You are on page 1of 1074

‫‪-----------------‬‬

‫الجــــزء الولـــ ‪:‬‬

‫في وقت كان قبل منتصف الليل بساعة ‪ ...‬رياح نهاية الربيع هبت وهزت معها الشجار‬
‫الخضرا والزهار الملونة اللي كانت مجملة الحي ‪ ..‬اللي كان من اجمل أحياء الرياض‬
‫وأرقاها ‪..‬‬
‫في وحدة من البيوت اللي كانت في الظاهر تشبه القصور ‪ ..‬وفي وحدة من غرف‬
‫الدور الثاني ‪..:‬‬
‫‪،،،،،،،‬‬

‫مدت يدها لدرج التسريحة ‪ ...‬وطلعت جميع المكياجات اللي فيه ‪ ..‬بدت تلون وجهها‬
‫على حسب ذوقها وتفننها ‪ ...‬كانت لها لمسات حلوة ‪ ..‬لنها كانت متابعة لمجلت‬
‫الفاشن والموضة واساليب التجميل ‪ ...‬ظلت نص ساعة تلون وجهها وتمسح وتعيد‬
‫المكياج بأشكال ثانية ‪ ...‬ماكان عندها مناسبة او شي ‪ ..‬بس لنها كانت تحس بالفـراغ‬
‫‪!! ....‬‬
‫وبطبيعتها النثوية كانت تدور وتبحث عن اشياء تبرز انوثتها وجمالها الناعم ‪ ..‬وبنفس‬
‫الوقت تمرن يدها على وضع الميك اب ‪....‬‬

‫اول شخصية تبرز بهالقصة هي ‪ (( ....‬نــــــــــــــــــدى ))‬

‫**( ندى هي البنت الثانية في عائلة ابو فهد ‪ ،‬وعمرها ‪ 19‬سنة ‪ .....‬هالعائلة مكونة من‬
‫‪ 8‬أفراد ابوها وامها ولها اختين بتتعرفون عليهم من خلل الحداث القادمة و ‪ 3‬اخوة راح‬
‫تتعرفون عليهم ايضا ‪ ...‬هالبنت ذات شخصية رومانسية بطبيعتها وحالمة ‪ ..‬ول تخلو‬
‫طبعا من المشاغبة والمشاكسة ‪**) ..‬‬

‫(* انا عن نفسي احببت هذه الشخصية جدا ً من خلل كتابتي للقصة ودخلت مزاجي مرة‬
‫*)‬

‫في اثناء اندماجها في خلط اللوان ورسم الشدو ‪ ..‬كانت مشغلة المسجل على اغنية‬
‫" كل القصايد " ‪ ..‬وتغني بنعومة صوتها معه ‪...‬‬
‫رن جوالها اللي كان موضوع قدامها عالتسريحة ‪ ...‬تركت اللي بيدها وقصرت على‬
‫صوت المسجل ‪ ...‬رفعته ‪ ...‬شافت السم وردت ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هل نوف ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬هل والله ‪ ..‬كيفك ؟‬
‫ندى ‪ :‬تمام ‪ ...‬انت شخبارك ؟‬
‫نوف ‪ :‬كويسة ‪..‬‬
‫تنهدت ندى بضيق ورفعت الريشة تكمل الشدو ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬شفيك ؟‬
‫ندى ‪ ............. :‬زهقـــــــــــــانة ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ليش عسى ماشر ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ابد ‪ ...‬بس احس اني مخنووقة ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ههههههههههه ‪ ....‬اذكري الله ‪..‬‬
‫ندى بتملل ‪ :‬ل اله ال الله ‪ ..‬ليش تضحكين ؟‬
‫نوف ‪ :‬اضحك عليك ‪ ...‬دايما على هالحال ‪ ..‬خلص حبيبتي بكرة تبدا الدراسة ‪ ..‬ومعدك‬
‫لقية وقف تفضين فيه ‪..‬‬
‫ندى ‪ ... :‬آآآآخ ‪ ...‬وهذا اللي مزهقني زيادة ‪ ..‬بكرة جامعة !!‬
‫نوف ‪ :‬اما انا متحمسة ‪ ...‬بكرة بروح الجامعة ‪ ....‬والله ماصدق‬

‫**( نوف ‪ ...‬بنت خالة ندى ‪ ...‬واصغر منها بسنة ‪ ..‬يعني ‪18‬سنة ‪ ...‬بما انها اقرب وحدة‬
‫لندى بالسن فهم متفاهمتين وعلقتهم متينة ‪ ...‬نوف بنت منطقية جدا وعلى درجة من‬
‫الذكاء ‪ ،‬وماتحب حركات الحب وهالخرابيط اللي تكون في هالسن سن المراهقة‬
‫ومابعد المراهقة ‪ ..‬لنها مؤمنة بأن المجتمع اللي تعيش فيه مايساعد على هالشياء ‪..‬‬
‫انا ماقول بأنها تخلو من الرومانسية ‪ ..‬ول اقول بانها بنت جامدة من غير مشاعر ‪ ...‬ل‬
‫فهي بنت حبوبة جدا ‪ ...‬وذات جمال هااااادئ ‪ ...‬لكنها مقرة بان الحب اللي تمتلكه ل‬
‫يمكن ان يظهر قبل الزواج ‪ ....‬أفراد عائلتها اخذت حيز كبير من القصة ‪ ...‬ومارح‬
‫اعرفكم عليهم الحين ‪ ...‬بيدخلون في الحداث بشكل تدريجي ‪ ..‬وان شالله ان كل‬
‫شخصية تلقى تقبل منكم )**‬
‫^^^^ نرجع للحوار ^^^^‬

‫ندى ‪ :‬ل تذكريني الله يعافيك ترا واااااااصلة حدي ‪..‬‬


‫نوف ‪ :‬والله انك غريبة ‪ ...‬مالة من الجازة وماتبين الجامعة ‪ ...‬وش تبين بالله ؟!!‬
‫ندى ‪ :‬مدري يانوف ‪ ..‬مدري !!!‪...‬أحس روحي ضايقة وودها تطلع ‪ ..‬مدري شفيني ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬حرام عليك ‪ ..‬ثلث شهور فاضية بس اكل وشرب ونوم ‪ ..‬وش تبين اكثر ؟!‬
‫ندى ‪ :‬بس هالعطلة ل سفرة ول كشتات في البر ‪ ...‬زهقت من كثر ماروح للسوق‪..‬‬
‫حتى ملبس الجامعة شاريتها في أول اسبوع من الجازة ‪ ..!!!!...‬مالقيت شي يشغلني‬
‫غير التلفزيون والفلم والنت ‪ ..‬وكل هذا مليت منه ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ويعني ؟‬
‫ندى ‪ :‬ابي احد يملى علي حياتي واتكلم معه بالبيت ‪ ...‬امي دايما مع ابوي ‪ ...‬ونجلء‬
‫مثل ما انتي عارفة تزوجت وراحت ‪ ...‬وفهد طول الوقت طالع ‪ ....‬ونايف بزر ولسانه‬
‫طويل ‪ ...‬ومنى صغيرة ماقدر اتكلم معها باللي ابغى ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬افااا ‪ ...‬وانا مامليت عينك ‪ ..‬وال انا مانيش قد المقام يعني ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وانا مااقدر اتكلم معك بأي وقت ‪ ...‬تعرفين خالتي مشغولة باللي يجون يباركون‬
‫لكم ببيتكم الجديد ‪ ...‬وانت وسهى مشغولت معها في هالفترة كلها ‪ ...‬ول عندي بنات‬
‫اعمام اروح لهم ويجوني ‪ ..‬حالة محبطة صدق‬

‫**( ندى مالها اعمام ‪ ...‬عشان كذا مالها بنات عم ‪ ...‬وجدها وجدتها توفوا قبل كم‬
‫سنة )**‬

‫نوف ‪ :‬وصديقاتك وين راحوا ‪ ..‬؟‬


‫ندى ‪ :‬صديقاتي كلهم مسافرين مع اهاليهم ‪ ....‬اللي رايحة لوروبا ‪ ...‬واللي رايحة‬
‫لجنوب أفريقيا واللي رايحة ‪ ( ........‬تنهدت ) ‪ ..‬يابختهم والله ‪!!..‬‬
‫نوف تكلم امها اللي تناديها ‪ :‬نعـــــم يمه جاية جاية ‪ ....‬اقول ندى ‪ ...‬امي تناديني ‪...‬‬
‫باي‬
‫ندى ‪ :‬شفتي شلون انشغلتي ‪ ...‬باي‬

‫سكرت الخط ‪ ....‬رجعت الريشة على التسريحة وهي حتى مب طايقة نفسها ‪ ...‬لمتى‬
‫بقعد على هالحال ‪....‬‬
‫قامت وهي حتى ماكملت الشدو ‪ ..‬توجهت للبلكونة وفتحت بابها ‪ ..‬طير شعرها نسيم‬
‫الربيع غمضت عيونها وهي تتقدم بخطوات هادية وتحس برقة النسيم يتخللها ‪..‬‬
‫كانت بلكونتها فسيحة وكانت حاطة فيها جلسة صغيرة حلوة ‪ ..‬مشت لدربزين البلكونة‬
‫وتسندت عليه بيديها ووجهت نظرها للقمر اللي كان مضوي السما بنوره الخاذ ‪ ..‬كانت‬
‫ليلة قمرة والنجوم مزينتها أكثر ‪ ..‬ظلت عيونها العسلية على البدر وأطلقت زفرة من‬
‫أعماق قلبها لها ألف معنى ومعنى ‪ ..‬غمضت عيونها مرة ثانية لما حست بنسايم الهوا‬
‫البارد يرجع يثور ويطير خصل من شعرها يمين وشمال ‪..‬‬
‫هدا النسيم بعد لحظات ورفعت يدها تشيل الخصل اللي طاحت على عيونها وسحبتها‬
‫ورا اذنها ‪ ..‬رفعت يدها تشوف الساعة لقتها ‪....11.30‬‬
‫حست بالجو بدا يبرد فدخلت وسكرت الباب وراها ‪ ...‬تهادت على سريرها تتنهد ‪..‬‬
‫ماتدري وشلون تملي فراغها اللي هي حاسة فيه ‪....‬‬

‫طاحت عينها على كيسة على الطاولة ‪ ...‬تذكرت انها مجموعة افلم شرتها امس ‪....‬‬
‫خذت لها واحد وشغلته ‪ ...‬وجلست تتابع ‪ ...‬مع انه ماكان لها نفس انها تتابع أي شي ‪..‬‬
‫بس شغلته لعل وعسى يفرفشها شوي ‪..‬‬

‫‪..... ..................................................‬‬

‫يوم السبت ‪ ....‬أول يوم من ايام الدراسة ‪ ....‬كانت الشمس قد أشرقت ومدت أشعتها‬
‫الذهبية على مد النظر ‪ ...‬تملي السما بدفاها من بعد نسيم الليل البارد ‪...‬‬
‫الساعة ‪ 7‬الصباح ‪ ....‬ام فهد رقت الدرج رايحة لغرفة ندى بنتها تصحيها للجامعة ‪....‬‬

‫**( ام فــــــهد " الجوهرة" ‪ 45 ...‬سنة ‪ ...‬أم ذات قلب كبير جدا ‪ ..‬حنانها يغمر بيتها‬
‫كله ‪ ...‬وهي خيرعون ومعين لزوجها ابو فهد ‪ ،‬تزوجت منه من ‪ 25‬او ‪ 26‬سنة ومازال‬
‫الحب عايش بين هالزوجين ‪ ...‬شخصية لها دور كبير في القصة ‪* ..‬مارح اتكلم عنها‬
‫اكثر انتوا اكتشفوها ‪**) *..‬‬

‫ام فهد فتحت الباب والنور ‪ :‬ندى قومي يا بنيتي ما عاد ال الخير قومي ل تتأخرين ‪...‬‬
‫ندى وهي تنقلب عالجهة الثانية ‪ :‬يوووووووه ‪ ..‬يمه خليني ما نمت ال متأخر ‪.....‬‬
‫ام فهد ‪ :‬محد قالك تسهرين ‪ ...‬قومي يالله ‪...‬‬
‫راحت ام فهد للمكيف وسكرته‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬يووووه ‪ ........‬يمه الله يخليك تكفيـــن خليني انام ‪ ...‬اووووف‬
‫ام فهد عصبت وسحبت اللحاف من بنتها ‪ :‬ما في نوم بس خلص ‪ ...‬ترا فهد مب‬
‫فاضيلك‬
‫وراه جامعة بعد ‪....‬‬
‫ندى يوم شافت ان ما في امل ترجع تنوم ‪ ...‬امها اذا اصرت انها تقوم خلص رح تقعد‬
‫فوق راسها لما تقوم ‪ :‬خلص يمه هذاني قمت ‪....‬‬
‫ام فهد ‪ :‬يالله يايمه استعجلي ‪...‬على بال ماتلبسين وتفطرين وتتجهزين ال الساعة سبع‬
‫ونص‬
‫والجامعة على بال ما توصلينها يبيلك على القل ثلث ساعة مع زحمة الشوارع ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ان شالله يمه ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬وانا بروح اقوم فهد الحين ‪..‬‬
‫سكرت ندى الباب عشان تلبس وكان ودها انها تبكي ‪ ..‬تبي ترجع تحت بطانيتها مكان‬
‫ماالدفا موجود ‪..‬‬
‫وام فهد راحت لغرفة ولدها ‪..‬‬

‫على الساعة سبع ونص نزلت ندى ‪ ..‬جلست على طاولة الكل مع امها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اجل يمه وين ابوي ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ابوك وصل منى ونايف للمدرسة وراح لشغله ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ليش وش عنده رايح بدري اليوم ؟!‬
‫ام فهد ‪ :‬والله يابنيتي مدري ‪ ...‬كل اللي قاله لي ان عنده شغله ضرورية يبي يخلصها‬
‫عشان يقدر يرجع عالغدا‪..‬‬
‫في هاللحظة نزل فهد متكشخ ‪ ..‬وجلس معاهم عالطاولة ‪ ..‬وخذاله كوب نسكافيه ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ورا ما تاكل يا فهد ‪ ...‬ما يسدك هذا‬
‫فهد ‪ :‬ل يمه مااشتهي ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬مايصير عاد لزم تاكل‬
‫فهد ‪ :‬والله مااشتهي يمه ‪ ...‬ان جعت باكل من كافتيريا الجامعة ‪....‬‬

‫**( فهــــــــــد ‪ 22 ..‬سنة ‪ ...‬في سنة ثالث بجامعة الملك سعود ‪ ..‬اللي يشوف عمره‬
‫يقول اخر سنة لكنه في دراسته متاخر ‪ ..‬لنه أعاد سنة بالثانوية ‪ .....‬فهد هذا شخصية‬
‫مختلفة جدا جدا ‪ ..‬ما يشبه لي أحد حوله ‪ ...‬سواءً في كلمه في تصرفاته أو أي شي‬
‫يخصه هو منفرد فيه ومايشابه أي احد ‪ ...‬لدرجة اني انا نفسي اعجبت فيه ‪ ...‬كما ان‬
‫فهد يمتلك سحر خاص مقرون بجاذبية قلما يمتلكه غيره ‪ ...‬بكتفي بكلمة " مختلفة "‬
‫وانتوا اللي بتعرفون وش معنى كلمي من خلل الحداث ‪ ..‬مثل ماقلت لكم فهد له دور‬
‫كبير في احداث قصتي ‪ ....‬وله نصيب‬
‫من عنوانـــــها ‪**) ...‬‬

‫اذن ‪ ......‬فـــــهــــــد ‪ ...‬احد الشخصيات الساسية والبارزة‪ ..‬واحد العناصر المهمة‬


‫اللي تقوم عليها القصة ‪...‬‬

‫فهد خلص كوبه والتفت لندى ‪...‬‬


‫فهد ‪ :‬ندى يالله قومي ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬لحظة تو الناس خلني اكمل فطوري ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ل تكملينه ‪ ..‬قومي يالله ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬خلها ياحبيبي تاكل ‪ ...‬تو الناس ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬وش تو الناس يمه ‪ ..‬ان ما تأخرت هي انا بتأخر والشباب ينتظروني ‪ ...‬ندى يالله‬
‫ندى ‪ :‬خلص طيب ل تعصب ‪...‬‬
‫رجعت كوب النسكافيه عالطاولة بعصبية وقامت ‪..‬‬
‫طلع فهد وركب سيارته ‪ ..‬ندى لبست عبايتها ولحقته ‪ ...‬وهي تتحلطم ‪...‬‬
‫يعني ل نومي تهنيت فيه ول حتى الفطور ‪...‬‬

‫في السيارة ‪..‬‬


‫بعد صمت دام لمدة ‪ 10‬دقايق ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬اقول فهد ‪....‬‬
‫فهد ‪ :‬همممم‪.....‬‬
‫ندى ‪ :‬متى راح تطلع اليوم من الجامعة ‪....‬‬
‫فهد ‪ :‬مادري على حسب ‪ ....‬يمكن اقعد مع اخوياي ‪ ...‬يمكن اطلع مبكر ‪ ..‬مدري‬
‫ندى ‪ :‬اييه ‪...‬لنك تدري ان اليوم اول يوم ‪...‬بس اخذ الجداول ‪ ..‬ما في محاضرات ول‬
‫شي‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬يعني ماراح تقعدين في الجامعة مع صديقاتك مثل العادة‪..‬؟!!‬
‫ندى ‪ :‬تصدق عاد ودي‪...‬بس انا مانمت امس ال ثلث الفجر ‪ ...‬وابي ارجع انووووووم ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬كم يبيلك يعني ‪..‬؟‬
‫ندى ‪ :‬يعني قول ساعتين على بال ما اسلم على البنات واخذ الجدول واجلس معاهم‬
‫شوي‬
‫فهد ‪ :‬خلص اجل لما تخلصين دقي علي ‪..‬‬
‫في هاللحظة شهقت ندى شهقة خلت فهد يرتاع صدق‪...‬‬
‫فهد وهو معصب ‪ :‬عمى ان شالله ‪ ..‬خير وش فيك ‪..‬؟‬
‫ندى وهي حاطة يدها على فمها ‪ :‬نسيت ‪ ...‬جوالي ‪...‬‬
‫فهد عقب ما استرخى شوي ‪ :‬مالت عليك انت وهالجوال ‪ ...‬ماله داعي هالشهقة عاد ‪..‬‬
‫حشى كنك بتموتين ‪...‬‬
‫ندى بدلـع ‪ :‬لييييييش ‪ ....‬خايف علي ‪..‬؟!!‬
‫سكت ومارد عليها ‪ ...‬وناظرها بنص عين ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬والحين وشلون ‪ ...‬وشلون ادق عليك ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬مدري دبري عمرك ‪....‬‬
‫ندى بمزح ‪ :‬طيب عطني جوالك ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬تحلمين ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬يووووه ‪ ...‬ايه صدق ‪ ...‬نوف اكيد معها جوال ‪....‬‬
‫وفي هاللحظة شهقت شهقة ثانية اقوى من الولى ‪ ...‬فهد من روعته مسك الملف اللي‬
‫جنبه وخبط به راس اخته ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬آآآآآآآآآي ‪.....‬راسي راسي ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬كم مرة قلت لك خلي هالخبال عنك وهالخرشة ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬ياربي ياويلي ‪ ...‬ياويلي ‪...‬نوف بتذبحني ‪..‬‬
‫فهد مستغرب ‪ :‬ليش ‪ ...‬وش مسوية لها بعد ‪....‬؟!!!!!!‬
‫ندى ‪ :‬تلقاها الحين في الجامعة تنتظرني ‪ ...‬ياويلي بنذبح اليوم ‪..‬‬
‫فهد مستغرب اكثر ‪... :‬واذا‪....‬؟؟‬
‫ندى ‪ :‬هي الحين اول سنة لها وما تعرف الجامعة ول شي ‪ ....‬عاد جامعة الملك سعود‬
‫مدينة بكبرها ماشالله ‪ ...‬تلقاها الحين قاعدة ضايعة في الطوشة ‪ ..‬هي موصيتني ما‬
‫اتأخر‬
‫فهد ‪ :‬هي تخرجت من الثانوية ماشالله ؟؟‬
‫ندى ‪ :‬صدق انك ماتدري عن الدنيا ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬أي قسم ‪..‬؟‬
‫ندى ‪ :‬انجليزي ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬وش معنى؟؟‬
‫ندى ‪.. :‬كذا ‪ ...‬تحب النجليزي ‪ ...‬ومقررة تدخل هالقسم من يومها في المتوسط ‪....‬‬
‫فهد بل مباله ‪ :‬اهاا ‪ ....... ..‬المهم وصلنا يالله ظفي وجهك ‪...‬‬
‫ندى فتحت عيونها والتفتت لخوها بعصبية ‪ :‬شف !!! ‪ .....‬هيه خير ان شالله ‪..‬؟‬
‫فهد ‪ :‬خلصينا انزلي يا بنت الحلل ‪...‬وراي جامعة انا بعد ‪...‬‬
‫نزلت معصبة ‪ ...‬وسكرت الباب بقوة عشان تقهره وتحرق دمه ‪ ...‬تعرفه اخوها كلش‬
‫ول سيارته‬
‫فهد فتح دريشة السيارة وقال ينادي على اخته اللي التفتت عنه ماشية ول كانها سوت‬
‫شي ‪ :‬نديو ‪...‬كم مرة قلت لك شوي شوي على باب السيارة ؟؟! ‪ ...‬تفهمين الكلم ول‬
‫ل؟‬
‫ندى ‪ :‬احسن ‪ ...‬تستاهل ( وكملت مشيها )‬
‫فهد ‪ :‬هييين ياندى ‪ ...‬دوري لك واحد ثاني يجيبك من الجامعة ‪ ...‬انطقي فيها لين‬
‫الساعة وحدة ‪..‬‬
‫وقفت مكانها مصدومة ‪ ...‬تعرفه اخوها سواها فيها كذا مرة ‪ ..‬مو بعيدة يسويها بعد‬
‫اليوم ‪ ...‬ورجعت للسيارة تمشي بسرعة كأنها تركض ل يروح عنها ‪....‬‬
‫ندى تترجى ‪ :‬ل فهد الله يخليك والله ماعيدها مرة ثانية ‪...‬‬
‫فهد ‪.......... :‬‬
‫ندى ‪ :‬الله يخليك يافهد ‪...‬اسفة اسفة ‪....‬ابوس راسك ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬تعالي بوسيه يالله ‪...‬‬
‫ندى بصوت مذلول ‪ :‬ل عاد موهنا ‪...‬في البيت ‪...‬‬
‫قعد يناظرهابطرف عينها ‪ ....‬مستانس بذلتها ‪.....‬‬
‫ندى شوي وبتصيح ‪ :‬فهههههههههههههههد ‪ ....‬ل تصير ماصخ عاااد !!!‬
‫مر شبح ابتسامة على شفايف فهد اللي كان لبس النظارات الشمسية ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬خلص روحي ل تقعدين واقفتلي هنا ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬يعني بتجيني ؟؟‬
‫فهد ‪ :‬خلص بجيك يالعلة ‪....‬‬
‫بغت ترد لكنها سكتت وزمت شفايفها ل تطلع منها أي كلمه غلط ‪....‬تخاف يهون مرة‬
‫ثانية ‪.....‬‬

‫ندى ماتعرف ترد على فهد بالوقات اللي تكون فيها محتاجة له ‪ ...‬لن فهد بطبيعته‬
‫عزيز نفس ومايحب أي احد يتكابر عليه باللفاظ ‪...‬‬
‫تم يناظرها وهو مبتسم عرف انها بغت ترد عليه بس ماتقدر‪ ......‬فما قدر ال انه يضحك‬
‫بصوت عالي ‪...‬‬
‫ندى اللي تنرفزت لفت ومشت للبوابة عشان مايطلع منها كلم غصب عنها ‪ ...‬وبعدين‬
‫هي اللي تتوهق ‪....‬‬
‫من جهة ثانية ‪ .....‬في وسط زحمة البنات ‪ ...‬والفوضى اللي كانت حاصلة ‪ ..‬بنت تسلم‬
‫على هذي ‪ ...‬وبنت تنادي على هذيك ‪ ...‬وصوت كلم وضحكات عاااالية ضاجة بالمكان‬
‫‪..‬‬

‫نوف كانت تنتظر عند بوابة الجامعة ‪ ...‬متنرفزة حدها ‪...‬‬


‫ياربي هالندى قايلتلها وموصيتها تجي مبكرة ‪....‬عارفتني مستجدة ‪ ...‬وماعرف شي ‪..‬‬
‫اووووف هين خلها تجي ‪...‬‬
‫وفي هاللحظة شافتها جايه وتأشر لها بيدها ‪.....‬‬
‫ندى ‪ :‬اهليييييييييييييييين نوف ‪ ....‬هل بالجامعية ‪ ( ......‬ووقفت تطالعها من فوق لتحت)‬
‫‪ ...‬الله الله ايه دي الشياكة ؟؟!!‪ (......‬سلمت عليها )‬
‫نوف معصبة ‪ :‬تستهبلين ؟!!‪......‬‬
‫ندى ‪ :‬ل والله ما استهبل‪ ....‬ال تهبلين ‪ ..‬ماشالله وش هالذوق ‪..‬تنورة سودا ‪...‬وبلوزة‬
‫تركواز‪ ...‬والله طالع عليك جناااااااااان ‪...‬‬
‫نوف بحيا ‪ :‬تسلمين ياعمري عيونك الحلوة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ال انت من متى جايه ‪..‬‬
‫نوف تذكرت وعصبت ‪ :‬ال صدق انت يالدبا‪ ...‬ليش تأخرتي ‪ ...‬قاعدة انتظر لي نص‬
‫ساعة‬
‫ندى ‪ :‬والله اســـــــفة ‪ ....‬نمت متأخر وقمت متأخر ‪....‬‬
‫نوف‪ :‬محد قالك ل تنومين بالليل ياللئيـــمة ‪ ...‬انت عارفة ان وراك جامعة ووراك نوف‬
‫بنت سعد تصالينها ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬والله اسفة ياعمري ‪ ...‬كنت سهرانه على فلم انما أيـــه !!‪...‬شـــي‪....‬‬
‫نوف ‪ :‬خلص يكفي افلم‪ ...‬ما مليتي؟! ‪....‬كل اجازتك افــلم ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬وش اسوي يابنت الحلل انت تعرفين ان هالصيف ما سافرنا وانا اجازتي كلها‬
‫ياسوق ياقاعدة بالبيت ‪ .............‬ول عندي ل خوات قدي ول بنات عم اسولف معهم‬
‫‪ ....‬ماعندي ال انت ‪ ...‬حبيبتي نوف ‪ .......‬المهم انا اسفة وحقك علي‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ل خلص ماله داعي ‪ ...‬المفروض انا اعتمد على نفسي ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬افااا عليك يانوف ‪ ...‬انا بنت خالتك ‪ ..‬ماتبني اساعدك يعني ‪!!..‬‬
‫نوف ‪ :‬ل والله ياندى ‪ ..‬مو قصدي ‪...‬بس انت تعرفين ان محاظراتنا ماراح تكون مع‬
‫بعض ‪...‬عشان كذا مصيري اقعد لحالي ‪ ..‬واعتمد على نفسي‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ولــيش تقعدين لحالك ‪ ...‬شوي شوي وبتلقين بنات تقعدين معهم ‪ ...‬ومب أي‬
‫بنات‬
‫بنات ذوووق ‪ ...‬واخلق بعد‪... ..‬‬
‫ابتسمت نوف لندى ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬يالله نشوف جداولنا ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬يالله ‪....‬‬
‫ومسكوا يدين بعض وراحوا ‪.......‬‬

‫بعد ساعة ‪ ......‬راحوا للكافتيريا ‪ ...‬يجلسون يرتاحون وياكلون لهم شي ويتناقشون في‬
‫جداولهم ‪....‬‬
‫لقوا لهم طاوله فاضيه راحوا لها بسرعة وجلسوا ‪.....‬‬
‫ندى ‪ :‬يالله ‪ ...‬اشين يوم يوم الثلثاء ‪ ..‬كله محاظرات ورا بعض ول في ال ساعة وحدة‬
‫بس فاضية ‪....‬وش ذا الزهق ‪!!!..‬‬
‫نوف ‪ :‬هههههه ‪...‬مب انت لحالك اللي محتشره ‪..‬شوفي هالبنات كل وحدة ماده بوزها‬
‫شبرين ‪ ..‬ومعها جدولها ‪...‬‬
‫التفتت ندى وشافت البنات ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههه ‪ ...‬شوفي اشكالهم وشلون!!!‬
‫نوف ‪ :‬ل تضحكين عليهم ‪..‬حتى انت شكلك تو زييهم ‪...!!!..‬هههههههه‬
‫ندى ‪ :‬انطمي ياحمارة ‪(...‬ومسكت ورقتها وضربتها على راسها )‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬ههههههههه‪....‬امزح ‪ .......‬ههههههه‬
‫ندى ‪ :‬تمزحييييين ‪..‬؟!!!‪ .....‬واضح ‪ ......‬قومي يالله اشتريلي شي اكله‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬لــــيه ‪..‬؟! ماأفطرت بالبيت ؟!!! ‪......‬‬
‫ندى برطمت وبدلع ‪ :‬ل ‪ .....‬ما أفطرت زيييييين ‪.....‬‬
‫نوف ‪ :‬وش اللي منعك ما تفطرين زي الناس والعالم‪...‬؟!!!!!‬
‫ندى مازالت مبرطمه ‪ ........... :‬فهـيييييييييييييييييد ‪......‬‬
‫سكتت نوف فترة بعدين ظحكت بصوت عالي ‪.....‬‬
‫ندى عصبت ‪ :‬ليـــــش تضحكين ؟!‪...‬مافي شي يضحك ‪...‬‬
‫نوف‪ :‬ههههههههههه ‪ ......‬اخوك هذا ماتخلص سوالفك وياه ‪ ......‬هههههههه‪ .....‬ماعمرك‬
‫جيتيني ول شفتك ال اشتكيتي منه ‪.....‬هههههههه‪..‬‬
‫ندى شوي وبتصارخ ‪ :‬هيييييييييه ‪.....‬بس خلص ضحك ‪ ......‬مافي داعي تضحكين كذا‬
‫‪...‬فضحتينا ‪....‬‬
‫نوف ‪ :‬هههههههه ‪....‬‬
‫سكتت ندى معصبة ‪.....‬يوم شافتها نوف غصبت نفسها وسكتت ‪ ....‬وقامت عشان‬
‫تجيب الفطور للست ندى ‪....‬‬
‫نوف ‪ :‬خلص ندى ل تزعلين ‪ ....‬قولي وش تبين من الكافتيريا ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬مابي شي هونت ‪....‬‬
‫نوف ‪ :‬ل والله بجيبلك ‪ ....‬وش تبين ؟!!‬
‫ندى ‪................ :‬‬
‫نوف ‪ :‬يووووه عاد ندى قولي وش تبين !!‬
‫مبرطمة ‪.............. :‬‬
‫نوف ‪ :‬خلص بجيبلك على ذوقي ‪....‬‬
‫وراحت للكافتيريا اللي كان شوي مزحوم ‪....‬‬
‫بعد ربع ساعة رجعت نوف للطاولة اللي كانت عليها ندى وملتفته لجهه ثانية وباين ان‬
‫عقلها سااارح في مكان ثاني ‪....‬‬
‫نوف ‪ :‬اوووووووف ‪...‬وش هالزحمة يالله ‪......‬حشا كنهم ما قد شافوا خير‪.....‬‬
‫انتبهت لها ندى والتفتت عليها ‪ ....‬وعقب غرقت في نوبة ضحك ‪....‬‬
‫نوف استغربت ‪ :‬خير وش اللي يضحك لها الدرجة ‪..‬؟!‬
‫ما قدرت تتكلم وكملت ضحك وهي تأشر على وجهها ‪.....‬‬
‫نوف شكت بالموضوع وطلعت المراية اللي كانت بجيبها وشافت نفسها بعدين شهقت‬
‫‪....‬‬
‫نوف ‪ :‬يا ويــــــــلي ‪ ....‬وش هالكشة ‪....‬‬
‫بسرعة طلعت المشط اللي كان بشنطتها ومشطت شعرها ورتبته ‪...‬‬
‫وقعدت ‪ :‬أوووف كل هذا بسبت هالزحمة‪......‬هيي انتي بسك خلص من الضحك لقوم‬
‫الحين وأحوس شعرك ‪.....‬‬
‫ندى ‪ :‬لللل خلص بسكت ‪ ......‬ههههههه ‪ .......‬ماقدر ‪ ......‬هههههههه ‪ ...‬شكلك كان‬
‫خلفه !!!‬
‫نوف ‪ :‬نديو ‪...‬اعقلي بس خلص ‪ ....‬ترا عطيتك وجه ‪ ......‬ونبهتي الناس علي ‪!!..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب خلص بسكت ‪ ............‬وش جبتي لي‪..‬؟‬
‫نوف ‪ ... sandwich club :‬وبيبسي ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬اللـــــه ‪ ....‬ساندويتشي المفضل ‪ ....‬وانتي ؟!!‬
‫نوف ‪ :‬انا جبتلي كابتشينو ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬بـــٍس ؟!!!!‬
‫نوف ‪ :‬ايه بس ‪ .....‬انا مفطرة في البيت ‪...‬مب زيك ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬يوووووووه نوف ل تذكريني ‪ ....‬منرفزني فهيييد اليوم وذالني ذلة ‪ ....‬الله ل‬
‫يوريك‬
‫ابتسمت نوف اللي كانت فيها الضحكة عشان ما تعصب ندى ‪ :‬ليــــش وش مسوي‬
‫بعد؟!!‬
‫ندى كشرت ‪ :‬ل خلني افطر اليوم زي الناس ‪ ....‬ومخليني انذل واترجاه في الشارع‬
‫قدام الله وخلقه عشان يجيبني من الجامعة ‪.....‬‬
‫ضحكت نوف ‪...‬لكنها ضحكه خفيفة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ايييييه وش عليك ‪ .....‬اضحكي ما عندك اخو مثل فهد يذلك ويلعوزك ‪....‬‬
‫نوف ‪ :‬انتي اكيد مناقرته ‪ ....‬وال ما يذل هو بدون سبب ‪...‬‬
‫ندى برطمت وسكتت ‪.....‬‬
‫نوف ‪ :‬ساكـــته ؟!!! ‪ .....‬اكيد مسوية شي‪....‬‬
‫ندى ‪ ............. :‬سكرت باب سيارته بقوة ‪....‬‬
‫بعد كذا نوف ما قدرت تكتم ضحكتها ‪ : ...‬هههههههههههههههههههههههههههههه ‪ ......‬باب‬
‫سيارته مرة وحدة ؟!‪..‬هههههههههه‬
‫ماتعرفين اخوك يعني ياندى ‪....‬هذي سيارته ‪...‬اغلى شي على قلبه ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬اييييييييه ادري هو قهرني ياختي ‪ .....‬عقب ما وصلني قام يسب ويطردني من‬
‫سيارته ‪...‬حشا كأني مب اخته ‪.....‬‬
‫نوف زاد ظحكها ‪ ........‬تعرفه ولد خالتها ‪ ....‬شخصيته واطباعه ماتغيرت من وهو صغير‬
‫‪...‬‬
‫ندى سكتت وكملت فطورها ‪....‬وشوي شوي ‪ ...‬سكتت نوف بعد وكملوا سوالفهم ‪....‬‬
‫بعد نص ساعة ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬نوف متى بتروحين للبيت ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬والله مدري انت بتروحين متى ‪..‬؟‬
‫ندى ‪ :‬انا قايلة لفهد يجيني بعد ساعتين والحين الساعة ( رفعت ايدها تشوف الساعة )‬
‫عشر ال ربع ‪ ..‬بس هو قايلي اتصل عليه ‪ ....‬معك جوالك ؟!‬
‫نوف ‪ :‬ايه ‪...‬ليش جوالك ما جبتيه ؟‬
‫ندى ‪ :‬ل والله نسيته من العجلة ‪ ...‬ممكن شوي جوالك ؟‬
‫نوف ‪ :‬اييه اكيد ‪ ....‬تفضلي ‪ (..‬وعطتها الجوال ) ‪...‬‬
‫دقت ندى على رقم اخوها فهد ‪......‬‬

‫‪،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬

‫الجـــــزء الثـــــاني ‪:‬‬


‫بعد نص ساعة ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬نوف متى بتروحين للبيت ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬والله مدري انت بتروحين متى ‪..‬؟‬
‫ندى ‪ :‬انا قايلة لفهد يجيني بعد ساعتين والحين الساعة ( رفعت ايدها تشوف الساعة )‬
‫عشر ال ربع ‪ ..‬بس هو قايلي اتصل عليه ‪ ....‬معك جوالك ؟!‬
‫نوف ‪ :‬ايه ‪...‬ليش جوالك ما جبتيه ؟‬
‫ندى ‪ :‬ل والله نسيته من العجلة ‪ ...‬ممكن شوي جوالك ؟‬
‫نوف ‪ :‬اييه اكيد ‪ ....‬تفضلي ‪ (..‬وعطتها الجوال ) ‪...‬‬
‫دقت ندى على رقم اخوها فهد ‪......‬‬

‫في هذا الوقت كان فهد جالس في وحدة من المقاهي مع أحمد وعبدالله ‪...‬‬
‫كان جالس وفي يده كاس عصير ‪ ...‬وحاط رجل على رجل ‪ ..‬كان يسمع لسالفه لحمد‬
‫‪..‬‬
‫رن تلفونه ‪ ..‬فرد ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬الووو‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬الووو ‪...‬هل فهد ‪...‬شخبارك ؟‬
‫فهد ‪ :‬هل هل ندى ‪ ...‬الحمد لله ‪ ..‬وش عندك ؟‬
‫ندى ‪ :‬وش عندي يعني ابيك تجيبني من الجامعة ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬طيب تكلمي بأدب ‪ ...‬لهون الحين ‪ ( ..‬وابتسم للي بجنبه )‬
‫ندى ‪ :‬يوووه عاد فهد ‪....‬انا وش قلت الحين ‪...‬‬
‫فهد بسخرية ‪ :‬تنافخين ‪..‬‬
‫ندى بدت تتنرفز ‪ :‬والله مب قصدي فهد انافخ ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬طيب قولي " لو سمحت يافهد تعال خذني " ‪ ......‬بكل أدب ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬فهد عاد خلص ‪ ...‬كفايه ‪....‬ذليتني‬
‫فهد باصرار وهو مغمض عيونه ‪ :‬قـــــــولي ‪....‬‬
‫التفتت ندى لنوف وقالت لها ‪ :‬شفتي كيف !!! ‪ ....‬اللي يطلب منه شي لزم ينذل ‪...‬‬
‫ابتسمت نوف على شكلها المنقهر‪...‬ورجعت ندى السماعة لذنها ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬من تكلمين ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬وحدة من البنات ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬طيب ترا اشغلتيني بتقولين وال اسكر ‪.....‬‬
‫ندى وهي تسحب نفس من القهر ‪....................... :‬‬
‫فهد ‪ :‬بتقوليــــن ؟!!!!‬
‫ندى بأسلوب تتصنع الدب ‪ :‬لو سمحت يافهد ‪.........‬تعال خذني ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬اييه كذا انا ابيك دايما ‪ ....‬خلص انا جاي ثلث ساعة بس ‪( ...‬وسكر الخط) وهو‬
‫يضحك ويلتفت لحمد اللي كان بجنبه ‪.....‬‬
‫احمد ‪ :‬حرام عليك ياخي ‪ .....‬ذليتها صدق ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬هههههههه ‪ ....‬بس تستانس عليها ‪ ...‬يالله انا رايح ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬انا بعد رايح معك ‪ ....‬بجيب نوف من الجامعة ‪...‬‬
‫وراحوا كل واحد ركب سيارته ‪...‬‬
‫ندى اللي كانت متنرفزه حدها من اخوها ‪ ...‬شلون يسكر الخط بوجهها ‪...‬ل ول حتى‬
‫كلمة مع السلمة ‪.....‬هيييين يافهييييييييد ‪...‬انا اوريك ‪ .....‬انا اوريك ‪ ...‬أووووووف‬
‫كانت واقفة عند بوابة الجامعة ‪ ..‬جتها نوف وكانت لبسة عبايتها هي بعد ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬هاه نوف ‪ ....‬بتطلعين انت بعد ‪.‬؟‬
‫نوف ‪ :‬ايه ‪ ...‬يوم قمتي انت دق علي احمد على طول وقال انه جاي ‪..‬‬
‫ندى انتفضت من سمعت اسم احمد ‪ ...‬ومسكت يد نوف وقالت ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬اخوك احمد جاي ؟!!‬
‫نوف ‪ :‬ايه جاي ‪ ....‬محد بياخذني من الجامعة غيره ‪ ...‬تعرفين امي ماترضى اروح واجي‬
‫مع السواق لحالي ‪ .....‬بس ليش السؤال ‪...‬؟!!!‬
‫ندى ‪ :‬ل ول شي ‪.....‬‬
‫دقيقتين بعدين لمحت نوف سيارة اخوها ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬شوفي شوفي هذا اخوي داخل ‪...‬‬
‫ندى التفتت بسرعة ‪...‬كانت عيونها تدور احمد اللي ما شافته طول الجازة اللي‬
‫راحت‪..‬يعني ثلث شهور ‪..‬او يمكن أكثر بعد ‪ ...‬كانت مشتاقتله موووت ‪ ....‬مشتاقة‬
‫لسواليفه ولضحكه ولزياراته لبيتهم اللي انقطع عنها فجأة ‪....‬‬
‫نوف ‪ :‬ما جا لحاله ‪ ....‬فهد اخوك وراه بالسيارة ‪...‬‬
‫ندى ماسمعت كلم نوف وظلت عيونها متعلقة بأحمد اللي كان يقرب بسيارته ‪،‬‬
‫وبملمحه اللي كانت تذوب قلبها ‪ ...‬لحظات و حست بيد تهزها التفتت لقتها نوف‬
‫‪........‬‬
‫نوف ‪ :‬وش فيك ندى يالله خلينا نروح ‪....‬‬
‫ندى استغربت ‪ :‬ايه بس فهد ما بعد جا !!!!‬
‫نوف ‪ :‬وش فيك ندى ؟!!‪ ....‬شوفي سيارته ورا سيارة احمد اخوي ‪...‬‬
‫التفتت ندى مرة ثانية لجهة سيارته كأنها مب مصدقة ‪ .....‬ويوم تأكدت ‪ :‬ايييه صدق‬
‫يالله ‪...‬خلينا نروح ‪...‬‬
‫وقف فهد سيارته جنب سيارة احمد بحيث صار باب كرسي ندى على جهة باب احمد‬
‫‪........‬‬
‫وصلوا نوف وندى للسيارات وكل وحده توجهت لسيارتها ‪ ....‬قبل ما تفتح ندى الباب ‪..‬‬
‫سمعت صوت وراها يقول ‪ :‬شخبارك ندى ؟‪...‬‬
‫انتفظت ندى من سمعت الصوت ‪ ....‬التفتت لقته احمد فاتح دريشته ولبس نظارته‬
‫الشمسية ومبتسم ‪......‬‬

‫**( احمــــــــد ‪ 23 ...‬سنة ‪ ...‬ولد خالة فهد وندى ‪ ...‬يعتبر صديق لفهد ‪ ..‬خلص‬
‫الدراسة الجامعية والتحق بمعهد يدرس فيه دبلوم حاسب ‪ ...‬شخصه يختلف تمام‬
‫الختلف عن شخص فهد ‪ ...‬لذلك يصلحون مع بعض ‪ ،‬شخصية احمد جذابة جدا ً ‪**)....‬‬
‫*(* وفي اشياء بتتعرفون عليها ‪ ...‬لني مارح انتهي لوتكلمت في هالسطور *)*‬

‫ندى مرتبكة ‪ :‬هل ‪..‬هل أحمد ‪ ...‬انا الحمد لله ‪...‬انت ‪..‬شـ ‪...‬شخبارك ؟‬
‫احمد ‪ :‬انا الحمد لله بخير ‪ ..‬شخبار الجامعة اليوم ؟‬
‫ندى ‪ :‬والله مافي اخبار ‪ ( ...‬وضحكت ضحكة ناعمة خجولة ) ‪....‬‬
‫زادت ابتسامة احمد وتحولت لضحكة ‪ :‬سؤالي غبي صح ؟‪..‬‬
‫ندى زاد ارتباكها ‪ :‬ل من قال ‪ ...‬؟؟!!‬
‫احمد ‪ :‬محد ‪ ..‬انا اقول ‪ .....‬المهم اركبي السيارة ل تذوبين علينا من هالشمس‬
‫‪...‬وسلمي على خالتي والوالد ‪....‬‬
‫ابتسمت ندى ‪ :‬يوصل ان شالله ‪( ...‬وفتحت الباب وركبت)‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬ساعة عشان تركبين ‪..‬؟‬
‫ندى ‪ :‬وش اسوي ‪ ..‬ولد خالتك يسلم ‪ ..‬يعني ما اسلم عليه انا بعد ‪...‬‬
‫سكت فهد وابتسم ومشى بسيارته للبيت ‪ ....‬اما ندى فكان قلبها يدق بقووة ‪...‬من‬
‫زمان ما شفته ول سمعت صوته ‪!!!! ....‬‬

‫وصلت ندى البيت وهي هلكانه ‪ ...‬نزلت هي وفهد ودخلوا البيت ‪ ....‬كانت ام فهد‬
‫جالسه‬
‫مثل كل صباح في الصاله تتقهوى ‪....‬‬
‫ام فهد ‪ :‬هل والله بولدي وبنيتي ‪.....‬‬
‫جت ندى حبت راس امها وبعدها فهد ‪.....‬‬
‫ندى حطت يدها على خصرها ‪ :‬ياسلم يمه ‪...‬وش معنى ترحبين بفهد اول ؟!! ‪...‬دايما‬
‫دايما هو الول ‪....‬‬
‫فهد وهو يقعد على الكنب ويحط رجل على رجل ‪ :‬انا الكبير يعني انا الول ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬حتى لو الكبير ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ول تزعلين تعالي ‪( ...‬ومسكت ايدها وسحبتها)‬
‫جلست ندى جنب امها ‪ ...‬مادرت ال امها حاظنتها وهي تقول ‪ :..‬هذا انتي يابنتي تقدرين‬
‫تسوين شي هو ما يقدر يسويه ‪...‬‬
‫رفعت ندى نظرها لفهد اللي كان قاعد يناظرهم بدهشة ‪ ....‬وطلعت له لسانها عشان‬
‫تقهره ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬يممممه ‪ ....‬تبين تقهريني يعني ‪....‬‬
‫ام فهد ‪ :‬وش اسويبك يافهد ‪ ....‬انت دايما تقهرها وتطلع الشيب في راسها ‪ ...‬خلك‬
‫تحس في اختك شوي ‪.....‬‬
‫حست ندى في هاللحظة انها غالية اكثر واكثر عند امها ‪ (( ....‬اكيد غالية ‪ ....‬انا بنتها‬
‫مثل ما فهد ولدها )) ‪...........‬‬
‫قامت ندى من حظن امها وحبت راسها مرة ثانية وجلست على الكنب ‪......‬‬
‫وقعدوا يسولفون شوي ‪ ......‬في اثناء السوالف ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬هاه يمه فهد شخبار الجامعة اليوم ‪....‬؟‬
‫فهد ‪ :‬الحمد لله يمه ماشي الحال ‪ ...‬ما سوينا شي غير الجداول واخذناها ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ايه عاد ياولدي اجتهد ‪..‬ابيك تاخذ شهادة وتشتغل ‪...‬وافرح فيك ‪....‬‬
‫في هاللحظة ندى اطلقت ظحكة عالية ‪ ...‬التفتوا لها كلهم مستغربين ‪ ..‬وش فيها هذي‬
‫‪ ..‬ما قلنا شي يضحك ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬خييير نديو ‪ ....‬وش اللي يضحك ‪...‬‬
‫مر في خيال ندى صورة فهد متزوج ‪ ...‬عشان كذا ضحكت ‪ ...‬لن اخوها تحس انه مب‬
‫راعي زواج وراعي مسؤليات ‪ ...‬كل همه وناسته ‪ ...‬عمر فهد ماحكى عن الزواج وعن‬
‫الرتباط ‪ ..‬وعمره ماحكى عن احلمه بأنه يكون بيت ويربي عيال ‪ ...‬وبنفس الوقت‬
‫كانت ترحم زوجته المستقبلية المجهولة اللي بتدخل لقفصه الذهبي ‪!!!...‬‬
‫ندى وهي تأشر على فهد وتكمل ضحكها ‪ :‬ههههههههههه‪ .....‬هذا ‪...‬ههههه‪..‬هذا يتزوج ؟!‬
‫عصبت عليها امها وفهد يطالعها مستغرب ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬نديو اعقلي ‪...‬هذا اخوك ‪ ....‬ليش ما يتزوج وش اللي ناقصه يعني ‪..‬؟!!‬
‫ماردت وكملت ضحكها ‪..........‬‬
‫ام فهد شافت ان بنتها مصختها قامت ومدت يدها وقبصت فخذها ‪.....‬‬
‫ندى ‪:‬آآآآآآآآآآآآآآآي ‪.......‬والله ‪. ..‬والله بتووووب ‪....‬بتوووب ‪..‬والله ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬دواك ‪ ..‬تستاهلين ‪....‬‬
‫ندى وهي تحك فخذها ‪ :‬آآآآآآآآآح ‪ ......‬يمه ل تقبصيني ترا قبصك مرة يعور ‪....‬‬
‫فهد ‪ :‬ساد ‪ ....‬لزم احد يأدبك انت وخبالك ‪...‬‬
‫ندى تكلم امها بدلع ‪ :‬يممممممممممممممه ‪ ....‬شوفيييه ‪!!!....‬‬
‫ام فهد ‪ :‬اخوك صادق ‪...‬‬
‫ندى برطمت ‪ ..‬وفهد ضحك عليها ظحكة سخرية ‪ .....‬تنرفزت وقامت ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬انا رايحة انوم ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬والغدا؟!!‬
‫ندى ‪ :‬يالله الغدا بعد ‪ 3‬ساعات ‪....‬لين حطيتوه قوموني ‪.....‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ان شالله ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬وانا بعد يمه بريح لي شوي ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬يالله ‪...‬انا بعد وش يقعدني بنوم لي ساعة ‪...‬‬
‫قاموا وكل واحد راح لغرفته ‪.....‬‬

‫*** *** ***‬

‫الساعة ‪ 2:30‬الظهر ‪....‬صحت ندى من النوم ‪ ...‬وهي تحس راسها بينفجر ‪ ....‬قامت‬
‫متثاقلة ودخلت الحمام توضت وصلت ‪ ..‬وطلعت من غرفتها ‪...‬‬
‫وهي نازله جالسه تفكر ‪(( ...‬غريبة امي بالعادة تصحيني للصلة ‪ ...‬بس اليوم ما‬
‫قومتني ‪ ....‬موعادتها تنسى ‪))....‬‬
‫وصلت تحت شافتهم توهم جالسين على طاولة الكل ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬مسا الخير ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬هل هل ببنتي هل والله تعالي ‪...‬‬

‫**( ابو فهـــــــــد " عبدالرحمن" ‪ 48 ....‬سنة ‪...‬مثال للب الحنون الصادق ‪ ...‬مثال‬
‫للرجل الكفؤ ‪ ...‬شخصية حكيمة جدا اجتماعية ومحب لكل من حوله ‪ ...‬يعرف ربه ‪...‬‬
‫ول يبخل على ابنائه بشئ مهما كان سواء ماديا او معنويا او دينيا ‪ .....‬حالته المادية قوية‬
‫‪ ..‬وعلقته مع عايلته رائعة ‪**) ..‬‬
‫قربت ندى وحبت راس ابوها ‪..‬‬
‫ابوفهد ‪ :‬شخبارك حبيبتي ؟‬
‫ندى ‪ :‬الحمد لله انا بخير انت شخبارك يبه ‪...‬ما شفتك اليوم ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬انا الحمد لله ‪...‬كان عندي شغل واضطريت اني اطلع مبكر ‪( ...‬التفت لفهد‬
‫اللي كان جالس جنبه )‪ ..‬فهد قم خل اختك تجلس مكانك جنبي ‪..‬‬
‫فهد شاف ندى بنظرة ‪ :‬ليش يبه يعني انت ما تبيني ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬اللي يشوفك الحين يقول انك ما قعدت معي ‪ ..‬لك ساعة قاعد معي‪...‬قم عن‬
‫اختك‬
‫خلها تقعد ‪.....‬‬
‫قام فهد وهو يشوف اخته بنظرات تهديد ‪ ..‬وهي تبتسم له ابتسامة انتصار ‪ ...‬ابوها‬
‫الوحيد اللي دايما يوقف بصفها ضد اخوها فهد المغتررررررررر‪....‬‬
‫جلست ندى وجت الم شايله معها صينية السلطة ‪....‬‬
‫ام فهد ‪ :‬هاه يمه ندى ‪...‬قمتي ؟!!‬
‫ندى ‪ :‬اييه يمه ‪...‬ليش ما قومتيني ‪ ..‬نمت كثير‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬والله اني نسيت ياندى ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬حصل خير يمه ‪...‬‬
‫جلست الم وبدوا غداهم ‪ .....‬طول الوقت كان البو ساكت وشارد الذهن ‪ ...‬ومبين‬
‫الحزن على وجهه‪ ...‬وكأنه شايل هموم الدنيا كلها فوق راسه ‪ ...‬كل هذا لحظته ندى‬
‫في ابوها ‪....‬‬
‫غريــــــــــــــــبة!! !!‪....‬‬
‫العاده ابوي على كل غدا يتكلم ويسولف ويفرفش معنا ‪...‬لكنه اليوم باين انه مستهم‬
‫وضايق صدره ‪ ....‬وامي نفس الشي ‪..‬‬
‫ساكته ‪ ....‬وش صاااااير ؟؟؟؟!!!!!!!!‬
‫بعد الغدا راح ابوفهد يرتاح له ساعة وام فهد لحقته بعد ما طلب من ندى وفهد ونايف‬
‫ومنى يكونون موجودين المغرب على اساس موضوع مهم بيكلمهم فيه ‪......‬‬
‫في الصالة بعد صلة المغرب كان فهد جالس يناظر التلفزيون ‪ ..‬جت ندى وجلست معه‬
‫ندى بقلق ‪ :‬فهد ‪....‬‬
‫التفت فهد لندى بدون ما يرد‬
‫ندى ‪ :‬شفيه ابوي مب على بعضه اليوم ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬حتى انتي لحظتي ؟!!‬
‫ندى باستغراب ‪ :‬ما يحتاج دقة ملحظة‪.....‬ابوي يخلي اللي ما يشتهي الغدا يشتهيه‬
‫غصب ‪ ...‬بس اليوم غيير مرة ‪...‬انا نفسي ما عرفت اتغدى من حالته ‪....‬‬
‫سكت فهد شوي بعدين قال ‪ :‬والله مدري‪.....‬‬
‫ندى ‪ :‬حتى صلة المغرب ما طلع يصليها ‪ ...‬وامي بعد ما طلعت من ساعة الغدا‪ ..‬وش‬
‫فيهم ؟!‬
‫سكت فهد وما رد وكانه باين انه سرحان مرة وفي تفكير عمييييق‬
‫فجأة دق جواله ‪ ...‬طلعه من جيبه وشاف الرقم بعدين رد ‪......‬‬
‫فهد ‪ :‬الوووو‪...‬‬
‫ندى كانت محتارة صدق ‪ ....‬وكانت تفكر ‪...‬لكن نبهها صوت اخوها‬
‫فهد ‪ :‬هل والله وغل ‪ ....‬هل ‪...‬عاش من سمع صوتك ‪..‬‬
‫ندى استغربت ‪...‬من قاعد يكلم فهد ‪ ...‬وش هالطريقة اللي قاعد يتكلم فيها !!!‪.....‬‬
‫لكنها انتبهت لخوها اللي قام وطلع برا الصالة للحوش‪...‬‬
‫ندى رجعت لفكارها اللي بدت تتزاحم في ذهنها‪ ...‬أفكار تجيبها وتوديها ‪..‬‬
‫في هاللحظة سمعت صوت باب غرفة يتسكر ‪ ...‬شوي وشافت ابوها نازل ويا امها ‪..‬‬
‫ابتسمت يوم شافته جاي مبتسم ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬هل ندودة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬هل يبه ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬وين خوانك اجل؟!!‬
‫ندى ‪ :‬فهد برا يكلم تلفون ‪ ..‬ونايف ومنى يلعبون بليستيشن فوق ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬وعمر اخوك ؟!‬
‫ندى ‪ :‬عمر نايم يمه ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬روحي ناديهم ندودة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ان شالله ‪....‬‬
‫رقت ندى ونزلت مع نايف ومنى اللي متحمسين لهالجتماع اللي اول مرة يصير في‬
‫بيتهم ‪ ..‬اما ندى فكانت تحس بقلبها تتسارع نبضاته ‪ ...‬ما تدري ليش ؟!!‪......‬‬
‫**( نايف ‪ ...‬عمره ‪ 12‬سنة ‪ ...‬ولد عنـــــــيد وياخذ حقه بلسانه )**‬
‫**( منى ‪ 11 ...‬سنة ‪ ...‬بنت هاااادية جدا ‪ ...‬ومؤدبة وحساسة )**‬
‫جلسوا كلهم كل واحد ساكت ‪ .....‬شوي ودخل فهد ‪ ...‬وجلس معهم ‪....‬‬
‫بعد سكوت دام حوالي ‪ 3‬دقايق ندى كانت تحس بالخوف اكثر واكثر ‪ ....‬ابوي ساكت‬
‫ومبين الحزن على وجهه ‪ ....‬ليش وش صاير ‪!!!!!!!..‬؟؟؟‬
‫كل ثانية تمر تحس ان الموضوع كبير ‪ ..‬وصمت ابوها الطويل زاد خوفها خوف ‪...‬‬
‫لكن ابوفهد في النهايه قدر يتكلم وقال‪ :......‬في شي يا عيالي انتوا ماتعرفونه ‪.........‬‬
‫‪ * ...‬وسكت * ‪...‬‬
‫ندى خوفها زاد اكثر واكثر التفتت لخوانها منى ونايف ‪...‬كان مبين الهتمام على‬
‫وجوههم لكن‬
‫مافي خوف ‪ ......‬لفت وجهها لفهد اللي مابين على وجهه أي اثر‪ ...‬ل لخوف ول قلق‬
‫يمكن اهتمام ‪....‬‬
‫كمل ابو فهد ‪ :‬الشي اللي ما تعرفونه هو ان عندكم ‪ .....‬عندكم عم ‪....‬‬
‫شهقت ندى وبققت عيونها ‪ .....‬الكل التفت لها ‪ .....‬تمت حاطه يدها على فمها وعيونها‬
‫مافارقت أبوها ‪......‬‬
‫ندى بهمس ‪ :‬عم ‪!!!!!!....‬‬
‫هز ابوها راسه باليجاب ‪...‬وكمل ‪....‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬انا نفسي الله ل يعاقبني نسيت ان عندي اخو ‪ .....‬نسيته ‪...‬ول عرفت اخباره‬
‫من ‪ 18‬سنة ‪......‬‬
‫وبدت دموع ابو فهد تنزل ‪ ....‬كانت فيه العبرة قبل ل يبدى لكنه من فتح الموضوع‬
‫ماقدر يمسك نفسه ‪..‬‬
‫ندى مصدومة ‪ :‬و‪ ........‬والسبب ؟!!‬
‫مسح ابو فهد دموعه وكمل كلمه ‪ :‬ابوي الله يرحمه ‪....‬قاطعه ‪ ..‬وخلني اقطعه وياه‬
‫‪...‬‬
‫كنت ابي ارفض ‪..‬اخوي ماقدر استغني عنه ‪ ...‬لكني خفت ابوي يغضب علي مثل ما‬
‫غضب على اخوي صالح ‪......‬‬
‫خوف ندى وتفاجئها بنفس الوقت خلى دمعتها تترقرق من عيونها وتسيل برقة على‬
‫خدها ‪ .....‬عندي عم واسمه صالح بعد ‪ ....‬اللــــه ‪ ...‬عمي ‪.. ..‬صالح‪....‬‬
‫كمل ابوفهد كلمه ‪ :‬اكيد بتسألون عن سبب قطاعته ‪ ....‬طبعا انتوا اكيد تعرفون اني انا‬
‫مدير الشركة اللي اشتغل فيها الحين وان هالشركة كانت لجدكم الله يرحمه وصارت‬
‫من مسؤليتي بعد وفاته ‪......‬‬
‫هزووا عياله روسهم باليجاب‪......‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬قبل ‪ 18‬سنة صارت سرقة في هالشركة ‪ ....‬وكل المور كانت تشير ان‬
‫السرقة من قسم المحاسبة ‪ ..‬اللي كان مديرها عمكم صالح ‪ ...‬وبما ان ابوي كان‬
‫شريك في هذي الشركة خاف ‪ ....‬لن الموال اللي انسرقت ما كانت اموال ابوي لحاله‬
‫كانت اموال شركاه معه ‪ ......‬هنا عصبوا الشركاء واتهموا اخوي بأنه هو الحرامي اللي‬
‫سرق فلوسهم ‪...‬‬
‫وكان في اوراق تثبت هالشي ‪ ....‬فصار خلف عنيف بين ابوي واخوي صالح اللي‬
‫اعترف بأنه ما سوا شي‪ .......‬لكن غضب ابوي عليه وخوفه من الفضيحة خله يطرده‬
‫من البيت وطلب منه مايشوفه مرة ثانية ‪...‬ول هو ولده ول يعرفه ‪....‬‬
‫طلع صالح من البيت بعدها مكسور النفس ومحطم وما عرفناله مكان حينها ‪........‬‬
‫سكت ابوفهد اللي غرق بنوبة بكاء صامته ‪ ......‬وام فهد نفس الشي ‪ .....‬نايف ومنى‬
‫جلسوا مندهشين من شكل ابوهم ‪ .........‬وفهد اللي دموعه كانت تلمع بعيونه ‪ ...‬مب‬
‫من هالقصة ‪ ..‬من شكل ابوه اللي يكسر الخاطر ‪ .......‬ندى كانت في حالة صدمة من‬
‫هالخبار الجديدة ومن منظرابوها ‪......‬‬
‫عقب ما هدا ابو فهد شوي ‪......‬تنهد بعمق وكمل ‪....‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬بعد فترة دامت ثلث شهور كان ابوي فيها ياخذ من فلوسه ويعوض السرقة‬
‫اللي صارت بما ان ولده هو المتهم ‪ ....‬بينما انا كنت شاك في الموضوع ‪.....‬انا اعرف‬
‫اخوي زين مستحيل يسوي شي حرام مثل هذا ‪ .....‬جبتلي محاسب اثق فيه وبدت‬
‫التحريات ‪.............‬‬
‫بعد حوالي شهرين اتضحت المفاجأة ‪ ........‬كانت هناك اوراق مزورة تثبت ان اخوي‬
‫صالح هو اللي سرق هالفلوس كلها ‪......‬وبصعوبة قدرنا نكتشف هالشي ‪ ،‬بالنهايه قدرنا‬
‫نثبت ان السارق الحقيقي هو احد شركاء ابوي بالشركة ‪ ..........‬وانحبس على اثرها‬
‫‪..........‬‬
‫وسكت ‪.........‬‬
‫الكل تم ساكت ينتظر بقية هالقصة ‪ ...........‬والثر الحزين باين على وجوه الكل ‪..‬‬
‫ابو فهد أطلق زفرة طوييلة عشان يقدر يكمل الباقي وذكر الله ‪ ......... : ..‬ابوي بعدها‬
‫تعب ‪ ....‬حس بظلمه لولده وطلب مني ادوره ‪ ....‬دورته في كل مكان يخطر عالبال‬
‫في نجد والحجاز والشرقية وكل مكان ‪ ...‬لكني ما حصلته ‪ .....‬امي بعد ‪ 4‬سنين توفت‬
‫‪ .....‬ابوي ضاقت به الدنيا عقب ما فقد امي ‪...‬حس انه هو السبب بفقدانه لـثنين‬
‫عزيزين على قلبه ‪ ...‬وقفت انا بجنبه ‪ .....‬وطمنته ان صالح بيرجع فيوم من اليام‬
‫وبيتفهم الوضع ‪ ......‬اطمن ابوي على هالكلم ‪ ....‬وصرت انا سنده الوحيد في شركته‬
‫بعد ما فك الشراكة اللي كانت وحولني انا لشريكه ‪ .......‬طلبت من ابوي يرتاح‬
‫ول يتعنى لني انا اللي بهتم بالحلل كله ‪ .....‬لكن بعد ‪ 3‬سنين من وفاة امي توفى ابوي‬
‫الله يرحمه من الضيق اللي نكد عليه حياته ‪ ...‬ووصاني بحلل اخوي صالح ‪..........‬‬
‫وسكت مرة ثانية ‪.....‬‬
‫ندى ما تتحمل خلص ‪ ...‬عمها موجود ول يدرون عنه ‪ .....‬اذا كان كلم ابوي صحيح فاني‬
‫شفته وشافني وانا صغيره ‪ .....‬وقتها كان عمري ‪ .........‬سنة بس ‪ ....‬آآآآآخ يا عمي‬
‫وينك ‪....‬وينك ؟!!!!!!!!! ‪ .........‬انتبهت لصوت فهد ‪....‬‬
‫فهد ‪ :‬وبعدين يبه ‪......‬‬
‫تنهد ابو فهد ‪ :‬بعدين ياولدي مرت السنين واليام وانا ماعرف شي عنه ول اعرف وين‬
‫أراضيه واذا هو عايش ول ميت ‪ ......‬لكن ‪ ...............‬لكن قبل يومين ثلثة ‪ ..‬جاني‬
‫رجال غريب في مكتبي‬
‫وقال لي انه هو محامي اخوي صالح ‪ ........‬تفاجأت ‪ .....‬فرحة غمرتني ‪..‬عرفت ان فيه‬
‫امل القى اخوي ‪ ..‬بس فرحتي ماتمت ‪..‬‬
‫نايف ‪ :‬ليش يبه ؟‬
‫ابو فهد نزل راسه بالرض يخفي ملمحه اللي انقلبت فجأة ‪ :‬لنه في النهاية عطاني‬
‫ورقة قال انها ‪ ..................‬وصية عمكم ‪....‬‬
‫شهقت ندى وحطت يدها على فمها ‪ ...‬قعدت تناظر ابوها اللي قام يشوف عياله بأسف‬
‫‪........................‬‬
‫ندى بخوف ‪ :‬و‪ ....‬وصـ ‪ .....‬وصية ؟!! ‪ ...‬يعني‪.........‬‬
‫نزل ابو فهد راسه وهو يقول ‪ ..... :‬ادعو له بالرحمة ‪........‬‬
‫ندى جلست اطالع ابوها ودموعها تنزل اربع اربع لكن بدون صوت ‪ ......‬حتى لو ‪...‬هذا‬
‫عمها ‪....‬‬
‫فهد نزل عيونه للرض وطاحت دمعة من عيونه ‪ ...‬منى كان حالها غريب وجهها كان‬
‫جامد ‪ ...‬الكلم والخبار الجديدة شكلت صدمة بالنسبة لها ونفس الشي نايف ‪...‬‬
‫ام فهد كانت منزلة راسها للرض وتبكي بصمت ‪ ...‬وتدعي لصالح بالرحمة ‪...‬‬

‫بعد فترة هدا فيها الكل ‪ .................................‬رجع يكمل ابو فهد كلمه ‪....‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬لكن يا عيالي ‪ ...‬ما قلتوا وش اللي فهالوصية ‪..............‬‬
‫ندى وفهد ونايف ومنى بان عليهم الهتمام ‪.....................‬‬
‫ندى بترقب ‪ :‬وش فيها ؟!!!‬
‫ابتسم ابو فهد ‪...... :‬عندكم بنت عم ‪...........‬‬
‫كلهم وعيونهم مفتوحة عالخر ‪ :‬كيييييييييييييييييييييف ؟!!!!!!!!‬
‫زادت ابتسامة ابو فهد ‪ :‬اللي سمعتوه يا عيالي ‪ .......‬عندكم بنت عم ‪ .....‬بعمر ندى‬
‫تقريبا‬
‫او أصغر منها بشوي ‪......‬‬
‫كلهم سكتوا مدهوشين ‪.....................‬‬
‫ابو فهد كمل ‪ :‬بهالوصية اللي كتبها لي اخوي كان كلمه كله على بنته اليتيمة‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬لــيش هي ما عندها ام ؟!!!‬
‫ابو فهد ‪ :‬اللي عرفته من الوصية ان زوجته توفت بالخبيث بعد ما تركنا بـ ‪ 3‬سنين ‪....‬‬
‫ووصاني اهتم ببنته اللي ما عندها ولي الحين ‪....‬‬
‫وسكت يطالع في وجيه عياله اللي مبلمه مب فاهمه شي ‪......‬‬
‫وكمل ‪....‬ابو فهد ‪ :‬راح اجيبها ان شالله تعيش عندنا ‪...........................‬‬

‫هدوووووووووء ‪...........‬صمت ‪.....................‬الكل عينه متعلقه على والدهم ‪ .....‬هذا‬


‫حلم ول علم ‪.....‬؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!‪ .......‬بنت عمنا ؟!!!!!!!!!!‬

‫الجـــزء الثــالــث ‪:‬‬

‫بعد ساعتين من هالجتماع المحزن والمفاجئ والمفرح بنفس الوقت ‪......‬‬


‫‪..................‬‬
‫ندى كانت منسدحة على سريرها تفكر‪ ......‬معقولة بعد كل هالسنين ‪ ....‬يصير عندي‬
‫عم ‪ ......‬ل وبعد بنت عم ‪ .....‬الله ‪ .......‬بنت عم ‪ ......‬واسمها مثل ما قال ابوي‬
‫‪ "...‬شـــــــــــــــوق " ‪ .......‬الله ‪.....‬اسمها مرة حلو ‪.....‬‬
‫قطع عليها حبل افكارها صوت دق الباب ‪ .......‬قامت وفتحته ‪...‬كانت امها ‪....‬‬
‫ام فهد ‪ :‬وش تسوين ندى نايمه ‪.‬؟!!‬
‫ندى ‪ :‬ل يمه ‪.....‬فاضيه ما عندي شي‪....‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ايييه زين تعالي ساعديني اجل‪.....‬‬
‫ندى مستغربة ‪ :‬اساعدك في ايش يمه‪...‬؟!!!‬
‫ام فهد ‪ :‬تعالي نجهز غرفة لبنت عمك ‪....‬ابوك موصيني تجهز قبل ما يجيبها ‪....‬‬
‫ندى متفاجئة ‪ :‬بنجهز غرفة ؟! ‪ .....‬لبنت عمي ؟!! ‪ ....‬ومتى بتجي ؟!‬
‫ام فهد ‪ :‬ابوك يقول انه بيجيبها بكرة ‪......‬‬
‫ندى وهي رافعة حواجبها ‪ :‬احلفي ‪......‬‬
‫ام فهد ‪ :‬نديو ‪ ...‬من متى انا اكذب ‪.....‬‬
‫ندى ‪ :‬ل والله يمه مب قصدي ‪ ....‬اللـــــه ‪ .......‬بنت عمي بتجينا بكرة ‪ ...‬شوق بتجينا‬
‫بكرة ‪...‬‬
‫(سحبت يد امها وطلعت تركض) ‪ ...‬يالله يمه ‪....‬خلينا نرتب ‪....‬‬
‫ام فهد ‪ :‬نديييييييييييييييييييييييو ‪.......‬شوي شوي ‪.....‬ما اقدر اركض انا ‪.....‬‬
‫وقفت ندى فجأة ‪.....‬والتفتت لمها ‪...........‬‬
‫ندى ‪ :‬ايه صدق يمه ‪ ......‬وين بتسكن ‪ ....‬ماعندنا غرف زايدة‪.....‬‬
‫ام فهد ‪ :‬انا فكرت فيها ‪ .....‬قلت مافيه انسب من غرفة المكتبة ‪ .....‬الغراض اللي‬
‫فيها كلها قديمة وما نحتاجها ‪....‬بنحطها في المستودع ‪.....‬‬
‫ندى ‪ :‬ايه صح ‪ ....‬غرفة المكتبة انسب من غرفة الملبس ‪ .....‬اوسع ‪ ...‬وراح ترتاح‬
‫فيها ‪ .......‬والحين وش بنسوي ‪.....‬‬
‫ام فهد ‪ :‬انا قلت للخدامات يشيلون الغراض اللي فيها وينزلونها ‪ ...‬واحنا الحين‬
‫بنظف‪......‬‬
‫ندى ‪ :‬اجل يالله خلينا نبدا الحين الحين الحين ‪ ( ....‬وركضت لغرفة المكتبة )‬
‫ام فهد تبعتها ‪ :‬كل هذا عشان بنت عمك ‪ .....‬يوم اقولك اول اشتغلي في البيت تعيين‬
‫‪ ....‬والحين طايرة للشغل ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬يمه هذا غير ‪ .....‬هذي بنت عمي ‪ .....‬غييييير ‪ ......‬الله ‪ .....‬والله ماصدق‬
‫‪....‬ياليت ابوي يجيبها اليوم ‪ ....‬كأنه حلم وتحقق ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ل وين يجيبها اليوم ‪ ....‬بنت عمك في الدمام عند خالة أمها ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬هاااه !!!! وش وداها هناك ‪...‬؟‬
‫ام فهد ‪ :‬وش اللي وش وداها هناك ‪ .....‬عند خالة أمها ‪....‬‬
‫سكتت ندى عقب ما استوعبت الموضوع ‪ ...‬ودخلت غرفة المكتبة اللي كانت شبه‬
‫فاضية ‪..‬عقب مانزلوا الخدامات المكتبة والمكتب وودوه المستودع ‪ ...‬بدت تنظف هي‬
‫وامها ‪.....‬‬
‫تمسح وتشيل وتحط وتكنس ‪ ..‬كانت كل ما تجي امها تسوي شي تجي بدالها وتقولها‬
‫خليني انا اللي اسويه ‪ ..‬يعني ام فهد كانت شبه متفرجة على بنتها وهي تشتغل ‪...‬‬
‫وطول ماهي تشتغل كانت تغني من السعادة ‪...‬‬
‫ام فهد تدور بالغرفة تتفحص كل شي ‪ :‬ندى عطيني الفوطة بنظف باب البلكونة ‪...‬‬
‫ندى جت تركض قدامها ‪ :‬لاااااااا ‪ ....‬هو يمه انا اللي بنظف وش دعوة ‪ ...‬انا اعرف‬
‫انتي بس ارتاحي ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬انا مدري وش اللي مقعدني ‪ ...‬كل ماجيت اسوي شي سبقتيني ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬قلت لك خلي كل شي علي ‪ ...‬كل شي بسويه بطريقتي ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬يعني اروح واتطمن ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ال حطي رجليك بموية باردة ‪ ...‬انا بخلص كل شي وبتلقينه زي الفل ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬يالله أجل انا بروح اشوف وش سووا الخدامات بالغراض ‪..‬‬
‫طلعت ام فهد عن بنتها ‪ ....‬وندى تمت تنظف ‪ ...‬لدرجة انها كل شوي ترجع تنظف شي‬
‫نظفته قبل ‪ ...‬ماكان ودها تخلص ‪ ....‬السعادة اللي متملكتها تحركها ‪ ...‬ماتقدر تسيطر‬
‫على نفسها من فرط الوناسة ‪....‬‬
‫ياربي متى بشوفها متى بشوفها ‪ ....‬مشتاقة لها مووووووووووت ‪ ...‬الله بس يصبرني‬
‫لين بكرة‬
‫بعد ساعتين من التنظيف رجعت ندى لغرفتها وهي متكسرة ‪ ...‬ما قد اشتغلت شغل‬
‫زي هذا ‪ ...‬كله شيل وحط ‪ ....‬تمددت على السرير وهي تتنهد ‪....‬‬
‫رجعت لفكارها ‪ ....‬الحين شوق بتجينا بكرة ‪ ....‬وغرفتها فاضية ال من دولب وكومدينة‬
‫صغيرة ‪ ......‬يعني ماراح تنوم فيها ال لما نأثثها على القل بسرير‪ ....‬لل ماراح تنوم‬
‫فيها ال وهي حلوة ومجهزة بشكل كامل ‪ ....‬اجل بخليها تنوم عندي ‪ ....‬الله يا شوق‬
‫‪...‬انت بنت عمي ‪ ....‬من زمان وانا احلم تكون عندي بنت عم في سني ‪ ...‬وكنت‬
‫متاكدة ان حلم مثل هذا بالنسبة لي مستحيــــــل ‪ ...‬لكنه تحقق بطريقة عجيبة ‪ ..‬شوق‬
‫بنت عمي صالح ‪ ..‬اللــــه ‪ ....‬دايما بنات العم يختلفون عن بنات الخالة ‪ .....‬ليش ؟‬
‫ماأدري !!!‬
‫يا ترى شخصيتها كيف‪.‬؟!!!‪.......‬‬
‫شوي شوي خدرت ونامت من التعب ‪ ....‬وكان الوقت حينها عشرة ونص ‪........‬‬

‫*** *** ***‬

‫في اليوم الثاني يوم الحد ‪..‬الساعة ‪ 9‬الصباح ‪.......‬‬


‫فتحت ندى عيونها شوي شوي ‪...‬ومدت يديها بكسـل وتمغطت ‪ ....‬تحس انها مرة‬
‫شبعت نوم قامت ودخلت الحمام وغسلت وتوضت وصلت الفجر لنها نست تركد‬
‫الساعة على وقت الصلة ‪ ...‬كانت هلكانة ونامت بدون ما تحس ‪..........‬‬
‫بعد عشر دقايق تزلت للصالة لقت امها جالسة تتقهوى كعادتها ‪ ....‬جلست معها ‪....‬‬
‫ام فهد ‪ :‬هاه ندى ‪...‬نمتي زين اليوم ‪....‬‬
‫ندى وهي تتمغط ‪ :‬أي والله يمه من زماااااااان ما نمت هالنومة الطويلة ‪....‬‬
‫ام فهد ‪ :‬عشان تعرفين ان السهر ما يجيب ال التعب ‪ ...‬شوفي يوم انك نمتي مبكرة‬
‫استصحيتي ‪ ...‬حتى بشرتك اشوف انها غير عن كل يوم ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬بحاول يمه بحاول ‪ ..........‬المهم ‪ .....‬وين ابوي ؟؟‬
‫ام فهد ‪ :‬ابوك مشى للدمام قبل ربع ساعة ‪.......‬‬
‫ندى بفرح ‪ :‬والله ‪ ....‬يعني خلص خلص ‪....‬بتجي اليوم ‪.....‬‬
‫ام فهد ‪ :‬هذا اللي قاله لي ابوك ‪....‬وان شالله بيوصلون للرياض على حدود الساعة‬
‫ثمان ونص تسع بالليل ‪....‬في هالحدود ‪ .....‬بس انت ليش فرحانة لها الدرجة ‪ ....‬حتى‬
‫انك ماتعرفينها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬يمه هذي بنت عم ‪ ....‬تعرفين معنى بنت العم ‪ ....‬كل البنات عندهم بنات اعمام‬
‫ال انا طلعتلي هالبنت العم الوحيدة ‪ ......‬وش تبيني اسوي يعني اكرهها ‪.......‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ل ‪...‬انا ما قلت اكرهيها ‪ ...‬بس اصبري شوي لما تتعرفين عليها ‪ ...‬يبيلكم فترة‬
‫عشان تتعودون على بعض ‪.....‬‬
‫ندى ‪ :‬انا من ناحيتي متعودة عليها من الحين ‪ ...‬ماعندي ‪ ... any problem‬ومتأكدة ان‬
‫شخصيتها راح تناسبني ‪.....‬‬
‫‪ ....‬حتى انا أصل محتاجة احد اكلمه في هالبيت ‪ ...‬يعني نسيتي ان ماعندي خوات اقدر‬
‫اتكلم معاهم باللي ابي ‪....‬‬
‫ام فهد ‪ :‬الله واكبر ‪ ....‬يعني منى ما ملت عينك ‪..‬؟!!!‬
‫ندى ‪ :‬يمه منى صغيرة ‪ ....‬ما اقدر اتكلم معها بكل شي ‪ ...‬ونجلء تزوجت وتركتني‬
‫وراحت مع حبيب قلبها‪ .....‬انا محتاجة احد يفهمني وافهمه ‪ .........‬من بنات جنسي‬
‫طبعا ‪....‬‬
‫سكتت ام فهد وكملت قهوتها وندى فتحت التلفزيون ‪ ....‬لكنها يوم شافت ان مافي‬
‫برامج تستحق المتابعة ‪ ...‬التفتت لمها وقالت ‪:‬‬
‫ندى ‪ :‬يمه متى بنروح للسوق ؟‬
‫ام فهد ‪ :‬ليش ‪ ...‬وش عندك ؟‬
‫ندى ‪ :‬مب لي يمه ‪....‬لغرفة شوق ‪...‬‬
‫ام فهد استغربت ‪ :‬وش فيها غرفة شوق ؟!!!!‬
‫ندى ‪ :‬هووو !!!!‪ ...‬نسيتي ان ما فيها ل سرير ول تسريحة ول حتى كرسي واحد ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ايه صدق ‪...‬وشلون نسيت ؟!!‬
‫ندى ‪ :‬انا ادري عنك يمه !!! ليه يعني تبينها تنوم على الرض ‪....‬‬
‫ام فهد ‪ :‬والله ماجا على بالي ياندى ‪...‬نسيت بالمرة ‪ ...‬خذا بالي هالتنظيف ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يعني ماراح نروح اليوم ؟‬
‫ام فهد ‪ :‬ل ‪...‬انا مشغولة اليوم ‪...‬من العصر الى المغرب ‪ ....‬خليها تنوم على الرض ما‬
‫فيها شي ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ل يمه مايصير ‪ ......‬خلص بخليها تنوم عندي لين تكتمل غرفتها ‪ ...‬انا سريري‬
‫مزدوج ويكفينا ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬كيفك سوي اللي تبينه ‪....‬‬
‫بعد نص ساعة قامت ندى وراحت لغرفتها وشبكت النت وجلست عليه تشغل وقتها ‪....‬‬
‫وأفكارها تاخذها وتوديها على بنت عمها اللي ماتدري شلون بتصير ‪...‬‬
‫الحماس وقلة الصبر بياكلونها ‪..‬‬

‫*** *** ***‬

‫الساعة ‪ 2‬الظهر نزلت ندى لقت اخوها فهد جالس يتفرج على التلفزيون ‪ ....‬جت‬
‫وجلست جنبه ‪.....‬‬
‫ندى ‪ :‬هاه فهد شخبارك اليوم ؟‬
‫فهد التفت لها ببرود مستغرب من سؤالها ‪ :‬مثل كل يوم ‪ ...‬بس ليش السؤال ؟!!‬
‫ندى ‪ :‬سؤال ‪ ....‬اما انا ميته من وناستي ‪ ....‬ماصدق للحين ان عندي بنت عم ل‬
‫وبتسكن عندنا ‪ ..‬وش رايك انت بالموضوع ‪...‬‬
‫فهد رجع يشوف التلفزيون وهز كتوفه ‪ :‬عادي‪.....‬‬
‫ندى عصبت ‪ :‬يا شين البرود فيك ‪ ...‬ياخي ليش انت بارد ‪ ...‬اقولك بنت عمي بتسكن‬
‫عندنا تقولي عادي ‪ .....‬طلع ردة فعل على القل ‪...‬‬
‫التفت لها فهد وهو رافع حاجب ‪ :‬وش تبيني اسوي يعني ؟! أقوم انطط لك على الكنب‬
‫عشان ابين اني فرحان ‪...‬‬
‫ندى تشوفه بنص عين ‪ :‬مو بمبين الفرح بعيونك ‪ ...‬اقل شي ممكن انك تسويه تبتسم‬
‫‪.....‬‬
‫فهد ‪ :‬تبيني ابتسم ؟ ان شاااااااااللــه ‪ ...‬ماطلبت ‪ (....‬وابتسم بطريقة تضحك خلت‬
‫ندى تضحك عليه ) ‪ ......‬ارتحتي الحين ؟!!‬
‫ندى ‪ :‬يعني ‪ ...‬ولو اني عارفه انها ما طلعت من قلب ‪ ....‬حتى اسمها ما سألت عنه ‪..‬‬
‫فهد رفع صوته ‪ :‬نديو ‪ ....‬تراك اقلقتي راحتي‪ ..‬خلص مابي اعرف اسمها فكيني بس‬
‫( ومسك الجريدة اللي جنبه ورجم بها ندى اللي انحاشت من شافت اخوها ماسكها ‪...‬‬
‫وقدرت تفلت في الوقت المناسب )‪...‬‬
‫طلعت ندى من الصالة وهي تضحك على شكل اخوها ‪ ....‬من يتنرفز وهو يصير مضحكة‬
‫بالنسبة لها ‪...‬‬
‫راحت لمها بالمطبخ واللي كانت تشرف عالغدا ‪.....‬‬
‫وقفت ندى جنب امها ويديها ورا ظهرها ‪ ....‬قالت بحماس ‪ :‬ها يمه ‪ ...‬تبيني اسوي شي‬
‫‪ ...‬اقطع شي ‪...‬‬
‫ام فهد التفتت لها مبتسمة ‪ :‬انت الحماس بياكلك ‪ ...‬لو انك جاية قبل كان لقيتي شي‬
‫تسوينه ‪ ...‬الحين خلص قربنا نخلص كل شي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬انا عرضت خدامتي ‪ ...‬ل تقولين انت ماتنفعين في هالبيت ‪ ...‬انا جيت وانتي اللي‬
‫رديتيني ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ههههههههههه ‪ ...‬لو انك تبين تنفعين جيتي عالقل قبل بساعة ‪ ...‬مو بيوم جت‬
‫حزة الغدا جيتي ‪...‬‬
‫ندى وهي رايحة للثلجة ‪ :‬والله الوناسة اشغلتني ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ههههههههههههههههههههه‬
‫أثناء الغدا ‪......‬‬
‫ام فهد ‪ ,‬فهد ‪ ،‬ندى ‪ ،‬منى ‪ ،‬نايف كانوا جالسين على طاولة الكل ‪ ......‬وعمر ذو الثلث‬
‫سنين جالس جنب امه تغديه ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬يمه ‪ ...‬تراني ابي السواق بعد صلة العصر ‪....‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ليه وش عندك بعد ‪..‬؟!!‬
‫ندى ‪ :‬بأرسله يجيب من جرير تشيز كيك ‪....‬‬
‫فهد التفت لخته ‪ :‬ليش‪ ..‬وش الطاري عليك ؟! ‪ ...‬تراه يسمن ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬هاهاها (تضحك بإستهزاء)‪ .....‬ياخف دمك !!‪ ...‬مب لي هذا يالشاطر ‪...‬هذا لبنت‬
‫عمي شــوق ‪....‬‬
‫فتح فهد عيونه مستغرب ‪ :‬هي اسمها شوق ؟!!‬
‫ندى بسخرية ‪ :‬شفت انك ماتدري عن الدنيا !!!‪...‬‬
‫قاطعتهم ام فهد ‪ :‬ارسليه مبكر علشاني ابغاه ‪....‬‬
‫منى ‪ :‬ليه يمه وين بتروحين ؟!‬
‫ام فهد ‪ :‬بروح لحرمة في المستشفى ‪ ...‬ساعة وارجع ‪....‬‬
‫‪.........................‬‬
‫بعد الغدا نزلت ندى للصالة رايحة للخدامة عشان تخبر السواق وتقوله وش يجيب ‪...‬‬
‫قابلت فهد اللي كان جالس في الصالة وقالها ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬جيبي كراميل اوكي ‪...‬‬
‫ندى التفتت عليه وهي ماشية ‪ :‬ل حبيبي ‪...‬شوق تحب تشوكليت ‪....‬‬
‫فهد يطالعها بسخرية ‪ :‬وانت وش دراك انها تحب تشوكليت ؟!!‬
‫ندى ‪ :‬لني انا احبه ‪ ...‬ماراح تكون مختلفة عني ‪....‬‬
‫فهد فتح عيونه وابتسم ابتسامة اغاظة ‪ :‬واثقة انت بزيادة ‪ ...‬توك حتى ماشفتيها ‪....‬‬
‫ندى بغرور ‪ :‬مايحتاج اشوفها ‪ ....‬بنت عمي واكيد مثلي ‪ (..‬قالت هالكلم والتفتت عنه‬
‫للمطبخ )‪....‬‬
‫اما فهد قعد يضحك على خبال اخته ‪ .....‬مجنونة هالبنت ‪ ....‬مهووسة في بنت عمها‬
‫حتى قبل ما تشوفها ‪ .....‬الله يعيني عليها اجل اذا جت ‪....‬‬
‫لكنه فجأة جلس يفكــر ‪..‬‬
‫ليش انا ماني متحمس مثل ندى ‪ ....‬اكتشفت ان عندي بنت عم لكني ماتحمست اني‬
‫القيها واسلم عليها ‪ ...‬صح تفاجأت ‪ ...‬لكني ماني متحمس ‪ .....‬يمكن لني اعتبرها‬
‫غريبة ‪ ...‬يمكن ‪..‬‬

‫‪...........................................‬‬

‫الساعة ‪ 6‬المغرب ‪ ....‬كانت ندى جالسة في غرفتها ‪ .....‬كل ماله وشوقها يزيد لشوفة‬
‫بنت عمها ‪ .....‬صلت المغرب ودخلت الحمام تاخذ لها شاور ‪ ...‬بعد نص ساعة طلعت‬
‫ولبست ملبسها ‪ ...‬كان ودها تسشور شعرها لكن ما فيها حيل ‪ ...‬افكارها تجيبها‬
‫وتوديها وخيالتها عن بنت عمها ماخذه وقتها كله ‪ ....‬في هذي اللحظات ‪ ...‬دق جوالها‬
‫على نغمة ( كل يوم في عمري ) ‪....‬‬
‫راحت شافت الشاشة لقت اسم " نوف " ‪ ...‬ابتسمت وردت ‪.....‬‬
‫ندى ‪ :‬هل والله وغل ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬اهليييييييين بالقاطعة ‪ ......‬وش هالقطاعة يالدبا ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههههه ‪ ...‬هل هل نوف‪ ....‬توني شايفتك امس ‪ ....‬كيفك ؟‬
‫نوف ‪ :‬الحمدلله تمام ‪....‬شخبارك انت؟!‬
‫ندى ‪ :‬انا الحمد لله بصحة وعافية ‪.....‬‬
‫نوف ‪ :‬وينك ‪ ....‬من تركتك بالجامعة امس مادقيتي ‪ ....‬خير مريضة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ل والله انا بصحة ‪ ....‬بس انشغلت شوي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬علي انا هالكلم ؟!‪ ...‬احنا امس ماخذين الجداول يعني ماعندك دراسة ول شي‬
‫‪ ...‬وش بتنشغلين فيه بالله ؟! ‪.....‬‬
‫ندى ‪ :‬انشغلت بوناستي ‪...‬‬
‫نوف باهتمام ‪ :‬خير وش اللي مونسك لهالدرجة ‪ ....‬ل تقولين فهد لني ماراح اصدق ‪...‬‬
‫انسدحت ندى عالسرير وجلست تلعب بشعرها اللي كان رطب ‪ :‬ل ويييييييين ‪ .......‬فهد‬
‫اصل انا قاطعه المل فيه من زمااااااااااان ‪ ....‬هو اساس النكد اللي انا فيه ‪.....‬‬
‫نوف ‪ :‬هههههههه ‪ .....‬ل تبالغين ‪ ...‬المهم قولي وش سر هالفرح اللي طلع فجأة‬
‫‪ .....‬؟!‬
‫ندى ‪ :‬اممممممممم ‪......‬بقولك مع اني دارية انك راح تتفاجئين مثل ما انا تفاجأت ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬قولي تراك حمستيني ‪!!!...‬‬
‫ندى ‪ :‬طيــب ‪ ........‬انت تعرفين ان ماعندي اعمام صح ؟ ‪....‬‬
‫نوف استغربت سؤالها ‪ :‬ايه ماعندك اعمام ‪ .....‬بس ليش هالسؤال ؟!!!!‬
‫ندى ‪ :‬لنووو ‪...............‬‬
‫نوف باهتمام بالغ ‪ :‬أيــــــــوا ‪ .......‬كملي ‪...‬‬
‫ندى تبي تطفشها ‪ :‬لنوووووو ‪....‬‬
‫نوف ‪ :‬أيــــــــــــه قولي خلصيني ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طلع عندي واحد ‪...‬‬
‫نوف ‪.......................... :‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه ‪ ....‬نوف وين رحتي ؟!‬
‫نوف بهمس ‪ :‬عيدي اللي قلتيه قبل شوي ‪......‬‬
‫ندى ‪ :‬عندي عـــم ‪ .....‬وبنت عم بعد ‪....‬‬
‫نوف بانت عليها العصبية ‪ :‬ندى انت تمزحين معي ول شلون ‪..‬؟!!!‬
‫ندى ‪ :‬ل والله ما امزح ‪ .....‬انا توني دارية امس ‪ ...‬بس انه توفى قبل شهر او اكثر‬
‫بشوي‪ ......‬الله يرحمه ‪...‬‬
‫نوف ‪ ............................ :‬الله يرحمه ‪ ....‬طيب وبنته ‪...‬وش صار عليها ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬مو بهذا سر وناستي ‪!!!!!!...‬‬
‫نوف ‪ :‬سر وناستك ؟!!‬
‫ندى ‪ :‬اممممممم‪ ........‬راح تعيش عندنا ‪ ....‬ابوي راح للدمام من الصبح عشان يجيبها‬
‫‪ ...‬كلها ساعتين ثلثة ال وهم واصلين ‪ ...‬اللـــه والله اني مشتاقة اشوفها ‪....‬‬
‫نوف ‪ :‬ليش هي عايشة في الدمام ؟!!‬
‫ندى ‪ :‬ايه عند خالة أمها من توفى عمي ‪ .......‬بس قولي الصراحة نوف ‪ ....‬مب مفاجئة‬
‫انك تكتشفين ان عندك بنت عم بعد هالعمر ؟ ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬والله هي من ناحية انها مفاجئة فهي مفاجئة وكبيرة بعد ‪ ....‬بس ما قلتي لي كم‬
‫عمرها ؟ ‪.....‬‬
‫ندى ‪ :‬ابوي يقول انها بعمري او اصغر مني بشوي ‪ ...‬يعني قولي انها بسننا انا وانت‬
‫‪.....‬‬
‫نوف ‪ :‬يعني هي راح تعيش عندكم على طول ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬أكيد ‪ ....‬لنها مسكينة مالها اهل غيرنا ول ولي ال ابوي من بعد عمي الله يرحمه‬
‫‪....‬‬
‫نوف ‪ :‬الله يعينها ان شالله ‪.....‬‬
‫ندى ‪ :‬اقول نوف ‪ ....‬غيري السالفة لنو اذا تميت اتكلم عنها ‪ ....‬بشقق نفسي ‪...‬‬
‫ماقدر اصبر ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ .....‬اوكي وش تبين اقولك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وش اخبار اختك امل وحملها ‪...‬‬
‫نوف تضحك ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ......‬ياحليلها ‪.....‬‬
‫ندى ‪ :‬ليش وش فيها ‪..‬؟!‬
‫نوف ‪ :‬جتنا امس ‪ ...‬لو تشوفينها بكرشتها ‪ ....‬تموتين عليها ‪ ...‬كبر بطنهاعن اخر مرة‬
‫شفناها فيها ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههه ‪ ....‬والله ودي اشوفها من زمان عنها ‪....‬‬
‫وكملوا سوالف ‪ ....‬وبعد ساعة ال ربع ‪.......‬‬
‫نوف ‪ :‬اقول ندى ترا خسرتيني ‪ .....‬لي حول الساعة وانا اكلمك ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬ويعني ‪....‬‬
‫نوف ‪ :‬يعني ضفي وجهك وخليني اسكر ل تطلع فاتورتي بالهبل ‪.....‬‬
‫لكن قبل ماترد عليها ندى دخلت منى فجأة الغرفة وقالت بصراخ ‪:‬‬
‫منى ‪ :‬نــــــدى نـــــــدى ‪ ...‬ابوي دق قبل شوي ويقول انهم نص ساعة ويوصلون‬
‫الرياض ‪...‬‬
‫ندى بصراخ بعد ‪ :‬قولــــــــــــــــي واللللللللللللللللله ‪ .....‬نوف نوف يالله باي ‪ ...‬شوق‬
‫جايه بالطريق ‪ ( ..‬وسكرت الخط حتى بدون ما تسمع كلمة مع السلمة )‪......‬‬
‫نزلت ندى ركض في الدرج وعلى طوووول للمطبخ ‪ .....‬طلعت الكيكة اللي شرتها‬
‫اليوم من جرير وحطتها في صينية حلوة وقطعتها مثلثات ‪ ....‬وقالت للخدامة تعصر‬
‫عصير ‪ ....‬وبسرعة رجعت فوق لغرفتها وغيرت ملبسها ولبست بنطلون جينز بسيط‬
‫وتي شيرت اسود ‪ .....‬وحطت غلوس وكحل ورفعت شعرها ونزلت ‪.....‬‬
‫لقت امها بالصالة قاعدة تنتظر ومعها عمر الصغيرون ومنى ونايف اللي كان قاعد يناظر‬
‫التلفزيون ‪ ....‬واستغربت يوم مالقت فهد ‪....‬‬
‫هذا وين الحين ‪ ..‬البنت بتوصل وهو ماجا ‪..‬‬
‫سألت امها ‪ :‬يمه وين فهد ما رجع؟ ‪.....‬‬
‫ام فهد ‪ :‬انا توني واصلة قبل شوي ‪....‬مادري ‪ ....‬مب في غرفته هو ؟‬
‫ندى ‪ :‬ل ‪ ...‬من المغرب وهو طالع ‪....‬‬
‫ام فهد ‪ :‬روحي دقي عليه بسرعة ‪ ...‬ابوك وبنت عمك في أي دقيقة بيوصلون الحين ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬انشالله ‪....‬‬
‫وقامت بسرعة للتليفون ودقت على رقم فهد ‪.....‬‬
‫كان فهد جالس بأحد المقاهي مع احمد واثنين اسمهم عبدالله و حسين اللي تاركينهم‬
‫من فترة يلعبون بلياردو ‪.......‬‬
‫فهد كان جالس يسولف مع احمد لما دق جواله ‪ ....‬رفعه وشاف رقم البيت ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬هذا رقم البيت ‪ ...‬لحظة احمد ‪ ( ....‬ورد ) الووو‬
‫ندى ‪ :‬هل فهد ‪ .....‬وينك انت الحين ‪....‬‬
‫فهد مال بشفايفه على جنب ‪ :‬هذا انت ندى ‪ ....‬طيب مافي سلم ‪.....‬‬
‫ندى ‪ :‬فهد تراي ماني رايقة لك قل لي وين انت الحين ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬انا مع احمد والشباب في مقهى ‪ .....‬ليش؟‬
‫ندى ‪ :‬وش اللي ليش ؟!!‪ .....‬ابوي وبنت عمي بيوصلون في أي دقيقة وانت حظرتك‬
‫في مقهى ‪....‬‬
‫تنهد فهد ‪ :‬والمعنى ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬شف !! ‪ ...‬يعني ماراح تجي تستقبلها معنا ‪....‬‬
‫فهد ‪ :‬مدري بشوف ‪....‬‬
‫ندى بدت تتنرفز ‪ :‬شلون يعني بتشوف ‪ ....‬اقولك بيوصلون في أي لحظة ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬اوهووو ‪ ....‬خلص قلت لك بشوف ‪ ...‬يالله تبين شي بسكر ‪...‬‬
‫ندى اللي تنرفزت حدها ‪ :‬ل مابي شي مع السلمة ‪( ..‬وسكرت الخط ) ‪...‬‬
‫رجعت ندى سماعة التلفون مكانها بعصبية ‪ .....‬اوووف هذا ما يحس ‪ ....‬مايقدر‬
‫المسؤولية ‪ .....‬وش اقول لمي الحين وال لبوي ‪ ...‬بيزعلون اكيد ‪...‬‬
‫في هاللحظة سمعت بوري سيارة ابوها داخله البيت ‪ ...‬ماصدقت نست كل ضيقتها‬
‫وركضت للباب ‪.......‬‬
‫فهد من سكرت ندى السماعة بوجهه سأله احمد‬
‫احمد ‪ :‬خيير وش صاير ‪...‬‬
‫التفت لحمد ‪ :‬هذي ندى ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ادري انها ندى سامعك تقول اسمها ‪ ...‬بس وش تبغى منك ؟ ‪....‬‬
‫فهد ‪ :‬تسألني متى بجي عشان استقبل بنت عمي ‪....‬‬
‫احمد مستغرب ‪ :‬بنت عمك ؟؟! ‪ ...‬أي بنت عم ؟!!‬
‫فهد ‪ :‬اوووووووه ‪ ....‬اثرني ماقلت لك ‪....‬‬
‫احمد ‪ :‬خير ‪ ...‬وش اللي ماقلته لي ؟‬
‫وخبره فهد بالسالفة كلها ‪.....‬‬
‫احمد ‪ :‬وانت من صدقك منت رايح تستقبلها ؟!!‬
‫فهد ‪ :‬والله يا احمد ماني بتارك وناستي عشان اروح اسلم ‪ ...‬ان ماسلمت عليها اليوم‬
‫قدامي بكرة وبعده واليام كلها ‪....‬‬
‫احمد ‪ :‬صدق انك بارد وماعندك دم ‪...‬‬
‫فهد وهو ياخذ رشفة من كوب القهوة اللي قدامه ‪ :‬البنت قاعدة في مكانها مهي بطايرة‬
‫‪..‬‬

‫‪.........‬‬
‫اما في البيت ندى كانت على ناااااااار تنتظر‪ ....‬وعيونها معلقة على باب الصالة تنتظره‬
‫ينفتح في أي لحظة ‪............‬‬
‫ندى ‪ :‬يالله يالله يالله يالله ‪.....‬‬
‫ام فهد ‪ :‬هو ندى منتي بصاحية ‪ ...‬البنت جايتك الحين ‪ ...‬اركدي ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ماقدر ياناس ما أقــــــــــدر ‪ ....‬حسوا فيني !!‬
‫بعد لحظات انفتح الباب اخيرا ‪ ....‬ودخل منه ابو فهد والتفت للي وراه بابتسامة وقال ‪:‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ادخلي حبيبتي ‪ ...‬البيت بيتك ‪.....‬‬

‫الجـــزء الرابـــع ‪:‬‬

‫اما في البيت ندى كانت على ناااااااار تنتظر‪ ....‬وعيونها معلقة على باب الصالة تنتظره‬
‫ينفتح في أي لحظة ‪............‬‬
‫ندى ‪ :‬يالله يالله يالله يالله ‪.....‬‬
‫ام فهد ‪ :‬هو ندى منتي بصاحية ‪ ...‬البنت جايتك الحين ‪ ...‬اركدي ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ماقدر ياناس ما أقــــــــــدر ‪ ....‬حسوا فيني !!‬
‫بعد لحظات انفتح الباب اخيرا ‪ ....‬ودخل منه ابو فهد والتفت للي وراه بابتسامة وقال ‪:‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ادخلي حبيبتي ‪ ...‬البيت بيتك ‪.....‬‬

‫الكل كان يترقب هالبنت تدخل ‪ ....‬وخاااااااااااصة ندى ‪.....‬‬


‫دخلت هالبنت بعباتها والطرحة على كتوفها ‪ ......‬دخلت والبتسامة عالثغر ‪ ...‬الكل‬
‫ابتسم لها ‪...‬‬
‫حط ابو فهد يده على كتوفها وتقدم معها بكل هدوء ‪ .....‬ووقف جنبها قدامهم ‪....‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬هابنتي ‪ ....‬هذولي عيالي وزوجتي اللي كلمتك عنهم قبل شوي ‪....‬‬
‫زادت ابتسامة شوق ‪ ...‬واشرت على نايف ومنى اللي كانوا واقفين جنب بعض‬
‫ويناظرونها ببلهة للحين مو بمصدقين ‪..‬‬
‫قالت بصوت كله نعوومة ‪ :‬انت نايف وانتي منى ‪ ....‬صح ؟‬
‫ابتسموا نايف ومنى وهزوا روسهم باليجاب ‪ .......‬تقدموا وسلموا عليها ‪..‬‬
‫بعدين انتقلت يدها على ام فهد وقالت ‪ :‬وانت خالتي ام فهد ؟! ‪....‬‬
‫ابتسمت ام فهد وتقدمت لها وهي ترحب ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬هل والله ببنتي ‪ ....‬حيالله من جانا ‪ ....‬أسفرت وانورت‬
‫ردت شوق ‪ :‬الله يحييك خالتي ‪ ( .......‬سلمت عليها وحبت راسها ) ‪......‬‬
‫ام فهد ‪ :‬عسى ما تعبتي حبيبتي ؟‬
‫شوق ‪ :‬ل خالتي وش دعوة ‪ ...‬اللي يسمعك يقول جيت على رجليني ‪ ....‬جاية مع عمي‬
‫انا‬
‫( والتفتت لعمها وهي تبتسم ) رد عليها ابو فهد بابتسامة صادقة ‪.....‬‬
‫التفتت اخيرا لندى وزادت ابتسامتها ‪ .....‬ندى عيونها ماراحت عن شوق فصفصتها من‬
‫فوق لتحت ‪..‬‬
‫وش هالجمال ؟! وش هالنعومة ؟!! ‪ ....‬وش هالبراءة ؟؟!! ‪......‬‬
‫انتبهت من افكارها على صوت يقول ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وانت اكيييييد ندى ‪....‬‬
‫ضحكت ندى وتقدمت تسلم عليها ‪ ...‬لكنها بدال ما تسلم سلم عادي حضنتها وهي‬
‫تضحك من الوناسة ‪ ..‬وشوق ضحكت معها ‪......‬‬
‫استانس ابو فهد على بنته ‪ ....‬حركتها هذي راح تبين ان شوق مرغوبة اكثر بهالبيت ‪....‬‬
‫ندى بفرح ‪ :‬اهلييييييين حبيبتي ‪ ....‬هل وغل ‪ .....‬عاش من شافك ‪...‬‬
‫شوق والبتسامة مازالت مرسومة على وجهها ‪ :‬عاشت ايامك بنت عمي ‪....‬‬
‫ضحكت ندى ‪ (( ....‬قالت لي بنت عمي )) ‪.....‬‬
‫ندى ‪ :‬وينك انتي من زماااااان ‪ ...‬والله لو انك متاخرة شوي ‪ ...‬كان انجنيت ‪!!!...‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههه ‪ ....‬بسم الله عليك ‪ ...‬وش دعوة عاد ‪ ..‬اللي يسمعك يقول مرة‬
‫مهمة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬أيــــــــــــه ‪ ....‬أكيد مهمة ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ...‬تسلمين ياعمري ‪ ...‬وانا مشتاقة أكثر ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬لاااااااااااااأ ‪ ....‬أنا أكثر وأكثر ‪...‬‬
‫شوق نزلت راسها تضحك ‪ ..‬منحرجة بين هالعائلة الجديدة ‪ :‬ههههههههه ‪ ...‬خلص انتي‬
‫أكثر ول تزعلين ‪...‬‬
‫ابوفهد وابتسامته مافارقته ‪ :‬ارتاحي حبيبتي ‪ ...‬اجلسي ‪...‬‬
‫ولما جلسوا شوي ‪ .....‬يسلمون على شوق وياخذون اخبارها ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬اجل وين فهد ‪.....‬‬
‫ارتبكت ندى لكنها قالت بسرعة ‪......‬‬
‫ندى ‪ :‬يقول انه جاي بالطريق ‪.....‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬هالفهد انا مدري متى بيتعدل !!! هذا وانا موصيه ومحذره ‪ ....‬المهم ندودة‬
‫قومي وخذي بنتنا الجديدة لفوق خليها ترتاح وتغير ملبسها اذا تبغى ‪.....‬‬
‫ندى وهي تقوم ‪ :‬انشالله يبه ‪ ....‬يالله شوق ‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬يالله ‪.....‬‬
‫مسكت ندى يد بنت عمها ‪ ....‬ومشت جنبها ‪ ..‬رقوا فوق ‪ ....‬وهم بالدرج ‪......‬‬
‫شوق ‪ :‬اقول ندى ‪ ....‬شنطي وأغراضي في سيارة عمي ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬ول يهمك الحين اقول للخدامات يرقونها ‪.....‬‬
‫مالت ندى على دربزين الدرج ‪....‬‬
‫ندى تنادي ‪ :‬منى ‪ .....‬منــــــى ‪.....‬‬
‫منى ‪ :‬نعععععععععم ‪.....‬‬
‫ندى ‪ :‬روحي قولي للخدامات ينزلون شنط شوق ويجيبونها فوق لغرفتي ‪....‬‬
‫منى ‪ :‬طيب ‪......‬‬
‫كملوا ندى وشوق طريقهم لفوق ‪.....‬‬
‫فتحت ندى باب غرفتها ودخلوا وسكروا الباب ‪ ....‬كان الغرفة تفيض بريحة الورد‬
‫والياسمين ‪ ...‬ندى قبل ل تجي شوق عطرتها ورتبها ‪ ...‬لنها كانت محيووسة ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬اللــه ‪ .....‬غرفتك مرة نعٌومة ‪.....‬‬
‫ندى ‪ :‬تسلمين ‪ ....‬عيونك الحلوة ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬والله صدق انتي اللي مختاره الوانها ؟‬
‫ندى ‪ :‬ايه انا ‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬بصراحة ذوقك مرة حلو ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬مشكورة ياعمري ‪....‬‬
‫فسخت شوق عباتها وعلقتها على الشماعة مع الطرحة ‪ .....‬كانت لبسة بنطلون جينز‬
‫وبلوزة بيج مكتوب عليها بالسود ‪ .... miss you‬وندى جلست على السرير‪...‬‬
‫ندى بمزح ‪ :‬اشوفنا انا وياك مطقمين اليوم ‪ ....‬متفقين وإنا ماندري ‪.....‬‬
‫شوق التفتت لها مستغربة ونقلت نظرها بين ملبس ندى وملبسها بعدين ضحكت ‪.....‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههه ‪ .....‬بنت عمي ‪ ...‬اكيد مثلي ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬جعلني مااخلى من بنت هالعم ‪ .....‬اكدتي نظريتي ‪...‬‬
‫شوق مبتسمة ‪ :‬أي نظرية ‪..‬؟!!‬
‫ندى ‪ :‬من وقت مادريت عنك وانا اقول لهم ‪ ....‬بنت عمي مثلي ‪ ....‬رح اتفق انا وياها‬
‫‪ ....‬بس يقولون انت توك ماشفتيها ‪ ..‬يعني ل تصيرين متأكدة ‪ ...‬بس الحين تأكدت اكثر‬
‫‪...‬‬
‫شوق ضحكت ‪ :‬انا اصل ما حبيت البس شي رسمي ‪ ...‬بما اني رح امشي مشوار اربع‬
‫ساعات ‪ ....‬وفوق هذا رايحة لبيت عمي ‪...‬مايحتاج يعني ‪....‬‬
‫ندى قامت من السرير وهي تضحك وحضنت شوق ‪ :‬يـــــــــالله ‪ ....‬تصدقين انك نزلتي‬
‫علي من السما ‪.....‬‬
‫شوق خنقتها العبرة …‪ .‬وبسرعة سالت دمعة على خدها ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه‬
‫‪ ...‬وانتوا بعد ‪...‬‬
‫ابتعدت ندى عن بنت عمها ‪ ...‬ولما شافت دموعها ‪ : ..‬افااااا ‪ ..‬حبيبتي ليش تبكين ؟‬
‫شوق بابتسامة ممزوجة بالحزن ‪ :‬ل بس ‪ .....‬فرحانة ‪ .....‬توقعت اني راح اضيع بعد‬
‫ابوي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يابعد عمري ‪...‬‬
‫خذت راسها بحضنها ‪ : ...‬ليش التشاؤم ‪ ...‬هذا احنا اهلك بعد ‪ ...‬وراح تصيرين بالنسبة‬
‫لي اكثر من الخت ‪..‬‬
‫زادت دمعات شوق وشدت على ندى اكثر كأنها ماتبي تضيعها ‪ ...‬ضحكت ندى وانتظرت‬
‫شوق تفكها لكنها طولت ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههههههههههههه ‪ ..‬شوق شفيك ؟!‬
‫شوق ‪ :‬ل تروحين ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههههههه وين اروح انا موجودة ‪...‬‬
‫انتبهت شوق وابتعدت ‪ ...‬رفعت يدها تمسح دموعها بسرعة وحمرة خجل توهجت‬
‫بخدودها ‪ :‬انا آسفة ندى ‪ ...‬مدري وش اللي جاني فجأة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ل عادي خذي راحتك ‪...‬‬
‫في هاللحظة دق الباب ودخلوا الخدامات مدخلين اغراض شوق ‪.......‬‬
‫ندى ‪leave it here ….. thanks :‬‬
‫طلعوا الخدامات والتفتت ندى لشوق ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬هاه شوق بتركك الحين تاخذين شاور ‪ ...‬اوكي ‪ ....‬مالك اكثر من ثلث ساعة ‪...‬‬
‫شوق مبتسمة ‪ :‬مستعجلة ‪ .....‬ل تخافين ماراح اطير ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬ما علي منك ‪ ....‬ماراح اخليك تنومين اليوم ‪ ...‬يالله ‪see ya‬‬
‫شوق ‪ .... :‬اوكيييي ‪ ......‬هههههههههههههه‬
‫طلعت ندى وراحت للمطبخ تجهز صينية ‪ ...‬وحطت فيها الكيك وجلسات انيقة للعصير‬
‫‪....‬‬
‫وشوك ومناديل ‪ ....‬يعني اللي يشوفها يقول انها جايتها ضيفة مهمة للغاية ‪.....‬‬
‫كل هذا استغرق من ندى حوالي ‪ 25‬دقيقة ‪....‬خذت الصينية ورقت بها فوق ‪ ...‬دقت‬
‫باب الغرفة ‪ ....‬وصلها صوت شوق ودخلت ‪......‬‬
‫ندى ‪ :‬ماشالله عليك ‪ ....‬خلصتي ‪...‬‬
‫كانت شوق واقفة قدام التسريحة تمشط شعرها ‪ ....‬ورفعته ‪ ....‬والتفتت على ندى‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬هوووو ‪....‬ندى وش ذا كله !!!! ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬هيدا لعيونك حبيبتي ‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬لك تؤبريني ‪ ....‬بس ليش متعبلة على عمرك كذا ؟!!!!‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ل متعبلة ول شي ‪....‬يالله بس تعالي سولفي لي عنك ‪.....‬‬
‫حطت ندى الصينية على طاولة موضوعة بين كنبتين ‪ .....‬بعدين راحت فتحت البجورتين‬
‫اللي حول السرير ‪ ....‬وسكرت نور الغرفة ‪ ....‬وتوجهت للمسجل وشغلته على‬
‫موسيقى كلسيكية ‪ ......‬صار الجو بالمرة مريح ‪ ......‬وروووووعة !!!‬
‫شوق كانت تراقب ندى وتبتسم ‪ ....‬بنت عمي هذي مو هينة رومنسية مرة ‪ .......‬من‬
‫شكلها اصل واضح ‪ ....‬ن ّعومة بالمرة ‪.......‬حتى ان ديكور الغرفة تغلب عليه شموع‬
‫ملونة وبأشكال مختلفة وهذا يعكس شخصيتها ‪ ...‬ياحليلها والله ‪...‬‬
‫رجعت ندى وجلست على الكنبة الثانية ‪ ......‬ومدت يدها وحطت قطعة الكيك في صحن‬
‫ومعاه شوكة ومنديل ملون ‪ .....‬ومدت يدها بالصحن لشوق ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬تفضلي بالصحة والعافية ‪.....‬‬
‫شوق ‪ :‬الله يعافيك ‪ ....‬اللــه ‪ .....‬تشيز كيك صح ؟!!‬
‫ندى تهز راسها مبتسمة ‪ :‬تحبينه ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬احبه وبس ؟؟ ‪ .....‬هذا أعشقه ‪ ...‬امووووت فيه ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬يااااااااااا بعد هالدنيا ‪ .....‬وين فهيييييد يسمــــــــــع !!!!!!‬
‫شوق ضحكت عليها وهي تقول هالكلم ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههه ‪ .....‬ليش ؟‬
‫ندى ‪ :‬اقولك واقف لي هنا !!!! ‪ ( ..‬وتأشر باصبعها على حلقها ) ‪ ...‬يقولي ل تصيرين‬
‫واثقة ‪ ...‬انت توك ماشفتيها عشان تعرفين وش تحب وش ماتحب ‪ ....‬هو اصل كان يبي‬
‫كيك بالكراميل بس انا ماعطيته وجه ‪.....‬‬
‫شوق ‪ :‬حرام علييييك ‪.....‬‬
‫ندى ‪ :‬وش حرام علي ‪ ....‬خليه يستاهل ‪ ......‬لو تدرين وش يسوي فيني ‪ ...‬خليه يولي‬
‫‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬بس لحظة صدق ‪ ...‬انا ماشفت ال اخوك نايف وعمر ‪ ...‬وهو ماشفته ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬مادري عنه طالع ‪ ....‬وشكله ماراح يرجع ال نص الليل ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬هو كم عمره ؟‬
‫ندى تفكر ‪ :‬اممممممم ‪ ....‬اظني ‪ .... 22‬وبيتم الــ ‪ 23‬بعد شهرين او ثلث اعتقد ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ااااااها‪ ....‬يعني هو في اخر سنة جامعة ؟‬
‫ندى ‪ :‬ل ‪ ....‬هو في ثالث ‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬غريبة ‪...‬اللي مثله يكونون آخر سنة الحين‬
‫ندى ابتسمت بسخرية ‪ :‬الااااا فهد ‪...‬هذا مستهتر مايهمه ال وناسته ‪ ....‬و" غامـض "‬
‫ماينعرف وش يبي او وش ينوي عليه ‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬طيب هو مايخاف انه بعدين مايلقى شغل ؟!!‬
‫ندى ضحكت ‪ :‬ل حبيبتي ‪ ...‬من هالناحية هو ضامن الشغل في شركة ابوي ‪ ....‬بس‬
‫ماخذ الدراسة يشغل بها وقته ان كان فاضي ‪....‬‬
‫قطعت لها شوق قطعة من الكيك بالشوكة وكملت ندى‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬ال على طاري الجامعة ‪ ....‬انت تدرسين فيها ؟!!‬
‫شوق مبتسمة ‪ :‬هذي اول سنة لي ‪......‬‬
‫ندى ‪ :‬صدق ‪ ..‬؟!!! ‪ .......‬كم عمرك الحين ‪...‬‬
‫شوق ‪ 18 :‬سنة ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬ماشالله ‪ ..‬واي قسم اخترتي ؟‬
‫شوق ‪ :‬لغة انجليزية ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬حلو !! ‪ ..‬في أي جامعة ؟!‬
‫شوق ‪ :‬في جامعة الملك سعود ‪ ..‬بس الى الحين مادري اذا انقبلت او ل ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ليه ؟ انت مارحت عشان تتأكدين ؟‬
‫شوق نزلت راسها ‪ :‬ل ‪ ....‬انا قدمت اوراقي عليها اول الجازة ‪ ....‬بس ‪ ..‬من تعب ابوي‬
‫وتوفى وانا مادري عن الجامعة اذا قبلتني او رفضت ‪..‬‬
‫حست ندى في شوق الحزن ‪ ...‬حبت تفرحها‬
‫ندى ‪ :‬ول يهمك بكرة اروح انا وياك ‪ ...‬ونشوف ‪ ..‬شرايك؟‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ليه انت في أي جامعة ؟‬
‫ندى ابتسمت ‪ :‬انا معك في نفس الجامعة ل تخافين ‪...‬‬
‫شوق من الفرحة ‪ :‬واللـه !! ‪ ...‬ايه بس خليها بعد بكرة ‪ ....‬مايصير انا توني جايه وعلى‬
‫طول من اول يوم طيران على الجامعة ‪ ...‬لزم اجلس مع عمي وخالتي‬
‫ندى ‪ :‬بكيفك اذا تبين نروح بعد بكرة نروح ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ماشفت نجلء اختك ؟‬
‫ندى ‪ :‬نجلء ؟‬
‫شوق ‪ :‬أيه قاللي عمي ان عنده بنت اكبر منك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬أيه صح نجلء اكبر مني ‪ ...‬بس الظاهر ان ابوي ماقالك انها متزوجة‬
‫شوق ‪ :‬ماشالله ‪ ..‬من متى ؟‬
‫ندى ‪ :‬من سنة تقريبا ‪ ...‬وهي في جدة الحين مع رجلها سعود‬
‫شوق ‪ :‬ليش هو من جدة ؟ ‪ ...‬ول يشتغل هناك ؟‬
‫ندى ‪ :‬ل هو يشتغل ضابط هناك ‪ ..‬واهله ساكنين في الرياض لنهم اصل من هنا …‬
‫شوق ‪ :‬اها ‪..‬‬
‫ظلوا يسولفون ‪...‬ويضحكون وكل وحدة تسأل امور شخصية عن الثانية ‪ ..‬يعني باختصار‬
‫كل وحدة تحاول تكتشف الشخصية اللي جالسة قدامها ‪...‬‬
‫بعد ساعة ونص ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شوق يالله قومي‬
‫شوق ‪ :‬على وين ؟‬
‫ندى ‪ :‬قومي بوريك بيتنا ‪..‬‬
‫ابتسمت شوق وقامت معها وطلعوا من الغرفة ‪ ..‬توجهوا اول شي لغرفة شوق اللي‬
‫الى الحين ماجهزت ‪...‬‬
‫فتحت ندى باب الغرفة ‪ :‬ها شوق هذي غرفتك ‪..‬‬
‫شوق وهي تقلب عيونها في أنحاء الغرفة ‪ :‬اللــــــــــــه ‪ ....‬نايس !!!!!‬
‫ندى بسخرية ‪ :‬أي نايس ؟!! ‪ ..‬مافيها غير كمدينة والموكيت ‪...‬بس‬
‫شوق ‪ :‬حتى لو ‪ ...‬حلوة مادامها في بيت عمي وجنب غرفة ندى حبيبتي ‪..‬‬
‫ظحكت ندى وحطت يدها على كتوف شوق ‪ :‬شوفي عاد ياحلوة ‪..‬غرفتك هذي نبيك‬
‫انت اللي تختارين اثاثها ولونها عشان نصبغها لك‪...‬‬
‫شوق ابعدت يد ندى عن كتفها وتراجعت وهي تقول ‪ :‬ل عاد ياندى ‪ ...‬ذا كثير‬
‫ندى ‪ :‬أي كثير انت بعد ‪ ...‬هذا كلم ابوي وما نقدر نخالفه ‪ ..‬وبعدين هو يبغاك تختارينها‬
‫عشان تكونين مقتنعة وترتاحين فيها اكثر ‪..‬‬
‫شوق في هاللحظة حست بفرحة كبيرة تغمرها ‪ ...‬معناة كلمك ياندى ان عمي فعل‬
‫يبيني اسكن عنده ‪ ...‬الله ل يحرمني منك ياعمي‬
‫ندى لحظت سرحان شوق والبتسامة اللي مازالت مرسومة على وجهها‬
‫ندى ‪ :‬ها يالحلوة ‪ ..‬وين رحت ؟‬
‫شوق انتبهت ‪ :‬ها ‪ ....‬مارحت بعيد معك ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب تعالي اوريك باقي البيت‬
‫طلعت وعلمتها وين غرفة عمها وزوجته اللي كان لهم جناح خاص ‪ ..‬وغرفة منى اللي‬
‫كانت قبال غرفة شوق ‪ ...‬وغرفة فهد الملصقة لغرفة منى ‪....‬وبعدين غرفة نايف اللي‬
‫بجنب غرفة ندى ‪ ...‬كانت الغرف على شكل دائرة وفي الوسط الدربزين اللي يطل‬
‫على الدور السفلي ‪ ..‬كان البيت كبير وعلى درجة من الفخامة والرقي ‪..‬‬
‫بعد كذا نزلت بها للصالة ‪ ...‬وكانوا نايف ومنى يلعبون بلي ستيشن ‪ ....‬من شاف نايف‬
‫شوق نازلة ابتسم لها والتفت لمنى ‪..‬‬
‫نايف ‪ :‬هي انت ‪ ...‬قومي خلي بنت عمنا الجديدة تجي تلعب بدالك ‪..‬انت زلبة‬
‫ماتعرفين تلعبين ‪..‬‬
‫ظحكت شوق على ( بنت عمنا الجديدة ) ‪ ....‬راق لها اللقب‬
‫منى حطت يدها على خصرها ‪ :‬لاااه ‪ ...‬وليش انت اللي ماتقوم وتخليني العب معها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬اقوول بل طقاق انت وياه ‪ ...‬شوق مهي بفاضية للعب ( والتفتت لشوق )‪ ..‬يالله‬
‫شوق اوريك الحديقة ‪..‬‬
‫طلعوا من باب الصالة المطل على الحديقة ( كان للصالة بابين ‪ ..‬باب عالحديقة على‬
‫طول وباب عالحوش ) شوق لما شافتها شهقت‬
‫شوق ‪ :‬اللــــــه ‪ .....‬مرة مرة مرة روعة ‪ ....‬خياااال !!!!‬
‫ندى ظحكت ‪ :‬عجبتك اكيد ‪ ...‬هذي الله يسلمك ابوي مختار تصاميمها كيف تكون ‪ ..‬من‬
‫احواض ورد واشجار والتوزيع وشكل النافورة ‪ ....‬عاد ابوي ماشالله عليه ذوق في‬
‫هالشياء ‪ ...‬وجايب متخصصين بالحدايق عشان ينسقونها ويرتبونها ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬بصراحة ندى ‪ ....‬تجنن ‪ ...‬مع النافورة طالعة روعة‬
‫ندى ‪ :‬تعالي خلينا نشغلها ‪ ...‬بتلطف الجو وبتكون الجلسة احلى ‪....‬‬
‫توجهوا لطاولة وكراسي في وسط الحديقة بجنب النافورة اللي كان ديزاينها عجيب‬
‫وجاعلة للحديقة رونق رائع ‪.....‬‬
‫ندى ‪ :‬اجلسي وانا بروح اشغلها‬
‫ندى توجهت للمفتاح اللي كان بزاوية في الحديقة ‪ ....‬وأما شوق بدل ماتقعد قربت من‬
‫النافورة اللي ادهشتها فعل ‪ ...‬وطلت بوجهها على احد النوافير الصغيرة ‪ ...‬وتمت‬
‫تتأملها فترة ‪.......‬‬
‫فجأة ‪ .............‬اندفعت الموية في وجهها ‪ ...‬فصرخت من الروعة ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬حسبي الله على العدو‬
‫رجعت ندى وهي تضحك ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ....‬ماقلت لك بشغلها ‪ ...‬ليش قربتي منها !!‬
‫شوق ببراءة ‪ :‬مادري ‪ ........‬جذبني شكلها ‪ ....‬شوفي وجهي شلون صار ‪ ...‬يقطر‬
‫ندى ‪ :‬هههههههه ‪ ...‬تعالي اجلسي وتفرجي عليها مثل ماتبين ‪..‬‬
‫راحوا للطاولة وجلسوا عليها اللي كان الستايل حقها حلو ايضا ‪ ......‬وكملوا سواليفهم‬

‫وهم في غمرة السواليف والضحك …‪ .‬شافت ندى عمر جاي من بعيد يمشي ببراءة …‬
‫ندى ‪ :‬عمــــــــــــــــــــر حبيبي تعال …‪.‬‬
‫راح عمر جنب اخته وسأل ‪ :‬ندى …‪ .‬مين هاذي ؟!‬
‫شوق سبقتها … وهي مبتسمة في وجهه ‪ :‬أنا شوق بنت عمك ياحلو …؟!‬
‫عمر بتساؤل ‪ :‬سووووق ؟!‬
‫شوق ‪ :‬ايـــــــــــــه …‪ .‬شوق … ماتعرفني ‪ ..‬؟!‬
‫عمر ‪ :‬ل …‪ .‬ليث ديتي ؟!‪ ( ...‬ليث = ليش ) ( ديتي = جيتي )‬
‫شوق وهي تضحك ‪ :‬جيت عشانك …‪ .‬مادريت ؟!‬
‫عمر مافهم ‪ :‬هاه ؟!‬
‫شوق سحبته وحضنته وهي تضحك ‪ :..‬ندى اخوك هذا عاجبني من أول ماشفته …‬
‫ندى بفخر ‪ :‬من حقك …‪ .‬وين تلقين مزيون مثله …؟!‬
‫شوق ‪ :‬أقول ل يكبر راسك … أنا قلت هو مو بأنت ‪!!..‬‬
‫ندى ‪ :‬أصل هو ماطلع مزيون ال عشاني اخته ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وفي هذي صدقتي … كم عمره ؟!‬
‫ندى ‪ :‬ثلث سنين تقريبا ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬من انتي ؟!‬
‫شوق التفتت له مبتسمة ‪ :‬أنا شــــــــــــــــــــوق …‪ .‬قول شوق ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬ســـــــــوق …‬
‫شوق ‪ :‬شـــــــــــــــــــــــــوق‬
‫عمر ‪ :‬ســـــــــــــــــــــــــوق …‪.‬‬
‫شوق وندى ‪ :‬ههههههههههههههههههه‬
‫عمر كان واقف ومطلع لسانه من الحيا …‪ .‬شوق كانت حاضنته وتبوس فيه كل شوي‬
‫…‬
‫شوق ‪ :‬عمر عطني بوسة …‬
‫عمر على طول طبع بوسة على خدها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اللـــــــــــــــــه …‪ .‬وهذي مني لك …‬
‫وباسته على خده …‬
‫بعدها قام عمر من حضنها وراح راجع لداخل …‬
‫شوق ‪ :‬ياحبي له …‪ .‬يجنن …‬
‫ندى ‪ :‬مستحي … للحين مستغرب وجودك عندنا ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ايه من حقه … المهم يالله سولفي لي عنكم …‬
‫ندى ‪ :‬وش تبيني أقول …‬
‫شوق ‪ :‬كـــــــــــــــــــــل شي يخطر عالباااال …‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههههه …‪ .‬أوكـــــــــــي …‬
‫وقعدوا على حالهم ضحك ومزح وسواليف …‬

‫*** *** ***‬

‫في بيت أبو أحمد زوج أخت ام فهد ‪ ...‬طلعت نوف من غرفتها ونزلت الدرج وهي‬
‫تغنـــي ‪..‬‬
‫لقت أمها وسهى أختها جالسيـــن بالصالة ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬هاااااي ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬هااايات ‪...‬‬
‫**( سهى ‪ ...‬عمرها ‪ 22‬سنة ‪ ...‬في آخر كورس بالجامعة ‪ ...‬بنت هادئة الملمح ‪..‬‬
‫رزينة وثـقل مثل مايقولون ‪**) ...‬‬
‫ام أحمد ‪ :‬نوف وينك انت من الصبح ؟!‪ ...‬كل هذا في غرفتك ‪...‬‬
‫**( ام أحمد " سارة " ‪ 46 ...‬سنة ‪ ...‬تشبه في أطباعها طبايع أختها الجوهرة " ام فهد‬
‫" ‪ ..‬سواء في هدوء ملمحها وحكمتها وعقلنيتها ‪**) ...‬‬
‫نوف ‪ :‬أبد كنت عالنت ‪ ..‬وش تبيني أطلع اسوي ‪ ...‬فاضية ل شغل ول مشغلة قلت‬
‫خلني أضيع وقتي بالنت ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬ايه بس النت مهو بحل تقضين كل وقتك عنده ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬يمه انتي تعرفين كرف الجامعة وشلون ‪ ...‬خليني هالسبوع أطلع واسوي كل‬
‫اللي أبيــه ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬الله يستر أجل ‪ ...‬ماندري وش اللي بيطلع لنا هالسبوع ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬أيـــــه وش عليك انتي ‪ ....‬مابقى لك ال هالكورس وتخلصين ‪ ...‬من قدك ‪..‬‬
‫اكتفت سهى بابتسامة فخر ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬انا مابي اسمع كلم ‪ ..‬انا أبي اشوف ‪ ..‬ابي العلمات تطلع عالية ‪ ..‬الجامعة‬
‫مهي بمثل المدرسة وانتي تعرفين ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬ان شالله ان شالله بس يمه ل تحنين على راسي من الحين ‪ ...‬لسا بدري على‬
‫هالكلم ‪ ..‬باقي اسبوع ‪..‬‬
‫وقعدت تتقهوى ‪ ....‬ومادرت ال بأمها تقول ‪..‬‬
‫ام أحمد ‪ :‬مدري وش صار على أختي الجوهرة ‪ ...‬لها فترة ماكلمتني ‪...‬‬
‫نوف هنا تذكرت ‪ :‬أيــــــــه مادريتوا وش صااااار ؟!‬
‫التفتوا لها امها وسهى ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬خيــــــــر وش صاار بعد ؟!‪ ....‬الله يستر من أخبارك انتي ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬ل هالمرة جايبة لكم خبر غريــــب عجيـــب ‪...‬‬
‫ام احمد ‪ :‬احكي قولي ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬دقيت على ندى اليوم وقالت لي ‪ ( ...‬ووقفت عن الكلم ‪ ...‬مدت يدها للفنجال‬
‫بتشرب )‬
‫سهى ‪ :‬تكلمي خلصي ‪ ...‬حشى تحكين بالقطارة ‪..‬‬
‫نوف رجعت الفنجال للصينية ‪ :‬اليوم الجو في بيت خالتي غير ‪ ..‬تدرون ليش ؟!‬
‫سهى بتملل ‪ :‬انا لله !! ‪ ....‬ليـــــــــــــش ؟!‬
‫نوف ‪ :‬بنت عمهم شوق ‪ ...‬جتهم اليوم ‪..‬‬
‫سهى بتكشيرة تنم عن الستغراب ‪ :‬بنت عم ؟!‪ ....‬ماعندهم بنت عم !!‬
‫نوف ‪ :‬ل طلعتلهم وحدة من تحت الرض ‪ ...‬بقدرة قاااادر ‪...‬‬
‫ام أحمد بتركيز وبهدوء وتفكير ‪ :‬أكيـــــد بنت صالح !!!‬
‫نوف التفتت لها مستغربة من معلومتها ‪ :‬وش درااك يمه انها بنت صالح !!؟‬
‫ام أحمد ‪ :‬لننا نعرفه من قبل ل يختفي ‪ ...‬فأكيــــد بتطلع بنته اذا هي بنت عمهم ‪..‬‬
‫نوف تحمست واستعدت تسأل وتستفسر ‪ :‬يعني يمه انتي تدرين ان عنده بنت من قبل‬
‫‪...‬‬
‫ام أحمد ‪ :‬ل ماندري ول اعتقد ان ابو فهد بعد كان يدري ‪ ...‬لن صالح اختفى هو وزوجته‬
‫من قبل ل تحمل ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬اهاااا‪!!!...‬‬
‫سهى ‪ :‬طيب وش صار عندهم ؟!‪ ...‬وش قالت ندى ؟!‬
‫نوف ‪ :‬ياعمــــري ياندى بتطير من الوناسة ‪ ...‬مهي بمصدقة ‪...‬‬
‫ام أحمد ‪ :‬خنت حيلي ندى ‪ ....‬والله من حقها تفرح ‪ ...‬نجلء اللي هي اختها تزوجت‬
‫وسافرت لجدة ‪ ....‬خلوها تفرح ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬ماتصدقون قد ايش هي فرحانة ‪ ...‬تقول حلم وتحقق‬
‫سهى ‪ :‬ياحليلها والله ‪ ...‬بس عسى بنت عمها تطلع زينة معها ‪ ...‬ماتدرين بعد وش ورا‬
‫هالبنت ‪..‬‬
‫في هاللحظة طل عليهم أحمد ‪..‬‬
‫أحمد ‪ :‬السلم عليكم ‪..‬‬
‫ام أحمد ‪ :‬هل وعليكم السلم ‪...‬‬
‫نوف اعتدلت بجلستها ‪ :‬أحمــــــــد تعاااال ل يفوتك هالخبر ‪ ...‬بألف رياال ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ل اذا فيها ألف انسحب مابي اسمع ‪...‬‬
‫راح وقعد جنب أمه ‪...‬‬
‫سهى تبي تخرب على نوف ‪ ..‬فقالت بسرعة ‪ :‬عيال خالتي الجوهرة طلع لهم بنت عم‬
‫‪..‬‬
‫التفتت لها نوف وهي متفاجئة ‪ ..‬ومن قهرها رمت عليها مخدة كانت عالكنبة ‪:‬‬
‫ياحمااااارة يالملقووووفة يالسخيـــــــفة ‪...‬‬
‫سهى اكتفت بالضحك ‪...‬‬
‫لكن أحمد سكتهم كلهم ‪ :‬قديييييييييييييم الخبر ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬تدري انت بالخبر ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ايه ادري ‪ ...‬علمني فهد ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬وانا اللي متحمسة اعلمك ‪ ..‬مااالت علي ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ...‬احمدي ربك اني انا اللي قلت له ‪..‬‬

‫*** *** ***‬

‫على الساعة ‪ 12‬في الليل ‪ ...‬دخل فهد الصالة وسكر الباب وراه ‪..‬‬
‫مشى للدرج يبي يرقى لكنه لحظ ان باب الصالة المطل على الحديقة مفتوح ‪...‬‬
‫استغرب انه مفتوح في هالوقت فتوجه له ‪ .....‬لما قرب سمع ضحكات انثوية ‪ ......‬ميز‬
‫انه صوت ندى وصوت ثاني ماعرفه ‪ ...‬وكانت هالصوات بعيدة ‪.......‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ .....‬حسبي الله على بليسك ‪ ...‬في احد يتصرف هالتصرف !!!‬
‫هههههههههههههههه ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬شسوي فيها !!! ‪ ....‬رفعت ضغطي ‪ ....‬ماتنعطى وجه‬
‫وقف فهد عند الباب ‪ .....‬وشاف ‪ .........‬ندى كانت جالسة على كرسي ووجهها قباله ‪...‬‬
‫كانت مركية يديها على الطاولة ووجهها على يدينها ‪ ....‬وباين انها مندمجة بسوالف‬
‫البنت اللي قدامها ‪....‬‬
‫اما البنت الثانية اللي ايقن انها بنت عمه كانت جالسة وملقيته ظهرها ‪ ...‬وما شاف منها‬
‫غير شعرها اللي كان مرفوع لفوق‪ .........‬وانوار الحديقة كلها مشغلة ‪ ...‬والنافورة بعد‬
‫‪ ...‬ياسلااااااااااااام ‪ ....‬الله يعين ابوي على مصاريف كهرب الليلة‪.....‬‬
‫فكر يسلم ‪ ....‬لكنه استبعد الفكرة ‪ ....‬انا الحين تعباان وابغى اروح انوم‪ ....‬مالي خلق‬
‫اسلم ‪ ...‬بكرة يصير خير ‪ .....‬البنت ماراح تتطير ‪...‬‬
‫رجع ورقى فوق لغرفته ‪....‬‬
‫بعد عشر دقايق ‪ .......‬في الحديقة ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬اقول ندى يالله ندخل‬
‫ندى ‪ :‬ليش ملليتي ؟‬
‫شوق ‪ :‬ل والله القعدة بصراحة ما تنمل ‪ ....‬بس الساعة الحين ‪12.10‬‬
‫ندى رفعت يدها تشوف الساعة ‪ :‬اوووووه ‪ ....‬ياسرع الوقت ‪ ...‬ماحسينا فيه!!!!‬
‫(رفعت راسها لشوق مبتسمة ) كل ذا من سوالفك الحلوة ‪...‬‬
‫شوق ابتسمت ‪ :‬نص هالسوالف اللي قلتها ‪ ...‬انتي اول وحدة تعرفها‬
‫ندى ‪ :‬يابعد عمري والله ‪ ( ....‬وقفت ) روحي اسبقيني داخل ‪ ...‬وانا بطفي النوار‬
‫والنافورة‬
‫مشت شوق تسبقها لجوا وهي مبتسمة ‪ ...‬كان ودها تضحك وتصارخ للعالم ليما تقول‬
‫بس من الفرحة اللي داخلها ‪ .....‬كانت خايفة ان بيت عمها مايتقبلونها‬
‫كانت تحس برهبة عجيبة من فكرة انها تجي تعيش في بيت عمها مع انها ماشافتهم ول‬
‫مرة في حياتها ول حتى تعرفهم‬
‫شعور كبير بالرهبة كان يغمرها لفكرة العيشة في بيت يعتبر غريب عنها ‪ ....‬لكن ندى‬
‫اثبتت العكس وممكن تكون بالنسبة لها اكثر من الخت ‪ ....‬وهالليلة من احلى ليالي‬
‫عمرها اللي عاشتها بعيد عن اهلها واقاربها ‪....‬‬
‫رجعت ندى ومسكت بيد شوق ورقت معها فوق للغرفة ‪.....‬‬

‫*** *** ***‬


‫في بيت ابو أحمد ‪ ...‬نوف كانت ماسكة الجوال في يدها ‪ ..‬ومن القهر ماعرفت تقعد‬
‫بمكان ‪ ..‬ترقى وتنزل ‪ ...‬وتطلع من غرفة وتدخل لغرفة ‪..‬‬
‫نزلت الصالة للمرة العاشرة ‪ ...‬وراحت رمت نفسها على وحدة من الكنبات ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬أوووف !!‬
‫التفت لها أحمد مستغرب من حالها اللي مستمر لها ساعتين ‪..‬‬
‫أحمد مبتسم على شكل أخته اللي من تبرطم يطلع شكلها طفولي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬خيــــر وش فيك !!‪ ....‬لك ساعة تمترين في البيت ‪ ..‬شفيك محتشرة ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ندوووه هالخاينة ‪ ....‬أدق عليها لي ساعتين ول ترد ‪ ...‬سافهتني ‪..‬‬
‫أحمد ‪ :‬يمكنها مشغولة مع بنت عمها ‪ ...‬ليش متنرفزة ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬أيــــــه وانا قلت لها اني بدق عليها وبشوف الخبـــار وش اللي بيصير ‪ ...‬بس‬
‫الحمارة جحدتني ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬ههههههههههه ‪ ...‬تلقيــــــنها الحيـــن ناسية العالم كله ‪ ..‬ول تدري عن هوى‬
‫دارك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬أيـــه ليش تسفهني ‪ ..‬لو انه جوالها مقفل ماقلنا شي ‪ ...‬بس يرن وهي قاصدة‬
‫تسفهه ‪...‬‬
‫أحمد ‪ :‬ههههههههههه ‪ ...‬طيب انتظري لين بكرة ‪ ...‬ودقي عليها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وانا وش بيصبرني لين بكرة ‪ ...‬أبي أعرف وش صااار ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬خللي عنك هاللقافة ‪ ....‬لو تبي تكلمك ردت ‪ ...‬سفهتك معناته ماتبي تحاكيك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬الحقـــــيرة هين أنا أوريها ‪ ...‬اصل هي وعدتني انها تدق علي تخبرني ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬أقولك الوناسة نستها حتى عمرها ‪...‬‬
‫تأففت نوف بقهررر ‪ ...‬قامت وراحت لغرفتها ‪ ...‬انسدحت عالسريرودقت على ندى‬
‫للمرة العشرين ‪ ....‬لكن بعد مافي جواب ‪..‬‬
‫حطته عالكومدينة بعصبية ‪ ..‬وانقلبت عالجهة الثانية وهي تتوعد ‪...‬‬
‫ليم ما النوم غلبها ونامت ‪...‬‬

‫*** *** ***‬


‫أشرقت شمس أول يوم تقضيه شوق في بيت عمها ‪ ...‬العصافير والطيور انطلقت من‬
‫أعشاشها بفرح ‪ ...‬وانغمرت الرض بالدفا والنور ‪...‬‬

‫الساعة ‪ 9‬الصباح ‪ ....‬فتحت عيونها ‪ .....‬فركتها بيدينها ‪ ....‬قامت قاعدة عالسرير‬


‫بكسل‪..‬‬
‫نقلت نظرها بأنحاء الغرفة ‪ ....‬هذي مب غرفتها ‪....‬‬
‫تذكرت ‪ ...‬انا في بيت عمي ‪....‬‬
‫في غرفة ندى ‪....‬‬
‫التفتت بسرعة ليمينها لقتها غاطة بسابع نومة ‪ ......‬يحليلها ‪ ...‬سهرنا امس للساعة‬
‫‪2.30‬‬
‫رفعت يدها شافتها ‪ ........9‬رجعت رمت نفسها عالمخدة لما تناثر شعرها البني اللمع‬
‫عليها بطريقة حلوة ‪ ...‬حاولت ترجع تنوم لكن النوم خلص طاااار ‪..‬‬
‫قامت وراحت للحمام ‪ ...‬غيرت البجامه ولبست لبس بيتي ‪ ...‬وصلت ‪ ...‬جت تطلع‬
‫لكنها خافت ل تلقي فهد بوجهها ‪....‬‬
‫فكرت ‪.......‬‬
‫ندى تقول انه مايجي ال متأخر دايما ول يصحى قبل ‪.... 12‬‬
‫توكلت على الله ونزلت ‪.....‬‬
‫دخلت الصالة لقت مرة عمها جالسة تتقهوى ‪.....‬‬
‫شوق ‪ :‬صباح الخير خالتي ‪...‬‬
‫ام فهد رفعت راسها ‪ :‬هل ‪...‬هل والله ‪ ...‬صباح النور ‪ .....‬هاحبيبتي نمتي زين ؟!‬
‫شوق مبتسمة ‪ :‬أي والله خالتي ‪ ....‬مع اني ما نمت كفاية بس احس اني شبعانة نووم‬
‫‪...‬‬
‫ام فهد تأشر بيدها لها ‪ :‬تعالي اقعدي حبيبتي تقهوي معي ‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬ان شالله ‪ ( ...‬جلست جنبها ) ‪ ....‬ال اقول وين عمي ؟‬
‫ام فهد ‪ :‬عمك توه طالع ماله سبع دقايق ‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬خسااااارة ‪ ....‬كان ودي اصبح عليه ‪....‬‬
‫ام فهد ‪ :‬اييه ول يهمك ‪ ....‬بيرجع ان شالله اليوم مبكر ‪ ...‬ال اقول ندى ماقامت ؟!‬
‫شوق ‪ :‬ل خالتي ماقامت ‪...‬‬
‫ام فهد عصبت شوي ‪ :‬ايا قليلة الخاتمة ‪ ...‬المفروض هي اللي تصبح عليك موب انتي ‪..‬‬
‫شوق تضحك ‪ :‬ل خالتي ‪ ..‬انا عاذرتها ‪ ...‬مانمنا امس ال على حدود الــ ‪ ....3‬سهرتها‬
‫مسكينة‬
‫ام فهد ‪ :‬حتى لو ‪ ...‬هذا انتي قمتى ‪ ....‬وش معنى هي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬معليش خالتي بروح اقومها بعد شوي ‪....‬‬
‫جلست تسولف مع خالتها ‪ ....‬دخلت قلبها بسوالفها وروحها المرحة ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬اذا تبين فطور بخلي الخدامات يصلحون ‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬مب الحين خالتي ‪ ...‬ندى متوعدتني امس ‪ ...‬تقول ياويلك ان صحيتي قبلي‬
‫وافطرتي عني ‪ ....‬ليقالها الحين تبي تخلي اول صباحية صباحية تاريخية ‪ ...‬عاد انا‬
‫مادري وش ناوية تخلي الفطور ‪.....‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ايه عاد مايصير تقعدين جوعانة ‪ ...‬روحي صحيها ‪ ...‬خلص ماعاد ال الخير ‪...‬‬
‫الساعة الحين ‪.... 10.30‬‬
‫شوق ‪ :‬ان شالله ‪...‬‬
‫قامت شوق رقت فوق ‪ ....‬توجهت لغرفة ندى وتوها بتفتح الباب سمعت فتحة باب‬
‫غرفة ثانية من وراها ‪....‬‬
‫كان فهد اللي طالع من غرفته وشماغه على كتفه ‪ ....‬رفع عيونه وبصدفة تطيح على‬
‫شوق اللي ملقيته ظهرها وواقفة على باب غرفة ندى ‪....‬‬
‫عرف انها مو ندى من الطول والوقفة ورفعة الشعر اللي شافها أمس بالحديقة ‪.....‬‬
‫تنحنح ونزل راسه ‪...‬‬
‫شهقت شوق وفتحت الباب بسرعة ودخلت ‪ .....‬فهد في طريقه كان يضحك ‪ ...‬حتى‬
‫هالبنت فيها عقدة الشهاق ‪ .......‬ماغلطت ندى يوم قالت مثلي ‪...‬‬
‫شوق اللي وقفت في الغرفة مذعورة ‪ ....‬من هذا صوته ؟؟؟ ‪ ...‬عمي طلع ‪ ........‬اكيد‬
‫فهد ‪ ....‬بس ندى تقول انه نادر ما يقوم بهالوقت ‪ .......‬يالله ماشاف مني غير مقفاي‬
‫‪........‬‬
‫نست الموضوع وما عطته اهمية ‪ ...‬وتوجهت لباب البلكونة وفتحت الستاير وانغمرت‬
‫الغرفة بنور الشمس ‪ ....‬التفتت لندى لقتها معقدة بين حواجبها ‪ .......‬ابتسمت ‪....‬‬
‫وراحت تركض للسرير وهي تصارخ‬
‫شوق ‪ :‬نـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــدى ‪...‬‬
‫ونطت فوق السرير وخلت ندى تطير شوي وتضرب بالسقف ‪.....‬‬
‫ندى كل اللي سوته انها ابتسمت ولفت بوجهها لجهه ثانية ‪.....‬‬
‫شوق كانت واقفة فوق راس ندى ‪ :‬مادريت ان نومك ثقيل ‪ ....‬ول كان جبت كاس مويه‬
‫ثلج من الفريزر ‪....‬‬
‫وقامت تهزها من كتفها ‪........‬‬
‫شوق ‪ :‬نـــــدى ‪wake up ....‬‬
‫ندى ‪................ :‬‬
‫شوق ‪ :‬قومي انا جوعانة‬
‫ندى ‪................ :‬‬
‫شوق بتحدي ‪ :‬طــيــب‬
‫مدت يدها وقعدت تدغدغها ‪.....‬‬
‫ندى بدت بنوبة ضحك غريبة ول كأنها وحدة توها قايمة من النوم ‪.....‬‬
‫ندى ‪ :‬شوووووق بس خلص ‪ ....‬بقوووووم ‪...‬ههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫شوق ‪ :‬الحييييييييييييييييييييييين‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههههههههههه‪ .....‬طــيــب بعدي عني ‪..‬‬
‫شوق بعدت وهي مستانسة انها اكتشفت نقطة ضعفها ‪........‬‬
‫قامت ندى وهي تترنح ‪ ......‬كشتها طايرة ‪ ......‬مشت وهي تضحك ‪ ....‬مفعول الدغدغة‬
‫مستمر ‪.....‬‬
‫شوق نفسها قعدت تضحك عليها ‪.....‬‬

‫‪.........................‬‬

‫نزلوا مع بعض وتوجهوا للمطبخ ‪ ..‬ندى طلبت من شوق تستريح وهي اللي راح تتكفل‬
‫بكل شي ‪.‬‬
‫مامر ساعة الربع ال وكل شي جاهز ‪ ....‬صحيح فطور متأخر لكن كان حلو ومشهي‬
‫وكأنه فطور وحدة من الفنادق الراقية ‪ ...‬طلبت ندى من الخدامات يشيلونه ويحطونه‬
‫برا في الحديقة ‪ ....‬كان الجو ول اروع ‪ ....‬حلو نوعا ما وحرارة الشمس لسا مابعد‬
‫زادت ‪ ....‬لكن مع النافورة تلطف الجو وصار فيه نسبة رطوبة ‪....‬‬
‫بدوا الفطور وهم ضحك وسواليف ‪ .....‬وفراشات الحديقة الملونة كانت ترفرف‬
‫حواليهم ‪...‬‬
‫شوي وتذكرت شوق الموقف اللي صار الصبح‬
‫شوق ‪ :‬اقول ندى‬
‫ندى ‪ :‬سمي‬
‫شوق مترددة ‪ :‬اممممم ‪ ....‬جلستي هنا ‪ ...‬يعني ‪...‬ماراح ‪...‬ماراح تضايق فهد اخوك‬
‫ندى تتفحص وجه شوق ‪ ........ :‬ليش ؟!! صار شي ؟!!‬
‫شوق ‪ :‬ل ‪ ...‬ماصار شي ‪ ...‬بس ‪ ...‬احس اني بصير ثقيلة عليه ‪ ..‬يعني موبداخل وطالع‬
‫على كيفه ‪...‬‬
‫ندى حطت يدها على يد شوق مبتسمة ‪ :‬ل حبيبتي اطمني ‪ ...‬من هالناحية اخوي اصل‬
‫مايجلس في البيت كثير ‪ ....‬من بعد الغدا يطلع من البيت وما يرجع ال نص الليل ‪.......‬‬
‫وبعدين ‪......‬تبين رايي ؟‬
‫شوق مستغربة ‪ :‬رايك في ايش ؟‬
‫ندى بعد ماخذت رشفة عصير ‪ :‬انا اقول صيري مثلي ‪....‬‬
‫شوق عقدت بين حواجبها ‪ :‬مثلك شلون يعني ؟!‬
‫ندى ‪ :‬يعني خذي المور ببساطة ‪ ... easy ...‬طريقة حياتي وحياتك وحدة ‪ ...‬يعني‬
‫صيري مثل اخته ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬يعني قصدك ‪....‬؟؟‬
‫قاطعتها ‪ :‬ايه ‪ ....‬قصدي ‪ ....‬عشان تكون الموربالنسبة لك وله ‪free‬‬
‫شوق ‪ :‬مدري احس انها صعبة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ل صعبة ول شي ‪ ...‬مع اليام بتتعودين‬
‫شوق حاست بوزها ‪ :‬مدري ندى ‪ ....‬بس لتنسين اني للحين ماقابلته ولسلمت عليه‬
‫حتى ‪....‬‬
‫يعني مايصير اطلع لها فجأة كذا من الباب للطاقة ‪ ...‬واخذ واعطي معه ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬لتصيرين معقدة ‪ ...‬انا ماقلت على طول خذي وعطي معه ‪ ....‬بتشوفينه اليوم‬
‫على الغدا وبتسلمين عليه ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬اليوم ؟‪ ....‬ل ماقدر ‪ ....‬لتنسين عمي ‪ ...‬يمكن مايرضى‬
‫ندى هزت كتوفها ‪ :‬يمكن يرضى ويمكن ل ‪ ....‬بس انا اعرف ابوي ‪ ...‬متفهم ‪ ..‬ويثق في‬
‫فهد ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ايه بس اليوم خلي الغدا في الغرفة فوق ‪ ...‬ماستعديت لهالمقابلة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬كيفك انت حرة ‪ ....‬بس انا اقولك من الحين ‪ ....‬ياما بتصير لك مواقف مع فهد‬
‫طالما انت عايشة في هالبيت ‪ ....‬راح تكون محرجة لك وله ‪.‬‬
‫هزت شوق راسها ‪ :‬نشوف‬
‫شوي وشافت ندى عمر جايهم من بعيد وهو يفرك عيونه وباين عليه انه توه قايم من‬
‫النوم ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬هل عمر ‪ ..‬تعال ‪...‬‬
‫الفتت له شوق ‪ :‬هل حبيبي عموري تعال اجلس ‪..‬‬
‫سحبته شوق وجلسته جنبها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬صح النوم ‪ ...‬توك قايم ‪...‬‬
‫عمر بهمس ‪ :‬ايه ‪..‬‬
‫ندى بسخرية ‪ :‬ايه باين ‪ ...‬من شفت هالعيون متفخة وهالشعر حوسة وانا دارية ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههههه خليه ينوم وش وراه خليه يستانس بنومه الحين ‪ ...‬اذا‬
‫مااستانس الحين متى يستانس ‪ ( ....‬والتفتت لعمر )‪ ...‬صح عمر ؟!‬
‫عمر اكتفى بانه هز راسه مثل الطفال ومثل برائتهم ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ها عمر جوعان تبي فطور ؟!‬
‫عمر ‪ :‬ماما قالت رح كل عند ندى وسووق ‪...‬‬
‫ضحكت شوق عليـــه ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ( ...‬وقالت بصوت عالي ) ياحلو اسمي‬
‫على لسانه ياناااااااااس ‪ ....‬يجنن هالولد ‪....‬‬
‫ومسكته وباسته بقوة ‪...‬‬
‫عمر ‪ :‬أبي عثــير ‪...‬‬
‫كان كاس عصير ندى قد خلص وباقي في كاس شوق أقل من الربع ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬تبي عصير ؟!‪ ....‬انت تامر أمر ‪...‬‬
‫خذت الكاس وعطته اياه ‪...‬‬
‫مدت ندى يدها لخبزه وصلحت له ساندويتش عشان يعرف ياكل ‪ ...‬ومدت له اياه ‪..‬‬
‫خذها وبدا ياكل ‪ ..‬شوي مل من القعدة وخذ الساندويتشة معه وراح داخل ‪..‬‬
‫اما بالنسة لندى وشوق‬
‫كملوا الفطور والسواليف وهم من سالفة لسالفة ‪.‬‬

‫الجـــزء الخامــس ‪:‬‬

‫رقت نوف الدرج رايحة لغرفتها ‪ ..‬فتحت الباب وعلى طول مسكت الجوال ودقت على‬
‫رقم ندى ‪..‬‬
‫ظلت تنتظر رد وهي تحرك رجلها من العصبية ‪ ...‬تبي تفش كل هالضيقة في بنت خالتها‬
‫اللي جحدتها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬هــــــــــــــــــل نـــــــــوف !!‬
‫نوف انفجرت ‪ :‬تدريــــــــــن انــــــك لئيــــــمة ول ماتدرين ‪ ...‬ياحمارة ‪ ...‬يالجاحدة ‪...‬‬
‫يالحقيرة ‪..‬‬
‫ندى كانت مبعدة السماعة عن اذنها ومكشرة ‪ :‬هوو هوو ‪ ....‬شفيـــك ؟!‪ ...‬كلتيني‬
‫بقشوري ؟!‬
‫نوف ‪ :‬ودي أذبحــــــك ‪ ...‬أموتـــــك ‪ ...‬تدريـــــــــن ؟!‬
‫ندى ‪ :‬هوو !!‪ ......‬ليــــــــــــــــــــــــش ؟!‬
‫نوف ‪ :‬ماتدرين يعنـــــي ليــــــش ؟!‬
‫ندى ‪ :‬والله مدري ‪ .....‬وش صاير لك انتي ؟!‬
‫نوف ‪ :‬وليش امس ادقدق عليك لي ساعتين ول تردين يالسخيفة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬أمس ؟!‬
‫نوف ‪ :‬أيـــــــه أمس ‪ ....‬ول نسيتي وش قلتي لي أمس !!‬
‫ندى عضت على شفايفها يوم تذكرت ‪ :‬آآآوووووووه ‪ ...‬آآآآآسفة يانووووف ‪ ....‬كنت‬
‫حاطة جوالي عالسايلنت ‪ ...‬ول دريت ‪...‬‬
‫نوف تتهزا ‪ " :‬كنت حاطة جوالي عالسايلنت " ‪ ...‬وانا وش قلت ‪ !!..‬ماقلت لك بدق‬
‫عليك وبشوف ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههههههه ‪ ...‬معليش سامحيني ‪ ...‬امس نسيييييييت كل شي ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬مالت عليك ‪ ....‬انتي أحد يعتمد عليك انتي ‪ ...‬رفعتي ضغطي بصراحة ‪!!..‬‬
‫ندى ‪ .. forgive me :‬بليييييييييز ‪ ...‬تعرفيني ماأقدر على زعلك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬انطـــــــــمي !!!‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه ‪!!..‬‬
‫نوف ‪ :‬ولك وجه بعد تضحكيــــن يالزفـــــــتة ‪!!!!..‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههه‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬اقول عطيني شوق ‪ ...‬خليني اسلم عليها بدل مايرتفع ضغطي اكثر ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شوق في الحمام ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬شخبارها ؟!‬
‫ندى ‪ :‬تهبـــــــــــل يانوف تهبــــــــــــــل !!‪ ....‬ماتوقعتها كذا بصراحة ‪...‬‬
‫نوف بنبرة سخرية ‪ :‬شلون متـوقعتها ؟!‪ ....‬عفريتــة يعني ؟!‪ ...‬يعني اكيد بتصير آآدمية‬
‫مثلي مثلك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬تتمصخرين انتي وياهالوجه ‪ ...‬مالت عليك ‪ ....‬الشرهة علي انا اللي أكلمك وال‬
‫اعبر عن مشاعري عندك ‪..‬‬
‫نوف باستهزاء ‪ :‬عشتوو!!‪ .....‬اللي يسمعك يقول مرة هالمشاعر الجياشة ‪!! ....‬‬
‫ندى ‪ :‬نوفو اعقلي ‪ ...‬ل تتهزين !!‬
‫نوف ‪ :‬عطيني بس شوق خليني اكلمها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اقولك في الحمام لسا ماطلعت ‪ ...‬آآآآآآخ يانوف ياهي تاخذ العقل ‪ ...‬كل شي‬
‫فيها يهبل ‪ ...‬ماتوقعتها اجتماعية لذيك الدرجة ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬تراك حمستيني ‪...‬خلص ابي اشوفها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ليش ماتزوريــــنا ‪ ..‬ومنها تشوفينها ؟!‬
‫نوف ‪ :‬انا بصراحة مقدر اصبر ‪ ...‬بشوف امي وبعدين بعطيك خبر ‪ ..‬اوكي ؟!‬
‫ندى ‪ :‬اوكي ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬يالله باي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬بااااااي ‪...‬‬
‫أول ماسكرت ندى التلفون ‪ ..‬طلعت شوق من الحمام ‪ ...‬تمت تناظرها ندى وهي‬
‫مبتسمة ‪..‬‬
‫شوق راحت للتسريحة ترتب شعرها ‪ ...‬وانتبهت لنظرات ندى العميقة فيها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬خيـــــر ندى ‪ .....‬شفيك تناظريني كذا ؟!‬
‫ندى ‪ :‬لنـــــي للحين مو بمصدقة ‪ ...‬حاسة اني في حلـــم وبصحى منه في أي‬
‫لحظــــة !!‬
‫شـــــوق بمزح ‪ :‬تبيني اعطيك كف ‪ ...‬عشان تصدقين ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ل ل مايحتاج ‪ ...‬بديت أصدق ‪..‬‬
‫شوق هزت راسها وهي تضحك ‪...‬‬

‫*** *** ***‬

‫عند الغدا كان الكل مجتمع على طاولة الكل ال شوق وندى الي طلبت من الخدامات‬
‫يرقون الغدا لغرفتها ‪.‬‬

‫ابو فهد ‪ :‬اجل وين البنات ‪.‬‬


‫منى ‪ :‬في غرفة ندى بابا‬
‫ابو فهد ‪ :‬وليش ؟ مو بمتغدين ؟‬
‫منى ‪ :‬ل بابا ‪ ...‬الخدامة ودته لهم فوق ‪.‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ورا ما يتغدون معنا ‪ .....‬كنت ابي اتغدى مع بنت اخوي‬
‫ام فهد ‪ :‬والله حتى هي ‪ ...‬قايمة اليوم من تسع تبي تصبح عليك ‪ ...‬بس مالحقت‬
‫وقلتلها خلص تغدي معه ‪ ....‬لكن تعرف بنت ومايصير تجلس مع ‪ ( .....‬ونقلت نظرها‬
‫لولدها فهد )‬
‫فهد انتبه لنظرة امه‬
‫فالتفت لها وهو رافع حاجب وببرود ‪ :‬طيب وليش ماقلتولي ‪ ...‬اتغدى في غرفتي ول‬
‫في المجلس ‪..‬‬
‫ام فهد انتبهت لولدها اللي حزت في نفسه ‪ :‬ل يافهد وش دعوة ‪ ...‬مهيب تتغدى لحالها‬
‫ندى معها ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬وانت ليش معصب الحين ؟ ‪ ..‬ماقلنا شي يضايق‬
‫فهد ‪ :‬ل ابد يبه ‪ ...‬ول شي‬
‫وفي نفسه يقول ( الله يستر اذا هذي بدايتها ‪ ...‬مهو بصاير فيه حرية ) ‪...‬‬
‫‪.............‬‬
‫فوق في غرفة ندى ‪ ...‬كانوا جالسين في البلكونة وخلصوا غدا ‪.......‬‬
‫ندى ‪ :‬ها وش رايك في الكل ؟‬
‫شوق وهي تتنهد ‪ :‬اااااه بطني ‪ .......‬ماقد في حياتي كلت مثل هالكل أشكال وأنواع ‪..‬‬
‫لذيييذ !!‬
‫ندى تضحك ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ...‬اليوم مناسبة خاصة ‪ ...‬حتى امي نفسها ماقد‬
‫طبخت طبخ مثل هذا للغدا ‪ ...‬العادة صنفين ثلثة ‪ ...‬وان كثرت اربعة ‪ ...‬بس اليوم‬
‫سبعة لسواد عيونك ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬الله يكثر خيرها ‪ ......‬اللي يشوف هذا كله مايقدريقاوم‪ ....‬حتى اني حاسة اني‬
‫سامنة في اليام الخيرة ‪ ....‬وان بتلت امك كذا ‪ ...‬اكيد بصير بلونة ‪...‬‬
‫ندى ضحكت وهي تتخيل شكل شوق بلونة ‪ ..‬بيصير تحـــــفة‬
‫شوق ‪ :‬على ايش تضحكين بالله ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههههه ول شي بس تخيلتك بلونة‬
‫شوق ‪ :‬الله ل يقوله انشالله ‪ ...‬جسمي كذا عاجبني‬
‫ندى ‪ :‬هههههههه ‪ ...‬أي والله جسمك بالمرة خطير ‪ .....‬ل تخربينه بالكل‬
‫شوق ‪ :‬عيونك الحلوة عمري تسلمين ‪..‬‬
‫في هاللحظة دق الباب ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬ادخـــل‬
‫انفتح الباب ودخل ابو فهد للغرفة ‪ .....‬وهو مبتسم ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬الله الله ‪ ....‬شهالجلسة الحلوة في الهواء الطلق‪ .....‬لو دريت كان تغديت‬
‫معكم وتركت اللي تحت يتغدون لحالهم ‪....‬‬
‫ظحكت شوق ‪ :‬والله مو بناقصنا ال انت ياعمي وتكمل الجلسة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ياسلم ‪ .....‬يعني انا ماكفيتك ‪..‬‬
‫شوق تناظرها بطرف عينها ‪ :‬ل ‪ ....‬انت ماتسوين شي من غير عمي ‪.‬‬
‫ندى تأشر باصبعها لنفسها وبقهر‪ :‬انا ما اسوى شي يا شوقووووه !!!!!!! ‪ ....‬هين ‪....‬‬
‫تقدم ابو فهد يضحك وسحب له كرسي وجلس ‪ :‬بس بس ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ماسمعتها يبه وش تقول ‪...‬‬
‫ابو فهد يبتسم ‪ :‬وهي ماقالت شي غلط ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬افااااا ‪( ...‬التفتت لشوق لقتها مطلعة لسانها وتضحك ) ‪ ....‬والله ماهقيتها منك‬
‫يبه ‪...‬‬
‫العادة توقف بصفي ‪ ...‬ماهقيت ان شويييييييييق بتقلبك علي ‪ ( ...‬وبرطمت )‬
‫ابو فهد ‪ :‬يالله عاد بل دلع ندوتي ‪....‬‬
‫ندى مثل الطفال ‪ :‬مابي مابي ‪ ...‬زعلت ‪ ...‬ل تكلمني‬
‫شوق تحر ندى ‪ :‬عميييييي ‪ ....‬اسفهها ‪....‬شوي وترضى ‪ ...‬عارفتها دلوعة ‪...‬‬
‫ندى ترد عليها ‪ :‬يازين الدلع على البنت ‪ ....‬ماحصلتيييه ( وطلعت لها لسانها )‬
‫طبعا كل اللي صار كان مزح ‪....‬ابو فهد يضحك ويرد ‪ ....‬والجلسة كانت بالمرة حلوة ‪.‬‬
‫ابو فهد وقف بيطلع ‪ :‬يالله اجل يابناتي ‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬لاااااااه وين عمي اقعد شوي ‪....‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ودي حبيبتي ‪ ...‬بس بروح اريح شوي ‪ ..‬تعبان عقب الشغل‬
‫شوق ابتسمت بتفهم ‪ :‬اه على راحتك اجل ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬بعد ساعة بكون صاحي ‪ ...‬ابيكم تنزلون تتقهوون معي ‪ ...‬ابغى نصير كلنا‬
‫موجودين ‪...‬‬
‫شوق ارتبكت ‪ ...‬كلنا ؟؟ ‪ : ....‬ان شالله عمي ‪...‬بـ ‪ ..‬بس ‪......‬‬
‫ابو فهد فهمها ‪ :‬ال فهد اللي بيطلع مثل العادة ‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬ان ‪ ..‬انشالله عمي ‪ ...‬اكيد بننزل ‪....‬‬
‫طلع ابو فهد ‪.....‬‬

