Professional Documents
Culture Documents
لتفوتكم...
الجزء الول:
الدوحة سنة 1995
في منتصف ليلة صيفية رن الهاتف بصوت كسر الهدوء اللذيذ بعد
إزعاج أطفال العائلة (كان اليوم خميس يوم التجمع العائلي السبوعي
يوم الزعاج السبوعي إن صح القول ل ادري ما جعل جدي ينجب هذه
الذرية الكبيرة التي ما إن زادت بحجمها مع قدوم الحفاد حتى اخذ يلوذ
بغرفته هربنا منهم ....لقد تنصل من المسؤليه .وفي هذا اليوم كتب
علي أن ل اذهب للبحر مع الصدقاء ول ادري هل هو القدر ..جاءت
عمتي لولوه وبناتها وعمتي حمده واولدها وبنات عمي سعود من
حسن حظ ابنه خالد انه لم يعود للن من الوليات المتحدة المريكية
ومن سوء حظي أني أنهيت دراستي مبكرا لطالما كانت لغتي النجليزية
ممتازة مما وفر علي سنه دراسية كاملة… أوه لقد نسيت الهاتف ...
ما أن رفعت السماعة حتى تهادى صوت لطيف يبدو أنه لمراهقة تبحث
عن ملء وقت فراغها) :
فيصل :-نعم ( .أجبت بملل لنها قطعت علي جلستي مع مطربي
المفضل) .
:-......السلم عليكم (…ردت بهدوء …) أنت مشغول ؟
فيصل :-مب شغلج .شتبين ؟
:-......شمضايقك ؟ انا ابي أتعرف بس .
فيصل :-وأنا ماأبي.
:-......لحظه … (قاطعتني بلهفة)
فيصل :-نعم .
:-......عطني فرصه ممكن تندم إذا ما عطيتني اياها .
فيصل :-تعلمت طول عمري أني ما اندم على أي خطوه اتخذها .
:-......أرجوك عطني دقايق ل تبخل علي بها .
فيصل :-ممكن تتصلين بأي رقم ثاني وتحصلين ساعات مش دقائق .
:-......بس انا أبي أكلمك أنت .
فيصل :-وليش أنا بالذات؟ .يمكن أنا عكس ما تتصورين .
:-......ل .أنا اعرف مع من أتكلم .
فيصل :-ومن وين ياتج هذه الثقة ؟ (سألها باستهزاء) .
:-......أنت فيصل الفيصل ولون بيتكم بيج وقرميده بعد بيج.
فيصل :-و أنتي من وين تعرفيني ؟ وتعرفين بيتي ؟
:-......لو تعطيني فرصه بأقولك كل شيء .
فيصل :-ما أقدر أنا احب …وأن كلمتج أكون خاين ( لو لم اقل هذا
فلن أتخلص منها ).
تناهى إلى أذني صوت نحيب .
فيصل :-الو .
:-......الو ( قالتها وهي تبكي ) أرجوك يا فيصل أنا ما يهمني انك
تحب واحده أو اكثر أنا واثقة انك بتهدهم كلهم بس أبغي وقت .
فيصل :-وليش الصياح الحين؟.
:-......لنك صدمتني في مشاعري قفلت في وجهي باب كنت أحاول
منذ زمان أن تأتيني الجرأة وافتحه .
فيصل :-آسف .عطيني فرصة … بأفكر في الموضوع .
:-......وشلون بأعرف النتيجة .
فيصل :-اتصلي بكره ولو رديت عليج يعني موافق وان ما رديت يعني
انسي الموضوع .
:-......اوكي .بأحاول انطر ولو اني اشك اني اقدر .
في صباح اليوم التالي في منزل سعود (ابو أحمد )المجاور لمنزل أباه
فأبو محمد اقام لبنائة منازل ومجلس في نفس السور :
كان سعود يجلس على المائدة ينتظر من زوجته لطيفة أن تضع الفطور
وهو يفكر ( :شللي آخرها هذي بعد ؟ ما أدري شنوكانت بتسوي لو ما
كانت سوبا تساعدها ) .
سعود :-أم أحمد …… (يصرخ ) الجوع ذبحنا انا طلبت ريوق مش
غدا ….
لطيفة :-ان شاء ال يابو أحمد الحين باجيبه ( .يطلب أكلت شعبية
معقدة ولزم تجهز في ثانية !!!!! اخخخ من الريايل ).
تحضر لطيفة وهي عجلى ..تحمل في يدها طبق حار رائحته زكيه ومن
ورأها سوبا تهرول وفي يدها صينية بالطباق الخرى .
سعود :-ال يهديج يا أم أحمد يعني لزم تخليني أعصب حتى يوم
الجازة ؟.
لطيفة :-وانت تظن إن الخبيص والبلليط بالبيض ..والفول المصري
يستوون في ثانية ؟ تدري احنا مانقدر نسويهم في المايكرويف ..
لم يرد عليها لنه بداء الغزو على الطباق الحارة فعل وهي تعلم انه أن
اسكت جوعه سيتحول الى إنسان آخر .
مريم تنزل الدرج بهدوء كعادتها متوجه الى غرفة الطعام .
:-صباح الخير يا أحلى زوج كناري .قالتها وهي تبتسم .
لطيفة :-كناري !!!!!!! صقور يمكن … ردت أمها وهي تنظر الى
زوجها .
لم يرد آبو أحمد أيضا فهو ل يزال مشغول ..
مريم : -سوبااااااااا .صاحت لتسمعها الخادمة .
مريم :-كم مرة قلت الجرائد لزم تكون هنيه مع الريوق ؟
لطيفة :-لو تدرين شكان حالنا ؟ ما كان فيه وقت تجيب جرايد أو أي
شي ثاني … (ردت الم وهي ل تزال تنظر الى زوجها مبتسمة رغم
تجاهله لها) .
تحضر سوبا الجرائد بصمت وتضعها بجانب كوب شاي مريم والتي
التقطتها بسرعة وأخذت تتصفح أولهم وهي ترتشف الشاي بالحليب
وامها تتأملها وتفكر ( العالم بيوقف أذا ما قرت مريم أخر الخبار ).
بعد أن قارب الب على النتهاء من فطوره يلتفت الى زوجته قائل :
سلمت آيدج يا آم أحمد على هالكل الطيب .
لطيفة :-حمدل على السلمة( ..قالت بتهكم) ..الحين فكرت ..الحين
بس كلمتني ؟
سعود :-شفيج يا أحلى زوجة ؟ ماكلتي ريوقج !!
لطيفة :-الحين بس لحظت !!!! سبحان ال ..
مريم تنظر إليهم لبرهة وهي تبتسم لنهم لن يتغيروا أبدا .
لطيفة :-وين مناير يا مريم ؟ للحين ماقعدت ؟ (سئلت بملل واضح)
هزت مريم كتفيها بدون أن تتكلم .
:-اوففففف أمري ل باروح اوقظها بروحي ( .ردت الم بضيق) .
فكرت مريم بأمها أعانها ال ستواجه مشكلة أيقاظ مناير ذات النوم
الثقيل .
صعدت لطيفه الدرج وهي متأكدة إنها ستجدها غائصة وسط الغطية
.وفعل ما أن دخلت الغرفة حتىوجدت الظلم يعم الغرفة الباردة وهي
هناك تستطيع فقط أن ترى ساقاها متدلية كالعادة بدون لحاف .
هزتها بلطف وهي تنادي بل فائده .هزتها بعنف زاد بعد قليل عندما
أحست انه لجدوى من ذلك فهي شبه ميته .,
لطيفة :-مناير ..لتجنيني يابنتي قعدي عاد وإل وال العظيم بانثر
الماي البارد على ويهج
شنو ؟ (تتساءل مناير وهي بالكاد تفتح إحدى عينيها)
لطيفة :-الريوق بارز من ساعة وأنتي للحين راقده .
مناير :-كم الساعة الحين ؟
لطيفة :-تسع .
مناير :-تو الناس يمه خليني ارقد شوي ..أرجوج .
لطيفة :-مايصير نسيتي أن اليوم جمعة والغداء في بيت يدَج ولزم
نكون هناك بعد ساعة قبل صلة الجمعة .
مناير :-مابَي ريوق … وبأقوم بعد ساعة انا ما رقدت زين
البارحه.....تحاول لخر مره
لطيفة :-مستحيل ..الحين مب بعد ساعة أبوج وأختج قربوا يخلصون
الريوق … (تجرها لطيفه خارج الفراش بصعوبة لثقلها ).
مناير :-بس .بأقوم بروحي .محد يقدر يرقد في هالبيت .
تتمطى مناير بكسل من فراشها ولطيفه تراقبها حتى دخلت الحمام .
في المنزل الكبير
في نفس الوقت كان فيصل مع اباه وجداه جالسين في صالتهم يشاهدون
التلفاز و كل منهم يفكر بشيء ..الجدة تفكر في ابنها محمد وبقاءه
بدون زواج بعد كل هذه السنين ..انه ل يزال شابا في الخامسة
والربعون ....آه كم كان يحب المرحومة أم فيصل ….
الجد كان يفكر في ابنه أيضا ولكن بطريقه أخرى ويتعجب كيف انه
يشبهه في كل شي حتى في حبه لشركته والعمل حتى وقت متأخر من
الليل لقد عاد الساعة العاشرة بعد أن ملّ اخوته انتظاره …وغادروا
جميعا ..
فيصل كان يفكر بالمكالمة الليلية وكيف سيتصرف بشأنها لو اعادت
التصال.
اما محمد فقد كان يفكر بصفقة جديدة وضخمة تتطلب اعتماد جديد من
البنك والذي سيذهب له غدا في الصباح الباكر .
بعد قليل فتح الباب ودخلت منه مناير مسرعة وقبلت راس جدها
وضمت جدتها قائلة -وحشتيني وايد يا حبيبتي ) كانت تقبلها على
رأسها وجبينها وكل وجهها والجده مسكينه تحاول التنفس كانت تفكر
كم هي ماكره و مدللة هذه البنت .
:-شلون وانت كنتي البارحه معاي لين نص الليل( ...ردت الجدة ).
مناير :-ما ادري بس انا ما أقدر على فراقج لحظه ( .ردت بدلل
واضح فهي لطالما عرفت كيف تستميل جدتها حتى اصبحت المفضلة
لديها).
الجده :-انزين .يلسي حذاي ..وين هلج.؟
مناير :-كانوا وراي بس انا فلَته ردت مبتسمه بنصر…
دخل سعود تتبعه لطيفة مع مريم وهي تمشي بهدوء كعادتها .
كان فيصل يتامل ابنة عمه القادمة انها عاقلة جدا عكس اختها تماما
ولكن جمالها اللفت للنظر يعيبه رزانتها الشديدة التي تجعلها اكبر سنا
مع إنها تصغره بسنتين انه يذكر عندما كانوا صغارا يلعبون معا وكانوا
افضل حال اما اليوم فهم ليكادون يتبادلون كلمة واحدة مع صمتها
الدائم (كم أتمنى لو تأخذ القليل من حب اختها للحياة ).
فيصل .مناداة مناير له اعادتة لرض الواقع .
فيصل :-نعم ؟
مناير :-نعمت بالجنة ياحبيبي (.ردت بسخرية ).
فيصل :-بدونك يا حبيبتي .
مناير :-بل … صج حقودي ..احنا شذنبنا إذا كان رفيجك مرض
علشان تعاقبنا كلنا لنك ما رحت الرحلة أمس ليش ما اتصلت بغيره ؟
فيصل :-وانا ماسك لكم العصا وأضربكم بها؟
مناير :-ل بس جنك بتسويها ( .ضحكت لتغيضه) .لو تشوف ويهك
المعصب جان كسرنا خاطرك أحنا اللي يالسين جدامك .
فيصل :-ومن اللي جابرج ؟ ليش ما رحتي عن ويهي علشان ماتعاقبين
يا بنتي .
مناير :-بنتك .؟ اللي يسمعك ما يقول إن عمرك أربع و عشرين .
الجد :-بس عاد ..اصبحوا .اصبح الملك ل .مب كفايه اللي قلتوه
البارحة ؟ قال الجد …قاطعهم محمد .وين بتروحون اليوم .؟
مناير :-وين يعني ؟ حق الكنيسة …ها ها ها أخذت تقهقه .
:-السنتر يبه … كل جمعة يروحون جنهم يصلون هناك ( .قال له
فيصل عندما شاهد فاه فاغرا ).ثم التفت الى مناير قائل لها :ياويلج
ليتأخرتوا
الجد :-الصلة يا شباب … لزم نروح المسجد الحين ونقدم خروف ل
…على القل ..قال الجد .
:-خروف ؟ لحم … .في المسجد ؟( .أستفسرت مناير)
:-بتعرفين أذا كبرت يا بنتي ..رد عليها فيصل ليغيظها
هبوا واقفين واولهم الجد رغبة منه بقطع المناقشة التي لتنتهي بين
حفيديه ابدا .غادروا البيت مع نظرات مريم تلحقهم.
الساعة الرابعة عصرا مناير تتقدم الفتيات طبعا وهم داخلين السنترمع
لطيفه كانت معهم بنات عمتهم لولوه التوأم وهما بعمر مناير في
الخامسة عشر تقريبا .التوأم كانتا متطابقتان تقريبا نفس البنية
الضعيفة والتي أثرت على جمالهن نفس النظارات الصغيرة نفس
البدلت … أما مناير فكانت فخورة بجسمها اليافع الممتلئ حتى مع
ارتدائها الحجاب فالشقاوة تقفز من عينيها.
اقترحت مريم على امها ان تذهبا الى المقهى وتتركا البنات لوحدهم
على أن يأتون لهم هناك بعد أن يفرغوا من التسوق ,وافقت امها بعد
تردد فالبنات لم يعدن أطفال .عند دخولهم المقهى شاهدتها النادلة
وسبقتها إلى طاولتها المعهودة مع ابتسامتها الجميلة … طلبت عصير
الليمون بالنعناع ولمها نسكافيه بالحليب أخذت تمارس هوايتها
المعهودة بمراقبة الناس من حولها كما تفعل في أي مقهى في أوربا أو
أمريكا أو حتى في دبي.
لم يجد فيصل مكالمة لم يرد عليها في هاتفه إذا هي لم تتصل بعد …
ربما غيرت رأيها وأراحتني ….فكر قليل سأخرج مع أصدقائي .
في المساء بعد أن عادوا من التسوق تفرق الجمع ولذ كلّ بغرفته إل
لطيفة جلست تنتظر زوجها بصبر .
محمد من جهة أخرى كان يجلس مع اباه في الصالة وهول يشاهد
التلفاز فل زال يفكر في البنك ولم يكن يستطيع صبرا لذا امسك الهاتف
واتصل بصديقة جاسم مدير قسم العتمادات التجارية بالبنك المتحد .
محمد :-الو .قالها بصوت قوي .
جاسم :-هل وغل يابو أحمد … من وين طالعه الشمس ؟..
محمد :-من صوب ويهك ..علشان جذية بمر عليك بكرة ان شاء ال
.
جاسم :-خير إنشاء ال ...عسى العتماد مقدور عليه ؟
محمد :-مبلغ تافه والمايسترو مايعجز عنه.
جاسم :-مديح ..منك أنت !!!!! عيل أكيد انه كبير ..مرني بكره
إنشاء ال وبتنحل بأذنه تعالى.
محمد :-حبيبي أنت وال .سبع انا عندك .
جاسم :-حرام عليك .الدوام ثمان حمد ل ان احنا ما نشتغل عندك.
محمد :-قبل ثمان بكون هناك ..واحسن لك أنت بعد .قالها مبتسما .
جاسم :-حاضر يا سيدي طلباتك أوامر .
محمد :-مع السلمة.
جاسم :-مع السلمة.
دخل فيصل في هذه اللحظة الصالة وجلس مع أباه و جده قليلً ثم دخل
غرفته وتوجه للهاتف ونظر للكاشف وضغط على أزرار قليلة وأمتعض
… لم تتصل ..
فكر بشعوره ..لم الترقب والنتظار مادام كان في نيته أن يصدها ؟
غريب أمره ..
اخذ يسمع صوت محمد عبده يشدو بأغنيته المفضلة الونه وبرغم كونها
حزينة لكنه كان يحس إن الشاعر كتبها عنه بالذات ..عادت ذكريات
دراسته في هذه اللحظات...
تذكر المدينة الهادئة على تلل سان فرانسيسكو والتي ما أن زارها مع
عائلته صيفا حتى قرر إنها ستكون مقر لسكنه أن قرر الدراسة هناك
وفعل ذهب مع ابن عمه خالد واختارا منزل صغير بجوار منازل لعائلت
محليه تحيطهم التلل الخضراء … تذكر المقهى أعلى التلة والذي كان
ل يكاد يخلو من مرتاديه ولكن كانوا دائما من زبائنه المميزين ..
المطعم الصغير الذي كان يأخذ طلباتهم حتى بعد منتصف الليل لن
العامل كان من اصل عربي … الجامعة التي درس فيها ..الطلبة اللذين
لمن يكونوا يعرفون قطر وأن كانت بجانب إيران أو في مصر
..والساتذه ..الجيد منهم والمتعصب والطيب والخبيث….
لقد انقضت هذه اليام سريعا وعاد ..عاد للهل ..عاد للتقاليد ..عاد
للروتين الممل ..لم يجد وظيفة للن مع أن تخصصه مطلوب ...هندسة
في علم الحاسوب … ل زال ينتظر الرد من الجهات التي قدم بها …
أخذت الفكار تتوارد إلى ذهنه حتى داهمه النوم .
ما أن دخل جاسم قسم العتمادات بالبنك حتى وجد محمد جالس لدى
السكرتيرة ينتظر ..ابتسم فقد كان يعرفه جيدا ويعرف أن أراد أن يفعل
شيئا فعله مهما كانت الصعاب … إصراره كان عجيب …فتح باب مكتبه
ليدخله .
محمد :-خل ندخل في الموضوع سكرتيرتك ضيفتني … قال محمد بعد
أن استقر في المقعد.
جاسم :-لكنك دخلت فعلً ..عبر باستهزاء ..
محمد :-أفكر افتح فرع لكافيه فرنسي مشهور هنيه مع قسم للحلويات
والمعجنات… أصغر حجما طبعا من الفرع الصلي ولكن بنوسعه مع
الوقت …
جاسم :-وهذيه مضمون … ؟
محمد :-طبعا .انا جهزت دراسة جدوى ..وهذا مش أول مره ؟؟
شفيك؟!!!
جاسم :-آسف ..بس كنت أظن أن أهل الدوحة ما يروحون المقاهي
الراقية ….
محمد :-اكيد انك مارحت كافيه من زمان ..قايلك تعال اسكن فالدوحة
احسن لك واترك الخور بس ماتطيع الكلم إذا كانت الكافيه في مجمع
تجاري فالناس تبغي ترتاح من التسوق وتشرب لها شي ؟
جاسم :-وين بتفتحه ؟
محمد :-في المجمع الجديد … حجزت موقع متميز ..
جاسم :-اوكيً … بس الجراءات بتسويها مع ليلى .
محمد :-ليلى..؟
جاسم :-هي المسؤولة الحين .بأوصيها عليك .ارقد وامن ..
اتصل بليلى وطلب منها الحضور لمكتبه .بعد لحظات طرق الباب وفتح
ودخلت منه امرأة التي ما أن وقعت عينا محمد عليها حتى أحس أن
الزمن توقف… حتى قلبه توقف إنها هي ليلى..بعد كل هذه السنين …
تبدو اكبر طبعا لكن لزالت بنفس جمالها ….تذكر أغنية لعبد الكريم
عبد القادر كان دوما يسمعها ويرددها ..بدا وكان عبد الكريم نفسه
يغني لهما الن
شفتك شفتك قلبي رجف صبري ضعف ....شفتك يا لهفة خاطري لوني
تغير وانخطف..
كل كلمة انطقها وترد حتى الكلم طعمه اختلف....وأنا في قلبي أقول
ال يازين الصدف
وقف بسرعة ومد يده وسلم ..مدت يدها أيضا ولكن برجفة أحس هو
بها ..
جاسم :-ليلى هذا محمد بن خالد أجرئ وأهم عميل عندنا ..وهذي
ليلى الموظفة التي بتكمل معاها ..
ليلى:-تفضل في مكتبي ..قالت بصوت منخفض .
ليلى :-تفضل اجلس (..أشارت إلى كرسي بجانب مكتبها …بعد أن
دخلوا)
أخذ يتأمل المكتب …كان كل شي فيه مرتب ينطق بأن مستخدمه من
الجنس الناعم .
ليلى :-شلون اقدر أساعدك ؟( سألته) .
محمد :-شحالج ليلى ؟( كان يتأملها ).شسوت فيج السنين؟
ليلى :-انا عندي عميل بعد نصف ساعة بأيش اقدر أساعدك ؟ (رفضت
سؤاله) .
محمد :-ليش القسوة ؟ أنا فعل ابغي اعرف عن حالج … (كان جادا…
ويستجدي الجابه)
ليلى :-شفيه حالي ؟ (فكرت )… ترقيت كمساعدة لرئيس القسم ..
سعيدة واحب شغلي ..محبوبة ومحترمة من جميع زميلتي و زملئي
… حتى رؤسائي (..توقفت لبرهه متردده ثم اكملت ).بصك الربعين
بعد كم سنه (.صمتت قليل ثم سألته …) وأنت ؟
محمد :-شوفة عينج … استلمت شركة الوالد وأنا أجددها باستمرار
من خلل مشاريع صغيرة وكبيرة أحيانا لدرجة اني ماعندي أي وقت
فراغ صار الشغل كل حياتي صار عمري خمسة واربعين وعنديّ ولد
وحيد بعد ماتخرج من امريكا مايبغي يشتغل عندي ..يبغي يجرب حياته
خارج السرب مثل ما يقول…
ليلى :-الولد سر أبية …
محمد :-وأنت كم ولد عنج؟
ليلى :-ول واحد انا......ماتزوجت … قالت بقوه .
محمد :-ليش ؟ … إذا كان من حقي أني اسأل ؟
ليلى :-مش من حقك أي شيء وأنت تعرف …
محمد :-مانسيتي يعني (..رد بحزن)
ليلى :-ال نسيت ولكن ما أبغيك تفتح أوراق الماضي … ما بقى وقت
على عميلي اللي بعدك … وش المطلوب الحين ؟
اخذ يتناقش معها في المشروع حتى أزف الوقت طلبت منه القدوم بعد
يومين في نفس الوقت لتكمله المناقشة … ودعها بحزن لقد أحس انه
عاد أصغر عمراّ بسنوات .
0000000000000000000
الجزء الثاني
المعاناه:
في بيت نور يرن الهاتف وترد عليه
نور -:الو.
سلطان -:السلم عليكم .
نور -:وعليكم السلم ورحمة اللة وبركاته.
سلطان -:زين ندري انا ماكملنا السلم انا مشغول تبغين شي!كم مره
متصله!!
نور -:مشمش سندرتني خاطرها في كنتاكي تبغي معانا وال نسوي لك
غدا.
سلطان -:شهالسؤال بعد! أنا اتغدا كنتاكي !!!!قالولج عشا ؟جنج ما
تعرفيني انا ابغي عيششششششششششششش ( قالها بملء فمه) سوي
مجبوس لحم.ول تكلميني وانا فالشغل ال للضروره.والشيخة مشمش
جيبلها اللي تبغيه بدون ماترجعين لي.
نور-:بل بل اسفين.مانعيدها
سلطان-:باي
نور-:باي
امتعضت نور من تصرف زوجها معها انها تعلم انه ليحب ان يكلمه
احد اثناء الدوام في اشياء لتخص العمل فهو دائما يقول انه محاسب
من ال على وقته فيما يقضيه,ولكنها كانت ضجره والجميع مشغول
بعمله ال هي اصطحبت مشمش ابنتها من الروضه وما ان لمحت
المطعم والذي يقع خلف الروضه حتى أخذت تلح على امها بشراء وجبه
لها كما تفعل كل مره .وافقت وأشترت لها الوجبه وقررت ان تذهب
لمها قليل حتى يحين وقت عودته.
دخلت الصاله وهي تحمل الوجبه في يد وممسكه بيد ابنتها باليد الخرى
وأذا بامها تتناول الغداء مع ابيها.
-:هنهم (.قالت لهما بعد ان القت السلم)
ردوا معّا -:وانتي منهم .أقربي.
نور -:فيه العافية .انا بنطر سلطان مايصير يتغدا بروحه.
ام محمد -:مايصير!!والماتحبين تاكلين بدونه.قالت وابتسامة بدت على
محياها
ابومحمد-:خلي البنت عنج هذا انتي تاكلين معاي ,وال هي غير! انتي
مربيتها على السنع.تعالي يامشاعل ياحبيبتي ,تعالي ياقلبي تعالي
ياروحي تغدي معاي.ناداها وهي تنظر الى امها والى كيس الطعام
ومعالم التردد على وجهها.
نور -:فديتك يبه.هذاهوغداها .اشارت للكيس.
ابومحمد :اخ عليكم حد يهد السمج وياكل هالخمام!!!تعالي اقولج طيعي
كلمي سمج شعري شاريه اليوم ليفوتج ( .الح عليها)
نور -:هي خاطرها اليوم في كنتاكي وشريته لها تدري انت كم مشمش
عندي.بس وحده.
ابتسمت مشاعل وهي تشعر بأنها حققت مرادها.
ابومحمد -:كيفكم ,بس يابوج بينفخها هالخريط عالفاضي ,انا افكر فيها
وال.
نور -:ادري وال بس تصدق ورا روضتها كنتاكي ومكدونالد بعد
ومتعلمة كل يوم لي طلعنا تشغل الحنه وانا اقولها بس يوم الخميس.
تجلس علي الكرسي بجانب ابويها وتجهز غداء ابنتها وتمسك مجله
وتتصفحها.
ينزل فيصل على الدرج ويلمح عمته نور وابنتها فيسرع لهم
مرحباّ:عمتي نورعندنا!! يا مرحبا يامرحبا( .اقترب منهم سلم على
الجميع ثم حمل مشاعل ووضعها على حضنه واخذ يقبلها بحب وهي
لتزال تأكل ولكنها لم تعترض فهي تبادله الحب فهو دائماّ يصطحبها
للبقاله ويشتري لها الكثير من الحلويات والشكولته).
نور -:بسك .خلها تخلص غداها .بتوسخ ثيابك.
فيصل -:عادي انا بكبري افداها مب بس ثيابي .برجع اغير.
نور -:ال يخليك لها ان شاءل أخاف بكره ليتزوجت تغار منها
زوجتك.
فيصل -:تخسي ال هي .اصل يوم العرس بدش عليها وأنا شايل
مشموشي عشان تعرف من البدايه وين مكانتها عندي وماتقول شي.
نور -:قصورك بعد .صج بتذبحها
أم محمد -:الحين اللي بيسمعكم بيقول ان العروس جاهزه والعرس
قريب .
فيصل -:انسوا هالسالفه لين اشتغل.
ابو محمد -:انت اللي معبل عمرك وال الشغل موجود ليش ماتروح عند
ابوك مثل ماقالك؟
فيصل -:يبه انا دراستي غير وشغلة ابوي غير .علعموم انا عندي
موعد في مؤسسة البترول بكره ,أدعوا لي ال يوفقني انتو بس وعن
الحنه.
الجميع -:ال يوفقك ان شاء ال.
ابو محمد -:ال انت وينك اليوم؟ ماصليت معانا الفجر!!!
فيصل -:راحت علي نومه وصليت في غرفتي .شسوي البارحه سهرت
مع الربع.
ابو محمد -:بس لتعودها يابوك.
فيصل -:ل أن شاء ال.
يعود فيصل لمشاعل يحظنها بقوه حتى تصرخ ثم يقبلها اكثر مره وهو
يردد:باكلها انا ياربي اموت فيها هالبنت.
نور -:لتاكل بنتي ول شي .بقوم احط لك غدا.
فيصل -:لتحطين بانطر ابوي مسكين محد يتغا معاه لين رجع.
ام محمد -:عاد ابوك مايرجع قبل العصر .وانت كله تجوع عمرك,قالك
تغدا ول تنطره.
فيصل -:معليه يمه انا بنطره.
ام محمد -:العناد مب جديد عندكم ماخذه من ابوك.
ابتسم فيصل وعاد يلعب ابنة عمته حتى عادوا لبيتهم .
محمد في الطريق عائداّ للبيت يستمع لصوت محمد عبده يصدح :
ياليل خبرني عن أمـرالمعانــاة هي من صميم الذات وال اجنبيه
هي هاجس يسهر عيوني ول بات أو خفقة تجمح بقلبي عصــيه
أو صرخة تمردت فوق الصوات أو ونة وسط الضماير خفــيه
واخذه تفكيره لتصرف ليلى معه عندما ذهب لها حسب الموعد ,كانت
تكلمه بطريقة رسميه وكأنها لم تعرفه في يوم من اليام ولم تكن بينهما
قصة حب عذريه ,عادت به الذاكرة سته وعشرون سنه .كان في
التاسعة عشر وكان يحب ليلى التي قدم والديها من فارس وعمل لدى
ابو محمد وكان ابنائه يلعبون معهم منذ الصغر حتى كبرت ليلى .كان
يعاملها بشكل مختلف والكل كان يعلم ان لها معزة خاصة واهلها كانوا
يأملون بأنه سيتزوجها وهو كذلك .ولكن تأتي الرياح بما لتشتهي
السفن .رفضت امه الموضوع بأكمله بحجة ان لديهم وثيقة قطرية فقط
.وزوجته لبنة خالته مع انه حاول كثيرا مع اهله ولكن هيهات لم تنجح
أي من هذه المحاولت فاستسلم لقدره وعندما توفيت أم فيصل لم
يتزوج ثانيه لنه لزال يحب ليلى وان اجبرته امه مره فلن تقدر
ثانيه.صحيح ان أم فيصل كانت نعم الزوجه ولكن القلب وما يهوى.لقد
بحث عن ليلى كثيرا ولكنهم كانوا قد انتقلوا بعد ان وافت اباها المنيه
ولم يعرف عنها شيء حتى التقى بها صدفه ذلك الصباح.وما أجملها
من صدفه.
