You are on page 1of 9

‫وصايا خاصه بالنساء‬

‫في خطبة حجة الوداع‬

‫"حجه الوداع" هو السم الذي اطلق علي أخر حجة قام بها الرسول عليه‬
‫السلم قبل أن يتوفاه ال ‪ .‬وتذكر لنا كتب التاريخ والسيرة النبوية نص‬
‫الخطبة التي القاها الرسول في تلك الحجة‪.‬‬

‫ولعل من اكثر ما يبرزه الكتاب المحدثون من هذه الخطبة‪ ،‬المقولة الشهيرة‬


‫‪ ..":‬وقد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا ابدا‪ .".‬ولكن بالعودة الي‬
‫النص الكامل للخطبة ‪ 1‬نجدها ذاخرة بالنصائح الغالية في عدة مجالت ولعل‬
‫من ابرزها فيما نحن بصدده‪ ،‬ذلك الجزء المتعلق بمعاملة الرجال لنسائهم‪،‬‬
‫خاصة وان مفاهيم وابعاد العلقة بين المرأة والرجل قد شابها الكثير من‬
‫الخلط وعدم الوضوح في المجتمعات الحديثة‪.‬‬

‫وتجدر الشارة الي أن النص الذي نحن بصدده منقول بالكامل كما ورد في‬
‫احد اشهر واوثق المراجع في هذا المجال وهو كتاب " السيرة النبوية" لبن‬
‫هشام ويؤخذ في العتبار أن المؤلف ‪ -‬إبن هشام ‪ -‬قد توفي في مصر في‬
‫عام ‪ 213‬هجرية‪ ،‬أي أنه قام بالتسجيل وكتابة ما ورد إليه من اخبار ظلت‬

‫‪ 1‬النص الكامل بنهاية المقال وماخوذ من الطبعة الثانية لدار المنار(‪ 1993‬م)‪ ،‬الجزء الثاني ص‬
‫‪.،438‬‬
‫في صدور الناس ومتداولة علي السنتهم علي مدي حوالي مائتي عام‪ ،‬وهو‬
‫ما ل يقلل‪ ،‬بل يزيد من قيمة ما قام به من جهد وعمل‪.‬‬

‫يقول النص ‪:‬‬


‫"‪ ..‬أما بعد‪ :‬أيها الناس فإن لكم علي نسائكم حقا‪ ،‬ولهن عليكم حقا‪ ،‬لكم‬
‫عليهن أن ل يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه‪ ،‬وعليهن أن ل يأتين بفاحشة‬
‫مبينة‪ ،‬فإن فعلن فإن ال قد أذن لكم أن تهجروهن في المضاجع وتضربوهن‬
‫ضربا غير مبرح فإن انتهين فلهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف واستوصوا‬
‫بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوان ( أي أسري) ل يملكن لنفسهن شيئا وإنكم‬
‫إنما أخذتموهن بأمانة ال‪ ،‬واستحللتم فروجهن بكلمات اللة ‪"..‬‬
‫=======‬
‫ونظرا للهمية البالغة للكلم المنسوب للرسول‪ ،‬حيث منه تستمد السنّة احد‬
‫اهم مقوماتها‪ ،‬فلبد من بذل كل الجهد للفهم الصحيح للمقصود من الخطبة‬
‫ولبد بداية من فهم معاني اللفاظ بكل دقة‪ ،‬خاصة وأن الكثير من الكلمات‬
‫المستعملة يحمل أكثر من معني وكذا ينبغي التنويه الي أهمية الربط بين‬
‫المعاني المستفادة والمناخ الجتماعي العام الذي كان سائدا في ذلك الوان‬
‫تلك البقعة الجغرافية من العالم‪ ،‬مع أخذ نمط العلقات المتعددة بين الرجل‬
‫والمرأة في عين العتبار‪.‬‬

