You are on page 1of 40

‫دراسة واختبار مقاييس الداء المبنية على الربح المحاسبي‬

‫ومقاييس الداء المبنية على التدفق النقدي في قياس‬


‫أداء الشركات المساهمة المصرية‬
‫•‬
‫د‪ .‬إبراهيم السيد المليجي‬
‫مقدمـة ‪:‬‬
‫حددت لجنيه معاييير المحاسيبة فيي الوليات المتحدة المريكيية "‪ " FASB‬الهداف‬
‫الرئيسيية مين نشير القوائم الماليية فيي أن تتضمين معلومات لمسياعدة المسيتثمرين ‪,‬‬
‫المقرض ين ‪ ,‬والخر ين لتحد يد ح جم ‪ ,‬و قت ‪ ,‬والحتمال المتو قع ل صافى التد فق النقدي‬
‫في المستقبل (‪ .) FASB ,1978‬أما في المملكة المتحدة فانه لم تحدد بشكل واضح‬
‫الهداف المتوقعة للقوائم المالية ‪ ,‬إل أن لجنة وضع المعايير المحاسبية بالمملكة المتحدة‬
‫‪ " "ASC‬قد و صفت المعاي ير المحا سبية بأ نه تكون ملئ مة ل كل القوائم المال ية وال تي‬
‫تهدف إلى أعطاء صورة حقيقية وعادلة عن الربح أو الخسارة والوضع المالي للمنشاة‬

‫( ‪ . ) ASC ,1986‬كذلك فقيد تيم نشير " الطار العام لعداد ونشير القوائم الماليية "‬
‫بوا سطة لج نة و ضع معاي ير المحا سبة الدول ية " ‪ , " IASC‬وال تي أوض حت إلى أن‬
‫المسيتخدمين فيي حاجية إلى تقيييم مقدرة المنشاة على جلب النقديية والصيول المعادلة‬
‫للنقديية وتوقيتهيا وتوقيع حدوثهيا ‪ ,‬مضافيا إلى ذلك معلومات عين النجاز والربحيية‬
‫الخاصية بالمنشاة ‪ .‬وقيد عيبرت ( ‪ ) IASC,1988‬عين الهداف المتوقعية مين القوائم‬
‫المالية المعدة لساس الستحقاق في أنها تتضمن المعلومات الخاصة بالمعاملت السابقة‬
‫والحداث الخرى تلك الكثر فائدة للمستخدمين لتخاذ القرارات الستثمارية ‪ .‬لهذا ففي‬
‫خلل السنوات الخيرة يواجه المديرين في اكبر ( ‪ ) 500‬شركة أمريكية ضغطا كبيرا‬
‫ومستمرا لستخدام أساس الستحقاق لتقليل التقلبات في الرباح ( ‪. )Lommis,1999‬‬
‫على الرغم أن موضوع قدرة الربح المحاسبي في التعبير عن أداء المنشاة من أكثر‬

‫مدرس – قسم المحاسبة – كلية التجارة – جامعة السكندرية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الموضوعات نقا شا في المحا سبة المال ية خلل الع قد الما ضي ‪ ,‬إل أن اغلب الدرا سات‬
‫ركزت على تلك الظاهرة في الدول الورب ية ‪ ,‬م ما أدى إلى ندرة واض حة في درا سة‬
‫تلك الظاهرة على م ستوى الدول العرب ية‪ .‬ولختلف الن ظم التشريع ية والمحا سبية ب ين‬
‫الدول ‪,‬‬

‫كان من ال صعب تعم يم نتائج الدرا سات الغرب ية على البيئات الخرى ‪ ,‬فكا نت درا سة‬
‫قدرة الربح المحاسبي في التعبير عن أداء الشركات المصرية ضرورة حتمية ‪.‬‬

‫طبيعة المشكلة ‪:‬‬


‫إن ال ساس النقدي قد يع تبر مقيا سا سهل للت عبير عن أداء المنشاة المالي إذا تم قياس‬
‫هذا الداء على فترة ت عبر عن الع مر الكلى للمنشاة ول كن ‪ -‬وك ما هو الحال في الوا قع‬
‫العملي‪-‬‬

‫فانيه عنيد قياس أداء المنشاة على فترات منفصيلة ‪ ,‬تطبيقيا لمبدأ الفترات الزمنيية ‪ ,‬فان‬
‫ال ساس النقدي يعا نى من سوء في مقابلة اليرادات بالم صروفات ‪ ,‬وكذلك الحال ع ند‬
‫عدم وجود التوقييت المناسيب للمقابلة ‪ ,‬وفيى هذا الصيدد قام ( ‪) Alsehali , 2006‬‬
‫بدرا سة العلقة بين مكونات الستحقاق المحاسبي وقيم ال سهم في الشركات المساهمة‬
‫السيعودية ‪ ,‬حييث أظهرت الدراسية أن اجمالى السيتحقاقات يعتيبر اقيل أهميية مين‬
‫ال ستحقاقات المتراك مة في ما يخ تص بتخف يف مشكلت التد فق النقدي للعمليات المتعل قة‬
‫بعدم ملءمية التوقييت والمقابلة ‪ .‬وعلى الرغيم مين أن العلقية بيين الرباح والتدفقات‬
‫النقديية ‪ ,‬وعلقية كيل منهميا بعائد السيهم تناولتهيا دراسيات سيابقة(‪Adams , 2003‬‬
‫‪ );Garvey & Milbourn , 2000‬وظهور كث ير من مقاي يس الداء الجديدة ‪ ,‬م ثل‬
‫القيمية القتصيادية المضافية ‪ ,‬فان الرباح والتدفقات النقديية ومقايييس الداء الخرى‬
‫المبنية على الرباح أو التدفقات النقدية ل تزال محط اهتمام الباحثين والممارسين ‪.‬‬

‫وتحاول هذه الدراسة بالعتماد على بيانات للشركات المساهمة المصرية غير المالية‬

‫‪2‬‬
‫( صناعية وخدمات ) في تقي يم أساس ال ستحقاق كمقياس لداء المنشاة من وج هة نظر‬
‫السيوق المالي ‪ ,‬وهذا يقود إلى قياس دور المسيتحقات التيي هيي جزء اسياسى مين اى‬
‫نظام محاسبي في قياس أداء المنشاة ‪ .‬وفى هذا الصدد فان هناك وجهتي نظر مختلفتين‬
‫بخصوص دور أساس الستحقاق المحاسبي في تقديم مقياس أفضل من الساس النقدي‬
‫فيي عكيس الداء الفعلي للمنشاة ‪ ,‬ذلك أن وجهية النظير الولى ترى أن الجراءات‬
‫المحاسيبية المتمثلة بأسياس السيتحقاق المحاسيبي تجعيل رقيم صيافى الربيح المحاسيبي‬
‫مؤشرا له مصداقية اكبر من صافى التغير النقدي للتعبير عن أداء المنشاة‬

‫(‪ ) Watts, & Zimmerman1986‬فيي حيين أن وجهية النظير المضادة ترى أن‬
‫سيطرة الدارة على جزء من الم ستحقات المحا سبية تج عل من المم كن ا ستخدام هذه‬
‫السييطرة فيي التلعيب بالرباح بحييث يكون الهدف هيو خدمية أهداف الدارة ‪ ,‬وهذا‬
‫يودى إلى أن الجراءات المحاسبية المتمثلة بالتسويات والخاضعة لسيطرة الدارة تؤدى‬
‫إلى تقل يل جودة الرباح بدل من زيادت ها ‪ ,‬اى أن دور الم ستحقات المحا سبية هو دور‬
‫سلبي ومتحيز ( ‪. ) Paul Griffin , 1996‬‬

‫ويمكن صياغة مشكلة الدراسة في السئلة التالية ‪:‬‬

‫‪-‬ميا مدى وطبيعية العلقية ( الرتباطيية ) ‪ ,‬إن وجدت ‪ ,‬بيين مقايييس الداء المبنيية‬
‫على الرباح ومقاييس الداء المبنية على التدفق النقدي ؟‬

‫‪-‬ايهما أكثر ارتباطا بالقيمة ال سوقية لل سهم ‪ :‬مقاييس الداء المبنية على الرباح أو‬
‫مقاييس الداء المبنية على التدفق النقدي ؟‬

‫‪-‬ما نسبه ما تفسره كل من مقاييس الداء المبنية على الرباح ومقاييس الداء المبنية‬
‫على التدفق النقدي من التغيرات في القيمة السوقية للسهم ؟‬

‫‪ -‬هل هناك تباين بين مقاييس الداء المبنية على الرباح ومقاييس الداء المبنية على‬
‫التدفق النقدي من حيث قدرتها على تفسير التغيرات في القيمة السوقية للسهم ؟‬

‫أهمية وأهداف الدراسة ‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫من المتعارف عل يه في أدبيات المحا سبة أن الدارة لدي ها من ال ساليب المحا سبية ما‬
‫يمكنها من التأثير في الرباح المنشورة زيادة أو نقصا من خلل مرونة تطبيق أساس‬
‫السيتحقاق المحاسيبي ‪ ,‬ويمكين القول بان الدافيع لذلك ‪ ,‬فيي جزء منيه ‪ ,‬هيو تعارض‬
‫المصالح بين إدارة الشر كة والشخاص الخارجيين بالن سبة للشر كة ‪ .‬فالشخاص الذين‬
‫بالداخل ‪ ,‬مثل الملك المسيطرين على الشركة أو المديرين ‪ ,‬يمكنهم استخدام سيطرتهم‬
‫من ا جل ج نى مكا سب أو منا فع لنف سهم على ح ساب م صالح الم ساهمين الخر ين ‪.‬‬
‫ويعنى ذلك تطويع الساليب والتقديرات المحاسبية للتأثير في رقم الربح المنشور حسب‬
‫استراتيجيات الدارة وقت التقرير عن الرباح تجنبا لمواقف تعاقدية معينة ‪ ,‬أو للتقرير‬
‫عن مستوى مرضى من الربح باعتباره المقياس التقليدي لداء الدارة ‪.‬وعلى الرغم من‬
‫أن هذه السياليب المحاسيبية يمكين توقيع حدوثهيا فيي بيئة العمال مين جانيب متخذي‬
‫القرارات والباحثين ‪ ,‬إل أن أقامة الدليل عليها وتفسير أسباب حدوثها والدوافع الكامنة‬
‫وراءها يعد عملية صعبة نسبيا ‪ ,‬وان هذا الدليل متى تم تقديمه فانه يمثل إضافة علمية‬
‫للفكر المحاسبي ‪.‬‬

‫لذا فان أهم ية هذه الدرا سة تتم ثل في محاولة بلورة طبيعية العل قة ب ين مقاي يس‬
‫الداء المبن ية على الرباح ومقاي يس الداء المبن ية على التد فق النقدي وعل قة كل من ها‬
‫بالقي مة ال سوقية لل سهم ‪ ,‬وتحد يد مدى ما تف سره هذه المقاي يس من تغييرات في القي مة‬
‫السوقية للسهم يساعد المعنيين في تحديد المقاييس التي تستخدم في تقييم أداء المنشاة ‪.‬‬
‫ومن المتوقع أن تساعد هذه الدراسة واضعي النظمة والقوانين المحاسبية على السيطرة‬
‫على اسيتخدام البدائل المحاسيبية فيي أطار الهدف السياسى للمحاسيبة الذي يتمثيل فيي‬
‫تزوييد المسيتفيدين بالمعلومات المفيدة لتخاذ القرار ‪ .‬وتأميل هذه الدراسية أن تكون‬
‫إضافة للبحوث العلمية في حقل المحاسبة في مصر بما تقدمه من نتائج يمكن أن تسهم‬
‫في فتح آفاق جديدة للبحث التطبيقي لموضوعات جودة الدخل في الشركات المصرية ‪.‬‬