عندما وصل المنزل وجد ابنه فيصل ينتظره كالعاده ليتناول الغداء
معا.صلوا العصر جماعه ولذ كل واحد لغرفته.
البر
استيقظ فيصل فزعا في الصباح الباكر على طرق جده لباب غرفته
بعصاه ,كانت الحجرة باردة والفراش دافيا يدعوه لعدم الرد.
فيصل -:شصاير؟؟
الجد -:انت للحين راقد!!!! يله اقعد .كم فات رقاد الضحى من غنايم.
فيصل -:ضحى !!!( نظر لساعته بصعوبه فأذا الساعه السادسه
صباحا) يبه الساعه توها ست.
الجد -:يعني الضحى .وال تبغي تقعد الظهر انت بعد!!
فيصل وهو يعرك عينيه -:يبه تبغي شي مني ؟
الجد -:قوم روح معاي البر بدل الرقاد.
فيصل-:يبه توني راقد عقب صلة الفجر اليوم الخميس اجازه شيوديني
البر من الفجر!
الجد-:اقولك الضحى تقول الفجر! انتو عيال هاليام ماتعرفون الوقات
عدل,لتعاييني ,بعدين انت ماتشبع رقاد كل يوم تصفٌر للقايله ,يله
خلصنا بتروح يعني بتروح وبنسوي غدانا هناك وبنوسع صدرنا
وبنرجع قبل ليخلص النهار.
فيصل يعلم جيدا انه لمناص( ابحث في المعجم عن المعنى في حالة
عدم معرفته) من الذهاب مع جده ,هز رأسه موافقا وهو يدمدم :نطبخ
غدانا قال !!!!...مادري كومار الي بيسويه.
الجد -:شعندك تتحندا؟
فيصل بكسل وهو يمشي للحمام -:ما شي خمس دقايق وانزل.
في الطريق كان الجد يغني بصوته الحاد باغنيه اغلب كلماتها غير
واضح ولكنها هوايته لذا اذا احس فيصل بأنه سينفجر سأله عن
الماضي عن ايام عمل في شركة ارامكو السعودية فيتوقف عن الغناء
ويبدأ في تذكر الماضي وتبدو على ملمحه لمسة حزن سرعان مايغلبها
بالحديث عن الذكريات والتي تجعل فيصل يحس بضآلة مشكلته امامها .
الجد :شتبغي تعرف يابوك؟
فيصل -:أي شي.انتو شلون كنتوا تتعاملون مع المريكان وانتوا
ماتعرفون لغاهم؟
الجد-:تغربلنا يابوك معاهم ماشي جا بالسهل كانوا معازيبنا .امحق
معازيب خذاهم ال ,كان الفورمن علينا جون وكان يكرفنا في الشغل
وكنا مانتهنى في عيشه ول في رقاد غربله ال وين ماكان.
فيصل-:وش ال حادكم ليش ما ترجعون بلدكم؟
الجد -:وين نرجع تدري انا كنت الكداد على هلي كلهم حتى خواتي
وعيالهم ,يابوك العيشه كانت صعبه واللي كان يشتغل في ارامكو كان
عنده خير.تدري اني شريت سياره يوم كان الناس يمشون بالساعات
على رجولهم عشان يقضون مشاوريهم؟.اسمع ياولدي ,بقولك شي
يمكن ماتصدقه تعرف انت وكيل سيارات المرسدس؟
فيصل -:ايه يبه يحطونه في الجرايد كل يوم.
الجد -:ل يابوك.انا اعاني الشيبه ابوه كنت اوصله من مكان لي مكان
وال انه ساعات ماكان عنده اربع ناتيعطيني اياها ,اجرتي يعني,
والحين سبحان المعطي اللهم لحسد تعطي الدنيا من تحب ومن لتحب
وتعطي الدين من تحب.اللهم اجعلنا ممن تحبهم.
فيصل يستمع وهوغير مصدق فلم يقاطع جده.
ام محمد مصره على ان تشاهد قناة ابوظبي ( قناة بلدها ) ومناير
تطالب بمشاهدة المسلسل.
الجدة -:ماجنج سندرتينا ,خلينا اشوف زايد رايح يشوف النخل وياكل
رطب ياحيه.
مناير :يدوه ,انتي كل يوم تشوفينه خليني اشوف المسلسل الحلقة
اليوم حلوه.
الجدة :انتي جايه عندي تشوفين التلفزيون روحي حق البنات .
مناير -:يمه ماجاوا للحين.وانا متملله.
الجده تشاهد زايد وهو يطوف بالنخل ثم يجلس ويضعون امامه صحون
الرطب بأنواعه يسيل لها اللعاب وهم فخروين بأنتاجهم لهذه السنه
ويتذوق زايد منه ثم يعتدل ويحدثهم والجده تنصت بأندماج شديد وترد
عليه كأنه يحدثها حتى وهو ينهي حديثه بالنصائح المهمه والتي تعتبر
خطه يطبقها المسئولين واثبتت نجاحها دائما ,كان الذي يميزه ان حديثه
منطقي بغض النظر عن طريقة كلمه البسيطه السلسه والتي يفهمها
جميع الخليجيون وليس الماراتيون فقط بالضافة الى بعد نظره وحكمته
في المسائل السياسيه العالمية التي تثير التعجب.
يصل فيصل مع جده وماأن يدخل حتى يمسك الهاتف ويجري مكالمه
ويستعد للخروج.
مناير تناديه -:فيصل ,وين رايح؟
فيصل -:شتبين؟ اليوم خميس وعندج جمعة يعني وجودي مش مهم.
مناير :عاااااد.وش أخر مغامرات جدك؟
تذكر فيصل الموقف الخير له :اسكتي بغينا نولي تحمديلنا بالسلمه.
مناير -:الحمد ال على السلمة .شصار؟
فيصل -:تصدقين غافلني وقال حق الهندي يحط الدوه بالجمر اللي فيها
في تندة العراوي جان تشتعل من الهوا القوي واحنا فالطريق
لومالمحتها جان بقت السيارة وجان تفقدين الجد والحبيب في نفس
الوقت.
مناير :سمله عليكم ان شاال عدوينكم .وال ان ال حفظكم .بعدين
لتقعد تقول حبيبج أخاف بعدين تصدق ولين تزوجت غيرك تنقهر
وتستخف.
فيصل -:خفاف يصيد فلنه مادري من انتي وحده من معجبات
وااااااااااايد,بس قلبي مب اي وحده تاخذه( .ينصرف بسرعه قبل ان ترد
وهو مستعجل)
يركب سيارة صديقه يوسف وهو يعلم انه تأخر عليه كثيرا.
فيصل -:السلم عليكم ورحمة ال وبركاته.
يوسف -:وعليكم السلم ,جان ماجيت ...خست وانا انطر كلهم هناك ال
احنا.
فيصل -:عاد تدري الشياب وتصانيفهم ,عزم ياخذني معاه ,يأخي
حاسدينا على هالكم يوم اجازه اللي عندي طول عمري وأنا اكرف
وتوني مخلص الجامعه ماصار لي شهر ويحنون يبغوني اشتغل.
يوسف -:عسى ,انت ماعندك سالفه وظيفتك وتنطرك في المؤسسه
ليش ماتداوم وتفكنا.
فيصل -:يبغون اوراق زياده للحين ماخلصتها ,يمكن على الشهر
الجاي.يكفي اني اروح الشركه كل يوم العصر واساعد ابوي في تجديد
سيستم الشركه .
يوسف -:احمد ربك انت بس انا مول ماعطوني اجازه وخلوني اداوم
على طول صج غثا.
يوسف صديق فيصل منذ الطفولة(لن أذكر العمر فهو في نفس عمر
فيصل للتذكر الرجاء العوده لول القصه ) درس في الدوحه وتوظف
كنائب لمدير شركة المقاولت الخاصة بابيه هوعصبي وعنيد ولكنه
رجل بكل معنى الكلمه لديه القدرة على العمل تحت الضغط الشديد
ليحب ان يدخل نفسه في متاهات اذا اردت منه شي يجب ان تقول
خلصة الموضوع ,الدنيا لديه هي 2 =1+1وسيم للغايه لكنه نحيف
يعيش على الغذيه الخفيفه وأحيانا ينسى ان يأكل ولوكان جسمه
رياضيا لصبح شيً آخر انه يتيم ولديه اخت واحده هي توأمه امنه
وسأتي على ذكرها قريبا.
في صباح اليوم التالي اراد ابو محمد أن يذهب للسوق لشراء جزئيه
صغيره في الصنبور لستبدالها بدل التي يظن انها السبب في التسرب
,انها حجته للخروج من المنزل هذا الصباح ( هو دائما يعتمد على
نفسه في أغلب الحالت وأن كان ليتقنها %100والسائق الذي يعمل
لديه يدربه ليصبح نجارا وسباكا وبناءَ وصباغا وكهربائي) المهم ركب
مع سائق ابنه سعود (رجب المصري) واركب سائقه الجديد في الخلف
وما ان وصل للسوق حتى انزل السائق السيوي (كعادته معهم في بداية
عملهم معه) وتركه في الشارع وامره أن يدبر نفسه ويعود لوحده
للمنزل .وقف الرجل مشدوه تحت الشمس الحاره حتى أنه لم يتحرك
للظل,أخذ ينظر للسياره بغباء حتى ابتعدت عن ناظريه ضمن عشرات
المركبات.انتهز السائق المصري مجادلة ابومحمد لبائع الدوات الصحيه
واتصل في سعود وبصوت منخفض كلمه وهو يسترق النظرات
لبومحمد :ايوه يابوأحمد ,الحاج نزل الهندي الجديد في وسط السوء
وقالوه اتصرف,أعمل ايه انا دلوئتي؟
ابوأحمد -:وين نزلتوه يعني؟ ومتى؟
وصف السائق لبو أحمد الموقع بالضبط ,وحاول أن يترك مابيده بالبنك
وخرج وسط الزحام وهو يضحك محاولً انقاذ مايمكن انقاذه وما ان
وصل حتى وجد السيوي واقف في نفس المكان بالضبط ,اشترى له
قنينة ماء واستدار عائدا للمنزل وهو يفكر بأن هذا السائق لن يعمر
طويلً مع ابيه .تذكر سائقه المصري رجب عندما صحب اباه لول مره
وعاد اخر النهار فسأله عن أخباره فأجاب :اسكت يابو احمد ,مش أنا
كنت طول اليوم بأكل خ.....
ابو أحمد :شهالكلم؟
رجب -:وال ,دا ابوك يافندم كل ماؤله مش كده ياحج يئولي كل
خ.....
عندها ضحك ابو أحمد لنه يعلم جيدا أن اباه ليحب أن يجادله أحد ,عاد
ورواها لمه التي ضحكت والتي بدورها روتها لبناتها كطرفه جديده
لبيهم.
في المساء في المجلس الخارجي جلس ابوأحمد بجانب اباه وتحدث معه
بصوتٍ منخفض :
-:يبه شخبارك مع دريولك اليوم؟
الجد -:خله يولي .ثور هذا مامنه فايده وماظني يصير رجال.
ابوأحمد -:يبه انت كل دريول تقول عنه هالكلم.تذكر سوني؟ سويت
فيه نفس الشي.
الجد -:ذاك غير ,كان يعد نفسه المعزب وانا الدريول,عيل ذاك اليوم
نزلت البلديه اقوله انطرني ماني متأخر اطلع مالقاه!! زين ان مفاتيح
السياره عندي رجعت البيت عنه.
ابو احمد ضاحكا :يبه سوني نطرك لين مانظى من الشمس ويوم رجع
انصدم يوم لقاك في البيت قاعد تتغدا.
الجد -:انا الي اشتغل عنده وال هو اللي يشتغل عندي!! انا مانطره هو
ينطرني(.قالها بكبرياء)
0000000000000000000000000000
الجزء الرابع-:
المحاوله الخيرة
يقطع تفكيره صوت هاتفه الجوال انه رقم فيصل ابنه :يبه وينك؟؟
تأخرت علينا.
ابوه :قايلكم ل تنطروني ليش ماتغديتوا للحين؟
فيصل -:اصلً محد ال انا وهم مانطروا تدري لزم يتغدون الساعه .12
ابوه -:خلص وصلت يل باي.
واثناء الغداء .
فيصل -:يبه ترى دوامي يوم السبت.
ابوه -:ال يوفقك ان شاءال.لكن شبتسوي في شغل الشركة؟
فيصل -:ماني بهادها لتخاف بشرف على السيستم على قد ماقدر.
فجأه يفتح الباب وتدخل مناير عليهم.
مناير-:السلم عليكم ,هنهم.
الجميع-:وعليكم السلم.وانتي منهم.اقربي.
مناير-:ل فيه العافيه سبقتكم ,فديتك عمي صاير مصري تتغدا العصر!!
ابو أحمد -:شاسوي الشغل يابوج.
فيصل:شللي جابك عندنا؟ أي ريح حذفتك علينا .
ابو أحمد -:تأدب ياولد.
فيصل -:ال منور .
مناير -:منور في عينك قول عمتي مناير.
فيصل -:تخسين عمتي ,عمت عينج حيبتي.
نظر ابوه اليه وهو ينهض وهز رأسه.
مناير -:فصولي ال يخليك وال متملله وبموت من الملل ودنا البحر.
فيصل-:أي بحر هالحزه انتي وبعدين من انتو؟
مناير -:انا وجوجو ودودي وعبود اذا بيرضى.
فيصل -:وانتي ليش ماتنطقين السامي عدل وبعدين الوقت مايكفي .
مناير -:ال يخليك,اي بحر قريب وال تقطت جبدي بسويلك العشا اللي
تحبه.
فيصل -:مايكفي( لوى شفتيه وهو ينظر اليها)
مناير -:وبناديك عمي لمدة اسبوع.
فيصل -:شهر ,ولين قلتلج شي تسوينه بدون نقاش وماتخلين حد
يتدخل مثل كل مره.
مناير -:إن شااااااااااااااااااااااااااااااااااءال على هالخشم( وتشير الى
أنفها) بس يله وافق.
فيصل-:يله شللي عليه قبل ليدرون الشياب.
تركض مناير لمنزلهم وتتصل في باقي العصابه ويتفق فيصل مع عبدال
ويشغل السياره وفي خلل 3دقايق كانت مناير فيها.
فيصل-:بل مب ريول عليج ,صج فيج طلعه.
تبتسم مناير وهي تنظر اليه.
فيصل -:اقولج .وين الريم عيل؟ ماقلتيلها؟( الريم تصغير لمريم )
مناير -:مادريبها صاكه عليها حجرتها.
فيصل -:روحي قوليلها خلها تجي معانا.
تفتح مناير مناير الباب بدون مناقشة لكي لتضيع الوقت وفي ثواني
كانت تطرق باب حجرة مريم حتى فتحت الباب.
مريم بذعر :شتبين؟ صروعتيني ,صار شي؟
مناير :يل بسرعة فيصل بيودينا البحر وعازمج معانا.
مريم:استخفيتي انتي شيوديني مع فيصل انا .
مناير -:مش بروحج انا وجوجو ودودي وعبود .ارجوج مافي وقت
يل بسرعه تعالي.
فكرت مريم في هذه الفرصة لتكون مع فيصل فهذه اول مره يتذكرونها
بعد أن اعتادوا على الذهاب مع بعض بدونها.
مريم -:اوكي,بس عطوني وقت اجهز.
مناير -:عندج 5دقايق بس بناخذ الحبربش وبنرجعلج.
رجعت لفيصل وذهبوا لبيت عمتها وعادوا لصطحاب مريم التي كانت
تمشي بكل هدوء ومناير تنظر اليها بشرز وفيصل ايضا ينظر اليها
ولكن بحنان ويفكر كم هي جميلة تعوذ من ابليس ثم انزل رأسه.
مناير -:حط شريط عبدالقادر.
فيصل -:هالطلعه بنشغل بونوره عاجبج وال تنزلين؟بعد بنروح شرق
صوب فريج الخليفات القديم.
مناير -:عاجبني .عاجبني (.تنظر اليه متملله )
كانت مريم تفكر في تصرف فيصل معها لقد احرجها أمام الجميع
واضحكهم عليها هذه أول مره ,هي لتستحق هذه المعامله منه لم
ليعاملها مثل مناير يجب أن ترجع قوقعتها مره أخرى حتى لتمر بمثل
هذه المواقف مره اخرى معه بإمكانها تحمل أي شيء من أي أحد ال
فيصل......ال فيصل ......كما انها احست باضطراب في معدتها عندما
لمست يداه وبحرج كبير .
منـاير اتخذت لها موقع جانبي لتمارس هوايتها المفضله النظر للبحر(
اموت في البحر انا) تشاهد المواج الهادئه ولونها الزرق الجميل
التناسق الفظيع بين السماء والماء ياسبحااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
ااااااااااااااااااان ال يالها من راحة للنفس انها تجعل النسان يحس
بضألته أمام عظمة خلق ال.
مشى فيصل ووصل لمناير ووقف امامها وقال :ياهادي يادليل ,شعجب
ساكته ومافيه هذره شالسالفه؟
مناير -:انا ماصدقت جيت هنيه اشوفه تبغيني اتكلم!!! خلني اخزن اكبر
كميه ممكنه من الصور والهوا .
فيصل -:صج غريبه اللي يشوفج هنيه مايقول انج منور ام لسانين.
مناير تحدق فيه بحقد-:ساسوي ماسكني من ايدي اللي تعورني ماقدر
أقول شي.
فيصل :ل قولي عادي.....التفت الى مريم ونظر لكتاباتها على الرمل
الناعمه واقترب منها.
أحست به مريم وزادت عدد ضربات قلبها وتجمدت يدها عن
الكتابه.عرف فيصل أنها أحرجت منه فقرر أن يمزح معها قليلً.
فيصل -:اقول الريم ,شتسوين بالعصا؟
مريم وهي لتزال تنظر للرض -:ماشي .أخربط.
فيصل :صج تحرون ,وحده مبحلقه في البحر والثانيه تخربط
بالعصا.اقولكم قوموا قوموا قوموا يله .بردكم البيت ماوراكم وناسه
ولربشه أمحق طلعه.
نظرت اليه مريم ببراءه :بس أحنا تونا جايين .خلنا بعد شوي تو
الناس.
نظر اليها فيصل وفكر ( تكسر الخاطر) -:اوكي .منور وعرفنا
شبتسويللي وانتي؟؟
مريم -:أنا شنو!!!!
فيصل -:تسوين لي عشا اليوم وبعد كيكة الكافي اللي كله تسوينها يوم
الخميس لهـم بـس( ضيق عينيه وهو يقولها)
ابتسمت مريم :ان شاءل .فكرت بأنه يعلم عن الكيكه التي تبرع فيها
مع أنه ليكون موجودا وقت التجمع العائلي.
أكمل فيصل طريقه للتؤام :وانتوا ؟
التؤام :شفينا؟ ؟؟؟مانعرف نطبخ إحنا.
عبدال تدخل مع أخوته :لتعب عمرك انا اعرف اطبخ احسن منهم.
فيصل :أفآآآآآآ بنات شكبركم جنكم بقر ,,,بكره بتعرسون وماتدلون
المطبخ!!!ال يهداها اللولو عمتي مدلعتكم,لكن معليه جايكم الدور اما
خليتكم تتطبخون لي ماكون انا فيصل بن محمد.
وبعد أقل من نصف ساعه عادوا للبيت انزل عبدال واختيه في بيتهم
وذهب للبيت العود :يل انزلوا قبل لحد يشوفنا ويصيدنا بس ها ثرى
الساعه تسع انا عندكم بأذن ال.
في المساء
في الوقت الذي يغادر فيه يرن الهاتف وترد عليه مناير بسرعه :الو.
hello can I talk to Um Ahmed please :....
( ممكن أكلم أم أحمد رجاءً)
مناير ( ?whoes speaking :من يتكلم؟)
!!It`s me . don`t you recognize my voice :......
( هاي انا ماعرفتي صوتي؟)
منايرتعرفت عليه ولكنها تستعبط
Nop ,if you dont say who you are i`ll hang-up :
.the phone
اذا ماقلت من انت بسكر التليفون.
خالد :وال ياويلج إن سويتيها.
مناير وهي تضحك :من؟ خالد!!!ما عرفتك.
شلونك؟شخبارك؟شمسوي؟إن شاءال مرتاح؟
خالد :مافيه اختيارات؟ لكن تعالي مسويه روحج امريكية! منتي بهينه
يامنور.
مناير :البركه في التلفزيون كل المسلسلت والفلم امريكية.
خالد :ال أمي وينها ؟ مجابله التفزيون أكيد.
مناير :أكييييييييييد.يمه ( تنادي امها) يمه خالد يبغي يكلمج.
الم وهي فرحه :هاتي التيلفون (.تناولها مناير الهاتف) السلم عليكم .
خالد :وعليكم السلم .شحالج يمه؟
الم:بخير جعلك بخير.هل وال بولدي ,هل بالطش والرش والماي
المبرد فالغرش.
خالد :يمه من وين جبتيها مال ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااول
تصنعت الم عدم السمع :متى بتجي ياولدي؟
خالد :مابقى شي كم شهر بس وأرجع على طول لين ماتملون من
وجهي.
الم :انت بس إرجع وماعليك.
خالد :شحال ابوي واحمد اخوي والريم؟
الم :كلهم بخير وسهاله .وال انا مانسأل ال عنك ال انت ماتكلم
أخوك!!
خالد :كلمته من اسبوع ,هذيه أذا انا ماتصلت هو مايتصل .ولدج قح.
الم :ماكان جذي مادري شجاه؟
خالد :ماتعرفين شجاه !! تذكري مرته الذي ذبحتينا لين وافق يأخذها
وبتعرفين .
الم :لتذكرني .وال ان أمها مره أجوديه وفيها خير وكان شكلها انها
بنيه فقَيـره كانت يتيمه وأمها ماعندها ال هي واختها.
خالد :اخذي عاد الحين .مخليه ولدج بكرج يفتر على روحه فر مايقدر
يفكر في شي اربطته بالعيال 3في 3سنين والحين حامل وجان زين
تدري عنهم ,عند الخدامه طول النهار وعند ابوهم اخره.
الم :شنسوي؟ محنا(نحن لسنا) بأقوى من ال.
خالد :انا لين جيت باتزوج بخطب الي انا ابغيها .مابغي اطيح طيحة
اخوي.
الم :يصير خير انت بس ارجع.
خالد :خاطري في مضروبتج حاولت اسويها ذاك اليوم وفشلت ,مافي
مثل طباخج,أقولج,شرايج تثلجينها فالفريزر واتطرشينها بالبريد
السريع؟
الم وهي تضحك :شلون بعد هذي ياولدي!!!
خالد :شاسوي وال خاطري فيها .المهم .بسكر الحين سلمي على
جداني وعلى الشيبه بحاول اكلمه عقب كم يوم.
الم :ليسمعك بيهاوشك .وال اني أحاتيك لكن ماقول ال
............فمان ال ياولدي.
خالد :وانت بحفظه.
انتهى الجزء
000000000000000000000000
الجزء الخامس:
سنة 1996
السفر
سيقيمون في شققهم هناك التي أشتراها الجد ابو محمد بصفقة مغريه
في السبعينات واحده له
مناير تصب القهوة لجديها وهي تأمل بموافقة جدها على إضافة الريف
اللماني لعطلتهم
الصيفيه ,كانوا يشاهدون تلفزيون أبوظبي كالعاده كانت المذيع الشقراء
(شعر مصبوغ ) ترتدي
شيله خفيفة على رأسها ككل مذيعات المحطة بناء على تعليمات عليا تم
التلعب بها بشفافية
الجد :على شنو؟ إذا أقدر عليه ليش ل ؟ تكلمي انتي بس .
مناير :حبيبي أول قول تم عشان خاطري ,أنا منور ,نور قلبك مثل
ماتقول.
الجده :قول يابومحمد قول ,تراها بتحن وبتاكل قلبنا لين تقولها تم.
نظر الجد لمناير وابتسم وقال:تم يانور قلبي ,يل قولي شطلبج؟
مناير :سمعت عن مكان يجنن كله خضره ومطر وبحيرات ,يرد الروح
خل نروح نسكن فيه كم
فيصل :اقول يبه ماعليك منها تبغي تقص عليك وتلففك العالم.
الجد :تخسي انت ,محد يقدر يقص علي لكن نور قلبي مناير تبغي
تونسنا انا وامك وتراوينا
ابتسمت مناير وهي تنظر لفيصل الذي ابتسم بدوره مشيرا لها بأنه
سيكمل معها الحديث لحقا.
الجد :بخلي محمد يرتب معاج ارجعي عقب صلة العشا يمكن يكون
فالبيت ونخلص كل شي .أنا
تمسك مناير برأس جدها وتقبله وتنزل لنفه وتقبله ثم تقبله في كل
الخدين وهي تردد بدلع:
بس أنا.
التفت مناير على جدتها وحضنتها بقوه وهي تقول :فديت اللي يغارون
أنا ( قالتها باللهجة
أسرعت مناير لخارج المنزل عائده لمنزلهم لتنشر الخبر وأذا بفيصل
يحرك سيـارته وينزل
النافذة :أقول منور ترى أنا أطالبج ( أشار بأصبعه مهددا) لتنسين.
مناير وهي تضع يديها حول خواصرها :شتبي انت!!!شتطالبني ؟
فيصل :ليكون تحسبين جدي وافق عشان سواد عيونج؟ ل حبيبتي لو ما
انا نزلت ولحقت عليج
وعاندته جان للحين تترجينه,اخوج ذكي يعرف إنه لين قلت يمين حق
جدي بيقول يسار.
فيصل وهو يعود بالسياره للخلف :عشان تعرفين إنج مالج بد مني
( حرك السيارة قليلً ثم
أوقفها) أقول برزي عمرج بكره بجيبلج هاموره صغيرة تشوينها لي
حق الغدا عازم رفيجي.
فيصل :ل شنو الطباخ ,الهامور من إيدج غير ,وال هاه أرجع أكنسل
سالفة المانيا.
مناير بقهر :ل أرجوك ,خلص انت جيب الهامور ول عليك (.تفكر
مناير) مايهمه ال بطنه ال
ام أحمد :ان شاااااااااااااااءال والغنيمه( تسرع الى المطبخ حيث سوبا
أشرفت على النتهاء من
تركت مناير امها في معمعة المطبخ مملكتها الخاصة التي لتدع أحد
يشاركها فيه وعادت لبيت
جدها لتكمل ترتيبات المانيا مع عمها وهي تدعي ربها بأن يكون
موجود فهو عادةً مايكون في
الشركة وما أن دخلت للمنزل حتى وجدت جدتها لوحدها أمام التلفاز
كعادتها فهذه هي التسلية
يدخل عليها جدها مع عمها ويجلسان بجانب الجده فتتحرك مناير اليهما
منتظرة جدها يفتح
الحوار وفعلً بعد دقائق قليله قال ابومحمد :محمد ياولدي ترى السنة
بنروح مكان جديد فيه
التفت محمد الى ابنة أخيه :مناير شالسالفه؟ وين هالمكان الجديد؟
مناير تبتلع ريقها وهي تقول :المانيا عمي ,في الريف في مدينة صغيرة
اسمها هيسن في
مقاطعة بفاريا نبغي نروح لها ,ربعي رايحين لها العام ويمدحونها .
عادت مناير لبيتها سعيدة وهي تفكر بأنها حققت النجاح وبسهولة لم
تتوقعها وأخيرا سيغيرون
وجهتهم الصيفية والتي اقتصرت على مدينتين فقط لندن وباريس وان
غيروا توجهوا
اتصل فيصل في مناير :منور ترى الهامور في المطبخ يله الغدا لزم
يكون خالص علىالساعة
1ل تفشيلني في رفيجي خله يعرف ان عندي أهل يطبخون أحسن من
طباخهم .
فيصل :ليش قالولج منور؟ شايفتني سخيف لهالدرجة!!!! اصلً أنا ابغي
أحلل وجودج .
يسويلك الهامور.
فيصل :ل حبيبتي بتسوينه ورجولج فوق راسج وال ترى هاه....
بتحتاجيني وبتشوفين.
مناير تتأفف بملل :يال يالذل ,خلص خلص يله سكر خلني اروح
اشوف شباسوي.
فيصل :بااااااااي.
ذهبت مناير للمطبخ الخارجي وقد ارتدت شيله ملونه كبيرة تغطي أغلب
الجسم ,دخلت ورأت
سوبا تجهز الغداء ففكرت ( ال يعيني على أمي .بأشتغل وقت الغدا ال
يعدي الموضوع على
خير)كانت أمها لتدع احد يستخدم المطبخ واذا أحبوا أن يطبخوا فيجب
أن يكون خارج أوقات
أطباق السمك ,ثم أعدت سلطة فواكه بدون موز أو منجا لنها ستكون
بعد سمك فل داعي
للحساسيه .قالت لسوبا أن تلحظ السمكة والرز وذهبت لتستحم قبل أن
تغرف الغداء.
الساعة الثانية عشر والنصف دخل فيصل مسرعا المنزل وأذا بجده
وجدته جالسان في الصاله
سلم عليهما واسرع علىالدرج فصرخ جده عليه :فيصل .وراك ماتقعد
معانا شوي؟ من الصبح
ونتغدا .
الجد :مبطي ماجاك ابوك أشهد إنك بتجوعنا .
فيصل وهويصعد الدرج :انا مكلمه وهو قال ذكروني قبل بساعة .وانا
تأخرت عالرجال يله
اسمحلي يبه.
الخطى وهي تفكر( الحين بيسندرني )أشارت لسارة بأن تنظف المطعم
المقابل للمجلس ودخلت
في الممر وفتحت باب المجلس ودخلت ,القت نظرة شاملة له وكما
توقعت وجدت أشرطة
أثنان منها بقايا الشاي بالحليب ومشت نحو الباب وبصعوبة فتحته
بدون أن تقع الكاسات من
يدها ولكن ما أن خطت خطوة حتى اصطدمت بحاجز كبير ابيض اللون
وانسكب الشاي عليه
محدثا بقعة بنية اللون وما أن رفعت عينها وهي تشهق فاتحة فمها
حتى التقت عيونها بعيون
فجأة انتبهت لوضعها وفي ثانية كانت تجري وهي تسابق الريح خارجة
.