‫بعد ساعة كان الكل في الصالة وصينية الشاهي موجودة مع الكيك ‪ .......‬والسوالف‬
‫والضحك قايم ‪......‬‬
‫ندى ‪ :‬مادريت يبه ؟‬
‫ابو فهد ‪ :‬ل حبيبتي مادريت ‪ ....‬خيييير‬
‫ندى تناظر شوق ‪ :‬شوق معى بجامعة الملك سعود ‪....‬‬
‫ابوفهد ‪ :‬لاااااه !!! ماشالله ‪ ...‬زين انكم مع بعض ‪ ...‬في أي سنة الحين ‪...‬‬
‫ندى بسخرية ‪ :‬توها اول سنة ‪ ....‬شف وجهها وتعرف ‪ ...‬ماكنها فالجامعة ‪ ...‬كنها‬
‫فالمتوسطة مسكينة ‪....‬‬
‫نايف بسخرية اكبر‪ :‬هههههههههههههههه ‪ .....‬من كبرك عاد ماشالله ‪ ....‬ترا وجهك وجه‬
‫بزر ‪ ...‬ل تحسبين نفسك حرمة ‪...‬‬
‫شوق نقعت من الضحك ‪ :‬تعجبني والله نيوف ‪ ...‬قدها وقدوود ‪ ....‬كفك كفك ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬نوييييييييييف ‪ .....‬انت محد كلمك فاهم ‪.....‬‬
‫شوق تصرف ندى ‪ :‬ماعليك منها نيوف ‪ ....‬من الحين انت محامي الدفاع حقي اوكي ‪...‬‬
‫شكلها ناوية علي ‪...‬‬
‫نايف ‪ :‬اوكي ول يهمك ‪ .....‬ل تخافين مادام وراك رجال ‪.....‬‬
‫شوق ‪ :‬بعدي والله ‪ ......‬رجال ولد رجال‪ .....‬والله مايقدر عليها ال انت ‪ ....‬خلك كذا‬
‫شوكة في بلعومها ‪...‬‬
‫نايف يتكلم بطريقة الرجال وبفخر ‪ :‬مايحتاج تقولين ‪ .....‬انا داري‬
‫ندى تطالعه من فوق لتحت ‪ ..‬وباحتقار ‪ :‬مشكلة الثقة ‪ .....‬هييي ترا بيني وبينك سبع‬
‫سنين فاهم سبع سنين ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ماااا عليك منها اسفهها ‪ ....‬قلها الكبير كبير بعقله موبعمره ‪...‬‬
‫نايف بخفة دمه ‪ :‬صح لسانك شيخة القبيلة ‪....‬‬
‫الكل نقع من الضحك حتى ابو فهد ‪ ....‬وندى اللي ماقدرت تكتم ضحكتها على خفة دم‬
‫اخوها‪.‬‬
‫رجعوا لسالفة الجامعة ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬عشان كذا يبه ‪ ...‬بنروح بكرة نشوف اذا انقبلت في الجامعة او ل ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬خير ان شالله ‪ ....‬كم الساعة بتروحون ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬امممم يعني تسع ‪ ..‬تسع ونص ‪...‬‬
‫ابوفهد ‪ :‬على راحتكم ‪..‬‬
‫اذن المغرب ‪ ...‬والكل تفرق رايح يصلي ‪....‬‬

‫بعد الصلة كان فهد جالس مع احمد على طاولة في احد المقاهي و باقي الشباب كانوا‬
‫يلعبون بلياردو ‪.....‬‬
‫احمد ‪ :‬ها ابو فيصل شخبار بنت العم ؟‬
‫فهد مبتسم ‪ :‬بنت العم !!!! ‪ ....‬تصدق عاد اني ماشفتها ول سلمت عليها‬
‫احمد مستغرب ‪ :‬ماسلمت ؟!! ‪ .....‬ليش عــــــــاد ؟‬
‫فهد يهز كتوفه بل مبالة ‪ :‬مدري ‪ ...‬ماسنحت الفرصة ‪ ....‬وبعدين انا اصل ماهتميت‬
‫احمداستغرب اكثر ‪ :‬ماهتميت تسلم !!!‪ ..‬بنت عمك هذي ترا ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬ادري انها بنت عمي وانا قلت ل ‪ ...‬بس ياخي امس يوم رجعت كنت تعبان‬
‫وماكان لي خلق اسلم ‪ ....‬واليوم ماقابلتها ابد ‪ ( ...‬وابتسم يوم تذكر موقف الصبح ‪...‬‬
‫البنت شكلها خبلة مثل ندى )‬
‫احمد ‪ :‬خير‪ ...‬ليش هالبتسامة ؟!!!‬
‫فهد ‪ :‬ل ول شي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬فهد ترا مايصلح كذا ‪ ....‬البنت بتحسب انك ماتبغى تسلم عليها ‪...‬‬
‫فهد بل مبالة ‪ :‬والله بكيــــفها ‪ ....‬تحسب اللي تحسبـــــه !!‪...‬‬
‫في هاللحظة دق جوال فهد ‪....‬‬
‫رفع فهد الجوال يشوف الرقم ‪ ...‬وابتسم ‪ ....‬جا بيرد‬
‫احمد ‪ :‬فهد انا اكلمك‬
‫فهد ‪ :‬فكني من هالسالفة واللي يرحم والديك ‪...‬‬
‫فهد يرد ‪ :‬الوو ‪ .....‬هل هل بهالصوت ‪ ......‬شهالغيبات ‪ .......‬وينك عمري ‪ ........‬انا‬
‫الحمد لله بخير من سمعت صوتك ‪ ........‬ههههههههههههههههههه ‪ .........‬انا ماانسى‬
‫حياتي ‪ ........‬شخبارك عيوني ‪....‬‬
‫احمد بهمس ‪ :‬فهد انت صاحي ول منت بصاحي ‪...‬‬
‫فهد اشر لحمد بيده يسكت ‪......‬‬
‫احمد ‪ :‬اروح العب بلياردو مع الشباب اصرف لي ‪....‬‬
‫توجه احمد لطاولة البلياردو اللي كان مجتمع عليها باقي الشباب عبدالله وحسين‬
‫واسامة‬
‫عبدالله ‪ :‬هااحمد ‪ ....‬بتلعب ؟‬
‫احمد ‪ :‬أيه العب ليش ل ‪ ....‬استعد للخسارة التاريخية‬
‫اسامة ‪ :‬ل تستخف فيه ‪ ...‬هزئني انا وحسين قبل شوي ‪....‬‬
‫احمد ‪ :‬مشكلتكم انكم زليب ماتعرفون تلعبون ‪ ......‬انا اعلمكم شلون اللعب على‬
‫أصوله الحين‬
‫عبدالله ‪ :‬تتحدى يعني ‪ ...‬؟‬
‫احمد مسك عصى اللعبة ‪ ..‬والتفتت لعبدالله بنظرة تحمل التحدي ‪ :‬ايه اتحدى‬
‫عبدالله ‪ :‬نشوف‬
‫حسين ‪ :‬انا بروح عند فهد اشرب لي شي بارد وراجع ‪....‬‬
‫بدت المباراة بين احمد وعبدالله ‪ ....‬ومن اللحظة الولى صارت المباراة لصالح احمد‬
‫‪ ...‬احمد معروف بين زملئه بانه ماهر جدا في هاللعبة ‪ ...‬وهزائمه نادرة ‪ ..‬وكثير‬
‫مايقولون له زمله ليش ماتشترك في نادي وتلعب مبارايات بس هو مو بفاضي لوجع‬
‫الراس ‪ ..‬لنه يلعب هاللعبة لمجرد المتعة وشغل الوقت ‪ ...‬وهالمبارايات راح تربطه‬
‫وتمنعه من اشياء كثيرة ‪...‬‬
‫عبدالله ‪ :‬اهب عليك ‪ ...‬دخلتها من الضربة الولى‬
‫احمد يضحك ‪ :‬قل ماشالله ل تصكني بعين ‪...‬‬
‫ضرب ضربته الثانية لكنه ماجاب شي ‪!!..‬‬
‫احمد ‪ :‬اعوووذ بالله من هالعين ‪ ....‬كله من عينك الحارة ماجبتها‬
‫عبدالله بسخرية ‪ :‬البل فيك انت ‪ ...‬ل تحطها فيني ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬اعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق‬
‫ضرب عبدالله ‪ ...‬لكنه ايضا ماجاب شي‬
‫عبدالله تنرفز ‪ :‬قهررررررر ‪ ....‬والله قهرررر ‪ ....‬شطفتها‬
‫احمد يضحك بسخرية ‪ :‬تستاااااهل ‪ ....‬عقوبتك ‪ ...‬المرة الجاية قل ماشالله‬
‫وكملوا لعبتهم واحمد في تقدم على عبدالله ‪ .........‬بعد فترة رجع حسين‬
‫حسين ‪ :‬هااا ‪ ...‬وش النتيجة ‪...‬؟!!!‬
‫اسامة ‪ :‬تعااااال ‪ .....‬ل يفوتك ‪ .....‬عبدالله شكله بيتهزأ اليوم‬
‫حسين ‪ :‬والله ماينفع له ال احمد ‪!!...‬‬
‫عبدالله بتنرفز‪ :‬ورا ما تنطم انت وياه ‪!!...‬‬
‫احمد ببرود ‪ :‬ليش هالعصبية هذي ‪ ....‬خل عندك روح رياضية ياخي ‪!!..‬‬
‫أسامة ‪ :‬اقول عبدالله ‪ ....‬خلص شكلك انت خسران خسران ‪ ....‬وخر خل ننادي فهد‬
‫يلعب‬
‫حسين يضحك بسخرية ‪ :‬فـــــــــهد!!!! ‪ .....‬فهد رح شفه غارق في الحب لـــــين‬
‫اذانيه ‪!!..‬‬
‫احمد مستغرب ‪ :‬ليكـــــون لين الحين يكلم من تركته ؟!!‬
‫حسين ‪ :‬ابد على حاله ‪.....‬‬
‫عبدالله ‪ :‬من صدقك هذا يحب!!! ‪ .....‬هذا يكلم بس يلعب ‪ ....‬ول فهد يحب عن طريق‬
‫التلفون !!!!‪ ....‬مستحيل ‪ ....‬ماسمعته وش يقول ذيك المرة ‪ ....‬ماخذ المكالمات مجرد‬
‫لعب وتسلية ‪ ...‬ول ممكن تتطور لعلقة جدية‬
‫حسين ‪ :‬اللي يسمع طريقته في الكلم يقول هذا من جد يحب ‪ ...‬اللي مايعرفه بيصدق‬
‫على طووول‬
‫في هاللحظة اقبل فهد عليهم‬
‫اسامة ‪ :‬الطيب عند ذكره‬
‫فهد ‪ :‬وانا كل ماتركتكم قمتوا تحكون فيني وتحشون ‪...‬‬
‫حسين ‪ :‬ابد ‪ ...‬مانحكي ال عن تلفوناتك‬
‫فهد ‪ :‬وانتوا شعليكم من تلفوناتي ‪ ..‬اكلم اللي ابي ‪...‬‬
‫حسين ‪ :‬ماقلنا شي ‪ ...‬بس انت مامليت ؟ ‪ .....‬حنا اللي كنا مثلك ملينا من هالمكالمات‬
‫فهد ‪ :‬ل انا مامليت ولني بمال ‪ ....‬وخروا بس خلوني العب ‪...‬‬
‫راح لعبدالله وسحب منه العصا وبدا مباراة جديدة مع أحمــــــد ‪...‬‬
‫أحــمد بأسلــــوب تهديد ‪ :‬اذا ماكنت تبي تصير مصخرة ‪ ....‬أنصحك تنسحــب ‪..‬‬
‫فهد بنظرات حادة ‪ ..‬وبثقة وعدم اهتمام باللي قاله أحمد ‪ :‬أنـــا أنسحب ؟!‪ ....‬انا بو‬
‫فيصل اذا ماكنت تدري ‪....‬‬
‫احمد ‪ :‬ل أدري ‪ ....‬وادري انك بعد ولد عبدالرحمن ‪ ...‬بس خايف على معنوياتك ياخوي‬
‫‪...‬‬
‫فهد ابتسم ابتسامة تحمل الكثييير من الثقة ‪ ...‬مال عالطاولة واستعد انه يسدد ‪:‬‬
‫معنوياتي دايما فوق ‪ ....‬وانت وامثالك مايقدرون ينزلونها شبر واحد ‪...‬‬
‫أسامة يكلم احمد ‪ :‬لااااااااا ياأحمد ‪ ....‬شكل هذا ناوي عليك اليوم ‪ ...‬انتبه ‪...‬‬
‫أحمد ‪ :‬انا بسكت ‪ ..‬بس برد عليه فوق الطاولة ‪...‬‬
‫اكتفى فهد بابتسامة ‪ ...‬وبدا أول ضربة ‪...‬‬

‫*** *** ***‬

‫الساعة عشر ونص ‪ ....‬كانت شوق واقفة على شرفة غرفة ندى ‪ ..‬مسندة كل جسمها‬
‫على الدربزين ‪ ...‬وسرحانة بخيــالهـا ‪...‬‬
‫ابتسمت لما ظهرت أسنانها وهي تتأمل النجيمات اللي برزت تتلل في جبين السما‬
‫وضاءة ضاحكة ‪..‬‬
‫كل ساعة تقضيها في هالمكــان تحس بارتياح أكثر وشعور بالفرح انها لقت أهلــها اللي‬
‫ماعرفت عنهم شي لفترة ‪ 18‬سنة ‪...‬‬
‫بس هذا مايمنع الحزن اللي تحس به يكتسحها في بعض الحيان لفقدانها الم والب ‪..‬‬
‫لكن حزنها على أبوها اكثر ‪ ..‬لنه هو اللي عاشت معه مراحل حياتها السابقة ‪ ..‬وبرغم‬
‫كل هذا تأسى على نفسها لنها ماعرفت أمها ‪ ...‬الم اللي فقدتها وهي بعمر ثلث سنين‬
‫‪..‬‬
‫صعب أسترجع ذكريات عنها من ذاك العمر ‪ ..‬آآآآآآآخ يمه ‪ ..‬ياترا أبوي عندك الحين ‪..‬‬
‫ول وين سكن ووين حل ؟!‪...‬‬
‫الله يرحمكم ان شالله ‪...‬‬
‫ماحست بالدمعة اللي لمعت في وسط عيونها ‪ ..‬وجفت لما مر نسيــم قوي خلها‬
‫تغمض عيونها بابتسامة ‪ ....‬تنهدت ‪..‬‬
‫تراجعت بخطوات متأنية للغرفة ‪ ...‬دخلت وسكرت باب البلكون وراها ‪..‬‬
‫كانت ندى منسدحة عالسرير وبين يديها رواية تقرا فيها من ساعة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اقول ندى ‪ ...‬وش بلبس بكرة للجامعة ‪...‬؟!!‬
‫ندى ‪ :‬روحي افتحي دولبي ‪ ...‬وتنقي اللي تبين ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬طيب ماعرف وش اللي يناسب ‪!!..‬‬
‫ندى ‪ :‬أي تنورة وبلوزة ‪...‬‬
‫راحت شوق وفتحت الدولب ‪ ....‬وبدت تتفحص الملبس ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ماشالله ‪ ....‬متى يمديك تلبسين هذا كله ؟‬
‫ندى ‪ :‬بعضها جديدة ماقد لبستها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وليش طيب ؟!‬
‫ندى ‪ :‬مدري ‪ ...‬مافي مناسبات ‪ ....‬وبعدين بعضها القاها في السوق تعجبني ومااكون‬
‫مخططة اني اشتري ‪ ...‬بس اخذها لين يجي وقتها‬
‫شوق ‪ :‬بس هي حلوة ‪ ...‬وبتروح موضتها وانتي مالبستيها ‪...‬‬
‫ندى ‪ ( ...................... :‬ماردت لنها اندمجت مع احداث روايتها الرومنسية )‬
‫شوق بعد ماخذت وقت تشوف الملبس ‪ ........‬خذتلها تنورة جينز شيك وبلوزة مشجر‬
‫اورنج واسود مخصرة ‪ ....‬وراحت للحمام عشان تجربها‬
‫بعد دقيقتين طلعت‪ ....‬راحت للمراية تشوف نفسها ‪ ....‬وندى مازالت عايشة احداث‬
‫الرواية وما التفتت لشوق حتى ‪....‬‬
‫شوق انعجبت بنفسها وبدون ماتلتفت ‪ :‬ها ندى وش رايك ؟‬
‫ردت ندى بصرخة ‪ :‬لااااااااااااااااااااا ‪ ........‬مايصيــــــــــــــــــر !!!!!!‬
‫شوق فزت من مكانها من الروعة ‪ :‬بسم الله ‪ ...‬روعتيني ووجع ‪ ....‬طيب خلص‬
‫بفسخها‬
‫التفتت ندى والدموع ماليه عيونها ‪ :‬لااااااااا ‪ ....‬حبيبها مات ‪ ...‬مااااااااات ‪.....‬‬
‫حراااااااام !!!‬
‫تقدمت شوق لندى ‪ :‬أي حبيب ؟‬
‫ندى ودموعها سيلن ‪ :‬قتله اللي مايخاف ربه ‪ ....‬الحمــــــــار !!!!‬
‫شوق ضحكت ‪ :‬هههههههههههههههههههههه ‪ ....‬لها الدرجة متأثرة ؟!!‬
‫ندى خذتلها منديل تمسح خشمها اللي بدا يصب من الدموع ‪.....‬‬
‫شوق ‪ :‬اقول ندى تراها خيال خياااااااال‬
‫ندى تغالب دموعها ‪ :‬ل ل ماصدق ‪ ...‬بعد كل هالحب يموت " جاك " ‪ ...‬لاااااااااااااا !!!‬
‫شوق ‪ :‬واسمه جاك بعد ‪ .....‬هههههههههههههههههههه‬
‫ندى من القهر الي فيها رمت الرواية وصقعتها بالجدار لين انشق نصها ‪....‬‬
‫شوق ضحكت ‪ :‬شوي شوي ‪ ...‬تراك للحين ماخلصتي القصة‬
‫ندى صرخت ‪ :‬ومابي اخلصها ‪ ....‬بعد جاك تخرب القصة‬
‫شوق ‪ :‬ل ل ‪ ....‬الخت رايحة فيها من جد !!!!‬
‫ندى ‪ :‬انتي لو قريتيها عرفتي شلون هو حظ " نانسي " يوم لقت حبيب مثل جاك‬
‫شوق تضحك على بنت عمها ‪ :‬ونانسي بعد ‪ ( ....‬وبسخرية ) وش اسم القاتل بالله‬
‫‪..‬؟!!‬
‫ندى تنرفزت يوم تذكرت اسمه ‪ :‬اسمه داني الله يدنيه من القبر ‪ ....‬الحقيييييييييير‪...‬‬
‫ياخي هي ماتحبك تحب غيرك غصب يعني ‪.....‬‬
‫شوق نقعت من الضحك على شكل ندى ‪..........‬‬
‫شوق ‪ :‬لهالدرجة معجبة فيه ؟!!‬
‫ندى ‪ :‬مب اعجاب بس ‪ ...‬عشقته ‪ ....‬وسيم ‪ ...‬رومنسي ‪ ....‬حنون ‪ ....‬شتبين بعد ‪...‬‬
‫ماقول ال ياحظ نانسي لقت لها واحد مثله ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬الله الله ‪( .....‬وبسخرية ) بصراحة ‪ ....‬بعد كل هذا ول تحبينه ‪ ..‬من حقك‬
‫ندى بسخرية ‪ :‬تتمصخرين انت ووجهك ؟‬
‫شوق ‪ :‬ايه اتمصخر ‪ ....‬وال انت من جدك ينقلب حالك من رواية‬
‫ندى ‪ :‬مو بكيفي ‪ ..‬غصب علي ‪ ...‬قلبي مايتحمل‬
‫شوق راجعة للتسريحة ‪ :‬والله من الرقة الزايدة !! ‪ ....‬انسي جاك ذا وقولي لي وش‬
‫رايك في اللبس يناسب ؟‬
‫ندى بعد مامسحت عيونها من الدموع ‪ :‬ايه يناسب‬
‫شوق ‪ :‬وليش تقولينها ببرود ؟‬
‫ندى رجعت دموعها ‪ :‬مااقدر انسى جاك مااقدر ‪ ...‬ونانسي وش بيصير فيها اذا درت ‪...‬‬
‫( وفزت كأنها تذكرت شي ) ‪ ....‬ايه والله وش بيصير فيها ؟!!!!!!!‪..‬‬
‫ركضت للرواية ولقطتها ودورت عالصفحة اللي وصلت لها وراحت للمكتب وجلست‬
‫تكمل الحداث‬
‫شوق تكلم نفسها ‪ :‬عسى مايصير في نانسي شي وتنهبل ندى ‪ ...‬خبلة !!!!‬
‫راحت شوق للحمام تغير ‪ .........‬بعد شوي طلعت وكان التلفون يرن اللي قامت ندى‬
‫ترد عليه‬
‫ندى رفعت السماعة ‪ :‬الوو‬
‫‪ : .....‬السلم عليكم‬
‫ندى فز قلبها من مكانه وكانها عرفت الصوت‬
‫ندى ‪ :‬وعليكم السلم ياهل‬
‫‪ : .....‬شخبارك ندى ؟‬
‫ندى قلبها بدى يدق طبول ‪ :‬انا ‪ ..‬الحمد لله بخير ‪ ...‬شخبارك انت يا أحمد ؟‬
‫شوق انتبهت لندى ووجهها اللي بدى يقلب احمر واصفر وازرق ‪ ....‬شفيها هذي مرتبكة‬
‫احمد ‪ :‬انا الحمد لله بخير وعافية ‪ ...‬مستانسة ؟‬
‫ندى انقلب وجهها مرة وحدة ‪ ....‬ليكون انه داري اني مستانسة عشاني سمعت صوته‬
‫ندى ‪ :‬انا؟!! ‪ ....‬ليش ؟!!‬
‫احمد ‪ :‬وليش بعد ‪ ....‬موب انت مستانسة ان بنت عمك معك في البيت ؟ تونسك بدال‬
‫الطقاق والمضارب مع فهد ‪..‬‬
‫ندى في نفسها تقول ‪ (( ..‬حسبي الله عليك يافهيد فضحتني عند الله وخلقه )) ‪ :‬ومن‬
‫قالك ؟‬
‫احمد ‪ :‬من غيره ‪ ...‬فهد ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ايه صح ‪ ...‬آآآآ ‪ ....‬طيب احمد ماطول عليك ‪ ..‬تبي احد ؟‬
‫احمد بمزح ‪ :‬افااااااا ‪ .....‬مليتي مني ماتبين تكلميني‬
‫ندى بدون ماتحس ‪ :‬ل والله مامليت ‪ ...‬بس‪ ( ..‬عضت على شفايفها ل يفلت بكلم‬
‫يفضحها )‬
‫وما سمعت ال ضحكته العالية بالجهة الثانية ‪ ...‬اللي ذوبتها مرررررررة وحدة ‪....‬‬
‫(( ياربي شقلت انا ‪ ...‬الله ياخذ ابليس ‪)) ....‬‬
‫احمد ‪ :‬شفيك ندى امزح ‪....‬‬
‫ندى ودموعها في عيونها من الحيا ‪ :‬ل عادي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬طيب ممكن اكلم فهد‬
‫ندى ‪ :‬ليش ؟ مادقيت على جواله ؟‬
‫احمد ‪ :‬دقيت بس مقفل ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب لحظة شوي ‪ ...‬وحطته عالنتظار‬
‫قامت ندى تركض وفتحت الباب بسرعة ‪ ...‬وشوق مستغربة ‪..‬‬
‫وش هالمكالمة اللي قلبت ندى للوان !!!!!!‬
‫ندى نزلت تحت بسرعة لقت امها قاعدة مع عمر ومنى ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬يمه فهد رجع ؟‬
‫ام فهد ‪ :‬ايه رجع قبل ربع ساعة‬
‫ندى ‪ :‬طيب وينه هو‪ ...‬في غرفته ؟‬
‫ام فهد ‪ :‬ايه رقى قبل خمس دقايق‬
‫رجعت ندى لفوق ركض ودقات قلبها مابعد هدت ‪ ....‬دقت باب غرفة فهد ‪...‬‬
‫فتح فهد الباب ‪ :‬نعم ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬احمد يبيك عالتلفون‬
‫فهد ‪ :‬احمد ؟‪ ...‬وليش مادق عالجوال‬
‫ندى ‪ :‬ماادري يقول ان جوالك مقفل‬
‫تذكر فهد ‪ :‬اه صح ‪ ...‬طيب خلص‬
‫قفل الباب وندى رجعت لغرفتها وهي سرحااااانة في احمد وصوته وضحكته ‪ ....‬ياربي‬
‫من زمان عنه ‪..‬‬
‫دخلت للغرفة وسكرت الباب ‪ ...‬مشت للبلكونة وفتحت بابها وطلعت وبالها مب معها‬
‫‪.....‬‬
‫قعدت على كرسي ‪ ...‬وشوق تناظرها باستغراب ‪!!!..‬‬
‫وش اللي قلب حالها هذي ‪ ....‬توها قبل شوي دموعها اربع اربع ‪ .....‬وش صار لها الحين‬
‫‪ ......‬راحت لها وقعدت على كرسي قبالها ‪....‬‬
‫كانت ندى تناظرالقمر اللي اليوم كان مكتمل ‪ ....‬وعيونها اللي كلها احلم ‪....‬‬
‫شوق عقدت بين حواجبها ‪ ....‬شفيها هذي اللي يشوفها يقول غارقة في الحب ‪ ...‬ل‬
‫يكون صدق حبت " جاك " ذا !!!‬
‫شوق ‪ :‬ندى ‪..‬‬
‫ندى ‪..........:‬‬
‫شوق ‪ :‬ندى ‪ ......‬هوو !! ‪ ......‬نـــــدى‬
‫ندى انتبهت ‪ :‬هاا ‪ ...‬نعم ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ل ل ‪ ....‬حالتك صدق صدق يرثى لها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬حالتي؟ ‪ ...‬مافيني شي‬
‫شوق ‪ :‬علي انا ؟ ‪ .....‬توك قبل خمس دقايق تصيحين ‪ ...‬الحين انقلبت‬
‫ندى تحاول ترقع الموضوع ‪ :‬ل ابد مافيني شي ‪....‬‬
‫شوق بابتسامة خبيثة ‪ :‬وليش قبل شوي انقلبت الوانك‬
‫ندى ارتبكت ‪ :‬متى ؟‬
‫شوق ‪ :‬تو في التلفون ‪ ....‬من اللي كلم ؟‬
‫ندى ‪ :‬آآآ ‪ ...‬هذي وحدة تبغى امي‬
‫شوق زادت ابتسامتها الخبيثة ‪ :‬ايه بس انا سمعتك تقولين احمــد !!‬
‫ندى ‪ :‬احمد ؟ ‪ ....‬ايه ‪ ..‬آآآ ‪ ..‬هو اللي داق يبي امي تكلم خالتي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬خالتك ؟!! ‪ ....‬يعني هو ولد خالتك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ايه ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬طيب ماقلتي لي ‪ ...‬ليش انقلبت الوانك ‪ ...‬والوجه اعتفس ؟‬
‫ندى بدت تعصب ‪ :‬يوووه يا شوق ‪ ...‬كل السالفة اني ماشفته ول سمعت صوته من‬
‫زمان ‪ ...‬وقام يسلم ‪ ..‬وانا ارد ‪ ...‬بس‬
‫شوق تسوي نفسها وكأنها فهمت وهي مب مقتنعة‪ :‬ااهاا ‪ ....‬طيب ليش عصبت ‪..‬‬
‫مجرد سؤال‬
‫ندى ‪ :‬ما عصبت ول شي ‪ ....‬قومي نتعشى تراني جوعانة ‪...‬‬
‫طلعوا من البلكونة ويوم جو بيطلعون من الغرفة ‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬اقول ندى اخوك بيتعشى معنا ؟‬
‫ندى ‪ :‬ايه موجود ‪ ....‬اكيد بيتعشى معنا‬
‫شوق ‪ :‬اجل ل ل هونت مابي عشا‬
‫ندى ‪ :‬وبعدين معك انتي ‪ ...‬وش قلت لك قبل‬
‫شوق ‪ :‬مااقدر ياختي مااقدر‬
‫ندى ‪ :‬اقول بل دلع ويالله معي ‪...‬‬
‫ومسكتها من يدها وسحبتها معها برا الغرفة ومشوا نازلين للصالة ‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬ندى اتركي يدي ‪ ....‬مااقدر‬
‫ندى ‪ :‬ل بتقدرين ‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬طيب عمي موبراضي ‪ ....‬خلينا نتعشى بالغرفة‬
‫ندى ‪ :‬مافيه ‪ ...‬تحت يعني تحت‬
‫شوق ‪ :‬يووووه ندى عاد ل تصيرين نشبة !!!‬
‫ندى ‪ :‬شششش ‪ ....‬ول كلمة‬
‫وصلوا تحت للصالة اللي كانوا كلهم مجتمعين ال فهد وابو فهد‬
‫ندى ‪ :‬يمه متى العشى ؟‬
‫ام فهد ‪ :‬شوي عشر دقايق لين يوصل ابوك ‪...‬‬
‫ندى وهي تناظر شوق ‪ :‬وفهد وينه مهوب متعشي ؟‬
‫ام فهد ‪ :‬ل فهد طلب نجيب عشاه عنده في الغرفة فوق‬
‫ندى التفتت لشوق اللي كانت حاطه يدها على قلبها من الفرحة ‪ ....‬تمت ندى تشوفها‬
‫بنظرات تقول سلمت منها هالمرة ‪.....‬‬
‫شوي ووصل ابو فهد اللي من دخل ركض له عمر الصغيرون فرحان بشوفة ابوه ‪...‬‬

‫على العشا ‪.......‬‬


‫كان الكل جالس على طاولة الكل ال فهد مثل ماانتو عارفين ‪ .....‬والضحك بيكسر‬
‫جدران الصالة‬
‫نايف ‪ :‬أي يبه ‪ ....‬ماشفت وشلون هزأت شوق ندى اليوم العشا عالبلي ستيشن ‪....‬‬
‫بصراحة نكبة في تاريخ ندى‬
‫ندى ‪ :‬ل هزأتني ول شي ‪ .....‬انتوا اللي حاطين لعبة صعبة‬
‫نايف ‪ :‬ل مهي بصعبة ‪ ....‬وش معنى شوق عرفت تلعبها ‪ ..‬انت زلبة ماتعرفين تلعبين‬
‫ندى ‪ :‬ل حبيبي تلقاها لعبتها قبل كذا ‪ ...‬بس تمثل علينا‬
‫شوق كانت ميتة ضحك على نايف الخبل ‪ :‬هههههههههههههه‪ ....‬والله هذي اول مرة‬
‫العب فيها البلي ستيشن بكبره‬
‫نايف وهو يشوف ندى بنظرات سخرية ‪ :‬شفتي الموهبة ‪ ....‬موب انتي اللي قاعد‬
‫اعلمك شهر شلون تمسكين يد الكمبيوتر ‪...‬‬
‫شوق فقدت سيطرتها ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههه !!!‬
‫ندى تنرفزت ‪ .....‬بعد معد ال هي يجي ذا البزر على اخر عمري ويقول رايه في لعبي‬
‫ندى ‪ :‬ترا ان ما انطميت وصكيت ثمك ‪ ...‬ترا والله بهالصحن على راسك‬
‫نايف ‪ :‬ترا عادي العتراف بالحق فضيلة‬
‫ندى ‪ :‬نوييييييييف ‪ .....‬انت وبعدين معك ‪ ....‬ماتحب ال الفضايــــح !!‬
‫ابو فهد ‪ :‬خلص نايف كمل عشاك وانت ساكت ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬احسن ماينفع لك ال ابوي‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ....‬ندى ل تحطين عقلك بعقله‬
‫نايف ‪ :‬شفيه عقلي ؟ ‪ ....‬سليم والحمد لله‬
‫شوق ‪ :‬ل ابد مافيه شي ‪ .....‬بس الله يخليك ل تقلب علي ‪ ...‬بعدين وشلون بفتك‬
‫ابوفهد ‪ :‬اجل وين فهد ؟ ‪ ....‬مابعد جا ؟‬
‫شوق اللي كانت بتدخل اللقمة وقفت ‪ ...‬ندى تشوفها وهي تبتسم‬
‫ام فهد ‪ :‬فوق في غرفته‬
‫ابوفهد ‪ :‬وليش؟ مايبي يتعشا ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ل ‪ ....‬طلب نوديله عشاه فوق عنده بالغرفة ‪ .....‬مثل ماانت عارف مايصير‬
‫‪....‬‬
‫قاطعها ابوفهد وهو يهز راسه وفاهم وش تقصد ‪...‬‬
‫الكل بقى ساكت وكمل عشاه ‪....‬‬

‫فوق في غرفة فهد اللي كان يتكلم بالتلفون ويتعشى ‪.......‬‬


‫فهد ‪ :‬متى بيروحون ؟‬
‫احمد ‪ :‬يمكن بكرة الثلثاء ‪ ....‬بيقعدون يومين هناك وبيرجعون الجمعة‬
‫فهد ‪ :‬بصراحة مالي خلق الشرقية الحين ‪ ....‬نسيت ان حنا رايحين لها ثلث مرات‬
‫بالجازة ‪ ...‬ماملوا ؟!‬
‫احمد ‪ :‬حتى انا ‪ ...‬اعتذرت منهم ‪ ...‬مالنا راجعين منها اسبوعين ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬قلهم ان فهد مو برايح ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬خلص اوكي ‪ ...‬ال انت وش تسوي الحين ؟!‬
‫فهد ‪ :‬اتعشى ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬وليش تقولها من غير نفس ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬بلني اتعشى لحالي في غرفتي قدام اربع جدران‬
‫احمد بمزح ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ....‬وليش ؟ ‪ ....‬مقاطع اهلك ؟‬
‫فهد متنرفز ‪ :‬ل ‪ ....‬لن البرنسيسة بنت العم تتعشى معهم تحت ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه ‪ ...‬وليش انت متنرفز ؟‬
‫فهد ‪ :‬متنرفز لن حتى دخلة بيتي لزم اتنحنح فيها ‪!!!...‬‬
‫احمد ‪ :‬هد شوي‪ ...‬ترا الموضوع مايستاهل ‪!!...‬‬
‫فهد ‪ :‬اذا هذا مايستاهل وش اللي يستاهل اجل ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬خلك من هالموضوع وقلي ‪ ...‬للحين ماسلمت عليهــا ؟‬
‫فهد رفع صوته ‪ :‬ترا بذيتـني بهالسالفة ‪ .....‬خلص ماني بمسلم ‪ ...‬ماني بمسلم ارتحت‬
‫الحين ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬اوووووه‪ ....‬ليش كل هالعصبية ‪ ...‬هد شوي ‪!!!..‬‬
‫فهد ‪ :‬اوووف ‪ ....‬قلت لك مــابي اسلم عليها يعني مــابي ‪ ...‬فكـــني عــاد !!!‬
‫احمد ‪ :‬اقول مع السلمة ل تدخل علي من سماعة التلفون وتذبحني‬
‫فهد من غير نفس ‪ :‬يكون احسن بعد ‪ ...‬مع السلمة‬
‫وسكر‪.........‬‬
‫رمى جواله عالسرير بنرفزة ودخل الملعقة في ثمه وهو يتأفف ‪....‬‬

‫*** *** ***‬

‫صباح الثلثاء ‪...‬‬


‫شوق كانت طالعة من الحمام ‪ ........‬راحت للتسريحة تسرح شعرها ‪ ....‬ولما خلصت‬
‫التفتت لندى اللي محتلة كل السرير ونايمة احلى نومة‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ندى ‪ ......‬ندى يالله قومي‬
‫ندى ‪ :‬مممممم ‪ ...‬خليني شوق ماشبعت نوم‬
‫شوق ‪ :‬وانا وش علي منك اذا شبعت ول ل ‪ ......‬قومي يالله بنتأخر‬
‫ندى ‪ :‬يوووه شوق تونا ‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬أي تونا الساعة الحين تسع ‪ ....‬قومي عاد‬
‫ندى لفت وجهها للجهة الثانية ول عبرتها‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬هيييييين ‪!!! ...‬‬
‫راحت للحمام وخذت كاس مويه من الحنفية ‪ ...‬ومشت لندى بدون ماتحس ‪.....‬‬
‫رفعت الكاس فوق راسها وميلته لين انكب نصه على وجهها ‪........‬‬
‫ندى صرخت ‪ :‬اااااااااااااااااااااااااااااه ‪ ..........‬باااااارد‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههه ‪ .....‬لما اقولك قومي قومي‬
‫قامت ندى بسرعة تبي تنتقم ‪ ....‬لكن شوق كانت أسرع منها فتحت الباب بسرعة‬
‫وركضت نازلة وهي ميتة ضحك ‪....‬‬
‫ندى اللي كانت واقفة عند باب غرفتها ‪ :‬هييييييييين يا شوق مردودة لك ‪ ....‬بس استني‬
‫‪!!..‬‬
‫دخلت واردعت بالباب‬
‫دخلت شوق للصالة وهي ماسكة فمها من الضحك ‪ ....‬شافتها ام فهد وابتسمت بدورها‬
‫ام فهد ‪ :‬خير ياشوق ‪ ....‬تضحكين وصوت ندى يلعلـع ‪...‬شفيكم ؟‬
‫شوق ‪ :‬هذي ياخالتي عيت تقوم ‪ ..‬فسويت فيها مقلب وجبت لها كاس مويه وصبيته‬
‫فوق راسها‬
‫ام فهد ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ....‬تستاهل ماينفع معها ال انتي‬
‫شوق ‪ :‬والحين ابي اروح اجيب عبايتي ‪ ....‬نسيتها فوق بالغرفة بس اخاف تصيدني‬
‫وتصفقني !!‬
‫بعد حوالي عشر دقايق نزلت ندى لبسة عبايتها والطرحة على كتفها ‪...‬‬
‫دخلت الصالة ‪ :‬صباح الخير ‪...‬‬
‫ام فهد وشوق ‪ :‬صباح النور‬
‫توجه كلمها لشوق ‪ :‬ولك عين تردين بعد ‪..‬؟!‬
‫حطت شوق يدها على فمها تضحك‬
‫تقدمت لها ندى ورمت العباية والشنطة في وجهها‬
‫ندى ‪ :‬خذي عبايتك وشنطتك ‪ ...‬يالدبا‬
‫ام فهد ‪ :‬حرام عليك شوق مو بدبا‬
‫ندى ‪ :‬ال دبا ونص ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬تبين فطور ياندى ؟‬
‫ندى ‪ :‬اييييييه ‪ ....‬ابي كوب نسكافيه امخمخ بها راسي بعد اللي سوته فيني ذي ( وتأشر‬
‫بيدها على شوق )‬
‫ام فهد ‪ :‬كل شي على طاولة الكل روحي‬
‫راحت ندى للطاولة‬
‫ام فهد ‪ :‬وانت بعد ياشوق روحي كلي لك شي‬
‫شوق ‪ :‬ان شالله‬
‫قعدت شوق على كرسي مقابل لندى ‪ ...‬ندى اللي صبت لها كوب نسكافيه رفعت‬
‫راسها لشوق‬
‫ندى ‪ :‬تبيني اسبحك بهالكوب عشان تتأدبين‬
‫شوق رجعت لها نوبة الضحك ‪ :‬هههههههههههههههههههههه‬
‫ندى ‪ :‬ل تضحكين ‪ ....‬وعندك وجه بعد !!‬
‫قامت شوق وهي تضحك وراحت لندى وعطتها بوسة على خدها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل تزعلين ‪sooooooorry … I'm sooorry ...‬‬
‫ندى ‪............ :‬‬
‫شوق تمزح ‪ :‬يالله عاااااد ‪ ....‬ارضي علي ‪ ....‬ما اكررها مرة ثانية‬
‫ندى ‪............ :‬‬
‫شوق خذتلها كاس مويه موجود عالطاولة ‪ :‬تبيني اسبح نفسي بكاس هالمويه عشان‬
‫ترضين‬
‫ندى ‪ :‬ل مايحتاج ‪ ...‬كملي فطورك بس‬
‫شوق ‪ :‬يعني راضية علي‬
‫ندى ابتسمت ‪ :‬وانا اقدر ازعل‬
‫شوق ضحكت ‪ :‬يابعد قلبي انتي ‪...‬‬
‫وعطتها بوسة طوييييييييييييييييييييلة‬
‫ندى تضحك ‪ :‬خلص عاد ‪ ...‬خليني اكمل ول بنتأخر‬
‫رجعوا كملوا الفطور ولما خلصوا قاموا ‪ ....‬ولبست شوق عبايتها وطلعوا‬

‫في السيارة ‪ .....‬الساعة تسع ونص ‪ ...‬السيارة كانت تمشي متوجهة لجامعة الملك‬
‫سعود ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬والله اني خايفة ياندى ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬وليش خايفة ؟‬
‫شوق ‪ :‬اخاف اكون ما انقبلت‬
‫ندى ‪ :‬ل تخافين ‪ ....‬انت كم نسبتك ؟‬
‫شوق تفكر ‪ :‬مممم ‪ ...‬حوالي سبعة وتسعين بالمية‬
‫ندى ‪ :‬ل اجل مقبولة مقبولة ‪ ...‬نسبتك بالمرة زينة‬
‫شوق ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫وصلوا للجامعة ‪ ....‬ونزلوا يسألون عن اسم شوق‬
‫بعد ساعة ال ربع رجعوا ‪ .....‬ركبوا السيارة راجعين للبيت‬
‫في نص الطريق‬
‫ندى ‪ :‬اقول شوق تبين دونات‬
‫شوق ‪ :‬الحين ؟‬
‫ندى ‪ :‬أي الحين ‪ ...‬مشتهيتها‬
‫شوق ‪good idea :‬‬
‫ندى ‪ :‬حلو ‪ ....‬قاسم‬
‫قاسم ‪ :‬نأم ماما‬
‫ندى ‪ :‬وقف عند بيت الدونات‬
‫قاسم ‪ :‬اوكي‬
‫ندى ‪ :‬وش تبين ؟‪suger or chocolate..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل خليها ‪suger‬‬
‫وصلوا لبيت الدونات ‪.....‬‬
‫ندى ‪ :‬خذ قاسم هذي ‪ .... 50‬جيب ‪ 8‬حبات دونات بالـ ‪ suger‬و ‪ 2‬بيبسي‬
‫قاسم ‪ :‬اوكي‬
‫نزل قاسم يجيب اللي يبونه ‪ ...‬وبعد خمس دقايق رجع ومشوا للبيت ‪ ..‬تمت شوق‬
‫تتأمل الشوارع ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬أقول ندى ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هل ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬مبين ان الرياض حلوة ‪!!..‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههه ‪ ...‬اكيد حلوة ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬والله اتكلم من جد ‪ ...‬أنا اول مرة ترا أجي للرياض ‪..‬‬
‫ندى التفتت لها متفاجأة ‪ :‬معقولة اول مرة ؟!‬
‫شوق ‪ :‬والله ‪ ...‬كل حياتي كانت في الشرقية ‪ ...‬بين الدمام والخبر ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب ليش ؟!‬
‫شوق ‪ :‬حنا وابوي كنا عايشين بالخبر‪ ...‬وبعض الحيان نروح للدمام نزور خالتي ‪ ..‬اللي‬
‫هي خالة امي ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬اها ‪ ...‬الرياض حلوة بس اللي يخرب عليها جوها الحار بالصيف ‪...‬‬
‫شوق ابتسمت وهي تتامل مسقط رأسها اللي رحلت عنها من قبل ل تنخلق ‪ ...‬سعيدة‬
‫بعودتها لها برغم كل الحزان اللي عاشتها من قبل ‪...‬‬

‫كانت ام فهد جالسة بالصالة لما دخلوا ندى وشوق ‪..‬‬


‫ندى وشوق ‪ :‬السلم عليكم‬
‫ام فهد ‪ :‬وعليكم السلم‬
‫فسخوا الطرح وجلسوا على الكنب‬
‫ام فهد ‪ :‬ها بشروا‬
‫ندى ‪ :‬ل الحمد لله مقبولة ‪ ....‬وأول المقبولت بعد‬
‫ام فهد ‪ :‬زين الحمد لله ‪ ...‬مبروك‬
‫شوق ‪ :‬الله يبارك فيك خالتي‬
‫ندى ‪ :‬يمه هذي شكلها دافووورة ماينخاف عليها‬
‫ام فهد ‪ :‬قولي ماشالله ‪ ....‬ل تصكين البنت بعين‬
‫ندى ‪ :‬وش دعوة يمه ‪ ...‬عيني باردة مب حارة‬
‫ام فهد ‪ :‬والله مايندرى ‪....‬‬
‫شوق وهي تشوف ندى بطرف عينها ومبتسمة ‪ :‬ل تخافين علي خالتي ‪ ....‬أنا مداومة‬
‫على الذكار و المعوذات‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ايه شفتي يمه ‪ ....‬يعني ل تخافين‬
‫ام فهد ‪ :‬المهم وش جايبن معكم؟‬
‫ندى‪ :‬هذي دونات ‪ ...‬تبين تذوقين ؟‬
‫ام فهد ‪ :‬عطينيي اكلها مع القهوة‬
‫ندى ضحكت ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ....‬يمه هذي ياكلونها مع الشاهي‪ ..‬مع البيبسي‪ ..‬مع‬
‫العصير مو بمع القهوة‬
‫ام فهد ‪ :‬وانت وش عليك مني ‪ ....‬اكلها ان شالله لو مع المويه ‪!!..‬‬
‫شوق وندى ضحكوا‬
‫ندى ‪ :‬يمه مع الموية مرة وحدة ‪ ...‬ما تحسين بطعمها بعدين‬
‫ام فهد ‪ :‬وانت وش دخلك ‪ ....‬انا اللي باكل ول انتي‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههههههه ‪ ....‬يمه ترا شرب الموية مع هالشياء يتفخ البطن ‪...‬‬
‫وتصيرين بعدها بلونة ‪ ...‬وبعدين يدور ابوي غيرك‬
‫ام فهد عصبت ‪ :‬فال الله ول فالك ‪ ...‬حسبي الله على عدوك ‪ ...‬جيبي الكيس‬
‫سحبت الكيس من يد ندى وخذتلها دونه‬
‫شوق اللي كانت تضحك ‪ :‬ماعليك منها خالتي ‪ ....‬كلمها كله خرابيط‬
‫ام فهد ‪ :‬وانا دارية ‪ ...‬مايحتاج احد يعلمني‬
‫ندى ‪ :‬شفتي شوق ‪ ...‬امي مثقفة‬
‫في هاللحظة ‪ ...‬سمعوا صوت احد يتنحنح نازل من الدرج‬
‫على طول رفعت شوق طرحتها ولفت بها راسها وتغطت‬
‫شوق قامت ‪ :‬يالله خالتي انا راقيه‬
‫ندى ‪ :‬لحظة وين تعالي‬
‫شوق ‪ :‬برقى ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬لحظة بجي معك‬
‫مشت شوق مع ندى وهي منزلة راسها للرض ووقفوا جنب الدرج لما ينزل فهد وهي‬
‫لزالت منزلة راسها ول شافت وجه اللي نازل حتى ‪...‬‬
‫لما نزل على طول رقوا فوق بسرعة خاصة شوق ‪...‬‬
‫وصلوا للغرفة ودخلوا ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬شفيك كأنك شايفة وحش ؟‬
‫شوق ‪ :‬مافيني شي‬
‫ندى ‪ :‬وليش انعفست‬
‫شوق ‪ :‬شتبيني اسوي يعني ‪ ....‬اقعد مثل ماكنت قاعدة واتبسم له لما ينزل‬
‫ندى ‪ :‬ل بس خلك طبيعية وعيشي مثل ما انا عايشة‬
‫شوق ‪ :‬وشلون ياندى ‪ .....‬انتي اخته وانا بنت عمه ‪ ...‬فيه فــــــــــرق !!‬
‫ندى بعد ما فسخت عبايتها ‪ :‬ل ‪ ...‬مافي فرق ‪ ....‬طالما انتي عايشة هنا مافي فرق ‪..‬‬
‫شوق وهي تجلس على السرير ‪ :‬ل يا ندى بتعود مع اليام‬
‫ندى وهي تهز كتوفها ‪ :‬كيفك ‪ ...‬واليام بتعلمك شلون بتكون عيشتك صعبة اذا‬
‫استمريت على هالحال‬
‫شوق ‪ :‬خلص ياندى قفلي الموضوع‬
‫ندى ‪ :‬على راحتك‪ ....‬بس انا ابيك تعيشين حياتك طبيعية وكأنك في بيتك وبين اخوانك‬
‫شوق تبي تنهي الموضوع ‪ :‬وانا الحمد لله مرتاحة‬

‫في الصالة تحت ‪ ....‬كان فهد يتقهوى مع امه‬


‫فهد ‪ :‬اقول يمه‬
‫ام فهد ‪ :‬سم‬
‫فهد ‪ :‬تراني اليوم بتغدا عند واحد من الشباب‬
‫ام فهد ‪ :‬ليش عاد ؟‬
‫فهد ‪ :‬عشان البنات ياخذون راحتهم‬
‫ام فهد ‪ :‬ما يخالف ‪ ....‬البنات يتغدون فوق بغرفة ندى‬
‫فهد ‪ :‬ل يمه يمكن ابوي يبغى البنات يتغدون معه‬
‫ام فهد متعاطفة مع ولدها ‪ :‬حتى ابوك يبغاك تتغدى معه ‪ ....‬امس ماتغديت معنا‬
‫فهد ‪ :‬معليش يمه ‪ ....‬انا قلت للرجال اني بجيه اليوم ‪ ...‬وهو اصر علي‬
‫ام فهد ‪ :‬خلص بكيفك على راحتك‬
‫فهد ‪ :‬ال ان توني شايف البنات بعباياتهم ‪ ....‬كانوا طالعين اجل ؟‬
‫ام فهد ‪ :‬ايه كانوا طالعين‬
‫فهد ‪ :‬وين طالعين من الصبح ؟‬
‫ام فهد ‪ :‬كانوا رايحين للجامعة‬
‫فهد ‪ :‬جامعة اليوم ‪..‬؟! تونا عالجامعة باقي عليها اربع ايام‬
‫ام فهد ‪ :‬ل رايحين يشوفون اسم شوق اذا هو من المقبولين او ل‬
‫فهد ‪ :‬آآها ‪ ...‬شوق في الجامعة ؟!‬
‫ام فهد ‪ :‬ايه اول سنة‬
‫فهد يهز راسه ‪ :‬اممم ‪ ...‬مع ندى يعني‬
‫ام فهد ‪ :‬ايه‬
‫فهد مد يده وخذ فنجال القهوة شربها عالسريع ‪ ...‬ووقف ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬يالله يمه ‪ ..‬أنا بطلع ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬على وين ‪...‬؟‬
‫فهد ‪ :‬بطلع للنادي مع احمد ‪ ...‬وعلى طول بروح للرجال وأتغدى عنده ‪ ...‬تبين شي ؟!‬
‫ام فهد ‪ :‬سلمتك ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬يالله أجل ‪..‬‬
‫رقى لغرفته وغير ملبسه ولبس ترنغ رياضي ‪ ...‬وخذ معه الشنطة الرياضية وطلع ‪..‬‬

‫‪.................................................‬‬

‫مرت ثلث ايام والوضع مثل ما هو بالنسبة لشوق وفهد ‪......‬‬


‫اليوم يوم الجمعة ‪....‬‬
‫شوق كانت تفتش في تسريحة ندى بدافع الفضـــول ‪ ..‬وبعدها راحت لمكتبتها اللي‬
‫كانت ملياااانة روايات رومنسية ‪ ...‬ابتسمت وهي تكون انطباعات اكثرعن بنت عمهــا ‪..‬‬
‫كل يوم تكتشف فيها شي جديد ‪...‬‬
‫التفتت شوق مبتسمة لندى اللي كانت منسدحة عالسرير تكلم في التلفون واللي‬
‫ماكانت حاسة بنظراتها المتأملة فيها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ايه نوف يعني بتجين اليوم ؟‬
‫نوف ‪ :‬ايه بجي ‪ ...‬بعد صلة المغرب‬
‫ندى ‪ :‬طيب وسهى اختك بتجي؟‬
‫نوف ‪ :‬ايه يمكن‬
‫ندى ‪ :‬خلص اوكي انتظركم اجل‬
‫نوف ‪ :‬اوكي ‪ ..‬باي‬
‫ندى ‪ :‬باي‬
‫سكرت ندى الخط عن نوف والتفتت لشوق‬
‫شوق ‪ :‬خير من اللي بيجي‬
‫ندى ‪ :‬هذي نوف بنت خالتي سارة ‪ ...‬تبغى تشوفك وتسلم عليك‬
‫شوق ‪ :‬الله يسلمها وياك من الشر‬
‫ندى ‪ :‬وتقول يمكن تجي معها سهى بعد‬
‫شوق ‪ :‬سهى اختها ؟‬
‫ندى ‪ :‬ايه اختها اللي اكبر منها ‪ ...‬وبيجون بعد صلة المغرب‬
‫شوق ‪ :‬حلو !! وانا بعد ابغى اشوفهم‬
‫ندى ‪ :‬يالله اجل ‪ ...‬قومي خلينا نتغدى ترا تأخرنا عليهم تحت‬
‫شوق بارتباك ‪ :‬وفهد ؟‬
‫ندى بقلة صبر ‪ :‬ياذالفهد اللي مسويلنا سالفة ‪ ....‬ياحبيبتي فهد من كم يوم وهو يتغدى‬
‫برا ‪ ...‬يالله كوه ‪..‬‬
‫قاموا كلهم ونزلوا تحت يتغدون مع الباقين ‪ ....‬ماعدا فهد اللي ماكان موجود مثل العادة‬
‫‪............................................‬‬

‫بعد صلة المغرب ‪ ...‬الساعة سبع ال ربع‬


‫شوق وندى كانوا بالغرفة يتجهزون ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬اقول ندى ملبسي حلوة‬
‫ندى ‪ :‬يااااااربي ‪ ....‬انتي كم مرة سألتيني هالسؤال ‪ ...‬هاذي عاشر مرة‬
‫شوق ‪ :‬وش اسوي احس انها مب مناسبة‬
‫ندى ‪ :‬ال مناسبة ونص ‪ ....‬تراهم موب غرباء‬
‫شوق ‪ :‬بس بالنسبة لي اول مرة اشوفهم‬
‫ندى ‪ :‬يالله عاد ‪ ....‬انت بتشوفين شلون ملبسهم بتصير‪ ...‬بسيطة ‪...‬‬
‫في هاللحظة سمعوا جرس الباب يرن ‪.....‬‬
‫ندى ‪ :‬يالله ننزل ‪ ...‬اكيد هم‬
‫نزلوا تحت للصالة اللي كان فيها بس منى تحل دروسها ‪ ...‬ونايف يلعب بلي ستيشن‬
‫ندى ‪ :‬قلتوا للخدامة تفتح الباب ؟‬
‫منى ‪ :‬ايه قلتلها‬
‫شوي وانفتح باب الصالة ودخلوا بنتين‬
‫ندى ‪ :‬هل وااااااااااااااالله ‪ ..‬بالطش ‪ ..‬والرش ‪ ..‬والبيض المفقش‬
‫نوف تضحك على طريقة ندى اللي ما تتغير ‪ :‬ههههههههههههه هل قلبي‬
‫تقدمت نوف لندى وضمتها‬
‫ندى ‪ :‬شخبارك ؟‬
‫نوف ‪ :‬تمام الحمد لله‬
‫تقدمت ندى لسهى ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬وش هالغيبات يالقاطعة ‪ ...‬ابد مانشوفك‬
‫سهى ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ...‬حقك علي حبيبتي‬
‫ندى بعد ماسلمت ‪ :‬تدرين لو انك ماجيتي اليوم وش بسوي فيك ؟‬
‫سهى ‪ :‬اجل اشوى اني جيت‬
‫التفتت ندى لشوق‬
‫ندى ‪ :‬وهذي بنت عمي شوشو‬
‫نوف تقدمت تسلم على شوق ‪ :‬ماشالله وش هالحلوة‬
‫شوق ‪ :‬تسلمين ياعمري ‪ ....‬شلونك ؟‬
‫نوف ‪ :‬انا الحمد لله تمام انت كيفك ؟‬
‫شوق ‪fine :‬‬
‫ومن بعدها سلمت سهى على شوق وراحوا يجلسون على الكنب‬
‫ندى توجه كلمها لمنى ونايف ‪ :‬وانتوا ورا ماتقومون تسلمون ‪ ...‬عيب عليكم‬
‫قامت منى تسلم ‪ ...‬اما نايف جالس يكمل لعبه ول عبرهم‬
‫ندى ‪ :‬نايف ‪ ...‬قم استح على وجهك ‪ ...‬قم سلم‬
‫سهى ‪ :‬خلييه شكله متحمس في اللعبة‬
‫نايف ‪ :‬لحظه شوي ‪ ...‬مو بطايرين‬
‫ندى عصبت ‪ :‬قم عيب عليك‬
‫قام نايف وهو يتأفف ‪ ...‬وسلم من غير نفس‬
‫ندى ‪ :‬ابتسم على القل بدال هالبرطمة‬
‫مارد نايف ورجع يكمل لعبه ‪ ....‬ورجعوا البنات لخذ الخبار والسواليف ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬وش تبغون بنات ‪ ....‬عصير ول قهوة‬
‫نوف ‪ :‬خليها عصير احسن ‪ ...‬انا ماشرب القهوة كثير‬
‫ندى ‪ :‬وانتي سهى‬
‫سهى ‪ :‬وانا بعد عصير‬
‫ندى ‪ :‬وشوق ؟‬
‫شوق ‪ :‬عصير بعد‬
‫راحت ندى تقول للخدامة ورجعت‬
‫ندى وهي تجلس ‪ :‬ايه نوف ما قلتلك‬
‫نوف ‪ :‬خير‬
‫ندى ‪ :‬شوق معك بالجامعة وبنفس القسم ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬والله ؟ ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ايه والله ‪ ....‬ل وجدولها نفس جدولك ‪ ...‬يعني بالكلس معك‬
‫نوف ماصدقت ‪ :‬حلوووو ‪ ....‬اخيرا لقيت احد اعرفه معي بالكلس‬
‫شوق ‪ :‬وليش فرحانه كل هالقد؟‬
‫نوف ‪ :‬مادري ماحب اقعد لحالي‬
‫شوق ‪ :‬شوي شوي ‪ ...‬وبتتعرفين على بنات‬
‫نوف ‪ :‬هذي يبيلها وقت ‪ ....‬وانا مااحب اصادق أي وحدة كذا عالماشي ‪ ...‬لزم اعرفها‬
‫زين‬
‫شوق ‪ :‬الحمد لله حتى انا كنت خايفة من هالسالفة‬
‫سهى ‪ :‬وانحلت لثنتينكم‬
‫ندى ‪ :‬وانت سهى ‪ ...‬مستعدة للكورس الخير ؟‬
‫سهى ‪ :‬تقدرين تقولين‬
‫ندى ‪ :‬الله يعينك يارب‬
‫بعد ساعة نزلت ام فهد ‪ ......‬قاموا كلهم يسلمون‬
‫ام فهد ‪ :‬ياحيالله من جانا ‪...‬‬
‫سهى تسلم ‪ :‬الله يحييك خالتي ‪ ...‬شخباركم‬
‫ام فهد ‪ :‬الحمد لله ‪...‬شخبارك انتي ‪ ...‬وشخبار امك والوالد‬
‫سهى ‪ :‬والله الحمد لله بخير وصحة‪ ...‬ويسلمون عليكم‬
‫ام فهد ‪ :‬الله يسلمك وياهم من الشر‬
‫تقدمت نوف تسلم بدورها ‪ :‬اهلين خالتي ‪? how r u ...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬والله مادري وش تخربطين‬
‫كلهم ضحكوا‬
‫نوف ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ....‬امزح معك خالتي ‪ ...‬اقول شلونك ؟‬
‫ام فهد ‪ :‬الحمد لله بخير وصحة‬
‫ام فهد بعد ماجلست ‪ :‬اخيرا فكرتوا تزورونا ؟‬
‫نوف ‪ :‬والله ودي ازوركم من زماااااااان ‪ ....‬بس تعرفين خالتي ‪ ....‬امي تقول توني‬
‫صغيرة وما يصلح اطلع مع السواق لحالي ‪ .....‬وابوي واحمد دايما مايفضون ‪ ....‬بس‬
‫اليوم قدرت اقنع سهى تجي معي‬
‫ام فهد ‪ :‬وانت سهى وش عذرك ؟‬
‫سهى ‪ :‬ادري اني مقصرة خالتي ‪ ...‬وحقك علي‬
‫في هالوقت دق جوال سهى ‪ ....‬رفعته وردت‬
‫سهى ‪ :‬الوو‪.....‬‬
‫هل يمه‪....‬‬
‫تبينه الحين ‪.....‬‬
‫اوكي ‪......‬‬
‫ومن اللي بيجيبنا ‪....‬‬
‫آآآه اوكي خلص بقوله يجيك‪......‬‬
‫مع السلمة ‪.........‬‬
‫وسكرت‬
‫سهى تكلم نايف ‪ :‬نيوف ‪ ....‬نيوف حبيبي‬
‫التفت لها نايف ‪ :‬نعم‬
‫سهى ‪ :‬ممكن تروح تقول لسواقنا يرجع للبيت عشان امي تبيه‬
‫نايف ‪ :‬طيب‬
‫قام وطلع ‪.........‬‬
‫ورجعوا لسواليفهم اللي ماتخلص‪.....‬‬
‫نوف ‪ :‬ها شوق ‪ ...‬عسى مرتاحة هنا مع وحدة بلشة مثل ندى ‪...‬؟!‬
‫ندى ‪ :‬أنا بلشة يانوووف ‪....‬‬
‫نوف ‪ :‬ايه بلشتين بعد ‪ ...‬مو بلشة وحدة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬حدك عاد يابنت سعد ‪ ...‬وبعدين وش اللي حارق رزك انتي ‪ ....‬وش عليك اذا‬
‫كانت مرتاحة ول ل ‪ ...‬قولي انك تبين تعيشين عندنا ‪ ...‬ل قولي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ...‬هوو شفيك هبيتي في البنت هبة ‪!!!...‬‬
‫ندى وعيونها على نوف ‪ :‬ل خلها ترد ‪ ....‬يمكن غيرانة وتبي تعيش عندنا ‪ ...‬بس بقولك‬
‫من الحين ‪ ...‬ترا ماعندنا غرف زايدة اذا تبين تقعدين ‪ ...‬عندنا غرفة في السطح تبين‬
‫تنومين فيها اهل وسهل ماتبين تنومين يكون أحسن بعد ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬ل حبيبتي ‪ ....‬انا عايشة في بيتنا مثل الملكة ‪ ...‬وش اللي يخليني أتنازل أصل‬
‫وأعيش مع وحدة مثلك ‪...‬‬
‫ندى بغرووور ‪ :‬ياحظك لو تنعمتي بقربي ولو دقايق ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬انا مدري من وين جبتي هالثقة الزايدة اللي بينفجر راسك منها ‪ ...‬أشوف راسك‬
‫كابر عن آخر مرة شفتك فيها ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬هههههههههههههههههههههه ‪...‬‬
‫نوف طنشت ندى والتفتت لشوق تسولف معها ‪ ....‬وندى قامت تقول للخدامات يجيبون‬
‫صينية الشاهي ‪...‬‬
‫جلسوا يشربون وهم يفرفشووون ‪....‬‬
‫بعد ساعتين يعني حوالي الساعة عشر دق جوال سهى مرة ثانية‬
‫سهى ‪ :‬الوو‬
‫هل احمد ‪...‬‬
‫الحين ‪...‬‬
‫ان شالله ‪...‬‬
‫خلص نستناك ‪...‬‬
‫باي ‪...‬‬
‫وسكرت‬
‫نوف ‪ :‬وش يبغى احمد ؟‬
‫سهى ‪ :‬جاي ياخذنا الحين‬
‫ام فهد ‪ :‬ايه وراكم مستعجلين عاد ‪ ..‬تونا مبكرين‬
‫سهى ‪ :‬ال قولي متأخرين خالتي ‪ ...‬ورانا جامعة بكرة‬
‫ام فهد ‪ :‬ايه على راحتكم اجل‬
‫سهى ‪ :‬قومي البسي عبايتك نوف ‪ ....‬عشر دقايق واحمد واصل‬
‫قامت نوف مبرطمة ‪ ...‬عاجبتها الجلسة‪ ....‬عشر دقايق ورن الجرس ‪ ....‬قاموا نوف‬
‫وسهى طالعين‬
‫قامت ام فهد معهم‬
‫سهى ‪ :‬ل خالتي ارتاحي مانبي نتعبك‬
‫ام فهد ‪:‬ل ابد ‪ ...‬بروح اسلم على احمد‬
‫طلعوا ‪ ....‬وعلى طوووووول ندى طــــــــــــــــــارت لشباك الصــــالة‬
‫شوق ‪ :‬ندى شفيك ؟‬
‫ندى تأشر بيدها ‪ :‬شششششش ‪ ...‬تعالي شوفـــــــي !!‬
‫شوق ‪ :‬وش اشوف‬
‫ندى ‪ :‬تعالي شوفي وانتي ساكته‬
‫راحت لها شوق ووقفت جنبها‬

‫برا في الحوش ‪ ..‬طلعت سهى لحمد ‪..‬‬


‫احمد ‪ :‬ها يالله اركبي‬
‫سهى ‪ :‬خالتي الجوهرة تبي تشوفك وتسلم عليك‬
‫احمد ‪ :‬وينها هي ؟‬
‫سهى ‪ :‬واقفة في الحوش تنتظرك‬
‫نزل احمد بسرعة ودخل البيت‬
‫احمد ‪ :‬السلم عليكم‬
‫ام فهد ‪ :‬وعليكم السلم هل هل ‪ ...‬شخبارك يااحمد‬
‫احمد وهو يحب راسها ‪ :‬بصحة وسلمة ‪ ....‬شخبارك انتي ياخالتي ‪ ...‬بشريني عن‬
‫علومك‬
‫ام فهد ‪ :‬بخير وصحة وعافية ‪...‬‬
‫كانوا ندى وشوق واقفين يراقبون ‪ .....‬خاصة ندى اللي عيونها مافارقت احمد‬
‫شوق ‪ :‬اقول ندى هذا احمد ؟‬
‫ندى وهي ذايبة وعيونها سكرانه عليه ‪ :‬ايييييييه‬
‫شوق ‪ :‬طويل ماشالله‬
‫ندى تتمتم ‪ :‬ياحلو ضحكته ‪!!!!!...‬‬
‫شوق ‪ :‬نعم ؟! وش قلت ؟!‬
‫ندى ‪ :‬ل ابد ماقلت شي‬
‫شوق ‪ :‬اجل يالله خلينا نبعد ‪...‬ل ينتبه لنا‬
‫ندى ‪ :‬ل ماراح ينتبه‬
‫شوق ‪ :‬كيفك انا رايحه‬
‫دخلت شوق ‪ ...‬وندى مازالت سرحانة في احمد تراقبه في كل حركاته وسكناته ‪....‬‬
‫ياااااربي ‪ ....‬يجنــــن ‪ ...‬يجــننننننن ‪ ...‬عطني بس نظـــرة ‪ ...‬نظرة وحدة تكـفى‬
‫طلع احمد وراح وام فهد دخلت الصالة وندى مازالت على حالها بالها مو بمعها‬
‫ام فهد ‪ :‬شوق ‪...‬وين ندى رقت ؟‬
‫شوق وهي تأشر للشباك ‪ :‬ل شوفيها ورا الستايــر‬
‫التفتت ام فهد ‪ :‬هوو ‪ ..‬وش تسوي ورا الستايــر !!‬
‫شوق ‪ :‬مادري عنها ‪ ...‬المشكله مافي شي تتفرج عليه‬
‫راحت لها ام فهد وسحبت الستاير‬
‫ام فهد ‪ :‬نديييو ‪ ...‬وش تسوين هنا؟‬
‫ندى ارتاعت ‪ :‬يمه ‪ ..‬روعتيني ‪ ....‬ما ‪ ....‬مااسوي شي‬
‫شوق ضحكت على شكلها‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬افرضي لو احمد شافك‬
‫ندى ‪ :‬ل مايقدر يشوفني ‪ ...‬ما التفت اصل‬
‫وراحت عن امها عشان ما تسألها اسأله محرجة أكثر‬
‫ندى ‪ :‬يالله شوق انا بروح انوم ‪ ...‬تجين ؟‬
‫شوق ‪:‬ل انا بقعد شوي وبلحقك‬
‫ام فهد ‪ :‬والعشا ؟‬
‫ندى ‪ :‬ل مابي ‪ ...‬كليت كيك قبل شوي وشبعت‬
‫رقت ندى ودخلت غرفتها ‪ ....‬سكرت الباب وطفت النور وتمددت عالسرير ‪...‬‬
‫وبدى بالها يشتغل بأحمد ‪ ....‬وبدون ماتحس فتحت نور البجورة ومدت يدها لدرج‬
‫الكومدينة وطلعت دفتر وفتحته ‪ ....‬كان مليان ورد مجفف ويفوح منها ريحة ورد‬
‫ورياحين عطرة ‪ ...‬وبينها كان موجود صورة ‪ ...‬طلعتها وجلست تتأملها ‪...‬‬
‫ياربي شسوي ‪ ....‬افكر فيك ليل ونهار ‪ ....‬وقلبي كل ماله يتولع اكثر واكثر ‪ ...‬وماادري‬
‫اذا انت حاس فيني ول ل ‪ ....‬آآآآآآخ ياقلبي ‪ ....‬شلون ارتـــاح شلون ؟!!‬
‫جلست فترة على حالها هذا ‪ ...‬لما انفتح الباب فجأة ‪.....‬‬
‫ارتاعت ندى وفزت من مكانها ‪ ...‬دخلت الصورة والدفتر جوا الكومدينة بسرعة‬
‫شوق بابتسامة خبيثة ‪ :‬شفيك انعفست ؟!!‬
‫ندى تحاول تتدارك الموقف ‪ :‬ما انعفست ول شي ‪ ....‬ال انتي اللي دخلتي بطريقة تروع‬
‫شوق موب مصدقة وحاطة يدينها على خصرها ‪ :‬لااااااه !! ‪ ...‬وش اللي كان معك قبل‬
‫شوي‬
‫ندى مسكت المخدة ورمتها في وجه شوق ‪ :‬ماكان معي شي ‪ ....‬وبعدين وش ذا‬
‫اللقافة ‪ ...‬شي خاص فيني‬
‫شوق ‪ :‬افااااا ‪ .....‬يعني لهالدرجة سري ‪ ...‬ماتبيني اعرفه‬
‫ندى ‪ :‬بالنسبة لك مو بسري ‪ ....‬ومب وقته اعلمك وشو ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬يعني بتعلميني ؟‬
‫ندى ‪ :‬ايه ‪ ...‬بس مو بالحين ‪ ...‬انا تعبانة وفيني النوم‬
‫شوق ‪ :‬طيب ندى نسيت اشتري لي ملبس للجامعة ‪ ...‬ماعندي أي شي مناسب‬
‫ندى وهي تتغطى باللحاف ‪ :‬البسي أي شي من عندي ‪ ...‬وبكرة نروح انا وياك للسوق‬
‫ونشتري اللي تبين ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬بتنومين بملبسك ‪ ...‬قومي البسي بجامه‬
‫ندى ‪ :‬مالي خلق ‪ ...‬فيني النوم‬
‫خذتلها شوق بجامه نوم ‪ ....‬وراحت للحمام تغير ‪ ...‬وهي مستغربة من حال ندى قبل‬
‫شوي تحت ‪ ....‬والحين ‪!!!!...‬‬
‫وش فيها مو بعلى بعضها ‪...‬‬

‫غيرت وراحت نامت‬

‫الجـــزء الســادس ‪:‬‬

‫صباح يوم السبت ‪ ...‬الساعة ‪7:30‬‬


‫كانت شوق واقفة قدام التسريحة تحط لمسات تجميل بسيطة صباحية بعد ماخلصت‬
‫لبس ‪.....‬‬
‫طلعت ندى من الحمام بعد مالبست هي بعد ‪.....‬‬
‫ندى ‪ :‬الله الله ‪ ...‬أي دي الحلوة ‪ ...‬تصدقين ملبسي طالعة احلى عليك‬
‫شوق ‪ :‬أيه عاد ل تبالغين ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ما ابالغ ‪ ....‬والمكياج محليك بالمرة ‪ ....‬بينهبلون عليك البنات ‪ ...‬اقري المعوذات‬
‫ل يصكونك بعين‬
‫شوق ‪ :‬تسلم عيونك ‪ ...‬تحرجيني ترا‬
‫ندى ‪ :‬يالله ننزل ‪ ...‬ترا تأخرنا‬
‫شوق ‪ :‬يالله ‪let's go ....‬‬
‫خذوا عباياتهم ‪ ...‬ونزلوا ‪ ...‬بالصالة تحت كان ابو فهد جالس‪.....‬‬
‫ندى وشوق ‪ :‬صباح الخير‬
‫ابو فهد بحنيته المعتادة ‪ :‬هل هل ببناتي ‪ ....‬صباح النور‬
‫شوق راحت تحب راس عمها ‪ :‬شخبارك عمي‬
‫ابو فهد ‪ :‬بخير دامك بخير‬
‫ام فهد ‪ :‬روحوا افطروا قبل ما تطلعون‬
‫راحوا واجلسوا كلوا فطور سريع وقاموا ‪ ...‬وهم طالعين نادى ابو فهد البنات ‪...‬‬
‫ابوفهد ‪ :‬ندى ‪...‬شوق ‪ ...‬تعالوا شوي‬
‫ندى ‪ :‬سم يبه بنتأخر‬
‫ابو فهد ‪ :‬تعالوا خذوا المصروف‬
‫تقدموا له وعطا كل وحدة مصروفها ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ .... :‬وشوق اذا بغيت شي اطلبي ل تستحين‬
‫شوق ‪ :‬ان شالله عمي ماتقصر‬
‫خذوها وطلعوا‬

‫‪.......................‬‬

‫الساعة ‪ 10‬في الجامعة ‪ ....‬شوق ونوف توهم طالعين من اول محاضرة ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬ها وش رايك في المحاضرة ‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬مختلفة عن المدرسة بكثير ‪ .......‬فررررق‬
‫نوف ‪ :‬هذا اللي حسيت فيه انا بعد‬
‫شوق ‪ :‬خلينا نروح نشرب شي ترا عطشاااااااااانة ‪...‬‬
‫نوف ‪let's go :‬‬
‫راحوا للكافتيريا وجلسوا على وحدة من الطاولت ‪..‬‬
‫نوف بعد ماحطت شنطتها على وحدة من الكراسي ‪ :‬وش تبين شوق ؟‬
‫شوق ‪ :‬بيبسي‬
‫نوف ‪ :‬اوكي ‪ ...‬بخلي شنطتي عندك انتبهي لها ‪ ...‬ترا الحرامية كثـــــير !!‬
‫شوق ابتسمت ‪ :‬اوكي ل تخافين‬
‫توجهت نوف للكافتيريا ‪....‬وشوق تمت قاعدة بمكانها تراقب اللي رايح واللي جاي ‪..‬‬
‫بعد خمس دقايق رن جوال نوف ‪ .....‬تم يرن ويرن وشوق ماتدري ترد او ل‬
‫في النهاية طلعت الجوال تشوف من اللي يتصل ‪ ...‬ولقت اسم " نــــــدى "‬
‫فكرت تسوي فيها مقلب ‪....‬‬
‫ابتسمت قبل ماترد وهي تتخيل شكلها ‪...‬‬
‫غيرت صوتها وردت بصوت مااااايع ‪ :‬الوووو ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬الو هل نوف ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬أي نـوف ؟!‬
‫ندى بتساؤل ‪ :‬هذا مو بجوال نوف ؟‬
‫شوق كاتمة ضحكتها ‪ :‬ل حبيبتي ‪ ...‬معد صار جوالها‬
‫ندى بحدة ‪ :‬وش قصدك ؟‪ ....‬سارقته ؟‬
‫شوق ‪ :‬وانت يهمك هالشي ؟‬
‫ندى عصبت ‪ :‬طبعا يهمني ‪...‬‬
‫شوق اعصابها بدت تفلت ‪ :‬الجوال صار لي ‪...‬اذا انت تبغين نوف ‪ ...‬ترا انا ما أقدر‬
‫اساعدك عمري ‪...‬‬
‫ندى تنرفزت وبصوت عالي ‪ :‬هيييي !!! ‪ ...‬انت ل تقولين لي حبيبتي وعمري‬
‫شوق ‪ :‬يوووه عاد ترا اشغلتيني ‪ ....‬ماني بفاضية للمعجبين انا‬
‫ندى ‪ :‬صدق وقحة !!‬
‫شوق وضحكتها على وشك النفجار ‪ :‬يووووه ‪ ...‬تدق تأذي الناس ‪ ...‬وفوق هذا تشتم‬
‫‪....‬‬
‫ندى فقدت اعصابها ‪ :‬ماتستاهلين احد يكلمك بأدب يابنت الـ‪.......‬‬
‫ماقدرت تكمل لنها سمعت ضحكة عالية بالجهة الثانية ‪: .....‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههه‬
‫شوق ‪ :‬وش فيك ندى ‪ ....‬مادريت ان دمك حار‬
‫ندى صرخت ‪ :‬شوقوووووووووه ‪ ....‬هذا انت ‪ ...‬هين يالدبا اوريك‬
‫شوق ميتة ضحك ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههه‬
‫ندى ‪ :‬وينك فيه انت الحين ؟!‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههه ‪ ...‬في الكافتيريا‬
‫ندى ‪ :‬هيييين ‪ ....‬جايتك الحين‬
‫سكرت ‪ ...‬وكملت شوق ضحكها وكانت نوف راجعه‪....‬‬
‫نوف ‪ :‬خير ليش هالضحك لحالك كنك مهبوله ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬فاااااااااتك مقلب سويته في ندى تو‬
‫نوف ‪ :‬وش سويت ؟‬
‫شوق ‪ :‬دقت قبل شوي على جوالك ورديت ‪ ...‬ومثلت عليها اني بنت مااااايعه سارقة‬
‫الجوال ‪ ...‬وقعدت استهبل عليها لين عصبت وقامت تصارخ ‪ .....‬وفي النهاية ماقدرت‬
‫اكتم ضحكتي ‪ ...‬عصبت علي وهي جايه الحين‬
‫نوف ‪ :‬هههههههههههه ‪ ....‬ندى خبله طوول عمرها ‪ .....‬خذي البيبسي‬
‫شوق ‪ :‬مشكووووورة‬
‫في هاللحظة كانت ندى جايه ‪ ...‬انتبهت لها نوف ‪ ...‬لكن ندى اشرت لها انها تسكت‬
‫عشان ماتنتبه شوق‬
‫جت ورا شوق وشدت اذنها ‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬آآآآآآآآي !!!‬
‫ندى ‪ :‬مرة ثانية ل تمثلين علي هاللعبة فاهمة‬
‫شوق ضحكت ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ....‬طيب بس بعدي عورتيني‬
‫جلست ندى عالكرسي ‪ :‬وانا وش جبتوا لي ؟‬
‫نوف ‪ :‬جبنا بيبسي زايد اذا تبين‬
‫ندى ‪ :‬أيه اكيد ابغى‬
‫نوف ‪ :‬عندك محاظرة ثانية ياندى ؟‬
‫ندى ‪ :‬ل ‪ ...‬وانتوا ؟!‬
‫شوق ‪ :‬حنا عندنا محاظرة ساعة ‪ ...‬من ‪11‬لـ ‪12‬‬
‫نوف ‪ :‬من بتقعدين معه لين نخلص‬
‫ندى ‪ :‬بدق على خلود وابتسام ‪ ...‬كانوا معي اليوم بالكلس‬
‫رفعت جوالها ودقت ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬الوو‪...‬‬
‫هلابتسام ‪...‬‬
‫شخبارك ‪ ...‬تمام الحمد لله‬
‫وين انتوا الحين ‪...‬‬
‫اها ‪...‬‬
‫خلص ل تطلعون منه ‪..‬‬
‫انا جايتكم عالساعة ‪.. 11‬‬
‫اوكي ‪...‬‬
‫باي ‪...‬‬
‫جلسوا يسولفون لما جت الساعة ‪ ... 11‬وقاموا شوق ونوف لمحاظرتهم ‪ ...‬اما ندى‬
‫راحت لصديقاتها ‪...‬‬

‫‪..................‬‬

‫عالغدا الساعة ‪ ... 2.30‬كانت ام فهد تبي تفتح موضوع فهد اللي مضايقها من كم يوم‬
‫مع زوجها ‪ ...‬كان هالشي فعل مضايقها لن انعزال فهد عنهم قلبت نفسيته فوق تحت‬
‫‪...‬‬
‫حتى انه معد صار يحب يقعد في البيت ‪ ...‬كانت تبي تفتح معه الموضوع من زمان لكن‬
‫ماكان فيه فرصة ‪ ...‬لكن الحين بما ان البنات مو بموجودين ولسا مانزلوا ‪ ...‬وفهد طالع‬
‫برا كالعادة ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬اقول ابوفهد‬
‫ابو فهد ‪ :‬نعم‬
‫ام فهد ‪ :‬شف حل لولدك فهد ‪ ...‬مايصير كل يوم ذاب عمره عالناس ويتغدا برا ‪ ...‬كأن‬
‫ماعنده بيت ‪!!..‬‬
‫ابو فهد بعد صمت للحظات ‪ :‬تصدقين عاد اني قاعد افكر بالموضوع من كم يوم ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬كاسر خاطري ‪ ..‬كل يوم طالع في هالظهرية بعد عمري ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬وانا بعد حاس فيه ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬طيب وش الحل ‪..‬؟!‬
‫ابو فهد ‪ :‬انا فكرت ‪ ..‬ولقيت الحل ‪ ...‬بس القرار يرجع فيه لشوق ‪..‬‬
‫سمعوا حس البنات في هاللحظة جايين نازلين من الدرج ‪ ...‬دخلوا عليهم وسلموا ‪...‬‬
‫وقعدوا ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ها بناتي ‪ ...‬شخبار الجامعة اليوم‬
‫شوق ‪ :‬حلوة‬
‫ابو فهد ‪ :‬عسى ارتحت فيها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬الحمد لله ‪..‬‬
‫وفي نص الغدا‪.......‬‬
‫ندى ‪ :‬اقول يبه‬
‫ابو فهد ‪ :‬لبيه‬
‫ندى ‪ :‬اليوم ‪ ..‬نبي نروح للسوق نشتري ملبس للجامعة لشوق ‪..‬‬
‫ابو فهد بابتسامة ‪ :‬والمطلوب مني ؟!‬
‫ندى بخبث ‪we need some money :‬‬
‫ابو فهد مبتسم لشوق ‪ :‬وليش شوق هي الي ماتطلب ‪!!..‬؟‬
‫ندى وهي تناظر شوق ‪ :‬هاللي قالت لي اطلبي ‪ ..‬لنها توها تستحي‬
‫شوق ضربتها بكوعها ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ترا والله عمي ‪ ...‬ماجبت لها طاري أي شي ‪ ...‬هي اللي جابت هالكلم من‬
‫عندها‬
‫ابو فهد ‪ :‬وانا وش قلت لك الصبح ؟‪ ......‬ما قلت لك اذا احتجت أي شي ‪ ..‬تعالي انت‬
‫اطلبيه مني‬
‫شوق انحرجت ‪ :‬كنت ناوية بس ندى سبقتني ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬المهم ياشوق ‪ ...‬بعد العصر تعالي ابغاك في موضوع ‪ ...‬ومنها تاخذين اللي‬
‫تبين للسوق‬
‫شوق ‪ :‬ان شالله‬

‫*** *** ***‬

‫في بيت ابو أحمد ‪..‬‬


‫دخلت نوف المطبخ اللي كانت امها جالسة فيه تشرف على الترتيبات النهائية للغدا ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬يمــــه ‪..‬؟‬
‫ام احمد ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ليش حاطين سفرة في مجلس الرجال ‪ ...‬اشوف الخدامات قاعدين يودون‬
‫الكل هناك ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬أحمد عازم فهد ولد خالتك عالغدا ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬غريبــــــة !!‬
‫ام احمد ‪ :‬خير ‪!!..‬‬
‫نوف ‪ :‬من زمان فهد ماتغدى عندنا ‪ ..‬آخر مرة كانت يمكن قبل ثلث سنين ‪...‬‬
‫ام احمد ‪ :‬والله خبري خبرك ‪ ...‬أحمد دخل علي اليوم وقال لي ان فهد جاي اليوم‬
‫عالغدا ‪..‬‬
‫هزت راسها وتوجهت للثلجة وطلعت لها جيك موية بارد صبت لها في كوب وراحت‬
‫جلست على كرسي ‪...‬‬
‫ام احمد ‪ :‬وليش انتي واختك مانزلتوا تساعدوني !!‬
‫نوف ‪ :‬وش يدرينا ‪ ...‬وبعدين الغدا نفس كل يوم ‪ ...‬فهد مو بغريب عشان نسوي له‬
‫وليمة ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬ال شخبــــار الجامعة اليوم ‪ ....‬ماكلمتيني عنها ‪ ...‬اول بتموتين تبين تروحين‬
‫للجامعة ‪..‬‬
‫نوف بعد ماخذت رشفة من الكاس ‪ :‬مدري يمه ‪ ...‬أول يوم مقدر اقولك رايي ‪...‬‬
‫ام احمد ‪ :‬اخذتوا شي اليوم ؟!‬
‫نوف ‪ :‬محاضرتيـــــن ‪ ...‬دكتورة وحدة من المحاضرات تلوع الكبد ‪!! ..‬‬
‫ام احمد بابتسامة ‪ :‬وليـــش ماعجبتك ياآنسة نوف ؟‬
‫نوف ‪ :‬مغــــــرورة ‪ ....‬رافعة خشمها علينا كننا عبيـــــد عندها مو طالباتها ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ...‬هذولي دكاترة جامعة مو بمدرسات مدرسة ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬ل واللي يزيد الطين بلة انها عندنا اربع محاضرات بالسبوع ‪ ...‬يعني بتلوع كبودنا‬
‫منها ‪..‬‬
‫ام احمد شالت صينية السلطة ومدتها لبنتها ‪ :‬خذي نوف وديه لسفرة الرجال ‪..‬‬
‫حطت نوف الكوب عالطاولة ‪ ...‬خذت الصينية وطلعت متوجهة للمجلس ‪ ..‬قابلت احمد‬
‫بوجهها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬خذ هذي السلطة ‪..‬‬
‫احمد اخذها منها ‪ :‬مابقى شي غير هذا ‪...‬؟!‬
‫نوف ‪ :‬باقي الفطاير والعصير ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬اوكي ‪ ...‬قولي لمي بسرعة ‪ ...‬فهد ميت جووع ‪..‬‬
‫نوف مسكت فمها من الضحك ‪ :‬مايستحي على وجهه ‪....‬طرار ويتشرط ‪ ...‬يجي لبيتنا‬
‫ويقول سرعوا بالغدا ‪ ...‬صدق ولد خالتك هذا مدري شلون طالع ‪!!..‬‬
‫احمد وهو يشوتها بس بخفة ‪ ..‬وبابتسامة ‪ :‬اقول انطمي ‪ ...‬وبعدين انا اللي عازمة ‪...‬‬
‫نوف راحت راجعة للمطبخ وهي تضحك ‪..‬‬
‫نوف ويديها على خصرها ‪ :‬ماماتـــي ‪ ...‬السيد فهد يقول سرعوا بالغدا ‪...‬‬
‫ضحكت ام احمد ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ..‬بعد عمري جوعان ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬ال مايستحي يتطلب وهو في بيتنا ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬نوف وش هالكلم ‪ ...‬ولد خالتك ومثل ولدي ‪...‬‬
‫رجعت تلف لبنتها وهي شايلة صينية الفطاير بعد مارتبتها ‪ :‬خذي ودي هذا ‪..‬‬
‫خذتها وطلعت به ‪ ...‬ولقت اخوها ينتظرها عند باب المجلس ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬باقي العصير بخلي الخدامة تجيبه ‪..‬‬
‫خلصوا كل شي وارسلوه لسفرة الرجال ‪...‬‬
‫ام احمد ‪ :‬نوف روحي نادي اختك سهى ‪ ..‬قولي لها الغدا ‪..‬‬
‫انصاعت نوف وتوجهت لغرفة اختها ودقت بابه اللي كان مقفل ‪ :‬سهى ‪ ...‬سهى ‪....‬‬
‫سهــــــى ‪ ....‬هوو ‪ ....‬سهى وصمخ ‪...‬‬
‫سهى همهمت ‪ :‬نعم نوف ‪ ...‬وش تبين ؟!! ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬قومي يكفي نوم ‪ ....‬يالله الغدا ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬مابي خلوني نايمة ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬ماماتي تقول صحيها ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬قولي لها مااشتهي ‪ ....‬بعدين ‪...‬‬
‫سكتت نوف عنها ‪ ...‬كل شي ول النوم عند سهى ‪ ..‬لذا تركتها ونزلت تتغدا مع امها ‪...‬‬

‫*** *** ***‬

‫في بيت ابو فهد ‪ ...‬بعد العصــر ‪..‬‬

‫في غرفة ندى ‪ ...‬حيث كانت شوق تقلب وحدة من المجلت بتوتر ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اقول ندى وش تتوقعين عمي يبيني فيه ؟!‬
‫ندى بلمبالة ‪ :‬روحي له ‪ ...‬وتعرفين‬
‫شوق ‪ :‬يووووه ‪ ...‬يابردك يالباردة‬
‫ندى كانت تقرا في رواية من رواياتها كالعادة ‪ :‬وانا وش دخلني ‪ ...‬يبيك انتي ول انا !!‬
‫شوق ‪ :‬طيب تتوقعين قام الحين‬
‫ندى ‪ :‬ايه اكيد قام ‪ ...‬روحي‬
‫شوق ‪ :‬طيب تعالي معي ‪..‬‬
‫ندى تهز رجلها وتركيزها كله عالسطور اللي قدامها ‪ :‬ل ‪ ...‬هو قال يبيك انتي بموضوع‬
‫ما قال جيبي ندى معك ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ندى عااااد ساعديني شوي‬
‫ندى ‪ :‬ماااااالي دخل ‪ ...‬انتي روحي لحالك ‪..‬‬
‫شوق وهي طالعة ‪ :‬ياللئيـــــــــمة ‪....‬‬
‫طلعت شوق ونزلت تحت ‪ ....‬لقت عمها قاعد يشرب شاهي مع مرت عمها ومافي احد‬
‫من العيال موجود‬
‫ابوفهد ‪ :‬هل شوقتي ‪ ...‬تعالي تفضلي‬
‫شوق ‪ :‬تسلم‬
‫جلست وهي على اعصابها ‪ ....‬تم العم ساكت فترة ويقرا الجريدة ‪ ...‬لمدة ربع ساعة‬
‫يمكن‬
‫وشوق معها بيالة الشاهي وعيونها عالتلفزيون لكنها كانت تفكر ‪....‬‬
‫تمت تنتظر عمها يتكلم لكن ساكت ‪.....‬خلص اعصابها تلفت ‪ .......‬وقررت هي اللي‬
‫تسأله ‪...‬‬
‫شوق بهدوء ‪ :‬اقول عمي ‪..‬‬
‫رفع ابو فهد راسه مبتسم ‪ :‬لبيـــه ‪!!...‬‬
‫شوق مرتبكة ‪ :‬آآ ‪..‬آآ‪ ..‬انت قلت ‪ .....‬انك ‪ ......‬انك تبيني في موضوع ‪ ........‬وشو ؟‬
‫ابو فهد تذكر لنه كان ناسي ‪ :‬آآآآه الموضوع ‪ ......‬احم ‪ ....‬شوق ؟‬
‫شوق استعدت تسمع ‪ ....‬وتعدلت في جلستها ‪ :‬ســـم ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬سم الله عدوك ‪ .......‬انت مرتاحة هنا ؟‬
‫تفاجأت من السؤال ‪ :‬وش هالسؤال عمي ‪ ...‬اكيد مرتاحـــة‬
‫ابو فهد ‪ :‬ل ‪ ....‬ما اقصد من ناحية الكل والشرب والنوم ‪ ...‬انا اقصد ‪ .................‬من‬
‫ناحية فهد ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬فهد ؟ ‪ ........‬وش فيه فهد ؟‬
‫ابو فهد ‪ :‬انا اسألك مرتاحة ؟! ‪ ...‬من ناحية دخول فهد وخروجه من البيت ؟!‬
‫هزت كتوفها ‪ :‬وش اقول عمي ‪ ....‬هذا بيته يدخل ويطلع مثل ما يبغى ‪...‬‬
‫ابو فهد هز راسه مبتسم ‪ :‬ادري وهو بيتك بعد ‪...‬‬
‫شوق مرتبكة من هالسالفة ‪ :‬طيب عمي ‪ ....‬وش المطلوب مني ؟‬
‫ابو فهد ‪ :‬شوفي عيوني ‪ .....‬انت عارفة ان فهد من كم يوم يتغدا ويتعشا برا البيت ‪.....‬‬
‫صح ؟!‬
‫شوق ‪ :‬أيه ادري ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬وانت اكيد بتقعدين عندنا لما يجي نصيبك ان شالله صح ول ل؟‬
‫شوق هزت راسها ‪ ....... :‬صح ‪.....‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ومو بمعقول يتم فهد على هالحال الى ذاك الوقت ‪...‬‬
‫شوق نظراتها على بيالة الشاهي بيدها ‪ ............ :‬صح ‪....‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬عشان كذا اطلب منك تاخذين راحتك بهالبيت وتعيشين زي ماندى عايشة‬
‫شوق بلعت ريقها ‪ :‬ويعني؟‬
‫ابو فهد ‪ :‬يعني يابنتي ‪ ...‬اعتبري فهد اخوك ‪ ...‬وانت اخت فهد ‪ ...‬عشان انت تاخذين‬
‫راحتك وهو ياخذ راحته ‪ .......‬هاه وش قلت ؟‬
‫شوق عيونها للرض ‪ ........ :‬وش اقول عمي ‪ ...‬خلص اللي تشوفه انا موافقة عليه‬
‫ابو فهد ‪ :‬شوفي حبيبتي انا مابي اغصبك على شي انتي ماتبينه‪ ...‬وعالعموم انا بكلم‬
‫فهد بهالموضوع ‪...‬‬
‫شوق تهز كتوفها ‪ :‬خلص عمي ‪ ...‬انت ابخص ‪..‬‬
‫ابو فهد رفع يده وحطها على كتفها يطمنها ‪ :‬يعني اكيد موافقة ‪...‬؟‬
‫شوق ابتسمت ‪ :‬ايه عمي موافقة‬
‫ابو فهد ‪ :‬بارك الله فيك ‪ ...‬الحين خذي هالفلوس واشتريلك اللي تبين ‪ ...‬وان بغيتي‬
‫اكثر ل يردك ال لسانك ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬مشكوووور عمي ماتقصر‬
‫قامت حبت راسه ورجعت راقيه فوق ‪.....‬‬
‫دخلت الغرفة ‪ ...‬وندى على حالها مثل العادة اذا مسكت روايه معد فكتها‪..‬‬
‫ندى وعيونها عالسطور ‪ :‬ها شوشو ‪ ...‬وش السالفة ؟‬
‫جلست شوق على السرير وهي تتنهد ‪ :‬احزري ‪!!.....‬‬
‫تحمست ندى وصكت الرواية واعتدلت بجلستها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬يالله عاد قولي‬
‫شوق وهي تعفس بوزها ‪ :‬موضوعي انا وفهد ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬أي موضوع ؟‪ ........‬آآآه ‪ ...‬ل يكون ذاك‬
‫شوق تهز راسها ‪ :‬هو نفسه‬
‫ندى ‪ :‬شفتي قايلتلك ان الموضوع بيطلع من ابوي بنفسه ‪!!...‬‬
‫شوق ‪ :‬ياخوفي تكونين انتي اللي قايلتله ‪!!...‬‬
‫ندى رفعت يدها تدافع عن نفسها ‪ :‬ل والله ما قلت شي ول فتحت فمي بكلمة ‪..‬‬
‫شوق تمد يدها بالفلوس ‪ :‬المهم هذي الفلوس خليها عندك لما نطلع‬
‫ندى خذت الفلوس منها ‪ :‬خلك من الفلوس الحين وقولي لي وش رديت عليه‬
‫شوق ‪ :‬اقنعني وقلت له موافقة‬
‫ندى ‪ :‬احلفـــــي !!!!‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههههههههه والله ‪ ...‬ليش منتي بمصدقة ؟‬
‫ندى ‪ :‬ل مني بمصدقة ‪ .....‬لني قاعدة ايام اقنع فيك ول اقتنعت ‪ ...‬صدق ابوي عنده‬
‫قوة عجيبة‬
‫شوق ‪ :‬ل قوة عجيبة ول شي ‪ ...‬انا قلت لك ماأقدر افتش لفهد ال لما يكون عمي‬
‫راضي‬
‫‪ ....‬وبعدين هو قالي انه بيكلم فهد ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬انا قايلتلك من قبل ‪ ...‬ابوي يثق في فهد ‪ ...‬ولو واحد غيره ماقالك هالكلم ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وهذا شي يريح بعد ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬المهم وش رايك نروح للسوق بعد صلة المغرب‬
‫شوق ‪ :‬كيفك مثل ماتبين‬
‫ندى ‪ :‬بس خلينا ندق على نوف يمكن تبي تجي معنا ‪...‬‬

‫*** *** ***‬

‫في بيت ابو أحمد ‪ ...‬وتحديدا بالصالة ‪ ....‬كانوا احمد وسهى ونوف يلعبون آونو ‪...‬‬
‫ابو احمد وام احمد يتقهوون ويضحكون عليهم وعلى نوف خصوصا اللي كل ماخسرت‬
‫صرخت وقومت الدنيا وقعدتها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬لااااااااااااااااااا ‪ ...‬انتوا متآمرين علي ‪ ....‬يامخادعين ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههههههههههه ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ...‬اجل اخليك تطمرين دوري ‪ ...‬اعطي الدور لحمد عشان‬
‫ماتفوزين ‪ ...‬احمد معه أوراق كثيرة ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬انتوا غشاشيـــــــن ‪ ....‬متفقين من قبل انكم تتبادلون الدوار عشان مقدر ألعب‬
‫‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ...‬اذا عندك أي اعتراض روحي كلمي اللي حط القوانين ‪...‬‬
‫احنا نلعب على حسب القوانين ‪...‬‬
‫التفتت نوف لبوها بدلع تطلب النجدة منه ‪ :‬بابـــــــاتي ‪ ...‬شفهم ‪ ...‬يتآمرون علي ‪..‬‬
‫ابو احمد يضحك على دلع بنته ‪ :‬وش فيكم على حبيبتي ‪ ....‬خلوها تفوز ‪ ...‬كل ماجت‬
‫تفوز سكرتوا عليها ‪..‬‬
‫سهى ويدها على خصرها ‪ :‬يا ســـــلم !!‪ ....‬نخليها تفوز علينا ‪ ...‬ل مايصير ‪..‬‬
‫نوف بحسرة ‪ :‬الثلث مرات اللي لعبنا فيها كلها بغيت افوز ‪ ...‬ومابقى معي ال بطاقة‬
‫وحدة ‪ ...‬رحتوا اتفقتوا علي وخسرتوني ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ...‬انتي مخك مسكر ماتفكرين ‪...‬‬
‫نوف بعصبية ‪ :‬يعني انا غبية ؟!‬
‫احمد وهو يرمي بطاقة من بطاقاته ‪ :‬والله اللي تفهمينه ‪..‬‬
‫نوف رجعت لفت على ابوها ‪ :‬بـــــــــاباتي ‪ ...‬شوفه يقول لي غبية ‪!!..‬‬
‫ابو احمد ‪ :‬اها عاد حميد ‪ ...‬ل تغلط على حبيبتي ‪...‬‬
‫نوف مثل الطفال ‪ :‬ايه ل تغلط على حبيبته ‪ ...‬تفهم ؟‬
‫احمد ‪ :‬كملي كملي ‪ ...‬يالله هالمرة دوري أفوز ‪ ...‬مابقى معي غير ثلث بطاقات ‪..‬‬
‫سهى عشان تغيظ نوف ‪ :‬انا فزت مرتين وانت مرة ‪ ...‬بخليك تفوز عشان نتعادل انا‬
‫وياك وشرايك ؟‬
‫احمد بنبرة باردة عشان يغيظ اخته هو بعد ‪ :‬اوكــــي ‪..‬‬
‫نوف رمت اوراقها ‪ :‬بطـــــــــــــــلت ‪ ....‬بطلت معد ابي العب ‪!!..‬‬
‫احمد ‪ :‬هيي هيي ‪ ...‬خلص انا بفوز الحين ‪ ...‬كملي اللعبة بعدين بطلي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬عنـــــــــاد فيك ‪ ...‬منيب مكملة ‪ ...‬خلك عشان ماتفوز ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬اقــــــوووول عن الدلع ‪ ...‬بتكملينها غصب عليك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ومن اللي بيغصبني ‪ ...‬؟؟!‬
‫احمد بثقة ‪ :‬أنـــا ‪ ....‬ول مرة ثانية مافي لعب معنا ان نجيب محمد ونخليه يلعب بدالك‬
‫‪..‬‬
‫انصاعت نوف لهالكلم ‪ ...‬وتوها بتلعب دورها يرن التلفون ‪..‬‬
‫قامت بترد وكأنها تبي تهرب من اللعب ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬تعـــــــــالي ‪ ...‬خللي امي ترد ‪...‬‬
‫سفهته نوف وردت ‪ : ..‬الوو ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬السلم عليكم ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وعليكم السلم هل ندى ‪ ...‬شخبارك ؟‬
‫ندى ‪ :‬تمام ‪ ...‬وانت ؟‬
‫نوف ‪ :‬بخـــــير ‪ ...‬بس قبل شوي مو بخير ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههه ‪ ...‬ليش ؟‬
‫نوف ‪ :‬أحمدوو وسهى هالخايسة ‪ ...‬متآمرين علي بالونو ‪ ...‬وهزئوني ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ...‬ماتدرين ‪ !!!..‬احمد من صغره وهو فنان بهاللعبة ‪ ...‬مو‬
‫بشي جديد ‪..‬‬
‫نوف برطمت ‪ :‬متآآآآآآآآآآمرين علي ياندى ‪ ...‬خلوني ماأسوى ‪..‬‬
‫والتفتت لخوها أحمد لقته يضحك عليها ‪..‬‬
‫نوف توجه كلمها لخوها ‪ :‬وش تضحك عليه انت بعد ‪ ...‬؟!!!‬
‫كمل احمد ضحكه وهو ساكت ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬أأأوووفففف كرهوني بهاللعبة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ...‬مادامك مشغولة باللعب اجل منتي بجاية معنا ‪..‬‬
‫نوف بفرح ‪ :‬ويـــــــن ؟!‬
‫ندى ‪ :‬بنطلع بعد شوي انا وشوق للسوق ‪ ...‬تبغى بعض الغراض للجامعة وبنروح لـ‬
‫‪ ... shopping‬وقلت بدق عليك بشوف بتروحين ول ل ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ل ل بروح أكيـــــــد ‪ ....‬من زمان ماطلعت للسوق ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬أوكي ربع ثلث ساعة وبنجيـــك ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬خلص بقول لمي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬حلو ‪ ...‬باي‬
‫نوف ‪ :‬باي ‪..‬‬
‫سكرت والتفتت لمها ‪ :‬ماماتـــــي ‪...‬‬
‫ام احمد ‪ :‬يانعم ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ندى وشوق بيطلعون للسوق بعد شوي وابي اروح معهم ‪..‬‬
‫احمد قاصد يغيظها ‪ :‬تروحين ليـــــــــش ؟!‪ ...‬ماعندك شغل هناك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وانت وش دخلك ‪ ...‬بروح اوسع صدري ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬بكيفك ‪..‬‬
‫من سمعت هالكلمة من امها طااااااااارت لغرفتها تغير ملبسها ‪ ..‬لبست عبايتها وخذت‬
‫شنطتها ونزلت لقت احمد وسهى على حالهم وكأنهم ينتظرونها تجي تكمل ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬مابي ألعب كملوا لحالكم ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬اقول تعالي بتكملين غصب عليك ‪...‬‬
‫رن جوال نوف في هاللحظة ‪ ...‬طلعته من شنطتها لقت اسم " ندى " يتصل بك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬مارح اكمل انطق انت وياها ‪ ...‬ندى وشوق ينتظروني عند الباب ‪..‬‬
‫ردت ‪ :‬هل ندى ‪ ............‬اوكي طالعتلكم الحين ‪..‬‬
‫سكرت والتفتت عنهم ماشية بكل غرور وكبرياء ‪ ...‬اول مافتحت باب الصالة بتطلع‬
‫للحوش استوقفها احمد ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬تعالــــي تعالـــــي ‪...‬‬
‫التفتت له لقته قايم بسرعة وكأنه ناوي يلحقها ويمسكها ويمنعها من الطلعة ‪..‬‬
‫صرخت هي وركضت للحوش وبعده للشارع ‪ ...‬راحت فتحت باب السيارة ‪..‬‬
‫نوف برعب ‪ :‬وخـــــــروا وخــــــروا خلوني أركب ‪...‬‬
‫ندى خافت ‪ :‬هوو ‪ ...‬وش فيك مرعوبة ‪ ...‬أحد لحقك ؟!‬
‫ركبت نوف وقعدت بينهم في الوسط عشان مايقدر احمد يطلعها ‪ ...‬ومدت يدها تسكر‬
‫الباب ‪..‬‬
‫نوف بأطراف مرتجفة ‪ :‬أحمـــــد لحقنـــــي ‪ .....‬يمه يمه يخوف !!‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههههههه ‪ ...‬أخوك تراه مو بجني ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬وليش يلحقـــك يالخبلة وش مسوية ؟!‬
‫في هاللحظة طلع احمد لهم وتوجه للسيارة ‪ ..‬وضرب شباك ندى يطلب منها تفتحه ‪..‬‬
‫نوف تأشر بخوف ‪ :‬شوفيه شوفيه جا ‪..‬‬
‫التفتت ندى ‪ ...‬اهتزت الرض من تحتها ‪ ...‬انفاسها بدت تتسارع بشكل جنوني ودقات‬
‫قلبها بعد ‪ ...‬بدت تحس باضطرابات عنيـــــفة تزلزلها ‪....‬‬
‫ضرب الشباك مرة ثانية ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ندى افتحي الدريشة شوفي وش يبغى ‪...‬‬
‫نوف برعب ‪ :‬ل ل ل ‪ ...‬خليه مسكر ‪...‬‬
‫لكن من غير ماتحس ندى بنفسها ‪ ....‬رفعت يدها وضغطت على الزر ‪ ...‬وظهر وجه‬
‫احمد القريب منها بوضوح زلزل كيانها بعنف ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ميــــــن ؟!‪ ....‬ندى ؟‬
‫ندى بهمس ‪ :‬ايه ندى ‪ ....‬شخبارك ؟!‬
‫احمد تبدل عبوسه بسبب نوف الى ابتسامة وسيعة ‪ :‬تمام ‪ ...‬شخبارك انتي ‪ ..‬وشخبار‬
‫الهل ؟‬
‫ندى ‪ :‬كلهم بخير ‪...‬‬
‫كان احمد مسند يديه عالسيارة ومايل بوقفته ‪ ...‬اللي خل ندى تنعفس فوق تحت ‪..‬‬
‫ومهي بقادرة تحرك اصبع واحد من الضطراب الشديد اللي معايشته في هاللحظات ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وش تبي انت الحين ؟! ‪ ...‬ابعد وخلني أرووح بسلم ‪...‬‬
‫احمد قطب وبابتسامة ‪ :‬انت انطمي يم لسان ‪ ....‬مارح اخليـــك تروحين ال لما تنزلين‬
‫وتكملين الونو ‪...‬‬
‫ضحكوا شوق وندى غصب عليهم ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬تضحكــــــون ؟!‪ ( ....‬والتفتت لقاسم السواق ) ‪ ...‬قاسم روح يالله ‪...‬‬
‫احمد بعناد ‪ :‬ل قاسم انتظر ل ترووح ‪...‬‬
‫طبعا قاسم امتثل لمر الرجال اللي هو أحمد ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬هل فيك احمد شلونك ‪..‬؟!‬
‫احمد عرف انها شوق ‪ :‬هل هل شوق بخير ‪ ...‬شعلومك انتي ؟‬
‫شوق ‪ :‬بخير ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬لو تمووووووت ياأحمد ماأنزل ‪ ...‬كل اللي سويتوه فيني انت وسهى وتبيني أكمل‬
‫‪ ...‬قسم بالله مصخرة ‪!!!..‬‬
‫احمد ‪ :‬ل تتحديـــني اشيلك الحين وادخلك داخل ‪...‬‬
‫نوف التجئت لندى ‪ :‬نــــــــــدى ‪ ...‬قولي لقاسم يحرك ‪ ...‬ترا بيسويها أحمدوه ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬نعم ؟!‪ ...‬وش قلتي قبل شوي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ماقلت شي ‪..‬‬
‫ندى بهدوء ‪ :‬معليش أحمد ‪ ...‬سامحها هالمرة ‪...‬‬
‫احمد عفس وجهه وتم يناظر في ندى لفترة خلت الدم يتجمع بوجهها ‪ ....‬واطرافها تبرد‬
‫من القشعريرة اللي سرت في انحاء جسمها كله ‪....‬‬
‫نزلت عيونها عنه تهرب من هالنظرات ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬خلص ‪ ....‬عشانك ياندى انا بسامحها ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬ياســــــلم !!‪ .....‬كنها هي اختك وانا مو اختك ‪...‬‬
‫احمد رجع يزجرها بابتسامة ‪ :‬انت انطمي ‪ ...‬انا عمري مارفضت لندى طلب وهي تدري‬
‫‪...‬‬
‫ندى خلص لسانها انعقد ‪ ...‬وقلبها فقد دقة من دقاته ‪ ....‬هي تعرف وش يقصد ‪.....‬‬
‫يقصد أيام الطفولة ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬خلص خلص طيب ‪ ...‬ممكن تخلينا نروح ‪..‬‬
‫رجع احمد يلتفت لندى ‪ :‬ها ندى ‪ ....‬ماودك تغيرين رايك وتخليني ادخل نوف داخل ‪...‬‬
‫ندى منزلة راسها ‪ :‬ل ‪ ...‬انا ابيها تروح معنا ‪..‬‬
‫احمد وهو يتراجع عن السيارة بذات البتسامة ‪ :‬خلص اجل ‪ ....‬يالله قاسم حرك ‪..‬‬
‫سمع قاسم الكلم ‪ ...‬ومشى ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اووووف ‪ ....‬عيا يحل عني ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬كان خلصتي اللعبة بسرعة ‪ ..‬وانتهيتي منه ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اقولك كنت بخسر للمرة الرابعة ‪ ...‬وانا بصراحة كرامتي ماتسمح لهالهزائم ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههههههههه ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬معدني لعبة معهم ‪ ...‬مؤامرة تقهر بصراحة ‪...‬‬
‫التفتت شوق لندى ‪ :‬ها ندى ماقلتي وين بنروح ‪!!..‬‬
‫كانت ندى سرحانة بوجه احمد اللي كان قريب منها بشكل اول مرة يكون ‪ ...‬تتنفس‬
‫بصعوبة ‪ ...‬وبهدوء تحاول تسترجع توازنها اللي أختل بسبب أحمد ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ها ندى ؟!‪ ...‬وين نروح ؟‬
‫ندى بهدوء غريب ‪ :‬للفيصلية ‪ ...‬اوكي ؟‬
‫شوق ‪ :‬انت اخبر مني ‪...‬‬

‫الساعة ‪ 7.30‬في الفيصلية ‪..‬‬

‫كان لهم يمكن أكثر من ساعة وهو يدورون بالسوق ‪ ...‬وشرت شوق كذا قطعة مناسبة‬
‫ومعقولة للجامعة ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬ندى ‪ ...‬انا بدخل وجوه ترا ‪ ...‬ودي اشتر لي ماسكرا ‪ ...‬حقتي قديمة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬خلص اوكي وحنا بندخل محل الشوز ‪...‬‬
‫وأشرت لها المحل اللي كان بالمقابل ‪....‬‬
‫نوف ‪ :‬اذا طلعتوا وانا لسا ماخلصت دقي لي تلفون ‪...‬‬
‫توجهوا كلهم لمراده ‪ ...‬ندى وشوق لفوا محل الشوز اللي كان يعرض موديلت جديدة‬
‫وعالموضة ‪...‬‬
‫ندى خذت لها شبشب سماوي بسيور ملونة وفي الوسط كرستالة ‪ ...‬جربتها ‪ ...‬وطلعت‬
‫في رجلها ناعمة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ها شوق وش رايك ؟‬
‫شوق ‪ :‬حلوة ‪ ...‬طيب وش رايك في هذي ؟‬
‫كانت شوق اختارت لها شبشب وردي بعد بس بكعب صغير وسيورتحمل في الوسط‬
‫فراشة بكرستالتين عنابية ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬مرة حلوة ‪ ...‬جربيها ‪..‬‬
‫جربتها شوق وظبطت على رجلها ‪...‬‬
‫خذوا اللي اختاروه ‪ ...‬وهم طالعين من المحل كانت نوف جاية لهم ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬لقيتي اللي تبينه ؟‬
‫نوف ‪ :‬ايه ‪ ...‬بس ماركة جديدة ‪ ...‬قلت خل اخذها أجرب ‪ ...‬وشريت بعد غلوس فوشي‬
‫روعة ‪..‬‬
‫توجهوا لمحل شوز ثاني ‪ ...‬وخذت لها شوق منه شوز يناسب الجامعة وطلعوا ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اقول ‪ ...‬انا نفسي باكسسوارات ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬اوكي نروح لكسسوريز ‪ ...‬سمعت انهم عارضين اشياء جديدة ‪..‬‬
‫دخلوا لهالمحل ‪ ...‬واللي شرتلها حلق جديد ‪ ..‬واللي اختارت شنطة عالموضة واللي‬
‫خذت لها سلسل وميداليات ‪ ...‬يعني اشكال وأنواع ‪...‬‬
‫طلعوا وكملوا لف عالمحلت اللي يحبونها واللي دايما يشترون منها ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬انا جوعانة خلونا نروح ناكل شي ‪...‬‬
‫التفتت ندى لشوق ‪ :‬ها شوق ‪ ....‬شريتي كل شي تبينه ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ايه تقريبا ‪ ...‬كل شي تمام ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬خلص اجل خل نروح نتعشى ‪..‬‬
‫راحوا لدور المطاعم وكل وحدة توجهت للمطعم اللي تبيه ‪ ...‬بعد ماحجزوا لهم طاولة‬
‫‪..‬‬
‫ثلث ساعة وكل وحدة طلبها مخلص ‪ ...‬فرجعوا لطاولتهم ‪..‬‬
‫كانوا نوف وشوق يسولفون وهم يتعشون بينما ندى كانت تاكل بصمت وهدوء ‪...‬‬
‫نوف كانت تتكلم عن اللبناني اللي باعها في وجوه ‪ :‬ياربي ياشوووق ‪ ....‬مااااااااصخ ‪...‬‬
‫يتميلح ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬لزم ‪ ....‬لبناني ويبيع في محل مكياج شلون تبينه يطلع ‪....‬‬
‫نوف بسخرية ‪ :‬ل وش يقول ‪ " ...‬هيدا الغلوس لحلى شفايف متل هالنسة " يتكلم‬
‫عني ليقاله ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ...‬وش قلتي له ؟‬
‫نوف ‪ :‬وش تبيني أقوله ‪ ...‬قلت له " اخلص اخلص ل تزود حكي " ‪...‬‬
‫شوق اللي توها بتشرب من علبة البيبسي ‪ ...‬تراجعت على ورى تضحك ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬حرااااااام فشلتيه ‪ ....‬هذا جزاه يمدحك ويتغزل فيك ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬يرحم والديك ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬طيب وش رد عليك ؟‬
‫نوف ‪ " :‬ليش زعلني ‪ ...‬انا بدي خبرك انو هيدا الغلوس اجدد بضاعة وصلت عنا "‬
‫شوق ‪ :‬طيحتي وجهه مسكين ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬خليه يستاهل ‪ ...‬خلي التميلح ينفعه ‪...‬‬
‫التفتت شوق لندى ‪ :‬ندى وش فيك ساكتة ‪..‬؟!‬
‫ندى بهدوء ‪ :‬عادي ‪ ...‬أسمعكم ‪...‬‬
‫شوق وهي تناظر للصحن اللي قدامها ‪ :‬طيب وجبتك مانقص منها شي ‪ ...‬كلي ل يبرد ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬قاعدة آكل ‪...‬‬
‫كملوا عشاهم وخذوا أكياسهم وطلعوا ‪....‬‬
‫وصلوا نوف أول لبيتهم ‪ ...‬وكانت ندى تتمنى ان احمد يطلع قدام عيونها مثل قبل‬
‫ساعات ‪...‬‬
‫لكن اللي فتح لنوف الباب كان محمد اخوها الصغير اللي كبر نايف ‪...‬‬
‫فكرت ندى انه يمكن طالع ‪ ...‬فرجعوا للبيت ‪..‬‬

‫*** *** ***‬


‫في وحدة من المقاهي الساعة ‪ ... 9‬وبين الضجيج وضحك الشباب اللي من كل جهة ‪...‬‬

‫كان فهد جالس يكلم تلفون ومعه احمد وعبدالله ‪..‬‬


‫فهد ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ....‬ياااااا بعد قلبي انتي ‪..‬‬
‫احمد يأشر لفهد ‪ :‬هيه فهد ‪ ...‬خلص سكر ‪ ..‬لك ساعة تكلم الحين‬
‫فهد يأشر له يسكت ‪ :‬خلص حبي ‪ ...‬اكلمك بعدين اوكي ‪ ....‬باي‬
‫سكر‬
‫احمد ‪ :‬ارحم نفسك ياخي ‪ ....‬الفاتورة بتطق الخمس الف ‪..‬‬
‫عبدالله ‪ :‬أي والله فهد تراك صرت تطول بهالمكالمات بزيادة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬اللي يسمعكم يقول انكم انتوا اللي بتسددونها بدالي‬
‫احمد ‪ :‬وحنا صادقيـــن ‪ ....‬هالمكالمات بتدفعك غالي ترا يافهد ‪..‬‬
‫سكت فهد وهو يهز راسه باستياء من السطوانة اللي يكررونها عليه كل مرة ‪..‬‬
‫دق جواله وقطع عليهم كلمهم ‪...‬‬
‫احمد باستياء ‪ :‬شف ‪ ...‬ما يخلص من وحده ال تنط له وحده ثانية ‪..‬‬
‫فهد وهو يناظر شاشة الجوال ‪ :‬ل هذا الوالد ‪...‬‬
‫ورد‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬الو‬
‫ابو فهد ‪ :‬هل فهد‬
‫فهد ‪ :‬هل هل يبه‬
‫ابو فهد ‪ :‬وش فيك فهد ادق عليك من نص ساعة وتلفونك مشغول ‪ ...‬؟!!‬
‫فهد ‪ :‬كنت أكلم ‪ ....‬واحد من الشباب ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬حتى لو ‪ ...‬خفف من هالمكالمات شوي ‪ ...‬الشباب تقدر تشوفهم ل تطول‬
‫معهم في التلفون ‪ ...‬حتى يضرك انت ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ان شالله يبه ‪ ....‬بغيت شي آمرني ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬أيـــه ابغاك بموضوع مهم ‪ ..‬ل تتأخر اليوم ‪ ...‬ابي اكلمك بالموضوع قبل‬
‫ماانوم‬
‫فهد ‪ :‬ان شالله ‪ ...‬يعني كم الساعة تبيني‬
‫ابو فهد ‪ :‬يعني قبل ‪11‬‬
‫فهد ‪ :‬ان شالله ‪ ...‬قبل ‪ 11‬اكون عندك‬
‫ابوفهد ‪ :‬خير ان شالله‬
‫فهد ‪ :‬مع السلمة‬
‫ابو فهد ‪ :‬مع السلمة‬
‫احمد ‪ :‬ها خير ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬والله مادري يبيني ابوي في موضوع‬
‫احمد ‪ :‬يعني بتروح مبكر اليوم‬
‫فهد ‪ :‬عالساعة عشر ونص انا ماشي للبيت ‪..‬‬
‫عبدالله ‪ :‬اجل قوموا نلعب بلياردو ‪ ...‬فيني طاقات ابي اطلعها ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ل مالي خلق ‪ ...‬انتظر لما يجي حسين او اسامة والعب معه ‪..‬‬
‫عبدالله ‪ :‬خايف من الهزيمة ؟‬
‫ابتسم احمد بسخرية على عقلية رفيقه ‪ :‬ال قول خايف عليك انت من الهزيـــمة ‪...‬‬
‫تعرفني ماانهزمت ول مرة منك ‪..‬‬
‫عبدالله ‪ :‬اليوم بهزمك ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ل اليوم مالي خلق ‪..‬‬
‫رن جوال فهد مرة ثانية وقطع عليهم نقاشهم ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬الوالد ؟‬
‫فهد بابتسامة اعتزاز وثقة بالنفس ‪ :‬ل هذي وحدة منهم ‪...‬‬
‫احمد باستياء ‪ :‬أعوووووذ بالله ‪ ...‬مايحلون هذول ‪...‬‬
‫عبدالله ‪ :‬اتركها ل ترد ‪..‬‬
‫فهد رجع الجوال وحطه عالطاولة علمة انصياعه لهم ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬مارح أرد ‪ ...‬ارتحتوا الحيــــن ‪...‬‬
‫عبدالله ‪ :‬اجل يالله قوم نلعب ‪..‬‬
‫قام فهد معه ‪ ..‬واحمد تم في مكانه لما وصلوا حسين وأسامة ‪..‬‬

‫*** *** ***‬

‫عالساعة عشر وربع ‪ ...‬كانت ندى جالسة بالحديقة ومعها دفتر كانت تتصفحه ‪ ...‬صوت‬
‫خرير الموية الصادر من النافورة ملطف الجو ‪ ...‬ندى دايما تحب هالقعدة بهالوقت‬
‫بالذات ‪...‬‬
‫شوق بعد ما قاست كل ملبسها اللي شرتها نزلت للصالة تدور على ندى ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬منى ‪ ....‬شفتي ندى ؟‬
‫منى ‪ :‬بالحديقة جالسة‬
‫نايف ‪ :‬دايما تجلس بالحديقة ومعها دفتر مدري وش تسوي فيه‬
‫شوق استغربت وطلعت من باب الصالة المطل على الحديقة ‪...‬‬
‫مشت بهدوء لندى بدون ماتحس ‪ ...‬ندى كانت منزلة راسها وكأنها تقرا شي او تكتب‬
‫شي‬
‫لما قربت منها شافت معها صورة صغيرة‪ ...‬لكنها ماعرفت لمين ‪ ..‬ومبين انها صورة‬
‫رجال‬
‫شوق فجأة ‪ :‬نــــــــــــــــدى !!!!!!‬
‫ندى بروعة فزتها من مكانها ‪ :‬يمـــــــه !!!! ‪ ....‬روعتـــــــــيني !!!! ‪...‬‬
‫شوق حاطة يدها على خصرها وبخبث ‪ :‬وش عندك هنا ‪ ...‬وش هالصورة اللي معك‬
‫ندى خبت الصورة بين يدينها ‪ :‬وش هاللقافة ‪...‬؟!!!!!!!‬
‫شوق سحبت الدفتر من حضن ندى ‪...‬‬
‫ندى بخوف ‪ :‬ل شوق امانه … رجعيه‬
‫شوق حبت تلعب بأعصابها ‪ :‬اذا تبينه الحقيني‬
‫وركضت هاربه ‪ ...‬وندى ركضت وراها ‪ ....‬راحت شوق ورا النافورة وندى محاصرتها‬
‫شوق بخبث ‪ ....‬مدت يدها الماسكة للدفتر بقرب الموية ‪ :‬ارميه في المويه ؟‬
‫ندى اعصابها تلفانه ‪ :‬ل شوق ترا امــــــــــــوت ‪....‬‬
‫ضحكت شوق وانحاشت لجهة الصالة ‪ ...‬وندى مسكينة ماعندها حيلة ال انها تلحقها ‪...‬‬
‫روحها في هالدفتر‬
‫في هاللحظات كان فهد توه داخل للبيت ‪....‬‬
‫كانت شوق تلف وتدور في الصالة ‪ ....‬وندى قلبها على الدفتر ل يصير فيه شي ‪..‬‬
‫وتضيع روحها‬
‫ونايف ومنى يضحكون عليهم ‪ ....‬وعمر نفس الشي شافهم يتراكضون بالصالة قعد‬
‫يركض معهم بدون حاجة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬شووووووق تكفييييين بلييييييز رجعــــــــــــــــــيه ‪!!!! ....‬‬
‫شوق كانت ميتة ضحك ومستانسة على ندى ‪ :‬نـــــــــو ووي ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬شـــــــــــــــوق حرام عليك رجعيه لي ل يصير فيه شي ‪...‬‬
‫شوق تركض وهي تضحك وعمر وراها ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ....‬تحلميـــــــــــــــن‬
‫‪!!!...‬‬
‫ندى برجا ‪ :‬يـــــــــــــا ربــــــــــــــــــــي ‪ ......‬شوووووووووووووووووق‬
‫في الخير ركضت شوق لباب الصالة اللي يطلع عالحوش على طول‬
‫فهد اللي كان متوجه لباب الصالة كان يسمع ضحكات مرحة من جهة وصراخ خوف‬
‫ورعب من جهة ثانية ‪.....‬‬
‫شوق كانت لفة وجهها تتابع ندى ‪ ..‬وماحست ال ان كتفها اصطدم بشي ‪ ..‬ارتدت على‬
‫اثرها بقوة وأوشكت انها تطيح ‪ ...‬لكنها تسندت عالجدار ‪..‬‬

‫الجـــزء السابــع ‪:‬‬

‫كانت شوق تلف وتدور في الصالة ‪ ....‬وندى قلبها على الدفتر ل يصير فيه شي ‪..‬‬
‫وتضيع روحها‬
‫ونايف ومنى يضحكون عليهم ‪ ....‬وعمر نفس الشي شافهم يتراكضون بالصالة قعد‬
‫يركض معهم بدون حاجة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬شووووووق تكفييييين بلييييييز رجعــــــــــــــــــيه ‪!!!! ....‬‬
‫شوق كانت ميتة ضحك ومستانسة على ندى ‪ :‬نـــــــــو ووي ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬شـــــــــــــــوق حرام عليك رجعيه لي ل يصير فيه شي ‪...‬‬
‫شوق تركض وهي تضحك وعمر وراها ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ....‬تحلميـــــــــــــــن‬
‫‪!!!...‬‬
‫ندى برجا ‪ :‬يـــــــــــــا ربــــــــــــــــــــي ‪ ......‬شوووووووووووووووووق‬
‫في الخير ركضت شوق لباب الصالة اللي يطلع عالحوش على طول‬
‫فهد اللي كان متوجه لباب الصالة كان يسمع ضحكات مرحة من جهة وصراخ خوف‬
‫ورعب من جهة ثانية ‪.....‬‬
‫شوق كانت لفة وجهها تتابع ندى ‪ ..‬وماحست ال ان كتفها اصطدم بشي ‪ ..‬ارتدت على‬
‫اثرها بقوة وأوشكت انها تطيح ‪ ...‬لكنها تسندت عالجدار ‪..‬‬
‫بعد ما استعادت توازنها لفت وجهها لهالجسم الغريب اللي كان يناظرها بغرابة ‪...‬‬
‫شوق ارتبكت وعرفت انه فهد ‪ :‬آآ ‪...‬آآآ ‪...‬انا آسفة‬
‫كان فهد ساكت ويناظرها بابتسامة هادية ‪...‬‬
‫في هاللحظات كان صوت ندى جاي من بعيــــــــــــــــــــــــــــد ‪...‬‬
‫ندى بصراخ ‪ :‬شووووووووووووووووق ترا والله ان مارجعت الدفترلـــ‪......‬‬
‫ماكملت لنها انصدمت بالموقف اللي قدامها والهدوء اللي كان داير بين الثنين ‪...‬‬
‫وحست بتكهرب الجو بالنسبة لشوق وتوترها ‪...‬‬
‫ندى تبغى تلطف الجو‪ ...‬مدت يدها لشوق ‪ :‬شوق هاتي الدفتر ‪...‬‬
‫كانت شوق واقفة بدون حراك في مكانها ‪ ....‬كل شي فيها جامد ‪ ...‬وكأن الروح‬
‫انسلبت منها ول كأنها سمعت لطلب ندى ‪ ..‬فهد انتبه ان اخته تقصد الدفتر اللي في‬
‫يدها ‪..‬‬
‫تقدم لها بخطوة هادية ومد يده وسحب الدفتر من يدها بهدوء ‪ ...‬وهي دقات قلبها‬
‫متلخبطة ومتعثرة ‪ ...‬وعيونها تايهه في الفراغ ‪...‬‬
‫فهد التفت لخته ومد لها الدفتر ‪ :‬خذي هالدفتر اللي مسوي لك عقدة ومسوي لنا‬
‫ازعاج معك‬
‫خذت ندى الدفتر وفهد دخل ‪ ....‬أما شوق من أول ماختفى هو داخل ركضت للحديقة‬
‫وهي بصعوبة تتنفس‬
‫جلست على وحدة من الكراسي ‪...‬‬
‫ندى لحقتها ميتة ضحك ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههه ‪ ...‬شــــــــوق وش فيك‬
‫كنك شايفه الموت بعينه !!!!‬
‫شوق مابين ارتباكها وتوترها ‪ ..‬كانت مخبية وجهها بيدينها ‪ :‬اسكتي تراني منيب رايقة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ريلكس شوق ريلكس ‪ ...‬ماصار شي ‪..‬‬
‫شوق رفعت وجهها لها ‪ :‬احلفي انه ماصار شي‬
‫ندى قعدت قدامها ‪ :‬والله ماصار شي يستاهل هذا كله‬
‫شوق بعصبية ‪ :‬وانتي تعتبرين اللي صار قبل شوي شي تافه ‪...‬؟!‬
‫ندى تطمنها ‪ :‬ماصار شي ‪ ...‬عادي ‪ ...‬مواقف تصير دايما ‪..‬‬
‫شوق زاد احمرار وجهها وطبخ ‪ :‬اقول اسكتي احسن لك ل بوكس في عينك الحين ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههه هذا وانت تقولين بتغطى عنه على طول ‪ ...‬هذي اول المواقف‬
‫اللي بتصيرلك‬
‫شوق حطت يدها على قلبها بذهول من اللي صار لها ‪ :‬والله مدري وش صار لي ‪...‬‬
‫فجأة حسيت بقلبي نط من مكانه ‪ ...‬والكسجين اختفى من حولي ‪ ....‬ندى تكفين قولي‬
‫لي وش صار ؟!!!!‬
‫ندى بمزح ‪ :‬ليش ؟‪ ...‬لهالدرجة اخوي يخوف‬
‫شوق متنرفزة ‪ :‬اقوله آسفة وساكت ‪ ...‬رد قل عادي ماصار شي ‪..‬‬
‫ظلت ندى تضحك على شكلها كل ماتذكرت الموقف ‪ ..‬ووجه شوق يزيد احمرار كل‬
‫لحظة والثانية ‪..‬‬

‫في الصالة بعد ماقال ابو فهد لفهد موضوع بنت عمه وشرح له كل شي ‪.....‬‬
‫ابوفهد ‪ :‬ها فهد ‪ ..‬وش رايك؟‬
‫فهد ‪ :‬اذا البنت موافقة ‪ ...‬انا ما عندي أي مشكلة ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ل البنت انا كلمتها بالموضوع ووافقت ‪...‬عشان ترتاح هي وانت بعد ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬خلص يبه اللي تشوفه ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ايه بس ما أوصيك ‪ ....‬اعتبرها مثل اختك ندى ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ل توصي يبه‬
‫ابو فهد بنبرة حازمة وجادة ‪ :‬ايه يا فهد ‪ ...‬ترا ثقتي فيك مالها حدود ‪ ..‬خلني متطمن ‪..‬‬
‫فهد ابتسم لبوه ابتسامة تبعث عالثقة والرتياح ‪ :‬خلص يبه تطمن‬
‫ابو فهد ‪ :‬بارك الله فيك ‪ ...‬ريحتني الله يريحك دنيا وآخره ‪..‬‬

‫في الحديقة ‪ ...‬مازالت شوق مو مستوعبة اللي صار والحراج راكبها من راسها لرجولها‬
‫‪ ....‬ندى تعبت وهي تهدي فيها وتبين ان اللي صار شي عادي ‪ ...‬لكن شوق مازال حالها‬
‫متلخبط ومو مستقرة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شوق يالله ندخل‬
‫شوق ‪ :‬ل ما بي اكيد اخوك داخل‬
‫ندى ‪ :‬وانت وش دخلك فيه بكيفه‬
‫شوق ‪ :‬ل مابي اشوفه عقب اللي صار قبل شوي‬
‫ندى وهي تسحب يدها ‪ :‬يالله عاد ‪ ...‬بنرقى فوق احنا ‪ ...‬موب مبسطين عنده‬
‫سحبتها معها ناحية الصالة ‪ ...‬وشوق تسحب رجولها تسحيب ‪ ...‬ماتبي تقابله ول تبي‬
‫تحتك فيه بعد اللي صار ‪..‬‬
‫دخلوا الصالة وراحوا ناحية الدرج ‪ ...‬لكن نداء ابو فهد استوقفهم ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬وين تعالوا العشا خلص ‪ 10‬دقايق وجاهز‬
‫شوق رفعت عينها لعمها لكنها غلطت بالعنوان والتقت بعين فهد اللي كان يناظرهم‬
‫بنفس البتسامة اللي قبل شوي ‪ ...‬نزلتها على طوول بحيا ‪ ....‬والحمرار زاد عليها‬
‫لدرجة انها حست بتوهج حارق في خدودها ‪..‬‬
‫ياااااربي فيها عشا بعد ‪ ...‬يعني بتم مقابلته بعد اللي صار ‪ ....‬اوووف وش هالورطة كله‬
‫منك يا ندى بس انا اوريك ‪...‬‬
‫قطع حبل افكارها صوت ندى ‪ :‬ل يبه معليش ‪ ...‬حنا شبعانين اليوم ‪ ..‬ماكلين بالسوق‬
‫قبل مانرجع‬
‫ابو فهد هز راسه ‪ :‬بهواكم اجل‬
‫هالمرة شوق هاللي سحبت معها ندى لفوق بعد ماسمعت اذن عمها لهم‬
‫دخلوا الغرفة‬
‫شوق تتنهد ‪ :‬يااااربي مابغينا نخلص‬
‫ندى ‪ :‬شفتي شلون فكيتك من هالورطة ‪ ....‬ادعي بسلمتي‬
‫شوق ‪ :‬أي الحمد لله ‪ ....‬ماتوقعت ان لقائي معه بيكون بذاك الشكل اللي يفشل ‪...‬‬
‫واااااااي الله يخسني ‪!!..‬‬
‫ندى ‪ :‬ل يفشل ول شي ‪ ...‬انتي اللي ماخذه المور بصعوبة‬
‫شوق قاطعتها ‪ :‬ل تذكريني خلص ابي انسى ‪...‬‬
‫ندى غيرت الموضوع ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ..‬ها وش اخبار الملبس ‪ ..‬كلها اوكي ؟‬
‫شوق ‪ :‬أي الحمد لله مظبوطة كلها‬
‫ندى ‪ :‬حلو‪...‬‬
‫ومشت للكومدينة ودخلت الدفتر وصكته ‪ ....‬انتبهت لها شوق ‪ :‬ال قوليلي وش سالفة‬
‫هالدفتر‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬الدفتر ؟ ‪ ...‬آآآ‪...‬‬
‫شوق بابتسامة ‪ :‬ومب الدفتر بس ‪ ...‬الصورة بعد ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬أي صورة ؟‬
‫شوق بنص عين ‪ :‬علي انا !!! ‪ ...‬الصورة اللي كانت معك ‪ ...‬كانت صورة رجال‬
‫ندى ارتبكت ‪ :‬وانت وش دراك انها صورة رجال‬
‫شوق ‪ :‬اقولك شفتها‬
‫هزت راسها ‪ :‬امممم ‪ ....‬تبين تشوفينها ؟‬
‫شوق بحماس ‪ :‬اكيــــــــــــد ‪...‬‬
‫رجعت فتحت الدرج وطلعت الدفتر وخذت الصورة منه‬
‫ندى ‪ :‬خذي ‪ ...‬وشوفيها بنفسك‬
‫خذتها شوق وجلست تتأمل فيها ‪ ......‬بعد فترة من التأمل ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬من هذا ؟‬
‫ندى رفعت حواجبها ‪ :‬ماعرفتيه ؟‬
‫شوق ‪ :‬ل ‪ ....‬بس كأني شفته قبل‬
‫ندى ‪ :‬طيب ‪ ....‬وش رايك فيه ؟‬
‫شوق ‪ :‬تقصدين شكله يعني ؟‬
‫هزت ندى راسها وتمت تناظر شوق تنتظر منها جواب‬
‫شوق ‪ :‬مرة مرة حلو ‪ ..‬وسيم ‪ .....‬خشمه حلو وعيونه حلوة ‪ ...‬وحواجبه بعد ‪ ...‬يعني‬
‫ملمحه كلها على بعضها جذابة ‪ ...‬بس قوليلي من هذا ؟‬
‫ندى ‪ :‬ماعرفتيه للحين ؟‬
‫شوق بتفكيـــــر ‪ :‬شفته قبل بس ويــــــن ‪!!!....‬‬
‫قاطعتها ندى ‪ :‬هذا أحمد ‪..‬‬
‫شوق ناظرتها مستغربة ‪ :‬أي احمد ؟ ‪ ..........‬آآآه ‪ ..‬احمد ولد خالتك ‪ ...‬زاد شفته اليوم‬
‫بس مدري ليش ماركزت عليه ‪..‬‬
‫هزت ندى راسها ‪ :‬وفيه شي يميزه بعد ‪..‬‬
‫شوق التفتت لها بحماس ‪ :‬وشو ؟‬
‫ندى ‪ :‬صوته …‪ .‬صوته مرة حلو ‪ ...‬يجنن … اذا غنى معد ودك انه يسكت ‪..‬‬
‫شوق بلهفة ‪ :‬قد سمعتيه يغني ؟‬
‫ندى ‪ :‬كذا مرة … حتى عندي شريط مسجل فيه صوته ومدخل عليه موسيقى بعد ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬والله ؟!‪ ....‬من وين جبتيه ؟ ‪..‬‬
‫ندى بتردد ‪ :‬اممممممم ‪ ....‬بقولك بس ل تعلمينها ‪..‬‬
‫شوق مستغربة ‪ :‬مـــــــن ؟‬
‫ندى بخبث وهي تطلع لسانها ‪ :‬سرقته من نوف … بس ل تقولين لها ‪..‬‬
‫شوق فتحت عيونها عالخر ‪ ........... :‬ياحـــرامـــــــيــــــة ‪!!!..‬‬
‫ندى بل مبالة ‪ :‬ايه قولي اللي تبين … بس اذا سمعتيه بتعرفين انه يستاهل اني اسرقه‬
‫شوق بحماس ‪ :‬وينه وينه …‪ .‬شغليه خلينا نسمعه ‪..‬‬
‫على طول قامت وراحت طلعت الشريط من الكومدينة وحطته بالمسجل‬
‫وشغلته‪ ....‬تسللت موسيقى رومانسية لغنية ندى تموت فيها ‪ ...‬بعدها بلحظات انطلق‬
‫صوت كله عذوبــة وأحاسيـس ‪: ..‬‬

‫تنتظر كلمة احبك … شايفك مشغول فيها‬


‫كل شي بوقته حلو … ليش مستعجل عليها‬
‫بكرة هيا اللي تجيك … وتمر كل لحظة عليك‬
‫انتا بس طولي بالك … كل شي بوقته حلو‬

‫في ثواني في دقايق ‪ ...‬في شهر ول سنة‬


‫القلوب هيا اللي تحكم ‪ ...‬ماهو انتا أو انا ‪..‬‬
‫ينولد حبـــك وحبـــــي ‪ ...‬واعشقك يـــاروح قلبي‬
‫انتا بس طولي بالك ‪ ...‬كل شي بوقته حلو‬

‫خلنا نفهم بعضنا ‪ ...‬قبل ما نهوى نضيع ‪..‬‬


‫مابعد برد الشتا ‪ ...‬ال نسمات الربيع ‪..‬‬
‫واوعدك كلمة احبك ‪ ...‬منها مايمل قلبك ‪..‬‬
‫انتا بس طولي بالك ‪ ...‬كل شي بوقته حلو ‪..‬‬

‫سكرت ندى المسجل والتفتت لشوق اللي كانت مدهوووووشة …‪.‬‬


‫ابتسمت ندى ‪ :‬ها وش رايك فيه ؟‬
‫شوق ‪ :‬رووووووووعة !!!!!!! ‪ ..‬فظييييييييع !!!!!! ‪ ..‬صوته خيااااااااااااااال !!!!!‬
‫ندى ‪ :‬عشان ماتلوميني يوم سرقته …‬
‫شوق ‪ :‬ل والله ماالومك … بس هي مسكينة ‪..‬‬
‫ندى بعدم اقتناع ‪ :‬ل مو مسكينة ‪ ..‬عندها اخوها متى ماتبي تسمع صوته تروح له وتقول‬
‫له غن‬
‫ضحكت شوق … وتذكرت سالفة الصورة‬
‫شوق ‪ :‬بس ‪ .....‬ليش صورته عندك ؟‬
‫ماردت ندى غير انها ابتسمت ابتسامة خجولة ونظراتها كلها للرض ‪ ....‬خذت الصورة‬
‫ورجعتها مكانها‬
‫شوق جلست تطالع فيها بغرابة وتفكر‪ ..‬وكأنها فهمت سر نظراتها الخجولة ‪ ....‬معقولة‬
‫‪ ....‬معقولة ندى تحب ‪!!!!..‬؟!!!!‬

‫**** **** ****‬

‫في اليوم الثاني ‪ ...‬في الجامعة ‪ ...‬كانوا ندى ونوف وشوق قاعدين في الكافتيريا ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬أي نوف ‪ ...‬شخبار اختك امل ؟‬
‫نوف ‪ :‬امل الله يخلف عليها هي ويا كرشتها‬
‫ندى ضحكت ‪ :‬يا حبي لها ‪ ...‬مشتاقتلها مرة‬
‫نوف ‪ :‬بتجينا اليوم عشان تكمل السبوعين الباقية من حملها عند امي ‪ ...‬تعبت مرة‬
‫بالشهر الخير ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬يا عمري مسكينة الله يعينها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ليش هي اول مرة تحمل ؟!‬
‫نوف ‪ :‬ايه هذا اول حمل لها ‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬تصدقون صرت اخاف من الحمل من كثر ماكنت اسمع عنه ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬مصيرك بتتزوجين ان شالله وتحملين بدرزن عيال ‪..‬‬
‫شوق خافت من هالدعوة ‪ :‬ل ان شالله فيك ول فيني ‪ ...‬انا منيب جايبه ال اثنين او ثلثة‬
‫ويخب على رجلي بعد ‪...‬‬
‫ندى بفخر ‪ :‬اما انا لو رجلي يبيني اجيب عشرين بزر انا موافقة ‪...‬‬
‫شوق بخبث ‪ :‬ومن هو هالرجل المهبول اللي بيصرف على عشرين ‪ ...‬ل يكون‬
‫احمد ؟؟!‬
‫ندى تملكها الحرااااج لعدم توقعها سؤال مثل هذا ‪ :‬انطمي ياحمارة ‪ ...‬رجلي وبس ‪...‬‬
‫مهما يكون ‪...‬‬
‫نوف خاشة عرض ‪ :‬ميـــــــن أحمـــــد ؟‬
‫شوق تبي تفضح ندى ‪ :‬هذا الله يسلم عمــــرك يصير ‪.....‬‬
‫ماكملت لن ندى قاطعتها ‪ :‬اسفهيها نوف ‪ ...‬هذي متخيلة ان رجلي بيصير اسمه احمد‬
‫نوف بخبث ‪ :‬ل يكون تقصد اخــــــــــوي ‪..‬؟!!!‬
‫ندى تتدارك الموضوع ‪ :‬أي اخـــــــوك ؟؟‪ ....‬يعني مافي احد بالدنيا اسمه احمد ال‬
‫اخوك‬
‫نوف ويدها على خصرها ‪ :‬وش فيه اخوي ‪ ...‬كامل والكامل وجه الله ‪ ...‬وياحظ من‬
‫اللي بتاخذه ‪....‬‬
‫ندى في نفسها ‪ ....‬أي والله ياحظ من اللي بتاخذه ‪ ...‬حظها من السما ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ندى ‪ ..‬ماعندك محاضرة الحين ؟‬
‫ندى شافت ساعتها ‪ :‬ال ‪ ...‬خلص انا رايحة ‪see ya ...‬‬
‫شوق ونوف ‪ :‬باي‬
‫التفتت نوف لشوق بعد ماغابت ندى عنهم ‪ :‬ندى هذي أحس عليها تصرفات غريبة بعض‬
‫الحيان ‪ ....‬مقدر أفهمها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وانا مثلك ‪ ...‬احس انها بنت متضادة ‪..‬‬
‫نوف وعلمات البلهة على وجهها ‪ :‬متضادة ؟!‪ ...‬وش هالمصطلح ؟!‪ ...‬اول مرة أسمعه‬
‫‪..‬‬
‫شوق باعتراف ‪ :‬هههههههههههه ‪ ...‬اول مرة استخدمه في حياتي ‪ ...‬انا اقصد انها بنت‬
‫ممكن تطلع لك اليوم شكل ‪ ...‬وبكرة شكل ثاني ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬ل تقعدين تتفلسفين ؟!‪ ...‬مافهمت ؟‬
‫شوق ‪ :‬يعني قصدي ان تصرفاتها بسرعة تتغير وتنعكس ‪ ...‬ممكن تطلع لك دقيقة هادية‬
‫بعدين تنقلب تطلع وحدة مرجووجة ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ...‬وفي هذي صدقتي ‪...‬‬

‫في وقت الخروج ‪ ....‬وتحت الشمس الحارة كانوا واقفين لهم يمكن نص ساعة ‪..‬‬
‫وينتظرون السواق بعد ماتركتهم نوف اللي مرتها سهى ‪..‬‬
‫ندى بعصبية ‪ :‬ياااااربي ‪ ....‬مادري عنه ذا وين ذلف ؟!‬
‫شوق ‪ :‬خاف انه موجود بس احنا ماانتبهنا له‬
‫ندى ‪ :‬ل هو دايما يستنا قريب‬
‫شوق ‪ :‬طيب دقي عالبيت يمكن ماارسلوه‬
‫ندى بينفجر راسها من الشمس ‪ :‬اووووف ‪ ...‬خلنا ندق ونشوف‬
‫رفعت جوالها ودقت ‪ ...‬لكن للسف مافي جواب ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬محد يرد ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬طيب دقي على جوال امك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬بدق وعسى ترد ‪ ....‬ياربي خلص مقدر أستحمل ‪ ..‬راسي بينفجر ‪..‬‬
‫دقت على رقم امها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬الو هل يمه‬
‫ام فهد ‪ :‬هل ندى‬
‫ندى ‪ :‬يمه ‪ ..‬السواق للحين ماجا ‪ ...‬متأكدين انكم ارسلتوه‬
‫ام فهد ‪ :‬ل ندى انا طالعة مشوار ضروري مع السواق ‪ ...‬ول اقدر اجيكم ‪ ...‬بعيدة عن‬
‫الجامعة الحين‬
‫ندى ‪ :‬طيب وش الدبرة الحين ‪ ...‬احترقنا ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬دقي عالبيت يمكن يكون ابوك قد رجع او فهد ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ان شالله ولو اني دقيت ول احد رد ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬يالله حبيبتي لزم اسكر الحين ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يالله مع السلمة‬
‫ام فهد ‪ :‬مع السلمة‬
‫شوق اللي كانت حالتها حالة من الحر ‪ :‬ها وش صــــــار ؟! ‪ ...‬بشــري ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬تقول انها ماخذه السواق لمشوار ‪ ...‬ول تقدر تمرنا الحين ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬طيب وش نسوي الحين ‪..‬؟!!‬
‫ندى تنهدت بضيق ‪ :‬تقول دقي عالبيت ‪ ...‬بدق واشوف ‪ ..‬وعسى يردووون ‪...‬‬
‫دقت وتم يرن ويرن ويرن لفترة طويلة لكنه هالمرة صار فيه رد ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬الو‬
‫فهد ‪ :‬الو ‪ ...‬هل ندى‬
‫ندى ‪ :‬فهد ‪ ..‬انت بالبيت ؟‬
‫فهد بسخرية ‪ :‬وشلون برد عليك لو ماكنت بالبيت يا ذكية ؟‬
‫ندى ‪ :‬المهم لتقعد تتمصخر ‪ ...‬تعال خذنا ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬والسواق وينه ‪..‬؟!‬
‫ندى بسخرية ‪ :‬واحنا بنقعد ندقدق عليك لو كان السواق فاضي ‪ ...‬امي ماخذته لمشوار‬
‫فهد ‪ :‬لو كنت نايم احلموا اجي اخذكم ‪..‬‬
‫ندى بتصيح خلص ‪ :‬فهد حرام عليك ‪ ...‬صارلنا منطقين بالشمس لنا ساعة‬
‫فهد ‪ :‬انت ومين ؟‬
‫ندى ‪ :‬مين يعني ؟ انا وشوق يالذكي ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬خلص ل تقعدين تكثرين الحكي ‪ ...‬ربع ساعة وجايكم‬
‫ماصدقت انه وافق ‪ :‬اوكي ننتظرك‬
‫بعد ماسكرت ‪ :‬اوووووف ‪ ....‬مايقتنع ال بعد طلوع الروح‬
‫شوق ‪ :‬ليش مارضى ؟‬
‫ندى ‪ :‬ال رضى بس بعد ايش ؟ ‪ ....‬بعد ما يطلع الشيب في راسي‬
‫تموا واقفين لهم ثلث ساعة لما وصل فهد‬
‫ندى ‪ :‬يالله شوق شوفيه وصل‬
‫شوق مسكت يد ندى ‪ :‬ندى ‪..‬‬
‫ندى التفتت ‪ :‬خير شوق في شي‬
‫شوق ‪ :‬انا خايفة‬
‫ندى استغربت ‪ :‬خايفة ؟ ‪ ...‬وش خايفة منه‬
‫شوق بنبرة طفولية ‪ :‬خايفة من اخوك‬
‫ندى ضحكت ضحكة المستغربة ‪ :‬اخوي ؟؟؟؟ ‪ ..‬ليش ؟‬
‫شوق ‪ :‬موب انتي تقولين مايصدق يلقى عليك موقف او زلة يقعد يعايرك فيها‬
‫ندى مافهمت ‪ :‬ال ‪ ..‬واذا ؟‬
‫شوق ‪ :‬اخاف يجلس يلمح او يتكلم عن الموقف اللي صار ويحرجني ‪..‬‬
‫ندى ضحكت ‪ :‬ل تخافين ماراح يتكلم ‪ ...‬وحتى لو تكلم اسفهيه كأنك ماسمعت شي ‪....‬‬
‫ويالله تعالي لنتاخر عليه وال ترا يروح ويتركنا‬
‫مسكوا يد بعض وراحوا راكبين السيارة‬
‫ندى ‪ :‬السلم عليكم‬
‫فهد ‪ :‬وعليكم السلم‬
‫حرك السيارة ومشوا بعيد عن الجامعة ‪..‬‬
‫شوق طول الطريق كانت ساكتة ‪ ...‬وبس تسمع مناقر ندى وفهد ‪..‬‬
‫كانت تناظر الرض وتفكر ‪ ...‬فجأة رفعت راسها عالمراية وتلقت عيونها مع عيون فهد‬
‫اللي كان يناظرها وهو مبتسم ‪ ..‬مع انه كان لبس نظارته الشمسية ال انها عرفت ان‬
‫عيونه عليها ‪..‬‬
‫لفت راسها للشباك على طوول وهي مغمضة عيونها ‪..‬‬
‫ياااااااااربي ‪ ...‬يضحك ‪ ..‬يضحك اكيد تذكر اللي صار‪ ..‬هذا مانسى!!!‪ ...‬انسى ياخي‬
‫خلني انسى انا بعد ‪ .....‬ل تحرجني ‪..‬‬
‫صحت من افكارها على صوته ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬تبغون السوبر ماركت ‪..‬؟!‬
‫ندى ماصدقت خبر ‪ :‬واللـــه ‪ .....‬ايه الله يخليك كان ودي من زمـــــااااان ‪...‬‬
‫فهد التفت لها بكبرياء ‪ :‬مايهمني رايك انتي ؟‬
‫حطت ندى يدها على خصرها ‪ :‬اجل من رايه ؟‬
‫فهد مبتسم وعيونه عالمرايه ‪ :‬راي بنت عمك اللي وراك ‪....‬‬
‫شوق فتحت عيونها على آخرهم ‪ ...‬وش يبغى في رايي ‪ ...‬كيفه هو حر‬
‫فهد ‪ :‬ها وش قلت شوق ؟ ‪ ...‬تبينا نمر السوبر ماركت ؟‬
‫ندى معارضة ‪ :‬ياخي انا ابغى ‪ .....‬خلص ودنا‬
‫أشر لها باصبعه تسكت وعيونه مازالت عالمراية ‪ :‬قلت لك رايك مو مهم ‪ ...‬ها شوق ؟‬
‫ندى عصبت ‪ :‬شووووووووق ‪ ...‬قولي ايه ‪ ...‬ياويلك اذا عييتي‬
‫شوق ارتبكت ‪ ...‬وبهدوء قالت ‪ :‬كيفك ‪ ...‬انت حر‬
‫فهد ‪ :‬يعني تبين نروح ؟‬
‫شوق ‪ ..... :‬مثل ماتبغى ندى‬
‫ندى صفرت ‪ :‬شفت ‪ ...‬غصب عليك توديني‬
‫فهد يهدد ‪ :‬بل هذرة زايدة لخليك تنطقين في السيارة وانزل شوق لحالها‬
‫شوق شهقت ‪ ....‬فيها نزلة معه لحالي ‪ ...‬ل مابي اجل ‪ ...‬بقوله يوديني البيت ‪..‬‬
‫لكن بدون ماتقول ندى ردت عنها ‪ :‬ل حبيبي شوق مهي براضية تنزل معك لحالها‬
‫رفع فهد عيونه عالمراية ‪ :‬وليش ‪ ....‬مب انا مثل اخوها ؟‬
‫ندى ‪ :‬اقول بل كلم فاضي بل بطيخ ‪ ....‬ياأنزل معكم ياتودينا للبيت على طول‬
‫فهد ‪ :‬مادام شوق تبينا نروح نروح ‪..‬‬
‫وصلوا لسوبر ماركت العزيزية ‪....‬‬
‫فهد ‪ :‬يالله انزلوا‬
‫نزلوا وعلى طول مسكت شوق يد ندى ‪ .......‬دخلوا السوبر ماركت ‪...‬‬
‫ندى أول ماوطت رجلها السوبر ماركت خذت نفس عمييييق ‪ :‬اللــــــــــــــه !! ‪....‬‬
‫أحب ريحة السوبر ماركات ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ....‬الله ياخذ بليسك ‪ ...‬وشفيك مدمنة ‪ ...‬؟!‬
‫ندى ‪ :‬أيـــه والله مدمنة ‪...‬‬
‫فهد ينادي ‪ :‬نـــــدى ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬نعــــــم ‪!!..‬‬
‫فهد ‪ :‬انا بنتظركم هنا ‪ .......‬لما تخلصون دقي علي ‪ ...‬اوكـــي‬
‫ندى ‪ :‬اوكــــي‬
‫وعلى طول سحبت ندى شوق معها لقسم الحلويات والشوكلتات‬
‫شوق ‪ :‬ماشالله ‪ ...‬حافظة الطريق ‪..‬‬
‫ندى بفخر ‪ :‬وش تحسبيني ‪ ....‬أنا أشم ريحة الشوكلتات ولو على بعد عشرة كيلووو ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬حشى حية انتي منتي بآدميـــة !!!!‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ...‬يالله شوق وصلنـــا ‪ ...‬طبي وتخيري‬
‫وقفوا أمام سيب طويل بين رفوف شايلة انواع حلويات الدنيا ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ايه بس ل ناخذ كثير ‪ ..‬صنفين ثلثة ‪..‬‬
‫ندى بتهكم ‪ :‬أي صنفين ثلثة انت بعد ‪ ...‬مادام فهد هو اللي بيدفع خذي اللي تبين‬
‫شوق ‪ :‬وش بيقول عنا ‪ ...‬مشافيـــــح ماقد شفنا خير !!‬
‫ندى ‪ :‬ل مشافيح ول شي ‪ ...‬ناخذ ونخزن عندنا بالغرفة ‪ ...‬عادي ‪ ..‬بس لحظة بروح‬
‫اجيب عربية ‪..‬‬
‫راحت وغابت لحظات ‪ ...‬ورجعت تدف عربية ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬عربية عاد ؟!‪ ...‬كان جبتي سلة صغيرة ‪ ....‬شكلك ناوية علينا ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ماعليك مني ‪ ...‬يالله اختاري ‪...‬‬
‫شوق بدت تدور وتتفرج ‪ :‬انا باخذ لي كتكات وباونتي وعلبة كواليتي ستريت‬
‫ندى ‪ :‬اما انا باخذلي كرتون مالتيزرز وكرتون جالكسي وبيوقلز وآيس كريم و‪...‬‬
‫و‪....‬و‪ ...‬الخ‬
‫لفت ندى سيب الحلويات يمكن حوالي عشر مرات ‪ ...‬وماخلت شي ماخذته ‪ ..‬خذت‬
‫حلويات تحبها وحلويات جديدة تحب تجربها ‪ ..‬اللي يشوفها بيقول من قلبها هذي تشتري‬
‫‪..‬‬
‫امتلت العربية من خرابيطهم ‪..‬‬
‫شوق شافت ساعتها بقلق ‪ :‬ها نرجع ؟‬
‫ندى ول همها الوقت ‪ ..‬بتاخذ كل اللي تبيه ‪ :‬ل خلينا نروح للعصيرات ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬يالله ‪..‬‬
‫سحبوا معهم العربية لقسم الثلجات ‪..‬‬
‫شوق اللي كانت تدف العربية ‪ :‬ندى حرام عليك وش بقيتي ماأخذتي ‪ ...‬العربية معد‬
‫صارت تندف ‪ ...‬يبيلها عشر رجال يدفونها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ماعليك انتي ‪ ...‬خليني أبرد خاطري ‪ ...‬ان ماخليته يطفر ماأكون بنت ابوي ‪..‬‬
‫( تقصد فهد بكلمها )‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههه ‪ ...‬الله يستر على اخوك ‪ ...‬ناوية عليه انتي اليوم ‪...‬‬
‫لفوا الثلجات بالطول وبالعرض ‪ ..‬وتفحصوا انواع العصيرات الموجودة ‪ ..‬اختاروا كذا‬
‫حبة من كل شكل ونوع ‪..‬‬
‫شوق لما شافت العربية شلون صار شكلها شهقت ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ويييييييلي !!!! ‪ .....‬بينهبل اخوك ‪!!..‬‬
‫ندى كانت تجمع في يدها علب عصيرات ‪ ...‬رجعت وحطتهم في العربية وقالت ‪ :‬خليه‬
‫يستاهل ‪ ...‬هذي عن عشر روحات ماوداني لها ‪..‬‬
‫شوق شافت ساعتها ‪ :‬يالله ترا شكلنا تأخرنا ‪..‬‬
‫ندى لما شافت الساعة ‪ :‬أي والله عسى مايكون راح عنا ‪ ....‬ترا يسويها ‪..‬‬
‫دقت على جواله ‪ ...‬مادق دقتين ال وفهد رد عليه‬
‫فهد ببرود ‪ :‬هل ندى ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هل فهد وينك ؟! ‪..‬‬
‫فهد باسلوب مستهتر ‪ :‬بالبيت ‪..‬‬
‫شهقت ندى ‪ :‬بالبيت ؟ قـــل والله ‪......‬‬
‫شوق حطت يدها على قلبها‬
‫فهد ‪ :‬أيـــه بالبيت ‪ ...‬شفتكم طولتوا ول عندكم نية ترجعون قلت ارجع انوم احسن‬
‫ندى بترجي ‪ :‬طيب حنا خلصنا الحين‬
‫فهد ‪ :‬وشو عقبه ؟؟ ‪ ...‬عقب ماطفشتوني ‪ ....‬شوفولكم تكسي وارجعوا معه ‪...‬‬
‫ندى برجا ‪ :‬لااااااااا يافهد ‪.....‬‬
‫فهد ‪ :‬اذا تبيني أرجع خلي شوق تكلمني وتطلب مني أرجع ‪...‬‬
‫ندى ببلهة ما استوعبت طلبه ‪ :‬نعـــــم ؟!‬
‫فهد بثقة ‪ :‬اللي سمعتيه ‪...‬‬
‫ندى التفتت لشوق ‪...‬‬
‫شوق ببراءة ‪ :‬ها وش صار ليش تناظريني ‪..‬؟!‬
‫ندى ‪ :‬يقول خلي شوق تطلب مني أرجع وأرجع ‪..‬‬
‫شوق باستنفار‪ :‬نعـم نعـم نعـم ‪!!!! ...‬‬
‫ندى مدت لها الجوال ‪ :‬يالله كلميه ‪ ...‬كلها كلمتين ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ل حبيبتي انتي اطلبي منه ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬يوووووه شوق ل تصيرين كذا قولي اللي يبيه ‪ ...‬انا ماعندي استعداد انطق هنا‬
‫للعصر ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬وانا بعد ياحبيبتي ماعندي استعداد أكلمه واترجاه ‪ ..‬يكفي اللي صار لي معه‬
‫‪!!! ...‬‬
‫ندى رجعت تحط السماعة على اذنها ‪ :‬فــهــد ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬هل ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬البنت رافضة ‪ ....‬وبعدين ماله داعي هالحركات ‪ ....‬ل تخلينا مصخرة عند الكل ‪...‬‬
‫فهد بعناد ‪ :‬قلت لك خليها تتكلم بنفسها ‪ ...‬مو بأنا مثل اخوها ‪ ...‬ليش الحيا أجل ؟!‬
‫ندى التفتت لشوق وهي تتأفف ‪ :‬أوووووف ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ها وش قال ‪..‬؟!‬
‫ندى ‪ :‬مصر انك تكلمينه ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬يحلـــــم ‪...‬‬
‫ندى عصبت ومسكت يد شوق بالغصب وحطت الجوال بيدها ‪ :‬يالله عاد بل دلع ‪....‬‬
‫قولي له تعال خذنا ‪ ..‬وخلص ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬أوووووف ‪!! ...‬‬
‫ندى ‪ :‬يالله خلصينا ‪ ....‬من اللي بيدفع على هالشوكلتات والحلويات كلها ‪ ...‬ومو بحلوة‬
‫نقعد نرجعها قدام الله وخلقه ‪ .....‬فضـــــيحة ‪!!!! ....‬‬
‫تنهدت شوق بيأس وحطت السماعة على أذنها ‪....... :‬الـ‪ ........‬الوو ‪...‬‬
‫فهد ‪ ........ :‬هل شوق ‪...‬‬
‫شوق ‪..................... :‬‬
‫فهد ‪ :‬ها شوق ‪ ...‬قولي اللي عندك ‪..‬‬
‫شوق ‪................. :‬آآ‪......‬آآآ ‪...‬‬
‫فهد ضحك ‪ ...‬وضحكاته وصلت لمسامع شوق ‪ ...‬غمضت عيونها من الحرج ‪..‬‬
‫فهد والضحكة بصوته ‪ .... :‬ها ‪ .....‬عندك شي بتقولينه ؟!‬
‫شوق ‪........... :‬مـ ‪ ...‬ممــ ‪ ...‬ممكن ‪ ...‬تجي تاخذنا ‪.......‬‬
‫أطلق فهد ضحكة عالية دوخت شوق بمكانها ‪ ...‬وغمضت عيونها بشدة ‪....‬‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ .....‬يالله تعالوا انا عند الكاشير ‪...‬‬
‫شوق التفتت لندى بغضب ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬ها وش قال ؟!‪....‬‬
‫شوق بعصبية ‪ :‬أخــــوك هالتافـــــــــه !! ‪ ...‬ماراح لمكان أصل ‪ ..‬قاعد بمكانه ‪ ....‬بس‬
‫مدري ليش سوا هالحركة فيني ‪ ...‬؟!!!‬
‫عطت ندى الجوال بغضب وابتعدت ‪ ...‬حطت ندى الجوال على اذنها ‪...‬‬
‫ندى باندهاش ‪ :‬فهـــــــــــــــــــد ‪!!!...‬‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ .....‬الحين أنا تافـــــه ؟!!‬
‫ندى ‪ :‬أيـــــــه تافه ‪ ....‬ول وش هالحركة اللي سويتها ‪ ...‬؟!‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ....‬ما سويت شي ‪ ....‬تعالوا يالله ول رحت صدق عنكم ‪..‬‬
‫سكر عنها ‪...‬‬
‫التفتت ندى لشوق اللي كانت واقفة بعيد عنها ويديها معقدة قدام صدرها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شووووق يالله نروح ‪....‬‬
‫التفتت شوق لها وباين انها مازالت معصبة ومنحرجة بنفس الوقت ‪ ...‬دفعت ندى‬
‫العربية قدامها والثانية تمشي جنبها ‪...‬‬
‫راحوا لعند الكاشير لقوه واقف ينتظر‬
‫فهد ‪ :‬هاه مابغيتوا تخلصون ؟‬
‫ندى تبي تحطها في شوق ‪ :‬شوق اللي أخرتني ‪ ....‬كل شوي تقول ابغى هذا وابغى هذا‬
‫شوق ارتاعت من كلمها ‪ ....‬يعني تبي تكمل علي هذي ‪ ...‬بذبحها ‪ :‬ندى يا لئيمة ‪...‬‬
‫انتي اللي شوي وتقشــين الماركت كله ‪!!..‬‬
‫ندى تمثل انها مظلومة ‪ :‬ل حرام عليك انا مو بمشفوحة لهالدرجة ‪..‬‬
‫فهد تقدم يشوف الحلويات اللي جايبينها ‪ :‬ندى وش ذا كله ؟‬
‫ندى بثقة ‪ :‬قلت لك هذي اغراض شوق ‪..‬‬
‫شوق انحرجت ‪ :‬ندى يالدبا ل تورطيني‬
‫فهد يهدي بينهم وشبح البتسامة مازال ظاهر على شفايفه ‪ :‬لحظة شوق ليش خايفة‬
‫لهالدرجة ‪ ...‬انا عارف انها ندى ‪ ...‬مايشتري هالشياء ال ندى‬
‫( والتفت لخته ) ‪ ...‬ها ندى ‪ ....‬انت لزم اذا شريتي شي تشترين منه كراتين ودرازن‬
‫‪..‬؟!‬
‫ندى بنبرة بريـئة ‪ :‬ايه عشان ماروح للسوبر ماركت كثير‬
‫فهد ‪ :‬ومافكرتي فيني ؟‪ .....‬ليش شايفتني قاعد على بنك ؟‬
‫ندى تجامله ‪ :‬وش دعوة عاد انت اخوي ‪...‬‬
‫فهد بسخرية ‪ :‬واذا كنت اخوك ‪...‬اروح اذب فلوسي على خرابيط‬
‫ندى بدلل ‪ :‬يالله عاد فهد ‪ ...‬انت متى توديني اصل ‪...‬‬
‫شوق كانت تضحك على ندى في سرها ‪ ...‬ندى هذي موب هينة تعرف تلعب على‬
‫الواحد بالحكي‬
‫حاسب فهد على الغراض وطلعوا ‪ ...‬ركبوا السيارة ومشوا للبيت ‪..‬‬
‫شوق كانت ساكتة ‪ ...‬والحرج مازال مبين آثاره الوردية على خدودها ‪ ...‬وندى ماصدقت‬
‫‪ ...‬طلعت كيسة مالتيزرز وبدت تاكل بنهم ‪...‬‬
‫فهد مد يده بياخذ ‪ :‬شوي شوي ل تغصين علينا ‪...‬‬
‫خذاله حبه وكلها ‪ ...‬رفع عينه عالمراية لقا شوق ملتفته لجهة الشارع ‪...‬‬
‫مد يده لكيسة المالتيزرز اللي في يد ندى وخذاله حبيتين ‪ ....‬ورفع عينه للمراية مرة‬
‫ثانية ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬شوق ‪...‬‬
‫انتفضت شوق بمكانها لما انتبهت له يناديها ‪ ...‬وظلت عيونها على الشارع ‪ :‬نعـــم ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬خذي ‪...‬‬
‫التفتت له لقته يمد لها يده وفيها حبتين شوكولته ‪ ....‬لي قاله الحين يبي يراضيني ‪...‬‬
‫شوق رجعت التفتت ‪ :‬ل شكرا مابي ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬خذي سوي في ندى حسنة ل تخلينها تاكله كله ‪ ....‬بتنتفخ علينا ‪..‬‬
‫ضحكت ندى بتهكم وسفهته ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬عليها بالعافية ‪...‬‬
‫فهد ماتم يطلبها ‪ ...‬رمى الحبتين في فمه وكلها ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬شوق انتي زعلنة ؟!‬
‫شوق ببرود ‪ :‬وليـــش أزعل ؟!‬
‫فهد ‪ :‬عاللي قبل شوي ‪ ( ...‬وضحك بخفة لما تذكر )‬
‫شوق ‪ :‬ل مازعلت ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬بس اللي مبين العكس ‪...‬‬
‫شوق بس تبي تفتك ‪ :‬ل مازعلت ‪ ...‬تطمن‬
‫سكت فهد والبسمة مازالت على شفاته وكملوا طريقهم للبيت ‪..‬‬
‫راحت شوق على طوول لغرفة ندى ولحقتها ندى بعد عشر دقايق ‪...‬‬

