Professional Documents
Culture Documents
ابن الوزي
( 599هـ )
القدمة
بسم ال الرحن الرحيم
قال الشيخ المام جال الدين أبو الفرج عبد الرحن بن علي بن ممد بن علي الوزي رحه ال :
ل ،وصلى ال
ل ،وفضلنا على كثي من خلق تفضي ً
المد ل الذي أعطى النعام جزيلً ،وقبل من الشكر قلي ً
على سيدنا ممد الذي ل يعل له من جنسه عديلً ،وعلى آله وصحبه بكرة وأصيلً...
وبعد ؛ فإن لا شرعت ف جع أخبار الذكياء وذكرت بعض النقول عنهم ليكون مثالً يتذى لن أخبار
الشجعان تعلم الشجاعة آثرت أن أجع أخبار المقى والغفلي لثلثة أشياء :
الول :أن العاقل إذا سع أخبارهم عرف قدر ما وهب له ما حرمون فحثه ذلك على الشكر.
-عن السن ،قال « :خلق ال عز وجل آدم عليه السلم حي خلقه ،فأخرج أهل النة من صفحته اليمن ،
وأخرج أهل النار من صفحته اليسرى ،فدبوا على وجه الرض :فمنهم العمى ،والصم ،والبتلى ،فقال :
آدم :يا رب أل سويت بي ولدي ؟ ،قال :يا آدم إن أردت أن أشكر » //الببيهقي ف الشعب/
-عن حنظلة الكاتب التميمي السيدي قال :كنا عند رسول ال صلى ال عليه وسلم فذكرنا النة والنار حت
كأنا رأي العي فقمت إل أهلي وولدي فضحكت ولعبت ...قال :فذكرت الذي كنا فيه ،فخرجت فلقيت أبا
بكر فقلت :نافقت نافقت ...فقال أبو بكر :إنا لنفعله ؛ فذهب حنظلة فذكره للنب صلى ال عليه وسلم فقال :
يا حنظلة لو كنتم كما تكونون عندي لصافحتكم اللئكة على فرشكم أو على طرقكم ،يا حنظلة ساعة وساعة
//ابن ماجه وهذا لفظه ،وأحد ،وابن أب عاصم ف الحاد والثان ،والطبان ف الكبي ،وأبو نعيم ف معرفة
الصحابة /
الثان :ترويح القلوب مطلوب مرغوب
-قال علي بن أب طالب :روحوا القلوب واطلبوا لا طرف الكمة فإنا تل كما تل البدان.
-وقال أيضا :إن هذه القلوب تل كما تل البدان فالتمسوا لا من الكمة طرفا.
-وعن السن قال :إن هذه القلوب تي وتوت ،فإذا حييت فاحلوها على النافلة ،وإذا ماتت فاحلوها على
الفريضة.
-وعن الزهري قال :كان رجل يالس أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم ويدثهم فإذا كثروا وثقل
عليهم الديث قال " :إن الذن ماجة وإن القلوب حضة فهاتوا من أشعاركم وأحاديثكم ".
-وقال أبو الدرداء :إن لستجم نفسي ببعض الباطل كراهية أن أحل عليها من لق ما يكلها.
-وعن ممد بن إسحاق قال :كان ابن عباس إذا جلس مع أصحابه حدثهم ساعة ث قال :حضونا ،فيأخذ ف
أحاديث العرب ث يعود يفعل ذلك مرارا.
-وعن الزهري أنه كان يقول لصحابه :هاتوا من أشعاركم ،هاتوا من حديثكم ،فإن الذن مة والقلب
حض.
-وقال ابن إسحاق :كان الزهري يدث ث يقول :هاتوا من ظرفكم ،هاتوا من أشعاركم ،أفيضوا ف بعض ما
يفف عليكم وتأنس به طباعكم فإن الذن ماجة والقلب ذو تقلب.
-وعن مالك بن دينار قال :كان الرجل من كان قبلكم إذا ثقل عليه الديث قال :إن الذن ماجة والقلب
حض ،فهاتوا من طرف الخبار.
-عن ابن زيد قال :قال ل أب :إن كان عطاء بن يسار ليحدثنا أنا وأبا حازم حت يبكينا ث يدثنا حت يضحكنا
ث يقول :مرة هكذا ،ومرة هكذا.
-ووصف رجل من النساك عند عبيد ال ابن عائشة فقالوا :هو جد كله ...فقال :لقد أضاق على نفسه الرعى
وقصر طول النهى ،ولو فككها بالنتقال من حال إل حال لتنفس عنها ضيق العقدة ،وراجع الد بنشاط وحدة.
-وعن الصمعي قال سعت الرشيد يقول :النوادر تشحذ الذهان وتفتق الذان.
-وعن حاد بن سلمة أنه كان يقول :ل يب اللح إل ذكران الرجال ول يكرهها إل مؤنثهم.
-وعن الصمعي قال :أنشدت ممد بن عمران التميمي قاضي الدينة وما رأيت ف القضاة أعقل منه:
نزلت ف الان على نفسي يا أيها السائــل عن منل
ل يقبل الرهـن ول ينسي يغدو علي البز من خابـ ٍز
حت لقـد أوجعن ضرسي آكل من كيسي ومن كسوت
فقال :أكتبه ل قلت :أصلحك ال إنا يكتب هذا الحداث ،فقال :ويك ،أكتبه فإن الشراف يعجبهم
اللحة.
فصل
فقد بان ما ذكرنا أن نفوس العلماء تسرح ف مباح اللهو الذي يكسبها نشاطا للجد فكأنا من الد ل تزل
وإنا يكره للرجل أن يعل عادته إضحاك الناس لن الضحك ل يذم قليله ،فقد كان الرسول صلى ال عليه
وسلم يضحك حت تبدو نواجذه ،وإنه يكره كثيه لا روي عنه عليه السلم أنه قال " :كثرة الضحك تيت
القلب " // .أخرجه أحد والترمذي من رواية أب هريرة وفيه :ول تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تيت
القلب /وراه ابن ماجه :ل تكثروا الضحك فإن كثرة الضحك تيت القلب ؛ وف رواة له ... :وأقل الضحك
فإن كثرة الضحك تيت القلب /
أبواب الكتاب
فصل
وقد قسمت هذا الكتاب أربعة وعشرين بابا وهذه تراجها:
*1الباب الول :ف ذك الماقة ومعناها.
* 2الباب الثان :ف بيان أن المق غريزة
* 3الباب الثالث :ف ذك اختلف الناس ف المق
* 4الباب الرابع :ف ذكر أساء الحق
* 5الباب الامس :ف ذكر صفات الحق
* 6الباب السادس :ف التحذير من صحبة الحق
* 7الباب السابع :ف ضرب العرب الثل بن عرف حقه
* 8الباب الثامن :ف ذكر أخبار من ضرب الثل بمقه وتغفيله
* 9الباب التاسع :ف ذكر جاعة من العقلء صدر عنهم فعل المقى
* 10الباب العاشر :ف ذكر الغفلي من القراء
* 11الباب الادي عشر :ف الغفلي من رواة الديث وتصحيفه
* 12الباب الثان عشر :ف ذكر الغفلي من القضاة
* 13الباب الثالث عشر :ف ذكر الغفلي من المراء والولة
* 14الباب الرابع عشر :ف ذكر الغفلي من الكتاب والجاب
* 15الباب الامس عشر :ف الغفلي من الؤذني
* 16الباب السادس عشر :ف الغفلي من الئمة
* 17الباب السابع عشر :ف الغفلي من العراب
* 18الباب الثامن عشر :ف من قصد الفصاحة والعراب من الغفلي
* 19الباب التاسع عشر :ف من قال شعرا من الغفلي
* 20الباب العشرون :ف الغفلي من القصاص
* 21الباب الادي والعشرون :ف الغفلي من التزهدين
* 22الباب الثان والعشرون :ف ذكر الغفلي من العلمي
* 23الباب الثالث والعشرون :ف ذكر الغفلي من الاكة
* 24الباب الرابع والعشرون :ف ذكر الغفلي على الطلق.
الباب الول
-وقال أبو بكر الكارم :إنا سيت البقلة المقاء لنا تنبت ف سبيل الاء وطريق البل.
-قال :ابن العراب :وبا سي الرجل أحق لنه ل ييز كلمه من رعونته.
فصل
وقد ذكرنا ما يتعلق باللغة ف هذا السم ول يظهر القصود إل بكشف العن فنقول :معن المق والتغفيل هو
الغلط ف الوسيلة والطريق إل الطلوب مع صحة القصود ،بلف النون فإنه عبارة عن اللل ف الوسيلة
والقصود جيعا ...فالحق مقصوده صحيح ولكن سلوكه الطريق فاسد ورويته ف الطريق الوصال إل الغرض
غي صحيحة ،والجنون أصل إشارته فاسد فهو يتار ما ل يتار ...ويبي هذا ما سنذكره عن بعض الغفلي فمن
ذلك :أن طائرا طار من أمي فأمر أن يغلق باب الدينة! فمقصود هذا الرجل حفظ الطائر.
الباب الثان
ف بيان أن المق غريزة
-عن إب إسحاق قال :إذا بلغك أن غنيا افتقر فصدق وإذ بلغك أن فقيا استغن فصدق وإذا بلغك أن حيا
ل فل تصدق.
مات فصدق وإذا بلغك أن أحق استفاد عق ً
ل كان معك
-عن أب يوسف القاضي قال :ثلثٌ :صدّق باثنتي ،ول تصدّق بواحدة ...إن قيل لك إن رج ً
ل فقيا خرج إل بلد فاستفاد ما ًل فصدق ،وإن قيل
فتوارى خلف حائط فمات فصدق ،وإن قيل لك إن رج ً
لك إن أحق خرج إل بلد فاستفاد عقلً فل تصدق...
-عن الوزاعي إنه يقول :بلغن أنه قيل لعيسى ابن مري عليه السلم :يا روح ال إنك تيي الوتى ،قال :نعم
بإذن ال...وقيل :وتبىء الكمة ،قال :نعم بإذن ال...وقيل :فما دواء المق ؟ قال :هذا الذي أعيان...
