Professional Documents
Culture Documents
جامعة المنصورة
كلية التربية بدمياط
قسم المناهج وطرق التدريس
إعداد
دكتور دكتور
جمال الدين محمد الشامي رضــا أحمد حافظ الدغــــم
مدرس علــم النفـس التربوي مدرس المناهج وطرق تدريس اللغة العربية
كلية التربية بدميـاط ـ جامعة المنصورة كلية التربية بدميــاط ـ جـامعة المنصورة
دكتور
دكتور عبد الناصر سلمة الشبراوي
مـدرس تــربيــة الطـفـــل
كليــة التربيــة ـ جــامعـة المنيـا
1999م
أول :المقدمة وخلفية المشكلة :
لقد تزايد الهتمام بالطفولة ،باعتبارها قضية قومية ومصيرية وحضارية ،وهذا ما
دفع الدولة إلى القيام بإعلن العقد العشري الول لحماية الطفل المصري ورعايته من عام
1989ـ ، 1999ثم أعقبه إعلن العقد العشري الثاني من عام 1999ـ 2009؛ إيمانا بأن
مستقبل المجتمع مرهون بمستقبل أبنائه ،وبأن إعداد هؤلء البناء للمستقبل حتمية حضارية ،
يفرضها التقدم العلمي والتكنولوجي المعاصر .
ول نغالي إذا قلنا إن أي تغير أو تطور اجتماعي نحو الفضل إنما يتوقف على ما يقدمه
المجتمع من جهود لعداد كثير من البرامج والدراسات من أجل الرتقاء بالطفل وحل مشكلته
وعلجه ،وتلك ضرورات تربوية وحتميات نفسية يجب مراعاتها والهتمام بها إذا أردنا بناء
مجتمع ناهض .
على أن اهتمام الدولة بالطفولة يشمل الطفل العادي وغير العادي ؛ لن الطفل غير
العادي "المُشكل " يمثل عبئا ليس فقط على أفراد أسرته ،وإنما على جميع الفراد المحيطين
به من والدين وأقرباء وزملء ومدرسين " فالمشكلت السلوكية التي يعانى منها هؤلء الطفال
تمثل عوائق بالنسبة لهم في سبيل تقدمهم في التحصيل المدرسي ،وتحقيق أهدافهم في الحياة ،
كما أنها تمثل عائقا ومصدرا للحباط أمام المدرسين وأولياء المور عند محاولتهم توجيه
(∗ )
هؤلء الطفال "(عبد ال محمد شوقي )337 ، 1990 ،
ونعيش اليوم عهد الهتمام العالمي والمحلى بصعوبات التعلم على اختلف مظاهرها ،
وتعدد وجوهها ،وما يعانيه أصحابها وذووهم من مشاكل عاطفية واجتماعية وعائلية تنغص
عليهم عيشهم بسبب النظرة التي ينظر إليهم بها معظم أفراد المجتمع ،وهي نظرة تتسم في
مجملها ـ بالبعد عن المشاعر العاطفية والنسانية التي تخلو من المشاركة الوجدانية ،والشعور
مع الخرين في محنتهم بدل أن يعمدوا إلى تفهم مشاكلهم ،وتقدير ما يعانونه من صعوبات وما
يقاسونه من آلم لم يكونوا هم سببا فيها ،وبدل من أن يكونوا عونا لهم ،أصبحوا ـ في معظم
الحيان ـ عائقا صعبا يعترضهم ،وكان الجدر أن ننظر إلى هؤلء الفئة نظرة ملؤها العطف
والحنان بدل من السخرية والستهزاء .
فقديما كان أهل " إسبرطة " في اليونان يؤمنون أن أمثال هؤلء ل يستحقون العيش ما
داموا ل يفيدون مجتمعهم ،ولذا كانوا يرمونهم في الغابات ؛ لتأكلهم الوحوش ،وبالتالي
يتخلصون منهم ،أما اليوم فقد أصبح المجتمع ينظر إلى هذه الفئة على أنهم بشر مثل غيرهم ،
يستحقون العيش ،ويجب توفير الظروف المناسبة للعناية بهم ،وهذه المهمة الصعبة تحتاج إلى
تضافر الجهود للخروج بنتيجة ملؤها المل والرجاء .
ومن ثم أنشأت الدولة لهذا الغرض عددا من المؤسسات الجتماعية التي تهتم بالتربية
الخاصة ،للعناية بهذه الفئة ؛ لتعيدهم إلى مسار الحياة الجتماعية العادية بعيدا عن اليأس
والحباط ،وفتحت لهم باب المل على مصراعيه ،ووفرت لهم المناخ المناسب والجو المريح
للتغلب على صعوباتهم التعليمية ( محمد عبد الرحيم عدس 13 ، 1998 ،ـ )15
ويُجمع عدد من الباحثين أن عدد ذوى صعوبات التعلم يمثل %43من جملة التلميذ
الذين يتلقون خدمات التربية الخاصة ،وأنه يتزايد سنويا بنسبة %14منذ عام ،1977وهذا
المعدل المطرد يفوق قدرة اليقاع الحالي للمناشط التربوية ،وإمكانات الباحثين لختبار
النظريات المتنامية العدد ،والنماذج والستراتيجيات المقترحة للتعامل مع هذه العداد ( فتحي
مصطفي الزيات . ) 2 ، 1998 ،
وتشكل الفروق أو الختلفات النمائية مشكلة أخرى تواجه التحديد أو الكشف المبكر
عند ذوى الصعوبات ،حيث يمكن أن تظهر أنماط نمائية أحادية خلل فترات النمو السريع في
الطفولة من حيث النمو الجسمي أو الحركي أو النفعالي ،ومثل هؤلء الطفال يكتسبون
مشكلت إدراكية حركية ،كما يكتسبون مشكلت في اضطراب النتباه ( المرجع السابق ،
. ) 218
( * ) يجرى التوثيق في هذا البحث على النحو التالي :تقدم البيانات التالية للمرجع في البحث بين قوسين :اسم *
المؤلف ،سنة النشر ،الطبعة أو الجزء إن وجد ،رقم الصفحة ،ثم تقدم قائمة ألف بائية وفقا لسماء المؤلفين في
نهاية البحث.
ويرتبط بمصطلح " اضطراب النتباه " مصطلحات أخرى مثل :نقص النتباه ،فرط
النشاط ،الندفاعية ،إل أن مصطلح " فرط النشاط " هو أكثر استخداما بين المتخصصين ؛
ولذا يرى علماء القياس النفسي تغيير مصطلح " فرط النشاط " إلى مصطلح " اضطراب نقص
النتباه المصحوب بفرط النشاط " Attention – deficit Disorder With
Hyperactivityإل أنهم وجدوا أن هناك مجموعة أخرى من الطفال لديهم اضطراب نقص
النتباه ؛ ولكن ليس لديهم فرط في النشاط ،لذلك فيمكننا تقسيم هذا المصطلح إلى قسمين ،هما
:
نقص النتباه المصحوب بفرط النشاط .
نقص النتباه غير المصحوب بفرط النشاط .
ويتبنى هذا البحث مشكلة التلميذ الذين يعانون من اضطراب النتباه المصحوب بفرط
النشاط ،الذي يتميز بثلث صعوبات سلوكية رئيسة ،هي :
▪ عدم القدرة على النتباه للمهام لفترة مناسبة من الوقت .
▪ الندفاع في أداء العمال قبل التفكير في نتائجها .
▪ والنشاط الجسمي الحركي الزائد .
وتعد مشكلة الطفل مضطرب النتباه مفرط النشاط من أكثر المشكلت انتشارا ،حيث
يمكن ملحظتها في سنوات ما قبل المدرسة ،على الرغم من أن كثيرا من الطفال ل يُحالون
للعلج إل في سنوات متأخرة ،ولذا يجب الكتشاف والتشخيص المبكران لمثل هذه
المشكلت ؛ لنه كلما طالت الفترة التي يعانى فيها الطفل من مثل هذه المشكلت كان علجها
أكثر صعوبة ،وتحول دون النمو السوي للطفل ( مصطفي محمد كامل ،ماجد عقل محمد ،
) 107 ، 1995
ومن ثم زاد الهتمام بالطفال مضطربي النتباه مفرطي النتباه نظرا لنتشاره بين
الطفال في سن المدرسة البتدائية حيث تراوحت نسبته ما بين %3إلى ، %20ومعظمهم من
الذكور ،وأن انتشاره يقع في مختلف الطبقات من الطفال كما أن المشكلت المتعلقة به ل
تنتهي بانتهاء مرحلة الطفولة ،وغالبا ما تمتد إلى مرحلة المراهقة ( محمد عبد التواب
معوض . ) 9 ، 1992 ،
حيث توصل " ويز " و " هكتمان " Weiss & Hechtman 1986إلى أن هناك
علمات من الندفاعية وعدم الكفاءة الجتماعية وتقدير الذات المنخفض يبقى ربما طوال الحياة
للطفال مضطربي النتباه مفرطي النتباه ،وأضافا أيضا أن هناك تقاريرَ عن معدلت عالية
من الحوادث مثل الطلق ،وعدم الستمرار في العمل في مرحلتي المراهقة والرشد ( المرجع
السابق . ) 11 ،
وتشير الدراسات السابقة والبحوث أن نسبة انتشار اضطراب النتباه فرط النشاط
تترواح بين %3إلى %7من أطفال المرحلة البتدائية حسب كل مجتمع ،وأن عددهم في
الوليات المتحدة يصل إلى خمسة مليين طفل ،كما تشير الحصاءات المريكية إلى أن
الطفال المصابين باضطراب النتباه فرط النشاط يشكلون نسبة من %30إلى %70من
مجمل الضطرابات النفسية عند الطفال المترددين على العيادات الخارجية والمستشفيات
( غسان يعقوب . ) 193 ، 1995 ،
في حين أجريت دراسة في ج .م .ع ،وجد فيها أن مضطربي النتباه ،مفرطي
النشاط تصل نسبتهم بين أطفال المدارس البتدائية إلى % 6.2باستخدام استبيان المعلم ،ولكن
باستخدام الدوات الكلينيكية انخفضت النسبة إلى % 3.4وكانت نسبة الذكور إلى الناث : 7
1بالعيادة ،بينما في العينات التي أخذت من المجتمع كانت نسبة الذكور إلى الناث ، 1 : 3
كما لوحظ أن انتشاره بين أقارب الدرجة الولى أكثر من بين عامة الناس ( محمود حمودة ،
)158 ، 1991
وقد استقطب التدخل العلجي لضطرابات النتباه وفرط النشاط اهتمام المربين
والباحثين والباء كافة والمنظمات المعنية بالتربية الخاصة عموما وذوى صعوبات التعلم على
وجه الخصوص ،وقد أفرزت هذه الهتمامات اتساع قاعدة التدخل العلجي لضطرابات
النتباه وفرط النشاط ،حيث شملت التدخل العلجي الطبي ،والتدخل العلجي بالتغذية ،
وتعديل السلوك ،وتدريب الباء .
