You are on page 1of 10

‫المندوبية السامية للتخطيط‬

‫البحث الوطني حول المؤسسات‬


‫غير الهادفة للربح‬
‫(سنة المرجع ‪)ِِ2007‬‬

‫النتائج الرئيسية‬

‫دجنبر ‪1122‬‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬

‫عرف قطاع المؤسسات غير الهادفة للربح‪ ،‬المعروف عامة بالمجتمع المدني أو القطاع الجمعوي‪ ،‬تطورا مهما‬
‫خالل السنوات األخيرة‪ .‬فبفضل نهجه لسياسة القرب من الساكنة واهتمامه بحاجيات ومصالح المواطنين في جميع‬
‫المجاالت (االقتصادية والتربوية واالجتماعية والثقافية والدينية‪ ،)......،‬أصبح القطاع الجمعوي من بين الفاعلين‬
‫األساسيين في الحياة االقتصادية واالجتماعية للبالد‪ .‬كما أن تضافر الجهود مع القطاعين العمومي والخاص من خالل‬
‫شراكات في األنشطة أدت إلى تعزيز دوره و تنميته‪ .‬وتشكل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذا المجال مثاال‬
‫بارزا لهذه الشراكة‪.‬‬

‫لكن‪ ،‬ورغم الدور االقتصادي واالجتماعي المتزايد لقطاع المؤسسات غير الهادفة للربح‪ ،‬والمعترف به من قبل‬
‫المواطنين وكذا من لدن الفاعلين العموميين والخصوصيين‪ ،‬فإن المؤشرات اإلحصائية والمعطيات الخاصة بهذا القطاع‬
‫تبقى شبه غائبة في اإلحصائيات الرسمية‪.‬‬

‫ولسد هذا النقص في المعلومات اإلحصائية‪ ،‬أجرت المندوبية السامية للتخطيط سنة ‪ 9002‬بحثا وطنيا حول‬
‫المؤسسات غير الهادفة للربح يهدف أساسا إلى معرفة خصائص هذه المؤسسات‪ ،‬وتقييم مساهمتها االقتصادية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬ومعرفة مختلف المعيقات التي تحول دون تنمية هذا القطاع‪ .‬كما أن من شأن توفر معطيات دقيقة حول‬
‫هذا القطاع تمكين المحاسبة الوطنية من وضع حساب تابع خاص بقطاع المؤسسات غير الهادفة للربح‪.‬‬

‫من أجل إنجاز هذا البحث‪ ،‬تم اعتماد المفاهيم والتعاريف المستعملة دوليا في هذا المجال‪ ،‬ونخص بالذكر النظام‬
‫المحاسباتي الوطني (‪ )SCN 93‬ودليل المؤسسات غير الهادفة للربح الذي أعدته الجامعة األمريكية‬
‫‪ John Hopkins‬تحت إشراف منظمة األمم المتحدة (‪.1)ONU‬‬

‫‪1‬أنظر تفاصيل المنهجية المتبعة في الملحق‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫النتائج الرئيسية‬

‫قبل تقديم النتائج الرئيسية لهذا البحث‪ ،‬البد من اإلشارة إلى أن هذه النتائج تخص فقط الجمعيات العادية‬
‫والجمعيات ذات المنفعة العامة النشيطة خالل سنة ‪( 7002‬سنة مرجع البحث)‪.‬‬

‫حجم و مجال أنشطة النسيج الجمعوي‬

‫انطالقا من عينة مكونة من ‪ 2.727‬جمعية (‪ 5.577‬كعينة أساسية و ‪ 2.2.7‬كعينة إحتياطية) تم سحبها وفق‬
‫المعاينة العشوائية البسيطة من قاعدة المعاينة التي تشتمل على ‪ 52...2‬جمعية‪ ،‬تم تسجيل ‪ ..7‬وحدة أوقفت نشاطها و‬
‫‪ .83‬وحدة تم اعتبارها خارج مجال البحث‪ ،‬مما يمثل نسبة ‪ .٪27,.‬وقد اعتبرت بعض الجمعيات خارج مجال البحث‬
‫لكون أنشطتها لها هدف ربحي أو ألنها أنشأت بعد سنة ‪( 7002‬السنة المرجعية للبحث هي ‪.)7002‬‬

