You are on page 1of 157

‫أســـئلة‬

‫قادت شباب‬
‫الشيعة‬
‫إلى الحــق‬
‫إعداد وجمـع‬
‫سليمان بن صالح الخراشي‬
‫‪1427‬هـ‬
‫‪/http://www.saaid.net‬‬
‫‪/http://www.alkashf.net‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪2‬‬

‫مقدمــة‬

‫المد ل القائل‪﴿ :‬‬


‫صرَاطِي ُمسْتَقِيما فَاتّبِعُوهُ‬
‫َوأَ ّن هَـذَا ِ‬
‫﴾ [النعام‪،]153 :‬‬
‫وَ َل تَتِّبعُوْا السُّب َل فََت َفرّقَ بِ ُكمْ عَن سَبِي ِلهِ‬
‫والصلة والسلم على رسوله خات النبياء القائل «إن بن‬
‫إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعي ملة‪ ،‬وتفترق أمت على‬
‫ثلث وسبعي ملة؛ كلها ف النار إل واحدة»‪ ،‬فقيل‪ :‬يا رسول‬
‫()‬
‫ال‪ ،‬ما الواحدة؟ قال‪« :‬ما أنا عليه اليوم وأصحاب» ‪. 1‬‬
‫أما بعـد‪:‬‬
‫فقـد أراد ال ــ بإرادتـه الكونيـة القدريـة ــ أن يتفرق‬
‫السـلمون إل شيـع وأحزاب ومذاهـب شتـ‪ ،‬يعادي بعضهـم‬
‫بعضا‪ ،‬ويك يد بعض هم لب عض؛ مالف ي بذلك أ مر ال ل م حال‬

‫() «صحيح الترمذي» لللباني (‪ .)2129‬وانظر الكلم على‬ ‫‪1‬‬

‫هذا الحديث رواية ودراية في رسالة الشيخ سليم الهللي‬


‫«درء الرتياب عن حديث ما أنا عليه والصحاب»‪.‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪3‬‬

‫الختلف بالرد إل كتابه وسنة نبيه ﷺ؛ ف قوله‪﴿ :‬‬


‫إِن تَنَازَعْتُمْ‬

‫ّهـ‬
‫ُونـ بِالل ِ‬
‫ُمـ ُت ْؤمِن َ‬
‫ّهـ وَالرّسـُو ِل إِن كُنت ْ‬
‫ّوهـ ِإلَى الل ِ‬
‫فِي شَيْ ٍء َف ُرد ُ‬
‫﴾[النساء‪.]59 :‬‬
‫سنُ َت ْأوِيلً‬
‫وَالَْيوْمِ ال ِخرِ َذِلكَ خَ ْي ٌر وََأ ْح َ‬
‫ولذا‪ :‬كان من الواجب على كل ناصح لمته‪ ،‬مب‬
‫لوحدتا واجتماعها أن يسعى ـ ما استطاع ـ ف ل شلها‬
‫«على الق»‪ ،‬وإعادتا كما كانت ف عهده ﷺ (عقيدة وشريعة‬
‫وأخلقا)؛ اتباعا لقوله تعال‪َ ﴿ :‬اعْتَصِمُوْا بِحَ ْبلِ ال ّل ِه جَمِيعا‬
‫وَ َل َتفَ ّرقُواْ ﴾ [آل عمران‪.]103 :‬‬
‫ومن أهم ما يعجل بذا المر‪ :‬تنوير أبناء الفِرَق الخالفة‬
‫لدعوة الكتاب والسنة با هم عليه من تاوزات وانرافات تول‬
‫بينهم وبي الدى ولزوم جاعة السلمي‪.‬‬
‫ومن هنا جاء التفكي ف جع هذه السئلة واللزامات‬
‫الوجهة إل شباب طائفة الشيعة الثن عشرية لعلها تساهم ف‬
‫رد العقلء منهم إل الق؛ إذا ما تفكروا ف هذه السئلة‬
‫واللزامات الت ل مال لدفعها والتخلص منها إل بلزوم دعوة‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪4‬‬

‫الكتاب والسنة الالية من مثل هذه التناقضات‪.‬‬


‫وقد أعجبن ـ حقّا ـ ما قام به أحد الخوة الشيعة‬
‫()‬
‫الهتدين إل الق ‪ 1‬عندما تدث عن تربته ف النتقال من‬
‫الضلل إل الدى ف كتاب اختار له اسا مناسبا هو‪:‬‬
‫«ربتُ الصحابة‪ ..‬ول أخسر آل البيت»!‬
‫وقد وُفّق ـ ثبّته ال ـ ف هذا الختيار؛ لن السلم الق ل‬
‫يد حرجا ف المع بي مبة آل البيت ومبة الصحابة ـ رضي‬
‫ال عنهم أجعي ـ‪.‬‬
‫وهو يذكرن بذاك النصران الذي أسلم؛ فألّف كتابا بعنوان‪:‬‬
‫«ربتُ ممدا‪ ..‬ول أخسر عيسى» ـ عليهما السلم ـ‪.‬‬
‫وليُعلم ـ بعد هذا ـ أنن انتقيت معظم هذه السئلة‬
‫واللزامات من منتديات الشبكة العنكبوتية ـ لسيما منتدى‬
‫ت عليها مموعة كبية من‬‫الدفاع عن السنة ـ‪ ،‬وأضف ُ‬
‫اللزامات الت اطلعتُ عليها ف الكتب الت حاورت الشيعة‪ ،‬ث‬

‫() هو الخ الفاضل‪ :‬أبوخليفة القضيبي‪ ،‬من مملكة‬ ‫‪1‬‬

‫البحرين‪ .‬وقد أكرمني بزيارته في منزلي بمدينة الرياض‪.‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪5‬‬

‫قمت بتهذيب ذلك كله‪ ،‬وسبكه ف قالب متحد‪ ،‬وبنَ َف ٍ‬


‫س‬
‫واحد؛ فليس ل من هذا العمل إل المع والتهذيب‪ ،‬سائلً ال‬
‫أن ينفع به الوفقي من شباب الشيعة‪ ،‬وأن يعله مفتاح خي لم‪،‬‬
‫مذكرهم أخيا بأن مراجعة الق خي من التمادي ف الباطل‪،‬‬
‫وأن الواحد منهم ف حال لزومه السنة‪ ،‬والفرح با‪ ،‬ونصرتا؛ قد‬
‫يفوق ف أجره ومكانته آلفا من أهل السنة البطالي‪ ،‬العرضي‬
‫عن دينهم‪ ،‬اللهي ف الشهوات‪ ،‬أو الواقعـي ف الشـبهات‪،‬‬
‫وال يقـول‪:‬‬
‫س ِهمْ‬
‫﴿ مَن َك َف َر َفعَلَ ْيهِ ُك ْف ُر ُه َومَنْ َع ِملَ صَالِحا فَ ِلأَنفُ ِ‬
‫يَ ْم َهدُونَ﴾ [الروم‪.]44 :‬‬
‫وال أعلم‪ ،‬وصلى ال على نبينا ممد وآله وصحبه وسلم‪.‬‬

‫كتبه‪ /‬أبو مصعـب‬


‫‪Alkarashi1@hotmail.com‬‬

‫*‬ ‫*‬ ‫*‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪6‬‬

‫اللزامـــــات‬
‫يعتقد الشيعة أن عليًا رضي ال عنه إمام معصوم‪ ،‬ث‬ ‫‪1‬‬
‫نده ـ باعترافهم ـ يزوج ابنته أم كلثوم «شقيقة السن‬
‫()‬
‫والسي» من عمر ابن الطاب رضي ال عنه!! ‪ 1‬فيلزم الشيعة‬
‫أحد أمرين أحلها مر‪:‬‬
‫الول‪ :‬أن عليّا رضي ال عنه غي معصوم؛ لنه زوج ابنته‬
‫من كافر!‪ ،‬وهذا ما يناقض أساسات الذهب‪ ،‬بل يترتب عليه أن‬
‫غيه من الئمة غي معصومي‪.‬‬

‫() أثبت هذا الزواج من شيوخ الشيعة‪ :‬الكليني في‬ ‫‪1‬‬

‫الكافي في الفروع (‪ ،)6/115‬والطوسي في تهذيب‬


‫الحكام (باب عدد النساء ج ‪/8‬ص ‪ )148‬وفي (‪،)2/380‬‬
‫وفي كتابه الستبصار (‪ ،)3/356‬والمازنداراني في مناقب‬
‫آل أبي طالب‪ ،)3/162( ،‬والعاملي في مسالك الفهام‪( ،‬‬
‫‪/1‬كتاب النكاح)‪ ،‬ومرتضى علم الهدى في الشافي‪( ،‬ص‬
‫‪ ،)116‬وابن أبي الحديث في شرح نهج البلغة‪،)3/124( ،‬‬
‫والردبيلي في حديقة الشيعة‪( ،‬ص ‪ ،)277‬والشوشتري‬
‫في مجالس المؤمنين‪( .‬ص ‪ ،)82 ،76‬والمجلسي في‬
‫بحار النوار‪( ،‬ص ‪ .)621‬وانظر للزيادة‪ :‬رسالة «زواج‬
‫عمر بن الخطاب من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب ـ‬
‫حقيقة ل افتراء» لبي معاذ السماعيلي‪.‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪7‬‬

‫والثان‪ :‬أن عمر رضي ال عنه مسلمٌ! قد ارتضى علي رضي‬


‫ال عنه مصاهرته‪ .‬وهذان جوابان ميّران‪.‬‬
‫يزعم الشيعة أن أبا بكر وعمر رضي ال عنهم كانا‬ ‫‪2‬‬
‫كافرين‪ ،‬ث ند أن عليًا رضي ال عنه وهو المام العصوم عند‬
‫الشيعة قد رضي بلفتهما وبايعهما الواحد تلو الخر ول يرج‬
‫عليهما‪ ،‬وهذا يلزم منه أن عليًا غي معصوم‪ ،‬حيث أنه بايع‬
‫كافرين ناصَبيْن ظالـ َميْن إقرارا منه لما‪ ،‬وهذا خارم للعصمة‬
‫وعون للظال على ظلمه‪ ،‬وهذا ل يقع من معصومٍ قط‪ ،‬أو أن‬
‫فعله هو عي الصواب!! لنما خليفتان مؤمنان صادقان عادلن‪،‬‬
‫فيكون الشيعة قد خالفوا إمامهم ف تكفيها وسبهما ولعنهما‬
‫وعدم الرضى بلفتهما! فنقع ف حية من أمرنا‪ :‬إما أن نسلك‬
‫سبيل أب السن رضوان ال عليه أو نسلك سبيل شيعته‬
‫العاصي؟!‬
‫لقد تزوج علي رضي ال عنه بعد وفاة فاطمة‬ ‫‪3‬‬
‫رضي ال عنها عدة نساء‪ ،‬أنب له عددا من البناء‪ ،‬منهم ‪:‬‬
‫عباس بن علي بن أب طالب‪ ،‬عبدال بن علي بن أب طالب‪،‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪8‬‬

‫جعفر بن علي ابن أب طالب‪ ،‬عثمان بن علي بن أب طالب‪.‬‬


‫()‬
‫أمهم هي‪« :‬أم البني بنت حزام بن دارم» ‪. 1‬‬
‫وأيضا‪ :‬عبيد ال بن علي بن أب طالب‪ ،‬أبو بكر بن علي‬
‫بن أب طالب‪.‬‬
‫()‬
‫أمهم هي‪« :‬ليلى بنت مسعود الدارمية» ‪. 2‬‬
‫وأيضا‪ :‬يي بن علي بن أب طالب‪ ،‬ممد الصغر بن علي‬
‫ابن أب طالب‪ ،‬عون بن علي بن أب طالب‪.‬‬
‫()‬
‫أمهم هي‪« :‬أساء بنت عميس» ‪. 3‬‬
‫وأيضا‪ :‬رقية بنت علي بن أب طالب‪ ،‬عمر بن علي بن أب‬
‫طالب ـ الذي توف ف الامسة والثلثي من عمره ـ‪.‬‬

‫() «كشف الغمة في معرفة الئمة»‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫() السابق ‪ ،‬و «الرشاد » ‪ ،‬ص ‪« ، 167‬معجم الخوئي»‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪.)21/66‬‬
‫() السابق‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪9‬‬

‫()‬
‫وأمهما هي‪« :‬أم حبيب بنت ربيعة» ‪. 4‬‬
‫وأيضا‪ :‬أم السن بنت علي بن أب طالب‪ ،‬رملة الكبى‬
‫بنت علي ابن أب طالب‪.‬‬
‫وأمهما هي‪« :‬أم مسعود بنت عروة بن مسعود‬
‫()‬
‫الثقفى» ‪. 2‬‬
‫والسؤال ‪ :‬هل يسمي أبٌ فلذة كبده بأعدى أعدائه؟‬
‫فكيف إذا كان هذا الب هو علي بن أب طالب رضي ال عنه‪.‬‬
‫فكيف يسمي علي رضي ال عنه أبناءه بأساء من تزعمون‬
‫أنم كانوا أعداء له؟!‬
‫وهل يسمي النسان العاقل أحبابه بأساء أعدائه؟!‬
‫وهل تعلمون أن عليًا أول قرشي يسمي أبا بكر وعمر‬

‫() السابق‪ .‬و «الرشاد» ‪ ،‬ص ‪« ، 167‬معجم الخوئي» (‬ ‫‪4‬‬

‫‪.)13/45‬‬
‫() «كشف الغمة في معرفة الئمة»؛ لعلي الربلي (‬ ‫‪2‬‬

‫‪ .)2/66‬وانظر لمعرفة مراجع شيعية أخرى أثبتت السماء‬


‫السابقة لبناء علي رضي الله عنه ‪« :‬المامة والنص»‬
‫للستاذ فيصل نور ‪ ،‬ص ‪.686-683‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪10‬‬

‫وعثمان؟‬
‫‪ 4‬يروي صاحب كتاب ( نج البلغة ) ـ وهو كتاب‬
‫معتمد عند الشيعة ـ أن عليًا رضي ال عنه استعفى من اللفة‬
‫()‬
‫وقال‪« :‬دعون والتمسوا غيي»! ‪ 1‬وهذا يدل على بطلن‬
‫مذهب الشيعة‪ ،‬إذ كيف يستعفي منها‪ ،‬وتنصيبه إمامًا وخليفة‬
‫أمر فرض من ال لزم ـ عندكم ـ كان يطالب به أبابكر ـ‬
‫كما تزعمون ـ؟!‬
‫‪ 5‬يزعم الشيعة أن فاطمة رضي ال عنها َبضْعة‬
‫الصطفى صلى ال عليه وسلم قد أهينت ف زمن أب بكر رضي‬
‫ال عنه وكسر ضلعها‪ ،‬وهُمّ برق بيتها وإسقاط جنينها الذي‬
‫أسوه الحسن!‬
‫والسؤال ‪ :‬أين علي رضي ال عنه عن هذا كله؟! وهو ما‬
‫يأنف منه أقل الرجال شجاعة ‪ .‬فلماذا ل يأخذ بقها‪ ،‬وهو‬
‫الشجاع الكرار؟!‬

‫() «نهج البلغة»‪( ،‬ص ‪ ،)136‬وانظر‪( :‬ص ‪366‬ـ ‪)367‬‬ ‫‪1‬‬

‫و(ص ‪.)322‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪11‬‬

‫‪ 6‬لقد وجدنا كثيا من سادة الصحابة أصهروا إل أهل‬


‫بيت النب عليه الصلة والسلم وتزوجوا منهم‪ ،‬والعكس‬
‫بالعكس‪ ،‬لسيما الشيخي منهم‪ ،‬كما هو متف ٌق عليه بي أهل‬
‫التواريخ ونقلة الخبار سُنة منهم أو شيعة‪.‬‬
‫فإ ّن النب عليه الصلة والسلم‪:‬‬
‫‪ -‬تزوج عائشة بنت أب بكر رضي ال عنه‪.‬‬
‫‪ -‬وتزوج حفصة بنت عمر رضي ال عنه‪.‬‬
‫‪ -‬وزوج ابنتيه ( رقية ث أم كلثوم ) لثالث اللفاء‬
‫الراشدين الواد الـيِي عثمان بن عفان رضي ال‬
‫عنهما‪ ،‬ولذلك لقّب بذي النورين‪.‬‬
‫‪ -‬ث ابنه أبان بن عثمان تزوج من أم كلثوم بنت عبدال بن‬
‫جعفر ابن أب طالب‪.‬‬
‫‪ -‬ومروان بن أبان بن عثمان كان متزوجا من أم القاسم‬
‫ابنة السن بن السن بن علي بن أب طالب‬
‫‪ -‬ث زيد بن عمرو بن عثمان كان متزوجا من سكينة بنت‬
‫السي‪.‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪12‬‬

‫‪ -‬وعبدال بن عمرو بن عثمان بن عفان كان متزوجا من‬


‫فاطمة بنت السي بن علي‪.‬‬
‫ونكتفي بذكر اللفاء الثلثة من الصحابة‪ ،‬دون غيهم من‬
‫الصحابة الكرام الذين كانوا أيضا مصاهرين لهل البيت؛ لبيان‬
‫أن أهل البيت كانوا مبي لم‪ ،‬ولذلك كانت هذه الصاهرات‬
‫()‬
‫والوشائج ‪. 1‬‬
‫وكذلك وجدنا أن أهل البيت كانوا يسمون أبناءهم بأساء‬
‫أصحاب النب عليه الصلة والسلم كما هو متفق عليه بي أهل‬
‫التواريخ ونقلة الخبار سُنة منهم أو شيعة‪.‬‬
‫فهذا علي رضي ال عنه كما ف الصادر الشيعية يسمّي أحد‬
‫أبنائه من زوجته ليلى بنت مسعود النظلية باسم أب بكر‪،‬‬

‫() ومن أراد التوسع في مصاهرات الصحابة مع أهل‬ ‫‪1‬‬

‫البيت فليرجع إلى كتاب (الدر المنثور من تراث أهل‬


‫البيت) للفقيه المامي علء الدين المدرس‪ ،‬ففيه غنية‬
‫وزيادة على ما ذكرنا‪.‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪13‬‬

‫وعلي رضي ال عنه أول من سّى ابنه بأب بكر ف بن‬


‫()‬
‫هاشم ‪. 1‬‬
‫وكذلك السن بن علي سّى أبناءه ‪ :‬أبا بكر وعبدالرحن‬
‫()‬
‫وطلحة وعبيدال ‪. 2‬‬
‫()‬
‫و كذلك السن بن السن بن علي ‪. 3‬‬
‫()‬
‫وموسى الكاظم سى ابنته عائشة ‪. 4‬‬
‫وهناك من كان يكن بأب بكر من أهل البيت وليس له‬
‫()‬
‫باسم‪ ،‬مثل زين العابدين بن علي ‪ ، 5‬وعلي بن موسى (الرضا )‬

‫() انظر‪ :‬الرشاد للمفيد (ص ‪ ،)354‬ومقاتل الطالبيين‬ ‫‪1‬‬

‫لبي الفرج الصبهاني الشيعي‪( ،‬ص ‪ ،)91‬وتاريخ اليعقوبي‬


‫الشيعي (ج ‪ 2‬ص ‪.)213‬‬
‫() التنبيه والشراف للمسعودي الشيعي‪( ،‬ص ‪.)263‬‬ ‫‪2‬‬

‫() مقاتل الطالبيين لبي الفرج الصبهاني الشيعي‪( ،‬ص‬ ‫‪3‬‬

‫‪ )188‬طبعة دار المعرفة‪.‬‬


‫() كشف الغمة للربلي (‪.)3/26‬‬ ‫‪4‬‬

‫() كشف الغمة للربلي (‪.)2/317‬‬ ‫‪5‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪14‬‬

‫()‬
‫‪.1‬‬
‫أمّا من سّى ابنه باسم عمر رضي ال عنه؛ فمنهم علي‬
‫رضي ال عنه‪ ،‬سّى ابنه عم َر الكب وأمه أم حبيب بنت ربيعة‪،‬‬
‫وقد قتل بالطف مع أخيه السي رضي ال عنهم‪ ،‬والخر عمر‬
‫الصغر وأمه الصهباء التغلبية‪ ،‬وهذا الخي عُمّ َر بعد إخوته‬
‫()‬
‫فورثهم ‪. 2‬‬
‫()‬
‫وكذلك السن بن علي سّى ابنه أبا بكر وعمر ‪. 3‬‬

‫() مقاتل الطالبيين لبي الفرج الصبهاني الشيعي‪( ،‬ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪561‬ـ ‪ )562‬طبعة دار المعرفة‪.‬‬


‫() انظر‪ :‬الرشاد للمفيد ص ‪ ،354‬معجم رجال الحديث‬ ‫‪2‬‬

‫للخوني ج ‪ ،13‬ص ‪ ،51‬مقاتل الطالبيين لبي الفرج‬


‫الصبهاني ص ‪ 84‬طبعة بيروت‪ ،‬عمدة الطالب‪ :‬ص ‪361‬‬
‫طبعة النجف‪ .‬جلء العيون ص ‪.570‬‬
‫() الرشاد للمفيد ص ‪ ،194‬منتهى المال ج ‪ 1‬ص ‪،240‬‬ ‫‪3‬‬

‫عمدة الطالب ص ‪ .81‬جلء العيون للمجلسي ص ‪،582‬‬


‫معجم رجال الحديث للخوئي ج ‪ 13‬ص ‪ .29‬رقم (‪،)8716‬‬
‫كشف الغمة (‪.)2/201‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪15‬‬

‫()‬
‫وكذلك علي بن السي بن علي ‪. 1‬‬
‫و كذلك علي زين العابدين‪.‬‬
‫وكذلك موسى الكاظم ‪.‬‬
‫وكذلك السي بن زيد بن علي‪.‬‬
‫و كذلك إسحاق بن السن بن علي بن السي‪.‬‬
‫وكذلك السن بن علي بن السن بن السي بن السن‪.‬‬
‫وغيهم كثي‪ ،‬لكن نكتفي بذا القدر من التقدمي من أهل‬
‫()‬
‫البيت خشية الطالة ‪. 2‬‬
‫()‬
‫أمّا من سّى ابنته بعائشة فمنهم ‪ :‬موسى الكاظم ‪ ، 3‬وعلي‬

‫() «الرشاد للمفيد» (‪ ،)2/155‬و«كشف الغمة» (‬ ‫‪1‬‬

‫‪.)2/294‬‬
‫() تفاصيل ذلك موجودة في «مقاتل الطالبيين» وغيرها‬ ‫‪2‬‬

‫من مصادر المامية‪ ،‬انظر على سبيل المثال‪( :‬الدر‬


‫المنثور) لعلء الدين المدرس ص ‪65‬ـ ص ‪.69‬‬
‫() الرشاد ص ‪ ،302‬الفصول المهمة ‪ ،242‬كشف الغمة‬ ‫‪3‬‬

‫ج ‪ 3‬ص ‪.26‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪16‬‬

‫()‬
‫الادي ‪. 1‬‬
‫و نكتفي بالشيخي رحهم ال وأم الؤمني عائشة رضي ال‬
‫عنها‪.‬‬
‫‪ 7‬ذكر الكلين ف كتاب الكاف‪« :‬أن الئمة يعلمون‬
‫()‬
‫مت يوتون‪ ،‬وأنم ل يوتون إل باختيار منهم» ‪ . 2‬ث يذكر‬
‫الجلسي ف كتابه (بار النوار) حديثا يقول‪« :‬ل يكن إمام إل‬
‫()‬
‫مات مقتولً أو مسموما» ‪ . 3‬فإذا كان المام يعلم الغيب كما‬
‫ذكر الكلين والر العاملي‪ ،‬فسيعلم ما يقدم له من طعام‬
‫وشراب‪ ،‬فإن كان مسموما علم ما فيه من سم وتنبه‪ ،‬فإن ل‬
‫يتجنبه مات منتحرا؛ لنه يعلم أن الطعام مسموم! فيكون قاتل‬
‫لنفسه‪ ،‬وقد أخب النب صلى ال عليه وعلى آله وصحبه وسلم أن‬
‫قاتل نفسه ف النار! فهل يرضى الشيعة هذا للئمة؟!‬
‫() الرشاد للمفيد (‪.)2/312‬‬ ‫‪1‬‬

‫() انظر‪« :‬أصول الكافي للكليني» (‪ ،)1/258‬وكتاب‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫الفصول المهمة للحر العاملي‪( ،‬ص ‪.)155‬‬


‫() (‪.)43/364‬‬ ‫‪3‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪17‬‬

‫‪ 8‬لقد تنازل السن بن علي ـ رضي ال عنهما ـ‬


‫لعاوية ـ رضي ال عنه ـ وساله‪ ،‬ف وقت كان يتمع عنده‬
‫من النصار واليوش ما يكنه من مواصلة القتال‪ .‬وف القابل‬
‫خرج أخوه السي ـ رضي ال عنه ـ على يزيد ف قلة من‬
‫أصحابه‪ ،‬ف وقت كان يكنه فيه الوادعة والسالة‪.‬‬
‫فل يلو أن يكون أحدها على حق‪ ،‬والخر على باطل؛‬
‫لنه إن كان تنازل السن مع تكنه من الرب (حقا) كان‬
‫خروج السي مردا من القوة مع تكنه من السالة (باطلً)‪،‬‬
‫وإن كان خروج السي مع ضعفه (حقا) كان تنازل السن مع‬
‫( قوته) باطلً!‬
‫وهذا يضع الشيعة ف موقف ل يسدون عليه؛ لنم إن‬
‫قالوا ‪ :‬إنما جيعا على حق‪ ،‬جعوا بي النقيضي‪ ،‬وهذا القول‬
‫يهدم أصولم‪ .‬وإن قالوا ببطلن فعل السن لزمهم أن يقولوا‬
‫ببطلن إمامته‪ ،‬وبطلن إمامته يبطل إمامة أبيه وعصمته؛ لنه‬
‫أوصى إليه‪ ،‬والمام العصوم ل يوصي إل إل إمام معصوم مثله‬
‫حسب مذهبهم‪.‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪18‬‬

‫وإن قالوا ببطلن فعل السي لزمهم أن يقولوا ببطلن‬


‫إمامته وعصمته‪ ،‬وبطلن إمامته وعصمته يبطل إمامة وعصمة‬
‫جيع أبنائه وذريته؛ لنه أصل إمامتهم وعن طريقه تسلسلت‬
‫المامة‪ ،‬وإذا بطل الصل بطل ما يتفرع عنه!‬
‫( حاول بعض الشيعة التهرب من هذا اللزام بالتفريق بي‬
‫اللفة والمارة ! أي أن التنازل كان عن الول ل الثان ‪ ،‬وهذا‬
‫ب يضحك منه العقلء ) ‪.‬‬ ‫هرو ٌ‬
‫()‬
‫‪ 9‬ذكر الكلين ف كتابه الكاف ‪« : 1‬حدثنا عِ ّدٌة مِنْ‬
‫أَصْحَاِبنَا عَنْ أَحْمَ َد بْ ِن ُمحَمّ ٍد عَ ْن َعبْدِ اللّ ِه بْ ِن الْحَجّا ِل عَنْ‬
‫أَحْمَدَ بْنِ عُمَ َر الْحََلِب ّي عَنْ َأبِي َبصِيٍ قَالَ دَ َخ ْلتُ عَلَى َأبِي َعبْدِ‬
‫اللّهِ ( عليه السلم ) َفقُ ْلتُ لَهُ ُجعِ ْلتُ فِدَاكَ ِإنّي َأ ْسأَلُكَ عَنْ‬
‫سأََل ٍة هَاهُنَا أَحَدٌ يَسْمَعُ كَلَامِي‪ ،‬قَالَ َفرَفَعَ َأبُو َعبْدِ اللّه) (عليه‬ ‫مَ ْ‬
‫السلم ) ِستْرا َبيْنَ ُه وَبيْنَ َبْيتٍ آخَرَ فَاطَّلعَ فِيهِ ثُمّ قَالَ ‪ :‬يَا َأبَا‬
‫مُحَمّ ٍد سَ ْل عَمّا بَدَا لَكَ‪ ،‬قَالَ ‪ :‬ق ْلتُ ‪ُ :‬ج ِع ْلتُ فداك ‪ .....‬ثُمّ‬
‫ت سَا َعةً ثُمّ قَالَ ‪ :‬وإِ ّن ِعنْ َدنَا َل ُمصْحَفَ فَاطِ َم َة ( عليها‬ ‫َسكَ َ‬

‫() انظر‪« :‬أصول الكافي» للكليني (‪.)1/239‬‬ ‫‪1‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪19‬‬

‫السلم ) ومَا يُدْرِيهِ ْم مَا ُمصْحَفُ فَاطِ َم َة ( عليها السلم )‪ ،‬قَالَ‪:‬‬


‫حفٌ فِيهِ‬ ‫حفُ فَاطِ َم َة ( عليها السلم )؟ قَالَ ‪ُ :‬مصْ َ‬ ‫قُ ْلتُ‪ :‬ومَا مُصْ َ‬
‫ث َمرّاتٍ‪ ،‬واللّ ِه مَا فِي ِه مِنْ قُرْآِنكُمْ َحرْفٌ‬ ‫ِمثْلُ ُقرْآِنكُمْ هَذَا ثَلَا َ‬
‫وَاحِدٌ‪ ،‬قَالَ‪ُ :‬ق ْلتُ ‪:‬هَذَا واللّ ِه اْلعِلْمُ‪ ،‬قَالَ ‪ِ:‬إنّهُ َلعِلْ ٌم ومَا ُهوَ‬
‫بِذَاكَ»‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫ف هل كان الر سول صلى ال عل يه وعلى آله و صحبه و سلم‬
‫يعرف مصـحف فاطمـة؟! إن كان ل يعرفـه‪ ،‬فكيـف عرفـه آل‬
‫الب يت من دو نه و هو ر سول ال؟! وإن كان يعر فه فلماذا أخفاه‬
‫عن المة؟! وال يقول‪:‬‬
‫ك َوإِن لّ ْم َتفْ َعلْ‬
‫ك مِن ّربّ َ‬
‫﴿ يَا َأيّهَا الرّ سُو ُل بَلّ ْغ مَا أُنزِ َل ِإلَيْ َ‬
‫فَمَا بَلّغْتَ ِرسَالََتهُ ﴾ [الائدة‪.]77-67:‬‬
‫ـ‬
‫‪ 10‬ف الزء الول من كتاب الكاف للكلين أساء‬
‫الرجال الذين نقلوا للشيعة أحاديث الرسول صلى ال عليه وعلى‬
‫آله وصحبه وسلم‪ ،‬ونقلوا أقوال أهل البيت‪ ،‬ومنها الساء التالية‬
‫‪:‬‬
‫ُم َفضّ ِل بْ ِن عُمَر‪ ،‬أَ ْحمَ َد بْ ِن عُ َم َر الْحََلِبيّ‪ ،‬عُ َم َر بْنِ َأبَانٍ‪،‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪20‬‬

‫عُمَ َر ابْنِ أُ َذْيَنةَ‪ ،‬عُ َم َر بْ ِن َعبْدِ الْعَزِيزِ‪ ،‬ابْرَاهِي َم بْ ِن عُمَرَ‪ ،‬عُ َم َر بْنِ‬
‫س بْ ِن عُ َم َر والامع بي هذه‬ ‫َحنْظََلةَ‪ ،‬مُوسَى بْ ِن عُ َمرَ‪ ،‬اْلعَبّا ِ‬
‫الساء هو اسم عمر! سواء كان اسم الراوي أو اسم أبيه‪.‬‬
‫فلماذا تسمى هؤلء باسم عمر؟!‬
‫‪ 11‬يقول سبحانه وتعال‪﴿ :‬‬
‫شرِ الصّاِبرِي َن * الّذِينَ‬
‫ـ وََب ّ‬

