You are on page 1of 15

‫ملخص مقرر‬

‫التجاهات الحديثة في‬


‫خدمـــــــــــــــة‬
‫الفرد‬

‫رمـــــــز المقــــــــرر ‪:‬‬


‫خدمـــــــــــــــــــــــــــــة ‪331‬‬
‫مدرس المقـــــرر ‪ :‬د‪ .‬ممـــــدوح الدســوقي‬
‫عمل الطـالب ‪ :‬محمود عيسى ‪20031678‬‬
‫ملخص كامل وشامل ومبسط في الموضوعات المطلوبة للمتحان النهائي‬

‫كتابة اسم الدكتور في الملخص ليست إل مسألة تنظيمية فقط ‪ ..‬لذا وجب‬
‫التنويه فقط ‪..‬‬
‫يمكنك الحصول على نسخة من موقع الخدمة الجتماعية ‪www.s-work.tk‬‬

‫التشـخيـــــص في‬
‫خدمة الفــرد‬
‫التشخيص عملية من عمليات خدمة الفرد‪ ،‬حيث يتوسط عملية الدراسة والعلج‪.‬‬
‫والتشخيص عملية تعتبر من أدق عمليات خدمة الفرد وتتطلب كفاءة مهنية وأسس‬
‫دقيقه للقياس‪( ..‬فالكفاءة المهنية‪ :‬تمثل الخبرة والمهارة)‪.‬‬
‫فالتشخيص هو‪( :‬تحديد لطبيعة المشكلة والعوامل المسببة لها‪ ،‬واتجاهات‬
‫شخصية العميل نحوها بهدف وضع خطة للعلج)‪.‬‬
‫س‪ :‬ولكن هل يكتفي الخصائي من عملية التشخيص بتحديد العوامل‬
‫والسباب فقط ؟‬
‫ل ‪ ،‬فينبغي تحليل هذه العوامل والسباب وتفسيرها مع بعضها البعض وكيف تفاعلت‬
‫وأثرت على العميل‪ ،‬مستخدما ً إدراكه وتفكيره وتذكره ليجاد الربط والعلقة‪.‬‬
‫خطوات التشخيـــــــص ‪:‬‬
‫‪)1‬تكوين الفكار التشخيصية (النطباعات التشخيصية) واختبار صحتها‪:‬‬
‫وهي عبارة عن مجموعة من الفكار أو الخواطر التي تتداعى لذهن الخصائي وتتضمن‬
‫تفسير لجزاء معينة من المشكلة‪ .‬وغالبا ً ما تبدأ منذ اللحظات الولى في مقابلة‬
‫العميل (في المقابلة الولى ـــ مقابلة الستقبال)‪.‬‬
‫والفكار التشخيصية غالبا ً ما تكون احتمالية أو يغلب عليها صيغة الحتمال‪ ،‬هذه الفكار‬
‫هي بمثابة فروض يضعها الخصائي ثم يحاول فيما بعد اختبار صحتها أو التأكد من‬
‫صحتها‪ .‬مثال‪ :‬قد يكون‪ ،‬ربما‪ ،‬احتمال ‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫‪)2‬تحليل المشكلة‪:‬‬
‫بعد الحصول على المعلومات والبيانات التي يجمعها الخصائي من العميل‪ ،‬وبعد كتابة‬
‫محتوى المقابلة وتسجيلها‪ ،‬وبعد كتابة البيانات الولية المتعلقة بالمشكلة من التاريخ‬
‫الجتماعي‪ ،‬وبعد تصنيف هذه البيانات ووضعها في صورتها السليمة يقوم الخصائي‬
‫بإجراء تحليل لهذه المناطق بغرض الحصول على تفسير للعوامل والسباب‪ .‬وتصنيف‬
‫البيانات يكون كالتالي ‪:‬‬
‫•تاريخ اجتماعي‪ :‬وهو الذي يحلل شخصية العميل في الجوانب (جانب‬
‫جسمي‪ ،‬عقلي‪ ،‬نفسي‪ ،‬اجتماعي)‪.‬‬
‫•طبيعة المشكلة‪ :‬وهي تتمثل في (البيئة‪ ،‬والتكوين السري "بناء ووظيفة"‬
‫)‪.‬‬
‫فالخصائي يستخرج العوامل والسباب‪ ..‬وبعد ذلك يبدأ التفكير والتحليل والربط‪.‬‬
‫‪)3‬تقييم الحقائق ‪:‬‬
‫• المشكلة التي يعاني منها العميل مشكلة ل ترجع إلى عامل أو سبب‬
‫واحد فقط‪ ،‬وإنما ترجع لكثر من عامل‪ ،‬فهناك من العوامل ما يرتبط‬
‫بشخصية العميل (جانب جسمي‪ ،‬نفسي‪ ،‬عقلي‪ ،‬اجتماعي)‪ ،‬وهناك ما‬

‫‪2‬‬
‫يرتبط بالبيئة سواء داخلية (كالسرة) أو خارجية (كالمحيطين بالعميل‪..‬‬
‫وزملء المدرسة مثلً)‪.‬‬
‫•دراسة العلقة بين العامل والمشكلة (تفسير العوامل كنتيجة أو كسبب‬
‫للمشكلة)‪.‬‬
‫•تحديد كيفية تفاعل العوامل مع بعضها البعض‪ ،‬وتحديد أكثر العوامل سبباً‬
‫في حدوث المشكلة‪.‬‬
‫عوامل بيئيـــة (داخلية‪ ،‬خارجية)‬ ‫عوامل ذاتيـــــــــــــــة‬
‫السرة‪ ،‬المدرسة ‪ ،‬الرفاق‪ ،‬وسائل‬ ‫جسمية ‪ ،‬عقلية‪ ،‬نفسية ‪ ،‬اجتماعية‬
‫العلم‪ ..‬الخ‬
‫جدول تقييم‬
‫العوامل‬
‫فإذا كانت العوامل البيئية أكثر من العوامل الذاتية فالمشكلة تكون بيئية والعكس‬
‫صحيح‪ ،‬حيث لو أن العوامل الذاتية كانت أكثر من العوامل البيئية فالمشكلة ذاتية‪.‬‬
‫س‪ :‬تتداخل خطوات التشخيص فيما بينها ويصعب على الخصائي الفصل‬
‫بين هذه الخطوات (خطأ)‪.‬‬
‫س‪ :‬تتداخل خطوات التشخيص فيما بينها ويتخذ الخصائي من هذه الخطوات تفسيراً‬
‫لسباب المشكلة (صح)‪.‬‬
‫‪)4‬تحديد كيفية التفاعل بين العوامل ‪:‬‬
‫بعد أن يقوم الخصائي بالخطوات السابقة‪ ،‬فإنه ينتقل إلى تفسير كيفية تفاعل هذه‬
‫الحقائق مع بعضها من الماضي إلى الحاضر والتي أدت لحداث المشكلة‪ .‬حيث أن‬
‫تحديد التفاعل بين العوامل التي أدت إلى حدوث المشكلة يساعد على وضع خطة‬
‫علجية تحقق أكبر قدر من التحسن في حالة العميل في أقل وقت وبأقل قدر ممكن‬
‫من الجهد والتكلفة بالستفادة من التأثير المتبادل بين العوامل (الذاتية والبيئية)‪.‬‬

