You are on page 1of 18

‫الخطاب‬

‫الحجاجي‬
‫خصائص الخطاب الحجاجي‪:‬‬
‫‪ -1‬تقديم ادعاء( ما يفكر فيه المتلفظ‬
‫حول موضوع ما)‪.‬‬
‫حجج والبراهين التي تثبت‬ ‫‪ -2‬تقديم ال ُ‬
‫صحة الدعاء‪.‬‬
‫‪ -3‬تدعيم البراهين والحجج بوقائع‬
‫ملموسة توضحها‪.‬‬
‫‪ -4‬وضوح وجهة نظر المتلفظ في الحوار‬
‫( القضية)‪.‬‬
‫الخطاب الحجاجي‪:‬‬
‫‪ ‬الحجاج لغة‪:‬‬
‫يجمع مفهوم الحجاج بين ثلثة مفاهيم‬
‫جدَل‪ .‬كما ورد‬ ‫جة والبرهان وال َ‬ ‫ح َّ‬ ‫أساسية‪ ،‬وهي ال ُ‬
‫في لسان العرب‪ ،‬وغيره‪.‬‬
‫قال ابن منظور في اللسان‪ ،‬مادة( حجج)‪:‬‬
‫جة ما يدفع به الخصم‪،‬‬ ‫ح َّ‬ ‫جة‪ :‬البرهان؛ وقيل‪ :‬ال ُ‬ ‫ح َّ‬‫‪ -1‬ال ُ‬
‫ة‪ :‬الدليل‬ ‫ج ُ‬‫ح َّ‬
‫ل‪ .‬وال ُ‬‫د ٌ‬ ‫ج ِ‬ ‫ج أي َ‬ ‫حجا ٌ‬ ‫م ْ‬‫ويقال‪ :‬رجل ِ‬
‫والبرهان‪.‬‬
‫ة الفاصلة البيّنة‪ ،‬يقال‪:‬‬ ‫ج ُ‬
‫ح ّ‬
‫‪ -2‬البُْرهان‪ :‬البُْرهان ال ُ‬
‫ة لِلَدَِد‬
‫ة قاطع ٍ‬ ‫ج ٍ‬
‫ح َ‬
‫ة إذا جاء ب ُ‬ ‫هن ً‬ ‫ن بَْر َ‬
‫ه ُ‬
‫ن يُبَْر ِ‬
‫ه َ‬ ‫بَْر َ‬
‫ن‪ ،‬قال عز وجل في كتابه‬ ‫ه ٌ‬ ‫مبًْر ِ‬‫خصم‪ ،‬فهو ُ‬ ‫ال َ‬
‫ن عليه‪ :‬أقام‬ ‫ن‪ .‬وقد بَْره َ‬ ‫ن براهي ُ‬ ‫ع البرها ِ‬ ‫م ُ‬ ‫ج ْ‬
‫و َ‬
‫جة‪.‬‬‫ح َّ‬‫ال ُ‬
‫جدَل‪ :‬اللّدَدُ في الخصومة والقدرة عليها‪،‬‬ ‫‪ -3‬ال َ‬
‫دل‬ ‫ج ِ‬‫ل َ‬ ‫جدالً‪ .‬ورج ٌ‬ ‫وقد جادله مجادلة و ِ‬
‫جدَل‪ .‬ويقال‪:‬‬ ‫جدال‪ :‬شديد ال َ‬ ‫م ْ‬‫جدَل و ِ‬ ‫م ْ‬ ‫و ِ‬
‫جدْل ً أي غلبتُه‪.‬ورج ُ‬
‫ل‬ ‫جدَلته َ‬ ‫لف َ‬‫جادلت الرج َ‬
‫جادَله أي‬‫خصام‪.‬و َ‬ ‫دل إذا كان أقوى في ال ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫َ‬
‫جدَل‪ ،‬وهو‬ ‫جدالً‪ ،‬والسم ال َ‬ ‫مجادلة و ِ‬ ‫خاصمه ُ‬
‫شدّة الخصومة‪.‬‬
‫مه لسناد قوله‬‫ص َ‬
‫خ ْ‬
‫ء َ‬
‫ع المر ِ‬‫الحجاج اصطلحاً‪ :‬دف ُ‬ ‫‪‬‬
‫بحجة أو شبهة‪ ،‬أو يقصد به تصحيح كلمه‪.‬‬
‫الحجاج‪ :‬هو الخطاب الذي يتم فيه تفعيل‬ ‫‪‬‬
‫المفاهيم الثلثة‬
‫جدَل) من أجل تدعيم‬ ‫جة والبرهان وال َ‬ ‫ح َّ‬
‫(ال ُ‬
‫موقف أو تفنيده‪.‬‬