‫وعلى هذا األساس‪ ،‬قدر عدد الجمعيات العادية النشيطة فعليا في سنة ‪ 7002‬ب ‪ 77..27‬جمعية‪ .‬وبعد إضافة‬
‫الجمعيات ذات المنفعة العامة‪ ،‬التي خضعت كلها للبحث‪ ،‬يصبح العدد اإلجمالي للجمعيات النشيطة هو ‪ 77.222‬وحدة‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫وهو ما يسفر عن معدل ‪ 275‬جمعية لكل ‪ 200.000‬نسمة ( مقابل ‪ 2.273‬في فرنسا‪ 2‬لسنة ‪ 7005‬و ‪ 508‬في كندا‬
‫سنة ‪.)700.‬‬

‫بمراعات سنة تأسيس الجمعية‪ ،‬يالحظ أن أغلبية الجمعيات النشيطة خالل سنة ‪ 7002‬هي وحدات حديثة‬
‫التأسيس‪ ،‬ذلك أن ‪ 8‬جمعيات من أصل ‪ 20‬أنشأت خالل الفترة الممتدة من ‪ 2332‬إلى ‪ ،7002‬و ‪ 7‬من أصل ‪20‬‬
‫تأسست منذ إعالن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة ‪ .7005‬وبصفة عامة‪ ،‬فإن العمر الوسيط للجمعيات النشيطة‬
‫سنة ‪ 7002‬في المغرب يبلغ ‪ 7‬سنوات‪.‬‬

‫أما بالنسبة لالنتشار الجغرافي لهذه الجمعيات‪ ،‬فقد أبانت نتائج البحث أنها تتواجد بمختلف الجهات لكن بكثافة‬
‫نسبيا أكبر بجهتي الرباط‪ -‬سال‪ -‬زمور‪ -‬زعير و سوس‪ -‬ماسة‪ -‬درعة ( ‪ .‬جمعيات من أصل كل ‪ .)20‬وأظهرت النتائج‬
‫أن ثالث أرباع الجمعيات هي ذات إشعاع محلي‪ ،‬تمارس أنشطتها على صعيد الحي أو الدوار أو الجماعة الحضرية أو‬
‫القروية أو مجموعة من الجماعات‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪« Les associations en France : Poids, profils et évolutions –novembre 2007- » par Viviane Tchernonog CNRS‬‬
‫‪‘Centre d’Economie de la Sorbonne‬‬
‫‪3‬‬
‫‪«Force vitale de la collectivité : Faits saillants de l’enquête auprès des organisations à but non lucratif et‬‬
‫‪bénévoles, 2003. Statistique Canada.‬‬

‫‪3‬‬
‫رغم تعدد مستويات تدخلها‪ ،‬فإن هذه الجمعيات تشتغل في مجاالت متباينة كالتربية والصحة والثقافة والرياضة‬
‫والترفيه والدفاع عن الحقوق والتنمية والسكن‪ ،‬الخ‪ ...‬إال أنه ورغم هذا التنوع‪ ،‬فإن أنشطة العمل الجمعوي تتركز‬
‫أساسا في مجالي " التنمية و السكن" (‪ ٪.5,7‬من مجموع الجمعيات) و " الثقافة والرياضة والترفيه" (‪.)٪72,2‬‬

‫تقدم أغلب الجمعيات (‪ )٪20,5‬خدماتها لألشخاص المنخرطين وغير المنخرطين‪ .‬وقد سجل النسيج الجمعوي‬
‫في سنة ‪ 7002‬أكثر من ‪ 25‬مليون انخراطا يمثل منهم األشخاص الذاتيون ‪ ٪ 38,.‬ثلثهم نساء‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن‬
‫‪ ٪52,.‬من الجمعيات ال يتعدى عدد اإلنخراطات بها ‪ ،200‬وتمثل ‪ ٪2,2‬من مجموع االنخراطات‪ .‬بالمقابل فإن ‪٪.,8‬‬
‫من الجمعيات المهمة من حيث االنخراطات تضم ‪ ٪52,2‬من إجمالي االنخراطات‪.‬‬

