You are on page 1of 43

‫قصيدة ‪ :‬أحبك‪!!..

‬‬

‫يا وَطَـني‬
‫ت على ملمحـي‬
‫ضقْ َ‬
‫ِ‬
‫فَصِـرتَ في قلـبي‪.‬‬
‫وكُنتَ لي عُقـوب ًة‬
‫ك من ذَنبِ!‬
‫وإنّني لم أقترِفْ سِـوا َ‬
‫َل َعنْـتني‪..‬‬
‫سبّتي في لُغـةِ السّـبّ!‬
‫واس ُمكَ كانَ ُ‬
‫ضَـربتَني‬
‫ت ضاربـي‪ ..‬وموضِعَ الضّـربِ!‬
‫وكُنتَ أن َ‬
‫طَر ْدتَـني‬
‫ت لي دَرْبـي!‬
‫فكُنتَ أنتَ خطوَتي َوكُن َ‬
‫وعنـدما صَلَبتَني‬
‫أصبَحـتُ في حُـبّي‬
‫ُمعْجِــزَ ًة‬
‫ن هَـوى قلْـبي‪ ..‬فِـدى قلبي!‬
‫حي َ‬
‫يا قاتلـي‬
‫حكَ اللـهُ على صَلْـبي‪.‬‬
‫سـامَ َ‬
‫يا قاتلـي‬
‫ن تقتُلَـني‬
‫كفاكَ أ ْ‬
‫مِنْ شِـدّةِ الحُـبّ!‬

‫قصيدة ‪ :‬أعذار واهية‪!..‬‬

‫‪ -‬أيّها الكاتِبُ ذو الكفّ النظيفَـ ْة‬


‫ت الخَليفـ ْة ‪.‬‬
‫ل تُسـ ّودْها بتبييضِ مجـلّ ِ‬
‫‪ -‬أيـنَ أمضي‬
‫وهـ َو في حو َزتِـ ِه كُلّ صحيفَـةْ ؟‬
‫ط‬
‫‪ -‬إ مضِ للحائِ ِ‬
‫واكتُبْ بالطّباشيرِ وبالفَحـ ِم ‪..‬‬
‫ل تُش ِبعُني هـذي الوظيفَـةْ ؟!‬
‫‪ -‬وه ْ‬
‫ن آكُلَ خُبـزَا ‪..‬‬
‫أنا مُضطَـ ّر ل ْ‬
‫ل الصّـو َم ‪ ..‬ول تُفطِـرْ بجيفَـ ْه ‪.‬‬
‫‪ -‬واصِـ ِ‬
‫‪ -‬أنا إنسانٌ وأحتـاجُ إلى كسبِ رغيفـي ‪..‬‬
‫س بالنسانِ‬
‫‪ -‬لي َ‬
‫مَن يكسِبُ بالقتلِ رغيفَـ ْه ‪.‬‬
‫ف‬
‫قاتِلٌ من يتقـوّى بِرغي ٍ‬
‫ص من جِلْـدِ الجماهيرِ الضّعيفـ ْة !‬
‫قُ ّ‬
‫ل حَـرفٍ في مجـلّت الخَليفَـ ْة‬
‫كُ ّ‬
‫ح جُرحـا‬
‫س إلّ خِنجـرا يفتـ ُ‬
‫لي َ‬
‫يدفعُ الشّعبُ نزيفَـ ْه !‬
‫‪ -‬ل تُقيّـدني بأسـلكِ الشّعاراتِ السخيفَـةْ‪.‬‬
‫أنا لم أمـدَحْ ولَـمْ أ ر د ح ‪.‬‬
‫‪ -‬ولـ ْم تنقُـدْ ولم تقْـدَحْ‬
‫ح‪.‬‬
‫ول ْم تكشِفْ ولم تشـ َر ْ‬
‫ت في فتحـةِ المَجْـرى‬
‫حصـا ٌة عَلِقـ ْ‬
‫ت قذيفَـ ْة !‬
‫وقَـدْ كان ْ‬
‫ش ‪..‬‬
‫‪ -‬أكلُ عي ٍ‬
‫ع‬
‫ل ْم يمُتْ حُـ ّر مِنَ الجـو ِ‬
‫ل‬
‫ولـمْ تأخـذْهُ إ ّ‬
‫مِـنْ حيـا ِة العبـدِ خيفَـ ْة ‪.‬‬
‫ل ‪ ..‬ول مِن موضِـعِ القـذا ِر‬
‫يسترزِقُ ذو الكفّ النّظيفَـ ْة ‪.‬‬
‫ش ‪..‬‬
‫أكلُ عيـ ٍ‬
‫ت ‪..‬‬
‫ب قـو ٍ‬
‫كسـ ُ‬
‫س‬
‫إنّـ ُه العـذْ ُر الذي تعِلكُـةُ المومِ ُ‬
‫ل لهـا‪ :‬كوني شريفَـهْ!‬
‫لو قي َ‬
‫سمّي بل َد السّوادْ‪.‬‬
‫بلدي تُ َ‬