-قال جعفر بن ممد :الدب عند الحق كالاء ف أصول النظل كلما ازداد ريا زاد مرارة .
◄المق شر من الرعونة
-قال الأمون :تدرون ما جرى بين وبي أمي الؤمني هرون الرشيد ؟ كان ل إليه ذنب ،فدخلت مسلما عليه
فقال :أغرب يا أحق ...فانصرفت مغضبا ول أدخل إليه أياما ،فكتب إل رقعة :ليت شعري وقد تادى بك
الجر ،أمنك التفريط أم كان من ؟ إن تكن خنتنا فعنك عفا ال ،وإن كنت خنتكم فاعف عن ...فسرت إليه
فقال :إن كان الذنب لنا فقد استغفرناك ،وإن كان لك فقد غفرناه ...فقلت له :قلت ل :يا أحق ،ولو قلت
ل :يا أرعن كان أسهل علي...فقال :ما الفرق بينهما ؟ قلت له :الرعونة تتولد عن النساء فتلحق الرجل من
طول صحبتهن فإذا فارقهن وصاحب فحول الرجال زالت عنه ،وأما المق فإنه غريزة .
الباب الثالث
ف ذكر اختلف الناس ف المق
◄ المق فساد ف العقل
-وقد ذكرنا أن المق فساد ف العقل ،أو ف الذهن ،وما كان موضوعا ف أصل الوهر فهو غريزة ل ينفعها
التأديب وإنا ينتفع بالرياضة والتأديب من أصل جوهره سليم فتدفع الرياضة العوارض الفسدة ...وبعد فإن
الناس يتفاوتون ف العقل وجوهره ومقدار ما أعطوا منه فلهذا يتفاوت المق.
-قيل لبراهيم النظام :ما حد المق ؟ فقال :سألتن عما ليس له حد.
-وتل عمر هذه الية ( :مَا َغرّكَ ِبرَّبكَ اْل َكرِيِ ) (النفطار ...) 6 :قال :المق يا رب.
-وقال علي رضي ال عنه :ليس من أحد إل وفيه حقة فيها يعيش.
-وعن مطرف قال :لو حلفت لرجوت أن أبر أنه ليس أحد من الناس إل وهو أحق فيما بينه وبي ال عز
وجل ...وكان يقول :ما أحد من الناس إل وهو أحق فيما بينه وبي ربه عز وجل غي أن بعض المق أهون من
بعض ...وعنه قال :عقول الناس على قدر زمانم ...وكان يقول :هم الناس والنسناس وأرى أناسا غمسوا ف
ماء الناس.
-وأنشد بعضهم:
بغبٍ ولكن ف العقول التغابـن لعمرك ما شيءٌ يفوتك نيلــه
الباب الرابع
الحق الرقيع الائق الزبق الجهاجة اللباجة ...
-الطل ،الرف ،اللغ ،الاج ،السلوس،الأفون ،الأفوك ،العفك ،الفقاقة ،الجأة ،اللق ،الوعم ،اللفت ،
الرطيء ،الباحر ،الجرع ،الجع ،النوك ،البنك ،الهوج ،البنق ،الخرق ،الداعك ،الداك ،البنقع ،الدله،
الذهول ،العبس ،الوره ،الوف ،العضل ،الفدم ،التور ،عياياء ،طباقاء....
فإذا كان يتجه لشيء ف أساء كثية وقريب هذه الساء على أحق وقيل :لو ل يكن من فضيلة الحق إل كثرة
أسائه لكفى.
-وسئل بعض العراب :ما الفرق بي الحق والائق ؟ فقال :الحق مثل الائح على رأس البئر ،والائق هو مثل
الائح الذي هو أسفل البئر فبينهما من الودة ف الماقة ما بي هذين.
ومن أساء النساء ذوات المق :الورهاء ،الرقاء ،الدفنس ،الذعل ،الوجاء ،القرئع
الباب الامس
ف ذكر صفات الحق
-صفات الحق تقسم إل قمسي :أحدها :من حيث الصورة ،والثان :من حيث الصال والفعال.
-ذكر القسم الول ،قال الكماء :إذا كان الرأس صغيا رديء الشكل دل على رداءة ف هيئة الدماغ.
-قال جالينوس:
* ل يلو صغر الرأس البتة من دللة على رداءة هيئة الدماغ ،وإذا قصرت الرقبة دلت على ضعف الدماغ
وقلته ،ومن كانت بنيته غي متناسبة كان رديئا حت ف هته وعقله مثل الرجل العظيم البطن القصي الصابع
الستدير الوجه العظيم القامة الصغي الامة اللحيم البهة والوجه والعنق والرجلي فكأنا وجهه نصف دائرة...
* صفة الرأس :كذلك إذا كان مستدير الرأس واللحية ولكن وجهه شديد الغلظ وف عينيه بلدة وحركة فهو...
*صفة العي :فإن كانت العي ذاهبة ف طول البدن فصاحبها مكار لص ،وإذا كانت العي عظيمة مرتعدة
فصاحبها كسلن بطال أحق مب للنساء...والعي الزرقاء الت ف زرقتها صفرة كأنا زعفران تدل على رداءة
الخلق جدا ،والعي الشبهة لعي البقر تدل على المق ،وإذا كانت العي كأنا ناتئة وسائر الفن لطىء
فصاحبها أحق ،وإذا كان الفن من العي منكسرا أو متلونا من غي علة فصاحبها كذاب مكار أحق ،والشعر
على الكتفي والعنق يدل على المق والرأة ،وعلى الصدر والبطن يدل على قلة الفطنة ...
* صفة العنق والشفة :ومن طالت عنقه ورقت فهو صياح أحق جبان ،ومن كان أنفه غليظا متلئا فهو قليل الفهم
،ومن كان غليظ الشفة فهو أحق غليظ الطبع...
* ومن كان شديد استدارة الوجه فهو جاهل ومن عظمت أذنه فهو جاهل طويل العمر.
* وحسن الصوت دليل على المق وقلة الفطنة
* واللحم الكثي الصلب دليل على غلظ الس والفهم والغباوة والهل ف الطول أكثر.
* عظم الامة :وقال الحنف بن قيس :إذا رأيت الرجل عظيم الامة طويل اللحية فاحكم عليه بالرقاعة ولو كان
أمية بن عبد شس...
-وقال معاوية لرجل عتب عليه :كفانا ف الشهادة عليك ف حاقتك وسخافة عقلك ما نراه من طول ليتك.
ج ف عقله.
-وقال عبد اللك بن مروان :من طالت ليته فهو كوس ٌ
-وقال غيه :من قصرت قامته وصغرت هامته وطالت ليته فحقيقا على السلمي أن يعزوه ف عقله.
-وقال أصحاب الفراسة :إذا كان الرجل طويل القامة واللحية فاحكم عليه بالمق ،وإذا انضاف إل ذلك أن
يكون رأسه صغيا فل تشك فيه.
-وقال بعض الكماء :موضع العقل الدماغ ،وطريق الروح النف ،وموضع الرعونة طويل اللحية.
-وعن سعد بن منصور أنه قال :قلت لبن إدريس :أرأيت سلم بن أب حفصة ؟ قال :نعم رأيته طويل اللحية
وكان أحق.
-وعن ابن سيين أنه قال :إذا رأيت الرجل طويل اللحية ل فاعلم ذلك ف عقله.
-قال زياد ابن أبيه :ما زادت لية رجل على قبضته إل كان ما زاد فيها نقصا من عقله.
-ومن صفات الحق صغر الذن ،ويعرف الحق بشيه وتردده وكلم الحق أقوى الدلة على حقه.
-أخبنا أبو القاسم عبد الرحن بن ممد قال :بلغن أن الهدي لا فرغ من عيسا باذ ركب ف جاعة يسية
لينظر فدخل مفاجأة فأخر كل من كان هناك من الناس وبقي رجلن خفيا عن أبصار العوان ،فرأى الهدي
أحدها وهو دهش ل يعقل فقال :من أنت ؟ قال :أنا ...أنا ...أنا ...قال :ويلك ،من أنت ؟ قال :ل أدري ..
قال :ألك حاجة ؟ قال :ل ...ل ...قال :أخرجوه ،أخرج ال نفسه ...فدفع ف قفاه ،فلما خرج قال لغلمه:
اتبعه من حيث ل يعلم فسل عن أمره ومهنته فإن أخاله حائكا...فخرج الغلم يقفوه ؛ ث رأى الخر فاستنطقه
فأجابه بقلب قوي ولسان جريء ،فقال :من أنت؟ فقال :رجل من أبناء رجال دعوتك ...قال :فما جاء بك إل
هنا ؟ قال :جئت لنظر هذا البناء السن ، .وأتتع بالنظر وأكثر من الدعاء لمي الؤمني بطول الدة وتام النعمة
وناء العز والسلمة ...قال :ألك حاجة ؟ قال :نعم ،خطبت ابنة عم ل فردن أبوها ،وقال :ل مال لك
والناس يرغبون ف الال ،وأنا با مشغوف ...قال :قد أمرت لك بمسي ألف درهم ...قال :جعلن ال فداك يا
أمي الؤمني ،قد وصلت فأجزلت الصلة ،ومننت فأعظمت النة ،فجعل ال باقي عمرك أكثر من ماضيه وآخر
أيامك خيا من أولا ومتعك با أنعم به وأمتع رعيتك بك...فأمر أن يعجل صلته ووجه بعض خاصته معه وقال:
سل عن مهنته فإن أخاله كاتبا...فجاء الرسول الول ،فقال :وجدته حائكا ...وأخب الخر قال :وجدته كاتبا.
فقال الهدي :ل يف علي ماطبة الائط والكاتب.
