You are on page 1of 87

‫من موقع القحطاني على شبكة النترنت‬

‫‪www.alkahtane.com‬‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫والصلة والسلم على حبيبنا ورسولنا محمد بن عبد ال خاتم المرسلين وعلى آله وصحبه اجمعين ‪,‬‬
‫الحمد ل ‪ ,‬نحمده ونستعينه ‪ ,‬ونعوذ بال من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده ال فل مضل‬
‫له ‪ ,‬ومن يضلل فل هادي له ‪ ,‬واشهد ان ل اله ال ال وحده ل شريك له‬
‫واشهد ان محمدا عبده ورسوله‬
‫اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ‪,‬‬
‫اللهم ل تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ول أقل من ذلك أنت مولنا ونعم الوكيل‬
‫اللهم اغفر لمن قرأ هذا ‪ ,‬اللهم اغفر لهم ولبائهم ولرحامهم‬
‫ربّ اشرحْ لي صدري ويسّر لي أمري واحلل عُقدةً من لساني يَفقهوا قولي‬
‫هنيئا لكم يا من هم من خير امة اخرجت للناس‬
‫‪-----------------------------------------------‬‬

‫اشراط الساعة ‪-‬الطارق والبركان ‪ ,‬كشف الغطاء عن عاد الثانية “بابل العظيمة”‬

‫المقدمة‬
‫كلمة عن الكتاب‬
‫اسلوب الكتابة‬
‫موضوع الكتاب‬
‫لمن يريد المساهمة‬
‫الهدف‬
‫سبل المساهمة‬
‫الفصل الول‬
‫هل هناك عاد ثانية‬
‫عاد التي ذكرت ونسبت الى هود عليه السلم‬
‫عاد التي كان عقابها بالريح‬
‫عاد حسب ترتيب الذكر‬
‫عاد من الحزاب‬
‫عاد الولى‬
‫خصائص عاد الولى‬
‫مراحل الستكبار‬
‫قمة الستكبار ‪ -‬العتوا الكبير في عاد الولى‬
‫هل هناك امة تشابه صفاتها صفات عاد الولى‬
‫الفصل الثاني‬
‫عاد الثانية‬
‫‪1‬‬
‫الذين ل يرجون لقائنا‬
‫فنذر الذين ل يرجون لقائنا في طغيانهم يعمهون‬
‫ثم جعلناكم خلئف في الرض‬
‫واذا تتلى عليهم اياتنا بينات قال الذين ل يرجون لقائنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله‬
‫الفصل الثالث‬
‫شروط وقوع العقاب اللهي‬
‫تفسير اذا اخذت الرض زخرفها‬
‫الخاصة الولى الزخرف‬
‫الخاصة الثانية هي الزينة‬
‫الخاصة الثالثة للرض العاصية هي ظن اهلها انهم قادرون عليها‬
‫العقاب اللهي آت ل محال‬
‫أتاها أمرنا‬
‫الولى في قوم نوح عليه السلم وكان عقابهم الفيضان فغرقوا‬
‫الثانية في عاد الولى قوم هود عليه السلم وكان عقابهم الريح العقيم‬
‫الثالثة في ثمود قوم صالح عليه السلم وكان عقابهم بالصاعقة و الرجفة و الصيحة‬
‫الرابعة في قوم لوط عليه السلم وكان عقابهم بالصيحة فارسل عليهم حجارة مسومة وقلب مدائنهم عليهم‬
‫الخامسة في مدين قوم شعيب عليه السلم وكان عقابهم بالصيحة والرجفة فأرسل ال عليهم عذاب يوم الظلة وهي كسفا‬
‫من السماء‬
‫السادسة في قوم نوح عليه السلم مرة اخرى وكان عقابهم الفيضان فغرقوا كما ذكرنا آنفا‬
‫السابعة وصف لسرعة امر ال سبحانه وتعالى‬
‫تعريف قوم عاد الثانية بالبرهان من القرآن الكريم‬
‫كيفية عقاب عاد الثانية‬
‫الفصل الرابع‬
‫عاد الثانية ‪ -‬بابل العظيمة في النجيل‬
‫النجيل يبين ظهور المذنب وبداية آثاره من دمار وموت الثلث‬
‫الدمار الشامل لجزء من الرض بانفجار بركان عظيم وذلك من تأثير المذنب‬
‫كشف الغطاء عن بابل العظيمة الزانية في رؤية يوحنا‬
‫المزيد من اوصاف بابل العظيمة وتفاصيل دمارها في رؤية يوحنا‬
‫الدلئل على ان الزانية بابل العظيمة ليست بابل العراق‬
‫الفصل الخامس‬
‫بابل العظيمة في مصادر ضعيفة‬
‫المذنب ودمار بلد بعيدة في رؤيا للولية هلديغارد اللمانية‬
‫ظهور المذنب ودمار بلد بعيدة بالغرق ‪ ,‬في تنبؤات الم شبتن النكليزية في القرن الخامس عشر‬
‫بابل العظيمة فيما يسمى تنبؤات ميشيل نوستراداموس الفرنسي‬
‫الفصل السادس‬
‫البداية وليست النهاية‬
‫نحن ليسوا بمعصومين من الخطأ‬

‫‪2‬‬
‫المقدمة‬
‫كلمة عن الكتاب‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫والحمد ل والصلة والسلم على رسوله الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين‬
‫اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫حكِيمُ"‬
‫"قَالُواْ سُ ْبحَا َنكَ لَ عِ ْلمَ لَنَا ِإلّ مَا عَّلمْتَنَا إِ ّنكَ أَنتَ ا ْلعَلِيمُ الْ َ‬
‫"ربّ اشرحْ لي صدري ويسّر لي أمري واحلل عُقدةً من لساني يَفقهوا  قولي‬
‫واجعل لي وزيراً من أهلي"‬

‫ايها الحبة في ال و سنركز في هذا الكتاب باذن ال على ما نظن انه اوصاف عاد الثانية في زمننا‬
‫سنشير الى خصاءصها ومصيرها في ما نراه من كتاب ال القرآن الكريم‬
‫ثم سنبين خصائصها ومصيرها من مصادر اهل الكتاب‬
‫اسلوب الكتابة‬
‫اتخذنا اسلوب بسيط يختصر الكلم في معظم الحالت ‪ ,‬كان التعليق قصير مع تبين الحاديث والثار ثم الستنتاج‬
‫لقد وضعنا في بعض الحالت نفس الحديث او الثر تكرارا ‪ ,‬وذلك لنبين تواتره خاصة في الضعيف‬
‫اما بالنسبة لتفسير الحديث او الثر ‪ ,‬ففي هذه الحالة وجب علينا التفسير الكامل قدر الستطاعة‬
‫اما في ملحظاتنا حول تفسير بعض اليات من القرآن الكريم ‪ ,‬فستكون ملحظاتنا ايضا بالتفصيل قدر الستطاعة‬
‫وهذا من فضل ال علينا ونرجوا من الحبة في ال التصحيح ان وجب‬
‫لن يكون السلوب في هذا الكتاب كالسلوب المتبع من معظم الكتب ‪ ,‬حيث انه سيكون وباذن ال مركزا ومليئا بالمعلومات‬
‫فل داعي لكثرة الكلم كما يفعل البعض هداهم ال‬
‫اللهم ان اصبت فهو منك والحمد لك وان اخطأت فهو من الشيطان والعفو والمغفرة منك‬
‫نرجوا من ال سبحانه وتعالى ان نكون عند حسن ظنكم بنا‬
‫اللهم ل علم لنا ال ما علمتنا ‪ ,‬اللهم انت العالم ونحن الجهلء ‪,‬‬
‫اللهم علمنا كتابك وفقهنا فيه واجعلنا وكل من قرأ هذا ممن يتدبرون القرآن‬
‫اللهم اهدنا واهد بنا‬
‫اللهم جنبنا وكل من قرأ هذا الفتن ما ظهر منها وما بطن ‪ ,‬اللهم ل تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ول أقل من ذلك أنت مولنا ونعم‬
‫الوكيل‬
‫اللهم اغفر لمن قرأ هذا‪ ,‬اللهم اغفر لهم ولبائهم ولرحامهم‬
‫ربنا ل تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب‬

‫نشجع كل من يقرأ هذا ان ينقله وينشره على ان يعاهد ال ان لن يغير به شيأ وان يذكر مكان نشره وهو موقع القحطاني‬
‫‪www.alkahtane.com‬‬
‫والسلم عليكم‬
‫المدير العام ‪ -‬مصطفى سالم‬
‫من مواليد القدس الحبيبة المقيم في الوليات المتحدة‬
‫‪-------------------------------------------------‬‬
‫موضوع الكتاب‬

‫سنبين لكم باذن ال من القرآن الكريم ما نظن ونراه صحيحا والعلم عند ال ‪,‬‬
‫ان الوصاف الذي وردت في القرآن الكريم في عاد هي تنتمي لعاد الولى قوم هود عليه السلم‬
‫وبما ان القرآن الكريم اورد ذكر عاد الولى ‪ ,‬نستنتج والعلم عند ال وجود عاد ثانية او اكثر‬
‫سنشير الى ما نظن انه اوصاف قوم عاد الثانية ومصيرهم‬
‫ثم سنبين بضع ما لدينا من مصادر اهل الكتاب‬
‫خلل ملحظاتنا سنشير الى صلة الكوكب المذنب بدمار عاد الثانية‬
‫‪3‬‬
‫كل ما سنشير اليه هو ما نظنه ونراه صحيحا والعلم عند ال‬

‫وكل ذلك مما علمنا ال سبحانه وتعالى‬


‫نبين في هذا الكتاب ما نظن انه الصحيح في ملحظات حول تفسير بعض اليات بنية التبشير بالخير‬
‫وليس بنية التخويف‬
‫لننا نقتدي بقول ال سبحانه وتعالى في هذه الية الشريفة‬

‫سورة آل عمران ‪ -‬سورة ‪ - 3‬آية ‪139‬‬


‫ول تهنوا ول تحزنوا وانتم العلون ان كنتم مؤمنين‬
‫سورة النفال ‪ -‬سورة ‪ - 8‬آية ‪46‬‬
‫وايضا نقتدي بما قاله الحبيب عليه افضل الصلة والسلم في هذا الحديث‬
‫عن ابن عباس رضي الّ عنهما قال‪":‬كنتُ خَ ْلفَ النبيّ صلى الّ عليه وسلم يوماً فقال‪:‬‬
‫حفَظِ الَّ َتجِ ْدهُ تُجا َهكَ‪ ،‬إذَا سَأ ْلتَ فاسألِ الَّ‪ ،‬وَِإذَا اسْ َتعَ ْنتَ فاسْ َتعِنْ بالِّ؛‬ ‫ظكَ‪ ،‬ا ْ‬
‫حفَ ْ‬
‫حفَظِ الَّ يَ ْ‬
‫"يا غُلمُ! إني أُعَّل ُمكَ كَلِماتٍ‪ :‬ا ْ‬
‫شيْءٍ قَدْ كَتَ َبهُ الُّ َلكَ‪،‬‬ ‫شيْءٍ لَمْ يَ ْن َفعُوكَ ِإلّ ِب َ‬
‫لمّةَ َلوِ اجْ َت َم َعتْ على أنْ يَ ْن َفعُوكَ بِ َ‬
‫وَاعْلَمْ أنّ ا ُ‬
‫شيْءٍ َلمْ َيضُرُوكَ إِل ِبشَيءٍ قد كَتَ َبهُ الُّ عَلَ ْيكَ‪،‬‬ ‫وَإِنِ اجْ َت َمعُوا على أنْ َيضُرُوكَ بِ َ‬
‫حفُ"‬ ‫جفّتِ الصّ ُ‬ ‫ُر ِف َعتِ القْلمُ وَ َ‬
‫الترمذي‪ ،‬حديث حسن صحيح‬

‫اللهم ان اصبت فهو منك والحمد لك وان اخطأت فهو من الشيطان والعفو والمغفرة منك‬
‫نرجوا من ال سبحانه وتعالى ان نكون عند حسن ظنكم بنا‬
‫وان ينفعنا وينفعكم بما علمنا‬
‫وان يهدنا ويهد بنا‬

‫لمن يريد المساهمة‬


‫الهدف‬
‫هدفنا هو اطلع الناس على ما نعتقد انه الصحيح في علمات الساعة ومن خلل ذلك الدعوة الى ال سبحانه وتعالى‬
‫وهذا امر هام جدا ول يجوز ان ل نبذل اقصى الجهد كي نطقنه ‪ ,‬فالكثير ممن اورد معلومات في هذا‬
‫المجال اخطأ لدرجة ان الناس ل يؤمنون بمعظم ما يكتب في هذا الموضوع ‪ ,‬لذلك لن نكون كهؤلء ان شاء ال ‪,‬‬
‫لدينا معظم المعلومات الواردة في هذا المجال نتيجة البحث والقرائة ونتيجة الجتهاد ونتيجة الكشف باذن وبعون ال سبحانه وتعالى‬
‫‪---------------------‬‬
‫سبل المساهمة‬
‫الى الخوة والخوات الكرام الذين يودون المساهمة معنا‬
‫فان شاء ال لن نحرمكم من الثواب‬
‫ونطلب منكم ما استطعتم من التالي ونكرر ما استطعتم ‪ ,‬فل يكلف ال نفسا ال وسعها‬
‫نطلب منكم التوجه الى ال بالدعاء كي يكف ايدي الظالمين عنا ويوفقنا فيما يرضيه‬
‫وان تطبعوا ما استطعتم مما نورده وان توفروه لمن ل يملك جهاز كمبيوتر ولكم الثواب ان شاء ال‬
‫كما نطلب منكم ان ترسلوا هذا الكتاب الى كل الخوة والخوات عبر البريد اللكتروني‬
‫وان تخبروا الخرين عن مهمتنا عبر المنتديات وكافة مجالت النقاش على النترنت وبرامج اخرى ‪ ,‬ولكم الثواب ان شاء ال‬
‫نطلب ممن يستطيع الترجمة الى اي لغة غير العربية ان يساعدنا فورا‬
‫نطلب ممن يستطيع ‪ ,‬ان يوفر لنا اي كتب نادرة وقديمة واي مخطوطات تتعلق بعلمات الساعة‬
‫كما نطلب ممن يستطيع ان يوفر لنا‬
‫نسخة قديمة كاملة او جزء من نسخة قديمة من التوراة والنجيل‬
‫خاصة صيغة الفولكات يتفاوق عمرها عن الف سنة‬
‫وجزاكم ال خيرا‬

‫‪4‬‬
‫سنعرض هذا الكتاب مجانا للجميع‬

‫جرِيَ ِإلّ عَلَى رَبّ ا ْلعَاَلمِينَ‬


‫جرٍ ِإنْ َأ ْ‬
‫سأَُلكُمْ عََل ْي ِه مِنْ َأ ْ‬
‫َومَا َأ ْ‬

‫نرجوا من المولى عز وجل‬


‫ان تكونوا من الفئة الناجية الذي تؤمن بال وملئكته وكتبه ورسله ‪ ,‬وان حبيبنا ونبينا عليه افضل الصلة والسلم‬
‫خاتم النبياء وان تحبوا من حبهم رسولنا وان تأمروا بالمعروف وتنهوا عن المنكر ‪ ,‬وأن تتقربوا من الرحمن وان ل تهنوا ول‬
‫تحزنوا‬
‫مهما حصل لنكم امة الحبيب ولنكم العلون فوال كفانا تفرق وكفانا خلف ولقد آن الوان للصحوة وللوحدة‬
‫فلم يبقى من الزمن ال القليل وهذا القليل المظلم يجب ان نستعد له بالتمسك بالسنة والصبر ‪ ,‬فسوف يليه الفجر ان شاء ال‬
‫فنحن خير أمة ووجب علينا ان نتصرف ونتعامل مع الناس كخير أمة‬

‫تحصنت بذي الملك والملكوت ‪ ,‬واعتصمت بذي العزة والجبروت ‪ ,‬وامتنعت بذي القدرة والملكوت‬
‫من كل ما اخاف واحذر‬
‫اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن‬
‫اللهم ل تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ول أقل من ذلك أنت مولنا ونعم الوكيل‬
‫اللهم اغفر لمن قرأ هذا ‪ ,‬اللهم اغفر لهم ولبائهم ولرحامهم‬
‫ربنا ل تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب‬
‫والسلم عليكم ورحمة ال وبركاته‬
‫الفقير الى ال ‪ ,‬ابو حسن‬
‫‪www.alkahtane.com‬‬
‫=============================‬
‫الفصل الول‬
‫هل هناك عاد ثانية‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫بسم ال الذي ل يضر مع اسمه شيء في الرض ول في السماء وهو السميع العليم‬
‫بسم ال ذي الشأن ‪ ،‬عظيم البرهان ‪ ،‬شديد السلطان ‪ ،‬ما شاء ال كان ‪ ،‬نعوذ بال من الشيطان‬
‫آمنت بال وكفرت بالجبت والطاغوت واستمسكت بالعروة الوثقى ل انفصام لها وال سميع عليم‬
‫رضيت بال ربا ‪ ،‬وبالسلم دينا ‪ ،‬وبمحمد صلى ال عليه وسلم نبيا‬
‫تحصنت بذي الملك والملكوت ‪ ,‬واعتصمت بذي العزة والجبروت ‪ ,‬وامتنعت بذي القدرة والملكوت‬
‫من كل ما اخاف واحذر‬

‫نظن والعلم عند ال‬


‫ان عاد الولى هي عاد قوم هود عليه السلم‬
‫كما نظن انها سميت بعاد الولى كاشارة الى وجود عاد ثانية تاتي بعد نزول القرآن‬
‫اي انها اشارة الى امة تأتي بعد نزول القرآن حيث تكون ظالمة ومستكبره فتعلو وتعتو كما فعلت‬
‫عاد الولى‬
‫وان صح ذلك ‪ ,‬فسيكون مصيرها كما كان مصير عاد الولى بل اقصى واكثر شدة‬
‫‪5‬‬
‫ومن ثم وباذن ال سنشير الى خصائص عاد الثانية كي يعرفها القارىء‬
‫ثم سنبين مصيرها وهو المحو شبه الكامل من الوجود‬
‫ثم سنبين ان هذا المحو الشبه كامل من الوجود ل يكون ال بالغرق‬
‫وربما بسبب بركان عظيم يثيره الكوكب المذنب‬
‫وبما ان الكوكب المذنب ظهر كما نظن وقد بينا ذلك لكم في الكتاب الول في هذه الموسوعة‬
‫اذا سيكون دمار عاد الثانية اقرب مما تتصوروا‬
‫هذا ما نظن وال اعلم وسنبينه لكم باذن ال‬
‫ذكر المولى عز وجل قوم عاد في سورة النجم فقال سبحانه وتعالى‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫حفِ مُوسَى {‪}36‬‬ ‫ل وََأكْدَى {‪ }34‬أَعِن َدهُ عِ ْلمُ ا ْلغَ ْيبِ َف ُهوَ يَرَى {‪َ }35‬أمْ لَمْ يُنَبّأْ ِبمَا فِي صُ ُ‬ ‫َأفَرَأَ ْيتَ الّذِي َتوَلّى {‪ }33‬وَأَعْطَى قَلِي ً‬
‫س ْوفَ يُرَى {‪ُ }40‬ثمّ‬ ‫سعْ َيهُ َ‬
‫سعَى {‪ }39‬وَأَنّ َ‬ ‫وَإِبْرَاهِيمَ الّذِي َوفّى {‪َ }37‬ألّ تَزِ ُر وَازِ َرةٌ وِزْرَ أُخْرَى {‪ }38‬وَأَن لّيْسَ لِلِْنسَانِ ِإلّ مَا َ‬
‫ت وَأَحْيَا {‪ }44‬وَأَنّهُ خََلقَ‬ ‫حكَ وَأَ ْبكَى {‪ }43‬وَأَنّهُ ُهوَ َأمَا َ‬ ‫لْ ْوفَى {‪ }41‬وَأَنّ إِلَى رَ ّبكَ ا ْلمُن َتهَى {‪ }42‬وَأَنّهُ ُهوَ َأضْ َ‬ ‫ُيجْزَاهُ ا ْلجَزَاء ا َ‬
‫طفَةٍ إِذَا ُتمْنَى {‪ }46‬وَأَنّ عَلَيْهِ النّشَْأةَ الُْخْرَى {‪ }47‬وَأَنّهُ ُهوَ أَغْنَى وََأقْنَى {‪ }48‬وَأَنّهُ ُهوَ َربّ‬ ‫ال ّز ْوجَيْنِ ال ّذكَ َر وَالُْنثَى {‪ }45‬مِن نّ ْ‬
‫شعْرَى {‪}49‬‬ ‫ال ّ‬
‫وَأَنّهُ أَهَْلكَ عَادًا الُْولَى {‪}50‬‬
‫غشّى {‪ }54‬فَبَِأيّ آلَء‬ ‫طغَى {‪ }52‬وَا ْلمُؤْ َت ِفكَةَ أَ ْهوَى {‪َ }53‬فغَشّاهَا مَا َ‬ ‫وَ َثمُودَ َفمَا أَ ْبقَى {‪َ }51‬وقَوْمَ نُوحٍ مّن قَ ْبلُ إِ ّن ُهمْ كَانُوا هُمْ أَظَْل َم وَأَ ْ‬
‫شفَةٌ {‪َ }58‬أ َفمِنْ َهذَا ا ْلحَدِيثِ‬ ‫رَ ّبكَ تَ َتمَارَى {‪َ }55‬هذَا َنذِيرٌ مّنَ النّذُرِ الُْولَى {‪ }56‬أَ ِز َفتْ الْ ِزفَةُ {‪ }57‬لَيْسَ َلهَا مِن دُونِ الِّ كَا ِ‬
‫جدُوا لِّ وَاعْبُدُوا {‪}62‬‬ ‫حكُونَ َولَ تَ ْبكُونَ {‪ }60‬وَأَنتُمْ سَامِدُونَ {‪ }61‬فَاسْ ُ‬ ‫َتعْجَبُونَ {‪ }59‬وَ َتضْ َ‬
‫سورة النجم ‪ -‬سورة ‪ - 53‬آية ‪62 -33‬‬

‫ايها الحبة في ال ‪ ,‬ورد في هذه السورة الشريفة ذكر عاد الولى‬


‫والسؤال الهام هو لماذا اتى ذكر عاد بالولى‬
‫هل يشير ذلك الى ان هناك عاد ثانية‬
‫والسؤال الهم هو ‪ -‬ان كانت هناك عاد ثانية فهل كان وجود عاد الثانية من قبل نزول القرآن الكريم وقد فنت وانتهت‬
‫ام ان هناك عاد ثانية بعد نزول القرآن الكريم وما زالت موجودة وهل سيكون مصيرها كما كان مصير عاد الولى بل اشد‬

‫حتى نعرف الجواب علينا ان ننظر في قول العلماء‬


‫ثم نتدبر كلم المولى عز وجل في القرآن الكريم ونشير الى ما نظن ونراه صحيحا‬
‫والعلم عند ال‬

‫اورد القرطبي‬
‫سماها الولى لنهم كانوا من قبل ثمود ‪ .‬وقيل ‪ :‬إن ثمود من قبل عاد ‪ .‬وقال ابن زيد ‪ :‬قيل لها عاد الولى لنها أول أمة أهلكت بعد‬
‫نوح عليه السلم ‪ .‬وقال ابن إسحاق ‪ :‬هما عادان فالولى أهلكت بالريح الصرصر ‪ ,‬ثم كانت الخرى فأهلكت بالصيحة ‪ .‬وقيل ‪ :‬عاد‬
‫الولى هو عاد بن إرم بن عوص بن سام بن نوح ‪ ,‬وعاد الثانية من ولد عاد الولى ; والمعنى متقارب ‪ .‬وقيل ‪ :‬إن عاد الخرة‬
‫الجبارون وهم قوم هود ‪ .‬وقراءة العامة " عادا الولى " ببيان التنوين والهمز ‪ .‬وقرأ نافع وابن محيصن وأبو عمرو " عادا الولى "‬
‫بنقل حركة الهمزة إلى اللم وإدغام التنوين فيها ‪ ,‬إل أن قالون والسوسي يظهران الهمزة الساكنة ‪ .‬وقلبها الباقون واوا على أصلها ;‬
‫والعرب تقلب هذا القلب فتقول ‪ :‬قم الن عنا وضم لثنين أي قم الن وضم الثنين ‪.‬‬

‫القول الول ‪ -‬سماها الولى لنهم كانوا من قبل ثمود ‪ .‬وقيل ‪ :‬إن ثمود من قبل عاد‬
‫هذا القول ل يجيب على السؤال ول نظن انه السبب في تسميتها بعاد الولى والعلم عند ال‬

‫‪6‬‬
‫القول الثاني ‪ -‬وقال ابن زيد ‪ :‬قيل لها عاد الولى لنها أول أمة أهلكت بعد نوح عليه السلم ‪.‬‬
‫وهذا القول غير مقنع ول نظن انه السبب في تسميتها بعاد الولى والعلم عند ال‬

‫القول الثالث ‪ -‬وقال ابن إسحاق ‪ :‬هما عادان فالولى أهلكت بالريح الصرصر ‪ ,‬ثم كانت الخرى فأهلكت بالصيحة‬
‫وهذا ان صح معقول وسبين لنا القرآن الكريم ذلك ول نظن انه السبب في تسميتها بعاد الولى والعلم عند ال‬

‫القول الرابع ‪ -‬وقيل ‪ :‬عاد الولى هو عاد بن إرم بن عوص بن سام بن نوح ‪ ,‬وعاد الثانية من ولد عاد الولى‬
‫وهذا القول غير مقنع دون دليل من القرآن الكريم ول نظن انه السبب في تسميتها بعاد الولى والعلم عند ال‬

‫القول الخامس ‪ -‬وقيل ‪ :‬إن عاد الخرة الجبارون وهم قوم هود‬
‫ان صح ذلك من القرآن الكريم فل بأس ول نظن انه السبب في تسميتها بعاد الولى والعلم عند ال‬
‫لنتدبر القرآن الكريم باذن ال‬

‫بداية يجب ان نشير الى ان هناك عاد ثانية‬


‫ورد ذكر عاد في ‪ 18‬سورة في القرآن الكريم‬
‫سنشير الى ما يربط خصائص عاد في كل من السور لكي نستنتج ان الوصف كله ينتمي الى عاد واحدة‬
‫وهي عاد الولى قوم هود عليه السلم التي دمرت بريح صرصر‬
‫فان استطعنا من توضيح ذلك وجب وجود عاد اخرى غير عاد الولى‬
‫‪----------------------------‬‬

‫اول قوم عاد التي ذكرت ونسبت الى هود عليه السلم‬

‫هي عاد الولى قوم هود عليه السلم‬


‫والن سنبين كافة السور التي ذكرت فيها عاد ونسبت الى هود عليه السلم‬
‫ثم نستنتج من وصف عاد في هذه السور خصائص اخرى لعاد‬
‫ثم نضيف السور التي ذكرت فيها عاد دون ذكر هود عليه السلم ولكن تحتوي على بعض هذه الخصائص‬
‫وان بقيت سور تشير الى عاد اخرى لها خصائص اخرى فسيدل ذلك على وجود عاد ثانية من قبل نزول القرآن الكريم‬
‫وان لم نجد ذكر لعاد اخرى من مقارنة خصائص عاد الولى فسيدل ذلك على عدم وجود عاد ثانية قبل نزول القرآن الكريم‬
‫ومن ذلك والعلم عند ال نستنتج ان هناك عاد ثانية تكون بعد نزول القرآن الكريم‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫عذَابَ َيوْمٍ عَظِيمٍ ‪ 59‬قَالَ ا ْلمَلُ مِن َقوْمِهِ إِنّا‬ ‫َلقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى َق ْومِهِ َفقَالَ يَا َقوْمِ اعْبُدُواْ الَّ مَا َلكُم مّنْ إِلَـهٍ غَيْ ُرهُ إِ ّنيَ َأخَافُ عَلَ ْيكُمْ َ‬
‫لتِ رَبّي وَأَنصَحُ َلكُ ْم وَأَعَْلمُ مِنَ‬ ‫للٍ مّبِينٍ ‪ 60‬قَالَ يَا َقوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَلَ ٌة وََلكِنّي رَسُولٌ مّن ّربّ ا ْلعَاَلمِينَ ‪ 61‬أُبَّل ُغكُمْ ِرسَا َ‬ ‫لَنَرَاكَ فِي ضَ َ‬
‫حمُونَ ‪َ 63‬فكَذّبُوهُ فَأَنجَيْنَاهُ وَالّذِينَ‬ ‫جلٍ مّنكُمْ لِيُنذِ َركُ ْم وَلِتَ ّتقُواْ وََلعَّلكُمْ تُرْ َ‬ ‫الّ مَا لَ َتعَْلمُونَ ‪َ 62‬أوَعَجِبْ ُتمْ أَن جَاءكُمْ ِذكْرٌ مّن رّ ّبكُمْ عَلَى رَ ُ‬
‫عمِينَ ‪64‬‬ ‫َمعَهُ فِي ا ْلفُ ْلكِ وَأَغْ َرقْنَا الّذِينَ َكذّبُواْ بِآيَاتِنَا إِ ّنهُمْ كَانُواْ َقوْماً َ‬
‫سفَاهَةٍ‬ ‫وَإِلَى عَادٍ أَخَا ُهمْ هُوداً قَالَ يَا َقوْمِ اعْبُدُواْ الّ مَا َلكُم مّنْ إِلَـهٍ غَيْ ُرهُ َأفَلَ تَ ّتقُونَ ‪ 65‬قَالَ ا ْلمَلُ الّذِينَ َكفَرُواْ مِن َق ْومِهِ إِنّا لَنَرَاكَ فِي َ‬
‫سفَاهَ ٌة وََلكِنّي رَسُولٌ مّن ّربّ ا ْلعَاَلمِينَ ‪ 67‬أُبَّل ُغكُمْ ِرسَالتِ رَبّي وَأَنَاْ َلكُمْ نَاصِحٌ َأمِينٌ‬ ‫وِإِنّا لَ َنظُ ّنكَ مِنَ ا ْلكَاذِبِينَ ‪ 66‬قَالَ يَا َقوْمِ لَ ْيسَ بِي َ‬
‫سطَةً‬ ‫ح وَزَا َدكُمْ فِي ا ْلخَلْقِ بَ ْ‬
‫جعََلكُمْ خَُلفَاء مِن َبعْدِ َقوْمِ نُو ٍ‬ ‫جلٍ مّن ُكمْ لِيُنذِ َر ُك ْم وَاذكُرُواْ إِذْ َ‬ ‫‪َ 68‬أوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءكُمْ ِذكْرٌ مّن رّ ّبكُمْ عَلَى َر ُ‬
‫ح َد ُه وَنَذَرَ مَا كَانَ َيعْ ُبدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا ِبمَا َتعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصّا ِدقِينَ ‪ 70‬قَالَ َقدْ‬ ‫ل وَ ْ‬ ‫فَا ْذكُرُواْ آلء الّ َلعَّلكُمْ ُتفْلِحُونَ ‪ 69‬قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِ َنعْ ُبدَ ا ّ‬
‫سمّيْ ُتمُوهَا أَن ُت ْم وَآبَآؤكُم مّا نَ ّزلَ الّ ِبهَا مِن سُ ْلطَانٍ‬ ‫سمَاء َ‬ ‫ضبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَ ْ‬ ‫غ َ‬ ‫س وَ َ‬ ‫َوقَعَ عَلَ ْيكُم مّن رّ ّبكُمْ ِرجْ ٌ‬
‫فَان َتظِرُواْ إِنّي َم َعكُم مّنَ ا ْلمُنتَظِرِينَ ‪71‬‬
‫طعْنَا دَابِرَ الّذِينَ كَذّبُواْ بِآيَاتِنَا َومَا كَانُواْ ُم ْؤمِنِينَ ‪72‬‬ ‫حمَةٍ مّنّا َوقَ َ‬ ‫فَأَنجَيْنَا ُه وَالّذِينَ َمعَهُ بِ َر ْ‬
‫وَإِلَى َثمُودَ أَخَا ُهمْ صَالِحًا قَالَ يَا َقوْمِ اعْ ُبدُواْ الّ مَا َلكُم مّنْ إِلَـهٍ غَيْ ُرهُ َقدْ جَاء ْتكُم بَيّ َنةٌ مّن رّ ّبكُمْ هَـ ِذهِ نَا َقةُ الّ َلكُمْ آيَةً َفذَرُوهَا تَ ْأ ُكلْ فِي‬
‫سهُوِلهَا‬ ‫جعََلكُمْ خَُلفَاء مِن َبعْدِ عَادٍ وَ َبوَّأكُمْ فِي الَ ْرضِ تَتّخِذُونَ مِن ُ‬ ‫سوَءٍ فَيَ ْأخُ َذكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ‪ 73‬وَا ْذكُرُواْ إِذْ َ‬ ‫ل َولَ َت َمسّوهَا بِ ُ‬ ‫أَ ْرضِ ا ّ‬
‫ضعِفُواْ‬ ‫ل َولَ َتعْ َثوْا فِي الَ ْرضِ ُمفْسِدِينَ ‪ 74‬قَالَ ا ْلمَلُ الّذِينَ اسْ َتكْبَرُواْ مِن َق ْومِهِ لِلّذِينَ اسْ ُت ْ‬ ‫ُقصُورًا وَتَنْحِتُونَ ا ْلجِبَالَ بُيُوتًا فَا ْذكُرُواْ آلء ا ّ‬
‫سلَ بِهِ ُم ْؤمِنُونَ ‪ 75‬قَالَ الّذِينَ اسْ َتكْبَرُواْ إِنّا بِالّ ِذيَ آمَن ُتمْ بِهِ كَافِرُونَ ‪76‬‬ ‫سلٌ مّن رّبّهِ قَالُواْ إِنّا ِبمَا أُ ْر ِ‬ ‫ِلمَنْ آمَنَ مِ ْنهُمْ أَ َتعَْلمُونَ أَنّ صَاِلحًا مّرْ َ‬
‫‪7‬‬
‫جفَةُ فََأصْبَحُواْ فِي دَارِ ِه ْم‬ ‫َف َعقَرُواْ النّاقَ َة وَعَ َتوْاْ عَنْ َأمْرِ رَ ّبهِمْ َوقَالُواْ يَا صَالِحُ ائْتِنَا ِبمَا َتعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ ا ْلمُرْسَلِينَ ‪ 77‬فََأخَذَ ْت ُهمُ الرّ ْ‬
‫حتُ َل ُك ْم وََلكِن لّ تُحِبّونَ النّاصِحِينَ ‪ 79‬وَلُوطًا ِإذْ قَالَ ِلقَ ْومِهِ أَتَأْتُونَ‬ ‫جَا ِثمِينَ ‪ 78‬فَ َتوَلّى عَ ْن ُه ْم َوقَالَ يَا َقوْمِ َلقَدْ أَبَْلغْ ُتكُمْ رِسَالَةَ رَبّي وَنَصَ ْ‬
‫حدٍ مّن ا ْلعَاَلمِينَ ‪80‬‬‫حشَةَ مَا سَ َب َقكُم ِبهَا مِنْ أَ َ‬‫ا ْلفَا ِ‬
‫سورة العراف‬

‫هنا ذكرت عاد ونسبت الى هود عليه السلم‬


‫فهذه عاد قوم هود عليه السلم‬

‫الستنتاج الول‬
‫ان عاد المذكورة في السورة الشريفة هي نفس عاد قوم هود عليه السلم‬
‫ومن خصائصها‬
‫تم تاكيد وجود عاد بعد قوم نوح عليه السلم‬
‫تم تاكيد وجود ثمود بعد عاد‬
‫اذا كان وجود قوم نوح ثم عاد ثم ثمود‬
‫‪----------------------------‬‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫وَإِلَى عَادٍ أَخَا ُهمْ هُودًا قَالَ يَا َقوْمِ اعْبُدُواْ الّ مَا َلكُم مّنْ إِلَـهٍ غَيْ ُرهُ إِنْ أَنتُمْ ِإلّ ُمفْتَرُونَ ‪ 50‬يَا َقوْمِ ل أَسْأَُل ُكمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْ ِريَ ِإلّ عَلَى‬
‫سمَاء عَلَ ْيكُم مّدْرَارًا وَيَزِ ْدكُمْ ُق ّوةً إِلَى ُقوّ ِتكُ ْم َولَ تَ َتوَّلوْاْ‬‫سلِ ال ّ‬ ‫الّذِي فَطَرَنِي َأفَلَ َت ْعقِلُونَ ‪ 51‬وَيَا َقوْمِ اسْ َتغْفِرُواْ رَ ّبكُمْ ُثمّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُ ْر ِ‬
‫ُمجْ ِرمِينَ ‪52‬‬
‫سوَءٍ قَالَ إِنّي‬ ‫قَالُواْ يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيّ َن ٍة َومَا نَحْنُ بِتَا ِركِي آِلهَتِنَا عَن َقوِْلكَ َومَا َنحْنُ َلكَ ِب ُم ْؤمِنِينَ ‪ 53‬إِن ّنقُولُ ِإلّ اعْتَرَاكَ َب ْعضُ آِلهَتِنَا بِ ُ‬
‫جمِيعًا ُث ّم لَ تُنظِرُونِ ‪ 55‬إِنّي َت َوكّ ْلتُ عَلَى الّ رَبّي وَرَ ّبكُم مّا مِن دَآبّةٍ‬ ‫شهَدُواْ أَنّي بَرِيءٌ ّممّا ُتشْ ِركُونَ ‪ 54‬مِن دُونِهِ َفكِيدُونِي َ‬ ‫ل وَا ْ‬
‫شهِدُ ا ّ‬‫أُ ْ‬
‫س ْلتُ ِبهِ إِلَ ْيكُمْ وَيَسْتَخِْلفُ رَبّي َق ْومًا غَيْ َركُ ْم َولَ‬ ‫ِإلّ ُهوَ آخِذٌ بِنَاصِيَ ِتهَا إِنّ رَبّي عَلَى صِرَاطٍ مّسْ َتقِيمٍ ‪ 56‬فَإِن َتوَّلوْاْ َفقَدْ أَبَْلغْ ُتكُم مّا أُرْ ِ‬
‫عذَابٍ غَلِيظٍ ‪58‬‬ ‫حمَةٍ مّنّا وَنَجّيْنَاهُم مّنْ َ‬ ‫حفِيظٌ ‪ 57‬وََلمّا جَاء َأمْرُنَا َنجّيْنَا هُودًا وَالّذِينَ آمَنُواْ َمعَهُ بِ َر ْ‬ ‫شيْءٍ َ‬ ‫َتضُرّونَهُ شَيْئًا إِنّ رَبّي عََلىَ ُكلّ َ‬
‫صوْاْ رُسَُل ُه وَاتّ َبعُواْ َأمْرَ ُكلّ جَبّارٍ عَنِيدٍ ‪ 59‬وَأُتْ ِبعُواْ فِي هَـ ِذهِ الدّنْيَا َلعْنَةً وَيَوْمَ ا ْلقِيَامَةِ أَل إِنّ عَادًا كَفَرُواْ‬ ‫جحَدُواْ بِآيَاتِ رَ ّبهِمْ وَعَ َ‬‫وَتِ ْلكَ عَادٌ َ‬
‫رَ ّبهُمْ َألَ ُبعْدًا ّلعَادٍ َقوْمِ هُودٍ ‪60‬‬
‫سورة هود‬

‫هنا ذكرت عاد ونسبت الى هود عليه السلم‬


‫وهذه نفس عاد لوصفهم بقوم عاد اخاهم هودا‬

‫الستنتاج الثاني‬
‫ان عاد المذكورة في السورة الشريفة هي نفس عاد قوم هود عليه السلم‬
‫نزيد الى خصائصها السابقة‬
‫هنا ايضا ورد ذكر عاد وبنفس الترتيب حيث ذكر قوم نوح و عاد وثمود‬
‫‪----------------------------‬‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫لّ وَأَطِيعُونِ ‪َ 126‬ومَا أَسْأَُلكُمْ عَلَيْهِ‬ ‫كَذّ َبتْ عَادٌ ا ْلمُرْسَلِينَ ‪ 123‬إِذْ قَالَ َلهُمْ أَخُو ُهمْ هُودٌ َألَ تَ ّتقُونَ ‪ 124‬إِنّي َلكُمْ َرسُولٌ َأمِينٌ ‪ 125‬فَا ّتقُوا ا َ‬
‫طشْتُم‬‫خذُونَ َمصَانِعَ َلعَّلكُمْ َتخْلُدُونَ ‪ 129‬وَإِذَا بَ َ‬
‫مِنْ أَجْرٍ إِنْ َأجْ ِريَ ِإلّ عَلَى َربّ ا ْلعَاَلمِينَ ‪ 127‬أَتَبْنُونَ ِب ُكلّ رِيعٍ آيَةً َتعْبَثُونَ ‪ 128‬وَتَتّ ِ‬
‫لّ وَأَطِيعُونِ ‪ 131‬وَا ّتقُوا الّذِي َأمَ ّدكُم ِبمَا َتعَْلمُونَ ‪َ 132‬أمَ ّدكُم بِأَ ْنعَا ٍم وَبَنِينَ ‪َ 133‬وجَنّاتٍ وَعُيُونٍ ‪ 134‬إِنّي‬ ‫طشْتُمْ جَبّارِينَ ‪ 130‬فَا ّتقُوا ا َ‬‫بَ َ‬
‫ظتَ َأمْ لَمْ َتكُن مّنَ ا ْلوَاعِظِينَ ‪ 136‬إِنْ هَذَا ِإلّ خُلُقُ الَْوّلِينَ ‪َ 137‬ومَا نَحْنُ‬ ‫سوَاء عَلَيْنَا َأوَعَ ْ‬ ‫عذَابَ َيوْمٍ عَظِيمٍ ‪ 135‬قَالُوا َ‬ ‫َأخَافُ عَلَ ْيكُمْ َ‬
‫ِب ُمعَذّبِينَ ‪َ 138‬فكَذّبُوهُ فَأَهَْلكْنَا ُهمْ إِنّ فِي َذِلكَ لَيَ ًة َومَا كَانَ َأكْثَرُهُم ّم ْؤمِنِينَ ‪139‬‬
‫وَإِنّ رَ ّبكَ َل ُهوَ ا ْلعَزِيزُ الرّحِيمُ ‪140‬‬
‫سورة الشعراء‬

‫‪8‬‬
‫هنا ذكرت عاد ونسبت الى هود عليه السلم‬
‫وهذه نفس عاد لوصفهم بقوم عاد اخاهم هودا‬

‫الستنتاج الثالث‬
‫ان عاد المذكورة في السورة الشريفة هي نفس عاد قوم هود عليه السلم‬
‫نزيد الى خصائصها السابقة‬
‫هنا ايضا ورد ذكر عاد وبنفس الترتيب حيث ذكر قوم نوح و عاد وثمود‬
‫وكل قال لهم اخاهم ال تتقون‬
‫اذا بطشتم بطشتم جبارين‬
‫امدهم ال بانعام وبنين وجنات وعيون‬

‫‪----------------------------‬‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫عظِيمٍ ‪21‬‬ ‫عذَابَ َيوْمٍ َ‬ ‫حقَافِ َوقَدْ خََلتْ النّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَ ْي ِه َومِنْ خَ ْلفِهِ َألّ َتعْبُدُوا ِإلّ الَّ إِنّي أَخَافُ عَلَ ْيكُمْ َ‬ ‫لْ ْ‬‫وَا ْذكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ َق ْومَهُ بِا َ‬
‫قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَ ْأ ِفكَنَا عَنْ آِلهَتِنَا فَأْتِنَا ِبمَا َت ِعدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصّا ِدقِينَ ‪ 22‬قَالَ إِ ّنمَا ا ْلعِلْمُ عِندَ الِّ وَأُبَّل ُغكُم مّا أُرْسِ ْلتُ ِب ِه وََلكِنّي أَرَا ُكمْ َق ْومًا‬
‫جهَلُونَ ‪ 23‬فََلمّا رََأ ْوهُ عَا ِرضًا مّسْ َتقْبِلَ َأوْدِيَ ِتهِمْ قَالُوا هَذَا عَا ِرضٌ ّممْطِرُنَا َبلْ ُهوَ مَا اسْ َتعْجَلْتُم بِهِ‬ ‫تَ ْ‬
‫ب َألِيمٌ ‪24‬‬ ‫ح فِيهَا عَذَا ٌ‬
‫رِي ٌ‬
‫يءٍ ِبأَمْرِ رَبّهَا َفَأصْبَحُوا لَ يُرَى إِلّ َمسَاكِنُهُمْ كَ َذِلكَ َنجْزِي الْقَوْ َم الْ ُمجْرِمِينَ ‪25‬‬
‫تُدَمّرُ ُكلّ شَ ْ‬
‫شيْءٍ إِذْ كَانُوا‬
‫س ْم ُعهُ ْم َولَ أَ ْبصَارُهُمْ وَلَ َأفْ ِئدَ ُتهُم مّن َ‬
‫س ْمعًا وَأَ ْبصَارًا وََأفْئِ َدةً َفمَا أَغْنَى عَ ْن ُهمْ َ‬
‫جعَلْنَا َلهُمْ َ‬
‫وَلَقَدْ َمكّنّاهُمْ فِيمَا إِن ّمكّنّاكُمْ فِي ِه وَ َ‬
‫جعُونَ ‪ 27‬فََل ْولَ‬
‫حوَْلكُم مّنَ ا ْلقُرَى وَصَ ّرفْنَا الْيَاتِ َلعَّلهُمْ يَ ْر ِ‬ ‫حدُونَ بِآيَاتِ الِّ وَحَاقَ ِبهِم مّا كَانُوا بِهِ يَسْ َتهْ ِزؤُون ‪ 26‬وََلقَدْ َأهَْلكْنَا مَا َ‬ ‫َيجْ َ‬
‫خذُوا مِن دُونِ الِّ قُرْبَانًا آِلهَةً َبلْ ضَلّوا عَ ْنهُ ْم وَذَِلكَ ِإ ْف ُكهُ ْم َومَا كَانُوا َيفْتَرُونَ ‪28‬‬ ‫َنصَرَ ُهمُ الّذِينَ اتّ َ‬
‫سورة الحقاف‬

‫هنا ذكرت عاد ونسبت الى هود عليه السلم‬


‫وهذه نفس عاد لوصفهم بقوم عاد اخاهم هودا‬

‫الستنتاج الرابع‬
‫ان عاد المذكورة في السورة الشريفة هي نفس عاد قوم هود عليه السلم‬
‫وكان العقاب بريح فيها عذاب أليم‬
‫نزيد الى خصائصها السابقة‬
‫تسمى ديارهم بالحقاف‬
‫كان العقاب بريح فيها عذاب أليم‬
‫===================================‬

‫والن بما اننا وصلنا عاد قوم هود عليه السلم بعاد الذي كان عقابها بريح فيها عذاب أليم‬
‫نستنتج ان عاد قوم هود هي نفس عاد الذي كان عقابها بالريح‬
‫فسوف نضيف اليات التي تذكر‬
‫عاد التي كان عقابها بالريح‬
‫ومن تلك اليات نزيد الى خصائص عاد قوم هود عليه السلم‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫س َمعُونَ ‪4‬‬
‫حمَنِ الرّحِيمِ ‪ 2‬كِتَابٌ ُفصَّلتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيّا ّل َقوْمٍ َيعَْلمُونَ ‪َ 3‬بشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْ َرضَ َأكْثَرُهُمْ َفهُمْ لَ يَ ْ‬ ‫حم ‪ 1‬تَنزِيلٌ مّنَ الرّ ْ‬
‫ع َملْ إِنّنَا عَامِلُونَ ‪ُ 5‬قلْ إِ ّنمَا أَنَا َبشَرٌ مّثُْلكُمْ يُوحَى إَِليّ‬
‫َوقَالُوا قُلُوبُنَا فِي َأكِنّةٍ ّممّا َتدْعُونَا إِلَيْهِ َوفِي آذَانِنَا َوقْرٌ َومِن بَيْنِنَا وَبَيْ ِنكَ حِجَابٌ فَا ْ‬
‫‪9‬‬
‫ن لَ ُيؤْتُونَ ال ّزكَا َة وَهُم بِالْخِ َرةِ هُمْ كَافِرُونَ ‪ 7‬إِنّ الّذِينَ آمَنُوا‬ ‫أَ ّنمَا ِإَل ُهكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْ َتقِيمُوا إِلَ ْي ِه وَاسْ َت ْغفِرُو ُه َووَ ْيلٌ لّ ْلمُشْ ِركِينَ ‪ 6‬الّذِي َ‬
‫جعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَِلكَ َربّ ا ْلعَاَلمِينَ ‪9‬‬ ‫ن وَتَ ْ‬ ‫عمِلُوا الصّالِحَاتِ َل ُهمْ أَجْرٌ غَيْرُ َممْنُونٍ ‪ُ 8‬قلْ أَئِ ّنكُمْ لَ َت ْكفُرُونَ بِالّذِي خَلَقَ الَْ ْرضَ فِي َي ْومَيْ ِ‬ ‫وَ َ‬
‫سمَاء وَ ِهيَ دُخَانٌ َفقَالَ َلهَا‬ ‫سوَاء لّلسّائِلِينَ ‪ 10‬ثُمّ اسْ َتوَى إِلَى ال ّ‬ ‫سيَ مِن َف ْوقِهَا وَبَا َركَ فِيهَا َوقَدّرَ فِيهَا َأ ْقوَا َتهَا فِي أَرْ َبعَةِ أَيّامٍ َ‬ ‫ج َعلَ فِيهَا َروَا ِ‬ ‫وَ َ‬
‫سمَاء الدّنْيَا‬
‫سمَاء َأمْرَهَا وَزَيّنّا ال ّ‬ ‫ن وََأوْحَى فِي ُكلّ َ‬ ‫سمَاوَاتٍ فِي َي ْومَيْ ِ‬ ‫طوْعًا َأوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَا ِئعِينَ ‪َ 11‬ف َقضَاهُنّ سَبْعَ َ‬ ‫وَلِلَْ ْرضِ اِئْتِيَا َ‬
‫حفْظًا ذَِلكَ َتقْدِيرُ ا ْلعَزِيزِ ا ْلعَلِيمِ ‪12‬‬ ‫ح وَ ِ‬ ‫ِب َمصَابِي َ‬
‫عقَةِ عَادٍ وَ َثمُودَ ‪13‬‬ ‫فَإِنْ أَعْ َرضُوا َف ُقلْ أَنذَرْ ُتكُمْ صَاعِقَةً مّ ْثلَ صَا ِ‬
‫سلُ مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ َومِنْ خَ ْل ِفهِمْ َألّ َتعْبُدُوا ِإلّ الَّ‬ ‫إِذْ جَاء ْت ُهمُ الرّ ُ‬
‫قَالُوا َلوْ شَاء رَبّنَا لََن َزلَ مَلَ ِئكَةً فَإِنّا ِبمَا أُرْسِلْ ُتمْ بِهِ كَافِرُونَ ‪14‬‬
‫ق َوقَالُوا مَنْ َأشَدّ مِنّا ُق ّوةً‬ ‫فََأمّا عَادٌ فَاسْ َتكْبَرُوا فِي الَْ ْرضِ ِبغَيْرِ ا ْلحَ ّ‬
‫َأوَلَمْ يَ َروْا أَنّ الَّ الّذِي خََل َقهُمْ ُهوَ َأشَدّ مِ ْنهُمْ ُق ّوةً َوكَانُوا بِآيَاتِنَا َيجْحَدُونَ ‪15‬‬
‫سلْنَا عَلَ ْيهِمْ رِيحًا صَ ْرصَرًا فِي أَيّامٍ نّحِسَاتٍ لّ ُنذِي َقهُمْ عَذَابَ ا ْلخِ ْزيِ فِي الْحَيَاةِ الدّنْيَا‬ ‫فَأَرْ َ‬
‫وََلعَذَابُ الْخِ َرةِ َأخْزَى وَهُ ْم لَ يُنصَرُونَ ‪16‬‬
‫سورة فصلت‬
‫هنا ذكرت عاد ونسبت الى العقاب بالريح فهي نفس عاد‬
‫الستنتاج الخامس‬
‫ان عاد المذكورة في السورة الشريفة هي نفس عاد قوم هود عليه السلم‬
‫نزيد الى خصائصها السابقة‬
‫خصهم بعقاب الصاعقة مثل ثمود‬
‫قالوا لو شاء ال لنزل عليهم ملئكة‬
‫استكبروا في الرض بغير الحق‬
‫وقالوا من اشد منا قوة‬
‫‪----------------------------‬‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫جعَلَتْهُ كَال ّرمِيمِ ‪42‬‬
‫شيْءٍ أَ َتتْ عَلَيْهِ ِإلّ َ‬ ‫َوفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَ ْي ِهمُ الرّيحَ ا ْل َعقِيمَ ‪ 41‬مَا تَذَرُ مِن َ‬
‫َوفِي َثمُودَ ِإذْ قِيلَ َلهُمْ َتمَ ّتعُوا حَتّى حِينٍ ‪َ 43‬فعَ َتوْا عَنْ َأمْرِ رَ ّبهِمْ فََأخَذَ ْتهُمُ الصّاعِقَ ُة وَ ُهمْ يَنظُرُونَ ‪َ 44‬فمَا اسْتَطَاعُوا مِن قِيَا ٍم َومَا كَانُوا‬
‫سعُونَ ‪ 47‬وَالَْ ْرضَ فَ َرشْنَاهَا فَ ِنعْمَ ا ْلمَاهِدُونَ‬ ‫سمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْ ٍد وَإِنّا َلمُو ِ‬
‫سقِينَ ‪ 46‬وَال ّ‬
‫مُن َتصِرِينَ ‪َ 45‬و َقوْمَ نُوحٍ مّن قَ ْبلُ إِ ّن ُهمْ كَانُوا َق ْومًا فَا ِ‬
‫شيْءٍ خََلقْنَا َزوْجَيْنِ َلعَّلكُمْ تَ َذكّرُونَ ‪49‬‬ ‫‪َ 48‬ومِن ُكلّ َ‬
‫جعَلُوا مَعَ الِّ إَِلهًا آخَرَ إِنّي َلكُم مّ ْنهُ نَذِيرٌ مّبِينٌ ‪ 51‬كَذَِلكَ مَا أَتَى الّذِينَ مِن قَبِْلهِم مّن‬ ‫َففِرّوا إِلَى الِّ إِنّي َلكُم مّنْهُ نَذِيرٌ مّبِينٌ ‪َ 50‬ولَ تَ ْ‬
‫رّسُولٍ ِإلّ قَالُوا سَاحِرٌ َأوْ مَجْنُونٌ ‪ 52‬أَ َتوَاصَوْا بِهِ َبلْ هُمْ َقوْمٌ طَاغُونَ ‪ 53‬فَ َت َولّ عَ ْنهُمْ َفمَا أَنتَ ِبمَلُومٍ ‪ 54‬وَ َذكّرْ فَإِنّ ال ّذكْرَى تَنفَعُ‬
‫ط ِعمُونِ ‪ 57‬إِنّ الَّ ُهوَ الرّزّاقُ ذُو ا ْل ُق ّوةِ‬ ‫ق َومَا أُرِيدُ أَن يُ ْ‬ ‫ا ْل ُم ْؤمِنِينَ ‪َ 55‬ومَا خََل ْقتُ الْجِنّ وَالِْنسَ ِإلّ لِ َيعْ ُبدُونِ ‪ 56‬مَا أُرِيدُ مِ ْنهُم مّن رّ ْز ٍ‬
‫ا ْلمَتِينُ ‪58‬‬
‫صحَا ِبهِمْ فَلَ يَسْ َت ْعجِلُونِ ‪َ 59‬فوَ ْيلٌ لّلّذِينَ َكفَرُوا مِن َي ْو ِمهِمُ الّذِي يُوعَدُونَ ‪60‬‬ ‫فَإِنّ لِلّذِينَ ظََلمُوا ذَنُوبًا مّ ْثلَ ذَنُوبِ َأ ْ‬
‫سورة الذاريات‬
‫هنا ذكرت عاد ونسبت الى العقاب بالريح فهي نفس عاد‬
‫الستنتاج السادس‬
‫ان عاد المذكورة في السورة الشريفة هي نفس عاد قوم هود عليه السلم‬
‫نزيد الى خصائصها السابقة‬
‫كان العقاب بالريح العقيم‬
‫اليات ‪ 60 - 59‬تشير بوضوح الى قوم لهم ذنوب كذنوب اصحابهم اي امثالهم من قبل ولهم يوم موعود‬
‫‪----------------------------‬‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫خلٍ مّن َقعِرٍ‬
‫كَذّ َبتْ عَادٌ َفكَ ْيفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ‪ 18‬إِنّا أَرْسَلْنَا عَلَ ْيهِمْ رِيحًا صَ ْرصَرًا فِي َي ْومِ نَحْسٍ مّسْ َتمِرّ ‪ 19‬تَن ِزعُ النّاسَ كَأَ ّنهُمْ أَعْجَازُ نَ ْ‬
‫عذَابِي وَ ُنذُرِ ‪ 21‬وََلقَدْ يَسّرْنَا ا ْلقُرْآنَ لِل ّذكْرِ َف َهلْ مِن مّ ّدكِرٍ ‪22‬‬
‫‪َ 20‬فكَ ْيفَ كَانَ َ‬
‫‪10‬‬
‫سورة القمر‬

