‫الفصل السادس‬

‫تكييف الفراد العاملين للمنظمة‬

‫العداد والتهيئة لبرنامفج التكييفف الجتماعفي للفراد العامليفن لغرض دمجهفم ففي‬
‫العمفل والمنظمفة ولشباع حاجاتهفم ورغباتهفم ففي العمفل مفن جهفة وتحقيفق أهداف المنظفم‬
‫من جهة أخرى ‪.‬‬

‫مفهوم وأهمية عملية التكييف الجتماعي للفراد‬

‫يقصففد بالتكييففف الجتماعففي للفراد العامليففن عمليففة التطبففع بالتكييففف للفراد‬

‫وبصففورة خاصففة الفراد العامليففن الجدد والذيففن لم يألفوا العمففل والمنظمففة وقواعدهففا‬
‫وضوابطها ونشاطاتها والفراد العاملين فيها والذين سبقوهم في العمل ‪.‬‬

‫ويمكفن القول بأن التكييفف عبارة عفن النشاطات التفي تهدف إلى إسفتقرار الفراد‬
‫العاملين الجدد في المنظمة والعمل ‪.‬‬

‫عملية التكييف الجتماعي للعمل‬

‫المخرجات‬

‫النتاجية‬

‫مرحلة التغيير‬ ‫مرحلة‬ ‫مرحلة ما‬

‫الولء للمنظمة‬ ‫والتكييف‬ ‫مواجهة الواقع‬ ‫قبل الوصول‬
‫للعمل‬

‫معدل الدوران‬
 ‫أهمية عملية التكييف‬

‫‪ .1‬تؤثر عملية التكييف على إستقرار الفرد في العمل وأدائه ‪ ،‬إن أداء الفراد يعتمد‬
‫بدرجفة كفبيرة على درجة معرفتهفم بالعمل والقواعفد والضوابط التنظيميفة ‪ ،‬فيمكننفا القول‬
‫بأن التكييففف عمليففة متلزمففة مففع أداء الفرد فهففي تؤثففر بالداء وهففي أيضًا تتأثففر بمدى‬
‫المعرفة بكيفية الداء ‪.‬‬

‫تساعد عملية التكييف على تقبل أو إزالة القلق لدى الفراد العاملين الجدد ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫‪ .3‬إرتباط عملية التكييف بعملية التعلم ‪:‬‬

‫إن إرتباط التكيفف بالتعلم أو التعلم يكون مفن خلل وصفف العمفل بشكفل مفصفل‬
‫وواضفح ومعرففة توقعات الفراد العامليفن حول أدائهفم ممفا يتيفح الفرصفة للدارة لرففع‬
‫الكفاءة ‪.‬‬

‫تساعد عملية التكييف في تقليل معدلت الدوران ‪:‬‬ ‫‪.4‬‬

‫ل بفففد مفففن أن تكون بمحتويات تختلف بإختلف الفراد العامليفففن ‪ ،‬وأن إختيار‬
‫المحتوى المناسب سيؤدي إلى إستقرار الفراد ‪.‬‬

‫أسس تطوير برنامج تكييف الفراد العاملين‬

‫أولً ‪ :‬البرنامج الرسمي والبرنامج غير الرسمي في تكييف الفرد الجدد ‪:‬‬

‫فالبرنامفج الرسفمي هفو البرنامفج المعفد مسفبقاً والذي يتفم ففي ضوءه فصفل الفراد‬
‫الجدد لفترة معينة وإدخالهم في برنامج تدريبي وتوجيهه عن العمل والمنظمة ومتطلباتها‬
‫أما البرنامج غير الرسمي فيعني إتاحة الفرصة للفراد العاملين الجدد للعمل مع الفراد‬
‫القدامففى جنبًا إلى جنففب ومنففذ اليوم الول مففن تعيينهففم ويترك لهففم المجال للتعلم مففع‬
‫زملئهففم دون وجود برنامففج مخطففط له ‪ ،‬وللمفاضلة بيففن البرنامجيففن ل بففد مففن تقييففم‬
‫إيجابيات كل منها وكما يأتي ‪:‬‬
‫‪ .1‬يحدد ويصمم البرنامج الرسمي وفقًا لمتطلبات العمل وأهداف الدارة والمنظمة ‪.‬‬

‫‪ .2‬يكتسب الفراد معايير العمل والمنظمة وفقاً لسياسة موحدة في البرنامج الرسمي‬
‫في حين تنجم عن البرنامج غير الرسمي إختلفات ‪.‬‬
‫‪ .3‬إن سيطرة الدارة المنظمة على سلوك الفراد العاملين وتوجيههما يكون أكثر في‬
‫ظفل البرنامفج الرسمي ففي حيفن أن سفيطرة الفراد الخريفن ففي العمفل وتوجيهاتهم تكون‬
‫أكثر فاعلية في البرنامج غير الرسمي ‪.‬‬

‫‪ .4‬يؤدي البرنامفج الرسفمي إلى عزل الفراد عفن واقفع العمفل لفترة معينفة ممفا يؤدي‬
‫إلى تقليل فرص التعلم عن العمل ‪.‬‬

‫ثاني ًا ‪ :‬تكييف الفراد بشكل فردي أم جماعي ‪:‬‬

‫يقصففد بالتكييففف الفردي إدخال الفراد وليففس الجماعات فففي برنامففج التكييففف ‪،‬‬
‫ومفن سفلبيات التكييفف الفردي أنفه يسفاهم بعزل الفراد عفن البيئة الجتماعيفة طيلة الفترة‬
‫المحددة في البرنامج بينما برنامج التكييف الجماعي يتيح للفراد التصال والتوافق فيما‬
‫بينهم ‪.‬‬

‫ثالث ًا ‪ :‬تحديد وقت ثابت أم متغير لعملية التكييف ‪:‬‬

‫يتطلب برنامفج التكييفف الفاعفل تحديفد وقتاً ثابتاً نظراً للمزايفا التفي يوفرهفا الوقفت‬
‫الثابت والذي يفوق مزايا الوقت المتغير ‪.‬‬

‫إن تحديفد وقفت ثابفت يؤدي إلى التقليفل مفن عدم التأكفد حول ظروف الفراد الجدد‬
‫ويتيح لهم فرصة معرفة مستلزمات كل خطوة ‪.‬‬

‫رابع ًا ‪ :‬البرنامج المتواصل مع قيم المنظمة والبرنامج المنفصل عن القيم السائدة ‪:‬‬

‫إن برنامفج التكييفف الذي يسفير وفقاً لقيفم المنظمفة يوجفه مفن قبفل أفراد يعملون ففي‬
‫المنظمفة ولهفم خفبرة ففي العمفل فيهفا لفترة معينفة بحيفث يسفهموا ففي نقفل كاففة المعارف‬
‫والمعلومات حول العمل والمنظمة نفسها ومن دون تغيير ‪.‬‬