‫غني عن التوضيح ان الخطاب كان خطابا ذكوريا أي انه كان موجها الي‬
‫الرجال في المقام الول وذلك رغم استعمال كلمة " أيها الناس" في البداية‪،‬‬
‫إل انه يليها مباشرة المخاطبة الصريحة للرجال بقوله ‪ ..":‬لكم علي نسائكم‬
‫حقاً ولهن عليكم حقاً" ‪.‬‬

‫فاما مخاطبة الحاضرين باستعمال لفظ "الناس" فإنه يحمل في طياته معان‬
‫كثيرة‪ ،‬منها مثل أن الخطاب كان موجها إلي البشر جميعا – علي اختلف‬
‫الوانهم وحضاراتهم ومعتقداتهم ‪ -‬وذلك من خلل المجموعه الصغيرة نسبيا‬
‫والتي شرفت بحضور هذه الخطبة‪ .‬الحتمال الخر أن الحديث كان موجها‬
‫إليهم كممثلين للمجتمع المحلي بالمدينة ومكة نظرا لمعرفة الرسول بهم‬
‫ودرايته باسلوب حياتهم ونمط تفكيرهم‪ .‬ثم هناك الحتمال الضعيف من أنه‬
‫كان يتحدث إلي الحاضرين فقط دون اللتفات إلي الغائبين عن الخطبة سواء‬
‫كانوا من سكان وسط الجزيرة العربية او غيرهم من سكان الرض‪ .‬وفي‬
‫جميع الحوال و نظرا لحتمال وجود بعض الفراد من غير المسلمين‬
‫والمؤمنين ضمن مجموعة الحاضرين‪ ،‬فيكون الكلم في هذه الحالة موجها‬
‫إما إلي كل الحاضرين وإما إلي شريحة المسلمين فقط‪ .‬وكل هذه المور‬
‫وغيرها كثير مما سياتي ذكره تستدعي التامل والتفكير لكل من شاء صحة‬
‫الفهم وصحة القتناع‪.‬‬

‫يستطرد الخطاب ليوضح اول حقوق الرجال علي نسائهم‪ ،‬اما من هم " نساء‬
‫الرجل " فهذا ل يتضح مباشرة من الخطاب‪ ،‬فقد تعني النساء الذين يحق‬
‫ويجوز للرجل ممارسة العملية الجنسية معهم مثل الزوجة (او الزوجات) او‬
‫الجارية (او الجاريات) وملك اليمين‪ .‬هذا مع ملحظة ان بعض الراء تذهب‬
‫إلي مفهوم اشمل وأعم بحيث تضم كل الناث البالغات (بما فيهم الم والبنة‬
‫الخ) الواقعات بدرجة او اخري تحت حكم الرجل وسيطرته ومسؤليته‪.‬‬

‫ويوضح الخطاب ان علي "النساء" ان ‪":‬ل يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه" ‪.‬‬
‫وهنا يحتاج المر الي وقفة تامل وتفكير‪ .‬تأتي اول كلمة الوطء ‪ ،‬وهي شائعة‬
‫الستعمال في اللغة العربية بأكثر من معني‪ ،‬فمنها معني الرتكاز والدهس‬
‫والضغط خاصة بالقدم أثناء السير مثل ما جاء في البيت المشهور لبي العلء‬
‫المعري ‪:‬‬
‫ارض إل من هذه الجساد‬ ‫*‬ ‫خفف الوطء ما أظن أديم الـ‬

‫والمعني الشائع الثاني هو وطء النساء بمعني قيام الرجل بفعل الممارسة‬
‫الجنسية الكاملة مع إحدي النساء‪ .‬واللفظ قاصر علي الممارسات الذكورية‪،‬‬
‫فل يجوز استعماله للتعبير عن تصرفات المرأة الجنسية مع الرجل‪.‬‬