‫ظروف النشاط وعمل المؤسسات غير الهادفة للربح‬


‫رغم النمو الذي عرفه النسيج الجمعوي في المغرب خالل السنوات األخيرة‪ ،‬يالحظ أن ظروف العمل غالبا ما‬
‫تكون غير مالئمة للقيام بأنشطته بطريقة جيدة ولضمان حسن تتبعها‪ .‬و من بين المؤشرات المنبثقة عن البحث في هذا‬
‫المجال‪ ،‬نجد أن أكثر من نصف الجمعيات ال تتوفر على مقر‪ ،‬في حين أن ‪ ٪73,.‬من الجمعيات تتوفر على مقر منح‬
‫لها بالمجان (‪ ٪58‬منها من طرف المؤسسات العمومية والخاصة و‪ ٪73‬من طرف أحد أعضاء الجمعية)‪ ،‬و‪٪22‬‬
‫تكتري مقرها و‪ ٪8,7‬تتوفر على مقر في ملكها الخاص‪.‬‬

‫كما بينت نتائج البحث أن مستوى التجهيز المعلوماتي يبقى ضعيفا‪ ،‬بحيث أن جمعية واحدة فقط من أصل‬
‫خمسة تتوفر على هذا النوع من التجهيزات‪ .‬وحتى في حالة توفر الحاسوب‪ ،‬فإن ‪ ٪27‬من الجمعيات ال يتعدى عدد‬
‫الحواسيب التي في حيازتها اثنان‪ .‬كما نجد أن ‪ ٪2‬فقط من الجمعيات مرتبطة بشبكة االنترنت‪ .‬من جهة أخرى‪ ،‬تختلف‬
‫نسبة التوفر على الحاسوب حسب مجال النشاط‪ ،‬حيث تنتقل هذه النسبة من ‪ ٪11,4‬بالنسبة للجمعيات النشيطة في‬
‫مجال "البيئة" إلى ‪ ٪.7,.‬بالنسبة للجمعيات النشيطة في مجال "الحقوق و الدفاع عن حقوق المواطنين و المستهلكين و‬
‫السياسة"‪.‬‬

‫أما بخصوص التسيير المالي‪ ،‬فقد كشف البحث أن أغلبية الجمعيات (‪ )٪37,2‬ال تتوفر على محاسبة وفق‬
‫المعايير الجاري بها العمل‪.‬‬

‫وبالرغم من ظروف العمل هذه‪ ،‬ال تستفيد غالبية الجمعيات من الفرص التي قد يمنحها التعاون فيما بينها‪ ،‬إذ أن‬
‫‪ ٪28,2‬من مجموع الجمعيات ال تنتمي إلى أي شبكة للتعاون‪ .‬أما فيما يتعلق بالشراكة‪ ،‬فنجد أن ‪ ٪82,2‬من الجمعيات‬
‫تعمل لوحدها مقابل ‪ ٪2,3‬تعمل في شراكة مع الدولة أو مع المؤسسات العمومية‪ ،‬و ‪ ٪7,2‬مع الجماعات المحلية فيما‬
‫‪ ٪2,5‬فقط لها شراكة مع جهات أجنبية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الموارد البشرية في القطاع الجمعوي‬

‫بخصوص التأطير والتسيير اإلداري‪ ،‬أبانت نتائج البحث أن ‪ ٪35,3‬من الجمعيات مسيرة من طرف مكتب‬
‫تنفيذي فقط و‪ ٪2,2‬من طرف مجلس إداري فقط و ‪ ٪.‬من طرف مكتب تنفيذي ومجلس إداري معا‪ .‬وبالنسبة‬
‫للجمعيات التي يسهر على تسييرها مكتب تنفيذي فقط‪ ،‬يبلغ متوسط عدد أعضاء هذا األخير ‪ 3‬أشخاص‪ .‬أما فيما يخص‬
‫الجمعيات المسيرة من طرف مكتب تنفيذي ومجلس إدارة‪ ،‬فمتوسط عدد أعضاء المكتب التنفيذي هو ‪ 20‬أشخاص في‬
‫حين يبلغ متوسط عدد أعضاء المجلس اإلداري ‪ 72‬شخصا‪ .‬و تشكل النساء ‪ ٪27,2‬من مجموع األعضاء المسيرين‬
‫للجمعيات‪.‬‬

‫أما فيما يخص توزيع الهيئة المسيرة حسب المهنة‪ ،‬فنجد أن ‪ ٪2.,3‬من هؤالء األعضاء هم أطر عليا أو‬
‫يمارسون مهنا حرة‪ ٪27,8 ،‬أطر متوسطة‪ ٪27,. ،‬مستخدمون‪ ٪3,. ،‬أعضاء هيآت تشريعية أو منتخبون محليون أو‬
‫مسؤولون و ‪ ٪8,7‬حرفيون وعمال مؤهلون في المهن التقليدية‪.‬‬