-وقد روي عن معاوية أنه قال لصحابه :بأي شيء تعرفون الحق من غي ماورة ؟ قال بعضهم :من قبل
مشيته ونظره وتردده ...وقال بعضهم :ل بل يعرف حق الرجل من كنيته ونقش خاته ...فبينما هم يوضون ف
حديث المقى إذ صاح رجل لرجل :يا أبا الياقوت ...فدعا به معاوية فإذا رجل عليه بزة فحاوره ساعة ث قال:
ما الذي على فص خاتك فقال " :ما ل ل أرى الدهد أم كان من الغائبي " فقالوا يا أمي الؤمني :المر كما
ي ) (النمل /) 20 :
قلت ( // .مَا ِليَ لَا َأرَى اْل ُه ْد ُهدَ َأمْ كَا َن مِنَ اْلغَائِِب َ
-وعن الشافعي أنه قال :إذا رأيت الرجل خاته كبي وفصه صغي فذاك رجل عاقل ،وإذا رأيت فضته قليلة
وفصه كبي فذاك عاجز ،وإذا رأيت الكاتب دواته على يساره فليس بكاتب ،وإذا كانت على يينه ...
-وقال عمر بن عبد العزيز :ما عدمت من الحق فلن تعدم خلتي :سرعة الواب ،وكثرة اللتفاتات...
-وتكلم رجل عند معاوية فأكثر الكلم فضجر معاوية ،فقال :اسكت .فقال :وهل تكلمت؟
-قال العمش :إذا رأيت الشيخ ليس عنده شي ٌء من العلم أحببت أن أصفعه.
-كان عبد ال بن معاوية بن عبد ال بن جعفر بن أب طالب صديقا للوليد يأتيه ويؤانسه فجلسا يوما يلعبان
بالشطرنج إذ أتاه الذن فقال :أصلح ال المي ،رجل من أخوالك من أشراف ثقيف قدم غازيا فأحب السلم
عليك ...فقال :دعه ...فقال عبد ال :وما عليك ،ائذن ل ...فنظل نن على لعبنا ،فادع بنديل يوضع عليها
ونسلم على الرجل ،ونعود ...ففعل ،ث قال :ائذن له ...فإذا هو رجل له هيبة وبي عينيه أثر السجود وهو
معتم قد رجل ليته ،فسلم ث قال :أصلح ال المي ،قدمت غازيا فكرهت أن أجوزك حت أقضي حقك..
فقال :حياك ال وبارك عليك ،ث سكت عنه ...فلما أنس أقبل عليه الوليد فقال :يا خال هل جعت القرآن ؟
قال :ل كانت شغلتنا عنه شواغل ...قال :أحفظت من سنة رسول ال صلى ال عليه وسلم ومغازيه وأحاديثه
شيئا ؟ قال :ل كانت شغلتنا عن ذلك شواغل....قال :فأحاديث العرب وأشعارها؟ قال :ل ...قال :فأحاديث
أهل الجاز ومضاحيكها ؟ قال :ل ...قال :فأحاديث العجم وآدابا؟ قال :ذاك شيء ما طلبته ،فرفع الوليد
النديل وقال :شاهك ،فقال عبد ال بن معاوية :سبحان ال ...قال :ل ،وال ما معنا ف البيت أحد ،فلما رأى
ذلك الرجل خرج وأقبلوا على لعبهم .
-ومن خصال الحق فرحه بالكذب من مدحه وتأثره بتعظيمه وإن كان غي مستحق لذلك.
-عن السن أنه يقول :خفق النعال خلف الحق قلما يلبث.
-وقال زيد بن خالد :ليس أحد أحق من غن قد أمن الفقر ،وفقي قد آيس من الغن.
-وقال الصمعي :إذا أردت أن تعرف عقل الرجل ف ملس واحد فحدثه بديث ل أصل له فإن رأيته أصغى
إليه وقبله فاعلم أنه أحق وإن أنكره فهو عاقل.
-وقال بعض الكماء :من أخلق المق العجلة والفة والفاء والغرور والفجور والسفه والهل والتوان
واليانة والظلم والضياع والتفريط والغفلة والسرور واليلء والفجر والكر ،إن استغن بطر ،وإن افتقر قنط ،
وإن فرح أشر ،وإن قال فحش ،وإن سئل بل ،وإن سأل أل ،وإن قال ل يسن ،وإن قيل له ل يفقه ،وإن
ضحك نق ،وإن بكى خار.
-الغضب من غي شيء ،والعطاء ف غي حق ،والكلم من غي منفعة ،والثقة بكل أحد وإفشاء السر وأن
ل يفرق بي عدوه وصديقه ،ويتكلم ما يطر على قلبه ،ويتوهم أنه أعقل الناس.
◄علمات المق
-وقال أبو حات بن حيان الافظ :علمات المق :سرعة الواب ،وترك التثبت ،والفراط ف الضحك،
وكثرة اللتفات ،والوقيعة ف الخيار ،والختلط بالشرار ،والحق إن أعرضت عنه أعتم ،وإن أقبلت عليه
اغتر ،وإن حلمت عنه جهل عليك ،وإن جهلت عليه حلم عليك ،وإن أحسنت إليه أساء إليك ،وإن أسأت
إليه أحسن إليك ،وإذا ظلمته أنصفت منه ،ويظلمك إذا أنصفته ،فمن ابتلى بصحبة الحق فليكثر من حد ال
على ما وهب له ما حرمه ذاك.
-قال عليه السلم " :ل تؤاخي الحق فإنه يشي عليك ويهد نفسه فيخطىء وربا يريد أن ينفعك فيضرك
وسكوته خي من نطقه وبعده خي من قربه وموته خي من حياته "// .
-وقال ابن أب زياد :قال ل أب :يا بن الزم أهل العقل وجالسهم ،واجتنب المقى فإن ما جالست أحق
فقمت إل وجدت النقص ف عقلي.
-عن عبد ال بن حبيق قال :أوحى ال عز وجل إل موسى عليه السلم :ل تغضب على المقى فيكثر
غمك.
-وعن سلمان بن موسى قال :ثلثة ل ينتصف بعضهم من بعض حليم من أحق وشريف من دنء وبر من فاجر.
-وكذلك روينا عن الحنف بن قيس أنه قال :قال الليل بن أحد :الناس أربعة :رجل يدري ويدري أنه يدري
فذاك عال فخذوا عنه ،ورجل يدري وهو ل يدري أنه يدري فذاك ناسٍ فذكروه ،ورجل ل يدري وهو يدري
أنه ل يدري فذاك طالب فعلموه ،ورجل ل يدري ول يدري أنه ل يدري فذاك أحق فارفضوه .
-وقال أيضا :الناس أربعة :فكلم ثلثة ،ول تكلم واحدا ...رجل يعلم ويعلم أنه يعلم فكلمه ،ورجل يعلم
ويرى أنه ل يعلم فكلمه ،ورجل ل يعلم ويرى أنه ل يعلم فكلمه ،ورجل ل يعلم ويرى أنه يعلم فل تكلمه.
-قال جعفر بن ممد :الرجال أربعة :رجل يعلم ويعلم أنه يعلم فذاك عال فتعلموا منه ،ورجل يعلم ول يعلم أنه
يعلم فذاك نائم فأنبهوه ،ورجل ل يعلم ويعلم أنه ل يعلم فذاك جاهل فعلموه ،ورجل ل يعلم ول يعلم أنه ل
يعلم فذاك أحق فاجتنبوه.
-عن عبد ال بن داود الرب أنه قال :كل صديق ليس له عقل فهو أشد عليك من عدوك.
-وسعته يقول :يأت على الناس زمان تكون الدولة فيه للحمقى.
-قال بعض الكماء :مؤنة العاقل على نفسه ،ومؤنة الحق على الناس ،ومن ل عقل له فل دنيا له ول آخرة.
-قال حكيم آخر :ليس كل أحد يسن يعامل الحق وأنا أحسن أعامله قيل له كيف قال :أبسه حت يطلب
الق بعينه إذ مت أعطيته حقه طلب ما هو أكثر منه.
-وأنشدوا:
إنا الحق كالثوب اللق إتق الحق أن تصحبــه
خرقته الريح وهنا فانرق كلما رقعت منه جانبـــا
رمح النـاس وإن جاع نق كحمـار السوق إن أقضمته
سرق الناس وإن يشبع فسق أو غلم السوء إن أسغبتـه
أفسد الجلس منـه بالرق وإذا عاتبتـه كي يرعـوي
الباب السابع
ف ضرب العرب الثل بن عرف حقه
-العرب تضرب للحق تارة بن قد عرف حقه من الناس ،وتارة با ينسب إل سوء التدبي من البهائم والطي،
وتارة با ل يقع منه فعل ولكن لو تصور له فعل كان ما ظهر منه حقا.
* تقول العرب :أحق من هبنقة (وستأت أخباره) ...وأحق من حذنة ،قيل هو رجل بعينه ،وقيل هو الصغي الذن
الفيف الرأس القليل الدماغ وكذلك يكون الحق ...وقيل :حذنة امرأة كانت تتخط بكوعها.
* وتقول العرب :أحق من أب غبشان ،وأحق من جحا ،وأحق من عجل بن ليم ،وأحق من حجينة وهو رجل
من بن الصداء ،وأحق من بيهس ومن مالك بن زيد مناة ومن عدي بن حباب ،وأحق من المهورة إحدى
خدمتيها.
الباب الثامن
ف ذكر أخبار من ضرب الثل بمقه وتغفيله
-وخرج يوما من المام ف يوم بارد فضربته الريح فمس خصيتيه فإذا إحدى بيضتيه قد تقلصت فرجع إل
المام وجعل يفتش الناس ،فقالوا :ما لك ؟ فقال :قد سرقت إحدى بيضت ث إنه دفء وحى فرجعت البيضة
فلما وجدها سجد شكر ل قال :كل شيء ل تأخذه اليد ل يفقد.