قبل قليل
هو أيضا للحمام ليغتسل (والذي يقع في يمين الممر) فقد كان الجو جافا
ومغبرا وماأن انتهى
للداخل وتفاجأ ببنت تصدمه حاملة كاسات في يدها وينسكب سائل لزج
بارد على صدره وعندما
رفعت وجهها التقت عيناه بأجمل عينين رأهما في حياته عيون سوداء
واسعة كحيله في وجه
جميل تضربه سمرة محببه هي سمة أهل قطر .انتبه لنفسه أنه في
منزل صديقة فأخفض عينيه
وتعوذ من الشيطان ورجع للخلف معطيا مساحة لها للخروج.
كانت تجري وهي مرعوبة من ردة فعل فيصل وأباها وجدها إذا دخلوا
المجلس وشاهدوا
رجلً عاقلً فل يذكر لهم شيء ,يجب ال يبدو عليها الشعور بالذنب
,ويجب أن تذهب لتغرف
الغداء وكأن شيء لم يكن .انتظرت خادمتها سارة لتسألها :هاه ...كل
شي زين؟
فكرت انها لم تر الذي حصل إذا للن ال ستر .رن هاتف البيت في
اللحظه التي دخلته وما أن
رفعت السماعة حتى تناهى لسمعها صوت فيصل يصرخ :خلص الغدا؟
فيصل :شرايج انتي؟ حتى ابوي وصل ,يله طرشيه المجلس بسرعه.
مناير :ان شاء ال دقيقة بس.
صينية مماثلة والسلطة في وعاء مناسب وأمرت سارة وسوبا بحمل كل
شيء للمجلس.وعادت
لداخل البيت توضأت وصلت ركعتين تطمئن بها نفسها ,وتتنظر ردة
الفعل.
قبل ذلك
يوسف عاد للحمام ونظر لثوبه في المرأة ووجدها صغيرة فأخذ فوطة
من على طاولة المغسلة
وبللها بالماء والصابون وأخذ يغسل ثوبه حتى اصبح نظيفا ولكن بقيت
بقعة الماء ستنشف مع
الوقت وما ان رأه فيصل حتى قال ساخرا :شنو ذيه؟ تسبحت بثيابك؟أول
مره سنفور نظيف ثوبه
عادي ,هذي من أهل البيت أكيد لكن من؟الحين أنا صج ماستحي أفكر
فيها وانا مجابل رفيجي
ول جني سويت شي.استغفر ال أستغفر ال ,بس أنا ماشفت ال وجهها
كانت مغطية شعرها.ولو
اللحظه جاءت عينه في عين فيصل فأنزل رأسه خجلً .رفع فيصل
حاجبه مستغربا .
فيصل :روح زين ,,تغدا وبعدين روح إخمد.مخلي الهل يشوون لك ذاك
الهامور اللي إن
وقف الجد وهو يقول :يال يبه قوموا خلنا نتغدا حياكم ,يال يامحمد
أسفرت وانورت يوم
كان فيصل يعلم جيدا غرام صديقه بالمأكولت البحريه وخصوصا سمك
الهامور ولكنه اليوم لم
التفت الجميع الى سعود الذي لم يكن معهم إطلقا كان كالعاده مشغولً
بالكل فضحكوا جميعا.
رد الجد :إني داري ان بنتي هي الي مسويته طالعه علي (.تكلم بفخر)
في هذه اللحظه أحس يوسف أن التي رأها هي التي أعدت لهم هذا
الغداء اللذيذ لذا حاول ان ل
أخذ فيصل في غرف سلطة الفواكه لكل من جده وأباه وعمه وصديقه
ودار الحديث عن الوضع
ودعه فيصل للباب وهو ينظر اليه ويفكر( اكيد بيقوللي فالليل باللي
فخاطره)
000000000000000000000000000000
الجزء السادس
السوق
بيت ابو احمد ظهرا مناير جالسة بجانب امها ولتدعها تتابع المسلسل
المصري.
مناير :يمه وال ان احنا لزم نروح السوق اليوم وال جمول مب
مخلص لنا الثياب
الم :يال كلتي جبدي بالحنه ,ماجبتيها من حد غريب طالعه على ابوج
لين بغيتي شي لزم
تأخذينه.
مناير :ويه فديت ابوي وال ماخذت ال الزين منه.تبغيني أفكج علشان
تكملين المسلسل ودينا
السوق العصر.
مناير:انا بكلم عمتي لولوه خلها تتصرف أحنا بنودي بناتها وبنفكها من
الغربال.
الساعة الرابعة وصلت سيارة عيسى إبن عمتها اللند كروزر السوداء
وخرجت هي وأمها,
كانت تنظر للجوهره وعنود وهي تبتسم وتلوح في الهواء ولم تنتبه
لنظرات عيسى الغاضبه.
رد الجميع ولكن عيسى رده كان مقتبضا وقبل أن يتحرك قال بصوت
صارم :تغشوا.
وتوجهوا للدرج الذي ينزل لعدم وجود سلم كهربائي كانت مناير تنزل
في المقدمة مع الجوهره
ساجدة على الرض ,رفعت رأسها فإذا أمرأة وافقة أمامها كانت ستصعد
وتفاجأت بمناير تتكوم
طبعا مناير لم تكن تعرفها ولكنها كانت تعاني من الصدمة وتناهى إلى
سمعها صوت ضحكهم
عليها حتى عيسى لم يقدر أن يمسك نفسه وأخذ يتقهقه مما أغضبها
كثيرا واستدارت عائده
عم الهدوء في السيارة حتى وصلوا البيت ,نزلت قبل أمها ودخلت
المنزل وهي تتحسر على
غبائها عندما رضيت بأن يصطحبهم عيسى للسوق .كان اخر مافكرت
به قبل دخولها للستحمام
هو أن النسان يمر بمثل هذه المواقف ليتعلم .دخلت وأغلقت الباب بقوة
لتنفض كل شي من
رأسها.
في المساء
أباه فقد تغير منذ فترة أصبح كثير الصمت ويفكر دائما وعلى وجهه
مسحة حزن ( هل هي
صفقة كبيرة خسرها أو ).......يوسف كان يفكر في ردة فعل فيصل لو
علم بما جرى اليوم
( لكن احنا مب قصدنا ل أنا قصدي إني أكون هناك ول هي قصدها انها
تكون هناك في نفس
محمد :ايه.
الب :شفيه؟
الب ملتفت على إبنه :شلون ما اذكر ليلى بعد انت؟ انت شسالفتك؟
محمد :مافي سالفه ولشي ,ذاك اليوم رحت البنك حق جاسم لقيتها
هناك تشتغل في مركز
الشي ولتغيرت.
محمد :ايه وال ...يوم شفتها حسيت ان الزمان رجع .ماجنه السنين
مرت علينا جني للحين
غادر الب المجلس عائدا لبيته وهو يفكر بمحمد ودخل للصالة وشاهد
زوجته تشاهد قناة
ابوظبي لوحدها,جلس بجانبها
أبومحمد :يتعب فالشغل ولين رجع البيت فالليل إذا رجع حق حجرته
الخاليه محد ينطره يرقد
أم محمد:من متى عيالنا يتنقون على كيفهم؟هم شعرفهم ببنات القبايل؟
أم محمد:خلص .انا بكلم ولدك وبشوف السالفة معاه ومايصير ال
الخير إن شاء ال.
أبومحمد:بإذن ال
يوسف عاد لبيته بعد أن ودع فيصل وما أن دلف للصاله حتى وجد أمنه
اخته تنتظره في الصاله
امنه :ايه وال ماجاتني النوده كلت سندويتش جبن مع طماط .
يوسف :كنت معزوم عالغدا عند فيصل والعصر رحت اخلص شوية
أشغال والحين كنت مع
يوسف :ايه وانتي صاجه .بنت عمه يأمر عليها مثل اخته ,تدرين وحيد
هله وماعنده خوات.لكن
امنه :كنت في الجامعة لين العصر ويوم جيت مالقيتك وكنت مع مبارك
عالتيلفون.
فيصل :وانتو لين متى جذيه؟ متى بتعرسون؟
يوسف :تو الناس لين أستقر في وظيفتي أول ,وانتي تتزوجين وافتك
منج.
امنه :افأ.تفتك مني انا!!! ماراح تفتك مني ابدا اصلً بيتي بيكون في
نفس الفريج يعني حذفة
يجلس معها قليلً ثم يصعد لغرفته لينام فلديه عمل شاق في الصباح.
فيصل عاد لمنزله الساعة 10ليلً ولم يجد أحد في الصاله ,صعد لغرفة
اباه ولم يجده هناك
الحزن والضيق من قبل ليعود للبيت ال ليأكل أو ينام وهذا ماوضعه في
حيره .عندما حدث
رد عليه يوسف :لتنسى يافيصل ان ابوك رجال وللحين شباب لين
متى بيتم بدون مره؟
لتصير أناني وتحرمه من سعادته أذا طلع انه يبغي يتزوج ,كلها سنه
وانت تعزم على الزواج
فيصل :اقول ,جنك سويت فلم هندي ؟ من اللي قال اني أناني ؟ اصلً
خله يأشر بس بنخطب له
فيصل :تضَحك انت ,خطبت وباركت .أخاف تختار اسامي العيال بعد!!
اباه يلتفت وهو بغاية التعب :شعندك؟ تراني مقفل .ابغي احط راسي
وارقد.
دخل لجناح ابيه وجلسا بعد ان نزع محمد الغتره والعقال من فوق
رأسه ونظر لبنه ينتظره أن
يبدأ.
فيصل :تخش علي يبه!! انا ولدك,وحيدك ,محد بيفهمك كثري .انا كبرت
ماعادني بصغير تقدر
تثق فيني.يبه انت علمتني من وانا صغير على الصراحه ,تكلم ول يردك
ال لسانك.
في هذا الوقت في بيت نور وسلطان كان الهدوء يعم غرفتهم بعد ان
نامت مشمش وكان سلطان
جالس امام التلفاز ماد رجليه على الطاوله التي أمامه وهو يمسك جهاز
التحكم في يده.
نور :كنت اروي مشمش صورته القديمة الي عندك واعلمها عنه,تدري
لزم تعرف عنه حتى لو
هو مش معانا.
نور :اي شي .انا ماعرف اي شي عنه,كان طويل وال قصير؟ كان له
شعر وال اقرع؟ كان
سلطان التفت عليها وهو في منتهى البرود ومد يده في شعرها وجذبه
بقوه وهو يقول :شعره
كان غلظ شعرج .يله هاه عرفتي معلومه عنه خليني اكمل الخبار
الحين.
سلطان انسان خفيف الدم وعندما يتم الضغط عليه يفاجأ الطرف الخر.
ردود أفعاله دائما غير
متوقعه ونور تعلم ذلك ,ولكنها أحيانا ترغب في أن تغير الجو الهادىء
تغضب ولكنها تعود
00000000000
.الجزء السابع:
الزواج المحتوم
في صباح اليوم التالي كان فيصل ليزال نائما فهو فقد صلى الفجر مع
جده كالعاده ونام بعدها
فهو لم يغمض له جفن طوال الليل ,كان يفكر في حديث ابيه له.لقد باح
له بمكنونات صدره
أخبره عن قصته مع ليلى بأكملها كان مستمعا جيدا لبيه وما أن إنتهى
حتى طمأنه قائلً :
انظلمت يبه .لكن احنا للحين فيها انت رجال ومن حقك تعيش حياتك أنا
من رأيي إنك تكلم جدي
في المساء في منزل سعود كانت الم مع بناتها مريم ومناير يشاهدن
المسلسل اليومي باندماج
واضح حتى انهن لم يردن على الهاتف ولم يسمعن طرق فيصل لباب
الصاله وفتحه له ودخوله
ووجدهن يبكين بحرقه ولم تعره اي منهن انتابها ,ذعر فيصل من
منظرهن واسرع الخطى
اخذت ام أحمد تمسح دموعها قائله :خير خير ياولدي ,ماصار شي
هذيل اللي فالمسلسل
صيحونا.
استرد فيصل انفاسه بأرتياح ثم قال :ال يهداكم وال انا قلت حد مات
عندكم وانتو تصيحون
عليه.
مناير وهي تمسح دموعها :انزين محمود مات عشان جذيه احنا نصيح
دعموه ,,,مات ال
فيصل :ال ياخذج قولي امين .انتي تسمعين نفسج شتقولين؟ هذي
خرابيط ( صرخ )
ل اروح المجلس.
نهضن من الكنبه بسرعه وتوجهوا للمطبخ الخارجي ووضعن مع سوبا
بعضا من العدس
كان يوم الخميس عندما اتصل فيصل في يوسف :شرايك امر عليك
نروح دبي يومين ونرد؟
يوسف :ل يبه كان لزم تقول من قبل عشان اشوف ظروفي مب على
كيفك انا.
كانت الساعه 12ظهرا عندما نزل فيصل وجد جدته لوحدها في الصاله
فسألها عن جده .
ام محمد :روح شوفه ,دش على كومار وشافه مقصر على الضو تحت
صالونة اللحم ,ماخلى
قهقه فيصل وتوجه للمطبخ وعندما دخله وجد جده جالس على الكرسي
أمام طاولة المطبخ
ممسكا بعصاه وشاهد كومار واقف بجانب الفرن يشاهد قدور الطعام
وهو يرتعد من الخوف
ويختلس النظرات الى ابو محمد ,استغرب فيصل وسلم على جده
وسأله عن حاله.
فيصل وهو ينظر لجده قلقا :افا عسى ماشر يبه؟ تحس بشي؟ شي
معورك؟
ابومحمد :ماشر بس رجعت من صلة الظهر وطليت على مسود الوجه
ذيه لقيته مقصر على
التفت فيصل على كومار الذي كان يهز رأسه نافيا بدون ان يتكلم
فابتسم فيصل وأخذ يكلم جده
محاو ًل تهدئة الوضع :يبه ال يهداك انت حاط لك طباخ عشان تتدخل
في طباخه!!! خله بروحه
ابومحمد :ل !!! ( باستهزاء) ومتى ان شال بخلص غداي جانه مقصر
على اللحم؟
فتح فيصل القدر وقطع قطعة من اللحم بسكينه فانقطعت بسهوله فقال
لجده :نظى اللحم خلص.
ابو محمد :يعني انت بتعلمني!!! اقولك مانظى يعني مانظى وانا بقعد
هنيه عشان مايقصر
عَرِف فيصل انه لجدوى من المجادلة فسيظل جده يراقب الغداء حتى
يتأكد انه نضج ولن تفلح
اية قوه في الرض على ثنيه عن رأيه كالعاده فأخبره انه مسافر
ليومين لدبي وغادر المطبخ
كانت ام محمد تصب القهوة لزوجها وتقدم له التمر عندما نزل ابنها
محمد وسلم عليهم وجلس
بجانب امه على الريكة وأخذ يفكر في كيفية فتح الموضوع فقرر أن
يجرب مع ابيه.
صدم محمد ورد ابوه :عطي عمرج الراحه( .والتفت لبنه يسأله) :في
خاطرك حد يبه؟ (تفاجأت
الم ولكنها لم تفتح فمها واكتفت موقف المتفرج فقد أحست من تصرف
زوجها انه ليرغب
بتدخلها فقررت الصمت الى حين .
محمد :فيه .بس اذا مارضيتوا بتم جذيه ومب متزوج .
امه :لكن ( .قاطعها زوجها مقفلً امامها اي فرصه) :انا موافق ,,على
بركة ال.
سَعِد محمد برد ابيه :ال يبارك فيك يبه .الحين الدور عليها توافق .
امه :المنه عليها لين مارضت ,يحصلها واحد مثل محمد بن خالد
ياخذها.
محمد بحزن :خبرج عتيج يمه .الحين ليلى تشتغل في منصب مهم
وممكن انها ماترضى في
ومابيخيب ظنك.
في مساء أحد اليام
حان وقت العشاء وكانت الطاولة مليئة بالطيبات التي اعدها كومار
بمعونة سوبا طبعا بالضافة
مع بعض حتى التفتت نور الى مناير سائله :وانتي ياحظي .متى
المتحانات هذي شهادة مافيها
لعبه.
كانت مناير تحاول أن تقنع امها بالذهاب الى مركز تسوق جديد يدعى
المول.
مناير :ال يخليج يمه وال فيه محلت حلوه ,تجنن .
مناير :ربعي قالوا لي عاد عمتي لولوه تنطر بناتها بعد يبغون يروحون
وافقي يمه ال يخليج
امها وهي تضحك :شلون بعد يطول روحي بعد!!! كل هذيه عشان
تروحين؟
عند اقتراب احد الشباب منها وهمهمته لشيء ما ,لم تسمعه جيدا
ولكنها ارتعبت كثيرا حتى أنها
خرجت من المحل حيث كانت مريم في المحل المجاور والتصقت بها ,
لحظت بعد قليل أنه لم
يعد ثاني ًة .اكملن التسوق بسرعة لعدم وجود مقهى يستريحون فيه
ويشربون شيئا ,أخذن بيتزا
وما أن اقتربت النهاية حتى دخل عليهم فيصل وسلم ولم يردوا عليه
لنهم لم يسمعوه فإذا به
الجده وهي تأشر له بيدها ليذهب بعيدا :وعليكم السلم ,وعليكم السلم
فكنا بس ووخر عن
التلفزيون يله بسرعه.
يبتسم فيصل ( ِبشَر) رافعا حاجبا واحدا وهو لزال واقفا :شحالكم؟
فيصل يتقدم بخطواته لها وهو يقول :بغيت اسلم بس يمه بس انتو
الظاهر واجد مشغولين
اسمحولي (.يقبلها على رأسها) انا قلت بتقولين حمدال على السلمه
وانتي تطرديني!!!
الجده :تغربلني وتجنني وتبغيني اقولك حمدل على السلمة !!! وبعدين
تعال انت ,علمت ابوك
وجدك وانا ماجبتللي طاري وانا قاعده هنيه معاك ياللي ماتستحي.
جاي.
يذهب بقرب مناير ويقول لها :وانتي كل مادش عليج القاج مندمجة
حدج مع المسلسل !!!! عيل
فيصل :خل ريلج يوديج وشوفي اللي تبغينه ,اما انا ,مبطي ماوديتج.
مناير تلف رأسها الى التلفاز بعد ان يأست منه .يبتسم فيصل ويذهب
لغرفته ليستحم ويبدل ثوبه
عندما عادت مناير لبيتهم قادمة من بيت جدها مساءً وجدت مفاجأة
بانتظارها .اخذتها مريم
لغرفتها وقالت لها أن عمها محمد قُدم له كهدية اقامة ليلتين في
شاليهات سيلين في قسم
صعدوا سيارة اباهم اللند كروزر واصطحبوا معهم سوبا طبعا سعود
ولطيفه في المام ومريم
ام احمد :ماعليك انت كل اللي جبته محتاجينه ,لحم الكباب المخمر وكم
دجاجة حق الشوي
في الطريق لسيلين مروا بالكثبان الرمليه ,تكوين اخر من تدبير رب
العالمين تجمع للرمال
الصفراء الناعمة على شكل تلل بشكل جذاب وصلوا مدخل المنتجع
شاهدوا الفندق في طريقهم
المرافق وتركه عائدا لعمله وتوجه ابو احمد للسيارة وحركها لمدخل
الشاليه واوقفها وامرهم
الكراسي البلستك جلست على احداها واخذت تنظر للبحر كانت الشمس
تلقي بأشعتها عليه فكان
قررت ان تفعل ذلك في الليل او الفجر حتى تظمن خلوه من رواده في
هذا الوقت.
بعد ان صلوا اعدت لطيفة عدة الشوي واخرجت اللحم المتبل وجعلت
سوبا تعد بعض الرز
البيض وامرت مناير ومريم بعمل السلطة بينما اباهم يتولى عملية
الشي ,كان الجو حارا وجافا
ذهب الجميع ليقيلوا عدا مناير التي قربت كرسي لجانب الباب الزجاجي
وجلست تتأمل البحر لم
تستمع لمسجل (عن طريق سماعات اذن حتى لتزعج احدا ) لحدث
شريط لعبدال الرويشد .
كان الوقت بعد المغرب حين ذهبت مناير مع مريم للتمشي على
الشاطىء كان القمر بدر تلك
الليلة وانعاكسه على سطح الماء كان بغاية الجمال كانت تتحدثان قليلً
ثم تسكتان وتتوقفا
لتشاهدا البحر كعادة مناير .مروا على عدة شاليهات أصحابها إما في
البحر واما في الحديقة
وصلوا لقسم حمام السباحة المليء بالطفال اما حوض الجاكوزي ففيه
بعض الطفال دون
الخامسة كان المكان مضاءً بشكل قوي بخلف الشاطيء وحديقة الفندق
ومدخل المنتجع.جلستا
على كراسي حمام السباحة واخذتا بمراقبة الطفال كان شكلهم رائعا
ومضحكا أحيانا حين زلقت
البنت الصغيرة على الماء الذي انسكب وهي تسبح ,ياسبحان ال .
قليل وأخذوا يتحدثون ويضحكون على مغامرات اباهم عندما كان يدرس
بالقاهرة وامهم تقطع
بعض الفاكهه التي احضرتها سوبا ومريم تصب الشاي بالحليب( الكرك)
لهم جميعا بعد بعض
في الفجر عندما ايقظت مريم مناير للصلة استيقظت بسرعة فهي
وجدت صعوبة في النوم مع
الغرف ,عاد الجميع للنوم عدا مناير التي قررت ان تشاهد شروق
الشمس لوحدها قبل أن
أن يحرجها جلس على كرسي في الحديقة تحت شجرة وأخذ يراقبها
ويتأمل المنظر بدون أن
تعرف ذلك.
من هو؟؟؟؟؟؟
000000000000000000000000
الجزء الثامن:
الغدا
مع انعكاسها على سطح البحر وبدت كأنها لوحة رائعة من صنع الخالق
جل وعلى ,كانت مناير
تتأمل المنظر ويدها تلعب برمل الشاطىء تقبض عليه بيدها وترفعها ثم
تفتح قبضتها لتتساقط
المشهد.
لم تحس بمضي الوقت لنها تعشق البحر بكل حالته وخصوصا في
الفجر ما أن ارتفعت
الشمس في السماء حتى احست بالحرارة تعم الجو ,وقفت وازالت الرمل
عن عبائتها ولم تلمح
الذي اقترب منها وقضم اصبع رجلها صرخت بألم ورفعت رجلها وإذا
بها ترى سرطان البحر
للشاليه ,ستحاول اللجوء لسوبا ,وأذا بشاب يتقدم نحوها ويجلس على
الرض امامها ,وامسك
سكتت مناير ولكن دموعها لم تتوقف شاهدت الشاب يكسر مخلبه ويجر
عرق بداخله فينفتح
المخلب رفع رأسه لها وقال :روحي غسلي ريولج بماي البحر وبعدين
حطي لزقه.لتصيحين ,
توجهت مناير الى البحر وغسلت رجلها وعندما انتهت عادت للشاليه
وشاهدته وهو يعود
كانت تكلم نفسها ( من هالشاب الي ظهر فجأة وساعدني واختفى مثل
ماظهر ,تصرفه شهم
شسويت أنا ؟ كنت قاعدة بعباتي على السيف ...بس .كله من هالقبقب
ال ياخذه مالقى ال انا
من زينه..المتوحش الحمار يعله العمى ) أخذت الفكار بعقل مناير حتى
استيقظ الجميع وسمعت
سمعوا صوت سيارة عمتهم لولوه جرت مناير بعد أن لبست الشيلة
وفتحت الباب المؤدي
كانت الساعة الثامنة عندما سمعت نور صوت طرق على الباب
وبصعوبه فتحت الباب فهي
ارتدت نور ملبسها على عجل ونزلت حتى بدون أن تغسل وجهها وهي
تفكر ماالذي احضر ابي
ما ان دخلت الصالة حتى وجدت اباها واقفا ممسكا عصاه وامامه قدر
مغلق سالته :خير يبه؟
شفيك ؟
الب وهو يطرق القدر :انا جايبلج ودام غدانا ,,انا وانتو يله قومي
اطبخيه.
فتحت نور القدر فإذا به قطعة لحم كبيرة ومجمده :هذي يد يبه.
الب :يخسي هالكل .....الجرب يسوي غداي اليوم .انا اغتظت عليه
لنه قال مافي لحم ويوم
فتحت الفريزر حصلت هاليد .عيزان ليسوي لحم يبغي يأكلنا دجاج,
يبغي يطبخ اللحم له ,,على
نور :مايحتاج يبه انا بجيبه لك برسم الخدمة وبتغدا معاك ومع امي
شرايك؟
هز رأسه وهو يغادر البيت مهددا :لتتاخرين علي .تدرين بي انتي .
نور :اقولج صروعتني الخدامة يوم قالتلي ابوج تحت وفي هالوقت قلت
اكيد صاير شي تقولين
عادي!!!.
حمده :خخخخخخخخخخ وانتي ماتعرفين ابوج!!!!لزم تتوقعين منه كل
شي وأي شي.
نور :بطرش مسج حق سلطان باعلمه إني بتغدا مع ابوي ومب ناطرته.
حمده :مادري اجي انا بعد واخلي ريلي وعيالي؟ بس ل انا ظهري
يعورني والدكتورة
نور :محد قالج .حد يجيب حق عمره الغثا كل سنه حامل ماشاءال
عليج.
حمده :كف كفاج ,اذكري ال .هذي انتي اختي تقولين جذيه عيل الغرب
شيقولون!!.
في الشاليه المجاور لشاليه ابو احمد كان يوسف يشاهد التلفزيون
وليشاهده فهو يفكر في ابنة
عم فيصل التي ساعدها هذا الصباح وكم هي الدنيا صغيرة فهذه الصدف
غريبه مامعنى ان تصر
امنه على قضاء ليلتين في الشاليهات في نفس الوقت الذي قَدِم فيه
سعود عم فيصل وأهله
بتقول من وين طلع هذيه؟؟؟ ماقدرت امسك نفسي يوم شفتها تناقز
وتصارخ وهي
للحر اعدت مريم السلطه الخضراء والخيار بالروب وأمها كانت تشرف
على سوبا وهي تعد
بعد الغداء لذ سعود وزوجته لغرفتهم لقيلوله صغيرة ولولوه قيلت مع
مريم في غرفتهم وبقيت
وزعت عليهم البفك وأخذن يصببن الفلفل عليه ويأكلون وهم يحسون
بالحراره تشتعل في
مناير :اقولج محد ال انا على السيف .شلون يعض غيري .جاني مسرع
جنه جوعان يعله
مايشبع ان شاءال.
الجوهره :الحين انتي متأكده انه الرجال اللي ساعدج هو نفسه يوسف
رفيج فيصل؟
اللي شفته فيهم كان قريب وايد فماقدرت امسك نفسي ماطالعه.طبعا
الولى كنت ميته من
العنود :ماقلتيلنا شلون شكله؟ حلو.؟ مب حلو؟ يشبه راغب علمه وال
عمرو دياب وال جورج
مايكل؟؟؟؟
..مادري.
استمر الحديث على هذا المنوال بين المراهقات حتى استيقظ اهلهم من
قيلولتهم وتناولوا الشاي
البرتقال الذي احضرته لولوه معها والذي اسعد اخيها سعود مع كيك
قبل ذلك ..في الساعه 11كانت نور في بيت ابيها ومعها قدر الغداء
وتركته في المطبخ وامرت
الخادمة بوضعه فالفرن ,وعادت للصالة وسلمت على امها ولحظت ان
اباها لم يعد بعد
بعد نصف ساعة كانت عادت نور مع ابنتها وكان اباها ينتظرها ,تناولوا
الغداء ثم عادت لبيتها
في المساء وقبل ان تعود لولوه وبناتها لبيتهم جلسوا على الشاطيء
لبعض الوقت مع سعود
ومع اولدها أحيانا ويرسل الصور لمه كاتبا عليها من الخلف :زوجتي
واولدي .يحكي لهم
الخارج وعن اعجاب جميع الطلبه بها نظرا لحترامها الشديد وقوة
شخصيتها كانوا يعاملونها
,كانوا كلهم يعلمون ال ريم فقد كان يخفي حبه لها باغاضتها دائما .كم
مرة بكت بسببه طوال
مدة الدراسة .....كم مرة اشتكت لسعود منه ..وكم مرة تعارك سعود
معه بسبب مايفعلها
مظاهرات طلبيه اشتركت ريم فيها ولم يعجب هذا اشخاص في
المخابرات وبطريقة ما عرفوا
حاول اهلها ارجاعها ووقف الدراسه رفض زملئها جميعا ووقفوا معها
خاصة عبدالعزيز الذي
عاد للدوحة في سفرة مفاجئة ليقنع اهلها بحقيقة الموقف حتى تفهموا
وسمحوا لها بإكمال
دراستها .
كانت مريم أكثر الجلوس اندماجا في القصة فسألت اباها :الحين شصار
بعبدالعزيز وريم؟
ابوها وهو يبتسم :تزوجها وصار عبدالعزيز صحفي مشهور مثل ماهي
كاتبة مشهورة.
احنا (......قالتها بغيرة واضحه) مانقدر ياحيج بتمين لين بكرة .مب
رافقوهم جميعا للسيارة فالتفت عبدال الى مناير ومريم وقال :منور,
مريوم دخلوا داخل لحد
بعد أن دخلوا ذهب سعود لسيارته فتحها وفتش صندوق السيارة قليلً
ليبحث عن ورقة لم
يجدها فقفل باب السيارة وتوجه لباب الشاليه وأذا بيوسف ينادي :ابو
أحمد .السلم عليكم .
ابتسم يوسف وسأله :في راسك النوده؟ شرايك نروح نشرب شي؟
ابواحمد :ل وال ,حياك نروح الفندق ,توالناس.بس بعلم الهل وبجي.
بعد أن استيقظ الجميع جهزوا انفسهم للمغادره بعد صلة الظهر تناولوا
الغداء ثم تحركوا وفي
الطريق بين الرمال الناعمه قال سعود لزوجته :ام احمد ,تدرين من
جيرانا في سيلين؟
لولوه وبناتها ,رحت معاه وشربنا شاي رجعت لقيتكم راقدين .