‫يعتبر العمل التطوعي الركيزة الرئيسية للعمل الجمعوي‪ ،‬حيث أن ‪ 2‬جمعيات من أصل ‪ 20‬تعتمد كليا على هذا‬
‫النوع من اليد العاملة‪ .‬ففي سنة ‪ ،7002‬استخدم القطاع الجمعوي ما يقارب ‪ .57.000‬متطوعا ساهموا بما يقرب من‬
‫‪ 3.‬مليون ساعة عمل‪ ،‬وهو ما يعادل ‪ 5..577‬منصب شغل بدوام كامل‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى‪ ،‬أبانت نتائج البحث أن ‪ ٪.2,7‬من الجمعيات لجأت إلى التشغيل المؤدى عنه‪ ،‬حيث شغلت‬
‫‪ 72.323‬شخصا بصفة دائمة و‪ .5.705‬بصفة مؤقتة‪ ،‬خصصوا ما مجموعه ‪ 20.0...000‬ساعة للعمل الجمعوي‬
‫وهو ما يعادل أكثر من ‪ ...87.‬منصب شغل بدوام كامل‪.‬‬

‫إجماال‪ ،‬يكون القطاع الجمعوي قد شغل ‪ 30..20‬متطوعا ومؤجورا‪ ،‬وهو ما يمثل نسبة ‪ ٪0,3‬من عدد‬
‫المشتغلين بالمغرب سنة ‪ ( 7002‬تبلغ هذه النسبة ‪ ٪2,3‬بفرنسا)‪ .‬والمالحظ هنا أن معظم الجمعيات المشغلة‬
‫للمأجورين هي وحدات صغيرة بحيث نجد أن ‪ ٪80‬منها تشغل عاملين على األكثر و تساهم ب ‪ 27,6%‬فقط من‬
‫التشغيل بالقطاع الجمعوي‪.‬‬

‫باإلضافة إلى العمل التطوعي والمأجور‪ ،‬فإن الجمعيات تستفيد من خدمات األشخاص الموضوعين رهن‬
‫إشارتها من طرف المؤسسات العمومية أو الخاصة‪ .‬ففي سنة ‪ ،7002‬استفادت ‪ ٪7,7‬من الجمعيات من خدمات‬
‫‪ 5.587‬شخصا وضعوا رهن إشارتها‪ ٪37,. ،‬منهم من طرف اإلدارة العمومية‪ .‬وقد ساهم هؤالء األشخاص بما‬
‫مجموعه ‪ 5.532..00‬ساعة عمل‪ ،‬أي ما يعادل ‪ ..73.‬منصب شغل بدوام كامل‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫كخالصة‪ ،‬شغل النسيج الجمعوي بالمغرب ما يعادل ‪ ...87.‬شخصا كمشتغل بدوام كامل واستفاد من خدمات‬
‫‪ .57.000‬متطوع (منتظم وغير منتظم) و ‪ 5.587‬شخصا موضوعا رهن إشارته‪.‬‬

‫الموارد المالية ونفقات النسيج الجمعوي‬

‫استطاع النسيج الجمعوي بالمغرب سنة ‪ 7002‬تحقيق موارد مالية بلغت حوالي ‪ 8,8‬مليار درهم‪ .‬إال أن هذه‬
‫الموارد تبقى ضعيفة نظرا لحجم النسيج الجمعوي ( حوالي ‪ 75.000‬جمعية)‪ .‬وهكذا أبانت نتائج البحث أن جمعية‬
‫واحدة من أصل خمسة تشتغل بميزانية سنوية ال تتعدى ‪ 5000‬درهم‪ ،‬و جمعية من أصل ثالثة تشتغل بميزانية سنوية‬
‫تقل عن ‪ 20.000‬درهم‪ ،‬في حين نجد أن ‪ ٪5,7‬من الجمعيات فقط تتوفر على ميزانية سنوية تفوق ‪ 500.000‬درهما‪.‬‬
‫أما الجمعيات التي تتجاوز ميزانيتها مليون درهم فهي ال تمثل إال ‪ ٪7,5‬من مجموع الجمعيات في حين تمثل ‪ ٪..‬من‬
‫مجموع الموارد المالية للنسيج الجمعوي‪ .‬وبالمقابل فالجمعيات التي تتوفر على موارد سنوية ال تتجاوز ‪200.000‬‬
‫درهما تمثل ‪ ٪80‬من مجموع الجمعيات و تتقاسم أقل من ‪ ٪20‬من مجموع الموارد المالية للنسيج الجمعوي‪ .‬ويتراوح‬
‫المبلغ الوسيط للموارد السنوية بين ‪ 2.00‬درهما لدى "الجمعيات االقتصادية والمهنية" و ‪ .7..838‬درهم بالنسبة‬
‫للجمعيات التي تمارس "األنشطة الدولية"‪.‬‬

