You are on page 1of 373

‫اااااااالليـــــاااااااااالي اااااالطويله(قصة حب على اجزاء)‬

‫لتفوتكم‪...‬‬
‫الجزء الول‪:‬‬
‫الدوحة سنة ‪1995‬‬

‫تبدأ قصتنا مع عائلةخالد بن محمد وأولده‬


‫محمد ارمل وعمره ‪ 45‬سنه وولده فيصل عمرة ‪. 25‬‬
‫سعود عمره ‪ 44‬سنه وزوجته لطيفة ولديه ابنان‪ :‬أحمد ‪26‬سنه متزوج‬
‫‪.‬عسكري وهو في دوره في فرنسا لمدة سنه ‪,‬خالد عمره ‪24‬سنه يكمل‬
‫دراسته في أمريكا وابنتان مريم ‪23‬سنه ومناير ‪ 15‬سنه‪.‬‬
‫ثلث بنات ‪ :‬لولوه ‪ 40‬لديها أبنتين توأم الجوهره والعنود و ولدين‬
‫وعبدال وعيسى‪.‬‬
‫حمده ‪37‬سنه لديها سته‪ ,‬خمس بنات وولد والن هي حامل تريد له‬
‫اخ‪.‬‬
‫ونور عمرها ‪ 35‬لم يعطها ال ال بنت واحده اسمها مشاعل منتهى‬
‫الجمال والنعومه دللها ابواها لنها وحيده‪ ,‬ابوها مرض والطباء‬
‫اخبروه انه لن يكون له اطفال غيرها ‪.‬‬

‫في منتصف ليلة صيفية رن الهاتف بصوت كسر الهدوء اللذيذ بعد‬
‫إزعاج أطفال العائلة (كان اليوم خميس يوم التجمع العائلي السبوعي‬
‫يوم الزعاج السبوعي إن صح القول ل ادري ما جعل جدي ينجب هذه‬
‫الذرية الكبيرة التي ما إن زادت بحجمها مع قدوم الحفاد حتى اخذ يلوذ‬
‫بغرفته هربنا منهم‪ ....‬لقد تنصل من المسؤليه ‪ .‬وفي هذا اليوم كتب‬
‫علي أن ل اذهب للبحر مع الصدقاء ول ادري هل هو القدر ‪..‬جاءت‬
‫عمتي لولوه وبناتها وعمتي حمده واولدها وبنات عمي سعود من‬
‫حسن حظ ابنه خالد انه لم يعود للن من الوليات المتحدة المريكية‬
‫ومن سوء حظي أني أنهيت دراستي مبكرا لطالما كانت لغتي النجليزية‬
‫ممتازة مما وفر علي سنه دراسية كاملة… أوه لقد نسيت الهاتف ‪...‬‬
‫ما أن رفعت السماعة حتى تهادى صوت لطيف يبدو أنه لمراهقة تبحث‬
‫عن ملء وقت فراغها) ‪:‬‬
‫فيصل ‪ :-‬نعم ‪( .‬أجبت بملل لنها قطعت علي جلستي مع مطربي‬
‫المفضل) ‪.‬‬
‫‪:-......‬السلم عليكم (…ردت بهدوء …) أنت مشغول ؟‬
‫فيصل ‪ :-‬مب شغلج ‪ .‬شتبين ؟‬
‫‪:-......‬شمضايقك ؟ انا ابي أتعرف بس ‪.‬‬
‫فيصل ‪ :-‬وأنا ماأبي‪.‬‬
‫‪:-......‬لحظه … (قاطعتني بلهفة)‬
‫فيصل ‪ :-‬نعم ‪.‬‬
‫‪ :-......‬عطني فرصه ممكن تندم إذا ما عطيتني اياها ‪.‬‬
‫فيصل ‪ :-‬تعلمت طول عمري أني ما اندم على أي خطوه اتخذها ‪.‬‬
‫‪ :-......‬أرجوك عطني دقايق ل تبخل علي بها ‪.‬‬
‫فيصل ‪ :-‬ممكن تتصلين بأي رقم ثاني وتحصلين ساعات مش دقائق ‪.‬‬
‫‪ :-......‬بس انا أبي أكلمك أنت ‪.‬‬
‫فيصل ‪ :-‬وليش أنا بالذات؟ ‪ .‬يمكن أنا عكس ما تتصورين ‪.‬‬
‫‪ :-......‬ل ‪ .‬أنا اعرف مع من أتكلم ‪.‬‬
‫فيصل ‪ :-‬ومن وين ياتج هذه الثقة ؟ (سألها باستهزاء) ‪.‬‬
‫‪ :-......‬أنت فيصل الفيصل ولون بيتكم بيج وقرميده بعد بيج‪.‬‬
‫فيصل ‪ :-‬و أنتي من وين تعرفيني ؟ وتعرفين بيتي ؟‬
‫‪ :-......‬لو تعطيني فرصه بأقولك كل شيء ‪.‬‬
‫فيصل ‪ :-‬ما أقدر أنا احب …وأن كلمتج أكون خاين ( لو لم اقل هذا‬
‫فلن أتخلص منها ‪).‬‬
‫تناهى إلى أذني صوت نحيب ‪.‬‬
‫فيصل ‪ :-‬الو ‪.‬‬
‫‪ :-......‬الو ( قالتها وهي تبكي ) أرجوك يا فيصل أنا ما يهمني انك‬
‫تحب واحده أو اكثر أنا واثقة انك بتهدهم كلهم بس أبغي وقت ‪.‬‬
‫فيصل ‪ :-‬وليش الصياح الحين؟‪.‬‬
‫‪ :-......‬لنك صدمتني في مشاعري قفلت في وجهي باب كنت أحاول‬
‫منذ زمان أن تأتيني الجرأة وافتحه ‪.‬‬
‫فيصل ‪ :-‬آسف ‪ .‬عطيني فرصة … بأفكر في الموضوع ‪.‬‬
‫‪ :-......‬وشلون بأعرف النتيجة ‪.‬‬
‫فيصل ‪ :-‬اتصلي بكره ولو رديت عليج يعني موافق وان ما رديت يعني‬
‫انسي الموضوع ‪.‬‬
‫‪ :-......‬اوكي ‪ .‬بأحاول انطر ولو اني اشك اني اقدر ‪.‬‬
‫في صباح اليوم التالي في منزل سعود (ابو أحمد )المجاور لمنزل أباه‬
‫فأبو محمد اقام لبنائة منازل ومجلس في نفس السور ‪:‬‬
‫كان سعود يجلس على المائدة ينتظر من زوجته لطيفة أن تضع الفطور‬
‫وهو يفكر ‪ ( :‬شللي آخرها هذي بعد ؟ ما أدري شنوكانت بتسوي لو ما‬
‫كانت سوبا تساعدها ) ‪.‬‬
‫سعود ‪ :-‬أم أحمد …… (يصرخ ) الجوع ذبحنا انا طلبت ريوق مش‬
‫غدا …‪.‬‬
‫لطيفة ‪ :-‬ان شاء ال يابو أحمد الحين باجيبه ‪ ( .‬يطلب أكلت شعبية‬
‫معقدة ولزم تجهز في ثانية !!!!! اخخخ من الريايل ‪).‬‬
‫تحضر لطيفة وهي عجلى ‪..‬تحمل في يدها طبق حار رائحته زكيه ومن‬
‫ورأها سوبا تهرول وفي يدها صينية بالطباق الخرى ‪.‬‬
‫سعود ‪ :-‬ال يهديج يا أم أحمد يعني لزم تخليني أعصب حتى يوم‬
‫الجازة ؟‪.‬‬
‫لطيفة ‪:-‬وانت تظن إن الخبيص والبلليط بالبيض ‪..‬والفول المصري‬
‫يستوون في ثانية ؟ تدري احنا مانقدر نسويهم في المايكرويف ‪..‬‬
‫لم يرد عليها لنه بداء الغزو على الطباق الحارة فعل وهي تعلم انه أن‬
‫اسكت جوعه سيتحول الى إنسان آخر ‪.‬‬
‫مريم تنزل الدرج بهدوء كعادتها متوجه الى غرفة الطعام ‪.‬‬
‫‪:-‬صباح الخير يا أحلى زوج كناري ‪ .‬قالتها وهي تبتسم ‪.‬‬
‫لطيفة ‪:-‬كناري !!!!!!! صقور يمكن … ردت أمها وهي تنظر الى‬
‫زوجها ‪.‬‬
‫لم يرد آبو أحمد أيضا فهو ل يزال مشغول ‪..‬‬
‫مريم ‪ : -‬سوبااااااااا ‪ .‬صاحت لتسمعها الخادمة ‪.‬‬
‫مريم ‪:-‬كم مرة قلت الجرائد لزم تكون هنيه مع الريوق ؟‬
‫لطيفة ‪:-‬لو تدرين شكان حالنا ؟ ما كان فيه وقت تجيب جرايد أو أي‬
‫شي ثاني … (ردت الم وهي ل تزال تنظر الى زوجها مبتسمة رغم‬
‫تجاهله لها) ‪.‬‬
‫تحضر سوبا الجرائد بصمت وتضعها بجانب كوب شاي مريم والتي‬
‫التقطتها بسرعة وأخذت تتصفح أولهم وهي ترتشف الشاي بالحليب‬
‫وامها تتأملها وتفكر ( العالم بيوقف أذا ما قرت مريم أخر الخبار )‪.‬‬
‫بعد أن قارب الب على النتهاء من فطوره يلتفت الى زوجته قائل ‪:‬‬
‫سلمت آيدج يا آم أحمد على هالكل الطيب ‪.‬‬
‫لطيفة ‪ :-‬حمدل على السلمة‪( ..‬قالت بتهكم) ‪..‬الحين فكرت ‪..‬الحين‬
‫بس كلمتني ؟‬
‫سعود ‪ :-‬شفيج يا أحلى زوجة ؟ ماكلتي ريوقج !!‬
‫لطيفة ‪:-‬الحين بس لحظت !!!! سبحان ال ‪..‬‬
‫مريم تنظر إليهم لبرهة وهي تبتسم لنهم لن يتغيروا أبدا ‪.‬‬
‫لطيفة ‪:-‬وين مناير يا مريم ؟ للحين ماقعدت ؟ (سئلت بملل واضح)‬
‫هزت مريم كتفيها بدون أن تتكلم ‪.‬‬
‫‪:-‬اوففففف أمري ل باروح اوقظها بروحي ‪( .‬ردت الم بضيق) ‪.‬‬
‫فكرت مريم بأمها أعانها ال ستواجه مشكلة أيقاظ مناير ذات النوم‬
‫الثقيل ‪.‬‬
‫صعدت لطيفه الدرج وهي متأكدة إنها ستجدها غائصة وسط الغطية‬
‫‪.‬وفعل ما أن دخلت الغرفة حتىوجدت الظلم يعم الغرفة الباردة وهي‬
‫هناك تستطيع فقط أن ترى ساقاها متدلية كالعادة بدون لحاف ‪.‬‬
‫هزتها بلطف وهي تنادي بل فائده ‪ .‬هزتها بعنف زاد بعد قليل عندما‬
‫أحست انه لجدوى من ذلك فهي شبه ميته ‪.,‬‬
‫لطيفة ‪:-‬مناير ‪..‬لتجنيني يابنتي قعدي عاد وإل وال العظيم بانثر‬
‫الماي البارد على ويهج‬
‫شنو ؟ (تتساءل مناير وهي بالكاد تفتح إحدى عينيها)‬
‫لطيفة ‪:-‬الريوق بارز من ساعة وأنتي للحين راقده ‪.‬‬
‫مناير ‪:-‬كم الساعة الحين ؟‬
‫لطيفة ‪:-‬تسع ‪.‬‬
‫مناير ‪:-‬تو الناس يمه خليني ارقد شوي‪ ..‬أرجوج ‪.‬‬
‫لطيفة ‪:-‬مايصير نسيتي أن اليوم جمعة والغداء في بيت يدَج ولزم‬
‫نكون هناك بعد ساعة قبل صلة الجمعة ‪.‬‬
‫مناير ‪ :-‬مابَي ريوق … وبأقوم بعد ساعة انا ما رقدت زين‬
‫البارحه‪.....‬تحاول لخر مره‬
‫لطيفة ‪:-‬مستحيل ‪..‬الحين مب بعد ساعة أبوج وأختج قربوا يخلصون‬
‫الريوق … (تجرها لطيفه خارج الفراش بصعوبة لثقلها ‪).‬‬
‫مناير ‪:-‬بس ‪ .‬بأقوم بروحي ‪.‬محد يقدر يرقد في هالبيت ‪.‬‬
‫تتمطى مناير بكسل من فراشها ولطيفه تراقبها حتى دخلت الحمام ‪.‬‬
‫في المنزل الكبير‬
‫في نفس الوقت كان فيصل مع اباه وجداه جالسين في صالتهم يشاهدون‬
‫التلفاز و كل منهم يفكر بشيء ‪ ..‬الجدة تفكر في ابنها محمد وبقاءه‬
‫بدون زواج بعد كل هذه السنين ‪..‬انه ل يزال شابا في الخامسة‬
‫والربعون ‪....‬آه كم كان يحب المرحومة أم فيصل …‪.‬‬
‫الجد كان يفكر في ابنه أيضا ولكن بطريقه أخرى ويتعجب كيف انه‬
‫يشبهه في كل شي حتى في حبه لشركته والعمل حتى وقت متأخر من‬
‫الليل لقد عاد الساعة العاشرة بعد أن ملّ اخوته انتظاره …وغادروا‬
‫جميعا ‪..‬‬
‫فيصل كان يفكر بالمكالمة الليلية وكيف سيتصرف بشأنها لو اعادت‬
‫التصال‪.‬‬
‫اما محمد فقد كان يفكر بصفقة جديدة وضخمة تتطلب اعتماد جديد من‬
‫البنك والذي سيذهب له غدا في الصباح الباكر ‪.‬‬

‫بعد قليل فتح الباب ودخلت منه مناير مسرعة وقبلت راس جدها‬
‫وضمت جدتها قائلة ‪-‬وحشتيني وايد يا حبيبتي ) كانت تقبلها على‬
‫رأسها وجبينها وكل وجهها والجده مسكينه تحاول التنفس كانت تفكر‬
‫كم هي ماكره و مدللة هذه البنت ‪.‬‬
‫‪:-‬شلون وانت كنتي البارحه معاي لين نص الليل‪( ...‬ردت الجدة )‪.‬‬
‫مناير ‪ :-‬ما ادري بس انا ما أقدر على فراقج لحظه ‪( .‬ردت بدلل‬
‫واضح فهي لطالما عرفت كيف تستميل جدتها حتى اصبحت المفضلة‬
‫لديها)‪.‬‬
‫الجده‪ :-‬انزين ‪.‬يلسي حذاي ‪..‬وين هلج‪.‬؟‬
‫مناير ‪ :-‬كانوا وراي بس انا فلَته ردت مبتسمه بنصر…‬
‫دخل سعود تتبعه لطيفة مع مريم وهي تمشي بهدوء كعادتها ‪.‬‬
‫كان فيصل يتامل ابنة عمه القادمة انها عاقلة جدا عكس اختها تماما‬
‫ولكن جمالها اللفت للنظر يعيبه رزانتها الشديدة التي تجعلها اكبر سنا‬
‫مع إنها تصغره بسنتين انه يذكر عندما كانوا صغارا يلعبون معا وكانوا‬
‫افضل حال اما اليوم فهم ليكادون يتبادلون كلمة واحدة مع صمتها‬
‫الدائم (كم أتمنى لو تأخذ القليل من حب اختها للحياة )‪.‬‬
‫فيصل ‪ .‬مناداة مناير له اعادتة لرض الواقع ‪.‬‬
‫فيصل ‪:-‬نعم ؟‬
‫مناير ‪:-‬نعمت بالجنة ياحبيبي ‪ (.‬ردت بسخرية )‪.‬‬
‫فيصل ‪:-‬بدونك يا حبيبتي ‪.‬‬
‫مناير ‪ :-‬بل … صج حقودي ‪ ..‬احنا شذنبنا إذا كان رفيجك مرض‬
‫علشان تعاقبنا كلنا لنك ما رحت الرحلة أمس ليش ما اتصلت بغيره ؟‬
‫فيصل ‪ :-‬وانا ماسك لكم العصا وأضربكم بها؟‬
‫مناير ‪:-‬ل بس جنك بتسويها ‪( .‬ضحكت لتغيضه) ‪ .‬لو تشوف ويهك‬
‫المعصب جان كسرنا خاطرك أحنا اللي يالسين جدامك ‪.‬‬
‫فيصل ‪:-‬ومن اللي جابرج ؟ ليش ما رحتي عن ويهي علشان ماتعاقبين‬
‫يا بنتي ‪.‬‬
‫مناير ‪:-‬بنتك ‪.‬؟ اللي يسمعك ما يقول إن عمرك أربع و عشرين ‪.‬‬
‫الجد ‪ :-‬بس عاد ‪ ..‬اصبحوا‪ .‬اصبح الملك ل ‪.‬مب كفايه اللي قلتوه‬
‫البارحة ؟ قال الجد …قاطعهم محمد ‪ .‬وين بتروحون اليوم ‪.‬؟‬
‫مناير ‪:-‬وين يعني ؟ حق الكنيسة …ها ها ها أخذت تقهقه ‪.‬‬
‫‪:-‬السنتر يبه … كل جمعة يروحون جنهم يصلون هناك ‪( .‬قال له‬
‫فيصل عندما شاهد فاه فاغرا )‪.‬ثم التفت الى مناير قائل لها ‪ :‬ياويلج‬
‫ليتأخرتوا‬
‫الجد ‪:-‬الصلة يا شباب … لزم نروح المسجد الحين ونقدم خروف ل‬
‫…على القل‪ ..‬قال الجد ‪.‬‬
‫‪:-‬خروف ؟ لحم …‪ .‬في المسجد ؟‪( .‬أستفسرت مناير)‬
‫‪:-‬بتعرفين أذا كبرت يا بنتي ‪ ..‬رد عليها فيصل ليغيظها‬
‫هبوا واقفين واولهم الجد رغبة منه بقطع المناقشة التي لتنتهي بين‬
‫حفيديه ابدا ‪.‬غادروا البيت مع نظرات مريم تلحقهم‪.‬‬
‫الساعة الرابعة عصرا مناير تتقدم الفتيات طبعا وهم داخلين السنترمع‬
‫لطيفه كانت معهم بنات عمتهم لولوه التوأم وهما بعمر مناير في‬
‫الخامسة عشر تقريبا ‪ .‬التوأم كانتا متطابقتان تقريبا نفس البنية‬
‫الضعيفة والتي أثرت على جمالهن نفس النظارات الصغيرة نفس‬
‫البدلت … أما مناير فكانت فخورة بجسمها اليافع الممتلئ حتى مع‬
‫ارتدائها الحجاب فالشقاوة تقفز من عينيها‪.‬‬
‫اقترحت مريم على امها ان تذهبا الى المقهى وتتركا البنات لوحدهم‬
‫على أن يأتون لهم هناك بعد أن يفرغوا من التسوق ‪ ,‬وافقت امها بعد‬
‫تردد فالبنات لم يعدن أطفال ‪.‬عند دخولهم المقهى شاهدتها النادلة‬
‫وسبقتها إلى طاولتها المعهودة مع ابتسامتها الجميلة … طلبت عصير‬
‫الليمون بالنعناع ولمها نسكافيه بالحليب أخذت تمارس هوايتها‬
‫المعهودة بمراقبة الناس من حولها كما تفعل في أي مقهى في أوربا أو‬
‫أمريكا أو حتى في دبي‪.‬‬

‫لم يجد فيصل مكالمة لم يرد عليها في هاتفه إذا هي لم تتصل بعد …‬
‫ربما غيرت رأيها وأراحتني …‪.‬فكر قليل سأخرج مع أصدقائي ‪.‬‬
‫في المساء بعد أن عادوا من التسوق تفرق الجمع ولذ كلّ بغرفته إل‬
‫لطيفة جلست تنتظر زوجها بصبر ‪.‬‬
‫محمد من جهة أخرى كان يجلس مع اباه في الصالة وهول يشاهد‬
‫التلفاز فل زال يفكر في البنك ولم يكن يستطيع صبرا لذا امسك الهاتف‬
‫واتصل بصديقة جاسم مدير قسم العتمادات التجارية بالبنك المتحد ‪.‬‬
‫محمد ‪:-‬الو ‪ .‬قالها بصوت قوي ‪.‬‬
‫جاسم ‪:-‬هل وغل يابو أحمد … من وين طالعه الشمس ؟‪..‬‬
‫محمد ‪ :-‬من صوب ويهك ‪ ..‬علشان جذية بمر عليك بكرة ان شاء ال‬
‫‪.‬‬
‫جاسم ‪:-‬خير إنشاء ال ‪...‬عسى العتماد مقدور عليه ؟‬
‫محمد ‪ :-‬مبلغ تافه والمايسترو مايعجز عنه‪.‬‬
‫جاسم ‪:-‬مديح ‪ ..‬منك أنت !!!!! عيل أكيد انه كبير ‪ ..‬مرني بكره‬
‫إنشاء ال وبتنحل بأذنه تعالى‪.‬‬
‫محمد ‪ :-‬حبيبي أنت وال ‪ .‬سبع انا عندك ‪.‬‬
‫جاسم ‪:-‬حرام عليك ‪ .‬الدوام ثمان حمد ل ان احنا ما نشتغل عندك‪.‬‬
‫محمد ‪:-‬قبل ثمان بكون هناك ‪ ..‬واحسن لك أنت بعد ‪ .‬قالها مبتسما ‪.‬‬
‫جاسم ‪:-‬حاضر يا سيدي طلباتك أوامر ‪.‬‬
‫محمد ‪:-‬مع السلمة‪.‬‬
‫جاسم ‪:-‬مع السلمة‪.‬‬

‫دخل فيصل في هذه اللحظة الصالة وجلس مع أباه و جده قليلً ثم دخل‬
‫غرفته وتوجه للهاتف ونظر للكاشف وضغط على أزرار قليلة وأمتعض‬
‫… لم تتصل ‪..‬‬
‫فكر بشعوره ‪ ..‬لم الترقب والنتظار مادام كان في نيته أن يصدها ؟‬
‫غريب أمره ‪..‬‬
‫اخذ يسمع صوت محمد عبده يشدو بأغنيته المفضلة الونه وبرغم كونها‬
‫حزينة لكنه كان يحس إن الشاعر كتبها عنه بالذات ‪ ..‬عادت ذكريات‬
‫دراسته في هذه اللحظات‪...‬‬
‫تذكر المدينة الهادئة على تلل سان فرانسيسكو والتي ما أن زارها مع‬
‫عائلته صيفا حتى قرر إنها ستكون مقر لسكنه أن قرر الدراسة هناك‬
‫وفعل ذهب مع ابن عمه خالد واختارا منزل صغير بجوار منازل لعائلت‬
‫محليه تحيطهم التلل الخضراء … تذكر المقهى أعلى التلة والذي كان‬
‫ل يكاد يخلو من مرتاديه ولكن كانوا دائما من زبائنه المميزين ‪..‬‬
‫المطعم الصغير الذي كان يأخذ طلباتهم حتى بعد منتصف الليل لن‬
‫العامل كان من اصل عربي … الجامعة التي درس فيها‪ ..‬الطلبة اللذين‬
‫لمن يكونوا يعرفون قطر وأن كانت بجانب إيران أو في مصر‬
‫‪..‬والساتذه ‪..‬الجيد منهم والمتعصب والطيب والخبيث…‪.‬‬
‫لقد انقضت هذه اليام سريعا وعاد ‪..‬عاد للهل ‪..‬عاد للتقاليد‪ ..‬عاد‬
‫للروتين الممل‪ ..‬لم يجد وظيفة للن مع أن تخصصه مطلوب ‪...‬هندسة‬
‫في علم الحاسوب … ل زال ينتظر الرد من الجهات التي قدم بها …‬
‫أخذت الفكار تتوارد إلى ذهنه حتى داهمه النوم ‪.‬‬

‫ما أن دخل جاسم قسم العتمادات بالبنك حتى وجد محمد جالس لدى‬
‫السكرتيرة ينتظر ‪ ..‬ابتسم فقد كان يعرفه جيدا ويعرف أن أراد أن يفعل‬
‫شيئا فعله مهما كانت الصعاب … إصراره كان عجيب …فتح باب مكتبه‬
‫ليدخله ‪.‬‬
‫محمد ‪ :-‬خل ندخل في الموضوع سكرتيرتك ضيفتني … قال محمد بعد‬
‫أن استقر في المقعد‪.‬‬
‫جاسم ‪ :-‬لكنك دخلت فعلً ‪..‬عبر باستهزاء ‪..‬‬
‫محمد ‪ :-‬أفكر افتح فرع لكافيه فرنسي مشهور هنيه مع قسم للحلويات‬
‫والمعجنات… أصغر حجما طبعا من الفرع الصلي ولكن بنوسعه مع‬
‫الوقت …‬
‫جاسم ‪ :-‬وهذيه مضمون … ؟‬
‫محمد ‪ :-‬طبعا ‪ .‬انا جهزت دراسة جدوى ‪ ..‬وهذا مش أول مره ؟؟‬
‫شفيك؟!!!‬
‫جاسم ‪ :-‬آسف ‪ ..‬بس كنت أظن أن أهل الدوحة ما يروحون المقاهي‬
‫الراقية …‪.‬‬
‫محمد ‪:-‬اكيد انك مارحت كافيه من زمان ‪..‬قايلك تعال اسكن فالدوحة‬
‫احسن لك واترك الخور بس ماتطيع الكلم إذا كانت الكافيه في مجمع‬
‫تجاري فالناس تبغي ترتاح من التسوق وتشرب لها شي ؟‬
‫جاسم ‪ :-‬وين بتفتحه ؟‬
‫محمد ‪:-‬في المجمع الجديد … حجزت موقع متميز ‪..‬‬
‫جاسم ‪:-‬اوكيً … بس الجراءات بتسويها مع ليلى ‪.‬‬
‫محمد ‪:-‬ليلى‪..‬؟‬
‫جاسم ‪ :-‬هي المسؤولة الحين‪ .‬بأوصيها عليك ‪ .‬ارقد وامن ‪..‬‬

‫اتصل بليلى وطلب منها الحضور لمكتبه ‪ .‬بعد لحظات طرق الباب وفتح‬
‫ودخلت منه امرأة التي ما أن وقعت عينا محمد عليها حتى أحس أن‬
‫الزمن توقف… حتى قلبه توقف إنها هي ليلى‪..‬بعد كل هذه السنين …‬
‫تبدو اكبر طبعا لكن لزالت بنفس جمالها …‪.‬تذكر أغنية لعبد الكريم‬
‫عبد القادر كان دوما يسمعها ويرددها ‪..‬بدا وكان عبد الكريم نفسه‬
‫يغني لهما الن‬
‫شفتك شفتك قلبي رجف صبري ضعف ‪....‬شفتك يا لهفة خاطري لوني‬
‫تغير وانخطف‪..‬‬
‫كل كلمة انطقها وترد حتى الكلم طعمه اختلف‪....‬وأنا في قلبي أقول‬
‫ال يازين الصدف‬
‫وقف بسرعة ومد يده وسلم ‪ ..‬مدت يدها أيضا ولكن برجفة أحس هو‬
‫بها ‪..‬‬
‫جاسم ‪ :-‬ليلى هذا محمد بن خالد أجرئ وأهم عميل عندنا‪ ..‬وهذي‬
‫ليلى الموظفة التي بتكمل معاها ‪..‬‬
‫ليلى‪:-‬تفضل في مكتبي ‪ ..‬قالت بصوت منخفض ‪.‬‬
‫ليلى ‪ :-‬تفضل اجلس ‪(..‬أشارت إلى كرسي بجانب مكتبها …بعد أن‬
‫دخلوا)‬
‫أخذ يتأمل المكتب …كان كل شي فيه مرتب ينطق بأن مستخدمه من‬
‫الجنس الناعم ‪.‬‬
‫ليلى ‪:-‬شلون اقدر أساعدك ؟( سألته) ‪.‬‬
‫محمد ‪:-‬شحالج ليلى ؟( كان يتأملها )‪.‬شسوت فيج السنين؟‬
‫ليلى ‪:-‬انا عندي عميل بعد نصف ساعة بأيش اقدر أساعدك ؟ (رفضت‬
‫سؤاله) ‪.‬‬
‫محمد ‪:-‬ليش القسوة ؟ أنا فعل ابغي اعرف عن حالج … (كان جادا…‬
‫ويستجدي الجابه)‬
‫ليلى ‪ :-‬شفيه حالي ؟ (فكرت )… ترقيت كمساعدة لرئيس القسم ‪..‬‬
‫سعيدة واحب شغلي ‪ ..‬محبوبة ومحترمة من جميع زميلتي و زملئي‬
‫… حتى رؤسائي ‪ (..‬توقفت لبرهه متردده ثم اكملت ‪).‬بصك الربعين‬
‫بعد كم سنه ‪ (.‬صمتت قليل ثم سألته …) وأنت ؟‬
‫محمد ‪:-‬شوفة عينج … استلمت شركة الوالد وأنا أجددها باستمرار‬
‫من خلل مشاريع صغيرة وكبيرة أحيانا لدرجة اني ماعندي أي وقت‬
‫فراغ صار الشغل كل حياتي صار عمري خمسة واربعين وعنديّ ولد‬
‫وحيد بعد ماتخرج من امريكا مايبغي يشتغل عندي ‪ ..‬يبغي يجرب حياته‬
‫خارج السرب مثل ما يقول…‬
‫ليلى ‪ :-‬الولد سر أبية …‬
‫محمد ‪ :-‬وأنت كم ولد عنج؟‬
‫ليلى ‪ :-‬ول واحد انا‪......‬ماتزوجت … قالت بقوه ‪.‬‬
‫محمد ‪ :-‬ليش ؟ … إذا كان من حقي أني اسأل ؟‬
‫ليلى ‪ :-‬مش من حقك أي شيء وأنت تعرف …‬
‫محمد ‪ :-‬مانسيتي يعني ‪ (..‬رد بحزن)‬
‫ليلى ‪:-‬ال نسيت ولكن ما أبغيك تفتح أوراق الماضي … ما بقى وقت‬
‫على عميلي اللي بعدك … وش المطلوب الحين ؟‬
‫اخذ يتناقش معها في المشروع حتى أزف الوقت طلبت منه القدوم بعد‬
‫يومين في نفس الوقت لتكمله المناقشة … ودعها بحزن لقد أحس انه‬
‫عاد أصغر عمراّ بسنوات ‪.‬‬

‫بيني وبينك غربة كنـــها الليل ما عاد يذكرنا مكـان التلقـــي‬


‫ارحل مع النسيان برحل مع سهيل ما عاد في قلبي لك اليــوم باقـي‬
‫ما قول لك ارجع كما كنت بالحـيل وشلون ترضى النفس شرب البواقي‬
‫شوقي كما شوقك محته الغرابـيل وحبي كما حبك خذته الـسواقــي‬

‫هذي البدايه وصدقوني الروايه من افضل الروايات اللي قريت‬

‫‪0000000000000000000‬‬
‫الجزء الثاني‬
‫المعاناه‪:‬‬
‫في بيت نور يرن الهاتف وترد عليه‬
‫نور‪ -:‬الو‪.‬‬
‫سلطان‪ -:‬السلم عليكم ‪.‬‬
‫نور‪ -:‬وعليكم السلم ورحمة اللة وبركاته‪.‬‬
‫سلطان‪ -:‬زين ندري انا ماكملنا السلم انا مشغول تبغين شي!كم مره‬
‫متصله!!‬
‫نور‪ -:‬مشمش سندرتني خاطرها في كنتاكي تبغي معانا وال نسوي لك‬
‫غدا‪.‬‬
‫سلطان‪ -:‬شهالسؤال بعد! أنا اتغدا كنتاكي !!!!قالولج عشا ؟جنج ما‬
‫تعرفيني انا ابغي عيششششششششششششش ( قالها بملء فمه) سوي‬
‫مجبوس لحم‪.‬ول تكلميني وانا فالشغل ال للضروره‪.‬والشيخة مشمش‬
‫جيبلها اللي تبغيه بدون ماترجعين لي‪.‬‬
‫نور‪-:‬بل بل اسفين‪.‬مانعيدها‬
‫سلطان‪-:‬باي‬
‫نور‪-:‬باي‬
‫امتعضت نور من تصرف زوجها معها انها تعلم انه ليحب ان يكلمه‬
‫احد اثناء الدوام في اشياء لتخص العمل فهو دائما يقول انه محاسب‬
‫من ال على وقته فيما يقضيه‪,‬ولكنها كانت ضجره والجميع مشغول‬
‫بعمله ال هي اصطحبت مشمش ابنتها من الروضه وما ان لمحت‬
‫المطعم والذي يقع خلف الروضه حتى أخذت تلح على امها بشراء وجبه‬
‫لها كما تفعل كل مره ‪ .‬وافقت وأشترت لها الوجبه وقررت ان تذهب‬
‫لمها قليل حتى يحين وقت عودته‪.‬‬

‫دخلت الصاله وهي تحمل الوجبه في يد وممسكه بيد ابنتها باليد الخرى‬
‫وأذا بامها تتناول الغداء مع ابيها‪.‬‬
‫‪-:‬هنهم ‪ (.‬قالت لهما بعد ان القت السلم)‬
‫ردوا معّا ‪-:‬وانتي منهم ‪ .‬أقربي‪.‬‬
‫نور‪ -:‬فيه العافية‪ .‬انا بنطر سلطان مايصير يتغدا بروحه‪.‬‬
‫ام محمد‪ -:‬مايصير!!والماتحبين تاكلين بدونه‪.‬قالت وابتسامة بدت على‬
‫محياها‬
‫ابومحمد‪-:‬خلي البنت عنج هذا انتي تاكلين معاي ‪ ,‬وال هي غير! انتي‬
‫مربيتها على السنع‪.‬تعالي يامشاعل ياحبيبتي‪ ,‬تعالي ياقلبي تعالي‬
‫ياروحي تغدي معاي‪.‬ناداها وهي تنظر الى امها والى كيس الطعام‬
‫ومعالم التردد على وجهها‪.‬‬
‫نور ‪ -:‬فديتك يبه‪.‬هذاهوغداها ‪.‬اشارت للكيس‪.‬‬
‫ابومحمد‪ :‬اخ عليكم حد يهد السمج وياكل هالخمام!!!تعالي اقولج طيعي‬
‫كلمي سمج شعري شاريه اليوم ليفوتج‪ ( .‬الح عليها)‬
‫نور‪ -:‬هي خاطرها اليوم في كنتاكي وشريته لها تدري انت كم مشمش‬
‫عندي‪.‬بس وحده‪.‬‬
‫ابتسمت مشاعل وهي تشعر بأنها حققت مرادها‪.‬‬
‫ابومحمد‪ -:‬كيفكم ‪,‬بس يابوج بينفخها هالخريط عالفاضي ‪,‬انا افكر فيها‬
‫وال‪.‬‬
‫نور‪ -:‬ادري وال بس تصدق ورا روضتها كنتاكي ومكدونالد بعد‬
‫ومتعلمة كل يوم لي طلعنا تشغل الحنه وانا اقولها بس يوم الخميس‪.‬‬
‫تجلس علي الكرسي بجانب ابويها وتجهز غداء ابنتها وتمسك مجله‬
‫وتتصفحها‪.‬‬

‫ينزل فيصل على الدرج ويلمح عمته نور وابنتها فيسرع لهم‬
‫مرحباّ‪:‬عمتي نورعندنا!! يا مرحبا يامرحبا‪( .‬اقترب منهم سلم على‬
‫الجميع ثم حمل مشاعل ووضعها على حضنه واخذ يقبلها بحب وهي‬
‫لتزال تأكل ولكنها لم تعترض فهي تبادله الحب فهو دائماّ يصطحبها‬
‫للبقاله ويشتري لها الكثير من الحلويات والشكولته‪).‬‬
‫نور‪ -:‬بسك‪ .‬خلها تخلص غداها‪ .‬بتوسخ ثيابك‪.‬‬
‫فيصل‪ -:‬عادي انا بكبري افداها مب بس ثيابي‪ .‬برجع اغير‪.‬‬
‫نور‪ -:‬ال يخليك لها ان شاءل أخاف بكره ليتزوجت تغار منها‬
‫زوجتك‪.‬‬
‫فيصل‪ -:‬تخسي ال هي‪ .‬اصل يوم العرس بدش عليها وأنا شايل‬
‫مشموشي عشان تعرف من البدايه وين مكانتها عندي وماتقول شي‪.‬‬
‫نور‪ -:‬قصورك بعد‪ .‬صج بتذبحها‬
‫أم محمد‪ -:‬الحين اللي بيسمعكم بيقول ان العروس جاهزه والعرس‬
‫قريب ‪.‬‬
‫فيصل‪ -:‬انسوا هالسالفه لين اشتغل‪.‬‬
‫ابو محمد‪ -:‬انت اللي معبل عمرك وال الشغل موجود ليش ماتروح عند‬
‫ابوك مثل ماقالك؟‬
‫فيصل‪ -:‬يبه انا دراستي غير وشغلة ابوي غير ‪ .‬علعموم انا عندي‬
‫موعد في مؤسسة البترول بكره ‪,‬أدعوا لي ال يوفقني انتو بس وعن‬
‫الحنه‪.‬‬
‫الجميع‪ -:‬ال يوفقك ان شاء ال‪.‬‬
‫ابو محمد‪ -:‬ال انت وينك اليوم؟ ماصليت معانا الفجر!!!‬
‫فيصل‪ -:‬راحت علي نومه وصليت في غرفتي ‪.‬شسوي البارحه سهرت‬
‫مع الربع‪.‬‬
‫ابو محمد‪ -:‬بس لتعودها يابوك‪.‬‬
‫فيصل ‪ -:‬ل أن شاء ال‪.‬‬
‫يعود فيصل لمشاعل يحظنها بقوه حتى تصرخ ثم يقبلها اكثر مره وهو‬
‫يردد‪:‬باكلها انا ياربي اموت فيها هالبنت‪.‬‬
‫نور‪ -:‬لتاكل بنتي ول شي ‪ .‬بقوم احط لك غدا‪.‬‬
‫فيصل ‪-:‬لتحطين بانطر ابوي مسكين محد يتغا معاه لين رجع‪.‬‬
‫ام محمد‪ -:‬عاد ابوك مايرجع قبل العصر‪ .‬وانت كله تجوع عمرك‪,‬قالك‬
‫تغدا ول تنطره‪.‬‬
‫فيصل‪ -:‬معليه يمه انا بنطره‪.‬‬
‫ام محمد‪ -:‬العناد مب جديد عندكم ماخذه من ابوك‪.‬‬
‫ابتسم فيصل وعاد يلعب ابنة عمته حتى عادوا لبيتهم ‪.‬‬

‫محمد في الطريق عائداّ للبيت يستمع لصوت محمد عبده يصدح ‪:‬‬
‫ياليل خبرني عن أمـرالمعانــاة هي من صميم الذات وال اجنبيه‬
‫هي هاجس يسهر عيوني ول بات أو خفقة تجمح بقلبي عصــيه‬
‫أو صرخة تمردت فوق الصوات أو ونة وسط الضماير خفــيه‬

‫واخذه تفكيره لتصرف ليلى معه عندما ذهب لها حسب الموعد‪ ,‬كانت‬
‫تكلمه بطريقة رسميه وكأنها لم تعرفه في يوم من اليام ولم تكن بينهما‬
‫قصة حب عذريه‪ ,‬عادت به الذاكرة سته وعشرون سنه‪ .‬كان في‬
‫التاسعة عشر وكان يحب ليلى التي قدم والديها من فارس وعمل لدى‬
‫ابو محمد وكان ابنائه يلعبون معهم منذ الصغر حتى كبرت ليلى ‪.‬كان‬
‫يعاملها بشكل مختلف والكل كان يعلم ان لها معزة خاصة واهلها كانوا‬
‫يأملون بأنه سيتزوجها وهو كذلك‪ .‬ولكن تأتي الرياح بما لتشتهي‬
‫السفن‪ .‬رفضت امه الموضوع بأكمله بحجة ان لديهم وثيقة قطرية فقط‬
‫‪.‬وزوجته لبنة خالته مع انه حاول كثيرا مع اهله ولكن هيهات لم تنجح‬
‫أي من هذه المحاولت فاستسلم لقدره وعندما توفيت أم فيصل لم‬
‫يتزوج ثانيه لنه لزال يحب ليلى وان اجبرته امه مره فلن تقدر‬
‫ثانيه‪.‬صحيح ان أم فيصل كانت نعم الزوجه ولكن القلب وما يهوى‪.‬لقد‬
‫بحث عن ليلى كثيرا ولكنهم كانوا قد انتقلوا بعد ان وافت اباها المنيه‬
‫ولم يعرف عنها شيء حتى التقى بها صدفه ذلك الصباح‪.‬وما أجملها‬
‫من صدفه‪.‬‬

‫عندما وصل المنزل وجد ابنه فيصل ينتظره كالعاده ليتناول الغداء‬
‫معا‪.‬صلوا العصر جماعه ولذ كل واحد لغرفته‪.‬‬

‫في بيت ام احمد‬


‫ام احمد‪ -:‬وانتي تبغين تطلعين وتفترين طول اليوم واذا رقدتي جنج‬
‫ميته لو تطيح قنبلة حذاج ماقمتي ولدريتي!!!!‬
‫مناير‪ -:‬أذكري ال بتنظليني يمه‪.‬‬
‫ام احمد‪ -:‬على شنو!!! تطفرين بنا طول اليوم وحتى لين جينا نقعدج‬
‫وتخافين من العين !!! جان زين تنظلين يمكن نرتاح ‪.‬‬
‫مناير‪-:‬يمه حرام عليج‪ (.‬تحظن امها بدلع) وأهون عليج!! آاااانا بنتج‬
‫حبيبتج!!!!شفيها لو قلتلج حنروح بيت عمتي لولوه وال ملل‬
‫هنيه‪,‬ماعندي شي اسويه ولحد اسولف معاه‪,‬ولتقولين عندج مريم‬
‫لنها ماتعطيني وجهه أصلً ماتعطي أحد‪.‬‬
‫ام احمد‪ -:‬امشي ال يعيني عليج‪ ,‬أدريبج بتقعدين تشتغلين على بالحنه‬
‫وانا مافيني‪.‬خلي سوبا تقول حق السايق يشغل السيارة‪ ,‬بس خليني‬
‫اخلص صلتي‪.‬‬
‫مناير‪ -:‬تامرين امر يمه ‪ .‬كم ام عندي آنا؟‬
‫ام احمد تنظر لبنتها مستغربه‬

‫في الطريق لبيت لولوه‬


‫ام احمد‪ -:‬ماأوصيج‪ ,‬ال ال بالعقل لتفضحينا هناك بالضحك والتكركر‬
‫ترى احنا عند عرب مب في بيتنا‪.‬‬
‫مناير‪ -:‬اشدعوه يمه!! شايفيتني ماأعرف السنع يعني!!‬
‫ام احمد‪ -:‬ل حاشاج‪ (.‬بسخريه) بس يمكن‪.‬‬

‫بعد ان وصلوا وبعد السلم اخذت مناير ركن في الصاله مع العنود‬


‫والجوهره‪.‬‬
‫مناير‪ -:‬شالخبار؟‬
‫الجوهره ‪ -:‬الحمدل‪ .‬وال استانسنا لما اتصلتي وعلمتينا انكم بتجون‪.‬‬
‫العنود‪ -:‬ايه وال‪.‬‬
‫مناير ‪ -:‬فكرتوا فالموضوع وال ل؟‬
‫الجوهره ‪ -:‬وال فكرنا بس للحين محتارين‪.‬‬
‫مناير‪ -:‬انا عن نفسي بأدخل ادبي فرنسي وناسه في الدراسه والجامعه‬
‫قسم أدب أنجليزي‪.‬وبعدين عاد‪....‬‬
‫العنود‪ -:‬وبعدين ؟؟‬
‫مناير‪ -:‬مادري‪ .‬انا مستحيل أشتغل مدرسة‬
‫الجوهره‪ -:‬الحين في شي ثاني؟ مافي غيرها‪.‬‬
‫مناير‪ -:‬لين نخترج يحلها الف حلل‪.‬‬
‫العنود‪-:‬عيل احنا معاج ‪.‬‬
‫الجوهره‪ -:‬وأذا امي عصبت؟ كان حلمها ندخل علمي‪.‬‬
‫مناير‪ -:‬وبعدين؟ ابوج ماراح يرضى تشتغلين في مكان مختلط‬
‫بتدرسين علفاضي‪.‬‬
‫العنود‪ -:‬انا بقنع امي‪.‬‬
‫يدخل عبدال عليهم ‪ -:‬السلم عليكم ‪.‬‬
‫الجميع‪ :‬وعليكم السلم والرحمه‪.‬‬
‫عبدال‪ -:‬هل خالتي أم أحمد‪ ,‬شحالج ؟ بشرينا عنج ‪.‬‬
‫ام احمد‪ :‬بخير جعلك بخير‪.‬‬
‫يتوجه احمد ليجلس بجانبهم غيرمنتبه لوجود منايرواختيه في زاويه‬
‫الصاله‪.‬‬
‫مناير‪ -:‬واحنا ميت فينا قطو؟ عطنا وجه يبه ترا مانبغي منك فلوس‪.‬‬
‫ابتسم عبدال‪-:‬هل وال ببنت خالي توني بأسال ليش البيت منور جذيه‬
‫ترا انتي هنيه!!‬
‫مناير‪ -:‬قص علينا قص‪.‬عاد اني بصدق‪.‬‬
‫عبدال‪ -:‬وال ماشفتج ‪ .‬منور شفيج؟ تعالي هنيه يل‪.‬‬
‫تتقدم مناير مع البنات ويجلسن معهم‪.‬‬
‫عبدال‪ :‬قوللي لي الحين اخترتي علمي وال أدبي؟‬
‫مناير‪ -:‬ادبي ‪ .‬وفرنسي بعد‪.‬‬
‫عبدال‪ -:‬ليش مش رياضيات وعلوم مثلي عشان اساعدج واعطيج‬
‫الملزم اللي عندي‪.‬‬
‫مناير‪ -:‬ماداني الرياضيات ‪ .‬كنت في الحصه اسرح في عالم ثاني‪,‬افكر‬
‫في البر وال البحر وال السنترعشان مااموت من الملل‪.‬‬
‫عبدال‪ -:‬حشى يابوج‪,‬جني اكلم واحد من الربع ‪ .‬انتي متى بتغيرين‬
‫وتعقلين؟‬
‫مناير بفخر‪ :‬انا ام العقل اصلً بس محد مقدر‪.‬‬
‫ام احمد تفكر( ايه‪ ,‬ام العقل طل )‬
‫مناير ‪ -:‬ال عواس وينه؟‬
‫عبدال ‪ :‬وال لو سمعج بزوالج ‪.‬طالع مع ربعه‪.‬‬
‫مناير‪ -:‬ياحيييييييه اكيد الحين مفتل مب احنا‪.‬كلها كم يوم ويروح‬
‫يدرس في لندن ويفتك من هنيه‪.‬‬
‫ام احمد‪ -:‬اقول مناير احنا شقلنا؟‬
‫مناير‪ -:‬اسفه يمه‪ .‬بس شمعنا الصبيان لي خلصوا ثانوي يقدرون‬
‫يدرسون بره واحنا ل؟وال قهر وال ان احنا اشطر منهم‪.‬‬
‫ام احمد‪ -:‬مب عن الشطاره ‪,‬احنا ماعندنا بنات يدرسون بروحوهم‬
‫بره‪.‬‬
‫عبدال‪ -:‬وليهمج‪ .‬خلصوا الثانويه انتي وخواتي وبوديكم‪.‬‬
‫منايروالجوهره والعنود بصوت واحد‪ -:‬صج؟‬
‫ضحك عبدال‪ :‬ل طبعا بس ابي افتك‪ ....‬ينهض منهيا المناقشة وهو‬
‫يضحك ويترك البنات ممتعضين‪ (.‬ماكلين حصا يعني)‬
‫ام احمد‪ -:‬عسى‪ ,‬قايلتلج بس ماتسمعين الكلم‪.‬‬
‫لولوه‪ -:‬قوموا يابنات حطوا العشا مع الخدامه‪.‬‬
‫ينهظن البنات ‪ .‬وبعد انتهائهم من العشاء تعود ام احمد مع ابنتها‬
‫لمنزلهم ‪.‬‬

‫فيصل في غرفته يحدث صديقه في الهاتف واغاضه كثيرا أغلق‬


‫السماعه في وجهه وأشغل شريط محمد عبدو واخذ يستمع وهو يصلح‬
‫جهازا لديه وأذا بالهاتف يرن وعندما اجاب جاءه صوت فتاه‪.‬‬
‫فيصل‪ -:‬نعم‬
‫‪ -:......‬شحالك فيصل؟‬
‫فيصل‪ -:‬بخير‪ .‬أمري‪.‬‬
‫‪ -:......‬مأمر عليك عدو‪.‬انت مشغول؟‬
‫فيصل‪ -:‬يعني‪ .‬انتي شسالفتج؟ ما عندج شغل ؟‬
‫‪ -:......‬انت ليش ترد علي جذيه؟‬
‫فيصل‪ -:‬وشلون تبغيني ارد؟‬
‫‪ -:.....‬مادري‪ (.‬يسمع صوت بكاء)‪.‬‬
‫فيصل‪ -:‬انا ل وانا اليه راجعون‪.‬ليش الصياح الحين!! اسألج؟ انتي‬
‫من وين تعرفيني؟‬
‫‪( -:.....‬متردده) تعرف بيت فلن بن فلن؟ اللي في فريجكم هذيه‬
‫بيتنا‪.‬‬
‫فيصل( مصدوم)‪ -:‬شنو؟ ال ياخذج اخوج رفيجي‪ .‬وال ان درا بيذبحج‬
‫وبيذبحني‪.‬‬
‫‪ _:.....‬ادري بس شسوي احبك‪.‬‬
‫فيصل‪ -:‬بل حب بل خرابيط ‪.‬شوفي يابنت الناس تعوذي من ابليس‬
‫وسكري التليفون ول عاد تسوينها معاي ول مع غيري‪ ,‬انتي بنت قبايل‬
‫ابوج رجال فيه خير وحتى اخوج تبغين توطين راسهم‪.‬انا مب راعي‬
‫هالسوالف انا لين بغيت اتزوج بخلي هلي يخطبونلي بس انا للحين في‬
‫بداية حياتي‪.‬اعقلي يابنت الناس ‪ ,.‬ويكون في علمج انا من بكره مغير‬
‫الرقم‪.‬‬
‫‪ -:.....‬بس‪...‬‬
‫فيصل‪ -:‬ول بس ول يحزنون‪ .‬باي ( يقفل السماعه ويحرك الفيشه من‬
‫مكانها)‬
‫يحدث نفسه( هذا اللي ناقصني اوهق عمري مع هالشكال يحلمون‬
‫اأأأأأأأأأأنا فيصل بن محمد اخرب سمعتي واغضب ربي عشانهم‪ .‬صج‬
‫ماتعرفني)‬
‫‪000000000000000‬‬
‫الجزء الثالث‪:‬‬

‫البر‬

‫استيقظ فيصل فزعا في الصباح الباكر على طرق جده لباب غرفته‬
‫بعصاه‪ ,‬كانت الحجرة باردة والفراش دافيا يدعوه لعدم الرد‪.‬‬
‫فيصل‪ -:‬شصاير؟؟‬
‫الجد‪ -:‬انت للحين راقد!!!! يله اقعد ‪.‬كم فات رقاد الضحى من غنايم‪.‬‬
‫فيصل‪ -:‬ضحى !!!( نظر لساعته بصعوبه فأذا الساعه السادسه‬
‫صباحا) يبه الساعه توها ست‪.‬‬
‫الجد‪ -:‬يعني الضحى‪ .‬وال تبغي تقعد الظهر انت بعد!!‬
‫فيصل وهو يعرك عينيه ‪ -:‬يبه تبغي شي مني ؟‬
‫الجد‪ -:‬قوم روح معاي البر بدل الرقاد‪.‬‬
‫فيصل‪-:‬يبه توني راقد عقب صلة الفجر اليوم الخميس اجازه شيوديني‬
‫البر من الفجر!‬
‫الجد‪-:‬اقولك الضحى تقول الفجر! انتو عيال هاليام ماتعرفون الوقات‬
‫عدل‪,‬لتعاييني‪ ,‬بعدين انت ماتشبع رقاد كل يوم تصفٌر للقايله‪ ,‬يله‬
‫خلصنا بتروح يعني بتروح وبنسوي غدانا هناك وبنوسع صدرنا‬
‫وبنرجع قبل ليخلص النهار‪.‬‬
‫فيصل يعلم جيدا انه لمناص( ابحث في المعجم عن المعنى في حالة‬
‫عدم معرفته) من الذهاب مع جده ‪ ,‬هز رأسه موافقا وهو يدمدم ‪ :‬نطبخ‬
‫غدانا قال ‪!!!!...‬مادري كومار الي بيسويه‪.‬‬
‫الجد‪ -:‬شعندك تتحندا؟‬
‫فيصل بكسل وهو يمشي للحمام ‪-:‬ما شي خمس دقايق وانزل‪.‬‬
‫في الطريق كان الجد يغني بصوته الحاد باغنيه اغلب كلماتها غير‬
‫واضح ولكنها هوايته لذا اذا احس فيصل بأنه سينفجر سأله عن‬
‫الماضي عن ايام عمل في شركة ارامكو السعودية فيتوقف عن الغناء‬
‫ويبدأ في تذكر الماضي وتبدو على ملمحه لمسة حزن سرعان مايغلبها‬
‫بالحديث عن الذكريات والتي تجعل فيصل يحس بضآلة مشكلته امامها ‪.‬‬
‫الجد‪ :‬شتبغي تعرف يابوك؟‬
‫فيصل‪ -:‬أي شي‪.‬انتو شلون كنتوا تتعاملون مع المريكان وانتوا‬
‫ماتعرفون لغاهم؟‬
‫الجد‪-:‬تغربلنا يابوك معاهم ماشي جا بالسهل كانوا معازيبنا ‪.‬امحق‬
‫معازيب خذاهم ال‪ ,‬كان الفورمن علينا جون وكان يكرفنا في الشغل‬
‫وكنا مانتهنى في عيشه ول في رقاد غربله ال وين ماكان‪.‬‬
‫فيصل‪-:‬وش ال حادكم ليش ما ترجعون بلدكم؟‬
‫الجد‪ -:‬وين نرجع تدري انا كنت الكداد على هلي كلهم حتى خواتي‬
‫وعيالهم ‪,‬يابوك العيشه كانت صعبه واللي كان يشتغل في ارامكو كان‬
‫عنده خير‪.‬تدري اني شريت سياره يوم كان الناس يمشون بالساعات‬
‫على رجولهم عشان يقضون مشاوريهم؟‪.‬اسمع ياولدي‪ ,‬بقولك شي‬
‫يمكن ماتصدقه تعرف انت وكيل سيارات المرسدس؟‬
‫فيصل‪ -:‬ايه يبه يحطونه في الجرايد كل يوم‪.‬‬
‫الجد‪ -:‬ل يابوك‪.‬انا اعاني الشيبه ابوه كنت اوصله من مكان لي مكان‬
‫وال انه ساعات ماكان عنده اربع ناتيعطيني اياها‪ ,‬اجرتي يعني‪,‬‬
‫والحين سبحان المعطي اللهم لحسد تعطي الدنيا من تحب ومن لتحب‬
‫وتعطي الدين من تحب‪.‬اللهم اجعلنا ممن تحبهم‪.‬‬
‫فيصل يستمع وهوغير مصدق فلم يقاطع جده‪.‬‬

‫الجد‪ :‬فصول قول آمين ياسود الوجه‪.‬‬


‫فيصل‪ :‬آمين يبه امين‪ .‬وال مب قصدي كنت افكر في كلمك‪.‬‬
‫الجد‪ :‬شفيك؟ قليل اللي كان عنده خمسطعشر الف تسمعني خمسطعشر‬
‫الف من خمسين سنه احسبها عاد انت‪.‬‬
‫اخذ فيصل يفكر بجده لقد عمل بجد منذ طفولته ليحقق النجاح لنفسه‬
‫ولعائلته‪.‬‬
‫الجد‪ -:‬الحلل ياولدي الحلل طعمه حلو احلى من العسل‪,‬لكن انك‬
‫تتحرى الحلل في كل شي ترى مهب سهله السالفه مثل ماتجمع النحله‬
‫الرحيق وتكون العسل ‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬ذكرتني يبه بالشاعر اللي يقول‪:‬‬

‫يامدور الهين ترى الكايد أحلى أسأل مغني كايدات الطروقِ‬


‫الزين غالي لكن الزين اغلى ولكل شراي بضاعه وسوقِ‬
‫الجد‪ -:‬صح لسانك يولدي‪ ,‬منهو ذا الشاعر ماصدقه‪.‬‬
‫فيصل‪-:‬ومن قال ‪,‬هذا يبه المير خالد الفيصل‪.‬‬
‫الجد ‪ -:‬قصِيِِده حلو ( المعنى هو ان شعره حلو وليس القصيده فقط)‬
‫عندك غيره؟‬
‫فيصل‪ -:‬بووووووه‪ .‬تراك وصلت انا احفظ اغلب قصايده ‪.‬حفظتها يوم‬
‫كنت في امريكا لوله كان طفرت كان شعره معاي في كل لحظه‪.‬‬
‫الجد‪ -:‬ياسود الوجه‪ .‬وتتفاخر‪ .‬بدل ماتقول كتاب ال كان معاي وهو‬
‫اللي حفظته‪.‬قاص علينا طول هالمده واحنا نحسبك ديَن تراك طايح في‬
‫الشعر وبس وناسي دينك ‪.‬معليه معليه (واستمر الجد يهمهم ويتوعد‬
‫وفيصل يحدث نفسه‪:‬انا شللي طيحني بهالورطه معاه صدقت انه ربشه‬
‫الحين شللي بيفكني من لسانه)‪.‬‬
‫بعد دقائق صمت عاد الجد للغناء وفكر فيصل ان صوته الكرواني(‬
‫بالعكس) افضل من صراخه وغضبه‪.‬‬

‫في بيت ابو احمد‪.‬‬

‫تمسك مناير بالهاتف وتتصل في بيت عمتها لولوه‬


‫يرن الهاتف طويلً قبل ان يجيب عبدال حاملً في يده كوب الشاي ‪:‬الو‬
‫مناير‪ :‬عبيد‪ ,‬اهلين‪.‬‬
‫عبدال‪ :‬الناس يقولون السلم عليكم وبعدين انا عمج الشيخ عبدال‪.‬‬
‫مناير‪ :‬عمت عين العدو‪ .‬السلم‪.‬المهم شلخبار؟‬
‫عبدال‪ -:‬اعنبوج انتي ماكنتي في بيتنا البارحه لين نص الليل شخباره‬
‫بعد؟‬
‫مناير‪so -:‬؟ انت تنيذلت وطلعت ومادري شسويت مع ربعك يوم‬
‫طلعت‪.‬‬
‫عبدال‪ -:‬وانتي تظنين اني بقولج وين رحت ووين جيت‪ ,‬ليكون مرتي‬
‫وانا مادري!‬
‫مناير‪ -:‬تخسي انت ‪..‬مابقى الانت بس‪ ..‬تحلم‪.‬‬
‫عبدال‪ -:‬شوفي عاد لو قلت ابغي أخذج غصب عنج بتزوجيني بس‬
‫احمدي ربج اني عادج مثل عنود وجوجو‪.‬‬
‫مناير‪ :‬اوهووووو خلصت الفلم البدوي‪,‬عطني جوجو بسرعه‪.‬‬
‫عبدال يصرخ مناديا اخته‪:‬‬
‫جوووووووووووووووووووجوووووووووووووووووو‪,‬تيلفون‪.‬‬
‫بعد دقائق تصل وتمسك السماعه‪ :‬الو‪.‬‬
‫مناير‪ -:‬هذيه عبود يرفع الضغط انتو شلون مستحملينه كان خاطري‬
‫ادخل يدي في السماعه واكفخه‪.‬‬
‫الجوهره‪ -:‬شفيج منور؟يال صبح خير ‪.‬‬
‫مناير‪ -:‬دايماَ يحرني يتعمد في كل مره يذكرني اني مجرد بنت ومالي‬
‫اني افكر بشي غير البيت والمدرسه‪.‬‬
‫الجوهره‪ -:‬فديته‪ ,‬وال انه يضحك معاج لو تشوفينه لين يكلمج شلون‬
‫ابتسامته تشق الحلج‪,‬يحب ينقشرج وانتي بعد ماتوصين‪.‬‬
‫مناير‪ -:‬خلينا منه الحين اي لون بتلبسون اليوم حق بيت جدي؟‬
‫الجوهره‪-:‬مادري يمكن التنوره الجينز والقميص البيج‬
‫مناير‪ -:‬ل البسوا الوردي احسن يفتحنا‬
‫الجوهره ‪ -:‬اوكي‪.‬‬
‫اخذتا تتحدثان حتى طلبت عمتها لولوه الهاتف فأتفقوا على تكملة‬
‫الحديث في المساء‪.‬‬

‫المغرب نفس اليوم في منزل الجد ابو محمد‬

‫ام محمد مصره على ان تشاهد قناة ابوظبي ( قناة بلدها ) ومناير‬
‫تطالب بمشاهدة المسلسل‪.‬‬
‫الجدة‪ -:‬ماجنج سندرتينا ‪ ,‬خلينا اشوف زايد رايح يشوف النخل وياكل‬
‫رطب ياحيه‪.‬‬
‫مناير‪ :‬يدوه ‪ ,‬انتي كل يوم تشوفينه خليني اشوف المسلسل الحلقة‬
‫اليوم حلوه‪.‬‬
‫الجدة‪ :‬انتي جايه عندي تشوفين التلفزيون روحي حق البنات ‪.‬‬
‫مناير‪ -:‬يمه ماجاوا للحين‪.‬وانا متملله‪.‬‬
‫الجده تشاهد زايد وهو يطوف بالنخل ثم يجلس ويضعون امامه صحون‬
‫الرطب بأنواعه يسيل لها اللعاب وهم فخروين بأنتاجهم لهذه السنه‬
‫ويتذوق زايد منه ثم يعتدل ويحدثهم والجده تنصت بأندماج شديد وترد‬
‫عليه كأنه يحدثها حتى وهو ينهي حديثه بالنصائح المهمه والتي تعتبر‬
‫خطه يطبقها المسئولين واثبتت نجاحها دائما‪ ,‬كان الذي يميزه ان حديثه‬
‫منطقي بغض النظر عن طريقة كلمه البسيطه السلسه والتي يفهمها‬
‫جميع الخليجيون وليس الماراتيون فقط بالضافة الى بعد نظره وحكمته‬
‫في المسائل السياسيه العالمية التي تثير التعجب‪.‬‬

‫تنادي الجده مناير ‪ :‬مناير‪ ,‬اندوج خلص زايد خذي الجهاز‪.‬‬


‫مناير‪ -:‬اوه اوه قلب اللسان يوم شفتي زايد!!‬
‫الجده ‪ -:‬شفيني؟ هذي رمستي اذا ماتعجبج اختاري واحد من‬
‫هالجدران‪.‬‬
‫مناير وهي تضحك‪ -:‬ل يمه فديتج اضحك معاج ( تضم جدتها لها وهي‬
‫تفكر انها بمجرد تواجد جميع افراد العائلة ستعود اللهجة القطريه مرة‬
‫اخرى كالعاده)‪.‬‬

‫يصل فيصل مع جده وماأن يدخل حتى يمسك الهاتف ويجري مكالمه‬
‫ويستعد للخروج‪.‬‬
‫مناير تناديه‪ -:‬فيصل‪ ,‬وين رايح؟‬
‫فيصل‪ -:‬شتبين؟ اليوم خميس وعندج جمعة يعني وجودي مش مهم‪.‬‬
‫مناير‪ :‬عاااااد‪.‬وش أخر مغامرات جدك؟‬
‫تذكر فيصل الموقف الخير له‪ :‬اسكتي بغينا نولي تحمديلنا بالسلمه‪.‬‬
‫مناير ‪ -:‬الحمد ال على السلمة‪ .‬شصار؟‬

‫فيصل‪ -:‬تصدقين غافلني وقال حق الهندي يحط الدوه بالجمر اللي فيها‬
‫في تندة العراوي جان تشتعل من الهوا القوي واحنا فالطريق‬
‫لومالمحتها جان بقت السيارة وجان تفقدين الجد والحبيب في نفس‬
‫الوقت‪.‬‬
‫مناير‪ :‬سمله عليكم ان شاال عدوينكم‪ .‬وال ان ال حفظكم ‪.‬بعدين‬
‫لتقعد تقول حبيبج أخاف بعدين تصدق ولين تزوجت غيرك تنقهر‬
‫وتستخف‪.‬‬
‫فيصل‪ -:‬خفاف يصيد فلنه مادري من انتي وحده من معجبات‬
‫وااااااااااايد‪,‬بس قلبي مب اي وحده تاخذه‪( .‬ينصرف بسرعه قبل ان ترد‬
‫وهو مستعجل)‬

‫يركب سيارة صديقه يوسف وهو يعلم انه تأخر عليه كثيرا‪.‬‬
‫فيصل‪ -:‬السلم عليكم ورحمة ال وبركاته‪.‬‬
‫يوسف‪ -:‬وعليكم السلم‪ ,‬جان ماجيت‪ ...‬خست وانا انطر كلهم هناك ال‬
‫احنا‪.‬‬
‫فيصل‪ -:‬عاد تدري الشياب وتصانيفهم ‪,‬عزم ياخذني معاه ‪,‬يأخي‬
‫حاسدينا على هالكم يوم اجازه اللي عندي طول عمري وأنا اكرف‬
‫وتوني مخلص الجامعه ماصار لي شهر ويحنون يبغوني اشتغل‪.‬‬
‫يوسف‪ -:‬عسى ‪ ,‬انت ماعندك سالفه وظيفتك وتنطرك في المؤسسه‬
‫ليش ماتداوم وتفكنا‪.‬‬
‫فيصل‪ -:‬يبغون اوراق زياده للحين ماخلصتها‪ ,‬يمكن على الشهر‬
‫الجاي‪.‬يكفي اني اروح الشركه كل يوم العصر واساعد ابوي في تجديد‬
‫سيستم الشركه ‪.‬‬
‫يوسف‪ -:‬احمد ربك انت بس انا مول ماعطوني اجازه وخلوني اداوم‬
‫على طول صج غثا‪.‬‬

‫يوسف صديق فيصل منذ الطفولة(لن أذكر العمر فهو في نفس عمر‬
‫فيصل للتذكر الرجاء العوده لول القصه ) درس في الدوحه وتوظف‬
‫كنائب لمدير شركة المقاولت الخاصة بابيه هوعصبي وعنيد ولكنه‬
‫رجل بكل معنى الكلمه لديه القدرة على العمل تحت الضغط الشديد‬
‫ليحب ان يدخل نفسه في متاهات اذا اردت منه شي يجب ان تقول‬
‫خلصة الموضوع‪ ,‬الدنيا لديه هي ‪ 2 =1+1‬وسيم للغايه لكنه نحيف‬
‫يعيش على الغذيه الخفيفه وأحيانا ينسى ان يأكل ولوكان جسمه‬
‫رياضيا لصبح شيً آخر انه يتيم ولديه اخت واحده هي توأمه امنه‬
‫وسأتي على ذكرها قريبا‪.‬‬

‫في صباح اليوم التالي اراد ابو محمد أن يذهب للسوق لشراء جزئيه‬
‫صغيره في الصنبور لستبدالها بدل التي يظن انها السبب في التسرب‬
‫‪,‬انها حجته للخروج من المنزل هذا الصباح ( هو دائما يعتمد على‬
‫نفسه في أغلب الحالت وأن كان ليتقنها ‪ %100‬والسائق الذي يعمل‬
‫لديه يدربه ليصبح نجارا وسباكا وبناءَ وصباغا وكهربائي) المهم ركب‬
‫مع سائق ابنه سعود (رجب المصري) واركب سائقه الجديد في الخلف‬
‫وما ان وصل للسوق حتى انزل السائق السيوي (كعادته معهم في بداية‬
‫عملهم معه) وتركه في الشارع وامره أن يدبر نفسه ويعود لوحده‬
‫للمنزل‪ .‬وقف الرجل مشدوه تحت الشمس الحاره حتى أنه لم يتحرك‬
‫للظل‪,‬أخذ ينظر للسياره بغباء حتى ابتعدت عن ناظريه ضمن عشرات‬
‫المركبات‪.‬انتهز السائق المصري مجادلة ابومحمد لبائع الدوات الصحيه‬
‫واتصل في سعود وبصوت منخفض كلمه وهو يسترق النظرات‬
‫لبومحمد‪ :‬ايوه يابوأحمد‪ ,‬الحاج نزل الهندي الجديد في وسط السوء‬
‫وقالوه اتصرف‪,‬أعمل ايه انا دلوئتي؟‬
‫ابوأحمد‪ -:‬وين نزلتوه يعني؟ ومتى؟‬
‫وصف السائق لبو أحمد الموقع بالضبط‪ ,‬وحاول أن يترك مابيده بالبنك‬
‫وخرج وسط الزحام وهو يضحك محاولً انقاذ مايمكن انقاذه وما ان‬
‫وصل حتى وجد السيوي واقف في نفس المكان بالضبط ‪ ,‬اشترى له‬
‫قنينة ماء واستدار عائدا للمنزل وهو يفكر بأن هذا السائق لن يعمر‬
‫طويلً مع ابيه‪ .‬تذكر سائقه المصري رجب عندما صحب اباه لول مره‬
‫وعاد اخر النهار فسأله عن أخباره فأجاب‪ :‬اسكت يابو احمد‪ ,‬مش أنا‬
‫كنت طول اليوم بأكل خ‪.....‬‬
‫ابو أحمد‪ :‬شهالكلم؟‬
‫رجب‪ -:‬وال‪ ,‬دا ابوك يافندم كل ماؤله مش كده ياحج يئولي كل‬
‫خ‪.....‬‬
‫عندها ضحك ابو أحمد لنه يعلم جيدا أن اباه ليحب أن يجادله أحد‪ ,‬عاد‬
‫ورواها لمه التي ضحكت والتي بدورها روتها لبناتها كطرفه جديده‬
‫لبيهم‪.‬‬

‫في المساء في المجلس الخارجي جلس ابوأحمد بجانب اباه وتحدث معه‬
‫بصوتٍ منخفض ‪:‬‬
‫‪-:‬يبه شخبارك مع دريولك اليوم؟‬
‫الجد‪ -:‬خله يولي ‪.‬ثور هذا مامنه فايده وماظني يصير رجال‪.‬‬
‫ابوأحمد‪ -:‬يبه انت كل دريول تقول عنه هالكلم‪.‬تذكر سوني؟ سويت‬
‫فيه نفس الشي‪.‬‬
‫الجد ‪ -:‬ذاك غير‪ ,‬كان يعد نفسه المعزب وانا الدريول‪,‬عيل ذاك اليوم‬
‫نزلت البلديه اقوله انطرني ماني متأخر اطلع مالقاه!! زين ان مفاتيح‬
‫السياره عندي رجعت البيت عنه‪.‬‬
‫ابو احمد ضاحكا‪ :‬يبه سوني نطرك لين مانظى من الشمس ويوم رجع‬
‫انصدم يوم لقاك في البيت قاعد تتغدا‪.‬‬
‫الجد‪ -:‬انا الي اشتغل عنده وال هو اللي يشتغل عندي!! انا مانطره هو‬
‫ينطرني‪(.‬قالها بكبرياء)‬

‫‪0000000000000000000000000000‬‬
‫الجزء الرابع‪-:‬‬

‫المحاوله الخيرة‬

‫محمد في مكتبه في اجتماع مهم مع مسؤول كبير في شركة نمساويه ‪,‬‬


‫استرق النظر الى ساعته وفكر أن الوقت تأخر فأذان العصر قد وشك‬
‫فاتفق معه على اللقاء مساءً في فندقه لكمال الموضوع‪.‬بعد ان صلى‬
‫العصر في مسجد قريب توجه الى المنزل وهو يحس بأرهاق شديد‬
‫وجوع أيضا وتذكر أنه لم يشرب ال القهوة طوال النهار‪.‬صوت خافت‬
‫في عقله يذكره بليلى التي ماأن أنهت الوراق الخاصة بمشروعه حتى‬
‫حولتها للمدير وليوجد سبب الن لرؤيتها مجددا ( آآآآآآآآآآآه كم هو‬
‫مشتاق) يشغل مؤشر الراديو فيصدح صوت المير خالد الفيصل ‪:‬‬
‫تغيب إل عن الخافق حبيـــبي بعيد إل من افكـاري قريـبِ‬
‫أهوجس بك واسولف مع طيوفك واروح لك طواريقي واجيـبِ‬
‫على ليل الهوى رسمت وجهـك وعطرت النسايم منك طـيبِ‬
‫يحسبون المكان أبعــدك عني يغيب العمر ماعني تغــيب‬
‫أشوفك في سواد الليل ومضـه واشوفك في نوايبها طبـيبي‬

‫يقطع تفكيره صوت هاتفه الجوال انه رقم فيصل ابنه ‪:‬يبه وينك؟؟‬
‫تأخرت علينا‪.‬‬
‫ابوه‪ :‬قايلكم ل تنطروني ليش ماتغديتوا للحين؟‬
‫فيصل‪ -:‬اصلً محد ال انا وهم مانطروا تدري لزم يتغدون الساعه ‪.12‬‬
‫ابوه‪ -:‬خلص وصلت يل باي‪.‬‬
‫واثناء الغداء ‪.‬‬
‫فيصل‪ -:‬يبه ترى دوامي يوم السبت‪.‬‬
‫ابوه‪ -:‬ال يوفقك ان شاءال‪.‬لكن شبتسوي في شغل الشركة؟‬
‫فيصل‪ -:‬ماني بهادها لتخاف بشرف على السيستم على قد ماقدر‪.‬‬
‫فجأه يفتح الباب وتدخل مناير عليهم‪.‬‬
‫مناير‪-:‬السلم عليكم ‪ ,‬هنهم‪.‬‬
‫الجميع‪-:‬وعليكم السلم‪.‬وانتي منهم‪.‬اقربي‪.‬‬
‫مناير‪-:‬ل فيه العافيه سبقتكم ‪,‬فديتك عمي صاير مصري تتغدا العصر!!‬
‫ابو أحمد‪ -:‬شاسوي الشغل يابوج‪.‬‬
‫فيصل‪:‬شللي جابك عندنا؟ أي ريح حذفتك علينا ‪.‬‬
‫ابو أحمد‪ -:‬تأدب ياولد‪.‬‬
‫فيصل‪ -:‬ال منور ‪.‬‬
‫مناير‪ -:‬منور في عينك قول عمتي مناير‪.‬‬
‫فيصل‪ -:‬تخسين عمتي ‪,‬عمت عينج حيبتي‪.‬‬
‫نظر ابوه اليه وهو ينهض وهز رأسه‪.‬‬
‫مناير‪ -:‬فصولي ال يخليك وال متملله وبموت من الملل ودنا البحر‪.‬‬
‫فيصل‪-:‬أي بحر هالحزه انتي وبعدين من انتو؟‬
‫مناير‪ -:‬انا وجوجو ودودي وعبود اذا بيرضى‪.‬‬
‫فيصل‪ -:‬وانتي ليش ماتنطقين السامي عدل وبعدين الوقت مايكفي ‪.‬‬
‫مناير‪ -:‬ال يخليك‪,‬اي بحر قريب وال تقطت جبدي بسويلك العشا اللي‬
‫تحبه‪.‬‬
‫فيصل‪ -:‬مايكفي( لوى شفتيه وهو ينظر اليها)‬
‫مناير‪ -:‬وبناديك عمي لمدة اسبوع‪.‬‬
‫فيصل‪ -:‬شهر‪ ,‬ولين قلتلج شي تسوينه بدون نقاش وماتخلين حد‬
‫يتدخل مثل كل مره‪.‬‬
‫مناير‪ -:‬إن شااااااااااااااااااااااااااااااااااءال على هالخشم( وتشير الى‬
‫أنفها) بس يله وافق‪.‬‬
‫فيصل‪-:‬يله شللي عليه قبل ليدرون الشياب‪.‬‬
‫تركض مناير لمنزلهم وتتصل في باقي العصابه ويتفق فيصل مع عبدال‬
‫ويشغل السياره وفي خلل ‪ 3‬دقايق كانت مناير فيها‪.‬‬
‫فيصل‪-:‬بل مب ريول عليج‪ ,‬صج فيج طلعه‪.‬‬
‫تبتسم مناير وهي تنظر اليه‪.‬‬
‫فيصل‪ -:‬اقولج‪ .‬وين الريم عيل؟ ماقلتيلها؟( الريم تصغير لمريم )‬
‫مناير‪ -:‬مادريبها صاكه عليها حجرتها‪.‬‬
‫فيصل‪ -:‬روحي قوليلها خلها تجي معانا‪.‬‬
‫تفتح مناير مناير الباب بدون مناقشة لكي لتضيع الوقت وفي ثواني‬
‫كانت تطرق باب حجرة مريم حتى فتحت الباب‪.‬‬
‫مريم بذعر ‪:‬شتبين؟ صروعتيني ‪,‬صار شي؟‬
‫مناير‪ :‬يل بسرعة فيصل بيودينا البحر وعازمج معانا‪.‬‬
‫مريم‪:‬استخفيتي انتي شيوديني مع فيصل انا ‪.‬‬
‫مناير ‪ -:‬مش بروحج انا وجوجو ودودي وعبود ‪.‬ارجوج مافي وقت‬
‫يل بسرعه تعالي‪.‬‬
‫فكرت مريم في هذه الفرصة لتكون مع فيصل فهذه اول مره يتذكرونها‬
‫بعد أن اعتادوا على الذهاب مع بعض بدونها‪.‬‬
‫مريم‪ -:‬اوكي‪,‬بس عطوني وقت اجهز‪.‬‬
‫مناير ‪ -:‬عندج ‪5‬دقايق بس بناخذ الحبربش وبنرجعلج‪.‬‬

