Professional Documents
Culture Documents
يا وَطَـني
ت على ملمحـي
ضقْ َ
ِ
فَصِـرتَ في قلـبي.
وكُنتَ لي عُقـوب ًة
ك من ذَنبِ!
وإنّني لم أقترِفْ سِـوا َ
َل َعنْـتني..
سبّتي في لُغـةِ السّـبّ!
واس ُمكَ كانَ ُ
ضَـربتَني
ت ضاربـي ..وموضِعَ الضّـربِ!
وكُنتَ أن َ
طَر ْدتَـني
ت لي دَرْبـي!
فكُنتَ أنتَ خطوَتي َوكُن َ
وعنـدما صَلَبتَني
أصبَحـتُ في حُـبّي
ُمعْجِــزَ ًة
ن هَـوى قلْـبي ..فِـدى قلبي!
حي َ
يا قاتلـي
حكَ اللـهُ على صَلْـبي.
سـامَ َ
يا قاتلـي
ن تقتُلَـني
كفاكَ أ ْ
مِنْ شِـدّةِ الحُـبّ!
ط القِري..
ِلفَرْ ِ
ع ْهدِ عادْ
فمِن َ
ق الروّابي
ج الشّتائلُ فو َ
تَهي ُ
ن الوهادْ
وتَسمو السّنابلُ بي َ
ش ْبعِ منها
وإذ يَط َمعُ النّاسُ بال ّ
بهذي البلدْ!
***
ن فوقَ الجبالِ
ت الثّعابي ُ
تَمو ُ
ب في ُكلّ وادْ.
فتحيا العقارِ ُ
ل نوعٍ
ف مِن ُك ّ
ح ِ
بُيوضُ الزّوا ِ
بهذي البلدْ!
***
ع كسوقِ المَزادْ:
يَدو ُر الصّرا ُ
سيُرعي الكَسادْ؟
بأيّ اللصوصِ َ
ل المبي ِد المُبادْ.
ب لَي ُ
ويَغرُ ُ
كفيلمٍ مُعادْ!
***
بهذي البلدْ
تُعا ُد البَسوسُ
وتَفني النّفوسُ
ول تُستَفادْ.
كذلكَ كانتْ
كذلكَ أمسَتْ
***
سمّي بل َد السّوادْ..
بلدي تُ َ
ل الحِدادْ!
لِطُو ِ
أحمد مطر
لست بنائم.
احمد مطر
َيمُ ّر الغَمامْ.
***
َيمُ ّر الضيّاءْ.
ح وجْهَ الظلمْ.
ويَمس َ
***
َيمُ ّر الحَمامْ.
ِليَصدَحَ بالغنياتِ
ح ثوبَ السّلمْ.
ويَطرَ َ
ض السّباتِ
ِلفَ ْر ِ
ض النّباتِ
وقَ ْر ِ
َونَشْ ِر الظّلمِ
ل السّلمْ.
َو َقتْ ِ
ب فيهِ ول مأكَلْ.
ل مَشر َ
ل آخِرَنا
والزّحمَةُ تجعَ ُ
ب النّج َدهْ.
طلَ ُ
ح َ
غَيرُ مُبا ٍ
ح أن َنتَملمَلْ!
غَيرُ مُتا ٍ
ن خَري ِر الجَدوَلْ..
وَعلي لَحْ ِ
صعَ ُد يَصعَدُ
والمِ ْ
لِلَسفَلْ!
أحمد مطر
ربّ كن لي..
ف أُغلي
كي َ
ن الحُزنِ
س من يَغلي مِ َ
َنفْ َ
ل أهلي؟!
علي قاتِ ِ
ف أُعلي
كَي َ
س مَن يَخ ِفضُ رأسي
رأ َ
للّذي يُز ِمعُ َقتْلي؟!
ها أنا مِن مَطَلعِ العُمرِ
ف الشّمسَ يوميّا
أَ ُز ّ
ظلّي!
ِلمَن يُط ِفئُها كُرها لِ ِ
وَعلي رَغمِ الذي
أَبسُطُ عُذري ُدوَنهُ دَرءا ِلعَذْلي
وأُداري َذنْبهُ بالجَهلِ
حتّي لَ ْم تؤكّدْ دَور ُة اليّامِ
جهْلي.
ط َ
ل فَرْ َ
إّ
يا لِبلوايَ ِبنُبلي!