بيد أن العلقة بين صعوبات التعلم ،وصعوبات اضطراب النتباه فرط النشاط علقة
وثيقة ،حيث تقع صعوبات النتباه موقعا مركزيا بين صعوبات التعلم ،إلى حد أن كثيرا من
المشتغلين بالتربية يرون أن صعوبات النتباه تقف خلف كثير من أنماط صعوبات التعلم
الخرى ،مثل صعوبات القراءة ،والفهم القرائى ،والصعوبات المتعلقة بالذاكرة ،
والصعوبات المتعلقة بالحساب أو الرياضيات ،وحتى صعوبات التآزر الحركي ،والصعوبات
الدراكية عموما ( .فتحي مصطفي الزيات . ) 285 ، 1998 ،
أدبـيــــات البـــــــحث
أول ً :سيكولوجية اضطراب النتباه :
النتباه مفهوم معقد وصعب التحديد ،وقد أدى ذلك إلى اختلف التعريفات التي تناولته
باختلف التوجهات النظرية أو النظريات التي انطلقت منها هذه التعريفات .
فقد حدد ( ) Moray, 1969ستة مكونات للنتباه هي :
التركيز العقلي ، Mental Concentrationوالنتباه النتقائي Selective
،Attentionوالبحث ، Searchوالتنشيط ، Activationوالتهيؤ ، Setوالتحليل التو ليفي
. Analysis By Syntheses
كما اقترح ( ) Posner, 1975ثلثة مكونات للنتباه هي :
اليقظة العقلية ، Alertnessوالختيار أو النتقاء ، Selectionوالجهد . Effort
وفي مجال التربية الخاصة ترى " كروبسكايا " ,Krupskiأن النتباه يمكن أن يتمايز
في بعدين من حيث طبيعته ،وهما :
النتباه الرادي ،والنتباه اللإرادي ،والبعد الثاني من حيث أمده يعنى النتباه
اللحظي أو قصير المدى ،والنتباه الممتد أو طويل المدى . . .وهذه المكونات ـ التي ذكرتها ـ
يمكن ملحظتها من خلل خبراتنا اليومية .
وهذا النتباه ليس محايدا ،لكنه انتقائي تحكمه عديد من العوامل ،مثل :طبيعة
موضوع النتباه ،ومدى ارتباطه بحاجة الفرد ،وإطاره المرجعي المعرفي أو النفعالي ،
ومدى تأثيره الحالي أو المستقبلي على حياة الفرد .
والعراض الولية لضطرابات النتباه فرط النشاط ( ) ADHDتبدو من خلل :
سعة انتباهية قصيرة ، Short Attention Spanواندفاعية ، Impulsivelyوإفراط في
النشاط . Over Activity
وقد ارتبطت هذه العراض بذوي صعوبات التعلم ،إلى درجة أن كثيرا من الدراسات
نظرت إلى العلقة بين اضطرابات النتباه فرط النشاط وبين صعوبات التعلم ،كوجهين لعملة
واحدة ،على الرغم من أن كل منهما قد نشأ في ظل نظم تصنيفية مختلفة ،اعتمادا على
العتقاد السائد بأن اضطرابات النتباه تقف كأسباب رئيسة خلف صعوبات التعلم ( فتحي
مصطفي الزيات 249 ، 1998 ،ـ . ) 259
ويتميز اضطراب النتباه فرط النشاط بنقص مدى النتباه ،والندفاعية ،وفرط النشاط
،حيث يفشل الطفل في توجيه اليقظة لديه تجاه مثير معين لفترة مناسبة مع الندفاعية وفرط
النشاط بدرجة تجعله موضع شكوى من المدرسين والوالدين .
ومن هنا يمكن تمييز مضطربي النتباه مفرطي النشاط بثلث صعوبات سلوكية وهي
:عدم القدرة على النتباه للمهام لفترة مناسبة من الوقت ،والندفاع في أداء العمال قبل
التفكير في نتائجها ،ونشاط جسمي حركي زائد ( معتز المرسى المرسى . ) 30 ، 1998 ،
(* )
) ( ،محمد عبد 1998 ) ( ،فتحي مصطفي الزيات ، 1995 لمزيد من اليضاح ،راجع كل من ( :غسان يعقوب ، *
) 1998 ) ( ،معتز المرسى المرسى ، 1991 ) ( ،محمود حمودة ، 1996 ) ( ،محمد على كامل ، 1998 الرحيم عدس ،
.
يعد التعديل المعرفي من بين أساليب المعالجة المستخدمة مع الطفال ذوى اضطرابات
النتباه فرط النشاط ،كما لو كان قد صُـمم لهذه الفئة من الطفال بالذات ،حيث يقوم التعديل
المعرفي للسلوك على تدريب هؤلء الطفال على اكتساب مهارات :التخطيط ،حل
المشكلت ،ضبط الذات التي يفتقر إليها مجتمع هذه الفئة من الطفال ،من منطلق أن الضبط
أو التحكم اللفظي أو التعبير يعد واحدا من أكثر العوامل أهمية في ضبط السلوك خلل التطور
النمائى له ( فتحي مصطفي الزيات . ) 315 ، 1998 ،
وبتطبيق ذلك على الطفال ذوى اضطرابات النتباه فرط النشاط وُجد أن خاصية
الندفاع ـ وهي من الخصائص المهمة لهؤلء الطفال ـ ترجع إلى عدم ضبط إيقاع السلوك مع
إيقاع الكلم أو الحديث الذاتي ،ولذا فإن هؤلء الطفال يحتاجون إلى تدريب على المواءمة بين
إيقاع الكلم أو التفكير اللفظي والسلوك المصاحب .
ومن الخصائص الشائعة بين الطفال مضطربي النتباه مفرطي النتباه الصعوبات
التنظيمية التي يعانى منها هؤلء الطفال ،ومن ثم يجب تدريب هؤلء الطفال على
الستراتيجيات الفعالة لحل المشكلت التي تتمثل في تحديد المشكلة ،وتوليد الحل ،واختيار
الحل ،والتعزيز الذاتي .
وفي أحد البرامج التي طبقت هذا السلوب على الطفال مضطربي النتباه مفرطي
النتباه ،اتبعت الخطوات التية :
ـ يسأل التلميذ نفسه :ما طبيعة المشكلة الماثلة ؟ قبل القيام بمحاولت الحل .
ـ يسأل نفسه عقب تحديده للمشكلة :ما المدى الذي من خلله يمكن توليد
الحلول ؟ ( تفكير منطلق أو مفتوح أو تباعدي أم تفكير مقيد أو مغلق أو تقاربي ) .
ـ عندما يتم توليد حلول للمشكلة الماثلة يحاول تقويم هذه الحلول ومراجعتها ،
وتحديد مدى فاعليتها .
ـ عندما يستقر على الحل المقترح يستخدم عبارة تعزيزية ،مثل :حل نموذجي ،أو
حل غير عادى ،أو هكذا يكون التفكير ،أو أحسنت .
( )2تعديل السلوك :
يفضل علماء النفس تعديل السلوك باستخدام مبادئ التعلم المتكاملة عن طريق تقليل
احتمالت التشتت ،من خلل تهيئة المهام التعليمية بطريقة تضمن استمرارية انتباه الطفال ،
بأل تكون البداية بعد فترات طويلة من النتباه ،مع ملء جو الفصل بالمؤثرات التي تمكننا من
تنفيذ المهام التعليمية وكذا التعزيز المستمر الذي يؤدى إلى حدة اضطرابات النتباه ،كما
يقولون لنفسهم قبل أن يبدءوا أية مهمة تعليمية :أنا سوف أتوقف ،استمع ،أنظر ،أفكر قبل
أن أجيب ................ . ،قد نتج عنه تحسن كبير في سلوك الطفال ،كما أن إعطاء مزيد من
وقت التركيز ،والستجابة المرية الفورية تقدم تحسنا في علج حالت اضطرابات النتباه
فرط النشاط ( حسن محمود حسن 51 ، 1992 ،ـ . ) 52
ويقوم العلج السلوكي على نظرية أن السلوك الخاطئ يرجع إلى تعلم وتكيف
خاطئين ،ومن ثم يهدف العلج السلوكي إلى إزالة السلوك الخاطئ وإعادة التعلم والتكيف
( عبد المنعم الحفنى . ) 93 ، 1994 ،
ويستند هذا العلج على المدرسة السلوكية التي تعتقد أن السلوك النساني ما هو إل
مجموعة من العادات تعلمها الفرد أو اكتسبها في أثناء مراحل نموه المختلفة ويتحكم في تكوينها
قانونا الكف ،والستثارة ،اللذان يسببان حدوث مجموعة الستجابات الشرطية ،نتيجة للعوامل
البيئية التي يتعرض لها الفرد ،حيث يرى السلوكيون أن اضطراب النتباه ناتج عن أحد
العوامل التية :
الفشل في اكتساب سلوك مناسب أو تعلمه . ـ
تعلم أساليب سلوكية غير مناسبة . ـ
مواجهة الفرد لمواقف متناقضة ل يستطيع معها اتخاذ قرار مناسب . ـ
ربط استجابات الفرد بمنبهات جديدة لستثارة الستجابة ( زينب محمود ـ
شقير . )28 ، 1999 ،
ويرى كثير من المعالجين السلوكيين أن هناك علجا متعدد الوجه يمتد ليشمل :
الساليب السلوكية القائمة على نظريات التعلم عند " بافلوف " و" سكنير " أ ـ
بشكل خاص .
أساليب العلج الذهني أو المعرفي التي تركز على تعديل الساليب الخاطئة من بـ ـ
التفكير والتدريب على حل المشكلت .
جـ ـ الساليب الجتماعية بما فيها تدريب المهارات الجتماعية ،والتفاعل الجتماعي
الجيد من خلل ملحظة النماذج السلوكية والقدوة ( عبد الستار إبراهيم ، 1993 ،
. ) 10
ويقوم العلج المعرفي السلوكي على نظرية التعديل المعرفي السلوكي لـ " هار برت "
الذي بنى نظريته على مزج بعض المفاهيم السلوكية مع بعض المفاهيم المعرفية ،وتبنى نظرية
التعديل المعرفي السلوكي على أسس مهمة ،منها :
فهم وظائف الحوار الداخلي ،والتعليمات الشخصية المتبادلة ،والملحظة الذاتية ،
والفكار المتنافرة أو غير المناسبة ،واستخدام التقويم المعرفي السلوكي ،وإعادة البنية
المعرفية ،والتدريب على حل المشكلت ،وتعلم مهارات المواجهة والتأقلم ،وضبط الذات ،
وأساليبه ؛ بهدف إحداث التعلم ،وإحداث التغير في السلوك والمعرفة ،والجهد الذاتي لحدوث
الستبصار ،والتدريب على أنماط سلوكية مبنية على معارف عقلنية تفيد في علج الحركة
الزائدة وعدم تركيز النتباه .وللعلج المعرفي السلوكي كثير من الفنيات تتمثل في :النمذجة ،
والمناقشة وتبادل الحوار ،والتمثيل ( لعب الدور ) ،السترخاء ،التعزيز ( التدعيم ) الواجبات
المنزلية .