‫رجعت لفيصل وذهبوا لبيت عمتها وعادوا لصطحاب مريم التي كانت‬
‫تمشي بكل هدوء ومناير تنظر اليها بشرز وفيصل ايضا ينظر اليها‬
‫ولكن بحنان ويفكر كم هي جميلة تعوذ من ابليس ثم انزل رأسه‪.‬‬
‫مناير‪ -:‬حط شريط عبدالقادر‪.‬‬
‫فيصل‪ -:‬هالطلعه بنشغل بونوره عاجبج وال تنزلين؟بعد بنروح شرق‬
‫صوب فريج الخليفات القديم‪.‬‬
‫مناير‪ -:‬عاجبني ‪.‬عاجبني‪ (.‬تنظر اليه متملله )‬

‫مروا بطريقهم على معاصر الكورنيش وتوقفت السيارة امام معصرة‬


‫النفال وأخذ الهندي يركض بصينيته لتلقي الطلبات وتوجه لنافذة فيصل‬
‫وأنتظر‪.‬‬
‫فكرت مناير ( يعرف السنع بعد هالهندي )‬
‫التفت فيصل لهم‪ :‬هاه شتبون تشربون؟‬
‫مناير‪ :‬عصير منجا مع موز‪.‬‬
‫قاطعها فيصل‪ :‬الرجاجيل قبل يامره‪.‬ماتعرفين السنع؟‬
‫احرجت مناير من تصرف فيصل فصمتت‪.‬‬
‫عبدال منتصرا‪ :‬عصير موز‪.‬‬
‫فيصل‪ :‬وانتي يالشيخة مريم شتحبين تشربين؟‬
‫مريم متفاجأه وخجله‪ -:‬أي شي‬
‫فيصل للهندي‪ :‬عندك عصير أي شي؟‬
‫الهندي ينظر بأستغراب لفيصل ‪ -:‬شنو هادا باباه يبي شبت؟‬
‫ضحك الجميع وازدادت مريم خجلً وأحمرت وجنتاها‪,‬وعندما نظراليها‬
‫أحس بتأنيب الضمير والتفت للهندي وقال‪ 2 :‬عصير كوكتيل كبير‪.‬‬
‫وانتو ياحظي؟ شتبون ؟‬
‫الجوهره والعنود ‪ :‬عصير برتقال‪.‬‬
‫فيصل‪ -:‬اقول بوعابد‪ ,‬انتو ماعندكم برتقال في بيتكم؟‬
‫عندما احضر الهندي الطلبات وزعها فيصل عليهم كلً وطلبه ونادى‪:‬‬
‫الريم انتي طلبتلج على ذوقي ان شال يعجبج ( وناولها الكأسولمست‬
‫يده يده فاحس بكهرباء سرت في جسمه فسحبها بسرعه)‬
‫وصلوا لشاطىء البحر بين نادي الدوحه وفندق الواحه المكان كان خاليا‬
‫ال من سيارة اصحابها اجانب ذهبوا للسباحه اختار فيصل مكان يشرف‬
‫فيه على البحر وعلى مارينا الفندق في نفس الوقت ‪,‬نزل هو وعبدال‬
‫وجلسا على الرض وأخذا يتحدثان عن اليخوت الفارهه والبنات أخذن‬
‫يتمشين ولكن بالجوار وفيصل يراقبهن باستمرار حتى أخذن مكان‬
‫وجلسن فيه وأخذت مريم تكتب شيء على الرمال الناعمه كانت تبدو‬
‫وكأنها في عالم آخر كان يفكر انه يجب أن يزيد احتكاكه بها فخجلها‬
‫منه غير طبيعي سيزيد من زياراته لبيتهم كما كان قبل ان يغادر لمريكا‬
‫لقد كان بيته فكان يحس بالنس لديهم ليس مثل بيته الخالي تقريبا ال‬
‫من جداه ‪.‬‬

‫كانت مريم تفكر في تصرف فيصل معها لقد احرجها أمام الجميع‬
‫واضحكهم عليها هذه أول مره ‪,‬هي لتستحق هذه المعامله منه لم‬
‫ليعاملها مثل مناير يجب أن ترجع قوقعتها مره أخرى حتى لتمر بمثل‬
‫هذه المواقف مره اخرى معه بإمكانها تحمل أي شيء من أي أحد ال‬
‫فيصل‪......‬ال فيصل ‪......‬كما انها احست باضطراب في معدتها عندما‬
‫لمست يداه وبحرج كبير ‪.‬‬

‫منـاير اتخذت لها موقع جانبي لتمارس هوايتها المفضله النظر للبحر(‬
‫اموت في البحر انا) تشاهد المواج الهادئه ولونها الزرق الجميل‬
‫التناسق الفظيع بين السماء والماء ياسبحااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا‬
‫ااااااااااااااااااان ال يالها من راحة للنفس انها تجعل النسان يحس‬
‫بضألته أمام عظمة خلق ال‪.‬‬
‫مشى فيصل ووصل لمناير ووقف امامها وقال‪ :‬ياهادي يادليل‪ ,‬شعجب‬
‫ساكته ومافيه هذره شالسالفه؟‬
‫مناير‪ -:‬انا ماصدقت جيت هنيه اشوفه تبغيني اتكلم!!! خلني اخزن اكبر‬
‫كميه ممكنه من الصور والهوا ‪.‬‬
‫فيصل‪ -:‬صج غريبه اللي يشوفج هنيه مايقول انج منور ام لسانين‪.‬‬
‫مناير تحدق فيه بحقد‪-:‬ساسوي ماسكني من ايدي اللي تعورني ماقدر‬
‫أقول شي‪.‬‬
‫فيصل‪ :‬ل قولي عادي‪.....‬التفت الى مريم ونظر لكتاباتها على الرمل‬
‫الناعمه واقترب منها‪.‬‬
‫أحست به مريم وزادت عدد ضربات قلبها وتجمدت يدها عن‬
‫الكتابه‪.‬عرف فيصل أنها أحرجت منه فقرر أن يمزح معها قليلً‪.‬‬
‫فيصل‪ -:‬اقول الريم ‪,‬شتسوين بالعصا؟‬
‫مريم وهي لتزال تنظر للرض‪ -:‬ماشي‪ .‬أخربط‪.‬‬
‫فيصل‪ :‬صج تحرون‪ ,‬وحده مبحلقه في البحر والثانيه تخربط‬
‫بالعصا‪.‬اقولكم قوموا قوموا قوموا يله ‪.‬بردكم البيت ماوراكم وناسه‬
‫ولربشه أمحق طلعه‪.‬‬
‫نظرت اليه مريم ببراءه‪ :‬بس أحنا تونا جايين‪ .‬خلنا بعد شوي تو‬
‫الناس‪.‬‬
‫نظر اليها فيصل وفكر ( تكسر الخاطر) ‪ -:‬اوكي‪ .‬منور وعرفنا‬
‫شبتسويللي وانتي؟؟‬
‫مريم‪ -:‬أنا شنو!!!!‬
‫فيصل‪ -:‬تسوين لي عشا اليوم وبعد كيكة الكافي اللي كله تسوينها يوم‬
‫الخميس لهـم بـس( ضيق عينيه وهو يقولها)‬
‫ابتسمت مريم ‪ :‬ان شاءل‪ .‬فكرت بأنه يعلم عن الكيكه التي تبرع فيها‬
‫مع أنه ليكون موجودا وقت التجمع العائلي‪.‬‬
‫أكمل فيصل طريقه للتؤام ‪ :‬وانتوا ؟‬
‫التؤام‪ :‬شفينا؟ ؟؟؟مانعرف نطبخ إحنا‪.‬‬
‫عبدال تدخل مع أخوته‪ :‬لتعب عمرك انا اعرف اطبخ احسن منهم‪.‬‬
‫فيصل‪ :‬أفآآآآآآ بنات شكبركم جنكم بقر ‪ ,,,‬بكره بتعرسون وماتدلون‬
‫المطبخ!!!ال يهداها اللولو عمتي مدلعتكم‪,‬لكن معليه جايكم الدور اما‬
‫خليتكم تتطبخون لي ماكون انا فيصل بن محمد‪.‬‬
‫وبعد أقل من نصف ساعه عادوا للبيت انزل عبدال واختيه في بيتهم‬
‫وذهب للبيت العود‪ :‬يل انزلوا قبل لحد يشوفنا ويصيدنا بس ها ثرى‬
‫الساعه تسع انا عندكم بأذن ال‪.‬‬

‫في المساء‬

‫مريم في المطبخ وتدخل عليها مناير ضاحكة‪:‬خلصتي وال تبغين‬


‫مساعده؟‬
‫مريم‪ -:‬الحين!! يوم خلصت ل حبيبتي مشكوره سندويشات الشاورما‬
‫جاهزه ومب شي تنحط فالفرن تيبس‪,‬حتى الكيكه جاهزة ‪.‬جان ماتخترب‬
‫اليوم من النحاسه بعدين شيفكني من لسان ولد عمج‪.‬‬
‫مناير‪ -:‬ياحليله ولد عمي قام يتطرى وهو اللي عمره ماتشرط عالكل‪.‬‬
‫كانت مريم تتصرف بقلق لنها لتحب أن يكون طبخها معرض للنقاش‬
‫تعودت أن يأكله الناس ويثنوا عليه ول تتذكر أن فيصل لحظ في يوم‬
‫من اليام أنها التي طبخت أو سوبا‪.‬كانت تلك أول مره يذكر طبخها ‪.‬‬
‫خرجت من المطبخ وصعدت لغرفتها واستحمت وارتدت جلبيه واسعه‬
‫ووضعت عطرا خفيفا ونزلت الصاله ووجدت أمها جالسه أمام التلفاز‬
‫مع مناير وما أن جلست على الكرسي حتى سمعت طرق الباب ‪,‬فَتح‪,‬‬
‫وصوت فيصل ينادي‪ :‬سعد بيدش‪ ,‬سعد يدش‪ ,‬سعد دش ‪.‬قالها وهو‬
‫يبتسم مقلدا سعد الفرج في مسلسل درب الزلق‪ ,‬سمعته مناير وضحكت‬
‫ونادته‪ :‬حياك يا سعد حياك دش محد غريب‪.‬‬
‫فيصل‪ -:‬السلم عليكم ورحمة ال وبركاته‪.‬‬
‫الجميع‪ -:‬وعليكم السلم ورحمة ال وبركاته أكملت مناير‪ :‬ان كان في‬
‫جيبك شي هاته‪.‬‬
‫وصل للكرسي التي تجلس عليه‪ :‬قومي يل‪.‬قومي عن عمج‪.‬‬
‫مناير وهو تنهض‪ :‬تأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأمر انت ياعمي ‪,‬وال تفضل تراك‬
‫مب أول مره تسويها كله تقومني عن كرسيي‪.‬‬
‫فيصل وهو ينظر للكرسي‪ -:‬ماشوف اسمج عليه هو مسجل بأسمج‬
‫وانا مادري؟‪ .‬التفت على مريم وسألها‪ -:‬وين العشا؟‬
‫نهضت مريم بهدؤها المعتاد وأحضرت السندويشات والعصير ووضعتها‬
‫على الطاوله أمامه‪.‬‬
‫هجم على الصحن ( حتتك بتتك) واتبعه بالعصير‪ ,‬وارجع الكأس على‬
‫الطاوله والتفت لمريم‪ :‬الحمدل ‪.‬جعلها نعمة دايمه‪ ,‬خوش شاورما من‬
‫وين شريتيها؟‬
‫مريم مشدوهه‪ :‬وال ماشريتها ‪,‬انا مسويتها حتى أسال سوبا أذا‬
‫ممصدقني‪.‬‬
‫فيصل‪ :‬صاجه ‪.‬صاجه ‪.‬أنا أضحك معاج ‪,‬انتي كله تصدقين! بس وال‬
‫طعمه ماشاءال جنه جاهز‪.‬سلمت يداك يامولينكس( قالها وهو‬
‫مبتسم)‪.‬وطبيعي ان مريم ابتسمت أيضا‪.‬‬
‫مناير ‪ :‬فيه العافيه عمي‪.‬‬
‫فيصل‪:‬ال (التفت الى امها التي كانت منفعله مع المسلسل المصري )‬
‫أقول يعافي الريم يمه‪,‬الحين هالمسلسل مب عايدنه وشايفينه العام‬
‫يوم أجيكم في الكريسمس!!‬
‫أم أحمد‪ :‬أبدا أنا ماشفته ( أنكرت ببساطه وعادت لمشاهدة المسلسل‬
‫منهية المناقشة)‪.‬يضحك الثلثة لنهم متأكدين من الموضوع ولكن‪.....‬‬
‫فيصل‪ :‬منور‪ .‬شخبار الفرنسي؟‪.‬‬
‫مناير‪-:‬وال ‪..............................‬يغلبني واغلبه‪.‬‬
‫فيصل‪ -:‬هذي مقدمة حق سواد الوجه؟‬
‫مناير‪ -:‬أفااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا بتشوف جان مانجحت مع مرتبة‬
‫الشرف‪ ,‬صحيح أن مدرسة الفرنسي دايما تناحسني بس على مين يابابا‬
‫كل حصه اطلع لها قرون‪,‬وماعندي شغلة بعدين ال مقابل المشرفه‬
‫وهات يانصايح تصدق الداره تحسب لي الف حساب‪.‬‬
‫فيصل‪ :‬هاهاهاهاها مبين عليج انج خايرتها‪.‬عديتي عالشباب‪.‬‬
‫مناير‪-:‬حرام عليك ‪.‬دانا غلبااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا‬
‫اااااااااااااااااااااااان(مقلده عادل إمام)‬
‫سأل فيصل مريم‪ :‬وانتي لتقولين انج غلبان بعد‪.‬‬
‫ابتسمت مريم وقالت‪ :‬انا باقي لي سنه واخلص الجامعة‪.‬‬
‫فيصل‪ :‬صج عكس أختج الكلم ينمط مط منج‪.‬تذكرون قبل؟ يوم نروح‬
‫لندن في الصيف كان بواب العمارة يشتكي مني ومن مناير وعبود من‬
‫شطانتنا ويمدحج عند يدي‪,‬كان يدي يهاوشنا ويقول انا احنا مقلََـع‪.‬‬
‫(والتفت على مناير يسألها) تذكرين جيرانا الكويتين الي كنا نغربل‬
‫خدامتهم الفلبينيه؟ ( أبتسم وهو يتذكر عندما كانوا يختبأؤن تحت السلم‬
‫المفروش بالسجاد بجانب الكرسي الطويل وما أن تنزل الخادمة وتخرج‬
‫من الباب حتى يلحقوا بها ويقذفوها بالمفرقعات الصغيرة وتصيب ثيابها‬
‫فتفزع وتتقافز ويتعالى صراخها ويجري لها الحارس الباكستاني الصل‬
‫ليساعدها وهو ينظر شرزا لهم ويتوعدهم وهم يركضون في الشارع‬
‫والجميع يسمع صوت ضحكهم العالي فرحين بما أنجزوه‪).‬‬
‫مناير‪ :‬انت القائد‪.‬بس انت ليش كنت مادانيها؟‬
‫فيصل‪ :‬انتي ماتذكرينها؟ تترصص بالجينز والبدي الي أصغر منها‬
‫وتفرفر جدامنا وكله تصارخ علينا ماجنها خدامه راحت وال جات‪,‬كانت‬
‫تحررررررررررر‪.‬‬
‫ينظر لمريم وهي تتوجه للطاوله التي بجانب التلفاز وتقطع له قطعه من‬
‫الكيك فيقول لها‪ :‬أكبر شوي ‪ ,‬طارتها انتي؟‬
‫تقطع قطعة أكبر وتقدمها له مع شوكة‪.‬‬
‫يتناولها بأستمتاع وهو يقول‪ :‬وال يالريم لج أمل في الزواج ‪,‬تراج مب‬
‫هينه هذي تذكرني بكيكة امي ال يرحمها ‪ .‬يله ال يغنيكم ‪ ,‬عطيتكم‬
‫وجه أكثر من اللزم (يرن هاتفه في نفس الوقت) تأخرت على‬
‫المعجبين‪.‬‬

‫في الوقت الذي يغادر فيه يرن الهاتف وترد عليه مناير بسرعه‪ :‬الو‪.‬‬
‫‪hello can I talk to Um Ahmed please :....‬‬
‫( ممكن أكلم أم أحمد رجاءً)‬
‫مناير‪ ( ?whoes speaking :‬من يتكلم؟)‬
‫‪!!It`s me . don`t you recognize my voice :......‬‬
‫( هاي انا ماعرفتي صوتي؟)‬
‫منايرتعرفت عليه ولكنها تستعبط‬
‫‪Nop ,if you dont say who you are i`ll hang-up :‬‬
‫‪.the phone‬‬
‫اذا ماقلت من انت بسكر التليفون‪.‬‬
‫خالد‪ :‬وال ياويلج إن سويتيها‪.‬‬
‫مناير وهي تضحك‪ :‬من؟ خالد!!!ما عرفتك‪.‬‬
‫شلونك؟شخبارك؟شمسوي؟إن شاءال مرتاح؟‬
‫خالد‪ :‬مافيه اختيارات؟ لكن تعالي مسويه روحج امريكية! منتي بهينه‬
‫يامنور‪.‬‬
‫مناير ‪:‬البركه في التلفزيون كل المسلسلت والفلم امريكية‪.‬‬
‫خالد‪ :‬ال أمي وينها ؟ مجابله التفزيون أكيد‪.‬‬
‫مناير‪ :‬أكييييييييييد‪.‬يمه ( تنادي امها) يمه خالد يبغي يكلمج‪.‬‬
‫الم وهي فرحه‪ :‬هاتي التيلفون‪ (.‬تناولها مناير الهاتف) السلم عليكم ‪.‬‬
‫خالد‪ :‬وعليكم السلم‪ .‬شحالج يمه؟‬
‫الم‪:‬بخير جعلك بخير‪.‬هل وال بولدي‪ ,‬هل بالطش والرش والماي‬
‫المبرد فالغرش‪.‬‬
‫خالد ‪ :‬يمه من وين جبتيها مال ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااول‬
‫تصنعت الم عدم السمع‪ :‬متى بتجي ياولدي؟‬
‫خالد ‪:‬مابقى شي كم شهر بس وأرجع على طول لين ماتملون من‬
‫وجهي‪.‬‬
‫الم‪ :‬انت بس إرجع وماعليك‪.‬‬
‫خالد‪ :‬شحال ابوي واحمد اخوي والريم؟‬
‫الم ‪:‬كلهم بخير وسهاله ‪ .‬وال انا مانسأل ال عنك ال انت ماتكلم‬
‫أخوك!!‬
‫خالد‪ :‬كلمته من اسبوع ‪ ,‬هذيه أذا انا ماتصلت هو مايتصل ‪.‬ولدج قح‪.‬‬
‫الم ‪ :‬ماكان جذي مادري شجاه؟‬
‫خالد ‪ :‬ماتعرفين شجاه !! تذكري مرته الذي ذبحتينا لين وافق يأخذها‬
‫وبتعرفين ‪.‬‬
‫الم ‪ :‬لتذكرني‪ .‬وال ان أمها مره أجوديه وفيها خير وكان شكلها انها‬
‫بنيه فقَيـره كانت يتيمه وأمها ماعندها ال هي واختها‪.‬‬
‫خالد‪ :‬اخذي عاد الحين ‪.‬مخليه ولدج بكرج يفتر على روحه فر مايقدر‬
‫يفكر في شي اربطته بالعيال ‪ 3‬في ‪ 3‬سنين والحين حامل وجان زين‬
‫تدري عنهم ‪ ,‬عند الخدامه طول النهار وعند ابوهم اخره‪.‬‬
‫الم‪ :‬شنسوي؟ محنا(نحن لسنا) بأقوى من ال‪.‬‬
‫خالد‪ :‬انا لين جيت باتزوج بخطب الي انا ابغيها‪ .‬مابغي اطيح طيحة‬
‫اخوي‪.‬‬
‫الم‪ :‬يصير خير انت بس ارجع‪.‬‬
‫خالد‪ :‬خاطري في مضروبتج حاولت اسويها ذاك اليوم وفشلت ‪,‬مافي‬
‫مثل طباخج‪,‬أقولج‪,‬شرايج تثلجينها فالفريزر واتطرشينها بالبريد‬
‫السريع؟‬
‫الم وهي تضحك‪ :‬شلون بعد هذي ياولدي!!!‬
‫خالد‪ :‬شاسوي وال خاطري فيها‪ .‬المهم‪ .‬بسكر الحين سلمي على‬
‫جداني وعلى الشيبه بحاول اكلمه عقب كم يوم‪.‬‬
‫الم‪ :‬ليسمعك بيهاوشك ‪.‬وال اني أحاتيك لكن ماقول ال‬
‫‪............‬فمان ال ياولدي‪.‬‬
‫خالد‪ :‬وانت بحفظه‪.‬‬

‫انتهى الجزء‬

‫‪000000000000000000000000‬‬
‫الجزء الخامس‪:‬‬
‫سنة ‪1996‬‬
‫السفر‬

‫حل الصيف سريعا وكانت رحلة الصيف هي الموضوع الرئيسي على‬


‫طاولة النقاش طوال الوقت‬

‫منذ ان فرغوا من المتحانات مع أنهم شبه متأكدين من أن الجهه‬


‫السنويه هي لندن لنهم‬

‫سيقيمون في شققهم هناك التي أشتراها الجد ابو محمد بصفقة مغريه‬
‫في السبعينات واحده له‬

‫ولمحمد‪ ,‬وواحده لسعود ‪,‬وواحده للولوه ‪,‬واخرى لحمده ‪,‬أما نور‬


‫فتسكن وزوجها مع أباها‪.‬‬

‫العصر في منزل ابومحمد في اخر شهر ‪: 5‬‬

‫مناير تصب القهوة لجديها وهي تأمل بموافقة جدها على إضافة الريف‬
‫اللماني لعطلتهم‬
‫الصيفيه‪ ,‬كانوا يشاهدون تلفزيون أبوظبي كالعاده كانت المذيع الشقراء‬
‫(شعر مصبوغ ) ترتدي‬

‫شيله خفيفة على رأسها ككل مذيعات المحطة بناء على تعليمات عليا تم‬
‫التلعب بها بشفافية‬

‫الشيله ووضعها في أخر الرأس مما أثار تعجب المشاهدين‪.‬‬

‫مناير‪ :‬أقول جدي‪ ,‬فديت قلبك‪ ,‬فديت روحك ‪,‬قول تم‪.‬‬

‫الجد‪ :‬على شنو؟ إذا أقدر عليه ليش ل ؟ تكلمي انتي بس ‪.‬‬

‫مناير‪ :‬حبيبي أول قول تم عشان خاطري ‪,‬أنا منور ‪ ,‬نور قلبك مثل‬
‫ماتقول‪.‬‬

‫الجده ‪ :‬قول يابومحمد قول ‪,‬تراها بتحن وبتاكل قلبنا لين تقولها تم‪.‬‬

‫نظر الجد لمناير وابتسم وقال‪:‬تم يانور قلبي ‪ ,‬يل قولي شطلبج؟‬

‫مناير‪ :‬سمعت عن مكان يجنن كله خضره ومطر وبحيرات ‪ ,‬يرد الروح‬
‫خل نروح نسكن فيه كم‬

‫يوم لين رحنا لندن‪.‬‬

‫الجد‪ :‬وال خوش مكان لكن وينه ان شال قريب؟‬

‫مناير بتردد‪ :‬يعني‪ ,,‬قريب من فرنسا‪.‬‬

‫ينزل فيصل على الدرج وهو يستمع للحوار‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬اقول يبه ماعليك منها تبغي تقص عليك وتلففك العالم‪.‬‬
‫الجد‪ :‬تخسي انت ‪ ,‬محد يقدر يقص علي لكن نور قلبي مناير تبغي‬
‫تونسنا انا وامك وتراوينا‬

‫الحيا (الخضره) مهب مثلك تروح بروحك وال مع ربعك‪.‬‬

‫ابتسمت مناير وهي تنظر لفيصل الذي ابتسم بدوره مشيرا لها بأنه‬
‫سيكمل معها الحديث لحقا‪.‬‬

‫مناير‪ :‬يعني بنروح المانيا هالصيف جدي؟‬

‫الجد‪ :‬بخلي محمد يرتب معاج ارجعي عقب صلة العشا يمكن يكون‬
‫فالبيت ونخلص كل شي‪ .‬أنا‬

‫كم مناير عندي؟‬

‫تمسك مناير برأس جدها وتقبله وتنزل لنفه وتقبله ثم تقبله في كل‬
‫الخدين وهي تردد بدلع‪:‬‬

‫بس أنا‪.‬‬

‫كانت الجده تراقب الموقف بصمت وعلَقت‪ :‬يالعياره‪.‬‬

‫التفت مناير على جدتها وحضنتها بقوه وهي تقول‪ :‬فديت اللي يغارون‬
‫أنا ( قالتها باللهجة‬

‫الماراتيه مما أسعد جدتها)‬

‫أسرعت مناير لخارج المنزل عائده لمنزلهم لتنشر الخبر وأذا بفيصل‬
‫يحرك سيـارته وينزل‬

‫النافذة ‪:‬أقول منور ترى أنا أطالبج ( أشار بأصبعه مهددا) لتنسين‪.‬‬
‫مناير وهي تضع يديها حول خواصرها‪ :‬شتبي انت!!!شتطالبني ؟‬

‫فيصل‪ :‬ليكون تحسبين جدي وافق عشان سواد عيونج؟ ل حبيبتي لو ما‬
‫انا نزلت ولحقت عليج‬

‫وعاندته جان للحين تترجينه‪,‬اخوج ذكي يعرف إنه لين قلت يمين حق‬
‫جدي بيقول يسار‪.‬‬

‫انتبهت مناير للوضع وهزت رأسها قائلة‪ :‬ايييييييييييييييييييييييه وال‬


‫مايجيبها ال رجالها‪.‬‬

‫فيصل وهو يعود بالسياره للخلف‪ :‬عشان تعرفين إنج مالج بد مني‬
‫( حرك السيارة قليلً ثم‬

‫أوقفها) أقول برزي عمرج بكره بجيبلج هاموره صغيرة تشوينها لي‬
‫حق الغدا عازم رفيجي‪.‬‬

‫مناير‪ :‬ل وال وليش ماتقول حق الطباخ؟‬

‫فيصل‪ :‬ل شنو الطباخ‪ ,‬الهامور من إيدج غير‪ ,‬وال هاه أرجع أكنسل‬
‫سالفة المانيا‪.‬‬

‫مناير بقهر‪ :‬ل أرجوك‪ ,‬خلص انت جيب الهامور ول عليك‪ (.‬تفكر‬
‫مناير) مايهمه ال بطنه ال‬

‫غدوني ‪,,‬ال عشوني ‪,,,‬ول بعد يعزم ربعه‪.‬‬

‫تتصل مناير في بنات عمتها لولوه وتخبرهم اخر الخبار‪.‬‬

‫بعد أذان العشاء‬


‫ابو أحمد ‪ :‬أقول ياام أحمد‪ .‬ال ال بالعشا طرشيه عقب الصله وكثري‬
‫الفول ثرى الجماعه‬

‫يحبونه ومايخلون لي شي‪.‬‬

‫ام أحمد‪ :‬ان شاااااااااااااااءال والغنيمه( تسرع الى المطبخ حيث سوبا‬
‫أشرفت على النتهاء من‬

‫إعدادالعشاء لتساعدها بترتيبه) ‪.‬‬

‫تركت مناير امها في معمعة المطبخ مملكتها الخاصة التي لتدع أحد‬
‫يشاركها فيه وعادت لبيت‬

‫جدها لتكمل ترتيبات المانيا مع عمها وهي تدعي ربها بأن يكون‬
‫موجود فهو عادةً مايكون في‬

‫الشركة وما أن دخلت للمنزل حتى وجدت جدتها لوحدها أمام التلفاز‬
‫كعادتها فهذه هي التسلية‬

‫الوحيدة لديها بما أنها ليست من هواة مغادرة المنزل‪.‬تسلم عليها‬


‫وتجلس بجانبها تنتظر الفرج‪.‬‬

‫يدخل عليها جدها مع عمها ويجلسان بجانب الجده فتتحرك مناير اليهما‬
‫منتظرة جدها يفتح‬

‫الحوار وفعلً بعد دقائق قليله قال ابومحمد ‪ :‬محمد ياولدي ترى السنة‬
‫بنروح مكان جديد فيه‬

‫ربيع على قولة منور‪.‬‬

‫التفت محمد الى ابنة أخيه ‪ :‬مناير شالسالفه؟ وين هالمكان الجديد؟‬
‫مناير تبتلع ريقها وهي تقول‪ :‬المانيا عمي ‪,‬في الريف في مدينة صغيرة‬
‫اسمها هيسن في‬

‫مقاطعة بفاريا نبغي نروح لها‪ ,‬ربعي رايحين لها العام ويمدحونها ‪.‬‬

‫محمد‪ :‬يابنتي تبغون تسكنون في وسط بافاريا ممكن‪,‬لكن مع هالعدد‬


‫الكبير اي مكان بيكفينا؟‬

‫ممكن نطلع كل صبحيه ندور في القرى اللي حوالين المدينه‪ .‬شرايكم؟‬

‫مناير‪, OK :‬اقتراح حلو بس شلون بتستوي السفرة؟‬

‫محمد‪ :‬لندن ‪ ,‬باريس‪,‬بافاريا ‪,‬لندن ‪ .‬بخلي مدحت بكرة يرتب كل شي‬


‫بس يمكن مايبغون‬

‫يروحون كلهم بنشوف بعدين‪.‬‬

‫عادت مناير لبيتها سعيدة وهي تفكر بأنها حققت النجاح وبسهولة لم‬
‫تتوقعها وأخيرا سيغيرون‬

‫وجهتهم الصيفية والتي اقتصرت على مدينتين فقط لندن وباريس وان‬
‫غيروا توجهوا‬

‫للقاهرة‪.‬طبعا اتصلت بباقي العصابة لخبارهم عن أخر الخبار‪.‬‬

‫في اليوم التالي‬

‫اتصل فيصل في مناير‪ :‬منور ترى الهامور في المطبخ يله الغدا لزم‬
‫يكون خالص علىالساعة‬

‫‪ 1‬ل تفشيلني في رفيجي خله يعرف ان عندي أهل يطبخون أحسن من‬
‫طباخهم ‪.‬‬

‫مناير‪ :‬بس؟ وانت عشان جذي راز وجهك وعازمه؟‬

‫فيصل‪ :‬ليش قالولج منور؟ شايفتني سخيف لهالدرجة!!!! اصلً أنا ابغي‬
‫أحلل وجودج ‪.‬‬

‫مناير‪ :‬نععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععم؟ مافي طباخ‬


‫روح حق طباخكم خله‬

‫يسويلك الهامور‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬ل حبيبتي بتسوينه ورجولج فوق راسج وال ترى هاه‪....‬‬
‫بتحتاجيني وبتشوفين‪.‬‬

‫مناير تتأفف بملل ‪ :‬يال يالذل ‪,‬خلص خلص يله سكر خلني اروح‬
‫اشوف شباسوي‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬بااااااااي‪.‬‬

‫ذهبت مناير للمطبخ الخارجي وقد ارتدت شيله ملونه كبيرة تغطي أغلب‬
‫الجسم ‪ ,‬دخلت ورأت‬

‫سوبا تجهز الغداء ففكرت ( ال يعيني على أمي‪ .‬بأشتغل وقت الغدا ال‬
‫يعدي الموضوع على‬

‫خير)كانت أمها لتدع احد يستخدم المطبخ واذا أحبوا أن يطبخوا فيجب‬
‫أن يكون خارج أوقات‬

‫الدوام الرسمي( اوقات الغداء أو العشاء)‪ .‬أمرت سوبا بأن تنظف‬


‫السمكة بينما تعد الخلطة‬
‫الخاصة بها والنية التي ستضعها بها وسخنت الفرن ‪ ,‬خلطت السمكة‬
‫بالتتبيلة الخاصة بالسمك‬

‫والتي أعدتها بنفسها ثم غطتها بورق القصدير ووضعتها في الفرن‬


‫وأعدت رز أبيض مع قليل‬

‫من البصل المقلي لتخلطة به وأيضا السلطة الخضرا بحلقات البصل‬


‫البيض والتي تعدها فقط مع‬

‫أطباق السمك‪ ,‬ثم أعدت سلطة فواكه بدون موز أو منجا لنها ستكون‬
‫بعد سمك فل داعي‬

‫للحساسيه‪ .‬قالت لسوبا أن تلحظ السمكة والرز وذهبت لتستحم قبل أن‬
‫تغرف الغداء‪.‬‬

‫الساعة الثانية عشر والنصف دخل فيصل مسرعا المنزل وأذا بجده‬
‫وجدته جالسان في الصاله‬

‫سلم عليهما واسرع علىالدرج فصرخ جده عليه‪ :‬فيصل‪ .‬وراك ماتقعد‬
‫معانا شوي؟ من الصبح‬

‫قاعدين ومقابلين بعض ويوم تجي تركض فوق!!‬

‫فيصل‪ :‬متسعجل يبه مخلي رفيقي يوسف في المجلس بروحه بتسبح‬


‫وبروح له لين يجي ابوي‬

‫ونتغدا ‪.‬‬
‫الجد‪ :‬مبطي ماجاك ابوك أشهد إنك بتجوعنا ‪.‬‬

‫فيصل وهويصعد الدرج‪ :‬انا مكلمه وهو قال ذكروني قبل بساعة ‪ .‬وانا‬
‫تأخرت عالرجال يله‬

‫اسمحلي يبه‪.‬‬

‫ذهبت مناير لتتأكد من ترتيب المجلس( كما تعودوا في أيام العزائم )‬


‫والواقع في أطراف منزل‬

‫جدها مع سارة خادمتهم الفلبينية ورأت سيارة فيصل في باحة منزلهم‬


‫عرفت انه وصل فأسرعت‬

‫الخطى وهي تفكر( الحين بيسندرني )أشارت لسارة بأن تنظف المطعم‬
‫المقابل للمجلس ودخلت‬

‫في الممر وفتحت باب المجلس ودخلت‪ ,‬القت نظرة شاملة له وكما‬
‫توقعت وجدت أشرطة‬

‫السوني مرمية على الرض بجانب التلفاز وكاسات الشاي أيضا‬


‫والوسائد التي يستخدمونها‬

‫للتكاء عليها رتبتها على الكراسي ووضعت الشرطة في خزانة التلفاز‬


‫والتقطت الكاسات وفي‬

‫أثنان منها بقايا الشاي بالحليب ومشت نحو الباب وبصعوبة فتحته‬
‫بدون أن تقع الكاسات من‬

‫يدها ولكن ما أن خطت خطوة حتى اصطدمت بحاجز كبير ابيض اللون‬
‫وانسكب الشاي عليه‬
‫محدثا بقعة بنية اللون وما أن رفعت عينها وهي تشهق فاتحة فمها‬
‫حتى التقت عيونها بعيون‬

‫غريبه ‪..........‬عيون رجل‪......‬لتعرفه توقف الزمان برهه من الوقت‬


‫أحست مناير أنها سنة‬

‫فجأة انتبهت لوضعها وفي ثانية كانت تجري وهي تسابق الريح خارجة‬
‫‪.‬‬

‫قبل قليل‬

‫نزل يوسف من سيارته وتوجهه للمجلس لينتظر فيصل الى أن ينظم‬


‫اليه بعد الستحمام وتوجه‬

‫هو أيضا للحمام ليغتسل (والذي يقع في يمين الممر) فقد كان الجو جافا‬
‫ومغبرا وماأن انتهى‬

‫حتى خرج من الحمام متوجهه لداخل المجلس وما ان مد يده ليفتح‬


‫الباب حتى انجذب الباب‬

‫للداخل وتفاجأ ببنت تصدمه حاملة كاسات في يدها وينسكب سائل لزج‬
‫بارد على صدره وعندما‬

‫رفعت وجهها التقت عيناه بأجمل عينين رأهما في حياته عيون سوداء‬
‫واسعة كحيله في وجه‬

‫جميل تضربه سمرة محببه هي سمة أهل قطر ‪.‬انتبه لنفسه أنه في‬
‫منزل صديقة فأخفض عينيه‬
‫وتعوذ من الشيطان ورجع للخلف معطيا مساحة لها للخروج‪.‬‬

‫كانت تجري وهي مرعوبة من ردة فعل فيصل وأباها وجدها إذا دخلوا‬
‫المجلس وشاهدوا‬

‫ماحصل لضيفهم وكانت كلمتان فقط تتردد في عقلها‬


‫( ياويـــــــلي‬

‫يافشـــــــــــــيلتي) كان عقلها يعمل بكل طاقته‬


‫لستيعاب الصدمة ممكن أن يكون‬

‫رجلً عاقلً فل يذكر لهم شيء ‪,‬يجب ال يبدو عليها الشعور بالذنب‬
‫‪,‬ويجب أن تذهب لتغرف‬

‫الغداء وكأن شيء لم يكن ‪ .‬انتظرت خادمتها سارة لتسألها ‪ :‬هاه‪ ...‬كل‬
‫شي زين؟‬

‫أجابت سارة ‪yes mama :‬‬

‫فكرت انها لم تر الذي حصل إذا للن ال ستر ‪.‬رن هاتف البيت في‬
‫اللحظه التي دخلته وما أن‬

‫رفعت السماعة حتى تناهى لسمعها صوت فيصل يصرخ‪ :‬خلص الغدا؟‬

‫مناير بخوف وبصوت واطي ليكاد يسمع‪ :‬ايه خلص‪.‬‬

‫فيصل‪:‬الو؟؟ وين راح صوتج؟‬

‫منايربصوت أعلى قليلً والدموع تكاد تنزل من الهلع‪ :‬الحين ننجبه؟‬

‫فيصل‪ :‬شرايج انتي؟ حتى ابوي وصل‪ ,‬يله طرشيه المجلس بسرعه‪.‬‬
‫مناير‪ :‬ان شاء ال دقيقة بس‪.‬‬

‫وضعت السمكة في صينية التقديم وزينتها باوراق البقدونس وشرائح‬


‫الليمون وسكبت الرز في‬

‫صينية مماثلة والسلطة في وعاء مناسب وأمرت سارة وسوبا بحمل كل‬
‫شيء للمجلس‪.‬وعادت‬

‫لداخل البيت توضأت وصلت ركعتين تطمئن بها نفسها ‪,‬وتتنظر ردة‬
‫الفعل‪.‬‬

‫قبل ذلك‬

‫يوسف عاد للحمام ونظر لثوبه في المرأة ووجدها صغيرة فأخذ فوطة‬
‫من على طاولة المغسلة‬

‫وبللها بالماء والصابون وأخذ يغسل ثوبه حتى اصبح نظيفا ولكن بقيت‬
‫بقعة الماء ستنشف مع‬

‫الوقت وما ان رأه فيصل حتى قال ساخرا‪ :‬شنو ذيه؟ تسبحت بثيابك؟أول‬
‫مره سنفور نظيف ثوبه‬

‫وصخ!!!! ( ولم ينتظر جوابه بل جلس ينتظر الخرين)‪.‬حدث يوسف‬


‫نفسه ( اشوا ما انتبه‬

‫للموضوع ال ستر‪ ,‬لكن من هالبنت؟ هو وحيد ابوه ‪ .‬لكن من اللي‬


‫تقدر تدش المجلس بشكل‬

‫عادي‪ ,‬هذي من أهل البيت أكيد لكن من؟الحين أنا صج ماستحي أفكر‬
‫فيها وانا مجابل رفيجي‬
‫ول جني سويت شي‪.‬استغفر ال أستغفر ال‪ ,‬بس أنا ماشفت ال وجهها‬
‫كانت مغطية شعرها‪.‬ولو‬

‫انت ماشفتها في الشارع انت شفتها في بيتهم‪ ,‬مادري شسوي وال‪.‬‬


‫أستغفر ال ) في هذه‬

‫اللحظه جاءت عينه في عين فيصل فأنزل رأسه خجلً‪ .‬رفع فيصل‬
‫حاجبه مستغربا ‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬يوســــف ( مناديا) اللي ماخذ عقلك يتهنا به‪.‬‬

‫يوسف‪ :‬ل ولشي‪ ,‬بس في راسي النوده‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬روح زين‪ ,,‬تغدا وبعدين روح إخمد‪.‬مخلي الهل يشوون لك ذاك‬
‫الهامور اللي إن‬

‫شاءال بيغلب طباخ نزاروه طباخكم‪.‬يبه ( نادى جده ) الغدا بارز‪.‬‬

‫وقف الجد وهو يقول‪ :‬يال يبه قوموا خلنا نتغدا حياكم ‪,‬يال يامحمد‬
‫أسفرت وانورت يوم‬

‫انك اتغدا معانا‪ .‬حياك يابويعقوب حياك يبه‪.‬قوم ياسعود‪.‬‬

‫كان فيصل يعلم جيدا غرام صديقه بالمأكولت البحريه وخصوصا سمك‬
‫الهامور ولكنه اليوم لم‬

‫يكن طبيعيا أخذ يفكر( ياترى شفيه؟ شي شاغله)‬

‫الجد‪ :‬اللــــــــــــــــــــــه على هالسمجة أول‬


‫مرة كومار يسويها‬
‫ناظيه( ناضجه) بدون مايحرقها‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬لن مب كومار اللي مسويها‪.‬‬

‫الجد‪ :‬عيل من؟‬

‫فيصل علم أن جده لن يسكت حتى يعلم من ‪ :‬بنت عمي يبه‪.‬‬

‫التفت الجميع الى سعود الذي لم يكن معهم إطلقا كان كالعاده مشغولً‬
‫بالكل فضحكوا جميعا‪.‬‬

‫رد الجد‪ :‬إني داري ان بنتي هي الي مسويته طالعه علي‪ (.‬تكلم بفخر)‬

‫في هذه اللحظه أحس يوسف أن التي رأها هي التي أعدت لهم هذا‬
‫الغداء اللذيذ لذا حاول ان ل‬

‫يجذب الهتمام فأخذ يأكل وهو يتلذذ في كل لقمه بدون أن يعرف‬


‫السبب‪.‬‬

‫أخذ فيصل في غرف سلطة الفواكه لكل من جده وأباه وعمه وصديقه‬
‫ودار الحديث عن الوضع‬

‫الراهن للسياسة السرائيلية حتى فرغوا‪.‬‬

‫وأستأذن يوسف للنصراف قائلً‪ :‬جعلها نعمة دايمه اسمحوالي بترخص‬


‫الحين‪..‬‬

‫الجميع‪ :‬فيه العافية‪,‬ال يحفظك‬

‫ودعه فيصل للباب وهو ينظر اليه ويفكر( اكيد بيقوللي فالليل باللي‬
‫فخاطره)‬
‫‪000000000000000000000000000000‬‬
‫الجزء السادس‬

‫السوق‬

‫بيت ابو احمد ظهرا مناير جالسة بجانب امها ولتدعها تتابع المسلسل‬
‫المصري‪.‬‬

‫الم‪ :‬ال يذيج مثل ما أذيتينا يابنت ‪.‬خلينا نشوف المسلسل‪.‬‬

‫مناير‪ :‬يمه وال ان احنا لزم نروح السوق اليوم وال جمول مب‬
‫مخلص لنا الثياب‬

‫فالوقت‪,‬عشان خاطري وافقي‪.‬‬

‫الم‪ :‬يال كلتي جبدي بالحنه ‪ ,‬ماجبتيها من حد غريب طالعه على ابوج‬
‫لين بغيتي شي لزم‬

‫تأخذينه‪.‬‬

‫مناير‪ :‬ويه فديت ابوي وال ماخذت ال الزين منه‪.‬تبغيني أفكج علشان‬
‫تكملين المسلسل ودينا‬

‫السوق العصر‪.‬‬

‫الم‪ :‬ابوج بياخذ السواق العصر ‪ ,‬من بيودينا؟‬

‫مناير‪:‬انا بكلم عمتي لولوه خلها تتصرف أحنا بنودي بناتها وبنفكها من‬
‫الغربال‪.‬‬

‫الم‪ :‬كلميها وشوفي شتقول‪.‬‬

‫تتصل مناير في عمتها التي توافق على شرط أن يذهبوا مع ابنها‬


‫عيسى لنها سترسل السائق‬

‫في عدة مشواير ضروريه‪.‬وافقت مناير على مضض وأخبرت امها‬


‫ليكونوا جاهزين في الرابعة عصرا‪.‬‬

‫الساعة الرابعة وصلت سيارة عيسى إبن عمتها اللند كروزر السوداء‬
‫وخرجت هي وأمها‪,‬‬

‫كانت تنظر للجوهره وعنود وهي تبتسم وتلوح في الهواء ولم تنتبه‬
‫لنظرات عيسى الغاضبه‪.‬‬

‫ام أحمد‪ :‬السلم عليكم ورحمة ال وبركاته‪.‬‬

‫الجميع‪ :‬وعليكم السلم ورحمة ال وبركاته‪.‬‬

‫مناير‪ :‬السلم عليكم ورحمة ال وبركاته‪.‬‬

‫رد الجميع ولكن عيسى رده كان مقتبضا وقبل أن يتحرك قال بصوت‬
‫صارم‪ :‬تغشوا‪.‬‬

‫غطوا وجوههن فهن يعلمن أن عيسى إن قال شيء ليكرره وتمتمت‬


‫مناير في خاطرها‪:‬‬

‫بدينا‪,‬ال يعينا‪ ,‬أنا ماشوف بالغشوه ‪.‬‬

‫كانوا يتحدثون بالهمس خوفا من عيسى حتى وصلوا لسوق العسيري‬


‫أخذوا يدلفون المحل تلو‬

‫الخر وصعدوا السلم الكهربائي للدور الثاني كانوا يحسون بعيسى‬


‫بقربهم فلم يأخذوا راحتهم في‬

‫التسوق ومفاصلة البائعين وتركوا المهمة لم أحمد‪ ,‬وبعد فترة ارادوا‬


‫النزول للدور الول‬

‫وتوجهوا للدرج الذي ينزل لعدم وجود سلم كهربائي كانت مناير تنزل‬
‫في المقدمة مع الجوهره‬

‫وخلفهن عنود وأم أحمد وخلفهن عيسى وما أن أقتربوا من نهاية‬


‫الدرج وكانت مناير ستلتفت‬

‫لتحدث أمها ‪ ,‬فجــأة‪ ,,,,‬وفي ثانية ‪ ,‬تتعثر في عبائتها وتسقط‬


‫متجاوزة أخر درجه فإذا هي‬

‫ساجدة على الرض‪ ,‬رفعت رأسها فإذا أمرأة وافقة أمامها كانت ستصعد‬
‫وتفاجأت بمناير تتكوم‬

‫أمامها ‪,‬مناير ومن الخجل والرتباك وقفت بسرعة وأقتربت من المرأة‬


‫وأمسكت رأسها تقبله‬

‫والمرأة تسالها بتردد وبصوت منخفض‪ :‬أنتي تعرفيني يمه؟!!!!‬

‫طبعا مناير لم تكن تعرفها ولكنها كانت تعاني من الصدمة وتناهى إلى‬
‫سمعها صوت ضحكهم‬

‫عليها حتى عيسى لم يقدر أن يمسك نفسه وأخذ يتقهقه مما أغضبها‬
‫كثيرا واستدارت عائده‬

‫للسيارة وهم يتبعونها ضاحكين‪.‬‬


‫كانت مناير تحدث نفسها بقهر( انا قلتلهم ماعرف اشوف بالغشوه بس‬
‫ماصدقوني‪,,‬انا حماره‬

‫إذا رحت مع هالعيسوه مره ثانية‪,,,‬انا ‪....‬انا‪...‬أطيح في‬


‫السوق!!!!!ول قدام من‪..‬قدام عيسوه‬

‫الخايس ‪.‬ماسكتوا من الضحك من ركبوا السيارة لزم أزقرهم عشان‬


‫يسكتون) ‪:‬انتوا بتسكتون‬

‫الحين وال انزل وارجع البيت في تاكسي؟‬

‫عم الهدوء في السيارة حتى وصلوا البيت‪ ,‬نزلت قبل أمها ودخلت‬
‫المنزل وهي تتحسر على‬

‫غبائها عندما رضيت بأن يصطحبهم عيسى للسوق ‪.‬كان اخر مافكرت‬
‫به قبل دخولها للستحمام‬

‫هو أن النسان يمر بمثل هذه المواقف ليتعلم‪ .‬دخلت وأغلقت الباب بقوة‬
‫لتنفض كل شي من‬

‫رأسها‪.‬‬

‫في المساء‬

‫فيصل كان مع يوسف في الكورنيش اقف سيارته في الموقف وأخذ‬


‫يمشي مع يوسف ‪,‬الجو‬

‫ل قليلً كانا صامتان كانت الساعة قد تجاوزت‬


‫رطب لكن الهواء علي ً‬
‫التاسعة‪,‬فيصل كان يفكر في‬

‫أباه فقد تغير منذ فترة أصبح كثير الصمت ويفكر دائما وعلى وجهه‬
‫مسحة حزن ( هل هي‬

‫صفقة كبيرة خسرها أو‪ ).......‬يوسف كان يفكر في ردة فعل فيصل لو‬
‫علم بما جرى اليوم‬

‫( لكن احنا مب قصدنا ل أنا قصدي إني أكون هناك ول هي قصدها انها‬
‫تكون هناك في نفس‬

‫الوقت انا لزم أشيل هالسالفة من مخي ) ‪.‬‬

‫محمد (ابوفيصل) كان جالس بجانب اباه في المجلس الذي خل ال منهما‬


‫‪ ,‬حاول كسر الهدوء‬

‫بأن قال ‪ :‬يبه أبغي أكلمك في موضوع بيني وبينك‪.‬‬

‫الب‪ :‬خير يابوك؟‬

‫محمد‪ :‬تذكر درويش الفارسي؟‬

‫الب‪ :‬درويش اللي كان عندنا؟‬

‫محمد‪ :‬ايه‪.‬‬
‫الب‪ :‬شفيه؟‬

‫محمد‪:‬تذكر بنته ليلى؟‬

‫الب ملتفت على إبنه‪ :‬شلون ما اذكر ليلى بعد انت؟ انت شسالفتك؟‬

‫محمد‪ :‬مافي سالفه ولشي ‪ ,‬ذاك اليوم رحت البنك حق جاسم لقيتها‬
‫هناك تشتغل في مركز‬

‫زين‪ ,‬هي اللي ماسكة موضوع العتماد حق المشروع الجديد ‪.‬تصدق‬


‫يبه !! تصدق انها نفس‬

‫الشي ولتغيرت‪.‬‬

‫الب‪ :‬تزوجت؟ كم عليها من العيال؟‬

‫محمد‪ :‬ماتزوجت للحين( قالها بمراره)‬

‫الب‪ :‬من صدقك؟؟!!!‬

‫محمد‪ :‬ايه وال ‪...‬يوم شفتها حسيت ان الزمان رجع‪ .‬ماجنه السنين‬
‫مرت علينا جني للحين‬

‫العب معاها في حوش بيتنا‪ ( .‬سكت لبرهه وسرح بخياله )‬

‫غادر الب المجلس عائدا لبيته وهو يفكر بمحمد ودخل للصالة وشاهد‬
‫زوجته تشاهد قناة‬
‫ابوظبي لوحدها‪,‬جلس بجانبها‬

‫أبومحمد‪ :‬محمد كاسر خاطري‪.‬‬

‫أم محمد‪ :‬ماينكسر خاطرك على غالي‪ .‬شفيه محمد؟‬

‫أبومحمد‪ :‬يتعب فالشغل ولين رجع البيت فالليل إذا رجع حق حجرته‬
‫الخاليه محد ينطره يرقد‬

‫بروحه ويقوم بروحه محمد يرد له الصوت‪..‬مسكين كلن له وليف ال‬


‫هو‪.‬‬

‫أم محمد‪:‬عيزت وانا اقول بخطب لك بس هو مايرضى‪.‬‬

‫أبومحمد‪:‬يمكن مايبغيج تخطبين له‪.‬‬

‫أم محمد‪:‬ويديه!! اذا انا ماخطبت له منو بيخطب له بعد؟‬

‫أبومحمد‪ :‬يمكن حاط وحده في باله وعاجبته ليش ماتسألينه؟‬

‫أم محمد‪:‬من متى عيالنا يتنقون على كيفهم؟هم شعرفهم ببنات القبايل؟‬

‫أبومحمد‪:‬ولزم تكون بنت قبايل؟‬

‫أم محمد‪:‬تبغي ولدك يدخل بيتنا وحده من الشارع ال أعلم من وين‬


‫جايبها‪.‬‬

‫أبومحمد‪:‬يا أم محمد تعوذي من ابليس‪,‬إذكري ال‪ .‬أنا ماقلت بنت من‬


‫الشارع‪.‬‬

‫أم محمد‪:‬لاله ال ال ‪ .‬أعوذ منك يابليس‪.‬‬


‫أبومحمد‪:‬انتي استعيلتي انا اقول يمكن ويمكن ‪....‬يمكن انا غلطان‬
‫بس‪.....‬لين كلمتي ولدج‬

‫وطلع كلمي صحيح لتعاندين لتنسين انج حرمتيه من البنت اللي‬


‫يحبها مره‪.‬‬

‫أم محمد‪:‬ليش تنبر الماضي؟ البنت كانت مب من مواخيذنا‪.‬‬

‫أبومحمد‪:‬وخطبتي له اللي من مواخذينا وراحت عند ربها والرجال‬


‫الحين وحيد وماعاده‬

‫صغير‪,‬لتيبسين راسج وتنكدين عليه حياته‪.‬‬

‫أم محمد‪:‬الحيييييييين انا اللي طلعت شريه وانكد عليكم؟‬

‫أبومحمد‪:‬انا مب قصدي بس ترى محمد كبر حتى إحنا كبرنا‪.‬‬

‫أم محمد‪:‬خلص ‪.‬انا بكلم ولدك وبشوف السالفة معاه ومايصير ال‬
‫الخير إن شاء ال‪.‬‬

‫أبومحمد‪:‬بإذن ال‬

‫يوسف عاد لبيته بعد أن ودع فيصل وما أن دلف للصاله حتى وجد أمنه‬
‫اخته تنتظره في الصاله‬

‫يوسف ‪ :‬السلم عليكم ورحمة ال وبركاته‪.‬‬


‫امنه‪ :‬وعليكم السلم ورحمة ال‪.‬‬

‫يوسف‪ :‬ال قاعده !!تعشيتي؟‬

‫امنه‪ :‬ايه وال ماجاتني النوده كلت سندويتش جبن مع طماط ‪.‬‬

‫يوسف‪ :‬شخبار مبارك؟‬

‫امنه‪ :‬بخير يسأل عنك ‪.‬‬

‫يوسف ‪:‬وال مفتشل منه من زمان ماكلمته ول شفته‪.‬‬

‫امنه‪ :‬يقول‪....‬ال انت وينك ماشفتك من الصبح؟‬

‫يوسف‪ :‬كنت معزوم عالغدا عند فيصل والعصر رحت اخلص شوية‬
‫أشغال والحين كنت مع‬

‫فيصل عالكورنيش‪.‬بقولج ‪ .‬اما خوش غدا اليوم ‪.....‬عجيب وال‪,‬سمج‬


‫مشوي لكن طريقة‬

‫جديدة صدق فيصل يوم قال انه غير عن طباخ نزاروه‪.‬‬

‫امنه‪ :‬اكيد هله طابخين لن طباخ المَره غيييييييير‪.‬‬

‫يوسف‪ :‬ايه وانتي صاجه‪ .‬بنت عمه يأمر عليها مثل اخته ‪,‬تدرين وحيد‬
‫هله وماعنده خوات‪.‬لكن‬

‫انتي شخبارج اليوم؟وين رحتي ؟وين جيتي‪.‬‬

‫امنه‪ :‬كنت في الجامعة لين العصر ويوم جيت مالقيتك وكنت مع مبارك‬
‫عالتيلفون‪.‬‬
‫فيصل‪ :‬وانتو لين متى جذيه؟ متى بتعرسون؟‬

‫امنه بخجل‪ :‬تو الناس انا قايلة لين أخلص جامعة‪.‬‬

‫يوسف‪ :‬ومتى يعني؟‬

‫امنه‪ :‬باقي لي هالكورس والكورس الجاي‪.‬‬

‫يوسف‪:‬ال يوفقكم ان شاء ال ‪.‬‬

‫امنه‪ :‬انزين وانت‪ .‬متى ناوي تدخل القفص الذهبي؟‬

‫يوسف‪ :‬تو الناس لين أستقر في وظيفتي أول‪ ,‬وانتي تتزوجين وافتك‬
‫منج‪.‬‬

‫امنه‪ :‬افأ‪.‬تفتك مني انا!!! ماراح تفتك مني ابدا اصلً بيتي بيكون في‬
‫نفس الفريج يعني حذفة‬

‫حصاة ‪ ,‬يعني طول اليوم عندك انا ومبارك‪.‬‬

‫يوسف‪ :‬يعني مافي فكه؟‬

‫امنه‪ :‬ل مافيه‪.‬‬

‫يجلس معها قليلً ثم يصعد لغرفته لينام فلديه عمل شاق في الصباح‪.‬‬

‫فيصل عاد لمنزله الساعة ‪ 10‬ليلً ولم يجد أحد في الصاله ‪,‬صعد لغرفة‬
‫اباه ولم يجده هناك‬

‫فجلس في الصاله ينتظره وهو مصمم ان يحدثه الليله فحاله ل يعجبه‬


‫ابدا ‪ ,‬لم يره في هذا‬

‫الحزن والضيق من قبل ليعود للبيت ال ليأكل أو ينام وهذا ماوضعه في‬
‫حيره ‪.‬عندما حدث‬

‫يوسف عن حال ابيه ضحك وقال‪ :‬ابوك عاشق‪.‬‬

‫ل ‪ :‬ابوي من توفت امي ال يرحمها مافكر في‬


‫صُدم فيصل ونفى قائ ً‬
‫مره‪.‬‬

‫رد عليه يوسف ‪ :‬لتنسى يافيصل ان ابوك رجال وللحين شباب لين‬
‫متى بيتم بدون مره؟‬

‫لتصير أناني وتحرمه من سعادته أذا طلع انه يبغي يتزوج‪ ,‬كلها سنه‬
‫وانت تعزم على الزواج‬

‫وبعدين؟ ليش نحرمه‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬اقول ‪ ,‬جنك سويت فلم هندي ؟ من اللي قال اني أناني ؟ اصلً‬
‫خله يأشر بس بنخطب له‬

‫عمه من عمامك( قالها وهو يبتسم)‬

‫يوسف‪ :‬عمت عين العدو لكن يستاهل بو فيصل ‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬تضَحك انت‪ ,‬خطبت وباركت‪ .‬أخاف تختار اسامي العيال بعد!!‬

‫يوسف‪ :‬ان شاء ال بتجيني وبتبشرني وبشور عليك بالسم بعد‪.‬‬


‫فيصل وهو ينهض من مكانه‪ :‬قم زييييين مصدق وال‪.‬‬

‫الساعة ‪ 11‬دخل ابو فيصل الصالة وهو منهك ويرغب بالستحمام‬


‫والنوم فقط ويرى ابنه فيصل‬

‫فيسلم ويتوجه للدرج فيلحق به فيصل‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬يبه ابغي اكلمك شوي‪.‬‬

‫اباه يلتفت وهو بغاية التعب‪ :‬شعندك؟ تراني مقفل ‪.‬ابغي احط راسي‬
‫وارقد‪.‬‬

‫فيصل وهو يتبع لجناحه ‪ :‬ماراح اخذ من وقتك ال دقايق‪.‬‬

‫دخل لجناح ابيه وجلسا بعد ان نزع محمد الغتره والعقال من فوق‬
‫رأسه ونظر لبنه ينتظره أن‬

‫يبدأ‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬يبه انت في خاطرك شي؟ شي مضايقك؟‬

‫محمد‪:‬تدري الشغل حمله كبير وانت مارضيت تشيله معاي‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬انا مااعاني الشغل‪.‬انت فيك شي ثاني‪.‬‬

‫محمد‪ :‬مافيني شي‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬تخش علي يبه!! انا ولدك‪,‬وحيدك‪ ,‬محد بيفهمك كثري‪ .‬انا كبرت‬
‫ماعادني بصغير تقدر‬

‫تثق فيني‪.‬يبه انت علمتني من وانا صغير على الصراحه ‪,‬تكلم ول يردك‬
‫ال لسانك‪.‬‬

‫في هذا الوقت في بيت نور وسلطان كان الهدوء يعم غرفتهم بعد ان‬
‫نامت مشمش وكان سلطان‬

‫جالس امام التلفاز ماد رجليه على الطاوله التي أمامه وهو يمسك جهاز‬
‫التحكم في يده‪.‬‬

‫نور ‪ :‬سلطان كلمني عن المرحوم ابوك‪.‬‬

‫سلطان‪:‬شذكركج فيه ال يرحمه؟‬

‫نور‪ :‬كنت اروي مشمش صورته القديمة الي عندك واعلمها عنه‪,‬تدري‬
‫لزم تعرف عنه حتى لو‬

‫هو مش معانا‪.‬‬

‫سلطان متمللً‪ :‬شتبين تعرفين يعني؟‬

‫نور ‪ :‬اي شي ‪ .‬انا ماعرف اي شي عنه‪,‬كان طويل وال قصير؟ كان له‬
‫شعر وال اقرع؟ كان‬

‫طيب وال أقشر؟ كان كريم وال بخيل؟‬

‫سلطان التفت عليها وهو في منتهى البرود ومد يده في شعرها وجذبه‬
‫بقوه وهو يقول‪ :‬شعره‬

‫كان غلظ شعرج‪ .‬يله هاه عرفتي معلومه عنه خليني اكمل الخبار‬
‫الحين‪.‬‬

‫نور التي لم تتوقع ردت فعله‪ ,‬صُدمت ‪,‬صرخت‪,‬ثم صمتت‪.‬‬

‫سلطان انسان خفيف الدم وعندما يتم الضغط عليه يفاجأ الطرف الخر‪.‬‬
‫ردود أفعاله دائما غير‬

‫متوقعه ونور تعلم ذلك ‪ ,‬ولكنها أحيانا ترغب في أن تغير الجو الهادىء‬
‫تغضب ولكنها تعود‬

‫لتبتسم فهي تعرف طبعه جيدا‪.‬‬

‫‪00000000000‬‬
‫‪ .‬الجزء السابع‪:‬‬

‫الزواج المحتوم‬

‫في صباح اليوم التالي كان فيصل ليزال نائما فهو فقد صلى الفجر مع‬
‫جده كالعاده ونام بعدها‬

‫فهو لم يغمض له جفن طوال الليل ‪,‬كان يفكر في حديث ابيه له‪.‬لقد باح‬
‫له بمكنونات صدره‬

‫أخبره عن قصته مع ليلى بأكملها كان مستمعا جيدا لبيه وما أن إنتهى‬
‫حتى طمأنه قائلً ‪:‬‬

‫انظلمت يبه‪ .‬لكن احنا للحين فيها انت رجال ومن حقك تعيش حياتك أنا‬
‫من رأيي إنك تكلم جدي‬

‫وتخطبها لكن لزم تجس نبضها‪,‬هي للحين تحبك؟‬

‫محمد‪ :‬مادري‪.‬تعاملني بجفا غير عن الباقي‪,‬انا لحظتها مع زمايلها‬


‫عادي بس معاي انا‬

‫غير‪,‬أكيد هي للحين زعلنه مني ‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬كلم جدي وبعدين تحجج بأي شي وروح لها وكلمها‪.‬‬

‫محمد‪ :‬يصير خير‪.‬‬

‫في المساء في منزل سعود كانت الم مع بناتها مريم ومناير يشاهدن‬
‫المسلسل اليومي باندماج‬

‫واضح حتى انهن لم يردن على الهاتف ولم يسمعن طرق فيصل لباب‬
‫الصاله وفتحه له ودخوله‬

‫حتى صرخ‪ :‬درب ‪,‬درب‪ ,‬سعد بيدش‪,‬سعد دش (حسب عادته للدخول‬


‫بيت عمه) ونظر لهن‬

‫ووجدهن يبكين بحرقه ولم تعره اي منهن انتابها ‪,‬ذعر فيصل من‬
‫منظرهن واسرع الخطى‬

‫لمرأة عمه ليسألها‪ :‬خير عمتي شصار؟ شفيكم؟ حد صار له شي؟‬

‫انتبهن لوجوده وحمدوا ربهم انهم في كل مساء يغطين رأسهن تحسبا‬


‫لمجيئه هو أو عبدال‪,‬‬

‫اخذت ام أحمد تمسح دموعها قائله‪ :‬خير خير ياولدي‪ ,‬ماصار شي‬
‫هذيل اللي فالمسلسل‬

‫صيحونا‪.‬‬

‫استرد فيصل انفاسه بأرتياح ثم قال‪ :‬ال يهداكم وال انا قلت حد مات‬
‫عندكم وانتو تصيحون‬

‫عليه‪.‬‬

‫مناير وهي تمسح دموعها ‪ :‬انزين محمود مات عشان جذيه احنا نصيح‬
‫دعموه ‪,,,‬مات ال‬

‫يرحمه‪,,‬ويصبر مرته على فراقه‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬ال ياخذج قولي امين‪ .‬انتي تسمعين نفسج شتقولين؟ هذي‬
‫خرابيط ( صرخ )‬

‫تسمعوني؟كل هذيه خرطي مب صج‪ .‬وال مصدقين ‪ ,‬صج حريم‬


‫‪,‬مقصه‪ ,‬ل وعمتي والريم‬

‫اللي اقول عاقله بعد وياج ‪.‬صبيتوا قلبي عالفاضي ال يسندركم‪.‬‬

‫خجلن من انفسهن من ان فيصل شاهدهن وهن يبكين على البطل وكأن‬


‫الذي جرى حقيقة عدلوا‬

‫ل باحتقار‪ :‬قوموا‪,‬يله قوموا‬


‫من جلستهم والتفت فيصل لمناير ومريم قائ ً‬
‫حطولنا شي ناكله قبل‬

‫ل اروح المجلس‪.‬‬
‫نهضن من الكنبه بسرعه وتوجهوا للمطبخ الخارجي ووضعن مع سوبا‬
‫بعضا من العدس‬

‫وسندويشات الجبن المشوي مع الشبس وبعض السلطة الخضراء‬


‫لفيصل فقط وحملته الخادمة‬

‫للصاله وهربن لغرفهن فهن ليستطعن تحمل تعليقاته الليلة‪.‬‬

‫كان يوم الخميس عندما اتصل فيصل في يوسف ‪ :‬شرايك امر عليك‬
‫نروح دبي يومين ونرد؟‬

‫يوسف‪ :‬والرضيعه؟ من يقعد معاها؟‬

‫فيصل‪ :‬خلها تروح عند خالتك‪.‬‬

‫يوسف‪ :‬ل يبه كان لزم تقول من قبل عشان اشوف ظروفي مب على‬
‫كيفك انا‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬طفران حدي بروح حق سعيد من اشتغلت في المؤسسة وهم‬


‫كارفيني كنهم مكودين‬

‫الشغل لين اجي‪.‬‬

‫يوسف‪:‬عدااااااال اللي يسمعك يقول انك تشتغل من سنين ما جنهم كم‬


‫شهر‪.‬‬
‫فيصل‪ :‬لتطولها وهي قصيرة بتروح وال ل؟‬

‫يوسف‪ :‬وال ل‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬عيل سلم بحرك الحين‪.‬‬

‫كانت الساعه ‪ 12‬ظهرا عندما نزل فيصل وجد جدته لوحدها في الصاله‬
‫فسألها عن جده ‪.‬‬

‫ام محمد‪ :‬جدك في المطبخ‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬مايخلي سوالفه ‪ ,‬شيسوي هناك؟‬

‫ام محمد‪ :‬روح شوفه‪ ,‬دش على كومار وشافه مقصر على الضو تحت‬
‫صالونة اللحم ‪,‬ماخلى‬

‫كلمه ماقالها له سبه سب المسكين‪.‬‬

‫قهقه فيصل وتوجه للمطبخ وعندما دخله وجد جده جالس على الكرسي‬
‫أمام طاولة المطبخ‬

‫ممسكا بعصاه وشاهد كومار واقف بجانب الفرن يشاهد قدور الطعام‬
‫وهو يرتعد من الخوف‬

‫ويختلس النظرات الى ابو محمد ‪ ,‬استغرب فيصل وسلم على جده‬
‫وسأله عن حاله‪.‬‬

‫ابومحمد ‪ :‬مب بخير‪.‬‬

‫فيصل وهو ينظر لجده قلقا‪ :‬افا عسى ماشر يبه؟ تحس بشي؟ شي‬
‫معورك؟‬
‫ابومحمد‪ :‬ماشر بس رجعت من صلة الظهر وطليت على مسود الوجه‬
‫ذيه لقيته مقصر على‬

‫الضو ‪ .‬ماتعلمني شلون بينظى اللحم؟‬

‫التفت فيصل على كومار الذي كان يهز رأسه نافيا بدون ان يتكلم‬
‫فابتسم فيصل وأخذ يكلم جده‬

‫محاو ًل تهدئة الوضع ‪ :‬يبه ال يهداك انت حاط لك طباخ عشان تتدخل‬
‫في طباخه!!! خله بروحه‬

‫هو ابخص بشغله‪.‬‬

‫ابومحمد‪ :‬ل !!! ( باستهزاء) ومتى ان شال بخلص غداي جانه مقصر‬
‫على اللحم؟‬

‫فتح فيصل القدر وقطع قطعة من اللحم بسكينه فانقطعت بسهوله فقال‬
‫لجده‪ :‬نظى اللحم خلص‪.‬‬

‫ابو محمد‪ :‬يعني انت بتعلمني!!! اقولك مانظى يعني مانظى وانا بقعد‬
‫هنيه عشان مايقصر‬

‫هالك‪ ...‬على الضو مره ثانيه‪.‬‬

‫عَرِف فيصل انه لجدوى من المجادلة فسيظل جده يراقب الغداء حتى‬
‫يتأكد انه نضج ولن تفلح‬

‫اية قوه في الرض على ثنيه عن رأيه كالعاده فأخبره انه مسافر‬
‫ليومين لدبي وغادر المطبخ‬

‫قبل أن يعلق على الموضوع بالحرى لم يتح لجده المجال لجدال‬


‫جديد‪.‬اتصل في ابوه وهو في‬

‫الطريق واخبره ‪.‬‬

‫العصر في منزل ابومحمد‬

‫كانت ام محمد تصب القهوة لزوجها وتقدم له التمر عندما نزل ابنها‬
‫محمد وسلم عليهم وجلس‬

‫بجانب امه على الريكة وأخذ يفكر في كيفية فتح الموضوع فقرر أن‬
‫يجرب مع ابيه‪.‬‬

‫محمد‪ :‬يبه ابغي اكلمك في موضوع‪.‬‬

‫اباه ‪ :‬خير ياولدي‪.‬‬

‫محمد‪ :‬الخير بوجهك ‪,,,,‬بس بغيت‪ .....‬بغيت ‪.‬‬

‫اباه ‪ :‬ماجنك شرت بغيت وبغيت اخلص علينا شعندك؟‬

‫محمد‪ :‬ابغي اتزوج‪.‬‬

‫امه‪ :‬مابغيت‪,,,‬من بكرة بدورلك بنت الحلل اللي تبرد قلبك‪.‬‬

‫صدم محمد ورد ابوه‪ :‬عطي عمرج الراحه‪( .‬والتفت لبنه يسأله)‪ :‬في‬
‫خاطرك حد يبه؟ (تفاجأت‬

‫الم ولكنها لم تفتح فمها واكتفت موقف المتفرج فقد أحست من تصرف‬
‫زوجها انه ليرغب‬
‫بتدخلها فقررت الصمت الى حين ‪.‬‬

‫محمد‪ :‬فيه‪ .‬بس اذا مارضيتوا بتم جذيه ومب متزوج ‪.‬‬

‫اباه‪ :‬انت قول من وبأذن ال مايصير ال اللي في خاطرك‪.‬‬

‫محمد‪ :‬ليلى بنت جاسم الفارسي‪ .‬تذكرها؟‬

‫اباه‪ :‬وشلون ماذكرها بنت حلل واهلها ناس طيبين ‪.‬‬

‫امه‪ :‬لكن‪ ( .‬قاطعها زوجها مقفلً امامها اي فرصه) ‪ :‬انا موافق ‪,,‬على‬
‫بركة ال‪.‬‬

‫سَعِد محمد برد ابيه‪ :‬ال يبارك فيك يبه‪ .‬الحين الدور عليها توافق ‪.‬‬

‫امه ‪ :‬المنه عليها لين مارضت ‪ ,‬يحصلها واحد مثل محمد بن خالد‬
‫ياخذها‪.‬‬

‫محمد بحزن‪ :‬خبرج عتيج يمه‪ .‬الحين ليلى تشتغل في منصب مهم‬
‫وممكن انها ماترضى في‬

‫شايب مثلي ارمل وعندي ولد رجال ممكن يعرس في أي وقت‪.‬‬

‫اباه‪ :‬لتقول جذيه ياولدي ‪.‬انت انسان مؤمن كل شي بأرادة رب‬


‫العالمين قول ان شاء ال‬

‫ومابيخيب ظنك‪.‬‬
‫في مساء أحد اليام‬

‫في المنزل الكبير‬

‫الكبار مجتمعين حول امهم والبنات مع بعض في الصاله الجانبيه‬


‫يتحدثون عن آخر اخبار‬

‫الممثلين والمطربين الغربيين وعن اخر اخبار الموضه‪.‬‬

‫حان وقت العشاء وكانت الطاولة مليئة بالطيبات التي اعدها كومار‬
‫بمعونة سوبا طبعا بالضافة‬

‫الى أن الجميع احضروا مأكولت معهم كعادتهم في كل اجتماع عائلي‬


‫كانوا يأكلون ويتحدثون‬

‫مع بعض حتى التفتت نور الى مناير سائله‪ :‬وانتي ياحظي‪ .‬متى‬
‫المتحانات هذي شهادة مافيها‬

‫لعبه‪.‬‬

‫مناير ‪:‬عقب شهر ان شال ‪ .‬ول تحاتين عمتي المدرسين مايقصرون‬


‫واحد طالع ووحده داشه‬

‫طفروني مادري متى بنفتك من هالدراسة‪.‬‬

‫نور‪ :‬هانت استحملي مثل ما استحملنا كلها كم يوم وبتقزرونها بالطول‬


‫وال بالعرض‪.‬‬
‫اليوم التالي العصر‪:‬‬

‫منزل ابو أحمد‬

‫كانت مناير تحاول أن تقنع امها بالذهاب الى مركز تسوق جديد يدعى‬
‫المول‪.‬‬

‫مناير‪ :‬ال يخليج يمه وال فيه محلت حلوه ‪ ,‬تجنن ‪.‬‬

‫امها‪ :‬وانتي شدراج وانتي ماطبيتيه برجولج؟‬

‫مناير‪ :‬ربعي قالوا لي عاد عمتي لولوه تنطر بناتها بعد يبغون يروحون‬
‫وافقي يمه ال يخليج‬

‫ويطول روحج ( تقصد عمرك ) ويخليج لنا‪.‬‬

‫امها وهي تضحك‪ :‬شلون بعد يطول روحي بعد!!! كل هذيه عشان‬
‫تروحين؟‬

‫مناير‪ :‬عاااااااااد يمه حبيبتي ال يخليج‪.‬‬

‫امها ‪:‬قومي كلميهم قومي ‪.‬‬

‫وصلت أم احمد وبناتها ولولوه وبناتها لمركز التسوق الجديد كان‬


‫صغيرا ويتسم بالناقة‬

‫والبساطه معا والمحلت تحوي الكثير من البضائع ذات نوعيه جديدة‬


‫على البلد ‪ ,‬فوجئت مناير‬

‫عند اقتراب احد الشباب منها وهمهمته لشيء ما‪ ,‬لم تسمعه جيدا‬
‫ولكنها ارتعبت كثيرا حتى أنها‬

‫خرجت من المحل حيث كانت مريم في المحل المجاور والتصقت بها ‪,‬‬
‫لحظت بعد قليل أنه لم‬

‫يعد ثاني ًة ‪ .‬اكملن التسوق بسرعة لعدم وجود مقهى يستريحون فيه‬
‫ويشربون شيئا ‪,‬أخذن بيتزا‬

‫من المطعم وعدن للبيت ‪.‬‬

‫في مساء اليوم التالي‬

‫ذهبت مناير الى جدتها ووجدتها لوحدها في الصالة امامها صينية‬


‫القهوة والتمر سلمت عليها‬

‫وجلست بجانبها تشاهد معها الحلقة الخيرة من مسلسل المساء‬


‫المصري وطبعا اندمجوا معه‬

‫وما أن اقتربت النهاية حتى دخل عليهم فيصل وسلم ولم يردوا عليه‬
‫لنهم لم يسمعوه فإذا به‬

‫يتوجه للتلفاز ليقف امامه وينظر لهم ويقول‪ :‬السلاااااااااام عليكم‬


‫( قالها بشكل ممدود) ردوا‬

‫السلم ‪ ,‬ساحركم هالمسلسل مع اني قلتلكم انه كله تمثيل في تمثيل‪.‬‬

‫الجده وهي تأشر له بيدها ليذهب بعيدا‪ :‬وعليكم السلم ‪,‬وعليكم السلم‬
‫فكنا بس ووخر عن‬
‫التلفزيون يله بسرعه‪.‬‬

‫يبتسم فيصل ( ِبشَر) رافعا حاجبا واحدا وهو لزال واقفا ‪ :‬شحالكم؟‬

‫الجدة بعصبية‪ :‬بتفج عن التلفزيون وال اقوم لك ياسود الويه؟‬

‫فيصل يتقدم بخطواته لها وهو يقول‪ :‬بغيت اسلم بس يمه بس انتو‬
‫الظاهر واجد مشغولين‬

‫اسمحولي‪ (.‬يقبلها على رأسها) انا قلت بتقولين حمدال على السلمه‬
‫وانتي تطرديني!!!‬