‫هنا ذكرت عاد ونسبت الى العقاب بالريح فهي نفس عاد‬
‫الستنتاج السابع‬
‫ان عاد المذكورة في السورة الشريفة هي نفس عاد قوم هود عليه السلم‬
‫نزيد الى خصائصها السابقة‬
‫وصف الريح بريحا صرصرا في يوم نحس مستمر‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫الْحَاقّةُ ‪ 1‬مَا الْحَاقّةُ ‪َ 2‬ومَا َأدْرَاكَ مَا ا ْلحَاقّةُ ‪3‬‬
‫كَذّ َبتْ َثمُو ُد وَعَادٌ بِا ْلقَارِعَةِ ‪ 4‬فََأمّا َثمُودُ فَأُهِْلكُوا بِالطّاغِ َيةِ ‪ 5‬وََأمّا عَادٌ فَأُهِْلكُوا بِرِيحٍ صَ ْرصَرٍ عَاتِيَةٍ ‪6‬‬
‫خلٍ خَاوِيَةٍ ‪َ 7‬ف َهلْ تَرَى َلهُم مّن بَاقِيَةٍ ‪8‬‬
‫سخّرَهَا عَلَ ْيهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَ َثمَانِيَةَ أَيّامٍ حُسُومًا فَتَرَى ا ْل َقوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَ ّن ُهمْ أَعْجَازُ نَ ْ‬
‫َ‬
‫سورة الحاقة‬

‫هنا ذكرت عاد ونسبت الى العقاب بالريح فهي نفس عاد‬
‫الستنتاج الثامن‬
‫ان عاد المذكورة في السورة الشريفة هي نفس عاد قوم هود عليه السلم‬
‫نزيد الى خصائصها السابقة‬
‫وصف عاد بالمكذبين بالقارعة‬
‫وصف الريح بريح صرصر عاتية سخرها عليهم سبع ليال وثمانية ايام حسوما‬
‫ترى القوم في هذه الريح صرعى كانهم اعجاز نخل حاوية‬
‫فل يوجد لهم باقية‬

‫تلخيص خصائص عاد حتى الن‬


‫تم تاكيد وجود قوم عاد بعد قوم نوح عليه السلم‬
‫تم تاكيد وجود ثمود بعد قوم عاد‬
‫اذا كان قوم نوح ثم عاد ثم ثمود‬
‫هنا ايضا ورد ذكر عاد وبنفس الترتيب حيث ذكر قوم نوح و عاد وثمود‬
‫هنا ايضا ورد ذكر عاد وبنفس الترتيب حيث ذكر قوم نوح و عاد وثمود‬
‫وكل قال لهم اخاهم ال تتقون‬
‫ووصف عاد‬
‫اذا بطشتم بطشتم جبارين‬
‫امدهم ال بانعام وبنين وجنات وعيون‬
‫كان العقاب بريح صرصر‬
‫تسمى ديارهم بالحقاف وهي الرمال المرتفعة‬
‫خصهم بعقاب الصاعقة مثل ثمود‬
‫قالوا لو شاء ال لنزل عليهم ملئكة‬
‫استكبروا في الرض بغير الحق‬
‫وقالوا من اشد منا قوة‬
‫كان العقاب بالريح العقيم‬
‫وصف الريح بريحا صرصرا في يوم نحس مستمر‬
‫وصف عاد بالمكذبين بالقارعة‬
‫وصف الريح بريح صرصر عاتية سخرها عليهم سبع ليال وثمانية ايام حسوما‬
‫ترى القوم في هذه الريح صرعى كانهم اعجاز نخل حاوية‬
‫فل يوجد لهم باقية‬

‫‪11‬‬
‫ايها الحبة في ال ‪ ,‬قال المولى عز وجل‬
‫ان ال وملئكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما‬
‫صلوا على الحبيب‬

‫اللهم صل على سيدنا محمد الذي شرّفتـه على سائر النام‪ ،‬ورفعتـَه إلى أشرف محل وأعلى مقام‬
‫وجعلتـَه هادياً إلى دين السلم ودليلً إلى دار السلم‪.‬‬
‫اللهم فكما أمرتنا بالصلة عليه بلّغ صلتنا إليه يا رب العالمين‪.‬‬
‫اللهم احشرنا في زمرته واجعلنا ممن فاز بشفاعته وائتمر بشريعته واهتدى بسنته واقتدى بصحابته‪.‬‬
‫اللهم أوردنا حوضَه وأرِنا وجهه ول تحرمنا شفاعته واجمع بيننا وبينه في مستقر الرحمة والرضوان في دار السلم‬
‫برحمتك يا أرحم الراحمين‬

‫===================================‬
‫تعريف عاد حسب ترتيب الذكر‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫رضيت بال ربا ‪ ،‬وبالسلم دينا ‪ ،‬وبمحمد صلى ال عليه وسلم نبيا‬

‫والن بما اننا وصلنا عاد قوم هود عليه السلم بعاد الذي كان عقابها بريح صرصر‬
‫نرى ان في سورة العراف‬
‫تم تاكيد وجود عاد بعد قوم نوح عليه السلم‬
‫تم تاكيد وجود ثمود بعد عاد‬
‫اذا كان وجود قوم نوح عليه السلم ثم عاد ثم ثمود‬
‫وبذلك اذا ورد ذكر قوم نوح عليه السلم ثم عاد ثم ثمود بهذا الترتيب تكون نفس عاد قوم هود عليه السلم‬
‫وللمزيد من التأكيد نرى قول العلماء في ذلك ‪ -‬اي في كونها عاد قوم هود عليه السلم‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫ل وََلهُمْ عَذَابٌ ّمقِيمٌ ‪ 68‬كَالّذِينَ مِن قَبِْلكُمْ كَانُواْ أَشَدّ‬ ‫حسْ ُبهُ ْم وََلعَ َنهُمُ ا ّ‬ ‫جهَنّمَ خَاِلدِينَ فِيهَا ِهيَ َ‬ ‫ت وَا ْل ُكفّارَ نَارَ َ‬ ‫ن وَا ْلمُنَافِقَا ِ‬
‫وَعَدَ ال ا ْلمُنَا ِفقِي َ‬
‫خضْتُمْ كَالّذِي خَاضُواْ‬ ‫ل ِقهِ ْم َو ُ‬
‫ل ِقكُمْ َكمَا اسْ َتمْتَعَ الّذِينَ مِن قَبِْلكُمْ بِخَ َ‬ ‫مِنكُمْ ُق ّوةً وََأكْثَرَ َأ ْموَالً وََأوْلَدًا فَاسْ َتمْ َتعُواْ ِبخَل ِقهِمْ فَاسْ َتمْ َتعْتُم بِخَ َ‬
‫ح وَعَا ٍد وَ َثمُو َد َو َقوْمِ إِبْرَاهِيمَ‬ ‫عمَاُلهُمْ فِي الّدنْيَا وَالخِ َرةِ وَُأوْلَ ِئكَ هُمُ ا ْلخَاسِرُونَ ‪ 69‬أَلَمْ يَأْ ِتهِمْ نَبَأُ الّذِينَ مِن قَبِْلهِمْ َقوْمِ نُو ٍ‬ ‫طتْ أَ ْ‬ ‫ُأوْلَـ ِئكَ حَ ِب َ‬
‫ضهُمْ‬ ‫ن وَا ْل ُم ْؤمِنَاتُ َب ْع ُ‬‫سهُمْ َيظِْلمُونَ ‪ 70‬وَا ْل ُم ْؤمِنُو َ‬ ‫ن وَا ْل ُمؤْتَ ِفكَاتِ أَتَ ْتهُمْ رُسُُلهُم بِالْبَيّنَاتِ َفمَا كَانَ الّ لِ َيظِْل َمهُ ْم وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُ َ‬ ‫وَِأصْحَابِ مَدْيَ َ‬
‫ح ُمهُمُ الّ إِنّ‬ ‫ل وَرَسُولَهُ ُأوْلَـ ِئكَ سَيَرْ َ‬ ‫لةَ وَيُؤْتُونَ ال ّزكَا َة وَيُطِيعُونَ ا ّ‬ ‫ف وَيَ ْن َهوْنَ عَنِ ا ْلمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصّ َ‬ ‫َأوْلِيَاء َب ْعضٍ يَ ْأمُرُونَ بِا ْل َمعْرُو ِ‬
‫حكِيمٌ ‪71‬‬ ‫الّ عَزِيزٌ َ‬
‫سورة التوبة‬

‫ذكرت المم حسب الترتيب التالي‬


‫قوم نوح ‪ -‬عاد ‪ -‬ثمود ‪-‬‬
‫لم يقل عاد اخاهم هودا‬
‫ولم يقل ايضا ثمود اخاهم صالحا‬
‫اذا عاد هنا لم تتميز بعدم ذكر اخاهم هودا‬
‫فهي نفس عاد‬
‫فالترتيب ينطبق مع اليات في سورة العراف‬

‫وللتأكيد اليكم ما اورده ابن كثير‬


‫يقول تعالى واعظا لهؤلء المنافقين المكذبين للرسل‪ “ :‬أَلَمْ يَأْ ِتهِمْ نَبَأُ الّذِينَ مِنْ قَبِْلهِمْ “ أي‪ :‬ألم تخبروا خبر من كان قبلكم من المم‬
‫المكذبة للرسل “ َقوْمِ نُوحٍ “ وما أصابهم من الغرق العام لجميع أهل الرض‪ ،‬إل من آمن بعبده ورسوله نوح‪ ،‬عليه السلم‪،‬‬
‫“ وَعَادٍ “ كيف أهلكوا بالريح العقيم‪ ،‬لما كذبوا هودا‪ ،‬عليه السلم‪،‬‬
‫‪12‬‬
‫“ وَ َثمُودَ “ كيف أخذتهم الصيحة لما كذبوا صالحا‪ ،‬عليه السلم‪ ،‬وعقروا الناقة‪َ “ ،‬وقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ “ كيف نصره ال عليهم وأيده‬
‫بالمعجزات الظاهرة عليهم‪ ،‬وأهلك ملكهم النمروذ بن كنعان بن كوش الكنعاني لعنه ال‪ “ ،‬وََأصْحَابِ مَدْيَنَ “ وهم قوم شعيب‪ ،‬عليه‬
‫السلم‪ ،‬وكيف أصابتهم الرجفة والصيحة وعذاب يوم الظلة‪ “ ،‬وَا ْل ُمؤْتَ ِفكَاتِ “ قوم لوط‪ ،‬وقد كانوا يسكنون في مدائن‬

‫وبذلك تم تأكيد ان عاد المذكورة في هذه السورة هي عاد قوم هود عليه السلم‬

‫الستنتاج التاسع‬
‫ان عاد المذكورة في السورة الشريفة هي نفس عاد قوم هود عليه السلم‬
‫نزيد الى خصائصها السابقة‬
‫أتتهم رسلهم بالبينات فما كان ال ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون‬

‫‪----------------------------‬‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫حمِيدٌ ‪ 8‬أََلمْ يَأْ ِتكُمْ نَبَأُ الّذِينَ مِن قَبِْل ُكمْ‬
‫جمِيعًا فَإِنّ الّ َلغَ ِنيّ َ‬ ‫َوقَالَ مُوسَى إِن َت ْكفُرُواْ أَن ُت ْم َومَن فِي الَ ْرضِ َ‬
‫ح وَعَا ٍد وَ َثمُو َد وَالّذِينَ مِن َبعْدِ ِه ْم لَ َيعَْل ُمهُمْ ِإلّ الّ‬ ‫َقوْمِ نُو ٍ‬
‫شكّ ّممّا تَدْعُونَنَا إِلَ ْيهِ مُرِيبٍ ‪9‬‬ ‫جَاء ْتهُمْ رُسُُلهُم بِالْبَيّنَاتِ فَرَدّواْ أَ ْيدِ َيهُمْ فِي َأ ْفوَا ِههِمْ َوقَالُواْ إِنّا كَفَرْنَا ِبمَا أُ ْرسِلْتُم ِب ِه وَإِنّا َلفِي َ‬
‫سورة ابراهيم‬

‫هنا في عهد موسى عليه السلم ورد ذكر عاد وبنفس الترتيب حيث ذكر قوم نوح و عاد وثمود‬
‫ثم ذكر الذين من بعدهم ل يعلمهم ال ال‬

‫مما يؤكد ظهور قوم اخرون يكفرون بالرسل بعد موسى‬

‫فهذه نفس عاد حسب الترتيب في الذكر‬

‫وللتأكيد اليكم ما اورده ابن كثير‬


‫وفيما قال ابن جرير نظر؛ والظاهر أنه خبر مستأنف من ال تعالى لهذه المة‪ ،‬فإنه قد قيل‪ :‬إن قصة عاد وثمود ليست في التوراة‪،‬‬
‫فلو كان هذا من كلم موسى لقومه وقَصَه عليهم ذلك فل شك أن تكون هاتان القصتان في "التوراة"‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫وبالجملة فال تعالى قد قص علينا خبر قوم نوح وعاد وثمود وغيرهم من المم المكذبة للرسل‪ ،‬مما ل يحصي عددهم إل ال عز وجل‬
‫أتتهم رسلهم بالبينات‪ ،‬أي‪ :‬بالحجج والدلئل الواضحات الباهرات القاطعات‪.‬‬

‫وبذلك لم يذكر ابن كثير عاد اخرى او عاد ثانية وبذلك يكون تاكيد كونها عاد قوم هود وال اعلم‬

‫الستنتاج العاشر‬
‫ان عاد المذكورة في السورة الشريفة هي نفس عاد قوم هود عليه السلم‬

‫‪----------------------------‬‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫ح وَعَا ٌد وَ َثمُودُ ‪َ 42‬و َقوْمُ إِبْرَاهِي َم َو َقوْمُ لُوطٍ ‪43‬‬ ‫وَإِن ُيكَذّبُوكَ َفقَدْ َكذّ َبتْ قَبَْل ُهمْ َقوْمُ نُو ٍ‬
‫خذْ ُتهُمْ َفكَ ْيفَ كَانَ َنكِيرِ ‪44‬‬ ‫وََأصْحَابُ مَدْيَنَ َوكُ ّذبَ مُوسَى فََأمْلَ ْيتُ لِ ْلكَافِرِينَ ثُمّ أَ َ‬
‫سورة الحج‬

‫هنا ايضا ورد ذكر عاد وبنفس الترتيب حيث ذكر قوم نوح و عاد وثمود‬

‫‪13‬‬
‫ثم قوم ابراهيم وقوم لوط واصحاب مدين “ نبيهم كان شعيب “ ثم قوم موسى‬

‫فهذه نفس عاد حسب الترتيب في الذكر‬

‫وللتأكيد اليكم ما اورده ابن كثير‬


‫يقول تعالى مسليا نبيّه محمدا صلى ال عليه وسلم في تكذيب من خالفه من قومه‪ “ :‬وَإِنْ ُي َكذّبُوكَ َفقَدْ َكذّ َبتْ قَبَْلهُمْ َقوْمُ نُوحٍ “ إلى أن‬
‫قال ‪:‬‬
‫“ َوكُ ّذبَ مُوسَى “ أي‪ :‬مع ما جاء به من اليات البينات والدلئل الواضحات‪.‬‬
‫فََأمْلَ ْيتُ لِ ْلكَافِرِينَ “ أي‪ :‬أنظرتهم وأخرتهم‪ “ ،‬ثُمّ َأخَذْ ُت ُهمْ َفكَ ْيفَ كَانَ َنكِيرِ “ أي‪ :‬فكيف كان إنكاري عليهم‪ ،‬ومعاقبتي لهم؟!‬
‫ذكر بعض السلف أنه كان بين قول فرعون لقومه‪ :‬أَنَا رَ ّب ُك ُم الَعْلَى [ النازعات‪ ،] 24 :‬وبين إهلك ال له أربعون سنة‬

‫وللتأكيد اليكم ما اورده الطبري‬


‫قول تعالى ذكره مسليا نبيه محمدا صلى ال عليه وسلم عما يناله من أذى المشركين بال‪ ,‬وحاضا له على الصبر على ما يلحقه منهم‬
‫من السبّ والتكذيب‪ :‬وإن يكذّبك يا محمد هؤلء المشركون بال على ما آتيتَهم به من الحق والبرهان‪ ,‬وما تعدهم من العذاب على‬
‫كفرهم بال‪ ,‬فذلك سنة إخوانهم من المم الخالية المكذّبة رسل ال المشركة بال ومنهاجهم من قبلهم‪ ,‬فل يصدنك ذلك‪ ,‬فإن العذاب‬
‫المهين من ورائهم ونصري إياك وأتباعك عليهم آتيهم من وراء ذلك‪ ,‬كما أتى عذابي على أسلفهم من المم الذين من قبلهم بعد‬
‫المهال إلى بلوغ الجال‪ .‬فقد كذبت قبلهم يعني مشركي قريش; قوم نوح‪ ,‬وقوم عاد وثمود‪ ,‬وقوم إبراهيم‪ ,‬وقوم لوط‪ ،‬وأصحاب‬
‫مدين‪ ,‬وهم قوم شعيب‪ .‬يقول‪ :‬كذب كلّ هؤلء رسلهم‪ .‬وكذب موسى‪ ،‬فقيل‪ :‬وكذب موسى‪ ،‬ولم يقل‪ :‬وقوم موسى‪ ,‬لن قوم موسى بنو‬
‫إسرائيل‪ ,‬وكانت قد استجابت له ولم تكذّبه‪ ,‬وإنما كذّبه فرعون وقومه من القبط‪.‬‬

‫وبذلك لم يذكر ابن كثير عاد اخرى او عاد ثانية وبذلك يكون تاكيد كونها عاد قوم هود وال اعلم‬
‫و لم يذكر الطبري عاد اخرى او عاد ثانية وبذلك يكون تاكيد كونها عاد قوم هود وال اعلم‬

‫الستنتاج الحادي عشر‬


‫ان عاد المذكورة في السورة الشريفة هي نفس عاد قوم هود عليه السلم‬
‫‪----------------------------‬‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫ن وَزِيرًا ‪َ 35‬فقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى ا ْل َقوْمِ الّذِينَ كَذّبُوا بِآيَاتِنَا فَ َدمّرْنَاهُمْ تَ ْدمِيرًا ‪َ 36‬و َقوْمَ نُوحٍ ّلمّا‬ ‫جعَلْنَا َمعَهُ َأخَاهُ هَارُو َ‬ ‫وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ا ْلكِتَابَ وَ َ‬
‫س َوقُرُونًا بَيْنَ ذَِلكَ كَثِيرًا ‪38‬‬ ‫عذَابًا أَلِيمًا ‪ 37‬وَعَادًا وَ َثمُو َد وََأصْحَابَ الرّ ّ‬ ‫جعَلْنَا ُهمْ لِلنّاسِ آ َي ًة وَأَعْتَدْنَا لِلظّاِلمِينَ َ‬‫سلَ أَغْ َرقْنَا ُه ْم وَ َ‬
‫كَذّبُوا الرّ ُ‬
‫لْمْثَالَ َوكُلّ تَبّرْنَا تَتْبِيرًا ‪39‬‬ ‫َوكُلّ ضَرَبْنَا َلهُ ا َ‬
‫سورة الفرقان‬

‫هنا ايضا ورد ذكر عاد وبنفس الترتيب حيث ذكر قوم نوح و عاد وثمود‬

‫فهذه نفس عاد حسب الترتيب في الذكر‬

‫وللتأكيد اليكم ما اورده ابن كثير‬


‫وقوله‪ “ :‬وَعَادًا وَ َثمُودَ “ قد تقدم الكلم على قصتيهما في غير ما سورة‪ ،‬منها في سورة "العراف" بما أغنى عن العادة‬

‫وبذلك اكد ابن كثير ان هذه هي عاد المذكورة في سورة العراف حيث ورد فيهم انهم قوم هود عليه السلم‬
‫وَإِلَى عَادٍ َأخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا َقوْمِ اعْ ُبدُواْ الّ مَا َلكُم مّنْ إِلَـهٍ غَيْ ُرهُ َأفَلَ تَ ّتقُونَ ‪65‬‬
‫سورة العراف‬
‫وبذلك نسبت الى قوم هود عليه السلم‬

‫الستنتاج الثاني عشر‬


‫‪14‬‬
‫ان عاد المذكورة في السورة الشريفة هي نفس عاد قوم هود عليه السلم‬
‫‪----------------------------‬‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫عوْنَ َيكْتُمُ إِيمَا َنهُ أَ َتقْتُلُونَ‬
‫ن آلِ فِرْ َ‬
‫جلٌ ّم ْؤمِنٌ مّ ْ‬ ‫ع ْذتُ بِرَبّي وَرَ ّبكُم مّن ُكلّ مُ َتكَبّ ٍر لّ ُي ْؤمِنُ بِ َيوْمِ ا ْلحِسَابِ ‪َ 27‬وقَالَ رَ ُ‬ ‫َوقَالَ مُوسَى إِنّي ُ‬
‫لّ َوقَدْ جَاءكُم بِالْبَيّنَاتِ مِن رّ ّبكُ ْم وَإِن َيكُ كَاذِبًا َفعَلَيْهِ َكذِبُ ُه وَإِن َيكُ صَا ِدقًا ُيصِ ْبكُم َب ْعضُ الّذِي َي ِع ُدكُمْ إِنّ الَّ لَ‬ ‫َرجُلً أَن َيقُولَ رَ ّبيَ ا ُ‬
‫عوْنُ مَا أُرِيكُمْ‬ ‫َيهْدِي مَنْ ُهوَ مُسْ ِرفٌ كَذّابٌ ‪ 28‬يَا َقوْمِ َلكُمُ ا ْلمُ ْلكُ الْ َيوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الَْ ْرضِ َفمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ الِّ إِنْ جَاءنَا قَالَ فِرْ َ‬
‫ِإلّ مَا أَرَى َومَا أَ ْهدِيكُمْ ِإلّ سَبِيلَ الرّشَادِ ‪29‬‬
‫َوقَالَ الّذِي آمَنَ يَا َقوْمِ إِنّي َأخَافُ عَلَ ْيكُم مّ ْثلَ َيوْمِ الَْحْزَابِ ‪30‬‬
‫مِ ْثلَ دَ ْأبِ َقوْمِ نُوحٍ وَعَا ٍد وَ َثمُودَ وَالّذِينَ مِن َب ْعدِهِ ْم َومَا الُّ يُرِيدُ ظُ ْلمًا لّ ْلعِبَادِ ‪31‬‬
‫سورة غافر‬

‫ورد ذكر عاد وبنفس الترتيب حيث ذكر قوم نوح و عاد وثمود‬
‫فهي نفس عاد قوم هود عليه السلم‬

‫وللتأكيد اليكم ما اورده ابن كثير‬


‫هذا إخبار من ال‪ ،‬عز وجل‪ ،‬عن هذا الرجل الصالح‪ ،‬مؤمن آل فرعون‪ :‬أنه حذر قومه بأس ال في الدنيا والخرة فقال‪ “ :‬يَا َقوْمِ إِنّي‬
‫أَخَافُ عَلَ ْيكُمْ مِ ْثلَ َي ْومِ الحْزَابِ “ أي‪ :‬الذين كذبوا رسل ال في قديم الدهر‪ ،‬كقوم نوح وعاد وثمود‪ ،‬والذين من بعدهم من المم‬
‫المكذبة‪ ،‬كيف حل بهم بأس ال‪ ،‬وما رده عنهم راد‪ ،‬ول صده عنهم صاد‪.‬‬

‫وللتأكيد اليكم ما اورده الطبري‬


‫قول تعالى ذكره‪ :‬وقال المؤمن من آل فرعون لفرعون وملثه‪ :‬يا قوم إني أخاف عليكم بقتلكم موسى إن قتلتموه مثل يوم الحزاب‬
‫الذين تحزّبوا على رسل ال نوح وهود وصالح‪ ,‬فأهلكهم ال بتجرّئهم عليه‪ ,‬فيهلككم كما أهلكهم‪.‬‬

‫وبذلك لم يذكر ابن كثير عاد اخرى او عاد ثانية وبذلك يكون تاكيد كونها عاد قوم هود وال اعلم‬
‫بل اكد الطبري انها عاد قوم هود عليه السلم‬
‫الستنتاج الثالث عشر‬
‫ان عاد المذكورة في السورة الشريفة هي نفس عاد قوم هود عليه السلم‬
‫نزيد الى خصائصها السابقة‬
‫تم وصفهم بانهم من الحزاب‬
‫‪----------------------------‬‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫ص َدقُوا وَلَ َيعَْلمَنّ ا ْلكَاذِبِينَ ‪ 3‬أَمْ‬ ‫سبَ النّاسُ أَن يُتْ َركُوا أَن َيقُولُوا آمَنّا وَ ُه ْم لَ ُيفْتَنُونَ ‪ 2‬وََلقَدْ فَتَنّا الّذِينَ مِن قَبِْلهِمْ فَلَ َيعَْلمَنّ الُّ الّذِينَ َ‬ ‫الم ‪َ 1‬أحَ ِ‬
‫سمِيعُ ا ْلعَلِيمُ ‪َ 5‬ومَن جَا َهدَ‬ ‫لتٍ وَ ُهوَ ال ّ‬ ‫لّ َ‬ ‫جلَ ا ِ‬ ‫ح ُكمُونَ ‪ 4‬مَن كَانَ يَرْجُو ِلقَاء الِّ فَإِنّ أَ َ‬ ‫سبَ الّذِينَ َي ْعمَلُونَ السّيّئَاتِ أَن يَسْ ِبقُونَا سَاء مَا َي ْ‬ ‫حِ‬
‫َ‬
‫عمِلُوا الصّالِحَاتِ لَ ُن َكفّرَنّ عَ ْنهُمْ سَيّئَا ِتهِ ْم وَلَ َنجْزِيَ ّنهُمْ َأحْسَنَ الّذِي كَانُوا‬ ‫فَإِ ّنمَا يُجَا ِهدُ لِ َنفْسِهِ إِنّ الَّ َلغَ ِنيّ عَنِ ا ْلعَاَلمِينَ ‪ 6‬وَالّذِينَ آمَنُوا وَ َ‬
‫ج ُعكُمْ فَأُنَبّ ُئكُم ِبمَا كُنتُمْ َت ْعمَلُونَ‬
‫ط ْع ُهمَا إَِليّ مَرْ ِ‬
‫علْمٌ فَلَ ُت ِ‬ ‫َي ْعمَلُونَ ‪َ 7‬و َوصّيْنَا الِْنسَانَ ِبوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَا َهدَاكَ لِتُشْ ِركَ بِي مَا لَيْسَ َلكَ بِهِ ِ‬
‫ج َعلَ فِتْنَةَ النّاسِ َكعَذَابِ‬ ‫عمِلُوا الصّالِحَاتِ لَ ُندْخِلَ ّن ُهمْ فِي الصّالِحِينَ ‪َ 9‬ومِنَ النّاسِ مَن َيقُولُ آمَنّا بِالِّ فَإِذَا أُو ِذيَ فِي الِّ َ‬ ‫‪ 8‬وَالّذِينَ آمَنُوا وَ َ‬
‫لّ وَلَئِن جَاء َنصْرٌ مّن رّ ّبكَ لَ َيقُولُنّ إِنّا كُنّا َم َعكُمْ َأوَلَيْسَ الُّ بِأَعَْلمَ ِبمَا فِي صُدُورِ ا ْلعَاَلمِينَ ‪ 10‬وَلَ َيعَْلمَنّ الُّ الّذِينَ آمَنُوا وَلَ َيعَْلمَنّ ا ْلمُنَا ِفقِينَ‬ ‫ا ِ‬
‫حمِلُنّ‬
‫شيْءٍ إِ ّن ُهمْ َلكَاذِبُونَ ‪ 12‬وَلَ َي ْ‬ ‫خطَايَاهُم مّن َ‬ ‫خطَايَاكُ ْم َومَا هُم ِبحَامِلِينَ مِنْ َ‬ ‫ح ِملْ َ‬ ‫‪َ 11‬وقَالَ الّذِينَ َكفَرُوا لِلّذِينَ آمَنُوا اتّ ِبعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَ ْ‬
‫عمّا كَانُوا َيفْتَرُونَ ‪13‬‬ ‫أَ ْثقَاَلهُ ْم وَأَ ْثقَالً مّعَ أَ ْثقَاِلهِ ْم وَلَيُسْأَلُنّ َيوْمَ ا ْلقِيَامَةِ َ‬
‫‪15‬‬
‫جعَلْنَاهَا‬ ‫سفِينَةِ وَ َ‬
‫خمْسِينَ عَامًا فََأخَذَ ُهمُ الطّوفَانُ وَ ُهمْ ظَاِلمُونَ ‪ 14‬فَأَنجَيْنَا ُه وََأصْحَابَ ال ّ‬ ‫وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى َق ْومِهِ فَلَ ِبثَ فِيهِمْ أَ ْلفَ سَنَةٍ ِإلّ َ‬
‫آيَةً لّ ْلعَاَلمِينَ ‪15‬‬
‫لّ وَا ّتقُوهُ ذَِلكُمْ خَيْرٌ ّلكُمْ إِن كُنتُمْ َتعَْلمُونَ ‪ 16‬إِ ّنمَا َتعْبُدُونَ مِن دُونِ الِّ َأوْثَانًا وَ َتخُْلقُونَ ِإ ْفكًا إِنّ الّذِينَ‬ ‫وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ ِل َق ْومِهِ اعْبُدُوا ا َ‬
‫جعُونَ ‪ 17‬وَإِن ُتكَذّبُوا َفقَدْ َك ّذبَ ُأمَمٌ مّن‬ ‫شكُرُوا َلهُ إِلَيْهِ تُرْ َ‬‫ق وَاعْبُدُو ُه وَا ْ‬ ‫لّ لَ َيمِْلكُونَ َلكُمْ رِ ْزقًا فَابْ َتغُوا عِندَ الِّ الرّ ْز َ‬ ‫َتعْبُدُونَ مِن دُونِ ا ِ‬
‫خلْقَ ُثمّ ُيعِي ُدهُ إِنّ ذَِلكَ عَلَى الِّ َيسِيرٌ ‪ُ 19‬قلْ سِيرُوا فِي الَْ ْرضِ‬ ‫لغُ ا ْلمُبِينُ ‪َ 18‬أوَلَمْ يَ َروْا كَ ْيفَ يُ ْب ِدئُ الُّ الْ َ‬ ‫علَى الرّسُولِ ِإلّ الْبَ َ‬ ‫قَبِْلكُمْ َومَا َ‬
‫حمُ مَن يَشَاء وَإِلَيْهِ ُتقْلَبُونَ ‪21‬‬ ‫شيْءٍ َقدِيرٌ ‪ُ 20‬يعَ ّذبُ مَن َيشَاء وَيَرْ َ‬ ‫شئُ النّشَْأةَ الْخِ َرةَ إِنّ الَّ عَلَى ُكلّ َ‬ ‫فَانظُرُوا كَ ْيفَ َبدَأَ ا ْلخَلْقَ ثُمّ الُّ يُن ِ‬
‫سمَاء َومَا َلكُم مّن دُونِ الِّ مِن وَِليّ َولَ َنصِيرٍ ‪22‬‬ ‫َومَا أَنتُم ِب ُمعْجِزِينَ فِي الَْ ْرضِ وَلَ فِي ال ّ‬
‫جوَابَ َق ْومِهِ ِإلّ أَن قَالُوا اقْتُلُوهُ َأوْ حَ ّرقُوهُ‬ ‫عذَابٌ أَلِيمٌ ‪َ 23‬فمَا كَانَ َ‬ ‫حمَتِي وَُأوْلَ ِئكَ َلهُمْ َ‬ ‫وَالّذِينَ َكفَرُوا بِآيَاتِ الِّ وَلِقَائِهِ ُأوْلَ ِئكَ يَ ِئسُوا مِن رّ ْ‬
‫خذْتُم مّن دُونِ الِّ َأوْثَانًا ّموَ ّدةَ بَيْ ِنكُمْ فِي ا ْلحَيَاةِ الدّنْيَا ثُمّ َيوْمَ ا ْلقِيَامَةِ‬ ‫ك لَيَاتٍ ّلقَوْمٍ ُي ْؤمِنُونَ ‪َ 24‬وقَالَ إِ ّنمَا اتّ َ‬ ‫فَأَنجَاهُ الُّ مِنَ النّارِ إِنّ فِي ذَِل َ‬
‫ضكُم بِ َب ْعضٍ وَيَ ْلعَنُ َب ْعضُكُم َب ْعضًا َومَ ْأوَاكُمُ النّارُ َومَا َلكُم مّن نّاصِرِينَ ‪ 25‬فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ َوقَالَ إِنّي ُمهَاجِرٌ إِلَى رَبّي إِنّهُ ُهوَ‬ ‫َي ْكفُرُ َب ْع ُ‬
‫ب وَآتَيْنَاهُ أَجْ َرهُ فِي الدّنْيَا وَإِنّهُ فِي الْخِ َرةِ َلمِنَ الصّالِحِينَ‬ ‫جعَلْنَا فِي ذُرّيّتِهِ النّ ُب ّو َة وَا ْلكِتَا َ‬‫ب وَ َ‬ ‫سحَقَ وَ َيعْقُو َ‬ ‫حكِيمُ ‪َ 26‬ووَهَبْنَا َلهُ إِ ْ‬ ‫ا ْلعَزِيزُ ا ْل َ‬
‫‪27‬‬
‫طعُونَ السّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ‬ ‫حدٍ مّنَ ا ْلعَاَلمِينَ ‪ 28‬أَئِ ّنكُمْ لَتَأْتُونَ الرّجَالَ وَتَقْ َ‬ ‫حشَةَ مَا سَ َبقَكُم ِبهَا مِنْ أَ َ‬ ‫وَلُوطًا ِإذْ قَالَ ِل َق ْومِهِ إِ ّنكُمْ لَتَأْتُونَ ا ْلفَا ِ‬
‫سدِينَ ‪ 30‬وََلمّا‬ ‫جوَابَ َق ْومِهِ ِإلّ أَن قَالُوا ائْتِنَا ِبعَذَابِ الِّ إِن كُنتَ مِنَ الصّا ِدقِينَ ‪ 29‬قَالَ َربّ انصُرْنِي عَلَى ا ْل َقوْمِ ا ْل ُمفْ ِ‬ ‫ا ْلمُنكَرَ َفمَا كَانَ َ‬
‫علَمُ ِبمَن فِيهَا‬ ‫جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنّا ُمهِْلكُو أَ ْهلِ هَ ِذهِ ا ْلقَرْيَةِ إِنّ أَهَْلهَا كَانُوا ظَاِلمِينَ ‪ 31‬قَالَ إِنّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَ ْ‬
‫خفْ وَلَ َتحْزَنْ إِنّا‬ ‫لَنُنَجّيَنّ ُه وَأَهْلَهُ ِإلّ امْرَأَ َتهُ كَا َنتْ مِنَ ا ْلغَابِرِينَ ‪ 32‬وََلمّا أَن جَاءتْ ُرسُلُنَا لُوطًا سِيءَ ِبهِمْ وَضَاقَ ِبهِمْ ذَرْعًا َوقَالُوا لَ َت َ‬
‫سمَاء ِبمَا كَانُوا َيفْسُقُونَ ‪ 34‬وََلقَد تّ َركْنَا‬ ‫ك وَأَهَْلكَ ِإلّ امْرَأَ َتكَ كَا َنتْ مِنَ ا ْلغَابِرِينَ ‪ 33‬إِنّا مُنزِلُونَ عَلَى أَ ْهلِ هَ ِذهِ ا ْلقَرْيَةِ رِجْزًا مّنَ ال ّ‬ ‫مُنَجّو َ‬
‫مِ ْنهَا آيَةً بَيّ َنةً ّل َقوْمٍ َي ْعقِلُونَ ‪35‬‬
‫جفَةُ‬
‫خذَ ْتهُمُ الرّ ْ‬‫سدِينَ ‪َ 36‬فكَذّبُوهُ فَأَ َ‬ ‫شعَيْبًا َفقَالَ يَا َقوْمِ اعْ ُبدُوا الَّ وَارْجُوا الْ َيوْمَ الْخِ َر َولَ َتعْ َثوْا فِي الَْ ْرضِ مُفْ ِ‬ ‫وَإِلَى مَدْيَنَ َأخَا ُهمْ ُ‬
‫فََأصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَا ِثمِينَ ‪37‬‬
‫عمَاَل ُهمْ َفصَدّ ُهمْ عَنِ السّبِيلِ َوكَانُوا مُسْتَ ْبصِرِينَ ‪38‬‬ ‫وَعَادًا وَ َثمُو َد َوقَد تّبَيّنَ َلكُم مّن مّسَاكِ ِنهِمْ وَزَيّنَ َلهُمُ الشّيْطَانُ أَ ْ‬
‫عوْنَ وَهَامَانَ وََلقَدْ جَاءهُم مّوسَى بِالْبَيّنَاتِ فَاسْ َتكْبَرُوا فِي الَْ ْرضِ َومَا كَانُوا سَا ِبقِينَ ‪َ 39‬فكُلّ َأخَذْنَا بِذَنبِهِ َفمِ ْنهُم مّنْ أَرْسَلْنَا‬ ‫ن َوفِرْ َ‬ ‫َوقَارُو َ‬
‫سهُمْ َيظِْلمُونَ‬ ‫ض َومِ ْنهُم مّنْ أَغْ َرقْنَا َومَا كَانَ الُّ لِ َيظِْل َمهُ ْم وََلكِن كَانُوا أَنفُ َ‬ ‫سفْنَا بِ ِه الَْ ْر َ‬ ‫ح ُة َومِ ْنهُم مّنْ خَ َ‬ ‫عَلَ ْيهِ حَاصِبًا َومِ ْنهُم مّنْ أَخَذَ ْتهُ الصّيْ َ‬
‫‪ 40‬مَ َثلُ الّذِينَ اتّخَذُوا مِن دُونِ الِّ َأوْلِيَاء َكمَ َثلِ ا ْلعَنكَبُوتِ اتّخَ َذتْ بَيْتًا وَإِنّ َأوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَ ْيتُ ا ْلعَنكَبُوتِ َلوْ كَانُوا َيعَْلمُونَ ‪ 41‬إِنّ الَّ َيعْلَمُ‬
‫س َومَا َي ْعقُِلهَا ِإلّ ا ْلعَاِلمُونَ ‪43‬‬ ‫لْمْثَالُ َنضْرِ ُبهَا لِلنّا ِ‬‫حكِيمُ ‪ 42‬وَتِ ْلكَ ا َ‬ ‫شيْ ٍء وَ ُهوَ ا ْلعَزِيزُ ا ْل َ‬
‫مَا َيدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن َ‬
‫سورة العنكبوت‬

‫ورد ذكر نوح وابراهيم ولوط وقوم شعيب مدين‬


‫وذكر كل منهم بانفراد مع التفصيل عنهم‬
‫وذلك الترتيب ينطبق مع السور الخرى دون ذكر عاد وثمود‬
‫ثم ورد ذكرعاد وثمود معا‬
‫وبعدهم ورد ذكر قارون وفرعون وهامان الذين تم تمييزهم بعلقتهم مع موسى عليه السلم وبالستكبار في الرض‬
‫وربما ذكرت عاد وثمود معا لتميزهم ايضا بميزة خاصة بهم وهي الستكبار‬
‫ففي سورة العراف وصفت ثمود بالستكبار‬
‫وفي سورة فصلت وصفت عاد بالذين استكبروا بغير الحق‬

‫وللتأكيد اليكم ما اورده ابن كثير‬


‫يخبر تعالى عن هؤلء المم المكذبة للرسل كيف أبادهم وتنوع في عذابهم‪ ،‬فأخذهم بالنتقام منهم‪،‬‬
‫فعاد قوم هود‪ ،‬وكانوا يسكنون الحقاف وهي قريبة من حضرموت بلد اليمن‪،‬‬
‫وثمود قوم صالح‪ ،‬وكانوا يسكنون الحجر قريبًا من وادي القرى‪ .‬وكانت العرب تعرف مساكنهما جيدا‪ ،‬وتمر عليها كثيرًا‪.‬‬

‫وبذلك اكد ابن كثير ان عاد المذكورة هنا هي عاد قوم هود عليه السلم التي سكنت الحقاف‬

‫الستنتاج الرابع عشر‬


‫ان عاد المذكورة في السورة الشريفة هي نفس عاد قوم هود عليه السلم‬

‫‪16‬‬
‫نزيد الى خصائصها السابقة‬
‫زين لهم الشيطان اعمالهم فصدهم عن السبيل‬
‫كانوا مستبصرين “ اي ‪ -‬كانوا مستبصرين في ضللتهم‪ُ ،‬معْجبين بها‪ ،‬يحسبون أنهم على هدى وصواب‪ ،‬وهم على الضلل “‬
‫‪----------------------------‬‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫سمٌ لّذِي حِجْرٍ ‪5‬‬ ‫شفْ ِع وَا ْلوَتْرِ ‪ 3‬وَاللّ ْيلِ ِإذَا يَسْرِ ‪َ 4‬هلْ فِي ذَِلكَ قَ َ‬
‫وَا ْلفَجْرِ ‪ 1‬وَلَيَالٍ عَشْرٍ ‪ 2‬وَال ّ‬
‫أَلَمْ تَرَ كَ ْيفَ َف َعلَ رَ ّبكَ ِبعَادٍ ‪ 6‬إِرَمَ ذَاتِ ا ْل ِعمَادِ ‪ 7‬الّتِي لَمْ يُخَْلقْ مِثُْلهَا فِي الْبِلَدِ ‪8‬‬
‫لْوْتَادِ ‪10‬‬‫عوْنَ ذِي ا َ‬‫وَ َثمُودَ الّذِينَ جَابُوا الصّخْرَ بِا ْلوَادِ ‪َ 9‬وفِرْ َ‬
‫عذَابٍ ‪ 13‬إِنّ رَ ّبكَ لَبِا ْلمِ ْرصَادِ ‪ - 14‬سورة الفجر‬ ‫سوْطَ َ‬ ‫صبّ عَلَ ْيهِمْ رَ ّبكَ َ‬‫ط َغوْا فِي الْبِلَدِ ‪ 11‬فََأكْثَرُوا فِيهَا ا ْلفَسَادَ ‪َ 12‬ف َ‬
‫الّذِينَ َ‬

‫ذكر عاد ثم ثمود وذلك بالتريب الوارد ولكن دون ذكر قوم نوح عليه السلم‬

‫وللتأكيد اليكم ما اورده ابن كثير‬


‫وهؤلء كانوا متمردين عتاة جبارين خارجين عن طاعته مكذبين لرسله جاحدين لكتبه فذكر تعالى كيف أهلكهم ودمرهم وجعلهم‬
‫أحاديث وعبرا فقال " ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد " وهؤلء عاد الولى وهم ولد عاد بن إرم بن عوص بن سام بن‬
‫نوح ‪ .‬قاله ابن إسحاق وهم الذين بعث ال فيهم رسوله هودا فكذبوه وخالفوه فأنجاه ال من بين أظهرهم ومن آمن معه منهم وأهلكهم "‬
‫بريح صرصر عاتية سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية فهل ترى لهم من‬
‫باقية " وقد ذكر ال قصتهم في القرآن في غير ما موضع ليعتبر بمصرعهم المؤمنون ‪.‬‬

‫واورد ابن كثير ايضا‬


‫“ وَأَنّهُ َأهَْلكَ عَادًا الولَى “ وهم‪ :‬قوم هود‪ .‬ويقال لهم‪ :‬عاد بن إرم بن سام بن نوح‪ ،‬كما قال تعالى‪ :‬أَلَمْ تَرَ كَ ْيفَ َف َعلَ رَ ّبكَ ِبعَادٍ * إِ َرمَ‬
‫ذَاتِ ا ْل ِعمَادِ * الّتِي لَمْ يُخَْلقْ مِثُْلهَا فِي الْبِلدِ [الفجر‪ ،]8- 6 :‬فكانوا من أشد الناس وأقواهم وأعتاهم على ال وعلى رسوله‪ ،‬فأهلكهم ال‬
‫ل وَ َثمَانِيَةَ أَيّامٍ حُسُومًا [الحاقة‪.]7 ، 6 :‬‬
‫سخّرَهَا عَلَ ْي ِهمْ سَ ْبعَ لَيَا ٍ‬
‫بِرِيحٍ صَ ْرصَرٍ عَاتِيَةٍ * َ‬

‫وللتأكيد اليكم ما اورده الطبري‬


‫وقوله‪ “ :‬وَأَنّهُ أَهَْلكَ عَادًا الولَى “ يعني تعالى ذكره بعاد الولى‪ :‬عاد بن إرم بن عوص بن سام بن نوح‪,‬‬
‫وهم الذين أهلكهم ال بريح صرصر عاتية‪,‬‬
‫وإياهم عنى بقوله أََلمْ تَرَ كَ ْيفَ َف َعلَ رَ ّبكَ ِبعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ ا ْل ِعمَادِ‬

‫وبذلك اكد ابن كثير ان عاد الولى هي عاد قوم هود عليه السلم التي اهلكت بريح صرصر عاتية‬
‫واكد ايضا الطبري ان عاد الولى هي عاد قوم هود عليه السلم التي اهلكت بريح صرصر عاتية‬
‫فهي نفس عاد قوم هود عليه السلم‬

‫الستنتاج الخامس عشر‬


‫ان عاد المذكورة في السورة الشريفة هي نفس عاد قوم هود عليه السلم‬
‫‪----------------------------‬‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫خوَانُ لُوطٍ ‪13‬‬
‫ن وَإِ ْ‬
‫عوْ ُ‬
‫س وَ َثمُودُ ‪ 12‬وَعَا ٌد َوفِرْ َ‬ ‫كَذّ َبتْ قَبَْلهُمْ َقوْمُ نُوحٍ وََأصْحَابُ الرّ ّ‬
‫ق وَعِيدِ ‪14‬‬ ‫حّ‬ ‫سلَ فَ َ‬ ‫ب الَْ ْيكَ ِة َو َقوْمُ تُبّعٍ ُكلّ َك ّذبَ الرّ ُ‬
‫وََأصْحَا ُ‬
‫لْوّلِ َبلْ ُهمْ فِي لَبْسٍ مّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ ‪15‬‬ ‫َأ َفعَيِينَا بِا ْلخَلْقِ ا َ‬
‫سورة ق‬

‫هنا الترتيب يختلف‬


‫قوم نوح واصحاب الرس وثمود وعاد وفرعون ولوط واصحاب اليكة وقوم تبع‬
‫فهل عاد المذكورة هنا هي عاد الولى ام هي عاد الثانية‬
‫‪17‬‬
‫نقول والعلم عند ال انها عاد الولى‬
‫عاد الولى كذبت بالرسول هود عليه السلم فحق وعيد ال عليهم‬
‫وان كان ذكرها هنا يعني عاد ثانية‬
‫فاين ذكر عاد الولى بالنسبة لعبارة فحق وعيد‬
‫فاما ان تكون عاد الولى‬
‫واما ان تكون عاد ثانية وفي تلك الحال لم يحق وعيد ال على عاد الولى‬
‫فايهما الصح‬
‫نظن ان عاد المذكورة في هذه الية الشريفة هي نفس عاد الولى وال اعلم‬

‫وللتأكيد اليكم ما اورده ابن كثير‬


‫قول تعالى متهددا لكفار قريش بما أحله بأشباههم ونظرائهم وأمثالهم من المكذبين قبلهم‪ ،‬من النقمات والعذاب الليم في الدنيا‪ ،‬كقوم‬
‫نوح وما عذبهم ال به من الغرق العام لجميع أهل الرض‪ ،‬وأصحاب الرس وقد تقدمت قصتهم في سورة "الفرقان" “ وَ َثمُودُ * وَعَادٌ‬
‫خوَانُ لُوطٍ “ ‪ ،‬وهم أمته الذين بعث إليهم من أهل سدوم ومعاملتها من الغور‪ ،‬وكيف خسف ال بهم الرض‪ ،‬وأحال‬ ‫ن وَإِ ْ‬
‫َوفِرْعَوْ ُ‬
‫أرضهم بحيرة منتنة خبيثة؛ بكفرهم وطغيانهم ومخالفتهم الحق‪ “ .‬وََأصْحَابُ ال ْيكَةِ “ وهم قوم شعيب عليه السلم‪َ “ ،‬و َقوْمُ تُبّعٍ “ وهو‬
‫اليماني‪ .‬وقد ذكرنا من شأنه في سورة الدخان ما أغنى عن إعادته هاهنا ول الحمد‪.‬‬

‫وللتأكيد اليكم ما ورد في تفسير السعدي‬


‫ي‪ :‬كذب الذين من قبلهم من المم‪ ،‬رسلهم الكرام‪ ،‬وأنبياءهم العظام‪ ،‬كـ"نوح" كذبه قومه‪[ ،‬وثمود كذبوا صالحًا]‬
‫وعاد‪ ،‬كذبوا"هودًا "‬
‫وإخوان لوط كذبوا"لوطًا "وأصحاب اليكة كذبوا"شعيبًا "وقوم تبع‪ ،‬وتبع كل ملك ملك اليمن في الزمان السابق قبل السلم فقوم تبع‬
‫كذبوا الرسول‪ ،‬الذي أرسله ال إليهم‪ ،‬ولم يخبرنا ال من هو ذلك الرسول‪ ،‬وأي تبع من التبابعة‪ ،‬لنه ‪-‬وال أعلم‪ -‬كان مشهورًا عند‬
‫العرب لكونهم من العرب العرباء‪ ،‬الذين ل تخفى ماجرياتهم على العرب خصوصًا مثل هذه الحادثة العظيمة‪ .‬فهؤلء كلهم كذبوا‬
‫الرسل‪ ،‬الذين أرسلهم ال إليهم‪ ،‬فحق عليهم وعيد ال وعقوبته‪ ،‬ولستم أيها المكذبون لمحمد صلى ال عليه وسلم‪ ،‬خيرًا منهم‪ ،‬ول‬
‫رسلهم أكرم على ال من رسولكم‪ ،‬فاحذروا جرمهم‪ ،‬لئل يصيبكم ما أصابه‬

‫لم يذكر ابن كثير ان هذه عاد اخرى ولو كانت لعرفها كما عرف اخوان لوط واصحاب اليكة وقوم تبع‬
‫بل ورد التأكيد في تفسير السعدي انهم قوم هود عليه السلم‬

‫الستنتاج السادس عشر‬


‫ان عاد المذكورة في السورة الشريفة هي نفس عاد قوم هود عليه السلم‬
‫===================================‬
‫عاد من الحزاب‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫آمنت بال وكفرت بالجبت والطاغوت واستمسكت بالعروة الوثقى ل انفصام لها وال سميع عليم‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫عجِبُوا أَن‬ ‫لتَ حِينَ مَنَاصٍ ‪ 3‬وَ َ‬ ‫شقَاقٍ ‪ 2‬كَمْ أَهَْلكْنَا مِن قَبِْلهِم مّن قَرْنٍ فَنَا َدوْا َو َ‬ ‫ص وَا ْلقُرْآنِ ذِي ال ّذكْرِ ‪َ 1‬بلِ الّذِينَ َكفَرُوا فِي عِ ّز ٍة وَ ِ‬
‫عجَابٌ ‪ 5‬وَانطَلَقَ ا ْلمَلَُ مِ ْنهُمْ أَنِ ا ْمشُوا‬ ‫شيْءٌ ُ‬ ‫حدًا إِنّ هَذَا لَ َ‬
‫ل الِْلهَةَ إَِلهًا وَا ِ‬
‫ج َع َ‬
‫جَاءهُم مّنذِرٌ مّ ْنهُ ْم َوقَالَ ا ْلكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذّابٌ ‪ 4‬أَ َ‬
‫س ِمعْنَا ِبهَذَا فِي ا ْلمِلّةِ الْخِ َرةِ إِنْ هَذَا ِإلّ اخْتِلَقٌ ‪ 7‬أَأُن ِزلَ عَلَيْهِ ال ّذكْرُ مِن بَيْنِنَا َبلْ ُهمْ فِي‬ ‫شيْءٌ يُرَادُ ‪ 6‬مَا َ‬ ‫وَاصْبِرُوا عَلَى آِلهَ ِتكُمْ إِنّ هَذَا لَ َ‬
‫ض َومَا بَيْ َن ُهمَا‬‫ت وَالَْرْ ِ‬ ‫سمَاوَا ِ‬ ‫حمَةِ رَ ّبكَ ا ْلعَزِيزِ ا ْلوَهّابِ ‪ 9‬أَمْ َلهُم مّ ْلكُ ال ّ‬ ‫عذَابِ ‪ 8‬أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ َر ْ‬ ‫شكّ مّن ِذكْرِي َبلْ َلمّا َيذُوقُوا َ‬ ‫َ‬
‫فَلْيَرْ َتقُوا فِي الَْسْبَابِ ‪ 10‬جُندٌ مّا هُنَاِلكَ َمهْزُومٌ مّنَ الَْحْزَابِ ‪11‬‬
‫ط وََأصْحَابُ الَ ْيكَةِ ُأوْلَ ِئكَ الَْحْزَابُ ‪13‬‬ ‫لْوْتَادِ ‪ 12‬وَ َثمُو ُد َو َقوْمُ لُو ٍ‬‫عوْنُ ذُو ا َ‬ ‫كَذّ َبتْ قَبَْلهُمْ َقوْمُ نُوحٍ وَعَا ٌد َوفِرْ َ‬
‫سورة ص‬

