Professional Documents
Culture Documents
www.alkahtane.com
------------------------------------------
المقدمة
كلمة عن الكتيب
بسم ال الرحمن الرحيم
1
والحمد ل والصلة والسلم على رسوله الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
اما بعد ,ايها الحبة في ال ,نقدم لكم تفسير حديث الولي وصلته بالمهدي
بامكان كل من قرأ هذا ان ينقله وينشره على ان يعاهد ال ان لن يغير به شيأ وان يذكر مكان نشره وهو موقع القحطاني
www.alkahtane.com
والسلم عليكم
اخوكم في ال الفقير الى ال ابو حسن
--------------------------------------------------
نداء لمن يريد المشاركة والمساعدة
أما الخوة والخوات الكرام الذين يودون المساعدة والمساهمة معنا
فان شاء ال لن نحرمهم من الثواب
ونطلب منكم ما استطعتم من التالي ونكرر ما استطعتم ,فل يكلف ال نفسا ال وسعها
نطلب منكم التوجه الى ال بالدعاء كي يكف ايدي الظالمين عنا ويوفقنا فيما يرضيه
نطلب منكم ان تطبعوا ما استطعتم مما نورده وتوفيره لمن ل يملك جهاز كمبيوتر ولكم الثواب ان شاء ال
كما نطلب منكم ان ترسلوا هذا الكتيب الى كل الخوة والخوات عبر البريد اللكتروني
نطلب منكم ان تخبروا الخرين عن مهمتنا عبر المنتديات وكافة مجالت النقاش في الكمبيوتر وبرامج اخرى
,ولكم الثواب ان شاء ال
نطلب ممن يستطيع الترجمة الى اي لغة ان يساعدنا
وجب علينا ان نفقه الحديث كلمة كلمة ونتدبره وذلك من فضل ال
2
سنشرح ونبين لكم ان شاء ال ما هو اكثر من ذلك وما يستحقه هذا الحديث القدسي من تدبر وشرح لنه كلم الحي القيوم على
لسان
حبيبه المصطفى عليه افضل الصلة والسلم ,لكن عليكم بالصبر والتأني ورجاء ال ان يشرح صدوركم لما سنبين مما علمنا ال
سبحانه وتعالى
لذلك ايها الحبة اوردنا لكم بعض سبل التقرب من الرحمن ,فمن اجتهد في هذه الوسائل وطلب القرب من ملك الملوك آتاه ال من
فضله ما يشاء من علم الكتاب والحكمة
فقبل ان تقرأ ما سنورده لك قم للرحمن وصلي ركعتين واطلب من الكريم ان يشرح لك صدرك ثم إقرأ ما سنورده
وعندما تنتهي من القرائه ل تبخل على الخرين في علمك فانشره قدر استطاعتك واحمد ربك وزد تواضعا وتقربا من الرحمن يزيد
علمك
لكن ما هي الحرب
الحرب تدبير وترتيب وخدعة واستعمال كل ما وجد للقتال وكل هذا في الحياة الدنيا ول يحتوي على عقاب الخرة من نار جهنم
اذا الحرب في الدنيا وقبل الموت ,ولم تستعمل كلمة الحرب مع ال سبحانه وتعالى ال في هذا الحديث القدسي وفي القرآن الكريم
لوصف من يتعامل بالربا
اذا هناك امران هامان جدا عند العزيز الجبار بعد الشرك بال ,التعامل بالربا بكافة اشكاله لن كلمة الربا وردت بصيغة مطلقة
ومعاداة اولياء ال
فمن تعامل بالربا بأي شكل كان ,دافعا ام مستفيدا ام شاهدا فهو الن في حرب مع ملك الملوك العزيز الجبار
وكل من عادى ولي من اولياء ال فهو الن في حرب مع ذو العزة والجبروت الذي ل يهزم
ربما يتصور من كان في هذه الحرب مع ال انه بخير ,وربما يكسب من المال الكثير ,وربما عنده خلفة كثيرة في صحة جيدة
لكن تأكدوا انه ما يحدث له هو اسلوب من اساليب الحرب و ما نعني بذلك
يكسب من المال الكثير – اذا ملك النسان مئة درهم ثم خسرها يحزن ,ولكن اذا ملك النسان مليون درهم ثم خسرها يحزن اكثر
وربما يمرض ,
و اذا ملك الناس مئة مليون درهم ثم خسرها يحزن وربما يمرض وربما يفقد عقله ,فمن عادى ولي من اولياء ال او تعامل
بالربا ويظن انه بخير فل يفرح كثيرا
ول يكون عنيد احمق ,عليه ان يصحوا فورا قبل فوات الوان
سيخصر الحرب ويهزم ل محالة ,ولكن ال يمهل ول يهمل
الخسارة المالية هي اخف الهزيمة
عنده خلفة كثيرة في صحة جيدة – اذا كان للنسان خلفة وهم صغار وخسرهم او خسر احدهم للمرض او المخدرات او مس الجن
تدمرت حياته فيصبح ذليل
فما ادراك اذا لم يحبه ولده بل عاداه واصبح يكرهه ,فيصبح ممن يتمنى الموت ول يأتيه
هذه الخسارة اكبر من المال ولكنها اصغر مما ل نريد وصفه
3
حرْبٍ ِمنَ الِّ َو َرسُو ِلهِ “ فمن كان مقيمًا على الربا ل ينـزع عنه
وقال علي بن أبي طلحة ،عن ابن عباس “ :فَ ِإنْ لَمْ تَفْ َعلُوا فَ ْأذَنُوا ِب َ
فحق على إمام المسلمين أن يستتيبه ،فإن نـزع وإل ضرب عنقه.
تفسير ابن كثير
قوله “ بالحرب “
في رواية الكشميهني " بحرب " ووقع في حديث عائشة " من عادى لي وليا " وفي رواية لحمد " من آذى لي وليا "
وفي أخرى له " من آذى " وفي حديث ميمونة مثله " فقد استحل محاربتي " وفي رواية وهب بن منبه موقوفا
" قال ال من أهان وليي المؤمن فقد استقبلني بالمحاربة "
وفي حديث معاذ " فقد بارز ال بالمحاربة " وفي حديث أبي أمامة وأنس " فقد بارزني "
وقد استشكل وقوع المحاربة وهي مفاعلة من الجانبين مع أن المخلوق في أسر الخالق ,والجواب أنه من المخاطبة بما يفهم ,
فإن الحرب تنشأ عن العداوة والعداوة تنشأ عن المخالفة وغاية الحرب الهلك وال ل يغلبه غالب ,فكأن المعنى فقد تعرض
لهلكي إياه .
فأطلق الحرب وأراد لزمه أي أعمل به ما يعمله العدو المحارب .
قال الفاكهاني :في هذا تهديد شديد ,لن من حاربه ال أهلكه ,وهو من المجاز البليغ ,
لن من كره من أحب ال خالف ال ومن خالف ال عانده ومن عانده أهلكه
وإذا ثبت هذا في جانب المعاداة ثبت في جانب الموالة ,فمن والى أولياء ال أكرمه ال .
وقال الطوفي :لما كان ولي ال من تولى ال بالطاعة والتقوى توله ال بالحفظ والنصرة ,
وقد أجرى ال العادة بأن عدو العدو صديق وصديق العدو عدو ,
فعدو ولي ال عدو ال فمن عاداه كان كمن حاربه ومن حاربه فكأنما حارب ال .
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
”إن الّ تعالى قال من عادى” من المعاداة ضد الموالة ”لي” متعلق بقوله ”ولياً” -المراد بالولي العارف بالّ المواظب على
طاعته المخلص في عبادته
وهو من تولي الّ بالطاعة فتوله الّ بالحفظ والنصر ،فالولي هنا القريب من الّ باتباع أمره وتجنب نهيه وإكثار النفل
مع كونه ل يفتر عن ذكره ول يرى بقلبه سواه
“فقد آذنته بالحرب”
أي أعلمته بأني سأحاربه {فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الّ ورسوله} ومن حاربه الّ أي عامله معاملة المحارب من التجلي
عليه
بمظاهر القهر والجلل وهذا في الغاية القصوى من النهديد والمراد عادى ولياً لجل وليته ل مطلقاً فخرج نحو محاكمته لخلص
حق أو كشف غامض
فيض القدر – شرح الجامع الصغير
وعن أنس بن مالك عن النبي.صلى ال عليه وسلم عن جبريل ،عن ربه عز وجل قال:
" من أهان لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة ،وما ترددت عن شيء أنا فاعله ،ما ترددت قبض نفس مؤمن أكره مساءته ول بد له
منه،
عجْب فيفسده ذلك ،وما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما و أن من عبادي المؤمنين من يريد باباً من العبادة فأكفه عنه لئل يدخله ُ
افترضت عليه،
وما يزال عبدي يتنفل حتى أحبه ،ومن أحببته كنت له سمعاً و بصراً ويداً ومؤيداً ،دعاني فأجبته ،وسألني فأعطيته ،ونصح لي
فنصحت له.
و إن من عبادي المؤمنين من ل يُصلح إيمانه إل الفقر ،و إن بسطت حاله أفسده ذلك و إن عبادي من ل يُصلح إيمانه إل الغنى ولو
أفقرته لفسده ذلك،
و إن من عبادي المؤمنين من ل يُصلح إيمانه إل السقم ولو أصححته لفسده ذلك ،و إن من عبادي المؤمنين من ل يُصلح إيمانه
إل الصحة ولو أسقمته لفسده ذلك .إني أُدبّر عبادي بعلمي بقلوبهم إني عليم خبير ".
ورواه عبد الكريم الجزري عن أنس مختصراً وقال فيه:
4
" إني لسرع شيء إلى نصرة أوليائي ،إني لغضب لهم أشدّ من غضب الليث الحرب ".
صفوة الصفوة لبن الجوزي
وقال ابن أبي حاتم :حدثنا علي بن الحسين ،حدثنا محمد بن بشار ،حدثنا عبد العلى ،حدثنا هشام بن حسان ،عن الحسن وابن
سيرين ،أنهما قال وال إن
هؤلء الصيارفة لكلة الربا ،وإنهم قد أذنوا بحرب من ال ورسوله ،ولو كان على الناس إمام عادل لستتابهم ،فإن تابوا وإل
وضع فيهم السلح.
وقال قتادة :أوعدهم ال بالقتل كما تسمعون ،وجعلهم بهرجا أينما أتوا ،فإياكم وما خالط هذه البيوع من الربا؛
فإن ال قد أوسع الحلل وأطابه ،فل تلجئنكم إلى معصيته فاقة .رواه ابن أبي حاتم.
تفسير ابن كثير
تفسير السعدي
يخبر تعالى عن أكلة الربا وسوء مآلهم وشدة منقلبهم ،أنهم ل يقومون من قبورهم ليوم نشورهم إل كما يقوم الذي يتخبطه
الشيطان من المس
أي :يصرعه الشيطان بالجنون ،فيقومون من قبورهم حيارى سكارى مضطربين ،متوقعين لعظيم النكال وعسر الوبال ،فكما تقلبت
عقولهم و
قالوا إنما البيع مثل الربا وهذا ل يكون إل من جاهل عظيم جهله ،أو متجاهل عظيم عناده ،جازاهم ال من جنس أحوالهم فصارت
أحوالهم أحوال المجانين،
ويحتمل أن يكون قوله :ل يقومون إل كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس
أنه لما انسلبت عقولهم في طلب المكاسب الربوية خفت أحلمهم وضعفت آراؤهم ،وصاروا في هيئتهم وحركاتهم يشبهون
المجانين
في عدم انتظامها وانسلخ العقل الدبي عنهم،
" -عن أبي هريرة رضي ال عنه قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم:
"إن ال تعالى قال" :من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ،وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه،
ول يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ،فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ،وبصره الذي يبصر به،
ويده التي يبطش بها ،ورجله التي يمشي بها ،ولئن سألني لعطينه ،ولئن استعاذني لعيذنه" رواه البخاري" .
قال صاحب الفصاح في هذا الحديث من الفقه إن ال سبحانه وتعالى قدم العذار إلى كل من عادى ولياً إنه قد آذنه بأنه محاربه
بنفس المعاداة،
وولي ال تعالى هو الذي يتبع ما شرعه ال تعالى فليحذر النسان من إيذاء قلوب أولياء ال عز وجل ومعنى المعاداة أن يتخذه
عدواً.
ول أرى المعنى إل من عاداه لجل ولية ال ،وأما إذا كانت الحوال تقتضي نزاعاً بين وليين ل محاكمة أو خصومة راجعة إلى
استخراج
حق غامض فإن ذلك ل يدخل في هذا الحديث فإنه قد جرى أبي بكر وعمر رضي ال عنهما خصومة وبين العباس وعلي رضي ال
عنهما
وبين كثير من الصحابة وكلهم كانوا أولياء ال عز وجل.