‫**** **** ****‬

‫غربت الشمس واختفى قرصها المتوهج رايح لعالم ثاني ‪ ...‬الطيور سكنت في أعشاشها‬
‫واختفت تغاريدها ‪ ...‬هب الليل ومعه القمر والنجوم اللي تكون حاضرة كل مسا وكل‬
‫أمسية ‪..‬‬
‫دخلت ندى على شوق فجأة ‪...‬‬
‫ندى بصراخ ‪ :‬شوق ‪ ...‬شوق ‪ ..‬شووووق‬
‫شوق كانت قاعدة عالمكتب تقرى وحدة من الكتب اللي لقتها في مكتبة ندى ‪ ...‬ومن‬
‫دخلت ندى عليها بهالطريقة انتفضت في مكانها ‪ :‬يمه ‪ ...‬شوي شوي ‪ ..‬وش ذا الخرشة‬
‫‪..‬؟!!‬
‫ندى راحت تاخذ عبايتها اللي كانت مرمية عالسرير ‪ :‬قومي قومي البسي بسرعة ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬لييييش ؟‬
‫ندى ‪ :‬بنطلع مع ابوي يالله بسرعة‬
‫شوق قامت تاخذلها ملبس مع انها ماتدري هي وين بتروح ‪ :‬أي قوليلي عشان اعرف‬
‫وش البس ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬هذي اللي معك تصلح ‪ ..‬بس خلصي‬
‫لبسوا وخلصوا ويوم جوا ينزلون‬
‫شوق ‪ :‬لحظة ندى وين بنروح ‪..‬؟!‬
‫ندى ‪ :‬بنروح لمحلت الثاث ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ليش ‪ ...‬وش الطاري ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬نسيتي وش قلت لك ‪ ...‬بنروح نشتري اثاث لغرفتك‬
‫شوق ‪ :‬وعمي وافق ؟‬
‫ندى ‪ :‬ايه كلمته بالموضوع ‪ ...‬وخبرني انه اليوم فاضي وهو اللي قالي اجي اقولك‬
‫تلبسين عشان نطلع ‪ ....‬يالله ل تقعدين تكثرين حكي‬
‫نزلوا مع بعض لقوا ابو فهد لبس ينتظرهم تحت‬
‫ابو فهد ‪ :‬ها بناتي ‪ ...‬جاهزين ؟‬
‫شوق ‪ :‬أي عمي جاهزين‬
‫ابو فهد ‪ :‬يالله اجل‬
‫توهم بيطلعون مع باب الصالة ال ناط عليهم نايف‬
‫نايف ‪ :‬لحظة لحظة لحظة ‪ ....‬وانا بعد يبه ‪ ..‬بروح معكم‬
‫ابو فهد ‪ :‬لبس وجاهز ؟‬
‫نايف ‪ :‬ايه يبه لبس‬
‫ندى ‪ :‬هيه انت وين تروح معنا ؟ مانبي بزارين ‪....‬‬
‫نايف يغيضها ‪ :‬انا ‪ ...‬ما ‪ ....‬خذت ‪ ...‬رايك ‪ ( ...‬وطلع لسانه ) وانحاش قبلهم للسيارة‬
‫ندى ‪ :‬ياربي هذا يعرف يرفع الضغط ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬تستاهلين ‪ ...‬ل تحارشينه‬
‫ركبوا السيارة ‪ ...‬نايف قدام مع ابوه ‪ ...‬وندى مع شوق ورا‬
‫ومشوا على طول لمحلت الثاث اللي كانت في وحدة من شوارع الرياض المهمة ‪..‬‬
‫في وسط الطريق ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬يبه وش رايك نروح ليكيا ‪ ...‬غرفهم مرة حلوة وأنيقة ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬خل نشوف هالمحلت الحين ‪ ...‬بعدين اذا ماحصلنا شي نروح للي تبين‬
‫وقفوا ‪ ...‬وبدوا دوران عالمحلت ‪ ...‬وكانوا كل ماحصلوا شي موديله حلو ‪ ..‬يكون‬
‫ضارب بالسعر بشكل خيااالي او الوانه مو مناسبة ‪..‬‬
‫بعد ساعة ونص من لفة هالمحلت ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يبه ‪ ...‬خلص مافي ال ايكيا ‪ ...‬مكان كبير ‪ ..‬وفيه اشكال والوان‬
‫ابو فهد ‪ :‬خلص مثل ماتبون‬
‫ركبوا السيارة وتوجهوا لمقصدهم ‪......‬دخلوه وتوجهوا لطابق الغرف ‪ ..‬كانت في اطقم‬
‫حلوة وناعمة بالمرة ‪..‬‬
‫وقت ماكانت تتمشى ندى وتلف وجهها يمين وشمال تتفرج عالطقم ‪ ...‬لقت كاتالوجات‬
‫محطوطة على طاولة ‪ ...‬خذت لها واحد وقعدت تتصفحه ‪ ...‬أعجبتها أشكال كثيرة ‪...‬‬
‫رفعت راسها تنادي شوق ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شـــــوق ‪...‬‬
‫شوق اللي كانت واقفة جنب عمها يتناقشون الراء على المعروض ‪ ...‬التفتت ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هل ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬تعالي شوفي ‪ ....‬في هنا أشياء حلوة بتختصر عليك التعب ‪...‬‬
‫راحت لها ‪ ...‬خذت لها كتالوج ثاني وقعدت تتصفحه ‪...‬‬
‫بعد البحث ‪ ...‬وتبادل الراء هي وندى ومعهم عمها ‪ ...‬اتفقوا ‪...‬‬
‫واختارت شوق ‪ ...‬طقم سرير بفراشه الكبير ذو موديل ناعم انثوي وروعة ‪...‬‬
‫ومعه مكتب مزدوج للكمبيوتر والكتابة ومكتبة متوسطة وكمدينة ‪ ...‬وكرسي هزاز وكل‬
‫مستلزمات الغرفة اللي انتوا تعرفونها ‪ ...‬يعني الغرفة كانت مرة كيوت مناسبة لبنت‬
‫مثل شوق ‪..‬‬
‫اتفق ابو فهد مع موظفين المحل انهم يجيبون الغرفة بعد ثلث ايام ويركبونها‬
‫طلعوا وركبوا السيارة راجعين البيت‬

‫‪................‬‬

‫دخل الصالة وهو يدندن بأغنية ويلعب بالمفتاح في يده ‪ ....‬كانت امه جالسة بالصالة‬
‫معها عمر‬
‫تأكله ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬هل فهد ‪ ..‬من وين جاي ؟‬
‫فهد ‪ :‬والله كنت مع احمد ‪..‬‬
‫عمر من شاف فهد راح راكض له‪ ...‬وفهد استقبله بضحكة وشاله وحطه على رجله‬
‫فهد ‪ :‬يا حلوك يازينك ‪...‬‬
‫عمر تم يضحك ‪ ..‬يحب اخوه ومايصدق يشوفه من برا ال هو جاي يركض له ‪ ..‬ينتظره‬
‫بس يلعبه ويضحكه ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬تدري ياحبيب قلبي ليش انت تهبل ‪..‬؟!‬
‫عمر ينطط في حضنه مستانس ويسولف سواليف غير مفهومة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬لنك مزيون وطالع تشبه لي ‪..‬‬
‫ام فهد ضحكت ‪ :‬يا حظ عمر اذا طلع يشبهك ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬وهذي فيها كلم ‪ ...‬اكيد يا حظه ‪..‬‬
‫عمر حط يده على وجه فهد وبدا يلحوس فيه ‪ ...‬وفهد يلعبه والثاني ميت ضحك‬
‫ام فهد ‪ :‬ل تضحكه كثير ‪ ...‬تراه توه ماكل وبيطلع اللي كله كله في وجهك‬
‫فهد انقرف وكشر ‪ :‬ل اجل مادام كذا خذيه عني ‪ ...‬ماني بناقص بلويــه ‪..‬‬
‫ونزله علرض جنب امه ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬اجل يمه وين ابوي ‪ ..‬نام ؟‬
‫ام فهد ‪ :‬ل طالع‬
‫فهد ‪ :‬طالع ؟ ‪ ...‬غريبة الساعة الحين ‪ 11.30‬ومب من عادته يتأخر لها الوقت‬
‫ام فهد ‪ :‬طالع ويا البنات ونايف يشترون اثاث لغرفة بنت عمك ‪ ...‬واكيد هم في‬
‫الطريق الحين‬
‫انفتح باب الصالة‬
‫ابو فهد ‪ :‬السلم عليكم‬
‫ام فهد ‪ +‬فهد ‪ :‬وعليكم السلم‬
‫شوق كانت الطرحة على راسها ‪ ...‬لكنها من شافت فهد ‪ ...‬تغطت بطرف الطرحة‬
‫بدون ماتحس‬
‫ندى بهمس ‪ :‬شوق ‪ ...‬ليش تغطيت ‪ ...‬نزلي الطرحة‬
‫شوق ‪ :‬مدري ‪ ...‬خفت‬
‫عرفت ندى ان الكلم معها ماينفع ‪ ..‬قامت هي وسحبت الطرحة‬
‫ندى ‪ :‬اتركيها لسحبها منك ‪..‬‬
‫شوق‪ :‬طيب خلينا نرقى ل نقعد‬
‫ام فهد ‪ :‬ها بوفهد ‪ ...‬بشروا ‪ ...‬عسى حصلتوا شي زين‬
‫ابو فهد ‪ :‬ل الحمد لله ‪ ..‬وبعد كم يوم بيجيبونها‬
‫فهد التفت لشوق بسرعة وعلى طوول حول نظره لندى اللي بجنبها ‪ :‬ها ندى ‪ ..‬برد‬
‫قلبك الحين ‪ ..‬حصلتي روحة مع ابوي‬
‫ندى تغايضه ‪ :‬وياااااااازينها من طلعة ‪ ...‬مافيها ل حنة ول رنة ‪ ...‬موب مثلك انت ‪..‬‬
‫تخلي الواحد مايحب يطلع معك لي مشوار‬
‫فهد ‪ :‬اشوى اعترفتي بنفسك ‪ ...‬عشان ما تنشبين فيني ودني لذا وودني لذا‬
‫ابو فهد ‪ :‬فهد ‪ ...‬هذي اختك ‪ ..‬اذا ماوديتها انت من يوديها‬
‫ندى ‪ :‬اصل الواحد اذا حب يطلع وما لقى قدامه ال فهد ‪ ...‬لزم ينذل عشان يقضي اللي‬
‫يبيه ‪...‬‬
‫ام فهد قطعت هالحوار ‪ :‬ندى روحي انت وشوق غيروا وغسلوا ‪ ..‬وتعالوا للعشاء‬
‫ندى ‪ :‬ان شالله ‪ ..‬يالله شوق‬
‫راحوا مع بعض لفوق ينفذون اللي قالتلهم عليه ام فهد ورجعوا نزلوا‬
‫جلسوا للعشا ‪...‬‬
‫كان ابو فهد في كرسي لحاله وام فهد وفهد ومنى على يمينه‪...‬‬
‫ونايف وشوق وندى على يساره ‪ ..‬ومن الترتيب يبين ان شوق وفهد كانوا متقابلين ‪..‬‬
‫طبعا هذا كان من غير قصد ‪ ...‬شوق جلست والصدفة خلت فهد قبالها ‪....‬‬
‫كانت تاكل بصمت ‪ ...‬وان تكلمت تكلمت مع ندى بهمس ‪ ...‬كانت تحس بتوتر وارتباك‬
‫‪ ..‬هي في وضع اول مرة تكون فيه بحياتها ‪ ..‬كانت منزلة راسها للرض من الحرج ‪...‬‬
‫ول تجرأت ترفع عينها ‪ ..‬شوي شوي لما حست ان فهد مب لمها ‪ ...‬رفعت عينها بدافع‬
‫الفضول ‪ ..‬شي داخلها يدفعها تغتنم هالفرصة لنه ماسنحت لها من قبل انها تتمعن فيه‬
‫‪ ...‬فلما تركزت نظراتها عليه ‪..‬‬
‫انـصـدمـــــــــــــــت !!!!!!!!!!‬
‫ماصدقت انه هذا اللي جالس قدامها هو ولد عمها ‪ ...‬مو معقول ‪ ...‬هذا فهـــــــــد ؟!!!‬
‫‪ .....‬ياااااااربي ياخـذ العقـل ‪ ......‬ياااااربي ‪ ....‬يااااااربي‬
‫وشلون ماركزت في ملمحه قبل ‪ ..‬وشلون ماانتبهت له ‪!!!!..‬‬
‫شلون اركز ‪ ....‬وانا في الموقف اللي صار مااذكر شلون حتى كنت واقفة ‪ ....‬والسوبر‬
‫ماركت كنت متغطية ول حتى كلفت على عمري اركز عليه ولو لثواني ‪ .....‬بس الحين‬
‫غير ‪ ....‬مافي مسافة تفصلني عنه ال متر او يمكن اقل ‪....‬‬
‫وتقول ندى مغرور‪!!!!..!!!..‬‬
‫من حقــــــه ‪ ........‬من حقـــه يغترر ‪!!!! ...‬‬
‫كانت شوق سرحانة وعيونها على فهد اللي منزل راسه لصحن الكل وسرحان هو بعد‬
‫‪ .....‬لكنه فجأة رفع راسه وبشكل غير مقصود طاحت عيونه على شوق اللي عيونها‬
‫معلقة فيه ‪....‬‬
‫من انتبه لها نزلت عيونها على طول للصحن اللي قدامها ووجهها انصبغ باللون الحمر‬
‫القاتم ‪..‬‬
‫كان فهد يتابع ملمحها اللي كانت في مراحل تغير واضحة ‪ ...‬وفي لحظة تذكر الموقف‬
‫‪ ...‬موقف أمس ‪ ...‬موقف لقائه معها بغير قصد ‪ ...‬اللي خله يضحك ضحكة مسموعة‬
‫ابو فهد ‪ :‬خير ليش تضحك ؟‬
‫فهد والبتسامة على وجهه ‪ ..‬رجع عيونه عالصحن وهو يحرك الملعقة ‪ :‬ل ول شي يبه‬
‫‪ ...‬تذكرت موقف صار بيني انا وواحد اعرفه وضحكت ‪..‬‬
‫شوق كانت عارفة انها هي المقصودة ‪ ....‬ياربي انا وش حادني اقعد اتمحلق فيه ‪...‬‬
‫حطيت نفسي في موقف اسخف من الول ‪...‬‬
‫فهد قام ‪ :‬الحمدلله ‪ ...‬شبعت ‪ ...‬انا راقي لغرفتي‬
‫ابو فهد ‪ :‬وين ماامداك تاكل‬
‫فهد ‪ :‬ل يبه الحمد لله ‪ ...‬تصبحون على خير ( كانت آخر نظراته على شوق وهو‬
‫مبتسم )‬
‫ابو فهد ‪+‬ام فهد ‪ :‬وانت من اهله‬

‫رقى فهد وهو يضحك ‪ ...‬وما امداه يدخل غرفته ال وتلفونه يرن ‪...‬‬
‫راح للحمام وغسل عقب الكل ومسك تلفونه ‪ ...‬ابتسم وانسدح على سريره ورد ‪...‬‬
‫فهد بنبرة هادية ســـــاحرة ‪ :‬هـــــل ‪ ........‬هـــــــل ‪ ........‬تصدقين حبيبتي توني كنت‬
‫بنوم ‪ ..‬بس من سمعت صوتك طـــــــااااار‬
‫شذى بمياعة ‪ :‬هههههههههههههههه يابعد عمري ‪ ...‬ازعجتك اجل ؟‬
‫فهد ‪ :‬منــــك مافي ازعاج ‪ ....‬تصدقين حياتي توني كنت افكر فيك ‪...‬‬
‫شذى ‪ :‬لهالدرجة تحبني ؟‬
‫فهد ضحك ضحكة تذوب الصخر ‪ :‬انا كل يوم اشكر ربي انك انتي اللي صرتي حبيبة‬
‫قلبي وحياتي ودنيتي و‪.........‬‬
‫شذى بدلـــــع ‪ :‬ياااااربي خلص ل تكمل ‪...‬ترا اذوووووب ومعد تسمع صوتي‬
‫فهد ‪ :‬هههههههههههههه ‪ .....‬هاحبيبتي تعشيتي؟‬
‫شذى ‪ :‬أي توني متعشية مع اهلي ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬أي عاد ل تكثرين من الكل ‪ ...‬مابيك تصيرين سمينة ‪ ...‬تراني ماحب السمان‬
‫شذى ‪ :‬افا عليك ‪ ...‬اصل كل من شافني قاللي جسمك حلو ‪ ...‬ولو زدت كيلو واحد بس‬
‫‪ ...‬اسوي ريجيم قاسي ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬لاااا حبيبتي وشـــــو له الريجيــمات ‪ ...‬أخـــــاف عليك تتعبين ‪...‬‬
‫شذى ‪ :‬حبيبي انتا ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬خبريني حبيبتي عنك ‪ ....‬شخبارك هاليومين ؟‬
‫شذى ‪ :‬ماعندي اخبار ‪ ...‬كلها اخبار الجامعة ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬ذكريني حبيبتي ‪ ...‬انت داخلة أي تخصص ؟‬
‫شذى ‪ :‬نسيــــــــــت !! ‪ ....‬علـــــوم ادارية بجامعة الملك سعود قسم المحاسبة ‪...‬‬
‫سنة ثانية‬
‫فهد ‪ :‬آآآه صح ‪ ....‬يعني انت مع اختي‬
‫شذى باستغراب ‪ :‬انت عندك اخت بالجامعة ؟ ماقلت لي قبل ؟‬
‫فهد ‪ :‬لنه مالي داعي اقولك ‪ ...‬وش دخل اختي بينا انا وانتي‬
‫شذى ‪ :‬ماعلينا من اختك ‪ ....‬انت قولي شخبار الجامعة معك ؟‬
‫فهد ‪ :‬الجامعة ماشية مثل كل سنة ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬الله يوفقك يـــــارب ‪ ( .....‬بتردد ) اممممم ‪ ...‬فهد ؟‬
‫فهد ‪ :‬تدللــــــي يا عيــــوووووون فهد ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬تســـــلم لي عيونــــــك ‪ ..........‬آآآ ‪ .....‬آآ ‪ .......‬ودي اشوفك ‪...‬‬
‫فهد باستغراب ‪ ..... :‬تشوفينـــــــي ؟؟!!!‬
‫شذى بدلع ‪ :‬أيــــــه ‪ ...‬انتظرت من زمان تطلب انت هالشي ‪ ....‬وما اقدر اصبر اكثر‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬أيه حبيبتي بس ‪...‬‬
‫قاطعته ‪ :‬ل بس ول شي ‪ ...‬فهد ابي اشوفك ابي اشوفك‬
‫فهد ‪ :‬أيه حبيبتي بس مو وقته الحين ‪...‬‬
‫شذى بدلع ‪ :‬اجل متى وقته حبيبــــي ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬لما يجي وقته اقولك ‪...‬‬
‫شذى برجا ‪ :‬فهد الله يخليـــــك ‪ ...‬ترا انا افكر فيك ليل ونهار ‪ ..‬ماأقدر اشيلك من بالي‬
‫فهد ‪ :‬قلتلك حبيبتي ‪ ..‬مو وقته الحين ‪ ..‬ل تخافين ‪ ...‬لما يجي وقته اقولك ‪ ..‬اوكي‬
‫شذى ‪ :‬أي بس لذاك الوقت ‪ ...‬اخاف تاخذك وحدة ثانية مني ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ل تخافين حياتي ‪ ......‬ماتقدر أي وحدة تاخذني منك ‪ .......‬انــا لك وانت لــــي ‪..‬‬
‫شذى ‪........... :‬‬
‫فهد ‪ :‬هاحياتي زعلتي ؟!‬
‫شذى بغنج ‪ :‬ياليـــــــت اقدر ازعــــــــل ‪....‬‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههههههههه يابعد قلبي انتي ‪ ....‬يالله اتركك ترتاحين الحين ‪ ...‬تصبحين‬
‫على خير‬
‫شذى ‪ :‬وانت من اهل الخير‬

‫*** *** ***‬

‫في الصباح ‪ ....‬الساعة ‪8‬‬


‫خذت شوق عبايتها وشنطتها ونزلت ‪....‬‬
‫في الصالة ماكان موجود ال ام فهد ‪ :‬هل يمه صباح الخير‬
‫شوق ‪ :‬صباح النور‬
‫ام فهد ‪ :‬الفطور جاهز عالطاولة شوق ‪ ...‬روحي كلي لك لقمة ‪ ...‬ال ندى وينها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ندى نايمة ‪ ....‬ماعندها محاظرة ال عالساعة ‪ ... 10‬اما محاظرتي انا بعد ساعة‬
‫‪....‬‬
‫ام فهد ‪ :‬خلص اجل روحي افطري ‪ ..‬وانا بقول للخدامة تروح تقول للسواق يجهز‬
‫السيارة‬
‫شوق ‪ :‬مشكورة خالتي ‪....‬‬
‫جلست عالطاولة ‪ ...‬وصبت لها كوب شاهي ‪....‬‬
‫بعد لحظات وصلها صوت فهد يدندن نازل من فوق ‪ .....‬اختبصت معد عرفت وش‬
‫تسوي ‪ ...‬ل يكون بيجي يفطر معي ‪ ..‬واجلس لحالي انا وياه ‪ ...‬يااااربي وينك ياندى ‪...‬‬
‫وصل فهد للصالة ‪ :‬صباح الخير يمه ( وحب راسها )‬
‫ام فهد ‪ :‬هل حبيبي صباح النور‬
‫قام فهد يتلفت يمين وشمال ‪ :‬وين عموري اجل ‪ ..‬ابصبح عليه‬
‫ام فهد ‪ :‬شفه مع الخدامة تفطره‬
‫راح له ‪ ...‬دقيقتين ورجع يضحك ‪....‬‬
‫فهد ‪ :‬قايلك يمه طالع علي ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ياليته يطلع عليك في كل شي ‪ ..‬رجال انت ماعليك قاصر‬
‫فهد ‪ :‬آآآآآمين‬
‫ام فهد ‪ :‬رح كل لك لقمة ترطب بها ريقك ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬ماشتهي بس عشانك ‪....‬‬
‫والتفت لناحية طاولة الكل اللي كانت شوق جالسة عليها و تناظرهم ‪ ...‬ومن لف وجهه‬
‫ناحيتها نزلت راسها وهي تكمل فطور‬
‫راح لها مبتسم ‪ ....‬وهي تاكل ولحاسة بطعمه ‪ ...‬ياربي عسى مايقعد عسى ما يقعد‬
‫‪....‬‬
‫وصل لها والبتسامة مازالت مرسومة على وجهه ‪.....‬‬
‫فهد ‪ :‬صباح الخير شوق ‪...‬‬
‫ارتبكت شوق ورفعت نظرها له ونزلته بسرعة ‪ :‬صباح النور ‪ ( ..‬قالتها بابتسامة مجاملة‬
‫) ‪ ..‬وطبعا كانت ابتسامة بسيييطة جداا ‪...‬‬
‫مد يده لزيتونة ‪ ..‬وكلها ‪ ...‬كان عارف انها مرتبكة ‪ ...‬طبيعي لبنت مثلها وفي مثل‬
‫وضعها انها ترتبك ‪ ...‬حب يخفف الموانة اللي بينهم ‪...‬‬
‫فهد بهدوء ‪ :‬شوق ‪ ...‬ممكن كوب شاهي ؟‬
‫رفعت عينها له مستغربة لكن بسرعة نزلتها وارتباكها زاد ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬أ ‪ ....‬أكيد‬
‫خذت كوب وصبت له وحطته قدامه ‪ ..‬بينما هو لزال واقف ‪...‬‬
‫خذ الكوب وخذاله زيتونة ثانية وراح مبتعد عن الطاولة ‪..‬‬
‫تنهدت ‪ ...‬اشوى ماقعد ‪ ...‬لو انه قعد ‪ ..‬كان قمت انا ‪ ..‬ماعندى استعداد لمواقف بايخة‬
‫عالصبح ‪..‬‬
‫جت ام فهد شافت ولدها يشرب وهو واقف ‪ :‬هوو فهد ‪ ..‬ورا ماتجلس عالطاولة‬
‫وتشرب على راحتك‬
‫فهد ‪ :‬ل يمه مستعجل ‪..‬‬
‫شوق قامت ولبست عبايتها ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬خالتي‬
‫التفت لها ام فهد وفهد ‪ ...‬حاولت تتجاهل فهد عشان تعرف تتكلم‬
‫ام فهد ‪ :‬سمي‬
‫شوق ‪ :‬سم الله عدوك ‪ ...‬ممكن اخذ معي الخدامة ‪ ...‬لني مااحب اركب مع السواق‬
‫لحالي‬
‫ام فهد ‪ :‬ايه اللي يريحك ‪ ...‬اروح اناديها لك ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل خالتي انا اروح اناديها‬
‫راحت ورجعت معها الخدامة لبسة عبايتها ‪..‬‬
‫بعد ماراحت شوق فهد التفت لمه ‪ :‬وندى وين ؟ ‪ ..‬مهي برايحة للجامعة اليوم‬
‫ام فهد ‪ :‬ال ‪ ..‬بس محاظرتها بعد ساعتين موب مع شوق‬
‫فهد ‪ :‬بنتك هاذي عجيبة ‪ ...‬تحب النوم بشكل ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬اييه ‪ ...‬الله يهنيها‬
‫فهد راح وحط الكوب عالطاولة ‪ :‬يالله يمه انا طالع ‪ ...‬تبين شي ؟‬
‫ام فهد ‪ :‬سلمة عمرك‬
‫فهد ‪ :‬مع السلمة‬
‫ام فهد ‪ :‬ودعتك الله ‪....‬‬

‫‪..............‬‬

‫في السيارة طول الطريق وهي تفكر ‪ ...‬ذهنها غايب في عالم من الفكار وذكريات‬
‫المس ‪ ..‬الموقف اللي صار امس عالعشا واليوم الصبح ‪.....‬كانت مستغربة من طلبه‬
‫وتصرفه الغريب ‪ ..‬شخص اول مرة أقابله ولسا ماأعرفه ليش يطلب مني اصب له‬
‫كوب الشاهي ‪ ...‬ليش ماصب له بنفسه ‪ ...‬معقولة لحظ اني كنت مرتبكة وحب يخفف‬
‫التوتر ‪ .....‬لكنه مايدري انه زاد من حدته ‪ .......‬واللي صار امس ‪ ...‬ياااااااااااااااربي ‪...‬‬
‫كل مااتذكر احس بالفشيلة والعبرة تخنقني ‪ ...‬وش اللي خلني اتمحلق فيه بهالطريقة‬
‫‪ ....‬وش بيقول عني ‪ ..‬وش نظرته عني الحين !!!‪.......‬اووووف وش أسوي بس ‪ ..‬كان‬
‫غصب علي !!!‬
‫‪ ...‬ملمحه كانت ‪ ....‬كانت ســــاحرة !!!‪ ....‬وغامضة تدل على غموض شخصيته مثل‬
‫ماتقول ندى ‪ ...‬مايندرى وش مخبا ورى هالملمح ؟ ‪....‬‬
‫تأففت بصوت مسموع من هالفكار اللي اثرت على عقلها ‪ ....‬وانا ليش اعذب عمري‬
‫بهالتفكير ‪ ..‬مواقف وتصير ‪ .....‬أيـــــــــزي ‪..‬‬

‫وصلت اخيرا للجامعة ‪ ...‬نزلت ورمت كل هالفكار وراها ‪ ....‬وتوجهت على طوول‬
‫للقاعة اللي بتبدا فيها أول محاظراتها لليوم ‪...‬‬

‫**** **** ****‬

‫كان في النادي مع ولد خالته احمد ‪ ...‬يتمرنون ويزيدون من القوة الجسمانية عندهم ‪...‬‬
‫فهد واحمد يتشابهون في بعض الشياء ‪ ...‬فكل واحد منهم يهتم بشكله وجسمه ويهتم‬
‫بالرياضة اللي تعطيهم زيادة رجولة على رجولتهم ‪ ...‬كان الوقت تقريبا بعد العصر‬
‫بحيث حرارة الشس خفت ‪...‬‬
‫قرروا يروحون لملعب التنس يلعبون لهم كم شوط ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ها فهد ‪ ...‬يالله ‪ ...‬من زمان ودي العب تنس أرضي ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬طيب اخاف الملعب كلها مليانة ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ل انا سألت العامل المسؤول ‪ ..‬يقول في ملعب فاضية ‪ ..‬وبعدين حنا العصر‬
‫الحين ‪ ...‬من اللي بيجي يلعب بهالوقت ‪ ..‬اغلب الشباب يروحون المغرب او العشا ‪..‬‬
‫فهد هز راسه وراح لشنطته الرياضية وطلع منه المضرب ‪..‬‬
‫توجهوا للملعب اللي كان مجهز بشكل كامل ‪ ..‬بدوا شوط كله سواليف وضحك مابين‬
‫فترة والثانية‪..‬‬
‫فهد كان يلهث في نصف الشوط ‪ :‬احمد واللي يرحم والديك ‪ ...‬تراني تعبت ‪ ...‬ترمي‬
‫الكورة بزاوية بعيدة ارحمني عاد ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ...‬خف رجليك اكثر واركض لها ‪ ..‬يالله صد هذي ‪..‬‬
‫رمى الكورة فوق وضربها بأقصى قوة عنده ‪ ..‬فهد اللي حاول يلحقها تعثر وطاح‬
‫عالرض ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ....‬وش جاك ‪ ...‬قم الله يفشلك ‪...‬‬
‫انسدح فهد وقعد يلتقط أنفاسه ‪ ..‬ترك المضرب عالرض وغمض عيونه يحاول يرتاح‬
‫ويسترخي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههه ‪ ...‬قم يالله ‪ ...‬لسا مابعد شفت شي ‪..‬‬
‫فهد مابين انفاسه ‪ :‬حسبي الله على بليسك ‪ ...‬هلكتني ‪ ...‬اقولك خف علي تروح تزيد‬
‫‪..‬‬
‫هز احمد راسه وهو يضحك ‪ ..‬وراح لفهد اللي كان مغمض عيونه ويتنفس بقوة ‪..‬‬
‫فتح عيونه لقا احمد واقف فوق راسه ‪ :‬وش تناظر ‪...‬؟!‬
‫احمد ‪ :‬اناظرك ‪ ...‬وين اللياقة راحت ‪ ...‬والرياضة اللي سويتها الشهور اللي طافت‬
‫وينها ؟‬
‫فهد زفر زفرة طويلة ‪ :‬انت ذبحتني ياخوي ‪ ...‬الكورة ترميها بعيد ‪ ..‬والله لو اني‬
‫صارووخ مالحقتها ‪ ..‬وبعدين التنس يبيلها واحد متدربلها صح ‪ ..‬مو بأنا اللي ثاني مرة‬
‫في حياتي العبها ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬اقول قم وانا اعلمك شلون يلعبونها ‪...‬‬
‫فهد بسخرية ‪ :‬وانت كل شي تعرفه ‪ ...‬نفسي اعرف وش اللي ماتعرفه انت ‪..‬‬
‫احمد تراجع لملعبه ‪ :‬اعوذ بالله ‪ ...‬قم كمل وخلك من هالكلم ‪...‬‬
‫تموا نص ساعة يلعبون ‪ ..‬وفهد كل شوي يطيح وينسدح يلتقط أنفاسه ‪ ..‬واحمد بس‬
‫يضحك عليه ‪ ...‬بعدها راحوا يشترون لهم شي بارد يشربونه بعد الطاقات اللي‬
‫استهلكوها ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬يالله خل نروح ناخذ شاور ‪ ...‬انقرفت من العرق اللي مغطيني ‪..‬‬
‫فهد كان يجمع أشيائه ويدخلها بالشنطة ‪ :‬يالله ‪..‬‬
‫اخذ الفوطة حقته وحطها على كتفها وتوجهوا للحمامات الخاصة ‪ ..‬دخل احمد ياخذ‬
‫شاور وعقبه دخل فهد ‪...‬‬
‫في أثناء ماكان احمد ينشف شعره بالفوطة قال لفهد اللي كان داخل الحمام ‪ :‬أقول‬
‫فهد ‪....‬‬
‫فهد كان يدندن ‪ .... :‬هل ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬بسألك سؤال بس أخاف تعصب علي ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬اعرف وش بتسألني عنه ‪...‬‬
‫احمد ابتسم ‪ :‬عن ايش ؟!‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬عن بنت العم كالعادة ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ...‬بالضبط ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬ابي اعرف انت ليش مهتم لهالدرجة ‪...‬؟!‪ ...‬اذا تبيها ترا بخطبها لك ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههههههه‪ ....‬الله يقطع بليسك ‪...‬‬
‫فهد بنبرة سخرية ‪ :‬أجل وش تبي ‪ ...‬تراك غثيتني بهالسؤال ؟!‬
‫احمد ‪ :‬ابد مابي شي ‪ ...‬بس ابغى اعرف أحوالك وياها ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬أحوالي وياها عادية ‪ ...‬ول تخاف علقتنا ماشية زي الفل ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬شلون ؟!‪..‬‬
‫فهد ضحك عقب ماتذكر الموقف ‪ :‬ابد ‪ ...‬وقبل أمس التقيت فيها بطريقة ماتتصورها ‪...‬‬
‫بموقف غريب ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬كيف يعني ؟!‪..‬‬
‫فهد سكت ومارد ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ساكت ؟!‪ ....‬ماترد ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬وانت وش عليك ؟!‪ ....‬بنت عمي ول بنت عمك ‪..‬‬
‫طلع فهد في هاللحظة والفوطة على راسها ‪ ...‬وراح لشنطته ياخذ منها بعض الغراض‬
‫‪..‬‬
‫احمد بدا يدخل اغراضه في شنطته ‪ :‬زين انك انتبهت لنفسك وحسنت علقتك معها ‪..‬‬
‫فهد انتصب واقف مستغرب منه ‪ :‬أي علقة انت بعد ‪ ..‬ماعرفها ول تعرفني وتقولي‬
‫علقة ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬أيـــه بس خلص ‪..‬الحين صارت لك علقة فيها وبتستمر ‪ ..‬لتنسى انها معك‬
‫بنفس البيت ‪ ..‬يعني لزم تحسن علقتك معها ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬والله مدري وش قاعد تخربط انت ‪ ...‬علقتي معها مارح تتعدى اخوة عادية او‬
‫يمكن أقل من الخوة ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬وشلون ؟!‪ ..‬وش قصدك بهالكلم ؟!‬
‫فهد رجع لشنطته ‪ :‬يعني هالبنت ماتهمني ‪ ...‬عاشت معنا ول ل ‪ ...‬مارح يفرق معي او‬
‫يغير بحياتي شي ‪ ...‬فهمت ‪..‬‬
‫احمد هز راسه ‪ :‬والله انت كلمك اللي غامض ‪ ...‬وتصرفاتك اللي ماتنفهم ‪...‬‬
‫فهد وقف قدام المراية يرتب شعره اللي لها دور بحلوة شكله ‪ :‬انا اشوف ان تصرفاتي‬
‫عادية ‪...‬‬
‫احمد سكر شنطته وحطها على كتفه ‪ :‬يالله خلص ‪ ...‬بستناك برا ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬دقيقة وبلحقك ‪..‬‬
‫رتب شعره الرطب مثل العادة ‪ ...‬سكر شنطته شالها وطلع يلحق على ولد خالته ‪..‬‬

‫**** **** ****‬

‫طلعت ندى من غرفتها و نزلت درج البيت وهي ترقص وتغني ‪ :‬يا طيب القلب وينك‬
‫حرام تهجر ضنينك ‪ ...‬مشتاقلك ياحياتي‬
‫عسى يردك حنينك ‪..‬‬
‫ياشووق عيني لعينك ‪..‬‬
‫نايف التفت لها وبنبرة سخرية قال ‪ :‬طرباااااااااانة ‪ ....‬وش عندك ؟!‬
‫ندى ‪ :‬وش عليك انت ‪ ...‬مقهور لن صوتي أحلى من صوتك ‪...‬‬
‫نايف ‪ :‬ييييييييييع ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬يع في عينك يالبزر ‪..‬‬
‫نايف ‪ :‬يع يع يع ‪...‬‬
‫ندى بغرور ‪ :‬أصل أنا وش اللي موقفني ومخليني أكلم بزر مثلك ‪..‬‬
‫تجاهلته ول حتى انتبهت لكلمه ‪ ...‬وراحت لمها وجلست جنبها ‪ ...‬خذت لها تمرة ‪..‬‬
‫وكلتها‬
‫ندى ‪ :‬دريتي يمه ان امل بنت خالتي سارة موجودة عند خالتي‬
‫ام فهد ‪ :‬أي ادري ‪ ...‬دقت علي خالتك اليوم ‪ ...‬وقالت لي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وأكيد بتروحين لهم ؟‬
‫ام فهد ‪ :‬ايه اكيد ‪ ...‬لزم نسلم على امل ‪ ...‬وانت تراك بتروحين‬
‫ندى ‪ :‬ايه يمه اكيد بروح ‪ ....‬وانا مافتحت هالسالفة ال اني معزمة اروح‬
‫ام فهد ‪ :‬ومقررة بعد ؟‬
‫ندى ‪ :‬اكيد مقررة ‪ .....‬روحة مثل هذي لعند امل ماتتفوت ‪ ....‬سوالفها كلها ماتتفوت‬
‫ام فهد ‪ :‬وقولي لشوق انها بتروح معنا ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ل تخافين ‪ ...‬اقنعتها ‪ ..‬مع انها رفضت بالول‬
‫ام فهد ‪ :‬المهم ‪ ..‬بعد صلة المغرب احنا ماشين لهم‬
‫ندى ‪ :‬تم ‪..‬‬
‫قامت ورجعت فوق لغرفتها عند شوق ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬خلص شوق بنروح لبيت خالتي اليوم ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬اووف ‪ ..‬ندى انا ماني برايحة ‪..‬‬
‫حطت ندى يدها على خصرها ‪ :‬وليش حضرك منتي برايحة ‪ ...‬خلص انا قلت بتروحين‬
‫يعني بتروحين ‪...‬‬
‫شوق تنهدت بضيق ‪ :‬ندى احسها مو حلوة اروح ارز وجهي معكم ‪..‬‬
‫وقفت ندى وتمت تشوفها بنظرات ‪ :‬ترا والله كف الحين ‪ ...‬انتي خلص صرتي منا وفينا‬
‫‪ ...‬شلون يعني تنقطعين عن العالم ‪ ...‬مايصير ‪ ...‬خلص أي طلعة بنطلع لها لزم‬
‫تروحين لها ‪ ...‬وبعدين امي اللي قالت قولي لشوق انها بتروح ‪..‬‬
‫هزت شوق راسها ‪ ..... :‬خلص بفكر واعطيك خبر ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ل ياحبيبتي ‪ ....‬ماله داعي تفكير ‪ ...‬انا قلت لك بتروحين يعني بتروحين ‪ ...‬قفلي‬
‫السالفة ‪ ...‬ول كلمة ‪..‬‬
‫تو شوق بتفتح فمها بتقول شي ‪ ...‬قاطعتها ندى ‪ :‬قلت لك ول كلمة ‪ ...‬بس ‪..‬‬
‫ضحكت شوق ‪ :‬هههههههههههه ‪ ...‬خلص خلص بروووووووح ‪ ...‬ارتحتي الحين ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ومن قال اني انتظر رايك اصل ‪..‬‬

‫**** **** ****‬


‫في بيت ابو احمد ‪....‬التجهيزات البسيطة قايمة لستقبال بيت خالتهم ‪ ..‬كان استعداد‬
‫بسيط وترتيبات روتينية ‪ ..‬في مجلس الحريم كانت امل بنتهم الحامل جالسة من زود‬
‫التعب اللي تحس فيه مسكينة ‪..‬‬
‫امل تنادي ‪ :‬نوووووف ‪ .....‬نووووووووف‬
‫دخل نوف عليها الغرفة ‪ :‬نعم ‪ ....‬نعم ‪ ....‬كل شوي نوف نوف ‪ ..‬ها آآآآمري تبين شي‬
‫‪...‬‬

‫**( أمل ‪ ...‬أكبر البنات في بيت ابو أحمد ‪ ..‬عمرها ‪ 25‬سنة ‪ ..‬متزوجة من سنتين من "‬
‫بندر " ‪ ...‬وهي حامل الحين بالشهر الخير ‪ ..‬بنت حبوبة ومرحة واجتماعية ‪ ..‬والجلسة‬
‫معها لها طعم ثاني )**‪..‬‬
‫امل ‪ :‬معليش حبيبتي ‪ ...‬جيبي لي كاس موية بااااارد ‪ ....‬مرة ريقي ناشف‬
‫نوف ‪ :‬ان شالله مدام ‪ ...‬أي اوامر ثانية ؟‬
‫امل ‪ :‬ل حبيبتي مابي اتعبك ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬اللي يسمعك الحين يقول ماتعبتيني ابد‬
‫امل ‪ :‬معليش استحمليني هالفترة ‪ ....‬جعلني ان شالله اخدمك في حمالك‬
‫نوف ‪ :‬آآآآآآمين ‪ ....‬وشوفي وش بسوي فيك‬
‫امل ‪ :‬ههههههههههههههه ‪...‬حرام عليك‬
‫دخلت ام احمد عليهم المجلس وفي يدها البخور تبخر فيه المكان ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬ياحبيبتي ‪...‬انسدحي عشان ترتاحين ‪...‬‬
‫امل ‪ :‬ل يمه ‪ ...‬خالتي وعيالها بيجون في أي لحظة ومابي استقبلهم وانا منسدحة‬
‫ام احمد ‪ :‬وهم مو بغرباء ‪ ....‬انسدحي بل كلم فاضي ‪ ...‬انتي بالشهر الخير ولزم‬
‫تستريحين ‪..‬‬
‫دخلت نوف وفي يدها كاس الموية ‪ :‬سمي ‪ ...‬هذا كاس الموية ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬تسلمين ‪ ...‬جعلك تشربينها في الجنة ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬آآآآمين‬
‫سمعوا الجرس يندق ‪...‬‬
‫نوف تنادي ‪ :‬محـــــــــــــــمد ‪ ....‬رح افتح الباب ‪...‬‬
‫دقيقة وطل وجه ندى عليهم ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬سلاااااااااااااااااااااااام يا ام الكرشة‬
‫امل تضحك ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ .....‬بيجي ذاك اليوم اللي اشوفك بهالكرشة ‪..‬‬
‫سلمت ندى على خالتها ‪ ...‬والتفتت لمل ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ....‬شخبارك حبيبتي ؟‬
‫امل ‪ :‬الحمد لله ‪ ...‬عايشين‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ....‬تصدقين كأنك كورة مكومة على نفسها‬
‫امل ‪ :‬هييين ‪ .....‬بيجيك من هالكلم في حملك بس استني‬
‫ندى ضحكت والتفتت لنوف تسلم ‪ ..‬مع انها شافتها بالجامعة ‪ ...‬بس زيادة الخير خيرين‬
‫‪...‬‬
‫شوق بعد ماسلمت على ام احمد تقدمت لمل ‪...‬‬
‫امل ‪ :‬هل شوق ‪ ...‬كيفك ؟‬
‫شوق ‪ :‬والله الحمد لله تمام ‪ ...‬شخبارك انت وشخبار الحمل معك ؟‬
‫امل ‪ :‬الحمد لله ‪ ...‬عايشين وصابرين ‪ ...‬كلها اسبوعين او اقل وارتاح‬
‫شوق ‪ :‬الله يعينك يارب‬
‫ندى ‪ :‬تصدقين امل ‪ ...‬مشتاقتلك موت موت ‪ ..‬وحشتيـــــني ‪...‬‬
‫امل ‪ :‬حبيبتي انتي تشتاق لك العافية‬
‫ام احمد ‪ :‬نوف ‪ ...‬روحي نادي سهى ‪ ...‬شوفيها بالمطبخ ‪ ...‬قوليلها تجي تسلم‬
‫نوف ‪ :‬ان شالله‬
‫راحت ورجعت شايلة صينية القهوة ‪ ...‬وبعدها جت سهى ‪ ..‬سلمت وانضمت للجلسة‬
‫وبدت السواليف الحلوة واللي توسع الصدر ‪....‬‬
‫امل ‪ :‬ال فهد مهو بجاي ؟‬
‫ندى ‪ :‬ال يقول وده يجي يسلم عليك ‪ ...‬بس ان ماجا اليوم بيجي يوم ثاني‬
‫امل ضحكت ‪ :‬ياحليله فهد ‪ .......‬ذكريات انا وياه وأحمد واختك نجلء‬
‫ندى ‪ :‬انتوا بصراحة من كثر ماسمعت عن بلويكم من امي وخالتي ‪ ....‬رباعي‬
‫خطيييييير ‪ ....‬يصلح في المافيا‬
‫امل ‪ :‬اذا كنت سمعت عن سوالفنا بس من امي وخالتي ‪ ..‬فانت ماسمعت شي ‪ ....‬فيه‬
‫اشياء كثيرة مخبية مايدرون عنها‬
‫ندى ‪ :‬ياما تحت السواهي دواهي ‪ ...‬اذا غير اللي سمعته فانتوا سويتوا مصايب‬
‫امل ‪ :‬اسمعي واحكمي بنفسك ‪ ...‬طبعا فهد كان هو العقل المدبر للمجموعة ‪ ...‬ويجيب‬
‫افكار مادري من وين يطلعها‬
‫هو اللي كان يدبر كل شي ‪ .....‬طبعا كل اللي كنا نسويه للتسلية بس ‪...‬كنا مانطلع كثير‬
‫‪ ....‬يا في بيتنا ‪ ..‬يا في بيتكم ‪...‬‬
‫حتى مرة كانت سهى نايمة في غرفتها ‪ ...‬وكانت تخاف من شي اسمه قطوة ‪ ....‬كان‬
‫في بيتنا قطوة مو كبيرة بيضا منقطة بأسود ‪ ...‬كانت ملعوزتنا ولنا ايام نبي نصيدها بس‬
‫ماقدرنا ‪ ...‬لين جاب فهد خطة ان حنا نحط لها لحمة في زاوية ولما تجي نحجرها كلنا‬
‫اربعتنا ‪ ....‬المهم القطوة على نياتها جت تترزق الله ‪ ...‬ال فهد واحمد ناطين عليها‬
‫بخيشة ورابطينها ‪ ...‬مادرينا وش نسوي فيها ‪ ....‬قال فهد خل ندخلها عند سهى‬
‫بالغرفة‪ ....‬شالوها وحطوها جنب سهى اللي كانت نايمه على سريرها ‪ ...‬وفكينا الحبل‬
‫اللي مربطينه بالخيشة عشان تقدر القطوة تطلع ‪ ....‬وش سوينا ؟‪ ..‬سكرنا باب الغرفة‬
‫على سهى وانحشنا وتوزينا في غرفة أحمد ‪ ....‬وجلسنا في ترقب‬
‫القطوة بعد عمري قامت تتلحوس وتتقلب عند سهى وهي تماوي ‪ ....‬سهى انزعجت‬
‫من الصوت وقامت ‪ ...‬فتحت عيونها على هاللي يتقلب قدامها ‪ ....‬والصوت اللي صادر‬
‫منه ‪ ...‬تفاجات براس القطوة يطل من الخيش ويناظرها بنظرات تفحص ‪ .........‬قلبت‬
‫عيونها لها ساعة تبي تفسر هالشي اللي قدامها ‪ ...‬شوي ال صرخت صرخة دوت بالبيت‬
‫كله ‪ ...‬القطوة نفسها خافت وقامت تدور وتفحط بالغرفة تبي تطلع ‪ ....‬سهى من‬
‫الخوف كانت كل شي تطيح يدها عليه ترميها به ‪ ...‬والقطوة بس تبي تنقذ نفسها ‪...‬‬
‫مرة فوق السرير ومرة فوق الدولب ومرة تحت المكتب ‪....‬سهى كانت في حالة‬
‫صراخ هستيري بس تنادي امي ‪ .....‬وحنا في غرفة أحمد ميتين ضحـــــك ‪ ..‬جت امي‬
‫تركض لسهى من الخوف ‪ ...‬ولما شافت القطوة تدور في الغرفة صرخت هي الثانية ‪..‬‬
‫لكنها ماصرخت من الخوف صرخت عالقطوة اللي ماتدري وش اللي جابها في وسط‬
‫الغرفة ‪..‬‬
‫ام أحمد ‪ :‬حسبي الله عليـــــك ‪ ...‬من وين جت هالقطوة ؟!‪ ....‬انقلعي ل بارك الله‬
‫فيك ‪..‬‬
‫طاحت يد امي على عصا كانت لعبة لسهى ‪ ..‬وقعدت تلحقها ‪...‬‬
‫بس القطوة من شافت الباب مفتووح ‪ ...‬طيــــرااااااااان لبرا ‪...‬‬
‫امي ركضت لسهى ضمتها وقعدت تسمي عليها ‪ ...‬وحنا الربعة مازلنا في غرفة احمد‬
‫متسدحيين من الضحك‬
‫انغرقت الغرفة بالضحك حتى ام احمد ‪........‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههههه ‪....‬اووف اووف ‪ ...‬حرام عليكم ‪ ...‬هذي جريمة ‪..‬اشوى ان البنية‬
‫ماانهبلت ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬انتي ماتدرين عنهم ؟ ‪ .....‬وحوش هذولي ‪ ....‬ياما سوو فيني تجارب ‪ ...‬يقنعوني‬
‫انها لعبة وانا على نياتي ‪ ...‬أخوض التجربة‬
‫امل ‪ :‬معليش سهى سامحينا ‪ ....‬كنا نتسلى فيك بس‬
‫سهى ‪ :‬وانا وش خذت من ورى هالتسلية ال الرعب والخوف ‪ ...‬بس هين ‪ ...‬ان‬
‫ماسويت بولدك اللي في بطنك ماسويتوه فيني ماكون سهى ‪...‬‬
‫امل ‪ :‬انت بس جربي تلمسين شعره منه وشوفي وش بيجيك ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬انا بصراحة اشجع سهى عالنتقام ‪ ...‬اللي سويتوه فيها مو بشوي ‪...‬‬
‫ام احمد ‪ :‬أي والله بعد عمري بنيتي ‪ ....‬ياما جت لي تصيح من فعايلكم ‪ ...‬وياما قامت‬
‫تصرخ في الليل من الكوابيس ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ياعمري سهى ‪ ....‬لو اني منك اردها لهم مااخاف‬
‫سهى ‪ :‬انا لو اقدر عليهم ‪ ...‬مارح اقدر على فهد ‪ ....‬فهد هو ساس البلى ‪ ..‬فهد هو‬
‫الداهية ‪!!..‬‬
‫كل المصايب كانت تجي من تحت راسه ‪ ..‬هو اللي كان يحرضهم يسوون فيني اللي‬
‫سووه ‪ ...‬كأني ذابحة له احد ول ماكلة حلله ‪...‬‬
‫امل ضحكت ‪ :‬ههههههههه ‪ ....‬ل تخافين سهى ‪ ....‬موب انتي الوحيدة اللي كنت ضحية‬
‫فهد ‪.....‬‬
‫ندى باندهااااش ‪ :‬في ضحايا ثانية بعد ؟!!!‬
‫امل ‪ :‬هههههههههههه ‪ ....‬ايه ‪ ...‬واحد من عيال جيراننا ‪ ...‬والله كل ماتذكرت وش سوى‬
‫فيه فهد ‪ ....‬امـــــوت ضحك‬
‫نوف ‪ :‬ليش وش سوى في هالمسكين بعد ؟‬
‫امل ‪ :‬كان واحد من عيال جيراننا ‪ .....‬كان بعمر فهد تقريبا يعني كانوا بعمر ‪ 8‬او ‪9‬‬
‫سنين ‪ ...‬لكنه كان دلوووووووووووووع بشكل غير طبيعي ‪ ...‬اللي يشوف دلعه يقول‬
‫هذا بنية مو صبي ‪ ....‬وكان يكره احمد وفهد لسبب مانعرفه ‪ ....‬وكان كل ماراح مع ابوه‬
‫للبقالة وشاف احمد و فهد هناك قام يسوي حركات استفزازية بزعمه يقهرهم ‪ ...‬طبعا‬
‫كل مرة كانوا يسفهونه ول يعطونه وجه ‪ ...‬ال مرة في عيد الضحى وعلى قولة المثل (‬
‫اتق شر الحليم اذا غضب ) ‪ ...‬عطا ابوي احمد لحمه يوديها لبيت جيراننا اهل الولد ‪...‬‬
‫احمد خذ معه فهد وراحوا لذاك البيت ‪ ....‬ومن حظهم الشين الولد هو اللي فتح الباب‬
‫‪ ...‬واول ماشافهم حط يده على خصره وقال ‪ : ...‬خييييير وش تبون ‪....‬‬
‫بطريقة دلع ‪....‬‬
‫احمد وفهد قاموا يناظرون بعض وضحكوا ‪.....‬‬
‫الولد تنرفز ‪ ....‬وقال ‪ :‬بعد بعد ‪ ...‬جايين لبيتنا وتضحكون علي ‪ ...‬انقلعوا ‪..‬‬
‫وتفل عليهم وسكر الباب ‪....‬‬
‫فهد ارتفع ضغطه من حركة الولد وقال ‪ :‬هين يالدلووع ان ماخليتك تندم ماكون ولد‬
‫ابوي‬
‫اللحمة رجعت لبيتنا وابوي قال انه بيوديها بوقت ثاني ‪...‬‬
‫اللي صاران فهد جمعنا بعد كم يوم ‪ ...‬وقال لنا وش بيسوي في الولد ‪ ...‬احنا عجبتنا‬
‫الفكرة ووافقنا ‪ ...‬خاصة ان الولد اذا جا بيتنا مع امه او ابوه قام يتمصخر علينا احنا‬
‫البنات ‪...‬‬
‫فهد طلب منا انا ونجلء اشياء نحضرها ‪ ..‬وهو واحمد بيروحون للولد ‪...‬‬
‫المهم راح احمد وفهد لبيت الولد ‪ ..‬وهم يدعون انه هو اللي يفتح لهم ‪ ...‬والحمد لله‬
‫انفتح الباب ‪ ..‬وطلع قدامهم وقال ‪ ... :‬خير وش تبون ‪ ...‬تبون حلو ؟ ‪ ..‬ماعندنا ‪...‬‬
‫احمد رد عليه ‪ ...:‬ل يا حمد ‪ ...‬امي قالت لي اناديك ‪ ..‬عشان تاخذ عيديتك اللي ماخذتها‬
‫‪..‬‬
‫حمد المسكين قام يناظرهم بشك ‪ ....‬اما احمد قال ‪ .. :‬اذا ماتبغاها اقول لمي تعطيني‬
‫اياها ‪ ...‬لن الحلو اللي شاريته هالعيد يجنن ‪ ..‬بس امي عيت وقال لي مابقى ال شوي‬
‫حق حمد ولد الجيران اللي ما أخذ عيديته ‪ ...‬ترا ياحمد كل عيال الجيران خذوا حلو‬
‫العيد ال انت‬
‫وحمد مازال الشك في قلبه وقال ‪ .. :‬وليش انتوا ماجبتوها لي الحين ‪..‬‬
‫رد عليه احمد ‪ :‬قلت لك ان امي عيت تعطيني تحسبني باكلها ‪ ...‬بتجي معنا ول اقول‬
‫لمي انه مايبي وتعطيني اياها ؟‪..‬‬
‫واخييييييييرا انطلت عليه الخدعة ووافق ييجي معهم ‪ ...‬وفهد كان طوووول الوقت‬
‫ساكت مايبي يتدخل في الحوار ‪ ..‬لن حمد يكره فهد اكثر من احمد واكيد ماراح يصدقه‬
‫‪...‬‬
‫حمد راح معهم لبيتنا ‪ ...‬واول مادخل قالوله ان امي بالملحق تنتظره ‪ ...‬الولد مسكين‬
‫مايدري وين الله حاطه فيه ‪ ...‬راح معهم وكنت انا ونجلء ننتظرهم جوا الملحق يدخلون‬
‫‪ ...‬اول مادخلوا ركضت نجلء وقفلت الباب ‪ ...‬اما احمد و فهد مسكوا الولد وجلسوه‬
‫على كرسي وربطوه بالحبل اللي جبناه انا ونجلء ‪ ...‬الولد بدا ينتفظ من الخوف ‪...‬‬
‫وفهد أخذ شطرطون ولزقه على فم الولد ل يصارخ ‪...‬‬
‫الولد بعد عمري بدت عيونه تذرف دموع ‪ ..‬وهو يقلب عيونه بيننا وقلبه يردع وكانه يقول‬
‫وش ناوين يسوون فيني ‪....‬‬
‫فهد مسك عصا وقام يلوح بها قدام وجه البزر ‪ ...‬والولد عيونه تصب ‪ ...‬وفهد بدا الحوار‬
‫معه ‪..‬‬
‫فهد بنظرة كلها احتقار ‪ :‬شفت انك ما تسوى شي ‪ ...‬يوم انك في بيتكم وقريب من‬
‫ابوك قمت تطلع حكي وتسوي حركات ‪ ...‬بس الحين عيونك متفخة من الدموع والخوف‬
‫‪ ....‬ماعندك ابوك يدافع عنك ‪...‬‬
‫شف ياحميد ‪ ( ..‬يهدده) ‪ ....‬ترا احنا سكتنا لك كم مرة ‪ ...‬وانت مسوي قوي عند بيتكم‬
‫وعند اهلك ‪ ...‬بس هالقوة وينها الحين ‪ ...‬ترا ان عدت اللي سويت او شفنا منك‬
‫حركات ترا بيجيك اكثر من اللي شفت الحين والعصا هذي يتتكسر فوق ظهرك ‪..‬‬
‫( وصرخ ) ‪ ..‬فـــــــــــــــــــاهم ؟‬
‫هز الولد راسه بخوف وهو يتنفس بقوة ‪...‬‬
‫ابتعد فهد عنه وجلس على كرسي ‪ ...‬وقام يلعب بالعصا قدامه ‪ ...‬التفت لحمد وهو‬
‫مبتسم ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ها احمد ‪ ...‬وش ودك نسوي فيـــــــه ؟!‬
‫أحمد وهو يفك علبة بيبسي ‪ ..‬وبكل برود الدنيا قال ‪ :‬والله أنا رايـــ ‪ ....‬ول أقــــــول‬
‫خلني أفكـــــر ‪...‬‬
‫التفتوا اثنينهم مبتسمين بخبث لحمد اللي كانت حالته حاله ‪ ...‬وعيووونه حمرر من‬
‫الدموووع‬
‫رجع فهد يلتفت لخته نجلء ‪ :‬وانتي نجلء ‪ ...‬ودك نسوي في هالبزر شي ؟!‬
‫نجلء الخبيثة مدت لفهد علبة موية ‪ ....‬فهد فهم مقصدها وخذ العلبة اللي كانت باااااردة‬
‫مثل الثلجة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬متاكدة انك تبيني أسويها فيه ‪ ...‬؟!‬
‫نجلء بخبث ‪ :‬أيـــــه والله ياليـــت ‪ ...‬فيني حرة أبــي أطلعها ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬حـــــــــــاااااضر ‪ ....‬ماطلبتــــــي ‪...‬‬
‫فتح فهد علبة الموية ببرود وميلها بهدوء فوق راس حمد وهو يضحك بخبث‬
‫موية العلبة كلها انكبت فوق راسه ‪ ....‬الولد قام ينتفض ‪ ...‬فهد بسرعة سحب‬
‫الشطرطون بقوة من فمه عشان يتنفس ‪...‬‬
‫الولد قام يكح ويصيـــــح ‪....‬‬
‫فهد ضربه على راسه وهو يصرخ ‪ :‬ششششش ‪ ...‬هـــــــــي انت قلت لك بدوون‬
‫صراخ ‪...‬‬
‫حمد حاول يتمالك نفسه ‪...‬‬
‫قاله فهد ‪ ... :‬شف ترا احنا بنفكك الحين ونخليك تروح لبيتكم ‪ ...‬بس اذا درينا انك معلم‬
‫ابوك او أي احد ترا بنمسكك من شعرك ونجرك وبنجيبك مرة ثانية ‪ ...‬فاهــــــم !!؟‬
‫الولد هز راسه وهو يرتجف برعــــب ‪ ...‬بعدها فكينا انا ونجلء الحبل ‪ ...‬وفتحنا الباب‬
‫وطلعناه ‪ ....‬وعطا احمد الولد كيس وقاله‬
‫أحمد ‪ ... :‬خذ هذا حلو العيد ‪ ..‬مايصلح تجينا ول نضيفك ( يتمصخر )‪ ...‬الولد خذ الكيس‬
‫وهو يبكي ‪ ....‬بعدين ركض لباب الشارع وعلى طووووووول لبيتهم ‪ ...‬واحنا نسمع‬
‫صياحه واصل لخر الحارة ‪ .......‬ههههههههههههههههههه ‪ ....‬وبعد كذا كل ماشاف احمد‬
‫وفهد‪ ..‬انحاش وقب‬

‫ندى وهي تحط يدها على راسها ‪ :‬اووووووف ‪ .....‬ياكبرها عند ربي ‪ ...‬حشا موب اوادم‬
‫انتوا‬
‫ام احمد ‪ :‬ل بالله منتو بصاحيين ‪ ....‬كل هذا مسوينه ول ندري عنكم‬
‫ام فهد ‪ :‬حتى انا ‪ ....‬فهد ماقد جاب لي طاري على سواياه‬
‫امل ‪ :‬متفقين احنا ان محد يدري ياخالتي‪....‬‬
‫نوف بذهول ‪ :‬فهد الظاهر وقتها كان يحسب نفسه في شيكاغو‪...‬‬
‫أمل ‪ :‬فهد اول مهو بهين‪ ...‬ياويل اللي بيحتك فيه ‪ ...‬ان يمسح بكرامتــــه البــــلط‬
‫‪!! ..‬‬
‫ندى ‪ :‬وهو ليومك مهوب هين ‪ .....‬ياما تحتك بلاااااوي يافهيد ‪..‬‬
‫شوق بنبرة سخرية ‪ :‬مصيــــــــــــــبة اذا كنت اخته ول تعرفينه زين ‪!!! ..‬‬
‫ندى ‪ :‬وهو يخليني اعرف عنه شي ‪ ...‬كأنه مجرم ‪!!..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ندييييو ‪ ...‬وش هالكلم عن اخوك ؟‬
‫ندى ‪ :‬وانا صادقة يمه ‪ ....‬مايسوي اللي سواه ال المجرميـــن ‪...‬‬
‫امل ‪ :‬هههههههههههههههه تبين تسمعين عن بلويه بعد ول يكفي اللي سمعتيه ؟ ‪...‬‬
‫هنا سمعوا صوت احمد ‪.....‬‬
‫احمد ‪ :‬احم ‪ ....‬يــــــااااا ولـــــد ‪..‬‬
‫تغطت ندى وشوق ‪...‬‬
‫امل ‪ :‬اقلـــط يااحمد ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬السلم عليكم‬
‫الكل ‪ :‬وعليكم السلم‬
‫تقدم احمد لخالته وحب راسها ‪ :‬شخبارك خالتي‬
‫ام فهد ‪ :‬بخيييير الله يسلم عمرك ‪ ....‬شخبارك انت ؟‬
‫احمد ‪ :‬تمام الحمد لله ‪...‬‬
‫التفت لندى وشوق المتغطيات ‪ :‬شخبارك ندى ؟‬
‫ندى كانت تنتظره يسلم بلهفة ‪ :‬الحمد لله ‪ ...‬كيف حالك انت ؟‬
‫احمد ‪ :‬الحمدلله عايشين ‪...‬‬
‫على طول شوق سلمت ‪ :‬كيف حالك يااحمد ؟‬
‫احمد ‪ :‬هل هل شوق ‪ ...‬الحمد لله ‪ ..‬شخبارك انت ؟‬
‫شوق ‪ :‬طيبة الحمدلله ‪...‬‬
‫راح احمد وجلس جنب اخته امل ‪ :‬ها شخبار هالكرشة اليوم ؟‬
‫امل ضربته على كتفه ‪ :‬وانت كل ماشفتني قلت لي كرشة ‪ ...‬هذا ولدي الله يسلم لي‬
‫بعمره‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬وعساه يطلع مزيون مثلي ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬ل ان شالله ‪ ...‬يطلع على ابوه احلى منك ‪...‬‬
‫احمد بسخرية ‪ :‬امــــا احلى مني فكثري منها ‪ ....‬اسألي الحاضرين ويقولون لك من‬
‫الحلى‬
‫( التفت لمه ) ها يمه من الحلى ‪ ..‬انا ول بندر رجلها ؟‬
‫ام احمد ‪ :‬والله يااحمد انت مزيون وهو مزيون‬
‫امل ‪ :‬شفت قالت لك مزيون ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬امي ماتبي تكسر خاطرك ‪ ..‬اسألي خالتي وهي تقول ‪ ....‬ها خالتي من الحلى‬
‫‪..‬؟‬
‫ام فهد وهي تضحك ‪ :‬انت احلى ياولد أختي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬شفتي انا احلى ‪ ...‬وانت نوف وش رايك ؟‬
‫نوف تبي تقهره‪ ...‬وبدون تردد ‪ :‬بندر احلــــــى ‪ ( ....‬وقامت ترفع حواجبها باستمرار‬
‫تبي تغيظه )‪...‬‬
‫احمد مااهتـــــم لحركاتها وعطاها مثل مايقولون طاف ‪...‬‬
‫امل ‪ :‬وهذا صوت نوف في صالحي ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬لحظة ‪ ...‬وانت سهى ؟‬
‫سهى كانت جالسة عالرض ‪ ...‬ضربتها امل برجلها عشان ماتقول احمد ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬آآ ‪ ....‬بندر‬
‫احمد رفع يدينه ‪ :‬لاااااا مايصير ‪ ....‬في مؤامرة هنـــــا !!! ‪...‬‬
‫والتفت لندى ‪ :‬وانت ندى وش تقولين ؟‬
‫انتفضت ندى في مكانها ‪ ...‬وش اقول لك ‪ ....‬ماتدري انك احلى واحد بعيني ‪...‬‬
‫ندى بتوتر ‪ :‬طيب ‪ .....‬انا ما أذكر شكله ؟‬
‫احمد ‪ :‬مو بمشكله ‪ ....‬امل معها صورة له في بوكها ‪ ....‬عطينياها خل تشوفها ‪..‬‬
‫طلعت امل الصورة من البوك وعطتها احمد اللي مدها لندى ‪..‬‬
‫خذتها وجلست تتأملها ‪....‬‬
‫احمد ‪ :‬ها ندى وش رايك ‪ ..‬من الحلى ؟‪ ..‬انا ول هو؟‬
‫ندى بارتباك ‪ :‬آآآ ‪ ....‬انت ‪ ....‬احلى ‪ ( ....‬كلمة "أحلى " قالتها بهمس وبصعوبة طلعت‬
‫منها )‬
‫احمد ‪ :‬اهااااااااا ‪ .....‬شفتي ‪ ...‬ندى تقول انا احلى‬
‫امل ‪ :‬ل لحظة ‪ ....‬باقي شوق ‪ ...‬خل نشوف ‪ ...‬راي شوق هو اللي يحدد‬
‫خذت شوق الصورة من ندى ‪ ..‬وتأملتها ‪...‬‬
‫امل بترقب ‪ :‬شوق قولي الصدق ‪ ...‬من احلى ؟‬
‫شوق بثقة ‪ :‬بصــــــراحة يا أمل ‪ ..................................‬اخوك احلى ‪.....‬‬
‫احمد صفر ‪ :‬ثلثة ضد ثنين ‪ ....‬انا يعني انا ‪...‬‬
‫امل بقهر ‪ :‬مايهمني راي احد ‪ .....‬رجلي يتم في نظري احلى منك بمليون مرة‬
‫احمد يضحك ‪ :‬معليش امل بقولك شي ‪ ....‬ترا رجلك بآخر مرة شفته اعترف باني‬
‫احلى منه ‪...‬‬
‫أمل ‪ :‬قلت لك مايهمني راي أحد ‪ ...‬حتى لو رايه هو ‪..‬‬
‫أم أحمد قاطعتهم ‪ :‬أحمــــــــد ‪ ...‬وش هالبلوي اللي مسوينها من اول ومخبينها‬
‫عني ؟!!‪...‬‬
‫أحمد التفت لمه مبتسم وبنفس الوقت مستغرب ‪ :‬خير يمه ‪ ...‬أي بلوي ‪ ...‬؟!‬
‫الكل ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫أحمد تلفت لهم كلهم مستغرب ‪ :‬لحظة شفيكم ‪ ( .....‬والتفت لمه ) أي بلوي تقصدينها‬
‫؟!‬
‫ام أحمد ‪ :‬البلوي اللي كنتم تسوونها وانتم صغار ‪ ...‬انت واختك امل وفهد ونجلء ‪...‬‬
‫احمد ظل يفكر بعدين ضحك ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ .....‬أي بلوي بالضبط‬
‫( وباعتراف صريح ) حنا سوينا ميــة بلوى ‪ ...‬أي وحدة تقصدين ؟!! ‪..‬‬
‫نوف بازدراء ‪ :‬وتعترف بعد من قوايــــة الوجه ‪!!!!...‬‬
‫احمد ‪ :‬أيــــه اعترف ‪ ...‬أي بلوى تقصدينها يمه ‪...‬؟!‬
‫ام احمد ‪ :‬أولها حمد ولد جيراننا اللي كانوا ساكنين جنبنا في بيتنا الول ‪...‬‬
‫احمد غرق في الضحك خلت عيون ندى تتعلق فيــــه ‪....‬‬
‫ياااربي مقدر اتحمل ‪ ...‬ياحلوه ياناس ياحلوه ‪ ...‬أمووت فيــه ‪ ...‬ل تضحك تكفى‬
‫بهالطريقة ترا اذوب اكثر ‪ ...‬انت ابتسامة وحدة منك تكفي اني أسيــــــح ‪ ...‬اجل‬
‫شلون ضحكة ‪!!! ..‬‬
‫أحمد ‪ :‬محد يعرف عن هالسالفة غيرنا حنا الربعة ‪ ...‬انتي اللي قلتي لهم يا امل ؟!‬
‫أمل ‪ :‬أيـــــه ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬صدق يااحمد ‪ ...‬هذي فعلة تسوونها بالولد ؟!‪ ....‬زين انه ما مات من الخوف‬
‫‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬والله ياخالتي هذي خطط ولدك فهد ‪ ...‬اقترح علي وانا وافقت ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬وانت ليش وافقته ؟! ‪ ....‬انت تعرف فهد وهو صغير يسوي اللي في راسه‬
‫مهما كانت النتايج ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬بصراحة ياخالتي الولد كان منرفزنا كلنا وحبينا ننتقم ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬تروحون تربطونه وتغطون ثمه !!‪ ....‬ل وبعد بالموية فوق راسه ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ....‬لو ماسوينا كذا كان ماتـأدب ‪...‬‬
‫ههههههههههههههههههههههه‬
‫ام فهد ‪ :‬صدق انكم منتو بصاحيــــــن !!!‬
‫أمل جت في بالها فكرة ‪ :‬ال اقــــول احمد ‪..‬‬
‫التفت لها ‪ :‬هل ‪...‬‬
‫امل ‪ :‬احمد ‪ ....‬غن من زمان ماسمعتك تغني ‪ ...‬مشتاقة أسمع لك ‪..‬‬
‫احمد ضحك من طلبها ‪ :‬هنـا عـــــاد ؟!‪ .....‬بعدين خلي الضيوف يروحون واغني لك ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬وليش ياأحمد ؟!‪ ....‬انا بعد ابي أسمع صوتك ‪ ..‬يقولون صوتك حلو ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههه ‪ ...‬خالتي ‪ ...‬مقدر ‪ ..‬البنات كلهم فيه ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬يااااااي ياللي تستحي ‪ ...‬عادي انا دايما اسمعك تغني مو بأول مرة ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ....‬أخاف مايعجبك ياخالتي ‪ ...‬واتفشل ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ل ابد ‪ ....‬كل شي فيك حلو ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه ‪..‬‬
‫امل مسكته بذراعه تترجاه ‪ :‬يالله احمد تكفى اغنية وحدة بس ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬اخاف البنات اللي هناك مايعجبهم صوتي ‪ (..‬يأشر على ندى وشوق ) ‪...‬‬
‫نوف باندفاع ‪ :‬لااااا عااادي ‪ ...‬أصل ندى تقول ان صوتك حلو ‪ ...‬تموووت فيه ‪...‬‬
‫فتحت ندى عيونها عالخروتجمع الدم كله في وجهها ‪ ...‬الله يفضحها مثل مافضحتي ‪...‬‬
‫حست بشوق تنغزها وتبتسم لها ‪..‬‬
‫احمد التفت لندى مبتسم ‪ :‬صدق ندى ؟!‪ ....‬صوتي يعجبك ؟!‬
‫ندى بعد مابلعت ريقها لخمس مرات متتالية ‪ :‬أيـ‪ ....‬أيـــــه ‪ ...‬يعجبني مرة ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬خلص أجل مادام كذا ‪ ...‬بغني ‪...‬‬
‫امل بحماس ‪ :‬يالله ‪...‬‬
‫احمد بتفكير ‪ :‬وش تبوني اغني ؟!‪..‬‬
‫امل ‪ :‬تنتظر كلمة احبك حقت عبدالمجيد ‪ ...‬لبقة على صوتك مرة ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬أيــــه والله هالغنية روووعة على صوتك ‪.....‬‬
‫سهى سحبت الطاولة بتطق عليها ‪ :‬خلص أحمد انتا ابدا وانا بطق عالطاولة ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬أيـــــه واحنا البنات بنصفق معك ‪...‬‬
‫بدت سهى طق عالطاولة ‪ ...‬كانت سهى تعرف نوعا ما ‪ ...‬وبدا احمد الكلمات الولى‬
‫بتأني ورومانسية وهدوء ‪ ..‬مثل أي مطرب ‪ :‬تنتظر كلمة أحبك ‪ ...‬شايفك مشغول فيها‬
‫‪..‬‬
‫كل شي بوقته حلو ‪ ....‬ليش مستعجل عليها ‪...‬‬
‫زادت سهى من الطق وخلته يتفاعل اكثر وجا دور أحمد ‪ :‬تنتظر كلمة احبك ‪ ....‬شايفك‬
‫مشغول فيها ‪ ...‬كل شي بوقته حلو ‪ ...‬ليش مستعجل عليها ‪....‬‬
‫( زادوا التصفيق ) بكرة هيا اللي تجيك ‪. ...‬وتمر كل لحظة عليك ‪ ...‬انتا بس طولي بالك‬
‫‪ ...‬كل شي بوقته حلو ‪..‬‬
‫بكرة هيا اللي تجيك ‪ ...‬وتمر كل لحظة عليك ‪ ...‬انتا بس طولي بالك ‪...‬كل شي بوقته‬
‫حلو ‪..‬‬
‫وقف احمد للحظات بينما استمر الطق والتصفيق من البنات ‪...‬‬
‫نوف وندى وشوق تفاعلوا من قلب ‪ :‬ياهوووووووووو ‪...‬‬
‫تموا يصفقون ويطقون على حسب الغنية ‪ ...‬والجو حماسي عالخر والكل متفاعل‬
‫‪..‬حتى ام فهد وام احمد ‪..‬‬
‫ضحك احمد وكمل ‪ :‬في ثواني في دقايق ‪ ...‬في شهر ول سنة ‪ ....‬القلوب هيا اللي‬
‫تحكم ‪ ...‬ماهو انتا او انا ‪...‬‬
‫في ثواني في دقايق ‪ ...‬في شهر ول سنة ‪ ...‬القلوب هيا اللي تحكم ‪ ...‬ماهو انتا او انا‬
‫‪...‬‬
‫التفت احمد لندى وشوق مبتسم وحط يده على قلبه ‪ :‬ينولد حبـــك وحبـــي ‪..‬‬
‫واعشقك ياروووح قلبــي ‪ ( ...‬ويأشر لهم بيده ) انتا بس طولي بالك ‪....‬‬
‫كملوا البنات بانفعال ‪ :‬كل شي بوقته حلو ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬آآآآآآآآآه ينولد حبــك وحبــي ‪ ( ...‬يمد يده لهم ) واعشقك يارووح قلبي ‪ ...‬انتا‬
‫بس طولي بـــالك ‪..‬‬
‫البنات ‪ :‬كل شي بوقته حلو ‪..‬‬
‫احمد يغمز لندى وشوق ‪ :‬ياحلو ‪...‬‬
‫البنات ‪ :‬تنتظر كلمة احبك ‪ ...‬شايفك مشغول فيها ‪ ...‬كل شي بوقته حلو ‪ ...‬ليش‬
‫مستعجل عليها ‪...‬‬
‫وزاد التصفيق والطق ‪ ...‬والحماس زاد ‪ ...‬واحمد تم يضحك ‪..‬‬
‫الصوات والجو الحماسي زاد عن حده حتى البزران نايف ومحمد ومنى جو يركضون‬
‫يشوفون وش السالفة ‪ ...‬استانسوا وقعدوا يصفقون معهم ‪..‬‬
‫نوف وهي تصفق بيدها ‪ :‬أيـــــــــــــواااا ‪ .....‬أقـــــــــــــوى أقـــــــــــــوى ‪...‬‬
‫احمد غمض عيونه ‪ :‬خلنا نفهم بعضنا ‪ ...‬قبل مانهوى نضيع ‪ ...‬مابعد برد الشتا ‪ ...‬ال‬
‫نسمات الربيع ‪..‬‬
‫خلنا نفهم بعضنا ‪ ...‬قبل مانهوى نضيع ‪ ...‬مابعد برد الشتا ‪ ...‬ال نسمات الربيع ‪..‬‬
‫ورجع يلف عيونه على ندى وشوق ‪ ...‬ويسوي لهم حركات بيده ‪ :‬واوعدك كلمة احبك ‪...‬‬
‫منها مايمل قلبك ‪ ...‬انتا بس طولي بالك ‪..‬‬
‫البنات ‪ :‬كل شي بوقته حلو ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬آآآآآه اوعدك كلمة احبك ‪ ...‬منها مايمل قلبك ‪ ...‬انتا بس طولي بالك ‪..‬‬
‫البنات ‪ :‬كل شي بوقته حلو ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬آآآآآه كل شي بوقته حلو ‪..‬‬
‫البنات ‪ :‬ياحلو ‪..‬‬
‫وقف احمد وهو يضحك ‪ ...‬والكل قام يصفق له ويصفر ‪...‬‬
‫ام احمد ‪ :‬عاشـــــــوا ‪!!...‬‬
‫أمل ‪ :‬ياهووو ‪ ..‬ياأحمد ‪ ..‬أثرك مو سهل ‪ ...‬ضبطت اللحن بشكل خطير ‪ ....‬روعة‬
‫الغنية على صوتك ‪...‬‬
‫احمد تم يضحك ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ...‬مشكوورة ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬والله يااحمد ‪ ...‬اول مرة اسمعك تغني وفاجأتني بصراحة ‪ ...‬وين هالمواهب‬
‫مدري عنها انا ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ...‬عاد البنات ماقصروا دخلوني جو معهم ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬رووووعة رووووعة يااحمد ‪ ....‬تكفى اغنية ثانية ‪ ...‬وحدة ثانية ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ل خلص انا تعبت ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬صراحة فللللة ‪ ...‬مو بناقصنا غير الطيران والورغ ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬يالله عاد أحمد ل تمن علينا بصوتك ‪...‬‬
‫احمد يضحك على اخته الطماعة ‪ :‬انا معطيك وحدة من اشرطتي فيها عشر اغاني ‪...‬‬
‫روحي اسمعيه ‪..‬‬
‫ندى في هاللحظة جمدت ‪ ...‬والتفتت لها شوق مبتسمة بخبث ‪..‬‬
‫نوف بحسرة ‪ :‬يووووه يا أحمد ‪ ....‬هذاك الشريط ضاع ‪ ...‬مدري وين راح ؟!‬
‫شوق تهمس لندى بخيث ‪ :‬أعلمها وين الشريط ؟‬
‫ندى ‪ :‬بذبحك ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬يعني مارح تغني ‪...‬‬
‫احمد وهو قايم ‪ :‬مرة ثانية ان شالله ‪ ...‬يالله انا بطلع ‪ ...‬سلم ‪..‬‬
‫اشر لهم كلهم بيده ‪ ...‬وطلع ‪..‬‬

‫قعدوا وحلفت عليهم ام احمد مايطلعون لما يتعشون ‪ ...‬وفعل تعشوا وراحوا للبيت ‪..‬‬
‫دخلوا شوق وندى الغرفة وكل وحدة غيرت ملبسها ولبست بجامة نوم ‪ ..‬وراحوا‬
‫للسرير وانسدحوا ‪...‬‬
‫كانت شوق خلل الظلم تحس ان ندى صاحية لسا مانامت ‪ ..‬وتحس بها في تفكير‬
‫عميق ‪..‬‬
‫شوق بهدوء اشبه بالهمس ‪ :‬نــــدى ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬هممم ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬وش قاعدة تفكرين فيه ؟!‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬في ول شي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ال ‪ ...‬تفكرين ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬عادي ‪ ...‬افكار ماقبل النوم ‪...‬‬
‫صمتت ندى للحظات ‪ ..‬بعدها بدت تغني نفس الغنية اللي غناها احمد اليوم ‪:‬‬
‫ينولـــد حبــــك وحبــــي ‪ ...‬واعشقـــــك ياروووح قلبــــي ‪...‬‬
‫انتا بس طولي بالك ‪ ...‬كل شي بوقته حلـــو ‪ ....‬ياأحمــــــد ‪...‬‬
‫نطقت باسمه بتلحــــين نفس لحن الغنيـــــة ‪....‬‬
‫ابتسمت شوق ‪ ...‬ياحليلك ياندى ‪ ....‬كانت منسدحة على يسارها ومعطيه ندى قفاها ‪...‬‬
‫وندى منسدحة على ظهرها وعيونها مرتكزة عالسقف خلل الظلم ‪...‬‬
‫كانت فعل تفكر ‪ ...‬تفكر باللي صار اليوم في بيت خالتها ‪ ...‬والنظرات اللي أسرتها من‬
‫عيون احمد وهو يغني ‪ ...‬حست في نظراته عمق غريب ‪ ...‬وصوته بدا لها أحلى بمليون‬
‫مرة من المرات اللي سمعت له فيها ‪....‬‬
‫خافت للحظات انه هالشعور من نظراته يكون من اوهامها ول له أي صلة بالواقع ‪...‬‬
‫لكنها تذكرت سعادتها اللي اول مرة تحس فيها وهو يناظرها بذيك النظرات اللي ذوبتها‬
‫بمكانها ‪..‬‬
‫تمت في تلك اللحظات تتمنى هالثواني تدوم وتدوم وتدوم وتروي عيونها وقلبها من‬
‫نظراتها وكل شي فيه ‪...‬‬
‫ابتسمت ‪ ...‬وصاحبت هالبتسامة دمعة خفية سالت بهدوء لما بللت المخدة برفق ‪...‬‬
‫حست برطوبتها رفعت يدها ومسحتها ‪ ...‬ليش هالدمعة الحين ‪ ...‬هل هو فرح ‪ ...‬ول‬
‫خوف ‪ ..‬ول ‪.....‬‬
‫مالقت كلمة ثالثة تعبر فيها عن اللي داخل قلبها ‪ ....‬يمكن تكون وحدة من الثنتين ‪..‬‬
‫فرح او خوف ‪...‬‬
‫ياترا ‪ ..‬فيه تعبير ثالث ممكن يعبر عن هالدمعة ‪ ...‬آآآآآآخ ‪ ...‬أحبك ياأحمد ‪ ...‬ليتني أقدر‬
‫أقولها لك ‪ ...‬وارتاح من خوفي اللي بقلبي ‪...‬‬
‫تذكرت فجأة البيت للي غنى فيه " واوعدك كلمة أحبك ‪ ...‬منها مايمل قلبك ‪ ...‬انتا بس‬
‫طولي بالك " ‪ ....‬أوكي ياأحمد ‪ ...‬أنا رح أطول بالي وأشوف ‪ ....‬تصبح على خير حبيبي‬
‫‪...‬‬
‫غمضت عيونها بهدوء لما نامت بسلم ‪...‬‬

‫الجـــزء الثامـــن ‪:‬‬

‫في غرفة ندى ‪ ...‬كانت شوق ماسكة القلم وتشخبط في ورقة ‪ ...‬سرحانة وتفكر‬
‫والقلم في يدها يتحرك ويرسم خطوط متداخلة بدون وعيها ‪ ...‬اما ندى كانت عند‬
‫التلفون تكلم البنات وتسكر من وحدة وتبدا بوحدة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ها ابتسام ‪ ...‬الخميس اوكي ؟‬
‫ابتسام ‪ :‬اوكي ول يهمك ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ل تنسين ‪ ..‬ضروري تجين ‪..‬‬
‫ابتسام ‪ :‬ل تخافين ماني ناسية ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يالله اجل طولت عليك ‪ ...‬باي‬
‫ابتسام ‪ :‬باي‬
‫سكرت والتفتت لشوق اللي كانت تناظرها ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬ليش تناظريني كذا ؟‬
‫شوق ‪ :‬وش ناوية عليه ‪ ....‬تدقدقين عالبنات من وحدة لوحدة من الصبح ‪..‬‬
‫ندى هزت كتوفها ‪ :‬اسلم عليهم ‪...‬‬
‫شوق مستغربة ‪ :‬تسلمين عليهم ؟‬
‫ندى ‪ :‬ايه‬
‫شوق ‪ :‬طيب وش سالفة يوم الخميس ‪ ..‬اللي كل من دقيتي على وحدة قلتي لها‬
‫الخميس‬
‫ندى ‪ :‬بعدين اقولك ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ليش يعني سر ؟‬
‫ندى ‪ :‬ل بس خليني اكلم نوف وسهى واخبرهم بعدين اقولك وش ناوية عليه ‪...‬‬
‫دقت على رقم نوف ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬الو هل نوف‬
‫نوف ‪ :‬هل ندى ‪ ..‬كيفك ؟!‬
‫ندى ‪ :‬تمام الحمد لله ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬مسرع اشتقتي لي ‪ ...‬توك امس ببيتنا ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ل تصيرين واثقة ‪ ....‬داقة عشان اعزمك لبيتنا يوم الخميس ‪...‬انت وسهى وبنات‬
‫عمك ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬عزيمة في بيتكم ‪ ...‬وش المناسبة ؟‬
‫ندى ‪ :‬مو عزيمة حريم ‪ ...‬حفلة بنات يعني ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬طيب وش المناسبة ؟‬
‫ندى ‪ :‬حفلة خاصة لشوق ‪..‬‬
‫التفتت شوق مبلمة ‪ ...‬حفلة خاصة فيني ‪ ..‬ليش ؟‬
‫نوف ‪ :‬آآآه فهمت ‪ ....‬اوكي بكلم بنات عمي واعزمهم ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬حلو ‪ ...‬يوم الخميس ل تنسين ‪ ..‬لني مارح اذكرك بصير مشغولة ‪..‬‬
‫نوف ‪don't worry :‬‬
‫ندى ‪ :‬خلص اجل ‪ ...‬باي‬
‫نوف ‪ :‬بااي‬
‫بعد ماسكرت ندى بادرتها شوق بالسؤال ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وش سالفة هالحفلة ؟!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬حفلـــة ترحيــــب ‪ ...‬ارتحتــي ‪..‬‬
‫عقدت شوق حواجبها من زود الستغراب ‪ :‬حفلة ترحيب ؟!! ‪ ...‬ليش شايفتني ضيفة‬
‫بقعد فترة وبروح عنكم عشان تقولين حفلة ترحيب ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وهالحفلت مايسوونها ال للضيوف ‪ ...‬انت بالنسبة لي اخت جديدة ‪ ...‬وابغى‬
‫ارحب فيك ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ماله داعي ‪ ...‬خلص شفت ترحيبك شلون كان حار‬
‫ندى ‪ :‬شويييق ‪ ....‬انت مالك دخل باللي بسويه ‪ ...‬انا عزمت وخلص ‪ ...‬انت ماعليك ال‬
‫انك تنتظرين يوم الخميس وبس ‪ ....‬فاهمة ‪ ...‬ول تقعدين تحنين على راسي‬
‫شوق ‪ :‬خلص خلص ‪ ...‬مارح اتكلم ‪ ...‬بنطم ( حطت يدها على فمها )‬
‫ندى بمزح ‪ :‬يكون احسن بعد ‪..‬‬
‫توجهت ندى للحمام ‪..‬‬
‫رجعت شوق تتكلم ‪ :‬انتي مدري وش اللي بيطلع لنا منك اكثر ‪..‬‬
‫رجعت ندى التفتت لها ‪ :‬شويــــــــــــــق ‪!!...‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههههههه ‪ ...‬خلص بنطم ‪ ...‬هممم ( رجعت حطت يدها على‬
‫فمها )‬

‫بعد ساعتين بالصالة تحت ‪ ..‬ام فهد تتكلم مع زوجها ‪..‬‬

‫ابو فهد ‪ :‬ومن وين جابت هالفكرة ‪...‬؟!!!‬


‫ام فهد ‪ :‬انا ادري عن بنتك ‪ ...‬اسألها ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ....‬ياحليلك ياندى ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ايه بس اخاف تعفس البيت علينا ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ل يا الجوهرة ‪ ...‬ندى معد هي بنت صغير ة ‪ ..‬خلص صارت حرمة واكيد‬
‫بتتحمل المسؤلية ‪..‬‬
‫ام فهد بضيق ‪ :‬والمسؤلية بتطلع في هالحفلة اللي بتسويها ؟ ‪ ...‬ياما في مناسبات اقل‬
‫من هذي ماشفت منها أي مسؤلية ‪..‬‬
‫ابوفهد ‪ :‬يالجوهرة البنت تبي تفرح ببنت عمها ‪ ....‬خليها تسوي اللي تبيه ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬وانا الحين ما أقدر ارفض ‪ ....‬بنتك عزمت وخلصت ثم جت تقول لي ‪..‬‬
‫ابو فهد ضحك ‪ :‬ياخبثها هالبنت ‪ ...‬طالعة على امها ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬وانت الصادق طالعة عليك ‪...‬‬
‫دخل فهد في هاللحظة جاي من برا ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬مسا الخير‬
‫ابوفهد ‪ +‬ام فهد ‪ :‬مسا النور ‪..‬‬
‫راح وجلس عالكنبة جنب امه ‪ :‬اشوف البتسامة شاقة وجيهكم ‪ ...‬ضحكونا معكم ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ابد سواليف ‪...‬‬
‫فهد وهو يغمز ‪ :‬علينـــــــااااا ‪ .....‬سواليف ول اسرار ماتبوني ادري ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬وانت بالله عليك لو اسرار بنقولها هنا في وسط الصالة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬اجل وش السالفة ؟؟!‬
‫ام فهد ‪ :‬مافي سالفة ول شي ‪ ...‬هوو !!‬
‫هز فهد كتوفه بل مبالة ‪ :‬مافي سالفة مافي سالفة ‪ ...‬المهم انا جوعان متى العشا ؟!‬
‫ام فهد ‪ :‬ربع ساعة ‪..‬‬
‫قام فهد متوجه للدرج ‪ :‬خلص انا برقى لغرفتي واخذ لي دش وانزل ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬بسلمتك بس ل تطول ل يبرد عنك ‪..‬‬
‫وصل فوق ودخل لغرفته ‪..‬‬

‫‪...........‬‬

‫ندى ‪ :‬صحنين بيتزا ‪...‬صحنين فطاير سبانخ ‪ ...‬ثلث صحون ورق عنب ‪ ...‬صحن بقلوة‬
‫صحن بلح الشام حجم كبير ‪ ...‬صحن فطاير بالجبن ‪ ...‬بيبسي ‪ ...‬علبتين عصير كوكتيل‬
‫وبرتقال ومانجو وتفاح ‪ 3 .....‬صحون تبولة وحمص ومتبل ‪ ..‬صحن كبة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هوو هوو ندى خلص يكفي ‪ ....‬كل هذا بتجيبينه ‪..‬‬
‫كانت ندى منبطحة عالسرير ‪ ..‬ماسكة القلم وتفكر وهي مغمضة ‪ :‬انا وش قلت ‪...‬‬
‫قلت اسكتي ول تتدخلين ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل بس شوفي الورقة وشلون صارت ‪ ...‬حشا عرس مو بحفلة صغيرة‬
‫ندى ‪ :‬اووووف ‪ .....‬شويق خليني اعرف افكر وش احتاج زيادة ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬كل هذا وبتجيبين زيادة ‪ ....‬الله يعين البنات اجل ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬توك هذي البداية انا في بالي فكرة ‪...‬‬
‫عقدت شوق ذراعينها قدام صدرها ‪ :‬نورينا ياأم الفكار ‪!!..‬‬
‫ندى ‪ :‬فهد عنده استريو كبير بغرفته ‪ ...‬وش رايك ناخذه ونسوي ديسكو بالحفلة ‪...‬‬
‫والله بيصير صرقعة ووناسة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وانت من وين جبتي هالفكرة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬كثير بنات لما يسوون حفلت في بيوتهم يحطون ديسكو ودي جيه ‪ ...‬حتى انا مرة‬
‫رحت لحفلة وحدة من صديقات سهى ‪ ...‬حاطة دي جيه يصرقع الدنيا ‪ ...‬كانت رقص‬
‫ووناسة ‪ ..‬حتى انوار صالة الحفلة كانت مرة رهيبة ‪ ...‬كأنك في وحدة من النوادي‬
‫الليلية ‪...‬‬
‫شوق بعدم اقتناع ‪ :‬طيب تهقين عمي يوافق على هالشي ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬هذا اللي انا خايفة منه ‪ ...‬اخاف يرفض ‪ ..‬اعرفه ابوي مايحب الدجة الزايدة عن‬
‫اللزوم‬
‫شوق ‪ :‬والله دبري عمرك مع ابوك ‪...‬‬
‫ندى ويدها على خصرها ‪ :‬وليش ماتساعديني يالدبا‬
‫شوق ‪ :‬مو انتي قلتي لي من البداية مالك دخل وصكي فمك ليوم الخميس ‪ ...‬خلص انا‬
‫بسكت وانت اللي دبريها ‪..‬‬
‫خذت ندى المخدة اللي جنبها ورمتها على شوق ‪........‬‬
‫دخل نايف في هاللحظة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬نيووف ‪ ...‬مافي احم ول دستور ‪...‬‬
‫التفت نايف لشوق وهو معفس وجهه ‪ ...‬ويسوي حركات بيدينه يسأل وش تقول هذي‬
‫‪...‬‬
‫ضحكت شوق ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬معناته يا غبي ليش ماتطق الباب ‪...‬‬
‫نايف ‪ :‬اول مالغبي ال اللي قاله ‪ ...‬ثانيا امي مرسلتني اقولكم العشا ‪..‬‬
‫وراح ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬وهالولد كل ماكبر كل مازاد عناد ‪..‬‬
‫شوق بهمس ‪ :‬تستاهلين ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وشو ؟‬
‫شوق ‪ :‬ل ول شي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يالله قومي خلينا ننزل ‪ ...‬ميتة جـــــــــــوع ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬والله شكلك ماجعت ال من هاللي كتبتيه في الورقة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يالله بس خلينا ننزل ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬روحي اسبقيني ‪ ...‬انا بخلص مذاكرة هالصفحة وانزل‬
‫ندى ‪ :‬ل تتأخرين ‪..‬‬
‫نزلت ندى ‪ ..‬وجلست على طاولة الكل‬
‫ابو فهد ‪ :‬وين شوق اجل ؟‬
‫ندى ‪ :‬شوي وبتنزل ‪ ..‬عندها مذاكرة والحين بتخلص‬
‫ام فهد ‪ :‬نايف ‪ ...‬طقيت على فهد باب غرفته وقلتله العشا‬
‫نايف ‪ :‬ايه ‪ ..‬وقالي خمس دقايق ونازل ‪...‬‬

‫كانت شوق توها مخلصة مذاكرة ‪ ....‬قامت دخلت الحمام وغسلت يديها وطلعت من‬
‫الغرفة ‪ ..‬سكرت الباب والتفتت ‪ ..‬شافت فهد توه طالع ويسكر باب غرفته وكان لبس‬
‫ترنغ رياضي ‪...‬‬
‫تجمدت في مكانها ‪ ....‬فهد حس بحركة التفت وشافها واقفة وتناظره ‪ ...‬اول ماشافته‬
‫انتبه لها عودت لفت بتدخل الغرفة مرة ثانية ‪ ...‬لكنها سمعت فهد يستوقفها ‪..‬‬
‫فهد مبتسم ‪ :‬لحظـــة ‪ ..‬لحظـــة ‪ ..‬ويـــــن ؟‬
‫ارتبكت شوق ‪ :‬آآ ‪ ...‬للغرفة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬والعشا ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬مـ‪ ..‬مابي عشا ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬بل دلــــــــع !! ‪ ...‬قدامي يالله ‪..‬‬
‫شوق اللي كانت منزلة راسها احمرر وجهها ‪ ...‬وتقدمت قدامه ‪ ...‬وطول ماهي تمشي‬
‫‪..‬‬
‫كانت تحس انه يضحك ‪...‬‬
‫نزلوا للصالة في وقت واحد ‪ ...‬ندى من شافت وجه شوق وشلون كان ‪ ...‬ضحكت ‪..‬‬
‫جلست شوق جنبها وقبصت فخذها ‪ .....‬ندى بهمس ‪ :‬آآي‬
‫شوق ‪ :‬وش تضحكين عليه انت ووجهك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ...‬اضحك عليك ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ليش وش فيني ؟‬
‫ندى ‪ :‬روحي للمرايه ‪ ...‬وشوفي وجهك وتعرفين ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬موب مني ‪ ..‬من اخوك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وانا دراية انه فهد ‪ ....‬وش سوالك ؟‬
‫شوق ‪ :‬بعدين اقولك ‪..‬‬
‫وبدوا عشا وشوق ما أرسلت ول نظرة لفهد ‪ ..‬لكن ندى كانت ترسل له نظرات تهديد‬
‫بين فترة والثانية تقول وش سويت لبنت عمي ‪ ...‬وهو كل ماشاف هالنظرات ضحك ‪..‬‬

‫**** **** ****‬

‫في بيت ابو احمد ‪ ...‬كانت نوف جالسة تتفرج عالتلفزيون وتقشم حب ( فصفص )‬
‫والبيبسي قدامها ‪ ...‬تتابع وحدة من أفلم الكشن ‪ ...‬يعني القعدة وقتها ‪ ..‬شـــــــي ‪..‬‬
‫جتها اختها ريم ( سبع سنين ) ‪ ..‬ومعها كتابها ودفترها ‪..‬‬
‫نوف وعيونها عاالتلفزيون ومندمجة حدها ‪ :‬هاه ريم وش تبين ‪ ..‬روحي خليني اعرف‬
‫اتفرج ‪..‬‬
‫ريم ‪ :‬ماما تقول روحي لنوف تدرسك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬بعدين ريم بعدين ‪ ..‬مو الحين ‪..‬‬
‫ريم ‪ :‬طيب انا مااعرف احل هالتمرين ‪ ..‬ساعديني ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬حبيبتي ريم ‪ ...‬قلت لك مو الحين ‪ ..‬خليني اشوف البطل وش بيصير فيه ‪..‬‬
‫وقفت ريم قدامها وماتحركت وتمت تتأفف ‪..‬‬
‫نوف بشوية حزم ‪ :‬ريم وبعدين معك ؟!‪ ...‬قلت لك خلص بساعدك لما ينتهي الفلم ‪..‬‬
‫واذا كنتي مستعجلة روحي لسهى ‪...‬‬
‫ريم ‪ :‬سهى تكلم في التلفون ‪..‬‬
‫سكتت نوف وقعدت تتابع ‪ ...‬اما ريم تربعت عالرض بملل تنتظر هالفلم يخلص ‪...‬‬
‫بعد فترة دخل احمد للصالة ‪ ..‬راح وقعد على وحدة من الكنبات وقال يوجه الكلم لخته‬
‫نوف ‪ :‬ســـــــــلم ‪..‬‬
‫ظلت عيون نوف عالتلفزيون ومتابعة بحماس ‪ ..‬بس ردت عليه ببرود ‪ :‬هل ‪...‬‬
‫احمد يتهزى ‪ " :‬هل " ‪ ...‬مافي هل والله بخوي ‪ ..‬حبيب قلبي شلونك عساك بخير ‪..‬‬
‫نوف بنفس البرود ‪ :‬ل ‪ ...‬عايش معي لـ ‪ 18‬سنة متواصلة ‪ ..‬وملوع كبدي تبيني ارحب‬
‫فيك واهلل ‪..‬‬
‫احمد ضحك ‪ ...‬عرف انها مندمجة في الفلم وقالت هالكلم تبيه يسكت وينطم عشان‬
‫تشوف زين ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬اعووذ بالله ‪ ...‬وش هالفلم اللي ماخذ قلبك ؟!‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اللي تشوفه ‪..‬‬
‫احمد حب يستفزها ‪ :‬اقول نوف ‪..‬‬
‫نوف ‪............. :‬‬
‫احمد ‪ :‬نووووووف‬
‫نوف ‪............. :‬‬
‫احمد زاد من نبرته ‪ :‬نوووووووووووووف ووجع !!‬
‫نوف صرخت ‪ :‬هاااااااه وش تبي ؟!‪ ...‬خلني اشوف ‪ ...‬البطل بيموت وانت تزاعق فوق‬
‫راسي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬لما اناديك ردي علي ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬منيب ‪ ..‬ارتحت الحين ‪..‬‬
‫احمد رجع يحاول يستفزها ‪ :‬نووووووووف ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬تبـــــن ‪...‬‬
‫مسك المخدة ورجمها عليها وضربت براسها ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬آآآآآآآآآي ‪ ...‬احمدووه خلني رايقة ‪ ..‬ل تعفس لي مزاجي ‪ ..‬خلني اشوف على‬
‫راحتي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ...‬خلص شوفي على راحتك ل تاكلينا بلسانك الحين ‪...‬‬
‫قام رايح لغرفته يغير ملبسه ‪..‬‬
‫بعد ماغاب احمد فوق دخلت ام احمد للصالة ‪ ..‬وشافت حال بنتها ريم اللي قاعدة‬
‫ومسندة وجهها على يدينها في وضع يشير للملل ‪ ..‬التفتت لنوف ‪ :‬نوف وراك‬
‫ماتدرسين اختك ؟!‬
‫نوف ‪ :‬قلت لها يمه بعد الفلم ‪ ...‬بيخلص الحين مابقى عليه شي ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬اختك اهم من الفلم ‪..‬‬
‫نوف بضيق تنهدت ‪ :‬يمــــه تكفين ترا من زمان ما تابعت فلم كامل بدون ماتخربونه‬
‫علي ‪ ..‬خليني هالمرة اشوف على راحتي ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬واختك من يدرسها ؟!‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬حـــــاضر يمه حااضر ‪ ..‬انا بدرسها بس بعد الفلم ‪ ..‬اوكي ؟!‪..‬‬
‫سكتت ام احمد وراحت للمطبخ تشوف وش صار عالعشا ‪..‬‬
‫أثناء العشا ‪ ..‬كانت نوف قبله درست اختها وساعدتها ‪ ..‬جلسوا على طاولة الطعام ‪..‬‬
‫ابو احمد ‪ :‬نوف شخبار الجامعة اليوم ؟!‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬كويسة ‪..‬‬
‫ابو احمد ‪ :‬حلوة مثل ماتوقعتيها ول العكس ؟!‪.‬‬
‫نوف ‪ :‬والله فيها محاسن ومساوئ ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬انتي اصل مايعجبك العجب ول الصيام في رجب ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬يمه مو انا لحالي ‪ ...‬فيه دكتوراة يرفعون الضغط ويكرهون الوحدة بالمحاضرات‬
‫والجامعة بكبرها ‪ ...‬حتى اسألي شوق ‪..‬‬
‫ابو احمد ‪ :‬الله يوفقك ان شالله ‪..‬‬
‫في نصف العشا ‪ ..‬تذكرت نوف مكالمة ندى لها وطلبها ‪ ..‬رفعت راسها لختها سهى ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬أيـــه سهى ‪ ..‬صدق ماقلت لك ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬وشو ؟!‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ترا ندى عازمتنا يوم الخميس لحفلة ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬حفلة ؟!‪ ..‬وش المناسبة ؟!‬
‫نوف ‪ :‬مدري ‪ ..‬بس تقول حفلة لشوق ‪..‬‬
‫ام احمد ابتسمت ‪ :‬ياحليلــها ندى ‪ ...‬مابقت في راسها شي ال وسوته لبنت عمها ‪..‬‬
‫يابختها شوق فيها ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬مسكينة هي بعد ‪ ..‬فهد هالخبل موريها الويل ونجلء مسافرة ‪ ..‬من لها الحين‬
‫غير بنت عمها ‪..‬‬
‫نوف بقهررر ‪ :‬تدري أحمد ‪ ....‬ولد خالتك هذا ودي أزنطه ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ..‬ل يسمعك تقولين عنه كذا ول ترا بيحطك في الصورة‬
‫وبتشوفين منه الويل انتي بعد ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬يممممممه ‪ ..‬ل خلني بعيد عنه احسن ‪...‬‬
‫رجعت سهى تكلم اختها عن سالفة الحفلة ‪ :‬والحفلة هالخميس ول اللي بعده ؟!‬
‫نوف ‪ :‬ل هذا اللي جاي ‪ ..‬وقالت لي بعد ندق على بنات عمي ونعزمهم ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬اهاا ‪ ..‬ودقيتي عليهم ول لسا ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ل توني ‪ ..‬دقي عليهم انتي اخاف انسى ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬خلص بعد العشا بروح أدق على فرح وأخبرها ‪..‬‬
‫هنا تذكر احمد شي وضحك ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪..‬ال على طاري بنات عمي ‪ ...‬مادريتووا ؟!‪..‬‬
‫ابو احمد ‪ :‬خير ان شالله ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬بدر ولد عمي بيرجع بعد بكرة ‪..‬‬
‫ابو احمد تهلل وجهه ‪ :‬ماشالله ‪ ...‬زين زين ‪ ...‬يعني خلص خلص دراسته برا ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ايه دق علي اليوم يسأل عن الحوال وقالي انه بيوصل ان شالله بعد بكرة ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬ماشالله عليه ‪ ..‬عيني عليه باردة ‪ ..‬ال هو كم عمره ؟!‪..‬‬
‫احمد رفع راسه بتفكير يحسب ‪ :‬هو يوم يروح اذكر انه كان عمره ‪ .. 22‬وقعد هناك‬
‫ثلث سنين ‪ ..‬معناته عمره الحين ‪ ( .. 25‬والتفت لنوف مبتسم ) ‪ ..‬ويسلم عليك يانوف‬
‫؟!‪..‬‬
‫بققت نوف عيونها مرتاعة ‪ ...‬الظاهر ان ولد عمها على أطباعه ‪ ..‬وماأرسل سلمه مع‬
‫احمد ال بمثابة التحذير والوعيد ‪ ...‬يعني قصده انا مانسيت والسفرة الطويلة هذي‬
‫مانستني ‪..‬‬
‫تركت نوف الملعقة من يدها ‪ ..‬وقالت بحدة ‪ :‬وولد عمك هذي مايتوب عني ‪ ..‬كني‬
‫ذابحة له احد ‪!!!..‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ..‬يقول مشتاق لسوالفك بعد ‪..‬‬
‫نوف بحدة ‪ :‬اقول قله نوف اللي انت تعرفها من ثلث سنين كبرت ول عاد همها اللي‬
‫كنت تسويه فيها ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ..‬اقولك شي نوف ‪ ..‬من طريقة كلمه معي باين انه ماتغير‬
‫‪ ..‬هو نفسه بدر اللي قبل ثلث سنين ‪..‬‬
‫التفتت نوف لبوها ‪ :‬يبه ‪ ...‬شف ولد اخوك ‪ ...‬مايحل عني ‪ ..‬لحقني حتى بعد سفره ‪..‬‬
‫ابو احمد ابتسم ‪ :‬ياحليله ‪ ...‬كان معتبرك مثل خواته ويستانس معك يمكن اكثر منهم‬
‫بعد ‪..‬‬
‫نوف بحسرة ‪ :‬يبـــــــــه ‪ ..‬ترا انا مانسيت كل اللي سواه فيني ‪ ..‬واخاف يجي ويكمل‬
‫علي ‪..‬‬
‫تعرفه ولد اخوك مايمسك لسانه ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬وانتي بعد ‪ ..‬فيك حقك ‪..‬‬
‫برطمت نوف ساكتة ‪ ..‬بدا الرعب يدب في قلبها من سمعت باسم " بدر" ولد عمها ‪..‬‬
‫وش معنى توه يذكرني من ثلث سنين ويرسل سلمه مع أحمد ‪ ..‬ليش الحين يتذكرلما‬
‫جا يرجع ‪ ..‬اتمنى مايكون ناوي على شي ‪ ..‬عساه بس تغير وتغير اسلوبه معي ‪ ..‬من‬
‫يشوفني ابد مايمسك لسانه واللي في قلبه يطلعه كله في وجهي ‪..‬‬
‫الله يعيني عاللي جاي ‪..‬‬

‫**** **** ****‬

‫قبل آذان الفجر بنص ساعة ‪ ....‬صحت شوق وهي تكح باستمرار‪ ...‬التفتت لندى اللي‬
‫كانت جنبها لقتها معقدة بين حواجبها منزعجة ‪ ...‬قامت تشرب من جيك الموية اللي‬
‫بالغرفة ‪ ..‬بس لقته مخلص ‪ ...‬استثقلت انها تنزل تشرب من المطبخ ‪ ...‬عودت للسرير‬
‫تبي ترجع تنوم ‪ ...‬لكن الكحة عاودتها من جديد ‪ ...‬ياربي وش فيني وش صاير لي ‪...‬‬
‫قامت طلعت من الغرفة متوجهة للدرج قاصدة المطبخ ‪ ...‬لكنها قبل ماتنزل تسمرت‬
‫في مكانها لصوت غريب سمعته ‪...‬‬
‫سمعت ضحك غريب ‪ ....‬عقدت بين حواجبها ‪ ...‬من وين هالصوت ‪ ...‬؟!!!!!‬
‫سمعت الضحك مرة ثانية ويتكرر بين لحظة ولحظة ‪ ...‬كان الصوت في الواقع يصدر‬
‫من غرفة فهد ‪ ...‬استغربت ‪ ...‬شافت الساعة ‪ ..‬الحين الساعة اربع ونص ‪ ...‬باقي نص‬
‫ساعة على آذان الفجر ‪ ...‬معقولة فهد صاحي للحين ‪ ...‬ومين يكلم بهالوقت ‪...‬‬
‫ماحست بنفسها ال ورجليها تقودها لباب غرفة فهد من غير شعور منها ‪...‬‬
‫كان الصوت اوضح ‪.....‬‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ....‬والله ؟‬
‫ل عاد مو لهالدرجة‪ .............‬خلص بدون زعل ‪ ...........‬بعدين اقولك متى ‪....‬‬
‫ههههههههههههه ‪ ...........‬آآآآآآآه ياقلبي ‪ ..........‬معد يتحمل اكثر ‪..‬‬
‫شوق كانت تتسمع ‪ ...‬وعلمات الستغراب على وجهها ‪ .....‬في احد يكلم بالتلفون‬
‫بهالوقت ‪ ....‬ومن قاعد يكلم بهالطريقة !!!!!‬
‫حست ان نوبة الكحة بترجع ‪...‬حطت يدها على فمها ل تطلع وراحت ركض نازلة‬
‫للمطبخ ‪ ....‬طلعت لها موية باردة من الثلجة وشربتها ‪ ....‬خذتلها كاس ثاني فيما لو‬
‫رجعت الكحة لها وهي نايمة ‪...‬‬
‫طلعت من المطبخ ورجعت راقية فوق ‪.....‬‬

‫فهد ‪ :‬يااابعد عمري ‪......‬‬


‫خلص حبيبتي شذى مابقى على الذان ال ثلث ساعة ‪......‬‬
‫اخليك تنومين ‪........‬‬
‫بااي حبي‪.......‬‬
‫سكر وقفل جواله ‪ ....‬حط يده ورا راسه وجلس يفكر ‪ ....‬قطع عليه تفكيره صوت‬
‫صادرمن برا الغرفة ‪ ...‬استغرب وجود احد صاحي بهالوقت ‪ ....‬رجع الصوت يتكرر ‪...‬‬
‫صوت كحات متتالية ‪ .....‬قام يشوف مصدر هالصوت ‪ ...‬فتح الباب ‪ .....‬لف وجهه يمين‬
‫وشمال ‪ .....‬انتبه لها بين الظلم متسندة عالجدار وتكح باستمرار ‪ ..‬وواقفة على باب‬
‫غرفة ندى ‪ ....‬مشى لها بهدوء ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬شوق ‪ ...‬وش فيك ؟‬
‫اهتز الكاس في يدها ‪ ....‬رفعت راسها له لكن بسرعة نزلته ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬في شي يعورك ؟‬
‫ردت عليه بصوت مبحوح وأشبه بالهمس ‪ :‬مافيني شي ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬متأكدة ‪..‬‬
‫هزت راسها علمة اليجاب ‪ ...‬وقالت له ‪ :‬تصبح على خير ‪...‬‬
‫دخلت الغرفة وسكرت الباب ‪...‬‬
‫هز كتوفه بل اهتمام ومشى لغرفته ‪ ....‬رجع ينسدح عالسرير ‪ ..‬سكر النور وغط بسابع‬
‫نومه‬

‫‪..................‬‬

‫في اليوم الثاني ‪...‬‬

‫كانت ندى جالسة في بلكونتها على وحدة من الكراسي الموجودة ومتسندة على ظهرها‬
‫باسترخاء وممدة رجولها عالطاولة قدامها‪ ..‬تتصفح وحدة من المجلت ‪ ..‬انتبهت‬
‫لصوات مجموعة رجال من الحوش ‪ ..‬قامت تطل تستطلع المر ‪ ..‬التفتت بسرعة‬
‫لشوق اللي كانت داخل الغرفة تناديها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شــــــوق شــــــوق ‪ ...‬تعالي شوفي من البلكون‪...‬‬
‫طلعت شوق لها ‪ :‬وش اشوف ؟‬
‫ندى ‪ :‬شوفي غرفتك وصلت ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬والله ؟‪....‬‬
‫جت تركض ‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬اللـــه مرة حلوة ‪...‬‬
‫ضربتها ندى على كتفها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬أي حلوة انت بعد ‪ ....‬كلها خشب مفكك مابعد ركبوها ‪...‬‬
‫ردت لها شوق الضربة ‪ :‬وانت وش دخلك غرفتي وعاجبتني ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬الله يكملنا على عقولنا ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬انطمي ‪...‬‬
‫وراحت عنها طالعة من الغرفة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬تعالي وين ؟‪ ..‬العمال راقين فوق ‪...‬‬
‫شوق باستهبال ‪ :‬بستقبلهم ‪ ...‬واعلمهم وشلون يرتبونها وينظمونها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يالخبلة ‪ ...‬قولي لفهد وفهد يعلمهم ‪...‬‬
‫وقفت شوق في مكانها ‪ ...‬رجعت تركض لندى ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اذا فهد هو اللي بيشرف عليهم ‪ ...‬قولي له انت وشلون ترتيب الغرفة بيكون ‪..‬‬
‫علمتك من قبل ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬وانت ليش تخافين من فهد لهالدرجة ‪ ...‬شايفته بعبـع بياكلك ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل بس دايما احاول اتجنب المواقف البايخة معه ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬وانت متى اخر مرة شفتيه عشان تصير لك هالمواقف اللي تحكين عنها ‪...‬‬
‫ياتشوفينه ياعالغدا ياعالعشا ‪...‬‬
‫شوق باندفاع ‪ :‬ايه وآخرها امس بالليل ‪...‬‬
‫ندى فتحت عيونها على آخرهم ‪ :‬وش صار امس بالليل ‪..‬؟!‬
‫شوق ‪ :‬شوي شوي على عيونك ل تتفتق ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬قولي لي وش صار ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬طيب طيب بقول ‪ ...‬امس جتني نوبة كحة غريبة ‪ ....‬جيت بشرب من الموية‬
‫اللي بالغرفة لقيتها مخلصة ‪ ...‬نزلت تحت بشرب من المطبخ ‪ ..‬شربت وخذيت كاس‬
‫زيادة ‪ ...‬وانا راقية رجعت لي نوبة الكحة ‪...‬ومن شدتها دموعي صارت بعيوني ‪ ...‬ومعد‬
‫صرت اشوف طريقي ‪ ....‬وبغيت اطيح فتسندت على الجدار ‪ ...‬والظاهر ان كل‬
‫هالزعاج نبه اخوك ‪...‬‬
‫طلع من غرفته وجاني ‪ ...‬وسالني اذا فيني شي او ل ‪ ...‬قلتله ل ودخلت الغرفة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬مالت عليك ‪ ...‬الحين هذا موقف محرج‬
‫شوق‪ :‬ايه بالنسبة لي موقف محرج ‪ ...‬وال واحد يطلع لي بآخر الليل ‪ ..‬ويشوف حالتي‬
‫اللي كنت عليها ل وببجامة النوم بعد ‪...‬محرج والف محرج ‪...‬والحمدلله انه مادرى اني‬
‫تسمعت عليه بعد ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬تسمعت عليه ؟!!‪ ...‬وش قصدك ؟‬
‫انحرجت شوق ‪ :‬آآآ ‪ ...‬انا ماتسمعت عليه ‪ ...‬هو كان صوته عالي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬والله لو درى انك متسمعة عليه ياااااااااااااااااويييلك ‪ ....‬فهد مايحب هالحركات‬
‫شوق ارتاعت ‪ :‬يوووووه ندى ل تخوفيني ‪ ...‬قلت لك هو كان صوته عالي‬
‫في هاللحظة اندق الباب ‪ .....‬قامت ندى تفتح ‪ ...‬وكان الطارق فهد ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬هل فهد تبي شي ؟‬
‫انتفضت شوق بمكانها ‪ ....‬ياربي عسى ماسمع اللي قلته ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬مابيك انتي ابي شوق ‪...‬‬
‫ارتجفت ومعد عرفت وش تسوي ‪ ...‬يا ويلي وش بقوله ‪ ..‬أكيد عرف ‪..‬‬
‫التفتت ندى لها ‪ :‬شـــــوق ‪ ....‬فهد يبغاك ‪..‬‬
‫شوق مازالت داخل البلكون ‪ ..‬قامت تسوي حركات بيدها يعني صرفيه ‪ ...‬مابي اكلمه‬
‫‪..‬‬
‫ندى لفهد ‪ :‬اذا بخصوص الغرفة انا بعلمك وشلون تبغاها ‪..‬‬
‫فهد رفع حاجب ‪ :‬وليش هاللي ماتجي تقول ؟!! ‪ ( ...‬ودخل الغرفة ووقف عند الباب )‬
‫‪ ..‬فهد ‪ :‬شوق ‪ ..‬تعالي ابغاك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬فهد انا اعرف وشلون هي تبغاها ‪...‬‬
‫رفع يده لها عشان تسكت ‪ : ...‬شوق تعالي معي ‪...‬‬
‫شوق بارتباك ‪ :‬بس ‪ ..‬ندى تعـ‪.....‬‬
‫فهد هز راسه بعناد ‪ :‬قومي انتي معي ‪..‬‬
‫قامت وراسها للرض ويديها مضمومة لبعض قدامها ‪ ..‬مشت قدامه بهدوء ولما وصلت‬
‫باب الغرفة وقفت ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬والعمال وينهم ‪..‬؟!‬
‫فهد ‪ :‬ل تخافين العمال تحت ينتظرون ‪..‬‬
‫كملت مشيها لغرفتها وهو وراها ‪ ...‬دخلت الغرفة اللي مليانة أثاث ‪ ...‬بعضها مفكك‬
‫وبعضها مركب ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬ها وشلون تبغين السرير ‪ ..‬والمكتب ‪..‬؟!!‬
‫بدت تشرح له رغبتها وهي كلها رجفة وصوتها بالكاد ينسمع ‪...‬‬
‫لما خلصت رجعت بسرعة للغرفة ‪ ..‬فتحت الباب وسكرته بقوة ‪ ..‬وتوجهت لندى اللي‬
‫كانت جالسة بالبلكون تتصفح وحدة من مجلت الموضة ‪..‬‬
‫شوق بغضب ‪ :‬ندووووه ‪ ....‬ليش مخليتني اروح مع اخوك لحالي ‪ ..‬صدق ماتستحين‬
‫على دمك !!‬
‫ندى ‪ :‬شوي شوي علي ‪ ...‬انا بغيت الحقكم ‪ ....‬بس هو أشر لي انطق بالغرفة ‪..‬‬
‫شوق ويدها على خصرها ‪ :‬يا سلاااااام ‪ ....‬اخوك الظاهر يحسبني اخته الرابعة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ايه اخته ‪ ...‬وال ناسية وش قال ابوي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وانتي ليش مارحتي بدالي ؟‬
‫ندى ‪ :‬سمعتيني قلت له ‪ ....‬بس هو عيا وقال انه يبغاك انتي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وانا رفضت ‪ ....‬وش سر هالصرار ؟!!‬
‫ندى ‪ :‬الظاهر انك نسيتي يوم قلت لك انه يعاند اللي يعانده ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وانا ماعاندته ‪ ...‬كل قصدي اني مابي اروح معه وبس ‪..‬‬
‫ندى تنهدت ‪ :‬وانتي ليش تخلين من الحبة قبة ‪ ...‬عادي ياحبيبتي والله عادي ‪..‬‬
‫شوق وهي تتنهد ‪ :‬الله يعينني ‪...‬‬
‫بعد ساعة رجع الباب يندق من جديد ‪ ...‬كانت ندى في هالوقت بالحمام ‪ ..‬وشوق‬
‫بالسرير تتصفح مجلة ‪..‬‬
‫قامت تفتح ‪ ...‬كان فهد واقف ‪ ..‬لما شافته رجعت داخلة الغرفة وخلت الباب مفتوح ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬تعالي ما تبين تشوفين الغرفة ‪..‬‬
‫شوق ببرود وهدوء‪ :‬ل مو الحين ‪ ...‬خلها لما تطلع ندى ‪..‬‬
‫هز راسه وهو يحرك لسانه في فمه‪ ...‬والتفت رايح لغرفته وهو يكلم نفسه بصوت‬
‫سمعته شوق ‪ :‬لو ادري وش سر هالخوف ‪...‬‬
‫طلعت ندى من الحمام ‪ :‬وراك مبلمة ؟! ‪ ...‬خير صار شي بعد‪..‬؟!‬
‫انتبهت شوق ‪ :‬ل ول شي ‪ ...‬تعالي نشوف الغرفة بعد ماخلصوا ترتيبها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬والله خلصوها ؟!!‪ ....‬تعالي بسرعة ‪..‬‬
‫راحت ركض ولحقتها شوق ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬الله ‪ ...‬مرة مرة مرة حلوة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬شفتي ‪ ..‬وانتي تقولين مو بصاير حلو ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ل والله طلعت احلى مما توقعت ‪ ...‬يالله هنيــــــــــئا ً ‪..‬‬
‫شوق ضحكت ‪ :‬الله يهنيك ‪ ...‬يالله خلينا نبدى ننقل اغراضي ونرتبها ‪..‬‬

‫**** **** ****‬

‫اليوم يوم الخميس ‪ ...‬يوم الحفلة ‪ ..‬نوف توها طالعة من الحمام بعد ماخذت شاور‪...‬‬
‫تونا العصر باقي عالحفلة يمكن أربع ساعات ‪ ...‬بس هي حاولت تتجهز مبكرة ‪...‬‬
‫فراحت لدولب ملبسها تقرر وش بتلبس ‪ ...‬فتشت مابين ملبسها ‪ ..‬محتارة تلبس‬
‫فستان ول بنطلون ‪..‬ول تنورة شيك ‪..‬‬
‫كان قدامها عدة خيارات وهي محتارة ‪ ..‬تبي تكون حلوة بين البنات ‪..‬ل سيما ان البنات‬
‫اللي بيحضرون كثيرين وكل وحدة بتطلع شكل مميز اكيد ‪..‬‬
‫كان من بين الخيارات فستان فوشي يناسب مثل هالحفلت ‪ ..‬وبنطلون جينز روعة‬
‫شاريته بمبلغ وقدره وللحين مالبسته ‪ ...‬وتنورة ميدي بموديل لونها اصفر هادي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اوووفف ‪ ...‬أي واحد يناسب أكثر ‪..‬‬
‫راحت للباب وفتحته ‪ :‬سهــــــــــــــــى ‪ ..‬سهـــــــــــــــى وينك تعاااااالي ‪..‬‬
‫كانت سهى ترقى الدرج ‪ :‬نعم شفيك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬تعالي شوفي وش البس اليوم ‪ ....‬محتارة بين كذا لبس ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬مشالله من الحين بتلبسين ‪ ...‬تونا يا بنت الناس ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ل ماني لبسة الحين ‪ ...‬بسشور شعري اول ‪ ...‬بس بغيت اقرر وش البس‬
‫عشان ارتاح ‪..‬‬
‫دخلت سهى وتمت تتفرج عالملبس الموضوعة عالسرير ‪ :‬أمممم ‪ ...‬أنا اقول البسي‬
‫الفوشي احسن ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ماكنه فخم زيادة عن اللزوم ‪...‬؟!‬
‫سهى ‪ :‬ل بالعكس ‪ ...‬ناعم وبسيط ‪..‬‬
‫تقدمت نوف ومدت يدها للتنورة الصفرا ‪ :‬طيب هذي مو حلوة ؟!‬
‫سهى ‪ :‬ال حلوة ‪ ...‬بس الفستان انسب ‪..‬‬
‫تمت نوف للحظات معفسة وجهها ‪ :‬اوكي ‪ ...‬انا من البداية مفكرة البسه بس مترددة ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬حتى بتكونين مميزة باللون ‪...‬‬
‫هزت نوف راسها ‪ :‬وانت وش بتلبسين ؟!‪ ..‬عندك شي مناسب ؟!‬
‫سهى رفعت راسها تفكر ‪ :‬أنا ؟!‪ ...‬امممممم ‪ ...‬اظني بلبس التنورة الورنج الجديدة ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬الله ‪ ....‬عاد هذيك مرة روووعة عليك ‪..‬‬
‫سهى بفخر ‪ :‬أدري ‪ ...‬يالله ‪ ...‬انا بعد بطلع اتحمم ‪ ...‬تبين شي بعد ‪..‬؟!‬
‫نوف ‪ :‬نو ثانكس ‪..‬‬
‫طلعت سهى لغرفتها ‪ ...‬ونوف لبست أي شي وبدت تسشور شعرها ‪...‬‬

‫‪...............‬‬

‫في بيت ابو فهد ‪ ...‬ندى في الصالة مع فهد ‪..‬‬


‫ندى ‪ :‬يالله عاد فهد عطني ‪ ..‬محتاجتها والله ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ايه طيب وش تبغين بها ‪..‬؟!‬
‫ندى ‪ :‬ابغاها لحفلة اليوم ‪..‬‬
‫فهد عقد بين حواجبه مستغرب ‪ :‬وش حفلته ؟!!‬
‫ندى ‪ :‬ماقول ال الله يخلف عليك ‪ ...‬حفلة اليوم ماتدري عنها ؟‬
‫فهد ببراءة ‪ :‬ل وش يدريني ؟!‬
‫ندى ‪ :‬بلك ماتجلس في البيت ابد ‪ ..‬ول تدري باللي يصير فيه ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬عن الهذرة ‪ ..‬وردي علي ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬اليوم مسوية حفلــــة سبيشل وعازمة بنات ‪..‬‬
‫فهد بسخرية ‪ :‬وعلى شرف مين بالله ؟‬
‫ندى ‪ :‬على شرف شوق ‪ ...‬ارتحت ‪ ...‬يالله عاد عطني الشرطة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬وش معنى شوق بالذات ‪..‬؟!‬
‫ندى بنفاذ صبر‪ :‬اللهم طولك يـــارووووح ‪ ..‬بنت عمي وبسوي لها حفلة ‪ ..‬حرام‬
‫يعني !!!‬
‫فهد والبتسامة في وجهه من شكل اخته ‪ :‬ل مو بحرام ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب بتعطيني الشرطة ول ل ؟‬
‫فهد ‪ :‬وش تبين ؟‬
‫ندى ‪ :‬ابي اشرطة ترقص ‪ ..‬تردح ‪ ...‬يعني راشد الماجد ‪ ..‬عبدالمجيد ‪ ..‬اللي اغانيهم‬
‫تصلح لرقص ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬روحي شوفي كل الشرطة في درج الكومدينة ‪ ..‬خذي اللي تبغين ‪..‬‬
‫ماصدقت على طول ركض لغرفته ‪...‬‬

‫دقايق ودخلت ندى غرفة شوق ‪.....‬‬


‫ندى ‪ :‬شـــــوق شــــــوق ‪ ...‬شوفي ‪..‬‬
‫كانت شوق واقفة قدام الدولب تفتش في ملبسها ‪ :‬اووه اوه !!!‪ ..‬وش ذا الشرطة‬
‫كلها ‪..‬؟!‬
‫راحت ندى ونثرت كل اللي في يدها عالسرير‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬هذي للحفلــــة ‪ ...‬عشان نرقص ‪..‬‬
‫قعدت شوق على طرف السرير وبدت تقلب في الكاسيتات وتشوف ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وش جبتي ؟! ‪ ...‬الله راشد الفارس ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬تحبينه ؟!‬
‫شوق ‪ :‬صوته مرة مرة حلو ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬جبت راشد الماجد وعبدالمجيد وكذا مطرب خليجي ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬والحفلة متى تبدى ‪ ..‬؟!‬
‫ندى ‪ :‬يعني بعد صلة العشا ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬طيب ندى انا محتارة وش البس ؟!‬
‫قامت ندى على طوول للدولب تتفحصه ‪ :‬ليش ‪ ..‬ماعندك أي شي شيك ؟!‬
‫شوق ‪ :‬ال عندي ‪ ...‬بس مدري ‪ ..‬محتااارة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬انا بلبس بنطلون ‪ ....‬وانت بعد البسي مثلي ‪...‬‬
‫طلعت ندى واحد كان حلو ‪ :‬هذا حلو ‪ ..‬البسيه ‪ ..‬والبسي معه أي شي زهر ‪..‬‬
‫ظلوا يتناقشون لما استقروا على راي ‪...‬‬

‫بعد ساعتين ‪ ....‬الساعة ‪7.30‬‬


‫كانت ندى تدور بالمطبخ تتطمن على كل التحضيرات بعد ما رقت شوق اللي كانت معها‬
‫تساعدها عشان تلبس وتجهز ‪....‬‬
‫بعدها طلعت راقية لفوق عشان تتجهز هي الثانية ‪ ..‬انتبهت لفهد بالصالة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬فهد ‪ ..‬ماطلعت ؟!!‬
‫فهد ‪ :‬ل شوي وبطلع ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب البنات عالساعة ‪ 8‬واصلين ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬قلت لك شوي وبطلع ‪ ...‬ل ترنين فوق راسي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب اتمنى اذا طلعت ماترجع قبل ‪ ... 12‬اوكي ‪ ..‬عشان تضمن انهم يكونون قد‬
‫راحوا كلهم ‪...‬‬
‫ورجعت لطريقها فوق ‪ ...‬قبل ماتدخل لغرفتها راحت لغرفة شوق وطقت عليها الباب‬
‫شوق ‪ :‬مين ؟‬
‫ندى ‪ :‬ها شوق خلصت ؟‬
‫شوق ‪ :‬تقريبا بس باقي الميك اب ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬لما تخلصين ‪ ..‬ل تنزلين انتظريني ‪ ..‬اوكي‬
‫شوق ‪ :‬اوكي‬
‫كانت شوق لبسة بنطلون جينز فاتح أنيق ( اللي اختارته ندى لها ) ‪ ...‬ومطرز بشكل‬
‫ناعم جدا ً ‪ ...‬ومعه تي شيرت بدون اكمام يعني ‪ cut‬ولونه زهر وفيه كلمات انجليزية‬
‫مختلفة متداخلة مع بعض ‪ ....‬سشورت شعرها اللي يوصل لتحت كتفها بشوي على‬
‫فوق ‪ ..‬ومع المكياج الوردي الهادي طلع شكلها مرة مرة كــــــيووووت ‪!!!!! ...‬‬
‫بعد ماخلصت طلعت من غرفتها لغرفة ندى ‪ ....‬طقت عليها الباب ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ندى انا خلصت ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ون مينت ‪..‬‬
‫في هاللحظة كان فهد طالع من غرفته ولبس بدله بنطلون وقميص وبيده كاب ‪...‬‬
‫ومبين عليه انه ناوي يطلع ‪...‬بس كان شكله جذاااااب وانيـق هو الثاني ‪ ...‬قفل غرفته‬
‫ودخل المفتاح بجيبه والتفت ‪ ..‬تسمر في مكانه !!!!! ‪ .....‬الطول والجسم المتناسق ‪..‬‬
‫كانت واقفة متسندة عالجدارتلعب بأظافرها اللي توها ملونتهم بالمناكير ‪ ...‬تنتظر عند‬
‫باب غرفة ندى ‪..‬‬
‫تقدم هو بخطوات هادية ووقف عند اول عتبة للدرج يبي ينزل ‪ ...‬رفعت راسها فجأة‬
‫بدون ماتدري انه كان واقف ‪ ....‬وهو انصـدم أكثر لما شاف وجهها ‪ ....‬من وين جا‬
‫هالحل كله مرة وحدة !!!!! ‪ ....‬لما انتبهت له بغت تروح لغرفتها بس هونت لما شافته‬
‫لبس وناوي يطلع ‪...‬‬

‫لكن وقوفه عند الدرج طول وابتسامته اربكتها‪ ...‬حست ان دقات قلبها بدت تتسارع‬
‫بشكل جنوني ورهيب ‪..‬‬
‫رفع فهد يده ولبس الكاب على راسه اللي خلى شكله اروع ‪ ...‬شوق كانت عايشة‬
‫بحالة رهيبة مو حاسة بنفسها ول بالنظرات اللي كانت متركزة على ولد عمها ‪ ...‬كانت‬
‫تحس بشي مثل المغناطيس يجذبها هي ونظراتها ‪..‬‬
‫في الخير رفع فهد يده لها بعلمة " الوكي " ‪ ....‬والتفت عنها نازل الدرج بسرعة ‪..‬‬
‫وهي للحين مافهمت اللي صار ‪ ..‬وذهنها ظل غايب عن الواقع ومشوش‪ ...‬ال لما‬
‫سمعت صوت باب الصالة يتسكر ويرجع لها وعيها ‪..‬‬
‫التفتت للجدار ومدت يدها له تحاول تخلي بعض ثقلها عليه ‪ ...‬للحظات حست بالخمول‬
‫ماهي قادرة توقف ‪ ...‬لذا جلست عالرض واسندت راسها على يدينها ‪..‬‬
‫طلعت ندى ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬انا خلصت شوشو ‪ ..‬قومي ننزل ‪...‬‬
‫رفعت شوق راسها وتسندت عالجدار عشان تقوم ‪...‬طاقتها كلها اختفت فجـأة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬الله الله ‪ ...‬وش هالكشخة كلها ‪ ...‬يجنن يجنن يجنن ‪ ....‬تجننين ‪....‬‬
‫شوق ضحكت ‪ :‬كله من عيونك الحلوة ‪ ....‬وانت بعد تهبلين روعة مرة ‪ ...‬لو يشوفك‬
‫احمد بيموووووووت عليك ‪....‬‬
‫فتحت ندى عيونها على آخرهم وضربت شوق بخفة ‪ :‬وش جاب طاري احمد الحين ‪...‬‬
‫شوق غمزت ‪ :‬علي انا ؟!!!‪ .....‬انا عارفة شعورك تجاه احمد من شفت الصورة ‪...‬‬
‫وذيك المرة اللي رحنا فيها لبيتهم اثبتت لي انك ‪ ......‬انك عايشة ‪ ... love story‬صح‬
‫ول ل ؟!‬
‫ندى حمر وجهها ‪ :‬يالدبا ‪ ....‬خلص ترا اصير طماطة ‪..‬‬
‫شوق ضحكت ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ...‬يالله خلينا ننزل الساعة ‪ 8‬الحين ‪...‬‬
‫نزلوا مع بعض وشوق وقلبها اللي ماهدا للحين ‪...‬‬
‫كانت ندى في نفس مستوى كشخة شوق ‪ ...‬كانت لبسة بنطلون جينز بعد بس لونه‬
‫غامق ‪...‬‬
‫وفوقه بعد بلوزة كت بدون أكمام الوانها مموجة مابين السود والسماوي والورنج‬
‫الهادي ‪ ...‬ومجعدة شعرها اللي يوصل لنص ظهرها وحاطة شارب اورنج عليه ‪...‬‬
‫وطلعت كأنها عروسة صغيرة ‪ ...‬كتكوتة ونعومة ‪...‬‬
‫جلسوا في الصالة ينتظرون ضيوف الحفلة ‪ ...‬بعد دقيقتين اندق الجرس ‪ .....‬نادت ندى‬
‫الخدامة عشان تفتح الباب ‪ ...‬دقيقة وطل وجه بنت ومعها اختها ‪ ...‬اول ماشافتها ندى‬
‫انعفس وجهها وقالت بهمس ‪ : ..‬اووف وش جاب هالبلشة الحين ‪!!!..‬‬
‫سمعتها شوق وعقدت بين حواجبها ‪ ..‬من هذي اللي تضايقت منها ‪..‬‬
‫ندى تقدمت للبنت مبتسمة ‪ :‬هل هل مها ‪...‬‬
‫مها ‪ :‬كيفك ندى ‪ ...‬وشلونك ‪ ...‬وينك من زمان عنك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬بخير الحمدلله ‪ ...‬تعرفين كنت مشغولة ‪ ..‬شخبارك انتي وشخبار الوالدة ؟‬
‫مها ‪ :‬الوالدة بخير وتسلم عليكم‬
‫ندى ‪ :‬الله يسلمك وياها من الشر ‪..‬‬
‫التفتت مها على شوق وعبست ‪ ...‬وبشكل غير لئق اشرت باصبعها لشوق وقالت تكلم‬
‫ندى ‪ :‬من هذي ؟!‬
‫ندى استفزتها هالحركة ‪ :‬روحي سلمي عليها وتعلمك هي مين تكون ؟‪..‬‬
‫تقدمت مها لشوق وهي مبتسمة ابتسامة مجاملة ‪ :‬هل والله‬
‫بادلتها شوق البتسامة وهي في قلبها ما هضمتها ‪ :‬هل فيك ‪ ...‬كيفك ؟‬
‫مها ‪ :‬الحمد لله ‪ ...‬انت شلونك ؟‬
‫شوق ‪ :‬تمام الحمدلله ‪ ....‬انا شوق‬
‫مها قطبت حواجبها ‪ :‬شوق ؟!! ‪ ...‬مين شوق ؟!!‬
‫ندى التفتت ترد عليها بعد ماسلمت على رشا اخت مها ‪ :‬هذي شوق بنت عمي ‪...‬‬
‫معقولة ماسمعتي ان بنت عمي جت تسكن عندنا ‪...‬‬
‫مها بكبرياء ‪ :‬سمعت !!‪ ...‬لكني بصراحة ماصدقت ‪..‬‬
‫ندى بنفس الكبرياء ‪ :‬ل صدقي ‪ ...‬هذي هي قدامك ‪...‬‬
‫شوق دخلت في الحوار ‪ :‬انا بعد ما صدقت في البداية ان عندي عم وعيال عم لما‬
‫خبرني ابوي ‪ ...‬لكني شوي شوي تقبلت الفكرة وفهمت ان مالي غيرهم ‪..‬‬
‫هزت مها راسها مجاملة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬عن اذنكم شوي ‪ ....‬شوق انتبهي للجرس اوكي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اوكي‬
‫راحت ندى راقية فوق ‪...‬‬
‫التفتت مها لشوق ‪ :‬اجل انتي بنت عم فهد ؟!‬
‫استغربت شوق من سؤالها ‪ :‬ايه بنت عم فهد واخوان فهد بعد ‪...‬‬
‫هزت راسها وخذت شنطتها وطلعت عطر وتعطرت ‪ ...‬وبعدها مراية عشان تعدل‬
‫شعرها ومكياجها ‪...‬‬
‫دخلت ندى غرفة امها اللي كانت تتعطر ولبسة ‪.....‬‬
‫ندى ‪ :‬يمه وين طالعة ؟‬
‫ام فهد ‪ :‬بروح انا ونايف واختك منى لبيت خالتك سارة ازورها ‪ ...‬وانتوا بعد عشان‬
‫تاخذون راحتكم ‪..‬‬
‫ندى بضيق ‪ :‬اوووففف وش هالورطة ؟!‬
‫ام فهد ‪ :‬خير وش فيك ؟!!‬
‫ندى ‪ :‬جت مها واختها رشا بنات جيراننا ‪ ...‬مدري وش دراها بالحفلة ‪ ..‬انا ماكلمتها ول‬
‫خبرتها ول قلت لها شي ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬انا اللي قلت لها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ليش قلتي لها يمه ‪ ....‬تعرفيني ما احبها ول اطيقها ‪ ...‬اصل متى قلتي لها ؟!!‬
‫ام فهد ‪ :‬امس وانا عندهم بالبيت ازور امها بعد ما ولدت ‪ ...‬سألتني عنك وكسرت‬
‫خاطري وقلت لها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬الله يهديك يمه ‪ ...‬ليش سويت كذا ؟‬
‫أم فهد ‪ :‬معليش ياندى جامليها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬تعرفين يا يمه اني مليت من كثر ماأجاملها ‪ ..‬هي ماتخلي الواحد يعرف يحبها‬
‫أصل ‪..‬‬
‫وراحت طالعة من الغرفة بعد ماعرفت ان كلمها مع امها مارح يفيد شي ‪ ...‬البنت هذي‬
‫راح تقلب الحفلة لنكد ونرفزة ‪...‬‬
‫الله يعيني ‪.....‬‬
‫نادتها امها‬
‫ندى ‪ :‬سمي‬
‫ام فهد ‪ :‬شوفي اخوك نايف اذا لبس ومنى وتأكدي ان عمر بعد لبس وخالص ‪ ..‬وقولي‬
‫للخدامة تقول للسواق يشغل السيارة‬
‫ندى ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫راحت ام فهد وعيالها منى ونايف وعمر لبيت اختها ‪ ...‬وبعد دقايق دق الجرس ‪....‬‬
‫كانوا اللي جايين نوف وسهى وبنات عمهم ‪ ( ..‬فرح ‪ ...‬وحنان ‪ ...‬ودلل )‬
‫قاموا ندى وشوق يرحبون فيهم ‪ ....‬والوضع كان حلو الكل يضحك ويرحب ويسلم ‪..‬‬
‫بعد ماجلسوا ‪.....‬‬
‫ندى ‪ :‬يالله من زمان عنكم يا فرح ‪ ...‬وحشتيني ؟‬
‫فرح ‪ :‬حتى احنا من زمان عنكم ‪ ...‬من زمان ودي اشوفك مشتاقة لك مووت ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ياحبي لك ‪ ...‬تشتاق لك العافية ‪ ...‬عالبركة ‪ ...‬سمعنا انك انخطبت ‪ ...‬وتملكت‬
‫قبل كم يوم ‪..‬‬
‫فرح ‪ ...‬والحيا ياكل وجهها ‪ :‬الله يبارك فيك ‪ ...‬عقبالك‬
‫ندى ‪ :‬من ولده ؟‬
‫فرح ‪ :‬من جهة خوال امي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬الله يسعدك يارب ‪ ..‬وعقبال حنان‬
‫حنان ‪ :‬انا مافكر في الزواج الحين ‪ ...‬بعد التخرج ان شالله‬
‫ندى ‪ :‬باقي هالسنة وتتخرجين ‪ ...‬استعدي‬
‫فرح التفتت لشوق ‪ :‬شخبارك شوق ؟ ‪ ...‬ان شالله مرتاحة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬الحمدلله ‪ ...‬مادام اني مع ندى فانا مرتاحة ومليوووون مرتاحة ‪ ....‬مع انها‬
‫تلعوزني بعض الحيان ‪..‬‬
‫ندى ضحكت ‪ :‬العوزها من حبي لها ‪ ...‬الله ل يخليني منها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬من باقي ماجا ؟‬
‫ندى ‪ :‬باقي صاحباتي ابتسام وخلود وهدى ونادية ‪ ...‬تلقينهم جايين بالطريق ‪..‬‬
‫ماكملت جملتها ال والجرس يرن ‪ ....‬دخلوا ابتسام وهدى مع بعض وسلموا وجلسوا ‪...‬‬
‫بعدهم بخمس دقايق جو خلود ونادية ‪ ...‬واكتملوا اعضاء الحفلة ‪...‬‬
‫بدت الضيافة من قهوة وحل ‪ ...‬شاهي ومعجنات ‪ ....‬والسوالف والضحك قايم على‬
‫آآآآآآخره ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬بنات من يشتهي يرقص ويطلع الطاقات الداخلية ‪...‬‬
‫فرح ‪ :‬انا ابي ارقص ‪...‬‬
‫راحت ندى وشغلت الستريو على اغنية ( أغلى ناسي ) ‪...‬‬
‫وبدا الستريو يردح بصوت عالي كأنهم في عرس ‪....‬‬
‫دلل الخبلة ‪ :‬اللـــــــــــه ‪ ......!!!...‬ماقدر اقاااوم هالغنية انا ‪ ( ....‬دلل كانت أصغر‬
‫البنات الموجودات ‪) ..‬‬
‫وهي اول وحدة نطت في وسط الصالة وبدت الرقص ‪ ...‬دخلت معها ندى وفرح ‪..‬‬
‫وبعدها شوق ونوف وابتسام ونادية ‪ ....‬وكل وحدة تطلع مواهبها ‪ ...‬وترقص على‬
‫طريقتها ‪..‬‬
‫انتهت الغنية وكل وحدة ترامت لها على كنبه‪.....‬‬
‫نادية ‪ :‬يالله ‪ ...‬من زمان مارقصت ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬والباقين ليش مارقصوا ‪...‬‬
‫حنان ‪ :‬انا ابي اغنية دقتها سريعة‬
‫خلود ‪ :‬وانا بعد ماعرف على الغاني الهادية ‪ ..‬حطوا مشكلني وارقص‬
‫شوق ‪ :‬خلص الحين شوط لكم انتوا ‪..‬‬
‫راحت وحطت مشكلني ‪ ....‬على طول بدا الرقص عليها ‪ ...‬حنان وخلود وسهى ومها‬
‫يرقصون ‪..‬‬
‫والباقين يصفقون ويصفرون ‪ ....‬أغنية " مشكلني " كانت قالبة الجو قلب بصوت راشد‬
‫اللي أسر المكان ‪ ..‬ومصرقع الوضع !!!‬
‫بعد فترة جلسوا يرتاحون ‪ ...‬وتقدم العصير والمكسرات ‪ ..‬ورجعوا لسواليف البنات‬
‫اللي توسع الصدر وماتخلص ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ل تصدقونها تراها خبلة خبلة ‪...‬‬
‫ضربتها ندى ‪ :‬خبلة في عينك انتي ‪ ....‬ترا بفضحك بمواقفك اللي ‪ ( .....‬وغمزت لها‬
‫بخبث )‬
‫شوق بتهديد ‪ :‬ان تكلمتي بحرف فضحتك باللي ساكن قلبك ‪ ...‬اندرستاند !!!‬
‫فرح ‪ :‬لحظة لحظة هيـه هيـه انتي وياها ‪ ....‬تتكلمون باللغاز ‪ ...‬فهمونا كل وحدة تقول‬
‫بفضح الثانية ‪ ...‬قولوا لنا هالفضايح اللي مخبينها ‪...‬‬
‫ندى بل مبالة ‪ :‬عادي شوق ‪ ...‬عادي ‪ ....‬مواقف وتصير ‪ ...‬حتى اسألي كل وحدة فيهم‬
‫‪ ..‬اكيد صار لها موقف مشابه ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬كيفك انا حذرتك ‪ ...‬وان نطقتي بحرف بقولهم ( وقربت من ندى وكلمتها في‬
‫اذنها )‪...‬‬
‫والكل يناظرهم في ترقب ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ل اجل خلص خلص ‪ ...‬مني بمتكلمة ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ايه ‪ ...‬ماينفع معك ال العين الحمرا ‪...‬‬
‫دلل ‪ :‬يالله عاد كل وحدة تقول اللي عندها ‪...‬‬
‫ندى بتراجع ‪ :‬لااااا اسمحوا لي في سر خطييييير خااااااص جدا جدا جدا ‪ ...‬خليه في بير‬
‫شوق لن بصراحة شوق هي اللي تعرف هالسر بس ‪...‬‬
‫فرح ‪ :‬ماشالله ‪ ...‬فوووووو ‪ ..‬على طووول طلعت بينكم أسرار ‪...‬‬
‫ندى خافت ل تجيهم عين ‪ ...‬لن بصراحة طريقة فرح وهي تقولها كانت تخوف ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬هيــــــــــــــه انتي ‪ ...‬قولي ماشالله ‪ ...‬اذكري الله ‪ ...‬بقوم بكرة من النوم وانا‬
‫كارهتها ‪..‬‬
‫شوق فزت بمكانها من كلم ندى وضربتها ‪ ...‬وقالت وهي تحرك يدها بوجه ندى ‪:‬‬
‫هيــــــه خير ان شالله ‪ ...‬وينا فيه تكرهيني ‪ ...‬ل حبيبتي ماتقدرين تكرهيني ‪ ( ..‬وبكل‬
‫فخر وغرور ) أصل أنا انحب غصب عن اللي يرضى واللي مايرضى ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬هو هو هو ‪ ...‬ندى الظاهر ان الكره بيبدا من الحين مو من بكرة ‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬فال الله ول فالك ‪ ...‬ندى ان كرهتني أذبحها ‪...‬‬
‫ندى وكأنها قلبت ‪ :‬وليه تذبحيني ‪ ...‬مو بكيفك ‪ ...‬انا أحب اللي أبي وأكره اللي أبي ‪...‬‬
‫سامعتني يابنت عمي ‪..‬‬
‫الكل ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫الكل ضحك ال شوق اللي كانت قاعدة تناظر ندى بنظرات غريبة بس البتسامة كانت‬
‫شوي وبتنطلق منها ‪...‬‬
‫شوق بعد ماأخفت البتسامة ‪ :‬وانا ناقصتني يد ول رجل يعني ؟!!! ‪ ....‬انا بعد أقدر‬
‫أكرهك ‪ ...‬ل يكبر راسك ‪ ...‬مو بانتي لحالك اللي تقدرين تكرهين أنا بعد ‪...‬‬
‫ندى باعترااااف ‪ :‬عاد تدرووون ‪ ...‬انا أكره أي شخص ‪ ...‬ال هالمورة اللي قاعدة‬
‫قدامي ‪...‬‬
‫الكل ‪ :‬ياهووووووووووووووو ‪!!! ...‬‬
‫ظلت ندى مبتسمة من دون ماتضحك تناظر شوق اللي ضحكت غصب عنها وحبها لبنت‬
‫عمها يزيد دقيقة عن دقيقة ‪..‬‬
‫وبعد هالسواليف ‪...‬‬
‫فرح ‪ :‬بنات خلونا نرقص بس ‪ ...‬عندكم اه ونص ‪ ...‬ابي ارقص مصري ‪ ...‬من يعرف‬
‫معي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬انا برقص معك ‪..‬‬
‫خلود ‪ :‬وانا ‪...‬‬
‫ندى صفرت ‪ :‬ياهوووووه ‪ ....‬المجموعة الذهبية للرقص المصري ‪...‬‬
‫قامت ندى وحطت نانسي اه ونص ‪ ......‬وكل وحدة من الراقصات خذت لها طرحة‬
‫وربطتها حول خصرها ‪ ....‬ومن بدت الموسيقى بدى هز الخصر والكتوف ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬يااااهوووووو ‪ .....‬شويق ماقلتي لي قبل انك تعرفين ترقصين مصري ‪ ...‬والله‬
‫منتي هينة ‪...‬‬
‫ضحكت شوق وكملت رقصها ‪....‬‬
‫حنان ‪ :‬والله بنت عمك ياندى خطيرة ‪ ...‬رقصها احلى من رقص فرح ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬وجع شوفي شلون تحرك هالخصر يمين وشمال ‪ ...‬خلص ماأقدر ابي اروح‬
‫ارقص ‪ ..‬عطيني طرحتك ‪..‬‬
‫خذت طرحة حنان وربطتها حول خصرها ‪ ...‬وبدت ترقص ‪...‬‬
‫كان شكلها مضحكة بصراحة ‪ ...‬تحاول تهز لكنها ما تعرف ‪ ...‬وكل اللي قاعدين ماتوا‬
‫ضحك عليها ‪.....‬‬
‫ندى تعبت من الحركات ( أقدر أقول ) البهلوانية اللي كانت قاعدة تسويها ‪ ..‬عرفت‬
‫نفسها انها ماتقدر تقلدهم ‪ ..‬فراحت وجلست جنب ابتسام عالرض وهي هلكاااااانة ‪....‬‬
‫ابتسام ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ...‬أمداك تتعبين ؟!!‬
‫ندى ‪ :‬آآآآآآآخ ياقليبـي ‪ ...‬والله يتعب ‪ ...‬شلون ماتعبوا ‪..‬‬
‫ابتسام ‪ :‬بلهم يرقصون على أصول مو بمثلك ‪ ...‬انتي بس ترمين هالخصر يمين‬
‫وشمال ‪ ..‬ل تزعلين بس الصراحة ‪ ...‬الرقص في وادي وانتي في وادي ‪..‬‬
‫ضربت ندى ابتسام على راسها ‪ :‬تتهزين انتي وياوجهك ‪ ..‬عالقل انا قمت وحاولت مو‬
‫بمثلك ‪ ...‬كانك شاطرة قومي هزي طولك وورينا اللي تقدرين عليه ‪..‬‬
‫ابتسام ‪ :‬ل حبيبتي انا احافظ على ماء وجهي ‪ ..‬مو بأخلي نفسي مصخرة عند الكل ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ال قولي غيراااااانة ‪ ...‬عالقل انا هزيت شوي ‪ ( ...‬وبغرور ) يعني فيني مواهب‬
‫مندفنه ‪ ...‬بس يبيلها حفر شوية ‪..‬‬
‫ابتسام ضحكت ومعها حنان ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههه ‪..‬‬
‫حنان ‪ :‬تعجبني هالثقة اللي فيك ندى ‪ ...‬ل تهتمين هي غيرانة بس ‪..‬‬
‫ندى وهي تناظرابتسام بطرف عينها ‪ :‬أيــــــــــــه ‪ ...‬أدري ماله داعي تقولين ‪...‬‬
‫ابتسام لو تترك عنها هالغيرة شوي كان أحسن منها مافيه ‪...‬‬
‫ابتسام ضربت ندى ‪ :‬وانا من متى أغار من ندى حبيبتي وصديقة عمري ‪ ...‬ها‬
‫ياللئيمة ؟!‬
‫سفهتها ندى ورجعت تصفق وتصارخ ‪ :‬حبيبي قرب ‪ ...‬بص وبص بص ‪ ...‬زعلن ازعل ‪..‬‬
‫ازعل نص نص ‪..‬‬
‫واللي معها بعد رجعوا يصفقون ويصارخون للي يرقصون ‪ ...‬والجو روعــــة‬
‫عالخــــــــــــــر ‪!!!...‬‬
‫ابتسام لحظت شي غريب ونغزت ندى ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬نعم ‪ ..‬شفيك ؟!‬
‫ابتسام وعيونها على مها ‪ :‬شوفي مها ‪ ...‬ماكنها معصبة ؟!‬
‫ندى التفتت لمها اللي كانت جالسة عالكنب واللي يشوفها يقول قلبها شاب نااااار ‪!!!...‬‬
‫ندى بهمس لبتسام ‪ :‬هوو هوو شفيها ذي طاق الطبلون عندها ‪!!!! ...‬‬
‫ابتسام ‪ :‬مدري ‪ ...‬بس شكلها معصبة على شوق ‪ ...‬ماشفتي نظراتها لها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬هو هو !! ‪ ...‬مهي بصاحية ‪ ..‬شوي وتقوم تفلق بنت عمي بالجزمة ‪...‬‬
‫ندى نادت مها وهي مبتسمة ‪ :‬أقووول مهــــــااااا ‪....‬‬
‫مها صحت من اللي هي فيه ‪ ..‬والتفتت لندى بابتسامة ‪ :‬هل ندى ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬شفيك ساكتة ‪....‬؟ ‪ ....‬ورا ماتقومين ترقصين معهم ‪..‬؟!‬
‫مها ‪ :‬ل ماعرف ‪ ...‬خليني كذا أحسن لي ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ايه عاد لتعبسين ‪ ...‬مو حلو عليك ‪...‬‬
‫ابتسام بهمس ‪ :‬اللي يسمعك يقول مرة مهتمة فيها ‪..‬‬
‫ندى بهمس ‪ :‬بالطقاق اللي يطقها ‪ ...‬اصل انا ماعزمتها امي اللي عزمتها ‪ ...‬بس انا‬
‫أبيها تبتسم ل تناظر شوق بهالنظرات تصكها بعين ‪..‬‬
‫ابتسام ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههه ‪!!....‬‬
‫بعد الرقص والوناسة ‪ ...‬بعد ساعتين ‪ ...‬طلعوا للحديقة اللي كان فيه بوفيه صغير ‪...‬‬
‫كان سلطات وفطاير ومشويات ‪ ...‬وحلويات ‪ ..‬وعصاير ‪ ...‬يعني تقدرون تقولون يليق‬
‫بحفلة بنات ‪...‬‬
‫جلسوا على طاولة كبيرة بالحديقة وجنب النافورة ‪..‬‬
‫ومع صوت خرير الموية وعسعسة الحشرات كان الجو جدا شـــــــــــــاعري ‪!!!..‬‬
‫ورجع الضحك والسوالف عالعشا …‪.‬‬
‫فرح ‪ :‬انطمي يالدبا ‪ ....‬دلووووول استحي على دمك شوي !!‬
‫دلل ‪ :‬عااااااااادي ياعمري ‪ ...‬مو انتي اول وحدة تملك ول آخر وحدة ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬دلل تادبي شوي انا اختك الكبيرة ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬انا ماغلطت عليك ول قلت شي غلط ‪ ..‬صح ول ل يابنات ‪..‬‬
‫الكل ‪ :‬صـــــــــــــــــــــح ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ال متى زواجك فرح ‪ ...‬؟‬
‫فرح وهي تفكر ‪ :‬مدري للحين ماحددنا وقت معين بالضبط ‪ ...‬بس اعتقد اعتقد اعتقد‬
‫انه بيكون بعد ثلث شهور ‪..‬‬
‫ندى باستهبال ‪ :‬وشو شعورك وانطباعاتك ‪ ..‬بهالوقت ككونك تملكت خلص ؟‬
‫فرح برطمت ‪ :‬مدري ‪ .......‬خايفة ‪!! ..‬‬
‫دلل وهي تغمز لها بخبث ‪ :‬خايفـــــــــــــــة ؟!‪ ....‬خايفــــــــــــــة يا خراطة ‪ ...‬ول‬
‫أقولهم عن حركاتك اللي القاك تسوينها كل مادخلت الغرفة عليك ‪..‬أقولهم عن المناقز‬
‫فوق السرير ‪ ..‬؟!!!‬
‫احمرت خدود فرح زيادة عالحمرة اللي هي حاطتها ‪...‬وبل شعور شدت اذن اختها بقوة‬
‫‪..‬‬
‫فرح بغضب وخجل ‪ :‬أي مناقز فوق السرير اللي تحكين عنه ‪ ...‬من متى انا انطط فوق‬
‫السرير ‪ ...‬لكن صدق اللي قال ( كلن يشوف الناس بعين طبعه ) ‪ ..‬مو بإنتي اللي‬
‫تناقزين وتنططين فوق السرير كل ماجا مشعل ولد عمي ؟!! ‪ ...‬صح يابنت امي‬
‫وابوي ؟!!‬
‫الكل ضحك على شكل دلل اللي انقلب فجأة ‪...‬‬
‫دلل ‪ :‬أيـــه وش فيها هذا مشعل ولد عمي وحب الطفولة ‪ ...‬عيب يعني ‪ ...‬وبعدين هو‬
‫مثل اخوي ل أكثر ول أقل ‪..‬‬
‫فرح تبي تحرجها أكثر عشان تأدبها ‪ :..‬والسرير اللي ينعفس وينقلب فوق تحت كل ماجا‬
‫لبيتنا ‪ ..‬وش سره ‪ ...‬والله لو ان اخوي عبدالله كان مسافر ورجع مافرحتي له كل‬
‫هالفرحة ‪..‬‬
‫الكل ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههه ‪!!..‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههه ‪ ...‬حرام فرح احرجتي البنت ‪..‬‬
‫دلل تبي تردها لختها ‪ :‬أصل فرح من يوم ماتملكت على خالد وهي كل ساعة تدق عليه‬
‫‪ ...‬أزعجته المسكين ‪ ...‬حتى نومه ماخلته يتهنا فيـــه ‪ ...‬الفجر تدق الظهر تدق العصر‬
‫تدق وبكل وقت ‪ ...‬صدق بربارة ولزقه‪!!...‬‬
‫فرح بقبقت عيونها على اختها وكأنها عصبت شوي ‪ :‬انا يا دلوووول ‪ ...‬؟!!‪ ..‬انا يالتافهه‬
‫‪ ..‬أصل انا للحين ماخذت رقمه ول كلمته ‪...‬‬
‫حنان حست ان اختها فرح انحرجت مرة من دلل المراهقة ‪ ..‬والمفروض انها ماتتكلم‬
‫بهالمواضيع الخاصة وكأنه موضوع عادي ‪..‬‬
‫حنان بشوي جدية ‪ :‬دلل انتي من وين جبتي هالحكي ‪ ...‬عيب هالكلم ‪..‬ماتعرفين‬
‫الصول انتي ‪ ...‬ول لساتك يعني بيبي ‪ ..‬بس هين كل هالكلم اللي قلتيه عند امي ‪..‬‬
‫ندى رحمت البنت ‪ :‬شفيكم عليها هو ياكافي ‪ ...‬البنت قصدها تفرفش وبس ‪..‬‬
‫حنان ‪ :‬بس حتى ولو ‪ ...‬المفروض تفرق بين اللي ينقال واللي ماينقال ‪..‬‬
‫دلل كانت منحرجة موت ومتحسفة على كل اللي قالته ‪ ..‬وضاق صدرها على فرح اللي‬
‫مبين انها زعلت من جدها ‪...‬‬
‫قامت دلل من كرسيها وبكل جراة ‪ ..‬وراحت لختها فرح وباستها على خدها ‪..‬‬
‫ندى وشوق ‪ :‬ياهوووووووووو ‪ ( ...‬وصفقوا )‬
‫والكل صفق لها ‪ ....‬ابتسمت فرح لختها وصفقت معهم ‪...‬‬
‫دلل ‪ :‬بقولكم شي ‪ ...‬أنا اعترف اني خبلة ومطفوووووقة ‪ ..‬وكل الكلم اللي قلته مو‬
‫صحيح ‪ ..‬ماأقصد اكذب ‪ ...‬بس ياليت لو تعذروني ‪ ...‬أوكي ؟!‬
‫الكل ‪ :‬أوكـــــــــــــــــــــي ‪....‬‬
‫رجعت مكانها ‪ ...‬وندى مدت يدها لكاس العصير ورفعته فوق ‪...‬‬
‫ندى بابتسامة وسيـــــــــــعة ‪ :‬يالله بنات ‪ ...‬راح نشرب نخـــــــــــــب ‪ ...‬حبيبتي‬
‫وعمري وبنت عمي وأختي ‪ ...‬شــــــوق ‪..‬‬
‫ضحكت شوق ضحكتها العذبة الساحرة المعتادة ‪ ..‬ورفعت كاسها مع ندى ‪ ...‬والكل رفع‬
‫كاسه ‪ ...‬اصطدمت الكؤوس مع بعض ‪ ..‬واحدثت صوت رقيق حاد عالي ‪..‬‬
‫ضحكوا كلهم وشربوا العصير‪ ...‬وقعدوا يكملون العشا ‪...‬‬
‫تذكرت ندى سالفة قالتها نوف لها ‪ ...‬فالتفتت لفرح ‪ :‬ال صدق يا فرح ‪ ( ..‬لفت عيونها‬
‫على نوف بابتسامة ) ‪ ..‬تقول نوف ان اخوك بدر رجع من السفر ‪ ..‬الحمدلله على‬
‫سلمته ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬الله يسلمك ‪ ...‬رجع أمس ‪...‬‬
‫كانت نوف بتدخل الملعقة في فمها بس وقفت والتفتت لندى بعصبية ‪ :‬ندووووه ‪..‬‬
‫مالقيتي تجيبين طاريه ال الحين ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ..‬وش فيك على بدر ‪ ..‬تراه حبوب وعسل ‪..‬‬
‫نوف بسخرية ‪ :‬أيــــه واضح حبوب وعسل ‪ .....‬حبوب وعسل معكم انتوا ‪ ..‬لكن انا‬
‫عدوته مدري وش اني مسوية له ‪..‬‬
‫حنان ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ...‬تصدقين يوم رجع امس ‪ ..‬سأل عنك يقول شخبارها ‪..‬؟!‬
‫التفتت نوف لندى بحسرة ‪ :‬شفتي ياندى ‪ ...‬شكله ناوي علي ‪ ....‬ما كفاه سواياه فيني‬
‫قبل ثلث سنين ‪..‬‬
‫فرح والضحكة فيها ‪ :‬طيب يانوف ليش انتي تخافين منه ‪ ..‬ترا هو مو بقصده شي ‪..‬‬
‫نوف باستنكار‪ :‬وش اللي مو بقصده ال قصده ونص ‪ ..‬كل التصرفات اللي كان يسويها‬
‫وتقولين مو بقصده ‪ ..‬تلعبين علي ول على نفسك ‪..‬‬
‫ضحكوا عليها وعلى انفعاليتها ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬تكفـــــون قفلوا السالفة ‪ ...‬كافي الخوف اللي أعيشه الحين بسبته ‪..‬‬
‫ضحكوا مرة ثانية ‪ ..‬غيروا السالفة وكملوا عشاهم ‪...‬‬
‫خلصت شوق اول وحدة ‪ ...‬قامت داخلة تغسل ‪ ....‬ولحقتها مها بعد ماخلصت عشاها ‪...‬‬
‫بعد ما خلصت شوق تغسيل وقفت قدام المراية ترتب شعرها ‪ ...‬وفاجأتها مها بسؤالها‬
‫‪..‬‬
‫مها ‪ :‬شخبار علقتك بفهد ؟‬
‫شوق وقفت تناظرها ساكتة مو بفاهمة وش قصدها ‪ ...‬لكنها ردت ‪ :‬وش قصدك ؟‬
‫مها ‪ :‬ما اقصد شي ‪ ...‬بس اسأل ؟!‬
‫شوق ‪ :‬انا علقتي زينة بفهد وكل اخوانه ‪...‬‬
‫مها بسخرية ‪ :‬توك مالك اسبوعين جيتي هنا ‪ ...‬بهالسرعة علقتك بفهد استقرت ‪...‬‬
‫شوق حست بنبرة السخرية في كلمها ‪ :‬ايه استقرت ‪ ...‬علقتي انا وياه عادية ويكون‬
‫بعلمك فهد مايعتبر بالنسبة لي اكثر من اخ ‪....‬‬
‫مها ابتسمت ابتسامة ساخرة ‪ :‬اكيد ‪ ...‬مارح يكون اكثر من اخ ‪ ...‬فهد اصل مايرتبط‬
‫بناس بمثل هالبساطة اللي انتي فيها ‪...‬‬
‫راحت عنها وتركت شوق بحيرتها ‪ ....‬وش جاب طاري الرتباط الحين ؟! ‪..‬‬
‫دخلوا ندى وخلود وابتسام وفرح للمغاسل وشوق طلعت للصالة ‪....‬‬
‫فرح ‪ :‬تصدقين ندى ‪ ...‬بنت عمك تجنـــــن ‪!!! ..‬‬
‫ندى بفخر ‪ :‬ايه هذي بنت عمي ‪ ..‬تبينها تطلع شيفة ‪..‬‬
‫فرح ضحكت ‪ :‬هههههههههه ‪ ...‬احد قال انها شيفة ‪ ...‬اقول هي حلــــــــوة ‪ ..‬كيووووت‬
‫‪ ....‬جذابة يعني !!‬
‫ندى ‪ :‬الله يسلمك طالعة علي ‪...‬‬
‫دخلت شوق الصالة اللي ماكان فيها ال مها ‪ ...‬جلست على الكنب ورجعت راسها لورى‬
‫مغمضة عيونها ‪ ....‬لكن نبهها صوت مها مرة ثانية ‪...‬‬
‫مها ‪ :‬وين كنت ساكنة قبل ما تجين هنا ؟!‬
‫شوق وهي لزالت مغمضة عيونها ‪ ................... :‬في الشرقية ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬وين بالضبط ؟!‬
‫شوق ‪ .................. :‬بالخبر‪...‬‬
‫مها ‪ :‬في فلة ؟!‬
‫شوق التفتت لها وعلى وجهها ملمح نفاد الصبر من هالسئلة اللي مالها معنى ‪ ... :‬في‬
‫شقة ‪ ...‬خلصت اسئلتك ‪..‬؟!!!!!!!‬
‫هزت مها راسها وملمحها تدل على الستغراب الشديد ‪ :‬في شقة ؟!! ‪ ..‬ليش ماعندكم‬
‫فلة ؟!‬
‫شوق بصوت عالي نوعا ما ‪ :‬ل ‪ ....‬احنا وابوي لحالنا تبينا نسكن في فلة ‪...‬‬
‫مها بنظرات ساخرة ‪ :‬طيب انت تعرفين ان فهد مايرتبط بفقراء ؟!!‪...‬‬
‫شوق فقدت اعصابها ‪ ...‬مابقى ال وتقولي يالطرارة ‪ ...‬صرخت ‪ :‬انت وش سالفتك مع‬
‫الرتباط ‪ .....‬وش جاب طاريه ‪ .....‬فهد وفهد ‪ ......‬واذا فهد مايبي يرتبط بفقراء انا‬
‫وش دخلني ‪ ....‬هو حــر ‪ ....‬يوووووه !!!‬
‫دخلوا البنات على صرخة آخر جملة ‪ ....‬انتبهت ندى لشوق ماشية للدرج وراقية ومن‬
‫ملمحها باين انها معصبة ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬شــــــووق ‪ ...‬شـــــــــــــوووووق وين ؟؟!‬
‫شوق ‪ ( ............ :‬ماردت وكملت طريقها لفوق )‬
‫ابتسام ‪ :‬وش فيها ؟!!‬
‫ندى ‪ :‬مدري ‪...‬‬
‫التفتت ندى لمها اللي كانت تناظر التلفزيون ومبتسمة ‪ :‬مها ‪ ...‬وش فيها شوق ؟‬
‫مها ‪ :‬مدري عنها ‪ ...‬كنت اتكلم معها فجأة عصبت وراحت ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬اكيد قايله شي يزعلها ‪...‬‬
‫مها ‪ :‬ماقلت لها شي يزعل ابدا ‪ ...‬هاللي مدري ليش عصبت ‪..‬‬
‫راحت ندى تلحق شوق ‪ ....‬دخلت غرفتها ‪ ..‬لقتها قاعدة عالمكتب وراسها بين يديها ‪..‬‬
‫راحت لها ‪ ..‬وحطت يدها على كتفها ‪ :‬شوق ‪ ...‬وش فيك ؟‬
‫رفعت راسها ‪ :‬هل ندى ‪ ...‬مافيني شي ‪ ...‬بس شوي مصدعة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اكيد قالت هالعلة شي يزعل ‪ ....‬ترا حتى انا كذا مرة عصبت من كلمها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل انا راسي كان مصدع وكلمها السخيف يصدع بالراس زيادة ‪.‬‬
‫ندى ‪ :‬ليش هي وش قالت لك ؟!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬كلم تافه ماله معنى ‪ ...‬خليك منها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب قومي ننزل ‪ ..‬اكيد ينتظروننا ‪ ...‬ول نسيتي ‪ ..‬انت ضيفة الشرف‬
‫ابتسمت شوق ‪ :‬ل مانسيت ‪ ...‬بس باخذ لي حبة بنادول والحقك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اوكي ننتظرك‬
‫نزلت ندى ‪ ..‬كلت شوق حبة بنادول وراحت للتسريحة تعدل مكياجها ‪ ..‬حطت غلوس‬
‫ورتبت شعرها ‪ ..‬بعدها طلعت من الغرفة وقبل ماتنزل ماسمعت حس احد بالصالة‬
‫وكان الهدوء يعم ‪ ..‬استغربت وين راحوا ‪ ..‬ما اهتمت ونزلت عتبات الدرج بهدوء‬
‫وتسمرت مكانها وهي تشوف المشهد قدامها ‪..‬‬
‫كانوا البنات واقفبن لها كلهم بصف واحد وندى واقفة في النص ويناظرونها مبتسمين ‪..‬‬
‫بدت دقة اغنية والكل غنى معها ‪..‬‬
‫الكل بتصفيق ‪ :‬يـاهوو يـاهوو يـاهوو ‪ ....‬يـاهوو يـاهوو يـاهوو‬
‫ندى مع الغنية ‪ :‬يا ارض احفظي ماعليكي ‪ ...‬حبيب قلبي حضر‬
‫الكل ‪ :‬يا ارض احفظي ماعليكي ‪ ...‬حبيب قلبي حضر ‪ ...‬حضـــر ‪..‬‬
‫ندى مع الغنية ‪ :‬اليوم طالع قمر ‪ ..‬في طلتك ياسلم ‪ ..‬حلك غير البشر ‪ ..‬واخذت‬
‫مشي الحمام ‪..‬‬
‫الكل ‪ :‬اليوم طالع قمر ‪ ..‬فــي طلتك ياســــلم ‪ ..‬حلك غير البشر ‪ ..‬واخذت مشي‬
‫الحمام‬
‫ندى ‪ :‬ياارض احفظي ماعليكي ‪ ..‬حبيب قلبي حضر ‪ ..‬يا ارض احفظي ماعليكي ‪ ..‬اليوم‬
‫طالع قمـــــــر ‪..‬‬
‫الكل يردد ‪..‬‬
‫تمت شوق واقفة في نصف الدرج مستغربة مو مستوعبة اللي يصير ‪ ..‬تبي تحلل‬
‫هالشي اللي قدامها ‪ ....‬وش صاير ‪..‬؟!!‬
‫ندى مع الغنية تأشر بيدها على شوق ‪ :‬شفتك وضــاع الكــلم ‪ ...‬ضيعت حتى الغــزل‬
‫‪ ..‬اعــذرني والله جمــالك ‪ ..‬ماخلـى فينـي عقـــل ‪..‬‬
‫الكل ‪ :‬شفتك وضاع الكلم ‪ ..‬ضيعت حتى الغزل ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اعذرني والله جمالك ‪ ..‬ماخلى ‪..‬‬
‫الكل ‪ :‬فيني عقل ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وقفت قلبي بسحـرك ‪ ...‬ياروحي والله ستر ‪..‬‬
‫الكل يصفق ‪ :‬وقفت قلبي بسحرك ‪ ...‬ياروحي والله ستر ‪ ..‬يا ارض احفظي ماعليكي ‪..‬‬
‫اليوم طالع قمر ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اليوووووووم ‪ ...‬اليوم طالع قمر ‪..‬‬
‫الكل ‪ :‬قمـــــر ‪..‬‬
‫شوق معد استحملت خلص ‪ ...‬خنقتها العبرة ‪ ..‬ندى مو صاحية ‪ ....‬وش قاعدة تسوي‬
‫‪ ....‬لذا ماحست بنفسها ال وهي تنط باقي العتبات اللي باقية وتركض باندفاع لندى‬
‫وتحضنها والدموع على خدودها تسيل ‪..‬‬
‫الكل ضحك والتفوا حولهم على شكل دائرة ‪ ...‬ندى قعدت تضحك وبعدت وجه شوق‬
‫عنها ‪ ..‬شوق لما شافت وجه ندى ضحكت غصب عنها ‪..‬‬
‫ماوقفت ندى وكملت الغنية وهي تمسح دموع شوق ‪ :‬يا عينــــي عالبتسامـــة ‪...‬‬
‫تمشي وسهامـك تصـيب ‪ ...‬اللي يشوفك يقول ‪ ...‬يابخت راعــــي النصيب ‪..‬‬
‫الكل يصفقون ‪ :‬ياعينــــي عالبتسامة ‪ ...‬تمشي وسهامك تصيب ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬اللي يشوفك يقـــول ‪ ...‬يا بخــــــت ‪..‬‬
‫الكل ‪ :‬راعـــــي النصــيب ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يموت بك من يشوفك ‪ ..‬لو كان قلبه حجر ‪..‬‬
‫الكل ‪ :‬يموووووووت بك من يشوفك ‪ ..‬لو كان قلبه حجر ‪ ...‬ياارض احفظي ماعليكي ‪..‬‬
‫اليوم طالع قمر‬