‫الحزاب تعني القوم ذو القوة والكثرة‬


‫ربما الترتيب هنا حسب القوة والكثرة‬
‫قوم نوح وعاد وفرعون وثمود ولوط واصحاب اليكة‬
‫‪18‬‬
‫ولكن ايضا اتى ذكر عاد بعد نوح وقبل ثمود‬
‫وان كانت هذه عاد الثانية لماذا لم تسمى بعاد الثانية لتمييزها عن الولى‬
‫كما انها ميزت بانها من الحزاب في سورة غافر‬
‫فهي نفس عاد قوم هود عليه السلم‬

‫وللتأكيد اليكم ما اورده ابن كثير‬


‫يقول تعالى مخبرا عن هؤلء القرون الماضية‪ ،‬وما حل بهم من العذاب والنكال والنقمات في مخالفة الرسل وتكذيب النبياء وقد‬
‫تقدمت قصصهم مبسوطة في أماكن متعددة‪.‬‬

‫وللتأكيد اليكم ما اورده السعدي‬


‫يحذرهم تعالى أن يفعل بهم ما فعل بالمم من قبلهم‪ ،‬الذين كانوا أعظم قوة منهم وتحزبا على الباطل‪،‬‬
‫“ َقوْم نُوحٍ وَعَاد “ قوم هود‬
‫“ َوفِرْعَوْنُ ذُو الوْتَادِ “ أى‪ :‬الجنود العظيمة‪ ،‬والقوة الهائلة‪.‬‬

‫وبذلك لم يذكر ابن كثير وغيره ان عاد المذكورة هنا هي عاد اخرى‬
‫بل ذكر السعدي انها عاد قوم هود عليه السلم‬
‫الستنتاج السابع عشر‬
‫ان عاد المذكورة في السورة الشريفة هي نفس عاد قوم هود عليه السلم‬
‫وهي من الحزاب‬

‫===================================‬
‫عاد الولى‬

‫بسم ال ذي الشأن ‪ ،‬عظيم البرهان ‪ ،‬شديد السلطان ‪ ،‬ما شاء ال كان ‪ ،‬نعوذ بال من الشيطان‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫شعْرَى {‪}49‬‬ ‫وَأَنّهُ ُهوَ َربّ ال ّ‬
‫وَأَنّهُ أَهَْلكَ عَادًا الُْولَى {‪}50‬‬
‫غشّى {‪ }54‬فَبَِأيّ آلَء‬ ‫طغَى {‪ }52‬وَا ْلمُؤْ َت ِفكَةَ أَ ْهوَى {‪َ }53‬فغَشّاهَا مَا َ‬ ‫وَ َثمُودَ َفمَا أَ ْبقَى {‪َ }51‬وقَوْمَ نُوحٍ مّن قَ ْبلُ إِ ّن ُهمْ كَانُوا هُمْ أَظَْل َم وَأَ ْ‬
‫شفَةٌ {‪َ }58‬أ َفمِنْ َهذَا ا ْلحَدِيثِ‬ ‫رَ ّبكَ تَ َتمَارَى {‪َ }55‬هذَا َنذِيرٌ مّنَ النّذُرِ الُْولَى {‪ }56‬أَ ِز َفتْ الْ ِزفَةُ {‪ }57‬لَيْسَ َلهَا مِن دُونِ الِّ كَا ِ‬
‫جدُوا لِّ وَاعْبُدُوا {‪}62‬‬ ‫حكُونَ َولَ تَ ْبكُونَ {‪ }60‬وَأَنتُمْ سَامِدُونَ {‪ }61‬فَاسْ ُ‬ ‫َتعْجَبُونَ {‪ }59‬وَ َتضْ َ‬
‫سورة النجم ‪ -‬سورة ‪ - 53‬آية ‪62 -33‬‬
‫وهنا ذكر عاد ثم ثمود ومن قبلهم نوح‬
‫ثم عرف عاد بالولى‬
‫فعاد الولى هي بعد نوح وقبل ثمود‬
‫فهي نفس عاد قوم هود عليه السلم‬
‫وللتأكيد اليكم ما اورده ابن كثير‬
‫“ وَأَنّهُ َأهَْلكَ عَادًا الولَى “ وهم‪ :‬قوم هود‪ .‬ويقال لهم‪ :‬عاد بن إرم بن سام بن نوح‪ ،‬كما قال تعالى‪ :‬أَلَمْ تَرَ كَ ْيفَ َف َعلَ رَ ّبكَ ِبعَادٍ * إِ َرمَ‬
‫ذَاتِ ا ْل ِعمَادِ * الّتِي لَمْ يُخَْلقْ مِثُْلهَا فِي الْبِلدِ [الفجر‪ ،]8- 6 :‬فكانوا من أشد الناس وأقواهم وأعتاهم على ال وعلى رسوله‪ ،‬فأهلكهم ال‬
‫ل وَ َثمَانِيَةَ أَيّامٍ حُسُومًا [الحاقة‪.]7 ، 6 :‬‬
‫سخّرَهَا عَلَ ْي ِهمْ سَ ْبعَ لَيَا ٍ‬
‫بِرِيحٍ صَ ْرصَرٍ عَاتِيَةٍ * َ‬

‫وللتأكيد اليكم ما اورده الطبري‬


‫وقوله‪ “ :‬وَأَنّهُ أَهَْلكَ عَادًا الولَى “ يعني تعالى ذكره بعاد الولى‪ :‬عاد بن إرم بن عوص بن سام بن نوح‪,‬‬
‫وهم الذين أهلكهم ال بريح صرصر عاتية‪,‬‬
‫وإياهم عنى بقوله أََلمْ تَرَ كَ ْيفَ َف َعلَ رَ ّبكَ ِبعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ ا ْل ِعمَادِ‬

‫‪19‬‬
‫وبذلك اكد ابن كثير ان عاد الولى هي عاد قوم هود عليه السلم التي اهلكت بريح صرصر‬
‫واكد ايضا الطبري ان عاد الولى هي عاد قوم هود عليه السلم التي اهلكت بريح صرصر عاتية‬

‫الستنتاج الثامن عشر‬


‫ان عاد المذكورة في السورة الشريفة هي نفس عاد قوم هود عليه السلم‬
‫وهي من الحزاب‬
‫والن عرفت وسميت بعاد الولى‬
‫وبذلك والعلم عند ال لم يتبين لنا وجود عاد ثانية من قبل نزول القرآن‬
‫ولم يتم تمييز عاد ثانية بالذكر او العقاب فيما مضي‬
‫مما يشير والعلم عند ال ان عاد الثانية تكون بعد نزول القرآن‬
‫وان صح ذلك فربما تكون صفاتها مثل صفات عاد الولى‬
‫=====================================================‬
‫كي نتعرف على خصائص عاد الثانية يجب ان ندقق في خصائص عاد الولى الهامة‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫بسم ال الذي ل يضر مع اسمه شيء في الرض ول في السماء وهو السميع العليم‬
‫ربّ اشرحْ لي صدري ويسّر لي أمري واحلل عُقدةً من لساني يَفقهوا  قولي‬
‫اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد بما هو اهله وبما انت اهله حتى تحب وترضى‬

‫تلخيص خصائص عاد الولى حتى الن‬


‫ووصف عاد ‪ -‬اذا بطشتم بطشتم جبارين‬
‫امدهم ال بانعام وبنين وجنات وعيون‬
‫استكبروا في الرض بغير الحق‬
‫ثم كان التحدي حيث قالوا لو شاء ال لنزل عليهم ملئكة وقالوا من اشد منا قوة‬
‫كانوا مستبصرين “ اي ‪ -‬كانوا مستبصرين في ضللتهم‪ُ ،‬معْجبين بها‪ ،‬يحسبون أنهم على هدى وصواب‪ ،‬وهم على الضلل “‬
‫مراحل الستكبار‬
‫الستكبار‬
‫هو الكبر والظلم معا‬
‫الستكبار هو استعمال القوة الهائلة من قبل قوم او دولة على قوم آخرين ضعفاء او دولة اخرى ضعيفة‬
‫حيث يستغلوا ضعف قوم او دولة ويظلموهم بالفعال‬
‫فاصحاب القوة الهائلة هم المستكبرون‬
‫والضعفاء حينما يقع عليهم ظلم المستكبرين يصبحوا مستضعفون‬
‫اذا ل استكبار ال باستضعاف‬

‫اما مراحل الستكبار‬


‫فهي ‪ -‬العلو ‪ ,‬ثم العتو ‪ ,‬ثم التحدي وهو العتو الكبير‬

‫العلو‬
‫بعد الستكبار يأتي العلوا‬
‫فان قلنا ان قوم علوا في الرض ‪ ,‬فذلك يعني انهم بدأوا بالستكبار‬
‫وظلموا قوما آخرين مستضعفين في الرض‬

‫‪20‬‬
‫والعلو باختصار هو الستكبار الشديد ‪ ,‬كما عل فرعون‬

‫سبحان من قال وقوله الحق‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫عوْنَ عَل فِي الَ ْرضِ‬ ‫إِنّ فِرْ َ‬
‫ضعِفُ طَا ِئفَةً مّ ْنهُمْ يُذَبّحُ أَبْنَاءَ ُه ْم وَيَسْ َتحْيِي ِنسَاء ُهمْ إِنّهُ كَانَ مِنَ ا ْل ُمفْسِدِي َ‬
‫ن‬ ‫ج َعلَ أَ ْهَلهَا شِ َيعًا َيسْ َت ْ‬
‫وَ َ‬
‫سورة القصص ‪ -‬سورة ‪ - 28‬آية ‪4‬‬

‫العتو‬
‫وبعد العلو يأتي العتو‬
‫والعتو هو التجاوز والتمرد في الستكبار والمعصية والشرك بال‬
‫ومثل ذلك في هذه الية الشريفة‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫فََلمّا عَ َتوْا عَن مّا ُنهُواْ عَنْهُ قُلْنَا َلهُمْ كُونُواْ قِرَ َدةً خَاسِئِينَ‬
‫سورة العراف ‪ -‬سورة ‪ - 7‬آية ‪166‬‬

‫تفسير الطبري‬
‫قول في تأويل قوله تعالى ‪ { :‬فلما عتوا عما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين }‬
‫يقول تعالى ذكره ‪ :‬فلما تمردوا فيما نهوا عنه من اعتدائهم في السبت ‪ ,‬واستحللهم ما حرم ال عليهم من صيد السمك وأكله وتمادوا‬
‫فيه‬

‫تفسير القرطبي‬
‫فََلمّا عَ َتوْا عَنْ مَا ُنهُوا عَ ْنهُ‬
‫أي فلما تجاوزوا في معصية ال ‪.‬‬

‫العتو الكبير وهو التحدي‬


‫ثم يأتي التحدي وهو قمة العتو او العتو الكبير‬
‫ومثل ذلك في هذه اليات الشريفة‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫ضعِفُواْ‬‫قَالَ ا ْلمَلُ الّذِينَ اسْ َتكْبَرُواْ مِن َق ْومِهِ ِللّذِينَ اسْ ُت ْ‬
‫سلَ بِهِ ُمؤْمِنُو َ‬
‫ن‬ ‫سلٌ مّن رّبّهِ قَالُواْ إِنّا ِبمَا أُرْ ِ‬ ‫ِلمَنْ آمَنَ مِ ْنهُمْ أَ َتعَْلمُونَ أَنّ صَالِحًا مّرْ َ‬
‫قَالَ الّذِينَ اسْ َتكْبَرُواْ إِنّا بِالّ ِذيَ آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ‬
‫َف َعقَرُواْ النّاقَ َة وَعَ َتوْا عَنْ َأمْرِ رَ ّبهِمْ‬
‫َوقَالُواْ يَا صَالِحُ ائْتِنَا ِبمَا َتعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ ا ْلمُ ْرسَلِينَ‬
‫سورة العراف ‪ -‬سورة ‪ - 7‬آية ‪77 -75‬‬

‫هنا قوم صالح عليه السلم بدأوا بالستكبار‬


‫ضعِفُوا “‬
‫“ قَالَ ا ْلمَلُ الّذِينَ اسْ َتكْبَرُواْ مِن َق ْومِهِ ِللّذِينَ اسْ ُت ْ‬

‫ثم كان العتو‬


‫“ َف َعقَرُواْ النّاقَ َة وَعَ َتوْا عَنْ َأمْرِ رَ ّبهِمْ “‬

‫ثم كان العتو الكبير والتحدي‬


‫“ َوقَالُواْ يَا صَالِحُ ائْتِنَا ِبمَا َتعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ ا ْلمُرْسَلِينَ “‬
‫‪21‬‬
‫=========================‬

‫قمة الستكبار ‪ -‬العتوا الكبير في عاد الولى‬

‫يجب ان نفقه معنى العتو الكبير وكيف كان في عاد الولى قوم هود عليه السلم ‪ -‬لنه سيشير الى قوم عاد الثانية‬
‫هذه اليات الشريفة تشير الى مراحل الستكبار في عاد الولى‬
‫حتى وصل بهم الستكبار الى مرحلة العتو الكبير‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫وَإِلَى عَادٍ َأخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا َقوْمِ اعْبُدُواْ الّ مَا َلكُم مّنْ إِلَـهٍ غَيْ ُرهُ َأفَلَ تَ ّتقُونَ ‪65‬‬
‫سفَا َه ٌة وََلكِنّي َرسُولٌ مّن ّربّ‬ ‫سفَاهَ ٍة وِإِنّا لَ َنظُ ّنكَ مِنَ ا ْلكَاذِبِينَ ‪ 66‬قَالَ يَا َقوْمِ لَيْسَ بِي َ‬ ‫قَالَ ا ْلمَلُ الّذِينَ كَفَرُواْ مِن َق ْومِهِ إِنّا لَنَرَاكَ فِي َ‬
‫جلٍ مّن ُكمْ لِيُنذِ َر ُك ْم وَاذكُرُواْ إِذْ‬
‫ا ْلعَاَلمِينَ ‪ 67‬أُبَّل ُغكُمْ رِسَالتِ رَبّي وَأَنَاْ َلكُمْ نَاصِحٌ َأمِينٌ ‪َ 68‬أوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءكُمْ ِذكْرٌ مّن رّ ّبكُمْ عَلَى َر ُ‬
‫طةً فَا ْذكُرُواْ آلء الّ َلعَّلكُمْ ُتفْلِحُونَ ‪69‬‬ ‫جعََلكُمْ خَُلفَاء مِن َبعْدِ َقوْمِ نُوحٍ وَزَا َدكُمْ فِي ا ْلخَلْقِ َبسْ َ‬ ‫َ‬
‫ح َد ُه وَنَذَرَ مَا كَانَ َيعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا ِبمَا َت ِعدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصّا ِدقِينَ ‪70‬‬ ‫ل وَ ْ‬ ‫قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِ َنعْبُدَ ا ّ‬
‫سمّيْ ُتمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤكُم مّا نَ ّزلَ الّ ِبهَا مِن سُ ْلطَانٍ فَان َتظِرُواْ إِنّي َم َعكُم‬ ‫سمَاء َ‬ ‫ضبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَ ْ‬ ‫غ َ‬ ‫س وَ َ‬ ‫قَالَ قَ ْد َوقَعَ عَلَ ْيكُم مّن رّ ّبكُمْ ِرجْ ٌ‬
‫طعْنَا دَابِرَ الّذِينَ كَذّبُواْ بِآيَاتِنَا َومَا كَانُواْ ُم ْؤمِنِينَ ‪72‬‬ ‫حمَةٍ مّنّا َوقَ َ‬‫مّنَ ا ْلمُنتَظِرِينَ ‪ 71‬فَأَنجَيْنَاهُ وَالّذِينَ َمعَهُ بِ َر ْ‬
‫سورة العراف‬
‫ح َد ُه وَنَذَرَ مَا كَانَ َيعْبُدُ آبَاؤُنَا‬
‫ل وَ ْ‬
‫قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِ َنعْبُدَ ا ّ‬
‫فَأْتِنَا ِبمَا َت ِعدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصّا ِدقِينَ ‪70‬‬

‫قال قوم عاد لهود عليه السلم لن نؤمن بال وحده ونترك ما عبد آباؤنا‬
‫وذلك هو العتو وهو التجاوز والتمرد في الستكبار والمعصية والشرك بال‬

‫ثم كان التحدي والعتو الكبير‬


‫فَأْتِنَا ِبمَا َت ِعدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصّا ِدقِينَ ‪70‬‬
‫حيث تحدوه بان ياتي بما كان يعدهم ان لم يؤمنوا وهو عذاب ال‬
‫‪----------------------------------‬‬

‫وهذه اليات الشريفة ايضا تشير الى مثل آخر من مراحل الستكبار في عاد الولى‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫حقَافِ َوقَدْ خََلتْ النّذُرُ مِن بَيْنِ َيدَيْ ِه َومِنْ خَ ْلفِهِ‬ ‫وَا ْذكُرْ َأخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ َق ْومَهُ بِالَْ ْ‬
‫َألّ َتعْبُدُوا ِإلّ الَّ إِنّي أَخَافُ عَلَ ْي ُكمْ عَذَابَ َيوْمٍ عَظِيمٍ ‪21‬‬
‫قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَ ْأ ِفكَنَا عَنْ آِلهَتِنَا فَأْتِنَا ِبمَا َت ِعدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصّا ِدقِينَ ‪22‬‬
‫جهَلُونَ ‪ 23‬فََلمّا رََأ ْوهُ عَا ِرضًا مّسْ َتقْ ِبلَ َأوْدِيَ ِتهِمْ قَالُوا َهذَا عَا ِرضٌ‬ ‫لّ وَأُبَّل ُغكُم مّا أُرْسِ ْلتُ بِهِ وََلكِنّي أَرَاكُمْ َق ْومًا َت ْ‬
‫قَالَ إِ ّنمَا ا ْلعِلْمُ عِندَ ا ِ‬
‫شيْءٍ بَِأمْرِ رَ ّبهَا فََأصْبَحُوا لَ يُرَى ِإلّ مَسَاكِ ُنهُمْ َكذَِلكَ نَجْزِي ا ْلقَوْمَ‬ ‫ّممْطِرُنَا َبلْ ُهوَ مَا اسْ َتعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ‪ 24‬تُ َدمّرُ ُكلّ َ‬
‫س ْم ُعهُمْ وَلَ أَ ْبصَارُ ُه ْم َولَ َأفْ ِئدَ ُتهُم مّن‬‫س ْمعًا وَأَ ْبصَارًا وََأفْ ِئ َدةً َفمَا أَغْنَى عَ ْنهُمْ َ‬
‫جعَلْنَا َلهُمْ َ‬‫ا ْل ُمجْ ِرمِينَ ‪ 25‬وََلقَدْ َمكّنّاهُمْ فِيمَا إِن ّمكّنّاكُمْ فِي ِه َو َ‬
‫لّ وَحَاقَ ِبهِم مّا كَانُوا بِهِ يَسْ َتهْ ِزؤُون ‪26‬‬ ‫جحَدُونَ بِآيَاتِ ا ِ‬ ‫شيْءٍ ِإذْ كَانُوا يَ ْ‬ ‫َ‬
‫سورة الحقاف‬

‫عندما دعى هود عليه السلم عاد الولى الى الوحدانية و قال لهم ل تعبدوا إل ال إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم ‪,‬‬
‫قال قوم عاد لهود عليه السلم أجئتنا يا هود لتصرفنا عن عبادة آلهتنا إلى عبادة ما تدعونا إليه‬
‫“ قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَ ْأ ِفكَنَا عَنْ آِلهَتِنَا “‬
‫وذلك هو العتو وهو التجاوز والتمرد في الستكبار والمعصية والشرك بال‬

‫‪22‬‬
‫ثم كان التحدي والعتو الكبير وهو تكرير قولهم من السورة السابقة‬
‫فَأْتِنَا ِبمَا َت ِعدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصّا ِدقِينَ ‪22‬‬
‫حيث تحدوه بان ياتي بما كان يعدهم ان لم يؤمنوا وهو عذاب ال‬

‫‪----------------------------------‬‬

‫وهذه اليات الشريفة ايضا تشير الى مثل ثالث من مراحل الستكبار في عاد الولى‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫س َمعُونَ ‪4‬‬ ‫حمَنِ الرّحِيمِ ‪ 2‬كِتَابٌ ُفصَّلتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيّا ّل َقوْمٍ َيعَْلمُونَ ‪َ 3‬بشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْ َرضَ َأكْثَرُهُمْ َفهُمْ لَ يَ ْ‬ ‫حم ‪ 1‬تَنزِيلٌ مّنَ الرّ ْ‬
‫ع َملْ إِنّنَا عَامِلُونَ ‪ُ 5‬قلْ إِ ّنمَا أَنَا َبشَرٌ مّثُْلكُمْ يُوحَى إَِليّ‬ ‫َوقَالُوا قُلُوبُنَا فِي َأكِنّةٍ ّممّا َتدْعُونَا إِلَيْهِ َوفِي آذَانِنَا َوقْرٌ َومِن بَيْنِنَا وَبَيْ ِنكَ حِجَابٌ فَا ْ‬
‫ن لَ ُيؤْتُونَ ال ّزكَا َة وَهُم بِالْخِ َرةِ هُمْ كَافِرُونَ ‪ 7‬إِنّ الّذِينَ آمَنُوا‬ ‫أَ ّنمَا ِإَل ُهكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْ َتقِيمُوا إِلَ ْي ِه وَاسْ َت ْغفِرُو ُه َووَ ْيلٌ لّ ْلمُشْ ِركِينَ ‪ 6‬الّذِي َ‬
‫جعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَِلكَ َربّ ا ْلعَاَلمِينَ ‪9‬‬ ‫ن وَتَ ْ‬ ‫عمِلُوا الصّالِحَاتِ َل ُهمْ أَجْرٌ غَيْرُ َممْنُونٍ ‪ُ 8‬قلْ أَئِ ّنكُمْ لَ َت ْكفُرُونَ بِالّذِي خَلَقَ الَْ ْرضَ فِي َي ْومَيْ ِ‬ ‫وَ َ‬
‫سمَاء وَ ِهيَ دُخَانٌ َفقَالَ َلهَا‬ ‫سوَاء لّلسّائِلِينَ ‪ 10‬ثُمّ اسْ َتوَى إِلَى ال ّ‬ ‫سيَ مِن َف ْوقِهَا وَبَا َركَ فِيهَا َوقَدّرَ فِيهَا َأ ْقوَا َتهَا فِي أَرْ َبعَةِ أَيّامٍ َ‬ ‫ج َعلَ فِيهَا َروَا ِ‬ ‫وَ َ‬
‫سمَاء الدّنْيَا‬
‫سمَاء َأمْرَهَا وَزَيّنّا ال ّ‬ ‫ن وََأوْحَى فِي ُكلّ َ‬ ‫سمَاوَاتٍ فِي َي ْومَيْ ِ‬ ‫طوْعًا َأوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَا ِئعِينَ ‪َ 11‬ف َقضَاهُنّ سَبْعَ َ‬ ‫وَلِلَْ ْرضِ اِئْتِيَا َ‬
‫حفْظًا ذَِلكَ َتقْدِيرُ ا ْلعَزِيزِ ا ْلعَلِيمِ ‪12‬‬ ‫ح وَ ِ‬ ‫ِب َمصَابِي َ‬
‫عقَةِ عَادٍ وَ َثمُودَ ‪13‬‬ ‫فَإِنْ أَعْ َرضُوا َف ُقلْ أَنذَرْ ُتكُمْ صَاعِقَةً مّ ْثلَ صَا ِ‬
‫سلُ مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ َومِنْ خَ ْل ِفهِمْ َألّ َتعْبُدُوا ِإلّ الَّ‬ ‫إِذْ جَاء ْت ُهمُ الرّ ُ‬
‫قَالُوا َلوْ شَاء رَبّنَا لََن َزلَ مَلَ ِئكَةً فَإِنّا ِبمَا أُ ْرسِلْتُمْ ِبهِ كَافِرُونَ ‪14‬‬
‫ق َوقَالُوا مَنْ َأشَدّ مِنّا ُق ّوةً‬ ‫فََأمّا عَادٌ فَاسْ َتكْبَرُوا فِي الَْ ْرضِ ِبغَيْرِ ا ْلحَ ّ‬
‫َأوَلَمْ يَ َروْا أَنّ الَّ الّذِي خََل َقهُمْ ُهوَ َأشَدّ مِ ْنهُمْ ُق ّوةً َوكَانُوا بِآيَاتِنَا َيجْحَدُونَ ‪15‬‬
‫عذَابَ الْخِ ْزيِ فِي ا ْلحَيَاةِ الدّنْيَا وََلعَذَابُ الْخِ َرةِ َأخْزَى وَهُ ْم لَ يُنصَرُونَ ‪16‬‬ ‫حسَاتٍ لّنُذِي َقهُمْ َ‬ ‫فَأَرْسَلْنَا عَلَ ْي ِهمْ رِيحًا صَ ْرصَرًا فِي أَيّامٍ نّ ِ‬
‫سورة فصلت‬
‫يقول المولى عز وجل أتت عاد وثمود الرسل ‪ ,‬فعاد أتاها هود عليه السلم ودعاهم ان ل يعبدوا ال ال‬
‫قال قوم عاد لهود عليه السلم لو كنت على حق وأراد ال لنا ان نعبده لرسل علينا ملئكة‬
‫وبما ان ربك لم يرسل علينا ملئكة فانا كافرون بما تدعوا اليه وهو الوحدانية‬
‫“ قَالُوا َلوْ شَاء رَبّنَا لََن َزلَ مَلَ ِئكَةً فَإِنّا ِبمَا أُرْسِلْ ُتمْ بِهِ كَافِرُونَ ‪“ 14‬‬
‫وذلك هو التحدي والعتو الكبير‬
‫حيث تحدوه بان ياتي بالملئكة كي تدعوهم للوحدانية‬

‫ثم زاد التحدي فقالوا من اقوى منا‬


‫شدّ مِنّا ُق ّوةً “‬
‫“ َوقَالُوا مَنْ أَ َ‬

‫الستنتاج‬
‫مرت عاد الولى في مراحل الستكبار‬
‫استكبرت في الرض‬
‫اشركت بال ولم تؤمن بالوحدانية‬
‫وذلك هو العتو وهو التجاوز والتمرد في الستكبار والمعصية والشرك بال‬
‫ثم كان التحدي‬
‫حيث تحدوه بان ياتي بما كان يعدهم من عذاب ال ان لم يؤمنوا‬
‫ثم تحدوه بان ياتي بالملئكة كي تدعوهم للوحدانية‬
‫ثم تحدوه بقولهم من اشد منا قوة‬
‫وذلك هو العتو الكبير‬

‫‪23‬‬
‫اوردنا لكم ما نظن والعلم عند ال ونحن ليسوا بمعصومين من الخطأ‬
‫اللهم ان اصبت فمنك ومما علمتني وان اخطأت فمن الشيطان ‪ ,‬استغفرك واتوب اليك‬

‫ايها الحبة في ال ان احببتم واستفدتم مما اوردنا لكم فاعلموا ان ال سبحانه وتعالى‬
‫قد منّ علينا حيث علمنا تدبر كتابه وبيناه لكم ولقد منّ ال عليكم حيث مكنكم من قرائة ما اوردنا لكم‬
‫فل تبخلوا على الخرين‬
‫شاركونا بالثواب وانشروا ما تقرأوا في كل مكان على النترنت اثابكم ال‬
‫وان استطعتم ‪ ,‬اطبعوا ووزعوا ما يقدركم ال عليه‬
‫اثابكم ال واصلح حالكم وآتاكم في الدنيا حسنة وفي الخرة حسنة‬
‫نشجع كل من يقرأ هذا ان ينقله وينشره على ان يعاهد ال ان لن يغير به شيأ وان يذكر مكان نشره وهو موقع القحطاني‬
‫‪www.alkahtane.com‬‬

‫==============================================‬
‫ايها الحبة في ال‬
‫سننتقل الن الى المرحلة الثانية‬
‫ما يعنينا الن وفي زمننا هذا هو‬
‫هل هناك امة تشابه صفاتها صفات عاد الولى‬

‫هل هناك مستكبرين في الرض ممن امدهم ال عز وجل بانعام وجنات وعيون‬
‫من لديه النعام والبنين والجنات والعيون‬
‫من تحتوي بلدهم على كل ما تشتهي النفس‬

‫وهل هناك من يبطش بطش الجبابرة‬


‫البطش هو القتل بالسلح بدون حق او بادعاء باطل‬
‫وقيل ايضا انه القتل نتيجة الغضب دون مبرر‬
‫والجبار هو المتسلط العاتي القاتل‬
‫هل هناك من يبطش بطش الجبارين‬

‫هل هناك من استكبروا في الرض‬


‫هل هناك من لديهم قوة هائلة يستعملونها لظلم قوم ضعفاء‬
‫هل هناك الن مستكبرين في الرض يستكبرون على مستضعفين في الرض‬

‫وهل منهم من يرى انه على هدى وصواب وهم على الضلل‬

‫وهل وصل بهم المر الى درجة التحدي‬


‫والعتو الكبير‬
‫حيث قالوا من اشد منا قوة او مثل ذلك وربما اكثر من ذلك‬

‫هل تفاوقوا على عاد الولى في التحدي والعتو الكبير‬


‫هل وصل بهم المر الى تحدي المولى عز وجل‬
‫حسْ ِبيَ الّ ل ِإلَـهَ ِإلّ ُهوَ عَلَ ْيهِ َت َوكّ ْلتُ وَ ُهوَ َربّ ا ْلعَرْشِ ا ْلعَظِيمِ‬
‫َ‬
‫رب ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق ‪ ،‬واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا‬
‫ل إله إل ال الحكيم الكريم ‪ ،‬سبحان ال رب السموات السبع ورب العرش العظيم‬
‫ل إله إل أنت ‪ ،‬عز جارك ‪ ،‬وجل ثناؤك ‪ ،‬ول إله غيرك‬
‫تحصنت بذي الملك والملكوت ‪ ,‬واعتصمت بذي العزة والجبروت ‪ ,‬وامتنعت بذي القدرة والملكوت‬

‫‪24‬‬
‫من كل ما اخاف واحذر‬
‫نقول لكم ول نخشى سوى الواحد الحد‬
‫نعم هناك من تفوق عاد الولى في العتو الكبير‬
‫وبعد ان نشير الى خصائصهم ‪ ,‬سيستنتج القارىْ من هي عاد الثانية‬
‫الستنتاج الخير‬
‫هناك عاد ثانية بعد نزول القرآن الكريم والعلم عند ال‬
‫وان لم يكن هناك ما يسمى بعاد ثانية بعد نزول القرآن الكريم ‪ ,‬فل بأس‬
‫سنبين لكم باذن ال صفات قوم سنسميهم نحن بقوم عاد الثانية‬
‫وبامكانكم ايها الحبة في ال ان تسموهم بما شئتم‬
‫المهم انهم موجودون وعقابهم قادم من السماء ل محال كما كان عقاب عاد الولى‬
‫ولكن تذكروا ان منهم الصالحون فهم ليسوا سواء‬
‫وسنبين لكم صفاتهم وخصائص عقابهم من القرآن الكريم‬
‫وكل ذلك بمشيئة ال عز وجل‬

‫فان اردنا ان نتعرف على عاد الثانية ان صح وجودها في زماننا هذا‬


‫علينا اول ان نبحث عن قوم فيهم صفات عاد الولى‬

‫ل يتقون ال‬
‫استكبروا في الرض بغير الحق‬
‫اذا بطشوا كان بطش جبارين‬
‫امدهم ال بانعام وبنين وجنات وعيون‬
‫وعن من يقول من اشد منا قوة‬
‫وعن من يتحدى ال عز وجل ويعتوا عتوا كبيرا‬
‫سنبين لكم ذلك بمشيئة ال في الفصول القادمة‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫وصلى ال على سيدنا ومولنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم‬
‫حلّ هذه العُقدة وأزل هذه العسرة ‪ ،‬وَلقّني وكل مسلم يقرأ هذا حُسن الميسور وقنا سوء المقدور ‪،‬‬
‫اللهم ُ‬
‫وارزقنا حسن الطلب واكفنا سوء المنقلب ‪.‬‬
‫اللهم حجتي وعدتي ‪ ،‬فاقتي ووسيلتي انقطاع حيلتي ‪ ،‬ورأس مالي عَ َدمُ احتيالي ‪ ،‬وشفيعي دموعي وكنزي عجزي ‪.‬‬
‫إلهي قطرةٌ من بحر جودك تُغنيني وذرة من تيار عفوك تكفيني ‪ ،‬فارزقني وعافني واعفُ عني واغفر لي ولكل مسلم يدعو معي‬
‫اللهم واقضي حاجتي وحاجة كل مسلم يقرأ هذا‪ ,‬ونَفس كربتي وكربة كل مسلم يقرأ هذا ‪،‬‬
‫وفرج همي وهم كل مسلم يقرأ هذا ‪ ,‬واكشف غمي وغم كل مسلم يقرأ هذا‬
‫برحمتك ياأرحم الراحمين‬
‫اللهم صل على محمدٍ النبي المي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته وصحبه كما صليت على ءال إبراهيم إنك حميد مجيد‬

‫================================================‬
‫الفصل الثاني‬

‫عاد الثانية‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫بسم ال ذي الشأن ‪ ،‬عظيم البرهان ‪ ،‬شديد السلطان ‪ ،‬ما شاء ال كان ‪ ،‬نعوذ بال من الشيطان‬
‫‪25‬‬
‫ربّ اشرحْ لي صدري ويسّر لي أمري واحلل عُقدةً من لساني يَفقهوا  قولي‬
‫اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد بما هو اهله وبما انت اهله حتى تحب وترضى‬

‫ايها الحبة في ال قلنا في الفصل الصابق‬


‫ان اردنا ان نتعرف على عاد الثانية علينا اول ان نبحث عن من ل يتقون ال ومن استكبروا في الرض بغير الحق‬
‫واذا بطشوا كان بطش جبارين وعن من امدهم ال بانعام وبنين وجنات وعيون‬
‫وعن من يقول من اشد منا قوة‬
‫وعن من يتحدى ال عز وجل ويعتوا عتوا كبيرا‬

‫سنبين لكم من ذهب ابعد من ذلك في تحدي المولى عز وجل‬

‫قال قوم عاد الولى الذين تحدوا المولى عز وجل وعتوا عتوا كبيرا‬

‫عقَةِ عَادٍ وَ َثمُودَ ‪13‬‬ ‫فَإِنْ أَعْ َرضُوا َف ُقلْ أَنذَرْ ُتكُمْ صَاعِقَةً مّ ْثلَ صَا ِ‬
‫سلُ مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ َومِنْ خَ ْل ِفهِمْ َألّ َتعْبُدُوا ِإلّ الَّ‬
‫إِذْ جَاء ْت ُهمُ الرّ ُ‬
‫سلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ ‪14‬‬ ‫قَالُوا لَوْ شَاء رَبّنَا لََن َزلَ مَلَئِكَ ًة َفإِنّا بِمَا أُ ْر ِ‬
‫ن أَشَدّ مِنّا قُوّةً‬
‫َفأَمّا عَا ٌد فَاسْتَكْبَرُوا فِي الَْرْضِ بِغَيْ ِر ا ْلحَقّ َوقَالُوا َم ْ‬
‫َأوَلَمْ يَ َروْا أَنّ الَّ الّذِي خََل َقهُمْ ُهوَ َأشَدّ مِ ْنهُمْ ُق ّوةً َوكَانُوا بِآيَاتِنَا َيجْحَدُونَ ‪15‬‬
‫عذَابَ الْخِ ْزيِ فِي ا ْلحَيَاةِ الدّنْيَا وََلعَذَابُ الْخِ َرةِ َأخْزَى وَهُ ْم لَ يُنصَرُونَ ‪16‬‬‫حسَاتٍ لّنُذِي َقهُمْ َ‬‫فَأَرْسَلْنَا عَلَ ْي ِهمْ رِيحًا صَ ْرصَرًا فِي أَيّامٍ نّ ِ‬
‫سورة فصلت‬

‫كان ذلك عتوا كبيرا من عاد الولى‬

‫ولكن القرآن الكريم في سورة الفرقان يبين لنا بشكل عام من يعتوا عتوا كبيرا‬
‫ولم يخص عاد الولى بذلك‬

‫سبحان من قال وقوله الحق‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫ن ِلقَاءَنَا‬
‫َوقَالَ الّذِينَ لَ يَ ْرجُو َ‬
‫علَيْنَا الْمَلَئِ َك ُة أَوْ نَرَى رَبّنَا‬
‫ل أُنْ ِزلَ َ‬
‫لَوْ َ‬
‫سهِمْ وَعَ َتوْا عُتُوّا كَبِيرًا‬
‫َلقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَ ْنفُ ِ‬
‫سورة الفرقان ‪ -‬سورة ‪ - 25‬آية ‪21‬‬

‫تفسير ابن كثير‬


‫يقول تعالى مخبرا عن تعنت الكفار في كفرهم وعنادهم في قولهم ‪ " :‬لول أنزل علينا الملئكة " أي بالرسالة كما تنزل على النبياء‬
‫كما أخبر ال عنهم في الية الخرى" قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل ال" ويحتمل أن يكون مرادهم ههنا " لول أنزل‬
‫علينا الملئكة " فنراهم عيانا فيخبرونا أن محمدا رسول ال كقولهم " حتى تأتي بال والملئكة قبيل " وقد تقدم تفسيرها في سورة‬
‫سبحان ولهذا قالوا ‪ " :‬أو نرى ربنا " ولهذا قال ال تعالى " لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوا كبيرا "‬
‫تفسير القرطبي‬
‫وقال مقاتل ‪ " :‬عتوا " علوا في الرض ‪ .‬والعتو ‪ :‬أشد الكفر وأفحش الظلم ‪ .‬وإذا لم يكتفوا بالمعجزات وهذا القرآن فكيف يكتفون‬
‫بالملئكة ؟‬

‫هذا هو العتو الكبير‬


‫‪26‬‬
‫اكبر من عتو عاد الولى‬
‫سهِمْ وَعَ َتوْا عُتُوّا كَبِيرًا‬
‫َلقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَ ْنفُ ِ‬
‫من هم هؤلء القوم ؟‬
‫تعريفهم في القران الكريم انهم الذين ل يرجون لقاء ال‬
‫وهذه عبارة في غاية الهمية‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫بسم ال الذي ل يضر مع اسمه شيء في الرض ول في السماء وهو السميع العليم‬

‫ربّ اشرحْ لي صدري ويسّر لي أمري واحلل عُقدةً من لساني يَفقهوا قولي‬

‫نظن والعلم عند ال ان عاد الثانية اصلها من القوم الذين ل يرجون لقاء ال عز وجل‬
‫سنبين لكم باذن ال من سورة يونس صفاتهم الخاصة وعقابهم وشروط وقوعه‬
‫في البداية سنشير الى الفئة التي ينتمي اليها هؤلء القوم بشكل عام استشهادا بخمس ايات من سورة يوسف‬
‫ثم سنركز بالتفصيل الدقيق حيث سنشير الى ما نظن انهم قوم عاد الثانية من تلك الفئة من الناس‬
‫وذلك استشهادا بآية واحدة من سورة يونس حيث سنتعمق في ملحظاتنا حول تفسيرها باذن ال‬
‫حيث تصفهم خاصة و تصف العقاب اللهي لهم‬
‫وتبين شروط وقوع العقاب بهم‬
‫وان صح ما نقول والعلم عند ال فلكم القرار النهائي في هذه الشروط التي تسبق العقاب‬
‫فان تعرفتم على عاد الثانية وتبين لكم ان الشروط لوقوع العذاب قد اكتملت‬
‫فذلك يشير الى ان عقابها من السماء اقرب مما تظنون‬
‫كل ذلك باذن الواحد الحد الذي يعلمنا ما ل نعلم‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫س وَبَشّرِ الّذِينَ آمَنُواْ أَنّ َلهُمْ َقدَمَ صِ ْدقٍ عِندَ‬ ‫جلٍ مّ ْنهُمْ أَنْ أَنذِرِ النّا َ‬
‫عجَباً أَنْ َأوْحَيْنَا إِلَى رَ ُ‬ ‫حكِيمِ {‪َ }1‬أكَانَ لِلنّاسِ َ‬ ‫الر تِ ْلكَ آيَاتُ ا ْلكِتَابِ ا ْل َ‬
‫سمَاوَاتِ وَالَ ْرضَ فِي سِتّةِ أَيّامٍ ُثمّ اسْ َتوَى عَلَى ا ْلعَرْشِ يُدَبّرُ‬ ‫رَ ّبهِمْ قَالَ ا ْلكَافِرُونَ إِنّ هَـذَا َلسَاحِرٌ مّبِينٌ {‪ }2‬إِنّ رَ ّبكُمُ الّ الّذِي خَلَقَ ال ّ‬
‫حقّا إِنّهُ يَ ْبدَأُ ا ْلخَلْقَ ثُمّ ُيعِي ُدهُ‬
‫جمِيعًا وَعْدَ الّ َ‬ ‫ج ُعكُمْ َ‬
‫شفِيعٍ ِإلّ مِن َب ْعدِ إِذْ ِنهِ َذِلكُمُ الّ رَ ّبكُمْ فَاعْبُدُوهُ َأفَلَ تَ َذكّرُونَ {‪ }3‬إِلَ ْيهِ مَرْ ِ‬ ‫لمْرَ مَا مِن َ‬ ‫اَ‬
‫حمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ ِبمَا كَانُواْ َي ْكفُرُونَ {‪}4‬‬ ‫ط وَالّذِينَ َكفَرُواْ َلهُمْ شَرَابٌ مّنْ َ‬ ‫سِ‬ ‫عمِلُواْ الصّالِحَاتِ بِا ْلقِ ْ‬ ‫لِيَجْ ِزيَ الّذِينَ آمَنُو ْا وَ َ‬
‫حقّ ُي َفصّلُ اليَاتِ ِلقَوْمٍ‬ ‫حسَابَ مَا خََلقَ الّ َذِلكَ ِإلّ بِالْ َ‬ ‫ن وَالْ ِ‬ ‫شمْسَ ضِيَاء وَا ْل َقمَرَ نُورًا َوقَدّ َرهُ مَنَا ِزلَ لِ َتعَْلمُواْ عَ َددَ السّنِي َ‬ ‫ج َعلَ ال ّ‬ ‫ُهوَ الّذِي َ‬
‫ت وَالَ ْرضِ ليَاتٍ ّل َقوْمٍ يَ ّتقُونَ {‪}6‬‬ ‫سمَاوَا ِ‬ ‫ل وَال ّنهَا ِر َومَا خََلقَ الّ فِي ال ّ‬ ‫لفِ اللّ ْي ِ‬
‫َيعَْلمُونَ {‪ }5‬إِنّ فِي اخْتِ َ‬
‫عنْ آيَاتِنَا غَا ِفلُونَ {‪}7‬‬
‫ن هُمْ َ‬
‫ن ِلقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدّنْيَا وَاطْ َمأَنّواْ ِبهَا وَالّذِي َ‬
‫َإنّ الّذِينَ لَ َي ْرجُو َ‬
‫ُأوْلَـ ِئكَ مَ ْأوَاهُمُ النّارُ ِبمَا كَانُواْ َيكْسِبُونَ {‪}8‬‬
‫عوَاهُمْ فِيهَا سُ ْبحَا َنكَ الّلهُمّ‬
‫عمِلُواْ الصّالِحَاتِ َيهْدِيهِمْ رَ ّبهُمْ بِإِيمَا ِنهِمْ َتجْرِي مِن َتحْ ِتهِمُ الَ ْنهَارُ فِي جَنّاتِ ال ّنعِيمِ {‪ }9‬دَ ْ‬
‫إِنّ الّذِينَ آمَنُو ْا وَ َ‬
‫ح ْمدُ لِّ َربّ ا ْلعَاَلمِينَ {‪}10‬‬ ‫عوَاهُمْ أَنِ الْ َ‬
‫ل ٌم وَآخِرُ دَ ْ‬
‫وَتَحِيّ ُت ُهمْ فِيهَا سَ َ‬
‫جُلهُمْ‬
‫ل لِلنّاسِ الشّرّ اسْتِ ْعجَا َلهُم بِا ْلخَيْ ِر َلقُضِيَ ِإلَ ْيهِمْ َأ َ‬
‫جلُ ا ّ‬
‫َو َلوْ يُ َع ّ‬
‫فَنَ َذرُ الّذِينَ لَ يَ ْرجُونَ ِلقَاءنَا فِي طُغْيَا ِنهِمْ يَعْ َمهُونَ {‪}11‬‬
‫شفْنَا عَ ْنهُ ضُ ّرهُ مَرّ كَأَن لّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرّ مّسّهُ‬
‫س الِنسَانَ الضّرّ دَعَانَا لِجَنبِهِ َأوْ قَاعِداً َأوْ قَآئِماً فََلمّا َك َ‬
‫وَإِذَا مَ ّ‬
‫كَ َذِلكَ زُيّنَ لِ ْلمُسْ ِرفِينَ مَا كَانُواْ َي ْعمَلُونَ {‪}12‬‬
‫ت وَمَا كَانُو ْا لِ ُيؤْمِنُواْ‬
‫سُلهُم بِالْبَيّنَا ِ‬
‫ظلَمُواْ َوجَاء ْتهُمْ رُ ُ‬
‫َو َلقَدْ َأ ْهلَكْنَا ا ْلقُرُونَ مِن َق ْبلِكُ ْم لَمّا َ‬
‫كَ َذ ِلكَ َنجْزِي ا ْلقَوْمَ الْ ُمجْ ِرمِينَ {‪}13‬‬
‫ُث ّم جَ َعلْنَاكُ ْم خَلَ ِئفَ فِي ا َل ْرضِ مِن َبعْ ِدهِم لِنَنظُرَ كَ ْيفَ تَعْ َملُونَ {‪}14‬‬
‫‪27‬‬
‫علَ ْيهِمْ آيَا ُتنَا بَيّنَاتٍ‬
‫وَإِذَا ُت ْتلَى َ‬
‫ن ِلقَاءنَا‬ ‫قَالَ الّذِينَ لَ يَ ْرجُو َ‬
‫ن غَيْ ِر هَـذَا َأوْ بَ ّدلْهُ‬
‫ائْتِ ِبقُرْآ ٍ‬
‫عصَ ْيتُ رَبّي عَذَابَ َيوْمٍ عَظِيمٍ {‪}15‬‬ ‫ُقلْ مَا َيكُونُ لِي أَنْ أُبَدَّلهُ مِن تِ ْلقَاء َنفْسِي إِنْ أَتّبِعُ ِإلّ مَا يُوحَى إَِليّ إِنّي أَخَافُ إِنْ َ‬
‫عمُراً مّن قَبْلِهِ َأفَلَ َت ْعقِلُونَ {‪}16‬‬ ‫قُل ّلوْ شَاء الّ مَا تََلوْتُهُ عَلَ ْيكُمْ وَلَ َأدْرَاكُم ِبهِ َفقَدْ لَبِ ْثتُ فِيكُمْ ُ‬
‫َفمَنْ َأظْلَمُ ِممّنِ افْتَرَى عَلَى الّ كَذِباً َأوْ كَ ّذبَ بِآيَا ِتهِ إِنّهُ لَ ُيفْلِحُ ا ْل ُمجْ ِرمُونَ {‪}17‬‬
‫ش َفعَاؤُنَا عِندَ الّ‬ ‫وَ َيعْبُدُونَ مِن دُونِ الّ مَا لَ َيضُرّهُ ْم َولَ يَن َفعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلء ُ‬
‫عمّا ُيشْ ِركُونَ {‪}18‬‬ ‫سمَاوَاتِ َولَ فِي الَ ْرضِ سُبْحَا َن ُه وَ َتعَالَى َ‬ ‫ُقلْ أَتُنَبّئُونَ الّ ِبمَا لَ َيعْلَمُ فِي ال ّ‬
‫ضيَ بَيْ َنهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَِلفُونَ {‪}19‬‬ ‫ح َدةً فَاخْتََلفُو ْا وََلوْلَ كَِلمَةٌ سَ َبقَتْ مِن رّ ّبكَ َل ُق ِ‬ ‫َومَا كَانَ النّاسُ ِإلّ ُأمّ ًة وَا ِ‬
‫وَيَقُولُونَ َلوْلَ أُن ِزلَ عَلَ ْيهِ آيَةٌ مّن رّبّهِ َف ُقلْ إِ ّنمَا ا ْلغَ ْيبُ لِّ فَانْتَظِرُواْ إِنّي َم َعكُم مّنَ ا ْلمُن َتظِرِينَ {‪}20‬‬
‫حمَةً مّن َب ْعدِ ضَرّاء َمسّ ْتهُمْ ِإذَا َلهُم ّمكْرٌ فِي آيَاتِنَا ُقلِ الّ أَسْ َرعُ َمكْراً إِنّ رُسُلَنَا َيكْتُبُونَ مَا َت ْمكُرُونَ {‪}21‬‬ ‫وَإِذَا َأ َذقْنَا النّاسَ َر ْ‬
‫ف وَجَاءهُمُ ا ْل َموْجُ مِن‬
‫ص ٌ‬
‫ك وَجَرَيْنَ ِبهِم بِرِيحٍ طَيّبَ ٍة َوفَرِحُواْ ِبهَا جَاء ْتهَا رِيحٌ عَا ِ‬ ‫ُهوَ الّذِي يُسَيّ ُر ُكمْ فِي الْبَ ّر وَالْبَحْرِ حَتّى إِذَا كُنتُمْ فِي ا ْلفُ ْل ِ‬
‫عوُاْ الّ مُخِْلصِينَ لَهُ الدّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـ ِذهِ لَ َنكُونَنّ مِنَ الشّاكِرِينَ {‪}22‬‬ ‫ن وَظَنّواْ أَ ّنهُمْ أُحِيطَ ِبهِمْ دَ َ‬‫ُكلّ َمكَا ٍ‬
‫حقّ‬ ‫فََلمّا أَنجَا ُهمْ إِذَا هُمْ يَ ْبغُونَ فِي الَ ْرضِ ِبغَيْرِ الْ َ‬
‫ج ُعكُمْ فَنُنَبّ ُئكُم ِبمَا كُنتُمْ َت ْعمَلُونَ {‪}23‬‬
‫سكُم مّتَاعَ الْحَيَاةِ الدّنْيَا ُثمّ إِلَينَا مَ ْر ِ‬ ‫يَا أَ ّيهَا النّاسُ إِ ّنمَا َبغْ ُيكُمْ عَلَى أَنفُ ِ‬
‫س وَالَ ْنعَامُ‬
‫إِنّمَا َم َثلُ ا ْلحَيَاةِ الدّنْيَا كَمَاء أَن َزلْنَاهُ ِمنَ السّمَاءِ فَاخْ َت َلطَ بِهِ نَبَاتُ الَ ْرضِ مِمّا َيأْ ُكلُ النّا ُ‬
‫علَ ْيهَا‬
‫ن َ‬ ‫ظنّ َأ ْهُلهَا أَ ّنهُمْ قَا ِدرُو َ‬
‫ت َو َ‬
‫حَتّىَ إِذَا َأخَذَتِ الَ ْرضُ ُزخْرُ َفهَا وَازّيّنَ ْ‬
‫أَتَاهَا أَمْرُنَا لَ ْيلً َأوْ َنهَاراً َفجَ َعلْنَاهَا حَصِيداً َكأَن لّمْ تَ ْغنَ بِالَ ْمسِ‬
‫ت ِلقَوْمٍ يَ َتفَكّرُونَ {‪}24‬‬ ‫ص ُل اليَا ِ‬ ‫َك َذ ِلكَ ُنفَ ّ‬
‫سورة يونس ‪ -‬سورة ‪ - 10‬آية ‪24-1‬‬

‫سنورد لكم ما نظن في ملحظات حول تفسير هذه اليات الشريفة ونحن ليسوا بمعصومين من الخطأ‬
‫اللهم ان اصبت فمنك ومما علمتني والحمد لك وان اخطأت فمن الشيطان ‪ ,‬استغفرك واتوب اليك‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫طمَأَنّواْ ِبهَا وَالّذِينَ ُهمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ {‪}7‬‬
‫ن لَ يَرْجُونَ ِلقَاءنَا وَ َرضُواْ بِالْحَياةِ الدّنْيَا وَا ْ‬
‫إَنّ الّذِي َ‬
‫سورة يونس ‪ -‬سورة ‪ - 10‬آية ‪7‬‬

‫الذين ل يرجون لقاءنا‬


‫يحدد ال سبحانه وتعالى فئة من الناس ويصفهم عز وجل بالقوم الذين ل يرجون لقائه سبحانه وتعالى عما يشركون‬
‫اي انهم ل يحبون ول يريدون لقاء المولى عز وجل‬
‫ذكر هذا الوصف لهؤلء القوم اربعة مرات ‪ ,‬ثلثة في سورة يونس ومرة في سورة الفرقان‬
‫يجب ان نتدبر هذه العبارة بدقة لنها في غاية الهمية‬
‫فما معنى ل يرجون لقاء ال‬
‫الرجاء هو طلب الشيء والسعي اليه بالعمل وتمني الشيء والمل بالحصول عليه وتحقيقه‬
‫والسؤال الهام هو ‪ -‬هل عدم رجائهم للقاء ال عز وجل يشير الى رجائهم في لقاء غير ال‬
‫والجواب في سورة الكهف‬

‫بداية سنشير الى ان المولى عز وجل وضع شرطا اضحا كالشمس لمن يرجو لقائه‬
‫ومن لم يلتزم بهذا الشرط فهم ممن ل يرجون لقائه‬