ابو احمد :ل,للحين عزوبي ..مب مثلنا (....قالها وهو يلوي شفتيه)
لحظت مريم أن اختها جفلت عندما ذكر اباها اسم صديق فيصل ثم
سرحت....مناير اخذت تتذكر
موقفها مع يوسف بكل تفاصيله ولم تستمع لحديث امها وابوها حتى
وصلوا لبيتهم.
الجزء التاسع:
امل متجدد
القفال بربع ساعه ووجد عندها عميل فانتظرها خارج مكتبها ليدخل
بعده فلتجد مفر من
مقابلته ,وفعلً ما أن خرج العميل حتى دلف للداخل بعد أن طرق الباب.
تفاجأت ليلى بدخوله
ليلى :بخير.
جلس محمد على الكرسي الجلد امام مكتبها بعد ان ادَار ُه ليواجهها
ووضع مرفقيه على المكتب
ونظر لليلى بشكل مباشر ,جعل عينيه تواجه عيناها كأنها ستحتويها
وتكلم بصوت منخفض لكن
قوي :ليلى انتي اكثر وحده تدري بمعزتج عندي ,حبج في قلبي من
يوم احنا صغار صحيح ان
الظروف كانت اقوى مني قبل بس الحين انا بعزة ال اقوى .شوفي
يابنت الحلل..انا رجال
كانت ليلى تتأمله بصمت سرحت بخيالها في هذا المشهد الذي تصورته
بأشكال عده .....ال
ظهر الحزن على وجه محمد .زَم حاجبيه كعادته ولحظت ليلى ذلك
وعرفت انه تضايق فقد كانت
أخبر اباه برد ليلى بعد أن صلوا العصر في المسجد وحزن اباه لذلك
وواساه بأن قال :اذا لك
عاد محمد للشركة فلم يستطع ان ينام كما تعود كل يوم بعد الغداء ,اما
ابوه فدخل بيته ليجد
زوجته بإنتظاره وأمامها الشاي والقهوه والتمر .قال بعد ان ناولته اول
فنجان :يأم محمد ترى
تناول ابومحمد تمرة اخرى وقال بهدوء :ولدج ماعليه شر لكن لزم
نفكر بطريقة نقنع فيها ليلى
بعد وقت من الهدوء الغريب قالت ام محمد :اقولك ....تقدر تجيب لي
عنوانها؟
ابومحمد :ليش؟
دخل فيصل الصالة بعد ان طرق الباب فوجد إمرأت عمه جالسة ومعها
مريم سلم عليهن وجلس
التخرج.
فإذا هي تشاهد التلفاز ولم يبد عليها انها سمعت أي شي .فعاد فيصل
يقول بصوت منخفض
وهو يمسك قطعة الدجاج في يده وقبل ان يدخلها في فمه :يعني لين حد
خطبج ماعندج حجة
خلص دراسة ودرستي .
احست مريم بإن الدم سيندفع من وجهها من كثرة الخجل واشارت له
بأن امها موجوده ليصمت
قائلة :شسويت فيها خليتها تركض فوق؟ اعرفك اكيد قلت شي كايد....
ام احمد :في غرفتها .من رجعنا من الشاليهات وهي معلقة فوق
مانزلت.
فيصل :مكانها مبين وال ,ثم وال ان البيت مايسوى بدونها بس
لتقولين لها بيكبر راسها
بعدين.
ابتسمت ام احمد وإذا بالهاتف يرن فقامت لترد وانصرف فيصل مودعا
:سلمي عليها.فيمان
ال( .خرج ولم يسمع ردها لنها بدأت بالرد على الهاتف) .كانت ام
محمد طلبت منها المجيء
دخلت لطيفه الصاله سلمت على عمتها وجلست بجانبها وسألتها :خير
يمه؟
ام محمد :خير ان شال ( وحكت لها موضوع خطبة محمد بأكمله)
والحين ابغيج تروحين معاي
ام محمد وهي تفكر بكلمها :ال ليقوله خلي ايمانج بال كبير.
كانت ام محمد واثقة بقدرتها على جعل ليلى توافق على ابنها وهي ان
صممت على شي تشحذ
خافت وقوي وكان ينظر لها وهو يتحدث ...ولكنه ضحك عندما خجلت
وهربت....هي متأكده
الحجم....
عندما قلبت الصفحة وجدت قصيدة للمير خالد الفيصل قرأتها وأحست
انها كتبت عن حالتها مع
فيصل
بعد يومين أُذيعت نتائج الثانوية العامة وكانت نسبة مناير %89
والعنود %82والجوهرة %85
مما اسعد مناير كثيرا لنها تفوقت عليهما ,وطبعا ذهبت لبيت جدها
وأخذت تصرخ وتحضن
جدتها وتقبلها وتقول :وش بتعطيني على هالنتيجة الحلوه؟
لوت شفتيها بدلع وهي لزالت تحضنها وقالت :وانا الي قلت محد يعرف
يكافئني ال يدوتي
حبيبتي .
واستانسي بالباقي.
ام محمد وهي تراها تضع النقود في جيبها ,فكرت( بعد خذتها ):
بيجيج الكاب؟؟ ...شو هذا
ام محمد :وال ال انا الي بيتخبل...خبلتيبي سكتي شوي وبخلي محمد
يشتريها لج ويشتري بعد
في هذه اللحظه فقط احست مناير انها نجحت ,جلست والبتسامة على
وجهها وما ان دخل جدها
حتى جرت له واحبته على رأسه ثم انفه كالعاده وقالت له :جدي
البشاره.
لم يرد عليها واكمل مشيته تجاه الكراسي وهي تتبعه وتقول :جدي
اقولك البشاره.
جلست على الرض بجانب رجله وقالت :انا نجحت يبه وخذت مجموع
يدخلني الكلية وانا
مرتاحه.
مناير وهي مستائه :بس مبروك حاف!!انا منور حبيبتك ...شكلك مب
متفرغ لي .
بعد صلة العشاء دخل فيصل مع جده ,سلم عليهم والتفت الى جدته
قائلً :يله يمه مشينا.؟
مناير :نعم؟؟؟حبيبي انت قصدك اني جبت مجموع وال انا النجاح كنت
ضامنته في مخباي.
مناير :اصلً انا كنت ادرس ليلة المتحان بس .....لو كنت ادرس من
قبل جان جبت ال 99
فيصل وهو يحك لحيته كالعاده اذا فكر :بعزمج على عشا بس لزم اخذ
الموافقة العليا قبل
بكنسلها هالطلعه تعرفيني انا مابغي حنه.تنطرين لين انا اقولج اركبي
السيارة ...تسمعيني
نكست مناير رأسها وهي تفكر( ياربي ليش كلهم يقولون عني جذيه )
:واذا نسيت؟
جائت جدته في هذه اللحظه وغادر معها بعد أن مروا على ام احمد.
ام ليلى :بخير ال يسلمج.ليلى تشتغل في بنك ولطيفه مدرسة وعلي في
مؤسسة البترول
قاطعتها ام محمد :ان شال بتاخذ نصيبها مثلهم (.....ترددت ) احنا يا
ام علي جايين نخطب
ليلى حق محمد ولدي ..تدرين حرمته توفت من زمان وماجاب منها ال
فيصل ال يحفظه
قامت ام علي لتنادي ابنتها وبعد عشر دقائق دخلت ليلى المجلس سلمت
عليهم وجلست بجانب
امها.
ام محمد :شحالج ياليلى؟ شحالج يابنتي؟
لطيفة :مبروك...تستاهلين.
ام محمد مقاطعة المجاملت :ليلى احنا يمه جايينج خطابين حق ولدي
محمد ,شقلتي يمه؟
ام محمد :وليش مب انتي يمه؟ وبعدين محمد شاريج والنصيب يايمه
لين جا محمد يقدر
يصده.
ليلى :بس انا ماعندي جوازقطري ( قالتها باستهزاء) انا الوحيدة اللي
في خواتي اللي للحين
عندي وثيقة كلهم خذوا الجواز اللي من اشغالهم واللي من رياليلهم ال
انا....
الجواز.
ليلى :بس......بس...
نكست ليلى رأسها واجابت امها :خير بنشاور اخوانها وبنرد عليكم ان
شاءال.
عادوا لبيتهم وكان محمد ينتظرهم مع اباه كان القلق يبدو على وجهه
وما ان دخلوا حتى بادر
فرح محمد :اللي تبغينه ,اللي تبغينه( و َقبَل يدها ,ومسحت امه على
راسه وهي تقول) :ال
عمت الفرحه بيت ابومحمد هذا المساء فقد علم بموافقة ليلى وهي
الهم واصبح زواجه محتوم
( بإرادة ال).
عندما طرق فيصل الباب على غرفة اباه كان متأكدا انه لزال مستيقظا
وفعلً اجابه وفتح الباب,
دخل فيصل وقبل اباه وهو يبارك له :مبروك يبه مبروك يالغالي تستاهل
الفال لي ان شاء ال.
فيصل وهو يبتسم بلؤم :انا عزّمت من فترة بس كنت انطرك والحمدل
موضوعك مشى وباقي
موضوعي.
محمد :على خيرة ال .منت بلقي احسن منها بنت عمك وبتصونك في
وجودك وغيابك والريم
000000000000000000000000000000000000000
العوده:
نظرت مناير الى مريم تنتظر ردة فعلها.....والتي صرخت وقالت :انا
بروح انادي لك ابوي
خالد وهو يدخل ويضع شنطته على الرض :ان شاءال عمتي ..انا
يازَعم مسويها مفاجأه
مناير :احنا بخير كلنا واخر الخبار ان السبوع الجاي عندنا عرس(
قالتها وهي تبتسم بخبث)
خالد :سمعت جدي يتكلم عنهم. .......بل مابغى عمي يعرس!!!! اخيرا.
يستاهل وال انه
مناير :امي كانت بتكلمك اليوم وقالت لي اتصل بس نسيت ورحت بيت
جدي وتأخرت يوم رجعت
قد نست هي بعد ..بس انت ليش ماتتصل ؟؟يال يال مرة فالشهر ال
إذا احنا اتصلنا.
خالد :فاضي انا؟ فاضي مثلج !!!!هذا كان اخر كورس وكان لزم اشد
حيلي عشان افتك وارجع.
طلعنا ....ال سويلي عشا ال غدا وكل يوم جايب ربعه وتعالوا طبخوا
وكومار جعله المرض
اللي يمرضه حاط رجل على رجل ويكش ذبان...ال ل يغنينا منك قول
امين.
خالد :امين ( كان يبتسم فهو يعرف مناير جيدا) بس تعالي..بعلم فيصل
انج تكسرين
بعد؟
مناير :حشى وال كارفينه كراف وبعدين خبرك امك ماترضى انروح
معاه بروحنا.
خالد :جعلها الزين فيكم .ماعندنا بنات يطلعون بروحهم ....لين رحتوا
بيوت رجاجيلكم اطلعوا
على كيفكم.
خالد :خل عنج الهذره فيصل كان يقوللي عن سوالفكم كلها ...كلللللها..
خالد :بس انتي كبرتي استحي على وجهج تتأمرين على فيصل
...اعقلي عاد.
مناير :فيصل وانت واحد مثل ماقولك اقول له...هذيه اخوي بعد..شفيك
خالد...نستك امريكا
الوضع!!!
منايرok :
خالد :يله تصبحون على خير بروح ارقد صار لي يومين من طيارة لين
طيارة.
في المساء كان الجميع مشغول بإعداد السلطات والحلويات للعشاء الذي
اعده الجد لحفيده
ليثقون بأي أحد لعمل ذلك ,وبعد أن تم اعداد المائده من قبل الشباب
تم اعلم الجد الذي دعا
الوليمة ناجحة بكل المقاييس كالعادة نظرا لتعاون الجميع معا .
في غرفة مريم وقبل أن تنام كانت تفكر في فيصل الذي طوى ثوبه على
جسمه ونفّذ عن
ساعديه ليحمل الخروف كانت عضلته واضحه وبعد غسل يديه سأل
عن الحلويات وطلب من
عبدال وعيسى حملها لغرفة الطعام وعندما ارادت مريم مناولته صينية
الكريم كراميل وضع
يديه على يديها بحركة سريعه وأخذ يراقب ردة فعلها ...هلعت وحاولت
أن تسحب يديها لكنها
خافت أن تسقط الصينية فنظرت اليه نظرة رجاء ,ابتسم بلـئم ثم سحب
ل لتفلت يديها
يديه قلي ً
ارسلوها لبيت ليلى وعن شنطة المجوهرات التي اكملوها اليوم عندما
ذهبت لطيفة مع لولوه
ام محمد :مايندرى سعود كلم جابر عشان يجيب الخرفان حق العشا
بكره وال نسى.
نور لحمده :انا اتفقت مع نعمت بتجي الساعة 3العصر هنيه ومعاها
اربع بتسوي شعرنا
وبتمكيجنا.
في الصالة الثانية كانت مريم مع مناير والعنود والجوهرة يتحدثون عن
استعدادتهم وما ادراكم
في المجلس كان محمد قلق كأنه سيتزوج لول مره ,وفقد اعصابه اكثر
من مرة وهذا ما لحظهُ
فيصل ويوسف اخذا زاوية في المجلس الكبير نسبيا وكانا يراقبان اباه
ويبتسمان.
يوسف في تلك اللحظة احس بقرصة في قلبه لم يعرف سببها وصمت .
اليوم التالي
الطويل السود منسدل على كتفيها بدون طرحه وعقد اللماس يتللل
على جيدها ,استَعدت كثيرا
لهذه الليلة فهي لم ترغب بأن تظهر بصورة اقل من مستوى محمد
وأهله.كانت ترتجف وهي
تمشي للكرسي المعد لها محاطة بأنظار الجالسات ,وما ان جلست حتى
اقتربت ام محمد منها
وفي يدها رزمة نقود رمتها ببطء على رأسها وتدافع الطفال ليلتقطوها
وحاولت مشاعل
دموعها بسرعه مما جعل مريم تحملها وتهدئها وتأخذ قليل من النقود
من جدتها وترميها على
مشاعل وهي واقفة لوحدها مما اسعدها فأخذت تلتقطها وهي تضحك
فرحة.
بعد ان قدموا العشاء للفرقة توقفوا ليأكلوا عندئ ٍذ شغَلت مناير المسجل
وعل صوت عبدالمجيد
بعد العشاء دخل محمد على عروسه مرفق بالزغاريد والدفوف مثل
عروسه وطلبت الجوهرة
وال وتحقق منايا شوفو حبيبي معايا ياهل الحسد والوشايه سعادة
القلب وياه
حاولت وياما وياما زدتو علينا الملمه لكن وصلنا بسلمه من يزرع
الخير يلقاه
رقص الجميع على الغنيه مما اسعد محمد الذي كان ينظر لهم وليلى
كذلك ,بعد ان التقطت
المصوره صورهم وقف محمد واصطحب ليلى الى غرفتها التي اعدتها
امها لتكون ( خله) .
مع فيصل يتحدث ولمح مريم وهي تنزل بدون أن تغطي وجهها
....كانت تبدو جميلة ....تابع
الحديث مع ابيها انضم لهم خالد حتى أخبرهم فيصل أنه سيذهب ليوسف
فهو ينتظره بالمجلس.
غادر محمد وليلى صباح اليوم التالي الى لندن ليصلوها في الظهيرة
كان الجو رائعا نزلت زخات
المطر على السيارة طوال الطريق للفندق حجز لهم مدحت جناح كبير
في فندق ماريوت
بزورها .يوم كنا صغار كنا على كفالة ولد خالي ,لن عنده الجنسية فما
كان يسمح لنا ال
بالعمره كان كبير في السن ومتزمت ويوم على اخوي خذا الجنسيه
تحولنا على كفالته وبعدين
محمد :الحين انا كفيلج لين يطلع لج الجواز القطري .انا خليت مدحت
يمشي في الجراءت
..شرايج؟
امسكت يده بقوة وضغطت عليها وهي تبتسم وقالت:ال يخليك لي ان
شاءال.
بعد كم يوم
فيصل :تعرفينها!!!!
ام محمد :اكيد مافاتت على امك....انت تبغي بنت عمك ...صح؟
ام محمد :لين مرت علينا لطيفة الليله بكلمها..وكلها كم يوم وتكون
منور حبيبتي في بيتنا.
احس فيصل انه في متاهه ,وقبل ان يرد على جدته دخل جده عليهما.
ابو محمد :ليش منخشين هنيه وين قهوتج يا ام محمد؟
قامت ام محمد متوجهه للصالة وجلست امام صينية القهوه والتفتت الى
زوجها الذي جلس
عندي فالبيت.
لم يستطع فيصل ان يمسك نفسه اكثر :جدي..جدتي...انا ابغي مريم مب
مناير.
تفاجأ جديّه بقوله .الحين انت تقعد تحب في منور وعقب تخطب
مريم!!!!
ابوك.
فيصل :ابوي شاورته قبل ليسافر وهو موافق( .قال هذا وصعد لغرفته
لينام)
في نفس الوقت في لندن كان العروسان جالسان على المقعد الخشبي
البيض بجانب عجوز
لرجل مار طالبا منه بلطف أن يصورهما معا والذي رحب بذلك فالنجليز
بالرغم من برودهم فهم
يقدرون هذه الشياء البسيطة اذا تم الطلب بأدب .حاول مداعبة ليلى
بأن بدا كأنه سيرميها في
الماء مما جعلها تصرخ من الخوف عندما سمعت قهقهته ضربته على
ظهره.
واحمرار ارنبة النف كان مدير المطعم مهذبا معهم فقد جذبتة سعادتهم
المُدلة على انهم في
محمد :مع امج مثلً وال اخوانج .....من يعني؟ ماعندنا حريم يسافرون
بروحهم وال مع
ليلى وهي تبتسم :سمعت ...ل تخاف مب رايحة مع حد غيرك حتى لو
كنت مشغول بنطرك.
في الطائرة الخطوط الماراتيه الدرجة الولى المتوجهه لمطار دبي ثم
مطار هيثرو في لندن.
كان ابو محمد جالس مع زوجته وفيصل وخالد معا وسعود وزوجته
ومريم مع مناير ونور مع
بعد اسبوع مع زوجها وأولدها ولولوه تنتظر عيسى سينهي التيرم في
جامعة البترول والمعادن
اثناء التوقف في مطار دبي حمل فيصل مشاعل وأخذ يقبلها ويعضها
ويدغدغها طوال الطريق
طوال الرحله الممله التي كانت ليلية كان فيصل يذهب لمشاعل ليوقظها
ليلعب معه وتتفاجأ به
امها فتضربه على صدرة وتدفعه للخلف لكي ل يوقظها :ال يغربل
ابليسك فصول غربلتني خل
البنية راقده مابغت ترقد وتفكني وال ياويلك ان قامت باحذفها عليك
وبرقد عنكم.
فيصل خائفا :ل ل تعوذي من ابليس اضحك معاج انا ...انتي بسرعه
تصدقين ...
مناير :متملله فصول الفلم سخيفه وفلم الفيديو اللي اخترته عند راكب
ثاني.
فيصل :شرايكم نلعب جلد حرامي؟ واطلع منور كله حرامية واكفخها
تكفخ...
مناير :انقلع عن وجهي ,,مابغي العب معاك بطلب فلم ثاني ..مادري
شفيك علي اليوم..بس
مريم لم تستطع النوم فهي لزالت تفكر بالموقف الذي جرى البارحة
عندما نادتها امها في
غرفتها واخبرتها أن جدتها فاتحتها عن خطبة فيصل لها وعن رأيها في
ذلك ...لم تصدق مريم
اذنها ...فكرت (لقد كان فيصل جادً في خطبتها اذن لم يكن يمزح )
اخبرت مناير وهي غير مصدقة ,هنأتها وقالت :ال يعينج بتقابلينه 24
ساعه لو انا ....ماراح
استحمل .
يتبعها بعينية وما ان مرت بجانبه حتى حملها من على الرض وهي
تصرخ مستنجدة بأمها
لمعرفتها بما سيفعله فيصل بها .نهره جده :فيصل خل البنت عنك
وروح عند ابوك شوف يمكن
يبغي شي.
ما ان اكمل ابو محمد جملته حتى دخل محمد عليهم وهو يقول :الحمدل
على السلمة .
محمد :جعتو وال للحين؟ ليلى مسويه خوش غدا ....مجبوس ربيان .
نهضت زوجته معه للغرفة.وتناوب الخرون حتى صلى الجميع ومن ثم
وضعت ليلى الغداء في
صينيتين واحده للرجال والخرى للنساء وبعد ساعة تفرق الحشد كل
لغرفته وعائلة سعود الى
شقتهم.
في المساء كانت النوافذ المطلة على الحديقة مفتوحة وكان الهواء
عليلً ,تصحبه قليل من
الخبار على محطة دبي كانوا قد اشتركوا فيها منذ مدة .اما مناير
فوقفت مع مريم بجانب احدى
المصممين.
اقترب منهما فيصل وقال :خاطرج تكونين هناك الحين؟
مناير تمنت بأن تبلعها الرض ولكنها ردت باستهزاء :ادري بس انا ارد
عنها ,لنك خرعتها.
جاءه خالد من خلفه ولكزه في ظهره فاهتز وهو يلف جسمه لخالد
مؤنبا :انت متى بتكبر
ضحكت مناير ومريم عليه مما اغضب فيصل فمسك خالد من ذراعه
وسحبه للخارج قائلً :احنا
بنطلع شوي.
اخليه بروحه.
اولها ,فخلل السابيع القادمة سيكثر العدد وستتغير الحياة هنا ,
ستنتعش المطاعم والمقاهي
افلم الفيديو واجهزتها ككل صيف ....يعملون بكامل عددهم حتى نهاية
الصيف وعودة
ضحكوا على كلمها .وما ان توقفوا حتى قالت :خالد قلت حق ابوي ان
احنا بنروح اكسفورد
نستكشف ...شرايك؟
تفاجأوا بردة فعلها وقال فيصل :بل بل ....منّور الحين يوم جا خالد
...كخ علي!!!! معليه
بتحتاجيني (..والتفت على مريم قائلً ) الريم بكره مافي سوق ok؟
خالد :عن صغر العقل انتو الثنين ....انا بروح معاكم بكرة بس هاه
مب قبل الساعة 11خلوني
اشبع رقاد.
هز فيصل رأسه ثم وضع اصبعه على فمه ثم رفعه لجبهته وهو يقول:
حمدل والشكر .يله يله
روحو بيتكم خلوني اقفل الباب.
بعد ان تناولتا الفطور جهزتا وذهبت مناير ليقاظ خالد وجلست مع
مريم ينتظرانه في غرفة
الجلوس لوحدهما بعد ذهاب والديهما لشقة جدهما ,غادروا مشيا على
القدام وخلل ربع ساعه
واخذتا تتفرجان على حقائب اليد المختلفة ومناير تؤكد في كل مره انها
وجدت ضالتها وان
ذهبوا للمقهى الذي يقع اعلى قسم الجلديات اخذ خالد صينية ووضع
فيها قطعة حلوى له وقال:
الحساب واختار طاولة بجانب السور المطل على قسم الجلديات حيث
كانوا وجلسوا لمدة عشر
اجرة لن مناير رفضت العودة مشيا على القدام لنها متعبه وما أن
فتحت لهم سوبا الباب
قبله خالد على رأسه وتبعته مريم ثم مناير ثم جلسوا وقال خالد :افا يبه
ليش زعلن ؟
ابو محمد :اقول لهم انجبو الغدا تقول جدتك ننطرهم احسن .
فهم خالد الموضوع الذي يتكرر كل صيف وقال :يبه مرة ثانية اذا
جعت لتنطرنا تغدا اصلً
احنا ممكن نتغدا بره احنا مب في البلد وقتنا كله يتغير هنيه.
قامت لطيفة ومعها نور للمطبخ ولحقتهم ليلى ووضعوا صينيتن للغدا
واحدة للرجال واخرى
فيما بعد توجه الجميع عدا فيصل وخالد اللذان ذهبا الى Whitelyes
.طبعا لطيفة احضرت
تطعم البط مع اخاها الصغر سنا وخادمتهما معهما جلست مناير ومريم
على الكراسي ليتراحا
واخذتا تراقبانهما والبط الكبير حجمة نوعا ما وبعض الوز خرج من
الماء وبدأ يهجم على
الطفلة ليلتهم كسرات الخبز من يدها قبل ان ترميها مما اذعرها وبما
انها كانت واقفة على
طرف الماء زلقت قدمها عندما حاولت الفرار واصبح نصف جسمها في
الماء وفي لحظة قفزت
مناير وتبعتها مريم وجذبت الطفلة من يدها واخرجتها من الماء والتفت
على الخادمة تسكتها
لنها اخذت تصرخ وهي تمسك بيد الطفل .اخذت مريم في تهدئة الطفلة
بعد ان طردت البط
مب عليج الشرهه على معزبتج اللي مأمنه على عيالها وياج وال اعلم
وين رايحه تهيت .
لم تكمل مناير جملتها حتى فوجؤا بقدوم امرأة كانت جالسة مع امرأة
على العشب في مكان غير
بعيد امسكت بيد ابنتها وهي تقول :اليازي ....شي يعورج يمه؟
هزت الطفلة راسها نافية ولكن دموعها كانت لتزال تنهمر من الخوف,
حضنتها امها والتفتت
على مريم ومناير وهي تقول :مشكورين وال اني ماطلع من يزاكم.
ردت مناير :العفو..بس مرة ثانية انتبهي لهم ل تتكلين على الخدامة.
الم :احنا يالسين هناك ( واشارت الى مكان جلوسهم والذي ل يبعد
كثيرا عن البحيرة) بس هم
قالوا بيطعمون البط ,وعيني كانت عليهم ما طعت اخلي امي بروحها .
مريم :الحمد ال على سلمتها .عن اذنج بنروح الحين ( وجذبت يد
مناير)
الم :انتوا من وين؟ انا اختكم فاطمة بنت خاتم السويدي من بوظبي
مريم :انا مريم وهذي اختي مناير بنات سعود بن خالد من قطر.
مريم :ال يحيج ويبقيج (.جذبتها مناير من يدها) عن اذنج احنا لزم
نرجع حق هلي.
عادتا لهلهم ومريم فخورة بأختها المنقذة ومناير لزالت تتمتم بحنق
على هذا الموقف.
مريم :انتي ليش مستغربة؟ نسيتي عيال احمد اخوج؟ كله عند الخدامة
ول تدري عنهم امهم ..
مناير :اصبري بروحج..انا وحدة ما ادانيها وهي تدري فما تقدر تدش
معاي في اي سالفة ...
عندما وصلتا لهلهما روت مناير الحكاية وهي فخورة بنفسها وعقَب
جدها عليها بأن قال :بنتي
ضحك الجميع على مناير وقال لها عمها محمد :مناير حبيبتي..شتبغين
هدية نجاحج ؟
ابو محمد :ما جنكم صجيتونا ؟ اشتر لها ولدي اللي تبغيه هذي منور
بنت الذيب تستاهل...
ابتسمت لطيفة فهي تعرف جيدا ان ابنتها تحصل دائما على مرادها
مستخدمة كل الوسائل سلمية
محمد :خلص بعطي الفيزا حق فيصل يروح معاكم وياخذ اللي تبغونه.
قفزت مناير على رجليها وقبلت عمها على رأسه وهي تقول :فديت
عمي اللي بياخذي لي اللي
ابغيه.
محمد :بس الشنط اللي قلتي عنهم عن العيارة يله وال انسي السالفه.
في ظهر يوم الجمعة تجَمع الرجال عند الجد وذلك للتوجه لمسجد لندن
المركزي والواقع في
فيها كما تعودوا كلما دخلوا المتجر كانت القاعة مكتظه كالعاده بالسواح
اللذين يصورون العرض
القدماء مثل رمسيس وتوت عنخ امون والتي اقامها صاحب المتجر
محمد الفايد ليضع قطعة من
مصر في قلب لندن وحضن النجليز ويغيضهم عقابا لهم لعدم منحه
الجنسية ,وهو الذي تزوج
انجليزية وانجب منها اولده واقام في بريطانيا اكثر من 25سنه
ويستحق الجنسية حسب
الحكومه.
اسفرت هذه السللم عن قطعة فنية مذهلة يتوقف عندها جميع الزبائن
ويصوروها وقلة من
الناس يلحظ ان الفايد قد عمد الى وضع وجهه مكان وجوه الفراعنه
في كل تمثال .....
واقتسموه مع العصير الطازج فقد كان كبيرا بحيث يطعم عائلة بكاملها .
اكملوا التسوق في
المتجر الشهير وعادوا للشقة وطبعا لم ينتظرهم احد على الغداء .كان
فيصل وخالد يشربان
مناير :كل هذيه رقاد!!! شوفوا عيونكم منفخة ....مب منكم ..من
السهر....متى رادين
البارحة؟؟
جلست بجانبهم وقالت :اصلً ريلي بيكون معاي نفتَر من مكان لمكان
مب مثلكم فاخ رقاد.
خالد :بنشوف ..ال بيترَجانا ناخذه معانا يسهر واحنا محنا براضيين .
كان فيصل وخالد جالسان على الكنبة ممددين ارجلهم على الطاولة التي
امامهم بطريقة كسولة
مريم :كنت؟؟
فيصل ينقل ناظرية من مريم الى مناير وهو متعجب :سبحان الخالق
...ماجنكم خوات...سبحان
اللي خلق وفرق....
في الدوحة
في نفس الوقت كان يوسف يتذكر فيصل عندما اخبره عن خطبته لبنة
عمه وعن موافقتها كان
لغرفته حتى اخذ يفكر فيها ,,لم تكن ليوسف علقات نسائية مثل باقي
اصدقائه ول حتى مثل
فيصل ربما لنه تحمل مسؤلية نفسه واخته في وقت مبكر بعد موت امه
واباه في حادث
سيارة,,لكن ومنذ ان التقى بها وهي في خياله كان لديه بصيص من
امل لزوجة المستقبل ولكن
هذا المل تبخر.اخذ يحدّث نفسه ( ماغباني ...شلون افكر في وحده ما
عرفها ول تعرفني ما
قطعت امنه حبل تفكيره بأن دخلت الغرفة بعد طرقت الباب بل فائده.