‫مستويات التشخيـــــص ‪:‬‬


‫‪)1‬مستوى الفكار التشخيصية (النطباعات التشخيصية) ‪:‬‬
‫•وهي انطباعات أو أفكار غير مؤكدة تعتمد على مجموعة شواهد سريعة‬
‫وقرائن معينة من جانب الخصائي في المقابلة الولى مع العميل (مقابلة‬
‫الستقبال)‪.‬‬
‫•تتسم هذه النطباعات بالعمومية (أسباب عامة دون الدخول في‬
‫التفاصيل)‪.‬‬
‫•النطباعات التشخيصية يتم تكوينها في المقابلت الولى مع العميل‪ ،‬وهي‬
‫وسائل للتشخيص يستطيع من خللها الخصائي أن يضع فروضا ً محاولً‬
‫إثبات صحتها في المقابلت التالية‪.‬‬
‫•فهي انطباعات احتمالية فرضية غير مؤكدة‪.‬‬
‫‪)2‬مستوى التشخيص الكلينيكي (التصنيفي‪/‬العام) ‪:‬‬
‫•وهو تشخيص يقتصر على تصنيف المشكلة دون ذكر العوامل والسباب‬
‫(التصنيف العام للمشكلة)‪.‬‬
‫•تحديد نوع المشكلة‪ ..‬فإذا كانت المشكلة لطالب في المدرسة فإن‬
‫التصنيف العام لها يكون مشكلة (مدرسية)‪ ،‬وإذا كانت المشكلة لخلف‬
‫بين الزوجين فيكون التصنيف العام لها مشكلة (أسرية) وهكذا‪.‬‬
‫•أي أن التشخيص التصنيفي يهتم بتصنيف المجال العام للمشكلة (أسري‪،‬‬
‫عمالي‪ ،‬مدرسي‪..‬الخ)‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪)3‬التشخيص الطائفي‪( :‬يحدد الطائفة المميزة للمشكلة)‪.‬‬
‫وهو تشخيص يحدد فيه طبيعة المشكلة‪ ..‬فإذا كان التصنيف العام للمشكلة (مدرسي)‬
‫فإن التصنيف الطائفي قد يكون تأخر دراسي‪ ،‬أو هروب من المدرسة‪ ،‬أو سوء علقة‬
‫الطالب بالمدرسين أو سلوك عدواني من جانب الطالب أو سرقة‪ ..‬الخ‪ .‬وهذا‬
‫المستوى أكثر تخصصا ً ودقة من التصنيف العام (الكلينيكي)‪.‬‬
‫التشخيص الطـــــــائفي‬ ‫التشخيص الكلينيكي (العــــــــــام)‬
‫يحدد نوع المشكلة ـــ (التأخر الدراسي‬ ‫يحدد مجال المشكلة ـــ (المجال الدراسي‬
‫مثلً)‬ ‫مثلً)‬
‫الفرق بين التصنيف العام‬
‫والطائفي‬

‫‪)4‬التشخيص الدينامي (الوصفي)‪:‬‬


‫وهو التشخيص الذي يحدد العوامل والسباب التي أدت إلى حدوث المشكلة وتفاعلها‬
‫مع بعضها البعض‪ ..‬ويسود هذا التشخيص كثيرا ً بين المؤسسات التي تتناول مشكلت‬
‫السرة والنحراف وعدم التكيف المدرسي‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫‪)5‬التشخيص المتكامل ‪:‬‬
‫وهو تحديد لطبيعة المشكلة ونوعيتها‪ ،‬مع المحاولة العلمية لتفسير أسبابها التي أدت‬
‫إلى حدوث المشكلة بصورة توضح أي العوامل كانت سببا ً في حدوث المشكلة‬
‫(تحديد أكثر العوامل سببا ً في حدوث المشكلة) لعلجها‪.‬‬
‫خصائص التشخيص المتكامل ‪:‬‬
‫•يرتكز على أسس وقواعد علمية‪ ،‬مثل (السببية النسبية‪ ،‬القاعدة الجبرية‪،‬‬
‫التجاه العقلي في تفسير العوامل والسباب)‪.‬‬
‫•يجمع بين التصنيف العام والفردية الخاصة للمشكلة‪.‬‬
‫•التشخيص المتكامل قابل للتغيير والتعديل كلما ظهرت حقائق جديدة‪.‬‬
‫حيث أنه قابل للتغيير مع كل جديد يظهر في الموقف حتى بعد البدء في‬
‫تنفيذ خطة العلج‪ ،‬كما أن العميل ـــ كإنسان ـــ هو كائن متغير بتغير‬
‫الزمن ذاته‪.‬‬
‫•التشخيص المتكامل هو افتراض علمي لقرب احتمالت يكونها الخصائي‪،‬‬
‫وقد يحتمل الخطأ نظرا ً لـ ‪:‬‬
‫ــــ اعتماد هذا التشخيص على المعلومات الواردة من العميل‪ ،‬وقد يغفل العميل‬
‫بعض الجوانب المرتبطة بمشكلته في البداية (إغفال العميل لبعض جوانب‬
‫المشكلة)‪.‬‬
‫ــــ اعتماد هذا التشخيص على الملكات والقدرات العقلية للخصائي الجتماعي‬
‫في تفسير العوامل والسباب‪ ،‬حيث تضفي عليه (ذاتية) ل يمكن تجنبها مما يؤثر‬
‫على موضوعية التشخيص‪.‬‬
‫•يرتبط التشخيص المتكامل وصياغته بفلسفة المؤسسة‪ ،‬بمعنى إذا كانت‬
‫المشكلة مدرسية فإن التصنيف العام للمشكلة يكون مدرسي‪ ..‬وهكذا‪.‬‬
‫•التشخيص المتكامل عملية مشتركة بين الخصائي الجتماعي والعميل‪.‬‬
‫•التشخيص المتكامل أسلوب علمي لعملية العلج وليس البحث المطلق‬
‫في العوامل والسباب‪ ،‬فهدف الخصائي ليس البحث في العوامل‬
‫والسباب‪ ،‬بل أن العوامل والسباب هي التي تقوده إلى العلج‪.‬‬
‫مكونات التشخيص المتكامل ‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫‪)1‬التصنيف العام لطبيعة المشكلة ‪ :‬بمعنى تحديد مجالها العام (أسرية‪،‬‬
‫مدرسية‪..‬الخ)‪ ،‬فهو يعتمد على تحديد نوع المشكلة‪ ..‬فإذا كانت المشكلة لطالب‬
‫في المدرسة فإن التصنيف العام لها تكون مشكلة مدرسية‪ ..‬وهكذا‪.‬‬
‫‪)2‬التصنيف الطائفي‪ :‬فهو يحدد الطائفة التي تنتمي إليها المشكلة ضمن مجالها‬
‫العام‪ ..‬فإذا كان التصنيف العام للمشكلة (مدرسي) فإن التصنيف الطائفي قد‬
‫يكون تأخر دراسي‪ ،‬أو هروب من المدرسة أو سلوك عدواني‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫‪)3‬التصنيف النوعي‪ :‬فهو يحدد نوعيتها الخاصة داخل الطائفة‪ ،‬ويعني تحديد العوامل‬
‫التي أدت إلى المشكلة‪ ،‬وعادة نقع بين ثلث وحدات رئيسية هي‪ ( :‬أ ) عوامل‬
‫شخصية ( ب ) عوامل اجتماعية ( ج ) عوامل شخصية واجتماعية‪.‬‬
‫‪)4‬التفسير الوصفي‪ :‬وهو الذي يحدد العوامل والسباب التي أدت إلى حدوث‬
‫المشكلة وتفاعلها مع بعضها البعض‪ ،‬ويسود هذا التشخيص كثيرا ً بين‬
‫المؤسسات التي تتناول مشكلت السرة والنحراف وعدم التكيف المدرسي‪..‬‬
‫الخ‪.‬‬
‫‪)5‬تحديد مناطق العلج‪ :‬نهاية المطاف لكل ما سبق من تفصيلت‪ ،‬والنتيجة‬
‫المنطقية والستدللية للعمليات العقلية السابقة ‪ ..‬وتحديد المناطق يكون لـ‬
‫(مناطق الضعف‪ ،‬ومناطق القوة والمكانيات)‪.‬‬
‫الـعلج في‬
‫خدمــــــة الفرد‬
‫العلج هو التأثير اليجابي لشخصية العميل لتحقيق أفضل أداء ممكن للوظيفة‬
‫الجتماعية‪ ،‬وينقسم العلج في خدمة الفرد إلى نوعين ‪ :‬العلج الذاتي‪ ،‬والعلج البيئي‪.‬‬

