You are on page 1of 51

‫أثر تحرير تجارة الخدمات المصرفية‬

‫على المصارف السلمية‬

‫د‪ .‬عبد المنعم محمد الطيب‬


‫أستاذ القتصاد المساعد‬
‫(باحث اقتصادي ومصرفي)‬
‫المعهد العالي للدراسات المصرفية والمالية‬
‫الخرطوم ‪ -‬جمهورية السودان‬

‫(طبعة تمهيدية)‬

‫ملخص البحث باللغة العربية‬


‫تضمنت التفاقية العامة لتجارة الخدمات اثنا عشر قطاعاً‬
‫كان من بينها قطاع الخدمات المالية الذي يشمل الخدمات‬
‫المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي‪ /‬جامعة أم القرى‬ ‫‪5‬‬

‫المصرفية والسواق المالية والتأمين‪ ،‬وقد ساهمت هذه التفاقية‬


‫إلى اتجاه المصارف نحو التحرير المالي أو ما يسمى بالعولمة‬
‫المالية ‪،‬ويأتي هذا البحث للوقوف على قدرة المصارف السلمية‬
‫في مواجهة المنافسة العالمية في إطار اتفاقية تحرير تجارة‬
‫الخدمات المصرفية‪.‬‬
‫يتناول البحث بالدراسة والتحليل ‪،‬الطار العام لتفاقية‬
‫الخدمات المصرفية ونماذج اللتزامات التي تقدمت بها بعض‬
‫الدول السلمية في هذا المجال ‪ ،‬والواقع الحالي للمصارف‬
‫السلمية ومقارنته مع المصارف التقليدية (المحلية و العالمية ) ‪،‬‬
‫وتحليل الخيارات المتاحة و التنبؤ بالثار المتوقعة على المصارف‬
‫السلمية وفقا ً لكل خيار‪.‬‬
‫إن اتفاقية تجارة الخدمات المصرفية تفرض على المصارف‬
‫السلمية العديد من التحديات ل يمكن التغلب عليها إل من خلل‬
‫بناء استراتيجية فاعلة تستند إلى تقديم الخدمات المصرفية‬
‫الشاملة ومواكبة التطور التكنولوجي واليفاء بالمتطلبات‬
‫والمعايير العالمية وتوثيق العلقات مع المصارف الجنبية‬
‫المراسلة ذات الفروع والنوافذ السلمية ‪،‬وكذلك اللجوء إلى خيار‬
‫الندماج والتكامل للمصارف السلمية من أجل الستفادة من‬
‫اقتصاديات الحجم الكبير‪.‬‬
‫وقد أوصت الدراسة بضرورة إدراج خدمات المصارف‬
‫السلمية ضمن جداول التزامات الدول السلمية ‪ ،‬والستفادة‬
‫من التسهيلت التي تتيحها التفاقية ‪ ،‬والعمل على خلق كيانات‬
‫مصرفية قادرة على المنافسة عالمياً‪.‬‬

‫‪ABSTRACT‬‬

‫)‪The General Agreement on Trade-related Services (GATS‬‬


‫‪contained twelve sectors within which is the service sector. The‬‬
‫أثر تحرير تجارة الخدمات المصرفية لى المصارف‬
6 ‫السلمية‬

service sector composes of the financial services, financial markets


and insurance. The agreement has well contributed to financial
liberalization towards the banking sector formally named the
financial globalization. This dissertation is founded to study the
power of the Islamic Banks in facing the international competition in
the context of the International liberalization of the Banking Services
Agreement.

The dissertation is comprehensively studied and analyzed the


general context of the banking service agreement as well as the
obligations’ models offered by some of Islamic countries. The current
reality of the Islamic banks compared with the traditional banks
(local and international). Then it analyzed the available options and
forecasting with the expected effects on the Islamic banks according
to each option.

The Banking Trade Services Agreement imposed a number of


unavoidable challenges on the Islamic Banks and, unless these
challenges are faced through building efficient strategy based on
offering a comprehensive banking services and cope with the
technological innovation development to fulfill with the international
criteria requirements and documenting the relations with the
corresponding foreign banks with branches and Islamic windows.
Moreover, it addressed the implication of getting into merger option
‫ جامعة أم القرى‬/‫المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي‬ 7

and integration of Islamic Banks for benefiting from large-scale


economies.

The dissertation recommends the necessary insertion of


Islamic Banking Services in the obligations’ schedules and benefit
from the facilities offered by the agreement. Moreover, it
recommends creating giant banking institutions able to face the
international competition.

‫المقدمة‬
‫تتصف المصارف السلمية بأنها تختلف في سماتها‬
‫ ويأتي هذا البحث لبيان أثر‬،‫وخصائصها عن المصارف التقليدية‬
‫اتفاقية تحرير الخدمات المصرفية على نشاط المصارف‬
‫أثر تحرير تجارة الخدمات المصرفية لى المصارف‬
‫‪8‬‬ ‫السلمية‬

‫السلمية‪.‬‬
‫و تكمن مشكلة البحث في عدم قدرة المصارف السلمية‬
‫في الوقت الني على الصمود في وجه المنافسة العالمية وفقاً‬
‫للشروط والمتيازات التي تقررها اتفاقية الخدمات المصرفية‪،‬‬
‫وذلك نظرا ً لتباين جداول اللتزامات المقدمة من الدول السلمية‬
‫التي انضمت للتفاقية واختلف الظروف التي تعمل فيها تلك‬
‫المصارف السلمية من دولة لخرى ‪.‬‬
‫يفترض الباحث أن المصارف السلمية تتسم بصغر‬
‫الحجم وضعف رأس المال عند مقارنتها بالمصارف العالمية هذا‬
‫بالضافة لضعف تمثيلها خارجياً‪ .‬كما أن المصارف التقليدية‬
‫أصبحت تنافس المصارف السلمية في تقديم الخدمات‬
‫المصرفية الموافقة لحكام الشريعة السلمية من خلل الفروع‬
‫والنوافذ التي أنشأتها والعلقات التي أقامتها مع المصارف‬
‫السلمية نفسها‪.‬‬
‫نظرا ً لهمية الموضوع كظاهرة جديدة فقد اهتم به عدد من‬
‫الباحثين وتناولوه بالدراسة‪ ،‬في إطار اتفاقية تحرير الخدمات‬
‫المصرفية من خلل بيئات مصرفية متباينة ومتشابهة ‪ ،‬ومن بين‬
‫تلك الدراسات ‪:‬‬
‫(‪ )1‬فؤاد عبد الله العمر (‪1997‬م) "استشراف تأثير‬
‫اتفاقية الجات وملحقاتها على مستقبل الصناعة‬
‫المصرفية السلمية"‪:‬‬
‫هدفت دراسة "العمر" إلى تتبع آثار اتفاقية الجات ‪ ،‬وذلك‬
‫بتحليل واقع الصناعة المصرفية السلمية‪ ،‬وتسليط الضوء على‬
‫أهم بنود التفاقية ذات التأثير على الصناعة المصرفية السلمية‬
‫وتحليل واستشراف هذه الثار السلبية والمنافع اليجابية مع بيان‬
‫التوجيهات العملية لمواجهتها‪ .‬و توصلت الدراسة إلى ضرورة‬
‫القيام بالعديد من الجراءات التي تساعد البنوك السلمية على‬
‫المنافسة العادلة مع المؤسسات المالية الغربية‪ ،‬في ظل الدعوة‬
‫إلى عالمية السوق وتحرير التجارة(‪.)1‬‬
‫المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي‪ /‬جامعة أم القرى‬ ‫‪9‬‬

‫(‪ )2‬سامي حسن حمود (‪1997‬م) مستقبل‬


‫المصارف السلمية في ظل النظام المصرفي‬
‫السلمي العالمي‪:‬‬
‫تناول "حمود" في دراسته جذور العمل المصرفي في‬
‫الحضارة السلمية‪،‬والواقع المعاصر للنظام المصرفي والمالي‬
‫السلمي‪،‬ومستقبل العمل المصرفي السلمي في مواجهة‬
‫العولمة‪ .‬وقد أكدت الدراسة أن العمل المصرفي السلمي قد‬
‫تكامل جزئيا ً بقيام المؤسسات المالية السلمية‪ ،‬إل أن هذا‬
‫التكامل بحاجة إلى تدعيم أوسع وأشمل حتى يكون النظام‬
‫المصرفي السلمي أقدر على مواجهة المنافسة في ظل إزالة‬
‫الحواجز والحدود في عالم التجارة والخدمات المصرفية والتمويل‬
‫والستثمار(‪.)2‬‬
‫(‪Munar Iqbal,Ausaf Ahmad Tarigulla Khan )1998( )3‬‬
‫‪''''Challenges Facing Islamic Banking‬‬
‫تركزت دراسة إقبال وآخرون " على المشكلت والتحديات‬
‫التي تواجه العمل المصرفي السلمي في القطاع الخاص الذي‬
‫يعمل في بيئة مصرفية مزدوجة تعمل فيها المصارف السلمية‬
‫جنبا ً إلى جنب مع المصارف التقليدية ‪ ،‬كما أشارت الدراسة إلى‬
‫التحديات التي تواجه العمل المصرفي السلمي في بعض‬
‫الجوانب التي تشمل الطار المؤسسي والقانوني والمعايير‬
‫المحاسبية وانعدام مؤسسات السهم ‪ ،‬هذا بالضافة للتحديات‬
‫المرتبطة بالجوانب التشغيلية(‪.)3‬‬
‫(‪ )4‬عبد الفتاح محمد فرح (‪1999‬م) "رؤية‬
‫استراتيجية لعمل البنوك السلمية في ظل العولمة" ‪:‬‬
‫تناولت الدراسة تأثير العولمة على القتصاد من خلل دخول‬
‫البنوك الجنبية بثقل شديد في السواق المحلية مما يعرض البنوك‬
‫الوطنية للنحسار‪ ،‬وتقوية موقف البنوك الجنبية‪.‬كما أشارت‬
‫الدراسة لخصوصية البنوك السلمية من حيث المودعين متخذةً‬
‫تجربة بنك دبي السلمي مثلً‪ .‬وتعرض "فرح" لهمية تطوير‬
‫أثر تحرير تجارة الخدمات المصرفية لى المصارف‬
‫‪10‬‬ ‫السلمية‬

‫العمل المصرفي السلمي وتدعيمه بالستفادة من العامل التقاني‬


‫في تنمية المجتمع وتطويره‪ ،‬كما تناول أهمية ضمان الودائع في‬
‫تدعيم الودائع في البنوك السلمية (‪.)4‬‬
‫يتضح من الدراسات السابقة أن هناك إجماع بين الباحثين‬
‫في عدم ملئمة تحرير الخدمات المصرفية في بعض بنودها مع‬
‫طبيعة عمل البنوك السلمية مما يقلل من قدرتها على مواجهة‬
‫المنافسة في ظل إزالة الحواجز والحدود‪.‬‬
‫تتميز هذه الدراسة عن الدراسات السابقة في أنها تقوم‬
‫بتحليل واقع المصارف السلمية و الخيارات المتاحة وفقاً‬
‫لنصوص اتفاقية تجارة الخدمات المصرفية ومدى ملءمتها ومن‬
‫ثم التنبؤ بالثار المتوقعة و بيان محددات الستراتيجية المستقبلية‬
‫للمصارف السلمية‪.‬‬

‫المحور الول‬
‫الطار العام لتفاقية تحرير الخدمات المصرفية‬

‫تعتبر التفاقية العامة لتجارة الخدمات ‪General Agreement‬‬


‫‪ )on Trade related Services (GATS‬من النتائج المميزة لجولة‬
‫أورجواي‪ ،‬فقد كان نطاق تطبيق القواعد الدولية للتجارة المتعددة‬
‫الطراف قبل هذه الجولة مقصورا ً على التجارة في السلع‪ ،‬لكنه‬
‫امتد في ظل التفاق الجديد ليشمل التجارة في الخدمات(‪.)5‬‬
‫وقد شملت التفاقية العامة لتجارة الخدمات عدة أنواع من‬
‫الخدمات كان من بينها الخدمات المالية التى تشمل الخدمات‬
‫المصرفية‪ ،‬مما ادخل البنوك في ظل التجاه نحو التحرير المالي‬
‫أو ما يسمى بالعولمة المالية‪.‬‬
‫يتناول هذا المحور مفهوم تجارة الخدمات والمبادئ‬
‫الساسية للتفاقية‪،‬وأشكال توريد الخدمات إضافة إلى تحديد‬
‫المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي‪ /‬جامعة أم القرى‬ ‫‪11‬‬

‫الخدمات المصرفية التي تشملها هذه التفاقية‪.‬‬


‫‪ 1-1‬مفهوم تحرير تجارة الخدمات‪:‬‬
‫يختلف تحرير التجارة في الخدمات عنه في حالة تحرير‬
‫التجارة في السلع‪ ،‬حيث أنه في معظم الحالت ل توجد مشكلة‬
‫(عبور حدود) وتعريفات جمركية بالنسبة إلى الخدمات‪ .‬إن قيود‬
‫تجارة الخدمات تأتى من خلل القوانين والقرارات والجراءات‬
‫التي تسنها وتقرها الدولة ‪ ،‬وقد سعت اتفاقية الخدمات إلى إزالة‬
‫القيود وتخفيفها بحيث من الممكن التوصل في النهاية إلى نظم‬
‫للتبادل الحر للخدمات ‪ ،‬ومن المتوقع أن يتم التحرر من القوانين‬
‫والتشريعات الوطنية والقواعد والجراءات التي تفرضها الدول‬
‫خلل عشر سنوات على الكثر من تاريخ بدء إنفاذ اتفاقية‬
‫الخدمات (‪.)6‬‬
‫‪ 1-2‬المبادئ الساسية لتفاقية تحرير تجارة‬
‫الخدمات‪:‬‬
‫إن اتفاقية تحرير تجارة الخدمات تقوم على عدد من‬
‫المبادئ والقواعد التي يجب أن تراعى عند تطبيقها يمكن إيجازها‬
‫فيما يلي‪:‬‬
‫(‪ )1‬مبدأ الدولة الولي بالرعاية (‪Most Favoured‬‬
‫‪:)Nation‬‬
‫نصت على هذا المبدأ المادة (‪ )2‬من القسم الثاني من‬
‫التفاقية ‪ ،‬ويقصد به عدم التمييز بين موردي الخدمات الجانب‬
‫من حيث الدخول إلى السواق وشروط التشغيل‪ ،‬وبحسب هذا‬
‫الشرط يلتزم كل عضو أن يمنح الخدمات وموردي الخدمات من‬
‫أي عضو آخر معاملة ل تقل رعاية عن تلك التي يمنحها لما يماثلها‬
‫من الخدمات وموردي الخدمات من أي بلد آخر‪ .‬وبالتالي فان أي‬
‫ميزة تتصل بتجارة الخدمات تمنح لي طرف تمتد تلقائيا ً لتشمل‬
‫الطراف الخرى‪ .‬وقد استثنت التفاقية من هذا الشرط الدولة‬
‫العضو التى تمنح مزايا خاصة لبعض الدول من خلل اتفاقيات‬
‫ثنائية شريطة أل يتجاوز سريانها عشر سنوات ( كما سبق ذكر‬
‫أثر تحرير تجارة الخدمات المصرفية لى المصارف‬
‫‪12‬‬ ‫السلمية‬

