You are on page 1of 11

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫المركز الجامعي للبويرة‬

‫معهد الحقوق‬
‫السنة الرابعة‬
‫المقياس‪ :‬القانون التجاري ( الوراق التجارية)‬

‫عنوان البحث‪:‬‬

‫الضمان الحتياطي‬

‫من إعدادالستاذ الطالب‪:‬‬

‫ج‪ -‬مهدي‬

‫السنة الجامعية‪2008/2009 :‬‬

‫‪2‬‬
‫بحث الضمان الحتياطي‪:‬‬

‫الشكالية‪ :‬ماذا يضيف الضمان الحتياطي للحامل إذا لم يقتنع بالضمانات الصلية؟‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫المبحث الول ‪ :‬مفهوم الضمان الحتياطي ‪.‬‬
‫المطلب الول‪ :‬تعريف الضمان الحتياطي وأشخاصه‪.‬‬
‫الفرع الول‪ :‬تعريف الضمان الحتياطي ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أشخاص الضمان الحتياطي ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬شروط الضمان الحتياطي‪.‬‬
‫الفرع الول ‪ :‬الشروط الموضوعية للضمان الحتياطي ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الشروط الشكلية للضمان الحتياطي ‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أثار الضمان الحتياطي‬


‫المطلب الول‪:‬علقة الضمان الحتياطي بالحامل ‪.‬‬
‫الفرع الول‪ :‬اللتزام ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الرجوع‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬علقة الضامن الحتياطي بالملزم المضمون ‪.‬‬
‫الفرع الول‪ :‬حق الضامن بالرجوع بدعوة صرفية‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬حق الضامن بالرجوع بدعوى شخصية‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬علقة الضامن الحتياطي بالملتزمين الخرين ‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫في كث ير من الحوال يقوم الش خص بتحر ير الور قة التجار ية إلى ش خص أ خر‪،‬‬
‫ويرفض المستفيد أو المظهر إليه قبول استلمها وذلك لضعف الثقة المالية لديه عن الشخص‬
‫(المضمون)‪ ،‬بالرغم من قبول المسحوب عليه ووجود مقابل وفاء (ضمانات أصلية)‪ .‬ولذلك‬
‫يطلب من الشخص الذي ظهر الورقة التجارية تأمينا لكي يقبلها ويطمئن إلى الوفاء بها وهذا‬
‫التاميهن قهد يكون رهنها يسهلمه إليهه أو كفالة شخصهية وهذه الكفالة ههي التهي يطلق عليهها‬
‫الضمان الحتياطي‪ .‬ومن هذا يمكن التساؤل‪:‬‬
‫ماذا يضيف الضمان الحتياطي للحامل إذا لم يقتنع بالضمانات الصلية؟‬

‫المبحث الول ‪ :‬مفهوم الضمان الحتياطي‬

‫‪4‬‬
‫ياخذ الضمان الحتياطي شكلين فقد تكون السفتجة مضمونة بتامين عيني ‪,‬ولكن من‬ ‫‪.‬‬
‫النادر ان يحدث ذلك مهن الناحيهة العمليهة لن رههن العقار او المنقول يشتمهل على اجراءات‬
‫معقدة و بطيئة وبالتالي يعطل تداول السفتجة التي تتطلب السرعة و عليه سنتناول فقط الضمان‬
‫الحتياطي الذي يرد على سفتجة مضمونة بتامين شخصي‪.‬‬

‫لقد خص المشرع الجزائري الضمان الحتياطي في المادة ‪ 409‬تجاري غير انه لم يعطي‬
‫كما تضمن شروطه (مط ‪.)2‬‬ ‫(مط ‪)1‬‬ ‫تعريفا له في حين بين أشخاصه‬

