحية يتعاظم خلل
المرحلة الوسطى .
التشجيع :
يتضمن الرسائل التي صممت لدعم سلوك العميل وتشجيعه فيما يفعله
بالفعل أو يوشك أن يفعله ،مثل البتسامة ،كلمات مثل جيد ،عظيم ،أحسنت
..الخ ،أو مثل كنت واثقا أنك تستطيع عمل ذلك ،وهكذا ..فرسائل التشجيع
مبنية على أن الناس سيكررون عمل الشياء التي ينتج عن عملها إستجابات
مرغوبة وتدعيمات إيجابية ،وفائدة التشجيع بوصفة تكنيك يساعد على التغيير .
علما أن التشجيع ليس دواء عاما يؤدي إلى النجاح في كل موقف ،فمثل ل يجب
استخدام التشجيع عندما يؤدي إلى الرضا الذاتي بدل من حث العميل علىا
لنشاط ،مثل الخصائي ل يجب أن يشجع طفل على الصبر والتحمل في وقت
يسيئ فيه والداه معاملته ويسببان له الذى ،لن التشجيع هنا غير مجدي.
تقديم المعلومات :
الخصائي الجتماعي يمد العميل بالمعلومات بناء على طلبه ،أو دون أن
يطلب ،فقد يخبر والد الطفل المعاق عن مؤسسات رعاية المعاقين التي
يمكنها قبول أبنه ،وقد يخبر البن عن دور رعاية المسنين المناسبة لحالة والده.
النصيحة :
تستخدم النصيحة في التصالت التي تهدف إلى التأثير على قرارات
الخرين حول إتجاهات معينة ،وكثير من الخصائيين الجتماعيين ل يفضلون
استخدام النصيحة لعتقادهم أن مثل هذه الرسائل تشجع على التكالية ،وأنه
يحتمل أن تكون هذه الرسائل قليلة القيمة طالما أن الناس سيفعلون ما
يريدون ولن يقبلوا النصيحة إل إذا أعجبتهم أو ناسبت أفكارهم.
24
تسهيل التصال
يستخدم التصال عادة باعتباره أداة من أدوات حل المشكلت وتستخدم
التصالت اللفظية لتعريف المشكلة وتطوير الهداف والستراتيجيات من خلل
المناقشة بين الخصائي والعميل وتستخدم اللغة لتبادل المعلومات وتقديم
النصيحة .ولكن أحيانا يكون التصال نفسه مشكلة أو قد يؤدي النقص في
مهارات التصال إلى تغيير مشكلة بسيطة نسبيا وتحويلها إلى مشكلة معقدة ،
وعندما تحدث مشكلة التصال يجب أن تكون الولوية في التدخل لتسهيل
التصالت ،وتتضمن أنشطة الخصائي في تسهيل التصال :
.1تقوية الشارات الضعيفة وإضعاف الشارات القوية :
الشارات الضعيفة عبارة عن رسالة (قد تكون نبرة صوت ،أو تعبيرات
الوجه) يكون معناها غير واضح للمستقبل ،وتحتاج لتقويتها وتوضيحها
أكثر لكي يتم فهمها.
.2إعادة توجيه الرسائل .
وهي أن يطلب من الخصائي أن يعمل بوصفه وسيط لتوصيل الرسائل،
فمثل أشتكت العميلة إلى الخصائي من أن زوجها يتجاهلها وأنها ل تشعر
بالرضا وواضح من قصتها أنها لم تكن قادرة على إخبار زوجها عن
مشاعرها .واتفق الخصائي وساعدها عى تطوير مهارات التصال
المناسبة كي تستطيع توجيه الرسالة إلى الهدف المرغوب ،لن الرسالة
يمكن توصيلها بتأثير أكبر إذا وجهها المرسل مباشرة إلى الشخص
المقصود.
.3تمكين العميل من الحديث عن مشكلته .
هناك بعض العملء لديهم مشكلت يعتقدون أنه غير لئق مناقشت
مشكلتهم مع الخرين مثل المشكلت الجنسية فيجب أن يحاول
الخصائي تسهيل اتصال العميل ويمكنه من الحديث عن المشكلة التي
يريد المساعدة بشأنها .
25
مهارات إجراء المقابلة الفصل الرابع :
والملحظة والكتابة
أول :مهارات إجراء المقابلت :
تعرف المقابلة في خدمة الفرد بأنها نمط خاص من (التفاعل اللفظي)
لتحقيق غرض محدد ،ويركز على محتوى محدد ،كما أن المقابلة هي نمط
التفاعل بين القائم بإجراء المقابلة والمستجيب ،والمقابلة في خدمة الفرد
عبارة عن مجموعة من التصالت وهي :
.1أن لها نطاق ومكان :ويكون عادة هي المؤسسة التي تقدم الخدمة
للعميل .
.2أنها هادفة وموجهة :حيث أنها تتم لتحقيق أهداف معنية .
.3أنها محددة وتعاقدية :حيث يكون عقد إتفاق بين الخصائي مع
العميل لغراض محددة.
.4تتضمن علقات أدوار متخصصة :فكل من الخصائي الجتماعي
والعميل يؤدي أدوارا متخصصة
أهم ما يمييز المقابلة :
.1الغرض
المقابلة في خدمة الفرد ليس الغرض منها تقوية روابط الصداقة أو إشباع
فضول الخصائي الجتماعي إنما الهدف من المقابلة هو مساعدة العميل
في التعرف على مشكلته والتصدي لها ،فالمقابلة في خدمة الفرد أداة
لمساعدة كل من الخصائي الجتماعي والعميل على تحقيق
أهداف خدمة الفرد.
.2العداد :
للمقابلة في خدمة الفرد يحتاج إعداد خاص للتأكد من أن كل مقابلة
ستكون تجاه تحقيق الهدف .لن العداد يساعد الخصائي في أختيار أفضل
الطرق للمقابلة ويساعد على تقييمها بعد النتهاء لنه جعل لها نقاط
محددة يرغب مناقشتها.
ويتطلب العداد للمقابلة :
.1تجميع المعلومات المتوافرة لديه عن العميل وعن الغرض الذي
أتى من أجله إلى المؤسسة ومراجعتها وتقييمها .
.2في جميع المقابلت عدا المقابلة الولى يجب أن يبدأ العداد
للمقابلة فور إنتهاء المقابلة السابقة ،ويبدأ التخطيط بمراجعة
الملحظات التي سجلها والستفادة من المعلومات في العداد
للمقابلة التالية .
26
.3التأكد من توفير الجو النفسي الملئم لجراء المقابلة والذي يشعر
فيه العميل بالخصوصية والراحة .
.4التصال بالخرين المحيطين بالعميل الذين قد تعوق أهتماماتهم
المساعي الموجهة لتحقيق التغيير.