‫ط القِري‪..‬‬
‫ِلفَرْ ِ‬

‫أم ِلخَرْطِ القِتادْ؟!‬

‫ع ْهدِ عادْ‬
‫فمِن َ‬

‫ق الروّابي‬
‫ج الشّتائلُ فو َ‬
‫تَهي ُ‬

‫ن الوهادْ‬
‫وتَسمو السّنابلُ بي َ‬

‫ش ْبعِ منها‬
‫وإذ يَط َمعُ النّاسُ بال ّ‬

‫تَدو ُر المناجِلُ يو َم الحَصادْ‬

‫حرائقَ تَذرو غِللَ الرّمادْ‬

‫بهذي البلدْ!‬

‫***‬

‫ن فوقَ الجبالِ‬
‫ت الثّعابي ُ‬
‫تَمو ُ‬
‫ب في ُكلّ وادْ‪.‬‬
‫فتحيا العقارِ ُ‬

‫ب التّماسيحُ‪ ..‬تبدو السّحالي‬


‫تَغي ُ‬

‫ح القُرادُ‪ ..‬يَجيءُ الجَرادْ‪.‬‬


‫يَرو ُ‬

‫ل نوعٍ‬
‫ف مِن ُك ّ‬
‫ح ِ‬
‫بُيوضُ الزّوا ِ‬

‫بهذي البلدْ!‬

‫***‬

‫ع كسوقِ المَزادْ‪:‬‬
‫يَدو ُر الصّرا ُ‬

‫سيُرعي الكَسادْ؟‬
‫بأيّ اللصوصِ َ‬

‫ج ْلفٍ يكونُ العِتادْ؟‬


‫لدي أيّ ِ‬

‫علي أيّ وَغْ ٍد سيرسو الفَسادْ؟‬

‫وتَعلو الدّلءُ‪ ..‬وتهوي الدّلءُ‬


‫ل المُبيدِ الجَديدِ‬
‫فيُشرِقُ لَي ُ‬

‫ل المبي ِد المُبادْ‪.‬‬
‫ب لَي ُ‬
‫ويَغرُ ُ‬

‫ويَجري البلءُ بهذي البلدْ‬

‫كفيلمٍ مُعادْ!‬

‫***‬

‫بهذي البلدْ‬

‫تَسيلُ الدّماءُ‪ ..‬ويَجري المِدادْ‪.‬‬

‫تُعا ُد البَسوسُ‬

‫وتَفني النّفوسُ‬

‫وتأتي الدّروسُ وتمضي الدّروسُ‬

‫ول تُستَفادْ‪.‬‬

‫كذلكَ كانتْ‬
‫كذلكَ أمسَتْ‬

‫كذلكَ تبقي ليو ِم المَعادْ!‬

‫***‬

‫سمّي بل َد السّوادْ‪..‬‬
‫بلدي تُ َ‬

‫ل الحِدادْ!‬
‫لِطُو ِ‬

‫أحمد مطر‬

‫كلب والينا المعظم‬

‫عظني اليوم ومات‬

‫فدعاني حارس المن لعدم‬

‫عندما اثبت تقرير الوفاة‬

‫ا ن كلب السيد الوالي تسمم‬

‫الكابوس أمامي قائم‪.‬‬


‫قمْ من نومكَ‬

‫لست بنائم‪.‬‬

‫ليس‪ ،‬إذن‪ ،‬كابوسا هذا‬

‫بل أنت ترى وجه الحاكم !‬

‫احمد مطر‬

‫ب‪.‬‬ ‫سحا ْ‬ ‫ح بال َ‬ ‫قمر توش َ‬


‫ب‪.‬‬
‫ج غا ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫ش توغل‪ ,‬حالما ‪ ,‬بفجا ِ‬ ‫غب َ ٌ‬
‫فجٌر تحمم بالندى‬
‫ب‪.‬‬ ‫و أطل من خلف الهضا ْ‬
‫الورد في أكمامه‪.‬‬
‫ف‪.‬‬ ‫ألق الللئ في الصد ْ‬
‫ف‪.‬‬ ‫س َ ْ‬ ‫د‬ ‫ف في ال َ‬ ‫ج تُرفر ُ‬ ‫سُر ٌ‬
‫ُ‬
‫ب‪.‬‬‫ة يؤرجحها العبا ْ‬ ‫ضحكات أشرع ٍ‬
‫و مرافئ بيضاء‬
‫ب‪.‬‬
‫ب من خلل الضبا ْ‬ ‫تنبض بالنقاء العذ ِ‬
‫ه؟‬ ‫ْ‬ ‫الجميل‬ ‫أيتها‬ ‫جئت‬ ‫ر ِ‬ ‫سح ٍ‬ ‫من أي ِ‬
‫ه‬
‫من أي باِرقة نبيل ْ‬
‫ة‬
‫ِ‬ ‫الخميل‬ ‫هطلت رؤاك على‬
‫ه؟‬ ‫فانتشى عطُر الخميل ْ‬
‫ق‬
‫من أي أف ٍ‬
‫ب‬‫ج باللهي ِ‬ ‫ذلك البََردُ المتو ُ‬
‫ه؟‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الظليل‬ ‫س‬‫و هذه الشم ُ‬
‫ن‬ ‫فل الشفتي ِ‬ ‫ع غا ِ‬ ‫من أي نَب ْ ٍ‬
‫ع الورودُ ؟‬ ‫تندل ُ‬
‫ه‪.‬‬ ‫َ‬
‫‪ -‬من الفضيل ْ‬
‫ه!‬ ‫ْ‬ ‫مستحيل‬ ‫هي ممكنات‬
‫ه‬‫قمر على وجه الميا ِ‬
‫ل‬‫ه العشب الضئي ُ‬ ‫َيلُم ُ‬
‫ب‪.‬‬ ‫وليس تُدركه القبا ْ‬
‫قمر على وجه المياه‬
‫سكونه في الضطراب‬
‫ب‪.‬‬ ‫وبعده في القترا ْ‬
‫ب‪.‬‬ ‫ط الغيا ْ‬ ‫س َ‬ ‫حضوَره و ْ‬ ‫غيب يمد ُ‬ ‫َ‬
‫ب‪.‬‬ ‫وطن يلم شتاته في الغترا ْ‬
‫ب!‬ ‫روح مجنحة بأعماق الترا ْ‬
‫وهي الحضارة كلها‬
‫ب‬‫ْ‬ ‫الخرا‬ ‫حم‬ ‫سل من َر ِ‬ ‫تن َ‬
‫و تقوم سافرة‬
‫لتختزل الدنا في كِلْمتين ‪:‬‬
‫ب)!‬ ‫حجا ْ‬ ‫( أنا ال ِ‬
‫ب‬ ‫ِ‬ ‫بالحجا‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫أسف‬ ‫ن‬‫س ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫ال ُ‬
‫ب النفوْر‬ ‫ج ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫فمالها ُ‬
‫ه السفوْر ؟‬ ‫ِ‬ ‫وج‬ ‫على‬ ‫نزلت‬
‫ها ‪...‬‬ ‫وا ً‬
‫أرائحة الزهور‬
‫تضيُر عاصمة العطوْر ؟‬
‫ة البكوْر ؟‬ ‫ف ُ‬‫ش َ‬ ‫ف الندى َ‬ ‫ش ِ‬ ‫أتعف عن ر ْ‬
‫أيضيق دوح بالطيوْر ؟ !‬
‫يا للغرابة !‬
‫ه‪.‬‬ ‫_ ل غراب ْ‬
‫ه‪.‬‬
‫ْ‬ ‫الكآب‬ ‫بفرحتها‬ ‫ضاقت‬ ‫أنا بسمة‬
‫أنا نغمة جرحت خدود الصمت‬
‫ه‪.‬‬
‫وازدردت الرتاب ْ‬
‫أنا وقدة محت الجليد‬
‫ب‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫الذئا‬ ‫أفئدة‬ ‫وعبأت بالرعب‬
‫عفة و طهارة‬ ‫أنا ِ‬
‫ب‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫الكل‬ ‫ن‬ ‫بي َ‬
‫الشمس حائرة‬
‫ط الظلم‬ ‫س َ‬ ‫عها َ ْ‬
‫و‬ ‫شرا ُ‬ ‫يدور ِ‬
‫بغير مرسى‬
‫ل جن بأفقها‬ ‫اللي ُ‬
‫ح أمسى !‬ ‫والصب ُ‬
‫والوردة الفيحاء تصفعها الرياح‬
‫وسا‪.‬‬ ‫و يحتويها السيل دَ ْ‬
‫والحانة السكرى تصارع يقظتي‬
‫و تصب لي ألما و يأسا‪.‬‬
‫سأغادُر المبغى الكبيَر و لست آسى‬
‫ت غانية و كأسا !‬ ‫أنا لس ُ‬
‫ع من فرنسا‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫أوس‬ ‫ك‬ ‫نَعل ِ‬
‫ك أطهُر من فرنسا كلها‬ ‫نعل ِ‬
‫فسا‪.‬‬ ‫سدًا ون ْ‬ ‫ج َ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫ل من مبادئ ثور ٍ‬ ‫جم ُ‬ ‫نعلك أ ْ‬
‫ت لتُنسى‪.‬‬ ‫ذُكَِر ْ‬
‫ك‬‫ر ِ‬ ‫ك في جذو ِ‬ ‫جذوَر ِ‬ ‫مدي ُ‬ ‫ُ‬
‫واتركي أن تتركيها‬
‫ر‬‫ة الوقا ِ‬ ‫قري بمملك ِ‬
‫ك السفيها‪.‬‬ ‫سفهي المل ِ َ‬ ‫و َ‬
‫ملءَ فيها‪.‬‬ ‫ك ِ‬ ‫م صوت ُ ِ‬ ‫هي حرة ما دا َ‬
‫ت فيها‪.‬‬ ‫وجميلة ما دُم ِ‬
‫هي مالَها من مالِها شيء‬
‫سيدا ) بَنيها !‬ ‫سوى ( ِ‬ ‫ِ‬
‫ك المسروقُ‪:‬‬ ‫هي كلها ميراث ُ ِ‬
‫ب‪,‬‬ ‫أسفلت الدرو ِ‬
‫ت‪,‬‬ ‫حجارةُ الشرفا ِ‬
‫صْر ‪.‬‬ ‫ة المعا ِ‬ ‫أوعي ُ‬
‫ُ‬
‫النفط ‪,‬‬
‫ر‪,‬‬ ‫ِ‬ ‫عط‬ ‫ت ال ِ‬ ‫زي ُ‬
‫ل‪,‬‬ ‫مسحوقُ الغسي ِ‬
‫ت‪,‬‬ ‫عربا ِ‬ ‫ح ال َ‬ ‫صفائ ُ‬
‫غ الظافْر ‪.‬‬ ‫أصبا ُ‬
‫ة‪,‬‬ ‫سر ِ‬ ‫ب ال ِ‬ ‫ش ُ‬ ‫خ َ‬ ‫َ‬
‫ة‪,‬‬ ‫ق المرآ ِ‬ ‫زئب ُ‬
‫ة الستائِْر ‪.‬‬ ‫أقمش ُ‬
‫ئ‪,‬‬ ‫غاُز المداف ِ‬
‫ت‪,‬‬ ‫ِ‬ ‫فرا‬ ‫ش َ‬ ‫ن ال َ‬ ‫معد ُ‬ ‫َ‬
‫أضواءُ المتاجْر ‪.‬‬
‫خْر‬
‫رآ ِ‬‫ل بغي ِ‬ ‫ر يسي ُ‬ ‫سواهُ من خي ٍ‬ ‫و ِ‬
‫ك‬
‫جد ِ‬ ‫ُ‬
‫هي كلها أملك َ‬
‫ش‬
‫في مراك َ‬
‫ق‬
‫أو دمش َ‬
‫أو الجزائِْر !‬
‫ب‬ ‫هي كلها ميراثك المغصو ُ‬
‫ب‪.‬‬ ‫فاغتصبي كنوَز الغتصا ْ‬
‫ب‬‫ب على الحسا ِ‬ ‫زاد الحسا ُ‬
‫ب‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫الحسا‬ ‫ن تسديدُ‬ ‫وآ َ‬
‫ً‬
‫ت‪..‬أهل ‪.‬‬ ‫فإذا ارتض ْ‬
‫ض‬
‫ن لم تر َ‬ ‫وإ ْ‬
‫سها‬
‫ل فرنسا عن فرنسا نف ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫فلتر َ‬
‫ب‬
‫ْ‬ ‫الحجا‬ ‫جها‬ ‫ُ‬ ‫زع‬ ‫إن كا َ ُ‬
‫ي‬ ‫ن‬