شرح الربعين النووية في الحاديث الصحيحة النبوية -النووي
ما هو الحل ان كان هناك من هو في حرب مع ال سبحانه وتعالى ومع رسوله عليه افضل الصلة والسلم
6
ن رَوْحِ الِّ إِلّ الْقَ ْومُ الكَا ِفرُونَ}
ن رَوْحِ الِّ ِإ ّنهُ لَ يَيْ َئسُ ِم ْ
{وَلَ تَيْ َأسُوا ِم ْ
[يوسف،]87 :
عليهم بالتوبة فورا والستسلم لذو العزة والجبروت الذي ل يُهزم ول يموت
اللهم يا ذا الجللة والكرام ,اللهم اهدي من قرأ هذا وكان في جهل من امره الى نورك يا نور السماوات والرض
اللهم اغفر لكل من قرأ هذا واحفظهم و ذويهم من الفتن
آمين
ايها الحبة في ال ان احببتم واستفدتم مما اوردنا لكم فاعلموا ان ال سبحانه وتعالى
قد منّ علينا حيث علمنا تدبر كتابه وبيناه لكم ولقد منّ ال عليكم حيث مكنكم من قرائة ما اوردنا لكم
فل تبخلوا على الخرين
شاركونا بالثواب وانشروا ما تقرأوا في كل مكان على النترنت اثابكم ال
وان استطعتم ,اطبعوا ووزعوا ما يقدركم ال عليه
اثابكم ال واصلح حالكم وآتاكم في الدنيا حسنة وفي الخرة حسنة
نشجع كل من يقرأ هذا ان ينقله وينشره على ان يعاهد ال ان لن يغير به شيأ وان يذكر مكان نشره وهو موقع القحطاني
www.alkahtane.com
=======================================
الجزء الثاني -تعريف الولياء
تعريف الولي – وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ،وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه
فالولي هو المؤمن الصالح الذي يتقرب الى ال بالنوافل ,والنوافل هي وسائل التقرب الى ال وسنورد بعضها لكم ان شاء ال
وبداية التقرب القيام بالفرائض وهي المؤهلت كما ذكرنا لكم
اذا قام العبد بالفرائض ,قام بها خوفا من النار ورغبة في الجنة ,فاذا ادى الفرائض حرّمت النار عليه ودخل الجنة ونال ما يريد
اذا ما الداعي لعمل المزيد
ل بد ان نخاف من النار ونرغب الجنة ولكن تأتي مرحلة اخرى بعد ذلك
وهي مرحلة " وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل "
وعبارة ما يزال تشير الى اللحاح ,فهذا العبد يحب ال ,لذلك ما يزال يتقرب الى ال بالنوافل ,لماذا نقول ذلك
عندما قام العبد بالفرائض كان من المسلمين ودخل الجنة وابعد عن النار ,لكنه قام بنوافل اخرى لسبب آخر ,مخافة ومرضاة
المولى عز وجل
وهذه المرحلة هي مرحلة المعرفة ثم مخافة ال ومن ثم محبة ال سبحانه وتعالى
وهذه المراحل هي اليمان والحسان
وان بدأ المؤمن بالتعرف على الرحمن بدأ بمخافة ذو العزة والجبروت ومحبته
فمن ادى الفريضة ثم زاد عليها بالنوافل وداوم على ذلك بين الرادة في التقرب من ال
فما زال يطرق باب الكريم حتي يفتح له الباب ,فاذا فتح الباب احب الرحمن من كان يطرق
الستنتاج الول
نقوم بالفرائض فنتقرب اليه
ثم نتعرف على ال بالعلم والمعرفة و بالمزيد من التقرب اليه ,وذلك بالنوافل والمر بالمعرو ف والنهي عن المنكر حتى نصبح
من المؤمنين
فنخاف ال ول نفعل ما يغضبه ,فنصبح من المتقين
ونحب ال فنعبده كأننا نراه وان لم نراه نعبده كأنه يرانا في جميع اعمالنا ,فنصبح من المحسنين
فان احبنا كنا من اوليائه
الستنتاج الثاني
بين الولي وبين المولى عز وجل محبة متبادلة
اذا الولياء هم المشار اليهم في هذه اليات الكريمة من سورة المائدة التي تذكر الحب المتبادل
بسم ال الرحمن الرحيم
علَى الْكَا ِفرِينَ يُجَا ِهدُونَ عزّةٍ َ
يَا أَيّهَا اّلذِينَ آمَنُواْ مَن َيرْ َتدّ مِنكُمْ عَن دِي ِنهِ َفسَ ْوفَ َيأْتِي الّ بِقَوْمٍ يُحِبّهُمْ َويُحِبّو َنهُ َأذِّلةٍ عَلَى ا ْلمُ ْؤمِنِينَ َأ ِ
سبِيلِ الّ َولَ َيخَافُونَ َل ْو َمةَ لئِمٍ فِي َ
لةَ وَيُ ْؤتُونَ الزّكَاةَ َو ُهمْ
صَسعٌ عَلِيمٌ 54إِ ّنمَا وَلِيّكُمُ الّ َو َرسُوُلهُ وَاّلذِينَ آمَنُواْ اّلذِينَ يُقِيمُونَ ال ّ ذَ ِلكَ َفضْلُ الّ يُؤْتِيهِ مَن َيشَاء وَالّ وَا ِ
رَاكِعُونَ
حزْبَ الّ هُمُ ا ْلغَاِلبُونَ َ 55ومَن يَ َتوَلّ الّ َو َرسُو َلهُ وَاّلذِينَ آمَنُواْ فَ ِإنّ ِ
سبحان القدوس ,سبحان الرحمن ,سبحان ال وبحمدة ملئ السماوات والرض وبقدر كل ذرة من كل شيء خلقه ,تسبيح وحمد
يتضاعف ول ينتهي
وكل ذلك ل يليق بمقام الحي القيوم ,ذو المقام الذي ل يعلى عليه ,ذو الجللة والكرام ,استغفرك واتوب اليك
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى ،قال :حدثنا عبد الرحمن بن صالح الزدي ،قال :حدثنا ابن فضيل ،عن عمارة بن القعقاع ،عن
أبي زرعة ،
عن أبي هريرة ،قال ، :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم :
" إن من عباد ال عبادا ليسوا بأنبياء ،يغبطهم النبياء والشهداء ،قيل :من هم لعلنا نحبهم ؟ ،قال :هم قوم تحابوا بنور ال من
غير
أرحام ول انتساب ،وجوههم نور على منابر من نور ،ل يخافون إذا خاف الناس ،ول يحزنون إذا حزن الناس "
ثم قرأ :أل إن أولياء ال ل خوف عليهم ول هم يحزنون
صحيح ابن حبان
حدثنا زهير بن حرب ،وعثمان بن أبي شيبة ،قال :حدثنا جرير ،عن عمارة بن القعقاع ،عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير ،
أن عمر بن الخطاب ،قال :قال النبي صلى ال عليه وسلم :
" إن من عباد ال لناسا ما هم بأنبياء ،ول شهداء يغبطهم النبياء والشهداء يوم القيامة ،بمكانهم من ال تعالى
" قالوا :يا رسول ال ،تخبرنا من هم ،قال :
" هم قوم تحابوا بروح ال على غير أرحام بينهم ،ول أموال يتعاطونها ،فوال إن وجوههم لنور ،
وإنهم على نور ل يخافون إذا خاف الناس ،ول يحزنون إذا حزن الناس "
وقرأ هذه الية أل إن أولياء ال ل خوف عليهم ول هم يحزنون
سنن ابي داود
ثم إن رسول ال صلى ال عليه وسلم لما قضى صلته أقبل إلى الناس بوجهه فقال :
" يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا ،واعلموا أن ل عبادا ليسوا بأنبياء ول شهداء يغبطهم ،النبيون والشهداء على مجالسهم
وقربهم من ال "
فجثى رجل من العراب من قاصية الناس ،وألوى بيده إلى نبي ال صلى ال عليه وسلم فقال :يا نبي ال ناس من الناس ليسوا
بأنبياء
ول شهداء يغبطهم النبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من ال انعتهم لنا حلمهم لنا ،يعني صفهم لنا ،شكلهم لنا فسر وجه
رسول ال صلى ال عليه وسلم ،لسؤال العرابي فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم :
" هم ناس من أفناء الناس ونوازع القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة تحابوا في ال وتصافوا ،يضع ال لهم يوم القيامة منابر
من نور فيجلسهم عليها
فيجعل وجوههم نورا ،وثيابهم نورا ،يفزع الناس يوم القيامة ول يفزعون ،وهم أولياء ال الذين ل خوف عليهم ول هم يحزنون
"
مسنج احمد بن حنبل
الستنتاج الثالث
الولياء ل يخافون ول يحزنون ولهم البشرى في الدنيا وذلك يعني الرؤيا الصالحة واكثر من ذلك كما سنبين ان شاء ال
لكن الحديث تخصص في وصف حالهم يوم القيامة وهذ جزء واحد من فضل ال كما سنبين
يوم القيامة ل يفزعون كما يفزع الناس وهذا من فضله ,ياتيهم ال سبحانه بفضل آخر يوم القيامة
حيث يضع لهم منابر من نور فيجلسهم عليها فتصبح وجوههم وثيابهم نور ,ويدخلهم الجنة ,
هنيئاً لهؤلء الولياء الذين آمنوا وكانوا يتقون
9
وذلك يعني بعد القيام بفرائض السلم كان لهم جهد كبير حتى اصبحوا من المؤمنين ثم من المتقين المحسنين
يحبون بعضهم البعض في ال وهم من شعوب مختلفة
اما ابن حبان في صحيحه فبين ان بعضهم المقسطون على اهليهم واولدهم وما ولوا
أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة ،قال :حدثنا ابن أبي السري ،قال :حدثنا سفيان ،عن عمرو بن دينار ،أن عمرو بن أوس
أخبره ،
أن عبد ال بن عمرو بن العاص أخبره ،أن النبي صلى ال عليه وسلم قال :
" المقسطون يوم القيامة على منابر من نور عن يمين الرحمن ،وكلتا يديه يمين المقسطون على أهليهم ،وأولدهم ،وما ولوا "
قال أبو حاتم رضي ال عنه " :هذا الخبر من ألفاظ التعارف أطلق لفظه على حسب ما يتعارفه الناس فيما بينهم ،ل على الحقيقة
لعدم
وقوفهم على المراد منه إل بهذا الخطاب المذكور والمقسط :العدل ،والقاسط :العادل عن الطريق "
صحيح ابن حبان
الستنتاج الرابع
من الولياء الذي وصفنا من يحكم الناس بالعدل وسنبين المزيد في حينه
حدثنا عبد ال ،حدثنا أبي ،أخبرنا عوف بن جابر قال :سمعت محمد بن داود ،عن أبيه ،عن وهب قال :
" قال الحواريون :يا عيسى ،من أولياء ال عز وجل الذين ل خوف عليهم ول هم يحزنون ؟ قال عيسى ابن مريم :
الذين نظروا إلى باطن الدنيا حين نظر الناس إلى ظاهرها ،والذين نظروا إلى آجل الدنيا حين نظر الناس إلى عاجلها
فأماتوا منها ما يخشون أن يميتهم ،وتركوا ما علموا أن سيتركهم ؛ فصار استكثارهم منها استقلل ،وذكرهم إياها فواتا ،
وفرحهم بما أصابوا منها حزنا ؛ فما عارضهم من نائلها رفضوه ،وما عارضهم من رفعتها بغير الحق وضعوه ،وخلقت الدنيا
عندهم ،فليسوا يجددونها
وخربت بينهم فليسوا يعمرونها ،وماتت في صدورهم فليسوا يحيونها ،يهدمونها فيبنون بها آخرتهم
ويبيعونها فيشترون بها ما يبقى لهم ،ورفضوها فكانوا فيها هم الفرحين ،ونظروا إلى أهلها صرعى قد خلت فيهم المثلت
وأحيوا ذكر الموت ،وأماتوا ذكر الحياة
يحبون ال ،ويحبون ذكره
ويستضيئون بنوره ،ويضيئون به
لهم خبر عجيب ،وعندهم الخبر العجيب ،بهم قام الكتاب ،وبه قاموا ،وبهم نطق الكتاب ،وبه نطقوا ،وبهم علم الكتاب ،وبه
علموا
وليسوا يرون نائل مع ما نالوا ،ول أمانا دون ما يرجون ،ول خوفا دون ما يحذرون "
الزهد لحمد بن حنبل
انظروا الى وصف اصحاب المهدي كما أخرج نعيم بن حماد رحمه ال وأعطاه الجنة
لما جمع للمة من احاديث وآثار عن علمات الساعة
لكن وجب علينا اول ان نوضح لكم رأينا الشخصي بهذا الرجل الصالح
هذا الرجل الصالح رحمه ال الذي يذكره البعض من المة بغير الحق ,هداهم ال
هذا الرجل الصالح الذي جمع لنا الصحيح والضعيف من الحديث والثر وترك لنا القرار
على هؤلء ان يدعوا له بالرحمة وبجنة الفردوس لهتمامه بهذا الموضوع
هذا الرجل الصالح تخصص في الفتن و علمات الساعة
هناك قطعا العديد من الحسن والصحيح فيما اورد
وحتى الضعيف فيما اورد نرى بعضه يتحقق امام اعيننا
سنختصر القول لن هذا ليس موضوعنا ,لكن وجب علينا ان نبين ما نظن انه صحيح
تذكروا ان هذا الرجل الصالح كان شيخا واستاذا للمام البخاري رحمهم ال
حدثنا عبد ال بن مروان ،عن سعيد بن يزيد ،عن الزهري ،قال :
" يخرج المهدي من مكة بعد الخسف في ثلثمائة وأربعة عشر رجل ،عدة أهل بدر ،فيلتقي هو وصاحب جيش السفياني ،
وأصحاب المهدي يومئذ جنتهم البراذع ،يعني تراسهم ،كان يسمى قبل ذلك :يوم البراذع ،
ويقال :إنه يسمع يومئذ صوت من السماء مناديا ينادي :أل إن أولياء ال أصحاب فلن ،يعني المهدي
فتكون الدبرة على أصحاب السفياني ،فيقتتلون ل يبقى منهم إل الشريد فيهربون إلى السفياني فيخبرونه
ويخرج المهدي إلى الشام ،فيتلقى السفياني المهدي ببيعته ،ويتسارع الناس إليه من كل وجه ،وتمل الرض عدل كما ملئت
جورا
كتاب 'الفتن' أخرجه الحافظ أبو عبد ال -نعيم بن حماد شيخ المام البخاري وأستاذه والذي توفي في عام 229هجرية في كتاب
الفتن
اسناده حسن
أورده السيوطي المتوفي سنة 911هجري في كتابه الحاوي للفتاوي ونسبه للمصنف
نا هارون بن عبد ال ،نا سيار بن حاتم ،نا جعفر بن سليمان ،نا لقمان الحنفي ،ويوسف بن يعقوب قال :
" بلغنا أن ال ،عز وجل يقول لوليائه في القيامة :
يا أوليائي ،طال ما لحظتكم في الدنيا وقد غارت أعينكم ،وقلصت شفاهكم عن الشربة ،وخفقت بطونكم ،
فتعاطوا الكأس فيما بينكم ،وكلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في اليام الخالية
الولياء لبن ابي الدنيا
الستنتاج الخير
اولياء ال ل يهزموا قطعا ,ومن اهم صفاتهم المحبة المتبادلة مع الرحمن ,هم على نور ويقينة ومعرفة