‫و حسب مصدر الموارد المالية للجمعيات‪ ،‬فحوالي ‪ ٪.7‬من هذه الموارد تأتي من الهبات والتحويالت الجارية‬
‫المقدمة سواء من طرف األسر (‪ )٪27,2‬أو الدولة (‪ )٪.,2‬أو المقاوالت (‪ )٪5,2‬أو الخارج (‪ )٪5‬أو جمعيات أخرى‬
‫(‪.)٪7,5‬‬

‫وتعتبر واجبات االنخراط المصدر الرئيسي لمداخيل الجمعيات التي ال تتعدى مواردها السنوية ‪20.000‬‬
‫درهم‪ ،‬حيث تمثل حوالي نصف مدا خيلها‪ .‬و كلما ارتفع مستوى موارد الجمعية‪ ،‬انخفضت حصة واجبات االنخراط‬
‫لحساب الموارد اآلتية من الهبات والتحويالت الجارية‪ .‬وهكذا فإن واجبات االنخراط ال تمثل إال ‪ ٪7,.‬من الموارد‬
‫المالية للجمعيات التي تعادل مداخيلها ‪ 20‬مليون درهم فما فوق‪ .‬وحسب مجال األنشطة‪ ،‬فإن حصة واجبات االنخراط‬
‫في الموارد تتراوح بين ‪ ٪0,8‬بالنسبة للجمعيات التي تمارس "األنشطة الدولية" و ‪ ٪..,2‬بالنسبة للجمعيات‬
‫االقتصادية والمهنية ‪.‬‬

‫أما بالنسبة للهبات والتحويالت الجارية‪ ،‬فإنها تمثل المصدر الرئيسي للتمويل بالنسبة للجمعيات العاملة في‬
‫خمس مجاالت ضمن تسعة‪ ،‬و تتراوح بين ‪ ٪27,5‬بالنسبة للجمعيات االقتصادية و المهنية و ‪ ٪.5,3‬بالنسبة للجمعيات‬
‫التي تعمل في مجال "الحقوق و الدفاع عن حقوق المواطنين و المستهلكين والسياسية"‪.‬‬

‫أما بخصوص نفقات القطاع الجمعوي‪ ،‬فقد بلغت ‪ 5,3‬مليار درهم سنة ‪ 7002‬وهو ما يمثل ‪ ٪..‬من مواردها‬
‫المالية لنفس السنة‪ .‬وبلغت تكاليف االستغالل ‪ 7,3.‬مليار درهم‪ ،‬وهو ما يعادل أكثر من ‪ ٪50‬من مجموع النفقات‪ .‬وقد‬

‫‪6‬‬
‫خصصت ثالثة أرباع هذا المبلغ لتكاليف ونفقات التسيير والباقي لتكاليف المأجورين‪ .‬و تمثل تحويالت رأس المال‬
‫والمساعدات على االستثمار ربع مجموع نفقات الجمعيات‪ .‬أما فيما يخص شراء األصول فتمثل ‪ ٪25‬من مجموع‬
‫النفقات‪ .‬في حين بلغت المصاريف المخصصة للتحويالت الجارية ‪ ٪20,2‬فقط من إجمالي نفقات القطاع الجمعوي‪.‬‬

‫الصعوبات التي يواجهها النسيج الجمعوي‬

‫رغم النمو الذي عرفه النسيج الجمعوي في السنوات األخيرة‪ ،‬فإن أغلبية الجمعيات تواجه عدة معيقات في‬
‫إنجاز مهامها‪ ،‬نذكر منها على الخصوص غياب تجهيزات التسيير والحصول على التمويل‪ .‬وقد صرحت ‪ 8‬جمعيات‬
‫من أصل ‪ 20‬بمعاناتها من النقص في التجهيزات الضرورية‪ ،‬ونفس النسبة صرحت بمعاناتها من صعوبات في‬
‫الحصول على التمويل‪.‬‬