‫ذلك) ثم يطبق مبدأ الدولة الولى بالرعاية على المتيازات‬


‫الممنوحة بعد مرور خمس سنوات من قبل مجلس التجارة فى‬
‫الخدمات(‪.)7‬‬
‫(‪ )2‬مبدأ الشفافية‪)Transparency( :‬‬
‫تلزم اتفاقية التجارة فى الخدمات كل عضو أن ينشر جميع‬
‫الجراءات ذات الصلة وذات التطبيقات العامة التى تتعلق بتنفيذ‬
‫هذه التفاقية أو تؤثر على تنفيذها‪ ،‬وذلك دون إبطاء في موعد ل‬
‫يتجاوز بدء سريان هذه التفاقية ‪ ،‬وينبغي أيضا ً نشر جميع‬
‫التفاقيات الدولية المتعلقة بالتجارة فى الخدمات أو المؤثرة فيها‬
‫والتي يكون العضو قد وقع عليها ‪ ،‬ويجوز لي عضو الحق فى‬
‫إخطار مجلس التجارة فى الخدمات بأي إجراءات يتخذها أي عضو‬
‫آخر ويعتبرها العضو مؤثرا ً فى تنفيذ بنود التفاقية‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى ليس في هذه التفاقية ما يفرض على أي‬
‫عضو تقديم معلومات سرية يمكن أن يؤدي العلن عنها إلى‬
‫إعاقة تنفيذ القوانين أو إلحاق الذى بالمصلحة العامة أو إلى‬
‫الضرار بالمصالح التجارية لمشروع أو منشآت معينة‪ ،‬عامة كانت‬
‫أم خاصة(‪.)8‬‬
‫كما تلتزم الدول العضاء بإخطار مجلس تجارة الخدمات‬
‫في منظمة التجارة العالمية سنويا ً على القل بأية قوانين أو‬
‫قرارات جديدة أو تعديلت في القوانين السارية‪ ،‬حيث أشارت‬
‫التفاقية إلى أنه يجوز للعضو أن يعدل جداول التزاماته أو سحبها‬
‫كاملة بعد مضي ثلثة سنوات من تقديمها‪ ،‬وكل ما عليه أن يبلغ‬
‫منظمة التجارة العالمية بهذا التعديل قبل سريانه بثلثة اشهر‬
‫وعليه تعويض العضاء المتضررين‪.‬‬
‫(‪ )3‬مبدأ التحرير التدريجي ‪Progressive‬‬
‫‪:Liberalization‬‬
‫يعتبر التحرير التدريجي لتجارة الخدمات وسيلة لتشجيع‬
‫النمو القتصادي بين كل الشركاء التجاريين ‪ ،‬حيث تنظم المادة‬
‫‪ 19‬الواردة في الجزء الرابع من التفاقية والمعنونة تحت عنوان‬
‫المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي‪ /‬جامعة أم القرى‬ ‫‪13‬‬

‫"التفاوض حول اللتزامات المحددة" عملية الوصول إلى‬


‫مستويات أعلى من التحرير من خلل جولت متعاقبة من‬
‫المفاوضات يبدأ أولها بعد خمس سنوات على الكثر من تاريخ‬
‫تنفيذ اتفاقية إنشاء منظمة التجارة العالمية‪ ،‬وتوجه تلك‬
‫المفاوضات نحو تخفيض أو إزالة أية أثار معاكسة على تجارة‬
‫الخدمات تعوق من كفاءة الولوج للسواق وبما يحقق منافع‬
‫متوازية لجميع المشاركين في تلك المفاوضات‪.‬‬
‫(‪ )4‬مبدأ زيادة مشاركة الدول النامية‪:‬‬
‫يمكن ملحظة هذا المبدأ من خلل المادة الثالثة والرابعة‬
‫من التفاقية‪ ،‬حيث تشير إلى ضرورة قيام مختلف العضاء‬
‫بتسهيل زيادة مساهمة أو مشاركة الدولة النامية في التجارة‬
‫الدولية من خلل التفاوض حول جداول اللتزامات الخاصة بتلك‬
‫الدول‪ ،‬والتي تتعلق بالمور التالية‪:‬‬
‫أ) تعزيز وتقوية قدرات توفير الخدمات المحلية وزيادة‬
‫كفاءتها وقدرتها التنافسية عن طريق السماح للدول النامية‬
‫بالحصول على التكنولوجيا وفقا ً للسس التجارية‪.‬‬
‫ب) تحسين إمكانية وصول الدول النامية إلى قنوات التوزيع‬
‫وشبكات المعلومات‪.‬‬
‫ج) تحرير الوصول إلى أسواق التصدير في القطاعات‬
‫والوسائل التي تهم تلك الدول‪.‬‬
‫(‪ )5‬مبدأ عدم السماح بالحتكارات والممارسات‬
‫التجارية المقيدة‪:‬‬
‫تم التفاق على هذا المبدأ بهدف إزالة الساليب الحمائية‬
‫التي يمكن أن تعوق تحرير تجارة الخدمات‪ ،‬والتي تتمثل في‬
‫بعض الممارسات غير المشروعة التي قد يتبعها مقدمي الخدمات‬
‫الوطنيين أو بعض محتكري السواق المحلية لنوعيات معينة من‬
‫الخدمات مما يحد من منافسة الجانب في تلك السواق‪ ،‬أو قد‬
‫يتم أيضا ً بواسطة هولء المحتكرين عند تقديمهم الخدمات في‬
‫أسواق خارجية(‪.)9‬‬
‫أثر تحرير تجارة الخدمات المصرفية لى المصارف‬
‫‪14‬‬ ‫السلمية‬

‫‪ 1-3‬أشكال توريد الخدمات‪:‬‬


‫تضمنفت التفاقيفة كاففة أنواع التجارة ففي الخدمات‪،‬‬
‫ولقفد اسفتقر الرأي فيهفا على تحديفد أربعفة أشكال لتوريفد الخدمات‬
‫تتمثل فيما يلي‪-:‬‬
‫(‪ )1‬انتقال الخدمففففففففففففة عبر الحدود) (‪Cross Border‬‬
‫‪ : Supply‬وهو ما ل يستدعي انتقال مقدم الخدمة إلى دولة‬
‫المستهلك‪.‬‬
‫(‪ )2‬التواجفففففد التجففففففففففففففاري ((‪Commercial‬‬
‫‪ :Presence‬ويقصد به تقديم الخدمة من خلل شركة أو فرع في‬
‫دولة المستهلك‪.‬‬
‫(‪ )3‬السفتهلك في الخففففففففففارج ((‪:consumption abroad‬‬
‫ويقصد به انتقال طالب الخدمة للخارج لستهلكها هناك مثل‬
‫أنشطة السياحة (‪.)10‬‬
‫(‪ )4‬انتقال الشخاص الطبيعيين إلى الخارج لتقديم‬
‫الخدمفففففففففففة ( (‪ : Presence Natural Person‬كما يحدث في حالة‬
‫الخبراء والمستشارين (‪.)11‬‬
‫‪ 1-4‬أنواع الخدمات المصرفية في إطار اتفاقية‬
‫الخدمات ‪.‬‬
‫تتمثل الخدمات المصرفية التي تشملها اتفاقية الخدمات‬
‫في التي‪-:‬‬
‫(‪ )1‬قبول الودائع والشكال الخرى من الموال الموجبة‬
‫الرد إلى الجمهور‪.‬‬
‫(‪ )2‬القراض بكافة أشكاله بفما في ذلك قروض‬
‫المستهلكين وتمويل العمليات التجارية‪.‬‬
‫(‪ )3‬خدمات المدفوعات وتحويلت الموال بما في ذلك‬
‫الئتمان وكروت الئتمان والقراض والشيكات السياحية‬
‫والشيكات المصرفية‪.‬‬
‫(‪ )4‬الضمانات واللتزامات‪.‬‬
‫المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي‪ /‬جامعة أم القرى‬ ‫‪15‬‬

‫(‪ )5‬التجار لحساب البنك أو لحساب العملء في‪ :‬أدوات‬


‫سوق المال والشيكات – الكمبيالت – شهادات الودائع والنقد‬
‫الجنبي والوراق المالية‪.‬‬
‫(‪ )6‬المشاركة في إصدار السهم وتقديم الخدمات‬
‫المتعلقة بهذا الصدار‪.‬‬
‫(‪ )7‬سمسرة العملت‪.‬‬
‫(‪ )8‬إدارة محفظة الوراق المالية‪.‬‬
‫(‪ )9‬الحتفاظ بالوراق المالية‬
‫(‪ )10‬خدمات الئتمان‪.‬‬
‫(‪ )11‬خدمات الحفظ في الخزائن (‪. )12‬‬

‫المحور الثاني‬
‫جداول التزامات الخدمات المصرفية لبعض الدول السلمية‬

‫تنشئ اتفاقية تحرير تجارة الخدمات نوعين من اللتزامات‬


‫والرتباطات للدول العضاء‪ ،‬ينطوي النوع الول على التزامات‬
‫عامة‪ ،‬وهي التي تتضمن أحكام ومبادئ التفاقية والضوابط التي‬
‫تضعها‪ ،‬والتي يتساوى في اللتزام بها كافة الدول العضاء بل‬
‫استثناء‪.‬‬
‫أما النوع الثاني فهو عبارة عن التزامات محددة‪ ،‬و الذي‬
‫يتضمن العروض المقدمة من كل عضو والتي يلتزم بموجبها‬
‫بتحرير قطاعات خدمية معينة ومحددة من خللها مدى التحرير‬
‫ومعايير وأنماط توريد الخدمات فيما بين الدول العضاء‪.‬‬
‫وتتبلور اللتزامات المحددة في جداول التزامات مرفقة‬
‫ببرتوكول انضمام الدولة العضو‪ ،‬حيث تلتزم الدولة بموجبها‬
‫بتحرير قطاعات خدمية معينة‪ ،‬ويحدد في هذه الجداول القطاعات‬
‫التي ستقبل الدولة فتح أسواقها للمنافسة الجنبية منها‪ ،‬بالضافة‬
‫إلى شروط دخول مورد الخدمة الجنبي إلى السوق الوطنية‪.‬‬
‫أثر تحرير تجارة الخدمات المصرفية لى المصارف‬
‫‪16‬‬ ‫السلمية‬

‫وتشتمل جداول اللتزامات أيضا ً على ضوابط المعاملة‬


‫الوطنية‪ ،‬حيث يمكن منح الموردين الجانب معاملة مماثلة‬
‫لمعاملة الوطنيين‪ ،‬مع حفظ حق كل دولة في وضع الشروط‬
‫والضوابط التي تحقق حماية مصالحها وفقا لقوانينها وتشريعاتها‪،‬‬
‫كما تحتوي الجداول على التزامات إضافية وهي التي ل تخضع‬
‫للجدولة تحت خانتي النفاذ إلى السواق والمعاملة الوطنية‪.‬‬
‫وتتضمن جداول اللتزامات لي دولة قسمين‪ ،‬القسم‬
‫الفقفففففففي ‪ Horizontal Section‬ويحتوي على تعاريف القوانين‬
‫والتشريعات واللوائح السارية والتي تتعلق بكافة قطاعات‬
‫الخدمات مثل قانون العمل وقانون الشركات والقانون التجاري‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫وهناك أيضا القسفففففففم الراسفففففي ‪ Vertical Section‬الذي‬
‫يحدد القطاعفففففات الخدمية التي ترغب الدولة الدخول بها في‬
‫التفاقية والرتباطات المحددة لكل قطاع‪.‬‬
‫ويتم ذكر البنود المحددة لكل قطاع في ملحق التفاقية‬
‫العامة للتجارة في الخدمات‪ ،‬فمثل ً في قطاع الخدمات المصرفية‬
‫والمالية ‪ ،‬يتم بيان أنواع الخدمات المصرفية والمالية (عدا‬
‫التامين) كما تمت الشارة إليها قبل ذلك)‪ ،‬تحت بند الخدمات‬
‫المصرفية والمالية الخرى‪ ،‬ويذكر أمام كل بند القيود التي تضعها‬
‫الدولة من حيث النفاذ إلى السواق والمعاملة الوطنية في الحدود‬
‫الخاصة بكل منهما‪ ،‬كأن يذكر الحد القصى لمساهمة الجانب من‬
‫رؤوس الموال المالية مثلً (‪ .)13‬وفيما يلي نماذج للتزامات بعض‬
‫الدول السلمية في الخدمات المصرفية‬
‫‪2-1‬جمهورية مصر العربية‪:‬‬
‫تتمثل التزامات جمهورية مصر العربية في مجال الخدمات‬
‫المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي‪ /‬جامعة أم القرى‬ ‫‪17‬‬

‫المصرفية فيما يلي‪-:‬‬


‫(‪ )1‬بالنسبة للمصارف الخاصة والمشتركة‬
‫‪ -‬السماح بالملكية الجنبية بنسبة ‪ %100‬مع اشتراط‬
‫موافقة البنك المركزي المصري على الملكية التي تزيد عن ‪%10‬‬
‫دون تمييز‪.‬‬
‫‪ -‬إلزام موردي الخدمات المصرفية الجانب بتوفير التدريب‬
‫المستمر للموظفين المصرفيين في مصارفهم‪.‬‬
‫‪ -‬اشتراط أن يكون المدير العام للبنوك المشتركة من‬
‫المصريين‪ ،‬وأن تكون لديه خبرة مصرفية داخل جمهورية مصر‬
‫العربية ل تقل عن عشر سنوات (‪.)14‬‬
‫(‪ )2‬بالنسبة لفروع المصارف الجنبية‬
‫‪-‬الوجود التجاري للفرع التابع لحد المصارف الجنبية‬
‫يتطلب اختبار الحاجة القتصادية‪.‬‬
‫‪-‬فروع المصارف الجنبية القائمة يتوجب عليها اليفاء‬
‫بمتطلبات الحدود الدنيا لراس المال وغيرها من التدابير‬
‫الوقائية‪.‬‬
‫‪-‬يحدد وزير القتصاد والتجارة الخارجية شروط الترخيص‬
‫بإنشاء فروع البنوك الجنبية‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬بالنسبة لمكاتب تمثيل المصارف الجنبية‪-:‬‬
‫تقتصر أنشطة مكاتب التمثيل على إجراء الدراسات وبحث‬
‫فرص الستثمار والعمل كحلقة اتصال مع مراكزها الرئيسية‬
‫والمساهمة فى حل المشكلت وتذليل الصعوبات التي قد تواجه‬
‫مراسلي البنوك الم داخل جمهورية مصر العربية‪.‬‬
‫‪ 2 -2‬دولة الكويت‪:‬‬
‫تعتبر دولة الكويت الدولة الوحيدة بين دول مجلس التعاون‬
‫الخليجي التي ل تساهم فيها مصالح أجنبية في القطاع المصرفي‪،‬‬
‫إذ تعود ملكية المصارف العاملة فيها إلى راس المال الوطني من‬
‫القطاعين العام والخاص (‪.)15‬‬
‫أثر تحرير تجارة الخدمات المصرفية لى المصارف‬
‫‪18‬‬ ‫السلمية‬