ل يخافون حين يخاف الناس ول يحزنون اذا حزن الناس ,اذلة على المؤمنين واعزة على الكافرين ,ل يخافون لومة لئم
المهديون الثلثة من الولياء ,لهم الفوز العظيم وهو البشرى في الدنيا والخرة
اما البشرى في الدنيا فهي السيطرة الكاملة بالنصر ,والفوز بنشر الدين والعدالة
واما البشرى في الخرة فهي منازلهم بالقرب من ال التي يتمناها النبياء والشهداء
ايها الحبة في ال ان احببتم واستفدتم مما اوردنا لكم فاعلموا ان ال سبحانه وتعالى
قد منّ علينا حيث علمنا تدبر كتابه وبيناه لكم ولقد منّ ال عليكم حيث مكنكم من قرائة ما اوردنا لكم
فل تبخلوا على الخرين
شاركونا بالثواب وانشروا ما تقرأوا في كل مكان على النترنت اثابكم ال
وان استطعتم ,اطبعوا ووزعوا ما يقدركم ال عليه
اثابكم ال واصلح حالكم وآتاكم في الدنيا حسنة وفي الخرة حسنة
نشجع كل من يقرأ هذا ان ينقله وينشره على ان يعاهد ال ان لن يغير به شيأ وان يذكر مكان نشره وهو موقع القحطاني
www.alkahtane.com
==================
الجزء الثالث
هذه العبارة ستبين لنا مدى رحمة الرحمن سبحانه وتعالى ,حين تتقرب منه بالعمال الصالحة وتتعرف عليه سبحانه وتبدأ بمحبته
تجد انه هو السابق بالمجبة لك دائما وهناك شاهد من القرآن الكريم ايضا الى ما اطلعنا ال عليه
قلنا لكم ايها الحبة حبوا الرحمن بالتقرب اليه يحبكم الرحمن
ولكن سنبين لكم مدى رحمة الرحمن حيث يسبقكم في المحبة
يجب علينا ان نتدبر كل كلمة من الحديث والثر وهذا حديث قدسي وذلك يعني انه كلم ال ذو الجللة والكرام
فكيف ل نتدبر كل كلمة منه
هذا الفضل العظيم الذي يمنّ به ذو الجللة والكرام على الولياء له نتيجة فورية ذات شأن
كما يبين لنا هذا الحديث
حدثنا محمد بن سلم ،أخبرنا مخلد ،أخبرنا ابن جريج ،قال :أخبرني موسى بن عقبة ،عن نافع ،قال :قال أبو هريرة رضي
ال عنه
عن النبي صلى ال عليه وسلم ،وتابعه أبو عاصم ،عن ابن جريج ،قال
أخبرني موسى بن عقبة ،عن نافع ،عن أبي هريرة ،عن النبي صلى ال عليه وسلم ،قال
إذا أحب ال العبد نادى جبريل :إن ال يحب فلنا فأحببه ،فيحبه جبريل ،
فينادي جبريل في أهل السماء :إن ال يحب فلنا فأحبوه ،فيحبه أهل السماء ،ثم يوضع له القبول في الرض
صحيح بخاري
12
النتيجة الفورية لمحبتة ال سبحانه وتعالى
يأمر ال سبحانه وتعالى الملئكة ويبدأ بجبريل عليه السلم ,فيأمره ال ان يحب ذلك العبد الولي
فيحب جبريل الولي
فينادي جبريل عليه السلم بامر من ال سبحانه وتعالى ,ينادي في اهل السماء ان ال سبحانه وتعالى يحب هذ الولي ,
عليكم ان ترضوا عنه وتحبوه
فيرضى عنه ويحبه اهل السماء -ومن ضمنهم الملئكة
ثم يضع ال للولي الرضى والقبول في الرض
الستنتاج الول
النتيجة الفورية لمحبة ال سبحانه وتعالى لوليائه
هي محبة جبريل عليه السلم واهل السماء واهل الرض للولياء ايضا
حدثنا محمد بن محمد الزهري ،قال :ح محمد بن يوسف قال :ح سهل بن حماد أبو عتاب
قال :ح المختار بن نافع قال :ح أبو حبان التيمي ،عن أبيه ،عن علي بن أبي طالب ،رضي ال عنه قال :
قال رسول ال صلى ال عليه وسلم :
" رحم ال عثمان تستحيه الملئكة " قال الشيخ المام العارف رحمه ال :كان عثمان رضي ال عنه مقامه مقام الحياء ،والحياء
نزع يتولد من إجلل من يشاهده ،وتعظيم قدره ،ونقص يشاهده من نفسه ،فكأنه رضي ال عنه غلب عليه إجلل الحق عز وجل
،وتعظيمه ،وازدراء بنفسه ،ونظر إليها بعين النقص ،والتقصير ،وهما جليل خصال العباد الذين هم خصصاه ،ومن قربه الحق
عز وجل إلى نفسه ،وأدنى منزلته منه ،فجل قدر عثمان ،وعلت رتبته ،فاستحيا منه خاصة ال تعالى من خلقه ،وخصائصه من
عباده ،كما أن من أحب ال تعالى أحبه أولياؤه ،ومن خاف ال تعالى خافه كل شيء ،فقد جاء في الحديث " :إن ال تعالى إذا
أحب عبدا أمر مناديا ينادي في أهل السموات :أل إن ال تعالى أحب فلنا ،فأحبوه " ،فمن أحبه ال ،أحب ال عز وجل ،
ومن أحب ال عز وجل ،أحبه خاصته ،وأولياؤه ،
فكذلك قيل :من خاف ال تعالى خافته المخاوف ،وفي الحديث " :إن النار تقول :جز يا مؤمن ،فقد أطفأ نورك لهبي " فكذلك
من استحيا من ال عز وجل استحيا منه خاصة ال عز وجل ،وخالصته من خلقه ،أل يرى أن النبي صلى ال عليه وسلم لما دخل
عليه عثمان رضي ال عنه ،وفخذه مكشوفة ،غطاها حياء من عثمان ،وقال " :أل استحي ممن تستحي منه الملئكة " .
والحياء حياءان :حياء من ال تعالى ،وحياء من الناس ،فالحياء من ال تعالى ما قاله النبي صلى ال عليه وسلم ،ووصفه فيما
بحر الفوائد المسمى بمعاني الخيار للكلباذي
الستنتاج الثاني
اذا ل يحب اولياء ال ال امثالهم من اولياء ال
عبارة " فاذا أحببته" وصلتها بالحديثين المذكورين تبين لنا اربع فئات من الناس وموقفهم من اولياء ال
الفئة الولى
يجعل ال سبحانه وتعالى للولي نورا ينير به في الناس فيعرفه الولياء والمؤمنون والمحسنون ومن اراد ال لهم المعرفة
هؤلء ينظرون الى اولياء ال ويعرفونهم بمشيئة المولى عز وجل ويرون نورهم ويحبونهم
الستنتاج الثالث
من فضل محبة ال للولي تأثير فوري ,وهو معرفة الصالحين من الناس ومعرفة المنافقين والعداء
الفئة الثانية
13
هم المسلمون الذين لم يصلوا الى درجات اليمان والحسان فؤلئك ل يعرفون اولياء ال سبحانه وتعالى
وان رأوهم ل يرون نورهم فل يحبونهم حق المحبة ول يبغضون عليهم
ندعوا لهم بالتقرب من الحي القيوم والترقي الى مراحل اليمان والحسان
الفئة الثالثة
نوع آخر من المسلمين بالسم ,ل يفقهون ال القليل في السلم فيتخبطون في الرض وبمن فيها من انس وجن وزينة ول
يعرفون الولياء
ولكن ان رأوهم يكونون ممن يفضلون الحسد والبغضاء على طلب العلم من ال على يد هؤلء الولياء
ول يعرفون معزة هؤلء الولياء عند ال
هؤلء ل يتفقون ال مع من كان من صنفهم ول يحبهم اهل السماء ول اهل الرض من الولياء بل يبغضونهم
حدثنا محمد بن عبيد ,عن سفيان بن دينار التمار ,عن عدي بن ثابت قال :
إن ال عز وجل إذا أحب عبدا نادى مناد من السماء :
أل إن ال قد أحب فلنا فأحبوه .قال :فيحببه ال إلى أهل السماء وإلى أوليائه من أهل الرض
,وإذا أبغض عبدا نادى مناد من السماء :
أل إن ال قد أبغض فلنا فأبغضوه فيبغضه ال إلى أهل السماء وإلى أوليائه من أهل الرض "
الزهد لهناد بن السري ومثله عند مسند احمد بن حنبل
الفئة الرابعة
نوع آخر ممن يدعون السلم وهم منافقين يضلهم الشيطان فيدبرون السوء ويتعاونون مع اعداء ال
وهؤلئك الذين يمكرون ,لكن ال خير الماكرين
وهؤلئك حزب الشيطان
يعلن ال سبحانه وتعالى عليهم الحرب
ومن وسائل تلك الحرب ان يسلط بعضهم على بعض
حدثنا جعفر بن محمد بن ماجد قال :نا أحمد بن بكر البالسي قال :نا عروة بن مروان العرقي قال :نا معتمر بن سليمان ،
عن الحجاج بن أرطاة ،عن محمد بن المنكدر ،عن جابر قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم :
" إن ال عز وجل يقول :أنتقم ممن أبغض بمن أبغض ،ثم أصير كل إلى النار "
لم يرو هذا الحديث عن ابن المنكدر إل الحجاج ،ول عن الحجاج إل معتمر ،تفرد به عروة بن مروان
المعجم الوسط للطبراني
الستنتاج الرابع
خلل فترة " فاذا أحببته"
يكشف على الولياء فيميزون بين الصالح والفاسد
وهذ هو معنى ما قاله صاحب الفتوحات حينما وصف المهدي والممهدون ,قال يطلعهم ال كشفا وشهودا على الحقائق
أن ال يستوزر له طائفة خبأهم له في مكنون غيبه أطلعهم كشفاً وشهوداً على الحقائق
وما هو أمر ال عليه في عباده فمبشاورتهم يفصل ما يفصل وهم العارفون
الفتوحات المكية
14
لكن لنركز على العبارة " فإذا أحببته " اكثر
لم يأتي في الحديث قبل هذه العبارة اي ذكر لمحبة الولي للمولى عز وجل ,بل اتت هذه العبارة نتيجة جهد يقوم به الولي
اذن اتت محبة الرحمن للولي اول ,اشارة الى وسع رحمته ,فلقد سبق الولي بالمحبة
لذلك عليكم بالجهد في التقرب الى ال حتى اذا لم تفقهوا شيئا ,
يرى الرحمن سبحانه وتعالى جهدكم فيحبكم لجهدكم في التقرب اليه
فان احببكم ,يامر اهل السماء واهل الرض بمحبتكم
نتيجة هذا الفضل من ال تتبين لكم امور عديدة تجعلكم تفقهوا المور
ذلك الفقه يعرفكم في الرحمن اكثر ,فتدركون عظمة ال ورحمة ال اكثر
اما ادراك العظمة فهذا ما يجعلكم تخشوه اكثر
لذلك قال سبحانه وتعالى في سورة فاطر
بسم ال الرحمن الرحيم
خشَى الَّ ِمنْ عِبَا ِدهِ الْعُ َلمَاءُ
إِ ّنمَا َي ْ
الذين يعلمون أن ال على كل شيء قدير
سبحان العظيم
ال أكبر ذو الملكوت ،والجبروت ،والكبرياء ،والعظمة
وأما إدراك الرحمة -فهذا ما يجعل الولي يحب الرحمن سبحانه وتعالى الذي سبق الولي بالمحبة
فل تهنوا ول تحزنوا وانتم العلون ان كنتم مؤمنين
كذلك اتت في اليات الكريمة في سورة المائدة وصف لللولياء ومحبة ال سبحانه وتعالى لهم
حبّو َنهُ
عنْ دِي ِنهِ َفسَ ْوفَ يَأْتِي الُّ بِقَ ْومٍ ُيحِبّهُمْ وَيُ ِ
يَا أَيّهَا اّلذِينَ آمَنُوا َمنْ َيرْ َتدّ مِنْ ُكمْ َ
فذكر سبحانه وتعالى محبته لهم قبل محبتهم له لنه السابق بالمحبة
الستنتاج الخير
عليك بالتقرب الى ال سبحانه وتعالى واللحاح في ذلك بكل الوسائل المستطاع عليها حتى يحبك جل وعلى
وبعد ذلك سترى فضل ذلك المحبة
15
=======================================
الجزء الرابع
فضل ال -القدرات الذي يمنحا العزيز الجبار سبحانه وتعالى لوليائه
حيث تحتوي في هذا الحديث على ست مميزات
هذا الجزء من الحديث صعب الستيعاب ,عليكم بالصبر والتأني ,فندعوا ال سبحانه وتعالى ان يجعله سهل
الجزء الثالث من الحديث ,صفات ومميزات القدرات الذي يمن ال سبحانه وتعالى بها على الولي
فإذا أحببته :كنت سمعه الذي يسمع به ،وبصره الذي يبصر به ،ويده التي يبطش بها ،ورجله التي يمشي بها ،وإن سألني
لعطينه ،ولئن استعاذني لعيذنه ،
وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ،يكره الموت وأنا أكره مساءته
يبين لنا المولى عز وجل الكرمات والقدرات الخاصة الذي يمنَ بها المولى عز وجل بفضله على الولي ,كمكافئة لذلك الولي
الذي احب ال وتقرب اليه بالنوافل وابتلي وصبر وداوم بالنوافل حتى احبه ال
الميزة الولى
" كنت سمعه الذي يسمع به "
في التفسير الذي اورده البهيقي ,قال و قال أبو سليمان رحمه ال :قوله " :وكنت سمعه الذي يسمع به ،وبصره الذي يبصر به
،
ويده التي يبطش بها " وهذه أمثال ضربها ،والمعنى وال أعلم ؛ توفيقه في العمال التي يباشرها بهذه العضاء وتيسير المحبة
له فيها فيحفظ جوارحه عليه ،
ويعصمه عن مواقعة ما يكره ال من إصغاء إلى اللهو بسمعه
نقول جزاهم ال خيرا ,فقد تعلمنا منهم الكثير وندعوا لهم بالرحمة وجنة الفردوس لما قدموه لهذه المة
ونود ان نبين من المر المزيد ان شاء ال
وهذا من فضل ال الذي يعلمنا ما ل نعلم
نحن ل شيئ سوى ما منَ ال به علينا ,نحمدك على كرمك ,نحمدك على نعمة السلم
اللهم الحمد كل الحمد لك ,سبحانك وبحمدك ,استغفرك واتوب اليك
اللهم ان النفس امارة بالسوء ,اللهم اغفر لنا كل ما نظن اننا نعلم ,فل علم لنا ال ما علمتنا ,استغفرك واتوب اليك
الكلم واضح حيث يقول ال سبحانه وتعالى " كنت سمعه الذي يسمع به "
وذلك يعني ان ال سبحانه وتعالى يهب الولي مميزات في السمع لم يملكها من قبل و ل يملكها الخرين
اي يعطيه القدرة على سمع ما لم يكن يسمع من قبل و ل يسمعه غيره
اي يفقه القول حين ل يفقهه غيره ,اي يميز بين الحق والباطل في القول
اي يهبه ال سبحانه وتعالى قدرات ل تتوفر عند العامة ,وبذلك يمكّنه من التمييز بين الحق والباطل بمجرد ان يسمع لما يقال
فيدرك كلم النفاق من كلم الصدق بمجرد سمعه
ويسمع قلبه عندما يطلع على المور ويكون ذلك من المولى عز وجل ول يكون من وسوسة الشيطان
16
وغير ذلك من صفات اخرى عديدة مميزة و خاصة بالسمع .