‫بال عليكم هل قراتم أجمل من هذا الكلم في وصف الحجاب‬


‫إنه للمبدع أحمد مطر‬

‫َيمُ ّر الغَمامْ‪.‬‬

‫ِليُش ِعلَ رُوحَ النّباتِ‬


‫ويُطفيءَ حَرّ الُوامْ‪.‬‬

‫َيمُ ّر الغَما ُم مُرو َر الكِرامْ‪.‬‬

‫***‬

‫َيمُ ّر الضيّاءْ‪.‬‬

‫سلَ عَينَ السّباتِ‬


‫ِليَغ ِ‬

‫ح وجْهَ الظلمْ‪.‬‬
‫ويَمس َ‬

‫َيمُ ّر الضيّا ُء مُرو َر الكِرامْ‪.‬‬

‫***‬

‫َيمُ ّر الحَمامْ‪.‬‬

‫ِليَصدَحَ بالغنياتِ‬

‫ح ثوبَ السّلمْ‪.‬‬
‫ويَطرَ َ‬

‫َيمُ ّر الحَمامُ مُرورَ الكِرامْ‪.‬‬


‫َيمُ ّر الَنامْ‪.‬‬

‫ض السّباتِ‬
‫ِلفَ ْر ِ‬

‫ض النّباتِ‬
‫وقَ ْر ِ‬

‫حوِ صَدي الُغنياتِ‬


‫َو َم ْ‬

‫وَإطفاءِ رُوحِ الحياةِ‬

‫َونَشْ ِر الظّلمِ‬

‫ل السّلمْ‪.‬‬
‫َو َقتْ ِ‬

‫َيمُ ّر اللّئامُ‪َ ..‬يمُ ّر اللّئامْ!‪.‬‬

‫يقول أحمد مطر في قصيدته ‪:‬دمعة على جثمان الحرية‬

‫أنا ل أ كتب الشعار فالشعار تكتبني‬


‫أريد الصمت كي أحيا‪ ،‬ولكن الذي ألقاه ينطقني‬
‫ول ألقى سوى حزن‪ ،‬على حزن‪ ،‬على حزن‬
‫أأكتب أنني حي على كفني ؟‬
‫أأكتب أنني حر‪ ،‬وحتى الحرف يرسف بالعبودية ؟‬
‫لقد شيعت فاتنة‪ ،‬تسمى في بلد العرب تخريبا وإرهابا‬
‫وطعنا في القوانين اللهية‬
‫ولكن اسمها والله ‪...‬‬
‫لكن اسمها في الصل حرية‬