‫ندى ‪ :‬اليوم اليووم اليووووووم ‪..‬‬


‫الكل ‪ :‬اليوم طالع قمر ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يا قمــــــر ‪..‬‬
‫خلصت الغنية بسلم ‪ ...‬وشوق ماصدقت ‪ ..‬رجعت تحضن ندى وهي تبكي بصوت عالي‬
‫‪..‬‬
‫والكل يضحك لهم ويصفق ‪ ...‬ندى بغت تصيح والعبرة فيها بس مسكت نفسها ‪...‬‬
‫فرح تلطف الجو ‪ :‬يالله عاد ‪ ...‬لو درينا انك بتصيحين ‪ ..‬ما سوينا هالشي ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬والله غرت ‪ ...‬ابيكم تغنون لي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وانتي كل شي تبينه ‪ ...‬هذا شي سبيشل لشوق بس ‪..‬‬
‫شوق من بين دموعها ‪ :‬ندى حرام عليك ارحميني ‪ ...‬وش بقى ماسويتي ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ...‬من حقي ‪...‬‬
‫راحت ابتسام صديقة ندى لعلبة الكلينكس وخذت مناديل ومدتها لشوق ‪..‬‬
‫ابتسام ‪ :‬امسحي هالدموع ‪ ..‬مانبي نشوفها‪ ..‬صادقة فرح لو درينا انك بتبكين كان‬
‫ماوافقنا ندى على هالقتراح ‪...‬‬
‫رجعت شوق التفتت لندى وهي تمسح دموعها بنظرات ‪..‬‬
‫ضحكت ندى على نظراتها ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههه ‪..‬‬
‫تموا واقفين لما هدت شوق شوية ‪ ..‬بعدين رجعوا يقعدون ويضحكون والقهقهات‬
‫والبتسامات مرسومة على محيا كل وحدة فيهم ‪..‬‬
‫بدوا يلعبون ورق والتلفزبون مشغل ‪ ....‬يسولفون وينكتون ويضحكون‪ ...‬وعالساعة‬
‫‪ 11.15‬راحوا ابتسام ونادية وبعدها على طول خلود وهدى ‪......‬‬
‫ندى ‪ :‬سهى متى بتروحون ؟‬
‫سهى ‪ :‬مدري ‪ ...‬اكيد السواق في الطريق ‪..‬‬
‫ندى باهتمام ‪ :‬وليش احمد مايجي ياخذكم ؟!‬
‫سهى ‪ :‬تتوقعين سيارة احمد هالصغيرونة بتشيلنا كلنا مع بنات عمي ‪...‬‬
‫ندى بانت عليها علمات الحباط اللي ما انتبه لها ال شوق ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب وش رايكم تنومون عندنا ‪ ...‬اليوم الخميس وبكرة مافي جامعة ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬انا عن نفسي ما أقدر السبت وراي امتحان ‪ ...‬وللحين ماذاكرت شي‬
‫ندى ‪ :‬وانت نوف ؟‬
‫نوف ‪ :‬انا ودي ‪ ...‬بس تعرفين امل في البيت وتحتاجني ‪..‬‬
‫بعد دقايق رن الجرس وطلعوا سهى ونوف وبنات عمهم ‪ ....‬وما بقى في الصالة ال‬
‫شوق وندى ومها واختها رشا ‪...‬‬
‫الساعة ‪ 11.30‬رجعت ام فهد وعيالها ‪ ....‬نايف ومنى راحوا ينومون ‪ ...‬وام فهد معها‬
‫عمر توجهت لغرفتها عند رجلها اللي وصل قبلها بدقايق ‪..‬‬
‫رفعت ندى ساعتها لقتها الساعة ‪ 12‬ال خمس ‪ ....‬استغربت ‪ ....‬مها واختها للحين‬
‫جالسين ماراحوا ‪ ...‬المشكلة ان بيتهم قريب ليش مايروحون ‪...‬‬
‫رشا باين انها مالة وودها ترجع للبيت بس اختها اللي شكلها ماعندها نية ‪...‬‬
‫ندى تهمس لشوق بصوت ماانتبهت له مها ‪ :‬الحين هاللزقة هذي ورا ماتذلف لبيتهم ‪..‬‬
‫الحفلة خلصت وش يقعدها ‪..‬؟!‬
‫شوق بهمس ‪ :‬وانا وش يدريني انتي ابخص بها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬مها ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬سمي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬دقي على اهلك ل يصيرون قلقانين عليكم الحين ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬ل ل تخافين ‪ ...‬انا قايلة لهم يمكن نتأخر ‪...‬‬
‫ندى التفتت لشوق اللي رفعت يدها علمة انك انت اللي تصرفي معها ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬اختك رشا شكلها تعبانة بعد عمري ‪ ...‬فيها النوم ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬ل ماعليك منها ‪ ...‬هي تحب تجي هنا واصرت انها تجي معي للحفلة‬
‫تنهدت ندى ‪ ...‬وش اللي بيفكنا من هذي الحين ‪ ...‬موبعيدة تسهر عندنا للفجر بعد ‪...‬‬
‫جربوا يمثلون عليها ان فيهم النوم وقاموا يتثاوبون ‪ ...‬لكن البنت مهيب حاسة بشي ‪..‬‬
‫ومطنشة ‪...‬‬
‫عالساعة ‪ 12.10‬دخل فهد البيت رايح للصالة ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬احم ‪ ....‬ياولد‬
‫على طول مها ورشا خذوا طرحهم وتغطوا بها ‪.....‬‬
‫ندى ‪ :‬ادخل فهد‬
‫فهد ‪ :‬السلم عليكم‬
‫الكل ‪ :‬وعليكم السلم ‪...‬‬
‫مها بصوت مايخلو من النعومة ‪ :‬شخبارك فهد ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬الحمد لله ‪ ( ...‬وعقد حواجبه يحاول يتذكر هالصوت وطريقته بالكلم ) ‪ ..‬شخبارك‬
‫مها وكيف حال الوالد ‪..‬؟‬
‫مها ‪ :‬بخير‪ ..‬الوالد بخير ويسلم عليك ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬الله يسلمك ويسلمه ‪...‬‬
‫التفت فهد لندى وشوق اللي كانوا جالسين بجهة ثانية يتكلمون ويناظرون التلفزيون‬
‫وباين عليهم انهم طفشانين من البنت ‪ ...‬ضحك في نفسه ‪ ...‬حتى شوق شكلها ماحبتها‬
‫‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬تصبحون على خير‪..‬‬
‫الكل ‪ :‬وانت من اهله ‪..‬‬
‫طلع راقي لغرفته ‪....‬‬
‫فكت مها الغطا وعلى طول التفتت لشوق ‪ ..‬وقالت لها بنبرة تحمل قليل من الحتقار‬
‫مها ‪ :‬انتي ماتتغطين عن فهد ؟‬
‫انتبهوا لها كلهم ‪ ....‬والتفتوا لبعض مستغربين من طريقتها بالكلم ‪...‬‬
‫ندى ببرود ‪ :‬وانتي وش شفتي ؟!‬
‫مها ‪ :‬فاتشة كأنها اخته ‪...‬‬
‫شوق بدون نفس ‪ :‬وانا قلت لك قبل اني مثل اخته ‪...‬‬
‫مها ‪ :‬وانتي شلون ماتستحين ؟!‬
‫جت بترد شوق لكن ندى قاطعتها ‪ :‬وانت وش دخلك ‪ ...‬هذا شي خاص فيها انتي مالك‬
‫دخل ‪ ...‬اهتمي بامورك ول تتدخلين في خصوصيات العالم ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬ل بس استغربت ‪ ...‬وشلون تطلع له بهالشكل !!!‬
‫ندى بنبرة جافة ‪ :‬خلي رايك لنفسك ‪ ...‬مانحتاج له ‪ ...‬ولو سمحتي مها ‪ ..‬انا وشوق فينا‬
‫النوم ونبغى ننوم ونرتاح ‪ ...‬بتدقين على اهلك وتروحون لبيتكم ول نرقى ونخليكم‬
‫بالصالة لحالكم ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬ل خلص بنروح للبيت ‪ ...‬يالله رشا ‪..‬‬
‫لبست عبايتها ودقت على اهلها عشان يرسلون لهم السواق يجي ياخذهم ‪ ..‬وما‬
‫مرخمس دقايق ال والبيت فاضي ‪ ( .....‬أخيـــــــــــــرا ً )‬
‫ندى بعد ماسكرت باب الصالة ‪ :‬اوووف ‪ ....‬ماشفت بنت اثقل من دمها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ياللــه رفعت ضغطي ‪ ...‬هي كل يوم تجيكم ؟!‬
‫ندى ‪ :‬لي حوالي اسبوعين ماشفتها ول سمعت صوتها ‪ ....‬وبيني وبينك ياليتها ماتجينا ابد‬
‫‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬مابغت تطلع صدق لزقة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬خلص طنشيها وخلينا نطلع ننوم ‪ ...‬احس اني بطيح عليك من التعب ‪..‬‬
‫شوق بمزح ‪ :‬تبيني اشيلك ؟!!‬
‫ندى ‪ :‬والله ؟!! ‪ ...‬بس اخاف تتمصعين ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وانت صدقت ؟‪ ...‬مابعد مليت من عمري انا ‪..‬‬
‫ضحكت ندى ومسكت يد شوق ومشوا راقين الدرج ‪ ...‬في نصه وقفت شوق ‪ :‬ندى ‪..‬‬
‫التفتت لها ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫نزلت شوق راسها بنظرة حزينة ولمعة غريبة في عيونها والم عميق ‪ :‬مدري وش اقولك‬
‫‪...‬‬
‫ابتسمت ندى بعطف ‪ ..‬وحطت يدها على كتفها ‪ :‬قولي وش عندك ؟!‪..‬‬
‫رفعت شوق راسها ودمعة حارة تسيل بهدوء على خدها ‪ :‬ما أعرف شلون اشكرك ‪..‬‬
‫فاجأتيني بصراحة ‪ ..‬عمري ماتوقعت نفسي اكون غالية عند احد لهالدرجة ‪ ..‬ابوي وامي‬
‫وهم ابوي وامي راحوا وتركوني ‪ ..‬مدري وش اقولك ياندى مدري ‪..‬‬
‫رجعت نزلت راسها ودموعها تتساقط منها بهدوء ‪ ...‬زادت ابتسامة ندى وضمتها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬بليــز شوق ل تبكين ‪ ..‬ل تزعليني ‪..‬‬
‫بعدت شوق عنها ومسحت دموعها بسرعة ‪ ..‬رجعت يديهم تتشابك وكملوا طريقهم‬
‫للغرفة ‪..‬‬

‫الجـــزء التاســع ‪:‬‬


‫يوم الجمعة ‪ ....‬اذن الذان لصلة الجمعة وبدت الخطبة ‪ ..‬وندى وشوق الى الحين‬
‫نايمين من بعد ماسهروا سهرة امس ‪ ..‬تعبوا امس من الدجة ما ينلمون ‪.......‬‬
‫طلع ابو فهد من غرفته بعد ما استحم وتعطر وتجهز للصلة وتوجه لغرفة فهد يصحيه‬
‫عشانها ‪ ...‬دق عليه الباب ‪ ....‬مرة ومرتين وثلث ‪ ..‬لكن ما من مجيب ‪......‬‬
‫رجع يدق الباب ‪ :‬فهد ‪ .....‬فهـــد ‪ ......‬فهــــــد ‪ .....‬كل هذا نوم ‪ ...‬قم يامال القام ‪..‬‬
‫وأخييييرا وصله الصوت ‪ ...‬بس صوت كلله نوم ‪ :‬ســـم ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬افتح الباب ‪..‬‬
‫ثواني وانفتح ‪..‬‬
‫ابوفهد ‪ :‬حشا ماصارت نومة ‪ ....‬نفسي اعرف متى تنوم انت ؟!‬
‫فهد ‪ :‬يبه كنت سهران امس للفجر ‪..‬‬
‫ابوفهد بحزم ‪ :‬سهران ول مو بسهران مو بمشكلتي ‪ ....‬يالله الحقني عالمسجد ‪...‬‬
‫الخطبة بدت‬
‫فهد وهو يتثاوب ‪ :‬ان شالله ‪...‬‬
‫نزل ابو فهد ‪ ..‬وفهد رجع يسكر الباب وهو يحك راسه ‪ ...‬توجه للحمام وهو مدرووخ ‪...‬‬
‫لما نزل ابو فهد راح للمراية المعلقة على وحدة من الجدران يعدل شماغه ‪ ...‬كانت ام‬
‫فهد توها مسكرة سماعة التلفون ‪...‬‬
‫الجوهرة بابتسامة عريضة ‪ :‬تدري من اللي متصـل تـو ؟!‪..‬‬
‫عبد الرحمن منشغل بتضبيط العقال والشماغ ‪ :‬ميـــن ؟!‪..‬‬
‫الجوهرة والفرحة مو سايعتها ‪ ........ :‬نجــــلء ‪..‬‬
‫التفت لها مبهوت والفرحة تطل من عيونه ‪..‬‬

‫‪............‬‬

‫‪ -‬شـوق ‪ .....‬شــووووق ‪ .....‬شـوق قومي ‪ ....‬هووو شوووووق ‪!!!..‬‬


‫فتحت عيونها ببطء وبتكاسل لقت ندى فوق راسها وتهزها باستمرار ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وش تبين خليني نايمة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ماصارت ‪ ....‬تدرين كم الساعة الحين ؟!‬
‫شوق ‪ :‬لو انها المغرب بس خليني نايمة ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب ابوي قال لي اقومك عشان الغدا ‪ ...‬قومي ينتظرك تحت‬
‫سحبت شوق وحدة من المخاد وضمتها تبي ترجع للنوم ‪....‬‬
‫يوم شافتها ندى بتسترسل بالنوم سحبت المخدة من بين يديها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬أقوووولها قومي تقوم تاخذ المخدة ‪ ...‬هيه قومي بس خلص يكفي نوم ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ندى تكفين والله مالي نفس خليني نايمة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يعني وش اقوله ؟!‬
‫شوق ‪ :‬قولي له اني تعبانة من امس ‪ ...‬لني صدق تعبانة وراسي يعورني‬
‫ندى ‪ :‬طيب ‪ ....‬بس قومي صلي الجمعة وارجعي نومي ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ان شالله بقوم ‪...‬‬
‫طلعت من عندها ونزلت تحت لطاولة السفرة اللي الكل مجتمع عليها ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ها قومتيها ؟!‬
‫ندى ‪ :‬أيـــه ‪ ...‬تقول ماتبي ‪..‬‬
‫ابو فهد باستغراب ‪ :‬ليش وش فيها ؟!‬
‫سحبت ندى كرسي وقعدت عليه ‪ :‬مافيها شي ‪ ...‬بس صداع ‪ ...‬وخيلتها ترتاح احسن‬
‫ام فهد ‪ :‬ل يكون برد من عقب امس ‪..‬؟!!‬
‫ندى هزت كتوفها ‪ :‬يمكن ‪....‬‬
‫فهد ‪ :‬اكيـــــد ‪ ...‬البنت مرضت من عقب ردحتكم البارحة وخبالكم ‪...‬‬
‫ندى رفعت حواجبها يعني انت وش دخلك ‪ :‬اهم شي انها استانست ‪...‬‬
‫هز ابو فهد راسه ‪ ..‬وسمى بالله وبدا ياكل ‪ ...‬والكل تبعه ‪..‬‬

‫‪.............‬‬

‫في بيت ابو احمد ‪ ...‬كانوا ام احمد وسهى ونوف جالسين بالصالة عند امل ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬ياربيه كل ماتذكرت موعد الولدة اخاف ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬ماله داعي تخافين ‪ ..‬ان شالله يسيرة ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬آآآمين يمه آآمين ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬عاد لزم عقب ماتطلعين منها تشرحين لنا وش صار اثناء الولدة وش ماصار ‪..‬‬
‫ناخذ درس انا وسهى ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬تكفـــــين انتي بعد ‪ ..‬مارحمت ال احبالي الصوتية ‪ ..‬احس اني بصارخ لما تتقطع‬
‫‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ..‬انتي ياحبيبتي القصص اللي سمعتيها من الناس مأثرة‬
‫عليك ‪ ..‬مو كل الناس تكون صعبة معهم ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬يمه مدري ليش عندي احساس انها بتكون صعبة علي ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬ل كل هذا من الخوف ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬يارب يسر علي يارب ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬ال يا امل ‪ ...‬مو انتي قايلة لي امس ان عندك موعد في المستشفى اليوم ‪..‬‬
‫امل تذكرت ‪ :‬أيــــــه صح !!‪ ...‬اشوى يمه ذكرتيني ول كان فات علي ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬ومتى الموعد ‪..‬؟!‬
‫امل ‪ :‬اظني بعد ساعتين ‪ ...‬ورقة المستشفى تلقينها فوق الطاولة بغرفتي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬يعني بتروحون كلكم للمستشفى ‪..‬؟!‬
‫سهى ‪ :‬أيـــــه انا بروح عشان مرة وحدة امر المكتبة ‪ ..‬محتاجة بعض الغراض للجامعة‬
‫‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬وانتي نوف بتقعدين ؟‬
‫نوف ‪ :‬ايه وش يوديني ؟!‪ ..‬تعرفوني ماحب المستشفى ول اطيق ريحته ‪ ..‬والمكتبة‬
‫مالي حاجة فيها ‪ ( ..‬وبدلل ) ال كان تودوني السوبر ماركت رحت معكم ‪...‬‬
‫ام احمد باستنكار ‪ :‬مافي سوبر ماركت ‪ ....‬بتقعدين لحالك في البيت يعني ؟!‬
‫استغربت نوف من امها ‪ :‬ايه اجلس في البيت لحالي وش فيها ‪ ..‬مو بأول مرة وبعدين‬
‫الخدامات معي ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬طيب اطلعي معنا شوفي العالم والناس ‪ ...‬شوفي وش صار بالدنيا ‪!!..‬‬
‫نوف ‪ :‬هوو يمه ‪ ...‬تبيني اروح للمستشفى اكبر مكان للكتئاب ‪ ..‬ل والله اقعد في بيتنا‬
‫ابرك لي ‪..‬‬
‫هزت ام احمد راسها ‪...‬‬
‫نوف في بالها مستانسة ‪ ...‬البيت بيفضى علي ‪ ...‬أتفرج عالتلفزيون براحتي ‪ ..‬امي اكيد‬
‫بتاخذ معها ريم ومحمد ‪ ..‬لنهم يحبون الطلعة ‪ ...‬ول يقعدون يزعجوني ويضاربوني‬
‫عالقنوات ‪..‬‬
‫ل وبعد بطلب برغر من ‪ ...‬ياسلاااام ‪ ...‬من زمااان مافضالي الجو ‪...‬‬
‫امل كانت تراقب نوف ووجهها المبتسم ‪ ..‬قالت بخبث ‪ :‬نوووووف ‪ ...‬وش ناوية عليه‬
‫انتي ‪ ...‬انا عارفة انك ناوية علي شي ‪..‬‬
‫نوف تمثل انها بريـــئة ‪ :‬أنـــــــا ؟!!!!‪ .....‬ابد ماني بناوية على شي ‪ ..‬سلمة قلبك ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬عيني بعينك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬أمل ل تقعدين تظنين شي ‪ ...‬ابي اقعد في البيت يعني عيب ‪..‬‬
‫أمل قاطعتها ‪ :‬ال ماقلتوا لي ‪ ...‬شخبار حفلة امس في بيت خالتي ‪ ..‬والله لو ما كنت‬
‫حامل كان جيت رزيت وجهي معكم ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬حلللللللللللوة ‪ ...‬من زمان ماسوينا مثل هالحفلت البنوتية ‪..‬‬
‫امل بسخرية ‪ :‬حلوة بنوتية ‪ ..‬ليش يعني انا مانيب بنت ‪ ...‬انا لساتي بنت ترا مو بعجوز‬
‫‪..‬‬
‫سهى تذكرت وضحكت ‪ :‬ياعمري شوق ‪ ..‬ماشفتي شلون صاحت امس ؟!‬
‫امل استغربت ‪ :‬صاحت ؟!‪ ...‬ليـــش ؟!‪ ..‬وش صار ؟!‬
‫نوف ‪ :‬من الفرحة ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬خلتنا ندى نغني لها ‪ ..‬والظاهر مااستحملت وصاحت ‪..‬‬
‫امل كشرت ‪ :‬ياعمري ‪ ...‬من شفت شوق وانا اقول هالبنت شكلها حساسة والرقة‬
‫تفيض منها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ايه ماشالله عليها حبوبة مرة ‪..‬‬
‫ام احمد قامت‪ :‬يالله اجل انا بروح البس عشان نطلع ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬وانا بعد الله يعيني ‪..‬‬
‫قامت أمل بصعوبة وبتثاقل وبجهد منهك‪ ...‬وتوجهت للغرفة اللي كانوا حاطينها لها‬
‫بالدور اللي تحت عشان الدرج بيكون صعب عليها ‪..‬‬
‫ونوف توجهت لغرفتها تخطط وش بتسوي اثناء غياب أهلها عن البيت ‪..‬‬

‫**** **** ****‬

‫كانت ماتزال نايمة لما انفتح الباب ‪ ....‬شوي ووقظتها هزات يد صغيرة ‪ ...‬التفتت له‬
‫بعدها ابتسمت ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هل حبيبي ‪....‬‬
‫عمر ‪ :‬سوق ليس نايمة ؟‬
‫استقعدت على فراشها بكسل وقالت مبتسمة ‪ :‬عشان فيني ببوه هنا ‪ ( ..‬وتأشر على‬
‫راسها )‬
‫عمر ببراءة وهو يحرك يديه ‪ :‬وينه ببوه ؟ ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬هنا ببوه ‪...‬‬
‫عمر وهو يدور الببوه ‪ :‬ماسوفه ‪...‬‬
‫ضحكت شوق عليه ‪ ...‬اكيد ماتشوفه ‪ ..‬جوا راسي هو ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬عموري ليش جاي هنا ؟‬
‫رفع عيونه يتذكر هو ليش جاي ‪ ...‬بعدين اشرق وجهه بابتسامة بريييئة ‪ :‬ابي حلوة ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬وليش مارحت لندى تعطيك ‪...‬؟!‬
‫هز راسه مبرطم ‪ :‬ندى ما في حلوة ‪ ..‬خلص ‪...‬‬
‫مدت يدها تمسح على راسه بحنان بعدين فتحت درج الكومدينة وطلعت منها علبة ام‬
‫اند امز وعطته ‪ ..‬وقبل ما يطلع مد يده ولفها حول رقبتها وطبع على خدها احلى بوسة‬
‫ممكن تطلع من طفل ‪ ...‬وطلع يركض فرحان ‪....‬‬
‫اماهي رفعت الساعة تشوفها لقتها ‪ 5‬ال ربع ‪ ...‬تذكرت انها للحين ماصلت العصر ‪...‬‬
‫قامت متوجهة للحمام ‪ ...‬كانت ل تزال تحس بصداع لكنه اخف من الول ‪..‬‬
‫بعد ماصلت خذت لها حبة بنادول ‪...‬‬
‫دخلت ندى ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اخيرا قمتي ‪ ..‬مابغيتي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬حبيب قلبي عمر هو اللي قومني ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وش الطاري عليه ‪ ...‬اكيد يبي شي‬
‫شوق وهي تضحك ‪ :‬يبي حلوة ‪ ...‬ويوم قلت ليش ماتروح لندى تعطيك ‪ ...‬قال لي انه‬
‫خلص ‪ ...‬وانا متأكدة انه ما خلص يالبخيلة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬اجل تبيني ابذر حلوياتي على بزران ‪ ...‬ان عطيته كل مرة بينشب فيني‬
‫شوق ‪ :‬يالمجرمة هذا اخوك ‪ ....‬ان ماعطيتيه انتي من يعطيه ؟!!‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬انت موجودة الله يخليك له ‪ ...‬المهم ترا ابوي يبيك تحت ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وش يبغى ؟‬
‫ندى ‪ :‬مدري ‪ ..‬بس قلتله انك تعبانة واكيد يبغى يتطمن عليك‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬لحظة شوي خليني ارتب شعري ‪ ..‬حوسة‬
‫وقفت قدام المراية للحظات ‪ ...‬ولفت طالعة من الغرفة وندى وراها ‪ ...‬نزلوا مع بعض‬
‫للصالة ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬هل ببنتي شوق تعالي اجلسي ‪ ( ...‬ويأشر بيده لمكان جنبه )‬
‫راحت وجلست ‪....‬‬
‫مسك يدها بحنان ‪ ...‬وبإبتسامة ‪ :‬ها حبيبتي شلونك الحين ‪...‬‬
‫شوق بادلته نفس البتسامة ‪ :‬الحمد لله احسن بكثير ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ماتبين اوديك للدكتور ؟‬
‫شوق ‪ :‬ل عمي ماله داعي ‪..‬احس اني طيبة الحين ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬طيب تراني قايل لهم يعزلون لك غدا ‪ ...‬اذا جايعة روحي كلي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬شوي مو بالحين ‪( ...‬وبابتسامة ) ودي اجلس معك ‪..‬‬
‫ابوفهد ضحك ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ...‬يابعد عمري ‪...‬‬
‫جلست مع عمها يسولفون ويضحكون وندى معهم تشارك في الحوارات ‪..‬‬

‫**** **** ****‬

‫كانت نوف جالسة بغرفتها تنتظر البيت يفضى ‪ ..‬وفعل لما كانت قاعدة حست بالهدوء‬
‫يعم البيت فطلعت تستطلع ‪...‬‬
‫أشوى الحمدلله محمد مو بموجود ول ريم هالصيوحة تنشب فيني ‪ ..‬تمغطت وراحت‬
‫نزلت للصالة ‪ ..‬قعدت قبال التلفزيون تفرفر في القنوات وتدور وتبحث عن شي يجذبها‬
‫‪...‬‬
‫لقت لها فلم اجنبي في وحدة من القنوات المختصة بالفلم وحطت عليه ‪ ..‬ماكان فلم‬
‫حلو مرة بس نوف تمت تناظره ‪ ...‬شوي حست بالجوع ينغز بطنها فاستقرت على‬
‫فكرة انها تطلب من هرفي ‪..‬‬
‫ركضت للتلفون ودقت ‪ ..‬وطلبت لها طلب وقالوا لها ان الطلب بيوصل خلل ساعة ‪..‬‬
‫فكرت تروح تاخذ لها شاور بسرعة تنشط به جسمها قبل مايجي الكل ‪ ..‬طنشت الفلم‬
‫ولسيما انه ماعجبها مرة ورقت لغرفتها وخلت التلفزيون مفتوح ‪ ..‬ماتحب تخلي البيت‬
‫هاجد مافيه صوت ‪..‬‬
‫خذت الروب ولفت شعرها وغطته بغطا عن الموية ‪ ..‬دخلت الحمام ‪ ..‬وبدت الدش‬
‫وهي تغني كالعادة ‪..‬‬
‫خلصت وطلعت تلبس ‪ ...‬راحت وفتحت دولبها تختار ‪..‬‬
‫رن الجرس ‪..‬‬
‫استغربت ‪ ..‬التفتت تشوف الساعة الموضوعة عالكومدينة ‪ ...‬هم قالولي انهم بيجيبونه‬
‫بعد ساعة مو بنص ساعة ‪ ..‬يعني باقي نص ساعة عالموعد ‪..‬‬
‫بعجلة طلعت لها بنطلون وبلوزة قبل ل يروح المطعم عنها ‪ ...‬ولبستهم بعجلة وسرعة‬
‫‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬انتظر يالغبي ل تروح ‪ ..‬لحظة بس ياويلك ان رحت ‪ ( ..‬تقصد موظف التوصيل )‬
‫تحت ‪..‬‬
‫طلعت الخدامة من المطبخ متوجهة لباب الشارع تشوف منهو ‪..‬‬
‫الخدامة من ورى الباب ‪ :‬مين ؟!‪..‬‬
‫‪ -‬أنـا بــدر ‪ .....‬احمد موجود ؟!‪..‬‬
‫عرفته الخدامة وفتحت الباب ‪come in : ..‬‬
‫دخل بدر ‪ :‬هاي ‪..‬‬
‫الخدامة ‪ :‬هاي ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬أحمد موجود ؟!‬
‫الخدامة ‪ :‬مادري ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬طيب من اللي في البيت ‪..‬؟!‬
‫الخدامة ‪ :‬مافي أحد ‪ ......‬بس نوف ‪..‬‬
‫ابتسم بدر ‪ :‬طيب خلص شكرا ‪ ...‬انا بدخل داخل ‪..‬‬
‫هزت الخدامة راسها ورجعت ماشية لجهة المطبخ ‪..‬‬
‫اما نوف لبست بسرعة الصاروخ ‪ ..‬وطلعت من غرفتها ونزلت ترررركض عتبات الدرج‬
‫‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ياربي عسى مايكون راح !!‪ ...‬شكلي تأخرت عليه ‪..‬‬
‫توجهت لباب المجلس لن المطعم بالعادة يجيهم من هناك ‪ ..‬تمت تركض ماتشوف‬
‫طريقها تبي تلحق عالكل ‪ ....‬طلعت من باب المجلس باندفــــــــــــــاع قوي وفجأة‬
‫ارتطمت بشي مثل الصخرة خلها ترتد للخلف بقوة ‪..‬‬
‫بدر بغى يطيح هو الثاني بس قدر يتمالك نفسه ‪ ..‬ومسك يد نوف ل تطيح هي بعد ‪..‬‬
‫بدر بروعة ‪ :‬بسم الله عليك ‪!!..‬‬
‫نوف من الضربة غمضت عيونها وحطت يدها على خشمها من اللم ‪ :‬آآآآآي ‪ ...‬خشمــي‬
‫‪ ...‬هييي أحمـــدووه ماتشوف طريقك ؟!‪..‬‬
‫بدر مازال مرتاع عليها ‪ :‬عسى ماتعورتي ؟!‬
‫تمت نوف للحظات مغمضة عيونها وعقلها يحاول يحلل الصوت اللي سمعه ‪ ..‬هذا مو‬
‫صوت احمد ‪ ...‬هذا صوت واحد رسخ في بالها من وهي صغيرة ‪..‬‬
‫لفترة ظلت حاطة يدها على خشمها ومغمضة ‪ ..‬كأنها خايفة تفتح عيونها ‪ ...‬خايفة يكون‬
‫اللي في بالها صدق ‪...‬‬
‫من جهة ثانية بدر تم ساكت ول تكلم ‪ ..‬لكنه ظل ماسك يدها بين يدينه ‪..‬‬
‫شوي شوي استجمعت نوف بقية الشجاعة اللي عندها وفتحت عيونها ببطء ‪...‬‬
‫شهقـــــــت بقـــــــوة ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدر ؟؟!!!!!‪..‬‬
‫بدر مبتسم ‪ :‬أيــــه بدر ‪ ...‬نسيتيني ؟!‬
‫احمر وجه نوف وسحبت يدها من بين يديه بسرعة ‪ ...‬وراحت تركض وتخبت ورا الباب‬
‫‪..‬‬
‫ابتسم بدر على حركتها ‪ :‬هيي شفيك ؟!‪ ...‬شايفة بعبـع ؟!‬
‫نوف من ورا الباب ‪ :‬احلــــف ياشيخ !!‪ ...‬ل يكون اخوي تبيني اتم واقفة قدامك لما‬
‫تشبع مني ‪..‬‬
‫بدر والضحكة بصوته ‪ :‬انتي أحد يشبع منك ؟!‪ ...‬انتي ماتنملين اصل ‪!!..‬‬
‫شهقت نوف ‪ :‬بـــــــدر ؟!‪ ...‬وش قلت ؟!‪ ..‬عيد الكلم اللي قلته ‪!!..‬‬
‫قاطعها بدر ‪ :‬أقول يابنت عمي ‪ ...‬بدل هالصراخ والمنافخ ورا ماتسلمين ؟!‪ ..‬لك ثلث‬
‫سنين ماشفتيني !!‪...‬‬
‫نوف بارتباك ‪ :‬اقول بدر لحظة ‪ ...‬بروح اركض للصالة ‪ ..‬ل تدخل لما تتأكد اني رحت‬
‫خلص ‪..‬‬
‫بدر ماقدر يمسك نفسه من الضحك من اسلوبها العفوي ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ...‬أفااا ‪..‬‬
‫كل هذا عشان ماتقولين شخبارك ؟!‪..‬‬
‫نوف باندفاع ‪ :‬شخبارك شعلومك ‪ ...‬الحمدلله عالسلمة ‪ ...‬يالله مع السلمة ‪..‬‬
‫وراحت فحطت ركض للصالة ‪..‬‬
‫بدر مات ضحك عليها ‪ ...‬ياربي هالبنت خبلة من وهي صغيرة ‪ ..‬مشتاق لسواليفها والله‬
‫مشتاق ‪ ..‬أسلوبها معي بالكلم وطريقتها ماتغيرت من نعومة اظفارها ‪ ..‬بس ان‬
‫ماعدت أيامنا يا نوف ماكون بدر ‪...‬‬
‫دخل ووقف عند مجلس الرجال وقبل ما يدخله قال بصوت عالي عشان تسمعه نوف ‪:‬‬
‫أقول يا نووووووووووف ‪ ...‬ل تنسيني داخل نادي لي أحمد ‪..‬‬
‫وقفت نوف في وسط الصالة مرتبكة ‪ ...‬ياربي وش سويت ‪ ..‬وبدر هذا كل ماشافني‬
‫لزم يربكني ‪ ...‬مايمسك لسانه ‪ ..‬ثلث سنين ماشفته ول شافني ول ترك هالسلوب‬
‫عنه ‪ ...‬وانا بعد عميانة ماأشوف ‪ ..‬طيرااااااان لبرا ‪..‬‬
‫أوووفففف ‪ ..‬كسر خشمي الله ياخذ بليسه ‪ ....‬خلني أشوف وين أحمد بعد يجي‬
‫يقابله‪..‬‬
‫توجهت للتلفون ودقت على رقم اخوها ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬هل والله ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬هل احمد ‪ ...‬شخبارك ؟!‬
‫احمد ‪ :‬تمام ‪ ..‬شعندك ؟؟!‬
‫نوف ‪ :‬ماعندي شي ‪ ..‬بس بدر ولد عمي جاي ويسأل عنك ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬بـــــدر ؟!‪ .......‬خلص انا جاي بالطريق ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اوكي ‪ ..‬مو تتأخر ‪ ...‬تعرفه ولد عمك بينشب فيني نشبة مايفكني من لسانه ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ...‬من حبــــــه لك ‪...‬‬
‫نوف باستنفار ‪ :‬وش قلــــت ؟!‪ ......‬حبـــــه برص ان شالله ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ...‬هوو نوف امزح معك ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬أيـــــه بعد حسبالي ‪ ....‬بيورطني معه بحبه ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬الله يعينه عليك ‪ ...‬مسكين مايسلم ابد من لسانك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬خله يستاهل ‪ ...‬خله يفكني من لسانه عشان يسلم من لساني ‪ ...‬بعد انا بنيـة‬
‫مسيكيـنة راس مالي هاللســان اللي يقطـر عسـل ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ...‬يالله انا جاي بالطريق ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬ايه مو تتأخر ‪ ..‬تراني لحالي بالبيت ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬واذا كنتي لحالك ‪ ....‬ل تخافين بدر مب مسويلك شي ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬ايه بس ينخاف من لسانه ‪ ...‬تراني ما أتحمل دايما أصيـح منه ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ...‬خلص قلت لك جاي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬باي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬مع السلمة ‪..‬‬
‫حطت السماعة مكانها ‪ ...‬وانتفضت يوم سمعته يتنحنح ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬احـــم ‪ ...‬أقول نوف ‪..‬‬
‫تلخبطت نوف بمكانها ‪ ...‬ماتعرف وين تروح ‪ ...‬ان قامت ركض للدرج بتمر قدامه يعني‬
‫بيشوفها ‪...‬‬
‫لذا بشكل تلقائي طاحت يدها على وحدة من مخاد الكنبة وحطتها بسرعة قدام وجهها ‪..‬‬
‫نوف بارتباك ‪ :‬هاه هاه وش عندك ؟!‬
‫بدر ‪ :‬منهو هذا اللي حبه برص ؟!‪ ...‬ل يكون انا ؟!‬
‫شهقت نوف ‪ ...‬بسم الله الرحمن الرحيم ‪ ..‬من وين طلع لي ذا ‪!!!..‬؟‬
‫بدر ‪ :‬مارديتي علي ‪..‬‬
‫نوف بحدة ‪ :‬وانت شعليك ؟!‪ ..‬قاعد تتسمع على مكالمات العالم ‪ ...‬أيــــه انت حبك‬
‫برصيـن بعد مو برص واحد ‪ ...‬عندك مانــــع ؟!‪..‬‬
‫بدر غصب عنه ضحك ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ...‬وراه عاد تقولين هالكلم ؟!‪ ...‬وش اني‬
‫مسوي ياكافي ؟!‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬الحيــن انت داخل علي وشلون اروح انا الحين ‪ ...‬ماعندي غطا ‪..‬‬
‫بدر باستهبال ‪ :‬عــــــادي ‪..‬‬
‫نوف جتها الصيحة ‪ ...‬دايما بدر يحطها في هالمواقف ‪ ...‬ولما سافر يدرس برا ‪..‬ارتاحت‬
‫منه‪ ..‬ولما رجع الحين بيعيد معها نفس السطوانة ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬بــــــدر ‪ ...‬وخر برووح فوق ‪..‬‬
‫بدر بعناد ‪ :‬ماااااااانيـــــــب ‪..‬‬
‫نوف بحسرة في قلبها ‪ :‬يااااااااااربـــــــيه ‪ ...‬بدر حرام عليك ‪ ...‬مايكفي اللي كنت‬
‫تسويه فيني من ثلث سنين ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬تصدقين عاد يابنت عمي ‪ ..‬اني وانا مسافر كنت افكر فيك ومشتاق لمواقفي‬
‫معك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬أعووووذ بالله ‪ ...‬بالعكس انا كنت مرتاحة منك ‪ ..‬ومن شفتك تو ‪ ..‬رجعلي‬
‫الرعب والخوف ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ...‬ياقلبـــــي انتي ‪..‬‬
‫نوف بققت عيونها على آآخرهم ‪ ..‬مو بصاحي ذا الولد ‪..‬‬
‫صرخت ‪ :‬نعـــــــــــــــــم ؟!‬
‫ارتاع بدر بمكانه وانتفض ‪ ...‬البنت شكلها عصبت ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬ياقلبــــي يا أنــا ‪ ..‬مو انتــي ‪ ...‬ارتحتي الحين ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬أيـــه بعد حسبالي ‪ ...‬أقول بدر ماكنك زودتها شوي ‪ ...‬أحمد بيجي الحين ومو‬
‫حلوة يشوفك واقف هناك ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ل بس انا جيت هنا عشان أسلم عليك ‪ ...‬وأشوف نوف هي نفسها نوف اللي‬
‫كانت قبل‬
‫‪ Three years‬ول ل ‪ ....‬بس الظاهر هي نفسها بلحمها وشحمها ماتغيرت ‪..‬‬
‫نوف فقدت أعصابها ‪ :‬أقـــــول ورا ماتضف وجهك وتفكنـــي ‪...‬‬
‫بدر ماقدر يمسك نفسه ‪ ..‬البنت تنرفزت من جد ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ....‬خلص‬
‫بضف وجهي مثل ماتامرين ‪ ....‬يالله ‪ ....‬أشوفك مرة ثانية يا أحلــــى نـــــوف ‪...‬‬
‫غاب عنها راجع للمجلس ‪ ...‬اما هي قعدت في الصالة مو مصدقة ‪ ...‬الولد استخف‬
‫وقعد ‪ ...‬مو صاحي ‪ ...‬الظاهر ان الدراسة برا أثرت على عقله بشكل كبير ‪ ...‬ول ل‬
‫يكون ناسي اني معد صرت نوف بنت الـ ‪ 15‬سنة ‪ ...‬ياربي هالبــدر مايغير أسلوبه أبدا‬
‫‪..‬‬
‫تمت قاعدة على نفس الكنبة مستغربة منه ‪ ...‬بدر هو هو نفسه ماتغيرت فيه ول شعره‬
‫‪..‬‬
‫قعدت تسترجع موقف الصطدام اللي قبل شوي ‪ ..‬ابد ماتوقعته يجي لبيتنا ‪..‬‬
‫رفعت يدها اللي كانت بين يدينه تتاملها ورجع لوجهها احمرار الخجل ‪...‬‬
‫دقايق ووصل أحمد ‪ ..‬توجه مباشرة لبدر بالمجلس وسلم عليه ‪ ..‬بعدها طلع للصالة لقا‬
‫نوف قاعدة تتفرج عالتلفزيون ‪...‬‬
‫احمد والضحكة بصوته ‪ :‬هاه نوف ؟!‪ ....‬شخبار خشمك ؟!‪..‬‬
‫التفتت نوف له معصبة ‪ :‬قالك عن خشمي هالمطفوق ؟!‪ ...‬كسر خشمي الله يكسر‬
‫خشمه ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬قالي انك كنتي جاية مسفحة تركضين مدري وش بتلحقين عليه ‪ ..‬حتى صدره‬
‫مسكين قام يعوره من خشمك ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬يعني الحين هو مسكين وانا مو مسكينة ‪..‬‬
‫احمد ضحك ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ....‬ل خشمك ماتغير الحمدلله ‪ ...‬يعني حادث بسيط‬
‫‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وليش جاي وش يبي ؟!‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ابد جاي يسلم علي ‪ ...‬وعليك ‪...‬‬
‫نوف تنرفزت ‪ :‬أحمــــــــــــــد ‪!!..‬‬
‫ضحك احمد عليها ‪ ..‬على طول تتنرفز ‪ :‬جاي يسلم علي انا بس ‪ ..‬انتي مااااااالك دخل‬
‫‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬المهم تراني ميتة جوووع ‪ ...‬وطالبة من هرفي يوصلون ‪ ..‬لما يدقون جرس‬
‫ياليت تتكرم وتاخذه منهم ‪..‬‬
‫احمد مبتسم ‪ :‬اوكي ‪ ...‬بس روحي قولي للخدامة تصلح قهوة للضيف ‪..‬‬
‫نوف وهي قايمة ‪ :‬امحق ضيف ‪...‬‬
‫راحت للمطبخ تقول للخدامة ورجعت للصالة عند التلفزيون ‪..‬‬
‫في المجلس ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ايوا بدر ‪ ...‬بشر عن علومك شخبار الدراسة برا ؟!‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬والله مش ول بد ‪ ...‬زهقت وباليالله خلصت ‪ ...‬الله ل يوريك الغربة يااحمد ‪ ..‬شي‬
‫فضيــــــــع !!!‬

‫**( بدر ‪ ....‬ولد عم احمد مثل ماعرفتوا ‪ 25 ..‬سنة ‪ ..‬جرئ درجة اولى ‪ ..‬ول عليه من‬
‫احد يسوي اللي يبيه واي شي براسه ‪ ...‬من ناحية الشكل فهو حلو‪ ..‬وملفت للنظر‬
‫بابتسامته اللي قلما تفارقه ‪ ....‬بتتعرفون عليه اكثر)**‬

‫احمد ‪ :‬ل الحمدلله ‪ ...‬في النهاية جبت شهادة تنفعك بحياتك ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬الحمدلله ‪ ...‬وانت منت ناوي تسوي مثلي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ل انا ماحب اغترب ‪ ..‬ماني راعي دراسة برا بالسنوات ‪ ..‬قاعد ادرس الحين‬
‫دبلوم حاسب في معهد وان شالله تكفيني ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬الله يوفقك ‪ ...‬ال شخبار عمي ‪ ...‬ماحصلي اشوفه وأسلم عليه ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ل بخير ‪ ..‬وفرحان عشانك بصراحة ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬الله يسلمه ان شالله ‪ ..‬مشتاق اشوفه والله ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬قريب ان شالله ‪ ..‬وش رايك تروح له في الدوام وتسلم عليه ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ل صعبة في الدوام بيكون مشغول ‪ ..‬ومب فاضي لي ‪ ..‬ال شخبار امل وسهى‬
‫؟!‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬بخير الحمدلله ‪ ..‬بس امل تعبانة شوي ‪ ..‬في الشهر الخير من الحمل‬
‫بدر ‪ :‬الله يكون في عونها ان شالله ‪..‬‬
‫‪ ...‬دق الجرس ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬عن اذنك يابدر شوي ‪..‬‬
‫طلع احمد يشوف الباب ‪ ...‬ولقاه المطعم جايبين طلب نوف ‪ ..‬دفع للموظف ورجع‬
‫داخل متوجه للصالة ‪ ..‬بس بدر استوقفه ‪..‬‬
‫بدر متوجه له ‪ :‬لحظة لحظة احمد ؟!‪ ..‬وش ذا ؟!‬
‫احمد مبتسم ‪ :‬هذا حق نوف ‪ ..‬تقول انها ميتة جووع وطالبة لها من المطعم ‪..‬‬
‫بدر وهو يحك لحيته ‪ :‬اهااا ‪ ..‬اجل عشان كذا كانت جاية تركض ‪ ..‬علبالها انه المطعم ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬الظاهر انه كذا ‪..‬‬
‫بدر رفع بصره لحمد وبنظرة خبيثة ‪ :‬تكفى احمد طلبتك ‪..‬؟!‪..‬‬
‫احمد وكانه فهم وش يقصد ‪ :‬خيـــر ‪ ...‬وش ناوي عليه ؟!‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬وانا بعد جوعااان ‪ ..‬ياليت تخليه لي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ل حرام عليك ‪ ...‬واختي ؟!‪ ...‬تقعد بل اكل ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬معليش ‪ ..‬نفسي انرفزها زيادة ‪...‬‬
‫احمد هز راسها ‪ :‬بصراحة صدقت نوف يوم قالت انك ماتغيرت ‪ ..‬ومعها حق يوم انها‬
‫تحاول تهرب منك دايما ‪..‬‬
‫ضحك بدر ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ...‬تكفى خله لي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ل اخاف انا انذبح ‪ ...‬ماتعرف نوف لين صارت جوعانة ‪ ...‬شرسة ‪!!..‬‬
‫بدر ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ..‬مو هذا اللي يعجبني فيها ‪..‬‬
‫في الخير بدر اخذ من احمد الكيس واحمد مو مقتنع باللي يسويه ‪ ..‬كان يحس بعطف‬
‫على اخته اذا درت ‪ ..‬وش بيقولها ؟!‪!!!!.....‬‬
‫طبعا مامر ربع ساعة ال وبدر قد التهم كل الوجبة ‪ ..‬يابعد عمري يانوف مدري وش‬
‫بتاكل ‪..‬‬
‫تمت نوف في الصالة محترة ‪ ...‬ليش ما جو للحين ‪ ..‬وين ذلفوا ‪ ...‬آآآي بطني ينغزني‬
‫من الجوع ‪..‬‬
‫تذكرت انها سمعت الجرس يرن قبل فترة ‪ ..‬فراحت تنادي احمد ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬أحمــــــــــــــــد ‪...‬‬
‫احمد في المجلس سمعها ‪ ..‬بدر ضحك وهو يتخيل ردة الفعل ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬يالله هذي هي تنادي ‪ ..‬وش أقولها الحين ؟‬
‫بدر ببرود ‪ :‬عادي قل الكل راح لبطن بدر ‪ ..‬وقلها مشكووورة على هالضيافة الكريمة ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬الله يستر ‪ ...‬بتجي تذبحك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬أحمـــــــــــــــــــــــد ‪...‬‬
‫طلع لها احمد وتم واقف عند الباب يكلمها ‪ :‬نعم نــــوف ؟!‪..‬‬
‫نوف بحسرة ‪ :‬أقوووول احمد ‪ ...‬المطعم ما جو بموت من الجوع ‪ ...‬كني سمعت‬
‫الجرس يندق ‪..‬‬
‫احمد بارتباك ‪ :‬ال المطعم جو وجابوا الكل معهم ‪..‬‬
‫حطت يدها على خصرها ‪ :‬وليش حضرتك ماجبته ‪ ...‬تلقاه برد الحين ‪ ...‬وش ينفع ؟!‬
‫احمد ‪ :‬بصراحة يانوف مدري وش اقولك ‪...‬‬
‫بدر كان قاعد يراقب احمد ونظراته اللي كل شوي تشوفه ‪ ...‬وده يعرف ردة الفعل ‪..‬‬
‫نوف بخوف ‪ :‬هااه وينه ؟!‪ ....‬وش صار بعد ؟‬
‫احمد ‪ :‬بدر ‪ ....‬بدر كله ويقول مشكورة عالضيافة الكريمة ‪..‬‬
‫انصدمت نوف ‪ ...‬جتها الصيحة والعبرة خنقتها ‪ ...‬هي تنتظر والجوع يقطع بطنها يجي ذا‬
‫وياكلها باردة مبردة ‪..‬‬
‫صرخت بقهر ‪ :‬قله جعله الغصة اللي توقف في بلعومه ول عاد تطلع ‪ ..‬ان شالله‬
‫يتسـمـم ‪..‬‬
‫وراحت والدمعة على خدها ‪...‬‬
‫بدر من سمع ردها انسدح على وراه ميت ضحك ‪ : ...‬هههههههههههههههههههههههههه‬
‫‪!!..‬‬
‫احمد تم واقف في مكانه ‪ :‬استانست الحين ‪ ...‬؟!‪ ..‬ها هذي هي زعلت ‪ ..‬وش اللي‬
‫بيرضيها الحين ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬ههههههههههههههههههههه آآخ بطني ‪ ...‬والله شكلها من جد زعلت ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬وش تتوقع يعني ‪ ..‬تقولك جوووعانة وميتة جوع ‪ ..‬تبيها تستانس وتضحك ‪..‬‬
‫نوف راحت لغرفتها ودمعتين على خدها ‪ ..‬تحس بالقهر ‪ ..‬اللي كانت خايفة منه صار ‪..‬‬
‫السيناريو اللي كان يصير قبل ثلث سنين هذا هو يتكرر مرة ثانية ‪ ..‬دايما بدر يبكيها‬
‫بتصرفاته ‪..‬‬
‫وش اني مسوية له عشان يتصرف معي بهالطريقة ‪ ..‬بس هين ان مارديت له الصاع‬
‫صاعين ماكون نوف بنت ابوي ‪..‬‬
‫دخلت غرفتها ومسكت جوالها تبي تدق على احد تفضفض له القهر اللي بقلبها ‪..‬‬
‫فمالقت احسن من ندى ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هل والله نوف ‪..‬‬
‫من سمعت نوف صوت بنت خالتها انفجرت بالبكي ‪ :‬نـــــــدى ‪ ...‬ماشفتي بدر وش‬
‫سوا لي ‪ ..‬اللئيــــــم ‪ ...‬هين انا اوريه والله لنتقــم ‪...‬‬
‫ندى ارتاعت ‪ :‬هوو نوف حبيبتي وش صار ؟!‪ ..‬وش سوا بدر ؟!‬
‫نوف من بين دموعها ‪ :‬الحمـــار ‪ ...‬الحقير ‪ ...‬يبي يذبحني ‪ ...‬يبي يقهرني ‪ ..‬وش‬
‫مسوية لها‬
‫انا ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هوو نوف ليش تبكين ؟!‪ ..‬وش صاير لك مع بدر ؟!‪..‬‬
‫قصت لها نوف السالفة مابين نشيجها ونحيبها ‪ ..‬وندى ما استحملت وضحكت ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هوو نوف ‪ ...‬كل هالبكي عشان وجبة هرفي ؟!‪ ..‬بكيفها ‪ ..‬اطلبي غيرها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ماتدرين انا بموت من الجوع ‪ ..‬وهو جاي شبعان ومتغدي ‪ ..‬بس كلها عشان‬
‫يحرق قلبي ‪ ..‬واحمد هالزفت متعاون معه ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب نوف ترا والله مايستاهل هالبكي كله ‪ ...‬خلص دقي عالمطعم واطلبي‬
‫غيرها ‪..‬‬
‫نوف تشهق ‪ :‬اللي يقهر تصرفاته الغريبة معي ‪ ...‬ليش يعاملني هالمعاملة ‪ ..‬والله‬
‫ماسويت له شي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬خلص نوف انا مستعدة ادق عالمطعم واطلب باسم بيتكم اذا تبين ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬لااااا خلص معد ابي أكلهم ‪ ..‬بقول للخدامة تصلح لي ساندويتش وال أي شي ‪..‬‬
‫اندق باب غرفتها وقاطعها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬لحظة ندى الباب يندق بشوف منهو ؟!‪..‬‬
‫راحت فتحت لقته احمد واقف ومبتسم ‪..‬‬
‫نوف انفجرت فيه ‪ :‬وش تبي انت بعد يالخاين ‪ ...‬مايكفي اللي سويته انت وولد عمك‬
‫هالزفت ‪..‬‬
‫قالت هالكلمات والدموع مازالت تبلل خدودها ‪..‬‬
‫احمد يلطف الجو ‪ :‬افاا ‪ ..‬بكي مرة وحدة ‪ ..‬والله لو دريت انها بتوصل كذا ماسويت ‪..‬‬
‫نوف وهي تصك الباب في وجهه ‪ :‬اجــل ورنــا مقفــاك ‪..‬‬
‫قفلت الباب ورجعت تكلم ندى ‪ :‬ياااااااااربي ياندى قاهرني ‪ ...‬اللي كنت خايفة منه‬
‫صااار ‪..‬‬

‫رجع احمد للمجلس يجر أذيال الخيبة من رد اخته عليه ‪ ...‬نوف زعلتها هالمرة غير ‪..‬‬
‫بدر استقبله مبتسم ‪ :‬ها بشر يابو الشباب ‪ ..‬عسى رضت ؟!!‬
‫احمد وهو يجلس ‪ :‬ماقول ال حسبي الله على بليسك ‪ ..‬البنت زعلنة من جدها وتبكي ‪..‬‬
‫ل وسكرت الباب في وجهي ‪..‬‬
‫بدرتعدل في جلسته باهتمام ‪ :‬اووووففف ‪ ...‬من جدك تتكلم ‪..‬؟!‬
‫احمد ‪ :‬أجل امزح معك ‪ ...‬يالله دبرني ‪ ...‬نوف اذا زعلت بصعوبة ترضى ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬خلص اجل دق على المطعم واطلب منه على حسابي ‪..‬‬
‫احمد بسخرية ‪ :‬وانت على بالك نوف بزر حل مثل هذا بيرضيها ‪ ..‬تلقاها الحين عافت‬
‫المطعم بكبره ‪ ..‬ولهي براضية ول بعد طلوع الروح ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬والله مادريت انها بتزعل وبيوصل الوضع للبكي والدموع ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬الحين بتصك على نفسها غرفتها من الزعل ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬كل هذا تسويه نوف ؟!‬
‫احمد ‪ :‬واكثر بعد ‪ ...‬الظاهر انك للحين ماتعرفها ‪..‬‬

‫في غرفة نوف ‪..‬‬


‫كانت قد سكرت من ندى ‪ ..‬والحين قاعدة على طرف السرير وماسكة بطنها من اللم‬
‫‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬يااااااربي بطني ‪ ....‬حسبي الله عليك يابدر ‪ ....‬هين انا اوريك والله ماتعدي‬
‫هالحركة على خير ‪ ...‬ان مارديتها لك ماكون نوف ‪..‬‬
‫طلعت من غرفتها وطلت من على الدربزين تنادي الخدامة ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬رااااااااااني ‪ ...‬راااااااااااااااااانــي ووجـع يوجعك ‪...‬‬
‫جت الخدمة تركض ‪ :‬يس نوف ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬بليز صلحي لي ساندويتش ‪ ...‬أي ساندويتش بيض جبن تونة اللي تبين ‪..‬‬
‫راني ‪ :‬أوكي ‪..‬‬
‫رجعت لغرفتها ‪ ..‬فيها ضيق كبير ‪ ..‬رمت نفسها عالسرير لعلها تريح نفسها من‬
‫هالشعوور ‪ ..‬لكن شوي شوي النوم بدا يهاجمها لما غلبها ونامت على جوعها ‪..‬‬

‫**** **** ****‬


‫كانت ندى في غرفتها تذاكر وحدة من موادها ولها أكثر من الساعة مسكرة من نوف ‪..‬‬
‫ماكانت مذاكرة جدية لكنها كانت فاضية فقامت تتصفح تضيع وقتها ‪ ...‬ملت وزهقت‬
‫فقامت طالعة تشوف شوق ‪..‬‬
‫نزلت تحت ‪ ..‬لقت الصالة فاضية مافيها غير منى تلعب اخوها عمر ‪ ...‬راحت للمطبخ‬
‫مالقتها هناك ‪ ..‬فكرت يمكن تكون في الحديقة ‪ ..‬فمشت للشباك المطل عليها‬
‫وسحبت الستاير ووجهت نظرها للطاولة المركوزة في منتصفها بجنب النافورة ‪ ...‬لكنها‬
‫لقتها فاضية ‪..‬‬
‫استغربت ‪ ..‬يمكن بغرفتها ‪ ...‬مافتشت بغرفتها من اول لنها توقعتها تكون تحت ‪...‬‬
‫يعني وش بيقعدها بغرفتها الحين ‪..‬‬
‫ماخلت للتفكير فرصة ولفت راكضة لفوق ‪ ...‬ودقت باب غرفتها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬تفضل ‪..‬‬
‫دخلت ووقفت مكانها عند الباب وهي تشوف الحوسة والعفسة الحاصلة ‪ ..‬أكياس‬
‫وشنط سفر منتثرة بكل مكان وشوق قاعدة بينهم تفتش بانشغال ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وش تسوين ‪..‬؟!!‬
‫ماردت شوق على سؤالها وتمت تحوس وتدور حول نفسها وتلتقط كل كيس وكل‬
‫شنطة تفتشها بتوتر ‪ ...‬وكأنها تبحث عن شي مهم ‪..‬‬
‫تقدمت لها ندى باستغراب ‪ :‬هوو شوق وش هالعفسة كلها ؟! وش قاعدة تدورين ؟!‬
‫شوق وهي مازالت في غمرة انشغالها ‪ ..‬قالت بدون ماترفع عيونها ‪ :‬أدور الصور ‪!!..‬‬
‫قعدت ندى جنبها وجنب الحوسة ‪ :‬صور ؟!‪ ...‬أي صور ؟!‬
‫شوق ‪ :‬صور أمي وأبوي ‪ ...‬متأكدة اني حاطتهم وجبتهم معي بس مدري وين راحت‬
‫‪!!..‬‬
‫ندى ‪ :‬يمكن نسيتيها في بيت خالتك ؟!‪..‬‬
‫شوق هزت راسها باصرار ‪ :‬ل ل ل ‪ ....‬أنا متأكدة اني جايبتهم معي ‪ ..‬الصور من اهم‬
‫الشياء اللي حرصت اجيبهم معي ‪..‬‬
‫ندى بدت تدور بنظرها عالشياء المتناثرة بكل جهة ‪ :‬طيب دوري زين ‪!!..‬‬
‫شوق بقلق ‪ :‬قاعدة ادور ‪ ...‬نسيت وين حطيتهم بالضبط ‪...‬‬
‫ندى بادرت تساعدها بدون ول كلمة ‪ ..‬فخذت أول كيس طاحت يدها عليه وتفحصته زين‬
‫‪ ..‬لكن ما لقت شي ‪ ...‬رمته على جنب وسحبت شنطة متوسطة الحجم ‪ ...‬وبدت‬
‫تفتش فيها ‪..‬‬
‫وشوق نفس الشي كملت بحثها بقلق وهي كل شوي تتنهد بضيق ‪ ...‬الصور هذي أهم‬
‫من حياتها وان ضاعت هي راح تضيع ‪..‬‬
‫في أثناء ماكانت ندى تدور في نفس الشنطة ‪ ..‬فتحت وحدة من الجيوب الداخلية‬
‫ودخلت يدها تبحث ‪ ...‬طاحت يدها على كيس مخملي ‪ ...‬استغربت ملمسه وسحبته ‪..‬‬
‫وشوق للحين منشغلة بالبحث ‪..‬‬
‫طلعت الكيس ‪ ..‬كان مخملي باللون النيلي اللمع ‪ ..‬بفضول وبدون ما تسأل عن‬
‫محتواه طلعت اللي داخله ‪ ....‬كان بروازين فارغين ووراهم مجموعة صور مزمومة‬
‫لبعض بشريط أسود حريري ‪..‬‬
‫نزلت ندى البروازين عالرض ‪ ..‬وبفضوول تام بدا يلح عليها فكت الشريط وبدت تقلب‬
‫الصور باندهاش تملكها ‪..‬‬
‫أول صورة طلعت لها صورة رجال عرفت انه عمها ‪ ..‬مبتسم ‪ ...‬ابتسامة عريضة تعبر‬
‫عن الفرح بداخله لحظة التقاط الصورة ‪...‬‬
‫ابتسمت من غير شعور وهي تتامل ملمحه ‪ ...‬اول مرة تشوفه ‪ ...‬وكم ادهشها وأثار‬
‫استغرابها ان صاحب هالصورة يشبه ابوها لحد كبيـــــــر ‪!!!..‬‬
‫لكن بعد تأمل للحظات ادركت ان عمها كان اجمل من ابوها ‪ ..‬صالح أجمل من‬
‫عبدالرحمن بمراحل ‪ ..‬يمكن رسمة العيون ‪ ..‬او هالبتسامة ‪...‬‬
‫زادت ابتسامتها لما ظهرت اسنانها ‪ ....‬سحبت الصورة للخلف وظهرت لها صورة‬
‫جديدة ‪...‬‬
‫ملكة جمال طلعت لها بالصورة الثانية ‪ ...‬من غير شعور من ندى فتحت فمها وتركزت‬
‫عيونها على هالملمح ‪ ...‬يــــــاربــــي شبه غريــــب ‪!!!...‬‬
‫شبه غريـــب وكبيـــر ‪ ....!!!!...‬كانت هالصورة في الواقع هي صورة أم شوق ‪...‬‬
‫ماصدقت ندى كيف ان شوق ماخذه كل هالحل من امها ‪..‬‬
‫ظلت تتأملها لفترة طويلة ‪ ...‬لما انتبهت لحد يسحب كومة الصور المتراصة من بين‬
‫يديها ‪..‬‬
‫كانت شوق ‪!!!..‬‬
‫ضمت شوق الصور لصدرها بارتياح ‪ :‬ياربي الحمدلله ‪ ...‬بغيت أموت لو اني ما لقيتها ‪..‬‬
‫رفعت ندى اصبعها تشير للصور ‪ ..‬أو بالحرى الصورة اللي أثارت دهشتها ‪ ..‬وقالت‬
‫ببلهة ‪ :‬هذي ‪ ...‬صورة ‪ ...‬أمك ؟!‬
‫التفتت شوق لها مستغربة ‪ ...‬رجعت نظرها للصورة المقصودة بعدين ضحكت ‪:‬‬
‫ههههههههههههه ‪ ..‬ايه هذي أمي ‪..‬‬
‫مدت ندى يدها ‪ :‬طيب ممكن أشوفها ‪..‬؟!‬
‫شوق ‪ :‬ايه اكيد ‪..‬‬
‫رجعت ندى تتامل ذات الصورة ‪..‬‬
‫بعد فترة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شوق ‪ ...‬أمك مرة تشبهك ‪...‬‬
‫ضحكت شوق ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ...‬قصدك انا أشبه امي ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬شبه غريب !!!!‬
‫رفعت شوق عيونها تحاول تسترجع ذكرى ‪ :‬ابوي كان دايما يقول لي وانا صغيرة اني‬
‫اشبه امي كثير ‪ ..‬ويوم كبرت ربطت بين نفسي وبين هالصورة وتأكدت فعل اني أشبهها‬
‫‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شوق ‪ .....‬أمك مرة حلوة ‪ ....‬ماتوقعتها بهالحلوة ‪!!..‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ...‬هيـــه ندى شفيك ؟!‪ ..‬اول مرة تشوفين صورة حرمة‬
‫‪..‬؟!‬
‫ندى ماردت وتمت تقلب في الصور تتأملها وحدة وحدة ‪ ...‬في الواقع كان مجموعها ‪11‬‬
‫صورة ‪..‬‬
‫صورتين لبوها منفرد ‪ ....‬وصورتين لمها منفردة ‪ ....‬و ‪ 3‬صور لها مع امها لما كانت‬
‫لسا بالمهاد ‪..‬‬
‫وصورة وحدة لها مع ابوها التقطت قبل سنتين عند البحر وتحديدا عند شاطئ " الهاف‬
‫مون "‬
‫وصورتين لها مع أمها قاعدة بحضنها بعمر سنتين ‪..‬‬
‫وصورة وحدة جماعية لها ولمها وابوها مع بعض عند كورنيش الخبر وهي بعمر سنة‬
‫ونص ‪..‬‬
‫هذي الصور كانت تحمل بعض ذكريات شوق عن اهلها اللي فيما لو قدر الله بدت‬
‫تنساهم تكون بمثابة المنعش لذاكرتها تتذكر فيه الحدث او بعض تفاصيله ولو كانت‬
‫ضبابية ‪..‬‬
‫ظلت ندى على حالها تفصفص الصور حبة حبة ‪ ...‬اما شوق قامت ترتب الحوسة اللي‬
‫سوتها ‪..‬‬
‫لما خلصت ندى من الصور قامت وحطتها فوق المكتب وتوجهت لشوق تساعدها‬
‫بالترتيب ‪ ..‬ولما خلصوا لفت طالعة من الغرفة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬شوق انا بروح اخذ شاور حاسة بكآبة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اوكي خذي راحتك ‪..‬‬
‫طلعت ندى لغرفتها وشوق نفس الشي ‪ ..‬راحت للحمام بتاخذ دش ‪ ..‬ولما خلصت‬
‫طلعت ولبست وراحت عند ندى لغرفتها دقت الباب ‪ ..‬محد رد لكنها سمعت صوت‬
‫المسجل يشتغل ‪..‬‬
‫دخلت ‪ ..‬لقت ندى نصف متمددة عالسرير وصوت عبدالرحمن بن مساعد مالي ارجاء‬
‫المكان ‪..‬‬
‫وصورة احمد كالعادة بين يديها ‪ ...‬غايبة في عالم ثاني وتايهة بين معاني الكلمات اللي‬
‫تسمعها ‪..‬‬
‫قطعت عليها شوق اندماجها وخلوة نفسها لنفسها ‪ :‬الله الله !!‪ ...‬وعبدالرحمن بن‬
‫مساعد بعد ‪ ( ..‬ضحكت ) ههههههههههههه ‪ ..‬ابي اعرف انتي ماخليتي شي رومنسي ال‬
‫وسمعتيه وقريتيه وسويتيه ‪ ..‬وش بقى اكثر ‪..‬؟!!‬
‫تنهدت ندى بضيق ‪ ..‬ومدت يدها وسكرت المسجل ‪ ..‬وبابتسامة باهتة قالت ‪ :‬مو بيدي‬
‫يا شوق ‪ ..‬المشاعر اللي داخلي تحركني ‪ ..‬جواتي حب كبير أبي أفرغه ‪ ..‬ما لقيت ال‬
‫هالطريقة ‪..‬‬
‫شوق بتكشيرة ‪ :‬شلون يعني مافهمت !!؟‬
‫ندى ‪ :‬يعني انا الحين محتارة وخايفة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬خايفة ‪..‬؟!‬
‫ندى ‪ :‬ايه ‪ ..‬خايفة من احمد ‪ ....‬أوقات احس ان في قلبه حب لي ‪ ..‬أحيانا أشوف في‬
‫عيونه لمعان غريب تخليني أحس بان في داخله عواطف ناحيتي ‪ ( .....‬تنهدت ) ‪..........‬‬
‫واوقات احس العكس ‪ ..‬تكون نظرته لي عادية وكلمه معي مايتعدى كلم اخو لخته‬
‫‪..........‬‬
‫محتارة بين هالحاسيس المتناقضة ‪ ...‬وينتابني شعور بعض الحيان اني أبي اعرف اذا‬
‫كان فعل بقلبه شي لي ‪ ......‬وصدقيني اذا حسيت ان هالحتمال صح اخاف وارتعب‬
‫‪ ..!!..‬اذا كان فعل قلبه خالي من أي عاطفة شلون بيكون نهاية حبي له ‪!!!..‬‬
‫حست شوق بالضيق لندى ‪ ...‬هي فعل ماجربت الحب من قبل ول تعرف شلون تكون‬
‫المشاعر والحاسيس وقتها ‪...‬‬
‫ظلت شوق تفكر وبعد لحظات حست ان لزم عليها تنبه ندى لنقطة مهمه قبل ما‬
‫تسترسل في عواطفها ومشاعرها اكثر وتنجرف في تيار ماتقدر تخلص نفسها منه‬
‫بعدين ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ندى ‪...‬‬
‫كانت ندى قد سرحت في عالم من الفكار جهلت شوق نوعها ‪ :‬همممم ‪!!..‬‬
‫شوق بنبرة حذرة ‪ :‬طيب انتي مافكرتي بشكل جدي من قبل انه ممكن مايحمل لك‬
‫شي ‪..‬‬
‫تحركت ندى بمكانها وكأن هالكلمات وقظت شي داخلها كان نايم ‪ :‬شلون يعني ؟!‬
‫شوق ‪ :‬أنا أقصد ‪ ...‬يعني ‪ ...‬ماجا ببالك من قبل ان احمد يكون ما يحبك في الصل‬
‫‪!!...‬‬
‫ظهر على ملمح ندى الخوف ‪ :‬ل ‪ ..‬ابدا ‪ ...‬ممكن تكون مرت في بالي بشكل سريع ‪..‬‬
‫بس بسرعة انساها وما أصدقها وخصوصا ‪ ..‬اذا شفت كلمه معي او نظراته ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬طيب ‪ ...‬ممكن النظرة الغريبة اللي تشوفينها فيه ‪ ..‬او تظنين انك تشوفينها‬
‫تكون من محض خيالك بس ‪...‬‬
‫رجعت ندى تتحرك بضيق ‪ :‬ل ل يا شوق ‪ ...‬ل تخوفيني ‪ ...‬انا احس ان احمد يحبني بس‬
‫مايقدر يقول او يفصح عن هالشي ‪ ....‬وبعدين ‪..‬‬
‫قاطعتها شوق وهزت كتوفها ‪ :‬بصراحة يا ندى ماودي أضيق صدرك ‪ ...‬لكن لو صدق‬
‫احمد يحبك كان بدر منه لو فعل واحد يدل على هالشي ‪ ..‬وانت تقولين انه ماصار لك‬
‫معه شي واضح يدل ‪...‬‬
‫رجعت ندى تقاطعها ‪ ....‬وباصرار ‪ :‬ل ل ‪ ...‬نظراته لي بعض الحيان تدل على شي ‪....‬‬
‫وكل ما شفتها يتجدد المل بداخلي انه فعل يحبني مثل ما انا مو احبه ‪ ...‬ال مجنونة فيه‬
‫‪..‬‬
‫تنهدت شوق ‪ :‬مدري عنك ‪ ..‬لكن حبيت ابين لك شي كان غايب عن ذهنك ‪..‬‬
‫سكتت ندى لفترة ‪ ...‬رفعت الصورة قبال عيونها وظلت تتأملها ‪ ..‬وقالت تخاطبها ‪:‬‬
‫محتارة الحين منك ‪ ..‬واللي سمعته زاد خوفي ‪..‬‬
‫حبت شوق تقطع عليها أفكارها اللي ممكن انها تعذبها ‪ :‬خلك من هالصورة الحين ‪..‬‬
‫وقومي ناكل شي ‪ ...‬جوعانة ‪..‬‬
‫تركت الصورة عالكومدينة وقامت معها نازلة لتحت ‪ ...‬وبالسواليف والضحك قدرت‬
‫شوق تطلع ندى من الفكار والقلق ‪...‬‬

‫**** **** ****‬

‫كان في سيارته يسوقها راجع للبيت ‪...‬مشغل مسجل السيارة على وحدة من اغاني‬
‫راشد ‪ ..‬ومثل العادة ماسك التلفون ويكلم شذى له فترة مو قصيرة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬يااااااابعد هالدنيا والله ‪ ...‬حبي انتي ‪..‬‬
‫شذى بدلع ماايع ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ....‬خلص يكفي ‪ ...‬قلبي معد هو في مكانه ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬هههههههههههههههههههه ‪ ...‬مو بيدي ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬آآآآآخ متى أشووووفك بس ‪ ...‬متـــــــى ‪...‬؟!!‬
‫فهد ‪ :‬لهالدرجة مافي قلبك صبر ‪...‬‬
‫شذى ‪ :‬ل ‪ ...‬قلبي مافيه ال انسان واحد بهالدنيا كلها ‪ ...‬هو حبيبي فهد وعمري كله ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬هههههههههههه ‪ ...‬بس بس بس ‪ ...‬قلبي هو اللي بيطير ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬ياليـــــــت ‪ ...‬كان استقبله بكل الحب ‪ ...‬والعشق ‪ ...‬واحبسه واحلم تلقاه بعد‬
‫كذا ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬افااااا بعدين اموت انا ‪...‬‬
‫شذى ‪ :‬بسم الله عليك ‪ ...‬جعل يومي قبل يومك ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ .....‬حبيبتي ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬عيونها‬
‫فهد ‪ :‬انا وصلت للبيت الحين ‪...‬‬
‫شذى ‪ :‬اوكي ‪ ...‬ادق عليك بالليل‬
‫فهد ‪ :‬اوكي‬
‫شذى ‪ :‬باي حبي‬
‫فهد ‪ :‬باي حياتي‬
‫نزل من السيارة ودخل البيت ‪ ....‬لقى ندى وشوق جالسين بالصالة ‪ ...‬يتفرجون على‬
‫وحدة من الفلم ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬السلم عليكم‬
‫شوق وندى ‪ :‬وعليكم السلم‬
‫راح لوحدة من الكنبات وجلس ‪....‬‬
‫فهد ‪ :‬ابوي جا ؟!‬
‫ندى ‪ :‬ل دق وقال انه بيتأخر شوي اليوم‬
‫فهد ‪ :‬معناته ان العشا بيتأخر اجل‬
‫ندى ‪ :‬اكيد ‪..‬‬
‫التفت فهد لشوق ‪ :‬شخبارك شوق الحين ؟!‬
‫ابتسمت له ابتسامة خفيفة كمجاملة ‪ :‬طيبة الحمد لله ‪...‬‬
‫ورجعت التفتت للتلفزيون ‪ ...‬تبي تنهي الحوار بسرعة‬
‫فهد هز راسه وفهم الحركة ‪ ...‬بعدين قام ‪ :‬اذا جهز العشا ‪ ...‬نادوني ‪ ..‬بروح اخذلي‬
‫دش‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬اوكي ‪...‬‬
‫لما اختفى فهد عن النظار التفتت ندى لشوق ‪ : ....‬وش فيك سكتي لما دخل فهد ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬بس‬
‫ندى ‪ :‬شلون بس ‪ ...‬شوق انت وفهد ببيت واحد ‪ ...‬لزم تتعودين تاخذين وتعطين معه‬
‫‪ ..‬مب اول ماتشوفينه تسكتين وكأنه مب موجود ‪ ...‬حتى يوم كلمك على طول طنشتيه‬
‫‪ ...‬ما يصير !!‬
‫شوق ‪ :‬ندى حطي نفسك بمكاني ‪ ...‬وش بتسوين ‪ ...‬انا ماقدر اسوي معه اللي انتي‬
‫تسوينه‬
‫ندى ‪ :‬اللهم طولك ياروح ‪ ...‬انتي متى بتفهمين ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬انا فاهمة والله فاهمة ‪ ...‬بس مسألة مثل هذي يبيلها وقت ‪ ...‬ل تنسين ان مالي‬
‫هنا ال اسبوعين بس ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب نصبر ونشوف ‪...‬‬
‫شوق ضحكت ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ...‬قولي الله يعين اخوك على ما بله ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬احلى بلوى بعد ‪...‬‬
‫ضحكوا وكملوا متابعة الفلم ‪.....‬‬
‫رن التلفون بهالوقت ‪ ...‬قامت ندى ترد ‪ ....‬رفعت السماعة‬
‫ندى ‪ :‬الووو‬
‫‪ -‬السلم عليكم‬
‫سكتت ندى والتفتت لشوق اللي كانت تراقبها ‪ ....‬اول ماشافت شوق وجهها شلون‬
‫انقلب لطماطة ‪ ..‬ضحكت وعرفت من اللي داق وخلى ندى بهالشكل‬
‫‪ -‬الووو!!!!‬
‫ندى ‪ :‬هـ ‪ ..‬هل والله احمد وعليكم السلم ‪..‬‬
‫حطت شوق يدها على فمها ل تطلق ضحكة مدوية ‪....‬‬
‫احمد بمرحه المعهود ‪ :‬أهـــــل ً ندى ‪ ...‬شخبارك ؟‬
‫ندى ‪ :‬تمام ‪...‬انت شلونك ؟‬
‫احمد ‪ :‬أنا عال العال ‪ ..‬كيف الجامعة معك ؟‬
‫ندى ‪ :‬ماشي الحال ‪ ..‬انت شلون المعهد معك ؟‬
‫احمد ‪ :‬المعهد اوكي ‪ ...‬ال وين فهد ‪ ..‬ادق على جواله ول يرد !!!!!‬
‫ندى ‪ :‬فهد قبل شوي واصل ‪ ...‬والظاهر انه في الحمام يتحمم ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬اها‬
‫ندى ‪ :‬ليش بغيت منه شي ضروري ؟‬
‫احمد ‪ :‬ل ‪ ..‬بس هو طالب مني اجيب له كتاب للجامعة ‪ ...‬وانا قريب من بيتكم الحين ‪..‬‬
‫شهقت ندى ‪ ...‬هو عند بيتنا ‪...‬‬
‫التفتت شوق لها مستغربة وش فيها هذي ‪...‬‬
‫احمد ارتاع ‪ :‬ندى خير ‪ ...‬فيك شي ؟‬
‫ندى ارتبكت ‪ :‬ل ل مافي شي ‪ ....‬بـ ‪ ...‬بس اخوي عمر بغى يطيح من على الدرج‬
‫شوق ناظرتها بخبث ‪ ..‬مافي ال انا وانت في الصالة وش جاب عمر يالخبيثة ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬اوكي طيب ‪ ..‬دقيقة وواصل عندكم ‪ ..‬ارسلي الخدامة تاخذ الكتاب مني‬
‫ندى فكرت ‪ ....‬وشو له ارسل الخدامة ‪ ...‬انا بنفسي اجي اخذه منك ‪ ...‬فرصة ما‬
‫تتفوت ‪..!! ..‬‬
‫ندى ‪ :‬ل الخدامة نامت الحين ‪ ...‬ونايف بعد نام ( كذابة ) ‪ ..‬انا بجي اخذه‬
‫احمد ‪ :‬خلص اوكي ‪ ...‬دقيقة وعندكم‬
‫ندى ‪ :‬اوكي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬مع السلمة‬
‫ندى ‪ :‬مع السلمة‬
‫رجعت السماعة مكانها ‪ ...‬وراحت لشوق وهي تهز يديها بارتباك ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ياربي ياربي ‪ ...‬بيجي بيجي ‪...‬‬
‫شوق مستغربة وتضحك بنفس الوقت ‪ :‬من هو ؟ ‪ ....‬احمد ؟‬
‫ندى ‪ :‬ايه احمد ‪ ...‬بيجي ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬بيدخل ؟‬
‫ندى ‪ :‬لااااا جايب لفهد كتاب ‪ ..‬ويبيني اخذه منه ‪ ..‬شوق شوفي شعري زين ؟ شكلي‬
‫مرتب ؟!‪...‬‬
‫شوق ميتة ضحك على هالخبلة اللي قدامها ‪ :‬وش دعوة ‪ ..‬اللي يسمعك يقول‬
‫بيشوفك !!!!‬
‫ندى ‪ :‬حتى لو ‪ ...‬شوفي شكلي زين ؟‬
‫شوق ‪ :‬تهبلين ماشالله ‪ ...‬ياليته يشوفك ‪ ...‬كان يموت عليك ‪..‬‬
‫ندى من قلب ‪ :‬الله يسمع منك ‪...‬‬
‫في هاللحظة اندق الجرس ‪ ....‬شهقت ندى ‪...‬‬
‫ندى تدور على نفسها ماتدري وش تسوي ‪ :‬ياربي جا جا ‪ ...‬هونت مابي اطلع‬
‫شوق ‪ :‬صاحية انت !! ‪ ...‬روحي افتحي الباب له ل تتاخرين عليه‬
‫ندى ‪ :‬مابي هونت ‪ ....‬روحي انتي شوق ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ل حبيبتي انتي وعدتيه روحي له ‪..‬‬
‫اندق الجرس مرة ثانية ‪....‬‬
‫شوق تستعجلها ‪ :‬روحي له يالخبلة !!!! ‪ ...‬في احد يفوت هالفرصة ‪...‬‬
‫ندى وهي تشهق وتزفر ‪ :‬ياربي عسى ماتجي لي سكتة قلبية ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ل ان شالله بسم الله عليك ‪ ( ...‬وبسخرية ) الحب وما يعمل !!!‬
‫راحت ندى راكضة ‪...................‬‬

‫الجـــزء العـاشـــر ‪:‬‬


‫رجعت السماعة مكانها ‪ ...‬وراحت لشوق وهي تهز يديها بارتباك ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ياربي ياربي ‪ ...‬بيجي بيجي ‪...‬‬
‫شوق مستغربة وتضحك بنفس الوقت ‪ :‬من هو ؟ ‪ ....‬احمد ؟‬
‫ندى ‪ :‬ايه احمد ‪ ...‬بيجي ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬بيدخل ؟‬
‫ندى ‪ :‬لااااا جايب لفهد كتاب ‪ ..‬ويبيني اخذه منه ‪ ..‬شوق شوفي شعري زين ؟ شكلي‬
‫مرتب ؟!‪...‬‬
‫شوق ميتة ضحك على هالخبلة اللي قدامها ‪ :‬وش دعوة ‪ ..‬اللي يسمعك يقول‬
‫بيشوفك !!!!‬
‫ندى ‪ :‬حتى لو ‪ ...‬شوفي شكلي زين ؟‬
‫شوق ‪ :‬تهبلين ماشالله ‪ ...‬ياليته يشوفك ‪ ...‬كان يموت عليك ‪..‬‬
‫ندى من قلب ‪ :‬الله يسمع منك ‪...‬‬
‫في هاللحظة اندق الجرس ‪ ....‬شهقت ندى ‪...‬‬
‫ندى تدور على نفسها ماتدري وش تسوي ‪ :‬ياربي جا جا ‪ ...‬هونت مابي اطلع‬
‫شوق ‪ :‬صاحية انت !! ‪ ...‬روحي افتحي الباب له ل تتاخرين عليه‬
‫ندى ‪ :‬مابي هونت ‪ ....‬روحي انتي شوق ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ل حبيبتي انتي وعدتيه روحي له ‪..‬‬
‫اندق الجرس مرة ثانية ‪....‬‬
‫شوق تستعجلها ‪ :‬روحي له يالخبلة !!!! ‪ ...‬في احد يفوت هالفرصة ‪...‬‬
‫ندى وهي تشهق وتزفر ‪ :‬ياربي عسى ماتجي لي سكتة قلبية ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ل ان شالله بسم الله عليك ‪ ( ...‬وبسخرية ) الحب وما يعمل !!!‬
‫راحت ندى راكضة لبرا تسابق الريح مثل مايقولون ‪ ...‬ولما جت تفتح الباب رخت نفسها‬
‫‪ ....‬وقعدت تهمس بينها وبين ذاتها " ريلكس ندى ريلكس " ‪..‬‬
‫بلعت ريقها بصعوبة ‪ ..‬ودقات قلبها تزيد بشكل غير طبيعي لسبب ماقدرت تفسره ‪..‬‬
‫نبض قلبها هالمرة غير ‪ ..‬متسارع بشكل مخيف ‪ ..‬بسم الله علي ‪..‬‬
‫ماسمحت لنفسها انها تتعمق اكثر بأفكارها لن حبيبها يوقف ورا الباب وبتتأخر عليه ‪..‬‬
‫ندى بهدوء مصطنع بصعوبة قدرت تستجمعته ‪ :‬ميـــن ؟!‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬هذا انا احمد ‪...‬‬
‫ندى بحسرة في قلبها ‪ ...‬اعرفك بدون ما تقول ‪..‬‬
‫فتحت الباب بيد مرتجفة ‪ ..‬قالت وقطرات العرق بدت تلمع بجبينها ‪ :‬اهلين احمد تفضل‬
‫‪...‬‬
‫احمد بعفوية ‪ :‬ل عمري تسلمين مستعجل والله ‪ ( ...‬قالها بعفوية طبعا وبدون قصد )‬
‫‪ ...‬ومد لها الكتاب ‪..‬‬

‫اما ندى من سمعت كلمة " عمري " ‪ ...‬درات الدنيا من حولها ‪ ..‬وقف قلبها ‪ ..‬ومشاعر‬
‫واحاسيس غريبة بدت تصفعها من كل جهة ‪ ...‬في هذي اللحظات ذهنها وقف عن العمل‬
‫ول قدرت تفسر وتحلل وش الحقيقة اللي تكمن ورا هالكلمة ‪ " ..‬عمري " ؟!؟!!‪ ...‬من‬
‫احمد ؟!!!‬
‫لكن للمرة الثانية الوقت ما كان يسعفها عالتفكير بطريقة سليمة ووجهه صحيحة لن‬
‫احمد واقف ومعه الكتاب ‪..‬‬
‫وقتها كانت حالتها حاله ‪ ..‬الشلل صاب كل شي بجسمها حتى يدها ماقوت تحركها‬
‫عشان تاخذ الكتاب ‪ ...‬بس صدى الكلمة ظل يتردد في بالها عشرات المرات ‪ ..‬وكانها‬
‫مليين بالنسبة لها ‪...‬‬
‫احمد تم ماد الكتاب وينتظرها تاخذه ‪ ....‬لكن مبين ان انتظاره رح يطول فقال ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ندى ‪....‬‬
‫عادت ندى للواقع ‪ ..‬ورجعت تنتفض من لفظة اسمها بلسانه ‪ .... :‬نعم ‪....‬‬
‫احمد ‪ :‬الكتاب ‪ .....‬خذيــــه ‪..‬‬
‫انتبهت ندى لنفسها ‪ ...‬مدت يدها بتاخذه ولنها كانت ورا الباب ‪ ...‬ماانتبهت ليدها وين‬
‫كانت تتجه ‪ ...‬طاحت يدها على يد احمد ‪ ..‬ارتجفت‪ ...‬قشعريرة سرت في كيانها وهزتها‬
‫‪ ...‬مسكت الكتاب ‪ ..‬ولن قواها خارت واختفت وتلشت في اللشي ماقدرت تستحمل‬
‫ثقله ‪ ...‬فطاح منها ويدها لزالت ترتجف ‪..‬‬
‫نزل احمد ياخذه وبابتسامة عادية ‪ :‬ندى وش فيك ؟ ‪ ( ...‬وبمزح ) لهالدرجة ثقيـــل !!‬
‫‪...‬‬
‫توهجت في خدودها حمرة خجل ‪ ..‬وبهمس مرتجف ‪ :‬ل مافيني شي ‪ ....‬آسفـــة‬
‫رفع الكتاب ‪ ...‬وبلحظة نسى كل الحواجز اللي بينهم ‪ ..‬مسك يدها وحط الكتاب فيها ‪..‬‬

‫هي وش اقولكم عنها ‪ ..‬اللمسة هذي نزعت قلبها من مكانه وجففت عروقها ‪ ..‬الدم‬
‫اللي بجسمها هرب كله لوجهها وصار اشبه بالجمر المتوهج ‪ .....‬حرارة شديدة ‪..‬‬
‫وحمرة مشعة تحرق كل شي حولها حتى نسمات الهوا ‪..‬‬
‫اما احمد ظل ماسك الكتاب ويدها مع بعض ‪ ..‬وقال والبتسامة مافارقته ‪ :‬انتبهي ل‬
‫يطيح منك ‪ ..‬معليش هو ثقيل عليك انتي ‪ ..‬عارفك ناعمة من وانتي نونو ‪ ..‬بس‬
‫استحملي لما توصلين جوا البيت ‪ ...‬ونصيحة مني ارميه في وجه فهد ‪ ...‬اوكي ؟! ‪ ...‬ما‬
‫اوصيك ‪..‬؟!‬
‫كان يقصد بكلمه الدعابة ‪ ..‬ورد ندى كان الجمود بكل ماتحمل هالكلمة من معنى ‪..‬‬
‫تصنمت في مكانها ‪ ..‬روحها انسحبت منها ‪..‬‬
‫دعت ربها بدواخلها في ذيك اللحظات يعطيها قوة ولو بسيطة تقدر فيها تسحب يدها‬
‫من بين يدينه ‪ ..‬كانت ذيك اللحظات قاتلة بالنسبة لها ‪..‬‬
‫خذت نفس عميق بدون صوت ‪ ..‬وقالت بهمس خافت ‪ :‬قلت لك ‪ ..‬أنا آآسفــة ‪..‬‬
‫ضحك احمد ‪ :‬هههههههههههه ‪ ..‬ماصار شي ‪ ....‬بس بليز مثل ما وصيتك الكتاب ارجميه‬
‫في جبهة اخوك ‪ ( ...‬ترك يدها ‪ ..‬وندى ماصدقت حضنتها بسرعة هي والكتاب ) ‪...‬‬
‫ويالله تصبحون على خير ‪ ...‬وسلميني عالوالد وخالتي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ان شالله يوصل ‪ ....‬مع السلمة ‪..‬‬
‫سكرت الباب ‪ ...‬وما تحركت ال لما حست بسيارته تروح وتبعد ‪ ...‬ظلت واقفة بمكانها‬
‫وماسكة يدها وحاضنتها ‪ ...‬مهي مصدقة اللي صار ‪ ...‬وتحس بقلبها يتراقص ‪..‬‬
‫ياربي اللي صار حلم ول علم ‪...‬‬
‫حست ان ماودها تدخل للبيت ‪ ...‬توجهت للحديقة وجلست على الطاولة ‪ ....‬رجع‬
‫شريط الموقف يمر في بالها ‪ ...‬وهي تحس قلبها يفيض حب ‪ ...‬حب اكثر من قبل ‪...‬‬
‫بس للسف اللي حدث كشف لها حقيـقــــة مؤلمــــة عصرت قلبها بل رحمة ‪..‬‬

‫كانت شوق بالصالة تتابع نفس الفلم ‪ ...‬انتهى اخيرا ‪ ...‬رفعت يدها تشوف الساعة ‪...‬‬
‫لقتها ‪ ... 11.30‬غريبة ندى لها طالعة اكثر من ثلث ساعة ومادخلت وين راحت هالخبلة‬
‫‪ ...‬كل هذا عشان تاخذ كتاب ‪!!!..‬؟‬
‫حست بقلق عليها ‪ ..‬قامت تشوف وينها ‪ ..‬طلعت للحوش ‪ ..‬مالقت احد عند الباب ‪....‬‬
‫يمكن رقت وانا ما انتبهت لها ‪ ...‬لفت راجعة لداخل ‪ ..‬لكن استوقفها نور خفيف من‬
‫جهة الحديقة متسلل بخفة بين الظلم ‪ ..‬راحت تستطلع ‪...‬‬
‫شافتها جالسة ومسندة راسها عالطاولة والسكون حولها مخيم ‪...‬‬
‫استغربت ‪ ....‬راحت لها بهدوء ‪ ...‬ولما وصلت ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬دونا وش فيك ؟!‬
‫رفعت راسها والتفتت لها ‪ ..‬كان مبين على وجهها مزيج من الفرح والحزن بنفس‬
‫الوقت‬
‫استغربت شوق من هالتعابير المختلطة ‪ :‬هوو ندى ‪ ..‬صار شي ؟!‬
‫ندى بابتسامة فرح حزينة ‪ :‬ل ماصار شي ‪ ..‬ليش انت شايفة شي !؟‬
‫تقدمت شوق وجلست عالمقعد قدامها ‪ :‬ايه شايفة ‪ ...‬شكلك منتي على بعضك ‪ ...‬ومن‬
‫طلعتي ماعاد رجعتي ‪!!!...‬‬
‫تنهدت ندى بضيق ‪ :‬ل تخافين مافيني شي ‪ ...‬بس احتجت اقعد بالحديقة ‪..‬‬
‫شوق وهي تتفحص وجهها وبابتسامة ‪ :‬ندى ‪ ..‬وش اللي صار مع احمد ؟!‬
‫ندى ضحكت ضحكة باهتة ماقدرت تخبي الحزن المغشي وجهها ‪ :‬لهالدرجة مبين‬
‫علي ؟!‬
‫شوق ‪ :‬مـــــــــرررة ‪!!!...‬‬
‫نزلت ندى نظرها للرض وبدت ترجع لها شريط الحداث ‪ :‬شوق ‪ ....‬احمد قال لي‬
‫ياعمري ‪...‬‬
‫شوق ظلت ساكتة فترة ‪ ....... :‬نعم ‪ ( .......‬وبغير تصديق ) قالك ياعمري ؟!!‪.....‬‬
‫ههههههههههههههههههههههه ‪ .......‬وانا اقــــــــول ورا البنت ذاااايبة ورايحة فيها ‪..‬‬
‫ندى بترجي ‪ :‬شوق ل تضحكين ‪ ...‬اكلمك من جد انا ‪ ...........‬وبعد ‪ ..........‬مسك بيدي‬
‫‪...‬‬
‫ورجعت الحمرة تلون وجنتيها برغم الحزن العميق ‪..‬‬
‫وقفت شوق عن الضحك ورجعت لنبرتها الجادة ‪ ... :‬مسك يدك ؟؟!! ‪ ....‬وش معناته‬
‫كلمك هذا ‪ .........‬يحبك ؟!‬
‫ندى تنهدت وملمحها يزيد فيها الحزن ‪ ......... :‬ل ‪....‬‬
‫شوق استغربت ‪ " :‬ياعمري " !!! وما يحبك ؟؟ ‪ ...‬ماتجي هذي؟!‬
‫ندى والحزن يزداد ‪ ...‬ويبدا يفيض من عيونها على شكل دمعة ‪ :‬قالها بعفوية ومن دون‬
‫قصد ‪ ...‬معناته ما يقصدها ‪...‬‬
‫شوق حست بالحزان اللي بدت تلف حول ندى ‪ ...‬فقالت تواسيها ‪ :‬ندى انت وش دراك‬
‫‪ ...‬يمكن كان يقصدها ‪..‬‬
‫ندى بدت الدموع تلمع بعيونها أكثر ‪ :‬لو كان يقصدها كان طلع ولو شوية ارتباك ‪ ...‬بس‬
‫لنه ما يقصدها كان المر عادي عنده ‪ ...‬اعرفه ‪ ..‬يقولها دايما لخواته ولمه مجاملة ‪..‬‬
‫مارح اكون احسن منهم ‪ ..‬هذا احمد وانا اعرفه واعرف كلمه ‪ ...‬وبعدين ‪..........‬‬
‫وبعدين اللي يحب ما يتكلم بهالطريقة ‪ ....‬اللي يحب تظهر عواطفه في كلمه ‪ ..‬بس‬
‫اللي شفته منه الحين يقول العكس ‪ ..‬وحتى لمسته ‪ ..‬كانت جافة ‪ ..‬ماحسيت فيها ذرة‬
‫حب وحدة ‪..‬‬
‫اللي يحب ياشوق تكون لمسته دافية حنونة ‪ ..‬لكن اللي صار ‪ ( ....‬سكتت وما قدرت‬
‫تكمل )‬
‫شوق برقة ‪ :‬وانت ضايق صدرك ‪ ...‬لن معناة هالصدفة اللي صارت انه مايحمل لك أي‬
‫مشاعر ‪..‬‬
‫نزلت ندى راسها وبدت دموعها تنزل بهدوء ‪ ...‬شوق انكسر خاطرها عشان ندى ‪..‬‬
‫قامت وجلست جنبها ‪ ..‬خذت راسها وحطته في حضنها ‪..‬‬
‫هذا كان شعوري من اول ‪ ..‬وكنت دايما احاول اوضح لك هالجانب لكن انتي كنتي‬
‫باستمرار تصدين عن عالفكرة ‪..‬‬
‫مسكينة ياندى ‪ ...‬تحبين ‪ ...‬وبنفس الوقت تتعذبين ‪ .....‬ماقول ال يابخت اللي تحبينه‬
‫شوق وهي تمسح على راسها ‪ :‬خلص ندى ‪ ...‬ل تحطين هالموقف ببالك ‪ ...‬اللي صار‬
‫مارح يكون نهاية المطاف ‪ ...‬ماتدرين وش المستقبل مخبي لك ‪ ...‬يمكن تحصلين اللي‬
‫احسن من احمد بمليون مرة ‪...‬‬
‫ندى بصوت مخنوق بالعبرات والدموع ‪ :‬بس انا احبــه هو ‪ ......‬احبـــه ‪ ..‬مقدر افكر‬
‫بغيره ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ندى انت بنت قمر ‪ ...‬والف من يتمناك ‪ ...‬يمكن مايكون احمد المناسب لك ‪...‬‬
‫ل تعلقين نفسك به اكثر ‪ ...‬فكري بشكل صح ‪..‬‬
‫هزت ندى راسها برفض بحضن شوق ‪ :‬ماأقدر ياشوق ‪ ...‬ما أقدر ‪ ....‬هو مالك قلبي‬
‫وكياني كله ‪...‬‬
‫سكتت شوق ‪ ...‬اكيد مارح تقدرين ‪ ...‬حبيتيه من ‪ 5‬سنين ‪ ...‬طبيعي ما تقدرين تنسينه‬
‫بسهولة ‪ ..‬او يمكن مستحيل خاصة وانه قريب منك ‪ ..‬بس لزم تحاولين‬
‫ظلت تربت على راسها بحنان ‪...‬‬
‫فضلت شوق الصمت ‪ ..‬وندى ظلت تبكي وتجهش بصمت ايضا ‪...‬‬
‫شوي ال وجا نايف يركض من بعيد ‪ ..‬قطع عليهم سكونهم ‪ :‬نــــــــــــــــــدى ‪.......‬‬
‫شوووووووووووق ‪....‬‬
‫قامت ندى من حضن شوق ‪ ..‬وجلست تمسح وجهها من آثار الدموع ‪...‬‬
‫وصل نايف ‪ :‬يالله ابوي جا ‪ ...‬والعشا قاعدين يحطونه ‪...‬‬
‫ندى ظلت ساكتة ‪ ..‬وشوق اللي ردت عليه ‪ :‬خلص نايف ‪ ..‬شوي وجايين ‪ ...‬خذ‬
‫هالكتاب ( مدت له الكتاب ) ووده لخوك فهد ‪ ..‬واحنا بنجي بعد شوي ‪..‬‬
‫نايف ويده على خصره ‪ :‬لييييش ‪ ....‬وش عندكم ؟‬
‫شوق بمزح ‪ :‬نيوف بل لقافة ‪ ...‬ترا مافيه بيوقلز‪ ...‬رح ود الكتاب لخوك ‪ ..‬واحنا‬
‫بنلحقك بعد شوي‬
‫نايف ‪ :‬ل ل خلص ‪ ....‬مادام فيها بيوقلز بروح ‪..‬‬
‫خذ الكتاب وفحط راكض لجوا البيت ‪ ....‬التفتت شوق لندى ‪ :‬يالله ندى انسي ‪ ..‬وتعالي‬
‫نتعشى ‪..‬‬
‫ندى وعيونها عالنافورة بحزن عمييييق يشع منها ‪ :‬ل شوق مااشتهي ‪ ..‬تعشي انت‬
‫شوق ‪ :‬ل ‪ ...‬انا مارح اكل ول لقمة ال وانت معي ‪..‬‬
‫ندى عرفت انها مارح تخليها ‪...‬ولن وضعها مايسمح لها تقعد تجادل قامت معها ‪....‬‬
‫ولما وصلوا لباب الصالة ‪..‬‬
‫شوق بمزح ‪ :‬ندى روحي غسلي ‪ ...‬ل تطلعين لهم كذا ‪ ...‬ترا والله بيرتاعون ‪ ..‬بيقولون‬
‫وش اللي قلب قمر بيتنا لهالشكل ‪...‬‬
‫ضحكت ندى غصب عنها ‪ ...‬وراحت للحمام وهي ساكتة ‪ ...‬مبين عليها ان بالها مازال‬
‫يشتغل في حب حياتها ‪...‬‬
‫اما شوق راحت وجلست على الطاولة جنب عمها ‪ ..‬ول كان فيه احد غيره‬
‫ابو فهد بحنيته المعتادة ‪ :‬هل هل ‪ ...‬هل بعيوني ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هل فيك ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬وين ندى اجل مانزلت ؟!‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬ل ندى الحين جاية ‪...‬‬
‫دخلت ام فهد شايلة صينية المكرونة ومعها منى شايلة صينية الفطاير ‪ ....‬بعدها دخل‬
‫نايف وفهد ‪ ....‬وبعدهم ندى ‪.....‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬هل ببنتي ندى ‪ ...‬تعالي عمري جنبي ‪...‬‬
‫راحت له ندى مبتسمة ‪ ...‬ابوها يدخل البسمة لها دايما ‪ .....‬جلست قبال شوق اللي‬
‫ارسلت لها بسمة يمكن تنسيها اللي صار قبل شوي ‪...‬‬
‫بدوا عشا ‪ ...‬وكالعادة سواليف وضحك ‪ ..‬مصدرها الساسي ابو فهد ‪...‬‬
‫كانت ندى على غير عادتها ساكتة ‪ ...‬وان شاركت معهم شاركت بتعليقات بسيطة‬
‫وابتسامات للمجاملة فقط ل غير ‪...‬‬
‫قطعت ام فهد السواليف المتبادلة من كل طرف ‪ :‬تدرون من اللي داق علينا اليوم‬
‫الظهر ؟!‬
‫فهد باهتمام ‪ :‬ميــــن ؟!‬
‫ام فهد والفرحة مبينة بعيونها ‪ :‬اختكم نجلء ‪...‬‬
‫بان الهتمام على وجه ندى لدرجة انتبهت له شوق ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬خير وش عندها ‪..‬؟!!‬
‫ام فهد بسعــادة في قلبها ‪ :‬بتجينا بكرة ‪ ...‬ان شالله ‪..‬‬
‫شوق علتها ابتسامة كانت تخفي وراها فرحة كبيرة ‪ ...‬واخيرا بشوفها ‪..‬‬
‫أخيـــــــــــــــرا ً ‪..‬‬
‫ام فهد وهي تناظر شوق وبابتسامة حنونة ‪ :‬تقول انها كانت بتأخر الجية ‪ ..‬بس قدمتها‬
‫عشانها تبي تشوف شوق ‪ ...‬تقول ماتصبر ‪...‬‬
‫ضحكت شوق بسعادة والتفتت لندى ‪ ...‬لقت الفرح بعيونها ‪ ..‬الحمد لله ان خبر نجلء‬
‫جا بهالوقت عشان ينسيك اللي صار ‪...‬‬

‫*** *** ***‬

‫في بيت ابو احمد ‪ ...‬نوف مازالت نايمة للحين من بعد اللي صار لها مع بدر ‪ ..‬الضيق‬
‫اللي سكن بقلبها مخليها ماتبي تتحرك او تقوم او تسوي أي شي ‪ ..‬الشي الوحيد اللي‬
‫بينسيها ويشغلها عن اللي صار هو ‪ .....‬النـــــــــوم ‪..‬‬
‫عندكم حل غيـــــره ؟؟!!‪ ...‬كان عندكم ‪ ..‬خبروها هالمسكينة ‪....‬‬
‫تحت بالصالة ‪ ...‬امل جالسة تكلم زوجها بندر عن موعدها اليوم بالمستشفى ‪ ..‬وش‬
‫قالوا لها وش ماقالوا ‪..‬‬
‫بعد ما سكرت ‪ ..‬كانت سهى تنزل الدرج ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬يابعد قلبي يابندر ؟!‪ ..‬حريص بشكل ماتتوقعينه ؟!‬
‫جلست سهى على كنبه جنبها وقالت وهي تحط رجل على رجل ‪ :‬أيـــــه ‪ ...‬من حقه ‪...‬‬
‫مو بزوجته ‪ ...‬من حقه يخاف ‪ ..‬ول زوجته ببلش يعني ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬ياحبي له ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬امي وينها ؟!‬
‫امل ‪ :‬مدري يمكن بالمطبخ تشوف العشا ‪ ....‬ال اقووول ‪ ..‬نوف وينها ؟!‪ ..‬من جينا من‬
‫المستشفى ما شفناها ‪...‬‬
‫هزت سهى كتوفها ‪ :‬مدري ‪ ...‬طقيت باب غرفتها تو محد يرد ‪ ..‬بس اسمع صوت‬
‫المكيف ‪ ...‬قلت اكيد نايمة ‪..‬‬
‫امل باستغراب ‪ :‬لنا الحين يمكن اكثر من ثلث ساعات من جينا وماشفناها ‪ ..‬معقولة‬
‫نايمة طول ذاك الوقت ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬مدري عنها ‪..‬‬
‫دخل احمد عليهم ‪ :‬السلم عليكم ‪..‬‬
‫امل ‪ +‬سهى ‪ :‬وعليكم السلم ‪..‬‬
‫راح احمد وقعد على وحدة من الكنبات وانسدح ‪ :‬آآآآخ ‪ ...‬والله اليوم تعبت ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬من ايش يا حسرة ‪ ...‬اللي يسمعك يقول مرة ‪ ..‬تشتغل شغل مقطع جلدك ‪..‬‬
‫احمد غمض عيونه وقال يرد على مسخرة اخته ‪ :‬اقووووول اكرمينا بسكوتك لو سمحتي‬
‫‪ ..‬قاعدة بهالكرشة ومتفنجلة وممدة هالرجول وتتطلبين في خلق الله ‪ ..‬هاتوا لي ذا‬
‫وهاتوا لي ذا ‪ ..‬ول تحسين بالتعب ‪..‬‬
‫امل بحسرة ‪ :‬يعني قصدك الحين انا مرتاحة ‪ ..‬بلك ماجربت الحمل ‪ ..‬الحمل عن عشر‬
‫اشغال اسويهم بوقت واحد ‪ ..‬ل يكون على بالك الحمل سهل مثل شرب الموية ‪..‬‬
‫احمد لزال مغمض عيونه ‪ :‬والله انا ماجربت عشان احكم ‪...‬‬
‫امل بقهر ‪ :‬آآآآخ بس منكم انتوا يالرجال ‪ ..‬ياليت تجربون الحمل مرة وحدة عشان‬
‫تشوفون هدة الحيل اللي نحس فيها حنا ‪ ..‬بس صدق ما يبـين بعيونكم ‪..‬‬
‫زفر احمد زفرة طويــــلة ‪ :‬أقوووووووول عاد ‪ ..‬ل تلجلجين راسي ‪ ..‬تراني تعباااااان‬
‫وتالف العافية ‪ ...‬وين العشا ؟!!!‬
‫امل تتهزا ‪ " :‬وين العشا " ‪ ...‬بس هذا اللي انت فالح فيه ‪ " ...‬وين العشا "‪..‬‬
‫ابتسم احمد على انفعالية اخته ‪ ..‬سكت وتم مغمض عيونه يحاول ياخذ قسط من‬
‫السترخاء ‪..‬‬
‫امل بحدة ‪ :‬صدق فسق ‪ ...‬ناس جاحدة ‪ ..‬اعوذ بالله‬
‫تم احمد ساكت ول رد ‪ ..‬مادرا ال المخدة بوجهه ‪ ..‬ارتاع وحط يده على وجهه من‬
‫الضربة ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬هههههههههههههههههههه ‪...‬‬
‫امل ‪ :‬تستاااااااااهل ‪ ...‬لما اكلمك ترد علي بأدب ‪ ..‬مو باصغر عيالك انا ‪..‬‬
‫ضحك احمد ومسك نفس المخدة وحضنها ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ...‬لو ما انتي شايلة‬
‫هالكرشة كان عرفتي ردي ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬ل والله خوفتني ‪ ...‬يالله ورنا شطارتك كانك رجال ‪ ..‬وال شايل اسم " رجال "‬
‫ببلش ‪..‬‬
‫احمد رجع يغمض عيونه ‪ :‬انا رجال غصب عنك ‪ ..‬بس عقلي كبير مو صغير مثل عقول‬
‫بعض الناس عشان ارد عليهم ‪..‬‬
‫دخلت ام احمد عليهم وطلبت منهم يروحون غرفة الطعام عشان العشا ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬احمد وينك ؟؟ ليش تأخرت اليوم ؟؟‬
‫احمد ‪ :‬رحت لبيت خالتي اودي لفهد كتاب طالبه مني ‪..‬‬
‫التفتت لسهى ‪ :‬سهى وين اختك نوف ؟!‬
‫سهى ‪ :‬مدري شكلها نايمة ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬نايمة ؟؟ من متى نايمه ‪ ..‬ماشفتها من جينا‬
‫سهى ‪ :‬مدري ‪ ..‬طقب عليها الباب ماردت ‪..‬‬
‫قعدوا كلهم وبدوا عشا ‪ ...‬مادروا ال نوف داخلة عليهم بصمت والنوم راسم آثاره على‬
‫عيونها ‪ ...‬وقفت قدام الطاولة والعبوس على وجهها ‪ ..‬خذت لها كم فطيرة ورجعت‬
‫بتطلع ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬هوو نوف تعالي اقعدي كلي على راحتك ‪..‬‬
‫نوف ببرود ‪ :‬مابي بروح انوم ‪..‬‬
‫احمد والبتسامة على وجهه ‪ :‬نوم بعد ‪ ..‬ماكفاااك كل هالنوم ‪..‬‬
‫نوف بحدة ويدها على خصرها ‪ :‬انت بالذاااات تنطم ول كلمة ‪ ...‬ولك عين تتكلم بعد‬
‫اللي سويته انت والثور اللي كان معك ‪ ..‬ووجع يوجعك انت وهو آمين ياربي ان شالله ‪..‬‬
‫والتفتت طالعة راجعة لغرفتها ‪ ..‬والكل مستغرب من تصرفها ‪ ..‬مزاجها متعكر ‪ ..‬بس‬
‫ليش اليوم العصر وش زينها ‪..‬‬
‫ابو احمد التفت لحمد مستغرب ‪ :‬احمد شفيها اختك ‪ ..‬وش اللي مضايقها ‪..‬‬
‫ضحك احمد رغم العطف اللي كان يحسه عشان اخته ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬هوو احمد شفيها نوف ‪ ..‬؟!‪ ..‬من تقصد بكلمها ‪..‬؟!‬
‫احمد ماحب يقولهم ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ...‬مدري يمكن شايفه كابوس معكر مزاجها ‪..‬‬

‫طلعت نوف لغرفتها والنوم لزال يداعب جفونها ‪ ..‬ماصحاها ال الجوع اللي ثار عليها‬
‫مرة ثانية ‪..‬‬
‫انسدحت وهي تتحلطم ‪ :‬بعد له وجه يسأل ‪ ..‬هالثوور ‪..‬‬
‫كلت الفطاير اللي بيدها ورجعت حطت راسها عالمخدة وكملت نومها ‪...‬‬

‫**** **** ****‬

‫كانت تتقلب بفراشها ‪....‬يمين ويسار‪ ...‬موضوع ندى ماخلى للنوم فرصة انه يجي‪...‬‬
‫وفوق هذا نومها اللي امتد للعصر ‪ ...‬كانت تتذكر سواليف ندى عن ايام طفولتها مع‬
‫احمد ‪ ...‬أيام البراءة والطفولة اللي تشكل بحياة ندى حلقة مهمة ‪ ...‬لما كانوا يكونون‬
‫فرق عصابات ‪ :...‬عصابة مكونة من احمد وندى ونوف ‪ ...‬وعصابة مكونة من فهد‬
‫ونجلء وسهى وامل ‪ ....‬وكانت ندى لما تطيح في يد عصابة فهد ‪ ..‬يكون احمد هو‬
‫المنقذ لها دايما ‪...‬‬
‫ولما كان عمرها ‪ 14‬سنة ‪ ...‬وفي وحدة من رحلتهم للثمامة ‪ ..‬كيف علمها تسوق‬
‫الدباب ‪ ..‬لنها كانت اول مرة تركبه لحالها ‪...‬‬
‫وكيف انهم يوم قرروا يسوون سباق للدبابات ‪ ..‬اشترطوا ان كل واحد يختار له شريك‬
‫‪ ..‬فاختار احمد ندى شريكة له ‪ ..‬ركبت معه الدباب ‪ ....‬والسباق كان حامي ومثير ‪...‬‬
‫صحيح كان فيه خطورة ‪ ....‬لكنها كانت اجمل اوقات قضتها ندى مع احمد مثل ما تقول‬
‫‪ ..‬ومركوزة في ذاكرتها ول يمكن تنساها ‪....‬‬

‫فتحت نور البجورة ‪ ...‬شافت الساعة ‪ ...‬الساعة ‪ 3.30‬الفجر ‪ ...‬باقي عالذان حوالي‬
‫ساعة ونص ‪....‬‬
‫حست بالجوع يغزوها ‪ ....‬قامت طلعت ونزلت تحت للصالة ‪ ...‬وتوجهت للمطبخ ‪...‬‬
‫قررت تسوي لها ساندويتش كلوب ‪ ....‬جهزت التوست وشرايح الجبن والبيض والخس‬
‫والطماطم والمورتاديل ومن هالخرابيط ‪ ...‬وبدت الشغل وهي تغني بألحان عذبة ‪..‬‬

‫فهد كان بغرفته فاتح جهاز الكومبيوتر يطقطق عالنت ‪ ......‬وفاتح وحدة من غرف‬
‫الدردشة اللي كانت شبه فاضية ال من اثنين او ثلثة ‪ ....‬وجواله جنبه ينتظر مكالمة من‬
‫شذى ‪.....‬‬
‫ظل فترة ينتظر لكنه حس بالطفش ‪ ...‬قرر انه ينزل للصالة تحت يتفرج على التلفزيون‬
‫‪ ..‬كان لبس قميص بس مع بنطلون سبورت عادي ‪ ..‬لذا لبس تي شيرت رياضي‬
‫بسييييط ‪....‬‬
‫خذ جواله وطلع ‪ ....‬وهو نازل حس بصوت التلفزيون ‪ ...‬نزل وهو مستغرب وجود أحد‬
‫بالصالة بهالوقت ‪ ...‬قرب ‪ ...‬شافها جالسة وقدامها صحن ساندويتشات مع عصير ‪...‬‬
‫وحاطة على وحدة من القنوات اللي كانت تعرض احد المسلسلت المصرية‪....‬‬
‫خاف يقرب منها فجأة وترتاع ‪ ...‬فحب يتنحنح ‪ ...‬الصوت من بعيد احسن من الصوت‬
‫القريب منك فجأة ‪...‬‬
‫تنحنح ‪...‬‬
‫انتبهت للصوت‪ ...‬وعرفته ‪ ...‬حست بشوية ارتباك لكنها حاولت تتناساه ‪ ..‬لين متى كل‬
‫مرة اشوفه ارتبك ‪ ...‬خلص هو صار شي واقع لزم اتعود عليه ‪..‬‬
‫وصل اخيرا عندها ‪ ...‬ابتسمت له بصعوبة ‪...‬‬
‫استغرب ‪ ..‬غريبة موب عادتها توزع ابتسامات ‪!!!..‬‬
‫بادلها بابتسامة احلى واحلى ‪ ...‬وهي من شافت هالبتسامة‪ ...‬خقـــــــــــــت ‪!!!!!...‬‬
‫اختفت ابتسامتها ورجعت عيونها للتلفزيون بسرعة ‪....‬‬
‫لف فهد وراح وجلس على وحدة من الكنبات اللي مقابلتها ‪...‬‬
‫ظل يراقبها وهي تتفرج ‪ ...‬ماسنحت له الفرصة قبل كذا انه يتفحصها زين ‪ .....‬البنت‬
‫حلوة !!!‪ ....‬حلوة شوية عليها بعد ‪ ....‬مابقى ال وتقول للقمر قم واقعد مكانك ‪..‬‬
‫شوق في الجهة الثانية كانت تحس بنظراته ‪ ..‬كانت مثل السهام بالنسبة لها ‪ ...‬حست‬
‫بالرتباك يزيد ‪ ..‬حاولت تتمالك نفسها ل يبين عليها ‪....‬‬
‫فجأة انتبهت له من طرف عينها يقوم ويمشي بخطوات هادية ناحيتها ‪ ..‬ماالتفتت له ول‬
‫عبرته ‪ ...‬لكن في داخلها قلبها يتسارع بشكل كبيييير ‪....‬‬
‫وصل لها ‪ ...‬انحنى ومد يده للصحن اللي قدامها ‪ ....‬واخذ آخر سندويتشة كانت فيه ‪...‬‬
‫غصب عنها رفعت عيونها له ‪ ..‬لقت عيونه تناظرها ‪ ..‬وكان رافع السندويتشة بيده ‪..‬‬
‫يعني ممكن آخذها ؟؟‪...‬‬
‫شوق بهدوء هزت راسها ‪ :‬أكيد ‪..‬‬
‫قام يقلب السندويتشة يمين وشمال وهو معفس وجهه ‪ ..‬وبمزح ‪ :‬متأكدة انها حلوة ‪..‬‬
‫شوق هزت كتوفها ‪ :‬انت جرب وشف ‪..‬‬
‫تعجب فهد من هالجرأة اللي طلعت فجاة ‪ ...‬وبابتسامة ‪ :‬مادامها من يدك اكيد حلوة ‪..‬‬
‫شوق بشبح ابتسامة ‪ :‬ل تصير واثق ‪ ...‬مو كل مرة تطلع مظبوطة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬مايهمني ‪ ...‬اذا انا جايع اكل أي شي ‪ ...‬حتى لو انه شين‬
‫شوق‪ :‬اوكي انت وحظك ‪...‬‬
‫اكلها كلها ‪ ...‬والظاهر انها عجبته ‪ ...‬مد يده للصينية مرة ثاينة واخذ كاس عصير‬
‫الكوكتيل اللي ماكان باقي فيه ال ربعه ‪ ...‬وشربها كلها مرة وحدة ‪..‬‬
‫استحت شوق من هالحركة ورجعت علقت عيونها بالتلفزيون ‪....‬‬
‫فهد ‪ :‬ممكن ثاني ‪ ...‬؟‬
‫التفتت له مستغربة ‪ :‬وشو ؟‬
‫اشر للكاس بعيونه ‪ :‬عصير ‪...‬‬
‫هزت راسها ‪ ....... :‬اوكي ‪.......‬‬
‫قامت وراحت للمطبخ ‪ ....‬جهزت العصير واضافت له الثلج ‪ ..‬ولما جت طالعة هونت ‪..‬‬
‫حرام شكله جايع ‪ ...‬ليش مااسويله ساندويتش ‪ ...‬رجعت وطلعت نفس المقادير ‪...‬‬
‫ورتبتها في التوست على شكل طبقات ‪ ..‬واخيرا قطعتها الى مثلثات ‪ ..‬وحطته مع‬
‫العصير في الصينية وطلعت ‪...‬‬
‫دخلت الصالة ‪ ...‬كان فهد جالس في الكنبة اللي كانت جالسة عليها ويقلب في القنوات‬
‫‪ ...‬واستقبلها بابتسامة من ابتساماته اللي تذوب ‪ ...‬على طووول نزلت عيونها للصينية‬
‫‪ ..‬وحطتها على الطاولة قدامه ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬انا قلت عصير ما قلت ساندويتش ‪..‬‬
‫رفعت شوق حواجبها مستغربة ‪ ...‬طــرار ويتشــــرط !!!!‪ ...‬احمد ربك اني كلفت على‬
‫عمري وصلحت لك ‪...‬‬
‫رجعت مدت يدها للصحن ‪ :‬اذا ماتبيه برجعه ‪...‬‬
‫رفع فهد يديه ‪ :‬ل ل ل ‪ ..‬خليه ابيـه ‪..‬‬
‫رجعت وجلست على كنبه جنب كنبته بس بعيد عنه شوي ‪ ....‬وحط اخيرا على روتانا‬
‫‪ .....‬وكان وقتها اعلنات ‪....‬‬
‫حب فهد يقطع السكون اللي بينهم ‪ : ..‬ليش مانمتي للحين ؟‬
‫شوق ‪ :‬ماجاني النوم ‪ ...‬وجعت فنزلت اكل ‪..‬‬
‫في هاللحظة بدت دقة اغنية ( حياة قلبي ‪ ...‬لهيفاء ) ‪..‬‬
‫شوق من سمعتها اختبصت ومعد عرفت وش تسوي ‪ ...‬تقوم ول تقعد ‪ ..‬ما تدري !!‬
‫كانت تتوقع ان فهد راح يبدل القناة ‪ ...‬لكن الخو ماعنده نية ‪...‬‬
‫فهد حب يرجع لهالموقف اللي سوته فيه تو ‪ ...‬فرفع الكنترول وطول على الغنية‬
‫درجتين بحيث كانت اوضح ‪ ...‬وبدا يدندن معها ‪...‬‬
‫بدت اللقطات تمر لقطة ورا لقطة ‪ .....‬ياربي ليش مايغير ‪ ..‬ول ناسي اني موجودة‬
‫معه ‪...‬‬
‫وصل لها صوته ‪ :‬حلوة ‪ ...‬صح ؟‬
‫شوق بقرف ‪ :‬من هي ؟‬
‫فهد وعيونه مازالت عالتلفزيون ‪ :‬هيفاء ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬يع ‪ ...‬صدق ماعندك ذوق‬
‫فهد التفت لها رافع حاجب ‪ :‬غيرانة منها ؟!!‬
‫شوق بتهكم ‪ :‬أنـا؟!! ‪ ....‬أنا اغار من هذي ؟!!‪ ...‬ليش ؟!‪ ...‬وش زودي عنها ‪ ..‬ناقصتني‬
‫يد ول رجل ‪...‬‬
‫فهد بابتسامة خطيــرة خلت شوق تنزل عيونها وتركز على الفراغ ‪ :‬ل مانقصك شي ‪..‬‬
‫ال بنت زي القمر‪( ..‬كان يقولها بصدق)‬
‫لكن شوق حسبتها سخرية منه ‪ ...‬وبثقة ‪ : ...‬غصب عليك زي القمر ‪ ( ..‬وقامت متوجهة‬
‫للدرج بترقى ) ‪..‬‬
‫وانطلقت من وراها ضحكته ‪ :‬تعااااااالـــي ‪ ....‬ههههههههههههههههههههههه ‪ ....‬تعالي ‪..‬‬
‫هاغيرت القنــاة ‪ ....‬وربي غيرتها ‪ ..‬ههههههههههههههههههه ‪...‬‬
‫التفتت تناظره من فوق كتفها ورافعة حاجب ‪ ....‬يعني انت قاصد تحرجني ‪ : ..‬ل شكرا‬
‫‪ ...‬كبريائي مايسمح لي ‪ ...‬نعست وابي انوم ‪ ....‬تصبح على خير ‪....‬‬
‫والتفتت عنه بكل تكبر وغرور‬
‫رقت فوق ‪ ...‬في البداية كان يراقبها لما اختفت وهو رافع حواجبه ‪ ..‬وكل فترة والثانية‬
‫يضحك ‪ ......‬البنت واثقة من نفسها ثقة عميا ‪..‬‬
‫شوق اول ماخطت رجلها الدور الثاني ‪ ...‬وقفت ويدها متشابكة في بعض ‪ ...‬تحس‬
‫بالتوتر ‪ ...‬ماتعرف شلون قدرت تكلمه بهالطريقة ‪!!..‬‬
‫طلت بوجهها لتحت مع انها ماتقدر تشوفه ‪ ..‬بس كانت تسمع ضحكاته ‪ ...‬عضت على‬
‫شفايفها ويدها على خدها ‪...‬‬
‫أحس بنار في جسمي ‪ ...‬ويدي ترتجف ‪ ...‬شفيني ؟!!!‬
‫تنهدت وخذت نفس ومشت لغرفتها ‪..‬‬

‫**** **** ****‬


‫في اليوم الثاني ‪ ..‬اشرقت الشمس ومرت الثلث الساعات الولى بدفا مغمور من‬
‫اشعتها ‪..‬‬
‫في الجامعة ‪ ....‬كانت شوق جالسة مع نوف وبنت اسمها نوال معهم بالمحاضرات ‪..‬‬
‫تعرفوا عليها اليوم‬
‫كانوا جالسين على وحدة من الطاولت ياكلون ويشربون ويسولفون ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ياختي هالدكتورة رافعة خشمها مدري على ايش ‪!!!..‬‬
‫نوف ‪ :‬ههههههههههه ‪ ...‬موب انتي لحالك ‪ ...‬الكل مر معها بهالمرحلة ‪ ..‬حتى اسألي‬
‫ندى ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ليش عاد ‪..‬؟!! ‪ ....‬لنها دكتورة خلص ‪ ..‬تسوي اللي تبيه ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬انا اختي في سنه ثالثة ‪ ...‬تقول ان الدكتورة محد يحبها ‪ ..‬معاملتها مرة زفت ‪..‬‬
‫واللي يحارشها او يحتك فيها ‪ ..‬تعاقب الكلس كله وتحط اسئلة المتحان صعبة مووت‬
‫‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬يووه ل تخوفوني ‪ ...‬من شفتها اول مرة وانا حاسة انها كذا شريرة ‪...‬‬
‫نوف ضحكت ‪ :‬ههههههههه ‪ ....‬ياعمري يا شريرة ‪ ...‬هاللقب محد يقوله ‪ ...‬الكل يسميها‬
‫الحين السفاحة ‪ ...‬لنها تذبح البنات بأسئلتها المعقدة ‪...‬‬
‫نوال ‪ :‬ل تخافين ياشوق ‪ ...‬اختي تقول ان البنت اللي تمشي معها صح واوكي ‪..‬‬
‫تساعدها مرة ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬الله يعينا ‪ ( ......‬رفعت ساعتها ) ‪ ...‬مابقى عالمحاظرة ال عشر دقايق ‪ ..‬يالله‬
‫بنات نقوم ‪..‬‬
‫جمعوا اغراضهم وقاموا ‪ ...‬ولما جو طالعين من الكافتيريا سمعوا أصوات بنات من جهة‬
‫ثانية تناديهم ‪..‬‬
‫التفتوا يدورون مصدر الصوت ‪ ....‬انتبهت شوق لبتسام تناديهم وشلة صديقات ندى‬
‫معها ‪...‬‬
‫راحوا لهم وسلموا عليهم ‪....‬‬
‫دارت شوق بعيونها تدور ندى ‪ :‬اجل وين ندى ‪..‬؟‬
‫ابتسام ‪ :‬هذا اللي ابي اسألك عنه ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬خير وش فيه ؟‬
‫ابتسام ‪ :‬ابي اسألك عن ندى ‪ ...‬وش فيها ؟‬
‫شوق مستغربة ‪ :‬وش فيها ؟!!‪ ....‬مافيها شي ‪..‬‬
‫ابتسام ‪ :‬مادري شكلها تعبانة ‪ ..‬وضايق صدرها ‪ ..‬ومب على بعضها ‪ ...‬حتى الدكتورة‬
‫عاتبتها في المحاظرة ‪..‬‬
‫عقدت شوق بين حواجبها ‪ ...‬وتذكرت موقف امس ‪ ...‬اكيد هو اللي مضايقها ‪..‬‬
‫ابتسام ‪ :‬وقلت يمكن انت تعرفين ؟‬
‫شوق ‪ .. :‬ل ل ‪ ....‬ماادري ‪ ...‬بس هي وينها الحين ‪ ..‬؟‬
‫ابتسام ‪ :‬قاعدة في القاعة ‪ ...‬وعيت تطلع معنا ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬بروح اشوفها ‪...‬‬
‫طلعت مع نوف ونوال وتوجهوا لقاعة محاظرتهم ‪ ....‬ولما جوا بيدخلون‪ ...‬التفتت شوق‬
‫لهم ‪ :‬بروح شوي واجي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬على وين ؟‬
‫شوق ‪ :‬بشوف ندى ‪...‬‬
‫نوال ‪ :‬بس ل تطولين المحاظرة مابقى عليها ال ‪ 7‬دقايق ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬مارح اتأخر ‪ ..‬بس انتوا احجزوا لي مقعد قدام ‪...‬‬
‫راحت بسرعة عشان تلحق تشوف ندى وتقدر ترجع قبل بداية المحاظرة ‪...‬‬
‫وصلت لقاعة بنت عمها اخيرا ‪ ...‬كانت فاضية ‪ .......‬ال من وحدة ‪ .....‬لقتها حاطة‬
‫راسها بين يديها ونظراتها على شي مجهول ‪..‬‬
‫تقدمت لها بهدوء ‪ ..‬وبرقة قالت ‪ :‬ندى‪..‬‬
‫رفعت لها راسها ‪....‬وهالها منظرها ‪ ...‬اللي يشوفها يعرف انها عايشة بأسى ‪ ..‬والحزان‬
‫تلف حولها ‪ ...‬بانت العيون اللي اصطبغت باللون الحمر من البكي ‪...‬‬
‫راحت وجلست جنبها ‪ :‬خير ندى يعورك شي ‪ ...‬؟‬
‫ندى بصوت مبحوووح ‪ :‬ل ‪....‬‬
‫نقلت شوق عيونها للطاولة ‪ ...‬شافت نفس الصورة اللي بالدفتر عندها لكنها مصغرة‬
‫‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬ابتسام والشلة يسألون عنك ‪ ...‬يقولون وش فيها ؟‬
‫رفعت ندى عيونها لها ‪ :‬وقلتي لهم ؟‬
‫شوق هزت راسها ‪ :‬ل طبعا ‪...‬‬
‫هزت ندى راسها علمة الرضى ‪ ..‬ورفعت المنديل اللي كان مبتل ‪ ..‬ومسحت به‬
‫خشمها ‪...‬‬
‫ابتسمت شوق وحبت تلطف الجو ‪ ..‬طلعت منديل جديد من جيبها ‪ :‬خذي ‪ ..‬خلص فكي‬
‫هالمنديل اللي بيدك ‪ ..‬ارحميه تقطع ‪...‬‬
‫خذت ندى المنديل وما اظهرت حتى ابتسامة ‪ ......‬ضربتها شوق بكتفها ‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬يالله عاد ندى اضحكي ‪ ...‬والله ماتسوى عليك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬والله مالي خلق شوق ‪ ...‬خليني لحالي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬منيب ‪ ...‬الحين اقولك امس انسي احمد ‪ ..‬تروحين تجيبين صورته معك للجامعة‬
‫‪ ..‬تزيدين الطين بلة يعني ؟!!‬
‫ندى ‪ :‬صورته دايما معي ماقدر اتركها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬تقدرين لو حاولت ‪...‬‬
‫ندى رجعت لها عبرتها ودموعها رجعت تذرف وتاخذ نفس الطريق على خدودها‬
‫الحريرية ‪ :‬ماقدر قلت لك ماقدر ‪ ...‬خليني لحالي تكفين ‪ ...‬تكفيــن‬
‫وخبت وجهها بين يديها وبدت نوبة بكي ‪...‬‬
‫شوق حست بالضيق لبنت عمها ‪ ..‬وكانت العبرة فيها من شكلها اللي يقطع القلب ‪..‬‬
‫رفعت يدها وحطتها على كتفها ‪ : ..‬ندى خلص ل تصيحين ‪ ...‬ترا والله اصيح معك ‪..‬‬
‫مااتحمل اشوفك بهالشكل ‪ .....‬انت أكثر من أختي‬
‫ندى بين شهقاتها ‪ :‬روحي شوق ‪ ..‬خليني لحالي ‪ ..‬أبي أجلس لحالي مالي خلق أتكلم‬
‫مع أي احد‬
‫شوق ‪ :‬ماقدر ياندى اخليك وانت بهالحالة ‪ ....‬قلبي مايطاوعني ‪..‬‬
‫قامت ندى وتمالكت نفسها ومسحت وجهها من الدموع ‪ :‬خلص روحي ‪ ..‬انت وراك‬
‫محاظرة ‪ ..‬مايصير تفوتينها ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬منيب رايحة قبل مااتطمن عليك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬والحين ‪ ..‬ماتطمنتي ؟ ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ل ‪ ...‬دقي على وحدة من البنات وخليها تجي تجلس معك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬مابي احد ‪ ..‬ابي اقعد لحالي ‪ ..‬مابي اقابل احد ‪..‬‬
‫شوق بحزم ‪ :‬مب على كيفك ‪ ...‬ل تصيرين معاندية ‪ ...‬عطيني شنطتك ‪..‬‬
‫سحبت شنطتها وطلعت الجوال ‪ ..‬ودقت على رقم ابتسام ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬الو ‪...‬هل ابتسام ‪ ....‬وينك فيه ‪ ..‬اوكي ‪ ..‬ندى تبيك تجين تجلسين معها ‪ ...‬أيه‬
‫في القاعة ‪ ...‬انا وراي محاظرة ومااقدر اجلس ‪..‬‬
‫اوكي ‪ ...‬تنتظرك ‪ ...‬بااي ‪ ( ..‬وسكرت )‬
‫ندى ‪ :‬وخليتيني انا اللي ابغاها ‪..‬‬
‫شوق بمرح ‪ :‬ايييييه ‪ ...‬يالله حبيبتي هونيها وتهون ‪ ..‬سي يا‬
‫باستها على خدها ‪ ..‬وطلعت من عندها بسرررعة ‪ ....‬وياللــه لحقت عالمحاظرة قبل‬
‫ماتدخل الدكتورة بلحظات ‪...‬‬
‫ندى من بعد ما تركتها شوق شالت الصورة ودخلتها في محفظتها ودموعها تزيد ‪...‬‬
‫دخلت المحفظة في الشنطة وحطت راسها عالطاولة وبدت تجهش وتشهق من شي‬
‫كبير داخل قلبها ‪...‬‬
‫ليــــــــش ؟!‪ ....‬لـــــــــــــيش ؟! ‪ ....‬ماأقدر أصدق ‪ ...‬ماأقدر ‪ ...‬ليش ياأحمد من بعد‬
‫هالسنين تجي ترميها بوجهي وببرود ‪ ....‬ماأقدر أفكر بغيرك ‪ ...‬حاولت انساك بس‬
‫ماقدرت ‪ ...‬ليش الحين توك تقولي ‪ ...‬ليش ماقلتها من قبل ‪ ...‬ليش ماقلتها قبل‬
‫ماأحبك كثر ماحبيتك ‪ ...‬وقبل ماأتعلق فيك وأتولع أكثر ‪ ...‬حرام عليـــــك ‪ ....‬حرام‬
‫عليك ‪ ..‬ليه ماحسيت فيني ‪ ...‬ليه رميتني بهالدوامة ‪ ...‬محتاجتك يااحمد محتاجتك ‪..‬‬
‫حست بيدين تلمس كتفها برقة وحنية ‪...‬‬
‫رفعت راسها متفاجئة ‪....‬‬
‫ندى بهدوء ‪ ....... :‬ابتسام ‪...‬؟!‬
‫ابتسام ببسمتها الدايمة ‪ :‬أيــــه ابتسام ‪ ...‬وال نسيتيني ؟!‬
‫ندى ما ضحكت ول حتى ابتسمت ‪ ...‬كل اللي سوته انها نزلت راسها للرض وتمت‬
‫تمسع عيونها ووجهها بالمنديل ‪...‬‬
‫جلست ابتسام جنبها بهدوء ‪ :‬ندى حبيبتي شفيك ؟!‪ ........‬تعبانة شي ؟!‬
‫ندى ‪ :‬يعني شوي ‪...‬‬
‫ابتسام بنظرة قلقة ‪ :‬وش حاسة فيه ‪ ....‬؟!‬
‫ندى ‪ :‬مادري ابتسام ‪ ...‬أحس اني تعبانة وبس ‪ ...‬مادري شفيني ‪..‬‬
‫ابتسام ‪ :‬شلون ماتدرين ‪ ...‬ماتدرين وش اللي يعورك ؟!‬
‫ندى حطت راسها بين يديها وبدت تضغط عليه من زود الصراع اللي عايشته ‪..‬‬
‫ابتسام ‪ :‬ندى بسم الله عليك ‪ ...‬وش فيك ؟!‪ ...‬خوفتيني ‪...‬‬
‫ندى ماردت وغمضت عيونها بألم وشدة ‪ ...‬دموعها رجعت تذرف وبدت تتساقط على‬
‫الطاولة ‪...‬‬
‫ابتسام ‪ :‬ندى ردي علي ‪ ...‬وش فيك ‪ ...‬والله خوفتيني !!!‬
‫ندى تكلمت بصوت غلبت عليه البحة ‪ : ...‬مافيني شي ‪ ...‬تكفين ابتسام خليني ‪ ...‬أبي‬
‫أقعد ويا روحي لحالنا ‪..‬‬
‫ابتسام ‪ :‬كيف تبيني أخليك لحالك وانتي بهالحالة ‪ ....‬ل والله ما يطاوعني قلبي ‪...‬‬
‫ظلت ابتسام جالسة عند ندى بس الصمت كان بينهم ‪ ...‬مابغت ابتسام تزيد في الكلم‬
‫‪...‬‬
‫لحظات وشافت ندى تطلع جوالها من شنطتها وتدق على أرقام معينة ‪..‬‬

‫‪ ...‬وقت الخروج ‪...‬‬

‫شوق ‪ :‬شفتي ندى ‪ ....‬؟!!‬


‫نوف ‪ :‬ل ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ياربي ‪ ..‬وين راحت ‪ ...‬السيارة تنتظر برا ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬ال هي ماقالت لك وش فيها ‪...‬‬
‫شوق ارتبكت ‪ ...‬ماادري اقولها او ل ‪ ...‬بس نوف بنت خالتها ‪ ....‬ل اخاف ندى ماترضى‬
‫‪ ..‬وخصوصا ان احمد اخوها ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ل ‪ ..‬ماقالت ‪ ...‬بس شكلها تعبانة شوي ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬طيب دقي على وحدة من صديقاتها ‪ ...‬ابتسام او خلود ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ايه بس المشكلة اني ماحفظت ارقامهم ‪...‬‬
‫نوف شافت ساعتها ‪ :‬يالله اجل شوق ‪ ...‬كان ودي اساعدك ‪ ...‬بس احمد اكيد ينتظرني‬
‫برا ‪ ..‬ويا ويلي لو أتأخر عليه ‪ ..‬مع اني بصراحة ودي اخليه ينطق بالشمس ساعتين‬
‫عشان ابرد خاطري ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههه ليه ؟؟‬
‫نوف ‪ :‬بعدين اعلمك ‪ ...‬او قولي لندى وتعلمك ‪ ..‬يالله بطلع لحمد ‪..‬‬
‫شوق في نفسها ‪ ...‬ماتدرين ان احمد هو سبب الدوامة اللي عايشتها ندى الحين ‪..‬‬
‫نوف بعد مالبست عبايتها ‪ :‬يالله شوق باي ‪ ...‬وطمنيني على ندى‬
‫شوق ‪ :‬اوكي ‪ ..‬باي‬
‫طلعت نوف ‪ ...‬وظلت شوق تفكر ‪ ..‬وين راحت هالخبلة الحين ‪ ..‬معقولة ماتدري كم‬
‫الساعة ‪ ....‬ياربي وين القاها ‪!!..‬‬
‫راحت تمشي وهي تتلفت يمين وشمال لعلها تلمحها ‪ ...‬وصلت للكافتيريا اللي دايما‬
‫يجلسون فيه ‪...‬‬
‫قامت تدور ببصرها ‪ ...‬واخيرا لمحت ابتسام جالسة مع نادية وهدى ‪...‬راحت لهم‬
‫شوق ‪ :‬مرحبا بنات ‪..‬‬
‫الكل ‪ :‬اهليييين شوق ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬اممم ‪ ...‬ماشفتوا ندى ‪ ..‬؟‬
‫ابتسام ‪ :‬ندى راحت ‪..‬‬
‫شوق متفاجئة ‪ :‬راحــت ؟!!!!‬
‫ابتسام ‪ :‬ايه راحت ‪ ..‬بعد مادقيتي علي انت وقلتي لي اجي اقعد عندها ‪ ..‬حتى‬
‫المحاظرة الثانية ماحضرتها ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ومن اللي خذها ؟‬
‫ابتسام ‪ :‬مادري ‪ ...‬بس اظن سواقكم ‪...‬‬
‫شوق هزت راسها ‪ : ..‬خلص اجل اشوفكم بكرة ‪ ..‬باي‬
‫الكل ‪ :‬مع السلمة ‪..‬‬
‫راحت بسرعة ورجعت للبوابة ‪ ...‬لبست عبايتها بعجلة وبالها مشغول ‪ ...‬خذت شنطتها‬
‫وطلعت ‪..‬‬

‫دخلت البيت بسرعة وهي تتلفت يمين وشمال لعلها تلقاها ‪ ..‬من عجلتها ما انتبهت‬
‫لعمها ومرته وفهد اللي جالسين يتقهوون ‪ ..‬توجت للدرج بعجلة راقية لفوق ‪ ..‬لكن‬
‫صوت عمها استوقفها ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬وين شوق ‪ ..‬؟ مافي سلم ؟!‬
‫التفتت شوق بعدين ضحكت على نفسها ‪ ...‬لهالدرجة انا عميانة ماانتبهت لهم ‪..‬‬
‫يالفشيـــــــــــــلة ‪!!!..‬‬
‫شوق ‪ :‬هل عمي ‪ ..‬السلم عليكم ‪ ..‬والله ماانتبهت كنت مستعجلة ‪..‬‬
‫ابوفهد بمرح ‪ :‬وشوله العجلة ‪ ..‬فيه احد لحقك ؟!‬
‫ضحك فهد بخفة ‪ ..‬ورمقته شوق بنظرة باردة ‪ ..‬ورجعت التفتت لعمها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل والله ‪ ..‬بس جاية ادور ندى ‪ ..‬كان شكلها تعبان في الجامعة ‪ ..‬ول دريت انها‬
‫رجعت للبيت ال من وحدة من البنات ‪.‬‬
‫قطب ابو فهد ‪ :‬وندى وش فيها ؟!!‬
‫‪ ..‬وش اقوله ‪ ..‬بنتك تحب ‪ ..‬ومصدومة ‪ ..‬وعايشة في دوامة لها اول ول لها تالي ‪ :‬امم‬
‫‪ ..‬الظاهر انه شوي صداع‬
‫ام فهد ‪ :‬روحي بتلقينها بغرفتها ‪ ..‬جاية من ساعتين تقريبا ‪..‬‬
‫هزت شوق راسها مع بسمة ‪ ..‬ورجعت راقية لفوق بعجلة ‪ ..‬دخلت غرفتها ورمت‬
‫الشنطة والعباية على السرير بفوضوية ورجعت طالعة لغرفة ندى ‪..‬‬
‫دقت الباب ‪ ( .................‬مافي رد ) ‪..‬‬
‫دقت مرة ثانية ‪ ( ..........‬بعد مافي رد)‬
‫‪ ............................‬فتحت الباب ‪..‬‬
‫كان الظلم دامس ‪ ...‬والستاير ماسمحت لخيط نور واحد انه يدخل الغرفة ‪ ...‬صوت‬
‫المكيف مالي الرجاء ‪ ...‬والهدوء والصمت مخيم ‪..‬‬
‫توجهت للسرير بهدوء ‪ ..‬مدت يدها وتحسستها ‪ ..‬باين عليها غرقانه بالنوم ‪....‬‬
‫ابتسمت ‪ ....‬النوم بيكون اريح لها نفسيا وجسديا ‪ ....‬وبينسيها ولو شوي اللي صار ‪...‬‬
‫رفعت يدها عنها لكنها حست بشي غريب جنب يد ندى ‪ ...‬ومتمسكة فيه بقبضة يدها‬
‫كأنها ورقة ‪ ..‬سحبتها بهدوء ل توعيها وطلعت بها عند باب الغرفة عشان تقدر تشوف‬
‫وشي ‪...‬‬
‫وقفت وظلت تتأملها ‪ ..‬أطلقت تنهيدة خفيفة ‪ ..‬حتى عند النوم حاطة هالصورة وضامتها‬
‫‪ ..‬الله يهديك ياندى ‪...‬ليش تبغين توصلين ؟!!!!!!!‬
‫رجعت وحطت الصورة عالكومدينة ‪ ..‬ومشت طالعة ‪ ..‬سكرت الباب بهدوء ‪ ..‬وتوجهت‬
‫لغرفتها ‪ ..‬غيرت ملبسها ولبست بيجامة ‪ ..‬وتمددت على السرير ‪..‬‬
‫حست بالنوم يسيطر عليها ومافي مجال للمقاومة ‪ ....‬مانمت في الليل ال ساعة ‪..‬‬
‫وغابت في أحلمها ‪...‬‬

‫**** **** ****‬

‫فتحت عيونها ببطء ‪ ...‬رفعت يدها وفركتهم ‪ ...‬تثاوبت ‪ ..‬قامت من السرير وتمغطت‬
‫بكسل ‪..‬‬
‫حست انها مكتومة ‪ ..‬راحت لباب البلكون وفتحته تخلي هوا الغرفة يتجدد ‪ ...‬لكنها لما‬
‫فتحت الستاير ‪ ...‬كان نور الدنيا في بدايات ظلمته ‪ ..‬والشفق صبغ الفق باللون‬
‫البرتقالي البراق ‪ ...‬تذكرت يومها اللي مضى ‪...‬‬
‫تنهدت بحرقة ‪ ...‬خلص ‪ ....‬خلص ‪ .....‬انا قلبي معد هو ملكي ‪ ...‬مااقدر اسيطر عليه‬
‫‪ ...‬فلت مني خلص ‪ ...‬هو الوحيد اللي يتحكم فيه ‪ ..‬هو الوحيد اللي يقدر يملكه‬
‫اويطلقه لحريته ‪.....‬‬
‫حاولت تتناسى هالفكار ‪ ...‬لكن هيهات ‪...‬‬
‫وكل اللي سوته انه توجهت للحمام ‪...‬‬

‫في المطبخ ‪ ....‬التجهيزات قايمة لستقبال نجلء‬


‫دخلت ام فهد المطبخ ‪ :‬ماشالله ‪ ...‬هذا السنع ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل خالتي انا موب قد هالكلمة ‪ ...‬كل اللي اعرفه اني اسوي ساندويتشات‬
‫وعصاير ‪ ...‬وهالخرابيط اللي يحبونها البنات ‪ ...‬لكن الرز والجريش والمرقوق‬
‫والقرصان وهالشياء الصعبة ماعرف لها وهالسوالف ماأدبر فيها شي ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ماعليه ‪ ..‬وانت وش تسوين الحين ؟!‬
‫شوق ‪ :‬دونات ‪ ...‬وكيك ‪ ...‬وحلى ‪..‬‬
‫ابتسمت ام فهد لمنى اللي كانت واقفة جنب شوق وتساعدها‪ :‬وانت منى وش‬
‫تسوين ؟‬
‫بادلتها منى بابتسامة حلوة وهي لزالت مندمجة بشغلها ‪ :‬اسوي دونات ‪ ..‬علمتني شوق‬
‫‪...‬‬
‫ضحكت شوق ‪ :‬وصرتي فنانة فيها ‪...‬‬
‫ضحكت ام فهد ‪ ..‬وبتشجيع قالت ‪ :‬وانا متأكدة انها بتطلع احلى منك ‪..‬‬
‫دخلت ندى في هاللحظة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬مسالخير ‪..‬‬
‫التفتوا لها كلهم ‪ ....‬وتقدمت ام فهد لها متعجبة ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ندى ؟!!‪ ...‬منتي بصاحية !!!‪ ....‬كل هذا نوم ؟!!!‬
‫ندى راحت للطاولة اللي بالمطبخ وجلست على وحدة من الكراسي ‪ :‬كنت تعبانة‬
‫مدت ام فهد يدها لجبهتها تتحسس اذا فيها حرارة او ل ‪ :‬تحسين ببرد ؟!‬
‫ندى ‪ :‬ل ‪ ..‬بس خلص انا طيبة الحين ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬والله خوفتيني عليك حسبي الله على بليسك ‪ ...‬تدخلين البيت الضحى وأسألك‬
‫وش فيك ‪ ..‬وتروحين وتسفهيني ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬معليش يمه ‪ ..‬بس كنت دايخة ‪ ..‬وادور الفراش ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬الحمدلله انك طيبة الحين ‪( ......‬وراحت طالعة ) ‪ ...‬انا بروح اجهز غرفة نجلء‬
‫واشوف الخدامات وش سوو عليها ‪ ..‬اهتموا انتوا بالمطبخ ‪...‬‬
‫كلهم ‪ :‬ان شالله ‪...‬‬
‫طلعت ام فهد ‪ ...‬بعدها راحت شوق وجلست قبال ندى ‪ :‬ها شخبارك الحين ؟‬
‫هزت كتوفها وابتسمت ابتسامة باهتة ‪..… very well :‬‬
‫شوق ‪?? very well …. very well :‬‬
‫هزت ندى راسها ‪ :‬ال وش تسوون ‪...‬؟!!‬
‫شوق ‪ :‬اللي تشوفينه ‪ ....‬حلويات وخرابيط ‪.....‬‬
‫ندى التفتت لمنى ‪ :‬اللـــــه منى !!!‪ .....‬منى تسوي دونات ؟!!! والله وكبرتي !!!‪.......‬‬
‫وانا وش اسوي ؟!‬
‫شوق رفعت راسها تتذكر ‪ :‬امممم ‪ ....‬باقي العصيرات مابعد سويتها ‪...‬‬
‫ندى بمحاولة انها تلهي نفسها من الفكار المزعجة ‪ :‬خلص اوكي بسويها ‪....‬‬
‫قاموا مع بعض ‪ ..‬وساعدتها شوق ‪ ..‬وطلعت معها الكاسات اللي كانت بحد ذاتها شي‬
‫ثاني ‪ ..‬روعة ‪ ...‬وطلعت العصيرات اللي كانت انواع ‪ ..‬والثلج اللي هو شي اساسي‬
‫للعصير ‪ ...‬ويخلي له مذاق ثاني‬
‫خلصت منى من الدونات ‪ ...‬وتركت شوق امر قليها بالزيت للخدامة ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ندى انا رايحة البس ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬خلص روحي شوي وانتهي ‪..‬‬
‫طلعت شوق لغرفتها ‪ ..‬خذت روب الحمام عشان تاخذ لها شاور عقب حوسة المطبخ ‪..‬‬
‫والطحين اللي وصل لشعرها بسبب خبال منى اللي قامت تلعب فيه ‪ ..‬وزيادة على كذا‬
‫ريحة الزيت ‪...‬‬
‫خلصت ندى من العصيرات ودخلتها الثلجة الى وقت شربها ‪ .....‬ونفس الشي طلعت‬
‫لغرفتها عشات تتجهز ‪...‬‬