هذه الميزة تتتطور حسب تتطور التقرب من ال وزيادة المحبة ,وارادة ال سبحانه وتعالى في ان يكرم الولي بقدرات اخرى
حتى تصل الى مستويات اخرى مذهله للعقل
حيث تصل الى مراحل الكشف ومعرفة الخطاب اللهي عند اللقاء
صبرا ايها الحبة سنبين لكم ان شاء ال
خلل مرحلة اليمان وذلك بعد جهد في النوافل والتقرب وبعد الكشف في معرفة الناس كما بينا خلل مرحلة "فاذا احببته"
يترقى الولي الى مرحلة اعلى حيث يتمتع فيها بفضل من المولى عز وجل ومنه السمع فوق القدرة العادية عند العامة
مثال -ينظر العبد الى امر من امور الناس كخطاب يلقيه رجل
فيفهم ما يستطيع ويسمع الى تفسير المعلقين ويقول المعلقين هذا خطاب رجل فاسد يكذب مثل
وهذا ما يدركه ,ولكن خلل مرحلة الولي وذلك بعد مرحلة " فان احببته" يستمع هذا الولي الى نفس الخطاب
ويكلمه قلبه ويسمعه فيدرك مما سمع ان هذا الرجل رجل صالح ويقول الحق
ويتبين له ذلك لحقا عندما يظهر الحق
وهذه قدرة هائلة حيث يعرف الحق من البيان الباطن قبل البرهان الظاهر
مثال آخر -قبل مرحلة الولي ,ولمدة ل يعلمها ال ال ,يمر بمرحلة بداية طلب العلم
وخللها ربما يقرأ هذا العبد حديث او أثر أو ايات من القرآن الكريم عدة مرات ويصعب عليه فهمها
ول يفقه منها شيأ ال ما يقرأه مما توفر اليه من تفسير
وبعد تلك المرحلة عندما يدخل في مرحلة " فاذا احببته" وهي مرحلة الولي ,يقرأ نفس الحديث أو
الثر او اليات الكريمة و يفقهها ويرى المور واضح
وكل ذلك ل يزيده ال تواضعا وذل امام من يعلمه سبحانه وتعالى
وبعد مرحلة "فاذا أحببته"
وخلل مرحلة " وكنت سمعه الذي يسمع به "
تتطور مقدرة الفهم وبدل ان تكون المور اوضح ,تصبح المور واضحة كالشمس
عندما يقرأ كلم ال يكلمه قلبه ويسمعه
وذلك جزء من ما سمي بمعرفة الخطاب اللهي عند أللقاء وذلك فضل من ال يؤتيه من يشاء
تتطور هذه الميزة الذي من َ ال بها عليه حتى تصل الى درجة سمع المخلوقات الخرى
ولن نعلق الكثير عن هذه الميزة الن
ولكن مع نهاية تفسيرنا ان شاء ال ستدركون ما نقول
حيث سنبين لكم ان شاء ال تفسير بعض اليات الكريمة الذي توضح اكثر من ذلك
سنبين لكم الدليل ان شاء ال من القرآن الكريم ومن الحديث والثر
حفظنا ال وحفظكم وكل من قرأ هذا مما هو آت من الفتن
الستنتاج
من القدرات الذي يهبها ال سبحانه وتعالى الى الولي قدرة
" كنت سمعه الذي يسمع به "
وذلك يعني انه يسمع ويفقه ما ل يسمعه ويفقههه الخرون
و ل يستعملها الولي ال لمرضاة ال سبحانه وتعالى ,وهذه قدرة واحدة من عدة قدرات من فضل ال سبحانه وتعالى
تتطور هذه القدرة كما سنبين ان شاء ال الى مراحل يكون معناها ما ل يفهمه العقل العادي
وسنبين لكم ذلك بالتدريج ان شاء ال
الحمد ل الواحد الحد ناصر المظلومين ومُعزّ المقرّبين والصلة والسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
ل اله ال انت سبحانك اني كنت من الظالمين
اللهم يا ودود يا ذا العرش المجيد ،يا فعال لما تريد ،أسألك بعزك الذي ل يرام ،وملكك الذي ل يضام ،
17
وبنورك الذي مل أركان عرشك
ان تغفر لنا ولكل من قرأ هذا ,اللهم اغفر لنا و لهم ولبائا ولبائهم ولرحامنا ولرحامهم
اللهم إجعلنا وإجعلهم وذوينا وذويهم ممن يقيمون الليل ابتغاء وجهك الكريم
اللهم إجعلنا وإجعلهم وذوينا ممن يحب كتابك الكريم وكلمك الذي ل يعلى عليه
اللهم اجعله ربيع قلوبنا و قلوبهم وقلوب ذوينا وذويهم في الدنيا
وأنيسنا وأنيسهم وانيس ذوينا وذويهم عند الوحشة
اللهم ل ترد كل من طرق على بابك خائبا
اللهم نحن عبادك نود رضاك والتقرب منك اللهم ل تردنا خائبين
الحمد ل مجيب المضطر اذا دعاه والصلة والسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
=======================================
الميزة الثانية
"وبصره الذي يبصر به "
الستنتاج
من مميزات الولي الذي يحب ال وال يحبه ان يبصر بشيء من بصر ال فيرى النس و الجن دون ارادتهم
ويرى المنافق والعادل ايضا دون ارادته
لذلك ان قرأت من احاديث الساعة ما يصعب فهمه فل تتسارع بالحكم وإفقه القول
مثل -ياتي المهدي الثاني فيمل الرض قسطا وعدل ,وهنا الرض تعني المناطق العربية وبلد فارس والقسطنطينية
حسنا ,كيف يفعل ذلك ,كيف يرى الحق فيمن يعينه من وزراء وكيف يرى الوزراء الحق فيمن يعينونهم
والجواب هو ما يمن ال عليهم به من نفوذ البصر وقدرات أخرى
هذا خطاب ثقيل لكنه ما نراه صحيح وسنبين لكم ما يوضحه ويدعمه من شواهد من القرآن الكريم
هذا رأينا وال اعلم
الحمد ل الواحد الحد ناصر المظلومين ومُعزّ المقرّبين والصلة والسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
ل اله ال انت سبحانك اني كنت من الظالمين
اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت بها كل شيء ،وبجبروتك التي غلبت بها كل شيء ،وبعظمتك التي غلبت بها كل شيء
وبسلطانك الذي ملت به كل شيء ،وبقوتك التي ل يقوم لها شيء ،وبنورك الذي أضاء له كل شيء
وبعلمك الذي أحاط بكل شيء ،وباسمك الذي تبيد به كل شيء ،وبوجهك الباقي بعد فناء كل شيء
يا نور يا قدوس يا نور يا قدوس
يا نور يا قدوس يا نور يا قدوس
يا نور يا قدوس يا نور يا قدوس
اللهم اجعلنا وكل من قرأ هذا
هادين مهتدين ،غير ضالين ول مضلين ،سلما لوليائك ،وعدوا لعدائك
نحب بحبك من أحبك ،ونعادي بعداوتك من خالفك
اللهم اجعلنا وكل من قرأ هذا محبين لصحاب حبيبك
ابو بكر وعمر وعثمان وعلي
اللهم اجعلنا وكل من قرأ هذا محبين لحفاد حبيبك الحسن والحسين وكافة اهل بيته
اللهم اجمعنا معهم ومع حبيبك في الفردوس العلى
اللهم هذه امة حبيبك ,اللهم مس هذه المة الشيطان بضر وانت ارحم الراحمين
اللهم رب جبرائيل ،وميكائيل ،وإسرافيل ،يا فاطر السماوات والرض ،يا عالم الغيب والشهادة
أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون
اهدنا واهد امة حبيبك لما اختلف فيه من الحق بإذنك
اللهم اجعل لهذه المة نورا من نورك وهدى من هدايتك
اللهم اجعل لهذه المة نورا في بصرها ونورا في قلبها ونورا في قرارها
اللهم الف بين قلوب كافة المسلمين ,اللهم وحد صفوفهم وانزع البغضاء من قلوبهم
لقد طال الزمان وآن الوان
شدًاح َمةً َوهَيّئْ لَنَا ِمنْ َأ ْمرِنَا َر َ
ك رَ ْ
رَبّنَا آ ِتنَا مِن ّلدُن َ
ف رّحِيمٌ
غلّ لّّلذِينَ آمَنُوا رَبّنَا إِ ّنكَ رَؤُو ٌ رَبّنَا اغْ ِفرْ لَنَا وَلِخْوَانِنَا اّلذِينَ سَبَقُونَا بِالِْيمَانِ َولَ َتجْعَلْ فِي ُقلُوبِنَا ِ
يءٍ َقدِيرٌ
رَبّنَا أَ ْتمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْ ِفرْ لَنَا إِ ّنكَ عَلَى كُلّ شَ ْ
صرْنَا عَلَى ا ْلقَوْمِ ا ْلكَا ِفرِينَربّنَا اغْ ِفرْ َلنَا ذُنُوبَنَا َوِإسْرَافَنَا فِي َأ ْمرِنَا وَثَبّتْ َأ ْقدَامَنَا وان ُ
إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم الحمد ل الواحد الحد ناصر المظلومين ومُعزّ المقرّبين
20
والصلة والسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
ايها الحبة في ال ان احببتم واستفدتم مما اوردنا لكم فاعلموا ان ال سبحانه وتعالى
قد منّ علينا حيث علمنا تدبر كتابه وبيناه لكم ولقد منّ ال عليكم حيث مكنكم من قرائة ما اوردنا لكم
فل تبخلوا على الخرين
شاركونا بالثواب وانشروا ما تقرأوا في كل مكان على النترنت اثابكم ال
وان استطعتم ,اطبعوا ووزعوا ما يقدركم ال عليه
اثابكم ال واصلح حالكم وآتاكم في الدنيا حسنة وفي الخرة حسنة
نشجع كل من يقرأ هذا ان ينقله وينشره على ان يعاهد ال ان لن يغير به شيأ وان يذكر مكان نشره وهو موقع القحطاني
www.alkahtane.com
الميزة الثالثة
" كنت يده الذي يبطش بها "
هذه الميزة تتضمن قدرات هائلة بكل ما اراد فعله بيده وذلك يتضمن امور عدة منها
نصرة ال سبحانه وتعالى بالملئكة ,الم نقرأ في كتاب ال
نعلم ان الصحابة رضي ال عنهم قتلوا بعض الكفار بايديهم ولكن ال يقول ولكن ال قتلهم وذلك معنى يده الذي يبطش بها
اي كانوا يضربون بايديهم وكانت ايديهم يد ال وكانت يد ال ايضا الملئكة التي كانت تحارب
عندما سؤل الحبيب عليه افضل الصلة والسلم من الصحابة ,كيف نميز بين ضربات سيوفهم وبين ضربات سيوف الملئكة