‫المطلب الول ‪ :‬تعريف الضمان الحتياطي وإطرافه‪:‬‬


‫سنتناول أهم التعاريف التي خصها الفقهاء للضمان الحتياطي (فرع ‪ )1‬ثم نبين إطرافه‬
‫(فرع ‪. )2‬‬
‫الفرع الول‪ :‬تعريف الضمان الحتياطي‪.‬‬
‫اختلف الفقهاء في تعريف هم للضمان الحتيا طي فاع تبر ق سم من هم با نه عقدا(أول)‪ ،‬وذ هب‬
‫القسم الخر إلى اعتباره تعهد (ثانيا) في حين رأى قسم أخر بأنه كفالة وغيرها من التعاريف‪.‬‬
‫أول‪ :‬عرف الفقهاء الذيهن اعتهبروا الضمان الحتياطهي عقدا بانهه " العقهد الذي يلتزم بموجبهه‬
‫شخهص مهن الغيهر بدفعهه قيمهة السهند فهي ميعاد السهتحقاق فهي حالة عدم الوفاء مهن الملتزم‬
‫المضمون فالواضح أن هذا القسم من الفقهاء استبعدوا أن يكون الضامن الحتياطي من الموقعين‬
‫على الورقة التجارية ويعد هذا قصورا في التعريف به‪.‬‬
‫ثانييا‪ :‬عرف الفقهاء الذيهن اعتهبروا الضمان الحتياطهي تعههد بأنهه " التعههد الذي يلتزم بموجبهه‬
‫شخص بالوفاء قيمة السفتجة ( ورقة التجارية ) عندما يتقاعس المدين عن الوفاء"‪ .‬فأصحاب هذا‬
‫التعريف كذلك حصروا الضمان الحتياطي بالشخص الجنبي أيضا‪.‬‬
‫والجتهاد أجاز أن يكون الضا من الحتيا طي من ب ين الموقع ين على الور قة التجار ية والغرض‬
‫من ذلك زيادة الثقة لدى حامل تلك الورقة ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ثالثا‪ :‬عرفه قسم مهم من الفقهاء على انه " التزم مكتوب عن طريق شخص معين يتعهد بموجبه‬
‫(‪)1‬‬
‫و من هذا التعر يف يم كن ا ستنتاج أن الضمان الحتيا طي هو ش كل من أشكال‬ ‫على الت سديد‬
‫الكفالة ويختلف عنها في كونه يطبق فقط في حالة الديون المرتبطة بالوراق التجارية ‪.‬‬
‫هذه الكفالة هي كفالة صرفية بقدمها الضامن الحتياطي الذي يكفل بمقتضاها احد الموقعين على‬
‫الور قة التجارية في التزا مه بضمان القبول أو الوفاء أو كله ما‪ ،‬غير أن المشرع الجزائري في‬
‫المادة ‪.409‬ق‪.‬ت لم يعتبر الضمان الحتياطي كضمان قبول بل وفاء فقط ‪.‬‬
‫إن التعر يف الخ ير هو اقرب إلى الضمان الحتيا طي إلى غيره‪ .‬غ ير أن هذه الكفالة هي كفالة‬
‫خاصة قد تكون بمقابل أو تكون بدونه ‪.‬‬
‫نشيهر فهي الخيهر أن الفقهه السهلمي أجاز الضمان الحتياطهي واعتهبره نوع مهن الكفالة حيهث‬
‫تضاف ذمة إلى أخرى غير أن الختلف كان في مقابل الكفال وحرص أكثر الفقه انه ل يجوز‬
‫الكفالة بمقابل(‪.)2‬‬
‫الفرع الثاني ‪:‬أطراف الضمان الحتياطي(‪.)3‬‬
‫من التعريفات السابقة نستخلص بان الضمان الحتياطي تصرف قانوني يهدف إلى تسهيل‬
‫تداول السفتجة وضمان الوفاء بقيمتها تشكيله أطراف ثلث‪ .‬الضامن الحتياطي (أول)‪ ،‬الشخص‬
‫المضمون(ثانيا)‪ ،‬والحامل (ثالثا)‪.‬‬
‫اول‪:‬الضامن الحتياطي‪:‬‬
‫ش خص طبيعي أو معنوي ل شرط أن يكون تا جر عادة ما يكون ي سار (له ذ مة مال ية مي سورة)‬
‫واصل انه يكون من الغير يتدخل لتعزيز ضمانات الوفاء بالسفتجة وذلك عن طريق كفالة احد‬
‫الملتزم ين بالوفاء بمبلغ ال سفتجة ع ند معاد ال ستحقاق(‪ )4‬وبالر غم من أن ال نص القانو ني ي سمح‬
‫بتقديم الضمان الحتياطي من قبل الموقعين على السند إل أن تقديمه من المسحوب عليه القابل‬
‫أو الساحب ل يفيد في شيء لن كل منها ملتزم قانونا تجاه الحامل والموقعين الخرين‪.‬‬