ولك بروحنا...شقلت؟
يوسف :ليش مش باريس؟ باريس احلى وبتلقين فيها اخر موضه في
الملبس والمكياج
والعطور.
يوسف وهو يضحك :احنا اجازاتنا باليوم يعني 30يوم وال 45يوم
وال 60يوم .بمعنى شكثر
يقدرون يصبرون عني ...تدرين نائب المدير وعضو مجلس إدارة بس
أعتقد ان اعضاء
امنه :على القل القى حد اتسوق معاه وبعدين وناسة اروح مع ربع
احسن من الروحه بروحي.
يوسف :عيل لين كلمت فيصل فالليل بسأله وبقوله يدور لنا شقة
حذاهم.
فيما بعد عندما ذهب الجد والجدة ولطيفة وسعود ومريم ومناير لحديقة
Hyde Parkومحمد
كالعادة وإذا المرأة الماراتية التي انقذت مناير ابنتها تمشي مع اطفالها
وستمر بجانبهم .لحظت
مناير ذلك فالتفتت لمريم وقالت :هذي المرة اللي من بوظبي جاية
صوبنا الحين بتلزق .
اقتربت مريم من جدتها وقالت :يمه هذي المره اللي بنتها طاحت في
البحيرة وساعدتها مناير.
همست مناير لمريم في اذنها :شوفي الجدة قلبت اللسان يوم شافت حد
من بلدها.
ضحكت مريم وواصلت الجدة الحديث مع فاطمة بمشاركة لطيفة وعرفت
كلهما عن الخرى كل
امها واولدها مساء كل يوم للحديقة للترفية عنهم وذلك بعد جلسات
علج امها الصباحية .حزن
الجميع لقصة فاطمة حتى مناير لكنها لم تبد ذلك كالعاده بل بالعكس
اشارت على مريم لتتمشى
معها قليلً واستأذنتا واخذت مناير بعض كسرات الخبز للبط ارادت
اللحاق بهم قبل ان يناموا.
عندما وصلتا للبحيرة وجدتا بعض البط والوز حول صبي انجليزي
انتظرت مناير حتى عادوا
الجميع فرصة للكل حتى العصافير والحمام كانوا يطيرون على سطح
الماء ليلتقطوا
فيما بعد وبينما هما عائدتان لهلهما شاهدتا فاطمة وهي تمشي مع
اولدها ويصحبهم شاب
نظرت لهما وقالت شيئا للشاب مما جعله يوجه نظره لهما وابتسمت .
لم تبتسم مريم ول مناير
فاطمة كانت تشير لخيها هزاع على مناير وما ان شاهدها حتى احس
بجاذبيتها فأجبر نفسه
في المساء دخل عليهم فيصل وخالد الشقة وقال :عندكم عشا قبل ل
نطلع؟
اجابت لطيفة :ابشروا عندنا الخير كله .قومي يامريم حطي لهم شوي
فول وشبس وجبن .
وضعت عدة اطباق على طاولة الطعام لفيصل وخالد وعادت تجلس مع
العائلة وانظمت مناير
فيصل :شجايبج؟؟ نطرتي لين الريم جابت لنا العشا؟ والحين جايه
تزحرين!!!
خالد :وانت كل ما شفت مناير قعدت تهزأها !! شفيك عليها؟ ماكَثر ال
كثر الكل ....
مناير :فديت اخوي اللي يدافع عني ....جعل يومي قبل يومك .
فيصل وهو يرفع يده :آآآآآآآآآمين.
فيصل.…yes… yes:
فيصل :خلص ..خلص ارقد وآمن .......ول يهمك بسأل بيتر عقب
شوي.
واقفل فيصل الخط وعاد لعشاءه ومناير سيقتلها الفضول لتعرف من
المتصل ولكنها صمتت
خالد :يوسف؟؟
فيصل :ايه .يبغي شقة حذانا بيجي هو واخته لندن عقب كم يوم.
مناير احست ان قلبها يدق كالطبل وتخيلته خرج من جسمها وهو يدق
والكل ينظر لها .سرحت
بخيالها في لقاءاتها بيوسف واسترقت السمع لفيصل وهو يكمل.
فيصل :اخته بتّزوج وتبغي تتشرا من هنيه تدري هذي بنت عز ولزم
تكون على سنقة عشره.
Λخالد :شهالحظ
كانت مناير تستمع لكل كلمه ولكنها تبدو للناظر انها تشاهد التلفاز ,
خرج الثنان بعد ان اكملوا
عشائهم ,ذهبوا ليسهروا مما اثار حسد مناير لنها تمنت ان تكون معهم
.
منهم فإن ربه راضيا عنه وعن اخته ....وأخذ يحدث نفسه ( اذا
الظروف سمحت ....يا ترى
اخذ جهاز التحكم بالتلفاز وصار يقلب القنوات يحاول تضيع الوقت
...فإن لم يكن فيصل في
بذلك.
في اليوم التالي كان الجميع في حافلة صغيرة مؤجره خصيصا لهم
للذهاب الى كنت ,كانت مناير
جالسة مع مريم في اخر الحافلة بجانب النافذة طبعا وكانت تنظر من
خللها الى اختفاء العمران
بعد ساعة بالضبط وصلوا لكنت ,سَعُد ابومحمد وام محمد بالطبيعة
الخلبة وأخذ يلقي الشعر
سعود زاوية وفرش فيها بطانية وجلس على الرض وامسك جريدة
الشرق الوسط وأخذ
يطالعها اما محمد فاصطحب زوجته في سيارة اجرة ليتنزه معها في
المقاطعه لوحدهما وفيصل
اخذ خالد واستأذن جده في الذهاب الى مكانٍ قريب لقل من ساعة وفعلً
بعد ساعة عادوا وسأل
كادت ان تبكي ولكن خالد انقذها :يبه ماتخرع انا معاها...ل تخاف
عليها.
فيما بعد صعدت مناير مع خالد سلة المنطاد تنظر للرض من العلى,
كانت في منتهى الثارة
كم سيحسدونها على هذه المغامرة ,بدأ المنطاد بالصعود ببطء للسماء
امسكت بيد في حبل
المنطاد وبيد في ذراع خالد ولم تنتبه الى انها كانت تضغط عيه حتى
قال :نتفتي يدي بأظافيرج
مب اظافر عليج ...جنها مخالب قطو شوارع .....تقرظينها لين رجعنا
البيت وبشوفها يالقطوه.
كانت الرض بعيدة والرجل كان يزيد نار الشعلة ليتحكم بالرتفاع عن
طريق تسخين الهواء
داخل المنطاد ,ارتاحت مناير فتركت ذراع اخيها وامسكت بطرف السلة
واشارت الى مجموعة
اخذهما المنطاد بعيدا كانت تشير للماكن وتسأل خالد عنها وهي سعيدة
للغاية.
عندما عاد محمد لهم اخذه فيصل وهمس في اذنه قائلً :حجزت لكم
ليلتين في القصر القديم مثل
ورد وفي اخرها مدفأة بها اصيص نبات ظل .وكراسي حمراء فخمة
متناثرة في المكان
وجدرانها مغطاه بالخشب مثل الرضية التي اضيف لها سجادة قديمة
ومهترءه .ذهب محمد
الكبير في السن الى قاعة الطعام الجانبية حيث يتواجد الجميع في
الساعة الثامنه لتناول الفطور
ثم اراهم غرفتهم والتي تطل على الحديقة الكبيرة كجميع غرف القصر.
كانت الغرفة واسعة
وبها مدفأة ونوافذ كبيرة تطل على شرفة صغيرة ,وسرير كبير من
الطراز الفيكتوري وكرسيين
ضخمين بينهما طاولة دائرية .اما الحمام فيبدو انه اضيف لحقا لن
طرازه كان حديثا ,بما ان
وجد فيصل لصديقة شقة صغيرة الحجم لكنها فخمة اصحابها انتقلوا
لشقة اكبر في منطقة ارقى
الذهاب الى مكتب عقارات انجليزي سمع عنه وما ان دخلوه حتى
وجدوا ضالتهم في هذه الشقة
والتي تبعد شارعين فقط عن شقتهم .دفع اجرة السبوع الول الى ان
يأتي يوسف غدا فقد
عندما دخل شقتهم اخبر جدته وامرأة عمة ان يزيدوا كمية الغداء ليوم
غد لصديقة يوسف
واخته لنهم سيَصلون الظهر وعلم ان عمته حمده وزوجها سيصلون
على طائرة المساء ,مما
ال ان طلبت منهم النظمام لهم فتجمع الرجال في مكان والنساء في
مكان قريب منهم .وزعت
ان مناير كانت تنتظر بنات عمتها بفارغ الصبر .طلب محمد من مناير
ان تلعب معه بالكرة
فأخذت تقذف الكرة وهي جالسة على الكرسي الخشبي وهو يلتقطها
ضحكا عندما سقط محمد
وهو يلتقط الكرة احتظنته بحنان والقت الكرة لخته اليازي لتلعب معه.
من بعيد كان هزاع يراقبهم بدون علمهم ولم يقاوم ابتسامته عندما سقط
محمد ابن اخته ,اكمل
طريقه وعاد ليقعد مع ابو محمد وابو احمد بعد ان غادرهم بحجة
ليراقب مريم ومناير وهم مع
الولد.
غادر ابو محمد وأهله باكرا ليكونوا في البيت عند وصول حمدة
وزوجها والولد وما ان بقوا
لوحدهم حتى بادرت فاطمة بالكلم :شو قلت خليفة؟ عيبتك البنيه ؟
فاطمة :ل .نشدتهم للحين محد حيرها ,مع ان عندها عيال عمتها اكبر
عنها.
فاطمة :مادري وال ..هالناس طيبين ,والشياب روحهم فيها ...بس اذا
هي من نصيبك ال
كانت شقة حمده جاهزة عندما وصلت سلمت هي وزوجها على اهلها
وجلسوا قليلً ثم صعدوا
لشقتهم ليرتاحوا بعد هذه الرحلة المتعبة مع بناتها وكونها حامل ايضا .
( مع العتذار للهجة الماراتية حاولت وماقدرت شسوي )
ل يمت للطراز النجليزي بصلة حتى المحلت التي به ذات طراز حديث
لم يتأخروا فيه لن
الجدة حذرتهم بأن غداء صديق يوسف واخته سيكون في شقتهم .
وفعلً رتبوا الجلسة بحيث
يكون غداء النسوة في شقة سعود المواجهه لشقة ابيه والرجال في
الشقة الكبيرة .وما ان
البنات .
في الساعة الثانية ظهرا كان فيصل ينزل من السيارة ليسبق صديقة
للشقة على ان يصحبهم
فيما بعد لشقتهم ,طلب من بيتر أن يحتفظ بالحقائب لديه حتى يأخذوها
لشقتهم لحقا .افسح
مناير لتمضي وقت كثير معها حتى تلحق ببنات عمتها ولكنهم ليسوا
هنا فل مفر من قضاء
بعض الوقت معها وهي تفكر بمقولة امها ( العوض ول الحريمة ) .
بعد ساعتين تقريبا اصطحب يوسف اخته لشقتهم بعد ان اخذ الحقائب ,
اعجبته الشقة عندما
دخلها للمرة الولى فابتسم لفيصل وقال :ما شاء ال عليك صج تعرف
ذوقي انيقة ونظيفة
يوسف :تستاهل وال .بكرة بتجيك احلى عموله ,انت تستاهل كل اللي
عندي .شرايك اخلي
يوسف :عيل روح ظبط مع الخطيبة تودي اختي معاهم السوق وانا
بروح معاكم انت وخالد.
فيصل :صار .لين رجعنا بقولهم .
وقتا ممتع في تجهيزها ولم تلتق مناير بيوسف ول مرة ,حتى جاء
اليوم الذي رجعوا فيه
البارد على رأسها .كان الليل بدأ يخيم على المنطقة واستأذنت مناير
امها في النزول لسفل
العمارة حيث كابينة الهاتف لتجري مكالمة لبنات عمتها لولوة وواقفت
امها على ال تتأخر .كان
تضع السماعة في مكانها فُتح باب الكابينة وتقدم رجل وبيده مطواه
مهددا مناير بأن تسلمه
ان تفعل ذلك سمعت صرخة قوية جعلت الرجل يلتفت للوراء ثم يجري
هاربا وإذا بيوسف يقترب
منها وهو يلهث ويقول :انت بخير؟ سوا فيج شي؟ ردي علي..
مناير لم تستطع الرد كانت مرتعبة ولم تصدق ان يوسف انقذها ...لم
تصدق اذنها ولم تصدق
تركها وهو لزال ينظر اليها باهتمام وغضب في نفس الوقت وما ان
احس انها ستخرج من
00000000000000000000000000000000
بداية الحب
كل هذا الكلم الجارح لم ترد عليه مناير ال بالدموع ...والدموع فقط
حتى انه وعندما شاهد
دموعها رأف لحالها فهز رأسه وقال :اطلعي روحي شقتكم يله بنطرج
لين تدشين العمارة.
مشت مناير لمدخل العمارة وهي تمسح دموعها ودخلت لشقة جدها
ورأت جدتها حالها فسألتها:
شفيج يمه ؟
ما ان سمعت مناير هذا السؤال حتى انهارت باكية لتحتضنها جدتها
وهي تسألها :من زعلج
يمه.
الجد :يوسف!!! وال انه رجاّل بكره بشكره ...وال انا ما نطلع من
جزاه.بسويله غدا القابله.
الجد :انا اعرف يوسف اكيد انه خاف عليها مثل اخته ومعاه حق انتي
شمنزلج بروحج هالوقت
في سريرها وعلى وسادتها كانت حزينه وغاضبه في نفس الوقت كانت
تحدث نفسها وتتسائل:
لم تخرج مناير برفقة امنه ومريم ونور بل جلست في البيت مع جدتها
وامها ولكنها لم تساعد
في مسألة الغداء اطلقا فكرت ( يخسي اقوم اسوي له شي) فيصل طبعا
لم يكلمها في الموضوع
عندما رأها واكتفى بأن وجه لها نظرات تأنيب ولكن خالد جلس معها
وسمع الحكاية وتفهم
الموضوع ولكن حظر عليها النزول لوحدها بعد المغيب حتى ولو لسفل
العمارة.
كانت تقرأ رواية نادية ليوسف السباعي للمرة المليون والتي تعشقها
ول تمل من قرأتها تلجأ
اليها اذا احست بالملل وما ان تبدأ بالقراءة حتى تنتقل بالكامل الى
القاهرة مع نادية واختها
وامها وترافقهم الى النادي لتراقب البطل الدكتور مدحت وهو يلعب
الكروكية ,,,وتسافر معهم
الى مدينة جاب اعلى جبال اللب في فرنسا وتعمل معها في نفس
المدرسة وتخوض مغامراتها
رومانسية خيالية مع بطل يشبه الدكتور وهي طبعا تعي ان هذا ل يحدث
ال فالروايات فقط لذا
في الطريق لشقة ابومحمد كان يوسف يفكر بمناير وبالموقف الذي
جرى البارحة ,كان على
واعتذر منهم وعاد لشقته .لقد ارسله ال لنقاذها لثاني مرة ( الحين
شلون بقول حق فيصل
الحرامي )!!!..ما ان وصل لباب الشقة وطرق الباب حتى فتح خالد له
وادخله مهللً ومرحبا
الجد :تدري اني مسوي الغدا مخصوص لك عشان اشكرك لنك فزعت
حق بنتي البارحة لولك
فيصل :لتغتر بنفسك عاد تحسب نفسك رامبو ...تراك صروعت الحمار
بس ....وال انت كان
فيما بعد
شقة جدها المقابل وإذا بيوسف يخرج وتقابلت عيناه بعيناها ...نظرت
له نظرة غضب وصعدت
الدرج بسرعه وخلفه كان فيصل يحدث عمه فوقف يوسف في الممر
ينتظره وفكر( هذي
شتسوي هنيه!!! ماراحت مع امنه السوق!!! وليش تطالعني
جذيه؟؟؟؟جني ماكل
حللها!!!!!!!).
في المساء وعندما عادت امنه الى شقتهم كان يوسف ينتظرها بسؤال :
من معاه رحتي السوق
اليوم؟
يوسف وهو يرفع حاجبا متعجبا :بس انا شفتها في العمارة يوم خلصنا
الغدا !!!!
امنه وهي مستغربه :وال العظيم كانت معاي حتى رحنا Harevy
nicholsانت يمكن شفت
امنه :مريم .واختها اسمها مناير ...تأكدت الحين اني ما اكذب عليك؟
يوسف ينظر الى اخته الغاضبه وهو فَرِح ولم تعرف سر ابتسامته
البلهاء وهو الذي كان
اما يوسف فقد سحب ابتسامته معه ولذ بغرفته واستلقى على سريره
يفكر( يعني ماطلعت حَليلة
بس ....طلعت بنت عمه بس ....بس )....لم يعرف يوسف لِمَ فَرِح ؟؟
انه ل يعلم ..كل ما يعلمه
ال أكــبر كـيف يجــرحن العيـون كيف مـا يبرى صويب العين
أبد
هي تمـون العيــن والّ مـا تمــون لى خـذت قلبي وقفّـت يـا
سعد
نعود لمحمد وليلى ....مَدد محمد اقامته في القصر القديم عدة ايام
اخرى لنه استمتع اكثر مما
تصور ..من سنين طويلة لم يأخذ اجازة كهذه وهو مُصر ان يستمتع
بها لقصى حد ...اعتاد
على مشاهدة اهله يغادرون كل صيف بدونه ويعيش لوحده يغرق نفسه
في العمل..ولكن
الوضع الن تغير سيكون هناك وقت للعمل ووقت للهل..اصبح هناك
زوجة تحبة وتهتم به,
وصلوا حتى اصطحبت مريم ومناير اطفال حمده ومشاعل وخادمتهم الى
مكان اللعاب وجلسوا
جدا فهي لم تعد وحيده انها مع بنات خالتها ,كانت مريم تلتقط لهم
الصور المختلفة كتذكار لهم
مناير كانت معهم ولكنها في الواقع ليست كذلك فهي كانت سرحانه في
هذا الشخص الغريب
الذي اصبح قريب مع اليام ومع هذه الصدف الغريبة التي تجعلهما
يلتقيا وفي كل مرة لقاء
مرته.هو شخصه فيني ...انا اصلً كنت بعطي الحرامي الشنطة وهو
بيروح ...وبنزل الشارع
عندها حد غيرنا!!!!
مريم :حرام عليج لتتحندين عليها وال انها تكسر الخاطر .
مناير :انتي اصلً كلن يكسر خاطرج ....ماعندج سالفة قومي بس
قومي .
مريم التي كانت ترد بلطافه .فرحت مناير حين نهض الجد من مقعده
معلنا عودتهم للشقة.
بعد يومين
كان موعد وصول لولوه مع زوجها واولدها ومناير كانت فرحه جدا
بوصولهم وهي تفكر(الحين
بتحلّو لندن,الحين الوناسه) منذ ان وصلوا وهي تمضي اغلب الوقت مع
العنود والجوهره في
شقتهم او في شقتها وطبعا روت لهم كل ماجرى في غيابهم حتى
موقفها مع اللص ومع يوسف
وفي يوم ذهبت مناير مع بنات عمتها لولوه وامهم ومريم الى
Selfridgesوكالعاده تفرقوا
في الطوابق وهي بقيت مع الجوهرة بالطابق الول حيث ازياء الشابات
وقسم الحذيه وتركتها
تجرب حذاء وذهبت الى زاوية الطابق وكانت تتأمل قميص ابيض اللون
به شرائط ساتان سوداء
على الصدر وتقارنه مع قميص ملون حديث الطراز وإذا بصوت يقول
لها ( :القميص البيض
بيطلع احلى عليج ) .التفتت نحو مصدر الصوت وإذا بيوسف يمسك
قميص نسائي ويعاينه ول
يبدو عليه انه لحظ وجودها اصلً ,تركت القميصان وقالت بحده بغير
ان تلتفت ( :محد خذا
الكهربائي ونظرت للسفل لتشاهده يبتسم لها رفعت ذقنها والتفت الى
الجانب الخر وغاصت
وسط المتجر.
لحقت مناير بعمتها لولوه في المطعم الذي يقع في اخر طابق بجانب
قسم الشراشف والفوط
وهو على شكل بوفيه منوع .وقفت عند السلطات واخذت صحن حمص
ثم اخذت صحن برياني
مشروبات غازية بطعم البرتقال وكأس فيه قطع من الثلج ,ثم وقفت
خلفهم في طابور طويل
عرب كثيرون وهي تمشي وعندما جلسوا شاهدت يوسف جالس مع
اخته على طاوله غير بعيدة
ولمحته وهو ينظر لهم ثم ينشغل بغداءه .فكرت مناير( مسوي نفسه
مؤدب يعني عشان مع
استلقت مناير على سريرها لترتاح ,ثم فرغت الكياس كلها لتقيس
الملبس .بعد أن قاست
لمحت كيس صغير فيه ورق ملفوف وفتحته ووجدت القميص البيض
ذو الشرائط السوداء
بعد كم يوم
كان ظهر يوم الجمعة وعندما عادوا من المسجد كان معهم يوسف دعاه
ابو محمد على الغداء
الغداء لجدها وضيوفه .و طبعا انتظرت .....يوسف لمح الخادمه ولكنه
لم ينظر لها ال حين
المقلب وكان سيختنق بالطعام .اعطاه فيصل كاس ماء وهو يقول:
( صحه ..صحه...ماشفت
في المساء وعندما عادوا من الحديقة وفي شقة الجد جاءهم فيصل
وخالد كانوا يتفرجون على
التلفاز .انضما لهم وصبت لهم مناير الشاي بالحليب ابتسم فيصل وقال
لخالد بصوت مسموع :
كانت مناير تتابع الحوار بكل اهتمام وهي تظن انه انما اتى على ذكره
امامها فلنه سيصحبها.
خالد :صار.
انتابتها حالة احباط عند تحول مجرى الحديث الى غير ماتشتهي .
فيصل وهو ينظر الى مناير :وال اقولك ...في ناس انا كنت مواعدهم
بعشيهم يوم كنا في
الدوحة.
فيصل :اوكي عيل ..قولي حق بنات عمتي لولوه وانا بقول حق الشباب
.
في الوقت المتفق عليه كانوا جاهزين وتوجهوا للمطعم وطول الطريق
كان فيصل اما يمسك يد
مشاعل وان تعبت حملها ثم وضعها على كتفيه وامسكت بشعره وهو
يصرخ :مجعتي شعري
فيصل :كيفي انا اللي شايلها وطالعة روحي ومعور كتوفي من هالدبه
مش انتي.
لم يرد عليها فيصل واخذ يهز مشاعل ليخيفها وهي تصرخ ثم تضحك
..وهكذا حتى وصلوا.
في مدخل المطعم كانت هناك دراجة نارية وضعت كواجهه للمطعم لم
تفهم مناير سبب وضعها ,
وداخل المطعم كانت الصور معلقة على الجدران والطاولت شبه مملوءه
,واعطى فيصل اسمه
قرر الجد ان يمروا على احمد ابن سعود ومحمد ايضا في فرنسا وذلك
بعد ان يذهبوا للمانيا
لندن ونور سيأتي زوجها سلطان قريبا لينظم لهم ولولوه ستذهب معهم
الى باريس فقط وذلك
اعلم فيصل صاحبه بكل تفاصيل الرحلة وقال :بتقعد بروحك ياحلو..
يوسف :معاي رب العالمين والرضيعه نسيتها؟
فيصل :ونعم بال ..لكن احنا مب حولك تحتاج شي وال شيات ...
فيصل :تسلم ياحبيبي ..ما امرش عليك عَدو يا ضنايا ( قالها باللهجة
المصرية)
فيصل :ما تشوفش وحش ياحبيبي ..ماتخافش كولها يومين وتعدي .
كان الحوار بينهما بوجود خالد الذي كان يتحدث بالهاتف بهمس وهو
مبتسم وكأنه في عالما
اخر.
فيصل مشيرا على خالد :طاع هذا .....خللللللود غربلك ال ...انت
ماشبعت من الهذره!!!!!.
ولكن فيصل قال :خالد احنا بنروح ...وانت حاسب عنا (.ونهض
ولحقه يوسف فارتبك خالد
اخرج خالد النقود ورماها على الطاولة وغادر معهم .عندما عاد للشقة
كان الوقت متأخر فلم
0000000000000000000000000000000000000000
في مدينة النور والنار ( باريس )
فيما بعد ويوسف مستلقي على سريره كان يفكر في البعاد الذي سيفرق
بينهم ( احس انها
في افكاره حتى غلبه النوم .استيقظ باكرا وتناول الفطور مع اخته
وسألها عن مشوارهم لهذا
الدور الثالث لمحها هناك في المقهى الذي يحاذي الدرج .كانت جالسة
مع بنات وتتحدث
وتضحك كانت مليئة بالحيوية وحجابها الحريري زادها جما ًل كالعاده .
اختار طاولة صغيرة في
اخر المقهى وهو منزل رأسه حتى ل يلمحه احد وجلس وطلب قهوة
وأخذ يراقب مناير والتي
لم تحس بأي شيء.تحين الفرصة حتى شاهدها لوحدها تمشي مسرعة
بأتجاة الدرج الكهربائي
فلحقها وما ان اصبح وراءها حتى قال :الهدية ل تهدى ول ترد .
فزعت مناير والقت نظرة سريعة على صاحب الصوت وعندما رأته لوت
شفتيها وقالت :انا ما
وصلوا للطابق العلوي قبل ان يجد الفرصه ليرد مما اغضبه فغادر
ان ضايقك اني على بابك أمر في ليلة ألم..و اني على دربك مشيت
محمد حجز في فنادق لنفس السلسلة في فرنسا منها اللذي سكنوا فيه
في مقاطعة النورماندي
بأطباق ما .
تلل وهضاب يعني طلعه ونزله لزم بنتعب كله قاعدين ورا المكتب
ومانتحرك.
اختار محمد مطعم ايطالي صغير يقع بالقرب من الكاتدرائية الثرية التي
في وسط القرية ,
وعندما دخلوا رحبت بهم فتاة شقراء واجلستهم على طاولة صغيرة
واخذت طلباتهم بابتسامه
مما اراحهم .كان اهل الريف يختلفون عن اهل المدن بشكل كبير ليست
لديهم السرعة في كل
نواحي الحياة ,بل بالعكس كانوا يتذوقونها ببطء .حتى المقاهي كانت
صغيرة وقهوتها لذيذه.
كانت من القرن الـ 18وبها كراسي خشبية للصلة ,وعند المذبح كانت
تماثيل المسيح ومريم
رسول ال )
هناك .وذهب فيصل وعمه سعود لمتابعة دخولهم للغرف كان ديكور
البهو كلسيكي ذا جدران
خشبية .حجزوا للجد جناح بغرفة جلوس منفصلة بها تلفاز ضخم
وقنوات عربية وطاولة طعام
اما غرفة النوم فهي صغيرة نوعا ما وبها سرير مزدوج ,اما سعود
وزوجته فحجز لهم غرفة
والجنحه كان اثاثاها حديث .كان عمر الفندق مئه وخمسون عام
وقريب من جميع الماكن
في اول يوم اجرّوا سيارة مع سائق عربي ليشاهدوا المدينة كلها مروا
على الملعب الكبير
العشاء في مطعم صغير مطبخه عالمي .في عصر اليوم التالي كان الجد
يجلس في مقهى لطيف
في ساحة صغيرة بالقرب من الفندق مع زوجته وابنه سعود الى ان
تنتهي لطيفة من التسوق
مع بناتها ليذهبوا الى ضفاف النهر .خالد وفيصل ذهبا لمصنع سيارات
BMWوالتي تعد
بعد ان عادت زوجته وبناته قال لهم سعود :بكرة ان شاء ال بنروح
جنوب يقول الدريول ان
في الصباح
الطبيعة الخلبة التي تشتهر بها المدينة والمنازل البيضاء على ضفاف
النهر التي تشبه في
في وسط النهر وعلى جزيرة صغيرة.توقفوا على اطراف غابة كبيرة
بساحة عشبية بها طاولت
قال الجد :منور ...صدقج يابنتي .الربيع اللي هنيه ما مثله ربيع .
مناير :عيل شلون عيل !!! اعجبك انا اعرف حبيبي شيحب (.وضمت
جدها لها )
ولم تكن هناك تحذيرات بهطول المطار ,ذهبت مناير مع مريم للتنزه
كانت تحمل مسجلها
فيما بعد ذهبوا للغداء في مطعم القرية القريبة أخبرهم صاحبه أن حدود
النمسا قريبة فاقترح
فيصل بصوت عالي :شرايك يبه ؟( ونظر لجده) نشل عليه ونروح فينا
مادامها قريبه ؟
الجد :ل يا فالح .اعشق الراحة ...كلها كم يوم ونروح باريس .
مر عليهم رجل ذا عضلت مفتوله فنظر فيصل لخالد وقال :شوف هذا
ليفوتك ؟
ضحك خالد وقال :ضعفه تضعفه شبِلي عضلته مايقدر حتى يسكر
ايديه!!!
مصر ,كنت راجع الشقة ال ربعي يقولون لي ان جاهم واحد مثل هذا
بس افريقي بلييييه ودخل
عندهم وقعد يسولف معاهم وعقب طلب منهم 100جنيه ,والجنية قبل
كان مرتفع ومع انهم
كانو اثنين لكنهم خافوا وعطوه اللي يبغي .وعقب كم يوم كان عندنا
جَمعة وربعنا كلهم كانو
عندنا وطق الباب وعرفوه قمت قلتلهم دَخلوه ول تتدخلون فلّي بسويه
,ودخل الرجال....وعقب
ماقعد التفَت انا على اللي حذاي وقعدت اتكلم بصوت عالي عن الكراتية
اللي انا شاطر فيها وعن
الحزام السود اللي خذته واني من زمان ابغي اتدرب وماحصلت حد
اتدرب معاه واني العب مع
بالنجليزي.