‫وأما اللفظ الخر المستعمل فهو " فرشكم" وقد اختلفت الراء في معني‬
‫الفرش ‪ ،‬فالبعض يفسرها بمعني السرير أو المكان المخصص والمجهز للنوم‬
‫في حين يذهب البعض الخر إلي أن معناها أثاث البيت وخاصة ما يستعمل‬
‫منه للجلوس مثل الحصيرة أو الكرسي أو ال"كنبة" أو بعض الوسائد التي‬
‫تلقي علي الرض للجلوس أو النوم عليها‪.‬‬
‫يترتب علي ذلك اثارة العديد من التساؤلت الهامة وكم غير بسيط من‬
‫الحتمالت ومكمن الخطورة هنا يتضح من تباين التفاسير واختلفها‪ .‬فإذا‬
‫كان المقصود بالفرش هو السرير فيكون المعني علي شء من الغرابة‪،‬‬
‫خاصة وانه متلزم مع كلمة الوطء (الممارسة الجنسية) وعليه يصبح‬
‫المفهوم العام أن من حق الرجال نهي المرأة المقصودة عن ممارسة الجنس‬
‫الكامل مع من ل يرتضيه الرجل ول يرغب فيه‪ .‬وبالسقاط المباشر فيكون‬
‫من حق النساء ممارسة الجنس مع أى من الرجال الذين يرتضيهم رجالهن‬
‫(أزواجهن) ‪ .‬ورغم ما في هذا المعني من حجة لغوية‪ ،‬إل أن الثقافة السائدة‬
‫بوجه عام ترفض الخذ به‪.‬‬

‫المعني الخر يتلخص فى أن على النساء مراعاة عدم اتاحة أيا كان مما‬
‫يستعملونه في البيت من فرش‪ ،‬سيان ما إذا كان مخصصا للجلوس أو النوم‪،‬‬
‫لمن يكرهه الرجل من رجال آخرين (مع اغفال ذكر من يكرهه الرجل من‬
‫نساء أُخريات)‪ .‬وبمعني آخر أنه ل يجوز للنساء استضافة الذكور الذين ل‬
‫يرغب الرجل في زيارتهم‪.‬‬

‫جدير بالذكر‪ ،‬أنه ل يجوز الفصل بين مضمون مفهوم اللفاظ وبين الفترة‬
‫الزمنية والعصر الذى استعملت فيه ونمط الثقافة السائدة آنذاك (من اكثر من‬
‫ألف واربعة مائة عام)‪ ،‬مع مراعاة اختلف توصيف وتصنيف مجتمع المدينة‬
‫ومكة ونظرته إلى شتى أشكال الممارسات الجنسية حيث يلحظ أن المجتمع‬
‫كان على درجة عالية نسبيا من النفتاح والحرية‪ .‬وعلى ذلك يكون لكل‬
‫المفهومين السابقين ما يساندهما بدرجة ما أو أخرى‪.‬‬