أما السلوب الثاني فهو أسلوب التدريس الملطف Gentle Teachingويعد هذا
اتجاها جديدًا في علج عديد من المشكلت السلوكية لدى الطفال المضطربين ،وذوى
الصعوبات باعتباره مدخل للتربية النسانية ؛ القائمة على أساس المؤازرة الوجدانية ،للقلل
من سلوكيات اضطراب النتباه فرط النشاط دون استخدام عقاب ،بل من خلل علقة إيجابية
قائمة على الدفء ،والتقبل ،والتبادل ،وتبنى قيم ل تسلطية ،والتأكيد على مساندة الطفل ،
وعدم تعريضه لمشادة ما ،والصداقة والعتماد المتبادل ،بدل من التركيز على النصياع
والطاعة والخضوع ( فؤاد حامد الموافي . ) 7 ، 1995 ،
◘ تحديد الهداف المراد تحقيقها ( معرفية ـ وجدانية ـ مهارية ) ووسائل قياسها .
◘ تحديد الدوات المستخدمة في المباراة ( أسماك خشبية أو ورقية ـ بطاقات ـ ساعات خشبية )
◘تصميم المباراة على أساس ميول التلميذ ل ميول المعلم .
◘ مناسبة المباراة مع مستويات التلميذ وقدراتهم .
◘ تحديد الضوابط والقواعد لممارسة المباراة بشكل صحيح .
◘ صياغة التعليمات بطريقة واحدة ومختصرة .
◘ مكافأة فريق الفائزين .
◘ التأكيد على عنصر المنافسة ،وتحفيز ذكاء التلميذ .
◘ الربط بين المباراة وبيئة التلميذ ( لعبة صيد السمك تتناسب مع تلميذ البيئة الساحلية مثل ) .
◘ التقويــــم .
ثانيا :دراسات وبحوث تناولت علج التلميذ مضطربي النتباه مفرطي النتباه
في مجال المواد الدراسية بصفة خاصة .
:m
يقوم الباحثون باستعراض البحوث والدراسات السابقة المتعلقة بظاهرة اضطراب
النتباه فرط النشاط حيث حظيت هذه الظاهرة باهتمام كثير من الباحثين على اختلف
تخصصاتهم في البحوث الجنبية ،إل أنها لم تحظ باهتمام الباحثين العرب إل في نطاق ضيق .
وتبعا لهدف هذا البحث سوف نتناول هذه الدراسات والبحوث السابقة من خلل
محورين الول :الدراسات والبحوث التي تناولت علج اضطراب النتباه فرط النشاط بصفة
عامة بأساليب نفسية وغيرها ـ أما المحور الثاني فيتناول :الدراسات والبحوث السابقة في
مجال المواد الدراسية بصفة خاصة .
ض للدراسات والبحوث التي تندرج تحت كل محور من هذين المحورين وفيما يلي عر ٌ
ملتزمين بالترتيب الزمني على النحو التالي :
أول :دراسات وبحـوث تنـاولت عـلج اضطراب النتـباه فرط النشـاط
في المجالت النفسية وغيرها بصفة عامة .
من الدراسات والبحوث التي تناولت هذا المحور :دراسة ( مديحة محمد العزبى
)1981و( ل هي وآخرون ) 1984 ،و ( عائشة بنت عبد الخالق ) 1985 ،و ( خازيندار
)1987و ( عيسى عبد ال جابر ) 1989 ،و ( السيد إبراهيم السماد ونى ، ) 1990 ،و (
عبد العزيز محمود عبد الباسط ) 1992 ،و ( دوباول ،هيتينجسون ) 1993 ،و( فؤاد حامد
الموافي ) 1995 ،و ( خالد إبراهيم الفخرانى )1995 ،و ( معتز المرسى المرسى ) 1998
و ( زينب محمود شقير . ) 1999 ،
حيث هدفت دراسة ( مديحة محمد العزبى ) 1981إلى دراسة السلوك المشكل لدى
تلميذ المرحلة البتدائية وعلقته ببعض أساليب المعاملة الوالدية ومستوى التحصيل الدراسي ،
وقد تناولت مشكلة فرط النشاط ،ومن فروض هذه الدراسة هل توجد دللة إحصائية بين
مجموعة التلميذ مرتفعي ومنخفضي النشاط من حيث اتجاهاتهم نحو أساليب المعاملة الوالدية ؟
وكذلك مستوى التحصيل الدراسي ؟ ولختبار صحة الفروض اختيرت عينة قوامها 180تلميذا
تراوحت أعمارهم من ( 7ـ ) 11سنة وكانت أهم نتائجها /أنه توجد فروق دالة إحصائيًا في
الحماية والشراف والتشجيع والمساندة لصالح مجموعة الطفال زائدى النشاط ـ وأيضا وجود
فروق دالة إحصائيا في التسلط لصـالـح مجموعـة الطفال منخفضي النشاط بينما ل توجد
فروق في البعاد التية :التقـبل والنسـجام ،العـقاب ،العـدوان .
أما دراسة " لهي " وآخرون ( ) Lahey et ad. , 1984فقد هدفت إلى معرفة
مدى التشابه والختلف بين اضطراب النتباه المصحوب بفرط النشاط ،واضطراب النتباه
غير المصحوب بفرط النشاط ،وتكونت مجموعة البحث من ( ) 30تلميذا من تلميذ الصف
الثاني وحتى الخامس البتدائي ،مقسمين إلى مجموعتين تتكون الولى من ( ) 10تلميذ
لديهم اضطراب النتباه المصحوب بفرط النشاط ،وتتكون الثانية من ( )20تلميذا لديهم
اضطراب غير مصحوب بفرط النشاط ،وقد تمت المقارنة بين درجات تلميذ المجموعتين ،
وأوضحت النتائـج :أنه يوجـد اختـلف بين نمـاذج شخصية تلميذ المجموعتين ،فالتلميذ
الذين لديهم اضطراب النتباه المصحوب بفرط النشاط يعانون من كل من :اضطرابات
التواصل ،والسلوك العدواني ،والسلوك الشاذ ،وعدم الشعور بالذنب ،وانخفاض الداء
المدرسي .
أما دراسة ( عائشة بنت عبد الخالق بن محمد ) 1985 ،التي هدفت إلى تعرف مدى
ارتباط مستوى التحصيل الدراسي ببعض العوامل النفسية ،وتحديد العوامل التي تميز تلميذ
المدارس في المنطقة الجنوبية البتدائية عن تلميذ العاصمة البتدائية بالنسبة للتجاهات
الوالدية نحو العمل المدرسي .
وبالنسبة لكل من :ممارسة النشاط المدرسي ،والحاجات النفسية ،فقد أظهرت النتائج
عدم صحة الفروض ،مما يؤكد على ضرورة الهتمام بالعوامل المتداخلة في تحصيل
التلميذ ،وافترضت الباحثة برنامجًا إرشاديا لكل من أولياء أمور التلميذ ،وللتلميذ أنفسهم .
أما دراسة خازيندار ( ) Khazindar, N. H., 1987فقد استهدفت معرفة مدى
فاعلية أسلوب " تعديل السلوك المعرفي " في التأثير على كل من التحصيل الكاديمي ،والداء
السلوكي والمعرفي لدى الطفال مضطربي النتباه ،كما تهدف إلى معرفة مدى تأثير سلسلة
من الجلسات التي تعزز فاعلية العلج في تدعيم المهارات المتعلمة سابقًا وتنمية التحصيل
الكاديمي ،وضبط الذات لدى الطفال مضطربي النتباه وتكونت العينة من ( ) 20طفلً من
تلميذ الصف الولى وحتى السادس البتدائي ،يعانون من اضطراب النتباه (مجموعة
تجريبية ) كما اختيرت مجموعة أخرى من الطفال العاديين ( مجموعة ضابطة ) ولتقييم مدى
فاعلية الحسابات العلجية التي طبقت على تلميذ المجموعة التجريبية دون الضابطة .وبعد
تطبيق الجلسات العلجية أظهرت النتائج أنه ل توجد فروق دالة إحصائيًا بين تلميذ المجموعة
التجريبية التي تلقت البرنامج السلوكي المعرفي وجلساته العلجية المدعمة ،وبين تلميذ
المجموعة الضابطة في كل من :التحصيل الكاديمي ،والدراك ،والداء السلوكي ـ كما بينت
النتائج عدم فاعلية البرنامج السلوكي المعرفي في تحسين أداء الطفال مضطربي النتباه .
أما دراسة ( عيسى عبد ال جابر ) 1989 ،فقد استهدفت تشخيص الضطرابات
السلوكية ( العدوان ـ النطواء ) لدى الطفال من سن ( 6ـ ) 12سنة من خلل اللعب ،وأنواع
اللعب التي يختارونها ،والكشف عن مدى فائدة تطبيق البرنامج الرشادي عن طريق اللعب
وباستخدام أسلوب التعزيز /النطواء عن طريق استخدام أسلوب البونات ،وهل يؤدى هذا
البرنامج إلى علج السلوك المضطرب لدى الطفال ؟ واختيرت عينة مكونة من ( ) 90طفلً
قسمت إلى مجموعتين عدوانية وانطوائية ،وقسمت كل من العينتين إلى ( ) 3مجموعات
تجريبية أولى وثانية وضابطة ،وقد تبين من النتائج أن هناك فروقا بين درجات أطفال
المجموعة التجريبية الولى من العينة العدوانية التي استخدم معها أسلوب التعزيز المادى في
التطبيقين القبلي والبعدي لمقاييس السلوك ـ كما وجدت فروق دالة بين درجات أطفال المجموعة
التجريبية الثانية من العينة العدوانية التي لم يستخدم معها أسلوب التعزيز المادى ـ في حين لم
توجد فروق دالة بين درجات الطفال في المجموعة الضابطة العدوانية ،وكذلك الحال بالنسبة
للعينة النطوائية حيث وُحدت فروق دالة بين درجات أطفال المجموعة التجريبية الولى من
العينة النطوائية التي استخدم معها أسلوب التعزيز المادى ،ووُحدت فروق بين درجات أطفال
المجموعة التجريبية الثانية من العينة النطوائية في التطبيق القبلي والبعدي لمقياس السلوك
للطفال .