شوي؟ جان يتوهق الخ ويوقف ويرفض ويشل عليه وهو عند الباب
جان اسمعه يقول حق
ريفيجي :ابغي (... 100جان اطل عليه واقول له) :انت للحين
هنيه !!!يله امش نلعب شوي.
ساعته ) يله ....لزم نرجع الحين قبل لتَظلم الدنيا علينا .
كانت تدعى جوهرة ميونخ وهي من اقدم الحدائق ذات الطراز النجليزي
.وهناك بحيرة بها
مراكب للتجديف وشلل ,وايضا بيت الشاي الياباني حيث يتم عمل
مراسم تقديم الشاي كل
عطلة نهاية اسبوع .
جرت اليام الباقية على نفس المنوال حتى استقلوا الطائرة الى مطار
شارل ديجول باريس ,كان
موقعه كان ممتاز والموظفين لطفاء ,البهو كان كبيرا وذا سقفا مرتفعا
على عكس مدخله
طلبوا حلويات المكرون الملونه التي تشتهر بها وقهوه واخذوا بالتفرج
على الماره ,شاهدوا
احدهم يقوم بحركات كالبهلوان لبعض الوقت ثم دار على الجلوس ينشد
القليل من المال .
نظرت مناير لمريم نظره فهمت مريم معناها وابتسمت ثم قالت :بروح
لهم..وحشوني وال.
كان احمد يحب اولده الثلث محمد ,وخالد ,وعايشة ويأخذهم معه في
كل مكان ,كانوا في
بهم .طلبوا العشاء من مطعم لبناني قريب واوصله لهم كان ابو محمد
سعيد برؤيته لحمد.
يوسف :فيه غابة بولونيا فيها بحيره والمكان مافيه احلى منه.
يوسف :ان شاءال ( .التفت الى فيصل وقال ) :قم خنروح نأجر
سيارة.
يوسف :ل اله ال ال ( .اخذ يحك شعره وهو يفكر) امش خنشوف
شنو عندهم يكفينا.
في اليوم التالي كانت السيارة التي اجرها يوسف وهي من نوع van
تنتظر امام الفندق لتقلهم
تتحدث معهم وتضحك وكان بوده لو علم عن ماذا ولكنها كانت تتحدث
بصوت منخفض ,وفي
حتى امنه ومريم .بعد ساعتين توجهوا الى المقهى وتناولوا الشاي
والقهوة وبعض الحلويات
في المساء وعندما كانوا في المقهى الذي امام الفندق كانت مناير
جالسة مع جداها وابواها
ومريم ينتظرون احمد وزوجته كانت مناير تفكر في يوسف الذي كان
في منتهى الطيبة مع اهلها
وكانوا يعاملونه كأبنهم يطلبون منه القيام بمهام مثل فيصل او خالد
وهو لم يستغل اي فرصة
اللي عرفهم ...مانخلق للحين اللي ينزل راسي ..حط شريط محمد عبدو
ول شل عينه من
تراه...بل انها تراه فعلً كان واقفا مع رجل يتحدث معه ويبتسم ...بدا
وسيما جدا ..قطع
فيصل :وين كنتي سرحانه؟؟صار لنا ساعة هنيه وانتي في عالم ثاني.
فيصل :معليه الوعد بعدين (...التفت الى جده ) يبه شرايك بكره
نروح الريف الفرنسي فيصل يدل مكان يقول عجيب عند الحدود
مع سويسرا..
الجد :اذا مكان مثل اليوم انا ماعندي مانع.توكلوا على ال.
انشاء ال يعجبكم
اسمحولي على الخطاء ان وجدت
00000000000000000000000
يافرحه ماتمت خذها الغراب وطار ) مثل مصري
الرحلة ,مريم كانت تجهز ومناير كانت تستحم لنها اخر من استيقظ
ومريم تطرق عليها باب
امنه ,كانوا يتحدثون ويضحكون اما مناير فقد لحظ يوسف انها فتحت
النافذه التي بجانبها
واخذت تستمتع بالهواء واضعة يدها على خدها وهي تتأمل الطريق
.كانت قصيدة المير خالد
كان الريف الفرنسي رائع مثل اي ريف اوروبي حيث الطبيعة الخلبة
والنهار والجداول والقرى
الصغيرة كان يوسف يعرف المنطقة جيدا ,فقد تنقل اكثر من مره
بالسيارة الى جنيف فكان
يتوقف عند الماكن التي يرى انها انها تستحق مما اثار اعجاب عائلة
ابو محمد .اخيرا توقف
في قرية صغيرة على جبل بعد ان عبروا جسر مرتفع ونزلوا ليتنزهوا
فيها ,كانت الطرق ضيقة
والصعود كان مرهقا لمناير ولم تعلم لم كانت الوحيده التي تحس
بالضيق والملل والتعب.
وسعود ترك بقشيش محترم للجرسون النشيط الذي كان يلبي طلباتهم
بسرعه وهو مبتسم ,هذا
لترد عليها ...انتبهت لها فسألتها :شفيج منور ليش ماتردين علي؟؟
( لحظت احمرار وجهها
فوضعت كفها على جبهتها تلمسها) ولل انتي ضو (...قالت بصوت
عالي) يمه الحقي منور
هذه الكلمات خرقت اذن يوسف وكاد ان يرتكب حادثا لول ان تمالك
نفسه وهدىء السرعة
وتحول اهتمام الجميع الى مناير لمستها امها وسألتها :انتي من متى
مصخنه؟؟؟ ليش ما قلتي؟؟
كانت مناير في عالم ثاني تحس بصداع رهيب وازعاج مستمر واصوات
لتتوقف ولتفهم لم
يوسف :بنوقف عند مطعم ناخذ ثلج وماي وسوولها كمادات باردة لين
نوصله.
كان يوسف قلقا لهذا المرض المفاجيء الذي حل بمناير فكر وهو
يراقبها في المرآه ( هذي بس
كانت مناير مستلقية على الكرسي الخلفي وامها تضع الكمادات البارده
على رأسها حتى وصلوا
بعد ساعه كانت تتحسن لنهم اعطوها المضاد في المصل فتحت عينيها
لترى اهلها حولها
فابتسمت متسائلة :انا وين؟؟؟
والراحه.
امنه :يوسف..انت لي خشيت على العالم كلهم ماتقدر تخش علي ..انا
اعرفك اكثر من نفسك
..وانت من كثر ماكسرت خاطرك مناير يوم مرضَت حسيت فيك واحد
ثاني...عمري ماشفتك
جذيه ...انت تحبها يوسف ..انت عمرك ماحبيت بنت...وانا خاطري
افرح فيك واطمن عليك
لتنسى اني بتزوج قريب وانت بتم بروحك...وكل ماقولك بزوجك فلنه
وال علنه تطلع لي مية
عذر..
يوسف :وال اني كنت ابغي اراضيها بس...قلت يمكن لين هديتها
القميص بتستانس ..لكن جني
يوسف :ايه.
امنه :خلص..خلها علي ...بس انت وقف الفلم الجنبية وارجع
قطري مرة ثانية.
اخر يومين في باريس كانت من نصيب التسوق لهم جميعا حتى انفصل
يوسف واخته عنهم
جاءت تللك اللحظه التي طلبت فيها فاطمة السويدي من ام محمد ان
تزورهم في شقتهم في
كن يتسوقون جاءت مع امها وبعد السلم والمجاملت قالت فاطمة :احنا
جايين اليوم يا ام محمد
فاطمة :امري.
ام محمد :ماعليكم قصور ..بس مثل ماتعرفين لزم نشور اهلها
ونشورها ..وبنرد عليكم
بعدين.
في المساء كانت مناير تتأمل امها وهي تخبرها عن الخاطب الجديد
...انتظرت الى ان فرغت
ام احمد :وال يابنتي ماتصور تكونين بعيد عني بس النصيب اذا جا
محد يقدر يوقفه .
في اليوم التالي كانت العائلة تتناقش في خطبة مناير وكانت الغلبية اما
موافقه واما ليبدون
الجد :شلون تبغوني اقعد بدون نور حياتي ..جان بيقعد معانا في
الدوحة انا موافق.
طرق عبدال الباب وفتحت له مريم سلم عليها ثم طلب منا ان تنادي
على مناير وجلس في
الصالة ينتظر حتى جاءت مناير وسلمت عليه وجلست مع مريم حدثها
عبدال قائلً :مناير انتي
مناير وهي تحس ان الحديث اخذ منحدر خطر :انت عبود اخوي.
عبدال :استحي على وجهج ...الحين انا اقولج مناير وانتي تقولين
عبود !!!!صج مافيج سنع
عبدال مبتسما :ايه...حيرتج ...انا ولد عمتج وانا اولى فيج من
الغريب...
في المساء وفي المقهى الذي اعتادوا الجلوس فيه كان يبدو على فيصل
وخالد الضيق وهم
يوسف وهو مصدوم :ايه ايه ...نسيت (..كانت الصدمة قاسية على
يوسف لدرجة انه لم
كان يبحث في الشرطة التي لديه حتى وجد ضالته كان شريط جديد
لراشد الماجد واشغل
كان يوسف يعيد الغنية كلما انتهت ....كان يحس بالحزن يكويه مرة
اخرى ...لقد لزمه
الحزن منذ زمن ...منذ ان توفي والديه وهو ل زال شابا واصبح
يتيما ...ومنذ ان رفض بعثته
مع انه يستحقها لكي ل يدع امنه وحدها وهي صغيرة .وعمله في
الشركة ومصالح الشركاء
في فلورنسا والتي توجه لها محمد وليلى كان اليوم لزال في اوله فنزل
من الفندق الى ساحة
قريبة بها سوق يبيع المنتجات الرخيصة في اكشاك عديدة مملؤة بكل
البضائع حتى اللوحات
العليل.
حتى المشي.
00000000000000000000000000000000
تم شحن اغلب المشتريات طبعا على الدوحة بالتفاق مع شركة شحن
كيلوباترا الشهيرة كانت
اليام الخيرة لهم في عاصمة الضباب روتينية ...نفس الجدول كل يوم
لكل العائلة ,,,سلطان
وزوجته وابنته غادروا مبكرا مع يوسف واخته الى الدوحة .مناير لم
تصدق ان عبدال يرغب
بها كزوجه فلم يبدو عليه ذلك,ول هي فكرت فيه ال كأخيها ,احست
انه لو اثارت مشكلة تجاه
ترفض اثنين معا بدون ان يكون لديها عذر قوي خصوصا وان
الخطيبان ليُرفضا ,صحيح ان
تلقت فاطمة ردهم بأستياء حاولت ان تخفيه لكن بدون جدوى ,,اما
امنه فحاولت مواساة
اخيها وتذكيره بأن كل شيء في الحياة قسمة ونصيب ولكن ذلك لم
يخفف من حزنه الذي زاد
عبدال سيبقى لمتابعة دراستة الجامعية التي بدأها الفصل السابق وكان
يسكن مع الطلبة في
السكن الجامعي ,,ولكنه سينتقل الى شقتهم هذا الفصل وسيترك الهل
تموينا ثقيلً له يكفيه
قالت له امه :ليش ماتغير المنحة مثل اخوك على السعودية على القل
اقرب لنا تجينا كل
عبدال :يمه ...الحين ااااااانا مثل عيسى !!!!! هذيه مايعجبه العجب
ول الصيام في رجب ..حد
يبدل لندن بغيرها !!!! استحملي كلها كم شهر وال انا عندكم ..وبتمر
اليام بسرعة.
لحفل زواج اخته والتي ظنت انه بدأ ينسى ...كان يتابع تفاصيل حفل
النساء مع اخته والتي
ستغني فيه المطربة احلم اما حفل الرجال فستحظر فرقة من السعوديه
كان الحفلن في فندق
الحضور جميعا .في يوم الخميس وبعد قرأوا الدعوات اخذت الفتيات
بمناقشة ماسيرتدونه
مريم :اذا ماعندج شغل بكرة بنمر عليج انا ومناير نساعدج .
امنه :حياكم ال بتلقون بنت خالتي عندي بتحبونها طيبة مثلكم .
كان يوسف يقضي اغلب وقته اما في الشركة واما مع مبارك وفي
المساء مع فيصل ويعود
لبيته اخر الليل لينام ...ال اذا طلبت امنه منه احضار شيء لها عندئذ
يعود للبيت ....في عصر
يوم الجمعة وعندما دخلت سيارة بنات سعود بيت يوسف لحظت مناير
والتي تدخله للمرة
الولى فخامة البيت من الخارج وحتى عندما دخلتاه لحظتها تطغي على
المنزل ايضا ...كانت
قبل ان تصعد بهم للطابق العلوي حيث جناحها :من ذوقه ترتيب
البيت ؟
امنه :كل اللي تشوفينه اخوي يوسف شاريه قطعة قطعة ...ومرتبه مع
مهندس ديكور لبناني
صعدوا معها لجناحها ووجدوا ابنة خالتها حصه وقضوا وقت طويل
وهم يرتبوا اغراضها في
الحقائب ويراجعوا ترتيبات الحفل .بينما امنه ترتدي فستان يوم الهدية
لتجربه بمساعدة خلود
امنه :شسوي احنا لزم نلقي دبابيس الحين مافي وقت عندي...تدرين
فيه علبة الخياطة مالت
مناير :ل شنو اروح غرفة اخوج واذا جا ولقاني فيها شبيقول؟؟؟؟
ترددت مناير ونظرت الى مريم وقالت :وال فشيله ادش غرفة الرجال
....
امنه :عشان خاطري مناير ...جناحه اللي مقابلنا مافيه في الصالة ال
بابه .
ذهبت مناير الى جناح يوسف متردده ولكنها ما ان دخلته حتى احست
باللفة في المكان ...كانت
...كأنها غير مسكونه ورأت عطوره على الطاولة ولحظت انه يستخدم
زجاجات العطر
العالمية ..فتحت اول درج ووجدت علب خياطة كثيرة صغيرة الحجم
...اخذت بعضها واقفلت
الدرج وغادرت المكان مثل مادخلته ..ولم تنتبه ليوسف الذي كان يقف
على اعلى الدرج ينظر
اليها غير مصدق ...دخلت لجناح امنه واقفلت الباب ...فكر يوسف
وهو لزال واقفا في مكانه
( الحين صج انا شفت مناير وال ل؟؟؟ لهالدرجة ابغي اشوفها!! لدرجة
اني اتخيلها تتمشى في
بيتي ....اكيد اتخيل انا من التعب )...اكمل طريقه ودخل جناحه ليرتاح
قليلً ويستحم ليذهب
..انها لتحبها ...يعني مناير كانت هنا ...في غرفتي ...ماذا تفعل؟؟؟
اسلتقى يوسف على
فراشه وهو يتخيل مناير امامه كما رأها بعباءتها وشيلتها تبادله
النظرات ...ويقول لها ( وال
انج وحشتيني ....ليش ماترفظينهم كلهم حتى عبدال وتقولين انا ابغي
يوسف بس )...اخذ
جاء خالد ليصحبهم للمنزل وشاهد سيارة يوسف فأتصل به وأخذ يرن
بدون اجابة ,,وعندما
ركبت مريم ومناير السيارة كان يعيد التصال حتى اجاب يوسف بثقل :
الو.
خالد :جاي اخذ خواتي من عندكم وشفت سيارتك داخل ...منت بجاي
لنا المجلس .
الجده :لين جات مرت احمد باخذ غسالها ...من قالت لي في فرنسا
(...ياحيج كل ماتحطين
راسج على الموسده ترقدين) وانا النوم مجافيني ....مب عين عليها
هذي ام الشلودخ
ابتسم الجد وقال :ذكرتيني بسالفة صارتلي يوم كنت اتَكس في سيارتي
...تذكرين سيارتي ذيك
يا أم محمد؟
الجده :وشلون مااذكرها كنت اركب سيارة وحريم الفريج يركبون على
الحمار وال يمشون وال
الطريق وانا راجع ...جان يأذن العصر علي ودورت وشفت مسجد
صغير جنب المحطة ودخلت
والناس ركضوا وراي وانا وين الطريق للدوحة طرت ومادري شلون
....
الجد :بيجيج العلم ..المهم انا ماعاد وقفت في هالمحطة ابد ....ال يوم
من اليام وعقب شهور
وقعدت ارتاح على الرض جنبها وال .....ذاك اللي حاط يده على كتفي
ويقول :السلم عليكم..
والتفت وال ذاك الميت اللي كانو يصلون عليه وحاولت اقوم وال هو
يمسكني بقوه ويقول :وال
ماتقوم لين تسمعني ...ياخوي ترا عيني كانت حارة وكنت مغربل الناس
...كله انظلهم ...ويوم
طفح فيهم الكيل انشدوا الكبار وقالولهم لزم يصلون علي صلة
الميت...لن العين ماتروح ال
اذا مات راعيها ...وانت يوم كنت تصلي معانا خلصنا الفرض وكنت في
الصف الولي ورحت
شردت وكنت دايم اراقب الناس الي عندهم نفس سيارتك عشان القاك
وافسرلك..لين صدتك
الجد :نعم
وبعد يوم
ابدا.وبعد بعض الوقت انتقلت الى حيث الفتيات وجلست تستمع لحديثهم
عن الحفل المرتقب
لزفاف امنه انتظرت الى ان انتهى الحديث ثم سألت مناير بمكر خفي :
اقول مناير ....شنو
صُدمت حصه لرد مناير الذي لم تتوقعه اطلقا ولكنها حاولت عدم
اظهار شعورها بأن قالت :
ويقولون بعد خطبج اماراتي ....قم عنها 2مره وحده ....وفي بنات
يتمنون .... 1ال هذاك
ليش رفضتيه؟؟؟
وقفت حصه وانصرفت عنهم لتعود الى الركن الخر ...وخلل جلستها
لم تلق بالً لطفالها ولو
الجده...
بعد يومين اتصلت فيها الجوهره تخبرها بأخر خبر :انج انتي يوم
عرفتي هزاع وشفتي انه دمه
ثقيل رفضتيه...
مناير بغضب :طبعا هذي ...ام الشلودخ على قولة جدتي هي اللي
قايله ماتخلي
انتظرت الى ان عادت حصه من بيت امها ثم واجهتها :انتي لين متى
بتمين جذيه؟؟؟ ليش
توالت اسئلة مناير على حصه وهي تصتطنع البراءه قائلة :وال انا
ماقلت شي عنج ....انتي
مناير :شوفي عاد ..انا مش مريم وال امي تقصين علي...انا اعرفج
زين ....محد غيرج اللي
قال هالكلم ...وانا احذرج الحين وقدام مريم ...ان سمعت اي سالفة
عني وال عن هلي
لم تعطها المجال لتكمل نفاقها وكذبها صدت عنها وصعدت لغرفتها
تاركة اياها واقفة في نفس
المكان .
بعد اسبوع كان يوم حناء امنه في بيتهم حضر جميع اقاربها وصديقاتها
واهل فيصل لكي ل
تحس باليُتم ,,كانت تبدو انيقة جدا في جلبيتها ذات القطعتين باللونين
الخضر والذهبي ..بدا
مُكلفا بعض الشيء ...سدلت شعرها الناعم وبدا متناسقا بلونه البني مع
مكياجها الصارخ
امنه :وال احاتي العرس ...جان اليوم حنا وميته من الخوف وانا في
بيتنا عيل شبسوي في
مناير :تبين رايي ؟؟ لين دخلتي القاعة لتشوفين الناس ...فكري انج
بروحج مع احبابج
امنه وهي تفكر :وال فكرة...بس انتي جنج عن قريب بتلحقيني عقب
مريم ..
مناير :ايه بس مش على كيفه...انا اصلً سكت عنه عشان القى علثه
افتك من ذاك...لكن لين
مناير :ايه.
امنه :يوسف تخرع وايد عليج يوم مرضتي وبغى يدعم ....وراكض
وياهم في المستشفى وكلم
يرحمها ربتنا تربية دينية مانفّوت فرض ول واجب مع انا درسنا في
مدارس اجنبية.....عشان
وفاة ابوي وامي ال يرحمهم ويغمد روحهم الجنة شال المسؤوليه من
وهل...اهتم بالشركة مع
عمي اللي علمه الشغل كله وخله المدير التنفيذي للشركة لن عياله
يشتغلون في
في بيت خالتي موزه...الحين عرست بيفتك مني ...يمكن يقدر يعيش
حياته مثل الناس بس
وونيسه..
امنه بخبث :مايبغيها ....ذبحني ماتمت وحده ماقلتله عنها يقول انه
لزم يختارها بنفسه ...
مناير مبتسمه :صج تربية اجانب !!...وانا اقول حركاته غريبة ترى
الخ متأثر بالفلم
امنه :مسكين كسر خاطري ....بس تصدقين انا للحين عندي امل
...ال كريم
مناير :كنت ظالمته هاليوسف ...ال يحقق مناه ويكتب البنت اللي
يبغيها له ان شال.
اخذت مناير تفكر في يوسف لقد تغيرت فكرتها عنه تماما اخذت تفكر
في البنت التي يحبها
في ما بعد وعدنما خلت بنفسها في غرفتها وهي تتنقل بين القنوات
استقرت على قناة تبث لقاء
مع المير طلل الرشيد كان يلقي قصيدة سحرتها وتسمرت امامه وهي
تسمعه احست انها
ترغب بالقائها على يوسف احست انها بحاجة لتعرفه اكثر ...لقد
تسرعت بالحكم عليه..
تنهيـدتيـن ونـار
كـلـمـنـي عـنّـك
ي عنّك منّكأبعرف كل ش ٍ
قلـي وش أول جروحك
قلـي وش آخر أمل ترجيه روحك
إحكي عن طبعك
وعن ربعك
عن اللي يهـزّ دمعك
قلـي وش معنى الحياة
قلـي بأنفاسك متى قد قلت آه
إحكّ لي عن الحب
ك ليإحكّ لي ..إح ّ
إحكّ لي عن الشوق
طـر بـي فوق ..فوق
خـذنـي منّك
وإحكّ لي ..عنّك
الـصـدق
إن المل من قبل أعرفك ..كذب
والتضحيه أوهـام
وإني أنا من قبل أعرفك
كنت أعرف أنـام
كان السهـر مـو هـالسهـر
لعب ..و أغانـي ..و إخـتصار
صار السهـر تفكير
صار إنتظـار
صار إحتظـار
صار السهـر ..تنهيـدتيـن ونـار
يا منتهـى أمـري
بالهمس قلـي مرّه يا عمـري
وطـر بـي فوق ..فوق
خـذنـي منّك
وإحـكّ لـي ..عـنّـك
0000000000000000000000000000000000000000
الوداع
فتره قياسية باشراف جده ابو محمد على العمال الذي كان ليدعهم
يغادرون حتى ينهون
اما امنه فكان حفل عرسها ليلة من الف ليلة دخلت القاعة على انغام
زفة احلم والفتيات كانوا
العشاء ثم حضور المعرس الدي زفته احلم ايضا بأغنية جميلة ....
الكل كان سعيد حتى يوسف
عندما دخل مع مبارك وصور معهم ,,كانت انظار مناير مركزه عليه منذ
دخل والى ان خرج مثل
كل من كان في القاعة ...لكن نظرات مناير كانت مختلفة ...كانت تفكر
باشياء واشياء لم
للتصوير كان ينقل بصره الى كل التجاهات كأنه يبحث عن أحد ...ربما
يبحث عنها...يا ترى
طالت السهرة الى مابعد منتصف الليل وطبعا كان ابومحمد ينتظرهم
خارج المنزل على كرسي
ممسكا بعصاه وما ان نزلوا من السيارة حتى اخذ يهز عصاه تجاههم
موشكا ان يصيبهم وهو
توالناس...
تقدمت مناير وقبلت رأس جدها وهو يحاول ان يدفعها عنه ولكنها
حضنته ايضا وأخذت تقبله
في كل مكان وهي تقول :اخر مره خلص حبيبي يله عاد تعال ندخل
وبقولك عن المزايين اللي
شفتهم .
هدأ ابومحمد قليلً وقال بهدوء :مزايين !!! وال ...يله تعالي وراي...
لحقت مناير بجدها للداخل وجدتها خلفهم تهز رأسها وتقول :تكبر
وتدمر يالشيبه....قال مزايين
مرت اليام وحلت السنة الميلدية الجديدة وعاد عبدال الى البلد في
اجازة ...وذات مساء زار
منزل خاله سعود بصحبة اخواته العنود والجوهرة ودعاه خاله لتناول
العشاء معه..وقبل ان
يشاركه التفت الى مناير وهو يبتسم وقال :قومي جيبي لي ماي
وصابون اغسل ايدي
عيزان...مافيني شده.
رفعت مناير حاجبها اليمن وهي تقول :خدامة ابوك السيلنية انا !!!
صبر بنادي سوبا لك..
نادت سوبا له ولكنه اصر عليها :منور قومي انتي وجيبي لي الماي
احسن لج وال ...
مناير :وال !!! تهدد بعد ...المعاش وقصه ...وال اقول لك هذول
خواتك طرشهم ....
عبدال :احمدي ربج ان ابوج مايسمع وال ياويلج ...وبعدين انا آمر
عليج ...كيفي ( ووضع
في اليوم التالي كانت مع جدها يشاهدون الخبار المسائية عندما انضم
لهم عبدال وبعد السلم
التفت الى جده وقال :يبه ترا انا احل مناير مني ....لين جاها رجال
فيه خير وهي رضت
ابومحمد :لعبه السالفة عندك !!!!! ال انا محيرها ال انا احلها وقربو
لها اي رجال ...
عبدال :يبه ...مناير عزيزه وغاليه علي وانت تعرف ...بس انا مافكر
في الزواج الحين باقي
سنين للدراسة وسنين لين استقر في شغلي ...اذا لقيت شغل عدل
...وحرام اربطها معاي كل
الجد بعد ان فكر :ل وال ياولدي ..كلمك ماعليه غبار ....
كانت مناير تستمع وكأنهم يتحدثون عن احدا اخر حتى اكمل جدها
كلمه فقالت :ممكن اتكلم .
هز جدها رأسه وعبدال ابتسم وقال :اخاف تبغيني ومستحيه .
خرج عبدال وهو يضحك وتركهم محتارين كما تركهم اخر مره في
لندن..انه بكل
بساطة..عبدال.
تم تحديد زواج فيصل ومريم في عطلة الربيع في بداية شهر فبراير في
نفس الفندق الذي
تزوجت فيه اخت يوسف والذي حجز له القاعتين مع خصم خاص له...
علم الجميع بالمر عند
عندما مرضت ام محمد ذات يوم اصطحبتها ليلى للمستشفى وبقت معها
حتى تحسنت..اصبحت
ام محمد لتستغني عن ليلى ول عن رأيها مما جعل لطيفة تغار من
تقاربهم..محمد عاد لعمله
ولكنه كان يحاول ان يبكر في العوده ظهر كل يوم ليمضي بعض الوقت
مع ليلى قبل ان يعود
لعمله في المساء ...
يوسف اصبح وحيدا بعد زواج اخته ..مع انها لم تتركه هي وزوجها
مبارك اغلب الوقات ولكن
في اخر الليل يفضى المنزل عليه وحده...كانت الوحده قاسية عليه
..كان يتمنى ان تملها امرأة
فيصل اصبح شغله الشاغل حفل الزواج كان يقضي اغلب الوقت في
اتصالت مستمرة مع الفرق
الشعبيه للرجال والنساء ...كان يمر على بيت عمه في بعض المسيات
ليسأل مريم عن بعض
في غرفة النوم يفرز اغراضه التي في ادراجه ليضع الذي يريده في
صناديق للحفظ ويتخلص
وقميص ضيق مناسب وتضع يدها حوله بحميميه واضحه ...لح بعض
الحزن على وجهه واخذ
يشاهد باقي الصور التي تشكل مرحلة في حياته في سان فرانسيسكو
والتي شغلت ( منى )
على الكنبة وشغّل التلفاز وأخذ يقلب المحطات ولكن الذكريات استولت
على تفكيره .....
مناير كانت تقضي اغلب يومها في الجامعة وعندما تعود تكون متعبه
تزور جديها كل مساء
لدقائق معدوده قبل ان تعود لغرفتها اما للدراسة واما لكمال بحث واما
للنوم..كانت ايامها ممله
مضغوطة وبدون حياة ...كانت تعلّق ورقة على الباب لسوبا تكتب فيها
وقت ايقاظها واذا كانت
وتوقظها بعد ساعة ول فائدة ايضا وهكذا حتى الساعة ... 11قررت
ان ل تسجل في
مريم كانت مشغوله في اكمال تجهيزاتها والتي كانت بسيطه فقد اشترت
اغلب احتاجاتها من
اوروبا في الصيف حتى فستان الزفاف ....لم تعمل الى الن حسب طلب
فيصل ان تأخذ فرصة
بدأ العد التنازلي لزفاف مريم وفيصل الستعدادات لدى العائلة بلغت
اوجها عبدال وعيسى اخذا
عندما تلقى اتصال من صديقة جاسم الذي دعاه للخروج معه على ظهر
دراجتة النارية الجديدة.
كان جاسم يرتدي الخوذه ولم تكن لديه واحدة اخرى لعبدال ولكنه ركب
خلفه وقادها بثقة وقوة
وفرحا بها ....احس عبدال بالهواء العليل يلمس وجهه واخذ يفكر في
بحثة الذي اوقفة الى ان
كان جاسم يقود بسرعة عاليه اراد ان يلف ويأخذ الطريق الجانبي ليعود
واذا بسيارة غيّر
َهلِع..دلوه على مكانه ...دخل الى الغرفة ليشاهد ابنه وهو مُسجى على
السرير البيض مغطى
بجبهته يمسحها وهو يردد :لحول ول قوه ال بال ...ل حول ول قوة
ال بال .....لقد كانت
فيصل ( :بسكم اللي يبغي يصيح يروح الستراحة وال يرجع البيت
احسن ...مب زين الرجال
مرحلة الصدمة ...تظن انها تحلم والذي تعيشه الن هو غير حقيقي
ستستيقظ وينتهي هذا
الكابوس..