‫طلعت شوق من الحمام وهي رابطة الروب عليها ‪ ..‬والفوطة ملفوفة على شعرها ‪..‬‬
‫راحت لدولب ملبسها وفتحته ‪ ...‬احتارت وش تلبس ‪ ...‬بنطلون او تنورة ‪.....‬‬
‫خذت لها بلوزة لونها أسود ستريتش بكلمات انجليزية ذهبية ‪ ..‬مع تنورة بيج ميدي شيك‬
‫‪ ...‬يعني باختصار احسنت الختيار ‪....‬‬
‫لبست ‪ ..‬وتوجهت للتسريحة ‪ ...‬فكت الفوطة عن شعرها ‪ ..‬تجعيدة شعرها عقب‬
‫الموية مرة روووعة ‪ ...‬قررت تخليه زي ماهو ول تسشوره ‪ ..‬خذت شوي كريم بأطراف‬
‫اصابعها ومسحت بيدها على شعرها ورتبته ‪....‬‬
‫اما بالنسبة للمكياج فكل اللي سوته انها حطت غلوس وردي شفاف بلمعه وردية‬
‫وكحل‪...‬‬
‫بس صارت خياااال ‪!!..‬‬
‫طلعت من غرفتها ‪ ..‬وتوجهت لغرفة ندى ‪ ..‬دقت الباب ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬دونا ‪ ...‬ار يو اوريدي ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ون مينيت ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬اقدر ادخل ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ادخلي الباب مفتوح‬
‫دخلت ‪ ..‬لقتها واقفة قدام التسريحة ‪ ..‬تحط لمسات تجميل بسيطة ‪..........‬‬
‫ابتسمت شوق ‪ :‬الله قمر ‪ ..‬قمــــر ‪ ...‬والله قمـــر ‪ ..‬القمر نفسه يشهد‬
‫ضحكت ندى والتفتت لها ‪ :‬ههههههههههه ‪ ...‬في هالبيت قمرين موب واحد ‪ ..‬أي واحد‬
‫فينا الحقيقي ‪ ..‬واي واحد المزيف ‪..‬‬
‫شوق تقدمت وحطت يديها حول كتف ندى ‪ :‬اوفكورس انت ‪ ...‬انت قمر هالبيت ‪..‬‬
‫سكتت ندى وهي مبتسمة ورجعت تكمل الميك اب ‪...‬‬
‫ظلت شوق تتأملها بابتسامة ‪ ...‬ندى الحين غير ‪ ..‬شكلها مرتاحة ‪ ..‬وفرحانة ‪ ..‬كأنها‬
‫مامرت باللي مرت فيه أمس ‪ ..‬خبر جية اختك كان له دور اكيد ‪ ..‬اتمنى تنسين اللي‬
‫صار ول توقفين حياتك عالنقطة هذي ‪ ..‬لزم تتجاوزينها ‪..‬‬
‫قطع عليها حبل افكارها صوت ندى ‪ :‬وش تناظرين ؟ ‪ ...‬اول مرة تشوفيني ؟!!‬
‫شوق بمرح ‪ :‬بصراحة ايه ‪ ...‬احس الحالة اللي مريتي فيها من امس والضيق اللي‬
‫سببتيه لي معك ‪ ..‬كأنه من شهر ‪ ..‬لكن الحين رجعتي لندى الصلية ‪..‬‬
‫ندى ضحكت على كلمة الصلية ‪ ..‬وفي نفس الوقت بان الحزن بعيونها ‪ :‬ل تفكرين اني‬
‫نسيت ‪ ..‬نو ووي ‪ ..‬بس نجلء اختي نص ساعة ساعة بالكثير وهي موجودة ‪ ..‬لزم‬
‫استقبلها صح ‪ ..‬ومو ليقة استقبلها وانا مكشرة ‪ ..‬اختي ماشفتها من ‪ 5‬شهور‬
‫شوق نزلت راسها بعدين رفعته ‪ :‬ندى ‪ ...‬بسألك سؤال ؟!! ‪..‬‬
‫ندى بان عليها الفضول ‪ :‬اسألي‬
‫شوق ‪ :‬بس تجاوبيني بصراحة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬احاول ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اممم ‪ ..‬ليش أحمد بالذات ؟!!‪....‬وش معنى هو اللي حبيتيه !؟؟ وش معنى هو‬
‫اللي قلبك اختاره ؟!!‬
‫ندى نزلت راسها من الخجل ‪ .....‬حطت الغراض اللي بيدها عالتسريحة ‪ ..‬وتوجهت‬
‫للبلكون وطلعت ‪ ..‬كان الجو مريح تتخلله نسمات منعشة ‪ ...‬تبعتها شوق ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ليش ؟!‬
‫ظلت ندى ساكتة لــفترة وهي تناظر الفق ‪ ...... : ...‬من واحنا صغار ‪ ..‬كان احمد غير‬
‫معي ‪ ...‬مختلف معي انا بالذات ‪ ..‬مع خواته ونجلء شكل ‪ ..‬ومعي شكل ثاني ‪ ..‬لما‬
‫اطلب من فهد شي ول ينفذه لي ‪ ..‬يكون احمد هو المستجيب لطلباتي ‪ ..‬لما ابي لعبة‬
‫‪ ..‬لما ابي حلويات ‪ ..‬أي شي ابيه ‪ .....................‬وما اخفي عليك ‪ ..‬لما كنت صغيرة‬
‫كنت كثيرة الصياح ودلوووعة لبعد الحدووود ‪ ...‬ولي سبب أبكي ‪ ...‬وكان هالشي ينفر‬
‫فهد مني ‪ ..‬لكن أحمد ل ‪ ..‬يجيني بعطف‬
‫(وبدت دموعها تلمع بعيونها ) ويسألني وش مزعلني ‪ ...‬وش اللي مضايقني وش‬
‫ابغى !! وياخذني بيدي ويوديني للبقالة اذا كنت ابي ‪ ..‬لي مكان أبيه يوديني له ‪........‬‬
‫تنهدت وهي تسترجع هالذكريـــات ‪ ...‬رفعت راسها تتأمل نجمة تلمع ‪ ....‬وسالت دمعتها‬
‫بهدوء النسيم ‪..‬‬
‫كملت ‪ :‬كل هالمور كبرت معي ‪ ..‬وعاشت في قلبي وانغرست فيه وتحولت لحب مع‬
‫السنين ‪ .....‬حتى كذا مرة قالي ‪ ....‬انتي زوجتي في المستقبل ‪ ....‬انا مابي اتزوج غير‬
‫ندى ‪ ...‬وهذا اللي خلني اتعلق فيه اكثر و أكثر ‪...‬‬
‫جلست على الكرسي وهي تتنهد بألم ‪ ..‬رمقتها شوق بنظرة عطوفة ‪ ..‬وراحت جلست‬
‫قبالها ‪ :‬وانت شلون تعلقين أمل على واحد قال كلم في طفولته ‪ ..‬ول بعد عرف الدنيا‬
‫‪ ..‬؟!!!‬
‫نزلت راسها للرض وقطرات دموعها تسابق هالنظرات ‪ ...‬وهزت كتفها بحيرة ‪ :‬مدري‬
‫‪ ...‬مدري ‪ ...‬المهم اني حبيته ‪ ...‬حبيته من كل قلبي واستحل كياني كله ‪ ( ..‬وحطت‬
‫يدها تحت عيونها تمنع دموعها ل تنزل أكثر ‪) ...‬‬
‫شوق ‪ :‬خلص ندى انسي ‪ ...‬أي وحدة ممكن تمر بهالحالة ‪ ..‬لكن مع الوقت رح تنساها‬
‫ول كأنها مرت فيها ‪ ..‬بس انت قوي قلبك ‪..‬‬
‫ماردت ندى وظلت منزلة راسها ‪ ...‬ول صدرت منها أي ردة فعل ‪...‬‬
‫مادرت شوق ‪ ..‬هل جمودها هذا دليل موافقتها ول عدم اقتناعها ‪ ...‬تنهدت في داخلها‬
‫شوق ‪ :‬خلينا من هالموضوع الحين ‪ ..‬وقومي ننزل ‪...‬‬
‫مسكت يدها وسحبتها معها وطلعوا من الغرفة نازلين للصالة ‪ ..‬اللي الكل كان فيها ال‬
‫فهد المتخلف كالعادة ‪...‬‬
‫جلسوا مع ابو فهد يسولفون ويضحكون ‪ ..‬شوي وقامت ندى للمطبخ تتطمن عالعصير‬
‫والتجهيزات مثل ماقالت لها امها ‪ ...‬ظلت شوق تلعب مع نايف بلي ستيشن ‪ ..‬ماكان‬
‫ودها تلعب بس تحدي نايف لها اجبرها ‪ ..‬دق التلفون وقامت ترد ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬الوو ‪..‬‬
‫‪ -‬السلم عليكم ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هل وعليكم السلم‬
‫‪ -‬هذا بيت عبدالرحمن‬
‫شوق ‪ :‬ايه نعم ‪...‬‬
‫الصوت بان عليه الفرح ‪ :‬أجل أكيــــــــــــــد انتي شوق ؟!‬
‫عقدت شوق بين حواجبها ‪ ...‬من هذي اللي تعرفني‬
‫شوق ‪ :‬ايه انا شوق من معي ؟!‬
‫‪ -‬هـــــــل والله ببنت عمي ‪..‬‬
‫فهمت شوق السالفة وضحكت ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ...‬هل فيك حبيبتي ‪ ..‬عاش من سمع‬
‫صوتك ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬عاشت ايامك عمري ‪ ...‬شخبار بنت العم ؟!‬
‫شوق ‪ :‬تمام ‪ ...‬انتي كيفك ‪ ..‬ومتى واصلة ؟‬
‫نجلء ‪ :‬انا بخير ‪ ..‬وما اقدر اصبر لما اجي اشوفك ‪..‬‬
‫ضحكت شوق ‪ :‬حتى انا والله ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬كلها ‪ 10‬دقايق ان شالله وانا عندكم ‪ ..‬بس احسها عشر ساعات‬
‫شوق ‪ :‬تسلمين ‪ ..‬كله من ذوقك‬
‫نجلء ‪ :‬خلص شوق ما اطول عليك ‪ ..‬انا داقة اقولكم اني شوي وواصلة ‪ ( ..‬وبثقة )‬
‫عشان تستقبلوني صح ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬تستاهلين والله ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬يالله اجل ‪ ...‬مع السلمة‬
‫شوق ‪ :‬مع السلمة‬
‫سكرت السماعة ‪....‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬من اللي داق ياشوق ؟‬
‫شوق ‪ :‬هذي نجلء ‪ ..‬تقول شوي وواصلة‬
‫ام فهد ‪ :‬بعد قلبي بنتي ‪ ..‬مشتاقتلها ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬صبر ‪ ..‬كلها دقايق وتلقينها واقفة قدامك ‪ ( .....‬وكأنه تذكر شي ) ‪ ...‬إل فهد‬
‫وينه ‪ ...‬مانزل من غرفته ؟‬
‫ام فهد ‪ :‬ل طالع للحين ما رجع ‪...‬‬
‫ابو فهد بضيق ‪ :‬مايدري ان اخته جايه ‪ ..‬وشو له طالع داير بالشوارع ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬أنا محرصته بس هو الله يهديه ‪ ...‬ولدك ماتعرفه ‪..‬‬
‫التفت ابو فهد لشوق اللي لزالت قاعدة جنب التلفون وتتابع النقاش ‪ :‬شوق حبيبتي ‪..‬‬
‫دقي على فهد وقوليله يرجع ‪..‬‬
‫اشرت لنفسها بذهول بدون ماتتكلم ‪ ..‬أنـــا ؟!!!!‬
‫ابو فهد ‪ :‬ايه قولي له يرجع بسرعة‬
‫شوق بمحاولة يائسة انها تتخلص من هالموقف ‪ :‬بس انا ماعرف رقمه ‪...‬‬
‫قاطعهم نايف وعيونه على شاشة التلفزيون ‪ ....‬وقال الرقم بسرعة حتى ماقدرت‬
‫شوق تحفظ منه ال الثلث الرقام الولى‪....‬‬
‫رفعت شوق السماعة بارتباك ‪ ..‬نيوف هذا دايما يخرب ‪ ..‬ودقت اللي حفظته منه ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ايه وبعد ‪..‬؟‬
‫نايف ‪ :‬تسعة تسعة صفر ثمانية خمسة ‪..‬‬
‫بدى الخط يدق عندها ‪ ..‬وهي محتارة بأي طريقة تكلمه ‪ ..‬مالي وجه اكلمه عقب اللي‬
‫صار امس بالليل ‪ ....‬وفي لحظات توترها وتفكيرها حبت تنتقم ‪ ...‬وخلل افكارها هذي‬
‫وصلها صوت من الطرف الثاني ‪...‬‬
‫فهد وباين على صوته نفاذ الصبر ‪ :‬نعم ياندى ‪...‬مافي احد يدق علي من البيت بهالوقت‬
‫غيرك ‪!!..‬‬
‫شوق رفعت حاجب مستغربة من طريقة رده ‪ ...........‬وقالت ببرود ‪ :‬واذا ندى اللي‬
‫داقة عليك ‪ ...‬مو بأختك !!!!!!‬
‫قطب بين حواجبه ‪ ...‬يعرف هالصوت ‪ ..‬ونعومة نبرته موب غريبة عليه ‪!!!..‬‬
‫بعد لحظات صمت من الطرفين ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬أنا شوق ‪ ...‬ماعرفتني ؟!!‬
‫فهد التفت للي بجنبه مبتسم ‪ :..‬أهـــل ً شوق ‪ ...‬شخبارك ؟ ‪ ..‬بغيتي شي ؟‬
‫ردت عليه متعمدة من غير نفس ‪ :‬بخير ‪ ...‬وينك ؟‬
‫رفع حواجبه مستغرب من هالسؤال ‪ :‬ليــش ‪ !!..‬تبيني في شي ؟‬
‫شوق ‪ :‬ل ‪ ..‬مابيك ‪ ..‬وش ابغى فيك يعني !!‪ ...‬عمي اللي يبغاك ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬ابوي ؟؟! ‪ ...‬وش يبغى فيني ؟‬
‫شوق بسخرية ‪ :‬يعني ماتدري !!‬
‫فهد قطب من اسلوبها ‪ :‬ل ما أدري ‪ ...‬يمكن ناســي ‪ ...‬ذكرينــــي ‪.!!.‬‬
‫شوق ‪ :‬اسأل نفسك وانت تعرف ‪...‬‬
‫فهد مستغرب من هالسلوب ‪ :‬أسأل نفسي ؟! ‪ ...‬لو داري ماسألتك !!‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ل انا ماعرف شي ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬طيب شوي شوي علينا ليش معصبة ؟!!!!!‬
‫شوق تتصنع الهدوء ‪ :‬ماعصبت ‪ ...‬سلمة قلبك ‪ ...‬بس عمي يبيك وقالي ادق عليك ‪..‬‬
‫واقولك تجي ‪..‬‬
‫فهد بخبث مقصود ‪ ...‬يبي يكمل عليها حق أمس ‪ :‬متأكدة انه هو اللي قالك ؟!‪...‬‬
‫رفعت حواجبها مستغربة ‪ ..‬وبصوت فيه شوي من الحدة حاولت انه تقصره عشان‬
‫ماينتبه لها عمها ‪ :‬وش قصدك ؟!‬
‫فهد ببرود ‪ :‬ل أبد ما أقصد شي ‪ ...‬انتي اللي فهمتي غلط ‪..‬‬
‫شوق تنهدت بصوت خلت فهد يسمعه ‪ :‬طيب بتجي ول شلون؟‬
‫فهد ‪ :‬ل خلص بجي ‪ ( ...‬وبنبرة خوف مفتعلة وكأنه يوجه الكلم لواحد جنبه ) ‪ ..‬يمه‬
‫شوي وتاكلني ‪!!!!!..‬‬
‫فتحت عيونها على آخرهم من سخريته ‪ ...‬يكمل علي اللي صار امس يعني ‪ ..‬بس هين‬
‫‪ ...‬الحقران يقطع المصران ‪ ...‬ظلت ساكتة لثواني ‪ ...‬وش بقوله بعد ‪..‬‬
‫سكرت الخط بوجهه ‪ ....‬حست بحرة في قلبها وبردت ‪ ........‬التفتت لعمها لقته يقرا‬
‫الجريدة وناسي اللي حوله ‪ ...‬ومرة عمها مب فيه ‪ .....‬اشوى ماسمع مكالمتي ‪...‬‬
‫قامت لنايف تكمل معه لعب ‪...‬‬
‫اما هو من جهة ثانية ظل يناظر التلفون ‪ ..‬وفي نفسه ساكنة ضحكة ماعبر عنها ال‬
‫بابتسامة ساخرة ارتسمت على وجهه ‪...‬‬
‫سكرت الخط في وجهي ؟؟!!!!!!!!!! ‪ .....‬وش قلت عشان تتنرفز ‪ ...‬ماسويت لها‬
‫شي ‪ ...‬ليكون ‪ ...‬ليكون بسبة أمس !! ‪....‬‬
‫‪ -‬وش مناسبة هالبتسامة !!!‬
‫فهد انتبه لحمد ‪ :‬ول شي‬
‫أحمد ‪ :‬وش يبغى الوالد ؟‬
‫مارد فهد وكأنه تذكر شي ‪ :‬شلون نسيت ؟!!‬
‫احمد ‪ :‬وش نسيت بعد ‪ ..‬؟‬
‫فهد ‪ :‬نسيت ان نجلء بتجينا اليوم ‪...‬‬
‫احمد ناظره باستغراب ‪ :‬ماقول ال الله يخلف عليك ‪ ...‬وهذا شي تنساه ؟‬
‫فهد ‪ :‬ياخي نسيت ‪ ..‬عيب ؟!!‬
‫احمد ‪ :‬ومتى بتوصل ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬اكيد هي بالطريق الحين ‪ ..‬هذا اذا ماكانت وصلت للبيت ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ياحليلها ‪ ...‬من زمان عنها‬
‫رجع فهد يناظر تلفونه بتفكير وقال يكلم نفسه ‪ :‬بزعمها تنتقم ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬من هذي اللي بتنتقم ‪ ..‬ليكون وحدة من البنات اللي تكلمهم‬
‫فهد ‪ :‬ل هذي الله يسلمك بنت العم ‪..‬‬
‫احمد رفع حواجبه ‪ :‬بنت العم ‪ ...‬وش مسوي فيها بعد ؟‬
‫فهد ‪ :‬ماسويت لها شي ‪ ...‬مقلب بسيييييييط ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬حبيبي ‪ ...‬انت ماعندك شي اسمه بسيط ‪ ...‬انت مقالبك سايز واحد ‪ ..‬اكس‬
‫اكس لرج ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬هه هه هه ‪ ...‬ياخف دمك ‪ ..‬تستهبل انت ووجهك‬
‫احمد بثقة ‪ :‬غصب عليك خفيف دم ‪ ...‬قم بس ضف وجهك لبوك ل يحمق عليك ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬طردة يعني ؟!!‬
‫احمد ‪ :‬ايه طردة ‪ ..‬عندك مانع ؟‬
‫رفع فهد يده باستسلم ‪ :‬ل ابد ماعندي مانع ‪ ...‬البيت بيتك‪ ...‬بس مردودة لك ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬خوفتني !!‪ ....‬يالله اخلص ورنا مقفاك ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬اووكي اووكي انا طالع ‪ ...‬بس اذا اجتمعوا الشباب عندك الليلة ‪ ..‬قلهم ماقدر‬
‫احضر‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬بقولهم ‪ ..‬مع اني داري ان حنا بنستانس من دونك ‪...‬‬
‫قام فهد طالع وابتسم بسخرية ‪ :‬انا رايح ‪ ...‬بس تشوف ان ماانحاشوا من عندك من ‪9‬‬
‫‪ ...‬وقل فهد ماقاله ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬مشكلة الثقة ‪!!! ...‬‬
‫مارد عليه ‪ ..‬وطلع ركب سيارته وتوجه للبيت ‪..‬‬

‫في بيت ابو فهد ‪ ...‬كانوا كلهم في الصالة ينتظرون وصول نجلء في أي دقيقة ‪ ..‬ال‬
‫فهد اللي للحين ماوصل ‪..‬‬
‫‪ ..........‬رن الجــــرس ‪..........‬‬
‫نط نايف أول واحد راكض لبرا البيت ومنى وراه تحاول تسبقه ‪...‬‬
‫منى ‪ :‬نيوووف ‪ ...‬أنا اللي بفتح الباب تكفى ‪..‬‬
‫نايف اللي كان أسرع منها ‪ :‬اللي يسبق هو اللي يفتح ‪...‬‬
‫ظلت منى تركض وراه تبي تكون أول وحدة تستقبل أختها ‪ ...‬لكن نايف كان أسرع منها‬
‫‪..‬‬
‫فتح الباب بلهفة ‪...‬‬
‫دخلت نجلء ونزلت الطرحة من على وجهها ‪ : ..‬هل ‪ ...‬هــل والله بحبيبي ‪...‬‬
‫قابلها نايف بابتسامة ومد ذراعيه حول رقبتها ‪....‬‬
‫نايف ‪ :‬اشتقت لك مــــــرررررة ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬يابعد عمري وانا اكثر ‪..‬‬
‫باسته بوستين ‪ ..‬وحدة على خده اليمين ووحدة على خده اليسار ‪....‬‬
‫اول ماخلصت من نايف مادرت ال ومنى طايحة بحظنها ويديها لفتها حول خصرها ‪...‬‬
‫نجلء بدورها مدت يدها حول منى وضمتها اكثر ‪ :‬اهلين ميمي ‪ ...‬ارفعي راسك سلمي‬
‫علي ‪...‬‬
‫سلمت على منى اللي كان باين عليها الشوووق لختها وباستها ‪...‬‬
‫التفتت نجلء لنايف ‪ :‬نيوف حبيبي ‪ ...‬رح ناد سعود‪ ...‬شفه ينتظر برا ‪ ..‬دخله المجلس ‪..‬‬
‫طلع نايف للشارع يركض ‪ :‬اووووكي ‪..‬‬
‫مسكت نجلء يد منى ومشت معها لداخل ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬شخبارك حبيبتي‬
‫منى ‪ :‬طيبة ‪ ...‬وينك عنا من زمان ؟!‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههههه ‪ ...‬شسوي حبيبتي غصب عني ‪..‬‬
‫**( نجــلء ‪ 24 ...‬سنة ‪ ..‬اخلق وذوق وطيبة ودلل وكل شي ‪ ..‬جميلة وفيها من‬
‫العذوبة اللي تسحر الواحد ‪ ..‬متزوجة من سنة من سعود وعايشة معه بجدة بحكم عمله‬
‫‪ ..‬من شخصيات القصة الساسية ‪ ..‬وبيكون لها قصة ‪**) ..‬‬

‫دخلت الصالة ‪ ..‬وأول شي شافته ابتسامة ابوها ناحيتها ‪ ...‬وكانت ابتسامة تعبر عن كل‬
‫اللي داخله من مشاعر الشوق واللهفة والفرح والحنين ‪...‬‬
‫حست نجلء بالعبرة فيها ‪ ..‬لكنها اخفتها ‪..‬تدري لو صاحت بيصيح معها ابوها ويمكن امها‬
‫‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬هل والله ببنتي ‪ ..‬بحبيبتي ‪ ...‬هل بالغل كله‬
‫فكت نجلء يد منى وراحت لبوها ‪ ...‬حبت راسه ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬انت الغل يبه ‪ ..‬شخبارك ‪ ..‬ان شالله طيب ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬بعافية ‪ ..‬مانقصني ال شوفتك يابعد عمري ‪...‬‬
‫نجلء بابتسامة عطوفة ‪ :‬حتى انا والله ‪ ..‬مانقصني ال شوفتكم‬
‫ابو فهد ‪ :‬بشريني عنك ‪ ...‬عسى مرتاحة ؟‬
‫نجلء ‪ :‬الحمد لله مرتاحة يبه ‪..‬‬
‫سمعت صوت امها من ورا ابوها وباين على نبرته العبرة ‪ :‬هل غناتي ‪...‬‬
‫زادت ابتسامة نجلء وتقدمت لمها ‪ ...‬امها طول عمرها عاطفية وما تعرف تخفي‬
‫عواطفها ‪ ..‬على طول تطلع على كلمها وعيونها ‪...‬‬
‫حبت راس امها ‪ ..‬لكن امها ماصدقت ‪ ..‬وكأنها لقت لها شي مهم كان ضايع ‪ ..‬ربطتها‬
‫بيديها وهي تهمهم بكلمات كانت ضايعة مع دموعها ‪..‬‬
‫ظلت ندى تضحك وتحاول قد ماتقدر تمسك نفسها ‪ ..‬ماتبي تحول هالفرحة لمناحة ‪..‬‬
‫واللي حولها كلهم تموا يضحكون ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬الجوهرة ‪ ...‬هووو ‪ ..‬وشو له الصياح ‪ ..‬البنت مافيها شي ‪..‬‬
‫بعدت ام فهد عن نجلء بعد ماخذت حقها من بنتها ‪ ..‬لكنها مازالت حاضنة يدها بين يديها‬
‫‪....‬‬
‫ام فهد وهي مازالت تبكي ‪ :‬والله اني اشتقت لها ‪ 5 ...‬شهور كأنها ‪ 5‬سنين ‪ ..‬وش‬
‫ب عني ‪..‬‬‫اسوي غص ٍ‬
‫نجلء ودمعة سالت على خدها الحريري ‪ :‬حتى انا يمه ‪ ...‬مشتاقتلكم مووت ‪ ...‬بس ل‬
‫تخافين بقعد عندكم كم يوم ‪ ..‬بتملين مني‬
‫ام فهد ‪ :‬والله ماامل منك حتى لو قعدتي عندي طول عمرك ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬يابعد قلبي ‪..‬‬
‫كانت شوق وندى واقفين جنب بعض ‪ ..‬والبتسامة مرسومة على وجه كل وحدة منهم‬
‫‪..‬‬
‫تقدمت لها شوق أول ‪ :..‬هل والله ‪ ...‬هل ببنت عمي ‪..‬‬
‫نجلء وقفت تناظرها بتفحص ‪ :‬انت شووووق ؟!!! ‪ ...‬عكس ماتوقعتك بصراحة‬
‫ضحكت شوق ‪ :‬ليش ؟!!‪ ...‬بأي صورة كنت ببالك ؟!‬
‫تقدموا لبعض وسلموا ‪ ...‬وكل وحدة ضمت الثانية ‪ ..‬وتموا على هالحال لحظات ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬والله ماصدق ماصدق ‪ ..‬انت بنت عمي ؟‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههه ‪ ....‬ل صدقي صدقي ‪ ...‬انا واقع ملموس‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههههههه ‪ ....‬حبيبتي ‪ ( ....‬ورجعت ضمتها مرة ثانية )‬
‫فكوا بعض ‪....‬‬
‫جاهم صوت ندى بزعل مصطنع ‪ :‬ياسلم !!! ‪ ....‬انا آخر وحدة ؟!!‪ ..‬ليش!! تراني اختك‬
‫وهي بنت عمك ‪!!..‬‬
‫نجلء ‪ :‬يالله ول تزعلين ‪...‬‬
‫راحت لها وضمتها بالغصب ‪ ..‬وضغطت عليها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬شخبار اختي ندى ‪ ..‬حبي الكبير في الدنيا ‪..‬‬
‫ندى مبرطمة ‪ :‬اقعدي العبي علي بهالكلم ‪ ..‬ترا بعلم سعود ‪..‬‬
‫ضحكت نجلء ‪ :‬اسألك شخبارك تقولين سعود ‪..‬‬
‫ندى رجعت لرضاها ‪ :‬الحمد لله ‪ ....‬انتي كيفك ؟ ‪ ..‬وكيف سعود ؟‬
‫نجلء ‪ :‬كلنا بخير ‪..‬‬
‫راحوا وجلسوا بعد مافسخت نجلء عبايتها ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬أجل وين سعود ‪ ...‬راح ؟‬
‫نجلء ‪ :‬ل يبه ‪ ...‬قالي بينتظرك في المجلس بيسلم عليك‬
‫قام ابوفهد ‪ :‬يالله اجل انا رايح له ‪ ...‬ل تنسون تجيبون لنا القهوة ‪..‬‬
‫ام فهد تبعته قايمة ‪ :‬بروح اقول للخدامات يجهزون صينية القهوة ‪ ..‬وبلحقك أسلم عليه‬
‫‪..‬‬

‫في المجلس ‪..‬‬

‫سعود ‪ :‬ماشالله عليك ‪ ...‬عندك طموح !!‬


‫نايف بثقة ‪ :‬أكيد ‪ ...‬وش رايك انت ؟ ‪ ...‬انا محتار !!‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬نايف انت للحين صغير ‪ ...‬لين كبرت ودرست اكثر ‪ ..‬يمكن يتغير رايك ‪..‬‬
‫نايف ‪ :‬ل حبيبي ‪ ...‬انا أقول طيار أو ضابط ‪ ...‬بس بيني وبينك انا احب العسكرية أكثر‬
‫‪ ...‬يعني ودي اصير مثلك ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬ايه بس شغلي متعب ‪ ...‬لنك تشيل مسؤلية كبيرة ‪..‬‬
‫نايف باصرار ‪ :‬واذا كان متعب ؟!!‪ ....‬كل شي يهون قدام وطني ‪ ..‬ول شرايك انت ‪ ..‬انا‬
‫مب قد هالمسؤلية ؟!!‬
‫سعود ‪ :‬والنعم فيك نيوف ‪ ..‬ال قدها ونص ‪ ...‬بصراحة عرف عمي يربي ‪..‬‬

‫**( ســــعود ‪ 28 ...‬سنة ‪ ..‬شخصية رائعة ‪ ..‬رجل بكل ماتحمله الكلمة من معنى ‪..‬‬
‫الرجولة تفيض منه ‪ ..‬فيه كل الصفات اللي تتمناها البنت ‪ ...‬يعمل ضابط بجدة ‪ ..‬واهله‬
‫عايشين بالرياض ‪ ..‬يزورهم من فترة لفترة ‪**)...‬‬

‫في هاللحظة دخل ابوفهد وعلى لسانه السلم ‪..‬‬


‫قام سعود ‪ :‬وعليكم السلم ‪ ...‬ياهل والله ومرحبا ‪...‬‬
‫حب راس عمه ‪..‬‬
‫ابو فهد بعد ماجلس ‪ :‬هل فيك ياولدي ‪ ..‬شلونك ؟ شعلومك ؟ ‪ ..‬شخبار الهل‬
‫والوالد ؟؟ ان شالله بخير ‪...‬‬
‫سعود ‪ :‬بخير وعافية الحمدلله ‪..‬الهل كلهم بخير ‪...‬بس للحين مارحت لهم ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬مافي روحة ال لما تتعشى عندنا ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬كثر الله خيرك عمي ‪ ..‬مايحتاج ‪ ..‬الهل قاعدين على نار ينتظروني ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ال يحتاج ‪ ..‬حالف عليك ‪..‬‬
‫ضحك سعود ‪ :‬خلص على امرك عمي ‪ ..‬اللي تبيه بيصير ‪..‬‬
‫التفت ابو فهد لنايف ‪ .. :‬عسى نايف مؤدب ‪ ..‬تراه ما يمسك لسانه ابد ‪..‬‬
‫ابتسم سعود لنايف ‪ :‬لو سمعته قبل شوي وش يقول ‪ ..‬كان ماقلت هالكلم ‪..‬‬
‫ابو فهد التفت لنايف وناظره نظرات تهديد ممزوجة بإبتسامة ‪ :‬وش قال ؟‪ ..‬عسى شي‬
‫زين ؟‬
‫نايف ‪ :‬يبه ليش فكرتك عني كذا ؟!!‪ ...‬خلك واثق مني ‪ ...‬انا ولدك ‪ ..‬تربيتك‪..‬‬
‫ضحك سعود على هالولد ‪ ...‬طريقته واسلوبه بالكلم اكبر من عمره ‪....‬‬
‫سعود ‪ :‬عمي وهو الصادق ‪ ..‬لو سمعت وش قال عن تفكيره بمستقبله ‪ ..‬والله تفتخر‬
‫فيه ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬تكلم ‪ ...‬نورنا ‪..‬‬
‫حاس نايف بوزه ‪ :‬خلص مابي اتكلم ‪ ......‬شكل الثقة معدومة عندك ‪..‬‬
‫هز سعود راسه على ذكائه ‪ :‬يقول بيصير ضابط يدافع عن وطنه ‪ ..‬مثلي !!!!‬
‫ابتسم ابوفهد ابتسامة وسيعة ‪ :‬والنعم فيك ‪ ..‬والنعم في اللي خذيته قدوة لك‬
‫ضحك سعود ‪ :‬ل عمي ‪ ..‬شدعوة ‪ ...‬كل واحد وفيه عيوبه‬
‫ابوفهد ‪ :‬إل والنعم فيك ‪ ..‬والف والنعم ‪ ..‬انا افتخر فيك لمجرد انك زوج بنتي ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬تسلم عمي ماتقصر كله من ذوقك ‪...‬‬
‫‪ -‬السلم عليكم ‪..‬‬
‫التفت سعود وقام ‪ :‬أهـــــــــــــل ً ابوفيصل ‪ ...‬هل والله‬
‫تقدم كل واحد للثاني وسلم عليه ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬حيالله من جانا ‪ ...‬متى الوصول ؟‬
‫سعود ‪ :‬من ساعة تقريبا ‪ ..‬ال انت شعلومك ؟‬
‫فهد ‪ :‬عايشييييين ‪ ..‬عسى مرتاحين بجدة ‪...‬؟‬
‫سعود ‪ :‬ماشي الحال ‪ ..‬مرتاحين‬
‫فهد ‪ :‬اهم شي اختي ترتاح ‪ ..‬انت مو بمهم‬
‫سعود ‪ :‬الله يسامحك ‪ ....‬مقبولة منك ‪ ..‬بس بعد أقولك اختك بعيوني ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ل حبيبي اختي عيونك ماتكفيها ضيقة عليها ‪ ..‬هي يبيلها قصر ويالله يشيلها ‪...‬‬
‫ضحك سعود ‪ :‬بعد الله يسامحك ‪ ..‬بس اذا تبي تتأكد رح اسألها وتقولك الصدق ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ااااااايه بروح لها بدون ماتقول ‪ .....‬يالله انا رايح اسلم عليها ‪ ..‬وراجع اخذ اخبارك‬
‫‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬الله معك ‪..‬‬
‫راح فهد طالع من المجلس وقابلته امه داخلة وشايله صينية القهوة‪ ...‬وسمع ترحيبها‬
‫لسعود ‪ ..‬واختفى الصوت وهو داخل الصالة ‪....‬‬
‫دخل الصالة وهو يغني بصوت مسموع ‪ : ...‬ياناسينا ياناسينا ‪ ..‬وش اللي ذكرك فينا ‪..‬‬
‫ترانا ماتوقعنا ‪ ..‬بعد هالغيبة تجينا ‪...‬‬
‫انتبهت نجلء اللي كانت تتكلم مع شوق بحماس ‪ ...‬وضحكت ‪ :‬حرام عليك ‪ ...‬انا‬
‫انساكم !!!‬
‫راحت له وضمته ‪ ...‬وهو بدوره حظنها ‪ :‬ال ناسيتنا ونص ‪ ...‬وال بالله عليك متى آخر‬
‫مرة دقيتي علي وسألتيني عن اخباري ‪ ...‬بس الظاهر ان سعود موب هين نساك حتى‬
‫اخوك ‪..‬‬
‫وخرت عنه وظربتها بخفة ‪ : ..‬سعود شي ثاني ‪ ..‬انت بالقلب وهو بالقلب ‪ ...‬بس طبعا‬
‫هو غير ‪..‬‬
‫فهد باستنكار ‪ :‬لااااااااااااااااه ‪ ... !!!!!..‬سعود قلبك علي ‪ ...‬موب انتي نجلء الولى ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ل انا نجلء بشحمها ولحمها ‪ ...‬بس انت ل تصير حساس ودلووع ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ليش شايفتني بنية حساسة ودلوعة تزعل من كلش ‪.. ...‬‬
‫(قال هالكلم وهو يناظر شوق وندى )‬
‫ندى ‪ :‬وش قصدك ؟‬
‫فهد بعد ماجلس جنب نجلء ‪ :‬مااقصد شي ‪ ...‬بس أنا صادق ‪ ..‬كلكم يالبنات طينة وحدة‬
‫‪..‬‬
‫كانت شوق تناظره بهدوء ‪ ...‬ول صدرت منها ول ردة فعل وحدة ‪ ..‬وظلت طبيعية مثل‬
‫ماكانت مع نجلء قبل شوي ‪....‬‬
‫بس في داخلها عرفت انه يقصدها بكلمه ‪ ...‬ويقصد موقف البارح ‪ ..‬بس انا معذورة ‪..‬‬
‫موقف محرج صدق ‪ ...‬خاصة مع واحد شخصيته مثل شخصية فهد ‪ ..‬انا ماعرفته زين‬
‫‪ ...‬بس من كلم ندى عنه ‪ ..‬وسوالف الكل عنه وهو صغير ‪ ..‬وهو في هالعمر ‪ ...‬خلتني‬
‫اعرف جوانب في شخصيته ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬ها بشري عن العيشة بجدة ‪ ...‬حلوة ؟‬
‫نجلء ‪ :‬ما اخبي عليك ‪ ..‬هي حلوة ‪ ..‬بس اللي مضيق صدري بعدي عنكم‬
‫فهد ‪ :‬ل تخافين سعود رح ينسيك حتى نفسك ( غمز لها )‬
‫نجلء بحيا ‪ :‬فهيييييييد ‪ ...‬انت متى بتترك عنك هالحركات ‪ ...‬اعقل لعطيك كف الحين‬
‫فهد ‪ :‬ل ل ‪ ..‬ل تعطين كف ول شي ‪ ( ..‬وهز راسه بحسرة مفتعلة ) كذا تعاملين أخوك‬
‫بعد هالغيبة ‪ ...‬ما اقول ال ياحسافة تربيتي فيك ‪ ..‬سعود الدب قدر يغيرك ‪..‬‬
‫انقهرت نجلء ‪ ،‬مدت يدها وقبصت ذراعه ‪ :‬ما الدب ال انت ‪ ..‬وبعدين انا اللي مربيتك‬
‫موب انت اللي مربيني ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬آآآآي ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬بتترك هالحركات عنك ول شلون ‪ ..‬؟‬
‫فهد ‪ :‬بترك بس فكيني ‪ ..‬تعورين‬
‫فكته ‪ .....‬وقعد يفرك مكان القبصة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬آآآآآح ‪ ...‬ماتركتي هالقبص عنك ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ل ماتركته ‪ ....‬وان سمعتك تتكلم عن سعود بالشين مرة ثانية ياويلك ‪..‬‬
‫قام فهد وهو يضحك ‪ :‬انا رايح لرجلك حبيب قلبك ‪ ..‬مايصير اجلس عند البنات واترك‬
‫الرجال ‪ ( ..‬وبنغمة ناعمة قال ) كني بنية ‪...‬‬
‫طلع ‪ ..‬وظلت نجلء تضحك عليه ‪ ..‬مشتاقة لسوالفه وحركاته ‪...‬‬

‫الجـــزء الــ ‪: 11‬‬

‫بيت ابو احمد ‪...‬‬


‫كانوا نوف وسهى جالسين عند أمل اختهم ‪ ،‬اللي كان تعبها يزيد مع قرب موعد ولدتها ‪،‬‬
‫كانوا يسولفون ويضحكون ‪ ..‬ومعهم ابو احمد يخفف على بنته ‪..‬‬
‫ابو احمد ( سعد ) ‪ :‬عرفتوا اذا هو ولد او بنت ؟‬
‫أمل ‪ :‬ل ‪ ..‬بندر كان يبي يعرف ‪ ..‬لكني اصريت عليه يخليها مفاجأة ‪ ،‬اللي يجي من الله‬
‫حياه الله ‪ ...‬مايهمنا وش يصير اهم شي يجي بالسلمة‬
‫ابو أحمد ‪ :‬وش قررتوا تسمونه ؟‬
‫امل ‪ :‬اذا كان ولد بنسميه " خالد " واذا بنت بنسميها " رغد " ‪..‬‬
‫نطت نوف ‪ :‬ووع رغد ‪ ...‬سموها غادة أحلى‬
‫أمل كشرت ‪ :‬ل ‪ ...‬يع غادة ‪ ..‬رغد احلى من غادة ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬حرام عليك غادة حلو ‪..‬‬
‫أمل ‪ :‬حلو بس رغد أحلى ‪ ..‬وش رايك يبه ؟‬
‫سعد ( ابو احمد ) ‪ :‬غادة ورغد حلوين ‪ ..‬بس الراي رايك انت وبندر ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬ل بندر موافق على رغد ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬مالت عليك انت وبندر ‪ ..‬صدق ماعندكم ذوق ‪ ...‬اقولكم من الحين ‪..‬خذوا برايي‬
‫‪ ..‬ترا ذوق نوف بنت سعد غيييييير ‪..‬‬
‫رمت امل عليها المخدة ‪ :‬ل تجيبين طاري بندر على لسانك فاهمة‬
‫سهى ‪ :‬كم مرة قلت لك بندر هذا غالي ل تجيبين طاريه بالشين ‪.‬‬
‫نوف ‪ :‬ماقلت شي بس غادة احلى ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬ل بالعكس ‪ ..‬انا احس رغد احلى وانعم ‪..‬‬
‫رمت نوف المخدة على سهى اللي تفادتها بسرعة ‪ :‬كلكم أذواقكم شينة‬
‫ابو احمد ‪ :‬بس بس بل طقاق ‪ ..‬اهدوا خلوا اختكم ترتاح من صجتكم‬
‫دخلت ام احمد بهاللحظة ‪ :‬شوي شوي وش فيكم ‪ ..‬صوتكم واصل للحوش‬
‫سهى ‪ :‬نوف الملقوفة تدخل نفسها في كل شي‬
‫نوف ‪ :‬ماقلت شي ‪ ..‬رايي واقوله عيب يعني ؟‬
‫سعد ‪ :‬ل مو بعيب ‪ ..‬بس خلص ماله دااعي هالصراخ كله ‪ ..‬اختك تبي ترتاح ‪..‬‬
‫نوف مبرطمة ‪ :‬طيب ل تصارخوون علي ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬يعني ماتدرين ان احمد عنده شباب بالمجلس ولسانك هالطويل اكيد وصل لهم‬
‫نوف ‪ :‬قولي والله‬
‫سهى ‪ :‬تسوين نفسك ما تدرين !؟‬
‫حطت يدها على خدها من الخوف ‪ :‬ماكنت ادري ‪ ...‬يا ويلي بيذبحني احمد ‪...‬‬

‫بعد نصف ساعة دخل احمد عليهم ‪ : ..‬السلم عليكم‬


‫الكل ‪ :‬وعليكم السلم‬
‫راح احمد وجلس جنب امه‬
‫ابو احمد ‪ :‬راحوا الشباب ؟‬
‫احمد ‪ :‬ايه راحوا‬
‫ام احمد ( سارة ) ‪:‬غريبة راحوا مبكرين اليوم ‪ ...‬تونا الساعة ‪10.15‬‬
‫ابتسم احمد وهو يتذكر كلم فهد ‪ :‬على قولة فهد ‪ ..‬بينحاشون مبكرين ‪ ..‬مادام الجلسة‬
‫بدونه‬
‫سهى ‪ :‬وفهد ماحضر معكم ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ل ‪ ..........‬نسيت اقولكم ان نجلء جتهم اليوم‬
‫امل ماصدقت وقالت بفرح ‪ :‬لاااه ؟ ‪ ...‬ياحبي لها مشتاقتلها ‪..‬‬
‫ام احمد استانست ‪ ..‬وماقلت فرح عن بنتها ‪ :‬متى ؟‬
‫احمد ‪ :‬اليوم بعد المغرب راح فهد لبيتهم عشانها ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬ياحبيبتي بنت اختي ‪ ..‬تلقى اختي طايرة من الفرحة ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ادق عليهم يمه اسلم عليها ‪..‬؟!‬
‫ام احمد ‪ :‬دقي ‪ .....‬وعطيني اكلمها‬
‫تو نوف بتقوم للتلفون ‪ ..‬لكن احمد سبقها وقام قبلها ‪ :‬ل ارتاحي ‪ ...‬انا اللي بدق عليها‬
‫اسلم‬
‫حطت نوف يدها على خصرها ‪ :‬ياسلم ‪ ...‬وانا بعد ابي‬
‫احمد ‪ :‬لين كلمتها امي كلميها‬
‫راح للتلفون ودق على رقم بيت خالته ‪...‬‬

‫~‬
‫~‬
‫~‬
‫~‬
‫في صالة ابو فهد ‪ ...‬كانوا نجلء وندى وشوق ومنى جالسين يسولفون ‪ ،‬وياكلون الحلى‬
‫والكيك اللي تجهز مخصوص عشان نجلء ‪...‬‬
‫ام فهد كانت توها تاركتهم ورايحة للمجلس عند سعود ورجلها وعيالها‬
‫ندى وشوق مسكوا بطنهم من الضحك ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههه ‪!! ..‬‬
‫نجلء بحرج ‪ ..‬وحمرة تلونت بخدودها ‪ :‬ل تضحكـــــــون ‪!!!!!..‬‬
‫ندى مسكت يد شوق من الضحك وشوق معها دمعت عيونها من كلم نجلء ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ...‬صدق انك خبلة ‪ ..‬هبلتي بالرجال ‪ ...‬جننـتيــه ‪...‬‬
‫ههههههههههههههههههههه ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬والله كل ماتذكرت اللي سويت فيه ‪ ...‬ارحمه ‪ ....‬احس اني عذبته معي اليام‬
‫الولى‬
‫ندى بعد ماهدت ‪ :‬والحين شلونك معه ؟!‬
‫تنهدت نجلء تنهيدة لها معاني كثيرة ‪ :‬ل الحين خلص ‪ ،‬الخوف اللي في داخلي اختفى‬
‫‪ ( ...‬سعود ) شخصية ماكنت احلم فيها بحياتي ‪ ..‬عفوي ومرح ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬أووه ‪ ..‬أووه ‪ ....‬اثر الزواج عامل عميلوو‪!! ...‬‬
‫ضحكت نجلء ‪ :‬الزواج حلو اذا صار فيه تفاهم وحب بين الزوجين ‪..‬‬
‫ندى بابتسامة ‪ :‬افهم من كلمك انك حبيتي سعود ؟‬
‫نجلء ‪ .. :‬فوق ماتتصورين ‪..‬‬
‫‪ ....‬رن جرس التلفون ‪........‬‬
‫اللي كانت اقرب وحده له ندى ‪ ..‬فقامت ترد ‪ :...‬آلوو‬
‫‪ -‬السلم عليكم‬
‫ندى ‪ :‬هل وعليكم السلم ‪..‬‬
‫‪ -‬هل ندى شخبارك ؟‬
‫اختفت البتسامة العريضة اللي كانت مرسومة على وجهها ‪ ...‬ورجع شريط ذكريات‬
‫المس يمر قدامها ‪ .....‬هو الوحيد اللي ينطق اسمي بهالطريقة ‪ ...‬مافيه غيره يقول "‬
‫ندى " بهالنبرة ‪...‬‬
‫حست بقلبها تتسارع نبضاته ‪ ..‬والدموع بدت تتسابق لعيونها ‪ ...‬يدها الماسكة للسماعة‬
‫بدت ترتجف بدون ارادتها ‪...‬‬
‫وجهت ظهرها لنجلء وشوق عشان ماينتبهون لها ‪ ..‬وبهدوء قالت ‪ :‬هل احمد ‪ ...‬الحمد‬
‫لله ‪ ..‬كيفك انت ؟‬
‫أحمد ‪ :‬الحمد لله ‪ ....‬سمعت ان نجلء جت عندكم ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ايه جت اليوم العشا ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬وشخبارها ؟‬
‫ندى ‪ :‬الحمدلله بصحة وعافية‬
‫احمد ‪ :‬ممكن تعطيني اياها اسلم عليها ‪..‬وامي بعد تبيها‬
‫ندى ‪ :‬لحظة شوي ‪..‬‬
‫نزلت السماعة لصدرها ‪ ...‬ومسحت بيدها الدموع الحارة اللي سالت وهي تسمع صوته‬
‫‪ ..‬ماكانت تحس من نبراته أي مشاعر عاطفية ‪ ...‬ول لمست من همساته ذرة حب‬
‫وحدة ‪ ...‬وهذا الشي أكد لها انه مافيه قلبه عاطفة تجاهها ‪ ..‬مما زاد همها هم ‪..‬‬
‫التفتت لنجلء ‪ :‬نجلء‬
‫نجلء ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬تعالي احمد ولد خالتي يبي يكلمك يسلم عليك‬
‫قامت بسرعة وهي تبتسم ومسكت التلفون وردت ‪:‬هل والله بولد خالتي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬يامرحبا يامرحبا بالعروس ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ...‬العروس هذي من سنة ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬والله كأنها من شهر ‪ ..‬المهم شخبارك ؟‬
‫نجلء ‪ :‬الحمدلله بخير وصحة وسلمة ‪ ...‬انت شلونك وشلون خالتي والخوات ؟‬
‫احمد ‪ :‬كلهم بخير ‪ ..‬كلهم بخير ويسلمون عليك‪....‬‬
‫نجلء ‪ :‬ياحبي لهم ‪ ..‬سلم لي عليهم كلهم وحدة وحدة‬
‫احمد يكلم اهله ‪ :‬تسلم عليكم كلكم ‪..‬‬
‫في اثناء مكالمة نجلء ‪ ..‬ابتعدت ندى لكن بدال ماترجع لمكانها توجهت للمطبخ ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وين ندى ؟‬
‫كملت ندى مشيها وبدون ماتلتفت ‪ :‬بروح اشرب موية ‪..‬‬
‫هزت شوق راسها وتأففت ‪ ..‬هذا أحمد !! ‪ ...‬كل ماقلت نست جاها شي ينكد عليها ‪...‬‬
‫ياليتني انا اللي رديت ول هي ‪ ...‬الحين بترجع لحزنها من اول وجديد ‪ ..‬وش اللي‬
‫بينسيها هالمرة ‪...‬‬
‫رجعت انتبهت لصوت نجلء اللي ارتفع ‪ :‬هل خاااالتي ‪ ....‬هل شلونك ؟ ‪ ......‬والله‬
‫الحمدلله ‪ ....‬نحمد الله ونشكره ‪ ........‬بخيير ‪ .... ......‬شلونك انت ؟ ‪ ...‬وشلون امل‬
‫والبنات ‪ ....‬الله يسلمك يارب ‪...‬‬
‫الحمدلله مرتاحة ‪ ...‬آآآمين يارب ‪ ....‬والله دارية ياخالتي اني مقصرة معك ‪ ...‬بس وش‬
‫اسوي ‪ .......‬انشغلت ‪ ......‬ول بصراحة ودي ادق عليك كل يوم ‪ ....‬انت بغلة امي ‪......‬‬
‫يابعد عمري ‪..‬‬
‫~‬
‫~‬
‫في المطبخ اللي كان فاضي من الخدامات ‪ ...‬دخلت ندى وسكرت الباب وراها ‪.....‬‬
‫تنهدت وعيونها تدور بكل جهه‪ ..‬والدموع مغطيتها ‪..‬‬
‫ياربي وش اسوي ‪ ... ..‬ريحني من الهم اللي انا فيه ‪ ....‬وشلون نسى بهالسهولة كل‬
‫الكلم اللي قاله لي ‪ ....‬أنا الغبية !!‪ .....‬انا الغبية اللي صدقت كلم واحد قال شي‬
‫وعمره ‪ 9‬او ‪ 10‬سنين ‪ .....‬انا المغفلة ‪ ....‬قلبي ساذج ‪ ....‬مايفكر فيك ياندى !!!‪...‬‬
‫اصحي من الحلم اللي انت فيها ‪ ...‬مواقف كثيرة صارت لك اثبتت لك هالشي ‪.....‬‬
‫اصحــــــي !! ‪ ....‬هالحلم اللي تحلمين فيها كلها اوهام من نسج خيالك ‪ .....‬الحب‬
‫موجود في قلبك بس ‪ ....‬بس هو قلبه خالي من أي عاطفة تجاهك ‪ ....‬لمتى بتعيشين‬
‫بهالوهم ؟!!!! ‪ ....‬خلص انســـي ‪ ...‬انســــــــــــــــــــي ‪!!!...‬‬
‫غمضت عيونها بشدة تبي تطرد هالفكار المزعجة ‪ ...‬واللي ترن براسها ‪...‬‬
‫حطت راسها بين يديها ‪ ..‬وجثت على ركبتها ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬ل ل ‪ ...‬مابي انسى مابي انسى ‪ ...‬هذا مو حلم هذا واقع وبيصير ‪...‬‬

‫تلعبين على نفسك ‪ ....‬ندى احمد مايحبك ‪ .....‬احمد يعتبرك اخته ل أكثر ول أقل‬
‫ندى ‪ :‬ل أحمد يحبني ‪ ..‬يحبـــني ‪ ...‬أحمـــد ‪ ....‬ل ‪ ...‬انا احب احمد وهو بعد‬
‫‪ -‬ندى وش فيك ‪..‬‬
‫وصلها صوت شوق اللي كانت اقفة على باب المطبخ ونظراتها كلها خوف وقلق ‪...‬‬
‫ارعبها شكل ندى وهي جالسة بهالشكل على ارضية المطبخ ‪ ...‬راحت لها بسرعة‬
‫وجثت على ركبتها ‪ :‬ندى ؟!!!‪ .....‬يعورك شي ؟!!‪ ....‬راسك يعورك ؟‬
‫رفعت ندى راسها وبان وجهها اللي كان غرقان دموع ‪ :‬ل مافيني شي ‪ ...‬بس راسي‬
‫يعورني ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬تبين اجيبلك بنادول ‪..‬‬
‫ندى وهي تمسح وجهها بذراعها ‪ :‬ايه ياليت لو سمحتي ‪..‬‬
‫شوق وهي تمسك يدها ‪ :‬طيب قومي غسلي وجهك ‪ ..‬وانا بروح لغرفتي اجيب لك ‪...‬‬
‫ساعدتها على الوقوف ‪...‬‬
‫راحت ندى لمغسلة المطبخ وغسلت ‪ ...‬ومشت شوق معها للصالة‬
‫شوق ‪ :‬روحي اجلسي وانا بجيب لك بنادول ‪..‬‬
‫رقت بسرعة لفوق وبالها مشغول على ندى‬
‫معقول هذا صداع ‪ ..‬ل مستحيل ‪ ..‬ندى قبل شوي كانت تضحك وتسولف وباين انها ما‬
‫تعاني من شي ‪ ...‬لكن من كلمت احمد ‪ ..‬انقلب حالها‬
‫خذت البنادول ورجعت نازلة ‪...‬‬
‫لقت ندى تسولف مع نجلء اللي خلصت مكالمة خالتها ‪ ...‬لكن بمرح اقل من المرح‬
‫السابق ‪ ...‬راحت لها وعطتها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ندى وش فيك ‪ ..‬وشو له البنادول ؟‬
‫ندى ‪ :‬مافي شي ‪ ..‬شوية صداع‬
‫راحت شوق للمطبخ تجيب كاس موية‬
‫نجلء تناظر اختها باستغراب ‪ :‬ندى عيونك حمر !!‬
‫ندى ‪ :‬ل بس فركتها قبل شوي ومع الصداع احمرت‬
‫سكتت ندى وكلت حبةالبنادول ‪ ...‬اما نجلء التفتت لمنى وكملت سواليف معها ‪..‬‬
‫بعد العشا بنص ساعة ‪..‬‬
‫رجع ابو فهد وزوجته وعياله فهد ونايف للصالة‬
‫ابوفهد ‪ :‬حبيبتي نجلء‬
‫نجلء ‪ :‬سم يبه‬
‫ابو فهد ‪ :‬سعود يبيك بالمجلس قبل مايروح ‪..‬‬
‫قامت ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫راحت للمجلس ‪...‬‬
‫ابوفهد ‪ :‬يالله انا رايح انوم ‪ ..‬تصبحون على خير ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬وانا بعد جاية معك ‪ ..‬منى يالله شكلك تعبانة ‪..‬‬
‫قامت منى بدون ماتجادل لنها فعل كانت دايخة من النوم ‪ ..‬ونايف نفس الشي‬
‫مابقى بالصالة ال فهد اللي قعد يناظر التلفزيون ‪ ..‬وشوق وندى كانوا ساكتين ‪ ...‬لن‬
‫شكل ندى مالها خلق تتكلم او تسولف ‪..‬‬
‫قامت ندى فجأة‬
‫شوق ‪ :‬وين ؟!‬
‫ندى ‪ :‬بروح انوم‬
‫شوق ‪ :‬تونا اجلسي معنا شوي‬
‫ندى ‪ :‬ل مااقدر ‪ ..‬راسي يعورني‬
‫شوق تبي تجلسها بأي طريقة ‪...‬لنها تعرف اذا راحت لغرفتها بتقعد تهوجس وتفكر ‪:‬‬
‫طيب عشان نجلء ‪ ...‬بتسأل عنك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ل قوليلها تعبانة ومهيب قايلة شي ‪..‬‬
‫شوق تنهدت ‪ :‬ندى ‪..‬‬
‫قاطعتها‬
‫ندى ‪ :‬شوق معليش ‪ ...‬مااقدر اجلس دقيقة وحدة ‪ ...‬تصبحين على خير‬
‫شوق ‪ :‬وانت من اهله‬
‫ظلت تراقبها بعيونها وهي ترقى ‪ ..‬الله يعينك ياندى ‪ ..‬لو تجلسين معنا كان ارحم لك ‪..‬‬
‫بدل الفكار اللي بتستلمك الحين ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬وش فيها ندى ؟‬
‫انتبهت شوق من سرحانها اللي كانت تفكر فيه بحال بنت عمها ‪ :‬نعم ؟!‬
‫فهد ‪ :‬اقول وش فيها ندى ؟‬
‫شوق هزت كتوفها ‪ :‬مافيها شي‬
‫فهد ‪ :‬بس شكلها يقول العكس‬
‫شوق ‪ :‬بس شوية صداع‬
‫هز فهد راسه ورجع يناظر التلفزيون ‪ ...‬اما شوق ظلت عيونها عليه ‪ ..‬ومعد قدرت‬
‫تشيلها ‪ ..‬غصب عليها بدت تتفحصه من فوق لتحت‬
‫ياربـــــــي وش هالغرور اللي فيه !!!! وش هالغروووور !!!! ‪ ...‬طريقة كلمه‬
‫وابتساماته ونظراته ‪ ...‬وحتى جلسته يبين انه واحد معتز بنفسه ‪ ..‬وفوق كذا مغتر ‪...‬‬
‫بس ليق عليه !!!! ‪ ...‬فهد أحلى واحد شفته بحياتي ‪ ....‬طول وجسم وعيون وسمار‬
‫‪ .....‬واهم شي الغموض اللي اشوفه يطل من عيونه‪ .....‬احس ورا هالنسان أسرار‬
‫كثيرة ‪ ...‬انسان يحيط به الغموض من كل جهة ‪ ...‬أحس كل اللي حوله مو قادرين‬
‫يفهمونه وأولهم ندى مثل مااعترفت لي ‪ ...‬ل تفهمون غلط مااقصد انه مجرم او شي‬
‫من هالقبيل ‪ ..‬اقصد انه شخص ماينعرف وش يفكر فيه ‪....‬وماتنفهم حركاته وافعاله ‪...‬‬
‫هذا احساسي !!!!!!‬
‫خلل هالفكار اللي غارقة فيها ‪ ...‬انتبهت لنظرات فهد اللي تركزت عليها ‪ ..‬والبتسامة‬
‫اللي ارسلها لها ‪..‬‬
‫لفت شوق وجهها بسرعة لجهة ثانية ‪......‬‬
‫اوووففف ‪ ....‬يا هالبتسامة اللي مايغيرها ‪ ..‬من قال لي ابحلق فيه !!!!!!‪.. ....‬‬
‫حست بوجهها يشع حرارة ماحست بها من قبل ‪ ....‬بطرف عينها انتبهت له يقوم ‪...‬‬
‫ويمشي ناحيتها بخطوات واثقة ‪ ...‬حست بالحرارة اللي بوجهها بتتحول نار في أي لحظة‬
‫‪ ...‬وقلبها تحول لطبل يدق على أوتاره‪...‬‬
‫قرب منها وهي تلقائي قامت وراحت ماشية بسرعة لجهة الدرج تبي تهرب ‪ ..‬فهد اشر‬
‫لها بيده ‪ :‬لحظة لحظة وين رايحة ‪..‬‬
‫شوق بارتباك بدون ماتناظره ‪ :‬لفوق ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬طيب استني شوي ‪ . ..‬ابي اكلمك ‪ ..‬ليش مستعجلة ؟!‬
‫شوق وهي تفرك يديها في بعض ‪ :‬ل ‪ ...‬بس انت روعتني ‪ ( ....‬زمت شفايفها لبعض‬
‫من زلة لسانها ‪ ..‬وش قلت انا !! )‬
‫فهد بتساؤل مع ابتسامة ‪ :‬روعتك ؟!! ‪ ...‬وش شايفتني ؟!‪ ..‬بعبع ؟!‪ ..‬ول عفريت ؟!‪..‬‬
‫ماردت ونزلت راسها من الخجل اللي تملكها ‪ ..‬وخصلت شعرها غطت وجهها الخجول‬
‫‪..‬‬
‫اما هو تفهم موقفها ‪ :‬مايحتاج ترتاعين بس بغيت اعتذر لك ‪..‬‬
‫رفعت راسها متعجبة ‪ :‬تعتذر لي ؟!!‬
‫فهد وهو يناظر الجوال في يده ‪ :‬ايه ‪ ...‬عن امس ‪..‬عرفت انك زعلتي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ومن قالك اني زعلت ‪..‬‬
‫رفع راسه لها ‪ :‬عرفت ‪ ..‬من طريقة كلمك معي اليوم بالتلفون ‪ ..‬باين انك شايلة‬
‫بخاطرك ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل ‪ ...‬ما ‪ ..‬ما‪ ..‬ماشلت بخاطري ‪..‬‬
‫فهد زادت ابتسامته ‪ :‬أكــيد ؟‬
‫التفتت شوق لجهة ثانية تصد عن ابتساماته اللي قد تحرجها ‪ :‬أكـيد‬
‫قاطعهم صوت رنة تلفونه ‪ ...‬شاف الرقم وابتسم ‪ ..‬رفع عينه لشوق ‪ :‬عن اذنك ‪( ......‬‬
‫وغمز لها )‬
‫رد عالتلفون وراح طالع برا ‪ :‬هل والله ‪ ..‬هل بالغل كله ‪ ( ...‬أكيد عرفتوا من المتصل )‬
‫اختفى صوته لما طلع ‪ ...‬اما هي رجعت لمكانها وهي تتنهد ول زالت تفرك يديها من‬
‫الربكة اللي فيها ‪..‬‬
‫رفعت يدها تتحسس وجهها ‪ ....‬ياربي الجو حار وال انا اللي حرانة ‪....!!.‬‬
‫خذت لها كاس موية بارد كان قدامها وشربت منه ‪ ...‬رجعت تلعب باصابعها وهي‬
‫سرحانة وتفكر ‪..‬‬
‫ماعمري ركزت بواحد بهالطريقة ‪ ...‬ملمحه تغصبني اني اشوفه ‪ ....‬بس بصراحة‬
‫ضحكته حلوة تجنن ‪...‬‬
‫‪ ....‬بعد فترة ‪....‬‬
‫‪ -‬ياااهوووووو ‪!!! ...‬‬
‫رفعت شوق راسها ‪ ..‬لقتها نجلء ‪ :‬هل نجلء‬
‫نجلء ‪ :‬وينك فيه ‪...‬؟ ‪ ...‬شوق شوق ماتردين !!‪ ....‬اللي ماخذ قلبك يتهنا به ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ....‬ابد محد خذا قلبي ‪ ...‬بس افكر ‪..‬‬
‫جلست نجلء جنبها ‪ :..‬ندى وينها ؟‬
‫شوق ‪ :‬راحت تنوم‬
‫نجلء ‪ :‬وش عندها موب عادتها تبكر بالنوم‬
‫شوق ‪ :‬شكل الصداع زاد عليها وقالت انوم احسن ‪..‬‬
‫هزت راسها ‪ :‬على راحتها‬
‫ظلوا يسولفون ويضحكون في اشياء مختلفة ‪ .....‬بعد ‪ 10‬دقايق دخل فهد وجلس معهم‬
‫بالصالة ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬أجل سعود راح ؟‬
‫نجلء ‪ :‬ايه راح لهله ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬وانت متى بترجعين لجدة ؟‬
‫نجلء ويدها على خصرها ‪ :‬ليـــــــــــش ؟!!!‪ ....‬قاعدة على قلبك انا ؟!! ‪ ...‬ول ماتبيني‬
‫؟!!‬
‫فهد بنفاذ صبر ‪ :‬إنا لله ‪ ...‬وانا قلت مابيك ؟!‬
‫نجلء ‪ :‬ل بس يكون بعلمك ‪ ...‬ترا السبب الساسي لجيتي هذي عشان شوق ‪..‬‬
‫نقل فهد نظره مابين شوق ونجلء وهو رافع حواجبه مستغرب ‪ :‬بس ؟!!‬
‫نجلء بثقة ‪ :‬ايه بس ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬يعني ماجيتي عشاني ؟‬
‫نجلء بسخرية ‪ :‬ليش ؟ ‪ ....‬وش ابي فيك !!‪ ....‬رجل وصار عندي ‪ ....‬وش ابي فيك بعد‬
‫‪.!!.‬‬
‫فهد ‪ :‬افاااااا ‪ ....‬والله ماهقيتها منك ‪...‬الحين معد صرتي تبيني ‪...‬‬
‫كانت شوق تضحك على حوار هالثنين ‪....‬‬
‫مبينة ان علقة فهد بنجلء مرة زينة ‪ ...‬وكل مواقفهم مع بعض مـــزح × مـــزح‬

‫**** **** ****‬

‫في بيت ابو احمد ‪ ...‬طلعت نوف من الحمام بعد ماخذت لها دش سريع يزيل التعب‬
‫اللي تحس فيه لنها خلص بتستعد للنووم ‪ ...‬راحت لدولبها وخذت لها بيجامه مريحة‬
‫ولبستها ‪ ..‬فجأة رن جوالها ‪ ...‬راحت تشوف لقت رقم غريب ‪..‬‬
‫وش ذا الرقم ‪ ...‬هذي خامس مرة يدق اليوم وانا سافهته ‪ ..‬وش يبي ؟؟‪ ..‬يمكن‬
‫غلطان ‪ ..‬خلني ارد واشوف آخرتها مع هذا المزعج ‪ ..‬ماعندي استعداد يقعد يدقدق‬
‫ويزعجني من نومي ‪..‬‬
‫مسكت الجوال ‪ ..‬وردت وهي تجلس على طرف السرير ‪ :‬نعم ‪..‬‬
‫‪ -‬السلم عليكم ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وعليكم السلم ‪ ..‬نعم اخوي ؟؟‬
‫‪ -‬شلووووونك ؟؟‬
‫قطبت نوف مستغربة ‪ ..‬خير شيبي ذا مطيح الموااانــــه ‪ ..‬لكنها انتبهت انه هالصوت‬
‫مو بغريب عليها ‪ ..‬ولفظة " شلونك " مو بغريبه ‪ ..‬في أحد ينطقها بهالطريقة بس‬
‫ذاكرتها ماتسعفها ‪ ...‬لكنها ردت باقتضاب ‪ :‬بخير ‪...‬‬
‫‪ -‬دوووووم ياربي مو يوم ‪..‬‬
‫ل شكل الخ فاللها عالخر ‪ ...‬ومطووول بالسواليف ‪ ..‬تنهدت نوف ‪ :‬نعم اخوي ‪ ..‬تبي‬
‫احد ؟؟‬
‫‪ -‬ابي أكلمك ‪..‬‬
‫تنرفزت نوف وما استحملت كلمته ‪ :‬وجع ان شالله احترم نفسك عاد ‪...‬‬
‫‪ -‬ههههههههههههههه ‪ ...‬أحلى البنات معصبين اليوم وش فيهم ؟؟‬
‫نوف ‪ :‬اقول عاد الزم حدودك ‪ ..‬وعيب عليك تدق عالناس بأنصاف الليالي ‪..‬‬
‫‪ -‬عاد انا ما دقيت على أي احد ‪ ..‬دقيت على ناس غالين على قلبي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اقول لو سمحت شكلك ماعندك سالفة وداق تلعب ‪ ..‬مع السلمة ‪..‬‬
‫وتوها بتسكر لكنه استوقفها ‪ :‬ل ل لحظة بس بقولك شي ‪ ...‬نوف ماعرفتيني ؟!‪..‬‬
‫شهقت نوف بخوف ‪ ...‬ياويلي من هذا اللي يعرفني ‪ ..‬وش يبغى ‪ ..‬تمت ساكته ول ردت‬
‫من الخوف ‪..‬‬
‫نوف ‪............... :‬‬
‫‪ -‬افاا ‪ ..‬معقوولة ماعرفتيني للحين ‪...‬؟؟‬
‫نوف خلص قلبها وصل لبلعومها ‪ ..‬واحد ويعرفني ‪ ..‬وش نااوي عليه هذا ‪ ..‬بلعت ريقها‬
‫بصعوبة ‪............. :‬‬
‫‪ -‬لااا ‪ ...‬شكل احلى نوف اليوم مو طبيعية ‪ ...‬معقولة ما عرفتيني للحين ‪..‬‬
‫نوف تسمرت وجمدت ‪ ..‬قشعريرة سرت بجسمها ‪ " ..‬أحلى نوف " ‪ ....‬لقب يقوله‬
‫شخص واحد بس ‪ ....‬وهالشخص ياما عيشها بخوف ورعب بسبب تصرفاته ‪...‬‬
‫نوف بهمس ‪ :‬بدر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!‬
‫بدر ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ...‬اخيرا عرفتيني ‪ ...‬ايه بدر ولد عمك ياحلوة ‪...‬‬
‫نوف رجعت لغضبها بسبب اللي صار وللحين ناوية تاخذ حقها منه ‪ :‬نعم ‪ ...‬خير ؟؟‪...‬‬
‫وش عندك ؟؟؟‬
‫بدر ‪ :‬هههههههههههههههههه ‪ ...‬شوي شوي عاد ‪ ...‬ليش معصبة ؟؟‬
‫نوف بنبرة حادة ‪ :‬يعني ماتدري ليش انا معصبة ؟؟!!‬
‫بدر ‪ :‬هههههههههههه ‪ ..‬ال بصراحة ادري ‪ ....‬وانا داق اعتذر ‪ ....‬انا آسف نوف ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬اسفك غير مقبووول ‪ ...‬وما رح ارتاح ال لما اخذ حقي كامل منك ‪..‬‬
‫بدر ماقدر يمسك نفسه عن الضحك ‪ ...‬اول يا نوف كنتي جبانه وتخافين مني حتى لو‬
‫لمحتي طيفي بس ودايما تهربين مني ‪ ...‬لكن في هالثلث سنين اللي غبت عنك فيها‬
‫تغيرتي وتغيرت شخصيتك ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬ههههههههههههههههههههه ‪ ...‬تهديد ؟؟!!!‬
‫نوف ‪ :‬ايه تهديد ‪ ....‬عندك أي اعتراااض ؟!!‬
‫بدر ‪ :‬هههههههههههههههههههه ‪ ...‬طيب قلت لك آآآسف ‪ ...‬والله آســـف ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وانا قلت لك اسفك غير مقبوووول ‪ ...‬تفهم ول ماتفهم ‪...‬؟!!‬
‫بدر ‪ :‬ل والله ما افهم ‪ ...‬انا غبي ‪ ..‬ثوور ‪ ...‬ما افهم ‪ ...‬فهميني ‪..‬‬
‫نوف بنبرة احتقار ‪ :‬ايه والله صدقت ‪ ...‬انت ثووور ‪ ...‬وطووول عمرك بتم ثووور ‪...‬‬
‫بدر بنبرة فيها جد ‪ :‬يالله عاد ‪ ...‬انا اسب نفسي ايه ‪ ...‬لكن انتي تسبيني ل ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬والله عاد كيفي ‪ ...‬أسب اللي ابي ‪ ..‬ويالله مع السلمة تراك زودتها حبتين شوية‬
‫‪..‬‬
‫سكرت التلفون بوجهه ‪ ...‬اووففف ‪ ...‬حشى علك مابغى يفكني ‪..‬‬
‫سكرت نور البجورة وانسدحت ‪ ...‬عمى طير النوم اللي كان بعيوني ‪ ..‬ل بعد مايستحي‬
‫داق علي ‪ ..‬قال ايش انا آآسف ‪ ...‬مايكون هذا وجهي يابدر ان سامحتك أو خليت اللي‬
‫سويت فيني يمر على خير ‪ ...‬هين انا اوريك ‪ ..‬ان ماخذت حقي بيدي ماكون نوف ‪..‬‬
‫قريب ان شالله قريب ‪ ..‬بس انت انتظر ‪...‬‬
‫ظلت تفكر بطريقة تنتقم فيها من بدر ‪ ..‬جا الوقت اللي لزم فيه تاخذ حقها وحق‬
‫السنين اللي طافت كلها بيدها ‪ ...‬ظلت تفكر وتفكر وتفكر ‪ ..‬لما انتبهت لنقطة ‪ ...‬من‬
‫وين جاب رقمي ‪..‬؟! معقولة احمد يكون معطيه الرقم ‪ ...‬ل ل ‪ ..‬مو معقوووول ‪...‬‬
‫شلون حصله أجل ؟!!‪ ...‬ايه صدق ‪ ...‬وانا غبية بعد ‪ .....‬ومن وين يعني ‪ .....‬اكيد خذه‬
‫من جوال وحدة من خواته ‪ ...‬فرح او حنان او دلل ‪...‬‬
‫تنهدت من اعماااقها ‪ ...‬آآآآآآآآآآآآخ ‪.....‬والله بمووووووووت قهر منه ‪ ...‬عمى وش اني‬
‫مسويه له بحياتي عشان يجنني ‪ ...‬ال حياتي كلها كانت هروب بهرووب ‪ ...‬عمري ما‬
‫واجهته باللي يسويه ‪ ..‬ال هو حاط راسه براسي ‪..‬‬
‫ظلت في عالم من هالفكار والتخطيط ‪ ...‬لين ما النوم بدا يداعبها جفونها ‪ ..‬حطت‬
‫وحدة من أشرطة الشعر بالمسجل وخلته يشتغل لما نامت ‪...‬‬

‫*****‬

‫في غرفة نجلء ‪ ...‬كانت نجلء متمددة عالسرير والمخدة بحضنها ‪ ...‬وشوق جالسة‬
‫قبالها ‪ ..‬وندى مو موجودة معهم مثل ما انتوا عارفين ‪ ...‬راحت نامت من بدري ‪..‬‬
‫نجلء رفعت يدها تشوف الساعة ‪ :‬اوووفف ‪ ..‬شوق الساعة وحدة وانتي للحين مانمتي‬
‫‪ ..‬قومي وراك جامعة بكرة ول نسيتي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل عاااااادي ‪ ...‬اقدر اقوم ل تخاافين ‪..‬‬
‫ابتسمت نجلء ‪ :‬معليه قومي نومي الحين ‪ ...‬بكرة نكمل سواليفنا ‪..‬‬
‫ابتسمت شوق ‪ :‬وعد ؟؟‬
‫نجلء ‪ :‬وعد ‪ ..‬ول يهمك ‪ ...‬بعدين انا بجلس هنا كم يوم بنسوووووولف بكلللل شي تبينه‬
‫‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اوكي خلص ‪ ..‬حتى اصل عيوني بدت تقفل ‪ ...‬تصبحين على خير‪..‬‬
‫قامت واقفة ومالت لنجلء وباستها على خدها ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬شوق سكري النور وراك بليز ‪..‬‬
‫طلعت شوق بعد ماسكرت النور وراها ‪ ...‬نجلء خلل الظلم كانت عيونها عالقمر اللي‬
‫يطل من باب بلكونها ‪ ..‬كانت الستاير مفتوحة وكاشفه المنظر لها ‪ ..‬تتامل السما‬
‫بنجومها اللمعة من فوق السرير ‪ ..‬تبتسم بينها وبين ذاتها ‪ ...‬تتذكر كل شي صار لها‬
‫خلل سنة فاتت ‪ ..‬اول سنة تقضيها بصحبة سعود ‪ ..‬ماكانت تعرفه من قبل ‪ ..‬ول‬
‫تخيلت بيوم من اليام ان زوجها بيكون بمثل شخصيته ‪ ..‬تتذكر كيف جا يخطبها ‪ ..‬مع‬
‫انها ماتعرفه ول تعرف اهله ‪ ..‬بس سبحان الله ‪ ..‬تشكر الله مليون مرة ومرة انه خلى‬
‫القدر يجمعهم مع بعض ‪ ...‬حياتها بعد ما التقت فيه صارت جنة ‪ ..‬جنـــــــــــة تنعم فيها‬
‫‪...‬‬
‫ما تخيلت انها بتحبه كل هالحب اللي عشش بقلبها الحين ‪ ..‬ول تخيلت بلحظة من‬
‫اللحظات انها بتلقى هالمقدار من السعادة ‪ ..‬ياترا ياسعود ‪ ...‬انت نايم الحين ول صاحي‬
‫تفكر مثلي ‪...‬‬
‫لحظات قليلة ‪ ..‬ويرن جوالها بنغمة مسج ‪ ..‬ابتسمت نجلء وكأنها تعرف مسبقا المرسل‬
‫‪..‬‬
‫فتحت الرسالة وكانت ‪..‬‬

‫" تصــــــــــــــــــــــدقين ‪ ....‬اشتقت لك !!‬

‫أنا اعترف بعدك حياتي تختلف ‪ ...‬تايه وحيد أصيـــح بإسمك وأرتجف ‪...‬‬
‫في كل شي أتخيـــلك ‪..‬‬

‫مهما تغيـبين‬

‫عندي امل‬

‫بكرة تجين‬

‫بكل شـــــــــــــوق‬

‫أ ‪ ..‬س ‪ ..‬ت ‪ ..‬ق ‪ ..‬ب ‪ ..‬ل ‪ ..‬ك‬


‫" تصبحيــن على خير حيــــاتــي "‬

‫المرسل ‪ :‬روح قلبي ‪...‬‬

‫ابتسامة وسيعة ارتسمت على ثغر نجلء ‪ ...‬طوووول عمره ذوق ‪ ..‬ويعرف يختار لها‬
‫مسجات ‪ ..‬ول يرسلها لمجرد انها رساله لكنه يرسلها ويعني كل كلمة مكتووبه ‪...‬‬
‫تنهدت بقووووة ‪ ...‬هي فعل كل ماابتعدت عنه لو ثواني تحس بشوق وولـه فضيع له ‪..‬‬
‫بدت تفتش في جوالها ‪ ...‬تعرف انها مارح تلقى رساله تضاهي الرساله اللي ارسلها‬
‫بالكلمات ‪ ..‬بس لزم ترد عليه ‪ ..‬بالخير أرسلت ‪..‬‬

‫" ما تتصور فرحتي بمرسـالك ‪..‬‬

‫كني ملكت الكون بشوفة أرقامـك ‪..‬‬

‫صدقني سعيده دامني على بـالك ‪..‬‬

‫" وانت من اهله ياروحي "‬

‫رجعت الجوال عالكومدينة وانسدحت ‪ ...‬غمضت عيونها ‪ ..‬كانت تعبانه من السفر‬


‫والطريق بس النوم رافض يزور عيونها ‪ ..‬حاولت تنسى سعود شوي وتفكر بأشياء ثانية‬
‫‪ ..‬تفكر بأهلها ‪ ...‬بأمها وابوها وباخوانها ‪ ..‬وكيف صار حالهم الحين من بعد الغيبة‬
‫الطويلة اللي غابت فيها عنهم ‪ ...‬مبين انهم ماتغيروا ‪ ..‬بس فرد جديد انضم لعايلتهم ‪..‬‬
‫استغربت حظها ‪ ...‬كانت تتمنى ان شوق ظهرت قبل ماتتزوج ‪ ..‬كيف بتستقبلها وكيف‬
‫بيكون شعورها وهي تتلقى خبر وجودها ‪..‬‬
‫تذكرت سواليف شوق لها لما كانوا يسولفون قبل شوي ‪ ...‬سولفت لها كيف كان‬
‫استقال ندى لها ‪ ..‬وكل شي سوته ‪ ...‬خبرتها عن الحفلة اللي اقامتها ندى على شرفها‬
‫‪ ..‬وعن علقتها باخوانها ‪ ...‬طمنتها ان علقتها بنايف ومنى وعمر زينة واوكي وماشيه‬
‫زي الفل ‪..‬بس لحظت على شوق الحرج وهي تتكلم عن فهد ‪ ..‬كيف التقت فيه وأشياء‬
‫ثانيه ‪..‬‬
‫ونجلء كانت تسمع وهي تبتسم ‪ ...‬ما استغربت من تصرف ندى بالذات ‪ ..‬لنها تعرف‬
‫ندى وتعرف طبايعها وتعرف رومانسيتها ورهافة حسها ‪ ..‬ول تظن انها بتتغير بيوم من‬
‫اليام ‪...‬‬
‫طلعت لها كتاب قديم من كومدينتها ‪ ...‬كان موجود فيه قبل ماتتزوج ‪ ..‬كان كتاب ممتع‬
‫بالنسبة لها ‪ ..‬فتحته وبدت تقرا فيه لعل النوم يجيها ‪..‬‬

‫**** **** ****‬

‫طلعت شوق ونوف ونوال من المحاظرة ‪ ....‬كانت هالمحاظرة من اهم المحاظرات‬


‫اللي قالت عنها الدكتورة ‪ ...‬عشان كذا كانت يد كل وحدة منهم تعورها من الكتابة‬
‫الكثيرة والسريعة ‪ ....‬وحاولوا قد مايقدرون يكتبون النقاط المهمة ‪...‬‬
‫شوق تطقطق اصابعها ‪ :‬آآآآآي ‪ ...‬اصابعي تكسرت‬
‫نوال ‪ :‬وانا ‪ ...‬نفسي احطها بموية باااااردة ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ماقد كتبت مثل هالشكل ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬خل نروح لدورات المياه ‪ ...‬يدي كلها حبر ‪ ..‬قلمي الله ياخذه خرب علي‬
‫ووصخني‬
‫نوف ‪ :‬خلص روحي انت ونوال للحمامات ‪ ..‬وانا بروح للكافتيريا انتظركم ‪ ...‬بدور لنا‬
‫طاولة واشتري ‪ ..‬وش تبون ؟‬
‫شوق ‪ :‬انا كالعادة‬
‫نوال ‪ :‬وانا مثل امس ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اووكي‬
‫مشت عنهم نوف ‪ ...‬اما شوق ونوال راحوا لجهة دورات المياه ‪..‬‬
‫كانت دورة المياه اللي دخلوها فاضية ال من بنتين مايعرفونهم ‪ ..‬واقفين قدام المرايه‬
‫ويعدلون المكياج ويسولفون ويضحكون مع بعض ‪ ....‬اما شوق ونوال راحت كل وحدة‬
‫منهم لمغسلة تغسل ‪..‬‬
‫البنت ‪ : 1‬هههههههههههههههههههه ‪ ...‬والله لو أخبر أبوي عن هالدكتورة ان تتفنش على‬
‫طووول ‪..‬‬
‫البنت ‪ : 2‬ايه والله صدق ‪ ...‬قولي له وخليه يفنشها ‪ ...‬خلها تستاهل ‪..‬‬
‫البنت ‪ 1‬بفخر وثقة ‪ :‬أنا ‪ ....‬أريج بنت الوزيرسالم ‪ ...‬تجي هالدكتورة الواطية اللي مالها‬
‫ل حسب ول نسب تهزئني ‪ ...‬انا بنت حموله وناس مو بمثلها ‪..‬‬
‫التفتوا شوق ونوال لبعض مبتسمين ‪ ...‬مبين ان هالبنت واثقة من نفسها بزيااااادة ‪..‬‬
‫وتحسب الناس على كيفها ‪...‬‬
‫البنت ‪ : 2‬خلص اجل أريج كلمي باباكي وقولي له ‪ ..‬بعد عشان تبرد حرة كل البنات ‪...‬‬
‫البنت ‪ : 1‬اووووكي ول يهمك ‪ ...‬اول ما اروح البيت اقوله ‪ ..‬واعتبري انها تفنشت ‪..‬‬
‫يعني من بكرة او بالكثير السبوع الجاي مارح تشوفين وجهها ‪...‬‬
‫هنا شوق تكلمت وقالت بأدب وذوق ‪ :‬طيب مو حرام عليك ‪..‬‬
‫التفتوا لها ثنتينهم حتى نوال استغربت‪ ...‬والتفتوا لبعض مستغربين ‪ ..‬وقالت لها البنت‬
‫اللي اسمها اريج ‪!!! excuse me :‬‬
‫شوق بثقة اكبر ‪ :‬قلت ‪ ...‬مو حرام عليك اللي بتسوينه ‪..‬‬
‫ت ‪ ...‬فيه احد وجه لك الكلم ؟؟!!‬ ‫أريج ‪ :‬لو سمح ِ‬
‫هزت شوق كتفها بثقة وقالت ‪ :‬ل والله محد ‪ ...‬بس حرام عليك تقطعين رزق الناس ‪..‬‬
‫الله ما يرضى ‪...‬‬
‫التفتت أريج للبنت اللي معها ‪ :‬اقول مروى هذي شدخلها ‪ ..‬انتي كلمتيها شي ؟؟!!‬
‫هزت مروى راسها بسخرية ‪ :‬ل والله ماكلمتها ول ناظرتها حتى ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ل بصراحه محد كلمني ‪ ..‬بس من حقي اقولكم وانصحكم ‪ ..‬قطع رزق خلق الله‬
‫شي مو سهل ترا ‪...‬‬
‫تقدمت اريج لها وقالت بتكبر ‪ :‬ل شكراا ‪ ..‬وفري نصايحك لنفسك ‪ ..‬وبعدين ترا حنا اكبر‬
‫منك ‪ ..‬ول انتي ماتربيتي على احترام الكبير ‪..‬‬
‫ردت شوق بنفس الغرور ‪ :‬ل والله متربيه ومتعلمه ‪ ...‬والحمدلله اهلي ماربوني على‬
‫قطع رزق خلق الله ‪..‬‬
‫سكتت اريج ‪ ...‬وشكلها ماعرفت ترد ‪ ..‬التفتت لمروى الواقفة خلفها ‪ :‬يالله مروى خل‬
‫نطلع ‪ ..‬مايصير نضيع وقتنا مع هالشكال ‪..‬‬
‫وطلعت ومروى وراها ‪ ...‬اول مااختفوا التفتت نوال لشوق ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬انتي صاحية ول ماانتي صاحيه ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ال صاحية وبكامل عقلي بعد ‪...‬‬
‫نوال ‪ :‬وش سويتي ؟!!!‬
‫شوق هزت كتفها ‪ ...‬هي واثقة انها ماسوت شي غلط كل اللي سوته النصيحة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وش فيك ما سويت شي ؟!‪ ..‬أجل يبون يقطعون رزق المسكينة وأسكت‬
‫لهم ؟؟!! لزم اقولهم ان اللي يبون يسونه غلط ‪ ..‬وشي مب سهل ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬بس هم شكلهم كبار بسنة ثانية او ثالثة ‪...‬‬
‫شوق وهي تعدل شعرها ‪ :‬ان شالله عاشرة ‪ ...‬انا اللي علي سويته ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬والله انك جريئة ‪ ..‬شلون قدرت تكلمينهم كذا ‪ ..‬ماسمعتي البنت وش قالت ‪..‬‬
‫هي بنت وزير ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬واذا بنت وزير ‪ ...‬بنت الوزير حالها حال أي وحده عادية ‪ ..‬مو لنها بنت وزير‬
‫تشوف الناس من فوووق ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬مدري بس الصراحه هالشكال تخوف ‪ ...‬انا ماقدرت انطق بحرف ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬حبيبتي ل يهمووونك ‪..‬‬
‫كملوا تغسيل ‪ ...‬ورتبوا شعورهم ‪ ...‬وعدلوا مكياجهم وطلعوا ‪ ...‬راحوا للكافتيريا ‪...‬‬
‫لقوا نوف شرت وخلصت وتنتظرهم ‪..‬‬
‫‪ ...‬جلسوا ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ماشالله سنعة ‪ ...‬قدرتي تجيبين هالشي كله من بين هالزحمة بوقت قياسي‬
‫نوف بفخر ‪ :‬اييييه ‪ ...‬وال انتم قد طلبتوا شي وما نفذته ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل ابد مطيعة‬
‫نوف ‪ :‬ندى وينها ؟‬
‫شوق رفعت يدها تشوف الساعة ‪ :‬محاظرتها خلصت ‪ ...‬تلقينها جاية بالطريق ‪..‬‬
‫ماكملت جملتها ‪ ..‬ال وحست بيدين تلف حول عيونها ‪..‬‬
‫كانوا نوف ونوال منتبهين للي جاي ورا شوق ‪ ..‬بس التزموا الصمت ‪..‬‬
‫تحسست شوق اليدين ‪ :‬هاليد الناعمة أكيـــد لندى ‪..‬‬
‫ضحكت ندى وجلست جنب شوق ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ....‬ماشالله ‪ ...‬مايفوتك شي‬
‫شوق ‪ :‬أيـــه ‪ ....‬كل شي عنك لزم اعرفه‬
‫ندى التفتت للطاولة ‪ :‬وانا ؟!!‪ ......‬مالي شي من هالخير كله ؟‬
‫نوف تغايظها ‪ :‬ل ‪ .......‬انت سنة ثاني ‪ ...‬وحنا مانصرف ال على بنات اولى‪..‬‬
‫ندى ناظرتها بتهكم ‪ :‬هأ ‪ .....‬الله واكبر عليكم انتوا يالبزران ‪..‬‬
‫نوف منصدمة ‪ :‬أنا بزر ؟!!‬
‫ندى بغرور ‪ :‬ايه بزر ‪ .....‬بالنسبة لسنة ثاني بزر ونص‬
‫شوق ضحكت ‪ :‬ول يهمك يابنت عمي ‪ ...‬بتقاسم ساندويتشي معك ‪..‬‬
‫ندى استانست وناظرت نوف بطرف عينها ‪ :‬شفتي الناس الذوق شلون ‪ .....‬موب انت‬
‫يم لسانين !!‪ ( ....‬طلعت لسانها لها )‬
‫جلسوا ياكلون وهم كالعادة سوالف وضحك كل اللي بالكافتيريا يسمعه ‪...‬‬
‫فجأة انتبهت ندى لشي غريب ‪....‬‬
‫نوف كانت تتكلم عن سالفة ‪ :...‬وندى الدلوعة على كل شي كانت تبكي ‪ ...‬ولو ضربها‬
‫فهد حتى لو بورقة صاحت ‪..‬‬
‫ضحكوا ‪ ....‬لن ندى بهالعمر موب باين عليها الدلع الزايد اللي كانت عايشة فيه وهي‬
‫صغيرة ‪..‬‬
‫شوق التفتت لندى ‪ :‬سمعتي وش تقول عنك نوف ؟‬
‫ماردت ‪..‬‬
‫هزتها ‪ :‬نـــدى ؟!!‪ ....‬وين رايحة ؟‬
‫ندى ‪ :‬هل شوق ‪ ...‬معك معك‬
‫شوق ‪ :‬ل والله منتي بمعي ‪...‬‬
‫ندى بدون ماتأشر ‪ :‬فيه بنات على وحدة من الطاولت اللي يمينا يناظرونك من ساعة‬
‫‪...‬‬
‫عقدت شوق بين حواجبها والتفتت بهدوء وكأنها ماتقصد انها تشوفهم بالذات ‪ ....‬ولما‬
‫شافتهم التفتت لنوال ‪ :‬نوال عرفتيهم ؟‬
‫ناظرتهم نوال بشكل سريع ‪ :‬ايه ‪ ....‬هذولي اللي شفناهم بدورات المياه ‪...‬‬
‫هزت شوق راسها‬
‫نوف ‪ :‬ليش ‪ ..‬وش بينكم وبينهم ؟‬
‫شوق ‪ :‬مابينا وبينهم شي ‪ ...‬بنات سخيفات ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬بس نظراتهم لك غريبة ‪ ...‬كأنها نظرات تهديد او احتقار ‪ ...‬شي زي كذا ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬خليك منهم ‪ ...‬هذول بنات في قمة الغرور والتكبر ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬هذول اظنهم بسنة ثانية ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬ليه ‪ ..‬هم معك بالكلس ؟؟ تعرفينهم ؟؟‬
‫ندى ‪ :‬ل ماعرفهم ول احتكيت فيهم من قبل ‪ ..‬بس شفتهم كم مرة قبل الحين ‪..‬‬
‫سمعت ان شلتهم شايفه حالها ‪ ..‬كل وحدة منهم رافعة خشمها وبطرف عينها تشوفك‬
‫‪..‬‬
‫تنرفزت نوف ‪ :‬وجع ‪ ...‬وش هالنظرة الفوقية ‪ ..‬والله لو اننا زبالة عندهم ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬يخسووون نكون زباله ‪ ...‬هذا اللي ناقص بعد ‪ ..‬هالشكال ما تنفع معها ال انك‬
‫تستخدمين نفس السلوب اللي يستخدمونه ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اقوول خلونا من هذول ‪ ..‬نقعد نضيع وقتنا بسواليف عنهم ‪ ..‬ما يستاهلون(‬
‫التفتت لنوف ) ‪ ..‬ال يا نووووف ‪ ...‬شخبااااااارك مع بدر ‪ ( ...‬قالتها بتلحين تبي تغيضها )‬
‫‪..‬‬
‫نوف من اسمعت اسم بدر شرقت وبدت تكح باستمرار ‪ ...‬شوق وندى ضحكوا عليها‬
‫حتى نوال الي ماتدري وش السالفة ‪..‬‬
‫بسرعة نوف طلعت لها منديل من شنطتها وبدت تمسح دموعها ‪ ...‬ولما استعادت‬
‫تنفسها زين التفتت لندى بعصبية ‪ :‬عمى ان شالله ‪ ...‬ناقصني هو عشان تجيبين لي‬
‫طاريه ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ...‬ليش ؟؟ وش صاير بعد ؟؟ صار شي جديد ؟؟‬
‫نوف ماصدقت احد يسألها ‪ ..‬قالت باندفاع من القهر اللي فيها ‪ :‬تصوري ياندى ‪....‬‬
‫وصلت فيه يدق علي عالجوال ؟؟‬
‫شهقوا كلهم ‪ ...‬متفاجئين ‪ ...‬وندى قالت ‪ :‬يدق عليك ؟؟؟‬
‫نوف ‪ :‬ايه ‪ ...‬امس بالليل الساعة ‪ 12‬وشوي ‪ ...‬دق علي ‪ ...‬صدق ما يستحي ‪ ..‬بس‬
‫هين اوريكم فيه ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب ليش يدق ؟؟ وش يبي ؟؟‬
‫نوف تنرفزت وهي تتذكر‪ ...‬وقالت تقلد نبرته تستهزئ ‪ " :‬انا داق اعتذر ‪ ..‬انا آسف‬
‫نوف "‬
‫ماتوا كلهم ضحك عليها ‪ ...‬كان شكلها وهي تقلده مرة مضحك ‪ ..‬وماقدروا يسكتون ‪..‬‬
‫ندى ميتة ضحك ‪ :‬حرااام ‪ ..‬تلقينه ماقدرينوم ال لما اعتذر ‪..‬‬
‫نوف بسخرية ‪ :‬ومن قالك اني سامحته ‪ ...‬قلت له اعتذارك غير مقبوووول ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬احللللللللى يالقوية ‪ ...‬ما اخبرك شجاعة ناحيته ‪ ..‬عارفتك ترتجفين اول اذا‬
‫سمعتي باسمه ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬هذا اول ياحبيبتي ‪ ...‬لما كانت بزر ‪ ...‬بيبي ‪ ...‬ما افهم بالدنيا ‪ ...‬لكن الحين‬
‫( وبفخر ) انا امرأة قوووووية ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ....‬احللللللى يا امرأة قوية ‪ ...‬الله يقويك ‪..‬‬
‫ههههههههههههههه‬
‫طبعا الجو بينهم كان حلو والسواليف خذتهم وسرقت الوقت ‪ ...‬لما جا موعد المحاضرة‬
‫والكل قام ‪ ...‬حتى ندى اللي توجهت مباشرة لشلة صديقاتها ‪...‬‬

‫*****‬

‫دخلوا البيت وهم يضحكون ‪ ...‬ماكان في الصالة ال ام فهد ومعها عمر اللي منثر العابه‬
‫حوله ويلعب ببراءة ‪ ...‬من شافهم داخلين ابتسم ابتسامة وسيعة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬مسا الخير يمه ‪ ( ..‬حبت راسها )‬
‫ام فهد ‪ :‬هل حبيبتي مسا النور ‪..‬‬
‫ونفس الشي تقدمت شوق وحبت راسها ‪ ...‬وعلى طوووول قام عمر لها بحمااااس ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هل هل حبيبي عموري ‪..‬‬
‫تقدم لها ومسك وجهها بيديه الصغيرة وطبع على خدها بوسة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اللــــــه ‪ ( .....‬وعطته بوسة بدورها )‬
‫ندى ‪ :‬عمـــر ؟!!‪ ....‬وانا ؟!! ‪ .....‬مالي بوسة ول شي ؟؟!!‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬انت ما تديبين لي حلو ‪ ...‬بس سوق ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يالمصلحجي ‪ ...‬موب لله هالبوسـة ‪!!..‬‬
‫مع ان عمر مافهم وش تقول ‪ ...‬ال انه رجع التفت لشوق والبسمة شاقة وجهه ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬فيه حلو ؟!!‬
‫ضحكت شوق على براءته ‪ : ...‬انت تامر امر حبيبي ‪..‬‬
‫فتحت شنطتها وطلعت له انواع الحلويات !!‪ ....!!.‬كيت كات ‪ ..‬جالكسي ‪ ..‬شيبس ‪..‬‬
‫عصير ‪ ..‬علك ‪ ...‬وزعتها على الرض قدامه ‪ ..‬الصراحه كانت شاريه كل هالشياء‬
‫مخصوووص عشانه ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬يالله عمر طب وتخير ‪..!!..‬‬
‫جلس عمر قدامها وعيونه طايرة في الحلو محتار وش يختار ‪ ...‬وظل لفترة ساكت ‪...‬‬
‫مايــــدري ؟!!!!! ‪ ...‬كل واحد شكله احلى من الثاني ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هاعمر ؟ ‪ ..‬وش تبغى ؟‪ ...‬أي وحدة فيهم ؟‬
‫رفع عينه لها وهو مطلع لسانه ‪ ...‬وبخبث الطفال قال ‪ :‬كلــهــا ‪.!!..‬‬
‫ام فهد وندى ضحكوا ‪ ...‬وشوق ما قدرت ال انها ضمته لحضنها وهي تضحك ‪....‬‬
‫ياحلــوك ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬تستاهل عموري ‪ ...‬خذها كلها ‪ ...‬ول تعطي شي لندى طيب ؟!!‪.‬‬
‫استانس عمر ‪ ...‬وبسرعة جمع الحلويات والتفت يخبيها عند امه ‪ ...‬كأنه ماحصل على‬
‫غنيمة من قبل كثر هذي ‪..!!..‬‬
‫ندى بقهر ‪ :‬شويــــق ‪ ...‬وش اللي ل تعطي ندى شي ؟؟!!!!‪ ...‬تحرضينه علي ؟!‬
‫شوق بنظرة جانبية ‪ :‬حلوه وهو حر ‪!! ...‬‬
‫التفتت ندى لعمر بابتسامة ‪ :‬عمر حبيبي ‪ ...‬عطني الكيت كات ‪..‬‬
‫رد عليها وبدون مقدمات ‪ :‬ل ‪..‬‬
‫نقعت شوق من الضحك ‪ ...‬فشلها ‪!..!..‬‬
‫ندى تستعطفه ‪ :‬حبـيـبــــي !!!‪... !!.‬‬
‫عمر ‪ :‬ل ‪ ....‬حـقــي ‪..‬‬
‫التفتت ندى لشوق بقهر ‪ :‬شفتي يالدبا ‪...‬قلبتيه علي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬تستاهلين ‪ ...‬خله ياخذ حقه منك ‪...‬‬
‫ناظرتها بتهديد ‪ ..‬والتفتت لمها‪ :..‬ال يمه وين نجلء ماشوفها ‪..‬؟‬
‫ام فهد ‪ :‬جاها سعود وخذها‬
‫ندى ارتاعت ‪ ...‬وانصفق قلبها ‪ :‬لجــدة ؟؟؟!!!!!!!‬
‫ام فهد ‪ :‬ل ‪ ...‬راحت تتغدى عند حمولتها وتسلم عليهم ‪...‬‬
‫حطت ندى يدها على قلبها بارتياح ‪ :‬اشوى ‪ ...‬علبالي ذلفت لجدة ‪ ....‬والله لوها‬
‫مسويتها لوريها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬أي جدة !!! ‪ ...‬توها واصلة امس بالليل ‪ ...‬ماامداها‬
‫ام فهد ‪ :‬عيني من الله خير ‪ ....‬اختك بتقعد يومين ثلثة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يعني ماتقدر تقعد اسبوع على القل ‪ ...‬ثلث ايام ماتكفي ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬مب على كيفها ‪ ...‬رجلها ماعنده ال ‪ 4‬ايام اجازة ‪ ..‬ول لو علي اقولها اقعدي‬
‫عندنا شهر ‪...‬‬

‫‪...............‬‬

‫في السيارة ‪ ..‬كان ماشي راجع للبيت ‪ ..‬وكالعادة ماسك التلفوون ويكلم ‪ ..‬له يمكن‬
‫عشر دقايق ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههههههه ‪ .....‬يابعد قلبي‬
‫شذى ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ......‬بعد قلبي انتا ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬شذى طلعتي من الجامعة ‪...‬؟!!‬
‫شذى ‪ :‬ايه طلعت ‪ ...‬انا في غرفتي الحين ‪ ...‬بس ليش السؤال ؟!‬
‫فهد ‪ :‬حسافة ‪ ....‬كان ودي انا اجي اخذك ‪..‬‬
‫شذى بدون تصديق ‪ :‬قول واللــه !!!‪ ......‬اخيرا ً ‪ ....‬اخيرا حنيت علي ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬قلت لك حبي انك بتشوفيني ‪ ....‬بس ماجا الوقت لسا ‪...‬‬
‫تنهدت شذى ‪ :‬آآآآآآآآآآخ يافهد ‪ ....‬ماتتخيل شلون قلبي ولهان على شوفتك ‪ ...‬كل‬
‫يوووم لك صورة ببالي ‪..‬‬
‫ضحك فهد ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ...‬لهالدرجة ‪..‬؟!!!!‬
‫شذى ‪ :‬واكثر بعد ‪ ....‬ابي اشوفك اليوم قبل بكرة ‪ ..‬ما اتحمل انتظر ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ل ل ل‪ ....‬صبر علينا شوي ‪...‬‬
‫شذى بدلع ‪ :‬ليـــــــــــــــش ؟!!‪ .. !..‬حبيبي ل تتغلى علي عاد ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬ماقدر حبيبتي ‪ ....‬عندي ظروف بالبيت ‪ ...‬اصبري علي يومين ثلثة ‪...‬‬
‫شذى بزيادة دلع ‪ :‬وش هالظروف اللي بتمنعك من شوفة حبيبتك ؟!‬
‫فهد ‪ :‬ياعمري ‪ ...‬قلت لك بتشوفيني ‪ ...‬بس خلي في قلبك شوية صبر ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬ل بس احسبك ماتبي تشوفني ‪...‬‬
‫ضحك فهد ضحكته المعتادة ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ...‬ل تخافين ‪ ...‬انا عارف ان حبيبتي‬
‫بتصير ملك مثل ماانا متوقع حتى لو ماشفتها ‪...‬‬
‫ضحكت شذى بحيا ‪ ....‬وظلت ساكتة ‪...‬‬
‫قطع الصمت فهد ‪ :‬وأنا ؟ ‪ ....‬بأي صورة في بالك ‪..‬‬
‫ضحكت ضحكة عذبة وخجولة ‪ :‬انــــــت ؟!؟!!!!‪ .......‬في حياتي ماشوف ال انت حبيبي‬
‫‪ ...‬شاب حلو وسيييييييم يتخققون عليه البنات ‪ ...‬بس مايشوف قدامه ال شذى حبيبته‬
‫‪ ( ..‬قالتها بدلااااااال )‬
‫ضحك فهد ‪ :‬هههههههههههههههههههههه ‪ ....‬يا حيااااااااااااااااااااتي ‪...‬‬
‫شذى ‪ :‬فهد ‪....‬‬
‫فهد ‪ :‬عيـــــوووونه ‪...‬‬
‫شذى بهمس ‪ ....... :‬أحبــك ‪....‬‬
‫فهد ابتسم ‪ :‬وانا بعد ‪ ......‬يالله حبي ‪ ....‬انا وصلت البيت اتركك ترتاحين الحين ‪...‬‬
‫شذى ‪ :‬اوكي باي حبيبي ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬باي عمري ‪..‬‬
‫قبل مايدخل البيت رن تلفونه ‪ ....‬رفعه ورد ‪......‬‬
‫وصله صراخ احمد من الجهة الثانية ‪ :‬نص ساعة تبربر بالتلفون !!!!! ‪ ...‬ادقدق عليك‬
‫ومشغول ‪ ...‬من تكلـــــــــم ؟‬
‫كان فهد مكشر من صوته العالي اللي صم اذنه ‪ :‬شوي شوي ووجــــــع ‪ ....‬اذني راحت‬
‫‪..‬‬
‫وبعدين انت مين ؟ ‪ ...‬ل يصير ولي امري وانا مدري ‪ ...‬ابربر ماابربر كيفي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ل تقعد تتحلطم علي ‪ ....‬كل مابغيت ادق عليك لقيته مشغول من هالمكالمات‬
‫‪ ...‬اذا تبي تكلم بناتك حط لهم رقم خاص ‪ ...‬حشى من تخلص من وحدة تنط لك ثانية‬
‫‪ ..‬حتى انا معد صرت اسمع صوتك بالتلفون ‪....‬‬
‫فهد ‪ :‬حاااااااااااااااااضر ‪ .....‬انت تامر ‪ ...‬المهم ليش داق وش عندك ؟‬
‫احمد ‪ :‬ابد بس ترا امي وخواتي بيجون يسلمون على نجلء ‪ ...‬اليوم المغرب‬
‫فهد ‪ :‬وليش تقولي ورا ماتدق عالبيت وتقول لمي ‪..‬‬
‫احمد بنفاذ صبر ‪ :‬أيــــــــــــــــــه !!!!!! ‪ ..‬انتوا عندكم مشكلة تلفونات ‪ ....‬دقت امي‬
‫على بيتكم مشغول له اكثر من نص ساعة ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬وندى ‪ ....‬كان وحدة من خواتك دقت عليها وقالت لها ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬دقت نوف عليها لقته مقفل ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬خلص هذا انا داخل البيت بقولهم ‪ ...‬ال انت بتجي معهم ؟!‪..‬‬
‫احمد بنبرة ثقة ‪ :‬اكيـــد ‪ ....‬بجي اسلم على حبيبتي نجلء ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬هيـــــه هيـــــه انت ‪ ...‬وينا فيه ؟! ‪ ....‬ل يسمعك سعود يطب فبطنك ‪....‬‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههههه كيفي بنت خالتي واقولها حبيبتي فيها شي ؟!‬
‫فهد ‪ :‬فيها شيااااااات موب شي واحد ‪ ....‬هذا ضابط حبيبي ‪ .....‬والله يطلع الرشاش‬
‫ويرشك وتصير في خبر كان عاد ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ل توبة معد اقول ‪ ...‬الخوف منك انت تروح تنقل له الحكي ؟‬
‫فهد ‪ :‬ل تستبعد ‪....‬‬
‫احمد ‪ :‬الله يستر منك يافهيـــــــــــــد ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههههههههههههههه ‪ ....‬يالله عاد عطيتك وجه ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬انت اللي ماتنعطى وجه ‪ ....‬فاتورة هالمكالمة علي ‪ ...‬يالله ضف وجهك ‪....‬‬
‫( وسكر الخط )‬
‫حط فهد التلفون بجيبه وهو يضحك ‪ ...‬وكان توه داخل الصالة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬السلم عليكم‬
‫الكل ‪ :‬وعليكم السلم ‪..‬‬
‫كلهم كانوا موجودين ال ندى وشوق ‪ ....‬راح وجلس جنب امه ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ها شخبار الجامعة اليوم ؟‬
‫فهد ‪ :‬ماشية مثل كل يوم ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ماشية هذي مالها معنى ‪ ..‬ابيك تتخرج هالسنة عشان تجي تشتغل عندي‬
‫فهد ‪ :‬ان شالله يبه ‪ ...‬ابشر بالخير ‪..‬‬
‫نايف اللي كان يلعب بلي ستيشن التفت لفهد بحماس ‪ :‬فهد تعاااااااال ل يفوتك‬
‫هالشريط‪!!..‬‬
‫فهد ‪ :‬ل يكون اكشن ‪..‬؟!‬
‫نايف ‪ :‬ال ‪ ...‬كله مسدسات ومضارب ‪ ...‬بس رهيــــــب !!‬
‫قام فهد ‪ :‬قم قم خلني العب ‪..‬‬
‫قعد جنب اخوه واخذ اليد وبدا يلعب ‪ ...‬شوي شوي واندمج باللعبة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬وربي راااااااااااااااايق هالشريط ‪ ...‬من وين جايبه ؟!‬
‫نايف ‪ :‬ماخذه من واحد من زملي ‪ ...‬بس يبيني ارجعه بكرة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬خلص ول يهمك ‪ ..‬اشتري لك واحد ‪ ..‬بس عطني اسمه ‪..‬‬

‫‪ ...‬بعد نصف ساعة ‪...‬‬

‫ام فهد ‪ :‬يالله الغدا ‪..‬‬


‫قام فهد ونايف بعد ماحط ستارت عاللعبة‪ ..‬وقعدوا كلهم عالسفرة ‪ ...‬بعدها نزلت ندى‬
‫لحالها ‪ ..‬وانضمت لهم ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬وين شوق ؟!‬
‫ندى ‪ :‬توها نايمة قبل نص ساعة ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬والغدا ؟‬
‫ندى ‪ :‬ل تخاف عليها يبه ‪ ..‬كلها ساعتين ثلث وقايمة ‪ ..‬مهي بميتة ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬وانت ليش خليتيها تنوم ‪ ...‬كان صبرت للغدا ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وش اسوي فيها !!‪ ....‬تركتها خمس دقايق ورجعت لقيتها في سابع نومة ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬الله يصلحها ‪..‬‬
‫في نص الغدا ‪ ..‬تذكر فهد مكالمة احمد له ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ايه يمه نسيت اقولك ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬خير ‪..‬؟‬
‫فهد ‪ :‬ترا احمد دق علي اليوم يقول ان خالتي والبنات بيجون يسلمون على نجلء‬
‫ام فهد ‪ :‬الله يحييهم ‪ ..‬ماقالوا متى ؟‬
‫فهد ‪ :‬يقول بعد المغرب ‪ ...‬حتى هو بيجي عشان يسلم ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬الله يحييه ويحييهم ‪..‬‬
‫( اكيد بتسألون عن ندى ) ‪ ...‬ندى وقفت عن الكل وظلت تناظر فهد لفترة ‪ ..‬كأنها‬
‫مهي بمصدقة ‪ ..‬من انذكر اسمه رجع الحزن يعصر قلبها ‪..‬‬
‫قعدت على حالها ‪ ..‬لما انتبه لها فهد وتم يناظرها باستغراب ‪ ..‬كانت عيونها مركزة عليه‬
‫بس البال مو بموجود ‪ ..‬في عالم ثاني ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬خير !! ‪ ...‬في شي ؟!‬
‫صحت ندى ‪ :‬هاه !!‪ ....‬ل مافيه ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬وليش تناظريني ‪ ...‬في شكلي شي غلط ‪ ..‬؟!‬
‫ندى ‪ :‬ل ول شي ‪ ...‬بس سرحت ‪..‬‬
‫كملوا غدا والكل راح في حال سبيله ‪ ..‬ابوفهد لغرفته ياخذ قيلولته المعتادة ‪ ...‬وام فهد‬
‫معه او مع عمر ‪..‬‬
‫ونايف كعادته رجع للبلي ستيشن حبيب عمره ‪ ...‬اما منى بدت تحل دروسها ‪ ..‬وفهد‬
‫راح عند التلفزيون بالصالة ‪ ...‬ولن شوق كانت نايمة قعدت ندى معه تتفرج عالتلفزيون‬
‫‪..‬‬

‫*** *** ***‬

‫في بيت ابو احمد ( سعد ) ‪ ...‬امل محتشرة ‪ ..‬مستعجلة عالروحه لبيت خالتها ‪..‬‬
‫وقاعدة تستعجل الكل ‪ ...‬كانت مشتاقة لنجلء مووووت ‪..‬‬
‫أمل تصارخ ‪ :‬ياللــــه يمه بنتأخر ‪...‬‬
‫ام احمد ( سارة ) ‪ :‬صبر ‪ ...‬خللي خواتك يجهزون ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬يمه ترا مايبيلها ‪ ...‬بنروح لبيت خالتي حنا موبعرس ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬معليش ‪ ...‬تو الصلة مخلصة ‪ ..‬واخوك احمد للحين ماوصل‬
‫‪ -‬هاللو ‪ ...‬هذا انا وصلت ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬احمد الله يعافيك ‪ ...‬رح ناد خواتك هالزليب ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬شوي شوي ‪ ..‬ليش معصبي ‪ ...‬ترا العصبيي مو كويسة إلك حبيبتي ‪..‬‬
‫غصب عنها تبدل مزاج امل ‪ ..‬وضحكت على اسلوبه ‪..‬‬
‫احمد كمل عليها ‪ :‬ايوا ‪ ..‬هيك بدياكي ‪ ..‬مابدي شوفك مادة بوزك شبرين ترا انا بزعل‬
‫ها ‪..‬‬
‫ضحكت امل ‪ :‬ابد اللهجة اللبنانية ماتنفع لك ‪...‬‬
‫احمد ماوده يوقف ‪ :‬وليش ماتنفع لي ؟‪ ....‬شو يعني ناء صني لسان مابأدر اتكلم فيه‬
‫متلون ‪ ..‬انا كامل والكامل وش الله ‪ ...‬وال شو إمي ؟‪..‬‬
‫ضحكت ام احمد ‪...‬‬
‫امل ‪ :‬ماقول ال ياخف دمــــك ‪..‬‬
‫رجع لحالته الطبيعية أخيرا ‪ :‬تسلمين عمري ‪ ...‬ها خلصتوا ؟‬
‫امل ‪ :‬ل خواتك للحين كل وحدة بغرفتها ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬وانت ليش حاشرة عمرك ؟ ‪ ...‬قبل شوي فهد دق علي وقال لي ان نجلء‬
‫للحين ماوصلت من بيت حمولتها ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬شفتي ‪ ..‬قلت لك تونا مبكرين بس انت اللي مستعجلة‬
‫امل ‪ :‬وش اسوي مشتاقتلها موت ‪..‬‬
‫دخلت سهى في هاللحظة لبسة عبايتها ‪ :‬سمو الميرة سهى انتهت ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬واختك الثانية ‪ ..‬ماخلصت ؟‬
‫سهى ‪… I don't know :‬‬
‫خمس دقايق ونزلت نوف ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬وين اختك ريم ؟ ‪ ...‬لبست ؟‬
‫نوف ‪ :‬ايه لبستها الخدامه ‪...‬‬
‫احمد شاف ساعته ‪ :..‬يالله ‪ ...‬قوموا اطلعوا ‪...‬‬
‫لبسوا عباياتهم ‪ ...‬وتزاحموا في سيارة احمد ‪ ..‬ومشوا ‪..‬‬
‫*** *** ***‬

‫كانت شوق توها طالعة من الحمام بعد ماخذت دش سريع ‪ ..‬لنها كانت تعبانة من النوم‬
‫وتبغى تصحصح ‪ ...‬لبست ‪ ..‬وقعدت قدام التسريحة تسشور شعرها ‪ ...‬انتبهت لندى‬
‫داخلة عليها لبسة ومتزينة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬صح النوم ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هل ‪ ..‬صح بدنك ‪..‬‬
‫راحت ندى وجلست عالسرير ‪ :..‬من متى صاحية ؟!‬
‫شوق ‪ :‬من ساعة تقريبا ‪...‬‬
‫سكتت ندى ومبين انها تفكر ‪ ..‬انسدحت على ظهرها وعيونها عالسقف ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ندى ليش هالزين كله ‪ ..‬؟‬
‫ندى ‪ :‬بيت خالتي بيجون ‪..‬‬
‫حطت شوق السشوار عالتسريحة والتفتت لندى وكأنها معصبة ‪ :‬وليش حظرتك ماقلتي‬
‫لي ؟!‬
‫ندى ‪ :‬ومتى اقولك يالدلخة وانتي طول العصر نايمة وماقمتي ال الحين ‪ ..‬؟‬
‫رجعت شوق تسشور شعرها ‪ : ...‬ومتى بيجون ؟‬
‫ندى ‪ :‬يقولون بعد المغرب ‪ ...‬يعني في أي لحظة بيوصلون ‪..‬‬
‫سكتت ندى مرة ثانية ‪ ...‬وشوق كل لحظة والثانية تشوفها بالمراية ‪ ...‬حاسه انها غريبة‬
‫وبخاطرها شي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ندى ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬همممم ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وش فيك ؟!‬
‫ندى ‪ :‬مافيني شي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬منتي بطبيعية ‪..‬‬
‫تنهدت ندى ‪ : ...‬والله مدري شوق !!!‬
‫خلصت شوق سشوار شعرها والتفتت لندى اللي مازالت منسدحة عالسرير وعيونها‬
‫حايرة في السقف ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وش اللي ماتدرين عنه ؟!‬
‫ندى ‪ ... :‬آآآخ (تتنهد) ‪ ....‬مدري افرح ول احزن ؟!‬
‫شوق ‪ :‬ليش ؟ ‪ ...‬عسى ماشر ؟‬
‫ندى ‪ :‬ماشر ‪ ...‬بس ‪ ............‬احمد ‪..‬‬
‫شوق استغربت ‪ :‬احمد!!! ‪ ...‬وش فيه ؟!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬بيجي اليوم مع اهله ‪ ...‬ومدري افرح ‪ ...‬وال اصيح ‪..‬‬
‫ظلت كل وحدة منهم ساكتة ‪ .....‬شوق ماتدري وش ترد عليها ‪ ...‬وندى بعد ماتدري‬
‫وش تقول اكثر ‪ ..‬بالعادة اذا سمعت ان احمد بيجيهم للبيت تفرح وتتشقق من الوناسة‬
‫‪ ..‬لكن الحين العكس ‪ ..‬تحس بحزن ‪ ..‬ماودها تشوفه بعد اللي عرفت عنه ‪ ..‬وبنفس‬
‫الوقت ولهاااااانه على شوفته ‪ ...‬بس تعرف كل ماتشوفه كل ما يزداد حزنها اكثر ‪...‬‬
‫عشان كذا تتمنى الحين انها ماتشوفه ‪ ...‬كفايه العذاب اللي تحس فيه الحين ‪ ..‬ماتبي‬
‫تتعذب اكثر من كذا ‪..‬‬
‫‪ ...‬رن الجرس ‪ ...‬وقطع عليها سرحانها ‪ ..‬وقامت من السرير‬
‫ندى ‪ :‬يالله وصلوا ‪ ...‬بسبقك لتحت ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اوكي ‪..‬‬
‫طلعت ندى من الغرفة ‪ ...‬وقفلت شوق الباب عشان تتجهز ‪..‬‬
‫كانت نجلء قد وصلت قبل بيت خالتها بخمس دقايق ‪ ...‬بعد ماقال لها رجلها سعود انه‬
‫بيطلع مع صديق له بيتعشى معه برا ‪...‬‬
‫دخلوا الضيوف للصالة اما احمد راح لمجلس الرجال وفهد راح عنده ‪...‬‬
‫نجلء ماصدقت عيونها ‪ :‬هلااااااااااااااااااااااااا واااااااااااااااااالله وغلااا بحبايب قلبي ‪..‬‬
‫امل اول وحدة ‪ :‬يالله ماصدق عيوني ‪ ....‬نجيل الدبا ‪ ....‬حبيبتي ‪..‬‬
‫راحت لها وضمتها ‪...‬‬
‫امل تسمي نجلء الدبا مو لنها دبا ‪ ..‬بس لنها لما كانت صغيرة كان لها خدود وفيها‬
‫غمازات ‪ ..‬مع انها ماكانت سمينة ‪...‬ويوم كبرت اعتدل جسمها وصار جمالها يميزها‬
‫ونظرتها تحليها ‪ ...‬وخفت الخدود اللي فيها بس تمت الغمازات موجودة ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬ههههههههههههههههههههه ‪ ...‬اذا انا دبا انت وش تصيرين ‪!!..‬‬
‫امل ‪ :‬كيفك ؟ ‪ ....‬هابشري ؟‬
‫نجلء ‪ :‬ل الحمد لله ‪ ...‬انت شخبارك ‪ ...‬وشخبار الكتكوت اللي في بطنك ؟‬
‫امل ‪ :‬الحمدلله كويسة ‪...‬‬
‫فكوا بعض ‪ ...‬وسلموا الباقين على بعض وجلسوا ‪...‬‬
‫ام احمد ‪ :‬هابشري حبيبتي ‪ ...‬عسى مرتاحة‬
‫نجلء ‪ :‬الحمد لله خالتي ‪ ...‬مرة مرة مرتاحة ‪..‬‬
‫قدموا القهوة والحلى ‪ ...‬وهم كالعادة سواليف وضحك ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬يالله يا أمل ‪ ...‬شكلك بهالكرشة مرة حلو ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬تسلمين حبيبتي ‪ ...‬خلي هالخوات يفهمون ‪ ...‬كل مرة والثانية ‪ ..‬يالدبا ‪ ..‬ياام‬
‫الكرشة ‪ ...‬ضيقوا صدري ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههه ‪...‬‬
‫بعد هالسواليف قدموا الشاهي مع الفطاير والمكسرات ‪ ..‬كانوا شوق وندى ونوف في‬
‫جهة يسولفون ‪ ..‬والبقية مع نجلء ياخذون اخبارها ويسولفون معها ‪...‬‬
‫بعد فترة سمعوا صوت فهد يتنحنح يبي يدخل ‪ ....‬تغطوا بنات خالته ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬تفضل فهد ‪..‬‬
‫دخل فهد ‪ :‬السلم عليكم‬
‫الكل ‪ :‬وعليكم السلم ‪..‬‬
‫راح وسلم على خالته ‪ ....‬والتفت لمل ‪ :‬شلونك امل ؟‬
‫امل ‪ :‬الحمد لله ‪ ...‬انت شخبارك ؟‬
‫فهد ‪ :‬بخير ‪ ...‬شخبار بندر ؟‬
‫امل ‪ :‬بخير الحمد لله ‪ ...‬وينك يالقاطع ماتجي تسلم علي ‪ ...‬مابقى ال انت ماجيت ؟‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ...‬السموحة يابنت خالتي ‪ ...‬كان ودي ‪ ..‬بس يوم شفت‬
‫انكم بتجون قلت ماله داعي ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬فهيـــــــد وين احمد ‪..‬؟ ‪ ...‬ل يكون راح ؟‬
‫فهد ‪ :‬فهد لو سمحتي ‪ ...‬وبعدين احمد ينتظر يبي يدخل ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬رح ناده ‪..‬‬
‫فهد بعناد ‪ :‬ماااانيب ‪ ...‬اول بجلس شوي بعدين بروح اناديه ‪ ..‬شايفيني سكرتير لكم‬
‫انتي وياه ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬حرام عليك ‪ ...‬رح ل يقعد لحاله ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬مااانيب ‪..‬‬
‫راح وجلس جنب امه وسفه اخته ‪ ...‬وقعد يسولف مع خالته ‪ ...‬وامل معه تسولف‬
‫وتضحك ‪..‬‬
‫كان فهد قاصد يسوي هالحركة بأحمد عشان يطفر به شوي ‪ ...‬ومستقصد انه يتأخر‬
‫عليه ويخليه يجلس بلحاله في المجلس ‪...‬‬
‫بعد عشر دقايق ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬فهيــــــــــــد ‪ ...‬حرام عليك رح لحمد ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬وش عليك منه انتي ‪ ...‬خليه مهوب ميت ‪..‬‬
‫في هاللحظة دق جوال فهد ‪ ..‬يوم رفعه وشاف السم ضحك بصوت عالي والكل انتبه‬
‫له ‪ ...‬ورد ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬هههههههههههههههههههه ‪ ...‬الوو‪..‬‬
‫احمد بقهر ‪ :‬انا ماأدري ‪ ..‬اجي اعطيك كف ول اطب في بطنك ول شسوي فيك !!!!‪..‬‬
‫يالخاين ‪!!!..‬‬
‫فهد يتصنع البراءة ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ..‬لحظة وش سويت انا‪..‬؟!‬
‫احمد يستهزء ‪ " :‬وش سويت انا " ‪ .....‬لطعني هنا عشر دقايق وتقول وش سويت‬
‫ياحمار ‪ ..‬كل هذا عشان تخبرهم اني بدخل ‪ ..‬والله لو انك تولد كان خلصت ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬عن الشتايم ‪ ...‬لخليك تنلطع نص ساعة زيادة ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬اقول على تبن ‪..‬اصل انا بخليك تلطعني اكثر ؟!! راح ادخل الحين ول علي منك‬
‫‪ ( ..‬وسكر الخط في وجهه )‬
‫قعد فهد يضحك عليه ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬وش عندكم ؟‬
‫فهد ‪ :‬ترا احمد جاي بيدخل ‪...‬‬
‫بسرعة ندى وشوق تغطوا ‪ ..‬ونجلء بعد ‪..‬‬
‫لحظات ودخل احمد ‪ :‬السلم عليكم ‪...‬‬
‫الكل ‪ :‬وعليكم السلم ‪..‬‬
‫راح يسلم على خالته وهو يناظر فهد بنظرات جانبية ‪ ..‬نظرات حقد وتهديد ‪ ..‬وفهد‬
‫يناظره وهو مبتسم ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬حميد ‪ ..‬مافي احم ول دستور ‪ ..‬تدخل وبس كأن البيت ماله حرمة‪..‬‬
‫احمد وهو يحط اصبعه على فمه ‪ :‬انت بالذات ول كلمة ‪ ...‬ولك عين تتكلم ‪ ...‬يبيلك‬
‫طراق الحين عشان تعرف شلون تلطعني وتروح ‪..‬‬
‫ظل فهد يضحك على شكله ‪ ..‬ول رد ‪....‬‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ...‬اسفهه احمد ل تخليه ينسيك تسلم على بنت خالتك ‪..‬‬
‫احمد تذكر والتفتت لنجلء مبتسم ‪ :‬اوووووه ‪ ..‬آسفيــــــــــــــن يابنت الخالة ‪...‬‬
‫شخبارك نجلء ؟‬
‫كلهم ضحكوا ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ....‬بخير الله يسلم عمرك ‪ ..‬انت كيفك ؟‬
‫احمد راح وجلس جنب فهد ‪ ..‬ويتعمد يدفه ويضايقه ‪ :‬واللــــه تمااام ‪ ...‬ماشية احوالنا‬
‫‪..‬‬
‫وظل يتلحوس في مكانه عشان يضايق فهد ‪ ....‬فهد فهم حركته وقعد يتبسم وهو في‬
‫داخله يضحك ‪ ...‬واحمد يسولف مع نجلء ول كأنه يسوي شي ‪...‬‬
‫في النهاية تضايق فهد منه صدق ‪ ...‬وصرخ فيه ‪ :‬يااااااااااااااخي أخويـتنا‪..‬؟‪ ..‬ورا‬
‫ماتهجـــــــــد ‪!!!! ...‬‬
‫التفت احمد له ببرود ‪ :‬وش تبي ؟! ‪ .......‬جالس فوق راسك انا ؟!‬
‫فهد ‪ :‬ياااااااخي الصالة وش كبرها مالقيت تقعد ال هنا ؟!‬
‫احمد وهو يحط اصبعه على راسه ‪ :‬كيفي !! ‪ ...‬المكان عاجبني ‪...‬‬
‫فهد بحزم ‪ :‬اقول اركد لطــــردك ‪!!..‬‬
‫احمد ناظره بحقارة ‪ :‬كان فيك شده جرب ‪ ...‬ل يجيك بكس يفقع عينك ‪..‬‬
‫قام فهد عند خالته ‪ ..‬وكأنه يقصد الهروب ‪ :‬خالتي شفتي ولدك ‪ ...‬انقلب فجأة عدواني‬
‫‪ !! ..‬شوفوا بس وش هو شارب ‪!!!!..‬‬
‫احمد ‪ :‬ماقول ال ياحسافة زمالتي معك ‪ ...‬كنت اظن انك رجال بس الظاهر انك منت‬
‫بكفو ‪ ...‬وال تروح تتوزى عند وحدة كبر امك ‪ ....‬يالفـــار‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬اذا انا فار فانت قطو يالقطو ‪..‬‬
‫كل اللي جالسين تموا يضحكون على سوالف هالشابين ‪ ..‬من تجتمع سوالفهم مع بعض‬
‫تنعرض لهم مسرحية كلها ضحك ووناسة ‪...‬‬
‫بعد نص ساعة جلسوا احمد وفهد فيها مع البنات سواليف ‪ ...‬طلعوا مع بعض ‪ ..‬بعد‬
‫ماخبر احمد اهله انهم متى مايبون يرجعون يدقون عليه ‪....‬‬
‫رجع الجو مثل ماكان قبل دخول فهد واحمد عليهم ‪...‬‬
‫امل ‪ :‬ايه نجولة ‪ ..‬متى تفكرين تجيبين ولد ول بنت ؟‬
‫نجلء ‪ :‬تونا تونا مبكرين ‪ ...‬وشو له العجلة ‪ ...‬لحقين على التعب والعنا ‪ ...‬خلينا‬
‫نستانس هالفترة بدون بزارين ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬ههههههههههه ‪ ...‬صيري مثلي ‪ ...‬ما كملت سنة مع بندر ال وانا حامل ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬انا غير ‪ ...‬ماحب الستعجال بالطفال ‪ ...‬لنهم بيخربون علينا الجو ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬لمتى عاد ‪ ...‬انا يوم تزوجت بابوك ماكملت الخمس شهور ال وانا حامل فيك‬
‫‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههههههه ‪ ...‬يمه الزمن تغير ‪ ...‬وتغيرت معها اطباع الناس وتغيرت‬
‫مفاهيمهم ‪ ....‬شوفي اول ‪ ...‬كانت الحرمة تجيب تسع عشر بزارين ‪ ...‬بس الحين غير‬
‫باليالله يجيبون اربعة ول خمسة ‪...‬‬

‫من جهة ثانية ننتقل لندى وشوق ونوف ‪ ....‬كانت سواليفهم عن الزياء اللي تنعرض‬
‫عالتلفزيون ‪ ..‬ويتناقشون بآرائهم ‪ ...‬هذا حلو ‪ ...‬هذا شين ‪ ...‬هذا يلوع ‪ ...‬يعني مالهم‬
‫بسوالف الحمل والعيال ‪ ...‬خلوهم بسوالف البنات والموضة احسن ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬الله ‪ ....‬شوفوا فستان العرس هذا ‪ ....‬روووعة ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ل ل ‪ ...‬اللي بعده أحلى ‪...‬اللـــه ‪ ..‬ياليتني البسه في عرسي ‪..‬‬
‫ظلوا على هالحال يحلمون بأحلم البنات الوردية ‪ ...‬ياليت البس هذا ‪ ..‬وياليت البس‬
‫هذا ‪.....‬‬
‫ندى كانت عايشة بجو ثااااااااااااني ‪ ....‬بعالم منفصل عن العالم اللي هي قاعدة فيه ‪...‬‬
‫تفكر‬
‫وتحلم ‪ ...‬بفراشات الحب اللي ترفرف حولها بذاك اليوم اللي تتمناه ‪ ...‬ريحة الورد‬
‫حولها وأجنحة وردية تطير بها فوووق الغيوم ‪ ...‬كانت عايشة بعالم رسمه خيالها بخيوط‬
‫وردية ورسخ في بالها الحالم ‪...‬‬
‫تحلم بأنها تلبس الفستان الروعة اللي شافته قبل شوي في ليلة زواجها ‪ ...‬الليلة اللي‬
‫تحلم بها كل يوم قبل ماتنوم ‪...‬‬
‫تحلم بوقفتها بهالفستان جنب عريسها ‪ .......‬أحــــــــــــــمد ‪!!!!! ....‬‬
‫زادت ابتسامتها يوم تخيلته لبس البشت وموقف جنبها بملمحه الجذابة اللي أسرتها‬
‫من يوم كانت بنت الـ ‪ 14‬سنة ‪ ....‬والكلمات اللي يقولها أي عريس لعروسته بليلة‬
‫العمر ‪...‬‬
‫لكن فجأة اختفت هالبتسامة ‪ ...‬لما تذكرته قبل شوي ‪ ...‬كان يضحك ويسولف ‪ ..‬بدون‬
‫مايرسل لها نظرة او ابتسامة تعبر عن شي ‪...‬‬
‫سلم عليها سلم سريع بعد مادخل ‪ ..‬بعدين انشغل بسوالفه مع فهد واخته امل ونجلء‬
‫‪...‬‬
‫بعدها طلع ‪ ....‬بشكل عااااادي جدا ‪ ...‬وهالشي اثبت لها للمرة اللف ان قلبه خالي من‬
‫اي شي ناحيتها ‪....‬‬
‫‪ -‬ياهووووووووه ‪ ....‬دونا ‪ ..‬وين رحتي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هاه ‪ ...‬معكم مارحت بعيد ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬ل ل ‪ ...‬شكل البنت عايشة احلمها الوردية بعد ماشافت هالفساتين اللي‬
‫تخقق !!!‬
‫شوق ‪ :‬من حقها ‪ ...‬أي بنت بتشوف هالفساتين بتعيش نفس الحالة ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬صراحة زهير مراد خطير يوم انه صمم فساتين مثل هذي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل تقولين انك تتمنين صدق تلبسين مثلها بليلة زواجك ‪..‬‬
‫نوف بفخر ‪ :‬ليش ل ؟! ‪ ....‬الفساتين روعة وأي وحدة ودها تلبس مثلها بزواجها ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ياليته بهالسهولة انك تحصلينه ‪ ...‬ول كان شفتي مليين الناس راكضين له يبون‬
‫فساتينه ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وهذا القهر ‪...‬‬
‫قطعت ندى السالفة ‪ ....‬وكأنها ماتبي تسولف فيه ‪ ..‬لنها أفكار مزعجة بالنسبة لها اذا‬
‫تخيلت العريس غير احمد ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اقول غيروا هالقناة ‪ ...‬حطوا شي ثاني ‪ ...‬فلم أو مسلسل ‪..‬‬
‫حطوا على مسلسل خليجي ينعرض في احد القنوات الخليجية ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬ياختي كرهت هالمسلسل من كثر ماانعرض في القنوات ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬انا شفت نصف الحلقات والحلقات الباقية فاتتني مدري كيف ‪ ...‬وش نهايته ؟‬
‫نوف ‪ :‬مدري شلون !!‪ ....‬اصل هالمسلسل قمة السخافة ‪ ...‬ماعرف كيف الناس‬
‫متابعينه ‪...‬‬
‫ندى قاطعتهم مرة ثانية ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اتركوكم من هالمسلسل الغبي الحين ‪ ...‬وحطوا تو بيجي فيه فلم خطير ‪..‬‬
‫حطوا القناة ‪ ...‬وكان الفلم لسا مابعد بدا ‪...‬‬
‫بعد ساعة ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬سهى حبيبتي دقي على احمد يجي ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬ان شالله‬
‫وتوها بتفتح الشنطة بتطلع الجوال ‪ ...‬ال وقفتها ام فهد ‪ :‬ل لحظة سهى ‪ ...‬تونا ياسارة‬
‫‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬أي تونا ‪ ...‬الساعة تسع الحين ‪ ...‬وعلى بال مايوصل احمد ال الساعة تسع‬
‫ونص ‪ ...‬وبعدبن نجلء طالعة من الصبح وللحين ماارتاحت ‪ ..‬اخاف اتعبها ‪ ..‬يمكن تبي‬
‫ترتاح‬
‫نجلء ‪ :‬ل وش دعوة خالتي ‪ ...‬بالعكس انا مستانسة انكم كلكم موجودين ‪ ..‬وياليت‬
‫تطول السهرة للفجر ‪..‬‬
‫الجوهرة ‪ :‬ايه شفتي ‪ ...‬خلكم بس انتوا مو بأغراب وان شالله تجلسون للصبح مافي‬
‫مشكلة ‪..‬‬
‫سارة ‪ :‬بس ‪....‬‬
‫قاطعتها الجوهرة ‪ :‬ل بس ول شي ‪ ....‬حالفة ماتطلعون من عندنا ال انتوا متعشين ‪..‬‬
‫ضحكت سارة ‪ ...‬اختها حلفت عليها خلص معناته ربطتها ‪...‬‬
‫على طول التفتت ام فهد لندى ‪ :‬حبيبتي قومي قولي للخدامات يحطون العشا ‪...‬‬
‫قامت ندى ‪ :‬ان شالله ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬لحظة ندى انا جاية معك ‪....‬‬
‫نوف ‪ :‬وانا بعد وش يجلسني ‪...‬‬
‫قاموا كلهم للمطبخ ‪ ...‬قالت ندى للخدامات ‪ ..‬وجلست تشرف عليهم ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬الله ندى ‪ ...‬والله لو انها عطلة كان نمت عندكم ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬حياك الله ‪ ...‬ليش ماتنومين ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬نسيتي بكرة جامعة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬عااااااادي ‪ ....‬كلنا في جامعة وحدة ‪ ...‬يعني تروحين معنا ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬ل مااعتقد اقدر ‪ ...‬وبعدين اغراض وكتب الجامعة كلها في البيت ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬عادي اللبس البسي من عند شوق ‪ ...‬والكتب خللي السواق او احمد يجيبها لك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ل مااتوقع احمد يوافق ‪ ...‬لنه اكيد بيجي للبيت تعبان ‪ ..‬فماله خلق يرجع يطق‬
‫مشوار لبيتكم ‪ ...‬والسواق اليوم مشغول مع ابوي اللي يحتاجه ‪ ...‬وابوي اكيد مارح‬
‫يرجع قبل ‪ 2‬مثل امس ‪ ...‬يعني مافيه امل ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬وش رايك اخلي امي تكلم احمد ‪ ...‬هي خالته واكيد مارح يرد لها طلب‬
‫نوف نطت في وجهها ‪ :‬ل ل ل الله يعافيك ‪ ...‬اذا درى احمد اني توسطت عند خالتي ‪...‬‬
‫بيذبحني ‪ ...‬ماتدرين عن احمد انتي ‪ ..‬اذا كان تعبان تكون نفسه في خشمه ‪..‬‬
‫ندى ابتسمت ‪ ...‬عرفت معلومة جديدة عن احمد ‪ ...‬ماكنت اتوقع انك من هالنوع ‪...‬‬
‫لنها قليل ماتشوفه معصب ‪ ...‬كل ماتشوفه تلقى البتسامة مافارقته ‪..‬‬
‫احمد اصل مب من النوع اللي يعصب بكثرة ‪ ...‬لكنه في وقت التعب والرهاق مايحب‬
‫احد يطلب منه أي شي ‪...‬‬
‫اخيرا انتهوا الخدامات من ترتيب السفرة ‪ ..‬لكن هالمرة عالرض لن العدد كبير‬
‫ومايكفيه على طاولة الكل ‪...‬‬
‫اجتمعوا كلهم على العشا ‪ ...‬ومعهم الطفال ‪ ..‬عمر وريم ومنى ‪ ..‬ونايف ومحمد اللي‬
‫كانوا طول الوقت عالبلي ستيشن ‪...‬‬
‫انتهوا عشا ‪ ...‬وكان وقتها الساعة عشر ال ربع ‪ ..‬جلسوا شوي سواليف ‪ ...‬ال واحمد‬
‫جاي بعد مادقت سهى له بعد العشا على طول ‪ ...‬كانت ام احمد ودها تجلس اكثر ‪..‬‬
‫بس عيالها وخاصة محمد وريم وراهم مدرسة ‪ ...‬عشان كذا استعجلت بالروحة ‪...‬‬
‫لبسوا عباياتهم وطلعوا ‪...‬‬
‫في وقت روحة احمد واهله دخل فهد لنه جاي مع احمد اصل ‪ ...‬جلس مثل عادته‬
‫بالصالة عند التلفزيون قبل ل يرقى لغرفته ‪ ...‬وشوق جالسة مع نجلء تتكلم ‪...‬‬
‫ندى رقت لغرفتها بعد ماراحوا بيت خالتها على طول ‪ ...‬وام فهد مع عمر تعشيه لنه‬
‫ماأكل زين معهم ‪...‬‬
‫بعد ماخلص عمر عشاه قعدت شوق تلعبه وهو ميت ضحك ‪ ...‬بعد دقيقتين وصل ابو‬
‫فهد سلم على عياله بسرعة وراح راقي لغرفته ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ها عبدالرحمن ‪ ...‬ماتبي عشا ؟‬
‫ابو فهد ‪ :‬انا تعبان ‪ ...‬ياليت تجيبينه فوق للغرفة ‪..‬‬
‫قامت ام فهد ‪ :‬ان شالله ‪...‬‬
‫راحت ام فهد للمطبخ ‪ ..‬بعد دقايق رجعت بصينية العشا وراحت فوق عند رجلها ‪..‬‬
‫أثناء ماكانت شوق تلعب عمر ‪ ...‬انتبهت لنجلء تكلمها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬شوق ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫نجلء حاولت تخفض من صوتها ‪ :‬شخبارك مع ندى ؟!‬
‫شوق ابتسمت ‪ :‬تمام ‪ ....‬ندى زي العسل ‪..‬‬
‫ابتسمت لها نجلء بدورها ‪ :‬يعني متفاهمتين لقصى درجة ؟‬
‫شوق ‪ :‬مثل ماتبين ‪ ...‬ندى يانجلء دخلت قلبي اول ماشفتها ‪ ...‬يابختك فيها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬حلو ‪ ...‬يعني تعرفين عنها كل شي ‪...‬‬
‫قطبت شوق ‪ ...‬حست ان نجلء وراها شي من هالكلم ‪ :‬تقريبا ‪ ...‬وهي بعد نفس‬
‫الشي ‪ ..‬كل شي عني تعرفه ‪..‬‬
‫مازالت نجلء مبتسمة ‪ ...‬بعدها قالت بجدية ‪ :‬طيب !!‪ ...‬بسألك سؤال ‪ ..‬وأبيك‬
‫تجاوبيني بصراحة ‪..‬‬
‫شوق قطبت اكثر ‪ ...‬وش ورا اسألتها ‪ ...‬حست بارتباك ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اوكي ‪ ...‬بحاول ‪...‬‬
‫تنهدت نجلء بعدها قالت ‪ : ..‬شوق ‪ ....‬انا حاسة ان ندى متغيرة ‪...‬‬

‫الجـــزء الــ ‪: 12‬‬

‫في وقت روحة احمد واهله دخل فهد لنه جاي مع احمد اصل ‪ ...‬جلس مثل عادته‬
‫بالصالة عند التلفزيون قبل ل يرقى لغرفته ‪ ...‬وشوق جالسة مع نجلء تتكلم ‪...‬‬
‫ندى رقت لغرفتها بعد ماراحوا بيت خالتها على طول ‪ ...‬وام فهد مع عمر تعشيه لنه‬
‫ماأكل زين معهم ‪...‬‬
‫بعد ماخلص عمر عشاه قعدت شوق تلعبه وهو ميت ضحك ‪ ...‬بعد دقيقتين وصل ابو‬
‫فهد سلم على عياله بسرعة وراح راقي لغرفته ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ها عبدالرحمن ‪ ...‬ماتبي عشا ؟‬
‫ابو فهد ‪ :‬انا تعبان ‪ ...‬ياليت تجيبينه فوق للغرفة ‪..‬‬
‫قامت ام فهد ‪ :‬ان شالله ‪...‬‬
‫راحت ام فهد للمطبخ ‪ ..‬بعد دقايق رجعت بصينية العشا وراحت فوق عند رجلها ‪..‬‬
‫أثناء ماكانت شوق تلعب عمر ‪ ...‬انتبهت لنجلء تكلمها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬شوق ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫نجلء حاولت تخفض من صوتها ‪ :‬شخبارك مع ندى ؟!‬
‫شوق ابتسمت ‪ :‬تمام ‪ ....‬ندى زي العسل ‪..‬‬
‫ابتسمت لها نجلء بدورها ‪ :‬يعني متفاهمتين لقصى درجة ؟‬
‫شوق ‪ :‬مثل ماتبين ‪ ...‬ندى يانجلء دخلت قلبي اول ماشفتها ‪ ...‬يابختك فيها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬حلو ‪ ...‬يعني تعرفين عنها كل شي ‪...‬‬
‫قطبت شوق ‪ ...‬حست ان نجلء وراها شي من هالكلم ‪ :‬تقريبا ‪ ...‬وهي بعد نفس‬
‫الشي ‪ ..‬كل شي عني تعرفه ‪..‬‬
‫مازالت نجلء مبتسمة ‪ ...‬بعدها قالت بجدية ‪ :‬طيب !!‪ ...‬بسألك سؤال ‪ ..‬وأبيك‬
‫تجاوبيني بصراحة ‪..‬‬
‫شوق قطبت اكثر ‪ ...‬وش ورا اسألتها ‪ ...‬حست بارتباك ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اوكي ‪ ...‬بحاول ‪...‬‬
‫تنهدت نجلء بعدها قالت ‪ : ..‬شوق ‪ ....‬انا حاسة ان ندى متغيرة ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬متغيرة ؟‬
‫نجلء ‪ :‬ايه ‪ ....‬متغيرة عن اخر مرة شفتها فيها ‪ .....‬من شفتها امس وانا حاسة انها‬
‫مكتئبة ومب على بعضها ‪ ....‬وقتها قلت يمكن صدق صداع مثل ماقالت ‪ ....‬لكن بعد‬
‫اليوم تأكدت ‪ ...‬من بعد اللي شفته ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬وش شفتي ؟‬
‫نجلء ‪ :‬هادية وساكتة ‪ ...‬ومدري ‪ ...‬احسها حزينة !!!‪ .......‬ندى في العادة اذا اجتمعنا‬
‫حنا وبنات خالتي يكون لها صوت ‪ ....‬تكون ضحكتها مسموعة للكل ‪ ...‬بس اليوم ‪...‬‬
‫مدري بصراحة وش اللي جايها ‪..‬‬
‫سكتت شوق ‪ ...‬ماتدري وش ترد ‪ .....‬هي عارفة ان ندى متغيرة وهي اول وحدة عارفة‬
‫هالشي ‪ ....‬بس المشكلة ان ندى أمنتها على هالسر ‪ ..‬وطلبت تحفظه ‪ ....‬فمعقول بعد‬
‫وعدها لها تخبر نجلء ؟؟!!!!!‪....‬‬
‫بس نجلء غير ‪ ....‬هذي اختها ‪ ....‬ويمكن تكون اقرب لها مني ‪ ...‬ياربي اقول لها ول‬
‫ماقول ‪....‬‬
‫ظلت ساكتة تفكر وشلون ترد ‪...‬‬
‫هزتها نجلء ‪ :‬شوق ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫نجلء بعد ماتفحصت وجه شوق وانتبهت لنظراتها اللي تتحاشى انها تحطها بعينها ‪...‬‬
‫نجلء بهدوء ‪ :‬شوق ‪ ...‬هذي اختي حبيبتي ‪ ....‬ويهمني اعرف وش مضايقها ‪..‬‬
‫تمت شوق بنفس الصمت ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬صاير بينك وبينها شي ؟‬
‫رفعت شوق عينها على طول ‪ : ...‬ل افا عليك ‪ ...‬لو هي زعلنه مني او شي كان‬
‫ماشفتيها معي اليوم جالسة ‪ ....‬اصل مايهون علي زعلها ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬طيب وش اللي مضايقها ‪ ....‬تكفين شوق قولي لي اذا كنت تعرفين ‪..‬‬
‫شوق بعد ماتنهدت سكتت ‪ ...‬لكن هالمرة كانت نجلء تنتظرها تتكلم ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬مدري نجلء أقول ول ماأقول ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬يعني انت تعرفين وش فيها ؟‬
‫هزت شوق راسها وقالت بهمس ‪ :‬ايه اعرف ‪ ....‬بس بصراحة ندى طلبت انه يكون سر‬
‫مايعرفه غيري ‪..‬‬
‫ابتسمت نجلء تطمنها ‪ :‬ل تخافين حبيبتي ‪ ....‬ياما قالت لي اسرار عنها من قبل حتى‬
‫امي ما تعرفها ‪...‬‬
‫شوق كانت من جد مترددة ‪ ......‬يارب ألهمني أقول ‪ ...‬ول ماقول وأخليها تروح تسأل‬
‫اختها بنفسها ‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬ايه بس اخاف تعصب ندى علي ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬قلت لك شوق ل تخافين ‪ ...‬انا يهمني اعرف وش في ندى ‪ ...‬وبكون احرص‬
‫منك على سرها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬طيب بقول ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬تفضلي أسمعك ‪...‬‬
‫بدت شوق تلعب بأصابعها ماتعرف من وين تبدا ‪ ...‬قررت تقول الزبدة وتفتك ‪..‬‬
‫شوق بهمس مايسمعه فهد ‪ :‬بصراحة نجلء ‪ .......................‬ندى تحب ‪!!!...‬‬
‫نجلء قعدت ساكتة فترة بعدها قالت ‪ ..................... :‬كيــــــــــــــــف ؟!!!!‬
‫قالتها بهمس عشان ماينتبه لها فهد اللي لزال يتفرج عالتلفزيون ‪ ...‬وبنفس الوقت‬
‫قالتها من قلب ‪ ...‬متفاجئة من اللي تسمعه ‪!!!! ..‬‬
‫شوق ‪ :‬اللي سمعتيه ‪ ....‬ندى تحب وهذا اللي مضايقها ‪...‬‬
‫للحين نجلء مااستوعبت ‪ :‬ممكن تفسرين لي اكثر شلون ؟‬
‫شوق ‪ :‬مشكلة ندى انها اكتشفت ان حبها ينبع من طرف واحد ‪ ...‬يعني اللي تحبه‬
‫عرفت انه مايحبها ‪ ...‬وهذا اللي محطمها ومضيق صدرها ‪...‬‬
‫نجلء بانت على ملمحها الخوف ‪ :‬ل يكون متورطة مع واحد مكالمات بالتلفون ‪...‬‬
‫شوق ارتعبت من هالكلم ‪ :‬ل ل ويـــــــن !!!‪ ...‬ل يروح فكرك بعيد ‪ ....‬ندى مب من‬
‫هالنوع‬
‫حطت نجلء يدها على قلبها بارتياح ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬اشوى ‪ .....‬علبالي حبت واحد بالتلفون وبلشت به ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬هووو نجلء ل يكون تفكيرك باختك بهالشكل ‪ ...‬مافي ثقة فيها !!!‬
‫نجلء ‪ :‬ل والله ‪ ...‬ثقتي بندى اكبر من ثقتي بنفسي ‪ ...‬بس كلمك ارعبني ‪ ..‬يعني من‬
‫وين بتحب ندى بغير التلفون ؟‬
‫شوق ‪ :‬لااااا ‪ ....‬هالشخص قريب منكم مرة ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬قريب منا ؟!!!‬
‫شوق ‪ :‬مرررررررررة ‪....‬‬
‫نجلء بتفكير ‪ :‬من يكون ؟!!‪ ............‬مافي احـ‪........‬‬
‫وسكتت كأنوو مر على بالها خيال هالشخص ‪......‬‬
‫نجلء بدون صوت ‪ ....‬وبتساؤل ‪ ............ :‬احمـــــــــــد ؟؟؟؟!!!!‬
‫هزت شوق راسها بصمت ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬واللــــــــــــــه ؟!!!!!‬
‫شوق ‪ :‬والله العظيم ‪ .....‬ندى بنفسها اعترفت لي ‪....‬‬
‫نجلء مازالت غير مصدقة ‪ :‬احمــــــــــد احمــــــــــد ولد خالتي ؟!!!!‬
‫شوق ‪ :‬أيـــــــــــه هوو !!! ‪ ....‬مافي غيره ‪!!!...‬‬
‫سكتت نجلء لفترة سرحاااااااانة ‪ ......‬ياحليلك ياندى !! ‪ ..‬والله وكبرتي وصرتي‬
‫تحبين !!!‬
‫ومن حبيتي ؟!‪ " .....‬أحمــــــــــد " ‪...‬‬
‫‪ ...‬ابتسمت ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬هاه ارتحتي الحين ؟‬
‫التفتت نجلء لشوق وهي تحس بعطف كبير على اختها ‪ :‬ياقلبي ياوخيتي ‪ .....‬ومن متى‬
‫وهي على هالحال ؟‪..‬‬
‫شوق تحسب ‪ :‬من ثلث ايام تقريبا ‪ ...‬قبل ماتجين بيوم ‪..‬‬
‫ظلت نجلء تفكر ‪ ....‬بعدها قالت ‪ :‬طيب وشلون عرفت انه مايحبها ‪ ...‬قولي كل شي‬
‫من اللف للياء ؟‬
‫شوق ‪ :‬بقولك ‪ ....‬قبل ثلث أيام دق التلفون وردت عليه ندى ‪ ..‬وكان احمد هو اللي‬
‫متصل ‪ ...‬قالها انه جاي بالطريق ومعه كتاب لفهد طلبه منه ‪....‬‬
‫ندى طارت من الفرح يوم سمعت انه جاي ‪ ...‬حتى كذبت عليه وقالت له ان الخدامات‬
‫ناموا ونايف نايم بعد ‪ ...‬وفهد كان مشغول ماذكر بالضبط ‪ ....‬عشان كذا قالت له انها‬
‫هي اللي بتجي تاخذ الغرض منه ‪ ...‬ندى حبت تغتنم هالفرصة‬
‫ماقدر اوصف لك يانجلء ملمح اختك يوم سكرت من احمد ‪ ...‬كانت طايرة من الفرح‬
‫تقدرين تقولين من السعادة ‪ ....‬وتلخبطت بعدها معد عرفت وش تسوي تطلع له ول‬
‫ماتطلع ‪ ...‬كنت انا بنفسي اشوف الحب يطل من عيونها ‪....‬‬
‫في النهاية اجبرتها تروح له وفعل طلعت له ‪ .....‬بعد ثلث ساعة تاخرت فيها مارجعت ‪...‬‬
‫استغربت وين راحت هاذي ‪...‬‬
‫طلعت اشوف وينها لقيتها بالحديقة ‪ ....‬جالسة ومبين عليها الحزن ‪ ....‬ويوم سألتها وش‬
‫فيها قالت لي احمد ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬وش فيه ؟ ‪ ....‬ل يكون قالت له احبك ‪ ..‬وهو اعترف لها انه مايحبها ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ل ‪ ....‬تقدرين تقولين انه اعترف لها بطريقة ثانية وهو مايدري حتى ‪ ...‬وهذا‬
‫اللي حطمها ‪...‬‬
‫نجلء زاد استغرابها ‪ : ....‬شلون ؟‪ ...‬مافهمت !!!!‬
‫شوق ‪ :‬صار بينهم نقاش ماذكر بالضبط وشو ؟‪ ....‬بس احمد من دون قصد منه قال‬
‫لندى‬
‫" ياعمري "‬
‫قطبت نجلء اكثر ‪ :‬وبعدين ؟!!‬
‫شوق ‪ :‬مدري قالت لي ندى انه قالها بطريقة عفوية ‪ ....‬ول حس بارتباك او شي يعني‬
‫الكلمة كانت بريييييييئة ( وكملت لها السالفة وكل شي صار بينهم )‪ ....‬ومن بعدها وهي‬
‫على هالحال ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬طيب يمكن صدق احمد يقصدها ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ل ل ماعتقد ‪ ....‬شفتيه اليوم ‪ ....‬حتى ول نظرة عطاها ندى او ابتسامة تبين‬
‫شي ‪....‬‬
‫نجلء ‪ :‬آآآآآآآه صح ‪ ....‬حتى انا لحظت انه طول الوقت يسولف معي ومع أمل وفهد ‪...‬‬
‫يعني ماحسيت ان فيه شي غير طبيعي ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬حتى صديقاتها أمس قالوا لي انها كانت سرحاااااانة بالمحاضرة وشاردة الذهن‬
‫‪ ...‬ويوم رحت اشوفها بالقاعة ‪ ( ............‬سكتت )‬
‫نجلء ‪ :‬ايه وبعدين ؟‪ ....‬وش صار ؟!!‬
‫شوق ‪ :‬كان شكلها يكسر الخاطر بصراحة ‪ ....‬حتى انا نفسي خنقتني العبرة يوم شفتها‬
‫‪.....‬‬
‫كانت جالسة تصيح وعيونها حمرا من البكي ‪...‬اللي يشوفها بيقول انها كانت تصيح من‬
‫سنة ‪..‬‬
‫وكانت معها صورة احمد ‪ ...‬خفت عليها تجلس لحالها لنو كانت وراي محاظرة ‪...‬‬
‫فباليالله اقنعتها ترضى ان وحدة من البنات تجلس معها ‪...‬‬
‫نجلء حست بعطف كبييييير على اختها ‪ .....‬كانت حاسة فعل ان ندى متضايقة من شي‬
‫‪ ...‬بس ماتوقعت انه يكون بسبب الحب ‪ ....‬توقعتها تكون مشكله في الجامعة او على‬
‫القل مع امها ‪.....‬‬
‫نجلء ‪ :‬ياعمري ياندى ‪....‬‬
‫‪ -‬وش عندكم تتساسرون من سنة ؟‬
‫التفتوا لفهد اللي يناظرهم بغرابة ‪ ....‬ردت عليه نجلء ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬وش عليك انت ؟ ‪ ....‬رامي اذنك عندنا ‪..‬؟ ‪ ...‬خلك في تلفزيونك احسن ‪..‬‬
‫توه بيرد عليها بس قاطعه تلفون نجلء اللي دق ‪...‬‬
‫طلعته نجلء من شنطتها ‪ ...‬ويوم شافت الشاشة ابتسمت وراحت طالعة من الصالة‬
‫لجهة الحديقة ‪ ....‬شوق ظلت ساكتة ‪ ...‬عرفت ان نجلء تبي تكلم على راحتها ‪...‬‬
‫فالتفتت للتلفزيون تتفرج‪...‬‬

‫وصلت نجلء لوسط الحديقة بعدها ردت ‪ :‬هل والله ‪ ..............‬بحبيبــــي !!‬
‫ضحك سعود ‪ :‬ههههههههههههههههههههه ‪ ....‬حياتي شخبارك ؟‬
‫نجلء ‪ :‬كويسة ‪ ......‬امداك تشتاق ‪ ...‬توك قبل ثلث ساعات شايفني ‪....‬‬
‫سعود ‪ :‬شسوي ياعمري اذا الله بلني بقلب ضعيف مايصبر عنك لحظة ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬سلمة قلبك ياقلبي ‪ ...‬تعشيت حبيبي ؟‬
‫سعود ‪ :‬الحمد لله ‪ ....‬انا راجع للبيت الحين ‪ ...‬وقلت مارح يهنالي بال ال لما اسمع‬
‫صوت نجولتي ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ....‬الله يخليك لي يارب ‪...‬‬
‫سعود ‪ :‬هاعمري شخبار بيت خالتك ‪...‬؟!‬
‫نجلء ‪ :‬ل كلهم طيبين ‪ ....‬واحمد يسلم عليك ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬الله يسلمك وياه من الشر ‪ ...‬وين انتي فيه الحين ‪..‬؟!‬
‫نجلء بمرح ‪ :‬حــــزر فــــزر ‪...‬‬
‫سعود ‪ :‬هههههههههههههههههههههه ‪ ( ..‬وباستهبال ) في السطــــح !!!‬
‫نجلء برطمت ‪ :‬افــااا عليــك !!‪ ....‬وش بيوديني في السطح ‪ ..‬ول ليكون في بالك اني‬
‫أحب هالماكن ‪..‬‬
‫سعود بضحكته الرنانة ‪ :‬هههههههههههههههههه ‪ ...‬ل حشا !!‪ ...‬انا متأكد انك جالسة‬
‫بالحديقة وجنب النافورة بعد ‪ ...‬ها؟!‪ ....‬صح علي ول ل ؟!‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههههههه وش دراك ؟!‬
‫سعود ‪ :‬أعــــرف الماكن اللي تحبينها ‪ ..‬واللي ماتحبينها ‪...‬‬
‫توجهت نجلء للنافورة وقعدت على حافتها ‪ ...‬مدت يدها وغطستها في الموية الباردة‪..‬‬
‫رفعتها مرة ثانية تتابع بعيونها القطرات تنزلق من أطراف أصابعها بسلسة ‪ ..‬وبالها‬
‫يسمع لسعود ‪..‬‬
‫قامت ومشت للطاولة وجلست ‪ .....‬وتمت تسولف ‪ ..‬وتضحك ‪ ..‬وتزعل ‪ ..‬وعلى طول‬
‫ترضى ‪ .....‬يعني كانت عيونها تلمع وهي تكلم سعود أكثر من أي وقت ثاني ‪...‬‬
‫سعود ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ...‬حبيبتي زعلتي ؟!‪..‬‬
‫نجلء مبرطمة ‪........... :‬‬
‫ضحك سعود بصوت عالي ‪ :‬هههههههههههههههههههههه ‪ ....‬ياااا عمري ‪ ...‬ردي علي ؟!‪..‬‬
‫نجلء ‪ ... :‬مابي ‪...‬‬
‫سعود ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ...‬ماأقدر اسكر ال لما ترضين علي ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬مارح ارضى عليك ‪ ...‬ويالله مع السلمة ‪...‬‬
‫سكرت السماعة في وجهه ‪..‬‬
‫ظلت تتأمل شاشة الجوال وابتسامة وسيعة على وجهها ‪ ...‬متأكدة انه بيرجع يدق الحين‬
‫وبيراضيها ‪...‬‬
‫ماكملت سلسلة افكارها ال والجوال يرجع يدق وبنفس النغمة ‪ ...‬حاولت تتأخر ماترد‬
‫عشان تحسسه انها زعلنة ‪ ..‬لكنها ماقدرت ‪ ...‬يدها بل شعور منها ضغطت على زر الرد‬
‫‪..‬‬
‫رجع يوصلها ضحكة سعود اللي تميزه عن غيره ‪ :‬هههههههههههههههههه ‪ ...‬أفــاا‬
‫حيـــاتي ‪ ...‬ل يكون صدق زعلتي مني ؟!‪...‬‬
‫نجلء مبرطمة ‪ :‬وش رايك ؟!‪...‬‬
‫سعود ‪ :‬ل عاااااد ال روحي مابيها تزعل علي ‪ ...‬أزعل الناس كلهم بس نجلء ل ‪..‬‬
‫نجلء مشاعرها ثارت وماهي قادرة تسيطر عليها ‪ ...‬كل كلمة منه تفجر ينابيع حب‬
‫داخلها ‪ ...‬ياليتني أقدر أجاريك بكلمك بس ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬انا مدري من وين تجيب هالكلم العسل ‪...‬‬
‫سعود ‪ :‬ههههههههههههههههههههه ‪ ...‬هالكلم مايطلع مني ال لما اسمع صوتك بس ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬آآآآآآآآآآخ ‪!!!...‬‬
‫سعود بخوف ‪ :‬حياتي شفيك ؟!‪ ....‬يعورك شي ؟!‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬يعورني قلبي منك ‪ ....‬من حبك اللي ماهو قادر يشيله ‪ ...‬كل لحظة يزيد ويزيد‬
‫‪..‬‬
‫سعود غمض عيونه ‪ :‬لااااا بس خلص مقدر انا على هالكلم ‪ ...‬وينك حبيبتي ‪ ...‬ياليتك‬
‫جنبي الحين كان شفتي ردي عليك كيف بيكون ‪..‬‬
‫انحرجت نجلء ‪ :‬سعووووووووود ‪..‬‬
‫سعود ضحك بقوة على نبرتها ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ...‬من حقي ‪ ...‬وال انتي مو‬
‫بزوجتي ‪..‬‬
‫نجلء بدلل ‪ :‬ال زوجتك وحياتك وروحك وكلك ‪...‬‬
‫سعود ‪ :‬يابعد دنيتي وناسي انتي ‪...‬‬