‫‪ - 1‬الموسوعة العربية ‪,‬الوراق التجارية ‪.‬نوفمبر ‪. 2008‬ص ‪10‬‬


‫‪ - 2‬د‪/‬محمد أحمد سراج‪/‬حسين حامد حسان‪,‬الوراق التجارية في الشريعة السلمية ‪,‬دار الثقافةللنشر و التوزيع ‪ ,‬مصر ‪1988‬‬
‫‪ - 3‬أ‪/‬عمر خمري‪,‬محاضرات في السندات التجارية‪,‬المركز الجامعي للبويرة‪ 206/2007,‬ص ‪86‬‬
‫‪-44‬منتدى شباب كلية الحقوق‪,‬بحث في الوراق التجارية‪,‬نوفمبر ‪2008‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -‬ثانيا‪ :‬الشخص المضمون‪.‬‬
‫هو الشخص الذي تدخل لمصلحته الضامن الحتياطي والضمان جائز بالنسبة لي من الملتزمين‬
‫مهما كانت صفته صاحب مظهر أو مسحوب عليه قابل ويمكن أن يكون ضامن احتياطي أخر‬
‫بشرط أن ل تكون السفتجة قد تضمنت شرط عدم الضمان‪.‬‬
‫‪ -‬ثالثا‪ :‬الحامل‪:‬‬
‫هو الشخص الذي صدر لمصلحته الضمان فهو المستفيد منه لن الحامل الخير هو الذي يسعى‬
‫إلى استفاء مبلغ السفتجة‪ ،‬وعند ميعاد الستحقاق يستفيد الحامل من كل الضمانات التي تمكنه من‬
‫مقابل الوفاء‪.‬‬
‫) ‪(1‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬شروط الضمان الحتياطي‪.‬‬
‫نتعرض في الفرع الول إلى الشروط الموضوعية ثم نبين الشروط الشكلية في الفرع الثاني‪.‬‬
‫الفرع الول‪ :‬الشروط الموضوعية للضمان الحتياطي‪.‬‬
‫نتعرض إلى هذه الشروط من عدة زوايا‪.‬أول‪ :‬المتعلقة بالضمان الحتياطي‪ .‬ثم إلى المستفيد‬
‫من الضمان‪ ،‬ثم إلى زمن الضمان ‪ ،‬وأخير إلى موضوعه‪.‬‬
‫أول‪ :‬الشروط المتعلقة بالضامن‪.‬‬
‫طال ما أن ال مر يتعلق بكفالة تجار ية فبدي هي ا نه يشترط في الضا من الحتيا طي أن يكون‬
‫أهل لللتزام التجاري‪ ،‬أمها وقهد تحقهق هذا الشرط فيسهتوي بعهد ذلك أن يكون مانهح الضامهن‬
‫الحتياطي عن الغير أو أحد موقعي السفتجة‪ .‬والغالب أن يصدر الضمان الحتياطي من طرف‬
‫أجنهبي مهن السهفتجة ومهع ذلك يجوز أن يتقدم بالضمان الحتياطهي احهد موقعهي السهفتجة‪ .‬أن‬
‫الضمان الحتياطي الصادر من أحد الموقعين على السفتجة ل يكون له أثر ما لم يترتب عليه‬
‫تحسين مركز الحامل وزيادة ضماناته كما أن يضمن أحد المظهرين التزام المحسوب عليه القابل‬
‫ضمانا احتياطيا فيصبح في نفس مركزه‪.‬‬