تبين لحقا أن اصابة رأسه كانت بليغة جراء السقطة على السفلت
..اخبرهم الطبيب انه بين
بعد جهد جهيد وافقت وذهبت..اخذت مناير مكانها ....لقد قضت ليلها
كله تصلي لربها وتدعي
نشر خالد اعلن في الجرائد الثلث عن تأجيل حفل زفاف فيصل ومريم
لظروف قاهره...استمر
طوال اليوم وان توقفت عن القراءة القت نظرة عامة على النساء
الجالسات...كانت الناقة
...انها لتأكل تشرب الماء والشاي بالحليب فقط...انه اليوم الثالث وهي
ترفض الطعام وكل ما
قربوا لها طعام ركضت للحمام لتستفرغ حتى يئسوا منها ...صعدت
للعلى الى غرفة العنود
مناير خرجت من الغرفة تبعتها الجوهره وهي تجري وفتحت باب غرفة
عبدال ...كانت مرتبه
بالرقعه والكوفي ...اخذت تتصفح احداها حتى عثرت على صفحة كتبها
بخط قلم اسود عريض
وداع يا نفس
ما ان اكملت قراءة البيات حتى انهارت ....اخذت تبكي وتبكي وهي
تقول :كان قلبه
انهمرت دموع الليالي السابقة كلها حضنتها الجوهره وبكت معها ....
بعد شهرين
جده ...تغيرت شخصيتة كثيرا بعد وفاة اخيه ...اصبح اقل قسوة مع
عائلته..احس ان من
تم اعادة تحديد موعد حفل زفاف فيصل الى ان يجدوا حجز جديد في
الشيراتون في خلل
وفي يوم خميس اخبر فيصل مريم بالتاريخ واخبر جدته ...فرحت جدته
لن الوقت حان ليحل
استمرت الحياة على نفس الوتيره بالنسبة لعائلة ابومحمد ويوسف عاد
له المل في ان يخطب
مناير كما قالت له امنه ذات يوم :خلني اروح اخطبها لك ..
لهيين بعرس فيصل ...بس تدرين ؟؟انا اقول زوريهم وجسّي نبضها
احسن ...جان شفتي ان
الموضوع عادي ...بنتوكل على ال ..
امنه :اوكي ...انا بروح لهم بعد كم يوم عشان اساعد مريم وبفتح
الموضوع..
بعد كم يوم وكان عصر يوم الجمعه ذهبت امنه الى بيت مريم واخذوا
يستعرضون الحفل ا
لمرتقب وامنه تبدي ارائها تجاه بعض الشياء وانتهزت فرصة خروج
مريم لمها ففتحت
مناير :وانا شاال حادني ...وبعدين تكلمين جنه المعرس ورا الباب..
مناير:هاهاها ....ظريفة
امنه :ل من صجي انا ...انت تدرين ان اخوي يوسف يبغيج من زمان
بس رده عبدال يوم
هالسالفه...
مناير :انا قلتلج اني مافكر في الزواج الحين وابغي اكمل دراستي
...بس انا عندي اقتراح ...اذا
مناير وهي تنظر لها بنصف عين :غصبن على اللي مايرضى ...عاجبج
وال مب عاجبج؟؟؟
امنه بخوف :ل عاجبني ...عاجبني ...على قولة المثل ( لجل عين
تكرم الف عين )..
قبل ان ترد عليها مناير دخلت مريم عليها وقالت :عين من هذي !!!
اكيد عيني طبعا ..
ابتسمت امنه لمريم وهي حانقة على مناير وقالت في سرها :تبغي تفكر
بعد....يحصل لها مثل
في اخر الليل والكل نيام ال مناير كانت تفكر بيوسف ( ماغباني ...طول
الوقت يوسف كان
يبغيني وانا مالحظت !!!!ل وكنت ادور البنت اللي انخطبت اونه
....صج غبيه )...اخذتها
يوسف كان ينتظر امنه في الصالة وعندما دخلت وقف ينظر اليها
منتظرا الخبر..اي
اشار لها بالجلوس ووضع يده تحت ذقنه ينتظر فبدأت الحديث..
امنه :شوف ياخوي انا نطرت لين قعدنا بروحنا وفاتحتها في
الموضوع ...وقالت بتفكر وبترد
علي..
بس انا قلتلها انها تقدر توفق مابين الثنين ..وطلبت وقت تفكر لين
عقب عرس اختها...
شهر!!!!
امنه :في بنات ياخذون شهر وشهرين ...عادي ...تذكر متى ردينا
على مبارك مسكين؟؟؟طلعت
امنه :الحين انا اختك حبيبتك تقول عني جذيه !!! خلص زعلت
...شوف من بيكمل معاك
سالفتك...
يوسف :بلج ماتعرفين شفي خاطري ...بقولج مقوله قريتها في كتاب
لعبدالوهاب
فعله ...لنه تعرف عليها من وراء ظهره ...عندما وصل لفيصل اوقف
سيارته في المواقف
يعودون الى مجلس ابو محمد ...عندما جلسوا لحظ فيصل صمت
يوسف وسأله وهو غاضب :
يوسف هذي اخر مره اسألك فيها ...واذا ماقلت صدقني بروح عنك
...وعقب دور لك حد تقعد
معاه...
فيصل :كنت اظن اني اعرفك بس انت من مده متغير ...شايل هم
وماتقولي عنه ...من رجعنا
الحظ؟؟؟
فيصل :من؟؟؟
فيصل :منور!!!!
يوسف :ايه مناير...ليش مالي رب انا ؟؟؟
قررت ....ماعطتنا وجه قالت تبغي تفكر وعقب شهر بترد لنها تبغي
تكمل دراستها ...جني
عندما رأى الدهشه في عينيه ضحك فيصل وقال :بس وال زين
ماخترت ..مره سنعه اختي
هذي..طالعه علي ...عاد ان شاءال ترضى فيك (...قالها بسخريه
ايضا )
احتار يوسف من حديث فيصل واخذ يفكر فيه ...سرح فيه وهو يحدّق
في البحر ...وقصيدة
وصلت لبيت اهلها ...كانت تسمعه يتسامر مع ابنته ..ول تنطق ال
لماما ...لحظ سلطان ذلك
ولكنه لم يسألها ...لقد تعود تقلبات مزاجها ...لم يعرف وبعد كل هذه
السنين ان زوجته لتعاني
دخلت البيت فوجدت مناير جالسة بجانب ابيها تترجم له الفيلم الجنبي
وهو منفعل معها ...
مناير :يقوله انه بيحبسه اسبوع اذا ماطاع كلمه ومافي اي احد
يساعده..
الجد :يخسي ويهبي ...مايقدر يحبسه ..على كيفه الدنيا !!! شسوى
هو؟؟؟ شرَد عليه ..؟؟
مناير :قاله نفس كلمك ...قاله ان البلد مش لعبه وانه يعرف حقوقه
ومادام انه ماخالف
كان الجد يأكل اللوز الذي تقشره له مناير ويعلق ويسأل ومناير تجيبه
بصبر غريب (....فكرت
نور انها لتستطيع مجاراته ...في احدى المرات عندما كانت ساهره
امام التلفاز صحى اباها من
في المساء وعندما عادت نور لبيتها وجدت الهديه بجانب عطورها
...ترددت ان تلمسها ولكن
احست نور بالفرح والخجل معا ...لقد كان الحساس بالذنب يغمرها
....لقد شكت في زوجها
بعد كم يوم
انسه ..ومن اسرة محافظه فلم تكن لديها حياة غير الجامعة وغير
مقرراتها وطالباتها...كانت
لها....كان القسم كله يتعجب من هذا الشي المتكرر ومع كل طالباتها .
مناير لم تعطي لها او لغيرها فرصه لتأنيبها على أي شي ...لذا كانت
تقضي اغلب الوقت اما
في المكتبة تكتب ابحاثا واما في غرفتها تدرس ...حتى ملت في يوم
الجمعة فاتفقت مع مريم
ان تذهب الى المول مع مناير ومع عمتها لولوه وبناتها ...مروا عليهم
وعندما خرجوا لهم
رأت مناير ان السائق كان عيسى فأحست بضيق وفكرت ( اففف مالقوا
غير عيسى يودينا!!!!
وقبلها ....منذ الحادث وهو اكثر حنانا ورقة معها هذه المرة الولى
التي تخرج فيها الى السوق
وقد اقنعها بعد عناء شديد وتعذر بالبنات بأن ليذهبوا لوحدهم ...كانت
لولوه وكأنها في عال ٍم
اخر ,لقد تغيرت كثيرا هدأت كثيرا اقرب للنكسار ....الجميع ظنوا ان
ي
جراحها شفيت نس َ
الجميع انها فقدت فلذت كبدها احن اولدها عليها ...لكنها اشتاقت له
كثيرا ...خرجت لجلهم
0000000000000000000000000000
اللقاء
نهاية 1998
عندما دخلوا مجمع المول ودَعهم عيسى على ان يعود لهم بعد ساعتين
...ارادت مريم الذهاب
مع عمتها لولوه الى المقهى وترك الفتيات يتسوقن لوحدهم كالعادة لكن
مناير تذكرت الشاب
اسواق اوروبا ولم تشتري ال القليل ...لم تكن من النوع الذي يقتنع
بسهوله في مسألة الشراء
على شراء الغراض لها حتى وأن رفضتها في وقتها فهي ما ان
تتحسر لضياع الفرصة
معرفة مريم لما تريده!!! فيما بعد صعدوا للمقهى واستقروا على مائده
كبيرة بجانب السور
وانصرفوا بعد نصف ساعة تقريبا وتوجهوا لباقي المحلت وتوقفوا عند
بائعة الجرائد والمجلت
الى البيت القى عيسى خبر بأن قال :سمعتوا عن فلم التايتنك ؟؟
الشباب يقولون انه فَله..
اجابت الجوهره :ايييييه يجنن كل ربعي راحوا له ال انا...
مناير :واحنا!!!
كثيرا ...وتغيرت فكرة مناير عن عيسى قليلً ....لم تظن انه في يوم
من اليام سيعرض هذا
في اخر الليل انتظرت مناير اخاها خالد لتعرف نتيجة الموضوع...
وعندما دخل خالد وسلّم
ابتسم خالد لنه عرف بأنها لن تتركه ينام ال اذا حصلت على مرادها
فاختصر الطريق واجابها:
ابشرج بنوديكم فلم التيتانك بس يوم الثنين بعد المغرب عشان يكون
يوم دوام ومافي زحمة..
لم تستطع النوم من شدة الفرحه وفي الصباح اخبرت الجميع بسعادة...
ومعه التذاكر لهم جميعا ...كانت مناير تحاول ان تنظر لكي شي كعادتها
دخلوا من الباب
الزجاجي الكبير الى الممر الضخم الى الصالة الضخم ...ذهبوا للخلف
..الكراسي كانت قديمه
النوار بدأ الفيلم الذي كان طويلً ومليء بالمشاهد الرومانسية بين
البطلين الفقير والغنيه .
وفي نهايته مات البطل بعد ان ضحى بنفسه فداء لمحبوبته مما ابكى
الفتيات كثيرا وضحك خالد
بالنسبة للفتيات تلك كانت اول مرة لهم في سينما في الدوحه وفي فيلم
مثل التياتنك .....كانوا
مبهورين به جدا
بدأ العد التنازلي لزفاف فيصل ومريم وعادت الستعدادات والفرحة لبيت
ابومحمد وماهي ال ايام
وجاء يوم الحناء ....اعدت مناير والجوهرة والعنود ليلة تقليدية جدا
..كانت الغاني الشعبية
للحاضرات ...
بعد يومين وفي يوم الزفاف كانت مناير مع بنات عمتها وعمتها نور
في جناح العروس يكملن
القاعة على انغام موسيقى كلسيكية هادئة ..اتجهت النظار جميعها لها
وهي تتبختر في
بحق كانتا كفراشتين اينقتا هذه الليلة...ومن بعيد كانت ام علي امرأة
عمهم تراقبهما طوال
رقصت الفتيات على اغاني فرقة بدرية وضحكوا كثيرا على بدريه التي
تصر وفي كل عرس
تحضره ان تغني اغنية ( المعاناه لمحمد عبدو) بدا صوتها نشاز لو
سمعها دايم السيف او
لحظات رائعه بكل معنى الكلمة كان فيصل يلتفت على مريم باستمرار
ويحدثها لنه لحظ توترها
الشديد وخوفها عندما قبلها على جبينها منذ قليل وقبل ان يجلسا
...امسك بكفها وطمنها قائلً :
ابتسمت مريم غصبا عنها على قوله ...فربت على كفها بيده الخرى
وهو ينظر اليها بحب
واهتمام ...
انتهى الحفل وعاد الجميع الى بيتهم وهم تعابى وسلموا من استجواب
ابومحمد ....اما
في مساء اليوم التالي غادر العروسان الى الجزر الماليزيه بنا َء على
نصيحة صديقه الذي قضى
ايام العسل فيها ...كانت رحلة بحرية لثلثة اسابيع ينتقلون فيها بين
الجزر الماليزيه
والتايلندية....وقبل ان تنام مناير دخلت غرفة مريم واخذت تنظر الى
الغرفة وتتذكر مريم وتبكي
بحرقة وكأنها فقدتها ....كانت هذه اول ليلة تقضيها مناير بدون مريم
...وستكون للبد ...فقط
كانت مشاعل تشاهد الرسوم الكرتونيه ونور لحقت سلطان لغرفة النوم
وكان يحدث احد زملئه
في العمل وبيده اوراق يكتب على بعضها ويقرأ من بعضها وكانت
الوراق متناثره على السرير
حيث جلس ....نظرت اليه نور ثم استلقت بجانبه في صمت ولكنها وبما
انها لم تنم ال قليل
ينظر لها باضطراب وهو يبتسم ..يبدو ان الرجل سمع صوت انينها
...لبد انه كان
هالفشيله ...
بعد ايام وبعد انتهاء العمال من جناح فيصل ومحاسبة ابو محمد لهم
جلس مع ام محمد وكان
يحس بالتعب وعندما ارادت ام محمد ان تعطيه فنجان القهوه لم يمسكه
وسقطت يده وعندما
خافت عليه وسألته عما به اخذ في الهمهمه بكلم غير مفهوم ...عندئذ
اتصلت بسعود وامرته
بالقدوم فورا وقد كان في المجلس فجاء على الفور وجلس بجانب ابيه
وسأل بقلق :يبه عسى
ماشر؟
الطبيب المناوب والذي حوله لغرفة القامة المؤقته لقسم القلب وبعد
الكشف عليه من الدكتور
اخرجت مناير من حقيبة يدها ورقه صغيره كانت تخبئها لدعاء كانت قد
كتبته فيها منذ قرأته في
ولم تعد مناير الى البيت ال لتحضير حقيبتها وللستحمام وعادت لجدها
ترقبه قليلً والدمع يمل
مقلتاها او تقرأ ايات القرأن وهي تمسك رأسه حتى حان موعد السفر
ذهب الجميع الى المطار
كان البروفيسور اياد عربيا مسلما وكان حنونا على ابومحمد كثيرا مما
اثار تعجب الممرضات
الوقت ...سأل مناير عندما لحظ ذلك فأجابته :جدي يذكر ال كثيرا
....لم يفته اي فرض في
....وكان يردد دائما حديث الرسول صلى ال عليه وسلم ( مانقص مال
من صدقة ).
بكت مناير وهي تصف جدها ...احست انها تصفه لشخص ليعرفه
وكأنه لم يعد موجودا
رجله وتدلك يده وهي تحدثه عن كالعاده عن اخر اخبار العائلة واذا
بعينيه تنفتح قليلً ويتسم
مناير ترد وهي تبكي من الفرحة وتضمه بشده :من عيوني يبه من
عيوني ...حمدال على
السلمه ....
كان يوسف يمشي في ممر مستشفى كرومول واذا مناير تمشي متجه
نحوه في نفس الممر
محمد عبدو يغني لهما في هذه اللحظه اغنية الشاعر الشهيد فايق
عبدالجليل :
وعيونها ااااااااااه
مناير :بخير.
يوسف :ان شاءال بيرجع معافى مشافى للبلد قريب بأذن ال ...انا
جاي هنيه في شغل قلت
امر على جدي بومحمد واطمن عليكم ..توني البارحة واصل ...
تقدمها وهو يسألها التوجيهات حتى دخل على جدها ثم عادت للبحث
عن الطبيب اياد ليرى
الخارج ؟؟ام تدخل لجدها ...ولن اباها في الشقة ولم يحضر للن وبعد
تردد دخلت في
شيئا ...قدمت له الشاي بالحليب الذي اعدته هذا الصباح لمست يده
يدها بالصدفه مما اجفلها
حتى انها كادت ان تسكب الشاي عليه لول انه مسك الكأس بسرعه
قائلً بصوت منخفض حتى
ل يسمعه الجد :مب كل مره تسلم الجره ( مشيرا الى الحادثة السابقه
لهما مع الشاي )
ردت بخجل :اسفه
وعادت لمكانها بجانب جدها وهي تنظر لخارج الغرفه ....اخذ يوسف
يحدث ابومحمد ويسليه
بدون ان يلتفت على مناير حتى وصل الطبيب سلم ودخل وامسك بيد
ابومحمد واخذ يسأله عن
بدهن عداني )
الطبيب وهو يهز رأسه :ال يهداك ياوالدي ....تدري ان ال لطف بك
هالمره لكن المره الجايه
المستشفى مثل ماسمعت ..كان ماندري ايش صار خصوصا ان كثير من
الناس مايعرفون
الطبيب :بعطي اولدك ورقة فيها نوع الوجبات اللي بتاكلها ...على
طول ان شاءال..
توعدني؟؟
ابومحمد :يابوك وال الكل بدون دهن عداني ماله طعم بس شنسوي
...
ابومحمد :نشّاد عن وجهك انا بس ...وال لين حطو الذبيحه قدامي ال
بضرب بالخمس
وبالعشر..
حال والحين وبفضل رب العالمين بحال ثاني ...اذا ماراح تطيع الكلم
بنمسكك عندنا بدال
مرضاي.
وسامحونا
0000000000000000000000
الخطبه
دخل سعود غرفة اباه مع خروج الطبيب وهو يبتسم والذي سلم عليه ثم
انسحب بدون ان يعطيه
بشكل مضحك )
قال ابومحمد :شهالكلم يابوك !!!! تتكلم تركي ....وال افغاني ؟؟
ضحك الجميع على ابومحمد وقال سعود :افا يبه ...ماعدت تسمع !!!
انا اكلم بوعلي عربي
يوسف :عندنا اجتماع مع شركائنا هنيه كم يوم قلت امر على جدي قبل
ل اروح لهم ...لني
يوسف :مزايين عاد !!! وهنيه ...مافي ال الليدي ديانا وهذي ماتت
مالحقت علي ...
هنا وقف يوسف وهو يحاول التماسك وقال :انا اترخص الحين
....اسمحولي تأخرت ...
سلم على ابومحمد ثم على سعود والقى نظره على مناير ووجدها تنظر
لهما فودعها بعينيه ..ثم
لم يزرهم يوسف ثانية ال بعد ثلثة ايام ولم تكن مناير موجوده مع
ابيها وجدها الذي كان
انعكست على نفسيته جلس معهم وتحدث معهم قليلً وكان متعبا ويحس
بالنوم يغالبه ...
سعود :ال يعينك ياولدي ..روح الفندق الحين وحط راسك وارقد ...
خرج يوسف وكان واقف بكسل وتعب امام بوابة المستشفى ينتظر
سيارة الجره عندما نزلت
يوسف وهو يأخذ الحقيبتين :ماهنا عطله ...بس بوصلج لين الغرفه ..
ل :تامرينا بشي؟؟؟
سلمها الحقيبتين وودعها قائ ً
مناير :ل مشكور...ماقصرت ..
في اخر الليل وهي لوحدها في زاوية غرفة جدها ومصباح جانبي
يضيء لها المكان كانت
بافكارها التي اخذتها بعيد .....بعيد الى يوسف ...لقد رأفت لحاله
عندما رأته اليوم ...لحظت
الهالت السوداء اسفل عينيه ...والبدله التي كان يمسك بجاكيتها بملل
وربطة العنق المرخاه
وقميصه المفتوح الزرار...بدا انه لم يحلق منذ ايام لقد كان يشبه
ممثلها المفضل جورج كلوني
( مسكين شكله تعبان وزهقان ....ياترى شفيه ؟؟؟؟ جنه ما رقد من
زمان ؟؟ كل هذا
شغل!!!)
على البال
والحل والترحال
والنار والهيل
والنظرة المكسورة
والبسمة المقهورة
متى الوصل..قول..باجيك
واسابق الساعة
عليهم وجلس بجانب ابومحمد وخلفه النافذه والتي تطل من خللها على
earls court
يوسف وهو ينظر لمناير ويبدو متورط :تبغي احطك في كرسي وادزك
في الحديقة؟؟
.wheelchair
ووقف بجانب نافورة ماء صغيره وجلس على مقعد الحديقه الخشبي
واخذ يتحدث معه ...احس
بتحسن نفسية ابومحمد لقد سعُد بالجو اللطيف اخذ يخبره بفرح
بذكرياته في شركة ارامكو
ونعاون...
ابتسم يوسف قائلً :انا يايبه انتطر بنت الحلل من سنييييين ..
ابومحمد :عيل اكيد تعرف بنت مهب من مواخيذك يا اسود الوجه ....
يوسف :ل تفهمني غلط يبه ...انا ماني براعي هالسوالف...انا انتطر
بنت حلل تريحني
ابومحمد :ل وال ياولدي ...بس البلد مليانه بنات حلل وراك
ماتطرش اختك تدور لك...
ابومحمد :عاد انا زوجت كل بناتي ...وماعندي ال نور قلبي اللي ما
ارضى اي حد
اضطرب يوسف وفكر ( اي نور قلبه بعد !!!! انا ابغي مناير وهذا
بيوهقنا :)...انت توك تقول
اللي يوم طحت مريض ماخلتني ابد وجات معاي لندن ....خلت درسها
وجات ....تستاهلها؟؟؟
فهم يوسف اخيرا :وال انها خوش مره نور قلبك ...بس الحين مش
وقته ...خل نتطمن عليك
مهرها...
تفاجأ يوسف ببساطه مطلبه فوضع اصبعه على انفه قائلً :على
هالخشم ..اذا تزوجتها اجيبها
تتفاهم مع الحريم....
يوسف :بس اختي راحت وكلمتها وقالت ابغي افكر وماردت عليها..
ابومحمد :انت ماعليك اخذها مني انا ...انت اللي بتاخذ بنتي ...
يوسف جلس وهو غير مصدق للذي جرى ...لم يعرف ان ابو محمد اذا
اعجب بشخصية رجل
خطبه لحدى بناته فعل ذلك مع سلطان ...والن مع يوسف عندما عرفه
اكثر في تلك الصيفيه
التي قضوها معا ...كان يعتقد انه يحلم وانه سيستيقظ ويجد نفسه في
فراشه ...حتى انه نسى
موعده مع المدير التنفيذي للشركة التي يجتمع معها منذ ايام لمناقشة
بعض المور العالقه قبل
انتبه ابومحمد لكلم يوسف :عندك شغل يبه ؟؟ ودني الغرفه وروح
خلص ...
والسرير نظيف ومرتب ايضا ومناير تنتظر بجانب الباب فما ان دخلوا
حتى استدعت الممرضه
لعطائه حمام بعد خروجه للحديقه ....ودع يوسف ابومحمد قائلً :بمر
عليكم بكره قبل ل
رفع رأسه ونظر الى مناير بحب وحنان وكأنه يغالب رغبته باخبارها
بنفسه ....سيقتلها اذا
عيناها لتجده ل زال واقفا ينظر اليها ...رفعت حاجبها باستغراب فابتسم
لها ثم ودعها بيده
كان الطبيب اياد جالسا في مكتبه متعب بعد جولته الصباحيه مع مرضاه
لم يبقى ال ابومحمد
فضل ان يزوره بعد استراحة الغداء لنه يحب ان يتأخر معه ...يتذكر
اباه قبل ان تصيبه الجلطه
ويفارق هذه الحياة ...من بعدها غادر بلده الى هنا لكمال دراسته
...حاول ان يقنع حبيبته
نعيمه بالزواج والذهاب معه لكنها لم تقدر ان تترك امها فهي وحيدتها
...طلبت منه ان يسبقها
الى ان تسنح لها الفرصه للحاق به مع امها لكن النظام لم يسمح لمها
بمغادرة البلد لن زوجها
مد رجليه فوق مكتبه ونظر للحديقه من خلل نافذته وسرح يتذكر بدايه
علقته بنعيمه ....كانت
تزور زوجة اخيه والتي هي خالتها في منزلهم الذي يقع في وسط بغداد
...اعجب بها من اول
مره ولكنه خجل من مصارحتها بأي شيء ...جذبته بالتزامها كانت
ترتدي الحجاب مما احاطها
الصغار نقودا لجل ال يرافقوها لبيتها الذي يقع بعد شارعين حين يحل
الليل وهي
بكلمه ...لم يجروء على محادثتها ....حتى سمع ان رجل تقدم لها
....كاد ان يجن ...فاتحته
جميع اخوته لصلة الفجر وقبل ذهابه للمسجد ُ ...دهِشت وطلبت وقت
لتفكر ثم وافقت بعد
فرحه لم تتم ...لم يرها من سنتين ....حزن لوفاة امها ..وسيعود بعد
اسبوع ليتزوجها في حفل
بسيط ثم يعود معها الى هنا ....انه ليستطيع النتظار اكثر...
فيما بعد في غرفة ابومحمد كانت مناير وابيها هناك ,دخل عليهم
الطبيب وسلم ...ردوا السلم
الطبيب :الحين عاد !!! تأخر الوقت ...خلها بكره الصبح ...وبعدين
تجلس في الشقه لمدة
سهاله.....
مناير....
شرايكم ؟؟؟ بتوافق مناير وال بتتمسك برأيها انها تدرس وتأجل فكرة
الزواج؟؟؟؟؟
00000000000000000000000000000000000000
الفرحه الكبرى
وسيقضي معهم كم يوم ليطوف معهم معالم البلد ......كان فيصل قد
حجز في فندق (جي دبليو
اليوم التالي توجهوا إلى حديقة الطيور وهي حديقة جميلة تحوي اشهر
الطيور التي تعيش في
في اليوم الذي تله توجهوا إلى جنتنج والتي تبعد عن كواللمبور ساعة
كاملة وهي منطقة
للصعود إلى قمة الجبل حيث وجدوا منتجع ضخم يحتوي على فنادق
ومدينة العاب ومطاعم
وسوق كبير ....كانت مريم مستمتعه بوقتها كثيرا ولم تصدق نفسها
وهي تمسك بالسحب
في اليوم الذي بعده زاروا المعبد الهندي باتو كييف والذي يبعد نصف
ساعة بالسيارة من
كواللمبور.قال لهم السائق انه يشتهر لقدمه حيث أن عمرة يبلغ آلف
سنة.......وأيضا بكثرة
عدد درجاته الذي يصعد علية الناس للوصول اليه حيث يبلغ 270
درجة شاهدت مريم الدرج
فيصل التقط بعض الصور ليحكي لهله عنه ....بعد ذلك زاروا المتحف
السلمي للفنون والذي
عادوا للفندق واخبرها فيصل انهم سيتوجهون غدا الى جزيرة لنكاوي.
جناحهم الذي سيجلسون فيه عدة ايام قبل الذهاب في الرحلة البحريه
....استقلوا سياره صغيرة
البضائع بأسعارها مغرية إضافة إلى المطاعم والتي تقوم بتقديم أنواع
شهية من المأكولت
ما ان ابرز فيصل بطاقته لموظف الستقبال في السفينه حتى اخذ يطبع
احرف اسمه في
كان جناحهما يطل على مقدمة السفينه ذا شرفة صغيرة عندما جلست
مريم في المساء لم ترتدي
الحجاب وكان الهواء يلعب بشعرها بشكل مثير ....لحظ فيصل ذلك
فقال لها :جني مركبج
سيارتي الهوندا الكوبيه اللي كانت عندي في امريكا وانا فالته وانتي
قاعده حذاي ويطير
فيصل :وانتي الحين بتسوينها سالفه!!! انا قلت جني جني ....مب
صج ...اتخيل يعني...
الجزر التابعة لمملكته ,أنه وضع تايلند وتحديدا جزيرة بوكيت الغنية
بالنحاس على خريطة
العالم لحقا كإحدى أجمل بقاع الدنيا التي يقصدها السياح على مدار
السنة ,والتي تمثل نصف
في المساء توجهوا الى شاطىء بوتونج والذي تكثر فيه السواق
الرخيصة ...ومطاعم الكلت
في اليوم التالي زاروا غابات المطاط ذات الشجار والمصفوفة ..
وتوقفوا لخذ جولة فيها على
بانتظارهم وجبة الغداء لذيذة وساخنة والتي أعدتها أياد مسلمة ...كان
هناك عدة أكواخ صغيرة
في لندن
كان ابومحمد يحدث مناير في الموضوع
ابومحمد :خذي وقتج يابنتي لكن تذكري انه ينطرج من زمان ...
استغربت كلمته فقال :ايه الرجال قالي انه طرش اخته ...وراج يابنتي
علقتيهم ..؟؟.مهب زين ثرى
ناس غير ويقربونه ...يابنتي تراه رجال مايتفوت اسمعي كلمي ...
حضر يوسف الى المستشفى وهو يدندن اغنية محمد عبدو للشاعر بدر
بن عبدالمحسن
انا حبيبي بسمته تخجل الضي
حلق لحيته هذا الصباح ولبس بدله رماديه مع قميص ازرق فاتح
وربطة عنق رماديه منقطه
بالزرق الفاتح..وسرح شعره الى الخلف بدا في منتهى الناقة ....احب
ان يترك انطباعا لدى
مناير فهو مغادرا هذا اليوم الى الدوحه ول يعلم متى سيراها ثانية
....طرق الباب وسمع
يوسف :وين كنا وين صرنا يبه ....استحمل شوي مابقى ال احديد
سهل ( اذا ماتعرفون
زين اتم هنيه ...اول مره اتمنى اني مارجع الدوحه بهالشكل ....لكن
وراي شغل ماقدر اهمله
كانت مناير ترغب بشده مشاهدة المطر ولكن وجود يوسف يمنعها
ويقيدها ...جلست على
خجل يوسف وعاد لبو محمد وساعده على النزول والمشي للنافذه
ببطء وهو ممسك بيده
وظهره ووقف معه وهو يشاهد المطر حتى بدأ في القاء الشعر وبصوت
عالي ...التفت يوسف
والتثاوب ...