-ومات جار له فأرسل إل الفار ليحفر له فجرى بينهما لاج ف أجرة الفر فمضى جحا إل السوق واشترى
خشبة بدرهي وجاء با فسئل عنها فقال :إن الفار ل يفر بأقل من خسة دراهم وقد اشترينا هذه الشبة
بدرهي لنصلبه عليها ونربح ثلثة دراهم ويستريح من ضغطة القب ومسألة منكر ونكي.
-وحكي :أن جحا تبخر يوما فاحترقت ثيابه فغضب وقال :وال ل تبخرت إل عريانا.
-وهبت يوما ريحٌ شديد ٌة فأقبل الناس يدعون ال ويتوبون فصاح جحا :يا قوم ل تعجلوا بالتوبة وإنا هي زوبعة
وتسكن.
-وذكر أنه اجتمع على باب دار أب جحا تراب كثي من هدم وغيه فقال أبوه :الن يلزمن اليان برمي هذا
التراب وأحتاج إل مؤنة وما هو بالذي يصلح لضرب اللب فما أدري ما أعمل به ؟ فقال له جحا :إذا ذهب
عنك هذا القدار فليت شعري أي شيء تسن ...فقال أبوه :فعلمنا أنت ما تصنع به....فقال :يفر له آبار
ونكبسه فيها.
-واشترى يوما دقيقا وحله على حال فهرب بالدقيق فلما كان بعد أيام رآه جحا فاستتر منه ،فقيل له :ما لك
فعلت كذا ...فقال :أخاف أن يطلب من كراه.
-ووجهه أبوه ليشتري رأسا مشويا فاشتراه وجلس ف الطريق فأكل عينيه وأذنيه ولسانه ودماغه وحل باقيه إل
أبيه فقال :ويك ،ما هذا ؟فقال :هو الرأس الذي طلبته...قال :فأين عيناه ؟قال :كان أعمى...قال :فأين أذناه ؟
قال :كان أصم ...قال :فأين لسانه ؟ قال :كان أخرس ...قال :فأين دماغه ؟ قال :كان أقرع ...قال :ويك
رده وخذ بدله...قال :باعه صاحبه بالباءة من كل عيب.
-وحكي :أن جحا دفن دراهم ف صحراء وجعل علمتها سحابة تظلها.
-ومات أبوه فقيل له :إذهب واشتر الكفن ...فقال :أخاف أن أشتري الكفن فتفوتن الصلة عليه...
-وحكي :أن الهدي أحضره ليمزح معه ،فدعا بالنطع والسيف ،فلما أقعد ف النطع قال للسياف :أنظر ل
تصب ماجي فإن قد احتجمت.
-ورأوه يوما ف السوق يعدوا فقالوا :ما شأنك ؟ قال :هل مرت بكم جارية رجل مضوب اللحية واجتاز يوما
بباب الامع ؟ فقال :ما هذا ؟ فقيل :مسجد الامع ...فقال :رحم ال جامعا ما أحسن ما بن مسجده.
-ومر بقوم وف كمه خوخ فقال :من أخبن با ف كمي فله أكب خوخةٍ ؟ فقالوا :خوخ ...فقال :ما قال لكم
هذا إل من أمه زانية .
-وسع قائلً يقول :ما أحسن القمر ...فقال :أي وال خاصة ف الليل.
-وقال له رجل :أتسن الساب بإصبعك ؟ قال :نعم ...قال :خذ جريبي حنطة فعقد النصر والبنصر ،فقال
له :خذ جريبي شعيا فعقد السبابة والبام وأقام الوسطى ،فقال الرجل ،ل أقمت الوسطى قال :لئل يتلط
النطة بالشعي.
-ومر يوما بصبيان يلعبون ببازي ميت فاشتراه منهم بدرهم وحله إل البيت فقالت أمه :ويك ،ما تصنع به
وهو ميت ؟ فقال لا :أسكت فلو كان حيا ما طمعت ف شرائه بائة درهم.
-وخرج أبوه مرة إل مكة ،فقال له عند وداعه :بال ل تطل غيبتك واجتهد أن تكون عندنا ف العيد لجل
الضحية.
-وقدم رسول آخر ،فقيل لزهر :ل تتكلم اليوم ،وتمل لذا الرسول ...فسكت ساعة فعطس الرسول فأراد
أزهر أن يشمته فيقول يرحك ال فقال :صبحك ال ...فقال المي :أليس قد قدمت إليك أن ل تتكلم! فقال:
أردت أن ل يرجع الرسول إل بغداد فيقول :إن هؤلء ل يعرفون...
-وقال له الطبيب :خذ رمانتي فاعصرها بشحميهما واشرب ماءها فعمد إل رمانتي وقطعة شحم ودقهما ف
موضع واحد وعصرها وأخذ ماءها فشربه.
-قال علي بن معاذ :كتبت إل جامع الصيدلن كتابا فكتب جوابه وجعل عنوانه :إل الذي كتب إل.
-وجاء إليه قوم ف أمر حائط فقالوا :يا أبا ممد ،منذ كم تعرف هذا الائط ؟ فقال :أعرفه منذ كان وهو
صغي لفلن.
-وقيل له يوما :كم سنة تعد ؟فقال :إحدى وسبعي سنة ...قيل له :فمن تذكر من ولد العباس ؟ قال :ايتاخ.
-وركب زورقا فأعطى اللح قطعة فاستزاده ...فقال :مسخن ال ذو أربع قوائم مثلك إن زدتك شيئا.
ل فقيل له كم سنة فقال :ما أدري ولكنه ولد أول ما جاء العنب الداران
-ومضى إل السوق ليشتري لبنه نع ً
وممد ابن استودعه ال أكب منه بشهرين ونصف سنة .
-وانبثق كنيف لامع الصيدلن فقال لغلمه :بادر وأحضر من يصلحه حت نتغدى به قبل أن يتعشى بنا.
-وحج ابنه ف بعض السني فقال له :يا بن أنت تعلم أنن ل أصب عنك فأجهد نفسك أن ل تضحي إل عندنا
فإنك تعلم أن أمك ل تأكل شيئا ف العيد حت تيء من الصلة.
-وقال يوما :أشتهي بغلة مثل بغلة النب صلى ال عليه وسلم حت أسيها دلدل.
-وقال يوما :خريت على يدي فلو غسلتها ألف مرة ل تنظف حت أغسلها مرتي.
-ونظر يوما ف الرآة فقال لنسان عنده :ترى ليت طالت ؟ فقال له :الرآة ف يدك .فقال :صدقت ،ولكن
الشاهد ل يرى ما ل يراه الغائب.
-وكسر يوما لوزا فطارت لوزة فقال :ل إله إل ال ،كل شيء يهرب من الوت حت البهائم.
-وأهدى إل العباس بن الحنف الوزير نبقا وكتب إليه :تفيلت أن تبقى فأهديتك النبقا فكتب ف جوابه :ما
تفيلت يا أبا عبد ال ولكن تبقرت.
-وكان ابن الصاص يسبح كل يوم فيقول :نعوذ بال من نعمه ونتوب إليه من إحسانه ونستقيله من عافيته
ونسأله عوائق المور .حسب ال وأنبياؤه والثغور الكنائس سبحان ال قبل ال سبحان ال بعد ال.
-وأتاه غلمه يوما بفرخ فقال :أنظروا إل هذا الفرخ ما أشبهه بأمه ...ث قال :أمه ذكر أم أنثى؟
-واعتل مرة فقيل له :كيف تدك ؟ فقال :الدنيا كلها ممومة.
-وذكر ممد بن أحد الترمذي قال :كنت عند الزجاج أعزيه بأمه وعنده اللق من الرؤساء والكتاب إذ أقبل
ابن الصاص فدخل ضاحكا وهو يقول :المد ل قد سرن وال يا أبا إسحاق ...فدهش الزجاج ومن حضر
وقيل له :يا هذا كيف سرك ما غمه وغمنا؟ فقال :ويك ،بلغن أنه هو الذي مات فلما صح عندي أنا هي الت
ماتت سرن ذلك ...فضحك الناس جيعا.
-وكتب ابن الصاص إل وكيل له يمل إليه مائة منّ قطنا فحملها فلما حلجها خرج منها ربع الوزن فكتب
إل الوكيل :ل يصل من هذا القطن إل خسة وعشرون منا فل تزرع بعد هذا إل قطنا ملوجا وشيئا من
الصوف أيضا.
-ودخل يوما بستانا فثار به الرار فطلب بصلً بل ليطفىء الرار ،ول يكن عند البستان فقال له :ل ل تزرع لنا
بصلً بل ؟
-وكان يوما خلف المام فقال المام " :ول الضالي " فقال ابن الصاص :أي لعمري.
-وكان إذا سبح يقول :حسب ال وحدي.
-وقال يوما :ينبغي للنسان أن يصي إل القابر ليغتاظ أراد يسي ليتعظ.
-وقال يوما :كان الفأر يؤذينا ف سقوفنا فوصف ل إنسان دواء فما سعت لم حسوه وأراد حسا.
-وذكر يوما ثلثة أصناف من الثياب ث قال :إذا لبست واحدة من هؤلء فما أبال بغيها.
-وقدمت له هريسة من نعامة فاستطابا فقال :كيف لو أكلتها بقرية أراد سكباجا.
-ومرض فقيل له :لعلك تناولت شيئا ضارا ...فقال :ل وال ما أكلت إل مزورة بفرخ فروج.
-وذكر بي يديه رجل فقال :أخبتن أمه أنه ولد أبوه وله ثانون سنة.