في حين لم توجد فروق بالنسبة للطفال في المجموعة الضابطة النطوائية بين درجات
التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس السلوك ـ وتبين من البحث أن البرنامج الرشادي ل يؤدى إلى
علج الطفال المضطربين سلوكيا عن طريق اللعب ول إلى تحسين نسبة الذكاء لدى الطفال .
أما دراسة ( السيد إبراهيم السماد ونى ) 1990 ،فقد هدفت إلى دراسة خصائص
النتباه لدى الطفال ذوى فرط النشاط التي تنعكس في مستوى الداء على المهام التيقظية
السمعية والبصرية ،كما تهدف أيضا إلى تعرف أثر طبيعة كل من موقف الداء والمهام على
تلك الخصائص .وتكونت عينة الدراسة من ( ) 84تلميذا ( ذكورا فقط ) من تلميذ الصف
الخامس البتدائي تتراوح أعمارهم بين ( 11ـ ) 12سنة ،وقد قسمت العينة إلى ثلث
مجموعات هي :الولى :التلميذ ذوو فرط النشاط مع العجز في النتباه وعددها ( ) 28تلميذًا
،والثانية :التلميذ ذوو فرط النشاط وعددها ( ) 28تلميذًا ،والثالثة :التلميذ العاديون
وعددهم ( ) 28تلميذًا ،ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة ما يلي :
ـ انخفاض مستوى أداء كل من الطفال ذوى فرط النشاط مع العجز في النتباه وذوى فرط
النشاط عن العاديين على اختبارات النتباه السمعي والبصري .
ـ يتأثر أداء الطفال بالفترات الزمنية المستغرقة في الداء ويكون هذا الثر واضحًا لدى
مجموعتى الطفال ذوى فرط النشاط مع العجز في النتباه وذوى فرط النشاط .
ـ يوجد تأثير مشترك للتفاعل بين طبيعة الطفال ( ذوى النشاط ومع العجز في النتباه ،
وذوى فرط النشاط والعاديين ) والفترات الزمنية ( 15 ، 12 ، 9 ،6 ،3دقيقة ) على
مستوى الداء.
ـ يتأثر أداء الطفال ذوى فرط النشاط بالمشتتات الخارجية بمقارنته بأداء الطفال العاديين.
وتوصى الدراسة بأنه إذا كان السلوك الندفاعي من أهم الخصائص التي تميز الطفال
ذوى فرط النشاط عن ذويهم .فيجب تدريب تلك الفئة على التحكم ذاتيًا في سلوكهم ؛ ليرتفع
مستوى أدائهم ،على مختلف المهام العقلية .كذلك يجب اختيار أفضل البرامج لتنمية النتباه
السمعي والبصري لدى الطفال عامة ،وذوى العجز في النتباه ،وفرط النشاط خاصة .كما
توصى بتدريب المعلمين على كيفية استخدام المثيرات الخارجية داخل حجرة الدراسة ؛
كمنبهات أو التقليل منها كمشتتات .
أما دراسة (عبد العزيز محمود عبد الباسط ) 1992 ،فاستهدفت الكشف عن أثر
تفاعل نوع التعزيز وسمات الشخصية ،والمستوى الجتماعي على تحصيل تلميذ الحلقة
الولى من مرحلة التعليم الساسي .وأوضحت النتائج :أنه توجد فروق ذات دللة إحصائية في
مستوى التحصيل الدراسي .بين نوعى التعزيز الموجب والتعزيز السالب ،وهذه الفروق
لصالح التعزيز الموجب ـ كما توجد فروق في مستوى التحصيل الدراسي باختلف أشكال
التعزيز الموجب وهذه الفروق لصالح المكافأة المادية بالمقارنة بالشكال الخرى من التعزيز
الموجب ـ ووجود فروق ذات دللة إحصائية في مستوى التحصيل الدراسي باختلف أشكال
التعزيز السالب ،وهذه الفروق لصالح التصحيح المضاعف مقارنة بالشكال الخرى من
التعزيز .
أما دراسة " دوباول" " ،هنينجسون" ( Dupaul G . J & Henning Son
) P.N.1993فقد استهدفت معرفة مدى تأثير تعليم الطفال العاديين ( القران ) وتثقيفهم على
أداء الطفال مضطربي النتباه مفرطي النتباه داخل الفصل الدراسي ،وقد دُربت مجموعة من
القران على إجراءات تعليمية ،مثل تكرار الشتراط والتغذية الرجعة المباشرة ـ ووجد أنها
تفيد في علج الطفال مفرطي النشاط ـ وقد أوضحت النتائج ظهور تحسن دال إحصائيًا في كل
من :النتباه إلى المهام التعليمية ،ومستوى النشاط والمهارات الحسابية لدى الطفال
مضطربي النتباه مفرطي النتباه .كما أوضحت النتائج إمكانية استخدام المدرس لسلوب تعليم
القران كمدخل سلوكي في علج التلميذ مضطربي النتباه مفرطي النتباه .الذين يتصفون
بانخفاض التحصيل الدراسي ولديهم اضطراب معرفي .
أما دراسة ( فؤاد حامد الموافي ) 1995فقد استهدفت التحقق من مدى فاعلية كل من
أسلوبي التعاقد التبادلي Canting Agency Contractingوالتدريس الملطف Gentle
Teachingفي خفض النشاط الزائد لدى أطفال ما قبل المدرسة .وكذلك تعرف مدى دللة
الفروق بين أسلوبي :التعاقد التبادلي والتدريس الملطف في خفض النشاط الزائد ،للوقوف على
أي السلوبين أكثر فاعلية .
وتكونت عينة الدراسة من 66طفلً من ذوى النشاط الزائد ـ اختيروا وفقا لمعايير
محددة ـ من بين أطفال دور الحضانة بمدينة المنصورة .وقد وزعوا على ثلث مجموعات :
مجموعتين تجريبيتين ،ومجموعة ضابطة وباستخدام قائمة " تقدير المعلمة للنشاط الزائد لدى
الطفل " ،وباستخدام الساليب الحصائية المتمثلة في :تحليل التباين أحادى التجاه ،واختبار
" ت " لدللة الفروق بين المتوسطات ،أوضحت النتائج أن :فاعلية كل من أسلوبي التعاقد
التبادلي ،وأسلوب التدريس الملطف في خفض النشاط الزائد لدى الطفال ،كذلك زيادة فاعلية
أسلوب التدريس الملطف مقارنة بأسلوب التعاقد التبادلي في خفض النشاط الزائد لدى الطفال .
أما دراسة ( خالد إبراهيم الفخرانى ) 1995 ،فقد استهدفت توضيح الفروق بين أداء
الطفال مضطربي النتباه مع النشاط الزائد من ناحية ،وأداء الطفال مضطربي النتباه دون
النشاط الزائد من ناحية أخرى ،والطفال العاديين على بعض المقاييس التي تقيس التآزر
البصري الحركي ،ولتحقيق هذه الهداف اختيرت عينة بلغت ( ) 90طفلً وطفلة منهم () 30
ل مضطربي النتباه دون النشاط طفلً من مضطربي النتباه مع النشاط الزائد ،و ( ) 30طف ً
الزائد ،و ( ) 30طفلً عاديًا ،وأظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيًا بين أداء الطفال
العاديين والطفال مضطربي النتباه مع النشاط الزائد ودونه على مقاييس التآزر البصري
الحركي لصالح الطفال العاديين ـ كما وجدت فروق دالة بين الطفال مضطربي النتباه دون
النشاط الزائد والطفال مضطربي النتباه مع النشاط الزائد لصالح المجموعة الثانية على جميع
المقاييس المستخدمة في الدراسة .
أما دراسة ( معتز المرسى المرسى ) 1998 ،فقد استهدفت تعرف التلميذ مضطربي
النتباه مفرطي النتباه وتعرف الخصائص النفسية والجتماعية التي يتصف بها هؤلء التلميذ
وتحديد نسب انتشار اضطراب النتباه ـ بفئتيه ـ لدى الجنسين ـ وكذا دراسة الفروق بين التلميذ
( الذكور ،الناث ) الذين لديهم اضطراب النتباه فرط النشاط والتلميذ ( الذكور ،الناث )
العاديين في الخصائص النفسية والجتماعية ،واختيرت عينة البحث بعد تطبيق الدوات
الخاصة بمرحلة التشخيص ،حيث حدد الباحث ( ) 378تلميذ كحالت لضطراب النتـباه
والعاديين موزعين كالتي 114 :تلميذا لديهم اضطراب النتباه فرط النشاط 50 ،تلميذة لديهن
اضطراب النتباه فرط النشاط 48 ،تلميذا ليهم اضطراب النتباه غير المتميز 42 ،تلميذة
لديهن اضطراب النتباه غير المتميز 66 ،تلميذًا عاديًا ليس لديهم اضطراب في النتباه 58 ،
تلميذة عادية ليس لديهن اضطراب في النتباه .وقد تراوحت أعمار التلميذ عينة البحث بين 8
ـ 11سنة ـ ثم اختار الباحث 14تلميذًا من تلميذ عينة الدراسة الساسية ليمثلوا عينة دراسة
الحالة ،منهم 8حالت موزعة بواقع حالتين من كل مجموعة من المجموعات الربع
لضطراب النتباه 6 ،تلميذ موزعين بواقع ثلثة تلميذ من كل مجموعة من مجموعتي
التلميذ العاديين .
وأظهرت نتائج الدراسة ما يلي :
ـ وجود فروق دالة إحصائيًا بين الذكور والناث في نسب انتشار اضطراب النتباه
فرط النشاط لصالح الذكور ،حيث كانت هاتان النسبتان على الترتيب % 4.24 ، % 9.44 :
وهذا يشير إلى أن نسبة انتشار حالت اضطراب النتباه مفرط النشاط لدى الذكور أكثر منها
لدى الناث .
ـ عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين الذكور والناث في نسبة انتشار اضطراب النتباه غير
المتميز ،بالرغم من الزيادة النسبية لنتشار اضطراب النتباه غير المتميز لدى الذكور عن
الناث .حيث كانت هاتان النسبتان على الترتيب . % 3.56 ، % 3.97 :
ـ بلغت نسبة انتشار اضطراب النتباه بفئتيه لدى الجنسين بصفة عامة % 10.64
ـ وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات المجموعات الربع لضطراب النتباه ،
كل على حدة ،ومتوسط درجات كل من مجموعة الذكور ومجموعة الناث العاديين في نسبة
الذكاء لصالح مجموعتي الذكور والناث العاديين ،وهذا يشير إلى انخفاض نسبة الذكاء لدى
تلميذ المجموعات الربع لضطراب النتباه ،كل على حدة ،مقارنة بكل من مجموعة
الذكور ومجموعة الناث العاديين .