‫وتتمثل التزامات الكويت في التي‪:‬‬


‫‪-‬عدم اللتزام بتوريد الخدمة عبر الحدود‪.‬‬
‫‪-‬ربط الترخيص لفروع البنوك الجنبية بموافقة مجلس‬
‫الوزراء الكويتي‪.‬‬
‫(‬
‫‪-‬تقييد مساهمة راس المال الجنبي في البنوك المحلية‬
‫‪.)16‬‬
‫‪ 2-3‬جمهورية السودان‪:‬‬
‫على الرغم من إجراءات انضمام السودان لمنظمة التجارة‬
‫العالمية لم تكتمل بصورتها النهائية‪ ،‬إل أنه يمكن النظر إلى‬
‫اتجاهات الجهاز المصرفي السوداني من خلل الجراءات‬
‫والسياسات التي يصدرها بنك السودان وتقوم بتنفيذها المصارف‬
‫التجارية ‪ ،‬حيث اتخذ بنك السودان جملة من السياسات بهدف‬
‫تهيئة الجهاز المصرفي السوداني لتحرير الخدمات المصرفية ولقد‬
‫تمثلت تلك السياسات في التي‪-:‬‬
‫(‪ )1‬السياسة المصرفية الشاملة ‪2002 – 1999‬م (‪:)17‬‬
‫حيث هدفت هذه السياسة إلى تأهيل القطاع المصرفي بغرض‬
‫التغلب على عناصر الضعف ومواجهة التحديات والتطورات‬
‫العالمية‪.‬‬
‫(‪ )2‬سصياسة إعادة هيكلة إصصلح الجهاز المصصرفي‬
‫‪ :)18( 2002 – 2000‬ومففن ابرز ملمففح هذه السففياسة‪ ،‬زيادة الحففد‬
‫الدنففى لراس المال ‪,‬وتطففبيق سففياسات إصففلحية لبنوك القطاع‬
‫العام والبنوك المتخصصة وقد بدأ تنفيذها تدريجيا ً اعتبارا ً من العام‬
‫‪2000‬م‪.‬‬
‫(‪ )3‬توجيه المصارف التجارية نحو تحرير الخدمات‬
‫المصرفية من خلل السياسات النقدية‪ ،‬وذلك بالسماح لكل‬
‫مصرف بتحديد تعريفة تقديم الخدمات شريطة أخطار بنك‬
‫السودان المركزي‪.‬‬
‫(‪ )4‬السعي نحو تحرير التمويل المصرفي وذلك باتخاذ ما‬
‫المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي‪ /‬جامعة أم القرى‬ ‫‪19‬‬

‫يلي‪-:‬‬
‫‪.1‬تخفيض هوامش الرباح عند منح التمويل بصيغة‬
‫المرابحة‪.‬‬
‫‪.2‬تخفيض القسط الول الذي يفترض علي المصرف‬
‫التجاري تحصيله بعد تنفيذ المرابحة‪.‬‬
‫‪.3‬تخفيض مساهمة الشريك عند منح التمويل بصيغة‬
‫المشاركة لقطاعات محددة‪.‬‬
‫‪.4‬التوجيه باستخدام صيغ التمويل الخرى خلف المرابحة‬
‫والمشاركة والسلم‪.‬‬
‫‪.5‬ترك الخيار للمصارف بتمويل للقطاعات القتصادية‪،‬‬
‫لسيما في السياسة النقدية التي صدرت في عام ‪1998‬م‬
‫وما تلها‪.‬‬
‫مفن الحقائق التفي ل يمكفن إغفالهفا فيمفا يتعلق بهيكفل‬
‫الجهاز المصرفي السوداني ما يلي‪:‬‬
‫(‪ )1‬أن فروع المصفارف الجنبيفة هفي التفي قامفت بتأسفيس‬
‫العمففل المصففرفي فففي السففودان وذلك بتواجدهففا لخدمففة أهداف‬
‫المسفتعمر قبفل السفتقلل‪ ،‬وان هذه الفروع ظلت تعمفل جنبا ً إلى‬
‫جنب مع المصارف الوطنية خلل الفترة ‪ ،1969-1956‬وحتى تاريخ‬
‫تأميمها في عام ‪1970‬م‪.‬‬
‫(‪ )2‬لقد تزامن السماح لفروع المصارف الجنبية بممارسة‬
‫نشاطهففا مرة أخرى مففع افتتاح بنففك فيصففل السففلمي السففوداني‬
‫والمصففارف السففلمية الخرى‪ ،‬وذلك فففي إطار سففياسة النفتاح‬
‫القتصفادي التفي اتبعتهفا الدولة ففي عام ‪1975‬م‪ ،‬وهذا يعنفي قدرة‬
‫المصفارف السفلمية على العمفل ففي بيئة تتواجفد فيهفا المصفارف‬
‫التقليدية الجنبية ‪.‬‬
‫(‪ )3‬إن تحول القطاع المصففرفي السففوداني للعمففل وفففق‬
‫أحكام الشريعففة السففلمية لم يقتصففر على المصففارف الوطنيففة‬
‫فحسب بل شمل أيضا ً فروع المصارف الجنبية‪.‬‬
‫أثر تحرير تجارة الخدمات المصرفية لى المصارف‬
‫‪20‬‬ ‫السلمية‬

‫وبالتالي فإن المصففارف السففلمية والمصففارف التقليديففة‬


‫المحليفة و فروع المصفارف الجنبيفة ففي السفودان كانفت تعمفل ففي‬
‫بيئة مصفففرفية واحدة ‪ ،‬وقفففد يكون هذا دافعا ً كفففبيرا ً للمصفففارف‬
‫السففلمية على البقاء والمنافسففة عنففد التطففبيق الكامففل لتفاقيففة‬
‫الخدمات المصرفية ‪.‬‬
‫وثمفة نقطفة أخرى يجفب النظفر إليهفا ففي التجربفة السفودانية‬
‫وهفي قدرة المصفارف الجنبيفة على تقديفم خدماتهفا وفقا ً للقوانيفن‬
‫المنظمة للعمل المصرفي في السودان ‪ ،‬وهذا الجانب قد يكون‬
‫فففي صففالح الخيرة مففن حيففث مشاركتهففا فففي تقديففم الخدمات‬
‫المصرفية السلمية مما يشكل ضغوطا ً على المصارف السلمية‬
‫‪.‬‬
‫إن صياغة جداول التزامات الخدمات المصرفية في‬
‫السودان يجب أن تأخذ في العتبار في أن هناك بعض الثوابت‬
‫ل يمكن الرجوع عنها أو التنازل عن أمر تعديلها وتتمثل في التي‪:‬‬
‫(‪ )1‬اللتزام التام في تقديم الخدمات المصرفية والمالية‬
‫وفقا لحكام الشريعة السلمية لكل المصارف العاملة في داخل‬
‫الدولة ‪.‬‬
‫(‪ )2‬عدم التعامل بأسعار الفائدة أخذا ً وعطاءا ً في‬
‫المؤسسات المالية الخرى التي تعمل في داخل الدولة ‪ ،‬سواء‬
‫كانت وطنية أو أجنبية‪.‬‬
‫(‪ )3‬ضرورة مراجعة الخدمات التي تقدمها كل المصارف‬
‫العاملة في البلد للتأكد من خلوها من المعاملت الربوية ‪ ،‬على‬
‫أن يكون ذلك من اختصاص جهة ذات معرفة وخبرة ودارية‬
‫بالنواحي الشرعية والمصرفية والفنية‪ ،‬هذا مع احتفاظها بدرجة‬
‫عالية من الستقللية‪.‬‬
‫المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي‪ /‬جامعة أم القرى‬ ‫‪21‬‬

‫المحور الثالث‬
‫المصارف السلمية ‪ :‬حقائق وأرقام‬

‫تعتبر المصارف السلمية مؤسسات مصرفية حديثة‬


‫من حيث النشأة ‪ ،‬إذ لم يتجاوز عمرها أربعة عقود من الزمان ‪،‬‬
‫وقد باشرت تلك المصارف أعمالها في بيئة مصرفية تسيطر عليها‬
‫الصيرفة التقليدية ‪ ،‬واستطاعت على الرغم من ذلك أن تقدم‬
‫خدماتها المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة السلمية إلى‬
‫قطاع عريض من المتعاملين ‪ .‬ولم يقف المر عند ذلك بل‬
‫اتجهت المصارف التقليدية نفسها لتقديم خدمات ا المصارف‬
‫السلمية محليا ً وإقليميا ً وعالميا ً ‪ .‬إن النجاح الذي حققته‬
‫المصارف السلمية كان بفضل جهود القائمين على أمرها ‪،‬‬
‫وبمساعدة الحكومات والسلطات النقدية في تلك الدول ‪ ،‬بمعنى‬
‫أن هناك درجات من الحماية منحت لها ‪.‬‬
‫في ظل اتفاقية تحرير الخدمات المصرفية سوف يتم‬
‫تقليل المتيازات الممنوحة للمصارف السلمية إذ يتوجب عليها‬
‫الستعداد التام للعمل وفقا ً لنصوص التفاقية ‪ ،‬ويأتي هذا المحور‬
‫للوقوف على واقع المصارف السلمية مقارنة المصارف المحلية‬
‫والقليمية والعالمية‪ ،‬حيث يرتكز التحليل على ثلث مستويات ‪،‬‬
‫الول يتعلق بقراءة واقع المصارف السلمية مقارنة بإجمالي‬
‫المصارف في كل من المارات والكويت ومصر و قطر‬
‫واليمن(كما هو مبين في الملحق ‪ ، )9-7‬أما المستوى الثاني‬
‫فيشير إلى قراءة واقع المصارف السلمية إقليميا ً مع بعضها‬
‫البعض (كما هو مبين في الملحق ‪ ،)12-10‬بينما يركز المستوى‬
‫الثالث على مقارنة المصارف السلمية محل الدراسة مع بعض‬
‫المصارف العالمية(كما هو مبين في الملحق ‪ ، )13‬ويعتمد التحليل‬
‫في المستويات الثلثة على استخدام المؤشرات التالية‪-:‬‬
‫مؤشر حقوق الملكية ‪ :‬وتمثل حقوق الملكية سنداً‬
‫قويا ً للمصارف فى حال تعرضها لخسائر عند ممارستها للنشطة‬
‫أثر تحرير تجارة الخدمات المصرفية لى المصارف‬
‫‪22‬‬ ‫السلمية‬

‫المصرفية المختلفة‪.‬‬
‫مؤشر الودائع ‪ :‬تعتبر الودائع عنصرا ً هاما ً تعتمد عليه‬
‫المصارف فى استقطاب الموارد الخارجية‪ .‬مؤشر الموجودات‪:‬‬
‫إن حجم نشاط المصرف مرهون بقدرته على توظيف موجوداته‬
‫لتحقيق أهدافه‪.‬‬
‫‪ :3-1‬المستوى الول‪-:‬‬
‫(‪ )1‬المصارف الماراتية‪:‬‬
‫يوجد بدولة المارات العربية المتحدة مصرفان إسلميان‬
‫هما بنك دبي السلمي (‪( )19‬أول مصرف إسلمي في العالم )‬
‫ومصرف أبوظبي السلمي (‪ ، )20‬وتشير بيانات هذين المصرفين‬
‫إلى التي‪-:‬‬
‫أ‪ -‬ارتفاع حقوق الملكية لهذين المصرفين من ‪155‬مليون‬
‫دولر في عام ‪1996‬الى ‪617.6‬مليون دولر في عام ‪ ، 2000‬وقد‬
‫بلغت نسبة حقوق الملكية لهذين المصرفين في المتوسط ‪% 5.2‬‬
‫من إجمالي موارد الجهاز المصرفي الماراتي‪.‬‬
‫ب‪ -‬ارتفعت ودائع هذين المصرفين من ‪1753‬مليون دولر‬
‫في عام ‪ 1996‬إلى ‪3491‬مليون دولر في عام ‪ ،2000‬وتمثل هذه‬
‫الودائع في المتوسط ‪ %7.6‬من إجمالي ودائع المصارف‬
‫الماراتية‪.‬‬
‫ج ‪-‬ارتفاع موجودات المصرفين من ‪ 1935‬مليون دولر في‬
‫عام ‪ 1996‬إلى ‪4394‬مليون دولر في عام ‪ ، 2000‬وقد بلغت نسبة‬
‫هذه الموجودات في المتوسط ‪ % 4.7‬مقارنة بإجمالي موجودات‬
‫الجهاز المصرفي الماراتي‪.‬‬
‫(‪ )2‬المصارف الكويتية‪:‬‬
‫(‪)21‬‬
‫من أوائل المصارف التي‬ ‫يعتبر بيت التمويل الكويتي‬
‫أرست قواعد العمل المصرفي السلمي‪ ،‬وتشير البيانات المالية‬
‫الصادرة خلل الفترة ‪ 2000-1996‬إلى ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬ارتفاع حقوق الملكية من ‪367‬مليون دولر في عام‬
‫المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي‪ /‬جامعة أم القرى‬ ‫‪23‬‬

‫‪1996‬الى ‪724‬مليون دولر في عام ‪ ، 2000‬وقد بلغت نسبة حقوق‬


‫الملكية في المتوسط ‪ % 11.3‬من إجمالي موارد الجهاز‬
‫المصرفي الكويتي‪.‬‬
‫ب‪ -‬ارتفاع الودائع من ‪3766.7‬مليون دولر في عام ‪1996‬‬
‫إلى ‪5157‬مليون دولر في عام ‪ ،2000‬وتمثل هذه الودائع في‬
‫المتوسط ‪ %17.9‬من إجمالي ودائع المصارف الكويتية‪.‬‬
‫ج‪-‬ارتفعت موجودات بيت التمويل الكويتي من ‪4750.3‬‬
‫مليون دولر في عام ‪ 1996‬إلى ‪ 6752‬مليون دولر في عام‬
‫‪ ، 2000‬وقد بلغت نسبة هذه الموجودات في المتوسط ‪%13.4‬‬
‫مقارنة بإجمالي موجودات الجهاز المصرفي الكويتي‪.‬‬
‫(‪ )3‬المصارف المصرية ‪:‬‬
‫تتكون المصارف السلمية المصرية التي شملتها الدراسة‬
‫من المصرف السلمي الدولي للستثمار والتنمية (‪ )22‬وبنك‬
‫فيصل السلمي المصري(‪ ،)23‬حيث تشير المعلومات المتوفرة عن‬
‫هذين المصرفين لما يلي‪-:‬‬
‫أ‪ -‬ارتفاع حقوق الملكية لهذين المصرفين من ‪ 28.4‬مليون‬
‫دولر في عام ‪1996‬الى ‪ 90.8‬مليون دولر في عام ‪ ، 2000‬وقد‬
‫بلغت نسبة حقوق الملكية في المتوسط ‪ % 0.82‬من إجمالي‬
‫موارد الجهاز المصرفي المصري ‪ ،‬وهي نسبة ضعيفة جدا‪.‬‬
‫ب‪ -‬ارتفاع ودائع هذين المصرفين من ‪429.3‬مليون دولر‬
‫في عام ‪ 1996‬إلى ‪2005.4‬مليون دولر في عام ‪ ،2000‬وتمثل هذه‬
‫الودائع في المتوسط ‪ %3.64‬من إجمالي ودائع المصارف‬
‫المصرية وهذا يعني أن ودائعهما تمثل نسبة ضعيفة ودائع الجهاز‬
‫المصرفي المصري‪.‬‬
‫ج‪-‬ارتفاع موجودات المصرفين من ‪ 565.2‬مليون دولر في‬
‫عام ‪ 1996‬إلى ‪ 2408.2‬مليون دولر في عام ‪ ، 2000‬وقد بلغت‬
‫نسبة هذه الموجودات في المتوسط ‪ % 2.7‬مقارنة بإجمالي‬
‫موجودات الجهاز المصرفي المصري‪.‬‬
‫(‪ )4‬المصارف القطرية ‪:‬‬
‫أثر تحرير تجارة الخدمات المصرفية لى المصارف‬
‫‪24‬‬ ‫السلمية‬