‫الجده‪ :‬تغربلني وتجنني وتبغيني اقولك حمدل على السلمة !!! وبعدين‬
‫تعال انت ‪,‬علمت ابوك‬

‫وجدك وانا ماجبتللي طاري وانا قاعده هنيه معاك ياللي ماتستحي‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬صج يمه!! وال مب قصدي جني قلتلج‪.‬رحت يومين حق سعيد‬


‫الشحي رفيجي وتوني‬

‫جاي‪.‬‬

‫يذهب بقرب مناير ويقول لها‪ :‬وانتي كل مادش عليج القاج مندمجة‬
‫حدج مع المسلسل !!!! عيل‬

‫لو تروحين ‪ϑ .‬السينما شبتسوين؟ فظيحة‪ .‬اعتقد بتلصقين فالشاشة‬

‫مناير‪ :‬مادري وال‪ .‬ودوني السينما وبتشوف شبسوي‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬خل ريلج يوديج وشوفي اللي تبغينه‪ ,‬اما انا ‪ ,‬مبطي ماوديتج‪.‬‬

‫مناير تلف رأسها الى التلفاز بعد ان يأست منه‪ .‬يبتسم فيصل ويذهب‬
‫لغرفته ليستحم ويبدل ثوبه‬

‫ليخرج مع يوسف ‪.‬‬

‫في منتصف شهر ‪ 6‬سنة ‪1997‬‬

‫عندما عادت مناير لبيتهم قادمة من بيت جدها مساءً وجدت مفاجأة‬
‫بانتظارها ‪.‬اخذتها مريم‬

‫لغرفتها وقالت لها أن عمها محمد قُدم له كهدية اقامة ليلتين في‬
‫شاليهات سيلين في قسم‬

‫العائلت فاهداها لبيها سعود ليذهب هو واهله‪.‬وتقرر أن يذهبوا عطلة‬


‫نهاية السبوع‬

‫القادمة‪,‬بمناسبة انتهاءها من امتحانات الثانويه العامة وقبل ان تذاع‬


‫النتائج في المذياع‪ .‬كادت‬

‫مناير أن تطير من الفرح اخيرا ستذهب للشاليهات ‪,‬ستذهب للبحر‬


‫‪,‬ستغير من روتينها الكئيب‬

‫فهي من بعد ان فرغت من المتحانات النهائية وهي من بيتهم لبيت‬


‫جدها والعكس‪.‬اتصلت‬

‫ببيت عمتها لولوه واخبرتهم ليتم التنسيق لذهابهم معا‪.‬‬

‫يوم الخميس ظهرا‬

‫صعدوا سيارة اباهم اللند كروزر واصطحبوا معهم سوبا طبعا سعود‬
‫ولطيفه في المام ومريم‬

‫ومناير خلفهم و سوبا في الكرسي الخلفي واكياس واغراض كثيرة‪.‬‬

‫ابو احمد‪ :‬شجايبه معاج ؟ دحبتي السيارة اغراض ال يهداج‪.‬‬

‫ام احمد‪ :‬ماعليك انت كل اللي جبته محتاجينه‪ ,‬لحم الكباب المخمر وكم‬
‫دجاجة حق الشوي‬

‫والشوايه والفحم واغراض السلطة وكيس عيش واغراض الطباخ‬


‫وماي ولبن وعصاير وكيك‬

‫وبسكوت وكوافي واغراض الشاي والقهوة‪.‬‬

‫ابواحمد‪ :‬ماتم شي ! ال يهداج بس احنا مب رايحين البر كل شي هناك‬


‫وفيه مطاعم بعد‪.‬‬

‫ام احمد‪:‬وشحقة المطاعم ؟ احنا بنطبخ اكلنا ول الحاجة للمطاعم‬


‫وغيرها‪.‬‬

‫في الطريق لسيلين مروا بالكثبان الرمليه‪ ,‬تكوين اخر من تدبير رب‬
‫العالمين تجمع للرمال‬

‫الصفراء الناعمة على شكل تلل بشكل جذاب وصلوا مدخل المنتجع‬
‫شاهدوا الفندق في طريقهم‬

‫للشاليهات المساحات الخضراء تجعل هناك تناقض كبير بين الرمال‬


‫والخضره ‪,‬توقف ابو احمد‬

‫امام احد الشاليهات المرقمة وذهب للمسؤول في الفندق يسلمه اوراق‬


‫الحجز التي معه وعاد‬
‫ومعه احد الداريين يحمل المفاتيح اللزمه فتح الشاليه رقم ‪ 2‬وادخل‬
‫ابو احمد وشرح له جميع‬

‫المرافق وتركه عائدا لعمله وتوجه ابو احمد للسيارة وحركها لمدخل‬
‫الشاليه واوقفها وامرهم‬

‫بالنزول وامر سوبا بانزال الغراض التي في السياره للداخل ووضعها‬


‫في المطبخ‪.‬‬

‫اخذت مناير جوله في الشاليه في دقيقة تجولت في الصاله ثم غرف‬


‫النوم الثلث والحمامات‬

‫والمطبخ ثم خرجت من الباب الزجاجي المقابل للشاطيء مرت بحديقة‬


‫صغيرة بها بعض‬

‫الكراسي البلستك جلست على احداها واخذت تنظر للبحر كانت الشمس‬
‫تلقي بأشعتها عليه فكان‬

‫يلمع بشكل عجيب سبحان ال اما الشاطيء فكان من الرمل البيض‬


‫الناعم يغري باللعب فيه‬

‫قررت ان تفعل ذلك في الليل او الفجر حتى تظمن خلوه من رواده في‬
‫هذا الوقت‪.‬‬

‫بعد ان صلوا اعدت لطيفة عدة الشوي واخرجت اللحم المتبل وجعلت‬
‫سوبا تعد بعض الرز‬

‫البيض وامرت مناير ومريم بعمل السلطة بينما اباهم يتولى عملية‬
‫الشي‪ ,‬كان الجو حارا وجافا‬

‫لحسن الحظ لم يكن رطبا ذاك اليوم‪.‬تناولوا الغداء في الداخل امام‬


‫التلفاز كانت قطع اللحم لذيذة‬

‫حتى ان مريم ومناير تناولوا المزيد منه!‬

‫ذهب الجميع ليقيلوا عدا مناير التي قربت كرسي لجانب الباب الزجاجي‬
‫وجلست تتأمل البحر لم‬

‫تستطع ان تنام مثلهم احبت ان تختزل اكبر قدر ممكن من الصور‬


‫بعينيها لمحت اطفال يجرون‬

‫وخادمات ورائهم ‪ ,‬رجلين كانا يرتديان ملبس البحر ركضا باتجاه‬


‫البحر وقفزا فيه ‪.‬كانت‬

‫تستمع لمسجل (عن طريق سماعات اذن حتى لتزعج احدا ) لحدث‬
‫شريط لعبدال الرويشد ‪.‬‬

‫كان الوقت بعد المغرب حين ذهبت مناير مع مريم للتمشي على‬
‫الشاطىء كان القمر بدر تلك‬

‫الليلة وانعاكسه على سطح الماء كان بغاية الجمال كانت تتحدثان قليلً‬
‫ثم تسكتان وتتوقفا‬

‫لتشاهدا البحر كعادة مناير ‪ .‬مروا على عدة شاليهات أصحابها إما في‬
‫البحر واما في الحديقة‬

‫الخارجية للشالية ومع ذلك كان هناك نسوه يتمشون ايضا‪.‬‬

‫وصلوا لقسم حمام السباحة المليء بالطفال اما حوض الجاكوزي ففيه‬
‫بعض الطفال دون‬

‫الخامسة كان المكان مضاءً بشكل قوي بخلف الشاطيء وحديقة الفندق‬
‫ومدخل المنتجع‪.‬جلستا‬
‫على كراسي حمام السباحة واخذتا بمراقبة الطفال كان شكلهم رائعا‬
‫ومضحكا أحيانا حين زلقت‬

‫البنت الصغيرة على الماء الذي انسكب وهي تسبح ‪ ,‬ياسبحان ال ‪.‬‬

‫عادتا للشاليه ووجدتا العشا َء جاهزا تناولوه وهم يشاهدون المسلسل‬


‫اليومي جلسوا في الحديقة‬

‫قليل وأخذوا يتحدثون ويضحكون على مغامرات اباهم عندما كان يدرس‬
‫بالقاهرة وامهم تقطع‬

‫بعض الفاكهه التي احضرتها سوبا ومريم تصب الشاي بالحليب( الكرك)‬
‫لهم جميعا بعد بعض‬

‫الوقت عادوا للداخل واكملوا السهرة بمشاهدة التلفاز حتى تفرقوا‬


‫وذهبوا للنوم ‪.‬‬

‫في الفجر عندما ايقظت مريم مناير للصلة استيقظت بسرعة فهي‬
‫وجدت صعوبة في النوم مع‬

‫البرودة الشديدة في المكان نظرا لن الرضيات جميعها من السيراميك‬


‫والمكيفات تشتغل في كل‬

‫الغرف ‪ ,‬عاد الجميع للنوم عدا مناير التي قررت ان تشاهد شروق‬
‫الشمس لوحدها قبل أن‬

‫يستيقظ مرتادوا الشاطيء‪ ,‬ارتدت عبائتها مع شيلة ملونه وفتحت الباب‬


‫الزجاجي بهدوء‬

‫وخرجت ومشت للشاطيء وجلست على الرمال مقابل البحر وأنتظرت‬


‫الشروق كان المكان خاليا‬
‫‪.....‬تقريبا لم يكن هناك ال مناير وشخص هناك خرج بعدها وعندما‬
‫شاهدها لوحدها لم يشاء‬

‫أن يحرجها جلس على كرسي في الحديقة تحت شجرة وأخذ يراقبها‬
‫ويتأمل المنظر بدون أن‬

‫تعرف ذلك‪.‬‬

‫من هو؟؟؟؟؟؟‬

‫‪000000000000000000000000‬‬
‫الجزء الثامن‪:‬‬

‫الغدا‬

‫بدأت الشمس بالشروق وانتشرت اشعتها الذهبية بانسيابية متوازنه‬


‫مُشَكِله تدرج لوني متناغم‬

‫مع انعكاسها على سطح البحر وبدت كأنها لوحة رائعة من صنع الخالق‬
‫جل وعلى‪ ,‬كانت مناير‬

‫تتأمل المنظر ويدها تلعب برمل الشاطىء تقبض عليه بيدها وترفعها ثم‬
‫تفتح قبضتها لتتساقط‬

‫على الرض مرة اخرى‪.‬‬


‫تمازج اللوان كان في غاية الكمال تدرج اللون الوردي من الفاتح‬
‫للغامق واختراقها اللون‬

‫السود ‪,‬تبدد الظلم بطريقة موزونة يصعب على أي شخص أن ليسبح‬


‫ال وهو يتأمل هذا‬

‫المشهد‪.‬‬

‫لم تحس بمضي الوقت لنها تعشق البحر بكل حالته وخصوصا في‬
‫الفجر ما أن ارتفعت‬

‫الشمس في السماء حتى احست بالحرارة تعم الجو‪ ,‬وقفت وازالت الرمل‬
‫عن عبائتها ولم تلمح‬

‫الذي اقترب منها وقضم اصبع رجلها صرخت بألم ورفعت رجلها وإذا‬
‫بها ترى سرطان البحر‬

‫يعض على رجلها‪ ,‬أخذت تبكي وحاولت ان تقتلعه بل فائده التفتت‬


‫واعطت البحر ظهرها عائده‬

‫للشاليه‪ ,‬ستحاول اللجوء لسوبا‪ ,‬وأذا بشاب يتقدم نحوها ويجلس على‬
‫الرض امامها‪ ,‬وامسك‬

‫برجلها فسقطت على الرمال ‪ .‬عندما انتبهت للوضع سحبت رجلها‬


‫وحاولت النهوض فامسكها‬

‫وقال‪ :‬لتخافين‪ .‬بس بساعدج اقعدي وخليني امجعه من ريلوج‪.‬‬

‫سكتت مناير ولكن دموعها لم تتوقف شاهدت الشاب يكسر مخلبه ويجر‬
‫عرق بداخله فينفتح‬

‫المخلب رفع رأسه لها وقال‪ :‬روحي غسلي ريولج بماي البحر وبعدين‬
‫حطي لزقه‪.‬لتصيحين ‪,‬‬

‫صدقيني عادي بعدين بتنسين السالفه‪.‬‬

‫توجهت مناير الى البحر وغسلت رجلها وعندما انتهت عادت للشاليه‬
‫وشاهدته وهو يعود‬

‫للشاليه الذي بجانبهم ما ان دخلت حتى توجهت للمطبخ وبحثت في‬


‫شنطة الغراض التي جلبتها‬

‫امها ووجدت علبة الضمادات اللصقة نظفت جرحها وضمدته وذهبت‬


‫لفراشها استلقت فيه‬

‫وأخذت تفكر في الذي جرى ‪.‬‬

‫كانت تكلم نفسها ( من هالشاب الي ظهر فجأة وساعدني واختفى مثل‬
‫ماظهر‪ ,‬تصرفه شهم‬

‫مااستغل الموضوع شالسالفه؟؟؟بس انا شايفته من قبل وين ياربي‬


‫وين؟؟؟؟اييييييه هذيه اللي‬

‫كان في مجلس جدي رفيج فيصل ‪.........‬ياربي شهالسالفه‬


‫‪...‬؟شيسوي هنيه؟؟ ماقال فيصل‬

‫‪..‬شيقول بعد!!بيعلمنا تحركات رفيجه‪...‬اوف يالملل‪..‬الشي الغريب انه‬


‫ماانتهز الفرصة ساعدني‬

‫وراح جنه يسوي جذيه كل يوم‪...‬هذي ثاني مرة يساعدني وهو‬


‫مايعرفني‪..‬وشدراه باللي صار‬
‫لي جاني في ثانيه‪...‬؟اكيد كان يراقبني ‪...‬يالفضيحه أكيد بعد غيره‬
‫شافني‪...‬اي فضيحة‬

‫شسويت أنا ؟ كنت قاعدة بعباتي على السيف ‪...‬بس ‪.‬كله من هالقبقب‬
‫ال ياخذه مالقى ال انا‬

‫يعضني ‪..‬اكيد مات الحين ‪,‬احسن يستاهل وال صبعي يعورني‪,,‬مادري‬


‫شلون الناس ياكلونه!!!‬

‫من زينه‪..‬المتوحش الحمار يعله العمى ) أخذت الفكار بعقل مناير حتى‬
‫استيقظ الجميع وسمعت‬

‫مريم تخرج من الحمام فدخلت بعدها ثم ذهبت لتناول الفطور مع أهلها‬


‫وما أن انتهوا حتى‬

‫سمعوا صوت سيارة عمتهم لولوه جرت مناير بعد أن لبست الشيلة‬
‫وفتحت الباب المؤدي‬

‫للمواقف ووقفت ورأت عبدال مع امه واخواته سلمت على عمتها‬


‫وعلى ابنها وبناتها ثم‬

‫امسكت بيد الجوهره والعنود وانطلقت للحديقة لخبارهم بما جرى‬


‫نادتها امها‪ :‬مناير صبري‬

‫يمه شوي خل يسلمون علينا وبعدين وديهم ‪ (.‬عادوا وسلموا ثم ذهبوا‬


‫للخارج)‬

‫عبدال‪ :‬بل صج منور مستعجله ‪..‬انطري شوي‪...‬عطينا وجه يبه‬

‫لم ترد عليه مناير فضحك الجميع عليها‬


‫في بيت سلطان ونور‬

‫كانت الساعة الثامنة عندما سمعت نور صوت طرق على الباب‬
‫وبصعوبه فتحت الباب فهي‬

‫استيقظت مع صلة الفجر وايقظت مشمش واصطحبتها للروضة وعادت‬


‫للنوم ولكنها لم تنم ال‬

‫منذ ربع ساعة فإذا بالخادمه تقول‪:‬بابا كبير في تَهت‪.‬‬

‫نور لم تصدق ‪ :‬شنو؟؟ شنو تهت؟‬

‫الخادمة‪ :‬بابا ‪ ,‬بابا كبير في يجي داكل بيت‪.‬‬

‫ارتدت نور ملبسها على عجل ونزلت حتى بدون أن تغسل وجهها وهي‬
‫تفكر ماالذي احضر ابي‬

‫في هذا الوقت المبكر؟‬

‫ما ان دخلت الصالة حتى وجدت اباها واقفا ممسكا عصاه وامامه قدر‬
‫مغلق سالته‪ :‬خير يبه؟‬

‫شفيك ؟‬

‫الب‪ :‬ماشي‪ .‬انتي شمرقدج لين هالحزه ؟؟ الظهر بيذن الحين!!!!‬

‫نور‪ :‬وديت مشاعل الروضه وقلت بانسدح شوي‪.‬‬

‫الب وهو يطرق القدر‪ :‬انا جايبلج ودام غدانا‪ ,,‬انا وانتو يله قومي‬
‫اطبخيه‪.‬‬
‫فتحت نور القدر فإذا به قطعة لحم كبيرة ومجمده‪ :‬هذي يد يبه‪.‬‬

‫الب‪ :‬سويها مجبوس انا متريق من الصبح وابغي اتغدا من وهل‪.‬‬

‫نور‪ :‬ليش ماسواها كومار ؟‬

‫الب‪ :‬يخسي هالكل‪ .....‬الجرب يسوي غداي اليوم‪ .‬انا اغتظت عليه‬
‫لنه قال مافي لحم ويوم‬

‫فتحت الفريزر حصلت هاليد‪ .‬عيزان ليسوي لحم يبغي يأكلنا دجاج‪,‬‬
‫يبغي يطبخ اللحم له‪ ,,‬على‬

‫كيفه احنا!!!! المهم بروح وبرجعلج الساعة ‪.11‬‬

‫نور‪ :‬مايحتاج يبه انا بجيبه لك برسم الخدمة وبتغدا معاك ومع امي‬
‫شرايك؟‬

‫هز رأسه وهو يغادر البيت مهددا‪ :‬لتتاخرين علي‪ .‬تدرين بي انتي ‪.‬‬

‫نور‪ :‬لتخاف يبه بجيب مشمش من الروضه وبنجيكم‪.‬‬

‫اخذت القدر وذهبت للمطبخ واعطته للخادمة وامرتها ان تترك مابيدها‬


‫وتعد الغداء من الن ‪.‬‬

‫لم تستطع النوم مجددا فاتصلت باختها حمده ‪.‬‬

‫نور‪ :‬اقولج صروعتني الخدامة يوم قالتلي ابوج تحت وفي هالوقت قلت‬
‫اكيد صاير شي تقولين‬

‫عادي!!!‪.‬‬
‫حمده‪ :‬خخخخخخخخخخ وانتي ماتعرفين ابوج!!!!لزم تتوقعين منه كل‬
‫شي وأي شي‪.‬‬

‫نور‪ :‬بطرش مسج حق سلطان باعلمه إني بتغدا مع ابوي ومب ناطرته‪.‬‬

‫حمده ‪ :‬مادري اجي انا بعد واخلي ريلي وعيالي؟ بس ل انا ظهري‬
‫يعورني والدكتورة‬

‫قايلتلي لتجهدين نفسج‪.‬‬

‫نور‪ :‬محد قالج‪ .‬حد يجيب حق عمره الغثا كل سنه حامل ماشاءال‬
‫عليج‪.‬‬

‫حمده‪ :‬كف كفاج ‪,‬اذكري ال‪ .‬هذي انتي اختي تقولين جذيه عيل الغرب‬
‫شيقولون!!‪.‬‬

‫نور‪ :‬لاله ال ال عليج وال اني احاتيج كله محبوسه مع عيالج‬


‫ومطلعين روحج وريلج كله‬

‫شارد ومسافر مع ربعه‪.‬‬

‫حمده‪:‬هانت ‪.‬اذا طلع ولد بيكون الخير ان شاءال ‪.‬‬

‫نور‪ :‬كله تقولين جذيه‪.‬مافي فايده فيج ‪.‬انتي حره‪.‬‬

‫حمده‪ :‬ممكن تغيرين الموضوع‪.‬‬

‫نور‪ :‬بروح المطبخ اشوف الغدا يله ‪take care.‬‬

‫في الشاليه المجاور لشاليه ابو احمد كان يوسف يشاهد التلفزيون‬
‫وليشاهده فهو يفكر في ابنة‬

‫عم فيصل التي ساعدها هذا الصباح وكم هي الدنيا صغيرة فهذه الصدف‬
‫غريبه مامعنى ان تصر‬

‫امنه على قضاء ليلتين في الشاليهات في نفس الوقت الذي قَدِم فيه‬
‫سعود عم فيصل وأهله‬

‫وسكنهم في الشاليه المجاور ياسبحان ال وأخذته افكاره بعيدا ( محلى‬


‫عيونها هالبنت خصوصا‬

‫والدموع مبلله رموشها ‪...‬تكسر الخاطر ‪..‬بس انا شنقزني وشلقفني‬


‫اروح اساعدها ‪...‬اكيد‬

‫بتقول من وين طلع هذيه؟؟؟ ماقدرت امسك نفسي يوم شفتها تناقز‬
‫وتصارخ وهي‬

‫بروحها‪....‬بس تستاهل‪ .‬الحين شمقعدها بروحها على السيف ؟‪)....‬‬


‫استمرت افكاره حتى سمع‬

‫امنه تناديه‪ :‬يوووووووسف ‪.‬شرايك نتغدا في مطعم الفندق؟‬

‫يوسف‪ :‬كيفج‪..‬عادي عندي ‪.‬‬

‫امنه‪ :‬عيل خلص‪ .‬بغير ثيابي بسرعه وبنروح‪.‬‬

‫يوسف‪ :‬وانا بعد‪.‬‬

‫في شاليه ابواحمد‬


‫التف الجميع على سعود وهو يشوي الدجاج ويتحدثون وما أن انتهى‬
‫حتى دخلوا للداخل تجنبا‬

‫للحر اعدت مريم السلطه الخضراء والخيار بالروب وأمها كانت تشرف‬
‫على سوبا وهي تعد‬

‫الرز البيض وتغسل الطباق بينما مناير تتحدث مع العنود والجوهره‪,‬‬


‫وأمهم كانت مع سعود‬

‫اخوها في الصالة وعبدال خرج للتسكع مع اصحابه في سيلين ‪.‬‬

‫بعد الغداء لذ سعود وزوجته لغرفتهم لقيلوله صغيرة ولولوه قيلت مع‬
‫مريم في غرفتهم وبقيت‬

‫مناير مع العنود والجوهره في الصاله واخذوا يشاهدون التلفاز‬


‫ويتحدثون؟‬

‫الجوهره‪ :‬منور ماعندكم شبس وربيان وعصير؟ هذي حزتهم‪.‬‬

‫مناير‪ :‬افا عليج مافاتت امي هذي ‪.‬دودي شتبين؟‬

‫العنود‪ :‬ابغي ربيانين وغرشة فلفل‪.‬‬

‫منور وهي تذهب للمطبخ ‪ :‬ايه وال ‪,‬حتى انا ‪.‬‬

‫وزعت عليهم البفك وأخذن يصببن الفلفل عليه ويأكلون وهم يحسون‬
‫بالحراره تشتعل في‬

‫السنتهم وياكلون المزيد‪.‬‬


‫الجوهره‪ :‬الحين انتي من بد الناس كلهم يجيج القبقب ويعضج‪.‬‬

‫مناير‪ :‬اقولج محد ال انا على السيف ‪.‬شلون يعض غيري ‪.‬جاني مسرع‬
‫جنه جوعان يعله‬

‫مايشبع ان شاءال‪.‬‬

‫العنود‪ :‬هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها ‪.‬القبقب مات وشبع موت وانتي تدعين‬


‫عليه‪.‬‬

‫مناير‪ :‬من الحَره ‪.....‬عورني وحطني في موقف محرج‪.‬‬

‫الجوهره‪ :‬الحين انتي متأكده انه الرجال اللي ساعدج هو نفسه يوسف‬
‫رفيج فيصل؟‬

‫منايروهي تنظر للبحر من خلل الباب الزجاجي المواجه لكرسيها ‪ :‬ايه‬


‫‪..‬متأكده في المرتين‬

‫اللي شفته فيهم كان قريب وايد فماقدرت امسك نفسي ماطالعه‪.‬طبعا‬
‫الولى كنت ميته من‬

‫الخوف فاللي لمحته شي خفيف بس اليوم غير‪ ,,‬صحيح اني عيوني‬


‫كانت مليانه دموع بس‬

‫تصدقون‪....‬شكله كان مهتم ‪....‬جني كسرت خاطره‪.‬‬

‫العنود‪ :‬ماقلتيلنا شلون شكله؟ حلو‪.‬؟ مب حلو؟ يشبه راغب علمه وال‬
‫عمرو دياب وال جورج‬

‫مايكل؟؟؟؟‬

‫مناير تسرح قليلً ثم تتنهد ‪ :‬اههههههههههه مادري‪ ......‬شكله حلو‬


‫بس مادري من يشبه‬

‫‪..‬مادري‪.‬‬

‫استمر الحديث على هذا المنوال بين المراهقات حتى استيقظ اهلهم من‬
‫قيلولتهم وتناولوا الشاي‬

‫البرتقال الذي احضرته لولوه معها والذي اسعد اخيها سعود‬ ‫مع كيك‬

‫قبل ذلك‪ ..‬في الساعه ‪ 11‬كانت نور في بيت ابيها ومعها قدر الغداء‬
‫وتركته في المطبخ وامرت‬

‫الخادمة بوضعه فالفرن ‪ ,‬وعادت للصالة وسلمت على امها ولحظت ان‬
‫اباها لم يعد بعد‬

‫فاخبرتها انها ستحضر مشاعل من الروضه وستعود لتتغدا معهم‪.‬‬

‫بعد نصف ساعة كانت عادت نور مع ابنتها وكان اباها ينتظرها ‪,‬تناولوا‬
‫الغداء ثم عادت لبيتها‬

‫قبل ان يعود زوجها من عمله‪.‬‬

‫في المساء وقبل ان تعود لولوه وبناتها لبيتهم جلسوا على الشاطيء‬
‫لبعض الوقت مع سعود‬

‫وزوجته وبناته كانوا يضحكون لحديث سعود عن مغامراته مع اصدقائه‬


‫في شبابه كان المسؤول‬

‫عنهم في القاهرة وعن ام سيد الخادمة العجوزالسمينه التي كانت‬


‫تخدمهم وكان يصور معها‬

‫ومع اولدها أحيانا ويرسل الصور لمه كاتبا عليها من الخلف ‪ :‬زوجتي‬
‫واولدي ‪.‬يحكي لهم‬

‫عن الكاتبه المشهوره ريم الفرحي والتي كانت من الطالبات الوائل‬


‫اللتي ابتعثن للدراسة في‬

‫الخارج وعن اعجاب جميع الطلبه بها نظرا لحترامها الشديد وقوة‬
‫شخصيتها كانوا يعاملونها‬

‫كأختهم الصغيرة ويساعدونها لقضاء بعض حوائجها ال صديقهم‬


‫عبدالعزيز الذي أحبها بصمت‬

‫‪,‬كانوا كلهم يعلمون ال ريم فقد كان يخفي حبه لها باغاضتها دائما ‪.‬كم‬
‫مرة بكت بسببه طوال‬

‫مدة الدراسة ‪.....‬كم مرة اشتكت لسعود منه ‪..‬وكم مرة تعارك سعود‬
‫معه بسبب مايفعلها‬

‫معها‪...‬كان دائما ينعته بالحيوان عديم الحساس‪ ,‬حتى جاءت السنة‬


‫الخيرة وكانت هناك‬

‫مظاهرات طلبيه اشتركت ريم فيها ولم يعجب هذا اشخاص في‬
‫المخابرات وبطريقة ما عرفوا‬

‫عنوان اهلها في الدوحة فأرسلوا رسائل مغرضه عنها تصفها بابشع‬


‫الصفات والتهم وعندما‬

‫حاول اهلها ارجاعها ووقف الدراسه رفض زملئها جميعا ووقفوا معها‬
‫خاصة عبدالعزيز الذي‬
‫عاد للدوحة في سفرة مفاجئة ليقنع اهلها بحقيقة الموقف حتى تفهموا‬
‫وسمحوا لها بإكمال‬

‫دراستها ‪.‬‬

‫كانت مريم أكثر الجلوس اندماجا في القصة فسألت اباها‪ :‬الحين شصار‬
‫بعبدالعزيز وريم؟‬

‫ابوها وهو يبتسم‪ :‬تزوجها وصار عبدالعزيز صحفي مشهور مثل ماهي‬
‫كاتبة مشهورة‪.‬‬

‫مريم ‪ :‬قصتهم حلوه يبه‪.‬‬

‫اباها‪ :‬انتي احلى يابوج‪.‬‬

‫سمعوا صوت عبدال ينادي ليصحبهم للمنزل التفتت الجوهره لمناير‬


‫وهي تقول بحزن‪:‬‬

‫احنا‪ (......‬قالتها بغيرة واضحه) مانقدر‬ ‫ياحيج بتمين لين بكرة‪ .‬مب‬

‫رافقوهم جميعا للسيارة فالتفت عبدال الى مناير ومريم وقال‪ :‬منور‪,‬‬
‫مريوم دخلوا داخل لحد‬

‫يشوفكم يله‪ .‬واقفين تودعونهم جنكم الهنود ‪...‬خلص الفلم خلص‪..‬يله‪.‬‬

‫بعد أن دخلوا ذهب سعود لسيارته فتحها وفتش صندوق السيارة قليلً‬
‫ليبحث عن ورقة لم‬
‫يجدها فقفل باب السيارة وتوجه لباب الشاليه وأذا بيوسف ينادي‪ :‬ابو‬
‫أحمد‪ .‬السلم عليكم ‪.‬‬

‫ابو أحمد‪ :‬وعليكم السلم ورحمة ال ‪.‬‬

‫يوسف‪ :‬شحالك ؟ إن شاءال بخير‪.‬‬

‫ابو احمد‪ :‬بخير جعلك بخير‪.‬انت شحالك والسهاله؟‬

‫يوسف‪ :‬ال يسلمك وشحال الهل؟‬

‫ابو احمد‪ :‬الحمدل هذاهم هنيه معاي‪ .‬وانت من معاه جاي؟‬

‫يوسف‪ :‬مع الرضيعه‪ .‬قلت اجيبها عن خاطرها يومين في الشاليهات‬


‫قبل لياخذها رجلها ‪.‬‬

‫ابو احمد‪ :‬ال يخليكم حق بعض ‪.‬‬

‫ابتسم يوسف وسأله‪ :‬في راسك النوده؟ شرايك نروح نشرب شي؟‬

‫ابواحمد‪ :‬ل وال ‪,‬حياك نروح الفندق ‪,‬توالناس‪.‬بس بعلم الهل وبجي‪.‬‬

‫يوسف‪ :‬انا بعد‪.‬بالقاك هنيه عقب شوي‪.‬‬

‫مشى سعود ويوسف الى الفندق ثم توجهوا للمطعم وجلسوا وطلبوا‬


‫شاي واخذوا يتحدثون حتى‬

‫غلبهم النعاس فعادوا للشاليه ليناموا ودعوا بعضهما البعض ودخلوا‪.‬‬

‫مناير لم تستطع الذهاب للشاطيء نظرا للذي حصل في اليوم السابق‬


‫استيقظت من الصباح‬

‫الباكر ولكنها جلست في الحديقة تتأمل منظر الشروق من دون ان تقرب‬


‫الماء مع انها كانت‬

‫‪Λ‬تغالب نفسها لتفعل ذلك‬

‫بعد أن استيقظ الجميع جهزوا انفسهم للمغادره بعد صلة الظهر تناولوا‬
‫الغداء ثم تحركوا وفي‬

‫الطريق بين الرمال الناعمه قال سعود لزوجته‪ :‬ام احمد‪ ,‬تدرين من‬
‫جيرانا في سيلين؟‬

‫زوجته‪ :‬مالك لوا ‪ .‬من يابو احمد؟‬

‫ابو احمد‪ :‬يوسف بن علي رفيج فيصل جا مع اخته مثلنا بس مادريت‬


‫ال البارحه يوم راحت‬

‫لولوه وبناتها ‪,‬رحت معاه وشربنا شاي رجعت لقيتكم راقدين ‪.‬‬

‫ام احمد‪ :‬ال هو ماتزوج للحين ؟‬

‫ابو احمد‪ :‬ل‪,‬للحين عزوبي ‪..‬مب مثلنا‪ (....‬قالها وهو يلوي شفتيه)‬

‫ام احمد‪ :‬وشفيكم بال!!!! جنكم البخت( قالتها وهي ممتقصه)‬

‫لحظت مريم أن اختها جفلت عندما ذكر اباها اسم صديق فيصل ثم‬
‫سرحت‪....‬مناير اخذت تتذكر‬

‫موقفها مع يوسف بكل تفاصيله ولم تستمع لحديث امها وابوها حتى‬
‫وصلوا لبيتهم‪.‬‬
‫الجزء التاسع‪:‬‬

‫امل متجدد‬

‫ذهب محمد الى البنك في محاولة لمفاتحة ليلى في موضوع خطبتها‬


‫‪,‬وصل البنك قبل موعد‬

‫القفال بربع ساعه ووجد عندها عميل فانتظرها خارج مكتبها ليدخل‬
‫بعده فلتجد مفر من‬

‫مقابلته‪ ,‬وفعلً ما أن خرج العميل حتى دلف للداخل بعد أن طرق الباب‪.‬‬
‫تفاجأت ليلى بدخوله‬

‫وسلمه فرفعت حاجبها وقالت‪ :‬الدوام خلص‪.‬‬

‫اجابها‪ :‬باقي ‪ 5‬دقايق وموضوعي مش طويل‪ .‬شحالج اليوم؟‬

‫ليلى‪ :‬بخير‪.‬‬

‫جلس محمد على الكرسي الجلد امام مكتبها بعد ان ادَار ُه ليواجهها‬
‫ووضع مرفقيه على المكتب‬

‫ونظر لليلى بشكل مباشر ‪,‬جعل عينيه تواجه عيناها كأنها ستحتويها‬
‫وتكلم بصوت منخفض لكن‬

‫قوي ‪ :‬ليلى انتي اكثر وحده تدري بمعزتج عندي ‪,‬حبج في قلبي من‬
‫يوم احنا صغار صحيح ان‬
‫الظروف كانت اقوى مني قبل بس الحين انا بعزة ال اقوى ‪.‬شوفي‬
‫يابنت الحلل‪..‬انا رجال‬

‫شاريج وابغيج تصيرين حللي شرايج؟‬

‫كانت ليلى تتأمله بصمت سرحت بخيالها في هذا المشهد الذي تصورته‬
‫بأشكال عده ‪.....‬ال‬

‫هذا‪...‬فتحت فمها وحاولت الكلم ولكن صوتها لم يساعدها ناداها محمد‬


‫فأدارت رأسها وقالت‪:‬‬

‫انت شتقول!!! مب خايف من اهلك!!!!!مب خايف من كلم‬


‫الناس!!بيقولون قصت عليه عشان‬

‫تاخذ الجواز‪....‬وبعدين من قالك ان انا ممكن اوافق!!!!! انا خلص‬


‫راحت علي ‪....‬والحين انا‬

‫اللي مابغي اتزوج‪...‬انسى ‪....‬انسى‪ (...‬قالت اخر جمله بكبرياء)‬

‫ظهر الحزن على وجه محمد‪ .‬زَم حاجبيه كعادته ولحظت ليلى ذلك‬
‫وعرفت انه تضايق فقد كانت‬

‫هذه عادته عندما يتضايق‪.‬حدَق فيها لمرة اخيرة ‪ ,‬ووقف ثم انصرف‬


‫عنها‪.‬‬

‫أخبر اباه برد ليلى بعد أن صلوا العصر في المسجد وحزن اباه لذلك‬
‫وواساه بأن قال‪ :‬اذا لك‬

‫نصيب فيها وربك كاتبها لك بأذن ال بتاخذها ياولدي ول يهمك‪.....‬انت‬


‫خل الموضوع علي‪.‬‬

‫عاد محمد للشركة فلم يستطع ان ينام كما تعود كل يوم بعد الغداء ‪ ,‬اما‬
‫ابوه فدخل بيته ليجد‬

‫زوجته بإنتظاره وأمامها الشاي والقهوه والتمر‪ .‬قال بعد ان ناولته اول‬
‫فنجان ‪ :‬يأم محمد ترى‬

‫ولدج كلم ليلى عن العرس وما رضت‪.‬‬

‫قالت بغضب‪ :‬رفضت!!!! شلون ترفض ولدي؟؟؟؟؟ يحصللها واحد‬


‫علَيه عليك ياولدي‬
‫مثله!!!! و َ‬

‫مادري شحالك الحين؟؟؟؟‬

‫تناول ابومحمد تمرة اخرى وقال بهدوء‪ :‬ولدج ماعليه شر لكن لزم‬
‫نفكر بطريقة نقنع فيها ليلى‬

‫انها توافق‪ (.‬وأخذ يحك لحيته)‬

‫بعد وقت من الهدوء الغريب قالت ام محمد‪ :‬اقولك‪ ....‬تقدر تجيب لي‬
‫عنوانها؟‬

‫ابومحمد‪ :‬ليش؟‬

‫ام محمد‪ :‬انت جيبه وماعليك‪...‬عندي فكره بشوف لطيفه شتقول‬


‫وبعلمك‪.‬‬

‫ابومحمد‪ :‬شورج وهداية ال‪.‬‬


‫في المساء في بيت سعود ابو احمد‬

‫دخل فيصل الصالة بعد ان طرق الباب فوجد إمرأت عمه جالسة ومعها‬
‫مريم سلم عليهن وجلس‬

‫والتفت الى مريم قائلً‪ :‬عندكم عشا؟‬

‫نهضت مريم بدون مناقشة واحضرت قطعة دجاج مشوية مع البطاطا‬


‫المقليه وبعض الفطائر‬

‫الصغيرة‪ ,‬وضعت الصينيةعلى الطاوله التي امامه وجلست مكانها‪.‬‬


‫وضع فطيره في فمه ثم‬

‫سألها‪ :‬اقول الريم‪ ....‬تخرجتي وال؟؟؟؟‬

‫مريم‪ :‬يعني خلصت وتخرجت‪ ,‬بس الوراق يبغيلها وقت ‪...‬والشهادة‬


‫بنستلمها في حفلة‬

‫التخرج‪.‬‬

‫ابتسم فيصل وقال‪ :‬يعني خلص خلصتي مابقى ال العرس‪.‬‬

‫تفاجأت مريم من كلمه فرفعت عينها وعلى ملمح وجهها الخجل‬


‫والندهاش معا والتفتت لمها‬

‫فإذا هي تشاهد التلفاز ولم يبد عليها انها سمعت أي شي ‪ .‬فعاد فيصل‬
‫يقول بصوت منخفض‬

‫وهو يمسك قطعة الدجاج في يده وقبل ان يدخلها في فمه‪ :‬يعني لين حد‬
‫خطبج ماعندج حجة‬
‫خلص دراسة ودرستي ‪.‬‬

‫احست مريم بإن الدم سيندفع من وجهها من كثرة الخجل واشارت له‬
‫بأن امها موجوده ليصمت‬

‫لكنه بعد ان فرغ من المضع قال‪ :‬شقلتي؟ لين خطبتج بتوافقين؟؟؟؟‬

‫قامت مريم من مكانها واسرعت لغرفتها وفيصل يراقبها ويضحك عندئذ‬


‫التفت امها لفيصل‬

‫قائلة‪ :‬شسويت فيها خليتها تركض فوق؟ اعرفك اكيد قلت شي كايد‪....‬‬

‫فيصل وهو ل زال يضحك ‪ :‬ماقلت شي ياعمتي‪ .‬هالمره انا بريء‪.‬‬

‫ام احمد‪ :‬براءة الذئب من دم يعقوب؟؟‬

‫فيصل وهو يغير الموضوع‪ :‬ال منور وينها ماشفتها؟‬

‫ام احمد‪ :‬في غرفتها‪ .‬من رجعنا من الشاليهات وهي معلقة فوق‬
‫مانزلت‪.‬‬

‫فيصل ‪ :‬مكانها مبين وال ‪,‬ثم وال ان البيت مايسوى بدونها بس‬
‫لتقولين لها بيكبر راسها‬
‫بعدين‪.‬‬

‫ابتسمت ام احمد وإذا بالهاتف يرن فقامت لترد وانصرف فيصل مودعا‬
‫‪ :‬سلمي عليها‪.‬فيمان‬

‫ال‪( .‬خرج ولم يسمع ردها لنها بدأت بالرد على الهاتف)‪ .‬كانت ام‬
‫محمد طلبت منها المجيء‬

‫وحدها لتتحدث معها بموضوع مهم‪,‬لبست لطيفه شيلتها الملونه‬


‫وتوجهت للبيت الكبير‪.‬‬

‫دخلت لطيفه الصاله سلمت على عمتها وجلست بجانبها وسألتها ‪ :‬خير‬
‫يمه؟‬

‫ام محمد‪ :‬خير ان شال ( وحكت لها موضوع خطبة محمد بأكمله)‬
‫والحين ابغيج تروحين معاي‬

‫بيتهم بنروح نخطبها وبالكلم الزين وال بيسرها ان شاءال‪.‬‬

‫لطيفه‪ :‬وإذا ردتنا ؟ بينكسر خاطر محمد‪.‬‬

‫ام محمد وهي تفكر بكلمها‪ :‬ال ليقوله خلي ايمانج بال كبير‪.‬‬

‫كانت ام محمد واثقة بقدرتها على جعل ليلى توافق على ابنها وهي ان‬
‫صممت على شي تشحذ‬

‫كل طاقاتها حتى يحصل‪.‬‬

‫كانت مريم في غرفتها ممسكة بمجلة في يدها لكنها لم تغير الصفحة‬


‫منذ مده كانت تفكر بحديث‬

‫فيصل لها وتتسائل هل هو جادٌ في كلمه ام كان يمزح كالعاده!!!! لكنه‬


‫كان يتحدث بصوت‬

‫خافت وقوي وكان ينظر لها وهو يتحدث ‪...‬ولكنه ضحك عندما خجلت‬
‫وهربت‪....‬هي متأكده‬

‫انها سمعته‪ .‬هل حان الوقت فعلً لتتحقق سعادتها اخيرا‬


‫‪...‬لللل‪...‬يجب أن ل تضع هذا‬
‫الموضوع نصب عينيها فاحتمال ان الموضوع مزحة وارد‪....‬يجب ال‬
‫تعرض قلبها لصدمة بهذا‬

‫الحجم‪....‬‬

‫دمدمت ‪ :‬ال يسامحك ‪....‬لو تعرف شسويت فيني؟؟‬

‫عندما قلبت الصفحة وجدت قصيدة للمير خالد الفيصل قرأتها وأحست‬
‫انها كتبت عن حالتها مع‬

‫فيصل‬

‫أبي مـنه الخـبر ويـقول ل لفا المرسول ماعين محـله‬

‫وقلبـي تايـهٍ من عـام الول أل يـال يــسر من يدله‬

‫خذاه اللي على خـده علمـه سوادة غيم في شمسٍ مطلة‬

‫سرقـني مادريت انه سرقـني سلبني واحسب اني فاطنٍ له‬

‫انا يوم ارسـل عيـونه لقلبي عطيته مهجتي والمعطي ال‬

‫نصف زين الخليق في عيونه وباقي الزين في باقـيه كله‬

‫بعد يومين أُذيعت نتائج الثانوية العامة وكانت نسبة مناير ‪%89‬‬
‫والعنود ‪ %82‬والجوهرة ‪%85‬‬

‫مما اسعد مناير كثيرا لنها تفوقت عليهما‪ ,‬وطبعا ذهبت لبيت جدها‬
‫وأخذت تصرخ وتحضن‬
‫جدتها وتقبلها وتقول‪ :‬وش بتعطيني على هالنتيجة الحلوه؟‬

‫ام محمد‪ :‬مالي خص‪...‬قولي حق ابوج وامج ‪.‬‬

‫لوت شفتيها بدلع وهي لزالت تحضنها وقالت‪ :‬وانا الي قلت محد يعرف‬
‫يكافئني ال يدوتي‬

‫حبيبتي ‪.‬‬

‫ام محمد‪ :‬وشفي خاطرج؟‬

‫مناير‪ :‬ساعه رخيييييييييصه شايفتها عند الفردان بخمس وعشرين‬


‫بس‪.‬‬

‫ادخلت ام محمد يدها في جيبها واخرجت خمسون ريالً‪ :‬هاج هاي‬


‫خمسين اشتري الساعه‬

‫واستانسي بالباقي‪.‬‬

‫تأخذ مناير النقود وهي تقول‪ :‬بخمس وعشرين الف يدوه‬


‫‪......‬عاااااااااااااد‪...‬عشااااااااااااااان‬

‫خاطري وال ان ماشريتها لي بيجيني اكتئاب‪.‬‬

‫ام محمد وهي تراها تضع النقود في جيبها ‪ ,‬فكرت( بعد خذتها )‪:‬‬
‫بيجيج الكاب؟؟ ‪...‬شو هذا‬

‫الكاب بعد؟ بياع في المحل هذا؟؟؟‬

‫تضحك مناير وتقول‪ :‬اكتئاب يدوه ‪,,‬اكتئاب‪....‬اشتريها لي يدوه وال‬


‫انها تخبل على يدي‬
‫وجوجو ونودي بينقهرون لين شافوها علي‪.‬‬

‫ام محمد‪ :‬وال ال انا الي بيتخبل‪...‬خبلتيبي سكتي شوي وبخلي محمد‬
‫يشتريها لج ويشتري بعد‬

‫حق بنات عمتج ‪....‬سنداره تراج‪.‬‬

‫في هذه اللحظه فقط احست مناير انها نجحت‪ ,‬جلست والبتسامة على‬
‫وجهها وما ان دخل جدها‬

‫حتى جرت له واحبته على رأسه ثم انفه كالعاده وقالت له‪ :‬جدي‬
‫البشاره‪.‬‬

‫لم يرد عليها واكمل مشيته تجاه الكراسي وهي تتبعه وتقول‪ :‬جدي‬
‫اقولك البشاره‪.‬‬

‫جلس بهدوء ثم اجاب ‪:‬ال يبشرج بالخير ‪.‬شعندج؟‬

‫جلست على الرض بجانب رجله وقالت‪ :‬انا نجحت يبه وخذت مجموع‬
‫يدخلني الكلية وانا‬

‫مرتاحه‪.‬‬

‫الجد‪ :‬مبروك يابنتي‪( ...‬واحبها على راسها ) الفال حق الجامعة‪.‬‬

‫مناير وهي مستائه‪ :‬بس مبروك حاف!!انا منور حبيبتك ‪...‬شكلك مب‬
‫متفرغ لي ‪.‬‬

‫الجد‪ :‬ل وال يابنتي بس بالي مشغول في موضوع ‪....‬شوفي شتبين‬


‫وانا حاضر‪.‬‬
‫صمتت مناير وهي تفكر بردة فعل جدها الغريبة‪.‬‬

‫التفت لزوجته وسألها بهدوء‪ :‬متى بتسيرون على العرب؟‬

‫ام محمد‪ :‬عقب العشا بأذن ال‪.‬‬

‫ابومحمد‪ :‬ال يوفقكم‪.‬‬

‫بعد صلة العشاء دخل فيصل مع جده ‪,‬سلم عليهم والتفت الى جدته‬
‫قائلً‪ :‬يله يمه مشينا‪.‬؟‬

‫ام محمد‪ :‬بكلم مرت عمك وبلبس عباتي‪.‬‬

‫تنظر مناير لهم والفضول يقتلها‪.....‬تتمنى ان تسأل فيصل عن وجهتهم‬


‫ولكن تعلم انه سيحطم‬

‫اعصابها ولن يقول‪....‬قررت ان تحاول‪ :‬شدعوه فيصل؟؟؟ ول تبارك‬


‫ول شي؟؟؟؟‬

‫فيصل‪ :‬اوووووووووووووووووه صج تعالي ‪...‬مبروك‪...‬يقولون‬


‫سويتها ونجحتي‪.‬‬

‫مناير‪ :‬نعم؟؟؟حبيبي انت قصدك اني جبت مجموع وال انا النجاح كنت‬
‫ضامنته في مخباي‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬عدال يا حمص‪.....‬لو صج كان جبتي في التسعين ‪.‬‬

‫مناير‪ :‬اصلً انا كنت ادرس ليلة المتحان بس ‪.....‬لو كنت ادرس من‬
‫قبل جان جبت ال ‪99‬‬

‫بالراحه بس انا تمللت من الدراسة ‪.‬‬


‫ابتسم فيصل وهو متأكد انه لن يقدر عليها ولو قضى الليل كله في‬
‫مجادلتها ‪.‬‬

‫مناير‪ :‬ل تضييع الموضوع انت عاد ‪...‬شنو بتهديني ؟؟‬

‫فيصل وهو يحك لحيته كالعاده اذا فكر‪ :‬بعزمج على عشا بس لزم اخذ‬
‫الموافقة العليا قبل‬

‫ونشوف بعد من بيروح معانا وبقولج ‪.‬لكن‪...‬وال ‪...‬تسمعين؟ وال اذا‬


‫فتحتي الموضوع قدامي‬

‫بكنسلها هالطلعه تعرفيني انا مابغي حنه‪.‬تنطرين لين انا اقولج اركبي‬
‫السيارة ‪...‬تسمعيني‬

‫شقول‪ (.‬صرخ عند الجمله الخيرة)‬

‫نكست مناير رأسها وهي تفكر( ياربي ليش كلهم يقولون عني جذيه )‬
‫‪:‬واذا نسيت؟‬

‫فيصل‪ :‬مب ناسي‪....‬انا مانسى ‪..‬يل عاد عن العياره‪.‬‬

‫جائت جدته في هذه اللحظه وغادر معها بعد أن مروا على ام احمد‪.‬‬

‫وصلوا لبيت ليلى ادخلتهم الخادمة للمجلس وفيصل جلس في السيارة‬


‫ينتظرهم وبعد قليل دخلت‬

‫ام ليلى عليهم سلمت وجلست‪.‬‬

‫ام ليلى‪ :‬ياحيا ال من يانا‪.‬‬

‫ام محمد‪ :‬ال يحيج ويبقيج‪.‬‬


‫ام ليلى‪ :‬نور البيت يام محمد‪.‬شحالكم؟ وشحال ابو محمد؟ وشحال‬
‫العيال؟اربهم بخير؟‬

‫ام محمد‪ :‬بخير جعلج بخير‪.‬شحال العيال طمنينا عنهم؟‬

‫ام ليلى‪ :‬بخير ال يسلمج‪.‬ليلى تشتغل في بنك ولطيفه مدرسة وعلي في‬
‫مؤسسة البترول‬

‫وعبدال يشتغل في المطار وفاطمه خلصت الثانويه وتزوجت‪....‬كلهم‬


‫ال وفقهم وخذوا نصيبهم‬

‫ال ليلى ‪ (....‬قالتها بانكسار)‬

‫قاطعتها ام محمد‪ :‬ان شال بتاخذ نصيبها مثلهم‪ (.....‬ترددت ) احنا يا‬
‫ام علي جايين نخطب‬

‫ليلى حق محمد ولدي ‪..‬تدرين حرمته توفت من زمان وماجاب منها ال‬
‫فيصل ال يحفظه‬

‫والحين يبغي القرب منكم‪.‬‬

‫تفاجأت ام علي فقالت‪ :‬خير ان شاءال بشاور البنت وبرد عليكم‪.‬‬

‫ام محمد‪ :‬مابقى في العمر باقي ‪.....‬شرايج تقولين حق ليلى تجي‬


‫وتسلم علينا؟‬

‫قامت ام علي لتنادي ابنتها وبعد عشر دقائق دخلت ليلى المجلس سلمت‬
‫عليهم وجلست بجانب‬

‫امها‪.‬‬
‫ام محمد‪ :‬شحالج ياليلى؟ شحالج يابنتي؟‬

‫ليلى‪ :‬بخير ال يعافيج؟ هذي لطيفة مرت سعود‪.‬‬

‫لطيفه‪ :‬شحالج ليلى؟ شخبارج ؟‬

‫ليلى ‪ :‬الحمدل انتي شلونج؟‬

‫لطيفة‪ :‬بخير جعلج بخير‪(.‬ثم بتردد) انتي مرتاحه في شغلج؟‬

‫ليلى‪ :‬الحمدل‪.‬صار لي سنين في اشتغل في هالبنك وبداية السنة‬


‫ترقيت‪.‬‬

‫لطيفة‪ :‬مبروك‪...‬تستاهلين‪.‬‬

‫ليلى ‪ :‬ال يبارك فيج‪.‬‬

‫ام محمد مقاطعة المجاملت ‪ :‬ليلى احنا يمه جايينج خطابين حق ولدي‬
‫محمد ‪,‬شقلتي يمه؟‬

‫ليلى بعد فترة صمت‪ :‬شمعنى انا؟ شمعنى الحين؟؟‬

‫ام محمد‪ :‬وليش مب انتي يمه؟ وبعدين محمد شاريج والنصيب يايمه‬
‫لين جا محمد يقدر‬

‫يصده‪.‬‬

‫ليلى‪ :‬بس انا ماعندي جوازقطري ( قالتها باستهزاء) انا الوحيدة اللي‬
‫في خواتي اللي للحين‬

‫عندي وثيقة كلهم خذوا الجواز اللي من اشغالهم واللي من رياليلهم ال‬
‫انا‪....‬‬

‫ام محمد‪ :‬تعوذي من ابليس يابنتي اذا ال كاتبلج الجواز بتاخذينه‪.‬‬


‫محمد يوم بغاج ماهمه‬

‫الجواز‪.‬‬

‫ليلى‪ :‬بس‪......‬بس‪...‬‬

‫ام محمد‪ :‬ل بس ول شي‪....‬قوللي موافقة وخلينا نفرح بج وبمحمد ‪.‬‬

‫نكست ليلى رأسها واجابت امها‪ :‬خير بنشاور اخوانها وبنرد عليكم ان‬
‫شاءال‪.‬‬

‫عادوا لبيتهم وكان محمد ينتظرهم مع اباه كان القلق يبدو على وجهه‬
‫وما ان دخلوا حتى بادر‬

‫امه بالسؤال ‪ :‬بشري يمه؟؟؟؟؟ شقالت؟؟؟؟؟‬

‫ابتسمت امه وقالت‪ :‬البشارة‪ .‬شتعطيني؟‬

‫فرح محمد‪ :‬اللي تبغينه‪ ,‬اللي تبغينه( و َقبَل يدها ‪ ,‬ومسحت امه على‬
‫راسه وهي تقول)‪ :‬ال‬

‫يرضى عليك ياولدي ويوفقك ويطرح فيها البركه ان شاءال‪.‬‬

‫عمت الفرحه بيت ابومحمد هذا المساء فقد علم بموافقة ليلى وهي‬
‫الهم واصبح زواجه محتوم‬

‫( بإرادة ال)‪.‬‬

‫عندما طرق فيصل الباب على غرفة اباه كان متأكدا انه لزال مستيقظا‬
‫وفعلً اجابه وفتح الباب‪,‬‬

‫دخل فيصل وقبل اباه وهو يبارك له‪ :‬مبروك يبه مبروك يالغالي تستاهل‬
‫الفال لي ان شاء ال‪.‬‬

‫محمد‪ :‬ال يبارك فيك ياولدي ‪...‬الحين عاد جا دورك ومالك‬


‫عذر‪.....‬دراسة ودرست ‪...‬‬

‫شغل واشتغلت ‪ ..‬يله عزم وانا بساعدك ‪.‬‬

‫فيصل وهو يبتسم بلؤم ‪ :‬انا عزّمت من فترة بس كنت انطرك والحمدل‬
‫موضوعك مشى وباقي‬

‫موضوعي‪.‬‬

‫محمد‪ :‬حاط حد في بالك؟‬

‫فيصل‪ :‬ايه‪....‬الريم بنت عمي سعود‪....‬شرايك؟‬

‫محمد‪ :‬على خيرة ال‪ .‬منت بلقي احسن منها بنت عمك وبتصونك في‬
‫وجودك وغيابك والريم‬

‫عاقلة ورزينه ماشاء ال عليها‪.‬‬

‫مساءً في بيت ابو احمد‬

‫كانت الساعة قد قاربت منتصف الليل ومريم ومناير في الصاله يشاهدن‬


‫التلفاز وإذا بطرق على‬

‫الباب‪,,‬ذعرن فالوقت متأخر واباهم وامهم نائمان ركضن للباب وبصوت‬


‫خائف قالت مناير‪ :‬من؟‬
‫‪ :.....‬افتحي الباب ( كان صوت رجل)‬

‫مريم‪ :‬من انت؟‬

‫‪ :.....‬اقولج افتحي الباب تبغيني اصارخ في نص الليل واقعد العالم‬


‫‪,‬افتحي يله‪.‬‬

‫مناير‪ :‬نفتح حق من ؟؟؟ صاحي انت!!!!‬

‫‪ :....‬منور ان مافتحتي الباب ياويلج ‪....‬يله افتحي مللتيني‪...‬‬

‫من يا ترى بالباب؟؟؟؟ انتظروا الجواب في الجزء القادم بأذنه تعالى‪.‬‬

‫‪000000000000000000000000000000000000000‬‬
‫العوده‪:‬‬

‫نظرت مناير الى مريم تنتظر ردة فعلها‪.....‬والتي صرخت وقالت‪ :‬انا‬
‫بروح انادي لك ابوي‬

‫يتصرف معاك احسن‪ (.‬قالت مهدده)‬

‫‪ :....‬وال ياويلج ان قعَدتي ابوي‪ .‬افتحي يالخبله انا خالد‪.‬‬

‫مناير ومريم معا‪ :‬خااااااااااااااااااااالد!!!!!!!!!!!!!!!!!!‬

‫فتحت مريم الباب وهي مندهشه‪:‬خالد جيت بدون ماتعلمنا!!!!‬

‫خالد وهو يدخل ويضع شنطته على الرض‪ :‬ان شاءال عمتي ‪..‬انا‬
‫يازَعم مسويها مفاجأه‬

‫خربتوها وطلَـعتوا عيني لين فتحتوا الباب ‪.‬‬


‫سلموا عليه وعادوا ليجلسوا في الصاله وجلس خالد وسطهم‪.‬‬

‫خالد‪ :‬شخباركم ؟؟شخبار الفريج؟؟؟؟‬

‫مناير‪ :‬احنا بخير كلنا واخر الخبار ان السبوع الجاي عندنا عرس(‬
‫قالتها وهي تبتسم بخبث)‬

‫خالد ‪ :‬عرس من؟؟؟ الريم ( والتفت لها) وانا أخر من يعلم!!!!!‬

‫مريم بخجل‪ :‬ل مش انا‪.‬‬

‫مناير‪ :‬عمي محمد ‪.‬‬

‫خالد‪ :‬عميييييييي محمد!!!!!!من بياخذ؟‬

‫مريم‪ :‬ليلى بنت درويش الفارسي ‪ ,‬تذكرهم؟‬

‫خالد‪ :‬سمعت جدي يتكلم عنهم‪. .......‬بل مابغى عمي يعرس!!!! اخيرا‪.‬‬
‫يستاهل وال انه‬

‫يستاهل‪.‬بس ليش محد علمني؟‬

‫مناير‪ :‬امي كانت بتكلمك اليوم وقالت لي اتصل بس نسيت ورحت بيت‬
‫جدي وتأخرت يوم رجعت‬

‫قد نست هي بعد ‪..‬بس انت ليش ماتتصل ؟؟يال يال مرة فالشهر ال‬
‫إذا احنا اتصلنا‪.‬‬

‫خالد‪ :‬فاضي انا؟ فاضي مثلج !!!!هذا كان اخر كورس وكان لزم اشد‬
‫حيلي عشان افتك وارجع‪.‬‬

‫مناير‪ :‬وال ان البيت نور‪,‬ما تصدق كنا مثل اليتامى بدونك‪.‬وفـصول‬


‫كان يذِلنا ذل لين‬

‫طلعنا ‪....‬ال سويلي عشا ال غدا وكل يوم جايب ربعه وتعالوا طبخوا‬
‫وكومار جعله المرض‬

‫اللي يمرضه حاط رجل على رجل ويكش ذبان‪...‬ال ل يغنينا منك قول‬
‫امين‪.‬‬

‫خالد‪ :‬امين ( كان يبتسم فهو يعرف مناير جيدا) بس تعالي‪..‬بعلم فيصل‬
‫انج تكسرين‬

‫اسمه‪...‬وبعدين مثل ماعنده كومار عندج راجو ليش ماتروحين وياه‬


‫وال مخلينه يكش ذبان هو‬

‫بعد؟‬

‫مناير‪ :‬حشى وال كارفينه كراف وبعدين خبرك امك ماترضى انروح‬
‫معاه بروحنا‪.‬‬

‫خالد‪ :‬جعلها الزين فيكم‪ .‬ماعندنا بنات يطلعون بروحهم ‪....‬لين رحتوا‬
‫بيوت رجاجيلكم اطلعوا‬

‫على كيفكم‪.‬‬

‫مناير‪ :‬بل بل مب كلمه قلتها ‪...‬بغيناك عون صرت فرعون!!!‬

‫خالد‪ :‬خل عنج الهذره فيصل كان يقوللي عن سوالفكم كلها ‪...‬كلللللها‪..‬‬

‫فتحت منايرعيونها وقالت‪ :‬كلها؟؟‬

‫خالد‪ :‬كلها يا مسودة الوجه‪...‬حتى البحر والمعاصر والمانيا‪ .‬وجه‬


‫شرير‬
‫مناير‪ :‬عادي نفس الماكن اللي كنا نروحها دايما معاك انت وياه‪.‬‬

‫خالد‪ :‬بس انتي كبرتي استحي على وجهج تتأمرين على فيصل‬
‫‪...‬اعقلي عاد‪.‬‬

‫مناير‪ :‬فيصل وانت واحد مثل ماقولك اقول له‪...‬هذيه اخوي بعد‪..‬شفيك‬
‫خالد‪...‬نستك امريكا‬

‫الوضع!!!‬

‫خالد‪ :‬ل مانسيت بس خلص انا رجعت لين بغيتي شي قولليلي‪.‬‬

‫مناير‪ok :‬‬

‫خالد‪ :‬يله تصبحون على خير بروح ارقد صار لي يومين من طيارة لين‬
‫طيارة‪.‬‬

‫مريم ومناير‪ :‬وانت من اهله ‪.‬‬

‫صعد خالد لغرفته وتبعتاه اختاه ‪.‬‬

‫في المساء كان الجميع مشغول بإعداد السلطات والحلويات للعشاء الذي‬
‫اعده الجد لحفيده‬

‫بمناسبة عودته من الدراسة مريم اعدت كريم كارميل وسلطة فواكه‬


‫ومناير اعدت السلطه‬

‫الخضراء وسلطة الروب والخيار وامهم طبعا كانت مع كومار وسوبا‬


‫تشرف على الوليمه حتى‬
‫جاء عبدال وعيسى وفيصل للمطبخ ووضع بنفسه الخروف على صحن‬
‫الرز الكبير لنهم‬

‫ليثقون بأي أحد لعمل ذلك ‪ ,‬وبعد أن تم اعداد المائده من قبل الشباب‬
‫تم اعلم الجد الذي دعا‬

‫الضيوف للطعام وطبعا الشباب قاموا بخدمتهم بمناولتهم كوؤس اللبن‬


‫مع الحليب والماء ‪ .‬كانت‬

‫الوليمة ناجحة بكل المقاييس كالعادة نظرا لتعاون الجميع معا ‪.‬‬

‫في غرفة مريم وقبل أن تنام كانت تفكر في فيصل الذي طوى ثوبه على‬
‫جسمه ونفّذ عن‬

‫ساعديه ليحمل الخروف كانت عضلته واضحه وبعد غسل يديه سأل‬
‫عن الحلويات وطلب من‬

‫عبدال وعيسى حملها لغرفة الطعام وعندما ارادت مريم مناولته صينية‬
‫الكريم كراميل وضع‬

‫يديه على يديها بحركة سريعه وأخذ يراقب ردة فعلها ‪...‬هلعت وحاولت‬
‫أن تسحب يديها لكنها‬

‫خافت أن تسقط الصينية فنظرت اليه نظرة رجاء ‪,‬ابتسم بلـئم ثم سحب‬
‫ل لتفلت يديها‬
‫يديه قلي ً‬

‫وأخذها وخرج‪.‬غادر الجميع المطبخ ‪ ,‬والى هنا انتهى دورهم ‪.‬‬


‫بعد كم يوم‬

‫كانت الوضاع في البيت الكبير غريبة تحمل الفرحة والترقب والقلق‬


‫معا ‪ .‬كانت العائلة تجتمع‬

‫يوميا مع اقتراب موعد عقد القران كعادتهم مع اي فرد من العائلة مقبل‬


‫على الزواج‪ ,‬كانت‬

‫الجده جالسة في الصالة مع لطيفة ولولوه وحمده ونور حولها‬


‫يتناقشون في الشياء التي‬

‫ارسلوها لبيت ليلى وعن شنطة المجوهرات التي اكملوها اليوم عندما‬
‫ذهبت لطيفة مع لولوه‬

‫لشراء اخر طقم الماس‪.‬‬

‫ام محمد‪ :‬مايندرى سعود كلم جابر عشان يجيب الخرفان حق العشا‬
‫بكره وال نسى‪.‬‬

‫لطيفة‪ :‬كلمه يمه ووداهم رجب حق يوسفوه ووصاه لتحاتين‪.‬‬

‫ام محمد‪ :‬والطبالت؟‬

‫لولوه‪ :‬جارتي ام عبدال كلمتهم واتفقت معاهم وبيجون من وهل لنه‬


‫عشا مب عرس‪.‬‬

‫نور لحمده‪ :‬انا اتفقت مع نعمت بتجي الساعة ‪ 3‬العصر هنيه ومعاها‬
‫اربع بتسوي شعرنا‬
‫وبتمكيجنا‪.‬‬

‫في الصالة الثانية كانت مريم مع مناير والعنود والجوهرة يتحدثون عن‬
‫استعدادتهم وما ادراكم‬

‫عن احاديث المراهقات ‪.....‬‬

‫الجوهرة‪ :‬جمعت كل اشرطة راشد الماجد ونبيل شعيل وعبدالمجيد اللي‬


‫عندي حق الردح بكرة‪.‬‬

‫مناير‪ :‬نوال منزله شريط جديد بطرش السواق يشتريه‪.‬‬

‫مريم‪ :‬ومحمد عبدو!!!‬

‫مناير‪ :‬الحين حد يرقص على أغاني محمد عبدو مع وجهج!!!!‬

‫مريم‪ :‬في اغاني ترقص‪.‬‬

‫في المجلس كان محمد قلق كأنه سيتزوج لول مره‪ ,‬وفقد اعصابه اكثر‬
‫من مرة وهذا ما لحظهُ‬

‫الجميع‪ ,‬الحاضرون كانوا يتحدثون ويضحكون ‪,‬البعض يلعب الورق‬


‫والبعض يشاهد التلفاز‪.‬‬

‫فيصل ويوسف اخذا زاوية في المجلس الكبير نسبيا وكانا يراقبان اباه‬
‫ويبتسمان‪.‬‬

‫ضحِك ‪...‬اتخيلك وانت مكانه لين‬


‫يوسف‪ :‬جنه ابوك متخسبق ‪.....‬ي َ‬
‫جيت بتزوج‪.‬‬
‫فيصل‪ :‬ابوي ماصدق يتزوج من اللي بغاها من كانوا صغار ‪..‬بس انا‬
‫مصدق من زمان لن‬

‫مرتي موجوده وموافقه تأخذني‪.‬‬

‫يوسف‪ :‬ومنهي المقروده؟‬

‫فيصل‪ :‬بنت عمي طبعا‪.‬‬

‫يوسف في تلك اللحظة احس بقرصة في قلبه لم يعرف سببها وصمت ‪.‬‬

‫اليوم التالي‬

‫حل المساء سريعا وعندما دخلت العروس للمجلس مع زغاريد من‬


‫صديقاتها واهلها وعلى‬

‫اصوات الدفوف كانت جميلة في الفستان البيض الضيق الذي ابرز‬


‫جسمها المتناسق وشعرها‬

‫الطويل السود منسدل على كتفيها بدون طرحه وعقد اللماس يتللل‬
‫على جيدها‪ ,‬استَعدت كثيرا‬

‫لهذه الليلة فهي لم ترغب بأن تظهر بصورة اقل من مستوى محمد‬
‫وأهله‪.‬كانت ترتجف وهي‬

‫تمشي للكرسي المعد لها محاطة بأنظار الجالسات ‪ ,‬وما ان جلست حتى‬
‫اقتربت ام محمد منها‬
‫وفي يدها رزمة نقود رمتها ببطء على رأسها وتدافع الطفال ليلتقطوها‬
‫وحاولت مشاعل‬

‫الحصول على بعضها مثل بقية الطفال لكنهم ازاحوها عن طريقهم‬


‫فوقعت على الرض وانهارت‬

‫دموعها بسرعه مما جعل مريم تحملها وتهدئها وتأخذ قليل من النقود‬
‫من جدتها وترميها على‬

‫مشاعل وهي واقفة لوحدها مما اسعدها فأخذت تلتقطها وهي تضحك‬
‫فرحة‪.‬‬

‫بعد ان قدموا العشاء للفرقة توقفوا ليأكلوا عندئ ٍذ شغَلت مناير المسجل‬
‫وعل صوت عبدالمجيد‬

‫يغني بصوته العذب وتمايلت مناير وانضمت لها الجوهره والعنود‬


‫ولطيفة تصفق مع ام محمد‬

‫ونور تُرقص مشاعل بفستانها البيج المنفوخ‪.‬‬

‫بعد العشاء دخل محمد على عروسه مرفق بالزغاريد والدفوف مثل‬
‫عروسه وطلبت الجوهرة‬

‫اغنية راشد الماجد شوفو حبيبي كأهداء من العائلة ‪:‬‬

‫وال وتحقق منايا شوفو حبيبي معايا ياهل الحسد والوشايه سعادة‬
‫القلب وياه‬

‫الماي عود لمجراه‬

‫حاولت وياما وياما زدتو علينا الملمه لكن وصلنا بسلمه من يزرع‬
‫الخير يلقاه‬

‫الماي عود لمجراه‬

‫رقص الجميع على الغنيه مما اسعد محمد الذي كان ينظر لهم وليلى‬
‫كذلك ‪ ,‬بعد ان التقطت‬

‫المصوره صورهم وقف محمد واصطحب ليلى الى غرفتها التي اعدتها‬
‫امها لتكون ( خله) ‪.‬‬

‫عندما خرجوا من الحفله كان فيصل وخالد بانتظارهم ركبت ام محمد‬


‫ولولوه وبناتها ومناير مع‬

‫فيصل وركبت لطيفة ومريم وحمده ونور مع خالد وعندما وصلوا‬


‫لمنزلهم كان ابو احمد واقف‬

‫مع فيصل يتحدث ولمح مريم وهي تنزل بدون أن تغطي وجهها‬
‫‪....‬كانت تبدو جميلة ‪ ....‬تابع‬

‫الحديث مع ابيها انضم لهم خالد حتى أخبرهم فيصل أنه سيذهب ليوسف‬
‫فهو ينتظره بالمجلس‪.‬‬

‫غادر محمد وليلى صباح اليوم التالي الى لندن ليصلوها في الظهيرة‬
‫كان الجو رائعا نزلت زخات‬

‫المطر على السيارة طوال الطريق للفندق حجز لهم مدحت جناح كبير‬
‫في فندق ماريوت‬

‫‪ marbel arch‬القريب من ‪ oxford street‬اصطحبها للتسوق‬


‫فيه فيما بعد‪ ,‬دخلت المتاجر‬
‫الكبيرة وقالت له‪ :‬طول عمري اسمع عن هذي المحلت وما ظنيت في‬
‫يوم من اليام اني‬

‫بزورها‪ .‬يوم كنا صغار كنا على كفالة ولد خالي ‪,‬لن عنده الجنسية فما‬
‫كان يسمح لنا ال‬

‫بالعمره كان كبير في السن ومتزمت ويوم على اخوي خذا الجنسيه‬
‫تحولنا على كفالته وبعدين‬

‫طلّع حق امي ويوم كبرنا ما قدرنا نسافر لن المصاريف زادت علينا‬


‫لنا شرينا البيت اللي احنا‬

‫فيه واللي تشاركنا كلنا فيه‪.‬‬

‫محمد‪ :‬الحين انا كفيلج لين يطلع لج الجواز القطري ‪ .‬انا خليت مدحت‬
‫يمشي في الجراءت‬

‫‪..‬شرايج؟‬

‫امسكت يده بقوة وضغطت عليها وهي تبتسم وقالت‪:‬ال يخليك لي ان‬
‫شاءال‪.‬‬

‫بعد كم يوم‬

‫دخل فيصل على جدته في غرفتها وكانت قد انتهت من صلة العصر‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬شحالج يمه؟‬

‫ام محمد‪ :‬بخير ياولدي ‪..‬انت ليش مارحت تقيّل للحين؟‬


‫فيصل‪ :‬الحين بروح ‪ .‬قلت بكلمج قبل‪.‬‬

‫ام محمد‪ :‬خير ياولدي؟؟‬

‫فيصل‪ :‬يمه‪....‬الحين انا كبرت واشتغلت‪ ,‬وابوي وارتحت من همه‬


‫وزّوجته ‪.‬‬

‫ام محمد‪ :‬الحين هو ابوك وال انت ابوه‪...‬قال ارتحت من همه!!!!!‬

‫فيصل‪ :‬المهم اني الحين ابغي اعرس ‪.‬‬

‫ام محمد‪ :‬تعرس!!! هذا الساعة المباركة‪.‬انا عندي لك بنت‬


‫الحلل‪....‬واعرفها اللي في خاطرك‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬تعرفينها!!!!‬

‫ام محمد‪ :‬اكيد مافاتت على امك‪....‬انت تبغي بنت عمك ‪...‬صح؟‬

‫فيصل‪ :‬وال انج مب هينه‪...‬صح‪.‬‬

‫ام محمد‪ :‬لين مرت علينا لطيفة الليله بكلمها‪..‬وكلها كم يوم وتكون‬
‫منور حبيبتي في بيتنا‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬وشدخل منور؟!!!‬

‫ام محمد‪ :‬منور التي تحبها وتحبك انا مب عميا‪...‬ماتناديك ال حبيبي‬


‫وماتناديها ال حبيبتي ‪.‬‬

‫من زمان وانا انطر هاللحظة اللي بتطلبها حليلة لك‪.‬‬

‫احس فيصل انه في متاهه‪ ,‬وقبل ان يرد على جدته دخل جده عليهما‪.‬‬
‫ابو محمد‪ :‬ليش منخشين هنيه وين قهوتج يا ام محمد؟‬

‫قامت ام محمد متوجهه للصالة وجلست امام صينية القهوه والتفتت الى‬
‫زوجها الذي جلس‬

‫بجانبها قائلة‪ :‬بارك حق فيصل يا ابومحمد يبغي يخطب منور‪.‬‬

‫ابتسم ابومحمد ابتسامة عريضة‪ :‬مبروك ياولدي مبروك‪...‬تستاهل تاخذ‬


‫نور قلبي وتحطها‬

‫عندي فالبيت‪.‬‬

‫لم يستطع فيصل ان يمسك نفسه اكثر‪ :‬جدي‪..‬جدتي‪...‬انا ابغي مريم مب‬
‫مناير‪.‬‬

‫تفاجأ جديّه بقوله‪ .‬الحين انت تقعد تحب في منور وعقب تخطب‬
‫مريم!!!!‬

‫فيصل‪ :‬اي حب اي خرابيط‪ ..............‬منور هذي مثل اختي وهي‬


‫تعاملني مثل اخوها ‪.‬‬

‫( سكت قليلً ثم أكمل) اذا مب خاطبه مريم لي بروح بروحي حق عمي‬


‫سعود وبخطبها منه‪.‬‬

‫ام محمد‪ :‬خلص خلص ل تاكلني‪...‬بكلم لطيفة عن مريم ‪...‬بس شلون‬


‫اكلمها قبل لتشاور‬

‫ابوك‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬ابوي شاورته قبل ليسافر وهو موافق‪( .‬قال هذا وصعد لغرفته‬
‫لينام)‬
‫في نفس الوقت في لندن كان العروسان جالسان على المقعد الخشبي‬
‫البيض بجانب عجوز‬

‫انجليزية في ‪ Hyed park‬بجانب البحيرة وليلى تطعم البط بكسرات‬


‫الخبز مثل أغلب‬

‫الجالسون‪ .‬وقف محمد وهو يحمل الكاميرا وأخذ يصورها ويناديها‬


‫لتنظر ناحيته ثم أعطاها‬

‫لرجل مار طالبا منه بلطف أن يصورهما معا والذي رحب بذلك فالنجليز‬
‫بالرغم من برودهم فهم‬

‫يقدرون هذه الشياء البسيطة اذا تم الطلب بأدب ‪ .‬حاول مداعبة ليلى‬
‫بأن بدا كأنه سيرميها في‬

‫الماء مما جعلها تصرخ من الخوف عندما سمعت قهقهته ضربته على‬
‫ظهره‪.‬‬

‫اصطحبها للعشاء في المطعم الهندي ‪ Old Dilhi‬كان المطعم مقصد‬


‫العرب مثلهم مثل‬

‫الوربيون فمطبخهم مشهور بأطباقهم الغنية بالبهارات والمسيلة للعاب‬


‫والمسببة لحرقة المعدة‬

‫واحمرار ارنبة النف كان مدير المطعم مهذبا معهم فقد جذبتة سعادتهم‬
‫المُدلة على انهم في‬