أما دراسة ( زينب محمود شقير ) 1999 ،فقد استهدفت بعض فنيات العلج المعرفي
السلوكي الحديث ،علوة على تأثير دور الم والمعلمة بجانب دور الباحثة في تعديل بعض
أشكال السلوك التوافقي لمجموعة من الطفال مفرطي النشاط تتمثل في :اضطراب النتباه
( معرفي ) ،فرط النشاط ( سلوكي ) ،العدوانية ( سلوكي ) الندفاعية (انفعالي ـ سلوكي )
ومن أهم الفنيات المستخدمة في البرنامج هي :
Modelingويتمثل في : 1ـ النمذجة
Attention Processes أ ـ عمليات النتباه
Retention Processes ب ـ وعمليات الحتفاظ
Motor reproduction Processes ج ـ وعمليات الداء الحركي
Motivational Processes د ـ وعمليات الدافعية
Dissects 2ـ المناقشة وتبادل الحوار
Role Play 3ـ التمثيل ( لعب الدوار )
Muscular Relaxation 4ـ السترخاء العضلي
ـ التعزيز ( التدعيم ) Reinforcementوتنقسم إلى ثلثة أنواع هي : 5
ومن الدراسات والبحوث التي تناولت هذا المحور :دراسة كل من ( باركلى وآخرون
) 1983ودراسة ( شارى وآخرون ، ) 1985 ،ودراسة ( عيسى عبد ال جابر ) 1989 ،
ودراسة ( حسن محمود حسن . ) 1992 ،
حيث هدفت دراسة " بار كلى " وآخرون ( ) Barkley , et al , 1983إلى تعرف
التفاعل اللغوي ( الحديث والتكلم ) للتلميذ زائدى النشاط مع أمهاتهم مقارنة مع الطفال
العاديين ،وأوضحت النتائج أنه ل توجد فروق في التفاعل اللغوي بين الطفال وأمهاتهم ـ كما
توجد فروق في نسبة التعقيد اللغوي في اللفاظ التي توجهها للطفل لصالح الطفال العاديين ،
بسبب استخدام أمهات الطفال العاديين لغة أكثر تعقيدًا مع أطفالهن أكثر من أمهات الطفال
زائدى النشاط بهدف تنمية قدراتهم اللغوية ،وشعورهن أن أطفالهن ل يعانون من أية صعوبات
تعليمية بعكس أمهات الطفال زائدى النشاط .
أما دراسة " شاري " وآخرون ( ) Shari et . Al., 1985فقد استهدفت معرفة
التفاعلت المتبادلة بين الم والطفل الزائد النشاط بالمقارنة بأشقائهم العاديين في أثناء أداء
المهمات ،ولتحقيق هذا الهدف اختيرت عينة قوامها ( ، )16أما بشرط أن يكون لكل أم طفل
زائد النشاط وآخر عادى .وأوضحت النتائج أن الطفال زائدى النشاط كانوا أقل ميل إلى إجابة
ل للبعد عن المهام وأقل انسجامًا مع أوامر أمهاتهم ـ في حين كانت أسئلة أمهاتهم وأكثر مي ً
المهات أقل إيجابية مع الطفل الزائد النشاط .
أما دراسة ( حسن محمود حسن الهجان ) 1992فقد استهدفت تعرف الدللت الشكلية
المميزة لرسوم أطفال ما قبل المدرسة ذوى النشاط الزائد .واختيرت عينة قوامها ( ) 106
طفل وطفلة ،وانقسمت العينة إلى مجموعتين للطفال زائدى النشاط ،وتكونت من ( ) 45من
الذكور ) 8 ( ،من الناث والخرى من الطفال العاديين ،وتكونت من ( ) 37من الذكور ( ،
) 16من الناث تبعًا لدرجاتهم على مقياس النشاط الزائد ،وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية
:
ـ توجد دللت شكلية مميزة لرسوم أطفال ما قبل المدرسة ذوى النشاط الزائد .
-تختلف الدللت الشكلية المميزة لرسوم أطفال ما قبل المدرسة ذوى النشاط
الزائد باختلف الجنس .
إجراءات البحث
الفصل
المجموع 4/4 4/3 4/2 4/1
المدرسة
37 7 11 9 10 الكفراوى
39 12 10 9 8 الزيــــــات
ولذا فقد بلغ عدد مجموعة البحث ( ) 37تلميذا وتلميذة من مدرسة الكفراوى )39( ،
تلميذا وتلميذة من مدرسة الزيات من تلميذ الصف الرابع البتدائي ،طُبقت عليهم الدوات
التالية للتشخيص الساس للتلميذ مضطربي النتباه مفرطي النتباه :
(∗ )
أ ـ اختبار الذكاء غير اللفظي :
يهدف هـذا الختبار إلى تقدير ذكاء الطفال ،وبخاصة الذيـن ل يستطيعون القراءة
والكتابة ،كما يمكن استخدامه مع الفراد المتأخرين تأخرا واضحا في القراءة والكتابة أو
المصابين بالصمم بحيث ل يستطيعون فهم التعليمات اللفظية لسئلة اختبارات الذكاء
اللفظية ،لما يتميز به من سهولة تعليماته وإمكان إجرائه على هؤلء الفراد عن طريق
الشارة .
وقد طبق الختبار على التلميذ الذين اختارهم مدرسوهم وعددهم " " 76تلميذا
وتلميذة من المدرستين .
وبعد تصحيح الختبار استبعد الباحثون التلميذ القل من المتوسط في الذكاء (التلميذ
الذين حصلوا على أقل من 90وحدة ) ،وقد بلغ عددهم أربعة تلميذ بمدرسة الكفراوى ،
وخمسة تلميذ بمدرسة الزيات .
وبهذه الخطوة أصبح عدد التلميذ ثلثة وثلثين بمدرسة الكفراوى ،وأربعة وثلثين
بمدرسة الزيات .
وقد قام الباحثون بتزويد معلمي ومعلمات الصف الرابع البتدائي بمدرستي :الكفراوى
للتعليم الساسي ،والزيات للتعليم الساسي بصور من القائمة ؛ لتحديد التلميذ مضطربي
النتباه مفرطي النتباه البالغ عددهم ( ) 30تلميذا من مدرسة الكفراوى )32( ،تلميذا من
مدرسة الزيات ،لكل تلميذ صورة خاصة به لتقدير درجاته .
وبعد تقدير الدرجات الخاصة بهذه القائمة استبعد الباحثون عدد تسعة تلميذ من
مدرسة الكفراوى ،وعدد عشرة تلميذ من مدرسة الزيات ممن حصلوا على درجات خام أقل
من ست وستين درجة في البعد الول ( صعوبات النتباه ) ،وأقل من ست وعشرين درجة في
البعد الثاني ( الندفاعية ) وأقل من تسع وعشرين درجة في البعد الثالث ( فرط النشاط ) .
وبناءً على هذه الخطوة أصبح عدد التلميذ مضطربي النتباه مفرطي النتباه في
مدرسة :الكفراوى واحدا وعشرين تلميذا وتلميذة ،اثنين وعشرين تلميذا وتلميذة في مدرسة :
الزيات .
وقد قسمت هذه المجموعة إلى مجموعتين ،الولى :هي مجموعة مدرسة الكفراوى (
)21تلميـذا وتلميـذة ( مجموعة تجريبية ) والخرى هي مجموعة مدرسة الزيات ( )22تلميذا
وتلميذة ( مجموعة ضابطة )
إعداد :معتز المرسى المرسى . قائمة ملحظة سلوك الطفل . 3ـ
الختبار التحصيلي لفهم المقروء .إعداد الباحث الثاني ،وتقنين الباحثين الول 4ـ
والثالث.
الختبار التحصيلي لفهم التراكيب اللغوية .إعداد الباحث الثاني ،وتقنين الباحثين 5ـ
الول والثالث .
ثم تطبيق مرشد معلم اللغة العربية في التدريس لتلميذ الصف الرابع البتدائي مضطربي
إعداد :الباحثين الثاني والثالث . النتباه مفرطي النتباه .
وفيما يلي وصف موجز لكل أداة من هذه الدوات .
اختبار الذكاء غير اللفظي : 1ـ
أعد هذا الختبار :عطية محمود هنا وآخرون ،وهو مأخوذ من الصل الجنبي
الذي أعده كل من " تيرمان " و " لورج " Terman & Lorgعلى أساس أن الذكاء هو
القدرة على التفكير المجرد الذي يتمثل في إدراك العلقات بين الرموز ،وهذه العلقات قد
تكون علقات التضاد أو التشابه أو التتابع أو الجزء بالكل ،وقنن هذا الختبار على عينة من
849تلميذ وتلميذة ،وبلغ معامل الرتباط بينه وبين درجات اختبار الذكاء الثانوى 0.65مع
مراعاة أن الختبار الول حسى إدراكى (صور ورسوم) على حين تتنوع السئلة في
الختبار الثاني وتغلب عليه الناحية اللفظية (عطية هنا ،د .ت )3 ،ويتسم الختبار بدرجة
ملئمة من الصدق والثبات ،حيث تتراوح معاملت ثباته بين 0.72و . 0.83
2ـ الختبارات الفرعية الثلثة ( الحساب ـ وإعادة الرقام ـ والشفرة )
من مقياس "وكسلر" لذكاء الطفال .
أعد هذه الختبارات كل من :محمد عماد الدين إسماعيل ،لويس كامل مليكة ،وهي
مأخوذة من الصل الجنبي الذي أعده " وكسلر " بهدف التأكد من صدق تشخيص التلميذ
مضطربي النتباه ،حيث أشارت بعض الدراسات إلى فعالية استخدام الدرجة الكلية لهذه
الختبارات الفرعية الثلثة ،التي تمثل بعد النتباه في مقياس " وكسلر " لذكاء الطفال مثل
دراسات كل من ( ( ) Carver . 1990 – Clampit & Stephen , 1989عبد ال
على القاطعى . ) 1996 ،
وقد قام ( معتز المرسى المرسى ) 1998 ،بحساب ثبات تلك الختبارات الفرعية
الثلثة بطريقة إعادة الختبار ،بفاصل زمني قدره ثلثة أسابيع بين التطبيقين على مجموعة
مكونة من ( ) 65تلميذا وتلميذة ،وقد بلغت معاملت الثبات للختبارات الفرعية الثلثة
على الترتيب 0.816 ، 0.769 ، 0.785كما بلغت معامل ثبات الدرجة الكلية لتلك
الختبارات الفرعية الثلثة 0.828وهذه القيمة دالة عند مستوى 0.001
ثم قام الباحث باشتقاق المعايير من نتائج التطبيق الول لهذه الختبارات الفرعية الثلثة
على عينة التقنين ( ن = ) 126مستخدما طريقة الرباعيات لحساب المعايير ؛ " لما
للرباعيات من أهمية قصوى في معرفة نقط التوزيع التكراري التي تحدد المستويات العليا
والوسطي والدنيا للدرجات ،وهي تصلح لتقنين الختبارات والمقاييس المختلفة ،وتكشف عن
المعايير والمستويات ،وتحددها تحديدا دقيقا " ( فؤاد البهي السيد . ) 98 ، 1978 ،
ويوضح جدول ( ) 4النقط الرباعية للدرجة الكلية على الختبارات الفرعية الثلثة
من مقياس " وكسلر " لذكاء الطفال :
المرسى .