‫ماذا يُمكنُنا أن نَفعَلْ‬

‫في هذا الصّندوقِ المُقفَلْ؟‬

‫ب فيهِ ول مأكَلْ‪.‬‬
‫ل مَشر َ‬

‫وَجها ُز التكييف ُمعَطّلْ‪.‬‬

‫ل آخِرَنا‬
‫والزّحمَةُ تجعَ ُ‬

‫َيتَنفّسُ مِن رِئةِ الوّلْ!‬

‫ب النّج َدهْ‪.‬‬
‫طلَ ُ‬
‫ح َ‬
‫غَيرُ مُبا ٍ‬

‫ع أن نَشكو الشّ ّدهْ‪.‬‬


‫مَمنو ٌ‬

‫ح أن َنتَملمَلْ!‬
‫غَيرُ مُتا ٍ‬

‫عَليْنا مِن ُكلّ مَكانٍ‬


‫وَ َ‬
‫مِذياعٌ َث ِملَُ يَتبوّلْ‪:‬‬

‫صعُدنا عُنوانُ الماضي‪.‬‬


‫(مِ َ‬

‫مَفخَر ُة الحاضِ ِر مِصعَدُنا‪.‬‬

‫مِصعَدُنا َرمْ ُز المُستقبَلْ)‬

‫ن خَري ِر الجَدوَلْ‪..‬‬
‫وَعلي لَحْ ِ‬

‫َأ ْنفُسُنا تَن ِزلُ لِلعلي‬

‫صعَ ُد يَصعَدُ‬
‫والمِ ْ‬

‫لِلَسفَلْ!‬

‫أحمد مطر‬
‫ربّ كن لي‪..‬‬

‫ف أُغلي‬
‫كي َ‬
‫ن الحُزنِ‬
‫س من يَغلي مِ َ‬
‫َنفْ َ‬
‫ل أهلي؟!‬
‫علي قاتِ ِ‬
‫ف أُعلي‬
‫كَي َ‬
‫س مَن يَخ ِفضُ رأسي‬
‫رأ َ‬
‫للّذي يُز ِمعُ َقتْلي؟!‬
‫ها أنا مِن مَطَلعِ العُمرِ‬
‫ف الشّمسَ يوميّا‬
‫أَ ُز ّ‬
‫ظلّي!‬
‫ِلمَن يُط ِفئُها كُرها لِ ِ‬
‫وَعلي رَغمِ الذي‬
‫أَبسُطُ عُذري ُدوَنهُ دَرءا ِلعَذْلي‬
‫وأُداري َذنْبهُ بالجَهلِ‬
‫حتّي لَ ْم تؤكّدْ دَور ُة اليّامِ‬
‫جهْلي‪.‬‬
‫ط َ‬
‫ل فَرْ َ‬
‫إّ‬
‫يا لِبلوايَ ِبنُبلي!‬
‫حيْلي‬
‫بِدَمي غارَ دَمي‪ ..‬وانهَدّ َ‬
‫ن المالِ‬
‫وإذا سُؤلي مِ َ‬
‫أرتالٌ ِمنَ النذالِ‬
‫يَنهالونَ بالوحالِ‬
‫حوْلي‪.‬‬
‫مِن فَوقي َومِن تَحتي َو َ‬
‫فإلي أينَ ُأ َولّي؟‬
‫ب كُن لي‬
‫رَ ّ‬
‫وا ْكفِني شَ ّر الغَباءات‬
‫صلّي!‬
‫ت تُ َ‬
‫التي فَوقَ المَباءا ِ‬
‫غلّي‬
‫شفِ ِ‬
‫وا ْ‬
‫مِن عبَيدٍ‬
‫ت أغلُلهُم حُزنا وغَيظا‬
‫صلَ ْ‬
‫صَل َ‬
‫غلّي!‬
‫لِبتسامي عنِدَما حَطّمتُ ُ‬
‫رَبّ وار ُز ْقهُم بِطاغٍ ِم ْثلِهِ‬
‫ظلّهِ‬
‫واكتُبْ َلهُم في ِ‬
‫لمْنِ ِمثْلي!‬
‫عَيشَ الرّضا وا َ‬

‫سَوفَ أمضي ِلغَدي َوحْدي‬


‫عنْدي‬
‫وِ‬
‫ل أوطاني وأهلي‪.‬‬
‫ن ضمَيري كُ ّ‬
‫مِ َ‬
‫ن القُطعانِ‬
‫ن مِ َ‬
‫َأنَا لَم َأجْ ِ‬
‫إلّ ذِكرياتٍ‬
‫ت قلبي وعقَلي‪.‬‬
‫حمَ ْ‬
‫ِلنُدوبٍ َز َ‬
‫ونَصيبي مِن ثَري الوطانِ‬
‫ن سِوي بَعضِ غُبارٍ‬
‫ما كا َ‬
‫ق الخُطي يَو َم فِرَاري‬
‫ثا َر في خَفْ ِ‬
‫ن فَوقِ َنعْلي!‬
‫َوتَهاوي مُرغَما مِ َ‬
‫أحمد مطر‬
‫‪ 17/3/2007‬م‬