‫يقول المولى عز وجل في بداية سورة الكهف‬

‫‪28‬‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫لّ َولَداً {‪}4‬‬
‫خذَ ا ُ‬
‫وَيُنذِرَ الّذِينَ قَالُوا ا ّت َ‬
‫ل لِبَا ِئهِمْ كَبُ َرتْ كَِلمَةً تَخْرُجُ مِنْ َأ ْفوَا ِههِمْ إِن َيقُولُونَ ِإلّ كَذِباً {‪}5‬‬ ‫مّا َلهُم بِهِ مِنْ عِلْ ٍم َو َ‬
‫حدِيثِ أَسَفاً {‪}6‬‬ ‫سكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لّمْ ُي ْؤمِنُوا ِبهَذَا الْ َ‬ ‫فََلعَّلكَ بَاخِعٌ ّنفْ َ‬
‫سنُ عَ َملً {‪}7‬‬
‫علَى الَْ ْرضِ زِي َن ًة ّلهَا لِنَ ْبُل َوهُمْ َأ ّيهُمْ َأحْ َ‬
‫إِنّا جَ َعلْنَا مَا َ‬
‫ويقول سبحانه وتعالى في نهاية سورة الكهف‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫سعْ ُيهُمْ فِي ا ْلحَيَاةِ الدّنْيَا وَهُمْ َيحْسَبُونَ أَ ّنهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً {‪}104‬‬
‫ضلّ َ‬
‫عمَالً {‪ }103‬الّذِينَ َ‬
‫ُقلْ َهلْ نُنَبّ ُئكُمْ بِالَْخْسَرِينَ أَ ْ‬
‫أُولَ ِئكَ الّذِينَ َكفَرُوا بِآيَاتِ رَ ّبهِ ْم َو ِلقَائِهِ‬
‫عمَاُلهُمْ فَلَ ُنقِيمُ َل ُهمْ َيوْمَ ا ْلقِيَامَ ِة وَزْناً {‪}105‬‬ ‫طتْ أَ ْ‬
‫فَحَ ِب َ‬
‫عمِلُوا الصّالِحَاتِ كَا َنتْ َلهُمْ جَنّاتُ ا ْلفِرْ َدوْسِ نُ ُزلً‬ ‫جهَنّمُ ِبمَا َكفَرُوا وَاتّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُواً {‪ }106‬إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ َ‬ ‫ذَِلكَ جَزَاؤُ ُهمْ َ‬
‫حوَلً {‪ }108‬قُل ّلوْ كَانَ الْ َبحْرُ مِدَاداً ّلكَِلمَاتِ رَبّي لَ َنفِدَ الْ َبحْرُ قَ ْبلَ أَن تَنفَدَ كَِلمَاتُ رَبّي وََلوْ جِئْنَا‬ ‫{‪ }107‬خَالِدِينَ فِيهَا لَ يَ ْبغُونَ عَ ْنهَا ِ‬
‫ِبمِثْلِهِ مَدَداً {‪}109‬‬
‫ُقلْ إِ ّنمَا أَنَا بَشَرٌ مّثُْلكُمْ يُوحَى إَِليّ‬
‫أَنّمَا ِإ َلهُكُمْ ِإَل ٌه وَاحِدٌ‬
‫َفمَن كَانَ يَ ْرجُو ِلقَاء رَبّهِ‬
‫َفلْيَعْ َم ْل عَ َملً صَالِحاً وَلَ ُيشْ ِركْ بِعِبَا َدةِ رَبّهِ َأحَداً {‪}110‬‬
‫لن نتعمق في سورة الكهف الن ونرجوا من المولى عز وجل ان يأذن لنا في توضيح بعض الملحظات حول تفسير سورة الكهف‬
‫كاملة ‪,‬‬
‫ولكن ما يهمنا الن ان السورة بدأت بانذار لمن يقول ان ال اتخذ ولدا‬
‫وتنتهي بالشارة الى القوم الذين يعملون في الدنيا ما يظنون انه حسن ولكنه خسارة‬
‫الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ‪ ,‬فكانوا يجتهدون ويسعون ويظنون انهم يفعلون الصحيح ولكنهم كانوا ضالين‬
‫وتنتهي السورة بالتأكيد في القول لهؤلء القوم ان الهكم اله واحد ‪,‬‬
‫ثم اشارة واضحة وشرط‬
‫لمن يرجوا لقاء ربه‬
‫فعليه ان يعمل عمل صالحا‬
‫ول يشرك بعبادة ربه احدا‬
‫هنا يظهر المولى عز وجل شرطين اساسيين لمن يرجو لقائه سبحانه وتعالى‬
‫ان يعمل عمل صالحا وان ل يشرك بعبادة ربه احدا‬

‫فما عكس ذلك غير العتو والشرك‬


‫فالعتو بييناه لكم‬
‫اما الشرك في عبادة ال فهو عبادة غير ال‬
‫والنسان يرجوا لقاء من يعبد‬
‫فان عبد غير ال كان يرجوا لقاء من يعبد من غير ال‬

‫الستنتاج الول‬
‫هناك شرطين اساسيين في من ل يرجوا لقاء ال سبحانه وتعالى‬

‫‪29‬‬
‫الول ان ل يعمل عمل صالحا ويعتو‬
‫والثاني يشرك بعبادة ال وبذلك الشرك فهو يرجو لقاء غير ال‬

‫ولكن السؤال الهم هو ‪ -‬هل عدم الرجاء بلقاء ال خاص في الخرة ام في الدنيا ايضا‬
‫الرجاء هو توقع الخير ممن عنده الخير ‪ ,‬فهم ل يتوقعون الخير من ال لنهم ل يظنون ان الخير عند ال‬
‫وبذلك ل يخافون ال ول يرجون لقائة‬
‫ولكن من ل يظن ان الخير عند ال ‪ ,‬فهو يظن ان الخير عند غير ال‬
‫ومن هناك غير ال سبحانه وتعالى في هذا الكون سوى مخلوقاته‬
‫اذا من ل يظن ان الخير عند ال ‪ ,‬فهو يظن ان الخير عند مخلوق من مخلوقات ال‬
‫والسؤال هنا لمن يظن ان الخير عند مخلوق من مخلوقات ال هو‬
‫هل يتوقع الخير من هذا المخلوق في الدنيا ام في الخرة‬
‫نقول والعلم عند ال‬
‫بيين لنا المولى سبحانه وتعالى ان من يرجو لقائه فعليه ان يعمل عمل صالحا ول يشرك بعبادة ربه احدا‬
‫وعكس ذلك لمن ل يرجوا لقاء ربه فهو يعمل عمل يظن انه صالحا ويشرك بعبادة ربه‬
‫والعمال الصالحة والغير صالحة ل تكون ال في الحياة الدنيا‬
‫والشرك بال ل يكون ال في الحياة الدنيا‬

‫الستنتاج الثاني‬
‫نقول والعلم عند ال‬
‫هم قوم ل يرجون لقاء ال عز وجل بل يرجون لقاء من هو غير ال‬
‫في الحياة الدنيا‬
‫اي انهم يرجون لقاء من يظنون ان عنده الخير من دون ال في الحياة الدنيا‬
‫وبذلك يرجون لقاء مخلوق من مخلوقات ال في الحياة الدنيا ويؤمنون ان الخير عند هذا المخلوق‬
‫لذلك يرجون لقاء هذا المخلوق ول يرجون لقاء الواحد الحد الذي لم يتخذ صاحبة ول ولد‬
‫سبحانه وتعالى عما يشركون‬

‫الصفة الثانية في هذه الفئة من الناس انهم رضوا بالحياة الدنيا ‪,‬‬
‫“ وَ َرضُواْ بِالْحَياةِ الدّنْيَا “‬
‫والرضا هو القناعة ‪ ,‬اي ان الحياة الدنيا كانت كافية لرضائهم واقتنعوا بها‬
‫وذلك نتيجة كونهم ل يرجون لقاء ال عز وجل‬

‫الصفة الثالثة هي الطمئنان بالحياة الدنيا‬


‫طمَأَنّواْ ِبهَا “‬
‫“ وَا ْ‬
‫وهي الدرجة العليا من الرضا والكفاية للنفس ‪ ,‬اي الرضا للعقل والطمأنينة للنفس‬
‫فبعد الطمأنينة ل يكون اي شك في النفس‬
‫وذلك ايضا نتيجة كونهم ل يرجون لقاء ال عز وجل‬

‫والصفة الرابعة هي انهم غافلون وضالون عن دلئل وآيات ال ومنها وحدانية ال‬
‫“ وَالّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ “‬
‫فهؤلء القوم كان رضاهم وطمئنينتهم في الحياة الدنيا حيث يظنون ان فيها الخير‬
‫وبذلك هم يرجوا لقاء من يأتيهم بالخير في الحياة الدنيا‬

‫اما رضاهم وطمأنينتهم فتدل على انهم يظنون انهم على صواب وهم في منتهى الضلل‬
‫وهم الخسرين اعمال‬

‫الستنتاج الثالث‬
‫‪30‬‬
‫نقول والعلم عند ال‬
‫هم قوم ل يرجون لقاء ال عز وجل بل يرجون لقاء من هو غير ال في الحياة الدنيا‬
‫اي انهم يرجون لقاء من يظنون ان عنده الخير من دون ال في الحياة الدنيا‬
‫وبذلك يرجون لقاء مخلوق من مخلوقات ال في الحياة الدنيا ويؤمنون ان الخير عند هذا المخلوق‬
‫لذلك يرجون لقاء هذا المخلوق ول يرجون لقاء الواحد الحد الذي لم يتخذ صاحبة ول ولد‬
‫سبحانه وتعالى عما يشركون‬
‫ومن صفاتهم ايضا انهم رضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها‬
‫وهم ايضا غافلون وضالون عن دلئل وآيات ال ومنها وحدانية ال‬

‫فمن هذا المخلوق الذين يرجون لقائه‬


‫من هذا المخلوق الذي يجتهدون ويسعون الى تحقيق لقائه‬

‫الستنتاج الرابع‬
‫نقول والعلم عند ال‬
‫هو عيسى عليه السلم‬
‫وهم قوم يرجون لقائه عليه السلم في الحياة الدنيا‬
‫وذلك شرك في ال ناتج عن الضلل‬

‫فالذين ل يرجون لقاء ال هم بشكل عام امة عيسى عليه السلم‬


‫والسؤال هنا ‪ -‬هل كافتهم كذلك ام منهم الصالحون‬

‫سنوضح امر الذين ل يرجون لقاء ال اكثر لنه في غاية الهمية‬


‫فل تنسوا ايها الحبة في ال اننا نبحث عن عاد الثانية ومن اهم ميزاتها العتو الكبير‬
‫ولكن هل هناك صلة بين الذين ل يرجون لقاء ال بالعتو الكبير‬
‫نظن ذلك والعلم عند ال حيث كان واضحا في الية الشريفة من سورة الفرقان‬

‫سبحان من قال وقوله الحق‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫ن ِلقَاءَنَا‬
‫وَقَالَ الّذِينَ لَ يَ ْرجُو َ‬
‫َل ْولَ أُنْ ِزلَ عَلَيْنَا ا ْلمَلَ ِئكَةُ َأوْ نَرَى رَبّنَا‬
‫سهِ ْم َوعَ َتوْا عُ ُتوّا كَبِيرًا‬
‫َلقَدِ اسْتَ ْكبَرُوا فِي أَ ْنفُ ِ‬
‫سورة الفرقان ‪ -‬سورة ‪ - 25‬آية ‪21‬‬

‫وبذلك الية تأكيد ان الذين ل يرجون لقاء ال هم الذين يعتوا عتوا كبيرا كما عتت عاد الولى‬

‫وهناك فرق بين الضالين وبين المغضوب عليهم‬


‫المغضوب عليهم يعلوا علوا كبيرا‬
‫كما سنبين ان شاء ال في تفسير سورة السراء ان اراد لنا ال ذلك‬
‫حيث ورد وصفهم في هذه الية الشريفة‬
‫بسم ال الرحمت الرحيم‬
‫سدُنّ فِي الَرْضِ مَرّتَيْنِ وَلَ َتعْلُنّ عُُلوّا كَبِيرًا‬
‫َو َقضَيْنَا إِلَى بَنِي ِإسْرَائِيلَ فِي ا ْلكِتَابِ لَ ُتفْ ِ‬

‫واما الضالين فهم يعتوا عتوا كبيرا‬


‫كما سنبين ان شاء ال‬
‫‪31‬‬
‫الستنتاج الخامس‬
‫نقول والعلم عند ال‬
‫وبذلك اتضح لنا ان الفئة التي تعتو كما عتت عاد الولى بل اكثر عتوا‬
‫تكون بشكل عام‬
‫من القوم الذين يرجون لقاء عيسى عليه السلم‬
‫ول يرجون لقاء ال‪ -‬ول شك ان منهم الصالحون فهم ليسوا سواء‬
‫ولكن قوم عاد الثانية بشكل خاص تكون فئة من الذين ل يرجون لقاء ال عز وجل‬
‫وسنتعرف على هذه الفئة الخاصة من هؤلء القوم من خلل عتوهم الكبير‬
‫حيث يعتوا عتوا كبيرا‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫حمْدُ لّ َربّ ا ْلعَاَلمِينَ ‪ 2‬الرّحْمـنِ الرّحِيمِ ‪ 3‬مَـِلكِ َيوْمِ الدّينِ ‪4‬‬ ‫ا ْل َ‬
‫إِيّاكَ َنعْبُ ُد وإِيّاكَ َنسْ َتعِينُ ‪ 5‬اهدِنَــــا الصّرَاطَ المُس َتقِيمَ ‪6‬‬
‫ل الضّالّينَ ‪7‬‬
‫علَيهِمْ وَ َ‬
‫علَيهِمْ غَي ِر المَغضُوبِ َ‬
‫ن أَنعَمتَ َ‬
‫صِرَاطَ الّذِي َ‬
‫آمين‬
‫نود ان نبين لكم ما يسهل لكم فهم القرآن الكريم‬
‫كي تفهم وتفقه كلم ال ل بد أن ُيريد لك ال ذلك وان كنت قريب من المولى عز وجل ان شاء ال تنال ذلك‬
‫قبل أن تتقرب من ال يجب أن ل تكون ممن هم في حرب مع ال ورسولة ‪,‬‬
‫ل تتعامل بالربا ‪ ,‬ول تسمي ألربا بأسماء أخرى كي تتعامل بالربا‬
‫ول تستمع لمن يظهر على شاشات التلفاز ويحلل الربا للمسلمين المقيمين في الغرب‬
‫اين الحاجة الماسة لذلك‬
‫ايحللون ما حرم ال ‪ ,‬ايعلنون حربا على ال ورسوله‬
‫ورب السماوات والرض سوف يسألون وسوف يحاسبون‬
‫ثم‬
‫قم بما فرض ال عليك ثم تقرب من المولى عز وجل بالنوافل ‪,‬‬
‫فما ألمانع من إنسان قوي من أن يصوم يومين في السبوع ‪ ,‬كل اثنين وخميس إذا إستطاع ذلك‬
‫ل يكلف ال نفسا ال وسعها‬
‫الى امة محمد عليه افضل الصلة والسلم ‪ ,‬كيف يتغير حالنا ونحن ل نغير شيء في انفسنا‬
‫اذا كان صيام يومين في السبوع كثير فلما ل تصم ثلثة ايام في الشهر ‪ ,‬اتستطيع ان تنظر في المرآة وتجيب ذلك‬
‫كيف نطلب من ال الكثير ول نفعل شيء للتقرب منه‬
‫وال لو ُذقت طعم التقرب من الحي القيوم لن ترغب في البعد عنه‬

‫ايها الحبة في ال ان احببتم واستفدتم مما اوردنا لكم فاعلموا ان ال سبحانه وتعالى‬
‫قد منّ علينا حيث علمنا تدبر كتابه وبيناه لكم ولقد منّ ال عليكم حيث مكنكم من قرائة ما اوردنا لكم‬
‫فل تبخلوا على الخرين‬
‫شاركونا بالثواب وانشروا ما تقرأوا في كل مكان على النترنت اثابكم ال‬
‫وان استطعتم ‪ ,‬اطبعوا ووزعوا ما يقدركم ال عليه‬
‫اثابكم ال واصلح حالكم وآتاكم في الدنيا حسنة وفي الخرة حسنة‬
‫نشجع كل من يقرأ هذا ان ينقله وينشره على ان يعاهد ال ان لن يغير به شيأ وان يذكر مكان نشره وهو موقع القحطاني‬
‫‪www.alkahtane.com‬‬

‫رب قدرني وكن لي ولكل من يقرأ هذا عونا على شكرك وذكرك وحسن عبادتك‬

‫‪32‬‬
‫رب كن عونا لكل منا ذكرا كان ام انثى على نشر الخير بين الناس‬
‫رب كن عونا لنا في الدعوة الى الصراط المستقيم‬
‫رب زدنا علما‬
‫رب اوزعنا ان نشكر نعمتك التي انعمت علينا وعلى والدينا وان نعمل صالحا ترضاه‬
‫وادخلنا برحمتك في عبادك الصالحين‬

‫‪--------------------------------------‬‬

‫فنذر الذين ل يرجون لقائنا في طغيانهم يعمهون‬

‫ضيَ إِلَ ْيهِمْ َأجَُلهُمْ‬


‫جلُ الّ لِلنّاسِ الشّرّ اسْ ِتعْجَاَلهُم بِالْخَيْرِ َل ُق ِ‬
‫وََلوْ ُي َع ّ‬
‫طغْيَا ِنهِمْ َي ْع َمهُونَ {‪}11‬‬ ‫فَ َنذَرُ الّذِينَ لَ يَ ْرجُونَ ِلقَاءنَا فِي ُ‬
‫سورة يونس ‪ -‬سورة ‪ - 10‬آية ‪11‬‬

‫في تفسير البغوي‬


‫قال ابن عباس‪ :‬هذا في قول الرجل عند الغضب لهله وولده‪ :‬لعنكم ال‪ ،‬ول بارك فيكم‪.‬‬
‫قال قتادة‪ :‬هو دعاء الرجل على نفسه وأهله وماله بما يكره أن يستجاب‪.‬‬
‫معناه‪ :‬لو يعجل ال الناس إجابة دعائهم في الشر والمكروه استعجالهم بالخير‬
‫ولقد اتفق مع تفسيره معظم المفسرون‬

‫نحن نحترم آراء علمائنا في تفسير هذه الية ول نختلف مع التفاسير الواردة‬
‫ولكن نرى ونظن ان لها عمقا اكبر وتفسير باطني لم يذكروه وال اعلم‬
‫نقول والعلم عند ال ‪,‬‬
‫كل من يريد الخير ويسعى اليه يكون في عجلة من تحقيقه‬
‫ولكن هل هو فعل خير كما يظن فربما يكون غافل عن الخير الحقيقي ويكون ما يسعى ورائة ليس فيه خير له‬
‫نظن والعلم عند ال ان المعنى هنا هو‬
‫من يريد ان يستعجل في تحقيق امر يظن انه خير ولكنه شر له ‪ ,‬واراد ال له ذلك فسوف يهلك‬
‫اذا لو اراد المولى عز وجل ان يعجل للناس حدوث ما يظنون انه خير وهو شر لهم لهلكوا وكانت نهايتهم‬
‫وبما ان هؤلء القوم هم الذين ل يرجون لقاء ال‬
‫فهم يعجلون في دعائهم وسعيهم لتحقيق لقاء المخلوق دون الخالق‬
‫لكن ال عز وجل يذر الذين ل يرجون لقائه اي يتركهم في طغيانهم يعمهون‬
‫اي يذرهم في هذا العتو يترددون حائرين‪ ،‬ل يهتدون السبيل‪،‬‬
‫هذا ما نراه وال اعلم‬

‫الستنتاج‬
‫نقول والعلم عند ال‬
‫مهما يستعجل الذين ل يرجون لقاء ال في تحقيق لقاء المخلوق ظانين انه الخير لهم ‪,‬‬
‫لن يحدث ذلك حتى يأتي ال بامره‬
‫وسوف يتركوا في عتوهم يترددون حائرين حتى يأتي وعد ال‬
‫هذا ما نظن وال اعلم‬

‫والن وقبل التكملة نذكر انفسنا واياكم بالستغفار واهميته‬


‫ايها الخوة والخوات في ال ‪ ,‬استغفروا ال‬
‫‪33‬‬
‫ن قالَ‪:‬‬
‫قال رسول الّ صلى الّ عليه وسلم‪" :‬مَ ْ‬
‫ي القَيّومَ وأتُوبُ إِليْهِ‬
‫لّ الّذي ل إِل َه إِلّ هُ َو الحَ ّ‬
‫ستَ ْغفِرُ ا َ‬
‫أْ‬
‫حفِ"‬
‫غفِ َرتْ ذُنُوبُ ُه وَإنْ كَانَ َقدْ فَرّ مِنَ الزّ ْ‬
‫ُ‬
‫الحاكم‪ :‬هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم‬

‫‪--------------------------------------‬‬
‫ثم جعلناكم خلئف في الرض‬

‫سورة يونس ‪ -‬سورة ‪ - 10‬آية ‪14 &13‬‬


‫ت َومَا كَانُواْ لِ ُي ْؤمِنُواْ َكذَِلكَ نَجْزِي ا ْلقَوْمَ ا ْلمُجْ ِرمِينَ {‪}13‬‬
‫ظَلمُواْ َوجَاء ْتهُمْ ُرسُُلهُم بِالْبَيّنَا ِ‬
‫وََلقَدْ أَ ْهَلكْنَا ا ْلقُرُونَ مِن قَبِْل ُكمْ َلمّا َ‬
‫جعَلْنَاكُمْ خَلَ ِئفَ فِي الَ ْرضِ مِن َبعْ ِدهِم لِنَنظُرَ كَ ْيفَ َت ْعمَلُونَ {‪}14‬‬ ‫ثُمّ َ‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫رضيت بال ربا ‪ ،‬وبالسلم دينا ‪ ،‬وبمحمد صلى ال عليه وسلم نبيا‬

‫ورد في تفسير السعدي‬


‫يخبر تعالى أنه أهلك المم الماضية بظلمهم وكفرهم‪ ،‬بعد ما جاءتهم البينات على أيدي الرسل وتبين الحق فلم ينقادوا لها ولم يؤمنوا‪.‬‬
‫فأحل بهم عقابه الذي ل يرد عن كل مجرم متجرئ على محارم ال‪ ،‬وهذه سنته في جميع المم‪.‬‬
‫جعَلْنَاكُمْ “ أيها المخاطبون “ خَل ِئفَ فِي ال ْرضِ مِنْ َبعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ َت ْعمَلُونَ “ فإن أنتم اعتبرتم واتعظتم بمن قبلكم‬
‫“ ثُمّ َ‬
‫واتبعتم آيات ال وصدقتم رسله‪ ،‬نجوتم في الدنيا والخرة‪.‬‬
‫وإن فعلتم كفعل الظالمين قبلكم‪ ،‬أحل بكم ما أحل بهم‪ ،‬ومن أنذر فقد أعذر‪.‬‬

‫نقول باذن ال ‪ ,‬المخاطبون هنا هم الذين ل يرجون لقاء ال‬


‫حيث يخبرهم المولى عز وجل انه اهلك جميع القرون والمم الظالمة التي كانت وعاشت من قبل‬
‫لنهم كانوا ظالمين ولم يؤمنوا عندما اتتهم رسلهم من عند ال بالبراهين على وحدانيته ‪,‬‬
‫سبحانه وتعالى عما يشركون‬
‫ثم يأتي دوركم وذلك بعد القرون الماضية التي اهلكت ‪,‬‬
‫وبذلك اشارة الى ما هو قادم ولم يحدث بعد‬
‫ومن علم المستقبل يخبر المولى عز وجل انه سيجعل هؤلء القوم خلئف في الرض ‪,‬‬
‫اي سيعطيهم السيطرة والقوة في الرض وهذه صفة أخرى لهم‬
‫وهذه السيطرة والقوة ما هي ال اختبار ليرى المولى عز وجل كيف يعملون ‪,‬‬
‫فان ظلموا كما ظلمت القرون السابقة اهلكوا كما اهلكت القرون السابقة عندما ظلمت‬

‫الستنتاج‬
‫نقول والعلم عند ال‬
‫من صفات القوم الذين ل يرجون لقاء ال ان يجعلهم ال خلئف في الرض اي يعطيهم السلطة والقوة على الناس كاختبار‬
‫‪--------------------------------------‬‬

‫واذا تتلى عليهم اياتنا بينات قال الذين ل يرجون لقائنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله‬

‫سورة يونس ‪ -‬سورة ‪ - 10‬آية ‪15‬‬


‫وَإِذَا تُتْلَى عَلَ ْيهِمْ آيَاتُنَا بَيّنَاتٍ قَالَ الّذِينَ لَ يَ ْرجُونَ ِلقَاءنَا ا ْئتِ ِبقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا َأوْ َبدّلْهُ‬
‫عصَ ْيتُ رَبّي عَذَابَ َيوْمٍ عَظِيمٍ {‪}15‬‬ ‫ُقلْ مَا َيكُونُ لِي أَنْ أُبَدَّلهُ مِن تِ ْلقَاء َنفْسِي إِنْ أَتّبِعُ ِإلّ مَا يُوحَى إَِليّ إِنّي أَخَافُ إِنْ َ‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫آمنت بال وكفرت بالجبت والطاغوت واستمسكت بالعروة الوثقى ل انفصام لها وال سميع عليم‬
‫‪34‬‬
‫هؤلء القوم الذين ل يرجون لقاء ال عندما يقرأ عليهم القرآن الكريم ويفسر لهم وتكون اياته واضحة‬
‫ل يؤمنون به وذلك حالهم في زمن الحبيب عليه افضل الصلة والسلم ومن بعد زمانه ‪ ,‬ويقولون‬
‫ا ْئتِ ِبقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا َأوْ بَدّ ْلهُ‬
‫حيث يطلبون كتاب آخر او تبديل ما يقوله القرآن الكريم‬
‫وهذه نقطة في غاية الهمية‬
‫من صفات الفئة الخاصة من هؤلء القوم‬
‫السعي في تغيير وتبديل بعض اليات في القرآن الكريم‬

‫الستنتاج‬
‫نقول والعلم عند ال‬
‫من صفات هؤلء القوم الذين ل يرجون لقاء ال عدم ايمانهم بالقرآن الكريم ‪,‬‬
‫واذا قرىء عليهم وفسر لهم فروا منه وطلبوا كتاب آخر او تغيير وتبديل معانيه لما يتفق مع اهوائهم‬

‫ما اوردناه حتى الن هو الوصف للقوم بشكل عام ومنهم الصالحون‬
‫ولكي نصف الفئة التي نظن انها عاد الثانية و بشكل خاص‬
‫وجب تدبر اليات التالية‬
‫ان شاء ال‬
‫اوردنا لكم ما نظن والعلم عند ال ونحن ليسوا بمعصومين من الخطأ‬
‫اللهم ان اصبت فمنك ومما علمتني وان اخطأت فمن الشيطان ‪ ,‬استغفرك واتوب اليك‬

‫ايها الحبة في ال كل من قال الحق حجب موقعه من النترنت لذلك‬


‫ايها الحبة في ال ان احببتم واستفدتم مما اوردنا لكم فاعلموا ان ال سبحانه وتعالى‬
‫قد منّ علينا حيث علمنا تدبر كتابه وبيناه لكم ولقد منّ ال عليكم حيث مكنكم من قرائة ما اوردنا لكم‬
‫فل تبخلوا على الخرين‬
‫شاركونا بالثواب وانشروا ما تقرأوا في كل مكان على النترنت قبل ان يحجب هذا الموقع ‪ ,‬اثابكم ال‬
‫وان استطعتم ‪ ,‬اطبعوا ووزعوا ما يقدركم ال عليه‬
‫اثابكم ال واصلح حالكم وآتاكم في الدنيا حسنة وفي الخرة حسنة‬
‫نشجع كل من يقرأ هذا ان ينقله وينشره على ان يعاهد ال ان لن يغير به شيأ وان يذكر مكان نشره وهو موقع القحطاني‬
‫‪www.alkahtane.com‬‬

‫رب قدرني وكن لي ولكل من يقرأ هذا عونا على شكرك وذكرك وحسن عبادتك‬
‫رب كن عونا لكل منا ذكرا كان ام انثى على نشر الخير بين الناس‬
‫رب كن عونا لنا في الدعوة الى الصراط المستقيم‬
‫رب زدنا علما‬
‫رب اوزعنا ان نشكر نعمتك التي انعمت علينا وعلى والدينا وان نعمل صالحا ترضاه‬
‫وادخلنا برحمتك في عبادك الصالحين‬
‫============================‬

‫شروط وقوع العقاب اللهي‬


‫‪35‬‬
‫ظنّ َأهْلُهَا أَنّهُمْ قَا ِدرُونَ عََليْهَا‬
‫خ ُرفَهَا وَازّيّنَتْ َو َ‬
‫خذَتِ ا َل ْرضُ زُ ْ‬
‫حَتّىَ ِإذَا أَ َ‬

‫والن وان شاء ال ‪ ,‬سوف نتدبر كلم المولى عز وجل بدقة في هذه الية وسنبين ما نظن والعلم عند ال‬
‫من هم قوم عاد الثانية‬
‫وذلك استنتاجا من ثلث شروط والثالث منها في غاية الهمية‬

‫ملحظات حول تفسير اية ‪ 24‬من سورة يونس‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫سمَاء فَاخْتََلطَ بِهِ نَبَاتُ الَ ْرضِ ِممّا يَ ْأ ُكلُ النّاسُ وَالَ ْنعَامُ‬
‫إِ ّنمَا مَ َثلُ الْحَيَاةِ الدّنْيَا َكمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ ال ّ‬
‫علَ ْيهَا‬
‫ن َ‬‫ظنّ َأ ْهُلهَا أَ ّنهُمْ قَا ِدرُو َ‬
‫ت َو َ‬
‫حَتّىَ إِذَا َأخَذَتِ الَ ْرضُ ُزخْرُ َفهَا وَازّيّنَ ْ‬
‫أَتَاهَا أَمْرُنَا لَ ْيلً َأوْ َنهَارًا َفجَ َعلْنَاهَا حَصِيدًا َكأَن لّمْ تَ ْغنَ بِالَ ْمسِ‬
‫صلُ اليَاتِ ِل َقوْمٍ يَ َت َفكّرُونَ‬
‫كَذَِلكَ ُن َف ّ‬

‫سنورد لكم ما نظن ونرى في ملحظات حول تفسير هذه الية الشريفة ونحن ليسوا بمعصومين من الخطأ‬
‫اللهم ان اصبت فمنك ومما علمتني والحمد لك وان اخطأت فمن الشيطان ‪ ,‬استغفرك واتوب اليك‬

‫نقول وباذن ال‬


‫كي نفقه الية الشريفة وجب علينا ان نتدبر كل كلمة فيها ‪ ,‬فصبرا ايها الحبة في ال‬
‫سنبدأ بتقسيم الية الشريفة الى اربعة اجزاء‬
‫الجزء الول‬
‫سمَاء فَاخْتََلطَ بِهِ نَبَاتُ الَ ْرضِ ِممّا يَ ْأ ُكلُ النّاسُ وَالَ ْنعَامُ‬ ‫إِ ّنمَا مَ َثلُ الْحَيَاةِ الدّنْيَا َكمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ ال ّ‬
‫الجزء الثاني‬
‫ت وَظَنّ أَهُْلهَا أَ ّنهُمْ قَادِرُونَ عَلَ ْيهَا‬ ‫حَ ّتىَ إِذَا َأخَ َذتِ الَ ْرضُ زُخْ ُر َفهَا وَازّيّ َن ْ‬
‫الجزء الثالث‬
‫لمْسِ‬ ‫حصِيدًا كَأَن لّمْ َتغْنَ بِا َ‬ ‫جعَلْنَاهَا َ‬‫أَتَاهَا َأمْرُنَا لَيْلً َأوْ َنهَارًا فَ َ‬
‫الجزء الرابع‬
‫صلُ اليَاتِ ِل َقوْمٍ يَ َت َفكّرُونَ‬ ‫كَذَِلكَ ُن َف ّ‬

‫اذا تدبرنا هذه الية الشريفة بصبر وتأني سنبين باذن ال عاد الثانية ‪ ,‬ثم سنبين عقابها‬
‫كل ذلك في هذه الية الشريفة‬

‫سبحان من قال وقوله الحق‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫علَى ُقلُوبٍ َأ ْقفَالُهَا‬
‫ن أَمْ َ‬
‫ن ا ْلقُرْآ َ‬
‫َأفَل يَ َتدَبّرُو َ‬
‫القرآن الكريم اعظم كتاب علم ‪ ,‬لم ولن تنتهي معجزاته‬
‫اللهم علمنا كتابك وفقهنا فيه واجعلنا وكل من قرأ هذا ممن يتدبرون القرآن ‪ ,‬اللهم ل حولة لنا ول قوة ال بك ‪,‬‬
‫اللهم اعفو عنا واغفر لنا وارحمنا ‪ ,‬انت مولنا فانصرنا على القوم الكافرين‬

‫‪36‬‬
‫سبحانك ربي احمدك على نعمتك علي‬
‫سبحانك ل علم لنا ال ما علمتنا انك انت العليم الحكيم‬

‫رب زدني علما‬


‫رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه‬
‫وادخلني برحمتك في عبادك الصالحين‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫له مقاليد السماوات والرض يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر انه بكل شيء عليم‬

‫ل إلهَ إل ال ‪ ,‬وال أكبرُ‪ ,‬وسبحانَ ال وبحم ِدهِ ‪ ,‬أستغفرُ ال ‪,‬ول حولَ ول قوةَ إل بال‬
‫الولِ والخرِ ‪ ,‬والظاهرِ والباطنِ ‪ ,‬بيدهِ الخيرُ ‪ ,‬يحيي ويميتُ ‪ ,‬وهوَ على كل شىءٍ قديرٌ‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫الحمد ل الذي يعلمنا ما ل نعلم ولول ان مَنّ ال عَلينا بفضله لما عَلِمنا شيئا‬
‫اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد بما هو اهله وبما انت اهله حتى تحب وترضى‬
‫ربّ اشرحْ لي صدري ويسّر لي أمري واحلل عُقدةً من لساني يَفقهوا قولي‬

‫فلنتدبر الكلمات الشريفة الواردة في الجزء الول من الية‬


‫سمَاء فَاخْ َتلَطَ ِبهِ نَبَاتُ الَ ْرضِ ِممّا يَ ْأ ُكلُ النّاسُ وَالَنْعَامُ‬
‫إِ ّنمَا مَ َثلُ ا ْلحَيَاةِ الدّنْيَا َكمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ ال ّ‬

‫سنبين لكم في تفسير الجزء الول مقدمة الى اهمية الجزء الثاني‬
‫المعنى المقصود والعلم عند ال ‪ ,‬ان الحياة الدنيا هي هبة من المولى عز وجل ‪ ,‬فكل ما يرزق العبد فيها هو من عند ال ‪,‬‬
‫كما يكون الماء النازل من السماء فهو من عند ال‬
‫وبهذا الماء وباذن ال يخرج الزرع انواعا مختلفة بعضه يصلح للناس فيأكلوه وبعضه ل يصلح فيطعموه الى المواشي ‪,‬‬
‫وبعضه سام ل يؤكل ‪,‬‬
‫وكذلك الرزق في الحياة الدنيا من مال وبنون فبعضه يستثمر في الدنيا والخرة‬
‫وبعضه يبعثر في الدنيا وبعضه ل نفعة فيه بل مضرة في الدنيا والخرة ‪,‬‬
‫ولكن النقطة الهامة هنا هي ان النسان مخير في هذا الستثمار‬
‫فبامكانه ان يستثمره في الدنيا وحدها فيكون من الخاسرين‬
‫وبامكانه ان يستثمره في الدنيا وفي الخرة ايضا فيفوز في الدنيا ويفوز في الخرة‬
‫وفي كلى الحالتين لن يدوم هذا العطاء كما ل يدوم الماء الذي يسقي الزرع بقدرة المولى عز وجل‬
‫وليس هناك ما يفسر الجزء الول من الية الشريفة افضل من كلم المولى عز وجل‬
‫فعبارة “مَ َثلُ ا ْلحَيَاةِ الدّنْيَا“ لم تورد في القرآن الكريم ال مرتين‬
‫مرة هنا والمرة الثانية في سورة الكهف وهي‬
‫سورة الكهف ‪ -‬سورة ‪ - 18‬آية ‪45‬‬
‫واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فاختلط به نبات الرض‬
‫فاصبح هشيما تذروه الرياح وكان ال على كل شيء مقتدرا‬
‫تؤكد الية نهاية الماء بعد تحوله الى نبات فيصبح هشيما تذروه الرياح والهشيم هو اليابس والميت‬
‫كذلك النسان ومسيرته المؤقتة في الحياة الدنيا تنتهي باليابس والميت ‪ ,‬فمن استثمر الماء للخرة فهذا خير له‬

‫لكن لماذا هذا المثل في هذا الوقت وبعد ذكر الذين ل يرجون لقاء ال‬
‫للتأكيد ان سعيهم في الحياة الدنيا خطأ‬
‫فاسعوا ما شئتم‬
‫حتى‬
‫‪37‬‬
‫ت وَظَنّ أَهُْلهَا أَ ّنهُمْ قَادِرُونَ عَلَ ْيهَا‬
‫حَ ّتىَ إِذَا َأخَ َذتِ الَ ْرضُ زُخْ ُر َفهَا وَازّيّ َن ْ‬
‫لمْسِ‬
‫حصِيدًا كَأَن لّمْ َتغْنَ بِا َ‬ ‫جعَلْنَاهَا َ‬
‫أَتَاهَا َأمْرُنَا لَيْلً َأوْ َنهَارًا فَ َ‬
‫=============================‬
‫الجزء الثاني‬
‫تفسير حتى اذا اخذت الرض زخرفها‬

‫علَ ْيهَا‬
‫ن َ‬
‫ظنّ َأ ْهُلهَا أَ ّنهُمْ قَا ِدرُو َ‬
‫ت َو َ‬
‫حَتّىَ إِذَا َأخَذَتِ الَ ْرضُ ُزخْرُ َفهَا وَازّيّنَ ْ‬
‫هنا في الجزء الثاني من الية الشريفة يبين لنا المولى عز وجل خاصات ثلثة معينة لجزء او اجزاء من الرض باختيار سكانها ‪,‬‬
‫وهذه الرض خاصة للذين ل يرجون لقاء ال‬
‫فئة خاصة من هؤلء على ارض خاصة بهم‬
‫فعند تحقق هذه الخاصات الثلثة ينزل عليها عقابا خاصا مميزا من العزيز الجبار‬
‫وان شاء ال سنبين ذلك‬
‫الخاصات الثلثة لهذا الجزء او الجزاء من الرض ومن يسكن عليها هي‬
‫الزخرف والزينة والظن من سكانها انهم قادرون عليها‬
‫وهذا ما سيوضح لنا تلك الفئة الخاصة من هؤلء القوم حيث نظن انها عاد الثانية وال اعلم‬

‫الخاصات الثلثة‬
‫الخاصة الولى الزخرف‬

‫هو وببساطة تجميل القبيح واظاهرة على غير حقيقته‬

‫ل يوجد كتاب يفسر القرآن الكريم افضل من القرآن الكريم‬


‫لذلك سوف نبين لكم باذن ال معنى الزخرف من القرآن الكريم‬
‫الزخرف في القرآن الكريم‬
‫وردت كلمة الزخرف بالضافة الى الية المعنية في القرآن الكريم ثلث مرات‬
‫سورة النعام ‪ -‬سورة ‪ - 6‬آية ‪112‬‬
‫وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين النس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول‬
‫غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون‬

‫في تفسير البغوي ‪ ,‬زخرف القول ‪ ،‬وهو قول مموه مزين بالباطل ل معنى تحته‬
‫وفي تفسير البيضاوي ‪ ,‬زخرف القول الباطيل المموهة‬
‫وفي الوجير ‪ ,‬زخرف القول ‪ :‬باطله الذي زين ووشي بالكذب‬

‫اذا من اساس الزخرف الكذب والقول الباطل المموه‬

‫سورة السراء ‪ -‬سورة ‪ - 17‬آية ‪93‬‬


‫او يكون لك بيت من زخرف او ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه‬
‫قل سبحان ربي هل كنت ال بشرا رسول‬

‫هنا تعني بيتا من ذهب وذلك ليس الصل في مادة بناء البيوت‬

‫سورة الزخرف ‪ -‬سورة ‪ - 43‬آية ‪35‬‬


‫وزخرفا وان كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والخرة عند ربك للمتقين‬

‫‪38‬‬
‫في تفسير السعدي ‪ ,‬أي‪ :‬لزخرف لهم دنياهم بأنواع الزخارف‪ ،‬وأعطاهم ما يشتهون‪ ،‬ولكن منعه من ذلك رحمته بعباده خوفا عليهم‬
‫من التسارع في الكفر وكثرة المعاصي بسبب حب الدنيا‪ ،‬ففي هذا دليل على أنه يمنع العباد بعض أمور الدنيا منعا عاما أو خاصا‬
‫لمصالحهم‪ ،‬وأن الدنيا ل تزن عند الّ جناح بعوضة‪ ،‬وأن كل هذه المذكورات متاع الحياة الدنيا‪ ،‬منغصة‪ ،‬مكدرة‪ ،‬فانية‪ ،‬وأن الخرة‬
‫عند الّ تعالى خير للمتقين لربهم بامتثال أوامره واجتناب نواهيه‪ ،‬لن نعيمها تام كامل من كل وجه‪ ،‬وفي الجنة ما تشتهيه النفس‬
‫وتلذ العين‪ ،‬وهم فيها خالدون‪ ،‬فما أشد الفرق بين الدارين"‪.‬‬
‫اذا الزخرف من اسباب حب الدنيا وينتج المعاصي‬
‫الستنتاج الول‬
‫من صفات هذه الجزاء من الرض الزخرف وهو تزييف وتجميل ما فيها بكذب وظلم وحرام‬
‫حتى يبدوا للناظر انه صدقا وعدل وحلل‬
‫فمن يتكلم بالعدالة وهو ظالم ومن يتكلم عن الديمقراطية ول يطبقها ‪ ,‬كل ذلك ايضا من الزخرف‬

‫الخاصة الثانية هي الزينة‬

‫الكلمة الواردة في الية الشريفة هي وإزينت ومعناها انها لبست الزينة ‪,‬‬
‫فلم تكن متزينة ثم ازينت ‪ ,‬اي انها خرجت عن طبيعتها بالزينة فأصبحت متزينة جميلة ذات الوان عديدة تلفت النظار‬
‫ومن ضمن الزينة المباني الجميلة والطرق والبساتين والملهي ‪ ,‬بل في السلح ايضا كما بين لنا بعض علمائنا الفاضل‬

‫سورة يونس ‪ -‬سورة ‪ - 10‬آية ‪88‬‬


‫وقال موسى ربنا انك اتيت فرعون ومله زينة واموال في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك‬
‫ربنا اطمس على اموالهم واشدد على قلوبهم فل يؤمنوا حتى يروا العذاب الليم‬

‫في تفسير فتح القدير ‪ ,‬والزينة‪ :‬اسم لكل ما يتزين به من ملبوس ومركوب وحلية وفراش وسلح وغير ذلك‪،‬‬
‫وفي تفسير البيضاوي ‪ ,‬زينةً ما يتزين به من الملبس والمراكب ونحوهما‬

‫وهذه الية الشريفة تحدد اسس زينة الحياة الدنيا وتبين ما ل تحتوي عليه زينة الحياة الدنيا‬
‫“‪ “12‬سورة الكهف ‪ -‬سورة ‪ - 18‬آية ‪46‬‬
‫المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير امل‬

‫زينة الحياة الدنيا استعمال المال والبنون فيما ل يرضي المولى عز وجل ‪,‬‬
‫ولكن ما يرضي المولى عز وجل هو الباقيات الصالحات وهي استعمال المال والبنون في مرضاة ال ‪,‬‬
‫فان غلب على سكان جزء من الرض الزينة وليس الباقيات الصالحات فلقد اصبحت من الرض المذكورة‪,‬‬
‫هذا ما نرى وال اعلم‬

‫الستنتاج الثاني‬
‫الرض الذي ازينت هي الرض التي تملك المال والبنون‬
‫وبذلك يزينها سكانها بكل قدرتهم من مال وبنون فيما ل يرضي ال من ملبس ومراكب ومباني وطرق وبساتين وملهي‬
‫وملعب وسلح وغيره من كل وسيلة متقدمة ومتفوقة بقصد المعصية‬
‫ويبعدون عن استعمال قدرتهم في المال والبنون في بناء ما يرضي ال ‪,‬‬
‫هذا ما نظن وال اعلم‬

‫الخاصة الثالثة للرض العاصية هي ظن اهلها انهم قادرون عليها‬

‫سبحان الملك ‪ ,‬سبحان القدوس ‪ ,‬سبحان العزيز ‪ ,‬سبحان الحكيم‬


‫سبحان ال العلي الديان ‪ ,‬سبحان ال الشديد الركان ‪ ,‬سبحان من يذهب بالليل ويأتي بالنهار‬
‫سبحان من ل يشغله شأن عن شأن ‪ ,‬سبحان ال الحنان المنان ‪ ,‬سبحان ال المسبح في كل مكان‬
‫‪39‬‬
‫هذه الصفة في غاية الهمية في تعريف عاد الثانية‬
‫القدرة بهذا النص في القرآن الكريم وردت خمس مرات‬
‫اربع مرات ذكرت قدرة ال سبحانه وتعالى وقدرته عز وجل فقط‬
‫ومرة في هذه الية بنص الظن لهل الرض‬

‫اذا القدرة على الرض هي للمولى عز وجل فقط‬


‫ولكن هناك من يظن ان له هذه القدرة ايضا وفي ذلك تحدي للمولى عز وجل‬
‫وهذا هو العتو الكبير‬
‫ولذلك التحدي والعتو الكبيرعقاب آت ل محال‬
‫لنطلع على اليات الذي ذكرت كلمة “قادرون“ كي نوضح ما نقول‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫َوأَن َزلْنَا ِمنَ السّمَاء مَاء ِبقَدَرٍ َفأَسْكَنّاهُ فِي الَرْضِ‬
‫علَى ذَهَابٍ بِهِ َلقَادِرُونَ‬ ‫وَإِنّا َ‬
‫سورة المؤمنون ‪ -‬سورة ‪ - 23‬آية ‪18‬‬

‫يذكر المولى عز وجل المطر حيث ينزله على الرض بقدر‬


‫ويذكر المولى عز وجل انه قادر على ان يمنع المطر‬
‫من يستطيع ان يمنع المطر من النزول ‪ -‬ل احد سوى المولى عز وجل‬
‫فكلمة قادرون وردت في امر ل يقدر عليه احد من المخلوقات‬
‫فهذه القدرة خاصة بالواحد الحد سبحانه وتعالى‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫ل ِإلَهٍ بِمَا‬
‫ن ِإلَ ٍه إِذًا لّذَ َهبَ ُك ّ‬
‫ل أَتَيْنَاهُم بِا ْلحَقّ َوإِنّهُ ْم لَكَاذِبُونَ *مَا ا ّتخَذَ الُّ مِن َولَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ ِم ْ‬
‫َب ْ‬
‫علَى بَ ْعضٍ‬ ‫خلَقَ َولَعَل بَ ْعضُهُمْ َ‬‫َ‬
‫صفُونَ *عَالِ ِم الْغَ ْيبِ وَالشّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمّا ُيشْرِكُونَ *قُل ّربّ إِمّا تُرِيَنّي مَا يُوعَدُو َ‬
‫ن‬ ‫سُ ْبحَانَ الِّ عَمّا َي ِ‬
‫* َربّ فَل َتجْ َعلْنِي فِي ا ْلقَوْمِ الظّالِمِينَ *‬
‫علَى أَن نّرِ َيكَ مَا نَعِدُهُمْ َلقَادِرُونَ‬
‫وَإِنّا َ‬
‫سورة المؤمنون ‪ -‬سورة ‪ - 23‬آية ‪95 -90‬‬

‫قال الطبري في تفسيره‬


‫وقوله ‪ “ :‬وَإِنّا عَلَى أَنْ نُرِ َيكَ مَا َنعِدُ ُهمْ َلقَادِرُونَ “ يقول تعالى ذكره‪ :‬وإنا يا محمد على أن نريك في هؤلء المشركين ما نعدهم من‬
‫تعجيل العذاب لهم‪ ،‬لقادرون‪ ،‬فل يحْزُنَنّك تكذيبهم إياك بما نعدهم به‪ ،‬وإنما نؤخر ذلك ليبلغ الكتاب أجله‬

‫فمن ايها الحبة قادر على ان يأتي بامر ال في العذاب لقوم‬


‫من يستطيع ان يعجل او يؤخر امر ال ‪ -‬ل احد سوى المولى عز وجل‬
‫فكلمة قادرون وردت في امر ل يقدر عليه احد من المخلوقات‬
‫فهذه القدرة خاصة بالواحد الحد سبحانه وتعالى‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫فَل ُأ ْقسِمُ بِ َربّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ‬

‫‪40‬‬
‫إِنّا َلقَادِرُونَ‬
‫ل خَيْرًا مّنْ ُهمْ وَمَا َنحْنُ بِمَسْبُوقِينَ‬
‫علَى أَن نّبَ ّد َ‬
‫َ‬
‫فَذَرْهُمْ َيخُوضُوا وَ َيلْعَبُوا حَتّى يُلقُوا يَوْمَهُ ُم الّذِي يُوعَدُو َ‬
‫ن‬
‫سورة المعارج ‪ -‬سورة ‪ - 70‬آية ‪42-40‬‬

‫من يستطيع ان يبدل المم‬


‫من يستطيع ان يذهب بامة ظالمة فل تجد لها باقية ويبدلها بامة خير منها سوى المولى عز وجل‬
‫فكلمة قادرون وردت في امر ل يقدر عليه احد من المخلوقات‬
‫فهذه القدرة خاصة بالواحد الحد سبحانه وتعالى‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫خلُقكّم مّن مّاء مّهِينٍ * َفجَ َعلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مّكِينٍ * ِإلَى قَدَرٍ مّ ْعلُومٍ *‬
‫َو ْيلٌ َيوْمَئِ ٍذ ّللْمُكَذّبِينَ * َألَمْ َن ْ‬
‫فقدرنا فنعم القادرون‬
‫سورة المرسلت ‪ -‬سورة ‪ - 77‬آية ‪23 -19‬‬
‫قال القرطبي في تفسيره‬
‫عن عكرمة " فقدرنا " مخففة من القدرة ‪ ,‬وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم والكسائي لقوله ‪ " :‬فنعم القادرون " ومن شدد فهو من‬
‫التقدير ‪ ,‬أي فقدرنا الشقي والسعيد فنعم المقدرون ‪ .‬رواه ابن مسعود عن النبي صلى ال عليه وسلم ‪ .‬وقيل ‪ :‬المعنى قدرنا قصيرا أو‬
‫طويل ‪ .‬ونحوه عن ابن عباس ‪ :‬قدرنا ملكنا ‪ .‬المهدوي ‪ :‬وهذا التفسير أشبه بقراءة التخفيف ‪ .‬قلت ‪ :‬هو صحيح فإن عكرمة هو الذي‬
‫قرأ " فقدرنا " مخففا قال ‪ :‬معناه فملكنا فنعم المالكون ‪ ,‬فأفادت الكلمتان معنيين متغايرين ; أي قدرنا وقت الولدة وأحوال النطفة في‬
‫التنقيل من حالة إلى حالة حتى صارت بشرا سويا ‪ ,‬أو الشقي والسعيد ‪ ,‬أو الطويل والقصير ‪,‬‬

‫فمن يستطيع ان يغير في خلق الجنين ويقرر الطول والحجم والشكل‬


‫ومن يستطيع ان يبقي الجنين في بطن امه اكثر من القدر المعلوم‬
‫ومن يستطيع ان يخلق الجنين‬
‫من يستطيع كل ذلك سوى الواحد الحد‬
‫فكلمة قادرون وردت في امر ل يقدر عليه احد من المخلوقات‬
‫فهذه القدرة خاصة بالواحد الحد سبحانه وتعالى‬
‫سبحان ال الذي خص ذاته عز وجل في كلمة قادرون اربع مرات في القرآن الكريم‬
‫والويل لمن وصفهم عز وجل في الية الخامسة انهم ظنوا انهم قادرون عليها‬

‫ل النّاسُ وَالَنْعَامُ حَتّىَ‬


‫ل ا ْلحَيَاةِ الدّنْيَا كَمَاء أَن َزلْنَاهُ مِنَ السّمَاء فَاخْتَلَطَ ِبهِ نَبَاتُ الَرْضِ مِمّا َيأْ ُك ُ‬
‫إِنّمَا مَ َث ُ‬
‫إِذَا َأخَ َذتِ الَرْضُ ُزخْ ُرفَهَا وَازّيّ َنتْ‬
‫علَيْهَا‬
‫ظنّ أَ ْهلُهَا أَ ّنهُمْ قَادِرُونَ َ‬
‫َو َ‬
‫ل أَوْ نَهَارًا َفجَ َعلْنَاهَا حَصِيدًا َكأَن لّمْ تَغْنَ بِالَمْسِ‬ ‫أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْ ً‬
‫ت ِلقَوْمٍ يَ َتفَكّرُونَ‬
‫صلُ اليَا ِ‬‫َك َذِلكَ ُن َف ّ‬
‫سورة يونس ‪ -‬سورة ‪ - 10‬آية ‪24‬‬

‫ان ال سبحانه وتعالى هو القادر على الرض وليس احد سواه‬


‫عندما يظن اهل هذه الرض الخاصة انهم قادرون عليها‬
‫‪41‬‬
‫هذا هو التحدي والعتو الكبير‬
‫كلمة قادرون هنا ايضا تمثل القدرة الخاصة بالواحد الحد سبحانه وتعالى‬
‫لذلك وردت وظن اهلها انهم قادرون عليها‬
‫والتحدي والعتو الكبير يكمل عندما يظن اهل هذه الرض انهم قادرون عليها‬
‫ولكن يستحيل ان يكون ذلك لن هذه القدرة خاصة للمولى عز وجل ‪,‬‬
‫ولو كان باستطاعتهم لما ذكر المولى عز وجل عبارة “ وظن أهلها “‬

‫ظن اهلها انهم قادرون على ما هو خاص لقدرة ال‬


‫ظن اهلها انهم قادرون على تحدي ال‬

‫فتعالى ال الواحد الحد القهار عما يشركون‬


‫وسبحان ال الذي لم يتخذ صاحبة ول ولد عما يصفون‬
‫فما هي هذه القدرةعلى الرض الذي ل يقدر عليها ال ال سبحانه‬
‫ولكن يظن هؤلء القوم انهم يملكون هذه القدرة‬
‫اذا عرفنا ذلك تعرفنا على القوم وعرفنا عاد الثانية‬

‫من يظن انهم بقدرتهم ان يتنبأوا بالعاصير والفيضانات والزلزل وانفجارات البراكين‬
‫بل يظنوا انهم لديهم القدرة على تجنبها‬
‫وبذلك يظنون انهم قادرون على الرض‬

‫ومن يظن انهم بامكانهم ان يتجنبوا ما يسقط من السماء باطلق الصواريخ عليه‬
‫وبذلك يظنون انهم قادرون على الرض‬