‫‪– 1‬أ‪/‬اسلم شمس‪,‬اوراق تجارية‪,‬الجزء الثاني‪,‬نوفمبر ‪,2008‬ص ‪12‬‬

‫‪7‬‬
‫ثانيا‪ :‬المستفيد من الضمان‪.‬‬
‫يجوز أن يستفيد من الضمان الحتياطي أي شخص ملتزم بالوفاء بالسفتجة ويأتي في مقدمة‬
‫من ينطبق عليهم هذا الوصف المحسوب عليه القابل باعتباره المدين الصلي في السفتجة وأول‬
‫شخص يطالبه الحامل بالوفاء عند ميعاد الستحقاق‪ ،‬بل أنه يجوز كفالة المحسوب عليه غير قابل‬
‫توقيعا لقبوله وذلك تأسيسا على كفالة الدين المستقبلي تطبيقا للقواعد العامة‪ .‬كذلك يجوز أن يقع‬
‫الضمان الحتياطي عن الساحب أو احد المظهرين أو حتى ضامن احتياطي أخر ويجب أن يعين‬
‫الضامهن الحتياطهي فهي السهفتجة الملتزم المضمون وفهي حالة عدم قيامهه بهذا التعييهن يعتهبر‬
‫الضمان مقدما لمصلحة الساحب وهذه قرينة قانونية قاطعة ل تقبل إثبات العكس‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬زمان الضمان‪.‬‬
‫الصهل أن يصهدر الضمان الحتياطهي فهي أي وقهت بيهن تاريهخ إنشاء السهفتجة وتاريهخ‬
‫ا ستحقاقها بل ويجوز طب قا للرأي الرا جع أن يتد خل الضا من الحتيا طي ح تى ب عد حلول ميعاد‬
‫السهتحقاق لسهيما وان الحامهل آنذاك يكون فهي أمهس الحاجهة إلى مهن يضمهن له الوفاء بقيمهة‬
‫ال سفتجة ضما نا احتياط يا وي ظل هذا الضمان ممك نا ح تى تحر ير احتجاج عدم الوفاء أو انقضاء‬
‫المهلة المحددة لتحريره أمها بعهد تحريهر الحتجاج أو انقضاء الميعاد المحدد لتحريره‪ .‬فل ينتهج‬
‫الضمان الحتياطي إل أثار الكفالة العادية ‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬موضوع الضمان‪.‬‬
‫لم ي شر المشرع إل إلى ضمان الوفاء بمبلغ ال سفتجة ف قط و مع ذلك فان الرأي م ستقر على‬
‫جواز امتداد الضمان إلى القبول أي ضا ما لم ي كن المو قع مع فى من ضمان القبول بشرط صريح‬
‫كذلك ليهس مهن الضروري إن يعطهي الضمان كامهل السهفتجة بهل يجوز أن يقتصهر على الوفاء‬
‫بالجزء من المبلغ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬الشروط الشكلية للضمان الحتياطي‪.‬‬
‫يقدم الضمان الحتيا طي بكتاب ته على ال سفتجة نف سها‪ .‬أو على الو صلة المت صلة ب ها‪ .‬أو في‬
‫محرر م ستقل المادة ‪ 409/3‬والكتا بة لي ست ف قط شر طا لثبات الضمان الحتيا طي‪ .‬وإن ما هي‬
‫أيضا شرطا لصحته‪ ،‬غير انه يختلف المر قليل في السفتجة اللكترونية التي تستلزم شروطا‬
‫أخرى غير تلك الموجودة في السفتجة التقليدية فقط‪.‬‬
‫‪-1‬راشد راشد‪,‬الوراق التجارية والفلس والتسوية القضائية د‪-‬م –ج ط ‪2002‬‬