‫أنـــــواع‬
‫العلج‬

‫الــــعلج‬ ‫الــــعلج‬
‫الذاتي‬ ‫الذاتي‬
‫غير‬ ‫مبـــــــا‬ ‫تعديل‬ ‫تعديل‬ ‫المعونة‬
‫مبــــاشر‬ ‫شر‬ ‫السمات‬ ‫الستجابات‬ ‫النفسية‬
‫العميل مع‬ ‫خدمات‬ ‫العلقة‬
‫الستبصار‬ ‫التعزيز‬ ‫المهنية‬
‫المحيطين‬ ‫ملموسة‬
‫] تكوين‬ ‫الترجيح‬ ‫التعـــــاطف‬
‫بالعميل‬ ‫تقدم للعميل‬
‫البصيرة[‬ ‫اليحــاء‬ ‫التأكــــــــيد‬
‫أساليب‬ ‫القتراح‬ ‫المبــــــــادر‬
‫التعليم‬ ‫النــــصح‬ ‫ة‬
‫الضغط‬ ‫الفراغ‬
‫السلطة‬

‫تعديل في شخصية العميل‬ ‫يوضحأوأنواع‬


‫تأثير‬‫شكل‬
‫العلج الذاتي هو (علج يستهدف إحداث‬
‫العلج‬
‫أو علج أي قصور في نمط شخصيته)‪ ،‬وللعلج الذاتي ثلثة أساليب (المعونة‬
‫النفسية‪ ،‬وتعديل الستجابات‪ ،‬وتعديل السمات)‪-:‬‬
‫أساليب المعونة النفسية ‪:‬‬
‫‪ )1‬العلقة المهنية‪ :‬حيث تمارس كأسلوب علجي‪ ،‬وعن طريقها يتمكن الخصائي أن‬
‫يزيل أو يخفف قلق العميل أو مشاعر الذنب والدونية وعدم الثقة بالنفس وتمارس‬
‫بمستوياتها الثلث ‪:‬‬
‫‪5‬‬
‫‪o‬المستوى التدعيمي‪ :‬ويهدف إلى توفير مناخ مناسب يساعد على إتمام عملية‬
‫المساعدة‪ ،‬من خلل تعاطف الخصائي مع العميل واحترامه والعتراف به كإنسان‪،‬‬
‫وإيجاد عنصر الثقة الذي يشجع العميل للتعاون والستجابة لوجود الخصائي‬
‫الجتماعي ‪.‬‬
‫‪o‬المستوى التأثيري‪ :‬ويتضمن التأثير في سلوك العميل‪ ،‬وهو علقة مهنية تربوية‬
‫فإلى جانب عنصر الثقة والحب والتفاهم بين الخصائي والعميل يتطلب المر‬
‫استخدام السلطة أحيانا ً لحداث التأثير في سلوك العميل ‪.‬‬
‫‪ o‬المستوى التصحيحي (التقويمي)‪ :‬يهدف إلى تعديل التجاهات الخاطئة لدى‬
‫العملء ويمارس مع العملء المضطربين فكرياً‪ .‬مثل‪ :‬الختلف في الدراك‪ ،‬الغير‬
‫متزن في اتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪ )2‬أسلوب التعاطف‪ :‬هو لمسة حنانية (يغلب عليها طابع الحنان والود) يمنحها‬
‫الخصائي للعميل في مواقف الحزن واللم‪ .‬والتعاطف اتجاه عاطفي عام نحو طالب‬
‫المساعدة يُشعر الخصائي فيه العميل بالهتمام ويقدر موقفه والظروف الصعبة التي‬
‫يمر بها‪ ،‬والتعاطف عادة ما يكون مصحوب بتقدير المشاعر وأحاسيس العميل‪،‬‬
‫ويتطلب في كثير من الحيان مشاركة العميل مشاركة وجدانية ويمارس في حالت‪:‬‬
‫الوفاة‪ ،‬الحوادث المفاجئة‪ ..‬وعادة ما تمارس التعليقات اللفظية لممارسة هذا‬
‫السلوب‪.‬‬
‫‪ )3‬أسلوب التأكيد‪ :‬يمارس هذا السلوب مع العملء الذين يظهرون أو يبدون مشاعر‬
‫القلق والفزع والنهيار‪ ،‬المقصود به (تعديل مستوى المشاعر من جانب سلبي إلى‬
‫جانب إيجابي)‪ ،‬ويمارس هذا السلوب مع حالت اكتشاف الصابة بأمراض خطيرة‬
‫(كحالت الحداث الذين تم القبض عليهم) ويمارس مع والد الحدث أو والدة الحدث مع‬
‫ملحظة أن يضع الخصائي في اعتباره الموضوعية في ممارسة هذا السلوب‪ ،‬ول‬
‫يمارس هذا السلوب مع حالت الخوف‪.‬‬
‫‪ )4‬أسلوب المبادرة‪ :‬يمارس هذا السلوب مع العملء النافرين أو المتباعدين أو‬
‫الخائفين من الرتباط بالغير (حالت الخوف‪ ،‬العدوانية‪ ،‬فقد الثقة)‪ ،‬حيث يقوم‬
‫الخصائي الجتماعي بمجهود خاص لجذب العميل إلى طلب المساعدة أو الستمرار‬
‫في طلبها‪ .‬وقد تكون المبادرة هدية بسيطة إذا كان العميل طفلً‪ ،‬أو زيارة للسجين في‬
‫زنزانته‪.‬‬
‫‪ )5‬الفراغ الوجداني‪ :‬يمارس هذا السلوب لمساعدة العميل أو العملء على التعبير‬
‫الحر عن المشاعر المكبوتة أو الحبيسة وخاصة المشاعر السلبية واليجابية مع تركيز‬
‫الخصائي في المقام الول على المشاعر التي تؤثر بالسلب على مواقف العميل‬
‫ويمارس هذا السلوب من خلل ثلثة محاور رئيسية هي ‪ :‬الستثارة ‪ ،‬التشجيع ‪،‬‬
‫التوظيف‪.‬‬
‫‪o‬الستثارة‪( :‬تحفيز) وهو أسلوب تنبيهي يستخدم لتنبيه العميل واستثارته وتحفيزه‬
‫لكي يعبر عن مشكلته‪ ،‬ويستخدم هذا السلوب للتعرف على المشاعر الوجدانية‬
‫المكبوتة أو الحبيسة ويركز على بعض الجوانب التي يستشف منها الخصائي ما‬
‫يرتبط بمشكلة العميل‪ ،‬وتستخدم التعليقات والستماع كأحد أساليب المقابلة‬
‫لتفعيل استثارة العميل‪.‬‬
‫‪o‬التشجيع‪ :‬التشجيع هو تعزيز الستثارة (مزيد من الستمرار في استثارة العميل)‪،‬‬