‫كانت شوق مازالت بالصالة متحمسة وهي تتفرج عالتلفزيون وفهد للحين جالس‪...‬‬
‫حست بأحد يهزها ‪ ..‬التفتت لقته عمر ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬هل عمر ‪ ...‬وش تبغى ؟‬
‫مد لها شي في يده ‪ ...‬خذته منه لقته بلونة ‪....‬‬
‫عمر ‪ :‬اتفكيها لي ‪ ...‬ابيها كبيـــــــــــــــــــرة ‪ ( ...‬اتفكيها = اتفخيها )‬
‫خذت شوق البلونة وهي تضحك ‪ ....‬وبدت تتفخ وتتفخ والبلونة تكبر وتكبر ‪ ...‬وعمر‬
‫ينطط من الفرح ‪ :‬كبـيــــــــــــــــرة ‪ ....‬كبـيـــــــــــــــــــرة ‪...‬‬
‫شوق تضحك ‪ :‬طيب ليش مستعجل اصبر اصبر ‪....‬‬
‫وكملت شغلها ‪ ........‬في النهاية حست راسها يدور ‪ ...‬ول قدرت توصل للحجم اللي‬
‫عمر يبيه ‪ ...‬خلص انفاسها خلصت ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬معليش عمر كفايه كذا ‪ ....‬انا تعبت ‪..‬‬
‫عمر مارضى ‪ ....‬وقال بعناد الطفال ‪ :‬لااااااااااااااااأ ‪ ......‬ابي كبيرة ‪.....‬‬
‫كبيــــــــــــــــــــــــــــــرة ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬خلص عمر ‪ ....‬مااقدر ‪ ...‬تعبت ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬ل ل ل ‪ ...‬ابي بلونة كبيـــــــــــــــــــــرة ‪ .....‬ابي كبيـــــــــــــــــــــــرة ‪..‬‬
‫ماتثمعين ‪ ..‬ابيها كبيرة مرة ‪...‬‬
‫كان فهد من جهة ثانية يتابع النقاش اللي داير بين عمر وشوق ‪ ....‬ويتابع ملمح شوق‬
‫وهي تكلمه ‪ ....‬كأنها ناسية وجوده مررررة ‪ ....‬اول مرة يشوفها تتكلم بهالطلقة‬
‫وبهالحرية اللي تختفي في العادة اذا كان هو موجود ‪...‬‬
‫انتابه عطف عليها فنادى عمر ‪ :‬عمـــــــــــــــر ‪...‬‬
‫التفتوا له ثنينهم ‪....‬‬
‫عمر ‪ :‬نعم ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬تعال انا أسويها لك ‪ ...‬قد اللي تبيه ‪..‬‬
‫استانس عمروتشقق من الفرحة‪ ..‬التفت لشوق ‪ ....‬فعطته بلونته ‪ :‬امسكها عمر من‬
‫هنا ‪ ...‬عشان مايطلع الهوا ‪..‬‬
‫مسكها عمر بحذر ‪ ..‬وببراءة راح يمشي بهدوء ناحية اخوه ‪ ....‬مسكها فهد وعلى‬
‫طوووول بدا يكمل فيها ‪....‬‬
‫شوق انحرجت مرة لما شافت هالحركة ‪ ..‬هذي ثاني مرة يسويها ‪ ..‬المرة الولى بكاس‬
‫العصير وهذي ثاني مرة ‪ ...‬فهد كل لحظة والثانية يرفع عينه لها ‪ ...‬وهي كل ماتشوفه‬
‫تنزل عينها او انها تلفها للتلفزيون ‪...‬‬
‫خلص فهد اخيرا وربطها ومدها لعمر اللي طاااااااااااير من الفرحة ‪ ...‬كانت البلونة‬
‫بالحجم اللي يبيه او يمكن أكثر ‪ .....‬يعني أي نغزة او لمسة حادة بتنفجر ‪..‬‬
‫بدا عمريرميها بالهوا ويطيرها بسعادة‪ ...‬وتنزل له ويرجع يضربها مرة ثانية ‪ ....‬كانت‬
‫شوق تناظره مبتسمة ‪ ....‬وكل ماجت البلونة ناحيتها ضربتها له ‪...‬‬
‫كان عمر متحمس حده حتى ان فهد خاف على البلونة منه لتنفجر من ضرباته القوية‬
‫فهد ‪ :‬عمـــــــر ‪ ...‬شوي شوي على البلونة مسكينة ‪ ...‬عورتها ‪..‬‬
‫عمر ببراءة ‪ :‬ابيهااااا ‪ ...‬تطيل فوووووووووووق ‪ (* ...‬تطيل = تطير )*‬
‫ومن دون قصد من عمر راحت البلونة ناحية التلفزيون اللي لزال مشتغل ‪ ..‬فأول‬
‫مالمست شاشته انفجرت ‪ .....‬ونتج عنه صوت قــــــوي جدا وحـــــاد ‪....‬‬
‫عمر وقف مذعور في مكانه مرتاع !!!!! ‪ ....‬وييييييين راحت ؟!!!‬
‫من الخوف بدا يصيح بقوة وهو يرتجف ‪ ....‬ركضت له شوق وهي تضحك ‪:‬‬
‫هههههههههههههههه ‪ ....‬حبيبي ل تخاف هذا صوت البلونة ‪...‬‬
‫فهد في مكانه غرقااان من الضحك على شكل اخوه اللي وقف مفجوع بسبب اللي صار‬
‫قدامه ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬عمووووري ليش تصيح ‪ ...‬؟!‬
‫عمر تعلق بحضن شوق وقال ودموعه على خده ‪ :‬بلوووووووونتي ‪ ...‬ابي بلوووونتي ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ....‬حبيبي البلونة انفجرت معد اقدر ارجعها لك ‪....‬‬
‫زادت دموع هالطفل ‪ :‬لاااااااااااااااااااا ‪ ...‬ابيها ‪ ...‬ديبيها لي ‪ ( ....‬ديبيها = جيبيها )‬
‫رد عليه فهد بنذالة ‪ :‬حبيبي البلونة ماتت خلص ‪ ...‬انتا اللي موتها ‪...‬‬
‫بعد ماسمعه عمر يقول كذا ‪ ...‬زاد صياحه اكثر وأكثر ‪ ....‬بعد عمري حس بالذنب ‪...‬‬
‫يحس انه قتـــل ‪!!...‬‬
‫عمر تعلق بشوق اكثر وشكله يكسر الخاطر ‪ :‬لااااااااااااااا ‪ ...‬لاااااااااااااااا ‪ ...‬سوق‬
‫ديبيها لي ‪ ....‬ردعيها ‪ (* ...‬ردعيها = رجعيها )*‬
‫تقطع قلب شوق على هالبرئ ‪ ...‬ضمته لحضنها أكثر والتفتت لفهد بنظرات نارية ‪:‬‬
‫حرام عليك زدت المآسي عنده ‪ ...‬وحسسته بالجرام ‪...‬‬
‫فهد مستمر بالضحك على شكل اخوه بعد ماقاله انت السبب ‪ ...‬هدا وحس انه اذنب‬
‫بحق هالبرئ ‪ ...‬فقام ‪ ...‬وراح له ‪...‬‬
‫نزل عند أخوه اللي لزال مخبي راسه بحضن شوق ويديه شادة عليها ويبكي بحرقة‬
‫وبصمت ‪ ...‬أما شوق فحست بالرعشة تسري بجسمها ‪ ...‬وقلبها يزيد من سرعة دقاته‬
‫‪...‬‬
‫حط فهد يده على راس اخوه بحنية ‪ :‬عمووووري ‪.....‬‬
‫رد عليه عمر بنغمة بكى جديدة ‪ :‬ماااااابي مااااااااابي ‪ ...‬ابي البلونة حقتيييييييييي ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬طيب شوفني عشان ارجعها لك ‪....‬‬
‫التفت له عمر وعيونه منتفخة ‪ ..‬والدموع مازالت سيلن على خدوده الوردية‪ ..‬وبراطمه‬
‫مادها بطول شبرين من الزعل ‪....‬‬
‫ضحك فهد عليه ‪ ..‬وعاوده شعور انه يطفر به شوي ‪ ...‬فمد يده لقطعة من البلونة كانت‬
‫على الرض ورفعها قدام عيون اخوه ‪...‬‬
‫فهد بحسرة مصطنعة ‪ :‬شف عمر !!! ‪ ...‬هذي بلونتك ‪ ...‬مسكييييييييييينة ماتت ‪!!..‬‬
‫الحبيب ارتعب يوم شاف هالبقايا ‪ ....‬صرخ ورجع لحضن شوق يشكي ألمه ‪...‬‬
‫عمر ‪ :‬سووووووووق ‪ ...‬ابي بلونتي ‪ ....‬قولي له يردع لي بلونتي ‪ ...‬بلونتي ما ماتت‬
‫‪..‬لاااااااااااااا ‪..‬‬
‫ضمته شوق اكثر ‪ ...‬وقالت له تواسيه ‪ :‬معليش عموري ‪ ...‬البلونة راحت شوي وبترجع‬
‫‪..‬‬
‫رفعت راسها لفهد تبي تعاتبه ‪ ..‬لقت عيونه عليها ‪ ...‬رجف قلبها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ارحم الولد ‪ ...‬وش اللي بيسكته الحين ‪..‬‬
‫قال لها بهدوء وهو رافع حاجب ‪ :‬أنا بسكته ‪...‬‬
‫حط يده على راس عمر مرة ثانية وقال بعطف ‪ :‬عمر البلونة راحت للبقالة ‪...‬‬
‫بغت تنطلق ضحكة مدوية من شوق ‪ ..‬لكنها مسكتها ‪ ...‬بلونة راحت للبقالة ؟!!!!‪...‬‬
‫وشلون تجي هذي !!!!‬
‫التفت له عمر نصف التفاتة ‪ ...‬وعلى ملمحه الستغراب من اللي يسمعه ‪..‬‬
‫زادت ابتسامة فهد وقال ‪ :‬تبيني أوديك لها ‪...‬؟‬
‫عمر مازال مبرطم ‪ :‬أيــه ‪!!...‬‬
‫فهد ‪ :‬طيب يالله كوه خل نروح نجيبها ‪!!..‬‬
‫مد فهد يده وشال عمر من حضن شوق ‪ ...‬وعمر يفرك عيونه ‪....‬‬
‫فهد باسه على خده وقال ‪ :‬يالله عموري ‪ ...‬ترا البلونة بتزعل اذا شافتك تصيح ‪ ...‬اوكي‬
‫‪..‬‬
‫رد عمر بدلع ‪ :‬طيب ‪!!!..‬‬
‫راح فهد ماشي والتفت لشوق اللي لزالت جالسة في مكانها واللي سرحت فجأة ‪:‬‬
‫شوق ‪..‬‬
‫رفعت عينها ‪ ..‬وبدون شعور منها قالت ‪ :‬لبيه‪..‬‬
‫فهد مبتسم ‪ :‬باخذ عمر للسوبر ماركت ربع ثلث ساعة وحنا راجعين ‪ ..‬اذا سألت امي‬
‫عنه قولي لها طلع مع فهد شوي وبيرجعون ‪..‬‬
‫هزت شوق راسها مبتسمة ‪ :‬اوكي ‪..‬‬
‫طلع من الصالة وهو يلعب عمر اللي لزال يفرك عيونه من كثرة الدموع اللي ذرفها‬
‫مسكين ‪!!!! ....‬‬
‫شوق ظلت في مكانها ماقدرت تحرك ساكن ول تقوم ‪ ...‬واللي بيشوفها جالسة في‬
‫وسط الصالة بهالشكل بيشك ان فيها شي ‪...‬‬
‫لكن هي صدق ماقدرت تتحرك من مكانها من بعد ماطلع فهد ‪ ...‬الدم تجمد في عروقها‬
‫‪ ...‬وقلبها مازال يدق بسرعة وتحس انه من سرعته بيطلع برا ضلوعها ‪ ..‬ومن وجهها‬
‫تشع حرارة ‪ ...‬وصوت تنفسها عالي ‪ ..‬كأنها ما تنفست من ساعة ‪..‬‬
‫لن الظاهر قرب فهد منها بذاك الشكل خلها تكتم انفاسها ‪...‬‬
‫يالله ‪ ...‬ياللـــــــــه ‪ ....‬قد ايش هو يذوب ‪ .... !!!...‬صوته وابتسامته وضحكته ‪ ...‬وحتى‬
‫ريحة عطره ‪ ....‬ياربـــــــــــــي !!!!!!!‪ ..‬وش شفت بعيوني انا ‪ ......‬ملك جمال ول‬
‫وشو ؟‬
‫يالله يالله قدرت تقوم ‪ ...‬وهي رايحة للدرج سمعت صوت وراها ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬هيــه هيــه استني على وين ‪ ...‬اجلس لحالي يعني ‪..‬‬
‫ضحكت شوق ‪ :‬ل والله ‪ ...‬بس شفتك مطولة بالحديقة قلت ارقى فوق احسن لي ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬ل ل تعاااااااالي ‪ ....‬لسا ماخلصنا سواليفنا ‪...‬‬
‫رجعت لها شوق بطيب خاطر ‪ ...‬وجلست جنبها وقعدوا يسولفون ‪...‬‬
‫شوي وقاموا ‪ ...‬كل وحدة راحت تغير ملبسها وتلبس ملبس مريحة عشان يرجعون‬
‫يقعدون بالصالة ‪...‬‬
‫راحت كل وحدة لغرفتها‬
‫شوق غيرت ولبست لبس بيتي مريح بالحركة ‪ ...‬طلعت من غرفتها وراحت لغرفة نجلء‬
‫دقت عليها الباب ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬نجوووولة ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬خلصتي ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ل حبيبتي قررت اخذ شاور وارتاح مرة وحدة ‪ ...‬مارح اتأخر ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬خلص اوكي مو مشكلة ‪ ..‬بستناك تحت ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬على راحتك ‪..‬‬
‫راحت عنها ‪ ..‬وحست ان ودها تدخل على ندى ‪ ..‬راحت لها غرفتها دقت عليها الباب‬
‫بس محد رد ‪ ..‬حاولت تفتحه لكن كان مقفل ‪...‬‬
‫أكيـــــــد نايمة ‪..‬‬
‫نزلت تحت ورجعت مكانها تناظر التلفزيون ‪....‬‬

‫** ** **‬

‫طلعت نوف من غرفتها ودخلت عند سهى لقتها قاعدة عالنت وللحين بملبسها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬سهى ‪ ...‬للحين ماغيرتي ملبسك ‪ ..‬من متى وحنا راجعين من بيت خالتي ‪..‬‬
‫سهى وهي منشغلة تكتب بالماسنجر ‪ :‬وش اسوي ‪ ..‬يوم دخلت غرفتي دقت علي‬
‫تغريد وعطتني ايميل داليا ‪...‬‬
‫نوف راحت ووقفت جنبها ‪ :‬مين داليا ؟!‬
‫سهى ‪ :‬داليا اللي سافرت مع اهلها لكندا ‪ ..‬عطتني ايميلها وقالت انها تنتظرني‬
‫عالماسنجر ‪ ..‬فجيت اكلمها وانا ماغيرت حتى ‪..‬‬
‫نوف ابتسمت ‪ :‬الله الله كل هذا من الشوق ‪..‬‬
‫سهى وهي تكتب ‪ :‬يا حليلها والله اني مشتاقتلها ‪ ..‬شوفي وش كاتبه ‪..‬‬
‫نوف قعدت تقرا سوالفها ‪ :‬بس صدق ‪ ..‬يعني هي قاعده تكمل دراستها هناك ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬ايه ‪ ..‬بس تصدقين احس احسن من هنا ‪ ..‬الدراسة هناك افضل حتى شهادتها‬
‫بتصير افضل لها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ياحليلها ‪ ..‬كم لها الحين مسافرة ؟!‬
‫سهى ‪ :‬امممم ‪ ..‬يمكن لها الحين ثلث شهور ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وااااو ‪ ...‬وناسة الدراسة برا ياليتني مثلها ‪ ..‬احسها فللللللللة ‪..‬‬
‫ضحكت سهى ‪ :‬ههههههههههههه ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬شفيك تضحكين ؟!‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬كلمتها عنك ‪ ...‬وقاعدة تضحك عليك ‪ ..‬تقول عنك نوف الخبلة ‪..‬‬
‫قطبت نوف وقربت من الشاشة لقت مكتوب ‪:‬‬
‫" نوف الخبلة عندك ؟! "‬
‫" ايه عندي "‬
‫" ههههههههههههه ‪ ...‬سلميني عليها "‬
‫عصبت نوف ‪ ...‬خير ان شالله ‪ ..‬ليش تقول عني خبلة ‪ ...‬مالخبلة ال هي ‪ ...‬هين اوريها‬
‫‪..‬‬
‫مدت يدها وبعدت يدين سهى عن الكيبورد وبدت تكتب ‪ ...‬سهى استغربت منها ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬وش قاعدة تكتبين لها ؟!‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اقري وانتي ساااكته ‪ ...‬برد عليها ‪ ..‬خير ليش تقول عني خبلة ‪ ...‬انا اصل العقل‬
‫ياخذ مني ‪..‬‬
‫سهى ضحكت ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪!!...‬‬
‫خلصت كتابتها وضغطت انتر ‪..‬‬
‫" اقووول لو سمحتي ‪ ..‬انا العقل ياخذ مني ‪ ..‬وبعدين شلون تسمحين لنفسك تقولين‬
‫نوف الخبلة ‪ ...‬نوف معك "‬
‫شوي وجا الرد ‪..‬‬
‫" ههههههههههههههههههههههههههه "‬
‫ردت نوف " خير ليش تضحكين ‪ ...‬قايله نكتة انا "‬
‫" هههههههههههههههههههههههههههه "‬
‫" ردي علي بل ضحك زايد "‬
‫" نوف اقولك شي "‬
‫ردت نوف " قولي "‬
‫" ترا سهى هاللي قايله لي كذا ‪ ..‬اذا تكلمت عنك تقول نوف الخبلة ونوف الخبلة ‪..‬‬
‫عشان كذا صرت اسميك نوف الخبلة "‬
‫فتحت سهى عيونها عالخر مرتاعة ‪ ...‬ونوف التفتت لها بنظرات نااارية ‪..‬‬
‫نوف بعصبية ‪ :‬ياحمارة ‪ ...‬اثره انتي اللي تقولين كذا ‪..‬‬
‫على طول سهى مدت يدها وبدت تكتب ‪..‬‬
‫" داليوه ‪ ...‬يالئيمة ‪ ...‬متى قلت ‪ ...‬ل تفتنين بيني وبين اختي ‪ ..‬وش ناوية عليه انتي "‬
‫" هههههههههههههههههههههه "‬
‫ردت نوف " داليووووووووووووووووه "‬
‫" ههههههههههههههههه ‪ ...‬نعم "‬
‫ردت نوف " اعتذري يالله ‪ ...‬اعتذري وقولي آسفة "‬
‫" مااااااااانيب "‬
‫ظلت نوف شوي مع سهى تكلم داليا ‪ ...‬كانت تعرفها من قبل وكم مرة جت لبيتهم عند‬
‫سهى ‪ ..‬فجلست شوي تسولف معه ‪..‬‬
‫نوف قامت ‪ :‬يالله برووح انوم ‪ ...‬تصبحين على خير ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬وانتي من اهله ‪..‬‬
‫طلعت من عند اختها ورجعت لغرفتها ‪ ..‬سكرت النور وراحت لسريرها وانسدحت ‪..‬‬
‫وشوي شوي بدا النوم يجيها ‪ ..‬ال جوالها يرن ‪..‬‬
‫ارتفع ضغطها ‪ ...‬ياربي وش هالزعاج ‪ ..‬لزم يعني ‪ ...‬ليش مادق قبل ما النوم يجيني ‪..‬‬
‫يوم خدرت دق ‪ ..‬من نرفزتها رفعت الجوال وردت من دون ماتشوف الرقم حتى ‪...‬‬
‫ناوية نية قشرى على هالمتصل ‪ ..‬بتشرشحــــه ‪..‬‬
‫نوف بدون نفس وبخشونة ‪ :‬الوووووو ‪...‬‬
‫الصوت وباين على الروعة ‪ :‬بسم الله ‪ ...‬وين داق انا ‪ ..‬على بنية ول صبي ‪..‬‬
‫نوف مازالت مغمضة عيونها‪ ...‬ول اهتمت باللي انقال ‪..‬لنها خلص النوم سيطر عليها ‪:‬‬
‫نعم اخوي ‪ ...‬تراك غلطان ول اعرفك ول تعرفني ‪..‬‬
‫‪ -‬ل تعرفيني ‪ ...‬وانا اعرفك ‪ ...‬ما امداك نسيتي ‪..‬‬
‫رجعت نوف لوعيها وقامت جالسة عالسرير ‪ :‬بدر ؟!!!!‬
‫بدر ‪ :‬ايه بدر ‪ ..‬وش فيك كل ماسمعتي صوتي ول شفتيني ‪ ...‬بدر بدر ‪..‬‬
‫نوف تاففت ‪ :‬اوووففف ‪ ...‬نعم ؟!‪ ...‬خير ‪ ...‬بدر بليز ترا ماني رايقه ‪ ..‬ماتعرف تختار‬
‫اوقات تدق فيها ‪ ..‬يعني لزم عند النوم ‪ ..‬ماني رايقه لك ترا ‪..‬‬
‫بدر ابتسم ‪ :‬يعني راضيه ادق عليك ؟!!‬
‫نوف تنرفزت ‪ :‬لاا ماني راضيه ‪ ...‬وبعدين عيب عليك ‪ ..‬ما كنك زودتها ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ل ما زودتها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬واللي قاعد تسويه الحين وش تسميه ؟!‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬عادي ‪ ..‬داق على بنت عمي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬قلتها بلسانك ‪ ..‬بنت عمك ‪ ..‬مو اختك ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬طيب نوف اسمعيني ‪..‬‬
‫نوف طلعت من طورها ‪ ..‬تبي تفتك منه ‪ :‬اوووفففف ‪..‬‬
‫بدر بحزم ‪ :‬هيه انتي ‪ ..‬مو كل ماكلمتك قعدتي تتأففين ‪ ..‬مو حشرة عندك انا ‪...‬‬
‫سكتت نوف ‪ ..‬ماتبي تزيد النقاش حرارة ‪ ..‬لنها تعرف بيطلع منها كلم بدون ماتدري ‪..‬‬
‫نوف ‪.............. :‬‬
‫بدر ‪ :‬نوف ‪..‬‬
‫نوف ‪............. :‬‬
‫بدر ‪ :‬نووووووووف ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬نعم ‪ ...‬خلص قول اللي عندك ‪ ..‬ماعندي وقت ابي انوم وراي دوام بكرة ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬أنا آآآآآآآآآآآآآآآســـــــف ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وانا اعتقد اني قلت لك ان اسفك غير مقبووول ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬وليش عاد ؟!‬
‫نوف ‪ :‬كذا ‪ ...‬مابي اسامحك ‪ ...‬عمايلك فيني مب بسيطة ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه ‪ ...‬عمايلـي ؟؟!!!!!!‬
‫نوف ‪ :‬ايه عمايلك ‪ ...‬يالله تصبح على خير ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬يعني مصرة على رايك ؟!‬
‫نوف ‪ :‬ايه مصرة ‪ ..‬بنتقم يعني بنتقم ‪..‬‬
‫بدر ماقدر يمسك نفسه ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ه ‪!!...‬‬
‫نوف قطبت منه ‪ :‬وليش تضحك ؟!!‪.‬‬
‫بدر ‪ :‬على بالك بتخوفيني ‪ ..‬ترا ماتقدرين تضريني بشي ‪..‬‬
‫نوف تنرفزت ‪ :‬ال اقدر ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ل ماتقدرين ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ال ‪..‬‬
‫بدر بعناد ‪ :‬ل ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬ال ‪ ...‬غصبن عليك ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ل ‪ ...‬ابدا من تقدرين ‪..‬‬
‫نوف بتحدي ‪ :‬طيـــــب ‪!!!..‬‬
‫بدر ‪ :‬طيب وشو ؟!!؟!!‬
‫نوف ‪ :‬يعني اصبر علي وبتشوف ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬قلت لك ياحياتي ‪ ...‬ماتقدرين تضريني بشي ‪..‬‬
‫نوف انحرجت من كلمته ‪ ..‬وبنفس الوقت عصبت ‪ :‬بــــــــــــــدر ‪...‬‬
‫بدر ضحك ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬قسما انك سخيف ‪ ...‬يالله يالله انقلع ‪ ..‬انقلــــــــــــــع ‪!!...‬‬
‫سكرت بوجهه وهي تفوووووووور من الغيظ ‪ ..‬تحتررق من الداخل ‪ ..‬قلبها يشتعل‬
‫نااااارمنه ومن اسلوبه ‪ ...‬ياربي يعرف ينرفز ‪ ..‬يعرف يغيظ الواحد ‪ ..‬ل ويتحدى ‪ ..‬هين‬
‫يابدر ‪ ..‬ل تحسب اني بخاف منك ‪ ..‬خلص ‪ ..‬انا قد التحدي ‪ ...‬انا قدها وقدود ‪..‬‬
‫رجعت انسدحت تتمتم بكلمات غير مفهومة ‪ ..‬وتتوعد وتهدد ‪ ..‬شوي ورجع النوم‬
‫يسيطر عليها ‪ ...‬ونامت ‪..‬‬
‫**** ****‬

‫كانت شوق لزلت جالسه بالصالة ‪ ..‬تقلب بالمحطات ‪ ..‬نجلء للحين مانزلت وعمر‬
‫وفهد للحين مارجعوا ‪ ..‬في أثناء ماكانت جالسة تتفرج ‪ ...‬عاودها الموقف اللي قبل‬
‫شوي ‪ ...‬كانت تحس انه المسافة اللي كانت بينها وبينه ماتتعدى نصف متر ‪ ....‬حست‬
‫انها قريبة منه مرة ‪ ....‬حتى انها انتبهت ان عيونه بنية فاتحة ‪ ...‬ول يمكن لحد يميزها ال‬
‫اذا صار بذاك القرب اللي كانت هي فيه ‪..‬‬
‫آآآآآآآآآآآخ حسيت ان راسي دار يوم جلس قدامي ‪...‬‬
‫فيما كانت غرقانة بذكرياتها في الموقف ‪ ....‬انتبهت لعمر نط قدامها مبتسم والفرحة‬
‫بتشققه ‪..‬‬
‫ضحكت له ‪ :‬اهلييييييين عموري ‪ ...‬ها لقيت بلونتك في البقالة ؟‪...‬‬
‫كان عمر لحظتها مخبي شي ورا ظهره ‪ ...‬وقال والضحكة شاقة وجهه ‪ :‬لقيتها في‬
‫الثوبر ماركت ‪ ....‬ودبت معها ثديقاتها ‪ (* ...‬دبت = جبت )*‬
‫شوق بطريقة طفولية ‪ :‬ويييييييييييييينها ؟!‬
‫طلع لها عمر اللي في يده اليمين ‪ ..‬وكانت بلونة أورنج ‪ ...‬كأنها هي اللي انفجرت‬
‫بالضبط ‪...‬‬
‫شوق تجاريه ‪ :‬أيـــــــــــه صح هذي بلونتك اللي راحت ‪...‬‬
‫طلع لها الكيس اللي في يده اليسار ‪ ...‬وقال ‪ :‬وهذي كلها ثديقاتها ‪...‬‬
‫كان الكيس مليان بللين أشكال وألوان ‪ ....‬كبها كلها عالرض وهو مستانس عليها ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬اللــــــــــــــه عمر ‪ ...‬مرة حلوة ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬هذي فهد ثلها لي ‪ ( ...‬ثلها = شراها )‬
‫ماانتبهت شوق ان فهد كان طول الوقت واقف يراقبها هي وعمر ال لما نطق اسمه ‪...‬‬
‫تذكرت انه مادخل والتفتت للباب لقته واقف مستند عليه وهو مبتسم على حال اخوه‬
‫اللي انقلب ‪ ...‬تقدم ماشي وراح جلس على وحدة من الكنبات ‪...‬‬
‫وقال يكلم عمر ‪ :‬ها عمر ‪ ...‬الحين اقعد اتفخ وافقع على كيــــــــــف كيفك ‪ ...‬عند مية‬
‫حبة في الكيس ‪...‬‬
‫عمر ناظره بنظرة تهديد ‪ ..‬بس بأسلوب الطفال ‪ :‬ل ‪ ...‬اللي بيفقعها بضلبه ‪.....‬‬
‫*( بضلبه = بضربه )* ‪....‬‬
‫كانت نظرات عمر تهدد فهد بالذات ‪ ...‬يعني ان لمست بلوناتي ياويلك ‪ ...‬الظاهر انه‬
‫مازال متأثر يوم يقوله فهد انك انت السبب بموت البلونة ‪...‬‬
‫شوق كانت حاطة يدها على فمها وتضحك على خبثه ‪ ..‬وبنفس الوقت تضحك على‬
‫نظرات فهد المستغربة ‪....‬‬
‫فهد ‪ :‬عمـــــر ؟!! ‪ .....‬تهددني انت ووجهك ‪ ...‬احمد ربك اني شريت لك هالكيس ‪...‬‬
‫وقام بياخذ منه الكيس كله ‪ ...‬لكن عمر فهم وجمعها بسرعة من الرض وحطها بحضن‬
‫شوق اللي كانت قاعدة وراه على الكنبة ‪ ..‬وحضنها بدوره ‪....‬‬
‫شوق كانت ميتة ضحك وحضنته هو وبللينه ‪ .....‬في أثناء ماكان فهد جايهم حست شوق‬
‫بنفس الشعور اللي انتابها قبل نص ساعة ‪...‬‬
‫مد فهد يده وحاول يسحب عمر ‪ ..‬مب بقوة ‪ ..‬بلطف ‪ :‬اقولك عطني الكيس ‪..‬‬
‫عمر ميت ضحك ‪ ...‬كان مربط يدينه حول شوق ‪ ..‬وشوق بدورها مافكته ظلت ضامته‬
‫لها ‪...‬‬
‫فهد وهو ماسك ضحكته على شقاوة اخوه ‪ :‬عميييييييير ‪ ...‬عطني الكيس خلني أرميه‬
‫بالزبالة ‪...‬‬
‫عمر ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ‪ ...‬لاااااااااااااأ‬
‫فهد ‪ :‬شوق فكيه خليني اوريه ‪...‬‬
‫شوق غصب عنها ضحكت بصوت عالي عاللي يصير قدامها ‪ :‬هههههههههههههههههههههه‬
‫‪ ..‬ل ‪ ...‬هههههههههههههه ‪...‬‬
‫وانحنت على عمر أكثر عشان تمنع فهد من انه يقدر يسحبه ‪...‬‬
‫مسكييييييييين عمر ‪ ...‬هذا يشد وهي تشد ‪ ...‬بينقطع نصفين ‪ ...‬بس الظاهر انه‬
‫مستانس عاللي يصير لنه كان يضحك بطريقة هستيرية ‪.....‬‬
‫شوق ‪ :‬فكه حرام عليك ‪ .....‬ههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫‪ -‬فهيــــــــــــــــــــــد وش تسوي ببنت عمي ‪...‬‬
‫التفتوا كلهم ‪ ..‬لقوا نجلء واقفة على آخر عتبة بالدرج ولبسة بيجامة حرير ‪ ..‬ويدها‬
‫على خصرها ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬تعالي انقذي اخوك منه‬
‫نجلء ‪ :‬وش فيك عليهم ؟!!‬
‫التفت فهد ورجع مكانه وهو يضحك ‪ ...‬راحت نجلء لشوق ووقفت قدامها ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬شوق ‪ ...‬وشو سوى هذا عشان ازنطه لك ؟‬
‫قاطعها عمر وقال بطريقة بريئة وطفولية جدا ً ‪ :‬يبي يفقع بلوناتي ‪ ...‬سفتي ‪ ..‬هذي كلها‬
‫بلوناتي ‪ (* .............‬سفتي = شفتي )*‬
‫ويوريها الكيس ‪....‬‬
‫نزلت له نجلء ومسكت خدوده ‪ ..‬وقالت بطفولية ‪ :‬يبي يفقعها لك ‪ ...‬يخسي ‪ ...‬تبيني‬
‫اضربه ‪...‬‬
‫هز عمر راسه بحماس ‪ ...‬قامت نجلء ماشية لفهد اللي كان يضحك ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬هههههههههههههههههههههه ‪...‬‬
‫راحت له نجلء وضربت راسه بخفة ‪ ...‬وهو مازال يضحك ‪ ...‬ضحك عمر متونس ‪...‬‬
‫بعدها التفت لشوق وقال ‪...‬‬
‫عمر ‪ :‬سوق ‪ ...‬قومي اضلبيه ‪..‬‬
‫شوق انحرجت ‪ : ...‬ل عمر انتا روح اضربه ‪...‬‬
‫قعد يسحبها وهي منحرجة موت ‪ ...‬وش اضربه !!!‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬عمـــــــر !!!! ‪ ...‬انتا اضربه انا مالي دخل ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬ل ‪ ..‬أخاف يضلبني ‪ ...‬انتي ‪..‬‬
‫سكتت شوق فترة بعدها سحبت عمر عندها وكلمته في اذنه ‪ ..‬فهد ونجلء يراقبونهم‬
‫وكل واحد في عيونه يطل الفضول يبون يعرفون وش الكلم اللي قاعدة شوق تقوله‬
‫لعمر ‪ ..‬بعد ماخلصت شوق رفعت راسها وعمر ضحك بقوة من الوناسة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ها عمر وش رايك ؟!!‬
‫عمر بابتسامة وسيعة ‪ :‬طيب ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬يالله ‪..‬‬
‫التفت عمر لفهد وهي يمشي بهدوء له ‪ ..‬نجلء فهمت اللي ناوي عمر يسويه ‪ ..‬راحت‬
‫بسرعة وجلست جنب فهد ومسكت يدنه وقيدته وقالت تهمس في اذنه ‪ :‬فهيد ان‬
‫تحركت حركة وحدة ياويلك ‪..‬‬
‫فهد استسلم وما قاوم وظل يضحك ‪ :‬ههههههههههههههههههههه ‪..‬‬
‫التفتت نجلء لعمر ‪ :‬عمــــر ‪ ..‬يالله تعااااال بسرررعة ‪..‬‬
‫ضحك عمر وركض لفهد وضربه على فخذه وهرب لشوق مرة ثانية وتخبا وراها ‪..‬‬
‫فكت نجلء فهد وصفقت لعمر ‪ :‬ياسلااام عليك ياعمر ‪ ..‬انتا اقوووى واحد ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬اقووول ل تكبرين راسه علينا ‪..‬‬
‫عمر يغايضه ‪ :‬انا ضلبتك ‪ ..‬انا ضلبتك ‪ ( ..‬ويطلع له لسانه )‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ...‬هين يالنتفة انا اوريك ‪..‬عالساعة ‪ ... 12‬كلهم رقوا بعد‬
‫ماتعب عمر ونام بالصالة ‪ ..‬فشالته نجلء ورقت ونومته معها بغرفتها لن الظاهر أمها‬
‫وأبوها ناموا خلص ‪ ...‬وشوق نفس الشي كانت هلكانة لكنها صبرت نفسها عشان‬
‫خاطر عيون نجلء ‪.........‬‬

‫*** *** ***‬

‫كانت نجلء غارقة بأحلى نومة ‪ ...‬وعايشة أحلم الله العالم فيها ‪ ...‬ازعجها صوت أحد‬
‫يغني ‪..‬‬
‫(* يا سلم يا سلم ‪ ..‬أد إيه حلو الغرام ‪ ....‬يا سلم يا سلم ‪ ..‬أد إيه حلو الغراااام ‪)* ..‬‬
‫مدت يدها لجوالها الموجود عالكومدينة‪ ...‬وبدون ماتشوف الرقم ردت ‪ ..‬لن هالنغمة‬
‫موضوعة لشخص واحد بس ‪....‬‬
‫نجلء وهي مغمضة عيونها ‪ ..‬وبصوت ملياااااان نوم ‪ :‬هل حبيبي ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬ههههههههههه ‪ ...‬آسف حياتي ازعجتك ‪..‬‬
‫همهمت نجلء وكأنها رجعت تنوم ‪...‬‬
‫سعود ‪ :‬حبي ‪...‬‬
‫نجلء ‪.............. :‬‬
‫سعود ‪ :‬نجولتي ‪ ...‬هههههههههههههههه‬
‫نجلء ‪ :‬حبيبي تدري كم الساعة الحين ؟ ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬السااااااعة !!!! ‪ .....‬ثلث الفجر ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬وليش مانمت للحين ؟ ‪ ...‬وش اللي مسهرك ؟!‬
‫سعود ‪ :‬اللي مسهرني فرقاك ياعمري ‪ ...‬اشتقت لك ‪ ..‬ول قدرت انوم ‪..‬‬
‫ضحكت نجلء غصب عنها ‪ : ..‬وانا بعد ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬ل تلعبين !!‪ ...‬شلون تفكرين فيني وانت حضرتك غرقااااااانة في النوم ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬لن حضرتك زايرني حتى بحلمي ‪...‬‬
‫سعود ابتسم ‪ :‬وش الحلم عساه زين ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬وانت خليتني أكمله !!‪ ...‬قطعت علي أحلى جزء باتصالك ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ..‬آآآآسف حبي ‪ ...‬بس تعرفين ماقدر انوم بدون مااسمع لو‬
‫همسة منك ‪...‬‬
‫نجلء بدا النوم يغلبها من جديد ‪ :‬ل عاااااااادي ‪ ...‬انت ‪ ..‬مرحب ‪ ..‬فيك ‪ ..‬بأي ‪ ..‬وقت‬
‫‪ ( ........................‬وسكتت )‬
‫سعود ‪ :‬الووو ‪ ...........‬ههههههههههههه ‪ ...........‬حبي وينك ‪.........‬‬
‫هههههههههههههههه !!‬
‫نجلء ‪ ( ............... :‬مجرد همهمة )‬
‫سعود ‪ :‬اخليك حبي ‪ ...‬تصبحين على خيييييير ‪.....‬‬
‫نجلء مازالت حاطة السماعة على اذنها ‪ ..‬وما سكرت ال لما سمعت الخط يتسكر من‬
‫عنده ‪..‬ابتسمت ورجعت الجوال ‪ ...‬سحبت البطانية وتلحفت زين ورجعت لحلمها اللي‬
‫كانت محصورة بينها وبين سعود بــــس‬
‫*** *** ***‬

‫كانت ندى تمشي مع صديقتها المقربة جدا ابتسام في الجامعة ‪ ..‬المحاضرة كانت توها‬
‫مخلصة وعندهم محاضرة ثانية بعد ساعة ‪ ...‬كانت الكافتيريا مليانة بنات وزحمة فطلبت‬
‫ندى من ابتسام انهم يشترون فطور ويطلعون يشوفون لهم مكان ثاني هادي مافيه‬
‫ضجة ‪ ...‬بعد ماشروا راحوا ‪ ..‬هالمرة جلست ندى مع ابتسام بطلب منها واللي عاتبتها‬
‫لنها معد صارت تجلس معها كثير مثل أول ‪..‬‬
‫ابتسام ‪ :‬بصراحة ندى ‪ ...‬أنا زعلنة منك ‪..‬‬
‫حطت ندى البيبسي اللي في يدها والتفتت لصديقتها مستغربة ‪ :‬ليه ياكافي ‪ ...‬الله ل‬
‫يجيب الزعل ‪!!!...‬‬
‫ابتسام بجدية ‪ :‬ل والله من جد ‪ ...‬تراني ماامزح ‪ ...‬انا صدق زعلنة منك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ليش طيب ليش ؟!!‬
‫ابتسام بسخرية ‪ :‬تسوين نفسك يعني ماتدرين ليش !!‬
‫ندى ‪ :‬ل والله مدري ‪ ...‬قولي طمنيني ‪ ..‬عسى ماسويت في حقك شي غلط ‪..‬‬
‫ابتسام ‪ :‬هو غلط واحد ‪ ...‬أغلط !! ‪ ....‬كل البنات شايلين بخاطرهم منك ‪ ( ..‬وبدت‬
‫تعدد ) ‪ ..‬خلود و هدى ونادية ‪ ..‬حتى منيرة وريم ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اووف اووف ياساتر !! ‪ ..‬كلهم ماخليتي أحد ‪ ..‬ليش طيب أنا وش مسوية ؟!!‬
‫ابتسام ‪ :‬ندى كل البنات حاسين انك متغيرة ‪ ..‬من بدينا دوام بالجامعة معد صرت‬
‫تجلسين معنا مثل أول ‪ ..‬معد صرت تضحكين معنا ان شفناك برا المحاضرة سلمك‬
‫يكون من بعيد لبعيد ‪ ..‬بس نشوفك في المحاضرة وبعدها معد ندري وين أراضيك ‪..‬‬
‫بصراحة ‪ ..‬القعدة معد صار لها حل من دونك ‪ ..‬احنا كنا شلتين متفرقتين مانعرف بعض‬
‫‪ ..‬انت اللي جمعتينا وصرنا شلة وحدة ‪ ..‬ندى شفيك ؟‪ ...‬ل يكون بس بنت عمك هي‬
‫السبب من جت خطفتك منا ‪..‬‬
‫ضحكت ندى ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه ‪..‬‬
‫ابتسام ‪ :‬ليش الضحك ؟‬
‫ندى ‪ :‬أي خطف الله يهديك ‪ ..‬شلون تخطفني بالجامعة وهي قبالي بالبيت اربع‬
‫وعشرين على اربع وعشرين ‪...‬‬
‫ابتسام ‪ :‬طيب وش السبب ؟!‬
‫هزت ندى كتوفها ‪ : ..‬مافيه أسباب معينة ‪ ...‬الظروف جت كذا ‪..‬‬
‫ابتسام ‪ :‬أي ظروف !!‬
‫ندى ‪ :‬مدري شقول ‪ ..‬بس من أشوف نوف وشوق ونوال جالسين أروح أسلم عليهم‬
‫وتسرقني سوالفهم ‪ ..‬هذي كل القصة ‪..‬‬
‫ابتسام ‪ :‬يعني مليتي منا ‪ ...‬صح ؟‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههههههه ‪ ...‬شفيك ابتسام ؟ ‪ ...‬صاحية انت ول ؟ ‪ ..‬أي مليت ‪ ..‬انتوا‬
‫كلكم على خرابيطكم ماتنملون ‪ ...‬مايقدر يمل الواحد وهي يعيش بين هالشلة ‪...‬‬
‫نسيتي يعني مغامراتنا في الثانوية ‪ ...‬وشلون كنا نقلب الملل ضحك ‪ ..‬وشلون هبلنا‬
‫بالمدرسات والعاملت هناك ‪ ...‬نسيتي خلود ومقالبها ‪ ...‬نادية وخبالها ‪ ..‬انت و أفكارك‬
‫الجهنمية ‪..‬‬
‫قاطعتها ابتسام مبتسمة ‪ :‬وانت وجرئتك ‪ ..‬ياليت ترجع ايام الثانوية ياندى ‪ ..‬بصراحة ‪..‬‬
‫كانت أحلى أيام عشتها بحياتي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وعشان ترضون علي انت والبنات بجلس معكم اليوم بطوله ‪...‬‬
‫ابتسام بجدية ‪ :‬مو بس اليوم ‪ ..‬كل يوم لك قعدة معنا ‪..‬‬
‫ضحكت ندى وكملوا سوالفهم ولما خلصوا فطور قاموا لباقي البنات عشان تلحق ندى‬
‫تجلس معهم قبل ماتبدى المحاضرة ‪..‬‬
‫أول ماشافوها جاية مقبلة مع ابتسام مبتسمة ‪ ..‬صرخوا بفرح ‪ ...‬اللي تصفر واللي‬
‫تصفق واللي ترحب وتهلل ‪...‬‬
‫قالت نادية باستغراب مصطنع وبطريقة كوميدية ‪..‬‬
‫نادية ‪!!!!? ooh my god !! look at there .. is she nada :‬‬
‫خلود بنفس السلوب ‪ooooh … I can't believe that !!! …maybe her :‬‬
‫‪!!! bogey‬‬
‫وصلت ندى وهي تضحك وقالت ‪Noooo … I'am true … really nada :‬‬
‫غطت نادية عيونها بيدينها كأنها ماتبي تناظر‪..‬‬
‫نادية ‪don't lie … or I'll kill you .. u r just a bogey… :‬‬
‫ضحكت ندى ‪ ..‬الدعوة فيها ذبح !! ‪ ...‬ياحبي لكم ‪..‬‬
‫ندى ‪hay hay .. r u crasy ? … u want to kill me ?!! .. I am your friend .. :‬‬
‫‪? do u forget‬‬
‫نادية بسخرية ‪ha ha ha !!!… that in the past …but now my really friend :‬‬
‫‪.. I don't know where is she going‬‬
‫( بسخرية قالت ) ‪? do u see her‬‬
‫ندى ‪ :‬بس خلص يكفي ضيقتي صدري ‪..‬‬
‫نادية ‪ :‬الله يخلف على قلبي ‪ ..‬توك تحسين ؟‪ ...‬لكن صدق اللي قال ‪ " ..‬من لقا احبابه‬
‫نسى اصحابه " ‪..‬‬
‫ندى وهي تجلس ‪ :‬حرااااااااام عليكم ‪ ..‬انتوا كلكم احبابي ‪..‬‬
‫ظلت نادية تعاتبها وندى تبرر والبقية يضحكون ‪..‬‬

‫في وقت الخروج الساعة ‪ 2‬ال ربع ‪ ..‬كانوا شوق وندى واقفين عند البوابة ينتظرون‬
‫السيارة ‪ ..‬هالمرة تأخرت على غير العادة ‪ ..‬بعد خمس دقايق شافوها داخلة فراحوا لها‬
‫برجليهم بدال ماتدخل هي في وسط الزحمة بعدين شلون تطلع !!‬
‫وصلت شوق قبل ندى ولما فتحت الباب شافت حرمة في السيارة استغربت هيئتها مو‬
‫هيئة خالتي ام فهد ‪ ..‬وقفت شوق ساعة متنحة تفكر من هي هذي ؟!!‬
‫ندى ‪ :‬شفيك واقفة خلصي اركبي الشمس حرقتني ‪!!..‬‬
‫وصلها الصوت ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬شفيك متنحة ‪ ..‬اركبي عن الشمس ‪..‬‬
‫شوق بفرحة ‪ :‬نجلاااااااااااااااااء ‪!!!!!!!!!!..‬‬
‫ندى اللي كانت ورى شوق تنتظرها تركب التفتت تشوف وش القصة لقت اختها‬
‫بالسيارة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬نجلاااااااااء ؟!!‪ ........‬وش جايبك ؟‬
‫نجلء ‪ :‬اللي جايبني قاسم مثل مانتي شايفه ‪ ..‬شكلكم ضاقت صدوركم يوم شفتوا اني‬
‫انا اللي جاية ‪..‬‬
‫شوق وهي تركب ‪ :‬ل والله ؟‪ ...‬ال بيغ سبرايز ‪ ...‬وش سبب هالمفاجأة ؟‬
‫ركبت ندى وسكرت الباب وتحركت السيارة بعيد عن الجامعة ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬مافي مناسبة ول شي بس حبيتها تكون مفاجأة ‪ ..‬وبعد كذا باخذكم مرة وحدة‬
‫نروح نتغدى برا ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬قولي واللــــــــــــــــــــــــــــــه ‪ ...‬بتغدينا ؟‬
‫نجلء ‪ :‬ايه عندك مانع ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ل والله هذي الساعة المباركة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬طيب وعمي مارح نتغدى معه ؟‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ابوي جا مبكر اليوم فتغدا مبكر الساعة وحدة ‪ ..‬ويوم شفتكم بتتأخرون مااكلت‬
‫شي غير السلطة عشان اقدر اتغدا معكم ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب وين في بالك نروح ؟‬
‫نجلء ‪ :‬انتوا شرايكم ؟ ‪ ...‬وين ودكم نروح ؟‬
‫شوق ‪ :‬انا أقول نروح للصيني ‪ ...‬وشرايك ندى ؟‬
‫ندى ‪ :‬اللـــــــه ‪ ..‬من زمان عنه ‪ ..‬خلص نروح للصيني ‪..‬‬
‫راحوا محل مااختاروا ‪ ..‬نزلوا وحجزوا لهم احد الغرف بطاولة متوسطة ‪ ..‬وبعد ماطلبوا‬
‫‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ياخسارة ‪ ..‬والله لو أدري من قبل ان حنا بنروح كان عزمت نوف ‪ ..‬خابرتها‬
‫تموووت في الصيني ‪..‬‬
‫قاطعها صوت نغمة جوال نجلء ‪ ..‬نفس النغمة حقت أمس ( ياسلم ياسلم ) ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬ياهالسعود اللي لحقك وين مارحت ‪ ..‬كل ساعة يدق ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬وش عليك منه خليه يدق وقت مايبغى ‪...‬‬
‫شوق باقرار ‪ :‬أيـــــه ‪ ...‬وش عليك منه انتي ؟ ‪ ...‬رجلها وهو حر ‪ ...‬يوم بتتزوجين‬
‫بتحسين بطعم هالمكالمات ( وغمزت لها ) ‪..‬‬
‫ندى بنغمة حزينة لكن بابتسامة ‪ :‬اذا تزوجت يصير خير ‪...‬‬
‫سكتت نجلء وردت على الجوال ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬هل حبيبي ‪..‬‬
‫التفتوا شوق وندى لبعض مبتسمين ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬هل حبي ‪ ...‬شخبارك حبي اليوم ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬كويسة ‪ ...‬ماعندي أخبار ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬عسى ماازعجتك من نومك أمس ‪...‬‬
‫ضحكت نجلء بنعومة ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ...‬لاااااا عادي عمري ‪ ..‬قلت لك دق‬
‫علي في أي وقت تبي ‪ ..‬انت تامر ‪ ..‬مااقدر ارد لك طلب ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬حبي انتي ‪ ...‬وينك حبيبتي الحين ؟‬
‫نجلء ‪ :‬انا في المطعم ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬مطعم ؟ ‪ ...‬أي مطعم ؟‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬في المطعم الصيني مع ندى وبنت عمي ‪ ..‬خذيتهم من الجامعة قبل نص ساعة‬
‫و رايحة أوديهم يتغدون ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬اها ‪ ...‬اوكي حياتي بس ل تتأخرون ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬ان شالله ‪ ...‬انت تغديت ‪..‬؟‬
‫سعود ‪ :‬ل لسا مابعد ‪ ..‬تونا عالغدا يبيلنا ربع ساعة عليه ‪ ..‬خلص حبي اجل ماأطول‬
‫عليك أخليك تتغدين ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬أوكي أكلمك لما أوصل للبيت ‪ ..‬باي حبيبي ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬مع السلمة حبي ‪..‬‬
‫سكرت ورجعت الجوال في شنطتها ‪...‬‬
‫ندى بخبث ‪ :‬والله وصار فيه " حبيبي " و " عمري "‬
‫ماردت عليها نجلء وقزتها بابتسامة ‪ ..‬بعد شوي وصل الطلب اللي طلبوه وتوزعت‬
‫الصناف على الطاولة الدائرية المتحركة ‪..‬‬
‫في أثناء الغدا التفتت نجلء لختها وقالت ‪ ...... :‬ندى ‪......‬‬
‫ندى كانت مندمجة في الكل وجوعانة حدها ‪ ..‬قالت بدون ماترفع راسها ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬وش سالفتك ؟‬
‫ندى ماعطتها وجه وظلت تشرب من الشوربة البحرية اللي قدامها ‪ :‬وش سالفته ؟‬
‫نقلت نجلء نظرها لشوق اللي حست بالموضوع ‪ ..‬ورجعت التفتت لختها مرة ثانية ‪ :‬أنا‬
‫اللي أبيك تعلميني ‪..‬‬
‫خلصت ندى أخيرا من الشوربة ‪ ..‬رفعت راسها وقالت ‪ :‬وش أقولك ؟‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ندى انت فيك شي مب طبيعي ؟ ‪..‬‬
‫ندى بعبوس التفتت لشوق مستغربة ‪ ..‬ورجعت لختها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شي مب طبيعي ؟ ‪ ....‬مثل ؟‬
‫نجلء بجدية وبدون ابتسامة او تكشيرة مدت يدها للشوكة وخذت لها من الربيان اللي‬
‫قدامها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬مثل الضيق اللي عايشة فيه من وقت ماجيت ‪ ... !!..‬ممكن تقولين لي وش‬
‫سببه ‪!!..‬‬
‫ندى سكتت ماعرفت وش تقول ‪ ...‬نجلء خابزتني بيدها وعارفة حركاتي ‪ ..‬وأكيد مو‬
‫مصدقتني اذا قلت لها سبب غير السبب الحقيقي ‪..‬‬
‫فضلت ندى السكوت ‪ ..‬وعيونها على صحن الجمبري ‪..‬‬
‫وشوق نفس الشي ماحبت تعلق او تدخل في الحوار خلها في حالها احسن لها ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬ساكتة ؟! ‪ .....‬فيه شي ؟‬
‫نجلء مثل مانتوا عارفين عارفة الموضوع من طأطأ للسلم عليكم ‪ ..‬بس انها تبغى‬
‫اختها هي اللي تخبرها باللي في قلبها ‪ ..‬لنها ماتبي يصير بينهم أي حواجز ‪ ..‬تبغى كل‬
‫شي خاص في ندى ‪ ..‬ندى هي اللي تقوله لها بنفسها ‪..‬‬
‫نجلء بحزم واصرار ‪ :‬ندى ‪...‬‬
‫رفعت ندى راسها لها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ترا ماحنا راجعين للبيت ال لما تقولين لي وش صاير لك ‪ ..‬أبغى الصدق ‪ ..‬حتى‬
‫لو قعدنا هنا للفجر بتقولين لي وش فيك ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬وش تبيني أقول يعني ‪..‬؟‬
‫نجلء تنهدت ‪ :‬أبي الحقيقة ‪ ....‬ندى انت من متى تخبين علي أسرارك ‪ .....‬ول ل يصير‬
‫من تزوجت تغير الحال ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ل والله ‪ ...‬انت مازلت مثل أول بالنسبة لي او يمكن أكثر بعد ‪ ..‬بس بصراحة‬
‫أستحي أقول ‪ ...‬أخاف تفهميني غلط ‪..‬‬
‫نجلء ابتسمت ابتسامة حنونة ‪ :‬ل تخافين أنا واثقة فيك ‪ ...‬يالله تكلمي أنا انتظرك ‪..‬‬
‫سكتت ندى فترة ‪ ..‬كل شوي ترفع راسها لشوق وتنزله ‪ ..‬وشوق كاتمة ضحكتها ‪..‬‬
‫البنت خجلنة كأنها بتعترف اعتراف لحبيبها ‪...‬‬
‫اخيرا استجمعت ندى باقي الجرأة اللي فيها وقالت بصوت منخفض وهي تمسك كاس‬
‫الموية‪..‬‬
‫ندى ‪ .... :‬أ‪ ...‬أنا ‪ ..‬أحب ‪...‬‬
‫حطت نجلء يدها على فمها بهدوء ل تضحك ‪ ...‬اول مرة تشوف اختها بهالحيا ‪ ...‬الله‬
‫يقطع بليسك ياندى ‪!! ...‬‬
‫وظهر على وجهها دلئل استغراب واندهاش مصطنع ‪ ...‬التفتت لشوق اللي لزالت‬
‫كاتمة ضحكتها ‪ ..‬وناظرتها بتساؤل ورجعت لندى ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬تحبيــــن ؟!‬
‫هزت ندى راسها بحيا وخجل ‪..‬‬
‫نجلء بخبث ‪ :‬ومن هو هذا سعيد الحظ اللي كسب قلب أختي الحلوة ‪..‬؟!‬
‫رجعت ندى لصمتها ‪ ..‬التفتت لشوق بتوتر وهي تشبك يديها في بعض ‪..‬‬
‫شوق ظلت تناظرها مبتسمة ‪ ..‬كأنها تشجعها تقول اللي في قلبها لختها ‪ ..‬نجلء أحق‬
‫منها انها تعرف هالشي بصفة الخوة والفترة اللي عاشوها مع بعض ‪ ..‬هي اختها وسندها‬
‫!!‬
‫نجلء ماحاولت تستعجل المور عند ندى ‪ ...‬ظلت تكلمها بهدوء وروية وصبر عشان‬
‫تطلع اختها اللي في قلبها براحة بال وارتياح ‪...‬‬
‫نجلء بنبرة حنونة وبتشجيع ‪ :‬ها ندى ‪ ..‬ماقلتي لي ‪ ..‬من هو هذا ؟‬
‫رفعت ندى عينها مرة ثانية لختها بابتسامة ممزوجة بخجل واضح ‪ ..‬وبعيون تلمع ببريق‬
‫غريب ‪..‬‬
‫حست نجلء ان ندى فعل تحب من قلب ‪ ...‬وال يمكن مب حب إل عشق وهيام بأحمد‬
‫‪ ....‬ياترى وش سوى لك أحمد عشان تحبينه كل هالحب ‪ ...‬ماقد شفته يسوي لك شي‬
‫يستحق عليه كل هالعنا ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ل تسكتين قولي ‪ ...‬من هو ؟‬
‫ندى ‪ :‬واحد وبس ‪..‬‬
‫زادت ابتسامة نجلء ‪ ...‬وقررت تختصر الطريق بنفسها وتجاوب بدالها ‪...‬‬
‫نجلء هزت راسها وبهدووء قالت ‪ :‬أحمــــــــد !!‪ .....‬صح ؟!‬
‫فتحت ندى عيونها عالخر وظلت جامدة ‪ .....‬بعد لحظات قالت بهمس ‪ :‬وش دراك ؟‬
‫نجلء ‪ :‬دريت ‪..‬‬
‫التفتت ندى لشوق بملمح اتهام واستغراب ‪ ...‬وقالت موجهه لختها الكلم ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬من اللي قالك ؟‬
‫نجلء ‪ :‬شوي شوي عالبنت ل تاكلينها ‪..‬‬
‫ندى ماهتمت ووجهت كلمها هالمرة لشوق ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬انت اللي علمتيها ‪..‬؟!‬
‫هزت شوق راسها وهي عاضة على شفايفها خايفة من ردة الفعل ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ليش طيب ؟ ‪ ...‬ماقلت لك هذا سر خليه بيني وبينك بس ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬انا اللي اجبرتها تعلمني ‪ ...‬ماكان ودها تقول بس انا اللي غصبتها ‪...‬‬
‫ندى بشوية عصبية تولدت لها من هالموقف اللي اعتبرته استغفال ‪ : ..‬ومادامك عارفة‬
‫وش القصة ‪ ...........‬ليش هالستجواب كله ‪..‬‬
‫نجلء بهدوء ‪ :‬لني ابغى اعرف السالفة منك ‪ ..‬أبيك انت اللي تتكلمين وتقولين وش‬
‫فيك مهوب غيرك ‪..‬‬
‫تنهدت ندى بضيق وتحركت بمكانها بعصبية ‪ ..‬قعدت ساكتة فترة بعدها قالت ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬وش تبيني أقول ‪ ..‬أحب احمد ‪ ..‬وأحمد مايحبني ومدري وش أسوي ‪ ...‬بالله‬
‫عليك لو قلت لك بتنفعيني بشي ؟!‬
‫نجلء ‪ :‬مب شرط أنفعك ‪ ...‬بس اشاركك اللي انتي فيه ‪ ..‬اعرف انت وش عليه من‬
‫حال ‪..‬‬
‫رجعت ندى لهدوئها وحزنها ‪ ...‬الدموع بدت تطل من عيونها من جديد ‪ :‬وهذا انت‬
‫عرفتي ‪ ....‬تقدرين تسوين لي شي ؟ ‪...‬‬
‫هزت نجلء كتوفها ‪ ...‬وقعدت ساكتة‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ساكتـــــــــــــــة ؟! ‪ ...‬قولي لي عندك حل ؟‬
‫نجلء ‪ :‬اقولك شي ندى ‪ ...‬؟‬
‫انتبهت ندى لختها بيأس لنها عارفة ان هالمشكلة مايقدر يحلها احد ‪ ..‬غيره هو ‪ " ...‬اذا‬
‫حبها "‬
‫ندى ‪ :‬قولــــــــي ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬مشكلتك مايحلها ال الزمن ‪ ...‬ممكن تنحل وممكن ل ‪ ...‬ممكن يكبر وينمو مع‬
‫اليام اذا غزا هالحب قلب أحمد ‪ ..‬وممكن يموت ويندفن مع السنين وتنسينه اذا صار‬
‫العكس ‪ ...‬واحد من الثنين ‪..‬‬
‫تزحلقت دمعة حارة من أعماق ندى على خدها الحريري ‪ :‬وش بيفيدني الصبر اذا كانت‬
‫النهاية موت هالحب ‪ ...‬ماقدر أبني المل اللي باقي عندي على مستقبل مجهول مادري‬
‫وش مخبي وراه ‪ ...‬ممكن مثل ماتقولين يلقى أحمد حياته مع غيري ويقتل حبي ‪...‬‬
‫ساعتها مدري وش بيصير لي ‪ .....................‬بمووت ‪!!!!!...‬‬
‫شوق ‪ :‬وليش يائسة كذا ‪ ...‬ليش ماتتفائلين بحياتك المستقبلية ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬صادقة شوق ياندى ‪ ...‬ليش كل هاليأس !!!!! ‪ ..‬لزم تتفائلين باللي جاي ‪ ..‬ل‬
‫تخلين قلبك يظلم لمجرد هالفكار ‪ ..‬خلي عندك أمل ‪..‬‬
‫ندى صوتها بدا يخترق العبرات بصعوبة ‪ :‬مدري يانجلء !!! ‪ ....‬انت ماتتخيلين شعوري‬
‫الحين كيف !!‪ ....‬صرت اتمنى اني مااكتشفت حقيقة الحب عنده وظليت عايشة على‬
‫المل اللي كنت عايشة فيه قبل ‪ ( ...‬وبدت تذرف الدموع بقهرويأس )‬
‫وكملت ‪ :‬صعب الحساس بأني كل ما أشوفه ما أتذكر كل شي ‪ ..‬وأجلس معه وأسمع‬
‫صوته وهو ول هو حاس ‪ ..‬صعب تتعايشين مع هالشياء بذاك الشعور ‪ ...‬اللي هو‬
‫النسيان مثل ماتقولين ‪...‬‬
‫نجلء قبضها قلبها وهي تشوف أختها تذرف هالدموع الحارة ‪...‬‬
‫نجلء بنبرة مواساة ‪ :‬خلص ندى حبيبتي‪ ....‬خلي هالمهمة لليام وانت حاولي تنسين‬
‫اللي صارلك وعيشي ول كأنه صار ‪ ..‬يمكن ينفتح الباب اللي تبينه قدامك وانت ماتدرين‬
‫‪ ...‬عليك بالصبر ‪..‬‬
‫ندى هزت راسها وهي تمسح دموعها بيدها ‪ :‬أحاول ‪....‬‬
‫نجلء غيرت الموضوع ‪ :‬ها عاد وش تبون حل بعد هالوليمة ؟ ‪ ...‬عندي لكم نوع‬
‫خطييييييير ‪..‬‬
‫شوق ضحكت عشان تلطف الجو اللي امتل حزن واكتئاب ‪ :‬يالله ورينا ‪ ...‬احنا ( وهي‬
‫تناظر ندى مبتسمة ) ورا الخيل ياشقرا ‪ ...‬بس ان طلع شين ياويلك ‪...‬‬
‫نجلء بغرور ‪ :‬افا عليك ‪ ....‬انتوا بس جربوا ذوقي وبتشوفون ‪ ...‬ما يطلع مني شي شين‬
‫ابد ‪...‬‬
‫طلبوا الحل الصيني اللي عجبهم مرة ‪ ...‬شربوا عصير وحاسبوا بعدها طلعوا ورجعوا‬
‫للبيت ‪..‬‬

‫*** *** *** ***‬

‫رجعت نوف للبيت وهي هلكااااانة ‪ ...‬دخلت الصالة وهي تتأفف ‪ :‬ياربي وش هالحررررر‬
‫‪ ...‬شي فضييييييييييع ‪...‬‬
‫ابو احمد كان جالس مع زوجته يتقهوون ‪ ...‬التفت لبنته‪ :‬هل والله ‪ ...‬تعالي تقهوي ‪...‬‬
‫راحت نوف فسخت عبايتها ورمتها عالكنبة ‪ ..‬وراحت لكنبة ثانية وجلست وهي تتأوه ‪:‬‬
‫ياربي حر حر حر ‪ ...‬حرام عليك يبه اشرب قهوة ‪ ..‬اقولك حر تقول قهوة ‪ ...‬انا ببالي‬
‫ايس كرييييييم ‪ ...‬ياسلاااااااام ‪..‬‬
‫ابو احمد ‪ :‬ماله داعي ‪ ..‬روحي غسلي وجهك وتوضي وصلي وترتاحين ‪...‬‬
‫نوف ضربت خدها ‪ :‬يؤ ‪ ...‬نسيت اصلي ‪ ..‬ياويلي ‪..‬‬
‫قامت بسرعة شالت اغراضها وعبايتها ورقت ركض لغرفتها ‪ ...‬رمت اغراضها عالسرير‬
‫وعلى طول للحمام توضت ‪ ...‬طلعت وصلت ‪ ...‬غيرت ملبسها ورجعت تنزل ‪ ..‬لقت‬
‫ابوها وامها يسولفون بسالفة ‪...‬‬
‫ام احمد ‪ :‬ومتى بيحطون هالعزيمة ؟!‪..‬‬
‫ابو احمد ‪ :‬السبوع هذا ‪ ...‬الخميس او الجمعة ‪...‬‬
‫ام احمد ‪ :‬والله الشور شورك ‪ ..‬تبينا نعاونهم ونقوم بالواجب معهم انت بس آمر ‪..‬‬
‫ابو احمد ‪ :‬ايه اكيد ‪ ...‬ابيكم تشيلون العزيمة معهم ‪ ...‬العزيمة بتكون كبيرة ‪..‬‬
‫نوف كانت قاعدة تسمع بصمت بدون ماتدري وش السالفة ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬طيب كلمت اخوك ‪ ...‬كان طلبت تكون العزيمة عندنا بالبيت ‪..‬‬
‫ابو احمد ‪ :‬كلمته ‪ ...‬بس هو رفض ‪..‬‬
‫دخلت نوف بالسالفة ‪ :‬يبه وش السالفة ؟!‪ ...‬وش عزيمته هذي ؟!!‬
‫ابو احمد ‪ :‬عمك مسوي عزيمة لولده بدر ‪ ...‬بمناسبة رجعته من السفر والشهادة اللي‬
‫حصل عليها ‪...‬‬
‫بلمت نوف ‪ ...‬عزيمة لبدر ؟!!!!؟!!!‬
‫نوف ‪ :‬طيب حنا وش دخلنا ؟!!!!‬
‫ابو احمد ‪ :‬وش اللي وش دخلنا ‪ ...‬هذا ولد اخوي لزم نشارك معهم بالعزيمة ‪ ...‬انا‬
‫كنت ابيها عندي بالبيت ‪ ..‬بس عمك مارضى ‪...‬‬
‫نوف باندفاع ‪ :‬وع بعد هذا اللي ناقص ‪ ...‬نسوي عزيمة لهالخبل في بيتنا ‪...‬‬
‫ام احمد ‪ :‬هوو نوف منتي بصاحيه ‪ ...‬أي خبل ‪ ...‬ال ماشالله عليه مركز وجمال و‬
‫شهادة وعقل ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬شهاده ماعليه ‪ ...‬هو ماخذ شهاده ‪ ..‬بس وينه ووين العقل ‪ ..‬ال خبل ومجنوون ‪..‬‬

‫ابو احمد ‪ :‬هههههههههههههههههه ‪ ...‬المهم نبيكم تبيضون الوجه ‪ ...‬كل اللي تقدرون‬
‫عليه سووه ‪..‬‬
‫نوف اعترضت ‪ :‬لااا ‪ ..‬انا اسمحوا لي ‪ ...‬مارح اسوي لهالبدر ول شي ‪ ...‬تبون تسوون‬
‫له انتم بكيفكم ‪ ...‬اما انا فل وألف لااا ‪...‬‬
‫ام احمد بحزم ‪ :‬عن الدلع ‪ ..‬ابيك سنعة وانتي واختك ‪ ...‬بيضوا وجهي قدام الناس ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬يمممممه ‪ ...‬انا بدر هذا منرفزني ‪ ...‬تبيني اقوم على عزيمته ‪ ..‬بعد هذا اللي‬
‫ناقص ‪ ..‬يحلللللم مارح اسوي له ‪...‬‬
‫ام احمد ‪ :‬وش اللي مارح تسوين ‪ ...‬بتسوين لزم ‪ ...‬اجل تقعدين تتفرجين والبنات‬
‫يشتغلون ويروحون ويجون ‪...‬‬
‫نوف تنرفزت ‪ :‬يمممممه ‪ ....‬لو كان شخص ثاني غير بدر ‪ ..‬كان قلت طيب مايكون‬
‫خاطركم ال طيب ‪ ..‬بس هذا بدر العلة اللي معللني بحياتي ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬نوف ل تفشليني قدام الناس ‪ ...‬ابيك تبيضين وجهي قدامهم ‪..‬‬
‫سكتت نوف ‪ ...‬ياربي وش هالورطة اللي طحت فيها ‪ ...‬مالقوا ال عزيمة بدر اقوم فيها‬
‫‪..‬‬
‫وخواته هالثلث مايكفون ‪ ..‬يعني لزم انا ‪ ...‬انا ان دخلت بعزيمة بدر راح اقلبها فوق‬
‫تحت من القهر ‪..‬‬
‫خذتها الفكار وعشان تخلص نفسها من الضيق قررت تروح تنوم ‪..‬‬
‫نوف وهي قايمة ‪ :‬بروح انوم ‪...‬‬
‫ابو احمد ‪ :‬الله معك ‪..‬‬
‫راحت ماشية وهي راقية الدرج سمعت امها تقول ‪ :‬يعني خلص الخميس او الجمعة ‪...‬‬
‫رجعت تتأفف ‪ ...‬يعني لزم يعني ‪ ...‬طيب انا مابي اسوي لهالبدر شي ‪ ...‬مايستاهل‬
‫شي مني ‪..‬‬
‫دخلت غرفتها وردعت بالباب بقوة من العصبية ‪ ...‬راحت ورمت بنفسها عالسرير ‪..‬‬
‫**** **** ****‬

‫كان ماشي بسيارته متوجه بمكان ماكانوا الشباب فيه ‪ ...‬طبعا وهو في الطريق دقت‬
‫عليه شذى ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬والله مدري وشقولك عمري ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬ل تقولي انك ماتقدر ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬شسوي عمري ‪ ...‬مادريت ان الظروف بتجي كذا ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬فهد ترا بزعل ول رح أدق عليك بعد اليوم ‪....‬‬
‫فهد بنبرة ذوبت شذى بمكانها ‪ :‬لااااااااا عااااااد ال الزعل مانبيه ‪ ....‬وانا أقدر أزعل‬
‫شذوتي ‪ ...‬تكفين عمري ل تزعلين علي ‪...‬‬
‫شذى من وناستها سكتت ‪ ..‬ياربي يخبل هالفهد ‪ ...‬بس فضلت انها تسكت عشان تبين‬
‫له انها فعل بدت تزعل ‪................ : ....‬‬
‫فهد بترجي ‪ :‬شذوووووووووووووتي عمري حياتي ‪ ...‬بليز ل تزعلين علي ‪ ....‬وال تبيني‬
‫أرسب في المتحان وانا على آخر كورس ‪ ..‬تبغيني أكون فاشل يعني ‪..‬‬
‫تنهدت شذى وهي تسمع صوته مكسور بنظرها ‪ :‬ل حبيبي ‪ ...‬بالعكس ‪...‬‬
‫انطلقت من فهد ضحكة دوخت شذى أكثر ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ...‬خلص أجل مثل‬
‫ماقلت لك هالسبوعين كله امتحانات جت فجأة مع بعض صدفة ‪ ...‬بعد ماأخلصها أدق‬
‫عليك ونتفق نطلع في مكان ‪...‬‬
‫شذى ‪.................. :‬‬
‫فهد بنبرة ساااحرة ‪ :‬حبيبتي ‪ ........‬معي ؟‬
‫شذى ‪ ............................. :‬طايرة من وناستي ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههههه ‪ ...‬عارف انك مارح تصبرين ‪ ...‬بس حاولي ‪ ..‬اوكي عمري ‪..‬‬
‫نزل في هاللحظة من سيارته ودخل المقهى المعتاد اللي يجتمع فيه مع الشباب‪ ...‬لقى‬
‫أحمد وعبدالله وأسامة جالسين ماعدا حسين للحين ماوصل ‪...‬‬
‫شذى ‪ :‬أوكي ‪ ...‬بحاول ‪...‬‬
‫فهد بشوية عطف وهو يجلس على احد الكراسي قدام أحمد ‪ :‬طيب حبيبتي عندي لك‬
‫حل لما يجي الوقت اللي أقولك عليه ‪...‬‬
‫شذى باهتمام ‪ :‬وشو ؟‬
‫فهد ‪ :‬مو انت تبغين تشوفيني ‪ ...‬؟!‬
‫شذى ‪ :‬شي أكيد ‪!!! ...‬‬
‫فهد ‪ :‬خلص انا برسلك صورة لي عالجوال تمقلي فيها لما تشبعين ‪ ...‬أوكي ؟‬
‫شذى بفرح ‪ :‬والله ؟!!!!!! ‪ ....‬ياااااليت من زمان سويتها ‪ ...‬ومتى ؟‬
‫فهد ‪ :‬دقايق وتوصلك ‪...‬‬
‫شذى ‪ :‬خلص استناك ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬باي حبيبتي ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬باي ‪..‬‬
‫سكر ‪ ...‬وعلى طول اتجهت له أسئلة اللي عنده ‪...‬‬
‫عبدالله ‪ :‬من هذي ؟ ‪ ...‬ووش سالفة صورتي وبرسلك ومدري ايش ؟!!!!!‬
‫مارد فهد ومد جواله الباندا لحمد الجالس قدامه ‪ ...‬ناظره احمد باستغراب وقال ‪ :‬خير‬
‫‪ ...‬وش ابي في جوالك ؟‬
‫فهد ‪ :‬خذه وصورني ‪ ...‬أبيها صورة حلوة ‪..‬‬
‫احمد وهو يبعد يده ‪ :‬ل حبيبي مالي دخل فيك وفي بناتك !!! ‪ ...‬صور نفسك بنفسك ل‬
‫تدخلني بخبالك ‪...‬‬
‫عبدالله ‪ :‬عطني عطني انا بصورك ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬عبدالله خله يتحمل ذنبه لحاله ‪ ...‬وش عليك انت ‪..‬‬
‫فهد قاطعه ‪ :‬خذ بس خذ ‪ ..‬انت ماصورت بنت ‪...‬انت بتصور خويك ‪..‬‬
‫عبدالله خذ الجوال ‪ ...‬ماخذ السالفة مجرد متعة ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬خذها بزاوية مناسبة تطلع الصورة فيها حلوة ‪..‬‬
‫عبدالله وهو مركز عاللي يسويه ‪ : ..‬تعلمني وش بسوي ‪ ..‬حبيبي انا خبير في مجال‬
‫التصوير ‪..‬‬
‫ابتسم فهد وجلس بطريقة عادية مع ابتسامة من ابتساماته المشهورة ‪ ...‬التقطها‬
‫عبدالله وظهرت الصورة وكأنها ملتقطة بشكل عفوي ‪ ...‬وطبعا مع ابتسامة فهد اللي ل‬
‫يمكن أحد يقدر يقلدها ‪ ...‬كانت الصورة من أروع مايمكن ‪!!! ...‬‬
‫خذها أسامة يشوفها ‪ ..‬بعدها قال لفهد بتعجب ‪ :‬بعرف انت على مين طالع ؟!!!!!!‪....‬‬
‫بعذر البنات مافكوك ‪..‬‬
‫خذ فهد الجوال ‪ ...‬وابتسم بفخر ‪ :‬قل ماشالله ل أقوم بكرة الصبح القى نفسي غول ‪...‬‬
‫اعوذ بالله من العين ‪...‬‬
‫خذ جواله وعلى طول أرسلها لشذى ‪ ...‬بعدها حطه عالطاولة ‪ ..‬وطلب له موكاتشينو‬
‫‪...‬‬
‫عبدالله ‪ :‬بس صدق فهد ‪ ..‬ماقلت لنا وش سبب هالصورة ‪ ....‬ماخبرتك ترسل صورك‬
‫للبنات ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬وش اسوي هذي شذى ذبحتني أبي أشوفك وأبي أشوفك ‪ ...‬حددت معها موعد‬
‫بس للسف أخترب بسبب المتحانات طوال هالسبوعين ‪ ...‬فخطرت ببالي أرسل لها‬
‫صورتي لما يجي الوقت اللي نقدر فيه نطلع مع بعض ‪..‬‬
‫أسامة ‪ :‬والله وصار فيه تطور ‪ ...‬بديت تطلع معهم ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬أي معهم انت الثاني ؟!! ‪ ...‬مافيه ال شذى اللي بطلع معها بس ‪ ...‬والباقيات انا‬
‫حاطهم عالهامش ‪..‬‬
‫احمد بجدية ‪ :‬وانت تدري وش ممكن يصير من ورا هالطلعة ؟‬
‫فهد ‪ :‬ل تخاف مارح يصير شي ‪ ...‬بطلعها مكان عام ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬كيفك انت حر ‪ ..‬بس لزم تنتبه لنفسك من اللي تسويه ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬ياخي هي ساعة ساعتين ومرجعها مكان ماجبتها ‪ ..‬ل تخاف ‪..‬‬
‫وصل الموكاتشينو ‪ ..‬قام أحمد وعبدالله يلعبون بلياردو واسامة جلس مع فهد يسولف‬
‫*‬
‫*‬
‫*‬
‫شذى كانت جالسة على سريرها منصدمة وعيونها عالجوال اللي في يدها ‪ ....‬تتفحص‬
‫بعيونها اللي قدامها ‪ ....‬يدها كانت شادة عالجوال من هول المفاجأة ‪...‬‬

‫معقــــــــــــــولة !!!!!!!!! ‪ ........‬معــــــــــــــقولة هذا فهد ؟!!! ‪....‬‬


‫ياربــــــــــــي !!!!!‬
‫غـــــــــــــــــــير ماتصورته بكثير !!!‪ ........‬صح كان في بالي انه شاب وسيم ‪......‬‬
‫بس طلع أحلى من اللي في خيالي بمليين المرات ‪ ...‬هذا فهد معقولة ؟!‪ .....‬هذا‬
‫فهــــــــــــــــــد !!‬
‫ياربي يجنــن !! ‪ ....‬يجنــــــن !!!‪ ......‬يجــــــــــــــــــــــــنن ياناس يجنن ‪!!!!!....‬‬

‫كانت دقات قلبها تتزايد من صورة فارس أحلمها اللي ظلت تعيش على خياله سنة‬
‫كاملة ‪ ..‬في النهاية طلع مختلف ‪ ....‬كانت تدري أكيد انه بيصير غير تصورها هي ‪ ...‬بس‬
‫تفاجأت بهالفارق الشاسع ‪ ....‬رسم خيالها شرق وصورة فهد غرب ‪...‬‬
‫بدون شعور منها ضمت الجوال لصدرها وهي تتنفس بسرعة وبصوت عالي ‪...‬‬
‫ياحظي اذا هذا حبيبي ‪ .........‬ياحظي !!! ‪.....‬‬
‫بسرعة رفعت الجوال وضمته وهي تتنهد ‪ ..‬بعدها كتبت رسالة وارسلتها مباشرة لفارس‬
‫أحلمها ‪....‬‬

‫*‬
‫*‬
‫*‬
‫كان فهد جالس مندمج في سالفة لسامة بعد ما وصل حسين وجلس معهم ‪...‬‬
‫رن جواله ‪...‬‬
‫ابتسم بعد ماشاف اسم المرسل ‪...‬ورفع عينه لسامة ‪ ...‬اللي عرف من مين هالرسالة‬
‫‪..‬‬
‫أسامة ‪ :‬شف شرايها بصورتك ‪...‬‬
‫فتح فهد الرسالة وقراها بعدها ابتسم بكبرياء وغرور وهو رافع حواجبه ‪...‬‬
‫أسامة مد يده ‪ : ..‬عطني أشوف وش كاتبة ‪....‬‬
‫خذ الجوال وقرا المكتوب ‪...‬‬
‫" مدري شسوي فيك ؟!‪ ...........‬كل هذا ول تبغاني أشوفك ‪...‬‬
‫تحرمني من هالجمال كله ‪ ...‬تحرمني من فارس أحلمي يا فهد‪...‬‬
‫طيرت عقلي مرة وحدة بهالصورة ‪..‬‬
‫أحبك حبيبي ‪ ...‬ومشتاقة أشوفك فيس تو فيس "‬

‫أسامة بابتسامة ‪ :‬الله الله !!! ‪ ...‬وش هذا ‪ ...‬البنت شكلها ذابت مرة وحدة ‪...‬‬
‫حسين اللي ماكان داري وش السالفة قرا الرسالة ‪...‬‬
‫حسين ‪ :‬وش السالفة ‪ ...‬لييش ترسلك مثل هالرسالة ‪...‬‬
‫قاله أسامة سالفة الصورة والتصوير ‪...‬‬
‫التفت حسين لفهد ‪ :‬حرام عليك ارحم البنت ‪ ..‬صورة مرة وحدة ‪!!! ..‬‬
‫فهد ‪ :‬خلها تعرف شكلي قبل ماتشوفني عالطبيعة ‪...‬‬
‫حسين باستغراب ‪ :‬بتطلع معها ؟!!!!‬
‫فهد رفع حواجبه ‪ :‬ايه بطلع معها عندك أي مانع ‪ ....‬؟‬
‫حسين ‪ :‬ووين ناوي تروح بالله عليك ؟‬
‫فهد ‪ :‬أي مكان عام ‪ ...‬المهم ل تقعدون كل واحد مسوي لي تحقيق كل شوي ‪ ..‬قوموا‬
‫خلونا نروح نلعب شوط‪...‬‬

‫*** *** *** ***‬


‫الجـــزء الــ ‪: 13‬‬

‫********‬

‫في وقت كان بعد صلة العشا ‪ ...‬جلست نجلء في الصالة مع أمها واخوانها منى ونايف‬
‫‪ ..‬وعمر‬
‫الجالس في حضنها ومافارقه ‪ ...‬وأكيد بنت عمها ‪...‬‬
‫كانت تحاول تجلس معهم أطول فترة ممكنة لنها خلص بكرة بترجع لجدة و اجازة‬
‫سعود بتنتهي بكرة ولزم يداوم اليوم اللي بعده ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬نجلء متى رحلتكم بكرة ‪...‬؟‬
‫نجلء ‪ :‬الساعة سبع ونص تقريبا ‪....‬‬
‫نايف ‪ :‬ل قهر ‪ ...‬توك جايتنا قبل أمس ‪ ...‬ماامدانا نشبع منك ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههههههههه !!!!‪ ...‬وش أسوي حبيبي مافي يدنا شي ‪ ...‬هذا دوام سعود ‪..‬‬
‫منى ‪ :‬ماتقدرين تجلسين عندنا أكثر ‪ ...‬مايكفي اربع أيام ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬والله ودي ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬وكم بتقعدين هناك للزيارة الثانية ‪...‬‬
‫نجلء بتفكير ‪ :‬واللــــــــــــه للحين مدري ‪ ....‬على حسب سعود ‪ ..‬انا مااقدر أقولكم‬
‫شي للحين ‪..‬‬
‫وتموا يسولفون بأشياء مختلفة ويتبادلون اطراف الحديث ‪ ...‬ندى كانت غايبة عنهم‬
‫موجودة في غرفتها ول نزلت ‪...‬‬
‫بعد فترة رن التلفون ‪ ...‬كانت جنبه ام فهد فردت ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ألو ‪........‬‬
‫ياهل وعليكم السلم ‪.......‬‬
‫ياهل ام فواز ‪...‬‬
‫هل والله شخبارك ‪...‬‬
‫شلون ابو فواز والعيال ‪...‬‬
‫الحمدلله بخير ‪ ....‬الحمد لله بصحة وعافية ‪..‬‬
‫والله هي بخير وتسلم عليك ‪...‬‬
‫نشكر الله ‪...‬‬
‫مشكووووورة تسلمين ‪...‬‬
‫جزاك الله خير ‪...‬‬
‫انشالله بكرة ‪....‬‬
‫الله يحييك البيت بيتك ‪....‬‬
‫مع السلمة ياهل ‪...‬‬
‫وسكرت ‪..‬‬
‫عل طوول سألتها نجلء ‪ :‬هذي ام فواز ‪ ...‬من الجيران ؟؟!!‬
‫ام فهد ‪ :‬ايه ‪ ...‬ماشالله عليها راعية واجب‪ ...‬تسأل عنك وتسلم عليك ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬الله يسلمها ان شالله ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ياحليلها والله ‪...‬ابد طيبة ‪ ..‬تدعي لك بالتوفيق ‪ ..‬صدق انها حرمة حليوة ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬الله يجزاها خير ‪ ....‬أجل بتجينا بكرة ؟ ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬تسأل وتقول متى بتسافرين عشان تلحق تجي تسلم عليك‪ ..‬وقالت انها بتجي‬
‫بكرة العصر ان شالله ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬الله يحييها ‪..‬‬
‫استغربت شوق ‪ ..‬من تكون ام فواز هذي ؟! ‪ .........‬لكن سرعان ما تذكرت ان ندى‬
‫خبرتها قبل انها هي نفسها ام مها ورشا اللي حضروا حفلة الخميس ‪ ....‬تذكرتوهم ؟؟!!‬
‫تساءلت في نفسها ‪ ...‬ياترى ؟ ‪ ...‬هل مها بتجي مع امها ول ل ؟‪.....‬‬
‫ندى تقول بأنها تحب تجي هنا كثير ‪ .....‬فأكيد أكيد انها مارح تفوت هالفرصة ‪ ...‬الله‬
‫يعين ‪...‬‬
‫انتبهت لنجلء تكلم امها بعتاب ‪ :‬والحين هالتعبان فهيد أطق مشوار من جدة لهنا عشان‬
‫أشوفه وهو يروح يسعسع بالقهاوي والشوارع ول حتى مفتكر فيني ‪...‬‬
‫ام فهد مبتسمة على أسلوب بنتها ‪ :‬وش أسوي أنا عاد ‪ ...‬هذا اخوك ‪ ...‬شوفي التلفون‬
‫دقي عليه ‪..‬‬
‫نجلء ويدها على خصرها ‪ :‬وانا بنتظر لما تقولين لي دقي ‪ .....‬هاتــي هاتــي التلفون‬
‫منى ‪ ....‬هاتيــــــه ‪....‬‬
‫قامت منى ومدت لها التلفون ‪...‬‬
‫مسكت نجلء السماعة وضغطت أرقام معينة وهي تحرطم بكلمات غير مفهومة ‪ ....‬و‬
‫تجهز قنابل كلمية بترميها في وجه اخوها ‪....‬‬
‫رن التلفون‬
‫ورن‬
‫ورن‬
‫ورن‬
‫ور‪....‬‬
‫هالمرة انرفع‬
‫نجلء بشوية عصبية ‪ ..‬وما انتظرت حتى كلمة " الوو " ‪ :‬فهـــــــــــــــــــــيد !!! ‪.....‬‬
‫الحين ورا ماتــ‪.......................‬‬
‫قاطعها بترحيبه ‪......‬‬
‫فهد ‪ :‬هل واللــــــــــــــــــه بحـــــياتي ‪ ....‬هل بقــــمر ســــماي ‪ ....‬هل بنبـــض‬
‫قلــــــبي ‪...‬‬
‫شلونك نجولتي ؟!‬
‫انتفخت خدود نجلء واحمر وجهها من الضحكة اللي كتمتها ‪ ...‬مستحيل يتغير اسلوبه‬
‫هذا معها ‪ ..‬وهو مارد بهالسلوب ال انه عرف انها معصبة عليه وتبي شي منه فقال كذا‬
‫عشان يلطف الجو عندها ‪ ..‬بس هين يافهيد ‪ ..‬ان ما شرشحتك ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ها نجلء ‪ ...‬وش رايك فيني ‪..‬؟ مب انا أحسن من هالسعود اللي مغترة فيه ؟!!‬
‫نجلء باستهزاء ‪ :‬هه هه هه ‪ ....‬ل تحلم تكون مثله ‪ ...‬انت فاهم ؟‬
‫فهد ‪ :‬انتي وجه أحد يتغزل فيك وال يمدحك ‪ ...‬قرده طول عمرك ‪..‬‬
‫تجاهلت كلماته الخيرة ول كأنها سمعتها ‪ :‬أقول انطم وإلفقـــه ‪ ....‬والحين وراك رايح‬
‫تسعسع واختك بتسافر بكرة ‪ ..‬ماتعلمني ؟!‬
‫فهد ‪ :‬قولي والله ؟‬
‫نجلء ‪ :‬والله العظيم ‪...‬‬
‫فهد تنهد بارتياح ‪ :‬ياسلااام !!! ‪ ...‬فكه منك ومن لسانك ‪ ....‬روحي وخليني بسلم ‪...‬‬
‫أحلى خبر سمعته الليلة ‪...‬‬
‫أيا قليل الحيا ‪ ..‬يا قليل الذوق ‪ ...‬سكتت وماردت لكنها امتلت غيظ من كلمه ‪...‬‬
‫لحظات وقالت بهدوء ‪ :‬أقول فهد ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬هل ‪ ...‬آمــــــــــــري تدللي ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ياليت ماتجي البيت قبل بكرة العشا ‪ ...‬وقتها أكون ركبت الطيارة وتركت‬
‫الرياض بكبرها ‪ ..‬طيب ؟!!‬
‫وسكرت منه وهي في قمة غيظها وقهرها ‪ ...‬هالشخص يعرف وشلون يستفز بالكلم‬
‫‪..!!! ...‬‬
‫وقالت تكلم التلفون اللي قدامها وكل القاعدين سمعوها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬انا مدري وش أسوي فيك يافهيد ‪ ...‬بس انت وجه احد يسأل عنك ‪ ...‬يالحمار‬
‫‪!!!..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬هوو ‪ ... !!!..‬نجلء وش فيك ‪ ....‬وش قال لك فهد بعد ؟‬
‫نجلء ‪ :‬يمه هالولد مدري من طالع عليه ؟ ‪....‬‬
‫ام فهد قعدت تضحك وشوق ومنى معها ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬هههههههههههههه ‪ .......‬أكيد يمزح اذا كان قال شي يضايق ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬بيجي طيب ول ل ؟‬
‫نجلء ‪ :‬مدري عنه ‪ ...‬سكرت في وجهه ‪ ...‬أحسن في قلعة وادرين ‪ ..!!! ...‬مايستاهل‬
‫أحد يسأل عنه أصل ‪...‬‬
‫ام فهد وكأنها انتبهت لشي غريب ‪ :‬وندى هذي وش فيها صاكة على نفسها غرفتها من‬
‫يوم جيتوا من الغدا ؟‬
‫شوق ‪ :‬الظاهر ان عندها كويز بكرة وقاعدة تذاكر له ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬وهي من متى تذاكر بهالتواصل ؟ ‪ ...‬خابرتها ساعة بالكثير وتسكر الكتاب ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬مدري والله ‪ ...‬أروح أشوفها ؟‬
‫ام فهد ‪ :‬ل ل خلك مكانك ‪ ....‬منى حبيبتي روحي نادي ندى ‪..‬‬
‫نجلء وقفت ‪ :‬ل منى خلك انا بروح اناديها ‪ ...‬ان ماجريتها من شعرها ‪ ..‬بس أوريها ‪...‬‬
‫حشى أطرهم طرارة عشان يجون ‪ ..‬امحق اخوان !!!!‬
‫رقت فوق ودقت الباب على اختها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬نعــــــــــــم ‪..‬؟‬
‫نجلء ‪ :‬افتحي الباب ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬خير تبين شي ‪...‬؟‬
‫نجلء ‪ :‬انثبري وافتحي الباب‪...‬‬
‫صمت للحظات بعدها انسمع صوت فرة المفتاح ‪ ...‬مدت نجلء يدها وفتحت الباب ‪..‬‬
‫دخلت ‪ ..‬شافت اختها راجعة للمكتب وما التفتت لها حتى ‪ ..‬جلست عليه وبدت تتصفح‬
‫صفحات دفتر كان قدامها ‪..‬‬
‫نجلء وهي تتقدم ‪ :‬وش عندك ؟ ‪ ..‬مرابطة في الغرفة من الظهر ‪..‬؟‬
‫ندى ‪ :‬عندي كويز بكرة وقاعدة أذاكر ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬وهالكويز مايكفيه ساعة ساعتين بالكثير ‪ ..‬حشى خمس ساعات كأنه نهائي ‪..‬‬
‫وندى ‪ :‬كنت نايمة وماصحيت ال من ساعتين ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬طيب خلصت وال لسا ؟!‬
‫ندى ‪ :‬تقريبا ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬مادام كذا قومي انزلي ‪ ...‬امي تسأل عنك ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب انزلي انتي وبلحقك ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ل حبيبتي رجلي على رجلك ‪ ...‬اعنبوك انتي وفهيد هالجاحد طاقة لكم مشوار‬
‫من جدة لهنا ول كأني موجودة ‪ ..‬استحوا على وجيهكم ‪..‬‬
‫ندى ابتسمت ‪ :‬هههههههههههه ‪ ...‬طيب انا ماقلت منيب ‪ ...‬قلت انزلي وبلحقك ‪ ...‬مارح‬
‫أطول ‪ ..‬بدخل الحمام وبجي ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬اوكي بنزل ‪...‬بس ترا لك دقيقتين فقط ل غير ‪ ..‬ان ماجيتي بالجزمة ‪..‬‬
‫ضحكت ندى ‪ ...‬وبادرتها نجلء بجد ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ندووه تراني ماامزح ‪ ...‬تراني جادة بالجزمة على راسك ‪..‬‬
‫سكتت ندى مرة ثانية لكن البتسامة مازالت مسرسومة على ثغرها ‪ ..‬تمت تكتب وهي‬
‫مبتسمة ‪ ..‬نجلء ماتحركت من مكانها وكأنها سرحت فجاة ‪ ..‬تناظر ف أختها بنظرات‬
‫لها معاني ‪ ..‬ماطولت بسرحانها التفتت متجهة للباب فتحته وقبل ماتطلع التفتت لندى ‪:‬‬
‫ندى ‪...‬‬
‫التفتت ندى لها بدون ماترد ‪...‬‬
‫نجلء بنظرة حنونة ‪ :‬ل يكون للحين تفكرين باللي صاير لك مع احمد ‪..‬؟!‬
‫تبدلت نظرات ندى لنظرات حيرة وحزن ‪ ..‬رجعت عيونها عالكتاب وهي ساكتة ‪..‬‬
‫وماردت ‪..‬‬
‫نجلء بنظرة عطوفة ‪ :‬ندى ‪ ..‬انتي للحين تفكرين فيه ‪..‬؟!‪ ..‬انا وش قلت لك اليوم‬
‫عالغدا ؟!!‪..‬‬
‫ندى وعيونها عالكتاب ‪ ..‬وبنبرة حزينة ‪ :‬شي صعب اللي تطلبينه ‪..‬‬
‫رجعت نجلء ومشت لختها بخطوات هادية ‪ ..‬حطت يدها على كتفها بحنية ‪ :‬ادري انه‬
‫صعب ‪ ..‬بس حاولي تتناسين أفكارك ‪ ..‬وشوي شوي بتنسين ‪ ..‬اهم شي ماتفكرين فيه‬
‫‪..‬‬
‫هزت ندى راسها وتنهدت ‪ :‬قاعدة احاول ‪ ...‬قاعدة احاول قد مااقدر ‪ ..‬بس هو يرفض‬
‫انه يرحل عن بالي ‪..‬‬
‫زادت نجلء من ضغط يدها على كتف اختها ‪ :‬ادري حبيبتي ‪ ...‬ومثل ماقلت هذي يبغالها‬
‫وقت ‪ ..‬ول تعطين لنفسك فرصة بالتفكير وصدقيني بتنسين ‪..‬‬
‫ابتسمت ندى بحزن اكبر ‪ ...‬الكلم سهل يا نجلء لكن الفعل صعب ‪ ...‬انا الحين احاول‬
‫قد ماأقدر ‪ ..‬بس كل مرة يجي شي يذكرني ‪ ..‬يا ويلي منك يااحمد ‪ ..‬ياويلي منك ‪..‬‬
‫ياليتك تحس بس ‪ ..‬ياليت ‪..‬‬
‫تسللت دمعة بخفية لعيونها ‪ ...‬وعشان ماتنتبه نجلء عالتغير اللي طرألها رفعت يدها‬
‫بسرعة وبحركة غير واضحة مسحتها ‪ ..‬لكن مستحيل تخفي هالشي عن نجلء ‪ ..‬نجلء‬
‫قلبها يحس باللي حواليه ‪ ..‬يحس بأحبابه ويحس بمشاعرهم ‪ ...‬يحس باللي يصير لهم‬
‫حتى لو كانوا بعيدين عنه وان كانوا بآخر العالم ‪...‬‬
‫ماعلقت نجلء وسوت حالها ما انتبهت رغم ان قلبها قبضها ‪ ..‬ما كانت تتمنى يوم من‬
‫اليام تشوف حالة اختها وحبيبتها بهالشكل ‪..‬‬
‫نجلء بنبرة طبيعية ول كأنها انتبهت ‪ :‬ها ندى ؟!!‬
‫ندى وعيونها تحت عالكتاب ‪ ..‬قالت بنبرة لمست فيها نجلء حزن كبير‪ :‬ان شالله بحاول‬
‫‪...‬‬
‫ابتسمت نجلء ‪ :‬زين ‪ ..‬اوكي يالله انا بنزل ‪ ..‬والحقيني بسرعة ‪..‬‬
‫هزت ندى راسها ‪ ..‬طلعت نجلء وسكرت الباب وراها ‪ ..‬وقفت مكانها وهي تفكر ‪ ..‬هي‬
‫نفسها عارفه ان هالشي جدا جدا صعب ‪ ..‬النسيان ‪ ...‬وعارفه طبع اختها ‪ ...‬ندى مو من‬
‫النوع اللي ينسى بسهولة ‪ ..‬ندى الجروح معها ماتبرا بسرعة ‪ ...‬الجروح معها تكبر اذا ما‬
‫تشافت ‪ ..‬الله يعينك ياندى ‪ ..‬بدعيلك دايما تتخلصين من الهم اللي انتي فيه ‪ ..‬اقدر لك‬
‫حبك لحمد ‪ ..‬أحمد انسان مافي مثله ‪ ..‬ما الومك اذا حبيتيه ‪ ..‬لكن لزم تحطين في‬
‫الحسبان انه ممكن مايكون لك ‪..‬‬
‫في هاللحظة حتى نجلء تضايقت من هالفكرة ‪ ..‬يروح احمد لغير اختها ‪ ..‬عمرها‬
‫مافكرت بهالفكرة لكن السر اللي اكتشفته عن ندى خلى بالها ينتبه لهالنقطة ‪ ( ..‬احمد‬
‫وندى ) ‪ ...‬ابتسمت ‪ ..‬وكملت طريقها وهي تفكر بعمق أكبر ‪..‬‬
‫ندى عاطفية بشكل كبير زيادة عن اللزوم ‪ ...‬وعواطفها هي اللي تحركها وتتحكم فيها ‪..‬‬
‫بعض الحيان تنسى ندى عقلها وتتصرف وفق احاسيسها ومشاعرها ‪ ..‬وهالشي ممكن‬
‫يضرها بعدين ويأثر على نفسيتها اذا صار شي وصدمها ‪..‬‬
‫تنهدت نجلء وهي تنزل عتبات الدرج بهدوء ‪ ..‬كان ودها تبقى هنا وتتم جنب اختها لما‬
‫تتخلص من اللي هي فيه ‪ ..‬لكن ملزوم عليها تسافر ‪ ..‬لنها تعرف ندى بنت طايشة ‪..‬‬
‫لحظات تكون هادية ورزينة بس سرعان مايظهر الطيش المكنون بطباعها ‪ ..‬خايفة‬
‫عليها من نفسها ‪ ..‬خايفة حالتها هذي وحبها لحمد اذا انتهى بشكل مايعجب ندى ‪ ..‬انه‬
‫يوصلها لدروووب مظلمة كثيرة ومليانة شوك ‪ ..‬دروب طويلة مالها نهاية ‪..‬‬
‫هي تثق بندى لكن حالت الطيش والعاطفة ممكن تقودها لشياء غير مرغوبة ‪..‬‬
‫وصلت تحت عندهم بالصالة ‪ ..‬توجهت لمكانها وجلست وهي للحين تايهه بنفس الفكار‬
‫‪ ..‬انتبهت على صوت امها ونبهها ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬وينها ؟‬
‫ماجاوبت على طول بسبب الفكار الماخذتها ‪ ..‬شوي واستوعبت انها تسال عن ندى ‪:‬‬
‫جاية ‪..‬‬
‫‪ -‬نجلء ‪!...‬‬
‫انتبهت لصوت اخوها نايف من جهة ثانية ‪ ...‬التفتت لها لقته متربع والبلي ستيشن تقريبا‬
‫بحضنه ‪ ...‬بيده يد الجهاز‬
‫نجلء ‪ :‬هل حبيبي ‪..‬‬
‫نايف وعيونه عالتلفزيون وما التفت ‪ :‬تعالي العبي معي " نيد فور سبيد " ‪ ...‬مثل قبل ‪..‬‬
‫نجلء ابتسمت ‪ :‬انت تامر ‪ (...‬وقامت )‪ ...‬والله من زمان عنه ‪ ...‬بس ترا البورش لي‬
‫‪...‬‬
‫نايف ‪ :‬خذي اللي تبين ‪..‬‬
‫جلست وتربعت‪ ...‬لحظتها تذكرت جلستها مع نايف قبل ما تتزوج ‪ ..‬كانت دايما اذا‬
‫ناداها تلعب تجلس هالجلسة ويبدا التحدي بينهم والحماس ‪ ...‬ابتسمت على ذكرياتها‬
‫وحياتها السابقة اللي ولت ‪ ..‬خذت يد البلي ستيشن ‪ ...‬وبدوا سباق ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬ل تحسب اني يوم تزوجت خلص ‪ ...‬معد اعرف ألعب ‪...‬‬
‫نايف ‪ :‬ل حبيبتي ‪ ...‬سيارة البورش اللي كنتي تضاربيني عليها ‪ ..‬طلعت بدالها أحسن‬
‫منها بمليون مرة ‪..‬‬
‫انتبهت ام فهد لندى تنزل الدرج وتمشي لهم ‪ ..‬كشرت وهي تتفحص وجهها باستنكار ‪..‬‬
‫ماعجبها شكلها المتغير ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ندى وشفيك يمه ‪ ...‬تعبانة ؟ ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ل مافيني شي ‪ ...‬ليش ؟‬
‫ام فهد ‪ :‬مدري مب من عادتك تجلسين في غرفتك كل هالمدة ‪ ...‬ووجهك أشوفه متغير‬
‫‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬مافيني شي ‪ ...‬كنت نايمة وتوني قايمة قبل ساعتين ‪ ...‬بعدها قعدت أذاكر ‪...‬‬
‫شوق ابتسمت براحة ‪ ..‬ندى كان وجهها فعل متغير ‪ ..‬بس اخف واحسن من وقت اللي‬
‫صار لها مع احمد ‪ ..‬الحمدلله ان كلمات نجلء لك اثمرت ‪ ..‬واحمد ربي اني قلت لها كل‬
‫شي ‪ ..‬عالقل خففت عني الحمل اللي كنت شايلته ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬دونا تبين شاهي ؟!‬
‫ندى ‪ :‬ايه والله ياليت ‪ ..‬تسوين فيني خير ‪..‬‬
‫صبت لها شوق وقدمت لها اياه ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ثانك يو ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬يور ويلكم ‪...‬‬

‫*** *** ***‬

‫كانت جالسة بغرفتها عالمكتب فاتحة وحدة من الملزم وتقرا فيها ‪ ...‬ماكانت عارفه‬
‫تركز ‪ ..‬تهز رجلها بتوتر وتضرب بالقلم عالطاولة ‪ ...‬تحاول تركز بس مو قادره ‪ ..‬تحس‬
‫بالضيق ‪ ...‬وكل افكارها حول كيفية انتقامها من بدر ‪ ..‬تبي ترد عليه باسلوب قوي ‪..‬‬
‫عشان ينلسع لسعة قوية ويتووب عن فعايله ‪...‬‬
‫ظلت تفكر وسارحه بفكرها بعيد ‪ ...‬شلون انتقم منه ‪ ..‬وش اسوي ‪ ..‬والله حيرانه ‪..‬‬
‫بس ولو انا مصرة انتقم ‪ ..‬لزم آخذ حقي ‪...‬‬
‫سمعت دق عالباب ‪ :‬ادخل ‪..‬‬
‫دخلت سهى وشافتها مكشرة وماده بوزها شبرين ‪ ..‬وتفتح الصفحات بعصبية ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬نوف ‪ ...‬عسى ماشر ‪ ..‬مبوزه ؟!!‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬مافيني شي ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬شعندك قاعده بغرفتك مطوله ؟!!‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬مالي خلق اطلع ‪ ...‬متضايقه ‪ ...‬وقلت اذاكر اصرف لي ‪..‬‬
‫هزت سهى راسها ‪ :‬طيب عرفتي عن العزيمه اللي بتصير يوم الخميس ببيت عمي‬
‫؟!!‪..‬‬
‫تذكرت نوف وتنرفزت ‪ ...‬فتحت صفحة بعصبية وهي تتأفف ‪ :‬ايه عرفت ‪ ...‬اوووففف ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬ليش معصبه ؟!!!‬
‫نوف ‪ :‬كذا ‪ ...‬اذا هي عزيمه بدر مالي خلق اقوم بها ‪ ...‬عنده خواته يدبرونه ‪ ..‬انا مابي‬
‫اسوي شي ‪..‬‬
‫سهى ابتسمت ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ...‬للحين مناقر مع بدر ؟!!‬
‫نوف ‪ :‬والله هو اللي يناقرني مو انا ‪ ...‬انا مسالمه بس هو اللي دايما يتحرش ‪ ..‬وامي‬
‫غاصبتني اساعد في هالعزيمة وانا رافضه ‪...‬‬
‫راحت سهى وجلست على طرف السرير ‪ :‬طيب ساعدي ‪ ...‬اعتبريها عزيمه عاديه‬
‫وانسي انها لبدر ‪ ..‬وساعدي فيها عشان الواجب مو عشان بدر ‪ ..‬فكري فيها من‬
‫هالناحية ‪...‬‬
‫لفت نوف بكرسيها لسهى ‪ :‬ما أقدر ‪ ...‬تدرين اني قاعده اغلي من الداخل بسبته ؟!!‪...‬‬
‫افوووور من الغيظ ‪ ..‬ابي اوقفه عند حده بس ماني عارفه كيف ‪...‬‬
‫سهى قطبت ‪ :‬توقفينه عند حده ؟!!!‪...‬‬
‫هزت نوف راسها باصرار ‪ :‬ايه اوقفه عند حده ‪...‬‬
‫سهى بملمح متفحصه ‪ ..‬وبنبره شك ‪ ....‬حست ان فيه شي صاير لختها‪ :‬وانتي من‬
‫متى صار لك موقف معه عشان تتنرفزين منه كل هالنرفزة ‪..‬‬
‫ارتبكت نوف ‪ ...‬طبعا مارح اقولها انه دق علي مرتين بالجوال ‪ ..‬ول رح اقولها عن‬
‫الموقف ذيك المرة ببيتنا عشان ماتضحك علي ‪...‬‬
‫هزت نوف كتفها ‪ :‬ماصار لي معه شي ‪ ...‬بس حتى لو ‪ ..‬كفايه اللي كان يسويه فيني‬
‫السنين اللي راحت ‪..‬‬
‫قامت سهى واقفه ‪ :‬المهم ‪ ...‬لزم تساعدين ‪ ...‬وخلك من هالبدر تراه رجال وانتي مو‬
‫قده ‪ ...‬ومو حلوة تروحين وتتمين كذا قدام المعازيم ‪ ..‬انت بنت عمهم ولزم تقومين‬
‫بالواجب معهم ‪...‬‬
‫تنهدت نوف بعمق ‪ ..‬كلمات سهى حسستها بالحباط ( بدر رجال وانتي مو قده )‪..‬‬
‫كانت شعلة الحماس انها تنتقم مشعللة داخلها لكن سهى بكلماتها طفتها ‪ ...‬قالت‬
‫وكأنها اقتنعت مكرهه ‪ :‬خلص طيب ‪ ...‬شر لبد منه ‪ ..‬بسوي اللي تبونه ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬ابوي توه مسكر التلفون من عمي يقول انهم حددوا العزيمه الخميس ‪ ...‬وبدوا‬
‫يعزمون الناس ‪..‬‬
‫نوف كشرت وبنبرة محبطة ‪ :‬يعني بيجون ناس كثير ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬ايه اتوقع ‪ ...‬كل معارفنا من قريب وبعيد ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬الخميس ؟!‪ ...‬اووفف ‪ ...‬الله يعيني اجل ‪...‬‬
‫التفتت سهى وراحت طالعة ‪ ...‬ومن سكرت الباب قامت نوف تتحلطم وتكلم نفسها‬
‫من الضيقة ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وع ‪ ...‬والله هالناس مخدووعين ‪ ...‬بيجون عشان هالمهرج بدر ‪ ..‬لو يقعدون في‬
‫بيوتهم اصرف لهم ‪..‬‬
‫دق تلفونها وقطع عليها سكونها ‪..‬‬
‫من شافت الرقم كشرت ‪ ...‬يع ‪ ..‬من جبت طاريه دق ‪ ...‬والنهايه مع هذا الحين ‪ ..‬ترا‬
‫ابلشني ‪..‬‬
‫ردت بدون نفس ‪ :‬خير يالمهرج ؟!؟!!!‪.‬‬
‫بدر باستنكار ‪ :‬منهو المهرج ؟!!‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬فيه غيرك مهرج عندنا ‪ ...‬انت طبعا ‪ ...‬ليش داق شتبي ‪ ...‬تراك اقلقتني ‪...‬‬
‫بدر ‪............... :‬‬
‫نوف ‪ :‬تسمع ول ماتسمع ‪ ...‬ترا ازعجتني ‪ ...‬لعد تدق ‪ ...‬لني من اسمع صوتك بصراحه‬
‫اتنرفز ‪..‬‬
‫بدر ‪.............. :‬‬
‫نوف بصوت أعلى ‪ :‬وجــــع رد ‪ ....‬أكلم الجدار انا ؟؟!!!!‬
‫فاجئها بدر بنبرته الجادة الحازمة ‪ ...‬لدرجة فتحت عيونها عالخر ‪ :‬ماعلي من هالكلم‬
‫كله ‪ ...‬ول يهز فيني شعرة ‪ ...‬تفهمين يابنت عمي ول ل ‪ ..‬وانا ادق عاللي ابي واللي‬
‫يعجبني ‪ ..‬اندرستود ‪ ...‬وانا بعد بصراحه من اسمع صوتك تقوم كبدي تقلب ‪...‬‬
‫كان قاصد يستخدم معها نفس السلوب وشكله نجح ‪ ..‬لن نوف ارتفع ضغطها ‪120‬‬
‫درجة ‪ ..‬شف الوقاحه ‪ ..‬من جد وقح ‪ ..‬طيب اذا ما أعجبك ليش تدق ‪!!! ..‬‬
‫نوف شوي وتفلت اعصابها ‪ :‬واذا كان صوتي ما يعجبك ليش تدق وتأذيني ‪...‬‬
‫بدر ببرود ‪ :‬والله بصراحه انا ادق اتسلى ‪ ..‬اذا شفت نفسي فاضي وماعندي شي‬
‫وطفشان ‪ ..‬دقيت اونس عمري شوي ‪...‬‬
‫نوف احتررررقت وتصاعد الدخان منها ‪ ...‬ل ويقولها عيني عينك ‪ ..‬ابعرف انت مخلوق‬
‫من أي طينة يابدرررررر ‪ ..‬صرت على اسنانها وقال بغضب ‪ :‬يعني ماخذني مضحكة‬
‫عندك ول لعبة تونس عمرك فيها ‪..‬؟!‬
‫بدر هز راسه بنفس البرود ‪ :‬تقدرين تقولين كذا ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬هين يابدر ‪ ...‬هين اوررريك ياحمار ‪...‬‬
‫بدر بحزم ‪ :‬اذا انا حمار انتي حماره ‪..‬‬
‫نوف شهقت ‪ :‬انا حماااااره ؟؟؟؟!!!!‬
‫بدر ‪ :‬حمارتين بعد مو حماره وحدة ‪....‬‬
‫نوف ‪ :‬وجعة احترم نفسك عاد ‪...‬‬
‫بدر زاد من نبرته الجدية ‪ :‬احترمي نفسك اول واحترمي اللي جالس يكلمك بعدين افكر‬
‫انا احترمك ‪...‬‬
‫ل هذي اهانة ‪ ...‬اهانة واضحة ‪ ..‬شلون يتجرأ ويقول لي مثل هالكلم ‪ ..‬خله يحترم‬
‫نفسه اول ‪ ..‬لو يحترم نفسه كان مادق علي من الساس ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اسمعني ‪ ...‬لني انا احترم نفسي ‪ ..‬مارح اكمل معك ‪ ..‬بسكر ‪ ..‬ولو انك جد‬
‫تحترم نفسك كان مافكرت مجرد تفكير تدق علي ‪...‬‬
‫سكرت وقفلت الجوال مرة وحدة ‪ ..‬حطته بعصبية عالمكتب قدامها ‪ ...‬الدموع تجمعت‬
‫بعيونها ‪ ...‬تحس بالهانة ‪ ..‬كلماته جرحتها ‪ ..‬عاودها الشعور نفسه اللي كانت تحس به‬
‫السنين اللي راحت اذا بدر أذاها بشي وبكاها ‪..‬‬
‫كانت في قمة غضبها برغم الدموع اللي بدت تنزل ‪ ...‬قسم بالله قمة الوقاحة ‪ ..‬ما‬
‫أدري متى بيحل عني هذا ‪ ..‬ليش دايما حاط دوبه من دوبي ‪ ..‬والله اني ضعيفة وعلى‬
‫نياتي بس هو مدري ليش شايل علي ‪..‬‬
‫سالت دمعة يتيمة على خدها ‪ ..‬رفعت يدها ومسحتها بسرعة وكأنها ما تقبل النهزام ‪...‬‬
‫حرام تنزل دموعي عشان واحد مثل بدر‪ ..‬دموعي أغلى من كذا ‪ ...‬لكن مارح يهنالي‬
‫بال ال لما انفذ اللي في بالي ‪ ...‬واللي في بالي راح اسويه قريب ‪ ...‬قريب ‪ ...‬الخميس‬
‫انشالله موعدنا يالوقح ‪...‬‬
‫قامت واقفة ‪ ..‬وراحت عند التسريحة ‪ ..‬رجعت تلف ماشية للمكتب ‪ ..‬كل شوي تتنهد‬
‫وتتأفف ‪ ..‬راحت للسرير وجلست على طرفه ‪ ..‬كانت تتحرك بكل مكان بالغرفة ‪..‬‬
‫ماعرفت تركد بمكان ‪ ..‬ظلت تتحرك بانحاء غرفتها لفترة مو قصيرة ‪ ..‬ليما ملت‬
‫وطلعت منها ‪..‬‬

‫****‬

‫بعد ماقفلت التلفون بوجهه مسك بطنه من الضحك ورجع راسه على ورا ‪ ...‬التفت له‬
‫سلمان خويه اللي كان يسوق السيارة ‪ ...‬ابتسم ل شعوريا وهو يشوف بدر غارق‬
‫بالضحك غصب عنه ‪..‬‬
‫سلمان باستغراب ‪ :‬بدر ‪ ..‬خير انشالله ‪ ..‬البنت قفلت بوجهك السماعة وتضحك ‪..‬‬
‫كان بدر لزال مسند راسه على ورا وحاط يده على راسه ومستمر بالضحك ‪:‬‬
‫ههههههههههههههههههههه ‪ ..‬لو سمعتها بس كان مت من الضحك ‪..‬‬
‫ههههههههههههههههههه !!‬
‫سلمان ‪ :‬ههههههههه ‪ ..‬ال حرام عليك ‪ ..‬تلقاها احترقت الحين ‪ ..‬اسلوبك كان لذع‬
‫بصراحة ‪ ..‬حتى انا انقهرت وانا اسمعك تكلمها بهالطريقة ‪..‬‬
‫بدر رفع راسه والتفت لسلمان ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ..‬انا متعمد اكلمها بهالسلوب ‪..‬‬
‫بصراحة يا سلمان ‪ ..‬احس بنشوة غريبة اذا نرفزتها ورفعت ضغطها ‪..‬‬
‫سلمان وعيونه عالطريق قدامه ‪ :‬حرام عليك ياخوي ‪ ...‬البنت وش سوت لك عشان‬
‫تسوي هذا كله معها ‪..‬‬
‫بدر ابتسم وهو يتذكر ذكريات قديمة له معها ‪ :‬ماسوت شي ‪ ...‬بس ‪...‬‬
‫قطع كلمه ‪ ...‬التفت له سلمان ورجع عيونه للطريق مرة ثانية ‪ :‬بس وشو ؟!!‬
‫بدر وعيونها على سلمان ‪ :‬شي جواتي يخليني اتصرف كذا معها ‪ ...‬اشياء كثيرة تجذبني‬
‫في نوف ‪ ..‬وأكثر شي ‪ ...‬برائتها وعفويتها ‪ ...‬اذا عطيتها كلمة ردت عليك بعشر بدون‬
‫ماتفكر فيهم حتى ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬الله يعينها على مابلها ‪ ..‬انا وانا ماعرفها رحمتها من كلمك ومن اللي تسويه‬
‫فيها ‪..‬‬
‫رجع بدر يضحك وهو يتذكر ‪ :‬تدري بعد وش تقول ؟!!!‬
‫سلمان بلهفة ‪ :‬وش تقول ؟!!‬
‫بدر ‪ :‬هددتني ‪ ...‬هددتني بالنتقام ‪...‬‬
‫سلمان رافع حاجب ‪ :‬هددتك بالنتقام ؟!!!‪ ...‬شلون يعني بتذبحك ؟!!!‬
‫بدر ضحك وهو يتخيل ‪ :‬هههههههههههه ‪ ...‬يااااااااليت تذبحني ‪ ..‬مثل العسل على قلبي‬
‫والله ‪ ...‬كل شي منها حلو ‪ ..‬أتقبله مهما يكون ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬طيب شلون بتنتقم ؟!‪ ...‬ماقالت لك ؟!‬
‫بدر ‪ :‬ل ماقالت ‪ ( ...‬ماقدر يمسك نفسه عن الضحك وهي يتذكر المكالمة اللي صارت‬
‫وهددته بالنتقام فيها ) ههههههههههههههههه ‪ ...‬وربي متلهف اعرف وش انتقامها ‪..‬‬
‫سلمان بسخرية ‪ :‬أقول ما كأن بنت عمك هذي واثقة من نفسها بزيادة شوي ‪...‬‬
‫بدر رفع حاجبه وباستنكار ‪ :‬شوي ؟؟؟!!!‪ ....‬ال قول وااااااااااجد ‪ ...‬تصدق عاد مااتوقع‬
‫تقدر تسوي لي شي ‪ ..‬لنها قد ماهي واثقة بنفسها بزيادة مثل ما تقول ‪ ..‬قد ماهي‬
‫جبااااااانة ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬عندي لك نصيحة يا بدر ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬تفضل قول يابو النصايح ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬ترا البنات ‪ ...‬ماينومن لهم ‪ ...‬انتبه وانا اخوك ‪...‬‬
‫بدر رجع لضحكه ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ...‬ال نوف ‪ ...‬مارح تقدر تسوي شي لتخاف ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬انا اشك بصراحة ‪ ...‬بعد اللي سويته فيها طول السنين اللي فاتت ما أتوقع‬
‫تمشيها لك ‪ ..‬اكيد بتنتقم ‪ ..‬ول تنسى انها هددتك ‪...‬‬
‫بدر هز رسه بعدم اقتناع ‪ :‬ل ابدا ‪ ...‬وحتى لو سوت ماتقدر تضرني بشي ‪don't ...‬‬
‫‪worry‬‬
‫سكت سلمان وخلى كل تركيزه على الشارع قدامه ‪ ..‬كان مزدحم بالسيارات وخلى‬
‫حركتهم بطيئة ‪ ..‬بدر من سكت سلمان عنه سرح لعالم ثاني ‪..‬‬
‫يتذكر مكالماته لنوف ‪ ....‬يتذكر كل كلمة لذعة منها له ‪ ...‬يتذكر كل حواراتها معه ‪ ..‬كل‬
‫شي فيها يعجبه ‪ ..‬حتى طريقتها القاسية معه بالكلم تعجبه ‪ ..‬مر في باله ذكرى يوم‬
‫يروح لبيت عمه بعد مارجع من السفر ‪ ..‬ابتسم وهو يتذكر نظرتها الخايفة لما شافته‬
‫قبالها وجها لوجه ‪ ..‬ما ينكر بدواخل نفسه انه راح لبيت عمه بذاك اليوم عشانها ‪ ..‬كان‬
‫جاي يسلم على احمد وعمه ان كان موجود ‪ ..‬لكن الغاية الولى والخيرة من حضوره‬
‫كانت عشانها هي ‪ ..‬كان متلهف عليها وعلى وجهها البرئ الغاضب منه ‪ ...‬مايذكر متى‬
‫آخر مرة ابتسمت له ‪ ..‬بقلبه يتمنى ابتسامة منها ‪ ..‬لكن هو يعرف ان هالشي مستحيل‬
‫بالوقت الحالي وبظل اللي يحصل بينه وبينها ‪ ..‬بس ماكان متوقع تظهر بوجهه بذيك‬
‫الطريقة المفاجئة اللي ارعبته ‪ ..‬صدمه شكلها ‪ ...‬كن متوقع يشوف نوف بنت ‪ 15‬سنة‬
‫‪ ..‬لكن اللي ظهرت له بنت حلوة وتشع البراءة منها ومن نظراتها ‪ ..‬لحظتها الدهشة‬
‫تملكت قلبه ‪..‬‬
‫ماكان يظن ان البنت الي تركها ثلث سنين بتتغير بهالشكل ‪ ..‬لحظة تلقت عيونهم‬
‫تملكه احساس غريب ‪ ..‬وهالحساس كل ماله يكبر بداخله ‪ ..‬بس طبعا هذا مامنعه انه‬
‫يستمر باسلوبه الفوضوي واللذع معها ‪..‬‬
‫‪ -‬بــدر ‪ ...‬ياهووه وين رحت ‪..‬؟!!‬
‫صحا بدر من افكاره والتفت لسلمان اللي كان فاتح باب السيارة وواقف خارجها‬
‫ومنحني ويطل ‪..‬‬
‫بدر تلفت للمكان اللي هم واقفين فيه ‪ :‬هل ‪ ...‬ها وصلنا ‪..‬؟!‬
‫سلمان ‪ :‬وينك ؟!‪ ...‬هههههههههههه ( ضحك بسخرية ) ‪ ...‬والله الخ سرحاااااااان‬
‫ومدري وين واصل ‪...‬‬
‫ابتسم بدر ‪ ..‬فتح الباب وطلع بدون مايرد ‪ ..‬ودخلوا لمقصدهم مع بعض ‪..‬‬

‫**** **** ****‬

‫في بيت ابو فهد الحال مثل ماهو ‪ ...‬نجلء للحين تلعب مع نايف بلي ستيشن والبقية‬
‫يسولفون ‪ ..‬كانت نجلء تضحك وتسولف مع نايف وتستعيد بكل نزال وسباق بينها وبينه‬
‫حياتها الماضية واللي ولت قبل سنة ‪ ...‬شوق وندى يراقبون السباق ويشجعون‬
‫ويتناقشون ويتجادلون ‪...‬‬
‫بعد ساعة من مكالمة نجلء لفهد ‪ ...‬دخل فهد البيت رايح للصالة ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬السلم عليكم ‪...‬‬
‫الكل عدا نجلء ونايف اللي مندمجين باللعب ‪ :‬وعليكم السلم ‪..‬‬
‫عمر من سمع صوت اخوه رفع راسه عن ألعابه المنثورة حوله ‪ ..‬ابتسم وقام يركض له‬
‫‪...‬‬
‫فهد فتح له ذراعينه ‪ :‬أهــــــــل ً ‪ ..‬أهل ً بولي العهد من بعدي ‪...‬‬
‫شاله ورماه في الهوا ‪ ...‬وعمر ميت من الضحك ‪ ...‬حطه عالرض وهو يلتقط أنفاسه‬
‫‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬منى روحي جيبي كاس موية باااااارد ‪ ...‬ميت عطش ‪..‬‬
‫قامت منى رايحة للمطبخ ‪ ..‬وهو راح جلس جنب أمه ومد يده لصحن التمر اللي قدامها‬
‫‪ ...‬رجعت منى وكاس المويه في يدها ‪...‬‬
‫خذه وشربه كله على جرعتين ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬هو فهيـــــد !!!‪ ....‬شوي شوي منت صاحي ‪ ...‬تبي تموت ‪ ...‬البارد ماينشرب‬
‫مرة وحدة بهالطريقة ‪...‬‬
‫فهد وهو يحط الكاس بالصينية ‪ : ...‬تعرفيني يمه ‪ ....‬مااحب أشرب الموية ال بهالطريقة‬
‫‪..‬‬
‫التفت لخته نجلء اللي معطيته ظهرها ومستمرة باللعب ‪..‬‬
‫كانت من يوم مادخل ما لفت له ول كلمته ول عطته بال ‪ .....‬كأنه موب موجود ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬هــــــــــــــــــــــــــيه ياام الشباب ‪......‬‬
‫نجلء ‪!!! .............. :‬‬
‫فهد ‪ :‬ياراعية البورش ‪...‬؟!‬
‫نجلء ‪!!!.............. :‬‬
‫فهد ‪ :‬يا ام عبدالعزيز ؟!‬
‫نجلء ‪!!!.............. :‬‬
‫التفت لمه مستغرب ‪ :‬يمه وش فيها ذي ؟ ‪ ....‬ل تصير انصقهت وانا مدري ‪...‬‬
‫ورجع التفت لها ‪ :‬يامرة سعود ‪!!! ...‬‬
‫ونفس الشي ساكتة ‪ ...‬وفي داخلها بركان ثاير من الغيظ ‪ ...‬بينفجر في أي لحظة ‪...‬‬
‫فهد قاصد يستفزها ‪ :‬أقول ياوخيتي ‪ ...‬ترا كبرتي على البلي ستيشن ‪ ..‬وش بيقول‬
‫سعود عنك اذا درى ‪ ..‬يافضــيحتـي !!! ‪...‬‬
‫ماأمداه يكمل ال نجلء لفه له وفي يدها المخدة اللي كانت جنبها ‪ ..‬رجمتها في وجهه ‪..‬‬
‫لكن هو بسرعة قدر يمسكها قبل ما توصل له ‪..‬‬
‫قعد يضحك على شكلها ‪ ...‬ونجلء هبت في وجهه ‪ ..‬قالت بعصبية ‪ ..‬واصبعها موجه له ‪:‬‬
‫أنا ماقلت لك ل أشوف وجهك قبل مااروح ‪ ..‬يالدب ‪..‬‬
‫ظل فهد بمكانه ساكن وابتسامة هادية مرسومة على وجهه ‪ ..‬وقال موجه كلمه لمه‬
‫بس عيونه على اخته ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬يمــــــــــه !!!‬
‫ام فهد ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬من متى وانا دب ؟ ‪ .....‬مادريت ‪...‬‬
‫ضحكت ام فهد واللي معها ماعدا نجلء على أسلوبه ‪ ...‬اللي قامت والغيظ يفور من‬
‫عيونها ‪..‬‬
‫شوق كانت تتابع كل حركات فهد وكل كلمة منه ‪ ..‬ماقدرت تبعد عينها عنه مع انها كانت‬
‫تضحك معهم عاللي تشوفه منه وهو يغيظ نجلء ‪...‬بداخلها تحس بإحساس غريب‬
‫ماحست به من قبل ‪..‬‬
‫قامت نجلء من مكانها وهي مليانه غيظ ‪ :‬هيــــــــن يافهيد ‪ ....‬ان مادقيت على سعود‬
‫الحين وأخليه يجي ياخذني ماكون نجلء ‪..‬‬
‫وبسرعة راحت خذت جوالها الموضوع فوق الطاولة ‪..‬‬
‫فهد بتهكم ‪ :‬ل تتعبين نفسك ‪ ..‬يمكن مايصير فاضي لك ‪ ..‬وبعدين تلقينه طالع‬
‫ومستانس ل تخربين عليه ‪..‬‬
‫نجلء بغنج ودلع ‪ :‬اذا مافضى لي بيفضى لمين ؟!!‪ ....‬مو مثلك انت ‪!!..‬‬
‫دقت بسرعة ‪ ..‬وحطت السماعة على اذنها ‪ ......‬مادق دقتين ال ولقت رد ‪..‬‬
‫سعود بلهفة ‪ :‬هـــــــــل ‪ ..‬والله وغـــــــــلااااا ‪ ..‬بعيــووووووني ‪ ................‬هل بحبي‬
‫‪..‬‬
‫ضحكت نجلء بخجل واصبعها في فمها ‪ ..‬وبهمس تحاول ان احد مايسمعه ‪ :‬هل حبيبي ‪..‬‬
‫ابتسمت ام فهد لما لحظت تبدل مزاج نجلء أول ما سمعت صوت سعود‪ ..‬وحست‬
‫بسعادة كبييييرة تغمرها ‪...‬‬
‫الله يهنيك ويوفقك ياحبيبتي ‪..‬‬
‫اما من ناحية فهد فظل يناظر اخته وهي تضحك بنظرات استغراب ‪ ...‬البنت انقلب‬
‫حالها مرة وحدة في لحظة !!!! ‪ ...‬كل هذا من تأثير سعود !!!‬
‫سعود ‪ :‬شخبارك ‪..‬؟ ‪ ..‬ها مااشتقتي لي ؟‬
‫نجلء ‪ :‬أكيـــــــــــــــد ‪ ...‬ولهااااااااااانة !! ‪ ..‬يومين ماشفتك ‪ ...‬بصراحة كثيرة علي ‪..‬‬
‫ملت ضحكة سعود مسامع نجلء اللي غصب عنها ضحكت معه ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬وانا أكثر ياعمري ‪ ..‬أحسها شهرين مو يومين ‪...‬‬
‫نجلء وهي تتنهد ‪ :‬اذا انت شهرين ‪ ...‬انا وش أقول ‪..‬‬
‫سعود بحنية ‪ : ...‬حبيبتي ‪ ..... !!..‬في شي مضايقك ؟!‪..‬‬
‫نجلء وهي تناظر فهد بنظرات فيها شوي من العتاب ‪ :‬وانت وش يدريك ان في شي‬
‫مضايقني ‪..‬؟!‬
‫سعود ‪ :‬أفــا حبيبتي ‪ ...‬انا حبيبك ‪ ..‬أعرف حتى لو من صوت انفاسك ‪ ...‬انت قلبي‬
‫شلون ماعرف ‪ ..‬ها قولي وش مضايقك ‪..‬؟!‬
‫نجلء ونظراتها على فهد ‪ :‬اخوي العلة ‪ ...!!...‬فهيــــد !!‬
‫ضحك سعود ‪ ...‬وباستغراب ‪ :‬ههههههههههههه !!!‪ ......‬ابو فيصل ؟!!!!‬
‫نجلء ‪ :‬من غيره علة على قلبي ‪ .....‬ياليت تجي تاخذني وتفكني منه ‪ ..‬ماتحمل اشوفه‬
‫في وجهي لحظة وحدة ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههه ‪ ....‬ليش ياساتر ‪ ..‬؟!‪ ..‬وش مسوي ؟!‬
‫نجلء بدلع ورجاء ‪ :‬سعووووود تكفى تعال خذني الحين ‪ ...‬بعدين اقولك ‪ ...‬ترا بنجن اذا‬
‫قعدت عنده اكثر من كذا ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬ل ل خلص ول يهمك ‪ ...‬كلش ول حياتي ‪ ..‬نص ساعة وانا عندك ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬اوكي وانا انتظرك ‪.....‬‬
‫ماحست بفهد اللي قام من مكانه وسحب التلفون من يدها وحطه على اذنه ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ل يالحبيب ‪ ...‬مالك حق تاخذها قبل بكرة العشا ‪ ...‬اندر ستاند ؟!‬
‫سعود ‪ :‬مين ؟! ‪ ..‬ابو فيصل ؟!!‪ ......‬هل والله شخبارك ؟‬
‫فهد بجدية مصطنعة ‪ :‬ل تقعد تتمصلح شخبارك وشلونك ؟‪ ...‬نجلء مهيب طالعة من هنا‬
‫قبل بكرة ‪ ....‬انت فاهم ؟‬
‫وقفت نجلء في وجه اخوها ويدها على خصرها ‪ ..‬وباستهزاء ‪ :‬احلــــــــف ياشيخ ؟!‬
‫مارد عليها وظل يسمع سعود ‪..‬‬
‫سعود بابتسامة ساخرة ‪ :‬ل والله مافهمت ‪ ...‬ممكن تفهمني ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬كلمي واضح ‪ ...‬نجلء مالها طلعة ال سيدا عالمطار ‪....‬‬
‫نجلء ‪ :‬ل حبيبي مو على كيفك ‪..‬‬
‫سعود اللي سمع نجلء قال ‪ :‬شف عاد ‪ ..‬انا جاي الحين اخذ زوجتي ‪ ..‬برضاك او بدون‬
‫‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬خلص تعال ‪ ...‬وشوف من اللي بيفتح لك الباب ؟‬
‫سعود ‪ :‬فهيد ل تضايق نجلء بشي ‪ ...‬وال ترا الرشاش معي ‪ ..‬اعتبر ان اليوم اخر يوم‬
‫بحياتك ‪..‬‬
‫فهد التفت لخته ‪ :‬شفتي الحبيب وش يبي يسوي ؟ ‪ ...‬يبي يذبحني بالرشاش ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ياليت والله ‪ ...‬خله يفكني منك ‪...‬‬
‫سحبت التلفون من يد اخوها بالقوة ‪ :‬هاااااات أشوووووف‬
‫رجعت السماعة لذنها ‪ ...‬وقالت بدلل ذوبت قلب حبيبها ‪ :‬سعوووووووووود ‪....‬‬
‫سعود ‪ :‬يــــــــااااااااااابعد قلب سعود ‪ ...‬لبيـــــــــــــــــه ‪!!..‬‬
‫نجلء باندفاع ‪ :‬لبا قلبك ‪ ..‬تكفى بليز تعال خذني ‪ ..‬ماعليك منه ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬وانا أقدر أقول ل ؟!! ‪ ...‬خلص الحين جايك طيراااان ‪ ...‬كم نجلء عندي انا ‪..‬‬
‫هممم ؟!‬
‫نجلء ضحكت بعد ما ارتاح قلبها ‪ :‬خلص اوكي ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬مع السلمة حبيبتي ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬مع السلمة ‪..‬‬
‫سكرت منه ‪ ...‬والتفتت لخوها بنظرات باردة وراحت جلست جنب امها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬صدق بتروحين ؟‬
‫نجلء ‪ :‬أكيـــــد ‪ ...‬أجل اخلي سعود يجي عالفاضي ‪ ..‬أكيد بروح معه ‪..‬‬
‫فهد يكلم امه ‪ :‬يمه بتخلين بنتك تروح ‪ ...‬وهي بكرة بتسافر معه ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬وانت وش عليك ؟ ‪ ....‬أسوي اللي يريحني ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬بكيفها ‪ ....‬خلها تسوي اللي يريحها ‪ ...‬عالقل تلقى احد يهتم فيها ‪ ..‬مو مثلك‬
‫انت اخوها ول كأنك اخوها ‪ ..‬ل انت راضي تجي تجلس معها ول انت راضي انها تروح ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬طيب وهذا انا جيت ‪ ...‬وش تبي بعد ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬مابي منك شي ‪ ...‬تقدر ترجع تطلع اذا تبي ‪..‬‬
‫ظل الوضع في جدال وحوار ‪...‬‬
‫كل اللي صار من فهد كان مزح منه ‪ ...‬لكن الظاهر ان نجلء ماعجبها هالمزح وزعلت‬
‫من جد ‪ ..‬فهد استغرب من اخته ‪ ..‬ليش هالزعل ‪ ...‬وظل يحاول يراضيها لكن هي‬
‫ماهي راضية ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬خلص فهد مابي اجبرك انك تقعد في البيت ‪ ...‬اذا تبي تطلع اطلع ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬نجوووووولة وش فيك ؟!‪ ...‬ترا ماسويت شي يستاهل هالزعل ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ماسويت شي ‪ ...‬بس خلص عاد ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬شفيك نجلء ‪ ...‬كنت أمزح معك والله ‪..‬‬
‫نجلء تبي تفتك من هالنقاش ‪ :‬خلص فهد مازعلت رضيت عليك ‪..‬‬
‫فهد وهو يقرب من اخته وعيونه بعيونها ‪ :‬مو مبين بعيونك ياحلو ‪..‬‬
‫ابتسمت نجلء غصب عنها ودفت اخوها من صدره ‪ : ...‬اووف منك انت ‪ ...‬مدري من‬
‫طالع عليه ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههههه ‪ ...‬طالع على مين يعني ‪ ...‬على هالملك اللي قدامي ‪ ..‬نجولة ‪...‬‬
‫تحركت ندى بمكانها من اللي تسمعه ‪ ..‬وقال خاشة عرض ‪ :‬بدينا بدينا ‪ .....‬وانا ؟!!!‬
‫فهد وهو يناظرها بطرف عينه بسخرية ‪ :‬وش انتي قدام هالحلو اللي جالس قدامي ‪..‬‬
‫ندى تنرفزت من نبرة السخرية في كلمه ‪ :‬فهيد حدك عاد ‪ ...‬ماسمحلك ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬تسمحين ول ماتسمحين ‪ ...‬انتي ماتمثلين ول نقطة في بحر حلوة نجولة ‪..‬‬
‫ضحكت شوق وحطت يدها على فمها ‪ ...‬التفتت لها ندى بحمق ‪ :..‬على ايش تضحكين‬
‫يالحمارة ‪..‬؟!؟!‬
‫والتفتت لمها ‪ :‬يمممه شفتي وقاحته ‪..‬‬
‫ردت نجلء ‪ :‬ل عاد يافهد ال ندى ‪ ..‬ماسمحلك ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬وش عليكم انتوا هذا رايي ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬رايك خله لك ‪ ...‬ال اختي عاد ل تغلط عليها ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬حااااااضر ‪ ...‬مادام انتي اللي طالبه ‪ ..‬على هالخشم ‪..‬‬

‫ربع ساعة ودق الجرس ‪ ..‬كانت نجلء بغرفتها لبست وخلصت ‪ ..‬ونزلت بسرعة ماتبي‬
‫تتأخر رجلها ‪ ..‬نزلت بالصالة لبست العباية وطلعت بعد ماحبت راس امها ‪..‬‬
‫لقت اخوها فهد واقف يكلم سعود عند الباب ‪ ...‬وصلت عندهم ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ايه عاد يابو عبدالعزيز ‪ ...‬وين ناوي تودي اختي ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬وانت وش دخلك ‪ ...‬وش هاللقافة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬خايف عليك ياوخيتي ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬وش تخاف عليها منه باللهِ ‪ ...‬وال انا ماني برجال ‪ ..‬طول وعرض ومامليت‬
‫عينك ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ل والله مالي عيني ونص ‪ ...‬بس بصراحة امي عازمتك عالعشا ‪ ...‬تقول مادام‬
‫انك وصلت لباب البيت لزم تتعشى ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬عن الخراط عاد ‪ ...‬امي ماقالت لي شي وانا نازلة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬شافتك مستانسة مابغت تخرب عليك ‪..‬‬
‫سعود وهو يتبسم ‪ :‬والله يابو فيصل انا وعدت نجلء ‪ ..‬اذا هي تبي تكنسل الطلعة‬
‫ماعندي مانع ‪..‬‬
‫فهد التفت لخته وتم يناظرها بنظرات تعمد انها تكون محرجة لها قدام زوجها ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬انا مدري ليش انتي متحمسة هالقد ‪ ...‬سعود مهو بطاير قدامكم العمر كله ‪...‬‬
‫سوي فيه اللي تبين ‪...‬‬
‫انحرجت نجلء وتمت تشوف اخوها بنظرات صامتة بدون كلم ‪...‬‬
‫أما سعود فضحك ‪ ..‬مد يده ومسك يد نجلء ‪ ..‬والتفت لفهد ومسكه بيده الثانية من‬
‫قفاه ودفه ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬اقول ضف وجهك وورنا عرض كتافك ‪ ..‬ورح افتح باب المجلس ‪..‬‬
‫فهد وهو يعدل ملبسه ‪ : ..‬اذا هذا بيتي وتعاملني بهالطريقة ‪ ...‬اجل لو اني في بيتك‬
‫وش بتسوي ‪...‬؟!!!‬
‫ضحك سعود غصب عنه ‪ ..‬وراقب فهد لما اختفى داخل البيت ‪...‬‬
‫التفت لنجلء بابتسامة عذبة ‪ :‬شخبارك حبيبتي ‪..‬؟‬
‫ابتسمت نجلء بعذوبة اكثر ‪ :‬تمام ‪ ....‬انت كيفك ؟‬
‫سعود ‪ :‬مرتاح بشوفتك ياعمري ‪...‬ها تبينا نطلع ؟!‬
‫نجلء ‪ :‬انا ودي بصراحة بس مدري عن أمي ‪ ..‬اخاف اكسر كلمتها ‪...‬‬
‫رفع سعود يدها وباسها بكل حب ‪ :‬ل تخافين ان ما طلعنا اليوم ‪ ...‬قدامنا العمر كله ‪..‬‬
‫مستعد اسويلك اللي تبين ‪..‬‬
‫ضحكت نجلء بعذوبة وقالت وعيونها بعيونه ‪ :‬عارفة انك مارح تقصر ‪ ...‬ومستعد تسوي‬
‫المستحيل علشاني ‪ - ..‬خلونا من هالرومانسية الحين وادخلوا ل ياكلكم البعوض ‪..‬‬
‫قال فهد هالكلمات وبسرعة رجع داخل ‪ ..‬لنه عارف ان تم واقف بتجيه الجزمة في‬
‫وجهه ‪ ...‬اما الزوجين فضحكوا وتبعوه لداخل ‪...‬‬
‫نجلء تركت زوجها في المجلس وراحت تفصخ عبايتها ‪ ...‬وتشوف امها وش ناوية تسوي‬
‫‪..‬‬
‫راحت لقتها بالمطبخ ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬يمه ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬الحين ليش ماقلتي لي انك ناوية تعشين سعود عندنا ‪ ..‬ومخليتني البس واتجهز‬
‫‪..‬‬
‫ابتسمت ام فهد بحنية وقالت وعيونها على شغلها اللي قدامها ‪ : ..‬كنتي متنرفزة وما‬
‫حبيت انرفزك زيادة ‪ ....‬وبعدين انا قلت لفهد اذا رضت نجلء انه يقعد ول مب لزم ‪..‬‬
‫ليش انتي مب راضية ؟ ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ل عادي ‪...‬الضيقة راحت خلص ‪ ..‬مرتاحة الحين الحمدلله‬
‫رفعت الجوهرة عيونها لبنتها وقالت مبتسمة ‪ :..‬صوت سعود بس هو اللي خلك‬
‫ترتاحين‪ ..‬ول في شي ثاني ‪..‬‬
‫احمر وجه نجلء بسبب الطريقة الللي كانت تكلمها فيها امها ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬يممممممه ‪ ....‬وش هالكلم ‪ ...‬تراني استحــــــي ‪..‬‬
‫ضحكت امها ‪ :‬وانا صادقة ‪ ..‬ماقلت شي غلط ‪ ..‬صح كلمي ول ل ؟‬
‫ماردت نجلء ومشت طالعة من المطبخ ‪ ...‬وام فهد ضحكت ضحكة كلها فرح وسعادة‬
‫‪ ..‬الله يديملك هالسعادة ياحبيبتي طول عمرك ويحفظك من العين ومن الحساد ‪..‬‬
‫انضمت ام فهد لسعود وفهد بالمجلس ‪ ..‬وبعدها بشوي جابت نجلء القهوة بنفسها‬
‫وقدمتها ‪....‬‬
‫بعد ساعتين وقبل ماينحط العشا بنص ساعة وصل ابو فهد لبيته ودخل الصالة لقا ندى‬
‫وشوق ومنى جالسين يسولفون والتلفزيون مفتوح ‪ ..‬سلم عليهم ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬شخبار حبيباتي ؟‬
‫الكل ‪ :‬الحمد لله ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ال كأني شايف سيارة سعود عند الباب ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ال يبه ‪ ...‬في المجلس مع امي وفهد ونجلء ‪..‬‬
‫هز راسه وراح ماشي للمجلس ‪ ..‬ودخل‬
‫ابو فهد يرحب ‪ :‬ياهل والله بابو عبدالعزيز ‪..‬اسفرت وانورت ‪..‬‬
‫قام له سعود متقدم بابتسامة ‪ :‬منور باهله عمي ‪ ..‬تسلم ‪ ..‬شخبارك ان شالله‬
‫بخير‪(..‬وحب راسه)‬
‫ابو فهد ‪ :‬بخير الحمدلله ‪ ...‬انت شخبارك وشخبار الوالد ؟‬
‫سعود ‪ :‬الوالد بخير ويسلم عليك ‪ ..‬تسلم ماتقصر ‪..‬‬
‫بعد سعود عن مكانه عشان يجلس فيه عمه ‪ ...‬اما هو فراح وجلس جنب نجلء ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ها ما زلت معزم تاخذ بنتي وتسافر بكرة ‪..‬‬
‫ضحك سعود وقال ‪ :‬الود ودي ياعمي اني اقعد شهر زيادة ‪ ...‬بس وش اسوي الظروف‬
‫ماتسمح ‪ ..‬انت عارف طبيعة شغلي ‪ ..‬بس اذا نجلء تبي تجلس أكثر على راحتها ‪..‬‬
‫والتفت لها مبتسم ‪ : ..‬ها شرايك ؟‬
‫التفت ابو فهد لبنته بابتسامة هو بعد ‪ :‬ها نجلء ودك تجلسين ؟‬
‫نجلء فهمت من كلم سعود انه يتغلى عليها ‪ ...‬قالت ‪ :‬بصراحة يبه ‪ ...‬انا حياتي‬
‫انربطت بسعود ‪ ..‬ومحد يقدر يفكني منه غير الموت ‪..‬‬
‫ضحك ابو فهد ‪ ..‬كان متوقع الرفض من بنته ‪ ...‬وسعود نفس الشي ارسل لها نظرة‬
‫ذات مغزى ‪..‬‬
‫شوي وحطوا سفرة العشا ‪ ....‬تعشوا ‪ ...‬بعدها بنص ساعة طلع سعود راجع لبيت اهله‬
‫‪..‬‬

‫*** *** *** ***‬

‫في اليوم الثاني ‪ ...‬كان صباح جميل ‪ ..‬الجو كان يحمل نسمة برودة غير اليوم اللي قبله‬
‫‪ ...‬ولفحة هوا تهب بين لحظة والثانية ‪ ..‬في كافتيريا الجامعة بعد المحاضرة الولى ‪...‬‬
‫كانت شوق جالسة ومعها نوف ونوال كالعادة ‪ ...‬وكان مبين عليها الملل وشوية عصبية‬
‫على غير عادتها ‪..‬‬
‫نوال انتبهت لوجه شوق المتغير ‪ :‬اووف اووف ‪ ...‬وش في الشوق اليوم مادة بوزها‬
‫شبرين ونفسها في خشمها ‪..‬‬
‫تنهدت شوق بدون نفس ‪ ...‬كانت هيئتها تشير فعل للملل والضيق ‪ ...‬يدها تحت خدها‬
‫وعيونها عاللي رايح واللي جاي ‪ :‬ما فيني شي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬شلون مافيك شي ‪ ...‬ال فيك شي ونص ‪..‬‬
‫خشت نوال عرض ‪ :‬حبيبي قرب بص وبص بص ‪..‬‬
‫نوف تكمل ‪ :‬زعلن ازعل ازعل نص نص ‪...‬‬
‫نوال ‪ :‬لحسن هبعد ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ابعد اه ونص ‪..‬‬
‫نوال ‪ +‬نوف ‪ :‬وحتبقى انت اكيد خسران ‪..‬‬
‫شوق بدت تتأفف ‪ :‬اوففف منكم !!! ‪ ...‬ترا مني برايقة لكم الحين ‪ ..‬والله نفسي في‬
‫خشمي ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬ليـــــــــش عسى ماشر ‪ ...‬شوق يالله عاد بل دلع قولي وش فيك ‪..‬‬
‫تنهدت شوق بملل ‪ ...‬واعتدلت بجلستها منتصبة ودفعت بخصلة كانت طايحة على‬
‫وجهها لورا ‪ ...‬التفتت لنوف ‪ :‬نوف تدرين من اللي بيجونا اليوم العصر ؟!‬
‫نوف تحمست ‪ :‬ميـــــــن ؟!‬
‫شوق ‪ :‬مها وأمها من الجيران ‪...‬‬
‫ظلت نوف تناظرها لفترة بعدها ضحكت ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ...‬بعذرك والله متنرفزة‬
‫‪ ...‬الله ل يلومك اذا مها بتنط عليكم اليوم ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬لحظة انتي وياها وش السالفة ‪ ..‬وش قصة مها هذي ؟‬
‫نوف ردت ‪ :‬هذي وحدة ماقد شفنا اثقل من دمها ‪ ...‬جعلك ما تشوفين مثلها بحياتك ‪...‬‬
‫انسانة مغرورة ‪ ..‬ومتكبرة وتحب المظاهر بشكل رهيب ‪ ...‬وما تحشم احد ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬ليش هي بتجي عندكم للبيت اجل ؟‬
‫شوق بضجر ‪ :‬أيـــــــــــــــه ‪ ....‬اتوقع ‪ ..‬ال شبه متأكدة ‪ ...‬الله يعدي هاليوم على خير‬
‫‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اسمعي حبيبتي ‪ ....‬انسانة مثل هذي ماتستاهل انك تضيقين صدرك وتنكدين‬
‫خاطرك عشانها ‪ ...‬ترا والله ماتستاهل ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ادري ‪ .....‬بس هي ماتخلي احد في حاله ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬عارفة ياشوق ‪ ....‬حتى انا نفسي صار لي موقف معها مرتين او ثلث ‪ ...‬بس‬
‫نسيتها لنها اصل ماتستاهل احد ينزل لمستواها ‪ ...‬وبعدين اذا أمها بتجي معها مارح‬
‫تتجرأ تسوي شي او تطلع كلم ‪ ..‬تطمني ‪..‬‬
‫حست شوق بشي من الرتياح من هالكلم ‪ ..‬يعني مارح تحصل اساءة من مها ‪ ...‬أصل‬
‫البنت شكلها كارهتني من اول ماشافتني ‪ ...‬بس ليش ؟!‪ .....‬مـــــدري !!!‬
‫نوف ‪ :‬يالله عاد ‪ ...‬خلونا نقوم ‪ ..‬مابقى عالمحاضرة ال ربع ساعة ‪ ...‬وانسي هالبنت‬
‫تراها ماتستاهل ان الواحد يفكر فيها مجرد تفكير حتى ‪...‬‬
‫شالوا اغراضهم وراحوا ماشين طالعين من الكافتيريا ‪ ..‬وفي طلعتهم قابلوا نفس‬
‫البنتين اللي شافوهم بدورة المياه قبل كم يوم ( أريج ومروى ) ‪ ..‬وكانت معهم وحدة‬
‫ثالثة ‪...‬‬
‫نوال رافعة حواجبها ‪ :‬شفتي شلون يناظرونا يا شوق ‪...‬‬
‫شوق باستهزاء ‪ :‬يااااااااااي ‪ ...‬اذوب انا من هالنظرات ‪ ...‬من طرف خشمهم كنا‬
‫ذابحين لهم احد ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬وع ‪ ...‬وقاحة ‪!!!..‬‬
‫شوق ‪ :‬طنشيهم بس ‪ ...‬مايستاهلون نظرتنا حتى ‪..‬‬
‫مشوا جنبهم وتعدوهم بدون مايلتفتون لهم حتى ‪ ...‬لكن شوق سمعت كلم بينهم كان‬
‫شبيه بالهمس بس قدرت تلقط كلمتين ‪...‬‬
‫‪ -‬اقول مروى ‪ ...‬بعض البنات شايفين حالهم ومعطين نفسهم اكبر من قدرهم ‪...‬‬
‫‪ -‬من جد يا أريج ‪ ...‬بنات معطين نفسهم اكثر من مستواهم ‪...‬‬
‫ابتسمت شوق بسخرية وهي تسمع هالكلمات ‪ ...‬التفتت لنوال وقالت بصوت عالي‬
‫عشان يسمعونها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اقول نوال ‪ ...‬في بعض البنات شايفين نفسهم بقوووة ويحسبووون العالم على‬
‫كيف كيفها ‪ ...‬صح ول انا غلطانة ‪..‬؟!!‬
‫نوال استغربت بالبداية لكنها فهمت وهزت راسها ‪ :‬أيــــه والله بجد ‪ ...‬ناس فاهيه ‪...‬‬
‫هههههههههههههههههه ‪...‬‬
‫ضحكت شوق بنعومة وهي تحط يدها على فمها ‪...‬‬
‫مجموعة البنات وقفت والتفتت بتعجب لشوق واللي معها ‪ ...‬اللي كملوا طريقهم بدون‬
‫مايلتفتون لورا ‪..‬‬

‫****‬

‫مضت ساعات النهار ساعة ورا ساعة ‪ ..‬لما جا العصر وقاربت الشمس عالمغيب ‪...‬‬
‫رقت ندى درج البيت وهي تدندن بالحأن متنوعة رايحة لغرفة نجلء ‪ ..‬دقت عليها الباب‬
‫ودخلت ‪ ..‬لقتها تتزين بالميك اب ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ها نجولة خلصتي ‪ ..‬ام فواز بالطريق ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬دقت ؟‬
‫ندى ‪ :‬ايه دقت وقالت انها جاية ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬وانت لسا بخلقينك ‪ ...‬ماعندك نية تنزلين ‪..‬‬
‫عصبت ندى لنها ماتحب احد يقول ميد اللي تلبسه خلقين ‪ :‬هيه انتي ‪ ...‬كم مرة قلتلك‬
‫ل تقولين لي خلقين ‪ ...‬انا البس احسن الملبس اللي في السوق ‪...‬‬
‫ضحكت نجلء ‪ :‬أمزح يا حبيبتي والله امزح ‪ ...‬بس صدق الحرمة جاية وانتي للحين‬
‫مالبستي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يمدي ‪ ...‬كلها تنورة جينز وتي شيرت ‪ ..‬وغلوس وكحل ‪ ...‬مايبيلها ‪ ...‬وبعدين‬
‫الحرمة مهيب مطولة ‪ ..‬ساعة ورايحة ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬وشوق للحين نايمة ‪ ..‬؟‬
‫ندى ‪ :‬ايه لسا مابعد قامت ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬روحي قوميها معد ال الخير ‪ ...‬الساعة اربع ونص ‪ ..‬علبال ما تجهز ال الحرمة‬
‫واصلة ‪..‬‬
‫طلعت ندى من عند اختها وراحت لعند شوق ‪ ..‬ودقت الباب ‪ ..‬بعدها دخلت وفتحت‬
‫النور ‪..‬‬
‫ندى بصوت عاااااالي ‪ :‬شووووووووووووق ‪...‬‬
‫شوق تحركت تحت اللحاف ‪ .................. :‬همممممممممم ‪...‬‬
‫ندى بنفس السلوب ‪ :‬قووووووووووووووووووومي ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬طيب ل تصارخين ‪ ...‬روحي وبقوم ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬منييييييييييييب ‪ ....‬قومي أول ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اول ‪ ...‬اذلفي وأقوم ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬شووووووووووووووووووووق ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬يووووووووووووه ندى كم مرة قلت لك ماحب احد يزعق فوق راسي وانا نايمة‬
‫‪..‬‬
‫ندى ماهمها ‪ :‬يالله قوووووووووووومي الحرمة جت ‪..‬‬
‫وماطلعت ندى من عندها ال وهي منرفزتها لما قامت ‪ ..‬راحت لغرفتها عشان تجهز هي‬
‫بعد ‪...‬‬
‫مامر ربع ساعة ال ام فواز واصلة والكل كان في انتظارها ‪ ..‬واللي كانت شوق خايفة‬
‫منه صار ‪ ...‬مها بنتها جت معها بس رشا اللي ماجت ‪...‬‬
‫شوق وهي تهمس لندى الواقفة جنبها ‪ :‬ياليت رشا اللي جاية ول انتي ‪..‬‬
‫ابتسمت ندى وهمست لها ‪ :‬وش فيك انتي اسفهيها ‪ ..‬مهيب مسوية شي‬
‫قبل ماترد شوق كانت ام فواز وصلت لهم تسلم ‪..‬‬
‫ام فواز ‪ :‬هل والله ندى حبيبتي ‪ ...‬شخبارك ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬هل خالتي انا بخير ‪ ...‬كيفك انتي ؟‬
‫ام فواز ‪ :‬انا بصحة وعافية ‪ ..‬من زمان عنك وليش ماتزورينا ‪..‬؟‬
‫ندى ‪ :‬والله خالتي شسوي منشغلة ‪ ..‬مدري شلون الوقت يروح مني ‪..‬‬
‫التفتت ام فواز لشوق المبتسمة ‪ :‬ماشالله ماشالله ‪ ...‬هذي شوق بنت صالح ؟؟!!‪....‬‬
‫ماشالله وش هالزين ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬هل فيك خالتي ‪ ...‬انتي شلونك ؟!‬
‫ام فواز ‪ :‬بصحة وعافية ‪ ...‬شخبارك بنتي وشلونك ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬عايشة بخير الحمدلله ‪...‬‬
‫جا دور مها ‪ ..‬سلمت على ندى عادي والبتسامة شاقة وجهها ‪ ..‬لكن يوم جا دور شوق‬
‫تغيرت نظرتها لنظرة غرور والبتسامة الله الله ‪...‬‬
‫شوق ظلت مثل ماهي وسلمت عليها مثل ماسلمت على أمها ‪...‬‬
‫بعد ماقعدوا وجابوا القهوة ‪...‬‬
‫ام فواز ‪ :‬شخبارك نجلء ‪ ...‬عسى مرتاحة ان شالله ؟‬
‫نجلء ‪ :‬بخير خالتي ام فواز ‪ ...‬الحمدلله ‪..‬‬
‫ام فواز ‪ :‬يوم اني سمعت انك بتسافرين اليوم قلت لزم الحق عليك قبل واسلم ‪...‬‬
‫مايصير لي شهور ماشفتك ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬تسلمين ماتقصرين والله ‪...‬‬
‫كانت مها طول الوقت عيونها على شوق ‪ ..‬وكل ماانتبهت لها شوق صدت عنها بنظرات‬
‫كلها غرور وشوفة نفس ‪...‬‬
‫شوق في نفسها مرتفع ضغطها ‪ ..‬على ايش هالغرور على أيـــــــــش ؟!! ‪ ...‬ذابحه لها‬
‫احد ول وش مسوية ‪ ...‬اعنبوها هذي ثاني مرة اشوفها وتعاملني بهالطريقة ‪ ..‬ابي‬
‫اعرف وش اني مسوية بس ‪...‬‬
‫ندى حست بشوق انها متضايقة فهزتها بكوعها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يالله شوق نجيب العصير ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬يالله ‪..‬‬
‫قاموا مع بعض للمطبخ ‪ ....‬وبدت شوق ترتب الكاسات ‪ ..‬وندى تجيب العصيرات ‪..‬‬
‫ندى وهي تفتح الثلجة ‪ :‬شفيك ماقلت ل تناظرينها حتى ‪ ...‬نظراتها لحالها تنرفز ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ودي أزنطها بصراحة ‪ ...‬وش اني مسوية ياربي ‪ ...‬هذا ثاني لقا بيني وبينها ‪ ..‬ل‬
‫أعرفها من قبل ول تعرفني ‪ ...‬ليش تناظرني كذا ‪ ..‬؟؟؟!!!!!‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ...‬ماتزعليش حالك بأى ‪ ..‬خلص ‪ ...‬خليها تولي ‪ ..‬كلها ربع‬
‫ثلث ساعة وهي ذالفة ‪...‬‬
‫شوق وهي تحط الصينية على طاولة المطبخ بنرفزة ‪ :‬أووف بس أووووف ‪...‬‬
‫ندى وهي تسكب العصير بالكاسات ‪ :‬خلص انا رح أشيل الصينية عنك ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وانا بشرب لي كاس موية والحقك‪ ..‬يبست ريقي الله ييبس ريقها ‪...‬‬
‫شالت ندى الصينية وطلعت من المطبخ ‪ ..‬اما شوق فتوجهت للثلجة وطلعت منها جيك‬
‫موية ‪ ...‬وسمعت صوت ندى في الممر اللي رايح للصالة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬هل مها على وين ‪ ...‬؟‬
‫مها ‪ :‬رايحة للمطبخ اشرب لي موية ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬والعصير ؟!‬
‫مها ‪ :‬بشرب جلص وأجي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬أوكي ل تتأخرين ‪..‬‬
‫شوق من سمعت هالكلم خلت ظهرها للباب ويدها على خصرها وكاس الموية بيدها ‪....‬‬
‫لحظات قليلة وسمعت حس احد يدخل المطبخ ‪ ..‬ظلت واقفة بمكانها تشرب وكأنها‬
‫ماتحس بشي ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬أبي جلص موية ‪ ...‬ممكن ؟!!‬
‫شوق التفتت لها ‪ ..‬وأشرت بيدها على درج الجلصات بصمت ‪ ...‬راحت مها وفتحت‬
‫الدرج وطلعت لها كاس ‪...‬‬
‫مها ‪ :‬ووين الموية ‪ ..‬؟!!‬
‫شوق في نفسها ‪ ...‬ياجعل هالعيون العمى ‪ ...‬الجيك شفاف قدامها ومليان ‪ ..‬واللي‬
‫يسمعها يقول ماتدري ‪...‬‬
‫شوق بنبرة باردة ‪ :‬وهالجيك اللي قدامك مامل عينك ؟‬
‫مها رفعت حواجبها باستغراب ‪ ...‬وتقدمت لها ‪ :‬وليش تكلميني بهالطريقة ؟‬
‫شوق وهي تحط الكاس عالطاولة ‪ :‬اسألي نفسك ؟‬
‫مها بعد ماصبت لها ‪ :‬انا ما سويت شي ‪ ..‬عشان تكلميني بهالطريقة ‪!!! ...‬‬
‫شوق ‪ :‬ل ابد ماسويتي شي ‪...‬‬
‫وما عطتها فرصة انها ترد ‪ ..‬طلعت ماشية من المطبخ ‪ ...‬دخلت الصالة ورجعت لمكانها‬
‫جنب ندى ‪..‬‬
‫ندى بهمس ‪ :‬ل يكون صار شي ‪..‬؟‬
‫شوق ‪ :‬ل ماصار ‪...‬‬
‫دقيقة ورجعت مها لمكانها بدون ماتلفت لشوق ول حتى بنظرة ‪..‬‬
‫شوق نفسها كانت شوي وبتنفجر ‪ ...‬تحس بشي داخلها يتأجج من الحمق ‪ ..‬يالله تعرف‬
‫شلون تنرفز ‪ ....‬هذي لو أمها ماكانت فيه وش كانت بتسوي ‪ ...‬هذي بالنظرات بس‬
‫ترفع الضغط ‪...‬‬
‫شربوا العصير ومادروا بعدها ال ام فواز واقفة ‪...‬‬
‫ام فواز ‪ :‬يالله أجل ‪ ....‬أترخص ‪..‬‬
‫ام فهد وقفت معها والكل بعد ‪ :‬وين يام فواز تو الناس ‪ ...‬وشو له العجلة ‪..‬؟‬
‫ام فواز ‪ :‬ماعليه يالجوهرة ‪ ...‬اسمحي لي ‪ ...‬والله عندي مشوار ثاني ودي أقضيه ‪...‬‬
‫انا ودي اقعد معكم ومع نجلء خصوصا بس مااقدر ‪..‬‬
‫نجلء ابتسمت ‪ :‬على راحتك خالتي ‪ ...‬ان شالله تزورينا مرة ثانية واكون موجودة ‪..‬‬
‫شوق كانت في مكانها واقفة ‪ ...‬حست براحة غريبة يوم شافت ام فواز وقفت ‪ ...‬وان‬
‫مها خلص بتذلف عن وجهها ‪ ...‬لكن فرحتها ماكملت يوم سمعت خالتها ام فهد تقول ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬وانت مها شرايك تقعدين عندنا ‪ ...‬؟‬
‫شوق حست بالغصة تسري لبلعومها وتستقر ‪ ..‬حرام عليك ياخالتي حرام عليك ‪ ...‬انا‬
‫ماصدقت ‪ ....‬بتبلشيني فيها مرة ثانية ‪...‬‬
‫ارتسمت ابتسامة على محيا مها ‪ ..‬كعلمة رضا انها فعل ودها تجلس ‪ ...‬بس امها ردت‬
‫عنها ‪..‬‬
‫ام فواز ‪ :‬ل يام فهد اسمحيلي ‪ ...‬مها لزم تروح معي ‪ ...‬مرة ثانية ان شالله ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬وراه عاد يامنيرة ‪ ....‬البنت شكلها ودها تجلس ‪ ...‬خليها تجلس توسع الصدر‬
‫مع ندى ونجلء وشوق ‪ ...‬حياها الله ‪..‬‬
‫شوق كانت تدعي ربها بقلبها ‪...‬‬
‫أي توسع الصدر ياخالتي حرام عليك ؟!! ‪ ...‬هذي ال تنكد الواحد وتنرفز اللي ماينتنرفز‬
‫‪....‬‬
‫ام فواز ‪ :‬ل يم فهد معليه ‪ ...‬مرة ثانية ان شالله ‪....‬‬
‫ام فهد ‪ :‬على راحتك أجل ‪ ...‬بنتك واللي تبينه سويه ‪...‬‬
‫أطلقت شوق تنهيدة مسموعة للكل تنم عن الراحة اللي اختلجت في صدرها ‪ ....‬الكل‬
‫التفت لها مستغرب وهي ابتسمت على حركتها ‪....‬‬
‫ضحكت ندى وضربتها بكوعها ‪ ..‬وقالت بهمس ‪ :‬هههههههههههه ‪ .....‬الله يفشلك وش‬
‫هالحركة ‪ ....‬بيقولون ذي ماتبينا ‪!!!..‬‬
‫شوق ترد بهمس ‪ :‬شسوي طلعت مني من دون ماحس ‪ ...‬ماقدرت امسكها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ..‬الله يقطع بليسك ‪!!!!...‬‬
‫لفت شوق عينها لمها ‪ ...‬لقتها تناظرها بعصبية وحقد واضح ‪ ....‬طنشتها وكأنها ماشافت‬
‫شي ‪....‬‬
‫مها فهمت سر هالتنهيدة وان شوق ماتبيها تجلس ‪ ...‬بس هين ياشوق انا أوريك ‪!!!...‬‬
‫طلعت ام فواز وتبعتها بنتها ووراهم ام فهد ونجلء ‪ ...‬اما ندى من طلعوا الضيوف‬
‫جلست عالكنبة وهي ماسكة بطنها من الضحك ‪ ...‬وشوق ضحكت معها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههههههه حسبي الله على بليسك ياشويق ‪ ...‬شسويتي البنت زعلت‬
‫مرة وحدة ‪...‬ههههههههههههههه‬
‫شوق ‪ :‬بالطقااااااق اللي يطقها ‪ ...‬وش علي منها أنا ‪ ...‬خل تزعل وتطق براسها مليون‬
‫جدار ‪ ....‬والله العظيم ‪!!!!...‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ...‬اللي يشوف نظراتها يقول ماكلين حللها ‪ ...‬يووووووه من‬
‫زمااااااااااان ماشفت مها معصبة بهالطريقة ‪....‬العادة هي اللي تعصب بالواحد ‪...‬‬
‫شوق جلست وهي تتنهد ‪ :‬آآآآآآآخ ‪ ...‬وأخيرا بردت قلبي منها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههه ‪ ...‬ماخبرتك حاقدة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬انا ماحقدت ‪ ..‬بس بصراحة البنت تطلع الواحد من طوره ‪ ...‬وتخليه يكرهها‬
‫غصب عنه ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وفي هذي صدقت ‪..‬‬
‫دخلت نجلء ‪ :...‬وانت ياندى لمتى بتتصرفين مع هالبنت بهالطريقة ‪..‬‬
‫ندى وقفت ضحك ‪ ..‬وناظرت شوق باستغراب ‪ ..‬ورجعت لختها وهي تقول ‪ :‬وش‬
‫سويت ‪ ...‬ماسويت معها أي شي ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬يكفي ان البنت طلعت شايله بخاطرها ‪ ...‬هي جاية تجلس معك وتسولف وانتي‬
‫تنفرين منها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬أيــــــــــــه هاللي جنت على نفسها ‪ ( ...‬وبفلسفة ) على نفسها جنت براقش ‪...‬‬
‫أصل هاللي تنفر الواحد منها ‪ ...‬ل تسولف على سنع ‪ ..‬ول تعرف حتى تجامل ‪ ..‬كل‬
‫همها المظاهر ‪ ...‬حتى اسألي شوق وش سوت معها ‪...‬‬
‫التفتت نجلء لشوق بتساؤل ‪ ....‬سكتت شوق ماعرفت شلون ترد ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬آآآ ‪ ...‬بصراحة يانجلء ندى معها حق ‪ ...‬البنت تنرفز الواحد ‪ ...‬يكفي النظرات‬
‫اللي كانت تناظرني بها وحنا جالسين قبل شوي ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬ليش ؟!‪ ...‬وانتي شسويتي لها عشان تتصرف معك هالتصرف ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ابد ماسويت شي ‪ ...‬البنت كارهتني من يوم ماالتقيت فيها بالحفلة ‪ ..‬على ايش‬
‫ما أدري !‬
‫ندى ‪ :‬سمعتي ‪ ....‬حتى اختها رشا اللي هي أصغر منها أعقل منها ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬حتى ولو ‪ ...‬تعاملي معها زين وهي بتتغير مع الوقت ‪..‬‬
‫ندى بتهكم ‪ :‬أي تتغير واللي يرحم والديك ‪ ...‬هذي لها ثلث سنين من سكنوا بهالحي ‪..‬‬
‫وتصرفاتها طول هالفترة وحدة ‪ ...‬ماتغيرت ‪ ..‬ماكانت تجي لبيتنا ال عشان تنرفزني ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ايه ياندى بس البنت تحبك وتبي صداقتك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬أيـــه وانا مارفضت صداقتها ‪ ..‬طول الثلث سنين وانا متحملتها ‪ ...‬بس هي‬
‫مصرة على اطباعها واسلوبها ‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬اسمحيلي يا نجلء بس البنت انا ما تحملتها ساعتين ‪ ..‬كثر الله خير ندى يوم انها‬
‫تحملتها ثلث سنين ‪..‬‬
‫نجلء جلست عالكنبة وهي تتنهد ‪ :..‬بس البنت مسكينة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬لهي بمسكينة ول شي ‪...‬ال هي عقربة ‪..‬‬
‫ضحكت نجلء ومعها شوق عالتعليق ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههههههه ‪ ...‬حرام عليك ‪ ..‬عقربة مرة وحدة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ...‬يا ويلك لو تسمعك قايلة عنها كذا ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬خلص عاد فضوا هالسيرة ‪....‬‬
‫نجلء رجعت تقوم ‪ :‬يالله انا راقية أجمع باقي اغراضي وأحطها في الشنطة ‪..‬‬
‫شوق وراها ‪ :‬اجي أساعدك ‪..‬‬
‫انسدحت ندى عالكنبة وركزت عيونها عالتلفزيون وقالت ‪ :‬ل تعالي وش هاللقافة ‪..‬‬
‫خليها تضف أغراضها على كيفها ‪..‬‬
‫مسكت نجلء يد شوق وسحبتها معها ‪ :‬وش عليك انت يالملسونة ‪ ..‬هي تعرض خدماتها‬
‫مو بأنتي اللي بس تتسدحين وتاكلين ‪ ..‬حركي شوي ل تدبين ‪..‬‬
‫ندى وهي تصارخ لختها اللي وصلت لنص الدرج مع شوق ‪ :‬انااااا مااااااني بدبااااااااااا‬
‫يالدبااااااااااااااااااااا ‪....‬‬
‫نجلء من بعيد ‪ :‬انا مادبيت ‪ ...‬أصل وزني من تزوجت واحد ماتغير ‪..‬‬
‫ندى بخبث بارد ‪ :‬أيـــــــه نشوف ‪ ....‬كله كم أسبوع ونشوف البطن يكبر ‪ ( ...‬وبخبث )‬
‫بدق على سعود واقوله ل تخلي أختي ال لما تحمل ‪ ...‬وبقوله ان حنا مانبي نشوفها‬
‫المرة الجاية ال وبطنها شايل بيبي ‪ ...‬بعد انا ابي اصير خاله ‪...‬‬
‫نجلء وقفت مكانها من الصدمة ‪ ..‬وفكت يد شوق الميتة ضحك على ندى المجنونة ‪..‬‬
‫ونزلت الدرج ركض وراحت ناوية على ندى اللي من شافتها قامت منحاشة ‪ ...‬وهي‬
‫تصااارخ ‪...‬‬
‫الملذ الوحيد اللي قدرت توصله ندى هو الحمام ‪ ...‬دخلته وقفلت على نفسها ‪ ...‬نجلء‬
‫ماقدرت تصيدها‪ ....‬كان وجهها أحمر ‪ ...‬وأنفاسها تتسابق ‪ ...‬وقلبها يدق ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬هيـــــــــن يا ندى ‪ ...‬أنا أوريك ‪ ...‬بالله عليك هذا حكي ينقال ‪..‬‬
‫ندى من داخل الحمام ‪ :‬ماتخوفين ترا ‪ ...‬ول تتحديني أدق على سعود وأقوله هالكلم ‪...‬‬