حيْلي
بِدَمي غارَ دَمي ..وانهَدّ َ
ن المالِ
وإذا سُؤلي مِ َ
أرتالٌ ِمنَ النذالِ
يَنهالونَ بالوحالِ
حوْلي.
مِن فَوقي َومِن تَحتي َو َ
فإلي أينَ ُأ َولّي؟
ب كُن لي
رَ ّ
وا ْكفِني شَ ّر الغَباءات
صلّي!
ت تُ َ
التي فَوقَ المَباءا ِ
غلّي
شفِ ِ
وا ْ
مِن عبَيدٍ
ت أغلُلهُم حُزنا وغَيظا
صلَ ْ
صَل َ
غلّي!
لِبتسامي عنِدَما حَطّمتُ ُ
رَبّ وار ُز ْقهُم بِطاغٍ ِم ْثلِهِ
ظلّهِ
واكتُبْ َلهُم في ِ
لمْنِ ِمثْلي!
عَيشَ الرّضا وا َ
ن المَرحومْ.
مِن عُم ِر ال ّزمَ ِ
ث فينا
كُنتَ ،قديما ،تَبع ُ
جهْلٍ يا هذا..
ُكنّا في َ
علْ ُم الرّومْ.
عوْلمَهُ ِ
قد َ
سكَ يا بُومْ
طعْ أنفا َ
واق َ
أحمد مطر
13-11-2004
ف الحاكِمِ
المِفتاحُ بِك ّ
سفّاحْ
والحاكِمُ وَغْ ٌد َ
ل علي ألواحٍ
ض ُع القُفْ َ
يَ َ
خلَها
لمّةَ دا ِ
يَعتقِلُ ا ُ
ل مَسا ٍء وَصَباحْ
في كُ ّ
ش ْكلَ الصلحْ؟
ف تري َ
كَي َ
سلَةٍ..
سلْ ِ
لبِ
-تَعزي ُز القُفْ ِ
لِل َبحْرِ
َويَرمي المِفتاحْ!
أحمد مطر
11-12-2004
ت ِتبْرَ شَعرِها
َنثَر ُ
علي بل ٍد مُونِقهْ
سقَهْ
واسع ًة ُمتّ ِ
حبَةٍ
ن بُيوتٍ َر ْ
بَي َ
ضنُها العُشبُ
يَح ُ
ت فيها عَرَبا
رَسَم ُ
َمسَحتُ من قلوبهم
ت مِن تجربتي
َقنِع ُ
وخَيبتي في أمّتي
بأن أري
ل لَوحةٍ ُمَلفّقهْ
ولو بِظ ّ
في غَفلَةٍ
ت مِن َقلَمي
قَطر ُة حِب ٍر طَفر ْ
ب واحدٍ
علي ثيا ِ
َفكّرتُ في تَعديلهِ
لكنّني
ظلّهِ
ت أهلَ دَولتي في ِ
رأي ُ
وفِرقةٌ صَفيقَةٌ
صفّقهْ.
لِموتِها ُم َ
َوفِرق ٌة راقِصَةٌ
طقَهْ!
وفِرق ٌة تَدعو السّرورَ هَ ْر َ
عنْهُ الزّندقَهْ!
ن ِف ْعلُهاَ ..ت ِعفّ َ
لك ْ
ت لَوحتي ..مُحترقَهْ!
حتّي رأي ُ
ت نَفسي ذاهِلً:
حَ ّدثْ ُ
ت في دَولَتي
ف انتشرَ ْ
كي َ
ن العُصو ِر السّابقَهْ:
مِ َ
ت الّذي
ن للشّيطانَ ..بلْ أن َ
ل شَأ َ
ع (ال َعَلقَهْ).
حَدّ ْدتَ للنسانِ نَو َ
طقِها
ل في مَن ِ
وَإنّما الشكا ُ
ل المِنطقَهْ.
ش ْك َ
َمهْما عَرا التّغييرُ َ
ن للشّيطان..
ل شأ َ
ط ْبعِها
هذي أمّةٌ في َ
شفَقَهْ!
يَس َتحِقّ ال ّ
أحمد مطر
25-9-2004
ل الثّوبَ الّذي
ما أجم َ
ص ْفعَهْ!
فار َقعْهما بِ َ
ل لَهُ:
َوقُ ْ
َونِفطُنا كالتّرعَهْ.
أحمد مطر
16-10-2004
يا والِدي
طبُها؟!
-ما خَ ْ
-تَضربُني
ت قائِمهْ.
تُقعِدُني بلطمَ ٍة إذا استوي ُ
ل هَمهمَهْ.