‫يوجد بدولة قطر مصرفان إسلميان هما مصرف قطر‬


‫السلمي(‪ )24‬وبنك قطر الدولي السلمي للستثمار(‪ ،)25‬وتشير‬
‫البيانات الصادرة عن هذين المصرفين إلى التي‪-:‬‬
‫أ‪ -‬ارتفاع حقوق الملكية لهذين المصرفين من ‪142.6‬مليون‬
‫دولر في عام ‪1996‬الى ‪256.8‬مليون دولر في عام ‪ ، 2000‬وقد‬
‫بلغت نسبة حقوق الملكية في المتوسط ‪ % 14.7‬من إجمالي‬
‫موارد الجهاز المصرفي القطري‪.‬‬
‫ب‪ -‬ارتفاع ودائع هذين المصرفين من ‪1636.3‬مليون دولر‬
‫في عام ‪ 1996‬إلى ‪ 2592.2‬مليون دولر في عام ‪ ،2000‬وتمثل هذه‬
‫الودائع في المتوسط ‪ %34.9‬من إجمالي ودائع المصارف القطرية‬
‫وهذا يعني أن هذين المصرفين يستأثران بثلث ودائع الجهاز‬
‫المصرفي القطري (وهي اقرب لنسبة ودائع بيت التمويل‬
‫الكويتي)‪.‬‬
‫ج‪-‬ارتفاع موجودات المصرفين من ‪ 1927.5‬مليون دولر في‬
‫عام ‪ 1996‬إلى ‪ 3210.1‬مليون دولر في عام ‪ ، 2000‬وقد بلغت‬
‫نسبة هذه الموجودات في المتوسط ‪ % 22.1‬مقارنة بإجمالي‬
‫موجودات الجهاز المصرفي القطري‪.‬‬
‫(‪ )5‬المصارف اليمنية ‪:‬‬
‫على الرغم من حداثة تجربة المصارف السلمية‬
‫بالجمهورية اليمنية إل انه توجد بها ثلثفففففة مصارف إسلمية‬
‫ممثلة في البنك السلمي اليمني للتمويل والستثمار(‪ )26‬وبنك‬
‫التضامن السلمي(‪ )27‬وبنك سبأ السلمي (‪ ،)28‬ويتبين من البيانات‬
‫الصادرة عن هذه المصارف ما يلي‪-:‬‬
‫أ‪ -‬ارتفاع حقوق الملكية من ‪5.3‬مليون دولر في عام‬
‫‪1996‬الى ‪ 25.5‬مليون دولر في عام ‪ ، 2000‬وقد بلغت في‬
‫المتوسط ‪ % 16.5‬من إجمالي موارد الجهاز المصرفي اليمني ‪،‬‬
‫وهي نسبة مرتفعة مقارنة بحداثة تجربتها‪.‬‬
‫ب‪ -‬ارتفاع ودائع المصارف اليمنية محل الدراسة من ‪2.8‬‬
‫المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي‪ /‬جامعة أم القرى‬ ‫‪25‬‬

‫مليون دولر في عام ‪ 1996‬إلى ‪188.7‬مليون دولر في عام ‪،2000‬‬


‫وتمثل هذه الودائع في المتوسط ‪ %5.9‬من إجمالي ودائع الجهاز‬
‫المصرفي اليمني وهي نسبة ل بأس بها مقارنة بعدد المصارف‬
‫المرخصة‪.‬‬
‫ج‪ -‬ارتفاع الموجودات من ‪ 8.4‬مليون دولر في عام ‪1996‬‬
‫إلى ‪ 251.3‬مليون دولر في عام ‪، 2000‬وقد بلغت نسبة هذه‬
‫الموجودات في المتوسط ‪ % 6.7‬مقارنة بإجمالي موجودات‬
‫الجهاز المصرفي اليمني‪.‬‬
‫‪ :3-2‬المستوى الثاني‪:‬‬
‫استنادا ً على ما تم تناوله في" المستوى الول "‬
‫سوف يركز التحليل الكلي على البيانات المالية الخاصة‬
‫بالمصارف السلمية محل الدراسة باعتبارها قطاعا ً مصرفياً‬
‫واحدا ً ‪ ،‬وذلك بهدف التعرف على الهمية النسبية لما يلي‪:‬‬
‫(‪ )1‬حقوق الملكية‪ :‬تركزت حقوق الملكية بدرجة كبيرة‬
‫في كل من المصارف الكويتية (بيت التمويل الكويتي ) بنسبة‬
‫‪%44.6‬في المتوسط خلل الفترة ‪2000-1996‬م ‪ ،‬تليها المصارف‬
‫الماراتية بنسبة ‪ % 30.7‬ثم المصارف القطرية بنسبة ‪ ، %16.7‬و‬
‫أخيرا ً المصارف المصرية واليمنية‪.‬‬
‫ويلحظ أن حقوق الملكية لكل من المصارف‬
‫الكويتية والماراتية تمثل اكثر من ‪%75‬من المصارف المختارة‬
‫( وهي مجموع حقوق الملكية لبيت التمويل الكويتي وبنك دبي‬
‫السلمي ومصرف أبو ظبي السلمي)‪.‬‬
‫(‪ )2‬الودائع ‪ :‬استأثرت المصارف الكويتية بنسبة ‪%42.7‬‬
‫من إجمالي ودائع المصارف السلمية محل الدراسة تليها‬
‫المصارف القطرية بنسبة ‪ %21.1‬ثم المصارف الماراتية بنسبة‬
‫‪%.18‬والمصارف المصرية بنسبة ‪ ، %16.9‬و أخيرا ً المصارف‬
‫اليمنية بنسبة لم تصل إلى الواحد الصحيح‪.‬‬
‫ويلحظ أن هناك تقاربا ً في حجم ودائع المصارف‬
‫القطرية والماراتية والمصرية ‪ ،‬وانخفاضا ً واضحا ً لودائع المصارف‬
‫أثر تحرير تجارة الخدمات المصرفية لى المصارف‬
‫‪26‬‬ ‫السلمية‬

‫اليمنية التي يمكن إرجاع انخفاضها لحداثة تجربتها ( تمت مزاولة‬


‫العمل المصرفي السلمي في اليمن اعتبارا ً من عام ‪.1997‬‬
‫(‪ )3‬الموجودات‪ :‬استحوذت المصارف الكويتية على‬
‫نسبة ‪ %43.3‬من موجودات المصارف السلمية محل الدراسة ‪،‬‬
‫تلتها المصارف الماراتية بنسبة ‪ ، %21‬ثم المصارف القطرية‬
‫بنسبة ‪ %19.6‬والمصارف المصرية بنسبة ‪ ،%15.4‬و أخيراً‬
‫المصارف اليمنية بنسبة ‪.%0.7‬‬
‫مما سبق يتضح أن المصارف الكويتية تأتى في المرتبة‬
‫الولى من حيث حقوق الملكية والودائع والموجودات ‪ ،‬تليها‬
‫المصارف الماراتية في المرتبة الثانية ( من حيث حقوق الملكية‬
‫والموجودات ) ثم المصارف القطرية والمصرية ‪ ،‬و أخيراً‬
‫المصارف اليمنية‪.‬‬
‫‪ :3-3‬المستوى الثالث‪:‬‬
‫إن المصارف السلمية ل تستطيع أن تعمل في معزل‬
‫عن البيئة المصرفية الدولية‪ ،‬وبالتالي لبد من مقارنتها مع بعض‬
‫المصارف العالمية (‪ )29‬و يتضح من الملحق رقم(‪ )13‬ما يلي‪:‬‬
‫(‪(1‬إن المصارف المريكية والوربية تسيطر على العمل‬
‫المصفففرفي العالمفففي مفففن حيفففث قيمفففة الموجودات‬
‫ورأس المال عند مقارنتها بالمصارف السلمية محل‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫(‪(2‬إن المصفارف السفلمية مجتمعفة مفا زالت متواضعفة‬
‫فففي أرقامهففا سففواء مففن حيففث قيمففة الموجودات أو‬
‫حقوق الملكيففففة‪ .‬ويتضاءل مدلول أرقام المصففففارف‬
‫السفلمية وأهميتهفا عنفد مقارنتهفا بأي مفن المصفارف‬
‫العالمية (أمريكية‪ ،‬أوربية‪ ،‬لتينية ‪ ،‬عربية)‪ ،‬فنذكر هنا‬
‫أن موجودات ‪ Citigroup‬قفد وصفلت إلى ‪ 668.64‬مليار‬
‫دولر في عام ‪1998‬م كما هو موضح في الملحق رقم‬
‫(‪ ،)13‬وموجودات مصففرف أوربففي مثففل ‪HSBC Bank‬‬
‫المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي‪ /‬جامعة أم القرى‬ ‫‪27‬‬

‫وصففففلت ‪ 484‬مليفففففففففار دولر ‪ ،‬وموجفففففففففففففودات‬


‫مصفففففففرف ‪ Banco do Brazil‬مففن أمريكففا اللتينيففة‬
‫بلغت ‪ 107.16‬مليار دولر‪.‬‬
‫وكذلك نجفد أن قائمفة أكفبر مائة مصفرف عالمفي ‪ ،‬خلت مفن‬
‫وجود أي مصرف إسلمي ‪ ،‬ومن هنا يتضح أن المصارف السلمية‬
‫تتسفم بصفغر الحجفم وضعفف رأس المال عنفد مقارنتهفا بالمصفارف‬
‫العالمية‪.‬‬
‫ومفن هنفا نخلص إلى أنفه لبفد للمصفارف السفلمية مفن أن‬
‫تعمفل على زيادة رؤوس أموالهفا وتعظيفم موجوداتهفا واسفتقطاب‬
‫المزيففد مففن الودائع والعمففل على تقديففم خدمات مصففرفية تعتمففد‬
‫على أفضفل مفا توصفلت إليفه تكنولوجيفا المصفارف ففي العالم حتفى‬
‫تسففتطيع المنافسففة ( كمففا سففيتم تناول ذلك تفصففيل ً فففي المحور‬
‫السادس) في ظل تحرير تجارة الخدمات المصرفية‪.‬‬

‫المحور الرابع‬
‫الخيارات المتاحة للمصارف السلمية‬
‫وفقا ً لتفاقية تحرير تجارة الخدمات المصرفية‬

‫يسففتعرض هذا الجزء مففن البحففث الخيارات المتاحففة أمام‬


‫الدول السففففلمية للنضمام لتفاقيففففة تحريففففر تجارة الخدمات‬
‫المصفففرفية و أثره على المصفففارف السفففلمية ‪ ،‬حيفففث تتضمفففن‬
‫التفاقيفة ثلثفة خيارات ‪ ،‬الخيار الول "يتمثفل ففي التحريفر الكامفل‬
‫لقطاع الخدمات المصففرفية والماليففة أمام المنافسففة الجنبيففة‪ ،‬و‬
‫الخيار الثانففي‪ :‬يتمثففل فففي القيود التففي مففن الممكففن أن تتضمنهففا‬
‫جداول اللتزامات وفقا ً للقوانيففن واللوائح والسففياسات المنظمففة‬
‫للعمفل المصفرفي والمالي ففي الدول السفلمية‪ ،‬أ ما الخيار الثالث‬
‫فيشير إلى عدم اللتزام بتحرير قطاع الخدمات المصرفية ‪.‬‬
‫‪ :4-1‬الخيار الول‪:‬‬
‫يشير هذا الخيار إلى عدم فرض أية قيود في جداول‬
‫أثر تحرير تجارة الخدمات المصرفية لى المصارف‬
‫‪28‬‬ ‫السلمية‬

‫اللتزامات التي يتم تقديمها في هذا القطاع ‪ ،‬أو بمعني أدق‬


‫السماح بالتواجد الجنبي بكافة أشكاله المبينة في جداول‬
‫اللتزامات كما ورد في مسودة التفاقية‪ ،‬ومن المتوقع في ظل‬
‫هذا السيناريو أن يكون الثر على المصارف السلمية ما يلي‪.‬‬
‫(‪ )1‬السماح بقبول الودائع بكافة أشكالها (جارية – لجل –‬
‫ادخار)‪ ،‬والتحرير هنا يسمح بالتعامل بأسعار الفائدة للمصارف‬
‫التقليدية المحلية والجنبية (بالنسبة للودائع لجل وودائع الدخار)‪،‬‬
‫أما المصارف السلمية فإنها تعمل على توزيع العائد المحقق‬
‫فعل ً بالنسبة لودائع الستثمار والذي يعتمد في الساس على ما‬
‫هو محقق فعل ً من أرباح‪.‬‬
‫(‪ )2‬السففماح بالقراض بكافففة أشكاله‪ ،‬ويشيففر الواقففع هنففا‬
‫أيضا ً إلى قيام المصففارف التقليديففة المحليففة و الجنبيففة بالتعامففل‬
‫بأسفففعار الفائدة الدائنفففة والمدينفففة‪ ،‬وبالتالي فان عمليات الئتمان‬
‫والتسففليف تقوم على اخففذ فوائد محددة بالجففل ‪ ،‬أمففا المصففارف‬
‫السفلمية فإنهفا تتعامفل وفقا ً لصفيغ التمويفل السفلمي التفي تمفت‬
‫إجازتها من قبل هيئات الرقابة الشرعية ‪ ،‬وعائد التمويل في كثير‬
‫مففن الحيان يقوم على قاعدة الغنففم بالغرم ‪،‬وهففو يمثففل السففاس‬
‫الذي قامت عليه المصارف السلمية ‪.‬‬
‫(‪ )3‬أما الخدمات الخرى التي تقوم بها المصارف والتي‬
‫جاء تفصيلها في جداول اللتزامات‪ ،‬كخدمات المدفوعات‬
‫وتحويلت الموال‪ ،‬والضمانات واللتزامات والتجار لحساب البنك‬
‫أو العملء وغير ذلك‪ ،‬فل يوجد اختلف أو تعارض في تقديمها إذا‬
‫لم تقم على مخالفة شرعية‪.‬‬
‫إن اثر التحرير الكامل على المصارف السلمية يتمثل في‬
‫زيادة حدة المنافسففة بينهففا وبيففن المصففارف التقليديففة المحليففة‬
‫والجنبيففة ‪ ،‬وقففد يؤدي ذلك إلى تحسففين المناخ الذي تعمففل فيففه‬
‫المصارف السلمية‪.‬‬
‫هذا وتشيفر بعفض الراء ففي الدول السفلمية إلى أن تحريفر‬
‫الخدمات المصرفية تم بالفعل في السوق المصرفية‪ ،‬حيث سمح‬
‫المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي‪ /‬جامعة أم القرى‬ ‫‪29‬‬