.5الهتمام الكافي بمصادر التحويل (علقة مع المؤسسات الخرى
التي يحول عليها الفراد)
بالنسبة للمقابلة الولى بين الخصائي الجتماعي والعميل فإن لها أهمية خاصة
لنها تضع التجاه العام لجميع النشطة والجهود التي تحدث بعد ذلك .ويجب
العداد لجميع المقابلت خاصة المقابلة الولى تحتاج إلى إعداد خاص .وفي
بداية المقابلة الولى يجب أن يحاول الخصائي التقليل مما قد يكون لدى
العميل من توتر حتى يستثمر ذلك في مساعدة العميل على المشاركة المتبادلة
التي هي أساس كل أنشطة الممارسة في خدمة الفرد بمعنى تحفز العميل عن
أن يكون مشاركا نشطا .فيجب أن يهتم الخصائي بالعميل من لحظة دخوله
عليه ،وقبل إنتهاء المقابلة الولى يجب أن يتوصل العميل بالشتراك مع
الخصائي إلى إتفاق مبدئي ،ول يعتبر ذلك عقدا ،وإنما هو إتفاق مؤقت ،يوضح
التعريف المبدئي للمشكلة وتوقعات العميل من الخصائي الجتماعي ،
وتوقعات الخصائي من العميل ،والمهام الفورية التي يجب أن ينفذها كل
مشارك ،وخطة المقابلة التالية .
المهاراة في إستخدام الساليب الفنية في المقابلة :
يلعب الخصائي الجتماعي دورا نشطا في المقابلة ولكنه ل يسيطر عليها
فالمقابلة ليست ملكه وإنما هي ملك العميل .وتشجيع العميل على الحديث
يؤمن مشاركته في المقابلة ويمد الخصائي بالمعلومات التي تجعله يقظا لما
يحدث.
الساليب الفنية في المقابلة :
.1الستفهام :
يعتبر توجيه السئلة أكثر الساليب إستخداما لتشجيع العميل على التصال
بالجوانب المرتبطة بالمشكلة فيتطلب توجيه أسئلة إلى العميل أقل عدد
ممكن من السئلة ،لنها تساعد العميل على التركيز وأختيار الجوانب
المهمة المرتبطة بالموقف لذلك فإن طريقة توجيه السئلة ،ونوعية
السئلة واللغة التي يستخدمها الخصائي في صياغة السئلة تعتبر عناصر
مهمة في المقابلة المؤثرة.
.1طريقة توجيه السئلة :يجب أن يبرز الخصائي عند
توجيه أسئلته للعميل التقبل في نبرة صوته ،وليس
بالسخرية والتهام ،حتى لو بدأ العميل يحرف الحقيقة ،
فيجب أن يعكس مضمون السؤال وجوهره الحالة
الوجدانية للعميل لحظة توجيه السؤال ،ويجب أن توجه
السئلة بشكل متعاقب مع التدرج في التخصص وأهمية
أستخدام السئلة المفتوحة التي تعطي الفرصة للعميل
التعبير والجابة ،ومن المهارة النتقال في السئلة من
النواحي العامة إلى الخاصة ،في غاية الهمية في
27
ممارسة خدمة الفرد .كما أن السؤال الذي يوجه للعميل
يجب أن يكون واضحا وخاليا من اللبس أو الغموض وعدم
المقاطعة أثناء الكلم ،كما يجب أن يكون السؤال قصيرا
بحيث يتمكن العميل من تذكر مافيه.
.2نوعية السئلة :وتعتبر السئلة المفتوحة والسئلة
المغلقة هي النواع العامة من السئلة ،والسؤال
المفتوح يحتاج إلى رد مطول ويسمح بأن يجيب العميل
بأي طريقة يرغب فيها ،أما السئلة المغلقة تفيد في
الحصول على معلومات حقيقية أو في التأكد من صحة
المعلومات .ولكن السؤال المغلق ل يسمح للشخص
بالكشف عن مشاعره الحقيقية ول يعطية الفرصة دائما
للتعبير ،ومع ذلك عادة تكون السئلة المغلقة أكثر تأثيرا
عندما يكون الغرض هو تسهيل مشاركة العميل الذي
يصعب عليه التعبير عن نفسه .بينما السئلة المفتوحة تعتبر
مناسبة مع العملء الواعين الذين لديهم فهم واضح لدورهم
ولديهم القدرة على أدائه ،بينما ل يتناسب مع العملء الذين
يحتاجون للتوجيه والتنظيم ،وتعتبر السئلة المفتوحة
مناسبة أكثر في المراحل المبكرة من المقابلة
حتى يتمكن العميل من الكلم عن جميع
الموضوعات التي تهمه .
.3التأكد من الفهم الصحيح للسئلة :خاصة عندما يكون
العميل والخصائي من خلفيات تعليمية وإجتماعية
واقتصادية مختلفة لنه في هذه الحالة قد يكون للعبارة
الواحدة معنى مختلفا .فقد يسيئ العميل فهم ما يقول
الخصائي والعكس ،ويقع على عاتق الخصائي الجتماعي
أن يتستخدم وسيلتين في ذلك :
-الملخصات التفسيرية :حيث يقوم الخصائي بتلخيص
ماعرفه من العميل ويعطي العميل الفرصة لن يصحح أي شيئ
أساء الخصائي فهمه.
-التغذية المرتدة :وهي توضح ما قاله العميل مثل أفهم من
كلمك أنك قلت ، ....فهذا يساعد الخصائي على تجنب سوء
الفهم وتفادي الخطاء ويشجع العميل على مواصلة المناقشة .
.2التوصل إلى فهم الصمت :
الصمت هو التوقف عن الكلم بين رسالتين لفظيتين (بمعنى التوقف
بين الكلم كفترة تسمى صمت) ولكن ذلك ل يعني توقف التصال ،
لن التصال ليزال مستمرا على مستوى غير لفظي .ويفهم أن
الصمت قد يكون شكل من أشكال المناقشة حيث يسعى الخصائي
معرفة صمت العميل ويسعى إلى معرفة المشاعر المرتبطة به،
فعندما يكون العميل يتحدث وفجأة يصمت كأنه يتخيل المواقف التي
مر بها ،أو قد تمر عليه فترة صمت خلل الحديث فيشعر بالكلمات
ويتفاعل معها وتجد وجهه وجسمه يعبر عن شيئ قد يكون ألم أو حزن
28
أو قلق أو فرح إو إنفعال .....الخ ولكن الشيء الكيد في كل
الحوال أن الصمت يوصل دائما رسالة.
.3تجنب الخطاء وعدم الدقة في المعلومات :
إن القصص التي يحكيها العملء والجابات التي قد يقدمونها والذكريات
التي يسردونها أمام الخصائي الجتماعي قد ل تكون صحيحة تماما ،
فيجب أن يعمل الخصائي الجتماعي على أكتشاف المعلومات
الخاطئة أو المحرفة وتصحيحها ،وذلك من خلل مقارنة المعلومات
التي أدلى بها العميل الخصائي مع المعلومات التي حصل عليها
الخصائي من الخرين .مثل أب يتحدث عن جهود أبنه في دراسته
وتجاوبه وسهره وتعبه بينما المدرسة تقول غير ذلك ،وأفضل طريقة
لتجنب الخطأ أو التحريف في المعلومات هي تطوير علقة مهنية مع
العميل مبنية على الثقة والحترام المتبادل.
30
.4توضيح للعميل معنى المشكلة .
.5إدراك مشاعر العميل حول المشكلة ،وحول طلبه للمساعدة .