‫شعر العسل ‪.‬‬


‫محمد‪ :‬لزم نمر على شقة ابوي عشان نشوف الترتيبات لن هلي‬
‫بيجون اخر السبوع‬

‫ونشوف اذا بيتر نظفها يوم قال له مدحت وال ل؟‬

‫ليلى‪ :‬منهو بيتر؟‬

‫محمد‪ ( caretaker :‬بواب العمارة) من خذنا الشقق وهو يشتغل‬


‫هناك‪ .‬لين تعرف عليج‬

‫ماينساج ذاكرته فظيعة مستحيل ينسا وجه مر عليه‪ ....‬فأذا سافرتي‬


‫وجيتي الشقة مع حد‬

‫‪ϑ‬غيري بيعرف انج ليلى مرتي‬

‫ليلى ‪ :‬مع من يعني بسافر ؟‬

‫محمد‪ :‬مع امج مثلً وال اخوانج ‪.....‬من يعني؟ ماعندنا حريم يسافرون‬
‫بروحهم وال مع‬

‫صديقاتهم‪ .‬سمعتي ‪.‬‬

‫ليلى وهي تبتسم ‪ :‬سمعت ‪...‬ل تخاف مب رايحة مع حد غيرك حتى لو‬
‫كنت مشغول بنطرك‪.‬‬

‫كان كل من يشاهد حوارهم الهاديء وابتساماتهم المتبادلة يحس‬


‫بسعادتهم‬
‫‪00000000000000000000000000000000000‬‬
‫لندن عاصمة الضباب‬
‫الرجاء الضغط هنا قبل قراءة الجزء‬

‫في الطائرة الخطوط الماراتيه الدرجة الولى المتوجهه لمطار دبي ثم‬
‫مطار هيثرو في لندن‪.‬‬

‫كان ابو محمد جالس مع زوجته وفيصل وخالد معا وسعود وزوجته‬
‫ومريم مع مناير ونور مع‬

‫ابنتها اما زوجها سلطان فسيلحقهم في اول أغسطس موعد اجازته‬


‫السنوية وحمده ايضا ستأتي‬

‫بعد اسبوع مع زوجها وأولدها ولولوه تنتظر عيسى سينهي التيرم في‬
‫جامعة البترول والمعادن‬

‫في المملكة السعودية ليأتون معا‪.‬طبعا الشغالت كانوا في الدرجة‬


‫السياحية‪.‬‬

‫اثناء التوقف في مطار دبي حمل فيصل مشاعل وأخذ يقبلها ويعضها‬
‫ويدغدغها طوال الطريق‬

‫حتى صعدوا الطائرة المغادرة لهيثرو‪.‬‬

‫طوال الرحله الممله التي كانت ليلية كان فيصل يذهب لمشاعل ليوقظها‬
‫ليلعب معه وتتفاجأ به‬

‫امها فتضربه على صدرة وتدفعه للخلف لكي ل يوقظها ‪ :‬ال يغربل‬
‫ابليسك فصول غربلتني خل‬

‫البنية راقده مابغت ترقد وتفكني وال ياويلك ان قامت باحذفها عليك‬
‫وبرقد عنكم‪.‬‬

‫فيصل بلؤم ‪ :‬حذفيها علي من الحين انا راضي‪.‬‬


‫نور‪ :‬وال اذا مافكيتني لروح اقعد ابوي واشتكي له واعطيه عصاه‬
‫وخبرك عاد ابوي شيسوي‬

‫لين حد قعده من النوم‪.‬‬

‫فيصل خائفا ‪:‬ل ل تعوذي من ابليس اضحك معاج انا ‪...‬انتي بسرعه‬
‫تصدقين ‪...‬‬

‫مشى فيصل مبتعدا في الظلم ومر على مناير ومريم ‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬شخبار الحلوين؟‬

‫مناير‪ :‬متملله فصول الفلم سخيفه وفلم الفيديو اللي اخترته عند راكب‬
‫ثاني‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬انتي من كلمج!!!! انا سألت الحلوين انتي شحقة تتليقفين‬


‫وتردين؟‬

‫صُدمت مناير برده وسكتت قهرا وهي تفتعل مط شفتها للمام‬


‫‪....‬ومريم احمرت وجنتاها من‬

‫الخجل وحمدت ربها ان الظلم يعم المقطورة ‪....‬ردت بصوت خافت‪:‬‬


‫بخير‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬شرايكم نلعب جلد حرامي؟ واطلع منور كله حرامية واكفخها‬
‫تكفخ‪...‬‬

‫مناير‪ :‬انقلع عن وجهي‪ ,,‬مابغي العب معاك بطلب فلم ثاني ‪..‬مادري‬
‫شفيك علي اليوم‪..‬بس‬

‫معليه بتجي وبتطلب مني شي وبراويك‪...‬‬


‫ضحك فيصل وعاد لكرسيه وقرر ان يلعب باللعاب اللكترونية حتى يمل‬
‫او ينام‪.‬‬

‫مريم لم تستطع النوم فهي لزالت تفكر بالموقف الذي جرى البارحة‬
‫عندما نادتها امها في‬

‫غرفتها واخبرتها أن جدتها فاتحتها عن خطبة فيصل لها وعن رأيها في‬
‫ذلك ‪...‬لم تصدق مريم‬

‫اذنها ‪...‬فكرت (لقد كان فيصل جادً في خطبتها اذن لم يكن يمزح )‬

‫امها‪ :‬مريــــم ‪...‬سمعتي شقلتلج؟ ردي علي شقول حق جدتج؟‬

‫مريم‪ :‬اللي تشوفونه يمه‪ ( .‬وأسرعت لخارج الغرفة)‬

‫اخبرت مناير وهي غير مصدقة ‪,‬هنأتها وقالت‪ :‬ال يعينج بتقابلينه ‪24‬‬
‫ساعه لو انا‪ ....‬ماراح‬

‫استحمل ‪.‬‬

‫مريم‪ :‬يازينها من ساعة لي قابلت فيصل طول اليوم‪.‬‬

‫مناير‪ :‬مادري من بتقابل‪ !!!!..‬صج لي قالو القرد في عين امه غزال‪.‬‬

‫رمت مريم عليها الوسادة وهربت مناير منها‪.‬‬


‫كان في استقبالهم في المطار محمد وليلى مع ‪ 3‬سيارات وسيارة‬
‫العفش الكبيرة اصطحبتهم‬

‫لشققهم في منطقة ‪ Bayswater‬نزلوا امام العمارة البيضاء اللون‬


‫ذات الطراز الحديث‬

‫والمواجهه لحديقة ‪ Kensington Gardens‬صعدوا لشقة ابو‬


‫محمد وتركوا بيتر والشغالت‬

‫معه للهتمام بالشنط ‪.‬‬

‫بعد ان استقروا في غرفة الجلوس انطلقت مشاعل تجري في الشقة‬


‫مستكشفة كل غرفة وفيصل‬

‫يتبعها بعينية وما ان مرت بجانبه حتى حملها من على الرض وهي‬
‫تصرخ مستنجدة بأمها‬

‫لمعرفتها بما سيفعله فيصل بها‪ .‬نهره جده ‪ :‬فيصل خل البنت عنك‬
‫وروح عند ابوك شوف يمكن‬

‫يبغي شي‪.‬‬

‫ما ان اكمل ابو محمد جملته حتى دخل محمد عليهم وهو يقول‪ :‬الحمدل‬
‫على السلمة ‪.‬‬

‫ردوا عليه‪ :‬ال يسلمك ‪.‬‬

‫محمد‪ :‬جعتو وال للحين؟ ليلى مسويه خوش غدا ‪....‬مجبوس ربيان ‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬من زين اكل الطيارة يبه!‬


‫ابومحمد‪ :‬بنصلي وبعدين بنتغدا يله يا أم محمد ‪.‬‬

‫نهضت زوجته معه للغرفة‪.‬وتناوب الخرون حتى صلى الجميع ومن ثم‬
‫وضعت ليلى الغداء في‬

‫صينيتين واحده للرجال والخرى للنساء وبعد ساعة تفرق الحشد كل‬
‫لغرفته وعائلة سعود الى‬

‫شقتهم‪.‬‬

‫في المساء كانت النوافذ المطلة على الحديقة مفتوحة وكان الهواء‬
‫عليلً ‪,‬تصحبه قليل من‬

‫البروده ‪,‬كانت لطيفة تصب الشاي بالنعناع في الكاسات وتوزعها عليهم‬


‫وكانوا يشاهدون‬

‫الخبار على محطة دبي كانوا قد اشتركوا فيها منذ مدة ‪.‬اما مناير‬
‫فوقفت مع مريم بجانب احدى‬

‫النوافذ وأخذت تشاهد منظر الحديقة والبحيرة وقصر ‪Kensington‬‬


‫حيث تعيش فيه الليدي‬

‫ديانا مع اولدها‪.‬كانت مناير تحسدها في سرها على القامة في هذا‬


‫القصر المطل على احلى‬

‫منظر والقدرة على السفر والترحال متى ما رغبت ‪ ,‬وشراء كل الزياء‬


‫الحديثة لشهر اسماء‬

‫المصممين‪.‬‬
‫اقترب منهما فيصل وقال‪ :‬خاطرج تكونين هناك الحين؟‬

‫ردت مناير بسرعه ‪ :‬ايــه وال‪.‬‬

‫فيصل مغايظا‪ :‬وانتي شلقفج ؟ انا اكلم خطيبتي‪.‬‬

‫مناير تمنت بأن تبلعها الرض ولكنها ردت باستهزاء‪ :‬ادري بس انا ارد‬
‫عنها ‪ ,‬لنك خرعتها‪.‬‬

‫جاءه خالد من خلفه ولكزه في ظهره فاهتز وهو يلف جسمه لخالد‬
‫مؤنبا ‪ :‬انت متى بتكبر‬

‫وتعقل وتبطّل هالحركات؟‬

‫خالد‪ :‬ابطلّها وال اسكرها؟ هاهاهاها‬

‫ضحكت مناير ومريم عليه مما اغضب فيصل فمسك خالد من ذراعه‬
‫وسحبه للخارج قائلً‪ :‬احنا‬

‫بنطلع شوي‪.‬‬

‫ابو محمد‪ :‬وين بتروحون؟ ارتاحوا اليوم من السفر‪...‬لحقين على‬


‫الدواره‪.‬‬

‫خالد‪ :‬مب متأخرين ‪..‬مع السلمة‪ ( .‬وخرجا)‬

‫مشيا في الشارع الذي يربط ‪ Bayswater‬بـالـ ‪Marble arch‬‬


‫متوجهين لـشارع‬

‫‪ Edgware road‬حيث تنتشر المقاهي والمطاعم العربية ‪..‬وتجمع‬


‫الخليجين حتى ساعات‬
‫الصباح الولى اختارا مقهى على زاوية شارع فرعي وجلسا على‬
‫طاولة مقابل الشارع العام‬

‫وطلبا قهوة ‪.‬‬

‫خالد‪ :‬فيصل‪ .‬انت متأكد من مشاعرك حق مريم ؟ احس انك استعجلت‬


‫بالخطبة‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬ول استعجلت ول شي ‪..‬اصلً انا معزّم من مدة بس كنت افكر‬


‫في الوالد ما كنت بغي‬

‫اخليه بروحه‪.‬‬

‫خالد‪ :‬يعني انت الحين قلبك فاضي مافيه ال مريم وبس!!‪(......‬تردد‬


‫قليلً ثم قال ) ال مريم‬

‫يافيصل ال مريم ‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬افا عليك يافيصل‪....‬الحين انت اقرب واحد لي وكل شي تعرفه‬


‫عني‪...‬انا لو مابغي مريم‬

‫محّد بيغصبني عليها انا بروحي حشرتهم لين اخطبوها ‪.‬‬

‫كان الشارع شبه فارغ ال من بعض الخليجين السهارى في احدى‬


‫المقاهي فالجازة لزالت في‬

‫اولها‪ ,‬فخلل السابيع القادمة سيكثر العدد وستتغير الحياة هنا ‪,‬‬
‫ستنتعش المطاعم والمقاهي‬

‫والمحلت التجارية ودكاكين البقالة السلمية والتي تبيع منتجات الحلل‬


‫حتى محلت تأجير‬

‫افلم الفيديو واجهزتها ككل صيف ‪....‬يعملون بكامل عددهم حتى نهاية‬
‫الصيف وعودة‬

‫الخليجيين ويضاعفون السعار والذي ليمثل مشكلة للمستهلكين العرب‬


‫‪.‬‬

‫في ما بعد تمشيا في الشارع وعندما وصلوا مطعم مروش طلبا‬


‫سندويشات فلفل وشاورما‬

‫دجاج لهم ولمناير ومريم مع بيبسي وميرندا‪,‬ثم عادا الى الشقة‬


‫ووجداهما بالنتظار في نفس‬

‫المكان امام النافذة الكبيرة دخل وسلما عليهما‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬وين الشياب عنكم ؟‬

‫خالد‪ :‬قصدك الشباب ‪ .‬ياويلك لو سمعوك‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬وين البزران عنكم ؟‬

‫ضحكوا لسؤاله‪ .....‬واجابت مريم ‪ :‬تعشوا ورقدو واحنا قاعدين‬


‫ننطركم‪.‬‬

‫خالد وهو يسلّم مريم ‪ :‬هاكم جبنالكم شاورما وفلفل ‪.‬‬

‫مناير‪ :‬فديت اخوي حبيبي اللي يفكر فينا‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬اخوج وال اخوانج ‪.‬‬


‫ترددت مناير ثم قالت ‪ :‬فديت اخواني اللي يفكرون فينا وما يفشلوني‬
‫لين قلت شي مادري ليش‪.‬‬

‫ضحكوا على كلمها ‪.‬وما ان توقفوا حتى قالت‪ :‬خالد قلت حق ابوي ان‬
‫احنا بنروح اكسفورد‬

‫نستكشف ‪...‬شرايك؟‬

‫فيصل‪ :‬ماعندنا بنات يروحون اسواق بروحهم‪.‬‬

‫مناير‪ :‬لو سمحت انا اكلم خالد ‪....‬انا قلت فيصل؟؟؟؟؟‬

‫تفاجأوا بردة فعلها وقال فيصل‪ :‬بل بل ‪....‬منّور الحين يوم جا خالد‬
‫‪...‬كخ علي!!!! معليه‬

‫بتحتاجيني ‪ (..‬والتفت على مريم قائلً ) الريم بكره مافي سوق ‪ ok‬؟‬

‫اُحرجت مريم من كلمه وهي ترغب كثيرا بالذهاب مع مناير للسوق‬


‫ولكنها لتستطيع ان‬

‫تعارض أمر فيصل حتى تدخل خالد‪.‬‬

‫خالد‪ :‬عن صغر العقل انتو الثنين ‪....‬انا بروح معاكم بكرة بس هاه‬
‫مب قبل الساعة ‪ 11‬خلوني‬

‫اشبع رقاد‪.‬‬

‫مناير تنظر لفيصل بأنتصار‪ :‬حبيبي انت وال ‪.‬‬

‫هز فيصل رأسه ثم وضع اصبعه على فمه ثم رفعه لجبهته وهو يقول‪:‬‬
‫حمدل والشكر‪ .‬يله يله‬
‫روحو بيتكم خلوني اقفل الباب‪.‬‬

‫في اليوم التالي‪:‬‬

‫بعد ان تناولتا الفطور جهزتا وذهبت مناير ليقاظ خالد وجلست مع‬
‫مريم ينتظرانه في غرفة‬

‫الجلوس لوحدهما بعد ذهاب والديهما لشقة جدهما ‪ ,‬غادروا مشيا على‬
‫القدام وخلل ربع ساعه‬

‫وصلوا لول الشارع توجهوا لمحل ‪ Selfridges‬دخلوه ثم انفصلوا‬


‫توجه خالد لقسم العطور‬

‫والمتمركز في وسط المبنى واتجهت مريم لمحل ‪Louis Vuitton‬‬


‫وبعدها الى ‪Gucci‬‬

‫واخذتا تتفرجان على حقائب اليد المختلفة ومناير تؤكد في كل مره انها‬
‫وجدت ضالتها وان‬

‫الحقيبة التي اعجبتها هي التي ستشتريها ولكن ما أن تدخل قسم لماركة‬


‫اخرى حتى تغير رأيها‬

‫وتختار حقيبة اخرى حتى جاءهم خالد مقترحا ‪ :‬ماتعبتوا ؟ شرايكم‬


‫نروح نشرب شي ؟‬

‫ذهبوا للمقهى الذي يقع اعلى قسم الجلديات اخذ خالد صينية ووضع‬
‫فيها قطعة حلوى له وقال‪:‬‬

‫خذولكم اللي تبغونه وحطوه هنيه‪.‬‬


‫وضعت مريم فنجان قهوه لها ولخالد ووضعت مناير كاس من عصير‬
‫البرتقال الطازج ودفع خالد‬

‫الحساب واختار طاولة بجانب السور المطل على قسم الجلديات حيث‬
‫كانوا وجلسوا لمدة عشر‬

‫دقائق ثم نزلوا الدرج متوجهين لوسط المحل حيث السللم الكهربائية‬


‫وقضوا الوقت متنقلين بين‬

‫الطوابق المختلفة اشترى خالد لنفسه بعض القمصان وبعد أن امضوا‬


‫ساعتين عادوا في سيارة‬

‫اجرة لن مناير رفضت العودة مشيا على القدام لنها متعبه وما أن‬
‫فتحت لهم سوبا الباب‬

‫سمعوا صوت ضحك ودخلوا غرفة الجلوس وسلموا وأذا بجدهم‬


‫يستقبلهم بقوله‪ :‬جان ماجيتوا ‪.‬‬

‫قبله خالد على رأسه وتبعته مريم ثم مناير ثم جلسوا وقال خالد‪ :‬افا يبه‬
‫ليش زعلن ؟‬

‫ابو محمد‪ :‬اقول لهم انجبو الغدا تقول جدتك ننطرهم احسن ‪.‬‬

‫فهم خالد الموضوع الذي يتكرر كل صيف وقال ‪ :‬يبه مرة ثانية اذا‬
‫جعت لتنطرنا تغدا اصلً‬

‫احنا ممكن نتغدا بره احنا مب في البلد وقتنا كله يتغير هنيه‪.‬‬

‫التف غاضبا نحو زوجته‪ :‬حطو الغدا وال تنطرون حد ثاني ؟‬

‫قامت لطيفة ومعها نور للمطبخ ولحقتهم ليلى ووضعوا صينيتن للغدا‬
‫واحدة للرجال واخرى‬

‫للنساء مع السلطة وبعد بعض الوقت غادر الجميع غرفة الجلوس‬


‫متواعدين بعد ساعتين‬

‫للذهاب الى ‪. Hyde Park‬‬

‫فيما بعد توجه الجميع عدا فيصل وخالد اللذان ذهبا الى ‪Whitelyes‬‬
‫‪ .‬طبعا لطيفة احضرت‬

‫الشاي والقهوة والكعك دفع محمد القليل من السنتات واخذ هو وسعود‬


‫كراسي على عددهم‬

‫ليجلسوا في الحديقة عدة ساعات ذهبت مريم مع مناير لتتمشيا قليلً‬


‫وصلتا لبحيرة البط‬

‫وشاهدتا عجوزتان انجليزيتان وطفلة صغيرة في العاشرة تبدو ملمحها‬


‫بانها عربية وكانت‬

‫تطعم البط مع اخاها الصغر سنا وخادمتهما معهما جلست مناير ومريم‬
‫على الكراسي ليتراحا‬

‫واخذتا تراقبانهما والبط الكبير حجمة نوعا ما وبعض الوز خرج من‬
‫الماء وبدأ يهجم على‬

‫الطفلة ليلتهم كسرات الخبز من يدها قبل ان ترميها مما اذعرها وبما‬
‫انها كانت واقفة على‬

‫طرف الماء زلقت قدمها عندما حاولت الفرار واصبح نصف جسمها في‬
‫الماء وفي لحظة قفزت‬
‫مناير وتبعتها مريم وجذبت الطفلة من يدها واخرجتها من الماء والتفت‬
‫على الخادمة تسكتها‬

‫لنها اخذت تصرخ وهي تمسك بيد الطفل‪ .‬اخذت مريم في تهدئة الطفلة‬
‫بعد ان طردت البط‬

‫وتمسح دموعها ‪...‬ومناير تصرخ في الخادمة ‪ :‬وين ماماه ال ياخذج ؟‬


‫( وتمتمت ) الشرهة‬

‫مب عليج الشرهه على معزبتج اللي مأمنه على عيالها وياج وال اعلم‬
‫وين رايحه تهيت ‪.‬‬

‫لم تكمل مناير جملتها حتى فوجؤا بقدوم امرأة كانت جالسة مع امرأة‬
‫على العشب في مكان غير‬

‫بعيد امسكت بيد ابنتها وهي تقول‪ :‬اليازي ‪ ....‬شي يعورج يمه؟‬

‫هزت الطفلة راسها نافية ولكن دموعها كانت لتزال تنهمر من الخوف‪,‬‬
‫حضنتها امها والتفتت‬

‫على مريم ومناير وهي تقول‪ :‬مشكورين وال اني ماطلع من يزاكم‪.‬‬

‫ردت مناير‪ :‬العفو‪..‬بس مرة ثانية انتبهي لهم ل تتكلين على الخدامة‪.‬‬

‫الم‪ :‬احنا يالسين هناك ( واشارت الى مكان جلوسهم والذي ل يبعد‬
‫كثيرا عن البحيرة) بس هم‬

‫قالوا بيطعمون البط ‪ ,‬وعيني كانت عليهم ما طعت اخلي امي بروحها ‪.‬‬

‫مريم‪ :‬الحمد ال على سلمتها ‪ .‬عن اذنج بنروح الحين ( وجذبت يد‬
‫مناير)‬

‫الم‪ :‬انتوا من وين؟ انا اختكم فاطمة بنت خاتم السويدي من بوظبي‬

‫مريم‪ :‬انا مريم وهذي اختي مناير بنات سعود بن خالد من قطر‪.‬‬

‫الم‪ :‬ياحيا ال هل قطر وال‪.‬‬

‫مريم‪ :‬ال يحيج ويبقيج‪ (.‬جذبتها مناير من يدها) عن اذنج احنا لزم‬
‫نرجع حق هلي‪.‬‬

‫الم‪ :‬بحفظ ال‪.‬‬

‫عادتا لهلهم ومريم فخورة بأختها المنقذة ومناير لزالت تتمتم بحنق‬
‫على هذا الموقف‪.‬‬

‫مناير‪ :‬يعني لو مب ال طرشنا نمشي في نفس الوقت جان غرقت البنت‬


‫‪...‬حد يأمن على‬

‫خدامات!!! يجيبون عيال وعقب يحذفونهم على الخدامات‪...‬أذا هم ما‬


‫استحملوهم شلون‬

‫الخدامات بيستحملونهم علميني؟؟‬

‫مريم ‪ :‬انتي ليش مستغربة؟ نسيتي عيال احمد اخوج؟ كله عند الخدامة‬
‫ول تدري عنهم امهم ‪..‬‬

‫يعني حتى في بيتكم فيه هالنوع من الناس‪...‬‬

‫مناير‪ :‬جان زين ما جبتي طاريها ‪..‬اما لو تطب علينا الحين‪....‬احنا‬


‫صار لنا شهور مفتكين من‬
‫وجهها وسوالفها تتفدانا وهي ماتدانينا ‪.....‬‬

‫مريم‪ :‬ال بلنا وشنسوي ؟؟؟ نصبر على البتلء‪.‬‬

‫مناير‪ :‬اصبري بروحج‪..‬انا وحدة ما ادانيها وهي تدري فما تقدر تدش‬
‫معاي في اي سالفة ‪...‬‬

‫عندما وصلتا لهلهما روت مناير الحكاية وهي فخورة بنفسها وعقَب‬
‫جدها عليها بأن قال‪ :‬بنتي‬

‫وطالعة علي ‪ .‬اكيد بتعرف تتصرف وبتنقذ البنت‪.‬‬

‫مناير ‪ :‬فديت عمري وال ‪.‬‬

‫الجده‪ :‬حد يتفدى عمره يالخبله؟!!! خلينا احنا نتفداج‪.‬‬

‫ضحك الجميع على مناير وقال لها عمها محمد‪ :‬مناير حبيبتي‪..‬شتبغين‬
‫هدية نجاحج ؟‬

‫مناير‪ :‬وال عمي؟ انا شفت اليوم في ‪ Selfridges‬شنطة ‪Gucci‬‬


‫تهبل انت جيبها‬

‫وخالوه ليلى تشتري لي شنطة ‪ Dior‬الجديده‪.‬‬

‫محمد وهو يضحك‪ :‬صج طماعه تبغيني اشتريلج ثنتين!!!!‬

‫مناير‪ :‬ل عمي وحده منك ووحده من خالوه ليلى‪.‬‬

‫محمد‪ :‬ما مات بس مبحلق عيونه‪......‬خالتج ليلى من وين بتجيب‬


‫فلوس ؟ مني‪....‬يعني في‬
‫النهاية بشتريلج ثنتين‪.‬‬

‫ابو محمد‪ :‬ما جنكم صجيتونا ؟ اشتر لها ولدي اللي تبغيه هذي منور‬
‫بنت الذيب تستاهل‪...‬‬

‫ابتسمت لطيفة فهي تعرف جيدا ان ابنتها تحصل دائما على مرادها‬
‫مستخدمة كل الوسائل سلمية‬

‫كانت ام غير سلمية‪.‬‬

‫محمد‪ :‬مريم انتي شنو عجبج؟ هدية تخرجج من الجامعة‪.‬‬

‫مريم‪ :‬مشكور عمي ‪..‬‬

‫مناير‪ :‬عجبتها شنطة ‪. Louis Vuitton‬‬

‫محمد‪ :‬خلص بعطي الفيزا حق فيصل يروح معاكم وياخذ اللي تبغونه‪.‬‬

‫قفزت مناير على رجليها وقبلت عمها على رأسه وهي تقول ‪ :‬فديت‬
‫عمي اللي بياخذي لي اللي‬

‫ابغيه‪.‬‬

‫ام احمد تنهر ابنتها‪ :‬منور‬

‫محمد‪ :‬بس الشنط اللي قلتي عنهم عن العيارة يله وال انسي السالفه‪.‬‬

‫مناير‪ :‬ل ل ل اضحك معاك انا ‪...‬صدقت !!!‬


‫‪000000000000000000000000000‬‬
‫في عاصمة الضباب‬

‫في ظهر يوم الجمعة تجَمع الرجال عند الجد وذلك للتوجه لمسجد لندن‬
‫المركزي والواقع في‬

‫‪ park Road‬مقابل ‪ Regent`s park‬والذي ليبعد كثيرا عن‬


‫مسكنهم بينما النساء بقين‬

‫في شققهم للصلة ثم ذهبوا للتسوق لحقا ‪..‬‬

‫اصطحبت ليلى مريم ومناير الى ‪ Harrods‬تجاوزوا قسم العطور الى‬


‫قاعة الطعام وتجولوا‬

‫فيها كما تعودوا كلما دخلوا المتجر كانت القاعة مكتظه كالعاده بالسواح‬
‫اللذين يصورون العرض‬

‫الفريد للطعمة المختلفة‪...‬الدواجن والطيور بجميع انواعها ‪..‬السماك‬


‫والماكولت‬

‫البحرية‪...‬اللحوم الحمراء والبيضاء‪...‬وقسم المأكولت العربية ايضا‬


‫وكل قسم به مطعم صغير‬

‫يعد للزبائن ما يشتهون‪.‬‬

‫صعدوا لقسم الملبس في الدور الثاني بالسللم الفرعونية المليئة‬


‫بالتماثيل المقلدة للفراعنة‬

‫القدماء مثل رمسيس وتوت عنخ امون والتي اقامها صاحب المتجر‬
‫محمد الفايد ليضع قطعة من‬

‫مصر في قلب لندن وحضن النجليز ويغيضهم عقابا لهم لعدم منحه‬
‫الجنسية ‪,‬وهو الذي تزوج‬
‫انجليزية وانجب منها اولده واقام في بريطانيا اكثر من ‪ 25‬سنه‬
‫ويستحق الجنسية حسب‬

‫القانون‪ ,‬ولكن في حالته هو تم استثناءه من هذا القانون حتى مع‬


‫القضايا التي رفعها على‬

‫الحكومه‪.‬‬

‫اسفرت هذه السللم عن قطعة فنية مذهلة يتوقف عندها جميع الزبائن‬
‫ويصوروها وقلة من‬

‫الناس يلحظ ان الفايد قد عمد الى وضع وجهه مكان وجوه الفراعنه‬
‫في كل تمثال ‪.....‬‬

‫بعد ساعتين تقريبا من التسكع والتفرج على البضائع نزلوا للمقهى‬


‫الصغير الذي يقع في قسم‬

‫الطعمة وبعد الوقوف لدقائق في الطابور اجلسهم الجرسون ‪ .‬طلبوا‬


‫سندويش الدجاج المشهور‬

‫واقتسموه مع العصير الطازج فقد كان كبيرا بحيث يطعم عائلة بكاملها ‪.‬‬
‫اكملوا التسوق في‬

‫المتجر الشهير وعادوا للشقة وطبعا لم ينتظرهم احد على الغداء ‪ .‬كان‬
‫فيصل وخالد يشربان‬

‫الشاي بالحليب في اشارة انهم استيقظوا منذ دقائق فقط‪.‬‬

‫مناير‪ :‬كل هذيه رقاد!!! شوفوا عيونكم منفخة ‪....‬مب منكم ‪..‬من‬
‫السهر‪....‬متى رادين‬
‫البارحة؟؟‬

‫فيصل‪ :‬لو حد فينا ريلج‪....‬امسكي له العصا احسن‪.‬‬

‫جلست بجانبهم وقالت‪ :‬اصلً ريلي بيكون معاي نفتَر من مكان لمكان‬
‫مب مثلكم فاخ رقاد‪.‬‬

‫خالد‪ :‬بنشوف ‪..‬ال بيترَجانا ناخذه معانا يسهر واحنا محنا براضيين ‪.‬‬

‫مناير‪ :‬اقول‪..‬تكلمون جنه المعرس ورا الباب ‪..‬المهم‪...‬احنا تمللنا من‬


‫السوق‪..‬والحديقة‪...‬نبغي‬

‫مكان فيه اكشن‪ .‬لن الماكن والمتاحف كلها رحنا لها‪...‬ملل‪.‬‬

‫كان فيصل وخالد جالسان على الكنبة ممددين ارجلهم على الطاولة التي‬
‫امامهم بطريقة كسولة‬

‫وبدا انهم لم يسمعوها او انهم لم يعيروها اي انتباه ‪.‬‬

‫مناير‪ :‬اكلم روحي انا‪ !!!....‬هيـــــه‪ ....‬نحن هنا‬

‫ل ثم قال ) وال ‪.‬شرايج نوديكم‬


‫خالد‪ :‬بفكر في الموضوع ‪ (...‬صمت قلي ً‬
‫‪.....‬كنت؟؟ ‪.‬‬

‫مريم‪ :‬كنت؟؟‬

‫خالد‪ :‬ايه ‪..‬كنت يسمونها حديقة انجلترا فيها ‪..Leeds Castle‬‬


‫وفيها اماكن تستاهل بتعجب‬

‫الشياب وفيها سوق وفيها بعد منطاد يركبونه ‪.‬‬


‫مريم‪ :‬منطاد‪....‬يمــه ‪..‬مابغي اروح ( وفي نفس الوقت ) قالت‬
‫مناير‪ :‬ال ابغي اركبه‪.‬‬

‫فيصل ينقل ناظرية من مريم الى مناير وهو متعجب‪ :‬سبحان الخالق‬
‫‪...‬ماجنكم خوات‪...‬سبحان‬
‫اللي خلق وفرق‪....‬‬

‫في الدوحة‬

‫في نفس الوقت كان يوسف يتذكر فيصل عندما اخبره عن خطبته لبنة‬
‫عمه وعن موافقتها كان‬

‫قلبه مقبوض ولم يستطع ان يفرح لصاحبه كما هو مفروض اصطنع‬


‫الفرحه امامه وما ان عاد‬

‫لغرفته حتى اخذ يفكر فيها ‪,,‬لم تكن ليوسف علقات نسائية مثل باقي‬
‫اصدقائه ول حتى مثل‬

‫فيصل ربما لنه تحمل مسؤلية نفسه واخته في وقت مبكر بعد موت امه‬
‫واباه في حادث‬

‫سيارة‪,,‬لكن ومنذ ان التقى بها وهي في خياله كان لديه بصيص من‬
‫امل لزوجة المستقبل ولكن‬

‫هذا المل تبخر‪.‬اخذ يحدّث نفسه ( ماغباني ‪...‬شلون افكر في وحده ما‬
‫عرفها ول تعرفني ما‬

‫شفتها ال مرتين وبس ‪....‬وحبيتها‪...‬فلم عربي‪....‬لكن انا ما حبيتها‬


‫بس ارتحت لها ‪...‬تمنيت‬

‫اشوفها مره ثالثة ورابعة‪.....‬لكن وآآآآآآه من لكن ‪....‬طلع رفيجي‬


‫يبغيها وخطبها بعد ‪).....‬‬

‫قطعت امنه حبل تفكيره بأن دخلت الغرفة بعد طرقت الباب بل فائده‪.‬‬

‫امنه ‪ :‬يوسف ابغي اكلمك شوي‪.‬‬

‫يوسف‪ :‬قوللي امونه‪...‬شتبغين؟‬

‫امنه‪ :‬ابغي اسافر ‪...‬مابقى شي عن العرس ومبارك حط في حسابي‬


‫المهر ومافي احسن من‬

‫لندن حق التشري قلت نضرب عصفورين بحجر نتسوق ونتفسح لنها‬


‫يمكن تكون اخر سفره لي‬

‫ولك بروحنا‪...‬شقلت؟‬

‫يوسف ‪ :‬ليش مش باريس؟ باريس احلى وبتلقين فيها اخر موضه في‬
‫الملبس والمكياج‬

‫والعطور‪.‬‬

‫امنه‪ :‬لني في لندن ادل كل مكان واقدر اروح بروحي بس باريس‬


‫‪......‬‬

‫يوسف‪ :‬شفيها باريس بوديج كل المحلت المشهوره‪,,‬اصلً انا بستانس‬


‫يوم ادشها ‪.‬‬

‫امنه‪ :‬بس لندن لزم اروحها قبل‪.‬‬

‫يوسف‪ :‬خلص عيل نروح لندن وبعدين باريس‪....‬بس بشوف كم يوم‬


‫بيعطوني اجازة‪...‬‬
‫امنه‪ :‬كم يوم!!!! بتوديني لندن وباريس في كم يوم!!!!‬

‫يوسف وهو يضحك‪ :‬احنا اجازاتنا باليوم يعني ‪ 30‬يوم وال ‪ 45‬يوم‬
‫وال ‪ 60‬يوم ‪.‬بمعنى شكثر‬

‫يقدرون يصبرون عني ‪...‬تدرين نائب المدير وعضو مجلس إدارة بس‬
‫أعتقد ان اعضاء‬

‫المجلس بعد بيسافرون كلهم ‪...‬مب مشكله‪.‬بعدين قلتلج ان فيصل واهله‬


‫في لندن‪.‬‬

‫امنه‪ :‬ال ‪....‬بنات عمه مريم ومناير بعد‪.‬‬

‫يوسف بملل‪ :‬اعتقد ‪...‬مادري ‪..‬ليش تسالين؟‬

‫امنه‪ :‬على القل القى حد اتسوق معاه وبعدين وناسة اروح مع ربع‬
‫احسن من الروحه بروحي‪.‬‬

‫يوسف ‪ :‬عيل لين كلمت فيصل فالليل بسأله وبقوله يدور لنا شقة‬
‫حذاهم‪.‬‬

‫فيما بعد عندما ذهب الجد والجدة ولطيفة وسعود ومريم ومناير لحديقة‬
‫‪ Hyde Park‬ومحمد‬

‫وليلى ذهبوا ليتسوقوا في ضاحية ‪ Knights bridge‬وبينما هم‬


‫جالسون على الكراسي‬

‫كالعادة وإذا المرأة الماراتية التي انقذت مناير ابنتها تمشي مع اطفالها‬
‫وستمر بجانبهم ‪.‬لحظت‬
‫مناير ذلك فالتفتت لمريم وقالت ‪ :‬هذي المرة اللي من بوظبي جاية‬
‫صوبنا الحين بتلزق ‪.‬‬

‫مريم‪ :‬شلج في المَرة ‪...‬وال شكلها طيبه‪...‬انتي ليش مش عاجبتج؟‪.‬‬

‫مناير‪ :‬مادري‪..‬ماحب المره اللي تهَمل عيالها عند الخدامة احسها‬


‫ماتحبهم وجابتهم غصب ‪.‬‬

‫مريم‪ :‬بس هذي هي تتمشى معاهم بدون الخدامة‪.‬‬

‫تقدمت منهم وسلمت عليهم فرَدوا السلم ‪,‬وقالت أم محمد‪ :‬رمستج‬


‫اماراتية ‪.‬‬

‫فاطمة‪ :‬هيه ‪.‬انا من بوظبي ‪ .‬ونتي؟‬

‫ام محمد‪ :‬من بوظبي بعد‪ .‬من قوم منو انتي؟‬

‫فاطمة‪ :‬من قوم السويدي‪.‬وانتي؟‬

‫ام محمد‪ :‬والنعم ‪.....‬انا من قوم المرر‪.‬‬

‫فاطمة‪:‬النعم بحالج‪..‬شحالكم انتو؟‬

‫الجميع‪ :‬بخير جعلج بخير‪.‬‬

‫اقتربت مريم من جدتها وقالت ‪ :‬يمه هذي المره اللي بنتها طاحت في‬
‫البحيرة وساعدتها مناير‪.‬‬

‫الجده‪ :‬قربي قربي‪ (..‬وتركت لها لطيفة مكانها )‬

‫همست مناير لمريم في اذنها‪ :‬شوفي الجدة قلبت اللسان يوم شافت حد‬
‫من بلدها‪.‬‬
‫ضحكت مريم وواصلت الجدة الحديث مع فاطمة بمشاركة لطيفة وعرفت‬
‫كلهما عن الخرى كل‬

‫شي‪.‬كانت فاطمة جاءت الى لندن لعلج امها المريضة مع زوجها‬


‫واولدها واخيها ‪ ,‬وتصحب‬

‫امها واولدها مساء كل يوم للحديقة للترفية عنهم وذلك بعد جلسات‬
‫علج امها الصباحية‪ .‬حزن‬

‫الجميع لقصة فاطمة حتى مناير لكنها لم تبد ذلك كالعاده بل بالعكس‬
‫اشارت على مريم لتتمشى‬

‫معها قليلً واستأذنتا واخذت مناير بعض كسرات الخبز للبط ارادت‬
‫اللحاق بهم قبل ان يناموا‪.‬‬

‫عندما وصلتا للبحيرة وجدتا بعض البط والوز حول صبي انجليزي‬
‫انتظرت مناير حتى عادوا‬

‫للماء وجلست على الكرسي ثم بدأت تلقي بكسرات الخبز في اماكن‬


‫متفرقة على الماء لتعطي‬

‫الجميع فرصة للكل حتى العصافير والحمام كانوا يطيرون على سطح‬
‫الماء ليلتقطوا‬

‫مايستطيعون من الوليمة ‪.‬‬

‫فيما بعد وبينما هما عائدتان لهلهما شاهدتا فاطمة وهي تمشي مع‬
‫اولدها ويصحبهم شاب‬

‫نظرت لهما وقالت شيئا للشاب مما جعله يوجه نظره لهما وابتسمت ‪.‬‬
‫لم تبتسم مريم ول مناير‬

‫بل خفضتا راسيهما واكمل طريقهما ‪.‬ومناير تفكر ( تحرررررررررر‬


‫اكيد تقوله السالفة)‬

‫فاطمة كانت تشير لخيها هزاع على مناير وما ان شاهدها حتى احس‬
‫بجاذبيتها فأجبر نفسه‬

‫على النظر لتجاه اخر‪.‬‬

‫في المساء دخل عليهم فيصل وخالد الشقة وقال ‪ :‬عندكم عشا قبل ل‬
‫نطلع؟‬

‫اجابت لطيفة ‪ :‬ابشروا عندنا الخير كله‪ .‬قومي يامريم حطي لهم شوي‬
‫فول وشبس وجبن ‪.‬‬

‫مريم وهي تقوم‪ :‬ان شاءال يمه‪.‬‬

‫وضعت عدة اطباق على طاولة الطعام لفيصل وخالد وعادت تجلس مع‬
‫العائلة وانظمت مناير‬

‫لفيصل وخالد ولكنها لم تتعشى فقط لتتحدث او لتستمع لحديثهم ‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬شجايبج؟؟ نطرتي لين الريم جابت لنا العشا؟ والحين جايه‬
‫تزحرين!!!‬

‫خالد‪ :‬وانت كل ما شفت مناير قعدت تهزأها !! شفيك عليها؟ ماكَثر ال‬
‫كثر الكل ‪....‬‬

‫مناير‪ :‬فديت اخوي اللي يدافع عني ‪....‬جعل يومي قبل يومك ‪.‬‬
‫فيصل وهو يرفع يده‪ :‬آآآآآآآآآمين‪.‬‬

‫وما ان اكمل دعاءه حتى صاح هاتفه النجليزي ‪ .‬فيصل‪Hello :‬‬


‫( قالها بلهجة بريطانية )‬

‫فيصل‪.…yes… yes:‬‬

‫فيصل‪:‬وال ان هذي بشاره ‪....‬ياسلم ‪...‬‬

‫فيصل‪:‬ول يهمك‪ .‬بنروح انا وخالد ندور لك احسن شقة في ال‪May...‬‬


‫‪fair‬‬

‫فيصل‪ :‬انت مقامك اكبر من جذيه ‪...‬مقامك يمكن‪....‬‬


‫‪knightsbridge‬‬

‫فيصل‪ :‬خلص‪ ..‬خلص ارقد وآمن‪ .......‬ول يهمك بسأل بيتر عقب‬
‫شوي‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬باي ‪...‬ل وال‪...‬بس ابغي شوفتك‪.‬يل باي‬

‫واقفل فيصل الخط وعاد لعشاءه ومناير سيقتلها الفضول لتعرف من‬
‫المتصل ولكنها صمتت‬

‫وسأل خالد فيصل عن المتصل فأجاب ‪ :‬هذا اللزيم ‪.‬‬

‫خالد‪ :‬يوسف؟؟‬

‫فيصل‪ :‬ايه‪ .‬يبغي شقة حذانا بيجي هو واخته لندن عقب كم يوم‪.‬‬

‫مناير احست ان قلبها يدق كالطبل وتخيلته خرج من جسمها وهو يدق‬
‫والكل ينظر لها ‪ .‬سرحت‬
‫بخيالها في لقاءاتها بيوسف واسترقت السمع لفيصل وهو يكمل‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬اخته بتّزوج وتبغي تتشرا من هنيه تدري هذي بنت عز ولزم‬
‫تكون على سنقة عشره‪.‬‬

‫خالد‪ :‬ال يزيدهم ان شاءال ‪...‬ناس اجاويد ويستاهلون كل خير‪.‬‬


‫ماعنده اخت تصلح لي؟؟‬

‫فيصل‪ :‬ياللسف ‪....‬فاتتك ماعنده ال وحده وجايه تتجهز‪.‬‬

‫‪Λ‬خالد‪ :‬شهالحظ‬

‫كانت مناير تستمع لكل كلمه ولكنها تبدو للناظر انها تشاهد التلفاز ‪,‬‬
‫خرج الثنان بعد ان اكملوا‬

‫عشائهم‪ ,‬ذهبوا ليسهروا مما اثار حسد مناير لنها تمنت ان تكون معهم‬
‫‪.‬‬

‫في نفس الوقت في الدوحة‬

‫بعد مكالمة يوسف لفيصل اخذ يفكر في الموضوع سيكون الترتيب‬


‫مناسبا له ستمضي امنه‬

‫أغلب الوقت مع بنات سعود وسيفضى هو لفيصل وخالد ‪....‬وإذا وجد‬


‫فيصل شقة له قريبه‬

‫منهم فإن ربه راضيا عنه وعن اخته ‪....‬وأخذ يحدث نفسه ( اذا‬
‫الظروف سمحت ‪....‬يا ترى‬

‫بنلتقي؟؟؟ بس انا شفكر فيه؟؟؟هذي خطيبة فيصل‪...‬اعوذ منك يا ابليس‬


‫ال ياخذك يا ابليس‪)...‬‬

‫اخذ جهاز التحكم بالتلفاز وصار يقلب القنوات يحاول تضيع الوقت‬
‫‪...‬فإن لم يكن فيصل في‬

‫الدوحة يصبح خروجه من المنزل قليل مع إن اصحابه يتصلون به‬


‫ويلحّون ولكنه ل يرغب‬

‫بذلك‪.‬‬

‫في اليوم التالي كان الجميع في حافلة صغيرة مؤجره خصيصا لهم‬
‫للذهاب الى كنت‪ ,‬كانت مناير‬

‫جالسة مع مريم في اخر الحافلة بجانب النافذة طبعا وكانت تنظر من‬
‫خللها الى اختفاء العمران‬

‫وبدء ظهور الطبيعة الخضراء كان الخضرار في السهول الممتدة على‬


‫مستوى النظر تجعل‬

‫الريف النجليزي يستحق شهرته عن جداره فقد كان مختلفا تمام‬


‫الختلف عن سهول الرمال‬

‫التي شاهدتها في اخر رحلة لهم للشاليهات ‪,‬منتهى التناقض يا سبحان‬


‫ال ‪.‬‬

‫بعد ساعة بالضبط وصلوا لكنت ‪ ,‬سَعُد ابومحمد وام محمد بالطبيعة‬
‫الخلبة وأخذ يلقي الشعر‬

‫بطريقته الخاصة عندما نَزِل من الحافلة ‪ .‬توجهوا للحديقة الكبيرة التي‬


‫تقع على اطراف قلعة‬

‫تاريخية من القرن السابع عشر‪ ,‬جلسوا على كرسي الحديقة الخشبي‬


‫الى ان وجد خالد لهم‬

‫جلسة من الكراسي الخشبية تحت ظل شجرة كبيرة من عدة جلسات‬


‫معدة خصيصا للرحلت‬

‫وللشواء انزلت الخادمه الغراض والطعمة وترامس القهوة والشاي‬


‫وزجاجات الماء وأخذ‬

‫سعود زاوية وفرش فيها بطانية وجلس على الرض وامسك جريدة‬
‫الشرق الوسط وأخذ‬

‫يطالعها اما محمد فاصطحب زوجته في سيارة اجرة ليتنزه معها في‬
‫المقاطعه لوحدهما وفيصل‬

‫اخذ خالد واستأذن جده في الذهاب الى مكانٍ قريب لقل من ساعة وفعلً‬
‫بعد ساعة عادوا وسأل‬

‫خالد ‪ :‬من يبغي يركب منطاد معانا ؟‬

‫قفزت مناير‪ :‬انا انا ‪...‬ال يخليك‪...‬‬

‫استفسر الجد‪ :‬نطاط شو؟؟‬

‫فيصل‪ :‬منطاد يبه ‪...‬مثل النفيخة يطيرونها في الهوا‪.‬‬

‫الجد‪ :‬في الملهي يعني!!! يابنتي اخاف تطيحين لي ركبتي في الملهي‬


‫‪...‬ل تروحين‪.‬‬

‫كادت ان تبكي ولكن خالد انقذها ‪ :‬يبه ماتخرع انا معاها‪...‬ل تخاف‬
‫عليها‪.‬‬

‫فيما بعد صعدت مناير مع خالد سلة المنطاد تنظر للرض من العلى‪,‬‬
‫كانت في منتهى الثارة‬

‫كم سيحسدونها على هذه المغامرة ‪ ,‬بدأ المنطاد بالصعود ببطء للسماء‬
‫امسكت بيد في حبل‬

‫المنطاد وبيد في ذراع خالد ولم تنتبه الى انها كانت تضغط عيه حتى‬
‫قال ‪ :‬نتفتي يدي بأظافيرج‬

‫مب اظافر عليج ‪...‬جنها مخالب قطو شوارع ‪.....‬تقرظينها لين رجعنا‬
‫البيت وبشوفها يالقطوه‪.‬‬

‫كانت الرض بعيدة والرجل كان يزيد نار الشعلة ليتحكم بالرتفاع عن‬
‫طريق تسخين الهواء‬

‫داخل المنطاد ‪ ,‬ارتاحت مناير فتركت ذراع اخيها وامسكت بطرف السلة‬
‫واشارت الى مجموعة‬

‫اشجار وسألت‪ :‬خالد هذي امي اللي هناك ؟‬

‫خالد‪ :‬لل مايبينون من هنيه ‪...‬احنا بعيد عنهم ‪.‬‬

‫اخذهما المنطاد بعيدا كانت تشير للماكن وتسأل خالد عنها وهي سعيدة‬
‫للغاية‪.‬‬

‫عندما عاد محمد لهم اخذه فيصل وهمس في اذنه قائلً‪ :‬حجزت لكم‬
‫ليلتين في القصر القديم مثل‬

‫مااتفقنا والموظف بيعلمك عن الماكن اللي تقدرون تمشون لها‬


‫والشنطة هناك خلص ‪ ).‬اخبر‬

‫اباه بالترتيب الذي جرى واخذ ليلى وودعهم (‪.‬‬

‫أخذ الشباب بقية العائلة الى قلعة ‪ , Leeds Castle‬تجولوا فيها‬


‫وعادوا الى لندن في اخر‬

‫النهار‪ .‬عندما وصل العروسان للقصر دخلوا لقاعة كبيرة تتوسطها‬


‫طاولة دائرية عليها فازه بها‬

‫ورد وفي اخرها مدفأة بها اصيص نبات ظل ‪ .‬وكراسي حمراء فخمة‬
‫متناثرة في المكان‬

‫وجدرانها مغطاه بالخشب مثل الرضية التي اضيف لها سجادة قديمة‬
‫ومهترءه ‪ .‬ذهب محمد‬

‫لمكتب كبير في منتصف القاعة وأخذ يتحدث معه عن الحجز الذي‬


‫بأسمه ووقفت ليلى امام‬

‫لوحة جدارية تمثل رحلة الصيد بالكلب البيضاء والتي هي انجليزية‬


‫بحته‪ ,‬اصطحبهم الموظف‬

‫الكبير في السن الى قاعة الطعام الجانبية حيث يتواجد الجميع في‬
‫الساعة الثامنه لتناول الفطور‬

‫ثم اراهم غرفتهم والتي تطل على الحديقة الكبيرة كجميع غرف القصر‪.‬‬
‫كانت الغرفة واسعة‬

‫وبها مدفأة ونوافذ كبيرة تطل على شرفة صغيرة ‪ ,‬وسرير كبير من‬
‫الطراز الفيكتوري وكرسيين‬

‫ضخمين بينهما طاولة دائرية‪ .‬اما الحمام فيبدو انه اضيف لحقا لن‬
‫طرازه كان حديثا ‪,‬بما ان‬

‫الحمامات لم تعرف بهذا الشكل قديما‪ .‬وضعوا الشنطة ثم ارتاحوا قليلً‬


‫وصلّوا ونزلوا لخذ جوله‬

‫في القصر والحديقة قبل أن يحين موعد العشاء ‪.‬‬

‫وجد فيصل لصديقة شقة صغيرة الحجم لكنها فخمة اصحابها انتقلوا‬
‫لشقة اكبر في منطقة ارقى‬

‫وعرضوها لليجار بعد ان رمموها ‪...‬كانت صفقة بمعايير العقارات في‬


‫لندن ‪ .‬كان قد مل من‬

‫البحث عن شقة بعد المواصفات الكاذبة من قبل بعض السماسرة العرب‪,‬‬


‫اصّر خالد على سعود‬

‫الذهاب الى مكتب عقارات انجليزي سمع عنه وما ان دخلوه حتى‬
‫وجدوا ضالتهم في هذه الشقة‬

‫والتي تبعد شارعين فقط عن شقتهم ‪.‬دفع اجرة السبوع الول الى ان‬
‫يأتي يوسف غدا فقد‬

‫ارادها لشهر فقط ‪.‬‬

‫عندما دخل شقتهم اخبر جدته وامرأة عمة ان يزيدوا كمية الغداء ليوم‬
‫غد لصديقة يوسف‬
‫واخته لنهم سيَصلون الظهر وعلم ان عمته حمده وزوجها سيصلون‬
‫على طائرة المساء‪ ,‬مما‬

‫يعني انه سيذهب هو وخالد لستقبالهم ‪.‬كانت العائلة تستعد لرحلتهم‬


‫اليومية للحديقة وما ان‬

‫استقروا في مكانهم المعتاد حتى اكتشفوا تواجد عائلة فاطمة بالقرب‬


‫منهم فما كان من ام محمد‬

‫ال ان طلبت منهم النظمام لهم فتجمع الرجال في مكان والنساء في‬
‫مكان قريب منهم ‪ .‬وزعت‬

‫لطيفة المؤنة بين الجلستين وبدأت ام محمد بمحادثة ام فاطمة‪ .‬مريم‬


‫نادت اليازي واخيها محمد‬

‫لتلعب هي ومناير معهم ثم اخذوهم للبحيرة معهم ‪ ,‬استمتعوا بالوقت‬


‫الذي قضوه مع الطفال مع‬

‫ان مناير كانت تنتظر بنات عمتها بفارغ الصبر ‪ .‬طلب محمد من مناير‬
‫ان تلعب معه بالكرة‬

‫فأخذت تقذف الكرة وهي جالسة على الكرسي الخشبي وهو يلتقطها‬
‫ضحكا عندما سقط محمد‬

‫وهو يلتقط الكرة احتظنته بحنان والقت الكرة لخته اليازي لتلعب معه‪.‬‬

‫من بعيد كان هزاع يراقبهم بدون علمهم ولم يقاوم ابتسامته عندما سقط‬
‫محمد ابن اخته‪ ,‬اكمل‬

‫طريقه وعاد ليقعد مع ابو محمد وابو احمد بعد ان غادرهم بحجة‬
‫ليراقب مريم ومناير وهم مع‬
‫الولد‪.‬‬

‫غادر ابو محمد وأهله باكرا ليكونوا في البيت عند وصول حمدة‬
‫وزوجها والولد وما ان بقوا‬

‫لوحدهم حتى بادرت فاطمة بالكلم‪ :‬شو قلت خليفة؟ عيبتك البنيه ؟‬

‫خليفة ‪ :‬عيبتني الصغيرة فيهم ‪...‬فيها حياه ‪..‬مادري‪...‬بس الموضوع‬


‫يباله تفكير ‪..‬‬

‫فاطمة ‪ :‬العوده خطبها ولد عمها ‪.‬‬

‫خليفة‪ :‬يمكن الثانية بعد محيرها ولد عمها‪..‬‬

‫فاطمة ‪ :‬ل ‪.‬نشدتهم للحين محد حيرها ‪ ,‬مع ان عندها عيال عمتها اكبر‬
‫عنها‪.‬‬

‫خليفة ‪ :‬تظنين انهم بيناسبونا ونحن من بوظبي ؟‬

‫فاطمة ‪ :‬مادري وال ‪..‬هالناس طيبين ‪,‬والشياب روحهم فيها ‪...‬بس اذا‬
‫هي من نصيبك ال‬

‫بيسرها ان شاء ال‪.‬‬

‫كانت شقة حمده جاهزة عندما وصلت سلمت هي وزوجها على اهلها‬
‫وجلسوا قليلً ثم صعدوا‬

‫لشقتهم ليرتاحوا بعد هذه الرحلة المتعبة مع بناتها وكونها حامل ايضا ‪.‬‬
‫( مع العتذار للهجة الماراتية حاولت وماقدرت شسوي )‬

‫في اليوم التالي‬

‫اصطحبت نور مريم ومناير للتسوق في الـ ‪ whiteleys‬كانت مناير‬


‫ل تحبه فهو مجمع حديث‬

‫ل يمت للطراز النجليزي بصلة حتى المحلت التي به ذات طراز حديث‬
‫لم يتأخروا فيه لن‬

‫الجدة حذرتهم بأن غداء صديق يوسف واخته سيكون في شقتهم ‪.‬‬
‫وفعلً رتبوا الجلسة بحيث‬

‫يكون غداء النسوة في شقة سعود المواجهه لشقة ابيه والرجال في‬
‫الشقة الكبيرة‪ .‬وما ان‬

‫عادوا حتى وجدوا لطيفة قد اعدت كل شيء مع الخادمات ماعدا‬


‫السلطات التي هي من تخصص‬

‫البنات ‪.‬‬

‫في الساعة الثانية ظهرا كان فيصل ينزل من السيارة ليسبق صديقة‬
‫للشقة على ان يصحبهم‬

‫فيما بعد لشقتهم ‪ ,‬طلب من بيتر أن يحتفظ بالحقائب لديه حتى يأخذوها‬
‫لشقتهم لحقا ‪.‬افسح‬

‫الطريق لخت يوسف واخبر البنات ان يستقبلوها ثم نزل واخبر يوسف‬


‫بذلك فصعدت لهم ثم‬
‫تبعها اخوها مع فيصل ‪ .‬استقبلت مناير امنه بالترحاب فهي في حاجة‬
‫لصحبة شابة غير‬

‫شقيقتها ‪...‬وامنه ليست غريبة عليهم فهم يعرفونها من زمن ونظرا‬


‫لنها بعمر مريم كانت‬

‫مناير لتمضي وقت كثير معها حتى تلحق ببنات عمتها ولكنهم ليسوا‬
‫هنا فل مفر من قضاء‬

‫بعض الوقت معها وهي تفكر بمقولة امها ( العوض ول الحريمة ) ‪.‬‬

‫بعد ساعتين تقريبا اصطحب يوسف اخته لشقتهم بعد ان اخذ الحقائب ‪,‬‬
‫اعجبته الشقة عندما‬

‫دخلها للمرة الولى فابتسم لفيصل وقال‪ :‬ما شاء ال عليك صج تعرف‬
‫ذوقي انيقة ونظيفة‬

‫وسعرها حلو وحذاكم‪.‬ل وبعد ممولينها من السوبرماركت ‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬عاد مب ببلش‪...‬جيب عمولتي يل ‪.‬‬

‫يوسف ‪ :‬تستاهل وال‪ .‬بكرة بتجيك احلى عموله‪ ,‬انت تستاهل كل اللي‬
‫عندي‪ .‬شرايك اخلي‬

‫مبارك يطلق الرضيعة وازوجك اياها؟‬

‫فيصل‪ :‬ل يبه‪...‬مابغيها ال يهني مبارك بها ان عندي خطيبتي‬


‫والحمدل ‪.‬‬

‫يوسف‪ :‬عيل روح ظبط مع الخطيبة تودي اختي معاهم السوق وانا‬
‫بروح معاكم انت وخالد‪.‬‬
‫فيصل‪ :‬صار ‪ .‬لين رجعنا بقولهم ‪.‬‬

‫في اليام التاليه اعتادت امنه ان يمروا عليها كل يوم ويصحبوها‬


‫للتسوق معهم فكانوا يقضون‬

‫وقتا ممتع في تجهيزها ولم تلتق مناير بيوسف ول مرة ‪ ,‬حتى جاء‬
‫اليوم الذي رجعوا فيه‬

‫لهلهم في وقت ابكر من كل يوم بعد أن اضطرتهم نور للعوده لنها‬


‫كانت تفكر في مشاعل طوال‬

‫الوقت لن درجة حرارتها كانت مرتفعة قليلً ونزلت بعد ان عملت‬


‫لطيفة لها كمادات الماء‬

‫البارد على رأسها ‪.‬كان الليل بدأ يخيم على المنطقة واستأذنت مناير‬
‫امها في النزول لسفل‬

‫العمارة حيث كابينة الهاتف لتجري مكالمة لبنات عمتها لولوة وواقفت‬
‫امها على ال تتأخر ‪ .‬كان‬

‫الشارع خاليا ال منها فوضعت البطاقة ثم اجرت التصال وكلمت‬


‫الجوهرة والعنود وبينما هي‬

‫تضع السماعة في مكانها فُتح باب الكابينة وتقدم رجل وبيده مطواه‬
‫مهددا مناير بأن تسلمه‬

‫حقيبة يدها او يؤذيها لم تستطع مناير ان تفعل شيء غير ان تسلمه‬


‫حقيبتها وهي مرتعبه‪ ,‬وقبل‬

‫ان تفعل ذلك سمعت صرخة قوية جعلت الرجل يلتفت للوراء ثم يجري‬
‫هاربا وإذا بيوسف يقترب‬

‫منها وهو يلهث ويقول‪ :‬انت بخير؟ سوا فيج شي؟ ردي علي‪..‬‬

‫مناير لم تستطع الرد كانت مرتعبة ولم تصدق ان يوسف انقذها ‪...‬لم‬
‫تصدق اذنها ولم تصدق‬

‫عينها‪....‬كانت تحت تأثير الصدمة فهي ولول مرة يعترضها لص‬


‫‪...‬وهي لوحدها‪.‬‬

‫انتبهت له يهزها بقوة وهو ل زال يسأل‪ :‬فيج شي ؟؟؟؟ردي علي‪.‬‬

‫استطاعت ان ترد عليه بكلمتين فقط ‪ :‬انا بخير‬

‫تركها وهو لزال ينظر اليها باهتمام وغضب في نفس الوقت وما ان‬
‫احس انها ستخرج من‬

‫كابينة الهاتف حتى صب جام غضبه عليها‪ :‬وانتي شمنزلج بروحج‬


‫هالوقت ؟؟؟ ماشفتي ان‬

‫الشارع خالي؟؟ تحسبين نفسج في الدوحه ؟؟؟ تخيلي لو اني ما كنت‬


‫مار جان شسوا فيج‬

‫الحرامي؟؟؟ جان عادي بط بطنج ‪.......‬وال ل اقول حق لخوج عشان‬


‫يشوف صرفه‬

‫معاج‪...‬وان شفتج مرة ثانية بروحج في الشارع ‪..‬وال‪ ...‬ل احش‬


‫رجولج حش‪ (.‬كان يصرخ‬

‫في نهاية كلمه)‬


‫انتهى الجزء‬
‫اسمحولي اذا فيه اخطاء املئيه لني ماشيك‬

‫‪00000000000000000000000000000000‬‬
‫بداية الحب‬

‫كل هذا الكلم الجارح لم ترد عليه مناير ال بالدموع ‪...‬والدموع فقط‬
‫حتى انه وعندما شاهد‬

‫دموعها رأف لحالها فهز رأسه وقال‪ :‬اطلعي روحي شقتكم يله بنطرج‬
‫لين تدشين العمارة‪.‬‬

‫مشت مناير لمدخل العمارة وهي تمسح دموعها ودخلت لشقة جدها‬
‫ورأت جدتها حالها فسألتها‪:‬‬

‫شفيج يمه ؟‬

‫ما ان سمعت مناير هذا السؤال حتى انهارت باكية لتحتضنها جدتها‬
‫وهي تسألها ‪ :‬من زعلج‬

‫يمه‪.‬‬

‫روت ماجرى لها بالتفصيل حتى صراخ يوسف عليها‪.‬‬

‫الجده‪ :‬منو هذا اللي مايستحي يصارخ عليج‪.‬‬

‫الجد‪ :‬هذا الرجال انقذها من الحرامي انتي عرفتيه؟‬


‫مناير ببطء من خلف الدموع‪ :‬ايه‪.....‬رفيج فيصل‪......‬اخو امنه‬

‫الجد‪ :‬يوسف!!! وال انه رجاّل بكره بشكره ‪...‬وال انا ما نطلع من‬
‫جزاه‪.‬بسويله غدا القابله‪.‬‬

‫الجده‪ :‬لكن ليش يصارخ عليها؟؟؟‬

‫الجد‪ :‬انا اعرف يوسف اكيد انه خاف عليها مثل اخته ومعاه حق انتي‬
‫شمنزلج بروحج هالوقت‬

‫وانتي تدرين ان منطقتنا هاديه في هالوقت؟‪.‬‬

‫مناير‪ :‬وال قلت بسوي تلفون بسرعه وبرجع ماهقيت ان كل هذيه‬


‫بيصير‪...‬يعني انا بالعماله‪...‬‬

‫في سريرها وعلى وسادتها كانت حزينه وغاضبه في نفس الوقت كانت‬
‫تحدث نفسها وتتسائل‪:‬‬

‫ل شلك خص تتدخل؟؟انا كنت بعطيه‬‫من انت حتى تكلمني جذيه؟؟؟ اص ً‬


‫شنطتي ولو انها ‪Fendi‬‬

‫وماتهنيت فيها ‪...‬بس كيفي ‪..‬احسن من المذله‬


‫‪...‬الخايس‪...‬اكرهه‪..‬كله يطب علي في اماكن‬

‫غريبه ‪..‬انا ‪..‬انا‪.....‬يصارخ علي جذيه!!!!!‬

‫دخلت عليها الغرفة مريم وقالت‪ :‬انتي استخفيتي؟؟ تكلمين روحج‪....‬‬

‫لم ترد عليها بل صدت عنها واغمضت عينيها‪.‬‬


‫في اليوم التالي‬

‫لم تخرج مناير برفقة امنه ومريم ونور بل جلست في البيت مع جدتها‬
‫وامها ولكنها لم تساعد‬

‫في مسألة الغداء اطلقا فكرت ( يخسي اقوم اسوي له شي) فيصل طبعا‬
‫لم يكلمها في الموضوع‬

‫عندما رأها واكتفى بأن وجه لها نظرات تأنيب ولكن خالد جلس معها‬
‫وسمع الحكاية وتفهم‬

‫الموضوع ولكن حظر عليها النزول لوحدها بعد المغيب حتى ولو لسفل‬
‫العمارة‪.‬‬

‫كانت تقرأ رواية نادية ليوسف السباعي للمرة المليون والتي تعشقها‬
‫ول تمل من قرأتها تلجأ‬

‫اليها اذا احست بالملل وما ان تبدأ بالقراءة حتى تنتقل بالكامل الى‬
‫القاهرة مع نادية واختها‬

‫وامها وترافقهم الى النادي لتراقب البطل الدكتور مدحت وهو يلعب‬
‫الكروكية ‪,,,‬وتسافر معهم‬

‫الى مدينة جاب اعلى جبال اللب في فرنسا وتعمل معها في نفس‬
‫المدرسة وتخوض مغامراتها‬

‫مع البطل بالرسائل القصصية ‪...‬كانت تتمنى ان تكون مكانها تعيش‬


‫حره طليقة وتعيش قصة‬

‫رومانسية خيالية مع بطل يشبه الدكتور وهي طبعا تعي ان هذا ل يحدث‬
‫ال فالروايات فقط لذا‬

‫تلجأ لها هربا من واقع ممل الى خيالٍ ساحر‪.‬‬

‫في الطريق لشقة ابومحمد كان يوسف يفكر بمناير وبالموقف الذي‬
‫جرى البارحة ‪,‬كان على‬

‫موعد مع فيصل وخالد ان يمر بهم ويذهبون لمقهى قريب من الشقة‬


‫حين حصلت الحادثة‬

‫واعتذر منهم وعاد لشقته ‪.‬لقد ارسله ال لنقاذها لثاني مرة ( الحين‬
‫شلون بقول حق فيصل‬

‫وخالد السالفه ؟؟؟شقولهم ‪..‬اقول اني ساعدت البنية وهزأتها؟؟؟؟‬


‫تستاهل‪....‬اصلً كله تحط‬

‫نفسها في مواقف بتهورها‪..‬بس هي كانت خايفة وماتت من الصياح‬


‫وانا اصارخ عليها‪....‬مادام‬

‫مسوين غدا اليوم وعازمييني معناته مايدرون‪ .....‬شدراهم ؟؟؟ مالي‬


‫وجه اقابل فيصل عقب‬

‫اللي سويته في خطيبته‪..‬بس انا ساعدتها‪,‬لو انا ماكنت هناك مادري‬


‫شكان بيسوي فيها‬

‫الحرامي‪ )!!!..‬ما ان وصل لباب الشقة وطرق الباب حتى فتح خالد له‬
‫وادخله مهللً ومرحبا‬

‫وسلم على الموجودين رحب به ابو محمد ‪ :‬هل وال بيوسف‪...‬هل‬


‫بولدي‪...‬‬
‫احس يوسف بالندم وهو يفكر ( مساكين مايدرون عني ) ورد‪ :‬بالمهلي‬
‫وال‪.‬‬

‫الجد‪ :‬تدري اني مسوي الغدا مخصوص لك عشان اشكرك لنك فزعت‬
‫حق بنتي البارحة لولك‬

‫مادري شصار عليها؟؟ بيضت وجهنا ال يبيض وجهك‪.‬‬

‫يوسف‪ :‬انا ماسويت ال الواجب هذي اختي مثل مانتوا هلي‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬لتغتر بنفسك عاد تحسب نفسك رامبو ‪...‬تراك صروعت الحمار‬
‫بس ‪....‬وال انت كان‬

‫عندك مسدس ؟؟؟‬

‫ابتسم يوسف لكلمه لن معنى كلمه ان الموضوع كان طبيعيا ‪..‬احس‬


‫بالراحه تمل جسمه‪.‬‬

‫فيما بعد‬

‫قررت مناير ان تصعد لعمتها حمده لتلعب قليلً مع بنتاها الصغار‬


‫وفتحت باب الشقة وفُتح باب‬

‫شقة جدها المقابل وإذا بيوسف يخرج وتقابلت عيناه بعيناها ‪...‬نظرت‬
‫له نظرة غضب وصعدت‬

‫الدرج بسرعه وخلفه كان فيصل يحدث عمه فوقف يوسف في الممر‬
‫ينتظره وفكر( هذي‬
‫شتسوي هنيه!!! ماراحت مع امنه السوق!!! وليش تطالعني‬
‫جذيه؟؟؟؟جني ماكل‬

‫حللها!!!!!!!‪).‬‬

‫في المساء وعندما عادت امنه الى شقتهم كان يوسف ينتظرها بسؤال ‪:‬‬
‫من معاه رحتي السوق‬

‫اليوم؟‬

‫امنه‪ :‬مع خطيبة فيصل وعمته‪.‬‬

‫يوسف وهو يرفع حاجبا متعجبا ‪ :‬بس انا شفتها في العمارة يوم خلصنا‬
‫الغدا !!!!‬

‫امنه وهي مستغربه‪ :‬وال العظيم كانت معاي حتى رحنا ‪Harevy‬‬
‫‪ nichols‬انت يمكن شفت‬

‫مناير لنها ماراحت معانا‪.‬‬

‫يوسف وهو كالمتعلق بقشة ‪ :‬ليش شسمها خطيبة فيصل؟‬

‫امنه‪ :‬مريم‪ .‬واختها اسمها مناير ‪...‬تأكدت الحين اني ما اكذب عليك؟‬

‫يوسف ينظر الى اخته الغاضبه وهو فَرِح ولم تعرف سر ابتسامته‬
‫البلهاء وهو الذي كان‬

‫يستجوبها‪....‬لم يفعلها من قبل‪...‬انه تصرف غريب‪.‬‬

‫اما يوسف فقد سحب ابتسامته معه ولذ بغرفته واستلقى على سريره‬
‫يفكر( يعني ماطلعت حَليلة‬

‫فيصل‪....‬اسمها مناير!!!!! غريب السم ‪....‬بس حلو ‪....‬مميز مثل‬


‫راعيته‪....‬طلعت بنت عمه‬

‫بس ‪....‬طلعت بنت عمه بس ‪....‬بس‪ )....‬لم يعرف يوسف لِمَ فَرِح ؟؟‬
‫انه ل يعلم ‪..‬كل ما يعلمه‬

‫انه اصبح لديه امل ‪...‬امل في ماذا‪.....‬ماذا يا يوسف؟؟؟؟هل يحبها‪.‬؟‬


‫اخر مافكر فيه كانت‬

‫عيناها عندما رأها اليوم كانت نظرات غاضبة ‪....‬آه من عيناها‬


‫‪...‬مااجملها‪...‬ورموشها‬

‫الطويلة ماشاءال عليها‪.‬صدق الشاعر المير خالد الفيصل ‪:‬‬

‫ال أكــبر كـيف يجــرحن العيـون كيف مـا يبرى صويب العين‬
‫أبد‬

‫أحسـب أن الرمـش ل سـلهم حـنون أثر رمش الــعين ما ياوي‬


‫أحد‬

‫يــوم روّح لي نظـر عينــه بهـون فزّ له قـلبي و صــفق‬


‫وارتعد‬

‫لفني مثل الســــحـايب والمــزون في عيونـي برق وبقلبـي‬


‫رعد‬

‫نقّض جـروحي وجــدّد بي طـعـون قلت يكفـي قـالت عـيونه‬


‫بعد‬
‫وانعطف هـاك الشــعر فوق المـتون وانثنــى عـوده وقفّى‬
‫وابتـعد‬

‫أشغــــلتني نظرة العــين الفـتون حيّرتنـــي بـالـتوعد‬


‫والوعد‬

‫هي تمـون العيــن والّ مـا تمــون لى خـذت قلبي وقفّـت يـا‬
‫سعد‬

‫نعود لمحمد وليلى‪ ....‬مَدد محمد اقامته في القصر القديم عدة ايام‬
‫اخرى لنه استمتع اكثر مما‬

‫تصور ‪..‬من سنين طويلة لم يأخذ اجازة كهذه وهو مُصر ان يستمتع‬
‫بها لقصى حد ‪...‬اعتاد‬

‫على مشاهدة اهله يغادرون كل صيف بدونه ويعيش لوحده يغرق نفسه‬
‫في العمل‪..‬ولكن‬

‫الوضع الن تغير سيكون هناك وقت للعمل ووقت للهل‪..‬اصبح هناك‬
‫زوجة تحبة وتهتم به‪,‬‬

‫الحياة اصبحت حلوة‪.‬اخبر ليلى عن وجهتهم القادمة ‪,,‬سيعودون للندن‬


‫ويحضّرون حقائبهم‬

‫لينطلقوا الى باريس ثم شمال فرنسا الى ‪. Normandy‬‬


‫وصلوا للشقة في العصر وقبل مغادرتهم للحديقة استقبلوهم بترحاب‬
‫كبير واخذوهم معهم وما ان‬

‫وصلوا حتى اصطحبت مريم ومناير اطفال حمده ومشاعل وخادمتهم الى‬
‫مكان اللعاب وجلسوا‬

‫على العشب الخضر في مكان مقابل حتى يراقبوهم ‪ .‬كانوا يسمعون‬


‫قهقهة مشاعل كانت فرحه‬

‫جدا فهي لم تعد وحيده انها مع بنات خالتها ‪ ,‬كانت مريم تلتقط لهم‬
‫الصور المختلفة كتذكار لهم‬

‫فيما بعد ‪.‬‬

‫مناير كانت معهم ولكنها في الواقع ليست كذلك فهي كانت سرحانه في‬
‫هذا الشخص الغريب‬

‫الذي اصبح قريب مع اليام ومع هذه الصدف الغريبة التي تجعلهما‬
‫يلتقيا وفي كل مرة لقاء‬

‫عاصف وغير طبيعي بالمره‪ (...‬اكرهه‪...‬اكرهه من يتحسب عمره‬


‫يعاملني جذيه!!!! ال يعين‬

‫مرته عليه ‪..‬بيصك عليها صكه‪.....‬قال بيحش ريولي حش قال‪ .‬خل‬


‫يحش ريول اخته قبل وال‬

‫مرته‪.‬هو شخصه فيني ‪...‬انا اصلً كنت بعطي الحرامي الشنطة وهو‬
‫بيروح ‪...‬وبنزل الشارع‬

‫مره ثانية وبشوف شبيسوي ‪...‬كيفي نحاسه‪....‬ماله خص‬


‫فيني)واستمرت بالتفكير لوحدها‪.‬‬
‫عندما عادوا لهم وجدوا فاطمه وامها معهم فتمللت مناير‪ :‬اوف هاي‬
‫خلص كله بتلزق عندنا ما‬

‫عندها حد غيرنا!!!!‬

‫مريم‪ :‬حرام عليج لتتحندين عليها وال انها تكسر الخاطر ‪.‬‬

‫مناير‪ :‬انتي اصلً كلن يكسر خاطرج ‪....‬ماعندج سالفة قومي بس‬
‫قومي ‪.‬‬

‫سلموا عليهم وجلسوا لكن في طرف المكان ولم يشاركوا في الحديث‬


‫‪..‬ال حين يُسألون وكانت‬

‫ردود مناير مختصرة جدا على اسئلة فاطمة لها ‪...‬شبتخصصين؟‬


‫واسئلة اخرى سخيفة بعكس‬

‫مريم التي كانت ترد بلطافه‪ .‬فرحت مناير حين نهض الجد من مقعده‬
‫معلنا عودتهم للشقة‪.‬‬

‫بعد يومين‬

‫كان موعد وصول لولوه مع زوجها واولدها ومناير كانت فرحه جدا‬
‫بوصولهم وهي تفكر(الحين‬

‫بتحلّو لندن‪,‬الحين الوناسه) منذ ان وصلوا وهي تمضي اغلب الوقت مع‬
‫العنود والجوهره في‬
‫شقتهم او في شقتها وطبعا روت لهم كل ماجرى في غيابهم حتى‬
‫موقفها مع اللص ومع يوسف‬

‫وضحكوا عليها كثيرا وغضبت منهم وتوعدتهم بالويل من مقالب‬


‫ستدبرها لهم ‪.‬‬

‫وفي يوم ذهبت مناير مع بنات عمتها لولوه وامهم ومريم الى‬
‫‪ Selfridges‬وكالعاده تفرقوا‬

‫في الطوابق وهي بقيت مع الجوهرة بالطابق الول حيث ازياء الشابات‬
‫وقسم الحذيه وتركتها‬

‫تجرب حذاء وذهبت الى زاوية الطابق وكانت تتأمل قميص ابيض اللون‬
‫به شرائط ساتان سوداء‬

‫على الصدر وتقارنه مع قميص ملون حديث الطراز وإذا بصوت يقول‬
‫لها ‪( :‬القميص البيض‬

‫بيطلع احلى عليج )‪ .‬التفتت نحو مصدر الصوت وإذا بيوسف يمسك‬
‫قميص نسائي ويعاينه ول‬

‫يبدو عليه انه لحظ وجودها اصلً ‪ ,‬تركت القميصان وقالت بحده بغير‬
‫ان تلتفت ‪ ( :‬محد خذا‬