‫تستهدف هذه الدراسة تحقيق ما يلي ‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫‪-‬تحد يد المقياس الف ضل لقياس أداء المنشاة من خلل مقار نة مقاي يس الداء المبن ية‬
‫على الربح المحاسبي ومقاييس الداء المبنية على التدفقات النقدية مع القيمة السوقية‬
‫للسهم ‪.‬‬

‫‪-‬المحتوى المعلوماتيى لمقايييس الداء المبنيية على الربيح المحاسيبي لمسياعدة‬


‫الم ستثمرين الحالي ين والمرت قبين على قياس أداء وإنجاز المنشاة والذي تح قق خلل‬
‫الفترة المعد عنها القوائم المالية ‪ ,‬ومقدرة المنشاة على تحقيق الربح في المستقبل ‪.‬‬

‫منهج البحث ‪:‬‬


‫ينتهج البحث المنهج الستقرائي من خلل مسح وتقييم الدراسات السابقة في مجال‬
‫مقاي يس أداء النجاز في الشركات وب صفة خا صة المقاي يس المبن ية على الر بح المحا سبي‬
‫والمقاي يس المبن ية على التد فق النقدي ‪ ,‬بهدف التعرف على هذه المقاي يس وعلقت ها بالقي مة‬
‫ال سوقية لل سهم ب ما يم كن البا حث من صياغة فروض الب حث ‪ .‬ك ما ينت هج الب حث المن هج‬
‫السيتنباطي بأجراء دراسية اختباريية لفروض البحيث محاول التوصيل إلى أفضيل مقياس‬
‫للتعبير عن أداء وإنجاز للشركات المساهمة المصرية ‪.‬‬

‫إطار البحث ‪:‬‬


‫سوف يتم تقسيم هذا البحث إلى قسمين رئيسين هما ‪:‬‬

‫‪-‬القسم الول يتناول استقراء وتقييم أهم الدراسات السابقة التي تعرضت لمقاييس‬

‫أداء وإنجاز المنشات وذلك بهدف استنباط الفروض الساسية للبحث ‪.‬‬

‫‪-‬القسم الثاني يتعرض للدراسة الختبارية ‪ ,‬حيث يتناول فروض البحث ‪ ,‬تحديد‬

‫عينة البحث ‪ ,‬نتائج البحث ‪ ,‬وأخيرا خلصة وتوصيات البحث ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫القسم الول‬
‫استقراء وتقييم أهم الدراسات السابقة المتعلقة‬
‫بمقاييس أداء وإنجاز المنشات‬
‫=============‬
‫تعددت دراسات قياس أداء المنشات في الوليات المتحدة المريكية والمملكة المتحدة ‪,‬‬
‫وتعددت كذلك منهجية البحث المطبقة لتحقيق أهداف تلك الدراسات ‪ ,‬ولعل من المناسب‬
‫استعراض هذه الدراسات مبوبة حسب العامل الزمني ‪ ,‬حيث أن الدراسات المبكرة اهتمت‬
‫بدراسات قياس أداء المنشات بشكل مبكر وغير مباشر ‪ ,‬أما الدراسات الحدث نسبيا تطرقت‬
‫إلى هذا الموضوع بشكل أكثر تعمقا‬

‫‪ – 1‬دراسة (‪) Ball &Brown , 1968‬‬


‫من الدراسات المحاسبية المعتمدة على السوق والتي هدفت في الساس إلى تقييم جودة الربح‬
‫المحاسبي من خلل قياس قوة العلقة بين الربح المحاسبي مع عائد السهم في المقام الول هذه‬
‫الدراسة أعطت جانبا لفحص الهمية النسبية لكل من الربح المحاسبي والتدفق النقدي ‪,‬‬
‫وأشارت النتائج بشكل اجمالى إلى أن التدفقات النقدية لم تكن أفضل من الربح المحاسبي من‬
‫حيث العلقة مع عائد السهم ‪ .‬وأظهرت الدراسة أن نسبة تفسير الرباح للتذبذب الحاصل في‬
‫عائد السهم كانت أعلى من نسبة تفسير التدفق النقدي لذلك التذبذب رغم أن الفرق لم يكن‬
‫كبيرا ‪.‬‬

‫‪ – 2‬دراسة ( ‪) Beaver & Dukes , 1972‬‬

‫‪6‬‬
‫هذه الدراسة دعمت النتائج التي توصلت إليها الدراسة السابقة ‪ ,‬حيث أشارت النتائج إلى أن‬
‫الربح المحاسبي كان أكثر ارتباطا مع عائد السهم مقارنة مع مؤشرات مختلفة للتدفق النقدي ‪.‬‬
‫كما قامت الدراسة بإجراء نفس الختبار على عينة مصغرة ‪ ,‬وكانت أشارة التدفق النقدي غير‬
‫المتوقعة تختلف عن أشارة الرباح غير المتوقعة حتى تتاح فرصة اكبر ‪ ,‬حسب وجهة نظر‬
‫الباحثين ‪ ,‬لتحديد اى المقاييس أفضل من ناحية العلقة مع عائد السهم ‪ ,‬وقد دعمت النتائج‬
‫على العينة المصغرة النتائج السابقة التي بينت في نهاية المر أن الربح المحاسبي أفضل من‬
‫أداء التدفقات النقدية من خلل العلقة مع عائد السهم ‪.‬‬

‫‪ – 3‬دراسة ( ‪) Patel & Kaplan , 1976‬‬


‫من الدراسات الحدث نسبيا والتي تناولت الهمية التفاضلية للتدفقات النقدية ‪ ,‬وقد توصلت إلى‬
‫أن التدفقات النقدية ليس لها أية أهمية تفاضلية غير متضمنة في الرباح ‪.‬‬

‫‪ – 4‬دراسة ( ‪) Ijiri , 1978‬‬


‫أوضحت الدراسة أن القوائم المالية مبنية بطبيعتها على أساس التدفق النقدي ‪ ,‬وان هناك‬
‫ارتباطا مباشرا بين التدفق النقدي في الماضي والتدفق النقدي المتوقع في المستقبل للتماثل في‬
‫طبيعة خصائصهما ‪ .‬كما ل يؤدى التدفق النقدي إلى بعض الفهم والستنتاجات الخاطئة‬
‫والمتضاربة نتيجة عدم تضمينه مفاهيم ودللت تختلف أحيانا عن المضمون الحقيقي لها كما‬
‫في حالة الربح الذي يختلف باختلف المبادى والساليب المحاسبية المستخدمة ‪ .‬يضاف لهذا‬
‫أن العتماد على التدفق النقدي كأساس للتنبؤ بحجم التوزيعات المتوقعة فد يؤدى إلى التغلب‬
‫على القصور في صافى الربح كأساس للتنبؤ لعطائه نتائج مضللة نتيجة عدم الدقة في مقابلة‬
‫اليرادات‬

‫بالنفقات ‪ ,‬وفى توزيع النفقات على السنوات المختلفة ‪.‬‬

‫لهذا قد صممت قائمة التدفق النقدي لتتضمن المعلومات التي تفصح عن أنشطة التدفق النقدي‬
‫والمفقودة في المحاسبة على أساس الستحقاق والذي عجز عن احتوائه على المعلومات‬

‫‪7‬‬
‫الملئمة لتحديد كمية ‪ ,‬زمن ‪ ,‬وحجم عدم التأكد الخاص بالتدفق النقدي المتوقع في المستقبل ‪.‬‬
‫ويرجع ذلك لسببين ‪:‬‬

‫ا– لم يحدد بصفه أساسية الجزء الخاص بأنشطة التدفق النقدي في قائمة التغير في راس المال‬
‫‪.‬‬

‫ب – لم يحدد ما هو المقصود بالنقدية ‪.‬‬

‫‪ – 5‬دراسة ( ‪) Bowen et al. , 1987‬‬


‫توصلت إلى كل من الرباح والتدفقات النقدية لهما نفس القدرة في التنبؤ بالتدفقات النقدية‬
‫المستقبلية ‪ .‬كما بينت الدراسة آن التدفقات النقدية من النشطة التشغيلية قد احتوت على‬
‫محتوى معلوماتي ليس متضمنا في الرباح ‪ ,‬وبالمثل بالنسبة إلى الرباح التي كانت ذات‬
‫محتوى معلوماتي غير متضمن في التدفقات النقدية ‪ ,‬ولكن عند أجراء التحليلت الحصائية‬
‫عبر سنوات الدراسة ولكل سنه على حده فقد كان مقياس التدفق النقدي ذا دللة إحصائية في‬
‫عامين فقط ( ‪ , ) 1973 , 1972‬وهذا قاد إلى التساؤل عما إذا كانت نتائج الدراسة متأثرة‬
‫بنتائج السنتين المذكورتين أم ل ؟‬

‫‪ – 6‬دراسة ( ‪) Bowen et al . , 1988‬‬


‫تناولت الدراسة العلقة الرتباطية بين كل من الربح ‪ ,‬التدفق المالي ‪ ,‬التدفق النقدي ‪.‬‬
‫بالضافة إلى قياس المقدرة التنبؤية لهذه المقاييس للتنبؤ بالتدفق النقدي المتوقع تحققه في‬
‫المستقبل ‪.‬‬

‫وقد أوضحت النتائج وجود ارتباط قوى بين التدفق المالي وبين رقم الربح ‪ ,‬ووجود ارتباط‬
‫ضعيف بين مقاييس التدفق المالي ومقاييس التدفق النقدي ‪ ,‬وبين مقاييس الربح ومقاييس التدفق‬
‫النقدي ‪ .‬أما من حيث المقدرة التنبؤية ‪ ,‬فقد وجد أن المقدرة التنبؤية لمقاييس التدفق النقدي‬
‫اكبر من المقدرة التنبؤية للربح ‪.‬‬

‫‪ – 7‬دراسة ( ‪) Board & Day , 1989‬‬

‫‪8‬‬
‫تعتبر الولى في المملكة المتحدة في هذا المجال ‪ ,‬وهدفت إلى مقارنة العلقة بين سعر السهم‬
‫وكل من الربح المحاسبي ‪ ,‬وراس المال العامل وصافى التدفق النقدي ‪ ,‬فقد بينت نتائجها أن‬
‫أعلى علقة مع عائد السهم كانت للربح المحاسبي ثم لراس المال العامل ‪ ,‬في حين أن صافى‬
‫التدفق النقدي كان اقل مقياس له علقة مع عائد السهم وهذا يدلل على المضمون المعلوماتى‬
‫القليل الذي يحمله هذا المقياس الذي يخلو من اى تدخل محاسبي ذي علقة بأساس الستحقاق‬
‫‪.‬‬

‫‪ – 8‬دراسة ( ‪) Arnold et al , 1991‬‬


‫استهدفت قياس العلقة بين الربح ‪ ,‬التدفق المالي ‪,‬والتدفق النقدي ‪,‬وذلك باستخدام كل من‬
‫اختبار العلقة بين مجموعة من المتغيرات واختبار القوة التنبؤية لنفس المجموعة من‬
‫المتغيرات ‪.‬‬