ت ِمنّي أقَ ّ
تص َفعُني لو صَدَر ْ
جلَبتُ أط ِعمَهُ!
وتزدري وقاحَتي ..إذا َ
تَهزُأ بي
ن َأنَا لم أَفهَمْ
إْ
سمْهْ!
ل لي إذا رأتني با ِ
والوي ُ
يا والدي
صبٌر علي
ما عادَ لي َ
-ظالمِةٌ؟!
ظلْما
س الذّي تف َعلُهُ ُ
لي َ
سمَهْ.
ظلْمِ ِ
ن ال ّ
ول فيهِ مَ َ
هذا الّذي تف َعلُهُ
أحمد مطر
20-7-2004
أرادَ أن يَلومَها
وخافَ أن تَلومَهْ
بطَلقةٍ طائِشةٍ
يَبحثُ في قاموسِهِ
ن الذي مَعصومَهْ!
مِ َ
حتّي مَتي
ن تُري ُد َنقْدَها!
بمَ ْ
شَتيمةً مَشتومَهْ؟!
||
َوخَطّ في دَفترِهِ:
(َأّيتُها الحكومَهْ)!
أحمد مطر
12-8-2004
بالسّلم القَصيرْ.
ل هُندامِها
ثُ ّم تصحو بكام ِ
جثّةٍ تَستطيرُ
س مِن ُ
لي َ
||
خيّا..
َيمُ ّر المَسا ُء هنيئا ر ِ
ط مَشُوقا
ويَصحو البسا ُ
خفْقِ النّعالِ
ِل َ
ت الصّغيرْ.
صوْ ِ
لِ َ
غمّا
وتبكي الوَسائ ُد حُزنا و َ
ط وَخْ ِز الضّميرْ.
ق من فَرْ ِ
وتأر ُ
فتنسي السّهادَ
س بساطَ نارِها
إذ َلمّت الشّم ُ
وانبسَطَ البَرْدُ
تهاوَتِ المطارْ.
جَذلن ًة لِعتقِها
ف الدّيارْ.
عائد ًة بلهفةٍ لِسال ِ
ت لَها أشواقُها
خَطّ ْ
ل المَسارْ
جَداو َ
حوَحِمي
َن ْ
|||
وتَفدي صَدا ُه الليفَ
ن الحقيرْ.
ص ْمتِ السّكو ِ
ب َ
ل الصّباحُ
يُطِ ّ
ل بها
وتَدعو بألّ يَطو َ
أحمد مطر
9-10-2004
يُمعَنُ في إذللهِ
ب الدّنيا بهِ
تنقِل ُ
بجَوّها مُسوّرهْ
وهامَةٍ شا ِمخَةٍ
تَلغو العَصافيرُ
جثّةٍ مُنكسِرَهْ
لُ
عمْرِها:
أرفَعُ ما تحمِلهُ في ُ
مُؤخّرهْ!
أحمد مطر
17-1-200
بين الطلل
ب خافقي ج ََ
س الطبي ُ َ
م
ت له :نَعَ ْ
قل ُ
معْطفي
ب ِ
ط جي َ شقََ بال ِ
مشَر ِ فَ َ
ج القَل َ ْ
م! خر َ
وأ ْ
م
س ْ ه ..وَما َ
ل وابت َ َ س ُ هَََز الطبي ُ
ب رأ َ
سوى قَل َ ْ
م س ِ وَقا َ
ل لي :لي َ
فَقل ُ
ت :ل يا سيَدي
م
هذا يَدٌ ..وَف ْ
م
ة ..وَد َ ْ
َرصاص ٌ
ومن شعره:
وأيضا:
رأيت جرذاً
وحوله
يصفق الذباب !
وأيضا:
ت صديقي
ن بي ِ
تع ْ
ته ُ
ت العابرين
فسأل ُ
ش يَساراً قي َ
ل لي ام ِ
ن
ض المخبري ْ سترى خلف َ
ك بع َ
م
حد ْ لدى أوله ْ
ِ
مخبراً
ف تُلقي ُ
سو َ
ن
ب كمي ْ يَعم ُ
ل في نص ِ
ن
م المخبرِ الكام ِ
ه للمخبرِ البادي أما َ ات ََ ِ
ج ْ
ف
ب سبعة ،ثم توق ْ
واحس ْ
ن
المخبر الثام ِ
ِ ت وراءَ
تجد ِ البي َ
ن
في أقصى اليمي ْ
ن
ه أميَر المخبري ْ ف َ
ظ الل ُ ح ِ
ن
ن بلد َ المسلمي ْ
م بالم ِ
فلقد ْ أتخ َ
س اطمئنوا
أيها النَا ُ
ن.