-الصاص يدل بنصيحة تدل على العقل البالغ :عن أب القاسم علي بن الحسن التنوخي عن أبيه قال :حدثن
أبو القاسم الهن قال :كنت بضرة أب السن بن الفرات وابن الصاص حاضر فذكروا ما يعتقده الناس
لولدهم فقال ابن الفرات :ما أجل ما يعتقده الناس لعقابم ؟ فقال من حضر :الضياع ...وقال بعضهم:
العقار ...وقال بعضهم :العقار الصامت ...وقال بعضهم :الوهر الفيف الثمي ،فإن بن أمية سئلوا أي
الموال كانت أنفع لكم ف نكبتكم فقالوا :الوهر الفيف الثمن كنا نبيعه فل نطالب بعرفته والواحدة منه
أخف من ثنها ....وابن الصاص ساكت فقال به ابن الفرات :ما تقول أنت يا عبد ال فقال :أجل ما يعتقده
الناس لولدهم الضياع والخوان فإنم إن اعتقدوا لم ضياعا أو عقارا أو صامتا من غي إخوان ضاع ذلك
وتحق وأحدث الوزير بديث جرى منذ مديدة يعلم منه صدق قول فقال له ابن الفرات ما هو فقال :الناس
ل مشتهرا بالوهر يعتقده لنفسه وأولده وجواريه فكنت جالسا يوما ف داري
يعرفون أن أبا السن كان رج ً
فجاءن بواب فقال :بالباب امرأة تستأذن فأذنت لا فدخلت فقالت ل :تلي ل ملسك فأخليته فقالت ل :أنا
فلنة جارية أب السن فعرفتها وبكيت لا شاهدتا عليه ودعوت غلمان ليحضروا ل شيئا أغي به حالا فقالت:
ل تدع أحدا فإن ل أضنك دعوتم لتغي حال وأنا ف غنية وكفاية ول أقصدك لذلك ولكن لاجة هي أهم من
هذا...فقلت :ما هي فقالت :تعلم أن أبا السن ل يكن يعتقد لنا إل الوهر فلما جرى وتشتتنا وزال عنا ما كنا
فيه كان عندي جوهر قد سلمه إل ووهبه ل ولبنته من فلنة وهي معي ها هنا فخشيت أن أظهره بصر فيؤخذ
من فتجهزت للخروج وخرجت متخفية وابنت معي فسلم ال تعال ووصلنا هذا البلد وجيع مالنا سال فأخرجت
من الوهر شيئا قيمته خسة آلف دينار وسرت به إل السوق فبلغ ألفي دينار فقلت :هاتوا ...فلما أحضروا
الال قالوا :أين صاحب التاع ؟ قلت :أنا هي ...قالوا :ليس ملك أن يكون هذا لك وأنت لصة فعلقوا ب
ليحملون إل صاحب الشرطة فخشيت أن أقع فأعرف فيؤخذ الوهر وأطالب أنا بال فرشوت القوم دناني
كانت معي وتركت الوهر عليهم وأقبلت فما نت ليلت غما ما جرى علي من خشية الفقر لن مال هذا سبيله
فأنا غنية فقية فلم أدر ما أفعل فذكرت ما بيننا وبينك فجئتك ،والذي أريد منك جاهك وبذله ل حت تلص
ل حقي وما أخذ من وتبيع الباقي وتلص ل ثنه وتشتري ل ولبنت به عقارا نقتات من غلته ...قال :فقلت:
من أخذ منك الوهر قالت :فلن فأنفذت إليه فاستخليت به وقلت :هذه امرأة من داري وإنا أنفذت التاع
لعرف قيمته ولئل يران الناس أبيع شيئا بدون قيمته ،فلم تعرضتم لا ؟ فقالوا :ما علمنا ذلك ورسنا كما تعلم
ل نبيع شيئا إل بعرفة ولا طالبناها بذلك اضطربت فخشينا أن تكون لصة ...فقلت له :أريد الوهر الساعة
فجاء به فلما رأيته عرفته وكنت أنا اشتريته لب السن بمسة آلف دينار فأخذته منه وصرفته ،وأقامت الرأة
ف داري وتلطفت لا ف بيع الوهر بأوف ثن فخصها منه أكثر من خسة آلف دينار فابتعت لا بذلك ضياعا
ومسكنا فهي تعيش ف ذلك وولدها إل الن...فنظرت فإذا الوهر لا كان معها بل صديق حجر بل كان سببا
لكروه ،ولا وجدت صديقا يعينها حصل لا منه هذا الال الليل فالصديق أفضل من العقد...فقال ابن الفرات:
أجدت يا أبا عبد ال.
-ينسبون هذا الرجل إل التغفيل وقد سعتم ما قال فكيف يكون هذا مغفلً!
فصل
الباب التاسع
رضي بإهلك نفسه :فلما أعيته اليل رضي بإهلك نفسه فأوثق عقد إصراره ث أخذ يتهد ف إهلك غيه ويقول
لغوينهم وجهله ف قوله " ( َلأُ ْغوَِيّن ُهمْ َأجْ َمعِيَ ) (صـ " ) 82 :من وجهي أحدها :أنه أخرج ذلك مرج
القاصد لتأثر العاقب له وجهل أن الق سبحانه ل يتأثر ول يؤذيه شيءٌ ول ينفعه لنه الغن بنفسه...والثان:
خ َلصِيَ) (صـ " ) 83 :
نسي أنه من أريد حفظه ل يقدر على إغوائه ث انتبه لذلك فقالِ( " :إلّا ِعبَادَكَ مِ ْن ُهمُ الْ ُم ْ
فإذا كان فعله ل يؤثر وإضلله ل يكون لن قدرت له الداية فقد ذهب علمه باطلً...رضي إبليس بالساسة :ث
رضي لساسة هته بدة يسية يعلم سرعة انقضائها فقال (:أَن ِظرْنِي إِلَى َي ْومِ ُي ْبعَثُونَ ) (العراف ) 14 :وصارت
لذته ف إيقاع العاصي بالذنب كأنه يغيظ بذلكـ ...ولهله بالق أنه يتأثر ،ث نسي قرب عقابه الدائم ،فل غفلة
كغفلته ول جهالة كجهالته وما أعجب قول القائل ف إبليس:
وخبث ما أظهر من نيته عجبت من إبليس ف نوته
وصــار قوادا لذريته تــاه على آدم ف سجد ٍة
فصل
◄ تصرف نرود
-ومن التغفيل بنيان نرود الصرح ث رميه بنشابه ليقتل بزعمه إله السماء أتراه لو كان خصمه ف مكان فرأى
قوسا
◄ هاروت وماروت
-ومن التغفيل ادعاء هاروت وماروت الستعصام عن الوقوع ف الذنب ومقاومة القدار فلما نزل من السماء
على تلك النية نزل.
◄ تغفيل بن إسرائيل
-ومن عجيب التغفيل قول بن إسرائيل لوسى وقد جاوز بم البحر (:ا ْجعَل لّنَا إِلَـها ) (العراف ) 138 :
◄ تغفيل النصارى
-وقول النصارى إن عيسى إله ،أو ابن إله ،ث يقرون أن اليهود صلبوه ...فادعاؤهم اللية ف بشر ل يكن
فكان ول يبقى إل بأكل الطعام ،والله من قامت به الشياء ل من قام با ،فظنهم أنه ابن الله والبنوة تقتضي
البعضية والثلية وكلها مستحيل على الله ،وقولم إنه قتل وصلب فيقرون عليه بالعجز عن الدفع عن نفسه
وكل هذه الشياء تغفيل قبيح.
+ومثل هذا النس كثي إذ تتبعته رأيته ،وإنا أشرنا بذه النبذة إليه ليفكر ف جنسه ول نر بسط القصص فيه
لن القصود الكب ف هذا الكتاب غي ذلك.
+عن أحد بن حنبل أنه قال :لو جاءن رجل فقال :إن قد حلفت بالطلق أن ل أكلم يومي هذا أحق فكلم
رافضيا أو نصرانيان لقلت :ما حنث ...فقال له الدينوري :أعزك ال تعال ،لـمَ صارا أحقي ؟ قال :لنما
خالفا الصادقـيْن عندها :أما الصادق الول فإنه السيح عليه السلم قال للنصارى " اعُْبدُوْا ال ّلهَ " (الائدة :
) 72وقال ( " :إِنّي عَ ْب ُد ال ّلهِ ) (مري " ) 30 :فقالوا :ل ليس هو بعبد بل هو إله....وأما علي رضي ال
عنه فقد روي عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال لب بكر وعمر " :هذان سيدا كهول أهل النة " ث سبهما
هذا وتبأ منهما هذا // .رواه أحد ،والترمذي ،وابن ماجه...ولفظ السند :عن علي رضي ال عنه قال :كنت
عند النب صلى ال عليه وسلم فأقبل أبو بكر وعمر رضي ال عنهما فقال :يا علي هذان سيدا كهول أهل النة
وشبابا بعد النبيي والرسلي /
فصل
تغفيل غي مقصود
-وقد جرى من خلق كثي من العقلء ما يشبه التغفيل إل أنم ل يقصدوا ذلك فذكرت منهم طرفا لشبهه
بالتغفيل.
*** 7وما وأنشد الصاحب بن عباد عضد الدولة مديا له من قصيدة يقول فيها:
فتغلب ما كر الديدان تغلب ضممت على أبناء تغلب تاءها
فتطي عضد الدولة من قول تغلب وقال :نعوذ بال فتيقظ الصاحب لقوله وتغي لونه....
فضحك منه الرجل حت استلقى وخجل وصارت نادرة يولع الرجل با.