‫رايك ) وتحركت من مكانها وجلست على الكرسي تنتظر الجوهرة‬


‫لتشتري الحذاء ‪ ...‬واحست‬

‫ان نظراته تتبعها ‪ ,‬رفعت عيناها وتلقت اعينهما في نظرات تحدي‬


‫غريبة حتى قاطعتهما‬
‫الجوهرة ليذهبوا للطابق الثاني كان يتبعها بنظراته عرفت بذلك عندما‬
‫صعدت على السلم‬

‫الكهربائي ونظرت للسفل لتشاهده يبتسم لها رفعت ذقنها والتفت الى‬
‫الجانب الخر وغاصت‬

‫وسط المتجر‪.‬‬

‫لحقت مناير بعمتها لولوه في المطعم الذي يقع في اخر طابق بجانب‬
‫قسم الشراشف والفوط‬

‫وهو على شكل بوفيه منوع‪ .‬وقفت عند السلطات واخذت صحن حمص‬
‫ثم اخذت صحن برياني‬

‫من الشيف الهندي الواقف في زاوية المطعم ثم اضافت قطع بطاطس‬


‫مكعبه مقلية وعلبة‬

‫مشروبات غازية بطعم البرتقال وكأس فيه قطع من الثلج‪ ,‬ثم وقفت‬
‫خلفهم في طابور طويل‬

‫لتحاسب عند المحاسبة قبل ان يخرجوا ليبحثوا عن طاولة مناسبة لهم‬


‫ليتناولوا غدائهم‪ .‬لمحت‬

‫عرب كثيرون وهي تمشي وعندما جلسوا شاهدت يوسف جالس مع‬
‫اخته على طاوله غير بعيدة‬

‫ولمحته وهو ينظر لهم ثم ينشغل بغداءه ‪.‬فكرت مناير( مسوي نفسه‬
‫مؤدب يعني عشان مع‬

‫اخته ‪,,,‬مالت )كانت لزالت حامقة على يوسف ‪.‬‬


‫عندما اوشكوا على النتهاء من غدائهم جائتهم امنه تخبرهم بأنها‬
‫ستكمل التسوق معهم لن‬

‫اخيها سيذهب لمحل ‪ Hamleys‬ليلحق بفيصل الذي يريد ان يشتري‬


‫لمشاعل وبنات عمته‬

‫حمده العاب‪,‬ترك عندها جميع اكياسها فساعدوها بحملها وغادروا‬


‫المطعم ليكملوا‬

‫تسوقهم‪.‬وعندما عادوا للشقة اخذت امنه اكياس المشتريات التي‬


‫تخصها وشكرتهم وصعدت‬

‫للشقة واكملوا طريقهم وعندما وصلوا لشقة مناير اعطوها اكياسها‬


‫وصعدوا هم ايضا لشقتهم‬

‫على ان يلتقوا بعد ساعتين عند جدهم‪.‬‬

‫استلقت مناير على سريرها لترتاح ‪ ,‬ثم فرغت الكياس كلها لتقيس‬
‫الملبس ‪ .‬بعد أن قاست‬

‫لمحت كيس صغير فيه ورق ملفوف وفتحته ووجدت القميص البيض‬
‫ذو الشرائط السوداء‬

‫فشهقت وقالت‪( :‬هذيه شجايبه هنيه!!!! انا ماشريته ‪ )...‬وجدت فاتورة‬


‫صغيرة ملصقة على‬

‫الورق ومكتوب عليها اسمها ‪ (.‬اكيد هو شراه لي‪.....‬استخف وقعد‬


‫‪....‬شيحسبني!!! وال‬
‫لراويه‪...‬وال لقهره‪...‬معليه ) واخذت تتوعد وتتوعد‪.‬‬

‫بعد كم يوم‬

‫كان ظهر يوم الجمعة وعندما عادوا من المسجد كان معهم يوسف دعاه‬
‫ابو محمد على الغداء‬

‫وعندما عرفت مناير ابتسمت ونادت سوبا واعطتها القميص وامرتها‬


‫بارتداءه وقبل ان تضع‬

‫الغداء لجدها وضيوفه ‪ .‬و طبعا انتظرت ‪.....‬يوسف لمح الخادمه ولكنه‬
‫لم ينظر لها ال حين‬

‫احضرت زجاجات الماء ‪ .‬كانت اللقمة في فمه نظر اليها وعرف‬


‫القميص فغص بها لنه فهم‬

‫المقلب وكان سيختنق بالطعام ‪.‬اعطاه فيصل كاس ماء وهو يقول‪:‬‬
‫( صحه‪ ..‬صحه‪...‬ماشفت‬

‫خير تاكل جذيه‪..‬شوي شوي‪...‬محد بيخلص الكل عنك ) ابتسم يوسف‬


‫واكمل طعامه وهو‬

‫يفكر ماقواها ‪...‬بس عجبتني ‪.....‬وال انها اخت رجَال )‪.‬‬

‫في المساء وعندما عادوا من الحديقة وفي شقة الجد جاءهم فيصل‬
‫وخالد كانوا يتفرجون على‬

‫التلفاز ‪ .‬انضما لهم وصبت لهم مناير الشاي بالحليب ابتسم فيصل وقال‬
‫لخالد بصوت مسموع ‪:‬‬

‫شفت المطعم اليطالي ‪ Pizza Express‬اللي في ‪Edjware‬‬


‫‪ road‬يمدحون اكله ‪.‬‬

‫رد خالد‪!! So :‬‬

‫كانت مناير تتابع الحوار بكل اهتمام وهي تظن انه انما اتى على ذكره‬
‫امامها فلنه سيصحبها‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬شرايك نروح بكرة مع الربع ‪.‬‬

‫خالد‪ :‬صار‪.‬‬

‫انتابتها حالة احباط عند تحول مجرى الحديث الى غير ماتشتهي ‪.‬‬

‫فيصل وهو ينظر الى مناير‪ :‬وال اقولك ‪...‬في ناس انا كنت مواعدهم‬
‫بعشيهم يوم كنا في‬

‫الدوحة‪.‬‬

‫مناير‪ :‬ايييه ‪....‬مواعدني انا ‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬ها تروحين؟؟‬

‫مناير‪ :‬ايييييييه طبعا‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬اوكي عيل ‪..‬قولي حق بنات عمتي لولوه وانا بقول حق الشباب‬
‫‪.‬‬

‫نور‪ :‬وانا ؟؟ مب عاديني من الشباب!!!!‬


‫خالد‪ :‬افا ياعمتي انتي قبلنا كلنا ‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬ومشمش بعد‪.‬‬

‫ابتسمت مناير لقصى حد ولم تتنظر بل صعدت لشقة عمتها لولوه‬


‫لخبار الجوهرة والعنود ‪.‬‬

‫في الوقت المتفق عليه كانوا جاهزين وتوجهوا للمطعم وطول الطريق‬
‫كان فيصل اما يمسك يد‬

‫مشاعل وان تعبت حملها ثم وضعها على كتفيه وامسكت بشعره وهو‬
‫يصرخ‪ :‬مجعتي شعري‬

‫يامشموش ترى بنزلج يالدبه‪.‬‬

‫نور‪ :‬اذكر ال عليها‪...‬وبعدين لتصرخ عليها ترى بتصيح‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬كيفي انا اللي شايلها وطالعة روحي ومعور كتوفي من هالدبه‬
‫مش انتي‪.‬‬

‫نور ‪ :‬اذكر ال اقولك‪....‬تدري ‪...‬نزلها ‪...‬نزلها ول تحن‪.‬‬

‫لم يرد عليها فيصل واخذ يهز مشاعل ليخيفها وهي تصرخ ثم تضحك‬
‫‪..‬وهكذا حتى وصلوا‪.‬‬

‫في مدخل المطعم كانت هناك دراجة نارية وضعت كواجهه للمطعم لم‬
‫تفهم مناير سبب وضعها ‪,‬‬

‫وداخل المطعم كانت الصور معلقة على الجدران والطاولت شبه مملوءه‬
‫‪,‬واعطى فيصل اسمه‬

‫للجرسون لنه قد حجز مسبقا ‪.‬اخذهم الجرسون الى طاولة كبيرة‬


‫واجلسهم ثم وزع قوائم الطعام‬

‫وعاد بعد قليل ليأخذ الطلبات‪ .‬استمتعوا بالعشاء مع طرائف سعود‬


‫وخالد ومقالبهم في الطلبة في‬

‫امريكا‪,‬عادوا للشقة في وقت متأخر‪.‬‬

‫في اليوم التالي‬

‫قرر الجد ان يمروا على احمد ابن سعود ومحمد ايضا في فرنسا وذلك‬
‫بعد ان يذهبوا للمانيا‬

‫كما خططوا في الدوحة سترافقه زوجته وفيصل طبعا وسعود وعائلته‬


‫اما الباقي فسيبقون في‬

‫لندن ونور سيأتي زوجها سلطان قريبا لينظم لهم ولولوه ستذهب معهم‬
‫الى باريس فقط وذلك‬

‫مع زوجها واولدها‪ .‬سيمكثون في المانيا اسبوع ثم يغادرون الى‬


‫باريس ويقضوا فيها اسبوع‬

‫ايضا ثم يعودون الى لندن‪.‬‬

‫اعلم فيصل صاحبه بكل تفاصيل الرحلة وقال‪ :‬بتقعد بروحك ياحلو‪..‬‬
‫يوسف‪ :‬معاي رب العالمين والرضيعه نسيتها؟‬

‫فيصل‪ :‬ونعم بال ‪..‬لكن احنا مب حولك تحتاج شي وال شيات ‪...‬‬

‫يوسف‪ :‬اصلً احنا بنكون في باريس في نفس الوقت بروح مع‬


‫الرضيعه بقطارال ‪Euro Star‬‬

‫فيصل‪ :‬زين وال ‪...‬عشان تدلينا هناك ‪....‬انت الخبير‪.‬‬

‫ت تؤمر يا جميل ‪.‬‬


‫يوسف يشير لنفه‪ :‬على هالخشم وال ‪ .‬ان َ‬

‫فيصل‪ :‬تسلم ياحبيبي ‪..‬ما امرش عليك عَدو يا ضنايا ( قالها باللهجة‬
‫المصرية)‬

‫يوسف‪ :‬والِ انتو حتوحشونا ‪.‬هضيع من غيركو ‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬ما تشوفش وحش ياحبيبي ‪ ..‬ماتخافش كولها يومين وتعدي ‪.‬‬

‫كان الحوار بينهما بوجود خالد الذي كان يتحدث بالهاتف بهمس وهو‬
‫مبتسم وكأنه في عالما‬

‫اخر‪.‬‬

‫فيصل مشيرا على خالد ‪:‬طاع هذا ‪ .....‬خللللللود غربلك ال‪ ...‬انت‬
‫ماشبعت من الهذره!!!!!‪.‬‬

‫اشار له خالد بغضب ان يسكت ‪.‬‬

‫ولكن فيصل قال ‪ :‬خالد احنا بنروح ‪...‬وانت حاسب عنا ‪ (.‬ونهض‬
‫ولحقه يوسف فارتبك خالد‬

‫واقفل الخط بسرعه وهو يناديهم)‬


‫خالد‪ :‬صبرو شوي ال ياخذكم خسبقتوني‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬عسى ‪...‬عيل قاعد ويانا وترضع التلفون من قعدنا ما تستحي‬


‫على وجهك‪.‬‬

‫خالد‪ :‬شتبغي مني انت‪...‬؟‬

‫فيصل‪ :‬ابغي ر‪....‬وال اقولك ابغي ‪ 20‬جنية حق الحساب ‪..‬اليوم‬


‫عليك‪.‬‬

‫اخرج خالد النقود ورماها على الطاولة وغادر معهم‪ .‬عندما عاد للشقة‬
‫كان الوقت متأخر فلم‬

‫يجد احد مستيقظ ‪.‬‬

‫‪0000000000000000000000000000000000000000‬‬
‫في مدينة النور والنار ( باريس )‬

‫فيما بعد ويوسف مستلقي على سريره كان يفكر في البعاد الذي سيفرق‬
‫بينهم ( احس انها‬

‫بتوحشني من الحين ‪...‬لزم بكره الصبح اشوف حجه عشان اشوفها‬


‫مثل ذاك اليوم ) استغرق‬

‫في افكاره حتى غلبه النوم ‪ .‬استيقظ باكرا وتناول الفطور مع اخته‬
‫وسألها عن مشوارهم لهذا‬

‫اليوم فاجابت ‪ Harvy nicoles :‬ويمكن نتغدا هناك ‪...‬العصابه كلها‬


‫بتروح‪.‬‬
‫جهز يوسف نفسه ولحقهم الى هناك بعد ساعتين ‪..‬كان يصعد الدرج‬
‫الكهربائي عندما وصل‬

‫الدور الثالث لمحها هناك في المقهى الذي يحاذي الدرج ‪.‬كانت جالسة‬
‫مع بنات وتتحدث‬

‫وتضحك كانت مليئة بالحيوية وحجابها الحريري زادها جما ًل كالعاده ‪.‬‬
‫اختار طاولة صغيرة في‬

‫اخر المقهى وهو منزل رأسه حتى ل يلمحه احد وجلس وطلب قهوة‬
‫وأخذ يراقب مناير والتي‬

‫لم تحس بأي شيء‪.‬تحين الفرصة حتى شاهدها لوحدها تمشي مسرعة‬
‫بأتجاة الدرج الكهربائي‬

‫فلحقها وما ان اصبح وراءها حتى قال ‪ :‬الهدية ل تهدى ول ترد ‪.‬‬

‫فزعت مناير والقت نظرة سريعة على صاحب الصوت وعندما رأته لوت‬
‫شفتيها وقالت‪ :‬انا ما‬

‫اهديتها انا عطيتها الخدامة وبعدين انت من عشان تهديني؟ ‪.‬‬

‫وصلوا للطابق العلوي قبل ان يجد الفرصه ليرد مما اغضبه فغادر‬

‫المحل بخفي حنين كمايقال‪.‬قرر ان يعود مشيا على القدام ‪,‬كان‬

‫وهو يمشي في الشارع يردد اغنية محمد عبدو الذي غناها‬

‫للشاعر المبدع بدر بن عبدالمحسن‬

‫ماللهوى عندي عذر ابعتذر‪..‬عن كل شئ‬


‫ال الهوى‪..‬ماللهوى عندي عذر‬

‫أبعتذر‪..‬عن كل شئ ال الجراح‪..‬ما للجراح ال الصبر‬

‫ان ضايقك اني على بابك أمر في ليلة ألم‪..‬و اني على دربك مشيت‬

‫عمري و أنــا ‪...‬قلبي القدم‬

‫أبعتذر‪..‬أبعتذر‪..‬كلي ندم عن كل شئ‪ ..‬ال الهوى ‪..‬ما للهوى عندي‬


‫عذر‬

‫اتصدقي‪..‬ما اخترت انا احبك ‪...‬ما احد يحب اللي يبي‬

‫سكنتي جروحي غصب‪...‬يا حبي المر‪..‬العذب‬

‫ليت الهوى و انتي‪..‬كذب‪...‬كان اعتذر لك عن هواي‬

‫محمد حجز في فنادق لنفس السلسلة في فرنسا منها اللذي سكنوا فيه‬
‫في مقاطعة النورماندي‬

‫وهو ‪Hostellerie Le Clos‬كان صغيرا لنه في الصل كان منزل‬


‫لحد القطاعيين استولى‬

‫عليه اللمان في الحرب العالمية ودمروه وتم شراءة من قبل شقيقتان‬


‫فرنسيتان ورممتاه وتمت‬

‫اضافة الحمامات وبعض الجنحه وغرفة اجتماعات في الحديقة فكبر‬


‫حجمه ‪ .‬كان يقع على‬

‫اطراف قرية ‪ Verneuil Sur Avre‬والتي اعجب بها محمد فور‬


‫وصوله فاهلها كانوا لطفاء‬
‫معهم وبما انها في الريف فهي هادئة ومطاعمها قليلة ولكنها عائلية‬
‫‪ %100‬وكل مطعم مختص‬

‫بأطباق ما ‪.‬‬

‫كانا يمشيان في القرية ويتحدثان ‪.‬‬

‫ليلى‪ :‬الحمدل انها غير عن كنت ‪,‬ذبحتني من المشي هناك‪.‬‬

‫محمد‪ :‬المشي هناك كان اهم شي في المنطقة ما شفتي كم كان مع‬


‫المرشد؟ بعدين هناك في‬

‫تلل وهضاب يعني طلعه ونزله لزم بنتعب كله قاعدين ورا المكتب‬
‫ومانتحرك‪.‬‬

‫اختار محمد مطعم ايطالي صغير يقع بالقرب من الكاتدرائية الثرية التي‬
‫في وسط القرية ‪,‬‬

‫وعندما دخلوا رحبت بهم فتاة شقراء واجلستهم على طاولة صغيرة‬
‫واخذت طلباتهم بابتسامه‬

‫مما اراحهم ‪ .‬كان اهل الريف يختلفون عن اهل المدن بشكل كبير ليست‬
‫لديهم السرعة في كل‬

‫نواحي الحياة‪ ,‬بل بالعكس كانوا يتذوقونها ببطء‪ .‬حتى المقاهي كانت‬
‫صغيرة وقهوتها لذيذه‪.‬‬

‫في اليوم التالي‬


‫ذهبا لستكشاف الكاتدرائية وكان ظهيرة يوم احد وعندما دخل تفاجأت‬
‫ليلى بخلوها من المصلين‬

‫كانت من القرن الـ ‪ 18‬وبها كراسي خشبية للصلة‪ ,‬وعند المذبح كانت‬
‫تماثيل المسيح ومريم‬

‫العذراء مطلية بالذهب ‪ .‬شاهدوا الشموع مشتعلة و بجانبها صندوق‬


‫النذور ليضع المصلين‬

‫النقود فيه قبل ان يشعلوا الشموع‪ ,‬حصيلة النقود تذهب لمساعدة‬


‫الكنيسة والقساوسة ‪ .‬قال‬

‫محمد بصوت عا ٍل رن في المكان صداه ( الحمدل على نعمة السلم ‪,‬‬


‫ل اله ال ال ومحمد‬

‫رسول ال )‬

‫بالنسبة لعائلة ابو محمد‬

‫كانت رحلتهم داخلية لمطار ميونخ واستغرقت مدة ساعتين تقريبا‬


‫ووصلوا في اقل من نصف‬

‫ساعة الى فندق ‪Vier Jahreszeiten Kempinski‬‬


‫‪ München‬دخلوا للبهو وجلسوا‬

‫هناك ‪.‬وذهب فيصل وعمه سعود لمتابعة دخولهم للغرف كان ديكور‬
‫البهو كلسيكي ذا جدران‬

‫خشبية ‪ .‬حجزوا للجد جناح بغرفة جلوس منفصلة بها تلفاز ضخم‬
‫وقنوات عربية وطاولة طعام‬
‫اما غرفة النوم فهي صغيرة نوعا ما وبها سرير مزدوج ‪ ,‬اما سعود‬
‫وزوجته فحجز لهم غرفة‬

‫وفيصل مع خالد في غرفة ومريم مع مناير في غرفة متصلة بغرفة‬


‫ابويهم بباب‪ .‬جميع الغرف‬

‫والجنحه كان اثاثاها حديث ‪.‬كان عمر الفندق مئه وخمسون عام‬
‫وقريب من جميع الماكن‬

‫السياحية مثل دار الوبرا ومحلت التسوق المشهوره والمسارح‬


‫والسينما ‪.‬‬

‫في اول يوم اجرّوا سيارة مع سائق عربي ليشاهدوا المدينة كلها مروا‬
‫على الملعب الكبير‬

‫‪ Allianz Arena‬ونهر ‪ Isar‬وحدائق ‪Englischer‬التي قرروا ان‬


‫يزوروها ثم تناولوا‬

‫العشاء في مطعم صغير مطبخه عالمي ‪.‬في عصر اليوم التالي كان الجد‬
‫يجلس في مقهى لطيف‬

‫في ساحة صغيرة بالقرب من الفندق مع زوجته وابنه سعود الى ان‬
‫تنتهي لطيفة من التسوق‬

‫مع بناتها ليذهبوا الى ضفاف النهر ‪ .‬خالد وفيصل ذهبا لمصنع سيارات‬
‫‪ BMW‬والتي تعد‬

‫ميونخ مقر لها أخذوا فكرة عن الموديلت الجديدة واختار ليوسف‬


‫سيارة من الفئة السابعة‬
‫تحوي مواصفات خاصة وإذا اعجبته وسدد ثمنها سترسل للدوحة قبل‬
‫نهاية السنة اي بعد اربعة‬

‫شهور ‪ ,‬اخذا الكتيبات الخاصة بها ليعطيها ليوسف عندما يصلون‬


‫باريس‪.‬‬

‫بعد ان عادت زوجته وبناته قال لهم سعود‪ :‬بكرة ان شاء ال بنروح‬
‫جنوب يقول الدريول ان‬

‫المنطقة هناك مافي مثلها ‪ ,‬جهزوا عمركم وبَسكم تسوق‪.‬‬

‫في الصباح‬

‫استقلوا السيارة وتوجهوا لجنوب بافاريا مروا بنهر الدانوب الذي‬


‫يخترق المدينة وشاهدوا‬

‫الطبيعة الخلبة التي تشتهر بها المدينة والمنازل البيضاء على ضفاف‬
‫النهر التي تشبه في‬

‫تصميمها طراز هوسمان الفرنسي في المعمار الباريسي ذا السقوف‬


‫الرمادية ‪.‬كانت الحقول‬

‫تنتشر على طول الطريق ‪ ,‬والقلع القديمة المتناثره على الجبال‬


‫تحيطها الغابات واحداها كانت‬

‫في وسط النهر وعلى جزيرة صغيرة‪.‬توقفوا على اطراف غابة كبيرة‬
‫بساحة عشبية بها طاولت‬

‫خشبية مع كراسي ‪ ,‬اختاروا احداها وجلسوا ووضعوا الشياء التي‬


‫اشتروها من سوبرماركت‬
‫قريب ‪ ,‬ليتصبروا عليها حتى موعد الغداء‪.‬‬

‫قال الجد‪ :‬منور ‪...‬صدقج يابنتي‪ .‬الربيع اللي هنيه ما مثله ربيع ‪.‬‬

‫مناير‪ :‬عيل شلون عيل !!! اعجبك انا اعرف حبيبي شيحب‪ (.‬وضمت‬
‫جدها لها )‬

‫كانت جبال اللب شامخة من بعيد ورؤوسها البيضاء المكسوة بالثلج‬


‫والمراعي الخضراء في‬

‫الوادي ‪ ,‬مزيج من اللوان في منتهى الجمال ‪ .‬كان الجو رائعا والسماء‬


‫ملبده بالغيوم الخفيفة‬

‫ولم تكن هناك تحذيرات بهطول المطار‪ ,‬ذهبت مناير مع مريم للتنزه‬
‫كانت تحمل مسجلها‬

‫المحمول وتستمع لغاني عبدالمجيد عبدال ‪.‬‬

‫فيما بعد ذهبوا للغداء في مطعم القرية القريبة أخبرهم صاحبه أن حدود‬
‫النمسا قريبة فاقترح‬

‫فيصل بصوت عالي ‪ :‬شرايك يبه ؟( ونظر لجده) نشل عليه ونروح فينا‬
‫مادامها قريبه ؟‬

‫الجد ‪ :‬ل يا فالح ‪ .‬اعشق الراحة ‪...‬كلها كم يوم ونروح باريس ‪.‬‬

‫مر عليهم رجل ذا عضلت مفتوله فنظر فيصل لخالد وقال‪ :‬شوف هذا‬
‫ليفوتك ؟‬

‫ضحك خالد وقال ‪ :‬ضعفه تضعفه شبِلي عضلته مايقدر حتى يسكر‬
‫ايديه!!!‬

‫ابتسم سعود وقال لهم ‪ :‬شفتو هالرجال؟ ( اشار للرجل ذو العضلت)‬


‫مره ‪...‬يوم كنت ادرس في‬

‫مصر ‪,‬كنت راجع الشقة ال ربعي يقولون لي ان جاهم واحد مثل هذا‬
‫بس افريقي بلييييه ودخل‬

‫عندهم وقعد يسولف معاهم وعقب طلب منهم ‪ 100‬جنيه ‪ ,‬والجنية قبل‬
‫كان مرتفع ومع انهم‬

‫كانو اثنين لكنهم خافوا وعطوه اللي يبغي ‪.‬وعقب كم يوم كان عندنا‬
‫جَمعة وربعنا كلهم كانو‬

‫عندنا وطق الباب وعرفوه قمت قلتلهم دَخلوه ول تتدخلون فلّي بسويه‬
‫‪,‬ودخل الرجال‪....‬وعقب‬

‫ماقعد التفَت انا على اللي حذاي وقعدت اتكلم بصوت عالي عن الكراتية‬
‫اللي انا شاطر فيها وعن‬

‫الحزام السود اللي خذته واني من زمان ابغي اتدرب وماحصلت حد‬
‫اتدرب معاه واني العب مع‬

‫ناس ضخام واكسرهم واني واني ‪ ....‬وقعدت اخرّط وربعي مبطلين‬


‫عيونهم وكل هذا‬

‫بالنجليزي‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬قوم عنهم بعد كانوا يتكلمون انجليزي ايام الغوص!!!‬

‫سعود‪ :‬ابوك اللي من ايام الغوص اما انا ال من سناينك ( كبرك)‪.‬‬


‫ضحك الجميع ثم اكمل ‪ :‬المهم التفت على الخ المعضّل وسألته ‪:‬‬
‫شرايك تلعب معاي كراتيه‬

‫شوي؟ جان يتوهق الخ ويوقف ويرفض ويشل عليه وهو عند الباب‬
‫جان اسمعه يقول حق‬

‫ريفيجي ‪ :‬ابغي ‪(... 100‬جان اطل عليه واقول له) ‪ :‬انت للحين‬
‫هنيه !!!يله امش نلعب شوي‪.‬‬

‫وفي ثانية اختفى‪.‬ضحك الكل عليه‪.‬‬

‫مناير‪ :‬يبه ‪...‬انت من متى تعرف كارتيه؟‬

‫سعود‪ :‬ول اعرف ول شي بس اقرا عنها ‪.‬واستخدمت معلوماتي وهو‬


‫صَدق‪ (....‬نظر الى‬

‫ساعته ) يله ‪....‬لزم نرجع الحين قبل لتَظلم الدنيا علينا ‪.‬‬

‫الجد‪ :‬المراح ‪...‬المراح ( يله نروح )‪.‬‬

‫استقلوا السيارة عائدين للفندق بعد ان استمتعوا بالرحلة ‪.‬‬

‫في اليوم التالي وبعد الغداء ذهبوا لحدائق ‪ Englischer‬تفاجؤا‬


‫بحجمها الكبير ولجمالها فقد‬

‫كانت تدعى جوهرة ميونخ وهي من اقدم الحدائق ذات الطراز النجليزي‬
‫‪.‬وهناك بحيرة بها‬

‫مراكب للتجديف وشلل ‪ ,‬وايضا بيت الشاي الياباني حيث يتم عمل‬
‫مراسم تقديم الشاي كل‬
‫عطلة نهاية اسبوع ‪.‬‬

‫جرت اليام الباقية على نفس المنوال حتى استقلوا الطائرة الى مطار‬
‫شارل ديجول باريس ‪ ,‬كان‬

‫حجزهم في فندق ماريوت في جادة الشانزليزية الشهير‪ .‬الفندق بحد‬


‫ذاته لم يكن كبيرا ولكن‬

‫موقعه كان ممتاز والموظفين لطفاء ‪ ,‬البهو كان كبيرا وذا سقفا مرتفعا‬
‫على عكس مدخله‬

‫الصغير‪ .‬صعدوا الى غرفهم واصغرهم كانت من نصيب مريم ومناير‬


‫ولكنها تطل على الشارع ‪,‬‬

‫ماعدا الجد الذي استقر في جناح طبعا‪.‬‬

‫وصلت لولوه وزوجها واولدها الفندق واستقروا ونزلت مريم مع مناير‬


‫للتنزه في شارع‬

‫الشانزليزية كان المكان المفضل لديهم ‪ ....‬مشوا في الشارع الى مجمع‬


‫‪ Claridge‬حيث‬

‫البوتيكات الفخمة المليئة باغلى الماركات الفرنسية واليطالية من‬


‫ملبوسات واحذيه‬

‫وشنط‪,‬استقبلهم البائع السمر والذي يمشي ويتحدث ويضحك كالنساء‬


‫وعرض عليهم احدث‬

‫الزياء فاشترت مريم بعض القمصان منه واكملوا التجول ثم عبروا‬


‫الشارع الى مقهى ل دوري‬
‫المميز بديكوره الخشبي ذا اللون الخضر الفاتح وجلسوا واخذت مناير‬
‫تقلد البائع السمر‪.‬‬

‫طلبوا حلويات المكرون الملونه التي تشتهر بها وقهوه واخذوا بالتفرج‬
‫على الماره ‪ ,‬شاهدوا‬

‫احدهم يقوم بحركات كالبهلوان لبعض الوقت ثم دار على الجلوس ينشد‬
‫القليل من المال ‪.‬‬

‫عندما عادوا للفندق وجدوا اخاهم احمد بانتظارهم مع العائلة في جناح‬


‫جدهم ‪,‬سلموا عليه‬

‫وجلسوا يسمعون اخباره‪.‬‬

‫احمد‪ :‬اشوفكم داشين بأكياسكم ‪...‬مسرع ماتشريتوا‪...‬صج حريم‪.‬‬

‫مناير‪ :‬عيل جايين باريس نصور!!!! اكيد بنتشرى ال وين عيالك‬


‫ومرتك؟‬

‫احمد ‪ :‬عيالي مع بنات لولوه خذوهم شوي وحصه تعبانه من الحمل‬


‫وبتجي فالليل ‪.‬‬

‫نظرت مناير لمريم نظره فهمت مريم معناها وابتسمت ثم قالت ‪ :‬بروح‬
‫لهم‪..‬وحشوني وال‪.‬‬

‫كان احمد يحب اولده الثلث محمد ‪ ,‬وخالد ‪ ,‬وعايشة ويأخذهم معه في‬
‫كل مكان ‪ ,‬كانوا في‬

‫منتهى الجمال ولكنهم نحيفين للغايه كانوا محط للشفقة من كل العائلة‬


‫نظرا لعدم اهتمام امهم‬

‫بهم‪ .‬طلبوا العشاء من مطعم لبناني قريب واوصله لهم كان ابو محمد‬
‫سعيد برؤيته لحمد‪.‬‬

‫في اليوم التالي‬

‫كان الجد مع زوجته وسعود ولطيفة جالسون في مقهى الماريوت حين‬


‫جاءهم فيصل وخالد‬

‫مصطحبين معهم يوسف وانظموا لهم‪.‬اعلم فيصل الجميع بخبرة يوسف‬


‫في البلد وعن معرفته‬

‫للمناطق السياحية كلها ‪.‬‬

‫ابومحمد ‪ :‬نبغي نروح حديقة حلوه جنبها نهر‪.‬‬

‫يوسف ‪ :‬فيه غابة بولونيا فيها بحيره والمكان مافيه احلى منه‪.‬‬

‫ابومحمد‪ :‬خلص عيل ودنا بكره عقب الغدا‪.‬‬

‫يوسف ‪ :‬ان شاءال‪ ( .‬التفت الى فيصل وقال ) ‪ :‬قم خنروح نأجر‬
‫سيارة‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬قصدك باص ؟ اي سيارة تكفينا مع وجهك؟؟‬

‫يوسف‪ :‬شدعوه باص!!!! مادريت عن وجهك انت اسوق باص!!!‬

‫فيصل‪ :‬احسبها معاي‪ .‬جدي وجدتي وعمي ومرته وبناته‪ .‬وعمتي‬


‫وزوجها وعيالها اربعه وانت‬

‫واختك وانا وخالد ‪.‬‬


‫يوسف‪ :‬بللللل ‪. 16‬‬

‫فيصل‪ :‬اذكر ال ‪....‬ال ياخذك‪.‬‬

‫يوسف ‪ :‬ل اله ال ال ‪ ( .‬اخذ يحك شعره وهو يفكر) امش خنشوف‬
‫شنو عندهم يكفينا‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬اخاف تتاخر على اختك‪.‬‬

‫يوسف‪ :‬ل عادي هي راحت ‪ Galeries Lafayette‬ولين خلصت‬


‫بترجع الفندق في تاكسي‪.‬‬

‫في اليوم التالي كانت السيارة التي اجرها يوسف وهي من نوع ‪van‬‬
‫تنتظر امام الفندق لتقلهم‬

‫جميعا كان يوسف هو السائق انتظرهم جميعا الى ان ركبوا ثم تحرك‬


‫باتجاه الغابه وشغل شريط‬

‫وصدح محمد عبدو برائعة المير خالد الفيصل طبعا‪.‬‬

‫كلما نسنس من الغربي هبوب حمل النسمة سلم‬

‫وان لمحت سهيل في عرض الجنوب ‪ ..‬عانق رموز الغرام‬

‫لك حبيب ما نسا ‪ ..‬كلمته دايم عسى‬

‫اطلب ال وارتجيه ‪ ..‬صبح يومي والمسا‬

‫كل زين اشهاده وانتم بعيد منوتي ليتك معي‬

‫وان سهرت الليل اهوجس بك واعيد هل لجلك مدمعي‬


‫وانت هاجس خاطري ‪ ..‬وانت فرحة ناظري‬

‫يا قريب ويا بعيد ‪ ..‬فيك امس وحاضري‬

‫نشوتك تلعب مع قطر المطر ‪ ..‬وانتشى قطره معك‬

‫والسحاب يطاردك بين الشجر خالق الزين ابدعك‬

‫الندى في وجنتك ‪ ..‬صار عطر بلمستك‬

‫والهوى غنى طرب ‪ ..‬تستثيره بسمتك‬

‫كلما ضمت عيوني منك طيف يا بعد كل الطيوف‬

‫قلت ما مثلك على الدنيا وصيف ل حشا مالك وصوف‬

‫ل سحاب ول مطر ‪ ..‬ل نسيم ول زهر ‪..‬‬

‫ل طيور ول زهر ‪ ..‬ول مع باقي البشر ‪..‬‬

‫كان يسترق النظرات لمناير الجالسة في الخلف مع بنات عمتها وهو‬


‫يغني معه في خياله كانت‬

‫تتحدث معهم وتضحك وكان بوده لو علم عن ماذا ولكنها كانت تتحدث‬
‫بصوت منخفض ‪ ,‬وفي‬

‫اقل من ‪ 10‬دقائق وصلوا لمدخل الغابة ‪.‬نزلوا وعبروا ممرا صغيرا‬


‫مظلل بالشجار واستقلوا‬

‫العباره الخشبية ليعبروا البحيرة لجزيرة الصغيرة مليئة بشتلت الورود‬


‫حيث هناك مطعم صغير‬
‫قرروا ان يجلسوا فيه فيما بعد‪ .‬تنزهوا قليلً ثم اختاروا مكان يطل على‬
‫البحيرة وجلسوا على‬

‫العشب في مجموعتين رجال ونساء ‪.‬كان الجو عليلً والسحب الصغيرة‬


‫تغطي الشمس باستمرار‬

‫مناير اقتربت من البحيرة واخذت تلعب بالماء حتى مع تحذيرات جدتها‬


‫لها ‪,‬انضمت الفتيات لها‬

‫حتى امنه ومريم ‪ .‬بعد ساعتين توجهوا الى المقهى وتناولوا الشاي‬
‫والقهوة وبعض الحلويات‬

‫الفرنسية ‪ ,‬مر الوقت سريعا وعادوا للفندق ‪.‬‬

‫في المساء وعندما كانوا في المقهى الذي امام الفندق كانت مناير‬
‫جالسة مع جداها وابواها‬

‫ومريم ينتظرون احمد وزوجته كانت مناير تفكر في يوسف الذي كان‬
‫في منتهى الطيبة مع اهلها‬

‫وكانوا يعاملونه كأبنهم يطلبون منه القيام بمهام مثل فيصل او خالد‬
‫وهو لم يستغل اي فرصة‬

‫اتيحت له ( الظاهر انه تأدب يوم صديته‪...‬وعرف من معاه يتعامل‬


‫‪....‬انا مب مثل الحبربش‬

‫اللي عرفهم ‪...‬مانخلق للحين اللي ينزل راسي ‪..‬حط شريط محمد عبدو‬
‫ول شل عينه من‬

‫علي‪ ..‬صج ماخليته يحس ان اشوفه بس اول ماتلقت عيوني بعيونه‬


‫حسيت في نظراته حزن‬
‫مادري شلون ‪ )..‬وبينما هي غارقة في افكارها وتنظر الى الشارع بل‬
‫هدف حتى خيل له انها‬

‫تراه‪...‬بل انها تراه فعلً كان واقفا مع رجل يتحدث معه ويبتسم ‪...‬بدا‬
‫وسيما جدا ‪..‬قطع‬

‫افكارها صوت فيصل يصرخ ‪ :‬منور وصمخ ‪....‬‬

‫مناير‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيم انت من اي مصباح طلعت!!!!‬

‫فيصل‪ :‬جني يدش فيج وما يطلع ان شاءال ‪.‬‬

‫مناير‪ :‬جدي شوفه ‪..‬يدعي علي ان يدش فيني جني ‪...‬‬

‫الجد‪ :‬يوز عنها يا صبي‪...‬‬

‫فيصل‪ :‬وين كنتي سرحانه؟؟صار لنا ساعة هنيه وانتي في عالم ثاني‪.‬‬

‫خالد‪ :‬انت الحين جايبنا هنيه عشان تغربل منور!!!‬

‫فيصل‪ :‬معليه الوعد بعدين ‪ (...‬التفت الى جده ) يبه شرايك بكره‬

‫نروح الريف الفرنسي فيصل يدل مكان يقول عجيب عند الحدود‬

‫مع سويسرا‪..‬‬

‫الجد‪ :‬اذا مكان مثل اليوم انا ماعندي مانع‪.‬توكلوا على ال‪.‬‬

‫انتهى الجزء بحمد ال وفضله‬

‫انشاء ال يعجبكم‬
‫اسمحولي على الخطاء ان وجدت‬
‫‪00000000000000000000000‬‬
‫يافرحه ماتمت خذها الغراب وطار ) مثل مصري‬

‫استعد الجميع للنزهة ‪ ,‬لطيفة ذهبت مع زوجها لسوبرماركت‬


‫‪ Monoprix‬واشترت اغراض‬

‫الرحلة ‪ ,‬مريم كانت تجهز ومناير كانت تستحم لنها اخر من استيقظ‬
‫ومريم تطرق عليها باب‬

‫الحمام لتستعجلها لنهم ينتظرونهم في اللوبي ‪ .‬خرجت مناير وارتدت‬


‫ثيابها ولكن لم تستطع ان‬

‫تنشف شعرها الطويل كالعاده ‪ ,‬ربطته كالشنيون ثم لبست الحجاب عليه‬


‫وخطفت حقيبتها‬

‫ونعالها ولحقت بمريم‪ .‬جلست مع الجوهره والعنود في اخر الـ ‪Van‬‬


‫امامهم جلست مريم مع‬

‫امنه ‪ ,‬كانوا يتحدثون ويضحكون اما مناير فقد لحظ يوسف انها فتحت‬
‫النافذه التي بجانبها‬

‫واخذت تستمتع بالهواء واضعة يدها على خدها وهي تتأمل الطريق‬
‫‪.‬كانت قصيدة المير خالد‬

‫الفيصل في فكره الن‬


‫من يقول الزين ما يكمل حله كل شـي في حبيبي اكتـمل‬
‫ال اللـي كمـله وال عطـاه ما بقى للزين في خلي محل‬
‫العيون احلى من عيون المهـا شافها قلبي وصفق واحتـفل‬
‫نظرته‪ ..‬من فتنته شعـلة حياة والجفون من الحيا فيها كسل‬
‫ساهم رمشه على الخد وسـناه كن لمعـة وجنته ورد وطل‬
‫والشفايا كنها جمـر الغضـاه تحرص الريق المحلى بالعسل‬
‫والشعر ليل نقل حمرة مسـاه اجعد محول على صدره همل‬
‫مايج من فوق متنه ما طـواه لو ان شلله مع المغرب نزل‬
‫انطلق جيده يماري في بهـاه فوق ميـاس تعزل واعتـدل‬
‫بالرشاقه فيه من ظبي الفـله لمشى كنه على الريح انتقل‬
‫ريحتـه من كل زهر منـتقاه والزيـادة للخزامى والنـفل‬
‫صافي مثل المطر فوق الصفاه باسم مثل البشـاير بالمـل‬
‫جامـع من كل زيـن منتهـاه مستحيل الوصـف في خلي‬
‫سهل كايد ما هو يلين لمن بغاه يرتفع عن كل سقطات الزلل‬

‫كان الريف الفرنسي رائع مثل اي ريف اوروبي حيث الطبيعة الخلبة‬
‫والنهار والجداول والقرى‬

‫الصغيرة كان يوسف يعرف المنطقة جيدا ‪,‬فقد تنقل اكثر من مره‬
‫بالسيارة الى جنيف فكان‬

‫يتوقف عند الماكن التي يرى انها انها تستحق مما اثار اعجاب عائلة‬
‫ابو محمد‪ .‬اخيرا توقف‬

‫في قرية صغيرة على جبل بعد ان عبروا جسر مرتفع ونزلوا ليتنزهوا‬
‫فيها ‪,‬كانت الطرق ضيقة‬

‫والصعود كان مرهقا لمناير ولم تعلم لم كانت الوحيده التي تحس‬
‫بالضيق والملل والتعب‪.‬‬

‫اشتروا بعض المطرزات الحريرية التي تشتهر بها القرية وبعض‬


‫التذكرات الخشبية المصنوعه‬

‫يدويا‪.‬اخيرا جلسوا جميعا في مقهى احتلوا اغلب مقاعده وطلبوا بعض‬


‫الطعام والشراب‪,‬ذهبت‬
‫مناير للحمام لنها احست بأنها ستستفرغ مع انها لم تتناول‬
‫شيئا‪.‬ارتاحت عندما قرروا العوده‬

‫وسعود ترك بقشيش محترم للجرسون النشيط الذي كان يلبي طلباتهم‬
‫بسرعه وهو مبتسم ‪,‬هذا‬

‫ماافرحه فشكرهم كثيرا‪.‬يوسف كان الوحيد الذي لحظ ان مناير كانت‬


‫غير طبيعة حتى وجهها‬

‫كان محمرا كثيرا جلست في مكانها في الـ ‪ Van‬وكانت الجوهرة‬


‫تكلمها اثناء الطريق ولكنها‬

‫لترد عليها ‪...‬انتبهت لها فسألتها‪ :‬شفيج منور ليش ماتردين علي؟؟‬
‫( لحظت احمرار وجهها‬

‫فوضعت كفها على جبهتها تلمسها) ولل انتي ضو‪ (...‬قالت بصوت‬
‫عالي) يمه الحقي منور‬

‫مصخنه( نادت امها ) ‪.‬‬

‫هذه الكلمات خرقت اذن يوسف وكاد ان يرتكب حادثا لول ان تمالك‬
‫نفسه وهدىء السرعة‬

‫وتحول اهتمام الجميع الى مناير لمستها امها وسألتها‪ :‬انتي من متى‬
‫مصخنه؟؟؟ ليش ما قلتي؟؟‬

‫كانت مناير في عالم ثاني تحس بصداع رهيب وازعاج مستمر واصوات‬
‫لتتوقف ولتفهم لم‬

‫ليصمتون ‪ .‬سأل الجد يوسف ‪ :‬مافي مستشفى قريب نمر عليه؟؟‬


‫ياولدي البنية مريضة‪..‬‬
‫يوسف( بأهتمام )‪ :‬فيه واحد بس بنوصله بعد ساعة‬

‫الجد‪ :‬بس هي الحين حاره ضو‪.‬‬

‫يوسف‪ :‬بنوقف عند مطعم ناخذ ثلج وماي وسوولها كمادات باردة لين‬
‫نوصله‪.‬‬

‫كان يوسف قلقا لهذا المرض المفاجيء الذي حل بمناير فكر وهو‬
‫يراقبها في المرآه ( هذي بس‬

‫صخونه وجذيه!!! وليش ماتكلمت قبل ‪..‬؟؟‪.‬ليش ماقالت!!!! انا اقول‬


‫البنية مزوزيه ول تكلّم‬

‫‪..‬تراها مريضه ‪..‬مستحمله عشانا ‪...‬ماتبغي تخرب علينا‪...‬وال انها‬


‫كلمالها وتكبر في عيوني)‬

‫كانت مناير مستلقية على الكرسي الخلفي وامها تضع الكمادات البارده‬
‫على رأسها حتى وصلوا‬

‫لمستشفى عام‪ ,‬كان صغيرا ولكنه ادى الغرض‪.‬ساعدها خالد في النزول‬


‫والدخول للمستشفى مع‬

‫مريم ورافقهم فيصل ويوسف ليتحدث للطبيب ‪ .‬حاول يوسف ان ل يثير‬


‫الشبهه بقلقه عليها بل‬

‫تحدث مع الطبيب بالفرنسية والتي يتقنها من صغره مثل النجليزية بناءً‬


‫على اصرار والدته‬

‫رحمها ال ‪..‬احس انه اتقنها فقط ليستخدمها اليوم لينقذ مناير‪.‬‬

‫بعد ساعه كانت تتحسن لنهم اعطوها المضاد في المصل فتحت عينيها‬
‫لترى اهلها حولها‬
‫فابتسمت متسائلة‪ :‬انا وين؟؟؟‬

‫ردت امها‪ :‬انتي في مستشفى يمه ‪...‬كنتي مصخنه وايد بس الحمدل‬


‫يوسف ال يجزاه خير‬

‫جابنا هنيه بسرعه‪.‬‬

‫واصلوا سيرهم بعد ان تعافت مناير ليصلوا الفندق مع تحذيرات جدها‬


‫المتواصله بالحذر‬

‫والراحه‪.‬‬

‫فيما بعد في فندق ‪ California‬طرقت امنه الباب المتصل بين‬


‫غرفتيهما وفتح لها يوسف وبعد‬

‫ان جلست قالت‪ :‬شخبارك يوسف؟‬

‫يوسف‪ :‬الحمدل‪....‬شعندج جاية نص الليل تسأليني عني اخباري!!!‬

‫امنه‪ :‬ايه‪...‬عقب ماشفت حالك اليوم ماقدرت ارقد قبل ماتطمن‬


‫عليك‪....‬يوسف انت تحب مناير؟‬

‫يوسف وهو متردد‪ :‬انا احبها‪....‬ليش‪..‬ل‪...‬عادي‪...‬شدخل الحب‬


‫بحالي؟‬

‫امنه‪ :‬يوسف‪..‬انت لي خشيت على العالم كلهم ماتقدر تخش علي ‪..‬انا‬
‫اعرفك اكثر من نفسك‬

‫‪..‬وانت من كثر ماكسرت خاطرك مناير يوم مرضَت حسيت فيك واحد‬
‫ثاني‪...‬عمري ماشفتك‬
‫جذيه ‪...‬انت تحبها يوسف ‪..‬انت عمرك ماحبيت بنت‪...‬وانا خاطري‬
‫افرح فيك واطمن عليك‬

‫لتنسى اني بتزوج قريب وانت بتم بروحك‪...‬وكل ماقولك بزوجك فلنه‬
‫وال علنه تطلع لي مية‬

‫عذر‪..‬‬

‫يوسف مشى في الغرفه وبدا مترددا ثم قال‪ :‬بس هي ماتحبني ‪....‬من‬


‫عقب ماهاوشتها ذاك‬

‫اليوم وهي تكرهني وتبين شعورها في كل مره اشوفها‪.‬‬

‫امنه‪ :‬انت تشوفها بروحك؟؟‬

‫اخبرها بموضوع القميص ‪...‬ضحكت امنه بصوت عالي ونهرها‬


‫يوسف‪ :‬بس فضحتينا ‪..‬سكتي‪.‬‬

‫امنه‪ :‬وعليه عليك ياخوي ‪...‬صج ماتعرف تغازل‪..‬‬

‫يوسف ‪ :‬اي مغازل‪...‬انا ماغازلتها ‪..‬هاذي اخت رفيجي ‪...‬‬

‫امنه‪ :‬عيل شتسمي اللي سويته!!‬

‫يوسف‪ :‬وال اني كنت ابغي اراضيها بس‪...‬قلت يمكن لين هديتها‬
‫القميص بتستانس ‪..‬لكن جني‬

‫كنت متأثر بالفلم الجنبية ونسيت كل السنع‪.‬‬

‫امنه‪ :‬انت تبغي تتزوجها ؟‬

‫يوسف ‪ :‬ايه‪.‬‬
‫امنه‪ :‬خلص‪..‬خلها علي ‪...‬بس انت وقف الفلم الجنبية وارجع‬
‫قطري مرة ثانية‪.‬‬

‫اخر يومين في باريس كانت من نصيب التسوق لهم جميعا حتى انفصل‬
‫يوسف واخته عنهم‬

‫وودعوهم ليلحقوهم بعد يوم عن طريق القطار السريع‪.‬‬

‫عادوا الى لندن وعادوا الى برنامجهم المعتاد التسوق في الصباح‬


‫والحديقة في المساء حتى‬

‫جاءت تللك اللحظه التي طلبت فيها فاطمة السويدي من ام محمد ان‬
‫تزورهم في شقتهم في‬

‫اليوم التالي وذلك عندما شاهدتهم في الحديقة على وشك المغادرة‪.‬في‬


‫عصر اليوم التالي والبنات‬

‫كن يتسوقون جاءت مع امها وبعد السلم والمجاملت قالت فاطمة‪ :‬احنا‬
‫جايين اليوم يا ام محمد‬

‫نطلب القرب منكم في بنتكم مناير‪.‬‬

‫ام محمد ‪ :‬يا مرحبا بكم ‪ .‬بس حق من ؟؟‬

‫فاطمة‪ :‬حق اخوي هزاع‪.‬‬

‫ام محمد ‪ :‬بانشدج عن شي اذا ماعندج مانع‪..‬‬

‫فاطمة‪ :‬امري‪.‬‬

‫ام محمد ‪ :‬انتوا ماعندكم بنات عم وال بنات خال!!!!!‬


‫فاطمة‪ :‬ماعندنا بنات عم بس عندنا بنات خال بس يقول ربوا معاه‬
‫وعادهم مثل خواته‪ .‬واحنا‬

‫يوم شفناكم وعاشرناكم بغينا نسبكم الزين‪.‬‬

‫ام محمد ‪ :‬ماعليكم قصور ‪..‬بس مثل ماتعرفين لزم نشور اهلها‬
‫ونشورها ‪..‬وبنرد عليكم‬

‫بعدين‪.‬‬

‫في المساء كانت مناير تتأمل امها وهي تخبرها عن الخاطب الجديد‬
‫‪...‬انتظرت الى ان فرغت‬

‫امها من الحديث وسألتها‪ :‬وانتي يمه شرايج؟‬

‫ام احمد‪ :‬وال يابنتي ماتصور تكونين بعيد عني بس النصيب اذا جا‬
‫محد يقدر يوقفه ‪.‬‬

‫مناير‪ :‬انزين شرايج اني مش موافقة؟؟‬

‫ام احمد‪ :‬فكري يابنتي ‪...‬استخيري ربج‪...‬وبعدين ردي علي‪...‬‬

‫مناير‪ :‬ما يحتاج‪...‬انا مابغي اتزوج الحين لين كملت الجامعة‬


‫يمكن‪...‬توالناس وبعدين انا‬

‫ماتصور نفسي في بلد انتو مب فيها واقعد فيها طول‬


‫عمري‪...‬باستخف وال‪...‬اعتذري‬

‫منهم‪...‬قوليلهم ماعندنا بنات للزواج‪...‬‬

‫في اليوم التالي كانت العائلة تتناقش في خطبة مناير وكانت الغلبية اما‬
‫موافقه واما ليبدون‬

‫رأي‪ ...‬عدا الجد وفيصل وعبدال ابن عمتها ‪.‬‬

‫الجد‪ :‬شلون تبغوني اقعد بدون نور حياتي ‪..‬جان بيقعد معانا في‬
‫الدوحة انا موافق‪.‬‬

‫الجده ‪ :‬وشلون يودر بلده ويقعد!!!‬

‫فيصل‪ :‬الحين انتوا شعاجلكم عليها منور توها صغيرة‪....‬‬

‫عبدال بثقة ‪ :‬قولوهم اني محيرها وانتهت السالفة‪.‬‬

‫الجد ‪ :‬وانت متى حيرتها ؟‬

‫عبدال ‪ :‬الحين ‪....‬‬

‫الجد ‪ :‬وتحيرها ياولدي وانت تبغيها وال بس عناد؟؟‬

‫عبدال ‪ :‬يبه‪..‬انت تعرف ان مناير عزيزه علي ‪....‬هي وينها ؟؟‬

‫الجد‪ :‬في بيتهم ‪..‬للحين ماجاتنا ‪.‬‬

‫عبدال ‪ :‬انا الحين بروح لها ‪.‬‬

‫طرق عبدال الباب وفتحت له مريم سلم عليها ثم طلب منا ان تنادي‬
‫على مناير وجلس في‬

‫الصالة ينتظر حتى جاءت مناير وسلمت عليه وجلست مع مريم حدثها‬
‫عبدال قائلً ‪ :‬مناير انتي‬

‫موافقة على هل بوظبي؟‬


‫نظرت له مناير وهي ترفع حاجبها وقالت‪ :‬ليش؟‬

‫عبدال ‪ :‬انتي جاوبيني قبل وانا بعلمج‪.‬‬

‫مناير‪ :‬ل ‪...‬مش موافقة ‪..‬الحين هو مالقى حد ياخذه ال انا ‪...‬انا‬


‫ماقدر اعيش في مكان بعيد‬

‫عن هلي وبعدين انا ابغي اخلص تعليمي ‪.‬‬

‫عبدال ‪ :‬خلص عيل ‪...‬شرايج فيني ؟‬

‫مناير وهي تحس ان الحديث اخذ منحدر خطر‪ :‬انت عبود اخوي‪.‬‬

‫عبدال ‪ :‬استحي على وجهج ‪...‬الحين انا اقولج مناير وانتي تقولين‬
‫عبود !!!!صج مافيج سنع‬

‫وبعدين نسيتي اني في الجامعة الحين ‪..‬ماعدنا بصغار احنا ‪.‬‬

‫مناير وهي تبتسم ‪ :‬عبدال ‪...‬الشيخ عبدال بس لتزعل ‪.‬‬

‫عبدال ‪ :‬ل مازعلت ‪...‬بس انتي تحرين ساعات‪...‬المهم‪...‬بغيت اعلمج‬


‫اني حيرتج من شوي‪.‬‬

‫مريم ومناير معا‪ :‬وشششششششششششو !!!!‬

‫عبدال مبتسما ‪ :‬ايه‪...‬حيرتج ‪...‬انا ولد عمتج وانا اولى فيج من‬
‫الغريب‪...‬‬

‫مناير‪ :‬بس‪...‬بس ‪...‬انا‪....‬انت‪....‬‬

‫عبدال وهو يقف‪ :‬ادري انج مش مصدقة‪....‬بس صدقي ‪...‬انتي‬


‫ماتحلمين ‪....‬انا صج حيرتج‬

‫ياحبيبتي ‪...‬يله باي‪...‬‬

‫تركم وهم لزالوا فارغين افواهم ‪...‬كان شكلهم مضحك‪..‬‬

‫في المساء وفي المقهى الذي اعتادوا الجلوس فيه كان يبدو على فيصل‬
‫وخالد الضيق وهم‬

‫يتحدثون وعندما حضر يوسف لم يوقفوا المناقشة‪.‬‬

‫خالد‪ :‬بس هذا مستقبلها ولزم يكون رايها هو المهم‪.‬‬

‫فيصل‪ :‬لتنسى ان الكل موافق وجدتي تقول ان رفضها سحى بنات‬


‫وانهم قوم ماينردون‪.‬‬

‫يوسف مقاطعا ‪ :‬انتوا محتشرين عشان من؟‬

‫خالد ‪ :‬الرضيعه انخطبت ‪ ...‬خطبها واحد من بوظبي‪...‬‬

‫لم يصدق فيصل اذنه وسأل‪ :‬لكن مب فيصل خطبها خلص!!!!‬

‫فيصل‪ :‬شهالذكاء!!!! انت ماتدري ان عنده اختين يعني!!!!!!!‬

‫يوسف وهو مصدوم ‪ :‬ايه ايه ‪...‬نسيت ‪ (..‬كانت الصدمة قاسية على‬
‫يوسف لدرجة انه لم‬

‫يتوقع ان تكون مناير هي التي خطبت )‬

‫فيصل‪ :‬المهم ‪...‬شرايكم ندش السينما نازل فيلم جديد حق ميل‬


‫جبسون ؟؟‬
‫وافقوا وذهبوا لسينما ‪ Odeon‬وجلسوا يشاهدوا الفيلم عدا يوسف‬
‫الذي كان في عالم اخر‪.‬‬

‫في شقة يوسف في اخر الليل‬

‫كان يبحث في الشرطة التي لديه حتى وجد ضالته كان شريط جديد‬
‫لراشد الماجد واشغل‬

‫مسجله ‪ walkman‬ووضع السماعة في اذنه وأخذ يسمع‬


‫ودي ابكي لين مايبـقى دمـوع ودي اشكي لين مايـبقى كـلم‬
‫من جروح صارت بقلبي تنـوح ومن هموم احرمت عيني المنام‬
‫انطـفت في دنيتي كل الشـموع والهنا ما يـوم في دنـياي يدام‬
‫غربتي طالت متى وقـت الرجوع كل عــام امني احـلمي بعام‬
‫ان شكيت الحال محمد لي سموع وان سكت الناس زادونـي ملم‬
‫طال صبري والزمن عيى يطوع والرجـا باللي عيونه ماتنــام‬

‫كان يوسف يعيد الغنية كلما انتهت ‪....‬كان يحس بالحزن يكويه مرة‬
‫اخرى ‪...‬لقد لزمه‬

‫الحزن منذ زمن ‪...‬منذ ان توفي والديه وهو ل زال شابا واصبح‬
‫يتيما‪ ...‬ومنذ ان رفض بعثته‬

‫مع انه يستحقها لكي ل يدع امنه وحدها وهي صغيرة ‪ .‬وعمله في‬
‫الشركة ومصالح الشركاء‬

‫والمساهمين ‪....‬كان دائما يفكر في غيره ‪ ,‬والمرة الوحيده التي فكر‬


‫فيها بنفسه ويحس‬

‫بالسعادة تجاه من احبها واختارها شريكة لحياته‪,‬يأتي من يخطفها‬


‫منه‪..‬ياله من حظ‪....‬يالها من‬
‫حياة‪.‬‬

‫في فلورنسا والتي توجه لها محمد وليلى كان اليوم لزال في اوله فنزل‬
‫من الفندق الى ساحة‬

‫قريبة بها سوق يبيع المنتجات الرخيصة في اكشاك عديدة مملؤة بكل‬
‫البضائع حتى اللوحات‬

‫المقلدة‪.‬اشتريا بعض التذكارات واكملوا سيرهم في المنطقة حتى وجدوا‬


‫ساحة اكبر بعد ان مروا‬

‫بمحلت الماركات اليطالية المعروفة واولها ‪.... Gucci‬الى وقفوا في‬


‫وسطها كانت شبه‬

‫مربعه ينقصها ضلع ‪ .‬انتشرت المقاهي والمطاعم على اطرافها اختاروا‬


‫احداها وجلسوا فيها ثم‬

‫اخذوا يشاهدون الفرقة الموسيقية التي تعزف بالقرب منهم ‪,‬‬


‫المقطوعات كانت رائعة مع النسيم‬

‫العليل‪.‬‬

‫ليلى ‪ :‬تصدق مع ان فلورنس كلها مشي لكن ماتعبت ول تمللت ‪...‬كل‬


‫شي هنيه طعمه غير‬

‫حتى المشي‪.‬‬

‫محمد‪ :‬وليش ماتقولين انج تعودي على المشي ‪..‬؟؟‬


‫ليلى‪ :‬انا قبل كنت امشي للمشي لكن هنيه امشي للوناسه ‪...‬البلد تفتح‬
‫النفس‪..‬‬

‫محمد‪ :‬شقصدج؟؟؟؟ نشتري شقه هنيه ؟؟؟ ونصيف بروحنا‪.‬‬

‫ليلى‪ :‬حرام عليك‪..‬لتقولني شي ماقلته ‪..‬انا حبيت هلك‪..‬انا قلت البلد‬


‫حلوه غير عن لندن‬

‫وباريس‪...‬ومب لزم نشتري شقة‪..‬ممكن نرجع لها معاهم ‪...‬يمكن‬


‫يستانسون؟؟‬

‫محمد‪ :‬ماتصلح‪...‬ابوي وامي يبغون مكان فيه حدايق او مكان‬


‫ريفي‪....‬هلي بدو يحبون‬

‫الخضره والماي والوجه الحلو‪...‬يعني مثل وجهج‪..‬‬

‫ابتسمت ليلى واحمرت وجنتاها لملحظته الخيرة‪.‬‬

‫انتهى الجزء بحمد ال وفضله‬

‫اسمحولنا اذا غلطنا‬

‫‪00000000000000000000000000000000‬‬

‫العوده للديار ‪going home‬‬

‫تم شحن اغلب المشتريات طبعا على الدوحة بالتفاق مع شركة شحن‬
‫كيلوباترا الشهيرة كانت‬
‫اليام الخيرة لهم في عاصمة الضباب روتينية ‪...‬نفس الجدول كل يوم‬
‫لكل العائلة ‪,,,‬سلطان‬

‫وزوجته وابنته غادروا مبكرا مع يوسف واخته الى الدوحة ‪.‬مناير لم‬
‫تصدق ان عبدال يرغب‬

‫بها كزوجه فلم يبدو عليه ذلك‪,‬ول هي فكرت فيه ال كأخيها ‪ ,‬احست‬
‫انه لو اثارت مشكلة تجاه‬

‫هذا الموضوع ستكون هي الخاسرة الوحيدة ‪...‬سيعتبرها الجميع مدللة‬


‫لتعرف مصلحتها فكيف‬

‫ترفض اثنين معا بدون ان يكون لديها عذر قوي خصوصا وان‬
‫الخطيبان ليُرفضا‪ ,‬صحيح ان‬

‫عبدال حيرها فقط‪....‬لكنها لن تدخل اصبعها في عش الدبابير ليس‬


‫الن على القل انها فرصه‬

‫لتكمل دراستها بهدوء‪.‬‬

‫تلقت فاطمة ردهم بأستياء حاولت ان تخفيه لكن بدون جدوى ‪ ,,‬اما‬
‫امنه فحاولت مواساة‬

‫اخيها وتذكيره بأن كل شيء في الحياة قسمة ونصيب ولكن ذلك لم‬
‫يخفف من حزنه الذي زاد‬

‫بعد معرفته بموقف عبدال مع مناير‪.‬‬

‫عبدال سيبقى لمتابعة دراستة الجامعية التي بدأها الفصل السابق وكان‬
‫يسكن مع الطلبة في‬
‫السكن الجامعي ‪,,‬ولكنه سينتقل الى شقتهم هذا الفصل وسيترك الهل‬
‫تموينا ثقيلً له يكفيه‬

‫اشهر‪...‬وعدهم انه سيزورهم مع اجازة رأس السنة الميلدية‪.‬‬

‫قالت له امه ‪ :‬ليش ماتغير المنحة مثل اخوك على السعودية على القل‬
‫اقرب لنا تجينا كل‬

‫نهاية اسبوع ‪.‬‬

‫عبدال ‪ :‬يمه ‪...‬الحين ااااااانا مثل عيسى !!!!! هذيه مايعجبه العجب‬
‫ول الصيام في رجب ‪..‬حد‬

‫يبدل لندن بغيرها !!!! استحملي كلها كم شهر وال انا عندكم ‪..‬وبتمر‬
‫اليام بسرعة‪.‬‬

‫بعد كم يوم في الدوحة‬

‫جميعهم عادوا مثلما غادروا ال يوسف ومناير ‪....‬حاول ان ينسى حبه‬


‫ويشغل نفسه بالترتيب‬

‫لحفل زواج اخته والتي ظنت انه بدأ ينسى ‪...‬كان يتابع تفاصيل حفل‬
‫النساء مع اخته والتي‬

‫ستغني فيه المطربة احلم اما حفل الرجال فستحظر فرقة من السعوديه‬
‫كان الحفلن في فندق‬

‫الشيراتون في قاعة سلوى للنساء والمؤتمرات للرجال ‪.‬‬


‫بعد اسبوع سَلمَ يوسف دعوات النساء والرجال الى فيصل والذي وعده‬
‫بجعل العائلة كلها‬

‫تحضره بأذن ال وحمل البطاقات الخاصة بحفل النساء الى جدته‬


‫واخبرها أن تأكد عليهم‬

‫الحضور جميعا ‪ .‬في يوم الخميس وبعد قرأوا الدعوات اخذت الفتيات‬
‫بمناقشة ماسيرتدونه‬

‫للعرس واتصلت مريم بأمنه ‪:‬‬

‫مريم ‪ :‬اذا ماعندج شغل بكرة بنمر عليج انا ومناير نساعدج ‪.‬‬

‫امنه ‪ :‬حياكم ال بتلقون بنت خالتي عندي بتحبونها طيبة مثلكم ‪.‬‬

‫مريم ‪ :‬ماعليج قصور يابنت علي ‪...‬تبغين شي نجيبه معانا ؟؟‬

‫امنه‪ :‬ابغيج سالمه ان شاءال‪ .‬انتطركم بكره العصر ان شاءال ‪.‬مع‬


‫السلمة‪.‬‬

‫مريم ‪ :‬مع السلمة ‪.‬‬

‫كان يوسف يقضي اغلب وقته اما في الشركة واما مع مبارك وفي‬
‫المساء مع فيصل ويعود‬

‫لبيته اخر الليل لينام ‪...‬ال اذا طلبت امنه منه احضار شيء لها عندئذ‬
‫يعود للبيت ‪....‬في عصر‬

‫يوم الجمعة وعندما دخلت سيارة بنات سعود بيت يوسف لحظت مناير‬
‫والتي تدخله للمرة‬

‫الولى فخامة البيت من الخارج وحتى عندما دخلتاه لحظتها تطغي على‬
‫المنزل ايضا ‪...‬كانت‬

‫الرضية من الرخام المصقول مع تناثر قطع السجاد العجمي في‬


‫الصالت المفتوحة والتحف‬

‫الموزعة بدقة في انحاء المنزل لم تمنع نفسها من سؤال امنه وهي‬


‫تطوف بهما ارجاء المنزل‬

‫قبل ان تصعد بهم للطابق العلوي حيث جناحها ‪ :‬من ذوقه ترتيب‬
‫البيت ؟‬

‫امنه ‪ :‬كل اللي تشوفينه اخوي يوسف شاريه قطعة قطعة ‪...‬ومرتبه مع‬
‫مهندس ديكور لبناني‬

‫حتى الثاث ‪.‬عجبج؟؟‬

‫مناير‪ :‬وال الذوق ليعلى عليه ‪....‬يعجب الملكة اليزابث ‪....‬وشلون‬


‫مايعجبني!!!!‬

‫صعدوا معها لجناحها ووجدوا ابنة خالتها حصه وقضوا وقت طويل‬
‫وهم يرتبوا اغراضها في‬

‫الحقائب ويراجعوا ترتيبات الحفل ‪ .‬بينما امنه ترتدي فستان يوم الهدية‬
‫لتجربه بمساعدة خلود‬

‫وذلك قبل ان تضعه في الحقيبة ‪...‬لحظوا انه واسع عليها‪.‬‬

‫مريم ‪ :‬هذيه واسع عليج شالسالفة !!!لهالدرجة ضعفتي !!!من متنج‬


‫انتي!!‬
‫امنه ‪ :‬وال مادري ‪....‬جيبي علبة الخياطة عندج في الدرج فيها‬
‫دبابيس عشان تحطونها‬

‫واطرشه الخياط يضيقه‪.‬‬

‫بحثت مريم في كل الدراج ولم تجدها‪.‬‬

‫امنه ‪ :‬شسوي احنا لزم نلقي دبابيس الحين مافي وقت عندي‪...‬تدرين‬
‫فيه علبة الخياطة مالت‬

‫الفنادق عند يوسف اخوي في تواليته دايما ياخذها من الفنادق ‪...‬ول‬


‫عليج امر الخدامة غبية‬

‫ومب عارفتها روحي جيبيها‪ (.‬ونظرت الى مناير)‬

‫مناير‪ :‬ل شنو اروح غرفة اخوج واذا جا ولقاني فيها شبيقول؟؟؟؟‬

‫امنه ‪ :‬يوسف هاليام مايرجع البيت ال نص الليل كله مشغول‬


‫‪....‬روحي عاد ال دقيقة وحده‬

‫بس ‪...‬بتلقينها في درج التواليت الفوقي هو كله يحطهم هناك‪.‬‬

‫ترددت مناير ونظرت الى مريم وقالت ‪ :‬وال فشيله ادش غرفة الرجال‬
‫‪....‬‬

‫امنه ‪ :‬عشان خاطري مناير ‪ ...‬جناحه اللي مقابلنا مافيه في الصالة ال‬
‫بابه ‪.‬‬
‫ذهبت مناير الى جناح يوسف متردده ولكنها ما ان دخلته حتى احست‬
‫باللفة في المكان ‪...‬كانت‬

‫غرفة الجلوس اولً ثم غرفة النوم ‪...‬كانت نظيفة وكأنها لتستخدم‬


‫السرير مرتب ‪...‬غريب‬

‫‪...‬كأنها غير مسكونه ورأت عطوره على الطاولة ولحظت انه يستخدم‬
‫زجاجات العطر‬

‫نفسها‪..‬كلها عطر ارماني ‪..‬مشط به شعر ‪...‬ازرار لثوابه علبها‬


‫مفتوحه من ارقى الماركات‬

‫العالمية ‪..‬فتحت اول درج ووجدت علب خياطة كثيرة صغيرة الحجم‬
‫‪...‬اخذت بعضها واقفلت‬

‫الدرج وغادرت المكان مثل مادخلته ‪..‬ولم تنتبه ليوسف الذي كان يقف‬
‫على اعلى الدرج ينظر‬

‫اليها غير مصدق ‪...‬دخلت لجناح امنه واقفلت الباب ‪...‬فكر يوسف‬
‫وهو لزال واقفا في مكانه‬

‫( الحين صج انا شفت مناير وال ل؟؟؟ لهالدرجة ابغي اشوفها!! لدرجة‬
‫اني اتخيلها تتمشى في‬

‫بيتي ‪....‬اكيد اتخيل انا من التعب ‪)...‬اكمل طريقه ودخل جناحه ليرتاح‬
‫قليلً ويستحم ليذهب‬

‫لفيصل في مجلسهم ‪..‬كانت هناك رأئحة عطر منعشة بالليمون ‪...‬امنه‬


‫لتستخدم هذه النوعيه‬

‫‪..‬انها لتحبها ‪...‬يعني مناير كانت هنا ‪...‬في غرفتي ‪...‬ماذا تفعل؟؟؟‬
‫اسلتقى يوسف على‬
‫فراشه وهو يتخيل مناير امامه كما رأها بعباءتها وشيلتها تبادله‬
‫النظرات ‪ ...‬ويقول لها ( وال‬

‫انج وحشتيني ‪....‬ليش ماترفظينهم كلهم حتى عبدال وتقولين انا ابغي‬
‫يوسف بس ‪ )...‬اخذ‬

‫يحدث مناير في خياله حتى غفى ‪..‬‬

‫جاء خالد ليصحبهم للمنزل وشاهد سيارة يوسف فأتصل به وأخذ يرن‬
‫بدون اجابة ‪ ,,‬وعندما‬

‫ركبت مريم ومناير السيارة كان يعيد التصال حتى اجاب يوسف بثقل ‪:‬‬
‫الو‪.‬‬

‫خالد ‪ :‬السلم عليكم ‪...‬راقد ؟‬

‫يوسف ‪ :‬من ؟ خالد ‪...‬ل بس غفيت من التعب ‪..‬‬

‫خالد ‪ :‬جاي اخذ خواتي من عندكم وشفت سيارتك داخل ‪...‬منت بجاي‬
‫لنا المجلس ‪.‬‬

‫يوسف‪ :‬امبل‪...‬يله بقوم اتسبح واشرب شاي وبجيكم ‪...‬‬

‫كانت مناير تستمع لكلم خالد وهي مستغربه ( متى جا ماشفناه‬


‫‪...‬الحمدل انه جا عقب ماطلعت‬

‫من غرفته ‪...‬ال ستر )‬


‫اخبرهم خالد ان اخيهم احمد وعائلته سيعودون غدا من باريس لقد‬
‫اتصل به واعلمه‪.‬‬
‫في اليوم التالي كانت مناير جالسة مع جدتها تنتظر جدها ‪..‬فهي لم تره‬
‫منذ يومين ولما دخل‬

‫سلمت عليه بطريقتها المميزه حتى جلس بجانب امرأته ‪..‬‬

‫الجده ‪ :‬شقايه تسوين فيه كذا‬

‫مناير ‪ :‬يدوه ماشفته من يومين‪...‬وحشني ووحشتني سوالفه‪.‬‬

‫الجد يشرب فنجان القهوه وهو مبتسم ‪..‬‬

‫الجده ‪ :‬لين جات مرت احمد باخذ غسالها ‪...‬من قالت لي في فرنسا‬
‫‪ (...‬ياحيج كل ماتحطين‬

‫راسج على الموسده ترقدين) وانا النوم مجافيني ‪....‬مب عين عليها‬
‫هذي ام الشلودخ‬

‫ضحكت مناير لكلمتها التي كثيرا ماتستخدمها‬

‫ابتسم الجد وقال ‪ :‬ذكرتيني بسالفة صارتلي يوم كنت اتَكس في سيارتي‬
‫‪...‬تذكرين سيارتي ذيك‬

‫يا أم محمد؟‬

‫الجده‪ :‬وشلون مااذكرها كنت اركب سيارة وحريم الفريج يركبون على‬
‫الحمار وال يمشون وال‬

‫يترجوني اوديهم معاي السوق لين رحت‪...‬‬


‫الجد‪ :‬كنت رايح اودي واحد سعودي بلده ‪..‬وعقب مانزلته قلت بصب‬
‫بنزين في محطة على‬

‫الطريق وانا راجع ‪...‬جان يأذن العصر علي ودورت وشفت مسجد‬
‫صغير جنب المحطة ودخلت‬

‫اصلي‪...‬لقيت الجماعة عقب ماصلوا الفرض يصلون صلة الميت على‬


‫واحد يوم دققت في‬

‫الصندوق ال الميت طالعني‪ ...‬وقمز لي بعيونه ‪...‬انا طبعا عضيت على‬


‫ثيابي وطرت لسيارتي‬

‫والناس ركضوا وراي وانا وين الطريق للدوحة طرت ومادري شلون‬
‫‪....‬‬

‫مناير وهي خائفة‪ :‬يممممممممه جني!!!! بس انت تقول العصر ‪...‬‬


‫الجنناوه يطلعون في وقت غير الليل!؟!؟؟‬

‫الجد‪ :‬بيجيج العلم ‪..‬المهم انا ماعاد وقفت في هالمحطة ابد ‪....‬ال يوم‬
‫من اليام وعقب شهور‬

‫طويلة وقفت السيارة علي قريب من المحطة ودزيتها لين وصلتلها‬


‫وقلتلهم يصبون بنزين‬

‫وقعدت ارتاح على الرض جنبها وال ‪.....‬ذاك اللي حاط يده على كتفي‬
‫ويقول‪ :‬السلم عليكم‪..‬‬

‫والتفت وال ذاك الميت اللي كانو يصلون عليه وحاولت اقوم وال هو‬
‫يمسكني بقوه ويقول‪ :‬وال‬

‫ماتقوم لين تسمعني ‪...‬ياخوي ترا عيني كانت حارة وكنت مغربل الناس‬
‫‪...‬كله انظلهم ‪...‬ويوم‬
‫طفح فيهم الكيل انشدوا الكبار وقالولهم لزم يصلون علي صلة‬
‫الميت‪...‬لن العين ماتروح ال‬

‫اذا مات راعيها ‪...‬وانت يوم كنت تصلي معانا خلصنا الفرض وكنت في‬
‫الصف الولي ورحت‬

‫وانسدحت قدامكم ‪...‬ويوم شفتك تطالعني قلت باضحك معاك وانت‬


‫خفت‪....‬لحقناك بنعلمك لكنك‬

‫شردت وكنت دايم اراقب الناس الي عندهم نفس سيارتك عشان القاك‬
‫وافسرلك‪..‬لين صدتك‬

‫اليوم‪...‬وهذي القصة ياطويلة العمر‪...‬‬

‫مناير‪ :‬يعني نسدحها ونصلي عليها صلة الميت!!!!!‬

‫الجد‪ :‬نعم‬

‫الجده ‪ :‬ما ظنها ترضى ‪..‬اصلً هي ماتعترف بان عينها حارة‪...‬‬

‫وبعد يوم‬

‫كان يوم الخميس‬

‫يوم التجمع العائلي ‪...‬اجتمعت الفتيات في الصالة العلوية وكانوا في‬


‫مستوى نظر جدتهم ام‬

‫محمد والكبار في الصالة الخرى والطفال يلعبون في كل مكان‬


‫‪...‬دخلت عليهم حصه زوجة‬
‫احمد وسلمت عليهم جميعا وجلست معهم تتحدث وكأنها كانت معهم‬
‫طوال الوقت لم تغادرهم‬

‫ابدا‪.‬وبعد بعض الوقت انتقلت الى حيث الفتيات وجلست تستمع لحديثهم‬
‫عن الحفل المرتقب‬

‫لزفاف امنه انتظرت الى ان انتهى الحديث ثم سألت مناير بمكر خفي ‪:‬‬
‫اقول مناير ‪....‬شنو‬