وضح لهم ان الملئكة عندما تضرب بالسيف تقطع وتحرق في نفس الضربة ,فقتيلهم ل ينزف جرحه ول ترى له دما
ايها الحبه " كنت يده الذي يبطش بها " عبارة تاخذ ايام لتفسيرها ,فنكتفي بقول ان الولي
يبطش بيد ال ,كل ما فعل يكون على بصيرة و هؤلء القوم انصارهم ملئكة ويبطشون بيد ال
فاذا حاربوا نصروا دائما
اذا رفعوا اليدي للدعاء و استجيبوا
اذا لمسوا مريضا اشفاه ال
هم قوم اذلة على المؤمنين واعزة على الكافرين
هم من هذه المة ,خير امة اخرجت للناس
يرجعون الى الدين وينصرون ال فينصرهم
فكيف تهنوا وتحزنوا وانتم العلون ايها المؤمنين
عليكم بالعودة الى الدين وعليكم بتجديد الدين
وعليكم بالمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعليكم بالتقرب من العزيز الحكيم
حدثنا قتيبة قال :حدثنا رشدين بن سعد ،عن يونس ،عن ابن شهاب الزهري ،عن قبيصة بن ذؤيب ،عن أبي هريرة ،قال
قال رسول ال صلى ال عليه وسلم
تخرج من خراسان رايات سود ل يردها شيء حتى تنصب بإيلياء
سنن الترمذي -الجامع الصحيح
ومسند احمد بن حنبل وغيرهم
الجابة
" ويده التي يبطش بها"
22
الستنتاج الرابع
من مميزات الولي الذي يحب ال وال يحبه ان يبطش بيد ال فكل ما فعله بيده ينصره ال ذو العزة والجبروت
لذلك ان قرأت من احاديث الساعة ما يصعب فهمه فل تتسارع بالحكم وإفقه القول
لكم مثال
حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان ،حدثنا عبد ال بن أحمد بن حنبل ،حدثنا محمد بن يزيد الكوفي ،حدثنا محمد بن فضيل ،
حدثنا الصلت بن مطر ،عن قدامة
بن حماظة ابن أخت سهم بن منجاب ,قال :سمعت سهم بن منجاب ،قال " :غزونا مع العلء بن الحضرمي ,فسرنا حتى أتينا
دارين ,والبحر بيننا وبينهم ,فقال :
" يا عليم يا حليم يا علي يا عظيم إنا عبيدك ,وفي سبيلك نقاتل عدوك ,اللهم فاجعل لنا إليهم سبيل "
فتقحم بنا البحر فخضنا ما يبلغ لبودنا الماء ,فخرجنا إليهم "
حلية الولياء
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ،ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري ،ثنا عمرو بن محمد العنقزي ،ثنا يونس بن أبي
إسحاق ،
أخبرني عمار الدهني ،عن أبي الطفيل ،عن محمد بن الحنفية ،قال :كنا عند علي رضي ال عنه ،فسأله رجل عن المهدي
فقال علي رضي ال عنه :هيهات ،ثم عقد بيده سبعا ،فقال :
" ذاك يخرج في آخر الزمان إذا قال الرجل :ال ال قتل ،
فيجمع ال تعالى له قوما قزعا كقزع السحاب ،يؤلف ال بين قلوبهم ل يستوحشون إلى أحد ،ول يفرحون بأحد ،
يدخل فيهم على عدة أصحاب بدر
لم يسبقهم الولون ول يدركهم الخرون
وعلى عدد أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر
قال أبو الطفيل :قال ابن الحنفية :أتريده ؟ قلت " :نعم " ،قال :إنه يخرج من بين هذين الخشبتين ،قلت :
" ل جرم وال ل أريهما حتى أموت " ،فمات بها يعني مكة حرسها ال تعالى
المستدرك على الصحيحين للحاكم
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ،ولم يخرجاه
أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه إملء ببغداد ،قال :قرئ على يحيى بن حفص بن الزبرقان ،وأنا أسمع ،ثنا خلف بن تميم
أبو عبد الرحمن الكوفي
ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر ،عن أبيه ،عن مجاهد ،قال :قال لي عبد ال بن عباس :لو لم أسمع أنك مثل أهل البيت ما
حدثتك بهذا الحديث ،قال
" فقال مجاهد :فإنه في ستر ل أذكره لمن تكره ،قال :فقال ابن عباس
" منا أهل البيت أربعة :منا السفاح ،ومنا المنذر ،ومنا المنصور ،ومنا المهدي "
قال :فقال له مجاهد :فبين لي هؤلء الربعة ،فقال
" أما السفاح فربما قتل أنصاره وعفا عن عدوه ،وأما المنذر قال :فإنه يعطي المال الكثير ل يتعاظم في نفسه ويمسك القليل من
حقه
وأما المنصور :فإنه يعطى النصر على عدوه الشطر مما كان يعطى رسول ال صلى ال عليه وسلم يرعب منه عدوه على مسيرة
شهرين ،والمنصور يرعب عدوه منه على مسيرة شهر ،وأما المهدي الذي يمل الرض عدل كما ملئت جورا ،وتأمن البهائم
والسباع وتلقي الرض أفلذ كبدها "
قال :قلت :وما أفلذ كبدها ؟ قال " :أمثال السطوانة من الذهب والفضة " " هذا حديث صحيح السناد ،ولم يخرجاه
المستدرك على الصحيحين للحاكم
الجابة
" ورجله الذي يمشي بها "
الستنتاج
24
من مميزات الولي الذي يحب ال وال يحبه ان يمشي ويتنقل في الرض من مكان الى آخر باسلوب يصعب عقل العاقل ان يدركه
ونكتفي بذلك
هذا رأينا وال اعلم
عليكم بالعودة الى الدين وعليكم بتجديد الدين
وعليكم بالمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعليكم بالتقرب من العزيز الحكيم
لم يبق من الزمن ال القليل القليل
=======================================
الميزة الخامسة
" وان سألني لعطينه "
قال الطوفي
هذا الحديث أصل في السلوك إلى ال والوصول إلى معرفته ومحبته وطريقه
إذ المفترضات الباطنة وهي اليمان والظاهرة وهي السلم والمركب منهما وهو الحسان فيهما كما تضمنه حديث جبريل ,
والحسان يتضمن مقامات السالكين من الزهد والخلص والمراقبة وغيرها ,وفي الحديث أيضا أن من أتى بما وجب عليه وتقرب
بالنوافل لم يرد دعاؤه لوجود هذا الوعد الصادق المؤكد بالقسم ,وقد تقدم الجواب عما يتخلف من ذلك ,وفيه أن العبد ولو بلغ
أعلى الدرجات حتى يكون محبوبا ل ل ينقطع عن الطلب من ال لما فيه من الخضوع له وإظهار العبودية ,وقد تقدم تقرير هذا
واضحا في أوائل كتاب الدعوات .
نقول
الكلم واضح ان دعاءه يستجاب ,ولكن الغير واضح انه يسأل ال ما فيه خير له في دينه وحياته ومماته
وما فيه خير للمة وما ل يغضب ال لنه حبيبه
ول حدود لذلك الدعاء ان كان خير له
لكم مثال
25
وقال الحارث :ثنا معاوية بن عمرو ،ثنا زائدة ،عن العمش ،عن سالم بن أبي الجعد قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم
" إن من أمتي من لو قام على باب أحدكم فسأله دينارا ما أعطاه ،أو درهما ما أعطاه ،أو فلسا ما أعطاه
ولو سأل ال تعالى الدنيا ما أعطاه ،وما يمنعه إل من كرامته عليه
ولو سأل ال الجنة لعطاه ولو أقسم على ال لبره "
المطالب العالية لبن حجر
دعائهم مستجاب حتى لو دعوا ال ان يسخر لهم الرض كلها لنشر العدل والدين
حدثنا عبد ال ،ذكر محمد بن إدريس ،نا أحمد بن أبي الحواري ،نا زيد بن عبيد ،عن خليد ،عن الحسن ،قال :
أحرقت خصاص بالبصرة وبقي خص في وسطها لم يحترق ،وأمير البصرة يومئذ أبو موسى الشعري ،فخبر بذلك ،فبعث إلى
صاحب الخص ،فأتي به فإذا شيخ ،فقال :يا شيخ ،ما بال خصك لم يحترق ؟ فقال :إني أقسمت على ربي أل يحرقه ،فقال أبو
موسى :أما إني سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول
" يكون في أمتي رجال طلس رءوسهم ،دنس ثيابهم ،لو أقسموا على ال لبرهم "
الولياء لبن ابي الدنيا
حدثنا سليمان بن أحمد ،قال :ثنا بشر بن موسى ،قال :ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى ،قال :ثنا مسلمة بن جعفر الحمسي
العور ،عن عبد الحميد الزيادي ،وهو عبد الحميد بن كرديد عن الحسن البصري ،رحمه ال تعالى قال :
" إن ل عز وجل عبادا كمن رأى أهل الجنة في الجنة مخلدين وكمن رأى أهل النار في النار مخلدين قلوبهم محزونة وشرورهم
مأمونة حوائجهم خفيفة وأنفسهم عفيفة صبروا أياما قصارا تعقب راحة طويلة ،أما الليل فمصافة أقدامهم تسيل دموعهم على
خدودهم يجأرون إلى ربهم ربنا ربنا ،وأما النهار فحلماء علماء بررة أتقياء كأنهم القداح ،ينظر إليهم الناظر فيحسبهم مرضى وما
بالقوم من مرض ،أو خولطوا ولقد خالط القوم من ذكر الخرة أمر عظيم
حلية الولياء
حدثنا علي بن ميمون الرقي قال :حدثنا يعقوب الحنيني عن كثير بن كثير بن عبد ال بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده قال
قال رسول ال صلى ال عليه و سلم
ل تقوم الساعة حتى يكون أدنى مسالح المسلمين ببولء ،ثم قال يا علي يا علي يا علي ثم قال يا بني قال :
إنكم ستقاتلون بني الصفر و يقاتلهم الذين من بعدكم حتى يخرج إليهم روقة السلم أهل الحجاز الذين ل يخافون في ال لومة لئم
ثم يفتحون قسطنطينية بالتسبيح و التكبير
فيصيبون غنائم لم يصيبوا مثلها حتى يقتسموا بالترسة ،فيأتي آت فيقول إن المسيح قد خرج إلى بلدكم أل و هي كذبة فالخذ
نادم و التارك نادم .