‫وقد تم مقارنة صافى الدخل ‪ ,‬تدفق راس المال العامل ‪ ,‬تدفق راس المال العامل مضافا إليه أو‬
‫مطروحا منه التغير في راس مال السهم ‪ ,‬التدفق النقدي من العمليات الجارية ‪ ,‬التدفق النقدي‬
‫من العمليات الجارية والستثمارات ‪ ,‬التغير في النقدية ‪ ,‬والتدفق النقدي للوحدة ‪.‬وباستخدام‬
‫أسلوب الرتباط بين السبعة متغيرات لقياس مدى التجانس بين هذه المقاييس ‪ ,‬ومدى التوافق‬
‫أو الختلف بين هذه المقاييس في أعطاء مؤشر عن أنجاز المنشاة خلل الفترة ‪ .‬يضاف لهذا‬
‫تم قياس العلقة التنبؤية بين مقاييس الربحية ‪ ,‬التدفق المالي ‪ ,‬ومقاييس التدفق النقدي من حيث‬
‫مقدرة كل متغير من هذه المقاييس على التنبؤ بالتدفق النقدي ‪ ,‬التدفق النقدي من العمليات ‪,‬‬
‫والتدفق النقدي للوحدة ‪.‬‬

‫وقد أوضحت النتائج وجود ارتباط بين الربح ‪ ,‬التدفق المالي ‪ ,‬والتدفق النقدي ‪ .‬كما أوضحت‬
‫وجود علقة تنبؤية بين مقاييس الربحية ‪ ,‬التدفق المالي ‪ ,‬والتدفق النقدي ‪ .‬إل أنها لم تؤيد‬
‫القول بان الربح المحاسبي يفوق التدفق النقدي في تنبؤه بالتدفق النقدي المتوقع في المستقبل ‪.‬‬

‫‪ – 9‬دراسة ( ‪) Ali , 1994‬‬

‫‪9‬‬
‫استخدمت الدراسة نوعين من العلقات ‪ ,‬احديهما علقة غير خطية بين العائد وكل من الربح‬
‫‪ ,‬راس المال العامل من النشاط الجاري ‪ ,‬والتدفق النقدي ‪.‬والخرى علقة خطية بين العائد‬
‫والذي يمثل العائد السنوي للسهم خلل فترة محددة وكل من التغير في الربح وراس المال‬
‫العامل من النشاط الجاري ‪ ,‬والتدفق النقدي كمقياس للجزء غير العادي من هذة المتغيرات‬
‫وذلك لمقارنة هذة النتائج بنتائج الدراسات السابقة ‪ ,‬ثم استخدام هذه النتائج أيضا كأساس‬
‫لمقارنته بنتائج العلقة غير الخطية ‪ .‬فقد أوضحت العلقة الخطية بان التدفق النقدي ل يتضمن‬
‫معلومات مقارنة بما يحتويه الربح وراس المال من معلومات ‪ .‬يلحظ اختلف هذه النتائج عن‬
‫نتائج دراسة ‪ ,) )Bowen et al , 1988‬ويرجع ذلك لختلف حجم العينة بين البحثين والمدة‬
‫التي جمعت عنها بيانات البحثين ‪ .‬إل أن النتائج المستخرجة من استخدام العلقة غير الخطية‬
‫بين السعر الحدي للسهم وبين الجزء غير العادي من المتغيرات الثلثة قد أوضحت احتواء‬
‫كل من الربح ‪ ,‬راس المال العامل من النشاط الجاري ‪,‬والتدفق النقدي على معلومات ذات‬
‫تأثير على اتخاذ القرارات داخل سوق راس المال ‪.‬‬

‫‪ – 10‬دراسة ( ‪) Zeller et al , 1994‬‬


‫تناولت هذه الدراسة تحديد هل تقدم التدفقات النقدية صورة قوية ووحيدة للتحليل المالي‬
‫للشركات التجارية ‪ .‬ذلك أن نسب التدفق النقدي من النشاط الجاري تعطى صورة كاملة عن‬
‫مقدرة المنشاة لتحقيق تدفق نقدي من النشاط الجاري كافي لخدمة ديونها وللحصول على‬

‫الصول اللزمة لها ‪ .‬وللتحقق من ذلك فقد اعتمد البحث على استخدام التحليل العاملى‬

‫( ‪ ) Factor analysis‬والذي يعمل على ترتيب المنشات حسب خصائصها المالية مقاسة‬
‫بالنسب المالية ‪ .‬ولقياس المعلومات المالية في التدفق النقدي من النشاط الجاري تم مقارنة‬
‫مجموعة من نسب التدفق النقدي بمجموعة من النسب المستخرجة طبقا لساس الستحقاق‬
‫والتي تتميز بأنها تعبر عن الخصائص الرئيسية لنشاط المنشاة وقدرتها على السداد وذلك‬
‫لمجموعة من شركات التجزئة ‪ .‬وقد أوضحت النتائج أن نسب التدفق النقدي من العمليات‬

‫‪10‬‬
‫الجارية تعطى مؤشرا واضحا عن أوجه أنشطة شركات التجزئة ‪ ,‬بالضافة لقياس مقدرتها‬
‫على السداد ‪.‬إل أن قياس الوضع القتصادي الحقيقي للمنشاة يتم فقط باستخدام نسب المحاسبة‬
‫على أساس الستحقاق‬

‫‪ – 11‬دراسة ( ‪) Ali & Pope , 1995‬‬


‫كانت استكمال لدراسة ( ‪ ) Booard & Day , 1989‬وأجريت على نطاق أكثر اتساعا من‬
‫خلل إدخال آليات جديدة في منهجية بحثهم ‪ ,‬فقد كانت النتيجة العامة تشير إلى تفوق الربح‬
‫المحاسبي في مجال المحتوى المعلوماتى التفاضلي وهذه كانت مخالفة للنتيجة التي توصل إليها‬

‫( ‪ ) Ali , 1994‬بالعتماد على بيانات أمريكية والقائلة أن كل من الرباح والتدفقات النقدية‬


‫له مضمون معلوماتي تفاضلي على الخر ‪ ,‬ولذلك يجب أن يكون نشرهما بصورة منفصلة ‪.‬‬

‫‪ – 12‬دراسة ( ‪) Sloan , 1996‬‬


‫تعرضت للتحقق من ما إذا كان سعر السهم يعكس المعلومات الخاصة بالربح المتوقع مستقبل‬
‫التي يتضمنها أجزاء الستحقاق وأجزاء التدفق النقدي ضمن الربح الحالي ‪ .‬وقد تم قياس‬
‫أجزاء الستحقاق في الربح الحالي بأنه التغير في الصول المتداولة غير النقدية مخصوما منها‬
‫التغير في الخصوم المتداولة ( بعد استبعاد الديون قصيرة الجل والضرائب المستحقة )‬
‫والستهلكات‪,‬‬

‫ويقسم الناتج على متوسط اجمالى الصول ‪.‬أما أجزاء التدفق النقدي في الربح الحالي فقد تم‬
‫قياسه بأنه الفرق بين الربح وبين أجزاء الستحقاق ‪.‬كذلك الربح فقد حدد بأنه الدخل من النشاط‬
‫الجاري مقسوما على متوسط اجمالى الصول ‪ .‬وباستخدام هذه المتغيرات الثلث وقياس‬
‫علقتهم بأسعار السهم أوضحت النتائج أن أسعار السهم تتحرك ‪ ,‬حيث أن المستثمرين‬
‫يجدون صعوبة في تحديد الفرق في الصفات الخاصة لكل من أجزاء الستحقاق وأجزاء التدفق‬
‫النقدي في الربح ‪.‬‬

‫‪ - 13‬دراسة ( ‪) Leuz , Nanda &Wysocki , 2003‬‬

‫‪11‬‬
‫ركزت على ظاهرة التلعب في الربح باستخدام أساس الستحقاق في ‪ 31‬دولة ومدى تأثير‬
‫النظمة الرقابية في سوق المال على مستوى التلعب بالرباح ‪.‬‬

‫وقد دلت النتائج على وجود اختلف كبير بين الدول فيما يخص التلعب في الرباح ‪ ,‬حيث‬
‫أن مستوى التلعب في الرباح ينخفض مع وجود حماية تشريعية للمستثمرين ‪ ,‬لن النظمة‬
‫التشريعية تحافظ على مصالح المستثمرين خارج الدارة ‪ ,‬وتحد من قدرة الدارة على استخدام‬
‫الرباح لدوافع ومنافع شخصية ‪ .‬كما أوضحت النتائج أن وجود سوق مالي متطور ‪ ,‬واتساع‬
‫الملكية ‪ ,‬ووجود حقوق قوية للمستثمرين ‪ ,‬ونظام رقابي صارم سيؤدى إلى انخفاض مستوى‬
‫التلعب بالرباح ‪.‬‬

‫‪ – 14‬دراسة ( ‪) Norman & Kamran , 2005‬‬


‫تناولت هذه الدراسة استخدام أساس الستحقاق المحاسبي في الشركات الماليزية ‪ ,‬وقد أظهرت‬
‫النتائج أن الشركات الماليزية تستخدم أساس الستحقاق والتلعب في الرباح في حالة تعرض‬
‫الشركة لزمة مالية وخصوصا في حالة جدولة الديون ‪.‬‬

‫‪ – 15‬الدراسات العربية ‪:‬‬


‫ا – دراسة ( محمود ‪) 1995 ,‬‬
‫قلم الباحث بدراسة للمعيار رقم ‪ 95‬لسنه ‪ 1987‬الخاص بقائمة التدفقات النقدية والصادر عن‬
‫مجلس معايير المحاسبة المريكى ( ‪ ) FASB‬حيث تم اختبار مدى وجود علقة بين صافى‬
‫التدفقات النقدية من النشطة التشغيلية وصافى الدخل ‪ ,‬كما اختبر الباحث جودة المعلومات‬
‫المنشورة في قائمة التدفقات النقدية في مجال تقييم الربحية وقدرة المنشاة على السداد والقدرة‬
‫على التنبؤ بالتدفقات النقدية المستقبلية ‪.‬‬

‫تم أجراء الدراسة على إحدى الشركات المصرية التي تعمل في مجال الغزل والنسيج ‪ ,‬وكانت‬
‫أهم النتائج التي توصل إليها الباحث ‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫‪-‬وجود ارتباط معنوي ذي دللة إحصائية بين صافى الربح القابل للتوزيع وصافى‬
‫التدفقات النقدية من النشطة التشغيلية ‪.‬‬

‫‪-‬وجود علقة قوية بين القدرة على السداد والقدرة على تحقيق الربح ‪.‬‬

‫‪-‬صافى الربح القابل للتوزيع أكثر ملءمة من صافى التدفقات النقدية في التنبؤ‬
‫بالتدفقات التشغيلية المستقبلية ‪.‬‬

‫ب – دراسة ( المين ‪) 1999 ,‬‬


‫قام الباحث باختبار مدى الرتباط بين عائد السهم السوقي والعائد المحاسبي مع صافى الربح‬
‫والتدفق المالي والتدفق النقدي ‪ ,‬كما تم اختبار مدى الرتباط بين درجة مخاطرة السوق وحجم‬
‫المخاطرة المحاسبي مع كل من صافى الربح والتدفق المالي والتدفق النقدي ‪.‬‬

‫توصلت الدراسة إلى أن التدفقات النقدية تتضمن معلومات تفوق كل من صافى الربح‬
‫والتدفقات المالية كأساس لتقييم إنجاز المنشاة ومخاطرة السوق ‪ .‬كما أظهرت نتائج الدراسة‬
‫وجود ارتباط بين التدفق النقدي ومقاييس أساس الستحقاق ‪.‬‬