‫ِعونـ *‬
‫ْهـ رَاج َ‬
‫ّهـ َوِإنّــا ِإلَي ِ‬
‫ِإذَا أَصـَابَ ْتهُم مّصـِيَبةٌ قَالُوْا ِإنّاـ لِل ِ‬

‫ك هُمُـ‬
‫أُولَــئِكَ عَلَ ْيهِم ْـ صَـَلوَاتٌ مّنـ ّرّبهِم ْـ وَ َرحْ َمةٌ َوأُولَــئِ َ‬
‫﴾ [البقرة‪.]157-155:‬‬
‫الْ ُمهْتَدُونَ ـ‬
‫ويقول ــ عـز وجـل ــ ‪﴿ :‬‬
‫ــوَالصّابِرِينَ فِي الَْبأْسـَاء‬
‫﴾ [البقرة‪.]177:‬‬
‫ي الَْبأْسِ ـ‬
‫ضرّاء وَحِ َ‬
‫وال ّ‬
‫وذكر ف «نج البلغة»‪« :‬وقال علي رضي ال عنه بعد وفاة‬
‫النب صلى ال عليه وسلم ماطبا إياه صلى ال عليه وسلم‪ :‬لول‬
‫أنك نيت عن الزع وأمرت بالصب لنفدنا عليك ماء‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪21‬‬

‫()‬
‫الشؤون» ‪. 1‬‬
‫وذكر أيضا ‪« :‬أن علياً عليه السلم قال‪ :‬من ضرب يده‬
‫()‬
‫عند مصيبة على فخذه فقد حبط عمله» ‪. 2‬‬
‫وقد قال السي لخته زينب ف كربلء كما نقله صاحب‬
‫()‬
‫«منتهى المال» بالفارسية وترجته بالعربية ‪: 3‬‬
‫«يا أخت‪ ،‬أحلفك بال عليك أن تافظي على هذا اللف‪،‬‬
‫إذا قتلت فل تشقي عل ّي اليب‪ ،‬ول تمشي وجهك بأظفارك‪،‬‬
‫ول تنادي بالويل والثبور على شهادت»‪.‬‬
‫ونقل أبو جعفر القمي أن أمي الؤمني عليه السلم قال فيما‬

‫() «نهج البلغة»‪( ،‬ص ‪ .)576‬وانظر‪« :‬مستدرك‬ ‫‪1‬‬

‫الوسائل»‪.)2/445( ،‬‬
‫() انظر‪« :‬الخصال» للصدوق (ص ‪ ،)621‬و«وسائل‬ ‫‪2‬‬

‫الشيعة» (‪.)3/270‬‬
‫() (‪)1/248‬‬ ‫‪3‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪22‬‬

‫()‬
‫علم به أصحابه‪« :‬ل تلبسوا سوادا فإنه لباس فرعون» ‪. 1‬‬
‫وقد ورد ف «تفسي الصاف» ف تفسي آية ﴿‬
‫َولَا َيعْصِينَكَ‬
‫﴾ [المتحنة‪ ]12:‬أن النب صلى ال عليه‬
‫فِي َم ْعرُوفٍ ـ‬
‫وسلم بايع النساء على أن ل يسوّدْن ثوبا ول يشققن جيبا وأن‬
‫ل ينادين بالويل‪.‬‬
‫وف «فروع الكاف» للكلين أنه صلى ال عليه وسلم وصى‬
‫فاطمة ـ رضي ال عنها ـ فقال‪ « :‬إذا أنا مت فل تمشي‬
‫وجها ول ترخي عل ّي شعرا ول تنادي بالويل ول تقيمي عليّ‬
‫()‬
‫نائحة» ‪. 2‬‬
‫وهذا شيخ الشيعة ممد بن السي بن بابويه القمي اللقب‬
‫عندهم بالصدوق يقول‪« :‬من ألفاظ رسول ال صلى ال عليه‬

‫() من ل يحضره الفقيه‪ ،‬لبي جعفر محمد بن بابويه‬ ‫‪1‬‬

‫القمي (‪ ،)1/232‬ورواه الحر العاملي في «وسائل‬


‫الشيعة» (‪.)2/916‬‬
‫() (‪.)5/527‬‬ ‫‪2‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪23‬‬

‫وآله وسلم الت ل يسبق إليها‪:‬‬


‫()‬
‫« النياحة من عمل الاهلية» ‪. 1‬‬
‫كما يروي علماؤهم الجلسي والنوري والبوجردي عن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم أنه قال‪«:‬صوتان ملعونان‬
‫يبغضهما ال‪:‬إعوال عند مصيبة‪ ،‬وصوت عند نغمة؛ يعن النوح‬
‫()‬
‫‪2‬‬
‫والغناء»‬
‫والسؤال بعد كل هذه الروايات ‪:‬‬
‫لاذا يالف الشيعة ما جاء فيها من حق؟! ومن نصدق‪:‬‬
‫الرسول صلى ال عليه وسلم وأهل البيت أم اللل؟!‬

‫() رواه الصدوق في من ل يحضره الفقيه (‪– 4/271‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ )272‬كما رواه الحر العاملي في وسائل الشيعة (‬


‫‪ ،)2/915‬ويوسف البحراني في الحدائق الناضرة (‬
‫‪ )4/149‬والحاج حسين البروجردي في جامع أحاديث‬
‫الشيعة‪ )488/3( .‬ورواه محمد باقر المجلسي بلفظ‪:‬‬
‫«النياحة عمل الجاهلية» بحار النوار (‪.)82/103‬‬
‫() أخرجه المجلسي في بحار النوار (‪)82/103‬‬ ‫‪2‬‬

‫ومستدرك الوسائل (‪ )144-1/143‬وجامع أحاديث الشيعة‬


‫(‪ ،)3/488‬ومن ل يحضره الفقيه (‪.)2/271‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪24‬‬

‫()‬
‫والنواح وضرب الصدور له‬ ‫‪1‬‬
‫‪ 12‬إذا كان التطبي‬
‫()‬
‫أجر عظيم كما يدعون ‪ ، 2‬فلماذا ل يطب اللل؟‬
‫‪ 13‬إذا كانت الشيعة تزعم أن الذين حضروا غدير‬
‫خم آلف الصحابة قد سعوا جيعا الوصية باللفة لعلي بن أب‬
‫طالب رضي ال عنه بعد رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫مباشرة؛ فلماذا ل يأت واحد من آلف الصحابة ويغضب لعلي‬
‫ابن أب طالب ول حت عمار بن ياسر ول القداد بن عمرو ول‬
‫سلمان الفارسي رضي ال عنهم فيقول ‪ :‬يا أبا بكر لاذا تغصب‬
‫اللفة من علي وأنت تعرف ماذا قال الرسول صلى ال عليه‬
‫وسلم ف غدير خم؟!‬
‫‪ 14‬لاذا ل يتكلم علي رضي ال عنه عندما طلب‬
‫الرسول صلى ال عليه وسلم قبل وفاته أن يكتب لم كتابا لن‬
‫يضلوا بعده أبدا‪ ،‬وهو الشجاع الذي ل يشى إل ال؟! وهو‬

‫() التطبير هو ‪ :‬إدماء الرأس الذي يفعله الشيعة في‬ ‫‪1‬‬

‫عاشوراء‪ .‬انظر‪« :‬صراط النجاة» للتبريزي (‪.)1/432‬‬


‫() انظر‪« :‬إرشاد السائل» (ص ‪.)184‬‬ ‫‪2‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪25‬‬

‫يعلم أن الساكت عن الق شيطان أخرس!!‬


‫‪ 15‬أليست الشيعة تقول بأن معظم روايات الكاف‬
‫ضعيفة؟! وليس لدينا صحيح إل القرآن‪.‬‬
‫فكيف يدعون بعد هذا ـ كذبا وزورا ـ أن التفسي‬
‫اللي للقرآن موجود ف كتاب معظم رواياته ضعيفة‬
‫باعترافهم؟!‬
‫‪ 16‬العبودية ل تكون إل ل وحده؛ يقول سبحانه‬
‫﴾ [الزمر‪ ،]66:‬فلماذا يتسمى‬ ‫وتعال ‪﴿ :‬‬
‫َبلِ ال ّلهَ فَاعُْبدْ‬
‫الشيعة بعبد الســي‪،‬‬
‫وعبد علي‪ ،‬وعبد الزهراء‪ ،‬وعبد المام؟! ولاذا ل يسم الئمة‬
‫أبناءهم بعبد علي وعبدالزهراء؟ وهل يصح أن يكون معن‬
‫عبدالسي (خادم السي) بعد استشهاد السي رضوان ال‬
‫عليه؟ وهل يعقل أنه يقدم له الطعام والشراب ويصب له ماء‬
‫الوضوء ف قبه!!! حت يصي خادما له‪..‬؟؟‬
‫‪ 17‬إذا كان علي رضي ال عنه يعلم أنه خليفة من‬
‫ال منصوص عليه‪ ،‬فلماذا بايع أبا بكر وعمر وعثمان رضي ال‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪26‬‬

‫عنهم ؟!‬
‫فان قلتم ‪ :‬إنه كان عاجزًا‪ ،‬فالعاجز ل يصلح للمامة؛‬
‫لنا ل تكون إل للقادر على أعبائها‪.‬‬
‫وإن قلتم ‪ :‬كان مستطيعًا ولكنه ل يفعل‪ ،‬فهذه خيانة‪.‬‬
‫والائن ليصلح إماما! ول يؤتن على الرعية‪.‬‬
‫ـ وحاشاه من كل ذلك ـ‬
‫فما جوابكم إن كان لكم جواب صحيح‪..‬؟‬
‫‪ 18‬عندما تول علي رضي ال عنه ل نده خالف‬
‫اللفاء الراشدين قبله؛ فلم يرج للناس قرآنا غي الذي عندهم‪،‬‬
‫ول ينكر على أحد منهم شيئا‪ ،‬بل تواتر قوله على النب‪« :‬خي‬
‫هذه المة بعد نبيها أبو بكر وعمر» ول يشرع التعة‪ ،‬ول يرد‬
‫فدك‪ ،‬ول يوجب التعة ف الج على الناس‪ ،‬ول عمم قول «حي‬
‫على خي العمل» ف الذان‪ ،‬ول حذف «الصلة خي من‬
‫النوم»‪.‬‬
‫فلو كان أبو بكر وعمر رضي ال عنهما كافرين‪ ،‬قد‬
‫غصبا اللفة منه ـ كما تزعمون ـ فلماذا ل يبي ذلك‪،‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪27‬‬

‫والسُلطة كانت بيده؟! بل نده عكس ذلك‪ ،‬امتدحهما وأثن‬


‫عليهما‪.‬‬
‫فليسعكم ما وسعه‪ ،‬أو يلزمكم أن تقولوا بأنه خان المة‬
‫ول يبي لم المر‪ .‬وحاشاه من ذلك‪.‬‬
‫‪ 19‬يزعم الشيعة أن اللفاء الراشدين كانوا كفارا‪،‬‬
‫فكيف أيدهم ال وفتح على أيديهم البلد‪ ،‬وكان السلم عزيزا‬
‫ب الانب ف عهدهم‪ ،‬حيث ل ير السلمون عهدًا أعز ال فيه‬ ‫مرهو َ‬
‫السلم أكثر من عهدهم‪.‬‬
‫فهل يتوافق هذا مع سنن ال القاضية بذلن الكفرة‬
‫والنافقي؟!‬
‫وف القابل‪:‬رأينا أنه ف عهد العصوم الذي جعل ال وليته‬
‫رحة للناس ـ كما تقولون ـ تفرقت المة وتقاتلت‪ ،‬حت‬
‫طمع العداء بالسلم وأهله‪ ،‬فأي رحة حصلت للمة من‬
‫ولية العصوم؟! إن كنتم تعقلون‪..‬؟!‬
‫‪ 20‬يزعم الشيعة أن معاوية ـ رضي ال عنه ـ كان‬
‫كافرًا‪ ،‬ث ند أن السن بن علي رضي ال عنه قد تنازل له عن‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪28‬‬

‫اللفة ـ وهو المام العصوم ـ‪ ،‬فيلزمهم أن يكون السن‬


‫قد تنازل عن اللفة لكافر‪ ،‬وهذا مالف لعصمته! أو أن يكون‬
‫معاوية مسلمًا!‬
‫‪ 21‬هل سجد الرسول صلى ال عليه وسلم على التربة‬
‫السينية الت يسجد عليها الشيعة؟!‬
‫إن قالوا‪ :‬نعم‪ ،‬قلنا‪ :‬هذا كذب ورب الكعبة‪.‬‬
‫وإن قالوا‪ :‬ل يسجد‪ ،‬قلنا‪ :‬إذا كان كذلك‪ ،‬فهل أنتم أهدى‬
‫من الرسول صلى ال عليه وسلم سبيل؟‬
‫مع العلم أن مروياتم تذكر أن جبيل أتى إل النب ﷺ بفنة‬
‫من تراب كربلء‪.‬‬
‫‪ 22‬يدعي الشيعة أن أصحاب رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ارتدوا بعد موته صلى ال عليه وسلم‪ ،‬وانقلبوا عليه‪.‬‬
‫والسؤال‪ :‬هل كان أصحاب رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ـ قبل موته ـ «شيعة اثن عشريّة»‪ ،‬ث انقلبوا بعد موته‬
‫صلى ال عليه وسلم إل «أهل سنّة»؟‬
‫أم أنم كانوا ـ قبل موت النب صلى ال عليه وسلم ـ‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪29‬‬

‫«أهل سنّة»‪ ،‬ث «انقلبوا شيعة اثن عشريّة»؟‬


‫لن النقلب انتقالٌ من حالٍ إل حال‪..‬؟!!‬
‫‪ 23‬من العلوم أن السن رضي ال عنه هو ابن علي‪،‬‬
‫وأمه فاطمة رضي ال عنهما‪ ،‬وهو من أهل الكساء عند‬
‫()‬
‫الشيعة ‪ ، 1‬ومن الئمة العصومي‪ ،‬شأنه ف ذلك شأن أخيه‬
‫السي رضي ال عنه‪ ،‬فلماذا انقطعت المامة عن أولده‬
‫واستمرت ف أولد السي؟!! فأبوها واحد وأمهما واحدة‬
‫وكلها سيدان‪ ،‬ويزيد السن على السي بواحدة هي أنه قبله‬
‫وأكب منه سنا وهو بكر أبيه؟‬
‫هل من جواب مقنع؟!‬
‫‪ 24‬لاذا ل يُصل علي بن أب طالب ـ رضي ال عنه‬

‫() حديث الكساء ملخصه أن النبي صلى الله عليه وسلم‬ ‫‪1‬‬

‫خرج مرة وعليه كساء من شعر أسود‪ ،‬فجاء الحسن‬


‫فأدخله في الكساء‪ ،‬ثم جاء الحسين فأدخله‪ ،‬ثم جاءت‬
‫فاطمة فأدخلها‪ ،‬ثم جاء علي فأدخله‪ ،‬ثم تل‪﴿ :‬‬
‫ِإّنمَا يُرِيدُ الّلهُ‬
‫﴾ [الحزاب‪]33:‬‬
‫ب عَن ُكمُ الرّ ْجسَ َأ ْهلَ اْلَبْيتِ َوُي َطهّ َر ُكمْ َت ْطهِيا‬
‫ِلُي ْذهِ َ‬
‫أخرجه مسلم في فضائل الصحابة‪.‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪30‬‬

‫ـ بالناس صلة واحدة ف أيام مرض النب صلى ال عليه وسلم‬


‫الذي مات فيه‪ ،‬مادام هو المام من بعده ـ كما تزعمون ـ؟!‬
‫فالمامة الصغرى دليل على المامة ال ُكبْرى‪..‬؟‬
‫‪ 25‬أنتم تقولون ‪ :‬إن سبب غيبة إمامكم الثان عشر‬
‫ف السرداب هو الوف من ال َظلَمة‪ ،‬فلماذا استمرت هذه الغيبة‬
‫رغم زوال هذا الطر بقيام بعض الدول الشيعية على مر‬
‫التاريخ؛ كالعبيديي والبويهيي والصفويي‪ ،‬ومن آخر ذلك دولة‬
‫إيران العاصرة؟!‬
‫فلماذا ل يرج الن‪ ،‬والشيعة يستطيعون نصره وحايته ف‬
‫دولتهم؟! وأعدادهم بالليي وهم يفْدونه بأرواحهم صباح‬
‫مساء‪!!..‬‬
‫‪ 26‬اصطحب رسول ال صلى ال عليه وسلم الصديق‬
‫أبا بكر ف هجرته واستبقاه حيا وبالقابل عرّض علي بن أب‬
‫طالب رضي ال عنه للموت واللك على فراشه‪ ...‬فلو كان‬
‫علي إماما وصيا وخليفة منصوبا فهل ُيعَرض للهلك ويُسْتبقى‬
‫أبو بكر وهو لو مات فل ضرر على المامة ول سلسلة المامة‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪31‬‬

‫من موته‪ ...‬وهنا السؤال‪ :‬أيهما أول أن يبقى حيا ل تسه‬


‫شوكة أو يطرح على فراش الوت واللك‪...‬؟‬
‫وإن قلتم إنه ـ أي علي ـ يعلم الغيب‪ ،‬فأي فضل له ف‬
‫البيت؟!‪.‬‬
‫‪ 27‬إن التقية ل تكون إل بسبب الوف‪.‬‬
‫والوف قسمان ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬الوف على النفس‪.‬‬
‫والثان ‪ :‬خوف الشقة واليذاء البدن والسب والشتم‬
‫وهتك الرمة‪.‬‬
‫أما الوف على النفس فهو منتف ف حق الئمة لوجهي ‪:‬‬
‫أحدها‪ :‬أن موت الئمة الثن عشر الطبيعي يكون‬
‫باختيارهم ـ حسب زعمكم ـ‪.‬‬
‫وثانيهما‪ :‬أن الئمة يكون لم علم با كان ويكون‪ ،‬فهم‬
‫يعلمون آجالم وكيفيات موتم وأوقاته بالتخصيص ـ كما‬
‫تزعمون ـ‬
‫فقبل وقت الوت لن يافوا على أنفسهم‪ ،‬ول حاجة بم إل‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪32‬‬

‫أن ينافقوا ف دينهم ويغروا عوام الؤمني‪.‬‬


‫أما القسم الثان من الوف؛ وهو خوف الشقة واليذاء‬
‫البدن والسب والشتم وهتك الرمة فلشك أن تمل هذه‬
‫المور والصب عليها وظيفة العلماء‪ ،‬وأهل البيت النبوي أول‬
‫بتحمل ذلك ف نصرة دين جدهم صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫فلماذا التقية إذا؟!‬
‫‪ 28‬إنا وجب نصب المام العصوم ـ عند الشيعة ـ‬
‫لغرض أن يزيل الظلم والشر عن جيع الدن والقرى‪ ،‬ويقيم‬
‫العدل والقسط‪.‬‬
‫والسؤال ‪ :‬هل تقولون ‪ :‬إنه ل يزل ف كل مدينة وقرية‬
‫خلقها ال تعال معصوم يدفع ظلم الناس أم ل؟‍‍!‬
‫إن قلتم ‪ :‬ل يزل ف كل مدينة وقرية خلقها ال تعال‬
‫معصوم‪.‬‬
‫قيل لكم ‪:‬‬
‫هذه مكابرة ظاهرة‪ ،‬فهل ف بلد الكفار من الشركي وأهل‬
‫الكتاب معصوم؟ وهل كان ف الشام عند معاوية رضي ال عنه‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪33‬‬

‫معصوم ‍؟‬
‫وإن قلتم ‪ :‬بل نقول هو واحد‪ ،‬وله نواب ف سائر الدائن‬
‫والقرى‪ .‬قيل لكم ‪ :‬له نواب ف جيع مدائن الرض أم ف‬
‫بعضها؟‬
‫إن قلتم ‪ :‬ف جيع مدائن الرض وقراها‪.‬‬
‫قيل لكم‪ :‬هذه مكابرة مثل الول!‬
‫وإن قلتم ‪ :‬بل له نواب ف بعض الدن والقرى‪.‬‬
‫قيل لكم‪ :‬جيع الدن والقرى حاجتهم إل العصوم واحدة‪،‬‬
‫فلماذا فرقتم بينهم؟!‍‬
‫‪ 29‬بوّب الكلين بابا مستقلً ف الكاف بعنوان (إنّ‬
‫النساء ل يرثن من العقار شيئا)‪ ،‬روى فيه عن أب جعفر قوله‪:‬‬
‫()‬
‫«النساء ل يرثن من الرض ول من العقار شيئا» ‪. 1‬‬
‫()‬
‫وروى الطوسي ف التهذيب ‪ 2‬عن ميسر قوله‪« :‬سألت أبا‬
‫عبد ال عليه السلم عن النساء ما لن من الياث؟ فقال‪ :‬لن‬
‫() انظر‪« :‬فروع الكافي» للكليني (‪.)7/127‬‬ ‫‪1‬‬

‫() (‪.)9/254‬‬ ‫‪2‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪34‬‬

‫قيمة الطوب والبناء والشب والقصب فأما الرض والعقار فل‬


‫مياث لن فيهما» وعن ممد بن مسلم عن أب جعفر عليه‬
‫السلم قال‪« :‬النساء ل يرثن من الرض ول من العقار شيئا»‬
‫وعن عبد اللك بن أعي عن أحدها عليهما السلم قال‪« :‬ليس‬
‫للنساء من الدور والعقار شيئًا»‪ .‬وليس ف هذه الروايات‬
‫تصيص أو تقييد ل لفاطمة رضي ال عنها ول غيها‪.‬‬
‫وعلى هذا فإنه ل حق لفاطمة رضي ال عنها أن تطالب‬
‫بياث رسول ال صلى ال عليه وسلم؛ (حسب روايات‬
‫الذهب الشيعي)‪ .‬وأيضا كل ما كان للرسول صلى ال عليه‬
‫وسلم فهو للمام‪ ،‬فعن ممد بن يي‪ ،‬عن أحد بن ممد رفعه‪،‬‬
‫عن عمرو بن شر‪ ،‬عن جابر‪ ،‬عن أب جعفر (ع) قال‪ :‬قال‬
‫رسول ال ﷺ ‪« :‬خلق ال آدم وأقطعه الدنيا قطيعة‪ ،‬فما كان‬
‫لدم (ع ) فلرسول ال ﷺ وما كان لرسول ال فهو للئمة من‬
‫()‬
‫آل ممد» ‪ 1‬والمام الول بعد رسول ال حسب معتقد‬

‫() أصول الكافي للكليني‪ ،‬كتاب الحجة ـ باب أن الرض‬ ‫‪1‬‬

‫كلها للمام عليه السلم‪( ،‬ج ‪ 1‬ص ‪.)476‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪35‬‬

‫الشيعة هو علي رضي ال عنه‪ ،‬ولذا فالحق بالطالبة بأرض‬


‫فدك هو علي رضي ال عنه‪ ،‬وليس فاطمة رضي ال عنها‪ ،‬ول‬
‫نره فعل ذلك‪ ،‬بل هو القائل‪« :‬ولو شئت لهتديت الطريق إل‬
‫مصفى هذا العسل‪ ،‬ولباب هذا القمح‪ ،‬ونسائج هذا القز‪ ،‬ولكن‬
‫هيهات أن يغلبن هواي وأن يقودن جشعي إل تي الطعمة‪،‬‬
‫ولعل بالجاز واليمامة من ل طمع له ف القرص‪ ،‬ول عهد له‬
‫()‬
‫بالشبع» ‪. 1‬‬
‫‪ 30‬لاذا قاتل أبو بكر رضي ال عنه الرتدين‪ ،‬وقال‪ :‬لو‬
‫منعون عقا ًل كانوا يؤدونه لرسول ال لقاتلتهم عليه‪ ،‬بينما يقول‬
‫الشيعة بأن عليًا رضي ال عنه‪ ،‬ل يرج الصحف الذي كتبه عن‬
‫الرسول صلى ال عليه وسلم خوفا من أن يرتد الناس!! وقد‬
‫كان هو الليفة‪ ،‬وله من الصفات والتأييد اللي كما يدعي‬
‫الشيعة‪ ،‬ومع هذا يرفض أن يُخرج الصحف خوفا من ارتداد‬
‫الناس‪ ،‬ويرضى أن يدع الناس ف الضلل‪ ،‬وأبو بكر يقاتل‬
‫الرتدين على عقال بعي!!‬

‫() نهج البلغة‪.)1/211( ،‬‬ ‫‪1‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪36‬‬

‫‪ 31‬لقد أجع أهل السنة والماعة‪ ،‬والشيعة بميع‬


‫فرقهم على أن علي بن أب طالب رضي ال عنه شجاع ل يشق‬
‫له غبار‪ ،‬وأنه ل ياف ف ال لومة لئم‪ .‬وهذه الشجاعة ل‬
‫تنقطع لظة واحدة من بداية حياته حت قتل على يد ابن ملجم‪.‬‬
‫والشيعة كما هو معلوم يعلنون أن علي بن أب طالب هو الوصي‬
‫بعد النب صلى ال عليه وسلم بل فصل‪.‬‬
‫فهل توقفت شجاعة علي رضي ال عنه بعد وفاة النب صلى‬
‫ال عليه وسلم حت بايع أبا بكر الصديق رضي ال عنه؟!‬
‫ث بايع بعده مباشرة الفاروق عمر بن الطاب رضي ال‬
‫عنه؟!‬
‫ث بايع بعده مباشرة ذا النورين عثمان بن عفان رضي ال‬
‫عنه؟!‬
‫فهل عجز رضي ال عنه ـ وحاشاه من ذلك ـ أن يصعد‬
‫منب رسول ال صلى ال عليه وسلم ولو مرة واحدة ف خلفة‬
‫أحد الثلثة ويعلنها مدوية بأن اللفة قد اغتصبت منه؟! وأنه‬
‫هو الحق با لنه الوصي؟!‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪37‬‬

‫لاذا ل يفعل هذا ويطالب بقه وهو من هو شجاعة‬


‫وإقدامًا؟! ومعه كثي من الناصرين الحبي؟!‬
‫‪ 32‬حديث الكساء شل أربعة أنفس من بيت « علي‬
‫()‬
‫» ـ رضي ال عنه ـ بالتطهي ‪. 1‬‬
‫فما هو الدليل على إدخال غيهم ف التطهي ؟!‬
‫‪ 33‬يروى الشيعة عن المام جعفر الصادق ـ مؤسس‬
‫الذهب العفري حسب اعتقادهم ـ قوله مفتخرا ( أولدن‬
‫()‬
‫أبو بكر مرتي) ‪ 2‬لن نسبه ينتهي إل أب بكر من طريقي ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬عن طريق والدته فاطمة بنت قاسم بن أب بكر‪.‬‬
‫والثان ‪ :‬عن طريق جدته لمه أساء بنت عبد الرحن بن أب‬
‫بكر الت هي أم فاطمة بنت قاسم بن ممد بن أب بكر‪.‬‬
‫ث ند الشيعة يروون عن الصادق روايات كاذبة ف ذم جده‬
‫أب بكر رضي ال عنه!‬

‫() وهم‪ :‬علي وفاطمة والحسن والحسين ـ رضي الله‬ ‫‪1‬‬

‫عنهم ـ‪ ،‬كما سبق‪.‬‬


‫() كشف الغمة‪ ،‬للربلي‪.)2/374( ،‬‬ ‫‪2‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪38‬‬

‫والسؤال‪ :‬كيف يفتخر الصادق بده من جهة ث يطعن فيه من‬


‫جهة أخرى؟! إن هذا الكلم قد يصدر من السوقي الاهل‪،‬‬
‫ولكن ليس من إمام يعتبه الشيعة أفقه وأتقى أهل عصره وزمانه‪.‬‬
‫ول يُلزمه أحد قط ل بدحٍ ول بقدحٍ‪.‬‬
‫‪ 34‬ت ترير السجد القصى ف زمن عمر رضي ال‬
‫عنه‪ ،‬ث ف زمن القائد السن صلح الدين اليوب رحه ال‪.‬‬
‫فما هي انازات الشيعة على مدار التاريخ؟!‬
‫وهل فتحوا شبا من الرض أو نكأوا عدوا للسلم‬
‫والسلمي؟‬
‫‪ 35‬يدعي الشيعة أن عمر ـ رضي ال عنه ـ يبغض‬
‫عليًا ـ رضي ال عنه ـ ث ند عمر يول عليًا على الدينة‬
‫()‬
‫عندما خرج لستلم مفاتيح بيت القدس؟! ‪ 1‬علما بأن عليًا‬
‫رضي ال عنه كان سيصبح خليفة على السلمي ف حال تعرض‬
‫ـ عمر رضي ال عنه ـ لية مكروه!‬
‫فأي بغض هذا؟!‬

‫() البداية والنهاية ‪.)7/57 ( ،‬‬ ‫‪1‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪39‬‬

‫‪ 36‬يزعم الشيعة أن مهديهم إذا ظهر فإنه سيحكم‬


‫بكم آل داود! ليسأل البينة ‪ .‬فأين شريعة ممد صلى ال عليه‬
‫وسلم الناسخه للشرائع السابقة ‪ ،‬والت تنص على وجوب إظهار‬
‫البينة عند التقاضي؟!‬
‫‪ 37‬لاذا إذا خرج مهدي الشيعة صال اليهود‬
‫والنصارى وقتل العرب وقريش؟!! أليس ممد صلى ال عليه‬
‫وسلم من قريش ومن العرب‪ ،‬وكذا الئمة حسب قولكم؟!‬
‫‪ 38‬يعتقد الشيعة أن الئمة تملهم أمهاتم ف النب‪،‬‬
‫()‬
‫ويولدون من الفخذ الين!! ‪ 1‬أليس ممد صلى ال عليه وسلم‬
‫هو أفضل النبياء وأشرف البشر حل ف بطن أمه وخرج من‬
‫رحها؟!‬
‫‪ 39‬يروي الشيعة عن أب عبد ال ـ جعفر الصادق‬
‫ـ أنه قال ‪« :‬صاحب هذا المر رجل ل يسميه باسه إل‬
‫()‬
‫كافر‪. 2 »..‬‬
‫() «إثبات الوصية»‪ ،‬المسعودي‪( ،‬ص ‪.)196‬‬ ‫‪1‬‬

‫() النوار النعمانية‪.)2/53( ،‬‬ ‫‪2‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪40‬‬

‫ويروون عن أب ممد السن العسكري أنه قال لم الهدي‬


‫()‬
‫‪« :‬ستحملي ذكرًا واسه ممد وهو القائم من بعدي‪. 1 »....‬‬
‫أليس هذا من التناقض؟! مرة تقولون ‪ :‬من ناداه باسه فهو‬
‫كافر‪ ،‬ومرة تقولون بأن السن العسكري ساه ممدًا!‬
‫‪ 40‬روى الكلين ف الكاف عن أحد بن ممد رفعه‬
‫عن أب عبدال عليه السلم قال ‪« :‬يكره السواد إل ف ثلث‬
‫()‬
‫الف والعمامة والكساء» ‪. 2‬‬
‫وعنه أيضا ف كتاب الزي مرفوعا عن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وآله وسلم قال ‪« :‬كان رسول ال صلى ال عليه وآله‬
‫()‬
‫وسلم يكره السواد إل ف ثلثة الف والكساء والعمامة» ‪. 3‬‬