أعد الباحث هذه القائمة بهدف تشخيص التلميذ مضطربي النتباه وتصنيفهم مراعيا
تصنيف اضطراب النتباه إلى فئتين ،وهما :
أ ـ اضطراب النتباه مفرط النشاط ،وتبدو أعراضه في البعاد الثلثة التية:
ـ البعد الول :صعوبات النتباه .
ـ البعد الثاني :الندفاعيـــة .
ـ البعد الثالث :فرط النشــاط .
اضطراب النتباه غير المتميز :وتتضح أعراضه في بُعد صعوبات بـ -
النتباه فقط ( أي مع عدم تواجد أي من الندفاعية وفرط النشاط ) .
وللتأكد من صدق القائمة اعتمد الباحث على صدق المحكمين بناء على نسبة اتفاقهم
فيما ل يقل عن % 80من المفردات .
كما قام الباحث باختيار عينة التقنين من تلميذ الصف الرابع البتدائي بثلث مدارس
ابتدائية ،بلغ عددهم ( ) 126تلميذا ،وطلب إلى مدرسيهم تقدير سلوك تلميذهم بعد أن
وضح لهم طريقة الستجابة على مفردات القائمة والمجالت السلوكية التي تتضمنها ،والفرق
بين الدرجات المختلفة للستجابة لهؤلء المعلمين .
وبعد النتهاء من التقدير جمعت قوائم الملحظة السلوكية ،ووزعت قائمة ملحظة
سلوك الطفل لـ " كونرز " على نفس المعلمين لتقدير سلوك نفس التلميذ ،ثم جمعت القوائم
وصححت ورصدت المفردات والدرجات لكل بُعد من أبعاد التقنين ،وحُسبت معاملت
الرتباط بين أبعاد القائمتين ،وكانت الفروق غير دالة ،مما يشير إلى أن قائمة ملحظة
سلوك الطفل على درجة مناسبة من الصدق .
كما قام الباحث بحساب ثبات القائمة بطريقتين :
الولى :إعادة التطبيق ،على مجموعة مكونة من ( ) 50تلميذا وتلميذة ،
بفاصل زمني قدره ثلثة أسابيع بين التطبيقين .وقد بلغت قيم معاملت
الثبات لبعاد القائمة الثلثة 0.825لصعوبات النتباه 0.737 ،
للندفاعية 0.762 ،لفرط النشاط .
الثانية :طريقة تحليل التباين :من خلل تحليل درجات نفس تلميذ المجموعة السابقة في
التطبيق الول باستخدام معادلة " كودر ـ رتشاردوسون " وقد بلغت قيم معاملت
الثبات لبعاد القائمة الثلثة 0.768 :لصعوبات النتباه 0.662 ،للندفاعية،
0.724لفرط النشاط.
مما يشير إلى أن قائمة ملحظة سلوك الطفل على قدر مناسب من الثبات .كما قام
الباحث باشتقاق المعايير من نتائج التطبيق الول للقائمة على عينة التقنين ( ن = ) 126
باستخدام طريقة الرباعيات لحساب المعايير ،وبناء عليه توصل الباحث إلى أن التلميذ
( الذكور والناث ) الذين يتميزون باضطراب النتباه فرط النشاط هم التلميذ الذين يحصلون
على الدرجات الخام التية على أبعاد القائمة الثلثة معا :
ـ أكبر من ( ) 66درجة على البعد الول ( صعوبات النتباه ) .
ـ أكبر من ( ) 26درجة على البعد الثاني ( الندفاعيـــة ) .
ـ أكبر من ( ) 29درجة على البعد الثالث ( فرط النشــاط ) .
( فهم المقروء ـ فهم التراكيب اللغوية ) : 5 ، 4ـ الختباران التحصيليان :
إعداد :الباحث الثاني ،تقنين الباحثين الول والثالث .
قام الباحثون ببناء اختبارين تحصيليين في الميدان المعرفي طبقا للمستويات الثلثة
(التذكر ـ الفهم ـ التطبيق ) للوحدتين السابعة والثامنة من كتاب :اقرأ وعبر ـ للصف الرابع
البتدائي ،أحدهما لفهم المقروء ـ والخر لفهم التراكيب اللغوية .
وقد مر بناؤهما بالخطوات التية :
الهدف من الختبارين : أ ـ
يهدف هذان الختباران إلى قياس تحصيل تلميذ الصف الرابع البتدائي مضطربي
النتباه مفرطي النتباه للمفاهيم اللغوية والنحوية المتضمنة في الوحدتين السابعة والثامنة
من كتاب " اقرأ وعبر " للصف الرابع البتدائي طبقا للمستويات الثلثة ( التذكر ـ الفهم ـ
التطبيق ) .
* (*)
انظر الملحق (. )4
طُبق الختباران في صورتهما المبدئية على ثلثين تلميذا وتلميذة من تلميذ الصف
الرابع (غير مجموعة البحث ) بهدف :
ـ تحديد زمن الختبارين :حيث طلب إلى كل تلميذ أن يدون الزمن الذي انتهي
عنده من إجابة جميع السئلة المتضمنة في الختبار ،وبحساب المتوسط وجد أنه
ثلثون دقيقة تقريبا لختبار فهم المقروء ،وخمس عشرة دقيقة لختبار فهم التراكيب
اللغوية ،وبإضافة خمس دقائق لقراءة التعليمات يكون الزمن الكلى خمسا وثلثين دقيقة
للختبار الول ،وعشرين دقيقة للختبار الثاني .
ـ مدى وضوح تعليمات الختبارين :ظهر من التطبيق أن التعليمات واضحة .
6ـ مرشد معلم اللغة العربية في التدريس لتلميذ الصف الرابع البتدائي
إعداد الباحثين الثاني والثالث . مضطربي النتباه مفرطي النتباه .
وقد مر بناؤه بالخطوتين التاليتين :
الخطوة الثانية :صلحية المرشد :بعد النتهاء من إعداد المرشد ،عُرض على
مجموعة من المحكمين ؛ لتحديد مدى مناسبة الستراتيجيات النفسية والتعليمية ،ومدى مناسبة
السئلة المقدمة للتلميذ مضطربي النتباه مفرطي النتباه ،ومدى ملءمة اللغة المستخدمة
معهم والملحق ( ) 4يبين أسماء السادة المحكمين .
وفي ضوء آراء المحكمين المنطقية ،حذفت بعض السئلة ،وأضيفت أسئلة أخرى ،
وأعيد عنونة بعض العناوين ؛ حتى أصبح المرشد صالحا للتطبيق ( * ) .
الجراءات التجريبية
مرت الدراسة الحالية بمرحلتين :
الولى :مرحلة التشخيص :وقد طبق فيها اختبار الذكاء غير اللفظي ،والختبارات
الفرعية الثلثة (إعادة الرقام ـ الحساب ـ الشفرة ) من اختبار " وكسلر " ،ثم قائمة
سلوك الطفل ،في المدة من 1999/ 15/2إلى 28/2/1999؛ لتحديد تلميذ الصف
الرابع البتدائي مضطربي النتباه مفرطي النشاط في مدرستي الكفراوى والزيات
للتعليم الساسي .
الثانية :مرحلة العلج :وقد مرت بالخطوات التالية :
-1القياس القبلي :بتطبيق الختبارين التحصيليين لـ ( فهم المقروء وفهم التراكيب
اللغوية) على تلميذ المجموعتين :الضابطة ( الزيات ) يومي 3/1999/ 8،9والتجريبية
(الكفراوى) يومي 11/3/1999 ، 10في ظروف مشابهة .
-2التجريب :بتطبيق الستراتيجيات التدريسية من خلل " مرشد المعلم " في المدة من
13/3/1999إلى 29/4/1999م ،حسب الجدول المعد لذلك خصيصا ،وقد روعي ما يأتي :
* التفاق مع السيدة مديرة المدرسة بتخصيص حجرة واسعة ،وجيدة التهوية والضاءة ،
وبعيدة عن الضوضاء ومصادر التشتت ( أي بعيدة عن فناء المدرسة وعن الطريق العام
المحيط بالمدرسة ) وكانت هذه الحجرة بالدور الثاني من الجهة الغربية ،يدرس فيها
تلميذ المجموعة التجريبية البالغ عددهم واحداً وعشرين تلميذا وتلميذة الذين حددوا من
خلل مرحلة التشخيص .
*
* اختيار معلمة من أكفأ المعلمين ( ) الموجودين بالمدرسة أبدت حماسا للعمل مع هؤلء
التلميذ ،وتدريبها لمدة أسبوع من قبل الباحث الثاني قبل بدء التجريب على كيفية
*(*)
). 6 انظر ملحق (
*(*)
يوجد أربعة معلمين يُدرسون للصف الرابع البتدائي ،اثنان من الذكور ،واثنتان من الناث .
التعامل مع هذه المجموعة ،وعلجها ،والستراتيجيات التدريسية المقترحة ،وكيفية
تطبيقها .
* اجتماع تلميذ مجموعة التجريب يوميا في هذا الفصل في حصص اللغة العربية وفق
جدول مدرسي اتفق عليه ،على أن يغادره كل تلميذ ويذهب إلى فصله ،عقب انتهاء
العمل بهذه الحصص ؛ لدراسة المواد الخرى (( .الفصل الخاص لبعض الوقت ))
( فتحي السيد عبد الرحيم ،حليم السعيد بشاي 44 ،43 ، 1980 ،ـ عبد المطلب أمين
القريطى ) 64 : 56 ، 1996 ،
* روعي أن يكون عدد الحصص التي تُدرس للمجموعة التجريبية هي نفس عدد الحصص
المقررة للمجموعة الضابطة .
* حرص الباحث الثاني على المتابعة اليومية للمعلمة ،وبخاصة في السبوع الول بهدف
:
-الطمئنان إلى اتباع المعلمة
-القائمة بالتدريس لتلميذ المجموعة التجريبية .
ـ للستراتيجيات المقترحة .والسترشاد بالمرشد .
-تذليل العقبات التي قد تصادف المعلمة أو أحد التلميذ في أثناء التجريب .