اخرجه ابن ماجة
الجابة -
" وان سألني لعطينه "
حدثنا قتيبة بن سعيد ،حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد ،عن ثور وهو ابن زيد الديلي ،عن أبي الغيث ،عن أبي هريرة ،أن
النبي صلى ال عليه وسلم ،قال
26
" سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر ؟ " قالوا :نعم ،يا رسول ال قال
" ل تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفا من بني إسحاق ،فإذا جاءوها نزلوا
فلم يقاتلوا بسلح ولم يرموا بسهم ،
قالوا :ل إله إل ال وال أكبر ،فيسقط أحد جانبيها
-قال ثور :ل أعلمه إل قال -الذي في البحر ،
ثم يقولوا الثانية
ل إله إل ال وال أكبر ،فيسقط جانبها الخر ،
ثم يقولوا الثالثة
ل إله إل ال وال أكبر ،فيفرج لهم ،
فيدخلوها فيغنموا ،فبينما هم يقتسمون المغانم ،إذ جاءهم الصريخ ،فقال
إن الدجال قد خرج ،فيتركون كل شيء ويرجعون "
حدثني محمد بن مرزوق ،حدثنا بشر بن عمر الزهراني ،حدثني سليمان بن بلل ،حدثنا ثور بن زيد الديلي في هذا السناد بمثله
صحيح مسلم
الجابة -
" وان سألني لعطينه "
الستنتاج
ل يدعوا الولي بما يغضب حبيبه سبحانه وتعالى ,ودعائه مستجاب
فان لم يستجاب فذلك كرما من ال عليه لن ال يعلم الخير للولي
فان كان دعائه فيه خير له في دينه وحياته ومماته وعاجل امره وآجله ,يستجاب دعائه فورا
وان كان الدعاء للمة ربما كانت الستجابة بعد حين حيث يكون تدبير من ال لما فيه الخير للولي وللمة
هذا ما نظن وال اعلم
نتقول لكم ادعوا معنا ببعض ما كان يدعوا به الحبيب عليه افضل الصلة والسلم
اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي ،وتجمع بها أمري ،وتلم بها شعثي ،وتصلح بها غائبي ،وترفع بها شاهدي
وتزكي بها عملي ،وتلهمني بها رشدي ،وترد بها ألفتي ،وتعصمني بها من كل سوء ،
اللهم أعطني إيمانا ويقينا ليس بعده كفر ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والخرة
اللهم إني أسألك الفوز في القضاء ،ونزل الشهداء ،وعيش السعداء ،والنصر على العداء
اللهم إني أنزل بك حاجتي ،وإن قصر رأيي وضعف عملي ،افتقرت إلى رحمتك ،فأسألك يا قاضي المور ،ويا شافي الصدور
كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ،ومن دعوة الثبور ،ومن فتنة القبور
اللهم ما قصر عنه رأيي ،ولم تبلغه نيتي ،ولم تبلغه مسألتي من خير وعدته أحدا من خلقك
أو خير أنت معطيه أحدا من عبادك ،فإني أرغب إليك فيه وأسألكه برحمتك رب العالمين
اللهم ذا الحبل الشديد ،والمر الرشيد ،أسألك المن يوم الوعيد ،والجنة يوم الخلود
مع المقربين الشهود الركع السجود الموفين بالعهود ،إنك رحيم ودود ،وإنك تفعل ما تريد
اللهم اجعلنا هادين مهتدين ،غير ضالين ول مضلين ،سلما لوليائك ،وعدوا لعدائك
نحب بحبك من أحبك ،ونعادي بعداوتك من خالفك
اللهم هذا الدعاء وعليك الجابة ،وهذا الجهد وعليك التكلن
27
اللهم اجعل لي نورا في قلبي ،ونورا في قبري ،ونورا من بين يدي ،ونورا من خلفي ،ونورا عن يميني ،
ونورا عن شمالي ،ونورا من فوقي ونورا من تحتي ،ونورا في سمعي ،ونورا في بصري ،ونورا في شعري
ونورا في بشري ،ونورا في لحمي ،ونورا في دمي ،ونورا في عظامي
اللهم أعظم لي نورا ،وأعطني نورا ،واجعل لي نورا
سبحان الذي تعطف العز وقال به ،سبحان الذي لبس المجد وتكرم به
سبحان الذي ل ينبغي التسبيح إل له
سبحان ذي الفضل والنعم ,سبحان ذي المجد والكرم ,سبحان ذي الجلل والكرام
ايها الحبة في ال ان احببتم واستفدتم مما اوردنا لكم فاعلموا ان ال سبحانه وتعالى
قد منّ علينا حيث علمنا تدبر كتابه وبيناه لكم ولقد منّ ال عليكم حيث مكنكم من قرائة ما اوردنا لكم
فل تبخلوا على الخرين
شاركونا بالثواب وانشروا ما تقرأوا في كل مكان على النترنت اثابكم ال
وان استطعتم ,اطبعوا ووزعوا ما يقدركم ال عليه
اثابكم ال واصلح حالكم وآتاكم في الدنيا حسنة وفي الخرة حسنة
نشجع كل من يقرأ هذا ان ينقله وينشره على ان يعاهد ال ان لن يغير به شيأ وان يذكر مكان نشره وهو موقع القحطاني
www.alkahtane.com
=======================================
الميزة السادسة
" ولئن استعاذني لعيذنه"
يسنعيذ الولي من شر النس والجن والمخلوقات الخري ,فيعيذه سبحانه وتعالى وهذا واضح ل داعي للتفسير
سبحان ذو العزة والجبروت ,سبحان الحي الذي ل يموت ,سبحان الذي يعيذنا من شر كل ما خلق من النس والجن والمخلوقات
الخرى
اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ،ومن عذاب النار ،ومن فتنة المحيا والممات ،ومن فتنة المسيح الدجال
اللهم إني أعيذ بك كل من قرأ هذا وأبائهم واولدهم وارحامهم وكافة ذويهم
من عذاب القبر ،ومن عذاب النار ،ومن فتنة المحيا والممات ،ومن فتنة المسيح الدجال
اللهم إني أعيذ بك نفسي و كل من قرأ هذا وأبائهم واولدهم وارحامهم وكافة ذويهم ,من المأثم والمغرم
اللهم إني أعيذ بك نفسي و كل من قرأ هذا وأبائهم واولدهم وارحامهم وكافة ذويهم ,من العجز والكسل والجبن والهرم
اللهم إني أعيذ بك نفسي و كل من قرأ هذا وأبائهم واولدهم وارحامهم وكافة ذويهم ,من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل
والجبن وضلع الين وغلبة الرجال
اللهم أنت ربي ل إله إل أنت ،خلقتني وأنا عبدك ،وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ،أعوذ بك من شر ما صنعت ،أبوء لك
بنعمتك علي
وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ،فإنه ل يغفر الذنوب إل أنت
سبحانك وبحمدك ,استغفرك واتوب اليك
الحمد كل الحمد لك والصلة والسلم على نبيك محمد ابن عبد ال
الستنتاج
اذا استعاذ الولي بالجبار سبحانه وتعالى من شر أي مما خلق من المخلوقات ,أعاذه
الستنتاج الخير
بعد ما بينا لكم صفات الولياء ومحبة ال لهم والقدرات التي يمنّ سبحانه وتعالى بها عليهم
30
نقول لكم قول الحق سبحانه وتعالى في هذه اليات الكريمة
==================================
برهان من القرآن الكريم
سنورد لكم برهان ما نقول من القرآن الكريم حيث سنبين لكم القدرات الهائلة التي يصعب ان يفقهها العقل
والتي يمنّ ال سبحانه وتعالى بها على بعض الولياء
,والفضل في هذا البرهان من القرآن الكريم تفاوت ما ذكرناه من قدرات ,فالولي هنا تفاوت نفوذ البصر
بل أتى بصورة الحدث وعرضها ليراها غيره ,أي انه رأى ما يريد وأتى بما رأى وعرضه في كفيه على غيره
كما انه كان مشيه اسرع من الجن حيث مشى كما وصف في الحديث ب " ورجله التي يمشي بها "
في الحديث
:كنت سمعه الذي يسمع به ،وبصره الذي يبصر به ،ويده التي يبطش بها ،ورجله التي يمشي بها ،وإن سألني لعطينه ،
ولئن استعاذني لعيذنه ،وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ،يكره الموت وأنا أكره مساءته
عندما دعا الولي كان " -وإن سألني لعطينه" -فأعطاه ذو العزة والجبروت ما يريد
وعندما رأى الولي عرشها كان " -وبصره الذي يبصر به" فجهله القادر على كل شيء يرى عرشها
وعندما سبق الجن واتى بعرش ملكة سبأ خلل لمحة بصر كان " -ورجله التي يمشي بها " فجعله ذو الجللة والكرام يكون
اسرع من الجن
وعندما عرض العرش على كفيه كان " -ويده التي يبطش بها" فأعطاه الحي القيوم القدرة لعرض العرش على كفيه
حدثني يحيى بن داود الواسطي ,قال :ثنا أبو أسامة ,عن إسماعيل ,عن أبي صالح ,في قوله“ :اّلذِي عِ ْن َدهُ عِلْمٌ ِمنَ الْ ِكتَابِ “ رجل
من النس.
حدثنا ابن عرفة ,قال :ثني حماد بن محمد ,عن عثمان بن مطر ,عن الزهري,
قال :دعا الذي عنده علم من الكتاب :يا إلهنا وإله كلّ شيء إلها واحدا ,ل إله إل أنت ,ائتني بعرشها ,قال :فمثل بين يديه.
حُدثت عن الحسين ,قال :سمعت أبا معاذ يقول :أخبرنا عبيد ,قال :سمعت الضحاك يقول :قال سليمان لمن حولهَ“ :أيّكُمْ يَ ْأتِينِي
بِ َع ْرشِهَا قَبْلَ َأنْ يَأْتُونِي ُمسْ ِلمِينَ “ فقال عفريت “َأنَا آتِيكَ ِبهِ قَبْلَ َأنْ تَقُومَ ِمنْ مَقَا ِمكَ “ قال سليمان :أريد أعجل من ذلك ,فقال رجل
من النس عنده علم من الكتاب ,يعني اسم ال إذا دعي به أجاب.
ط ْر ُفكَ “ قال:
حدثنا القاسم ,قال :ثنا الحسين ,قال :ثني إبراهيم ,قال :ثنا إسماعيل بن أبي خالد ,عن سعيد بن جُبَيرَ “ :قبْلَ َأنْ َيرْ َتدّ إَِل ْيكَ َ
ط ْر ُفكَ “.
من قبل أن يرجع إليك أقصى من ترى ,فذلك قوله “قَبْلَ َأنْ َيرْ َتدّ إِلَ ْيكَ َ
جرَيج ,عن سعيد بن جبير ,عن ابن عباس قال :نبع عرشها من تحت
حدثنا القاسم ,قال :ثنا الحسين ,قال :ثني حجاج ,عن ابن ُ
الرض.
الستنتاج
تبرهن اليات الكريمة من سورة النمل ان بامكان الولي ان يكون اسرع من لمح البصر وبذلك اسرع من الجن
وتبين ان الولي لديه قدرات اخرى حيث اتى بالحدث على يديه واراه الى سليمان عليه السلم
هذه القدرات تتفاوق قدرة نفوذ البصر ,بل تتفاوت ايضا قدرات الجن باذن ال ,وبذلك ل يستطيع استوعابها العقل العادي
وبعون ال وبهذه القدرات سيحكم اولياء ال الرض كاملة من مشارقها الى مغاربها
فكيف تهنوا وتحزنوا وانتم العلون ايها المؤمنون
الحمد ل الواحد الحد ناصر المظلومين ومُعزّ المقرّبين والصلة والسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
ل اله ال انت سبحانك اني كنت من الظالمين
اللهم يا ودود يا ذا العرش المجيد ،يا فعال لما تريد ،أسألك بعزك الذي ل يرام ،وملكك الذي ل يضام ،
وبنورك الذي مل أركان عرشك أن تكفيني وكل من قرأ هذا شر الماكرين بالسوء
32
واهدني وكل من قرأ هذا الى سبلك
يا مغيث أغثننا
اللهم يا ودود يا ذا العرش المجيد ،يا فعال لما تريد ،أسألك بعزك الذي ل يرام ،وملكك الذي ل يضام ،
وبنورك الذي مل أركان عرشك أن تكفيني وكل من قرأ هذا شر الماكرين بالسوء
واهدني وكل من قرأ هذا الى سبلك
يا مغيث أغثننا
اللهم يا ودود يا ذا العرش المجيد ،يا فعال لما تريد ،أسألك بعزك الذي ل يرام ،وملكك الذي ل يضام ،
وبنورك الذي مل أركان عرشك أن تكفيني وكل من قرأ هذا شر الماكرين بالسوء
واهدني وكل من قرأ هذا الى سبلك
يا مغيث أغثننا
الحمد ل مجيب المضطر اذا دعاه والصلة والسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
=======================================
سنبين ان شاء ال وباختصار براهين اخرى من القرآن الكريم ومن السنة
لبعض القدرات التي يمنحا ال سبحانه وتعالى الى الولياء
وبالجملة فمن أراد أن يعرف أولياء هذه المة وصالحي المؤمنين المتفضل عليهم بالفضل الذي ل يعد له فضل والخير الذي ل
يساويه خير ،فليطالع الحلية لبي نعيم ،وصفوة الصفوة لبن الجوزي ،فإنهما تحريا ما صح وأودعا كتأبيهما من مناقب الولياء
المروية بالسانيد الصحيحة ما يجذب بعضه بطبع من يقف عليه إلى طريقتهم والقتداء بهم.
وأقل الحوال أن يعرف مقادير أولياء ال وصالحي عباده ويعلم أنهم القوم الذين ل يشقى بهم جليسهم وقد صح عنه صلى ال
عليه وسلم أنه قال” :أنت مع من أحببت” فمحبة الصالحين قربة ل تهمل ،وطاعة ل تضيع ،وإن لم يعمل كعملهم ول جهد نفسه
كجهدهم انتهى حاصله.
وأما ما يحدث من أولياء ال سبحانه وتعالى من الكرامات الظاهرة التي ل شك فيها ول شبهة فهو حق صحيح ل يمتري فيه من له
أدنى معرفة بأحوال صالحي عباد ال المخصوصين بالكرامات التي أكرمهم بها وتفضل بها عليهم.