‫() النوار النعمانية‪.)2/55( ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫() رواه عنه صاحب الوسائل (ج ‪ 3‬ص ‪ )278‬حديث (‪،)1‬‬ ‫‪2‬‬

‫وانظر‪« :‬فروع الكافي» للكليني (‪.)6/449‬‬


‫() رواه في الكافي (ج ‪ 2‬ص ‪ )205‬باب لبس السواد‬ ‫‪3‬‬

‫من طبع طهران سنة ‪1315‬هـ إل أن فيه‪ :‬كان رسول الله‬


‫صلى الله عليه وسلم يكره السواد إل في ثلث‪ ،‬وتقديم‬
‫العمامة على الكساء‪.‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪41‬‬

‫وروى الر العاملي ف وسائله عن الصدوق عن ممد بن‬


‫سليمان مرسل عن أب عبد ال عليه السلم ‪ :‬قال ـ قلت له ‪:‬‬
‫«أصلى ف القلنسوة السوداء؟ قال ‪ :‬ل تصل فيها فانا لباس أهل‬
‫()‬
‫النار» ‪. 1‬‬
‫وروى أيضا عن الصدوق ف الفقيه عن أمي الؤمني عليه‬
‫السلم مرسل وف العلل والصال كما ف الوسائل عنه ( ع )‬
‫مسندا أنه قال لصحابه‪ :‬ل تلبسوا السواد فإنه لباس فرعون‪.‬‬
‫وروى أيضا بإسناده كما ف الوسائل عن حذيفة بن منصور‬
‫قال‪ :‬كنت عند أب عبدال عليه السلم بالية فأتاه رسول أب‬
‫العباس الليفة يدعوه فدعى بمطرة‪ ،‬والمطرة ثوب من صوف‬

‫() رواه في الوسائل (ج ‪ 3‬ص ‪ 281‬باب ‪ 20‬حديث ‪3‬‬ ‫‪1‬‬

‫من أبواب لباس المصلي)‪ ،‬والصدوق في الفقيه (‬


‫‪ :)2/232‬قال‪ :‬وسئل الصادق عليه السلم عن الصلة في‬
‫القلنسوة السوداء؟ فقال‪ :‬ل تصل فيها فإنها من لباس‬
‫أهل النار‪ .‬وانظر‪« :‬وسائل الشيعة» (‪.)3/281‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪42‬‬

‫()‬
‫يلبس ف الطر يتوقي به من الطر كما ف اللسان ‪. 2‬‬
‫بل وردت بعض الخبار عندهم تبي أن السواد من زي بن‬
‫العباس أعدائهم ‪:‬‬
‫مثل ما روي عن الصدوق ف الفقيه مرسل أنه قال ‪ :‬روي‬
‫أن جبيل عليه السلم أتى إل رسول ال صلى ال عليه وآله‬
‫وسلم وعليه قباء أسود ومنطقة فيها خنجر‪ ،‬فقال صلى ال عليه‬
‫وآله وسلم ‪ :‬يا جبائيل ما هذا الزي؟ فقال ‪ :‬زي ولد عمك‬
‫العباس‪ ،‬فخرج النب صلى ال عليه وآله وسلم إل العباس فقال ‪:‬‬
‫ياعم ويل لولدي من ولدك‪ ،‬فقال‪ :‬يا رسول ال أفاجب نفسي؟‬
‫قال صلى ال عليه وآله وسلم ‪ :‬جرى القلم با فيه‪ .‬والظاهر أن‬
‫الراد بأهل النار ف بعض مامر من الخبار هم العذبون با‬
‫الخلدون فيها يوم القيامة‪ ،‬وهم فرعون ومن حذا حذوه‬

‫() رواه في من ل يحضره الفقيه (ج ‪ 1‬ص ‪ ،)251‬ونقله‬ ‫‪2‬‬

‫عنه صاحب الوسائل في (ج ‪ 3‬ص ‪ )278‬من أبواب لباس‬


‫المصلي‪ .‬والرواية الثانية في الوسائل في (ج ‪ 3‬ص ‪279‬‬
‫حديث ‪ 7‬من أبواب لباس المصلي)‪ ،‬ورواه الفقيه في (ج‬
‫‪ 2‬ص ‪ )252‬والكافي (ج ‪ 2‬ص ‪.)205‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪43‬‬

‫واحتذى مثاله ونوه من الفرق الطاغية الباغية من أشباه اللفاء‬


‫العباسية وغيهم من كفرة هذه المة الرحومة والمم السابقة‬
‫()‬
‫الذين اتذوا السواد ملبس لم ‪. 1‬‬
‫ومن ذلك ما روي عن الصدوق ف الفقيه بإسناده عن‬
‫إساعيل بن مسلم عن الصادق عليه السلم أنه قال ‪ :‬أوحى ال‬
‫إل نب من أنبيائه عليهم السلم ‪ :‬قل للمؤمني ل تلبسوا ملبس‬
‫أعدائي ول تطعموا مطاعم أعدائي ول تسلكوا مسالك أعدائي‪،‬‬
‫()‬
‫فتكونوا أعدائي كما هم أعدائي ‪. 2‬‬
‫وقال ف كتاب عيون الخبار على ما ف الدائق بعد نقل‬
‫الب بسند آخر عن علي بن أب طالب عليه السلم عن رسول‬
‫ال صلى ال عليه وآله وسلم نقل عن الصنف رضي ال عنه ‪:‬‬
‫أن لباس العداء هو السواد‪ ،‬ومطاعم العداء النبيذ والسكر‬

‫() أوفى العلل والخصال كما في الوسائل‪ ،‬ورواه في‬ ‫‪1‬‬

‫الفقيه (ج ‪ 2‬ص ‪.)252‬‬


‫() رواه الفقيه (ج ‪ 1‬ص ‪ ،)252‬وانظر‪« :‬وسائل‬ ‫‪2‬‬

‫الشيعة» (‪ ،)4/384‬و«بحار النوار» (‪.)28/48( ،)2/291‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪44‬‬

‫والفقاع والطي والرى من السمك والار الاهي والزمي والطاف‬


‫وكل ما ل يكن له فلس من السمك والرنب‪ ..‬إل أن قال ‪:‬‬
‫ومسالك العداء مواضع التهمة ومالس شرب المر والجالس‬
‫الت فيها اللهي والجالس الت تعاب فيها الئمة عليهم السلم‬
‫والؤمنون‪ ،‬ومالس أهل العاصي والظلم والفساد‪ .‬انتهى‬
‫()‬
‫ملخصا ‪. 1‬‬
‫وبعد هذه الخبار الكثية ف ذم الئمة للسواد‪ ،‬وأنه لباس‬
‫أعداء الشيعة ‪ :‬لاذا يلبس الشيعة السواد ويعظمونه‪ ،‬ويعلونه‬
‫لباس السياد‪...‬؟!!‬
‫‪ 41‬لو أراد إنسان أن يتشيع‪ ،‬فما هو الذهب الذي‬
‫يسلكه من جلة مذاهب الشيعة الكثيه الختلفة؟! مابي إمامية‪،‬‬
‫وإساعيلية‪ ،‬ونصيية‪ ،‬وزيدية‪ ،‬ودروز‪...‬إل‪ ،‬وكلهم يزعم‬
‫النتساب لل البيت‪ ،‬ويقر بالمامة‪ ،‬ويعادي الصحابة؟!‬
‫ويعتقدون جيعا إمامة علي بن أب طالب رضي ال عنه وأنا‬
‫رك ٌن وأنه الليفة بل فصل‪ ،‬ومعهم أصل الدين‪!!...‬‬

‫() ذكر ذلك في (‪ )1/26‬من عيون الخبار‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪45‬‬

‫‪ 42‬هل أنزلت كتب أخرى على رسول ال صلى ال‬


‫عليه وسلم غي القرآن واختص بـها علي رضي ال عنه؟!‬
‫إن قلتم ‪ :‬ل‪ ،‬فبماذا تيبون عن رواياتكم التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬الامعة‪:‬‬
‫عن أب بصي عن أب عبد ال قال ‪ :‬أنا ممد‪ ،‬وإن عندنا‬
‫الامعة‪ ،‬وما يدريهم ما الامعة؟!‬
‫قال‪ :‬قلت‪ :‬جعلت فداك وما الامعة؟‪.‬‬
‫قال‪ :‬صحيفة طولا سبعون ذارعا بذراع رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم وإملئه من فلق فيه‪ ،‬وخط علي بيمينه‪ ،‬فيها كل‬
‫حلل وحرام‪ ،‬وكل شيء يتاج الناس إليه حت الرش ف‬
‫()‬
‫الدش‪ ..‬إل ‪. 1‬‬
‫تأمل ‪ «:‬وفيها كل ما يتاجه الناس»‪.‬‬
‫فلماذا أخفيت إذن‪ ،‬وحُرمنا منها وما فيها؟!‬
‫ث ‪ :‬أليس هذا من كتمان العلم؟!‬
‫‪ -2‬صحيفة الناموس‪:‬‬

‫() انظر‪« :‬الكافي» (‪.)1/239‬‬ ‫‪1‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪46‬‬

‫عن الرضا رضي ال عنه ف حديث علمات المام قال ‪:‬‬


‫«وتكون صحيفة عنده فيها أساء شيعتهم إل يوم القيامة‪،‬‬
‫()‬
‫وصحيفة فيها أساء أعدائهم إل يوم القيامة» ‪. 1‬‬
‫نقول ‪ :‬أية صحيفة هذه الت تتسع لساء الشيعة إل يوم‬
‫القيامة؟!‬
‫ولو سجل فيها أساء الشيعة ف إيران مثل ف يومنا هذا‬
‫لحتجنا إل مائة ملد على أقل تقدير!!‬
‫‪ -3‬صحيفة العبيطة‪:‬‬
‫عن أمي الؤمني رضى ال عنه قال‪ :‬وأي ال إن عندي‬
‫لصحفا كثية قطائع رسول ال صلى ال عليه وآله‪ ،‬وأهل بيته‬
‫وإن فيها لصحيفة يقال لا العبيطة‪ ،‬وما ورد على العرب أشد‬
‫منها‪ ،‬وإن فيها لستي قبيلة من العرب بـهرجة‪ ،‬مالا ف دين‬
‫()‬
‫ال من نصيب ‪. 2‬‬
‫نقول ‪ :‬إن هذه الرواية ليست مقبولة ول معقولة‪ ،‬فإذا كان‬
‫() انظر‪« :‬بحار النوار» (‪.)25/117‬‬ ‫‪1‬‬

‫() «بحار النوار» (‪.)26/37‬‬ ‫‪2‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪47‬‬

‫هذا العدد من القبائل ليس لا نصيب ف دين ال‪ ،‬فمعن هذا أنه‬
‫ل يوجد مسلم واحد له ف دين ال نصيب!‬
‫ث لحظوا تصيص القبائل العربية بـهذا الكم القاسي‬
‫الذي يشم منه رائحة الشعوبية‪.‬‬
‫‪ - 4‬صحيفة ذؤابة السيف‪:‬‬
‫عن أب بصي عن أب عبد ال رضى ال عنه أنه كان ف‬
‫ذؤابة سيف رسول ال صلى ال عليه وآله صحيفة صغية فيها‬
‫الحرف الت يفتح كل حرف منها ألف حرف‪.‬‬
‫قال أبو بصي‪ :‬قال أبو عبد ال‪ :‬فما خرج منها إل حرفان‬
‫()‬
‫حت الساعة ‪. 1‬‬
‫نقول ‪ :‬وأين الحرف الخرى؟!‬
‫أل يفترض أن ترج حت يستفيد منها شيعة أهل البيت؟!‬
‫أم أنـها ستبقى مكتومة حت يقوم القائم؟؟! وتلك‬
‫الجيال تلو الجيال والدين مبوس ف السرداب‪..‬؟!‬
‫‪ - 5‬صحيفة علي ‪:‬‬

‫() «بحار النوار» (‪.)26/56‬‬ ‫‪1‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪48‬‬

‫وهي صحيفة أخرى وجدت ف ذؤابة السيف‪:‬‬


‫عن أب عبد ال رضى ال عنه قال‪:‬‬
‫وُجِدَ ف ذؤابة سيف رسول ال صلى ال عليه وآله صحيفة‬
‫فإذا فيها مكتوب ‪:‬‬
‫بسم ال الرحن الرحيم‪ ،‬إن أعت الناس على ال يوم القيامة‬
‫من قتل غي قاتله‪ ،‬ومن ضرب غي ضاربه‪ ،‬ومن تول غي مواليه‬
‫فهو كافر با أنزل ال تعال على ممد صلى ال عليه وآله‪ ،‬ومن‬
‫أحدث حدثا أو آوى مدثا ل يقبل ال منه يوم القيامة صرفا‬
‫()‬
‫ول عدلً ‪. 1‬‬
‫‪ -6‬الفر‪:‬‬
‫وهو نوعان‪ :‬الفر البيض‪ ،‬والفر الحر‪:‬‬
‫عن أب العلء قال‪ :‬سعت أبا عبد ال رضى ال عنه يقول‪:‬‬
‫إن عندي الفر البيض‪.‬‬
‫قال‪ :‬فقلت‪ :‬أي شيء فيه؟‬
‫قال‪ :‬زبور داود‪ ،‬وتوراة موسى‪ ،‬وإنيل عيسى‪ ،‬وصحف‬

‫() «بحار النوار» (‪.)27/65‬‬ ‫‪1‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪49‬‬

‫إبراهيم عليهم السلم واللل والرام‪ ،..‬وعندي الفر الحر‪.‬‬


‫قال‪ :‬قلت‪ :‬وأي شيء ف الفر الحر؟‬
‫قال‪ :‬السلح‪ ،‬وذلك إنا يفتح للدم يفتحه صاحب السيف‬
‫للقتل‪.‬‬
‫فقال له عبد ال بن أب اليعفور‪ :‬أصلحك ال‪ ،‬أيعرف هذا‬
‫بنو السن؟‬
‫فقال‪ :‬أي وال كما يعرفون الليل أنه ليل والنهار أنه‬
‫نـهار‪ ،‬ولكنهم يملهم السد وطلب الدنيا على الحود‬
‫()‬
‫والنكار‪ ،‬ولو طلبوا الق بالق لكان خيا لم ‪. 1‬‬
‫نقول ‪ :‬تأمل ‪ :‬زبور داود وتوراة موسى وانيل عيسى‬
‫وصحف إبراهيم عليهم ال واللل والرام‪ ،‬كلها ف هذا‬
‫الفر!‬
‫فلماذا تكتمونه؟!‬
‫‪ -7‬مصحف فاطمة ‪:‬‬
‫أ‪ -‬عن علي بن سعيد عن أب عبد ال رضي ال عنه قال‬

‫() «أصول الكافي» (‪.)1/24‬‬ ‫‪1‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪50‬‬

‫‪:‬‬
‫وعندنا وال مصحف فاطمة ما فيه آية من كتاب ال‪،‬‬
‫وإنه لملء رسول ال صلوات ال عليه وآله بط علي‬
‫()‬
‫رضي ال عنه بيده ‪. 1‬‬
‫ب‪ -‬وعن ممد بن مسلم عن أحدها رضى ال عنه‪:‬‬
‫(وخلفت فاطمة مصحفا‪ ،‬ما هو قرآن‪ ،‬ولكنه كلم‬
‫من كلم ال أنزل عليها‪ ،‬إملء رسول ال صلى ال‬
‫()‬
‫عليه وآله وخط علي رضي ال عنه) ‪. 2‬‬
‫جـ‪ -‬عن علي بن أب حزة عن أب عبد ال رضى ال عنه‪:‬‬
‫(وعندنا مصحف فاطمة عليها السلم‪ ،‬أما وال ما فيه‬
‫حرف من القرآن‪ ،‬ولكنه إملء رسول ال صلى ال‬
‫()‬
‫‪3‬‬
‫عليه وآله وخط علي)‬

‫() «بحار النوار» (‪.)26/41‬‬ ‫‪1‬‬

‫() «البحار» (‪.)26/41‬‬ ‫‪2‬‬

‫() «البحار» (‪.)26/48‬‬ ‫‪3‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪51‬‬

‫فإذا كان الكتاب من إملء رسول ال صلى ال عليه وسلم‬


‫وخط علي‪ ،‬فلماذا كتمه عن المة؟!‬
‫وال تعال قد أمر رسوله صلى ال عليه وسلم أن يبلغ كل‬
‫ما أنزل إليه‪ ،‬قال ال تعال‪﴿ :‬‬
‫َأّيهَا الرّسُو ُل بَلّ ْغ مَا أُن ِزلَ ِإلَ ْيكَ‬
‫﴾ [الائدة‪-67:‬‬
‫ك وَإِن ّلمْ تَ ْف َعلْ فَمَا بَ ّلغْتَ ِرسَالََتهُ‬
‫مِن ّرّب َ‬
‫‪.]77‬‬
‫فك يف ي كن لر سول ال صلى ال عل يه و سلم ب عد هذا أن‬
‫يكتم عن السلمي جيعا هذا القرآن؟! وكيف يليق بعلي رضى‬
‫ال عنه والئمة من بعده أن يكتموه عن شيعتهم؟!‬
‫أليس هذا من خيانة المانة؟!‬
‫‪ - 8‬التوراة والنيل والزبور‪:‬‬
‫عن أب عبد ال رضى ال عنه أنه كان يقرأ النيل والتوراة‬
‫()‬
‫والزبور بالسريانية ‪. 1‬‬
‫نقول ‪ :‬وماذا يفعل أمي الؤمني والئمة من بعده بالزبور‬

‫() انظر‪« :‬أصول الكافي» (‪.)1/227‬‬ ‫‪1‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪52‬‬

‫والتوراة والنيل يتداولونا فيما بينهم ويقرؤونـها ف سرهم‪،‬‬


‫ونصوص الشيعة تدعي أن عليًا وحده حاز القرآن كاملً وحاز‬
‫كل تلك الكتب والصحائف الخرى على حد زعمكم‪ ,‬فما‬
‫حاجته إل الزبور والتوراة والنيل؟! وباصة إذا علمنا أن هذه‬
‫الكتب قد نسخت بنـزول القرآن؟‬
‫بعد كل هذا نقول ‪ :‬نن نعلم أن السلم ليس له إل‬
‫كتاب واحد هو القرآن الكري‪،‬وأما تعدد الكتب فهذا من‬
‫خصائص اليهود والنصارى كما هو واضح ف كتبهم التعددة‪.‬‬
‫‪ 43‬لاذا ل يلطم النب صلى ال عليه وسلم عندما‬
‫مات ابنه إبراهيم؟!‬
‫ولاذا ل يلطم علي رضي ال عنه عندما توفيت فاطمة‬
‫رضي ال عنها؟!‬
‫‪ 44‬كثي من علماء الشيعة وخصوصا ف إيران ل‬
‫يعرفون اللغة العربية‪ ,‬فهم عُجُم اللسنة‪ .‬فكيف يستنبطون‬
‫الحكام من كتاب ال تعال وسنة نبيه صلى ال عليه وسلم؟!‬
‫مع العلم أن العرفة بالعربية هي أحد ضرورات العال‪.‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪53‬‬

‫‪ 45‬يعتقد الشيعة أن أغلب الصحابة كانوا منافقي‬


‫وكفارًا إل قلة قليلة جدا‪ ,‬فإذا كان المر كذلك ‪ :‬لاذا ل‬
‫ينقض هؤلء الكفار على القلة القليلة الت كانت مع النب صلى‬
‫ال عليه وسلم؟! إن قالوا ‪ :‬بأنم إنا ارتدوا بعد وفاته صلى ال‬
‫عليه وسلم إل سبعة‪ ،‬فلماذا ل ينقضوا على السلمي القلة‬
‫ويرجعوا المر كما كان عليه آباءهم وأجدادهم؟!‬
‫‪ 46‬يقول شيخ الشيعة أبو جعفر ممد بن السن‬
‫()‬
‫الطوسي ف مقدمة كتابه «تذيب الحكام» ‪ 1‬وهو أحد‬
‫كتبهم الربعة‪« :‬المد ل ول الق ومستحقه وصلواته على‬
‫خيته من خلقه ممد صلى ال عليه وآله وسلم تسليما‪ ،‬ذاكرن‬
‫بعض الصدقاء أبره ال من أوجب حقه علينا بأحاديث أصحابنا‬
‫أيدهم ال ورحم السلف منهم‪ ،‬وما وقع فيها من الختلف‬
‫والتباين والنافاة والتضاد‪ ،‬حت ل يكاد يتفق خب إل وبإزائه ما‬
‫يضاده‪ ،‬ول يسلم حديث إل وف مقابلة ما ينافيه‪ ،‬حت جعل‬
‫مالفونا ذلك من أعظم الطعون على مذهبنا‪ ,»..‬ويقول السيد‬

‫() (‪.)1/45‬‬ ‫‪1‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪54‬‬

‫دلدار علي اللكهنوي الشيعي الثنا عشري ف أساس الصول‬


‫()‬
‫‪ : 1‬إن «الحاديث الأثورة عن الئمة متلفة جدا ل يكاد‬
‫يوجد حديث إل وف مقابله ما ينافيه‪ ،‬ول يتفق خب إل وبإزائه‬
‫ما يضاده‪ ،‬حت صار ذلك سببا لرجوع بعض الناقصي ‪.»...‬‬
‫ويقول عالهم ومققهم وحكيمهم ومدققهم وشيخهم حسي بن‬
‫شهاب الدين الكركي ف كتابه «هداية البرار إل طريق الئمة‬
‫()‬
‫الطهار» ‪« : 2‬فذلك الغرض الذي ذكره ف أول التهذيب من‬
‫أنه ألفه لدفع التناقض بي أخبارنا لا بلغه أن بعض الشيعة رجع‬
‫عن الذهب لجل ذلك»‪.‬‬

‫() (ص ‪ )51‬ط لكهنو الهند‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫() (ص ‪ )164‬الطبعة الولى ‪1396‬هـ‪.‬‬ ‫‪2‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪55‬‬

‫()‬
‫نقول ‪ :‬لقد اعترف علماء الشيعة بتناقض مذهبهم ‪ ، 1‬وال‬
‫يقول عن البا طل‪﴿ :‬‬
‫وََلوْ كَا َن مِ نْ عِندِ غَ ْيرِ اللّ هِ َل َوجَدُوْا فِي هِ‬
‫[النساء‪.]82:‬‬ ‫﴾‬
‫اخْتِلَفا كَثِياـ ـ‬
‫‪ 47‬يعتقد الشيعة أن علي بن أب طالب أفضل من ابنه‬
‫السي‪ ,‬فإذا كان المر كذلك فلماذا ل تبكون عليه ف ذكرى‬
‫مقتله كبكائكم على ابنه؟! ث أل يكن النب صلى ال عليه وسلم‬
‫أفضل منهما؟ فلماذا ل تبكون عليه أشد من بكائكم السابق؟!‬
‫‪ 48‬إذا كانت ولية علي بن أب طالب رضي ال عنه‬
‫وولية أبنائه من بعده ركنا ل يتحقق اليان إل به ومن ل يؤمن‬
‫بذلك فقد كفر واستحق جهنم ولو شهد أن ل إله إل ال وأن‬
‫ممدًا رسول ال‪ ،‬وأقام الصلة‪ ،‬وآتى الزكاة‪ ،‬وصام رمضان‪،‬‬
‫وحج بيت ال الرام ـ كما يعتقد الشيعة ـ؛‬
‫فلماذا ل ند التصريح بذا الركن العظيم ف القرآن‬

‫() انظر‪ :‬أصول مذهب الشيعة المامية الثني عشرية‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫للقفاري‪ 1/418( ،‬وما بعدها)‪.‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪56‬‬

‫الكري؟!‬
‫إنا ند القرآن قد صرح بغيه من الركان والواجبات الت‬
‫هي دونه؛ كالصلة والزكاة والصيام والج‪ ،‬بل صرح القرآن‬
‫الكري ببعض الباحات كالصيد مثلً‪ ...‬فأين الركن الكب من‬
‫الثقل الكب‪...‬؟!‪.‬‬
‫‪ 49‬لو كان متمع الصحابة كما يصفه الشيعة متمعًا‬
‫متباغضًا يسد بعضه بعضًا‪ ،‬وياول كلٌ من أفراده الفوز‬
‫باللفة‪ ،‬متمعًا ل يبق على اليان من أهله إل نفر قليل‪ ،‬ل ند‬
‫السلم قد وصل إل ما وصل إليه من حيث الفتوحات الكثية‪،‬‬
‫واعتناق آلف البشر له ف زمن الصحابة رضي ال عنهم‪.‬‬
‫‪ 50‬لاذا يعطّل كثي من الشيعة صلة المعة الت ورد‬
‫المر الصريح بإقامتها ف ف سورة المعة ‪﴿ :‬‬
‫يَا َأّيهَا اّلذِينَ‬

‫آمَنُوا ِإذَا نُودِي لِلصّلَا ِة مِن َيوْ ِم الْجُ ُم َع ِة فَا ْسعَوْا إِلَى ذِ ْكرِ ال ّلهِ‬
‫﴾ [المعة‪:‬‬
‫َوذَرُوا الْبَيْعَ ذَِل ُكمْ خَ ْي ٌر لّ ُكمْ إِن كُنُتمْ تَعْلَمُون ـ‬
‫‪.]9‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪57‬‬

‫إن قالوا ‪ :‬نن نعطلها حت يرج الهدي النتظر!‬


‫نقول ‪ :‬وهل هذا النتظار يسوّغ تعطيل هذا المر العظيم؟!‬
‫حيث مات مئات اللوف من الشيعة إن ل يكن أكثر وهم ل‬
‫يؤدوا هذه الشعية العظيمة من شعائر السلم‪ ،‬بسبب هذا العذر‬
‫الشيطان الواهي‪.‬‬
‫‪ 51‬يعتقد الشيعة أن القرآن حذفت منه وغيت آيات‬
‫من قِـبَل أب بكر وعمر رضي ال عنهما!‬
‫ويروون عن أب جعفر أنه قيل له ‪ :‬لاذا سي ـ علي ـ‬
‫أمي الؤمني؟‬
‫قال‪ :‬ال ساه‪ ،‬وهكذا أنزل ف كتابه ‪ ( :‬وإذ أخذ ربك‬
‫من بن آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست‬
‫()‬
‫بربكم وأن ممدًا رسول وأن عليًا أمي الؤمني) ‪! 1‬‬
‫﴾ (يعن‬ ‫ويقول الكلين ف تفسي الية‪﴿ :‬‬
‫فَالّذِينَ آمَنُوْا ِبهِ‬
‫بالمام) ﴿‬
‫صرُو ُه وَاتَّبعُوْا النّو َر اّلذِيَ أُنزِ َل َمعَهُ‬
‫وَ َعزّرُوهُ َونَ َ‬

‫() «أصول الكافي» (‪.)1/412‬‬ ‫‪1‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪58‬‬

‫﴾ [العراف‪.]157:‬‬
‫أُ ْولَـِئكَ ُه ُم الْ ُمفْلِحُونَ ـ‬
‫يعن‪ :‬الذين اجتنبوا البت والطاغوت أن يعبدوها‪ .‬والبت‬
‫()‬
‫والطاغوت‪ :‬فلن وفلن ‪! 1‬‬
‫()‬
‫قال الجلسي ( الراد بفلن وفلن أبو بكر وعمر ) ‪! 2‬‬
‫ولذا يعتبها الشيعة شيطاني ـ والعياذ بال ـ ‪.‬‬
‫فقد جاء ف تفسيهم لقوله تعال‪﴿ :‬‬
‫لَا تَتِّبعُوا خُ ُطوَاتِ‬
‫﴾ [النور‪ ،]21:‬قالوا‪ :‬خطوات الشيطان وال ولية‬
‫الشّيْطَانِ‬
‫()‬
‫فلن وفلن ‪. 3‬‬
‫ويروون عن أب عبد ال قال ‪ {:‬ومن يطع ال ورسوله ف‬
‫ولية علي وولية الئمة من بعده فقد فاز فوزا عظيما } قال‪:‬‬

‫() السابق (‪.)1/429‬‬ ‫‪1‬‬

‫() «بحار النوار» (‪.)23/306‬‬ ‫‪2‬‬

‫() «تفسير العياشي» (‪« ،)1/214‬تفسير الصافي» (‬ ‫‪3‬‬

‫‪.)1/242‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪59‬‬

‫()‬
‫هكذا نزلت ‪. 1‬‬
‫وعن أب جعفر قال نزل جبائيل عليه السلم بذه الية على‬
‫ممد هكذا {بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا با أنزل ال ف‬
‫()‬
‫علي بغيا} ‪. 2‬‬
‫وعن جابر قال ‪ :‬نزل جبائيل عليه السلم بذه الية على‬
‫ممد هكذا {وإن كنتم ف ريب ما نزلنا على عبدنا ف علي‬
‫()‬
‫فأتوا بسورة من مثله} ‪. 3‬‬
‫وعن أب عبد ال عليه السلم قال ‪ :‬نزل جبائيل على ممد‬
‫صلى ال عليه وآله بذه الية هكذا { يا أيها الذين أوتوا الكتب‬
‫()‬
‫آمنوا با نزلنا ف علي نورا مبينا } ‪. 4‬‬
‫وعن ممد بن سنان عن الرضا عليه السلم قال ‪ {:‬كب‬

‫انظر‪ :‬كتاب «أصول الكافي» (‪.)1/414‬‬ ‫()‬ ‫‪1‬‬

‫السابق (‪.)1/417‬‬ ‫()‬ ‫‪2‬‬

‫«شرح أصول الكافي» (‪.)7/66‬‬ ‫()‬ ‫‪3‬‬

‫السابق‪.‬‬ ‫()‬ ‫‪4‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪60‬‬

‫على الشركي بولية علي ما تدعوهم إليه يا ممد من ولية‬


‫()‬
‫علي}‪ .‬هكذا ف الكتاب مطوطة ‪. 1‬‬
‫وعن أب عبد ال قال‪{ :‬سأل سائل بعذاب واقع للكافرين‬
‫بولية علي ليس له دافع} قال‪ :‬هكذا وال نزل با جبائيل عليه‬
‫()‬
‫السلم على ممد صلى ال عليه وآله ‪. 2‬‬
‫وعن أب جعفر أنه قال ‪ :‬نزل جبائيل عليه السلم بذه‬
‫الية على ممد صلى ال عليه وآله هكذا ‪ { :‬فبدل الذين ظلموا‬
‫آل ممد حقهم قول غي الذي قيل لم فأنزلنا على الذين ظلموا‬
‫()‬
‫آل ممد حقهم رجزًا من السماء با كانوا يفسقون} ‪. 3‬‬
‫وعن أب جعفر قال ‪ :‬نزل جبائيل عليه السلم بذه الية‬
‫هكذا {إن الذين ظلموا آل ممد حقهم ل يكن ال ليغفر لم‬
‫ول ليهديهم طريقا إل طريق جهنم} ث قال {يا أيها الناس قد‬

‫() السابق (‪.)5/301‬‬ ‫‪1‬‬

‫() انظر‪ :‬كتاب «أصول الكافي» (‪.)1/422‬‬ ‫‪2‬‬

‫() السابق (‪.)1/423‬‬ ‫‪3‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪61‬‬