الباب العاشر
ف ذكر الغفلي من القراء والصحفي
*** 3وعن ممد بن جرير الطبي قال :قرأ علينا ممد بن جيل الرازي " وإذ يكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو
خرِجُوكَ وََيمْ ُكرُونَ
يقتلوك أو يرحوك " // .الية الكرية َ ( :وِإذْ يَمْ ُكرُ ِبكَ اّلذِينَ َك َفرُواْ ِليُثْبِتُو َك َأوْ َيقُْتلُوكَ َأوْ يُ ْ
وَيَمْ ُكرُ ال ّلهُ وَال ّلهُ َخ ْيرُ الْمَا ِكرِينَ) (النفال / ) 30 :
*** 4قال الدارقطني :وحدثن أنه سع أبا بكر الباغندي أملى عليهم ف حديث ذكره " وعباد الرحن الذين
ض َهوْنا
يشون على الرض هويا " بضم الاء وياء // .الية الكرية ( :وَعِبَادُ الرّحْمَ ِن اّلذِينَ َيمْشُونَ َعلَى اْلَأ ْر ِ
وَِإذَا خَاطََب ُهمُ اْلجَا ِهلُونَ قَالُوا َسلَاماً) (الفرقان ) 63 :
-وعن ممد بن عبد ال الضرمي إنه قال :قرأ علينا عثمان بن أب شيبة :فضرب بينهم سنور له ناب ،فقيل
له إنا هو " بسور له باب " فقال :أنا ل أقرأ قراءة حزة قراءة حزة عندنا بدعة // ...الية الكرية َ ( :ي ْومَ َيقُولُ
ض ِربَ بَيَْنهُم
س مِن نّورِ ُكمْ قِيلَ ارْ ِجعُوا َورَاء ُك ْم فَالْتَمِسُوا نُورا فَ ُ
الْمُنَافِقُو َن وَاْلمُنَافِقَاتُ ِل ّلذِينَ آمَنُوا ان ُظرُونَا َنقْتَِب ْ
بِسُورٍ ّلهُ بَابٌ بَاطُِنهُ فِيهِ الرّحْ َمةُ وَظَا ِهرُ ُه مِن قَِبلِهِ اْل َعذَابُ) (الديد ) 13 :
-وعن أب عبيدة قال :كنا نلس إل أب عمرو بن العلء فنخوض ف فنون من العلم ورجل يلس إلينا ل
يتكلم حت نقوم فقلنا :إما أن يكون منونا أو أعلم الناس! فقال يونس :أو خائف سأظهر لكم أمره...فقال له:
كيف علمك بكتاب ال تعال ؟ قال :عال به ...قال :ففي أي سورة هذه الية:
من ل يقلها فـنفسَه ظلمَـا . المد ال ل شريك لـــه
فأطرق ساعة ث قال :ف حم الدخان...
-وعن أب عبد ال بن عرفة أنه قال :اصطحب ناس فكانوا يتذاكرون الداب والخبار وسائر العلوم وكان
معهم شاب ل يوض فيما يوضون فيه سوى أنه كان يقول :رحم ال أب ماكان يعدل بالقرآن وعلمه شيئا
فكانوا يرون أنه أعلم الناس بالقرآن فسأله بعضهم ف أي سورة:
كما لح مبيض من الصبح ساطع وفينا رسول ال يتلو كتابــه
إذا استثقلت بالكافرين الضاجع يبيت ياف جنبه عن فراشــه
فقال :سبحان ال ،من ل يعرف هذا ؟ هذا ف " حم عسق " فقالوا :ما قصر أبوك ف أدبك ...فقال لم :أفكان
يتغافل عن كتغافل آبائكم عنكم .
فقال أبوه :أصلحك ال إنه قرأ آية أخرى فل تجر عليه...فحجر القاضي عليهما.
-وعن أب عبد ال الشطيي قال :كان إبراهيم يقرأ على العمش فقال " :قال لن حولِه أل تستمعون " فقال
العمش :لن حولَه ...فقال :ألست أخبتن إن من تر ما بعدها ؟ //الية الكرية ( :قَالَ لِمَنْ َحوَْل ُه َألَا
تَسْتَ ِمعُونَ) (الشعراء / ) 25 :
*** 12تصحيفات حاد
-حدثن الدراقطن قال :ذكر أبو بكر عن حاد أنه قرأ :والغاديات صبحا ...بالغي العجمة والصاد الهملة
فأخبوا بذلك عقبة فامتحنه بالقراءة ف الصحف فصحف ف آيات عدة فقرأ :وما يغرسون ؛ وعدها أباه ،
أصبت من أساء ،فبادوا ولت حي ،ل يسع الاهلي ،فأنا أول العائدين .كل خباز // .اليات البينات :
ضبْحا ) (العاديات َ ( / ) 1 :ومِمّا َيعْرِشُونَ ) (النحل ( / ) 68 :وَ َع َدهَا إِيّاهُ ) (التوبة ) 114 :
(وَاْلعَادِيَاتِ َ
ي مَنَاصٍ) (صـ ( / ) 3 :لَا نَبَْتغِي الْجَا ِهلِيَ)
( أُصِيبُ ِب ِه مَنْ أَشَاء ) (العراف ( / ) 156 :فَنَا َدوْا وَلَاتَ ِح َ
(القصص َ ( / ) 55 :فأَنَا َأوّلُ اْلعَاِبدِينَ ) (الزخرف ) 81 :
-حدثن الدارقطن قال :ثنا علي بن موسى قال :قرأ أبو أحد العراقي على عبد ال بن أحد بن حنبل " إليه
يصعد الكلم الطيب والعمل الصال يرفعِه " بكسر العي فقال له إنا هو " يرفعُه " قال :هكذا الوقف عليه//.
ح َيرْ َف ُعهُ وَاّلذِينَ
ب وَاْلعَمَلُ الصّالِ ُ
الية الكرية ( :مَن كَانَ ُيرِيدُ اْل ِعزّ َة َفلِ ّلهِ اْل ِعزّةُ جَمِيعا ِإلَ ْيهِ َيصْ َعدُ الْ َك ِل ُم الطّّي ُ
ك ُهوَ يَبُورُ) (فاطر ) 10 :
يَمْ ُكرُونَ السّيّئَاتِ َل ُهمْ َعذَابٌ َشدِي ٌد َومَ ْكرُ ُأوْلَِئ َ
-قال الدارقطن :حدثنا النقاش قال :كنت بطبية الشام أكتب على شيخ فيها عنده جزء فيه عن أب عمرو
الدوري وكان فيه أن يي بن معمر قرأ :إن لك ف النهار شيخا طويلً ...فقرأ على الشيخ وعلى من كان
يسمع معه شيخا بالشي العجمة وبالاء والياء // .الية الكرية ( :إِ ّن َلكَ فِي اَلّنهَارِ سَبْحا َطوِيلً) (ال ّزمّل ) 7 :
*** 16قال الأمون لبعض كتابه :ويلك ،ما تسن تقرأ ؟ قال :بلى ،وال إن لقرأ من سورة واحدة ألف
آية.
*** 17سعت ابن الرومي يقول :خرج رجل إل قرية فأضافه خطيبها فأقام عنده أياما ،فقال له الطيب :أنا
منذ مدة أصلي بؤلء القوم وقد أشكل علي ف القرآن بعض مواضع ،قال :سلن عنها ...قال :منها ف " المد
ل " " إياك نعبد وإياك " أي شيء ( تسعي ) أو ( سبعي ) أشكلت علي هذه ،فأنا أقولا (تسعي ) آخذ
بالحتياط //.الية الكرية ( :إِيّاكَ َنعُْبدُ وِإيّاكَ نَسَْتعِيُ ) (الفاتة ) 5 :
-قال أبو بكر بن أب أويس :بينا عبد ال بن زياد يدث انتهى إل حديث شهر بن حوشب فقال :حدثن شهر
بن خوشب ،فقلت :من هذا ؟ فقال :رجل من أهل خراسان اسه من أساء العجم ...فقلت :لعلك تريد شهر
بن حوشب...؟ فعلمنا أنه يأخذ من الكتب.
-وعن عوام بن إساعيل قال :جاء حبيب كاتب مالك يقرأ على سفيان بن عيينة فقال :حدثكم السعودي عن
جراب التيمي؟ فقال سفيان :ليس هو جراب إنا هو خوات ...وقرأ عليه :حدثكم أيوب عن ابن شيين...فقال:
ليس كذلك إنا هو سيين.
-وعن عبد ال بن أحد بن حنبل أنه يقول حكاية عن بعض شيوخه قال :قال رجل لشيم :يا أبا معاوية
أخبكم أبو حرة عن السن...؟ فقال هشيم :أخبنا أبو حرة عن السن ،ووصف شيخنا ضحك هشيم هه هه.
-وعن ممد بن يونس الكندي أنه قال :حضرت ملس مؤمل بن إساعيل فقرأ عليه رجل من أهل الجلس:
حدثكم سبعة وسبعي ،فضحك الؤمل وقال للفت :من أين فقال :من مصر.
-وحدثنا إسحاق قال :كنا عند جرير فأتاه رجل وقال :يا أبا عبد ال تقرأ علي هذا الديث ؟ فقال :وما هو ؟
قال :حدثنا خربز عن رقبة قال :ويك أنا جرير.
-حدثنا ممد بن سعيد قال :سعت الفضل بن يوسف العفي يقول :سعت رجلً يقول لب نعيم :حدثتك أمك
يريد حدثك أمي الصيف .
-قال أبو نعيم :كتب عبد اللك إل أب بكر بن حزم أن احص من قبلك من الخنثي فصحف الكاتب فقرأ
بالاء فخصاهم // .أي قرأ ( اخص ) بدل ( احص ) /فقال بعض الخنثي :اليوم استحققنا هذا السم.
-حدثنا يي بن بكي قال :جاء رجل إل البشي بن سعد فقال :كيف حدثك نافع عن النب صلى ال عليه
وسلم :ف الذي نشرت ف أبيه القصة ؟ فقال الليث :ويك ،إنا هو ف الذي يشرب ف آنية الفضة.
-قال الدارقطن :وحدثن ممد بن يي الصول قال :حدثنا أبو العيناء قال :حضرت ملس بعض الحدثي
الغفلي فأسند حديثا عن النب صلى ال عليه وسلم عن جبائيل عن ال (عن رجل ) فقلت :من هذا الذي
يصلح أن يكون شيخ ال فإذا هو قد صحفه وإذ هو عز وجل.
-وقد نبأنا بذه الكاية أبو عبد ال السي بن ممد البارع قال :سعت القاضي أبا بكر بن أحد بن كامل
يقول :حضرت بعض الشايخ الغفلي فقال :عن رسول ال صلى ال عليه وسلم عن جبيل عن ال ( عن رجل).
فقلت :من هذا الذي يصلح أن يكون شيخ ال ؟ فإذا هو (عز وجل ) وقد صحفه.