.6يقوم بتجزئ المشكلة ويركز على جزء واحد من المشكلة في كل مرة
.
.7يقرر طبيعة المشكلة وموقعها ولمن ينسبها العميل ؟ ولمن ينسبها
الخصائي ؟ ول يجب أن يفترض الخصائي أن المشكلة تكمن في
العميل .
ثانيا :تحديد الهداف:
غالبا ما يجد الخصائي الجتماعي أن العميل الذي يتعامل معه ،يعرض عليه
الحل بدل من أن يعرض عليه المشكلة .حيث أن السعي لتحقيق هدف أو
غاية ،دافع دائم موجود لدى كل شخص ،والهتمام بتحقيق أهداف العميل
جانب مهم في كل مرحلة من مراحل خدمة الفرد ،لذلك ل يجب أن يهمل
الخصائي الجتماعي أهداف العميل وأن يفهم معنى هذه الهداف بالنسبة
للعميل ،وهناك عدة أنواع من الهداف :
أنواع الهداف ثلثة :
.1الهدف المثل أو الهدف النهائي :وهو النتيجة النهائية المطلوب
الوصول إليها.
.2الهداف المؤقتة :وتعتبر خطوات مهمة على طريق الوصول إلى
الهدف المثل ،مثل جمع المعلومات أو اتخاذ القرارات حول ملئمة
الهدف النهائي.
.3الهداف البسيطة :وهي أهداف يمكن تحقيقها عادة قبل الوصول
للهدف النهائي ،ويمكن أن تكون وسيلة ل ختبار صحة الهدف النهائي.
وموجز القول أنه في المرحلة الولى من التصال يجب أن يبدأ
الخصائي باستكشاف التعريف المشترك للمشكلة التي يجب
التعامل معها ،وتحقيق فهم وتقبل مشترك للهداف التسهيلية
التي تعمل على إشراك العميل والخصائي في استكشاف
مستمر للمعلومات.
ثالثا :التعاقد المبدئي :
وهو إتفاق بين العميل والخصائي على المشكلة التي يجب التعامل
معها ،وعلى الهداف التسهيلية ،وعند البدء في التعاقد المبدئي فإن هناك
بعض المسلمات التي يجب أن توضح للعميل ،فيجب أن يكون الخصائي قادرا
على أن يوضح للعميل حدود الخدمة التي يمكن تقديمها له وقدرته على
المساعدة في نطاق هذه الحدود ،وأمكانية مساعدته على إيجاد مصدر آخر
للمساعدة إذا كانت الخدمة المطلوبة غير متوفرة بالمؤسسة ،وبعد تعريف
المشكلة وإقرار الهداف عند نهاية المرحلة الستهللية يقرر العميل والخصائي
ما إذا كانا سيستمران سويا أم ل .
ملخص لنشطة وضع الهداف الولية والتعاقد المبدئي
:
31
.1معرفة كيف يريد العميل حل المشكلة التي يجب العمل معها (من خلل
أهداف قصيرة المدى أو بعيدة المدى)
.2معرفة ما يعتقد العميل أنه مطلوب لحل مشكلته.
.3معرفة ما يريده العميل من الخصائي الجتماعي أو من المؤسسة
.4مناقشة معنى الهداف بالنسبة للعميل .
.5توضيح المساعدة التي يستطيع الخصائي والمؤسسة تقديمها من أجل
تحقيق التغيير .
.6من خلل تقسيم المشكلة إلى أجزاء ،يقوم الخصائي بتقسيم الهداف
إلى أهداف قصيرة ا لمدى وأهداف طويلة المدى ،على أن يكون محددا
ويسعى للحصول على تغذية مرتدة من العميل .
.7يقوم الخصائي بعمل عقد إبتدائي خاص بالهداف الولية ،وبالمشكلة
التي يجب التعامل معها والمقابلت وأماكنها وأوقاتها وطول مدة ا لتعاقد.
كما يجب مراعاة مايلي :
.1أن يكون واضحا تجاه ما هو واقعي .
.2أن يبين للعميل بعض المفاهيم وهي :
-أن التغيير يحتاج إلى وقت .
-أن العقد يمكن تغييره .
-أنهما سوف يقيمان التغيير سويا.
.5من الفضل أن يكون العقد مكتوبا.
.6أن يبين للعميل ما هو مستعد له وقادر على عمله .
.8يقوم الخصائي بناء على الهداف الولية بالشتراك مع العميل
بالتخطيط لعمل لقاءات تالية وفقا لما هو مناسب.
المهارة في إنهاء المقابلة :
مما ل شك أن النهاية بالنسبة للمقابلة مهمة مثل بدايتها وربما أكثر ،وإن
الدقائق الخيرة في المقابلة والنطباع في ذهن العميل ،سوف يقرران ما
إذا يقوم العميل بتنفيذ المهام المتفق عليها أم ل .وكذلك عودته إلى
المقابلة التالية ،فتتوقف على الطريقة التي إنتهت عليه المقابلة الحالية ،
لذلك إن أبسط الطرق لنهاء المقابلة أن يذكر الخصائي قبل ثلث أو خمس
دقائق من إنتهاء جدول المقابلة ،بقوله إن الوقت على وشك النتهاء ،كما
أنه في خدمة الفرد يجب أن يستخدم الوقت بشكل مرن وهادف وليس
بشكل صارم وآلي ،ويمكن للخصائي إستخدام الدقائق المتبقية لتلخيص
المقابلة والتخطيط للمقابلة التالية.
ملخص النهاء :
وهو طريقة الخصائي في تلخيص المقابلة الحالية والعداد للمقابلة
التالية ماعدا المقابلة الولى ،وهناك نوعان من الهداف لكل مقابلة
(الهداف الفورية أو الهداف قصيرة المدى أو الهداف البعيدة
المدى) .وتتضمن الهداف القصيرة المدى تأمين المعلومات الضرورية
للتقدير الدقيق أو لستكشاف إستراتيجيات التدخل وأختيار المناسب منها.
وبعض الهداف المعينة ا لخرى .والمهمة الخاصة لملخص النهاء هي ربط
المقابلة الحالية بالهداف البعيدة المدى.
32
وملخص النهاء يجب أن يكون إيجابيا ،ويركز على التقدم الذي تم تحقيقه
في المقابلة الحالية ويجب أن يراجع المهام التي يجب على كل من
الخصائي والعميل القيام بها .و يجب العلم أنه إذا كانت العلقة بين
الخصائي الجتماعي والعميل روتينية أو سطحية أو المقابلة غير جيدة فإن
العملء لن يهتموا كثيرا بإنهاء المقابلة ،أما إذا كانت العلقة المهنية قوية
وهادفه فيصعب على العميل إنهاء المقابلة لنه سينتابه شيئ من الخوف
والقلق .وقد يعاني الخصائي أيضا من قلق الفراق فيصعب عليه إغلق
ملف الحالة ،فقد يقول كيف سيستطيع العميل الستمرار من دوني ؟
33
ويبعث شكا خطيرا في المعلومات ،فالخصائي الذي لم يألف الثقافة الخاصة
بالعميل قد يسيئ تفسير السلوك الملحظ.