بعد ساعه خرجت مناير لتجري اتصال مع الطبيب فأراد يوسف ان
ينتهز الفرصه فودع ابومحمد
وتركه جالس على الكرسي الجلد ..ول زال يراقب المطر ...
مناير ...
توقفت ونظرت اليه فقال :انا بروح الحين المطار والدنيا مطر وانا
ماقدر ااجل
شهقت مناير وقالت :ل تقول جذيه ..بسم ال عليك ...فيه حد يفاول
على عمره جذيه !!!!
ابتسم يوسف من ردة فعلها ولكنه استمر بالوقوف وقال :يعني ماتبغين
تريحين بالي !!! انا بتم
منايروهي مطرقه الرأس :خل نرجع الدوحه وبعدين سو اللي تبغيه ...
ابتسم يوسف اكبر ابتسامه في الدنيا وقال :يعني موافقه ...يل عيل
من رخصتج خليني افكر
ابتعد والسعادة باديه على محياه واصطدم بوالدها وهو قادم فوق وسلم
عليه واخبره انه مغادر
للمطار....
حالفه الحظ بوجود سيارة اجرة بجانب باب المستشفى ركب فيها بعد ان
اعطاه حقيبته الصغيره
فقامت ليلى من مكانها ليجلس بقرب امه والتي سألته :ها يبه شخبار
الشيبه ؟؟
محمد :يسرج حاله توني مكلم سعود ويقول انهم رخصوه وبيروحون
الشقه وعقب كم يوم ومع
محمد :وال اني صادق ...حتى يوسف بن علي كان هناك عندهم
ومكلم خالد ومطمنه على
الشيبه ...
ام محمد :ال يطمنك ياولدي ...ال يشفيه ويشفي جميع المسلمين ان
شاءال ..
محمد وهو يقبل رأس امه وينهض :اسمحيلي يمه بروح فوق اتسبح
احس اني تعبان من
الشغل ولزم اروح المجلس ( التفت على ليلى وقال ) شوفي لي شيء
اكله ....
صعد لجناحه وذهبت ليلى للمطبخ فسألت حصه لطيفه بخبث واضح :
شموديه يوسف لندن
معاهم !!!!
هزت ام محمد رأسها وهي تفكر ( حمدل والشكر مادري على من هذي
طالعه ....قلبها جاسي
يعوين عيالها )
عند منتصف الليل وصل يوسف الدوحه بعد رحلة شاقه ولكنه لم يحس
بشيء فقد كان من
السعاده بحيث لم يفكر بأي شيء اخر ...نام مثل الطفل عندما عاد لبيته
ولم يحس مثل كل مره
انه خالي ....وفي الصباح الباكر وقبل ان يذهب للشركه اتصل في
فيصل ...
يوسف :انا رجعت الدوحه البارحه وابشرك جدي رخصوه وكلها كم
يوم ويلحقني..
يوسف :ايه
يوسف :انت خلني اعرس عقب اكرف ياولد الحلل (....تبرز الدوا
قبل الفلعه )
فيصل :يله عاد عطتك وجه زياده عن اللزوم ....ضف وجهك خلني
استانس بوقتي مع وليفتي
اغلق يوسف الهاتف وهو يفكر بالفعل كما قال فيصل ...ولكنه قام من
مكانه وغادر البيت لعمله
لندن
كانت مناير واقفه بجانب النافذه تشاهد المطر وهو يتساقط بغزارة
منعتهم من الخروج للحديقة
كما رغب جدها وجلس هو خلفها على الريكه يشاهد تلفزيون دبي مع
ان الصوت كان عاليا
ويدوي في الشقة ال ان مناير لم تكن تسمعه ابدا ......كانت في عالمٍ
اخر تفكر في الذي دار
بينها وبين يوسف ...لم يمض على مغادرته سوى ساعات قليله ومع
ذلك فقد اشتاقت له ...لقد
هاتفها الذي استأجره لها اباها ورّد عليها فيصل بعد مده :الو
مناير بخجل :ليش كم الساعه عندكم ؟؟؟ انا اسفه ...بس كنت محتاجه
اكلم مريم شوي
مناير :يحر يحر يحر .....مادري شعاجبج فيه هالدب اللي مافي وجهه
نقطة حيا...انا افتكيت
مريم :تعوذي من ابليس ...هَدي هَدي ....اصلً انتي كله فار وقطو
معاه ...شخبار جدي
مناير :بخير ...ابوي نزل البقاله القريبه وجدي تنغَص يوم طق المطر
وانحبس وماراح
مريم :فديته وال انه وحشني ...بخلي فيصل يجيبني لكم ...
مناير :ل يجيبج ول شي ...احنا عقب كم يوم بنرجع الدوحه
خلج...كملي ايام العسل مادري
البصل مع فصّول...
مناير :بس؟؟؟
مريم :تكلمي الحين هو راح مكتب الستقبال يشوف طلعة بكره ...يله
قولي عاد..
مريم :يموت فيه ...مايقول عنه ال الكلم الطيب ..وانتي تعرفين فيصل
....لسانه متبري منه
مناير :كان يبغي يعرف ردي قبل ليركب الطياره وكنت في الممر جان
يوقفني ويسألني ...مت
من الفشيله ماعرفت شاقوله ...قعد يحن ..لين قلته كيفك سو اللي
تبغيه ....
مناير :ل ويكسر خاطري ويقوللي انا ابغي اعرف ردج الحين ...بكون
معلق بين الرض
وبقدمها لين رجعت ...بعد اقعد افكر في عرس وريل وبيت ....
مريم :عن العياره انتي كلى تقولين انج ماتعرفين تدرسين ال قبل
المتحان بيوم....يعني
مرت اليام بثقل على ابومحمد ...لقد مل الجلسه في الشقه فالمطر لم
يكن يتوقف ال قليل..قالوا
الى البحيرة حيث جلست مناير على المقعد الخشبي بجانب جدها واخذوا
ينظرون الى الماء والى
طيورالوز التي جلست على حافة البحيره دونا عن الطيور الخرى ...
بدوا وحيدين مثل مناير
بعد ساعه اقبل عليهم سعود مبتسما يحمل في يده كيس صغير فيه
شطائر لهم ...
كان يوسف جالسا في غرفة النوم يشاهد التلفاز ويقلب المحطات وهو
ل يشاهدها فقد كان يفكر
مجلة خليجية واخذ يتصفحها حتى وجد قصيده لدايم السيف المير خالد
الفيصل في صفحة
ل يطول غيابك
رمى المجلة بعد انتهى من قراءة القصيده واطفأ النور واستلقى في
فراشه يسترجع البيات التي
قرأها ...ويفكر ( ماصدقه الفيصل ..ل يطول غيابك ثم اخذ عليه ...وما
يعرف الجمر مثل اللي
يكتويه ....اه يا مناير اول ماترجعون بالسلمه بطرش لكم امنه تخطب
...مافيني صبر انطر )..
في لندن
سعود كان يبتسم ولما سأله اباه قال :عيسى راح مع ولد عمه جزيرة
شراعوه حق ابوه يحَدق
كم ساعه تمللوا ..عيسى جاته النوده وقال حق ولد عمه انا بغفي
وانت خلك على نفس
شجباله !!! انت ماخذت في الجغرافيا ان قطر مافيها جبال ...رد عليه
طالع عدل هذي جبال ..
سعود :عدوا على شراعوه وكملوا لين دشوا المارات ووصلوا جزيرة
زركوه ويوم قربوا ال
طريقه ...
سعود :المهم باتو ليلتهم عندهم لنهم تأخروا هناك ....ويوم اصبحوا
مشوا لجزيرة شراعوه...
...ال اللي حفظهم ...لو انهم ما مروا على هل بوظبي كان مايندرا
شبيصير فيهم !!
مناير وهي تعلم جيدا ان جدها سيفعلها وسيثير غضب كل شباب العيله
:ل فديتك ...يعلني
سعود :يبه ...ترى انا حجزت على الرده عقب بكره ....
كان استقبال عائلة ابومحمد له استثنائي ومميز بشكل كبير وجد ابنائه
وزوجاتهم وبناته
واحفاده جميعا بانتظاره الكل كان حوله الفرحه كانت تعم المكان
.....كان انسبائه في المجلس
الداخلي وعندما وضع العشاء حذر سعود اباه وذكره بكلم الطبيب
فنهره ابيه قائلً :الحين انا
اقام محمد الغداء في اليوم التالي للرجال على شرف عودة اباه بالسلمه
دعى له الكثير وعندما
جلس ابومحمد بينهم سبق يوسف الرجال بأن اعلن انه سيقيم حفل
عشاء في الغد على شرف
والصحاب بتحديد الولئم المماثله ....وفي ظهر اليوم التالي كان العمال
في غرفة الطعام
نادي الدوحه حتى ل يحاط بصواني الرز واللحم ....في المساء ابتسم
ابومحمد عندما شاهد
يوسف :مابه مخاسير يبه ....هذا مهب قدرك ...لكن بغيت اغير لك
الكل ....ادريبهم بطيحون
الرجاجيل ..
ارتبك يوسف وضحك محمد عليهم فقال يوسف :انت الخير والبركه
ياعمي ....
سعود :ايه ....تحمل تنسى ( قالها وهو يبتسم ويربت على كتفه ).....
في اليوم التالي عاد فيصل ومريم للدوحه وشارك في حضور الولئم
التي اقيمت بمناسبة سلمة
مناير بشكل رسمي منهم ...وطبعا مدحوا يوسف ولكن امها طلبت مهله
لتشاور ابوها وتشاور
في المساء وعندما اخبرت لطيفه زوجها بالموضوع ضحك وقال :ابوي
اصلً مخلص معاه
الموضوع ...اسألي البنيه وقربيهم ...ترى الرجال فيه خير ومافيه مثله
....
فاتحت لطيفه مناير بعد ايام في الموضوع فخجلت مناير وقالت :انا
عندي شرط
امنه :هههههههههه الملجه !!! توهم فالخطبه وانت تبغي تملج !!!!
الحين بمر عليج ونروح الفرادن ...
ضحك يوسف وقال :انتي برزي ربع ساعه وانا عندج الحين بطلع من
المكتب ...
بعد ساعه وهم في متجر الفردان طلب يوسف من امنه ان تختار قطعة
الماس لها وطلب من
البائع طقم الماس وعندما نظرت له امنه فسّر :حق خطبيتي ...هدية
الموافقة ...
باقة ورد مميزه ثم اخذها لبيت مناير واتصل بفيصل ليخرج له
...وعندما جاء اعطاه الباقه
فيصل :تخسي وتعقب انت وياها .....وبعدين انت لزم تثقل عليها
.....من وافقت جبت لها
هديه !!!بتخرب علي ...وال وهقه الحين بتقول شمعنى اختي وانا ل
...شوف ...انت كل
يوسف :اكد على عميان انا!!! روح بروحك اشتر حق مرتك ...مالي
خص فيك ...مب هي
وليفتك ....وانا كنت وحيييييييد ....يله روح اشتر لها جان فيك
خير....
حمل فيصل الباقه وذهب لبيت عمه وطرق الباب ثم دلف للصاله ...وجد
لطيفه جالسه لوحدها
تشرف على تنظيف سوبا ...فنادها وترك الباقه مخبرا اياها انها لمناير
من يوسف ...تفاجأت
لطيفه وطلبت من سوبا مناداة مناير لها وعندما جاءت اخبرتها عن
الباقه فأخذت تنظر لها
الحجم فتحتها ووجدت طقم الماس ناعم على شكل ورود صغيرة
....انبهرت مناير بذوقه
وجربت الخاتم على اصبعها فكان مناسب ....امرت سوبا بحمل الباقة
الى غرفتها ....صعدت
ورومانسي ...محد من اللي نعرفهم سوا جذيه ....صدق جدي يوم قال
انه رجال مايتفوت..
00000000000000000000000000000000
الحب واهله
نور :اذكر ال ...هذا اللي بينظل هلي ...توه ابوي قايم من المرض
...تبغي تطيحه ...
يدها خلف ظهره وشعرها الشقر الطويل يغطيه ايضا ...كان يبدو
عليهم اللفه....احست
مريم :متغير علي الوقت ...انا مواصله من امس ..للحين مارقدت ..
مناير :يله ...كلها كم يوم ويعتدل الرقاد ....شرايج تمرين علي الحين
ارويج هدية يوسف لي..
وبعد دقائق وفي غرفة مناير كانت مريم تتفرج على الهديه وهي تقول
:تستاهلين وال
مريم :شوفيها هي اللي لصقه فيه جنها خافت انها ماتطلع في
الصوره ....
من انا....
فيما بعد عادت مريم لبيت جدها وصعدت لغرفتها بأنتظار فيصل وعندما
عاد استقبلته ببرود
بعد المغرب نزلت مريم للصاله لتجد مناير مع جدها وجدتها ...انضمت
لهم وتبعتها ليلى ثم
تركتهم لتعد العشاء مع الطباخ ...عندما استيقظ فيصل لم يجد مريم
بجانبه ....نزل فوجدها
معهم في الصاله سلم وجلس معهم ونظر لمريم فوجدها تشاهد التلفاز
وسألها :من متى انتي
هنيه؟؟
عاد مبكرا من المجلس فوجدها قد بدلت ملبسها لتنام سلم وجلس على
السرير بجانبها وسألها:
اخذ فيصل يفكر عما بها .....كانت بالتأكيد زعلنه ...ولكن من من
؟؟؟؟ ولم لم تقل له ؟؟؟؟انها
ماهديتها؟؟؟ بس هذيه بعد حمار وال عشان وافقت اهديها ....هذا اللي
بينكد علينا .....والحين
في الصباح عرج على محل الريفيرا وطلب منهم اعداد باقة ورد
ليأخذها ظهرا ....وفعلً دخل
الى جناحه حاملً الباقه ولكنه لم يجد مريم فوضعها على الطاوله في
غرفة الجلوس وخرج
يبحث عنها فقالت له جدته انها ذهبت لمها منذ وقت قصير وانها
ستعود بعد دقائق ....عندما
دخلت مريم سلمت وذهبت للمطبخ لتضع الغداء لهم وبعد ذلك صعدت
الى جناحها ....دخلت
وتفاجأ بالصوره والتي كانت منى تحضنه فيها بدلع كعادتها ....وتسأل
من اين جائت
مريم :من هذي اللي معاك في الصوره ؟؟؟ول تكذب علي رجاءً...
ومريم :مشاءال وانت كل الي كنت تدرس معاهم قاطين الميانه معاك
جذيه !!!!!
فيصل :مريم ...شفيج ....هذا كان ماضي وراح ليش تنبشينه ....
مريم :لني لزم اعرف مادام شفت الصوره من حقي كزوجه انك
تعلمني منهي هذي ...
...عرفت عقب انها كانت تتسلى ...والحين مافي لها وجود في حياتي
....لو انتي ذكيه تقَطعين
لم ترد عليه مريم ولكنها جلست على الكرسي واخذت تفكر...ثم نزلت
للصاله وتركته وحده ....
كان فيصل يحس بأنه في ورطه ....لم ينم بل امسك جهاز التحكم وأخذ
يقلب القنوات حتى
حبوا بعضن تركوا بعضنتذكر منى لقد اعلن لها عن حبه في يوم ماطر
....كان معها في الطريق الى los angeles
ونزل ليُطلق رجله ونزلت معه ....وعندما نزل المطر لجئوا لشجره
كبيره حتى خف ثم عادوا
وقالت له :فيصل ...انت خلصت دراستك وان للحين باقي اربع سنين
لين
وقفت وخرجت وتركته مع المه .....كان اللم يعصر قلبه حتى ان
الدموع نزلت من عيونه
حياته برغم دلعها وسلبياتها وعيوبها ...لم يعط بالً لكلم خالد
ونصائحه...كم حذره منها ولكنه
كان اعمى .....غادر الوليه لعدة ايام لوحده ....غادر ليتمالك نفسه
....وعاد غاضبا من كل
قلبه مرة اخرى لي امرأه...وعندما عاد لبلده واخذت جدته تلح عليه
بالزواج ...فكر في
مريم..كانت ملئمه له ....فقط بدت ملئمه ...ولكنه عندما تزوجها
وعاش معها ....تغير
شعوره ...احس باللفه معها ...حتى عندما زعلت لم يرتح ابدا ....
فاتح يوسف ابو احمد في موضوع عقد القران ....كان مستعجلً فحددوا
الخميس القادم بعد
اطال على الصوت لتسمعها مريم التي تأثرت بها فعلً....ثم دخل عليها
فيصل وامسك يدها
لتنظر اليه وقال :يله عاد مريومتي ...حياتي بدونج ماتسوى ...بسج
زعل ....صدقيني مافيه
في الساعة السابعة كانت مناير قد جَهزت ايضا ولكنها كانت مرعوبه
ومتوتره بشكل
مضحك..العنود والجوهره كانتا معها ....لم تفلح اي محاوله لتهدئتها
...شغلوا لها شريط قرآن
للمُقرئي الشيخ السديس امام الحرم المكي ...اخذت تفرك كفيها ببعض
حتى لحظت العرق
طرق خالد الباب وقد احضر معه دفتر الشيخ لتوقع عليه كأخر اجراء
لهذه الليله معلنا عقد
على خدها جراء تقبيلها لها ...لم يبد على العروس الفرح بل
الضطراب وكأنها قد دخلت معركه
مريم وضع الموسيقى ....عمت الفرحه بيت سعود جاءها جدها مع
ابوها ليبارك لها قبلها على
راسها فحضنته وبكت ...ربّت على كتفها بحنان ثم قال :انا زوَجتج
رجال مافي مثله بين
الرجاجيل ....هدأت بعد قليل وجلست بجانبه على الريكه ....مالت
حصه على الجوهره وقالت:
ردت الجوهره من بين اضراسها :كان عنده شغل ومر على جدي في
المستشفى ....
حصه :انزين ...انا شقلت ...هذيه شغل وهذاك شغل ...فديتها تهّبل
مناير...
بعد ساعه اخبرت امنه ام العروس بأن يوسف يرغب بالسلم على
عروسه فوافقت وادخلوه في
المجلس الصغير في بيت ابومحمد واخبروا مناير بعد ذهاب اباها وجدها
....لم ترضى ولكن
مريم اقنعتها بأنها ستكون معها هي وامنه ....دخلت المجلس معها فعلً
وهي ترتدي العباءه
امنه :مبروك عليك مناير ياخوي (....التفت الى مناير التي لم ترفع
رأسها عن الرض) مبروك
نظر يوسف الى مناير فلحظ شعرها المسدول على كتفيها قاوم رغبة
قويه في ان
يوسف :انا حسيت بشعور غريب عقبها ...بس انتي كنتي تطالعيني
بطريقه غريبه ...زعلتي
علي...انا كنت خايف عليج وال ....طالعيني ( رفع ذقنها بيده وانتظر
حتى رفعت عيناها
احمر وجه مناير بشكل غريب ....لم تتعود ان يقول لها شخص غريب
هذا الكلم ....ابتسم
يوسف وتابع :انا ادري انج مستحيه مني ...بس معليه ...بصبر
...بصبر ...ماحيلتي ال
مدت له يدها بتردد فأخرج علبه صغيره من جيبه وفتحها واخرج منها
خاتم به قطعة الماس
دخلت امنه مره اخرى لديها كاسات عصير مثل ماطلب يوسف وهي
تقول :جابولي اناناس من
يوسف وهو يقف :ل خلص انا ارتويت ....يله من رخصتكم (...
ونظر الى مناير ) تأمرين
بعد ان خرج يوسف قالت امنه لمناير :تعالي خنروح عندهم ...
امنه :شدعوه !!! هذا ال اخوي ...شايفته من قبل انتي ....ليش خفتي
هالكثر...
مناير :كنت كله اشوفه مثله مثل اي حد ....بس اليوم كان غير ....
عادوا لهم واكملوا السهره هناك وانصرفت امنه الى بيتها ولحظت
الجوهره الخاتم الماسي
الذي زاغ بصرهم منه ....لمسته وقالت لها :بل كل هذيه خاتم
....عماني بلمعته ...
حصه وهي تحاول اخفاء حرجها :حبيبتي مناير تستاهلين ثقلج الماس
مب خاتم بس...
في الليل وعندما استلقت مناير على سريرها اخذت تنظر للخاتم وهي
تفكر( انا عمري مالبست
وسامحونا
00000000000000000000000000000000000
النهايه السعيده
مما ازعج ضيفتها وجعلها تغادر بسرعه .....اخذت تفكر ( جوجو !!!!
توها صغيره ...تو
فيني ؟؟؟ البيت فقد فرحته خلص ....وينك ياعبدال وينك ياحبيبي
تسمع كلمهم ؟؟؟؟) نزلت
دموعها بدون ان تقصد ...لذت بغرفتها اطفأت الضاءه وعم الظلم ثم
استلقت على فراشها
وعادت لها احزانها كلها وكأنها كانت البارحه ...وعندما دخل زوجها
فيما بعد ظن انها نائمه
فحاول ان ل يزعجها ....
في اليوم التالي زارت امها لوحدها ارتمت في حضنها وهي تحكي لها
عن اوجاعها احتضنتها
امها وهي تهدئها وقالت لها :اذكري ال ياحبيبتي بدال ماتفرحين ان
بنتج كبرت وجاها اللي
يخطبها تزعلين !!! انا احس بشعورج انتي للحين زعلنه على عبدال
ولكن الدنيا تمشي
ماتوقف....لو هو بينا جان استانس لخته ..اللي جاها خليفه ولد عمها
رجال زين وابوج دايما
يمدحه ...
ام محمد :شاوري البنت وابوها وبعدين يحلها الف حلل ...نقول لهم
يتزوجون في العطله
الجايه..بيمر وقت ....هونيها يابنتي وبتهون ...
رأيها ...
في نفس الوقت كان يوسف يحدث سعود في امكانية زيارة مناير في
البيت ...
سعود :ل يا بوك شهالسالفه بعد !!!مهب عدله ...كل يوم والثاني
جاينا !!! انطر لين تجيك
بيتك ...
سعود:ادري مرتك مهب انا اللي مزوجك اياها !!!!بس هذا مب معناه
انك تطيّح عندنا ...
يوسف :انا بشتري لها كل اللي تبغيه بدون ماتعب عمرها ....
يوسف :اسمحلي ياعمي ...بس البيت فاضي علي ...اكلم روحي فالليل
مثل الخبلن ...
سعود :وش حادك !!! كلم هلك ...كلم ربعك ....
وتتصلين ....
يوسف
اتصلت مناير في مريم تأخذ رأيها والتي اتصلت بأمها لتسأله عن
الموضوع فيما بعد فأخبرتها
ان اباها سمح لها بذلك وردت على مناير ونصحتها بأن ل تدع زوجها
ينتظر كثيرا...
ترددت مناير كثيرا قبل ان تفتح الجهاز وفي اخر الليل تشجعت وفتحته
واذا به يرن ....صعقت,
ولم تعرف ماذا تفعل كان رقما مميزا ....وبعد ان رن طويلً ردت بدون
ان تتكلم فصمعت صوت
مناير :الو
مناير...... :
مناير.... :
ازورج!!!
ابد...
يوسف :فديت اللي يضحكون وال ...تضحكين علي وانا زعلن !!!
مناير :ل تزعل ...حقك علي ...بس اذا اردت ان تطاع فأمر
بالمستطاع ...
مناير :انت تدري ان الفتره الخيره من حياتنا كانت حزينه فقدنا عبدال
وطاح جدي مريض
مناير :انا لزم اقولك شي محد يعرفه غيري وجدي ورب العالمين ...
يوسف :خير!!!
مناير :قالنا قبل ليموت انه حيّرني بس عشان يرد المعرس الماراتي
..يوم شافنا محتاسين
بغى يحل الموضوع على طريقته ...لو شفته ال يرحمه شلون دخل
علينا وقال الكلمه وطلع
اخذ يوسف يتحدث مع مناير لساعات حتى احس انها غفت وهي تتكلم
فتمنى لها ليله طيبه
وقفل الهاتف ...ونام هو ايضا ولكن كانت اسعد ليله مرت عليه حتى
الن ....
في اليوم التالي وبعد مناقشه طويله مع العائله تقرر ذهاب مناير مع
مريم وخالد الى لبنان
الشهر القادم لتجهيز فستان الفرح والذي وبعد اتصالت متعدده تقرر ان
يكون عند زهير
مراد ...حدد لهم موعد في بوتيكه في دبي لتواجده بعد اسبوع كأول
لقاء على ان تكون البروفه
في مشغله في لبنان بعد شهر .....كما ستذهب مناير وخالد الى لندن
اسبوع لتكمل التجهيزات..
في المساء سمعت الجوهره طرق على باب الغرفه فلما فتحته وجدت
اباها يبتسم ويقول :
مشغوله حبيبتي؟؟
جلس اباها على الكرسي ثم قال :حبيبتي انتي كبرتي ودخلتي الجامعه
وكلها سنتين
وتخلصين ..واحنا جانا خطاطيب لج ...خليفه ولد عمج رجال فيه خير
مخلص من الجامعه
بان على وجهها الصدمه ولم ترد...فتابع ابوها :انتي ل تردين الحين
...فكري في الموضوع
لختها العنود والتي كانت خير منقذ ...اراحتها وفكرت معها بان
تستخير ربها مثل ما اشار
بعد اسابيع
كان يوسف يسمع محمد عبدو يشدو برائعة الشاعر فايق عبدالجليل
رحمه ال في الجو غيم
كان قد علم انها ستذهب للصالون الزرق بعد العصر مع مريم للتسوق
فقال لها :بجيكم ...
يوسف :وشلون انسى انج لبستيه سوبا بالعماله عشان اشوفه ...
هذي؟؟؟
مناير :كيفك...
يوسف :انا بكون هناك الساعة 5وبتفرج على الثياب لين تجين ....
وعندما ذهب تأخرت ولما لمحها تقدم نحوها بحذر وما ان اقترب حتى
ظهرت امرأه بجانبهم
فاضطر ان يبعد قليلً ....ولكنها لم تذهب وجاء غيرها فلمح مناير تنظر
له بمعنى ان ل فائده
في المساء وعندما حدثها ابلغها بقراره :ابغي اتزوج بكره ...
يوسف :حرام عليج ...انا عايش بروحي اكلم الطوف وال نزاروه
...ول يخلوني اجيج مثل
مناير بحنان :عشان خاطر اصبر شوي مابقى ال شهر ....شهر بس
وبكون مخلصه الكورس
يوسف بحزن :عمري ...شكثر صبرت ....من كتيتي الشاي علي وانا
صابر ...
مناير وهي تضحك :ذاك اليوم تقول من هاوشتني وانت صابر ...حدد
من متى ؟؟؟
يوسف :من شفت عيونج لول مره وماكنت اعرف من انتي ....
يوسف :ول شي ...بس لين رجعت ابوج العود على قولتج بيسويلي
عشا ؟؟؟
بعد اسبوع كانت مناير في بيت جدها مع جدتها ودخل ابومحمد عليهم
فسلمت عليه مناير ثم
جلست عند رجله تدلكها ....عندما حضر فيصل يعلم جده بدخول يوسف
....دخل للصاله وكان
ملفوفه كهديه وطلب منها ان تفتحها ...وما ان فعلت حتى وجدت ساعة
حديثه لكوروم
باللماس لبستها وهي تبتسم وقالت :مشكور كلفت على عمرك ....تهّبل
...بس جنها كبيره
بعد اسابيع كانت ليلة الحناء لمناير ارتدت جلبيه اشترتها من لبنان
ذات قطعتين في منتهى
بعد يومين كان يوم حفل العرس في قاعة الدفنه في فندق الشيراتون
ذهبت النسوه من الصباح
بعد ان قام خالد بحجز الغرف ليتجهزوا فيها ....العروس مع مريم
والجوهره والعنود حجزوا
قابوس ام الملك فهد !!!! ام المير جابر ...ام الشيخ زايد ام الملك
عيسى ...والن يوسف
النصائح المهمه لكل امرأه مقبله على الزواج...ثم عادت للحفل ونزلت
مريم والجوهره والعنود
مع العروس وبعد تقليل الضاءه في القاعه دخلت مناير ...اختالت في
ثوب عاجي من الدانتيل
الفرنسي والتفتاه على صوت نوال الكويتيه التي احضرها لها يوسف
مخصوصا لعلمه ان مناير
لولوه فمالت عليها وقالت :وع ....مالقوا ال نوال ...ماقدر يجيب لها
نوال الزغبي وال عمرو
دياب ؟؟؟؟
قامت لولوه من مقعدها لتسلم على العروسه التي وقفت بجانب الكرسي
واهلها ينثرون النقود
مع اوراق الورد عليها ...عندما دخل يوسف مع جدها وعمها واخوانها
وفيصل وعيسى كانت
مغطاه الى ان غادر فيصل وعيسى ...سلموا عليها وقبلها يوسف على
جبهتها ثم وقف بجانبها
ابتسمت مناير ثانية ونظر اليها مبتسم لقد نجح في اخراجها من رعبها
ولو لفتره وجيزه...
نجمتا الحفله ...فيما بعد والجوهره تمر بجانب طاولة بيت عمها جذبتها
زوجة عمها الى جانبها
في جناح العروسان وبعد ان فضى عليهما امسك يوسف بيدي مناير
وهو واقف لتنظر اليه
رفعت راسها ونظرت اليه وتابع :كانت ليله حلوه الحمد ل ...ان
شاءال نتوفق ببعض...انا
عبدو ....
يوسف :عشان جذيه جبت لج نوال ...سمعتيها يوم غنت لنا احاول
...جنها داشه داخل قلبي
وعارفه شفيه......ال انتي اغراضج بارزه حق الطياره ؟؟
متى بنرد....