‫ومن يظن ان بامكانهم تدمير الرض ان شائوا بكبسة زر‬


‫وبذلك يظنون انهم قادرون على الرض‬

‫بل من ذهب ابعد من ذلك‬


‫من يظن انهم بقدرتهم تغيير خلق ال بل ان يخلقوا خلقا جديدا مميزا هم يحددوا صفاته‬

‫هذا هو التحدي‬
‫وهذا هو العتو الكبير‬
‫وهؤلء هم قوم عاد الثانية وال اعلم‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫خشْيَةِ اللّـهِ‪,‬‬‫َلوْ أَنْزَلْنَا هَذَا ا ْلقُرْآنَ عَلَى جَ َبلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُ َتصَدّعاً مِنْ َ‬
‫لمْثَالُ َنضْرِ ُبهَا لِلنّاسِ َلعَّلهُمْ يَ َت َفكّرُونَ‬ ‫وَتِ ْلكَ ا َ‬
‫حمَنُ الرّحِيمُ‬ ‫شهَا َدةِ ُهوَ الرّ ْ‬ ‫ب وَال ّ‬ ‫ُهوَ الُّ الّذِي لَ إِلَهَ ِإلّ ُهوَ عَاِلمُ ا ْلغَ ْي ِ‬
‫ُهوَ الُّ الّذِي لَ إِلَهَ ِإلّ ُهوَ ا ْلمَِلكُ ا ْلقُدّوسُ السّلَمُ ا ْل ُم ْؤمِنُ ا ْل ُمهَ ْيمِنُ ا ْلعَزِيزُ الْجَبّارُ ا ْلمُ َتكَبّرُ‬
‫عمّا يُشْ ِركُونَ‬ ‫سُ ْبحَانَ الِّ َ‬
‫حسْنَى‬ ‫سمَاء الْ ُ‬ ‫صوّرُ لَ ُه الَْ ْ‬ ‫ُهوَ الُّ ا ْلخَالِقُ الْبَا ِرئُ ا ْل ُم َ‬
‫حكِيمُ‬
‫ض وَ ُهوَ ا ْلعَزِيزُ ا ْل َ‬ ‫ت وَالَْرْ ِ‬ ‫سمَاوَا ِ‬ ‫يُسَبّحُ َلهُ مَا فِي ال ّ‬

‫‪42‬‬
‫يا ليتهم كانوا جبل ولم يكونوا بشرا‬
‫لن الجبل يسبح ل الواحد القهار‬

‫سبحان الذي إِذَا َقضَى َأمْرًا فَإِ ّنمَا َيقُولُ َلهُ كُن فَ َيكُونُ‬
‫سهِ ْم َو ِممّا ل َيعَْلمُو َ‬
‫ن‬ ‫ض َومِنْ أَنفُ ِ‬ ‫ق الَ ْزوَاجَ كُّلهَا ِممّا تُن ِبتُ الَ ْر ُ‬
‫سُ ْبحَانَ الّذِي خََل َ‬
‫جعُونَ‬‫شيْءٍ وَإِلَيْهِ تُ ْر َ‬
‫سبحان الّذِي بِ َي ِدهِ مََلكُوتُ ُكلّ َ‬

‫سبحان الدائم القائم ‪ ,‬سبحان الحي القيوم ‪ ,‬سبحان ال وبحمده ‪ ,‬سبحان القدوس رب الملئكة والروح‬
‫سبحان العلي العلى‬
‫سبحان الملك ‪ ,‬سبحان القدوس ‪ ,‬سبحان العزيز ‪ ,‬سبحان الحكيم‬
‫سبحان ال العلي الديان ‪ ,‬سبحان ال الشديد الركان ‪ ,‬سبحان من يذهب بالليل ويأتي بالنهار‬
‫سبحان من ل يشغله شأن عن شأن ‪ ,‬سبحان ال الحنان المنان ‪ ,‬سبحان ال المسبح في كل مكان‬

‫الستنتاج الثالث‬
‫من اوصاف الرض واهلها الموعودون بأمر ال انهم يظنون ان لهم قدرات الهية مثل الخلق‬
‫وتجنب الكوارث الطبيعية وتجنب ما يسقط من السماء‬
‫بل يظنون انهم قادرون على الرض بكاملها فان ارادوا تدميرها ظنوا انهم قادرون على ذلك‬
‫هذا ما نظن وال اعلم‬
‫سبحان من قال وقوله الحق‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫ن أَ ْهلُ ا ْلقُرَى أَن َيأْتِيَهُمْ َبأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ *‬
‫َأ َفأَمِ َ‬
‫ضحًى وَهُمْ َيلْعَبُونَ‬ ‫ن أَ ْهلُ ا ْلقُرَى أَن َيأْتِيَهُمْ َبأْسُنَا ُ‬ ‫أَ َو أَمِ َ‬
‫ل ا ْلقَوْ ُم الْخَاسِرُونَ‬
‫لّ إِ ّ‬
‫لّ فَلَ َيأْمَنُ مَكْ َر ا ِ‬
‫َأفَأَمِنُواْ مَكْ َر ا ِ‬
‫سورة العراف ‪ -‬سورة ‪ - 7‬آية ‪97‬‬

‫اوردنا لكم ما نظن والعلم عند ال ونحن ليسوا بمعصومين من الخطأ‬


‫اللهم ان اصبت فمنك ومما علمتني وان اخطأت فمن الشيطان ‪ ,‬استغفرك واتوب اليك‬

‫ايها الحبة في ال ان احببتم واستفدتم مما اوردنا لكم فاعلموا ان ال سبحانه وتعالى‬
‫قد منّ علينا حيث علمنا تدبر كتابه وبيناه لكم ولقد منّ ال عليكم حيث مكنكم من قرائة ما اوردنا لكم‬
‫فل تبخلوا على الخرين‬
‫شاركونا بالثواب وانشروا ما تقرأوا في كل مكان على النترنت اثابكم ال‬
‫وان استطعتم ‪ ,‬اطبعوا ووزعوا ما يقدركم ال عليه‬
‫اثابكم ال واصلح حالكم وآتاكم في الدنيا حسنة وفي الخرة حسنة‬
‫نشجع كل من يقرأ هذا ان ينقله وينشره على ان يعاهد ال ان لن يغير به شيأ وان يذكر مكان نشره وهو موقع القحطاني‬
‫‪www.alkahtane.com‬‬

‫رب قدرني وكن لي ولكل من يقرأ هذا عونا على شكرك وذكرك وحسن عبادتك‬
‫رب كن عونا لكل منا ذكرا كان ام انثى على نشر الخير بين الناس‬
‫رب كن عونا لنا في الدعوة الى الصراط المستقيم‬
‫رب زدنا علما‬
‫رب اوزعنا ان نشكر نعمتك التي انعمت علينا وعلى والدينا وان نعمل صالحا ترضاه‬
‫وادخلنا برحمتك في عبادك الصالحين‬

‫‪43‬‬
‫=============================‬
‫العقاب اللهي آت ل محال‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫حكِيمُ‬‫علْمَ لَنَا ِإلّ مَا عَّلمْتَنَا إِ ّنكَ أَنتَ ا ْلعَلِيمُ الْ َ‬
‫سُ ْبحَا َنكَ لَ ِ‬
‫سبحان الذي إِذَا َقضَى َأمْرًا فَإِ ّنمَا َيقُولُ َلهُ كُن فَ َيكُونُ‬
‫جعُونَ‬ ‫شيْءٍ وَإِلَيْهِ تُ ْر َ‬
‫سبحان الّذِي بِ َي ِدهِ مََلكُوتُ ُكلّ َ‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫آمنت بال وكفرت بالجبت والطاغوت واستمسكت بالعروة الوثقى ل انفصام لها وال سميع عليم‬

‫أَتَاهَا أَمْرُنَا لَ ْيلً َأوْ َنهَارًا َفجَ َعلْنَاهَا حَصِيدًا َكأَن لّمْ تَ ْغنَ بِالَ ْمسِ‬
‫الجزء الثالث‬
‫لمْسِ‬
‫حصِيدًا كَأَن لّمْ َتغْنَ بِا َ‬
‫جعَلْنَاهَا َ‬
‫أَتَاهَا َأمْرُنَا لَيْلً َأوْ َنهَارًا فَ َ‬

‫كي نتدبر هذه الية ونفهم مدى العذاب القادم على هؤلء القوم يجب ان نتدبر كل كلمة فيها‬
‫لمْسِ‬
‫حصِيدًا كَأَن لّمْ َتغْنَ بِا َ‬
‫جعَلْنَاهَا َ‬
‫أَتَاهَا َأمْرُنَا لَيْلً َأوْ َنهَارًا فَ َ‬
‫‪----------------------‬‬
‫كلمة أَتَاهَا‬
‫نظن والعلم عند ال ان كلمة أتاها تدل على صيغة المستقبل منذ نزول الية‬
‫وموصولة بشرط كلمة حتى‬
‫فكلمة اتاها امر ال مشروطة بتحقيق الشروط الثلثة‬
‫فهذا الحدث لم يحدث بعد بعكس المم الماضية التي ورد ذكرها في القرآن الكريم‬
‫حيث وردة عبارة “ جَاءَ َأ ْمرُنَا “ في صيغة الماضي‬
‫وسيتضح ذلك عتدما نتدبر كلمة “ َأمْرُنَا “‬
‫‪----------------------‬‬
‫كلمة َأمْرُنَا‬
‫ان افضل تفسير لكلم ال سبحانه وتعالى هو كلم ال نفسه في القرآن الكريم‬
‫لقد وردت كلمة “ َأ ْمرُنَا “ ‪ “ -‬بضم حرف الراء “ في القران الكريم ثمانية مرات ‪,‬‬

‫ستة مرات‬
‫في كل مرة اتضح لنا انها تعني عقاب عظيم مهين الى قوم متميزون في الكفر‬

‫ثم وردت مرة واحدة تبين سرعة حضور العذاب كلمح البصر وذلك في سورة القمر‬

‫والمرة الخيرة‬
‫وردت في الية الذي نفسرها هنا ومعناها عقاب فيه عذاب عظيم ومهين يأتي كلمح البصر لهؤلء القوم‬
‫فكيف استنتجنا ذلك‬
‫هذه هي اليات الشريفة التي استنتجنا منا تفسيرنا لكلمة‬
‫“ َأ ْمرُنَا “ ‪ “ -‬بضم حرف الراء “‬
‫الولى في قوم نوح عليه السلم وكان عقابهم الفيضان فغرقوا‬

‫‪44‬‬
‫قصة نوح “عليه السلم“ و هي تشتمل على فصول كإخباره “عليه السلم“ بنزول العذاب على قومه‪ ،‬و أمره بصنع الفلك‪ ،‬و كيفية‬
‫نزول العذاب و هو الطوفان‪ ،‬و قصة ابنه الغريق‪ ،‬و قصة نجاته و نجاة من معه لكنها جميعا ترجع من وجه إلى فصل واحد و هو‬
‫فصل القضاء بينه “عليه السلم“ و بين قومه‬

‫حيَ إِلَى نُو ٍ‬


‫ح‬ ‫وَأُو ِ‬
‫أَنّهُ لَن ُي ْؤمِنَ مِن َق ْو ِمكَ ِإلّ مَن قَدْ آمَنَ فَلَ تَبْتَ ِئسْ ِبمَا كَانُواْ َي ْفعَلُونَ‬
‫وَاصْنَعِ ا ْلفُ ْلكَ بِأَعْيُنِنَا َووَحْيِنَا َولَ ُتخَاطِبْنِي فِي الّذِينَ ظََلمُواْ إِ ّنهُم ّمغْ َرقُونَ‬
‫سخَرُ مِنكُمْ َكمَا َتسْخَرُونَ‬ ‫سخَرُواْ مِنّا فَإِنّا نَ ْ‬ ‫ك َوكُّلمَا مَرّ عَلَيْهِ مَلٌ مّن َق ْومِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ قَالَ إِن تَ ْ‬ ‫وَ َيصْنَعُ ا ْلفُ ْل َ‬
‫حلّ عَلَيْهِ عَذَابٌ ّمقِيمٌ‬ ‫عذَابٌ يُخْزِي ِه وَيَ ِ‬ ‫س ْوفَ َتعَْلمُونَ مَن يَأْتِيهِ َ‬ ‫فَ َ‬
‫حَتّى إِذَا جَاءَ َأ ْمرُنَا‬
‫ن وَأَهَْلكَ ِإلّ مَن سَ َبقَ عَلَيْهِ ا ْل َقوْلُ‬ ‫ح ِملْ فِيهَا مِن ُكلّ َزوْجَيْنِ اثْنَيْ ِ‬ ‫َوفَارَ التّنّورُ قُلْنَا ا ْ‬
‫َومَنْ آمَنَ َومَا آمَنَ َمعَهُ ِإلّ قَلِيلٌ‬
‫سمِ الِّ َمجْرَاهَا َومُرْسَاهَا إِنّ رَبّي َل َغفُورٌ رّحِيمٌ‬ ‫َوقَالَ ا ْركَبُواْ فِيهَا بِ ْ‬
‫ل وَنَادَى نُوحٌ ابْنَ ُه َوكَانَ فِي َمعْزِلٍ يَا بُ َنيّ ا ْركَب ّمعَنَا َولَ َتكُن مّعَ ا ْلكَافِرِينَ‬ ‫وَ ِهيَ َتجْرِي ِبهِمْ فِي َموْجٍ كَالْجِبَا ِ‬
‫حمَ‬
‫ل لَ عَاصِمَ الْ َيوْمَ مِنْ َأمْرِ الِّ ِإلّ مَن رّ ِ‬ ‫صمُنِي مِنَ ا ْلمَاء قَا َ‬ ‫قَالَ سَآوِي إِلَى جَ َبلٍ َي ْع ِ‬
‫وَحَالَ بَيْ َن ُهمَا ا ْل َموْجُ َفكَانَ مِنَ ا ْل ُمغْ َرقِينَ‬
‫لمْرُ‬ ‫ضيَ ا َ‬ ‫سمَاء َأقِْلعِي وَغِيضَ ا ْلمَاء َو ُق ِ‬ ‫َوقِيلَ يَا أَ ْرضُ ابَْلعِي مَا َءكِ وَيَا َ‬
‫ي َوقِيلَ ُبعْدًا لّ ْل َقوْمِ الظّاِلمِينَ‬ ‫وَاسْ َت َوتْ عَلَى ا ْلجُو ِد ّ‬
‫سورة هود ‪ -‬سورة ‪ - 11‬آية ‪44-36‬‬

‫ثانية في عاد الولى قوم هود عليه السلم وكان عقابهم الريح العقيم‬

‫تذكر اليات قصة هود النبي و قومه و هم عاد الولى‪ ،‬و هو “عليه السلم“ أول نبي يذكره ال تعالى في كتابه بعد نوح “عليه‬
‫السلم“‪ ،‬و يشكر مسعاه في إقامة الدعوة الحقة و النتهاض على الوثنية‪ ،‬و يعقب ذكر قوم نوح بذكر قوم هود‪ ،‬هؤلء قوم من العرب‬
‫من بشر ما قبل التاريخ كانوا يسكنون الجزيرة انقطعت أخبارهم و انمحت آثارهم و الذي يذكره القرآن الكريم من قصتهم هو أن‬
‫عادا ‪-‬و يسميهم عادا الولى النجم‪50 :‬‬
‫و فيه إشارة إلى أن هناك عادا ثانية ‪ -‬كانوا قوما يسكنون الحقاف من شبه جزيرة العرب وبسبب كفرهم كان عقابهم الريح العقيم‬
‫سبع ليال و ثمانية أيام فدمرتهم تدميرا‬

‫وانه اهلك عادا الولى * وَ َثمُودَ َفمَا أَ ْبقَى *‬


‫طغَى * وَا ْل ُمؤْ َتفِكَةَ أَ ْهوَى‬ ‫َو َقوْمَ نُوحٍ مّن قَ ْبلُ إِ ّنهُمْ كَانُوا هُمْ َأظْلَمَ وَأَ ْ‬
‫سورة النجم ‪ -‬سورة ‪ - 53‬آية ‪53-50‬‬

‫وَإِلَى عَادٍ أَخَا ُهمْ هُودًا‬


‫قَالَ يَا َقوْمِ اعْ ُبدُواْ الَّ مَا َلكُم مّنْ إِلَهٍ غَيْ ُرهُ إِنْ أَنتُمْ ِإلّ ُمفْتَرُونَ‬
‫يَا َقوْمِ ل أَسْأَُلكُمْ عَلَيْهِ َأجْرًا إِنْ أَجْ ِريَ ِإلّ عَلَى الّذِي فَطَرَنِي َأفَلَ َت ْعقِلُونَ‬
‫سمَاء عَلَ ْيكُم مّدْرَارًا وَيَزِ ْدكُمْ ُق ّوةً إِلَى ُقوّ ِتكُ ْم َولَ تَ َتوَلّوْا ُمجْ ِرمِينَ‬ ‫سلِ ال ّ‬ ‫وَيَا َقوْمِ اسْ َت ْغفِرُواْ رَ ّبكُمْ ُثمّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُ ْر ِ‬
‫قَالُواْ يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيّ َن ٍة َومَا نَحْنُ بِتَا ِركِي آِلهَتِنَا عَن َقوِْلكَ َومَا َنحْنُ َلكَ ِب ُم ْؤمِنِينَ‬
‫شهَدُواْ أَنّي بَرِيءٌ ّممّا ُتشْ ِركُونَ‬ ‫لّ وَا ْ‬‫شهِدُ ا ِ‬ ‫إِن ّنقُولُ ِإلّ اعْتَرَاكَ َب ْعضُ آِلهَتِنَا ِبسُوءٍ قَالَ إِنّي أُ ْ‬
‫جمِيعًا ثُمّ لَ تُنظِرُونِ‬ ‫مِن دُونِهِ َفكِيدُونِي َ‬
‫خذٌ بِنَاصِيَ ِتهَا إِنّ رَبّي عَلَى صِرَاطٍ مّسْ َتقِيمٍ‬ ‫إِنّي َت َوكّلْتُ عَلَى الِّ رَبّي وَرَ ّبكُم مّا مِن دَابّةٍ ِإلّ ُهوَ آ ِ‬
‫حفِي ٌ‬
‫ظ‬ ‫شيْءٍ َ‬ ‫فَإِن َتوَّلوْا َفقَدْ أَبَْلغْ ُتكُم مّا أُرْسِ ْلتُ ِبهِ إِلَ ْيكُ ْم وَيَسْ َتخِْلفُ رَبّي َق ْومًا غَيْ َر ُك ْم َولَ َتضُرّونَهُ شَيْئًا إِنّ رَبّي عََلىَ ُكلّ َ‬
‫وََلمّا جَاءَ َأ ْمرُنَا‬
‫عذَابٍ غَلِيظٍ‬ ‫حمَةٍ مّنّا وَنَجّيْنَاهُم مّنْ َ‬ ‫َنجّيْنَا هُودًا وَالّذِينَ آمَنُواْ َمعَهُ بِ َر ْ‬
‫سورة هود ‪ -‬سورة ‪ - 11‬آية ‪58-50‬‬

‫‪45‬‬
‫الثالثة في ثمود قوم صالح عليه السلم وكان عقابهم بالصاعقة و الرجفة و الصيحة‬

‫ثمود قوم من العرب العاربة كانوا يسكنون وادي القرى بين المدينة و الشام‪،‬كانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين‬
‫و كانت في المدينة التي بعث فيها صالح عليه السلم تسعة رهط يفسدون في الرض و ل يصلحون فطغوا في الرض و عبدوا‬
‫الصنام و أفرطوا عتوا و ظلما‪.‬فأرسل ال إليهم صالحا النبي عليه السلم فلم يؤمن به إل جماعة قليلة من ضعفائهم و أما الطغاة‬
‫الذين عقروا الناقة وكان عقابهم بالصاعقة و الرجفة و الصيحة فأصبحوا في دارهم جاثمين‬
‫وَإِلَى َثمُودَ أَخَا ُهمْ صَالِحًا‬
‫ض وَاسْ َت ْعمَ َركُمْ فِيهَا فَاسْ َت ْغفِرُوهُ ثُمّ تُوبُواْ إِلَ ْيهِ إِنّ رَبّي قَرِيبٌ مّجِيبٌ‬ ‫قَالَ يَا َقوْمِ اعْ ُبدُواْ الَّ مَا َلكُم مّنْ إِلَهٍ غَيْ ُرهُ ُهوَ أَنشََأكُم مّنَ الَرْ ِ‬
‫شكّ ّممّا تَدْعُونَا ِإلَيْهِ مُرِيبٍ‬ ‫جوّا قَ ْبلَ هَذَا أَتَ ْنهَانَا أَن ّنعْبُدَ مَا َيعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنّنَا َلفِي َ‬‫قَالُواْ يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْ ُ‬
‫عصَيْتُهُ َفمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ َتخْسِيرٍ‬ ‫ح َمةً َفمَن يَنصُرُنِي مِنَ الِّ إِنْ َ‬ ‫علَى بَيّ َنةً مّن رّبّي وَآتَانِي مِ ْنهُ رَ ْ‬ ‫قَالَ يَا َقوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ َ‬
‫لّ َولَ َت َمسّوهَا بِسُوءٍ فَيَ ْأخُ َذكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ‬ ‫وَيَا َقوْمِ َه ِذهِ نَاقَةُ الِّ َل ُكمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَ ْأ ُكلْ فِي أَ ْرضِ ا ِ‬
‫َفعَقَرُوهَا َفقَالَ َتمَ ّتعُواْ فِي دَا ِر ُكمْ ثَلثَةَ أَيّامٍ ذَِلكَ وَعْدٌ غَيْرُ َمكْذُوبٍ‬
‫فََلمّا جَاءَ َأ ْمرُنَا‬
‫حمَةٍ مّنّا َومِنْ خِ ْزيِ َي ْومِئِذٍ إِنّ رَ ّبكَ ُهوَ ا ْل َقوِيّ ا ْلعَزِيزُ‬ ‫نَجّيْنَا صَاِلحًا وَالّذِينَ آمَنُواْ َمعَهُ بِرَ ْ‬
‫حةُ فََأصْ َبحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَا ِثمِينَ‬ ‫وَأَخَذَ الّذِينَ ظََلمُواْ الصّيْ َ‬
‫كَأَن لّمْ َيغْ َنوْا فِيهَا َألَ إِنّ َثمُودَ َكفَرُواْ رَ ّبهُمْ َألَ ُبعْدًا لّ َثمُودَ‬
‫سورة هود ‪ -‬سورة ‪ - 11‬آية ‪68-61‬‬

‫الرابعة في قوم لوط عليه السلم وكان عقابهم بالصيحة فارسل عليهم حجارة مسومة وقلب مدائنهم عليهم‬
‫قوم لوط لم يؤمنوا بال وشاعت الفاحشة بينهم وكان عقابهم بالصيحة فارسل عليهم حجارة مسومة وقلب مدائنهم عليهم‬
‫ع وَجَاءَ ْتهُ الْبُشْرَى يُجَا ِدلُنَا فِي َقوْمِ لُوطٍ‬ ‫فََلمّا ذَ َهبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ ال ّر ْو ُ‬
‫إِنّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ َأوّاهٌ مّنِيبٌ‬
‫ك وَإِ ّنهُمْ آتِي ِهمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَ ْردُودٍ‬ ‫يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْ ِرضْ عَنْ هَذَا إِنّهُ قَدْ جَاءَ َأمْرُ رَ ّب َ‬
‫وََلمّا جَا َءتْ ُرسُلُنَا لُوطًا‬
‫عصِيبٌ‬ ‫سِيءَ ِبهِمْ َوضَاقَ ِبهِمْ ذَرْعًا َوقَالَ هَذَا َيوْمٌ َ‬
‫لّ َولَ ُتخْزُونِ فِي ضَيْفِي‬ ‫طهَرُ َلكُمْ فَا ّتقُواْ ا َ‬‫وَجَا َءهُ َق ْومُهُ ُيهْرَعُونَ إِلَ ْي ِه َومِن قَ ْبلُ كَانُواْ َي ْعمَلُونَ السّيّئَاتِ قَالَ يَا َقوْمِ َهؤُلء بَنَاتِي هُنّ َأ ْ‬
‫جلٌ رّشِيدٌ‬ ‫أَلَ ْيسَ مِنكُمْ َر ُ‬
‫ق وَإِ ّنكَ لَ َتعْلَمُ مَا نُرِيدُ‬‫حّ‬ ‫عِل ْمتَ مَا لَنَا فِي بَنَا ِتكَ مِنْ َ‬ ‫قَالُواْ َلقَدْ َ‬
‫شدِيدٍ‬‫قَالَ َلوْ أَنّ لِي ِبكُمْ ُق ّوةً َأ ْو آوِي إِلَى ُركْنٍ َ‬
‫سلُ رَ ّبكَ لَن َيصِلُواْ إِلَ ْيكَ فَأَسْرِ بِأَهِْلكَ ِبقِطْعٍ مّنَ اللّ ْيلِ وَلَ يَلْ َت ِفتْ مِنكُمْ َأحَدٌ ِإلّ امْرَأَ َتكَ إِنّهُ ُمصِي ُبهَا مَا َأصَا َبهُمْ‬
‫قَالُواْ يَا لُوطُ إِنّا ُر ُ‬
‫إِنّ َموْعِدَهُمُ الصّبْحُ أَلَيْسَ الصّبْحُ ِبقَرِيبٍ‬
‫فََلمّا جَاءَ َأ ْمرُنَا‬
‫سجّيلٍ مّنضُودٍ‬ ‫جعَلْنَا عَالِ َيهَا سَافَِلهَا وََأمْطَرْنَا عَلَ ْيهَا حِجَا َرةً مّن ِ‬ ‫َ‬
‫ك َومَا ِهيَ مِنَ الظّاِلمِينَ بِ َبعِيدٍ‬ ‫س ّومَةً عِندَ رَ ّب َ‬‫مّ َ‬
‫سورة هود ‪ -‬سورة ‪ - 11‬آية ‪83-74‬‬

‫الخامسة في مدين قوم شعيب عليه السلم وكان عقابهم بالصيحة والرجفة فأرسل ال عليهم عذاب يوم الظلة وهي كسفا من‬
‫السماء‬
‫كان قوم شعيب عليه السلم من اهل مدين يعبدون الصنام فشاع الفساد بينهم و التطفيف بنقص المكيال و الميزان فأرسل ال إليهم‬
‫شعيبا فدعاهم إلى ما أمر به و وعظهم بالنذار و التبشير و ذكرهم ما أصاب قوم نوح و قوم هود و قوم صالح و قوم لوط‪ .‬فأخذوا‬
‫يرمونه “عليه السلم“ بأنه مسحور و أنه كاذب و أخافوه بالرجم‪ ،‬و هددوه و الذين آمنوا به بالخراج من قريتهم أو ليعودن في‬
‫ملتهم فتركهم و أنفسهم و دعا ال بالفتح فأرسل ال إليهم عذاب يوم الظلة و قد كانوا يستهزءون به أن أسقط علينا كسفا من السماء‬
‫إن كنت من الصادقين و أخذتهم الصيحة و الرجفة فأصبحوا في ديارهم جاثمين و نجى شعيبا و من معه من المؤمنين‬
‫شعَيْبًا‬‫وَإِلَى مَدْيَنَ َأخَا ُهمْ ُ‬
‫قَالَ يَا َقوْمِ اعْبُدُواْ الَّ مَا َلكُم مّنْ إِلَهٍ غَيْ ُر ُه َولَ تَن ُقصُواْ ا ْل ِمكْيَالَ وَا ْلمِيزَانَ إِ ّنيَ أَرَاكُم بِخَيْرٍ‬
‫‪46‬‬
‫عذَابَ َيوْمٍ مّحِي ٍ‬
‫ط‬ ‫وَإِ ّنيَ َأخَافُ عَلَ ْيكُمْ َ‬
‫خسُواْ النّاسَ َأشْيَاءَ ُه ْم َولَ َتعْ َثوْا فِي الَ ْرضِ ُمفْسِدِينَ‬ ‫ط َولَ تَبْ َ‬‫ل وَا ْلمِيزَانَ بِا ْلقِسْ ِ‬
‫وَيَا َقوْمِ َأ ْوفُواْ ا ْل ِمكْيَا َ‬
‫حفِيظٍ‬ ‫ن َومَا أَنَاْ عَلَ ْيكُم بِ َ‬ ‫َبقِيّةُ الِّ خَيْرٌ ّل ُكمْ إِن كُنتُم ّمؤْمِنِي َ‬
‫حلِيمُ الرّشِيدُ‬ ‫ك لََنتَ الْ َ‬‫شعَ ْيبُ َأصَل ُتكَ تَ ْأمُ ُركَ أَن نّتْ ُركَ مَا َيعْ ُبدُ آبَاؤُنَا َأوْ أَن ّن ْف َعلَ فِي َأ ْموَالِنَا مَا َنشَاء إِ ّن َ‬ ‫قَالُواْ يَا ُ‬
‫حسَنًا َومَا أُرِيدُ أَنْ أُخَاِل َفكُمْ إِلَى مَا أَ ْنهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ ِإلّ الِصْلحَ مَا‬ ‫عَلىَ بَيّ َنةٍ مّن رّبّي وَرَ َزقَنِي مِنْهُ رِ ْزقًا َ‬ ‫قَالَ يَا َقوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ َ‬
‫ت َومَا َت ْوفِيقِي ِإلّ بِالِّ عَلَيْهِ َت َوكّ ْلتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ‬ ‫ط ْع ُ‬
‫اسْتَ َ‬
‫شقَاقِي أَن ُيصِي َبكُم مّ ْثلُ مَا َأصَابَ َقوْمَ نُوحٍ َأوْ َقوْمَ هُودٍ َأوْ َقوْمَ صَالِحٍ َومَا َقوْمُ لُوطٍ مّنكُم بِ َبعِيدٍ‬ ‫وَيَا َقوْ ِم لَ يَجْ ِرمَ ّنكُمْ ِ‬
‫وَاسْ َت ْغفِرُواْ رَ ّبكُمْ ثُمّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنّ رَبّي رَحِي ٌم وَدُودٌ‬
‫علَيْنَا ِبعَزِيزٍ‬
‫جمْنَاكَ َومَا أَنتَ َ‬ ‫طكَ لَ َر َ‬‫ضعِيفًا وََل ْولَ َرهْ ُ‬ ‫شعَ ْيبُ مَا َنفْقَهُ كَثِيرًا ّممّا َتقُولُ وَإِنّا لَنَرَاكَ فِينَا َ‬ ‫قَالُواْ يَا ُ‬
‫ظهْرِيّا إِنّ رَبّي ِبمَا َت ْعمَلُونَ ُمحِيطٌ‬ ‫خذْ ُتمُو ُه وَرَاء ُكمْ ِ‬ ‫لّ وَاتّ َ‬
‫قَالَ يَا َقوْمِ أَرَ ْهطِي أَعَزّ عَلَ ْيكُم مّنَ ا ِ‬
‫ب وَارْ َتقِبُواْ إِنّي َم َعكُمْ َرقِيبٌ‬‫س ْوفَ َتعَْلمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ ُيخْزِي ِه َومَنْ ُهوَ كَا ِذ ٌ‬ ‫عمَلُواْ عَلَى َمكَانَ ِتكُمْ إِنّي عَا ِملٌ َ‬ ‫وَيَا َقوْمِ ا ْ‬
‫وََلمّا جَاءَ َأ ْمرُنَا‬
‫ظَلمُواْ الصّيْحَةُ فََأصْ َبحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَا ِثمِينَ‬ ‫حمَةٍ مّنّا وَأَخَ َذتِ الّذِينَ َ‬ ‫شعَيْبًا وَالّذِينَ آمَنُواْ َمعَهُ بِرَ ْ‬ ‫نَجّيْنَا ُ‬
‫كَأَن لّمْ َيغْ َنوْا فِيهَا َألَ ُبعْدًا ّل َمدْيَنَ َكمَا َبعِ َدتْ َثمُودُ‬
‫سورة هود ‪ -‬سورة ‪ - 11‬آية ‪95-84‬‬

‫السادسة في قوم نوح عليه السلم مرة اخرى وكان عقابهم الفيضان فغرقوا كما ذكرنا آنفا‬

‫فََأوْحَيْنَا إِلَ ْيهِ أَنِ اصْنَعِ ا ْلفُ ْلكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا‬


‫فَِإذَا جَاءَ َأ ْمرُنَا‬
‫َوفَارَ التّنّورُ فَاسُْلكْ فِيهَا مِن ُكلّ َزوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهَْلكَ ِإلّ مَن سَ َبقَ عَلَيْهِ ا ْلقَ ْولُ مِ ْنهُمْ‬
‫وَل تُخَاطِبْنِي فِي الّذِينَ ظََلمُوا إِ ّنهُم ّمغْ َرقُونَ‬
‫سورة المؤمنون ‪ -‬سورة ‪ - 23‬آية ‪27‬‬

‫السابعة وصف لسرعة امر ال سبحانه وتعالى‬

‫شيْءٍ خََلقْنَاهُ ِبقَدَرٍ‬


‫سقَرَ *إِنّا ُكلّ َ‬
‫سعُرٍ * َيوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النّارِ عَلَى ُوجُو ِههِمْ ذُوقُوا مَسّ َ‬‫إِنّ ا ْلمُجْ ِرمِينَ فِي ضَللٍ وَ ُ‬
‫صرِ *‬ ‫ح َدةٌ كَ َل ْمحٍ بِالْ َب َ‬
‫َومَا َأ ْمرُنَا إِلّ وَا ِ‬
‫عكُمْ َف َهلْ مِن مّ ّدكِرٍ‬ ‫وَلَقَدْ أَهَْلكْنَا َأشْيَا َ‬
‫سورة القمر ‪ -‬سورة ‪ - 54‬آية ‪50 -47‬‬

‫تشير الية الى معنى امرنا من ناحييتين ‪ ,‬الولى عن الساعة والثانية عن سرعة عقاب من كفر‬
‫كما اهلك ال سبحانه وتعالى اشياعكم فهل من مذكر‬

‫الستنتاج الول‬
‫بينا ان كلمة “ َأ ْمرُنَا “ وردت في القرآن الكريم ستة مرات‬
‫تصف العقاب بالعذاب المدبر الخاص بقوم كفروا وظلموا وافسدوا في الرض ‪ ,‬كما كان العقاب‬
‫في قوم نوح “عليه السلم“ بالطوفان ‪ ،‬مرتين‬
‫وفي عاد الولى قوم هود “عليه السلم“ بالريح العقيم سبع ليال و ثمانية أيام‬
‫وفي ثمود قوم صالح “عليه السلم“ بالصاعقة و الرجفة و الصيحة‬
‫وفي قوم لوط “عليه السلم“ بالصيحة فارسل عليهم حجارة مسومة وقلب مدائنهم عليهم‬
‫وفي مدين قوم شعيب “عليه السلم“ بالصيحة و الرجفة يوم الظلة‬
‫اذا عبارة “َأ ْمرُنَا” ل تعني ال قمة العقاب بالعذاب‬
‫هذا ما نظن وال اعلم‬

‫الستنتاج الثاني‬
‫‪47‬‬
‫كما اوردنا ذكرت كلمة “َأ ْمرُنَا” في المرة السابعة في القرآن الكريم في سورة القمر‬
‫لوصف سرعة الحدث‬
‫اذا هذا العقاب بالعذاب يأتي بسرعة دون توقع‬

‫الستنتاج الثالث‬
‫وردت كلمة “ َأمْرُنَا “ مرة في سورة القمر حيث تبين معنى الكلمة اي سرعة العذاب‬
‫َومَا َأ ْمرُنَا ِإلّ وَاحِ َدةٌ كََلمْحٍ بِالْ َبصَرِ ‪ -‬سورة القمر‬
‫ثم وردت ستة مرات في صيغة الماضي “ جَاءَ َأ ْمرُنَا ”‬
‫ن وَأَهَْلكَ ِإلّ مَن سَ َبقَ عَلَيْهِ ا ْل َقوْلُ سورة هود‬
‫ح ِملْ فِيهَا مِن ُكلّ َزوْجَيْنِ اثْنَيْ ِ‬
‫حَتّى إِذَا جَاءَ َأ ْمرُنَا َوفَارَ التّنّورُ قُلْنَا ا ْ‬

‫حمَةٍ مّنّا وَنَجّيْنَاهُم مّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ سورة هود‬ ‫وََلمّا جَاءَ َأ ْمرُنَا نَجّيْنَا هُودًا وَالّذِينَ آمَنُواْ َمعَهُ بِرَ ْ‬
‫حمَةٍ مّنّا َومِنْ خِ ْزيِ َي ْومِئِذٍ إِنّ رَ ّبكَ ُهوَ ا ْل َق ِويّ ا ْلعَزِيزُ سورة هود‬‫فََلمّا جَاءَ َأ ْمرُنَا َنجّيْنَا صَالِحًا وَالّذِينَ آمَنُواْ َمعَهُ بِ َر ْ‬

‫حجَا َرةً مّن سِجّيلٍ مّنضُودٍ سورة هود‬ ‫جعَلْنَا عَالِ َيهَا سَافَِلهَا وََأ ْمطَرْنَا عَلَ ْيهَا ِ‬ ‫فََلمّا جَاءَ َأ ْمرُنَا َ‬
‫حمَةٍ مّنّا ‪ -‬سورة هود‬ ‫شعَيْبًا وَالّذِينَ آمَنُواْ َمعَهُ بِرَ ْ‬ ‫وََلمّا جَاءَ َأ ْمرُنَا نَجّيْنَا ُ‬
‫فََأوْحَيْنَا إِلَ ْيهِ أَنِ اصْنَعِ ا ْلفُ ْلكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ َأ ْمرُنَا َوفَارَ التّنّورُ ‪ -‬سورة المؤمنون‬

‫ثم وردت وللمرة الخيرة في صيغة اخرى تشير الى المستقبل وال لقال جائها امرنا بدل أتاها امرنا‬

‫ت وَظَنّ أَهُْلهَا أَ ّنهُمْ قَادِرُونَ عَلَ ْيهَا‬


‫حَ ّتىَ إِذَا َأخَ َذتِ الَ ْرضُ زُخْ ُر َفهَا وَازّيّ َن ْ‬
‫أَتَاهَا أَمْرُنَا‬
‫لمْسِ‬
‫حصِيدًا كَأَن لّمْ َتغْنَ بِا َ‬
‫جعَلْنَاهَا َ‬
‫لَيْلً َأوْ َنهَارًا َف َ‬
‫سورة يونس‬
‫نرى ونطن والعلم عند ال‬
‫ان اتاها امرنا تشير الى المستقبل لحدث بعد نزول القرآن‬

‫رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه وادخلني برحمتك في عبادك الصالحين‬
‫‪--------------------------------------‬‬

‫تعريف قوم عاد الثانية بالبرهان من القرآن الكريم‬

‫الستنتاج الرابع‬
‫ذكرت كلمة “َأ ْمرُنَا” في المرة الثامنة والخيرة في القرآن الكريم في سورة يونس‬
‫سمَاء فَاخْتََلطَ بِهِ نَبَاتُ الَ ْرضِ ِممّا يَ ْأ ُكلُ النّاسُ وَالَ ْنعَامُ‬ ‫إِ ّنمَا مَ َثلُ الْحَيَاةِ الدّنْيَا َكمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ ال ّ‬
‫ت وَظَنّ أَهُْلهَا أَ ّنهُمْ قَادِرُونَ عَلَ ْيهَا‬
‫حَ ّتىَ إِذَا َأخَ َذتِ الَ ْرضُ زُخْ ُر َفهَا وَازّيّ َن ْ‬
‫أَتَاهَا أَمْرُنَا‬
‫صلُ اليَاتِ ِل َقوْمٍ يَ َت َفكّرُونَ‬
‫لمْسِ كَ َذِلكَ ُنفَ ّ‬
‫حصِيدًا كَأَن لّمْ َتغْنَ بِا َ‬
‫جعَلْنَاهَا َ‬
‫لَيْلً َأوْ َنهَارًا فَ َ‬
‫سورة يونس ‪ -‬سورة ‪ - 10‬آية ‪24‬‬
‫اذا معناها الواضح هو العقاب بالعذاب الذي يأتي عليهم فجأة وبسرعة‬
‫وبما ان العبارة وردت “ أَتَاهَا َأ ْمرُنَا “ في صيغة المستقبل اذا لم تحدث قبل نزول القرآن الكريم‬
‫وبما ان القرآن ذكر عاد الولى ‪ ,‬اذا ل بد لوجود عاد ثانية كافرة وطاغية كعاد الولى‬
‫واذا كان هناك عاد ثانية كافرة طاغية فل بد ان يكون لها عقاب مثل عاد الولى او اكثر شدة‬
‫واذا كان لعاد الثانية عقاب فل بد من ذكر كلمة “َأ ْمرُنَا” في ذكر عقابها‬
‫بما ان عبارة “جاء َأ ْمرُنَا” ذكرت ستة مرات في صيغة الماضي في عقاب امم بيينهم القرآن الكريم بالظالمين‬
‫ومرة بعبارة “ أَتَاهَا َأ ْمرُنَا “ في صيغة المستقبل عن عقاب امة اخرى لم تكن عند نزول القران‬
‫‪48‬‬
‫نستنتج ان عبارة “ أَتَاهَا َأ ْمرُنَا “ خاصة في قوم ظالمين ومستكبرين حيث يعتوا عتوا كبيرا وهم عاد الثانية‬
‫واوصافهم ذكرناها في تفسير الزخرف والزينة والظن انهم قادرون على الرض‬
‫هذا برهاننا بتدبر القرآن الكريم‬
‫هذا ما نرى ونظن وال اعلم‬

‫اوردنا لكم ما نظن والعلم عند ال ونحن ليسوا بمعصومين من الخطأ‬


‫اللهم ان اصبت فمنك ومما علمتني وان اخطأت فمن الشيطان ‪ ,‬استغفرك واتوب اليك‬

‫ايها الحبة في ال ان احببتم واستفدتم مما اوردنا لكم فاعلموا ان ال سبحانه وتعالى‬
‫قد منّ علينا حيث علمنا تدبر كتابه وبيناه لكم ولقد منّ ال عليكم حيث مكنكم من قرائة ما اوردنا لكم‬
‫فل تبخلوا على الخرين‬
‫شاركونا بالثواب وانشروا ما تقرأوا في كل مكان على النترنت اثابكم ال‬
‫وان استطعتم ‪ ,‬اطبعوا ووزعوا ما يقدركم ال عليه‬
‫اثابكم ال واصلح حالكم وآتاكم في الدنيا حسنة وفي الخرة حسنة‬
‫نشجع كل من يقرأ هذا ان ينقله وينشره على ان يعاهد ال ان لن يغير به شيأ وان يذكر مكان نشره وهو موقع القحطاني‬
‫‪www.alkahtane.com‬‬

‫رب قدرني وكن لي ولكل من يقرأ هذا عونا على شكرك وذكرك وحسن عبادتك‬
‫رب كن عونا لكل منا ذكرا كان ام انثى على نشر الخير بين الناس‬
‫رب كن عونا لنا في الدعوة الى الصراط المستقيم‬
‫رب زدنا علما‬
‫رب اوزعنا ان نشكر نعمتك التي انعمت علينا وعلى والدينا وان نعمل صالحا ترضاه‬
‫وادخلنا برحمتك في عبادك الصالحين‬

‫=============================‬
‫كيفية عقاب عاد الثانية‬
‫لنتبع تدبر كلمات الجزء الثالث من الية الشريفة‬
‫لمْسِ‬
‫حصِيدًا كَأَن لّمْ َتغْنَ بِا َ‬‫جعَلْنَاهَا َ‬
‫أَتَاهَا َأمْرُنَا لَيْلً َأوْ َنهَارًا فَ َ‬

‫لَيْلً َأوْ َنهَارًا‬


‫هل العبارة هنا تعني يأتي امر ال في الليل او يأتي في النهار فهو ليس محدد‬
‫ام المعنى ان امر ال ياتي في الليل و في النهار‬
‫امر هام جدا وسنبينه باذن ال‬
‫كما في اليات التالية‬

‫سورة البقرة ‪ -‬سورة ‪ - 2‬آية ‪111‬‬


‫وقالوا لن يدخل الجنة ال من كان هودا او نصارى تلك امانيهم قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين‬
‫المعنى هنا ان قولهم ل يدخل الجنة ال اليهود والنصارى‬

‫سورة البقرة ‪ -‬سورة ‪ - 2‬آية ‪270‬‬


‫وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر فان ال يعلمه وما للظالمين من انصار‬
‫كذلك هنا المعنى ان ال يعلمه في كل الحالتين في النفقة وفي النذر‬

‫سورة البقرة ‪ -‬سورة ‪ - 2‬آية ‪284‬‬


‫ل ما في السماوات وما في الرض وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به ال‬
‫كذلك المعنى هنا ان ال يحاسلكم به في الحالتين ‪ ,‬ان تبدوا ما في انفسكم وان تخفوه‬
‫‪49‬‬
‫سورة آل عمران ‪ -‬سورة ‪ - 3‬آية ‪29‬‬
‫قل ان تخفوا ما في صدوركم او تبدوه يعلمه ال ويعلم ما في السماوات وما في الرض وال على كل شيء قدير‬
‫كذلك هنا ال يعلم في الحالتين ‪ ,‬ان تخفوا ما في صدوركم و ان تخفوه‬
‫الستنتاج الول‬
‫لمْسِ‬
‫حصِيدًا كَأَن لّمْ َتغْنَ بِا َ‬ ‫جعَلْنَاهَا َ‬
‫أَتَاهَا َأمْرُنَا لَيْلً َأوْ َنهَارًا فَ َ‬
‫فالحدث هنا ينطبق على الليل وعلى النهار‬
‫اي ان العقاب يأتي في الليل وايضا في النهار‬
‫وهذه نقطة هامة جدا حيث نظن انها تعني دمار لكثر من بقعة على الرض‬
‫فالرض الذي اخذت زخرفها وإزينت كثيرة واهلها الذين ظنوا انهم قادرون عليها تمتد تحدياتهم لقدرة ال سبحانه في اكثر من بقعة‬
‫فعند وقوع العقاب ‪ ,‬يقع بسرعة فائقة حيث يدمر عاد الثانية في الليل وحين وقوع الدمار يكون نهارا عند شركاء عاد الثانية ‪ ,‬فعاد‬
‫الثانية بشركائها تمتد حول الرض ‪ ,‬فيكون وقت وقوع العقاب ليل عندها ونهارا عند شركائها‬
‫ويكون عقابها بالكوكب المذنب وبالبركان المدمر وعقاب شركائها بالكوكب المذنب‬
‫استنتجنا كون عقاب عاد الثانية ليل من شرحنا لحديث الصيحة الذي اورناه حيث بينا ان المذنب يظهر بين الفجر والظهر في بلد‬
‫العرب وتكون فترة بقائه دقائق وبذلك وفي حينه تكون ليل عند عاد الثانية‬
‫هذا ما نظن وال اعلم‬
‫‪---------------------------‬‬
‫حصِيدًا‬‫جعَلْنَاهَا َ‬ ‫فَ َ‬

‫لمْسِ‬
‫حصِيدًا كَأَن لّمْ َتغْنَ بِا َ‬
‫جعَلْنَاهَا َ‬
‫أَتَاهَا َأمْرُنَا لَيْلً َأوْ َنهَارًا َف َ‬
‫قال ابن كثير ‪ -‬أي‪ :‬يبسا بعد تلك الخضرة والنضارة‪ “ ،‬كَأَنْ لَمْ َتغْنَ بِالمْسِ “ أي‪ :‬كأنها ما كانت حسناء قبل ذلك‪.‬‬
‫تفسير البغوي ‪ -‬أي‪ :‬كأنها ما كانت‬
‫تفسير الميسر ‪ -‬يأتي الفناء على ما تتباهَون به من دنياكم وزخارفها فيفنيها ال ويهلكها‬

‫كذلك لم ترد كلمة حصيدا في القرآن الكريم الى في اية اخرى‬


‫سورة النبياء ‪ -‬سورة ‪ - 21‬آية ‪15-11‬‬
‫صمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَا َنتْ ظَاِلمَ ًة وَأَنشَأْنَا َبعْدَهَا َقوْمًا آخَرِينَ‬ ‫َوكَمْ َق َ‬
‫حسّوا بَأْسَنَا ِإذَا هُم مّ ْنهَا يَ ْر ُكضُونَ‬ ‫فََلمّا أَ َ‬
‫جعُوا إِلَى مَا أُتْ ِرفْ ُتمْ فِي ِه َومَسَاكِ ِنكُمْ َلعَّلكُمْ تُسَْألُونَ‬‫ل تَ ْر ُكضُوا وَارْ ِ‬
‫قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنّا كُنّا ظَاِلمِينَ‬
‫حصِيدًا خَامِدِينَ‬ ‫جعَلْنَاهُمْ َ‬
‫عوَاهُمْ حَتّى َ‬ ‫َفمَا زَالَت تّ ْلكَ دَ ْ‬

‫تفسير ابن كثير ‪ -‬حتى حصدناهم حصدًا وخمدت حركاتهم وأصواتهم خمودًا‬
‫حصِيدًا خَا ِمدِينَ“ أي بمنزلة النبات الذي قد حصد وأنيم قد خمدت منهم الحركات وسكنت منهم‬
‫جعَلْنَا ُهمْ َ‬
‫تفسير السعدي ‪ “ -‬حَتّى َ‬
‫الصوات فاحذروا ‪ -‬أيها المخاطبون ‪ -‬أن تستمروا على تكذيب أشرف الرسل فيحل بكم كما حل بأولئك‬

‫ومن مفردات الكلمة الصل كلمة حصيد ‪ ,‬ذكرت مرة واحدة في الية الشريفة التالية‬
‫سورة هود ‪ -‬سورة ‪ - 11‬آية ‪100‬‬
‫حصِيدٌ‬
‫ذَِلكَ مِنْ أَنبَاء ا ْلقُرَى َن ُقصّهُ عَلَ ْيكَ مِ ْنهَا قَا ِئمٌ وَ َ‬
‫تفسير الطبري‬
‫‪ -‬قال أبو جعفر‪ :‬يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى ال عليه وسلم‪ :‬هذا القصص الذي ذكرناه لكَ في هذه السورة‪، ،‬‬
‫والنبأ الذي أنبأناكه فيها ‪ ،‬من أخبار القرى التي أهلكنا أهلها بكفرهم بال‪،‬‬
‫حدثنا بشر قال ‪ ،‬حدثنا يزيد قال ‪ ،‬حدثنا سعيد‪ ،‬عن قتادة‪“ :‬منها قائم“ ‪ ،‬يرى مكانه‪،‬‬
‫“وحصيد” ل يرى له أثر‪.‬‬
‫حدثني يونس قال‪ ،‬أخبرنا ابن وهب قال‪ ،‬قال ابن زيد في قوله‪“ :‬منها قائم وحصيد“ ‪ ،‬منها قائم يرى أثره‪،‬‬

‫‪50‬‬
‫وحصيدٌ بَادَ ل يرى أثره‪.‬‬

‫الستنتاج الثاني‬
‫اذا كلمة حصيدا تعني الفناء او التدمير الشامل ولم ترد في القرآن الكريم ال مرتين ‪,‬‬
‫في سورة النبياء تصف عقاب القوم الظالمين‬
‫وفي سورة يونس تصف كما نظن والعلم عند ال عقاب عاد الثانية ‪,‬‬
‫وفي ذلك دليل آخر على ان قوم عاد الثانية ظالمين‬
‫ولكن الحصيد هنا يرجع الى الرض ومن عليها وليس القوم فقط‬
‫فالحصيد هنا اكبر واشد لنه يحصد الرض والقوم وليس القوم وحدهم‬
‫فعندما يأتيهم امر ال سيبادوا ولن ترى لهم اثر ل هم ول اراضيهم‬
‫لن الوعد للرض اصل وليس للسكان فقط‬
‫والبادة الكاملة الشاملة دون أثر للرض وسكانها سيتم تأكيدها بتفسير باقي الية ان شاء ال‬
‫هذا ما نظن والعلم عند ال‬

‫رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه‬
‫وادخلني برحمتك في عبادك الصالحين‬
‫‪-------------------------------‬‬
‫هنا تفسير شدة العقاب‬

‫كَأَن لّمْ تَ ْغنَ‬

‫لمْسِ‬ ‫حصِيدًا كَأَن لّمْ َتغْنَ بِا َ‬ ‫جعَلْنَاهَا َ‬‫أَتَاهَا َأمْرُنَا لَيْلً َأوْ َنهَارًا فَ َ‬
‫كان لم تغن بالمس ترجع الى الرض ‪ ,‬و تعني ان حالتها بعد العقاب وهو التدمير الشامل او الحصيد اصبحت وكأنها لم تكن قبل يوم‬
‫كما وردت نفس العبارة في وصف ثمود قوم صالح عليه السلم الذين كانوا ينحتون من الجبال بيوتا وكانوا يفسدون في الرض‬
‫و ل يصلحون فطغوا في الرض و عبدوا الصنام و أفرطوا عتوا و ظلما وكان عقابهم بالصاعقة و الرجفة و الصيحة‬
‫فأصبحوا في دارهم جاثمين‬
‫وهنا العقاب كان للقوم فوردت صفة لنتيجة العقاب على القوم ‪ “ -‬كَأَن لّمْ َيغْ َنوْا فِيهَا “‬
‫سورة هود ‪ -‬سورة ‪ - 11‬آية ‪68‬‬
‫كَأَن لّمْ َيغْ َنوْا فِيهَا َألَ إِنّ َثمُودَ َكفَرُواْ رَ ّبهُمْ َألَ ُبعْدًا لّ َثمُودَ‬
‫كما وردت في مدين قوم شعيب عليه السلم الذين كانوا يعبدون الصنام فشاع الفساد بينهم‬
‫و التطفيف بنقص المكيال و الميزان فكان عقابهم كسفا من السماء و أخذتهم الصيحة و الرجفة فأصبحوا في ديارهم جاثمين‬
‫وهنا ايضا كان العقاب للقوم فوردت صفة لنتيجة العقاب على القوم ‪ “ -‬كَأَن لّمْ َيغْ َنوْا فِيهَا “‬
‫سورة العراف ‪ -‬سورة ‪ - 7‬آية ‪92‬‬
‫شعَيْبًا كَانُواْ ُهمُ ا ْلخَاسِرِينَ‬ ‫شعَيْبًا كَأَن لّمْ َيغْ َنوْا فِيهَا الّذِينَ كَذّبُواْ ُ‬ ‫الّذِينَ كَذّبُواْ ُ‬
‫كما وردت ايضا في نفس السورة تصف عقاب مدين وثمود‬
‫وهنا ايضا كان العقاب للقوم فوردت صفة لنتيجة العقاب على القوم ‪ “ -‬كَأَن لّمْ َيغْ َنوْا فِيهَا “‬
‫سورة هود ‪ -‬سورة ‪ - 11‬آية ‪95‬‬
‫كَأَن لّمْ َيغْ َنوْا فِيهَا َألَ ُبعْدًا ّلمَدْيَنَ َكمَا َبعِ َدتْ َثمُودُ‬
‫ولكن وجب علينا تدبر القرآن‬
‫في اليات الثلثة الماضية‬
‫في حالة مدين وثمود وردت الكلمة “ يغنوا “ وكانت ترجع الى القوم وكانت النتيجة الصيحة والعقاب على القوم‬
‫ولكن هنا في حالة عاد الثانية يختلف المر حيث وردت كلمة “ تغن “ حيث ترجع الى الرض‬
‫وفي هذه الحالة تأتي البادة كعقاب على الرض الذي اخذت زخرفها وازينت‬
‫فهل يكون العقاب على الرض وليس على القوم الفاسدين‬
‫كل ‪ ,‬العقاب اذا نزل على الرض ل يسلم السكان ال من رحم ربي‬