الستنتاجات الخاطئة :
أن الملحظة ليست جمع المعلومات عن الحداث المرتبطة بالمشكلة ،ولكن
المعضلة التي تواجههم هي كيفية التوصل من خلل ملحظاتهم إلى الستنتاجات
المناسبة ،والواقع أن أفضل طريقة هي عدم التوصل إلى استنتاج اعتمادا على
ملحظة واحدة .
36
تزيد الختلفات بين الخصائي الجتماعي والعميل لنه قد يكون نوع من
الصراع بين الدوار أو أختلف وجهات النظر مما يعوق تطوير العلقة المهنية
الهادفه وأهم هذه الختلفات هي :
.1الختلفات الموضوعية :مثل الختلفات في النوع ،أو الجنسية أو الطبقة
الجتماعية .
.2الختلفات التجريبية :يرفض بعض الباء التعامل مع الخصائيين في مجال
رعاية الطفل بدعوى أن هؤلء الخصائيين ليس لديهم معرفة كافية برعاية
الطفال وتنشئتهم لصغر سنهم وقلة خبرتهم حسب نظرة الباء
كيفية تخطي هذه العقبات:
.1تطوير نوع من الدراك للخرين .
.2فهم التنوعات والختلفات النسانية .
.3تقبل العملء وفهم أنماط السلوك الشائع في مجتمع العميل حتى لو
بدت غريبة أو منحرفة في عينه.
وفي هذا المجال هناك نوعان من الفهم:
.1الفهم النشط :وهذا النوع من الفهم مبني على النشاط المؤثر ويتطلب
من الخصائي بتطوير إتجاهات التقبل والحترام والتسامح .للختلفات
السلوكية والثقافية .
.2الفهم السلبي :يعتقد بعض الشخاص الذي يكثرون السفر أو مشاهدة
الفلم أنهم يفهمون الثقافات الخرى وذلك هو ما يطلق عليه الفهم
السلبي .وفي خدمة الفرد يحاول العميل أن يقيم علقة صداقة مع
الخصائي ،لكن المطلوب أن تكون العلقة مهنية .
رابعا :التوقيت :
الوقت عنصر مهم في المؤسسات الجتماعية فيتوقع أن يصل الخصائييون في
المواعيد المحددة للعمل ،الوقت مهم لعطاء العميل المواعيد ،ويعتبر الوقت
مهم في إيقاع عملية المشاركة فمثل يجب أن يتوخى الخصائي الحذر و عدم
التسرع في التدخل العلجي .
خامسا :البتعاد عن إصدار الحكام:
إن الخصائي ل يجب أن يحكم على سلوك العميل إذا أراد أن يدخل معه في
مشاركة هادفة لنه ليس قاضيا وليست مهمته أن يقرر من هو المذنب ومن هو
البريء من بين عملئه ،ول يعني أل يبالي الخصائي بما يقوله العميل أو يفعله
ول يعني أن يتغاضى عن كل سلوك من سلوكيات العميل.
سادسا :نشاط الخصائي الجتماعي :
إن نشاط الخصائي الجتماعي هو وسيلة لتسهيل مشاركة العميل ،وتختلف
نوعية نشاطه ومجاله من موقف إلى آخر ،ويعتمد ذلك على تقدير الخصائي ،
وقد بينت بعض الدراسات أن هناك إرتباطا بين نشاط الخصائي وشعور العميل
بالرضا ،فكلما إزداد نشاط الخصائي إزداد نشاط العميل .ويحدث نشاط
الخصائي في جميع مراحل الممارسة في خدمة الفرد لكن أهميته تزداد بصفة
خاصة في المرحلة الوسطى عندما يكون التركيز على تسهيل المشاركة
37
والمحافظة عليها ،إن المشاركة الكاملة تتطلب توازنا دقيقا بين الحداث التي
يبدأ بها العميل والنشطة التي يبدأ بها الخصائي الجتماعي.
40
المهام والمهارات المطلوبة في مرحلة إستكشاف المعلومات
وجمعها :
.1مشاركة العميل :
جمع المعلومات يجب أن يتم بشكل مشترك بين الخصائي والعميل ،
ويجب أن يفهم العميل السبب في أهمية المعلومات للتدخل العلجي
الفعال وحل المشكلة التي يطلب المساعدة بخصوصها ،وعلى الخصائي
أن يكون إيجابيا وهادفا ،وإن يخبر العميل أنه مستعد للمشاركة معه في
عمل شيئ بخصوص مشكلته .ومشاركة العميل في جمع المعلومات ل
تعني أنه يفعل نفس الشيئ الذي يفعله الخصائي ،إنما كل منهما يقوم
بمهام مختلفة تفيد في حل المشكلة ،فمثل بعض المؤسسات يطلب من
العملء إستيفاء إستمارات أو نماذج معينة والتوقيع عليها ،ول يدرك العميل
أن مثل هذه النماذج هو مجرد رمز لمشاركته بشكل رسمي في التعامل
مع الخصائي والمؤسسة ،فيوضح للعميل أهمية مشاركته .
.2حل التناقض في المعلومات
قد يشعر الخصائي بالحيرة عندما ل تتفق المعلومات التي جمعها من أحد
مصادر المعلومات مع المعلومات التي أمده بها العميل :فمثل قد يقدم
العميل للخصائي معلومات تفيد بأن أبنه منتظم في دراسته ،وأن درجاته
جيدة في جميع المواد ،ولكن الخصائي من خلل إتصاله بالمدرسة علم
أن البن فصل أكثر من مرة من المدرسة بسبب غيابه المتكرر وأن درجاته
متدنية في معظم المواد ،مما يجعل الخصائي يشعر بالحيرة ،ولحل هذا
التناقض يتطلب من الخصائي أن يسأل الب دون الكشف عن أية
معلومات تحصل عليها عن رأيه في نظرة المدرسة لبنه بشكل يختلف عن
نظرته هو .وبتوجيه السؤال الصحيح في الوقت المناسب يستطيع
الخصائي توجيه العميل إلى توضيح المشكلة بطريقة تتجنب فرض تحيزه
ضد العميل أو تحمله عليه ،وهنالك مواقف ل يمكن فيها إشراك العملء
وتحدث عندما يكون العميل غير قادر على طلب المساعدة ،مثل طفل
هجره أبواه أو تخليا عنه ،ل يستطيع أن يشارك بنشاط في تأمين
معلومات ،ولهذا من الفضل إعطاء أولوية لنوع المعلومات التي يكون
العميل راغبا في المداد بها والتي يشعر بأنه وثيقة صلة بالمشكلة.