‫جاءكم الرسول بالق من ربكم ف ولية علي فآمنوا خيا لكم‬


‫وإن تكفروا بولية علي فإن ل ما ف السماوات وما ف‬
‫()‬
‫الرض} ‪. 1‬‬
‫فهذه اليات يزعم الشيعة أنا تدل صراحة على إمامة علي‬
‫رضي ال عنه‪ ،‬ولكن أبابكر وعمر رضي ال عنهما حرفوها‬
‫كما تزعم الشيعة‪.‬‬
‫وهاهنا سؤالن مرجان للشيعة ‪:‬‬
‫الول ‪:‬مادام أن أبابكر وعمر قد حرفا هذه اليات فلماذا‬
‫ل يقم علي بعد أن صار خليفة للمسلمي بتوضيح هذا المر؟!‬
‫أو على القل إعادة هذه اليات ف القرآن كما أنزلت؟!‬
‫ل نده رضي ال عنه فعل هذا‪ ،‬بل بقي القرآن ف عهده‬
‫كما كان ف عهد اللفاء من قبله‪ ،‬وكما كان زمن النب صلى‬
‫ح ُن َنزّلْنَا‬
‫ال عليه وسلم؛ لنه مفوظ بفظ ال القائل‪ِ ﴿ :‬إنّا نَ ْ‬
‫الذّ ْك َر وَِإنّا َل ُه لَحَافِظُونَ ﴾ [الجر‪ ،]9:‬ولكن الشيعة ل‬
‫ـ‬

‫() السابق (‪.)1/424‬‬ ‫‪1‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪62‬‬

‫يعلمون‪.‬‬
‫السؤال الثان‪ :‬أن بعض هذه اليات الت حرفوها لكي يثبتوا‬
‫لعلي وليته وإمامته وخلفته تبنا صراحة بأن هذا لن يكون!!‬
‫فتأملوا ف الية الت حرفوها وهي تتكلم عن اليهود‬
‫ونسبوها للمسلمي! ‪:‬‬
‫{فبدل الذين ظلموا آل ممد حقهم قولً غي الذي قيل لم‬
‫فأنزلنا على الذين ظلموا آل ممد حقهم رجزا من السماء با‬
‫كانوا يفسقون}‪.‬‬
‫فحسب تريفهم هذه الية تتكلم عن أمر سيحدث‬
‫مستقبلً‪ ،‬وأن عليًا يعرف ذلك‪.‬‬
‫و بأي حق يطالب علي وأهل البيت بقهم الذي اغتصب‬
‫منهم والقرآن يبهم بأن ذلك سيقع؟ وأنه لن يقبل السلمون‬
‫من علي ولية ول وصاية ولن يكون الليفة بعد الرسول صلى‬
‫ال عليه وسلم؟!‬
‫ث مت وقع الرجز الذي أنزله ال على الذين ظلموا آل ممد‬
‫حقهم ف اللفة؟!‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪63‬‬

‫الكل يعلم بأن هذا ل يدث أبدًا‪ ،‬ولكنه التحريف الساذج‬


‫الكشوف‪.‬‬
‫‪ 52‬يروي الشيعـة عـن أبـ السـن فـ قوله تعال‪﴿ :‬‬
‫«يريدون ليطفئوا‬ ‫﴾‬
‫ِمـ ــ‬
‫ّهـ ِبَأ ْفوَا ِهه ْ‬
‫ُونـ لِيُ ْط ِفؤُوا نُورَ الل ِ‬
‫ُيرِيد َ‬
‫﴾ [ال صف‪]61 :‬‬ ‫ول ية أم ي الؤمن ي»‪﴿ ،‬‬
‫وَاللّ ُه مُتِمّ نُورِ هِ‬
‫يقول‪« :‬وال م تم الما مة‪ ،‬والما مة هي النور»‪ ،‬وذلك قول ال‬
‫﴾‬ ‫عـز وجـل‪﴿ :‬‬
‫ّهـ وَرَسـُولِ ِه وَالنّو ِر الّذِي أَن َزلْنَا ــ‬
‫فَآمِنُوا بِالل ِ‬
‫[التغا بن‪ ]8:‬قال‪« :‬النور وال‪ :‬الئ مة من آل م مد صلى ال‬
‫()‬
‫عليه وآله وسلم يوم القيامة» ‪. 1‬‬
‫والسؤال ‪ :‬هل أت ال نوره بنشر السلم أم بإعطاء الولية‬
‫والوصاية واللفة لهل البيت؟!‬
‫‪ 53‬لقـد وجدنـا اثنيـ فقـط مـن الئمـة ــ حسـب‬
‫مفهومكم ـ توليا اللفة ‪:‬علي وابنه السن رضي ال عنهما!‬

‫() «الكافي» (‪.)1/149‬‬ ‫‪1‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪64‬‬

‫فأين إتام النور ببقية العشرة ؟ ونص حديث رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يُكررون الحتجاج به على أئمتهم الثن عشر ؛ فيه‬
‫أنم «خلفاء» أو «ولة أمر» أو «أمراء» ؛ فأين خلفة أو إمارة‬
‫بقية العشرة ؟!‬
‫‪ 54‬تروي بعض كتب الشيعة عن جعفر الصادق أنه‬
‫قال لمرأة سألته عن أب بكر وعمر‪ :‬أأتولها؟! قال ‪ :‬توليهما‪.‬‬
‫فقالت ‪ :‬فأقول لرب إذا لقيته إنك أمرتن بوليتهما؟! قال لا ‪:‬‬
‫()‬
‫نعم ‪. 1‬‬
‫وتروي أن رجل من أصحاب الباقر تعجب حي سع‬
‫وصف الباقر لب بكر رضي ال عنه بأنه الصديق‪ ،‬فقال الرجل‬
‫‪ :‬أتصفه بذلك؟! فقال الباقر‪ :‬نعم الصديق فمن ل يقل له‬
‫()‬
‫الصديق فل صدق ال له قول ف الخرة ‪. 2‬‬
‫فما رأي الشيعة بأب بكر الصديق رضي ال عنه؟‬

‫() روضة الكافي (‪.)8/237‬‬ ‫‪1‬‬

‫() كشف الغمة (‪.)2/360‬‬ ‫‪2‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪65‬‬

‫‪ 55‬لقد ذكر أبو الفرج الصفهان ف مقاتل‬


‫()‬ ‫()‬
‫الطالبي ‪ 3‬والربلي ف كشف الغمة ‪ ,‬والجلسي ف جلء‬
‫‪4‬‬

‫()‬
‫العيون ‪ 5‬أن أبا بكر بن علي بن أب طالب كان من قتل ف‬
‫كربلء مع أخيه السي رضي ال عنهما‪ ،‬وكذا قتل معهم ابن‬
‫السي واسه أبو بكر! (وممد الصغر الكن أبا بكر)‪.‬‬
‫فلماذا تفي الشيعة هذا المر؟! وتركز فقط على مقتل‬
‫السي؟!‬
‫السبب هو أن اسم أخ السي‪ ،‬واسم ابنه كذلك ‪( :‬أبو‬
‫بكر)!!‬
‫وهذا ما ل تريد الشيعة أن يعلمه السلمون‪ ،‬ول أتباعهم‬
‫الغافلون؛ لنه يفضح كذبم ف ادعاء العداوة بي آل البيت‬
‫وكبار الصحابة وعلى رأسهم أبو بكر رضي ال عنه‪ .‬لنه لو‬
‫كان كافرًا مرتدًا‪ ،‬قد اغتصب حق علي وآله ـ كما يزعم‬

‫() صفحة ‪ 188 ،142 ،88‬طبعة بيروت‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫() (‪.)2/66‬‬ ‫‪4‬‬

‫() ص ‪.582‬‬ ‫‪5‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪66‬‬

‫الشيعة ـ لا رأينا آل البيت يتسمون باسه!‬


‫بل هذا دليل مبة لن تأمل‪.‬‬
‫ث‪ :‬لاذا ل يقتدي الشيعة بعلي والسي رضي ال عنهما‬
‫ويسمون أبناءهم ( بأب بكر)؟!‬
‫إنـ اليان بِكوْن رسـول ال صـلى ال عليـه وآله‬
‫ّ‬ ‫‪56‬‬
‫وسلم خات النبياء والرسلي يصل به مقصود المامة ف حياته‬
‫أنـ ممدًا عليـه الصـلة والسـلم‬
‫وبعـد ماتـه‪ ،‬فمـن ثبـت عنده ّ‬
‫وأنـ طاعتـه واجبـة‪ ،‬واجتهـد فـ طاعتـه بسـب‬‫رسـول ال‪ّ ،‬‬
‫المكان‪ ،‬إن قيل بأنه يدخل النة استغن عن مسألة المامة ول‬
‫يلز مه طا عة سوى الر سول عل يه ال صلة وال سلم‪ ،‬وإن ق يل ل‬
‫يد خل ال نة إل باتبا عه المام كان هذا خلف ن صوص القرآن‬
‫الكري‪ ،‬فإنه سبحانه وتعال أوجب النة لن أطاع ال ورسوله‬
‫ف غي موضع من القرآن‪ ،‬ول يعلق دخول النة بطاعـة إمـام‬
‫أو إيان به أصلً؛ كمثل قوله تعال‪﴿ :‬‬
‫َومَن يُطِ ِع اللّهَ وَالرّسُولَ‬

‫صدّيقِيَ‬
‫ك مَ َع اّلذِي نَ َأْنعَ مَ اللّ هُ عَلَيْهِم مّ َن النّبِيّيَ وَال ّ‬
‫َفأُ ْولَ ـِئ َ‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪67‬‬

‫﴾ [النسـاء‪:‬‬
‫َسـنَ أُولَــِئكَ َرفِيقا‬
‫ي وَح ُ‬
‫حَ‬‫شهَدَاء وَالصـّالِ ِ‬
‫وَال ّ‬
‫‪ ، ]69‬وقوله تعال‪﴿ :‬‬
‫َومَن يُطِ ِع اللّ هَ وَرَ سُوَلهُ ُيدْخِلْ هُ جَنّا تٍ‬

‫جرِي مِن تَحْتِهَا ا َلْنهَا ُر خَالِدِينَـ فِيهَا وَ َذلِكَـ اْلفَوْ ُز الْعَظِيمُـ‬


‫تَ ْ‬
‫﴾ [النساء‪.]13:‬‬
‫ـ‬
‫فلو كانت المامة أصلً لليان أو الكفر‪ ،‬أو هي أعظم‬
‫أركان الدين الت ل يقبل ال عمل العبد إل با كما تقول‬
‫الشيعة‪ ،‬لذكر ال عز وجل المامة ف تلك اليات وأكّد عليها؛‬
‫لعلمه بصول اللف فيها بعد ذلك‪ ،‬ول أظن أحدا سيأت‬
‫ليقول لنا بأ ّن المامة ف اليات مذكورة ضمنا تت طاعة ال‬
‫وطاعة الرسول؛ لنّ ف هذا تعسفا ف التفسي‪ ،‬بل يكفي بيانا‬
‫لبطلن ذلك أن نقول بأنّ طاعة الرسول ف حد ذاتا هي طاعة‬
‫للرب الذي أرسله‪ ،‬غي أنّ ال عز وجل ل يذكر طاعته وحده‬
‫سبحانه ويعل طاعة الرسول مندرجة تت طاعته بل أفردها‬
‫لكي يؤكد على ركني مهمي ف عقيدة السلم (طاعة ال‪،‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪68‬‬

‫وطاعة الرسول)‪ ،‬وإنا وجب ذكر طاعة الرسول بعد طاعة ال‬
‫كشرط لدخول النة لنّ الرسول مبلّغ عن ال ولن طاعته‬
‫طاعة لن أرسله أيضا‪ ،‬ولّا ل يثبت لحد بعد رسول ال صلى‬
‫ال عليه وآله وسلم جانب التبليغ عن ال‪ ،‬فإنّ ال عز وجل علّق‬
‫الفلح والفوز بالنان بطاعة رسوله والتزام أمره دون أمر‬
‫الخرين‪.‬‬
‫‪ 57‬كان ف عهد النب صلى ال عليه وآله وصحبه‬
‫وسلم أناس يرونه مرة واحدة ث يذهبون لديارهم‪ ،‬فلم يسمعوا‬
‫ـ بل شك ـ عن ولية علي بن أب طالب وأبنائه وأحفاده‬
‫رضي ال عنهم جيعا‪ .‬خاصة وأن الشيعة تزعم أن أمر الولية‬
‫قد حدث ف أوائل الدعوة ف مكة متجي بديث الدار ‪ .‬فهل‬
‫إسلمهم ناقص؟!‬
‫إن قلتم‪ :‬نعم‪ .‬نقول ‪ :‬لو كان كذلك لكان النب صلى ال‬
‫عليه وسلم أول الناس بتصحيح إسلمهم وتبيي أمر المامة لم‪.‬‬
‫ول نده فعل ذلك صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ 58‬ورد ف كتاب ( نج البلغة ) الذي تقدره الشيعة ما‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪69‬‬

‫يلي ‪:‬‬
‫( ومن كتاب له ( عليه السلم ) إل معاوية ‪:‬‬
‫إنه بايعن القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما‬
‫بايعوهم عليه فلم يكن للشاهد أن يتار ول للغائب أن يرد وإنا‬
‫الشورى للمهاجرين والنصار فإن اجتمعوا على رجل وسّوه‬
‫إماما كان ذلك ل رضا فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو‬
‫بدعة ردوه إل ما خرج منه فإن أب قاتلوه على اتباعه غي سبيل‬
‫الؤمني ووله ال ما تول ولعمري يا معاوية لئن نظرت بعقلك‬
‫دون هواك لتجدن أبرأ الناس من دم عثمان‪ ،‬ولتعلمن أن كنت‬
‫()‬
‫ف عزلة عنه إل أن تتجن فتجن ما بدا لك والسلم) ‪. 1‬‬
‫ففي هذا دليل على ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن المام يتار من قبل الهاجرين والنصار‪ ،‬فليس له أي‬
‫علقة بركن المامة عند الشيعة!‬
‫‪ -2‬أن عليا قد بويع بنفس الطريقة الت بويع با أبو بكر وعمر‬
‫وعثمان رضي ال عنهم أجعي‪.‬‬

‫() انظر‪ :‬كتاب «صفوة شروح نهج البلغة» (ص ‪.)593‬‬ ‫‪1‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪70‬‬

‫‪ -3‬أن الشورى للمهاجرين والنصار‪ ،‬وهذ يدل على فضلهم‬


‫ودرجتهم العالية عند ال‪ ،‬ويعارض ويالف الصورة الت‬
‫يعكسها الشيعة عنهم‪.‬‬
‫‪ -4‬أن قبول الهاجرين والنصار ورضاهم ومبايعتهم لمام لم‬
‫يكون من رضا ال‪ ،‬فليس هناك اغتصاب لق المامة كما‬
‫يدعي الشيعة‪ ،‬وإل فكيف يرضى ال عن ذلك المر؟!‬
‫‪ -5‬أن الشيعة يلعنون معاوية رضي ال عنه‪ ،‬ول ند عليًا رضي‬
‫ال عنه يلعنه ف رسائله!‬
‫‪ 59‬ل يستطيع الشيعة أن ينكروا أن أبابكر وعمر‬
‫وعثمان رضي ال عنهم أجعي قد بايعوا الرسول صلى ال عليه‬
‫وسلم تت الشجرة‪ ،‬وأن ال أخب بأنه قد رضي عنهم وعلم ما‬
‫()‬
‫ف قلوبم ‪ ، 1‬فكيف يليق بالشيعة بعد هذا أن يكفروا بب ال‬
‫تعال‪ ،‬ويزعموا خلفه؟! فكأنم يقولون‪:‬‬

‫حتَ‬‫ي ِإذْ يُبَاِيعُوَنكَ تَ ْ‬ ‫() قال تعالى‪َ ﴿ :‬لقَ ْد رَضِ َي ال ّلهُ عَنِ الْ ُم ْؤمِنِ َ‬ ‫‪1‬‬

‫جرَ ِة َف َع ِلمَ مَا فِي ُقلُوِب ِهمْ َفأَنزَلَ السّكِيَنةَ َعلَ ْي ِهمْ َوأَثَاَب ُه ْم فَتْحا‬
‫الشّ َ‬
‫َقرِيبا ﴾ [الفتح‪.]81 :‬‬ ‫ـ‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪71‬‬

‫(أنت يا رب ل تعلم عنهم ما نعلم( ! ـ والعياذ بال ـ‪.‬‬


‫‪ 60‬بينما ند الشيعة يتقربون إل ال بسب كبار‬
‫الصحابة‪ ،‬وعلى رأسهم اللفاء الراشدون الثلثة ‪ :‬أبوبكر وعمر‬
‫وعثمان رضي ال عنهم‪ ،‬ل ند سنيًا واحدًا يسب واحدًا من آل‬
‫البيت! بل يتقربون إل ال ببهم‪.‬‬
‫وهذا ما ل يستطع الشيعة إنكاره‪ ،‬ولو بالكذب‪.‬‬
‫‪ 61‬طالا ردد الشيعة ف كتبهم عن مقتل السي رضي‬
‫ال عنه أنه مات عطشانا ف العركة‪ ،‬ولذلك تراهم يكتبون على‬
‫مازن الياه العبارة التالية ( اشرب الاء وتذكر عطش السي)!‬
‫والسؤال‪ :‬مادام الئمة حسب مفهوم الشيعة يعلمون الغيب‪:‬‬
‫أل يكن باستطاعة السي أن يعلم حاجته إل الاء أثناء‬
‫القتال‪ ،‬وأنه سوف يوت عطشا‪ ،‬وبذا يستطيع أن يمع كمية‬
‫من الاء كافية للمعركة؟!‬
‫ث ‪ :‬أليس توفي الياه أثناء القتال يدخل ف باب الخذ‬
‫بالسباب؟! وال يقول ‪﴿ :‬‬
‫َوأَ ِعدّوْا َلهُم مّا اسْتَ َطعْتُم مّن ُق ّوةٍ‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪72‬‬

‫﴾ [النفال‪:‬‬
‫وَمِن ّربَاطِ الْخَ ْي ِل ُترْهِبُو َن ِبهِ َعدْ ّو ال ّلهِ وَ َع ُدوّ ُكمْ‬
‫‪.]60‬‬
‫‪ 62‬لقد اكتمل دين السلم ف عهد الرسول صلى ال‬
‫ت َلكُ ْم دِينَ ُكمْ ﴾‬
‫عليه وسلم‪ ،‬لقوله تعال ﴿ الْيَوْ َم أَكْ َملْ ُ‬
‫[الائدة‪ ،]3 :‬ومذهب الشيعة إنا ظهر بعد وفاته صلى ال عليه‬
‫وسلم؟!‬
‫‪ 63‬لقد أنزل ال عز وجل براءة عائشة رضي ال عنها‬
‫ف قصة الفك الشهية‪ ،‬وطهرها من هذا السوء‪ ،‬ث ند بعض‬
‫()‬
‫الشيعة ل زالوا يرمونا باليانة ‪ !! 1‬ـ والعياذ بال ـ‪ .‬وهذا‬
‫كما أن فيه طعنًا برسول ال صلى ال عليه وسلم‪ ،‬فيه طعن بال‬
‫عز وجل الذي يعلم الغيب‪ ،‬ول يب نبيه بأن زوجته خائنة؟! ـ‬
‫حاشاها من ذلك ـ‪.‬‬
‫وبئس الذهب مذهبًا يطعن ف زوجات خي البشر وأمهات‬
‫الؤمني‪.‬‬
‫() انظر‪« :‬تفسير القمي» (‪ ،)2/377‬و«البرهان»‬ ‫‪1‬‬

‫للبحراني (‪.)4/358‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪73‬‬

‫‪ 64‬إذا كان لعلي وولديه رضوان ال عليهم كل تلك‬


‫الوارق الت ترويها كتب الشيعة‪ ،‬وهم ينفعونم الن وهم‬
‫أموات ـ كما يزعمون ـ فلماذا ل ينفعوا أنفسهم وهم‬
‫أحياء؟!‬
‫فقد وجدنا عليًا رضي ال عنه ل يستقر له أمر اللفة‪ ،‬ث‬
‫مات مقتولً‪ ،‬ووجدنا السن كذلك يضطر للتنازل عن اللفة‬
‫لعاوية‪ ،‬ووجدنا السي يتعرض للتضييق ث للقتل ول يصل له‬
‫مبتغاه‪ ..‬وهكذا من بعدهم!‬
‫فأين تلك الوارق الت كانت عندهم؟!‬
‫‪ 65‬يزعم الشيعة أن فضائل علي متواترة عن طريق‬
‫الشيعة‪ ،‬وكذا النص على إمامته‪ .‬فيقال ‪ :‬أما الشيعة الذين ليسوا‬
‫من الصحابة فإنم ل يروا النب صلى ال عليه وسلم ول يسمعوا‬
‫كلمه‪ ،‬فنقلهم هو نقل مرسل منقطع إن ل يسندوه إل الصحابة‬
‫ل يكن صحيحا‪ ،‬والصحابة الذين تواليهم االشيعة نفر قليل‬
‫بضعة عشر أو نو ذلك‪ ،‬وهؤلء ل يثبت التواتر بنقلهم!‬
‫والمهور العظم من الصحابة الذين نقلوا فضائله تقدح الشيعة‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪74‬‬

‫فيهم وتتهمهم بالكفر!‬


‫ث يلزمهم إذا جوزوا على المهور الذين أثن عليهم القرآن‬
‫الكذب والكتمان فتجويز ذلك على نفر قليل أول وأجوز!‬
‫‪ 66‬يدعي الشيعة ‪ :‬أن أبا بكر وعمر وعثمان رضي ال‬
‫عنهم كان قصدهم الرياسة واللك فظلموا غيهم بالولية‪ ،‬فيقال‬
‫لم ‪ :‬هؤلء ل يقاتلوا مسلما على الولية‪ ،‬وإنا قاتلوا الرتدين‬
‫والكفار‪ ،‬وهم الذين كسروا كسرى وقيصر وفتحوا بلد فارس‬
‫وأقاموا السلم‪ ،‬وأعزوا اليان وأهله وأذلوا الكفر وأهله‪،‬‬
‫وعثمان وهو دون أب بكر وعمر ف النلة طلب الثوار قتله وهو‬
‫ف وليته فلم يقاتل السلمي ول قتل مسلما على وليته‬
‫وخلفته‪.‬‬
‫فإذا جوّز الشيعة على هؤلء أنم كانوا ظالي ف وليتهم‬
‫أعداء الرسول صلى ال عليه وسلم‪ ،‬لزمهم أن يقولو مثل ذلك‬
‫ف علي رضي ال عنه!!‬
‫‪ 67‬لقد كفرت القاديانية بادعائها النبوة لزعيمها‪ ،‬فما‬
‫الفرق بينها وبي الشيعة الذين يزعمون لئمتهم خصائص النبياء‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪75‬‬

‫وزيادة؟!‬
‫أليس هذا مدعاة للكفر؟! أو يذكرون لنا الفروق الوهرية‬
‫بي المام والرسول؟! وهل جاء رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫ليبشرنا باثن عشر ـ إماما ـ أقوالم كأقواله وأفعالم كأفعاله‬
‫معصومون مثله تاما‪...‬؟‬
‫‪ 68‬كيف يُدفن رسول ال صلى ال علية وسلم ف‬
‫حجرة عائشة رضي ال عنها؟! وأنتم تتهمونا بالكفر والنفاق‬
‫والعياذ بال؟! أليس هذا دليلً على حبها ورضاه عنها؟!‬
‫‪ 69‬مثله ‪ :‬كيف يدفن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم بي أب بكر وعمر‪ ،‬وها ـ ف نظركم ـ كافران؟!‬
‫والسلم ل يدفن بي الكفار‪ ،‬فكيف بالنب صلى ال عليه‬
‫وسلم؟! ل يفظه ال من ماورة الكافرين ف ماتة ـ حسب‬
‫زعمكم ـ‪.‬‬
‫ث أين علي رضي ال عنه من ذلك كله؟! لاذا ل يعارض‬
‫هذا المر الطي؟!‬
‫يلزمكم ‪ :‬أن أبا بكر وعمر رضي ال عنهما مسلمان‪ ،‬وقد‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪76‬‬

‫أنالم ال هذا الشرف لشرفهم عنده وعند رسوله صلى ال عليه‬


‫وسلم ـ وهذا هو الق ـ‪ ،‬أو أن يكون عليًا رضي ال عنه قد‬
‫داهن ف دينه!! وحاشاه عن ذلك‪ .‬وإل فكيف لنب متار أن‬
‫يدفن معه كفره فجار كما تزعمون؟‬
‫‪ 70‬يدعي الشيعة أن النص على إمامة علي رضي ال‬
‫عنه‪ ،‬واستحقاقه اللفة ثابت ف القرآن ولكن الصحابة كتموه‪.‬‬
‫وهذه دعوى باطلة؛ لننا وجدنا الصحابة رضي ال عنهم‬
‫ل يكتموا الحاديث الت يستشهد با الشيعة على إمامة علي؛‬
‫مثل حديث «أنت من بنلة هارون من موسى» وغيه من‬
‫الحاديث الشابة‪ ،‬فلماذا ل يكتموها أيضًا؟!‬
‫‪ 71‬لقد كان الليفة الق بعد رسول ال ﷺ هو أبو‬
‫بكر الصديق؛ والدليل على هذا ‪:‬‬
‫‪ -1‬اتفاق الصحابة وإجاعهم على طاعته وانقيادهم لوامره‬
‫ونواهيه وتركهم النكار عليه‪ ،‬ولو ل يكن خليفة حقا لا‬
‫تركوا ذلك‪ ،‬ولا أطاعوه‪ ،‬وهم من هم زهدًا وورعًا وديانة‪،‬‬
‫وكانت ل تأخذهم ف ال لومة لئم‪.‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪77‬‬

‫‪ -2‬أن عليًا رضي ال عنه ما خالفه ول قاتله‪ ،‬ول يلو ‪ :‬إما أن‬
‫يكون تركه لقتاله خوفًا من الفتنة والشر‪ ،‬أو لعجز‪ ،‬أو‬
‫لعلمه أن الق مع أب بكر‪.‬‬
‫ول يكن أن يكون تركه لجل اتقاء الفتنة وخوف الشر؛‬
‫لنه قاتل معاوية رضي ال عنه‪ ،‬وقتل ف الرب اللق الكثي‪،‬‬
‫وقاتل طلحة والزبي رضي ال عنهما وقاتل عائشة رضي ال‬
‫عنها حي علم أن الق له ول يترك ذلك خوفًا من الفتنة!‬
‫ول يكن أن يكون عاجزًا؛ لن الذين نصروه ف زمن‬
‫معاوية كانوا على اليان يوم السقيفة ويوم استخلف عمر ويوم‬
‫الشورى‪ ،‬فلو علموا أن الق له لنصروه أمام أب بكر رضوان ال‬
‫عليه؛ لنه أول من معاوية رضي ال عنه بالحاربة والقتال‪.‬‬
‫فثبت أنه ترك ذلك لعلمه أن الق مع أب بكر رضي ال‬
‫عنهما!‬
‫‪ 72‬يدعي الشيعة أن معاوية رضي ال عنه كان كافرًا‬
‫مرتدًا!‪ ،‬ويلزمهم لو كان المر كما يقولون ‪ :‬القدح ف علي‬
‫وابنه السن رضي ال عنهما‪ ،‬وتوضيح هذا ‪:‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪78‬‬

‫أن يكون عل ّي مغلوبًا من الرتدين‪ ،‬وأن السن قد سلم أمر‬


‫السلمي إل الرتدين‪ .‬بينما ند أن خالد بن الوليد قد حارب‬
‫الرتدين زمن أب بكر وقهرهم‪ ،‬فيكون نصر ال لالد على‬
‫الكفار أعظم من نصره لعلي! وال سبحانه وتعال عدل ل يظلم‬
‫واحدًا منهما‪ ،‬فيكون أفضل عند ال منه‪ ،‬بل إن جيوش أب بكر‬
‫وعمر وعثمان ونوابم كانوا منصورين على الكفار‪ ،‬بينما علي‬
‫عاجـز عن مقاومـة الرتديـن! أيضـا‪:‬‬
‫فإن ال سبحانه وتعال يقول‪﴿ :‬‬
‫ح َزنُوا َوأَنُتمُ‬
‫وَ َل َتهِنُوا وَ َل تَ ْ‬
‫﴾ [آل عمران‪ ،]139:‬ويقول‪:‬‬
‫الَعْ َلوْ َن إِن كُنتُم ّم ْؤمِنِيَ ـ‬
‫﴿‬
‫فَلَا َتهِنُوا َوَتدْعُوا ِإلَى السّ ْل ِم وَأَنُتمُ اْلأَعْ َلوْ َن وَال ّلهُ َم َعكُ ْم َولَن‬
‫﴾ [ممد‪ ،]35:‬وعلي رضي ال عنـه‬
‫يَِترَ ُكمْ أَعْمَاَلكُمْ ـ‬
‫دعـا معاويـة‬
‫إل السلم ف آخر المر لا عجز عن دفعه عن بلده‪ ،‬وطلب منه‬
‫أن يبقى كل واحد منهما على ما هو عليه‪ ،‬فإن كان أصحابه‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪79‬‬

‫مؤمني وأولئك مرتدين ـ كما تزعم الشيعة ـ وجب أن‬


‫يكون أصحابه هم العلون‪ ،‬وهو خلف الواقع!‬
‫‪ 73‬إن الشيعة تعجز عن إثبات إيان علي وعدالته‪ ،‬ول‬
‫يكنهم ذلك إل إذا صاروا من أهل السنة؛ لنه إذا قالت لم‬
‫الوارج وغيهم من يكفرون عليًا أو يفسقونه ‪ :‬ل نسلم أنه‬
‫كان مؤمنًا‪ ،‬بل كان كافرا أو ظالا ـ كما يقول الشيعة ف أب‬
‫بكر وعمرـ ل يكن لم دليل على إيانه وعدالته إل وذلك‬
‫الدليل على إيان أب بكر وعمر وعثمان أدل‪.‬‬
‫فإن احتجوا با تواتر من إسلمه وهجرته وجهاده‪ ،‬فقد‬
‫تواتر ذلك عن هؤلء‪ ،‬بل تواتر إسلم معاوية وخلفاء بن أمية‬
‫وبن العباس وصلتم وصيامهم وجهادهم للكفار!‬
‫فإن ادعوا ف واحد من هؤلء النفاق أمكن الارجي أن‬
‫يدعي ف علي النفاق!‬
‫وإن ذكروا شبهة ذكر ما هو أعظم منها!‬
‫وإن قالوا ما تقوله أهل الفرية من أن أبا بكر وعمر كانا‬
‫منافقي ف الباطن عدوين للنب صلى ال عليه وسلم أفسدا دينه‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪80‬‬