‫ج – دراسة ( أبو الخير ‪) 1999 ,‬‬


‫تناولت ظاهرة إدارة الربح في الشركات المصرية بالتركيز على احد حسابات الستحقاق‬
‫المهمة وهو حساب المخصصات ‪ .‬وقد توصلت الدراسة إلى أن من الدوافع الساسية لدارة‬
‫الربح هو التأثير في الرباح باعتبارها المقياس التقليدي للداء ‪ ,‬وتغيير إدارة الشركة ‪ ,‬وطرح‬
‫جزء من أسهم الشركة للكتتاب العام ‪ .‬وقد أظهرت النتائج أن الشركات المصرية تمارس‬
‫استحقاقا اختياريا بتخفيض المخصصات لزيادة الرباح ‪.‬‬

‫د – دراسة ( أبو حسان ‪) 2001 ,‬‬


‫تناولت الدراسة المحتوى المعلوماتى لكل من الربح المحاسبي والتدفقات النقدية التشغيلية‬
‫وتسويات الستحقاق التشغيلية في تفسير التغير في سعر السهم السوقي ‪ .‬وقد شملت عينة‬

‫‪13‬‬
‫الدراسة ‪ 46‬شركة صناعية مساهمة عامة مدرجة في بورصة عمان وغطت الفترة الممتدة‬
‫من عام ‪ 1984‬ولغاية ‪ . 1998‬وأظهرت نتائج الدراسة أن الربح المحاسبي يوفر معلومات‬
‫تفسيرية للتغير في أسعار السهم أفضل من التدفقات النقدية التشغيلية ‪ ,‬كما أظهرت الدراسة‬
‫أن تقسيم الربح المحاسبي إلى ربح تشغيلي وأصول تشغيلية لم يحسن القدرة التفسيرية للتغير‬
‫في أسعار السهم ‪ ,‬وكان من نتائج الدراسة أيضا عدم وجود فروقات جوهرية بين التدفقات‬
‫النقدية التشغيلية وتسويات الستحقاق التشغيلية ‪.‬‬

‫هـ ‪ -‬دراسة ( الخليلة ‪) 2001 ,‬‬


‫اختبرت العلقة بين عدد من مؤشرات الداء المحاسبية ومؤشرات الداء السوقية‬

‫( عوائد السهم ) ‪ ,‬باستخدام فترات عائد للسهم ‪ ,‬تتراوح ما بين ‪ 13 - 4‬سنة ‪.‬‬

‫ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن درجة الرتباط بين مؤشرات الداء المحاسبية‬
‫وعوائد السهم تتحسن – بشكل عام – كلما طالت الفترة التي على أساسها يتم قياس عوائد‬
‫السهم ومؤشرات الداء المحاسبية ‪.‬‬

‫و – دراسة ( الوشلى ‪) 2002 ,‬‬


‫تمت على قطاع البنوك مستخدما عينة مكونة من ‪ 14‬بنكا تجاريا تم قياس قدرة مقياس التدفق‬
‫النقدي والربح المحاسبي على التنبؤ بالتدفقات النقدية ‪ ,‬خلل الفترة الممتدة من عام‬

‫‪ . 2000 – 1993‬وأظهرت نتائج الدراسة وجود أفضلية لمقياس التدفق النقدي على مقياس‬
‫الربح المحاسبي في عملية التنبؤ بالتدفقات النقدية المستقبلية ‪.‬‬

‫ز – دراسة ( السهلي ‪) 2006 ,‬‬


‫تناولت ظاهرة إدارة الربح في الشركات المساهمة السعودية من خلل استخدام أساس‬
‫الستحقاق في الشركات السعودية ‪ ,‬ودراسة بعض الدوافع الساسية التي تجعل إدارة أداء‬
‫الشركات تمارس إدارة الربح في المملكة ‪ .‬وأظهرت النتائج أن الشركات السعودية تقوم بإدارة‬

‫‪14‬‬
‫الربح بدافع المحافظة على المستوى المتوقع للرباح ‪ ,‬حيث تمارس الستحقاق بطريقة موجبة‬
‫عند انخفاض الربح أو عند تحقيق خسائر منخفضة نسبيا ‪ ,‬وتمارس الستحقاق بطريقة سالبة‬
‫عندما نكون الرباح عالية مقارنة بالسنوات السابقة ‪ .‬ومن الدوافع التي تبرر ممارسة إدارة‬
‫الربح في البيئة السعودية رغبة الشركات في الحصول على زيادة في راس المال ‪ ,‬فقد‬
‫أوضحت النتائج أن الشركات تقوم باستخدام الستحقاق المحاسبي لزيادة الرباح في السنوات‬
‫التي يتم فيها زيادة راس المال ‪ .‬كما أظهرت هذه الدراسة عدم وجود تأثير لنسبة مديونية‬
‫الشركة في ممارسي إدارة الربح ‪ ,‬بمعنى أن التمويل الخارجي ليس دافعا للشركات السعودية‬
‫لتمارس إدارة الربح ‪.‬‬

‫تقييم الدراسات السابقة‬


‫يتضح من الستعراض السابق لبعض الدراسات السابقة عدم وجود اتفاق واضح على طبيعة‬
‫النتائج لتحديد اى من التدفقات النقدية أو الرباح يتميز عن الخر في المحتوى المعلوماتى ‪.‬‬

‫فقد كانت بعض الدراسات قد خلصت إلى وجود محتوى معلوماتي للتدفقات النقدية غير‬
‫موجودة في الرباح مثل ( ‪ , ) Raybwin , 1986 ) ( Wilson , 1987‬وقد خالف هذا‬
‫التوجه دراسة ( ‪. ) Bernard & Stober , 1989 ) ( Board & Day , 1989‬‬

‫وفى دراسات أخرى وجد أن التدفقات النقدية لم تكن متفوقة على الربح المحاسبي من ناحية‬
‫المضمون المعلوماتى مثل (‪ , ) Arnold et al .,1991‬في حين خلصت دراسات أخرى إلى‬

‫‪15‬‬
‫أن طريقة قياس التدفقات النقدية تحدد درجة المضمون المعلوماتى لها مثل دراسة ( ‪Ali ,‬‬
‫‪) 1994‬‬

‫وبالرغم من النتائج المتضاربة للدراسات السابقة حول مدى احتواء قائمة التدفق النقدي من‬
‫معلومات تفوق القوائم الملية المبنية على أساس الستحقاق إل انه يمكن القول بان قائمة التدفق‬
‫النقدي تتضمن معلومات تساعد على التنبؤ بالتدفق النقدي المتوقع في المستقبل أكفا من‬
‫المقاييس المحاسبية الخرى ‪ .‬كما أن النسب المالية للتدفق النقدي تعطى مؤشرا عن أوجه‬
‫أنشطة المشروع وقياسا دقيقا لمدى مقدرة المشروع على سداد التزاماته وشراء احتياجاته من‬
‫الصول المختلفة ‪ .‬بالضافة لهذا فان المقدرة اليضاحية لحجم المخاطرة أكثر من المقاييس‬
‫الخرى ‪.‬‬

‫كما أنها تتضمن معلومات تساعد على تصنيف الشركات من حيث كونها شركات قوية ماليا ‪,‬‬
‫أو كونها شركات متعثرة ‪ .‬ويرجع التضارب في نتائج هذه الدراسات إلى أن البعض لم‬
‫يستخدم بيانات التدفق النقدي ذاتها وإنما استخدم مقاييس متعددة للتدفقات المالية من ناحية ورقم‬
‫الربح من ناحية أخرى بعد أجراء بعض التعديلت عليها لرقم التدفق النقدي تحت فرض أن‬
‫هناك ارتباطا قويا بينهما ‪ .‬يضاف لهذا الختلف في حجم العينات وفى المدد مجال الدراسة‬
‫وفى الساليب الحصائية المستخدمة لستخراج النتائج وقياسها ‪ .‬أيضا فان التغير في رقم‬
‫الربح والتدفق النقدي غالبا ما يكون في اتجاه واحد مما يجعل من الصعب التفرقة بين تأثير‬
‫كل منهما‬

‫العلقة بين الرباح المحاسبية والتدفقات النقدية ‪:‬‬


‫نظرا لن الهداف الساسية لهذه الدراسة هو المقارنة بين الرباح المحاسبية‬
‫والتدفقات النقدية كمقاييس لداء المنشاة ‪ ,‬فانه سيتم في هذا الجزء استعراض العلقة النظرية‬
‫بين التدفقات النقدية والرباح المحاسبية مع تحديد أنواع المستحقات المحاسبية المستخدمة في‬

‫‪16‬‬
‫تعديل التدفقات النقدية للوصول إلى الرباح المحاسبية ‪ ,‬ولتحقيق ذلك فسيتم التعبير عن التغير‬
‫في النقدية من خلل حسابات الميزانية العمومية غير النقدية ذات العلقة بموضوع المناقشة ‪.‬‬

‫وللقاء الضوء على العلقة بين الرباح المحاسبية والتدفقات النقدية يجب الشارة في البداية‬
‫إلى أن صافى التدفقات النقدية هو مقياس يخلو من أية تسويات محاسبية لنه يمثل التغير في‬
‫النقدية خلل الفترة المحاسبية ‪ ,‬وعليه فان العلقة بين صافى التدفقات النقدية والتدفقات النقدية‬
‫من النشطة التشيلية سيتم تحديدها من خلل تحديد التسويات المحاسبية اللزمة لتحويل صافى‬
‫التدفقات النقدية إلى التدفقات النقدية من النشطة التشغيلية ومن ثم وبنفس السلوب سيتم تحديد‬
‫التسويات المحاسبية الخرى اللزمة لتحويل التدفقات النقدية التشغيلية غلى الرباح المحاسبية‬
‫‪.‬‬

‫نقطة البداية ستكون من خلل المعادلة المحاسبية الساسية والتي تنص على المساواة بين‬
‫الصول = اللتزامات ‪ +‬حقوق الملكية‬ ‫طرفي الميزانية ‪ ,‬وعليه فان ‪:‬‬

‫ويمكن أعادة كتابتها بالصيغة الموسعة على النحو التالي ‪:‬‬

‫التغير في النقدية ‪ +‬التغير في أصول غير نقدية متداولة ‪ +‬التغير في أصول غير نقدية طويلة‬
‫الجل = التغير في اللتزامات قصيرة الجل ‪ +‬التغير في اللتزامات طويلة الجل ‪ +‬التغير‬
‫في راس المال ‪ +‬التغير في الرباح المحتجزة ‪.‬‬

‫ما هو معلوم فان التغير في الرباح المحتجزة = اليرادات – المصاريف – الرباح الموزعة‬
‫‪.‬‬

‫ومن ناحية أخرى فان التغير في الصول طويلة الجل يمكن تقسيمها تبعا لتأثيرها على النقدية‬
‫التغير في الصول طويلة الجل ذات اثر نقدي ‪ ,‬والتغير في الصول‬ ‫إلى قسمين هما ‪:‬‬
‫طويلة الجل بدون اثر نقدي ‪.‬وبالمثل يمكن تطبيق نفس السلوب على التغير في اللتزامات‬
‫طويلة الجل وعليه بعد أجراء التعويض المترتب على هذا التقسيم وإعادة ترتيب المعادلة‬
‫بحيث‬

‫‪17‬‬
‫يكون التغير في النقدية في طرف والحسابات الخرى في الطرف الخر فانه يمكن إعادة‬
‫صياغة المعادلة على النحو التالي ‪:‬‬

‫التغير في النقدية = اليرادات – المصاريف – التغير في الصول المتداولة غير النقدية –‬


‫التغير في الصول طويلة الجل بدون اثر نقدي – التغير في الصول طويلة الجل ذات الثر‬
‫النقدي ‪ +‬التغير في اللتزامات قصيرة الجل ‪ +‬التغير في اللتزامات طويلة الجل ذات الثر‬
‫النقدي ‪ +‬التغير في اللتزامات طويلة الجل بدون الثر النقدي ‪ +‬التغير في راس المال ‪+‬‬
‫التغير في الرباح ‪.‬‬