‫ا نَتو ّقعُ أيّ هُمومْ‪.‬‬

‫ع مِن أيّ بليا‬


‫ل نَجزَ ُ‬

‫ع مِن أيّ رُجومْ!‬


‫ل نَفز ُ‬

‫تِلكَ الشياءُ غَ َدتْ ذكري‬

‫ن المَرحومْ‪.‬‬
‫مِن عُم ِر ال ّزمَ ِ‬

‫فارتَحْ‪ ..‬وأَ ِرحْنا مِن صَوتٍ‬

‫ما عادَ لَ ُه أيّ لُزومْ‪.‬‬

‫ث فينا‬
‫كُنتَ‪ ،‬قديما‪ ،‬تَبع ُ‬

‫فَزَعا يَزدَ ِردُ ال ُبلْعومْ‬

‫َويُجرجِرُ صَرخةَ رَه َبتِنا‬


‫ل أنينٍ مكتومْ‪.‬‬
‫بحبا ِ‬

‫جهْلٍ يا هذا‪..‬‬
‫ُكنّا في َ‬

‫أمّا اليومَ‪ ،‬ف ُكلّ العالَمِ‬

‫علْ ُم الرّومْ‪.‬‬
‫عوْلمَهُ ِ‬
‫قد َ‬

‫فا ْنعَبْ‪ ..‬وانعَبْ‬

‫سكَ يا بُومْ‬
‫طعْ أنفا َ‬
‫واق َ‬

‫َمهْما تنعَبْ‪ ..‬لَن نتشاءَمْ!‬

‫يَتشاءَ ُم مِ ّم بنو آدَمْ‪..‬‬

‫وَجَميعُ العالَ ِم مَشؤومْ؟!‬

‫أحمد مطر‬

‫‪13-11-2004‬‬
‫ف الحاكِمِ‬
‫المِفتاحُ بِك ّ‬

‫سفّاحْ‬
‫والحاكِمُ وَغْ ٌد َ‬

‫ل علي ألواحٍ‬
‫ض ُع القُفْ َ‬
‫يَ َ‬

‫خلَها‬
‫لمّةَ دا ِ‬
‫يَعتقِلُ ا ُ‬

‫لمّ ُة كُومَةُ ألواحْ‬


‫وَا ُ‬

‫ل مَسا ٍء وَصَباحْ‬
‫في كُ ّ‬

‫تَفدي الحاكِمَ بالرواحْ!‬

‫ش ْكلَ الصلحْ؟‬
‫ف تري َ‬
‫كَي َ‬

‫سلَةٍ‪..‬‬
‫سلْ ِ‬
‫لبِ‬
‫‪ -‬تَعزي ُز القُفْ ِ‬

‫أو ُنصْحُ الحاكِ ِم أن يَمضي‬

‫لِل َبحْرِ‬

‫َويَرمي المِفتاحْ!‬
‫أحمد مطر‬

‫‪11-12-2004‬‬

‫علي بَياضِ الوَرقَهْ‬

‫سمْتُ شمسا مُشرقَهْ‬


‫رَ َ‬

‫ت ِتبْرَ شَعرِها‬
‫َنثَر ُ‬

‫علي بل ٍد مُونِقهْ‬

‫َف َتحْتُ فيها طَرُقا‬

‫سقَهْ‬
‫واسع ًة ُمتّ ِ‬

‫حبَةٍ‬
‫ن بُيوتٍ َر ْ‬
‫بَي َ‬

‫ضنُها العُشبُ‬
‫يَح ُ‬

‫وتَحويها الغُصونُ المُو ِرقَهْ‪.‬‬


‫وعِن َد كُلّ عَطفةٍ‬

‫َفجّرتُ عَينا دافِقهْ‪.‬‬

‫ت فيها عَرَبا‬
‫رَسَم ُ‬

‫َمسَحتُ من قلوبهم‬

‫ُكلّ دَواعي التّفرقَهْ‪.‬‬

‫ت مِن تجربتي‬
‫َقنِع ُ‬

‫وخَيبتي في أمّتي‬

‫بأن أري‬

‫ل لَوحةٍ ُمَلفّقهْ‬
‫ولو بِظ ّ‬

‫لي أمّةً لئِقةً‬

‫في دَولةٍ لئقةٍ‬


‫تحيا حيا ًة لئقهْ!‬

‫في غَفلَةٍ‬

‫ت مِن َقلَمي‬
‫قَطر ُة حِب ٍر طَفر ْ‬

‫ب واحدٍ‬
‫علي ثيا ِ‬

‫مِن أمّتي المُختلقَهْ‬

‫فَصارَ دُونَ غَيرهِ‬

‫ُمتّصِفا بال َعمْلقَهْ‪.‬‬

‫َفكّرتُ في تَعديلهِ‬

‫لكنّني‬

‫ظلّهِ‬
‫ت أهلَ دَولتي في ِ‬
‫رأي ُ‬

‫قد استحالوا فِرَقا‪:‬‬


‫َفغِرق ٌة نا ِفقَةٌ‬

‫وفِرق ٌة مُنا ِفقَهْ‪.‬‬

‫وفِرقةٌ صَفيقَةٌ‬

‫صفّقهْ‪.‬‬
‫لِموتِها ُم َ‬

‫َوفِرق ٌة راقِصَةٌ‬

‫علي جبالِ المِشنَقَهْ‪.‬‬

‫وفِرق ٌة تَدعو الفُجو َر فَرحةً‬

‫طقَهْ!‬
‫وفِرق ٌة تَدعو السّرورَ هَ ْر َ‬

‫َوفِرق ٌة تَنطِقُ باسمِ اللّهِ‬

‫عنْهُ الزّندقَهْ!‬
‫ن ِف ْعلُها‪َ ..‬ت ِعفّ َ‬
‫لك ْ‬

‫لَ ْم تَمضِ إلّ ساعَ ٌة واحِدةٌ‬

‫ت لَوحتي‪ ..‬مُحترقَهْ!‬
‫حتّي رأي ُ‬
‫ت نَفسي ذاهِلً‪:‬‬
‫حَ ّدثْ ُ‬

‫لَ ْم أرسُمِ الشيّطانَ!!‬

‫ت في دَولَتي‬
‫ف انتشرَ ْ‬
‫كي َ‬

‫هذي الخَطايا الماحِقَهْ؟!‬

‫سمِعتُ صَوتا آتيا‬


‫َ‬

‫ن العُصو ِر السّابقَهْ‪:‬‬
‫مِ َ‬

‫ت الّذي‬
‫ن للشّيطان‪َ ..‬بلْ أن َ‬
‫ل شَأ َ‬

‫ع (ال َعَلقَهْ)‪.‬‬
‫حَدّ ْدتَ للنسانِ نَو َ‬

‫طقِها‬
‫ل في مَن ِ‬
‫وَإنّما الشكا ُ‬

‫ل المِنطقَهْ‪.‬‬
‫ش ْك َ‬
‫َمهْما عَرا التّغييرُ َ‬

‫طخَةُ حِب ٍر َوحْدَها‬


‫لَ ْ‬
‫حلّتْ بها‬
‫تكفي إذا َ‬

‫أن تَص َنعَ الطّاغي وأن تَر ُزقَهُ‬

‫ل ما يَرغبُ مِن مُرتزقَهْ‪.‬‬


‫بكُ ّ‬

‫ن للشّيطان‪..‬‬
‫ل شأ َ‬

‫ط ْبعِها‬
‫هذي أمّةٌ في َ‬

‫ما يَجعَلُ الشّيطانَ فيها‬

‫شفَقَهْ!‬
‫يَس َتحِقّ ال ّ‬

‫أحمد مطر‬

‫‪25-9-2004‬‬

‫ل الثّوبَ الّذي‬
‫ما أجم َ‬

‫مِن ُه وَفي ِه الرّقعَهّ !‬


‫عَينا ُه بال ّر ْقعِ‬

‫تَذوبانِ هَوي َومُتعَهْ‬

‫ص ْفعَهْ!‬
‫فار َقعْهما بِ َ‬

‫ل لَهُ‪:‬‬
‫َوقُ ْ‬

‫أَموالُنا تجري ب ُكلّ بُقعَهْ‬

‫َونِفطُنا كالتّرعَهْ‪.‬‬

‫فمالَنا‪ ،‬رَغ َم الغِني‬

‫نَزهو بقُبحِ فَقرِنا؟‬

‫وَما لَنا ل نَستحي‬

‫مِن مَ ْدحِ سُوءِ السّمعَهْ؟!‬

‫أحمد مطر‬
‫‪16-10-2004‬‬

‫يا والِدي‬

‫ت مِن َت َعنّتِ المُعلّمهْ‬


‫َت ِعبْ ُ‬

‫ت من مُجرمةٍ تلعبُ َدوْ َر المحكَمهْ‪.‬‬


‫تَعب ُ‬

‫طبُها؟!‬
‫‪ -‬ما خَ ْ‬

‫‪ -‬تَضربُني‬

‫إن لم َتجِدْ أظافري ُم َقّلمَهْ‪.‬‬

‫ت قائِمهْ‪.‬‬
‫تُقعِدُني بلطمَ ٍة إذا استوي ُ‬

‫ل هَمهمَهْ‪.‬‬
‫ت ِمنّي أقَ ّ‬
‫تص َفعُني لو صَدَر ْ‬

‫تَسخَ ُر مِن بلدَتي‪ ..‬يومَ أكونُ صائِمهْ‬