‫أما فيما يخص العمل التطوعي‪ ،‬فإن أكثر من نصف الجمعيات صرحت بصعوبة إيجاد المتطوعين أو إقناعهم‬
‫باالستمرار في العمل الجمعوي‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫ملحق‬
‫المنهجية المتبعة وظروف إنجاز البحث‬

‫مفاهيم وتعاريف‬

‫من أجل إنجاز هذا البحث‪ ،‬تم اعتماد المفاهيم والتعاريف المستعملة دوليا في هذا المجال‪ .‬ونخص بالذكر النظام‬
‫المحاسباتي الوطني (‪ )SCN 3.‬ودليل المؤسسات غير الهادفة للربح الذي تم إعداده من طرف الجامعة األمريكية‬
‫‪ John Hopkins‬تحت إشراف منظمة األمم المتحدة (‪ .)700.‬وطبقا لهذه المعايير‪ ،‬تتميز المؤسسات غير الهادفة‬
‫للربح بكونها‪:‬‬
‫‪ .2‬منظمات تشتغل في إطار مؤسساتي ؛‬
‫‪ .7‬منظمات خصوصية تختلف عن المؤسسات الحكومية على المستوى المؤسساتي ؛‬
‫‪ ..‬منظمات التوزع األرباح المحققة على مكوناتها ؛‬
‫‪ .7‬منظمات ذات تسيير ذاتي قادرة على إدارة أنشطتها الخاصة ؛‬
‫‪ .5‬منظمات تطوعية ذات طابع غير إلزامي وتتسم بطابع الحرية الفعلية للمشاركة‪.‬‬

‫تم تصنيف المؤسسات غير الهادفة للربح حسب مجال أنشطتها وذلك وفقا للمصنفة الدولية للمؤسسات غير‬
‫الهادفة للربح المقترحة في دليل منظمة األمم المتحدة‪ .‬هذه المصنفة تضم ‪ 27‬مجموعة كبيرة هي ‪:‬‬
‫المجموعة ‪ : 2‬الثقافة و الرياضة والترفيه ؛ المجموعة ‪ : 7‬التربية والبحث العلمي ؛ المجموعة ‪ : .‬الصحة ؛‬
‫المجموعة ‪ : 7‬الخدمات االجتماعية ؛ المجموعة ‪ : 5‬البيئة ؛ المجموعة ‪ : .‬التنمية والسكن ؛ المجموعة ‪ : 2‬الحقوق‬
‫والدفاع عن حقوق المواطنين والمستهلكين والسياسة ؛ المجموعة ‪ : 8‬وسطاء اإلحسان وإنعاش التطوع ؛ المجموعة ‪3‬‬
‫‪ :‬أنشطة دولية؛ المجموعة ‪ : 20‬الدين ؛ المجموعة ‪ : 22‬جمعيات اقتصادية ومهنية ونقابات ؛ المجموعة ‪ : 27‬تضم‬
‫الجمعيات غير المصنفة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫مجـال البحـث‬

‫يغطي مجال البحث جميع المؤسسات غير الهادفة للربح التي تمارس أنشطتها على التراب الوطني‪ ،‬حيث‬
‫يتكون من الجمعيات العادية‪ 4‬والجمعيات ذات المنفعة العامة واتحاد الجمعيات أو الفيدراليات واألحزاب والجمعيات‬
‫السياسية و المؤسسات والجمعيات األجنبية والتعاونيات والنقابات وجمعيات القروض الصغرى و النوادي و الجامعات‬
‫الرياضية والتعاضديات‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن السنة المرجعية للمعطيات المطلوبة ضمن استمارة البحث هي سنة‬
‫‪.7002‬‬