‫الدفوعات المستخدمة في إثبات رأي أو قضية ل يؤمن بها‬


‫خصم‪.‬‬
‫ال َ‬

‫الدليل المادي أو المعنوي الذي يُؤتى به لسناد‬


‫موقف أو قضية يُراد إثباتها‪.‬‬
‫العدل أساس الملك‪:‬‬
‫ملك وتدبيره‪،‬‬ ‫العدل أساس الحكم بل أساس ال ُ‬
‫أمر الله به رسلَه فقال عز وجل مخاطبا ً داوود‬
‫عليه السلم‪ “:‬يا داوود إنّا جعلناك خليفة في‬
‫الرض فاحكم بين النّاس بالحق ول تتبع الهوى‬
‫عن سبيل الله“ص ‪26 /‬‬
‫وقال عز وجل مخاطبا ً رسولنا الكريم صلى الله‬
‫عليه وسلم‪:‬‬
‫“ وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط“المائدة ‪42 /‬‬
‫وقال عز وجل مخاطبا ً الحكام‪ “:‬وإذا حكمتم بين‬
‫النّاس أن تحكموا بالعدل“‪.‬‬
‫وقال عز وجل مخاطبا ً جميع المؤمنين‪ “:‬يا أيها‬
‫نص رسالة سيّدنا عمر بن الخطاب‪:‬‬
‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ن القضاءَ َ‬ ‫أما بعد فإ َّ‬
‫م إذا أدْل ِ َ‬ ‫ه ْ‬ ‫سنّة متّبعة فاف َ‬ ‫ة محكمة و ُ‬ ‫فريض ٌ‬
‫ُّ‬
‫وجهك‬ ‫س بين الناس في مجلسك و َ‬ ‫ِ‬ ‫آ‬ ‫له‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫نفا‬ ‫ل‬ ‫ق‬
‫ّ‬ ‫بح‬ ‫م‬
‫ٌ‬ ‫إليك فإنه ل ينفع تكل‬
‫ة على‬ ‫جورك البيِّن ُ‬ ‫ف من َ‬ ‫ف ضعي ٌ‬ ‫حيْفك ول يَخا َ‬ ‫ف في َ‬ ‫ع شري ٌ‬ ‫م َ‬ ‫حتَّى ل يط َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ن إل صلحا ً َ‬
‫حَّرم‬ ‫ح جائٌز بين المسلمي َ‬ ‫صل ْ ُ‬ ‫ن على من أنكَر وال ُّ‬ ‫من ادَّعى واليمي ُ‬
‫سك‬ ‫ت فيه نف َ‬ ‫ل حراما ً ول يمنعنَّك قضاءٌ قضيتَه بالمس فراجع َ‬ ‫حلل ً أو أح َّ‬
‫ة الحق‬ ‫م ومراجع ُ‬ ‫ن الحق قدي ٌ‬ ‫ق فإ َّ‬ ‫ع عنه إلى الح ِ ّ‬ ‫ج َ‬ ‫شدك أن تَر ِ‬ ‫ديت فيه لُر ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫و ُ‬
‫ما لم‬ ‫م عندما يتلجلج في صدرك م ّ‬ ‫م الفه َ‬ ‫فه َ‬ ‫خيٌر من التَّماِدي في الباطل ال َ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ف‬ ‫ي صلى الله عليه وسلم اعر ِ‬ ‫ّ‬ ‫النب‬ ‫ة‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫في‬ ‫ول‬ ‫ه‬ ‫غك في كتاب الل‬ ‫يبل ْ‬
‫َّ‬ ‫المثا َ‬
‫مدْ إلى أحبِّها إلى الله‬ ‫س الموَر عند ذلك ثم اع ِ‬ ‫ق ِ‬ ‫ل والشباه و ِ‬
‫قا ً غائبا ً أو بي ِّنة أمدا ً ينتهي إليه‬ ‫عي ح ّ‬ ‫ل للمدَّ ِ‬ ‫ق فيما ترى واجع ْ‬ ‫وأشبَهها بالح ّ‬
‫ى‬