‫= اليرادات ‪ -‬المصاريف‬ ‫وحيث أن الرباح المحاسبية‬

‫والتغير في راس المال العامل = التغير في الصول المتداولة غير النقدية – التغير في‬

‫اللتزامات المتداولة‬

‫التسويات المحاسبية ذات الثر طويل الجل = التغير في الصول طويلة الجل بدون الثر‬
‫النقدي – التغير في اللتزامات طويلة الجل بدون الثر النقدي ‪.‬‬

‫في حين أن التغير في الحسابات الخرى ذات الثر النقدي تعبر عن التغيرات في النقدية من‬
‫النشطة الستثمارية ( التغير في الصول طويلة الجل ذات الثر النقدي ) والنشطة التمويلية‬
‫وهى التغير في اللتزامات طويلة الجل ذات الثر النقدي ‪ ,‬التغير في راس المال والرباح‬
‫الموزعة وعليه فان ‪-:‬‬

‫التدفق النقدي من النشطة التشغيلية = الربح المحاسبي ‪ +‬التغير في راس المال العامل‬

‫‪ +‬المستحقات المحاسبية طويلة الجل‬

‫وبالتالي فان الفرق بين الرباح المحاسبية والتدفقات النقدية من النشطة التشغيلية يمثل ‪:‬‬

‫المستحقات المحاسبية التشغيلية=التغير في راس المال العامل‪+‬المستحقات المحاسبية طويلة‬


‫الجل‬

‫‪18‬‬
‫حيث سيكون التغير في راس المال العامل ممثل بالمستحقات المحاسبية قصيرة الجل‬
‫ومكونات هذه المستحقات المحاسبية مثل المدينون ‪ ,‬الدائنون ‪ ,‬المخزون السلعي وهى جزء‬
‫من اى نظام‬

‫محاسبي ‪ ,‬وعليه فانه يتوقع بان تكون مساهمة التغير في راس المال العامل في حل المشاكل‬
‫المتعلقة بالتدفقات النقدية ذات أهمية كبرى نظرا لن قياس أداء المنشاة يكون خلل الفترة‬
‫المحاسبية التي تكون عادة سنة ميلدية ‪ ,‬وهذا يقود إلى توقع أهمية اكبر للتغير في راس‬
‫المال العامل في تعزيز دور المستحقات المحاسبية في الوصول إلى مقياس ذا مصداقية للحكم‬
‫على لداء المنشاة ‪ .‬أما فيما يخص المستحقات المحاسبية طويلة الجل مثل الستهلكات فانه‬
‫يتوقع بان تكون أهميتها اقل من الهمية المستمدة من توظيف المستحقات المحاسبية قصيرة‬
‫الجل ‪ ,‬لن المستحقات المحاسبية طويلة الجل ‪ ,‬على عكس المستحقات المحاسبية قصيرة‬
‫الجل ‪ ,‬يمتد تأثيرها لكثر من فترة محاسبية واحدة وعليه فان أثرها فد يكون باتجاه واحد‬
‫خلل نفس الفترة المحاسبية وبالتالي فانه يتوقع أن يكون أثرها في تحسين قدرة الربح‬
‫المحاسبي اقل أهمية من اثر المستحقات المحاسبية قصيرة الجل ‪ .‬من جهة أخرى فان‬
‫المستحقات المحاسبية طويلة الجل تكون محكومة بعوامل أخرى مثل قوانين مصلحة‬
‫الضرائب والتي تلزم الشركات بأتباع بعض السياسات المحاسبية مثل تلك الخاصة بطريقة‬
‫احتساب الستهلك للصول الثابتة ‪ ,‬ويتوقع لهذه المحددات أن تقلل من الهمية المستمدة من‬
‫توظيف المستحقات المحاسبية طويلة الجل لتحسين قدرة الربح المحاسبي على قياس أداء‬
‫وإنجاز المنشاة ‪ .‬ويلحظ أن الدراسات السابقة متباينة في نتائجها ‪ ,‬ومعظمها طبق في أسواق‬
‫مالية متطورة ‪ .‬ويبدو أن الدراسات حول هذا الموضوع في السواق النامية محدودة ‪ .‬فالتباين‬
‫في نتائج الدراسات السابقة ومحدودية الدراسات حول هذا الموضوع في السواق النامية‬
‫تشكلن احد الدوافع الرئيسية لهذه الدراسة ‪ .‬ومع أن دراسة الخليلة ( ‪ ) 2001‬طبقت في‬
‫سوق نامية ‪ ,‬إل أنها اقتصرت على مقاييس الداء المحاسبية المعتمدة على الرباح المحاسبية‬
‫‪ ,‬ولم تتناول مقاييس الداء المبنية على التدفق النقدي ‪ ,‬على الرغم من أهميتها – بشكل عام –‬
‫بوصفها مقياسا لداء الشركة ‪ .‬وتأتى هذه الدراسة استكمال لما توصلت إليه الدراسات السابقة‬

‫‪19‬‬
‫في هذا المجال ‪ ,‬بمقارنة مقاييس الداء المبنية على الرباح المحاسبية بتلك المبنية على التدفق‬
‫النقدي من حيث درجة ارتباطها بعوائد السهم ‪ ,‬وذلك بالتطبيق على شركات تعمل في بيئة‬
‫اقتصادية ومالية مختلفة عن السواق المالية المتطورة التي أجريت فيها الدراسات السابقة وهذا‬
‫ما ستتناوله الدراسة الختبارية في القسم التالي من الدراسة ‪.‬‬

‫القسم الثاني‬
‫الدراسة الختبارية‬
‫يتناول هذا القسم الدراسة الختبارية من خلل المنهج المتبع للمفاضلة بين مقاييس الداء‬
‫المبنية على الربح المحاسبي ومقاييس الداء المبنية على التدفق النقدي ‪ ,‬فروض الدراسة ‪,‬‬
‫مجتمع الدراسة وعينة البحث ‪ ,‬متغيرات الدراسة ‪ ,‬السلوب الحصائى ‪ ,‬نتائج الدراسة‬
‫الختبارية وتحليلها ‪ ,‬وأخيرا الخلصة والتوصيات ‪.‬‬

‫‪ – 1‬منهج الدراسة الختبارية ‪:‬‬


‫تهدف هذه الدراسة إلى تحقيق هدف البحث الخاص بالمفاضلة بين مقاييس الداء المبنية‬
‫على الربح المحاسبي ومقاييس الداء المبنية على التدفق النقدي فيما يتعلق بمدى توفير بيانات‬
‫تلئم احتياجات المستثمرين ‪ ,‬وتساهم في ترشيد الختيار بين البدائل الستثمارية المتاحة في‬
‫سوق الوراق المالية ‪ ,‬وذلك بتحديد العلقة بين السعار السوقية للسهم المتداولة في بورصة‬
‫الوراق المالية ‪ ,‬وبين ما يمكن أن يوفره كل مقياس من مقاييس الداء من بيانات ومعلومات‬
‫للوفاء باحتياجات المستثمرين ‪ .‬ويمكن التوصل إلى تحديد العلقة بين السعار السوقية للسهم‬
‫المتداولة في بورصة الوراق المالية ومقاييس الداء من خلل الجابة على السؤال التالي ‪:‬‬

‫هل البيانات والمعلومات التي توفرها مقاييس الداء المبنية على الربح المحاسبي ومقاييس‬
‫الداء المبنية على التدفق النقدي ‪ ,‬ذات علقة أو ارتباط بالسعر السوقي للسهم المتداولة‬
‫في بورصة الوراق المالية ؟‬

‫وللجابة على السؤال السابق يتم إعادة صياغتة في صورة فروض بحثية قابلة للختبار‬
‫والتحقق الحصائى ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ – 2‬فروض الدراسة ‪:‬‬
‫الفرض الول ‪ :‬ل توجد علقة بين السعار السوقية للسهم المتداولة في بورصة الوراق‬

‫المالية ومقاييس الداء المبنية على الربح المحاسبي ‪.‬‬

‫الفرض الثاني ‪ :‬ل توجد علقة بين السعار السوقية للسهم المتداولة في بورصة الوراق‬

‫المالية ومقاييس الداء المبنية على التدفق النقدي ‪.‬‬

‫الفرض الثالث ‪ :‬ل توفر مقاييس الداء المبنية على الربح المحاسبي بيانات ومعلومات‬

‫مرتبطة بقياس أداء الشركات المساهمة المصرية ‪.‬‬

‫الفرض الرابع ‪ :‬ل توفر مقاييس الداء المبنية على التدفق النقدي بيانات ومعلومات‬

‫مرتبطة بقياس أداء الشركات المساهمة المصرية ‪.‬‬

‫‪ – 3‬مجتمع الدراسة وعينة البحث ‪:‬‬


‫يتكون مجتمع الدراسة من جميع الشركات المساهمة المصرية( الصناعية والخدمية ) التي‬
‫تتداول أسهمها في بورصة الوراق المالية المصرية ابتداء من عام ‪2000‬م وحتى نهاية عام‬
‫‪ 2005‬م ونظرا لوجود عدد كبير من الشركات تتداول أسهمها في البورصة خلل هذه الفترة‬
‫‪ ,‬فقد تم استبعاد الشركات التي تعرضت لحد الحداث التالية ‪:‬‬

‫ب – توزيع الشركة لسهم مجانية ‪.‬‬ ‫ا – اندماج الشركة مع شركة أخرى ‪.‬‬

‫د – إيقاف السهم عن التداول ‪.‬‬ ‫ج – تجزئة القيمة السوقية لسهم الشركة ‪.‬‬

‫كما تم استبعاد المشاهدات التي ل تتوافر عنها معلومات كافية لحتساب متغيرات الدراسة‬
‫الساسية ‪ .‬وبمراعاة هذه السس تم اختيار ‪ 32‬شركة تمثل ‪ % 35‬تقريبيا من شركات مجتمع‬
‫الدراسة والتي استوفت الشروط السابقة – منها ‪ 27‬شركة في قطاع الصناعة و ‪ 5‬شركات في‬
‫قطاع الخدمات – وتتكون عينة الدراسة من ‪ 150‬مشاهدة لعدد ‪ 32‬شركة موزعة على الفترة‬
‫الزمنية من عام ‪ 2000‬م حتى عام ‪ 2005‬م ‪ .‬وتم الحصول على بيانات الدراسة من مصادر‬

‫‪21‬‬
‫متعددة تختلف حسب طبيعة البيانات المطلوبة نوضح فيما يلي مصادر البيانات اللزمة‬
‫للدراسة‬

‫‪ – 1‬السعار السوقية للسهم ‪ :‬تم الحصول عليها من موقع البورصة على النترنت‬

‫‪Egyptionstocks.com‬‬

‫‪ – 2‬مؤشر السوق ‪ :‬تم الحصول على عليه من الهيئة العامة لسوق المال عن فترة البحث ‪.‬‬

‫‪ – 3‬القوائم المالية السنوية ‪ :‬تم الحصول عليها من الصحف الرسمية ‪.‬‬

‫‪ – 4‬متغيرات الدراسة ‪:‬‬


‫يتطلب الختبار الحصائى للفروض السابقة تحديد المتغيرات التي تشملها المتغيرات الساسية‬
‫لهذه الدراسة فيما يلي ‪:‬‬