.3جمع المعلومات المطلوبة :
في أول كتاب دراسي ظهر عن ممارسة خدمة الفرد عرضت (ماري
ريتشموند) جداول تفصيلية تتضمن السئلة التي يستطيع الخصائي توجيهها
في مختلف الظروف .و الهدف من جمع المعلومات ليس إستيفاء
الستمارة أو نماذج مطبوعة ،إنما يجب أن يكون هذا الهدف هو الموجه
المرشد في أختيار السؤال فما يعتبر مهما في أحد المواقف قد يكون أقل
أهمية في موقف أخر ،والمعلومات الخاصة بالتاريخ التطوري قد تكون
مهمة عندما يتعلق المر بتفاعل الطفل مع أبويه ،ولكنها ستكون عديمة
الهمية عندم تتعامل مع شخص مسن طريح الفراش .فالمعلومات التي
يجب الحصول عليها تعتمد على طبيعة ا لمشكلة والهدف المطلوب
تحقيقها .فمثل عندما يعمل الخصائي مع طالب يسبب سلوكه مشكلت
في فصله الدراسي فإنه سيحتاج إلى معلومات عن سلوك هذه الطالب
41
في الفصل ،وملعب المدرسة ،والمنزل والنادي ،ومع أصدقائه في الحي
...الخ ومعلومات بيئية وفي هذه الحالة سيحتاج الخصائي لمعرفة ما إذا
كانت المشكلة تقتصر على هذا الطالب أم أنها أمر شائع في الفصل .إن
التجاه العام لجمع المعلومات يجب أن يكون لحل المشكلة وليس جمع
المعلومات التاريخية ،ويجب أن يكون التركيز على المعوقات
الحالية بدل من التركيز على أسباب المشكلة التي نسيت من
زمن طويل .وكما قالت رتشموند إن دراستنا لمس العميل
ويومه يجب أن تكون مصحوبة بإشارة خاصة لغده.
المبادئ الرئيسية التي يجب أن تؤخذ في العتبار في عملية
جمع المعلومات :
.1المصدر الرئيس للمعلومات يجب أن يكون دائما
الشخص الذي يعرض المشكلة أو الشخص الذي يعاني
منها لن وجهة نظره وتفهمه للموقف المشكل تكون دائما
مهمة لحل المشكلة .
.2إن عملية جمع المعلومات عملية مشتركة ويجب أن يشارك
العميل في تحديدالمناطق التي يجب إستكشافها.
.3من المهم أن يكون العميل مدركا لمصادر المعلومات
التي يستخدمها الخصائي الجتماعي وأسباب إستخدامه
لها ،وإذا تعذر تحقيق ذلك ،فيجب الحصول على
موافقة العميل قبل إستخدام أي مصدر آخر
للمعلومات غيره ،سواء وافق العميل أو لم يوافق ،
فطالما أننا نلتزم بمشاركة العميل في صنع القرار الذي
سيقودنا للعمل تجاه تحقيق ا لهدف ،فمن المهم إذن أن
نشركه في جميع المعلومات التي يبنى عليها صنع القرار .
.4من المهم للغاية استكشاف المناطق التي يرى العميل أنها
مرتبطة به وبمشكلته وتساعده على فهم المناطق التي
يسعى الخصائي إلى استكشافها .
.5من المهم أن يفهم الخصائي الجتماعي وجهة نظر العميل
عن جميع مناطق جمع المعلومات ومشاعره حول هذه
المناطق والفعال التي يمكن أن تتخذ .
.6من الضروري ملحظة أن نوعية العميل ،تحدد مناطق جمع
المعلومات .
.7يجب أن يكون هناك أرتباط بين المشكلة التي تم تعريفها
والمعلومات التي يتم جمعها .
.8جمع المعلومات عملية مستمرة طوال مراحل التدخل ،
ولكن المناطق الساسية هي المشكلة كما يراها العميل
والمشكلة كما تعرفه النساق المهمة التي تيفاعل معها
العميل (السرة ،الصدقاء ،المدرسة ،المجتمع .. ،الخ .
وتعتبر عملية جمع المعلومات حاسمة بالنسبة لمرحلتي
تحديد الهداف والتقدير.
42
طرق ومصادر جمع المعلومات :
.1التفسير الذي يقدمه العميل .
.2تفسيرات الخرين .
.3السئلة والختبارات ،الشهفية والكتابية من خلل المقابلة .
.4الملحظة .
.5السجلت الرسمية (وأكثر أدوات جمع ا لمعلومات استخداما هي المقابلة
مع العميل ففيها تستخدم الستفهامات والملحظة لجمع المعلومات ،وعند
إجراء المقابلة يجب أن يحدد الخصائي الغرض منها ,وأنواع المقابلة
(المقابلة الغير موجهة التي تسمح للعميل بسرد روايته بطريقته وبالسرعة
التي تناسبه ،وكذلك المقابلة الموجهة والتي يتم بناءها بالكامل وفيها يقوم
الخصائي بإعداد مجموعة من السئلة ل بد من توجيهها للعميل ويقرر وقت
ومكان إنعقاد المقابلة .
ثانيا :تحليل المعلومات وتفسيرها :
وكلمة تحليل يعني تفكيك أو تقسيم الكل إلى إجزاء للتوصل إلى معرفة طبيعة
الكل أو غرضه أو وظيفته ،وكلمة تفسير تعني وسيط أو مفسر وهو الشخص
الذي يقوم بتفسير معنى شيء ما .
إن تحليل المعلومات يتضمن عددا من النشطة :
.1الترتيب :ترتيب المعلومات ترتيبا تنازليا حسب الهمية فيضع المهم
أول ثم القل أهمية .
.2الكتشاف :اكتشاف العلقة بين المعلومات المختلفة فقد يكون
هناك علقة مهمة بين سكن الصبي في الحي الشعبي وبين الفصل من
المدرسة والتدخين والهروب .
.3الستكشاف :يقوم الخصائي باستكشاف معنى المعلومات من
خلل الموقع الثقافي الذي حدثت فيه ،ذلك أن السلوكيات تختلف
باختلف الماكن التي حدثت فيها فالفصل من المدرسة في الحي
الشعبي الذي يعيش فيه الصبي له معنى يختلف عن حدوثه في حي
ذي مستوى أقتصادي وإجتماعي أعل.
.4التعريف :بمعنى تعريف المعوقات التي تمنع حل الموقف المشكل
أو تخفيفه .ودون هذه الخطوة سيكون من الصعب تنظيم
المعلومات بالطريق التي تسمى بالتخطيط الستراتيجي ،
ولن معارف الخصائي الجتماعية وحكمته وخياله مهمة طوال عملية
التقدير ،ولكنها لها أهمية خاصة في مرحلة التحيل والتفسير ،لن
تحليل المعلومات هام جدا.
.5التعرف على القيم والتحيزات :ل يأخذ التحليل والتفسير شكل
روتينيا بأية حال من الحوال ،حيث يضع كل أخصائي شخصيته
وخبرات حياته المتفردة ،ول يوجد أخصائيان إجتماعيان يتعاملن مع
نفس المعلومات بطريقة واحدة .وليحذر الخصائي التحيز لقيمه
الخاصة ،فمثل الخصائي الذي يعارض التدخين ،يجب أن يكون مدركا
لهذا عندما يقوم بتقدير موقف مراهق مدخن ،خشية أن يكون التقدير
عدواني أو عقابي .
43
.6التبسيط :إن درجة معقولة من البساطة تكون مفيدة وضرورية لفهم
الموقف المشكل ،فمثل العميل الذي يتبين للخصائي أنه عاطل عن
العمل منذ سنة ،وأن زوجته مريضة مرض مزمن وأن أبنه الكبر قد
قبض عليه بتهمة سرقة ،وأنه ل يوجد لديه ما يطعم به أولده الصغار
أو مايحضر به الدواء لزوجته المريضة أو يدفع به اليجار لمسكنه ،
فمثل هذا ا لعميل ل يستطيع التعامل مع هذا الكم من المواقف في
وقت واحد ،لذلك يجب على الخصائي أن يساعد العميل في أن يحدد
المشاكل العاجلة فالحصول على طعام للطفال ودواء لزوجته يجب
أن يكون الولوية الولى.