‫للبنوك الجنبية وأعطى لها الحق في فتح فروع لها في تلك الدول‬
‫وأتيحت لها حرية التعامل بالعملة المحلية بجانب النقد الجنبي‪.‬‬
‫إن أحد أهم الفرازات اليجابية لهذا الخيار يتمثل في سعي‬
‫المصففارف الجنبيففة على تقديففم خدمات مصففرفية إسففلمية بهدف‬
‫اسففتقطاب عملء المصففارف السففلمية (كمففا هففو شأن المصففارف‬
‫التي عملت على فتح نوافذ للمعاملت السلمية)‪ ،‬كما إن التحرير‬
‫الفوري للخدمات المصففرفية يزيففد مففن درجات المنافسففة محلياً‬
‫وتبقففى قدرة المصففارف السففلمية على المنافسففة فففي تخفيففض‬
‫التكاليفف وتقديفم الخدمات المصفرفية السفلمية بصفورة أفضفل‪،‬‬
‫هذا بالضاففة إلى ضرورة قيامهفا بتطويفر النشطفة المصفاحبة التفي‬
‫تتطلب استخدام الساليب المتطورة من تقنيات وخلفه‪.‬‬
‫وإذا نظرنا إلى هذا التحرير من زاوية أخرى فقد يكون‬
‫مؤداه انتقال المصارف السلمية بتقديم خدماتها المصرفية‬
‫السلمية إلى الدول العضاء في منظمة التجارة مما يؤدي إلى‬
‫اتساع نشاط المصارف السلمية ويساعدها على تحقيق‬
‫أهدافها ‪ ،‬إل أن الواقع يشير إلى ضعف التمثيل الخارجي‬
‫للمصارف السلمية ‪ ،‬مما يقلل من الستفادة المتبادلة من تحرير‬
‫التجارة في الخدمات خارجياً‪.‬‬
‫‪ 4-2‬الخيار الثاني‪:‬‬
‫يسفتند هذا الخيار على تقييفد بعفض الخدمات المصفرفية مفن‬
‫خلل القوانيففن واللوائح والسففياسات والقرارات السففارية فففي هذا‬
‫القطاع‪ ،‬والتففي تصففدر مففن السففلطات التشريعيففة و النقديففة ومففا‬
‫يرتبففط بهففا مففن توجيهات ذات صففلة بالقطاع المصففرفي والمالي‬
‫للدول السفلمية‪ .‬إل أن هذه القيود سفوف تكون لفترة مؤقتفة يتفم‬
‫بعدها التحرير الكامل للخدمات المصرفية ‪ ،‬وإزاء ذلك سوف تنعم‬
‫المصففارف السففلمية بفترة حمايففة مؤقتففة (ولبعففض النشطففة‬
‫المصرفية) بما يمكنها من تقو ية نفسها مؤسسيا ً وتنظيميا ً وتقنياً‬
‫أثر تحرير تجارة الخدمات المصرفية لى المصارف‬
‫‪30‬‬ ‫السلمية‬

‫بهدف الستعداد للمنافسة الخارجية بكافة أشكالها‪.‬‬


‫‪ 4-3‬الخيار الثالث‪:‬‬
‫وفقا ً لهذا الخيار ل تتعهفد الدولة بفتفح قطاع الخدمات‬
‫المصرفية أمام المنافسة الجنبية في الوقت الني مستفيدة من‬
‫فترة السفماح التفي تتيحهفا التفاقيفة للدول الناميفة ( ومنهفا الدول‬
‫السففففلمية )‪ ،‬وتأسففففيسا ً على ذلك فان المصففففارف التقليديففففة‬
‫والسلمية تتوفر لها الحماية لفترة زمنية قادمة‪.‬‬
‫قفد يكون هذا الخيار ففي صفالح المصفارف السفلمية على‬
‫اعتبار أنهففا مؤسففسات حديثففة مقارنففة بمثيلتهففا التقليديففة‪ ،‬إل انففه‬
‫يجب على الدول التى تأخذ بهذا الخيار الستفادة من هذه الحماية‬
‫بتنظيفم وترتيفب أوضاعهفا داخليا ً وخارجيا ً بمفا يجعلهفا مؤهلة تماماً‬
‫للمنافسة في الوقت المحدد‪.‬‬
‫كمففا أن لهذا الخيار آثار سففالبة ‪ ،‬وذلك فففي حالة عدم تهيئة‬
‫المصارف السلمية واستعدادها للصمود أمام المنافسة الجنبية‪،‬‬
‫نتيجففة لعدم الهتمام أو عدم القدرة على المواكبففة‪ ،‬وبالتالي قففد‬
‫تواجفه المصفارف السفلمية منافسفة حادة نظرا ً للتطورات التقنيفة‬
‫والتكنولوجيفة التفي تطبقهفا المصفارف التقليديفة الجنبيفة خلل فترة‬
‫الحمايففة الممنوحففة‪ ،‬ممففا يؤدي فففي النهايففة إلى زوال وضعففف‬
‫المصففارف السففلمية غيففر القادرة على المنافسففة فففي السففوق‬
‫المصرفية العالمية‪.‬‬
‫ويرى الباحث أن الخذ بخيار التحرير التدريجي يعتبر‬
‫النسب للدول والمصارف السلمية‪ ،‬بحيث يمكن تحرير بعض‬
‫الخدمات المصرفية التى تمتلك المصارف السلمية فيها ميزة‬
‫المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي‪ /‬جامعة أم القرى‬ ‫‪31‬‬

‫مطلقة أو نسبية في الوقت الحاضر‪ ،‬على أن يكون هناك تدرج‬


‫في تحرير الخدمات الخرى التي مازالت المصارف السلمية‬
‫تحتاج فيها إلى بذل المزيد من الجهد مستقبلً‪.‬‬
‫أثر تحرير تجارة الخدمات المصرفية لى المصارف‬
‫‪32‬‬ ‫السلمية‬

‫المحور الخامس‬
‫التحديات التي تواجه المصارف السلمية‬
‫في ظل اتفاقية تحرير تجارة الخدمات المصرفية‬

‫هناك العديد من التحديات التي تواجه المصارف‬


‫السلمية في ظل اتفاقية تحرير تجارة الخدمات المصرفية‪ ،‬لعل‬
‫من أهمها ما يلي ‪-:‬‬
‫‪ 5-1‬المنافسة ‪:‬‬
‫إن تحرير القطاع المالي والمصرفي ‪ ،‬يعني إزالة‬
‫التنظيمات والجراءات التي تحد من المنافسة والتي تمنع قوى‬
‫العرض والطلب في السوق من تحديد أسعار وكميات الخدمات‬
‫المالية‪.‬كما أن عولمة التجارة في الخدمات المالية ‪ ،‬تهدف إلى‬
‫إزالة التمييز في المعاملة بين الموردين للخدمات الجانب‬
‫والمحليين‪ ، .‬وتجدر الشارة إلى أن العولمة والتحرير مرتبطان و‬
‫ليس بالضرورة متلزمان‪ ،‬فيمكن لدولة أن تحرر نظمها المالية‬
‫وأن تحتفظ في الوقت نفسه بأسواقها المالية مغلقة أمام‬
‫المنافسة الجنبية كما هو الحال في اليابان‪ ،‬وقد تكون السواق‬
‫المالية منفتحة أمام المنافسة الخارجية ولكنها تخضع لدرجة عالية‬
‫من التنظيم مثل السواق المالية في الوليات المتحدة‪.‬‬
‫إن تحرير الخدمات المالية يتطلب توافر عدد من الشروط‬
‫من بينها ما يلي ‪-:‬‬
‫(‪ )1‬إزالة التحكم في سعر الفائدة في المصارف‬
‫التقليدية ( ويمكن النظر إلى هذا الجانب من وجهة‬
‫نظر المصارف السلمية من خلل تحرير هوامش‬
‫التمويل المصرفي )‪.‬‬
‫(‪ )2‬خصخصة المنشآت المملوكة للقطاع العام( وتجدر‬
‫الشارة إلى أن بعض المصارف والمؤسسات المالية‬
‫السلمية تساهم فيها حكومات الدول)‪.‬‬
‫(‪ )3‬تخفيض التجاه الداري للقراض بواسطة الحكومة‪.‬‬
‫المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي‪ /‬جامعة أم القرى‬ ‫‪33‬‬

‫(‪ )4‬إعطاء حق الدخول لموردين جدد في قطاع الخدمات‬


‫المالية ‪.‬‬
‫(‪ )5‬استقرار البيئة القتصاديفففففة الكلية وذلك لجني الفوائد‬
‫المرجوة من التحرير (‪.)30‬‬
‫إن فتح السواق المصرفية والمالية السلمية أمام‬
‫المصارف والمؤسسات المالية غير السلمية قد ينتج عنها تغيرات‬
‫جذرية في الصناعة المصرفية السلمية‪ ،‬فلبد من الدراك أيضاً‬
‫بان فتح البواب أمام تلك المؤسسات سوف يسمح أيضاً‬
‫للمصارف السلمية للمنافسة بدون قيود في السواق العالمية‪.‬‬
‫إن المصارف التقليدية (لسيما الجنبية) لها ميزة كبيرة‬
‫على المصارف السلمية من حيث الحجم والخبرة وتغطية‬
‫السواق مما يعرض ذلك المصارف السلمية لمنافسة شديدة‪.‬‬
‫لذلك فإن بقاء المصارف السلمية في ظل اتفاقية الخدمات‬
‫(‪)31‬‬
‫المصرفية مرهون بقدرتها على زيادة كفاءتها وتحسين أدائها ‪.‬‬
‫إن بقاء المصففارف السففلمية فففي السففاحة العمليففة‪ ،‬ضمففن‬
‫إطار المنافسفففففة الحرة يتطلب دورا ً متكامل ً يقوم بفففففه مؤيدي‬
‫المصارف السلمية و الحكومات والمصارف المركزية في الوقت‬
‫الني‪ ،‬بهدف التهيؤ للمنافسة في صورتها النهائية ‪.‬‬
‫‪5-2‬التشريع والرقابة و إدارة المخاطر‪:‬‬
‫إن المصارف السلمية تواجه تحديات مرتبطة بمجالت‬
‫التشريع والرقابة‪ ،‬وأساليب الدارة‪ ،‬و إدارة المخاطر في ظل‬
‫اتفاقية تجارة الخدمات المصرفية ‪ ،‬ول يمكن مواجهة تلك‬
‫التحديات بدون بذل مجهود مركز من قبل المؤسسات المالية‬
‫السلمية ‪ ،‬وذلك من خلل التعاون مع السلطات المشرفة على‬
‫التنظيم والرقابة على المستويين الوطني والقليمي‪ ،‬ودون إغفال‬
‫لدور جهات التشريع والتنظيم الدولية‪.‬‬
‫ومما يجدر ذكره أن المصارف السلمية تواجه نفس‬
‫المخاطر التي تواجهها المصارف التقليدية مثل الصدمات‬
‫الخارجية و سوء الدارة‪ ،‬وما يترتب على ذلك من تأثير على‬
‫أثر تحرير تجارة الخدمات المصرفية لى المصارف‬
‫‪34‬‬ ‫السلمية‬

‫الملءة والربحية ‪ .‬كما أنها تواجه أيضا ً مخاطر استثمارية ‪ ،‬حيث‬


‫أن المشاريع هي أهم مصدر للعوائد بالنسبة للمودعين‬
‫والمستثمرين ‪ ،‬المر الذي يدعو إلى ضرورة التأكد من أن‬
‫المصارف السلمية تملك الخبرة والمقدرة الكافية في مجالت‬
‫اختيار المشاريع وتقييمها ومتابعتها ومراجعتها ‪ ،‬وفي كل هذا تأكيد‬
‫على أهمية الدور الذي يجب أن تقوم به الجهات الرقابية‪.‬‬
‫‪ 5-3‬القصور في تطوير المنتجات المصرفية‬
‫السلمية ‪:‬‬
‫بالرغم من أن سوق الصيرفة السلمية قد شهد قفزات‬
‫نوعية فيما يتعلق بتطوير المنتجات المصرفية المتوافقة مع أحكام‬
‫الشريعة السلمية مقارنة بالبدايات الولى للصيرفة السلمية‪ ،‬إل‬
‫أن المنتجات المصرفية السلمية كما ً ونوعا ً ل تزال في بداية‬
‫الطريق‪.‬‬
‫إن الصيرفة السلمية تتبع للصيرفة التقليدية من حيث أن‬
‫كثير من المنتجات السلمية‪ ،‬ما هي إل منتجات تقليدية معدلة‬
‫لتتوافق مع الضوابط الشرعية‪ .‬وما لم تصل الصيرفة السلمية‬
‫إلى مرحلة البداع والتحديث عن طريق منتجات تحمل طابع‬
‫البتكار والستقللية عن المنتجات التقليدية القائمة فإنها ستظل‬
‫قاصرة وغير قادرة على المنافسة‪ ،‬وهذا المر يتطلب اتخاذ‬
‫خطوات إيجابية في هذا التجاه مثل‪-:‬‬
‫(‪(1‬وجود مراكز بحث متخصصة وتوفير الدعم‬
‫المادي والبشري لها‪ ،‬لجراء بعض الدراسات‬
‫والبحوث التطبيقية‪ ،‬وتطوير منتجات مصرفية‬
‫إسلمية منافسة للمنتجات التقليدية القائمة‬
‫في السوق‪.‬‬
‫(‪(2‬عدم اقتصار دور الهيئات الشرعية في‬
‫المصارف السلمية على الرقابة‪ ،‬و إنما يرى‬
‫كثيرون فيها أمل ً في أن تقود عمليات البداع‬
‫والتطوير في المنتجات والليات المصرفية‬
‫المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي‪ /‬جامعة أم القرى‬ ‫‪35‬‬

‫لدى المصارف السلمية‪.‬‬


‫(‪(3‬إيجاد بعض الليات التي تحقق نوعا ً من‬
‫التضافر والمساندة بين المصارف السلمية‬
‫للرتقاء نوعيا ً بمستوى الصيرفة السلمية‪،‬‬
‫وبما يحقق حفظ حقوق كل الطراف داخل‬
‫إطار أحكام الشريعة السلمية (‪.)32‬‬
‫نخلص مففن ذلك إلى أن اعتماد المصففارف السففلمية على‬
‫تقديم خدمات مصرفية وفق أحكام الشريعة السلمية فقط ‪ ،‬قد‬
‫ل يجدي ففي ظفل تحريفر المنافسفة‪ ،‬لسفيما إذا قامفت المصفارف‬
‫التقليديففة الجنبيففة بتقديففم نفففس الخدمات متبعففة ذات السففمات‬
‫والخصائص للمصارف السلمية ومتفوقة عليها بتخفيض التكاليف‬
‫والجودة والدقة واختصار الفترة الزمنية‪ .‬وعندئذ يصبح الدفاع عن‬
‫المصفارف السفلمية مجرد أمانفي إذا لم تسفتطع أن تطور نفسفها‬
‫وأن تواجفه كفل التحديات وأن تواكبهفا ففي ظفل المتغيرات العالميفة‬
‫التي أصبحت تتسم بالتجدد والتعدد والستمرار‪.‬‬