‫أول ‪ :‬المتغير التابع ‪:‬‬


‫ويتمثل في السعر السوقي للسهم ‪ ,‬ويعبر عن أداء وإنجاز الشركة ‪ ,‬ويقصد به المتوسط‬
‫المرجح لسعر السهم في سوق التداول خلل العام ‪ ,‬ويحسب بقسمة اجمالى القيمة السوقية‬
‫للسهم المتداولة خلل العام على عدد السهم المتداولة ‪ ,‬ويتم إعداد بيانات المتغير التابع‬
‫وتجهيزها في صورة ملئمة تسمح بالتوصل إلى تحديد قيم المتغيرات التي تشملها فروض‬
‫الدراسة ‪ ,‬من التقارير السنوية الصادرة عن بورصة الوراق المالية بالقاهرة ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المتغيرات المستقلة ‪:‬‬


‫تم اختيار خمسة مقاييس محاسبية كمتغيرات مستقلة لتمثل أهم المعلومات الواردة بالقوائم‬
‫المالية المنشورة ‪ ,‬والتي يعتمد عليها المستثمرون الحاليون والمرتقبون في اتخاذ القرارات‬
‫الستثمارية في سوق الوراق المالية ‪ ,‬والخاصة بتحديد احتياجات المستثمرين في سوق‬
‫الوراق المالية ‪ ,‬وتنقسم المتغيرات المستقلة المستخدمة في الدراسة إلى قسمين هما ‪:‬‬

‫ا – مقاييس أداء مبنية على الربح المحاسبي وهما اثنين ‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ -‬معدل العائد على الصول ‪ ,‬يعبر عن العلقة بين الصول والرباح المحققة من استخدام‬
‫هذه‬

‫الصول ‪ ,‬حيث يقيس العائد لكل جنيه مستثمر في الصول ‪ ,‬وهو بذلك يعكس اثر النشاط‬
‫التشغيلي للشركة ‪ ,‬ويعد من المقاييس الشائعة الستخدام لتقييم أداء المديرين ‪ ,‬ويتم حسابه‬
‫بالمعادلة التالية‪:‬‬

‫معدل العائد على الصول=(صافى الربح بعد الضربية ‪ +‬الفوائد بعد الضريبة)‪/‬متوسط‬
‫الصول‬

‫‪-‬معدل العائد على حقوق الملكية ‪ ,‬يعبر عن العلقة بين الموال المستثمرة من قبل‬
‫مالكي الشركة والعوائد المستمدة منها ‪ ,‬حيث يقيس معدل العائد لكل جنيه مستثمر‬
‫من قبل مالكي الشركة ‪ ,‬وهو بذلك يعكس أداء كل من النشطة التشغيلية والنشطة‬
‫التمويلية معا ‪ ,‬وهو أكثر شمول من معدل العائد على الصول بوصفه مؤشرا على‬
‫مجمل أداء الشركة ‪ ,‬ويتم حسابه بالمعادلة التالية ‪:‬‬

‫معدل العائد على حقوق الملكية = صافى الربح بعد الضريبة ‪ /‬حقوق الملكية‬

‫ب – مقاييس أداء مبنية على التدفق النقدي ‪ ,‬وتشمل ثلث مقاييس هي ‪:‬‬

‫‪ -‬التدفق النقدي من العمليات ‪ /‬الصول ‪ ,‬يمثل صافى التدفقات النقدية من العمليات لكل‬
‫جنيه مستثمر في الصول ‪ ,‬ويتم الحصول على رقم التدفق النقدي من العمليات مباشرة من‬
‫واقع قائمة التدفق النقدي المعدة وفقا للمعيار المحاسبي رقم ‪ 7‬المعدل ( ‪ ) IAS 7‬والذي‬
‫يتطلب تصنيف التدفقات النقدية في قائمة التدفق النقدي إلى تدفقات نقدية من العمليات ‪,‬‬
‫النشطة الستثمارية ‪ ,‬النشطة التمويلية ‪.‬‬

‫‪ -‬التدفق من راس المال العامل ‪ /‬الصول ‪ ,‬يتم حسابه من واقع البيانات الواردة في‬
‫القوائم المالية كالتالي ‪ :‬صافى الربح ‪ +‬الستهلكيات – أرباح بيع الصول الثابتة ‪+‬‬
‫خسائر بيع الصول الثابتة ‪ +‬استنفاذ خصم الصدار للسندات – استنفاذ علوة إصدار‬
‫السندات ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ -‬صافى الربح معدل بالستهلكيات ‪ /‬الصول ‪ ,‬حيث يتم تعديل صافى الربح بمصروفات‬
‫الستهلك ‪ ,‬ويمثل المقياس التقليدي للتدفقات النقدية ‪.‬‬

‫‪ – 5‬السلوب الحصائى ‪:‬‬


‫لختيار السلوب الحصائى الذي يمكن استخدامه في تحديد العلقة بين السعار السوقية‬
‫للسهم المتداولة في بورصة الوراق المالية ( كمتغير تابع ) وكل من معدل العائد على‬
‫الصول ‪ ,‬معدل العائد على حقوق الملكية ‪ ,‬التدفق النقدي من العمليات ‪ /‬الصول ‪ ,‬التدفق‬
‫من راس المال العامل ‪ /‬الصول ‪ ,‬وصافى الربح معدل بالستهلكات ‪/‬الصول‬

‫( كمتغيرات مستقلة ) ‪ ,‬يجب أول اختبار ما إذا كان التوزيع الحتمالي لمجتمع الدراسة‬
‫الذي سحبت منه العينة طبيعيا أم ل ‪ .‬ونظرا لعدم معلومية المتوسط الحسابي والنحراف‬
‫المعياري لمفردة اجمالى الصول لمجتمع الدراسة ‪ ,‬فقد تم استخدام اختبار ليلفورز ( ملحق‬
‫رقم ‪ ) 1‬الذي يعتمد على المتوسط الحسابي والنحراف المعياري لمفردة اجمالى الصول‬
‫لعينة الدراسة وذلك لختبار الفرض التالي ‪:‬‬

‫أن بيانات عينة الدراسة ( المسحوبة من المجتمع الصلى ) ذات توزيع طبيعي عند مستوى‬
‫= ‪0.05‬‬ ‫معنوية‬

‫وباستخدام اختبار ليلفورز تبين أن بيانات عينة الدراسة ذات توزيع غير طبيعي عند‬
‫مستوى معنوية ‪ , % 5‬وتمشيا مع معظم الدراسات السابقة التي تناولت العلقة بين القيمة‬
‫السوقية للسهم والمتغيرات المحاسبية بشكل عام ‪ ,‬والرباح المحاسبية والتدفقات النقدية‬
‫بشكل خاص ( ‪ ) Biddle et al . 1997 ; Wilson , 1987 ; Francise , 2003‬يتم‬
‫استخدام اختبار سبيرمان( ملحق رقم ‪)2‬والذي يقيس العلقة أو الرتباط بين متغيرين معبرا‬
‫عنهما بالرتب ‪.‬‬

‫‪ – 6‬نتائج الدراسة الختبارية وتحليلها ‪:‬‬


‫وبتشغيل البيانات الواردة بالقوائم المالية المنشورة لوحدات العينة وفق ما يلئم تطبيق‬
‫اختبار سبيرمان لرتباط الرتب – بعد تعديلها – على الحاسب اللى باستخدام برنامجا‬

‫‪24‬‬
‫إحصائيا لقياس معامل ارتباط سبيرمان ‪ ,‬أمكن التوصل إلى قياس العلقة التي تربط بين‬
‫القيمة السوقية للسهم المتداولة في بورصة الوراق المالية لمفردات العينة وبين مقاييس‬
‫الداء المبنية على الربح المحاسبي ومقاييس الداء المبنية على التدفق النقدي ‪ .‬وفيما يلي‬
‫نعرض ما تم التوصل إليه من نتائج ‪:‬‬

‫ا – نتائج اختبار الفرض الول‬


‫يمكن عرض النتائج الحصائية التي أمكن التوصل إليها ‪ ,‬والخاصة بالعلقة بين القيمة‬
‫السوقية للسهم المتداولة في بورصة الوراق المالية ومقاييس الداء المبنية على الربح‬
‫المحاسبي ‪ ,‬بالجدول التالي ‪:‬‬

‫القرار‬ ‫معامل الرتباط‬ ‫معامل الرتباط‬ ‫عدد‬ ‫المتغيرات‬


‫الجدولى‬ ‫المحسوب‬ ‫المشاهدا‬ ‫المستقلة‬
‫ت‬

‫رفض فرض‬ ‫‪0.1348‬‬ ‫‪0.1152‬‬ ‫‪150‬‬ ‫معدل العائد على‬


‫العدم‬ ‫الصول‬

‫رفض فرض‬ ‫‪0.1348‬‬ ‫‪0.1235‬‬ ‫‪150‬‬ ‫معدل العائد على‬


‫العدم‬ ‫حقوق الملكية‬

‫ومن الجدول السابق يتبين ‪:‬‬

‫‪-‬تم إيجاد معامل ارتباط سبيرمان للرتب كما يلي ‪:‬‬

‫معامل ارتباط سبيرمان للرتب الجدولى عند مستوى معنوية ‪Z 0.95 / N-1 = 0.05‬‬

‫وبالتعويض عن ‪ Z 0.95‬من جدول التوزيع الطبيعي = ‪N = 150 , 1.645‬‬

‫= ‪0.1348‬‬ ‫‪149‬‬ ‫فان معمل ارتباط سبيرمان للرتب الجدولى = ‪/ 1.645‬‬

‫‪25‬‬
‫وبمقارنة معامل الرتباط المحسوب للمتغيرات المستقلة بمعامل الرتباط الجدولى وجد‬
‫أنها اقل ‪ ,‬مما يدل على أن هناك ارتباطا معنويا بالقيمة السوقية للسهم المتداولة وبالتالي‬
‫تم رفض فرض العدم ‪ ,‬اى أن هناك علقة بين السعار السوقية للسهم المتداولة في‬
‫بورصة الوراق المالية ومقاييس الداء المبنية على الربح المحاسبي ‪.‬‬

‫ب – نتائج اختبار الفرض الثاني‬


‫يمكن عرض النتائج الحصائية التي أمكن التوصل إليها ‪ ,‬والخاصة بالعلقة بين القيمة‬
‫السوقية للسهم المتداولة في بورصة الوراق المالية وبين مقاييس الداء المبنية على‬
‫التدفق النقدي ‪ ,‬بالجدول التالي ‪:‬‬

‫القرار‬ ‫معامل الرتباط‬ ‫معامل الرتباط‬ ‫عدد‬ ‫المتغيرات المستقلة‬


‫الجدولى‬ ‫المحسوب‬ ‫المشاهدا‬
‫ت‬

‫قبول فرض‬ ‫‪0.1348‬‬ ‫‪0.4812‬‬ ‫‪150‬‬ ‫التدفق النقدي من‬


‫العدم‬ ‫العمليات ‪ /‬الصول‬

‫رفض فرض‬ ‫‪0.1248‬‬ ‫‪0.1238‬‬ ‫‪150‬‬ ‫التدفق النقدي من راس‬


‫العدم‬ ‫المال العامل ‪/‬الصول‬

‫قبول فرض‬ ‫‪0.1348‬‬ ‫‪0.6213‬‬ ‫‪150‬‬ ‫صافى الربح معدل‬


‫العدم‬ ‫بالستهلكات ‪ /‬الصول‬

‫ومن الجدول السابق يتبين ‪:‬‬

‫أن معامل سبيرمان للرتب المحسوب للمتغيرين ( التدفق النقدي من العمليات ‪ /‬الصول ‪,‬‬
‫صافى الربح معدل بالستهلكات ‪/‬الصول ) اكبر من معامل ارتباط سبيرمان للرتب‬