كما أن المبالغة في التبسيط قد تكون خطيرة عندما يتم إعداد تحليل
وتفسير بطريقة مندفعة :وقد تؤدي المبالغة في التبسيط إلى العديد من
النشطة غير المناسبة ومن أهمها :
.1النمطية :عندما ينسب شخص إلى آخر خاصية معينة
يوصم بهالمجرد أنه عضو في جماعة تؤمن بأشياء
معينة ،فهو يوصف بالنمطية ،فمثل عندما يعتقد الخصائي
أن العميل يكذب لن جميع العملء الذين يحصلون على
مساعدات مالية يكذبون فهذه نمطية
.2التسمية :أن ننسب خاصية معينة إلى شخص أوبعض
المسميات التي تكون مجرد مسميات وصفية ول تحمل
مضمون مثل "طويل" ،كسول ،متشرد ،وإطلق
المسميات على الشخاص أمر غير مرغوب وضار.
.3المبالغة في التعميم :هذا التجاه يشبه النمطية والفرق
أن النمطية تتضمن تفكيرا استنتاجيا خاطئا بينما المبالغة
في التعميم تتكون من تفكير إستقرائي خاطئ مثل العديد
من العملء أنهم ل يجدون ما يطعمون به أسرهم بعد أن
فصلوا من أعمالهم ،فيعمم بأن يعتقد أن قصص جميع
هؤلء الفراد المفصولين متشابهة .
.4العتماد على سبب واحد في التفسير :بوصفه
سبب لمشاكل شديدة التعقيد والتركيب فمثل قد يكون
استمرار بطالة العميل له أسباب عديدة مثل :افتقاره إلى
المهارات المطلوبة في سوق العمل ،أو إحلل اللت محل
العمالة غير الماهرة ،وبناء على ذلك فإن محاولة إيجاد
سبب واحد لبطالة العميل خطأ يجب على الخصائي تجنبه.
.5تطبيق معايير المس على مشكلت اليوم :إن
أهمية المعلومات تتغير بمرور الوقت ،فالسلوك له معان
مختلفة في الثقافات المختلفة فمثل :تغيرت القيم
والتجاهات حول بعض أنواع السلوك خلل الجيلين الخيرين
،وبعض السلوكيات منذ خمسين سنة مضت أصبحت الن
عادية وشائعة فتطبيق معايير المس على مشكلت اليوم
لن يفيد.
.7صدق التفسير :يمكن أعتبار التفسير الذي توصل إليه الخصائي
صادقا إذا كانت النتائج التي تم التوصل إليها ناجحة والعكس صحيح.
44
ويجب أن يأخذ الخصائي في أعتباره أن الفتقار إلى الجماع مع زملء
المهنة ل يلغي صدق التفسير المقترح ولكنه يدعو الخصائي إلى إجراء
مزيد من التحليل .ويقاوم بعض الخصائيين القيام بالتفسير لشعورهم
بأنهم لم يصلوا بعد على معلومات كافية ،وهذا التأجيل في التفسير قد
يجعل عملهم أكثر دقة وأقل مخاطرة ،ومع ذلك يجب أل يتجنب
الخصائي القيام بالتفسير ،لنه يقوم بتكرار تأجيل صنع ا لقرا ر ،فهذا
يعتبر غير مناسب ،فليس من الممكن معرفة كل شيء عن العميل
لنه سيكون هناك دائما معلومات ناقصة ،ومن خلل التحليل والتفسير
المؤقت يمكن تحديد المعلومات الناقصة بدل من جمع المعلومات غير
المرتبطة بالمشكلة بالتالي تأخيل التفسير.
ثالثا اتخاذ قرار بشأن المعلومات :
يكون التركيز في المرحلة الثالثة من مراحل عملية التقدير على صنع
القرارات التي تؤدي إلى إستراتيجيات ،فيجب أن يترجم الخصائي المعارف
والمعلومات إلى قرارات تقود إلى الفعل ،وتقع المهارات المفيدة في صنع
القرار في منطقتين أساسيتين هما (الهداف ،والستراتيجية) .
.1الهداف :عندما تكون أهداف المؤسسة الجتماعية محددة وواضحة
فيجب على العميل قبول أهداف المؤسسة إذا أراد الحصول على
الخدمة ،ويؤدي ذلك بشعور الخصائي أن أهداف التدخل العلجي قد
تعتمد على أهداف المؤسسة وليس بالضرورة على ما هو أفضل
بالنسبة للعميل .فيسعى الخصائي إلى استكشاف أهداف العميل
مناسبة ما يمكن أن تقدمه المؤسسة . ومشكلته ،مع محاولة إقرار ُ
فمثل يصر والدا الطفل المتخلف عقليا على إلحاق البن بالمدرسة
العادية ،فإن الخصائي الجتماعي لن يقبل هذا الهدف بوصفه أحد
أهداف التدخل ،وعليه أن يساعد الوالدين على معرفة نوع التعليم
المناسب لطفلهما ،أيا كان القرار النهائي للوالدين فعلى الخصائي أن
يوضح لهما أن المؤسسة لن تشارك في إلحاق الطفل بالمدارس
العادية .فمن السهل التعامل مع الختلفات في وقت مبكر من عملية
خدمة الفرد ،حتى ل تتفاقم وتصبح أكثر تعقيدا .ويجب الخذ في
العتبار أنه ل داعي لطالة التصال بشخص ل يطلب المساعدة من
الخصائي ول يريدها ،ول من المناسب التمسك بالخدمات خدمة الفرد
إذا كان في إمكان مهني آخر تقديم الخدمة المطلوبة بشكل أفضل .
.2الستراتيجية :في حالة حدوث إتفاق على المشكلة التي يجب
التعامل معها حتى لو كان بشكل مؤقت فإنه (يجب التعامل معها
والهداف التي يجب تحقيقها) ،فإن الهتمام يجب أن يركز على تطوير
استراتيجية للتدخل العلجي.
رابعا إعداد العبارة التقديرية :
التقدير عملية مستمرة يشترك فيها كل إخصائي إجتماعي ،وتمثل العبارة
التقديرية الستنتاجات المهنية لتقدير (أو تشخيص) الموقف الذي تعرف
عليه العميل بوصفه مشكلة ،بالضافة إلى ملحظات الخصائي المباشرة
وعلى المعلومات الخرى ،فإن العبارة التقديرية تمثل استنتاجات الخصائي
45
وليس من الضروري أن يوافق العميل على هذه الستنتاجات .ويجد العديد من
الخصائيين أنه من المفيد استخدام كل من العبارة التقديرية المؤقتة
(تعد في وقت مبكر من عملية خدمة الفرد ،يكون عادة بعد
المقابلة الولى والثانية ) والعبارة التقديرية الكثر تعقيدا (يقوم الخصائي
بإعدادها لجراء عملية التعاقد في خدمة ا لفرد)
.1العبارة التقديرية المبدئية (المؤقتة) :وتكتب هذه العبارة في
الغالب فور إنتهاء المقابلة الولى ،وهي تسجل إنطباع
الخصائي وأفكاره الولية حول المشكلة التي عرضها العميل .