‫شعورج يوم حيرج عبدال ؟؟؟؟تصدقين ما كنت اعتقد ان هالسالفة‬


‫للحين موجوده !!!اعتقدت‬

‫انها انقرضت من زمــــــــــان‪.‬‬

‫مناير وقد فهمت قصدها ‪ :‬كنت مب مصدقه من الفرحة ‪...‬اصلً بدون‬


‫مايحييرني عبدال ‪...‬لو‬

‫مآشر فديته جان نطرته متى مابغى يتزوجني ‪....‬مادري شبيصبرني‬


‫على غيبته بو سالم ‪..‬‬

‫صُدمت حصه لرد مناير الذي لم تتوقعه اطلقا ولكنها حاولت عدم‬
‫اظهار شعورها بأن قالت ‪:‬‬

‫ويقولون بعد خطبج اماراتي ‪....‬قم عنها ‪ 2‬مره وحده ‪....‬وفي بنات‬
‫يتمنون ‪.... 1‬ال هذاك‬

‫ليش رفضتيه؟؟؟‬

‫منايربسخرية ‪ :‬بس‪...‬دمه ثقييييييييييل‪ ( .‬مدت الكلمة لنها تصفها بها‬


‫)‬

‫حصه بدهشه‪ :‬انت كنت تعرفينه وتكلمينه!!!‬


‫مناير ‪ :‬له‪....‬بس شفته مره في الحديقة يوم جا ياخذ اخته‪..‬‬

‫وقفت حصه وانصرفت عنهم لتعود الى الركن الخر ‪...‬وخلل جلستها‬
‫لم تلق بالً لطفالها ولو‬

‫لمره‪...‬كانت الخادمة معهم طوال الوقت ال عندما لعبوا مع بقية الطفال‬


‫او عندما نادتهم‬

‫الجده‪...‬‬

‫بعد يومين اتصلت فيها الجوهره تخبرها بأخر خبر ‪ :‬انج انتي يوم‬
‫عرفتي هزاع وشفتي انه دمه‬

‫ثقيل رفضتيه‪...‬‬

‫مناير بغضب ‪ :‬طبعا هذي ‪...‬ام الشلودخ على قولة جدتي هي اللي‬
‫قايله ماتخلي‬

‫طبعها تجي وتاخذ كلمنا وتغيره وتنشره عند اهلها والناس‪...‬حسبي‬


‫ال عليها ‪....‬صايره لنا‬

‫عدو داخل بيتنا‪...‬لكن معليه انا براويها‪...‬‬

‫انتظرت الى ان عادت حصه من بيت امها ثم واجهتها ‪ :‬انتي لين متى‬
‫بتمين جذيه؟؟؟ ليش‬

‫دايما تكذبين عشان تلقين اخبار تنشرينها؟؟؟؟ليش دايما تكلمين في‬


‫الناس بس مب في‬
‫نفسج!!! انتي من سمحلج تقذفيني؟؟؟‬

‫توالت اسئلة مناير على حصه وهي تصتطنع البراءه قائلة‪ :‬وال انا‬
‫ماقلت شي عنج‪ ....‬انتي‬

‫ليش تظنين ان انا ممكن اطلع عليج كلم!!!!‬

‫مناير‪ :‬شوفي عاد ‪..‬انا مش مريم وال امي تقصين علي‪...‬انا اعرفج‬
‫زين ‪....‬محد غيرج اللي‬

‫قال هالكلم ‪...‬وانا احذرج الحين وقدام مريم ‪...‬ان سمعت اي سالفة‬
‫عني وال عن هلي‬

‫لتشوفين شي مني ماشفتيه‪...‬جابلي ريلج وعيالج احسن لج بدل‬


‫ماتشغلين نفسج في الناس‪.‬‬

‫لم تعطها المجال لتكمل نفاقها وكذبها صدت عنها وصعدت لغرفتها‬
‫تاركة اياها واقفة في نفس‬

‫المكان ‪.‬‬

‫بعد اسبوع كان يوم حناء امنه في بيتهم حضر جميع اقاربها وصديقاتها‬
‫واهل فيصل لكي ل‬

‫تحس باليُتم ‪ ,,‬كانت تبدو انيقة جدا في جلبيتها ذات القطعتين باللونين‬
‫الخضر والذهبي ‪..‬بدا‬

‫مُكلفا بعض الشيء ‪...‬سدلت شعرها الناعم وبدا متناسقا بلونه البني مع‬
‫مكياجها الصارخ‬

‫وزيها‪...‬نزلت الدرج على انغام اغنية ( هب السعد لفطومة ) كان صوت‬


‫المسجل عاليا في البهو‬

‫المنزل الوسيع ‪,,,‬كان الجميع بأسفل الدرج يتأملونها ال صديقتها‬


‫المقربة وخلود كانتا خلفها ‪..‬‬

‫العجائز كانوا يصفقون بفرح وامنه لم تشعر بالفرح كما هو مفروض‬


‫لفتقادها امها في هذا‬

‫اليوم ‪...‬لكنها جاملت جميع الحاضرين ‪...‬جلست في مقعد عالي تحيطه‬


‫الورود وجلست الفتيات‬

‫حولها واخذن يزغردن لها‪....‬الحفلة كانت هادئة رقصت الفتيات‪...‬‬


‫والعجائز وضعوا الحناء في‬

‫كفوفهم بالطريقة التقليدية ‪...‬تناثرت عاملت من صالون الحناء يزينون‬


‫الحضور‬

‫بالحناء‪..‬وعندما حان موعد العشاء قرُب الجميع من صواني الرز‬


‫واللحم ال مناير التي نادتها‬

‫امنه لتتحدث معها لكي لتجلس وحيده ‪.‬‬

‫امنه ‪ :‬وال احاتي العرس ‪...‬جان اليوم حنا وميته من الخوف وانا في‬
‫بيتنا عيل شبسوي في‬

‫الفندق قدام العالم ‪....‬وال وهقه‪..‬‬

‫مناير‪ :‬تبين رايي ؟؟ لين دخلتي القاعة لتشوفين الناس ‪...‬فكري انج‬
‫بروحج مع احبابج‬

‫واصحابج بس ‪ ....‬لزم تصدقين انج مش قدام غُرب ‪...‬بترتاحين‬


‫وبتخف الرهبة‪..‬مع اني‬
‫ماقد انحطيت في هالموقف لكن هذا رأيي‪.‬‬

‫امنه وهي تفكر‪ :‬وال فكرة‪...‬بس انتي جنج عن قريب بتلحقيني عقب‬
‫مريم ‪..‬‬

‫مناير‪ :‬ل تو الناس انا وراي جامعة اخلصها قبل‪...‬يصير خير‪..‬‬

‫امنه ‪ :‬انتي مب حيرج ولد عمتج يوم خطبج الماراتي؟‬

‫مناير‪ :‬ايه بس مش على كيفه‪...‬انا اصلً سكت عنه عشان القى علثه‬
‫افتك من ذاك‪...‬لكن لين‬

‫صار الموضوع صج ‪...‬وال لقلب الدنيا على راسه‪.‬‬

‫امنه ‪ :‬بقولج شي بي مابغيج تعلمين حد عنه‪..‬عشان تعرفين انه طيب‬


‫تذكرين يوم نروح خارج‬

‫باريس مع بعض وكان يوسف اخوي اللي يسوق؟‬

‫مناير ‪ :‬ايه‪.‬‬

‫امنه ‪ :‬يوسف تخرع وايد عليج يوم مرضتي وبغى يدعم ‪....‬وراكض‬
‫وياهم في المستشفى وكلم‬

‫الدكاتره وماتطمن ال يوم طلعتي ‪...‬‬

‫مناير وهي محتاره‪ :‬اصلً هو مايدانيني ‪...‬وانا بعد‪..‬‬

‫امنه ‪ :‬حرام عليج‪....‬صج ماعرفتيه‪...‬يوسف طول عمره مسؤول بما‬


‫انه الولد الوحيد لبوي‬
‫ال يرحمه ‪....‬عمره ماسوا مثل الشباب اللي في عمره ‪...‬عمره ماكلم‬
‫بنات ‪....‬امي ال‬

‫يرحمها ربتنا تربية دينية مانفّوت فرض ول واجب مع انا درسنا في‬
‫مدارس اجنبية‪.....‬عشان‬

‫جذيه هو مايعرف يتصرف قدامج ‪....‬خوفه عليج خله يتصرف بطريقة‬


‫غريبة‪...‬فديته عقب‬

‫وفاة ابوي وامي ال يرحمهم ويغمد روحهم الجنة شال المسؤوليه من‬
‫وهل‪...‬اهتم بالشركة مع‬

‫عمي اللي علمه الشغل كله وخله المدير التنفيذي للشركة لن عياله‬
‫يشتغلون في‬

‫الحكومه‪....‬تصدقين عمره ماسافر مع ربعه بروحه ‪....‬بس يروح‬


‫رحلت ويبات ليلة وانا ابات‬

‫في بيت خالتي موزه‪...‬الحين عرست بيفتك مني ‪...‬يمكن يقدر يعيش‬
‫حياته مثل الناس بس‬

‫وال اني احاتيه من القعده بروحه في البيت ‪...‬‬

‫مناير ببراءة ‪ :‬انزين ليش ماخطبتيله للحين ‪ .....‬وبنت خالتج خلود‬


‫شفيها ؟؟؟؟ وال انها طيبة‬

‫وونيسه‪..‬‬

‫امنه بخبث ‪ :‬مايبغيها ‪....‬ذبحني ماتمت وحده ماقلتله عنها يقول انه‬
‫لزم يختارها بنفسه ‪...‬‬

‫مناير مبتسمه ‪ :‬صج تربية اجانب ‪ !!...‬وانا اقول حركاته غريبة ترى‬
‫الخ متأثر بالفلم‬

‫الجنبية ‪...‬لكن هو وين بيلقاها ويختارها!!!!‬

‫امنه ‪ :‬تبين الصج؟؟ هو لقا وحده وقالي عنها بس اخوي مقرود‪....‬‬

‫مناير‪ :‬ليش؟؟؟ طلعت مب شي!!!!‬

‫امنه ‪ :‬ل وال ‪...‬اللي اختارها شيخة البنات بس ماله حظ فيها‬


‫‪...‬انخطبت ‪..‬‬

‫مناير ‪ :‬صج!!! وعليَه على اخوج ‪...‬ماله حظ موليه‪...‬‬

‫امنه ‪ :‬مسكين كسر خاطري ‪....‬بس تصدقين انا للحين عندي امل‬
‫‪...‬ال كريم‬

‫مناير ‪ :‬توج تقولين انخطبت ‪...‬اي امل تنطرين!!!!‬

‫امنه ‪ :‬سبحان ال يمكن هي ماترضى وال هو يغير رايه‪...‬‬

‫مناير‪ :‬كنت ظالمته هاليوسف ‪...‬ال يحقق مناه ويكتب البنت اللي‬
‫يبغيها له ان شال‪.‬‬

‫اخذت مناير تفكر في يوسف لقد تغيرت فكرتها عنه تماما اخذت تفكر‬
‫في البنت التي يحبها‬

‫يوسف لم تشك ولو للحظه انها هي المقصوده ‪.‬‬

‫في ما بعد وعدنما خلت بنفسها في غرفتها وهي تتنقل بين القنوات‬
‫استقرت على قناة تبث لقاء‬

‫مع المير طلل الرشيد كان يلقي قصيدة سحرتها وتسمرت امامه وهي‬
‫تسمعه احست انها‬

‫ترغب بالقائها على يوسف احست انها بحاجة لتعرفه اكثر ‪...‬لقد‬
‫تسرعت بالحكم عليه‪..‬‬

‫تنهيـدتيـن ونـار‬

‫كـلـمـنـي عـنّـك‬
‫ي عنّك منّك‬‫أبعرف كل ش ٍ‬
‫قلـي وش أول جروحك‬
‫قلـي وش آخر أمل ترجيه روحك‬
‫إحكي عن طبعك‬
‫وعن ربعك‬
‫عن اللي يهـزّ دمعك‬
‫قلـي وش معنى الحياة‬
‫قلـي بأنفاسك متى قد قلت آه‬
‫إحكّ لي عن الحب‬
‫ك لي‬‫إحكّ لي ‪ ..‬إح ّ‬
‫إحكّ لي عن الشوق‬
‫طـر بـي فوق ‪ ..‬فوق‬
‫خـذنـي منّك‬
‫وإحكّ لي ‪ ..‬عنّك‬
‫الـصـدق‬
‫إن المل من قبل أعرفك ‪ ..‬كذب‬
‫والتضحيه أوهـام‬
‫وإني أنا من قبل أعرفك‬
‫كنت أعرف أنـام‬
‫كان السهـر مـو هـالسهـر‬
‫لعب ‪ ..‬و أغانـي ‪ ..‬و إخـتصار‬
‫صار السهـر تفكير‬
‫صار إنتظـار‬
‫صار إحتظـار‬
‫صار السهـر ‪ ..‬تنهيـدتيـن ونـار‬
‫يا منتهـى أمـري‬
‫بالهمس قلـي مرّه يا عمـري‬
‫وطـر بـي فوق ‪ ..‬فوق‬
‫خـذنـي منّك‬
‫وإحـكّ لـي ‪ ..‬عـنّـك‬

‫الشاعر المير الراحل ‪ :‬طلل الرشيد ( رحمه ال )‬

‫انتهى الجزء بحمد ال وفضله‬

‫اسمحولنا اذا غلطنا‬

‫‪0000000000000000000000000000000000000000‬‬
‫الوداع‬

‫وصل محمد مع زوجته من شهر العسل واستقروا في جناحهم الذي‬


‫اهتم به فيصل وجدده في‬

‫فتره قياسية باشراف جده ابو محمد على العمال الذي كان ليدعهم‬
‫يغادرون حتى ينهون‬

‫اعمالهم‪..‬كان يقف على ايديهم وهو شي لم يتعودوه مع زبائنهم ولكن‬


‫ابومحمد غييييير ‪.‬‬

‫اما امنه فكان حفل عرسها ليلة من الف ليلة دخلت القاعة على انغام‬
‫زفة احلم والفتيات كانوا‬

‫حولها كالفراشات الملونة بفساتينهم الراقية والوانها المنّوعة وعقود‬


‫اللماس ‪...‬انتظروا الى ان‬

‫انتهت الزفة ووصلت الى المسرح ‪...‬وقفت لدقائق لتُتيح الفرصة‬


‫للمصورة للتقاط الصور‬

‫جلست بعد ان تعبت ‪..‬وقفت صديقاتها بجانبها للتصوير ثم اقاربها ثم‬


‫مريم ومناير ايضا ‪ .‬كان‬

‫اهم يوم في حياتها كانت احلم سعيدة بمشاركة المدعوات الغناء‬


‫والتصفيق حتى تم تقديم‬

‫العشاء ثم حضور المعرس الدي زفته احلم ايضا بأغنية جميلة ‪....‬‬
‫الكل كان سعيد حتى يوسف‬

‫عندما دخل مع مبارك وصور معهم‪ ,,‬كانت انظار مناير مركزه عليه منذ‬
‫دخل والى ان خرج مثل‬

‫كل من كان في القاعة ‪...‬لكن نظرات مناير كانت مختلفة ‪...‬كانت تفكر‬
‫باشياء واشياء لم‬

‫يتوقف عقلها عن التفكير وهي تتبعه بنظراتها ‪...‬تتذكر خجله عندما‬


‫اسقطت عليه بقايا الشاي‬

‫وكتمانه المر‪...‬ودفاعه عنها عندما هاجمها اللص ‪...‬وايضا عدم ذكره‬


‫الموضوع لهلها كما‬

‫هددها‪....‬وخوفه عليها وهو يصرخ في وجهها‪...‬ومحاولته تصحيح‬


‫الموضوع بطريقة‬

‫غريبة‪...‬وخوفه عليه ايضا عندما مرضت كما اخبرتها امنه‪...‬كم هو‬


‫حساس هذا الرجل‪...‬انه‬
‫ليشبه اي احد في عائلتها‪...‬اللهم ال جدها قليلً كان لديه نفس الحنان‬
‫والهتمام بالخرين‬

‫وربما عدم اظهار مشاعره للخرين ‪...‬بدا سعيدا لسعادة‬


‫شقيقته‪...‬وايضا وسيما عندما‬

‫ابتسم‪...‬كانت مناير واقفة مع الفتيات بجانب حائط القاعه وهي متغطية‬


‫ولحظت انه عندما وقف‬

‫للتصوير كان ينقل بصره الى كل التجاهات كأنه يبحث عن أحد ‪...‬ربما‬
‫يبحث عنها‪...‬يا ترى‬

‫هل هي مدعوه؟؟؟ تمنت ان تراها لتعرف شكلها‪....‬انها لتعرف كم هي‬


‫غبية لنها‬

‫رفضته‪..‬جميع من في القاعة كان ينظر اليه الفتيات يتمنونه زوجا‬


‫والمهات يتمنونه لبناتهم‬

‫زوجا ايضا ‪...‬‬

‫طالت السهرة الى مابعد منتصف الليل وطبعا كان ابومحمد ينتظرهم‬
‫خارج المنزل على كرسي‬

‫ممسكا بعصاه وما ان نزلوا من السيارة حتى اخذ يهز عصاه تجاههم‬
‫موشكا ان يصيبهم وهو‬

‫يقول‪ :‬جان ماجيتو‪...‬مُهب عرس ذا اللي تسهرون له للفجر كن‬


‫ماوراكم بيت ول اهل‪....‬ارجعوا‬

‫مكان ماجيتوا ‪...‬‬


‫اخذت ام محمد تهدئه وهي تقول ‪ :‬تعوذ من ابليس يابومحمد ‪...‬الحريم‬
‫للحين هناك يوم نطلع‬

‫توالناس‪...‬‬

‫ابومحمد ‪ :‬اي تو الناس ‪...‬اقولج الفجر بيذن الحين تقولين الحريم‬


‫للحين قاعدين‪...‬هذيل مالهم‬

‫والي ‪...‬تبغون تسيرون مثلهم!!!‬

‫تقدمت مناير وقبلت رأس جدها وهو يحاول ان يدفعها عنه ولكنها‬
‫حضنته ايضا وأخذت تقبله‬

‫في كل مكان وهي تقول‪ :‬اخر مره خلص حبيبي يله عاد تعال ندخل‬
‫وبقولك عن المزايين اللي‬

‫شفتهم ‪.‬‬

‫هدأ ابومحمد قليلً وقال بهدوء ‪ :‬مزايين !!! وال ‪...‬يله تعالي وراي‪...‬‬

‫لحقت مناير بجدها للداخل وجدتها خلفهم تهز رأسها وتقول ‪ :‬تكبر‬
‫وتدمر يالشيبه‪....‬قال مزايين‬

‫قال ‪...‬معليه يا مسودة الويه يامنور ‪....‬‬

‫مرت اليام وحلت السنة الميلدية الجديدة وعاد عبدال الى البلد في‬
‫اجازة ‪...‬وذات مساء زار‬

‫منزل خاله سعود بصحبة اخواته العنود والجوهرة ودعاه خاله لتناول‬
‫العشاء معه‪..‬وقبل ان‬
‫يشاركه التفت الى مناير وهو يبتسم وقال‪ :‬قومي جيبي لي ماي‬
‫وصابون اغسل ايدي‬

‫عيزان‪...‬مافيني شده‪.‬‬

‫رفعت مناير حاجبها اليمن وهي تقول‪ :‬خدامة ابوك السيلنية انا !!!‬
‫صبر بنادي سوبا لك‪..‬‬

‫نادت سوبا له ولكنه اصر عليها‪ :‬منور قومي انتي وجيبي لي الماي‬
‫احسن لج وال ‪...‬‬

‫مناير‪ :‬وال !!! تهدد بعد ‪...‬المعاش وقصه ‪...‬وال اقول لك هذول‬
‫خواتك طرشهم ‪....‬‬

‫عبدال ‪ :‬احمدي ربج ان ابوج مايسمع وال ياويلج ‪...‬وبعدين انا آمر‬
‫عليج ‪...‬كيفي ( ووضع‬

‫اصبعه على جانب رأسه )‬

‫مصمصت شفاتها وغادرت المكان وتبعتها العنود والجوهره وهم‬


‫يضحكون‪..‬‬

‫في اليوم التالي كانت مع جدها يشاهدون الخبار المسائية عندما انضم‬
‫لهم عبدال وبعد السلم‬

‫التفت الى جده وقال ‪ :‬يبه ترا انا احل مناير مني ‪....‬لين جاها رجال‬
‫فيه خير وهي رضت‬

‫قربوه ‪...‬لتردونه ‪.‬‬

‫ابومحمد ‪ :‬لعبه السالفة عندك !!!!! ال انا محيرها ال انا احلها وقربو‬
‫لها اي رجال ‪...‬‬

‫عبدال ‪ :‬يبه ‪...‬مناير عزيزه وغاليه علي وانت تعرف ‪...‬بس انا مافكر‬
‫في الزواج الحين باقي‬

‫سنين للدراسة وسنين لين استقر في شغلي ‪...‬اذا لقيت شغل عدل‬
‫‪...‬وحرام اربطها معاي كل‬

‫هالسنين‪..‬وبعدين ‪...‬تذكر يوم جاووها هل بوظبي شلون تكدرت من‬


‫الموضوع وكدرك هو اللي‬

‫خلني اسوي جذيه ‪...‬ريحتك وريحتها ‪...‬وحليت لكم المشكلة ‪...‬هذي‬


‫جزاي!!!‬

‫الجد بعد ان فكر ‪ :‬ل وال ياولدي ‪..‬كلمك ماعليه غبار ‪....‬‬

‫كانت مناير تستمع وكأنهم يتحدثون عن احدا اخر حتى اكمل جدها‬
‫كلمه فقالت ‪ :‬ممكن اتكلم ‪.‬‬

‫نظر اليها الثنان وانتبها الى وجودها‪.‬‬

‫مناير‪ :‬انا طبعا اشكرك على هالتصرف الشهم بس انا لي طلب‬


‫‪....‬مابغي حد يعرف عن‬

‫هالموضوع ‪....‬على القل مش اللحين ‪...‬ابغي ادرس انا‪......‬‬

‫هز جدها رأسه وعبدال ابتسم وقال ‪ :‬اخاف تبغيني ومستحيه ‪.‬‬

‫الجد‪ :‬انجعم وعن هالكلم الماصخ ‪...‬‬

‫خرج عبدال وهو يضحك وتركهم محتارين كما تركهم اخر مره في‬
‫لندن‪..‬انه بكل‬
‫بساطة‪..‬عبدال‪.‬‬

‫تم تحديد زواج فيصل ومريم في عطلة الربيع في بداية شهر فبراير في‬
‫نفس الفندق الذي‬

‫تزوجت فيه اخت يوسف والذي حجز له القاعتين مع خصم خاص له‪...‬‬
‫علم الجميع بالمر عند‬

‫اجتماعهم يوم الخميس ‪...‬اعلنت الخبر السعيد ام محمد ‪...‬زغردت ليلى‬


‫للخبر مما اخجل مريم‪.‬‬

‫مضت الشهور وانشغل الجميع بحياتهم ‪...‬ليلى ومنذ عودتها من شهر‬


‫العسل اصبحت مرافقة‬

‫للجده في كل مكان ‪...‬لم تكن لتدعها تفعل اي شي وهو موجوده ‪..‬كانت‬


‫تتصرف في مواضيع‬

‫الشغالين ثم تخبرها ودائما ماتتفاجأ ام محمد بردود فعلها ‪ ..‬وزاد‬


‫اعجابها بعقلها الراجح‪...‬حتى‬

‫عندما مرضت ام محمد ذات يوم اصطحبتها ليلى للمستشفى وبقت معها‬
‫حتى تحسنت‪..‬اصبحت‬

‫ام محمد لتستغني عن ليلى ول عن رأيها مما جعل لطيفة تغار من‬
‫تقاربهم‪..‬محمد عاد لعمله‬

‫ولكنه كان يحاول ان يبكر في العوده ظهر كل يوم ليمضي بعض الوقت‬
‫مع ليلى قبل ان يعود‬
‫لعمله في المساء ‪...‬‬

‫يوسف اصبح وحيدا بعد زواج اخته ‪..‬مع انها لم تتركه هي وزوجها‬
‫مبارك اغلب الوقات ولكن‬

‫في اخر الليل يفضى المنزل عليه وحده‪...‬كانت الوحده قاسية عليه‬
‫‪..‬كان يتمنى ان تملها امرأة‬

‫واحده فقط ‪...‬امرأة انتظرها طوال عمره ‪...‬لكنها لم تكن من نصيبه‬


‫‪...‬‬

‫فيصل اصبح شغله الشاغل حفل الزواج كان يقضي اغلب الوقت في‬
‫اتصالت مستمرة مع الفرق‬

‫الشعبيه للرجال والنساء ‪...‬كان يمر على بيت عمه في بعض المسيات‬
‫ليسأل مريم عن بعض‬

‫الشياء الخاصة بالحفل او عن التجديدات التي تتم في جناحه ‪....‬في‬


‫احدى الليالي وهو وحده‬

‫في غرفة النوم يفرز اغراضه التي في ادراجه ليضع الذي يريده في‬
‫صناديق للحفظ ويتخلص‬

‫من الذي ليريده ‪....‬وجد صورة له مع فتاة جميلة شعرها اشقر‬


‫مصبوغ وتلبس بنطال جينز‬

‫وقميص ضيق مناسب وتضع يدها حوله بحميميه واضحه ‪...‬لح بعض‬
‫الحزن على وجهه واخذ‬
‫يشاهد باقي الصور التي تشكل مرحلة في حياته في سان فرانسيسكو‬
‫والتي شغلت ( منى )‬

‫السنة الخيرة له هناك ‪...‬مزّق جميع الصور ورماها في سلة المهملت‬


‫وبعد ان انتهى جلس‬

‫على الكنبة وشغّل التلفاز وأخذ يقلب المحطات ولكن الذكريات استولت‬
‫على تفكيره ‪.....‬‬

‫مناير كانت تقضي اغلب يومها في الجامعة وعندما تعود تكون متعبه‬
‫تزور جديها كل مساء‬

‫لدقائق معدوده قبل ان تعود لغرفتها اما للدراسة واما لكمال بحث واما‬
‫للنوم‪..‬كانت ايامها ممله‬

‫مضغوطة وبدون حياة ‪...‬كانت تعلّق ورقة على الباب لسوبا تكتب فيها‬
‫وقت ايقاظها واذا كانت‬

‫المحاضرة الولى تكتب الساعة ‪ 7‬صباحا وتوقظها حسب الورقة ولكن‬


‫لحياة لمن تنادي‬

‫وتوقظها بعد ساعة ول فائدة ايضا وهكذا حتى الساعة ‪ ... 11‬قررت‬
‫ان ل تسجل في‬

‫المحاضرات التي في الفجر ( حسب كلمها )‪..‬‬

‫مريم كانت مشغوله في اكمال تجهيزاتها والتي كانت بسيطه فقد اشترت‬
‫اغلب احتاجاتها من‬
‫اوروبا في الصيف حتى فستان الزفاف ‪....‬لم تعمل الى الن حسب طلب‬
‫فيصل ان تأخذ فرصة‬

‫سنة لترى كيف تكون الحياة الزوجية بتفرغها كزوجة ‪....‬‬

‫ابومحمد كان مشغول مع العمال في جناح فيصل حتى يكملوا عملهم‬


‫وياويلهم ان اخطأوا في‬

‫عمل ما كانت العصا من نصيبهم كالطفال تماما ‪...‬يجرون خارج‬


‫الجناح ليتصلوا في فيصل‬

‫يشكون جده له وهو يهدئهم ويصبرهم ‪...‬‬

‫بدأ العد التنازلي لزفاف مريم وفيصل الستعدادات لدى العائلة بلغت‬
‫اوجها عبدال وعيسى اخذا‬

‫اجازة من جامعاتهما وعادوا للبلد كان باقي عن اليوم المنشود يومين‬


‫‪...‬وفي المساء وقبل‬

‫صلة العشاء كان عبدال جالس مع امه واختاه يحدثهم عن حياته‬


‫ومغامراته في الجامعة‪,‬‬

‫عندما تلقى اتصال من صديقة جاسم الذي دعاه للخروج معه على ظهر‬
‫دراجتة النارية الجديدة‪.‬‬

‫رفض عبدال فقد كان متعبا ويرغب بالجلوس في المنزل مع اهله‬


‫عندها الح عليه كثيرا‬
‫‪..‬وحتى عندما اخبره انه يرتدي جلباب البيت ول يقدر ان يصعد ليبدله‬
‫‪...‬قال له انهم سيأخذون‬

‫جولة قصيرة في المنطقة فل لزوم للتبديل‪..‬رضخ للحاحه واخبر اهله‬


‫بأنه سيخرج مع صديقة‬

‫في الجوار لدقائق قليلة ‪.‬‬

‫كان جاسم يرتدي الخوذه ولم تكن لديه واحدة اخرى لعبدال ولكنه ركب‬
‫خلفه وقادها بثقة وقوة‬

‫وفرحا بها ‪....‬احس عبدال بالهواء العليل يلمس وجهه واخذ يفكر في‬
‫بحثة الذي اوقفة الى ان‬

‫يحضر حفل الزفاف والمتحانات القريبة ‪...‬ولكنه الن سعيد ول يرغب‬


‫بتخريب سعادته بهذه‬

‫الفكار‪...‬لحظ ان جاسم خرج للشارع العام ‪...‬للطريق السريع صرخ‬


‫في اذنه‪ :.‬ال يفشلك‬

‫الناس كلهم بيشوفوني بالجلبية ‪....‬ارجع الفريج الحين‪...‬‬

‫كان جاسم يقود بسرعة عاليه اراد ان يلف ويأخذ الطريق الجانبي ليعود‬
‫واذا بسيارة غيّر‬

‫صاحبها رأيه واراد ان ل يخرج من الطريق الجانبي ‪...‬ونظرا للسرعة‬


‫العالية لجاسم دخل‬

‫فيها‪..‬لم يستطع ان يستخدم الفرامل بشكل صحيح ‪...‬وفي ثانية ارتطم‬


‫جاسم بجسده في السيارة‬
‫وطار عبدال من على الدراجة ليسقط بعيدا على الشارع في قوة هشمت‬
‫جسده‪..‬ارتطم رأسه‬

‫بالسفلت وظهر صوتا بشعا يكاد يسمعه الماره‪...‬حضرت سيارة‬


‫السعاف واقلتهم‬

‫للطوارىء‪...‬وتم ابلغ اهاليهم ‪...‬عندما وصل اباه الى المستشفى سأل‬


‫عن مكان ابنه وهو‬

‫َهلِع‪..‬دلوه على مكانه ‪...‬دخل الى الغرفة ليشاهد ابنه وهو مُسجى على‬
‫السرير البيض مغطى‬

‫بملحف خفيف ورأسة مضمد وانابيب مختلفة الشكال والحجام في فمة‬


‫ويده ورأسه ‪...‬امسك‬

‫بجبهته يمسحها وهو يردد ‪ :‬لحول ول قوه ال بال ‪...‬ل حول ول قوة‬
‫ال بال ‪.....‬لقد كانت‬

‫صدمته في فَلذةِ كبده قويه‪...‬قال له الطبيب انهم ليعرفون مدى التلف‬


‫الذي اصاب جسده‬

‫للن‪...‬سينتظرون الى ان تتجمع لديهم الصور الطبقية وصور الشعة‬


‫وذلك خلل اقل من‬

‫ساعة‪..‬بعد ساعتين كانت العائلة بأجمعها في المستشفى البكاء كان‬


‫ملفت للنظر الى ان نهرهم‬

‫فيصل ‪ ( :‬بسكم اللي يبغي يصيح يروح الستراحة وال يرجع البيت‬
‫احسن ‪...‬مب زين الرجال‬

‫يسمع صياحكم بروحه في حاله مايعلم فيها ال ال‪...‬ياتمسكون نفسكم‬


‫مثلنا وتدعون له بالشفاء‬
‫وال مابغي اشوفكم هنيه‪ )....‬حاولوا ان ينفذوا كلمه ‪...‬خف النحيب‬
‫والبكاء وعل الدعاء لرب‬

‫العالمين ‪...‬امه واخواته لم يصدقوا ان هذا هو عبدال الذي كان يضحك‬


‫معهم منذ سويعات‬

‫قليلة‪...‬مناير لم تصدق ان عبدال هو النائم امامها ‪...‬عبدال الشهم‬


‫‪...‬عبدال الذي لم يغضب‬

‫احدا في حياته ‪....‬عبدال الذي كان يحل اكبر المشاكل بابسط‬


‫الحلول‪....‬عبدال الفرح المليء‬

‫بالحيوية والحياة ‪...‬صاحب الخطط المستقبلية الكبيرة‪....‬لم تنزل لها‬


‫دمعة واحدة ‪...‬كانت في‬

‫مرحلة الصدمة ‪...‬تظن انها تحلم والذي تعيشه الن هو غير حقيقي‬
‫ستستيقظ وينتهي هذا‬

‫الكابوس‪..‬‬

‫تبين لحقا أن اصابة رأسه كانت بليغة جراء السقطة على السفلت‬
‫‪..‬اخبرهم الطبيب انه بين‬

‫يدي ال وانهم يجب ان يكثروا من الدعاء والصلة‪...‬صديقه جاسم لم‬


‫يصب ال برضوض‬

‫ح من المستشفى ‪...‬حاول ان يتطمن على حالة صاحبه‬


‫بسيطه وسُر َ‬
‫ولكن فيصل نصحه‬
‫بالنصراف لنه ل يظمن ردة فعل اي فرد من العائلة في صباح اليوم‬
‫التالي وعندما وصلت‬

‫مناير للمستشفى لم تجد ال عمتها تجلس بجانب ابنها تقرأ القرأن‬


‫وهناك جهاز صغير يذيع‬

‫القرأن بصوت مقريء من الحرم المكي‪...‬قالت مناير لعمتها‪ :‬عموه‬


‫‪...‬روحي البيت ارتاحي‬

‫شوي انتي من البارحة هنيه‪...‬انا بقعد مكانج لين تجين ‪...‬‬

‫لولوه‪ :‬مابغي ارقد‪...‬مافي راسي النوده ‪....‬ماقدر اخليه‪...‬‬

‫مناير‪ :‬انزين بس روحي تسبحي وغيري ثيباج وارجعي ‪...‬ل تخافين‬


‫انا هنيه‬

‫بعد جهد جهيد وافقت وذهبت‪..‬اخذت مناير مكانها ‪....‬لقد قضت ليلها‬
‫كله تصلي لربها وتدعي‬

‫لعبدال بالشفاء ‪...‬ومن سذاجتها توقعت ان ال سيستجيب لدعائها‬


‫وعندما تدخل غرفته ستجده‬

‫في وعيه ويكلمها‪...‬واكتأبت حين وجدته كما تركته البارحه‪..‬‬

‫نشر خالد اعلن في الجرائد الثلث عن تأجيل حفل زفاف فيصل ومريم‬
‫لظروف قاهره‪...‬استمر‬

‫وضع عبدال بنفس الوضع الى ان تدهورت حالته في اليوم الخامس‬


‫‪ ...‬حاولوا انقاذه لكنه ترك‬

‫الدنيا بهدوء كعادته ‪...‬بدون ان يثير أي جلبة ‪...‬‬


‫عم الحزن بيت ابو محمد كان عزاء الرجال في مجلسه وعزاء النساء‬
‫في منزل الفقيد كما ذُكر‬

‫في الجرائد‪ ...‬مناير كانت جالسة في مجلس تتلقى العزاء مع باقي‬


‫العائلة والقرأن صاحبها‬

‫طوال اليوم وان توقفت عن القراءة القت نظرة عامة على النساء‬
‫الجالسات‪...‬كانت الناقة‬

‫واضحة عليهم احدث تصاميم العبائات ‪ ,‬ارقى حقائب اليد ‪ ,‬خواتم‬


‫اللماس ‪ ...‬جلسوا يتحدثون‬

‫مع بعضهم البعض في اي شيء ال التهوين على اهل الميت ‪...‬كانوا‬


‫كأنهم في حفل عشاء‬

‫وليس في مجلس عزاء وهي للن متماسكة ل تبكي‪...‬امها لتلبث‬


‫تراقبها ‪...‬ترأف لحالها‬

‫‪...‬انها لتأكل تشرب الماء والشاي بالحليب فقط‪...‬انه اليوم الثالث وهي‬
‫ترفض الطعام وكل ما‬

‫قربوا لها طعام ركضت للحمام لتستفرغ حتى يئسوا منها ‪...‬صعدت‬
‫للعلى الى غرفة العنود‬

‫والجوهره ارتمت على سرير الجوهره بعباءتها محتضنة القرأن مسمرة‬


‫نظرها على‬

‫الحائط‪...‬تتذكر كل مواقف عبدال معها منذ ان كانوا اطفالً صغارا مرت‬


‫عليها الذكريات‬

‫كشريط سينمائي طويل ليس له نهايه ‪....‬‬


‫دخلت الجوهره عليها وهي على هذه الحاله وزاد بكاءها عليها وقالت ‪:‬‬
‫تعوذي من ابليس‬

‫ياحبيبتي ‪...‬لتكتمين في قلبج كلنا طلعنا الحزن ال انتي ‪....‬هونيها‬


‫وتهون‪....‬‬

‫مناير وهي تنهض ‪ :‬وديني غرفته‬

‫الجوهره‪ :‬شنو!!! ليش؟؟‬

‫مناير خرجت من الغرفة تبعتها الجوهره وهي تجري وفتحت باب غرفة‬
‫عبدال ‪...‬كانت مرتبه‬

‫اللهم ال السرير ‪...‬واضح ان احدا استلقى عليه مؤخرا‪...‬توجهت‬


‫لمكتبه‪...‬جلست على الكرسي‬

‫واخذت تتصفح بعض الدفاتر التي كان يستخدمها في كتابة الخط‬


‫‪....‬كان خطه رائع يخط‬

‫بالرقعه والكوفي ‪...‬اخذت تتصفح احداها حتى عثرت على صفحة كتبها‬
‫بخط قلم اسود عريض‬

‫كانت قصيدة للمير دايم السيف خالد الفيصل‬

‫وداع يا نفس‬

‫وداع يانفسٍ قدر قدرها دعاها‬

‫تنـازعت والمــوت ماعنه مـردود‬


‫تشبثت بحبال زخرف حيــــاها‬

‫تبـــي نها ٍر زود واليــوم الموعود‬

‫تسلّلت مثل الهوا من خفـــاها‬

‫عجزت تقضب في ذرى يابس العود‬

‫تبخرت روحي من حياض ماها‬

‫يتلهـــــا نــزّاع الرواح بركـــــود‬

‫بالهون يانزّاع روحي تراهــا‬

‫باقي عـــذاب ايّام بيضٍ على ســود‬

‫ما ان اكملت قراءة البيات حتى انهارت ‪....‬اخذت تبكي وتبكي وهي‬
‫تقول ‪ :‬كان قلبه‬

‫حاس‪..‬كان قلبه حاس ‪...‬‬

‫انهمرت دموع الليالي السابقة كلها حضنتها الجوهره وبكت معها ‪....‬‬

‫بعد شهرين‬

‫عادت الحياة في بيت عائلة ابومحمد الى طبيعتها كالسابق ‪...‬الشيء‬


‫الوحيد الذي تغير هو تردد‬

‫عيسى على الدوحة اكثر من السابق ‪..‬وتقريبا كل نهاية اسبوع‬


‫‪...‬اصبح يتردد اكثر على منزل‬

‫جده ‪...‬تغيرت شخصيتة كثيرا بعد وفاة اخيه ‪...‬اصبح اقل قسوة مع‬
‫عائلته‪..‬احس ان من‬

‫واجبه ان يعوضهم جميعا عن فقدانهم لحبيبهم ‪...‬‬

‫انتهى الجزء بحمد ال وفضله‬


‫‪0000000000000000000000000000000‬‬
‫الشوق‬

‫تم اعادة تحديد موعد حفل زفاف فيصل الى ان يجدوا حجز جديد في‬
‫الشيراتون في خلل‬

‫الشهرين القادمين ‪..‬وكلم فيصل يوسف لعادة حجز القاعتين ‪...‬ووجد‬


‫لهم حجز بعد اربعين يوم‬

‫وفي يوم خميس اخبر فيصل مريم بالتاريخ واخبر جدته ‪...‬فرحت جدته‬
‫لن الوقت حان ليحل‬

‫الفرح مكان الحزن في حياتهم ‪...‬‬

‫استمرت الحياة على نفس الوتيره بالنسبة لعائلة ابومحمد ويوسف عاد‬
‫له المل في ان يخطب‬

‫مناير كما قالت له امنه ذات يوم ‪ :‬خلني اروح اخطبها لك ‪..‬‬

‫يوسف ‪ :‬الحين مش وقته العالم توهم طالعين من الحزن‪ ...‬ماعندنا‬


‫احساس احنا!!!!‪..‬ويمكن‬

‫لهيين بعرس فيصل ‪ ...‬بس تدرين ؟؟انا اقول زوريهم وجسّي نبضها‬
‫احسن ‪...‬جان شفتي ان‬
‫الموضوع عادي ‪...‬بنتوكل على ال ‪..‬‬

‫امنه ‪ :‬اوكي ‪...‬انا بروح لهم بعد كم يوم عشان اساعد مريم وبفتح‬
‫الموضوع‪..‬‬

‫بعد كم يوم وكان عصر يوم الجمعه ذهبت امنه الى بيت مريم واخذوا‬
‫يستعرضون الحفل ا‬

‫لمرتقب وامنه تبدي ارائها تجاه بعض الشياء وانتهزت فرصة خروج‬
‫مريم لمها ففتحت‬

‫الموضوع مع مناير‪ :‬وانتي ياحظي؟؟؟ متى بتنظمين حقنا؟؟؟‬

‫ابتسمت مناير‪ :‬انا !!! تو الناس‪....‬ابغي اخلص دراستي قبل‪..‬‬

‫امنه‪ :‬ليش؟؟ وانتي ماتقدرين توفقين بين دراستج وبيتج؟؟‬

‫مناير‪ :‬وانا شاال حادني ‪...‬وبعدين تكلمين جنه المعرس ورا الباب‪..‬‬

‫امنه ‪ :‬ماتدرين؟؟؟ يوم ادخل بيتكم شفته ورا الباب ‪.‬‬

‫مناير‪:‬هاهاها‪ ....‬ظريفة‬

‫امنه‪ :‬ل من صجي انا ‪...‬انت تدرين ان اخوي يوسف يبغيج من زمان‬
‫بس رده عبدال يوم‬

‫حيرج ‪....‬يعلم ال شكثر عانى مسكين ‪...‬واخوي ترى ماعليه كلم‬


‫‪...‬ترى انا ماامدحه لنه‬

‫اخوي ‪...‬بس هو بالنسبة لغيره ‪....‬يعجبج‪...‬‬


‫كانت امنه تتحدث ومناير تتأملها فاغرة فاها ‪....‬وعقلها كالعادة في هذه‬
‫المواقف يعمل بكل‬

‫طاقته ليستوعب الموقف ‪...‬واكملت امنه ‪ :‬يوسف ماراح يلقي احسن‬


‫منج زوجه‪..‬وبعدين‬

‫فكري فيها ‪..‬اذا وافقتي ‪...‬بتاخذين واحد مزيون‬


‫‪..‬غني‪...‬طيب‪...‬ويحبج‪...‬وماعنده حد في‬

‫البيت بروحج انتي وهو ‪....‬هاه شقلتي؟؟؟‬

‫مناير‪ :‬وال ماعرف شقولج‪....‬انتي فاجئتيني ‪...‬عطيني فرصة‬


‫افكر‪..‬وارجوج ل تضغطين‬

‫علي‪...‬الحين احنا مشغولين بعرس مريم ‪...‬يصير خير ‪...‬خنخلص منه‬


‫وبعدين نشوف‬

‫هالسالفه‪...‬‬

‫امنه ‪ :‬بلللللللللللللللللللللل بنطر لين تعرس مريم ‪...‬‬

‫مناير‪ :‬انا قلتلج اني مافكر في الزواج الحين وابغي اكمل دراستي‬
‫‪...‬بس انا عندي اقتراح ‪...‬اذا‬

‫مستعجلين شوفولكم وحده غيري‪....‬انا ماحب حد يضغط علي في‬


‫مسأله مثل هذي‪..‬‬

‫امنه ‪ :‬بسم ال منج ‪...‬خلص يمه ‪...‬خذي وقتج وفكري ‪....‬يا‪...‬زبيده‬


‫بنت مروان‪..‬‬

‫مناير وهي تنظر لها بنصف عين‪ :‬غصبن على اللي مايرضى ‪...‬عاجبج‬
‫وال مب عاجبج؟؟؟‬

‫امنه بخوف‪ :‬ل عاجبني ‪...‬عاجبني ‪...‬على قولة المثل ( لجل عين‬
‫تكرم الف عين )‪..‬‬

‫قبل ان ترد عليها مناير دخلت مريم عليها وقالت ‪ :‬عين من هذي !!!‬
‫اكيد عيني طبعا ‪..‬‬

‫ابتسمت امنه لمريم وهي حانقة على مناير وقالت في سرها‪ :‬تبغي تفكر‬
‫بعد‪....‬يحصل لها مثل‬

‫اخوي ‪...‬تحلم هي بمثله‪...‬‬

‫في اخر الليل والكل نيام ال مناير كانت تفكر بيوسف ( ماغباني ‪...‬طول‬
‫الوقت يوسف كان‬

‫يبغيني وانا مالحظت !!!!ل وكنت ادور البنت اللي انخطبت اونه‬
‫‪....‬صج غبيه ‪)...‬اخذتها‬

‫الفكار بعيدا حتى نامت‪.‬‬

‫يوسف كان ينتظر امنه في الصالة وعندما دخلت وقف ينظر اليها‬
‫منتظرا الخبر‪..‬اي‬

‫خبر‪...‬المهم ان يرتاح من القلق الذي تملكه منذ ان عرف انها‬


‫ستزورهم ‪...‬ابتسمت له وهي‬

‫تطوي عبائتها وتفكر ( وعليا عليك يخوي ‪...‬متشفق تنطر كلمه )‬


‫امنه ‪ :‬السلم عليكم ‪..‬‬

‫يوسف ‪ :‬وعليكم السللللللللم ورحمة ال ( مدها وهو لزال ينظر‬


‫اليها)شالخبار ؟‬

‫امنه ‪ :‬يسلمون عليك‪..‬‬

‫يوسف ‪ :‬ال يسلمهم ‪....‬وبعدين؟؟؟ وش عقب سلمهم ؟؟؟‬

‫امنه ‪ :‬خلني اقعد عاد !!‬

‫اشار لها بالجلوس ووضع يده تحت ذقنه ينتظر فبدأت الحديث‪..‬‬

‫امنه ‪ :‬شوف ياخوي انا نطرت لين قعدنا بروحنا وفاتحتها في‬
‫الموضوع ‪...‬وقالت بتفكر وبترد‬

‫علي‪..‬‬

‫يوسف ‪ :‬شنو؟؟فاتحتيها !!! احنا متفقين انج بتجسين النبظ بس‬


‫‪....‬ليش تسرعتي؟؟؟‬

‫امنه ‪ :‬متفرغ انت صراحة‪..‬شنو اجس النبظ مانبظ‪...‬لو بطيعك‬


‫‪....‬طارت الطيور بارزاقها وانت‬

‫للحين عندك تو الناس ‪...‬‬

‫يوسف ‪ :‬شكان شعورها يوم قلتيلها ؟؟‬

‫امنه ‪ :‬انصَدمت ‪...‬جنها ماكانت متوقعه‪..‬‬

‫يوسف وعلى وجهه لمسة حزن ‪ :‬ليش؟؟؟ للحين حزينه على‬


‫عبدال ؟؟؟‬

‫امنه ‪ :‬يمكن ‪....‬بس قالت انها ماتفكر في العرس ‪...‬تبغي تدرس‬


‫‪..‬تدري باقي لها ‪ 3‬سنين ‪..‬‬

‫بس انا قلتلها انها تقدر توفق مابين الثنين ‪..‬وطلبت وقت تفكر لين‬
‫عقب عرس اختها‪...‬‬

‫يوسف والحزن في ازدياد ‪ :‬ومتى بتعرس اختها ؟؟‬

‫امنه ‪ :‬عقب شهر‪..‬‬

‫يوسف ‪ :‬بترد عليج عقب شهر؟؟؟ ليش هالكثر ‪...‬الموضوع مايبغيله‬


‫ال ايه او ل ‪..‬شدعوه‬

‫شهر!!!!‬

‫امنه ‪ :‬في بنات ياخذون شهر وشهرين ‪...‬عادي ‪...‬تذكر متى ردينا‬
‫على مبارك مسكين؟؟؟طلعت‬

‫روحه مسكين لين ردينا عليه عقب شهر ‪..‬قاصر كم يوم‬

‫يوسف ‪ :‬عاد انتي ماكان عندج سالفه‪....‬نتطري الرجال عالفاضي‬


‫‪...‬ال اخوي ال البيت‬

‫ال‪....‬كله تعلث‪...‬يعني كل الحريم مثلج!!!‬

‫امنه‪ :‬الحين انا اختك حبيبتك تقول عني جذيه !!! خلص زعلت‬
‫‪...‬شوف من بيكمل معاك‬

‫سالفتك‪...‬‬
‫يوسف‪ :‬بلج ماتعرفين شفي خاطري ‪...‬بقولج مقوله قريتها في كتاب‬
‫لعبدالوهاب‬

‫مطاوع‪...‬قالها حكيم ‪ ( :‬ل يعرف الشوق ال من يكابده ول يعرف‬


‫الحزن ال من به ألم ) وبس‪.‬‬

‫مشى متوجها للباب ليلحق على موعده مع فيصل على الكورنيش‬


‫‪...‬كان متألما لنه لم يجد‬

‫الجرأه لخبار فيصل عن حبه لمناير‪...‬كم من مرة اراد اخباره لكنه‬


‫تردد‪..‬لم يقدر ان يتنبأ بردة‬

‫فعله ‪...‬لنه تعرف عليها من وراء ظهره ‪...‬عندما وصل لفيصل اوقف‬
‫سيارته في المواقف‬

‫ومشى مع فيصل كعادتهم قبل ان يستقروا على (قهوة الفرضه) لشرب‬


‫شاي الكرك المشهور ثم‬

‫يعودون الى مجلس ابو محمد ‪...‬عندما جلسوا لحظ فيصل صمت‬
‫يوسف وسأله وهو غاضب ‪:‬‬

‫يوسف هذي اخر مره اسألك فيها ‪...‬واذا ماقلت صدقني بروح عنك‬
‫‪...‬وعقب دور لك حد تقعد‬

‫معاه‪...‬‬

‫يوسف ‪ :‬بل بل بل ‪...‬ليش هذا كله؟؟؟‬

‫فيصل‪ :‬يوسف‪...‬شفيك؟؟؟شاللي مضيق عليك ‪...‬اذا ما قلتلي بتقول حق‬


‫من ‪...‬فيه مشاكل في‬
‫الشركة‪...‬تعرفت لك على وحده ومضيقه عليك‪...‬‬

‫يوسف وهو متململ‪ :‬شالهكلم ‪...‬انا راعي هالسوالف عاد!!! انت‬


‫ماتعرفني!!!‬

‫فيصل‪ :‬كنت اظن اني اعرفك بس انت من مده متغير ‪...‬شايل هم‬
‫وماتقولي عنه ‪...‬من رجعنا‬

‫من لندن وانت جذيه‪ ..‬فيه مشكلة في ال ‪... BM‬‬

‫يوسف ‪ :‬ل ابد ‪ ...‬ال ‪ BM‬بتوصل هاليومين ‪....‬‬

‫فيصل‪ :‬عيل شفيك ؟؟‬

‫يوسف ‪ :‬توعدني ماتفهم الموضوع غلط ‪...‬‬

‫فيصل ‪ :‬شغلتني يابن الحلل ‪...‬انطق اوعدك‪...‬‬

‫يوسف ‪ :‬خليت الرضيعه اليوم تجس نبض وحده ‪....‬ابغي اخطبها‪...‬‬

‫فيصل بفرح‪ :‬وال ‪....‬مبروك يخوي مابغيت‪....‬اخيرا ‪...‬ومنهي تعيسة‬


‫الحظ ‪...‬اقصد حسنة‬

‫الحظ؟؟؟‬

‫يوسف بتردد‪ :‬بنت‪ .....‬عمك‪..‬‬

‫فيصل‪ :‬من؟؟؟‬

‫يوسف ‪ :‬ايه اذا ماعندك مانع يعني ‪...‬‬

‫فيصل‪ :‬منور!!!!‬
‫يوسف ‪ :‬ايه مناير‪...‬ليش مالي رب انا ؟؟؟‬

‫فيصل‪ :‬ل مش قصدي ‪...‬بس منور ‪....‬شمعنى ‪...‬؟؟؟‬

‫يوسف ‪ :‬حسيت انها هي اللي ممكن تشاركني حياتي‪...‬‬

‫فيصل‪ :‬بس ‪...‬حسيت‪...‬وانا اخر من يعلم !!! وليش ماقلتلي ياسود‬


‫الوجه‪ ...‬ومن متى؟؟‬

‫يوسف‪ :‬قلتلك لتفهمني غلط‪...‬ياخي اختي تحن علي من كنا في لندن‬


‫بس انا كنت افكر‪...‬ويوم‬

‫قررت ‪ ....‬ماعطتنا وجه قالت تبغي تفكر وعقب شهر بترد لنها تبغي‬
‫تكمل دراستها ‪...‬جني‬

‫بيودها عن الدراسة انا ‪ (...‬قالها بضيق )‬

‫هنا ضحك فيصل ‪ :‬هاهاهاها هذي صج منور‪ ...‬شتبغي فيها‬


‫بتجننك‪..‬هذي دلوعة‬

‫جدي‪..‬مايرضى عليها ‪...‬محد يقرب صوبها ‪...‬لو خذتها وزعلتوا في‬


‫المستقبل بيجيك جدي‬

‫بالعصا ياشيخ ‪...‬مايلعب ‪...‬ماقلتك شسوى يوم خطبوها هل بوظبي‬


‫‪...‬لول عبدال ال‬

‫يرحمه‪..‬جان هد عليهم جدي ‪...‬‬

‫عندما رأى الدهشه في عينيه ضحك فيصل وقال ‪ :‬بس وال زين‬
‫ماخترت ‪..‬مره سنعه اختي‬
‫هذي‪..‬طالعه علي‪ ...‬عاد ان شاءال ترضى فيك ‪ (...‬قالها بسخريه‬
‫ايضا )‬

‫احتار يوسف من حديث فيصل واخذ يفكر فيه ‪...‬سرح فيه وهو يحدّق‬
‫في البحر ‪...‬وقصيدة‬

‫المير خالد الفيصل دايم السيف في ذهنه‬

‫وش بقى باعطيك؟‬

‫ياوش بقى باعطيك مني ول جاك؟‬

‫ماباقي ال روحي احيا بها لك‬

‫اوصف جمالك كل ما انشدت واهواك‬

‫وأزين ايامي بجلسة خيالك‬

‫ياالغايب الحاضر بقلبي ول القاك‬

‫اقرب من عروقي وصعب منالك‬

‫شالك زماني عن عيوني ووداك‬

‫لشك وثق في ضلوعي حبالك‬

‫يا حاجب شمسي ورى ليل جفواك‬

‫ما بالعهد بك قاسي في دللك‬

‫وش غيرك يامنوة الروح واطغاك؟‬


‫على حبيب ما تخير بدالك‬

‫دنياي ما تصلح بل شمس دنياك‬

‫والليل يوحش لو تغيب هللك‬

‫ماينقطع ظما الهوى ال على ماك‬

‫ول يهون حره ال ظللك‬

‫ول تشوف العين زين بلياك‬

‫ول يطرب سمعي ال مجالك‬

‫ول انتفض قلبي من الحب لولك‬

‫ولولك مايبدي علي مابدالك‬

‫كانت نور تنتظر سلطان في السيارة لنه يكلم البستاني مع مشاعل‬


‫لتذهب الى بيت ابيها وأخذت‬

‫تعبث في السيارة كعادتها ‪...‬اخذت تفتش في درج السيارة فوجدت هديه‬


‫صغيرة ملفوفه واخذت‬

‫الفكار السيئة بعقلها ‪ (...‬اكيد شاريها حق وحده ‪...‬لو انها لي جان‬


‫عطاني اياها ‪...‬ليش‬

‫خاشها في الدرج ‪ )...‬ازدادت الظنون السيئة في رأسها وعندما جاء‬


‫سلطان صمتت الى ان‬

‫وصلت لبيت اهلها ‪...‬كانت تسمعه يتسامر مع ابنته ‪..‬ول تنطق ال‬
‫لماما ‪...‬لحظ سلطان ذلك‬

‫ولكنه لم يسألها ‪...‬لقد تعود تقلبات مزاجها ‪...‬لم يعرف وبعد كل هذه‬
‫السنين ان زوجته لتعاني‬

‫من تقلبات مزاجيه ‪...‬بل من شكوك مرضيه‪....‬كانت دائمة الشك في‬


‫سلطان ‪...‬وهو يزيد‬

‫حالتها سوء بصمته المستمر وشغله الدائم ‪...‬‬

‫دخلت البيت فوجدت مناير جالسة بجانب ابيها تترجم له الفيلم الجنبي‬
‫وهو منفعل معها ‪...‬‬

‫الجد ‪ :‬وبعدين ‪...‬شيقول جعله المرض‪...‬؟؟‬

‫مناير ‪ :‬يقوله انه بيحبسه اسبوع اذا ماطاع كلمه ومافي اي احد‬
‫يساعده‪..‬‬

‫الجد ‪ :‬يخسي ويهبي ‪...‬مايقدر يحبسه ‪..‬على كيفه الدنيا !!! شسوى‬
‫هو؟؟؟ شرَد عليه ‪..‬؟؟‬

‫مناير ‪ :‬قاله نفس كلمك ‪...‬قاله ان البلد مش لعبه وانه يعرف حقوقه‬
‫ومادام انه ماخالف‬

‫القانون مايقدر يسجنه ‪..‬‬

‫الجد ‪ :‬هذا الكلم ‪....‬وبعدين ‪..‬اكي المزيونه جات له ‪...‬شتقول؟؟‬


‫مناير ‪:‬تسأله ‪...‬شفيه مع الشرطي‪...‬‬

‫الجد ‪ :‬بعد شفيه ؟؟؟ هالحمار يبغيه مايدور ورا السالفه‬


‫ويكتشفها‪....‬ويهدده‬

‫كان الجد يأكل اللوز الذي تقشره له مناير ويعلق ويسأل ومناير تجيبه‬
‫بصبر غريب ‪ (....‬فكرت‬

‫نور انها لتستطيع مجاراته ‪...‬في احدى المرات عندما كانت ساهره‬
‫امام التلفاز صحى اباها من‬

‫نومه وانضم لها واخذ يسألها عن الفلم والذي كان في نهايته‬


‫‪....‬اجابته اجابات مقتبضه‬

‫واخبرته انها ذاهبه للنوم وهربت منه ‪ (....‬يالصبرها مناير )‬

‫في المساء وعندما عادت نور لبيتها وجدت الهديه بجانب عطورها‬
‫‪...‬ترددت ان تلمسها ولكن‬

‫سلطان كان خلفها‪ ....‬حظنها من ظهرها وهو يتمتم في اذنها ( هذا‬


‫عطر تو نازل عجبتني‬

‫ريحته قلت اشتريلج اياه‪....‬شاريه صار لي كم يوم بس كنت ناسيه في‬


‫السياره‪)..‬‬

‫احست نور بالفرح والخجل معا ‪ ...‬لقد كان الحساس بالذنب يغمرها‬
‫‪....‬لقد شكت في زوجها‬

‫وهو ليفكر في غيرها‪....‬منذ ان اخبرها الطبيب انه لن يستطيع ان‬


‫تكون له ذريه غير مشاعل‬
‫وهي تترك نفسها لهذه الظنون تلعب بها‪...‬كانت تخشى ان تفقده ‪...‬من‬
‫شدة عشقها له‪....‬كانت‬

‫تحبه بتملك شديد ‪...‬يفرح له احيانا ويضيق به دائما ‪...‬‬

‫بعد كم يوم‬

‫كانت مناير في الجامعه تقدم امتحان في القواعد ‪..‬والدكتورة عاليه‬


‫انسانه غريبه ‪ ...‬كانت‬

‫انسه ‪..‬ومن اسرة محافظه فلم تكن لديها حياة غير الجامعة وغير‬
‫مقرراتها وطالباتها‪...‬كانت‬

‫تقسو عليهم ليصبحوا افضل ‪...‬تدفعهم دائما للمزيد من التفوق‬


‫‪..‬لتعجبها درجاتهم‬

‫ابدا‪....‬بطريقتها هذه دفعتهم لتفادي نقدها المستمر كانت مناير‬


‫وصديقاتها يدرسون لمقررها‬

‫اكثر من اي مقرر اخر حتى ان المدرسين الخرين لحظوا ذلك ‪...‬فأذا‬


‫اراد احدهم ان يحدد لهم‬

‫وقت لمتحان وكان في نفس يوم اي من امتحاناتها يرفضون وبشده‬


‫ليتمكنوا من الدراسة‬

‫لها‪....‬كان القسم كله يتعجب من هذا الشي المتكرر ومع كل طالباتها ‪.‬‬
‫مناير لم تعطي لها او لغيرها فرصه لتأنيبها على أي شي ‪...‬لذا كانت‬
‫تقضي اغلب الوقت اما‬

‫في المكتبة تكتب ابحاثا واما في غرفتها تدرس‪ ...‬حتى ملت في يوم‬
‫الجمعة فاتفقت مع مريم‬

‫ان تذهب الى المول مع مناير ومع عمتها لولوه وبناتها ‪ ...‬مروا عليهم‬
‫وعندما خرجوا لهم‬

‫رأت مناير ان السائق كان عيسى فأحست بضيق وفكرت ( اففف مالقوا‬
‫غير عيسى يودينا!!!!‬

‫الحين بيودينا وبيمللنا ‪...‬بروحي متملله جاهزه ‪...‬وال لو اني ادري‬


‫ماجيت )وعندما صعدت‬

‫وجلست بجانب الجوهره وهمست لها ( الحين خلصوا الدريوليه عشان‬


‫ماتطلعون ال مع ذيه!!!)‬

‫واشارت لعيسى وهي تمصمص شفايفها‪....‬سمعها عيسى وابتسم وقال‬


‫‪ :‬شحال بنات خالي‬

‫؟؟؟ان شاءال بخير‪....‬‬

‫ردت مريم ‪ :‬بخير ‪..‬شحالك انت وشخبار الدراسة؟؟ ( ومناير رافعة‬


‫حاجبها مندهشه )‬

‫عيسى ‪ :‬الحمدل ‪..‬ماشاي الحال ‪...‬مناير ‪..‬شخبار جامعة قطر ؟؟؟‬


‫قالها باستهزاء‪...‬‬

‫مناير‪ :‬تسَلم عليك ‪....‬‬


‫ابتسم عيسى وقرر ان يستفزها طوال الطريق نظر الى امه الجالسه‬
‫امسك يدها ورفعها لفمه‬

‫وقبلها ‪....‬منذ الحادث وهو اكثر حنانا ورقة معها هذه المرة الولى‬
‫التي تخرج فيها الى السوق‬

‫وقد اقنعها بعد عناء شديد وتعذر بالبنات بأن ليذهبوا لوحدهم ‪...‬كانت‬
‫لولوه وكأنها في عال ٍم‬

‫اخر ‪,‬لقد تغيرت كثيرا هدأت كثيرا اقرب للنكسار ‪....‬الجميع ظنوا ان‬
‫ي‬
‫جراحها شفيت نس َ‬

‫الجميع انها فقدت فلذت كبدها احن اولدها عليها ‪...‬لكنها اشتاقت له‬
‫كثيرا ‪...‬خرجت لجلهم‬

‫فقط ‪..‬لكنها فقدت كل رغبه بالخروج من البيت ‪...‬‬

‫عيسى‪ :‬اقول ‪...‬كلكم تغشوا ال منور ‪....‬‬

‫الجوهره والعنود ‪ :‬شمعنى ؟؟؟‬

‫عيسى ‪ :‬اخاف استاثم فيها وتطيح مره ثانيه‪ (..‬وضحك )‬

‫مناير ‪ :‬ههههههه دمك خفيف ( ردت بضيق) من متى هالستظراف!!!!‬

‫عيسى ‪ :‬من زمان بس محد مقدر ‪....‬‬

‫انتهى الجزء بحمد ال وفضله‬


‫وسامحونا‬

‫ان شاءال يعجبكم‬

‫انتظر ارائكم المفيده‬

‫‪0000000000000000000000000000‬‬

‫اللقاء‬

‫نهاية ‪1998‬‬

‫عندما دخلوا مجمع المول ودَعهم عيسى على ان يعود لهم بعد ساعتين‬
‫‪...‬ارادت مريم الذهاب‬

‫مع عمتها لولوه الى المقهى وترك الفتيات يتسوقن لوحدهم كالعادة لكن‬
‫مناير تذكرت الشاب‬

‫الذي حاول التحرش بها في اخر مره زارت المجمع فخافت‪..........‬‬


‫فاقترحت ان يتمشون‬

‫قليل في المحلت القريبه ثم يجلسون في مقهى الوبرا ومن ثم يتابعون‬


‫التسوق وهذا ما صار‬

‫دخلوا مانغو ووجدت مناير تنوره طويله فاشترتها ‪...‬لطالما وجدت‬


‫مطلبها من التنانير صعب‬

‫المنال وذلك لذوقها الصعب ‪...‬لزالت تذكر قهر مريم والعنود‬


‫والجوهره منها عندما طافت‬

‫اسواق اوروبا ولم تشتري ال القليل ‪...‬لم تكن من النوع الذي يقتنع‬
‫بسهوله في مسألة الشراء‬

‫بالذات ومع ذلك يجدونها متصدرة اي مشوار للخروج من البيت لمجرد‬


‫الخروج فقط ‪...‬وما ان‬

‫تعود للبلد وترى مشترياتهم حتى تتحسر وتزعل لنهم لم يخبروها‬


‫عنها‪...‬اما مريم فقد دأبت‬

‫على شراء الغراض لها حتى وأن رفضتها في وقتها فهي ما ان‬
‫تتحسر لضياع الفرصة‬

‫حتى تقبل مريم وتعطيها كل ما اشتره فتشكرها وتأخذ معظم ما اشترته‬


‫لها مستغربه كيفية‬

‫معرفة مريم لما تريده!!! فيما بعد صعدوا للمقهى واستقروا على مائده‬
‫كبيرة بجانب السور‬

‫ليتمكنوا من مشاهدة جميع من في المجمع والتعليق على اي شيء‬


‫غريب يحصل امامهم‪....‬‬

‫وانصرفوا بعد نصف ساعة تقريبا وتوجهوا لباقي المحلت وتوقفوا عند‬
‫بائعة الجرائد والمجلت‬

‫كعادتهم في كل مره حتى اتصل عيسى بأمه يخبرها انه بالخارج‬


‫‪....‬وعندما كانوا في الطريق‬

‫الى البيت القى عيسى خبر بأن قال ‪ :‬سمعتوا عن فلم التايتنك ؟؟‬
‫الشباب يقولون انه فَله‪..‬‬
‫اجابت الجوهره ‪ :‬ايييييه يجنن كل ربعي راحوا له ال انا‪...‬‬

‫عيسى ‪ :‬شرايكم اوديكم ؟؟؟‬

‫مناير‪ :‬واحنا!!!‬

‫عيسى ‪ :‬بقول حق خالد وفيصل الليله وبشوف شبيقولون ‪...‬‬

‫اعطاهم عيسى المل في الذهاب الى السينما والتي كانت من ضمن‬


‫المحظورات فرحوا لذلك‬

‫كثيرا ‪...‬وتغيرت فكرة مناير عن عيسى قليلً ‪....‬لم تظن انه في يوم‬
‫من اليام سيعرض هذا‬

‫الموضوع ‪...‬كان يعقد الشياء عاد ًة ‪...‬كانوا وكأنهم يحلمون‪..‬‬

‫في اخر الليل انتظرت مناير اخاها خالد لتعرف نتيجة الموضوع‪...‬‬
‫وعندما دخل خالد وسلّم‬

‫عليها ردت ‪ :‬هل وال ‪...‬هل وال باخوي حبيبي‪..‬‬

‫ابتسم خالد لنه عرف بأنها لن تتركه ينام ال اذا حصلت على مرادها‬
‫فاختصر الطريق واجابها‪:‬‬

‫ابشرج بنوديكم فلم التيتانك بس يوم الثنين بعد المغرب عشان يكون‬
‫يوم دوام ومافي زحمة‪..‬‬

‫لم تستطع النوم من شدة الفرحه وفي الصباح اخبرت الجميع بسعادة‪...‬‬

‫جاء اليوم الموعود واصطحبهم خالد في سيارته والتقى بعيسى واخواته‬


‫امام سينما الخليج‬

‫ومعه التذاكر لهم جميعا ‪...‬كانت مناير تحاول ان تنظر لكي شي كعادتها‬
‫دخلوا من الباب‬

‫الزجاجي الكبير الى الممر الضخم الى الصالة الضخم ‪...‬ذهبوا للخلف‬
‫‪..‬الكراسي كانت قديمه‬

‫ومستهلكه‪..‬لكنهم لم يبالوا لنهم سيشاهدون الفيلم الذي تحدث عنه‬


‫الجميع وبعد ان اُطفئت‬

‫النوار بدأ الفيلم الذي كان طويلً ومليء بالمشاهد الرومانسية بين‬
‫البطلين الفقير والغنيه ‪.‬‬

‫وفي نهايته مات البطل بعد ان ضحى بنفسه فداء لمحبوبته مما ابكى‬
‫الفتيات كثيرا وضحك خالد‬

‫وعيسى عليهم طويلً ‪..‬‬

‫بالنسبة للفتيات تلك كانت اول مرة لهم في سينما في الدوحه وفي فيلم‬
‫مثل التياتنك ‪ .....‬كانوا‬

‫مبهورين به جدا‬

‫بدأ العد التنازلي لزفاف فيصل ومريم وعادت الستعدادات والفرحة لبيت‬
‫ابومحمد وماهي ال ايام‬

‫وجاء يوم الحناء ‪....‬اعدت مناير والجوهرة والعنود ليلة تقليدية جدا‬
‫‪..‬كانت الغاني الشعبية‬

‫تصدح في البيت والعروس ارتدت جلبية خضرا ووضعت ورق الريحان‬


‫في ضفائرها ووضعوا‬

‫العاملت الحناء لها امام اهلها وصديقاتها وجيرانها ‪....‬بدت مريم‬


‫جميلة في الزي التقليدي‪,,‬اما‬

‫مناير فكانت في منتهى الناقة في الرداء ذو القطعتين ولونه الحمر‬


‫والذي كان مميزا بالنسبة‬

‫للحاضرات ‪...‬‬

‫بعد يومين وفي يوم الزفاف كانت مناير مع بنات عمتها وعمتها نور‬
‫في جناح العروس يكملن‬

‫تجهيزاتهم ثم نزلوا للقاعة وسبقوا العروس التي تركوا امنه معها‬


‫‪...‬فيما بعد دخلت مريم‬

‫القاعة على انغام موسيقى كلسيكية هادئة ‪..‬اتجهت النظار جميعها لها‬
‫وهي تتبختر في‬

‫فستانها البيض النجليزي التصميم المميز ببساطته ونعومته وشعرها‬


‫المرفوع بشنيون رائع‬

‫ومكياج ناعم زادها جمالً‪.‬‬

‫اما مناير فكانت تبدو كعارضة ازياء مع فستانها الوردي ذا الطراز‬


‫الفرنسي وشعرها الذي‬
‫سرحته بالطريقة اللبنانية مع مكياج لبناني مناسب جعلها مصدر غيرة‬
‫من جميع‬

‫الفتيات‪.‬الجوهره ارتدت فستانا اخضر فاتح اللون انيق والعنود في‬


‫فستان مشابه ازرق اللون‬

‫مع عدسات طبيه عسليه وتسريحة الشعر المموج المفتوح مع جسمهما‬


‫الرشيق‪....‬لفتتا النظار‬

‫بحق كانتا كفراشتين اينقتا هذه الليلة‪...‬ومن بعيد كانت ام علي امرأة‬
‫عمهم تراقبهما طوال‬

‫الحفل‪..‬مما ادهشهم واثار تعليقات مناير معظم الوقت ‪....‬‬

‫رقصت الفتيات على اغاني فرقة بدرية وضحكوا كثيرا على بدريه التي‬
‫تصر وفي كل عرس‬

‫تحضره ان تغني اغنية ( المعاناه لمحمد عبدو) بدا صوتها نشاز لو‬
‫سمعها دايم السيف او‬

‫بونوره لخّرا على الرض صرعى ( ل سمح ال )‪....‬‬

‫المهم ‪....‬بعد ساعات تم تغطية العروس ودخل فيصل القاعه مع جده‬


‫واباه واحمد وخالد‬

‫وعيسى اخذا يرزفان بالسيف قليلً ثم وقفوا على المسرح مع الجده‬


‫ولولوه ونور وحمده‬

‫ليصوروا وغادر عيسى لوحده فازاحوا الغطاء عن العروس وانضمت‬


‫لهم مناير ايضا‪ ...‬كانت‬

‫لحظات رائعه بكل معنى الكلمة كان فيصل يلتفت على مريم باستمرار‬
‫ويحدثها لنه لحظ توترها‬

‫الشديد وخوفها عندما قبلها على جبينها منذ قليل وقبل ان يجلسا‬
‫‪...‬امسك بكفها وطمنها قائلً ‪:‬‬

‫شفيج خايفه؟؟؟ محد بياكلج ابتسمي حبيبتي ‪...‬عشان المصوره مش‬


‫عشاني ‪....‬‬

‫ابتسمت مريم غصبا عنها على قوله ‪...‬فربت على كفها بيده الخرى‬
‫وهو ينظر اليها بحب‬

‫واهتمام ‪...‬‬

‫انتهى الحفل وعاد الجميع الى بيتهم وهم تعابى وسلموا من استجواب‬
‫ابومحمد ‪....‬اما‬

‫العروسان فقد قضوا ليلتهم في غرفة مريم ‪...‬‬

‫في مساء اليوم التالي غادر العروسان الى الجزر الماليزيه بنا َء على‬
‫نصيحة صديقه الذي قضى‬

‫ايام العسل فيها ‪...‬كانت رحلة بحرية لثلثة اسابيع ينتقلون فيها بين‬
‫الجزر الماليزيه‬
‫والتايلندية‪....‬وقبل ان تنام مناير دخلت غرفة مريم واخذت تنظر الى‬
‫الغرفة وتتذكر مريم وتبكي‬

‫بحرقة وكأنها فقدتها ‪....‬كانت هذه اول ليلة تقضيها مناير بدون مريم‬
‫‪...‬وستكون للبد ‪...‬فقط‬

‫هي واخواها ووالديها ‪...‬احست ان البيت فقد احد اعمدته بغياب‬


‫مريم‪....‬‬
‫في بيت نور‬

‫كانت مشاعل تشاهد الرسوم الكرتونيه ونور لحقت سلطان لغرفة النوم‬
‫وكان يحدث احد زملئه‬

‫في العمل وبيده اوراق يكتب على بعضها ويقرأ من بعضها وكانت‬
‫الوراق متناثره على السرير‬

‫حيث جلس ‪....‬نظرت اليه نور ثم استلقت بجانبه في صمت ولكنها وبما‬
‫انها لم تنم ال قليل‬

‫غفت ‪ ....‬واحست نفسها تئن ثم صحت على صفعات خفيفه من سلطان‬


‫وفتحت عيناها فإذا هو‬

‫ينظر لها باضطراب وهو يبتسم ‪ ..‬يبدو ان الرجل سمع صوت انينها‬
‫‪...‬لبد انه كان‬

‫عاليا‪...‬وقفت ثم غادرت الغرفة وذهبت لمشاعل قائلة ‪ :‬جان زين قعدت‬


‫عند مشمش ول‬

‫هالفشيله ‪...‬‬

‫في بيت ابو محمد‬

‫بعد ايام وبعد انتهاء العمال من جناح فيصل ومحاسبة ابو محمد لهم‬
‫جلس مع ام محمد وكان‬
‫يحس بالتعب وعندما ارادت ام محمد ان تعطيه فنجان القهوه لم يمسكه‬
‫وسقطت يده وعندما‬

‫خافت عليه وسألته عما به اخذ في الهمهمه بكلم غير مفهوم ‪...‬عندئذ‬
‫اتصلت بسعود وامرته‬

‫بالقدوم فورا وقد كان في المجلس فجاء على الفور وجلس بجانب ابيه‬
‫وسأل بقلق ‪ :‬يبه عسى‬

‫ماشر؟‬

‫همهم الب له بشيء لم يفهمه ‪...‬احس سعود ان اباه غير طبيعي‬


‫فحمله وركض الى السيارة‬

‫وساقها بسرعه الى طواريء مستشفى حمد ووضعوه على كرسي‬


‫متحرك واسرعوا به لغرفة‬

‫الطبيب المناوب والذي حوله لغرفة القامة المؤقته لقسم القلب وبعد‬
‫الكشف عليه من الدكتور‬

‫اخبره ان اباه مصاب بجلطه وانهم سيعطونه بعض المورفين لتهدئته‬


‫حتى يعالجوا‬

‫التجلط‪...‬طبعا بعد دقائق امتلىء المكان باولده واحفاده حاول سعود‬


‫تهدئتهم وخصوصا امه‬

‫واخواته وابنته ولكنهم استمروا بالبكاء ال عندما طمئنهم الطبيب عندئذ‬


‫خف الذعر عنهم‬

‫قليلً‪...‬تحدث محمد مع الطبيب لدقائق ثم اتصل من هاتفه النقال لعدة‬


‫اشخاص ثم ذهب هو‬
‫وسعود مع الطبيب ثم عاد واخبر جدته ان ابيه سيسافر الى لندن مع‬
‫سعود بعد غد عند اكتمال‬

‫الحجوزات للتذاكر وللمستشفى‪....‬ذهبت مناير الى ابيها وامسكته من‬


‫يده واقنعته بأن تصحبهم‬

‫وعندما رأى اصرارها وحزنها على جدها وافق ‪...‬‬

‫اخرجت مناير من حقيبة يدها ورقه صغيره كانت تخبئها لدعاء كانت قد‬
‫كتبته فيها منذ قرأته في‬