‫جلَبتُ أط ِعمَهُ!‬
‫وتزدري وقاحَتي‪ ..‬إذا َ‬

‫تَهزُأ بي‬
‫ن َأنَا لم أَفهَمْ‬
‫إْ‬

‫َوتُبدي غَيظَها إن وَجَدتني فا ِهمَهْ!‬

‫ل لي إذا رأتني نا ِقمَهْ‬


‫والوَي ُ‬

‫سمْهْ!‬
‫ل لي إذا رأتني با ِ‬
‫والوي ُ‬

‫يا والدي‬

‫صبٌر علي‬
‫ما عادَ لي َ‬

‫قَسوةِ هذي الظاِلمَهْ‪.‬‬

‫‪ -‬ظالمِةٌ؟!‬

‫ل يا ابنتي‪ ..‬إنَي أراكِ وا ِهمَهْ!‬

‫ظلْما‬
‫س الذّي تف َعلُهُ ُ‬
‫لي َ‬

‫سمَهْ‪.‬‬
‫ظلْمِ ِ‬
‫ن ال ّ‬
‫ول فيهِ مَ َ‬
‫هذا الّذي تف َعلُهُ‬

‫شَيءٌ يُسمّي ال َع ْولَمهْ !‬

‫أحمد مطر‬
‫‪20-7-2004‬‬

‫أرادَ أن يَلومَها‬

‫وخافَ أن تَلومَهْ‬

‫بطَلقةٍ طائِشةٍ‬

‫أو لُقم ٍة مَسمومَهْ‪.‬‬

‫أمضي اللّيالي ساهِرا‬

‫يَبحثُ في قاموسِهِ‬

‫عن ِكلْم ٍة ملغومَهْ‬

‫تُع ِربُ عن خُشونةٍ‬


‫في غاي ِة النّعومَهْ!‬

‫ِهيَ الذي‪ ..‬لكنّها‬

‫ن الذي مَعصومَهْ!‬
‫مِ َ‬

‫قالَ لَهُ قاموسُهُ‪:‬‬

‫أنتَ غَبيّ يا فَتي‪.‬‬

‫حتّي مَتي‬

‫تبحثُ عن (مَعلومةٍ) مَعلومَهْ؟!‬

‫قُ ْم واس َتعِنْ‬

‫ن تُري ُد َنقْدَها!‬
‫بمَ ْ‬

‫بها تَكلّمْ‪ ..‬ضِدّها‪.‬‬

‫أَل تَراها َوحْدَها‬

‫شَتيمةً مَشتومَهْ؟!‬
‫||‬

‫ب الفَتي مِن َفوْرِهِ‬


‫هَ ّ‬

‫َوخَطّ في دَفترِهِ‪:‬‬

‫(َأّيتُها الحكومَهْ)!‬
‫أحمد مطر‬
‫‪12-8-2004‬‬

‫(سَيقضونَ ليلتَهمْ خارجا‪)..‬‬

‫تنتشي حُجر ُة النّومِ مِسرورةً‬

‫بالسّلم القَصيرْ‪.‬‬

‫ستحظي أخيرا بنو ٍم قَريرْ‪.‬‬

‫سَتخلو ِلهَدأةِ أحلمِها‬

‫ل هُندامِها‬
‫ثُ ّم تصحو بكام ِ‬
‫جثّةٍ تَستطيرُ‬
‫س مِن ُ‬
‫لي َ‬

‫ول َنبْر ٍة تَستثيرْ‪.‬‬

‫||‬

‫خيّا‪..‬‬
‫َيمُ ّر المَسا ُء هنيئا ر ِ‬

‫ولكنّها في الهَزيعِ الخيرْ‬

‫َتفُ ّز علي َلسْعةِ الزّمهريرْ!‬

‫َيحِنّ الغِطا ُء لِدف ِء اللّقاءِ‬

‫َويَهفو السّري ُر لِطْ ِم الصّريرْ‪.‬‬

‫ط مَشُوقا‬
‫ويَصحو البسا ُ‬

‫خفْقِ النّعالِ‬
‫ِل َ‬

‫ويختنقُ ال َمهْدُ شوقا‬

‫ت الصّغيرْ‪.‬‬
‫صوْ ِ‬
‫لِ َ‬
‫غمّا‬
‫وتبكي الوَسائ ُد حُزنا و َ‬

‫ط وَخْ ِز الضّميرْ‪.‬‬
‫ق من فَرْ ِ‬
‫وتأر ُ‬

‫ن حنينا للقيا الشّخيرْ‬


‫َتئِ ّ‬

‫فتنسي السّهادَ‬

‫الذّي ذا َد عنها الرّقادَ‬


‫مهمّة‬

‫س بساطَ نارِها‬
‫إذ َلمّت الشّم ُ‬

‫وانبسَطَ البَرْدُ‬

‫علي مَفارشِ المَدارْ‬

‫تهاوَتِ المطارْ‪.‬‬

‫غَزيرةً غزير ًة تَهاوتِ المطارْ‬

‫جَذلن ًة لِعتقِها‬

‫مِن َربْقةِ السارْ‬

‫ف الدّيارْ‪.‬‬
‫عائد ًة بلهفةٍ لِسال ِ‬

‫في أيّ بُقعةٍ َهوَتْ‬

‫ت لَها أشواقُها‬
‫خَطّ ْ‬

‫ل المَسارْ‬
‫جَداو َ‬

‫حوَحِمي‬
‫َن ْ‬

‫أوطانِها النها ِر والبحارْ‪.‬‬

‫|||‬
‫وتَفدي صَدا ُه الليفَ‬

‫ن الحقيرْ‪.‬‬
‫ص ْمتِ السّكو ِ‬
‫ب َ‬

‫ل الصّباحُ‬
‫يُطِ ّ‬

‫علي حُجرةِ النّومِ‬

‫صلّي‪ ..‬بقلبٍ كسيرْ‬


‫َو ْهيَ تُ َ‬

‫ل بها‬
‫وتَدعو بألّ يَطو َ‬

‫سُوءُ هذا المَصيرْ!‬

‫أحمد مطر‬

‫‪9-10-2004‬‬

‫مِن فُسحَةِ الغابِ إلي‬

‫عَذابِ ضِيقِ المَنجرَةْ‬

‫يُحمَلُ جِذعُ الشّج َرهْ‪.‬‬


‫ب كُلّ ما ارتدَي‬
‫يُسَل ُ‬

‫يُمعَنُ في إذللهِ‬

‫حتّي يَصي َر مَ ْقعَدا!‬

‫ض ْيعَةَ الحُ ّر إذا‬


‫وا َ‬

‫دارتْ عَلَيهِ الدّائرهْ‪..‬‬

‫ب الدّنيا بهِ‬
‫تنقِل ُ‬

‫مِن قامَةٍ سامِقَةٍ‬

‫بجَوّها مُسوّرهْ‬

‫وهامَةٍ شا ِمخَةٍ‬

‫علي مَدارِ تاجِها‬

‫تَلغو العَصافيرُ‬

‫وتختالُ الغُصونُ المُثمِرَهْ‪..‬‬

‫جثّةٍ مُنكسِرَهْ‬
‫لُ‬

‫عمْرِها‪:‬‬
‫أرفَعُ ما تحمِلهُ في ُ‬

‫مُؤخّرهْ!‬

‫أحمد مطر‬

‫‪17-1-200‬‬

‫بين الطلل‬

‫أضم في القلب أحبائي أنا‬


‫و القلب أطلل‬
‫أخدعني‬
‫أقول ‪ :‬ل زالوا‬
‫رجع الصدى يصفعني‬
‫يقول ‪ :‬ل‪ ...‬زالوا‬

‫وهذه بعض البيات‪:‬‬

‫ب خافقي‬ ‫ج ََ‬
‫س الطبي ُ‬ ‫َ‬

‫م؟‬ ‫َ‬ ‫ل لي‪ :‬هَ ْ‬


‫وقا َ‬
‫ل ها هُنا الل ْ‬

‫م‬
‫ت له‪ :‬نَعَ ْ‬
‫قل ُ‬

‫معْطفي‬
‫ب ِ‬
‫ط جي َ‬ ‫شقََ بال ِ‬
‫مشَر ِ‬ ‫فَ َ‬

‫ج القَل َ ْ‬
‫م!‬ ‫خر َ‬
‫وأ ْ‬

‫م‬
‫س ْ‬ ‫ه‪ ..‬وَما َ‬
‫ل وابت َ َ‬ ‫س ُ‬ ‫هَََز الطبي ُ‬
‫ب رأ َ‬

‫سوى قَل َ ْ‬
‫م‬ ‫س ِ‬ ‫وَقا َ‬
‫ل لي‪ :‬لي َ‬

‫فَقل ُ‬
‫ت‪ :‬ل يا سيَدي‬

‫م‬
‫هذا يَدٌ‪ ..‬وَف ْ‬

‫م‬
‫ة‪ ..‬وَد َ ْ‬
‫َرصاص ٌ‬

‫ة سافَِرة ٌ‪ ..‬تَمشي بل قَد َ ْ‬


‫م‬ ‫م ٌ‬
‫وَتُه َ‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫قالت أمي مرة‬