‫‪8‬‬
‫أول‪ :‬كتابة الضمان على السفتجة أو على الوصلة المتصلة بها‪.‬‬
‫يع طي الضمان الحتيا طي‪ ،‬عادة عن طر يق توق يع ال سفتجة ت حت عبارة على در جة الضمان‬
‫أو أيهة عبارة أخرى تعطهي نفهس المعنهى المادة ‪ 409/4‬ويعتهبر اللتزام بالضمان ناشئا بمجرد‬
‫توقيهع مقدم الضمان على وجهه السهفتجة إل إذا كان توقيهع المسهحوب عليهه‪ ،‬أو توقيهع السهاحب‬
‫‪ 409/5‬وب سبب ا ستبعاد المشرع لتوق يع ال ساحب أو الم سحوب عل يه‪ .‬أن تو قع الم سحوب عل يه‬
‫المجرد‪ ،‬يفترض فيه أن يكون قابل للسفتجة وليس ضمانا احتياطيا‪ ،‬أما بالنسبة لتوقيع الساحب‪،‬‬
‫فان الضمان الذي يقدمه ضمن هذه الشروط‪ ،‬يعد باطل لنه هو نفسه ضامن قبولها وأداء مبلغها‬
‫تجاه حماة ال سفتجة فتوق عه المجرد ثان ية ل قي مة له‪ .‬وهذا ولم ي ستلزم المشرع من مقدم الضمان‬
‫تجديد المبلغ الذي يريد ضمانه كما لم يستلزم تاريخ نشوئه‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬كتابة الضمان في ورقة مستقلة‪.‬‬
‫حسهب المادة ‪ 409/2‬يجوز أن يكتهب الضمان فهي محرر مسهتقل عهن السهفتجة إل أن النهص‬
‫القانوني يشترط تعيين المكان الذي جرى وهذا الشرط ضروري لتقدير صحته ويستلزم الجتهاد‬
‫الحد يث أن يكون مبلغ وتار يخ ا ستحقاق الور قة التجار ية المضمو نة محدد ين تحديدا دقي قا وإذا‬
‫توافرت هذه الشروط‪ ،‬ين تج الضمان الحتيا طي بمحرر م ستقل ن فس النتائج ال تي ينتج ها الضمان‬
‫المحرر في ال سفتجة‪ .‬ول كن ال صل أن مقدم الضمان الحتيا طي ل يس ملز ما إل تجاه الش خص‬
‫الذي وعده بضمانه لن توقعه ل يظهر في السند‪ ،‬وعندما ل يكون للضمان الحتياطي المقدم في‬
‫ورقة مستقلة‪ ،‬قيمة صرفية فان مقدم الضمان يمكن أن يكون مع ذلك ضامنا طبقا لكفالة تخضع‬
‫للقانون العادي‪.‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫ثالثا‪ :‬الضمان الحتياطي في السفتجة اللكترونية‪.‬‬
‫تجري على السفتجة اللكترونية نفس الحكام المطبقة على السفتجة التقليدية وتختلف عنها في‪:‬‬
‫‪-1‬وجود بند خاص بالضمان الحتياطي على النماذج المطبوعة‪.‬‬
‫‪-2‬أن النظام أجاز فهي السهفتجة التقليديهة أن يتهم الضمان على ورقهة مسهتقلة بخلف السهفتجة‬
‫اللكترونية‪.‬‬

‫‪-1‬محمد بن قينات بن عبد الرحمن ‪,‬بحث في الكمبيالة اللكترونية –دراسة مقارنة‪-‬المملكة العربية السعودية ‪1424‬ه‬

‫‪9‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أثار الضمان الحتياطي‪.‬‬
‫يتحدد المركز القانوني للضامن الحتياطي كواحد من الموقعين على السفتجة في ضوء علقته‬
‫وأخيرا علقته سائر الملتزمين الصرفيين‬ ‫( مط ‪)2‬‬ ‫وكذلك علقته بالملتزم المضمون‬ ‫( مط ‪)1‬‬ ‫بالحامل‬
‫(‪.)1‬‬ ‫(مط ‪)1‬‬ ‫الخيرين في السفتجة‬
‫المطلب الول‪ :‬علقة الضامن الحتياطي بالحامل‪.‬‬
‫يلتزم الضامهن الحتياطهي على ذات الوجهه الذي يلتزم بهه المضمون وههو بذلك يعتهبر كفيل‬
‫ومعرض للرجوع عليهه مهن جانهب الحامهل عنهد امتناع‬ ‫(مهط ‪)1‬‬ ‫متضامنها مهع الملتزم المضمون‬
‫المسحوب عليه عن الوفاء في ميعاد الستحقاق بعد تحرير احتجاج عدم الوفاء‬
‫(مط ‪.)2‬‬

‫الفرع الول‪ :‬في اللتزام ‪.‬‬


‫‪-1‬يلتزم الضامهن الحتياطهي بالوفاء بمبلغ السهفتجة أو بالجزء الذي صهدر عليهه اللتزام منهى‬
‫اثبت الحامل ملكية للسفتجة ‪.‬‬
‫‪-2‬ل يم كن للضا من الحتيا طي التخلص من تعهده بالوفاء أذا اث بت امتناع الش خص المضمون‬
‫عن الوفاء بالتزامه المتمثل في قيمة السفتجة ‪.‬‬
‫‪-3‬أن شرع ية حق الحا مل تك سبه سلطة مطال به الملتزم ين بال سفتجة سيما الضا من الحتيا طي‬
‫الذي ل يمك نه التهرب من التزا مه إذا ورد على و جه ال سفتجة أ ما إذا كان الضمان قد ورد‬
‫فهي ورقهة مسهتقلة فانهه ل يلتزم إل مهن قبهل الشخهص الذي أعطاه الضمان ويكون التزامهه‬
‫صرفيا متى حدد المبلغ المضمون ومدة الضمان(‪.)2‬‬
‫‪-4‬ل يس للضا من الحتيا طي أن يتم سك ق بل الحا مل بالد فع بالتحد يد ك ما ل يجوز له أن يتم سك‬
‫بالدفع بالتقسيم في حالة تعدد الضامنين الحتياطيين بالدفع بالتقسيم في حالة تعدد الضامنين‬
‫الحتياطيين‪.‬‬