‫بسب المكان‪ ،‬أمكن الارجي أن يقول ذلك ف علي‪،‬‬


‫ويوجه ذلك بأن يقول كان يسد ابن عمه ـ والعداوة ف‬
‫الهل ـ وكان يريد فساد دينه‪ ،‬فلم يتمكن من ذلك ف حياته‬
‫وحياة اللفاء الثلثة حت سعى ف قتل الليفة الثالث وأوقد‬
‫الفتنة‪ ،‬حت تكن من قتل أصحاب ممد وأمته بغضا له وعداوة‪،‬‬
‫وكان مباطنا للمنافقي الذين ادعوا فيه اللية والنبوة‪ ،‬وكان‬
‫يظهر خلف ما يبطن لن دينه التقية‪ ،‬ولذا كانت الباطنية من‬
‫أتباعه وعندهم سره وهم ينقلون عنه الباطن الذين ينتحلونه!‬
‫وإن أرادوا إثبات إيانه وعدالته بنص القرآن عليه‪ ،‬قيل لم‬
‫‪ :‬القرآن عام وتناوله له ليس بأعظم من تناوله لغيه‪ ،‬وما من آية‬
‫يدعون اختصاصها به إل أمكن أن يدعى اختصاصها واختصاص‬
‫مثلها أو أعظم منها بأب بكر وعمر‪ ،‬فباب الدعوى بل حجة‬
‫مكنة‪ ،‬والدعوى ف فضل الشيخي أمكن منها ف فضل غيها‪.‬‬
‫وإن قالوا‪ :‬ثبت ذلك بالنقل والرواية‪ ،‬فالنقل والرواية ف‬
‫أولئك أشهر وأكثر‪ ،‬فإن ادعوا تواترا فالتواتر هناك أصح‪ ،‬وإن‬
‫اعتمدوا على نقل الصحابة فنقلهم لفضائل أب بكر وعمر أكثر!‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪81‬‬

‫‪ 74‬يزعم الشيعة أن عليًا كان أحق الناس بالمامة‬


‫لثبوت فضله على جيع الصحابة ـ كما يدعون ـ ولكثرة‬
‫فضائله دونم‪ ،‬فنقول‪ :‬هبكم وجدت لعلي رضي ال عنه فضائل‬
‫معلومة؛ كالسبق إل السلم والهاد مع رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪ ،‬وسعة العلم والزهد‪ ،‬فهل وجدت مثل ذلك للحسن‬
‫والسي رضي ال عنهما ف مقابل سعد بن أب وقاص‬
‫وعبدالرحن بن عوف وعبد ال بن عمر وغيهم من الهاجرين‬
‫والنصار؟!‬
‫هذا مـا ل يقدر أحـد على أن يدعيـه لمـا‪ ،‬فلم يبـق إل‬
‫دعوى النـص عليهمـا‪ ،‬وهذا مال يعجـز عـن مثله أحـد‪ ،‬ولو‬
‫استحلت الموية ـ مثل ـ أن تاهر بالكذب ف دعوى النص‬
‫على معاو ية لكان أمر هم ف ذلك أقوى من أ مر الشي عة؛ لقوله‬
‫تعال‪﴿ :‬‬
‫سرِف‬
‫ل يُ ْ‬
‫وَمَن قُِتلَ مَظْلُوما َف َقدْ جَعَلْنَا لِ َولِيّهِ سُلْطَانا فَ َ‬
‫﴾ [ال سراء‪ .]33:‬ف سيقولون ‪:‬‬
‫فّ ي اْلقَتْ ِل ِإنّ هُ كَا َن مَنْ صُورا‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪82‬‬

‫الظلوم هـو عثمان بـن عفان‪ ،‬وقـد نصـر ال معاويـة لتوليـه دم‬
‫عثمان!‬
‫‪ 75‬تزعم الشيعة أن أبابكر وعمر اغتصبا اللفة من‬
‫علي وتآمرا عليه لكي ينعوه منها‪..‬ال افترائهم‪.‬‬
‫نقول ‪ :‬لو كان ما ذكرتوه حقا فما الذي دعا عمر إل‬
‫إدخاله ف الشورى مع من أدخله فيها؟ ولو أخرجه منها كما‬
‫أخرج سعيد بن زيد أو قصد إل رجل غيه فوله ما اعترض‬
‫عليه أحد ف ذلك بكلمة؟!‬
‫فصح ضرورة با ذكرنا أن القوم أنزلوه منلته غي غالي‬
‫ول مقصرين‪ ،‬رضي ال عنهم أجعي‪ ،‬وأنم قدموا الحق‬
‫فالحق والفضل فالفضل‪ ،‬وساووه بنظرائه منهم‪.‬‬
‫ويؤكد هذا ‪ :‬البهان التال؛ وهو ‪ :‬أن عليا رضي ال عنه‬
‫لا تول بعد قتل عثمان رضي ال عنه سارعت طوائف الهاجرين‬
‫والنصار إل بيعته‪ ،‬فهل ذكر أحد من الناس أن أحدا منهم‬
‫اعتذر إليه ما سلف من بيعتهم لب بكر وعمر وعثمان؟! أو هل‬
‫تاب أحد منهم من جحده للنص على إمامته؟! أو قال أحد‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪83‬‬

‫منهم‪ :‬لقد ذكرت هذا النص الذي كنت أنسيته ف أمر علي؟!‬
‫‪ 76‬لقد نازع النصار رضي ال عنهم أبا بكر رضي‬
‫ال عنه ودعوا إل بيعة سعد بن عبادة رضي ال عنه‪ ،‬وقعد علي‬
‫رضي ال عنه ف بيته ل إل هؤلء ول إل هؤلء‪ ،‬فل يلو‬
‫رجوع النصار كلهم إل بيعة أب بكر من أن يكون بسبب من‬
‫هذه السباب ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يكون بالقوة‪.‬‬
‫‪ -2‬أو أن يكون عن ظهور حق أب بكر باللفة؛ فأوجب‬
‫ذلك النقياد لبيعته‪.‬‬
‫‪ -3‬أو فعلوا ذلك لغي معن‪ .‬ول سبيل إل قسم رابع بوجه من‬
‫الوجوه‪.‬‬
‫فإن قال الشيعة ‪ :‬إنا بايعوه بالقوة‪ ،‬فهذا كذب؛ لنه ل‬
‫يكن هنالك قتال ول تضارب ول سباب ول تديد ول سلح‪،‬‬
‫ومال أن يرهب النصار وهم أزيد من ألفي فارس أبطال كلهم‬
‫عشية واحدة قد ظهر من شجاعتهم ما ل مرمى وراءه وهو‬
‫أنم بقوا ثانية أعوام متصلة ماربي لميع العرب ف أقطار‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪84‬‬

‫بلدهم‪ ،‬موطني على الوت متعرضي مع ذلك للحرب مع‬


‫قيصر الروم بؤتة وغيها‪ ،‬مال أن يرهبوا أبا بكر ورجلي أتيا‬
‫معه فقط ل يرجع إل عشية كثية ول إل موال ول إل عصبة‬
‫ول مال‪ ،‬فيجعوا إليه وهو عندهم مبطل! بل بايعوه بل تردد‬
‫ول تطويل‪.‬‬
‫وكذلك يبطل أن يرجعوا عن قولم وما كانوا قد رأوه من‬
‫أن الق حقهم وعن بيعة ابن عمهم‪ ،‬فمن الحال اتفاق أهواء‬
‫هذا العدد العظيم على ما يعرفون أنه باطل دون خوف يضطرهم‬
‫إل ذلك‪ ،‬ودون طمع يتعجلونه من مال أو جاه‪ ،‬ث يسلمون كل‬
‫ذلك إل رجل ل عشية له ول منعة ول حاجب ول حرس على‬
‫بابه ول قصر متنع فيه ول موال ول مال‪.‬‬
‫وإذ قد بطل كل هذا فلم يبق إل أن النصار رضي ال‬
‫عنهم إنا رجعوا إل بيعة أب بكر رضي ال عنهم لبهان حق‬
‫صح عندهم عن النب صلى ال عليه وسلم‪ ،‬ل لجتهاد‬
‫كاجتهادهم ول لظن كظنونم‪.‬‬
‫فإذا بطل أن يكون المر ف النصار وزالت الرياسة عنهم‪،‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪85‬‬

‫فما الذي حلهم كلهم أولم عن آخرهم على أن يتفقوا على‬


‫جحد نص النب صلى ال عليه وسلم على خلفة علي؟! ومن‬
‫الحال أن تتفق آراؤهم كلهم على معونة من ظلمهم وغصبهم‬
‫حقهم!!‬
‫‪ 77‬با أن أبا بكر وعمر رضي ال عنهما قد نحا ف‬
‫تنحية علي رضي ال عنه عن اللفة ـ كما تزعم الشيعة ـ‪،‬‬
‫فما هي الكاسب الت حققوها لنفسهم؟!‬
‫ولاذا ل يلف أبو بكر أحد أولده على الكم‪ ،‬كما فعل‬
‫علي؟!‬
‫ولاذا ل يلف عمر أحد أولده على الكم كما فعل‬
‫علي؟!‬
‫‪ 78‬لقد وجدنا أن ممد بن عبد ال بن عمرو بن‬
‫عثمان ابن عفان رضي ال عنهم‪ ،‬أمه فاطمة بنت السي بن‬
‫علي بن أب طالب رضوان ال تعال عنهم‪ ،‬فجدته هي فاطمة‬
‫رضي ال عنها‪ ،‬وجده عثمان بن عفان رضي ال عنه!‬
‫وهنا سؤال مرج للشيعة ‪ :‬هل يصح عندهم أن يكون‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪86‬‬

‫لفاطمة رضي ال عنها حفي ٌد ملعونٌ؟! لن بن أمية عند الشيعة‬


‫ـ ومنهم ممد الذي ذكرناه سابقًا ـ هم (الشجرة اللعونة ف‬
‫()‬
‫‪1‬‬
‫القرآن)!‬
‫‪ 79‬لقد جع الشيعة لئمتهم بي العصمة والتقية‪ ،‬وها‬
‫ضدان ل يتمعان‪ .‬لنه ما الفائدة من عصمة أئمتكم إذا كنتم ل‬
‫تدرون صحة ما يقولونه ويعملونه‪ ،‬طالا أن تسعة أعشار دينكم‬
‫التقية؟!‬
‫وبا أنكم تعلون التقية ثوابا ومرتبتها برتبة الصلة‪ ،‬بيث‬
‫()‬
‫أن «تارك التقية كتارك الصلة» ‪ 2‬وأن «تسعة أعشار الدين هو‬
‫()‬
‫التقية» ‪ ، 3‬فل شك أن أئمتكم قد عملوا بكل العشار التسعة!‬

‫() انظر‪« :‬الكافي» (‪« ,)5/7‬كتاب سليم بن قيس» (ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪.)362‬‬
‫() «بحار النوار» (‪« ،)75/421‬مستدرك الوسائل» (‬ ‫‪2‬‬

‫‪.)12/254‬‬
‫() «أصول الكافي» (‪« ،)2/217‬بحار النوار» (‬ ‫‪3‬‬

‫‪.)75/423‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪87‬‬

‫وهذا يضاد عصمتهم الزعومة!‬


‫‪ 80‬يتناقض الشيعة عندما يستدلون على إمامة أئمتهم‬
‫()‬
‫بديث الثقلي ‪ ، 1‬ث ندهم يكفرون من طعن ف الثقل الصغر؛‬
‫وهم أهل البيت‪ ،‬بلف من طعن ف الثقل الكب وهو القرآن‪،‬‬
‫بل يقولون إنه متهد مطئ فقط‪ ،‬ول يكفرونه‪.‬‬
‫‪ 81‬يزعم الشيعة أن الصحابة ارتدوا كلهم إل عددا‬
‫قليلً‪ ،‬ل يتجاوز سبعة (على أكثر تقدير)‪.‬‬
‫والسؤال‪ :‬أين بقية أهل البيت؛ كأولد جعفر وأولد‬
‫علي‪..‬وغيهم‪ ،‬هل ارتدوا مع من ارتد؟!‬
‫‪ 82‬جاء ف حديث الهدي ‪« :‬لو ل يبقَ من الدنيا إل‬
‫يوم لطوّل ال ذلك اليوم حت يبعث فيه رجلً من أهل بيت‬
‫()‬
‫يواطئ اسه اسي واسم أبيه اسم أب» ‪ ، 2‬والرسول صلى ال‬
‫() وهو قوله ﷺ‪« :‬إني تارك فيكم الثقلين‪ :‬كتاب الله‬ ‫‪1‬‬

‫وعترتي أهل بيتي» أخرجه الترمذي (‪ 5/328‬ـ ‪.)329‬‬


‫() أخرجه أبوداود (‪ ،)4/106‬وصححه اللباني في «صحيح‬ ‫‪2‬‬

‫الجامع» (‪ .)5180‬والشيعة يحتجون به ‪،‬ولكن تورطوا في‬


‫السم كما يأتي !‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪88‬‬

‫عليه وسلم كما هو معلوم اسه‪ :‬ممد بن عبد ال صلى ال علية‬


‫وسلم‪ ،‬والهدي عند الشيعة اسه ممد ابن السن! هذه‬
‫إشكالية عظيمة!‬
‫ولذا حل أحد شيوخ الشيعة هذه الشكالية بواب طريف!‬
‫حيث قال‪ ( :‬كان لرسول ال صلى ال عليه وسلم سبطان أبو‬
‫ممد السن وأبو عبد ال السي‪ ،‬ولا كان الجة ـ أي‬
‫النتظرـ من ولد السي أب عبد ال‪ ،‬وكانت كنية السي أبا‬
‫عبد ال‪ ،‬فأطلق النب صلى ال عليه وسلم على الكنية لفظ‬
‫السم‪ ،‬لجل القابلة بالسم ف حق أبيه‪ ،‬وأطلق على الد لفظة‬
‫()‬
‫الب )!! ‪. 1‬‬
‫‪ 83‬تناقضات ف حياة مهدي الشيعة النتظر ‪:‬‬
‫‪ -1‬من هي أم الهدي؟‬
‫هل هي جارية اسها نرجس‪ ،‬أم جارية اسها صقيل‪ ،‬أم‬
‫جارية اسها مليكة‪ ،‬أم جارية اسها خط‪ ،‬أم جارية اسها‬
‫() «كشف الغمة في معرفة الئمة» للربلي‪، )3/228( ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫" أمالي الطوسي " ‪ ،‬ص ‪ " ، 362‬إثبات الهداة " (‬


‫‪.)3/594،598‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪89‬‬

‫حكيمة‪ ،‬أم جارية اسها ريانة‪ ،‬أم سوسن‪ ،‬أم هي حرة‬


‫اسها مري؟!‬
‫‪ -2‬ومت ولد ؟‬
‫هل ولد بعد وفاة أبيه بثمانية أشهر‪ ،‬أم ولد قبل وفاة أبيه‬
‫سنة ‪ ،252‬أم ولد سنة ‪،255‬أم ولد سنة ‪ ،256‬أم‬
‫ولد سنة ‪ ،257‬أم ولد سنة ‪ ،258‬أم ولد ف ‪ 8‬من‬
‫ذي القعدة‪ ،‬أم ولد ف ‪ 8‬من شعبان‪ ،‬أم ولد ف ‪ 15‬من‬
‫شعبان‪ ،‬أم ولد ف ‪ 15‬من رمضان؟!‬
‫‪ -3‬كيف حلت به أمه؟‬
‫هل حلت به ف بطنها كما يمل سائر النساء؟ أم حلته ف‬
‫جنبها ليس كسائر النساء؟!‬
‫‪ -4‬كيف ولدته أمه؟‬
‫هل ولدته من فرجها كسائر النساء؟ أم من فخذها على غي‬
‫عادة النساء؟‬
‫‪ -5‬كيف نشأ؟‬
‫رووا عن أب السن ‪ ( :‬إنا معاشر الوصياء ننشأ ف اليوم‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪90‬‬

‫مثلما ينشأ غينا ف المعة)!‪.‬‬


‫وعن أب السن قال ‪ ( :‬إن الصب منا إذا أتى عليه شهر‬
‫كان كمن أتى عليه سنة)!‪.‬‬
‫وعن أب السن أنه قال ‪ ( :‬إنا معاشر الئمة ننشأ ف اليوم‬
‫()‬
‫كما ينشأ غينا ف السنة) ‪.! 1‬‬
‫‪ -6‬أين يقيم؟‬
‫قالوا ‪ :‬ف طيبة‪ ،‬ث قالوا ‪ :‬بل ف جبل رضوى بالروحاء‪ ،‬ث‬
‫قالوا‪ :‬بل ف مكة بذي طوى‪ ،‬ث قالوا ‪ :‬بل هو ف سامراء!‬
‫حت قال بعضهم ‪:‬‬
‫(ليت شعري أين استقرت بك النوى … بل أي أرض‬
‫تقلك أو ثرى‪ ،‬أبرضوى أم بغيها أم بذي طوى… أم ف‬
‫()‬
‫اليمن بوادي شروخ أم ف الزيرة الضراء ) ‪. 2‬‬
‫‪ -7‬هل يعود شابا أو يعود شيخا كبيا؟‬
‫عن الفضل قال سألت الصادق ‪ :‬يا سيدي يعود شابا أو‬
‫() انظر‪« :‬الغيبة»‪ ،‬للطوسي‪( ،‬ص ‪ 159‬ـ ‪.)160‬‬ ‫‪1‬‬

‫() «بحار النوار» (‪.)102/108‬‬ ‫‪2‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪91‬‬

‫يظهر ف شيبه؟ قال ‪( :‬سبحان ال‪ ،‬وهل يعرف ذلك‪ ،‬يظهر‬


‫()‬
‫كيف شاء وبأي صورة شاء) ‪. 1‬‬
‫و ف رواية أخرى (يظهر ف صورة شاب موفق ابن اثني‬
‫()‬
‫وثلثي سنة) ‪. 2‬‬
‫()‬
‫‪3‬‬
‫و ف وراية أخرى‪( :‬يرج وهو ابن إحدى وخسي سنة)‬
‫و ف رواية أخرى (يظهر ف صورة شاب موفق ابن ثلثي‬
‫()‬
‫سنة) ‪. 4‬‬
‫‪ -8‬كم مدة ملكه؟‬
‫قال ممد الصدر ‪ ( :‬وهي أخبار كثية ولكنها متضاربة ف‬
‫الضمون إل حد كبي حت أوقع كثيا من الؤلفي ف الية‬

‫بحار النوار (‪.)53/7‬‬ ‫()‬ ‫‪1‬‬

‫كتاب تاريخ ما بعد الظهور (ص ‪.)360‬‬ ‫()‬ ‫‪2‬‬

‫كتاب تاريخ ما بعد الظهور (ص ‪.)361‬‬ ‫()‬ ‫‪3‬‬

‫كتاب الغيبة للطوسي (ص ‪.)420‬‬ ‫()‬ ‫‪4‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪92‬‬

‫()‬
‫والذهول ) ‪. 1‬‬
‫وقيل ‪ ( :‬ملك القائم منا ‪19‬سنة ) وف رواية ‪ ( :‬سبع‬
‫سني‪ ،‬يطول ال له ف اليام والليال حت تكون السنة من‬
‫سنيه مكان عشر سني فيكون سن ملكه ‪ 70‬سنة من‬
‫()‬
‫سنيكم ) ‪. 2‬‬
‫وف رواية أخرى أن القائم يلك ‪ 309‬سنة كما لبث أهل‬
‫الكهف ف كهفهم‪.‬‬
‫‪ -9‬كم مدة غيبته؟‬
‫رووا عن على بن أب طالب أنه قال ‪ ( :‬تكون له ـ أي‬
‫للمهدي ـ غيبة وحية‪ ،‬يضل فيها أقوام ويهتدي آخرون‪،‬‬
‫فلما سئل ‪ :‬كم تكون الية؟ قال ‪ :‬ستة أيام أو ستة أشهر‬
‫()‬
‫أو ست سني ) ‪. 3‬‬

‫() تاريخ ما بعد الظهور (ص ‪.)433‬‬ ‫‪1‬‬

‫() تاريخ ما بعد الظهور (ص ‪.)436‬‬ ‫‪2‬‬

‫() الكافي (‪.)1/338‬‬ ‫‪3‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪93‬‬

‫وعن أب عبد ال أنه قال ‪ ( :‬ليس بي خروج القائم وقتل‬


‫النفس الزكية إل خس عشرة ليلة )‪ ،‬يعن ‪ 140‬للهجرة!‬
‫قال ممد الصدر عن هذا الب ‪ :‬خب موثوق قابل للثبات‬
‫التاريي ـ بسب منهج هذا الكتاب ـ فقد رواه الفيد ف‬
‫الرشاد عن ثعلبة بن ميمون عن شعيب الداد عن صال بن‬
‫()‬
‫ميتم المال‪ ،‬وكل هؤلء الرجال موثقون أجلء ‪! 1‬‬
‫فلما ل يظهر كما حددت الرواية السابقة! جاءت رواية‬
‫أخرى عنه أنه قال ‪ ( :‬يا ثابت إن ال كان وقت هذا المر ف‬
‫السبعي‪ ،‬فلما أن قتل السي اشتد غضب ال على أهل الرض‬
‫فأخره إل أربعي ومائة‪ :‬فحدثناكم أنه سيخرج سنة ‪،140‬‬
‫فأذعتم الديث وكشفتم قناع الستر‪ ،‬فلم يعل ال له بعد ذلك‬
‫()‬
‫عندنا وقتا ) ‪!! 2‬‬

‫() تاريخ ما بعد الظهور (ص ‪.)185‬‬ ‫‪1‬‬

‫() «أصول الكافي» (‪« ،)1/368‬الغيبة» للنعماني (ص‬ ‫‪2‬‬

‫‪« ،)197‬الغيبة» للطوسي (ص ‪« ،)263‬بحار النوار» (‬


‫‪.)52/117‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪94‬‬

‫ث جاءت رواية تكذب كل ما سبق عن أب عبد ال جعفر‬


‫()‬
‫الصادق أنه قال ‪( :‬كذب الوقاتون إنا أهل البيت ل نوقّت) ‪. 1‬‬
‫()‬
‫و(ما وقتنا فيما مضى‪ ،‬ول نوقت فيما يُستقبل) ‪. 2‬‬
‫‪ 84‬يروي الشيعة عن علي رضي ال عنه أنه لـما‬
‫خرج على أصحابه مزونا يتنفس‪ ،‬قال‪(:‬كيف أنتم وزمان قد‬
‫أظلكم تـعطل فيه الدود ويتخذ الال فيه دول ‪ ,‬ويعادى فيه‬
‫أولياء اللّه ‪ ,‬ويوال فيه أعداء اللّه)؟ قالوا ‪ :‬يا أمي الؤمني فإن‬
‫أدركنا ذلك الزمان فكيف نصنع؟ قال ‪( :‬كونوا كأصحاب‬
‫عـيسى (ع ) ‪ :‬نشروا بالناشي ‪ ,‬وصلبوا على الشب‪ ،‬موت‬
‫()‬
‫ف طاعة اللّه عز وجل خي من حياة ف معصية اللّه) ‪. 3‬‬
‫فأين هذا من تقية الشيعة؟!‬

‫() «أصول الكافي» (‪« ،)1/368‬الغيبة» للنعماني (ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪.)198‬‬
‫() «الغيبة» للطوسي (ص ‪« ،)262‬بحار النوار» (‬ ‫‪2‬‬

‫‪.)52/103‬‬
‫() نهج السعادة‪.)2/639( ،‬‬ ‫‪3‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪95‬‬

‫‪ 85‬ما الذي أجب أبا بكر رضي ال عنه على مرافقة‬


‫النب عليه الصلة والسلم ف هجرته؟!‬
‫فلو كان منافقًا ـ كما يقول الشيعة ـ فلماذا يهرب من‬
‫قومه الكفار وهم السيطرون ولم العزة ف مكة؟! وإن كان‬
‫نفاقه لصلحة دنيوية‪ ،‬فأي مصلحة كان يرجوها مع النب تلك‬
‫الساعة‪ ،‬والنب صلى ال عليه وسلم وحيد طريد؟! مع أنه قد‬
‫يتعرض للقتل من الكفار الذين لن يصدقوه!‬
‫‪ 86‬ل قد أث ن ال عزو جل على ال صحابة ف أك ثر من‬
‫موضع ف كتابه الكر ي‪ ،‬فقال تعال ‪ ﴿ :‬وَ َرحْمَتِي وَ سِعَتْ ُكلّ‬
‫شَيْ ٍء فَ سَأَكْتُُبهَا لِ ّلذِي نَ يَّتقُو َن َويُ ْؤتُو َن الزّكَ ـاةَ وَالّذِي َن هُم‬
‫ُونـ الرّسـُو َل النّبِيّ ا ُلمّيّ اّلذِي‬
‫ِينـ يَتِّبع َ‬
‫ُونـ * الّذ َ‬
‫بِآيَاتِنَا ُي ْؤمِن َ‬
‫ـ َمكْتُوبا عِندَهُم ـْ فِـي التّوْرَا ِة وَا ِلنْجِيلِ يَ ْأ ُمرُهُـم‬
‫جدُونَه ُ‬
‫يَ ِ‬
‫حرّ مُ‬
‫ح ّل َلهُ مُ الطّيّبَا تِ َويُ َ‬
‫بِالْ َم ْعرُو فِ َويَ ْنهَاهُ مْ عَ نِ الْمُن َك ِر وَيُ ِ‬
‫للَ الّتِي كَانَ تْ‬
‫ص َرهُ ْم وَالَ ْغ َ‬
‫ث َويَضَ عُ عَ ْنهُ ْم إِ ْ‬
‫عَلَ ْيهِ ُم الْخَبَآئِ َ‬
‫صرُو ُه وَاتَّبعُوْا النّو َر اّلذِ يَ‬
‫عَلَ ْيهِ ْم فَاّلذِي نَ آمَنُواْ بِ ِه وَ َعزّرُو هُ َونَ َ‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪96‬‬

‫ُونـ ﴾ [العراف‪-156:‬‬
‫ُمـ الْ ُمفْلِح َ‬
‫َهـ ُأ ْولَــِئكَ ه ُ‬
‫أُن ِزلَ َمع ُ‬
‫‪.]157‬‬
‫وقال تعال ‪ ﴿ :‬الّذِينَ اسْتَجَابُوْا لِ ّلهِ وَال ّرسُولِ مِن َبعْ ِد مَا‬
‫عظِيمٌ{‪}172‬‬
‫َ‬ ‫أَصَابَ ُهمُ اْل َقرْحُ لِلّذِينَ َأ ْحسَنُوْا مِ ْن ُهمْ وَاتّقَوْا َأجْرٌ‬
‫شوْ ُهمْ‬
‫الّذِينَ قَالَ َل ُهمُ النّاسُ إِ ّن النّاسَ َق ْد جَ َمعُوْا لَ ُك ْم فَا ْخ َ‬
‫َفزَا َدهُ ْم إِيَانا َوقَالُوْا َحسْبُنَا ال ّلهُ َوِنعْ َم الْوَكِيلُ﴾[آل عمران‪:‬‬
‫‪.]173 ،172‬‬
‫وقال تعال ‪﴿ :‬‬
‫ص ِرهِ َوبِالْ ُم ْؤمِنِيَ{‪}62‬‬
‫هُ َو الّذِ يَ َأّيدَ َك بِنَ ْ‬

‫ت بَيْنَ‬
‫ض جَمِيعا مّا َأّلفَ ْ‬
‫ت مَا فِي الَرْ ِ‬
‫ف بَيْنَ قُلُوِبهِ ْم َلوْ أَنفَقْ َ‬
‫وََألّ َ‬
‫﴾ [النفال‪:‬‬
‫قُلُوِبهِ ْم َولَـكِ ّن اللّ َه أَلّفَ بَيَْنهُمْ ِإنّهُ َعزِيزٌ حَكِيمٌ ـ‬
‫‪.]63 ،62‬‬
‫وقال تعال ‪﴿ :‬‬
‫يَا َأيّهَا النِّبيّ حَ سُْبكَ اللّ ُه َومَ نِ اتَّبعَ كَ مِ نَ‬
‫﴾ [النفال‪.]64:‬‬
‫الْمُ ْؤمِنِيَ‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪97‬‬

‫قال تعال‪﴿ :‬‬


‫س تَ ْأ ُمرُونَ‬
‫ت لِلنّا ِ‬
‫كُنُت ْم خَ ْيرَ ُأ ّمةٍ ُأ ْخرِجَ ْ‬
‫[آل عمران‪:‬‬ ‫﴾‬
‫بِالْ َم ْعرُوفِ َوتَ ْن َهوْنَ َعنِ الْمُن َكرِ وَُت ْؤمِنُو َن بِال ّلهِ‬
‫‪]110‬‬
‫وآيات أخرى كثية جدًا‪.‬‬
‫والشيعة يقرّون بإيان الصحابة ف حياة الرسول صلى ال‬
‫عليه وسلم‪ ،‬لكنهم يزعمون أنم ارتدّوا بعد ذلك! فيا ل‬
‫العجب‪ ،‬كيف اتفق أن يُجمعَ كل صحابة الرسول صلى ال‬
‫عليه وسلم على الرتداد بعد موته؟ ولاذا؟‬
‫كيف ينصرون النب صلى ال عليه وسلم وقت الشدّة‬
‫واللواء‪ ،‬ويفدونه بالنفس والنفيس‪ ،‬ثّ يرتدون بعد موته دون‬
‫سبب؟!‬
‫إلّ أن تقولوا إنّ ارتدادهم كان بتوليتهم أب بكر رضي‬
‫ال عنه عليهم‪ ،‬فيقال لكم ‪:‬‬
‫لاذا يُجمِعُ أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم على‬
‫بيعة أب بكر‪ ،‬وماذا كانوا يشون من أب بكر؟ وهل كان أبو‬
‫بكر رضي ال عنه ذا سطوة وسلطان عليهم فيجبهم على‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪98‬‬

‫مبايعته قسرا؟ ّث إنّ أبا بكر رضي ال عنه من بن تيم من‬


‫قريش‪ ،‬وقد كانوا من أقل قريش عددا‪ ،‬وإنا كان الشأن والعدد‬
‫ف قريش لبن هاشم وبن عبدالدار وبن مزوم‪.‬‬
‫فإذا ل يكن قادرا على قسر أصحاب رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم على مبايعته‪ ،‬فلماذا يضحي الصحابة رضوان ال‬
‫عليهم بهادهم وإيانم ونصرتم وسابقتهم ودنياهم وأُخراهم‬
‫ظ غيهم‪ ،‬وهو أبو بكر رضي ال عنه؟!‬ ‫لّ‬
‫‪ 87‬إذا كان الصحابة ارتدوا بعد موت النب صلى ال‬
‫عليه وسلم ـ كما تزعمون ـ فكيف قاتلوا الرتدين من‬
‫أصحاب مسيلمة وأصحاب طليحة بن خويلد وأصحاب السود‬
‫العنسي‪ ،‬وأصحاب سجاح وغيهم وأرجعوهم إل السلم؟!‬
‫فهل كانوا مناصرين لم‪،‬أو تاركي‪ ،‬ماداموا مثلهم مرتدين ـ‬
‫كما تدعون ـ؟!‬
‫‪ 88‬السنن الكونية والشرعيّة تشهد بأن أصحاب‬
‫لنبياء هم أفضل أهل دينهم‪ ،‬فإنّه لو سئل أهل كل دين عن خي‬
‫أهل ملتهم لقالوا ‪ :‬أصحاب الرسل‪.‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪99‬‬