‫يا أولدي عندي لغز من منكم يكشف لي سره ‪،‬‬

‫" تابوت قشرته حلوى ‪،‬‬

‫ساكنة خشب والقشرة" ‪،‬‬

‫قالت أختي‪ " :‬التمرة " ‪،‬‬

‫حضنتها أمي ضاحكة لكني خـنـقـتـني العبرة ‪،‬‬

‫قلت لها ‪ " :‬بل تلك بلدي "‬

‫وأيضا‪:‬‬
‫رأيت جرذاً‬

‫يخطب اليوم عن النظافة‬

‫وينذر الوساخ بالعقاب‬

‫وحوله‬

‫يصفق الذباب !‬

‫وأيضا‪:‬‬

‫ت صديقي‬
‫ن بي ِ‬
‫تع ْ‬
‫ته ُ‬

‫ت العابرين‬
‫فسأل ُ‬

‫ش يَساراً‬ ‫قي َ‬
‫ل لي ام ِ‬

‫ن‬
‫ض المخبري ْ‬ ‫سترى خلف َ‬
‫ك بع َ‬

‫م‬
‫حد ْ لدى أوله ْ‬
‫ِ‬

‫مخبراً‬
‫ف تُلقي ُ‬
‫سو َ‬

‫ن‬
‫ب كمي ْ‬ ‫يَعم ُ‬
‫ل في نص ِ‬

‫ن‬
‫م المخبرِ الكام ِ‬
‫ه للمخبرِ البادي أما َ‬ ‫ات ََ ِ‬
‫ج ْ‬

‫ف‬
‫ب سبعة ‪ ،‬ثم توق ْ‬
‫واحس ْ‬

‫ن‬
‫المخبر الثام ِ‬
‫ِ‬ ‫ت وراءَ‬
‫تجد ِ البي َ‬

‫ن‬
‫في أقصى اليمي ْ‬

‫ن‬
‫ه أميَر المخبري ْ‬ ‫ف َ‬
‫ظ الل ُ‬ ‫ح ِ‬

‫ن‬
‫ن بلد َ المسلمي ْ‬
‫م بالم ِ‬
‫فلقد ْ أتخ َ‬

‫س اطمئنوا‬
‫أيها النَا ُ‬

‫ن‬ ‫م محروسة في ك َِ‬


‫ل حي ْ‬ ‫هذه أبوابك ْ‬

‫ن‪.‬‬
‫فادخلوها بسلم ٍ آمني ْ‬

‫للشاعر ‪ :‬أحمد مطر ‪...‬‬


‫أنت سلحك‬

‫يا هذا الشّعبُ المِسكينْ‬

‫البَقَرُ استَمرأَ تَغنيمَكْ‪.‬‬

‫ن ِللّينْ؟‬
‫فلماذا تَركُ ُ‬

‫ولماذا تُعلِنُ تَسليمَكْ؟‬

‫إنّكَ مِن بَدءِ التّكوينْ‬

‫قد أَحسَنَ َربّكَ تَقوي َمكْ‬

‫ك الدّنيا والدّينْ‬
‫وَحَبا َ‬

‫َوهَداكَ وَأَظهَرَ تَكريمَكْ‪.‬‬

‫لَستَ بِطِينٍ‪..‬‬

‫ت روحُ الِ بهذا الطّينْ‪.‬‬


‫فَقد امتَزَجَ ْ‬

‫ت بِروحِ الِ مَكينْ‪.‬‬


‫أن َ‬

‫حَتّامَ أُحا ِولُ تَفهيمَكْ؟!‬

‫‪###‬‬

‫يا هذا الشّعبُ (المِسكينْ)‬

‫صدُ تَحجيمَكْ‬
‫جمْ مَن يَق ِ‬
‫إح ُ‬

‫ت إلي (السّكّينْ)‬
‫وإذا احتَج َ‬

‫ش ّددْ كافَكَ‪ ..‬وَاحذِفْ مِيمَكْ!‬


‫َ‬
‫الدولـة الباقيـة‬

‫س عندي وَطَـ ٌ‬
‫ن‬ ‫لي َ‬
‫ب‬ ‫حـ ٌ‬ ‫أو صا ِ‬
‫ل‪.‬‬ ‫مـ ُ‬ ‫أو عَ َ‬
‫جـاٌ‬ ‫مل َ‬ ‫عنـدي َ‬ ‫ليس ِ‬
‫أو م َخبـأٌ‬
‫َ ْ َ‬
‫ل‪.‬‬ ‫منز ُ‬ ‫أو َ‬
‫حـ ُ‬
‫ل‬ ‫حولـي عَـراءٌ قا ِ‬ ‫ك ُ َُ‬
‫ل ما َ ْ‬
‫مـن ظِـللي أعْـَز ُ‬
‫ل‬ ‫أنَا حتَى ِ‬
‫جراحـي وَدَمـي أنتِق ُ‬
‫ل‬ ‫َ‬
‫ن ِ‬ ‫وأنـا بَي ْ َ‬
‫ن!‬ ‫ل أنـواع الوَطَـ ْ‬ ‫ن ك ُ َِ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫معْـد ِ ٌ‬ ‫ُ‬
‫**‬
‫مـٌر‬ ‫عنـدي قَ َ‬ ‫س ِ‬ ‫لي َ‬
‫بارقٌ‬ ‫أوْ ِ‬
‫ل‪.‬‬ ‫شعَ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫أو ِ‬
‫مرقَـدٌ‬ ‫عنــدي َ‬ ‫س ِ‬ ‫لي َ‬
‫ب‬‫شـَر ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫أو َ‬
‫ل‪.‬‬‫مأكَـ ُ‬ ‫ْ‬
‫أو َ‬
‫ل أَلْـي َ ُ‬
‫ل‬ ‫ي لي ْ ٌ‬ ‫ل ما حول َ‬
‫ك ُ َُ‬
‫ل‪.‬‬‫صـ ُ‬ ‫مت َ ِ‬ ‫ح بالدَُجـى ُ‬ ‫صبـا ٌ‬ ‫وَ َ‬
‫ظامـىءٌ ‪..‬‬
‫ُ‬
‫سـُر منَي يَنْـهَ ُ‬
‫ل‬ ‫والظَمـأ الكا ِ‬
‫جائِـعٌ ‪..‬‬
‫ن!‬‫حـ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ت ال ِ‬ ‫لكنَنـي قـو ُ‬
‫**‬
‫جـبا ً !!‬ ‫عَ َ‬
‫حبـو‬ ‫ن يَ ُ‬ ‫ما لِهـذا الكَـو ِ‬ ‫َ‬
‫ن ؟!‬ ‫فوقَ أهدابـي إذ َ ْ‬
‫ن‬
‫ث الوطـا ُ‬ ‫ولِماذا تَبح ُ‬
‫ن ؟!‬ ‫في غُربَـةِ روحي عـن وَطَـ ْ‬
‫ت‬‫ل المسافا ِ‬ ‫ولِمـاذا وهَبـتني أمرهـا ك َ َُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن ؟!‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫مـَره ُ ك َ‬
‫مـ ْ‬ ‫ل الَز َ‬ ‫وألغى عُ ْ‬
‫ه!‬ ‫سعَـ ْ‬ ‫ها هـوَ المنفى بِـلد ٌ وا ِ‬
‫ه!‬ ‫مـرِعَـ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ُ‬ ‫حقـو ٌ‬ ‫ت ُ‬ ‫والمفازا ُ‬
‫ي‬ ‫شِقـ ٌَ‬ ‫ج َ‬ ‫مـو ٌ‬ ‫وَدَمــي َ‬
‫ه!‬ ‫َ‬
‫جراحـي أ ْ‬
‫شـرِعَـ ْ‬ ‫و ِ‬
‫ل!‬‫شـتَعِ ُ‬
‫ل وبي ي َ ْ‬ ‫وَانطِفائي يُطفـىءُ الَلي َ‬
‫ن‬‫م النَسيا ِ‬ ‫وَفَـ ُ‬
‫ل‬‫حضـوري يَسـأ ُ‬ ‫ن ذِكـرى ُ‬ ‫ع ْ‬
‫حـوَ ُ‬
‫ل؟‬ ‫حوْلي ال َ‬ ‫صـرةَ الشياءِ َ‬ ‫ل عَـرى با ِ‬ ‫ه ْ‬
‫ل ؟!‬ ‫خـب َ ُ‬ ‫م عرانـي ال َ‬ ‫أ ْ‬
‫ل ‪..‬‬
‫لُ‬
‫ن خانَـني الك ُ َ‬ ‫ولكِـ ْ‬
‫ل!‬ ‫مـ ُ‬ ‫َ‬
‫ن فـؤادي ال َ‬ ‫وما خـا َ‬
‫**‬
‫صني‬ ‫ما الذي ينُق ُ‬
‫ل؟‬ ‫مـ ُ‬ ‫عـندي ال َ‬ ‫م ِ‬ ‫مادا َ‬
‫ما الذي يُحزنُني‬
‫ضـُر لي‬ ‫س الحا ِ‬ ‫لو ع َب َ‬
‫ل؟‬ ‫مسـتَقب َ ُ‬ ‫م ال ُ‬ ‫سـ َ‬ ‫وابت َ‬
‫س يُنفى ؟‬ ‫منفى بِحضـوري لي َ‬ ‫أيَُ َ‬
‫ل ؟!‬ ‫حـ ُ‬‫ل ل ترت َ ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫ن إذا أر َ‬ ‫أيَُ أوطـا ٍ‬
‫**‬
‫أنَـا وحـدي دَوْلَـ ٌ‬
‫ة‬
‫ل‪.‬‬ ‫مـ ُ‬ ‫عنـدي ال َ‬ ‫م ِ‬ ‫مادا َ‬
‫ة أنقى وأرقـى‬ ‫دولـ ٌ‬
‫وستبقـى‬
‫ن تَفـنى الدُوَ ُ‬
‫ل‬ ‫حي َ‬
‫قصيدة ‪ :‬أمام السوار‬
‫احتمالن أمام الشاعر الحر‬
‫إذا واجه أسوار السكوت‪.‬‬
‫احتمالن‪:‬‬
‫فأما أن يموت‬
‫أو يموت‬