‫نجلء كانت مرتبكة حدها ‪ :‬ترا بتنذبحين ياندى ‪ ...‬ان قربتي التلفون وريتك ‪..‬‬
‫تعالت صوت ضحكات ندى وتردد صداها ‪...‬‬
‫نجلء راحت ووجهها أحمر ‪ ..‬رقت وقابلت شوق بنص الدرج اللي كانت تتابع الحوار‬
‫والبسمة عليها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬أجي أساعدك ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬ل ارتاحي ‪..‬‬
‫كملت نجلء طريقها لغرفتها دخلتها وقفلت الباب وراها ‪ ..‬راحت شوق للحمام اللي‬
‫كانت ندى متخبية فيه ودقت الباب وهي تضحك ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههه ‪ ...‬افتحي يالخبلة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬راحت ول لسا موجودة ؟‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههه ‪ ...‬ل راحت‬
‫ندى ‪ :‬تكذبين ؟!‬
‫شوق ‪ :‬والله راحت لغرفتها ‪..‬‬
‫فتحت ندى الباب بحذر وطلت ‪ ...‬لقت شوق لحالها واقفة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬شووق ترا ان صرتي تكذبين ياويلك ‪ ...‬ماعندي استعداد لقبص نجلء اللي يعور ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ...‬ل ارتاحي راحت لغرفتها وقفلت الباب ‪..‬‬
‫طلعت ندى وراحت للصالة وشوق وراها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬حرااااااااام عليك والله ‪ ...‬ماشفتي نجلء شلون وجهها انقلب ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬والله ؟!‪ ....‬قهر فاتتني ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬أي فاتتك ‪ ....‬ال حرام عليك البنت راحت فيها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههه ‪...‬‬
‫جلسوا في الصالة يقلبون بالقنوات ‪...‬‬
‫بعد ساعة رجع ابوفهد عشان يمديه يجلس مع بنته قبل ما تسافر ‪ ...‬وبعده رجع فهد‬
‫عشان ما يحصل له تهزيئة او زعلة من أخته مثل أمس ‪...‬‬
‫جلسوا بالصالة كلهم ‪....‬ونجلء مازالت بغرفتها فوق تجمع أغراضها ‪ ...‬خلصت ونزلت‬
‫لقتهم كلهم جالسين يتقهوون ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬هل حبيبتي ‪ ...‬تعالي جنبي ‪..‬‬
‫راحت نجلء وجلست ‪ :‬شلونك يبه ‪ ...‬جاي بهالوقت غريبة مو من عادتك ‪..‬؟!‬
‫ابو فهد ‪ :‬جاي عشانك ‪ ...‬وبعدين سعود بيجي ولزم أصيرموجود ولزم أسلم عليه ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ايه بس ماله داعي ‪ ...‬بنعطلك عن الشغل ‪..‬‬
‫ابوفهد ‪ :‬خلك من هالحكي بس ‪ ...‬وتقهوي ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ها يمه خلصتي أغراضك كلها ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬كلها ‪ ...‬بس ابي احد ينزلها لنها ثقيلة وكثيرة ‪..‬‬
‫قالت هالكلم وعيونها على فهد ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬الله واكبر عاد وش هالغراض ‪ ...‬توك من ثلث أيام عندنا ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬بس هذي أغراض ما خذتها معي اصل لجدة وقررت اخذها معي الحين ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬ال تبين تتعبيني ‪...‬‬
‫نجلء وهي تتبسم بدلع لخوها ‪ :‬من لي غيرك ياخوي ‪ ...‬انت سندي ‪..‬‬
‫فهد وهو مكشر لها بتهكم ‪ :‬لااااه ؟!‪ ....‬ووين راح الكلم عن سعود وانك خلص معد‬
‫لك حاجة فيني ‪...‬‬
‫نجلء تتصنع البراءة ‪ :‬انا ما قلت هالكلم ‪ ...‬ل تقول كلم انا ماجبته على لساني ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬احلفي يا شيخة ‪!!!!!!!!.....‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬وانت اذا ماخدمت اختك الحين ‪ ...‬متى بتخدمها ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬انا ماادري يبه ليش انت ضدي دايما حتى لو كنت انا اللي على حق ‪....‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬لنك رجال ‪ ...‬وتقدر تعتمد على نفسك ‪ ...‬اما البنات يحتاجون من يساعدهم‬
‫‪...‬‬
‫ندى التفتت لشوق و تبادلوا البتسامات بفخر واضح ‪...‬‬
‫فهد انتبه لهم ‪ ..‬والتفت وقال ‪ :‬ياليت الدنيا كانت بل بنات ‪ ...‬كان حنا عايشين بسلااااام‬
‫‪...‬‬
‫ندى فزت في وجهه ‪ :‬ها ها عــــااااااد حدك ‪ ......‬ماجابك ال الحريم ول نفعك ال الحريم‬
‫‪ ...‬انت فاهم ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬انتي أحد كلمك ‪ ...‬؟!‬
‫ندى ‪ :‬ل حبيبي انا ادافع عن بنات جنسي ‪ ...‬وبعدين ترا الحياة مالها طعم لكم انتوا ال‬
‫بالبنات ‪...‬‬
‫ولو مافي بنات في الدنيا كان انهبلتوا ‪ ...‬انا اعرف حركاتكم انتوا يالشباب ماتطلعون‬
‫تفرفرون في هالشوارع ال عشان البنااااات ‪....‬‬
‫ضحكوا كلهم على حمااااسها بالكلم وطريقتها ‪ ...‬حتى فهد ماقدر ال انه يضحك في‬
‫وجهها ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬هههههههههههههههههه ‪ ....‬هدي شوي !!!‪ ......‬كلتيني بقشوري ‪!!!!!!!...‬‬
‫ندى ‪ :‬اسمحلي بس انا ماعرف اتكلم ال بالصراحة ‪...‬‬
‫فترة قصيرة ويسمعون الذان لفرض المغرب ينتشر بأنحاء الكون ويذكر الناس بالصلة‬
‫‪ ..‬بعده بدقيقتين قام ابو فهد ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬يالله فهد للمسجد ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ان شالله ‪...‬‬
‫قاموا توضوا ‪ ...‬وطلعوا ونايف معهم ‪...‬‬
‫قاموا اللي جالسين يصلون ‪ ...‬رجعت شوق أول وحدة لقت عمر يلعب بلي ستيشن ‪...‬‬
‫ماكان يعرف ‪ ..‬كان ماسك يد الكومبيوتر مقلوبة ويضغط بشكل عشوائي ‪ ...‬وعااااايش‬
‫جو عالآآخر ‪..‬‬
‫راحت له وهي تضحك ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬عمــــــــــــر ‪ ....‬وش تسوي ‪ what r u doing ..‬؟!‬
‫عمر ‪ :‬ألعب بلــثتـيثـن ‪ ( ..‬بلي ستيشن )‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههه ‪ ...‬ياقلبي عالبلـثتيثـن ‪ ....‬اسمه بلي ستيشن ‪...‬‬
‫عمر كان مركز واللي يشوفه يقول هذا يلعب من قلبه ‪ ...‬راحت شوق جنبه ‪ ...‬ومسكت‬
‫وجهه وباسته بقوة وهو مازال مركز ‪...‬‬
‫عمر ‪ :‬وخلي ‪ ....‬خليني العب ‪ ( ...‬وخلي = وخري )‬
‫شوق عشان تعانده مسكته ثانية وباسته بوسة طوييييييييلة وفعصته ‪ ...‬وعمر يحاول‬
‫يقاوم يبي يكمل اللعب ‪..‬‬
‫عمر بملمح غاضبة بريئة ‪ :‬سوووق ‪ ...‬وخلي ول تل بثدم ‪ ...‬ثوفي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههههههه ‪ ...‬يازينه هالفم ‪ ...‬يسلم لي والله ‪...‬‬
‫ومسكته وباسته ثانية ‪ ...‬ماتقدر تقاوم ‪ ...‬الولد هذا داخل مزاجها ببرائته ‪ ...‬عمر بدا‬
‫يتنرفز ‪ ...‬حاول يبعدها بيده ‪ ..‬لكن هي ماخلته وظلت تبوسه كل شوي ‪...‬‬
‫عمر ‪ :‬آآآآآآي ‪ ...‬سوووووق وخلي عولتيني ‪( ...‬عولتيني = عورتيني )‬
‫رفع يده وقرصها في خدها بقوة ‪ ....‬صرخت شوق ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬آآآآي ‪ ....‬عمــــــــــــر عيب عليك تضربني ‪...‬‬
‫عمر ‪ :‬وخلي عني خليني العب ‪ ...‬ها ثفتي ثدمت !!‪ ( ...‬وخلي = وخري )( ثدمت =‬
‫صدمت )‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ...‬اللي يشوفك يقول مرة فنان في هاللعبة ‪ ....‬أصل انت من‬
‫بديت تلعب وانت تصدم في كل شي ‪....‬‬
‫عمر قطب مابين حواجبه ‪ ...‬والتفت لها ‪ :‬انا ما أثدم ‪ ....‬انا أعلف ألعب مثل نايف ‪...‬‬
‫( اعلف = اعرف )‬
‫شوق حبت تطفشه ‪ :‬ل ‪ ....‬انت ماتعرف تلعب ‪ ...‬انت كسلاااان ‪...‬‬
‫عمر صرخ في وجهها ‪ :‬الااااااااا ‪ ....‬أنا أعلف العب ‪...‬‬
‫شوق بأسلوب استفزازي ‪ :‬ل ‪ ...‬ماتعرف ‪...‬‬
‫وطلعت له لسانها ‪...‬‬
‫عمر صرخ ‪ :‬الاااااااااااااااااااااا ‪ ...‬انا اعلف ‪ ...‬انا اعلف ‪...‬‬
‫انقهر من جد ‪...‬‬
‫شوق ببرود تبي ترفع ضغطه أكثر ‪ :‬ل ماتعرف ‪ ....‬انت كسلااااااااااان ‪...‬‬
‫عمر من قهره ‪ ..‬رفع يده وبأقصى قوته ضرب بها فخذها ‪ ...‬ماعورتها الضربة بس انها‬
‫قالت ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬آآآآآآي ‪ ...‬عموور ليش تضربني ‪ ...‬عيب عليك ‪..‬‬
‫عمر والدمعة بعيونه ‪ :‬ل تدولين ماعلف ‪ ...‬انا اعلف احثن من نايف ‪ (...‬تدولين =‬
‫تقولين )‬
‫( احثن = احسن )‬
‫شوق ‪ :‬قلتلك ماتعرف ‪ ...‬شف سيارتك كلها مكسرة عشانك تصدم فيها ‪...‬‬
‫عمر في هاللحظة فقد أعصابه ‪ ..‬قذف يد الجهاز اللي معه بعيد ‪ ...‬ورمى نفسه على‬
‫شوق يبي يذبحها ‪...‬‬
‫حركة عمر خلت شوق تنسدح بالرض وهو فوقها يبي يبرد حرته ‪ ....‬وهي تحاول توخره‬
‫عنها ‪ ...‬بس كانت ميتة ضحك ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههههههههههه ‪ ....‬عمر وخر عني ‪ ...‬ههههههههههههه ‪ ....‬عمـــــر‬
‫‪!!!..‬‬
‫عمر معصب حط يده على رقبتها ‪ :‬أنا أعلف ‪ ....‬تثمعيــــــــــن ‪ ...‬أعلف العب احثن‬
‫من كل الناث ‪ ( ...‬الناث = الناس )‬
‫شوق دموعها طلعت منها ‪ :‬هههههههههههههههههه ‪ ...‬ل ماتعرف ‪ ....‬عمر وخر عني ‪.....‬‬
‫بمووووووووووووت ‪....‬‬
‫عمر ‪ :‬ل ‪ .....‬قولي أول اني اعلف ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ...‬ل ‪ ......‬نايف أحسن منك ‪ ....‬هههههههههههههههههه‬
‫عمر لحظتها فلتت اعصابه نهائيا وحاول يضرب ويبكس ‪ ...‬بس شوق كانت تمنعه ‪...‬‬
‫ومن كثر الضحك بدت تخور قواها ‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ...‬عمر ابعد ماقدر اتنفس ‪ ...‬هههههههههههههههههه‬
‫عمر وهو يصر على أسنانه ‪ :‬أحثـــــــــن ‪ .....‬ل تقولين عمر ما يعلف ‪...‬‬
‫شوق غمضت عيونها بقوة وراحت في نوبة ضحك ودموعها كانت تسيل مثل النهار ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ...‬عمر تكفى وخر ‪ ....‬ههههههههههههههههههههههههههه ‪..‬‬
‫‪ -‬عمر ؟!‪ ....‬وش قاعد تسوي ‪...‬؟!!!‬
‫التفت عمر لخوه فهد اللي كان واقف يناظرهم باستغراب ‪ ....‬عمر من شاف اخوه‬
‫سالت دمعة من عيونه ‪ ...‬وظل قاعد على شوق اللي كانت تضحك بشكل هستيري‬
‫وماهي قادرة تسيطر على نفسها ‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬عمر ‪ ...‬تكفى وخر بمووووووووت ‪ ...‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫فهد ‪ :‬عمر وخر عنها ‪...‬‬
‫عمر شد قبضته على رقبة شوق اللي ماكانت تضرها بس كانت تدغدغها ‪ ...‬ومصر انه‬
‫ياخذ حقه ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬عمــــر ‪ ...‬قلت لك وخر عنها ‪....‬‬
‫عمر ببرائة الدنيا كلها ‪ :‬ل ‪ .....‬ليث تدول انت كثلن وماتعلف تلعب ‪ ....‬أنا أعلف ألعب‬
‫‪ ...‬ثح ؟!‬
‫ودموعه في هاللحظة زادت ‪ ...‬كان يحس بالحباط ‪ ...‬وينتظر جواب من اخوه يرفع من‬
‫معنوياته شوي ‪...‬‬
‫فهد باستغراب ‪ :‬وين تلعب ‪ ..‬؟!‬
‫عمر وهو مبرطم ‪ :‬في البلــيثتيـثن ‪ ...‬ثح انا أعلف ألعب ؟!‪...‬‬
‫فهد ضحك ‪ :‬ومن قال انك ماتعرف تلعب ياحبيبي ‪ ...‬؟!‪...‬‬
‫عمر وبرطمه ممدود لشبرين قدام ‪ :‬سوق تقول ‪ ...‬تقول نايف احثن منك ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههه ‪ ...‬عمر بليييييز وخر بلييييييز ‪...‬‬
‫كانت شوق منحرجة من الوضع اللي كانت عليه ‪ ...‬بس ماكان في يدها حيلة ‪ ..‬عمر‬
‫مستلمها صح ‪ ...‬وفوق كذا الضحك اضعفها ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬طيب وخر عنها وتقولك تعرف تلعب ‪...‬‬
‫عمر وهو يشوف شوق بنظرات زعلنة ‪ :‬ل ‪ ....‬خلها تدول أول ‪...‬‬
‫فهد التفت لشوق ‪ :‬قولي له شوق اللي يبيه ‪ ...‬وفكي نفسك منه ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ‪..‬‬
‫ضحك فهد معها غصب عنه ‪ .......‬التفت لخوه مرة ثانية ‪ :‬عمر قم عنها وتقولك ‪ ....‬قم‬
‫ل تموت ‪...‬‬
‫عمر مازال مصر على رايه ‪ :‬أحثـــــــــــــــــن ‪...‬‬
‫شوق حست نفسها بتموت وماهي قادرة تتحمل ‪ ...‬تبي تتكلم بس الضحك مأثر عليها‬
‫‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬عمــــــــــــر !!‪ .....‬وبعدين معك ؟!‬
‫عمر ودموعه تقطر منه ‪ :‬لاااااااااااااااااااااأ ‪......‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههههههههههههه ‪ ....‬فهد ‪ ...‬تكفى ‪ ..‬وخره عني ‪....‬‬
‫ههههههههههههههههههههه‬
‫استجاب لها فهد على طوول ‪ ...‬راح لخوه وشاله ‪ ....‬لكن عمر عنيــــــــــد ‪ ....‬ظل‬
‫متمسك في شوق وحالتها ساءت أكثر ‪....‬‬
‫فهد غصب عنها ضحك على اخوه ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ....‬عمر خلص فكها ‪.....‬‬
‫في هاللحظة تفجرت دموع عمر وصار يصيح بصوت عالي ‪ :‬ماااااااااااااابي ‪.....‬‬
‫ماااااااااااااااااااابي ‪ ......‬خلها تدول ‪ ...‬خلها تدووووووووووووول ‪ ....‬لااااااااا مااااااابي‬
‫‪...‬‬
‫( تدول = تقول )‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههه ‪!!!...‬‬
‫سحب فهد اخوه بقوة وقدر يفك يدينه اللي كانت متمسكة بشوق بطريقة عجيبة ‪...‬‬
‫يأس عمر ولف يديه حول اخوه وجلس يبكي على كتفه ‪....‬‬
‫شوق ما صدقت ‪ ...‬اعتدلت جالسة ‪ ...‬وهي مازالت تضحك ‪ ....‬شوي شوي هدت وهي‬
‫تتنفس بقوة ‪....‬‬
‫فهد مازال حاضن اخوه ‪ :‬عمر ‪ ...‬انت بطل ل تصيح ‪...‬‬
‫عمر ‪ :‬لاااااااا ‪ ....‬انا اعلف العب ‪ ....‬مااااااااااااااااابي ‪....‬‬
‫قدرت شوق تقوم واقفة وهي في داخلها ميتة من الحرج بسبب الوضع اللي اجبرها‬
‫عمر انها تكون فيه قدام فهد ‪ ....‬راحت ماشية لوحدة من الطاولت وخذت كلينكس ‪...‬‬
‫وبدت تمسح دموعها ‪...‬‬
‫فهد مازال يهدي في اخوه اللي ماهو راضي يهدى ‪ :‬بس حبيبي ‪ ....‬بس خلص ‪ ...‬انت‬
‫تعرف تلعب‬
‫عمر مارد وتم على حالته ‪ ....‬حاط راسه على كتف فهد وينتحب ‪ ..‬بعد ما مسحت‬
‫شوق دموعها واستعادت توازنها ‪ ...‬ظلت تراقب عمر وهي في نفسها ندمانة ‪...‬‬
‫حرام انا وش سويت ‪ ...‬ياعمري على هالبرئ ‪ ...‬ياحبي له ‪..‬‬
‫راحت له ووقفت قدام فهد ‪ ...‬كانت في دواخلها تحس بشي غريب ‪ ...‬وباحراااج كبير‬
‫متملكها ‪ ...‬بس حاولت تتجاهله ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬عمر ‪...‬‬
‫عمر ‪ ( ............... :‬مافي رد ) ‪ ....‬مجرد بكى ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬حبيبي عـــمر ‪ ...‬رد علي ‪...‬‬
‫عمر ‪ :‬وخلي عني ‪ .....‬ماحبك ‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬ليييييييييييييش ؟!!!‪ ...‬انا أحبك عاد ‪..‬‬
‫عمر ‪...................... :‬‬
‫كانت عيون فهد على شوق ‪ ....‬يتأمل ملمحها عن قرب ‪ ....‬يتامل طريقتها بالكلم ‪...‬‬
‫يتأمل نظراتها ‪ ...‬وابتساماتها ‪ ....‬ويتامل وجهها بعد ما رسمت الدموع عليه آثارها ‪...‬‬
‫شوق كانت حاسة بنظراته كلها ‪ ...‬تحس ان رجليها ترتجف تحتها وبتطيح في أي لحظة‬
‫بين رجليه ‪....‬‬
‫تماسكت قد ماتقدر ‪ ....‬وقالت تكلم عمر بنبرة رجا ‪ :‬عمـــــــــــــــــــــــــر ؟!‪.....‬‬
‫عمر ‪................... :‬‬
‫شوق ‪ :‬عمر رد علي واعطيك اللي تبي ‪ ....‬أي حلو تبيه ‪!! ...‬‬
‫عمر ‪................... :‬‬
‫مارد ‪ ...‬وهالسلوب ما ينفع معاه ‪ ...‬وشلون ينفع وهو كل اللي همه كرامته اللي‬
‫انجرحت ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ياربـــي ‪ ....‬عمر رد علي وال ترا بصيح ‪!! ....‬‬
‫فهد هالمرة هو اللي رد ‪ ...‬بصوت كان هادي وآآســر ‪ ...‬تسلل لعماق شوق وجمد كل‬
‫شي فيها ‪ ...‬حتى عيونها اللي تعلقت بعيونه ‪...‬‬
‫فهد بابتسامة وعيونه عليها ‪ :‬رجعي له كرامته ويرضى ‪...‬‬
‫شوق ظلت للحظات على حالها ماقدرت تحرك ساكن فيها ‪ ....‬قلبها يتحرك بجنون‬
‫بمكانه ونبضاته تهزها هز!!‪ ...‬ماتدري ليش ‪ ...‬تحس به بيطلع من بين ضلوعها ‪...‬‬
‫شوق بهدوء ‪ :‬وش يبيني أسوي له ؟!‬
‫فهد ‪ :‬وهو وش كان يبي ورا الطقاق اللي تو ‪ ...‬ال انه يبيك تقولين له انه يعرف يلعب‬
‫‪...‬‬
‫شوق بعدت عيونها عنه بسرعة والتفتت لعمر اللي لزال حاط راسه على كتف اخوه‬
‫ويبكي بهدوء ‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬عمر كنت أمزح معك ‪ ....‬انت تعرف تلعب أحسن من كل النااااس ‪ ....‬حتى من‬
‫فهد ‪..‬‬
‫ما تدري شلون طلع هالسم منها ‪ ...‬كانت تبي تقول نايف بس اسم فهد سبقه ‪...‬‬
‫التفتت لفهد بسرعة تبي تعرف ردة فعله لقته يبتسم لها ‪ ...‬طنشته ورجعت لعمر اللي‬
‫رفع راسه والتفت لها وهو مبرطم ‪ ..‬لما شافت شكله عصرها قلبها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬عمـــر ‪ ...‬انا آسفة ‪....‬‬
‫عمر ‪ :‬قولي تعلف تلعب احثن من نايف ‪....‬‬
‫شوق ماقدرت تكتم ضحكتها ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ....‬تعرف تلعب احسن من نايف‬
‫وكـــــــــــــــــل النااس ‪ ...‬ها وش تبي اكثر بعد ‪ .....‬؟؟!!‬
‫عمر وهو يفرك عيونه ومبوز ‪ :‬أبي حـــــــــلو ‪.....‬‬
‫ضحكت شوق ومعها فهد ‪ ....‬مدت يدها تشيل عمر من حضن اخوه ‪ ....‬استسلم وحط‬
‫راسه على كتف شوق ‪ ..‬اللي ميتة ضحك عليه ‪....‬‬
‫فهد ‪ :‬ها عمر ‪ ...‬رضيت الحين ‪..‬؟!‬
‫عمر مبرطم ‪ ............... :‬أيـــــــــــــه ‪...‬‬
‫رجع فهد يضحك وقرب من اخوه وباسه على خده مما زاد من قربه لشوق ‪ ..‬رفع عينه‬
‫لها واهتزت من العماق على هالنظرات ‪..‬‬
‫فهد بهدوء قاتل ‪ :‬ترا كل شي ول زعل عمر ان زعلتيه ثانية ‪ ..‬انا اللي باخذ حقه منك ‪...‬‬
‫مفهــــــــــوم ؟؟!!!‪..‬‬
‫شوق كانت متماسكة وتدعي ان عمر ما يطيح من يدها ‪...‬قلبها كان يرقع داخل صدرها‬
‫ويهزها معه …‪ .‬كل مايقرب منها فهد بذاك القرب تحس انها ذاااااااااايبة ‪....‬‬
‫ابتعد فهد عنها مبتسم وراح يجلس عالكنب ‪ ...‬اماهي راحت راقية فوق لغرفتها تعطي‬
‫عمر اللي يبيه ‪..‬‬

‫الساعة ست وصل سعود راح له فهد ودخله … وحلف عليه ابو فهد انه يتقهوى عندهم‬
‫قبل ما يطلع مع زوجته للمطار ‪..‬‬
‫فضلت نجلء انها تجلس مع أمها وخواتها على انها تروح عند رجلها بالمجلس ‪ ..‬يمكن‬
‫تتم فترة طويلة ماتشوفهم فيها عشان كذا لزم تستغل كل لحظة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬نجلء تكفين ل تروحين اقعدي أكثر ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬ماقدر حبيبتي لزم أرووح ‪ ...‬مو بكيفي ول بكيف سعود ‪ ..‬شغله يتحكم فيه ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب خليه يروح لحاله مهوب ميت ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ل ماقدر قلبي مايطاوعني ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬أيــه قولي انك ماتبينا ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬مرة ثانية ان شالله اقعد فتر أطول ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬عاد متى هالمرة تجي ‪ ...‬مطوليــن ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ل ان شالله ‪ ..‬قريب ‪..‬‬
‫دخل فهد الصالة ‪ :‬يالله سعود بيمشي ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬طلعت كل شنطي وأغراضي ؟! ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬أيـــــه وظهري تكسر منهم ‪ ...‬حشى معبيتهم حصى مو بأغراض ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ...‬مشكور ياأخي العزيز ‪ ..‬الجايات أكثر ان شالله ‪..‬‬
‫فهد وهو يقعد عالكنبة جنب اخته منى ‪ :‬ل ل ل !!‪ ....‬ل جايات ول رايحات ‪ ...‬هذي آخر‬
‫مرة ‪ ....‬مابعد مليت من عمري ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههههههههههههههه ‪...‬‬
‫قامت نجلء تلبس عبايتها ‪ ..‬مدت يدها لشنطتها وعلقتها على كتفها ‪ ...‬التفتت لمها‬
‫تودعها وتسلم عليها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬فمان الله يمه ‪ ...‬أشوفكم على خيـــــر ان شالله ‪...‬‬
‫ام فهد كانت العبرة فيها والدمعة شوي وبتلمع بعيونها لكنها تماسكت وقالت بنبرة‬
‫طبيعية‬
‫ام فهد ‪ :‬فمان الله حبيبتي ‪ ...‬ودقي علينا بشرينا عنك ول تقطعين ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬وانا أقدر ؟!‪ ....‬ان شالله على هالخشم ‪..‬‬
‫سلمت عليها وحبت راسها ‪...‬‬
‫سلمت بعدها على ندى وبعدها شوق ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬نشوفك على خير ان شالله ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬ان شالله ‪...‬‬
‫التفتت لمنى اللي كانت أكثر وحدة متأثرة وباين على وجهها الحزن ‪ ...‬حضنتها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ههههههههههه ‪ ...‬ميمي خلص برجع مرة ثانية ‪..‬‬
‫ابتعدت منى عنها وهي تمسح دمعة سالت من عيونها ‪ ...‬وبعدها شالت عمر وباسته‬
‫على خده ونزلته وراحت طالعة مع اخوها فهد ‪..‬‬
‫برا عند باب الشارع لقت ابوها ونايف واقفين ينتظرونها ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬يالله حبيبتي توصلون بالسلمة ول تقطعينا ‪...‬‬
‫نجلء ابتسمت في وجه ابوها وحبت راسه ‪ :‬ان شالله يبه ‪ ..‬يالله اشوفك على خير ‪...‬‬
‫وبعدها سلمت على نايف وطلعت ركبوا في سيارة فهد لنه هو اللي بيوصلهم للمطار ‪..‬‬
‫ركب سعود جنبه ونجلء ورى ‪ ..‬مشوا متجهين للمطار لن باقي على رحلتهم حوالي‬
‫الساعة ‪...‬‬

‫*** *** ***‬

‫الجـــزء الــ ‪: 14‬‬


‫قامت من النوم والعبوس يغطي وجهها ‪ ..‬غسلت وغيرت بجامتها ونزلت تحت ‪ ..‬لقت‬
‫امها وابوها جالسين يتقهوون قهوة العصر ‪ ..‬جلست ومدت يدها لتمرة وكلتها بدون‬
‫ماتنطق بكلمة ‪ ..‬خذت لها فنجال وصبت لها وجلست تشرب بدون همس واحد ‪ ..‬أمها‬
‫استغربت حالها ‪ ..‬وابوها ضحك على شكلها ‪..‬‬
‫ابو احمد ‪ :‬بنتي شفيها مبوزة ؟!!‪ ...‬مانمتي اليوم ياماما ؟!!‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ال نايمة ‪ ..‬بس متضايقة ‪..‬‬
‫ابو احمد ‪ :‬من اللي مضايق عيوني ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬محد ‪..‬‬
‫بكرة عزيمة بدر ‪ ..‬وهذا اللي مضايقها ‪ ..‬المفروض اكون مستانسة عشان الويك اند ‪..‬‬
‫بس بدر هالزفت خرب علي وناستي ‪ ...‬وبتضيع اجازتي بعزيمته اللي بدت امي تجهز لها‬
‫من امس ‪..‬‬
‫تنهدت نوف بينها وبين نفسها ‪ ..‬امس دخلت المطبخ مع امها وسهى العصر ‪ ..‬وماطلعت‬
‫منه ال ‪ 11‬بالليل وكل هالوقت كانت يطبخون ويصلحون ويستعدون لعزيمة بدر وخاصة‬
‫الحلويات ‪ ..‬لنهم يعتبرون اهله ولزم يساهمون في الستعدادات لها ‪ ..‬الكلت الثانية‬
‫بتهتم فيها ام احمد لن مو قتها الحين وباقي يومين عالعزيمة ‪..‬‬
‫ام احمد امس مافكت اتصالت لم عبدالله ( نفسها ام بدر ) ‪ ...‬كل فترة تدق عليها‬
‫تستفسر عن الحتياجات والشياء اللي يحتاجونها بعد ‪ ...‬ام عبدالله رحبت بهالمعاونة‬
‫وطلبت من ام احمد ماتتعب نفسها لكن ام احمد نفسها اصرت ‪ ..‬زيادة على توصية ابو‬
‫احمد لها بالمساعدة ‪..‬‬
‫نوف طول الوقت كانت تتحلطم وتقولهم انه مو ملزوم عليهم يساعدون لكن امها كانت‬
‫تخزها بنظرات لما تنطم وتكمل شغلها وهي ساكته ‪ ..‬لو بيدي حطيت السم في أكل‬
‫بدر ‪ ..‬لكن وش ذنب الناس ‪ ...‬انتبهت على صوت امها يكلمها ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬دريتي يانوف ان مرة عمك عزمت خالتك وعيالها ؟!!‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬عزمت خالتي الجوهرة ؟!!!‬
‫ام احمد ‪ :‬ايه ‪ ...‬وتوني مسكرة التلفون وقلت لها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬يعني خالتي بتجي لعزيمة بدر ‪..‬؟!!‬
‫ام احمد ‪ :‬ايه انشالله ‪ ..‬مرة عمك حرصت علي اقولها تجي ‪..‬‬
‫هزت نوف راسها وسكتت ‪ ..‬ماتدري وش بتسوي بكرة ‪ ..‬لو بكيفها مارح تحضر تقعد‬
‫بالبيت اصرف لها ‪ ..‬لنها عارفة طول ماهي العزيمة باسم بدر والناس هذي كلها جاية‬
‫عشانه ‪ ..‬بتكون متنرفزة ‪..‬‬
‫قامت واقفة ‪ ..‬انتبهت لها امها ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬على وين ؟!‬
‫نوف بنبرة ضيق ‪ :‬بروح ادق على ندى بشوف بتجي بكرة للعزيمة ول ل ؟!‬
‫قررت تروح تكلم ندى مو لهالسبب بس ‪ ..‬تبي تلهي نفسها عن الضيق ‪ ..‬وتضيع وقتها‬
‫بالسواليف عشان تنسى اللي ببالها ‪..‬‬
‫طلعت فوق لغرفتها ودقت على ندى ‪ ...‬في ماكانت تنتظر رد مشت لبلكونتها الصغيرة‬
‫ووقفت عالشرفة تتنفس شوية هوا ‪ ...‬وصلها صوت ندى ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هل وغل ‪..‬‬
‫نوف بابتسامة باهتة ‪ :‬هل بك ‪ ..‬شلونك ؟!‬
‫ندى ‪ :‬تمااام الحمدلله ‪ ..‬كيفك انتي ؟!‬
‫نوف ‪ :‬بصراحة ‪ .....‬ابد مو بخير ‪..‬‬
‫ندى كشرت ‪ :‬ليش ياساتر ‪ ..‬شفيك نوف ؟!!‬
‫نوف ‪ :‬دريتي عن عزيمة بدر اللي بتصير بكرة ؟!‬
‫ندى ‪ :‬ايه ‪ ...‬توها امي قايلة لي وانا تحت ‪ ..‬وقالت ان حنا حتى معزومين ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ايه انتوا معزومين ‪ ..‬تقول امي ان مرة عمي دقت وعزمتكم ‪ ..‬بس انا ياندى‬
‫مابي اروح ‪..‬‬
‫ندى استغربت ‪ :‬ليش طيب ؟!‪ ...‬على حسب اللي سمعته من امي انها بتصير عزيمة‬
‫كبيرة ‪ ..‬ليش ماتبين تروحين ‪...‬‬
‫نوف بدت تتنرفز ‪ :‬تتغيبين ياندى ‪ ...‬انا لو ماهي عزيمة بدر كان على عيني وعلى راسي‬
‫بروح ‪ ..‬بس لنها لبدر مابي اروح ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب روحي عشان الناس مايصير الكل يجي وانتي بنت عمه ماتجين ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬نــــــدى ‪ ...‬ماتدرين انا ودي اصيح الحين ‪ ..‬مابي اروح ‪ ...‬وامس امي استلمتني‬
‫بالمطبخ شغل من ‪ 4‬العصر لما ‪ 11‬بالليل واليوم اكيد بنكمل الشغل ‪ ..‬وانا مرة‬
‫نفسيتي زفت مابي اروح ‪ ...‬كل مافكرت ان الشغل والطبخ اللي قاعدة اسويه لبدر‬
‫اتنرفز ‪ ..‬ودي اصرخ ‪..‬‬
‫ضحكت ندى ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ...‬ليش تتضايقين خلص انا بكون معك بالعزيمة وبعاونك‬
‫انشالله وبنسيك حتى التفكير ببدر ‪..‬‬
‫نوف سكتت ‪ ..‬مافي شي بينسيني التفكير ببدر ال لما انتقم ‪ ..‬سمعت صوت دق‬
‫عالباب ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬نعم ‪..‬‬
‫سهى من ورا الباب ‪ :‬نووف يالله امي تنادي تقول تعالوا للمطبخ ‪..‬‬
‫تتأفف نوف ‪ :‬اووففف ‪ ..‬طيب خلص بجي الحين ‪..‬‬
‫رجعت كلمت ندى ‪ :‬ندى يالله انا بروح لمي تبيني بالمطبخ ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اوووكيه ‪ ...‬بس ها عاد ل أوصيك ابي طبخاتك تكون احلى شي ‪ ...‬تووووب ‪ ..‬ابي‬
‫افتخر في العزيمة انك بنت خالتي ‪..‬‬
‫نوف بقلة صبر ‪ :‬تكفيـــن واللي يرحم والديك ‪ ...‬انا لو بيدي حطيت السم بأكل بدر ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اوف اوف ‪ ...‬ههههههههههههههه ‪ ...‬لهالدرجة ناقمه عليه ؟!!!‬
‫نوف ‪ :‬وأكثر بعد ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب يالله اشوفك بكرة بالعزيمة اجل ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬الله يعدي بكرة على خير ‪ ..‬يالله باي‬
‫ندى ‪ :‬بباي قلبي ‪..‬‬
‫سكرت عنها ‪ ..‬رمت الجوال بعصبية عالسرير وحطت يدها على خصرها بنرفزة ‪..‬‬
‫وراحت طالعة من الغرفة ونزلت عندهم بالمطبخ ‪ ...‬لقت امها محتشرة ومعها سهى ‪..‬‬
‫نوف بكسل ‪ :‬هاااا ‪ ...‬وش تبوني اسوي اليوم بعد ‪..‬؟!!‬
‫ام احمد بحزم ‪ :‬ل تقولين هاااا وانتي واقفة هناك ‪ ..‬تحركي مابيك تكونين خامله ‪..‬‬
‫نوف تنرفزت ‪ ..‬امها جالسه تتهزا فيها ‪ ...‬وكل هذا عشان بدر ‪ ..‬هين يابدر حتى امي‬
‫اللي هي امي قامت تتمصخر علي عشانك ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬تعالي ساعديني ‪..‬‬
‫تقدمت لها نوف تشوف وش شغلها ‪ :‬وش عندك ؟!‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬قاعده اسوي كريم كراميل ‪ ...‬تعالي ساعديني ‪..‬‬
‫بدت تساعدها وتشتغل وهي مكرهه ‪ ..‬الكل فرحان ومتحمس لهالعزيمة ال هي ‪ ..‬الكل‬
‫‪ ..‬ابوها وامها وسهى واحمد وامل ‪ ..‬وحتى بنات عمها اللي هم خوات بدر ‪ ..‬كلهم‬
‫متحمسين لهالعزيمة الكبيرة كفخر وسعادة باللي حققه بدر من نجاح ‪ ..‬واللي بيحضرها‬
‫ناس من قريب وبعيد ‪..‬‬

‫**** **** ****‬

‫على بعد شارعين من بيت ابو فهد ‪ ..‬وفي وحدة من البيوت المنتشرة بنفس الحي ‪..‬‬
‫بيت يحمل طابع الفخامة واللي يشير للمستوى المادي لصاحبه ‪..‬‬
‫طلعت من غرفتها رايحة لغرفة اختها تسألها شي معين ‪ ...‬دقت الباب ‪ ...‬محد رد ‪..‬‬
‫دقت الباب مرة ثانية وبعد محد رد ‪...‬‬
‫ودقت ثالثة ‪ ...‬بس هالمرة وصلها الصوت بصراخ تتخلله العصبية ‪...‬‬
‫مها ‪ :‬أووووووف ‪ ....‬نعم نعم ‪ ...‬خير ‪..‬‬
‫دخلت رشا على اختها ‪ :‬ليش تصارخين ‪...‬‬
‫مها ‪ :‬رشا ترا ماني رايقة لك الحين ول لبربرتك ‪..‬‬
‫رشا ‪ :‬وش دخلني انا ‪ ...‬دقيت الباب ما رديتي وش تبيني أسوي يعني‪...‬‬
‫مها وهي تتنهد ‪ :‬اللهم طولك يا رووح ‪ ...‬نعم رشا تبين شي ‪ ..‬ول لو سمحتي خليني‬
‫لحالي ‪ ...‬مالي خلق أحد الحين ‪..‬‬
‫رشا وهي تقعد على السرير ‪ ..‬وبسخرية ‪ :‬مالك خلق احد وانت تطقطقين عالنت لك‬
‫ساعتين ‪...‬‬
‫مها ‪ :‬كيـــــــفي ‪ ...‬ان شالله لو عشر ساعات عندك أي مانع ‪..‬‬
‫رشا ‪ :‬ل ماعندي أي مانع ‪ ..‬بس بغيت أسألك عن فستاني اللي حطيته عند الخياط‬
‫يعدله ‪ ...‬جبتيه معك اليوم ول ل ؟!‬
‫مها وهي ترجع للنت ‪ :‬ل ‪..‬‬
‫رشا ‪ :‬وليش ل ؟!‬
‫مها ‪ :‬كذا بس ‪ ...‬مالي خلق اجيبه ‪ ...‬ارتحتي ‪!!!..‬‬
‫رشا ‪ :‬انتي مايعتمد عليك ‪ ...‬مو قايلتلي امس اني وانا راجعة من الجامعة بجيبه معي‬
‫‪ ...‬ليش ماجبتيه ؟!‬
‫مها ‪ :‬والله مادريت انه مو بصاير لي خلق أروح اجيبه ‪..‬‬
‫سكتت رشا وعرفت ان الكلم مع اختها ضايع وانها لو استمرت تجادلها بيرتفع ضغطها‬
‫لذا طلعت من غرفة اختها معصبة وردعت بالباب وراها ‪...‬‬
‫مها ‪ :‬وجع يوجعك ان شالله ‪ ...‬ناقصتك انتي بعد ‪ ..‬مايكفي هالشوق اللي طلعتلي‬
‫مدري من وين ‪!!..‬‬
‫نزلت رشا الدرج بسرعة وهي متنرفزة ‪ ...‬مها هذي ما يعتمد عليها ابدا ابدا ‪ ...‬انا وش‬
‫اللي خلني اصل أطلب منها ‪ ..‬كان قلت للسواق وهو يجيبه ‪...‬‬
‫راحت عند امها اللي كانت قاعدة بالصالة ‪ ...‬ورمت بثقلها كله عالكنبة وبوزها ممتد‬
‫قدامها ‪..‬‬
‫ام فواز ( منيرة ) ‪ :‬هو رشا شفيك ؟!‬
‫رشا انفجرت ‪ :‬مهوووه هالعلة ‪ ....‬ماتقدر الغير كل اللي همها نفسها وبس ‪ ...‬الحين أنا‬
‫شلون أروح لحفلة هنادي صديقتي ‪...‬‬
‫ام فواز ‪ :‬ليش وش سوت بعد ‪ ...‬؟!‬
‫رشا لمعت دمعة بعيونها ‪ :‬يمه هذي وعدتني أمس انها تجيب فستاني من الخياط وهي‬
‫جاية اليوم من الجامعة ‪ ...‬ويوم سألتها تو قالت لي ماجبته لن مالي خلق أجيبه ‪...‬‬
‫تخيلي الرد يمه ‪.... !!..‬‬
‫سالت دمعتها ‪...‬‬
‫ام فواز ‪ :‬ياربي هالبنت مدري متى بتتعدل ‪ ...‬وش اسوي لها هذي ‪ ...‬ماعرف وش اللي‬
‫بيسنعها ‪!!!...‬‬
‫قاطعتها رشا ‪ :‬الحين انا شلون أروح ‪ ...‬تعرفيني متحمسة لهالحفلة من زمان ‪ ..‬مايصير‬
‫ماروح بسبة انانية مها ‪...‬‬
‫ام فواز ‪ :‬اهدي يا رشا بيحلها ألف حلل ‪...‬‬
‫رشا ‪ :‬شلون يمه ؟!‪ ....‬والحفلة اليوم ‪ ...‬والحين الساعة سبع ‪ ...‬لزم عالقل أكون عند‬
‫هنادي ثمان ونص تسع ‪ ...‬وشلون بتدبرينها ‪ ( ....‬سكتت فترة تصيح ) ‪ .....‬والسواق‬
‫ماخذه أبوي ‪ ...‬وفواز مسافر ‪ ...‬من اللي بيجيبه لي يمه ‪ ...‬ماعندي حتى فستان بديل‬
‫‪ ( ...‬وكملت البكي ) ‪..‬‬
‫ام فواز ‪ :‬بس خلص يا رشا ‪ ...‬صياحك مارح يغير شي ‪ ...‬خليني أنا أدبرها ‪...‬‬
‫قعدت رشا تصيح بمكانها ‪ ...‬بالله عليكم هذا رد ‪ ( ..‬ماجبته لن مالي خلق اجيبه ) ‪...‬‬
‫لمعت في بال ام فواز فكرة ‪ :‬خليني أتصل بام فهد واشوف اذا كان سواقهم فاضي‬
‫نوصيه يجيبه ‪...‬‬
‫رشا رفعت راسها ‪ :‬طيب واذا كان مشغول ‪ ...‬؟!‬
‫ام فواز ترفع يديها علمة ضعف الحيلة ‪ :‬اذا كان مشغول عاد شسوي ‪ ...‬ل تروحين ‪..‬‬
‫زادت دموع رشا ‪ :‬لاااااااااا ‪ ...‬يمه مالي دخل انا رايحة رايحة ‪ ...‬مارح انحرم من‬
‫الحفلة بسبب مها الحقيرة ‪..‬‬
‫سكتت ام فواز وراحت للتلفون ‪ ...‬فتحت دليل التلفونات تدور على رقم بيت ابو فهد‬
‫‪ ...‬رفعت السماعة ودقت ‪...‬‬

‫‪............‬‬

‫في صالة ابو فهد كانت ندى جالسة عالرض قدام التلفزيون وممددة رجولها باسترخاء‬
‫‪ ...‬شوق كانت منسدحة عالرض وراسها على رجل ندى و تتابع برنامج أزياء ومكياج‬
‫بحماس فحبت ندى تطفر بها شوي ‪ ...‬كل شوي تهز رجلها ول تحركها وتضايق شوق ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬يــــــــــوه ‪ ....‬ندى اهجدي ‪ ..‬خليني اعرف اشوف ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬كيـــــــفي ‪ ...‬رجلي وانا حرة فيها ‪ ...‬بعد طرارة وتتشرط ‪ ..‬احمدي ربك اني‬
‫سمحت لك تحطين راسك هالثقيل على رجلي ‪ ...‬مع ان رجلي رقيقة ما تتحمل ‪...‬‬
‫شوق بسخرية ‪ :‬عشتــــــــو !!! ‪ ...‬الحين انا اللي راسي ثقيل وال انتي يالبومـة !!‬
‫بعدت ندى رجلها بسرعة من العصبية وتعدلت تبي تواجه شوق اللي ضرب راسها‬
‫بالرض‬
‫ندى ‪ :‬نعم نعم نعم !!! ‪ ....‬عيدي عيدي ماسمعت اللي قلتيه ‪ ...‬انا أيــــش ؟!‬
‫استقعدت شوق وهي تفرك راسها من اللم وقالت عناد في ندى ‪ :‬بــــــــــومة !!‬
‫انقضت ندى على شوق اللي كانت تضحك ‪ ...‬ولفت بذراعها على راسها وظلت تضربها‬
‫( مو بقوة ) ‪...‬‬
‫شوق كانت تضحك وتصارخ بنفس الوقت ‪ :‬آآآآآآآآآآ ‪....‬هههههههههههه ‪ ...‬بعدي عني‬
‫يالبومة ‪ ....‬بــــــــــــــــومة !!!!‬
‫ندى وهي تنتقم ‪ :‬أنا بومة ؟! ‪ ...‬أنا بومة ؟!‪ .....‬أوريـــــــك أوريـــــــك‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههههههههههه ‪ ...‬بومة ‪ ...‬ام عيوووووووووووون مبقـقة ‪...‬‬
‫شهقت ندى وهي تسمع هاللقاب ‪ ..‬وظلت ماسكتها ولوية ذراعها حول رقبتها ومخلية‬
‫وجهها للرض ‪ ...‬عمر من شاف المضارب جاااا يررركض ‪ ....‬وقف قدام اخته ويديه‬
‫حول خصره ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬ليث تضلبين سوووق ؟!‬
‫ندى ‪ :‬انت مالك شغل يالمفعوص ؟!‪ ....‬يالله اذلف عني ‪...‬‬
‫شوق وهي تمثل انها تبكي ‪ :‬عممممممممر ‪ ...‬الحقني ندى تضربني ‪ ...‬الحقني ‪...‬‬
‫آآآآآي ‪..‬‬
‫عمر ماصدق خبر ‪ ..‬رمى بنفسه على اخته وسدحها بالرض ‪ " ..‬مسوي طرزان !! " ‪...‬‬
‫تحررت شوق ووقفت وهي تضحك وتعدل ملبسها اللي انحاست وشعرها ‪ ..‬ووقفت‬
‫فوق راس ندى اللي مستلمها عمر وملزقها بالرض ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬وخر عني يالــدب ‪ ... !!..‬أنا بعرف انت وش تاكل ؟!‬
‫ام فهد اللي توها جاية ‪ :‬هو ندى اذكري الله ‪ ...‬منتي بصاحية بتنظلين اخوك ‪...‬‬
‫ندى بصراااخ ‪ :‬وخـــروووووووووووه عني بمـــوووووووت ‪ ...‬حشا مو بزر هذا ‪.......‬‬
‫بعـيـــــــر ‪!!..‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ‪...‬‬
‫عمر بتحذير ‪ :‬مرة ثانية ل تضلبين سووووق ‪ ....‬فاهمة ؟!‬
‫ندى ‪ :‬والله وطلع لك صوووت يالمنتف ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬قول لها انتي بومة مب ندى ‪...‬‬
‫عمر ‪ :‬انتي بوووووووووووومة ام عيوووووون ‪....‬‬
‫ندى مسكت اخوها وحاولت تبعده عنها لكن هو مصرر ومتمسك فيها بأقوى شي عنده‬
‫‪...‬‬
‫رن التلفون ‪...‬‬
‫لمعت فكرة ببال ندى ممكن تفكها من اخوها اللي اذا لزق فيها خلص معد تركها ‪...‬‬
‫ندى بلهفة مصطنعة ‪ :‬عمر عمر التلفون يدق ‪ ...‬بابا بابا بابا عالتلفون ‪...‬؟!‬
‫عمر ماصدق خبر قام عنها وفحــط للتلفون ‪ ....‬قامت ندى وهي باليالله تلتقط انفاسها‬
‫‪...‬‬
‫عمر ‪ :‬الو ‪ ...‬الو ‪ .....‬هاه ؟‪ ......‬هاه ؟‪ .......‬هاه ؟! ( مايفهم عاللي تكلمه ) ‪..‬‬
‫التفت لخته بنظرات محبطة ‪ :‬هذا مو بابا ‪ ...‬هذي حلمة ‪ (...‬حلمة = حرمة )‬
‫ندى راحت له وخذت السماعة منه وردت ‪ :‬الو ‪...‬‬
‫ام فواز ‪ :‬السلم عليكم ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هل وعليكم السلم ‪..‬‬
‫ام فواز ‪ :‬من معي !؟‪ ...‬ندى ؟‬
‫ندى ‪ :‬ايه معك ندى ‪ ...‬من ؟!‬
‫ام فواز ‪ :‬معك ام فواز ؟‬
‫ندى ‪ :‬هل والله خالتي ام فواز شخبارك ؟!‬
‫ام فواز ‪ :‬الحمدلله بخير وصحة ‪ ...‬شخباركم انتوا شخبار الوالدة والوالد والهل ‪..‬؟!‬
‫ندى ‪ :‬كلهم بخير الحمدلله ‪..‬‬
‫ام فواز ‪ :‬ممكن اكلم امك ؟!‬
‫ندى ‪ :‬ايه لحظة شوي ‪...‬‬
‫نزلت السماعة عند صدرها والتفتت لمها ‪ :‬يمه ‪ ...‬ام فواز تبيك‬
‫قامت ام فهد وخذت السماعة ‪ :‬هل والله ومرحبا ‪ ...‬هل ‪ ....‬شخباركم ‪ ....‬ان شالله‬
‫بخير‪...‬‬
‫الحمدلله كلهم بخير ونعمة ‪ ....‬تسلمين والله ماتقصرين ‪ .......‬ل والله آمري ‪ ....‬ل‬
‫شدعوة حنا اهل ماله داعي المستحى ‪ ( ......‬وبعد صمت تسمع لطلب ام فواز ) ‪......‬‬
‫بس ؟!!‪.....‬‬
‫خلص مايصير خاطرك ال طيب ‪ .......................................‬هذولي هم البنات‬
‫خليهم يستانسون ‪ ...‬لحقين عالغثا ‪ ...........................‬ل تشيلين بخاطرك يمكن مها‬
‫عندها عذرها ‪ ...........................‬خلص دقايق ويكون عند باب بيتكم ‪ ......‬ماله داعي‬
‫الشكر يامنيرة حنا أهل ‪ .......‬تسلمين ‪ ..........‬سلميني عالبنات ‪ ..........‬يالله ‪...........‬‬
‫مع السلمة ‪ ( .....‬وسكرت )‬
‫على طول التفتت لنايف تقوله يكلم السواق وفعل طلع نايف ينفذ ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬يمه وش عندها ام فواز ؟!‬
‫ام فهد ‪ :‬تبي السواق يروح للخياط يجيب فستان بنتها رشا ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬وسواقهم وينه ؟!‬
‫ام فهد ‪ :‬ما ادري تقول انه مشغول ومهو بموجود ‪ ..‬وان مها ماجابته معها مادري وش‬
‫سالفتهم ‪..‬‬
‫ضحكت ندى بسخرية ‪ :‬هه !!! ‪ ...‬أجل السالفة فيها مها ؟!!‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ماعلينا منهم المهم ان الحرمة طلبت السواق وحنا لزم نساعدهم بدون أسأله‬
‫‪..‬‬
‫نسى عمر سالفة المضارب والتلفون ومشى لمه ‪ :‬ماما ‪..‬‬
‫ام فهد استقبلته بحضنها ‪ :‬لبا قلبك حبيبي ‪..‬‬
‫رفع عمر راسه لها بدلل وبراءة ‪ :‬انا دوعااان ‪ ( ...‬دوعان = جوعان )‬
‫ام فهد رجعت تحضنه بحنية ‪ :‬جوعااااان يابعد عمري الحين اخلي الخدامة تعشيك ‪...‬‬
‫ابتسمت شوق وهي تشوف المنظر قدامها ‪ ..‬ونوبة حزن اقتحمت قلبها ‪ ..‬يابختك ياعمر‬
‫‪ ..‬انا وانا بعمرك نسيت شي اسمه ام وشي اسمه حنانها ‪ ..‬الله يخليها لك ويخليك لها ‪..‬‬
‫ظلت عيونها عليهم ‪ ..‬وعلى عمر خصوصا تتأمله وهو قاعد يتلقى الحنان والدلع من امه‬
‫‪ ..‬زادت ابتسامتها وهي تشوف البتسامة والفرحة بعيونه البريئة ‪ ..‬الله يهنيك ‪..‬‬
‫كان عمر يتلحوس بحضن امه بدلل ويحط يده على وجهها ويلفه له عشان تنتبه له‬
‫وتنتبه لكلمه ‪ ..‬كانت تغبطه بداخلها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬أي عشا يمه تونا الساعة سبع ونص ‪!!!...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬وانت شعليك هو بزر مو بزيك يتحمل الجوع ‪ ...‬قومي اشوف قولي للخدامة‬
‫تعشيه من المكرونة الباقية من الغدا ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ان شالله ‪...‬‬
‫راحت ندى للمطبخ وعمر وراها ‪ ...‬مبسوط لنه بيتعشى مكرونة ‪ ...‬يموووت فيها !!!‬

‫*** *** *** ***‬

‫طلعت نوف من الحمام وهي لفة الروب عليها والفوطة على شعرها بعد ماخذت شاور‬
‫‪ ..‬راحت لتسريحتها ومدت يدها لوحدة من كريمات الجسم ‪..‬‬
‫اثناء ماكانت منشغلة بوضع الكريم كانت تفكر وش تلبس ‪ ..‬ماكانت مهتمة اصل من‬
‫قبل ول قررت ‪ ..‬زيادة انه الشغل اللي كسرظهرها بالمطبخ ماعطاها فرصة تفكر‬
‫باللبس حتى ‪..‬‬
‫مشت لدولبها وفتحته ‪ ..‬وقفت حايرة تجول بنظرها بين الملبس ‪ ..‬بدت تقلب وتفتش‬
‫بينها بتفكير ‪ ..‬واستمرت على هالحال لفترة مو قصيرة ‪ ..‬في النهاية ضاقت وتنرفزت ‪..‬‬
‫اللي يشوفني يقول مرة مهتمة بهالعزيمة ‪ ..‬الحين انا اصل مابي اروح ليش اتعب‬
‫نفسي ادور لبس ‪ ..‬باخذ لي أي شي مناسب ‪ ..‬ماله داعي هالغثا ‪..‬‬
‫طلعتلها تنورة ميدي ذهبي على بني مع بلوزة بني فااااتح بلمعة ذهبية شيك وفخمة ‪..‬‬
‫ماتدري نوف ليش اختارت هاللبس بالذات اللي بيطلعها بأحلى طلــة ‪ ..‬مع انها ماودها‬
‫تظهر وكأنها مهتمة بهالمناسبة ‪ ..‬خلص بالنهاية انا كاشخة كاشخة وما ارضى اطلع‬
‫شيفة واقل من غيري ‪..‬‬
‫خذتها نوف من هالمنطق انها تبي تطلع للكل شيك وكشخة ‪ ..‬مو عشان شي ‪ ..‬حطت‬
‫اللبس عالسرير بتلبس لكن تلفونها دق ‪ ..‬راحت تشوف لقته نفس الرقم اللي يدق‬
‫عليها الفترة الخيرة ‪ ...‬بدر !!!‬
‫ناظرت الشاشة باحتقار ‪ ..‬ورجعت الجوال عالكومدينة وراحت تلبس ‪ ..‬والجوال مازال‬
‫مستمر بالرنين ‪..‬‬
‫نوف صرخت ‪ :‬منيب راده ‪ ...‬خلص ‪ ...‬منييييييب ‪...‬‬
‫لحظات وسكت الجوال وهي بدت تلبس ملبسها ‪ ..‬لبست وراحت للتسريحة وفكت‬
‫الفوطة ‪ ..‬وطاح شعرها المبلول على كتفها ‪ ..‬بدت تمشطه وبنفس اللحظة رجع‬
‫الجوال يرن ‪ ...‬أكيد بدر !!‬
‫التفتت للجوال وتمت تناظره من مكانها بنظرات نارية ‪ ..‬يعني انطم واسكت لجي‬
‫اصفقك ‪ ..‬لكن مبين ان المتصل لحووح ورافض يسكر ‪ ..‬ونوف واقفة مكانها وجوالها‬
‫يرن ويرن ويرن ويرن ‪ ...‬سكت ‪..‬‬
‫رجعت لفت وجهها للمراية وكملت تمشط شعرها ‪ :‬عمى عيا يسكت ‪ ..‬مابغى ‪ ..‬ياخي‬
‫مابي أرد ‪ ..‬غصب ‪!!..‬‬
‫ماكملت جملتها ال والجوال يرجع يدق ‪ ..‬ضربت المشط اللي بيدها عالتسريحة بعصبية‬
‫‪ ..‬اووففف ‪!!..‬‬
‫قامت رايحة للجوال ورفعته ‪ :‬نعم ‪!!..‬‬
‫بدر ‪ :‬نعم الله عليك ‪..‬‬
‫نوف مالها خلقه ابدا ‪ ..‬فسكتت ‪............... :‬‬
‫بدر ‪ :‬شلونك ياحلوة ؟!‬
‫نوف ‪............... :‬‬
‫بدر رفع صوته وكأنه ينادي ‪ :‬ياااااا حلوة ‪ ...‬شلووووونك ؟!‬
‫نوف ‪ :‬زفـــــت ‪ ...‬مثل وجهك ‪ ..‬وبعدين لعد تناديني ياحلوة ‪..‬‬
‫بدر باستهبال ‪ :‬شلون اناديك يعني ‪ ..‬ياقبيحة ؟!‪ ...‬ول يا شينة ؟!!‬
‫ارتفع ضغط نوف زيادة عاللي هي فيه ‪ :‬قبيحة في عينك يالعنز ‪ ..‬وبعدين اسمي نوف ‪..‬‬
‫ول ماتدري ان اسمي نوف ‪..‬‬
‫بدر يجاريها ‪ :‬ال والله ادري ‪ ..‬بس بصراحة لو ان عمي مسميك " حلوة " كان كملت ‪..‬‬
‫اسم على مسمى ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وع مالت عليك وعلى ذوقك ‪ ..‬في احد يسمي اسم " حلوة " ؟!!‬
‫بدر ‪ :‬ايه فيه ‪ ...‬انا ‪ ...‬ان شالله اذا تزوجت وجبت بنت سميتها " حلوة " ‪..‬‬
‫ضحكت نوف بسخرية عليه ‪ :‬والله انك انسان غريب ‪ ..‬والله يعين اللي بتاخذها ‪ ..‬حظها‬
‫طايح مسكينة ‪..‬‬
‫بدر بنبرة باردة ‪ :‬وش دراك يمكن تكونين انتي زوجتي ‪..‬‬
‫صخت نوف وفتحت عيونها عالآآخر ‪ ...‬شهقت وحطت يدها على قلبها ‪ ..‬يا جرئه ياناس‬
‫‪ ..‬وش هالجراءة اللي فيك !! ‪ ...‬ابي اعرف شلون يقدر يقول لي مثل هالكلم ‪ :‬يمه‬
‫بعد هذا اللي ناقص ‪ ..‬أخذك انت ‪ ..‬روح يابوي كان انتحر ‪..‬‬
‫سكرت السماعة في وجهه وهي ترتجف ‪ ..‬ضمت يديها لبعض بارتباك ‪ ..‬كلمة بدر اثرت‬
‫فيها ‪ ..‬انا اصير زوجته ‪ ..!!..‬كان انهبل ومصيري يكون بمستشفى المجانين ‪..‬‬
‫توها بترجع للتسريحة تكمل اللي بدت فيه ‪ ..‬بس رجع الجوال يرن من اول وجديد ‪..‬‬
‫ماعطته بال وراحت للتسريحة ‪ ..‬تم يرن لفترة طويلة بعدها سكت ‪ ..‬كملت نوف ترتيب‬
‫شعرها ونست بدر ‪ ..‬دقايق قليلة ويرن جوالها بنغمة مسج ‪ ..‬تأففت ‪ ..‬أكيد هو ‪..‬‬
‫راحت للجوال وفتحت الرسالة ‪ " ..‬ياحلوة نسيتيني ليش كنت داق عليك ‪ ...‬كنت بس‬
‫ابي أعزمك بنفسي لعزيمة الليلة ‪ ..‬ابيك تحضرين ‪ ..‬ترا انتي اهم المعازيم كلهم ‪ ...‬عاد‬
‫ياحظك حصلتي الدعوة من صاحب الشرف ‪ ..‬من قدك ياقمر "‬
‫قفلت نوف المسج بعصبية ‪ ..‬محسب نفسه شي ‪ ..‬ويحسبني مبسوطه لني حصلت‬
‫الدعوة من صاحب الشرف على قولته ‪ ..‬انا لو بيدي يابدير كان ماجيت من الساس‬
‫وزلبتك انت وعزيمتك ‪ ..‬قال ايش ‪ ..‬من قدي ‪ ..‬واثق من نفسه الخ ‪!!..‬‬
‫كتبت له رد " من زينك انت وعزيمتك ‪ ..‬ابيك تعرف اني اذا جيت مو بكيفي ‪ ..‬ترااني‬
‫مغصووووبة ‪ ..‬تفهم مغصوووبة ‪ ..‬ماجيت عشان سواد عيونك ‪ ..‬ول كان دعوتك هذي‬
‫عالزبالة على طول ‪"..‬‬
‫ضغطت زر الرسال ‪ ..‬وقفلت جوالها عشان ماتستقبل منه أي شي زيادة ‪ ..‬رجعت‬
‫تكمل تصليح شعرها ‪..‬‬
‫أثناء ماكانت منشغلة بوضع الميك اب دخلت عليها سهى لبسة وكاشخة عالخر ‪..‬‬
‫ومبينة رزززة ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬ها نوف خلصتي ؟‬
‫نوف ‪ :‬تقريبا ‪ ..‬بس تعالي شوفي شعري كان فيه شي خربان ضبطيه ‪..‬‬
‫تقدمت لها سهى ووقفت وراها ‪ ..‬وبدت ترتب الخصل اللي كانت نوف رفعتها فوق ‪..‬‬
‫وطلعتها برونق اروع وانعم ‪..‬‬
‫سهى باستعجاب ‪ :‬والله مادريت ان اختي قمر لهالدرجة ‪ ..‬وتقولين مابي اروح ‪ ..‬اجل‬
‫وشوله هالكشخة ‪..‬؟!‬
‫نوف بعبوس وبدون نفس ‪ :‬من جد سهى اذا كانت كشختي زايدة عن اللزوم قولي‬
‫خليني اغير ملبسي ‪ ..‬مابي يكون شكلي مهتمة بالعزيمة ‪..‬‬
‫رفعت سهى حواجبها باستغراب ‪ ..‬وتمت تطالع باختها في المرايه ‪ :‬صاحية انتي ‪ ..‬لزم‬
‫الكشخة ‪ ..‬الكل بيجي كاشخ ‪ ..‬وش زودك عن الناس ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬الناس مالهم دخل ‪ ..‬السبب ان هالعزيمة لبدر ‪ ..‬يعني خاااصة لبدر ‪ ..‬وانتي‬
‫تعرفين باللي كان بيني وبين بدر من زمان ‪..‬‬
‫سهى هزت كتوفها بل اهتمام ‪ :‬ال ادري ‪ ..‬بس ل تبالغين يانوف ‪ ..‬هذاك كان زماان‬
‫يعني لما كنتي بيبي وبزر ماتفهم ‪ ..‬بس الحين انتي بنت واللي بينك وبين بدر اكيد انتهى‬
‫‪ ..‬حتى بدر كبر وصار رجال يعني ماله بالحركات اللي كان يسويها ‪..‬‬
‫ابتسمت نوف بسخرية وكتمت ضحكة عالية ‪ ...‬رجال ؟!!!!!‪ ...‬أي رجال يا سهى وهو‬
‫للحين على حركاته الولية ‪ ..‬ماتدرين هذا بلوى من بلوي الدنيا ‪ ..‬الله يعيني عليه شكله‬
‫ناوي يطولها معي ‪ ..‬مارح ننتهي ‪ ..‬بس لزم اوقفه عند حده عشان يتأدب ويحترم شي‬
‫اسمه نوف ‪..‬‬
‫انتبهت سهى في المرايه للبتسامة الغريبة على وجه اختها ‪ :‬شفيك تتبسمين ؟!‪..‬‬
‫رفعت نوف عيونها لختها بالمراية ‪ :‬ها ‪ ..‬ل بس سرحت شوي ‪ ..‬أفكر ‪..‬‬
‫خلصت سهى من ترتيب شعر نوف وتصفيفه ‪ ..‬وتقدمت بدورها ترتب نفسها بالمراية ‪..‬‬
‫قامت نوف واقفة تلقي نظرة أخيرة على شكلها ‪ ..‬كان شكلها رائع لبعد الحدود ‪..‬‬
‫المكياج الخفيف الناعم أبرز ملمحها الطفولية بشكل واضح وبطريقة جذابة ‪ ..‬كانت‬
‫بنت في منتهى البراءة ‪..‬‬
‫ضبطت سهى حالها والتفتت لنوف ‪ :‬اوكي انا خلص خلصت ‪ ..‬يالله امي تقول استعدوا‬
‫‪...‬‬
‫لفت نوف ومشت لوحدة من الدراج ‪ ...‬فتشت فيها شوي وطلعت لها شنطة ذهبية ‪..‬‬
‫حطت فيها مكياجها وجوالها وكل شي تحتاجه ‪ ..‬سهى طلعت من عندها عشان تلبس‬
‫عبايتها ‪ ..‬خذت نوف عبايتها بيدها ونزلت تحت ‪..‬‬

‫****‬

‫لبست وشاحها الصفر وربطتها حول رقبتها باتقان ‪ ..‬لفت بوجهها يمين وشمال تتطمن‬
‫ان شكله حلو ‪ ..‬كانت ندى واقفة لها عشر دقايق تحط لمسات التجميل الخيرة ‪..‬‬
‫قربت وجهها من المراية عشان تتطمن ان كل شي اوكي ‪ ..‬انتبهت في المرايه شوق‬
‫تدخل عليها ‪ ..‬بطـلّة فاتنــــة ‪!! ..‬‬
‫شوق مبتسمة ‪ :‬ها دونا خلصتي ول لسا ؟!‬
‫ندى ‪ :‬تقريبا ‪ ..‬بس قاعدة اشوف الميك اب واتطمن عليه ‪..‬‬
‫شوق بنظرة استنكار ‪ :‬تطمنين عالميك اب ‪ ..‬أصل انتي حتى لو ماحطيتي ميك اب‬
‫حلوة ‪ ..‬شلون بالميك اب ؟!‪ ..‬ماله داعي تطمنين ‪ ..‬لن حتى لو الميك اب خربان‬
‫بيصير عليك حلو بعد ‪..‬‬
‫ابتسمت ندى ولفت لها ‪ :‬ل عاد مو لهالدرجة ‪ ..‬ل تبالغين ‪..‬‬
‫هزت شوق راسها بالنفي ‪ :‬ابدااااا ً ‪ ..‬ما أبالغ ‪ ..‬هذا الصدق ‪ ( ..‬تقدمت لها وضمتها )‬
‫ياااااااابختي والله ‪ ..‬ندى بنت عمي ‪ ..‬من قددددي ‪ ..‬هالملك يصير بنت عمي ‪..‬‬
‫ندى توها انتبهت لكشخة شوق ‪ ..‬بعدت عنها وتمت تطالعها من فوق لتحت بانبهار ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬أجل أنا وش اقول ؟!!!‬
‫ضحكت شوق على شكلها ‪ :‬هههههههههه ‪ ..‬ل تقولين شي ‪ ..‬لنك بتتمين أحلى مني ‪..‬‬
‫عفست ندى وجهها ‪ ..‬وبنظرة فيها ريبة ‪ :‬أحلى منك ؟!!!‬
‫شوق كتمت ضحكتها على شكلها وهزت راسها ‪ :‬ايه أحلى مني ‪..‬‬
‫ندى رفعت حاجب ‪ :‬ترا بكفخك ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬ليش ؟!‪ ..‬ماقلت شي غلط ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شويق ل تستهبلين علي ‪ ..‬انتي بعد حلوة مررة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههههههههههه‪!!..‬‬
‫ندى عشان تغيظها التفتت للمرايه بغرور ‪ ..‬وبفخر ‪ :‬بس أتم أنا احلى منك ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬انتي احلى مني ‪ ..‬ماقلت ل ‪ ..‬أعتررررررف ‪..‬‬
‫ندى رجعت لفت لها وحملت شنطتها بيدها ‪ :‬امي خلصت ؟!‬
‫شوق ‪ :‬اظن ‪ ..‬يالله انا بروح آخذ شنطتي وعبايتي وانزل ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬انا خلص خلصت ‪..‬‬
‫طلعت شوق من عندها ‪ ..‬وندى لبست عبايتها وحطت الطرحة على كتفها ‪ ..‬توجهت‬
‫لكومدينتها وطلعت الدفتر اللي لزمها لفترة طويلة مثل روحها ‪ ..‬سحبت الصورة‬
‫المدفونة بين صفحاته ‪ ..‬وتمت تتأملها لحظات ‪ ..‬ابتسمت باحساس كبير تملكها ‪..‬‬
‫مررت أطراف اصابعها ببطء على الصورة ‪ ..‬وضمتها لصدرها وهي تتنهد ‪ ..‬وهمست ‪:‬‬
‫أحبــك ‪..‬‬
‫انتبهت ان دموعها على وشك الهطول ‪ ..‬فمسكت نفسها ودخلت الصورة والدفتر‬
‫لمكانها وسكرت الدرج ‪..‬‬
‫طلعت من غرفتها ونزلت تحت ‪ ..‬وفي نزلتها تسمع التلفون يدق ‪ ..‬ماكان احد بالصالة‬
‫فراحت ترد ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ألووو ‪..‬‬
‫‪ -‬السلم عليكم ‪..‬‬
‫خذت نفس وهي تسمع نبرة الصوت ‪ ..‬صوت عشقته من سنين ‪ ..‬ورجعت مشاعر‬
‫الغرام واللهفة والحنين تهاجمها ‪ ..‬حاولت تكون طبيعية ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وعليكم السلم ‪ ..‬هل احمد كيفك ؟!‬
‫احمد ‪ :‬بخير الحمدلله ‪ ..‬شخبارك انتي ؟!‬
‫ندى في قلبها ‪ ..‬مو بخير ابدا طالما انا بعيدة عنك وعايشة بدونك ‪ :‬الحمدلله ‪..‬‬
‫ماتدري شلون طلعت منها كلمة الحمدلله ‪ ..‬لنها لحظتها كانت تتألم ‪ ..‬وقلبها يتعذب‬
‫‪..‬كل ما حاولت أنساك ‪ ..‬جيت انت وذكرتني ‪ ..‬متى أرتاح ؟!‪ ..‬متى ؟!!‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ألووو ‪ ..‬ندى وين رحتي ؟!‬
‫ندى انتبهت لسمها بصوته ‪ :‬لبيه ‪ ..‬هااا ‪ ..‬معك معك ‪..‬‬
‫أحمد ‪ :‬طيب سمعتي اللي قلته ؟!‬
‫ندى ببلهه ‪ :‬وشو ؟!!‬
‫لنها فعل ماسمعت وش قال ‪ ..‬من سمعت صوته سرحت لمكان ثاني تفكر بحالها‬
‫وبقلبها المجروح ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬قلت لك نادي لي خالتي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬خالتك ؟!!!‬
‫احمد استغرب حالها ‪ ..‬شفيها شكلها مو معي ابد ‪ :‬ندى شفيك ‪ ...‬ايه خالتي ‪..‬‬
‫ندى بعد ما استوعبت ‪ :‬خالتك ‪ ..‬قصدك امي ‪ ..‬طيب لحظة شوي أشوفها ‪ ..‬عن اذنك‬
‫احمد ‪ :‬اذنك معك ‪..‬‬
‫حطت السماعة عالطاولة وكل شعرة بجسمها ترتعش ‪ ..‬صوته يأثر عليها بشكل كبير ‪..‬‬
‫مشت للدرج وهي تجر معها أذيال الخيبة ‪ ..‬وتجر مشاعرها وعواطفها جر ‪ ..‬خلص معد‬
‫أقدر اشيلها اكثر من كذا ‪ ..‬تعبببببت ‪..‬‬
‫وقفت عند الدرجة الولى وتمت تنادي ‪ :‬يمــــاااااااه ‪ ...‬يمااااااااااااااااااااه ‪..‬‬
‫طلت عليها منى ‪ :‬وش تبين ؟!‬
‫ندى ‪ :‬امي وينها ؟!‬
‫منى ‪ :‬امي بالحمام الحين ‪..‬‬
‫رجعت ندى للتلفون وهي تاخذ نفس ‪ ..‬بتستعد لسماع صوته الساحر مرة ثانية ‪ ..‬رفعت‬
‫السماعة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬أحمــــــد ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬امي بالحمام الحين ‪ ..‬تبي منها شي ضروري اقولها ‪..‬؟‬
‫احمد ‪ :‬ل مو ضروري ‪ ...‬بعدين أكلمها واقولها ‪ ..‬يالله تامرين شي بنت الخالة ‪..‬‬
‫حست ندى بالحسرة واللم مرة ثانية ‪ " ..‬بنت الخالة " ‪ ..‬بس كذا انا بالنسبة لك ‪..‬‬
‫زيادة انها حزنت عشانه بيسكر عنها ‪ ...‬يعني خلص بيرجع يختفي صوتك عني مرة ثانية‬
‫‪..‬‬
‫وبلحظة طيش وتهور نست نفسها ورجعت تناديه ‪ :‬أحمـــــــد ‪..‬‬
‫احمد ‪ .... :‬هل ‪..‬‬
‫كانت مشاعرها ثايرة بهاللحظة وماقدرت تمسك نفسها عن الكلم ‪ :‬أ ‪ ..‬أنا ‪ ..‬أ ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬انتي ؟!‪ ..‬خير ندى شفيك ؟!‬
‫كل شي بندى كان يرتجف بعنف ‪ ..‬حتى قلبها اللي ينبض بقوة ‪ ..‬قلبها يقولها اعترفي له‬
‫وريحي حالك ‪ :‬أنا ‪ ...‬أنا‪ .........‬أنا أحــ‪ .....‬ل ‪ .....‬ول شي خلص ‪..‬‬
‫احمد حس بقلبه انها تبي تقوله شي ‪ :‬ندى ‪ ..‬تبين تقولين لي شي ‪ ..‬قولي ترا انا ولد‬
‫خالتك ‪..‬‬
‫كانت تلعب بطرف طرحتها واحرااج كبير متملكها ‪ ..‬انت مو ولد خالتي وبس ‪ ..‬انت‬
‫حبيبي اللي اتمنى ‪..‬‬
‫بلعت ريقها وهي تحمد ربها انه مافيه احد بالصالة معها ‪..‬‬
‫ندى بخدوود متوردة بالحمر القاتم ‪ ..‬ودموع تجمعت بعيونها بسرعة البرق ‪ :‬ودي أقولك‬
‫‪ ...‬بس ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ودك ؟!!‪ ...‬طيب قولي ‪ ..‬أنا اسمعك ‪..‬‬
‫عضت على شفايفها ‪ ..‬والله انها على لساني ‪ ..‬ودي اقولها لك صدقني ‪ ..‬ودي اقولها‬
‫وارتاح ‪..‬‬
‫سالت دمعتها حسرة عاللي هي فيه ‪ :‬ودي ‪ ...‬بس ما أقدر ‪ ..‬والله ودي ‪..‬‬
‫احمد تفهم لها ‪ :‬طيب على راحتك ‪ ..‬قلت يمكن تبين تقولين لي شي اوصله لنوف ‪..‬‬
‫بس شكلك تبين توصلينه لها شخصيا ‪..‬‬
‫غرقت عيون ندى بالدموع أكثر من سمعت هالكلمات منه ‪ ..‬يعني هذا اللي في بالك ‪..‬‬
‫مستحيل تفهم يعني ‪..‬‬
‫ندى بصوت حاولت يكون طبيعي ‪ :‬ل ل خلص ‪ ..‬ول شي‬
‫احمد ‪ :‬طيب تامرين بشي ‪..‬‬
‫ندى وهي متماسكة قد ماتقدر ‪ :‬سلمتك‬
‫احمد ‪ :‬الله يسلمك ‪ ..‬مع السلمة‬
‫ندى ‪ :‬مع السلمة ‪..‬‬
‫رجعت السماعة مكانها وبسرعة سحبت لها كلينكس من على الطاولة جنبها وقعدت‬
‫تمسح دموعها ‪ ..‬حطت يدها على قلبها وهي تتنهد ‪ ..‬يعني بتم طوول عمري اتعذب ول‬
‫كيف ‪ ..‬ابي ارتااااااح خلص مليييييت ‪..‬‬
‫طلعت شوق من غرفتها وعبايتها في يدها ‪ ..‬راحت بتنزل الدرج لكن سمعت عمر يناديها‬
‫‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬سوووووووق ‪..‬‬
‫ضحكت شوق على اسمها بلسانه والتفتت له ‪ :‬لبيه ‪..‬‬
‫جاها عمر يركض ووقف قدامها ‪ ..‬انتبهت شوق للبس اللي لبسه ‪ :‬اللــــــه عمر وش‬
‫هذا ؟!!‬
‫عمر بفخر بنفسه مسك بثوبه ‪ :‬هذا ثووبي ‪ ..‬بابا ثله لي ‪..‬‬
‫كان عمر لبس ثوب وطاقيه اللي خله يجنن ‪ ..‬شوق ما استحملت شكله وضمته ‪:‬‬
‫وااااو عمر مرررررة حلو عليك ‪...‬‬
‫عمر استانس عالمديح وتشقق من الفرحة ‪ ..‬رفع لها يده باصبعين ‪ :‬عندي ثنين ‪..‬‬
‫أديبلك ثوبي الثاني عثان تلبثينه ‪..‬‬
‫ضحكت شوق على برائته ‪ :‬ههههههههه ‪ ..‬شلوون حبيبي ‪ ..‬الثوب مايصلح لي ‪ ..‬الثوب‬
‫بس حق عمر ‪ ..‬صح ؟!‬
‫هز عمر راسه ‪ :‬ثح ‪ ...‬بث البثيه عثان تثيرين مثلي ‪ ( ....‬البثيه = البسيه ) ( تثيرين =‬
‫تصيرين )‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههههههه ‪ ...‬ما يصلح انا لبست ملبسي شوف ‪..‬‬
‫وقفت واقفة عشان توريه ‪ ..‬وهو فتح عيونه عالخر يقاله منبهر ‪ :‬حلووووو ‪ ( ...‬رفع‬
‫راسه لها ) طيب انا بلبث مثلك ‪..‬‬
‫شوق ضحكت ‪ :‬ليش ‪ ...‬انت ثوبك مررررررة حلو ‪ ( ..‬انتبهت لشي ) ‪ ..‬عمر وين‬
‫شماغك ول مافيه شماغ ‪..‬‬
‫سكت عمر لما انتبه ‪ :‬ال فيه ‪ ..‬بلوح اديبه ‪ ...‬ل تلوحين عني ‪ ..‬اثبري ‪ ( ..‬بلوح =‬
‫بروح ) ( اثبري = اصبري )‬
‫راح عند امه بغرفتها ‪ ..‬لحظات ورجع يركض والشماغ بيده ‪ ..‬مسكت شوق يده ونزلت‬
‫معه ‪ :‬تعال نصلحه لك تحت ‪..‬‬

‫كان فهد قد دخل الصالة راجع من برا ‪ ..‬لن احمد دق عليه ولزم عليه يجي العزيمة‬
‫على حسب طلب بدر ‪ ..‬دخل الصالة لقا اخته ندى جالسة وما انتبهت له ‪ ..‬ومبين انها‬
‫سرحانة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ندى ‪...‬‬
‫ندى ‪............ :‬‬
‫قطب فهد ‪ ..‬وقرب منها شوي ‪ :‬ندى ‪ ..‬وين رايحة ؟!‬
‫هنا انتبهت له ندى ‪ ..‬لكنها ماردت كل اللي سوته انها رفعت عينها له ‪ ..‬استغرب فهد ‪..‬‬
‫شكلها مو طبيعي ‪ ..‬غريبة ماترد ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬شفيك ؟!‬
‫هزت ندى راسها بصمت ‪ ..‬وبعد فترة ردت ‪ ............. :‬مافيني شي ‪..‬‬
‫رفع ساعته يشوف الوقت ‪ ..‬لزم يروح يجهز ويستعد الحين عشان يمديه يروح ل يتأخر‬
‫‪ ..‬التفت عن اخته وراح للدرج ‪ ..‬حط رجله عالعتبة الولى وتوه بيرقى لكنه تصنم في‬
‫مكانه مثل الجماد ‪ ..‬وتعلقت عيونه عالملك النازل بكل سحر وهدوء ‪ ..‬واللي خطف‬
‫قلبه البتسامة المرسومة عليها والضحكات الموجهه لعمر ‪ ..‬واللي حلّتها أكثر ‪..‬‬
‫انتبهت شوق لفهد واقف أسفل الدرج ‪ ..‬كان ساكت وهادي وملمح وجهه غير مفهومة‬
‫‪ ..‬وقفت نفسها عن الضحك بسبب عمر وسواليفه ‪ ..‬بس ظلت ابتسامة خفيفة على‬
‫ثغرها ‪..‬‬
‫كانت ماسكة يد عمر وتنزل معه بهدوء وروية مثل الميرات ‪ ..‬عمر من شاف اخوه‬
‫ضحك وصرخ ‪ :‬فههههههههد ‪ ...‬ثوف ثوبي ‪ ..‬حلوو ؟!‬
‫وصلوا تحت ووقفوا عالعتبة الثانية بينما فهد ظل بمكانه ول تحرك ويده عالدرابزين ‪..‬‬
‫ضحك ورد على اخوه ‪ :‬ههههههههههه ‪ ..‬حلوو ‪ ..‬ياسلاام عليك عمر ‪ ..‬صرت رجاااال ‪..‬‬
‫ضحك عمر متونس ورفع راسه لشوق ‪ :‬انا ردااااال ‪ ( ...‬ردال = رجال )‬
‫شوق ضحكت على برائته ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ...‬أحلى رجال بعد ‪..‬‬
‫رفعت راسها لفهد لقته يطالعها ‪ ..‬بس بسرعة نزل عيونه لعمر ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬عمر ‪ ..‬انا الحين بروح البس ثوب وشماغ مثلك ‪..‬‬
‫ابتسم عمر ورفع له شماغه اللي بيده ‪ :‬بتثلحه لي ؟!‪ ( ...‬بتثلحه = بتصلحه ) ‪..‬‬
‫قرب فهد من اخوه وباسه على خده ‪ :‬اروح البس واجي اصلحه لك ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬طيب ‪..‬‬
‫بعدت شوق شوي عشان يمر فهد ‪ ..‬مر فهد من عندها وهو يتخطا الدرجات بالثنتين‬
‫والثلث ‪ ..‬كانت تراقبه لما وصل فوق واحساس غريب يلعب في قلبها ‪ ..‬ظلت عيونها‬
‫عالنقطة اللي اختفى منها وهي سرحانة ‪ ..‬انتبهت على عمر يهزها ‪ ..‬التفتت لها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هل عمر ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬تعرفين تثلحينه لي ‪..‬؟!‪..‬‬
‫كان يقصد الشماغ ‪ ..‬ماكان فيه صبر ينتظر فهد لما يخلص ويجي يصلحه له ‪ ..‬يبي‬
‫يلبسه ويكشخ به بسرعة ‪..‬‬
‫شوق عفست وجهها ‪ :‬بحاول ‪ ..‬مع اني ماعرف ول جربت اصلحه من قبل ‪..‬‬
‫نزلت تحت لقت ندى جالسة تتفرج عالتلفزيون بملل ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ندى تعرفين تصلحين لعمر الشماغ ‪..‬‬
‫ندى بدون نفس ‪ :‬مالي خلقه الحين ‪ ..‬صلحيه انتي ‪..‬‬
‫استغربت شوق حالتها ‪ ..‬توها معي فوق تضحك وتسولف ‪ ..‬وش اللي قلب مزاجها‬
‫الحين ‪..‬؟!!‪..‬‬
‫راحت وجلست عالكنب وسحبت عمرمعها ‪ ..‬خذت منه الشماغ وبدت ترتبه على حسب‬
‫اللي تشوفه هي ‪ ..‬أول شي حطته مقلوب ‪ ..‬وصرخ عمر ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬لاااااااااااااااا ‪..‬‬
‫ارتاعت شوق ‪ :‬عمممر ‪ ..‬ل تصارخ روعتني ‪..‬‬
‫عمر وهو يعدله ويحطه بالشكل الصح ‪ :‬مو كذا ‪ ........‬كذا ‪..‬‬
‫حست شوق بالحراج من نفسها ‪ ...‬الله يخلف علي ‪ ..‬هالبزر يعرف احسن مني ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬طيب انت تعرف احسن مني ‪ ..‬صلحه انت ‪..‬‬
‫بدا عمر يضبطه على حسب الي يعرفه واللي يشوفه من ابوه دايما ‪ ..‬بالنهاية حط‬
‫العقال ورافع الشماغ فوق ‪ ..‬بس ماطلع الشكل المراد ‪ ..‬صار شكله مضحك ‪ ..‬شوق‬
‫ماقدرت غير انها تمسك بطنها من الضحك ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههه ‪!!..‬‬
‫عمر والبتسامة الوسيعة شاقة وجهه ‪ ..‬وبفخر ‪ :‬ثح حلووو ؟!!‬
‫هزت شوق راسها وهي مستمرة بالضحك ‪ :‬هههههههههههههههههه ‪ ..‬ايه حلو ‪..‬‬
‫هههههههههههههه مرررة حلو ‪ ...‬ههههههههههههههههههههه ‪..‬‬
‫انبسط عمر وراح لخته ندى ووقف قدامها بشموخ ‪ :‬ندى ‪ ..‬ثوفي ‪..‬‬
‫ندى كانت تتفرج عالتلفزيون ‪ ..‬التفتت له وماقدرت غير انها تطلق ضحكة عالية ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه ‪ ..‬عمر وش ذا ؟!‬
‫عمر قطب مستغرب ‪ :‬حلو ‪ ..‬سوق تقول حلو ‪..‬‬
‫شوق قاطعتهم ‪ :‬ايه عمر حلو ‪ ..‬مرة مرة حلو ‪...‬‬
‫ندى فهمت ان شوق تجاري اخوها ‪ ..‬فدخلت باللعبة معهم ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ..‬ايه‬
‫مرة روعة ‪ ..‬تجننننن ‪..‬‬
‫خذ عمر نفس قوي من الفرحة ‪ ..‬وراح بخطوات بريئة وجلس بهدوء جنب شوق ‪ ..‬يقاله‬
‫يبي يركد ل تخرب الكشخة ‪..‬‬
‫بعد ثلث ساعة نزلت ام فهد ‪ ..‬وبعدها بخمس دقايق نزل فهد بطلة بهية متألقة تخطف‬
‫البصار ‪ ..‬بالثوب البيض والغترة البيضا ‪ ..‬كان في قمة الروعة والتألق ‪..‬‬
‫كانت شوق تسولف مع ندى ول انتبهت ال لما سمعت عمر يناديه ويركض له ‪ ..‬التفتت‬
‫له وتاهت في قسمات وجهه من النبهار ‪ ..‬دقات قلبها بدت تتزايد وتتسارع ‪..‬‬
‫اما عمر راح لفهد ياخذ رايه باللوك الجديد ‪ ..‬فهد من شافه رفع يده يغطي ابتسامة‬
‫انرسمت بالغصب على ثغره ‪ ..‬وظل يضحك لكن بدون صوت ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬ثوف ‪ ...‬حلوو ؟!!‬
‫ماقدر فهد يمسك نفسه اكثر ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ..‬عمر من اللي صلحه لك ‪..‬؟!!‬
‫عمر بفخر طغى على صوته البرئ ‪ :‬أنا ‪ ....‬سوق ماتعلف تسويه لي ‪ ..‬انا اعلف ‪..‬‬
‫رفع فهد عينه لشوق اللي حمر وجهها ‪ ..‬رجعها لعمر ‪ :‬وانت عاجبك ؟!‬
‫عمر حاس بوزه مستغرب ‪ :‬ايه حلوو ‪ ....‬سوق وندى يدولون حلوو ‪ ( ..‬يدولون =‬
‫يقولون )‬
‫هز فهد راسه مبتسم ونزل عند اخوه ونزل شماغه اللي كان مرفوع بشكل غريب وخل‬
‫شكل عمر جدا مضحك ‪..‬‬
‫بدا يضبطه ويرتبه حسب طريقته الخاصة وعمر واقف بجمود ينتظره يخلص ‪ ..‬لما انتهى‬
‫قام واقف ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ايوه ‪ ....‬كذا احلى ‪..‬‬
‫التفت عمر لشوق اللي فتحت عيونها عالخر ‪ ..‬كان شكله أحلى من قبل شوي ‪ ..‬كان‬
‫رجل صغير وهيئته نفس هيئة فهد لسيما ان عمر شماغه احمر وفهد ابيض ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وااااو عمر ‪ ..‬حلووو عليك ‪..‬‬
‫ضحك عمر بصوت عالي وراح لمه اللي كانت تلبس عبايتها ‪ :‬ماما ‪ ...‬ثوفي ‪..‬‬
‫التفتت له وضحكت وعطته من كلم المديح والستعجاب لما كبر راسه ومعد صار‬
‫يشوف احد ‪ ..‬مشى برا للسيارة ومو معطي احد وجه ‪ ..‬وخروا عن طريقي محد قدي‬
‫‪..‬‬

‫**** ****‬

‫في بيت اهل بدر ‪ ..‬المعازيم اللي وصلوا للحين قليلين ‪ ..‬نوف وسهى مع بنات عمهم‬
‫بالمطبخ ‪ ..‬رايحين جايين ومحتشرين ‪ ..‬مافي وقت يقعدون ويرتاحون ‪ ..‬اللي يشوفهم‬
‫يقول هذا عرس بدر مو عزيمة عادية ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬فرح ‪ ..‬أقول ما كأننا معطين هالعزيمة اكبر من قدرها ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ...‬هذا كلم ابوي ‪ ..‬هو اللي يبي كذا ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬نوفو ‪ ..‬وانت شعليك اخوي رايح دارس برا وناجح وماخذ شهادة ماتبينا نفرح فيه‬
‫‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬عشتو ‪ ...‬اللي يسمعك يقول اخوك هو الوحيد اللي درس برا ‪ ..‬تراه مو اول‬
‫واحد ول آخر واحد ‪..‬‬
‫دلل بغرور ‪ :‬بس حتى ولو ‪ ...‬اهم شي انه جاب شهادة نفتخر فيها كلنا ‪..‬‬
‫نوف بنفس الغرور ‪ :‬كفوك ‪ ..‬من زينه عاد ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬هههههههههههههههههه ‪ ..‬نوف حرام عليك ‪ ..‬تراك ظالمه اخوي ‪..‬‬
‫نوف وهي تأشر لنفسها ‪ :‬انا ظالمه اخوك ‪ ..‬بلك ماتدرين وش هي سواياه ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬أدري ‪ ..‬تتكلمين عن اول قبل مايسافر ‪ ..‬بس الحين خلص ‪..‬‬
‫تنهدت نوف ‪ ..‬يوم اقولكم ان كل الناس مخدوعين فيه ‪ ..‬ماصدقتوني ‪ ..‬حتى فرح اللي‬
‫هي اخته ماتدري عن اللي قاعد يسويه ‪ ..‬تحسب انه تعدل بس طل ‪ ...‬ال شكله بيزيد‬
‫‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬ال اقول ندى بنت عمك ‪ ..‬مب جاية ؟!!‪.‬‬
‫نوف ‪ :‬ال بتجي ‪ ..‬كل بيت عمي بيجون ان شالله ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬ياحليلها ‪ ..‬وحشتني مرة ‪..‬‬
‫حنان اللي كانت تصف البيالت في الصينية ‪ :‬اقول ما كأن المعازيم تأخروا ‪ ..‬محد جا‬
‫ماغير ست حريم ‪ ..‬والرجال مدري عنهم ‪..‬‬
‫فرح رفعت يدها تشوف الساعة ‪ :‬ل تونا ثمان ال ربع ‪ ..‬انتظري لما ثمان وبيجون ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬انا بروح اشوف امي يمكن تبي شي مني ‪..‬‬
‫طلعت سهى من المطبخ وراحت لمجلس الحريم ‪ ..‬اما نوف ودلل ظلوا يسولفون‬
‫بالمطبخ وفرح وحنان يرتبون الكاسات والغراض ‪..‬‬
‫لحظات ويسمعون صوت رجال يتنحنح ‪ ..‬نوف انخبصت لن ما معها غطا ‪ ..‬راحت‬
‫وتخبت ورا الثلجة من الربكة ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬لحظة شوي بدر ‪..‬‬
‫راحت له فرح عند الباب ‪ :‬نعم بدر ‪ ..‬تبي شي ؟!‬
‫بدر استغرب وقفتها عند الباب ‪ :‬بدخل بشرب موية ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬معليش بس نوف داخل ‪ ..‬انا بجيبلك ‪..‬‬
‫ابتسم بدر ‪ ..‬ورفع حاجب ‪ :‬نوف داخل ؟!‪ ....‬طيب وخري بسلم عليها ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬وين اوخر ‪ ..‬اقولك داخل ‪..‬‬
‫بدر رفع نفسه يبي يشوف ‪ :‬ايه بس ماشوفها ‪ ..‬وينها ؟!!‪...‬‬
‫نوف تنرفزت ‪ ..‬وقالت وهي للحين ورا الثلجة من الجهة الثانية ‪ :‬وش اللي ما اشوفها‬
‫‪ ...‬أجل تبي تشوفني ‪..‬‬
‫بدر مسك ضحكته لما سمع صوتها الحاد ينفخ عليه ‪ :‬تصدقين عاد ‪ ...‬ودي ‪..‬‬
‫نوف باحتقار ‪ :‬بأحلمك ‪...‬‬
‫بدر بجدية ‪ :‬ل تتحديني أدخل الحين واجي اشوفك ‪..‬‬
‫نوف بتحدي ‪ .. :‬أتحــداك ‪..‬‬
‫ماتريث بدر لحظة انه يدخل ‪ ...‬سحب اخته فرح على جنب ودخل ‪ ..‬صرخت فرح وهي‬
‫تقول ل ‪ ..‬وحنان بعد ‪ ..‬اما دلل ظلت تضحك من الموقف باستغراب ‪ ..‬نوف من‬
‫سمعتهم يصرخون وينادونه ارتعب قلبها وعرفت انه دخل ‪...‬‬
‫بدر عرف انها ورا الثلجة وقف مكانه بوسط المطبخ وعيونه على ذاك المكان ‪ :‬ها نوف‬
‫‪ ..‬تتحديني بعد أجي لما انتي ‪..‬‬
‫نوف كانت خايفة وقلبها يرجف ‪ ..‬كانت عارفة انها اذا تحدته بيجي ‪ ..‬لكن كبرياءا ً فيها‬
‫قالت ‪ :‬أتحداك ‪..‬‬
‫كان بدر ينتظر منها هالكلمة ‪ ..‬راح لها لكن فرح مسكت يده بخوف ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬بدر شفيك ‪ ..‬وين انت فيه ؟!!‬
‫بدر ‪ :‬خليني ‪ ..‬هي تبيني اجي لها ‪ ..‬خليني انا ماعندي مانع ‪..‬‬
‫نوف بلعت ريقها بصعوبة ‪ :‬ل لو سمحت ل تجي ‪ ..‬وش ابي فيك ‪ ..‬اطلع بس ‪..‬‬
‫كتم بدر ضحكة وحاول يسحب يده من بين يدين اخته لكن فرح كانت ماسكته بأقوى‬
‫شي عندها ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬بدر ‪ ...‬خلص ‪ ..‬لو تدخل امي الحين ول ابوي وش بيكون موقفك ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬عادي ‪ ...‬اقولهم ان نوف هاللي تحدتني ‪..‬‬
‫حنان ‪ :‬بدر خلص ‪ ..‬خذ اللي تبي واطلع ‪ ...‬ترا اذا صار شي نوف مارح تسكت‬
‫بتفضحك ‪..‬‬
‫نوف استغلت هالنقطة وأيدت كلم حنان ‪ :‬ايه ‪ ...‬ترا اذا جيت بعلم ابوي ‪..‬‬
‫ماقدر بدر غير انه يضحك بصوت عالي ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههه ‪!!..‬‬
‫نوف ‪ :‬ل تضحك ‪ ..‬ترا والله اسويها ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬اذا كنتي جبانة لهالدرجة ‪ ..‬وشلون بتنفذين تهديدك ؟!!‬
‫التفتوا فرح وحنان ودلل له مستغربين ‪ ..‬أي تهديد هذا ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬بدر وش تهديده ؟!!‪.‬‬
‫بدر ببرود وعيونه للمكان الموجودة فيه نوف ‪ :‬اسألوا بنت عمكم وتعلمكم ‪..‬‬
‫نوف بارتباك ‪ :‬أي تهديد ‪ ..‬وش تخربط ‪ ..‬اقول فرح اخوكم استخف صار يقول كلم من‬
‫بطنه ‪..‬‬
‫ضحك بدر مرة ثانية بصوت عااااالي ‪ ...‬يوم اقولك جبانة تراها جبانة ‪ ..‬بس ماعليه‬
‫يانوف ‪ ..‬انا اقول كلم من بطني ؟!!‪ ..‬طيــــــــب ‪!!..‬‬
‫التفت بدر لفرح ‪ :‬يالله عطيني كاس موية ‪ ..‬وبطلع ‪..‬‬
‫جابت له فرح الكاس ‪ ..‬شربها ومشى طالع لكنه سمع نوف تستوقفه ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬بـــــــدر ‪!!..‬‬
‫التفت بدر مبتسم ‪ :‬عيونه ‪...‬‬
‫شب وجه نوف نار من الحيا ‪ ..‬وغلى دمها من الغيظ ‪ ..‬يعني قاصد تستخدم معي‬
‫هالسلوب تبي تحرجني ‪..‬‬
‫مسكت اعصابها وقالت بكل ثقة ‪ :‬ل يغرك شكلي ‪ ..‬تراني بسويها ‪..‬‬
‫البنات فهموا انها تقصد انها بتعلم ابوها ‪ ...‬لكن بدر فهم شي ثاني ‪ ..‬تقصد تهديدها‬
‫بالنتقام ‪ ..‬زادت ابتسامته وهو يسمعها تقول كذا ‪..‬‬
‫بدر ببرود وثقة ‪ :‬طيب ‪ ...‬وانا في النتظار ‪..‬‬
‫نوف اغتاظت اكثر ‪ :‬يعني منت خايف ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ل مب خايف ‪ ..‬منك انتي يالجبانة ما أخاف ‪..‬‬
‫كان ود نوف في هاللحظة تطلع له وترجمه بالكعب اللي لبسته تفلق راسه وتبرد حرتها‬
‫‪ ..‬يعني مو خايف !!‪ ...‬طيب انا اوريك ‪ ..‬مارح أرجع لبيتنا اليوم ال وانا ماخذه حقي‬
‫كامل ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اوكي ‪ ..‬على راحتك ‪ ..‬بس ترا قد اعذر من انذر ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬قد اعذر من انذر ها ؟!!‬
‫نوف ‪ :‬ايه ‪..‬‬
‫بدر‪ :‬اوكي ‪but you must be careful ..‬‬
‫راح عنهم ‪ ..‬طلعت نوف وهي تكلم فرح بانفعالية ‪ :‬فررررح ‪ ..‬وتقولين اخوي تغير‪...‬‬
‫وين تغير ها قولي لي ‪..‬‬
‫فرح كانت مستغربة من تصرف اخوها ‪ :‬وانا وش يدريني ‪ ..‬مادريت انه بيدخل‬
‫بهالطريقة ‪..‬‬
‫مشت نوف طالعة من المطبخ ‪ :‬انا بطلع ‪ ..‬ل يجي مرة ثانية ويسبب لي مشكلة ‪..‬‬

‫‪.......‬‬

‫راح بدر لمجلس الرجال ‪ ..‬كان كبير وفخم وموجود فيه عدد من الرجال من اقاربهم ‪..‬‬
‫دخل وهو يبتسم وفي داخله يضحك عاللي صار معه في المطبخ ‪ ..‬شاف ضيوف جدد‬
‫وصلوا بغيابه ‪ ..‬راح وسلم عليهم وتحمدوا له بالسلمة وباركوا له ‪..‬‬
‫ودق تلفونه ‪ ..‬كان سلمان‪..‬‬
‫بدر ‪:‬هل بك ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬هل فيك‬
‫بدر ‪ :‬وينك ؟!‪ ...‬ماقلت انك بتكون موجود مبكر ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬وانا عند كلمتي ‪ ..‬يالله تعال انا عند الباب ‪..‬‬
‫سكر منه وراح عند باب الشارع اللي كان مفتوح من الساس عشان اللي يجي يدخل‬
‫على طول ‪ ..‬لقا سلمان واقف عند سيارته ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬هل ‪ ..‬تفضل ليش واقف ‪ ..‬اسفرت وانورت ‪..‬‬
‫قرب سلمان منه وسلم عليه وبارك له ‪ :‬الحمدلله عالسلمة ‪ ..‬والف مبروك عالشهادة‬
‫‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ..‬تراك باركتلي قبل ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬معليه ‪ ...‬عشان مناسبة اليوم قلت لزم اباركلك ثانية ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬يالله تفضل البيت بيتك ‪..‬‬
‫دخل معه وراحوا للمجلس ‪ ..‬وكل لحظة والثانية كانوا الضيوف في تزايد مستمر ‪...‬‬
‫‪.......‬‬

‫وصلوا بيت ابو فهد ‪ ..‬كانوا الضيوف قد كثروا وبدت المجالس تمتلي ‪ ..‬سلموا شوق‬
‫وندى عالضيوف وطلعوا على طول للبنات في المطبخ ‪ ..‬من شافوهم قام الصراخ‬
‫والترحيب ‪...‬‬
‫فرح ‪ :‬شخبارك ندى ؟!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬انا تمااام عال العال ‪ ...‬بشوفتك طبعا ‪..‬‬
‫ضحكت فرح ‪ :‬هههههههههههه ياحبي لك ‪ ..‬وانتي شوق شلونك ؟‬
‫شوق ‪ :‬تماااام ‪..‬‬
‫وتموا شوي ياخذون اخبار بعض ويسولفون وبدوا ندى وشوق يساعدون ‪ ..‬انتبهت ندى‬
‫لنوف اللي تشتغل بدون نفس ‪ ..‬راحت ووقف جنبها وهمست ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬نوف ‪ ...‬ابتسمي مايصير كذا ‪ ..‬وش بيقولون عنك الناس ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬احاول ‪ ...‬بس من جد شي ينرفز ‪..‬‬
‫ندى ابتسمت ‪ :‬عاااادي انسي الحين انها عزيمة بدر وسولفي معنا واضحكي وبتنسين‬
‫الموضوع كله ‪..‬‬
‫نوف ابتسمت ابتسامة وسيعة ماتعكس اللي داخل قلبها ‪ ..‬من شافت ندى ابتسامتها‬
‫المبالغ فيه ضحكت ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههههههههههههه ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ليش تضحكين ‪ ..‬ماتبيني ابتسم ‪ ..‬هذاني ابتسمت ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ايه بس ابتسمي بطريقة مقبولة ‪ ..‬مو كذا ‪ ..‬كأنك مغصوبة عالبتسامة ‪ ..‬ول‬
‫كأنك ماقد ابتسمتي في حياتك ‪..‬‬
‫ربع ساعة وامتلت المجالس عن بكرة أبيها ضيوف ‪ ..‬بدوا البنات يقدمون القهوة‬
‫والحلى ‪ ..‬ويضيفون الحاضرين ويتحركون بكل مكان ‪..‬‬
‫بعدها قدموا الشاهي والمجالس كلها تعج بالزعاج والسواليف ‪ ..‬الكل يسولف ويهني‬
‫ويبارك لم عبدالله ( ام بدر) سلمة ولدها والنجاح اللي حققه ‪..‬‬
‫أثناء ماكانوا البنات موجودين بالمطبخ يرتبون غلسات العصير ويستعدون لتقديمه ‪..‬‬
‫دخلت عليهم ام عبدالله ‪..‬‬
‫ام عبدالله ‪ :‬فرح حبيبتي وين البخور ‪..‬‬
‫فرح عضت على شفايفها ‪ :‬يوووه يمه ‪ ..‬للحين ماسويته ‪ ..‬وكيسة البخور الجديدة‬
‫نسيتها فوق بغرفتي ‪..‬‬
‫تنهدت ام عبدالله بضيق ‪ :‬الله يهديك ‪ ..‬بسرعة روحي جيبيه ل نتأخر عالضيوف ‪..‬‬
‫فرح كانت منشغلة ‪ :‬بس انا الحين مشغولة ‪..‬‬
‫جت نوف ‪ :‬انا بجيبه ‪ ..‬وين حاطته ؟!‬
‫فرح ‪ :‬فوق على سريري بتلقينه ‪..‬‬
‫طلعت نوف من المطبخ وراحت راقية فوق ‪ ..‬توجهت لغرفة فرح ودخلتها ‪ ..‬لقت‬
‫الكيس المقصود موجود فوق السرير ‪ ..‬خذته ورجعت طلعت ‪ ..‬مشت متوجهه للدرج ‪..‬‬
‫لكن وقفت بمكانها لما شافت باب غرفة بدر مردود ‪ ..‬مو مسكر ‪ ..‬حطت الكيس اللي‬
‫بيدها عالرض راحت لها بفضول ودفعت بالباب لما انفتح على مصراعيه ‪ ..‬كانت الغرفة‬
‫مظلمة ومبين ان مافيها احد ‪ ..‬فتحت النور وتقدمت بهدوء لما صارت بوسط الغرفة ‪..‬‬
‫ابتسمت بخبث ‪ ..‬يمكن هاللحظة هي لحظة النتقام اللي تنتظرها ‪..‬‬
‫اول شي توجهت للمكتب ‪ ..‬فتشت في الشياء الموجودة فوقه ‪ ..‬كانت مجرد اوراق‬
‫مافهمت منها شي ‪ ..‬تركت المكتب وراحت للمكتبة الصغيرة ‪ ..‬لفت نظرها ملف أصفر‬
‫‪ ..‬فتحته ‪ ..‬وكانت شهادات بدر ومن ضمنها الشهادة اللي حصل عليها من دراسته برا ‪..‬‬
‫فتشت فيها اكثر وابتسامتها الخبيثة تزيد وأفكارها تتسابق لذهنها ‪ ..‬شهادات بدر !!!‪...‬‬
‫مارح القى وسيلة احسن من هذي ‪ ...‬شقى عمرك يابدر هذي الشهادات ‪ ..‬وانا اوريك‬
‫وش بسوي ‪..‬‬

‫تحت ‪ ..‬وتحديدا بمجلس الرجال الكبير‪ ..‬كان بدر يضحك ويسولف وسعادته ماتنوصف‬
‫بالناس اللي حضروا مخصوص عشانه ‪ ..‬كان معه احمد وفهد وخويه سلمان ‪ ..‬عاد‬
‫اجتمعت سوالفهم شوفوا الضحك ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬اقووول سلمان بالله عليك ماتعاني انك تخاوي واحد شخصيته مثل شخصية بدر‬
‫‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬تبي الجد عاد ‪ ..‬احيانا ‪..‬‬
‫بدر بفخر ‪ :‬ال قل من قده ‪ ..‬مخاوي واحد حاصل على شهادة الماجستير ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬في هذي صدقت ‪ ..‬من قدي والله ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ...‬اقول بدر بدينا نشوف منك شوفة نفس وغرور ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬يحق لي ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬ايه يحق له ‪ ..‬الدور عليك الحين احمد ‪ ..‬مابي اخاويك عالفاضي ‪..‬‬
‫احمد التفت له بطرف عينه ‪ :‬انت بس يحصلك تخاوي احمد ‪ ..‬هذا بس يكفي ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ل والله ‪ ...‬اشوفك واثق من نفسك بزيادة ‪..‬‬
‫انتبه سلمان ليد بدر ‪ :‬بدييييير ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬خير ‪ ...‬ل تقول بدير ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬الحين انت مو قايل لي انك بتلبس الساعة اللي عطيتك اياها ‪ ..‬وينها ماشوفها‬
‫‪..‬‬
‫بدر رفع يده ‪ :‬ايه ‪ ...‬تصدق نسيت ‪ ...‬متعود على هالساعة ‪ ( ..‬التفت لحمد وفهد )‬
‫ماتدرون ؟!‪ ...‬حبيبي وعمري سلمان مهديني ساعة ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ايوه من قدك ‪ ...‬كذا الخويا ول بلش ‪ ..‬مو انا مخاوي واحد اسمه فهد وهو ول‬
‫ينفع لي بشي ‪..‬‬
‫رفع فهد حاجبه ‪ :‬يعني الحين انت اللي نافعني بشي ‪ ..‬ال طل ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬بدر ‪ ..‬ما ارضى اجيبها ول تلبسها ‪..‬‬
‫قام بدر واقف ‪ :‬خلص ول يهمك ‪ ..‬الحين اروح البسها ‪ ..‬عشان خاطرك بس ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬وين بتروح ؟!‪ ..‬ووين حاطها ؟!!‬
‫بدر ‪ :‬حاطها بغرفتي بعد وين ‪ ...‬يالله عن اذنكم ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ل تتأخر ‪ ...‬مايصير تبعد عن المعازيم ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬دقايق وراجع ‪..‬‬
‫طلع من المجلس وهم رجعوا يسولفون مع بعض ينتظرون عودته ‪..‬‬

‫في غرفة بدر ‪ ..‬نوف لزالت واقفة تقلب بصفحات الملف الموجود بين يديها ‪..‬‬
‫ومبتسمة بوناسة وبخبث عالفكرة اللي استقرت ببالها ‪ ..‬راحت للمكتب وخذت من‬
‫الملف آخر شهادتين حصل عليهم بدر ‪ ..‬وحمدت ربها انها كانت جايبة شنطتها معها ‪..‬‬
‫ولن شنطتها كانت كبيرة نوعا ما ‪ ..‬قدرت تدخل فيها الشهادات ‪ ..‬تنهدت بارتياح لنها‬
‫حصلت شي تقدر تنتقم عبره من بدر ‪..‬‬
‫انتفضت برعب لما سمعت حس احد جاي ‪ ..‬شالت الملف بسرعة ودخلته مكانه وراحت‬
‫تركض بتطلع لكن ماقدرت ‪ ..‬شافت بدر جاي مقبل يدندن ‪ ..‬تراجعت بخوف ‪ ..‬وتلفتت‬
‫يمين وشمال لعلها تلقى مكان تتخبى فيه ‪..‬‬
‫راحت تركض وتخبت خلف السرير وكتمت أنفاسها بخوف ‪..‬‬
‫وصل بدر لغرفته ودخل وهو مستغرب ان النور مفتوح ‪ ..‬ماطال استغرابه لنه حط في‬
‫باله ان وحدة من خواته يمكن دخلت ونست النور ‪..‬‬
‫وقف لحظات يتذكر وين حط الساعة الجديدة اللي وصلته من سلمان ‪ ..‬تذكر انها‬
‫بالكومدينة ‪ ..‬راح وقعد على طرف السرير ‪..‬‬
‫نوف من حست بحركة عالسرير ضمت شنطتها لحضنها أكثر وغمضت عيونها بشدة من‬
‫الخوف والرعب ‪ ..‬ياربي عسى ماينتبه ‪ ..‬يا ويلي انا وش جابني هنا ‪..‬‬
‫طلع بدرالساعة ‪ ..‬فصخ ساعته اللي عليه ولبس الجديدة الرائعة على يده ‪ ..‬راح‬
‫لتسريحته يعدل شماغه وكشخته ‪...‬‬
‫نوف من الخوف الرعب العايشه فيه بدت قطرات العرق تلمع بوجهها ‪ ..‬والدموع‬
‫تجمعت في عيونها ‪ ..‬لكن بصمت وبدون صوت ‪ ..‬انا حمارة ‪ ..‬والله اني حمارة انا وش‬
‫جابني ‪ ..‬ياربي انقذني ‪..‬‬
‫انتبهت انت طرف تنورتها مبين ‪ ..‬عضت على شفايفها وسحبتها ببطء عشان ما يحس‬
‫‪..‬‬
‫بدر لزال واقف قدام المراية يعدل العقال والشماغ ‪ ..‬رفع وحدة من العطور وبدا‬
‫يتعطر ‪ ..‬لكنه لحظ حركة غريبة انعكست عالمرايه ‪ ..‬شي يتحرك بجنب السرير ‪..‬‬
‫في البداية حس انه يتوهم لكنه تأكد لما شاف ظلل عالرض ‪ ..‬وهالظلل تتحرك لكن‬
‫بشكل خفيف ومحد ملحظ ال اذا ركز ‪..‬‬
‫ابتسم ‪ ..‬فيه شخص هنا بالغرفة ‪ ..‬شكوكه تقول له انها نوف ‪ ..‬بس شلون يتأكد ‪..‬‬
‫مايبي يرعبها ‪..‬‬
‫راح بخطوات هادية لما شاف جزء منها أكد له انها نوف ‪ ..‬مع انه ماشاف وجهها بس‬
‫تأكد ‪ ..‬رجع للتسريحة وهو يفكر ويسأل نفسه بحيرة عن سبب وجودها بغرفتها ‪..‬‬
‫معقولة يكون السبب النتقام ‪ ..‬تجي هنا عشان تنتقم ‪ ..‬ل مو معقوووول !!!‪ ...‬لكن‬
‫اوريك يانوف ‪ ...‬جيتي لهنا برجليك ‪ ..‬محد جابك ‪..‬‬
‫كمل شغله وهو يغني بأغنية ول كأنه داري بشي ‪ ..‬نوف كل لحظة تبلع ريقها بخوف ‪..‬‬
‫كانت ترتجف من فوقها لتحتها ‪ ..‬ياربي وش بقول لو شافني ول درا اني موجودة معه‬
‫بنفس الغرفة ‪ ..‬ياويلي بموووت اليوم ‪..‬‬
‫سالت دمعتها ول قدرت تتحرك حتى عشان تمسحها ‪ ..‬تركت دمعتها تشق طريقها على‬
‫خدها بحرية ‪ ..‬اما هي ظلت تنتظر الفرج من ربها ‪ ..‬ضامة شنطتها بخوف وتبكي‬
‫بصمت ‪..‬‬
‫فيما كان بدر يعدل الكبك حق كمه ‪ ..‬استقرت في باله فكرة ‪ ..‬لكنها فكرة شيطانية‬
‫بمعني الكلمة ‪ ..‬ضحك بدر وهو يتخيل انه نفذها ‪ ..‬اما نوف لما سمعته يضحك استغربت‬
‫‪ ..‬خير ليش يضحك ‪ ..‬خبل ومجنون ‪ ..‬يالله اذلف خلني اطلع تكفى ‪ ..‬ابي اروووح لمي‬
‫‪..‬‬
‫سالت من عينها دمعه ثانية ‪ ..‬بدر انتهى من تضبيط نفسه طلع مفتاح غرفته من جيبه‬
‫وظل يناظره بابتسامة خبيثة ‪ ..‬مشى للباب وطلع وسكره ‪ ..‬لكنه قبل ل يروح دخل‬
‫المفتاح فيه وقفله ‪ ..‬رجع المفتاح لجيبه وراح نازل وهو وده يضحك بصوت عالي من‬
‫اللي سواه ‪ ..‬خلي تهديدك ينفعك يانوف ‪..‬‬
‫رجع للمجلس ول كأنه سوا شي ‪..‬‬
‫اما نوف لما طفى النور وتسكر الباب ‪ ..‬رفعت راسها بحذر تشوف ‪ ..‬كان الظلم‬
‫دامس ‪ ..‬قامت بخوف والشنطة بيدها وركضت للباب ‪ ..‬مدت يدها وحاولت تفتحه لكن‬
‫الباب مو راضي ‪ ..‬حطت يدها على فمها برعب وهي تحاول تكتشف السبب ‪ ..‬بدر قفل‬
‫الباب علي ‪!!!..‬‬
‫ل حرام ‪ ...‬ليش يقفله ماكان مقفول ‪ ..‬ابي أطلع وشلون اطلع ‪..‬‬
‫قلبها بدل مايهدا زادت دقاته ‪ ...‬الحين وش اسوي ‪ ...‬بقعد كذا لما يجي بدر مرة ثانية‬
‫ويفتح ‪ ..‬مابي ‪ ..‬مقدر اتخيل اني بقعد هنا لثلث ساعات والربع ‪..‬‬
‫ماقدرت تعبر عن شعورها بالخوف والرعب غير انها تبكي ‪ ..‬مشت للسرير بخطوات‬
‫خايفة وجلست على طرفه وهي تبكي بشدة ‪ ..‬انا وش اللي جابني هنا من الساس ‪..‬‬
‫ظلت خمس دقايق على حالها تشكي لربها وتدعي يطلعها من اللي هي فيه ‪ ..‬تذكرت‬
‫ان جوالها معها ‪ ..‬طلعته بسرعة وبلهفة وكأنه هو المنقذ الوحيد الحين ‪ ..‬بس ‪ ..‬من تدق‬
‫عليه الحين ‪ ...‬وش بتقوله ‪ ..‬انا بغرفة بدر !! ‪ ..‬مافي غير ندى ‪ ..‬هي اللي بتفهمني ‪..‬‬
‫بسرعة ضغطت عالرقام ‪..‬‬

‫تحت ‪ ...‬رجعت ام عبدالله تدخل على البنات بالمطبخ‬


‫ام عبدالله ‪ :‬فرح ‪ ...‬وين البخور ؟!‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬مدري عنها نوف ‪ ..‬راحت ول عاد رجعت ‪..‬‬
‫ام عبدالله ‪ :‬روحي جيبيه بتنتظرين نوف ‪ ..‬يمكنها نست ‪..‬‬
‫فرح التفتت لوحدة من الخدامات ‪ :‬مينا ‪ ..‬روحي جيبي كيس ازرق موجود على سريري‬
‫‪..‬‬
‫طلعت الخدامة وبعدها بدقايق رجعت بالكيس‬
‫مينا الخدامة ‪ :‬هذا موجود فوق عند درج ‪ ..‬مافي غرفة انتي ‪..‬‬
‫استغربت فرح ‪ ..‬وطلبت من الخدامة تضبط الجمر ‪ ..‬ندى كانت واقفة معهم تسولف‬
‫مع حنان مرة ومع دلل مرة ‪ ..‬لما دق جوالها وكان اسم نوف مكتوب ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هل نوف وينك ‪ ..‬وين رحتي ؟!‬
‫نوف انفجرت ‪ :‬نـــــــــــــــــــــــــــدى ‪ ....‬الحقيني يا ندى ‪ ....‬الحقيني ‪....‬‬
‫سكتت وظلت تشهق من البكي ‪ ..‬ماتخيلت نفسها بيوم من اليام انها بتكون في موقف‬
‫مثل هذا ‪..‬‬
‫ندى خافت من صوتها راحت وطلعت برا عشان تعرف تكلمها ‪ :‬نووووف ‪ ...‬روعتيني‬
‫وينك ؟!!!‬
‫نوف وهي تشهق ‪ :‬الحقي علي ‪ ...‬بدر ‪ ...‬بدر قفل علي ‪...‬‬
‫ندى قطبت ول فهمت ‪ ...‬وانصفق قلبها من صوت نوف ‪ :‬نوف ليش تصيحين ‪ ...‬وينك‬
‫فيه انتي ؟!!!‬
‫نوف بحسرة وهي تلوم نفسها ‪ :‬انا ‪ ...‬في غرفة بدر ‪...‬‬
‫شهقت ندى بقوة ‪ ..‬وحطت يدها على قلبها ‪ :‬ياحمارة وش تسوين هناك ‪ ...‬وش وداك‬
‫هناك ؟!!‬
‫نوف استرسلت بالبكي والنوح ‪ :‬ندى ل تصارخين علي ‪ ..‬ابي اطلع ‪ ..‬ابي اطلع بدر قفل‬
‫علي الباب وراح ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ياحمارة وهو ليش قفل الباب عليك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ما ‪ ...‬ما يدري ‪ ..‬طلع وقفل الباب ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يعني مافيك شي ‪..‬‬
‫نوف صرخت زيادة عاللي هي فيه ‪ :‬ياحمارة ل يروح فكرك بعيد ‪ ...‬ماكان يدري اني‬
‫جوا الغرفة طلع وقفلها ‪..‬‬
‫تنهدت ندى بارتياح ‪ ..‬اشوى ‪ ..‬لكنها عاتبت نوف بغضب ‪ :‬وانتي يالزفتة وش اللي وداك‬
‫هناك ‪..‬‬
‫نوف ارتبكت ‪ :‬ها ‪ ...‬مـ‪ ...‬ماكنت ادري انها غرفة بدر ‪ ..‬حستها غرفة دلل ‪..‬‬
‫هزت ندى راسها بعد اقتناع ‪ ..‬معقولة ماتعرف غرف بنات عمها ‪ ..‬سكتت وماحبت‬
‫تسترسل بالسئلة مع نوف احتراما لحالتها اللي هي عليها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬والحين ندى ‪ ...‬وش اسوي ؟!‪ ...‬قولي لي والله بموووت ‪ ( .....‬ورجعت لبكيها‬
‫ولوم نفسها )‬
‫ندى ‪ :‬نوف الحين انا وش اقدر اسوي ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬دبريني ‪ ...‬دبريني حرام يقفل الباب علي هالحمار ‪ ..‬ليش يقفل الباب علي ليش‬
‫‪ ..‬هو اصل ماكان مقفول بس مدري وش اللي طرا له هالثور ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬نوف ‪ ..‬ماقدر اقول لبنات عمك انك بغرفة بدر ‪ ..‬وانتي تعرفين اذا قلت لهم وش‬
‫بصير ‪ ..‬بيفكرون غلط ‪..‬‬
‫نوف بمعنويات جدا منخفضة واحباط وخيبة امل علت صوتها ‪ :‬صح ‪ ...‬بس ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اقولك اصبري شوي ‪ ..‬وبفكر وش اقدر اسوي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ندى انا خااااايفة ‪ ...‬طلعيني ‪ ...‬والله خايفة بموت من الخوف ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬خلص اصبري مكانك ‪ ..‬وانا بدق عليك كل شوي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬طيب ‪ ...‬بس ل تنسيني ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬افا عليك ‪ ...‬مارح انساك ل تخافين ‪ ..‬يالله تيك كير ‪..‬‬
‫نوف والدموع مستمرة بالنزول ‪ :‬باي ‪..‬‬
‫سكرت ندى عنها وهي محتارة ‪ ...‬نوف خبلة بعض الحيان ‪ ..‬وش اقدر اسوي لها الحين‬
‫‪ ..‬من اقوله ‪ ..‬مقدر اقول لفرح ل يفهمون غلط ‪ ..‬ظلت واقفة بمكانها تفكر ‪ ..‬لما جتها‬
‫شوق ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ندى ‪ ...‬وين رحتي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هنا ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬تعالي يالله بنقدم العصير ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يالله ‪..‬‬
‫راحت معها وانشغلت بتقديم العصير والفطاير للمعازيم ‪..‬‬

‫مرت ساعتين ونوف على هالحال وقرب موعد تقديم العشا ‪ ..‬ندى حطت جوالها‬
‫وشنطتها بمكان ونست نوف لنها انشغلت مع البنات ‪ ..‬ونوف تحاول تتصل فيها لكن‬
‫محد يرد ‪ ...‬وهذا اللي زاد الطين بله عندها ‪ ..‬ندى حقرتني ‪ ..‬الحمارة هذا وانا موصيتها‬
‫‪..‬‬
‫مالقت نوف طريقة تعبر عن الخوف اللي داخلها بغير البكي ‪ ..‬طول الساعتين اللي‬
‫فاتت كانت تبكي لما تغير وجهها وحمرت عيونها ‪..‬‬

‫في مجلس الرجال ‪ ..‬كانوا الشباب يسولفون وبدر يضحك معهم بطريقة غريبة ‪ ..‬لنه‬
‫مثل ماهو يضحك على سواليفهم يضحك باللي قاعد يتخيله الحين صاير لنوف ‪ ..‬اكيد‬
‫قاعدة ترتجف من الخوف ‪ ..‬ورينا يانوف وش بتسوين ‪ ..‬وين التهديد راح ‪ ..‬بس ردي‬
‫لك كان قبل تنفيذك ‪ ..‬اعترف كان رد مبكر جا بغير وقته ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬بدر ‪ ...‬بصراحة انت غريب ‪ ..‬وش صاير لك ‪ ..‬رحت عنا شكل ورجعت شكل‬
‫ثاني ‪..‬‬
‫بدر تلفت حوله لقى احمد وفهد مو موجودين ‪ :‬تعال برا واقولك وش مسوي ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬الله يستر منك ‪ ...‬ماندري وش يطلع منك انت ‪..‬‬
‫سكت بدر وقام ‪ ..‬وسلمان قام وراه ‪ ..‬لما طلعو للحوش التفت سلمان لبدر وهو معقد‬
‫يديه على صدره ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬قول وش انت مسوي ‪ ...‬بصراحة حاس انها مصيبة ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ل ل تخاف مو مصيبة ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬طيب تكلم ‪..‬‬
‫قبل ما يبدا بدر الكلم ضحك بصوت عالي ‪ ..‬ماقدر يمسك نفسه ‪ ..‬سلمان استغرب‬
‫وحس ان السالفة فيها نوف ‪ ..‬بدر مايضحك بهالطريقة ال اذا كانت السالفة فيها نوف‬
‫‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬بدر ‪ ...‬وش انك مسوي ببنت عمك ؟!!‬
‫بدر وهو يضحك ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ...‬نوف ؟!!!‬
‫سلمان ‪ :‬ايه نوف ‪ ...‬فيه غيرها ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههه ‪ ...‬تدري اني مقفل عليها بغرفتي ‪..‬‬
‫سلمان فتح عيونه عالخر ومسك بدر من ذراعه من المفاجأة ‪ :‬بغرفتك ؟!!‪ ....‬صاحي‬
‫انت ؟!!‪ ...‬وش مسوي فيها ‪..‬؟!!!‬
‫ضحك بدر لما شاف تعابير وجه سلمان ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ...‬شفيك سلمان ‪...‬‬
‫هذي بنت عمي مستحيل اضرها بشي ‪ ...‬اذبح نفسي قبل ما افكر بهالشي ‪..‬‬
‫بعد سلمان يده عنه ‪ :‬ل والله استخفيت ‪ ...‬ومن متى ؟!!‬
‫بدر رفع راسه يحسب ‪ :‬تقريبا من ساعتين ‪ ..‬يوم اروح البس الساعة ‪..‬‬
‫فتح سلمان عيونه على آخرهم من هول المفاجأة ‪ ..‬ساعتين ؟؟!!‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬ساعتين ؟!!؟!‪ ...‬ساعتين يابدر حرام عليك ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬خلها تعرف منهو بدر ‪ ..‬ومن يكون ‪ ...‬عشان تحرم تهدده مرة ثانية ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬طيب وشلون ؟!!‪ ..‬وش جابها بغرفتك اساسا ؟!!!‪..‬‬
‫قص له بدر السالفة ‪ ..‬ووشلون اكتشف وجودها وهي ماتدري ‪ ..‬وسلمان يسمع وهو‬
‫متعجب ‪ ..‬تأكد الحين ان بدر داهيه ويسوي اللي في باله ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬روح ‪ ...‬روووووح خاف ربك طلعها ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬ل ‪ ..‬خلها بعد العشا بعدين اروح ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬بدر روح ول ترا بصير للبنت شي ‪ ...‬ماتقول انها خوافة وجبانة ‪ ..‬روح ترا‬
‫بعدين بتندم ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬هذا رايك ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬ايوه هذا رايي ‪ ...‬والله لو يدري عنك احمد ان يذبحك ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬طيب ‪ ...‬بيني وبينك بدت تكسر خاطري ‪ ..‬بروح اطلعها والله يستر صدق مايكون‬
‫جاها شي ‪..‬‬
‫راح بدر داخل وسلمان رجع للمجلس وهو مستغرب من تصرفات بدر ‪ ..‬ساعتين مرة‬
‫وحدة ؟!!! حرام عليك يابدر ‪!!!..‬‬

‫نوف للحين على حالها ‪ ..‬كانت حالتها النفسية في تدهور والدموع ما جفت من عيونها ‪..‬‬
‫قاعدة فوق السرير وضامة رجولها لها ومنكسة راسها وتبكي ‪ ...‬حتى النور مافتحته ‪..‬‬
‫كانت جالسة بالظلم طول الوقت ومستمرة بالبكي وتفكر بالتصرف المتهور اللي‬
‫وصلها لهالنقطة ‪ ..‬كله مني ‪ ..‬كله منك يابدر ‪ ..‬انا مالي دخل ‪ ..‬انت السبب ‪ ..‬لو‬
‫ماكنت تتصرف معي كل هالتصرفات كان ماسويت اللي سويته ‪ ..‬ول كان جيت هنا ‪..‬‬
‫انت السبب في اللي انا فيه ‪ ..‬انت السبب ‪ ..‬ياااااااربي ابي اطلع ‪ ..‬طلعني ياربي ‪..‬‬
‫تركت الجوال بشنطتها ول فكرت تستخدمه ثانية ‪ ..‬كانت قد يأست وهي تحاول تتصل‬
‫بندى اللي ماردت عليها من آخر مكالمة ‪ ..‬وهذا نكد عليها ‪ ..‬ندى قالت انها بتتصل فيها‬
‫كل شوي بس مرت ساعتين وشوي وهي مادقت ول فكرت فيني ‪..‬‬
‫لذا استسلمت وتمت تبكي وتعبر بالدموع الغزيرة ‪..‬‬

‫بدر وصل للدور الثاني ‪ ..‬راح لغرفته وهو حاس بتأنيب الضمير مع شعور ثاني يطغى‬
‫على قلبه ‪ ..‬نوف جوا غرفتي ‪..‬‬
‫وقف قبال الباب قبل مايفتحه ‪ ...‬ماكان يشوف أي خيط نور داخل الغرفة ‪ ..‬كانت‬
‫مظلمة ‪ ..‬معقول نوف جالسة بالظلم ‪ ..‬طلع مفتاحه وفتح الباب ‪ ..‬تسرب النور اللي‬
‫كان صادر من برا لداخل الغرفة ‪ ..‬وشافها جالسة فوق السرير ومنكسة راسها‬
‫ويسمعها تبكي ‪ ..‬بوضع عصر قبله من الندم ‪ ..‬ياعمري يانوف ‪..‬‬
‫نوف ما انتبهت له لنها كانت مغمضة عيونها وتفكر بالمشكلة اللي طايحة فيها ‪..‬‬
‫مد بدر يده لمفتاح النور وفتحه ‪ ..‬انتبهت نوف ورفعت راسها وهي تشهق من الروعة ‪..‬‬
‫لما شاف بدر شكلها حس بشي يضغط على قلبه أكثر ويعصره بقوة فضيعه ‪ ..‬ماتحمل‬
‫يشوف وجهها الطفولي البرئ بهالشكل ‪ ...‬مبين انها مقطعة نفسها من البكي ‪..‬‬
‫ماتوقعت توصل لهالدرجة ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬نوف ‪...‬‬
‫نوف من الخوف تراجعت على ورا بسرعة ولنها كانت ناسية انها فوق السرير طاحت‬
‫منه على ورا بشكل قوي ومؤلم ‪..‬‬
‫بدر ارتعب عليها وهو يسمعها تتأوه من اللم ‪ :..‬نوف بسم الله عليك شفيك ؟!!‬
‫نوف تمت على وضعها ‪ ..‬طايحة لكنها استسلمت للبكي بصوت عالي ‪ :‬ابي اطلــــــــــع‬
‫‪ ...‬والله ماكان قصدي ‪ ..‬ابي اطلع ‪ ...‬بدر تكفى خلني اروووح ‪ ...‬مابي اجلس هنا اكثر‬
‫‪..‬‬
‫بدر تم واقف مكانه مرتاع وهو يسمعها تترجاه ‪ ..‬ماكان يقدر يشوفها بس كان يسمعها‬
‫‪ ..‬الحين حس بكبر ذنب اللي سواه ‪ :‬نوف ‪ .....‬انا آسف ‪..‬‬
‫نوف ماسمعت وتمت تبكي ‪ :‬ابي اطلع ‪ ( ...‬تشهق من البكي ) ‪ ..‬ابي اطلع ‪ ..‬طلعنـــي‬
‫‪ ..‬والله خايفة ابي اروووح ‪ ..‬بدر ل تقفل علي خلني اطلع ‪ ..‬خلني ارووووح ‪...‬‬
‫ضرب بدر راسه عتابا على نفسه ‪ ..‬انا وش سويت ‪ ..‬ماقدر حتى يتحرك من مكانه‬
‫ويروح لها ‪..‬‬
‫بدر ‪ ... :‬نوف ‪ ...‬اذا تبين تروحين روحي ‪ ...‬الباب مفتوح يالله ‪..‬‬
‫نوف ‪............... :‬‬
‫بدر ‪ :‬نوف تسمعيني ‪ ..‬تبين تطلعين اطلعي ‪..‬‬
‫ماردت عليه لكنه سمع شهقاتها المتواصلة واللي زاد من احساس تأنيب الضمير عنده ‪..‬‬
‫مايدري شلون بيتصرف ‪ ..‬مبين ان البنت مرة متأثرة ‪..‬‬
‫بدر بمحاولة أخيرة ‪ :‬نــــوف ‪...‬‬
‫نوف وهي ل زالت بمكانها ول تحركت ‪ ..‬بس ينسمع بكيها ‪ :‬وانت ‪ ...‬روح ابي اطلع ‪..‬‬
‫بدر فهم لطلبها ‪ :‬ول يهمك بروح لغرفة فرح لما تطلعين ‪ ..‬طيب ؟!!‬
‫نوف ‪............... :‬‬
‫طلع بدر من الغرفة وراح لغرفة فرح اللي كانت اقرب غرفة لغرفته ‪ ..‬اما نوف لما‬
‫حست انه ابتعد قامت واقفة وهي تمسح دموعها بارتجاف ‪ ..‬سحبت شنطتها من‬
‫عالسرير وراحت تركض لبرا ونزلت تحت وهي مو قادرة تتحكم بدموعها ‪ ..‬ماصدقت ان‬
‫الفرج جاها ‪..‬‬
‫اما بدر تم خمس دقايق بغرفة اخته ‪ ..‬ولما تأكد انها نزلت طلع راجع لغرفته ‪ ..‬وهو‬
‫عايش بدوامة ‪ ..‬يلوم نفسه مية مرة عاللي سواه ‪ ..‬نوف للحين طفلة ما كبرت ‪..‬‬
‫شلون فكرت اسوي اللي سويته ‪ ..‬شلون هان علي اتركها ساعتين بهالطريقة ‪..‬‬
‫مسك راسه بيدينه وهو يتذكر كلمها ورجاها بصوتها الباكي ‪ ..‬قبضه قلبه مرة ثانية‬
‫نـــــدم عاللي سواه ‪..‬‬

‫الجـــزء الــ ‪: 15‬‬

‫كانت شوق تدور بأنحاء غرفتها ترتبها وتعيد تنظيمها ‪ ...‬ماكانت حوسة لكن كان فيه‬
‫اشياء بسيطة مرمية في أي مكان بطريقة عشوائية وغير منظمة ‪..‬‬
‫ولن وقتها كان عندها وقت فراغ فحبت تلهي نفسها بهالشي وتشغل وقتها ‪ ..‬رتبت‬
‫بعض الوراق اللي تخص الجامعة عالمكتب وحطتهم بملف خاص ‪ ..‬راحت لكومدينتها‬
‫وجلست على طرف السرير وفتحت درجها ‪ ..‬البروازين اللي كانت جابتهم معها حطت‬
‫فيها صورتين ‪ ..‬طلعته من الدرج ‪ ..‬واحد منهم كان يحمل صورة ابوها صالح ‪ ..‬والثانية‬
‫تشيل داخلها صورة لها مع أمها ‪ ..‬خلت البرواز الثاني وخذت صورة ابوها وتمت تتأملها‬
‫بابتسامة حزينة ‪ ..‬ونظرة فيها عتاب ‪ ..‬حطت البرواز فوق الكومدينة عشان تقدر‬
‫تشوفها كل مابغت ‪ ..‬اما الصورة الثاينة خلتها داخل الدرج ‪..‬‬

‫انتبهت للباب ينفتح وتدخل ندى ‪ ..‬راحت وجلست على طرف السرير من الجهة الثانية‬
‫وهي تتنهد ‪..‬‬
‫انتبهت شوق للضيق في وجهها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬خير ندى شفيك ؟!‬
‫كانت ندى تقلب جوالها بيدها ومتضايقة ‪ ..‬ورفعت راسها لها ‪ :‬نوف ‪...‬‬
‫قطبت شوق واستغربت ‪ :‬نوف ؟!!‪ ...‬وش فيها ؟!!‬
‫ندى مبرطمة ‪ :‬أدق عليها ول ترد علي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬يمكن مشغولة ول حاطه جوالها بمكان ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ايه بس انا قاعدة ادق عليها من الصبح لما الحين ول ترد ‪ ...‬وشوفي كم الساعة‬
‫الحين ‪ ..‬معقولة ماتدري عن جوالها ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬طيب دقي على البيت ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬دقيت ‪ ..‬ردت علي سهى وقالت لي انها في غرفتها من الصبح ول طلعت ‪ ..‬يعني‬
‫اكيد جوالها عندها ‪ ..‬بس ليش ماترد ‪...‬‬
‫سكتت شوق ‪ ..‬ومر في بالها فجأة ذكرى العزيمة أمس ‪ ..‬كانت نوف قد اختفت عنهم‬
‫‪ ..‬ولما دخلوا الضيوف للعشا طلعت عليهم ‪ ..‬بس بهيئة غريبة ‪ ..‬شكت وقتها ان فيها‬
‫شي بس ماحبت تسأل لن الوقت كان غير مناسب ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬دبريني ‪ ..‬وشلون اكلمها ‪..‬‬
‫انتبهت شوق ورفعت عينها ‪ :‬ما أدري ‪...‬‬
‫تحركت ندى بضيق وقامت واقفة وهي تضغط على رقمها ‪ ..‬رفعت الجوال لذنها وهي‬
‫تحرك رجلها بقلق ‪ ...‬ثواني ورجعت نزلت الجوال والتفتت لشوق ‪ :‬شفتي ‪ ..‬سافهته ‪...‬‬
‫ماترد ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬طيب يمكن بالحمام ‪ ...‬يمكن نايمه ‪ ...‬ول يمكن حاطته عالصامت ول انتبهت ‪..‬‬
‫هزت ندى راسها بعصبية ‪ :‬يمكن ‪ ...‬اتمنى ‪ ...‬عسى بس ماتصير زعلنة مني ‪...‬‬
‫قطبت شوق ‪ :‬زعلنة منك ؟!!‪ ...‬ليش انتي مسويتلها شي ؟!!‬
‫سكتت ندى ‪ ..‬كانت متضايقة ‪ ...‬متضايقة من نفسها ‪ ..‬شلون نسيتها امس وانا اللي‬
‫وعدتها ‪ ..‬مليون بالمية ماترد علي لنها زعلنة مني ‪ ..‬والله ماكنت اقصد ‪ ..‬انشغلت مع‬
‫البنات ونسيتها تماما ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬نوف شفيها ؟!‪ ...‬انتبهت لها امس كانت غير طبيعية ؟!!‪..‬‬
‫ندى ماودها ترد ‪ ..‬تبي تكلم نوف بس هي مو راضية ترد ‪ ..‬ردت عليها بعصبية ‪ :‬مدري‬
‫مدري ‪ ..‬ابي اكلمها ‪ ..‬ابي اشوف ليش ماترد ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اصبري شوي ‪ ..‬يمكن تشوف رقمك وتدق ‪..‬‬
‫ندى رفعت عيونها للسما بنفاذ صبر ‪ :‬ياااارب ‪ ...‬الله يسمع منك ‪..‬‬
‫ظلت ندى جالسة عند شوق بغرفتها مع ان كل وحدة منهم ساكتة ‪ ..‬شوق كملت شغلها‬
‫اللي بدت فيه ‪ ..‬وندى كل عدة دقائق تحاول تدق ‪ ..‬بس ملت المحاولت ‪ ..‬مبين ان‬
‫ماعندها نية ترد ‪ ..‬كتبت لها مسجات ‪ ..‬لكن بعد مافي جواب ‪..‬‬
‫تذكرت بقلق وجه نوف امس ‪ ..‬انقلب فجأة ‪ ..‬ويوم حاولت تسألها وش صار ول‬
‫وشلون طلعت ماردت ‪ ..‬وكان مبين وقتها ان نوف كانت تتمنى تصرخ على ندى ول‬
‫تعطيها كف ‪ ..‬كان الغضب مبين بعيونها رغم التغير اللي لبسها امس ‪..‬‬
‫بقية ساعات العزيمة كلها كانت ساكتة ول تكلم احد ‪ ..‬ندى قلبها حارقها تبي تكلمها‬
‫وتتطمن عليها ‪ ..‬بس نوف ماعطتها وجه ول عطتها فرصة ‪ ..‬ومن البارح للحين ماردت‬
‫على مكالماتها المستمرة ‪..‬‬
‫شوق وهي ترتب بقية الوراق المنثورة عالمكتب ‪ :‬ندى خلص ‪ ..‬ل تشيلين هم ‪ ..‬نوف‬
‫قلبها ابيض على طول بتنسى وبتدق عليك من نفسها ‪..‬‬
‫ندى في نفسها ‪ ..‬ياليت ‪ ..‬بس اللي سويته فيها امس مو شوية ‪ ..‬جحدتها ساعتين‬
‫كاملة ‪ ..‬لو احد مسويها لي كانت قاطعته سنة ‪ ..‬شلون نوف ‪ ..‬ل وهذا وهي موصيتني‬
‫ومحذرتني ‪ ..‬الله ياخذ بليسي صدق مايعتمد علي ‪ ..‬وين راح عقلي ساعتها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ما أظن ياشوق ‪ ..‬مع اني اتمنى ‪ ..‬حاسة انها زعلنة مني عشان كذا ما تبي ترد‬
‫‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬قلت لك ل تخافين ‪ ..‬يمكن تزعل يوم يومين لكن على طول بتنسى ‪ ...‬مع ان‬
‫ودي اعرف ‪ ..‬ليش زعلنة منك ‪ ..‬سويتي لها شي ؟!!‬
‫ظلت ندى ساكتة لحظات ‪ ..‬وعيونها على صورة عمها اللي لفتت نظرها ‪ ...‬رجعت‬
‫التفتت لها ‪ :‬بعدين اقولك ‪ ..‬اهم شي ترد الحين ‪..‬‬
‫شوق رجعت لوراقها ‪ :‬على راحتك ‪ ..‬ماتبين تقولين ترا مو لزم ‪ ..‬بالنسبة لي مو‬
‫ضروري اعرف ‪..‬‬
‫تنهدت ندى ورجعت تسكت ‪ ...‬وشوق نست على طول وكملت شغلها ‪..‬‬

‫**** ****‬

‫كانت نوف بغرفتها منسدحة عالسرير ومغمضة عيونها ‪ ..‬تستعيد كل شي حصل لها‬
‫البارح في بيت عمها وتحديدا بغرفة بدر ‪ ..‬كانت من فترة تبكي ‪ ..‬لكن الحين وقفت عن‬
‫البكي وجفت دموعها ‪ ..‬لكنها تمت تتذكر اللي صار بشي من المرارة ‪..‬‬
‫من الخوف أمس ماقدرت تتذكر وش صار بالضبط ‪ ..‬غير ان بدر دخل ورجع يطلع ومن‬
‫بعده طلعت هي ‪ ..‬لكن الحوار اللي دار بينهم ماتذكره بالضبط ‪ ..‬ماتذكر غير انها كانت‬
‫تبكي ‪...‬‬
‫رجعت امس من العزيمة بالليل ودخلت غرفتها وكملت فيها بكي لما داخت ونامت بدون‬
‫حتى ماتغير ملبسها ‪ ..‬مع ان جوالها ماسكت عن الرنين من امس لليوم وكل‬
‫المكالمات كانت من ندى ‪ ..‬لكنها مابغت ترد ‪ ..‬ولها وجه تدق علي بعد اللي سوته‬
‫هالحمارة ‪ ..‬كانت العون الوحيد لي لكنها جحدت ‪..‬‬
‫فتحت عيونها ببطء وركزتها عالسقف ‪ ..‬احمرار عيونها ماخف عقب الدموع من امس ‪..‬‬
‫حاولت تقعد جالسة لكنها حست فجأة بألم أسفل ظهرها ‪ ..‬جلست ببطئ وهي تتأوه‬
‫من اللم ‪ ..‬قامت واقفة ويدها على موضع اللم ‪ ..‬كله بسبب الطيحة امس ‪ ..‬كله منك‬
‫يابدر ‪..‬‬
‫مشت بهدوء للحمام ويدها على ظهرها ‪ ..‬تمشي ببطء بسبب اللم اللي تحس فيه مع‬
‫كل خطوة ‪..‬‬
‫دخلت غسلت وجهها وطلعت وهي تحس برعشة برد ‪ ..‬مسكت الجوال ولقت فيه ‪30‬‬
‫مس كول ‪ ...‬وكلها من ندى ‪ ..‬كانت تسمعه يرن لكن قاصده تسفهه ‪ ..‬ماتبي تكلمها ‪...‬‬
‫ولما شافت الحاحها عالتصال حطته عالصامت عشان ترتاح ‪ ..‬مايهمها تلفونها يدق من‬
‫اليوم لبكرة ‪..‬‬
‫رجعت الجوال مكانه وطلعت من غرفتها ونزلت تحت ‪ ..‬تلقت مع امها وهي نازلة‬
‫الدرج ‪ ..‬كانت ام احمد بتكمل طريقها للمطبخ لول انتبهت لوجه بنتها الغريب ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬نووف ‪ ...‬شفيك يمه تعبانة ؟!!‪..‬‬
‫وصلت نوف لتحت وهي تمسك ظهرها من اللم ‪ ..‬والعبوس والضيق مبين على ملمح‬
‫وجهها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬يعني ‪ ...‬حاسة اني تعبانة شوي ‪ ..‬ورجليني يالله تشيلني ‪..‬‬
‫تقدمت لها ام احمد ومدت يدها تتحسس جبينها ‪ :‬نوف ‪ ...‬حرارتك مرتفعة ‪ ...‬وش‬
‫تحسين فيه ؟!!‬
‫نوف ‪ :‬قلت لك يمه ‪ ..‬راسي مصدع ورجليني مافيها حيل تشيلني وبردانة ‪ ..‬وبعد ‪..‬‬
‫ظهري يعورني ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬طيب ارتاحي ‪ ..‬ل تتحركين كثير ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ل بروح آكل ‪ ..‬جوعانة ‪ ..‬ماكلت شي من الصبح ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬روحي اقعدي وانا بخلي الخدامة تصلح لك شي ‪ ..‬ل تتحركين شكلك تعبانة‬
‫مرة ‪ ...‬حتى عيونك مب طبيعة ‪ ..‬محمرة وذبلنة ‪ ..‬روحي اقعدي ‪...‬‬
‫نوف تقدمت ماشية ‪ :‬ان شالله ‪...‬‬
‫راحت لوحدة من الكنبات وجلست وهي تحس بالتعب يزيد عليها ‪ ..‬رجليها ويديها وكل‬
‫شي ‪ ...‬كل مالها وتحس بقوتها تتلشى ‪ ..‬معد تقدر تحرك اصبع الحين ‪ ..‬رجع الخدر‬
‫يهاجم جسمها ويسيطر عليها ‪ ..‬تمت على حالها مثل الميت خااااملة ‪ ..‬لما غلبها النوم‬
‫ونامت عالكنبة ‪...‬‬
‫رجعت ام احمد للصالة لقت بنتها نايمة ‪ ..‬جابت لها بطانية وغطتها ‪ ..‬ورجعت للمطبخ‬
‫تصلح لها بنفسها وجبة تفيدها ‪..‬‬
‫شوي ودخل احمد الصالة جاي من برا ‪ ..‬انتبه لخته نايمة بوسط الصالة والبطانية فوقها‬
‫‪ ..‬راح لها مستغرب من نومتها هنا ‪ ..‬هزها بخفة من كتفها ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬نوف ‪...‬‬
‫نوف ‪........... :‬‬
‫رجع يهزها ‪ :‬نوووف ‪ ...‬ليش نايمة هنا ؟!‬
‫تحركت ببطء ‪ ..‬وفتحت عيونها بصعوبة ‪ ......... :‬نعم ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬شفيك نايمة هنا ؟!!‬
‫رجعت غمضت عيونها ‪ :‬مافيني شي ‪ ...‬خلني ‪ ...‬ابي انوووم ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬قومي لغرفتك طيب ‪..‬‬
‫نوف بصوت مبحوووح ‪ :‬ماابي ‪ ..‬خلني نايمة ابي انوم ‪...‬‬
‫استغرب احمد صوتها وشكل عيونها ‪ ..‬رفع يده وحطها على جبينها يشوف ‪ ..‬انتفضت‬
‫نوف من لمسته وفتحت عيونها مرتاعة ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬أحمــــــــــد ‪ ...‬يدك باردة ‪ ..‬بعد ‪..‬‬
‫احمد مقطب ‪ :‬تعبانة فيك حرارة ‪..‬‬
‫بعدت يده عنها ورجعت تغطت بشكل كامل حتى وجهها غطته ‪ :‬أدري ‪ ..‬خلني نايمة‬
‫تكفى ‪ ...‬حاسة اني ماقدر اتحرك ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬تبين تروحين للطبيب ؟!!‬
‫نوف شوي وبتصيح ‪ :‬ل ‪ ..‬مابي ‪ ..‬احمد خلني نايمة خربت علي نومي ‪..‬‬
‫انتصب احمد واقف ‪ :‬طيب خلص نومي ‪ ..‬بعد هذا جزاي ‪..‬‬
‫تركها وطلع من الصالة ‪ ...‬اما هي ماصدقت من ابتعد عنها رجعت لنومها ‪ ..‬وهو راقي‬
‫الدرج شاف امه ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬يمه ‪ ...‬ترا نوف تعبانة ‪...‬‬
‫ام احمد ‪ :‬أدري ‪ ...‬مدري وش جاها ‪ ..‬امس مافيها ال العافية ‪ ...‬مدري وش جاها اليوم‬
‫‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬يمكن برد ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬يمكن ‪ ..‬بس من رجعنا من العزيمة امس ووجهها مو عاجبني ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬يمكن كان بداية التعب ‪...‬‬
‫ام احمد ‪ :‬خلها ترتاح الحين ‪ ..‬واذا ماتحسنت من اليوم لبكرة وديناها الطبيب ‪ ..‬صلحت‬
‫لها الحين شي يدفيها ‪..‬‬
‫ترك احمد امه وطلع فوق لغرفته ‪..‬‬

‫نوف تعبت وجتها حرارة ‪ ..‬وكل هذا كان انعكاس للي صار لها امس ‪ ..‬حالتها النفسية‬
‫اللي ساءت لساعتين مع الدموع اللي ذرفتها زيادة عالرعب والخوف اللي عاشته ‪ ..‬كله‬
‫انعكس سلبي على نفسها ومرضت ‪ ..‬تمت بقية اليوم بطوله تحت بطانيتها ونااايمة ‪..‬‬
‫معد صار لها حيل حتى تفتح عيونها ‪ ...‬كانت حالتها تكسر الخاطر مسكينة ‪..‬‬

‫**** ****‬

‫بعيد عن الرياض ‪ ..‬وفي مكان يسمونه عروس البحر الحمر ‪ ..‬هناك كان موجود عش‬
‫الزوجية لنجلء وسعود ‪ ..‬حياتهم مع بعض ابتدت هناك ‪ ..‬وارتباطهم مع بعض ابتدا هناك‬
‫‪ ..‬سعادتهم كل مالها وتكبر داخل قلوبهم ومن حولهم وحواليهم ‪ ..‬حياتهم مع بعض كانت‬
‫بثابة ولدتهم من اول وجديد ‪ ..‬وكأنه ع ُمر ابتدا من الصفر ‪..‬‬
‫قريب من البحر كانت شقتهم ‪ ..‬تطل عالكورنيش ‪ ..‬شقة متوسطة الحجم لكنها حلوة‬
‫‪ ..‬تحوي ثلث غرف وحدة منهم غرفة النوم ‪ ..‬وصالة وسيعة وحمامين ومطبخ ‪ ..‬كانت‬
‫شقة مرتبة أضفت عليها نجلء لمسات خاصة من ابداعها وذوقها في هالشياء ‪..‬‬
‫طلع سعود من الحمام والفوطة على كتفه بعد ما اخذ شاور‪ ..‬كان توه راجع من الشغل‬
‫ودخل على طول للحمام ‪ ..‬حتى نجلء كانت مشغولة بالمطبخ تجهز للغدا ول عرفت انه‬
‫رجع ‪ ..‬راح بخطوات هادية للمطبخ عشان ما تحس فيه نجلء ‪ ..‬وقف عند الباب يشوفها‬
‫‪ ..‬كانت واقفة ومعطيته ظهرها وتقطع السلطة قدامها وتدندن بألحان وهي تشتغل ‪..‬‬
‫مشى لها بهدء بدون ماتحس ‪ ..‬وهي كانت غارقة بشغلها ول حست بشي ‪..‬‬
‫رفعت نجلء يدها تشوف الساعة ‪ ..‬استغربت تأخر سعود ‪ ..‬رجعت تكمل شغلها وهي‬
‫تتمتم ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬شفيه تأخر ‪!!..‬؟‬
‫انتفضت لما حست بيد تستقر على كتفها ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ...‬شفيك ؟!‪ ...‬ارتعتي ؟!!‬
‫حطت نجلء يدها على قلبها ‪ :‬سعوود ؟!!‪ ...‬يمه روعتني ‪ ..‬طيحت قلبي ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬اسم الله على قلبك ‪ ..‬ياقلبي ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬قلبك ؟!‪ ...‬قلبك شلون تروعه ؟!‪ ...‬ماتعرف تطلع صوت قبل ماتجي ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬ل ماعرف ‪..‬‬
‫انتبهت نجلء للفوطة المعلقة على كتفه ‪ ..‬قطبت مستغربة ‪ :‬سعود من متى وانت راجع‬
‫؟!‬
‫سعود ‪ :‬من زماااان ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬وليش ماقلت لي ‪..‬؟!‬
‫سعود ببرود ‪ :‬وليش أقولك ؟!!‬
‫نجلء ‪ :‬بس ‪ ...‬عشان اعرف ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬مو لزم ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬طيب ‪ ..‬اطلع للصالة ارتاح والغدا شوي ويكون جاهز ‪..‬‬
‫سكت سعود وراح للثلجة وصب له كاس موية وشربها ‪ ..... :‬يعني لهالدرجة انا مشغلك‬
‫‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ل مب قصدي ‪ ..‬بس ماعرف اكمل الشغل بسرعة وانا اتكلم ‪..‬‬
‫طنش سعود كلمها ‪ :‬سمعتك تكلمين نفسك ‪ ...‬لهالدرجة مشتاقة لي ‪..‬؟!‬
‫نجلء عشان تقهره وتغيضه ‪ :‬ل ‪ ..‬ما اشتقت لك ‪ ..‬بس كنت خايفة عالغدا ‪ ..‬اخاف‬
‫يروح شغلي كله هباءا منثورا ‪ ..‬وبعدين من ياكله ‪ ..‬يروح تعبي عالفاضي ‪..‬‬
‫هز سعود راسه وهو رافع حواجبه ‪ ..‬وعشان يعاندها راح وقعد على كرسي بالمطبخ‬
‫يعني ماني طالع قاعد على قلبك ‪ :‬يعني ما اشتقتي لي ؟!!‬
‫نجلء وهي تكمل شغلها ‪ :‬ل ‪...‬‬
‫سعود ‪ :‬متأكــــدة ؟!!‬
‫نجلء ‪ :‬ايه متأكدة ‪ ..‬وبعدين لو سمحت ياليت تطلع عشان اخلص ‪ ..‬من الصبح وانا‬
‫اشتغل عالغدا وما خلصت للحين ‪..‬‬
‫بدا سعود يغني اغنية وهو حاط رجل على رجل ويطق باصابعه عالطاولة مع اليقاع ‪..‬‬
‫نجلء فهمت انه يقصدها ‪ ..‬اصل مافي غيرها يغني لها بهالطريقة ‪ ..‬وهذا اللي اشغلها‬
‫وخلها تلهى عن الشغل وتسمع له وهي يغني ‪ ..‬لما انتبهت انه قاصد يسوي كذا عشان‬
‫يلهيها عن الطبخ والشغل ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬سعوود ‪...‬‬
‫سعود وقع عن الغنى ‪ :‬عيوووون سعود ‪..‬‬
‫نجلء برجا مثل الطفال ‪ :‬تكفى عاد ‪ ..‬كذا مارح تخليني اكمل شغلي ‪..‬‬
‫سكت ومبين انه طلع من المطبخ ‪ ..‬التفتت للكرسي اللي كان جالس عليه لقته خالي‬
‫‪ ..‬خذت نفس وكملت شغلها‬
‫نجلء عشان تلطف الجو قالت بصوت عالي ‪ :‬معلييييييش حبيبي ‪ ..‬دقايق واكون عندك‬
‫‪..‬‬
‫توقعت انها يتلقى رد لكن مافي ‪ ..‬وقفت جامدة بمكانها ومصنمة ‪ ..‬شفيه مايرد أول‬
‫مرة يسويها ‪ ..‬ل يكون زعل ‪!!..‬‬
‫رجعت لسلطتها وكملتها ‪ ..‬وشالت الغدا وحطته على طاولة الطعام في الصالة ‪ ..‬وكل‬
‫مرة ترجع من المطبخ تناديه لكن هو مطنشها ول يرد ‪..‬‬
‫انتهت من ترتيب السفرة وكل شي ‪ ..‬راحت لسعود اللي كان منسدح عالكنبة ويده ورا‬
‫راسه ويناظر التلفزيون ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬سعود ‪..‬‬
‫سعود ‪........... :‬‬
‫مارد وتمت عيونه عالتلفزيون ول التفت لها حتى ‪ ..‬ول كأنها موجودة وتناديه ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬سعوود ‪ ...‬أكلمك انا ‪..‬‬
‫التفت لها ‪ :‬نعم ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬يالله الغدا ينتظرك ‪...‬‬
‫رجع عيونه عالتلفزيون ‪ :‬مابي ‪ ..‬كليه انتي ‪..‬‬
‫فتحت نجلء عيونها وحطت يدها على خصرها ‪ :‬نعــــــم ؟!!‪ ..‬وش قلت ؟!!‬
‫سعود ‪ :‬قلت كليه انتي ‪ ..‬مابي ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ل حبيبي ‪ ..‬الظاهر اني قلت لك اني كنت انتظرك عشان تاكل ‪ ..‬ومايروح تعبي‬
‫عالفاضي ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬بتغصبيني عالكل ؟!!‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ل ما اغصبك بس لزم تاكل وانت جاي من الشغل تعبان ‪ ..‬وبعدين مايصير نرمي‬
‫هالكل كله ‪..‬‬
‫تم سعود على حاله منسدح وعيونه عالتلفزيون ‪ ..‬رد عليها ببرود ‪ :‬ل ترمينه ‪ ..‬كليه انتي‬
‫‪..‬‬
‫فتحت نجلء عيونها عالخر ‪ ..‬شفيه شصاير له ‪ :‬وانت وش شايفني ‪ ..‬غولة آكل هذا كله‬
‫‪ ..‬كان انفجر ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬أجل ‪ ...‬دبري حالك ‪..‬‬
‫تنهدت نجلء وخذت نفس ‪ ..‬راحت وجلست على طرف الكنبة عنده ‪ ..‬مدت يدها‬
‫ومسكت يده ‪..‬‬
‫نجلء بدلل ‪ :‬حبيبـــــي ‪...‬‬
‫لف سعود عينه لها لكنه مارد ‪............. :‬‬
‫نجلء ‪ :‬حبيبي عاد رد علي ‪ ..‬شفيك ؟!‪ ...‬زعلن مني شي ؟!!‬
‫سعود بهدوء ‪ :‬انت شايفة انك مسوية شي ؟!‬
‫نجلء ببراءة هزت كتفها وهزت راسها ‪ ..... :‬ل ‪...‬‬
‫رجع سعود عينه للتلفزيون ‪ :‬خلص اجل ‪ ..‬اذا انتي شايفة انك ماسويتي شي ‪ ..‬ليش‬
‫ازعل ‪..‬‬
‫نجلء بدت تتضايق من تجاهله ‪ :‬ايه بس انت شكلك زعلن ‪...‬‬
‫سعود ‪............ :‬‬
‫نجلء ‪ :‬سعووود يالله عاد ‪ ..‬قوم تغدا ‪ ..‬مسوية طبخة اليوم ‪ ..‬غييييييير شكل ‪..‬‬
‫ظل ساكت ومافلحت في اغرائه بالكل ‪ ..‬ظلت ماسكة يده وضمتها لصدرها لعلها‬
‫تسترعي اهتمامه ‪..‬‬
‫سعود رفع حاجب من تصرفاتها ‪ ..‬تبي تلعب علي بكلمتين وبهالنظرات اللي تذبحني ‪..‬‬
‫بس هين يانجلء ان ماخذت منك كلمة اشتقت لك ماكون سعود ‪ :‬شفيك ؟!‪ ..‬اذا‬
‫جوعانة روحي كلي ‪..‬‬
‫نجلء برطمت ‪ :‬ماقدر آكل وانتا مو معي ‪ ..‬ما اشتهي ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬اجل مو لزم ‪...‬‬
‫نجلء باستغراب ‪ :‬مو لزم وشو ؟!‬
‫سعود ‪ :‬مو لزم تاكلين ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬بس انتا لزم تاكل ‪ ..‬توك راجع من الشغل تعبان ‪..‬‬
‫سعود بنظرة ‪ :‬انتي ماتبيني آكل عشاني تعبان أصل ‪..‬‬
‫بلمت نجلء وهي تناظره ‪ ..‬وشلون ما أبيه ياكل عشانه تعبان ‪ ..‬ماعرفت وش قصده ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬وش قصدك ؟!‪ ..‬وشلون يعني ؟!‬
‫قام سعود قاعد وواجهها بعد ماسحب يده من بين يديها ‪ ..‬نجلء تمت ساكتة وعيونها‬
‫بعيونه تنتظر منه رد ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬مب انتي اللي قلتي كذا ؟!!‬
‫نجلء تأشر لنفسها باستغراب ‪ :‬أنا ؟!!‬
‫هز سعود راسه ‪ :‬ايه انتي ‪ ..‬ول نسيتي ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬متى ‪.........‬‬
‫قطعت كلمها وهي تتذكر ‪ ..‬وسعود تم ساكت وهو يطالعها تعفس وجهها تحاول تتذكر‬
‫‪ ..‬بعدها ابتسمت ابتسامة وسيعة وضحكت ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههههههههههههههههه ‪...‬‬
‫سعود ‪ :‬ليش الضحك ؟!‬
‫نجلء ‪ :‬من جدك انت ؟!‬
‫سعود ‪ :‬ايه من جدي ‪...‬‬
‫قامت نجلء واقفة ‪ :‬كنت امزح معك ياحبي ‪ ..‬ويالله الغدا ينتظر ‪..‬‬
‫مد سعود يده وسحبها من يدها ورجعها تقعد ‪ :‬هذا ما يكفي ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬وشو اللي مايكفي ‪!! ..‬؟!!‬
‫قرب سعود منها ومسك يدها عشان ماتقوم ‪ :‬اذا تبيني آكل غداك ‪ ..‬قولي أول انك‬
‫اشتقتي لي ‪...‬‬
‫بلعت نجلء ريقها وقلبها بدا يدق ‪ ...‬هزت راسها بعناد ‪ ...‬يعني ماني قايلة ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬بتقولين ‪..‬‬
‫نجلء ‪.............. :‬‬
‫سعود بنظرة ‪ :‬قولي يالله ‪..‬‬
‫رجعت نجلء وهزت راسها بل‪ ..‬حاولت تبعد عنه لكن يده ماسكة يدها ‪..‬‬
‫سعود بهدوء وبنظرة طالما أحرجت نجلء ‪ :‬حبيبتي ‪ ...‬بتقولين ول أستخدم معك‬
‫السلوب الثاني ‪..‬‬
‫حاولت تتراجع ‪ ..‬لكن ماقدرت ‪ ..‬هي تعرف السلوب الثاني ولمع الخوف بعيونها من‬
‫سمعته يقول هالكلم ‪ ..‬والحيا شب في وجهها وتوردت خدودها لدرجة حست بالهوا‬
‫حولها يحتررررق ‪..‬‬
‫نجلء بارتباك ‪ :‬وش بتسوي ؟!!‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬انتي تعرفين وش بسوي ؟!!‪ ..‬بتقولين اللي أبيه ول تحملي وش بيجيك مني ؟!!‬
‫زادت دقات قلب نجلء لدرجة حست انها بتموت ‪ ...‬غمضت عيونها تهرب من نظراته ‪:‬‬
‫سعووووووود ‪..‬‬
‫ابتسم سعود لما شاف شكلها اللي انقلب ‪ ..‬وحاول يمسك ضحكته ‪ :‬لبيه ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬بمووووووت ‪...‬‬
‫سعود ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه ‪..‬‬
‫نجلء حاولت تتكلم ‪ ..‬بس تتلعثم ‪ :‬والله ‪ ...‬والله اشتقت لك ‪ ..‬ولهانة عليك من الصبح‬
‫‪ ...‬اشتقت لك ‪..‬‬
‫ضحك سعود بصوت عالي ‪ ..‬اعترفت غصب عنها مثل مايبي ‪ ..‬رفع يدها وباسها ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬هههههههههههههههههه ‪ ...‬لو قلتيها من اول ماكان قلت اللي قلته ‪..‬‬
‫ظلت نجلء ساكته ومنزلة راسها للرض لدرجة خصل شعرها أخفت عنه وجهها اللي‬
‫انقلب ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬وأنا اشتقت لك أكثر ياعمري ‪..‬‬
‫رفعت وجهها له بنظرة عتاب ولما شافه مات من الضحك ‪ ..‬وجهها كان مثل الطماطم‬
‫‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ...‬نجولة حبيبتي شفيك ‪ ..‬أنا زوجك تستحين مني ؟!!‬
‫نجلء منزلة عيونها للرض ول رفعتها ‪ :‬حرااااااااااام عليك ‪ ..‬والله قلبي بيوقف ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه ‪..‬‬
‫عصبت نجلء من اسلوبه وسحبت يدها من يده وقامت واقفة ‪ ...‬نجلء ‪:‬عاجبتك حالتي‬
‫الحين ‪ ..‬ويالله تعال تغدا ‪ ...‬ول اقولك بالطقاق ‪ ....‬بتجي كيفك ‪ ..‬مارح تجي بالطقاق‬
‫مايهمني ‪..‬‬
‫وقف سعود وراح وراها ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ..‬ل بجي ‪ ..‬ميت جوووع بصراحة ‪ ..‬وريحة‬
‫الكل مااقدر اقاومها أكثر ‪..‬‬
‫قعد عالطاولة معها وبدوا يتغدون وهم يسولفون ‪ ..‬شوي شوي رجعت نجلء طبيعية‬
‫ورجع وجهها للونه الطبيعي ‪ ..‬بس قلبها قعد فترة على ماهدا ‪..‬‬