‫ن ذلك أنْف َ‬ ‫ت عليه القضاءً فإ َّ‬ ‫جه َ‬ ‫قه وإل ّ و ّ‬ ‫ضر بيّنَته أخذت له بح ّ‬ ‫فإن أح َ‬
‫ضهم على بعض‬ ‫ل بع ُ‬ ‫عدو ٌ‬
‫عذر المسلمون ُ‬ ‫غ في ال ُ‬ ‫مى وأبل ُ‬ ‫ع َ‬ ‫ك وأجلى لل َ‬ ‫للش ّ‬
‫ء أو قرابة‬ ‫ول ٍ‬ ‫ر أو ظنينا ً في َ‬ ‫شهادةُ زو ٍ‬ ‫د أو مجَّربا ً عليه‬ ‫إل مجلودا ً في ح ٍّ‬
‫ق‬ ‫والقل‬ ‫إياك‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫بالشبهات‬ ‫عنكم‬ ‫فإن اللَّه قد تولّى منكم السرائر ودرأ َ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ي بالناس والتنك َّر للخص‬ ‫ُ‬
‫ق التي يُوجب‬ ‫وم في مواطن الح ّ‬ ‫َ‬ ‫ضجر والتأِذّ َ‬ ‫وال ّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ص نيّتَه فيما بينه وبين الل ّه‬ ‫سن بها الذّخر فإنّه َمن يُخل ِ ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫ه بها الجر وي ُ ْ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫من تَزي َّ َ‬
‫ن‬ ‫ه الل ّه ما بينَه وبين الناس و َ‬ ‫ف ِ‬ ‫تبارك وتعالى ولو على نفسه يَك ْ ِ‬
‫َ‬
‫ولما كان العدل المطلوب من القضاة أهم أنواع‬
‫العدل؛ وضع السلم للقضاة حدودا ً وضمانات‬
‫تعنيهم وتدفعهم إلى العدل وتحول بينهم وبين‬
‫الظلم‪.‬‬
‫وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه رائدا ً من‬
‫رواد القضاء ‪ ،‬يُحتذى بعدله‪.‬ولذا وجدناه لم يكتف‬
‫بتعيين القضاة على أقاليم الدولة السلمية بل‬
‫بيّن لهم كيفية القضاء وحدد لهم أسلوبه وآدابه‬
‫ووسائل الفصل بين المتقاضين في كتبه التي‬
‫كان يرسلها إلى ولته من حين لخر‪ ،‬ومن ضمنها‬
‫رسالته إلى أبي موسى الشعري في القضاء التي‬
‫بين أيدينا‪ ،‬وما تضمنته هذه الرسالة من قواعد‬
‫أساسية للقضاء حتى يومنا هذا‪.‬‬
‫عدّ الرسالة ندٌّ قوي لما وصلت إليه الدول في‬ ‫تُ َ‬
‫اتّفاقاتها الوليد لحقوق النسان عما يمكن‬
‫تتحدث الرسالة عن القواعد الساسية التي‬
‫يُبْنى عليها القضاء‪:‬‬
‫‪ -1‬القضاء آية من كتاب الله المحكم أو سنّة‬
‫رسولنا الكريم‪.‬‬
‫‪ -2‬العدل بين الخصوم‪ ،‬والرجوع إلى الحق‪.‬‬
‫‪ -3‬طرق إجراءات التداعي‪ ،‬وسير المحاكمة‪.‬‬
‫‪ -4‬الحتكام إلى كتاب الله وسنّة نبيّه الكريم‬
‫صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ -5‬اختيار الشهود بدقة‪.‬‬
‫س في شيء فانظروا ما‬ ‫(إذا اختلف النّا ُ‬
‫سيدنا عمر رضي الله عنه في سطور‪:‬‬