-استطلع رأى كل من مديرة المدرسة والمعلمة القائمة بالتدريس ؛ للوقوف
على بعض المقترحات أو المعلومات التي تتصل بالعمل لهذه المجموعة قد
تفيد في تفسير النتائج .
-تدوين الملحظات في أثناء التدريس ،ومناقشتها عقب النتهاء من الحصة .
المعالجات الحصائية
قام الباحثان الول والثالث باستخدام الختبارين الحصائيين التاليين :
( ) 1اختبار T – TESTلدللة الفروق بين متوسطات المجموعات المستقلة .
( فؤاد البهي السيد 454 ، 1978 ،ـ . ) 475
( ) 2اختبار ( U( MANN – WHITNEYلدللة الفروق بين متوسطات المجموعات
المستقلة ( زكريا الشربيني . ) 192 ، 187 ، 1990 ،
( ) 3حساب قيمتي η2 ، W2لحساب حجم تأثير الستراتيجيات التدريسية على تحصيل المجموعة
التجريبية ( .فؤاد أبو حطب ،آمال صادق 438 ، 1991 ،ـ ) 443وقد تم التحليل
الحصائي باستخدام الحزم الحصائية للعلوم الجتماعية . +SPSS-PC
نتائج البحث
للتحقق من صحة الفروق من الرابع إلى السادس ،وما أسفرت عنه دراسة الفروق بين
مجموعتى البحث في التطبيق البعدى لمتغيرات البحث استخدم اختبار T–TESTكاختبار
" بارامترى " ،وكـذا اختبار MANN–WHITNEYكاختبار " ل بارامترى " حيث
كانت المجموعتان ( التجريبية والضابطة ) متكافئتين في التطبيق القبلي .
ومن الجدول ( ) 6يتضح أن جميع قيم ( ) T ( ، )Zدالة إحصائيا عند مستوى دللة
، 0.0001أي أن هناك فروقا في التطبيق البعدى في الختبارين التحصيليين والدرجة الكلية
لهما لصالح المجموعة التجريبية ،أي أن هناك تأثيرًا دال للستراتيجيات في تنمية التحصيل
في اللغة العربية لدى المجموعة التجريبية .
ولقياس حجم هذا التأثير ،قام الباحثون بحساب قيمتي η2 ، W2لكل قيمة من قيم (
) Tوكانت النتائج كما في الجدول ( ) 7
ومن الجدولين ( ) 7 ، 6يمكن التأكد من صحة الفروض من الرابع إلى السادس كما يلي :
التأكد من صحة الفرض الرابع الخاص بالختبار التحصيلي
لفهم المقروء .
ينص الفرض الرابع على أنه :
توجد فروق ذات دللة إحصائية بين متوسطي درجات
المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدى للختبار
التحصيلي لفهم المقروء لصالح المجموعة التجريبية.
ومن الجدولين ( ) 7 ، 6يتضح أن هناك فروقا ذات دللة إحصائية بين متوسطي
درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدى للختبار التحصيلي لفهم
المقروء ،حيث بلغت قيمتا ( T ( ، ) Z ( 5.59 ، 4.294على التوالي ،وهما دالتان عند
مستوى 0.0001وهذه الفروق لصالح المجموعة التجريبية وتؤكد ذلك قيمتا ، η2 ، W2حيث
كانتا أكبر من ، % 15مما يدل على فعالية الستراتيجيات التدريسية المستخدمة مع التلميذ
مضطربي النتباه مفرطي النشاط في رفع مستوى التحصيل في فهم المقروء .
التأكد من صحة الفرض الخامس الخاص بالختبار
التحصيلي لفهم التراكيب اللغوية
ينص الفرض الخامس على أنه :
توجد فروق ذات دللة إحصائية بين متوسطي درجات
المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدى للختبار
التحصيلي لفهم التراكيب اللغوية ،لصالح المجموعة التجريبية .
(*)
حيث إن التأثير الذي يفسر حوالي % 15فأكثر من التباين يعد تأثيرا كبيرا جدا cohen, 1977 ( .ـ فؤاد أبو حطب ، *
يمكن تفسير نتائج الفروض الثلثة الخيرة من 6 : 4من خلل فعالية التكامل بين
خصائص بيئة حجرة الدراسة [ الفصل الخاص لبعض الوقت ] وما يشتمل عليه من :اختياره
بعيدا عن الضوضاء والمشتتات ،والتهوية الجيدة ،والضاءة المناسبة ،والتساع ،وتوافر
معينات التدريس ،وإجادة المعلمة التعامل مع خصائص هؤلء التلميذ ،من
خلل إدراكها لخصائصهم ،وإلمامها بالمتطلبات النفسية والجتماعية الواجب توفيرها لهم ،
والطرق المختلفة للتعامل مع سلوكياتهم ،وإتباعها الجيد الواعي للستراتيجيات
والتوجيهات المتضمنة بالمرشد من خلل التعليمات المباشرة الخاصة بأهداف كل
درس ،وطريقة معالجته ،وما يتبع ذلك من إلمام المعلمة بإجراءات تدريسية منظمة ومتنوعة ،
كل ذلك كان له أكبر الثر في جذب انتباه تلميذ المجموعة التجريبية مضطربي النتباه مفرطي
النشاط معظم الوقت ،وامتصاص نشاطهم الزائد وتوظيفه في عمل مفيد ،والنتهاء من العمال
التي يكلفون بها وإكمالها ،وتقليل اندفاعيتهم في الجابة عن السئلة إل بعد التفكير فيها ،
والتفاعل اليجابي بين التلميذ مع النشطة التي يكلفون بها من ناحية ،وتفاعلهم مع معلمتهم من
ناحية أخرى ،وهذا ما لحظه الباحث الثاني طوال فترة التجريب .
هذا التحسن السلوكي في أداء تلميذ المجموعة التجريبية بعد تطبيق المرشد قد أدى إلى
تمكن التلميذ من استخدام قرينتي السياق والتركيب اللغوي كمعالم لفهم المقروء ،فضل عن
زيادة تحصيلهم في اللغة العربية عن أقرانهم تلميذ المجموعة الضابطة في الختبار التحصيلي
لفهم المقروء ،هذا فيما يتعلق بنتائج الفرض الرابع .
أما فيما يتعلق بالفرض الخامس ،فقد كان نتيجة اتباع المباريات واللعاب
اللغوية في تدريس النحو الثر الكبير في زيادة تحصيل تلميذ المجموعة التجريبية في الختبار
التحصيلي لفهم التراكيب اللغوية ،حيث إنها ـ المباريات واللعاب اللغوية ـ تستند إلى ما تنادى به
التربية الحديثة من ضرورة استغلل ميول التلميذ عامة ،وذوى الحاجات الخاصة منهم
خاصة ،في تعليمهم ما يراد تعليم عن طريق اللعب ،فهم مولعون به ،مفطورون عليه ،
يفضلونه على كل ما سواه ،فهو يُساهم في امتصاص نشاطهم الزائد في تعلم أشياء مفيدة .
وفيما يتعلق بالفرض السادس والخير ،فإنه المحصلة النهائية لستخدام
المرشد بسلوكياته واستراتيجيات تدريسه ،حيث إن زيادة تحصيل تلميذ المجموعة التجريبية في
كل من الختبارين التحصيليين لفهم المقروء وفهم التراكيب اللغوية يعنى زيادة تحصيلهم في
مجموعهما .
وهذا يؤكد العتقاد بأن التلميذ مضطربي النتباه مفرطي النشاط ل يستطيعون تحقيق
تعلمهم بنجاح في ظل التدريس الهمجي التقليدي ،وفي ظل عدم قبول المعلمين لهم ،وجهلهم
بخصائصهم وطرق التعامل معهم ،واستنكارهم لتصرفاتهم .
توصيات البحـــــث
ينبغي بناء استراتيجية عامة تستهدف إعداد المعلمين والخصائيين النفسيين القادرين على
تشخيص صعوبات التعلم بصفة عامة ،ومضطربي النتباه مفرطي النشاط بصفة خاصة ،
وعلجها بالمدارس البتدائية ،على أن تستند تلك الستراتيجية إلى السس التاليــــة :
-1تضمين مقررات " تعليم القراءة والكتابة " لشعبة التعليم البتدائي بكليات التربية فصول
عن صعوبات التعلم في القراءة تشخيصها وعلجها ،مع التأكيد على الستراتيجيات
التدريسية المختلفة والمتنوعة للتلميذ مضطربي النتباه مفرطي النشاط ،وتدريب
الطلب على كيفية ممارسة هذه الستراتيجيات .
-2تضمين مادة " علم النفس التربوي والفروق الفردية " لشعبة التعليم البتدائي بكليات
التربية فصل عن صعوبات التعلم ،وأنواعها ،والتركيز على التلميذ مضطربي
النتباه مفرطي النشاط ،خصائصهم ،والعوامل النفسية والجتماعية التي ينبغي
استخدامها في علجهم .
-3عقد دورات تدريبية لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة البتدائية لتبصيرهم بوسائل تشخيص
التلميذ مضطربي النتباه مفرطي النشاط ،والستراتيجيات التدريسية المقترحة
لعلجهم.
تضمين دليل المعلم في اللغة العربية لتلميذ الصف الرابع البتدائي لبعض 4ـ
الستراتيجيات التدريسية التي يمكن أن يستخدمها المعلم مع التلميذ مضطربي النتباه
مفرطي النشاط .
تزويد المدارس البتدائية بالوسائل والدوات والختبارات ( غرفة المصادر ) 5ـ
Resource Roomالتي تعين على تشخيص مضطربي النتباه مفرطي النشاط مثل
اختبارات الذكاء ،وبطاقة ملحظة سلوك الطفل ،واختبارات القراءة الجهرية والصامتة،
والوسائل والدوات التي تسهم في تطبيق البرامج العلجية مثل ( :الصور والبطاقات ـ
شرائط التسجيل الصوتي ـ المجسمات ،واللعب المختلفة ) . . .
التأكيد على النشطة الحركية في العمل العلجي باعتبار اللعب هو المدخل الطبيعي 6ـ
للتعامل مع هذه الفئة ،وإمتاعهم وإثارتهم .
مراعاة تصنيف التلميذ عند توزيعهم في مجموعات التقوية التي تقوم بها المدارس إلى 7ـ
مجموعات ،كل مجموعة تنتمي إلى خصائص عامة مشتركة ؛ ليسهل علج كل مجموعة ،
وإلغاء فكرة التدريس الجمعي .
بحوث مقترحــــة
* فاعلية استخدام استراتيجيات تدريسية أخرى ( تحليل المهمة ) في علج التلميذ
مضطربي النتباه مفرطي النشاط في مواد دراسية أخرى .
* برنامج مقترح لعلج مضطربي النتباه مفرطي النشاط لدى أطفال ما قبل المدرسة
* فاعلية برنامج تدريبي مقترح للمعلمين في تشخيص اضطراب النتباه وعلجه .