‫وتحفيز العميل لضمان استمرار العميل في التعبير‪ .‬مثال‪ :‬عميل معوق يشكو‬
‫للخصائي ظروفه‪ ،‬فيقول له الخصائي (شيء طبيعي أنك تكون متضايق نتيجة‬
‫لظروفك‪ ..‬ويستمر العميل في الحديث للتعبير عن تلك الظروف)‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪o‬التوظيف‪ :‬ويعني استثمار المشاعر وتوظيفها على نحو يفيد ويساعد العميل على‬
‫التخلص من المشاعر السلبية ويمارس من خلل‪ :‬البدال والواقعية ‪-:‬‬
‫‪)1‬البدال ‪ :‬وهو تحويل المشاعر السلبية من طرف إلى طرف آخر‬
‫أو من موقف إلى موقف آخر‪ ،‬أو من الظروف التي يعيشها العميل‬
‫إلى ظروف أخرى‪ ..‬فعلى سبيل المثال‪ :‬الم التي أنجبت طفل غير‬
‫شرعي تكون مشاعرها تجاه الطفل تتسم بالكراهية والعدوانية له‬
‫لنه وضعها في ظروف قاسية‪ ،‬وإذا أردنا البدال فعلى الخصائي‬
‫أن يحوّل مشاعر الكراهية إلى الظروف الخارجية والقتصادية‬
‫وظروف البيئة التي وضعت الم في هذا الموقف‪ ..‬فبدل ً من أن‬
‫تكره الطفل تتحول ظروف الكراهية إلى المجتمع الواقع‪ .‬مثال‪:‬‬
‫الزوجة التي تثير المشاكل مع زوجها ومشاعرها مشاعر كراهية‬
‫تجاهه تحول المشاعر إلى الظروف‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫‪)2‬الواقعية‪ :‬محاولة لضبط المشاعر بالمواجهة الواقعية المنطقية‪،‬‬
‫ويمارس مع الحالت التي تتسم بالتطرف والخيال وعدم النضج‪.‬‬
‫أساليب تعديل الستجابات (التأثـــــير المباشر) ‪:‬‬
‫تمارس هذه الساليب لحداث تأثير في سلوك العميل بغرض تحسين بعض أنواع‬
‫السلوك‪ ،‬أو أن يأتي العميل بسلوك جديد‪ ،‬ويسبق أساليب تعديل الستجابات بعض‬
‫عمليات التدعيم أو ممارسة الخصائي لبعض أساليب التدعيم‪ .‬ويتوقف نجاح ممارسة‬
‫هذه الساليب على المتغيرات التالية ‪:‬‬
‫العلقة المهنية بين الخصائي والعميل ـــ مهارة الخصائي وعلمه وإدراكه لما يغير‬
‫العميل ـــ الموضوعية في تقدير سلوك العميل المراد تقديره‪.‬‬
‫‪)1‬أسلوب التعزيز‪ :‬ويمارس مع الحالت التي ينتابها الحيرة الشديدة والتردد في اتخاذ‬
‫القرار‪ ،‬ويحتاج العميل فيها إلى التعزيز الخارجي أو دفعه عقلية لرأي قد كوّنه‬
‫العميل ولكنه في حاجة إلى من يعاونه على اتخاذ القرار (مقتنع ويحتاج إلى‬
‫مساعدة)‪.‬‬
‫‪)2‬أسلوب الترجيح‪ :‬يستخدم مع حالت الحيرة الشديدة للختيار بين أمرين يشغلن‬
‫بال العميل وعلى الخصائي ترجيح أحد المرين‪.‬‬
‫‪)3‬أسلوب اليحاء‪ :‬نوع من التلميح يستهدف وضع العميل أمام خيارات متعددة ليتأثر‬
‫بواحد منها (بث فكرة لذهن العميل) يتأثر بها وكأنها صادرة عن نفسه‪.‬‬
‫‪)4‬أسلوب القتراح‪ :‬يمارس في حالة عدم استجابة العميل لسلوب اليحاء‪ ،‬ويقترح‬
‫الخصائي على العميل بعض المور أو بعض الراء وعلى العميل أن يأخذ القرار‬
‫(حق تقرير المصير)‪.‬‬
‫‪)5‬أسلوب النصح‪ :‬وهو نوع من الرشاد وإبداء الرأي بيان الحق أو الرأي الصواب‪،‬‬
‫ويستخدم هذا السلوب من خلل التشجيع‪ ،‬ويمارس أسلوب النصح في الحالت‬
‫التالية ‪:‬‬
‫‪o‬عندما يطلب العميل النصيحة‪.‬‬
‫‪o‬جهل العميل ببعض الموضوعات المسببة للمشكلت‪ ،‬وجهل جوانب كثيرة‬
‫منها‪ .‬وهناك بعض العملء الذين ل تقدم لهم النصيحة‪( :‬عدم تقديم النصيحة‬
‫للعميل بصورة علنية‪ ،‬وعدم تقديمها بعد وقوع الفعل لنها تصبح بعد ذلك‬
‫نوعا ً من اللوم والتأنيب‪ ،‬وعدم إعطاء النصيحة في أمور ل يعلمها جيداً‪.‬‬
‫‪)6‬أسلوب الضغط‪ :‬يمارس في حالة عدم استجابة العميل للنصيحة‪ ،‬والضغط نوع من‬
‫التشديد لحث العميل ودفعه للخذ بالنصيحة (نصيحة ضاغطة)‪ ،‬ويمارس أسلوب‬
‫الضغط في الحالت التي ل تحتمل التأجيل‪ ،‬ومن المور التي تحقق أسلوب الضغط‬
‫‪7‬‬
‫ـــ تكرار النصيحة بصورة مستمرة‪ ،‬بمعنى إعادتها لمرات أخرى‪( .‬بيان الثر‬
‫اليجابي للنصيحة ـــ بين الثار السلبية الناجمة عن عدم الخذ بالنصيحة)‪.‬‬
‫‪)7‬أسلوب السلطة ‪ :‬وهو نوع من النفوذ يمارسه الخصائي الجتماعي بغرض تقويم‬
‫سلوك العميل وأفعاله وتتضمن السلطة التأثير والقناع بقوة في سلوك العميل‬
‫لتدفعه لتبني سلوكيات جديدة‪ ،‬ويستمد الخصائي سلطته المهنية من المؤسسة‪،‬‬
‫ويمارس هذا السلوب في الغالب في المؤسسات العقابية أو مؤسسات الحداث‬
‫والنحرافات والمجرمين على نحو التحديد‪.‬‬