-قال أبو زرعة :وبلغن أنه ناظر إسحاق ف القرعة فاحتج عليه إسحاق بالحاديث الصحيحة فأفحمه فانصرف
ففتش كتبه فوجد ف حديث النب صلى ال عليه وسلم القزع فصحف بالراء فانصرف وقال لصحابه :قد
وجدت حديثا أكسر به ظهره فأتى إسحاق فأخبه فقال :إنا هو القزع .
-وسأل حادَ بن يزيد غلمٌ فقال :يا أبا إساعيل حدثك عمر أن النب صلى ال عليه وسلم نى عن البز قال:
فتبسم حاد ،وقال :يا بن إذا نى عن البز فمن أي شيء يعيش الناس وإنا هو نى عن المر.
-وجاء رجل إل الليث بن سعد فقال :كيف حدثك نافع عن النب صلى ال عليه وسلم ف الذي نشرت ف
أبيه القصة ؟ قال :حدث أبو حفص بن شاهي عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال :يوشك أن الضعينة بل
خفي فصحفت فقال :بل خفي .
-وعن معاوية بن أب سفيان قال :لعن رسول ال صلى ال عليه وسلم الذي يشققون الطب تشقيق الشعر
قال أبو نعيم شهدت وكيعا مرة يقول :يشققون الطب فقلت :بالاء قال :نعم.
-عن عامر بن صعب قال :اعتكفت عائشة عن أختها بعدما ماتت كذا ...قال :وإنا هو اعتقت.
-قال :حضرت أحد بن يي بن زهي ورجل من أصحاب الديث يقول له :كيف الزبي بن خريت ؟ فقال له
ابن زهي :ل خريت ول كنت ،إنا هو خربت ؛ والربت الدليل الاذق.
-قال العسكري :روى شيخ مغفل أن النب صلى ال عليه وسلم احتجم وأعطى الجاج آ ُجرّة بضم اليم
وتشديد الراء // .الديث :رواه البخاري عن ابن عباس رضي ال عنهما قال :احتجم النب صلى ال عليه
وسلم وأعطى الجام أجره ولو علم كراهية ل يعطه ....وف لفظ له ومسلم :أن النب صلى ال عليه وسلم
احتجم وأعطى الجام أجره واستعط / .
حدثنا سعيد بن عمر قال :قال أبو زرعة :أظن القاسم بن أب شيبة رأى ف كتاب إنسان عن ابن فضيل عن أبيه
عن الغي عن سعيد بن جبي :الرجية يهود القبلة ،فعلقه ول يضبطه ،فكان يدث به عن ابن فضيل فيقول:
الرء حيث يهوى قلبه « // .الرجئة يهود القبلة » ذكره ابن بطة ف البانة الكبى عن سعيد بن جبي /
-قال أبو اليثم القاضي :سعت أحد بن صال يقول :قدمت أبلة فتلقيت سلمة بن روح فسمعته يدث حديثا
لسقيفة فقال فيه :ول بيعة للذي بايع بعرة أن يفتل ...فقلت :إنا هو تغرة أن يقتل ...فقال ل :ل ،هو كما
قلت لك ...قلت :فما معناه قال :البعرة تفتلها ف يدك تفتيلً فتنتشر.
-قال الدارقطن :أملى علينا أبو بكر الصول حديث أب أيوب :من صام رمضان واتبعه ستا من شوال...
فقال :شيئا من شوال // .الديث رواه مسلم ،وأحد ،والترمذي ،والنسائي ...ولفظ مسلم :عن أب أيوب
النصاري رضي ال عنه أنه حدثه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال :من صام رمضان ث أتبعه ستا من
شوال كان كصيام الدهر .
-وروى أحد بن جعفر النبلي حديث أب سعيد :ل حليم إل ذو عثرة ...فقال :غية بالغي العجمة والياء//.
رواه أحد والترمذي ...:عن أب سعيد قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم :ل حليم إل ذو عثرة ول
حكيم إل ذو تربة /
-قال الدارقطن :وحدثنا ممد بن أحد قال :أملى علينا أبو شاكر مول التوكل ف حديث :اكتحلوا وترا
واذهبوا عنا ...أراد :وادهنوا غبا//.
-قال :وقد روى ابن ليعة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم احتجم ف السجد ...وإنا هو احتجر// .
الديث رواه الشيخان = عن زيد بن ثابت رضي ال عنه قال :احتجر رسول ال صلى ال عليه وسلم حجية
مصفة أو حصيا فخرج رسول ال صلى ال عليه وسلم يصلي فيها ،فتتبع إليه رجال وجاءوا يصلون بصلته ،
ث جاءوا ليلة فحضروا وأبطأ رسول ال صلى ال عليه وسلم عنهم فلم يرج إليهم ،فرفعوا أصواتم وحصبوا
الباب ،فخرج إليهم مغضبا فقال لم رسول ال صلى ال عليه وسلم :ما زال بكم صنيعكم حت ظننت أنه
سيكتب عليكم ،فعليكم بالصلة ف بيوتكم فإن خي صلة الرء ف بيته إل الصلة الكتوبة / ...
-قال الدراقطن :سعت حزة السهمي يقول :سعت على شيخ وأخذنا بكتابة السماع ...فقال :ل يكتب اسه
لن ل يعرفه :حدثن أبو السن بن خلف الفقيه قال :كتب لنا بعض الشايخ خطه ف إجازة ول يكتب اسه فقلنا
له :اكتب اسك ...فقال :وال ل أفعل ،ول أكتب اسي لن ل أعرفه .
-وأملى عليهم :ل تصحب اللئكة رفقة فيها حرس يعن الذئب // .رواه مسلم ،وأحد ،وابو داود ،
والترمذي =...عن أب هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال :ل تصحب اللئكة رفقة فيها كلب ول
جرس /.
*** 32ويكى
-أن يي بن معي قال :صحف رجل ف حديث أب عبيدة أنه كان على السر ،فروى على السر ،والسر
جع حاسر وهو الذي ل درع عليه // .رواه مسلم ،وأحد ،وابن حبان = ...وفيه :وبعثَ ( النب صلى ال
سرِ .
عليه وسلم ) أبا عبيدة على اْلحُ ّ
-وصحف آخر ف حديث يأجوج ومأجوج أنا إذا هلكت أكلت منها دواب الرض فتشكر ،أي تسمن.
فصحف فقال :تسكر ،من سكر الشراب // .رواه أحد ،والترمذي ،وابن ماجه = ...عن أب هريرة ،وف
لفظ الترمذيَ ... :فوَاّلذِي َن ْفسُ مُحَ ّمدٍ بَِي ِدهِ إِ ّن َدوَابّ اْلَأ ْرضِ تَسْمَ ُن وََتبْ َطرُ َوتَشْ َكرُ َش َكرًا مِنْ لُحُومِ ِهمْ .
ما سؤال أمي الؤمني عن هذا ؟ فقال عمر :إنا أراد أمي الؤمني من ختنك ؟ فقال :هذا وأشار إل رجل معه.
*** 15وسعت شيخنا أبا بكر ممد بن عبد الباقي البزار يقول
-قال رجل لرجل :قد عرفت النحو إل إن ل أعرف هذا الذي يقولون :أبو فلن وأبا فلن وأب فلن...
فقال له :هذا أسهل الشياء ف النحو إنا يقولون :أبا فلن لن عظم قدره ،وأبو فلن للمتوسطي ،وأب فلن
للرذلة.
فصل
ف عدم ماطبة العوام بالعراب
وقد تكلم قوم من النحويي بالعراب مع العوام فكان ذلك من جنس التغفيل وإن كان صوابا
ل ينبغي أن يكلم كل قوم إل با يفهمون.
-وقال ابن عقيل :وتعليل هذا أن التحقيق بي الحرفي ضائع وتضييع العلم ل يل ...ولذا روي :حدثوا
الناس با يعقلون ،أتبون أن يكذب على ال ورسوله ؟ وقد قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :يا أبا عمي
ما فعل النغي " ولعب مع السن والسي ،وإنا نسب العلمون للحماقة لعاملتهم الصبيان بالتحقيق //.حديث
:حدثوا الناس ،ذكره البخاري ف كتاب العلم ،باب من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية أن ل يفهموا ؛
قال :وقال علي حدثوا الناس با يعرفون أتبون أن يكذب ال ورسوله / .وحديث " النغي " سبق تريه / .
*** 2قال الصمعي
-كان يي بن معمر قاضيا براسان فتقدم إليه رجل وامرأته ،فقال يي للرجل :رأيت إن سألتك حق شكرها
وشبك إن شاءت تطلها وتضهلها ...قال :يقول الرجل لمرأته وال ما أدري ما يقول قومي حت ننصرف/.
ل قليلً/ .
الشكر :الفرج ،والشب :النكاح ،وتطلها :تبطل حقها ،وتضهلها :تعطيها حقها قلي ً
*** 3وكذلك قال عيسى بن عمر ليوسف بن عمر وهو يضربه بالسياط
-وال إن كانت إل أثيابا ف اسيفاط قبضها عشاروك /.قال ابن قتيبة :ومثل هذا يستقبح والدب غض
فكيف اليوم ؟
الباب العشرون
ف ذكر الغفلي من القصاص
-عن ابن خلف قال :جاء يوما رجل من عرس فسأله سيفويه :ما أكل فأقبل يصف له فقال :تنيات قصاص:
وقال ابن خلف :قال عبد العزيز القاص :ليت أن ال ل يكن خلقن وأن الساعة أعور فحكيت ذلك لبن غياث
فقال :بئس ما قال ووددت وال الذي ل إله إل هو أن ال ل يكن خلقن وإن الساعة أعمى مقطوع اليدين
والرجلي.
-من غفلت سيفويه :وروى أبو العباس بن مشروح قال :كان سيفويه اشترى لنله دقيقا بالغداة وراح
عشاء يطلب الطعام فقالوا :ل نبز ل يكن عندنا حطبا قال :كنتم تبزونه فطيا.