‫فلو سئل أهل التوراة عن خي أهل ملتهم لقالوا أصحاب‬


‫موسى ـ عليه السلم ـ‪ ،‬ولو سئل أهل النيل عن خي أهل‬
‫ملتهم لقالوا ‪ :‬أصحاب عيسى ـ عليه السلم ـ وكذلك‬
‫أصحاب سائر النبياء‪ ،‬لنّ عهد أصحاب الرسل بالوحي أقرب‬
‫وأعمق‪ ،‬ومعرفتهم بالنبوة والنبياء عليهم السلم أقوى وأوثق‪.‬‬
‫فإذن ما با ُل نبينا ممد عليه الصلة والسلم الذي اختصّه‬
‫ال بالرسالة الالدة الشاملة‪ ،‬والشريعة السمحة الكاملة‪ ،‬والذي‬
‫وطّأ لظهوره الرسل والنبياء من قبله‪ ،‬وبشّرت به الكتب‬
‫السماويّة السابقة‪ ،‬يَكفُ ُر به ـ ف زعمكم ـ أصحابُه الذين‬
‫ن أبقيتم لذه‬
‫آمنوا به ونصروه‪ ،‬وعزروه ووقروه؟! فأيّ مع ً‬
‫ي وزنٍ أقمتم لذه الشريعة الربانية‪ ،‬بعد أن‬‫الرسالة الحمديّة‪ ،‬وأ ّ‬
‫تلّى عنها ف زعمكم خواصّ أصحاب ممد صلى ال عليه‬
‫وسلم‪ ،‬وارتدّوا على أعقابم؟! فمن جاء بعدهم أول بالكفر‬
‫والرتداد والسران‪ ،‬مّن فارقوا لنصرة الرسول الهل‬
‫والوطان‪ ،‬وقاتلوا دونه الباء والخوان‪ ،‬وافتتحوا من بعد‬
‫وفاته القطار والبلدان‪ ،‬بالعلم والقرآن والتبيان‪ ،‬ثّ بالسيف‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫والسنان‪.‬‬
‫‪ 89‬لقد وجدنا النب صلى ال عليه وسلم ل يعمل‬
‫بالتقية ف مواقف عصيبة‪ ،‬والشيعة تدعي ـ كما سبق ـ أن‬
‫هذه التقية تسعة أعشار الدين! وأن أئمتهم استعملوها كثيًا‪ .‬فما‬
‫بالم ل يكونوا كجدهم صلى ال عليه وسلم؟!‬
‫‪ 90‬لقد وجدنا عليًا رضي ال عنه ل يكفر خصومه‪،‬‬
‫حت الوارج الذين حاربوه وآذوه وكفروه‪ .‬فما بال الشيعة ل‬
‫يقتدون به؟! وهم الذين يكفرون خية أصحاب ممد صلى ال‬
‫عليه وسلم‪ ،‬بل وزوجاته أمهات الؤمني؟!‬
‫‪ 91‬الجاع عند الشيعة ليس بجة بذاته‪ ،‬بل بسبب‬
‫()‬
‫وجود العصوم ـ كما يقولون ـ ‪ ، 1‬وهذا فضول من القول؛‬
‫لنه ل داعي للجاع إذن‪.‬‬
‫‪ 92‬لقد وجدنا الشيعة يكفرون الزيدية‪ ،‬مع أن الزيدية‬
‫موالون لل البيت‪ ،‬فعلمنا أن العمدة عندهم هي بغض الصحابة‬

‫() انظر‪ :‬تهذيب الوصول لبن المطهر الحلي‪( ،‬ص ‪،)70‬‬ ‫‪1‬‬

‫والمرجعية الدينية العليا لحسين معتوق‪( ،‬ص ‪.)16‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪10‬‬
‫‪1‬‬
‫()‬
‫والسلف الصال ل مبة آل البيت كما يدعون ‪. 1‬‬
‫‪ 93‬يزعم الشيعة أن عليًا يستحق اللفة بعد الرسول‬
‫صلى ال عليه وسلم لديث‪« :‬أنت من بنلة هارون من‬
‫()‬
‫موسى» ‪ . 2‬ث ند أن هارون ل يلف موسى ـ عليهما‬
‫السـلم ـ! بل خلفه يوشع بن نون!‬
‫‪ 94‬لقــد جرأ الشيعــة أتباعهــم على ارتكاب الثام‬
‫والوبقات بدعواهم أن (حب علي حسنة ل تضر معها معصية)‪،‬‬
‫وهذه دعوى يكذباـ القرآن الذي يذر فـ معظـم آياتـه مـن‬
‫ـ‬
‫الخالفات والنواهـي تتـ أي دعوى‪ ،‬ويقرر أنـه ﴿ لّيْس َ‬
‫ج َز بِ ِه وَلَ‬
‫ب مَن يَعْ َملْ سُوءا يُ ْ‬
‫ِبأَمَانِيّكُ مْ وَل أَمَانِيّ َأهْ ِل الْكِتَا ِ‬
‫جدْ لَ ُه مِن دُو ِن ال ّلهِ َولِيّا َولَ نَصِيا ﴾ [النساء‪.]123 :‬‬
‫يَ ِ‬
‫‪ 95‬يعتقد الشيعة عقيدة ( البداء )‪ ،‬ث يدعون أن‬

‫() انظر للفائدة‪ :‬رسالة «تكفير الشيعة لعموم‬ ‫‪1‬‬

‫ً‬
‫المسلمين» للشيخ علي العماري‪ ،‬فقد ذكر كثرا من‬
‫النصوص الصريحة لهم في تكفير غيرهم؛ ومنهم الزيدية‪.‬‬
‫() أخرجه البخاري ومسلم‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪10‬‬
‫‪2‬‬
‫أئمتهم يعلمون الغيب! فهل الئمة أعظم من ال؟!ومهما حاولوا‬
‫أن يتأولوا هذه العقيدة الت تنسب الهل إل ال – تعال ‪ -‬؛‬
‫()‬
‫فإن أخبارهم الكثية تالف تأويلتم ‪. 1‬‬
‫‪ 96‬يدثنا التاريخ أن الشيعة كانوا مناصرين لعداء‬
‫السلم من اليهود والنصارى والشركي ف حوادث كثية؛ من‬
‫أبرزها ‪ :‬سقوط بغداد بيد الغول‪ ،‬وسقوط القدس بيد‬
‫النصارى‪ ،..‬فهل يفعل السلم الصادق ما فعلوه‪ ،‬ويالف اليات‬
‫الناهية عن اتاذ اليهود والنصارى أولياء؟! وهل فعل علي أو‬
‫أحد من أبنائه وأحفاده رضي ال عنهم فعلهم؟!‬
‫‪ 97‬لقد وجدنا كثيًا من الشيعة يقعون ف السن بن‬
‫علي رضي ال عنهما ويذمونه وذريته‪ ،‬رغم أنه أحد أئمتهم‪،‬‬
‫()‬
‫ومن أهل البيت ‪. 2‬‬

‫() انظرها في «أصول مذهب الشيعة المامية» للشيخ‬ ‫‪1‬‬

‫القفاري (‪.)1151-2/1131‬‬
‫() انظر‪« :‬أعيان الشيعة» (‪ ،)1/26‬وكتاب «سليم بن‬ ‫‪2‬‬

‫قيس» (ص ‪ ،)288‬و«بحار النوار» (‪.)27/212‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪10‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ 98‬من يتأمل الشيعة يد كثرة النقسامات ف‬
‫مذهبهم‪ ،‬وكثرة تنازعهم وتكفي بعضهم بعضًا ف وقت‬
‫متقارب‪ ،‬ومن أوضح المثلة على ذلك ‪ :‬أن شيخهم أحد‬
‫الحسائي أنشأ فرقة عرفت فيما بعد بالشيخيّة‪ ،‬ث جاء تلميذة‬
‫كاظم الرشت فأنشأ فرقة الكشفية‪ ،‬ث أنشأ تلميذه ممد كري‬
‫خان فرقة الكريخانية‪ ،‬وأنشأت تلميذته الخرى قرة العي فرقة‬
‫عرفت باسم القرتية‪ ،‬وأنشأ ميزا علي الشيازي فرقة البابية‪،‬‬
‫وأنشأ ميزا حسي علي فرقة البهائية‪.‬‬
‫فانظر كيف نبغت كل هذه الفرق من الشيعة ف عصر‬
‫ت متقارب‪ ،‬وصدق ال العظيم القائل ‪﴿ :‬‬
‫واحد‪ ،‬وف وق ٍ‬
‫وَلَ‬
‫﴾ [النعام‪-153:‬‬
‫ق ِب ُكمْ عَن سَبِي ِلهِ‬
‫تَتِّبعُواْ السُّب َل فََتفَرّ َ‬
‫‪.]163‬‬
‫‪ 99‬لقد وجدنا أهل الفتنة البغاة لّا حاصروا دار عثمان‬
‫ابن عفان رضي ال عنه دافع عنه علي رضي ال عنه وطرد الناس‬
‫عنه‪ ،‬وأنفذ إليه ولديه السن والسي وابن أخيه عبدال بن‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪10‬‬
‫‪4‬‬
‫()‬
‫جعفر ‪ 1‬لول أن عثمان رضي ال عنه عزم على الناس أن يدعوا‬
‫أسلحتهم ويلزموا بيوتم‪ .‬وهذا يدل على بطلن ماتزعمه الشيعة‬
‫من التباغض والعداوة بينهما‪.‬‬
‫‪ 100‬لقد كان عمر رضي ال عنه باتفاق السنة‬
‫()‬
‫والشيعة يشاور عليًا رضي ال عنه ف أمور كثية ‪ ، 2‬ولو كان‬
‫ظالًا ـ كما تدعون ـ لا شاور أهل الق؛ لن الظال ل يطلب‬
‫الق!‬
‫‪ 101‬ثبت بالتفاق أن سلمان الفارسي رضي ال عنه‬
‫()‬
‫قد تأمر على الدائن زمن خلفة عمر ‪ ، 3‬وأن عمار بن ياسر قد‬

‫() انظر‪ :‬شرح نهج البلغة ل بن أبي الحديد (ج ‪ 10‬ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪ )581‬طبعة إيران‪ ،‬وتاريخ المسعودي الشيعي (ج ‪ 2‬ص‬


‫‪ )344‬بيروت‪.‬‬
‫() انظر‪ :‬نهج البلغة‪( ،‬ص ‪ ،)340 ،325‬تحقيق صبحي‬ ‫‪2‬‬

‫صالح‪.‬‬
‫() «سير أعلم النبلء»‪ ،‬للذهبي (‪.)1/547‬‬ ‫‪3‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪10‬‬
‫‪5‬‬
‫()‬
‫تأمر على الكوفة ‪ ، 1‬وها من يدعي الشيعة أنما كانا مناصرين‬
‫لعلي رضي ال عنه ومن شيعته‪ .‬فلو كان عمر عندهم مرتدًا أو‬
‫ظالًا باغيًا على علي لـا‬
‫قبل بذلك‪ ،‬إذ كيف يعينان الظلمة والرتدين؟! وال يقول ﴿‬
‫ـ‬
‫﴾ [هود‪:‬‬
‫وَ َل َترْكَنُوْا ِإلَى الّذِينَ ظَلَمُواْ فََت َمسّ ُك ُم النّارُ ـ‬
‫‪.]113‬‬
‫‪ 102‬يزعم الشيعة أن أئمتهم معصومون‪ ،‬وأن‬
‫مهديهم موجود‪ ،‬يتصل به بعض علماء مذهبهم‪ ،‬قيل إنم‬
‫ثلثون رجلً‪ ،‬فكيف بعد هذا الزعم يسوغ الختلف واللف‬
‫ف مذهبهم‪ ،‬الذي ل يكاد يوجد له نظيٌ ف جيع الفرق‬
‫والطوائف‪ ،‬حت إنّه يكاد أن يكون لكل متهدٍ أو مرجعٍ من‬
‫علمائهم مذهب خاص به؟! مع أنّهم يدعون وجوب وجود‬
‫إمام تقوم به الجة على الناس‪ ،‬وهو الهدي النتظر‪ ،‬فما بالم‬
‫أكثر أهل الرض اختلفًا مع وجود إمامهم وقائمهم واتصالم‬

‫() السابق (‪.)1/422‬‬ ‫‪1‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪10‬‬
‫‪6‬‬
‫به؟!‪ ،‬ث تقولون إن الجلسي ذكر حديث أن المام الغائب ل‬
‫يُرى ومن ادعى أنه قد رأى المام الهدي فقد كذب ث نقرأ أن‬
‫علماءكم قد رأو المام الهدي مرات كثية‪.‬‬
‫‪ 103‬يقال للشيعة ‪ :‬أنتم تقولون بأنّه ل يصح خلو‬
‫الزمان من قائم ل بالجّة وهو المام‪ ،‬فإذا كانت التقية ـ‬
‫عندكم ـ تسعة أعشار الدين‪ ،‬وهي له سائغة‪ ،‬بل مندوبة‪ ،‬بل‬
‫منقبة وفضيلة‪ ،‬إذ إنه أتقى الناس‪ ،‬فكيف تتمّ الجة به على‬
‫اللق؟!‬
‫‪ 104‬يزعم الشيعة أن معرفة الئمة شرط لصحة‬
‫اليان‪ ،‬فما قولم فيمن مات قبل اكتمال الئمة الثن عشر؟!‬
‫وما الواب إذا كان اليت إماما؟‬
‫وبعض أئمتكم ل يكن يعرف من هو المام بعده! فكيف‬
‫جعلتم ذلك شرطًا لليان؟!‬
‫‪ 105‬يروي صاحب «نج البلغة» أن عليا لا بلغه‬
‫ادعاء النصار أن المامة فيهم قال‪« :‬فهل احتججتم عليهم بأن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم وصى بأن يسن إل مسنهم‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪10‬‬
‫‪7‬‬
‫ويتجاوز عن مسيئهم؟ قالوا‪ :‬وما ف هذا من الجة عليهم؟ قال‪:‬‬
‫()‬
‫لو كانت المامة فيهم ل تكن الوصية بم» ‪ . 1‬فيقال للشيعة‪:‬‬
‫وأيضا فقد أوصى صلى ال عليه وسلم بأهل البيت ف قوله‪:‬‬
‫«أذكركم ال ف أهل بيت» فلو كانت المامة حقا خاصا لم‬
‫دون غيهم ل تكن الوصية بم؟!‬
‫‪ 106‬لو قيل لك بأن رجل قياديا مؤمنا صالا تقيا‬
‫يتول أناسا بعضهم مؤمن وبعضهم منافق‪ ،‬وأنه لفضل ال عليه‬
‫يعرف أهل النفاق بلحن قولم‪ ،‬ومع هذا قام هذا الرجل بتجنب‬
‫أهل الصلح‪ ،‬ث اختار أهل النفاق وأعطاهم الناصب القيادية‬
‫وسودهم على الناس ف حياته‪ ،‬بل تقرب إليهم وصاهر بعضهم‬
‫ومات وهو راض عنهم‪ .‬فما أنت قائل ف هذا الرجل؟!‬
‫هذا ما يعتقده الشيعة ف رسول ال صلى ال عليه وسلم!‬

‫() نهج البلغة‪( ،‬ص ‪.)97‬‬ ‫‪1‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪10‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ 107‬روى عال الشيعة الر العاملي عن أب جعفر ف‬
‫﴾‬ ‫ـي قوله تعال ﴿‬
‫تفسـ‬
‫ـمِ الْ َكوَا ِف ِر ـ ـ‬
‫ـكُوا ِبعِص َ‬
‫َولَا تُمْس ِ‬
‫[المتحنة‪ ]10:‬قال‪« :‬من كانت‬
‫عنده امرأة كافرة يعنـ على غيـ ملة السـلم‪ ،‬وهـو على ملة‬
‫السـلم‪ ،‬فليعرض عليهـا السـلم‪ ،‬فإن قبلت فهـي امرأتـه وإل‬
‫()‬
‫فهي بريئة منه‪ ،‬فنهى ال أن يستمسك بعصمتها» ‪. 1‬‬
‫فأم الؤمني عائشة رضي ال عنها لو كانت كما يقول‬
‫الشيعة كافرة مرتدة ـ والعياذ بال ـ لكان الواجب تطليقها‬
‫بكتاب ال‪ .‬إل إذا كان رسول ال صلى ال عليه وسلم ل يعلم‬
‫نفاقها وردتا‪ ،‬وعلم الشيعة ذلك!‬
‫‪ 108‬ذهبت فرقة «الطابية» من الشيعة إل أن المام‬
‫بعد جعفر الصادق هو ابنه إساعيل‪ ،‬فرد عليهم علماء الشيعة‬
‫بأن «إساعيل مات قبل أب عبد ال عليه السلم‪ ،‬واليت ل‬

‫() وسائل الشيعة (‪.)542 /20‬‬ ‫‪1‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪10‬‬
‫‪9‬‬
‫()‬
‫يكون خليفة الي‪ 1 »..‬ال‪.‬‬
‫فيقال للشيعة‪ :‬أنتم تتجون على ولية علي بقوله صلى ال‬
‫عليه وسلم‪« :‬أنت من بنـزلة هارون من موسى» ومعلوم أن‬
‫هارون توف قبل موسى ـ عليهما السلم ـ‪ ،‬واليت ل يكون‬
‫خليفة للحي باعترافكم!‬
‫‪ 109‬يتج الشيعة على ثبوت المامة لئمتهم الثن‬
‫عشر بديث‪« :‬ل يزال المر عزيزا إل اثن عشر خليفة كلهم‬
‫من قريش» وف رواية «يكون اثنا عشر أميا» وف رواية «ل‬
‫()‬
‫يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجل» ‪. 2‬‬
‫فيقال‪ :‬الديث برواياته صريح ف أن هؤلء الثن عشر‬
‫يكونون «خلفاء» و«أمراء» على الناس‪ ،‬ومعلوم أن أئمة الشيعة‬
‫ل يتول منهم اللفة والمارة سوى علي وابنه السن‪ .‬فالديث‬
‫ف وا ٍد والشيعة ف وادٍ آخر! ول تُسمّ الروايات هؤلء اللفاء‬
‫ول واحدا منهم‪!...‬‬
‫() كمال الدين وتمام النعمة‪( ،‬ص ‪.)105‬‬ ‫‪1‬‬

‫() أخرجه البخاري ومسلم‪.‬‬ ‫‪2‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪11‬‬
‫‪0‬‬
‫‪ 110‬يدعي الشيعة ـ كما هو معلوم ـ أن الصحابة‬
‫ارتدوا إل بضعة نفر بعد وفاة الرسول صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫فيقال لم‪ :‬الرتد إنا يرتد لشبهة أو شهوة‪.‬‬
‫ومعلوم أن الشبهات ف أوائل السلم كانت أقوى‪ ،‬فمن‬
‫كان إيانم مثل البال ف حال ضعف السلم‪ ،‬كيف يكون‬
‫إيانم بعد ظهور راياته وانتشار أعلمه؟!‬
‫وأما الشهوات‪ :‬فمن خرجوا من ديارهم وأموالم‪ ،‬وتركوا‬
‫ما كانوا عليه من عز وشرف حبا ل ولرسوله‪ ،‬طوعا غي‬
‫إكراه‪ ،‬كيف يظن بم أنم ارتدوا لجل الشهوات الت‬
‫تركوها؟! علمًا بأن الرتداد النسوب إليهم هو ف أهم أركان‬
‫اليان عند الشيعة ؛ وهو المامة ‪.‬‬
‫‪ 111‬يعتقد الشيعة عدم عدالة الصحابة رضي ال‬
‫عنهم‪ .‬ولكننا ند ف كتب الشيعة روايات تدل على هذه العدالة‬
‫بل ريب! فمن ذلك ما رووه عن النب صلى ال عليه وسلم أنه‬
‫خطب ف حجة الوداع قائلً‪« :‬نضّر ال عبدا سع مقالت‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪11‬‬
‫‪1‬‬
‫()‬
‫فوعاها‪ ،‬ث بلغها إل من ل يسمعها‪ . 1 »..‬فإذا ل يكن‬
‫الصحابة عدو ًل فكيف يأتن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫أحدا منهم على تبليغ كلمه إل من ل يسمعه؟!‬
‫‪ 112‬قيل لحد الشيعة‪ :‬أل يدعنا رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم إل اختيار الزوجة الصالة‪ ،‬وإل مصاهرة الكرام من‬
‫الناس؟‬
‫قال‪ :‬نعم؛ بل شك‪.‬‬
‫قيل له‪ :‬هل ترتضي لنفسك أن تصاهر ابن زنا؟!‬
‫قال ‪ :‬معاذ ال!‬
‫قيل له‪ :‬ها أنتم تدعون ـ كذبا ـ أن عمر بن الطاب‬
‫()‬
‫رضي ال عنه كان ابن زانية اسها (صهاك) ‪ ! 2‬ويدعي عالكم‬
‫نعمة ال الزائري بكل وقاحة أن عمر كان ل يهدأ إل باء‬

‫() الخصال‪( ،‬ص ‪149‬ـ ‪ ،)150‬حديث رقم ‪.182‬‬ ‫‪1‬‬

‫() الكشكول للبحراني (‪ ،)3/212‬وكتاب «لقد شيعني‬ ‫‪2‬‬

‫الحسين» (ص ‪.)177‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪11‬‬
‫‪2‬‬
‫()‬
‫الرجال ـ والعياذ بال ـ ‪ ، 1‬وتدعون أن ابنته حفصة كانت‬
‫منافقة خبيثة كأبيها‪ ،‬بل كافرة!‬
‫أترى رسول ال يصاهر أبناء الزنا؟!‬
‫أو يرتضي لنفسه امرأة فاسدة منافقة؟!‬
‫وال إنكم لتفترون على رسول ال وعلى الصحابة‬
‫وترتضون لم ما ل ترتضونه لنفسكم‪.‬‬
‫‪ 113‬إذا كان أهل النفاق والردة ف الصحابة بذه‬
‫الكثرة والعدة الت يدعيها الشيعة‪ ،‬فكيف انتشر السلم؟!‬
‫وكيف سقطت فارس والروم وفتح بيت القدس؟!‬
‫‪ 114‬يقول عال الشيعة ممد كاشف آل الغطاء عن‬
‫علي رضي ال عنه‪« :‬وحي رأى أن الليفتي قبله ـ أي أبا‬
‫بكر وعمر ـ بذل أقصى الهد ف نشر كلمة التوحيد‪ ،‬وتهيز‬
‫اليوش‪ ،‬وتوسيع الفتوح‪ ،‬ول يستأثرا ول يستبدا‪ ،‬بايع‬
‫()‬
‫وسال» ‪. 2‬‬
‫() النوار النعمانية (‪.)1/63‬‬ ‫‪1‬‬

‫() أصل الشيعة وأصولها‪( ،‬ص ‪.)49‬‬ ‫‪2‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪11‬‬
‫‪3‬‬
‫إذا فهما‪ :‬نشرا كلمة التوحيد‪ ،‬وجهزا اليوش ف سبيل ال‪،‬‬
‫وفتحا الفتوح ـ باعتراف أحد كبار علماء الشيعة ـ‪ ،‬إذا‬
‫فلماذا اتامهما بأنما رأسا الكفر والنفاق والردة؟! ما هذا‬
‫التناقض؟!‬
‫‪ 115‬يستدل الشيعة على ردة الصحابة بعد وفاة النب‬
‫صلى ال عليه وسلم بديث‪« :‬يرد علي رجال أعرفهم‬
‫ويعرفونن‪ ،‬فيذادون عن الوض‪ ،‬فأقول‪ :‬أصحاب‪ ،‬أصحاب!‪،‬‬
‫()‬
‫فيقال‪ :‬إنك ل تدري ما أحدثوا بعدك» ‪. 1‬‬
‫فيقال للشيعة‪ :‬الديث عام ل يسمّ أحدا دون أحد‪ ،‬ول‬
‫يستثن عمار بن ياسر ول القداد بن السود ول أبا ذر ول‬
‫سلمان الفارسي من ل يرتدوا ف نظر الشيعة! بل ل يستثن علي‬
‫ابن أب طالب نفسه! فلماذا خصصتموه ببعضٍ دون بعض؟! إن‬
‫كل من ف قلبه غل على أحد من الصحابة يستطيع أن يدعي بأن‬
‫هذا الديث يب عنه!‬
‫‪ 116‬يقول مالك بن الشتر أحد كبار أصحاب علي‬

‫() رواه البخاري‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪11‬‬
‫‪4‬‬
‫رضي ال عنه‪ ،‬وهو من تعظمهم الشيعة‪« :‬أيها الناس‪ ،‬إن ال‬
‫تبارك وتعال بعث فيكم رسوله ممدا صلى ال عليه وسلم‬
‫بشيا ونذيرا‪ ،‬وأنزل عليه الكتاب فيه اللل والرام والفرائض‬
‫والسنن‪ ،‬ث قبضه إليه وقد أدى ما كان عليه‪ ،‬ث استخلف على‬
‫الناس أبا بكر فسار بسيته واست بسنته‪ ،‬واستخلف أبو بكر‬
‫()‬
‫عمر فاست بثل تلك السنّة» ‪ 1‬فهو يثن على أب بكر وعمر با‬
‫ها أهل له‪ ،‬ومع هذا يتعامى الشيعة عن هذا الثناء ول يذكرونه‬
‫ف مالسهم وحسينياتم الت ل تلو من الطعن ف الشيخي!‬
‫هداهم ال‪ .‬فلماذا؟!‬
‫‪ 117‬يقول ابن حزم عن علي رضي ال عنه ـ ملزما‬
‫الشيعة ـ بأنه «بايع أبا بكر بعد ستة شهور تأخر فيها عن بيعته‬
‫(وهذا) ل يلو ضرره من أحد وجهي‪ :‬إما أن يكون مصيبا ف‬
‫تأخره‪ ،‬فقد أخطأ إذ بايع‪ .‬أو يكون مصيبا ف بيعته‪ ،‬فقد أخطأ‬

‫() مالك بن الشتر ـ خطبة وآراؤه‪( ،‬ص ‪ ،)89‬و«الفتوح»‬ ‫‪1‬‬

‫لبن أعثم‪.)1/396( ،‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪11‬‬
‫‪5‬‬
‫()‬
‫إذ تأخر عنها» ‪! 1‬‬
‫‪ 118‬إذا قيل للشيعة‪ :‬لاذا سكت علي رضي ال عنه‬
‫عن النازعة ف أمر اللفة بعد وفاة النب صلى ال عليه وسلم ـ‬
‫وهو كما يدعون منصوص عليه ـ‪ ،‬قالوا‪ :‬لن النب صلى ال‬
‫عليه وسلم أوصاه أن ل يوقع بعده فتنة ول يسل سيفا! فيقال‬
‫لم‪ :‬فلماذا س ّل السيف إذا على أهل المل وصفي؟! وقد مات‬
‫ف تلك العارك ألوف من السلمي؟! ومن الحق بالسيف‪ :‬أول‬
‫ظال أو رابع ظال أو عاشر ظال‪ ...‬إل‪..‬؟!‬
‫‪ 119‬ل يذكر الشيعة فرقا كبيا بي النبياء والئمة‪،‬‬
‫حت قال شيخهم الجلسي عن الئمة‪« :‬ول نعرف جهة لعدم‬
‫اتصافهم بالنبوة إل رعاية خات النبياء‪ .‬ول يصل إل عقولنا فرق‬
‫()‬
‫بي النبوة والمامة» ‪. 2‬‬
‫والسؤال‪ :‬ما أهية عقيدة ختم النبوة إذا؟! إذا كانت‬
‫الوظائف والصائص الت اختص با النبياء دون الناس من‬
‫حل‪.)235 /4( ،‬‬
‫صل في الملل والهواء والن ِّ َ‬‫() الفِ َ‬
‫‪1‬‬

‫() بحار النوار‪.)28 /26( ،‬‬ ‫‪2‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪11‬‬
‫‪6‬‬
‫عصمة وتبليغ عن ال ومعجزات وغيها ل تتوقف بوفاة خات‬
‫النبياء ممد صلى ال عليه وسلم‪ ،‬بل امتدت من بعده متمثلة‬
‫باثن عشر رجلً؟!‬
‫‪ 120‬يزعم الشيعة أن وجوب نصب الئمة يرجع‬
‫()‬
‫لقاعدة «اللطف» ‪ . 1‬والعجيب أن إمامهم الثان عشر اختفى‬
‫وهو صب ول يرج إل اليوم! فأي «لطف» لقَ السلمي من‬
‫جراء نصبه إماما؟!‬
‫()‬
‫‪ 121‬يدعي الشيعة أن أئمتهم معصومون ‪ ، 2‬وقد‬

‫() أي أن المامة – عندهم – كالنبوة ‪ ،‬لطف من الله ‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫فل بد أن يكون في كل عصر إمام هاد ٍ يخلف النبي ‪ ،‬من‬


‫وظائفه هداية البشر وإرشادهم وتدبير شؤونهم‬
‫ومصالحهم‪ ..‬الخ‪ .‬انظر ‪« :‬المامة والنص» للستاذ فيصل‬
‫نور ‪ ،‬ص ‪.290‬‬
‫() والعصمة عندهم تعني أن «المام معصوم من الذنوب‬ ‫‪2‬‬

‫صغيرها وكبيرها ‪ ،‬ل يزل عن الفتيا وليخطئ في‬


‫الجواب ‪ ،‬وليسهو ول ينسى ول يلهو بشيئ من أمر‬
‫الدنيا» كما في ميزان الحكمة ( ‪ .)1/174‬وانظر ‪:‬‬
‫«عقائد المامية» ( ص ‪ ، ) 51‬و«بحار النوار» (‬
‫‪.)351-25/350‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪11‬‬
‫‪7‬‬
‫ورد بالتفاق ما يناقض هذا‪ ،‬فخذ على سبيل الثال ‪:‬‬
‫أ ـ كان السن بن علي يالف أباه عليا ف خروجه‬
‫لحاربة الطالبي بدم عثمان رضي ال عنهم‪ .‬فل شك أن‬
‫أحدها مصيب والخر مطئ‪ .‬وكلها إمامان معصومان عند‬
‫الشيعة!‬
‫ب ـ خالف السي بن علي أخاه السن ف قضية الصلح‬
‫مع معاوية رضي ال عنهم‪ .‬ول شك أن أحدها مصيب والخر‬
‫مطئ‪ .‬وكلها إمامان معصومان عند الشيعة!‬
‫ج ـ بل روت بعض كتب الشيعة عن علي قوله‪« :‬ل‬
‫تكفوا عن مقالة بق‪ ،‬أو مشورة بعدل‪ ،‬فإن لست آمن أن‬
‫()‬
‫أخطئ» ‪. 1‬‬
‫‪ 122‬شنع الشيعة ف هذا الزمان على علماء أهل السنة‬
‫ف بلد الرمي لفتواهم بواز الستعانة بالكفار «للضرورة» ف‬
‫مواجهة البعثيي الرتدين‪ .‬ث وجدنا شيخهم الشهي ابن الطهر‬

‫() «الكافي» (‪« ،)8/256‬بحار النوار» (‪.)27/253‬‬ ‫‪1‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪11‬‬
‫‪8‬‬
‫()‬
‫‪1‬‬
‫اللي ينقل ف كتابه «منتهى الطلب ف تقيق الذهب»‬
‫إجاع الشيعة ـ ما عدا شيخهم الطوسي ـ على جواز‬
‫الستعانة «بأهل الذمة على حرب أهل البغي»!! فما هذا‬
‫التناقض؟!‬
‫‪ 123‬من قواعد الشيعة أن المامة تثبت لن ادعاها من‬
‫أهل البيت وأظهر خوارق العادة الدالة على صدقه‪ ،‬ث ل يثبتوا‬
‫إمامة زيد بن علي مع أنه ادعاها‪ ،‬وبالقابل أثبتوا المامة لهديهم‬
‫الغائب الذي ل يدعها ول أظهر ذلك لغيبته صغيا ـ كما‬
‫يعتقدون ـ‪.‬‬
‫‪ 124‬ل ا نزل قوله تعال‪﴿ :‬‬
‫إِنّ اللّ َه َيأْ ُمرُكُ ْم أَن تُؤدّواْ‬
‫[الن ساء‪ ]58:‬د عا صلى ال عل يه‬ ‫﴾‬
‫ت إِلَى أَهْلِهَا ـ‬
‫ا َلمَانَا ِ‬
‫و سلم ب ن شي بة وأعطا هم مفتاح الكع بة وقال‪« :‬خذو ها يا ب ن‬
‫طل حة خالدة ملدة في كم إل يوم القيامة‪ ،‬ل ينـزعها من كم إل‬