‫أســــــاليب تعديـل السمات ‪:‬‬


‫وتستهدف هذه الساليب نمط شخصية العميل‪ ،‬حيث يستوجب في بعض الحالت‬
‫إحداث تغيير في شخصية العميل عندما تلعب الشخصية دورا ً كبيرا ً في إحداث‬
‫المشكلة‪ ،‬ول يمكن أن تحل المشكلة إل من خلل إحداث تغيير أو تعديل في شخصية‬
‫العميل‪.‬‬
‫‪ )1‬الستبصار (تكوين البصيرة)‪ :‬وهو حالة من الفهم يدرك عندها العميل حقيقة‬
‫ذاته وما بها من اضطراب‪ ،‬ويصل إلى حالة من الوعي يدرك عندها حقيقة نفسه‪،‬‬
‫ويتضمن ‪:‬‬
‫‪o‬الستدعاء‪( :‬استرجاع) ويستهدف هذا السلوب مساعدة العميل على استرجاع‬
‫خبراته المرتبطة بالموقف دون تأويل بحيث تشاهد الذات الواعية ما يحتويه‬
‫الذهن أو العقل من خبرات ومشاعر‪ ،‬وتذكر للحداث والخبرات المرتبطة‬
‫بالماضي القريب والمختزنة في العقل ويعتمد الستدعاء على التأمل الذاتي من‬
‫جانب العميل ثم النطلق الحر في التعبير عن أفكاره (توارد خواطر أو أفكار)‪،‬‬
‫والستدعاء يسلط الضواء على بعض الحقائق الخفية التي تكمن وراء سلوك‬
‫العميل‪.‬‬
‫‪o‬التفسير‪ :‬وهو الترجمة العملية لهذه الخبرات المستدعاة‪ ،‬وتفسير أثرها على‬
‫سلوك العميل‪ ،‬وهي عملية يمارسها الخصائي بعد استدعاء خبرات العميل‬
‫للتعرف على حقيقة الدوافع والسلوك المرتبط بذلك‪.‬‬
‫مثال‪ :‬الم التي أنجبت طفل ً غير شرعي تكون سلبية اتجاهه فيقوم الخصائي‬
‫بتفسير منطقي للم بأن احتفاظها بالطفل مرتبط بخوفها من القرباء وخبرتها‬
‫السابقة معهم‪ ،‬أو أنها تعاني إحساسا ً بالذنب وترغب في تعذيب نفسها‪.‬‬
‫تكوين البصيرة‪ :‬هي النتيجة النهائية لعملية الستدعاء والتفسير‪ ،‬وتنمو البصيرة لدى‬
‫العميل ليكون قوة دافعة نحو تعديل وتغيير اتجاهاته‪ .‬ويمارس مع الحالت أو العملء‬
‫الذين يعانون من تناقضات وجدانية بمحاولة تعديل وإبدالها إلى السلوك الصحيح‪.‬‬
‫‪ )2‬أساليب التعليم ‪ :‬يمكن حصر هذه الساليب على النحو التالي في ‪:‬‬
‫‪o‬أسلوب التنبيه‪ :‬وهو أسلوب يمارسه الخصائي ليجاد الدافع لدى العميل للتعلم‪،‬‬
‫وتحرير طاقات العميل وتوجيهها وجه خاصة من خللها يتعلم السلوك الصحيح‪ ،‬ويتم‬
‫تعلم السلوك من خلل المحاور التية ‪:‬‬
‫(توضيح فوائد التعلم وإيجابيات السلوك ـــ توضيح الجوانب اليجابية للسلوك‬
‫الذي يسلكه العميل ـــ توضيح الجوانب السلبية لهذا السلوك ــــ إتاحة الفرصة‬
‫للتعلم)‪ .‬مثال‪ :‬قد يحتاج الطفل ضعيف العقل إلى تعلم آداب المائدة من خلل‬
‫تنبيهه بالخط الواضح على صحته بصراحة ووضوح‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪o‬التوضيح‪ :‬يستهدف تزويد العميل ببعض المعلومات الجديدة إلى الموقف‬
‫الشكالي‪ ،‬وتصحيح بعض المعلومات الخاطئة لدى العميل‪ ،‬وتفسير أسباب موقف‬
‫معين‪ .‬مثال‪ :‬تزويد الطالب بأساليب الستذكار أو توضيح أسباب حرمان التلميذ من‬
‫المشاركة في النشاط‪.‬‬
‫‪o‬القناع‪ :‬هو تأثير عقل على عقل آخر‪ ،‬أو رأي على رأي آخر‪ ،‬ويمارس عندما يتلقى‬
‫العميل خبرة معرفية أو عندما يصدر العميل بعض صور المقاومة‪ ،‬وهو تأثير يعتمد‬
‫على المنطق والواقعية وحسن التقدير ويتطلب من الخصائي سعة الصدر والقدرة‬
‫على القناع ومناقشة العميل في بعض المعتقدات والفكار والسلوكيات والتجاهات‬
‫الخاطئة‪ .‬مثال‪ :‬يمارس مع العميل الذي يتمتع بقدر مناسب من الذكاء‪ /‬أو الزوج‬
‫الذي يعارض زوجته في تشغيلها لمعتقدات خاطئة فيكون القناع هو السلوب‬
‫المناسب لتعديل السلوك‪.‬‬
‫‪o‬التدعيم‪ :‬مكافأة الفعل أو الثواب الذي يعقب الستجابة‪ ،‬وتختلف أساليب التدعيم‬
‫تبعا ً لطبيعة الستجابة ونضج العميل‪ .‬مثال‪ :‬تقديم كلمة الشكر للعميل ضعيف‬
‫العقل الذي استجاب لنظام تناول الطعام‪.‬‬
‫‪o‬التعميم‪ :‬عملية نفسية مسئولة عن نقل ما اكتسبه العميل من عادات جديدة في‬
‫موقف معين إلى غيره من المواقف المتشابهة‪ .‬مثال‪ :‬العميل ضعيف العقل الذي‬
‫استجاب لنظام تناول الطعام‪ ..‬قد يمتد وينتقل تعديل سلوكه إلى الفصل‬
‫الدراسي‪ ..‬الخ‪.‬‬
‫نماذج لبعض أساليب العلج الذاتي مع العملء ‪:‬‬
‫أولً‪ :‬حالت عجز الدراك العام أي العميل الذي يجهل بعض المور‪ ..‬مثل هذا العميل‬
‫نستخدم معه أساليب التعلم (التنبيه‪ ،‬القناع‪ ،‬والتوضيح)‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬حالت القلق والندم والغضب‪ ..‬يستخدم معهم (أساليب المعونة النفسية‪ :‬العلقة‬
‫المهنية‪ ،‬التعاطف‪ ،‬الفراغ الوجداني‪ ،‬التأكيد)‪ ،‬وكذلك أساليب تعديل البيئة (العلج‬
‫البيئي)‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬العميل الذي يشعر بالحساس بالذنب‪ ،‬أو العميل الذي يشعر بالحساسية‬
‫المفرطة‪ ،‬والذنب في بعض المواقف‪ ..‬يستخدم معه أساليب تعديل الستجابات‬
‫(اليحاء‪ ،‬النصح‪ ،‬التأكيد‪ ،‬التحويل)‪ ،‬وكذلك الفراغ الوجداني‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬العميل الذي يعجز أو تنقصه القدرة على التحكم في دوافعه‪ ..‬يستخدم معه‬
‫(أساليب النصح‪ ،‬والسلطة والستبصار)‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬العميل المتشدد أو المتزمت يمارس معه أساليب المعونة النفسية كالتأكيد‪.‬‬
‫وكذلك القناع‪ ،‬التوضيح‪.‬‬
‫سادساً‪ :‬العميل الذي يشعر بعدم تقدير الذات أي ل يضع اعتبار لذاته‪ ..‬يمارس معه‬
‫أسلوب تكوين الستبصار والتعلم‪.‬‬
‫سابعاً‪ :‬العميل الذي يصدر أحكام خاطئة على أفكاره‪ ،‬أو لديه نقص في الحكم على‬
‫المور‪ ..‬نستخدم معه التوضيح والقناع‪.‬‬
‫ثامناً‪ :‬العميل الذي يمارس السلوك الدفاعي يمارس معه الستبصار بأساليبه المختلفة‪.‬‬
‫العلج البيئي ‪ :‬هو (مجموعة الخدمات التي تقدم للعميل في البيئة‬
‫ويستثمر فيها جهود وإمكانيات البيئة التي يعيش فيها العميل)‪ .‬وينقسم‬
‫إلى قسمين‪:‬‬
‫العلج البيئي الغير مبـاشرة (يركز على‬ ‫العلج البيئي المبـــاشرة (يركز على العميل)‬
‫المحيطين بالعميل)‬
‫‪9‬‬
‫وهي مجموعة الجهود التي تستهدف إحداث‬ ‫وهي تلك الجهود والخدمات العملية التي‬
‫تعديل في اتجاهات الفراد المحيطين‬ ‫تقدم للعميل مباشرة سواء من المؤسسة أو‬
‫بالعميل تخفيفا ً للضغوط الخارجية الواقعة‬ ‫البيئة‪ ،‬وتشمل صور هذه الخدمات‪:‬‬
‫على العميل أو لزيادة فاعليتهم في مواجهة‬ ‫المساعدات القتصادية‪ ،‬المالية‪ ،‬العانات‪،‬‬
‫مشكلة العميل‪.‬‬ ‫خدمات التأهيل‪ ،‬الخدمات الطبية‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫ول بد أن يسير العلج الذاتي جنبا ً إلى جنبا ً إلى العلج البيئي‪ ،‬فالفرد وحدة ل يمكن‬
‫فصلها عن الخرين ‪ ،‬وأي علج فعال ل بد أن يشمل الفرد والمحيطين به‪ ،‬والعلج‬
‫الفعال يتوقف على عدة عوامل ‪:‬‬
‫‪o‬الدراسة المتكاملة والتشخيص الفعال‪.‬‬
‫‪o‬مراعاة الطار المرجعي للعميل‪.‬‬
‫‪o‬حق العميل في اتخاذ ما يراه مناسبا ً في اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫الـعلج الســـــري‬
‫في خدمـة الفرد‬
‫العلج السري هو (علج نفسي اجتماعي يعمل على كشف المشاكل‬
‫الناجمة عن النسق السري المضطرب بهدف إحداث نوع من التوازن‬
‫والتماسك السري)‪ .‬وهو علج نفسي اجتماعي يعمل على علج الخلل الحادث في‬
‫النسق السري‪ ،‬بهدف تحسين الداء الجتماعي لعضاء النسق السري‪.‬‬
‫مبررات الهتمام بالعلج السري ‪:‬‬
‫‪)1‬تكمن أهمية العلج السري في كونه مستمد أساسا ً من أهمية السرة كنظام‬
‫اجتماعي قائم في المجتمع‪ ،‬فالسرة هي الجماعة الولى التي ينشأ فيها الفرد‬
‫وتتشكل فيها جوانب شخصيته‪ ،‬ويكتسب فيها المبادئ ول تستطيع أي مؤسسة تأدية‬
‫هذه الوظيفة‪.‬‬
‫‪)2‬تبدو أهمية السرة في أنه ل يجوز الفصل بين الفرد وأسرته‪ ،‬فالفرد جزء من‬
‫السرة يتأثر بها‪ ،‬ويؤثر فيها ‪ ..‬وهكذا ‪.‬‬
‫‪)3‬العمل مع الفرد صاحب المشكلة في السرة يعتبر وحدة متقدمة في العلج‪ ،‬لن‬
‫علج الفرد من خلل السرة يحقق نوع من التوازن السري‪.‬‬
‫‪)4‬يحدد العلج السري من هو العميل‪ ،‬ويتمثل العميل في العلج السري في السرة‬
‫ككل‪ ،‬وليس الفرد صاحب المشكلة‪.‬‬
‫‪)5‬يتسم العلج السري بقدر من المرونة‪ ،‬حيث يمارس بطريقة مستقلة‪ ،‬ويمكن‬
‫ممارسته داخل أنواع أخرى من العلجات‪.‬‬