‫‪26‬‬
‫الجدولى ‪ ,‬مما يدل على أن الرتباط بين القيمة السوقية للسهم المتداولة وهذين المتغيرين‬
‫ارتباطا غير معنويا ‪.‬‬

‫أما المتغير ( التدفق النقدي من راس المال العامل ‪ /‬الصول ) ‪ ,‬يرتبط معنويا مع القيمة‬
‫السوقية للسهم المتداولة وذلك لن معامل سبيرمان المحسوب اقل من معامل سبيرمان‬
‫الجدولى ‪ .‬وبالتالي فان نسبة قبول فرض العدم ‪ % 66‬ونسبة رفض فرض العدم ‪% 34‬‬
‫تقريبيا ‪ ,‬اى ل توجد علقة بين السعار السوقية للسهم المتداولة في بورصة الوراق‬
‫المالية ومقاييس الداء المبنية على التدفق النقدي بنسبة ‪ % 66‬تقريبيا ‪.‬‬

‫ج – نتائج اختبار الفرض الثالث‬


‫يعرض الجدول التالي النتائج الحصائية التي تم التوصل إليها فيما يختص بمدى ما يوفره‬
‫معدل العائد على الصول من بيانات ومعلومات مرتبطة بالقيمة السوقية للسهم المتداولة‬
‫وذلك في ظل الشركات التي تمثل قطاع الصناعة ( ‪ 27‬شركة ) والشركات التي‬

‫تمثل قطاع الخدمات ( ‪ 5‬شركات ) وهما يمثلن عينة الدراسة ‪.‬‬

‫القرار‬ ‫معامل الرتباط‬ ‫معامل الرتباط‬ ‫عدد المشاهدات‬ ‫المتغيرات‬


‫الجدولى‬ ‫المحسوب‬

‫علقة معنوية‬ ‫‪0.1575‬‬ ‫‪0.0985‬‬ ‫‪110‬‬ ‫قطاع الصناعة‬


‫طردية‬

‫علقة معنوية‬ ‫‪0.2634‬‬ ‫‪0.1528‬‬ ‫‪40‬‬ ‫قطاع الخدمات‬


‫طردية‬

‫ومن الجدول السابق يتضح ‪:‬‬

‫أن معدل العائد على الصول يرتبط بعلقة معنوية طردية مع القيمة السوقية للسهم‬
‫المتداولة في بورصة الوراق المالية في قطاعي المالية والخدمات ‪ ,‬مما يعنى انه يوفر‬
‫معلومات وبيانات مرتبطة بقياس أداء الشركات المساهمة المصرية ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫ويعرض الجدول التالي النتائج الحصائية التي التوصل إليها فيما يختص بمدى ما يوفره‬
‫معدل العائد على حقوق الملكية من بيانات ومعلومات مرتبطة بالقيمة السوقية للسهم‬
‫المتداولة وذلك في ظل قطاعي الصناعة والخدمات ‪.‬‬

‫القرار‬ ‫معامل الرتباط‬ ‫معامل الرتباط‬ ‫عدد‬ ‫المتغيرات‬


‫الجدولى‬ ‫المحسوب‬ ‫المشاهدات‬

‫علقة معنوية طردية‬ ‫‪0.1575‬‬ ‫‪0.1325‬‬ ‫‪110‬‬ ‫قطاع الصناعة‬

‫علقة معنوية طرية‬ ‫‪0.2634‬‬ ‫‪0.2564‬‬ ‫‪40‬‬ ‫قطاع الخدمات‬

‫من الجدول السابق يتضح ‪:‬‬

‫إن معدل العائد على حقوق الملكية يرتبط بعلقة معنوية طردية مع القيمة السوقية للسهم‬
‫المتداولة في بورصة الوراق المالية في ظل قطاعي الصناعة والخدمات ‪ ,‬مما يعنى انه‬

‫يوفر معلومات وبيانات مرتبطة بقياس أداء الشركات المساهمة المصرية ‪.‬‬

‫د – نتائج اختبار الفرض الرابع ‪:‬‬


‫يعرض الجدول التالي النتائج الحصائية التي تم التوصل إليها فيما يختص بمدى ما يوفره‬
‫التدفق النقدي من العمليات ‪ /‬الصول من بيانات ومعلومات مرتبطة بالقيمة السوقية للسهم‬
‫المتداولة في بورصة الوراق المالية وذلك في ظل قطاعي الصناعة والخدمات ‪.‬‬

‫القرار‬ ‫معامل الرتباط‬ ‫معامل الرتباط‬ ‫عدد‬ ‫المتغيرات‬


‫الجدولى‬ ‫المحسوب‬ ‫المشاهدا‬
‫ت‬

‫علقة غير معنوية‬ ‫‪0.1575‬‬ ‫‪0.5635‬‬ ‫‪110‬‬ ‫قطاع الصناعة‬

‫علقة غير معنوية‬ ‫‪0.2634‬‬ ‫‪0.4282‬‬ ‫‪40‬‬ ‫قطاع الخدمات‬

‫‪28‬‬
‫ويعرض الجدول التالي النتائج الحصائية التي تم التوصل إليها فيما يختص بمدى ما‬
‫يوفره التدفق النقدي من راس المال العامل ‪ /‬الصول من بيانات ومعلومات مرتبطة بالقيمة‬
‫السوقية للسهم المتداولة في بورصة الوراق المالية وذلك في ظل قطاعي الصناعة‬
‫والخدمات ‪.‬‬

‫القرار‬ ‫معامل الرتباط‬ ‫معامل الرتباط‬ ‫عدد‬ ‫المتغيرات‬


‫الجدولى‬ ‫المحسوب‬ ‫المشاهدا‬
‫ت‬

‫علقة غير معنوية‬ ‫‪0.1575‬‬ ‫‪0.3275‬‬ ‫‪110‬‬ ‫قطاع الصناعة‬

‫علقة غير معنوية‬ ‫‪0.2634‬‬ ‫‪0.4563‬‬ ‫‪40‬‬ ‫قطاع الخدمات‬

‫ويعرض الجدول التالي النتائج الحصائية التي تم التوصل إليها فيما يختص بمدى ما يوفره‬
‫صافى الربح معدل بالستهلكات ‪ /‬الصول من بيانات ومعلومات مرتبطة بالقيمة السوقية‬
‫للسهم المتداولة في بورصة الوراق المالية وذلك في ظل قطاعي الصناعة والخدمات ‪.‬‬

‫القرار‬ ‫معامل الرتباط‬ ‫معامل الرتباط‬ ‫عدد‬ ‫المتغيرات‬


‫الجدولى‬ ‫المحسوب‬ ‫المشاهدات‬

‫علقة غير معنوية‬ ‫‪0.1575‬‬ ‫‪0.2534‬‬ ‫‪110‬‬ ‫قطاع الصناعة‬

‫علقة غير معنوية‬ ‫‪0.2634‬‬ ‫‪0.3624‬‬ ‫‪40‬‬ ‫قطاع الخدمات‬

‫يتضح من الجداول الثلث السابقة أن مقاييس الداء المبنية على التدفق النقدي ل توفر‬
‫بيانات ومعلومات مرتبطة بالقيمة السوقية للسهم المتداولة في بورصة الوراق المالية ‪,‬‬
‫مما يعنى قبول فرض العدم ‪.‬‬

‫‪ – 7‬النتائج والتوصيات ‪:‬‬

‫‪29‬‬
‫استهدف هذا البحث دراسة واختبار طبيعة العلقة بين مقاييس الداء المبنية على الربح‬
‫المحاسبي ومقاييس الداء المبنية على التدفق النقدي وعلقة كل منهما بالقيمة السوقية‬
‫للسهم‪ ,‬وتحديد مدى ما تفسره هذه المقاييس من تغيرات في القيمة السوقية للسهم مما‬
‫يخدم مستخدمي القوائم المالية في تقييمهم لنجاز المنشاة خلل الفترة العد عنها القوائم‬
‫المالية ‪.‬‬

‫وقد توصلت الدراسة إلى نتائج تشير إلى أن هناك علقة موجبة وذات دللة إحصائية بين‬
‫مقاييس الداء المبنية على الربح المحاسبي ومقاييس الداء المبنية على التدفق النقدي ‪ ,‬وان‬
‫مقاييس الداء المبنية على الربح المحاسبي أكثر ارتباطا بالقيمة السوقية للسهم من مقاييس‬
‫الداء المبنية على التدفق النقدي ‪ ,‬ونسبة ما تفسره من التغيرات في القيمة السوقية للسهم‬
‫أعلى ‪ -‬وبشكل ملحوظ ‪ -‬من نسبة ما تفسره مقاييس الداء المبنية على التدفق النقدي ‪.‬‬

‫وتعنى هذه النتائج في ظاهرها أن مقاييس الداء المبنية على الربح المحاسبي تتضمن‬
‫معلومات ملئمة لتحديد قيمة السهم تزيد على تلك التي تتضمنها مقاييس الداء المبنية على‬
‫التدفق النقدي ‪ .‬وهذه النتيجة ‪ ,‬كما تبدو تعنى انه في ظل وجود مقاييس الداء المبنية على‬
‫الربح المحاسبي وتوافرها لدى المستثمر قد ل يعتمد على مقاييس الداء المبنية على التدفق‬
‫النقدي في الحصول على معلومات إضافية لتحديد قيمة السهم وعوائدها ‪.‬‬

‫التوصيات ‪:‬‬
‫من نتائج الدراسة الختبارية للعلقة بين مقاييس الداء المبنية على الربح المحاسبي‬
‫ومقاييس الداء المبنية على التدفق النقدي ‪ ,‬يوصى الباحث ‪:‬‬

‫‪ – 1‬ضرورة الفصاح في التقارير المالية للشركات عن مقاييس الداء المبنية على الربح‬
‫المحاسبي وبخاصة معدل العائد على الصول ‪ ,‬ومعدا العائد على حقوق الملكية نظرا‬
‫لرتباطها بالقيمة السوقية للسهم وأهميتها لمستخدمي القوائم المالية ‪.‬‬

‫‪ – 2‬أجراء المزيد من الدراسات في هذا المجال بشكل عام وفى موضوع التدفقات النقدية‬
‫ودور أساس الستحقاق بشكل خاص ‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ – 3‬أجراء دراسة مستقبلية عن المضمون المعلوماتى لمكونات المستحقات المحاسبية ‪.‬‬

‫‪ – 4‬من مجالت البحث ذات الصلة التي يمكن تناولها مستقبل اختبار العلقة بين مجموعة‬
‫اكبر من مقاييس الداء لتشمل بعض مقاييس الداء المالية الخرى مثل القيمة القتصادية‬
‫المضافة ومقاييس الداء غير المالية التي بدأ الهتمام بها يتزايد في السنوات الخيرة ‪.‬‬

‫المراجـــع‬

‫أولً – المراجع العربية‪:‬‬


‫( ا ) الدوريات والمقالت ‪:‬‬
‫‪ – 1‬أبو الخير ‪ ,‬مدثر طه ‪ " ,‬إدارة الربح في الشركات المصرية ‪ :‬دليل ميداني من التغيرات‬
‫في أرصدة المخصصات بالقوائم المالية " ‪ ,‬المجلة العلمية‪ :‬التجارة والتمويل ‪ ,‬جامعة طنطا‬
‫‪ ,‬العدد الثاني ‪. 1999 ,‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ – 2‬الخليلة ‪ ,‬محمود عبد الحليم ‪ " ,‬العلقة بين مؤشرات الداء المحاسبية ومؤشرات الداء‬
‫السوقية ( عوائد السهم ) " ‪ ,‬دراسات العلوم الدارية ‪ ,‬الجاد ‪ , 28‬العدد ‪. 2001 , 1‬‬