‫() (‪.)2/985‬‬ ‫‪1‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪11‬‬
‫‪9‬‬
‫()‬
‫ظال» ‪ 1‬يقول هذا صلى ال عل يه و سلم ف شأن أ مر ل ي ص‬
‫إل سدنة الكعبة‪.‬‬
‫فلماذا ل يقل مثله ف أمر خلفة علي‪ ،‬وهو أمرٌ يهم جيع‬
‫السلمي ويتوقف عليه مصال كثية؟!‬
‫‪ 125‬اختلق الشيعة حديثا يقول‪« :‬لعن ال من تلف‬
‫()‬
‫عن جيش أسامة» ‪ 2‬يهدفون من ورائه إل لعن عمر ـ رضي‬
‫ال عنه ـ! وفاتم أنه يلزمهم أمران‪:‬‬
‫أ ـ أن يكون علي ل يتخلف‪ ،‬وهذا اعتراف منه‬
‫بإمامة أب بكر؛ لنه رضي أن يكون مأمورا لمي‬
‫َنصّبه أبوبكر!‬
‫ب ـ أو يقولوا بأنه تلف عن اليش‪ ،‬فيلحقه ما كذبوه!‬
‫‪ 126‬يزعم الشيعة أن عليا رضي ال عنه عنده نسخة‬
‫() رواه الطبراني في الكبير وفي الوسط (مجمع‬ ‫‪1‬‬

‫الزوائد ‪.)3/285‬‬
‫() انظر‪« :‬المهذب» لبن البراج (‪« ،)1/13‬اليضاح»‬ ‫‪2‬‬

‫لبن شاذان (ص ‪« ،)454‬وصول الخيار» للعاملي (ص‬


‫‪.)68‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪12‬‬
‫‪0‬‬
‫من القرآن مرتبة حسب ترتيب النول! فيقال‪ :‬قد تول علي‬
‫رضي ال عنه اللفة بعد عثمان رضي ال عنه فلماذا ل يرج‬
‫هذا الصحف الكامل السليم؟! حيث أن مصاحفنا اليوم هي من‬
‫مرويات علي – رضي ال عنه – وليست مرتبة حسب النول ‪.‬‬
‫‪ 127‬يدعي الشيعة مبة آل البيت وعترة النب صلى ال‬
‫عليه وسلم‪ ،‬ولكننا ند عندهم ما يناقض هذه الحبة؛ حيث‬
‫أنكروا نسب بعض العترة؛ كرقية وأم كلثوم ابنت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم!‪ ،‬وأخرجوا العباس عم رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم وجيع أولده‪ ،‬والزبي ابن صفية عمة رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪ .‬وهم ليوالون كثيا من أولد فاطمة‬
‫رضي ال عنها ؛ كزيد بن علي‪ ،‬وابنه يي‪ ،‬وإبراهيم وجعفر ابنا‬
‫موسى الكاظم‪ ،‬ويسبون جعفر بن علي أخي إمامهم السن‬
‫العسكري‪ .‬ويعتقدون أن السن بن السن «الثن»‪ ،‬وابنه‬
‫عبدال «الحض»‪ ،‬وابنه ممد «النفس الزكية» ارتدوا! وهكذا‬
‫اعتقدوا ف إبراهيم بن عبدال‪ ،‬وزكريا بن ممد الباقر‪ ،‬وممد‬
‫بن عبد ال بن السي بن السن‪ ،‬وممد ابن القاسم بن‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪12‬‬
‫‪1‬‬
‫السي‪ ،‬ويي بن عمر‪ ..‬ال‪ .‬فأين ادعاء مبة آل البيت؟!‬
‫ويشهد لذلك مقولة أحدهم‪« :‬إن سائر بن السن بن علي‬
‫()‬
‫كانت لم أفعال شنيعة ول تمل على التقية» ‪ ! 1‬بل أعظم من‬
‫هذا وأدهى‪:‬‬
‫‪ 128‬أن الشيعة يكفرون جيع أهل البيت ف القرن‬
‫الول!! حيث جاء ف أخبارهم ومصادرهم العتمدة‪ :‬أن الناس‬
‫بعد رسول ال صلى ال عليه وسلم ارتدوا إل ثلثة (سلمان‬
‫وأبو ذر والقداد‪ ،‬وبعضهم يوصلهم إل ‪ ،7‬وليس فيهم واحد‬
‫()‬
‫من أهل البيت) ‪ . 2‬فقد حكموا على الميع بالكفر والردة ـ‬
‫والعياذ بال ـ‪.‬‬
‫‪ 129‬لقد قام السن رضي ال عنه ـ رغم كثرة‬
‫أنصاره ـ بالتنازل عن اللفة لعاوية رضي ال عنه‪ ،‬بينما قام‬

‫() تنقيح المقال (‪.)3/142‬‬ ‫‪1‬‬

‫() انظر‪ :‬كتاب سليم بن قيس العامري‪( ،‬ص ‪.)92‬‬ ‫‪2‬‬

‫وكتاب الروضة من الكافي (‪ .)8/245‬و«حياة القلوب»‬


‫للمجلسي ـ فارسي ـ (‪.)2/640‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪12‬‬
‫‪2‬‬
‫أخوه السي رضي ال عنه ـ مع قلة أنصاره ـ بنازعة يزيد‬
‫بن معاوية والروج عليه‪ .‬وكلها ـ أي السن والسي ـ‬
‫إمام معصوم عند الشيعة!‪ ،‬فإن كان فعل السن حقا وصوابا‬
‫بالتنازل مع وجود النصار‪ ،‬ففعل السي باطل بالروج دون‬
‫أنصار‪ .‬والعكس صحيح ! بل إنم صرّحوا بتكفي بعض أعيان‬
‫أهل البيت! كالعباس عم الرسول صلى ال عليه وسلم الذي‬
‫ادعوا أنه‬
‫نزل فيه قوله تعال ﴿‬
‫َومَن كَا َن فِي هَـ ِذ ِه أَعْمَى َفهُ َو فِي‬
‫()‬
‫﴾ [السراء‪، 1 !]72:‬‬
‫ضلّ سَبِيلً ـ ـ‬
‫ال ِخ َرةِ أَعْمَى َوأَ َ‬
‫وكابنه ابن عباس حب‬
‫المة وترجان القرآن‪ ،‬فقد جاء ف الكاف ما يتضمن تكفيه وأنه‬
‫()‬
‫جاهل سخيف العقل! ‪ 2‬وف رجال الكشي‪« :‬اللهم العن ابن‬

‫() «رجال الكشي»‪( ،‬ص ‪.)53‬‬ ‫‪1‬‬

‫() أصول الكافي‪.)1/247( ،‬‬ ‫‪2‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪12‬‬
‫‪3‬‬
‫()‬
‫فلن وأعم أبصارها‪ ،‬كما عميت قلوبما‪ 1 !»..‬وعلق على‬
‫هذا شيخهم حسن الصطفوي فقال‪« :‬ها عبد ال بن عباس‬
‫()‬
‫وعبيد ال بن عباس» ‪. 2‬‬
‫بل بنات النب صلى ال عليه وسلم ـ غي فاطمة ـ شلهن‬
‫حقد الشيعة‪ ،‬بل نفى بعضهم أن يكن بنات للنب صلى ال عليه‬
‫()‬
‫‪3‬‬
‫وسلم!‬
‫فأين مبة أهل البيت الزعومة؟!‬
‫‪ 130‬لقد شارك علي رضي ال عنه زمن خلفة أب‬
‫بكر رضي ال عنه ف حرب الرتدين‪ ،‬وأخذ جارية من سب (بن‬
‫حنيفة)‪ ،‬أنبت له فيما بعد ولده السمى (ممد بن النفية)‪.‬‬
‫ويلزم من هذا أن عليا ليرى بطلن خلفة أب بكر؛وإل فما بن‬

‫() رجال الكشي‪( ،‬ص ‪« ،)53‬معجم رجال الحديث»‬ ‫‪1‬‬

‫للخوئي‪.)12/81( ،‬‬
‫() المرجع السابق‪ ،‬للكشي‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫() كشف الغطاء‪ ،‬لجعفر النجفي‪( ،‬ص ‪ ،)5‬ودائرة‬ ‫‪3‬‬

‫المعارف الشيعية لمحسن المين‪.)1/27( ،‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪12‬‬
‫‪4‬‬
‫على باطل فهو باطل‪.‬‬
‫‪ 131‬تتضارب القوال النقولة عن جعفر الصادق ف‬
‫مسائل عديدة؛ فل تكاد تد مسألة فقهيه ـ مثلً ـ إل وله‬
‫فيها قولن أو أكثر متناقضة‪ .‬فمثلً‪ :‬البئر الت وقعت فيها ناسة‪،‬‬
‫قال مرة‪ :‬هي بر ل ينجسه شيء‪ ،‬وقال مرة‪ :‬إنا تنـزح كلها‪،‬‬
‫وقال مرة‪ :‬ينـزح منها ‪ 7‬دلء أو ‪ .6‬ولا سئل أحد علماء‬
‫الشيعة عن كيفية الخرج ف مثل هذا التناقض والتضارب قال‪:‬‬
‫يتهد الجتهد بي هذه القوال ويرجح واحدا أما القوال‬
‫الخرى فيحملها على أنا «تقية»! فقيل له‪ :‬ولو اجتهد متهد‬
‫آخر ورجح قولً غي الذي رجحه الجتهد الول فماذا يقول ف‬
‫القوال الخرى؟ قال‪ :‬نفس الشيء يقول بأنا تقية! فقيل له‪ :‬إذا‬
‫ضاع مذهب جعفر الصادق!! لنه ما من مسألة تنسب له إل‬
‫ويتمل أن تكون تقية؛ إذ ل علقة تيز بي ما هو للتقية وما هو‬
‫لغيه!‬
‫‪ 132‬الكتب العتمدة عند الشيعة ف الديث هي‪:‬‬
‫«الوسائل» للحر العاملي التوف سنة ‪1104‬هـ و«البحار»‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪12‬‬
‫‪5‬‬
‫للمجلسي التوف سنة ‪1111‬هـ و«مستدرك الوسائل»‬
‫للطبسي التوف سنة ‪1320‬هـ‪ ،‬فجميعها متأخرة! فإن‬
‫كانوا قد جعوا تلك الحاديث عن طريق السند والرواية فكيف‬
‫يثق عاقل برواية ل تسجل طيلة أحد عشر قرنا أو ثلثة عشر‬
‫قرنا؟!‬
‫‪ 133‬هناك مموعة كبية من الروايات والحاديث‬
‫الت ف كتب الشيعة عن آل البيت توافق ما عند أهل السنة؛‬
‫سواء ف العقيدة وإنكار البدع أو غي ذلك‪ ،‬ولكن الشيعة‬
‫يصرفونا عن ظاهرها لنا ل توافق أهواءهم بدعوى أنا من‬
‫التقية!‬
‫‪ 134‬ينقل صاحب كتاب «نج البلغة» ـ وهو من‬
‫الكتب العتمدة عند الشيعة ـ مدح علي رضي ال عنه لب‬
‫بكر وعمر رضي ال عنهما؛ كقوله عن أب بكر «ذهب نقي‬
‫الثوب قليل العيب‪ ،‬أصاب خيها وسبق شرها‪ ،‬أدى إل ال‬
‫()‬
‫طاعته‪ ،‬واتقاه بقه» ‪ . 1‬فيحتار الشيعة بثل هذا الدح الذي‬

‫() نهج البلغة‪( ،‬ص ‪ ،)350‬تحقيق ‪ :‬صبحي الصالح‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪12‬‬
‫‪6‬‬
‫يالف عقيدتم ف الطعن بالصحابة؛ فيحملونه على «التقية»!!‬
‫وأن عليا إنا قال مثل هذا من أجل استصلح من يعتقد صحة‬
‫خلفة الشيخي واستجلب قلوبم‪ ،‬أي أنه أراد خداع‬
‫الصحابة! فيلزمهم أن عليا كان منافقا جبانا يظهر ما ل يبطن‪،‬‬
‫وهذا يالف ما يروونه عنه من الشجاعة وقول الق‪ ..‬ال‪.‬‬
‫‪ 135‬يدعي الشيعة عصمة أئمتهم ـ كما هو معلوم‬
‫ـ‪ ،‬وهذا أحرجهم كثيا أمام الروايات العديدة الت فيها أن‬
‫الئمة كغيهم من البشر يوز عليهم صدور السهو والطأ‪،..‬‬
‫حت أقر عال الشيعة الجلسي بأن‪« :‬السألة ف غاية الشكال؛‬
‫لدللة كثي من الخبار واليات على صدور السهو‬
‫()‬
‫عنهم‪. 1 »..‬‬
‫‪ 136‬لقد مات إمام الشيعة الادي عشر‪ :‬السن‬
‫العسكري ول يلف ولدا‪ ،‬ولكي ل تسقط دعائم الذهب‬
‫المامي زعم رجل اسه «عثمان بن سعيد» أن للعسكري ولدا‬
‫اختفى وعمره أربع سنوات‪ ،‬وأنه وكيله‪.‬‬

‫() بحار النوار‪.)351 /25( ،‬‬ ‫‪1‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪12‬‬
‫‪7‬‬
‫فعجبا للشيعة! تزعم أنا ل تقبل إل قول العصوم‪ ،‬وها هي‬
‫تقبل ف أهم عقائدها دعوى رجل واحد غي معصوم!!‬
‫‪ 137‬يهاجم الشيعة مروان بن الكم ويعلقون به كل‬
‫شنيعة‪ ،‬ث يتناقضون فيوون ف كتبهم‪ :‬أن السن والسي‬
‫()‬
‫رضي ال عنهما كانا يصليان خلفه! ‪. 1‬‬
‫والعجيب أن معاوية بن مروان هذا قد تزوج رملة ابنة علي‬
‫()‬
‫رضي ال عنه!! كما ذكر ذلك النسابون ‪ . 2‬وكذلك زينب‬
‫بنت السن «الثن» كانت متزوجة من حفيد مروان‪ :‬الوليد ابن‬
‫()‬
‫عبد اللك ‪ . 3‬وكذلك تزوج الوليد‪ :‬نفيسة بنت زيد بن السن‬

‫() بحار النوار‪ .)10/139( ،‬النوادر للراوندي (ص ‪.)163‬‬ ‫‪1‬‬

‫() نسب قريش لمصعب الزبيري‪( ،‬ص ‪ .)45‬وجمهرة‬ ‫‪2‬‬

‫أنساب العرب لبن حزم‪( ،‬ص ‪.)87‬‬


‫() نسب قريش‪( ،‬ص ‪ ،)52‬وجمهرة أنساب العرب‪( ،‬ص‬ ‫‪3‬‬

‫‪.)108‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪12‬‬
‫‪8‬‬
‫()‬
‫بن علي ‪. 1‬‬
‫‪ 138‬يدعي الشيعة ـ ف قصصهم الكثية عن‬
‫مهديهم الغائب ـ أنه لا ولد «نزلت عليه طيور من السماء‬
‫تسح أجنحتها على رأسه ووجهه وسائر جسده ث تطي! فلما‬
‫قيل لبيه ضحك وقال‪ :‬تلك ملئكة السماء نزلت للتبك بذا‬
‫()‬
‫الولود‪ ،‬وهي أنصاره إذا خرج» ‪ ! 2‬والسؤال‪ :‬مادامت اللئكة‬
‫أنصاره؛ فلماذا الوف والدخول ف السرداب؟!‬
‫‪ 139‬وضع الشيعة عدة شروط للمام‪ :‬منها أن يكون‬
‫أكب أبناء أبيه‪ ،‬وأن ل يغسله إل المام‪ ،‬وأن درع الرسول صلى‬
‫ال عليه وسلم يستوي عليه‪ ،‬وأن يكون أعلم الناس‪ ،‬وأن ل‬
‫تصيبه جنابة ول يتلم‪ ،‬وأنه يعلم الغيب!…ال‬
‫ولكنهم وقعوا ف حرج ـ فيما بعد ـ بذه الشروط!!‬
‫لننا وجدنا أن بعض الئمة ل يكن أكب إخوته؛ كموسى‬

‫() عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب‪ ،‬لبن عنبة‬ ‫‪1‬‬

‫الشيعي‪( ،‬ص ‪ ،)111‬وطبقات ابن سعد‪.)34 /5( ،‬‬


‫() روضة الواعظين‪( ،‬ص ‪.)260‬‬ ‫‪2‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪12‬‬
‫‪9‬‬
‫الكاظم والسن العسكري‪ ،‬وبعضهم ل يغسله إمام‪ ،‬كعلي‬
‫الرضا الذي ل يغسله ابنه ممد الواد حيث ل يكن يتجاوز‬
‫الثامنة من عمره آنذاك‪ ،‬وكذلك موسى الكاظم ل يغسله ابنه‬
‫علي الرضا لغيابه عنه آنذاك‪ ،‬بل السي بن علي ل يغسله ابنه‬
‫علي زين العابدين للزمته الفراش وليلولة عساكر ابن زياد‬
‫دون ذلك‪.‬‬
‫وبعضهم ل يستوي عليه درع رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم؛ مثل ممد الواد الذي ل يتجاوز الثامنة عند وفاة أبيه‪،‬‬
‫وكذلك ابنه علي بن ممد مات عنه وهو صغي‪.‬‬
‫وبعضهم ل يكن أعلم الناس؛ كمن كان صبيا‪ ،‬وبعضهم‬
‫جاء النص ـ ف أخبار الشيعة ـ بأنه يتلم وتصيبه النابة؛‬
‫كعلي وابنيه السن والسي رضي ال عنهم‪ ،‬حيث رووا أن‬
‫الرسول صلى ال عليه وسلم قال‪« :‬ل يل لحد أن ينب ف‬
‫()‬
‫هذا السجد إل أنا وعلي وفاطمة والسن والسي» ‪. 1‬‬
‫وأما علم الغيب فهذا كذبة ردها ال تعال ف كتابه ‪.‬‬

‫() عيون أخبار الرضا‪.)2/60( ،‬‬ ‫‪1‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪13‬‬
‫‪0‬‬
‫‪ 140‬يدعي الشيعة أن المام يب أن يكون‬
‫«منصوصا» عليه‪ .‬ولو كان المر كذلك ما وجدنا كثرة‬
‫الختلفات بي فرقهم ف أمر المامة‪ ،‬فكل فرقة تدعي «النص»‬
‫ف إمامها! فما الذي يعل هذه الفرقة أول من تلك؟!‬
‫فالكيسانية مثلً تدعي أن المام بعد علي رضي ال عنه هو ابنه‬
‫«ممد بن النفية»‪ ،‬وهكذا‪.‬‬
‫‪ 141‬يفتري بعض الشيعة على عائشة رضي ال عنها‬
‫ويتهمونا با اتمها به أهل الفك ـ والعياذ بال ـ كما سبق‬
‫ـ ‪ ،‬فيقال لم‪ :‬إذا كان المر كما تفترون؛ فلماذا ل يُقم‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم عليها الد وهو القائل «وال لو‬
‫()‬
‫سرقت فاطمة بنت ممد لقطعت يدها» ‪ 1‬؟! ولاذا ل يقم علي‬
‫عليها الد‪ ،‬وهو الذي ل ياف ف ال لومة لئم؟! ولاذا ل يقم‬
‫عليها الد السن لا تول؟!‬
‫‪ 142‬يعتقد الشيعة أن العلم مزون عند أئمتهم‪ ،‬وأنم‬
‫ورثوا كتبا وعلما ل يرثه غيهم؛ فعندهم‪« :‬صحيفة الامعة»‬

‫() رواه البخاري‬ ‫‪1‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪13‬‬
‫‪1‬‬
‫و«كتاب علي» و« العبيطة» و«ديوان الشيعة» و«الفر»‪،‬‬
‫وهذه الصحف الوهية فيها كل ما يتاجه الناس‪ .‬فما هي‬
‫الفائدة القيقية لذه الكتب الختفية منذ غيبة الهدي ؟!‬
‫ويقال أيضا‪ :‬أين هذه «الصادر» اليوم؟ وماذا ينتظر‬
‫«منتظرهم» حت يرج با إل الناس؟ وهل الناس باجة إليها ف‬
‫دينهم؟ فإن كانوا باجة؛ فلماذا تبقى المة منذ اختفاء المام‬
‫الزعوم منذ أكثر من ‪ 11‬قرنا بعيدة عن مصدر هدايتها؟ وما‬
‫ذنب كل هذه الجيال لتحرم من هذه الكنوز؟ وإن ل تكن‬
‫المة ف حاجة إليها؛ فلماذا كل هذه الدعاوى؟ ولاذا ُيصْرَف‬
‫الشيعة عن مصدر هدايتهم القيقي‪ ،‬وهو كتاب ال وسنة‬
‫رسوله صلى ال عليه وسلم؟!‬
‫‪ 143‬يذكر الشيعة ف كتبهم أن مسي السي إل‬
‫أهل الكوفة ث خذلنم له وقتله كان سببا ف ردة الناس إل‬
‫ثلثة‪ .‬إذا لو كان يعلم الستقبل ـ كما يزعمون ـ لا سار‬
‫إليهم‪.‬‬
‫‪ 144‬تدعي الشيعة أن سبب اختفاء إمامهم الثان‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪13‬‬
‫‪2‬‬
‫عشر هو خوف القتل‪ .‬فيقال‪ :‬ولاذا ل يُقتل من قبله من‬
‫الئمة؟! وهم يعيشون ف دولة اللفة‪ ،‬وهم كبار‪ ،‬فكيف يُقتل‬
‫وهو طفل صغي؟!‬
‫‪ 145‬يدعي الشيعة أنم يعتمدون ف الحاديث «على‬
‫()‬
‫ما صح من طريق أهل البيت» ‪ . 1‬وهذا فيه تويه وخداع؛ لنم‬
‫يعدون الواحد من أئمتهم الثن عشر كالرسول صلى ال عليه‬
‫وسلم ل ينطق عن الوى‪ ،‬وقوله كقول ال ورسوله‪ ،‬ولذلك‬
‫يندر وجود أقوال الرسول ف مدوناتم؛ لنم اكتفوا با جاء عن‬
‫أئمتهم‪ .‬أيضا‪ :‬ليس بصحيح أنم يعتمدون على ما جاء عن‬
‫طريق أهل البيت (كلهم)؛ إنا عن طريق أئمتهم فقط‪ ،‬فهم ل‬
‫يعتدون بذرية «السن» مثلً‪.‬‬
‫‪ 146‬ويقال أيضا‪ :‬أنتم تعتدون با جاء عن طريق‬
‫«أئمتكم من أهل البيت» كما تزعمون‪ ،‬ومعلوم أنه ل يدرك‬
‫أحدهم الرسول صلى ال عليه وسلم وهو ميز سوى علي بن أب‬

‫() أصل الشيعة وأصولها؛ لمحمد حسين آل كاشف‬ ‫‪1‬‬

‫الغطا‪ ( ،‬ص ‪.)83‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪13‬‬
‫‪3‬‬
‫طالب رضي ال عنه‪ ،‬فهل سيتمكن من نقل كل سنة الرسول‬
‫صلى ال عليه وسلم للجيال من بعده؟! كيف ذلك‪ :‬وقد كان‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يستخلفه ف بعض الحيان أو‬
‫يبعثه ـ باعترافكم ـ؟! فهو ل يكن مرافقا للرسول صلى ال‬
‫عليه وسلم طوال وقته‪.‬‬
‫أيضا‪ :‬كيف سيستطيع علي رضي ال عنه نقل أحوال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ف بيته‪ ،‬الت اختص بنقلها‬
‫أزواجه؟!‬
‫إذا فعلي لوحده لن يستطيع نقل جيع سنة رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم إليكم!‬
‫‪ 147‬يقال ـ أيضا ـ‪ :‬لقد وجدنا أن جل بلد‬
‫السلم بلغهم العلم عن رسول ال صلى ال عليه وسلم من غي‬
‫طريق علي رضي ال عنه‪ ،‬وعامة من بلغ عنه صلى ال عليه‬
‫وسلم من غي أهل بيته! فقد بعث رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم أسعد ابن زرارة إل الدينة يدعو الناس إل السلم‪ ،‬ويعلم‬
‫النصار القرآن‪ ،‬ويفقههم ف الدين‪ ،‬وبعث العلء بن الضرمي‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪13‬‬
‫‪4‬‬
‫إل البحرين ف مثل ذلك‪ ،‬وبعث معاذا وأبا موسى إل اليمن‪،‬‬
‫وبعث عتاب بن أسيد إل مكة‪ .‬فأين دعوى الشيعة أنه ل يبلغ‬
‫عنه صلى ال عليه وسلم إل علي أو رجل من أهل بيته؟!‬
‫‪ 148‬أيضا‪ :‬يعترف الشيعة ف كتبهم أنم ل يبلغهم‬
‫علم اللل والرام ومناسك الج إل عن طريق أب جعفر‬
‫الباقر‪ .‬وهذا يعن أنه ل يبلغهم عن علي شيء ف هذا! تقول‬
‫كتب الشيعة‪« :‬كانت الشيعة قبل أن يكون أبو جعفر وهم ل‬
‫يعرفون مناسك حجهم وحللم وحرامهم‪ ،‬حت كان أبو جعفر‬
‫ففتح لم وبي لم مناسك حجهم وحللم وحرامهم‪ ،‬حت صار‬
‫()‬
‫الناس يتاجون إليه من بعد ما كانوا يتاجون إل الناس» ‪. 1‬‬
‫فكيف كان الشيعة يتعبدون ال قبل الباقر ؟!‬
‫‪ 149‬يتناقض الشيعة فيحكمون لن زعم أنه رأى‬
‫مهديهم النتظر بأنه عدل وصادق‪ .‬يقول المقان شيخهم ‪:‬‬
‫«تشرف الرجل برؤية الجة ـ عجل ال فرجه وجعلنا من كل‬

‫() أصول الكافي‪ ،)2/20( ،‬تفسير العياشي‪ 1/252( ،‬ـ‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،)253‬البرهان‪ ،)1/386( ،‬رجال الكشي‪( ،‬ص ‪.)425‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪13‬‬
‫‪5‬‬
‫مكروه فداه!ـ بعد غيبته‪ ،‬فنستشهد بذلك على كونه ف مرتبة‬
‫()‬
‫أعلى من مرتبة العدالة ضرورة» ‪. 1‬‬
‫فيقال‪ :‬ولاذا ل ترون هذا الكم على من رأى رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم؟! وهو أعظمُ وأول من حجتكم؟!‬
‫‪ 150‬يتناقض الشيعة فيدون رواية من أنكر إمام‬
‫من أئمتهم‪ ،‬فردوا روايات الصحابة لجل هذا‪ ،‬ث ندهم ل‬
‫يفعلون ذلك مع من أنكر بعض أئمتهم من أسلفهم الشيعة!‬
‫فقد أكد شيخهم الر العاملي على أن المامية عملت بأخبار‬
‫()‬ ‫()‬ ‫()‬
‫«الفطحية» ‪ 2‬وأخبار «الواقفية» وأخبار «الناووسية» ‪،‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬

‫وكل هذه الطوائف الثلث تنكر بعض أئمة الشيعة الثن عشرية‪،‬‬

‫() تنقيح المقال‪.)1/211( ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫() أتباع عبدالله «الفطح» ابن جعفر الصادق‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫() هم الذين وقفوا على موسى بن جعفر فلم يقولوا‬ ‫‪3‬‬

‫بإمامة من بعده‪.‬‬
‫() أتباع رجل يقال له ناووس أو ابن الناووس‪ .‬يقولون‬ ‫‪4‬‬

‫بأن جعفر بن محمد لم يمت‪ ،‬وهو المهدي‪.‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪13‬‬
‫‪6‬‬
‫()‬
‫ومع ذلك يعدون جلة من رجالا ثقات ‪ . 1‬ول يفعلون هذا مع‬
‫صحابة رسول ال صلى ال عليه وسلم!‬
‫‪ 151‬يعتقد فريق كبي من علماء الشيعة بأن كتابم‬
‫«الكاف» للكيلن فيه الصحيح والضعيف والوضوع‪ ،‬ومن القرر‬
‫بي الشيعة أن هذا الكتاب قد عرض على مهديهم الغائب ـ‬
‫()‬
‫كما يزعمون ـ فقال بأنه «كافٍ لشيعتنا» ‪ ، 2‬والسؤال‪ :‬لاذا‬
‫ل يعترض على ما فيه من الوضوعات؟!‬
‫‪ 152‬يقول شيخ الشيعة المدان ف مصباح الفقيه‪:‬‬
‫«إن الدار على حجية الجاع على ما استقر عليه رأي التأخرين‬
‫ليس على اتفاق الكل‪ ،‬بل ول على اتفاقهم ف عصر واحد‪ ،‬بل‬

‫() انظر على سبيل المثال‪ :‬رجال الكشي‪( ،‬الصفحات‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪.)615 ،597 ،616 ،612 ،570 ،565 ،563‬‬


‫() مقدمة الكافي‪ ،‬لحسين علي‪( ،‬ص ‪ ،)25‬روضات‬ ‫‪2‬‬

‫الجنات للخوانساري‪ ،)6/109( ،‬الشيعة لمحمد صادق‬


‫الصدر‪( ،‬ص ‪.)122‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪13‬‬
‫‪7‬‬
‫()‬
‫على استكشاف رأي العصوم بطريق الدس‪ 1 »..‬فهم‬
‫يعرفون رأي غائبهم الؤيد للجاع بالدس الُعرّض للخطأ ‪،‬‬
‫بينما الجاع الثابت بالس يتركونه ! فانظر لذا التناقض!‬
‫‪ 153‬يعترف الشيعة بأن أحد أبرز علمائهم وهو ابن‬
‫بابويه القمي صاحب «من ل يضره الفقيه» أحد الكتب الربعة‬
‫الت عليها العمل عندهم‪ ،‬يعترفون بأنه «يدعي الجاع ف مسألة‬
‫()‬
‫ويدعي إجاعا آخر على خلفها» ‪ 2‬حت قال أحد علمائهم‬
‫«ومن هذه طريقته ف دعوى الجاع كيف يتم العتماد عليه‬
‫()‬
‫والوثوق بنقله» ‪. 3‬‬
‫‪ 154‬من عجائب الشيعة أنه إذا اختلفوا ف مسألة‬
‫وكان أحد القولي يُعرف قائله والخر ل يُعرف قائله‪،‬‬
‫فالصواب عندهم هو القول الذي ل يُعرف قائله! لنم يزعمون‬
‫() مصباح الفقيه‪( ،‬ص ‪ ،)436‬الجتهاد والتقليد‪( ،‬ص ‪.)17‬‬ ‫‪1‬‬

‫() جامع المقال فيما يتعلق بأحوال الحديث والرجال‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫الطريحي‪( ،‬ص ‪.)15‬‬