‫المحور السادس‬
‫محددات الستراتيجية المستقبلية للمصارف السلمية‬

‫من المتوقع أن تواجه المؤسسات المالية السلمية‬


‫ومنها المصارف صعوبات وخسائر جمة تتجسد في تراجع الحصة‬
‫السوقية لها والضغط على مستويات ربحيتها نظرا ً لتواضع قدرات‬
‫وإمكانات بعضها بالمقارنة مع المؤسسات المالية التقليدية التي‬
‫(‬
‫تتمتع بميزة نسبية كبيرة ل سيما في جانب الخدمات المصرفية‬
‫‪ .)33‬ولكي تتمكن المصارف السلمية من الستفادة من الجوانب‬
‫اليجابية لتفاقيات تحرير تجارة الخدمات المصرفية ‪ ،‬يتوجب‬
‫عليها أن تخطط لذلك بتحديد ملمح استراتيجيتها والتي تتمثل‬
‫في التي‪-:‬‬
‫‪ 6-1‬تقديم الخدمات المصرفية الشاملة ‪:‬‬
‫أثر تحرير تجارة الخدمات المصرفية لى المصارف‬
‫‪36‬‬ ‫السلمية‬

‫إن المصرف الشامل هو ذلك المصرف الذي يقدم‬


‫خدمات مصرفية ومالية واستثمارية متكاملة على المستوي‬
‫العالمي‪ .‬أما المصرف الضخم فهو مؤسسة مالية عالمية تمتلك‬
‫على القل ‪ 150‬مليار دولر من الموجودات الدولية ‪ ،‬كما تمتلك‬
‫عادة راس مال من المرتبة الولى (‪ )Tier one capital‬ل يقل عن‬
‫‪ 12‬مليار دولر‪ .‬إن هدف تكوين المصارف الضخمة هي الستفادة‬
‫من اقتصاديات الحجم الكبير وترشيد نفقات المصارف والتمكن‬
‫من المنافسة في عدة جبهات بالضافة إلى التحكم بفرض‬
‫الشروط والقيود‪ .‬وعلى الرغم من عدم امتلك المصارف‬
‫السلمية لهذا الحجم من راس المال والموجودات إل أنها تعتبر‬
‫مصارف شاملة وفقا ً لوظائفها وأهدافها‪ ،‬وبالتالي يمكن لها أن‬
‫تلعب دورا ً أكبر مستقبل ً في إطار التفاقية ‪.‬‬
‫‪ 6-2‬مواكبة التطور التكنولوجي‪:‬‬
‫إن السعي لمواكبة التطور التكنولوجي يجب أن يكون هدفاً‬
‫أساسيا ً للمصارف السلمية بغرض تهيئتها للمنافسة محلياً‬
‫وخارجيا ً ‪ ،‬وذلك شريطة أن يتم ذلك وفقا ً لستراتيجية مدروسة‬
‫ورؤية واضحة وتقنيات مناسبة للواقع القتصادي للمصارف‬
‫السلمية‪ ،‬ومن الركائز التي يجب أن تستند عليها تلك‬
‫الستراتيجية في هذا الصدد ما يلي‪-:‬‬
‫أولً‪ :‬زيادة الستثمار في مجال التكنولوجيا بما يمكن من‬
‫إحداث طفرة فعلية في استخدامات المصارف السلمية للتقنيات‬
‫الحديثة‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬التركيز على تقديم الخدمات المصرفية اللكترونية‬
‫التي تجد فيها المصارف السلمية ميزة تنافسية مثل الخدمات‬
‫المصرفية السلمية‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬إعداد وتدريب وتنمية مهارات الكوادر البشرية في‬
‫التعامل الكفء مع الليات الحديثة بما يؤدي إلى زيادة آفاق النمو‬
‫والربحية للمصارف السلمية‪.‬‬
‫‪ 6-3‬اليفاء بالمتطلبات و المعايير المصرفية‬
‫المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي‪ /‬جامعة أم القرى‬ ‫‪37‬‬

‫الدولية‬
‫ويتمثل ذلك في حسن اللتزام بالقواعد المالية والرقابية‬
‫والهتمام بالمركز المالي للمصرف السلمي وحسن إدارته بما‬
‫يكفل سلمة مركزه المالي ويفقد المشككين أي ذريعة لتصفيته‪.‬‬
‫وفي مجال وضع التنظيم وتطوير المعايير‪ ،‬فإنه ليس من‬
‫الممكن تجاهل المبادئ والمعايير الدولية كالتي توصي بها لجنة‬
‫بازل ويجري تطبيقها بالنسبة لصناعة الخدمات المالية التقليدية‪،‬‬
‫فلبد من دراستها والنظر في تطبيقها والتعامل مع القضايا‬
‫والمخاطر التي تواجه المصفففففارف السلميفففة ودون ما‬
‫إغفففففال للمتطلبات الساسفففية لهذه المؤسسات (‪.)34‬‬
‫ولشك في أن إيجاد سوق أصيل للقتراض بين‬
‫المصارف السلمية سوف يكون خطوة مهمة نحو تمكينها من‬
‫المحافظة على القدر المناسب من السيولة دون الضطرار‬
‫للحتفاظ بحجم كبير من الصول القصيرة الجل ‪ ،‬وذلك من خلل‬
‫اليفاء بالجراءات والمعايير التي تصدرها المؤسسات الدولية ذات‬
‫الختصاص‪.‬‬
‫‪ 6-4‬العمل على تقديم جداول التزامات مصرفية‬
‫إسلمية‪:‬‬
‫يمكن للمصارف المركزية في الدول السلمية أن تتبنى‬
‫آراء موحدة بشأن المصارف السلمية ‪،‬وذلك من خلل حكوماتها‬
‫‪،‬كما يمكن للمؤسسات المالية السلمية الدولية التي تلقى قبولً‬
‫واسعا ً واعترافا ً من قبل المؤسسات العالمية ( كبنك التنمية‬
‫السلمي ‪-‬جدة‪ ،‬وهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية‬
‫بالبحرين ومجلس الخدمات المالية والمجلس العام للبنوك‬
‫السلمية ) أن تلعب دورا ً هاما ً في توفير حد أدنى من الحماية‬
‫للمصارف السلمية من خلل فهمها العميق لللتزامات المبينة‬
‫في التفاقية وضرورة إسداء النصح للدول السلمية التي‬
‫تتفاوض للنضمام في الفترة الحالية‪ ،‬وتلك التي تم قبولها كأعضاء‬
‫مراقبين والدول الخرى التي تسعى للنضمام‪.‬‬
‫أثر تحرير تجارة الخدمات المصرفية لى المصارف‬
‫‪38‬‬ ‫السلمية‬

‫‪ 6-5‬توثيق العلقات مع المصارف الجنبية‬


‫المراسلة ذات الفروع والنوافذ السلمية‪:‬‬
‫يمكن توثيق تلك العلقات من خلل الخدمات المتبادلة‬
‫بين المصارف السلمية والمصارف الجنبية المراسلة والتي‬
‫تحتفظ بفروع ونوافذ تهدف إلى تقديم خدمات مصرفية إسلمية‪.‬‬
‫بحيث يكون الهدف الكبر للمصارف السلمية هو‬
‫التوسع في نشر التعامل المصرفي السلمي من خلل تلك‬
‫المصارف التقليدية‪ ،‬مما يمكن من زيادة حجم المعاملت‬
‫السلمية على المستوى العالمي‪ ،‬ويعزز من قدرة المصارف‬
‫السلمية في التأثير على القوة التفاوضية للدول التي تنتمي إليها‬
‫هذه المصارف‪ ،‬وبالتالي تتسع دائرة المؤسسات المالية (إذ‬
‫تشمل القائمة دول ً إسلمية و أخرى غير إسلمية) التي تنادي بمنح‬
‫الخصوصية للمصارف السلمية في جداول اللتزامات المتعلقة‬
‫بالخدمات المصرفية والمالية ‪ ،‬حتى يتم أخذه في العتبار من‬
‫خلل الجولت التفاوضية والجتماعات القادمة لتفاق الخدمات‬
‫المالية‪.‬‬
‫‪ 6-6‬الندماج والتكامل بين المصارف السلمية‪:‬‬
‫أضافت اتفاقية تحرير الخدمات المالية بعدا ً جديدا ً لضرورة‬
‫الندماج‪ ،‬وذلك لما تفرضه من فتح أسواق الخدمات المالية‬
‫(البنوك – شركات التأمين – أعمال البورصات والمؤسسات‬
‫العاملة في مجال الوراق المالية) في الدول الموقعة على هذه‬
‫التفاقية‪ ،‬والتي تمتلك نحو ‪ %95‬من سوق الخدمات المالية على‬
‫مستوى العالم ‪ ،‬وبالتالي تدويل الخدمات المصرفية والمالية‬
‫وتوسيع نطاقها عبر الحدود عن طريق الشركات التابعة في‬
‫الخارج أو عن طريق فروع المؤسسات المالية القائمة في الدولة‬
‫الم (‪.)35‬‬
‫غير أن الزيادة في حجم المنشأة لها سلبياتها التي ينبغي‬
‫المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي‪ /‬جامعة أم القرى‬ ‫‪39‬‬

‫وضعها في الحسبان والمتمثلة في الصعوبات الدارية للحجم‬


‫الكبير والمتابعة والمراجعة والمحاسبة والتواكل بين الدارات‪ ،‬إذ‬
‫انه قد ينتج عنها إضعاف موقفها ‪ ،‬وبالتالي لبد من ضرورة تبني‬
‫رؤية متكاملة من الصلحات الضرورية في هيكل ومهام‬
‫المصارف السلمية في ظل الندماج (‪. )36‬‬
‫وتهدف هذه الرؤية المتكاملة إلى زيادة القدرة التنافسية‬
‫للمصارف السلمية‪ ،‬من خلل خفض متوسط تكلفة الوحدة‬
‫المنتجة وتحقيق وفورات داخلية ناتجة عن تقليص الجهزة الدارية‬
‫وتعزيز القدرة على الستثمار في الموارد البشرية وتنمية مهاراتها‬
‫وخبراتها من خلل التدريب المخصص (‪.)37‬‬
‫ويمكن النظر إلى فوائد التكامل المصرفي السلمي من‬
‫خلل تحقيق الكتفاء الذاتي من الموارد المالية السلمية في‬
‫تحقيق التنمية القتصادية في العالم السلمي ‪ ،‬و إحلل التبادل‬
‫التجاري بين الدول التي تحقق بينها التكامل محل التبادل التجاري‬
‫الخارجي مع الدول الخرى إلى حد ما(‪.)38‬‬
‫إن محددات استراتيجية المصارف السلمية يجب أن تأخذ‬
‫في العتبار كل المتغيرات عالمية كانت أم محلية‪ ،‬حتى تتمكن‬
‫تلك المصارف السلمية من البقاء والتعامل في السوق‬
‫المصرفية الدولية في ظل اتفاقية تجارة الخدمات المصرفية‪.‬‬
‫أثر تحرير تجارة الخدمات المصرفية لى المصارف‬
‫‪40‬‬ ‫السلمية‬

‫النتائج والتوصيات‬
‫أول ً ‪ :‬النتائج ‪:‬‬
‫توصل البحث إلى النتائج التالية ‪-:‬‬
‫(‪ )1‬تباين جداول التزامات الخدمات المصرفية للدول‬
‫السلمية التي انضمت لمنظمة التجارة العالمية‬
‫(‪ )2‬ضعف المؤشرات المالية لبعض المصارف السلمية‬
‫عند مقارنتها بمؤشرات الجهاز المصرفي للدول السلمية محل‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫(‪ )3‬تواضع أرقام المصارف السلمية عند مقارنتها‬
‫بالمصارف العالمية ‪.‬‬
‫(‪ )4‬تباين الخيارات المتاحة في اتفاقية تجارة الخدمات‬
‫المصرفية للدول التي لم تكمل عضويتها في منظمة التجارة‬
‫العالمية ‪.‬‬
‫(‪ )5‬إن المصارف السلمية تواجه تحديات المنافسة‬
‫والتشريع والرقابة و إدارة المخاطر ‪ ،‬بالضافة للقصور في تطوير‬
‫المنتجات المصرفية السلمية ‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪:‬التوصيات ‪:‬‬


‫تمخضت هذه الدراسة عن عدد من التوصيات المتعلقة‬
‫بالدول السلمية وتلك التي تختص بالمصارف المركزية‬
‫والمصارف السلمية‪ ،‬نوردها بإيجاز في الفقرات التالية‪-:‬‬
‫(أ)‪ :‬توصيات خاصة بالدول السلمية‪:‬‬
‫(‪ )1‬تقليل و إزالة الحواجز المفروضة من قبل بعض‬
‫الحكومات على المصارف السلمية‪ ،‬حتى تكتسب‬
‫المصارف السلمية أولوية توفير خدماتها للعملء عبر‬
‫القطار السلمية‪.‬‬
‫(‪ )2‬العمل على الخذ بخيار التحرير التدريجي للخدمات‬
‫المصرفية لتوافق ذلك مع الحالة الراهنة للمصارف‬
‫المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي‪ /‬جامعة أم القرى‬ ‫‪41‬‬

‫السلمية ‪ ،‬والعمل على تحرير بعض بنود التفاقية التي‬


‫تكتسب المصارف السلمية فيها ميزة نسبية‪.‬‬
‫(‪)3‬توحيد الجهود المبذولة بين الدول السلمية من اجل‬
‫الخروج بمكاسب جديدة من خلل الجولت‬
‫التفاوضية وجلسات النعقاد المستقبلية لمنظمة‬
‫التجارة العالمية‪.‬‬
‫(‪(4‬ضرورة إدراج الخدمات التي تقدمها المصارف‬
‫السلمية ضمن جداول اللتزامات الخاصة بالخدمات‬
‫المصرفية للدول السلمية ل سيما للدول التي تطبق‬
‫النظام المصرفي المزدوج‪.‬‬
‫(‪)5‬السعي بقوة إلى إقامة سوق مصرفية ومالية‬
‫وإسلمية مشتركة ‪ ،‬بهدف زيادة القدرات التنافسية‬
‫لكل المصارف السلمية‪.‬‬

‫(ب) ‪:‬توصيات خاصة بالمصارف المركزية للدول‬


‫السلمية ‪:‬‬
‫(‪(1‬العمل على حماية المصارف السلمية من خلل اللوائح‬
‫والسياسات التي تصدرها المصارف المركزية في الدول‬
‫السلمية ‪ ،‬بما يمكنها من أداء دورها على اكمل وجه‬
‫بغية الستعداد للمنافسة العالمية‪ ،‬من خلل الستثناءات‬
‫التي تمنحها منظمة التجارة العالمية للدول النامية ‪.‬‬
‫(‪(2‬توفير آليات لسعاف المصارف السلمية عندما تواجه‬
‫إشكاليات نقص السيولة في الحالت التي تقتضي ذلك‪،‬‬
‫كما هو الشأن بالنسبة للمصارف التقليدية (المقرض‬
‫الخير)‪.‬‬
‫(‪ )3‬زيادة الهتمام بمعايير سلمة الوضاع المالية‬
‫للمصارف السلمية ‪ ،‬والتعاون فيما بين المصارف‬
‫المركزية وإدارات المصارف السلمية‪ ،‬لرفع شأن‬
‫أثر تحرير تجارة الخدمات المصرفية لى المصارف‬
‫‪42‬‬ ‫السلمية‬