وقصة آصف من برخيا حيث حكى عنه قوله :أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك
وهي القصة التي اوردناها في القسم السابق
وغير ذلك مما حكاه عن غير هؤلء والجميع ليسوا بأنبياء
ايها الحبة في ال ان احببتم واستفدتم مما اوردنا لكم فاعلموا ان ال سبحانه وتعالى
قد منّ علينا حيث علمنا تدبر كتابه وبيناه لكم ولقد منّ ال عليكم حيث مكنكم من قرائة ما اوردنا لكم
فل تبخلوا على الخرين
شاركونا بالثواب وانشروا ما تقرأوا في كل مكان على النترنت اثابكم ال
33
وان استطعتم ,اطبعوا ووزعوا ما يقدركم ال عليه
اثابكم ال واصلح حالكم وآتاكم في الدنيا حسنة وفي الخرة حسنة
نشجع كل من يقرأ هذا ان ينقله وينشره على ان يعاهد ال ان لن يغير به شيأ وان يذكر مكان نشره وهو موقع القحطاني
www.alkahtane.com
وثبت في الحاديث الثابتة في الصحيح مثل حديث الثلثة الذي انطبقت عليهم الصخرة وكان دعائهم مستجابا
حدثنا يعقوب بن إبراهيم ،حدثنا أبو عاصم ،أخبرنا ابن جريج ،قال :أخبرني موسى بن عقبة ،عن نافع ،عن ابن عمر رضي
ال عنهما ،
عن النبي صلى ال عليه وسلم ،قال :
" خرج ثلثة نفر يمشون فأصابهم المطر ،فدخلوا في غار في جبل ،فانحطت عليهم صخرة ،قال :فقال بعضهم لبعض :ادعوا
ال بأفضل عمل عملتموه ،فقال أحدهم :اللهم إني كان لي أبوان شيخان كبيران ،فكنت أخرج فأرعى ،ثم أجيء فأحلب فأجيء
بالحلب ،فآتي به أبوي فيشربان ،ثم أسقي الصبية وأهلي وامرأتي ،فاحتبست ليلة ،فجئت فإذا هما نائمان ،قال :فكرهت أن
أوقظهما ،والصبية يتضاغون عند رجلي ،فلم يزل ذلك دأبي ودأبهما ،حتى طلع الفجر ،اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء
وجهك ،فافرج عنا فرجة نرى منها السماء ،قال :ففرج عنهم ،وقال الخر :اللهم إن كنت تعلم أني كنت أحب امرأة من بنات
عمي كأشد ما يحب الرجل النساء ،فقالت :ل تنال ذلك منها حتى تعطيها مائة دينار ،فسعيت فيها حتى جمعتها ،فلما قعدت بين
رجليها قالت :اتق ال ول تفض الخاتم إل بحقه ،فقمت وتركتها ،فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك ،فافرج عنا فرجة ،
قال :ففرج عنهم الثلثين ،وقال الخر :اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيرا بفرق من ذرة فأعطيته ،وأبى ذاك أن يأخذ ،
فعمدت إلى ذلك الفرق فزرعته ،حتى اشتريت منه بقرا وراعيها ،ثم جاء فقال :يا عبد ال أعطني حقي ،فقلت :انطلق إلى تلك
البقر وراعيها فإنها لك ،فقال :أتستهزئ بي ؟ قال :فقلت :ما أستهزئ بك ولكنها لك ،اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء
وجهك ،فافرج عنا فكشف عنهم "
صحيح البخاري
وحديث جريج الراهب الذي كلمه الطفل فهذا ولي وضع يده على بطن الحامل وكلم الجنين
حدثنا عفان ،حدثنا حماد ،أخبرنا ثابت ،عن أبي رافع ،عن أبي هريرة ،أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال " :كان في بني
إسرائيل رجل يقال له :جريج ،كان يتعبد في صومعة ،فأتته أمه ذات يوم فنادته ،فقالت :أي جريج ،أي بني ،أشرف علي
أكلمك ،أنا أمك ،أشرف علي ،قال :أي رب ،صلتي وأمي ،فأقبل على صلته ،ثم عادت فنادته مرارا ،فقالت :أي جريج ،أي
بني ،أشرف علي ،فقال :أي رب ،صلتي وأمي ،فأقبل على صلته ،فقالت :اللهم ل تمته حتى تريه المومسة ،وكانت راعية
ترعى غنما لهلها ،ثم تأوي إلى ظل صومعته فأصابت فاحشة ،فحملت فأخذت وكان من زنى منهم قتل ،قالوا :ممن ؟ قالت :
من جريج صاحب الصومعة ،فجاءوا بالفؤوس والمرور ،فقالوا :أي جريج ،أي مراء : ،انزل ،فأبى وأقبل على صلته
يصلي ،فأخذوا في هدم صومعته ،فلما رأى ذلك نزل ،فجعلوا في عنقه وعنقها حبل ،فجعلوا يطوفون بهما في الناس ،فوضع
أصبعه على بطنها ،فقال :أي غلم ،من أبوك ؟ قال :أبي فلن راعي الضأن ،فقبلوه ،وقالوا :إن شئت بنينا لك صومعتك من
ذهب وفضة ،قال :أعيدوها كما كانت "
مسند احمد ومثله في صحيح البخاري
وحديث المرأة التي قالت سائلة ال عز وجل أن يجعل الطفل الذي ترضعه مثل الفارس فأجاب الطفل بما أجاب
حدثنا أبو اليمان ،أخبرنا شعيب ،حدثنا أبو الزناد ،عن عبد الرحمن ،حدثه أنه ،سمع أبا هريرة رضي ال عنه ،أنه سمع
رسول ال صلى ال عليه وسلم ،يقول " :بينا امرأة ترضع ابنها إذ مر بها راكب وهي ترضعه ،فقالت اللهم ل تمت ابني ،حتى
يكون مثل هذا ،فقال :اللهم ل تجعلني مثله ،ثم رجع في الثدي ،ومر بامرأة تجرر ويلعب بها ،فقالت :اللهم ل تجعل ابني
مثلها ،فقال :اللهم اجعلني مثلها ،فقال أما الراكب فإنه كافر ،وأما المرأة فإنهم يقولون لها تزني ،وتقول حسبي ال ،ويقولون
تسرق ،وتقول حسبي ال " *
صحيح البخاري
لم يتكلم في المهد إل ثلثة عيسى ابن مريم ،وصاحب جريج ,ورضيع
34
حدثنا زهير بن حرب ،حدثنا يزيد بن هارون ،أخبرنا جرير بن حازم ،حدثنا محمد بن سيرين ،عن أبي هريرة ،عن النبي صلى
ال عليه وسلم ،قال :
" لم يتكلم في المهد إل ثلثة عيسى ابن مريم ،
وصاحب جريج ،وكان جريج رجل عابدا ،فاتخذ صومعة ،فكان فيها ،فأتته أمه وهو يصلي ،فقالت :يا جريج فقال :يا رب أمي
وصلتي ،فأقبل على صلته ،فانصرفت ،فلما كان من الغد أتته وهو يصلي ،فقالت :يا جريج فقال :يا رب أمي وصلتي ،فأقبل
على صلته ،فانصرفت ،فلما كان من الغد أتته وهو يصلي فقالت :يا جريج فقال :أي رب أمي وصلتي ،فأقبل على صلته ،
فقالت :اللهم ل تمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات ،فتذاكر بنو إسرائيل جريجا وعبادته وكانت امرأة بغي يتمثل بحسنها ،
فقالت :إن شئتم لفتننه لكم ،قال :فتعرضت له ،فلم يلتفت إليها ،فأتت راعيا كان يأوي إلى صومعته ،فأمكنته من نفسها ،
فوقع عليها فحملت ،فلما ولدت قالت :هو من جريج ،فأتوه فاستنزلوه وهدموا صومعته وجعلوا يضربونه فقال :ما شأنكم ؟
قالوا :زنيت بهذه البغي ،فولدت منك ،فقال :أين الصبي ؟ فجاءوا به ،فقال :دعوني حتى أصلي ،فصلى ،فلما انصرف أتى
الصبي فطعن في بطنه ،وقال :يا غلم من أبوك ؟ قال :فلن الراعي ،قال :فأقبلوا على جريج يقبلونه ويتمسحون به ،وقالوا :
نبني لك صومعتك من ذهب ،قال :ل ،أعيدوها من طين كما كانت ،ففعلوا .
وبينا صبي يرضع من أمه ،فمر رجل راكب على دابة فارهة ،وشارة حسنة ،فقالت أمه :اللهم اجعل ابني مثل هذا ،فترك الثدي
وأقبل إليه ،فنظر إليه ،فقال :اللهم ل تجعلني مثله ،ثم أقبل على ثديه فجعل يرتضع " .قال :فكأني أنظر إلى رسول ال صلى
ال عليه وسلم وهو يحكي ارتضاعه بإصبعه السبابة في فمه ،فجعل يمصها ،قال " :ومروا بجارية وهم يضربونها ويقولون :
زنيت ،سرقت ،وهي تقول :حسبي ال ونعم الوكيل ،فقالت أمه :اللهم ل تجعل ابني مثلها ،فترك الرضاع ونظر إليها ،فقال :
اللهم اجعلني مثلها ،فهناك تراجعا الحديث ،فقالت :حلقى مر رجل حسن الهيئة فقلت :اللهم اجعل ابني مثله ،فقلت :اللهم ل
تجعلني مثله ،ومروا بهذه المة وهم يضربونها ويقولون زنيت ،سرقت ،فقلت :اللهم ل تجعل ابني مثلها فقلت :اللهم اجعلني
مثلها ،قال :إن ذاك الرجل كان جبارا ،فقلت :اللهم ل تجعلني مثله ،وإن هذه يقولون لها زنيت ولم تزن ،وسرقت ولم تسرق
فقلت :اللهم اجعلني مثلها " *
صحيح مسلم
ومن ذلك وجود القطف من العنب عند خبيب الذي أسرته الكفار في حين لم تتوفر فيه الفاكه لحد
حدثنا أبو اليمان ،أخبرنا شعيب ،عن الزهري ،قال :أخبرني عمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية الثقفي ،وهو حليف لبني
زهرة وكان من أصحاب أبي هريرة ،أن أبا هريرة رضي ال عنه ،قال " :بعث رسول ال صلى ال عليه وسلم عشرة رهط
سرية عينا ،وأمر عليهم عاصم بن ثابت النصاري جد عاصم بن عمر بن الخطاب " ،فانطلقوا حتى إذا كانوا بالهدأة ،وهو بين
عسفان ومكة ،ذكروا لحي من هذيل ،يقال لهم بنو لحيان ،فنفروا لهم قريبا من مائتي رجل كلهم رام ،فاقتصوا آثارهم حتى
وجدوا مأكلهم تمرا تزودوه من المدينة ،فقالوا :هذا تمر يثرب فاقتصوا آثارهم ،فلما رآهم عاصم وأصحابه لجئوا إلى فدفد
وأحاط بهم القوم ،فقالوا لهم :انزلوا وأعطونا بأيديكم ،ولكم العهد والميثاق ،ول نقتل منكم أحدا ،قال عاصم بن ثابت أمير
السرية :أما أنا فوال ل أنزل اليوم في ذمة كافر ،اللهم أخبر عنا نبيك ،فرموهم بالنبل فقتلوا عاصما في سبعة ،فنزل إليهم ثلثة
رهط بالعهد والميثاق ،منهم خبيب النصاري ،وابن دثنة ،ورجل آخر ،فلما استمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسيهم فأوثقوهم ،فقال
الرجل الثالث :هذا أول الغدر ،وال ل أصحبكم إن لي في هؤلء لسوة يريد القتلى ،فجرروه وعالجوه على أن يصحبهم فأبى
فقتلوه ،فانطلقوا بخبيب ،وابن دثنة حتى باعوهما بمكة بعد وقعة بدر ،فابتاع خبيبا بنو الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد
مناف ،وكان خبيب هو قتل الحارث بن عامر يوم بدر ،فلبث خبيب عندهم أسيرا ،فأخبرني عبيد ال بن عياض ،أن بنت الحارث
أخبرته :أنهم حين اجتمعوا استعار منها موسى يستحد بها ،فأعارته ،فأخذ ابنا لي وأنا غافلة حين أتاه قالت :فوجدته مجلسه
على فخذه والموسى بيده ،ففزعت فزعة عرفها خبيب في وجهي ،فقال :تخشين أن أقتله ؟ ما كنت لفعل ذلك ،وال ما رأيت
أسيرا قط خيرا من خبيب ،وال لقد وجدته يوما يأكل من قطف عنب في يده ،وإنه لموثق في الحديد ،وما بمكة من ثمر ،وكانت
تقول :إنه لرزق من ال رزقه خبيبا ،فلما خرجوا من الحرم ليقتلوه في الحل ،قال لهم خبيب :ذروني أركع ركعتين ،فتركوه ،
فركع ركعتين ،ثم قال :لول أن تظنوا أن ما بي جزع لطولتها ،اللهم أحصهم عددا ،ما أبالي حين أقتل مسلما على أي شق كان
ل مصرعي ،وذلك في ذات الله وإن يشأ يبارك على أوصال شلو ممزع فقتله ابن الحارث فكان خبيب هو سن الركعتين لكل
امرئ مسلم قتل صبرا ،فاستجاب ال لعاصم بن ثابت يوم أصيب " ،فأخبر النبي صلى ال عليه وسلم أصحابه خبرهم ،وما
أصيبوا ،وبعث ناس من كفار قريش إلى عاصم حين حدثوا أنه قتل ،ليؤتوا بشيء منه يعرف ،وكان قد قتل رجل من عظمائهم
يوم بدر ،فبعث على عاصم مثل الظلة من الدبر ،فحمته من رسولهم ،فلم يقدروا على أن يقطع من لحمه شيئا "
صحيح البخاري
35
وحديث أن أسيد بن حضير وعبادة بن بشر خرجا من عند النبي صلى ال عليه وسلم في ليلة مظلمة ومعهما مثل المصاحبين
أخبرنا عبد ال بن محمد الزدي ،قال :حدثنا إسحاق بن إبراهيم ،قال :أخبرنا عبد الرزاق ،قال :أخبرنا معمر ،عن ثابت ،عن
أنس بن مالك " :أن أسيد بن حضير ،ورجل آخر من النصار ،تحدثا عند رسول ال صلى ال عليه وسلم ،ليلة حتى ذهب من
الليل ساعة ،في ليلة شديدة الظلمة ،ثم خرجا من عند النبي صلى ال عليه وسلم ينقلبان ،وبيد كل واحد منهما عصاه ،فأضاءت
عصا أحدهما لهما حتى مشيا في ضوئها ،حتى إذا افترقت بهما الطريق أضاءت بالخر عصاه ،فمشى كل واحد منهما في ضوئها
حتى بلغ أهله " *
صحيح ابن حبان
5278أخبرني عبد ال بن محمد بن زياد ،العدل ،ثنا محمد بن إسحاق ،قال :حدثني محمد بن عزيز اليلي ،إملء علي ,قال :
حدثني سلمة بن روح ،عن عقيل بن خالد ،عن ابن شهاب ،عن أنس بن مالك ،قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :
كم من ضعيف متضعف ذي طمرين ،لو أقسم على ال لبر قسمه منهم البراء بن مالك ،فإن البراء لقي زحفا من المشركين وقد
أوجع المشركون في المسلمين " ،فقالوا :يا براء ،إن رسول ال صلى ال عليه وسلم ،قال " :إنك لو أقسمت على ال لبرك ،
فأقسم على ربك " ،فقال :أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم ،ثم التقوا على قنطرة السوس ،فأوجعوا في المسلمين ،فقالوا
له :يا براء ،أقسم على ربك ،فقال :أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم ،وألحقتني بنبيك صلى ال عليه وسلم ،فمنحوا
أكتافهم ،وقتل البراء شهيدا
" هذا حديث صحيح السناد ،ولم يخرجاه "
المستدرك على الصحيحين للحاكم
ومن ذلك الحاديث الواردة في فضلهم والثناء عليهم ،كما ثبت في الصحيح
”أنه قال رجل :أي الناس أفضل يا رسول ال؟ قال :مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل ال ،قال :ثم من؟ قال :ثم رجل معتزل في
36
شعب من شعاب يعبد ربه”.
قال شيخنا المام العلمة القاضي محمد بن علي الشوكاني رضي ال عنه وأرضاه في الفتح الرباني ولفظه :اعلم أن معنى
التصوف المحمود يعني :علم الباطن هو الزهد في الدنيا حتى يستوي عنده ذهبها وترابها.
ثم الزهد فيما يصدر عن الناس من المدح والذم حتى يستوي عنده مدحهم وذمهم.
ثم الشتغال بذكر ال وبالعبادة المقربة إليه ،فمن كان هكذا فهو الصوفي حقا وعند ذاك يكون من أطباء القلوب فيداويها بما يمحو
عنها الطواغيت الباطنية من الكبر والحسد ،والعجب والرياء ،وأمثال هذه الغرائز الشيطانية التي هي أخطر المعاصي أقبح الذنوب.