‫قاعدة المعاينة وسحب العينة‬

‫تتوفر وزارة الداخلية على الئحة مكونة من ‪ .7.000‬جمعية‪ ،‬تم إعدادها من خالل استغالل المعلومات التي‬
‫تحتويها ملفات إنشاء الجمعيات المصرحة بها على الصعيد المحلي إلى غاية أكتوبر ‪ .7008‬وقد تم اعتماد هذه الالئحة‬
‫كقاعدة للمعاينة‪ .‬إال أنه وباإلضافة إلى التكرارات‪ 5‬المتعددة التي تتضمنها هذه الالئحة ‪ ،‬فإن المعلومات المتوفرة ال‬
‫تسمح بإنج از سحب عشوائي طبقي نظرا لكون المعلومات التي تمكن من هذا النوع من السحب إما منعدمة أو خاطئة‬
‫كما تبين من خالل البحث التجريبي والبحث الميداني‪ .‬كما تتوفر األمانة العامة للحكومة كذلك على الئحة للجمعيات‪ ،‬إال‬
‫أن هذه الالئحة تفتقر إلى معطيات دقيقة تمكن من تحديد الموقع الجغرافي للجمعيات في الميدان‪.‬‬

‫من أجل اختيار العينة تم التمييز بين فئتين من المؤسسات غير الهادفة للربح ‪:‬‬
‫‪ .2‬الفئة األولى تتكون من المؤسسات التي خضعت لبحث شمولي وتتضمن الجمعيات ذات المنفعة العامة واألحزاب‬
‫السياسية والنقابات و التعاضديات وجمعيات القروض الصغرى و الجامعات الرياضية ؛‬
‫‪ .7‬الفئة الثانية تشمل الجمعيات "العادية" والتي تم بحثها وفق معاينة عشوائية بسيطة بنسبة ‪ 20 %‬على صعيد كل‬
‫جهة بالمغرب حيث تم الحصول على عينة تضم قرابة ‪ 5.00‬وحدة‪.‬‬

‫‪ 4‬الجمعيات العادية ‪ :‬تعني الجمعيات التي ال تنتمي إلى أي فئة من الفئات التالية ‪ :‬الجمعيات ذات المنفعة العامة واتحاد الجمعيات أو الفيدراليات واألحزاب‬
‫والجمعيات السياسية و المؤسسات والجمعيات األجنبية والتعاونيات والنقابات وجمعيات القروض الصغرى و النوادي و الجامعات الرياضية والتعاضديات‪.‬‬
‫‪5‬بحذف التكرارات’ حصلنا على سجل مكون من ‪ 52...2‬جمعية‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫استمارة البحث‬
‫تتمحور استمارة البحث حول المواضيع األساسية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تعريف وخصائص الوحدة ؛‬
‫‪ ‬األنشطة المنجزة و الشراكة المبرمة ؛‬
‫‪ ‬النفقات‪ ،‬التكاليف و الخدمات ؛‬
‫‪ ‬مستوى و أصل الموارد المالية ؛‬
‫‪ ‬التشغيل والعمل التطوعي ؛‬
‫‪ ‬استعمال تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ؛‬
‫‪ ‬معيقات التسيير‪.‬‬

‫ظروف إنجاز البحث في الميدان‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن إنجاز البحث في الميدان صادف العديد من الصعوبات منها ‪:‬‬
‫‪ ‬بالنسبة للعينة ‪ :‬تجلت الصعوبة الرئيسية في تحديد موقع الوحدات و ذلك لنقص المعلومات المتضمنة في الئحة‬
‫سجل وزارة الداخلية‪ .‬وبالرغم من ذلك‪ ،‬فقد تم تجاوز هذه الصعوبات بفضل جهود و مثابرة الباحثين وبلغت نسبة‬
‫اإلجابة ‪ ٪ 82‬على مستوى هذه الفئة‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة للجزء الممسوح بطريقة شمولية ‪ :‬بالرغم من وصول نسبة اإلجابة إلى ‪ ،٪80‬رفضت بعض الوحدات‬
‫الكبرى اإلجابة على البحث (‪ 27‬حزب سياسي و ‪ .‬نقابات و ‪ 5‬تعاضديات و ‪ 2.‬جامعة رياضية رفضوا المشاركة‬
‫في البحث)‪.‬‬

‫وعليه فالنتائج المقدمة في هذه المذكرة تهم فقط الجمعيات العادية و الجمعيات ذات المنفعة العامة‪ .‬أما بخصوص‪،‬‬
‫الوحدات المهمة األخرى (األحزاب السياسية والنقابات والتعاضديات وجمعيات القروض الصغرى و الجامعات‬
‫الرياضية) فستخضع لطريقة خاصة في المعالجة‪.‬‬

‫‪10‬‬

You might also like