‫‪51‬‬
‫يستحيل ان تدمر الرض وينجوا سكانها‬
‫يستحيل ان ينزل عقاب على ارض كانفجار بركان عظيم يدمر ويحرق كل ما امامه وخلفه وينجوا سكان الرض‬
‫ثم ان العقاب في الية الشريفة يرجع الى الرض والى سكانها‬
‫فالرض وصفت بالزخرف والزينة وسكانها وصفوا بظنهم انهم قادرون عليها‬
‫اذا هذا عقاب شامل على الرض وعلى اهلها الذين ظنوا أنهم قادرون عليها‬
‫هذه اشارة الى ان هذا العقاب يتفاوق عقاب مدين وثمود بشدته‬
‫لنه ل يفني القوم فحسب‬
‫بل يفني القوم والرض معا‬
‫الستنتاج الثالث‬
‫يقع العقاب اللهي على الرض الذي اخذت زخرفها وإزينت وعلى اهلها الذين ظنوا أنهم قادرون عليها‬
‫يكون عقاب شامل يتفوق دماره عقاب مدين وثمود حيث تباد ابادة شاملة ولن يكون لها اثر‬
‫وال اعلم‬

‫رب قدرني وكن لي ولكل من يقرأ هذا عونا على شكرك وذكرك وحسن عبادتك‬

‫بِا َل ْمسِ‬

‫لمْسِ‬
‫حصِيدًا كَأَن لّمْ َتغْنَ بِا َ‬
‫جعَلْنَاهَا َ‬
‫أَتَاهَا َأمْرُنَا لَيْلً َأوْ َنهَارًا فَ َ‬

‫كلمة بالمس هامة جدا حيث تشير الى سرعة الدمار والى فترة زمن تنفيذ العقاب وهي ل تتجاوز ‪ 24‬ساعة‬
‫فهناك تأكيد انها تتغير عن حالتها التي كانت فيها بالمس ‪ ,‬اي قبل ‪ 24‬ساعة‬
‫وربما يكون الدمار في اقل من ذلك بكثير ولكن التأكيد انه ل يستغرق فوق يوم واحد‬
‫وهناك تشابه في سرعة الدمار وفي فترة زمن تنفيذ العقاب بين هؤلء القوم وبين مدين وثمود‬
‫ففي حالة مدين لم تتجاوز فترة زمن تنفيذ العقاب اكثر من يوم واحد حيث قال عز وجل في سورة هود “فََأصْبَحُواْ “‬
‫حمَةٍ مّنّا‬ ‫شعَيْبًا وَالّذِينَ آمَنُواْ َمعَهُ بِرَ ْ‬‫وََلمّا جَاءَ َأمْرُنَا نَجّيْنَا ُ‬
‫حةُ فََأصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَا ِثمِينَ‬ ‫خ َذتِ الّذِينَ ظََلمُواْ الصّيْ َ‬ ‫وَأَ َ‬
‫كَأَن لّمْ َيغْ َنوْا فِيهَا َألَ ُبعْدًا ّل َمدْيَنَ َكمَا َبعِ َدتْ َثمُودُ‬
‫وايضا في حالة ثمود لم تتجاوز فترة زمن تنفيذ العقاب اكثر من يوم واحد حيث قال جل وعل في سورة هود “فََأصْبَحُواْ “‬
‫حمَةٍ مّنّا َومِنْ خِ ْزيِ َي ْومِئِذٍ إِنّ رَ ّبكَ ُهوَ ا ْلقَ ِويّ ا ْلعَزِيزُ‬ ‫فََلمّا جَاءَ َأمْرُنَا نَجّيْنَا صَاِلحًا وَالّذِينَ آمَنُواْ َمعَهُ بِرَ ْ‬
‫ظَلمُواْ الصّيْحَةُ فََأصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَا ِثمِينَ‬ ‫خذَ الّذِينَ َ‬ ‫وَأَ َ‬
‫كَأَن لّمْ َيغْ َنوْا فِيهَا َألَ إِنّ َثمُودَ َكفَرُواْ رَ ّبهُمْ َألَ ُبعْدًا لّ َثمُودَ‬

‫كلمة اصبحوا تشير الى عقاب قوم في زمن واحد من اليوم‬

‫ولكن في حال عاد الثانية فبعض القوم يصبحوا والبعض الخر يمسوا ‪ ,‬لذلك ورد اتاها امرنا ليل او نهارا‬

‫الستنتاج الرابع‬
‫نقول والعلم عند ال‬
‫يقع العقاب على هؤلؤ القوم بسرعة حيث تكون فترة زمن تنفيذ العقاب‬
‫ل تتجاوز ‪ 24‬ساعة‬
‫الستنتاج الخامس‬
‫لمْ ِ‬
‫س‬ ‫حصِيدًا كَأَن لّمْ َتغْنَ بِا َ‬
‫جعَلْنَاهَا َ‬
‫َف َ‬
‫نقول والعلم عند ال‬
‫‪52‬‬
‫اذا هذه العبارة تصف دمار شامل يخفي ويزيل جميع معالم الرض والحضارة كليا‬
‫وكأن هذه البلد او الحضارة لم يكن لها وجود قبل يوم من حادثة العقاب ‪,‬‬
‫ولم ترد هذه العبارة في هذا المعنى في القرآن الكريم ال مع مدين وثمود وكان عقابهم تدمير كامل بالصيحة والرجفة ‪,‬‬
‫زكان الحصاد والعقاب للقوم دون الرض‬
‫ولكن هنا يكون التدمير كامل وشامل للقوم وللرض فل تجد اثر لهذه الحضارة‬
‫اي لن تجد اثر للسكان ولن تجد اثرا للرض‬
‫والسؤال هو كيف تباد الرض ابادة شاملة حيث ل تترك أثر‬
‫اذا كان العقاب من زلزل تدمرها كامل ‪ ,‬هذا يفسر الدمار الشامل ولكن يترك ذلك اثر للرض‬
‫فترى البنيان المدمر‬
‫واذا كان العقاب من حرائق تحرق كل شيء ‪ ,‬هذا ايضا يفسر الدمار الشامل ولكن يترك ذلك اثر على الرض‬
‫فترى البنيان المحروق‬

‫فكيف يكون عقاب على الرض والسكان حيث ل ترى له اثر‬

‫ل يكون ال في حالة واحدة‬


‫ان تكون الرض بعد العقاب تحت الماء فل ترى لها اثر‬

‫اي عقاب يسبب الغرق الكامل دون اثر‬


‫فالغرق الكامل ل محال منه ولكن ما الذي يسببه‬

‫انفجار بركان عظيم يحرق كل شيء امامه وخلفه ويذوبه تماما فل يبقى اثر على الرض ‪,‬‬
‫ويسبب الزلزل ويسبب الفياضانات‬
‫ويسبب ما يسمى بتسونامي وهي الموجات العالية المدمرة والمغرقة لكل ما في الرض‬
‫ونتيجة هذا النفجار يكون التدمير الكامل والحريق الكامل ومن ثم الغرق الكامل‬
‫فيزول الثر عن العين‬
‫حيث تكون الرض بعد الحدث تحت الماء‬
‫فتكون‬
‫لمْسِ‬
‫حصِيدًا كَأَن لّمْ َتغْنَ بِا َ‬
‫َ‬

‫الستنتاج السادس‬
‫نظن والعلم عند ال‬
‫ان الدمار الشامل ربما يكون نتيجة انفجار بركان حارق مما يسبب الزلزل والفياضانات‬
‫والبادة دون أثر للرض هي الغرق تحت ماء المحيط‬
‫وكل هذا يكون في اقل من ‪ 24‬ساعة‬
‫هذا مصير عاد الثانية ‪ ,‬تدمير شامل وابادة‬
‫وال اعلم‬

‫سبحان ال نسمع بعض العبارات في وسائل العلم لم نكن نسمعها من قبل‬


‫البعض يتحدث عن ضرب البنيا التحتية لبعض بلد المسلمين حتى تعود ‪ 20‬عاما الى الوراء‬
‫البعض الخر يتحدث عن ضرب البنيا التحتية لبعض بلد المسلمين حتى تعود ‪ 30‬عاما الى الوراء‬

‫حين يأتي أمر ال ‪ ,‬فلن يعيد البنية التحتية في بلد عاد الثانية وفي بلد انصارها الى الوراء ‪ 20‬او ‪ 30‬عاما‬
‫بل سيخفي وجود البنية التحتية ووجود كل من عليها‬
‫وسيفني الرض ومن عليها من سكان‬

‫‪53‬‬
‫فتكون‬
‫لمْ ِ‬
‫س‬ ‫حصِيدًا كَأَن لّمْ َتغْنَ بِا َ‬
‫َ‬

‫سبحان الملك القدوس رب الملئكة والروح‪ ،‬جللت السماوات والرض بالعزة والجبروت‬

‫ولكن ايها الحبة في ال نود ان نبين لكم نقطة هامة يتجاهلها البعض‬
‫ارض عاد الثانية وارض انصارها ليست بحاجة الى بركان هائل كي تدمر تدميرا كامل‬
‫فالدمار الكامل سيحدث بسبب جزء واحد من آثار هذا البركان وهو الزلزل‬
‫كيف ذلك‬
‫ايها الحبة في ال ‪ ,‬تلك البلد متقدمة جدا في التكنولوجيا النووية التي تصنع الكهرباء والسلحة النووية‬
‫وهذا التقدم والصناعة سيسبب الدمارالشامل ايضا دون الضرورة الى دمار ناتج عن اللفا الناتجة من البركان‬
‫كيف ذلك‬
‫عاد الثانية وانصارها لديهم العديد من مراكز المفاعلت النووية ومن منتجات هذه المراكز الكهرباء ومواد السلحة النووية الفتاكة‬
‫ولكن هذه المراكز وبعد عملية النتاج يبقى لديها فضائل نووية وهذه الفضائل مخزونة في خزانات كبيرة جدا‬
‫واذا زلزلت الرض من تحتها وتسربت بعض هذه الفضائل ‪ ,‬يكون الموت للمليين من السكان المحيطين بها لمدى مسافات بعيدة‬
‫جدا تتجاوز الف الكيلومترات ‪ ,‬ولكن الزلزل الكبيرة ان حدثت فلن تسبب تسربات فقط بل سوف تدمر هذه الخزانات بكاملها مما‬
‫سيطلق قيود محتويات هذه الخزانات‬
‫فتصيب القوم بما صنعوا قارعة‬
‫هؤلء القوم صنعوا اسلحة متقدمة فتاكة وهذه الصناعة بذاتها التي ل يملكها الضعفاء سوف تبيد صانعيها المستكبرين في الرض‬

‫سبحان من قال وقوله الحق‬


‫حمَ ِ‬
‫ن‬ ‫ك وَهُمْ َي ْكفُرُونَ بِالرّ ْ‬‫كَذَِلكَ أَ ْرسَلْنَاكَ فِي ُأمّةٍ قَدْ خََلتْ مِن قَبِْلهَا ُأ َممٌ لّتَتُْلوَ عَلَ ْيهِمُ الّ ِذيَ َأوْحَيْنَا إِلَ ْي َ‬
‫ت وَإِلَيْهِ مَتَابِ‬ ‫ُقلْ ُهوَ رَبّي ل إِلَهَ ِإلّ ُهوَ عَلَيْهِ َت َوكّ ْل ُ‬
‫جمِيعًا‬
‫لمْرُ َ‬‫ط َعتْ بِهِ الَ ْرضُ َأوْ كُلّمَ بِهِ ا ْل َموْتَى بَل لِّ ا َ‬ ‫وََلوْ أَنّ قُرْآنًا سُيّ َرتْ بِهِ ا ْلجِبَالُ َأوْ قُ ّ‬
‫جمِيعًا‬
‫َأفَلَمْ يَيَْأسِ الّذِينَ آمَنُواْ أَن ّلوْ يَشَاء الُّ َلهَدَى النّاسَ َ‬
‫حلّ قَرِيبًا مّن دَارِهِمْ‬ ‫ل الّذِينَ َكفَرُواْ ُتصِيبُهُم بِمَا صَنَعُو ْا قَارِعَ ٌة أَوْ َت ُ‬
‫وَلَ يَزَا ُ‬
‫خلِفُ الْمِيعَادَ‬ ‫ن الَّ لَ ُي ْ‬ ‫لّ إِ ّ‬
‫حَتّى َيأْتِيَ َوعْ ُد ا ِ‬
‫عقَا ِ‬
‫ب‬ ‫سلٍ مّن قَبِْلكَ فََأمْلَ ْيتُ لِلّذِينَ َكفَرُواْ ثُمّ أَخَذْ ُت ُهمْ َفكَ ْيفَ كَانَ ِ‬‫وََلقَدِ اسْ ُتهْ ِزئَ بِ ُر ُ‬
‫سمّو ُهمْ أَمْ تُنَبّئُونَهُ ِبمَا لَ َيعْلَمُ فِي الَ ْرضِ أَم ِبظَاهِرٍ مّنَ ا ْلقَ ْو ِ‬
‫ل‬ ‫جعَلُواْ لِّ شُ َركَاء ُقلْ َ‬ ‫ت وَ َ‬‫َأ َفمَنْ ُهوَ قَائِمٌ عَلَى ُكلّ َنفْسٍ ِبمَا كَسَ َب ْ‬
‫َبلْ زُيّنَ ِللّذِينَ َكفَرُواْ َمكْرُهُ ْم َوصُدّواْ عَنِ السّبِيلِ َومَن ُيضِْللِ الُّ َفمَا َلهُ مِنْ هَادٍ‬
‫ن الِّ مِن وَاقٍ‬
‫ب الخِرَ ِة أَشَقّ وَمَا لَهُم مّ َ‬
‫ب فِي الْحَيَا ِة الدّنْيَا َولَ َعذَا ُ‬
‫لّهُمْ عَذَا ٌ‬
‫سورة الرعد ‪ -‬سورة ‪ - 13‬آية ‪34-30‬‬

‫حلّ قَرِيبًا مّن دَارِ ِهمْ‬


‫عةٌ َأوْ تَ ُ‬‫وَلَ يَزَالُ الّذِينَ َكفَرُواْ ُتصِي ُبهُم ِبمَا صَ َنعُواْ قَارِ َ‬
‫اي ستصيب الذين كفروا مصيبة ناتجة عما صنعوا‬
‫والصناعة هما تعني العمل الباطل والكفر وكذلك تعني ما صنعوا من صناعات بايديهم ايضا‬
‫فهم صنعوا صناعة تفردوا بها وهي صناعة فتاكة كانت وسيلتهم في الستكبار على من ل يملكوها‬
‫وهذه الصناعة الذي يتفردوا بها سوف تهلكهم ويتفردوا بالهلك‬
‫حلّ قَرِيبًا مّن دَارِ ِهمْ‬‫َأوْ تَ ُ‬
‫وسوف ايضا تصيب من كان على قرب منهم ‪ ,‬فمن يفقه نتائج انتشار هذه المواد السامة في الجو يعلم انها تؤثر على المناطق‬
‫المحيطة ايضا‬
‫هذا ما نظن وال اعلم‬

‫هذا جزء بسيط من الدمار الشامل الذي تسببه الزلزل التي هي جزء صغير من آثار البركان الهائل‬

‫‪54‬‬
‫واعلموا ايضا ايها الحبة في ال يا خير امة اخرجت للناس‬
‫ان ال عز وجل يدافع عن الذين آمنوا‬
‫واصبروا وصابروا‬
‫وابشروا يا خير امة اخرجت للناس‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫واعتصموا بحبل ال جميعا ول تفرقوا واذكروا نعمة ال عليكم‬
‫اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا‬
‫وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها كذلك يبين ال لكم اياته لعلكم تهتدون‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫ول تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات‬
‫واولئك لهم عذاب عظيم‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫ول تهنوا ول تحزنوا وانتم العلون ان كنتم مؤمنين‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫ول تهنوا في ابتغاء القوم ان تكونوا تالمون فانهم يالمون كما تالمون وترجون من ال ما ل يرجون‬
‫وكان ال عليما حكيما‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫وصلى ال على سيدنا ومولنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم‬
‫حلّ هذه العُقدة وأزل هذه العسرة ‪ ،‬وَلقّني وكل مسلم يقرأ هذا حُسن الميسور وقنا سوء المقدور ‪ ،‬وارزقنا حسن الطلب واكفنا‬
‫اللهم ُ‬
‫سوء المنقلب ‪.‬‬
‫اللهم حجتي وعدتي ‪ ،‬فاقتي ووسيلتي انقطاع حيلتي ‪ ،‬ورأس مالي عَ َدمُ احتيالي ‪ ،‬وشفيعي دموعي وكنزي عجزي ‪.‬‬
‫إلهي قطرةٌ من بحر جودك تُغنيني وذرة من تيار عفوك تكفيني ‪ ،‬فارزقني وعافني واعفُ عني واغفر لي ولكل مسلم يدعو معي‬
‫اللهم واقضي حاجتي وحاجة كل مسلم يقرأ هذا‪ ,‬ونَفس كربتي وكربة كل مسلم يقرأ هذا ‪،‬‬
‫وفرج همي وهم كل مسلم يقرأ هذا ‪ ,‬واكشف غمي وغم كل مسلم يقرأ هذا‬
‫برحمتك ياأرحم الراحمين‬
‫اللهم صل على محمدٍ النبي المي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته وصحبه كما صليت على ءال إبراهيم‬
‫إنك حميد مجيد‬
‫‪---------------------------‬‬
‫الجزء الرابع من الية الشريفة‬
‫صلُ اليَاتِ ِل َقوْمٍ يَ َت َفكّرُونَ‬
‫كَذَِلكَ ُن َف ّ‬
‫المعنى هنا ان ال سبحانه وتعالى يبين المور لمن يتفكر ويتدبر القرآن‬
‫وفي الية المذكورة تفاصيل عديدة ل يفقهها ال من يتفكر ‪ ,‬وهذه الكلمة تعني تعداد التفكير ‪ ,‬اي الجهد في الفكر وتكريره‬
‫فلم يقل سبحانه وتعالى يفكرون بل يتفكرون ‪ ,‬كما كان الحال في الية التي تذكر تتنزل عليهم الملئكة ‪ ,‬تتنزل تعني ينزل وفد بعد وفد‬
‫‪ ,‬فلو ورد تنزل عليهم الملئكة لكان نزول واحد ‪ ,‬وكذلك تتفكر او يتفكر ‪ ,‬اي يعيد التفكير ويبذل جهد في التفكير تكرارا‬
‫=============================‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫حكِيمُ‬‫علْمَ لَنَا ِإلّ مَا عَّلمْتَنَا إِ ّنكَ أَنتَ ا ْلعَلِيمُ الْ َ‬
‫سُ ْبحَا َنكَ لَ ِ‬
‫سبحان الذي إِذَا َقضَى َأمْرًا فَإِ ّنمَا َيقُولُ َلهُ كُن فَ َيكُونُ‬
‫جعُونَ‬ ‫شيْءٍ وَإِلَيْهِ تُ ْر َ‬
‫سبحان الّذِي بِ َي ِدهِ مََلكُوتُ ُكلّ َ‬

‫‪55‬‬
‫سبحان الملك ‪ ,‬سبحان القدوس ‪ ,‬سبحان العزيز ‪ ,‬سبحان الحكيم‬
‫سبحان ال العلي الديان ‪ ,‬سبحان ال الشديد الركان ‪ ,‬سبحان من يذهب بالليل ويأتي بالنهار‬
‫سبحان من ل يشغله شأن عن شأن ‪ ,‬سبحان ال الحنان المنان ‪ ,‬سبحان ال المسبح في كل مكان‬

‫سبحان من قال وقوله الحق‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫سنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَا ِئمُونَ *‬
‫أَ َفَأ ِمنَ َأ ْهلُ ا ْلقُرَى أَن َيأْتِ َيهُمْ َبأْ ُ‬
‫ضحًى َوهُمْ َيلْعَبُونَ‬‫َأوَ َأ ِمنَ َأ ْهلُ ا ْلقُرَى أَن َيأْتِ َيهُمْ َب ْأسُنَا ُ‬
‫َأفََأمِنُواْ َمكْرَ الِّ فَلَ يَ ْأمَنُ َمكْرَ الِّ ِإلّ ا ْل َقوْمُ الْخَاسِرُونَ‬
‫سورة العراف‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫ن ِلقَاءنَا‬
‫َإنّ الّذِينَ لَ َي ْرجُو َ‬
‫ن هُ ْم عَنْ آيَاتِنَا غَا ِفلُونَ {‪}7‬‬
‫وَرَضُواْ بِا ْلحَياةِ الدّنْيَا وَاطْ َمأَنّواْ ِبهَا وَالّذِي َ‬
‫ُأوْلَـ ِئكَ مَ ْأوَاهُمُ النّارُ ِبمَا كَانُواْ َيكْسِبُونَ {‪}8‬‬
‫عمِلُواْ الصّالِحَاتِ َي ْهدِيهِمْ رَ ّبهُمْ بِإِيمَا ِنهِمْ تَجْرِي مِن تَحْ ِتهِمُ الَ ْنهَارُ فِي جَنّاتِ ال ّنعِيمِ {‪}9‬‬ ‫إِنّ الّذِينَ آمَنُو ْا وَ َ‬
‫حمْدُ لِّ َربّ ا ْلعَاَلمِينَ {‪}10‬‬ ‫عوَاهُمْ أَنِ ا ْل َ‬
‫ل ٌم وَآخِرُ دَ ْ‬
‫عوَا ُهمْ فِيهَا سُ ْبحَا َنكَ الّلهُ ّم وَ َتحِيّ ُتهُمْ فِيهَا سَ َ‬‫دَ ْ‬
‫جُلهُمْ‬
‫ل لِلنّاسِ الشّرّ اسْتِ ْعجَا َلهُم بِا ْلخَيْ ِر َلقُضِيَ ِإلَ ْيهِمْ َأ َ‬
‫جلُ ا ّ‬
‫َو َلوْ يُ َع ّ‬
‫فَنَ َذرُ الّذِينَ لَ يَ ْرجُونَ ِلقَاءنَا فِي طُغْيَا ِنهِمْ يَعْ َمهُونَ {‪}11‬‬
‫شفْنَا عَ ْنهُ ضُ ّرهُ مَرّ كَأَن لّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرّ مّسّهُ‬
‫س الِنسَانَ الضّرّ دَعَانَا لِجَنبِهِ َأوْ قَاعِداً َأوْ قَآئِماً فََلمّا َك َ‬
‫وَإِذَا مَ ّ‬
‫كَ َذِلكَ زُيّنَ لِ ْلمُسْ ِرفِينَ مَا كَانُواْ َي ْعمَلُونَ {‪}12‬‬
‫ت وَمَا كَانُو ْا لِ ُيؤْمِنُواْ‬
‫سُلهُم بِالْبَيّنَا ِ‬ ‫ظلَمُواْ َوجَاء ْتهُمْ رُ ُ‬ ‫َو َلقَدْ َأ ْهلَكْنَا ا ْلقُرُونَ مِن َق ْبلِكُ ْم لَمّا َ‬
‫كَ َذ ِلكَ َنجْزِي ا ْلقَوْمَ الْ ُمجْ ِرمِينَ {‪}13‬‬
‫ُث ّم جَ َعلْنَاكُ ْم خَلَ ِئفَ فِي ا َل ْرضِ مِن َبعْ ِدهِم لِنَنظُرَ كَ ْيفَ تَعْ َملُونَ {‪}14‬‬
‫علَ ْيهِمْ آيَا ُتنَا بَيّنَاتٍ‬
‫وَإِذَا ُت ْتلَى َ‬
‫ن ِلقَاءنَا‬ ‫قَالَ الّذِينَ لَ يَ ْرجُو َ‬
‫ن غَيْ ِر هَـذَا َأوْ بَ ّدلْهُ‬
‫ائْتِ ِبقُرْآ ٍ‬
‫عصَ ْيتُ رَبّي عَذَابَ َيوْمٍ عَظِيمٍ {‪}15‬‬ ‫ُقلْ مَا َيكُونُ لِي أَنْ أُبَدَّلهُ مِن تِ ْلقَاء َنفْسِي إِنْ أَتّبِعُ ِإلّ مَا يُوحَى إَِليّ إِنّي أَخَافُ إِنْ َ‬
‫عمُراً مّن قَبْلِهِ َأفَلَ َت ْعقِلُونَ {‪}16‬‬
‫قُل ّلوْ شَاء الّ مَا تََلوْتُهُ عَلَ ْيكُمْ وَلَ َأدْرَاكُم ِبهِ َفقَدْ لَبِ ْثتُ فِيكُمْ ُ‬
‫َفمَنْ َأظْلَمُ ِممّنِ افْتَرَى عَلَى الّ كَذِباً َأوْ كَ ّذبَ بِآيَا ِتهِ إِنّهُ لَ ُيفْلِحُ ا ْل ُمجْ ِرمُونَ {‪}17‬‬
‫شفَعَاؤُنَا عِندَ الّ‬
‫ن هَـؤُلء ُ‬
‫وَيَعْ ُبدُونَ مِن دُونِ الّ مَا لَ يَضُ ّرهُ ْم وَلَ يَنفَ ُعهُمْ وَ َيقُولُو َ‬
‫عمّا ُيشْ ِركُونَ {‪}18‬‬ ‫سمَاوَاتِ َولَ فِي الَ ْرضِ سُبْحَا َن ُه وَ َتعَالَى َ‬ ‫ُقلْ أَتُنَبّئُونَ الّ ِبمَا لَ َيعْلَمُ فِي ال ّ‬
‫ضيَ بَيْ َنهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَِلفُونَ {‪}19‬‬
‫ح َدةً فَاخْتََلفُو ْا وََلوْلَ كَِلمَةٌ سَ َبقَتْ مِن رّ ّبكَ َل ُق ِ‬
‫َومَا كَانَ النّاسُ ِإلّ ُأمّ ًة وَا ِ‬
‫علَيْهِ آيَةٌ مّن رّبّهِ َف ُقلْ إِنّمَا الْغَيْبُ لِّ فَانْ َتظِرُواْ إِنّي مَعَكُم ّمنَ الْمُن َتظِرِينَ {‪}20‬‬
‫ن َلوْلَ أُن ِز َل َ‬
‫وَ َيقُولُو َ‬
‫حمَةً مّن َب ْعدِ ضَرّاء َمسّ ْتهُمْ ِإذَا َلهُم ّمكْرٌ فِي آيَاتِنَا ُقلِ الّ أَسْ َرعُ َمكْراً إِنّ رُسُلَنَا َيكْتُبُونَ مَا َت ْمكُرُونَ {‪}21‬‬ ‫وَإِذَا َأ َذقْنَا النّاسَ َر ْ‬
‫ف وَجَاءهُمُ ا ْل َموْجُ مِن‬
‫ص ٌ‬
‫ك وَجَرَيْنَ ِبهِم بِرِيحٍ طَيّبَ ٍة َوفَرِحُواْ ِبهَا جَاء ْتهَا رِيحٌ عَا ِ‬ ‫ُهوَ الّذِي يُسَيّ ُر ُكمْ فِي الْبَ ّر وَالْبَحْرِ حَتّى إِذَا كُنتُمْ فِي ا ْلفُ ْل ِ‬
‫عوُاْ الّ مُخِْلصِينَ لَهُ الدّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـ ِذهِ لَ َنكُونَنّ مِنَ الشّاكِرِينَ {‪}22‬‬ ‫ن وَظَنّواْ أَ ّنهُمْ أُحِيطَ ِبهِمْ دَ َ‬‫ُكلّ َمكَا ٍ‬
‫حقّ‬ ‫فََلمّا أَنجَا ُهمْ إِذَا هُمْ يَ ْبغُونَ فِي الَ ْرضِ ِبغَيْرِ الْ َ‬
‫ج ُعكُمْ فَنُنَبّ ُئكُم ِبمَا كُنتُمْ َت ْعمَلُونَ {‪}23‬‬
‫سكُم مّتَاعَ الْحَيَاةِ الدّنْيَا ُثمّ إِلَينَا مَ ْر ِ‬ ‫يَا أَ ّيهَا النّاسُ إِ ّنمَا َبغْ ُيكُمْ عَلَى أَنفُ ِ‬
‫‪56‬‬
‫س وَالَ ْنعَامُ‬
‫إِنّمَا َم َثلُ ا ْلحَيَاةِ الدّنْيَا كَمَاء أَن َزلْنَاهُ ِمنَ السّمَاءِ فَاخْ َت َلطَ بِهِ نَبَاتُ الَ ْرضِ مِمّا َيأْ ُكلُ النّا ُ‬
‫علَ ْيهَا‬
‫ن َ‬ ‫ظنّ َأ ْهُلهَا أَ ّنهُمْ قَا ِدرُو َ‬
‫ت َو َ‬
‫حَتّىَ إِذَا َأخَذَتِ الَ ْرضُ ُزخْرُ َفهَا وَازّيّنَ ْ‬
‫أَتَاهَا أَمْرُنَا لَ ْيلً َأوْ َنهَاراً َفجَ َعلْنَاهَا حَصِيداً َكأَن لّمْ تَ ْغنَ بِالَ ْمسِ‬
‫ت ِلقَوْمٍ يَ َتفَكّرُونَ {‪}24‬‬ ‫ص ُل اليَا ِ‬ ‫َك َذ ِلكَ ُنفَ ّ‬
‫سورة يونس‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫عوَجَا ‪1‬‬ ‫جعَل لّهُ ِ‬ ‫حمْدُ لِّ الّذِي أَن َزلَ عَلَى عَبْ ِدهِ ا ْلكِتَابَ وَلَمْ يَ ْ‬ ‫ا ْل َ‬
‫شدِيدًا مِن لّدُنْهُ وَيُبَشّرَ ا ْل ُم ْؤمِنِينَ الّذِينَ َي ْعمَلُونَ الصّاِلحَاتِ أَنّ َلهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ‪2‬‬ ‫قَ ّيمًا لّيُنذِرَ بَ ْأسًا َ‬
‫مَاكِثِينَ فِيهِ أَ َبدًا ‪3‬‬
‫ل لِبَائِهِمْ كَبُ َرتْ كَِلمَةً تَخْرُجُ مِنْ َأ ْفوَا ِههِمْ إِن َيقُولُونَ ِإلّ َكذِبًا ‪5‬‬ ‫لّ وَلَدًا ‪ 4‬مّا َلهُم بِهِ مِنْ عِ ْل ٍم َو َ‬
‫وَيُنذِرَ الّذِينَ قَالُوا اتّخَذَ ا ُ‬
‫سفًا ‪6‬‬
‫علَى آثَا ِرهِمْ إِن لّمْ ُي ْؤمِنُوا ِبهَذَا ا ْلحَدِيثِ أَ َ‬ ‫ك َ‬‫سَ‬‫خعٌ ّنفْ َ‬
‫َفلَ َعّلكَ بَا ِ‬
‫سنُ عَ َملً ‪7‬‬‫علَى الَْ ْرضِ زِي َن ًة ّلهَا لِنَ ْبُل َوهُمْ َأ ّيهُمْ َأحْ َ‬
‫إِنّا جَ َعلْنَا مَا َ‬
‫علَ ْيهَا صَعِيدًا جُرُزًا ‪8‬‬ ‫علُونَ مَا َ‬ ‫وَإِنّا َلجَا ِ‬
‫سورة الكهف‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫جهَهُ‬
‫سكَ َمعَ الّذِينَ َي ْدعُونَ رَ ّبهُم بِالْغَدَا ِة وَالْعَشِيّ يُرِيدُونَ َو ْ‬ ‫وَاصْبِرْ َنفْ َ‬
‫وَلَ تَعْ ُد عَيْنَاكَ عَ ْنهُمْ تُرِيدُ زِي َنةَ ا ْلحَيَاةِ الدّنْيَا‬
‫غفَلْنَا َقلْبَ ُه عَن ذِكْرِنَا وَاتّ َب َع َهوَا ُه وَكَانَ أَمْ ُرهُ فُ ُرطًا ‪28‬‬ ‫وَلَ ُتطِعْ َمنْ َأ ْ‬
‫سورة الكهف‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫ظلَمُ مِمّن ذُكّرَ بِآيَاتِ َربّهِ َف َأعْ َرضَ عَ ْنهَا وَنَسِيَ مَا قَدّمَتْ َيدَاهُ‬
‫وَ َمنْ َأ ْ‬
‫عهُمْ إِلَى ا ْلهُدَى فَلَن َيهْ َتدُوا إِذًا أَبَدًا ‪57‬‬
‫جعَلْنَا عَلَى قُلُو ِبهِمْ َأكِنّةً أَن َيفْ َقهُوهُ َوفِي آذَا ِن ِه ْم َوقْرًا وَإِن تَدْ ُ‬
‫إِنّا َ‬
‫جلَ َلهُمُ الْعَذَابَ‬
‫وَرَ ّبكَ الْ َغفُورُ ذُو ال ّرحْمَ ِة َلوْ ُيؤَاخِ ُذهُم بِمَا َكسَبُوا لَ َع ّ‬
‫جدُوا مِن دُونِهِ َموْ ِئلً ‪58‬‬ ‫بَل ّلهُم ّم ْوعِ ٌد لّن َي ِ‬
‫ظلَمُوا َوجَ َعلْنَا لِ َم ْهلِ ِكهِم ّم ْوعِدًا ‪59‬‬
‫وَ ِت ْلكَ ا ْلقُرَى َأ ْهلَكْنَاهُ ْم لَمّا َ‬
‫سورة الكهف‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫خسَرِينَ َأعْمَالً ‪103‬‬ ‫ُق ْل هَلْ نُنَبّئُكُمْ بِا َلْ ْ‬
‫ضلّ سَعْ ُيهُمْ فِي ا ْلحَيَاةِ الدّنْيَا َوهُمْ َيحْسَبُونَ أَ ّنهُمْ ُيحْسِنُونَ صُنْعًا ‪104‬‬
‫الّذِينَ َ‬
‫جهَنّمُ ِبمَا َكفَرُوا وَاتّخَذُوا آيَاتِي‬
‫عمَاُل ُهمْ فَلَ ُنقِيمُ َلهُمْ َيوْمَ ا ْلقِيَامَ ِة وَزْنًا ‪ 105‬ذَِلكَ جَزَاؤُهُمْ َ‬
‫طتْ أَ ْ‬
‫أُولَ ِئكَ الّذِينَ َكفَرُوا بِآيَاتِ رَ ّبهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِ َ‬
‫ح َولً ‪ 108‬قُل‬ ‫عمِلُوا الصّاِلحَاتِ كَا َنتْ َل ُهمْ جَنّاتُ ا ْلفِرْ َدوْسِ نُ ُزلً ‪ 107‬خَالِدِينَ فِيهَا لَ يَ ْبغُونَ عَ ْنهَا ِ‬ ‫وَرُسُلِي هُ ُزوًا ‪ 106‬إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ َ‬
‫ّلوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا ّلكَِلمَاتِ رَبّي لَ َنفِدَ الْبَحْرُ قَ ْبلَ أَن تَنفَدَ كَِلمَاتُ رَبّي وََلوْ جِئْنَا ِبمِثْلِهِ َمدَدًا ‪109‬‬
‫ُقلْ إِنّمَا َأنَا بَشَرٌ مّ ْثلُكُمْ يُوحَى ِإلَيّ أَنّمَا ِإ َلهُكُمْ ِإلَ ٌه وَاحِدٌ‬
‫َفمَن كَانَ يَ ْرجُو ِلقَاء رَبّهِ‬
‫ش ِركْ ِبعِبَادَةِ َربّهِ َأحَدًا ‪110‬‬ ‫َفلْ َيعْ َم ْل عَ َملً صَا ِلحًا وَلَ يُ ْ‬
‫‪57‬‬
‫سورة الكهف‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫ن ِلقَاءَنَا‬
‫وَقَالَ الّذِينَ لَ يَ ْرجُو َ‬
‫َل ْولَ أُنْ ِزلَ عَلَيْنَا ا ْلمَلَ ِئكَةُ َأوْ نَرَى رَبّنَا‬
‫سهِ ْم َوعَ َتوْا عُ ُتوّا كَبِيرًا‬
‫َلقَدِ اسْتَ ْكبَرُوا فِي أَ ْنفُ ِ‬
‫سورة الفرقان‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫سفَ بِكُمُ الَ ْرضَ َفإِذَا هِيَ تَمُورُ ‪16‬‬ ‫َأَمِنتُم مّن فِي السّمَاء أَن َيخْ ِ‬
‫علَيْكُ ْم حَاصِبًا َفسَتَ ْعلَمُونَ كَ ْيفَ نَذِيرِ ‪17‬‬
‫س َل َ‬
‫أَمْ َأمِنتُم مّن فِي السّمَاء أَن يُ ْر ِ‬
‫َولَقَدْ َكذّبَ الّذِينَ مِن قَ ْب ِلهِمْ فَكَ ْيفَ كَانَ نَكِيرِ ‪18‬‬
‫شيْءٍ َبصِيرٌ ‪19‬‬
‫حمَنُ إِنّهُ ِب ُكلّ َ‬
‫س ُكهُنّ ِإلّ الرّ ْ‬
‫َأوَلَمْ يَ َروْا إِلَى الطّيْرِ َف ْو َقهُمْ صَافّاتٍ وَيَقْ ِبضْنَ مَا ُيمْ ِ‬
‫ن هَذَا الّذِي ُهوَ جُن ٌد لّكُمْ يَنصُرُكُم مّن دُونِ ال ّرحْ َمنِ ِإنِ الْكَافِرُونَ إِلّ فِي غُرُورٍ ‪20‬‬‫أَ ّم ْ‬
‫سكَ رِزْ َقهُ بَل ّلجّوا فِي عُ ُت ّو وَ ُنفُورٍ ‪21‬‬
‫ن هَذَا الّذِي يَرْزُ ُقكُمْ ِإنْ َأمْ َ‬
‫أَ ّم ْ‬
‫سوِيّا عَلَى صِرَاطٍ مّسْ َتقِيمٍ ‪22‬‬ ‫جهِهِ أَهْدَى َأمّن َيمْشِي َ‬ ‫َأ َفمَن َيمْشِي ُمكِبّا عَلَى وَ ْ‬
‫شكُرُونَ ‪23‬‬ ‫لْفْئِ َدةَ قَلِيلً مّا تَ ْ‬
‫سمْ َع وَالَْ ْبصَارَ وَا َ‬
‫ج َعلَ َلكُمُ ال ّ‬
‫ُقلْ ُهوَ الّذِي أَنشََأ ُك ْم وَ َ‬
‫ض وَإِلَيْهِ ُتحْشَرُونَ ‪24‬‬ ‫ُقلْ ُهوَ الّذِي ذَرََأكُمْ فِي الَْ ْر ِ‬
‫وَ َيقُولُونَ مَتَى هَذَا ا ْل َوعْدُ إِن كُن ُتمْ صَادِقِينَ ‪25‬‬
‫لّ وَإِنّمَا أَنَا نَذِيرٌ مّبِينٌ ‪26‬‬
‫ُقلْ إِنّمَا الْ ِعلْ ُم عِندَ ا ِ‬
‫غوْرًا فَمَن َيأْتِيكُم بِمَاء مّعِينٍ ‪30‬‬‫ُقلْ أَرَأَ ْيتُمْ ِإنْ َأصْبَحَ مَاؤُكُ ْم َ‬
‫سورة الملك‬

‫اللهم يا صريخ المستصرخين ويا غوث المستغيثين ويا مفرج كرب المكروبين‬
‫قد ترى مكاني وتعلم حالي ول يخفى عليك شيء من امري‬

‫اللهم صل على محمدٍ النبي المي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته وصحبه‬
‫كما صليت على ءال إبراهيم إنك حميد مجيد‬

‫===========================‬
‫الفصل الرابع‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫آمنت بال وكفرت بالجبت والطاغوت واستمسكت بالعروة الوثقى ل انفصام لها وال سميع عليم‬
‫رضيت بال ربا ‪ ،‬وبالسلم دينا ‪ ،‬وبمحمد صلى ال عليه وسلم نبيا‬
‫اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد بما هو اهله وبما انت اهله حتى تحب وترضى‬

‫‪58‬‬
‫سبحان الذي يظهر الحق متى وحين يشاء‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫حكِيمُ‬‫علْمَ لَنَا ِإلّ مَا عَّلمْتَنَا إِ ّنكَ أَنتَ ا ْلعَلِيمُ الْ َ‬
‫سُ ْبحَا َنكَ لَ ِ‬
‫حوْلَهُ‬
‫ل ْقصَى الّذِي بَا َركْنَا َ‬ ‫جدِ ا َ‬ ‫سجِدِ ا ْلحَرَامِ إِلَى ا ْلمَسْ ِ‬ ‫سُ ْبحَانَ الّذِي أَسْرَى ِبعَبْ ِدهِ لَيْلً مّنَ ا ْلمَ ْ‬
‫سبحان الذي إِذَا َقضَى َأمْرًا فَإِ ّنمَا َيقُولُ َلهُ كُن فَ َيكُونُ‬
‫لّ إِلَهَ ِإلّ أَنتَ سُبْحَا َنكَ إِنّي كُنتُ مِنَ الظّاِلمِينَ‬
‫سهِ ْم َو ِممّا ل َيعَْلمُونَ‬ ‫ض َومِنْ أَنفُ ِ‬ ‫ق الَ ْزوَاجَ كُّلهَا ِممّا تُن ِبتُ الَ ْر ُ‬ ‫سُ ْبحَانَ الّذِي خََل َ‬
‫جعُونَ‬ ‫شيْءٍ وَإِلَيْهِ تُ ْر َ‬
‫سبحان الّذِي بِ َي ِدهِ مََلكُوتُ ُكلّ َ‬

‫سبحان الملك ‪ ,‬سبحان القدوس ‪ ,‬سبحان العزيز ‪ ,‬سبحان الحكيم‬


‫سبحان ال العلي الديان ‪ ,‬سبحان ال الشديد الركان ‪ ,‬سبحان من يذهب بالليل ويأتي بالنهار‬
‫سبحان من ل يشغله شأن عن شأن ‪ ,‬سبحان ال الحنان المنان ‪ ,‬سبحان ال المسبح في كل مكان‬

‫في البداية نرحب بكل من يقرأ هذا من المسلمين ونذكرهم بان التوراة الصلية والنجيل الصلي من الكتب السماوية التي نؤمن بها‬
‫كمسلمين‬
‫اقتداء بقوله سبحانه وتعالى‬

‫أعوذ بال من الشيطان الرجيم‬


‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫سلِ ِه لَ ُنفَرّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مّن رّسُِلهِ‬
‫آمَنَ الرّسُولُ ِبمَا أُن ِزلَ إِلَ ْيهِ مِن رّبّ ِه وَا ْل ُم ْؤمِنُونَ ُكلّ آمَنَ بِالِّ َومَل ِئكَتِ ِه َوكُتُبِ ِه وَرُ ُ‬
‫غفْرَا َنكَ رَبّنَا وَإِلَ ْيكَ ا ْل َمصِيرُ‬
‫طعْنَا ُ‬
‫س ِمعْنَا وَأَ َ‬
‫َوقَالُواْ َ‬
‫سورة البقرة ‪ -‬سورة ‪ - 2‬آية ‪285‬‬

‫أعوذ بال من الشيطان الرجيم‬


‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫َوقَفّيْنَا عَلَى آثَارِهِم ِبعِيسَى ابْنِ مَرْ َيمَ ُمصَ ّدقًا ّلمَا بَيْنَ َيدَيْهِ مِنَ ال ّتوْرَاةِ‬
‫وَآتَيْنَاهُ الِنجِيلَ فِيهِ ُهدًى وَنُورٌ َومُصَ ّدقًا ّلمَا بَيْنَ يَدَ ْيهِ مِنَ ال ّتوْرَا ِة وَهُدًى َو َموْعِظَةً لّ ْلمُ ّتقِينَ‬
‫حكُم ِبمَا أَن َزلَ الُّ فَأُولَ ِئكَ هُمُ ا ْلفَاسِقُونَ‬ ‫ل الِنجِيلِ ِبمَا أَن َزلَ الُّ فِي ِه َومَن لّمْ يَ ْ‬
‫ح ُكمْ أَ ْه ُ‬
‫وَلْيَ ْ‬
‫سورة المائدة ‪ -‬سورة ‪ - 5‬آية ‪47-46‬‬

‫ولكن وللسف نسخ التوراة والنجيل المتوفرة لدينا ليست النسخ الصلية التي أمرنا ال سبحانه وتعالى ان نؤمن بها ‪,‬‬
‫بل ترجمة عنها وخلل الترجمة يتغير المعني للنص كما ان فيها التحريف المتعمد لتغيير النص‬
‫لذلك ل نقتدي بما فيهما ال اذا لم يتعارض مع ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية‬
‫ونرحب ايضا بمن يقرأ هذا من اهل الكتاب ونقول لكم اننا نعلم ان الكثير منكم يخفون ما يؤمنون به وهم صالحون‬
‫اقتداء بقوله سبحانه وتعالى‬
‫أعوذ بال من الشيطان الرجيم‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫سجُدُونَ‬
‫ل وَ ُهمْ يَ ْ‬
‫سوَاء مّنْ َأ ْهلِ ا ْلكِتَابِ ُأمّةٌ قَا ِئمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ الِّ آنَاء اللّ ْي ِ‬‫لَ ْيسُواْ َ‬
‫ت وَأُولَ ِئكَ مِنَ الصّالِحِينَ‬
‫ف وَيَ ْن َهوْنَ عَنِ ا ْلمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَا ِ‬ ‫ُي ْؤمِنُونَ بِالِّ وَالْ َيوْمِ الخِ ِر وَيَ ْأمُرُونَ بِا ْل َمعْرُو ِ‬
‫سورة آل عمران ‪ -‬سورة ‪ - 3‬آية ‪114-113‬‬

‫واقتداء بقوله سبحانه وتعالى‬

‫أعوذ بال من الشيطان الرجيم‬


‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫‪59‬‬
ً‫شعِينَ لِّ لَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ الِّ َثمَنًا قَلِيل‬ِ ‫لّ َومَا أُن ِزلَ إِلَ ْيكُ ْم َومَا أُن ِزلَ إِلَ ْي ِهمْ خَا‬
ِ ‫وَإِنّ مِنْ أَ ْهلِ ا ْلكِتَابِ َلمَن ُي ْؤمِنُ بِا‬
ِ‫حسَاب‬ِ ْ‫ُأوْلَ ِئكَ َلهُمْ أَجْ ُرهُمْ عِندَ رَ ّبهِمْ إِنّ الَّ سَرِيعُ ال‬
199 ‫ آية‬- 3 ‫ سورة‬- ‫سورة آل عمران‬

‫ونقول لمن ل يؤمنون من اهل الكتاب بما انزل الينا‬

‫أعوذ بال من الشيطان الرجيم‬


‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
ٍ‫خفُونَ مِنَ ا ْلكِتَابِ وَ َيعْفُو عَن كَثِير‬ ْ ُ‫يَا أَ ْهلَ ا ْلكِتَابِ قَدْ جَا َءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيّنُ َلكُمْ كَثِيرًا ّممّا كُن ُتمْ ت‬
ٌ‫قَدْ جَا َءكُم مّنَ الِّ نُو ٌر َوكِتَابٌ مّبِين‬
ٍ‫جهُم مّنِ الظُّلمَاتِ إِلَى النّورِ بِِإذْنِ ِه وَ َيهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مّسْ َتقِيم‬ ُ ِ‫ضوَانَهُ سُ ُبلَ السّل ِم وَ ُيخْر‬ ْ ‫َيهْدِي بِهِ الُّ مَنِ اتّ َبعَ ِر‬
16-15 ‫ آية‬- 5 ‫ سورة‬- ‫سورة المائدة‬

‫نحن نقتدي بالقرآن الكريم وسنة الحبيب عليه افضل الصلة والسلم ومن ثم نتطلع على مصادر اخرى ل تعارض الشريعة والسنة‬

‫اننا نوجه نداء لمن لديه نسخة قديمة كاملة او جزء من نسخة قديمة من التوراة والنجيل خاصة صيغة الفولكات يتفاوق‬
‫عمرها عن الف سنة ان يوفرها لنا وجزاكم ال خيرا‬
‫هذا النص النكليزي من نسخة الفولكات المتوفرة لدينا الن وهي اقل نسخة حُرفت موجودة لدينا‬
‫ل نؤمن بكل ما ورد فيها ولكن نبين منها ما نعتقد انه صحيح ول يتعارض مع الشريعة السلمية والسنة النبوية مع ملحظاتنا‬
‫سنبين لكم عينات صغيرة خاصة بذكر الكوكب المذنب فقط‬
‫وان شاء ال سنفسر كل ما في التوراة والنجيل من علمات الساعة في كتاب آخر خاص بذلك عندما يأذن لنا المولى عز وجل بذلك‬
- ‫ النجيل‬- ‫من العهد الجديد‬
‫برهان وجود الكوكب المذنب‬
‫والدمار الشامل لجزء من الرض بانفجار بركان عظيم وذلك من تأثير المذنب‬
The New Testimont - Revelation 8 , John's Vision
And when he had opened the seventh seal, there was silence in heaven, as it were for half an 8:1
hour. 8:2 And I saw seven angels standing in the presence of God; and there were given to them
seven trumpets. 8:3 And another angel came, and stood before the altar, having a golden censer; and
there was given to him much incense, that he should offer of the prayers of all saints upon the golden
altar, which is before the throne of God. 8:4 And the smoke of the incense of the prayers of the saints
ascended up before God from the hand of the angel. 8:5 And the angel took the censer, and filled it
with the fire of the altar, and cast it on the earth, and there were thunders and voices and
lightnings, and a great earthquake.“ earthquakes “8:6 And the seven angels, who had the seven
trumpets, prepared themselves to sound the trumpet. 8:7 And the first angel sounded the trumpet, and
there followed hail and fire, mingled with blood, and it was cast on the earth, and the third part
of the earth was burnt up, and the third part of the trees was burnt up, and all green grass was
burnt up. “ no tale “ 8:8 And the second angel sounded the trumpet: and as it were a great
mountain, burning with fire, was cast into the sea, and the third part of the sea became blood:
“volcano“8:9 And the third part of those creatures died, which had life in the sea, and the third part of
the ships was destroyed. 8:10 And the third angel sounded the trumpet, and a great star fell from
heaven, burning as it were a torch, and it fell on the third part of the rivers, and upon the
fountains of waters: “tail“8:11 And the name of the star is called Wormwood. And the third part of
the waters became wormwood; and many men died of the waters, because they were made bitter.
8:12 And the fourth angel sounded the trumpet, and the third part of the sun was smitten, and the
third part of the moon, and the third part of the stars, so that the third part of them was
60
‫‪darkened, and the day did not shine for a third part of it, and the night in like manner.“eclipse‬‬
‫‪and loss of one third“ 8:13 And I beheld, and heard the voice of one eagle flying through the midst of‬‬
‫‪heaven, saying with a loud voice: Woe, woe, woe to the inhabitants of the earth: by reason of the rest‬‬
‫‪.of the voices of the three angels, who are yet to sound the trumpet‬‬

‫الترجمة العربية الصحيحة الذي لن تجد لها مثيل‬

‫العهد الجديد ‪ -‬النجيل ‪ -8‬إنجيل يوحنا‬


‫‪ 1‬ولما فتح الختم السابع كان سكوت في السماء نحو نصف ساعة‪ 2 .‬ورأيت سبع ملئكة يقفون امام ال وقد أعطوا سبعة نواقير‬
‫“ابواق جمع بوق“‬
‫‪ 3‬وجاء ملك آخر ووقف عند الهيكل “مذبح الكنيسة “ ومعه مبخرة من ذهب وأعطي بخورا كثيرا لكي يقدمه مع صلوات القديسين‬
‫جميعهم على مذبح الذهب الذي امام العرش‪ 4 .‬فصعد دخان البخور مع صلوات القديسين من يد الملك امام ال‪ 5 .‬ثم اخذ الملك‬
‫المبخرة وملها من نار المذبح والقاها الى الرض فحدثت اصوات ورعود وبروق وزلزلة ‪ 6‬ثم تهيأ الملئكة السبعة الذين معهم‬
‫السبعة ابواق كي يبوّقوا ‪ 7‬فبوّق الملك الول فحدث برد ونار مخلوطان بدم وألقيا الى الرض فاحترق ثلث الرض وثلث الشجار‬
‫وكل عشب اخضر ‪ 8‬ثم بوق الملك الثاني فكأن جبل عظيما يحترق بالنار ألقي الى البحر فصار ثلث البحر دما‪“ .‬كلمة ثلث هامة‬
‫جدا تدل على المكان“ ‪ 9‬ومات ثلث مخلوقات البحر الحية وتدمر ثلث السفن ‪ 10‬ثم بوق الملك الثالث فسقط من السماء كوكب‬
‫عظيم يحترق كانه مشعل ووقع على القسم الثالث من النهار وعلى ينابيع المياه‪ 11 .‬واسم الكوكب يدعى الفسنتين فصار ثلث‬
‫المياه افسنتينا ومات كثيرون من الناس من المياه لنها اصبحت مرّة ‪ 12‬ثم بوّق الملك الرابع فأذى ثلث الشمس فأظلم ثلث القمر‬
‫وثلث النجوم حتى يظلم ثلثهنّ ‪ ,‬فلم يضيء ثلث النهار وكذلك حدث لليل ‪ 13 .‬ثم نظرت وسمعت صوت نسرا طائرا في وسط‬
‫السماء قائل بصوت مرتفع ويل ويل ويل لسكان الرض بسبب اصوات الملئكة الثلثة الباقين الذين لم يبوّقوا بعد‬
‫تفسير وملحظات حول الترجمة الصحيحة‬
‫هذا النص من انجيل يوحنا هو عبارة عن الرؤيا الذي وصفها يوحنا وهي تتكلم عن علمات الساعة‬
‫ورأيت سبع ملئكة يقفون امام ال وقد أعطوا سبعة نواقير‬
‫في الرؤيا حسب النص في انجيل يوحنا ان صح ‪ ,‬وجود سبع ملئكة وكل ملك معه بوق وكلما بوق ملك حصل حدث معين في‬
‫الرض وهذه الحداث من علمات الساعة والكثير منها يتفق في المبدأ مع السنة ‪,‬‬
‫وجاء ملك آخر ووقف عند الهيكل “مذبح الكنيسة حسب النص الوارد“ ومعه مبخرة من ذهب وأعطي بخورا كثيرا لكي يقدمه مع‬
‫صلوات القديسين جميعهم على مذبح الذهب الذي امام العرش‪ 4 .‬فصعد دخان البخور مع صلوات القديسين‬
‫من يد الملك امام ال‪.‬‬
‫اما الملك الخر فهو يشير الى الذن من ال بوقوع هذه الحداث نتيجة صلة القديسين ودعائهم والمقصود بالقديسين هو رجال الدين‬
‫ورجال الدين في الحق من آمن ان ال واحد احد ‪.‬‬
‫ثم اخذ الملك المبخرة وملها من نار المذبح والقاها الى الرض فحدثت اصوات ورعود وبروق وزلزلة‬
‫هذا يشير الى وقوع البرد والزلزل وذلك ما ورد في السنة ان قبيل الخلفة تكون سنة كثيرة البرد والزلزل‬
‫كما ورد في صحيح الحديث‬
‫ثم تهيأ الملئكة السبعة الذين معهم السبعة ابواق كي يبوّقوا‬
‫بعد سنة البرد والزلزل ‪ ,‬حدد انجيل يوحنا برؤيته سبع احداث هامة ‪ ,‬فكلما بوق ملك حدث حدث هام في الرض‬
‫ملحظة هامة‬
‫ثلث احداث متتالية يؤدي الحدث الول الى الثاني فالثالث وسبب اعتقادنا بذلك ان الملئكة الثلثة في الرؤيا يبوقون واحد تلو الخر‬
‫ثم هناك مهلة من الزمن ودليل ذلك ان بعد ان يبوق الملئكة الثلثة رأى يوحنا نسرا يصرخ ثم رأى الملك الرابع في بقية الرؤيا‬
‫فحسب الرؤيا الملءكة الثلثة والحداث الناتجة عن تبويقهم لها صلة بعضها ببعض بل الحدث الول يسبب الحدث الثاني ثم الحدث‬
‫الثالث وهذه نقطة هامة في تفسير رؤية يوحنا‬
‫الحدث الول ‪ -‬ظهور المذنب وبداية آثاره من دمار وموت الثلث‬
‫الحدث الثاني ‪ -‬الدمار الشامل لجزء من الرض بانفجار بركان عظيم وذلك من تأثير المذنب‬
‫الحدث الثالث ‪ -‬سقوط جزء من المذنب‬
‫فبوّق الملك الول فحدث برد ونار مخلوطان بدم وألقيا الى الرض فاحترق ثلث الرض وثلث الشجار وكل عشب اخضر‬