‫‪ - 1‬إسلم شمس – أوراق تجارية ( الجزء الثاني ) ص ‪.13‬‬


‫‪ - 2‬نادية فضيل – الوراق التجارية في القانون الجزائري‪,‬ط ‪ 2‬دارهومة للنشر والتوزيع ‪ 2003‬ص ‪81‬‬

‫‪10‬‬
‫‪-5‬طبقا لنص القانون ‪ 409‬تجاري يعتبر التزام الضامن الحتياطي التزاما صرفيا صحيحا ولو‬
‫كان اللتزام المضمون باطل لسبب غير عيب في الشكل كإغفال بيان إلزامي في السفتجة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬في الرجوع‪.‬‬


‫نتعرض له من حيث التمسك بالدفوع (أول) ثم من حيث التمسك بالسقوط ‪.‬‬
‫‪ -‬أول‪ :‬من حيث التمسك بالدفوع‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا كان يجوز للمدين المضمون أن يتمسك بالدفوع المستمدة من نقص الهلية أو عيب شاب‬
‫رضاه‪ ،‬فليس للضامن الذي ضمنه أن يتمسك بهذه الدفوع وإذا أبطل المدين التزامه بقي الضامن‬
‫ملتزما وهذا تطبيقا لمبدأ استقلل التوقيعات‪.‬‬
‫‪ -2‬إن صفة الضامن الحتياطي ككفيل تمنح له حق مواجهة الحامل بالدفوع التي يجوز للشخص‬
‫المضمون استعمالها ضد حامل السفتجة‪ ،‬إل أن الدفوع الناشئة عن علقة شخصية بين الشخص‬
‫المضمون والحامهل ل يمكهن التمسهك بهها مهن طرف الضامهن الحتياطهي اسهتنادا لمبدأ تطهيهر‬
‫الدفوع في ح ين يجوز له الد فع ب ما ين جز عن العل قة الشخصية بالحا مل كالتم سك بالمقاصة إذا‬
‫(‪)1‬‬
‫كان دائنا له عند ميعاد الستحقاق‪.‬‬
‫‪ -‬ثانيا‪ :‬من حيث التمسك بالسقوط‪.‬‬
‫ل يجوز للضا من الحتيا طي أن يح تج ب سقوط حق الحا مل ب سبب الهمال إل في الحدود ال تي‬
‫يجوز فيهها ذلك للملتزم المضمون‪ ،‬غيهر أنهه يجوز للضامهن الحتياطهي أن يحتهج بسهقوط حهق‬
‫الحامل بسبب الهمال إذا كان قد تتخل لمصلحة المسحوب عليه القابل أو لمصلحة الساحب الذي‬
‫يقدم مقابل الوفاء‪.‬‬

‫‪ - 1‬نادية فضيل – مرجع سبق ذكره ‪ -‬ص ‪.82‬‬

‫‪11‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫يتضهح أن المشرع أقهر مبدءا صهرفيا يقضهي بإلزام كهل موقهع على السهفتجة بمها يرتبهه‬
‫توقيعهه مهن أثار فالضامهن الحتياطهي يضاف إلى الضمانات الممنوحهة للحامهل للوفاء بقيمهة‬
‫السهفتجة فهي حالة امتناع المسهحوب عليهه عهن ذلك‪ ،‬وعمهد المشرع إلى فسهخ المجال للحامهل‬
‫بالسهتفادة مهن التضامهن مهن أوسهع أبوابهه‪ ،‬كهل ذلك مهن أجهل تشجيهع الشخاص على إبرام‬
‫اللتزامات وترك حر ية المبادرة طال ما ت صرف هؤلء ل يخالف النظام العام وهذا ما يف هم من‬
‫عدم تطرقه إلى السفتجة اللكترونية في ظل التطور المعلوماتي الذي تعرفه المعاملت التجارية‬
‫وترى بأنه حان الوقت لتعديل أو إضافة نصوص بما يتلءم مع هذا التطور‪.‬‬

‫‪12‬‬

You might also like