‫نظرية النسق والتصال في العلج السري ‪:‬‬


‫‪ )1‬نظرية النسق الجتماعي‪ :‬نظرية النسق الجتماعي ترى بأن السرة عبارة‬
‫عن نسق اجتماعي‪ ،‬هذا النسق يتكون من مجموعة من الجزاء وتسمى هذه الجزاء‬
‫(بالنساق الفرعية)‪ ،‬فعلى سبيل المثال إذا اعتبرنا أن السرة هي النسق العام فإن‬
‫البناء والوالدين هم أنساق فرعية داخل هذا النسق‪ ،‬وهذه السرة بطبيعتها تعيش‬
‫داخل النسق العام (النسق الكلي ـــ المجتمع ككل)‪ .‬حيث أن أي خلل أو أي قصور في‬
‫الداء وفي الدور المنوط بنسق من النساق الفرعية سوف يؤثر بشكل أو بأخر إلى‬
‫خلل في النسق السري‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ :‬قد يفشل الزوج في أداء دوره في‬
‫السرة أو قد تفشل الزوجة في دورها في السرة تجاه زوجها وتجاه أبنائها‪ ،‬أو قد‬
‫يفشل البن في أداء دوره في السرة‪..‬الخ‪ .‬المر الذي يؤدي إلى ‪:‬‬
‫‪o‬قصور في أداء الوظيفية واضطراب في أداء الوظيفة أو الدور المنوط في السرة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪o‬الصراعات والتحالفات المرضية داخل النسق السري‪ .‬مثال‪ :‬قد يتحالف البناء‬
‫الناث مع الب ضد الم‪ ،‬وقد يتحالف البناء الذكور مع الم ضد الب‪ ،‬وقد يتحالف‬
‫البناء الذكور مع الب ضد الم‪ ..‬وهكذا‪.‬‬
‫أنواع النسق‪ ( :‬النسق المغلق والمفتوح) ‪ :‬فهناك أنساق مغلقة (أسرة مغلقة)‪،‬‬
‫وهناك أنساق مفتوحة (أسرة مفتوحة)‪.‬‬
‫‪o‬السرة المغلقة‪ :‬علقتها محدودة بالمجتمع الخارجي‪ ،‬ولها قيم وعادات وتقاليد‬
‫تتمثل بها‪ ،‬ومن الصعب أن تنفتح عن السر الخرى وأفرادها إذا خرجوا للواقع‬
‫الخارجي تصيبهم المشاكل‪.‬‬
‫‪o‬السر المفتوحة‪ :‬تكون مرنة‪ ،‬وتربطها شبكة علقات بالمجتمع الخارجي‪.‬‬
‫‪ )2‬نظرية التصال‪ :‬أن النسق السري ل بد أن يتفاعل ويحصل نوع من التصال‬
‫من التفاعل السري‪.‬‬
‫عناصر التصال‪ :‬مرسل‪ ،‬مستقبل‪ ،‬رسالة‪ ،‬وسيلة‪ ،‬عملية الرجع (رد الفعل أو التغذية‬
‫الراجعة)‪ .‬وفي السرة قد يكون الزوج هو المرسل‪ ،‬والزوجة هي المستقبل والعكس‬
‫صحيح‪ ،‬وهناك عملية ديناميكية اتصالية بين أفراد السرة‪.‬‬
‫وهو عبارة عن فكرة أو معلومة أو خبرة صادرة من الزوج إلى البناء والزوج اتجاه‬
‫الزوجة‪ ،‬وهذه الفكرة قد تنتقل بشكل (لفظي‪ ،‬حركي‪ ،‬بصري‪ ،‬شفهي) وقد يحصل نوع‬
‫من الستجابة لي من أطراف الرسالة وذلك للرد على هذه الرسالة‪ ،‬وأخطر عنصر‬
‫في عملية التصال هو عنصر التغذية الراجعة ‪.‬‬
‫مستوى التصال في العلج السري‪:‬‬
‫‪o‬التصال المباشر‪ :‬وهو التصال الذي تتناسب فيه القوال مع الفعال‪ ،‬بمعنى أن ما‬
‫يظهره الزوج من تعبيرات الوجه يتماشى مع أقواله أو التصال الصادر منه‪.‬‬
‫‪o‬التصال الغير مباشر‪ :‬وهو اتصال ل تتماشى فيه التعبيرات مع القوال والفعال‬
‫(التصرفات)‪ ،‬بمعنى أنه يحمل معنى مخالف للمعنى الذي يظهر عليه‪.‬‬
‫‪o‬التصال المتناقض‪ :‬وهو قريب من التصال غير المباشر‪ ،‬ويظهر عندما يتناقض‬
‫السلوك‪ .‬مثال‪ :‬الزوج والزوجة وأم الزوج‪ ،‬عندما يكون هناك خلف وتظهر الزوجة‬
‫بسلوك مخالف‪.‬‬
‫مراحل التدخل في العلج الســـــــــري‪:‬‬
‫‪ )1‬مرحلة بداية العلج‪ :‬في هذه المرحلة يحاول المعالج السري جذب جميع أعضاء‬
‫النسق السري إلى العميلة العلجية‪ ،‬حيث يحدث اتصال بين المعالج والسرة وهذا‬
‫التصال إما أن يكون من أحد أفراد السرة أو من الفراد المهتمين بشؤون السرة‪،‬‬
‫ويشترط المعالج السري حضور جميع أعضاء النسق السري إلى العميلة العلجية‪.‬‬
‫يهتم المعالج السري بدراسة موقف السرة الحالي ومعرفة الظروف والمواقف التي‬
‫ساهمت في الوصول بالسرة إلى الوضع الراهن والوقوف على تاريخ المشكلت في‬
‫السرة مع إجراء تفسير للمشكلت الراهنة‪ ،‬وتنتهي هذه المرحلة بتحديد التغيرات التي‬
‫تحتاج إليها السرة واللزمة لها‪.‬‬

‫‪ )2‬مرحلة وسط العلج‪ :‬وهي مرحلة يكون التركيز فيها على السرة ككل‪ ،‬وليس‬
‫الشخص الذي ظهرت عليه اضطرابات النسق السري‪ ،‬ويحاول المعالج في هذه‬
‫المرحلة كشف الخلفات والصراعات والتحالفات المرضية التي تحدث بين أعضاء‬
‫النسق السري‪ ،‬والتعرف على وجهات النظر لعضاء النسق السري واتجاه بعضهم‬