فادخلوها بسلم ٍ آمني ْ
ن ِللّينْ؟
فلماذا تَركُ ُ
ك الدّنيا والدّينْ
وَحَبا َ
لَستَ بِطِينٍ..
###
صدُ تَحجيمَكْ
جمْ مَن يَق ِ
إح ُ
ت إلي (السّكّينْ)
وإذا احتَج َ
س عندي وَطَـ ٌ
ن لي َ
ب حـ ٌ أو صا ِ
ل. مـ ُ أو عَ َ
جـاٌ مل َ عنـدي َ ليس ِ
أو م َخبـأٌ
َ ْ َ
ل. منز ُ أو َ
حـ ُ
ل حولـي عَـراءٌ قا ِ ك ُ َُ
ل ما َ ْ
مـن ظِـللي أعْـَز ُ
ل أنَا حتَى ِ
جراحـي وَدَمـي أنتِق ُ
ل َ
ن ِ وأنـا بَي ْ َ
ن! ل أنـواع الوَطَـ ْ ن ك ُ َِ م ْ م ِ معْـد ِ ٌ ُ
**
مـٌر عنـدي قَ َ س ِ لي َ
بارقٌ أوْ ِ
ل. شعَ ُ م ْ أو ِ
مرقَـدٌ عنــدي َ س ِ لي َ
بشـَر ٌ م ْ أو َ
ل.مأكَـ ُ ْ
أو َ
ل أَلْـي َ ُ
ل ي لي ْ ٌ ل ما حول َ
ك ُ َُ
ل.صـ ُ مت َ ِ ح بالدَُجـى ُ صبـا ٌ وَ َ
ظامـىءٌ ..
ُ
سـُر منَي يَنْـهَ ُ
ل والظَمـأ الكا ِ
جائِـعٌ ..
ن!حـ ْ م َ ت ال ِ لكنَنـي قـو ُ
**
جـبا ً !! عَ َ
حبـو ن يَ ُ ما لِهـذا الكَـو ِ َ
ن ؟! فوقَ أهدابـي إذ َ ْ
ن
ث الوطـا ُ ولِماذا تَبح ُ
ن ؟! في غُربَـةِ روحي عـن وَطَـ ْ
تل المسافا ِ ولِمـاذا وهَبـتني أمرهـا ك َ َُ
َ َ
ن ؟! ُ َ
مـَره ُ ك َ
مـ ْ ل الَز َ وألغى عُ ْ
ه! سعَـ ْ ها هـوَ المنفى بِـلد ٌ وا ِ
ه! مـرِعَـ ْ م ْ ل ُ حقـو ٌ ت ُ والمفازا ُ
ي شِقـ ٌَ ج َ مـو ٌ وَدَمــي َ
ه! َ
جراحـي أ ْ
شـرِعَـ ْ و ِ
ل!شـتَعِ ُ
ل وبي ي َ ْ وَانطِفائي يُطفـىءُ الَلي َ
نم النَسيا ِ وَفَـ ُ
لحضـوري يَسـأ ُ ن ذِكـرى ُ ع ْ
حـوَ ُ
ل؟ حوْلي ال َ صـرةَ الشياءِ َ ل عَـرى با ِ ه ْ
ل ؟! خـب َ ُ م عرانـي ال َ أ ْ
ل ..
لُ
ن خانَـني الك ُ َ ولكِـ ْ
ل! مـ ُ َ
ن فـؤادي ال َ وما خـا َ
**
صني ما الذي ينُق ُ
ل؟ مـ ُ عـندي ال َ م ِ مادا َ
ما الذي يُحزنُني
ضـُر لي س الحا ِ لو ع َب َ
ل؟ مسـتَقب َ ُ م ال ُ سـ َ وابت َ
س يُنفى ؟ منفى بِحضـوري لي َ أيَُ َ
ل ؟! حـ ُل ل ترت َ ِ ح ُ ن إذا أر َ أيَُ أوطـا ٍ
**
أنَـا وحـدي دَوْلَـ ٌ
ة
ل. مـ ُ عنـدي ال َ م ِ مادا َ
ة أنقى وأرقـى دولـ ٌ
وستبقـى
ن تَفـنى الدُوَ ُ
ل حي َ
قصيدة :أمام السوار
احتمالن أمام الشاعر الحر
إذا واجه أسوار السكوت.