‫سيدنا عمر بن الخطاب الصحابي الجليل‪،‬‬ ‫‪‬‬


‫أعلن إسلمه في السنة السادسة من النبوة‬
‫بعد إعلن إسلم ( أربعين رجل ً ) ‪(،‬إحدى‬
‫عشرة امرأة‪.‬‬
‫يُكنى بأبي حفص‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يُلقب بالفاروق‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مات شهيدا ً حيث قتله أبو لؤلؤة المجوسي‬ ‫‪‬‬


‫سنة ‪ 23‬هجرية‪.‬‬
‫دامت خلفته عشر سنين وستة أشهر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ن‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ “:‬إ ّ‬ ‫‪‬‬
‫ق على لسان عمر يقول به“‪.‬‬ ‫الله جعل الح َ‬

‫‪ ‬وقال عليه الصلة والسلم‪“:‬لقد كان فيما‬


‫س محدثون‪ .‬فإن يك في‬ ‫قبلكم من المم نا ٌ‬
‫أمتي منهم أحدٌ فعمر“‪.‬‬
‫ومن صفات سيدنا عمر القضائية‪:‬‬
‫‪ -4‬قوة‬ ‫‪-3‬العدل‬ ‫‪-2‬الذكاء‬ ‫‪-1‬الفطنة‬
‫الشخصية‬
‫‪ -5‬الفراسة(أي اللهام والذكاء‪ ،‬وهي ل تكتسب‬
‫بالتعلم والخبرة؛ وإنما هي استعداد فطري‬
‫موروث)‪.‬‬
‫‪ -6‬العلم والعمل(كما قال ابن مسعود رضي الله‬
‫عنه‪:‬لو وضع علم عمر في كفة وعلم أهل الرض‬
‫أبو موسى الشعري عنه في سطور‪:‬‬

‫إنه الصحابي الجليل عبد الله بن قيس بن‬


‫سليم‪ ،‬المعروف بأبي موسى الشعري‪ ،‬وقد‬
‫ن الصحابة‬ ‫عذْبًا فكان من أحس ِ‬ ‫رزقه الله صوتًا َ‬
‫صوتًا في قراءة القرآن‪ ،‬قال عنه الرسول‬
‫ى أبو موسى‬ ‫ط‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪( :‬لقد أ ُ‬
‫ِ َ‬
‫مزماًرا من مزامير آل داود)‪.‬‬
‫مَّر به النبي صلى الله عليه وسلم ومعه‬ ‫وقد َ‬
‫السيدة عائشة‪ ،‬فوجداه يقرأ القرآن في بيته‪،‬‬
‫فاستمعا لقراءته‪ ،‬فلما أصبح أخبره النبي‬
‫بذلك‪ ،‬فقال أبو موسى‪ :‬لو أعلم بمكانك لحبَّْرتُه‬
‫لك تحبيًرا (أي جودته وحسنته)‬
‫وقد جاء أبو موسى إلى مكة قبل ظهور السلم‪ ،‬واشتهر‬
‫بين أهل مكة بالتجارة وحسن المعاملة‪ ،‬ولما ظهر السلم‪،‬‬
‫ودعا رسول الله إليه‪ ،‬أسرع أبو موسى ليعلن إسلمه‪ ،‬ويشهد‬
‫أن ل إله إل الله وأن محمدًا رسول الله‪ ،‬ثم طلب من النبي أن‬
‫يرجع إلى قومه بني أشعر ليدعوهم إلى الله‪ ،‬وينشر بينهم‬
‫السلم‪ ،‬ويعلمهم أمور الدين الحنيف‪ ،‬فأذن له رسول الله‪.‬‬
‫فذهب أبو موسى إلى قومه‪ ،‬وأخذ يدعوهم إلى السلم‪،‬‬
‫فاستجاب له كثيرون‪ ،‬فهاجر بهم إلى الحبشة‪ ،‬وكان من بينهم‬
‫شقيقاه وأمه ظبية بنت وهب‪ .‬وبعد أن هاجر الرسول إلى‬
‫المدينة‪ ،‬واستقر له المر فيها‪ ،‬هاجر المسلمون من الحبشة‬
‫إلى المدينة‪ ،‬وكان أبو موسى الشعري وقومه من هؤلء‬
‫م عليكم غدًا قومٌ هم‬ ‫المهاجرين‪ ،‬وقد قال النبي لصحابه‪( :‬ي َ ْ‬
‫قدُ ُ‬
‫أرقُّ قلوبًا للسلم منكم‪.‬‬
‫فقدم الشعريون‪ ،‬ولما اقتربوا من المدينة كانوا يقولون‪ :‬غدًا‬
‫نلقى الحبة محمدًا وحزبه‪ ،‬ولما دخل أبو موسى الشعري‬
‫وقومه المدينة قال لهم الرسول‪“ :‬لكم الهجرة مرتين؛ هاجرتم‬
‫إلى النجاشي‪ ،‬وهاجرتم إل َّ‬
‫ي“‪.‬‬
‫وظل أبو موسى الشعري مصاحبًا رسول الله طوال حياته‪،‬‬
‫عا‪ ،‬يُروى أنّ عمر بن‬‫وكان أبو موسى متواض ً‬
‫الخطاب رضي الله عنه وله إمارة البصرة‪ ،‬فقال‬
‫أبو موسى لهلها حين وصل إليهم‪ :‬بعثني إليكم‬
‫أمير المؤمنين أعل ِّمكم كتاب ربكم عز وجل وسنّة‬
‫نبيكم‪ ،‬وأنظف لكم طرقكم‪ .‬فتعجب القوم إذ كيف‬
‫ينظف المير طرق المدينة‪.‬‬
‫وكان عمر بن الخطاب قال له حين وجهه إلى‬
‫سوط والعصا‬ ‫البصرة‪“:‬يا أبا موسى إيّاك وال ّ‬
‫ن‪.‬‬
‫اجتنبهما حتى يُقال لي ّ ٌ‬
‫وكان أبو موسى بحًرا في العلم والفقه وأمور‬
‫الدين‪ ،‬فقد قال عنه‬
‫عناصر التّصال في الرسالة‪:‬‬