‫احد الكتب وكان لعلي بن الحسين لفك الفرج واخذت تقرأ‬

‫الهي كيف ادعوك وانا انا‬

‫وكيف اقطع رجائي منك وانت انت‬

‫الهي اذا لم اسالك فتستجيب لي‬

‫فمن ذا الذي اساله فيستجيب لي‬

‫الهي اذا لم اتضرع اليك فترحمني‬

‫فمن ذا الذي اتضرع اليه فيرحمني‬

‫الهي فكما فلقت البحر لموسى عليه السلم ونجيته‬

‫اسالك ان تنجيني مما انا فيه‬

‫وتفرج عني فرجا عاجل غير آجل‬


‫بفضلك ورحمتك ياارحم الراحمين‬

‫وصلى ال على محمد وعلى اله وصحبه‬

‫ولم تعد مناير الى البيت ال لتحضير حقيبتها وللستحمام وعادت لجدها‬
‫ترقبه قليلً والدمع يمل‬

‫مقلتاها او تقرأ ايات القرأن وهي تمسك رأسه حتى حان موعد السفر‬
‫ذهب الجميع الى المطار‬

‫لتوديعه وانتظروا عند بوابه المطار الجانبيه وصعدوا الى سيارة‬


‫السعاف ‪...‬لم يحس ابومحمد‬

‫بما حوله ابدا‬

‫بعد عدة ايام في لندن‬

‫كان البروفيسور اياد عربيا مسلما وكان حنونا على ابومحمد كثيرا مما‬
‫اثار تعجب الممرضات‬

‫في القسم فقد اعتادوا على صرامته مع الجميع كان في اواخر‬


‫الربعينات وسيما ذوشعر‬

‫رمادي‪...‬كان مشتاقا لكل ماهو مسلم في هذه المدينه الممله وانعكس‬


‫ذلك على معاملته لبو‬
‫محمد كبير السن الذي حتى وهو غائب عن الوعي يتمتم بذكر ال‬
‫واصبع التشهد مرتفعا اغلب‬

‫الوقت ‪...‬سأل مناير عندما لحظ ذلك فأجابته‪ :‬جدي يذكر ال كثيرا‬
‫‪....‬لم يفته اي فرض في‬

‫المسجد‪ ....‬كان يدفع ابناءه واحفاده للصلة ‪.....‬كان يراعي ال في‬


‫حياته وحتى في تجارته‬

‫حتى نًمت واصبحت شركة كبيرة ‪...‬لم يظلم احدا‪...‬ويكثر من الصدقات‬


‫ويظهر الزكاة كل عام‬

‫‪....‬وكان يردد دائما حديث الرسول صلى ال عليه وسلم ( مانقص مال‬
‫من صدقة )‪.‬‬

‫بكت مناير وهي تصف جدها ‪...‬احست انها تصفه لشخص ليعرفه‬
‫وكأنه لم يعد موجودا‬

‫‪...‬كانت تبكي باستمرار منذ اصابته بالجلطة في الدوحة لم تترك‬


‫المستشفى ال للستحمام وتغير‬

‫الثياب ‪..‬لم تعطي كلم اخوانها اي اهتمام عن ضرورة عودتها للمنزل‬


‫ليتسنى لصدقائه‬

‫زيارته‪..‬كانت تخرج للستراحة ثم تعود ثانية ‪...‬كانت تقول انه ليس‬


‫لديهم الحق في حرمانها‬

‫من جدها ‪...‬حرمانها هي ‪...‬وهي فقط‪ ...‬حتى عندما علمت انه‬


‫سيسافر الى لندن مع اباها‬

‫اصرت ان تصحبهم‪...‬وقفت بوجه الجميع واقنعت اباها بأنه سيحتاج‬


‫احد معه ‪..‬وهي الوحيده‬

‫التي تقدر ان تصحبهما فهي اكملت الدراسة وخالد لن يقدر ان يترك‬


‫العمل هذه اليام ربما فيما‬

‫بعد ‪ ...‬وفيصل لزال في ماليزيا ‪....‬وافق سعود لمعرفته بعناد مناير‬


‫ان ارادت شيئا ‪...‬‬

‫كانت الساعه العاشرة صباحا وعندما اخذت مناير الكريم المرطب‬


‫واخذت توزعه على يده وعلى‬

‫رجله وتدلك يده وهي تحدثه عن كالعاده عن اخر اخبار العائلة واذا‬
‫بعينيه تنفتح قليلً ويتسم‬

‫عندما يراها فيناديها بضعف‪ :‬نور‪...‬يبه هلكان ماحولج اكل‬


‫تطعميني !!!‬

‫مناير ترد وهي تبكي من الفرحة وتضمه بشده ‪ :‬من عيوني يبه من‬
‫عيوني ‪...‬حمدال على‬

‫السلمه ‪....‬‬

‫ضغطت على الجرس وطلبت من الممرضه عندما حضرت ان تجلب حالً‬


‫طعاما‬

‫لجدها‪...‬فاحضرت طعاما خفيفا له واخذت مناير تطعمه وهي فرحه‬


‫وتعيد له الخبار التي كانت‬

‫ترويها له وهو فاقد الوعي‪...‬وبعد ان انتهى من طعامه اخبرها بأنه‬


‫كان يسمعها طوال الوقت‬
‫وحتى القرأن الكريم ‪...‬كان يسمع كل شي‪...‬‬

‫بعد عدة ايام‬

‫كان يوسف يمشي في ممر مستشفى كرومول واذا مناير تمشي متجه‬
‫نحوه في نفس الممر‬

‫عندما وقعت عينها عليه توقفت وتوقف هو بمواجهتها وعينه في‬


‫عيناها ‪....‬احس ان الزمن قد‬

‫توقف عند هذه اللحظه‪...‬يتبادل النظرات ‪...‬لم يصدق عينياه ‪..‬ابتسم‬


‫فرِحا وبتلقائيه ابتسمت‬

‫هي ايضا ثم اخفضت رأسها خجلً ‪...‬ورفعته ثانيه ‪...‬ليعرف كم وقفا‬


‫هناك ولكنهما وقفا وكأن‬

‫محمد عبدو يغني لهما في هذه اللحظه اغنية الشاعر الشهيد فايق‬
‫عبدالجليل ‪:‬‬

‫يوم اقبلت صوت لها جرحي القديـم‬

‫يوم اقبلت طرنا انا وشوقي والنسيم‬

‫وعيونها ااااااااااه‬

‫عين لمحتني وشهقت‬


‫وعين حضنت عيني وبكت‬

‫الحظ الليلة كريم‬

‫محبوبتي معزومه من ضمن المعازيم‬

‫بالصدفه من ضمن المعازيم‬

‫في زحمة الناس صعبه حالتـــي‬

‫فجأه اختلف لوني وضاعت خطوتي‬

‫مثلي وقفت تلمس جروحي وحيرتي‬

‫بعيده وقفت وانا بعيد بلهفتي‬

‫ماحد عرف باللي حصل‬

‫وماحد لمس مثلي المل‬

‫كل ابتسامه جاءت رجعت لشفتي‬

‫كل الدروب الضائعه مني تنادي خطوتي‬

‫يارحلة الغربة وداع لرحلتي‬

‫الحظ الليلة كريم‬

‫محبوبتي معزومه من ضمن المعازيم‬


‫بالصدفه من ضمن المعازيم‬

‫ياعيون الكون غضي بالنظر‬

‫اتركينا اثنين عين تحكي لعين‬

‫اتركينا الشوق ماخلى حذر‬

‫بل خوف بنلتقي وبل حيره بنلتقي‬

‫بلتقي بعيونها وعيونها احلى وطن وكل الماني‬

‫يارحلة الغربه وداع لرحلتي‬

‫اخيرا استطاع يوسف ان ينطق ‪ :‬شحالج مناير؟؟‬

‫مناير ‪ :‬بخير‪.‬‬

‫يوسف ‪ :‬وشحال جدي بومحمد ؟‬

‫لحظت مناير تسميته لجدها بجده وردت ‪ :‬بخير‪..‬اليوم اشوى‪ ...‬وعى‬


‫وكلمنا ‪...‬عرفني‪...‬‬

‫( قالت اخر كلمه بحزن ‪ )...‬وطلب ياكل‪...‬حمدال على كل شي‪.‬‬

‫يوسف ‪ :‬ان شاءال بيرجع معافى مشافى للبلد قريب بأذن ال ‪...‬انا‬
‫جاي هنيه في شغل قلت‬
‫امر على جدي بومحمد واطمن عليكم ‪..‬توني البارحة واصل ‪...‬‬

‫مناير‪ :‬فيك الخير وال ‪...‬تعال بدليك الغرفة‪...‬‬

‫يوسف ‪ :‬دليني الغرفة وانا بروح مابغي اعطلج ‪..‬‬

‫مناير‪ :‬كنت رايحه اطلب الدكتور حق جدي ‪..‬تفضل ‪...‬‬

‫تقدمها وهو يسألها التوجيهات حتى دخل على جدها ثم عادت للبحث‬
‫عن الطبيب اياد ليرى‬

‫جدها ‪...‬طلبته عن طريق الممرضه المسؤوله واتصل بعد ثواني‬


‫معدوده ووعدها بأن يمر عليه‬

‫بأسرع ما يمكن ‪ ..‬فعادت لجدها ووجدته يتحدث مع جدها لم تعرف ماذا‬


‫تفعل ‪...‬تبقى في‬

‫الخارج ؟؟ام تدخل لجدها ‪...‬ولن اباها في الشقة ولم يحضر للن وبعد‬
‫تردد دخلت في‬

‫استيحاء‪..‬يوسف رقص قلبه عندما رأها وجدها ابتسم فرحا ايضا‬


‫وامرها بأن تضّيف يوسف‬

‫شيئا ‪...‬قدمت له الشاي بالحليب الذي اعدته هذا الصباح لمست يده‬
‫يدها بالصدفه مما اجفلها‬

‫حتى انها كادت ان تسكب الشاي عليه لول انه مسك الكأس بسرعه‬
‫قائلً بصوت منخفض حتى‬

‫ل يسمعه الجد ‪ :‬مب كل مره تسلم الجره ( مشيرا الى الحادثة السابقه‬
‫لهما مع الشاي )‬
‫ردت بخجل ‪ :‬اسفه‬

‫وعادت لمكانها بجانب جدها وهي تنظر لخارج الغرفه ‪....‬اخذ يوسف‬
‫يحدث ابومحمد ويسليه‬

‫بدون ان يلتفت على مناير حتى وصل الطبيب سلم ودخل وامسك بيد‬
‫ابومحمد واخذ يسأله عن‬

‫صحته وينصت له بكل اهتمام ‪..‬اخذ يفحصه بمساعدة الممرضه وبعد‬


‫دقائق اخذ يكتب في الملف‬

‫الطبي ثم جّر الكرسي بجانبة وسأله ‪ :‬ياوالدي بسألك سؤال ‪...‬اكلك‪...‬‬


‫دايما دسم ؟‬

‫ابومحمد ‪ :‬اكلي عادي ‪ (....‬تدخلت مناير قائله ‪ :‬دكتور كل اكله دسم‬


‫حتى البيض ماياكله ال‬

‫بدهن عداني )‬

‫الطبيب ‪ :‬دهن عداني !!!‬

‫يوسف ‪ :‬سمنه بلدي يعني ‪..‬‬

‫الطبيب وهو يهز رأسه ‪:‬ال يهداك ياوالدي ‪....‬تدري ان ال لطف بك‬
‫هالمره لكن المره الجايه‬

‫اذا استمريت على نفس طريقة الغذاء ال اعلم‪...‬ياوالدي ترى رب‬


‫العالمين بيسألك يوم القيامه‬

‫عن جسمك فيما افنيته ‪....‬بتقوله في الكل ‪....‬كمية الدهون في جسمك‬


‫عالية جدا وتكدست في‬
‫شرايين القلب وسدتها ولول فضل ال ورحمته واهلك اللي انتبهوا‬
‫لبداية الجلطه وودوك‬

‫المستشفى مثل ماسمعت‪ ..‬كان ماندري ايش صار خصوصا ان كثير من‬
‫الناس مايعرفون‬

‫علمات الجلطه فيتعب صاحبها زياده‪....‬احمد ربك ياوالدي ‪...‬‬

‫ابومحمد‪ :‬يستاهل الحمد ‪...‬‬

‫الطبيب ‪ :‬بعطي اولدك ورقة فيها نوع الوجبات اللي بتاكلها ‪...‬على‬
‫طول ان شاءال‪..‬‬

‫توعدني؟؟‬

‫ابومحمد ‪ :‬يابوك وال الكل بدون دهن عداني ماله طعم بس شنسوي‬
‫‪...‬‬

‫الطبيب ‪ :‬وماتضرب بالخمس على الرز واللحم كالعاده ‪....‬‬

‫ابومحمد ‪ :‬نشّاد عن وجهك انا بس ‪...‬وال لين حطو الذبيحه قدامي ال‬
‫بضرب بالخمس‬

‫وبالعشر‪..‬‬

‫لم يستطع الطبيب ان يمسك نفسك اكثر بمواجهة ابومحمد ‪....‬ضحك‬


‫عاليا وشاركه الضحك كل‬

‫من يوسف ومنايرالتي ضحكت بهدوء ‪....‬‬

‫قبّل الطبيب انف ابومحمد قائلً له ‪ :‬فديت خشمك يابومحمد ‪..‬مابغينا‬


‫نتطمن عليك ‪...‬كنت في‬

‫حال والحين وبفضل رب العالمين بحال ثاني ‪...‬اذا ماراح تطيع الكلم‬
‫بنمسكك عندنا بدال‬

‫ماتروح وتجي ‪....‬خلص ‪ (..‬ويقف وبطريقه للباب ) مع السلمه‬


‫ياجماعه‪..‬مضطر ارجع حق‬

‫مرضاي‪.‬‬

‫ل ‪ :‬فللي مايحفظك ‪....‬‬


‫التفت ابومحمد الى النافذه وتمتم قائ ً‬

‫سمع الطبيب كلماته الخيره فابتسم وهو يفكر ( ما اشبهه بأبي‪)....‬‬

‫انتهى الجزء بحمد ال وفضله‬

‫وسامحونا‬
‫‪0000000000000000000000‬‬
‫الخطبه‬

‫دخل سعود غرفة اباه مع خروج الطبيب وهو يبتسم والذي سلم عليه ثم‬
‫انسحب بدون ان يعطيه‬

‫فرصه ليسأله عن حالة ابيه‪...‬تفاجأ بوجود يوسف في الغرفه سلم‬


‫عليهم وقال‪ :‬هلاااااااااا‬
‫شحالك يابوعلي ‪...‬اي ريح طيبه حذفتك علينا ‪...‬هنا في بلد الضباب (‬
‫كان يتحدث بالفصحى‬

‫بشكل مضحك )‬

‫قال ابومحمد ‪ :‬شهالكلم يابوك !!!! تتكلم تركي ‪....‬وال افغاني ؟؟‬

‫ضحك الجميع على ابومحمد وقال سعود ‪ :‬افا يبه ‪...‬ماعدت تسمع !!!‬
‫انا اكلم بوعلي عربي‬

‫فصيح وانت تقول تركي!!!‬

‫ابومحمد ‪ :‬ماسمعت ال خرابيط ‪...‬اعدل كلمك خلنا نفهمه ‪...‬‬

‫سعود‪ :‬ان شاااااااااااااءال ‪....‬بوعلي ‪...‬شجابك لندن ؟؟؟‬

‫يوسف ‪ :‬عندنا اجتماع مع شركائنا هنيه كم يوم قلت امر على جدي قبل‬
‫ل اروح لهم ‪...‬لني‬

‫اذا رحت ماظني بيفكوني‪....‬‬

‫سعود ‪ :‬اخاف ال اجتماعك مع مزايين وانت ال تعّذر عشان ماتفكهم ‪..‬‬

‫يوسف ‪ :‬مزايين عاد !!! وهنيه ‪...‬مافي ال الليدي ديانا وهذي ماتت‬
‫مالحقت علي ‪...‬‬

‫سعود‪ :‬يعني لو لحقت عليك جان بتقابلك ‪ !!!....‬من تحسب نفسك‬


‫‪...‬الشيخ حمد؟؟؟‬

‫ابومحمد ‪ :‬الشيخ حمد !!! شفيه ؟؟؟ صار شي في الدوحه وانا‬


‫غايب ؟؟؟؟ لتخشون‬
‫علي‪..‬علموني ‪.....‬انا من متى هنيه؟؟؟؟‬

‫سعود وهو يمسك ضحكته ‪ :‬مافيه ال الخير شيخنا ‪...‬انا بس اسولف‬


‫مع يوسف وانشده عن‬

‫البلد ويقوللي ان الشيخ زاد معاشات الضباط ‪...‬‬

‫ابومحمد ‪ :‬يستاهلون يحرسون بلدنا ‪...‬ماقصر بومشعل ‪....‬ال يعطيه‬


‫الصحه والعافيه‪..‬‬

‫هنا وقف يوسف وهو يحاول التماسك وقال ‪ :‬انا اترخص الحين‬
‫‪....‬اسمحولي تأخرت ‪...‬‬

‫سلم على ابومحمد ثم على سعود والقى نظره على مناير ووجدها تنظر‬
‫لهما فودعها بعينيه ‪..‬ثم‬

‫خرج ‪ ...‬عندها تحركت مناير من مكانها وحكت لبيها عن كل ماقاله‬


‫الطبيب‪...‬‬

‫لم يزرهم يوسف ثانية ال بعد ثلثة ايام ولم تكن مناير موجوده مع‬
‫ابيها وجدها الذي كان‬

‫نائما‪...‬فقد عادت لتجلب بعض الغراض وتشتري العشاء لهم ‪..‬احس‬


‫يوسف بخيبة امل كبيره‬

‫انعكست على نفسيته جلس معهم وتحدث معهم قليلً وكان متعبا ويحس‬
‫بالنوم يغالبه ‪...‬‬

‫سأله ‪ :‬عسى ماشر شكلك تعبان ؟؟؟‬


‫يوسف ‪ :‬صار لي كم يوم رقادي قليل ‪...‬عندي اجتماعات مع شركتين‬
‫مطلعين روحي معاهم‬

‫‪...‬صبح ومسا ‪...‬ال ياخذهم‬

‫سعود ‪ :‬ال يعينك ياولدي ‪..‬روح الفندق الحين وحط راسك وارقد ‪...‬‬

‫يوسف ‪ :‬اوكي‪...‬يله عيل من رخصتكم‪...‬‬

‫خرج يوسف وكان واقف بكسل وتعب امام بوابة المستشفى ينتظر‬
‫سيارة الجره عندما نزلت‬

‫مناير وهي تحمل حقيبتين ثقيلتين وكتب في يدها من سيارة الجره‬


‫‪...‬لمحها يوسف فابتسم‬

‫واقبل نحوها يعرض عليها ان يساعدها بحملها ‪..‬‬

‫يوسف ‪ :‬مسا الخير مناير ‪...‬‬

‫مناير ‪ :‬مسا النور‬

‫يوسف ‪ :‬عطيني الغراض بشيلهم عنج ‪...‬‬

‫مناير بخجل ‪:‬ل عادي ‪...‬بشيلهم انا ‪...‬مابغي اعطلك ‪...‬‬

‫يوسف وهو يأخذ الحقيبتين ‪ :‬ماهنا عطله ‪...‬بس بوصلج لين الغرفه ‪..‬‬

‫مشوا في البهو ثم اخذوا السانسير الى الدور الثالث بدون ان يتحدثا‬


‫وعندما اقتربا من الغرفه‬

‫ل ‪ :‬تامرينا بشي؟؟؟‬
‫سلمها الحقيبتين وودعها قائ ً‬
‫مناير ‪ :‬ل مشكور‪...‬ماقصرت ‪..‬‬

‫يوسف مودعا ‪ :‬فيمان ال ‪..‬‬

‫مناير ‪ :‬مع السلمه ‪...‬‬

‫ل وهو ينصرف ثم دخلت للغرفه ‪....‬‬


‫راقبته قلي ً‬

‫في اخر الليل وهي لوحدها في زاوية غرفة جدها ومصباح جانبي‬
‫يضيء لها المكان كانت‬

‫تمسك كتاب لعبدالوهاب مطاوع ‪...‬كاتبها المفضل ‪ ...‬ولكنها لم تكن‬


‫تقرأ بل كانت غارقة‬

‫بافكارها التي اخذتها بعيد ‪.....‬بعيد الى يوسف ‪...‬لقد رأفت لحاله‬
‫عندما رأته اليوم ‪...‬لحظت‬

‫الهالت السوداء اسفل عينيه ‪...‬والبدله التي كان يمسك بجاكيتها بملل‬
‫وربطة العنق المرخاه‬

‫وقميصه المفتوح الزرار‪...‬بدا انه لم يحلق منذ ايام لقد كان يشبه‬
‫ممثلها المفضل جورج كلوني‬

‫( مسكين شكله تعبان وزهقان ‪....‬ياترى شفيه ؟؟؟؟ جنه ما رقد من‬
‫زمان ؟؟ كل هذا‬

‫شغل!!!)‬

‫اشغلت شريط محمد عبدو ووضعت السماعات في اذنها حتى لتزعج‬


‫جدها بالصوت فسرت‬
‫الكلمات الشاعريه للمير نواف بن فيصل‬

‫على البال‬

‫كل التفاصيل‪ ..‬واحلى التفاصيل‬

‫والحل والترحال‬

‫والنار والهيل‬

‫والقمرة اللي نورت ليل ورا ليل‬

‫والنظرة المكسورة‬

‫والبسمة المقهورة‬

‫والخطوة المغرورة‪..‬واحلى المواويل‬

‫دايم على البال‬

‫ماادري الى اليوم‬

‫ول الزمان انساك‪ ..‬ياقلبها قلبي‬

‫ماادري الى اليوم‬

‫توله على مضناك ول انتهى حبي‬

‫ياقايد الريم ذكراك‬


‫ما غيبت عن خاطري ساعة‬

‫الروح لك مع صاحب الروح نزاعه‬

‫متى الوصل‪..‬قول‪..‬باجيك‬

‫واسابق الساعة‬

‫كم شمس غابت وانا اشوفك‬

‫شمس الضحى اللي تباريني‬

‫اذا منع جيتك خوفك‬

‫نورك فل غاب عن عيني‬

‫الحب تدري مهو بيدي‬

‫سيدك تراه الهوى وسيدي‬

‫ابيك تبدى مواعيدك‬

‫ول انا ابدا مواعيدي‪..‬اللي على البال‬

‫في صباح اليوم التالي‬


‫تفاجأت مناير بيوسف يطرق الباب عليهم في غرفة المستشفى وكان‬
‫جدها مستيقظ وعابس‪,‬سلم‬

‫عليهم وجلس بجانب ابومحمد وخلفه النافذه والتي تطل من خللها على‬
‫‪earls court‬‬

‫ل ‪ :‬عسى ماشر يبه ؟؟؟‬


‫مكان سكن معظم القطريين في لندن سأله قائ ً‬
‫يوجعك شيء؟‬

‫ابومحمد‪ :‬ضقت يابوك من السدحه في الفراش ‪..‬حتى ظهري قرَح‪..‬‬

‫يوسف وهو ينظر لمناير ويبدو متورط ‪ :‬تبغي احطك في كرسي وادزك‬
‫في الحديقة؟؟‬

‫ضغطت مناير على زر استدعاء الممرضه وعندما حضرت سألها يوسف‬


‫‪:‬‬
‫‪can I take my‬‬

‫؟ ‪granfather to the hospital garden in a‬‬


‫‪wheelchair‬‬

‫ممكن اخذ جدي لحديقة المستشفى في كرسي متحرك‪.‬؟‬

‫الممرضه ‪I`ll chick with the doctor …if it`s alright:‬‬


‫‪i`ll ask for the‬‬

‫‪.wheelchair‬‬

‫بسأل الطبيب واذا مامانع بطرشلكم الكرسي المتحرك‪.‬‬

‫يوسف ‪Thank you :‬‬


‫قدمت له مناير كوب الشاي بالحليب مع شطيره جبن صغيره ‪...‬التهمها‬
‫يوسف بلذه كأنها‬

‫وليمه‪...‬وبعد قليل اتى عامل بكرسي متحرك ‪ ,‬اخذه يوسف بجانب‬


‫السرير ووضع ابومحمد فيه‬

‫ولحَفه بلحاف خفيف وتوجه به لخارج الغرفه ‪ ...‬وصلوا الحديقة‬


‫الصغيرة الخاصة بالمستشفى‬

‫ووقف بجانب نافورة ماء صغيره وجلس على مقعد الحديقه الخشبي‬
‫واخذ يتحدث معه ‪...‬احس‬

‫بتحسن نفسية ابومحمد لقد سعُد بالجو اللطيف اخذ يخبره بفرح‬
‫بذكرياته في شركة ارامكو‬

‫السعوديه ‪...‬ويوسف يسأله باهتمام عن بعض ماليفهمه حتى فاجئه‬


‫بسؤاله ‪ :‬يابوك ‪...‬وراك‬

‫ماعرست للحين ؟؟؟شتنطر؟؟؟ انت ماعليك قصور‪...‬واحنا ترى‬


‫بنفزعلك لي بغيت وبنعين‬

‫ونعاون‪...‬‬

‫ابتسم يوسف قائلً ‪ :‬انا يايبه انتطر بنت الحلل من سنييييين ‪..‬‬

‫ابومحمد ‪ :‬بنت عمك؟؟‬

‫يوسف ‪ :‬بنات عمي كلهم عرسوا‪...‬‬

‫ابومحمد ‪ :‬بنت خالتك؟؟‬


‫يوسف ‪ :‬بنت خالتي ربت معانا واعدها مثل اختي‪...‬‬

‫ابومحمد ‪ :‬عيل اكيد تعرف بنت مهب من مواخيذك يا اسود الوجه ‪....‬‬

‫يوسف ‪ :‬ل تفهمني غلط يبه ‪...‬انا ماني براعي هالسوالف‪...‬انا انتطر‬
‫بنت حلل تريحني‬

‫وتفهمني وتحب اختي اللي ماعندي غيرها‪...‬مابغي اتسرع واخذ وحده‬


‫وتغربلني في حياتي‬

‫واتوهق معاها ‪....‬ترضاها لي يبه؟؟‬

‫ابومحمد ‪ :‬ل وال ياولدي ‪...‬بس البلد مليانه بنات حلل وراك‬
‫ماتطرش اختك تدور لك‪...‬‬

‫يوسف ‪ :‬حاولت ومافي فايده ‪..‬‬

‫ابومحمد ‪ :‬عاد انا زوجت كل بناتي ‪...‬وماعندي ال نور قلبي اللي ما‬
‫ارضى اي حد‬

‫ياخذها‪....‬لكن تدري انت منت باي احد‪....‬شرايج ازوجك اياها‪....‬‬

‫اضطرب يوسف وفكر ( اي نور قلبه بعد !!!! انا ابغي مناير وهذا‬
‫بيوهقنا ‪ :)...‬انت توك تقول‬

‫زوجت كل بناتك ‪...‬بقى حد !!!‬

‫ابومحمد ‪ :‬اقولك نور قلبي ‪....‬اللي ماترقد ال قاعده معاي ‪...‬اللي‬


‫ماتاكل ال اذا تأكدت اني كلت‬

‫اللي يوم طحت مريض ماخلتني ابد وجات معاي لندن ‪....‬خلت درسها‬
‫وجات ‪....‬تستاهلها؟؟؟‬

‫فهم يوسف اخيرا ‪ :‬وال انها خوش مره نور قلبك ‪...‬بس الحين مش‬
‫وقته ‪...‬خل نتطمن عليك‬

‫ونرجع البلد وبعدين نتكلم في هالموضوع ‪...‬‬

‫ابومحمد ‪ :‬انا صاحي مافيني شي ‪...‬لين رجعنا فوق بخطبها لك ‪...‬بس‬


‫هاه انت تقدر على‬

‫مهرها‪...‬‬

‫يوسف بسعاده ‪ :‬اللي تبغيه مهرها ‪ 300‬الف وشبح ‪....‬‬

‫ابومحمد ‪ :‬مهرها اغلى من اللي تقوله ‪...‬‬

‫يوسف بحيره ‪ :‬اللي تامر فيه يبه ‪....‬مليون!!!‬

‫ابومحمد ‪ :‬مهرها ‪ 1000‬ر وانها تجيني كل يوم ‪....‬وال ماتخذها‬


‫‪....‬شقلت ‪....‬‬

‫تفاجأ يوسف ببساطه مطلبه فوضع اصبعه على انفه قائلً ‪ :‬على‬
‫هالخشم ‪..‬اذا تزوجتها اجيبها‬

‫برسم الخدمه كل ليله عندك وانت تجيها ‪...‬البيت بيتك ‪...‬‬

‫ابومحمد ‪ :‬خلص اتفقنا ‪...‬كلم رجاجيل ‪....‬بعدين بقولهم ‪...‬ولي‬


‫رجعنا البلد طرش اختك‬

‫تتفاهم مع الحريم‪....‬‬

‫يوسف ‪ :‬بس اختي راحت وكلمتها وقالت ابغي افكر وماردت عليها‪..‬‬
‫ابومحمد ‪ :‬انت ماعليك اخذها مني انا ‪...‬انت اللي بتاخذ بنتي ‪...‬‬

‫يوسف جلس وهو غير مصدق للذي جرى ‪...‬لم يعرف ان ابو محمد اذا‬
‫اعجب بشخصية رجل‬

‫خطبه لحدى بناته فعل ذلك مع سلطان ‪...‬والن مع يوسف عندما عرفه‬
‫اكثر في تلك الصيفيه‬

‫التي قضوها معا ‪...‬كان يعتقد انه يحلم وانه سيستيقظ ويجد نفسه في‬
‫فراشه ‪...‬حتى انه نسى‬

‫موعده مع المدير التنفيذي للشركة التي يجتمع معها منذ ايام لمناقشة‬
‫بعض المور العالقه قبل‬

‫توقيع العقد هذا المساء‪...‬حتى رن هاتفه وعندما رد سمع سكرتيره‬


‫يذكره بالموعد قال ‪:‬‬

‫تصرف قول له اني في المستشفى مع جدي ‪....‬نص ساعه وبطلع ‪...‬‬

‫انتبه ابومحمد لكلم يوسف ‪ :‬عندك شغل يبه ؟؟ ودني الغرفه وروح‬
‫خلص ‪...‬‬

‫يوسف ‪ :‬خله يولي الشغل ‪....‬انت اهم‪ ...‬لين شبعت من القعده‬


‫بوديك‪...‬ماعليك منهم‬

‫‪...‬بينطروني حتى لو جيتهم نص الليل ‪...‬الحاجه لهم مهب لي‪.....‬‬

‫ابتسم ابومحمد لكلم يوسف ‪...‬تأكد انه لم يخطيء بتقديره ‪....‬فقط‬


‫يوسف الذي يستحق نور‬
‫قلبه‪....‬‬

‫بعد نصف ساعه طلب ابومحمد من يوسف ان يعود لغرفته ‪....‬عندما‬


‫دخل كانت الغرفه مرتبه‬

‫والسرير نظيف ومرتب ايضا ومناير تنتظر بجانب الباب فما ان دخلوا‬
‫حتى استدعت الممرضه‬

‫لعطائه حمام بعد خروجه للحديقه ‪....‬ودع يوسف ابومحمد قائلً ‪ :‬بمر‬
‫عليكم بكره قبل ل‬

‫اروح المطار ان شال ‪....‬عشان اسلم عليكم ‪...‬‬

‫ابومحمد ‪ :‬حياك ال ‪...‬‬

‫رفع رأسه ونظر الى مناير بحب وحنان وكأنه يغالب رغبته باخبارها‬
‫بنفسه ‪....‬سيقتلها اذا‬

‫تحججت بأي شيء‪....‬مناير استغربت نظراته ‪....‬كأنه سعيد برؤيتها‬


‫وفي نفس الوقت غاضب‬

‫منها‪....‬تناقض غريب حيرها‪.....‬دفعت كرسي جدها بأتجاه الحمام‬


‫ووقفت عند بابه فرفعت‬

‫عيناها لتجده ل زال واقفا ينظر اليها ‪...‬رفعت حاجبها باستغراب فابتسم‬
‫لها ثم ودعها بيده‬

‫وغادر‪....‬ل يعرف كيف غادر ‪....‬لم يرغب بذلك ‪...‬سيحاول ان ينهي‬


‫اعماله ويعود‬

‫ثانيه‪...‬ولكن ماذا سيقولون عنه ‪...‬امره ل ‪...‬سيحتمل شوقه للغد‬


‫‪....‬للغد ‪....‬ما ابعد‬
‫الغد‪..‬صدق المير بدر بن عبدالمحسن يوم قال ‪:‬‬

‫ال يعين الروح كم هي تمنى شوف الحبابيب ‪.....‬ساعه عقب حرمانِ‬

‫كان الطبيب اياد جالسا في مكتبه متعب بعد جولته الصباحيه مع مرضاه‬
‫لم يبقى ال ابومحمد‬

‫فضل ان يزوره بعد استراحة الغداء لنه يحب ان يتأخر معه ‪...‬يتذكر‬
‫اباه قبل ان تصيبه الجلطه‬

‫ويفارق هذه الحياة ‪...‬من بعدها غادر بلده الى هنا لكمال دراسته‬
‫‪...‬حاول ان يقنع حبيبته‬

‫نعيمه بالزواج والذهاب معه لكنها لم تقدر ان تترك امها فهي وحيدتها‬
‫‪...‬طلبت منه ان يسبقها‬

‫الى ان تسنح لها الفرصه للحاق به مع امها لكن النظام لم يسمح لمها‬
‫بمغادرة البلد لن زوجها‬

‫كان من كبار المعارضين قبل وفاته ‪....‬‬

‫مد رجليه فوق مكتبه ونظر للحديقه من خلل نافذته وسرح يتذكر بدايه‬
‫علقته بنعيمه ‪....‬كانت‬

‫تزور زوجة اخيه والتي هي خالتها في منزلهم الذي يقع في وسط بغداد‬
‫‪...‬اعجب بها من اول‬
‫مره ولكنه خجل من مصارحتها بأي شيء ‪...‬جذبته بالتزامها كانت‬
‫ترتدي الحجاب مما احاطها‬

‫بهالة من الجمال ‪...‬جذبته بخجلها عندما يصادف وجوده في مكان هي‬


‫به ‪....‬كان يعطي اخوته‬

‫الصغار نقودا لجل ال يرافقوها لبيتها الذي يقع بعد شارعين حين يحل‬
‫الليل وهي‬

‫ببيتهم‪..‬فتناديه زوجة اخيه هو لصطحابها ‪...‬يصحبها لبيتها في كل‬


‫مره ولكن بدون ان ينطق‬

‫بكلمه ‪ ...‬لم يجروء على محادثتها ‪....‬حتى سمع ان رجل تقدم لها‬
‫‪....‬كاد ان يجن ‪...‬فاتحته‬

‫زوجة اخيه في الموضوع ونصحته بالتقدم ‪....‬ولكنه قال ‪...‬ان كا لي‬


‫بها نصيب سيكتبها رب‬

‫ض الخطيب ‪...‬عندئ ٍذ طلب من‬


‫العالمين من نصيبي ‪....‬وعندما رُ ِف َ‬
‫زوجة اخيه ان‬

‫تفاتحها‪...‬فنادت نعيمه واخبرتها بكل شيء حبه وصمته وخوفه وعن‬


‫تدينه فهو الذي يوقظ‬

‫جميع اخوته لصلة الفجر وقبل ذهابه للمسجد ‪ُ ...‬دهِشت وطلبت وقت‬
‫لتفكر ثم وافقت بعد‬

‫ايام‪..‬يذكر سعادته وزوجة اخيه تخبره بموافقتها ‪...‬كاد ان يضمها من‬


‫فرط سعادته ‪...‬لكن‬

‫فرحه لم تتم ‪...‬لم يرها من سنتين ‪....‬حزن لوفاة امها ‪..‬وسيعود بعد‬
‫اسبوع ليتزوجها في حفل‬
‫بسيط ثم يعود معها الى هنا ‪ ....‬انه ليستطيع النتظار اكثر‪...‬‬

‫فيما بعد في غرفة ابومحمد كانت مناير وابيها هناك ‪ ,‬دخل عليهم‬
‫الطبيب وسلم ‪...‬ردوا السلم‬

‫وتوجه لبومحمد وامسك يده وسلم عليه وسأله ‪ :‬شحالك اليوم‬


‫يابومحمد ؟؟؟‬

‫ابومحمد ‪ :‬من ال بخير ‪...‬‬

‫الطبيب ‪ :‬الحمدل ‪...‬انت احسن الحين ‪...‬‬

‫ابومحمد ‪ :‬يوم اني احسن وراه ماترخصني!!!! اندبلت كبدي من الرقده‬


‫على هالفراش‪.‬‬

‫الطبيب ‪:‬انت تامر بس ‪...‬متى تبغي تترخص؟؟؟‬

‫ابومحمد ‪ :‬الحين كنك صادق ‪...‬‬

‫الطبيب ‪ :‬الحين عاد !!! تأخر الوقت ‪...‬خلها بكره الصبح ‪...‬وبعدين‬
‫تجلس في الشقه لمدة‬

‫اسبوع وتجينا كل يومين نتطمن ان كل شي بخير وعقبها ترجع‬


‫للدوحه‪...‬‬

‫ابومحمد ‪ :‬بتسويها شغله ثانيه!!! خل نقعد هنيه عيل شرايك ؟؟؟؟‬

‫ضحك الجميع على كلمه ‪....‬‬


‫الطبيب ‪ :‬افا يابوي ماتبغي تشوفني !!! كلها ال دقايق بفحص عليك‬
‫وترجع البيت ‪....‬ترا الدنيا‬

‫سهاله‪.....‬‬

‫سعود ‪ :‬ان شاءال يادكتور‪...‬انت حدد المواعيد وبنكون هنيه بأذن‬


‫ال‪...‬‬

‫خرج معه ليأخذ بطاقة المواعيد من الممرضه ‪...‬وبقيت مناير مع جدها‬


‫ففاتحها بأن قال ‪ :‬نور‬

‫قلبي ‪....‬حبيبتي ‪...‬‬

‫امسكت مناير يده قائله ‪ :‬لبيه يبه ‪..‬‬

‫ابومحمد ‪ :‬انتي تعرفين قدرج عندي مايحتاج اقولج‪...‬انا اشوف ان‬


‫يوسف رجّال والنعم به‬

‫‪...‬وتراه طلبج مني ‪ ....‬وانا وافقت ‪..‬‬

‫ل ‪:‬الرسول صلى ال عليه وسلم‬


‫تفاجأت مناير وصمتت‪ .‬وتابع جدها قائ ً‬
‫قال ( اذا جائكم من‬

‫ترضون دينه فزوجه‪ )...‬وانا اخاف اموت قبل ل اشوفج مع الرجال‬


‫اللي يستاهلج ماعادني‬

‫بصغير وطيحتي هذي شينه وربي كتب لي عمر جديد‪...‬وال لو ما اني‬


‫اعرفه زين ما زين‬

‫ماقربته ‪....‬فكري في الموضوع وردي علي وانا بقول حق ابوج لين‬


‫جا‪..‬‬
‫لم تظن انها ستخطب بهذه الطريقه ‪...‬بعد زفاف ومرض جدها نسيت‬
‫مناير ان امنه خطبتها‬

‫ليوسف ‪...‬هل فعلً خطبها وفي المستشفى؟؟؟؟هل هذا مكان مناسب‬


‫‪....‬اخذت الفكار بعقل‬

‫مناير‪....‬‬

‫شرايكم ؟؟؟ بتوافق مناير وال بتتمسك برأيها انها تدرس وتأجل فكرة‬
‫الزواج؟؟؟؟؟‬

‫تابعونا في الحلقه القادمة‬

‫اوه اقصد الجزء القادم‬

‫‪00000000000000000000000000000000000000‬‬
‫الفرحه الكبرى‬

‫عندما وصل العروسان لم تصدق مريم كل هذه الخضره ‪.....‬ان ماليزيا‬


‫تختلف طبيعتها عن طبيعة‬

‫اوروبا بالتأكيد ‪...‬استقبلهم سائق ماليزي مسلم ملوي(من السكان‬


‫الصليين ) في المطار‬

‫وسيقضي معهم كم يوم ليطوف معهم معالم البلد ‪......‬كان فيصل قد‬
‫حجز في فندق (جي دبليو‬

‫ماريوت) والذي يقع في شارع تكثر فيه الفنادق الفارهه والمقاهي‬


‫العالمية والجلسات‬

‫الفاخرة على الرصفة لتناول قهوة‪...‬كان الجناح يطل على الشارع‬


‫‪..‬قضوا ليلتهم وفي صباح‬

‫اليوم التالي توجهوا إلى حديقة الطيور وهي حديقة جميلة تحوي اشهر‬
‫الطيور التي تعيش في‬

‫ماليزيا ثم تناولوا الغداء في احد المطاعم الكبيرة وفي المساء توجهوا‬


‫إلى سوق اسمه‬

‫(ماينزونترلند ) ويحتوي على مجمع تجاري ومدينة العاب و بحيرة‬


‫لركوب القوارب فيها‪.‬‬

‫في اليوم الذي تله توجهوا إلى جنتنج والتي تبعد عن كواللمبور ساعة‬
‫كاملة وهي منطقة‬

‫باردة تقع في أعلى الجبل‪,‬شاهدوا بحيرة وهم في الطريق ‪....‬ولما‬


‫وصلوا ركبوا التلفريك‬

‫للصعود إلى قمة الجبل حيث وجدوا منتجع ضخم يحتوي على فنادق‬
‫ومدينة العاب ومطاعم‬

‫وسوق كبير ‪....‬كانت مريم مستمتعه بوقتها كثيرا ولم تصدق نفسها‬
‫وهي تمسك بالسحب‬

‫بيدها‪...‬قضوا معظم اليوم في التجول في المنتجع ثم استقلوا السيارة‬


‫للعوده ‪....‬كان منظر‬

‫الشللت في غاية الروعة ‪.....‬تناولوا العشاء في مطعم ماليزي على‬


‫الطريق‪ ....‬اخبرها فيصل‬
‫ان الطبخ الماليزي متعدد المذاق وان اهم المطابخ في ماليزيا هي‬
‫المليو والصيني‬

‫والهندي‪...‬كانت الطباق تقدم مع لمسات فنية تتناسب مع طبيعة الطبق‬


‫مع جعل وجباتهم في‬

‫منتهى اللذه مع تميزها بكثرة البهارات والتوابل‪..‬‬

‫في اليوم الذي بعده زاروا المعبد الهندي باتو كييف والذي يبعد نصف‬
‫ساعة بالسيارة من‬

‫كواللمبور‪.‬قال لهم السائق انه يشتهر لقدمه حيث أن عمرة يبلغ آلف‬
‫سنة‪.......‬وأيضا بكثرة‬

‫عدد درجاته الذي يصعد علية الناس للوصول اليه حيث يبلغ ‪270‬‬
‫درجة شاهدت مريم الدرج‬

‫وشهقت ثم قالت ( كل هذيه درج !!!! بينقطع نسمنا لين نوصل )‬

‫فيصل ‪ :‬ل تخافين بنوقف كل ماتعبنا ‪...‬ماهنا عجله ‪...‬ال يغربلهم‬


‫هالثيران ويجون بعد كل‬

‫مره‪ .....‬يازين مساجدنا زيناه ‪....‬‬

‫عندما رفعوا اعينهم لحظوا ان الدرج عباره عن مدخل لكهف نحتته‬


‫عوامل التعرية في‬

‫الجبل‪....‬وانتشرت التماثيل في كل مكان وعندما وصلوا اخيرا لحظوا‬


‫انه مظلم من الداخل وقال‬

‫فيصل ‪ :‬شوفي هالمتفرغين فاتحين دكان هنيه ‪....‬امحق بس امحق‪....‬‬


‫كانت القرود داخل المعبد تلعب مع السياح‪.‬خرجوا من المكان بعد أن‬
‫ضحكوا كثيرا حتى ان‬

‫فيصل التقط بعض الصور ليحكي لهله عنه ‪....‬بعد ذلك زاروا المتحف‬
‫السلمي للفنون والذي‬

‫يضم عددا من الصور للفن السلمي القديم والفنون المعمارية القديمة‬


‫حتى العهد العثماني‪ ..‬ثم‬

‫عادوا للفندق واخبرها فيصل انهم سيتوجهون غدا الى جزيرة لنكاوي‪.‬‬

‫في الصباح توجهوا الى الجزيرة الرئيسية في أرخبيل لنكاوي والتي‬


‫تسمى ببولو‬

‫لنكاوي‪..‬استقبلهم موظف الستقبال في الفندق بلطف وبشاشه‬


‫وارسلهم مع موظف اخر الى‬

‫جناحهم الذي سيجلسون فيه عدة ايام قبل الذهاب في الرحلة البحريه‬
‫‪....‬استقلوا سياره صغيرة‬

‫تستخدم للغولف وانزلهم في حديقة صغيرة ملحقة بالجناح ودخلوا الى‬


‫غرفة الجلوس ثم الحمام‬

‫ثم غرفة النوم ذات الطراز المريكي اثاث بني واقمشه‬


‫بيضاء‪....‬والشرفه الكبيرة التي تطل‬

‫على الشاطيء الخاص ‪...‬اخبرها فيصل انها تستطيع السباحة فالليل‬


‫معه‪..‬فلن يراهما‬

‫احد‪..‬خافت ان يكتشف فيصل انها لتتقن السباحه فيهزاء بها‪...‬انها‬


‫لتنكر حنانه واهتمامه بها‬
‫منذ تزوجا ولكنها لزالت تخجل من ان يسخر منها ‪...‬ذهبت الى‬
‫الشاطيء ووقفت بدون حذاء‬

‫لتلمس الرمال الناعمه واخذت تنظر الى البحر الفيروزي ‪ ...‬المياه‬


‫كانت شفافه بشكل ليصدق‬

‫‪,‬كان بأمكانها ان تنظر الى تفاصيل قدميها عندما ادخلتها الى‬


‫الماء‪...‬فيصل جلس على كرسي‬

‫الشرفه وأخذ يراقبها ويبتسم ‪...‬كان قد طلب عصير طازج ناداها‬


‫وجلسا يشربانه وهما يتأملن‬

‫ابداع الخالق‪ ,‬البحر الصافي والرمل الناعم والشجار الكثيفه‪....‬سبحان‬


‫ال فيما خلق‪....‬‬

‫اجّروا لهم مرشد محلي اخبرهم ان جزيرة لنكاوي تتكون من ‪99‬‬


‫جزيرة وانها مليئة بالثار‬

‫والطبيعة الساحرة وتعتبر من أجمل الجزر في جنوب شرق آسيا‪.‬‬


‫وعمرها ‪ 500‬مليون سنة‬

‫وأكثر وتحتوي هذه الجزر على أنواع فريدة من الصخور‬


‫وكهوف‪....‬وشواطئ الجزيرة الساحرة‬

‫تتيح لهواة الغوص فرصة لممارسة هواياتهم تحت ألعماق‪...‬‬

‫أخذهم المرشد الى ‪ KUAH‬المدينة الرئيسية وتجولوا في السوق الذي‬


‫يضم جميع أنواع‬

‫البضائع بأسعارها مغرية إضافة إلى المطاعم والتي تقوم بتقديم أنواع‬
‫شهية من المأكولت‬

‫البحرية الطازجة وشاهدوا الينابيع الساخنة في ‪AIR HANGAT‬‬


‫‪ VILLAGE‬إضافة إلى‬

‫الصخور النهرية المصنوعة يدويا والممتدة لمسافة (‪18‬م) والتي ترسم‬


‫لوحة خيالية للموقع‬

‫واشتروا بعض التحف التذكارية ‪...‬استمتعوا خلل تنقلتهم من جزيرة‬


‫إلى أخرى عن طريق‬

‫الزوارق المائية‪ .‬واستغرقت الرحلت البحرية حول الجزر بضع‬


‫ساعات‪...‬‬

‫في اليوم التالي توجهوا الى المرفأ ليستقلوا السفينه السياحيه‬


‫ويتوجهوا الى بوكيت في تايلند‪...‬‬

‫ما ان ابرز فيصل بطاقته لموظف الستقبال في السفينه حتى اخذ يطبع‬
‫احرف اسمه في‬

‫الكمبيوتر واخرج له بعد دقائق بطاقتين لهما بها جميع المعلومات‬


‫الخاصه بهما كمسافرين‬

‫لسهولة دخولهما كل مكان في السفينه مع امكانية تناول الوجبات‬


‫والمشروبات‪....‬‬

‫كان جناحهما يطل على مقدمة السفينه ذا شرفة صغيرة عندما جلست‬
‫مريم في المساء لم ترتدي‬

‫الحجاب وكان الهواء يلعب بشعرها بشكل مثير ‪....‬لحظ فيصل ذلك‬
‫فقال لها ‪ :‬جني مركبج‬
‫سيارتي الهوندا الكوبيه اللي كانت عندي في امريكا وانا فالته وانتي‬
‫قاعده حذاي ويطير‬

‫شعرج‪ ..‬وتوهقين ‪...‬‬

‫مريم ‪ :‬بس تعال قوللي من اللي كنت مركبها فيها ؟؟؟؟‬

‫اضطرب فيصل لكنه قال ‪ :‬خويلد بعد من!!!!‬

‫مريم وقد احست باضطرابه ‪ :‬اااااااااها‪...‬وخالد كان مطول شعره‬


‫مثلي‪....‬‬

‫فيصل ‪ :‬وانتي الحين بتسوينها سالفه!!! انا قلت جني جني ‪....‬مب‬
‫صج ‪...‬اتخيل يعني‪...‬‬

‫ابتسمت مريم وقالت ‪ :‬اول مره تخاف مني !!!!‬

‫فيما بعد وعندما وصلوا لجزيرة بوكت‬

‫استقلوا السياره الى منطقة الفنادق وكانوا مبهورين بالمناظر الجميلة‬


‫النضرة ‪ ,‬وحقول الرز‬

‫والمسطحات المائية‪ ,‬وغابات المطاط والتي تحيط بهم من كل جانب‪,‬‬


‫والشمس تختبئ خلف‬

‫الغيوم‪,‬لمحوا مسجد لسكان بوكيت المسلمين وبعده معبد للبوذيين‬

‫اخبرهم السائق المحلي والذي يتقن النجليزية عن تاريخ الجزيره بأن‬


‫الملك التايلندي راما‬

‫الثاني لم يكن يدري انه عندما فوّض البرتغاليين عام ‪ 1518‬بالتنقيب‬


‫عن النحاس في إحدى‬

‫الجزر التابعة لمملكته‪ ,‬أنه وضع تايلند وتحديدا جزيرة بوكيت الغنية‬
‫بالنحاس على خريطة‬

‫العالم لحقا كإحدى أجمل بقاع الدنيا التي يقصدها السياح على مدار‬
‫السنة‪ ,‬والتي تمثل نصف‬

‫مساحة سنغافورة وضعفها من حيث المتعة والمناظر الجميلة‪,‬ومداخيلها‬


‫الضخمه سنويا من‬

‫السياحة والنحاس والمطاط‪...‬‬

‫في المساء توجهوا الى شاطىء بوتونج والذي تكثر فيه السواق‬
‫الرخيصة ‪...‬ومطاعم الكلت‬

‫البحرية والمطله على البحر‪..‬‬

‫في اليوم التالي زاروا غابات المطاط ذات الشجار والمصفوفة ‪..‬‬
‫وتوقفوا لخذ جولة فيها على‬

‫القدام كان السكان المحليون يمرون بجوارهم على دراجاتهم الهوائية‪,‬‬


‫وبعض الشجار تم‬

‫نحرها بدقة ووضع وعاء تجميع السائل المطاطي أسفلها‪,‬وبعض العمال‬


‫يقومون بعملية تفريغ‬
‫أوعية السائل المطاطي من هذه الوعية وتجميعه في برميل‬
‫صغير‪...‬فيما بعد توجهوا إلى‬

‫جزيرة (في في) المليئة بالمسلمين على ظهر القارب السريع‪,‬شاهدوا‬


‫الشاطيء ذو والرمال‬

‫البيضاء وأشجار جوز الهند‪ ,‬وغابات أشجار المطاط وجلسوا على‬


‫الكراسي المظللة وكانت‬

‫بانتظارهم وجبة الغداء لذيذة وساخنة والتي أعدتها أياد مسلمة‪ ...‬كان‬
‫هناك عدة أكواخ صغيرة‬

‫على الشاطيء مجهزة بوسائل العيش المريحة‪ ,‬اكتشفوا الجزيره بأقدام‬


‫حافية‪ ,‬فأجواؤها العذرية‬

‫دفعتهم للتخلي عن كل أساليب الحياة المدنية ‪....‬استمتعوا فيها كثيرا‬


‫‪..‬ثم عادوا الى بوكيت‪..‬‬

‫وفي العصر بعد ان استراحوا زاروا حديقة الحيوانات الوحيدة في‬


‫الجزيرة‪,‬حيث شاهدوا الفيلة‬

‫المدربة على تسجيل الهداف في عرض لعبة كرة القدم‪ ,‬والقردة‬


‫المرحة مع مدربها ثم شاهدوا‬

‫أحواض السماك وأقفاص الطيور الضخمة‪....‬‬

‫في لندن‬
‫كان ابومحمد يحدث مناير في الموضوع‬

‫ابومحمد ‪ :‬انتي فكرتي يابنتي ؟؟؟‬

‫مناير‪ :‬فكرت بس الموضوع مايبغيله عجله ‪..‬‬

‫ابومحمد ‪ :‬خذي وقتج يابنتي لكن تذكري انه ينطرج من زمان ‪...‬‬

‫استغربت كلمته فقال ‪ :‬ايه الرجال قالي انه طرش اخته‪ ...‬وراج يابنتي‬
‫علقتيهم ‪..‬؟؟‪.‬مهب زين ثرى‬

‫اللي سويتيه‪...‬وهو لو هو مهب شاريج جان ماصبر عليج كل هالمده ‪,‬‬


‫كان يقدر يروح حق‬

‫ناس غير ويقربونه ‪...‬يابنتي تراه رجال مايتفوت اسمعي كلمي ‪...‬‬

‫مناير ‪ :‬بس انا قلتك قبل اني ابغي ادرس ‪...‬‬

‫ابومحمد ‪ :‬مافيها شي درسي وانتي معرسه وان جبتي خالد كل‬


‫ماتروحين الكليه نزليه عندنا‬

‫وال حتى بدون ماتروحين الكليه نزليه ‪...‬‬

‫خفظت مناير رأسها وهي تقول ‪ :‬يصير خير‪...‬خل نرجع الدوحه‬


‫وبعدين يحلها الف حلّل‬

‫حضر يوسف الى المستشفى وهو يدندن اغنية محمد عبدو للشاعر بدر‬
‫بن عبدالمحسن‬
‫انا حبيبي بسمته تخجل الضي‬

‫يكسف سنا بدر الدجى من جبينه‬

‫راعي العيون الناعسه رمشها فيّ‬

‫لسلهمت ذاب الهوى من حنينه‬

‫له نظرة ل هي سراب ول مي‬

‫راعي الهوى تفنى وراها سنينه‬

‫نور الصبا يا بسمة الدار والحي‬

‫نوره على شمس الضحى مستبينه‬

‫دامه معي كل القرايب فانا حي‬

‫بالروح اضمه يوم قلبي ضنينه‬

‫يا صاحبي لتنشد الروح عن شي‬

‫انا حبيبي نور كل المدينه‬

‫حلق لحيته هذا الصباح ولبس بدله رماديه مع قميص ازرق فاتح‬
‫وربطة عنق رماديه منقطه‬
‫بالزرق الفاتح‪..‬وسرح شعره الى الخلف بدا في منتهى الناقة ‪....‬احب‬
‫ان يترك انطباعا لدى‬

‫مناير فهو مغادرا هذا اليوم الى الدوحه ول يعلم متى سيراها ثانية‬
‫‪....‬طرق الباب وسمع‬

‫ابومحمد يأذن له بالدخول وكان يحمل معه حقيبتين‪...‬دخل وابتسامة‬


‫على وجهه وسلم ووجد‬

‫مناير مع جدها كالعاده‪...‬قبّل ابومحمد على انفه فضَيفته مناير كالعاده‬


‫وهو يراقبها ‪...‬كان‬

‫ينتظر ان يلمح اي شيء ينبئه برأيها ‪..‬لحظت مناير ذلك فابتسمت‬


‫وخفظت رأسها خجلً‪...‬انتبه‬

‫يوسف لحركتها فقال في عقله ( فديت اللي يستحون ياربي‪ )...‬وسأل‬


‫ابومحمد ‪ :‬متى‬

‫بيرخصونك يبه ؟؟‬

‫ابومحمد ‪ :‬يقولون اليوم بس لزم اراجعهم كل يوم واقعد في الشقه‬


‫وسالفه ‪...‬يعني اطلع من‬

‫حبس لي حبس ‪...‬‬

‫يوسف ‪ :‬وين كنا وين صرنا يبه ‪....‬استحمل شوي مابقى ال احديد‬
‫سهل ( اذا ماتعرفون‬

‫المعنى اسئلوا اهلكم )‪...‬كلها كم يوم وترجع للبلد سالم ان شاءال‬


‫‪...‬وتنور بيتك وتقعد مع‬

‫هلك وربعك ‪...‬‬


‫ابومحمد ‪ :‬ايه وال ياولدي‪....‬فقدتهم هنيه ‪....‬مادري شمسوي‬
‫بوجاسم رفيقي بدوني‬

‫‪...‬اكيد مغربلهم في المجلس ‪...‬‬

‫امطرت السماء في الخارج فوقف يوسف بجانب النافذه يشاهد قطرات‬


‫المطر الكثيفه ويفكر في‬

‫كيفية مغادرة المستشفى في هذا الجو؟؟؟؟صحيح انه جلب معطفه معه‬


‫ولكنه من الصوف الناعم‬

‫والكيد انه سيعطب من المطر ‪...‬وموعد الطائره بعد ساعات قليله‬


‫‪...‬هل سيتوقف ام‬

‫سيستمر‪...‬انه ليقدر ان يفوت هذه الرحله لنها ليست مباشره وسيمر‬


‫على البحرين ليغير‬

‫الطائره وسيجلس في المطار لساعتين ‪....‬سيصل الدوحه وهو متعب‬


‫‪....‬وقال في سره ‪ :‬جان‬

‫زين اتم هنيه ‪...‬اول مره اتمنى اني مارجع الدوحه بهالشكل ‪....‬لكن‬
‫وراي شغل ماقدر اهمله‬

‫بنطر ساعه ‪...‬واذا ماوقفت الحلبه ( المطر الغزير ) بطلع وامري ل‬


‫‪....‬‬

‫كانت مناير ترغب بشده مشاهدة المطر ولكن وجود يوسف يمنعها‬
‫ويقيدها ‪...‬جلست على‬

‫مضض وهي مكرهه ‪...‬وفكرت ( شموقفه هالكثر عند الدريشه ؟؟؟؟احنا‬


‫بعد نبغي نشوف )‬

‫ابومحمد ‪ :‬تعال يابوك ساعدني ابغي اشوف الحيا ‪...‬بس تشوفه‬


‫بروحك!!!‬

‫خجل يوسف وعاد لبو محمد وساعده على النزول والمشي للنافذه‬
‫ببطء وهو ممسك بيده‬

‫وظهره ووقف معه وهو يشاهد المطر حتى بدأ في القاء الشعر وبصوت‬
‫عالي ‪...‬التفت يوسف‬

‫لمناير في هذه اللحظه فوجدها تبتسم عليهما فابتسم بدوره فالبتسامه‬


‫تعُدي مثل التجهم‬

‫والتثاوب ‪...‬‬

‫بعد ساعه خرجت مناير لتجري اتصال مع الطبيب فأراد يوسف ان‬
‫ينتهز الفرصه فودع ابومحمد‬

‫وتركه جالس على الكرسي الجلد ‪..‬ول زال يراقب المطر ‪...‬‬

‫مشى في الممر ولمحها عند الممرضات فانتظرها الى ان فرغت ورجعت‬


‫فاوقفها بمناداتها ‪:‬‬

‫مناير ‪...‬‬

‫توقفت ونظرت اليه فقال ‪ :‬انا بروح الحين المطار والدنيا مطر وانا‬
‫ماقدر ااجل‬

‫سفرتي‪...‬ترضين اكون معلق مابين السما والرض في مثل هالجو‬


‫ويمكن تطيح الطياره فينا‬
‫وانا ماعرف اذا بترضين فيني وال ل ؟؟؟؟‬

‫شهقت مناير وقالت ‪ :‬ل تقول جذيه ‪ ..‬بسم ال عليك‪ ...‬فيه حد يفاول‬
‫على عمره جذيه !!!!‬

‫ابتسم يوسف من ردة فعلها ولكنه استمر بالوقوف وقال ‪ :‬يعني ماتبغين‬
‫تريحين بالي !!! انا بتم‬

‫واقف جذيه لين تردين علي‪ (....‬وضع يده على خاصرته )‬

‫مناير وتكاد تذوب من الخجل ‪ :‬اللي تبغيه ‪...‬‬

‫يوسف ‪ :‬انا ابغيج انتي‪..‬‬

‫منايروهي مطرقه الرأس‪ :‬خل نرجع الدوحه وبعدين سو اللي تبغيه ‪...‬‬

‫ابتسم يوسف اكبر ابتسامه في الدنيا وقال ‪ :‬يعني موافقه ‪...‬يل عيل‬
‫من رخصتج خليني افكر‬

‫في شي حلو بدل الجو الخايس ‪....‬مع السلمه ادعي لي ‪...‬‬

‫ابتعد والسعادة باديه على محياه واصطدم بوالدها وهو قادم فوق وسلم‬
‫عليه واخبره انه مغادر‬

‫للمطار‪....‬‬

‫حالفه الحظ بوجود سيارة اجرة بجانب باب المستشفى ركب فيها بعد ان‬
‫اعطاه حقيبته الصغيره‬

‫الخاصه بالبدلت وحمل الخرى الصغيره في يده وتوجه لمطار هيثرو‬


‫فاخذ ينظر للمطر‬
‫المتساقط على وقصيدة نواف بن فيصل تدور في مخيلته ‪...‬‬

‫تفنن في طروق الحب شرقني وغربني‬

‫معك يازين دوخات الهوى ويا حلو مشواره‬

‫وغرد في سما سمعي ابي تحكي وتطربني‬

‫سواليفك مطر عمري‪ ،‬ربيعه وضحكة انهاري‬

‫حبيبي يا بعد كلي وكلك صدق تعجبني‬

‫بغيباتك وصداتك وتلويعك وتكراره‬

‫تجنن كل ما اشوفك احس انك تعذبني‬

‫وتضيعني من الدنيا و تشب بخافقي ناره‬

‫جمالك ناهب قلبي وتفكيري وناهبني‬

‫ودللك يا رقيق العود عود تعزف اوتاره‬

‫كتبتك نبض في شعري دخيل ال تكتبني‬

‫حبيب في مواعيد الغرام ارضاه بزياره‬


‫تولعت بتصانيفك وتعذيبك يولعني‬

‫وعلى اية حال راضي بك شمس العمر وانواره‬


‫في الدوحه‬

‫كانت ام محمد جالسه في الصاله مع لطيفه وليلى ونور وحصه ودخل‬


‫عليهم محمد وسلم عليهم‬

‫فقامت ليلى من مكانها ليجلس بقرب امه والتي سألته ‪ :‬ها يبه شخبار‬
‫الشيبه ؟؟‬

‫محمد ‪ :‬يسرج حاله توني مكلم سعود ويقول انهم رخصوه وبيروحون‬
‫الشقه وعقب كم يوم ومع‬

‫مراجعة المستشفى بيرجعون الدوحه ؟؟‬

‫ام محمد ‪ :‬من صدقك؟؟ وال تقص علي ؟؟؟‬

‫محمد ‪ :‬وال اني صادق ‪...‬حتى يوسف بن علي كان هناك عندهم‬
‫ومكلم خالد ومطمنه على‬

‫الشيبه ‪...‬‬

‫ام محمد ‪ :‬ال يطمنك ياولدي ‪...‬ال يشفيه ويشفي جميع المسلمين ان‬
‫شاءال ‪..‬‬

‫محمد وهو يقبل رأس امه وينهض ‪ :‬اسمحيلي يمه بروح فوق اتسبح‬
‫احس اني تعبان من‬
‫الشغل ولزم اروح المجلس ( التفت على ليلى وقال ) شوفي لي شيء‬
‫اكله ‪....‬‬

‫صعد لجناحه وذهبت ليلى للمطبخ فسألت حصه لطيفه بخبث واضح ‪:‬‬
‫شموديه يوسف لندن‬

‫معاهم !!!!‬

‫لطيفه ‪ :‬اظني انه رايح في شغل ومر عليهم ‪...‬‬

‫حصه ‪ :‬شغلللل ‪...‬وفكرت ( والشغل ماجاه ال وهم هناك !!!! )‬

‫لطيفه ‪ :‬وين العيال عيل ماجبتيهم ؟؟‬

‫حصه ‪ :‬خليتهم في البيت مع الخدامه عشان تسبحهم وتعشيهم وترقدهم‬


‫‪...‬‬

‫لطيفه ‪ :‬بس انا من اسبوع ما شفتهم ‪...‬‬

‫حصه ‪ :‬بجيبهم الخميس وبتشوفينهم ‪...‬‬

‫هزت ام محمد رأسها وهي تفكر ( حمدل والشكر مادري على من هذي‬
‫طالعه‪ ....‬قلبها جاسي‬

‫يعوين عيالها )‬

‫عند منتصف الليل وصل يوسف الدوحه بعد رحلة شاقه ولكنه لم يحس‬
‫بشيء فقد كان من‬

‫السعاده بحيث لم يفكر بأي شيء اخر ‪...‬نام مثل الطفل عندما عاد لبيته‬
‫ولم يحس مثل كل مره‬
‫انه خالي ‪....‬وفي الصباح الباكر وقبل ان يذهب للشركه اتصل في‬
‫فيصل ‪...‬‬

‫يوسف ‪ :‬هل وال بالمعرس ‪....‬شالخبار؟؟؟‬

‫فيصل‪ :‬الحمدل شخبار اللي عندك؟؟‬

‫يوسف ‪ :‬انا رجعت الدوحه البارحه وابشرك جدي رخصوه وكلها كم‬
‫يوم ويلحقني‪..‬‬

‫فيصل‪ :‬زين زين بشرك ال بالخير‪...‬بس تعال انت قاعد من الفجر‬


‫عشان تقولي عن جدي!!!‬

‫يوسف ‪ :‬وعن شي ثاني بس جني مب قايل ‪ ....‬نحاسة فيك ‪..‬‬

‫فيصل‪ :‬وال تقول ‪...‬على كيفك هو ؟؟‬

‫يوسف ‪ :‬جدي خطب لي ‪...‬‬

‫فيصل‪ :‬خطب لك !!! انت مب خاطب منور‪...‬‬

‫يوسف ‪:‬ايه‬

‫فيصل ‪:‬عيل شالسالفه!!!!‬

‫يوسف ‪:‬كنت قاعد معاه في حديقة المستشفى والجو شاعري ويسولف‬


‫علي ‪...‬وفجأه خطب لي‬

‫مناير‪...‬جان اعترف له اني خطبتها وانها ماردت ‪....‬وقالي معليك ‪....‬‬

‫فيصل ‪ :‬جان تتشقق عاد انت ‪...‬‬


‫يوسف ‪ :‬اسكت ‪...‬ال تشققت واستانست وراح كل التعب اللي تعبته في‬
‫هالسفره ‪....‬االه وفقني‬

‫فيها مع ان روحي طلعت مع الشركه اللي كنا نتفاوض وياها‪...‬‬

‫فيصل‪ :‬مبروك مبروك تستاهل يارجال بنصير عدايل ‪....‬وبكرفك كراف‬


‫عاد ‪...‬كيفي ‪..‬‬

‫يوسف ‪ :‬انت خلني اعرس عقب اكرف ياولد الحلل ‪ (....‬تبرز الدوا‬
‫قبل الفلعه )‬

‫فيصل ‪ :‬يله عاد عطتك وجه زياده عن اللزوم ‪....‬ضف وجهك خلني‬
‫استانس بوقتي مع وليفتي‬

‫وخلك انت مع افكارك ‪.....‬بروووووووووحك ‪....‬حره‪...‬‬

‫اغلق يوسف الهاتف وهو يفكر بالفعل كما قال فيصل ‪...‬ولكنه قام من‬
‫مكانه وغادر البيت لعمله‬

‫حتى بدون ان يفطر من الفطور الذي اعده نزار الطباخ له‪...‬‬


‫‪0000000000000000000000000000000000‬‬
‫الفرحه القريبه‬

‫لندن‬

‫كانت مناير واقفه بجانب النافذه تشاهد المطر وهو يتساقط بغزارة‬
‫منعتهم من الخروج للحديقة‬

‫كما رغب جدها وجلس هو خلفها على الريكه يشاهد تلفزيون دبي مع‬
‫ان الصوت كان عاليا‬
‫ويدوي في الشقة ال ان مناير لم تكن تسمعه ابدا ‪......‬كانت في عالمٍ‬
‫اخر تفكر في الذي دار‬

‫بينها وبين يوسف ‪...‬لم يمض على مغادرته سوى ساعات قليله ومع‬
‫ذلك فقد اشتاقت له ‪...‬لقد‬

‫صبر كثيرا هل هي عادته ‪.....‬؟؟؟ هل تعود ان يصبر لينال مراده؟؟؟‬


‫من يهتم به الن وقد‬

‫تزوجت اخته ؟؟؟ قررت ان تتصل في مريم لتعطيها المعلومات التي‬


‫تنقصها ‪....‬يجب ان تتذكر‬

‫فرق التوقيت ‪ ....‬حسبت فوجدت ان الليل قد انتصف عندهم قررت ان‬


‫تجرب ‪...‬اتصلت من‬

‫هاتفها الذي استأجره لها اباها ورّد عليها فيصل بعد مده‪ :‬الو‬

‫مناير ‪ :‬السلم عليكم ‪...‬‬

‫فيصل‪ :‬وعليكم السلم ‪...‬انتي ماتستحين تتصلين في معاريس‬


‫هالحزه !!!!‬

‫مناير بخجل ‪ :‬ليش كم الساعه عندكم ؟؟؟ انا اسفه ‪...‬بس كنت محتاجه‬
‫اكلم مريم شوي‬

‫‪...‬ماكان قصدي ‪...‬يل باي ‪...‬‬

‫فيصل ‪ :‬صبري ايه‪....‬منور ‪...‬اضحك معاج انا ‪...‬شفيج ؟؟؟صدقتي‬


‫انتي!!!‬

‫مناير وزفره تخرج من صدرها ‪ :‬ال يسامحك ‪...‬خرعتني ‪...‬‬


‫فيصل ‪ :‬شدعوه ؟؟؟مب منج من كلم يوسف ‪....‬هاه ‪...‬‬

‫مناير ‪ :‬وانت شلقفك ؟؟؟؟ اقول ‪....‬مريم عندك وال ل؟؟؟‬

‫فيصل‪ :‬بل بل ‪....‬مريييييييم ‪...‬تعالي في عرب حساسين يبغونج في‬


‫التيلفون‪....‬‬

‫ناول مريم الهاتف وهو يضحك وقالت مريم ‪ :‬الو‬

‫مناير‪ :‬يحر يحر يحر ‪.....‬مادري شعاجبج فيه هالدب اللي مافي وجهه‬
‫نقطة حيا‪...‬انا افتكيت‬

‫منه كم يوم وارتحت‪...‬‬

‫مريم ‪ :‬تعوذي من ابليس ‪...‬هَدي هَدي ‪....‬اصلً انتي كله فار وقطو‬
‫معاه ‪...‬شخبار جدي‬

‫وابوي ؟؟؟وال انكم وحشتوني ؟؟؟‬

‫مناير‪ :‬اعوذ بال منك يا فيصل ‪....‬‬

‫مريم ‪ :‬ترى مارضى على ريلي‪ ...‬قوللي لي انتي شخباركم ؟؟؟‬

‫مناير ‪ :‬بخير ‪...‬ابوي نزل البقاله القريبه وجدي تنغَص يوم طق المطر‬
‫وانحبس وماراح‬

‫الحديقه‪...‬هذا هو قاعد يطالع التلفزيون ‪...‬‬

‫مريم ‪ :‬فديته وال انه وحشني ‪...‬بخلي فيصل يجيبني لكم ‪...‬‬
‫مناير ‪ :‬ل يجيبج ول شي ‪...‬احنا عقب كم يوم بنرجع الدوحه‬
‫خلج‪...‬كملي ايام العسل مادري‬

‫البصل مع فصّول‪...‬‬

‫مريم ‪ :‬هاه ‪...‬شفيج مناير ‪...‬وال ان فيج شي ؟؟؟للحين تفكرين في‬


‫الموضوع ؟؟؟فيصل قاللي‬

‫ان يوسف كلمه اليوم وقاله عن كل شي‪....‬‬

‫مناير‪ :‬قاله !!! شقاله ؟؟؟‬

‫مريم ‪ :‬قاله ان خطبج من جدي وانه وافق ‪...‬‬

‫مناير ‪ :‬بس؟؟؟‬

‫مريم ‪ :‬بس!!! ليش فيه شي غير ؟؟؟تكلمي ‪...‬قوليلي ‪...‬‬

‫مناير‪ :‬لين رقد ريلج اتصلي بنسولف ‪...‬‬

‫مريم ‪ :‬تكلمي الحين هو راح مكتب الستقبال يشوف طلعة بكره ‪...‬يله‬
‫قولي عاد‪..‬‬

‫مناير ‪ :‬فيصل شيقول عن يوسف؟؟؟ قوللي الصدق ‪...‬‬

‫مريم‪ :‬يموت فيه ‪...‬مايقول عنه ال الكلم الطيب ‪..‬وانتي تعرفين فيصل‬
‫‪....‬لسانه متبري منه‬

‫لو كان الرجال فيه شي ما خاواه ‪....‬ليش تسألين؟؟؟‬

‫مناير ‪ :‬مادري ‪....‬محتاره ‪...‬يوسف كلمني قبل ل يسافر‪....‬‬


‫مريم‪ :‬شلون ؟؟؟ووين ؟؟؟ وشقالج ؟؟؟‬

‫مناير ‪ :‬كان يبغي يعرف ردي قبل ليركب الطياره وكنت في الممر جان‬
‫يوقفني ويسألني ‪...‬مت‬

‫من الفشيله ماعرفت شاقوله ‪...‬قعد يحن ‪..‬لين قلته كيفك سو اللي‬
‫تبغيه ‪....‬‬

‫مريم ‪ :‬صج فشيله ‪....‬‬

‫مناير ‪ :‬ل ويكسر خاطري ويقوللي انا ابغي اعرف ردج الحين ‪...‬بكون‬
‫معلق بين الرض‬

‫والسما في هالعاصفه ويمكن تطيح الطياره ومادري شنو ‪.....‬وهقني‬


‫عدل‪....‬‬

‫مريم ‪ :‬مسكين ‪...‬يكسر الخاطر وال ‪...‬‬

‫مناير‪ :‬الحين هو من عنده في البيت يخدمه ؟؟‬

‫مريم ‪ :‬عندهم الطباخ وامنه خذت الخدامه معاها وكانت كل يومين‬


‫توديها البيت عشان تنظف‪..‬‬

‫مناير ‪ :‬ياسلم !!! وانا ماقدر اعيش بدون خدامه ‪...‬‬

‫مريم ‪ :‬يابنت الحلل ماطلبتي شي ‪...‬بقول حق امنه وهم بيتصرفون‬


‫‪...‬بسسسسس!!!‬

‫مناير ‪ :‬انا مب قصدي اتتطلب ‪...‬بس استغربت ان البيت مافيه‬


‫خدامه‪...‬‬

‫مريم ‪ :‬امنه قالت عزوبي شيقعد الخدامه عنده‪...‬‬


‫مناير‪ :‬صدقها ‪...‬شلون فاتتني هالنقطه!!! المهم ‪...‬انتو متى بترجعون‬
‫الدوحه ؟؟‬
‫مريم ‪ :‬مادري بسأل فيصل ‪..‬‬

‫مناير ‪ :‬ياني توهقت مع هالسالفه ‪...‬بروحي مقدمه اعتذار عن‬


‫المتحانات عشان اسافر‬

‫وبقدمها لين رجعت ‪...‬بعد اقعد افكر في عرس وريل وبيت ‪....‬‬

‫مريم ‪ :‬عن العياره انتي كلى تقولين انج ماتعرفين تدرسين ال قبل‬
‫المتحان بيوم‪....‬يعني‬

‫محلوله‪ ...‬اقولج فيصل يأشر علي بشوفه شيبغي ‪...‬‬

‫مناير ‪ :‬اسم ال منه حتى مكالمه ماخلنا نكملها‪...‬‬

‫مريم وهي تضحك ‪ :‬سلمي على جدي وابوي وايد ‪...‬‬

‫مناير ‪ :‬يوصل ‪...‬ول تسلمين على فصول‪...‬‬

‫مريم ‪ :‬ويه فديت ريلي ‪...‬يله مع السلمه ‪...‬‬

‫مناير ‪ :‬ال يسلمج ‪...‬‬

‫مرت اليام بثقل على ابومحمد ‪...‬لقد مل الجلسه في الشقه فالمطر لم‬
‫يكن يتوقف ال قليل‪..‬قالوا‬

‫في اخبار ال ‪ BBC‬في هذا الصباح ان المطار لن تسقط طوال النهار‬


‫والشمس ستتواجد في‬
‫السماء ‪...‬انتهزت مناير الفرصه واقترحت الذهاب الى الحديقه مع‬
‫جدها ‪...‬‬

‫كان ابومحمد جالسا في الكرسي ذو العجلت تدفعه مناير في الشارع‬


‫الموازي للحديقه حتى‬

‫وصلوا لمدخلها الصغير ‪...‬مروا على العاب الطفال الفارغه في هذا‬


‫الوقت ‪...‬اكملوا الطريق‬

‫الى البحيرة حيث جلست مناير على المقعد الخشبي بجانب جدها واخذوا‬
‫ينظرون الى الماء والى‬