-وحكى أبو منصور الثعالب :أن رجلً سأل سيفويه عن الغسلي ف كتاب ال تعال فقال :على البي سقطت
سألت عنه شيخا فقيها من أهل الجاز فما كان عنده قليل ول كثي.
-وقف سيفويه راكبا على حار ف القابر فنفر حاره عند قب منها فقال :ينبغي أن يكون صاحب هذا القب
بيطارا.
-وقرأ سيفويه :ث ف سلسلة ذرعها تسعون ذراعا فقيل له قد زدت عشرين فقال :هذه خلقت لبغاء
سلَ ٍة َذرْ ُعهَا سَ ْبعُو َن ِذرَاعا
ووصيف فأما أنتم فيكفيكم شريط بدانق ونصف // .الية الكرية ُ ( :ث ّم فِي ِسلْ ِ
فَا ْسلُكُوهُ) (الاقة ) 32 :
-وقرأ قارىء بي يديه " كأنا أغشيت " وقرأ القارىء " :كأنن الياقوت والرجان " فقال :هؤلء خلف
ت وُجُو ُه ُهمْ قِطَعا مّنَ اللّيْ ِل مُ ْظلِما ُأوْلَـِئكَ أَصْحَابُ النّارِ ُه ْم فِيهَا
نسائكم الفجار // . .اليتان َ (:كأَنّمَا أُغْشَِي ْ
ت وَالْ َمرْجَانُ) (الرحن / ) 58 :
خَاِلدُونَ ) (يونس َ ( + ) 27 :كأَّنهُنّ الْيَاقُو ُ
-قيل لسيفويه إن اشتهى أهل النة عصيدة كيف يعملون قال :يبعث ال لم أنا دبس ودقيق وأرز.
ويقال :اعملوا وكلوا واعذرونا.
*** 10وقال
-سعت قاصا بالكوفة يقول :وال لو أن يهوديا مات وهو يب عليا ث دخل النار ما ضره حرها.
*** 5قال
-حدثنا ممد بن خلف قال :قال بعض الجان :مررت ببعض دور اللوك فإذا أنا بعلم خلف ستر قائم على
أربعة ينبح نبح الكلب فنظرت إليه فإذا صب خرج من خلف الستر فقبض عليه العلم ،فقلت للمعلم :عرفن
خبك ...قال :نعم ،هذا صب يبغض التأديب ويفر ويدخل إل الداخل ول يرج وإذا طلبته بكى وله كلب
يلعب به فأنبح له فيظن أن كلبه ويرج إليه فآخذه .
*** 6لاذا أقرأ الكسائي بالري
-عن الكسائي قال :كان الذي دعان أن أقرأت بالري أن مررت بعلم صبيان يقرأ :ذواتى أكل خط وأتل،
بالتاء فتجاوزته فإذا معلم آخر قد ذكرت له ذلك فقال :أخطأ الصواب :وابل ...فدعان إن أقرأت الصبيان//.
الية الكرية َ ( :فأَعْرَضُوا َفأَرْ َسلْنَا َعلَ ْي ِهمْ سَيْلَ اْل َعرِ ِم وََبدّلْنَاهُم ِبجَنّتَ ْي ِهمْ جَنّتَيْ ِن َذوَاتَى أُكُلٍ خَ ْمطٍ وَأَْثلٍ وَشَ ْيءٍ مّن
ِس ْدرٍ َقلِيلٍ ) (سبأ ) 16 :
*** 12وقال
-مررت بعلم وقد كتب لغلم :وإذ قال لقمان لبنه وهو يعظه يا بن ل تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا
لك كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويدا ...فقلت له :ويك ،فقد أدخلت سورة ف سورة ...قال:
نعم ،إذا كان أبوه يدخل شهرا ف شهر فأنا أيضا أدخل سورة ف سورة ،فل آخذ شيئا ول ابنه يتعلم شيئا//.
)+ شرْكَ لَ ُظ ْلمٌ عَظِيمٌ) (لقمان 13 :
شرِكْ بِال ّلهِ إِ ّن ال ّ
اليات البينات ( :وَِإ ْذ قَالَ ُلقْمَانُ لِابِْنهِ َو ُهوَ َيعِ ُظهُ يَا بُنَ ّي لَا تُ ْ
ص ُرؤْيَاكَ َعلَى إِ ْخوَِتكَ فَيَكِيدُواْ َلكَ كَيْدا ِإنّ الشّيْطَا َن لِلِنسَانِ َع ُد ّو مّبِيٌ) (يوسف + ) 5 :
(قَالَ يَا بُنَيّ َل َتقْصُ ْ
( إِّن ُهمْ يَكِيدُونَ كَيْدا * َوأَكِيدُ كَيْدا * فَ َمهّلِ الْكَا ِفرِينَ َأ ْم ِه ْل ُهمْ ُروَيْدا ) (الطارق / ) 17 - 15 :
-وعن موسى بن أب عيسى أن مري فقدت عيسى فدارت تطلبه فرأت حائكا فلم يرشدها فدعت عليه فل
تزال تراه تائها ورأت خياطا فأرشدها فدعت له فهو يأنس إليهم ويلس معهم.
*** 17قال
-وسرقت منه دراهم فقيل له :نرجو أن تكون ف ميزانك فقال :من اليزان سرقت.
*** 45وحكي...
-أن قصابا كان ينادي على اللحم سري تعالوا على أربعة.
*** 54وقال
-سعت أب يقول :قال الأمون :اختر ل إسا أسي به جاريت هذه
***58الارية النادبة
-فمن للمنابر والافقات والرد بعد إمام العرب ؟ ومن للطعان غداة الياج ؟ ومن ينع البيض عند الرب؟
ل شريفا فمن هو ؟ فقيل
ومن للعفاة وفك العتاة ؟ ومن يفرج الكرب عند الكرب ؟ فقال أساء :إنا لتندب رج ً
له :إنه فلن البقال ابن وردان الائك ...فقال :هذه أعظم من الصيبتي.
*** 83قال
-دعي بعض الغفلي إل دعوة فاشتغل الناس بالكل وجعل هو ينظر إل الستور الغلقة وكانت اليطان كلها
قد سترت فقيل له :ما لك ل تأكل ؟ فقال :وال لقد طال تعجب من هذه الستور الطوال كيف دخلت من هذا
الباب القصي!
*** 144كان لبعض الدباء ابن أحق وكان مع ذلك كثي الكلم فقال له أبوه ذات يوم :
-يا بن لو اختصرت كلمك إذ كنت لست تأت بالصواب ...قال :نعم ...فأتاه يوما فقال :من أين أقبلت يا
بن؟ قال :من سوق ...قال :ل تتصر ها هنا زد اللف واللم ...قال :من سوقال ...قال :قدم اللف واللم
..قال :من ألف لم سوق ...قال :وما عليك لو قلت :السوق ،فوال ما أردت ف اختصارك إل تطويلً.
*** 176وفد على الرشيد ثلثة من حص فدخل أحدهم فرأى غلما على رأسه فظنه جارية فقال
-السلم عليك يا أبا الارية ،فصفع وأخرج ...فدخل الثان فقال :السلم عليك يا أبا الغلم ،فصفع
وأخرج ...فدخل الثالث فقال :السلم عليك يا أمي الؤمني ...فقال له :كيف صحبت هذين الحقي ؟ قال:
يا أمي الؤمني ل تتعجب منهم فإنم لا رأوك بذا الزي ورأوا ليتك طويلة قدروا أنك أبو فلن فقال الرشيد:
أخرجوه قبح ال بلدة هؤلء خيارهم .
*** 186تقدم رجل إل معلم ابنه فسأله أن ل يعلمه سوى النحو والفقه فعلمه مسألتي من النوعي
-ضرب زيد عمرا ارتفع زيد بفعله وانتصب عمرو بوقوع الفعل عليه ...والخرى من الفقه :رجل مات
وخلف أبويه فلمه الثلث ولبيه الباقي ...فقال له :أفهمت ؟ قال :نعم ...فلما انصرف إل البيت قال له أبوه:
ما تقول ف ضرب عبد ال زيدا ؟ قال :أقول :ارتفع بفعله وما بقي للب .
*** 208حكي أن بعض الغفلي اشترى بقطعة شيجا ف غضارة فامتلت الغضارة
-فقال البقال :قد بقي لك من الشيج ف أي شيء تأخذه فقلب الغضارة وقال :ف هذه وأشار إل كعبها
فطرح البقال الباقي ف ذلك الكعب فأخذه الرجل ومضى فلقيه رجل فقال :بكم اشتريت هذا الشيج فقال:
بقطعة فقال :هذا القدر فقط فقلبها وقال :هذا أيضا .
-قيل لبعضهم :كُلْ ...قال :ما ب أكل لن أكلت قليل أرز فأكثرت منه.
-جاء قوم إل رجل من الوجوه يسألونه كفنا لارية له ماتت ...فقال :ما عندي شيء ،فتعودون ...قالوا:
فنملحها إل أن يتيسر عندك شيء.
-سئل بعض الشايخ الغفلي :أتذكر أن حج الناس ف رمضان ؟ ففكر ساعة ث قال :بلى أظن مرتي أو ثلثة.
-قال بعض الناس لملوكه :أخرج وانظر هل السماء مصحية أو مغيمة ؟ فخرج ث عاد فقال :وال ما تركن
الطر أنظر هل هي مغيمة أم ل
*** 239كان لرجل من أصدقائنا غلم فأعطاه قطعا ليشتري با شيئا وكان فيها قطعة رديئة فقال له:
-يا سيدي هذه ما يأخذها الرجل ...فقال :اجتهد أن تصرفها كيف اتفق ؛ فلما اشترى وجاء قال :وقد
صرفتها ؟قال :كيف فعلت ؟ قال :تركته يزن الذهب وتغفلته فرميتها ف ميزانه.
رحم ال
المام جال الدين
أبا الفرج عبد الرحن بن علي بن ممد بن علي الوزي.