‫‪11‬‬
‫البعض‪ .‬وعلى المعالج السري أل يتقابل سرا ً مع أحد أعضاء النسق السري دون علم‬
‫الخر‪.‬‬
‫ويتناول المعالج في هذه المرحلة خبرات أعضاء النسق السري (خبرات الزوجة اتجاه‬
‫الزوج وخبرات الزوج اتجاه الزوجة‪ ،‬وخبرات العضاء في المواقف السرية التي‬
‫يمرون بها)‪ .‬ويسعى المعالج في هذه المرحلة إلى فتح وتسهيل قنوات اتصال بين‬
‫أعضاء النسق السري‪ ،‬ومساعدة أعضاء النسق السري على إدراك العلقات السليمة‬
‫بين أعضاء النسق‪.‬‬
‫‪ )3‬مرحلة نهاية العلج‪ :‬ينتهي العلج السري حينما يشعر المعالج أن السرة قادرة‬
‫على تناول مشاكلها بنفسها‪ ،‬وقيادة نفسها بنجاح وأنها قادرة على أداء وظائفها‪.‬‬
‫وهناك بعض المؤشرات التي تظهر أمام المعالج وتدل على أن السرة قد حدث فيها‬
‫نوع من التغيير أدى إلى تماسك أعضاء النسق السري‪.‬‬

‫اســتراتيجيات العلج الســري‪:‬‬


‫يرتبط التشخيص في العلج السري بخبرة الخصائي أو المعالج بوجه عام‪ ،‬وعادة ما‬
‫ترتبط استراتيجيات العلج السري بتشخيص الموقف السري أو المشكلت السرية‪،‬‬
‫وأساليب التصال السائدة بين أعضاء النسق السري وثقافة السرة والسلطة‬
‫المستخدمة من جانب الزوجين‪.‬‬
‫‪o‬الستراتيجية الولى‪ /‬الستخدام الفعال لقنوات التصال‪:‬‬
‫أي إعادة توزيع الدوار داخل النسق السري‪ ،‬ويتحقق ذلك من خلل ‪:‬‬
‫•إعادة التصال بين الزوجين‪ ،‬أو فتح قنوات اتصال جديدة‪.‬‬
‫•استبعاد الخبرات المؤلمة من عمليات التصال بين الزوجين‪.‬‬
‫•إعادة وتحديد قواعد التصال وتحديد الحدود والدوار بين مستويات‬
‫التصال‪.‬‬
‫•تحديد مناطق الضعف في التصال‪.‬‬
‫•اختيار قنوات اتصال ذات تأثير فعال في العلقات السرية‪.‬‬
‫‪o‬الستراتيجية الثانية‪ /‬تغيير البناء السري‪:‬‬
‫على الخصائي أن يقيم الموقف السري من خلل‪:‬‬
‫•هل السرة في حالة ثبات واستقرار ؟‬
‫•أم أن السرة في حالة حركة وعدم استقرار ؟‬
‫•وما هي نقاط الضعف في البناء السري؟‬
‫وبعد معرفة الخصائي لهذه المعلومات عليه أن يحدد التغيرات المطلوبة في البناء‪،‬‬
‫ويجب على الخصائي الجتماعي أن يساعد السرة على تحديد هذه العيوب وتحديد‬
‫الهداف العلجية‪.‬‬

‫‪o‬الستراتيجية الثالثة‪ /‬تغيير القيم والعادات‪:‬‬


‫الختلف بين قيم وعادات أفراد السرة أو الختلف بين قيم السرة وقيم المجتمع‬
‫تحدث كثيرا ً من المشكلت السرية‪ .‬ولوضع هذه الستراتيجية موضع التنفيذ فإن‬
‫على الخصائي مراعاة التالي ‪:‬‬
‫•التفهم الجيد لقيم السرة ومدى اختلفها عن قيم المجتمع‪.‬‬
‫•أن يكون واعيا ً للختلف بين قيمه وقيم السرة‪.‬‬
‫•التركيز فقط على تغيير القيم المتعارضة داخل النسق السري‬
‫والمسببة للموقف الشكالي‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫•النظر إلى التغيير في القيم على أنه تغيير يهدف إلى التفاق على‬
‫ترتيب أهمية الشياء في السلم القيمي للسرة‪ ،‬ومن ثم يجب مساعدة‬
‫أفراد السرة على إعادة ترتيب أهمية القيم حيث أن لكل فرد ترتيب‬
‫خاص لهمية هذه القيم ثم محاولة التركيز على القيم المشتركة بين‬
‫الفراد‪.‬‬

‫نظريـة الـــــــدور‬
‫في خدمـة الفرد‬
‫تعتبر نظرية الدور واحدة من النظريات المستخدمة في الخدمة الجتماعية بصفة‬
‫عامة‪ ،‬وفي خدمة الفرد بصفة خاصة‪ .‬وخدمة الفرد تهتم بنظرية الدور نظرا ً لنها تتناول‬
‫تفاعل الفرد مع البيئة الجتماعية والعلقة المتبادلة بينهم‪ ،‬حيث أن طبيعة الحياة‬
‫المتغيرة ومواكبة التطور الحادث في المجتمع قد أدى إلى استحداث مزيد من الدوار‪،‬‬
‫وأصبح النسان يشغل العديد من هذه الدوار ويسلك أداء معين بغرض ممارسة وأداء‬
‫هذه الدوار‪.‬‬
‫الدور هو عبارة عن (السلوك الذي يؤديه الفرد تجاه الوظيفة أو المكانة التي‬
‫يشغلها) أو هو عبارة عن (السلوك المتوافق مع المعايير الثقافية التي تتضمن‬
‫الحقوق والواجبات الملزمة المتعلقة بالمكانة التي يشغلها الفرد)‪.‬‬
‫فالدور يمثل الجانب الديناميكي للمكانة التي يشغلها الفرد‪ ،‬فإذا كانت المكانة هي‬
‫الوضع الجتماعي فإن الدور هو السلوك الذي يؤديه الفرد لتحقيق التوقعات المطلوبة‬
‫منه نتيجة لشغله لهذه المكانة‪.‬‬
‫سلوك الفرد يتأثر بمجموعة من العوامل ‪:‬‬
‫‪o‬احتياجات الفرد ودوافعه الشعورية واللشعورية (الدوافع الداخلية هي التي تحركه‬
‫لداء هذا الدور)‪.‬‬
‫‪o‬معلومات الفرد عن المسؤوليات والتوقعات التي تحددها الثقافة في ضوء المكانة‬
‫التي يشغلها الفرد‪.‬‬
‫‪o‬التكامل والصراع بين أداء الفرد وإدراكه وتوقعاته‪ ،‬وبين إدراك الخرين المشاركين‬
‫معه في أداء هذا الدور‪.‬‬
‫الدراسة في نظرية الدور ‪:‬‬
‫الدراسة في إطار نظرية الدور تعرف بأنها (عملية مشتركة تهدف إلى وضع كل‬
‫من العميل والخصائي على علقة إيجابية بحقائق الموقف الشكالي‬
‫بهدف تشخيص المشكلة ووضع خطة علج)‪.‬‬
‫خطوات الدراسة في إطار نظرية الــــدور ‪:‬‬
‫‪)1‬دراسة متطلبات الدور وفقا ً للمكانة‪ :‬بمعنى دراسة الدوار المختلفة ومتطلبات هذه‬
‫الدوار والمكانة التي يشغلها العميل‪ ،‬وما تتطلبه هذه المكانة من علقات وغيرها‪..‬‬
‫فالزوج على سبيل المثال يشغل مكانة اجتماعية معينة في المجتمع‪ ،‬وهذه المكانة‬
‫تحتم عليه أداء العديد من الدوار‪ ،‬فهو زوج عليه مسؤوليات ومتطلبات تجاه‬
‫الزوجة‪ ،‬وهو أب لديه أطفال عليه النفاق على أبناءه وزوجته‪ ،‬وهو عامل أو موظف‬
‫عليه مسؤوليات وأدوار تجاه وظيفته فإذا فشل الزوج في أداء أي من هذه الدوار‬
‫فإن ذلك سوف يؤثر على الداء الجتماعي للنسق ككل‪ ،‬وفي هذه الحالة ل بد من‬