‫‪61‬‬
‫الحدث الول‬
‫الحدث الول ‪ -‬النجيل يبين ظهور المذنب وبداية آثاره من دمار وموت الثلث‬
‫البرد والنار اشارة الى المذنبات ‪ ,‬فالنواة تكون من غازات باردة والذنب يكون من غازات وبلزما وذلك هي النار ‪ ,‬فاختلط البرد‬
‫والنار اشارة الى شيء واحد فقط وهو الكوكب المذنب اما اختلط الدم بهما فذلك اشارة الى الموت الذي يسببه المذنب ‪.‬‬
‫فحدث برد ونار مخلوطان بدم‬
‫هذا هو الكوكب المذنب‬
‫وألقيا الى الرض فاحترق ثلث الرض وثلث الشجار وكل عشب اخضر‬
‫عندما يقترب المذنب من الرض تسقط من الذيل اجزاء منه وتبقى الغازات في السماء كما بينا في ملحظاتنا حول تفسير صورة‬
‫الطارق وهذا ما نقتدي به‬
‫اما تفسيرنا للنجيل فيكون فيما ل يتعارض مع القرآن والسنة‬
‫وهنا التفسير الصحيح لرؤيا يوحنا ان المذنب يسبب الحرائق وموت الثلث ولقد اوردنا جزء لهذه الظاهرة وهذا قسم منه‬

‫حدثنا عبد الرحمن بن عثمان ‪ ،‬حدثنا أحمد بن ثابت ‪ ،‬حدثنا سعيد ‪ ،‬حدثنا نصر ‪ ،‬حدثنا علي ‪،‬‬
‫حدثنا خالد بن سلم الشامي ‪ ،‬عن يحيى بن اليمان ‪ ،‬عن كيسان الرؤاسي ‪ ،‬حدثني مولي ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬سمعت علي بن أبي طالب ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫ل يخرج المهدي حتى يقتل ثلث ويموت ثلث ويبقى ثلث‬
‫السنن الواردة في الفتن للداني‬
‫أورده السيوطي في الحاوي ونسبه للمصنف‬

‫وكذلك كما بينا انها تكون سنة جوع في جزء آخر وهذا قسم منه‬

‫" أخبرنا ابن قاذويه‪ ،‬قال حدثنا عبد ال‪ ،‬قال حدثنا عبد ال بن عبد السلم‪ ،‬قال حدثنا بحر بن نصر‪ ،‬قال حدثنا بشر بن بكر‪ ،‬قال‬
‫حدثتني أم معبد عن أخيها خالد بن معدان‪ ،‬قال‬
‫إذا رأيتم عموداً من قبل المشرق في السماء مثل النار في رمضان فأعدوا طعام سنتكم فإنها تكون سنة جوع‬
‫ابن الشجري في المالي الشجرية‬

‫الحدث الثاني‬
‫الحدث الثاني ‪ -‬الدمار الشامل لجزء من الرض بانفجار بركان عظيم وذلك من تأثير المذنب‬

‫وهو من آثار ظهور وحضور المذنب‬

‫ثم بوق الملك الثاني فكأن جبل عظيما يحترق بالنار ألقي الى البحر فصار ثلث البحر دما‪ 9 .‬ومات ثلث مخلوقات البحر الحية‬
‫وتدمر ثلث السفن‬

‫هنا يجب ان نحلل النص كلمة كلمة‬

‫المعنى بالجبل العظيم هو قسم كبير من الرض لذلك شبه بالجبل لذلك لم يأتي النص كما في النص‬
‫التالي حيث قال فسقط من السماء ‪ ,‬بل قال جبل عظيما ألقي في البحر اي قسما عظيما من الرض‬
‫غرق في البحر ‪,‬‬
‫ولكن ما سبب الغرق ‪ ,‬ذكر انه يحترق قبل الغرق ‪ ,‬اذا هذا يدل على ان الدمار اتى من الرض نفسها ول يأتي دمار من الرض‬
‫يحترق بقوة كبيرة تؤدي الى الغرق ال في حالة انفجار بركان عظيم مدمر فوق الخيال ‪ ,‬من عظمة انفجاره ودماره انه يغرق كتلة‬
‫كبيرة من الرض في البحر ‪ ,‬وال لما ورد في النص جبل عظيم ‪ ,‬وذلك يعني ان دولة ما او قارة ما تنفجر ببركان عظيم يغرق‬
‫معظمها في البحر ‪ ,‬والنصوص الخرى في رؤية يوحنا تصف هذه البلد وتصف احتراقها ‪ ,‬كما تصف نصوص اخرى في النجيل‬
‫خواص هذه البلد ومصيرها ‪,‬‬
‫وسوف نبين البرهان من النجيل والتوراة في حينه‬
‫‪62‬‬
‫الحدث الثالث ‪ -‬النجيل يبين سقوط جزء من المذنب‬

‫ثم بوق الملك الثالث فسقط من السماء كوكب عظيم يحترق كانه مشعل ووقع على القسم الثالث من النهار وعلى ينابيع المياه‪.‬‬
‫‪ 11‬واسم الكوكب يدعى الفسنتين فصار ثلث المياه افسنتينا ومات كثيرون من الناس من المياه لنها اصبحت مرّة ‪12‬‬

‫هذا الحدث الثالث حسب نص انجيل يوحنا وان صح فهو واضح كالشمس ‪ ,‬كوكب عظيم يحترق فهذا الكوكب المذنب ‪ ,‬واما ذكر‬
‫وقوعه فالمقصود وقوع جزء منه لنه لو وقع كامل لحترقت الرض كاملة ‪ ,‬واما القسم الثالث من النهار فاما اشارة الى المكان‬
‫واما نتيجة الوقوع وهذا الرجح صحة ‪ ,‬فنتيجة الوقوع تكون تسمم ثلث المياه من انهار ومصادر اخرى كالينابيع ‪ .‬سمي الكوكب في‬
‫انجيل يوحنا الفسنتين ومعناه الشيح الكثير مرورة‬
‫فيؤثر على ثلث مصادر المياه بمرورته مما يؤدي الى موت الكثير‬

‫الحدث الرابع ‪ -‬النجيل يشير الى تاثير الكوكب على طول النهار والليل‬

‫ثم بوّق الملك الرابع فأذى ثلث الشمس فأظلم ثلث القمر وثلث النجوم حتى يظلم ثلثهنّ ‪ ,‬فلم يضيء ثلث النهار وكذلك حدث لليل ‪.‬‬
‫‪ 13‬ثم نظرت وسمعت صوت نسرا طائرا في وسط السماء قائل بصوت مرتفع ويل ويل ويل لسكان الرض بسبب اصوات الملئكة‬
‫الثلثة الباقين الذين لم يبوّقوا بعد‬

‫هذا الحدث الرابع من تأثير الكوكب المذنب على الرض حيث يفقد النهار الثلث والليل الثلث ويبقى ثلثا مظلم ل نور فيه مما يؤثر‬
‫على مصادر الطعام ‪,‬‬
‫ثم قبل ان يبوق الملك الخامس يرى يوحنا في رؤيته نسرا طائرا في وسط السماء قائل بصوت مرتفع ويل ويل ويل لسكان الرض‬
‫بسبب اصوات الملئكة الثلثة الباقين الذين لم يبوّقوا بعد وذلك اشارة الى فترة من الزمن دون احداث مما يشير ايضا الى ان‬
‫الحداث الربعة الولى مرتبطة بعضها ببعض ومتعلقة بالكوكب المذنب‬
‫اما الملئكة الباقين فليس لهم علقة بالكوكب وسنشرح باذن ال معنى تبوقهم في الرؤيا في حينه‬
‫كشف الغطاء عن بابل العظيمة في رؤية يوحنا‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫آمنت بال وكفرت بالجبت والطاغوت واستمسكت بالعروة الوثقى ل انفصام لها وال سميع عليم‬
‫رضيت بال ربا ‪ ،‬وبالسلم دينا ‪ ،‬وبمحمد صلى ال عليه وسلم نبيا‬
‫اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد بما هو اهله وبما انت اهله حتى تحب وترضى‬

‫نحن نقتدي بالقرآن الكريم وسنة الحبيب عليه افضل الصلة والسلم ومن ثم نتطلع على مصادر اخرى ل تعارض الشريعة والسنة‬

‫اننا نوجه نداء لمن لديه نسخة قديمة كاملة او جزء من نسخة قديمة من التوراة والنجيل خاصة صيغة الفولكات يتفاوق‬
‫عمرها عن الف سنة ان يوفرها لنا وجزاكم ال خيرا‬
‫هذا النص النكليزي من نسخة الفولكات المتوفرة لدينا الن وهي اقل نسخة حُرفت موجودة لدينا‬
‫ل نؤمن بكل ما ورد فيها ولكن نبين منها ما نعتقد انه صحيح ول يتعارض مع الشريعة السلمية والسنة النبوية مع ملحظاتنا‬
‫سنبين لكم عينات صغيرة خاصة بذكر الكوكب المذنب فقط‬
‫وان شاء ال سنفسر كل ما في التوراة والنجيل من علمات الساعة في كتاب آخر خاص بذلك‬
‫عندما يأذن لنا المولى عز وجل بذلك‬
‫‪The New Testimont - Revelation 17 , John's Vision‬‬
‫‪And there came one of the seven angels, who had the seven vials, and spoke with me, saying: 17:1‬‬
‫‪Come, I will shew thee the condemnation of the great harlot, who sitteth upon many waters, 17:2‬‬
‫‪With whom the kings of the earth have committed fornication; and they who inhabit the earth,‬‬
‫‪have been made drunk with the whine of her whoredom 17:3 And he took me away in spirit into‬‬
‫‪the desert. And I saw a woman sitting upon a scarlet coloured beast, full of names of blasphemy,‬‬
‫‪63‬‬
‫‪having seven heads and ten horns 17:4 And the woman was clothed round about with purple and‬‬
‫‪scarlet, and gilt with gold, and precious stones and pearls, having a golden cup in her hand, full of the‬‬
‫‪abomination and filthiness of her fornication. 17:5 And on her forehead a name was written: A‬‬
‫‪mystery; Babylon the great, the mother of the fornications, and the abominations of the earth‬‬
‫‪--------------------------------------‬‬
‫‪And he said to me: The waters which thou sawest, where the harlot sitteth, are peoples, 17:15‬‬
‫‪.and nations, and tongues‬‬
‫‪--------------------------------------‬‬
‫‪And the woman which thou sawest, is the great city, which hath kingdom over the kings 17:18‬‬
‫‪.of the earth‬‬

‫الترجمة العربية الصحيحة الذي لن تجد لها مثيل‬


‫العهد الجديد ‪ -‬النجيل ‪ -17‬إنجيل يوحنا‬
‫‪ 1‬ثم جاء احد الملئكة السبعة الذين معهم الزجاجات السبعة وكلمني قائل ‪ ,‬تعال فأريك عقاب الزانية العظيمة الجالسة على مياه‬
‫الكثيرة ‪ 2‬التي زنى معها ملوك الرض وسكر سكان الرض من خمر زناها‪ 3 .‬فمضى بي بالروح الى برية فرأيت امرأة جالسة‬
‫على وحش احمر مملوء باسماء كفر له سبعة رؤوس وعشرة قرون‪ 4 .‬والمرأة كانت متسربلة بارجوان وقرمز ومتحلية بذهب‬
‫وحجارة كريمة ولؤلؤ ومعها كاس من ذهب في يدها مملوء بالرجس ونجاسة زناها ‪ 5‬وعلى جبهتها اسم مكتوب‪ .‬سرّ ‪ .‬بابل‬
‫العظيمة ام الزنا ورجس الرض‪.‬‬
‫‪--------------------------------------‬‬
‫‪ 15‬ثم قال لي المياه التي رأيت حيث الزانية جالسة هي شعوب وجموع وامم وألسنة‪.‬‬
‫‪--------------------------------------‬‬
‫‪ 18‬والمرأة التي رأيت هي المدينة العظيمة التي لها ملك على ملوك الرض‬

‫تفسير وملحظات حول الترجمة الصحيحة‬


‫هذه البلد التي سيقع عقاب ال عليها لها اوصاف عديدة ‪ ,‬فهي معروفة بالزنا حيث يكون فيها مباحا وممارسا بحرية تامة ‪ ,‬اما المياة‬
‫التي تجلس عليها فهي الشعوب التي كونتها ‪ ,‬هذه البلد او الحضارة اثرت على ملوك الرض وملوك الرضهنا تعني كل ذي مال‬
‫وقوة ونفوذ من الناس حيث مارسوا فيها الفاحشة واما سكان الرض فسكروا من خمر زناها اي انخدعوا فيها وظنوا ان فاحشتها‬
‫رمز عظيم ‪,‬‬
‫في الرؤيا يأخذ الملك يوحنا كي يريه هذه البلد الزانية فيذهب الى البرية فيرى امرأة تجلس على وحش مملوء باسماء كفر وهذا يعني‬
‫انها مؤسسة على مبادئ شيطانية تحتوي على اسماء تقر الكفر والكفر ل يكون ال بال والشرك فيه ‪,‬‬
‫اما الوحش او الساس فله سبع رؤوس وعشرة قرون وليس لنا تعليق على ذلك ‪,‬‬
‫يصف منظرها بانها تلبس لباس الجمال من الخارج واما الكأس الذهبي في اليد فهذا رمز يدل على الثروة والحرية في ممارسة‬
‫الفواحش ‪.‬‬
‫ومكتوب على جبهتها اسم لها وهو سر غير معروف‬
‫اي ان السم المكتوب ليس السم الحقيقي انما هو اسم رمزي وال لما كان فيه سرا ‪,‬‬
‫والسم هو بابل العظيمة مصدر الزنا والفاحشة والرجس في الرض‬
‫مما يؤكد ان السم الوارد وهو بابل العظيمة ليس اسمها الحقيقي حسب النص‬
‫=======================================‬

‫المزيد من اوصاف بابل العظيمة وتفاصيل دمارها في رؤية يوحنا‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫آمنت بال وكفرت بالجبت والطاغوت واستمسكت بالعروة الوثقى ل انفصام لها وال سميع عليم‬
‫رضيت بال ربا ‪ ،‬وبالسلم دينا ‪ ،‬وبمحمد صلى ال عليه وسلم نبيا‬
‫اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد بما هو اهله وبما انت اهله حتى تحب وترضى‬
‫‪64‬‬
‫أعوذ بال من الشيطان الرجيم‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
ِ‫وََلوْ أَنّ أَ ْهلَ ا ْلكِتَابِ آمَنُو ْا وَا ّتقَوْا َل َكفّرْنَا عَ ْنهُمْ سَيّئَا ِتهِ ْم وَلدْخَلْنَاهُمْ جَنّاتِ ال ّنعِيم‬
‫سورة المائدة‬

‫نحن نقتدي بالقرآن الكريم وسنة الحبيب عليه افضل الصلة والسلم ومن ثم نتطلع على مصادر اخرى ل تعارض الشريعة والسنة‬

‫اننا نوجه نداء لمن لديه نسخة قديمة كاملة او جزء من نسخة قديمة من التوراة والنجيل خاصة صيغة الفولكات يتفاوق‬
‫عمرها عن الف سنة ان يوفرها لنا وجزاكم ال خيرا‬
‫هذا النص النكليزي من نسخة الفولكات المتوفرة لدينا الن وهي اقل نسخة حُرفت موجودة لدينا‬
‫ل نؤمن بكل ما ورد فيها ولكن نبين منها ما نعتقد انه صحيح ول يتعارض مع الشريعة السلمية والسنة النبوية مع ملحظاتنا‬
‫سنبين لكم عينات صغيرة خاصة بذكر الكوكب المذنب فقط‬
‫وان شاء ال سنفسر كل ما في التوراة والنجيل من علمات الساعة في كتاب آخر خاص بذلك عندما‬
‫يأذن لنا المولى عز وجل بذلك‬
The New Testimont - Revelation 18 , John's Vision
And after these things, I saw another angel come down from heaven, having great power: and 18:1
the earth was enlightened with his glory. 18:2 And he cried out with a strong voice, saying: Babylon
the great is fallen, is fallen; and is become the habitation of devils, and the hold of every
unclean spirit, and the hold of every unclean and hateful bird: 18:3 Because all nations have
drunk of the wine of the wrath of her fornication; and the kings of the earth have committed
fornication with her; and the merchants of the earth have been made rich by the power of her
delicacies.18:4 And I heard another voice from heaven, saying: Go out from her, my people;
that you be not partakers of her sins, and that you receive not of her plagues. 18:5 For her sins
have reached unto heaven, and the Lord hath remembered her iniquities. 18:6 Render to her as she
also hath rendered to you; and double unto her double according to her works: in the cup wherein she
hath mingled, mingle ye double unto her. 18:7 As much as she hath glorified herself, and lived in
delicacies, so much torment and sorrow give ye to her; because she saith in her heart: I sit a
queen, and am no widow; and sorrow I shall not see. 18:8 Therefore shall her plagues come in
one day, death, and mourning, and famine, and she shall be burnt with the fire; because God is
strong, who shall judge her. 18:9 And the kings of the earth, who have committed fornication, and
lived in delicacies with her, shall weep, and bewail themselves over her, when they shall see the
smoke of her burning: 18:10 Standing afar off for fear of her torments, saying: Alas! alas! that
great city Babylon, that mighty city: for in one hour is thy judgment come. 18:11 And the
merchants of the earth shall weep, and mourn over her: for no man shall buy their merchandise any
more. 18:12 Merchandise of gold and silver, and precious stones; and of pearls, and fine linen, and
purple, and silk, and scarlet, and all thyine wood, and all manner of vessels of ivory, and all manner
of vessels of precious stone, and of brass, and of iron, and of marble 18:13 And cinnamon, and
odours, and ointment, and frankincense, and wine, and oil, and fine flour, and wheat, and beasts, and
sheep, and horses, and chariots, and slaves, and souls of men. 18:14 And the fruits of the desire of thy
soul are departed from thee, and all fat and goodly things are perished from thee, and they shall find
them no more at all. 18:15 The merchants of these things, who were made rich, shall stand afar off
from her, for fear of her torments, weeping and mourning. 18:16 And saying: Alas! alas! that great
city, which was clothed with fine linen, and purple, and scarlet, and was gilt with gold, and precious
stones, and pearls. showing its richness 18:17 For in one hour are so great riches come to nought;
and every shipmaster, and all that sail into the lake, and mariners, and as many as work in the sea,
65
‫‪stood afar off. 18:18 And cried, seeing the place of her burning, saying: What city is like to this great‬‬
‫!‪city? 18:19 And they cast dust upon their heads, and cried, weeping and mourning, saying: Alas‬‬
‫‪alas! that great city, wherein all were made rich, that had ships at sea, by reason of her prices: for‬‬
‫‪in one hour she is made desolate. 18:20 Rejoice over her, thou heaven, and ye holy apostles and‬‬
‫‪prophets; for God hath judged your judgment on her.18:21 And a mighty angel took up a stone, as‬‬
‫‪it were a great millstone, and cast it into the sea, saying: With such violence as this shall‬‬
‫‪Babylon, that great city, be thrown down, and shall be found no more at all. 18:22 And the voice‬‬
‫‪of harpers, and of musicians, and of them that play on the pipe, and on the trumpet, shall no more be‬‬
‫;‪heard at all in thee; and no craftsman of any art whatsoever shall be found any more at all in thee‬‬
‫‪and the sound of the mill shall be heard no more at all in thee; 18:23 And the light of the lamp shall‬‬
‫‪shine no more at all in thee; and the voice of the bridegroom and the bride shall be heard no more at‬‬
‫‪all in thee: for thy merchants were the great men of the earth, for all nations have been deceived by‬‬
‫‪thy enchantments. 18:24 And in her was found the blood of prophets and of saints, and of all‬‬
‫‪.that were slain upon the earth‬‬

‫الترجمة العربية الصحيحة الذي لن تجد لها مثيل‬


‫العهد الجديد ‪ -‬النجيل ‪ -18‬إنجيل يوحنا‬
‫‪ 1‬ثم بعد هذه المور رأيت ملكا آخر نازل من السماء له سلطان عظيم ونورت الرض من بهائه‪ 2 .‬وصرخ بشدة بصوت قوي‬
‫قائل بابل العظيمة لقد سقطت ‪ ,‬لقد سقطت واصبحت مسكنا لشياطين ومجمعا لكل روح نجسة وجمعا لكل طائر نجس مكروه ‪3.‬‬
‫لن جميع المم شربت من خمر سخط زناها ولن ملوك الرض ارتكبوا الزنا معها ولن تجار الرض استغنوا من قوة لذاتها ‪ 4‬ثم‬
‫سمعت صوتا آخر من السماء قائل ‪ ,‬اخرجوا منها يا شعبي كي ل تساهموا في خطاياها ولكي ل تصابوا بامراضها ‪ 5‬لن خطاياها‬
‫قد وصلت الى السماء وتذكر ال آثامها‪ 6 .‬عاملوها كما عاملتكم بل ضاعفوا بسبب اعمالها ‪ ,‬كما اصقتكم كأسا اصقوها ضعف ذلك ‪.‬‬
‫‪ 7‬بقدر ما مجدت نفسها ووعاشت بنعيم اعطوها عذابا وحزنا ‪ ,‬لنها تقول في قلبها انا جالسة ملكة ولست ارملة ولن ارى حزنا‪8 .‬‬
‫من اجل ذلك في يوم واحد ستأتي آفاتها ‪ ,‬موت وحزن وجوع وستحترق بالنار لن الرب قوي ‪ ,‬الذي سيحكم عليها ‪ 9‬واما ملوك‬
‫الرض الذين زنوا معها وتلذذوا معها فسوف يبكون وينوحون عندما يرون الدخان من حريقها ‪ 10‬واقفين من بعيد خائفين من اجل‬
‫عذابها قائلين يا حسرتنا يا حسرتنا ‪ ,‬تلك المدينة العظيمة بابل ‪ ,‬تلك المدينة القوية‪ .‬في ساعة واحدة وقع قضائها‪ 11 .‬وسوف‬
‫يبكي تجار الرض وينوحون عليها ‪ ,‬لن بضائعهم لن يشتريها احد بعد ذلك ‪ 12‬بضائع من الذهب والفضة والحجار الكريمة واللؤلؤ‬
‫والبز والرجوان والحرير والقرمز وكل عود ثيني وكل اناء من العاج ‪ ,‬وكل اناء من اثمن الخشب والنحاس والحديد والمرمر ‪13‬‬
‫وقرفة وبخورا وطيبا ولبانا وخمرا وزيتا وطحينا وقمحا وبهائم وغنما وخيل ومركبات وعبيد من البشر وارواح البشر ‪ 14‬وذهبت‬
‫عنك ثمرة شهوة نفسك واختفي عنك كل دسم وبهي ولن يجدوه فيك في ما بعد ‪ 15‬تجار هذه الشياء الذين استغنوا منها سيقفون من‬
‫بعيد خائفين من اجل عذابها يبكون وينوحون ‪ 16‬ويقولون واحسرتاه واحسرتاه تلك المدينة العظيمة المتسربلة والمتباهية ببز‬
‫وارجوان وقرمز والمتحلية بذهب وحجر كريم ولؤلؤ ‪ 17‬في ساعة واحدة اختفت ثروتها ‪ ,‬وكل ربان وكل بحار والملحون وجميع‬
‫عمال البحر وقفوا من بعيد ‪ 18‬وصرخوا وهم ينظرون الى دخان حريقها قائلين ‪ ,‬اية مدينة مثل هذه المدينة العظيمة ‪ 19‬ورموا‬
‫ترابا على رؤوسهم وصرخوا باكين ونائحين قائلين واحسرتاه واحسرتاه ‪ ,‬المدينة العظيمة التي اغنت جميع الذين لهم سفن في البحر‬
‫بسبب اسعارها ‪ ,‬في ساعة واحدة خربت ‪ 20‬افرحي عليها ايها السماء والرسل والنبياء لن الرب قد حكم عليها كحكمكم ‪ 21‬ورفع‬
‫ملك قوي حجرا كانه حجر مطحنة عظيم و القاه في البحر قائل بهذه القوة سوف تلقى بابل المدينة العظيمة الى السفل ولن يوجد‬
‫لها اثرا بعد ذلك ‪ 22 .‬ولن يسمع فيك وصوت الضاربين بالقيثارة والمغنين والمزمرين والنافخين بالبوق فيما بعد‪ .‬ولن يوجد فيك اي‬
‫صانع صنعة فيما بعد‪ .‬ولن يسمع فيك صوت المطاحن فيما بعد‪ 23 .‬ولن يضيء فيك نور سراج فيما بعد‪ .‬ولن يسمع فيك صوت‬
‫عريس او عروس فيما بعد‪ .‬لقد كان تجارك عظماء الرض‪ .‬اذ بسحرك خدعت جميع المم‪ 24 .‬وفيها وجد دم رسل واولياء وجميع‬
‫من قتل على الرض‬

‫تفسير وملحظات حول الترجمة الصحيحة‬


‫ياتي ملك آخر في الرؤيا ليبشر بدمار البلد الطاغية الزانية التي سميت بغير اسمها الحقيقي وذلك باسم بابل العظيمة‬
‫و يعبر في الرؤيا عن مصيرها بالتفاصيل‬
‫حيث ستصبح بعد سقوطها مقرا للشياطين وذلك لخلوها من الناس بعد السقوط والتدمير‪.‬‬
‫‪66‬‬
‫ثم يذكر بتاثير هذه البلد على البلد الخرى فيقول انها نشرت الفساد والفاحشة بين المم الخرى بسيطرتها على‬
‫ملوك تلك المم كانوا على اتفاق مع سياستها الفاسدة‬
‫ولن اصحاب الموال بنوا الثروات نتيجة تحالفهم معها‬
‫ثم يسمع في الرؤيا صوتا يحذر من فيها من صالحين ويشجعهم على تركها وعدم المساعمة في خطاياها‬
‫كي ل يصابوا بدمارها الت وبذلك اشارة واضحة ان فيها الصالحين‬
‫يقول الصوت في الرؤيا ان خطاياها بلغت السماء كما يأمر الصوت هؤلء ان يعاملوها كما عاملتهم اضعافا ‪,‬‬
‫مما يشير الى وجود الصالحين فيها وثورتهم على فسادها والغرور التي تعلنه لبلد العالم انها الملكة ولن ترى حزنا ‪.‬‬
‫ثم يأتي الخبر في الرؤيا بالعقاب فيصفه الصوت بدمار شامل يحدث في يوم واحد‬
‫تكون نتيجته موت وحزن وجوع حيث ستحترق بالنار وذلك ليست نتيجة حرب بل حكم وعقاب الهي ‪.‬‬
‫ثم يصف حال الطغاة الذين شاركوها في الفساد بحالة حزن وبكاء عند رؤية حريقها‬
‫ثم يبدون العجب كيف تدمر بابل العظيمة في ساعة واحدة مما يشير الى سرعة الدمار نتيجة كارثة طبيعية مخيفة ‪,‬‬
‫اما اصحاب الموال والمصالح فيعمهم الحزن والبكاء لفقدان مصدر الفساد الذي اغناهم فلن يجدوا من يشتري بضائعهم المختلفة‬
‫ومن بضائعهم عبيد من البشر وارواح البشر اي التجارة الجنسبة الفاسدة‬
‫ثم يصف حالتها بعد الكارثة والدمار ‪ ,‬حيث تخسر ما كانت تغري به المم واختفت بهجتها ولن تعود ‪,‬‬
‫تكرار الدهشة من اصحاب الموال كيف تختفي البلد العظيمة في ساعة واحدة‬
‫ومعهم يستعجب كل من في البحر من البحارون والملحون وجميع عمال البحر‬
‫وفي ذلك اشارة ان هذه البلد لها شاطئ على البحر ولها تجارة بحرية هائلة وال لما كانت لصحاب البحر حسرة عليها ‪.‬‬
‫ثم يبشر الصوت الرسل والنبياء بدمار مركز الفساد والمعنى هنا بالرسل والنبياء ليس حرفي بل تعني رجال الدين والحق‬
‫الصالحين‬
‫الذين لم يتفقوا مع سياستها الفاسدة‬
‫ثم يرى في الرؤيا ملك آخر يرفع حجرا كبيرا ويلقيه في البحر بقوة قائل ان دمار هذه البلد الفاسدة بابل العظيمة سيكون هكذا الى‬
‫السفل‬
‫مما يشير في الرؤيا الى ان جزء كبير منها سيغرق في البحر ولن يكون له أثر بعد ذلك فل يسمع فيها صوت‬
‫ويصف ذلك بدقة حيث يقول لن يسمع فيما تبقى منها ولم يغرق صوت المغنين ولن يوجد فيها اي صناعة ولن يضيء فيها نور‬
‫سراج ولن يسمع فيها صوت عريس او عروس‬
‫مما يدل على بقاء بعض السكان لكنهم يكونون في حالة حزن فل غناء ول حفلت زفاف ول تقدم في اي صناعة‬
‫ثم يبين بعض اسباب العقاب فيقول بسحرك خدعت جميع المم والسحر هو ان ترى ما ليس بحقيقة اي تكون اكذوبة كبيرة‬
‫وسبب آخر هو كونها تحتوي على دم رسل واولياء وجميع من قتل على الرض اي تكون السبب في ذلك‬

‫أعوذ بال من الشيطان الرجيم‬


‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ال نعبد ال ال ول نشرك به شيئا ول يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون ال‬
‫فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون‬
‫سورة آل عمران‬

‫رضيت بال ربا ‪ ،‬وبالسلم دينا ‪ ،‬وبمحمد صلى ال عليه وسلم نبيا‬
‫آمنت بال وملئكته وكتبه وجميع رسله‬
‫اللهم صلى وسلم وبارك على محمد خاتم النبيين وعلى كافة رسلك وانبيائك‬
‫=============================‬
‫الدلئل على ان بابل العظيمة ليست بابل العراق‬
‫‪------------------------------------------‬‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫تحصنت بذي الملك والملكوت ‪ ,‬واعتصمت بذي العزة والجبروت ‪ ,‬وامتنعت بذي القدرة والملكوت‬
‫من كل ما اخاف واحذر‬

‫‪67‬‬
‫وعلى جبهتها اسم مكتوب‪ .‬سرّ ‪ .‬بابل العظيمة ام الزنا ورجس الرض‪.‬‬
‫النجيل نفسه يقر بان السم بابل العظيمة ليس اسمها وانما لها اسم آخر وهو سر‬
‫عقاب الزانية العظيمة الجالسة على مياه الكثيرة‬
‫لم تجلس بابل على مياه كثيرة‬
‫التي زنى معها ملوك الرض وسكر سكان الرض من خمر زناها‬
‫لم تكن بابل هكذا‬
‫بابل العظيمة ام الزنا ورجس الرض‬
‫لم تكن بابل هكذا‬
‫والمرأة التي رأيت هي المدينة العظيمة التي لها ملك على ملوك الرض‬
‫اي لها سيطرة سياسية وعسكرية على اصحاب الحكم ولم تكن بابل هكذا‬
‫في ساعة واحدة اختفت ثروتها ‪ ,‬وكل ربان وكل بحار والملحون وجميع عمال البحر وقفوا من بعيد‬
‫دليل على وجودها على البحر او المحيط ولم تكن بابل هكذا‬
‫صرخوا باكين ونائحين قائلين واحسرتاه ‪ ,‬المدينة العظيمة التي اغنت جميع الذين لهم سفن في البحر بسبب اسعارها‬
‫دليل على عظمة قوتها القتصادية البحرية ولم تكن بابل هكذا‬
‫وفيها وجد دم رسل واولياء وجميع من قتل على الرض‬
‫لم تكن بابل هكذا‬

‫ومن اعظم البراهين‬


‫ثم قال لي المياه التي رأيت حيث الزانية جالسة هي شعوب وجموع وامم وألسنة‬
‫اربع صفات خاصة‬

‫شعوب تعني اديان مختلفة‬


‫وجموع تعني انهم اتوها من دول مختلفة‬
‫وامم تعني انها اسست من امم مختلفة‬
‫وألسنة تعني ان سكانها يتكلمون لغات مختلفة‬
‫ولم تتأسس بابل هكذا‬
‫فاي حضارة اسست هكذا‬
‫للقارىء القرار والستنتاج الواضح‬

‫يا اهل الكتاب كفاكم ضياع‬


‫يا اهل عاد الثانية ارجعوا الى ال الواحد القهار من قبل ان يأتي امر ال‬

‫يا من ل يرجون لقاء ال وحدوا ال الواحد الحد الذي لم يتخذ صاحبة ول ولد‬

‫سبحان من قال وقوله الحق‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫ن أَ ْهلِهَا مَكَانًا شَ ْرقِيّا ‪16‬‬
‫وَا ْذكُ ْر فِي الْكِتَابِ مَ ْريَ َم إِ ِذ انتَبَ َذتْ مِ ْ‬
‫حمَن مِنكَ إِن كُنتَ َتقِيّا ‪18‬‬
‫سوِيّا ‪ 17‬قَاَلتْ إِنّي أَعُوذُ بِالرّ ْ‬
‫خ َذتْ مِن دُو ِنهِمْ حِجَابًا فَأَ ْرسَلْنَا إِلَ ْيهَا رُوحَنَا فَ َتمَ ّثلَ َلهَا َبشَرًا َ‬
‫فَاتّ َ‬
‫ب َلكِ غُلَمًا زَ ِكيّا ‪19‬‬
‫ل إِنّمَا أَنَا رَسُولُ رَ ّبكِ لَِ َه َ‬
‫قَا َ‬
‫‪68‬‬
‫حمَةً مّنّا َوكَانَ َأمْرًا‬ ‫جعَلَهُ آيَةً لِلنّاسِ وَرَ ْ‬ ‫سسْنِي بَشَ ٌر وَلَمْ َأكُ َبغِيّا ‪ 20‬قَالَ كَذَِلكِ قَالَ رَ ّبكِ ُهوَ عََليّ هَيّنٌ وَلِنَ ْ‬ ‫قَاَلتْ أَنّى َيكُونُ لِي غُلَ ٌم وَلَمْ َيمْ َ‬
‫حمَلَتْهُ فَانتَ َب َذتْ بِهِ َمكَانًا َقصِيّا ‪ 22‬فََأجَاءهَا ا ْلمَخَاضُ إِلَى جِ ْذعِ النّخْلَةِ قَاَلتْ يَا لَيْتَنِي ِمتّ قَ ْبلَ َهذَا َوكُنتُ َنسْيًا مّنسِيّا ‪23‬‬ ‫ّمقْضِيّا ‪َ 21‬ف َ‬
‫ج َعلَ رَ ّبكِ َتحْ َتكِ سَرِيّا ‪ 24‬وَهُزّي إِلَ ْيكِ ِبجِ ْذعِ النّخْلَةِ ُتسَاقِطْ عَلَ ْيكِ ُرطَبًا جَنِيّا ‪َ 25‬فكُلِي وَاشْرَبِي َوقَرّي‬ ‫فَنَادَاهَا مِن تَحْ ِتهَا َألّ َتحْزَنِي قَدْ َ‬
‫حمُِلهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ َلقَدْ جِ ْئتِ‬
‫ص ْومًا فَلَنْ ُأكَلّمَ الْ َيوْمَ إِنسِيّا ‪ 26‬فَأَ َتتْ بِهِ َق ْو َمهَا تَ ْ‬
‫حمَنِ َ‬
‫عَيْنًا فَِإمّا تَرَيِنّ مِنَ الْ َبشَرِ َأحَدًا َفقُولِي إِنّي َنذَ ْرتُ لِلرّ ْ‬
‫سوْ ٍء َومَا كَا َنتْ ُأ ّمكِ َبغِيّا ‪28‬‬ ‫ختَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ َ‬ ‫شَيْئًا فَرِيّا ‪ 27‬يَا أُ ْ‬
‫فَأَشَا َرتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَ ْيفَ ُنكَلّمُ مَن كَانَ فِي ا ْل َمهْدِ صَبِيّا ‪29‬‬
‫ب َوجَ َعلَنِي نَبِيّا ‪30‬‬
‫قَالَ إِنّي عَبْدُ الِّ آتَانِيَ الْكِتَا َ‬
‫شقِيّا ‪32‬‬
‫جعَلْنِي جَبّارًا َ‬
‫ل ِة وَال ّزكَاةِ مَا ُد ْمتُ حَيّا ‪ 31‬وَبَرّا ِبوَالِدَتِي وَلَمْ َي ْ‬
‫ت وََأ ْوصَانِي بِالصّ َ‬
‫جعَلَنِي مُبَا َركًا أَيْنَ مَا كُن ُ‬
‫وَ َ‬
‫ت وَ َيوْمَ َأمُوتُ وَ َيوْمَ أُ ْب َعثُ حَيّا ‪33‬‬
‫عَليّ َيوْمَ وُلِد ّ‬
‫وَالسّلَمُ َ‬
‫حقّ الّذِي فِيهِ يَ ْمتَرُونَ ‪34‬‬ ‫ك عِيسَى ا ْبنُ مَرْيَمَ َق ْولَ ا ْل َ‬
‫َذلِ َ‬
‫مَا كَانَ لِّ أَن يَ ّتخِذَ مِن َولَدٍ سُ ْبحَانَهُ ِإذَا قَضَى َأمْرًا َفإِنّمَا َيقُو ُل لَهُ كُن فَيَكُونُ ‪35‬‬
‫وَِإنّ الَّ رَبّي وَرَبّكُمْ فَاعْبُدُو ُه هَذَا صِرَاطٌ مّسْ َتقِيمٌ ‪36‬‬
‫عظِيمٍ ‪37‬‬‫شهَدِ َيوْمٍ َ‬
‫فَاخْتََلفَ الَْحْزَابُ مِن بَيْ ِنهِمْ َفوَ ْيلٌ لّلّذِينَ كَفَرُوا مِن مّ ْ‬
‫للٍ مّبِينٍ ‪38‬‬
‫سمِعْ ِبهِ ْم وَأَ ْبصِرْ َيوْمَ يَأْتُونَنَا َلكِنِ الظّاِلمُونَ الْ َيوْمَ فِي ضَ َ‬
‫َأ ْ‬
‫حسْرَةِ إِذْ قُضِيَ ا َلْمْ ُر َوهُمْ فِي غَ ْفلَ ٍة َوهُمْ لَ ُيؤْمِنُونَ ‪39‬‬
‫وَأَن ِذ ْرهُمْ َيوْمَ ا ْل َ‬
‫جعُونَ ‪40‬‬
‫ض َومَنْ عَلَ ْيهَا وَإِلَيْنَا يُرْ َ‬
‫إِنّا نَحْنُ نَ ِرثُ الَْ ْر َ‬
‫سورة مريم‬

‫هل يعقل يا اهل الكتاب ان تعبدوا بشرا نبيا‬


‫هذا النبي عليه الصلة والسلم لم يصلب ولكن شبه لكم‬

‫سبحان من قال وقوله الحق‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫علَى مَرْ َيمَ ُبهْتَانًا عَظِيمًا ‪156‬‬
‫وَ ِبكُفْرِهِمْ َوقَوِْلهِمْ َ‬
‫صلَبُوهُ َولَـكِن شُبّ َه لَهُمْ‬
‫ل الّ وَمَا قَ َتلُوهُ وَمَا َ‬
‫َو َق ْولِهِ ْم إِنّا قَ َتلْنَا الْ َمسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ َرسُو َ‬
‫ن َومَا قَتَلُوهُ َيقِينًا ‪157‬‬
‫شكّ مّنْهُ مَا َلهُم بِهِ مِنْ عِ ْلمٍ ِإلّ اتّبَاعَ الظّ ّ‬
‫وَإِنّ الّذِينَ اخْتََلفُواْ فِيهِ َلفِي َ‬
‫ن الّ عَزِيزًا حَكِيمًا ‪158‬‬
‫ل ِإلَيْهِ وَكَا َ‬
‫بَل ّرفَعَ ُه ا ّ‬
‫سورة النساء‬

‫وان كان ظنكم انه صلب‬


‫فهل يعقل يا اهل الكتاب ان تعظموا الصليب‬
‫يا اهل الكتاب سأظهر لكم مما علمني ربي برهانا من التوراة منع ال الضالين والمفسدين من تحريفه‬
‫يا اهل الكتاب ال تعلموا ان محمد النبي المي عليه الصلة والسلم اتاه جبريل عليه السلم وامره ان يقرأ فقال محمد عليه الصلة‬
‫والسلم ما انا بقارىء‬
‫ال تعلموا ان ما قرأه هو القرآن الكريم‬
‫ل اظن ان العاقلين منكم سيجادلون في هذه الحقيقة كما يجادلوا في حقائق اخرى‬
‫بل ل اظن ان حتى السفهاء سيجادلون في هذه الحقيقة‬
‫حسنا يا اهل الكتاب‬
‫دعونا نقرأ معا ما نتفق عليه سويا في ما ورد في التوراة‬
‫‪69‬‬
‫اسأل العاقلين منكم ان يقرأوا ما لم يتم تحريفه بعد من العهد القديم حيث ورد التالي‬
‫واسأل ال العظيم ان ينور قلوب من يقرأ هذا ويهديهم الى الصراط المستقيم‬

The Old Testimont - Isaiah 29- 1-6


Woe to Ariel, to Ariel “ A symbolic name for Jerusalem “ the city which David took: year is 29:1
added to year: the solemnities are at an end. 29:2 And I will make a trench about Ariel, and it shall be
in sorrow and mourning, and it shall be to me as Ariel. 29:3 And I will make a circle round about
thee, and will cast up a rampart against thee, and raise up bulwarks to besiege thee. 29:4 Thou shalt
be brought down, thou shalt speak out of the earth, and thy speech shall be heard out of the ground:
and thy voice shall be from the earth like that of the python, and out of the ground thy speech shall
mutter. 29:5 And the multitude of them that fan thee, shall be like small dust: and as ashes passing
away, the multitude of them that have prevailed against thee. 29:6 And it shall be at an instant
suddenly. A visitation shall come from the Lord of hosts in thunder, and with earthquake, and with a
.great noise of whirlwind and tempest, and with the flame of devouring fire
And the multitude of all nations that have fought against Ariel, shall be as the dream of a vision 29:7
by night, and all that have fought, and besieged and prevailed against it. 29:8 And as he that is
hungry dreameth, and eateth, but when he is awake, his soul is empty: and as he that is thirsty
dreameth, and drinketh, and after he is awake, is yet faint with thirst, and his soul is empty: so shall
be the multitude of all the Gentiles, that have fought against mount Sion. 29:9 Be astonished, and
wander, waver, and stagger: be drunk, and not with wine: stagger, and not with drunkenness. 29:10
For the Lord hath mingled for you the spirit of a deep sleep, he will shut up your eyes, he will cover
.your prophets and princes, that see visions
And the vision of all shall be unto you as the words of a book that 29:11
is sealed, which when they shall deliver to one that is learned, they shall
.say: Read this: and he shall answer: I cannot, for it is sealed
And the book shall be given to one that knoweth no letters, and it 29:12
:shall be said to him
.Read: and he shall answer: I know no letters
And the Lord said: Forasmuch as this people draw near me with their mouth, and with their 29:13
lips glorify me, but their heart is far from me, and they have feared me with the commandment and
doctrines of men: 29:14 Therefore behold I will proceed to cause an admiration in this people, by a
great and wonderful miracle: for wisdom shall perish from their wise men, and the understanding of
.their prudent men shall be hid
‫الترجمة العربية الصحيحة الذي لن تجد لها مثيل‬
6-1 , 29 - ‫ سفر أشعياء‬- ‫ التوراة‬- ‫العهد القديم‬
‫ فالعيد في النهاية‬, ‫ تمر سنة على سنة‬, ‫ إريئيل البلدة الذي نزل بها داود‬, “ ‫ ويل لريئيل “ اسم لمدينة القدس‬1 :29
‫ و انا ساضع خندقا “ الخندق قسم من الجدار “ حول اريئيل فستكون في كآبة و حزن و تكون لي كاريئيل‬2 :29
“ ‫“اي كما كانت بالمعالم القديمة حيث هي الن‬
‫ و احيطك بدائرة و اضيق عليك بحصن و اقيم حولك جدارا كي احاصرك‬3 :29
‫ ستهبطين “القدس وما حولها “ الى السفل و تصرخين من باطن الرض ويسمع صريخك من تحت التراب‬4 :29
‫و يكون صوتك من باطن الرض كصريخ الفعى من باطن الرض تسمع تمتمة اوهمهمة قولك‬
‫ و يصير أغلبية مؤييديك او انصارك كالغبار وكالرماد الطائر يختفي أغلبية أنصار الذين غلبوك‬5 :29
70
‫‪ 6 :29‬ستكون في لحظة ‪ ,‬مفاجأة من قبل رب الجمهور ‪ ,‬يأتيك برعد و بزلزلة و بصوت عاصفة عظيم وبإعصار ‪ ,‬وبلهيب نار‬
‫آكلة ملتهمة‬
‫‪ 7 :29‬وأغلبية المم التي حاربت القدس “اريئيل” سيصبحون كحلم يرى في المنام ‪ ,‬هم وكل من حاصرها وقاتلها وانتصر عليها‬
‫‪ 8 :29‬و يكونون كما يحلم الجائع انه ياكل ثم يستيقظ و اذا روحه فارغة و كما يحلم العطشان انه يشرب ثم يستيقظ و اذا هو‬
‫عطشان وروحه فارغة ‪ ,‬هكذا يكون جمهور كل المم المتجندين على جبل صهيون‬
‫‪ 9 :29‬اندهشوا وتجولوا وارتعشوا وترنحوا ‪ ,‬كونوا سكارى ولكن ليس بالخمر ‪ ,‬امشوا كالسكارى دون ان تسكروا‬
‫‪ 10 :29‬لن الرب قد سكب عليكم روح نوم وسبات و اغمض عيونكم ‪ ,‬وسيقطع الرؤيا عن انبيائكم وامرائكم‬
‫‪ 11 :29‬وستكون لكم رؤيا الكل في كلم كتاب مختوم مغلق يعطونه لمن يعرف الكتابة والقرائة‬
‫قائلين له إقرأ هذا‬
‫فيقول ل استطيع لنه مختوم مغلق‬
‫‪ 12 :29‬فيعطى هذا الكتاب الى من هو أمي ل يعرف الكتابة والقرائة‬
‫و يقال له إقرأ ‪ -‬فيقول ما أنا بقارئ‬
‫“ بأبي انت وأمي يا رسول ال ‪ ,‬ذكرك في التوراة واضح كالشمس دون شك ‪ ,‬لكنهم صم بكم عمي ‪,‬‬
‫فأنت الوحيد ل غيرك الذي قيل له إقرأ واجاب ‪ ,‬ما أنا بقارئ‬
‫اللهم صلي على سيدنا محمد صلة ل تعد ول ترد ول يعلم بفضلها ال انت سبحانك”‬
‫‪ 13 :29‬وقال الرب لن هذا الشعب “ الشعب الذي حارب القدس وحاصرها وقاتلها وانتصر عليها “‬
‫قد اقترب الي بفمه و وعظمني بشفتيه و لكن قلبه بعيد عني‬
‫و خافني لكن خلل أوامر ومعتقدات الرجال “وذلك بتحريف الكتب السماوية “‬
‫‪ 14 :29‬لذلك ‪ ,‬أبصروا فسوف أفعل بهذا الشعب عجبا ‪ ,‬بمعجزة عظيمة عجيبة ‪ ,‬ستبيد وتفنى حكمة حكمائه و سيختفي فهم‬
‫فهمائه‬

‫يا اهل الكتاب ما هو هذا الكتاب المختوم المغلق الذي ورد في التوراة‬
‫اليس هذا الكتاب هو القرآن الكريم‬
‫الم تصفه التوراة بكتاب مختوم مغلق‬
‫ال يعني ذلك انه ل يحرف ول يغير‬
‫لماذا ورد ذكر الختم ‪ ,‬اليس ليؤكد منع التحريف‬
‫ان اردتم ايها الحبة ان تصدقوا وثيقة وتمنعوا العبث فيها ال تختموها بختم‬
‫وتضعوها في غلف مغلق ‪ -‬اليس القصد من ذلك ان ل يعبث فيها احد‬
‫ايها الحبة من اهل الكتاب اليكم البرهان الثاني‬
‫لمن يعطى هذا الكتاب كما ورد في التوراة‬
‫الم يورد في التوراة انه يعطى الى رجل أمي ل يعرف الكتابة و القرائة‬
‫الم يورد في التوراة انه يؤمر بالقرائة فيجيب ما انا بقارىء‬
‫اليس ذلك ما ورد في التوراة‬
‫اليس هذا وصف محمد عليه الصلة والسلم عندما اتاه جبريل عليه السلم وامره ان يقرأ‬
‫فاجاب محمد عليه الصلة والسلم ما انا بقارىء‬
‫هل انتم صم بكم عمي‬