وتتضمن :
.1الفعال التي يجب القيام بها على الفور .
.2المهام التي وافق القيام بها العميل .
.3المهام التي سيقوم الخصائي بها .
.4المعلومات الضافية المطلوبة وكيف الحصول عليها.
.2العبارة التقديرية :عندما يتم صياغة أهداف نشاط التدخل العلجي
،وتطوير إستراتيجية لهذا ا لتدخل يكون الوقت قد حان لقيام
الخصائي بإعداد عبارة تقديرية أكثر تعقيدا وتحديدا ،وتكون هذه
العبارة مرشدا إجرائيا لكمال أنشطة التدخل ونقطة إنطلق لعمل
التقييمات المستمرة والنهائية ،وليجب أن تأخذ العبارة التقديرية
شكل وصفيا أو قصصيا ،فتحليل المعلومات يجب أن يركز على
العناصر الموقفية والبيئية التي أنتجت الموقف المشكل وأسهمت في
استمراره ،كما يجب أن يكون تركيز النتباه على الحاضر والمستقبل
وليس على الماضي .والعبارة التقديرية ليست دائمة أو ثابته ،أو
غير قابلة للتعديل .فكلما حدثت ظروف تتطلب تنقيح الهداف أو
الستراتيجية يمكن تغيير هذه العبارة وإعادة كتابتها .
خامسا التعاقد:
إن مرحلة التعاقد على تقديم الخدمة يتطور فيها مفهوم المشاركة
بشكل كامل ويتضح ،كما إن التعاقد يعني ضمنيا :
.1أن العميل مسؤل بصفة أساسية عن حياته.
.2أن العميل قادر على أتخاذ القرارات.
.3أن كل طرفي العقد لهما حقوق وعليهما واجبات.
.4أن العميل له الحق في استخدام أو رفض ما يعرض عليه من
خدمات أو مساعدات.
.5إن العلقة بين الخصائي والعملي مكملة وليست تابع ومتبوع أو
منقذ وضحية.
ويعرف التعاقد في خدمة الفرد بأنه (اتفاق واضح وصريح بين الخصائي
الجتماعي والعميل يتعلق بالمشكلة المستهدفة ،والهداف ،واستراتيجيات
التدخل العلجي ،وادوار المشاركين ومهامهم) .والعقد في خدمة الفرد ظاهرة
متطورة وعملية مستمرة ( ،وهو مبني على اتفاق بين العميل
والخصائي وليس التزامات تنفيذ بشكل قانوني).
46
الجوانب التي يجب أن يراعيها الخصائي عند التفاوض على
عقد الخدمة :
.1مراعاة الختلف في وجهات النظر بينه وبين العميل (صراع) .
إن هناك مبدءا مهما في عملية التعاقد وهو أن الصراع ل يمكن تجنبه ،
ول بد من أستعراض الختلفات والتفاوض حولها.فيجب أل يتوقع
الخصائي الجتماعي أن تكون علقته مع العميل خالية من الختلفات
والصراع ،وإنما يدل عليه بذل الجهود ليجاد أرض مشتركة يتحرك من
خللها هو والعميل.
47
ومن الضروري أن يضع الخصائي في اعتباره أن بنود
العقد ل يجب أن تكون مفروضة وإنما ناتجة عن تفاوض
بينه وبين العميل .
إن عقد الخدمة قد يكون في صيغة شفهية أو مكتوبة ،ويفضل ريد REID
العقود الشفهية لنها أقل إخافة للعميل وتتطلب وقتا أقل
في التفاوض)
محتويات عقد الخدمة في ممارسة خدمة الفرد :
.1الغرض من التدخل المهني متضمنا تعريف المشكلة وتحديد الهداف.
.2الشخاص المستهدفون (ما (ومن) ا لذي يحتاج إلى تغيير) .
.3إستراتيجيات التدخل .
.4توضح الدوار وتحديدها.
.5الجراءات والقيود الدارية
.6التواريخ والمحددة لتحقيق ا لهداف.
سادسا التقييم :
التقييم هو تثمين للتقدم الذي حققه الخصائي والعميل من خلل
مشاركتهما العاملة ،وهو عملية مستمرة .فالتقويم النهائي (الختبار
النهائي ) يكون من خلل ما تم إنجازه من خطوات إيجابية تجاه مجموعة
الهداف المطلوب تحقيقها .وفي أي وقت يتم فيه التفكير في إنهاء التعامل
بين الخصائي والعميل ل بد من إجراء مراجعة وتقييم للعمليات التي تم
تحقيق المكاسب أو الفشل فيها.
ويركز التقييم على معرفة مدى نجاح جهود الخصائي مع العميل ،ومن نتائج
التقييم أنه يمد المهنة بمعلومات عن الستراتيجيات المؤثرة للتعامل مع
النواع المختلفة من العملء في مختلف الظروف ،والتقييم مهارة ترتبط
بجميع مراحل الممارسة ،والخصائي الجتماعي الذي يقوم بالتقييم بعد
مرحلة النهاية فقط يكون قد فشل في فهم جوهر التقييم ووظيفته ،لذلك
يجب أن يبدأ التقييم مع البدايات المبكرة للتعامل بين الخصائي
والعميل ويعتبر التقييم جزء مكمل لعملية التقدير.
48
التقييم المستمر للعميل :
التقييم المستمر يمد حلقات تغذية مرتدة تسمح لكل من العميل
والخصائي بالقيام بشكل مستمر بتقدير المشكلة الهداف التي قاما بأختيارها
وخطة ا لتدخل ،وذلك في محاولة إنتاج التغيير .وقد ينتج عن التقييم الحاجة
إلى إعادة تعريف المشكلة أو تعديل الهداف أو تغييراستراتيجات التدخل
العلجي .ول بد من تحديد الهداف بوضوح أمام الخصائي والعميل وبدون ذلك
فإن تقييم التقدم تجاه تحقيق الهداف سكون مستحيل.
الفصل السابع أنشطة التدخل العلجي ومهاراته
في عملية التدخل العلجي ل تحل أنشطة الخصائي الجتماعي محل أنشطة
العميل فإشتراك الثنين معا في أنشطة التدخل يمكنهما من تحقيق حل أكثر
فعالية وتاثيرا مما لو كان أي منهما بمفرده .وأنشطة التدخل العلجي
الخاصة بالخصائي الجتماعي :
.1تقديم المساعدة العملية .
.2المعلومات والنصحية والتوجيه.
.3التوضيح .
.4التحويل .
.5المساندة العاطفية .
.6التفاوض والتوسط ،والتفاق.
.7وضع الحدود.
.8الدفاع.
.9التعليم.
.10التعامل مع الصراع .
.11السعي إلى أكتشاف الحالت.
50
.2النصيحة :أخبرني العديد من عملئي أن حضانة ....مكان جيد
لرعاية المهات العاملت .