‫‪13‬‬
‫دراسة المكانات الجتماعية والوضاع والدوار التي يؤديها الزوج لتحديد جوانب‬
‫الفشل في أداء هذه الدوار‪.‬‬
‫‪)2‬دراسة توقعات أدوار العميل‪ :‬العميل ل يشغل الدور أو المكانة الجتماعية بمفرده‪،‬‬
‫بل أن هناك من يشاركه أداء هذه الدوار وهذه التوقعات ترتبط بالجانب الموضوعي‬
‫في أداء الدور ثم الجانب الذاتي المرتبط بالعميل في أداء الدور‪ .‬وبالتالي يقصد‬
‫بالجانب الموضوعي تحديد توقعات أدوار العميل من جانب ثقافة المجتمع والمعايير‬
‫السائدة في المجتمع‪ .‬أما الجانب الذاتي فيعني وجهة نظر الفرد ومدى فهمه‬
‫لمتطلبات دوره‪.‬‬
‫‪)3‬دراسة القيم والمشاعر المتعلقة بالدور‪ :‬فالدور ليس الجانب السلوكي الظاهر‬
‫للفرد‪ ..‬وبالتالي الدور يتضمن الحكم على أداء الدور (المشاعر‪ ،‬العواطف‪،‬‬
‫النفعالت‪ ،‬الحاسيس‪..‬الخ) المرتبطة بالشخاص الذين يمارسون هذه الدوار‬
‫ومدى الحكم على أدائهم‪ ،‬ومعرفة ما هو مقبول من الخرين وما هو مرفوض ‪.‬‬
‫‪)4‬تحديد الواقع الفعلي للعميل في أداء هذه الدوار‪ :‬في هذه المرحلة يقوم الخصائي‬
‫بإعطاء صورة واقعية فعلية لما يقوم به العميل في أداء هذه الدوار‪ .‬فعلى سبيل‬
‫المثال‪ :‬من المفروض على الزوج أو الب أن يعطي السرة الوقت الكافي فيجلس‬
‫في المنزل مع زوجته وأبناءه ويناقش أمورهم ويبادلهم الحب والعطاء‪ ،‬ويتابع أبناءه‬
‫ومتطلبات زوجته‪ ،‬ولكنه ل يجد الوقت الكافي لمثل هذه المور‪ ..‬وقد تظهر‬
‫المشاكل بناءً على هذه الوضاع‪.‬‬
‫‪)5‬معرفة الوضاع الجتماعية التي يشغلها الفرد والدوار الجتماعية المرتبطة بها‪:‬‬
‫وفي هذه الحالة يتطلب المر معرفة الدوار التي يقوم بها الفرد والتزاماته إتجاه‬
‫هذه الدوار‪ ،‬ومدى قدرته على تحقيق التوازن والتوافق في أداء هذه الدوار‪.‬‬
‫‪)6‬تحديد أثر عمليات التفاعل في تأدية العميل لدوره‪ :‬يهتم الخصائي في هذه‬
‫المرحلة بعمليات التفاعل لدى العميل والمشكلت التي نشأت نتيجة لهذا التفاعل‪،‬‬
‫وفي هذا الطار تكون معرفة العوامل المؤدية للمشكلة من وجهة نظر نظرية الدور‬
‫تتضمن دراسة وفهم قدرة العميل على أداء واجباته ومدى وضوح توقعات هذا‬
‫الدور‪ ،‬ومدى قدرته على أداء هذه الدوار‪ ،‬ومعرفة التفاعل والتوازن في إطار‬
‫معايير وثقافة المجتمع‪.‬‬

‫التشخيص في إطار نظرية الـــــدور‪:‬‬


‫التشخيص في نظرية الدور هو (العميلة المهنية التي عن طريقها نستطيع أن نحدد‬
‫العوامل الذاتية والبيئية التي تفاعلت في الموقف الذي يعاني منه العميل‪ ،‬وذلك بغرض‬
‫وضع خطة العلج المناسبة لمواجهة هذه العوامل وتنمية شخصية العميل)‪.‬‬

‫خطوات التشخيص في نظرية الــدور ‪:‬‬


‫‪)1‬تحليل العوامل سواء الذاتية أو البيئية‪ :‬حيث يحدد الخصائي العوامل الذاتية‬
‫ويحللها‪ ..‬فهل الصراع القائم بسبب عدم إدراك متطلبات الدور أم نقص المهارات‬
‫والقدرات التي يتطلبها الدور أو صعوبة الدور وغموضه‪ ،‬وكذلك يحدد الخصائي‬
‫العوامل البيئية ويحللها‪ ..‬هل فشل أداء الدور راجع إلى صراع بين أدوار العميل‬
‫وبين المتوقع‪ .‬ثم يرتب الخصائي هذه الدوار وفقا ً لدرجة تأثيرها في حدوث‬
‫المشكلة‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪)2‬تحديد الدور الذي فشل فيه العميل وأي جانب من الدور‪ :‬فالعملء يقوموا بأدوار‬
‫متعددة ينجحوا في كثير من هذه الدوار ولكنهم يفشلوا في بعض الدوار‪.‬‬
‫فالشخص الذي فشل في دور الزوج قد يكون مدرسا ً ناجحا ً في عمله وأب كفء‬
‫لبنائه وهكذا‪ .‬حيث أن تحديد الدور هو تحديد أي الجوانب التي يقع فيها العاقة‬
‫(فقد يقوم الزوج بدوره في النفاق على السرة‪ ،‬ولكنه فشل في دوره العاطفي‬
‫وتبادل الود مع الزوجة)‪.‬‬
‫‪)3‬تحديد الصراع بين الدوار المختلفة‪ :‬فالزوجة العاملة قد تجد صعوبة في ممارسة‬
‫دورها كزوجة وعاملة في نفس الوقت‪ ..‬لتضارب اللتزامات بين كل الدورين‪ ..‬كما‬
‫سبق شرح ذلك في العامل السابق‪.‬‬
‫‪ )4‬صراع الدوار بين العميل والمشاركين معه في الدور‪ :‬فقد يكون الصراع حول‬
‫مفهوم الدور‪ ،‬أو ممارسة الدور نفسه أو أسلوب أداء الدور‪ ،‬وقد يكون الصراع‬
‫بسبب اختلف كل من المساهمين في الدور على السلوب‪ ،‬فقد يختلف الوالدان‬
‫حول أسلوب تربية أبنائهم‪ ..‬فقد يرى الب أن السلوب المناسب هو التشدد‪،‬‬
‫وترى الم إعطاء أسلوب الحرية للطفال هو النسب ‪ ..‬وهكذا‪.‬‬
‫‪)5‬تحديد نوع الصراع بين أدوار العميل‪ :‬أي تحديد نوع الصراع وتوقعات المجتمع‬
‫نتيجة لعدم وضوح الدور‪ ،‬أو انتماء العميل لثقافة فرعية في المجتمع ودرجة‬
‫السماح في الخروج عن الدور ودرجة التجاوز عن حدود الدور‪.‬‬
‫‪)6‬تحديد مناطق الصراع التي تستحق التغيير‪ :‬أو قد يكون هناك مناطق من صراع‬
‫الدوار بحاجة إلى التغيير من خلل تحديد الجزء المراد تغييره والجزء القابل‬
‫للتغيير من دور العميل أو ادوار المحيطين به وأي من الدوار الغير قابل للتغيير‪..‬‬
‫مثال‪ :‬إذا صراع الدوار أو فشل الدور راجع إلى نفس المعرفة لدى العميل‪،‬‬
‫فيمكن أن يحدد الخصائي العميل بالمعرفة أو يساعده على مصادر هذه المعرفة‬
‫أو المهارة‪.‬‬
‫‪)7‬رسم خطة العلج‪ :‬حيث يقوم الخصائي الجتماعي مع العميل برسم خطة العلج‬
‫والتي تتفق مع ظروف البيئة المحيطة به وأدواره المختلفة‪.‬‬

‫‪15‬‬

You might also like