‫‪71‬‬
‫الم تقر التوراة دون جدال وبل شك بقدوم محمد عليه الصلة والسلم وبكتاب مغلق مختوم‬
‫الى متى الضياع ايها الحبة‬
‫ورب السماوات والرض نود ان نقول لكم ايها الحبة في ال‬
‫ولكن وجب عليكم عدم الشرك بال‬
‫الى متى الضياع ايها الحبة‬
‫افل تعقلون‬
‫ال تعلمون ان ال يغفر الذنوب كلها ال الشرك‬
‫لكل من يقرأ هذا من اهل الكتاب‬
‫لكم دعاء العبد الفقير‬
‫اعوذ بال السميع العليم من الشيطان الرجيم‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫غفُورٌ رّحِيمٌ‬ ‫استغفرك واتوب اليك يا من قال سبحانك ‪ -‬وَاسْ َتغْفِرُواْ الَّ إِنّ الَّ َ‬
‫علِمَ صَلتَ ُه وَتَسْبِيحَهُ‬ ‫ض وَالطّيْرُ صَافّاتٍ ُكلّ قَدْ َ‬ ‫سمَاوَاتِ وَالَ ْر ِ‬ ‫يا من يُسَبّحُ َلهُ مَن فِي ال ّ‬
‫سبحان الذي إِذَا َقضَى َأمْرًا فَإِ ّنمَا َيقُولُ َلهُ كُن فَ َيكُونُ‬
‫جعُونَ‬ ‫شيْءٍ وَإِلَيْهِ تُ ْر َ‬ ‫سبحان الّذِي بِ َي ِدهِ مََلكُوتُ ُكلّ َ‬
‫‪--------------------‬‬
‫اعوذ بال السميع العليم من الشيطان الرجيم‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫حمَنِ الرّحِيمِ * مَاِلكِ َيوْمِ الدّينِ‬ ‫حمْدُ لِّ َربّ ا ْلعَاَلمِينَ * الرّ ْ‬ ‫ا ْل َ‬
‫ت وَالنّورَ‬ ‫ج َعلَ الظُّلمَا ِ‬ ‫ض وَ َ‬ ‫سمَاوَاتِ وَالَ ْر َ‬ ‫حمْدُ لِّ الّذِي خَلَقَ ال ّ‬ ‫ا ْل َ‬
‫ح ْمدُ لِّ الّذِي هَدَانَا ِلهَذَا َومَا كُنّا لِ َنهْتَ ِديَ َلوْل أَنْ هَدَانَا الُّ‬ ‫الْ َ‬
‫ح ْمدُ لِّ الّذِي لَمْ يَتّخِذْ وَلَدًا وَلَم َيكُن لّهُ شَرِيكٌ فِي ا ْلمُ ْلكِ وَلَمْ َيكُن لّهُ وَِليّ مّنَ ال ّذلّ‬ ‫الْ َ‬
‫ع َوجًا‬ ‫جعَل لّهُ ِ‬ ‫ب وَلَمْ َي ْ‬ ‫ح ْمدُ لِّ الّذِي أَن َزلَ عَلَى عَبْ ِدهِ ا ْلكِتَا َ‬
‫الْ َ‬
‫‪--------------------‬‬
‫سبحانك يا من قال وقولك حق‬
‫اعوذ بال السميع العليم من الشيطان الرجيم‬
‫حمَنِ الرّحِيمِ‬ ‫ِبسْمِ الِّ الرّ ْ‬
‫إِنّ الَّ َومَلئِكَتَهُ ُيصَلّونَ عَلَى النّ ِبيّ يَا أَ ّيهَا الّذِينَ آمَنُوا صَلّوا عَلَ ْي ِه وَسَّلمُوا تَسْلِيمًا‬
‫بأبي أنت وأمي يا رسول ال‬
‫بأبي أنت وأمي يا من قيل له اقرأ فأجاب ما انا بقارىء‬
‫اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وآل ابراهيم إنك حميد مجيد‬
‫وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وآل ابراهيم إنك حميد مجيد‬
‫صلة وبركة كما تحب وترضى ‪ ,‬صلة وبركة هو اهلها ‪,‬‬
‫ل تعد ول ترد ول يعلم بفضلها ال انت سبحانك‬
‫‪--------------------‬‬
‫اعوذ بال السميع العليم من الشيطان الرجيم‬
‫حمَنِ الرّحِيمِ‬ ‫ِبسْمِ الِّ الرّ ْ‬
‫‪72‬‬
‫يا من هو َربّ ا ْلعَاَلمِي َ‬
‫ن‬
‫حمَنِ الرّحِيمِ‬ ‫يا من هو الرّ ْ‬
‫يا من هو مَاِلكِ َيوْمِ الدّينِ‬
‫يا من َنعْبُدُ ويا من نَسْ َتعِينُ‬
‫حمَنُ الرّحِيمُ‬ ‫ح ٌد لّ إِلَهَ ِإلّ ُهوَ الرّ ْ‬ ‫يا من هو ال ِإلَ ٌه وَا ِ‬
‫سمَاوَاتِ َومَا فِي الَ ْرضِ‬ ‫حيّ ا ْلقَيّومُ لَ تَ ْأخُ ُذهُ سِنَ ٌة َولَ َنوْمٌ لّهُ مَا فِي ال ّ‬ ‫لّ لَ إَِلهَ ِإلّ ُهوَ ا ْل َ‬
‫يا من هو ا ُ‬
‫ظ ُهمَا وَ ُهوَ ا ْلعَِليّ ا ْلعَظِيمُ‬ ‫حفْ ُ‬ ‫ض َولَ َيؤُو ُدهُ ِ‬ ‫ت وَالَرْ َ‬ ‫سمَاوَا ِ‬ ‫يا من وَسِعَ كُرْسِيّهُ ال ّ‬
‫ع ْلمًا‬
‫شيْءٍ ِ‬ ‫يا من هو الُّ الّذِي ل إِلَهَ ِإلّ ُهوَ وَسِعَ ُكلّ َ‬
‫ب َوكَثِيرٌ مّنَ النّاسِ‬‫ل وَالشّجَ ُر وَال ّدوَا ّ‬ ‫شمْسُ وَالْ َقمَ ُر وَالنّجُومُ وَالْجِبَا ُ‬ ‫ض وَال ّ‬ ‫ت َومَن فِي الَرْ ِ‬ ‫سمَاوَا ِ‬ ‫سجُدُ لَهُ مَن فِي ال ّ‬
‫يا من يَ ْ‬
‫شفُ السّوءَ‬ ‫يا من ُيجِيبُ ا ْل ُمضْطَرّ إِذَا دَعَا ُه وَ َيكْ ِ‬
‫شيْءٍ‬ ‫يا من هو الِّ الّذِي أَ ْتقَنَ ُكلّ َ‬
‫ح ْكمُ‬
‫حمْدُ فِي الُولَى وَالخِ َر ِة وَلَهُ الْ ُ‬ ‫يا من َ ُهوَ الُّ ل إِلَهَ ِإلّ ُهوَ لَهُ ا ْل َ‬
‫يا من َيخْلُقُ مَا َيشَاء وَ ُهوَ ا ْلعَلِيمُ ا ْلقَدِيرُ‬
‫سمّى‬ ‫جلٍ مّ َ‬ ‫س وَا ْل َقمَرَ ُكلّ َيجْرِي إِلَى أَ َ‬ ‫شمْ َ‬ ‫يا من يُولِجُ اللّ ْيلَ فِي ال ّنهَارِ وَيُولِجُ ال ّنهَارَ فِي اللّ ْيلِ وَسَخّرَ ال ّ‬
‫حكِيمُ‬ ‫يا من ُهوَ الُّ ا ْلعَزِيزُ ا ْل َ‬
‫حدُ ا ْل َقهّارُ‬ ‫يا من ُهوَ الُّ ا ْلوَا ِ‬
‫شكُرُونَ‬ ‫س وََلكِنّ َأكْثَرَ النّاسِ ل َي ْ‬ ‫ضلٍ عَلَى النّا ِ‬ ‫يا من له َف ْ‬
‫ق وَا ْلمِيزَانَ‬ ‫يا من هو الُّ الّذِي أَن َزلَ ا ْلكِتَابَ بِا ْلحَ ّ‬
‫شيْءٍ عَلِيمٌ‬ ‫لْ ّولُ وَالْخِرُ وَالظّاهِ ُر وَالْبَاطِنُ و يا من َ ُهوَ ِب ُكلّ َ‬ ‫يا من ُه َو ا َ‬
‫وَ يا من ُهوَ َم َعكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَالُّ ِبمَا َت ْعمَلُونَ َبصِيرٌ‬
‫شهَا َدةِ‬ ‫يا من ُهوَ الُّ الّذِي لَ إِلَهَ ِإلّ ُهوَ عَالِمُ ا ْلغَ ْيبِ وَال ّ‬
‫حمَنُ الرّحِيمُ‬ ‫يا من ُهوَ الرّ ْ‬
‫يا من ُهوَ الُّ الّذِي لَ إِلَهَ ِإلّ ُهوَ ا ْلمَِلكُ ا ْلقُدّوسُ السّلَمُ ا ْل ُم ْؤمِنُ ا ْل ُمهَ ْيمِنُ ا ْلعَزِيزُ ا ْلجَبّارُ ا ْلمُ َتكَبّرُ‬
‫عمّا يُشْ ِركُونَ‬ ‫سُ ْبحَانَ الِّ َ‬
‫صوّرُ‬‫يا من ُهوَ الُّ الْخَاِلقُ الْبَا ِرئُ ا ْل ُم َ‬
‫حسْنَى‬ ‫سمَاء الْ ُ‬ ‫يا من لَ ُه الَْ ْ‬
‫حدٌ‬
‫يا من ُهوَ الُّ أَ َ‬
‫صمَدُ‬‫يا من هو الُّ ال ّ‬
‫يا من لَمْ يَِل ْد وَلَمْ يُوَل ْد وَلَمْ َيكُن لّهُ ُك ُفوًا َأحَدٌ‬
‫‪--------------------‬‬
‫يا من قال وقوله الحق‬
‫اعوذ بال السميع العليم من الشيطان الرجيم‬
‫حمَنِ الرّحِيمِ‬ ‫ِبسْمِ الِّ الرّ ْ‬
‫ع َوةَ الدّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْ َيسْتَجِيبُواْ لِي وَلْ ُي ْؤمِنُواْ بِي َلعَّلهُمْ يَرْشُدُونَ‬ ‫وَإِذَا سَأََلكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَ ْ‬
‫سمِيعُ الدّعَاء‬ ‫إِ ّنكَ َ‬
‫رب أَنّي َمغْلُوبٌ فَان َتصِرْ‬
‫ربي اني مغلوب نصر ول حول ول قوة لي ال بك‬
‫اللهم كل من يقرأ هذا من غير المسلمين ما هم ال عبادك‬
‫اللهم انهم ل يعلمون‬
‫اللهم منّ عليهم بفضلك فانت الكريم‬
‫اللهم انهم ل يعلمون وانهم ضائعون ‪ ,‬اللهم منّ عليهم بالهداية فانت الهادي‬
‫الهم اخرجهم من الظلمات الى النور فانت القادر‬
‫عمّا َيصِفُونَ‬ ‫سُبْحَانَ رَ ّبكَ َربّ ا ْلعِ ّزةِ َ‬
‫وَسَلمٌ عَلَى ا ْلمُ ْرسَلِينَ‬
‫حمْدُ لِّ َربّ ا ْلعَاَلمِينَ‬ ‫وَا ْل َ‬
‫‪73‬‬
‫والصلة والسلم على محمد عبدك خاتم المرسلين‬
‫===========================================‬

‫الفصل الخامس‬
‫لمذنب ودمار بلد بعيدة في رؤيا للولية هلديغارد اللمانية‬

‫التعليق على المصدر‬


‫مصدر ضعيف جدا ولكنه قوي عند اهل الكتاب خاصة في اوروبا ‪ ,‬حيث يعتبرونها قديسة او ولية وتحترمها الكنيسة الكاثوليكية ‪ ,‬ل‬
‫نعتبر كل ما تقول صحيحا ولكن سنبين لكم ما يخفى عن اهل الكتاب من تنبؤات ما يعتبرونهم اولياء ‪ ,‬فلن تجد هذه التنبؤات في‬
‫المكاتب العامة عند اهل الكتاب ول يعلم عنها ال القليل حتى انها تخفى عن صناع السياسة ويقال لهم العكس ‪ ,‬سنبين لكم ما ل‬
‫يتعارض مع الشريعة والسنة مما يوجد لديهم وسنبين لكم ما نظنه ل يتعارض مع الصحيح وسنترجمهه ونشرحه شرح صحيح كي ل‬
‫يتأثر من يقرأ هذه النصوص بالشرح المتداول الخاطيء هذا ان وجده‬

‫‪St. Hildegard - Scivias‬‬


‫‪Book Three - Vision 11‬‬
‫‪St. Hildegard of Germany, born 1098 and died 1179 AD , a saint , she was known of her visions. Of‬‬
‫‪the books of revelations that she now authored, the most important was the book called Scivias. It‬‬
‫‪took ten years to complete, and deals with God, creation and redemption, in 26 visions . She was‬‬
‫‪respected by the Catholic Church and her fame and respect began to spread through the Roman‬‬
‫‪.Empire and beyond‬‬
‫الترجمة‬
‫الولية هلديغارد‬
‫الكتاب الثالث ‪ -‬الرؤيا الحادية عشر‬
‫الولية هلديغارد من المانيا ‪ ,‬ولدت عام ‪ 1098‬وتوفت عام ‪ , 1179‬كانت قديسة معروفة بكثرة الرؤيا‬
‫من اهم كتبها للرؤيا كتاب يسمى سيفياس ‪ ,‬حيث استغرق عشر سنين لكماله ويتعلق بال والخلق والذكر في ‪ 26‬رؤيا ‪ .‬كانت مقدرة‬
‫عند الكنيسة الكاثوليكية وبدأت شهرتها واحترامها تنتشران في كافة المبراطورية الرومانية وما بعدها‬

‫‪Variuos parts of Vision 11‬‬


‫‪THE MINOR CHASTISEMENT‬‬
‫‪• "Before the Comet comes, many nations, the good excepted, will be scoured with want and‬‬
‫‪famine .‬‬
‫‪• The great nation in the ocean that is inhabited by people of different tribes and descent by an‬‬
‫‪earthquake, storm and tidal waves will be devastated.It will be divided, and in great part‬‬
‫‪submerged.‬‬
‫‪• That nation will also have many misfortunes at sea, and lose its colonies in the east through a‬‬
‫‪Tiger and a Lion.‬‬

‫‪74‬‬
‫•‬ ‫‪The Comet by its tremendous pressure, will force much out of the ocean and flood many‬‬
‫‪countries, causing much want and many plagues.‬‬
‫‪• After the great Comet, the great nation will be devastated by earthquakes, storms, and great waves‬‬
‫‪of water, causing much want and plagues.‬‬
‫‪• The ocean will also flood many other countries, so that all coastal cities will live in fear, with‬‬
‫‪many destroyed.‬‬
‫‪• All sea coast cities will be fearful and many of them will be destroyed by tidal waves, and most‬‬
‫‪living creatures will be killed and even those who escape will die from a horrible disease. For in‬‬
‫‪none of these cities does a person live according to the laws of God.‬‬
‫‪• "Peace will return to Europe when the white flower again takes possession of the throne of‬‬
‫‪France. During this time of peace the people will be forbidden to carry weapons and iron will be‬‬
‫‪used solely for making agricultural implements and tools.‬‬
‫الترجمة‬
‫اجزاء مفرقة من الرؤيا ‪ - -11-‬العقاب الصغير‬
‫•قبل قدوم الكوكب المذنب ‪,‬ستبتلى امم كثيرة بالظلم والجور والقحط ال المم الطيبة ‪.‬‬
‫•المة العظيمة التي تسكن في المحيط الذي يسكنها اناس من قبائل ومرجعيات مختلفة ستدمر بزلزال وعاصفة واعصار ‪,‬‬
‫ستقسم الى اجزاء ومعظمها سيغرق ‪.‬‬
‫•ستصاب هذه المة بمصائب عديدة في البحر وستخسر مستعمراتها في الشرق بسبب نمر وأسد ‪.‬‬
‫•الكوكب بتأثيره العظيم سيجبرالمياه من المحيط على إغراق بلد عديدة مسببا الكثير من الحرمان والمرض ‪.‬‬
‫•بعد ظهور الكوكب العظيم ستصبح المة العظيمة مدمرة بالزلزل وبالعواصف وبالعاصير العظيمة التي ل تبقي ال‬
‫الحرمان والمراض‬
‫•سيغرق المحيط ايضا بلد اخرى عديدة ‪ ,‬حتى تعيش كل المدن الساحلية في الخوف وعديد منها سيدمر ‪.‬‬
‫•كل المدن الساحلية ستمتليء خوفا ومعظمها سيدمر بالعاصير ومعظم الكائنات الحية ستقتل ومن ينجوا منها سيموت من‬
‫المراض المفزعة ‪ ,‬لن قي كل هذه المدن ل تجد من يعيش حسب قوانين ال‬
‫•سيعود السلم الى أوروبا عندما يستولي على عرش فرنسا صاحب العمامة البيضاء ‪ ,‬في زمن السلم هذا سيحرم حمل‬
‫السلح ول يستعمل الحديد ال لصنع آلت وماكنات الزراعة‬
‫التفسير‬
‫تتكلم عما رأت في رؤيتها ‪ .‬تقول ان قبل ظهور الكوكب والمقصود هنا الكوكب المذنب ستمتليء الرض ظلما وجورا وسيعم القحط‬
‫والجوع ال عند البعض ‪ .‬ثم تصف حضارة قبل ان توجد هذه الحضارة فتقول امة بعيدة تسكن في المحيط وهذا وصف دقيق جدا‬
‫يصف بلدا ما وراء المحيط من اوروبا وتسكن تعني تحيط بها ‪ ,‬ثم يأتي التحديد فتقول هذه المة يسكنها اناس من قبائل مختلفة اي‬
‫انهم من بلد مختلفة ‪ ,‬اي يأتوا اليها من بلد مختلفة وبذلك يكون لهم عادات ولغات واوصاف مختلفة ‪ ,‬والمرجعيات المختلفة تتضمن‬
‫الديانات المختلفة واللغات المختلفة ايضا ‪ ,‬ثم تقول ان دمارها حتمي ل محال بزلزال وعواصف واعاصير وبما انها ذكرت الكوكب‬
‫في هذه الرؤيا فمن الواضح ان الكوكب هو السبب الساسي في في هذه الكوارث التي ستصيب هذه الحضارة ‪,‬‬
‫تستمر في رواية الرؤيا وتقول ان هذه القارة ستنقسم الى اجزاء عديدة ومعظمها سيغرق في المحيط‬
‫في جزء آخر تتكلم ايضا عن مصير ما يكون لهذه المة في البحر وهو الدمار الشامل وهنا تحديد دقيق لهذه المة ‪ ,‬فبمجرد ذكر‬
‫خسائرها في البحر دللة على كثرة وجودها في البحر فهذه المة او هذا البلد يوجد له وجود في كل بحر في العالم ول يكون ذلك ال‬
‫من خلل السفن العملقة التي تعتبر قواعد عسكرية في البحار‬
‫ثم يأتي تحديد آخر عن كيفية الدمار واسبابه ‪ ,‬فتحدد بالضافة الى السفن العملقة المنتشرة في البحار ستخسر ايضا المستعمرات‬
‫الوالية اليها وخاصة في الشرق واما السبب فهو وجود نمر واسد وهذا يعني وجود قائدين احدهما قوي للغاية‬
‫والخر في منتهى القوة كالسد الذي ل يهزم ويتفق ذلك مع نصوصنا بان هذا القائد ل تهزم له راية‬
‫في جزء آخر تشير الى ان الدمار سيعم بلد كثيرة ‪ ,‬فالكوكب سيسبب العاصير التي ستغرق بلد كثيرة مما سيأدي الى المراض‬
‫العديدة‬
‫والحرمان من وسائل الحياة الساسية‬
‫في جزء آخر تكرر للتثبيت مصير هذه المة بعد ظهور الكوكب المذنب فتكرر وتقول ان المصير هو الدمار الشامل نتيجة‬
‫الزلزل والعواصف والعاصير مسببا الحرمان والمراض‬
‫‪75‬‬
‫في جزء آخر تكرر مصير بلد اخرى عديدة دون تحديد ال انها بلد ساحلية‬
‫مشيرة الى ان اكثرية من سكن على البحر سيعيش في خوف و سيذوق الدمار‬
‫في جزء آخر تصف حدة الدمار الذي سيصيب المدن او البلد الساحلية فل تكتفي بذكر الخوف الذي سيعمها والدمار التي سيصيبها‬
‫بل تقول ان الموت سيعم حتى على حميع الكائنات الحية ومن ينجوا من الموت فلن ينجوا من الطاعون الذي يليه وستكون امراض‬
‫مفزعة هائلة ‪ ,‬ثم تبين السبب وتحدد هذه البلد ‪ ,‬فهي البلد الفاجرة الفاسقة التي ل تقتدي بالشريعة وبقوانين ال فل تجد من يعيش‬
‫فيها‬
‫اي ان اغلبية من فيها ل يحترم قوانين ال‬
‫في جزء آخر تحدد اصل النمر والسد المذكوران صابقا فتقول سيعود السلم الى اوروبا عندما يستولي على عرش فرنسا صاحب‬
‫العمامة البيضاء ‪ ,‬والذكر في النص كان الوردة البيضاء وهذه عبارة تستعمل لوصف العمامة عند اولياء اهل الكتاب وهي رمز لمن‬
‫يكون رأسه يلبس البيض كما تلبس الوردة البيضاء اللون البيض في قمتها او رأسها ‪ ,‬والمقصود هنا الخليفة الثالث الذي يستولي‬
‫على العالم قبيل قدوم عيسى عليه السلم وليس المقصود بالعبارة عيسى عليه السلم لختلف الوصف عندهم حيث يوصف بابن‬
‫النسان اما الخليفة الثالث فاوصافه عديدة منها الوردة البيضاء وشبيه ابن النسان لنه يشبه عيسى عليه السلم والقاب اخرى سنبينها‬
‫في حينه ان شاء ال ‪ ,‬في زمن خلفته ينزل عيسى عليه السلم حيث يئمه الخليفة الثالث في الصلة ومن ثم يأتي زمن السلم ‪ ,‬في‬
‫زمن السلم هذا سيحرم حمل السلح ول يستعمل الحديد ال لصنع آلت وماكنات الزراعة‬
‫ايها الحبة في ال ان احببتم واستفدتم مما اوردنا لكم فاعلموا ان ال سبحانه وتعالى‬
‫قد منّ علينا حيث علمنا فقه هذا الكلم وبيناه لكم ولقد منّ ال عليكم حيث مكنكم من قرائة ما اوردنا لكم‬
‫فل تبخلوا على الخرين‬
‫شاركونا بالثواب وانشروا ما تقرأوا في كل مكان على النترنت اثابكم ال‬
‫وان استطعتم ‪ ,‬اطبعوا ووزعوا ما يقدركم ال عليه‬
‫اثابكم ال واصلح حالكم وآتاكم في الدنيا حسنة وفي الخرة حسنة‬
‫نشجع كل من يقرأ هذا ان ينقله وينشره على ان يعاهد ال ان لن يغير به شيأ وان يذكر مكان نشره وهو موقع القحطاني‬
‫‪www.alkahtane.com‬‬
‫=============================‬
‫ظهور المذنب ودمار بلد بعيدة بالغرق ‪ ,‬في تنبؤات الم شبتن النكليزية في القرن الخامس عشر‬
‫التعليق على المصدر‬
‫مصدر ضعيف جدا جدا ولكنه قوي عند اهل الكتاب خاصة في اوروبا ‪ ,‬حيث يعتبرون تنبؤات هذه المرأة قد تحقق معظمها منذ ان‬
‫تنبأت فيها في القرن الخامس عشر ‪ ,‬ل نعتبر كل ما تقول صحيحا ولكن سنبين لكم ما يخص الكوكب المذنب من تنبؤات يهتم بها‬
‫اهل الكتاب ‪ ,‬سنبين لكم ما ل يتعارض مع الشريعة والسنة مما يوجد لديهم وسنبين لكم ما نظنه ل يتعارض مع الصحيح وسنترجمهه‬
‫ونشرحه شرح صحيح ‪ ,‬سنبين تنبؤاتها باللغة النكليزية‬
‫وسنضع التفسير فقط دون الترجمة لما نراه مناسبا فقط‬

‫‪Mother Shipton from England 1488 to 1561 , Mother Shipton exhibited prophetic abilities from‬‬
‫‪an early age, She lived in the time of Henry VIII of England and predicted his victory over France in‬‬
‫‪1513 , Mother Shipton predicted important historical events many years ahead of their time - the‬‬
‫‪Great Fire of London in 1666, She even forecast her own death in 1561. Today her prophecies are‬‬
‫‪still proving accurate‬‬

‫الترجمة‬
‫الم شبتن من انغلترا ‪ , 1561 -1488‬بينت قدات التنبؤ منذ سن صغير ‪ ,‬وعاشت خلل عهد هنري الثامن وتنبأت بانتصاره على‬
‫فرنسا في عام ‪ , 1513‬كما انها تنبأت بأحداث تاريخية هامة بسنين قبل وقوعها مثل حريق لندن الكبير في عام ‪ , 1666‬حتى انها‬
‫تنبأت بتاريخ موتها في عام ‪ . 1561‬واليوم ما زالت تنبؤاتها تثبت الدقة‬

‫‪.In nineteen hundred and twenty-six -Those who build houses light of straw and sticks‬‬
‫‪.For then shall mighty wars be planned - and fire and swords shall sweep the land‬‬
‫هنا تتكلم عن الحرب العالمية الثانية ‪ -‬في عام ‪ 1926‬الذين يبنون بيوتا من القش والعصي اي اليابان‬
‫‪76‬‬
‫ فالسيف هوالحرب والنار هو القنبلة الذرية‬- ‫ستحل بهم حرب كبيرة وتعم ارضهم النار والسيف‬
.When pictures seem alive with movements free. - when boats like fishes swim beneath the sea
.When men like birds shall scour the sky. -Then half the world, deep drenched in blood shall die
‫ثم عندما ترى الصورة تتحرك اي التلفاز وترى السفينة تسبح كالسمكة تحت البحر اي الغواصات‬
‫ ولم يكن كل هذا في زمانها‬, ‫وترى النسان يطير كالطير في السماء اي الطائرات‬
‫حينئذ سيموت نصف العالم‬

.For those who live the century through - in fear and trembling this shall do
.Flee to the mountains and the dens - to bog and forest and wild fens
1926 ‫ فتقول في حياة من يعيش في نهاية القرن التاسع عشر كما حددته في البداية بذكر‬, ‫هنا تحدد زمن الحدث‬
‫سيهربون الى البرية يرتعشون من الخوف‬
,For storms will rage and oceans roar -when Gabriel stands on sea and shore
.and as he blows his wondrous horn - old worlds die and new be born
‫ عندما يقف جبريل عليه السلم على الشاطيء‬, ‫ستهيج العواصف والمحيطات‬
‫عندها سيصرخ صرختا وبها يبيد الحضارة القديمة ويأتي بجديدة‬

A fiery dragon will cross the sky - six times before the earth shall die
.Mankind will tremble and frightened be - for the six heralds in this prophecy
‫سيمر كوكب مخيف في السماء ست مرات قبل ان تموت الرض‬
‫سيرتعش الجنس البشري من الخوف وهذا ما سابينه في هذا التنبؤ‬

.For seven days and seven nights - man will watch this awesome sight
The tides will rise beyond their ken.To bite away the shores and then
‫لسبع ايام وسبع ليالي يرى النسان هذا المنظر الفظيع‬
‫سترتفع المواج فوق طبيعتها لتأكل الشواطيء وما بعدها‬

And flooding waters rushing in, will flood the lands with such a din
.that mankind cowers in muddy fen - and snarls about his fellow men
‫تسرع مياه الغرق وتغرق الرض والبيت‬
‫فيفترس النسان على النسان‬

- He bares his teeth and fights and kills - and secrets food in secret hill
.and ugly in his fear, he lies - to kill marauders, thieves and spies
‫قتال بين الناس على الطعام من القحط‬

- Man flees in terror from the floods - and kills, and rapes and lies in blood
.and spilling blood by mankind's hand - will stain and bitter many lands
‫تعم الفوضى بين من ينجو من الموت فينتشر القتل والكذب وهتك العراض‬

.And when the dragon's tail is gone - man forgets and smiles and carries on
.To apply himself - too late, too late - for mankind has earned deserved fate
‫وعندما يبدو ان ذنب الكوكب اختفى ينسى البعض ضاحكا ويستمر في حياته‬
‫ فات الوان فالجنس البشري يستحق هذا المصير‬, ‫لكن لن يستطيع‬

His masked smile, his false grandeur,will serve the gods their anger stir
.and they will send the dragon back - to light the sky - his tail will crack
77
‫يعود ذنب الكوكب ليضيء السماء ويقع جزء منه على الرض‬

‫‪- But slowly they are routed out - to seek diminishing water spout‬‬
‫‪.and men will die of thirst before - the oceans rise to mount to the shore‬‬
‫‪.And lands will crack and rend anew - do you think it strange, it will come true‬‬
‫يخرج من يبقى بحثا عن الماء ويموت الكثير من العطش قبل ان تأتي ارض جديدة‬
‫تظنون ان هذا غريب ‪ ,‬سوف يحدث‬

‫‪- And in some far - off distant land - some men - oh such a tiny band‬‬
‫‪.will have to leave their solid mount - and span the earth, those few to count‬‬
‫وفي بلد بعيدة جدا عنا سينجوا قليل من الرجال والقصد هنا بعيدة جدا عن اوروبا ‪,‬‬
‫يجبرون على مغادرة جبلهم الماكن ليحصوا من بقي حيا‬

‫‪.Who survives this “unreadable“ and then - begin the human race again‬‬
‫‪.But not on land already there, - but on ocean beds, stark, dry and bare‬‬
‫الناجون يبدأون نسل بشري جديد ولكن ليس على الرض لنها اختفت بل على اجزاء ارض في المحيط ناشفة عارية‬

‫‪- ,Not every soul on earth will die, - as the dragon's tail goes sweeping by‬‬
‫‪,not every land on earth will sink, but these will wallow in stench and stink‬‬
‫‪.of rotting bodies of beast and man, of vegetation crisped on land‬‬
‫لن يفنى كل من على الرض بعد مرور الكوكب المذنب ولن تغرق كل ارض‬
‫ولكنهم سيعانون من رائحة الموات من انسان وحيوان ومن نبات يابس ناشف على الرض‬

‫‪.But the land that rises from the sea - will be dry and clean and soft and free‬‬
‫‪" - .Of mankind's dirt and therefore be, the source of man's new dynasty‬‬
‫‪and those that live will ever fear -the dragon's tail for many year‬‬
‫‪.but time erases memory - You think it strange. but it will be‬‬
‫والرض الصاعدة من البحر ستكون ناشفة ونظيفة وحرة من قذارة ورجس النسان‬
‫ستكون مصدر حكم بشري جديد‬
‫والناجون سيخافون ذنب الكوكب مدى سنين ولكن الزمن يمحي الذاكرة‬
‫تظنون ما اقول غريبا ولكنه سيحدث‬

‫بابل العظيمة فيما يسمى تنبؤات ميشيل نوستراداموس الفرنسي‬


‫‪Nostradamus‬‬
‫التعليق على المصدر‬
‫من اضعف المصادر الذي يتناقش فيها العامة ‪ ,‬ميشيل نوستراداموس هو عراف من اصل ايطالي يهودي اعتنق الكاثوليكية ‪ ,‬ولد‬
‫سنة ‪ 1503‬وتوفي سنة ‪ , 1564‬نحن نظن انه اتطلع على بعض النصوص والمخطوطات السلمية الذي سرقت في حينها وبعض‬
‫المخطوطات الذي باعها اولياء الشيطان من العرب وحرموا المسلمين من الستفادة منها ‪ ,‬ثم حرفها كما اراد وقدمها كتنبؤات ‪ ,‬قيل‬
‫عنه اعترافه بان مصدر تنبؤاته كتب ورثها من اجداده اليهود الذين كانوا امناء لمكتبة المسجد القصى واخذوها وهاجروا بها‬
‫قبل دخول " نبوخذ نصر " على بنى اسرائيل‬
‫لذلك ان فهمت بعض ما يقدمه من خزعبلت ورأيت فيها ما يتوافق بما عندنا من صحيح فذلك ل يعني ان كل ما اورده صحيح بل‬
‫معظمه خطأ فالحذر من السم بين الدسم ‪ ,‬ولكن تداولت هذه النصوص بين بعض الناس لذلك سنبين لكم ما نظنه ل يتعارض مع‬
‫الصحيح ونشرحه شرح صحيح كي ل يتأثر من يقرأ هذه النصوص بالشرح المتداول الخاطيء‬

‫‪78‬‬
‫‪.In the land with a climate opposite to Babylon - there will be great shedding of blood- 55 - 1‬‬
‫‪Heaven will seem unjust both on land and sea and in the air.- Sects, famine, kingdoms, plagues,‬‬
‫‪.confusion‬‬
‫الترجمة‬
‫في الرض ذات المناخ المعاكس لبابل ‪ -‬ستراق الكثير من الدماء ‪-‬‬
‫و ستبدو السماء غير عادلة في البر والبحر و الجو‪ .‬طوائف و مجاعة ‪ ,‬ممالك ‪ ,‬أوبئة ‪ ,‬اضطراب‪.‬‬
‫التفسير‬
‫يؤكد ان الدمار ليس في بابل الحقيقية ‪ -‬بل في بلد يكون الطقس فيها معاكس لبابل الحقيقية ‪-‬‬
‫يأتي الدمار من السماء ويسبب الكوارث في الرض والبحر‬
‫وايضا في الجو‬
‫مما تؤدي الى امراض ومجاعة مما يؤدي الى اضطراب يفتت الناس الى طوائف وممالك‬

‫‪.The Gods will make it appear to mankind - that they are the authors of a great war- 91 - 1‬‬
‫‪Before the sky was seen to bee free of weapons and rockets:- the greatest damage will be inflicted on‬‬
‫‪.the left‬‬
‫الترجمة‬
‫ستبدو اللهة للبشرية إنها هي السبب في اندلع حرب عظمى ‪ -‬و قبل أن تبدو السماء للعيان خالية من السلحة و الصواريخ ‪-‬‬
‫سيوقع الضرر العظم في اليسار‬
‫التفسير‬
‫لعنة ال على من قال ان هناك الهة فل اله ال ال وحده ل شريك له ‪,‬‬
‫يقول ان الدمار سيبدوا انه من حرب من السماء ‪-‬‬
‫وقبل نهاية هذه الحرب من السماء سيكون اكثر الدمار الى الشمال من بلده اي شمال اوروبا‬

‫‪.Where all is good, all well abundant, in Sun and Moon its ruin approaches -5-32‬‬
‫‪It comes from heaven as you boast of your fortune, in the same state as the seventh rock‬‬
‫الترجمة‬
‫في مكان النعيم حيث يتوفر كل شيء جيد ‪ ,‬يقترب له الدمار في الشمس والقمر ‪ ,‬سيأتي الدمار من السماء وانتم تتباهون‬
‫وتفخرون بثروتكم كما حدث للصخرة السابعة‬
‫التفسير‬
‫في بلد النعيم والرفاهية حيث يتوفر فيها كل شيء يكون الدمار الحتمي بعد الكسوف والخسوف ‪,‬‬
‫بينما هم يتباهون بثرواتهم ويفرحون بما لديهم من وسائل الرفاهية يأتيهم الدمار بأمر إلهي من السماء‬
‫كما حدث للصخرة السابعة‬
‫وهوتعبير عن انفجار سابق في الرض‬
‫==========================‬
‫الفصل السادس‬
‫البداية وليست النهاية‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد بما هو اهله وبما انت اهله حتى تحب وترضى‬

‫ماذا نفعل‬
‫لن نطيل عليكم ‪ ,‬سنذكركم ببعض آيات القرآن الكريم‬
‫ولكن وجب تدبرها بعد قرائتها‬
‫‪79‬‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫َأفَل يَتَدَبّرُونَ ا ْلقُرْآنَ َأمْ عَلَى قُلُوبٍ َأقْفَاُلهَا‬
‫سورة محمد ‪ -‬سورة ‪ - 47‬آية ‪24‬‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫وعد ال الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الرض كما اسـتخلف الذين من قبلهم‪،‬‬
‫وليمكنّن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني ل يشركون بي شيئاً ‪.‬‬
‫صدق ال العظيم‬
‫سورة النور ‪54‬‬

‫ايها الحبة في ال ‪ ,‬يجب ان نعلم ان وعد ال حق وان النصر آت ل محال‬


‫وان ل عزة لنا ال بالسلم‬

‫يجب ان نصحوا من هذه الغيبوبة ونعلم اننا من خير امة اخرجت للناس‬
‫واننا نواجه عصر فتن تجعل الحليم حيرانا‬
‫والمخرج منها ايها الحبة في ال ان نتمسك بكتاب ال وبسنة الحبيب‬

‫ل صلى الّ عليه وسلم موعظ ًة وَجِلت منها القلوب‪ ،‬وذرفتْ منها‬ ‫عن العِرباضِ بن ساريةَ رضي الّ عنه‪ ،‬قال‪:‬وَعَظَنا رسولُ ا ّ‬
‫العيون‪،‬‬
‫فقلنا‪ :‬يا رسولَ الّ! كأنها موعظةُ مُودّع فأوصنا‪ ،‬قال‪:‬‬
‫ع ِة وَإنْ تأمّرَ عَلَ ْيكُمْ عَبْدٌ‪،‬‬
‫سمْ ِع وَالطّا َ‬
‫"أُوصِيكُمْ بِ َت ْقوَى الِّ‪ ،‬وَال ّ‬
‫جذِ‪،‬‬
‫عضّوا عَلَيْها بالنّوا ِ‬
‫وَإنّهُ مَنْ َيعِشْ مِ ْنكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلفاً كَثِيراً‪َ ،‬فعَل ْيكُم بسُنّتِي وَسُنّةِ الخَُلفَاءِ الرّاشِدينَ ال َمهْدِيّينَ َ‬
‫لمُورِ‪ ،‬فإنّ ُكلّ بِدْعَةٍ ضَللَةٌ"‬ ‫تا ُ‬ ‫وَإيّاكُ ْم َومُحْدَثا ِ‬
‫سنن أبي داود والترمذي وقال‪ :‬حديث حسن صحيح‪.‬‬

‫اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد بما هو اهله وبما انت اهله حتى تحب وترضى‬

‫التمسك بكتاب ال وسنة الحبيب عليه السلم هو النور لخير امة اخرجت للناس‬

‫يجب ان نسعى حتى نحصل على هذا النور‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫جعَلْنَا لَهُ نُورًا َيمْشِي بِهِ فِي النّاسِ‬ ‫َأوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَ َ‬
‫َكمَن مّثَلُهُ فِي الظُّلمَاتِ لَ ْيسَ بِخَارِجٍ مّ ْنهَا كَذَِلكَ زُيّنَ لِ ْلكَافِرِينَ مَا كَانُواْ َي ْعمَلُونَ‬
‫شعُرُونَ‬
‫سهِمْ َومَا َي ْ‬‫جعَلْنَا فِي ُكلّ قَرْ َيةٍ َأكَابِرَ مُجْ ِرمِيهَا لِ َي ْمكُرُواْ فِيهَا َومَا َي ْمكُرُونَ ِإلّ بِأَنفُ ِ‬
‫َوكَذَِلكَ َ‬
‫سورة النعام ‪ -‬سورة ‪ - 6‬آية ‪123-122‬‬

‫واما مكر الخرين لهذه المة فل تخافوا من ذلك‬


‫ورب السماوات والرض ان كيد ال متين وان ال سيستدرجهم من حيث ل يعلمون‬

‫سبحان من قال وقوله الحق‬


‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫‪80‬‬
‫عقْبَى الدّارِ‬
‫س وَسَ َيعَْلمُ ا ْل ُكفّارُ ِلمَنْ ُ‬
‫سبُ ُكلّ َنفْ ٍ‬
‫جمِيعًا َيعْلَمُ مَا َتكْ ِ‬
‫َوقَدْ َمكَرَ الّذِينَ مِن قَبِْل ِهمْ فَلِلّهِ ا ْل َمكْرُ َ‬
‫سورة الرعد ‪ -‬سورة ‪ - 13‬آية ‪42‬‬

‫سبحان من قال وقوله الحق‬


‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫إنّهُ َل َق ْولٌ َفصْلٌ * َومَا ُهوَ بِا ْلهَ ْزلِ * إِ ّن ُهمْ َيكِيدُونَ كَيْدًا * وََأكِيدُ كَيْدًا‬
‫َف َم ّهلِ ا ْلكَافِرِينَ َأ ْمهِ ْلهُمْ ُروَيْدًا ‪ -‬سورة الطارق ‪ -‬سورة ‪ - 86‬آية ‪17-13‬‬

‫الم يبين لنا ال سبحانه وتعالى اليات والمثال في المم السابقة‬


‫الم يكن كيد ال جل وعلى فوق كيدهم‬
‫اين هم الن‬

‫اين عاد الولى ‪ ,‬اين عاد إرم ذات العماد ‪ ,‬اين الذي لم يخلق مثلها في البلد‬
‫الم يأتيهم أمر ال ‪ ,‬الم يهلكوا بريح صرصر عاتية‬
‫هل ترى لهم من باقية‬
‫اين هم الن‬

‫اين ثمود قوم صالح ‪ ,‬اين الذين جابوا الصخر بالواد‬


‫الم يرسل ال عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر‬
‫اين هم الن‬

‫اين قوم لوط الذين عملوا السيئات‬


‫الم يجعل ال عاليها اسفلها ‪ ,‬الم يمطر عليهم حجارة من سجيل منضود‬
‫اين هم الن‬

‫اين مدين قوم شعيب الذين عثوا في الرض مفسدين‬


‫الم تاخذهم الصيحة فاصبحوا في ديارهم جاثمين‬
‫اين هم الن‬

‫اين فرعون وقومه الن ‪ ,‬اين ذي الوتاد‬


‫الم يؤخذوا اخذ عزيز مقتدر الم يغرقهم ال‬
‫اين هم الن‬

‫فكيف ايها المؤمنين و الحبة في ال ‪ ,‬كيف تهنوا وتحزنوا وانتم العلون‬


‫انتم خير امة اخرجت للناس رغم انف كل من ابى ذلك‬
‫اجدادنا هم اهل الدين والعلم والثقافة والسلم والرحمة‬

‫سبحان من قال وقوله الحق‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫َأفََأمِنَ أَ ْهلُ ا ْلقُرَى أَن يَأْتِ َيهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَ ُهمْ نَا ِئمُونَ * َأوَ َأمِنَ أَ ْهلُ ا ْلقُرَى أَن يَأْتِ َيهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَ ُهمْ يَ ْلعَبُونَ‬
‫َأفََأمِنُواْ َمكْرَ الِّ فَلَ يَ ْأمَنُ َمكْرَ الِّ ِإلّ ا ْل َقوْمُ الْخَاسِرُونَ‬
‫سورة العراف ‪ -‬سورة ‪ - 7‬آية ‪97‬‬
‫إلهي ‪ ,‬كيف أدعوك وأنا أنا ‪ ,‬وكيف أقطع رجائي منك وأنتَ أنت‬
‫إلهي إن لم أسئلك فتعطيني ‪ ,‬فمن ذا الذي أسئله فيعطيني‬
‫وإن لم أدعوك فتستجب لي ‪ ,‬فمن ذا الذي أدعوه فيستجب لي‬
‫‪81‬‬
‫وإن لم أتضرّع إليك فترحمني ‪ ,‬فمن ذا الذي أتضرّع إليه فيرحمني‬
‫إلهي كما فَلَقتَ ألبحر لموسى فنجّيتة من الغرق فصلي يا ربي على محمد وآل محمد‬
‫ونجّني ممّا أنا فية من كرب بفرج منك عاجلٍ غير آجل ‪ ,‬برحمتك يا أرحم الراحمين‬

‫جعَل لّنَا مِن لّدُنكَ َنصِيرًا‬‫ك وَلِيّا وَا ْ‬ ‫جعَل لّنَا مِن لّدُن َ‬ ‫رَبّنَا َأخْرِجْنَا مِنْ هَ ِذهِ ا ْلقَرْيَةِ الظّاِلمِ أَهُْلهَا وَا ْ‬
‫ق وَأَنتَ خَيْرُ ا ْلفَاتِحِينَ‬‫حّ‬‫رَبّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ َق ْومِنَا بِالْ َ‬
‫رب أَنّي َمغْلُوبٌ فَان َتصِر‬
‫ْ‬
‫والصلة والسلم على خير الخلق محمد بن عبد ال وعلى آله وصحبه اجمعين‬
‫والحمد ل رب العالمين‬
‫===========================================================‬
‫نحن ليسوا بمعصومين من الخطأ‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫آمنت بال وكفرت بالجبت والطاغوت واستمسكت بالعروة الوثقى ل انفصام لها وال سميع عليم‬

‫اللهم ان اصبت فذلك مما علمتني والحمد لك‬


‫وان اخطأت فذلك من الشيطان ‪ ,‬استغفرك ربي واتوب اليك‬

‫ايها الحبة في ال‬


‫ما اوردناه لكم يتكون من جزئين‬
‫الجزء الول يتكون من حقائق مدعومة بدلئل من كتاب المولى عز وجل ل جدال فيها‬
‫والجزء الثاني يتكون من نظريتنا وتحليلنا واجتهادنا في ملحظات حول بعض اليات من كتاب ال وعن بعض الحاديث والثار‬
‫الصحيحة‬
‫والجزء الثاني معرض للخطاء‬
‫ال يشهد كم بذلنا من جهد كي نقدم ما نراه صحيحا‬
‫وال يشهد كم ترددنا في بعض الحيان وفكرنا كثيرا فبل ان نورد ما نراه صحيحا‬
‫ولكن رأينا انه واجب علينا ان نبدي لكم ما نظن انه صحيح من ملحظات‬
‫وعليكم ايها الحبة في ال ان تتذكروا عبارتنا عندما نقول‬
‫“ هذا ما نظن والعلم عند ال“‬

‫ففي جميع التحليلت الشخصية يمكن ان يكون خطأ او اخطاء وال اعلم‬

‫لذلك من اراد ان يشاركنا برأيه او يشير الى تصحيح ما ‪ ,‬فنحن نرحب بذلك وايضا من حين الى آخر اذا كانت هناك ضرورة سوف‬
‫نضيف او نغير بعض ما اوردناه‬

‫لقد بذلنا اقصى الجهد واوردنا لكم ما نظن انه صحيح والعلم عند ال‬
‫اللهم ان اصبت فمنك ومما علمتني وان اخطأت فمن الشيطان ‪ ,‬استغفرك واتوب اليك‬

‫سبحان الملك القدوس رب الملئكة والروح‪ ،‬جللت السماوات والرض بالعزة والجبروت‬

‫=============================‬

‫نرجوا من المولى عز وجل‬


‫ان تكونوا من الفئة الناجية الذي تؤمن بال وملئكته وكتبه ورسله ‪ ,‬وان حبيبنا ونبينا عليه افضل الصلة والسلم‬
‫خاتم النبياء وان تحبوا من حبهم رسولنا وان تأمروا بالمعروف وتنهوا عن المنكر ‪ ,‬وأن تتقربوا من الرحمن وان ل تهنوا ول‬
‫‪82‬‬
‫تحزنوا مهما حصل لنكم امة الحبيب ولنكم العلون فوال كفانا تفرق وكفانا خلف ولقد آن الوان للصحوة وللوحدة‬
‫فلم يبقى من الزمن ال القليل وهذا القليل المظلم يجب ان نستعد له بالتمسك بالسنة والصبر ‪ ,‬فسوف يليه الفجر ان شاء ال‬
‫فنحن خير أمة ووجب علينا ان نتصرف ونتعامل مع الناس كخير أمة‬

‫لقد تم بفضل ال هذا الكتاب‬


‫هنيئا لخير امة اخرجت للناس – هنيئا لهل العلم والمعرفة ‪ -‬هنيئا لحفاد الحبيب‬
‫سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك‬
‫وافضل الصلة والسلم على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫حمَنِ الرّحِيمِ‬
‫ح ْمدُ لِّ رَبّ ا ْلعَالَمِينَ * الرّ ْ‬
‫الْ َ‬
‫ك َيوْ ِم الدّينِ‬
‫مَالِ ِ‬

‫ت وَالنّورَ‬
‫ظلُمَا ِ‬
‫ج َعلَ ال ّ‬
‫ض وَ َ‬
‫ت وَالَرْ َ‬
‫خلَقَ السّمَاوَا ِ‬
‫الْحَ ْمدُ لِّ اّلذِي َ‬

‫ي َلوْل أَنْ َهدَانَا الُّ‬


‫ح ْمدُ لِّ اّلذِي َهدَانَا ِل َهذَا وَمَا كُنّا ِلنَ ْه َتدِ َ‬
‫الْ َ‬

‫خ ْذ َو َلدًا‬
‫الْحَ ْمدُ لِّ اّلذِي َلمْ َيتّ ِ‬
‫ن الذّلّ‬
‫َولَم َيكُن لّهُ شَرِيكٌ فِي ا ْل ُملْكِ َو َلمْ َيكُن لّ ُه َولِيّ مّ َ‬

‫ع َوجًا‬
‫جعَل لّهُ ِ‬
‫ب َولَ ْم يَ ْ‬
‫ع ْب ِدهِ الْ ِكتَا َ‬
‫علَى َ‬
‫ح ْمدُ لِّ اّلذِي أَن َزلَ َ‬
‫الْ َ‬

‫ت وَمَا فِي الَرْضِ‬ ‫ح ْمدُ لِّ اّلذِي لَهُ مَا فِي السّمَاوَا ِ‬ ‫الْ َ‬
‫خبِيرُ‬
‫حكِيمُ الْ َ‬
‫ح ْمدُ فِي الخِ َر ِة وَ ُهوَ الْ َ‬
‫َولَهُ الْ َ‬

‫علِ الْمَل ِئكَةِ رُسُل‬


‫ت وَالَرْضِ جَا ِ‬
‫ح ْمدُ لِّ فَاطِرِ السّمَاوَا ِ‬
‫الْ َ‬

‫‪83‬‬
‫ث وَ ُربَاعَ‬
‫جنِحَةٍ ّم ْثنَى َوثُل َ‬
‫أُولِي َأ ْ‬
‫خلْقِ مَا يَشَاء‬
‫يَزِيدُ فِي الْ َ‬

‫إِنّ الَّ عَلَى ُكلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‬


‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫ل نُرِيدُ مِنكُ ْم جَزَاء وَل شُكُورًا * إِنّا َنخَافُ مِن رّبّنَا َي ْومًا عَبُوسًا َق ْمطَرِيرًا‬

‫ن هَذِهِ َتذْكِرَةٌ َفمَن شَاء ا ّتخَذَ ِإلَى رَبّهِ سَبِيل‬ ‫ِإ ّ‬


‫علِيمًا حَكِيمًا‬ ‫ن َ‬ ‫وَمَا َتشَاؤُونَ إِلّ أَن يَشَاء الُّ ِإنّ الَّ كَا َ‬
‫خلُ مَن يَشَاء فِي َرحْمَ ِت ِه وَالظّالِمِينَ َأعَ ّد َلهُمْ عَذَابًا َألِيمًا‬
‫يُ ْد ِ‬
‫‪-------------------------------------------------------------------‬‬

‫اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك السيد الكامل الفاتح الخاتِمُ نورَك المبين ورسولك‬
‫الصادق المين وآته الوسيلة والفضلية وابعثه المقام المحمود الشفيع المرتضى الرسول المجتبى ‪،‬‬
‫اللهم صل وسلم عليه وعلى آله كما صليت على ابراهيم وبارك عليه وعلى آله كما باركت على‬
‫ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد‬
‫عدد خلقك ورضاء نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك‬

‫ل اله ال انت سبحانك اني كنت من الظالمين‬

‫يارب يا رب محمد عليه الصلة والسلم‬


‫ارحم من ضاقت عليه الكوان ‪ ،‬ولم تؤنسه الثقلن وقد أصبح وأمسى مولها حيران‬
‫وأضحى غريباً ولو كان في الهل والوطان‬

‫ربّ ل تحجب دعوتي ‪ ،‬ول ترد مسألتي ‪ ،‬ول تدعني بحسرتي ‪ ،‬ول تكلني إلى حولي وقوتي‬
‫وارحم عجزي وفاقتي ‪ ،‬فقد ضاق صدري وتاه فكري وتحيرت في أمري‬
‫وأنت العالم بسري وجهري ‪ ،‬المالك لنفعي وضري القادر على تفريج كربي وتيسير عسري‬

‫اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه سيدنا محمد نبيك ورسولك صلى ال عليه وسلم ونعوذ بك من‬
‫شر ما استعاذ منه سيدنا محمد نبيك ورسولك صلى ال عليه وسلم وأنت المستعان وعليك التكلن‬
‫ول حول ول قوة إل بال العلي العظيم‬
‫اللهم أنت ربي ل إله ال أنت ‪ ،‬خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ‪،‬‬
‫‪84‬‬
‫ي وأبوء بذنبي‪ ،‬فاغفر لي‬
‫أعوذ بك من شر ما صنعت ‪ ،‬أبوء لك بنعمتك عل ّ‬
‫فإنه ل يغفر الذنوب إل أنت فإنه ل يغفر الذنوب إل أنت‬
‫فإنه ل يغفر الذنوب إل أنت ‪.‬‬
‫اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت بها كل شيء ‪ ،‬وبجبروتك التي غلبت بها كل شيء ‪،‬‬
‫وبعظمتك التي غلبت بها كل شيء وبسلطانك الذي ملت به كل شيء ‪ ،‬وبقوتك التي ل يقوم لها‬
‫شيء ‪ ،‬وبنورك الذي أضاء له كل شيء وبعلمك الذي أحاط بكل شيء ‪ ،‬وباسمك الذي تبيد به كل‬
‫شيء ‪ ،‬وبوجهك الباقي بعد فناء كل شيء‬
‫يا نور يا قدوس يا نور يا قدوس‬
‫يا نور يا قدوس يا نور يا قدوس‬
‫يا نور يا قدوس يا نور يا قدوس‬
‫اللهم اجعلنا وكل من قرأ هذا‬
‫هادين مهتدين ‪ ،‬غير ضالين ول مضلين ‪ ،‬سلما لوليائك ‪ ،‬وعدوا لعدائك‬
‫نحب بحبك من أحبك ‪ ،‬ونعادي بعداوتك من خالفك‬
‫اللهم اجعلنا وكل من قرأ هذا محبين لصحاب حبيبك‬
‫ابو بكر وعمر وعثمان وعلي‬
‫اللهم اجعلنا وكل من قرأ هذا محبين لحفاد حبيبك الحسن والحسين وكافة اهل بيته‬
‫اللهم اجمعنا معهم ومع حبيبك في الفردوس العلى‬
‫اللهم هذه امة حبيبك ‪ ,‬اللهم مس هذه المة الشيطان بضر وانت ارحم الراحمين‬
‫اللهم رب جبرائيل ‪ ،‬وميكائيل ‪ ،‬وإسرافيل ‪ ،‬يا فاطر السماوات والرض ‪ ،‬يا عالم الغيب والشهادة‬
‫أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون‬
‫اهدنا واهد امة حبيبك لما اختلف فيه من الحق بإذنك‬
‫اللهم اجعل لهذه المة نورا من نورك وهدى من هدايتك‬
‫اللهم اجعل لهذه المة نورا في بصرها ونورا في قلبها ونورا في قرارها‬
‫اللهم الف بين قلوب كافة المسلمين ‪ ,‬اللهم وحد صفوفهم وانزع البغضاء من قلوبهم‬
‫لقد طال الزمان وآن الوان‬
‫علَى الّذِينَ مِن قَ ْبلِنَا‬
‫علَيْنَا ِإصْرًا كَمَا حَ َملْتَهُ َ‬
‫طأْنَا رَبّنَا وَلَ َتحْ ِملْ َ‬
‫رَبّنَا لَ تُؤَاخِذْنَا إِن نّسِينَا أَ ْو َأخْ َ‬
‫غفِ ْر لَنَا وَا ْرحَمْنَا أَنتَ مَوْلنَا‬
‫رَبّنَا وَلَ ُتحَ ّملْنَا مَا لَ طَاقَ َة لَنَا ِبهِ وَاعْفُ عَنّا وَا ْ‬
‫علَى ا ْلقَوْ ِم الْكَافِرِينَ‬
‫فَانصُرْنَا َ‬
‫ت الْوَهّابُ‬
‫ك أَن َ‬
‫غ ُقلُوبَنَا بَعْ َد إِذْ َهدَيْتَنَا وَ َهبْ لَنَا مِن لّدُنكَ َرحْمَ ًة إِ ّن َ‬
‫رَبّنَا لَ تُزِ ْ‬
‫علَى الْقَوْ ِم الْكَافِرِينَ‬
‫ت َأقْدَامَنَا وَانصُرْنَا َ‬
‫غفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا َوإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَ ّب ْ‬
‫رَبّنَا ا ْ‬
‫‪85‬‬
‫رَبّنَا أَخْ ِرجْنَا ِمنْ هَذِ ِه ا ْلقَرْيَ ِة الظّالِمِ أَ ْهلُهَا وَاجْعَل لّنَا مِن لّدُنكَ َولِيّا وَاجْعَل لّنَا مِن لّدُنكَ َنصِيرًا‬
‫علَى الِّ َتوَ ّكلْنَا‬
‫علْمًا َ‬
‫يءٍ ِ‬
‫وَسِعَ َربّنَا ُكلّ شَ ْ‬
‫ت خَيْ ُر الْفَا ِتحِينَ‬
‫ن قَوْمِنَا بِالْحَقّ َوأَن َ‬
‫رَبّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَ ْي َ‬
‫حم ل ينصرون‬
‫اللهم احفظنا ‪ -‬بنون والقلم وما يسطرون‬
‫بسم ال كهيعص كفيت‬
‫““ فَسَيَ ْكفِيكَ ُه ُم الّ وَهُوَ السّمِي ُع الْ َعلِيمُ““‬
‫بسم ال حم عسق حميت‬
‫ول حول ول قوة إل بال العلي العظيم ‪.‬‬
‫تحصنت بذي الملك والملكوت ‪ ,‬واعتصمت بذي العزة والجبروت ‪ ,‬وامتنعت بذي القدرة والملكوت‬
‫من كل ما اخاف واحذر‬
‫سبحانك وبحمدك ‪ ,‬اشهد ان ل اله ال انت ال واشهد ان محمدا عبدك ورسولك‬
‫وصلى ال على سيدنا محمد صلة ل تعد ول ترد ول يعلم بفضلها ال انت يا ال‬
‫والسلم عليكم ورحمة ال وبركاته‬
‫الفقير الى ال ابو حسن – مصطفى سالم‬

‫ايها الحبة في ال ان احببتم واستفدتم مما اوردنا لكم فاعلموا ان ال سبحانه وتعالى قد منّ علينا‬
‫حيث علمنا تدبر كتابه وبيناه لكم ولقد منّ ال عليكم حيث مكنكم من قرائة ما اوردنا لكم‬
‫فل تبخلوا على الخرين‬
‫شاركونا بالثواب وانشروا ما تقرأوا في كل مكان على النترنت اثابكم ال‬
‫وان استطعتم ‪ ,‬اطبعوا ووزعوا ما يقدركم ال عليه‬
‫اثابكم ال واصلح حالكم وآتاكم في الدنيا حسنة وفي الخرة حسنة‬
‫نشجع كل من يقرأ هذا ان ينقله وينشره على ان يعاهد ال ان لن يغير به شيأ وان يذكر مكان نشره‬
‫وهو موقع القحطاني‬
‫‪www.alkahtane.com‬‬
‫اللهم انك عفو تحب العفو ‪ ,‬فاعف عني وعن كل من يقرأ هذا‬
‫للمراسلة الرجاء التصال بنا على‬
‫‪alkahtane@gmail.com‬‬
‫‪86‬‬
87

You might also like