* فاعلية برنامج تدريبي للباء في تشخيص اضطراب النتباه وعلجه .
التعلم لدى تلميذ المرحلة البتدائية ،رسالة ماجستير ( منشورة ) مجلد ثقافة الطفل ،
) ،وزارة الثقافة ،مصر . 10 المجلد (
) :النتباه السمعي والبصري لدى الطفال ذوى فرط 1990 السيد إبراهيم السماد ونى ( ـ 2
النشاط ،دراسة ميدانية ،المؤتمر السنوي الثالث للطفل المصري ،تنشئته ورعايته ،
مركز دراسات الطفولة ،جامعة عين شمس .
) :اتجاهات تلميذ المرحلة الثانوية نحو القراءة وعلقتها 1988 توفيق نصر ال ( ـ 3
بالتحصيل الدراسي في اللغة العربية ،رسالة ماجستير ( غير منشورة ) جامعة أم القرى
،مكة المكرمة .
) :مقدمة في علم النفس 1996 حامد عبد العزيز العبد ،نبيل عبد الفتاح حافظ ( ـ 4
بمصر " ،رسالة دكتوراه ( غير منشورة ) كلية التربية ،جامعة عين شمس .
) " :الدللت الشكلية المميزة لرسوم أطفال ما قبل المدرسة 1992 حسن محمود حسن ( ـ 6
ذوى النشاط الزائد ،رسالة ماجستير ) غير منشورة ) كلية التربية ،جامعة المنيا .
) " :التآزر البصري ـ الحركة لدى عينة من الطفال 1996 خالد إبراهيم الفخرانى ( ـ 7
مضطربي النتباه ،مع النشاط الزائد وبدونه " المؤتمر الدولي الثاني لمركز الرشاد
) ،المركز القومي لثقافة الطفل ،وزارة 15 النفسي ،مجلة ثقافة الطفل ،المجلد (
الثقافة ،مصر .
) " :فاعلية استخدام مدخل التعليم الفردي في تعليم القراءة 1996 رضا أحمد الدغم ( ـ 8
للكبار " رسالة دكتوراه ( غير منشورة ) كلية التربية بدمياط ،جامعة المنصورة .
) " :الحصاء اللبارامترى في العلوم النفسية والتربوية 1990 زكريا الشربيني ( ـ 9
(مقترح ) في تعديل بعض خصائص الطفال مفرطي النشاط " مجلة كلية الداب والعلوم
) جامعة المنيا . 34 ( النسانية بالمنيا ،العدد
) " :دراسة لبعض العوامل النفسية المرتبطة 1992 عائشة بنت عبد الخالق محمد ( ـ 11
بالتحصيل الدراسي لدى تلميذ المرحلة البتدائية بسلطنة عمان " مجلة ثقافة الطفل ،
) ،مركز ثقافة الطفل ،وزارة الثقافة ،مصر . 7 المجلد (
) " :العلج النفسي المتعدد المحاور ومشكلت الطفل " مجلة 1993 عبد الستار إبراهيم ( 12ـ
) ،السنة ( ، )7الهيئة المصرية العامة للكتاب . 26 علم النفس ،العدد (
) " :دراسة لحجم مشكلة النشاط الزائد بين الطفال 1985 عبد العزيز السيد الشخصي ( ـ 13
) كلية التربية ،جامعة عين شمس . 9 وبعض المتغيرات المرتبطة به " العدد (
) " :أثر تفاعل نوع التعزيز وسمات الشخصية ، 1992 عبد العزيز محمود عبد الباسط ( ـ 14
والمستوى الجتماعي على تحصيل تلميذ الحلقة الولى من مرحلة التعليم الساسي "
مجلة ثقافة الطفل ،المجلد ( )7المركز القومي لثقافة الطفل ،وزارة الثقافة ،مصر .
) :الدللت الكلينيكية لختبار " وكسلر " لذكاء الطفال 1996 عبد ال على القاطعى ( ـ 15
المعدل ( الصورة السعودية ) :الطفال والنشاط الحركي وصفت النتباه ،مجلة دراسات
80 : 65 ،صص: 1 ،عدد 6 مجلد 5 نفسية ،رابطة الجتماع النفسيين المصرية
عبد ال محمد شوقي أحمد ( " :)1990دراسة تحليلية لمشكلت تربية الطفل في ج .م .ع ـ 16
العربية .
) " :التشخيص الفارق بين التخلف العقلي واضطرابات 1991 عمر بن الخطاب خليل ( ـ 20
النتباه والتوحدية " مجلة دراسات نفسية ،رابطة الحصائيين النفسيين المصرية ،ك
528 ـ 513 ،ص: 3 ،ج 1
) " :دراسة ميدانية لبناء برنامج إرشادي لعلج أطفال 1993 عيسى عبد ال جابر ( ـ 21
مضطربين سلوكيا عن طريق اللعب " ، .مجلة ثقافة الطفل ،المجلد ( )9المركز القومي
لثقافة الطفل ،وزارة الثقافة ،مصر .
) " :الطفل قليل النتباه ،وكثير الحركة " مجلة العربي ،العدد ( 1995 غسان يعقوب ( ـ 22
3 ) " :علم النفس الحصائي وقياس العقل البشرى ،ط 1978 فؤاد البهي السيد ( ـ 23
العلوم النفسية والتربوية والجتماعية ،الطبعة الولى ،القاهرة ،النجلو المصرية .
) " :دراسة تجريبية لخفض النشاط الزائد لدى أطفال ما قبل 1995 فؤاد حامد الموافي ( ـ 25
) ،الجزء الول ،جامعة المنصورة . 28 المدرسة ،مجلة كلية التربية ،العدد (
) " :التفاعل بين بعض مداخل تعليم القراءة والستعداد 1993 فاروق خليفة أبو زيد ( ـ 26
لتعلمها وأثره على الداء القرائى فيها لتلميذ الصف الول البتدائي " رسالة دكتوراه
( غير منشورة ) كلية التربية ،جامعة السكندرية .
) :سيكولوجية الطفال غير 1980 فتحي السيد عبد الرحيم ،حليم السعيد بشاي ( ـ 27
العاديين واستراتيجيات التربية الخاصة الجزء الول ،الكويت دار القلم .
) " :صعوبات التعلم .السس النظرية والتشخيصية 1998 فتحي مصطفي الزيات ( ـ 28
الداء اللغوي لتلميذ الصفوف الخيرة من المرحلة الولى للتعليم الساسي ،رسالة
ماجستير غير منشورة ) كلية التربية ،جامعة عين شمس .
) " :دراسة النشاط الزائد لدى عينة من تلميذ مرحلة 1992 محمد عبد التواب معوض ( ـ 31
التعليم الساسي وعلقته ببعض المتغيرات البيئية " رسالة ماجستير غير منشورة ) كلية
التربية ،جامعة المنيا .
) " :صعوبات التعلم " الطبعة الولى .دار الفكر 1984 محمد عبد الرحيم عدس ( ـ 32
المصرية .
) " :تطوير 1986 محمود رشدي خاطر ،والطاهر أحمد مكي ،وحسن سيد شحاتة ( ـ 34
مناهج تعلم القراءة في مراحل التعليم العام في الوطن العربي ،تونس ،المنظمة العربية
للتربية والثقافة والعلوم .
) " :الطفولة والمراهقة " المشكلت النفسية والعلج ،القاهرة . 1991 محمود حمودة ( ـ 35
" " دراسة السلوك المشكل لدى تلميذ المرحلة البتدائية: ) 1981 ( مديحة محمد العزبى ـ 36
وعلقته ببعض أساليب المعاملة الوالدية ومستوى التحصيل الدراسي " مركز دراسات
. جامعة عين شمس، الطفولة
" الداء الحركي لطفال الروضة: ) 1995 ( ماجد عقل محمد، مصطفي محمد كامل ـ 37
)29( مجلة كلية التربية العدد، كمنبئ مبكر بتحصيلهم الدراسي في الصف الول البتدائي
. جامعة المنصورة
" بعض الخصائص النفسية والجتماعية لدى التلميذ: ) 1998 ( معتز المرسى المرسى ـ 38
مضطربي النتباه بمرحلة التعليم الساسي والمتطلبات النفسية والجتماعية لهم " رسالة
. جامعة المنصورة، غير منشورة " كلية التربية بدمياط: ماجستير
" العسر القرائى " الرسكيليا " دراسة تشخصية علجية: ) 1994 ( نصرة محمد جلجل ـ 39
) 3 ( ملحق
ملحق ( ) 4
أسماء السادة المحكمين على أدوات البحث
مر الخــتبار
التحصيل
الخـــتبار
التحصيل
جهة الوظيفة الســــــ م
شد العمل
الم
ي لفهم
التراكــي
ي لفهم
المـــقرو
م م
علم ب ء
ملحق ( 5أ )
دكتور دكتور
د .رضا أحمد الدغم جمال الدين محمد الشامي
مدرس المناهج وطرق تدريس اللغة مدرس علم النفس التربوي
العربية كلية التربية بدمياط ـــ جامعة
كلية التربية بدمياط ـــ جامعة المنصورة
المنصورة
دكتور
عبد الناصر سلمة الشبراوي
مدرس تربية الطفل
بالتلميذ : خاصة
جامعة المنيا بيانات
التربية ـ كلية
اسـم التلميـذ …………………………………………………………………… :
اسـم المدرسة …………………………………………………………………… :
م 1999 / / تاريخ التطبيق :
زمن الختبار :ثلثـون دقيـقة .
تعليمات
الختبار
عزيزي التلميذ /التلميذة :
الجابــــة :
•تغطى المياه ثلثة أرباع سطح الرض تقريبا .
شكرا لحسن تعاونكم
ملحق ( 5ب )
الختبار التحصيلي لفهم التراكيب اللغوية في اللغة العربية
للصف الرابع البتدائي
إعداد وتقنين
دكتور دكتور
د .رضا أحمد الدغم جمال الدين محمد الشامي
مدرس المناهج وطرق تدريس اللغة مدرس علم النفس التربوي
العربية كلية التربية بدمياط ـــ جامعة
كلية التربية بدمياط ـــ جامعة المنصورة
المنصورة
دكتور
عبد الناصر سلمة الشبراوي
مدرس تربية الطفل
المنيا:
بالتلميذ بيانات خاصة
كلية التربية ـ جامعة
اسـم التلميـذ …………………………………………………………………… :
اسـم المدرسة …………………………………………………………………… :
م 1999 / / تاريخ التطبيق :
زمن الختبار :ثلثـون دقيـقة .
تعليمات الختبار
الجابــــة :
. •الكلمة التي تحتها خط مجرورة
شكرا لحسن تعاونكم
؛؛؛؛