‫وتطوير أدوات الرقابة على المصارف السلمية‪.‬‬


‫(ج) توصيات خاصة بالمصارف السلمية‪:‬‬
‫(‪ )1‬الستفادة من نصوص اتفاقية الخدمات المصرفية من‬
‫خلل ‪-:‬‬
‫التواجفففففففففد التجففففففففاري (‪)Commercial Presence‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫ً‬
‫بتوسفيع دائرة نشاط المصارف السلمية عالميا‪ ،‬من‬
‫خلل فتح الفروع ومكاتب التمثيل والستشارات‬
‫خارجياً‪.‬‬
‫ب‪ -‬مبدأ الدولة الولى بالرعاية والمعاملة بالمثل‪ ،‬وذلك‬
‫بالحصول على تسهيلت مماثلة من الدول العضاء في‬
‫اتفاقية تحرير تجارة الخدمات ‪ ،‬من خلل زيادة فرص‬
‫نفاذ خدمات المصارف السلمية إلى السواق في‬
‫الدول الخرى‪.‬‬
‫(‪ )2‬التوصل إلى تحالف استراتيجي فيما بين المصارف‬
‫السلمية مع بعضها البعض‪ ،‬بغرض تعبئة المدخرات‬
‫السلمية من خلل فتح شبكة من الفروع داخل حدود‬
‫الدول السلمية‪.‬‬
‫(‪ )3‬ضرورة دمج المصارف السلمية ذات المكانات‬
‫الضعيفة مع بعضها البعض ‪ ،‬ليجاد وحدات مصرفية‬
‫ومالية إسلمية عملقة‪ ،‬ذات ملءة حتى يتسنى لها‬
‫القدرة والستعداد للعمل في سوق مصرفية تسودها‬
‫روح المنافسة الكاملة ‪.‬‬
‫(‪ )4‬توثيق التعاون مع المؤسسات المصرفية التقليدية ذات‬
‫الفروع والنوافذ السلمية بهدف نشر العمل المصرفي‬
‫السلمي‪.‬‬
‫(‪ )5‬تفعيل دور القطاع الخاص بدرجة اكبر من السابق في‬
‫عملية تطوير المؤسسات المالية السلمية ودعمها‬
‫ماديا ً ومعنوياً‪.‬‬
‫المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي‪ /‬جامعة أم القرى‬ ‫‪43‬‬

‫(‪ )6‬ضرورة مواكبة التطورات والتحولت التي تشهدها‬


‫الساحة العالمية في المجالت القتصادية المختلفة‬
‫لسيما في المجالت التي ل تتعارض مع أهداف‬
‫المصارف السلمية ‪ ،‬والعمل على تطوير المنتجات‬
‫المصرفية السلمية نفسها‪.‬‬
‫(‪ )7‬ضرورة تحول المصارف السلمية عمليا ً وليس نظرياً‬
‫إلي الصيرفة الشاملة من خلل تقديم الخدمات‬
‫المتنوعة والمتطورة بشكل أكثر تنوعا ً وأقل تكلفة‬
‫وأعلى جودة وأحسن شروطا ً مما يعطي مردودا ً أعلى‬
‫للمصارف السلمية‪.‬‬
‫(‪)8‬التحفظ على تعامل المصارف السلمية مع بعض‬
‫النشطة المصرفية الحديثة والتي لم تدرجها كثير‬
‫من الدول في جداول اللتزامات الخاصة بها‪ ،‬مثل‬
‫التعامل في المشتقات المالية وعقود الخيار‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫أثر تحرير تجارة الخدمات المصرفية لى المصارف‬
‫‪44‬‬ ‫السلمية‬

‫قائمة المراجع‬
‫() فؤاد عبد الله العمر‪ ،‬استشراف تأثير الجات وملحقاتها علي‬
‫مستقبل الصناعة المصرفية السلمية‪ ،‬دراسات اقتصادية إسلمية‪،‬‬
‫المعهد السلمي للبحوث والتدريب‪ ،‬البنك السلمي للتنمية‪-‬جدة‪،‬‬
‫المجلد السادس‪ ،‬العدد الول‪ ،‬رجب ‪1419‬هف (‪1998‬م)‪ ،‬ص ‪.66-47‬‬
‫(‪ )2‬سامي حسن حمود‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.93 – 67‬‬
‫(‪Munawar Iqbal and Others, Challenges Facing Islamic Banking, (3‬‬
‫‪..Islamic Development Bank, First Edition 1419H (1998( p.9-81‬‬
‫(‪ )4‬عبد الفتاح محمد فرح‪ ،‬رؤية استراتيجية لعمل البنوك السلمية‬
‫في ظل العولمة‪ ،‬آفاق اقتصادية‪ ،‬مجلة فصلية ومحكمة‪ ،‬اتحاد‬
‫غرف التجارة والصناعة‪ ،‬المارات العربية المتحدة‪ ،‬مركز البحوث‬
‫والتوثيق‪ ،‬المجلد ‪ ،21‬العدد ‪1999 ،83‬م ‪ ،‬ص ‪.78 – 27‬‬
‫(‪ )5‬إبراهيم العيسوي‪ ،‬الغات وأخواتها النظام الجديد للتجارة العالمية‬
‫ومستقبل التنمية العربية‪ ،‬بيروت‪ ،‬مركز دراسات الوحدة العربية‪،‬‬
‫‪1997‬م‪ ،‬ص ‪.73‬‬
‫(‪ )6‬عبد المطلب عبد الحميد ‪ ،‬العولمة واقتصاديات البنوك ‪،‬‬
‫السكندرية ‪ ،‬الدار الجامعية للنشر ‪2001،‬م‪ ،‬ص ‪.109‬‬
‫(‪ )7‬عبد الواحد العفوري‪ ،‬العولمة والجات‪ ،‬التحديات والفرص‪،‬‬
‫القاهرة ‪ ،‬مكتبة مدبولي‪2000 ،‬م ص ‪.85‬‬
‫(‪ )8‬سمير محمد عبد العزيز‪ ،‬التجارة العالمية بين جات ‪ 94‬ومنظمة‬
‫التجارة العالمية‪ ،‬السكندرية‪ ،‬مطبعة الشعاع‪2001 ،‬م‪ ،‬ص ‪.321‬‬
‫عبد المطلب عبد الحميد ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 116-115‬‬ ‫(‪)9‬‬
‫(‪Business Guide to the Uruguay Round International Trade )10‬‬
‫‪.Centre UNCTAD, WTO, 1995, p270‬‬
‫المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي‪ /‬جامعة أم القرى‬ ‫‪45‬‬

‫(‪ )11‬محمد حافظ عبده الرضوان‪ ،‬احمد جامع‪ ،‬العلقات القتصادية‬


‫الدولية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار النهضة العربية‪1999 ،‬م‪ ،‬ص ‪.416-412‬‬
‫‪(12( World Trade Organization, Gats / 49/ Supple. 2, 26 February‬‬
‫‪1998, p. 389 – 394.‬‬
‫‪(13( World Trade Organization, Gats, 1997.‬‬
‫‪(14( World Trade Organization, Gats / Sc/30/ Supple. 2* 26 February‬‬
‫‪1998. p 258 – 268.‬‬
‫)‪ )15‬مجلة اتحاد المصارف العربية‪ ،‬إعداد مديرية البحوث‬
‫والمجلة‪ ،‬مصارف الخليج مع إطللة القرن أل ‪ 21‬التحول‬
‫الواعي والتكييف الهادي‪ ،‬يناير ‪2000‬م‪ ،‬المجلد العشرون ‪،‬‬
‫العدد ‪ ،229‬ص ‪.43 – 41‬‬
‫‪(16( World Trade Organization, Gats / 49/ Supple. 2, 26 February‬‬
‫‪1998, p. 389 – 394.‬‬
‫(‪ )17‬بنك السودان‪ ،‬السياسة المصرفية الشاملة ‪. 2002-1999 ،‬‬
‫(‪ )18‬بنك السودان‪ ،‬منشور سياسة الصلح و إعادة الهيكلة ‪ ،‬مايو‬
‫‪.2002‬‬
‫(‪ )19‬اتحاد المصارف العربية‪ ،‬دليل المصارف والمؤسسات المالية ‪،‬‬
‫بيروت ‪ 2002 ،‬بنك دبي السلمي ‪ ،‬المؤشرات المالية ‪،‬ص ‪.83‬‬
‫(‪ )20‬المرجع السابق‪ ،‬مصرف ابوظبي السلمي ‪ ،‬المؤشرات المالية‬
‫‪،‬ص ‪.92‬‬
‫(‪ )21‬المرجع السابق‪ ،‬بيت التمويل الكويتي ‪ ،‬المؤشرات المالية ‪،‬ص‬
‫‪.331‬‬
‫(‪ )22‬المرجع السابق‪ ،‬المصرف السلمي الدولي للستثمار والتنمية ‪،‬‬
‫المؤشرات المالية ‪،‬‬
‫ص ‪.442‬‬
‫(‪ )23‬المرجع السابق‪ ،‬بنك فبصل السلمي المصري ‪ ،‬المؤشرات‬
‫المالية ‪ ،‬ص ‪.481‬‬
‫أثر تحرير تجارة الخدمات المصرفية لى المصارف‬
‫‪46‬‬ ‫السلمية‬

‫(‪ )24‬المرجع السابق‪ ،‬بنك قطر الدولي السلمي ‪ ،‬ص ‪.305‬‬


‫(‪ )25‬المرجع السابق‪ ،‬مصرف قطر السلمي ‪ ،‬المؤشرات المالية ‪،‬‬
‫ص ‪.312‬‬
‫(‪ )26‬المرجع السابق‪ ،‬البنك السلمي اليمني للتمويل والستثمار ‪،‬‬
‫المؤشرات المالية ‪،‬‬
‫ص ‪.517‬‬
‫(‪ )27‬المرجع السابق‪ ،‬بنك التضامن السلمي اليمني ‪ ،‬المؤشرات‬
‫المالية ‪،‬ص ‪.528‬‬
‫(‪ )28‬المرجع السابق‪ ،‬بنك سبأ السلمي ‪ ،‬المؤشرات المالية ‪ ،‬ص‬
‫‪.534‬‬
‫(‪The Banker, July 1999, Vol.,. 149, No,881-882 -883-886, p131, )29‬‬
‫‪.34,57, 71‬‬
‫(‪ )30‬المصارف العربية والنجاح في عالم متغير ‪ ,‬بيروت ‪,‬اتحاد‬
‫المصارف العربية ‪ ,2002 ,‬ص ‪.399‬‬
‫(‪ )31‬منور إقبال و آخرون ‪ ,‬التحديات التي تواجه العمل المصرفي‬
‫السلمي ‪ ,‬المعهد السلمي للبحوث والتدريب ‪ ,‬البنك السلمي‬
‫للتنمية ‪-‬جده‪ ,1998 ,‬ص ‪.71-70‬‬
‫(‪ )32‬محمد سعيد الغامدي ‪ ,‬تقويم أداء العمل المصرفي السلمي في‬
‫ظل التعايش وتوجهات تكامله‪ ,‬أسلمة بعض الفروع المصرفية في‬
‫بنك الجزيرة ‪ ,‬الكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية ‪,‬‬
‫الملتقى السنوي السلمي الخامس ‪ ،‬نحو نظام مصرفي إسلمي‬
‫متكامل ‪ ,‬عمان ‪ ،‬المملكة الردنية الهاشمية ‪ ,14/10/2002-12,‬ص‬
‫‪.11-9‬‬
‫(‪ )33‬محمد عبد الله المل ‪ ,‬التجاوب والتفاعل مع متطلبات التغيير‬
‫يمثلن عصب الحياة القتصادية المعاصرة ‪ ,‬المصارف العربية‬
‫والنجاح في عالم متغير ‪.394-393 ،2002,‬‬
‫(‪ )34‬منور إقبال و آخرون ‪,‬مرجع سابق ‪ ,‬ص ‪.71‬‬
‫المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي‪ /‬جامعة أم القرى‬ ‫‪47‬‬

‫(‪)35‬حافظ كامل الغندور ‪,‬عمليات الدمج والتملك من منظور مصري ‪,‬‬


‫القطاع المالي العربي في مواجهة عصر الندماج والتملك (تجارب‬
‫وخبرات)‪ ,‬اتحاد المصارف العربية ‪ ,200 ,‬ص ‪.294-293‬‬
‫(‪ )36‬صالح جميل ملئكة ‪ ,‬تكامل النظام المصرفي السلمي و آثاره‬
‫التنموية على المستويين الوطني والقليمي‪ ،‬الملتقى السلمي‬
‫الخامس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.11‬‬
‫(‪ )37‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪.10‬‬
‫(‪ )38‬احمد العبادي ‪ ,‬تكامل النظام المصرفي السلمي و آثاره اليجابية‬
‫على العالم السلمي ‪ ,‬المرجع السابق ‪ ,‬ص ‪.4 -3‬‬
‫أثر تحرير تجارة الخدمات المصرفية لى المصارف‬
‫‪48‬‬ ‫السلمية‬

‫الملحفففففق‬
‫ملحق (‪)1‬‬
‫حقوق الملكية للمصارف السلمية في بعض الدول السلمية‬
‫(مليون دولر)‬
‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫البيان‬
‫‪256.8‬‬ ‫‪233.9‬‬ ‫‪198.8‬‬ ‫‪164.6‬‬ ‫‪142.7‬‬ ‫قطر‬
‫‪724‬‬ ‫‪640.7‬‬ ‫‪563.3‬‬ ‫‪428.3‬‬ ‫‪367‬‬ ‫الكويت‬
‫‪90.8‬‬ ‫‪108.2‬‬ ‫‪107.5‬‬ ‫‪78.3‬‬ ‫‪28.4‬‬ ‫مصر‬
‫‪25.5‬‬ ‫‪19.1‬‬ ‫‪17.8‬‬ ‫‪16.5‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫اليمن‬
‫‪617.6‬‬ ‫‪591.5‬‬ ‫‪573.7‬‬ ‫‪157‬‬ ‫‪155‬‬ ‫المارات‬
‫‪1714.7‬‬ ‫‪1593.4‬‬ ‫‪1461.1‬‬ ‫‪844.7‬‬ ‫‪698.4‬‬ ‫المجموع‬

‫ملحق (‪)2‬‬
‫(ودائع المصارف السلمية في بعض الدول السلمية (مليون دولر‬
‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫البيان‬
‫‪2592.2‬‬ ‫‪2426‬‬ ‫‪2221.7‬‬ ‫‪1860.2‬‬ ‫‪1636.3‬‬ ‫قطر‬
‫‪5157‬‬ ‫‪4449.7‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪3949‬‬ ‫‪3766.7‬‬ ‫الكويت‬
‫‪2005.4‬‬ ‫‪2400‬‬ ‫‪2118.5‬‬ ‫‪1892.5‬‬ ‫‪429.3‬‬ ‫مصر‬
‫‪188.7‬‬ ‫‪116.2‬‬ ‫‪40.5‬‬ ‫‪34.8‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫اليمن‬
‫‪3491‬‬ ‫‪429.9‬‬ ‫‪1903.9‬‬ ‫‪2096‬‬ ‫‪1753‬‬ ‫المارات‬
‫‪13434.3‬‬ ‫‪9821.8‬‬ ‫‪10490.6‬‬ ‫‪9832.5‬‬ ‫‪7588.1‬‬ ‫المجموع‬
‫المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي‪ /‬جامعة أم القرى‬ ‫‪49‬‬