‫المرسل‪ :‬سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله‬ ‫‪‬‬


‫عنه ‪.‬‬
‫المرسل إليه‪ :‬أبو موسى الشعري والي‬ ‫‪‬‬
‫البصرة‪ (،‬وقيل البصرة والكوفة)‪.‬‬
‫الرسالة‪ :‬العدل بين الناس في القضاء‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اللغة‪ :‬واضحة‪ ،‬بسيطة‪ ،‬حرفيّة‪،‬دلليّة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫السياق‪:‬سياسي قانوني‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫العلقة بين رسالة سيدنا عمر و الخطاب‬
‫الحجاجي‪:‬‬
‫يتضح لنا من رسالة سيدنا عمر بن الخطاب إلى‬
‫أبي موسى الشعري في القضاء أن خصائص الخطاب‬
‫الحجاجي تتجلى فيها كالتي‪:‬‬
‫ة على من ادّعى واليمين على‬ ‫‪ -1‬الدّعاء ومساره( أ‪ -‬البَيّن ُ‬
‫من أنكر‪،‬‬
‫ة أمدا ً ينتهي إليه‪،‬‬
‫قا ً غائبا ً أو بيّن ً‬
‫ب‪-‬واجعل لمن ادّعى ح ّ‬
‫فإن أحضر بيّنته أخذت له بحقه‪ ،‬وإل استحللت عليه‬
‫القضية‪ ،‬فإن ذلك أنفى للشك‪ ،‬وأجلى للعمى‪ ،‬وأبلغ‬
‫في العذر)‪.‬‬
‫‪ -2‬الحضور القوي للمتلفظ(أ‪ -‬فهم الدّعاء وما يصاحبه من‬
‫أدلة ملموسة‪.‬ب‪ -‬التنفيذ فورا ً بعد الوضوح)‪.‬‬
‫‪ -4‬تدعيم البراهين بأدلة وشهود(‬
‫ل‪ :‬بعضهم على‬ ‫عدُو ٌ‬‫المسلمون ُ‬
‫د‪ ،‬أو مجرباً‬
‫بعض إل مجلودا ً في ح ٍّ‬
‫عليه شهادةُ زور‪ ،‬أو ظنينا ً في ولء‬
‫أو نسب)‪.‬‬

You might also like

  • Intro
    Intro
    Document3 pages
    Intro
    DocToReNa
    No ratings yet
  • Week 15
    Week 15
    Document24 pages
    Week 15
    DocToReNa
    No ratings yet
  • Week 12
    Week 12
    Document8 pages
    Week 12
    DocToReNa
    No ratings yet
  • Week 11
    Week 11
    Document22 pages
    Week 11
    DocToReNa
    100% (1)
  • Week 14
    Week 14
    Document8 pages
    Week 14
    DocToReNa
    No ratings yet
  • Week 08
    Week 08
    Document44 pages
    Week 08
    DocToReNa
    No ratings yet
  • Week 13
    Week 13
    Document13 pages
    Week 13
    DocToReNa
    No ratings yet
  • Week 09
    Week 09
    Document15 pages
    Week 09
    DocToReNa
    100% (1)
  • Week 07
    Week 07
    Document14 pages
    Week 07
    DocToReNa
    No ratings yet
  • Week 06
    Week 06
    Document21 pages
    Week 06
    DocToReNa
    No ratings yet
  • Week 04
    Week 04
    Document44 pages
    Week 04
    DocToReNa
    No ratings yet
  • Week 05
    Week 05
    Document17 pages
    Week 05
    DocToReNa
    No ratings yet
  • Week 03
    Week 03
    Document23 pages
    Week 03
    DocToReNa
    No ratings yet
  • Week 02
    Week 02
    Document21 pages
    Week 02
    DocToReNa
    No ratings yet