‫() المرجع السابق‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪13‬‬
‫‪8‬‬
‫أنه قد يكون قول المام العصوم! حت انتقدهم شيخهم الر‬
‫العاملي وتعجب قائلً‪« :‬وقولم باشتراط دخول مهول النسب‬
‫فيهم أعجب وأغرب‪ ،‬وأي دليل عليه؟ وكيف يصل مع ذلك‬
‫()‬
‫العلم بكونه هو العصوم أو الظن به» ‪. 1‬‬
‫‪ 155‬يقول شيخ الشيعة الجلسي‪« :‬إن استقبال القب‬
‫()‬
‫أمر لزم وإن ل يكن موافقا للقبلة» ‪ 2‬وذلك عند أداء ركعت‬
‫زيارة أضرحتهم!!‬
‫والعجيب أن النهي عن اتاذ القبور مساجد وقبلة قد ورد‬
‫ف كتبهم عن أئمتهم من آل البيت‪ ،‬ولكنهم يملون ذلك على‬
‫التقية ـ كعادتم ف كل ما ل يوافق أهواءهم ـ!‬
‫‪ 156‬يردد الشيعة كثيا حديث «الغدير» وقوله صلى‬
‫ال عليه وسلم فيه «أذكركم ال ف أهل بيت» وينسون أنم أول‬
‫من خالف هذه الوصية النبوية؛ حيث عا َدوْا جهورا كبيا من‬
‫أهل البيت!‬
‫() عن ‪ :‬مقتبس الثر‪.)3/63( ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫() بحار النوار‪.)369 /101( ،‬‬ ‫‪2‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪13‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ 157‬يقال للشيعة‪ :‬لو كتم الصحابة مسألة النص على‬
‫علي رضي ال عنه لكتموا فضائله ومناقبه فلم ينقلوا منها شيئا‪،‬‬
‫وهذا خلف الواقع‪ ،‬فعلم أنه لو كان شيء من ذلك لنُقل؛ لن‬
‫النص على اللفة واقعة عظيمة‪ ،‬والوقائع العظيمة يب‬
‫اشتهارها جدا‪ ،‬فلو حصلت هذه الشهرة لعلمها الخالف‬
‫والوافق‪.‬‬
‫‪ 158‬يروي الشيعة أن السن العسكري والد إمامهم‬
‫النتظر قد أمر بجب خب «النتظر» إل عن الثقات‪ ،‬ث‬
‫يتناقضون فيزعمون أن من ل يعرف المام فإنا يعرف ويعبد غي‬
‫()‬
‫ال! وإن مات على هذه الال مات ميتة كفر ونفاق ‪ ! 1‬ث لاذا‬
‫هذا التعنت من والده ووضع الصار على الشيعة ؟!‬
‫‪ 159‬يقال للشيعة الذين يزعمون أن ال قد أمد ف‬
‫عمر «مهديهم النتظر» مئات السني‪ ،‬لاجة اللق بل والكون‬
‫كله إليه!‪ :‬لو كان ال يد ف أجل أحد من بن آدم لاجة اللق‬
‫إليه لد ف أجل رسول ال صلى ال عليه وسلم‪.‬‬

‫() أصول الكافي‪1/181( ،‬ـ ‪.)184‬‬ ‫‪1‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪14‬‬
‫‪0‬‬
‫‪ 160‬ل يقبل الشيعة قول جعفر أخي السن‬
‫العسكري والد «إمامهم الغائب» ف أن أخاه السن ل يلف‬
‫()‬
‫ولدا؛ لنه –كما يقولون‪ -‬غي معصوم ‪ ، 2‬ث يقبلون دعوى‬
‫عثمان بن سعيد ف إثبات الولد للحسن‪ ،‬وهو غي معصوم ـ‬
‫أيضا ـ! فما هذا التناقض؟!‬
‫‪ 161‬من عقائد الشيعة الشهورة‪ :‬عقيدة «الطينة»‪ ،‬ـ‬
‫كما سبق ف القدمة ـ‪ ،‬وملخصها أن ال عز وجل قد خلق‬
‫الشيعة من طينة خاصة وخلق السنة من طينة خاصة! وجرى‬
‫الزج بي الطينتي بوجه معي؛ فما ف الشيعي من معاصٍ‬
‫وجرائم هو من تأثره بطينة السن! وما ف السن من صلح‬
‫وأمانة هو بسبب تأثره بطينة الشيعي!‪ ،‬فإذا كان يوم القيامة‬
‫جعت موبقات وسيئات الشيعة ووضعت على السنة! وجعت‬
‫حسنات السنة وأعطيت للشيعة!‬
‫وفات الشيعة أن هذه العقيدة الخترعة تناقض مذهبهم ف‬
‫القضاء والقدر وأفعال العباد؛ لن مقتضى هذه العقيدة أن يكون‬

‫() انظر‪ :‬الغيبة‪( ،‬ص ‪.)107-106‬‬ ‫‪2‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪14‬‬
‫‪1‬‬
‫العبد مبورا على فعله وليس له اختيار؛ إذ أفعاله بقتضى‬
‫«الطينة»‪ ،‬مع أن مذهبهم أن العبد يلق فعله كما هو مذهب‬
‫العتزلة!‬
‫‪ 162‬يذكر علماء الشيعة الثن عشرية كثيا حب‬
‫النصار لعلي بن أب طالب وأنم كانوا كثرة ف جنده ف موقعة‬
‫صفي‪ .‬فيقال لم‪ :‬إذا كان المر كذلك فلماذا ل يسلّموا‬
‫اللفة إليه وسلّموها لب بكر؟! لن تد إجابة مقنعة تسلّي با‬
‫نفسك‪.‬‬
‫إن نظرة النصار ومن قبلهم الهاجرين أبعد وأصوب منا‬
‫جيعا‪ ،‬لقد كانت هذه الفئة الؤمنة تُفرّق بي اللفة وبي‬
‫الرتباط العاطفي مع قرابة النب صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫ولذا رأينا الكتب الشيعية الت تتدح هؤلء النصار‬
‫ووقوفهم جنبا إل جنب مع علي ف موقعة صفي هي الكتب‬
‫نفسها الت تنعتهم بالردة والنقلب على العقاب ف حادثة‬
‫السقيفة!‬
‫ميزان عجيب يُكال به أصحاب رسول ال‪ :‬إن كانوا مع‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪14‬‬
‫‪2‬‬
‫علي ف أمر من المور صاروا خي الناس‪ ،‬وإن كان موقفهم مع‬
‫من خالف عليا أو قُل ف غي التاه الذي أراده علي صاروا أهل‬
‫ردة ومصلحة ونفاق!‬
‫فإن قالوا حكمنا عليهم بالردة والنقلب على أعقابم لنم‬
‫أنكروا النص على علي بن أب طالب‪ ،‬قيل لؤلء الستنكرين‪ :‬أو‬
‫ليس الشيعة الثن عشرية يذكرون أن حديث الغدير متواتر وأن‬
‫مئات من الصحابة قد رووه؟ فأين النكار؟‬
‫عندما أقول بلسان إن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‬
‫لعلي (من كنت موله فعلي موله) فأين إنكاري للنص؟!‬
‫فإن قيل‪ :‬أنكروا العن‪ ،‬قيل لؤلء‪ :‬ومن ذا الذي قال بأن‬
‫ما ذهبتم إليه ف تفسي الديث هو الق؟! هل أنتم أفهم وأعقل‬
‫من صحابة رسول ال الذين عاشوا تلك اللحظات وسعوا‬
‫الديث بآذانم؟! أم أنكم أفهم بالعربية منهم حت صرت تعقلون‬
‫()‬
‫من الديث ما ل يعقلوه هم ‪ 1‬؟!‬

‫() ثم أبصرت الحقيقة‪ ،‬محمد سالم الخضر‪( ،‬ص ‪291‬ـ‬ ‫‪1‬‬

‫‪.)292‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪14‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ 163‬أمامنا فريقان‪ :‬فريق طعن ف كتاب ال مدعيا‬
‫وقوع التحريف والتبديل فيه‪ ،‬على رأسه النوري الطبسي ـ‬
‫مؤلف كتاب الستدرك أحد الصول الديثية الثمانية لدى‬
‫ف كتابا باسم (فصل الطاب‬ ‫الشيعة الثن عشرية ـ والذي أل ّ‬
‫ف إثبات تريف كتاب رب الرباب) يقول فيه عن القرآن وعن‬
‫وقوع التحريف فيه ما نصه‪( :‬ومن الدلة على تريفه فصاحته ف‬
‫()‬
‫بعض الفقرات البالغة حد العجاز وسخافة بعضها الخر) ‪! 1‬‬
‫وسيد عدنان البحران القائل‪( :‬الخبار الت ل تصى كثرة‬
‫وقد تاوزت حد التواتر ول ف نقلها كثي فائدة بعد شيوع‬
‫القول بالتحريف والتغيي بي الفريقي‪ ،‬وكونه من السلمات عند‬
‫الصحابة والتابعي بل وإجاع الفرقة الحقة وكونه من‬
‫()‬
‫ضروريات مذهبهم وبه تضافرت أخبارهم) ‪. 2‬‬
‫ويوسف البحران القائل‪( :‬ل يفى ما ف هذه الخبار من‬

‫() فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الرباب‬ ‫‪1‬‬

‫ص ‪.211‬‬
‫() مشارق الشموس الدرية ص ‪.126‬‬ ‫‪2‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪14‬‬
‫‪4‬‬
‫الدللة الصرية والقالة الفصيحة على ما اخترناه ووضوح ما‬
‫قلنا‪ ،‬ولو تطرق الطعن إل هذه الخبار على كثرتا وانتشارها‬
‫لمكن الطعن إل أخبار الشريعة كلها‪ ،‬كما ل يفى؛ إذ‬
‫الصول واحدة وكذا الطرق والرواة والشايخ والنقلة‪ ،‬ولعمري‬
‫إن القول بعدم التغيي والتبديل ل يرج من حسن الظن بأئمة‬
‫الور وأنم ل يونوا ف المامة الكبى مع ظهور خيانتهم ف‬
‫()‬
‫المانة الخرى الت هي أشد ضررا على الدين) ‪. 1‬‬
‫ل بوقوع التحريف‬ ‫طعن هذا الفريق بالقرآن بكل وضوح قائ ً‬
‫فيه!‬
‫وفريق آخر (وهم صحابة رسول ال) خطيئته الت ل يغفرها‬
‫له الشيعة الثنا عشرية هي أنه سلّم اللفة لب بكر بدلً من‬
‫علي!‬
‫الفريق الول الذي طعن ف كتاب ال يعتذر له علماء‬
‫الشيعة الثن عشرية وغاية ما يقولون فيه كلمة (أخطأوا)‪،‬‬

‫() الدرر النجفية ليوسف البحراني؛ مؤسسة آل البيت‬ ‫‪1‬‬

‫لحياء التراث (ص ‪.)298‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪14‬‬
‫‪5‬‬
‫(اجتهدوا وتأولوا ول نوافقهم على ما ذهبوا إليه)‪ ،‬وليت شعري‬
‫مت صارت مسألة حفظ كتاب ال أو تريفه مناطا للجتهاد؟!‬
‫وأي اجتهاد ف قول هذا الجرم إن (ف القرآن آيات سخيفة)!‬
‫وال إنا لطامة كبى‪.‬‬
‫ولنأخذ مثالً على نظرة علماء الشيعة الثن عشرية إل‬
‫القائلي بالتحريف‪:‬‬
‫السيد علي اليلن ـ من كبار علماء الشيعة الثن عشرية‬
‫اليوم ـ يقول ف كتابه (عدم تريف القرآن ص ‪ )34‬مدافعا‬
‫عن (اليزا نوري الطبسي)‪( :‬اليزا نوري من كبار الحدثي‪،‬‬
‫إننا نترم اليزا النوري‪ ،‬اليزا نوري رجل من كبار علمائنا‪،‬‬
‫ول نتمكن من العتداء عليه بأقل شيء‪ ،‬ول يوز‪ ،‬وهذا حرام‪،‬‬
‫()‬
‫إنه مدّث كبي من علمائنا)!! ‪ 1‬فتأمل هذا التناقض‪.‬‬
‫‪ 164‬قال ال عز وجل‪﴿ :‬‬
‫اتِّبعُوْا مَا أُنزِ َل ِإلَيْكُم مّن‬
‫﴾ [العراف‪ ]3:‬فهذا‬
‫ّرّبكُ ْم وَ َل تَتِّبعُوْا مِن دُونِ ِه َأوْلِيَاء ـ‬

‫() ثم أبصرت الحقيقة‪( ،‬ص ‪.)294‬‬ ‫‪1‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪14‬‬
‫‪6‬‬
‫نص ف إبطال اتباع أحد‬
‫دون رسول ال صلى ال عليه وسلم وإنا الاجة إل فرض‬
‫المامة لينفذ المام عهود ال تعال الواردة إلينا على من عبد‬
‫فقط‪ ،‬ل لن يأت الناس با ل يشاؤنه ف معرفته من الدين الذي‬
‫أتاهم به رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ ،‬ووجدنا عليا رضي ال‬
‫عنه إذ دعي إل التحاكم إل القرآن أجاب‪ ،‬وأخب بأن التحاكم‬
‫إل القرآن حق‪ .‬فإن كان عليّ أصاب ف ذلك فهو قولنا‪ ،‬وإن‬
‫كان أجاب إل الباطل فهذه غي صفته رضي ال عنه‪ ،‬ولو كان‬
‫التحاكم إل القرآن ل يوز بضرة المام لقال علي حينئذ‪:‬‬
‫كيف تطلبون تكيم القرآن‪ ،‬وأنا المام البلغ عن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم؟‬
‫فإن قالوا‪ :‬إذ مات رسول ال صلى ال عليه وسلم فلبد من‬
‫إمام يبلغ الدين‪.‬‬
‫قلنا‪ :‬هذا باطل ودعوى بل برهان‪ ،‬وقول ل دليل على‬
‫صحته‪ ،‬وإنا الذي يتاج إليه أهل الرض من رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم بيانه وتبليغه فقط‪ ،‬سواء ف ذلك من كان‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪14‬‬
‫‪7‬‬
‫بضرته‪ ،‬ومن غاب عنه‪ ،‬ومن جاء بعده؛ إذ ليس ف شخصه‬
‫صلى ال عليه وسلم إذا ل يتكلم بيان عن شيء من الدين فالراد‬
‫منه عليه السلم كلم باق أبدا مبلغ إل كل من ف الرض‪،‬‬
‫وأيضا‪ ،‬فلو كان ما قالوا من الاجة إل إمام موجود إل‬
‫البد لكان منتقضا ذلك عليهم بن كان غائبا عن حضرة المام‬
‫ف أقطار الرض‪ ،‬إذ ل سبيل إل أن يشاهد المام جيع أهل‬
‫الرض الذين ف الشرق والغرب من فقي وضعيف وامرأة‬
‫ومريض ومشغول بعاشه الذي يضيع إن أغفله‪ ،‬فلبد من‬
‫التبليغ‪.‬‬
‫فإذ لبد من التبليغ عن المام‪ ،‬فالتبليغ عن رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم أول بالتباع من التبليغ عمن هو دونه‪ ،‬وهذا ما‬
‫()‬
‫ل انفكاك لم منه ‪. 1‬‬
‫‪ 165‬لقد جاءت روايات بأسانيد ثابتة وصحيحة لدى‬
‫الشيعة تذم وتلعن مموعة من الكذابي الذين قام الدين الشيعي‬
‫على رواياتم‪ ،‬تذمهم بأعيانم‪ ،‬فلم يقبل شيوخ الشيعة الذم‬

‫حل‪159 /4( ،‬ـ ‪.)160‬‬


‫() الفصل في الملل والهواء والن ِ َ‬ ‫‪1‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪14‬‬
‫‪8‬‬
‫الوارد فيهم (لنم لو قبلوا ذلك لصبحوا من أهل السنة وتلوا‬
‫عن شذوذهم) وقد فزعوا إل التقية لواجهة هذا الذم‪ ،‬وهذا‬
‫ليس له تفسي إل رد قول المام من وجه خفي‪ ،‬وإذا كان منكر‬
‫نص المام كافرا ف الذهب الشيعي فهم خرجوا بذا عن الدين‬
‫رأسا!‬
‫وقد اعترف ممد رضا الظفر ـ وهو من شيوخهم وآياتم‬
‫العاصرين ـ اعترف بأن جل رواتم قد ورد فيهم الذم من‬
‫الئمة ونقلت ذلك كتب الشيعة نفسها‪ ،‬قال وهو يتحدث عما‬
‫جاء ف هشام بن سال الواليقي من ذم قال‪« :‬وجاءت فيه‬
‫مطاعن‪ ،‬كما جاءت ف غيه من أجلة أنصار أهل البيت‬
‫()‬
‫وأصحابم الثقات والواب عنها عامة مفهوم» ‪( 1‬أي العلة‬
‫العروفة السائرة عندهم وهي التقية) ث قال‪« :‬وكيف يصح ف‬
‫أمثال هؤلء العاظم قدح؟ وهل قام دين الق وظهر أمر أهل‬
‫()‬
‫البيت إل بصوارم حججهم» ‪. 2‬‬
‫() المام الصادق لمحمد الحسين المظفر‪( ،‬ص ‪.)178‬‬ ‫‪1‬‬

‫() نفس الموضع من المصدر السابق‪.‬‬ ‫‪2‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪14‬‬
‫‪9‬‬
‫لحظ ماذا يصنع التعصب بأهله‪ :‬فهم يدافعون عن هؤلء‬
‫الذين جاء ذمهم عن أئمة أهل البيت‪ ،‬ويردون النصوص الروية‬
‫عن علماء أهل البيت ف الطعن فيهم والتحذير منهم‪ ،‬الت تنقلها‬
‫كتب الشيعة نفسها‪ ،‬فكأنم بذا يُكذبون أهل البيت‪ ،‬بل‬
‫يصدقون ما يقوله هؤلء الفاكون؛ حيث زعموا أن ذم الئمة‬
‫لم جاء على سبيل التقية‪ ،‬فهم ل يتبعون أهل البيت ف أقوالم‬
‫الت تتفق مع نقل المة‪ ،‬بل يقتفون أثر أعدائهم ويأخذون‬
‫بأقوالم‪ ،‬ويفزعون إل التقية ف رد أقوال الئمة‪.‬‬
‫‪ 166‬قد عرف بالتواتر الذي ل يفى على العامة‬
‫والاصة أن أبا بكر وعمر وعثمان رضي ال عنهم كان لم‬
‫بالنب صلى ال عليه وسلم اختصاص عظيم وكانوا من أعظم‬
‫الناس صحبة له وقربا إليه‪ ،‬وقد صاهرهم كلهم‪ ،‬وكان يبهم‬
‫ويثن عليهم‪ ،‬وحينئذ فإما أن يكونوا على الستقامة ظاهرا‬
‫وباطنا ف حياته وبعد موته‪ ،‬وإما أن يكونوا بلف ذلك ف‬
‫حياته أو بعد موته‪ ،‬فإن كانوا على غي الستقامة مع هذا القرب‬
‫فأحد المرين لزم‪ :‬إما عدم علمه بأحوالم‪ ،‬أو مداهنته لم‪،‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪15‬‬
‫‪0‬‬
‫وأيهما كان فهو من أعظم القدح ف الرسول صلى ال عليه‬
‫وسلم كما قيل‪:‬‬
‫فإن كنت ل تدري فتلك مصيبة‬
‫وإن كنت تدري فالصيبة أعظم‬
‫وإن كانوا انرفوا بعد الستقامة فهذا خذلن من ال‬
‫للرسول ف خواص أمته‪ ،‬وأكابر أصحابه‪ ،‬ومن وعد أن يظهر‬
‫دينه على الدين كله‪ ،‬فكيف يكون أكابر خواصه مرتدين؟ فهذا‬
‫ونوه من أعظم ما يقدح به الشيعة ف الرسول صلى ال عليه‬
‫وسلم؛ كما قال أبوزرعة الرازي‪ :‬إنا أراد هؤلء الطعن ف‬
‫الرسول صلى ال عليه وسلم ليقول القائل‪ :‬رجل سوء كان له‬
‫أصحاب سوء‪ ،‬ولو كان رجلً صالا لكان أصحابه صالي‪.‬‬
‫‪ 167‬يقول الشيعة بأن «المامة واجبة لن المام‬
‫نائب عن النب صلى ال عليه وسلم ف حفظ الشرع السلمي‬
‫وتيسي السلمي على طريقه القوي‪ ،‬وف حفظ وحراسة الحكام‬
‫()‬
‫عن الزيادة والنقصان» ‪ 1‬ويقولون بأنه «لبد من إمام منصوب‬
‫() الشيعة في التاريخ‪( ،‬ص ‪44‬ـ ‪.)45‬‬ ‫‪1‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪15‬‬
‫‪1‬‬
‫من ال تعال وحاجة العال داعية إليه‪ ،‬ول مفسدة فيه‪ ،‬فيجب‬
‫()‬
‫نصبه‪ ، 1 »...‬وأن المامة «إنا وجبت لنا لطف‪ ..‬وإنا‬
‫كانت لطفا؛ لن الناس إذا كان لم رئيس مطاع مرشد يردع‬
‫الظال عن ظلمه‪ ،‬ويملهم على الي‪ ،‬ويردعهم عن الشر‪ ،‬كانوا‬
‫()‬
‫أقرب إل الصلح‪ ،‬وأبعد عن الفساد‪ ،‬وهو اللطف» ‪. 2‬‬
‫فيقال لم‪ :‬إن أئمتكم الثن عشر ـ غي علي رضي ال‬
‫عنـه ـ ل يلكوا الرئاسة العامة ف أمور الدين والدنيا‪ ،‬ول‬
‫يلكوا ردع الظال عن ظلمه‪ ،‬وحل الناس على الي وردعهم‬
‫عن الشر! فكيف تدعون لم الدعاوى اليالية الت ل تكن واقعا‬
‫أبدا؟! وهذا لو تأملتم ينقض كونم أئمة ـ حسب مفهومكم‬
‫ـ؛ لنه ل يصل منهم اللطف الذي تزعمون‪.‬‬
‫‪ 168‬ورد ف كتاب نج البلغة أن عليا رضي ال عنه‬
‫كان يناجي ربه بذا الدعاء‪« :‬اللهم اغفر ل ما أنت أعلم به‬

‫() منهاج الكرامة‪( ،‬ص ‪ 72‬ـ ‪.)73‬‬ ‫‪1‬‬

‫() أعيان الشيعة‪/2 /1( ،‬ص ‪.)6‬‬ ‫‪2‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪15‬‬
‫‪2‬‬
‫()‬
‫‪1‬‬
‫من‪ ،‬فإن عدت فعد عليّ بالغفرة‪ ،‬اللهم اغفر ل ما وأيت‬
‫من نفسي ول تد له وفاء عندي‪ ،‬اللهم اغفر ل ما تقربت به‬
‫إليك بلسان ث ألفه قلب‪ ،‬اللهم اغفر ل رمزات اللاظ‬
‫()‬
‫وسقطات اللفاظ‪ ،‬وسهوات النان وهفوات اللسان» ‪. 2‬‬
‫فهو رضي ال عنه يدعو ال بأن يغفر له ذنوبه من السهو‬
‫وغيه‪ ،‬وهذا يناف ما تزعمونه له من العصمة!‬
‫‪ 169‬يزعم الشيعة أنه ما من نب من النبياء إل ودعا‬
‫()‬ ‫()‬
‫إل ولية علي ‪ ! 3‬وأن ال قد أخذ ميثاق النبيي بولية علي !‬
‫‪4‬‬

‫بل وصلت بم البالغة والغلو إل أن زعم شيخهم الطهران أن‬


‫ولية علي «عُرضت على جيع الشياء‪ ،‬فما قبل صلح‪ ،‬وما ل‬

‫() وأيت‪ :‬أي وعدت‪ .‬والوأي‪ :‬الوعد‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫() نهج البلغة (شرح ابن أبي الحديد‪.)176 /6 ،‬‬ ‫‪2‬‬

‫() انظر‪« :‬بحار النوار» (‪« ،)11/60‬المعالم الزلفى»‬ ‫‪3‬‬

‫(ص ‪.)303‬‬
‫() «المعالم الزلفى» (ص ‪.)303‬‬ ‫‪4‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪15‬‬
‫‪3‬‬
‫()‬
‫يقبل فسد» ‪! 1‬‬
‫ويقال للشي عة‪ :‬ل قد كا نت دعوة ال نبياء علي هم ال سلم إل‬
‫التوح يد وإخلص العبادة ل‪ ،‬ل إل ولي ـة علي ك ما تدعون‪.‬‬
‫﴾‬ ‫قال تعال ﴿‬
‫َومَا أَرْ سَلْنَا مِن قَبْلِ كَ مِن رّ سُو ٍل ِإلّا نُوحِي ِإلَيْ هِ‬
‫[النبياء‪.]25:‬‬
‫وإذا كانت ولية علي كما تدعون مكتوبة ف جيع صحف‬
‫ال نبياء؛ فلماذا ينفرد بنقل ها الشي عة ول يعلم ب ا أ حد غي هم؟!‬
‫ولاذا ل يعلم بذلك أ صحاب الديانات؟! وكث ي من هم أ سلم ول‬
‫يذ كر هذه الول ية‪ .‬بل لاذا ل تُ سجل ف القرآن و هو الهي من‬
‫على جيع الكتب؟!‪.‬‬
‫‪ 170‬هل تتع الئمة؟!‬
‫ومن هم أبناؤهم من التعة؟!‬
‫‪ 171‬يقول الشيعة‪ :‬إن الئمة يعلمون ما كان وما‬
‫يكون وأنه ل يفى عليهم الشيء‪ ،‬وإن علي بن أب طالب باب‬

‫() «ودائع النبوة» للطهراني‪( ،‬ص ‪.)155‬‬ ‫‪1‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪15‬‬
‫‪4‬‬
‫العلم ـ فكيف يهل علي حكم الذي ويُرسل للنب صلى ال‬
‫عليه وسلم من يعلمه الحكام التعلقة بذلك؟!‬
‫‪ 172‬إن الرية الت اقترفها الصحابة عند الشيعة هي‬
‫انرافهم عن ولية علي ـ رضي ال عنه ـ كما يدّعون‪ ،‬وعدم‬
‫التسليم له باللفة‪ ،‬فتصرفهم هذا أسقط عدالتهم عند الشيعة‪.‬‬
‫فما بالم ل يفعلوا مثل ذلك مع الفِرَق الشيعية الخرى الذين‬
‫أنكروا بعض أئمتهم كـ«الفطحية» و«الواقفة» وغيهم؟! بل‬
‫()‬
‫تدهم يتجون برجالم ويعدلونم ‪ ! 1‬فلماذا هذا التناقض؟!‬
‫‪ 173‬تتفق مصادر الشيعة على العمل بالتقية للئمة‬
‫وغيهم ـ كما سبق ـ وهي أن يُظهر المام غي ما يُبطن‪،‬‬
‫وقد يقول غي الق‪ .‬ومن يستعمل التقية سيكذب‪ ،‬والكذب‬
‫معصية!‬
‫‪ 174‬ينقل الكلين أن بعض أنصار المام علي ـ‬

‫() انظر على سبيل المثال‪« :‬رجال الكشي» (ص ‪،27‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،)465 ،445 ،219‬و«رجال النجاشي» (ص ‪،53 ،28‬‬


‫‪ ،)139 ،95 ،86 ،76‬و«جامع الرواة» للردبيلي (‬
‫‪.)1/413‬‬
‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪15‬‬
‫‪5‬‬
‫رضي ال عنه ـ طالبه بإصلح ما أفسده اللفاء الذين سبقوه‪،‬‬
‫()‬
‫فرفض متجّا بأنه يشى أن يتفرق عنه جنده ‪ 1‬مع أن التهم الت‬
‫وجهوها للخلفاء قبله (أب بكر وعمر وعثمان ـ رضي ال‬
‫عنهم ـ) تشمل مالفة القرآن والسنة‪ .‬فهل ترك علي لتلك‬
‫الخالفات كما هي يُناسب «العصمة» الت يدّعونا له؟!‬
‫‪ 175‬لقد اختار عمر ـ رضي ال عنه ـ ستة‬
‫أشخاص للشورى بعد وفاته‪ ،‬ث تنازل ثلثة منهم‪ ،‬ث تنازل‬
‫عبدالرحن ابن عوف‪ ،‬فبقي عثمان وعلي ـ رضي ال عنهم‬
‫ـ‪ ،‬فلماذا ل يذكر عليّ منذ البداية أنه موص ًى له باللفة؟!‬
‫فهل كان ياف أحدا بعد وفاة عمر؟!‬
‫‪ 176‬من غرائب المور أن الشيعة قد وضعوا تلك‬
‫الروايات الت تذكر تسلسل الئمة بأسائهم بعد رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم إل مهديهم ‪ ،‬ومع ذلك يأت كبي مراجعهم ف‬
‫هذا العصر وينفي وجود نص على تسمية هؤلء الئمة ! حيث‬
‫يقول الوئي‪« :‬الروايات التواترة الواصلة إلينا من طريق العامة‬

‫() «الروضة للكليني»‪( ،‬ص ‪.)29‬‬ ‫‪1‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪15‬‬
‫‪6‬‬
‫والاصة قد حددت الئمة عليهم السلم باثن عشر من الناحية‬
‫()‬
‫‪1‬‬
‫العددية ول تددهم بأسائهم عليهم السلم واحدًا بعد واحد»‬
‫‪ 177‬يزعم الشيعة ردة أكثر الصحابة بعد وفاة النب‬
‫صلى ال عليه وسلم – كما هو معلوم ‪ ، -‬ث ندهم يتناقضون‬
‫عندما يريدون الرد على من يقول لم ‪ :‬لاذا ل يدعُ علي رضي‬
‫ال عنه لنفسه بعد وفاة النب صلى ال عليه وسلم مادام منصوصًا‬
‫عليه ؟ فيدعون أنه ل يفعل ذلك خشية ارتداد الصحابة عن‬
‫السلم !! ‪ ،‬ففي الكاف عن الباقر قال ‪ :‬إن الناس لا صنعوا ما‬
‫صنعوا إذ بايعوا أبابكر ل ينع أمي الؤمني من أن يدعو لنفسه‬
‫إل نظره للناس ‪ ،‬وتوفًا عليهم أن يرتدوا عن السلم فيعبدوا‬
‫()‬
‫الوثان ‪. 2‬‬
‫‪ 178‬يزعم الشيعة – كما سبق – النص على‬
‫أئمتهم ‪ ،‬ولكننا ند ف كتبهم روايات كثية جدًا تناف هذا‬
‫() صراط النجاة‪ .)2/452 ( ،‬وانظر «المامة والنص»‬ ‫‪1‬‬

‫للستاذ فيصل نور‪ ،‬ص ‪.306‬‬


‫() الكافي ( ‪ ، )8/295‬وانظر «البحار» ( ‪)28/255‬‬ ‫‪2‬‬

‫و«أمالي الطوسي» ‪ ،‬ص ‪.234‬‬


‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪15‬‬
‫‪7‬‬
‫الزعم ‪ ،‬وقد جعها الستاذ فيصل نور ووثقها ف كتابه «المامة‬
‫والنص» ‪ ،‬فلياجعه من أراد معرفة القيقة ‪.‬‬
‫ختامًا ‪ :‬أسأل ال أن ينفع بذه السئلة شباب الشيعة ‪،‬‬
‫ويعلها مفتاح خي لم يدلم إل الق ‪ ،‬ويُحفزهم إل طلبه‬
‫والتمسك به ‪ ،‬ل يشون ف ذلك لومة لئم ‪.‬‬
‫وأود من يد إلزامًا ل أذكره فيما سبق أن يبعث به إل‬
‫لضيفه ف الطبعات القادمة – إن شاء ال ‪ . -‬وال أعلم ‪،‬‬
‫وصلى ال على نبينا ممد وآله وصحبه وسلم ‪.‬‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬

You might also like