‫طيورالوز التي جلست على حافة البحيره دونا عن الطيور الخرى ‪...‬‬
‫بدوا وحيدين مثل مناير‬

‫وجدها ‪....‬صبت له شاي بالحليب وناولته وصبت لنفسها كذلك‬


‫‪....‬اخذت ترتشف الشاي بلذه‬

‫ملفوفه ببروده خفيفه لم تتخلل ال انفها ‪...‬اخذت تحّدث جدها وتسليه‬


‫حتى اخرجته من حالته‬

‫وعادت له ابتسامته وهو يحدثها عن الدروس التي اعطاها للمهندسين‬


‫المريكان في ارامكو‬

‫والذين فوجئوا بصلبته وعناده‪....‬كانت مناير قد سمعت هذه الحكايا‬


‫ولكنها ادعت غير ذلك ‪..‬‬

‫بعد ساعه اقبل عليهم سعود مبتسما يحمل في يده كيس صغير فيه‬
‫شطائر لهم ‪...‬‬
‫كان يوسف جالسا في غرفة النوم يشاهد التلفاز ويقلب المحطات وهو‬
‫ل يشاهدها فقد كان يفكر‬

‫بمناير ‪....‬ستمل عليه هذا المنزل الفارغ ‪...‬ستهتم به وستحبه‬


‫‪....‬رمى جهاز التحكم والتقط‬

‫مجلة خليجية واخذ يتصفحها حتى وجد قصيده لدايم السيف المير خالد‬
‫الفيصل في صفحة‬

‫كامله فأخذ يأقرأها ‪..‬‬

‫ل يطول غيابك‬

‫ل يطول غيابك ثم اخذ عليه‬

‫لو تخليت عني عنك قلبي تخلى‬

‫العذر والتعلل والحكي ما نبيه‬

‫من تحرك فواده بالهوى ما تغلى‬

‫طبعي الصبر لكن وش عليه ارتجيه‬

‫من طويل الصبر يعقوب وايوب ملى‬

‫دامني حي عطني وش بقى نحتريه‬


‫ما بي دموعك اللي عقب موتي تهلى‬

‫ما بقى بالعمر مقدار ما راح فيه‬

‫كل ما زل يوم يوم بالعمر ولى‬

‫ما يعرف الجمر مثل الذي يكتويه‬

‫احد يدفا بناره واحد فيه يتصلى‬

‫يا من القلب حطيته براحة يديه‬

‫ما رضى له مكان غير كفك محل‬

‫كم تعذر وعيا عن هوى مهتويه‬

‫لين طاح بيمينك بالغرام وتجلى‬

‫رمى المجلة بعد انتهى من قراءة القصيده واطفأ النور واستلقى في‬
‫فراشه يسترجع البيات التي‬

‫قرأها ‪...‬ويفكر ( ماصدقه الفيصل ‪..‬ل يطول غيابك ثم اخذ عليه ‪...‬وما‬
‫يعرف الجمر مثل اللي‬

‫يكتويه ‪....‬اه يا مناير اول ماترجعون بالسلمه بطرش لكم امنه تخطب‬
‫‪...‬مافيني صبر انطر ‪)..‬‬

‫في لندن‬

‫سعود كان يبتسم ولما سأله اباه قال ‪ :‬عيسى راح مع ولد عمه جزيرة‬
‫شراعوه حق ابوه يحَدق‬

‫هناك ‪...‬وركبوا الطراد وكان الظهر وشغلوا الجهاز وشافوا الجزيرة‬


‫صغيره ومشوا لها وعقب‬

‫كم ساعه تمللوا ‪ ..‬عيسى جاته النوده وقال حق ولد عمه انا بغفي‬
‫وانت خلك على نفس‬

‫الطريق لين نوصل الجزيرة‪...‬ماخذا شوي ال الرجال يقعَده ويقوله‬


‫عيسى‪...‬قوم عيسى قوم‬

‫وقوللي ان هذي مش جبال ‪...‬ويوم بطل عيسى عيونه ولبس نظارته‬


‫ماشاف شي ‪...‬قاله‬

‫شجباله !!! انت ماخذت في الجغرافيا ان قطر مافيها جبال ‪...‬رد عليه‬
‫طالع عدل هذي جبال ‪..‬‬

‫ويوم دقق بنظره وال يشوف جبال صج ‪...‬جان يتصروعون ويتوهقون‬


‫‪....‬وين راحنا؟؟؟‪..‬‬

‫ابومحمد ‪ :‬وين راحوا ذول !!!!‬

‫سعود ‪ :‬عدوا على شراعوه وكملوا لين دشوا المارات ووصلوا جزيرة‬
‫زركوه ويوم قربوا ال‬

‫مينا ‪..‬وخفر سواحل ‪...‬ومدينه وناس ‪....‬وسيايير عليها نمر بوظبي‬


‫‪....‬راحوا سيييييده حق‬

‫خفر السواحل يسالونه هم وين؟؟؟ قالهم وسألهم انتو من وين؟؟؟ يوم‬


‫قالوا انهم قطريين انصدم‬
‫وسألهم ‪ :‬انتوا شجابكم هنيه ؟؟؟انتو بعيد عن قطر‪....‬المهم طلع ان‬
‫الشيخ زايد معطي اوامر‬

‫لكل الجزر القريبه ان اي قطري يجيهم ضايع انهم يكرمونه ويعطونه‬


‫بترول حق طراَده ويدلونه‬

‫طريقه ‪...‬‬

‫ابومحمد ‪ :‬جزاه ال خير ‪....‬نشمي وال انه نشمي ‪....‬مهب ذولك‬


‫اللي لين لفوا عليهم عيالنا‬

‫كلبشوهم كنهم حراميه ورحلوهم للسجن ‪....‬لين يخيسون ‪ ....‬وال ان‬


‫مافي مثله بوخليفه ‪...‬‬

‫سعود‪ :‬المهم باتو ليلتهم عندهم لنهم تأخروا هناك‪ ....‬ويوم اصبحوا‬
‫مشوا لجزيرة شراعوه‪...‬‬

‫ابومحمد ‪ :‬زين زين ‪...‬وهم كلب عليهم ثياب ‪...‬مايدلون ويروحون‬


‫‪...‬عاديين عمرهم رجاجيل‬

‫‪...‬ال اللي حفظهم‪ ...‬لو انهم ما مروا على هل بوظبي كان مايندرا‬
‫شبيصير فيهم !!‬

‫سعود ‪ :‬عندهم بترول احتياط وعندهم جهاز الـ ‪ GPS‬بيرجعون‬


‫مكانهم ‪...‬ل تخاف عليهم‬

‫عيالك ذيابه ‪...‬ال ماراد انهم يحَدقون في شراعوه‪...‬‬

‫مناير ‪ :‬يبه ‪..‬وين هذي شراعوه ؟؟‬

‫سعود ‪:‬يطلعون لها من سيلين ساعتين وال انتي عندها‪...‬‬


‫مناير ‪ :‬خاطري اروح لها ‪....‬جان زين اشوفها ‪...‬‬

‫سعود‪ :‬شتشوفين فيها !!!! هذي مايروحون لها ال الشباب ‪...‬ماعندج‬


‫سالفه تروحين هناك‪..‬‬

‫ابومحمد ‪ :‬كيفها البنت ‪ (...‬التفت اليها ) تبغيني اوديج ‪...‬بأجر لكم‬


‫يخت وبوديكم ‪...‬‬

‫مناير وهي تعلم جيدا ان جدها سيفعلها وسيثير غضب كل شباب العيله‬
‫‪ :‬ل فديتك ‪...‬يعلني‬

‫ماخل منك ول اعدم ‪...‬مابغي ‪...‬اضحك معاكم انا ‪..‬‬

‫سعود ‪ :‬يبه ‪...‬ترى انا حجزت على الرده عقب بكره ‪....‬‬

‫ابومحمد ‪ :‬فكه ‪...‬مابغيت تحجز ‪.....‬‬

‫بعد يومين في الدوحه‬

‫كان استقبال عائلة ابومحمد له استثنائي ومميز بشكل كبير وجد ابنائه‬
‫وزوجاتهم وبناته‬

‫واحفاده جميعا بانتظاره الكل كان حوله الفرحه كانت تعم المكان‬
‫‪.....‬كان انسبائه في المجلس‬

‫الداخلي وعندما وضع العشاء حذر سعود اباه وذكره بكلم الطبيب‬
‫فنهره ابيه قائلً‪ :‬الحين انا‬

‫من زمان ماذقت العيش وانت تبغي تمنعني عنه!!!!‬


‫سعود‪ :‬مب مانعك بس خلني احطلك شوي في صحن تكفى يبه ‪....‬‬

‫الب بامتعاض‪ :‬توكل على ال ‪...‬‬

‫وضع له القليل من الرز واللحم في صحن صغير ثم قدمه له وعاد‬


‫لمكانه ‪...‬فيما بعد وبينما‬

‫ابومحمد يشتكي لزوجته ‪....‬اخذت تهدئه وتُبين له انهم يفكرون في‬


‫مصلحته وانها ستأكل معه‬

‫نفس الكميه ونفس الطعام ‪....‬ستشاركه الوجبات الصحيه حتى ل يحس‬


‫بالظلم ‪...‬نظر ابومحمد‬

‫لها بامتنان ‪...‬لطالما كانت تفكر فيه وتهتم لمصلحته ‪....‬‬

‫اقام محمد الغداء في اليوم التالي للرجال على شرف عودة اباه بالسلمه‬
‫دعى له الكثير وعندما‬

‫جلس ابومحمد بينهم سبق يوسف الرجال بأن اعلن انه سيقيم حفل‬
‫عشاء في الغد على شرف‬

‫ابومحمد وفي مجلسه حتى ل يجهده بالخروج وهو في مرحلة النقاهه‬


‫‪....‬وتبعه الهل‬

‫والصحاب بتحديد الولئم المماثله ‪....‬وفي ظهر اليوم التالي كان العمال‬
‫في غرفة الطعام‬

‫الكبيره الملحقه بالمجلس يرتبون طاولت الطعام وطاولت البوفيه‬


‫‪...‬لقد طلب له بوفيه من‬

‫نادي الدوحه حتى ل يحاط بصواني الرز واللحم ‪....‬في المساء ابتسم‬
‫ابومحمد عندما شاهد‬

‫الطاولت وقال ليوسف ‪ :‬ليش هالمخاسير ياولدي !!!‬

‫يوسف ‪ :‬مابه مخاسير يبه ‪....‬هذا مهب قدرك ‪...‬لكن بغيت اغير لك‬
‫الكل ‪....‬ادريبهم بطيحون‬

‫في العيوش ‪....‬خليتهم يشوون لك ذاك الهامور اللي اسكت وبس‬


‫‪....‬بخليهم يحطون لك قبل‬

‫الرجاجيل ‪..‬‬

‫اهتم به يوسف تلك الليله ‪....‬كان صاحب الوليمه ‪...‬حسس ابومحمد‬


‫بأنه ابنه الثالث ‪...‬ابتسم‬

‫سعود وقال ليوسف على مسمع من محمد ‪ :‬اقول يوسف ‪....‬يقولون‬


‫الذيب مايهرول عبث‬

‫!!!لتنسانا ترى احنا بعد لنا راي ‪..‬‬

‫ارتبك يوسف وضحك محمد عليهم فقال يوسف ‪ :‬انت الخير والبركه‬
‫ياعمي ‪....‬‬

‫سعود ‪ :‬ايه ‪....‬تحمل تنسى ( قالها وهو يبتسم ويربت على كتفه )‪.....‬‬

‫في اليوم التالي عاد فيصل ومريم للدوحه وشارك في حضور الولئم‬
‫التي اقيمت بمناسبة سلمة‬

‫جده ‪....‬وكانت مريم تستقبل صديقاتها المهنئات لها بمناسبة زواجها‬


‫‪....‬اليام مرت بطريقه‬
‫رتيبه حتى جاءت امنه في يوم لتهنئها وعندما لحظت ان امها وجدتها‬
‫معهم ‪....‬تقدمت بخطبة‬

‫مناير بشكل رسمي منهم ‪...‬وطبعا مدحوا يوسف ولكن امها طلبت مهله‬
‫لتشاور ابوها وتشاور‬

‫مناير نفسها ووعدتها بالرد في اقرب فرصه ممكنه ‪...‬‬

‫في المساء وعندما اخبرت لطيفه زوجها بالموضوع ضحك وقال ‪ :‬ابوي‬
‫اصلً مخلص معاه‬

‫الموضوع ‪...‬اسألي البنيه وقربيهم ‪...‬ترى الرجال فيه خير ومافيه مثله‬
‫‪....‬‬

‫فاتحت لطيفه مناير بعد ايام في الموضوع فخجلت مناير وقالت ‪ :‬انا‬
‫عندي شرط‬

‫لطيفه ‪ :‬وشو يابنتي ؟؟‬

‫مناير‪ :‬اكمل دراستي ‪...‬ومايمنعني عنها ‪...‬‬

‫لطيفه ‪ :‬بقول حق ابوج ‪....‬‬

‫اتصلت مريم في امنه واعلمتها بموافقة مناير وشرطها ‪....‬فرحت امنه‬


‫واتصلت بيوسف ‪:‬‬

‫البشاره ياخوي ‪...‬‬

‫يوسف ‪ :‬بشري ‪ ....‬متى الملجه ؟؟؟‬

‫امنه ‪:‬هههههههههه الملجه !!! توهم فالخطبه وانت تبغي تملج !!!!‬
‫الحين بمر عليج ونروح الفرادن ‪...‬‬

‫امنه ‪ :‬فديت اخوي اللي يبغي يشتري لي البشاره ‪...‬‬

‫ضحك يوسف وقال ‪ :‬انتي برزي ربع ساعه وانا عندج الحين بطلع من‬
‫المكتب ‪...‬‬

‫بعد ساعه وهم في متجر الفردان طلب يوسف من امنه ان تختار قطعة‬
‫الماس لها وطلب من‬

‫البائع طقم الماس وعندما نظرت له امنه فسّر ‪ :‬حق خطبيتي ‪...‬هدية‬
‫الموافقة ‪...‬‬

‫اخذ الطقم وذهب لمحل الريفيرا الراقي للزهور والشكولته ‪....‬وطلب‬


‫منهم وضع الهديه في‬

‫باقة ورد مميزه ثم اخذها لبيت مناير واتصل بفيصل ليخرج له‬
‫‪...‬وعندما جاء اعطاه الباقه‬

‫فقال‪ :‬ال هذي لي مشكوووووور ‪...‬بس انا مالبس الماس‪...‬بعطيها‬


‫مرتي ‪...‬‬

‫يوسف ‪ :‬ظريف ظريييف ‪...‬هاي الهديه حق عمتك مناير ‪....‬الشيخه‬


‫مناير‪...‬‬

‫فيصل‪ :‬تخسي وتعقب انت وياها ‪.....‬وبعدين انت لزم تثقل عليها‬
‫‪.....‬من وافقت جبت لها‬

‫هديه !!!بتخرب علي ‪...‬وال وهقه الحين بتقول شمعنى اختي وانا ل‬
‫‪...‬شوف ‪...‬انت كل‬

‫ماتجيب شي حق خطيبتك ‪...‬جيب حق مرتي بعد ‪....‬‬

‫يوسف ‪ :‬اكد على عميان انا!!! روح بروحك اشتر حق مرتك ‪...‬مالي‬
‫خص فيك ‪...‬مب هي‬

‫وليفتك ‪....‬وانا كنت وحيييييييد ‪....‬يله روح اشتر لها جان فيك‬
‫خير‪....‬‬

‫حمل فيصل الباقه وذهب لبيت عمه وطرق الباب ثم دلف للصاله ‪...‬وجد‬
‫لطيفه جالسه لوحدها‬

‫تشرف على تنظيف سوبا‪ ...‬فنادها وترك الباقه مخبرا اياها انها لمناير‬
‫من يوسف ‪...‬تفاجأت‬

‫لطيفه وطلبت من سوبا مناداة مناير لها وعندما جاءت اخبرتها عن‬
‫الباقه فأخذت تنظر لها‬

‫وتتفحصها ‪...‬كانت عبارة عن ورود حمراء فقط ‪...‬وفي منتصفها علبة‬


‫جلد سوداء متوسطة‬

‫الحجم فتحتها ووجدت طقم الماس ناعم على شكل ورود صغيرة‬
‫‪....‬انبهرت مناير بذوقه‬

‫وجربت الخاتم على اصبعها فكان مناسب ‪....‬امرت سوبا بحمل الباقة‬
‫الى غرفتها ‪ ....‬صعدت‬

‫خلفها وعندما اصبحت وحدها ‪..‬اقفلت الباب وارتدت الطقم وشاهدت‬


‫نفسها في المرآه وهي‬

‫تفكر ‪ :‬الحين يوم وافقت طرشلي طقم ‪....‬عيل لين عرست‬


‫شبيعطيني!!!!!! وال انه كريم‬

‫ورومانسي ‪...‬محد من اللي نعرفهم سوا جذيه ‪ ....‬صدق جدي يوم قال‬
‫انه رجال مايتفوت‪..‬‬
‫‪00000000000000000000000000000000‬‬
‫الحب واهله‬

‫بيت نور وسلطان‬

‫دخل سلطان على زوجته عائدا من وليمة عشاء في مجلس اباها‬


‫وجلس وقال‪:‬هلج وهقوني‬

‫مادري اوديلهم ذباح وال اسويلهم عشا‪....‬بس هذول اي خرفان تكفيهم‬


‫!!!! ول الجبره كلها‬

‫تكفيهم ( جبرة الخرفان )‪...‬‬

‫نور ‪ :‬اذكر ال ‪...‬هذا اللي بينظل هلي ‪...‬توه ابوي قايم من المرض‬
‫‪...‬تبغي تطيحه ‪...‬‬

‫سلطان وهو يضحك‪ :‬ل اله ال ال ‪....‬اضحك معاج ‪....‬صدقتي انتي‬


‫‪...‬اصلً انا بكلم مطعم‬

‫يسّوي العشا ويوديه المجلس ‪....‬‬

‫كانت مريم تضع اغراضها الشخصيه في الدرج الفارغ الملصق للسرير‬


‫عندما لحظت طرف‬

‫ورقة من اخر الدرج وجذبتها واذا هي صوره ‪....‬نظرت اليها ‪...‬ورأت‬


‫فيصل ومعه فتاة تضع‬

‫يدها خلف ظهره وشعرها الشقر الطويل يغطيه ايضا ‪...‬كان يبدو‬
‫عليهم اللفه‪....‬احست‬

‫بالضغط يرتفع في رأسها حتى ان الهواء الساخن قد ينطلق من اذنيها‬


‫‪...‬هل هذه صديقته التي‬

‫سمعت عنها من قبل ؟؟؟؟ لم تكن لديها معلومات كافيه عنها‪....‬حاولت‬


‫ان توقع فيصل اكثر من‬

‫مره ليحدثها عنها ولكنها لم تنجح ‪....‬حتى تأكدت في هذه اللحظه‬


‫وبهذه الصوره ‪....‬ماذا‬

‫ستفعل بها؟؟؟؟ ‪ ..‬اتصلت في مناير‪...‬‬

‫مناير‪ :‬هل وال ‪...‬وينج ماشفتج من جيتي ؟؟؟‬

‫مريم ‪ :‬متغير علي الوقت ‪...‬انا مواصله من امس ‪..‬للحين مارقدت ‪..‬‬

‫مناير‪ :‬وفصّول وينه عنج ؟؟؟‬

‫مريم ‪ :‬في الشغل‪..‬بعد هو مواصل صرنا نرقد الظهر ونقعد‬


‫فالليل‪...‬تعبانه وايد ‪..‬‬

‫مناير‪ :‬يله ‪...‬كلها كم يوم ويعتدل الرقاد ‪....‬شرايج تمرين علي الحين‬
‫ارويج هدية يوسف لي‪..‬‬

‫مريم ‪ :‬الحين ببدل وبجيج‪...‬‬

‫وبعد دقائق وفي غرفة مناير كانت مريم تتفرج على الهديه وهي تقول‬
‫‪ :‬تستاهلين وال‬

‫‪...‬تجنن‪...‬اكيد ذوق امون ‪...‬‬


‫مناير ‪ :‬يمكن ‪...‬ويمكن ذوقه ‪...‬اسأليها بعدين ‪...‬‬

‫مريم وهي حزينه وتمد يدها بالصوره لها ‪ :‬شرايج ؟‬

‫مناير ‪ :‬من هاي اللي معاه ؟؟؟‬

‫مريم‪ :‬هذي رفيجته هناك‪...‬‬

‫مناير‪ :‬ومسوي نفسه شريف مكه الهيس الربد ‪.....‬طلع راعي‬


‫حريم‪...‬‬

‫مريم ‪ :‬شوفيها هي اللي لصقه فيه جنها خافت انها ماتطلع في‬
‫الصوره ‪....‬‬

‫مناير‪ :‬ايه وال‪...‬قلتيله؟؟؟‬

‫مريم‪ :‬ل طبعا‪ ...‬توني لقيتها طايحه ورا الدرج ‪....‬‬

‫مناير ‪ :‬انزين جان سألتيه يمكن هذي بس مصوره معاه ‪...‬‬

‫مريم‪ :‬مب الحين‪...‬لزم اشوف طريقه مايقدر ينكر فيها‪...‬‬

‫مناير‪ :‬يعني بتصبرين!!!! وشلون بتقدرين ؟؟؟؟؟‬

‫مريم‪ :‬ال بيقدرني ان شاءال‪...‬‬

‫مناير ‪ :‬وال لو انا بواجهه في نفس الوقت وجان صج ل زفّه زَف‬


‫‪....‬وازعل عليه زعله تعلمه‬

‫من انا‪....‬‬

‫مريم‪ :‬ماقدر ‪....‬احبه‪...‬‬


‫مناير‪ :‬مادري شتحبين فيه هالسيبال !!!!‬

‫مريم ‪ :‬خليها عندج ‪....‬خشيها لين اطلبها منج‪....‬‬

‫اخذتها مناير واخفتها بين ملبسها‪...‬ثم نزلوا لمهم في الصاله‪...‬‬

‫فيما بعد عادت مريم لبيت جدها وصعدت لغرفتها بأنتظار فيصل وعندما‬
‫عاد استقبلته ببرود‬

‫سألته ‪ :‬تبغي احطلك غدا ؟؟؟‬

‫فيصل‪ :‬تحطينلي؟؟؟ بروحي !!! وانتي؟؟؟؟‬

‫مريم‪ :‬تغديت مع هلي كنت عندهم مساعه‪...‬‬

‫فيصل‪ :‬وليش مانطرتيني!!!‬

‫مريم‪ :‬ابوي عزم علي ومابغيت افشله ‪ ....‬بروح احطلك‪....‬‬

‫نزلت مريم وعلمات استفهام تحوم حول فيصل في الغرفه‪....‬مريم لم‬


‫تتغدا مع اهلها ‪....‬لم تجد‬

‫الشهيه لذلك‪....‬دخلت للغرفه وتركته يأكل امام التلفاز‪....‬وبعد ان انتهى‬


‫‪...‬دخل ليغسل يده في‬

‫الحمام فوجدها نائمه ‪....‬قرر ان يتكلم معها عندما تستيقظ‪....‬‬

‫بعد المغرب نزلت مريم للصاله لتجد مناير مع جدها وجدتها ‪...‬انضمت‬
‫لهم وتبعتها ليلى ثم‬
‫تركتهم لتعد العشاء مع الطباخ ‪...‬عندما استيقظ فيصل لم يجد مريم‬
‫بجانبه ‪ ....‬نزل فوجدها‬

‫معهم في الصاله سلم وجلس معهم ونظر لمريم فوجدها تشاهد التلفاز‬
‫وسألها ‪ :‬من متى انتي‬

‫هنيه؟؟‬

‫مريم ‪ :‬من شوي ‪...‬‬

‫فيصل‪ :‬صبي لي شاي ‪...‬‬

‫قامت مريم وصبت له شاي ولم تناوله قطعة من الكعك الموجود‬


‫فاستغرب فيصل واشار عليه‬

‫لتعطيه منه ‪.....‬انصرف وهو يفكر ان مريم غير طبيعيه ‪....‬سيضغط‬


‫عليها في المساء‪...‬وفعل‬

‫عاد مبكرا من المجلس فوجدها قد بدلت ملبسها لتنام سلم وجلس على‬
‫السرير بجانبها وسألها‪:‬‬

‫شفيج مريم ؟؟؟‬

‫مريم‪ :‬مافيني شي بس برقد‪...‬‬

‫فيصل‪ :‬من الحين !!!! تو الناس ‪....‬وال انج مب خاليه ‪....‬بتقولين‬


‫شفيج وال ل؟؟؟؟‬

‫مريم وهي تستلقي وتجر اللحاف ‪ :‬مصدعه شوي ‪...‬‬


‫فيصل ‪ :‬متأكده؟؟؟‬

‫مريم وهي تلف جسمها للجانب الخر ‪ :‬ايه ‪...‬‬

‫اخذ فيصل يفكر عما بها ‪.....‬كانت بالتأكيد زعلنه ‪...‬ولكن من من‬
‫؟؟؟؟ ولم لم تقل له ؟؟؟؟انها‬

‫تعامله ببرود شديد ‪ (....‬حريم محد يعرف لهم ‪.....‬ليكون زعلنه‬


‫عشان يوسف هدا مناير وانا‬

‫ماهديتها؟؟؟ بس هذيه بعد حمار وال عشان وافقت اهديها ‪....‬هذا اللي‬
‫بينكد علينا ‪.....‬والحين‬

‫هذي مخها صغير عشان تفكر بهالطريقة ‪....‬هو غييييييير وانا‬


‫غييييييير ‪....‬صج هذي وهقه )‬

‫في الصباح عرج على محل الريفيرا وطلب منهم اعداد باقة ورد‬
‫ليأخذها ظهرا ‪....‬وفعلً دخل‬

‫الى جناحه حاملً الباقه ولكنه لم يجد مريم فوضعها على الطاوله في‬
‫غرفة الجلوس وخرج‬

‫يبحث عنها فقالت له جدته انها ذهبت لمها منذ وقت قصير وانها‬
‫ستعود بعد دقائق ‪....‬عندما‬

‫دخلت مريم سلمت وذهبت للمطبخ لتضع الغداء لهم وبعد ذلك صعدت‬
‫الى جناحها ‪....‬دخلت‬

‫وشاهدت الباقه الضخمه ‪...‬كانت تخطف اللباب ولكنها لم تلمسها دخلت‬


‫لغرفة النوم وتجاهلتها‬
‫ووضعت الصوره التي احضرتها بجانبها بشكل يجعل فيصل يراها‬
‫واخذت تنتظره حتى دخل‬

‫وتفاجأ بالصوره والتي كانت منى تحضنه فيها بدلع كعادتها ‪....‬وتسأل‬
‫من اين جائت‬

‫الصوره؟؟؟؟؟لقد قطعهم كلهم ‪...‬جائت مريم ولم يحس بها ‪....‬‬

‫مريم ‪ :‬من هذي اللي معاك في الصوره ؟؟؟ول تكذب علي رجاءً‪...‬‬

‫فيصل‪ :‬من وين جبتيها ؟؟؟‬

‫مريم ‪ :‬مش مهم ‪....‬من هذي؟؟؟‬

‫فيصل ‪ :‬هذي وحده كانت تدرس معاي ‪...‬‬

‫ومريم‪ :‬مشاءال وانت كل الي كنت تدرس معاهم قاطين الميانه معاك‬
‫جذيه !!!!!‬

‫فيصل‪ :‬مريم ‪...‬شفيج ‪....‬هذا كان ماضي وراح ليش تنبشينه ‪....‬‬

‫مريم ‪ :‬لني لزم اعرف مادام شفت الصوره من حقي كزوجه انك‬
‫تعلمني منهي هذي ‪...‬‬

‫فيصل‪ :‬تصدقيني اذا قلتلج ؟؟؟‬

‫مريم ‪ :‬ايه ‪..‬‬

‫فيصل ‪ :‬هذي تعرفت عليها في اخر سنه لي في امريكا ولحقتني في كل‬


‫مكان لين كلمتها‬

‫‪...‬عرفت عقب انها كانت تتسلى ‪...‬والحين مافي لها وجود في حياتي‬
‫‪....‬لو انتي ذكيه تقَطعين‬

‫هالصوره وتنسين السالفه كلها ‪....‬‬

‫لم ترد عليه مريم ولكنها جلست على الكرسي واخذت تفكر‪...‬ثم نزلت‬
‫للصاله وتركته وحده ‪....‬‬

‫كان فيصل يحس بأنه في ورطه ‪....‬لم ينم بل امسك جهاز التحكم وأخذ‬
‫يقلب القنوات حتى‬

‫اوقفها على قناة المستقبل وكانت فيروز تغني اغنيه يحبها‬

‫بيقولوا الحب بيقتل الوقت‬

‫بيقولوا الوقت بيقتل الحب‬

‫ياحبيبي تعى تنروح‬

‫قبل الوقت‪ ...‬وقبل الحب‬

‫بديت القصة تحت الشتي‬

‫بأول شتي حبوا بعضون‬

‫وخلصت القصة بتاني شتي‬

‫تحت الشتي تركوا بعضن‬

‫حبوا بعضن تركوا بعضن‬

‫حبوا بعضن تركوا بعضن‬


‫ياحبيبي شنو نفع البكي‬

‫شو الو معنى بعد الحكي‬

‫مازال قصص كبيره‬

‫وليالي سهر وغيره‬

‫تخلص بكلمه صغيرة‬

‫حبوا بعضن تركوا بعضن‬

‫حبوا بعضن تركوا بعضنتذكر منى لقد اعلن لها عن حبه في يوم ماطر‬
‫‪....‬كان معها في الطريق الى ‪los angeles‬‬

‫ونزل ليُطلق رجله ونزلت معه ‪....‬وعندما نزل المطر لجئوا لشجره‬
‫كبيره حتى خف ثم عادوا‬

‫للسياره وهم يتضاحكون ‪....‬وكان يوما ماطرا عندما جاءت له في‬


‫المقهى الذي اعتادوا‬

‫الجلوس فيه‪..‬جاءت له لتخبر انهم يجب ان يفترقا ‪...‬وانها لتصلح له‬


‫‪....‬وسيجد‬

‫غيرها‪..‬حاول ان يقنعها بأنه يحبه ولن يحب غيرها ولكنها ضحكت‬


‫وقالت ‪ :‬مشكلتك انك‬

‫رومانسي زياده عن اللزوم‪...‬انت تدري ان هلي مستحيل يرضون فيك‬


‫حتى لو كنت غني‪...‬وانا‬

‫مستحيل اخسر هلي تحت اي ظرف ‪...‬‬


‫قال لها ‪ :‬وحبنا ‪....‬انا كلمت ابوي واقنعته يروح معاي حق ابوج‬
‫‪...‬كان مش راضي ويقول‬

‫انكم شيوخ بلدكم وانهم ماراح يرضون بواحد مثلي ‪...‬‬

‫وقالت له ‪ :‬فيصل ‪...‬انت خلصت دراستك وان للحين باقي اربع سنين‬
‫لين‬

‫اخلص‪...‬انساني‪...‬ارجع بلدك وانساني ‪....‬يل باي ‪....‬‬

‫وقفت وخرجت وتركته مع المه ‪.....‬كان اللم يعصر قلبه حتى ان‬
‫الدموع نزلت من عيونه‬

‫‪...‬فيصل يبكي !!! ابكته امرأه‪...‬عملت العجائب حتى لفتت نظره‬


‫‪....‬وعندما احبها وتيقنت من‬

‫ذلك ‪...‬رفضته ‪...‬رمته كعقب سيجاره كانت تدخنها ‪...‬احبها بكل‬


‫جوارحه لنها اول امرأه في‬

‫حياته برغم دلعها وسلبياتها وعيوبها ‪...‬لم يعط بالً لكلم خالد‬
‫ونصائحه‪...‬كم حذره منها ولكنه‬

‫كان اعمى ‪ .....‬غادر الوليه لعدة ايام لوحده ‪....‬غادر ليتمالك نفسه‬
‫‪....‬وعاد غاضبا من كل‬

‫شي ‪...‬وساخرا من كل شخص ‪....‬كره منى وكره امريكا وقرر ان ل‬


‫يحب مجددا ‪....‬لن يسلم‬

‫قلبه مرة اخرى لي امرأه‪...‬وعندما عاد لبلده واخذت جدته تلح عليه‬
‫بالزواج ‪...‬فكر في‬
‫مريم‪..‬كانت ملئمه له ‪....‬فقط بدت ملئمه ‪...‬ولكنه عندما تزوجها‬
‫وعاش معها ‪....‬تغير‬

‫شعوره ‪...‬احس باللفه معها ‪...‬حتى عندما زعلت لم يرتح ابدا ‪....‬‬

‫فاتح يوسف ابو احمد في موضوع عقد القران ‪....‬كان مستعجلً فحددوا‬
‫الخميس القادم بعد‬

‫العشا ‪....‬وعندما اخبروا مناير ذهبت مع مريم لشارع السد واشترت‬


‫قطعه فخمه ثم ذهبت‬

‫لمصمم ليخيطها لها في اسبوع ‪....‬وطبعا رجعت بعد كم يوم لقياس‬


‫البروفه‪...‬حتى ليلة‬

‫الخميس ‪...‬كانت مريم تتجهز في غرفة النوم وفيصل جالس في غرفة‬


‫الجلوس يشاهد التلفاز‬

‫فوجد اغنية لعبدالمجيد عبدال للشاعر الراحل المير سعود بن بندر‬

‫حبايبنا وش الدنيا بلكم‬

‫مله الشوق قلب ما سلكم‬

‫يضيق بهالفضا بعض الليالي‬

‫إل دوّر نديم ول لقاكم‬

‫حبايبنا ترى الفرقه صعيبة‬

‫على مثلي مولع في هواكم‬


‫حبايبنا إل يوم اجتمعتوا‬

‫ومرت ذكر في سيرة لقاكم‬

‫فل تقولون يمكنّه نسانا‬

‫حرام الظن في اللي ما نساكم‬

‫ترى يمكن أذكركم وأغني‬

‫مله الشوق قلب ما سلكم‬

‫اطال على الصوت لتسمعها مريم التي تأثرت بها فعلً‪....‬ثم دخل عليها‬
‫فيصل وامسك يدها‬

‫لتنظر اليه وقال ‪ :‬يله عاد مريومتي‪ ...‬حياتي بدونج ماتسوى ‪...‬بسج‬
‫زعل ‪....‬صدقيني مافيه‬

‫غيرج في حياتي ‪...‬من خذتج مليتيها علي ‪....‬‬

‫قررت مريم ان تطوي الموضوع ‪....‬لن تنساه ولكنها ستتناساه ‪...‬يجب‬


‫ان تعطيه فرصه يثبت‬

‫انه لم يعد له وجود ‪....‬ابتسمت له فضمها وهو فرح ‪.....‬‬

‫في الساعة السابعة كانت مناير قد جَهزت ايضا ولكنها كانت مرعوبه‬
‫ومتوتره بشكل‬
‫مضحك‪..‬العنود والجوهره كانتا معها ‪....‬لم تفلح اي محاوله لتهدئتها‬
‫‪...‬شغلوا لها شريط قرآن‬

‫للمُقرئي الشيخ السديس امام الحرم المكي ‪...‬اخذت تفرك كفيها ببعض‬
‫حتى لحظت العرق‬

‫يخرج منها‪....‬كانت ترتدي فستان ازرق فاتح ذا قصة فرنسيه وشعرها‬


‫السود الناعم انسدل‬

‫على كتفها ومكياج لبناني بسيط ‪...‬‬

‫جاءت مريم لتخبرها ضرورة نزولها للمجلس الداخلي ليسألها الشيخ‬


‫عن موافقتها ‪....‬فيما بعد‬

‫طرق خالد الباب وقد احضر معه دفتر الشيخ لتوقع عليه كأخر اجراء‬
‫لهذه الليله معلنا عقد‬

‫قران يوسف ومناير‪...‬بارك الجميع لمناير حتى حصه زوجة احمد‬


‫واحست لزوجه غير طبيعيه‬

‫على خدها جراء تقبيلها لها‪ ...‬لم يبد على العروس الفرح بل‬
‫الضطراب وكأنها قد دخلت معركه‬

‫وليست دنيا جديده‪...‬لحقا حضرت امنه والسعادة تبدو عليها باركت‬


‫لمناير ولهلها ثم طلبت من‬

‫مريم وضع الموسيقى ‪....‬عمت الفرحه بيت سعود جاءها جدها مع‬
‫ابوها ليبارك لها قبلها على‬

‫راسها فحضنته وبكت ‪...‬ربّت على كتفها بحنان ثم قال ‪ :‬انا زوَجتج‬
‫رجال مافي مثله بين‬
‫الرجاجيل ‪....‬هدأت بعد قليل وجلست بجانبه على الريكه ‪....‬مالت‬
‫حصه على الجوهره وقالت‪:‬‬

‫وانا اقول وش موَدي يوسف لندن !!!!! يقولون شغل ‪....‬اشوفه‬


‫الشغل‪....‬مرتب ماشاءال‪..‬‬

‫ردت الجوهره من بين اضراسها‪ :‬كان عنده شغل ومر على جدي في‬
‫المستشفى ‪....‬‬

‫حصه ‪ :‬انزين ‪...‬انا شقلت ‪...‬هذيه شغل وهذاك شغل ‪...‬فديتها تهّبل‬
‫مناير‪...‬‬

‫ادارت الجوهره رأسها وهي تفكر في قولها ‪....‬وتهز رأسها‪....‬‬

‫بعد ساعه اخبرت امنه ام العروس بأن يوسف يرغب بالسلم على‬
‫عروسه فوافقت وادخلوه في‬

‫المجلس الصغير في بيت ابومحمد واخبروا مناير بعد ذهاب اباها وجدها‬
‫‪....‬لم ترضى ولكن‬

‫مريم اقنعتها بأنها ستكون معها هي وامنه ‪....‬دخلت المجلس معها فعلً‬
‫وهي ترتدي العباءه‬

‫وتغطي وجهها ولكنها بمجرد ان اجلستها انسحبت الى خارج‬


‫المجلس‪....‬فكرت مناير ( وين‬

‫راحت وخلتني ‪...‬فيني الصيحه ) ‪...‬كان يوسف يتصنع الهدوء ولكن‬


‫عندما شاهد مناير مقبله‬
‫عليه لم يقدر ان يمنع شفتاه من البتسام ‪....‬جلست امنه معهما قليلً‬
‫تلطف الجو ‪...‬‬

‫امنه ‪ :‬مبروك عليك مناير ياخوي‪ (....‬التفت الى مناير التي لم ترفع‬
‫رأسها عن الرض) مبروك‬

‫عليج اخوي يامرت اخوي ياحبيبتي‪...‬‬

‫يوسف‪ :‬ال يبارك فيج ‪...‬اقول ‪...‬احم‪...‬امنه انا عطشان جيبيلي‬


‫عصير اناناس مع‬

‫منغا‪...‬تعرفين ذوقي ‪...‬‬

‫امنه‪ :‬بس‪...‬احنا في بيت العرب ‪..‬يمكن ماعندهم ‪...‬‬

‫يوسف ‪ :‬تصرفي ‪..‬لتجين ال به‪....‬‬

‫خرجت امنه وهي محتاره في كيفية تحضير هذا العصير ‪....‬ستلجأ‬


‫لمريم ‪....‬‬

‫نظر يوسف الى مناير فلحظ شعرها المسدول على كتفيها قاوم رغبة‬
‫قويه في ان‬

‫يلمسه‪..‬اقترب وجلس على الكرسي الملصق لكرسيها وتنحنح‪....‬ثم‬


‫تشجع وقال ‪ :‬ترى انا‬

‫صرَفت امون عشان اقدر اكلمج ‪....‬مبروك عليج انا‪...‬‬

‫لم ترد مناير ‪....‬‬

‫يوسف ‪ :‬مناير‪...‬ردي علي الحين حد بيدخل وبَتخزبق ‪...‬مناير طالعيني‬


‫‪...‬مناير‪...‬خليني‬
‫اشوف عيونج الحلوه ‪....‬عيونج اللي خلتني ماعرف ارقد من يوم‬
‫ماشفت الدموع فيها اول مره‬

‫في لندن‪....‬تذكرين‪...‬مناير تذكرين؟؟؟؟‬

‫هزت مناير راسها موافقه ولكنها لم ترد‪....‬‬

‫يوسف ‪ :‬انا حسيت بشعور غريب عقبها ‪...‬بس انتي كنتي تطالعيني‬
‫بطريقه غريبه ‪...‬زعلتي‬

‫علي‪...‬انا كنت خايف عليج وال ‪....‬طالعيني ( رفع ذقنها بيده وانتظر‬
‫حتى رفعت عيناها‬

‫والتقت بعيناه ) فديت هالوجه ‪....‬‬

‫احمر وجه مناير بشكل غريب ‪....‬لم تتعود ان يقول لها شخص غريب‬
‫هذا الكلم ‪....‬ابتسم‬

‫يوسف وتابع ‪ :‬انا ادري انج مستحيه مني ‪...‬بس معليه ‪...‬بصبر‬
‫‪...‬بصبر ‪...‬ماحيلتي ال‬

‫الصبر ‪...‬متى بتملين علي حياتي؟ ‪....‬وبتملين علي وحدتي وتنورين‬


‫علي بيتي ‪....‬؟؟؟اقول‬

‫مناير ممكن تعطيني يدج اليسار‪...‬؟؟؟‬

‫مدت له يدها بتردد فأخرج علبه صغيره من جيبه وفتحها واخرج منها‬
‫خاتم به قطعة الماس‬

‫المصقوله كانت على شكل الكمثرى‪....‬البسها ايه ثم قبل يدها بحنان‬


‫واضح ‪....‬احست مناير ان‬
‫معدتها ستنفجر ‪...‬تفاجأت بتصرفه ‪...‬فلم ترفض بل ارجعت يدها الى‬
‫حضنها ‪...‬ابتسم وقال ‪:‬‬

‫طلبته مخصوص لج من ‪... Van Cleef & Arpel's‬حبيت ابين لج‬


‫حبي واهتمامي ‪....‬‬

‫دخلت امنه مره اخرى لديها كاسات عصير مثل ماطلب يوسف وهي‬
‫تقول‪ :‬جابولي اناناس من‬

‫الخضّار ‪....‬يله ذوقه وقولي شرايك‪...‬‬

‫يوسف وهو يقف ‪ :‬ل خلص انا ارتويت ‪....‬يله من رخصتكم ‪(...‬‬
‫ونظر الى مناير ) تأمرين‬

‫على شي مرتي حبيبتي؟؟؟؟‬

‫طلع صوت مبحوح من مناير ‪ :‬سلمتك‪...‬‬

‫يوسف ‪ :‬ال يسلمج ‪...‬يله فامان ال ‪...‬‬

‫احتقن وجه امنه ولكنها ردت ‪ :‬في حفظ ال ‪...‬‬

‫بعد ان خرج يوسف قالت امنه لمناير‪ :‬تعالي خنروح عندهم ‪...‬‬

‫مناير‪ :‬خليني شوي قاعده وال ان قلبي للحين يدف ‪...‬‬

‫امنه ‪ :‬شدعوه !!! هذا ال اخوي ‪...‬شايفته من قبل انتي ‪....‬ليش خفتي‬
‫هالكثر‪...‬‬

‫مناير‪ :‬كنت كله اشوفه مثله مثل اي حد ‪....‬بس اليوم كان غير ‪....‬‬
‫عادوا لهم واكملوا السهره هناك وانصرفت امنه الى بيتها ولحظت‬
‫الجوهره الخاتم الماسي‬

‫الذي زاغ بصرهم منه ‪....‬لمسته وقالت لها ‪ :‬بل كل هذيه خاتم‬
‫‪....‬عماني بلمعته ‪...‬‬

‫مناير بفخر ‪ Van Cleef & Arpel's :‬طلبيه خاصه ‪...‬‬

‫العنود ‪ :‬ياحييييييييج‪....‬الفال لي ان شاءال‪..‬‬

‫ليلى ‪ :‬تستاهلين اكثر حبيبتي ( وقبلتها )‬

‫حصه بحسد ‪ :‬بكم سعره ؟؟؟‬

‫الجوهره بازدراء ‪ :‬هذيه هديه ‪....‬شلون تعرف بكم !!!!! اقول‬


‫‪....‬جابلج احمد شي يشبهه؟؟؟؟‬

‫حصه وهي تحاول اخفاء حرجها ‪ :‬حبيبتي مناير تستاهلين ثقلج الماس‬
‫مب خاتم بس‪...‬‬

‫العنود وهي تضحك عليها ‪ :‬حكَرو لها ‪....‬ووييييييو‪...‬‬

‫في الليل وعندما استلقت مناير على سريرها اخذت تنظر للخاتم وهي‬
‫تفكر( انا عمري مالبست‬

‫مثله ‪...‬كنت كله اشوف هالماركه في المجلت ‪...‬والحين لبسني اياه‬


‫يوسف ‪...‬احرجني وايد‬

‫بكلمه ‪....‬مادري شاسوي معاه؟؟؟؟‬


‫اخذتها افكارها مع يوسف حتى غلبها النوم ‪....‬‬

‫انتهى الجزء بحمد ال وفضله‬

‫وسامحونا‬

‫‪00000000000000000000000000000000000‬‬
‫النهايه السعيده‬

‫المساء في بيت لولوه‬

‫تفاجأت لولوه بطلب سبيكه‪ ,,,‬تمتمت بكلمات بسيطه مثل( ان شاءال‬


‫اذا راد ال بشور ابوها )‬

‫مما ازعج ضيفتها وجعلها تغادر بسرعه ‪.....‬اخذت تفكر ( جوجو !!!!‬
‫توها صغيره ‪ ...‬تو‬

‫اخوها مفارقني ‪.....‬يبغون ياخذونها هي بعد !!!! هالناس من ايش‬


‫مصنوعين؟؟؟ مايحسون‬

‫فيني ؟؟؟ البيت فقد فرحته خلص ‪....‬وينك ياعبدال وينك ياحبيبي‬
‫تسمع كلمهم ؟؟؟؟) نزلت‬

‫دموعها بدون ان تقصد ‪...‬لذت بغرفتها اطفأت الضاءه وعم الظلم ثم‬
‫استلقت على فراشها‬

‫وعادت لها احزانها كلها وكأنها كانت البارحه‪ ...‬وعندما دخل زوجها‬
‫فيما بعد ظن انها نائمه‬
‫فحاول ان ل يزعجها ‪....‬‬

‫في اليوم التالي زارت امها لوحدها ارتمت في حضنها وهي تحكي لها‬
‫عن اوجاعها احتضنتها‬

‫امها وهي تهدئها وقالت لها ‪ :‬اذكري ال ياحبيبتي بدال ماتفرحين ان‬
‫بنتج كبرت وجاها اللي‬

‫يخطبها تزعلين !!! انا احس بشعورج انتي للحين زعلنه على عبدال‬
‫ولكن الدنيا تمشي‬

‫ماتوقف‪....‬لو هو بينا جان استانس لخته ‪..‬اللي جاها خليفه ولد عمها‬
‫رجال زين وابوج دايما‬

‫يمدحه ‪...‬‬

‫لولوه وهي تمسح دموعها التي لم تتوقف ‪ :‬لكن‪....‬عبدال توه‬


‫‪.....‬توه متوفي‪....‬‬

‫ام محمد ‪ :‬يابنتي ‪...‬خافي ال ‪...‬انتي جنج تعارضين ارادته‪...‬ال راد‬


‫انه ياخذ امانته ‪....‬لكن‬

‫هذا موهب معناه انا احنا نموت ومانفرح ‪....‬تاخذين شوري؟؟‬

‫لولوه‪ :‬اكيد يمه‪...‬‬

‫ام محمد ‪ :‬شاوري البنت وابوها وبعدين يحلها الف حلل ‪...‬نقول لهم‬
‫يتزوجون في العطله‬
‫الجايه‪..‬بيمر وقت ‪....‬هونيها يابنتي وبتهون ‪...‬‬

‫احست لولوه بالراحه بعد ان حكت لمها ‪...‬ستطيع امها ‪....‬ستنتظر‬


‫ردود الفعل قبل ان تقول‬

‫رأيها ‪...‬‬

‫في نفس الوقت كان يوسف يحدث سعود في امكانية زيارة مناير في‬
‫البيت ‪...‬‬

‫سعود ‪ :‬ل يا بوك شهالسالفه بعد !!!مهب عدله ‪...‬كل يوم والثاني‬
‫جاينا !!! انطر لين تجيك‬

‫بيتك ‪...‬‬

‫يوسف ‪ :‬ليش ياعمي ؟؟؟هاذي مرتي‪...‬‬

‫سعود‪:‬ادري مرتك مهب انا اللي مزوجك اياها !!!!بس هذا مب معناه‬
‫انك تطيّح عندنا ‪...‬‬

‫يوسف وهو متضايق ‪ :‬انزين خل العرس السبوع الجاي ‪...‬‬

‫سعود ‪ :‬استخفيت انت!!!! طربخ طخ ‪ ....‬البنت ماتبغي تتجهز !!!‬

‫يوسف‪ :‬انا بشتري لها كل اللي تبغيه بدون ماتعب عمرها ‪....‬‬

‫سعود‪ :‬الحين انت يوسف العاقل ؟؟؟ شصار فيك ؟؟؟‬

‫يوسف‪ :‬اسمحلي ياعمي ‪...‬بس البيت فاضي علي ‪...‬اكلم روحي فالليل‬
‫مثل الخبلن ‪...‬‬
‫سعود‪ :‬وش حادك !!! كلم هلك ‪...‬كلم ربعك ‪....‬‬

‫يوسف وقد احس ان الفرصه جاءت له ‪ :‬عيل اكلم مرتي احسن‬


‫‪....‬تسمحلي بهذي وال‪.....‬‬

‫سعود ‪ :‬كلمها يابوك ‪....‬كلمها ل تستخف علينا ‪....‬مافينا نتحمل اثمك‬


‫‪....‬‬

‫يوسف وهو فرح ‪ :‬العوض ول الحريمه ‪....‬‬

‫سعود‪ :‬خلصت؟؟ يل خلنا نكمل شغلنا ‪...‬‬

‫يوسف وهو يفكر ( صج عم فيصلوه ) ‪ :‬تامر على شي يا عمي ؟؟؟‬

‫سعود‪ :‬عمك يبغيك تروح لشغلك احسن ‪...‬مع السلمه ‪...‬‬

‫يوسف‪ :‬مع السلمه‪..‬‬

‫انهى المحادثه ثم ارسل السائق لشراء هاتف نقال مع خط وعندما‬


‫احضره له كتب بطاقه لمناير‬

‫ووضعها في ظرف وقفله ثم ارسله مع السائق لها ‪...‬وامره ان يوضح‬


‫للخادمه انه من يوسف‬

‫لمناير ‪...‬عندما احضرت سوبا الكيس لها استغربت ووفتحته ووجدت‬


‫ظرف صغير ‪...‬فتحته‬

‫وقرأت البطاقه المرفقه ‪...‬‬


‫حبيبتي‬

‫هذي الهديه لي مش لج ‪....‬لنها بتنقلي احلى صوت ‪...‬صوتج‬


‫‪....‬وحشتيني بنطرج تفتحينه‬

‫وتتصلين ‪....‬‬

‫ملحظه‪ :‬ترى انا خذت موافقه الجهات العليا‪....‬لتخافين ‪..‬‬

‫يوسف‬

‫اتصلت مناير في مريم تأخذ رأيها والتي اتصلت بأمها لتسأله عن‬
‫الموضوع فيما بعد فأخبرتها‬

‫ان اباها سمح لها بذلك وردت على مناير ونصحتها بأن ل تدع زوجها‬
‫ينتظر كثيرا‪...‬‬

‫ترددت مناير كثيرا قبل ان تفتح الجهاز وفي اخر الليل تشجعت وفتحته‬
‫واذا به يرن ‪....‬صعقت‪,‬‬

‫ولم تعرف ماذا تفعل كان رقما مميزا ‪....‬وبعد ان رن طويلً ردت بدون‬
‫ان تتكلم فصمعت صوت‬

‫يوسف ‪ :‬الو ‪...‬الو‬

‫مناير‪ :‬الو‬

‫يوسف ‪ :‬هل بهالصوت وال ‪...‬هل باللي قعدت انطرها من الظهر‬


‫للحين ‪...‬شحالج حبيبتي ؟؟‬

‫مناير بخجل ‪ :‬بخير ‪..‬‬


‫يوسف ‪ :‬وحشتيني ‪...‬‬

‫مناير‪...... :‬‬

‫يوسف‪ :‬مناير‪...‬ليش ماتكلميني ؟؟؟ الحين شوف وقالوا ممنوع بعد‬


‫مافي صوت ‪...‬‬

‫مناير‪.... :‬‬

‫يوسف ‪:‬انا حاولت مع ابوج ازوركم مارضى بس رضى اني‬


‫اكلمج‪...‬الحين انا ريلج مايحق لي‬

‫ازورج!!!‬

‫مناير‪ :‬عمرها ماصارت في عايلتنا ‪...‬‬

‫يوسف ‪ :‬للحين في ناس جذيه ‪...‬ياه مرتي وماقدر اشوفها!!!!‬

‫مناير‪ :‬هم ماقالوا ماتشوفني‪...‬بس جدي مايحب الدخلت والطلعات‬


‫‪...‬وهذا شي مافيه نقاش‬

‫ابد‪...‬‬

‫يوسف‪ :‬عيل انا قلت حق ابوج ان العرس اخر الشهر‪...‬‬

‫مناير وقلبها يكاد يتوقف ‪ :‬وشششششششششششششو؟؟؟‬

‫يوسف‪ :‬بلللل ‪...‬لهالدرجه كارهه السالفه ‪ (....‬مثل الحزن ) وانا اللي‬


‫مستعجل من كثر حبي‬

‫لج ‪...‬خلص انا زعلت وبخلي العرس عقب سنتين‪...‬‬


‫مناير تضحك‬

‫يوسف‪ :‬فديت اللي يضحكون وال ‪...‬تضحكين علي وانا زعلن !!!‬

‫مناير ‪ :‬ل تزعل ‪...‬حقك علي ‪...‬بس اذا اردت ان تطاع فأمر‬
‫بالمستطاع ‪...‬‬

‫يوسف ‪ :‬يعني متى فرايج المستطاع ؟؟؟‬

‫مناير‪ :‬يوسف ‪...‬‬

‫يوسف مقاطعا ‪ :‬توني عرفت ان اسمي حلو ‪....‬‬

‫مناير وهي خجله ‪ :‬عااااد ‪...‬انا استحي‬

‫يوسف‪ :‬وفديت اللي يستحون ‪....‬شكنتي تبغين تقولين ؟؟؟‬

‫مناير‪ :‬انت تدري ان الفتره الخيره من حياتنا كانت حزينه فقدنا عبدال‬
‫وطاح جدي مريض‬

‫يعني ماترقعنا‪...‬تصدق للحين احس في عبدال بينا يضحك علي وال‬


‫يساعدني وال‪....‬يوسف ‪:‬‬

‫ال يرحمه ‪...‬‬

‫مناير‪ :‬انا لزم اقولك شي محد يعرفه غيري وجدي ورب العالمين ‪...‬‬

‫يوسف ‪ :‬خير!!!‬

‫مناير‪ :‬قالنا قبل ليموت انه حيّرني بس عشان يرد المعرس الماراتي‬
‫‪..‬يوم شافنا محتاسين‬
‫بغى يحل الموضوع على طريقته ‪...‬لو شفته ال يرحمه شلون دخل‬
‫علينا وقال الكلمه وطلع‬

‫وخلنا نظرب اخماس في اسداس ‪...‬طول عمره ماكان يحب المشاكل‬


‫‪....‬‬

‫يوسف ‪ :‬ال يرحمه ‪....‬خلص فهمت قصدج ‪...‬‬

‫مناير ‪ :‬كنت متأكده انك بتقدر ‪..‬‬

‫يوسف ‪ :‬خلنا تكلم في المهم ‪...‬وين تبغين تروحين تجهزين ‪...‬‬

‫مناير‪ :‬مادري مافكرت ‪...‬‬

‫يوسف‪ :‬شوفي وين تبغين وعلميني ومايصير ال اللي تبغينه ‪....‬‬

‫اخذ يوسف يتحدث مع مناير لساعات حتى احس انها غفت وهي تتكلم‬
‫فتمنى لها ليله طيبه‬

‫وقفل الهاتف ‪ ...‬ونام هو ايضا ولكن كانت اسعد ليله مرت عليه حتى‬
‫الن ‪....‬‬

‫في اليوم التالي وبعد مناقشه طويله مع العائله تقرر ذهاب مناير مع‬
‫مريم وخالد الى لبنان‬

‫الشهر القادم لتجهيز فستان الفرح والذي وبعد اتصالت متعدده تقرر ان‬
‫يكون عند زهير‬

‫مراد‪ ...‬حدد لهم موعد في بوتيكه في دبي لتواجده بعد اسبوع كأول‬
‫لقاء على ان تكون البروفه‬

‫في مشغله في لبنان بعد شهر ‪.....‬كما ستذهب مناير وخالد الى لندن‬
‫اسبوع لتكمل التجهيزات‪..‬‬

‫في المساء سمعت الجوهره طرق على باب الغرفه فلما فتحته وجدت‬
‫اباها يبتسم ويقول ‪:‬‬

‫مشغوله حبيبتي؟؟‬

‫الجوهره ‪ :‬تبغي شي يبه انا قاعده اطبع بحث ‪...‬؟‬

‫ابوها وهو يدخل ‪ :‬ابغي اكلمج في موضوع ‪...‬تعالي حبيبتي‬

‫الجوهره ‪ :‬آمر يبه ‪...‬‬

‫جلس اباها على الكرسي ثم قال ‪ :‬حبيبتي انتي كبرتي ودخلتي الجامعه‬
‫وكلها سنتين‬

‫وتخلصين‪ ..‬واحنا جانا خطاطيب لج ‪...‬خليفه ولد عمج رجال فيه خير‬
‫مخلص من الجامعه‬

‫ويشتغل في وزارة الخارجيه ومستقبله كبير ان شاء ال وانتي تعرفينه‬


‫‪...‬‬

‫بان على وجهها الصدمه ولم ترد‪...‬فتابع ابوها ‪ :‬انتي ل تردين الحين‬
‫‪...‬فكري في الموضوع‬

‫عدل واستخيري ربج وبعدين ردي علينا ‪....‬‬


‫الجوهره ‪ :‬بس يبه ‪....‬وامي ؟؟؟ وعبدال ؟؟؟‬

‫ابوها ‪ :‬امج ماعندها مانع ‪....‬وعبدال ال يرحمه ‪...‬ال راد ان يتوفى‬


‫‪....‬ل راد لقضاء‬

‫ال‪...‬واخوج ال يرحمه متوفي من شهور وانتي ماراح تعرسين بكره‬


‫‪....‬فكري عدل يابنتي‪...‬‬

‫خرج ابوها من الغرفه وتركها محتاره تجذبها فكرة البكاء‪....‬ملئت‬


‫الدموع مقلتيها‪....‬لجأت‬

‫لختها العنود والتي كانت خير منقذ ‪...‬اراحتها وفكرت معها بان‬
‫تستخير ربها مثل ما اشار‬

‫ابوها عليها ‪....‬ومن ثم يقررون‪....‬وبعد كم يوم بعد ان احست‬


‫الجوهره براحه اشترطت على‬

‫ابيها ان تتزوج بعد النتهاء من الجامعه ‪...‬وهذا هو قرارها ‪...‬‬

‫بعد اسابيع‬

‫كان يوسف يسمع محمد عبدو يشدو برائعة الشاعر فايق عبدالجليل‬
‫رحمه ال في الجو غيم‬

‫وهو في الطريق لمجلس ابومحمد ويغني معه وهو يتذكر مناير‬

‫قبل الوعد جيت بدقايق‬

‫وبعد الوعد جات بدقايق‬


‫والتقينا‪ ..‬بلهفة العاشق لعاشق‬

‫واهمست لعيون بتشاور علينا‬

‫شاغلتنا‪ ..‬لحقتنا ‪..‬احرجتنا‪..‬‬

‫واحنا تونا ما حكينا‬

‫جيت اقول وابعد الخوف بكلمي‬

‫جيت اطمنها‪ ...‬واحسسها بغرامي‬

‫قاطعتني‪ ..‬واهمست همس النسيم‬

‫ارجوك ابعد‪ ..‬ابعد‬

‫ترى في الجو غيم‬

‫راحت مشت ‪ ...‬وعيوني تتبعها‬

‫راحت مشت ‪ ...‬مجبور اوادعها‬

‫يرضيك يا شوق كذا العيون تمنعها‬

‫يرضيك‪ ..‬بالقوم تطالعني واطالعها‬

‫اه‪ ..‬يا اجمل وعد‬

‫صابتك عين الحسد‬


‫وال لول‪ ..‬لول عيون الناس‬

‫وال لول‪ ..‬لول كلم الناس‬

‫وال وال وال وال‪ ...‬وال لول الحيا‬

‫واخشى واخاف الملمه‬

‫لمشي وراه واتبعه‬

‫وازرع في قلبي ابتسامه‬

‫اه‪ ...‬يا اجمل وعد‬

‫صابتك عين الحسد‬

‫كان قد علم انها ستذهب للصالون الزرق بعد العصر مع مريم للتسوق‬
‫فقال لها ‪ :‬بجيكم ‪...‬‬

‫مناير‪ :‬تحمل‪...‬شبيقولون الناس لين شافوك ‪...‬‬

‫يوسف‪ :‬مايهمني ‪...‬يمكن القي قميص ارماني اشتريه لج وتعطينه‬


‫سوبا ‪...‬‬

‫مناير وهي تضحك ‪ :‬انت مانسيت !!!!‬

‫يوسف‪ :‬وشلون انسى انج لبستيه سوبا بالعماله عشان اشوفه ‪...‬‬

‫مناير‪ :‬شاسوي فيك ؟؟؟؟ ماكان لك حق تشتري لي اي شي ‪....‬‬

‫يوسف ‪ :‬يازعم ابغي اراضيج ‪..‬تفاجأت ‪....‬بس عجبتيني ‪...‬وقلت انج‬


‫اخت رجال ‪....‬بس انا‬

‫لزم اشوفج ‪..‬وحشتيني وانتوا مسوين لي حظر تجول ‪....‬عندج طريقه‬


‫اشوفج فيها غير‬

‫هذي؟؟؟‬

‫مناير‪ :‬ل‪..‬بس انا ماتعودت اشوف حد في السوق‪...‬مره واحد كلمني‬


‫في المول بغى يوقف قلبي‬

‫من الخوف ‪...‬لصقت في مريم لين رجعنا البيت ‪...‬‬

‫يوسف ‪ :‬بس انا ريلج مش مغازلجي حمار من اللي تشوفينهم ‪....‬‬

‫مناير‪ :‬كيفك‪...‬‬

‫يوسف‪ :‬انا بكون هناك الساعة ‪ 5‬وبتفرج على الثياب لين تجين ‪....‬‬

‫وعندما ذهب تأخرت ولما لمحها تقدم نحوها بحذر وما ان اقترب حتى‬
‫ظهرت امرأه بجانبهم‬

‫فاضطر ان يبعد قليلً ‪....‬ولكنها لم تذهب وجاء غيرها فلمح مناير تنظر‬
‫له بمعنى ان ل فائده‬

‫من محاولته ‪....‬فغادر وهو غاضب‪.....‬‬

‫في المساء وعندما حدثها ابلغها بقراره ‪ :‬ابغي اتزوج بكره ‪...‬‬

‫مناير‪ :‬بس انا للحين ماخلصت ‪...‬‬

‫يوسف ‪ :‬كمليه عقب مانتزوج ‪..‬اعنبوه شهالتجهيز‪...‬انا قلت حق ابوج‬


‫باخذج بثيابج اللي عليج‬
‫وبعدين تتشرين وهو مارضى‪...‬‬

‫مناير‪ :‬مابقي شي ‪...‬‬

‫يوسف‪ :‬حرام عليج ‪...‬انا عايش بروحي اكلم الطوف وال نزاروه‬
‫‪...‬ول يخلوني اجيج مثل‬

‫العالم ‪...‬يعني ل شوف وحرقة جوف‪ ...‬انا مالي خص ابغي اعرس‬


‫بكره ‪...‬‬

‫مناير ‪ :‬كلم فيصل وال خالد يمكن يلقون حل ‪...‬انا شاسوي!!!!‬

‫يوسف بدلع ‪ :‬مابي ابغي اعرس بكره ‪...‬‬

‫مناير بحنان ‪ :‬عشان خاطر اصبر شوي مابقى ال شهر ‪....‬شهر بس‬
‫وبكون مخلصه الكورس‬

‫والتجهيز وكل شي ‪...‬ماتسوى مناير حبيبتك انك تصبر شهر بس‪....‬‬

‫يوسف بحزن ‪ :‬عمري ‪...‬شكثر صبرت ‪....‬من كتيتي الشاي علي وانا‬
‫صابر ‪...‬‬

‫مناير وهي تضحك‪ :‬ذاك اليوم تقول من هاوشتني وانت صابر ‪...‬حدد‬
‫من متى ؟؟؟‬

‫يوسف‪ :‬من شفت عيونج لول مره وماكنت اعرف من انتي ‪....‬‬

‫مناير ‪ :‬شرايك نسوي خطه ‪....‬تصبرك شوي لين شهر ‪....‬‬

‫يوسف ‪ :‬انا اسمع ‪...‬‬


‫مناير‪ :‬ماتجي مجلسنا اسبوع وبعدين تمر على جدي في البيت الساعه‬
‫تسع حزته يرجع البيت‬

‫وانا بكون هناك معاه وتقول انك تبغي تسلم عليه‪...‬‬

‫يوسف‪ :‬وال فكره ‪...‬ثرج منتي بسهله‪...‬وال اقولج ‪...‬شرايج اروح‬


‫البحرين كم يوم وارجع؟؟؟‬

‫مناير ‪ :‬شعندك هناك؟؟‬

‫يوسف‪ :‬ول شي ‪...‬بس لين رجعت ابوج العود على قولتج بيسويلي‬
‫عشا ؟؟؟‬

‫مناير‪ :‬هاها ما تضحك ‪....‬يله علمني وش بتسوي بعدين‪....‬‬

‫يوسف وهو يضحك ‪ :‬اوكي ‪...‬يله تصبحين على خير ‪....‬‬

‫مناير‪ :‬وانت من هله ‪...‬‬

‫بعد اسبوع كانت مناير في بيت جدها مع جدتها ودخل ابومحمد عليهم‬
‫فسلمت عليه مناير ثم‬

‫جلست عند رجله تدلكها ‪....‬عندما حضر فيصل يعلم جده بدخول يوسف‬
‫‪....‬دخل للصاله وكان‬

‫ابومحمد وزوجته ومناير هناك‪...‬رفع عينيه بعد ان سلم عليهم وابتسم‬


‫لمناير مسلما فابتسمت له‬

‫وجلست في اخر كرسي في الصاله ‪....‬بعد دقائق استأذن يوسف من‬


‫ابومحمد ان يعطي لمناير‬
‫هديه‪...‬وافق ابومحمد وهو يفكر ( تراك مهب جاي لي يالهيس )اخرج‬
‫يوسف علبه كبيره‬

‫ملفوفه كهديه وطلب منها ان تفتحها ‪...‬وما ان فعلت حتى وجدت ساعة‬
‫حديثه لكوروم‬

‫باللماس لبستها وهي تبتسم وقالت ‪:‬مشكور كلفت على عمرك‪ ....‬تهّبل‬
‫‪...‬بس جنها كبيره‬

‫على يدي ‪..‬‬

‫الجد ‪ :‬لنج ماتاكلين ‪...‬مجوعَه نفسج‪...‬‬

‫دارت على جديها تريهم الهديه ثم عادت لكرسيها ‪...‬جلس يوسف‬


‫لدقائق قليله وهو ينظر لمناير‬

‫ثم استأذن وخرج ‪....‬‬

‫بعد اسابيع كانت ليلة الحناء لمناير ارتدت جلبيه اشترتها من لبنان‬
‫ذات قطعتين في منتهى‬

‫الفخامه من تصميم مصممه لبنانيه مع مجوهرات تقليديه ‪....‬وفرقة‬


‫بدريه تغني الغاني‬

‫الشعبيه‪...‬وفيما بعد انتشرت صواني الرز واللحم‪....‬كانت ليله جميله‪...‬‬

‫بعد يومين كان يوم حفل العرس في قاعة الدفنه في فندق الشيراتون‬
‫ذهبت النسوه من الصباح‬
‫بعد ان قام خالد بحجز الغرف ليتجهزوا فيها ‪....‬العروس مع مريم‬
‫والجوهره والعنود حجزوا‬

‫لتسريحات شعرهم عند نعمت ومكياجهم عن سعاد البحرينيه احضرت‬


‫لطيفه وجبات خفيفه‬

‫ومشروبات غازيه وعصائر وشاي وقهوه ووزعتها في الغرف‬


‫‪....‬ذهبت مع لولوه لتجهيز‬

‫الجناح الميري للعروس والذي حجزه يوسف بخصم رائع عن طريق‬


‫معارفه‪..‬كان في منتهى‬

‫الفخامه انتشر الرخام اليطالي مع السجاد فيه وغرفة الجلوس والمكتب‬


‫‪...‬والمطبخ‬

‫الخاص‪...‬وغرفة الطعام ‪....‬دارت فيه لولوه وهي تفكر من الذي اقام‬


‫فيه مؤخرا ‪....‬السلطان‬

‫قابوس ام الملك فهد !!!! ام المير جابر ‪...‬ام الشيخ زايد ام الملك‬
‫عيسى ‪...‬والن يوسف‬

‫ومناير‪....‬ال يهنيهم ‪ ...‬طيبوا الجناح وعطروه وبخروه ‪....‬كانت‬


‫الرائحه تشتم من خلف الباب‬

‫ستخف مع الوقت‪...‬كانت العنود قد اختارت اغاني حديثه وادارتها في‬


‫جناح العروسه الذي‬

‫يتجهزون فيه ‪...‬الربكه عمت المكان ‪....‬جهزت العروس في الساعه‬


‫التاسعه واخذت المصوره‬

‫تلتقط لها الصور وعطرتها وقرأت بعض اليات القرأنيه والمعوذات‬


‫وبعض الدعيه ‪...‬بعد قليل‬
‫حضرت امها وانفردت بها وقرأت بعض من القرأن الكريم على رأسها‬
‫‪..‬واعطتها بعض‬

‫النصائح المهمه لكل امرأه مقبله على الزواج‪...‬ثم عادت للحفل ونزلت‬
‫مريم والجوهره والعنود‬

‫مع العروس وبعد تقليل الضاءه في القاعه دخلت مناير‪ ...‬اختالت في‬
‫ثوب عاجي من الدانتيل‬

‫الفرنسي والتفتاه على صوت نوال الكويتيه التي احضرها لها يوسف‬
‫مخصوصا لعلمه ان مناير‬

‫تحبها‪ ...‬الفرح عم القاعه‪...‬في الطاوله التي كانت شمال الكوشه كانت‬


‫حصه جالسه بجانب‬

‫لولوه فمالت عليها وقالت ‪ :‬وع ‪....‬مالقوا ال نوال ‪...‬ماقدر يجيب لها‬
‫نوال الزغبي وال عمرو‬

‫دياب ؟؟؟؟‬

‫اجابتها لولوه بصبر‪ :‬تجيبها حق من ‪...‬البنات يبغون يرقصون ‪...‬نوال‬


‫مافيها شي ‪...‬جنها‬

‫البخت وال ‪...‬‬

‫قامت لولوه من مقعدها لتسلم على العروسه التي وقفت بجانب الكرسي‬
‫واهلها ينثرون النقود‬

‫مع اوراق الورد عليها ‪...‬عندما دخل يوسف مع جدها وعمها واخوانها‬
‫وفيصل وعيسى كانت‬
‫مغطاه الى ان غادر فيصل وعيسى ‪...‬سلموا عليها وقبلها يوسف على‬
‫جبهتها ثم وقف بجانبها‬

‫ليلتقطوا الصور ‪ ...‬بعد ان غادر الجميع جلس يوسف بجانب زوجته‬


‫واخذ يحدثها لن الرعب‬

‫بدا على وجهها ‪...‬‬

‫يوسف ‪ :‬القمر شفيه متخرع؟؟؟‬

‫لم ترد مناير اطلقا‪..‬‬

‫يوسف‪ :‬شدعوه ‪...‬عطينا وجه يبه ‪...‬انا اكلمج‪..‬‬

‫اكتفت مناير بنظرة عتاب فقال ‪ :‬شفيج حبيبتي ؟؟؟فيج شي؟؟؟‬


‫( امسكها بكفها وضغط عليه‬

‫برفق ) نور قلبي ‪....‬‬

‫مناير ‪ :‬لو سمحت ‪...‬بس ابوي العود يناديني جذيه‪...‬‬

‫ضحك يوسف ‪ :‬بللل ‪..‬يوم نطقتي بتدافعين عن ابوج العود!!! سمعي‬


‫عاد ‪..‬ذاك اول انتي نور‬

‫قلبه الحين انتي نور قلبي انا بس تسمعين؟؟؟؟ نور قلبي‪....‬‬

‫ابتسمت مناير وقالت ‪ :‬انزين دور اسم ثاني لك بروحك‪...‬‬

‫يوسف ‪ :‬نور حياتي ‪....‬نور عمري ‪...‬نور الدنيا ‪...‬زين ؟؟؟؟‬

‫ابتسمت مناير ثانية ونظر اليها مبتسم لقد نجح في اخراجها من رعبها‬
‫ولو لفتره وجيزه‪...‬‬

‫جاءت نوال وسلمت على العروسين قبل ان تزفهما وغنت لهما‬

‫أحاول أخفي إحساسي ولكن بالعشق مفضوح‬

‫تشوف الفرحة في عيني وحبك بالحشا والروح‬

‫أحبك حب ما أقدر أعاند فيه إحساسي‬

‫لقيت الحب شي أكبر من أنه آخر أنفاسي‬

‫حياتي أمرها بيدك وحبك سيدي وسيدك‬

‫وعمري مابتدى قبلك وعيدي في الهوى عيدك‬

‫حبيبي عمري لك روحي وقلبي بالعشق هايم‬

‫فداك الروح يا روح الروح يا ربي تبقى لي دايم‬

‫معاك الدنيا شي ثاني معاك الدنيا ذي أحلى‬

‫ومهما كانت الدنيا معاك أحلى أكيد أحلى‬

‫تخيَل الدنيا من غيرك أو لحظات من غيرك‬

‫أنا ما أشوف بالدنيا وبقلبي أحد غيرك‬

‫غادر العروسان الحفل على زفه خاصه من نوال ‪....‬‬


‫كانت حفله ناجحه بكل المقاييس حتى الضيافه كانت من فوشون‬
‫‪...‬الجوهره والعنود كانتا‬

‫نجمتا الحفله ‪...‬فيما بعد والجوهره تمر بجانب طاولة بيت عمها جذبتها‬
‫زوجة عمها الى جانبها‬

‫وهي تقول ‪ :‬تعالي يا مرت ولدي يا حبيبتي‪...‬اقعدي معانا شوي ‪...‬‬

‫انحرجت الجوهره واحمرت وجنتاها وجلست ثم نادتها العنود من بعيد‬


‫فهرعت لها ‪...‬انقذتها‬

‫بدون ان تقصد ‪...‬‬

‫في جناح العروسان وبعد ان فضى عليهما امسك يوسف بيدي مناير‬
‫وهو واقف لتنظر اليه‬

‫وقال‪ :‬طالعيني ل تندعين ‪...‬ابغي اكلمج ‪...‬‬

‫رفعت راسها ونظرت اليه وتابع ‪ :‬كانت ليله حلوه الحمد ل ‪...‬ان‬
‫شاءال نتوفق ببعض‪...‬انا‬

‫هالليله نطرتها من زماااااان ومابغت تجي ‪....‬بدعت نوال وال‬


‫‪...‬تدرين كنت بجيب لج محمد‬

‫عبدو ‪....‬‬

‫مناير‪ :‬ويغني من ورا بارتشن‪....‬مب شي حلته مره تغني‪....‬‬

‫يوسف‪ :‬عشان جذيه جبت لج نوال ‪...‬سمعتيها يوم غنت لنا احاول‬
‫‪...‬جنها داشه داخل قلبي‬
‫وعارفه شفيه‪......‬ال انتي اغراضج بارزه حق الطياره ؟؟‬

‫مناير‪ :‬ايه بس في بيتنا ‪...‬‬

‫يوسف‪ :‬طيارتنا الساعه ‪ 8‬بنمر بيتكم نسلم وناخذها وبعدين‬


‫نروح‪...‬ودعي هلج لني ماعرف‬

‫متى بنرد‪....‬‬

‫مناير‪ :‬شلون يعني ماتعرف؟؟؟‬

‫يوسف‪ :‬يعني ماعرف‪....‬كل مايطيح خاطرنا في مكان بنروحه منيب‬


‫مخلي شي في خاطرنا ‪..‬‬

‫مناير ‪:‬وين بنورح بكره ؟؟؟‬

‫يوسف‪ :‬اول شي ‪...‬بنعتمر ‪...‬ابغي اشكر ربي على كل شي عطانا اياه‬


‫وابدا حياتي معاج‬

‫هناك‪...‬وبعدين بيروت ‪...‬فينيس ‪...‬وجزيرة مادريرا البرتغاليه‬


‫‪...‬وبعدين شريكنا النجليزي‬

‫فيليب عطانا اليخت ماله اسبوع ناخذه من ‪ Caanes‬عقب اسبوعين‬


‫‪....‬يعني ‪....‬ودعيهم‬

‫احسن عشان ماتصيحين علي بعدين ‪...‬تدرين ماقدر على دموعج‬


‫انا‪....‬‬

‫ابتسمت مناير بخجل ‪...‬‬


‫النهــــــــ ـــــــايه‬
‫‪00000000000000000000000‬‬

You might also like