‫وعلى أية حال فمع متابعة سياق الجملة نجد ‪ . ":‬وعليهن أن ل ياتين‬
‫بفاحشة مبينة‪ "..‬والفاحشة والفحش والفحشاء بصفة عامة هو القول او‬
‫الفعل المكروه والغير مقبول أخلقيا أو أدبيا حسب النمط الخلقى السائد في‬
‫مجتمع ما وفى عصر معين‪ .‬ونجد أن كلمة الفحش ومشتقاتها قد استعملت‬
‫في ذلك الحين للتعبير عن شريحة عريضة من القوال والفعال والتى يكفى‬
‫للدللة على اتساعها أن ينظر النسان إلى ردود الفعال إزاء اقترافها‪ ،‬فقد‬
‫تراوحت ردود الفعل ما بين مجرد التجاهل والستنكار إلى أشكال متفاوتة من‬
‫الردود الكلمية والى استعمال الضرب والعنف البدنى احيانا والى القتل أحيانا‬
‫أخرى‪ ،‬فالكلمة إذا فضفاضة المعنى‪ ،‬هلمية المضمون‪ ،‬ولكل مستمع أو‬
‫قارئ أن يتصور ما يشاء مما قد يندرج تحت هذا اللفظ‪ ،‬خاصة وأن المسألة‬
‫مسالة نسبية إلى أبعد الحدود‪ .‬فالكذب مثل يعتبر فاحشة على وجه العموم‪،‬‬
‫ولكنه قد يسمح به‪ ،‬بل يكون مرغوبا فيه اجتماعيا وسياسيا خاصة اذا ارتبط‬
‫باصلح الكيان السرى أو الجتماعى ول يعتبر من الفواحش في تلك‬
‫الحالت‪ .‬أما كلمة "مبينة" فتحمل معنى الوضوح الشديد وقوة الفعل‪ .‬وقد‬
‫ارتبط استعمال تعبير الـ فاحشة المبينة فى أكثر المواقف بالفعل الجنسى الغير‬
‫سوى (أى ممارسة الفعل الجنسى مع رجل غير الزوج) خاصة إذا تعلق‬
‫المر بتصرفات المرأة‪.‬‬
‫فهل المقصود من النص الذى نحن بصدده أن دخول رجل غير مرغوب فيه‬
‫من قبل الـ رجل (الـ زوج) إلى المنزل يعتبر "فاحشة مبينة" ؟‪ .‬قد يتبادر إلى‬
‫الذهن للوهلة الولى أن هذا التصور صحيح على اطلقه‪ ،‬ولكن مع شئ من‬
‫التروى يتضح احتمال خطأ المعنى المقصود‪ ،‬فاذا افترضنا على سبيل المثال‬
‫أن والد الزوجة أو أخوها على علقة غير طيبة مع الرجل‪ ،‬فيجوز اعتبار‬
‫دخولهما البيت تصرفا غير لئق نسبيا مما قد يستوجب تنبيه الزوجة ولفت‬
‫نظرها ولكن يصعب اعتبار هذا التصرف مطابقا لمفهوم الـ فاحشة المبينة‪.‬‬
‫أما إذا كان هذا هو المقصود فعل‪ ،‬فإنه يتمشى مع العقوبة المنصوص عليها‬
‫فى باقي النص من هجر في المضاجع (غير محدد المدة) والضرب الهين‬
‫وهى عقوبة أبعد ما تكون عن عقوبة الزنا والممارسة الجنسية غير‬
‫المشروعة‪ .‬حيث يستطرد النص هكذا‪ ..":‬فإن فعلن‪ ،‬فإن ال قد أذن لكم أن‬
‫تهجروهن فى المضاجع وتضربوهن ضربا غير مبرح‪" ..‬‬

‫العقاب المنصوص عليه والمأذون به من ال هو الهجر الجنسى والضرب‬


‫الخفيف مما يشير إشارة قوية إلى أن معنى ومفهوم الـ فاحشة المبينة كما‬
‫استعملت فى هذا المكان لم يكن بالشدة المتبادرة إلى الذهن بما تحتمله من‬
‫معنى الممارسة الجنسية الغير مشروعة‪.‬‬