‫ملحق (‪)3‬‬
‫( مليون‬ ‫موجودات المصارف السلمية في بعض الدول السلمية‬
‫( دولر‬

‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫البيان‬


‫‪3210.1‬‬ ‫‪2931.2‬‬ ‫‪2671.4‬‬ ‫‪2256.9‬‬ ‫‪1927.5‬‬ ‫قطر‬
‫‪6752‬‬ ‫‪5898.3‬‬ ‫‪5564.3‬‬ ‫‪5269.3‬‬ ‫‪4750.3‬‬ ‫الكويت‬
‫‪2408.2‬‬ ‫‪2829‬‬ ‫‪2516.3‬‬ ‫‪2267.5‬‬ ‫‪565.2‬‬ ‫مصر‬
‫‪251.3‬‬ ‫‪163‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪52.8‬‬ ‫‪8.4‬‬ ‫اليمن‬
‫‪4394‬‬ ‫‪3271.9‬‬ ‫‪2518.2‬‬ ‫‪2082‬‬ ‫‪1935‬‬ ‫المارات‬
‫‪17015.6‬‬ ‫‪15093.4‬‬ ‫‪13345.2‬‬ ‫‪11928.5‬‬ ‫‪9186.4‬‬ ‫المجموع‬

‫ملحق (‪)4‬‬
‫إجمالي حقوق الملكية للجهاز المصرفي في بعض الدول‬
‫(السلمية(مليون دولر‬

‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫البيان‬


‫‪1739.011‬‬ ‫‪1480.604‬‬ ‫‪1302.308‬‬ ‫‪1168.819‬‬ ‫‪1039.533‬‬ ‫قطر‬
‫‪5182.384‬‬ ‫‪4945.102‬‬ ‫‪4873.674‬‬ ‫‪4619.547‬‬ ‫‪4320.44‬‬ ‫الكويت‬
‫‪10913.01‬‬ ‫‪11259.09‬‬ ‫‪10252.36‬‬ ‫‪8589.847‬‬ ‫‪7694.953‬‬ ‫مصر‬
‫‪117.4854‬‬ ‫‪117.9547‬‬ ‫‪124.3593‬‬ ‫‪82.49042‬‬ ‫‪52.54747‬‬ ‫اليمن‬
‫‪9332.335‬‬ ‫‪8701.702‬‬ ‫‪8136.692‬‬ ‫‪6925.8‬‬ ‫‪6339.689‬‬ ‫المارات‬
‫‪27284.22‬‬ ‫‪26504.45‬‬ ‫‪24689.39‬‬ ‫‪21386.5‬‬ ‫‪19447.16‬‬ ‫المجموع‬

‫ملحق (‪)5‬‬
‫(ودائع الجهاز المصرفي في بعض الدول السلمية (مليون دولر‬
‫أثر تحرير تجارة الخدمات المصرفية لى المصارف‬
‫‪50‬‬ ‫السلمية‬

‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫البيان‬


‫‪7440.385‬‬ ‫‪6667.088‬‬ ‫‪5998.269‬‬ ‫‪5505.797‬‬ ‫‪5014.588‬‬ ‫قطر‬
‫‪25365.75‬‬ ‫‪23784.02‬‬ ‫‪23898.54‬‬ ‫‪23846.18‬‬ ‫‪23276.76‬‬ ‫الكويت‬
‫‪52301.95‬‬ ‫‪51352.42‬‬ ‫‪48185.92‬‬ ‫‪44783.8‬‬ ‫‪39974.44‬‬ ‫مصر‬
‫‪1508.241‬‬ ‫‪1193.052‬‬ ‫‪1171.388‬‬ ‫‪1063.054‬‬ ‫‪942.8217‬‬ ‫اليمن‬
‫‪35812.93‬‬ ‫‪31887.54‬‬ ‫‪24666.85‬‬ ‫‪23809.12‬‬ ‫‪21840.1‬‬ ‫المارات‬
‫‪122429.3‬‬ ‫‪114884.1‬‬ ‫‪103921‬‬ ‫‪99007.95‬‬ ‫‪91048.71‬‬ ‫المجموع‬

‫ملحق (‪)6‬‬
‫(موجودات الجهاز المصرفي في بعض الدول السلمية (مليون دولر‬

‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫البيان‬


‫‪13803.3‬‬ ‫‪13090.38‬‬ ‫‪11675.08‬‬ ‫‪10565.71‬‬ ‫‪9309.203‬‬ ‫قطر‬
‫‪45206.94‬‬ ‫‪42462.2‬‬ ‫‪42689.32‬‬ ‫‪41619.88‬‬ ‫‪38213.1‬‬ ‫الكويت‬
‫‪85339.13‬‬ ‫‪82527.28‬‬ ‫‪77388.61‬‬ ‫‪72254.72‬‬ ‫‪64732‬‬ ‫مصر‬
‫‪1875.627‬‬ ‫‪1521.975‬‬ ‫‪1497.065‬‬ ‫‪1467.784‬‬ ‫‪1412.4‬‬ ‫اليمن‬
‫‪72518.99‬‬ ‫‪65674.61‬‬ ‫‪60895.58‬‬ ‫‪54993.06‬‬ ‫‪50362‬‬ ‫المارات‬
‫‪218744‬‬ ‫‪205276.4‬‬ ‫‪194145.7‬‬ ‫‪180901.2‬‬ ‫‪164028.7‬‬ ‫المجموع‬

‫ملحق (‪)7‬‬
‫حقوق مساهمي ا لمصارف السلمية‪/‬اجملي موارد المصارف حسب‬
‫الدول ( نسبة مئوية)‬

‫المتوسط‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫البيان‬


‫‪14.72795‬‬ ‫‪14.76701‬‬ ‫‪15.7976‬‬ ‫‪15.26521‬‬ ‫‪14.08259‬‬ ‫‪13.72732‬‬ ‫قطر‬
‫‪11.25013‬‬ ‫‪13.97041‬‬ ‫‪12.95625‬‬ ‫‪11.55802‬‬ ‫‪9.271471‬‬ ‫‪8.494505‬‬ ‫الكويت‬
‫المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي‪ /‬جامعة أم القرى‬ ‫‪51‬‬

‫‪0.824438‬‬ ‫‪0.832035‬‬ ‫‪0.961001‬‬ ‫‪1.048539‬‬ ‫‪0.911541‬‬ ‫‪0.369073‬‬ ‫مصر‬


‫‪16.45986‬‬ ‫‪21.70483‬‬ ‫‪16.19265‬‬ ‫‪14.31336‬‬ ‫‪20.00232‬‬ ‫‪10.08612‬‬ ‫اليمن‬
‫‪5.03559‬‬ ‫‪6.617851‬‬ ‫‪6.797521‬‬ ‫‪7.050777‬‬ ‫‪2.266886‬‬ ‫‪2.444915‬‬ ‫المارات‬
‫‪5.151057‬‬ ‫‪6.284584‬‬ ‫‪6.01182‬‬ ‫‪5.917926‬‬ ‫‪3.949687‬‬ ‫‪3.591269‬‬ ‫المجموع‬

‫ملحق (‪)8‬‬
‫ودائع ا لمصارف السلمية‪/‬اجملي ودائع المصارف حسب الدول‬
‫( (نسبة مئوية‬
‫المتوسط‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫البيان‬
‫‪34.93666‬‬ ‫‪34.8396‬‬ ‫‪36.3877 37.03902 33.78621 32.6308‬‬ ‫قطر‬
‫‪17.87626‬‬ ‫‪20.33056 18.70878 17.5994 16.56031 16.18224‬‬ ‫الكويت‬
‫‪3.640834‬‬ ‫‪3.834274 4.673587 4.396512 4.225859 1.073936‬‬ ‫مصر‬
‫‪5.855798‬‬ ‫‪12.51126 9.739725 3.457437 3.273588 0.296981‬‬ ‫اليمن‬
‫‪7.128875‬‬ ‫‪9.747875 1.348175 7.718457 8.803349 8.026521‬‬ ‫المارات‬
‫‪9.576468‬‬ ‫‪10.97311‬‬ ‫‪8.54931 10.09479 9.931021 8.334111‬‬ ‫المجموع‬

‫ملحق (‪)9‬‬
‫موجودات المصارف السلمية‪/‬اجملي موجودات المصارف حسب‬
‫( الدول ( نسبة مئوية‬
‫المتوسط‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫البيان‬

‫‪22.11903‬‬ ‫‪23.25604‬‬ ‫‪22.39201‬‬ ‫‪22.88121‬‬ ‫‪21.3606‬‬ ‫‪20.70532‬‬ ‫قطر‬

‫‪13.3905‬‬ ‫‪14.93576‬‬ ‫‪13.89071‬‬ ‫‪13.03441‬‬ ‫‪12.66054‬‬ ‫‪12.43108‬‬ ‫الكويت‬

‫‪2.702546‬‬ ‫‪2.821918‬‬ ‫‪3.427957‬‬ ‫‪3.251512‬‬ ‫‪3.138203‬‬ ‫‪0.873138‬‬ ‫مصر‬

‫‪6.66195‬‬ ‫‪13.39819‬‬ ‫‪10.70977‬‬ ‫‪5.009804‬‬ ‫‪3.59726‬‬ ‫‪0.594732‬‬ ‫اليمن‬


‫أثر تحرير تجارة الخدمات المصرفية لى المصارف‬
‫‪52‬‬ ‫السلمية‬

‫‪4.560896‬‬ ‫‪6.059102‬‬ ‫‪4.981986‬‬ ‫‪4.135276‬‬ ‫‪3.785933‬‬ ‫‪3.842183‬‬ ‫المارات‬

‫‪6.839943‬‬ ‫‪7.778774‬‬ ‫‪7.352719‬‬ ‫‪6.873808‬‬ ‫‪6.593933‬‬ ‫‪5.600483‬‬ ‫المجموع‬

‫ملحق (‪)10‬‬
‫(الهمية النسبية لحقوق ملكية المصارف السلمية (نسبة مئوية‬
‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫البيان‬

‫‪14.97638‬‬ ‫‪14.6793‬‬ ‫‪13.60619‬‬ ‫‪19.48621‬‬ ‫‪20.43242‬‬ ‫قطر‬

‫‪42.22313‬‬ ‫‪40.20961‬‬ ‫‪38.55314‬‬ ‫‪50.70439‬‬ ‫‪52.54868‬‬ ‫الكويت‬

‫‪5.295387‬‬ ‫‪6.790511‬‬ ‫‪7.35747‬‬ ‫‪9.269563‬‬ ‫‪4.066438‬‬ ‫مصر‬

‫‪1.487141‬‬ ‫‪1.198695‬‬ ‫‪1.21826‬‬ ‫‪1.953356‬‬ ‫‪0.758877‬‬ ‫اليمن‬

‫‪36.01796‬‬ ‫‪37.12188‬‬ ‫‪39.26494‬‬ ‫‪18.58648‬‬ ‫‪22.19359‬‬ ‫المارات‬

‫ملحق (‪)11‬‬
‫(الهمية النسبية لودائع المصارف السلمية (نسبة مئوية‬
‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫البيان‬

‫‪19.29539‬‬ ‫‪24.70016‬‬ ‫‪21.17801‬‬ ‫‪18.91889‬‬ ‫‪21.56403‬‬ ‫قطر‬

‫‪38.38682‬‬ ‫‪45.30432‬‬ ‫‪40.09304‬‬ ‫‪40.16273‬‬ ‫‪49.63957‬‬ ‫الكويت‬

‫‪14.92746‬‬ ‫‪24.43544‬‬ ‫‪20.19427‬‬ ‫‪19.24739‬‬ ‫‪5.657543‬‬ ‫مصر‬

‫‪1.404614‬‬ ‫‪1.183083‬‬ ‫‪0.38606‬‬ ‫‪0.353928‬‬ ‫‪0.0369‬‬ ‫اليمن‬


‫المؤتمر العالمي الثالث للقتصاد السلمي‪ /‬جامعة أم القرى‬ ‫‪53‬‬

‫‪25.98572‬‬ ‫‪4.376998‬‬ ‫‪18.14863‬‬ ‫‪21.31706‬‬ ‫‪23.10196‬‬ ‫المارات‬

‫ملحق (‪)12‬‬
‫الهمية النسبية لموجودات المصارف السلمية (نسبة مئوية)‬
‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫البيان‬

‫‪18.86563‬‬ ‫‪19.42041‬‬ ‫‪20.01768‬‬ ‫‪18.92023‬‬ ‫‪20.9821‬‬ ‫قطر‬

‫‪39.68123‬‬ ‫‪39.07867‬‬ ‫‪41.69514‬‬ ‫‪44.17404‬‬ ‫‪51.71014‬‬ ‫الكويت‬

‫‪14.15289‬‬ ‫‪18.74329‬‬ ‫‪18.85547‬‬ ‫‪19.0091‬‬ ‫‪6.152573‬‬ ‫مصر‬

‫‪1.47688‬‬ ‫‪1.079942‬‬ ‫‪0.562‬‬ ‫‪0.442637‬‬ ‫‪0.09144‬‬ ‫اليمن‬

‫‪25.82336‬‬ ‫‪21.67769‬‬ ‫‪18.86971‬‬ ‫‪17.454‬‬ ‫‪21.06375‬‬ ‫المارات‬

‫ملحق رقم (‪)13‬‬


‫المصارف العالمية (حقوق الملكية والموجودات) (مليار دولر )‬

‫البصصصصصصصصصصصنصصصصصصصصصصصصصصصصصصك‬ ‫حقوق‬
‫الموجودات‬
‫الملكية‬
‫‪Citigroup‬‬
‫‪41.889‬‬ ‫‪668.641‬‬
‫‪Bank America Corp‬‬
‫‪36.877‬‬ ‫‪617.679‬‬
‫‪Chase Manhattan Corp‬‬
‫‪24.212‬‬ ‫‪365.875‬‬
‫‪Bank One Corp‬‬
‫‪19.654‬‬ ‫‪261.496‬‬
‫‪First Union Corp‬‬
‫‪13.592‬‬ ‫‪237.363‬‬
‫أثر تحرير تجارة الخدمات المصرفية لى المصارف‬
54 ‫السلمية‬

‫البصصصصصصصصصصصنصصصصصصصصصصصصصصصصصصك‬ ‫حقوق‬
‫الموجودات‬
‫الملكية‬
HSBC Holdings (United Kingdom)
29.351 484.655
Creditagricole Groupe(France)
25.930 455.792
deutsche Bank (Germany)
20.505 685.882
ABNAMRO Bank (netherland)
18.680 732.534
HypovereinsBank (Germany)
17.579 473.988
Bank do Brazil (Brazil)
5.485 107.160
Banco Bradesco (Brazil)
5.142 56.703
Banco Itau (Brazil)
4.357 40.526
Banco (Banespa) (Brazil)
3.428 20.983
Uni Banco( Brazil)
2.839 26.214
Stanbic (South Africa)
2.151 27.307
Nedcor (South Africa)
1.648 27.038
BOE Bank Holdings ( South Africa)
1.339 19.900
First Bank Banking Group (South Africa)
1.103 6.919
Investec Group (South Africa)
0.950 23.337

You might also like