.3التوجيه :لقد قمت بعمل جميع الترتيبات الضرورية لكي تبدأي
دورة أعمال السكرتارية ،وتم تسجيل أطفالك في دور الحضانة ..
وقد أثبتت بعض الدراسات أن العملء عندما يتلقون نصيحة يزداد رضاهم عن
جهود التدخل العلجي وتكون النتائج أكثر نجاحا ،وعلى ألرغم من تقديم
النصيحة والتوجيه قد أصبح أكثر قبول بين الخصائيين الجتماعيين
المعاصرين في السنوات الخيرة ،والنصيحة التي يقدمها الخصائي
المعاصر تختلف عن النصحية التي كانت تقدم في البدايات المبكرة لخدمة
الفرد ،فهذا النوع الخير يقدم النصيحة لشباع إحتياجات الشخصية في حين
أن النصيحة التي يقدمها الخصائي الجتماعي المعاصر مبنية على حاجات
العميل وأهتماماته ويقول هوليس ( إن الخصائي الجتماعي
المبتدئ أو غير البارع هو الذي يستخدم النصيحة بشكل
رئيسي ) .وهنالك مواقف يعتبر فيها التوجيه إستراتيجية مفيدة للتدخل
فاحتمالية التوجيه تزداد عندما :
.1تشير الخصائي السلوك المحدد المتوقع من العميل .
.2يحصل الخصائي على تعهد لفظي من العميل بأنه سيستجيب
للتوجيه .
.3يقوم الخصائي بتدريب العميل على السلوك المتوقع من خلل
تقديم نموذج للقتداء ،أولعب الدور .
.4يقوم الخصائي بمساندة وتقدير العميل
.5يعرف العميل أن هناك نتائج إيجابية مثل المكافأة أو التقدير
تترتب على إتباع التوجيه.
ثالثا :التوضيح :
التوضيح ل يضيف الخصائي أي معلومات جديدة لما عرضه
العميل ،وإنما هو يعكس ما تم عرضه من العميل ،وربما يستخدم كلمات
أخرى أو ترتيب مختلف للكلمات ،حتى تصبح نفس المعلومات قابلة للفهم .
فمثل :زوج يؤذي زوجته ويكثر من العتداء عليها بالضرب ،عندما بدأ العميل
قصته مبينا أنه كان عليه ضغطا في العمل فأستوضح الخصائي سائل هل
هنالك علقة بين العمل وحادث ضرب الزوجة؟ ،فبدأ يتذكر العميل عن أيام
كان يضرب فيها زوجته مبينا أن ذلك كان يحدث بعد المرور بيوم صعب وضغط
عمل ،وبدأ العميل يدرك العلقة بين عمله وسلوكه في المنزل ،فأستوضح
الخصائي ما رأيك فيما يمكن عمله لمنع تكرار الحوادث؟ ،فأجاب العميل إنه
يعتقد أن تغيير العمل قد يحل المشكلة.
نلحظ أن دور الخصائي هنا هو توضيح المشكلة الحقيقية من خلل توجيه
السئلة للعميل ،لقد حقق العميل كل التغييرات دون مساعدة من الخصائي ،
كما أن فهم الحداث الماضية يمكن أن يكون مفيدا في توضيح ا لمشكلة
الحالية ولكن التركيز يجب أن يكون على الحاضر والمستقبل.
رابعا :التحويل :
51
يستخدم لتوفير أفضل الموارد المجتمعية للعميل ،فقد يحول الخصائي
أحد العملء للحصول على خدمة طبية ،أو خدمة قانونية ،أو أختبارات الذكاء ،
أو التحويل إلى مستشفيات النفسية والعصبية والعقلية ،وبهذه الطريقة يساعد
الخصائي العميل على توفير أفضل الخدمات المجتمعية الممكنة لحل مشكلته.
ويأخذ التحويل أحد الشكلين التاليين:
.1التحويل إلى مؤسسة أخرى أو مورد آخر للخدمة :ويحدث
عندما يطلب العميل الحصول من الخصائي على موقف يقع خارج
حدود الخدمات التي تقدمها المؤسسة التي يعمل بها الخصائي ،أو
عندما يتعرف الخصائي علىالمشكلة بكونها تقع خارج نطاق خبرته.
فطالما ألزم الخصائي نفسه بمساعدة عملئه على التصدي
لمشكلتهم فإن عليه أل يهتم فقط بتقديم المعلومات المناسبة
المرتبطة بنوعية المشكلت التي تتعامل معها المؤسسة وإنما يجب
أن يهتم بتمكين العملء من الوصول إلى مصدر دائم للمساعدة.
والخطوة الولى في تطوير مهارات التحويل إلى مؤسسة أو جهة
أخرى هي :معرفة ما يعنيه طلب المساعدة من الخصائي أو من
الخرين بالنسبة للفرد
.2التحويل إلى أخصائي إجتماعي أخر :وهذا يكون عادة في
نفس المؤسسة بعد قيام الخصائي التعامل هو والعميل بالمشكلة ،
ويحدث ذلك عندما يجد الخصائي صعوبة في التعامل مع المشكلة
أو مع العميل أو إنتقاله إلى عمل آخر.
ولتنفيذ التحويل بشكل سليم فالمر يتطلب القيام بما
يلي:
.1إعداد العميل .
.2إعداد المؤسسة التي سيتم إليها التحويل .
.3المتابعة .
52
.2مساندة سلبية أو غير نشطة :وهي قد تكون أكثر قوة من
المساندة اليجابية لن المساندة السلبية مستمرة وغير محددة
بالمناسبات ،وبتقديم المساندة فإن الخصائي سيجعل العميل يشعر
بأنه سيقوم بعمل شيئ لمساندته في حين الخصائي لم يفعل شيئا في
الحقيقة ،ولذلك يجب أن يأخذ الخصائي في اعتباره أن قدرا قليل من
المساندة العاطفية اليجابية مع التركيز على المساندة ا لعاطفية
السلبية قد يحقق نتائج أفضل .فيجب على الخصائي أن يتعلم كيف
يكون سلبيا وأن يبقى بعيدا عن الضواء ،وليحذر المبالغة في
المشاركة لنها تحدث عندما يكون الخصائي أكثر أهتماما من العميل
نفسه وهذه المبالغة في التوحيد مع العميل أو مشكلته تعوق التدخل
المهني الفعال.
54
.3والقتداء بالنموذج يكون التأثير في سلوك العميل ،هو المقصود
من الفعل أو السلوك الهادف الصادر عن الخصائي الجتماعي أو
عن شخص آخر.
.4التظاهر هو أن يتظاهرة الخصائي بالقيام بدور العميل ويجسد له
السلوكيات الجديدة ثم ينقلب الوضع ويقوم العميل (بلعب الدور)
مثل طفل ل يستيطع سؤال المدرس فيتقمص الخصائي دور
الطفل ويجعل الطفل مكان المدرس ويجسد الخصائي بلعب
الدور.
55
.2صراع بين الشخاص يحدث عندما يتنافس شخصان على نفس الموارد
النادرة ،أو عندما يفشلن في التصال ببعضهما بشكل مؤثر.
.3صراع يحدث بين جماعتين متخاصمتين أو متعادلتين أو أكثر
56