‫الحتمال الخر هو أن يكون القصد الترفق بالنساء والزوجات حتى فى حالة‬


‫ممارستهن الجنس مع طرف آخر غير مرغوب فيه‪ ،‬وقد يدعم هذا التجاه ما‬
‫كان معروفا عن تلك اليام من منظور اجتماعى إلى مثل تلك الممارسات‪.‬‬
‫نص خطة الرسول فى حجة الوداع ‪:‬‬
‫قال ابن اسحاق ‪ :‬ثم مضى رسول ال صلى ال عليه وسلم على حجة فأرى‬
‫الناس مناسكم وأعلمهم سنن حججهم‪ ،‬وخطب الناس خطبته التى بين فيها ما‬
‫بين‪ ،‬فحمد ال وأثنى عليه ثم قال ‪ :‬أيها الناس‪ ،‬اسمعوا قولى‪ ،‬فإنى ل أدرى‬
‫لعلى ل ألقاكم بعد عامى هذا بهذا الموقف أبداً‪ ،‬أيها الناس‪ ،‬إن دماءكم وأموالكم‬
‫عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم‪ ،‬كحرمة يومكم هذا‪ ،‬وكحرمة شهركم هذا‪،‬‬
‫وإنكم ستلقون ربكم‪ ،‬فيسألكم عن أعمالكم وقد بلغت‪ ،‬فمن كان عنده أمانة‬
‫فليؤدها إلى من ائتمنه عليها‪ ،‬وإن كل ربا موضوع‪ ،‬ولكن لكم رؤوس اموالكم‬
‫ل تظلمون ول تظلمون قضى ال أنه ل ربا‪ ،‬وإن ربا عباس بن عبد المطلب‬
‫موضوع كله ‪ .‬وإن كل دم كان فى الجاهلية موضوع‪ ،‬وإن أول دمائكم أضع دم‬
‫ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب‪ ،‬وكان مسترضعا فى بنى ليث فقتلته‬
‫هذيل فهو أول ما أبدأ به من دماء الجاهلية أما بعد ‪ :‬أيها الناس‪ ،‬فإن الشيطان‬
‫قد يئس من أن يعبد بأرضكم هذه أبداً‪ ،‬ولكنه أن يطمع فيما سوى ذلك فقد‬
‫رضى به مما تحقرون من أعمالكم‪ ،‬فاحذروه على دينكم‪ ،‬أيها الناس إن‬
‫النسىء زيادة فى الكفر‪ ،‬يضل به الذين كفروا‪ .‬يحلونه عاماً ويحرمونه عاماً‬
‫ليواطئوا عدة ما حرم ال فيحلوا ما حرم ال‪ ،‬ويحرموا ما أحل ال‪ .‬وإن‬
‫الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق ال السموات والرض‪ ،‬وإن عدة الشهور عند‬
‫ال اثنا عشر شهراً‪ ،‬منها أربعة حرم‪ ،‬ثلثة متوالية‪ ،‬ورجب مضر الذى بين‬
‫جمادى وشعبان‪ ،‬أما بعد ‪ :‬أيها الناس‪ ،‬فإن لكم على نسائكم حقاً‪ ،‬ولهن عليكم‬
‫حقا‪ ،‬لكم عليهن أن ل يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه وعليهن أن ل يأتين‬
‫بفاحشة مبينة‪ ،‬فإن فعلن فإن ال قد أذن لكم أن تهجروهن فى المضاجع‬
‫وتضربوهن ضربا غير مبرح فإن انتهين فلهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف‬
‫واستوصوا بالنساء خيراَ‪ ،‬فإنهن عندكم عوان ل يملكن لنفسهن شيئاً وأنكم إنما‬
‫أخذتموهن بأمانة ال ‪ ،‬واستحللتم فروجهن بكلمات ال ‪ ،‬فاعقلوا أيها الناس‬
‫قولى‪ ،‬فإنى قد بلغت وقد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا‪ .‬أمر‬
‫بينا‪ ،‬كتاب ال وسنة نبيه ‪ ،‬أيها الناس ‪ :‬اسمعوا قولى اعقلوه تعلمن أن كل مسلم‬
‫أخ للمسلم ‪ ،‬وأن المسلمين أخوة‪ ،‬فل يحل لمرىء من أخيه إل ما أعطاه عن‬
‫طيب نفس منه فل تظلمن أنفسكم ‪ ،‬اللهم هل بلغت؟‬
‫فذكر لى الناس قالوا ‪ :‬اللهم نعم ‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬اللهم‬
‫أشهد‬
‫** كتاب السيرة النبوية لـ إبن هشام‪ ،‬دار المنار بالقاهرة ‪1993‬م ‪،‬المجلد‬
‫الثاني‪ ،‬صفحة ‪.438‬‬

You might also like