‫‪ – 3‬السهلي ‪ ,‬محمد سلطان ‪ " ,‬إدارة الربح في الشركات السعودية " ‪ ,‬الدارة العامة ‪ ,‬المجلد‬
‫‪ , 46‬العدد ‪ , 3‬أغسطس ‪ , 2006‬ص ‪. 545 – 513‬‬

‫‪ – 4‬المين ‪ ,‬محمد بدر الدين ‪ " ,‬دور وأهمية التدفقات النقدية للمستثمرين ‪ ,‬ودراسة اختبارية‬
‫على الشركات السيعودية " ‪ ,‬مجلة البحوث المحاسـبية ‪ ,‬مجلد ‪ , 3‬العدد ‪ , 3‬أكتوبر ‪, 1999‬‬
‫ص ‪. 264 – 237‬‬

‫‪ – 5‬محمود ‪ ,‬ع بد الحم يد اح مد ‪ " ,‬محتوى معلومات قوائم التدفقات النقد ية ( درا سة حالة ) "‬
‫‪ ,‬مجلة البحوث التجارية المعاصرة ‪ ,‬جامعة جنوب الوادي ‪ ,‬مجلد ‪ , 9‬العدد ‪, 1995 , 2‬‬

‫ص ‪219 – 177‬‬

‫( ج ) أبحاث غير منشورة ‪:‬‬


‫‪ – 1‬أ بو ح سان ‪ ,‬مح مد اشرف ‪ " ,‬المحتوى المعلوما تى للر بح والتدفقات النقد ية وت سويات‬
‫ال ستحقاق للشركات الم ساهمة العا مة الردن ية " ‪ ,‬ر سالة ماج ستير غ ير منشورة ‪ ,‬الجام عة‬
‫الردنية ‪ ,‬عمان ‪ ,‬الردن ‪. 2001 ,‬‬

‫‪ – 2‬الوشلى ‪ ,‬محميد على ‪ " ,‬فدرة مقياس التدفـق النقدي والربـح المحاسـبي على التنبـؤ‬
‫بالتدفقات النقدية للبنوك التجارية في الردن " ‪ ,‬رسالة ماجستير غير منشورة ‪ ,‬جامعة البيت‬
‫المفرق ‪ ,‬الردن ‪. 2002 ,‬‬

‫( د ) أخرى ‪:‬‬
‫‪ – 1‬القانون ‪ 159‬لسنة ‪ 1981‬بإصدار قانون شركات المساهمة وشركات التوصية‬

‫بالسهم والشركات ذات المسئولية المحدودة ومذكراته اليضاحية والقرارات المتعلقة به ‪,‬‬

‫( القاهرة ‪ ,‬المطابع الميرية ‪ ,‬الطبعة الخامسة والعشرين ‪. ) 2004 ,‬‬

‫‪32‬‬
‫ إ صدار قانون سوق راس المال ولئحتـه التنفيذ ية الصـادرة‬1992 ‫ ل سنة‬95 ‫ – القانون‬2
‫ والقوانيـن والقرارات‬1993 ‫ لسـنة‬135 ‫بقرار وزيـر القتصـاد والتجارة الخارجيـة رقـم‬
. ) 2005 , ‫ الطبعة الثالثة عشرة المعدلة‬, ‫ المطابع الميرية‬, ‫ ( القاهرة‬, ‫المكملة له‬

‫ هيئة‬, ‫ بإصـدار معاييـر المحاسـبة المصـرية‬1997 ‫ لسـنة‬503 ‫ – قرار وزيـر القتصـاد‬3


. ‫ القاهرة‬, ‫المطابع الميرية‬

. ‫ القاهرة‬, ‫ قواعد قيد وتداول وشطب الوراق المالية‬, 1998 , ‫ – البورصة المصرية‬4

. ‫ القاهرة‬, 2005 ‫ ابريل‬, 2005 ‫ التقرير السنوي لعام‬, 2005 , ‫ – البورصة المصرية‬5

:‫ المراجع الجنبية‬:‫ثانيا‬
1 - Accounting Standards Committee , " Statements of Stadard
Accounting Practice : Explanatory Foreword " , London , 1986 .

2 – Adams , Barba L. , " Performance Measure and Profitability Factors of


Successful African – American Entrepreneur : An Exploratory Study " ,
Journal of American Academy of Business , 2 ( 2 ), 2003 , pp. 418 -
424

3 – Ali A. , & Pope P. , " The Incremental Information Content of


Earnungs Funds Flow & Cash Flows : the U.K. Evidence " , Journal of
Business , Finance & Accounting ,1995 , pp. 19 – 34

4 – Alsehali, M.S. , " The Value Relevance of Accrual Components in


Saudi Listed Firms " , The Administrative Science Journal , King
Saudi University , Forthcoming , 2006

5 – Arnold, A. J. , Clubb , C. D. B. , Manson S., & Wearing , R. T. , " The


Relationship Between Earnings , Funds Flow & Cash Flows : Evidence

33
From the U. K. " , Accounting & Business Research , Winter , 1991,
pp.13 - 19

6 – Ball , R . & Brown , P. , " An Empirical Evaluation of Accounting


Income Numbers " , Journal of Accounting Research , 1968 , pp. 159 –
178

7 – Beaver, W. & Dukes, R. , " Interperiod tax Allocation , Earnings


Expectations & Behaviour of Security Prices " , The Accounting Review
, 1972 , pp. 320 – 333

8 – Biddle,G. , Bowen R. M. , & Wallace, J. S. ," Does EVA Beat


Earnings ? Evidence on Associations With Stock Returns & Firm Values
" , Journal of Accounting & Economics , 1997 , 24 ( 3 ) : pp. 301 – 336

9 – Board , J.L. , Day, J. F. S. ," The Information Content of Cash Flow


Figres " , Accounting & Business Research , 1989 , pp. 3 – 11

10 – Bowen , R. M., Burgstahler D., & Daley L. A. , " The Incremental


Information Content of Accrual Versus Cash Flows " , The Accounting
Review , 1987 , pp. 723 – 747

11- ," Evidence on the Relationships between Earnings


&Various Measures of Cash Flow",The Accounting Review,October,
1988

12 – Financial Accounting Standards Board , " Objectives of Financial


Reporting by Business Enterprises " , Concepts Statement No. 1 ,
Stamford , Conn. , 1978

34
13 – Garvey, G. T. , & Milbourn , T.D. , " EVA Verses Earnings : Does it
Matter which is Highly Correlated with stock Returns " , Journal of
Accounting Research , 38 ( Supplement ) , 2000 , pp. 209 – 245

14- Ijiri , Y., " Cash – Flow Accounting & its Structure " , Journal of
Accounting , Auditing & Finance , May, 1978

15 – Leuz , C. , Nanda, D. & Wysocki, P., " Earnings Management &


Investor Protection ; an International Comparison " , Journal of
Financial Economics , ( 69 ) : 2003 , pp. 505 – 527

16 – Loomis, C.J. , " The Crackdown Is Here : Quit Cooking the Books "
, Fortune , 149, No. 3 , August 1999 , pp. 65 – 92

17 – Norman , M.S. , & Kamran , A. , " Earning Management of


Distressed Firms During Debt Renegotiation " , Accounting & Business
Research , Vol .35 , ( 1 ) , 2005 , p. 69

18 – Patell, J.A., & Kaplan, R.S., " The Information Content of Cash
Flow Data Relative to Annual Earnings " , Working Paper , Stanford
University , 1977

19 – Paul, G. , " Mastering Management ", Financial Times , 1996

20 – Sloan , R. G. , " Do Stock Prices Fully Reflect Information in


Accrual & Cash Flows About Future Earnings?" The Accounting
Review,July , 1996

21 – Watts , R. , & Zimmerman , L., " Positive Accounting Theory : A ten


Years Perspective " , The Accounting Review , 1996 , pp. 131 – 156

35
22 – Wilson, G.P., " The Incremental Information Contents of Earnings
after Controlling for Earnings", The Accounting Review,April 1987,
pp.239 - 322

23 – Zeller ,T.L., & Brian , B.S. ," Operating Cash Flow Ratios Measure
A Retail Firm's Ability to Pay " , Journal of Applied Business Research ,
Fall 1994

36
‫ملحق البحث‬
‫ملحق رقم ( ‪) 1‬‬
‫اختبار ليلفورز‬

‫‪xi‬‬ ‫اجمالى أصول الشركة في نهاية السنة المالية =‬

‫‪Zi = x – x / s‬‬

‫‪X = 1/n‬‬ ‫‪xi‬‬

‫حيث ‪ s‬تمثل النحراف المعياري يساوى‬

‫‪) n-1‬‬ ‫‪( xi - x/1‬‬

‫‪37‬‬
‫ملحق رقم ( ‪) 2‬‬
‫ليجاد معامل ارتباط سبيرمان بين متغيرين يتم ترتيب مفردات كل متغير ترتيبا‬
‫تصاعديا بحيث تعطى الرتبة واحد لصغر قيمة والرتبة ( ن ) لكبر قيمة‬
‫ويحسب معامل ارتباط سبيرمان بالمعادلة التالية‬
‫‪) RH0 = 1 – ( 6 -‬‬ ‫) ‪Rxi - Ryi‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪n–(n–1‬‬
‫‪ = Rxi‬الرتيبات المخصصة للمتغير الول‬ ‫= معامل ارتباط سبيرمان للرتب ‪.‬‬ ‫‪RH0‬‬
‫‪.‬‬

‫( ‪ = ) n‬عدد المشاهدات المزدوجة‬ ‫‪ =Ryi‬الرتيبات المخصصة للمتغير الثاني ‪.‬‬


‫للمتغيرين‪.‬‬

‫للتحقق من فروض الدراسة الختبارية باستخدام اختبار سبيرمان لرتباط الرتب ‪:‬‬

‫‪ -‬يحسب معامل ارتباط سبيرمان بالمعادلة السابقة ( ‪) RH0‬‬

‫‪ -‬يستخرج معامل ارتباط سبيرمان الجدولى من جدول الكميات لختبار سبيرمان للرتب‬

‫‪.‬‬ ‫) عند مستوى معنوية‬ ‫( ‪- RH0 1‬‬

‫وتكون قاعدة القرار ‪:‬‬

‫بالنسبة للرتباط الموجب ‪ :‬يرفض فرض العدم ‪ H0‬تحت الختبار عند مستوى معنوية‬
‫‪RH0‬‬ ‫إذا كان ‪< RH0 - 1‬‬

‫وبالنسبة للرتباط السالب ‪ :‬يرفض فرض العدم ‪ H0‬تحت الختبار عند مستوى معنوية‬
‫> ‪- RH0‬‬ ‫إذا كان ‪RH0 1‬‬

‫وفى حالة زيادة عدد المشاهدات المزدوجة للمتغيرين ( ‪ ) n‬عن ‪ 30‬مفردة يتم الحصول على‬

‫‪RH0 1-‬‬ ‫‪= ( Z1 -‬‬ ‫‪)/‬‬ ‫معامل ارتباط سبيرمان بالمعادلة التالية ‪N – 1‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ :‬كمية المتغير العشوائي الطبيعي تحت منحنى التوزيع الطبيعي المعياري‬ ‫حيث ‪- Z1‬‬
‫عند‬

‫‪.‬‬ ‫مستوى معنوية‬

‫‪39‬‬
40

You might also like