احتمالن:
فأما أن يموت
أو يموت
ض لنـا
هـذه الر ُ
عيالِنا هُنـا ت ِ قُـو ُ
حمـاْر ة ال ِ يُهـدُِره ُ جللـ ُ
في صـالـةِ الِقمـاْر .
ل حَقـهِ بـهِ وك ُ َُ
ه
دَ ِن بعـيَر جـ ِ أ ََ
ل غيرِهِ مـَر قبـ َ قَـد ْ َ
بِهـذِهِ البـاْر !
شـَرفاءُ يا ُ
ض لَنـا. هـذهِ الر ُ
الَزرع ُ فوقَهـا لَنـا
ط تحتَهـا لَنـا والنَِفـ ُ
ل ما فيها بماضيها وآتيها لنا . وك ُ َُ
فما لَنا
س إل َ عُْريَنـا ؟ في البْرد ِ ل نَلب ُ
وما لَنـا
ل إل ََ جوعَنـا ؟ في الجـوِع ل نأك ُ ُ
ط القـاْر سـ َ وما لَنا نغرقُ َو ْ
في هـذهِ البـاْر
لكـي نصـوغ َ فقَرنا
دِفئاً ،وزاداً ،وِغـنى
ل أولد ِ الَزنـى ؟ جـ ِنأ ْ مـ ْ ِ
قصيدة :أمثولة الكائنات
ت يَومِهِ
ط البُلبلُ قُو َ
يَلتقِ ُ
ق الذّرا يَشدو .
لكنّهُ فو َ
ت فِخاخُ الصّيدِ تَمتدّ
وَهْوَ إذا راح ْ
واستكلبَ الصّي ُد
َمدّ الجناحين إلى
حُريّةٍ واسعةٍ ليسَ لَها حَـدّ .
ل الغَيم ُة مِن تخمِتها
وتَثـقُ ُ
ق الذّرا تعدو
لكنّها فو َ
ي إذا صارت عََليْها الرّيحُ تَش َتدّ
وَ ْه َ
ب البَ ْردُ
واستكل َ
عقَ ٌة
ت في قلبها صا ِ
تَحرّك ْ
َوضَـجّ في شفاهِها الرّع ُد .
ت الثّرى
والوَر ُد يَحسو قُوتَهُ تح َ
لكنّهُ فوقَ الذّرا وَر ُد
ل يَ ْن َهدّ
حُوَ ْهوَ إذا صا َر عليهِ النّ ْ
ص ُد
ب الحَ ْ
واستكل َ
ت عِطر ِه
ش أن يُطلِقَ صو َ
َل ْم يَخْـ َ
ش ْهدُ .
ولو جرى مِن دُونهِ ال ّ
وأنتَ يا ابنَ موطني
ل َمعْدَ ٍة
لول خَيا ُ
تكادُ ل تبدو !
جدُ النّ ْقدُ على َك ّفكَ
ل يُو َ
إِن لم يَن َعدِمْ في ثَغركِ النّقدُ.
ثَغرُك يا ابنَ موطني
ل َثغَر ُة
ما ُهوَ إ ّ
سدّ !
بالخُبز َتنْ َ
ق
خبُزكَ المسْرو ُ
والخُب ُز هذا ُ
ب هذا ..سارقُ وَغْـدُ
والواهِ ُ
ِمنْ ُه عَلَيكَ الذّل والجَ ْل ُد
حمْ ُد !
ك فيهِ الشّكرُ وال َ
َومِن َ
***
س مَن طوى
العَ ْبدُ لي َ
ضتَهُ القَي ُد
قَب َ
بَل هُوَ يا ابْنَ موطني
ن يَدُ ُه مُطَلقَ ُة
مَ ِ
ع ْبدُ !
َوقَلبُ ُه َ
حبسوه
قبل أن يتهموه…
عذبوه
قبل أن يستجوبوه…
أطفأوا سيجارة ً في مقلته
عرضوا بعض التصاوير عليه:
قل… لمن هذي الوجوه ؟
قال :ل أبصر…
قصوا شفتيه
طلبوا منه إعترافاً
حول من قد جندوه…
و لما عجزوا أن ينطقوه
شنقوه…
بعد شهرٍ… بَرأوه…
أدركوا أن الفتى
ليس هو المطلوب أصلً
بل أخوه…
و مضوا نحو الخ الثاني
و لكن… وجدوه…
ميتا ً من شدة الحزن
فلم يعتقلوه