‫ض لنـا‬
‫هـذه الر ُ‬
‫عيالِنا هُنـا‬ ‫ت ِ‬ ‫قُـو ُ‬
‫حمـاْر‬ ‫ة ال ِ‬ ‫يُهـدُِره ُ جللـ ُ‬
‫في صـالـةِ الِقمـاْر ‪.‬‬
‫ل حَقـهِ بـهِ‬ ‫وك ُ َُ‬
‫ه‬
‫دَ ِ‬‫ن بعـيَر جـ ِ‬ ‫أ ََ‬
‫ل غيرِهِ‬ ‫مـَر قبـ َ‬ ‫قَـد ْ َ‬
‫بِهـذِهِ البـاْر !‬
‫شـَرفاءُ‬ ‫يا ُ‬
‫ض لَنـا‪.‬‬ ‫هـذهِ الر ُ‬
‫الَزرع ُ فوقَهـا لَنـا‬
‫ط تحتَهـا لَنـا‬ ‫والنَِفـ ُ‬
‫ل ما فيها بماضيها وآتيها لنا ‪.‬‬ ‫وك ُ َُ‬
‫فما لَنا‬
‫س إل َ عُْريَنـا ؟‬ ‫في البْرد ِ ل نَلب ُ‬
‫وما لَنـا‬
‫ل إل ََ جوعَنـا ؟‬ ‫في الجـوِع ل نأك ُ ُ‬
‫ط القـاْر‬ ‫سـ َ‬ ‫وما لَنا نغرقُ َو ْ‬
‫في هـذهِ البـاْر‬
‫لكـي نصـوغ َ فقَرنا‬
‫دِفئاً‪ ،‬وزاداً‪ ،‬وِغـنى‬
‫ل أولد ِ الَزنـى ؟‬ ‫جـ ِ‬‫نأ ْ‬ ‫مـ ْ‬ ‫ِ‬
‫قصيدة ‪ :‬أمثولة الكائنات‬

‫ت يَومِهِ‬
‫ط البُلبلُ قُو َ‬
‫يَلتقِ ُ‬
‫ق الذّرا يَشدو ‪.‬‬
‫لكنّهُ فو َ‬
‫ت فِخاخُ الصّيدِ تَمتدّ‬
‫وَهْوَ إذا راح ْ‬
‫واستكلبَ الصّي ُد‬
‫َمدّ الجناحين إلى‬
‫حُريّةٍ واسعةٍ ليسَ لَها حَـدّ ‪.‬‬
‫ل الغَيم ُة مِن تخمِتها‬
‫وتَثـقُ ُ‬
‫ق الذّرا تعدو‬
‫لكنّها فو َ‬
‫ي إذا صارت عََليْها الرّيحُ تَش َتدّ‬
‫وَ ْه َ‬
‫ب البَ ْردُ‬
‫واستكل َ‬
‫عقَ ٌة‬
‫ت في قلبها صا ِ‬
‫تَحرّك ْ‬
‫َوضَـجّ في شفاهِها الرّع ُد ‪.‬‬
‫ت الثّرى‬
‫والوَر ُد يَحسو قُوتَهُ تح َ‬
‫لكنّهُ فوقَ الذّرا وَر ُد‬
‫ل يَ ْن َهدّ‬
‫حُ‬‫وَ ْهوَ إذا صا َر عليهِ النّ ْ‬
‫ص ُد‬
‫ب الحَ ْ‬
‫واستكل َ‬
‫ت عِطر ِه‬
‫ش أن يُطلِقَ صو َ‬
‫َل ْم يَخْـ َ‬
‫ش ْهدُ ‪.‬‬
‫ولو جرى مِن دُونهِ ال ّ‬
‫وأنتَ يا ابنَ موطني‬
‫ل َمعْدَ ٍة‬
‫لول خَيا ُ‬
‫تكادُ ل تبدو !‬
‫جدُ النّ ْقدُ على َك ّفكَ‬
‫ل يُو َ‬
‫إِن لم يَن َعدِمْ في ثَغركِ النّقدُ‪.‬‬
‫ثَغرُك يا ابنَ موطني‬
‫ل َثغَر ُة‬
‫ما ُهوَ إ ّ‬
‫سدّ !‬
‫بالخُبز َتنْ َ‬
‫ق‬
‫خبُزكَ المسْرو ُ‬
‫والخُب ُز هذا ُ‬
‫ب هذا‪ ..‬سارقُ وَغْـدُ‬
‫والواهِ ُ‬
‫ِمنْ ُه عَلَيكَ الذّل والجَ ْل ُد‬
‫حمْ ُد !‬
‫ك فيهِ الشّكرُ وال َ‬
‫َومِن َ‬
‫***‬

‫س مَن طوى‬
‫العَ ْبدُ لي َ‬
‫ضتَهُ القَي ُد‬
‫قَب َ‬
‫بَل هُوَ يا ابْنَ موطني‬
‫ن يَدُ ُه مُطَلقَ ُة‬
‫مَ ِ‬
‫ع ْبدُ !‬
‫َوقَلبُ ُه َ‬

‫حبسوه‬
‫قبل أن يتهموه…‬
‫عذبوه‬
‫قبل أن يستجوبوه…‬
‫أطفأوا سيجارة ً في مقلته‬
‫عرضوا بعض التصاوير عليه‪:‬‬
‫قل… لمن هذي الوجوه ؟‬
‫قال‪ :‬ل أبصر…‬
‫قصوا شفتيه‬
‫طلبوا منه إعترافاً‬
‫حول من قد جندوه…‬
‫و لما عجزوا أن ينطقوه‬
‫شنقوه…‬
‫بعد شهرٍ… بَرأوه…‬
‫أدركوا أن الفتى‬
‫ليس هو المطلوب أصلً‬
‫بل أخوه…‬
‫و مضوا نحو الخ الثاني‬
‫و لكن… وجدوه…‬
‫ميتا ً من شدة الحزن‬
‫فلم يعتقلوه‬

You might also like