ثم يفتح ال له أبوابا كان عنها محجوبا كغيره لكنه لما أماط عن ظاهره وباطنه في غشاوة صار حينئذ صافيا عن شوب الكدر
مطهرا عن ” ”372 /2دنس الذنوب فيبصر ويسمع ويفهم بحواس ل يحجبها عن حقائق الحق حاجب ،ول يحول بينها وبين درك
الصواب حائل ،ويدل على ذلك أتم دللة ،وأعظم برهان ما ثبت في صحيح البخاري وغيره من حديث أبي هريرة عن النبي صلى
ال عليه وسلم قال” :يقول ال تعالى :من عادى لي وليا فقد بارزته بالمحاربة ،وفي رواية :فقد آذنته بالحرب ،وما تقرب إلي
عبدي بمثل ما افترضت عليه ،ول زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ،فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ،وبصره الذي
يبصر به ،ويده التي يبطش بها ،ورجله التي يمشي بها ،فبي يسمع ،وبي يبصر ،وبي يبطش ،وبي يمشي ،ولئن سألني لعطينه،
ولئن استعاذني لعيذنه ،وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته ول بد له
منه”.
ومعلوم أن من كان يبصر بال سبحانه ويسمع به ويبطش به ويمشي به له حال يخالف حال من لم يكن كذلك ،لنها تنكشف له
المور كما هي ،وهذا هو سبب ما يحكى عنهم من المكاشفة ،لنه قد ارتفع عنهم حجب الذنوب ،وذهب عنهم أدران المعاصي.
وغيرهم من ل يبصر ول ،يسمعه به ول يبطش به ول يمشي به ل يدرك من ذلك شيئا ،بل هو محجوب عن الحقائق غير مهتد إلى
مستقيم الطريق كما قال الشاعر:
وكيف ترى ليلى بعين ترى بها ** سواها وما طهرتها بالمدامع
وتلتذ منها بالحديث وقد جرى ** حديث سواها في خروق المسامع
أجلك يا ليلى عن العين إنما ** أراك بقلب خاشع لك خاضع
ومما يدل على هذا المعنى الذي أفاده حديث أبي هريرة حديث
””اتقوا فراسة المؤمن ،فإنه يرى بنور ال”” وهو حديث صححه الترمذي،
فإنه أفاد أن المؤمنين من عباد ال يبصرون بنور ال سبحانه ،وهو معنى ما في الحديث الول من قوله صلى ال عليه وسلم :فبي
يبصر.
فما وقع من هؤلء القوم الصالحين من المكاشفات هو من هذه الحيثية الواردة في الشريعة المطهرة،
وقد ثبت أيضاً في الصحيح عنه صلى ال عليه وسلم أنه في هذه المة محدثين وإن منهم عمر بن الخطاب.
وقد كان عمر بن الخطاب رضي ال عنه يقع له من ذلك الكثير الطيب في وقائع معروفة منقولة في دواوين السلم،
ونزل بتصديق ما تكلم به القرآن الكريم ،فمن كان من صالحي العباد متصفا بهذه الصفات متسما بهذه السمات
فهو رجل العالم ،فرد الدهر ،وزين العصر ،والتصال به مما تلين به القلوب وتخشع له الفئدة وتنجذب بالتصال به العقول
الصحيحة إلى مراضي الرب سبحانه
وكلماته هي الترياق المجرب وإشاراته هي طب القلوب القاسية وتعليماته كيمياء السعادة
وإرشاداته هي الموصلة إلى الخير الكبر والكرمات الدائمة التي ل نفاذ لها ول انقطاع.
37
ولم تصف البصائر ول صلحت السرائر بمثل التصال بهؤلء القوم الذين هم خيرة الخيرة وأشرف الذخيرة
فيا ل قوم لهم السلطان الكبر على قلوب هذا العالم يجذبونها إلى طاعات ال سبحانه ،والخلص له،
والتكال عليه ،والقرب منه ،والبعد عما يشغل عنه ،ويقطع عن الوصول إليه،
وقل أن يتصل بهم ويختلط بخيارهم إل من سبقت له السعادة وجذبته العناية الربانية إليهم
لنهم يخفون أنفسهم ويطهرون في مظاهر الخمول ،ومن عرفهم لم يدل عليهم إل من أذن ال له
ولسان حاله يقول كما قال الشاعر:
وكم سائل عن سر ليلى كتمته ** بعمياي عن ليلى بعين يقين
يقولون خبرنا فأنت أمينها ** وما أنا إن خبرتهم بأمين
فيا طالب الخير إذا ظفرت يدك بواحد من هؤلء الذين هم صفوة الصفوة وخيرة الخيرة فاشددها عليه واجعله مؤثرا على الهل
والمال
والقريب والحبيب والوطن والسكن ،فإنا إن وزنا هؤلء بميزان الشرع واعتبرناهم بمعيار الدين وجدناهم أولياء ال الذين ل خوف
عليهم ول هم يحزنون
وقلنا لمعاديهم أو للقادح في علي مقامهم أنت ممن قال فيه الرب سبحانه كما حكاه عنه رسول ال صلى ال عليه وسلم
”من عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة وقد آذنته بالحرب”
لنه ل عيب لهم إل انهم أطاعوا ال كما يحب وآمنوا به كما يحب ورفضوا الدنيا الدنية وأقبلوا على ال عز وجل في سرهم
وجهرهم وظاهرهم وباطنهم.
حدثنا أبو القاسم نذير بن جناح القاضي ،حدثنا إسحاق بن محمد بن مروان ،حدثنا أبي ،حدثنا عباس بن عبيد ال ،حدثنا غالب بن
عثمان الهمداني،
أبو مالك ،عن عبيدة ،عن شقيق ،عن عبد ال بن مسعود ،قال:
"أن القرأن أنزل على سبعة أحرف ما منها حرف إل له ظهر وبطن ،وأن علي بن أبي طالب عنده علم الظاهر والباطن".
حلية الولياء
فروي أن جميع ملوك الدنيا كلها أربعة :مؤمنان وكافران؛ فالمؤمنان سليمان بن داود وإسكندر ,والكافران نمرود وبختنصر
وسيملكها من هذه المة خامس لقوله تعالى" :ليظهره على الدين كله" [التوبة ]33 :وهو المهدي
وقد قيل :إنما سمي ذا القرنين لنه كان كريم الطرفين من أهل بيت شريف من قبل أبيه وأمه
وقيل :لنه انقرض في وقته قرنان من الناس وهو حي وقيل :لنه كان إذا قاتل قاتل بيديه وركابيه جميعا.
وقيل لنه أعطي علم الظاهر والباطن.
وقيل :لنه دخل الظلمة والنور .وقيل :لنه ملك فارس والروم.
تفسير القرطبي
38
أن تجعل القرآن ربيع قلبي وقلب كل من قرأ هذا
ونور صدري وصدر كل من قرأ هذا
وجلء حزني وحزن كل من قرأ هذا
وذهاب همي وهم كل من قرأ هذا الحمد ل مجيب المضطر اذا دعاه
والصلة والسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
=========================================================
ت وَالنّورَ
ظلُمَا ِ
ج َعلَ ال ّ
ض وَ َ
ت وَالَرْ َ
خلَقَ السّمَاوَا ِ
الْحَ ْمدُ لِّ اّلذِي َ
خ ْذ َو َلدًا
الْحَ ْمدُ لِّ اّلذِي َلمْ َيتّ ِ
ن الذّلّ
َولَم َيكُن لّهُ شَرِيكٌ فِي ا ْل ُملْكِ َو َلمْ َيكُن لّ ُه َولِيّ مّ َ
ع َوجًا
جعَل لّهُ ِ
ب َولَ ْم يَ ْ
ع ْب ِدهِ الْ ِكتَا َ
علَى َ
ح ْمدُ لِّ اّلذِي أَن َزلَ َ
الْ َ
ت وَمَا فِي الَرْضِ ح ْمدُ لِّ اّلذِي لَهُ مَا فِي السّمَاوَا ِ الْ َ
خبِيرُ
حكِيمُ الْ َ
ح ْمدُ فِي الخِ َر ِة وَ ُهوَ الْ َ
َولَهُ الْ َ
39
ث وَ ُربَاعَ
جنِحَةٍ ّم ْثنَى َوثُل َ
أُولِي َأ ْ
خلْقِ مَا يَشَاء
يَزِيدُ فِي الْ َ
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك السيد الكامل الفاتح الخاتِمُ نورَك المبين ورسولك
الصادق المين وآته الوسيلة والفضلية وابعثه المقام المحمود الشفيع المرتضى الرسول المجتبى ،
اللهم صل وسلم عليه وعلى آله كما صليت على ابراهيم وبارك عليه وعلى آله كما باركت على
ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد
عدد خلقك ورضاء نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
ربّ ل تحجب دعوتي ،ول ترد مسألتي ،ول تدعني بحسرتي ،ول تكلني إلى حولي وقوتي
وارحم عجزي وفاقتي ،فقد ضاق صدري وتاه فكري وتحيرت في أمري
وأنت العالم بسري وجهري ،المالك لنفعي وضري القادر على تفريج كربي وتيسير عسري
40
اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه سيدنا محمد نبيك ورسولك صلى ال عليه وسلم ونعوذ بك من
شر ما استعاذ منه سيدنا محمد نبيك ورسولك صلى ال عليه وسلم وأنت المستعان وعليك التكلن
ول حول ول قوة إل بال العلي العظيم
اللهم أنت ربي ل إله ال أنت ،خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ،
ي وأبوء بذنبي ،فاغفر لي
أعوذ بك من شر ما صنعت ،أبوء لك بنعمتك عل ّ
فإنه ل يغفر الذنوب إل أنت فإنه ل يغفر الذنوب إل أنت
فإنه ل يغفر الذنوب إل أنت .
اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت بها كل شيء ،وبجبروتك التي غلبت بها كل شيء ،
وبعظمتك التي غلبت بها كل شيء وبسلطانك الذي ملت به كل شيء ،وبقوتك التي ل يقوم لها
شيء ،وبنورك الذي أضاء له كل شيء وبعلمك الذي أحاط بكل شيء ،وباسمك الذي تبيد به كل
شيء ،وبوجهك الباقي بعد فناء كل شيء
يا نور يا قدوس يا نور يا قدوس
يا نور يا قدوس يا نور يا قدوس
يا نور يا قدوس يا نور يا قدوس
اللهم اجعلنا وكل من قرأ هذا
هادين مهتدين ،غير ضالين ول مضلين ،سلما لوليائك ،وعدوا لعدائك
نحب بحبك من أحبك ،ونعادي بعداوتك من خالفك
اللهم اجعلنا وكل من قرأ هذا محبين لصحاب حبيبك
ابو بكر وعمر وعثمان وعلي
اللهم اجعلنا وكل من قرأ هذا محبين لحفاد حبيبك الحسن والحسين وكافة اهل بيته
اللهم اجمعنا معهم ومع حبيبك في الفردوس العلى
اللهم هذه امة حبيبك ,اللهم مس هذه المة الشيطان بضر وانت ارحم الراحمين
اللهم رب جبرائيل ،وميكائيل ،وإسرافيل ،يا فاطر السماوات والرض ،يا عالم الغيب والشهادة
أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون
اهدنا واهد امة حبيبك لما اختلف فيه من الحق بإذنك
اللهم اجعل لهذه المة نورا من نورك وهدى من هدايتك
اللهم اجعل لهذه المة نورا في بصرها ونورا في قلبها ونورا في قرارها
اللهم الف بين قلوب كافة المسلمين ,اللهم وحد صفوفهم وانزع البغضاء من قلوبهم
لقد طال الزمان وآن الوان
علَى الّذِينَ مِن قَ ْبلِنَا
علَيْنَا ِإصْرًا كَمَا حَ َملْتَهُ َ
طأْنَا رَبّنَا وَلَ َتحْ ِملْ َ
رَبّنَا لَ تُؤَاخِذْنَا إِن نّسِينَا أَ ْو َأخْ َ
غفِ ْر لَنَا وَا ْرحَمْنَا أَنتَ مَوْلنَا
رَبّنَا وَلَ ُتحَ ّملْنَا مَا لَ طَاقَ َة لَنَا ِبهِ وَاعْفُ عَنّا وَا ْ
41
علَى ا ْلقَوْ ِم الْكَافِرِينَ
فَانصُرْنَا َ
ت الْوَهّابُ
ك أَن َ
غ ُقلُوبَنَا بَعْ َد إِذْ َهدَيْتَنَا وَ َهبْ لَنَا مِن لّدُنكَ َرحْمَ ًة إِ ّن َ
رَبّنَا لَ تُزِ ْ
علَى الْقَوْ ِم الْكَافِرِينَ
ت َأقْدَامَنَا وَانصُرْنَا َ
غفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا َوإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَ ّب ْ
رَبّنَا ا ْ
رَبّنَا أَخْ ِرجْنَا ِمنْ هَذِ ِه ا ْلقَرْيَ ِة الظّالِمِ أَ ْهلُهَا وَاجْعَل لّنَا مِن لّدُنكَ َولِيّا وَاجْعَل لّنَا مِن لّدُنكَ َنصِيرًا
ايها الحبة في ال ان احببتم واستفدتم مما اوردنا لكم فاعلموا ان ال سبحانه وتعالى قد منّ علينا
حيث علمنا تدبر كتابه وبيناه لكم ولقد منّ ال عليكم حيث مكنكم من قرائة ما اوردنا لكم
فل تبخلوا على الخرين
شاركونا بالثواب وانشروا ما تقرأوا في كل مكان على النترنت اثابكم ال
وان استطعتم ,اطبعوا ووزعوا ما يقدركم ال عليه
اثابكم ال واصلح حالكم وآتاكم في الدنيا حسنة وفي الخرة حسنة
نشجع كل من يقرأ هذا ان ينقله وينشره على ان يعاهد ال ان لن يغير به شيأ وان يذكر مكان نشره
42
وهو موقع القحطاني
www.alkahtane.com
اللهم انك عفو تحب العفو ,فاعف عني وعن كل من يقرأ هذا
للمراسلة الرجاء التصال بنا على
alkahtane@gmail.com
43