‫**** **** ****‬

‫بعد محاولت مستميتة قدرت ندى تتطمن على نوف ‪ ..‬لكنها ماكلمتها شخصيا ‪ ..‬دقت‬
‫عالبيت بعد مايست كليا ان نوف ترد عليها ‪ ..‬ردت عليها سهى وسألتها عن حال نوف ‪..‬‬
‫خبرتها سهى انها مريضة شوي وتعبانة ونايمة ول تقدر تكلمها ‪ ...‬ندى تطمنت جزئيا‬
‫على نوف وقررت تكلمها فيما بعد وتعتذر منها ‪..‬‬
‫والحين قررت تنسى السالفة شوي ول تضيق نفسها اكثر ‪ ...‬فقررت تنزل للصالة ‪..‬‬
‫وراحت تجلس مع ابوها الجالس بوسط الصالة مع أمها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬مسا الخير يبه ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬هل حبيبتي ‪ ..‬استريحي ‪..‬‬
‫راحت وجلست جنبه بعد ماحبت راسه ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬شخبارك ‪ ..‬وشخبار الدراسة معك ‪..‬؟!!‬
‫هزت راسها مبتسمة ‪ :‬تمام ‪ ..‬ماشية ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬مرتاحة ‪..‬؟!‬
‫ندى ‪ :‬الحمدلله ‪..‬‬
‫تموا فترة جالسين يسولفون ‪ ..‬وابو فهد يسأل بنته ويناقشها عن الدراسة وينصحها ‪..‬‬
‫وندى تسمع وتعلق وتضحك وتبتسم ‪..‬‬
‫الفترة الخيرة ماجلست مع ابوها ‪ ..‬ولها وقت ماجلست معه مثل هالجلسة اللي تاخذ‬
‫وتعطي معه بالكلم ‪..‬‬
‫ابو فهد كان يضحك على سالفة تقولها ندى ‪ ..‬مد يده وقرص اذنها بحنية ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ...‬سوسة من وانتي صغيرة ‪..‬‬
‫ندى كانت تضحك وعاضة على لسانها بشقاوة ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ...‬يبه تراني عاقلة ‪..‬‬
‫عقلت الحين ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬الله يدوم هالعقل ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬وين شوق اجل ؟!‪..‬‬
‫هزت ندى كتفها ‪ :‬مدري ‪ ...‬يمكن بغرفتها ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬روحي ناديها ‪ ...‬لي فترة ماقعدت معها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫وتوها بتقوم ال يسمعون صوت خطوات احد نازل ‪ ..‬كانت شوق ‪ ..‬مشت لهم مبتسمة‬
‫‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬مسا الخير ‪..‬‬
‫ابو فهد ابتسم لها ابتسامة وسيعة كلها حنان ‪ :‬مساء النووور والسرووور ‪..‬‬
‫راحت وجلست على وحدة من الكنبات بعيد عنهم ‪ ..‬ناظرتها ندى بطرف عينها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬كل هذا مذاكرة يالدافووورة ‪..‬؟!!‬
‫رفعت شوق حواجبها مستغربة ‪ :‬وانتي شعليك ؟!!‪..‬‬
‫ندى ببراءة ‪ :‬ل بس خايفة عليك من العين والحسد ‪ ..‬تعرفين الناس ماترحم عيونهم‬
‫تخوف ‪..‬‬
‫شوق بسخرية ‪ :‬ومن هالناس اللي بتحسد غيرك انتي ‪..‬‬
‫ضحك ابو فهد على مناقرهم ‪ :‬ههههههههههههههههههههه ‪!!..‬‬
‫برطمت ندى بدلع والتفتت لبوها بدلل ‪ :‬يبـــــــــــه ‪ ...!!..‬تضحك علي !!‬
‫ابو فهد ‪ :‬اضحك عليكم ‪ ...‬خليها تذاكر وش فيها ‪ ..‬عالقل تستفيد ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اصل انا ماكنت اذاكر ‪ ..‬خلصت المذاكرة من زمان ‪..‬‬
‫رجعت ندى التفتت لبوها ‪ :‬شفت يبه ‪ ..‬داااااافورة ماينخاف عليها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬قولي ماشالله ‪ ...‬بسم الله علي منك ‪ ..‬تروعين ‪!!..‬‬
‫حطت ندى راسها على كتف ابوها بدلل ‪ ..‬بهيئة أثرت بقلب شوق بشكل كبير ‪..‬‬
‫وذكرتها بذكريات قديمة رجعت تمر في بالها ‪..‬‬
‫ندى وهي حاطة راسها على كتف ابوها ‪ :‬كم مرة قلت لك ‪ ...‬عيوني باردة مو حارة ‪..‬‬
‫أنا قلبي ابيض ماضر احد ‪ ..‬ول ل يا بابي ؟!!‬
‫ابو فهد ‪ :‬صح يا عيوني ‪ ..‬بس انتبهي في ناس ينظلون انفسهم بدون مايدرون ‪..‬‬
‫رفعت ندى راسها عن كتفه والتفتت له باستغراب ‪ :‬ال انا ‪ ...‬انا غييييييير الحمدلله ‪..‬‬
‫التفت ابو فهد لشوق اللي سرحت فجأة وتغيرت نظرتها ‪ :‬شوق حبيبتي ‪..‬‬
‫انتبهت شوق له ‪ :‬هل عمي ‪..‬‬
‫ابو فهد وهو يربت على مكان جنبه ‪ :‬تعالي عندي ‪ ..‬سولفي لي عنك ‪ ..‬شخبارك هاليام‬
‫‪..‬‬
‫قامت شوق مبتسمة بتروح له ‪ ..‬لكن ندى فاجأتها لما اعترضت ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ل ‪ ...‬اسألني أول ‪ ..‬وبعدين لما اروح واختفي اسألها على كيفك ‪..‬‬
‫قالت هالكلمات وهي تطالع شوق بنظرات عشان تغيضها ‪ ...‬شوق ول كأنها شافت شي‬
‫راحت وجلست جنب عمها وتجاهلت اللي قالته ندى ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يبببببببببه ‪ ..‬انا بنتك ‪ ..‬تبديها علي ‪ ..‬المفروض تسالني أول ‪ ..‬انا بنتك مو هي ‪..‬‬
‫كانت هالكلمات زلة لسان من ندى ‪ ..‬ماكانت تقصد بها شي ‪ ..‬قالتها وهي مو حاسة‬
‫بالجرح الكبير اللي فتحته بقلب شوق ‪ ..‬جرح للحين مابرى تماما ‪ ..‬رجعت تفتحه من‬
‫جديد ‪..‬‬
‫كانت ندى تقصد المزاح وماقصدت شي ‪ ..‬لكنه مزاح ادمى قلب بنت عمها من أول‬
‫وجديد ‪ ..‬حاولت تبتسم عشان تجاري ندى ول يبين عليها الحزن ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬هههههههههههههههههههه ‪ ..‬واذا انتي بنتي ‪ ..‬حتى شوق ‪ ...‬عزيزة علي ‪..‬‬
‫الم جديد ينغز قلبها ‪ ..‬عزيزة عليك ؟!!‪ ...‬بس كذا ‪ ...‬مارح اكون مثل بناتك ‪ ...‬اكيد‬
‫مارح اكون مثل بناتك ‪ ..‬بناتك غير وانا غير ‪ ..‬ومعزتي عندك غير بناتك اكيد ‪ ..‬بناتك‬
‫اغلى مني ‪ ..‬اما انا بالنسبة لك مجرد بنت اخ وبس ‪..‬‬
‫انتبهت لعمها يحضن ندى اللي قاعدة طول الوقت تدلل عليه ‪ ..‬ويعطيها من الدلل‬
‫والدلع وكأنها طفلة صغيرة ‪ ..‬تذكرت نفسها وهي صغيرة ‪ ..‬لما كانت احضان ابوها‬
‫ملذها الوحيد متى ما بغت ‪..‬‬

‫شوق ( ‪ 6‬سنين ) ‪ :‬باباااااااااااااا ‪...‬‬


‫كان صالح يمشي عالشاطئ حافي ويتنفس هواء البحر النقي المنعش اللي يرد الروح ‪..‬‬
‫سمع بنته تناديه والتفت لها ‪ ..‬شافها جاية تركض طايرة وجزمتها كل وحدة بيد ‪ ..‬تركت‬
‫الرمل واللعب لما شافته ابتعد عنها ‪ ..‬فقامت تلحق عليه وهي تنااادي ‪..‬‬
‫ضحك صالح وهو يشوف شعرها الناعم القصير يتطايربخفة يمين وشمال ‪ ...‬فتح‬
‫ذراعينه لها واستقبلها بحضنه وهي ميتة من الضحك ‪..‬‬
‫شالها ورماها بالهوا وهي طايرة من الفرح والسعادة ‪ ...‬نزلها عالرض وهي تترجاه‬
‫يشيلها مرة ثانية ‪..‬‬
‫صالح ( ‪ 33‬سنة ) ‪ :‬شوقتي ‪ ..‬خلص انتي كبيرة ‪ ..‬وبعدين انا اتعب ‪ ..‬ترضين علي‬
‫اتعب ‪..‬‬
‫هزت راسها بالنفي ببراءة ‪ :‬ل ‪..‬‬
‫حط صالح يده على راس بنته بحنية ‪ :‬طيب خلص ‪ ..‬انتي كبيرة وما يصلح تقولين لي‬
‫شلني بعد كذا ‪ ..‬طيب ‪..‬؟!!‬
‫هزت شوق راسها باقتناع ‪ :‬انا كبيرة ‪...‬‬
‫التفت صالح عنها وكمل ماشي ‪ ...‬اما هي لحقته تركض وصارت تمشي جنبه ‪ ..‬وكل‬
‫ماشافت صدفة او أي شي يلفت نظرها جلست عنده وتمت تكتشف ‪ ...‬لما تنتبه لبوها‬
‫اللي يبتعد عنها فتقوم تلحقه ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬بابااااا ‪ ...‬شوف وش جمعت ‪..‬‬
‫وقف صالح والتفت لبنته اللي وصلت له وبين يديها مجموعة قواااقع بعضها صغيرة‬
‫وبعضها متوسطة وبأشكال مختلفة ‪..‬‬
‫ابتسم صالح البتسامة اللي مستحيل تنساها شوق بحياتها ‪ ..‬ابتسامة بتظل مركووزة‬
‫بذاكرتها طالما هي عايشة ‪..‬‬
‫صالح ‪ :‬الله شوقتي ‪ ..‬حلوة ‪ ..‬من وين جبتيها ؟!!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬القاها بالرض وآخذها ‪ ..‬حلوة ؟!!‬
‫هز صالح راسه ‪ ...‬تمت شوق ساكتة فترة مترددة تبي تقول شي ‪ ..‬كانت خايفة انها‬
‫تنطق ‪ ..‬انتبه صالح للتردد اللي بعيونها ‪..‬‬
‫صالح ‪ :‬حبيبتي ‪ ...‬تبين شي ؟!‬
‫شوق بتردد وببراءة ‪ :‬أبغى اخذ هذي معي للبيت ‪ ...‬يصلح ؟!!‬
‫ضحك صالح وشالها ‪ :‬ايه يصلح ‪ ..‬انتي لقيتيها انتي اللي تاخذينها ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬يعني البحر ‪ ...‬مايزعل مني اني أخذتها ‪..‬‬
‫صالح ضحك على براءة بنته المجننته ‪ :‬هههههههههههههههههه ‪ ...‬ل مايزعل ‪ ..‬اصل البحر‬
‫يقول خذيها ‪ ..‬هو اللي حطها عالرض عشان تاخذينها انتي ‪..‬‬
‫صالح طبع بوسة على خد بنته ‪ ..‬اللي بادرته فرح ‪ :‬يعني اقدر اوديها معي للبيت ‪..‬؟!‬
‫هز صالح راسها باليجاب ‪ ..‬وظل شايل بنته وراح راجع للسيارة ‪..‬‬
‫شوق لما ركبت السيارة ‪ :‬بابا ‪ ...‬مارح نرجع مرة ثانية للبحر ‪..‬؟!‬
‫جلس صالح جنبها بمكان السواق ‪ :‬ال بنرجع ‪ ..‬اذا تبغين ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ابغي بكرة ‪..‬‬
‫صالح بابتسامة حنونة ‪ :‬بكرة بكرة ‪ ...‬انتي تامرين امر ياعمري ‪..‬‬
‫ضحكت شوق بسعادة وقامت من مكانها ونطت لحضن ابوها اللي حضنها بحنية‬
‫والبتسامة مافارقته ‪..‬‬

‫كانت دموعها على وشك الهطول لما انتبهت لعمها يناديها ‪ ...‬التفتت له بعد ماحاولت‬
‫تكون طبيعية ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هل عمي ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬شفيك ساكتة ‪..‬‬
‫كانت شوق تحاول تتماسك قد ماتقدر نزلت راسها وبدت تلعب بأصابعها عشان تظلله‬
‫ول ينتبه ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬مافيني شي ‪..‬‬
‫ندى للحين ماتدري باللي سببته لشوق ‪ ..‬وعشان تغيضها قالت بأسلوب مزح ‪ :‬وش‬
‫بيصير فيها يعني ‪ ...‬شوفها مافيها شي ‪ ..‬بس هي كذا بعض الحيان تسرح ‪ ( ..‬ورجعت‬
‫مسكت يد ابوها وبدلل قالت ) ‪ ...‬يبـــــه ‪ ..‬أبغى اشتري لي ساعة جديدة ‪ ..‬ساعتي‬
‫صارت قديمة معد تنفع ‪..‬‬
‫هنا شوق صارت الذكريات تألمها ‪ ..‬قامت واقفة فجأة ومشت عنهم لكن ابو فهد‬
‫استوقفها ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬لحظة شوق وين رايحة ‪...‬‬
‫شوق ظلت وقفة ومعطيتهم ظهرها لن دموعها كانت على وشك انها تسيل ‪ :‬ل ‪ ...‬ول‬
‫شي ‪ ..‬بس تذكرت ان عندي شي للجامعة لزم أسويه ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬على راحتك اجل ‪..‬‬
‫طلعت عنهم بشكل مستعجل ‪ ..‬رقت الدرج بسرعة وهي ماسكة دموعها قد ماتقدر ‪..‬‬
‫لما وصلت لعلى الدرج صدمت بأحد ‪ ...‬كان فهد ‪ ...‬رفعت راسها له وارتبكت ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬أ‪ ..‬أنا آسفة فهد ‪ ...‬ما انتبهت لك ‪..‬‬
‫فهد اللي استغرب حالها ‪ :‬ل عادي ماصار شي ‪..‬‬
‫التفتت عنه وراحت لغرفتها بسرعة ‪ ..‬اما هو ظل واقف مستغرب ‪ ...‬وكأنه لمح لمعة‬
‫دموع بعيونها ‪ ..‬او هو يتوهم ‪ ..‬بس كانت هيئتها غريبة ‪..‬‬
‫نزل تحت للصالة وشاف ندى على حالها تتدلع عند ابوها وتتدلل ‪ ..‬راح وجلس على‬
‫وحدة من الكنبات وهو يتمصخر عليها ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬الله العالم وش ورا هالتدلع وهالكلم ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وانت وش دخلك ‪ ..‬هذا شي بيني وبين ابوي ‪ ..‬انت وش اللي حارق رزك ‪..‬‬
‫فهد بتهكم وبغرور حط رجل على رجل ‪ :‬وليش احترق !! ‪ ..‬احترق منك انتي ‪...‬‬
‫كثرررري منها ‪..‬‬
‫رجعت ندى لفت لبوها وبدلل ‪ :‬ها يبـــــــــه ‪ ...‬وش قلت ؟!!‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬يصير خير ان شالله ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شلون يعني ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬قالك يصير خير ‪ ...‬يوه ‪ ...‬صدق نشبة ‪...‬‬
‫التفتت ندى له بعصبية ‪ :‬هيـــه انت ‪ ...‬هذا يسمونه ‪ ..‬لقاااافة ‪ ..‬ل تتدخل ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬كيفي ‪ ...‬انا حر ‪ ...‬اتدخل باللي ابي ‪ ( ..‬وقام واقف ) ‪ ..‬يالله انا طالع ‪ ..‬تامرون‬
‫بشي ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬سلمتك ‪ ...‬وانتبه لنفسك ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ان شالله ‪ ...‬يالله ‪ ...‬كلكم فمان الله ال هذي ‪ (..‬ويأشر باصبعه على ندى ) ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬فهيد انا اختك ‪ ...‬ماتقولي فمان الله ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ...‬فمان الله ‪ ..........‬يالملسونة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ملسونة بعينك ‪...‬‬
‫طلع فهد وهو يضحك ‪ ..‬ورجعت ندى لنقاشها مع ابوها ‪...‬‬

‫فوق بغرفة شوق ‪ ...‬كانت جالسة عالمكتب ودموعها بعيونها ‪ ...‬مستغربة من حالها ‪..‬‬
‫انا شفيني ‪ ..‬وش اللي قلب حالي ‪ ..‬ليش الحين ذكرياته تألمني ‪ ..‬امس وقبله كان‬
‫عادي ‪ ..‬بس الحين ليش صرت اتأثر بسرعة ‪ ..‬ما انكر اني اشتقت له ‪ ..‬ما انكر اني‬
‫ابي اشوفه ‪ ..‬بس هذ نصيبي وهذي حياتي ‪..‬‬
‫سحبت لها كلينكس ومسحت به عيونها قبل ماتنزل الدموع ‪ ..‬تنهدت وذكرت الله ‪..‬‬
‫وحاولت تتناسا اللي صار تحت عشان ما تتأثر وتنسى هالفكار ‪..‬‬

‫**** ****‬

‫كان بدر جالس عند سلمان في بيته ‪ ..‬كان ساكت وسرحان على غير عادته ‪ ..‬هو اذا‬
‫كان مع سلمان بمكان مايسكت عن الكلم والضحك ‪ ..‬بس الحين غير ‪ ..‬مبين انه شارد‬
‫ومستهم ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬بدر ‪ ..‬خير شفيك ‪ ..‬مو على طبيعتك ‪ ..‬ل يكون عزيمة قبل أمس غيرتك ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ل ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ..‬شفيك ‪ ..‬ترا جد انت اليوم غيييير طبيعي ‪ ..‬شفيك ‪..‬‬
‫تنهد بدر وسكت ‪ ..‬وسلمان نفذ صبره ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬بدر تكلم ل تسكت ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬بصراحة يا سلمان ‪ ...‬ندمااااااان ‪..‬‬
‫سلمان هز راسه وكأنه فهم وش يقصد ‪ :‬ندماااان ‪ ...‬تستاهل اللي جاك ‪ ..‬ول هذيك‬
‫فعلة تسويها بالبنت ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬والله سلمان ‪ ..‬ما شفتها مثل ما انا شفتها ‪ ..‬شفت شي قطع قلبي ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬ليش وش شفت ؟!!‬
‫بدر ‪ :‬ما اقدر اوصف لك اللي شفته ‪ ..‬والله كل هاليومين وانا حاس بالندم ‪ ..‬وودي‬
‫اكلمها واشوف وش اخبارها بس مدري ‪ ..‬عارف انها مارح ترد علي ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬طيب انت جربت تكلمها ‪..‬‬
‫بدر تنهد بضيق ‪ :‬بصراحة ل ‪ ..‬لني عارف النتيجة مسبقا ‪ ...‬عارف انها مارح ترد علي ‪..‬‬
‫هي ما تتطيقني أكلمها شلون بترد علي بعد اللي صار ‪ ..‬والله محتاااااااار ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬والله مدري شقولك بدر ‪ ...‬بس انت اللي سويته بالبنت مو شوية ‪ ..‬شي قوي‬
‫اللي سويته ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ل تذكرني ‪ ..‬والله حاس ان فيها شي ‪ ..‬وودي اتطمن عليها بس ماني عارف كيف‬
‫‪..‬‬
‫سلمان وهو قايم ‪ :‬انسى نوف الحين ‪ ..‬وتقهوى ‪ ..‬بروح اجيب القهوة ‪ ..‬وانت ل تشغل‬
‫حالك باللي صار انسى ‪..‬‬
‫طلع سلمان عنه وبدر قعد لحاله ‪ ..‬يعاتب نفسه ويلومها ‪ ..‬عرف بقرارة نفسه بالنهاية‬
‫ان اللي سواه شي كبير بحق نوف ‪ ..‬حبسها بغرفته واكبر من كذا انه حبسها ول قدّرها‬
‫‪ ...‬ما قدّرها ول قدّر السبب اللي حضرت فيه للعزيمة ‪ ..‬هي ماحضرت للعزيمة ال‬
‫عشان تقوم بالواجب والمعازيم ‪ ..‬وكل هذا بالنهاية عشانه ‪ ..‬بس هو ماقدر هالشي ‪..‬‬
‫وانكر جميلها ‪..‬‬
‫تنهد بضيق مرة ثانية واسند راسه على يده من الفكار والعتاب اللي قاعدة تعاتبه فيه‬
‫نفسه ‪ ..‬قلبه ندمااااان اشد الندم عاللي سواه ‪...‬‬
‫رجع سلمان بصينية القهوة وقدم له فنجال لكنه انتبه لسرحانه ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬اوووهووو ‪ ...‬هيــه انت وبعدين معك ‪ ..‬ماقلنا لك انسى الحين ووسع صدرك ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬مدري يا سلمان ‪ ..‬انا حاس ان فيها شي ‪ ..‬ودي اتطمن عليها ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬طيب شرايك تروح لبيت عمك وتسال عنها بطريقة غير مباشرة ‪..‬‬
‫هز بدر راسه بعدم اقتناع ‪ :‬ل ل ‪ ...‬مدري ‪ ..‬ودي أكلمها بالتلفون اريح لي ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬ايه بس انت تقول انها مارح ترد عليك بعد اللي صار ‪..‬‬
‫تم بدر ساكت فترة وهو يفكر ‪ ...‬رفع عينه لسلمان بعد ماخطرت في باله فكرة ‪ :‬ول‬
‫أقولك ‪ ...‬بدق عليها الحين واشوف ‪...‬‬
‫طلع الجوال من جيبه ول حتى انتظر جواب ورأي سلمان ‪ ..‬دق على رقمها اللي كان‬
‫مسجل عنده اصل ‪ ..‬ظل ينتظر منها رد ‪ ..‬بس مثل ماتوقع ‪ ...‬ل جوااب ‪....‬‬
‫حاول مرة ثانية ونفس النتيجة ‪ ...‬حط الجوال قدامه عالطاولة ‪ :‬شفت ‪ ...‬مو قلت لك‬
‫‪ ..‬مارح ترد ‪ ..‬هي اصل مدري شلون كانت ترد علي بالمرات اللي راحت ‪ ..‬انا اعتبرها‬
‫ضربة حظ ‪...‬‬
‫سلمان ضحك ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ...‬لهالدرجة محتقرتك ‪!!..‬‬
‫ابتسم بدر وهو يتذكر ‪ :‬واكثر بعد ‪ ..‬لو تشوفها بس شلون تكلمني ‪ ..‬كان تمووت ضحك‬
‫‪..‬‬
‫سكت سلمان فترة بعدها رفع عينه لبدر ‪ :‬بدر ‪ ...‬بسألك سؤال ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬سؤال ؟!!‪ ....‬تفضل اسأل لو مية سؤال ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬انت تحبها ؟!!!‪..‬‬
‫بدر اللي كان يشرب من فنجاله بعد الفنجال وقام يكح ‪ ...‬ضحك سلمان عليه ‪ :‬بالعافية‬
‫بالعافية ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬وش قلت ؟!!‪ ...‬أحبها ؟!!‬
‫سلمان ‪ :‬ايه ‪ ...‬انا اسألك ‪ ...‬تحبها ؟!!‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬وش اللي خلك تسأل مثل هالسؤال ؟!!‬
‫سلمان ‪ :‬تصرفاتك اللي خلتني اسأل ‪ ...‬اللي يشوفك يقول عاشق ولهان ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههه ‪ ...‬عاشق ولهان مرة وحدة ؟!!‬
‫سلمان بسخرية ‪ :‬أيــــــه ‪ ...‬هذا اذا ماكنت متووووولع فيها ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه ‪ ...‬ل ما اقدر اقولك اني احبها ‪ ...‬تقدر تقول منجذب‬
‫لها ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬وش قصدك ؟!!‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬ما اقصد شي ‪ ...‬نوف كانت تعجبني من وهي صغيرة ‪ ..‬ولما كبرت صارت تجذبني‬
‫‪ ..‬وما اقدر امسك نفسي ما اناقرها ‪...‬‬
‫سلمان هز راسه بحسرة ‪ :‬ل والله شكلك تحبها وتمووووت فيها بس انت مب حاااس‬
‫‪ ...‬الله يخلف عليك ‪..‬‬
‫هز بدر راسه بعد اقتناع ‪ :‬ل ما وصلت للحب ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬اجل وش تفسر خوفك عليها الحين وحاس ان فيها شي ومدري ايش ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬ياخي بنت عمي وخايف عليها ‪ ..‬عادي ‪ ..‬وتدري ‪ ...‬شكلي بروح لبيت عمي‬
‫بنفسي واتطمن عليها ‪ ..‬شرايك ‪..‬؟!!‬
‫سلمان بسخرية ‪ :‬وتقول ما احبها ‪ ...‬اجل اللي بتسويه وش تسميه ؟!!‪.‬‬
‫بدر ‪ :‬قلت لك ‪ ..‬بنت عمي ‪ ...‬وخايف عليها ‪ ..‬مافيها شي ‪ ...‬وبعدين خلك من هالكلم‬
‫وقم نطلع نشم هوا شوي ‪...‬‬
‫طلعوا مع بعض يتمشون ويشمون شوية هوا مثل ما قال بدر ‪..‬‬

‫**** ****‬

‫الجـــــزء الــــ ‪: 16‬‬

‫القت نظرة أخيرة على صورة ابوها المبروزة قبل ما تطلع ‪ ..‬وكالعادة هالنظرة كلها‬
‫كانت نظرة حزن ‪ ...‬صعب عليها لما تشوف الصورة تبتسم او تحاول مجرد محاولة ‪..‬‬
‫خذت شنطتها وقبل ما تطلع من الغرفة راحت للصورة وباستها وضمتها لصدرها ضمه‬
‫طووويلة ‪ ..‬انتبهت لباب غرفتها يطق ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬نعم ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يالله شوق انتظرك تحت ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬خلص جاية ‪..‬‬
‫رجعت الصورة مكانها وخذت شنتطها وطلعت ‪ ..‬أفطرت بشكل سريع مع ندى ومشوا‬
‫بالجامعة ‪ ..‬شافت نوال تنتظرها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬صباح الخير نوال ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬اهلين صباح النور ‪..‬‬
‫مشوا مع بعض يجلسون في وحدة من الماكن ينتظرون نوف ‪ ..‬ظلوا يسولفون ومر‬
‫الوقت ول جت ‪ ..‬باقي عالمحاضرة الحين ربع ساعة ونوف للحين ما شرفت ‪ ..‬مو من‬
‫عادتها تتاخر ‪ ..‬هي أحرص وحدة عالحضور ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬شفيها تأخرت ؟!‬
‫شوق ‪ :‬مدري عنها ‪ ..‬أقول نوال دقي عليها ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬ليه انتي ماتدرين عنها اذا كانت بتجي او ل ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل وانا وش يدريني ‪ ..‬دقي عليها وشوفي ‪..‬‬
‫دقت نوال عليها بس ماردت ‪ ..‬التفتت لشوق ‪ :‬ماترد ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬غريبة ‪...‬‬
‫سكتت نوال لفترة والتفتت لشوق ‪ :‬أقول شوق ‪ ..‬ل يكون سبقتنا للمحاضرة وخلتنا‬
‫ننتظرها ‪ ..‬ل يكون مقلب ‪ ..‬ترا تسويها نوف ‪..‬‬
‫سكتت شوق لفترة بعد وهي تفكر ‪ ..‬تذكرت كلم ندى لها أمس ‪ :‬يؤؤ ‪!!!..‬‬
‫نوال ‪ :‬وشو ؟!‪..‬‬
‫ضربت شوق راسها ‪ :‬نوف تعبانة ‪ ..‬قالت لي ندى أمس ؟!‬
‫نوال ‪ :‬ليه شفيها ؟!!‬
‫شوق ‪ :‬مدري ‪ ..‬انفلونزا ‪ ..‬مدري حرارة ‪ ..‬وحدة منهم مدري ‪ ..‬وأكيد ماحضرت عشان‬
‫كذا ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬مدام كذا ‪ ..‬خلينا نروح ل نتأخر ‪..‬‬
‫راحوا مع بعض وبعد ساعة طلعوا ودقوا على نوف ‪..‬‬
‫نوف بصوت هلكان ‪ :‬هل نوال ‪..‬‬
‫نوال مسكت بطنها ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬نوالوو ‪ ..‬داقة علي عشان تضحكين وتتمصخرين ‪ ..‬قللللللللة أدب !!!‬
‫نوال ‪ :‬هههههههههه ‪ ...‬ل والله مو بقصدي ‪ ..‬بس صوتك مرة متغير ‪ ..‬شفيك نوف‬
‫سلمات شصار لك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬الله يسلمك ‪ ..‬ماصار شي ‪ ..‬مدري يمكن فايروس ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬والحين شخبارك ‪..‬؟! طيبة ؟!!‬
‫نوف تتنهد ‪ :‬تبين الصدق للحين تعبااانة وهلكانة ‪ ..‬بس أخف من أمس واللي قبله ‪..‬‬
‫الحمدلله أحسن ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬تصدقين لك فقده ولك وحشة ‪ ..‬يعني الجلسة بدونك ماتسوى ‪ ( ..‬التفتت لشوق‬
‫بنظرة جانبية ) حتى شوق ماتسوى ظفر منك ‪..‬‬
‫شهقت شوق الجالسة جنبها وحطت يدها على قلبها ‪ ..‬ومن قهرها شدت أذن نوال ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬أنا ما أسوى ظفر يانوالو ؟!!‬
‫كانت نوال مكشرة من اللم ‪ :‬آآآي ‪ ...‬هذا الصدق بعد ‪ ...‬انا ماقول ال الحق ‪..‬‬
‫ظلت شوق للحظات ساكتة ومعصبة ‪ :‬أهاا ‪ ...‬مادام هذا الصدق أنا أوريك ‪..‬‬
‫فكت اذنها وقامت واقفة ‪ ..‬وقبل ماتمشي ناظرتها بنظرة غرور وراحت عنها ‪ ..‬نوال‬
‫من بعدها قامت تركض وراها ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬هههههههههه ‪ ...‬تعالي تعالي ‪ ..‬وين رايحة ‪..‬‬
‫مسكتها من ذراعها توقفها ‪ ..‬وقفت شوق بس ما التفتت لها وتمت تقلب عيونها بتملل‬
‫وبغرور وهي تتأفف ‪..‬‬
‫نوف كانت تسمعهم ‪ :‬نوال شفيكم ؟!!‬
‫نوال ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ...‬مدري خليني أشوف ‪..‬‬
‫شوق بدون ما تناظرها ‪ :‬وش تشوفين ‪ ...‬اذا انا ما اسوى ظفر ‪ ..‬وش اللي مجلسك‬
‫معي ‪ ..‬خليني بروح ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬هههههههههههه ‪ ..‬وانا صادقة ‪..‬‬
‫فتحت شوق عيونها والتفتت لها متعجبة ‪ :‬طيب اذا صادقة ليش موقفتني خليني اروح‬
‫أدور على ظفر مثلي ويسواني أجلس معه ‪...‬‬
‫نوال ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههه ‪ ...‬نوف سمعتي ؟!!‬
‫نوف ‪ :‬هههههههههههههههههههه ‪ ...‬حسبي الله على بليسكم خلص ل تضحكوني ‪ ..‬ترا‬
‫مافيني حيل أضحك حتى ‪ ...‬آآآآآه ‪...‬‬
‫فكت شوق يدها من يد نوال وراحت ‪ ...‬ونوال تمشي وراها وتضحك وتكلم نوف بنفس‬
‫الوقت ‪ ...‬شوي شوي تعبت من المشي ‪..‬‬
‫نوال تلهث ‪ :‬شوووووق ‪ ..‬بس خلص أمززززح معك ‪..‬‬
‫شوق مستمرة بالمشي ومطنشتها ‪ ..‬ول التفتت لها حتى ول كأن فيه احد يمشي وراها ‪:‬‬
‫انطقي هناك ل تلحقيني ‪ ..‬خلي نوف تنفعك ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬شوووووق ‪ ..‬بس ترا بطيح الحين من التعب ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬شفيك انتي بعد ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬مدرررري ‪ ...‬شوق ماعجبها كلمي وراحت عني ‪ ..‬احاول ألحقها بس ماني قادرة‬
‫‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬أقول نوال ‪ ..‬شكلي طولت بالتلفون يالله بنوم فيني النوووووووم ‪..‬‬
‫نوال بتحسر ‪ :‬ايوه من قدك ‪ ..‬تلقينك قاعدة تحت الفراش الحين ‪ ..‬يابختك‬
‫نوف ‪ :‬صصصصصصصح ‪ ...‬والله تصدقين مافي مكان أحلى من هالمكان ‪ ..‬يالله يالله‬
‫تصبحين على خير ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬تصبحين على خير ؟!!!‪ ...‬قولي تمسين على خير ‪ ( ..‬رفعت راسها لشوق )‬
‫هيـــــــه شوق وقفي انتظريني ووجع ‪ ( ..‬رجعت لنوف ) يالله يام النوم ‪ ..‬باي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬بايات ‪...‬‬
‫سكرت عنها ورجعت التلفون بشنطتها وسرعت بخطاها تحاول تلحق شوق اللي‬
‫مطنشتها ‪..‬‬
‫نوال شوي وبتصيح من التعب ‪ :‬شوووق ‪ ..‬بس خلص ترا الحين انا اللي بزعل ‪..‬‬
‫شوق ببرود وعدم اهتمام التفتت لها بسرعة ورجعت صدت عنها ‪ :‬ازعلي ‪...‬‬
‫شافت نوال شوق تصدم في بنت ما انتبهت لها طلعت عليها فجأة من وحدة من الزوايا‬
‫‪ ..‬ما كانت بنت لحالها كانت معها مجموعة من البنات ‪ ..‬كانوا أربعة ‪ ..‬وقفت شوق عن‬
‫المشي لما كلموها هالبنات ‪ ..‬نوال عرفتهم فسرعت بخطاها لهم لما وصلت ووقفت‬
‫جنب شوق ‪..‬‬
‫أريج بسخرية ‪ :‬لهالدرجة العمى ماكل عيونك ؟!‪ ...‬ماتشوفين طريقك ‪..‬؟!‬
‫مابين أي ملمح خوف على شوق ‪ ..‬تمت ساكتة وتبادلها نفس النظرة اللي كانت أريج‬
‫تشوفها بها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬لو سمحتي ‪ ...‬هذا مو أسلوب تتكلمين فيه مع الناس ‪..‬‬
‫التفتت أريج للبنات اللي معها وكأنها تتمصخر ‪ ..‬لفت لشوق وعقدت يديها على صدرها ‪:‬‬
‫بأي أسلوب تبيني أكلمك ؟!!‬
‫شوق ‪ :‬مو أصغر عيالك انا عشان تكلميني بهالطريقة ‪ ..‬فيه شي يسمونه ذوق ‪...‬‬
‫أريج ‪ :‬انا اعرف الذوق قبل ما اشوف وجهك يابنت ‪ ....‬وبعدين ‪...‬‬
‫قاطعتها شوق بعد ما شافتها من فوق لتحت ‪ :‬لو سمحتي عندي اسم ‪ ..‬مو بنت ‪..‬‬
‫التفتت اريج لمروى الواقفة جنبها بابتسامة سخرية ‪ :‬والله ؟!!‪ ...‬عندك اسم ؟!‪...‬‬
‫مادرينا ‪ ...‬عرفينا ‪..‬‬
‫شوق بنظرة تعالي ‪ :‬اسمي شوق ‪..‬‬
‫نوال بنفس النظرة ‪ :‬وانا نوال ‪..‬‬
‫مروى تكلم نوال ‪ :‬انتي محد كلمك ‪ ..‬محد طلب اسمك ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬بكيفها صديقتي وتقول اللي تبي ‪ ( ..‬لفت لريج وهي تحرك يدها ) ولو سمحتي‬
‫ممكن ‪ ..‬نبي نمر ‪..‬‬
‫اريج ما تزحزحت من مكانها ‪ :‬اذا تبين تمشين ‪ ..‬اعتذري ‪..‬‬
‫رفعت شوق حواجبها باستنكار ‪ :‬اعتذر ؟!!‬
‫اريج ‪ :‬ايه اعتذري ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وليش ؟‬
‫اريج ‪ :‬عشانك عميانة وماتشوفين طريقة تصدمين بالعالم ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬مو انتي بعد طالعة وبس ماتشوفين ‪..‬‬
‫اريج بنظرة يعني اعتذري ‪............. :‬‬
‫شوق ‪ :‬اسمحي لي ‪ ..‬انا ماغلطت عشان اعتذر ‪ ..‬ووخري‬
‫اريج ‪ :‬مارح نتحرك ‪ ..‬ال لما تعتذرين ‪..‬‬
‫شوق باحتقار ‪ :‬سوري ‪ ..‬مارح أعتذر ‪ ..‬وبعدين لو سمحتي بليز بل هالهمجية اللي‬
‫قاعدة تستخدمينها مع الناس والعالم ‪..‬‬
‫تقدمت لها أريج وقالت بتعالي ‪ :‬شوفي ياشوق ‪ ..‬انا اللي براسي بسويه مهما صار‬
‫فاهمة ‪ ..‬وقبل ماتتكلمين بهالطريقة اعرفي انا بنت مين ‪...‬‬
‫ابتسمت شوق بسخرية ‪ :‬بنت مين يعني ؟!‪ ..‬بنت وزير ؟!!‪ ...‬واذا ؟!!‪ ...‬خير ياطير ‪...‬‬
‫شي ما يقدم ول يأخر ‪ ...‬وبالنهاية انتي بنت حالك حالي ‪ ..‬ومالك حق تكلميني‬
‫بهالسلوب ‪..‬‬
‫تمت اريج ساكتة لفترة ‪ ..‬والغيض بدا يبين بوجهها ‪ ..‬حاولت تبتسم بسخرية ‪ :‬ل حبيبتي‬
‫‪ ...‬انا غير وانتي غير ‪ ..‬ل تقارنين نفسك فيني ‪ ..‬فاهمة ‪ ..‬وبالنهاية انا اقدر اسوي اللي‬
‫ابيه ‪ ..‬وأولها ‪ ..‬الدكتورة اللي بغيتها تتفنش تفنشت ‪ ..‬تعرفين ‪ ...‬تفنشت من الجامعة‬
‫كلها بإشارة مني ‪ ..‬شفتي كيف انا غيرك وغير الكل ‪..‬‬
‫هزت شوق راسها بسخرية ‪ :‬اسمحي لي اقولك انتي مسكينة ‪ ...‬تدرين ليش ‪ ...‬لنك‬
‫مخدوعة ومخدوعة بمنصب ابوك ‪ ...‬بقولك شي ‪ ..‬يا أريج ‪ ..‬كفاية هالخداع اللي قاعدة‬
‫تخدعين نفسك فيه ‪ ..‬لنه ابوك ممكن بأي وقت يرجع لشخص عادي مثله مثل اللي‬
‫قبله ‪ ..‬ويكون بداله وزير ثاني وبنت وزير غيرك ‪ ..‬وانتي ترجعين بنت مثلي مثل الناس‬
‫كلهم ‪ ..‬اوكي يا بنت الوزير ‪..‬؟!!‬
‫مسكت بيد نوال وسحبتها معها ومشوا مبتعدين ‪ ..‬والبنات واقفين كل وحدة مستغربة‬
‫ومدهوشة من اللي سمعوه ‪..‬‬
‫أريج تمت ساكتة وعيونها تتابع شوق اللي كانت تبتعد عنهم لما اختفت عن انظارها ‪..‬‬
‫حست بمروى تهزها ‪..‬‬
‫مروى ‪ :‬أريج ‪ ...‬شفيك ؟!‪ ...‬ل تعطين لكلمها أهمية ‪..‬‬
‫أريج وعيونها بعيد ‪ :‬انا بنت مثل هذي تقولي هالكلم ‪ ..‬من تكون حضرتها ؟!‬
‫رانيا ‪ :‬أقول مروى هذي البنت اللي كلمتونا عنها ذيك المرة ‪..‬؟!!‬
‫مروى ‪ :‬ايه هذي ‪ ..‬شفتي شلون معطيه نفسها أهمية ‪..‬‬
‫أريج ‪ :‬من جد وقحة ‪ ..‬أوريها ‪ ..‬بخليها تعرف انا من أكون ‪..‬‬
‫رهف ‪ :‬اريج طنشي ‪ ..‬ما يستاهل تضيعين وقتك عشان هالشكال ‪..‬‬
‫التفتت أريج لها بعصبية وقالت وهي تأشر لنفسها ‪ :‬ل يستاهل ‪ ..‬انا بنت مثل هذي‬
‫تكلمني كذا ‪ ...‬مثل هذي لزم تتوقف عند حدها وتعرف وش هي حدودها ‪...‬‬
‫رانيا بتملل مسكت بذراع اريج وسحبتها معها ‪ :‬اريييييييج ‪ ..‬ترا باين عليها صغيرة وبزر ‪..‬‬
‫ل تحطين عقلك بعقلها ‪..‬‬
‫سكتت اريج ومشت معهم ‪..‬‬
‫مروى ‪ :‬يالله بس خلونا نروح نفرفش ‪ ..‬بنات الشلة ينتظرونا ‪..‬‬

‫كانت نوال شابكة ذراعها بذراع شوق وتمشي معها وهي ميتة ضحك ‪ ..‬طال ضحكها‬
‫والتفتت لها شوق مستغربة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬خير ‪ ..‬يكفي ضحك لك ساعة تضحكين الحين ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ...‬آآخ ‪ ..‬مقدر مقدر ‪ ..‬بطني ‪..‬‬
‫شوق قطبت وصرخت باذنها ‪ :‬بس خلاااااااااااص ‪ ..‬المفروض الحين اروح واخليك‬
‫عشان تتأدبين ‪ ..‬بعد كل اللي سويتيه وقلتيه لك وجه تمشين معي ‪...‬‬
‫نوال ‪ :‬احمدي ربك يا ماما ‪ ...‬وقفت جنبك قدام ذوليك البنات ‪..‬‬
‫ضحكت شوق بسخرية وفكت ذراعها عنها وواجهتها ‪ :‬نعم نعم ‪ ..‬وقفتي جنبي ؟!!‪ ...‬ل‬
‫حبيبتي اسمحي لي ‪ ..‬انتي اصل كنتي ساكتة طول الوقت ‪ ..‬ولو ماكنتي معي كنت بقدر‬
‫عليهم ‪ ..‬مايهمني ‪..‬‬
‫نوال بفخر ‪ :‬ومن قال اني كنت ساكتة ‪ ..‬قلت كلمتين ‪ ..‬ما يكفون ‪..‬؟!!‬
‫مسكت شوق فمها من الضحك ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ..‬كلمتين ‪ ...‬بس ؟!!‪ ...‬هذا اللي‬
‫قدرتي عليه اسمي نوال ‪ ...‬أجل انا كم قلت من كلمة ‪ ..‬عدي واغلطي ‪..‬‬
‫نوال وهي تشبك ذراعها بذراع شوق وتماشيها ‪ :‬شويق ‪ ..‬ل تتمصخرين ‪..‬‬

‫***‬
‫بعد العصر كانت ندى تكلم صديقتها ابتسام عالماسنجر ‪ ..‬بعد السواليف الطويلة‬
‫والفرفشة فتحوا موضوع الحب ‪ ..‬مايدرون شلون دخلوا فيه بس السواليف خذت‬
‫منحنيات مختلفة لما وصلوا لهالموضوع ‪ ..‬راق لهم فتعمقوا فيه‬
‫ندى ‪ "..‬طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬هههههههههههه ‪ ..‬اقول ابتسام ‪ ..‬بالله عليك‬
‫شلون دخلنا في هالموضوع ؟!!‪..‬‬
‫ابتسام ‪ " ..‬أميرة زماني " ‪ :‬مدري ‪ ..‬بس صدق ندى ‪ ..‬جا وقت العتراافات ‪...‬‬
‫ارتبكت ندى ووقفت ساعة عن الكتابة لما حست بالخطر يقترب ‪ ..‬بلعت ريقها وبدت‬
‫تكتب ‪..‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬هههههههههه ‪ ..‬الله يهديك ابتسام ‪ ..‬وش اعترافاته‬
‫‪!!...‬‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬بالله عليك ندى ‪ ...‬سؤال واضح ‪ ..‬وكلمي أوضح ‪ ..‬ل تتغيبين ‪..‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬بس أنا ما فهمت عليك ‪ ..‬وضححححي ‪..‬‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬يعني باختصار ‪ ...‬انتي تحبيــن ؟!!‬
‫ارتجفت يد ندى عالكيبورد وعضت على شفايفها بحسرة ‪ ..‬تنهدت وكتبت ‪..‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬ل ‪ ...‬بس ليش السؤال ‪..‬؟!!‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬ل ول شي ‪ ..‬بس قلت لك اعترافات ‪..‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬مادام اعترافات ‪ ..‬اعترفي لنا ‪ ..‬تحبين ؟!!‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬بصراحة ندى ‪ ..‬مع اني صديقتك من زمان وعشرة عمر بينا ‪ ..‬بس‬
‫ماقد قلت لك ‪ ..‬انا كنت احب ‪ ..‬بس الحين انتهى هالحب ‪..‬‬
‫ندى قبضها قلبها ‪ ..‬معقولة ‪!!!..‬؟‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬ليش ‪ ..‬ومن متى ‪..‬؟!!‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬هالحب انتهى من سنة تقريبا ‪ ..‬تقدرين تقولين انه كان حب مراهقة‬
‫‪ ..‬ابتدا معي وانا بعمر ‪ 16‬سنة ‪..‬وانتهى من سنة يعني استمر معي سنتين بس وانتهى‬
‫وانا بعمر ‪.. 18‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬من سنة ؟!‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬ايوه من سنة ‪ ..‬كنت أظن انه رح يكون حب حياتي ‪ ..‬بس صرت‬
‫غلطانة ‪..‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬شلون ؟!‬
‫" امير زماني " ‪ :‬بقولك شلون ‪ ...‬انا حبيت واحد أكبر مني بتسع سنين ‪ ..‬يعني كان‬
‫وقتها عمره ‪ 25‬سنة ‪ ..‬هو يقرب لي من عيال عمومتي ‪..‬‬
‫سرحت ندى فجأة وهي تفكر باللي عرفته ‪..‬‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬ندى ‪ ..‬وين رحتي ‪..‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬معك ‪ ...‬طيب ممكن أسأل ‪ ..‬شلون انتهى ؟!!‪...‬‬
‫الحب اذا كان مبني على أساس بيستمر مهما يكون ‪ ..‬حتى لو كان عمرك ‪ 14‬سنة ‪..‬‬
‫مافي شي اسمه حب مراهقة اذا كان مبني على اساس قوي مثل ماقلت لك ‪..‬‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬صح كلمك ‪ ..‬لكن انا كنت وقتها طايشة لساتي باول المراهقة ‪..‬‬
‫كنت اجري ورا قلبي بس ‪..‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬طيب ممكن تفهميني شلون بالضبط انتهى ؟!!‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬بتضحكين علي اذا عرفتي شلون ‪ ..‬بتقولين علي خبلة ومجنونة ‪..‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬كيف ‪..‬؟!‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬كلمت اللي احبه واعترفت له ‪ ...‬خخخخخخخخخ ‪ ..‬شفتي خبالي ‪!!..‬‬
‫فتحت ندى عيونها عالخر من اللي تقراه ‪ ..‬عمرها ما توقعت ان ابتسام تكون بهالجرأة‬
‫وبهالطيش اللي يوصل بها انها تخبر اللي تحبه بأنها تحبه ‪ ..‬ابتسام طول الوقت هادية‬
‫ورزينة ول يبين عليها هالتصرفات ‪ ..‬ما بين عليها اصل انها عاشت قصة حب من قبل ‪...‬‬

‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬اعترفتي له ؟!!‪ ...‬من جدك ؟!!‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬ايوه اعترفت له ‪ ..‬قلت له انا احبك واشوفك غير الناس كلها ‪ ..‬انت‬
‫عندي غير العالم كلها ‪ ..‬قلت له انتا حبيبي اللي احلم فيه كل يوم ‪ ..‬تدرين وش رد علي‬
‫‪..‬؟!!‬
‫من الكلم اللي قاعدة ندى تقراه ‪ ..‬ماقدرت ترفع يدها وتكتب اكثر ‪ ..‬متفاجأة ‪.. !!..‬‬
‫معقولة كل هذا يطلع من ابتسام ‪ ..‬ماصدق ‪...‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬؟؟؟؟‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬رد علي رد حطم قلبي ‪ ..‬خلى عيوني تدمع لفترة مو قصيرة ‪ ..‬كان‬
‫وقتها قلبي لساته طري مايعرف لهالمواقف ‪ ..‬كنت اظن اني لما حبيته خلص ‪ ..‬تيقنت‬
‫وصدقت انه رح يكون لي بمجرد اني حبيته ‪ ...‬كنت مخدوعة بهالفكار ‪..‬‬
‫حست ندى بقلبها ينغزها ‪ ..‬وكأن هالكلمات ضربت على وتر حساس وأنذرتها ‪ ..‬وقته‬
‫هالكلم يا ابتسام ‪..‬‬
‫التفتت للصورة الموضوعة في البرواز قبالها ‪ ..‬تمت تتأمل ملمح أحمد المبتسمة وكأنها‬
‫تناجيه ‪ ..‬مو انا لحالي اللي مريت بهالتجربة ‪ ..‬حتى ابتسام ‪ ..‬لكن فيه فرق بينا ‪..‬‬
‫الفرق انها قدرت تطلع من اللي هي فيه وتنسى ‪ ..‬أما انا ما اظن أني اقدر ‪ ..‬انا اعاني‬
‫وياك ‪ ..‬أعاني وياك يا احمد ‪ ..‬ول ادري متى بنتهي من اللي أنا فيه ‪..‬‬
‫لمعت عيونها لكنها مادمعت ‪ ..‬ظلت الدمعة مستقرة بوسط عينها لما جفت ‪ ..‬مررت‬
‫ظهر كف يدها عالصورة بنعومة وبابتسامة باهتة ‪ ..‬شوي وانتبهت لبتسام ترسل لها‬
‫اشارة تنبيه ‪..‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬هاااه ‪...‬‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬هويتي ‪...‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬وووووجع ‪...‬‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬وين رحتي ‪..‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬بمكاني وين بروح ‪..‬‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬ليش سكتي يا ندى ‪ ...‬كلمي ماعجبك ؟!!‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬ل عادي ‪ ..‬بس بصراحة مستغربة منك ‪ ..‬عمري‬
‫ماتوقعتك مريتي بالحب ‪..‬‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههه ‪..‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬؟؟؟!!!!!!‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬مو مبين علي صح ‪ ..‬عادي شخصية الواحد تتغير اذا كبر ‪ ..‬انا الحين‬
‫شخصيتي غير وانا صغيرة ‪ ..‬طيب خليني اكمل لك ‪..‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬كملي ‪..‬‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬كل اللي قاله لي اني انا مثل اخته الصغيرة ومايعتبرني اكثر من كذا‬
‫‪ ..‬والصدمة الكبر انه اعترف لي انه خاطب وبيتزوج قريب ‪ ..‬والحين هو متزوج وعنده‬
‫ولد ‪...‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬ابتسام مابين عليك هذا كله ‪..‬؟!!‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬قعدت يمكن فترة اسبوعين ابكي وما اطلع من غرفتي ‪ ...‬اذا تذكرين‬
‫ذيك اليام بالثانوية اللي كان فيها وجهي متغير ودوم تقولين لي وش فيك واقولك تعبانة‬
‫‪...‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬اهااااا ‪ ...‬يا دوبا ما بين عليك ابدا ‪ ..‬ماتوقعت يكون‬
‫هذا السبب ‪..‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬بس الحين يا قلبي انا مرتاحة ‪ ..‬واكتشفت انه ماكان‬
‫حب حقيقي بذاك المعنى ‪ ..‬تقدرين تقولين كان حب عابر ‪ ..‬الحمدلله انه انتهى ‪..‬‬
‫اهتزت يدين ندى عالكيبورد وهي تتخيل نهاية حبها يكون مثل ابتسام ‪ ..‬هزت راسها‬
‫تنفض هالفكار المزعجة ‪...‬‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬انتي قولي لي ‪...‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬وش اقوول ؟!!‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬ماقد حسيتي مرة انك تحبين احد ‪ ..‬متولعة بأحد ‪..‬‬
‫رجعت التفتت ندى مرة ثانية للصورة جنبها ‪ ..‬كانت حاطتها قريب منها عشان كل‬
‫مااحتاجت تشوف احمد تلقاه بسرعة وتملى عيونها منه ‪ ..‬ماتدرين يا ابتسام ‪ ..‬متولعة‬
‫ومتولعة موووت ‪ ..‬قلبي ينبض بحبه ‪ ..‬لكن انا وش ذنبي اذا هو مو حاس ول فاهم ‪..‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬قلت لك ل ‪ ..‬ماجربت ‪..‬‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬طيب ماودك تجربين ؟!!‬
‫بلمت ندى ‪ ..‬شفيها هذي اليوم ‪ ..‬مو صاحية ‪..‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬ابتساموو شفيك ‪ ..‬صاحية ؟!!‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬خخخخخخخخخخ ‪ ..‬مجرد سؤال وجاوبيني عليه ‪ ..‬ماقلت لك‬
‫اعترافات ‪..‬‬
‫ارتبكت ندى وماعرفت وش ترد عليها بالضبط ‪..‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬مدري ‪..‬‬
‫وبلحظة قررت ندى تسألها وتاخذ رايها بس بطريقة غير مباشرة ‪ ..‬ترددت بالبداية انها‬
‫تقول لها ‪ ..‬بس اخاف تكتشف انه انا اللي احب ‪ ..‬ظلت بحالة من الحيرة لوهلة ‪..‬‬
‫التفتت لصورة احمد للمرة العشرين ‪ ..‬تمت تتأملها لوقت وكأنها تستمد منها القوة‬
‫والثقة ‪ ..‬أقولها يا حبيبي ‪ ..‬ول ما اقولها ‪ ..‬وش تنصحني فيه ‪ ...‬أقولها ؟!!‪...‬‬
‫قبضت اصابعها وبسطتها بسرعة وقررت تقولها ‪..‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬أقول ابتسام ‪ ..‬بما انك مريتي بالحب من قبل‬
‫وتعرفين عنه ‪ ..‬بسألك شي يخص بنت من معارفي ‪ ..‬مرت بالحب مثلك ‪ ..‬بس ما‬
‫انتهى للحين مثل حالك ‪..‬‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬شفيها ؟!‪ ...‬هي قالت لك ؟!‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬ايوه قالت لي بآخر مرة جتني فيها للبيت ‪ ..‬يعني انا‬
‫وياها قريبين من بعض ‪ ..‬وهي سألتني تاخذ برايي بس بما اني ماعرف شي ول مريت‬
‫بالحب ماعرفت اعطيها الراي الصح ‪ ...‬فياليت تساعدينها ‪..‬‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬قولي ‪ ...‬كلللي آذااان صاغية ‪..‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬خخخخخخخ !!‪ ..‬أي آذان !؟؟!‪ ..‬قولي عيووون ‪...‬‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬خخخخخخخخ ‪ ...‬كللله واحد ‪ ...‬الموهم ‪ ..‬قولي ‪..‬‬
‫تنهدت ندى بعمق قبل ماتكمل ‪ ..‬من وين ابدا من وييين ‪...‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬شوفي ‪ ..‬بقووولك كل شي قالت لي اياه ‪ ..‬هي حبت‬
‫لها واحد من فترة طوووويلة ‪..‬‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬فترة طويلة ؟!!‪ ...‬كم يعني ؟!!‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬يعني ‪ ...‬تقدرين تقولين من ‪ 5 ...‬سنين ‪..‬‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬اوووفففففف ‪ 5 ...‬سنين ‪..‬؟!!!!‪ ...‬وكم عمرها الحين ‪..‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬اممممممم ( يقالها تتذكر )‪ ...‬هي بعمري انا وانتي ‪..‬‬
‫‪ 19‬سنة ‪..‬‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬يعني قصدك حبت وهي في الـ ‪ 14‬سنة ‪ ....‬غريبة ‪..‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬؟؟؟ ‪ ..‬وشو اللي غريبة ؟!!‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬غريبة ان بنت بعمر ‪ 14‬سنة ‪ ..‬حبت حب صادق ‪ ..‬اللي اعرفه ان‬
‫حب هالعمر كله خربوطي ‪..‬‬
‫عصبت ندى من كلمها ‪ ..‬خربوطي في عينك يالدوبه ‪...‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬أي خربوطي انتي بعد ‪ ...‬أقولك البنت متولعععععة ‪...‬‬
‫صار عمرها الحين ‪ 19‬سنة وهي للحين متولعة فيه وتحبه ‪..‬‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬طيب اعصاااابك ‪ ...‬ممكن تشرحين لي حالتها عشان اعطيك رايي ‪..‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬اوكيه دكتورة زمانك ‪ ..‬البنت هذي حبت ولد خالتها من‬
‫خمس سنين ‪ ..‬بالبداية كان حب طفولة برئ ‪ ..‬بس ما توقعت بيوم من اليام انه يتطور‬
‫لحب حقيقي وولع ‪ ...‬تقولي انها دايم تحلم فيه وتفكر ‪ ..‬ماتقدر تشيله من بالها ‪ ..‬حتى‬
‫انه صار يزورها بأحلمها من فترة لفترة ‪..‬‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬اوكيه ‪ ..‬فهمنا ‪ ...‬وبعدين ‪...‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬المهم يا حبيبتي استمر معها هالحال وهالحب لخمس‬
‫سنين مثل ماقلت لك ‪ ...‬بس فيه مشكلة تواجهها ‪..‬‬
‫سكتت ابتسام فترة ول ردت ‪ ..‬انتظرت ندى ردها بس تأخرت ‪ ..‬بس بالنهاية جاها رد ‪..‬‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬اظن ان المشكلة انه حبها من طرف واحد ‪ ...‬صح ؟!!‬
‫ابتسمت ندى ‪ ..‬ابتسام طول عمرها ذكية وتفهمها وهي طاااايرة ‪..‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬صح ‪...‬‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬تيب تيب ‪ ..‬كملي ‪..‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬هذي المشكلة ‪ ..‬اكتشفت متأخرة من فترة مو بعيدة‬
‫انه مايحبها ول يفكر فيها ‪ ..‬حب من طرف واحد ‪ ...‬وتظن انه يعاملها كبنت خالة ل أكثر‬
‫ول أقل ‪ ..‬وظنها هذا كل ماله يتحول لليقين ‪ ..‬لما تيقنت فعل انه قلبه خالي من‬
‫المشاعر ناحيتها ‪ ..‬وهي ندمانة فعل انها اكتشفت هالشي متأخرة ‪ ..‬لو اكتشفته مبكرة‬
‫كان ماصارت هذي حالتها ‪ ..‬هي خلص تعلقت فيه ‪..‬‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬اهاااا ‪...‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬ها شقلتي ‪ ..‬البنت بآخر مرة شفتها فيها كانت حالتها‬
‫منقلبة ‪ ..‬كله حزينة ‪ ..‬ماتعرف شلون تطلع من هالحب اللي مارح يستمر ان تم من‬
‫طرف واحد ‪ ..‬تقولي انها حاولت تلمح له أكثر من مرة ‪ ..‬بس هو مو راضي يفهم او‬
‫يفتح لها قلبه ‪ ..‬ماتدري وش تسوي ‪...‬‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬اوووكيـــــه ‪ ...‬طيب هي ماحاولت تعترف له ‪..‬‬
‫دق قلب ندى ‪ ..‬اعترف له ؟!!‪ ...‬اعترف له صريح ؟!!‪..‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬شلون يعني ‪ ..‬اقولك حاولت تلمح له بس مانفع ‪..‬‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬لاااااااااء ‪ ...‬اقولك تعترف له ‪ ...‬بشكل صريح وبدون لف ول دوران‬
‫‪..‬‬
‫زاد قلب ندى من دقاته ‪ ..‬وشلون اقوله ‪ ..‬تذكرت المكالمة الخيرة ‪ ..‬وشلون كانت‬
‫كلمة " أحبك " على لسانها ‪ ..‬بس ماقدرت تنطقها ‪ ..‬لو قالتها بذيك اللحظة كان كل‬
‫شي اختلف الحين ‪..‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬بصراحة ابتسام ‪ ..‬البنت حاولت تعترف له ‪ ..‬بس‬
‫ماقدرت ‪ ..‬شي صعب يا ابتسام ‪ ..‬والله صعب ‪..‬‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬صعب ؟!!‪ ..‬تتكلمين وكأنك انتي اللي تحبين مو البنت ‪..‬‬
‫ارتبكت ندى ‪ ..‬اعوذ بالله ‪ ..‬صادتني مايفوت عليها شي ‪...‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬ابتساموو ‪ ..‬ماله داعي انا اللي احب ‪ ..‬لنه شي‬
‫صعب فعل ‪ ..‬تخيلي الموقف بس ‪ ..‬شي صعب بدون ماتجربينه ‪..‬‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬طيب انتي ماتبين الحل ؟!!‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬ال والله ‪ ...‬ياليت ‪..‬‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬انا اقووول ‪ ..‬اول الخطوات انها تعترف له ‪ ..‬وتخبره بكل اللي في‬
‫قلبها ‪..‬‬
‫التفتت ندى للصورة وتخيلت نفسها واقفة قبال احمد وتعترف له بكللللل شي ‪ ..‬اقشعر‬
‫بدنها من المنظر اللي تخيلته ‪ ..‬هي لو وقفت قدامه لحظات بس ‪ ..‬بتضيع بملمح وجهه‬
‫وبتسرح لعوالم الله العالم فيها ‪ ..‬الكلمات بتضيع منها ومارح تقدر تنطق بحرف واحد ‪..‬‬
‫اذا انا ما اقدر احط عيني بعينه شلون بعبر وتكلم عن كل شي داخلي ‪...‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬ابتساموو انجنيتي ‪ ...‬ل شكلك استخفيتي ‪ ..‬تبينها‬
‫تروح له وتخبره هالكلم ‪..‬‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬انتي تقولين انها تحبه وهو ول يدري ‪ ..‬شلون تبينه يدري وهي‬
‫ماخبرته بهالشي ‪ ..‬يمكن اذا اعترفت له ينتبه على اشيااااء كثيرة ماكان منتبه لها ‪..‬‬
‫سكتت ندى محتارة وهي تفكر بهالكلم ‪ ..‬يمكن وجهة نظرك يا ابتسام صحيحة ‪ ..‬بس‬
‫التنفيذ صعب ‪..‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬تتوقعين كذا ؟!!!‬
‫" اميرة زماني " ‪ :‬ايه هذا رايي ‪ ..‬اظن مافي ال هذا الحل ‪ ..‬اذا خمس سنين ماحس‬
‫بشي فما فيه غير هذي الطريقة انها تعترف له ‪ ..‬يمكن تتغير حياتها وينتبه ويلتفت لها ‪..‬‬

‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬يعني هذا رايك أكيد ‪..‬‬
‫" اميرة زماني " ‪ :‬اكيدين ‪ ...‬ول تنسين اني انا سويتها من قبل وجربت ‪ ..‬يمكن تكون‬
‫النتيجة بصالحها بعكس حالتي ‪..‬‬
‫سكتت ندى وما ردت ‪ ..‬تفكر بالنصيحة اللي قالتها ابتسام ‪ ..‬اظن مثل ماقلتي ياابتسام‬
‫‪ ..‬مافيه غير هذي الطريقة ‪..‬‬
‫التفتت لصورة احمد بتفكير عميق ‪ ..‬بس اذا طلعت النتيجة وطلع الرد نفس اللي صار‬
‫لبتسام ‪ ..‬وش بيكون موقفي ‪ ..‬شلون بقدر اواجهه بعد كذا ‪ ..‬والله خايفة من النتيجة‬
‫‪ ..‬اخاف يرفضني ويرفض حبي ‪ ..‬اخاف اتحطم أكثر من ما انا متحطمة ‪ ..‬أخاف انكسر‬
‫اكثر ‪ ..‬عمري ماتوقعتك يا احمد تكون جافي بهالطريقة معي ‪ ..‬كل ذكرياتي معك‬
‫بالطفولة تثبت لي انك تحس فيني وتحس بكل اللي يصير ‪ ..‬كنت تحس فيني اذا‬
‫تضايقت او زعلت ‪ ..‬بس الحين كل شي انقلب ومعد صرت احمد اللي انا اعرفه بصغره‬
‫‪..‬‬
‫" اميرة زماني " ‪ :‬وين رحتي ياهوووه ‪...‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬لبيه ‪..‬‬
‫" أميرة زماني " ‪ :‬لبا قلبك ‪ ..‬انا بطلع ندى امي تبيني ‪ ..‬تامريني بشي حبي ‪..‬‬
‫" طير جريح ينتظر من يداويه " ‪ :‬سلمتك ياقلبي ‪..‬‬
‫" اميرة زماني " ‪ :‬بااااي ‪..‬‬
‫" طير جيح ينتظر من يداويه " ‪ :‬بااااياااات ‪...‬‬
‫سكرت ندى الماسنجر والنت مرة وحدة ‪ ..‬تهادت على وراها وهي تعيد التفكير والنظر‬
‫بكللل شي قالته ابتسام ‪ ..‬لزم تاخذ لها موقف وقرار ‪ ..‬وبأسرع وقت ‪..‬‬

‫****‬

‫كانت نوف جالسة بالصالة منسدحة ‪ ..‬حالتها كانت في تحسن مع انها تحس بالتعب‬
‫بعض الوقات ‪ ..‬بيدها الكنترول وتقلب بالقنوات بملل ‪..‬‬
‫أمل وقتها كانت رايحة لموعد بالمستشفى مع زوجها اللي جا وأخذها ‪ ..‬أثناء ماكانت‬
‫تتجول بين محطات التلفزيون نزلت عليها امها لبسة عباتها ومبين انها بتطلع وسهى‬
‫معها بعبايتها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬يمه ‪ ...‬وين بتروحون وتخلوني ؟!!‬
‫ام احمد ‪ :‬انا بروح للمسشفى لحرمة مريضة ‪ ...‬وسهى بتروح لبيت وحدة من صديقاتها‬
‫‪..‬‬
‫نوف برطمت بدلع ‪ :‬واقعد لحالي يعني ‪..‬؟ّ!‬
‫ام احمد ‪ :‬وش اسوي فيك ‪ ..‬انتي تعبانة ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اصل انا مابي اروح ‪ ..‬بس انتوا بتروحون وتخلوني ‪ ..‬اقعد لحالي ‪ ..‬مايصير ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬اخوانك عندك ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬يمه محمد طول الوقت عالبلي ستيشن ‪ ..‬وريم اكيد فوق تلعب بعرايسها ‪ ..‬من‬
‫اقعد معه ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬احمد فوق ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬احمد اكيد بيطلع ‪ ..‬اوووفففف ‪..‬‬
‫عقدت ذراعها على صدرها وهي تتأفف ومبرطمة ‪ ..‬انتبهت لسهى واقفة ورا امها‬
‫وماسكة فمها وتضحك بطريقة تغيض نوف ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬يااااحمارة وش تضحكين عليه ‪..‬‬
‫سهى تاشر لنفسها تتصنع البراءة ‪ :‬انا ؟!!!!‬
‫نوف ‪ :‬ل الجدار ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬الحمدلله والشكر ‪ ..‬انهبلت اختي تكلم الجدران ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬انطمي ياحمارة ‪ ..‬ان شالله تمرضين عشان تحسين فيني ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬نوووف وش هالكلم ‪ ..‬عيب تدعين على اختك ‪..‬‬
‫سهى بدت تكركر بطريقة مغيضه ‪ :‬كككككككك ‪ ..‬امي تعلمها العيب ‪ ..‬كككككككك ‪...‬‬
‫يالبزر ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬بزر في عينك يالعجوووز ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬انا اصل شبااااااب ‪ ...‬احترررري البزر ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬يمممممه ‪ ..‬سكتيها ول ترا بقوم واكفخها وافرشها ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬الحين انتي يادوب فيك حيل تاخذي نفس ‪ ..‬تبين تقومين تضاربين ‪..‬‬
‫نوف برطمت ‪ :‬حتى انتي يمه تشمتين فيني ‪ ..‬وين ابوووووي بس هو اللي يراعيني ‪...‬‬
‫ام احمد ‪ :‬بل دلع ‪ ..‬وبل حركة زايدة ها ارتاحي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ان شالله ‪ ...‬طيب ل تروحون ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬لزم نطلع ‪ ..‬المهم ل تنسين تشربين الدوا اللي معطيك الدكتور ‪ ..‬ترا موعده‬
‫بعد ساعة ‪..‬‬
‫نوف مبرطمة ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫تغطت ام احمد وطلعت وسهى وراها ‪ ..‬اما نوف تمت على حالها تقلب بهالقنوات بدون‬
‫هدف ‪ ..‬ربع ساعة ونزل احمد لبس ومبين انه بيطلع ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬حتى انت بتطلع ‪..‬؟!!‬
‫كان احمد بيطلع من الباب لما كلمته ‪ ..‬التفت لها مستغرب وشافها مبرطمة ‪ ..‬ابتسم‬
‫وراح لها ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ايه بطلع ‪ ...‬عندك مانع ‪..‬؟!!‬
‫نوف ‪ :‬اقعد معي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬وليش اقعد ؟!‬
‫نوف ‪ :‬اقعد لحالي قدام اربع جدران ؟!‪ ( ...‬تنرفزت ) وش هذا ما كأني بنتكم المريضة‬
‫‪ ..‬الكل طلع ول عطاني حساب ‪ ..‬محد مهتم ‪..‬‬
‫هز احمد راسه وهو يضحك ‪ ..‬نوف طول عمرها لما تتدلع تكون مثل الطفال ‪ ..‬راح‬
‫وجلس عالكنبة جنبها ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ...‬بس انتي الحين خفيتي ‪ ..‬مو زي اول ‪ ..‬ماشالله مثل‬
‫الحصان الحين ‪..‬‬
‫نوف اعترضت وباستنكار ‪ :‬أي حصان ؟!!‪ ...‬شوفني ماقدر اتحرك تقول مثل الحصان ‪..‬‬
‫لساتي تعبانة ‪..‬‬
‫احمد قام واقف وقرصها من اذنها ‪ :‬اقوووول يالدلوعة ‪ ..‬بل دلع زايد ها ‪ ...‬انتي طيبة‬
‫الحين ومافيك ال العافية ‪..‬‬
‫كشرت نوف منه وبعدت يده عنها ‪ ..‬رفعت راسها له ‪ :‬اذا تبيني اسمح لك تطلع ‪ ..‬غن‬
‫لي ‪..‬‬
‫عفس احمد وجهه ‪ :‬اغني لك ؟!! ‪ ..‬ليش ان الله ؟؟‬
‫حطت نوف اصبعها على راسها ‪ :‬كذا ‪ ...‬اخوي وابيك تغني لي فيها شي ‪ ..‬وبعدين ابيك‬
‫تونسني ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬اقولك بطلع تقولين ونسني ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ايه غن لي بعدين اطلع ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬وش الطاري عليك ‪..‬؟!!‬
‫نوف ‪ :‬بس كذا مشتاقة اسمعك تغني ‪..‬‬
‫احمد يأشر بيده عالتلفزيون ‪ :‬وهالقنوات المليانة أغاني ماملت عينك ان شالله ‪...‬؟!!‬
‫نوف ‪ :‬ل مابيهم ابيك انت تغني ‪...‬‬
‫تأفف احمد ورفع عيونه للسما ‪ :‬ياذا النشبة ‪...‬‬
‫التفتت نوف له معصبة وهي تأشر على نفسها ‪ :‬انا نشبة ؟!!!‬
‫رجع احمد يجلس عالكنبة مستسلم لطلبها ‪ :‬احد قال انك نشبة ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬انت تقول ‪..‬‬
‫احمد يتصنع البراءة ‪ :‬ل ماقلت ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬طيب بتغني ول شلون ؟!!‬
‫احمد بعد ماتنهد ‪ :‬بغني ‪ ...‬الله يعيني عليك يالدلوعة ‪..‬‬
‫تسندت نوف عالكنبة باسترخاء وصارت شبه منسدحة ‪ ..‬ابتسمت واستعدت تسمع ‪..‬‬
‫ظلت تنتظره يغني لكن ماسمعت شي ‪ ..‬التفتت له مستغربة ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬يالله تكلم ‪ ..‬غني ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬وش تبيني اغني ‪ ..‬خلصيني وراي طلعة ‪..‬‬
‫رجعت نوف لوضعها وجلست باسترخاء ‪ :‬أي شي ‪ ..‬غني لي أي شي عارفة ذوقك حلو‬
‫بالغاني ‪..‬‬
‫احمد هز راسه على حركات اخته ‪ ..‬مرضت وابلشتنا ‪ ..‬دلعها زاد حبتين من مرضت ‪:‬‬
‫طيب ‪ ..‬شرااااااااايك فيــ ‪ ...‬أوعدني ‪ ...‬؟!!‬
‫نوف ‪ :‬ايوه ايوه حلللوة ‪ ...‬يالله أطربنا ‪ ...‬قصدي أطربني ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬وتتأمرين بعد انتي ويا هالوجه ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اذا ما تأمرت نوف بنت سعد ‪ ..‬من اللي يتأمر ها ؟!!‬
‫احمد رد على سؤالها ‪ :‬أحمد ولد سعد ‪ ..‬هو اللي يتامر مو انتي يالمفعوصة ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬مفعوصة بعينك ‪ ...‬يالله خلصني غني ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬الله يعيني عليك ‪..‬‬
‫سكت لحظات ونوف مبتسمة وعيونها فوق للسقف تنتظره يغني ويطرب على قولتها ‪..‬‬
‫شوي وبدا يغني وتحول صوته للة موسيقية تلمس المشاعر والحاسيس ‪ ..‬بارع جدا‬
‫في نقل احاسيسه عبر الغنى واللحان ‪ ..‬مبدع بهالشي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬أوعدني عني ماتغيب ‪ ...‬تبقى هنا جنبي قريب ‪ ...‬محتاج انا مثلك حبيب ‪ ...‬يفهم‬
‫عيوني وضحكتي ‪..‬‬
‫فيك انتا حلمي من زمان ‪ ...‬وانتا الهوى وادفى حنان ‪ ...‬تلقى معاك روحي المان ‪ ...‬يا‬
‫احلى بشر في دنيتي ‪...‬‬
‫وحدك ابيك ‪ ...‬والله ابيك ‪ ...‬بس تكفى طمني عليك ‪ ...‬مابي احد يشغل عينيك ‪..‬‬
‫اموت انا من غيرتي ‪..‬‬
‫فيك انتا حلمني من زمان ‪ ...‬وانتا الهوى وادفى حنان ‪ ...‬تلقى معاك روحي المان ‪ ...‬يا‬
‫احلى بشر في دنيتي ‪...‬‬
‫وقف ومادرى ال بنوف تصفق له وتصفر من قلبها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬برااااافو ‪...‬برااااااااافووووو ‪ ..‬والله منت هيييين ‪ ..‬رحت معك في جو‬
‫ثاااااااااااااااني ‪...‬‬
‫قطب احمد وعفس وجهه وقال يتمصخر ‪ :‬والله رايقة ‪ ...‬الحين هذي التعبانة ‪ ...‬التعبانة‬
‫ماتصفق ول تصفر ‪..‬‬
‫نوف بشاعرية ‪ :‬وش اسوي ‪ ...‬مادريت ان اخوي العزيز يكن لي كل هالمشاعر ‪..‬‬
‫احمد بسخرية ‪ :‬ومن قال اني اقصدك انتي بهالغنية ؟!!‬
‫لفت له نوف بعصبية ويدها على خصرها ‪ :‬ومن تقصد يعني ؟!!‪ ..‬مافي غيري جالسة هنا‬
‫‪ ..‬وانت اصل قاعد تغني لي ‪..‬‬
‫احمد ببرود ‪ :‬وحتى لو غنيت لك ‪ ..‬مو معناته انك انتي المقصودة ‪ ..‬انا غنيت بس عشان‬
‫افتك من لسانك ‪ ..‬يم لسان ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ومنهي ان شالله هذي سعيدة الحظ اللي قاعد تقصدها ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬وحدة ‪..‬‬
‫شهقت نوف وحطت يدها على قلبها ‪ :‬احمدووووه ‪ ...‬تعرف بنات من ورانا يالخربان ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬خربان في عينك ‪..‬‬
‫نوف بخبث وبنظرة خبيثة ‪ :‬اجل منهي هذي !!؟!!‬
‫احمد ببرود ما اهتم لنظرتها ‪ :‬تصدقين عاد ‪ ...‬حتى انا ما ادري منهي ؟!!‬
‫نوف قامت تتمتم بينها وبين نفسها وتتحمد ربها وتتشكره ‪ :‬الحمدلله والشكر الحمدلله‬
‫والشكر ‪ ..‬تغني لوحدة ماتعرف منهي ‪ ( ..‬رفعت يديها للسما ) الحمدلله ياربي‬
‫الحمدلله انك عطيتني نعمة العقل غير عن اخوي ‪..‬‬
‫ضحك احمد على شكلها ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ...‬وش اسوي اذا انا مابعد عرفت حبيبتي‬
‫‪..‬‬
‫فتحت نوف عيونها عالخر والتفتت لخوها ‪ :‬والله ماتستحي ‪ ...‬تقولي حبيبتي قدامي ‪..‬‬
‫تنهد احمد وتعدل جالس وهو يحط رجل على رجل ‪ :‬اقول ل تخوينا وبل هالمثالية ‪...‬‬
‫وبعدين انتي بيوم من اليام بتصيرين حبيبة ‪..‬‬
‫شهقت نوف من سمعت لقب " حبيبة " ‪ ..‬حست بقلبها يدق وبرعشة خفيفة بجسمها ‪..‬‬
‫لكن مابين عليها هالشي ‪ ..‬معقولة اكون حبيبة احد ‪ ...‬حبيبة من يا ترى ؟!!!‬
‫نوف ‪ :‬وش تقصد يالدب ؟!!‬
‫احمد ‪ :‬كلمي واضح ‪ ..‬بتكونين بيوم من اليام حبيبة احد ‪ ..‬يمكن زوجك ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬أيــــــه ‪ ...‬الله يحيينا حياة طيبة ‪ ...‬تونا عالزواج ‪ ..‬بدرررررررري عليه ‪..‬‬
‫قام احمد واقف ‪ ..‬انتبهت له نوف وبسرعة مسكت بطرف كمه تحاول تمنعه من انه‬
‫يروح ‪..‬‬
‫نوف برجا ‪ :‬احمممممممممد ‪ ...‬تكفى ل ترووووح ‪ ...‬مابي اقعد لحالي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬خلص اغنية وغنيت لك ‪ ..‬وش تبين اكثر ‪..‬‬
‫نوف برجا وبنظرة طفولية ‪ :‬طيب بليز غني لي مرة ثانية ‪..‬‬
‫احمد بنفاذ صبر ‪ :‬اوووهووو ‪ ...‬نوف بل دلع ‪ ..‬وخلي عنك حركات الطفال هذي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬بس هالغنية بس هذي بلييييييييييييييييز احمد تكفى ‪ ..‬كان لي خاطر عندك ‪..‬‬
‫غني لي نفس الغنية وخلص ‪..‬‬
‫رجع احمد وجلس مستسلم ‪ ..‬وبدا يغني لها نفس الغنية مرة ثانية ‪ ..‬وهي تهز راسها‬
‫ببراءة وعايشة في كلمات الغنية ‪ ..‬اول ماخلص احمد تكلمت ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬تدري ‪ ..‬ذكرتني بندى ‪..‬‬
‫قطب احمد ‪ :‬ندى ؟!!‪ ...‬شفيها ‪...‬؟!‬
‫نوف ‪ :‬تموووت بهالغنية ‪ ..‬تقول ان كلماتها مرررة حلوة وتعبر عن مشاعر الواحد ‪..‬‬
‫وخاصة مشاعرها ‪ ..‬مع اني ماعرف وش هي مشاعرها بس انا معها ‪ ..‬الغنية رومنسية‬
‫مررررة ‪..‬‬
‫تم احمد ساكت وهز راسه ‪ ..‬التفت بيروح عن نوف بس وقف مكانه مرة ثانيه لما‬
‫سمعها تصرخ ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وووع مالت عليك ذكرتني فيها ؟!!!‬
‫لف لها احمد والستغراب بوجهه ‪ :‬ذكرتك في مين ؟!!‬
‫نوف ‪ :‬في ندى بعد مين ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ليش وش فيها بعد ؟!!‬
‫نوف ‪ :‬انا اصل زعلنة منها وانت ذكرتني فيها ‪..‬‬
‫قطب احمد وبسخرية رفع حواجبه ‪ :‬وليش زعلنة منها باللهِ ‪ ..‬ندى طول عمرها‬
‫ماتزعل احد ‪ ..‬انا اعرفها زين ‪..‬‬
‫نوف وهي تهز يديها مثل العجايز ‪ :‬بلك ماتدري وش سوت فيني ‪ ..‬حمارة ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬حمارة ؟!!‬
‫نوف ‪ :‬حمارتين بعد ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬نوف هذي بنت خالتك ‪ ..‬مايصير تسبينها كذا ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ال يصير ‪ ..‬انت ماتدري وش هي مسوية ‪..‬‬
‫تنهد احمد وزهق منها ‪ ..‬سفهها وراح ماشي وطلع من البيت ‪ ..‬وهي تناديه تبيه يرجع‬
‫بس هو ماعطاها وجه زيادة ‪ ..‬هو يعرف انها تبي تجلسه معها بأي طريقة ‪ ..‬وانا مو‬
‫فاضي لها هالنشبة ‪..‬‬
‫اول ماركب سيارته دق تلفونه ‪ ..‬شاف الرقم وابتسم ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬هلااااا بولد العم ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬هل فيك شخبارك ؟!‬
‫احمد ‪ :‬تماااام ‪ ..‬وانت ؟‬
‫بدر ‪ :‬بخير بخير الله يسلم قلبك ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬هاااا شعندك ؟!‪ ...‬داق علي تبي شي اكيد ؟!!‬
‫بدر ‪ :‬وانا يعني لزم ادق عليك اذا بغيت شي ‪ ..‬ولد عمي وابي أسلم عليه ‪..‬‬
‫عاااااااااادي‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ...‬عااادي ماقلت شي ‪ ..‬ال حياك الله ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬المهم يالحبيب ‪ ..‬وينك فيه ؟!!‬
‫احمد تنهد ‪ :‬والله طالع للشباب الحين ‪ ..‬ومتأخر عليهم بسبة ذا النشبة اللي عندي‬
‫بالبيت ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬نشبة !!؟؟‪ ....‬عندك نشب بالبيت وحنا ما ندري ؟!!!‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههههههههههههه ‪ ...‬عاد هالنشبة اللي عندي عن عشر نشب ‪ ...‬تخيل ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬هههههههههههههههههههههه ‪ ...‬ل يكون ريم ‪ ..‬ترا البزران دايم كذا ‪..‬‬
‫احمد بنفاذ صبر رفع يده فوق بانفعالية ‪ :‬يااااااااااااليتها ريم ‪ ...‬قول الهبلة اللي اكبر‬
‫منها ‪ ..‬باليالله طلعت من عندها ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ...‬منهي نوف ول سهى ؟!!‬
‫احمد ‪ :‬ل نوف ‪..‬‬
‫مسك بدر ضحكته وبنفس الوقت رجعت له ذكرى العزيمة ‪ ..‬وحس انه الوقت المناسب‬
‫عشان يسأل عنها بس بطريقة غير مباشرة ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ليش شفيها ؟!!‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬مريضة ‪ ...‬وأمرضتني معها بطلباتها اللي ما تخلص ‪...‬‬
‫بدر قبضه قلبه ‪ ..‬رجع احساس تأنيب الضمير يراوده ‪ ..‬مع انه ماعرف سبب مرضها‬
‫بس حس بتأنيب الضمير يعصر قلبه ‪ ..‬نوف مريضة ؟!!‪ ..‬من متى ؟؟!!‬
‫بدر تغيرت نبرة صوته للجدية ‪ :‬ليــــــــش سلمات شفيها ؟!‪ ..‬عسى ماشر ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬الشر مايجيك ‪ ...‬بس لها كم يوم تعبانة ‪ ..‬ثاني يوم بعد العزيمة تعبت علينا ‪..‬‬
‫انفلونزا ‪..‬‬
‫بدر زاد عليه تأنيب الضمير ‪ ..‬أكيد تعبت من بعد اللي سويت فيها ‪ ..‬انتابه الضيق فجاة‬
‫‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ماتشوف شر ان شالله ‪..‬‬
‫احمد استرسل بالسالفة ‪ :‬اقولك اعووذ بالله ‪ ...‬وقفت لي بحلقي ‪ ..‬مابيك تروح‬
‫وتخليني لحالي ‪ ..‬ومسكتني ال تقعد معي وتغني لي ‪..‬‬
‫مسك بدر ضحكته ‪ ..‬بس تذكر كلم احمد ‪ :‬ليش والهل وين راحوا ؟!!‬
‫احمد ‪ :‬امي طالعة وامل اظنها مع رجلها وسهى مدري وين رايحة ‪ ..‬مافي البيت ال ريم‬
‫ومحمد ونوف اللي طول الوقت منسدحة وبس تتطلب علينا وتتدلع ‪ ..‬اقولك هالبنت‬
‫ماتصدق يجيها مرض ال وتقول دلعوني انا بنتكم المريضة لزم تهتمون فيني ‪ ...‬أذتني‬
‫ياخوووي ‪ ..‬في النهاية طلعت وتركتها ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ...‬اصبر عليها هذي اختك ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬آآآآآخ بس ‪ ..‬ماصدقت افتك منها ‪ ..‬ال اقول بدر شعندك داق علي تبي شي ؟!!‬
‫بدر ‪ :‬ل بس دقيت اشوف انت بالبيت جيت اجلس معك ونسولف ‪ ..‬بس بما انك طالع‬
‫خلص ‪ ..‬بشوف سلمان ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬اها ‪ ..‬خلص فرصة ثانية ان شالله ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬خلص اجل ما اعطلك ‪ ..‬مع السلمة‬
‫احمد ‪ :‬فمان الله ‪..‬‬

‫***‬

‫بعد مذاكرة استمرت لساعتين ‪ ..‬سكرت شوق الكتاب ومسكت راسها بألم ‪..‬كثرة‬
‫القراءة والتركيز سببولها صداع ‪ ..‬خلص ‪ ..‬بقضي باقي يومي بدون مذاكرة ‪ ..‬كويز‬
‫بكرة مايحتاج له كل هالمذاكرة الدسمة ‪..‬‬
‫قامت للحمام وغسلت وجهها وسرعان ماحست بتحسن والصداع يخف لما تلشى‬
‫تدريجيا ‪ ..‬طلعت من غرفتها وطلت من الدربزين لتحت ‪ ..‬ماسمعت حس كلم او حركة‬
‫عالقل تشير بوجود احد بالصالة قاعد ‪ ..‬مبين ان البيت ساكن وكأن مافيه أحد ‪..‬‬
‫التفتت لغرفة ندى لقت بابها مفتوح والغرفة ظلمى ‪ ..‬استغربت داخل نفسها ونزلت ‪..‬‬
‫وفعل كانت الصالة خالية ول فيها أحد ‪ ..‬أهل البيت وينهم ؟!!‪ ..‬حتى نايف المرابط عند‬
‫البلي ستيشن مو موجود ‪ ..‬قررت تروح للمطبخ تسأل وحدة من الخدامات ‪ ..‬راحت‬
‫وقبل ماتطلع من الصالة وقفت مكانها وهي تسمع ضحكات طفولية عذبة ‪ ..‬كأنها‬
‫ضحكات عمر ؟!!‪ ..‬قطبت لحظات تحاول تميز مصدر الصوت ‪ ..‬كانت الصوات بعيدة‬
‫وتجي من الحديقة ‪ ..‬راحت ووقفت قبال النافذة المطلة عالحديقة مباشرة وابعدت‬
‫ستارها ‪ ..‬شافت العائلة كلها مجتمعة وجالسة على طاولة الحديقة ‪ ..‬ابو فهد وام فهد‬
‫جالسين قبال بعد وكل واحد منهم كاس العصير قدامه ‪ ..‬منى جالسة على حافة حوض‬
‫النافورة وتغطس يدها بالموية وتلعب ‪ ..‬وعمر يتراكض بكل مكان والضحكة ماتفارقه‬
‫ونايف يركض وراه ويلعبه وعيون ام فهد وابو فهد تراقبهم وتبتسم لهم ‪ ..‬وندى جالسة‬
‫جنب ابوها وبين يديها وردة فل كبيرة الحجم نوعا ما وتستنشقها كل شوي ‪ ...‬وفهد بعد‬
‫جالس معهم ‪ ..‬على غير عادته‪ ..‬هو نادرا ما يجلس مع اهله مثل هالجلسات ‪ ..‬كان‬
‫جالس باسترخاء جنب امه وحاط رجل على رجل ويده ممددها على المسند ورا ظهر‬
‫امه ‪ ..‬وكل لحظة والثانية يكلم ندى وكأنه يناقرها ‪ ..‬ثم يرجع يسكت ويكلم امه ‪ ..‬طبعا‬
‫شوق من موقعها كانت تشوفهم بس ماتسمعهم ‪ ...‬مبين ان الجلسة حلوة ‪ ..‬ابتسمت‬
‫وراحت للباب ودفعته وطلعت ‪ ..‬مشت لهم والبتسامة على وجهها ‪ ..‬اول واحد انتبه لها‬
‫هو فهد ‪ ..‬التفت لها ولما تلقت عيونهم دق قلبها ‪ ..‬حوّل عيونه عنها ورجع التفت لمه‬
‫يكمل سالفة ‪ ..‬وصلت ووصل معها ترحيب ابو فهد ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬هل شوق ‪ ...‬وينك ؟‬
‫شوق ‪ :‬كنت فوق ‪ ..‬عندي كويز بكرة ‪..‬‬
‫تدخلت ندى ورفعت راسها عن وردتها بعد ما خذت شمة طوووويلة ‪ :‬فاتتك الجلسة ‪..‬‬
‫ما نقصنا ال انتي ‪..‬‬
‫ضحكت شوق بنعومة ‪ :‬عاد انا مو ذاك الزود أهمية ‪ ..‬يكفي انتوا جالسين مع بعض ‪..‬‬
‫زادت ابتسامة ابو فهد ‪ :‬تفضلي اجلسي ‪..‬‬
‫تقدمت بتجلس واحساس مؤلم غمر قلبها ‪ ..‬حست لحظتها انها دخيلة وبتخرب عليهم‬
‫القعدة العائلية اللي قليل ماتصير وخاصة بالحديقة ‪ ..‬اذا جلست الحين بتخرب عليهم‬
‫خصوصيتهم وبتنقض بجلوسها اسم " عائلية‬
‫" ‪...‬‬
‫رغم الفكرة اللي استقرت ببالها ال انها حست بالحزن ‪ ..‬دخيلة ؟!!‪ ...‬انا اصل مو من‬
‫هالعائلة فليش احزن ؟!!‪ ..‬انا بنت صالح مو بنت عبدالرحمن ‪ ..‬فليش احزن ؟!!‬
‫كانت بتعتذر وبترجع ادراجها لول طلب ابو فهد لها مرة ثانية بالجلوس ‪ ...‬استجابت‬
‫وراحت جلست جنب ندى بعد مافسحت لها مكان ‪ ..‬فصارت ندى مابين ابوها وشوق ‪..‬‬
‫التفتت ندى لها وبيدها الفل ‪ :‬شوق ‪ ..‬شوفي شرايك ؟!!‬
‫ابتسمت شوق ‪ :‬حلوة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬عيونك الحلوة ‪ ..‬ممكن تثبتينها لي ؟!!‬
‫شوق باستغراب ‪ :‬وين ؟!!‬
‫رفعت ندى يدها تأشر على شعرها فوق اذنها ‪ :‬بشعري ‪..‬‬
‫هزت شوق راسها بتفهم ومدت يدها بتاخذ الوردة ‪ :‬طيب معك بنسة شي ؟!!‬
‫ندى ‪ :‬ل ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬شلون أثبتها بدون بنسة عالقل ‪..‬‬
‫التفتت ندى لمنى اللي للحين منشغلة تلعب بالموية ‪ :‬منى ‪..‬‬
‫انتبهت منى ‪ :‬نعم ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬معك بنسة ؟!!‬
‫نشفت منى يدها في ملبسها وبدت تدور بشعرها لما لقت وحدة مندفنة فيه ‪ :‬ايه لقيت‬
‫‪..‬‬
‫قامت وعطتها اياه ورجعت تلعب بالموية ‪ ..‬خذتها شوق وبدت تثبت الوردة وندى انتابتها‬
‫حالة تبي تنرفزها فصارت كل شوي تتحرك وتخرب عليها شغلها ‪..‬‬
‫شوق تحاول تهمس ‪ :‬نددددددددى ‪ ..‬اجمدي ‪ ..‬ول بكيفك مارح اصلحها لك ‪..‬‬
‫تأدبت ندى وحاولت تجمد ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل تتحركين ‪..‬‬
‫ندى انصاعت ‪ :‬طيب ‪..‬‬
‫جمدت ندى بمكانها تماما ‪ ..‬اما فهد من مكانه كانت ساكت ويراقب شوق وحركات يدها‬
‫الناعمة عالوردة وعلى شعر ندى ‪ ..‬ويراقب ملمحها وهي مركزة عاللي تسويه ‪ ..‬ماقدر‬
‫يبعد عينه عنها وظل يراقبها لما انتهت وسمعها تقول لندى ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬خلص خلصت ‪..‬‬
‫لفت لها ندى مبتسمة ‪ :‬حلوة ؟!‬
‫ضحكت شوق ضحكتها الناعمة ‪ :‬تجنن ‪..‬‬
‫لفت ندى لخوها فهد بنظرة غرور وهي تلمس الوردة بأطراف اصابعها وكأنها تعدلها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬فهد شرايك ؟!‬
‫فهد بازدراء ‪ :‬في وشو ؟!!‬
‫ندى ‪ :‬في وشو يعني ‪ ..‬في وردتي ‪..‬؟!!‬
‫فهد بابتسامة جانبية ‪ .. :‬حلوة ‪..‬‬
‫ندى متفاجئة ‪ :‬جــــد ؟!!‪ ..‬اول مرة تقول في حقي شي زين ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬حلوة ‪ ....‬مو لنك انتي اللي حاطتها ‪ ( ..‬لف عينه لشوق وقال بنبرة بريئة ) ‪..‬‬
‫حلوة بسبب اللي ضبطتها لك ‪..‬‬
‫دق قلب شوق بعنف وحست بنار بتولع في وجهها وجسمها كله ‪ ..‬لفت عينها تبحث عن‬
‫شي تراقبه عشان ماترتبك من نظراته ‪ ..‬طاحت عيونها على عمر اللي لزال يتراكض‬
‫بكل مكان وبكل اتجاه ‪..‬‬
‫الكل فهم انه فهد بكلمه هذا يقصد يغيظ به ندى ومحد فهم العكس ‪ ..‬عشان كذا محد‬
‫علق ‪ ..‬سمعت شوق ندى تنفخ ‪..‬‬
‫ندى ويدها على خصرها ‪ :‬ايه ‪ ..‬بس حتى شكلي له دور ‪ ..‬بعد مو معقولة تجيب لك‬
‫وحدة شينة وشيفة وتحطلها وردة مهما كان الفنان اللي حاطها ‪ ..‬وتقولها حلوة ‪..‬‬
‫( التفتت لشوق ) ‪ ..‬ول ل يا شوق ؟!!‬
‫شوق ‪ :‬هاا ‪ ..‬ال صح ‪..‬‬
‫رجعت التفتت ندى لفهد وتهادت على وراها مستندة بغرور ‪ :‬شفت ‪ ...‬شوق بنفسها‬
‫تقول ‪..‬‬
‫كان شكل ندى بالوردة كله نعومة ودلل ‪ ..‬الشعر كان طايح على وجهها في وحدة من‬
‫الجهتين والثانية مثبتة فيها الوردة لما خلى شكلها في منتهى النعومة ‪..‬‬
‫اندمجوا بالسواليف واثناء هالشي دق تلفون فهد بنغمة مسج ‪ ..‬محد اهتم ول كأنهم‬
‫سمعوه وكملوا سوالف ‪ ..‬انتهت شوق من سالفتها مع ندى اللي لفت لبوها تسولف‬
‫معه سالفة جديدة ‪ ..‬والتفتت لفهد شافته منزل راسه للجوال بين يديه ويضغط فيه‬
‫وابتسامة خفيفة مرسومة على وجهه ‪ ..‬ظلت تراقبه ونوع من الفضول يراودها تبي‬
‫تعرف سبب ابتسامته ‪ ..‬أكيد يبتسم على شي مكتوب بالجوال ‪ ..‬انتهى فهد وانحنى‬
‫يرجع الجوال عالطاولة اما شوق بسرعة لفت عيونها عنه لمكان ثاني ل ينتبه لها ‪ ..‬رجع‬
‫استند على ظهره باسترخاء وعيونه عليها ‪ ..‬كان يحس بنظراتها تراقبه ‪ ..‬أو هو‬
‫يتوهم ؟!!!‪..‬‬
‫كان المسج في الواقع من شذى ‪ ..‬مسج عادي كله كلم شوق وغرام وهذي سبب‬
‫ابتسامته ‪ ..‬فرد عليها بمسج ثاني ‪..‬‬
‫رجعت ندى لسالفة الوردة وهزت ابوها من ذراعه ‪ :‬صدق بابي وشرايك بالوردة ‪..‬‬
‫ماقلت رايك ‪ ( ..‬لفت عينها لفهد بنظرة جانبية ) انا اصل غلطانة يوم اني اخذت راي‬
‫فهد ‪..‬‬
‫ابو فهد مبتسم ‪ :‬تهبليـــــن ‪ ...‬الله ل يخليني من بنتي والله ‪..‬‬
‫حوط ندى بذراعه وضمها بخفة وندى تضحك وتتبسم بدلل ‪ ..‬وكل هذا عشان تحر‬
‫وتقهر فهد ‪ ..‬لكن فهد ماهمه هذا كله ول انقهر ‪ ..‬لف عيونه بدون اهتمام لعمر ونايف‬
‫اللي واقفين بجهة ويدحرجون الكورة ما بينهم ‪..‬‬
‫شوق من حصل هالشي بقربها وهي تحس بالحزن يرجع يكتسحها ‪ ..‬وهاللي صار ذكرها‬
‫بذكرى قديمة ثانية ‪ ..‬وكأن كل شي يصير بين عمها وندى يذكرها بذكرى حصلت لها هي‬
‫مع ابوها وعاشتها من قبل في حياتها ‪..‬‬

‫شوق ( ‪ 5‬سنين ) ‪ ..‬كانت جالسة منبطحة بالصالة وعروستها الحبيبة المهداة من امها‬
‫بين يديها ‪ ..‬وصالح ماسك الجريدة ويقرا فيها والتلفزيون مفتوح على وحدة من قنوات‬
‫الخبار ‪..‬‬
‫رفعت راسها لبوها تناديه ‪ :‬باباااا ‪ ...‬بابااااااااااااااا ‪..‬‬
‫مارد عليها ومبين انه مندمج باللي قاعد يقراه ‪ ..‬هزت راسها ببراءة وملل من تجاهله ‪..‬‬
‫قامت والعروسة للحين بيدها ‪ ..‬وقفت قبال ابوها وماكانت تقدر تشوف وجهه لنه‬
‫الجريدة كانت حاجبته عنها ‪ ..‬من القهر ضربت بأقصى قوتها الجريدة لما طاحت من‬
‫بين يدين صالح ‪..‬‬
‫صالح بحزم ‪ :‬شوووق ‪ ...‬وش هذا اللي سويتيه ؟!!‬
‫شوق برطمت وسكتت ‪ ...‬اما صالح انحنى يشيل الجريدة اللي تناثرت صفحاتها بالرض‬
‫‪..‬‬
‫صالح ‪ :‬كم مرة قلت لك ل تسوين كذا ‪..‬‬
‫شوق والدموع بعيونها ‪ :‬طيب انتا ما تكلمني ‪..‬‬
‫استغرب صالح منها ‪ :‬انا ما أكلمك ‪..‬؟!!‬
‫شوق ‪ :‬ايه ‪ ..‬اقولك بابا وماترد علي ‪ ...‬ليش ماتبي تكلمني ‪..‬‬
‫ابتسمت صالح ابتسامة حنونة ومسح على راس بنته ‪ :‬ومن قال اني مابي اكلمك‬
‫ياعمري ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اجل ليش ماتردعلي ‪ ..‬اجل ماتبي تكلمني ‪..‬‬
‫مها‪ ..‬وغمرها بحنان يحاول فيه يعوض عن حنان امها اللي‬ ‫سحب صالح بنته لحضنه ول ّ‬
‫فقدته وهي لسا بنعومة اظفارها ‪...‬‬
‫صالح ‪ :‬حبيبتي انا احبك شلون ما ابي اكلمك ‪ ..‬انتي شوقتي حبيبتي ‪ ..‬نسيتي ‪..‬‬
‫شوق بعدم اقتناع ‪ :‬اجل ليش ماترد علي ‪ ..‬انا اعرف انت ماتبي تكلمني ‪..‬‬
‫ضحك صالح عليها وبعدها عنه ومسح دموعها ‪ :‬شوووق ‪ ..‬انتي تبيني ازعل عليك‬
‫صح ؟!!‬
‫رفعت عينها له برعب وتمسكت بيده بخوف ‪ :‬لااااا ‪ ..‬مابي ‪ ( ..‬رجعت الدموع تتدفق‬
‫لعيونها ) ‪..‬‬
‫صالح ‪ :‬اذا ماتبيني ازعل عليك ل تقولين هالكلم مرة ثانية ‪ ...‬طيب ‪..‬‬
‫شوق رفعت اصبعها بوجه ابوها ‪ :‬طيب ‪ ..‬بس ترد علي ‪..‬‬
‫صالح ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ...‬طيب ارد عليك ‪ ..‬وانا اقدر اسفهك ‪ ..‬والحين قولي لي‬
‫ليش ناديتيني ‪ ..‬تبين شي عمري ؟!!‬
‫شوق ‪ :‬ابي فستان جديد ‪..‬‬
‫صالح استغرب ‪ :‬فستان جديد ‪ ...‬ليه ؟!!‬
‫شوق ‪ :‬كل البنات اللي معي بالروضة عندهم فساتين حلوة ال انا ‪ ..‬حتى نهلة‬
‫( صديقتها بالروضة )‪ ..‬جت اليوم وعليها فستان حلو ‪ ..‬انا ابي بعد ‪..‬‬
‫صالح ‪ :‬انتي عندك فستان جديد بدولب ملبسك ما لبستيه ‪ ..‬تذكرين ؟!!‬
‫وقفت شوق ثواني ساكتة تحاول تتذكر ‪ ..‬وفجاة اشرق وجهها بضحكة عذبة من وناستها‬
‫‪ :‬الصفر ‪...‬‬
‫هز صالح راسه ‪ :‬ايواااااااا الصفر ‪ ..‬نسيتيه ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬بروح البسه الحين ‪...‬‬
‫ورمت عروستها الحبيبة جنب ابوها وراحت ركض لغرفتها ‪ ..‬حاول صالح يناديها ويوقفها‬
‫لكن ماردت وطارت لغرفتها ‪..‬‬
‫صالح ‪ :‬شوووقتي ‪ ..‬مو الحين تلبسينه ‪ ..‬بكرة البسيه ‪..‬‬
‫ماسمع جواب ‪ ..‬هز راسه وهو يضحك ورجع يقرا في جريدته ‪ ..‬مرت يمكن عشر دقايق‬
‫لما سمع صوت بنته يناديه ‪ ..‬كان الصوت قريب منه ‪ ..‬بعد الجريدة عن وجهه وانبهر‬
‫ببنته الواقفة مباشرة قباله ‪ ..‬جمالها المبهر كان يذكره بزوجته الحبيبة " فاتن " اللي‬
‫توفت بالخبيث وهي في عز شبابها ‪ ..‬كانت وقتها بعمر ‪ 25‬سنة لما توفت ‪ ..‬ماتهنت‬
‫بحياتها ول تهنت ببنتها اللي خذت منها الكثير من الخصال ‪ ..‬وابرزها الجمال الرباني ‪..‬‬
‫يحمد ربه مليون مرة انه وهبه بنت تملى عليه حياته وتذكره بزوجته وحبيبة قلبه ‪ ..‬الله‬
‫يرحمها ‪..‬‬
‫كانت شوق واقفة ويديها وراها وواقفة مايلة بدلع ‪ ..‬لبسة الفستان الصفر ومرتبة‬
‫شعرها بشكل عشوائي بشرايط ملونة ‪ ..‬ماكان مرتب تماما بس شوق حطتها بطريقتها‬
‫الخاصة ‪..‬‬
‫حط صالح الجريدة جنبه ومادرت شوق ال هو يسحبها ويحضنها ‪ ..‬ضحكت بالبداية لنها‬
‫توقعت ان حركته هذي دليل اعجابه بها ‪ ..‬لكن الخوف انولد داخل قلبها لما سمعت‬
‫شهقات ابوها المتواصلة وأنينه المكتوم ‪ ..‬زاد خوفها وحست ان فيه شي غير طبيعي ‪..‬‬
‫حاولت تبتعد عنه لكنها ماقدرت ابوها كان حاضنها بقوة ‪ ..‬ظلت تناديه وتناديه تبيه يرد‬
‫لكن ردوده كلها كانت شهقات بكي وانين ‪ ..‬شوق من الخوف بدت تبكي معه ‪..‬‬
‫شوق والدموع بدت تغسل وجهها ‪ :‬بابااااا ‪ ...‬باااااباااااا ‪ ....‬ليش ما ترد علي ‪ ..‬بابا ‪..‬‬
‫وش فيك ؟!!‬
‫حاولت تهزه من كتفه وبعد مارد ‪ ..‬ماكان في يدها حيلة غير انها تبكي معه ‪...‬بعد عدة‬
‫دقائق هدا فيها صالح بعد بنته عنها وظل يطالعها بابتسامة حزينة من فوق لتحت ‪..‬‬
‫لحظت شوق الدموع المنهمرة وقالت بخوف اكبر تملك قلبها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬بابا ‪ ..‬ليش تصيح ؟!‪ ..‬انت تعبان ؟!!‬
‫ابتسم صالح وباسها على جبينها ‪ :‬ل حبيبتي ‪ ..‬انا مب تعبان ‪..‬‬
‫شوق فاض الخوف من عيونها وبان حتى على اطرافها اللي بدت ترتجف ‪ :‬اجل ليش‬
‫تصيح ‪...‬؟!‬
‫شال صالح بنته وجلسها على رجله وقال يطمنها ‪ :‬انا ما اصيح ‪ ..‬انا فرحان لن الفستان‬
‫طلع يجنن ‪..‬‬
‫اختفى الخوف اللي بعيونها بغمضة عين وتحولت نظرتها لنظرة فرح ‪ :‬يعني اقدر البسه‬
‫بكرة في الروضة ‪..‬‬
‫صالح ‪ :‬تقدرين ‪ ..‬والحين روحي غيري ملبسك والبسي بجامة النوم ‪..‬‬
‫نزلت شوق من رجل ابوها وراحت لغرفتها ركض تنفذ اللي أمرها فيه ‪..‬‬
‫لكن شوق لما كبرت صارت تعرف سبب بكى ابوها بذاك اليوم ‪ ..‬ماكان بسبب الفستان‬
‫وانه فرحان عشانه ‪ ..‬ل ‪ ..‬هي عرفت الحين ان ابوها كان يحمل حزن كبيييييير داخل‬
‫قلبه ‪ ..‬حزن فراقه لهله ‪ ..‬وحزن فراقه لحبيبة عمره فاتن ‪ ..‬كل هذا كانت شوق‬
‫تكتشفه في كل سنة تمضي من عمرها وصارت فاهمة وش السباب اللي كانت محزنة‬
‫لبوها ‪..‬‬

‫صحت من ذكرياتها على صوت عمر يهزها ‪ ..‬نزلت عيونها له تحاول تخفي عيونها‬
‫الغرقانة بالدموع عن الكل ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هل عمر ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬تعالي العبي معي ‪ ..‬بالكولة ‪ ( ..‬الكولة = الكورة )‬
‫ابتسمت له شوق بصعوبة ‪ ..‬وحصلتها فرصة انها تهرب بنفسها وبقلبها اللي قاعد ينزف‬
‫حزن الحين ‪ ..‬تبي تهرب عشان مايحسون بتغيرها ‪..‬‬
‫مسكت بيد عمر ومشت معه وين ما الكورة كانت ‪ ..‬واثناء مشيها ماقدرت تحبس‬
‫دموعها اللي سالت بسرعة من ابتعدت عن الجالسين ‪ ..‬ماقدرت حتى ترفع يدها‬
‫وتمسح هالدموع ‪ ..‬ترك عمر يدها وركض للكورة وشالها بيده ورجع راكض لشوق اللي‬
‫جمدت بمكانها وهي مغمضة عيونها مستسلمة لذكرياتها ‪ ..‬فتحت عيونها ببطء شافت‬
‫عمر واقف قبالها والكورة بين يديه ونظرة غريبة بعيونه ماقدرت تفهمها ‪ ..‬وكأنه‬
‫مستغرب من حالها او خايف من شكلها ‪ ..‬رفعت يدها بسرعة ومسحت دموعها‬
‫وضحكت له عشان تطمنه ‪ ..‬لكنها ماكانت ضحكة من قلب ‪ ..‬عمر يبي يتأكد ‪ :‬سوق ‪..‬‬
‫وث فيك ؟!!‬
‫شوق مبتسمة ‪ :‬مافيني شي حبيبي ‪ ..‬يالله العب ‪..‬‬
‫ضحك عمر بسعادة وركل الكورة ناحيتها ‪ ..‬وظلت شوق تلعبه وهي داخلها مييييتة من‬
‫الشوق واللهفة لبوها تبي تشوفه ‪ ..‬آخر مرة شافته كان قبل شهر ونص او شهرين قبل‬
‫ليموت ‪..‬‬
‫هالفترة اللي مرت عليها كانت تظن انها اعتادت على فراقه واعتادت العيش ببيت عمها‬
‫‪ ..‬لكنها كانت فترة سكون في نفسها ‪ ..‬هدوء ماقبل العاصفة ‪ ..‬كل هالشياء كانت تدور‬
‫ببواطن شوق من دون ماتدري وللحين ماتعرف وش هي الحزان اللي بتمر فيها ‪..‬‬
‫اللعب مع عمر نساها شوي هالفكار وجفت دموعها وصارت تضحك عليه وعلى لعبه ‪..‬‬
‫وكل اللي جالسين يسمعونها وهي تضحك وتسولف مع عمر ‪ ..‬ام فهد بالذات استغربت‬
‫تعلق عمر بشوق غير عن اخته ندى ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬الله ل يخليني من هالولد ‪ ..‬شف شلون مستانس ‪..‬‬
‫ابو فهد وهو يراقب ضحكاته العذبة البريئة اللي تنسي الواحد هموم الدنيا ‪ :‬الله يدوووم‬
‫عليه هالوناسة ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬بس احس هالولد تعلق ببنت عمه بشكل غريب ‪ ..‬ول شرايك يابو فهد ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬والله هذا اللي الحين قاعد اشوفه ‪ ..‬غير عن اخته ‪..‬‬
‫تحركت ندى في مكانها فجاة والتفتت لبوها ‪ :‬وش تقصد يبه ‪ ..‬تقصدني انا ؟!!‬
‫تدخل فهد وابتسامة ساخرة على وجهه ‪ :‬اكيد يقصدك انتي ‪ ..‬في احد غيرك ‪..‬‬
‫التفتت له ندى بنظرات ناااارية ‪ ..‬يعني انت وش دخلك ‪ ..‬وانتبهت ام فهد لنظراتها ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬وهذي الحقيقة ‪ ..‬ماقلنا شي غلط ‪ ..‬اخوك ماسوا معك اللي قاعد يسويه مع‬
‫شوق ‪..‬‬
‫فهد بسخرية اكبر ‪ :‬معلووم ‪ ..‬بلها مطنشته طول الوقت ول تعطيه وجه ‪ ..‬غير عن‬
‫شوق اللي مدللته ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وشعليك انت ‪ ..‬بكيفي ‪ ..‬اذا تبي تدللـه دللـه محد منعك ‪..‬‬
‫ام فهد وهي تطالع عمر بنظرات عطف ‪ :‬بعد قلبي هالولد ماندري وش بيصير له لو‬
‫طلعت شوق من البيت ‪..‬‬
‫ندى بخوف وكأن شي نغزها ‪ :‬وين تطلع من البيت ‪ ..‬وين بتروح ‪..‬؟!!‬
‫ام فهد ‪ :‬وين بتروح بعد ‪ ...‬بتروح مع زوجها ان شالله اذا جاها نصيب ‪..‬‬
‫ندى باعتراض ‪ :‬ل ل ‪ ..‬شوق موب طالعة ‪ ..‬بتقعد معنا بالبيت ‪..‬‬
‫فهد بنبرة باردة ساخرة ‪ :‬حلوة ذي ‪ ..‬بتقطعين رزق البنت بس عشان تجلس معك‬
‫بالبيت وتونسك ‪ ..‬وش هالنانية ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬موب أنانية ‪..‬‬
‫سكتت فترة وهي تناظر اخوها بنظرات غريبة وابتسامة جانبية ‪ ..‬فهد شك بنظراتها وتم‬
‫ساكت ينتظرها تتكلم ‪..‬‬
‫ندى بنبرة واثقة ‪ :‬طيب انا عندي الحل ‪ ..‬يخلي شوق تقعد عندنا ‪..‬‬
‫شوق اللي كانت طول الوقت تلعب عمر سمعت كلمهم عنها وتمت تلعب بس قلبها‬
‫وعقلها عندهم ‪ ..‬ارتبكت من كلم ندى ‪ ..‬ياترا وش هو الحل ؟!!‪ ..‬اما فهد تم ساكت ول‬
‫تكلم بس نظراته لخته تقول تكلمي ‪..‬‬
‫ندى بثقة اكبر ‪ :‬بصراحة ياخوي ‪ ...‬انت ولد عمها واولى فيها من الغريب ‪..‬‬
‫جمدت شوق واقفة والكورة بين يديها ‪ ..‬وجهها اصطبغ باللون الحمرر ولحسن حظها‬
‫انها كانت معطيتهم ظهرها ‪ ..‬حسبي الله على بليسك يا ندى ‪..‬‬
‫اما فهد ضاقت عيونه واحتدت نظراته وكردة فعل مد يده لكاس الموية اللي قدامه‬
‫وكبه كله في وجه ندى اللي شهقت من الروعة ‪ ..‬قام واقف ورفع اصبعه بوجهها ‪ :‬لو‬
‫سمعتك تجيبين طاري هالموضوع مرة ثانية يا ويلك ‪..‬‬
‫قال هالكلم والتفت عنهم وراح راجع للبيت ومن بعده سمعوا صوت باب الشارع يتسكر‬
‫‪ ...‬فعرفوا انه طلع ‪..‬‬
‫ندى من بعد ما التفت عنهم قامت تنفض ملبسها وهي تشهق ‪ ..‬الموية كانت صاقعة‬
‫من البرودة ‪ ..‬وجهها كله يقطر وشعرها بعد ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ياربي ياربي حسبي الله عليه من ولد ‪ ..‬بااااااااردة ‪..‬‬
‫ابو فهد ماكان رده غير الضحك ‪ :‬هههههههههههههههههه ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬تستاهلين ‪ ...‬اعنبوك هذي كلم ينقال ‪ ..‬وين الحيا انفصخ ؟!!‬
‫برطمت ندى ‪ :‬يمه انا قاعدة اقول الحل ‪ ..‬عادي فكرة وخطرت ببالي ‪ ..‬بس مدري‬
‫شصار له هالغبي ‪ ..‬مرة وحدة بالموية في وجهي ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬دواك ‪ ..‬خلي فيك شوية حيا ‪..‬‬
‫قامت ندى معصبة وهي تمسح وجهها بيدها ‪ :‬انا بروح اغير ملبسي ‪..‬‬
‫راحت عنهم داخل ‪ ..‬اما هم كملوا الجلسة لما غابت الشمس وبعدها تفرقوا والكل راح‬
‫يصلي ‪..‬‬

‫***‬

‫لزالت على حالها تقلب في هالقنوات من ساعتين والملل كل ماله ويزيد عليها لما‬
‫طفح الكيل وصرخت بأعلى شي عندها ‪ ..‬شافت اخوها محمد ينزل الدرج ركض وعلى‬
‫وجهه علمات الفزع ومن وراه ريم ‪..‬‬
‫محمد ‪ :‬خييير ليش تصارخين ؟!‪ ..‬مهبولة انتي ؟!!‬
‫لما شافت نوف وجهه ضحكت ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪..‬‬
‫محمد من قهره قعد يسخر منها ويقلد ضحكتها ‪ :‬يا حمارة مافي شي يضحك ‪ ..‬روعتيني‬
‫وانتي بهالصراخ ‪ ..‬ممكن اعرف ليش ؟!!‬
‫نوف ببرود ‪ :‬اول يا حمار احترم نفسك انا اختك اللي اكبر منك ‪ ..‬ثانيا بكيفي ‪ ..‬اصرخ ما‬
‫اصرخ انا حرة ‪ ..‬فيني ضيق ويوم صرخت بح ‪ ..‬رااااااح ‪..‬‬
‫محمد بسخرية ‪ " :‬فيني ضيق ويوم صرخت بح ‪ ..‬راح " ‪ ..‬وجعة ان شالله روعتي حتى‬
‫ريم ‪..‬‬
‫نوف التفتت نوف لريم لقتها واقفة والدموع بعيونها ‪ ..‬كلمت نفسها تتمصخر ‪ ..‬اصل‬
‫هذي متى ما نشوف دموعها ‪ ..‬كل ماشفتها لقيتها مبرطمة والدموع اربع اربع ‪ ..‬حشا‬
‫ماتخلص ‪ ..‬نفسي يوم اشوفها بدون دموع ‪..‬‬
‫نوف تتمتم ‪ :‬الله واكبر عاد هالصيوحة متى شفناها بل دموع ‪..‬‬
‫سمعتها ريم وخنقتها العبرة ‪ :‬انتي الصيوحة ‪ ..‬انا مو صيوحة ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ال صيوحة ونص ‪..‬‬
‫ريم غطت وجهها وغابت في نوبة دموعها المشهورة بهالبيت ‪ :‬لاا ‪ ..‬انتي الصيوحة ‪..‬‬
‫ياحمارة ‪..‬‬
‫نوف من سمعتها تسبها رمت باللحاف اللي كان يغطيها وقامت واقفة ‪ ..‬حست بتعب‬
‫شوي وبرد ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬انا حمارة ‪ ..‬طيب اوريك ‪..‬‬
‫خافت ريم وركضت تخبت ورا محمد ‪ ..‬جت نوف تبي تضربها بس محمد كان يمنعها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬محيميييييد وخر ل يجي الطق فيك انت ‪..‬‬
‫محمد ‪ :‬ل ‪..‬‬
‫جت نوف قوة عجيبة ول كأنها وحدة مريضة مسكت محمد من اذنه وشدته لما رمته‬
‫عالكنبة ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬مسوي لي قوي ‪ ..‬تراني اقوى منك‬
‫اما ريم صرخت وهي تصيح وانحاشت للمطبخ ونوف وراها ‪ ..‬دخلت للمطبخ لقت ريم‬
‫متخبية ورا تينا الخدامة ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬تينا وخري ‪..‬‬
‫تينا ‪!!?? what happening nouf :‬‬
‫نوف ‪ :‬قلت لك وخري بدون اسئلة ‪..‬‬
‫ريم من بين دموعها ‪ :‬ل تينا ل توخرين تبي تطقني ‪..‬‬
‫تينا ‪.. that's not good nouf .. you are sick :‬‬
‫نوف ‪ :‬مالك شغل انتي ‪ ..‬مريضة مو مريضة هذا شي راجعلي ‪..‬‬
‫وماطلعت نوف من المطبخ ال لما عطت ريم ذاك الطق اللي يخليها تحترمها وما تسبها‬
‫بعد كذا ‪..‬‬
‫ماصدقت رجعت لبطانيتها وتغطت وهي ترتجف من البرد ‪ ..‬محمد كان يشوفها بنظرات‬
‫سخرية ‪..‬‬
‫محمد ‪ :‬هذي التعبانة هاه ‪ ..‬هين ان ماعلمت امي انك تلعبين عليها وتسوين نفسك‬
‫مريضة ‪..‬‬
‫نوف بنظرات حادة ‪ :‬بتنطم انت الحين وال اسوي فيك اللي سويته بريم ‪..‬‬
‫سكت محمد لنه مايقدر على لسانها ‪ ..‬رن الجرس ومحد قام يفتحه ‪ ..‬تم يرن لما‬
‫طفشت نوف وصرخت في وجه محمد الجالس معها يتفرج عالتلفزيون ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬محيميييييييييد ووجع ‪ ..‬الظاهر انك تسمع الجرس يرن ‪ ..‬يالله قم افتحه ‪..‬‬
‫محمد ‪ :‬قومي انتي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬بتقوم الحين وال اخليك تروح تفتح وانت مفلق ومضروب ‪..‬‬
‫تأفف محمد وطلع برا يشوف اللي عند الباب ‪..‬‬

‫الجـــــزء الـــ ‪: 17‬‬

‫وماطلعت نوف من المطبخ ال لما عطت ريم ذاك الطق اللي يخليها تحترمها وما تسبها‬
‫بعد كذا ‪..‬‬
‫ماصدقت رجعت لبطانيتها وتغطت وهي ترتجف من البرد ‪ ..‬محمد كان يشوفها بنظرات‬
‫سخرية ‪..‬‬
‫محمد ‪ :‬هذي التعبانة هاه ‪ ..‬هين ان ماعلمت امي انك تلعبين عليها وتسوين نفسك‬
‫مريضة ‪..‬‬
‫نوف بنظرات حادة ‪ :‬بتنطم انت الحين وال اسوي فيك اللي سويته بريم ‪..‬‬
‫سكت محمد ولنه مايقدر على لسانها ‪ ..‬رن الجرس ومحد قام يفتحه ‪ ..‬تم يرن لما‬
‫طفشت نوف وصرخت في وجه محمد الجالس معها يتفرج عالتلفزيون ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬محيميييييييييد ووجع ‪ ..‬الظاهر انك تسمع الجرس يرن ‪ ..‬يالله قم افتحه ‪..‬‬
‫محمد ‪ :‬قومي انتي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬بتقوم الحين وال اخليك تروح تفتح وانت مفلق ومضروب ‪..‬‬
‫تأفف محمد وطلع برا يشوف اللي عند الباب ‪..‬‬
‫فتح الباب شاف واحد واقف عند سيارته ومعطيه ظهره ‪ ..‬وقف لحظة يحاول يعرف‬
‫هيئته لكنه مافلح فتكلم ‪..‬‬
‫محمد ‪ :‬نعم ؟!!‬
‫التفت الرجال ولما شافه محمد ابتسم ‪ :‬بدر ‪ ..‬هل والله ‪..‬‬
‫ابتسم بدر ابتسامة وسيعة وتقدم وهو يمد يده يصافحه ‪ :‬هل فيك محمد ‪ ..‬شلونك‬
‫حبيبي ؟!!‬
‫محمد ‪ :‬تماااام ‪ ..‬شخبارك ؟‬
‫بدر ‪ :‬بخير بشوفتك ‪..‬‬
‫ارتبك محمد من وقفته ‪ :‬هل بدر تفضل تفضل ‪..‬‬
‫بدر ضحك على شكله ‪ :‬زاد فضلك ‪ ( ..‬ودخلوا متوجهين للمجلس داخل ) ماشالله محمد‬
‫والله صرت رجااال ‪..‬‬
‫تنحنح محمد بفخر ‪ :‬احم ‪ ..‬اعجبك ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬والنعم والله ‪..‬‬
‫دخلوا المجلس وجلس بدر بعد مااخذ احوال محمد كاملة ‪..‬‬
‫محمد ‪ :‬دقااايق بس بروح اخبر الخدامة تجهز لك القهوة ‪..‬‬
‫وقبل مايطلع ناداه بدر ‪ :‬محمــــد ‪..‬‬
‫محمد ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫بدر باسلوب حاول انه يكون عفوي ‪ :‬ال اقول شخبار اختك ؟!!‬
‫محمد ‪ :‬أي وحدة فيهم ؟!!‬
‫بدر ‪ :‬المريضة ‪..‬‬
‫ظهرت ملمح سخرية واضحة على وجه محمد لحظها بدر ‪ :‬قصدك نوف ؟!!‬
‫بدر ‪ :‬ايه ‪ ..‬شخبارها ؟؟‬
‫محمد ببرود ‪ :‬بخير ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬وليش تقولها كذا بدون نفس ؟!!‬
‫محمد بسخرية ‪ :‬بلني ماقد شفت وحدة مريضة تراكض بالبيت وتضارب ‪..‬‬
‫مسك بدر ضحكته اللي بغت تفلت منه ‪ :‬ليه ؟!‬
‫محمد ‪ :‬بعدين اقولك ‪ ..‬بروح شوي وبرجع ‪..‬‬
‫طلع من المجلس وراح للصالة ‪ ..‬شاف نوف على حالها ماتحركت غير ان وضعها‬
‫بالجلوس تغير ‪ ..‬صارت منسدحة ومتغطية والمخدة تحت راسها ‪ ..‬ناظرها باحتقار‬
‫وكمل طريقه للمطبخ ‪ ..‬لكنها صرخت قبل ل يطلع ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬جعل عيونك الخفس قل آمين ‪ ..‬شايفني زبالة عندك ‪..‬‬
‫محمد ‪ :‬الحين انتي ليش تحبين تضاربين العالم ‪ ..‬المريض يهجد موتطلع شياطينه مثلك‬
‫‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬شف !!‪ ( ...‬وبصوت عالي أشبه بالصراخ ) هيه انت احترم نفسك لقوم اطلع‬
‫الحرة اللي فيني فيك ‪ ..‬هاا انتبه لكلمك ل يجيك اكثر من اللي جا لريم ‪ ..‬ترا بتنفرش‬
‫هنا بوسط الصالة ‪..‬‬
‫محمد بسخرية ‪ :‬انتي الحين خلي فيك حيل تقومين واقفة عشان يكون فيك حيل‬
‫تقومين تفرشيني ‪ ( ..‬ويحرك يده بتحدي ) وبعدين تراني اقدر ارد عليك وارجع لك‬
‫الضرب بس راحم حالتك اللي انتي فيها ‪ ..‬ما تنلمين ‪ ..‬انا راحم الحالة العقلية اللي‬
‫انتي فيها بسبة المرض ‪..‬‬
‫فتحت نوف عيونها وعل صوتها ‪ :‬محيمييييييد ل تزودها وهي قصيرة ل يجيك شي ماقد‬
‫شفته بحياتك هااااا ‪ ..‬انتبه ‪..‬‬
‫محمد وهو ماشي عنها ‪ :‬اقلبي وجهك زين ‪..‬‬
‫اختفى عنها رايح للمطبخ وهي تفوووور داخلها ‪ ..‬مالها خلق طقاق وياه عشان كذا‬
‫كتمت غيضها وكبحت جماح غضبها ورجعت عيونها للتلفزيون ‪ ..‬بعد دقيقتين رجع محمد‬
‫رايح للمجلس شافته نوف ونادته ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬محمـــــــد ‪..‬‬
‫محمد بدون نفس لف لها ‪ :‬نعم ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬من اللي كان عند الباب ‪ ..‬فيه احد بالمجلس ؟!‬
‫محمد وهو ماشي ‪ :‬ايه فيه ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬مين ؟!!‬
‫محمد ‪ :‬مالك شغل ‪ ..‬رجال ‪..‬‬
‫نوف بسخرية طغت على صوتها ‪ :‬ادري انه رجال ‪ ..‬اجل حرمة ؟!!‬
‫محمد يتمصخر ويمثل انه يضحك ‪ :‬هه هه هه ‪ ..‬ل ضحكتيني ‪ ..‬بايخة ‪..‬‬
‫نوف تقلده ‪ :‬هه هه هه ‪ ..‬ل تتمصخر وجاوبني على سؤالي ‪ ..‬من اللي بالمجلس ‪..‬‬
‫محمد ‪ :‬رجال وبس ‪ ..‬مب لزم تعرفينه ‪ ( ..‬وقبل ل يختفي رجع التفت لها ) اذا جت‬
‫الخدامة بالقهوة خليها تجيبها للمجلس ‪..‬‬
‫طلع ‪ ..‬وهي منقهرة ل ويتأمر بعد من قواية الوجه ‪ ..‬هي اوريك يامحيميييد ‪ ..‬اوريك‬
‫يالتبن ‪..‬‬
‫دخل محمد المجلس لقى بدر يلعب بجواله ‪ ..‬رفع راسه مبتسم لما انتبه له يدخل ‪..‬‬
‫بادله محمد البتسامة وهو يرحب ‪..‬‬
‫محمد ‪ :‬هل والله ‪ ..‬منووور بيتنا‬
‫ضحك بدر عليه ‪ ..‬لحظ انه بكلمه يحاول يقلد احمد ‪ :‬هل فيك ‪ ..‬منوور فيك يابعدي ‪..‬‬
‫محمد ‪ :‬شفيك تضحك ؟!!‬
‫بدر وهو يتذكر نوف وصوتها الغاضب ‪ ..‬كان قبل شوي يسمع صراخها الواصل لين عنده‬
‫‪ ..‬وتمنى لحظتها يدخل عليها ويشوفها ويسلم ويطمئن ‪ ..‬بس تخيل شكلها اذا شافته‬
‫وشلون بتكون ردة فعلها خصوصا بعد اللي صار بالعزيمة ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ول شي ‪ ..‬بس اضحك على صراخ اختك ‪..‬‬
‫محمد بسخرية وعفوية ‪ :‬خبلة ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪..‬‬
‫محمد ‪ :‬وربي انها خبلة ومجنونة ‪ ..‬مدري شصاير لها نفسيتها ماادري وشلون منقلبة ‪..‬‬
‫محد سلم من لسانها بهالبيت ‪ ..‬من مرضت وهي كذا تصارخ وتنافخ وبس ‪..‬‬
‫رجع احساس تأنيب الضمير يملى قلب بدر ‪ ..‬استغفر ربه بقلبه عاللي سواه فيها ‪..‬‬
‫بدر تصنع البتسامة ‪ :‬عادي ‪ ..‬فيه مريضين كذا ‪..‬‬
‫محمد ‪ :‬ال نوف ‪ ..‬اعوذ بالله ماتنبلع ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ههههههههههههههههههههه ‪..‬‬
‫انتبه محمد للخدامة تدخل وتوقف عند الباب وصينية القهوة بيدها ‪ ..‬قام محمد واخذه‬
‫منها وقدم لبدر القهوة وبدا يضيفه ‪..‬‬
‫رجعت الخدامة للمطبخ شافتها نوف ونادتها ‪ :‬تينا تينااااا ‪..‬‬
‫تينا راحت لها ‪.. yes :‬‬
‫نوف بترقب ‪!? are you know who is that guest :‬‬
‫تينا هزت كتفها وهي تعصر ملمح وجهها ‪no .. but his face is wonted for me :‬‬
‫نوف بعصبية ‪ :‬شلون يعني ‪ ..‬يعني ماشفتيه من قبل‬
‫تينا ‪may be :‬‬
‫نوف بعصبية زايدة ‪ :‬مابي ماي بي ‪ ..‬ابي اكيد ‪ ..‬شوووور ‪..‬‬
‫تينا عصبت وباعتراض ‪!!? noo .. I don't know him .. ok :‬‬
‫جمدت نوف وعيونها مبققة عالخدامة ‪ ..‬حتى هذي قامت تنافخ ‪..‬‬
‫نوف صرخت بوجهها ‪ :‬يالله انقلعي ‪ ..‬يالله اذلفي عن وجهي لقوم افرشك انتي بعد ‪..‬‬
‫سكتت الخدامة وبنفسها متفهمة حالة نوف النفسية اللي مستمرة معها من كم يوم ‪..‬‬
‫رجعت لشغلها بالمطبخ بدون ماترد ‪ ..‬تمت نوف مبوزة بغضب وهي تراقبها ‪ ..‬بعد هذا‬
‫اللي ناقص تجي هذي وتنافخ علي ‪ ..‬ماش انا لو معلمتهم يحترموني من البداية كان ما‬
‫تجرأت وحدة منهم ترفع صوتها او تحط عينها بعيني حتى ‪ ..‬رجع مسار تفكيرها للشخص‬
‫المتواجد بالمجلس واللي رفض محمد يخبرها عن هويته ‪ ..‬مو من عادتها تهتم بالضيوف‬
‫الرجال اللي يدخلون للمجلس بس دقات قلبها المتزايدة بذيك اللحظات هو اللي خلها‬
‫تتساءل ‪ ..‬ماكانت عارفة السبب بالضبط وشو ‪ ..‬وشو السبب الي يخلي قلبها يدق‬
‫الحين ‪ ..‬وكل دقيقة تمر تحس بالخوف يتصاعد داخلها ‪ ..‬شفيني ياربي انا ببيتي وش‬
‫اللي مخوفني ‪..‬‬
‫الخوف خلها تحس بالبرد ‪ ..‬ضمت اللحاف مثل الطفل اللي يطلب الدفا ‪ ..‬وماطلع ال‬
‫عيونها ‪ ..‬قادها تفكيرها انها تروح للمجلس خلسة وتعرف من اللي جاي بنفسها ‪..‬‬
‫قامت واقفة واللحاف لزال يغطي جسمها كله ‪ ..‬ضامة اللحاف بيديها الثنتين من البرد‬
‫اللي يزداد ‪ ..‬كان اللحاف طويل اطول منها ‪ ..‬مشت بهدوء للمجلس وطرفه يسحب‬
‫وراها ‪..‬‬
‫وصلت لنصف الممر ووقفت مترددة بسبب الخوف اللي بدا يطفح منها ‪ ..‬احساسها‬
‫بالخوف كل ماقربت من المجلس خلها تتيقن ان السبب هو القابع بالمجلس هناك مع‬
‫اخوها ‪..‬‬
‫بلعت ريقها ونفخت بوجهها باللحاف تمتص شوية دفا ‪ ..‬كملت طريقها وقبل ماتوصل‬
‫للباب طلع عليها محمد بصينية القهوة ‪ ..‬فرملت بمكانها وهي تمسك شهقتها ومحمد تم‬
‫يطالعها بنظرة شك ‪..‬‬
‫محمد بهمس ‪ :‬نوفوو ‪ ..‬وش تسوين هنا ‪..‬‬
‫نوف وهي تأشر له يسكت بارتباك ‪ :‬ششششش ‪ ..‬ل تفضحني‬
‫محمد بهمس منخفض جدا ‪ :‬طيب يامجنونة ‪ ..‬وش جابك ‪ ..‬روحي ل يطلع ويشوفك ‪..‬‬
‫رفعت عيونها لباب المجلس بترقب ‪ :‬من هو ؟!!‬
‫محمد بعفوية ‪ :‬بدر ‪ ..‬ياللـ‪...‬‬
‫غطت نوف فمها بيدها تمنع شهقة الخوف ل تنطلق منها ‪ ..‬وقفت بمكانها جامدة تحاول‬
‫تستوعب واطرافها بدت ترتجف ‪..‬‬
‫محمد لزال يهمس ‪ :‬هييه ‪ ..‬يالله روحي ل يشـ ‪....‬‬
‫انقطع كلمه وهو يسمع صوت بدر من وراه وهو طالع من المجلس ‪ :‬يالله محمد ‪ ..‬انا‬
‫بطلــ ‪ ......‬ــع ‪..‬‬
‫كمل كلمته وهو يطالع نوف باندهاش ‪ ..‬ماكان صعب عليه يلحظ وجهها الصفر التعبان‬
‫‪ ..‬حس بمية خنجر ينغرسون بقلبه ‪..‬‬
‫محمد تم ضايع بالموقف ما التفت حتى لبدر ‪ ..‬عيونه على اخته ينتظر منها عالقل ردة‬
‫فعل لكن لحظتها ماكانت فيها حياة ‪ ..‬عيونها جامدة على بدر ‪ ..‬وبحكم صغر سنه مافهم‬
‫مضمون هذيك النظرة بعيونها ‪ ..‬لكن بدر فهمها ‪ ..‬كانت نظرتها مزيج من الخوف‬
‫والعتاب ‪ ..‬نظرة شافها من قبل كثير ‪..‬‬
‫بدر قدر يتمالك نفسه اخيرا ويجمع شتات روحه ونسى تماما وجود محمد ‪ :‬شلونك نوف‬
‫؟!!‬
‫سماع اسمها بلسانه وقظها من جمودها ‪ ..‬نظرة الخوف بعيونها طغى على كل شي ‪..‬‬
‫ذكرى العزيمة والخوف اللي عاشته ذاك اليوم خلها ترتجف وتتراجع برعب وبطء ‪..‬‬
‫نوف وهي ضامة اللحاف اكثر وتحاول تحمي نفسها فيه ‪ :‬ل ‪ ..‬ل تسوي شي ‪ ..‬مابي‬
‫مابي ‪..‬‬
‫لفت عنهم وراحت تركض ‪ ..‬اما بدر ماقدر يفسر تصرفها هذا ‪ ..‬وكأنها مب طبيعية ‪..‬‬
‫تذكر اخيرا وجود محمد وشهادته عاللي صار ‪ ..‬شاف علمة استفهام كبيرة بوجهه وكأنه‬
‫يطلب تفسير عاللي صار ‪..‬‬
‫بدر حاول يكون طبيعي ‪ :‬شفيك ؟!!‬
‫محمد ‪ :‬مافيني شي ‪ ..‬بس مستغرب منها ‪ ..‬ما ادري وش صار لها ‪..‬‬
‫بدر ابتسم بتصنع ‪ :‬ماصار شي ل تخاف ‪ ..‬مو انت تقول انها من مرضت وهي كذا ‪..‬‬
‫محمد ‪ :‬مدري ‪ ..‬بس الحين غير ‪ ..‬كأنها مجنونة ‪..‬‬
‫ابتسم بدر عليه وبنفسه يتحسر ‪ ..‬ايه والله ل يكون البنت انجنت مرة وحدة ‪..‬‬
‫سلم على محمد وطلب منه يسلم على ابوه وطلع ركب سارته ومشى وكل تفكيره‬
‫عاللي صار قبل شوي ‪ ..‬ما توقع ان اللي سواه فيها ممكن يأثر عليها لدرجة صار هو‬
‫يرعبها ‪..‬‬

‫نوف لما تركت المجلس ركضت لغرفتها وقفلت عليها الباب ورمت بنفسها عالسرير‬
‫وهي للحين ضامة نفسها داخل اللحاف وبدت تبكي ‪..‬الخوف اللي داخلها كان واحد من‬
‫السباب ‪ ..‬والسبب الثاني ان شوفة بدر ذكرها باللي صار لها بغرفته والرعب اللي‬
‫عاشته ‪ ..‬عمرها ماكانت تتوقع انها بتمر بمثل هالموقف الفضيع ‪ ..‬وهي بطبيعتها خوافة‬
‫وجبانة لكنها دايما تحاول تتغلب عالخوف هذا اللي داخلها وتبين انها للكل شجاعة ‪..‬‬
‫لكن بعد اللي صار لها بيوم العزيمة صارت تخاف من بدر اكثر من خوفها منه وهي‬
‫صغيرة ‪ ..‬خوفها منه وهي طفلة كبر اضعاف مضاعفة الحين ‪..‬‬
‫دق تلفونها ورفعت راسها اللي كان مغسول من الدموع ‪ ..‬وبدون ماتشوف الرقم ردت‬
‫‪..‬‬
‫نوف بصوت مبحوح ‪ :‬الوو ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هلاااااااااااا والله وغلااااااااااا ‪ ..‬بحبيبتي نوف ‪ ..‬بقلبي ‪ ..‬وبروحي وبعيوني‬
‫وكللللللللل شي ‪..‬‬
‫ابتسمت نوف غصب عنها وعرفت قصد ندى من هالكلم العسل ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬هل ندى ‪...‬‬
‫ندى بنبرة عدم تصديق ‪ :‬يااااربي قالت لي هل ‪ ...‬ماصدق كلولولولولولوللوووووش ‪..‬‬
‫عمى بعيون العدو ان شالله وينك يادوبا ‪ ( ..‬وبنبرة عتاب ) كذا يعني يانوف ثلث ايام‬
‫احاول اتصل لك وماتردين ‪ ..‬يهوون عليك تسوين فيني كل هذا ‪..‬‬
‫قامت نوف قاعدة ومسحت دموعها بذراعها ‪ :‬ل تلوميني ‪ ..‬ول يعني اللي سويتي فيني‬
‫سهل ‪..‬؟!!‬
‫ندى ‪ :‬والله ادري اني غلطانة ‪ ..‬بس وش اسوي انشغلت مع البنات ونسيت ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬لو اني مهمة عندك كان مانسيتيني ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ل عاااااد ‪ ..‬انتي تعرفين غلتك عندي كيف ‪ ..‬وانتي اكثر وحدة عارفة هالشي ‪..‬‬
‫نوف بعدم اقتناع ‪ :‬ايه هذا كلم بس ‪ ..‬الكلم سهل‬
‫ندى بشتى الوسائل كانت تحاول تعتذر وتبرر ‪ :‬والله والله واللللللللللله العظيييييم اني‬
‫جادة ما اكذب ‪ ..‬نوف عاد خلص ارضي والله ماتعرفين حالتي شلون كانت ‪ ..‬كنت‬
‫معتفسة ابي اكلمك بس انتي ماتردين ‪ ..‬نوف والله آآآآآآآآآآآآسفة آآآآآآآآآآآآآسفة ماكنت‬
‫اقصد صدقيني ‪..‬‬
‫نوف بعناد ‪ :‬مابي ‪..‬‬
‫ندى شوي وتصيح ‪ :‬نووووووف حبيبة قلبي انتي وعمري كلللللللله ‪ ...‬سامحيني بلييييييز‬
‫‪..‬‬
‫نوف ‪............ :‬‬
‫ندى ‪ :‬نووووف ‪ ..‬بليييييز ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬أفكر ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يعني رضيتي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬قلت لك بفكر ‪ ..‬يعني مارضيت لسا ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب بنتظر ‪ ..‬مع اني عارفة ان نوف روحي لاااا يمكن تزعل مني ول تقدر على‬
‫فراقي و قطيعتي ‪ ..‬صح ول ل ؟!!‬
‫نوف ‪ :‬ل غلط ‪..‬‬
‫ندى ‪............ :‬‬
‫نوف ‪ :‬هههههههههههههههه ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ياااااربي ضحكت لي ‪ ..‬من قدي ‪ ..‬والله اشتقت لهالضحكة ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ...‬طيب خلص رضيت عليك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬والللللللللللللله ‪ ...‬شوووووووووق تعاااااااالي ل يفووووتك ‪ ...‬نوف رضت علي ‪..‬‬
‫سمعت نوف شوق تقول ‪ :‬مبرووووووك ‪ ..‬ان شالله دوووم يارب ‪..‬‬
‫عطت ندى شوق التلفون ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ...‬نوف‬
‫نوف ‪ :‬هل شوق ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ..‬حرام عليك ذليتي البنت ذلة ‪ ..‬منتي هينة ‪..‬‬
‫نوف بفخر ‪ :‬ايه ياحبيبتي انا حقي مايروح عبث ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬حلوة عبث ‪ ..‬ههههههههههه ‪ ..‬المهم اخيرا رضيتي على ندى‬
‫ماتتصورين شلون كانت حالتها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬خلها تستاهل ‪..‬‬
‫شوق تكلم ندى ‪ :‬اوووفف شوي شوي نوف مب طايرة اصبري ‪ ( ..‬تكلم نوف ) اقول‬
‫نوف البنت هذي أذتني تبي تاخذ التلفون ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ..‬اوكي‬
‫رجع صوت ندى يوصلها ‪ :‬ها نوف شخبارك ‪ ..‬سمعت انك مريضة سلمات ؟؟‬
‫نوف ‪ :‬الله يسلمك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬نوف ‪ ..‬صوتك متغير مرة ‪ ..‬كل هذا من المرض ‪..‬‬
‫رجع لنوف ذكرى اللي صار لها تحت قبل شوي ‪ :‬ها ‪ ..‬ل عادي هذا المرض ومايسوي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يعني مافي شي ثاني ‪..‬‬
‫نوف حست ان ندى تقصد بدر ‪ :‬ل ل تخافين ماصار شي ‪..‬‬
‫ندى بعد ما ارتاحت ‪ :‬خلص اجل يا قلبي ‪ ..‬اخليك ترتاحين وبزورك قريب ان شالله ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اوكي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬أهم شي اني اخذت القرار الملكي منك بالرضا علي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬هههههههه ‪ ..‬ل تغترين يمكن اغير رايي الحين‬
‫ندى بخوف ‪ :‬يمه ‪ ..‬ل ل اجل بسكر يالله بااااااي ياحبببي‬
‫نوف ‪ :‬مع السلمة ‪..‬‬
‫سكرت ‪ ..‬لما سمعت صوت ندى نست زعلها عليها لن وقتها كانت محتاجة تكلم احد‬
‫وتنسى اللي صار لها قبل شوي ‪ ..‬رمت بنفسها عالسرير وغرقت بتفكيرها ‪ ..‬بدر‬
‫هالحمار اكيد ما جا لبيتنا ال عشان يشمت فيني خصوصا بعد ما اكتشف اني كنت‬
‫محبوسة بغرفته ‪ ..‬آآآآخ ‪ ..‬عندي احساس انه كان له يد بالموضوع وانه كان يدري اني‬
‫بغرفته عشان كذا قفل علي ‪..‬‬
‫تذكرت عبارته لما كانت بالمطبخ مع خواته " ‪ .." but you must be careful‬معقولة‬
‫له علقة بالموضوع ‪ ..‬بدر طول عمره داهية وما استبعد هالشي ‪..‬‬
‫بعد ما سكرت ندى من نوف حست براحة غريبة ‪ ..‬كانت شايلة هالهم بس بعد مارضت‬
‫عليها نوف انزاح ‪ ..‬التفتت لشوق اللي كانت ماسكة ضحكتها وبعيونها نظرة سخرية ‪..‬‬
‫طنشت هالنظرة وقامت فتحت النت ‪ ..‬ومن عطتها ظهرها سمعتها تضحك ‪ ..‬لفت لها‬
‫بالكرسي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وش تضحكين عليه يادووببا ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههه ‪ ..‬عليك ‪ ..‬بالله وش هالمذلة اللي ذليتي نفسك فيها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وش اسوي ‪ ..‬انتي ماتعرفين نوف اذا زعلت ‪ ..‬ماترضى ول بعد طلوع الروح ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههههههههه ‪..‬‬
‫ندى مدت يدها لكرتون الكلينكس ورفعتها على انها بترجمها ‪ :‬انا عارفة ان شكلي كان‬
‫مضحكة بس لزم ‪ ..‬وبعدين وقفي ضحك ل يجي هالكرتون بوجهك ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ..‬طيب ‪..‬‬
‫مسكت نفسها عن الضحك ‪ ..‬وراحت لها تشوف وش تسوي بالضبط‬
‫شوق ‪ :‬وش بتسوين ‪..‬؟!‬
‫ندى ‪ :‬ول شي ‪ ..‬بلف بالنت ادور شي يسليني ‪..‬‬
‫تمت شوق واقفة تراقب ندى‬
‫ندى ‪ :‬ليش واقفة ‪ ..‬جيبي كرسي واجلسي ‪ ..‬بوريك صور تحححححفة ‪..‬‬
‫سحبت شوق لها كرسي وجلست جنبها ‪ ..‬اول شي فتحت ندى ملف الصور عندها‬
‫وبعدها فتحت ملف باسم " أزياء " ‪ ..‬وبدت تفرجها على صور فساتين سهرات روعة ‪..‬‬
‫فساتين اشكال والوان وموديلت مختلفة ولمصممين عدة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ها شرايك ؟!!‬
‫شوق ‪ :‬واو ‪ ..‬حلوة مرة ‪ ..‬بس بعضها موديلتها ماتناسبنا ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ادري ‪ ..‬انا بس حفظتها عندي لنهم عجبوني ‪ ..‬ومو شرط اذا بغيت اسوي لي‬
‫فستان اخذ فكرة الفستان كامل ‪ ..‬يعني ممكن آخذ فكرة الكم بس ‪ ..‬او فكرة الذيل ‪..‬‬
‫يعني مثل كذا ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬بس بصراحة حلوة مرة ‪ ..‬كل واحد احلى من الثاني ‪..‬‬
‫بدت تفرجها على مجموعة ثانية كانت احلى من المجموعة الولى ‪ ..‬وبعد ماخلصت‬
‫سكرت الملف وانتبهت شوق لوجود ملف باسم " حبيب الروح " ‪ ..‬أشرت عليه وهي‬
‫تسأل‬
‫شوق ‪ :‬وش هالملف ؟!‬
‫ندى ‪ :‬وشو ؟!‬
‫شوق ‪ :‬هذا ‪ ..‬حبيب الروح ‪..‬‬
‫ابتسمت ندى ‪ :‬يعني ماعرفتيه ؟!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ال عرفته ‪ ..‬هو فيه غيره يعني ‪ ..‬افتحيه خلينا نشوف وش حاطة فيه ‪..‬‬
‫احمر وجه ندى لدرجة انتبهت له شوق ‪..‬‬
‫شوق ونظرة محرجة ‪ :‬ساكتة ومنحرجة ‪ ..‬افتحيه خل نشوف وش البلوي اللي حاطة‬
‫فيه ‪..‬‬
‫ضربتها ندى بكوعها ‪ :‬وجع مافي بلوي ول شي ‪ ..‬بس صور ‪..‬‬
‫شوق بحزم مصطنع ‪ :‬ادري انها صور ‪ ..‬يالله يالله افتحيه ‪..‬‬
‫ندى وجهها شبيه بالطماطم ‪ :‬لزم يعني ؟!!‬
‫شوق تهز راسها بتأكيد ‪ :‬لزمين ‪ ..‬يالله ورينا ‪..‬‬
‫سكتت ندى وحطت الماوس عالملف وضغطت ‪ ..‬انعرض لهم مجموعة كبيرة من‬
‫الصور ‪ ..‬بالواقع ماكانت صور عادية ‪ ..‬كانت تصاميم من تصميمها هي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬الله الله ‪ ..‬وش هالبداع كله ‪..‬‬
‫سكتت ندى بترقب ‪..‬‬
‫شوق لمحت شي غريب وقربت وجهها من الشاشة ‪ ..‬لفت لندى بتساؤل ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هذي مب صور احمد لحاله ‪ ..‬وصورك بعد ‪..‬‬
‫ندى بارتباك ‪ :‬طيب وعادي ‪ ..‬مجرد صور ‪..‬‬
‫شوق بنظرة خبيثة مدت يدها للماوس وكبرت وحدة من الصور لنها مو واضحة وهي‬
‫صغيرة ‪ ..‬لما كبرت الصورة ابتسمت والتفتت لندى ‪..‬‬
‫شوق ‪.......... :‬‬
‫ندى ‪ :‬ل تناظريني كذا ‪ ..‬اهم شي قولي رايك بالصورة ‪..‬‬
‫رجعت شوق عيونها للصورة مبتسمة ‪ ..‬كانت تصميم رومنسي حييييييل ‪ ..‬دامجة فيه‬
‫ندى بين صورتها وصورة احمد بطريقة رومانسية ورايقة ‪..‬‬
‫الخلفية كانت تموج ألوان مابين السود والعنابي والموف الغامق ودرجاتهم ‪ ..‬دخلت‬
‫فيها ندى وحدة من احدث صورها وأروعها ‪ ..‬كانت ندى قد صورت هالصورة مع‬
‫مجموعة صور لها في أرقى استديوهات التصوير بالرياض ‪..‬‬
‫ركزت بالتصميم على وجهها ونظرتها أكثر شي ‪ ..‬ودمجت معها بعد وحدة من أروع صور‬
‫احمد ‪ ..‬سرقتها من عند نوف بدون ماتدري ولما دخلتها الكمبيوتر رجعتها لها ‪ ..‬صورة‬
‫احمد كان فيها ستايله روعة ومصور بطريقة جذابة ‪ ..‬واهم شي نظرته اللي كانت اجمل‬
‫شي بالصورة ‪ ..‬دخلت فيها كلمات اغنية لعبدالكريم ‪..‬‬

‫أحبــــك ‪ ..‬عدد ماقالوا العشـــــاق ‪..‬‬


‫أحبــــك ‪ ..‬عدد ما سطرت الوراق ‪ ..‬كلمة أحبك‬
‫احب شمسك واحب ظلك ‪ ..‬واحبك بغربة ايامي ‪..‬‬
‫واحب همسك واحب صمتك ‪ ..‬وفرحي فيك وآلمي ‪..‬‬
‫واحب الليـــــــل‬
‫لنك قمرته وضيه ‪..‬‬
‫واحب النـــــــور‬
‫لنك نور هالدنيا ‪..‬‬
‫حبيبي ‪ ..‬اذا مر يوم وماشفتك‬
‫حبيبي ‪ ..‬اناظر فالخيال رسمك‬
‫كأنك جيت وناظرتك ‪..‬‬
‫" حبيب الروح " لو تدري ‪ ..‬حياتي بيدك وأمري‬
‫بردد لك واغنيلك ‪ ..‬لخــر لحظة في عمري ‪..‬‬

‫سكتت شوق وضربتها ندى بانحراج ‪ :‬ل تقعدين ساكتة ‪..‬‬


‫شوق بنظرة ‪ :‬وش تبيني اقول ؟!!‬
‫ندى ‪ :‬أي شي ‪ ..‬قولي رايك طيب ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬حلو ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬مالت عليك هذا اللي قدرتي عليه ‪..‬‬
‫فتحت ندى ملف نفس الغنية وانطلق صوت عبدالكريم الرائع ‪ ..‬طنشت ندى نظرات‬
‫شوق عشان ما تنحرج اكثر وبدت تغني معه وهي تهز رجلها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬احب شمسك واحب ظلك ‪ ..‬واحبك فغربة ايامي‬
‫واحب همسك واحب صمتك ‪ ..‬وفرحي فيك والمي‬
‫واحب الليل ‪ ..‬لنك قمرته وضيه‬
‫واحب النور ‪ ..‬لنك نور هالدنيا‬
‫شوق خشت معها ‪ :‬حبيبي ‪ ..‬اذا مر يوم وماشفتك ‪ ...‬حبيبي ‪ ..‬اناظر في الخيال رسمك‬
‫‪ ..‬كأنك جيت وناظرتك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬حبيب الروح لو تدري ‪ ..‬حياتي بيدك وأمري ‪ ..‬بردد لك واغنيلك ‪ ..‬لخـر لحظة‬
‫في عمري ‪..‬‬
‫سكرت فايل الغنية وفتحت وحدة من غرف الدردشة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وش عندك هنا ؟!‬
‫ندى ‪ :‬ول شي ‪ ..‬أضيع وقتي ‪..‬‬
‫انتبهت شوق ان النك نيم حقها كان " حكاية احساس " ‪ ..‬وانتبهت لواحد بنك نيم "‬
‫المجروح " يكلمها ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬سلاااام حكاية ‪..‬‬
‫حكاية احساس ‪ :‬هل المجروح‬
‫المجروح ‪ :‬شلونك غناتي ؟!‬
‫فتحت شوق عيونها ‪ ..‬غناتي ؟!‪ ..‬خير شفيه هذا ؟!!‪ ..‬يموووون ‪..‬‬
‫حكاية ‪ :‬تمام ‪ ..‬كيفك انت ؟‬
‫المجروح ‪ :‬انا بخير ‪ ..‬بشوفتك ‪..‬‬
‫شوق ظلت ساكتة ‪ ..‬وكأنه يعرفها من قبل ‪ ..‬التفتت لندى ‪ :‬ندى ‪..‬‬
‫شافت ندى مبتسمة وعيونها عالكلم المكتوب وماردت عليها ‪ ..‬هزتها ‪ :‬ندددى ‪..‬‬
‫ندى بدون ماتلتفت ‪ :‬همممم ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وش سالفته هذا ؟!‬
‫ندى ‪ :‬ول شي ‪..‬‬
‫سكتت شوق مستغربة وقعدت تقرا السوالف اللي بينهم ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬وينك غناتي ‪ ..‬ماشفتك امس ؟!!‬
‫حكاية احساس ‪ :‬امس مادخلت النت ‪ ..‬ماكان لي خلق ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬تصدقين عاد ‪ ..‬الشات ماله طعم بدونك ‪ ..‬المهم كيفك ؟!‬
‫حكاية احساس ‪ :‬ماشي الحال ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬توني بطلع ‪ ..‬بس ماصدقت شفت اسمك ‪ ..‬قلت مالي طلعة ال لما اكلمك‬
‫‪..‬‬
‫حكاية احساس ‪ :‬ماله داعي ‪ ..‬اذا كنت مشغول اطلع ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬ل ل مشغول ول شي ‪ ..‬عشانك اترك اشغال الدنيا كلها ‪..‬‬
‫ضحكت ندى بوناسة والتفتت لها شوق باستغراب‬
‫شوق ‪ :‬ندى ‪ ..‬تعرفين هذا انتي ‪..‬‬
‫ندى بدون ماتلتفت لها ‪ :‬يعني ‪ ..‬مو مرة ‪ ..‬توني متعرفة عليه من فترة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬يعني من متى ؟!!‬
‫ماردت ندى وباين انها اندمجت بالسوالف مع المجروح ‪ ..‬عرفت شوق انها ان تمت‬
‫معها بتضيع وقتها فقامت ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ندى انا بروح ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬براحتك ‪..‬‬
‫طلعت شوق وسكرت الباب وهي مستغربة ‪ ..‬بعد فترة تفكير اعتبرته شي عادي ومو‬
‫ممكن يأثر على ندى ‪ ..‬اليوم بتسولف معه وبكرة بتنساه ‪..‬‬
‫نست هالموضع بسرعة ونزلت تحت ‪..‬‬

‫** **‬

‫في جدة ‪ ..‬الحال مثل ماهو بين نجلء وسعود ‪ ..‬الحب كان اساس علقتهم وقاعدتها ‪..‬‬
‫الحب هو اللي ملك قلب كل واحد فيهم ‪..‬‬
‫طلعت نجلء من الحمام بعد ماخذت دوش سريع ‪ ..‬لبست ملبسها وراحت للمطبخ‬
‫وصلحت لها كوب نسكافيه ‪ ..‬جلست تقلب بقنوات التلفزيون وهي ترتشف قهوتها‬
‫المفضلة كالعادة بهالوقت ‪ ..‬مرت ساعتين وهي تتفرج عالتلفزيون وبعدها قامت تكمل‬
‫شغل بالمطبخ من جلي وغسل للصحون وهي تفكر بسعود وحاسة انها ولهانة عليه ‪...‬‬
‫اليوم الصبح طلع من بدري قبل لتقوم وللحين مارجع حتى للغدا ‪..‬لما قربت انها تنتهي‬
‫دق التلفون اللي بالصالة ‪..‬‬
‫راحت بسرعة ترد واللهفة تطل من عيونها وفي بالها انه سعود ‪ :‬الوووووه ‪ ( ..‬قالتها‬
‫بلهفة كبيرة )‬
‫‪ -‬السلم عليكم ‪..‬‬
‫قطبت نجلء وحست بشوية احباط ‪ :‬وعليكم السلم ‪..‬‬
‫بالبداية ماعرفت صاحبة الصوت ال لما تكلمت مرة ثانية ‪..‬‬
‫‪ -‬شلونك نجلء ان شالله بخير ؟!!‬
‫ابتسمت نجلء ‪ :‬هل خالتي ام عبدالملك ‪ ..‬انا بخير شلونك انتي ؟!‬
‫ام عبدالملك ‪ :‬بخيرن جعلك بخير ‪ ..‬شخبار ولدي سعود ان شالله مرتاح ؟!‬
‫ضحكت نجلء بنعومة ‪ :‬والله يا خالتي سعود بعيوني وان شالله انه مرتاح ‪..‬‬
‫ام عبدالملك ‪ :‬ايه الحمد لله ‪ ..‬ما اوصيك ترا كل شي ول زعل سعود مايهون علي زعله‬
‫ها انتبهي ‪..‬‬
‫كانت نبرتها لما قالت هالكلم فيها شوي من الجفاف مما اثار استغراب نجلء لكنها‬
‫بسرعة طنشت ونست واعتبرته شي عادي وغير مقصود ‪..‬‬
‫نجلء مبتسمة ‪ :‬ل تخافين خالتي ‪ ..‬هذا سعود الغالي اشيله بوسط عيوني ‪..‬‬
‫ام عبدالملك ‪ :‬ايه ما اوصيك ‪ ..‬بس وينه هو الحين ولهت عليه ‪ ..‬من زمان مادق علي‬
‫ول سمعت صوته ‪ ..‬آخر مرة سمعت صوته فيها لما تركتوا الرياض ورجعتوا لجدة ‪..‬‬
‫نجلء بلطف ولين ‪ :‬معليه يا خالتي ‪ ..‬اعذريه ‪ ..‬تعرفين شغله انتي ‪ ..‬شغله مشغله عن‬
‫الناس كلهم ‪..‬‬
‫ام عبدالملك بنبرة باردة ‪ :‬اتمنى ما يكون شاغله عني شي ثاني يا بنتي ‪..‬‬
‫حست نجلء بنغزات من هالكلم لكنها ايضا ما اهتمت واعتبرته مجرد كلم يروح ويجي‬
‫وسوت نفسها ماسمعته ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬معليه خالتي ‪ ..‬اعذريه شغله ماخذ وقته كله ‪..‬‬
‫ام عبدالملك ‪ :‬بس انا ابي اسمع صوته ولهانة على حبيبي سعود ‪..‬‬
‫نجلء برقة ‪ :‬ان شااااااااااااالله يا خالتي ‪ ..‬انتي تامرين ‪ ..‬اول ما يوصل اقوله يدق عليك‬
‫‪ ..‬ها آمري بعد ‪..‬‬
‫ام عبدالملك ‪ :‬متأكدة يا نجلء انه مو بعندك الحين ؟!!‬
‫قطبت نجلء ‪ ..‬شلون يعني انا اكذب ‪ :‬ل خالتي ‪ ..‬سعود طالع لشغله من الصبح وللحين‬
‫مارجع ‪..‬‬
‫ام عبدالملك وبنبرتها شي من القلق ‪ :‬بس الحين الساعة ‪ 11‬ال ربع ‪ ..‬والدنيا ليل‬
‫الحين ‪ ..‬ماخلص شغله للحين ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ل خالتي للحين مارجع ‪ ..‬هو بعض الحيان يتأخر ‪..‬‬
‫ام عبدالملك ‪ :‬خلص اجل ‪ ..‬لما يوصل خبريه يدق علي ويسمعني صوته ‪ ..‬ابي اتطمن‬
‫عليه ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬من عيوني بس انتي ل تشيلين هم ‪..‬‬
‫ام عبدالملك ‪ :‬اجل فمان الله ول تنسين ‪..‬‬
‫نجلء بطولة بال ‪ :‬ماني ناسية ان شالله ‪ ..‬اول ما يوصل اقوله ‪ ..‬فمان الكريم ‪..‬‬
‫سكرت عنها وهي تذكر الله ‪ ..‬خالتها مو طبيعية مبين ان فيه شي مضايقها ‪ ..‬آخر مرة‬
‫شافتها بالرياض كانت خالتها منشرحة معها ‪ ..‬يمكن مشاكل عندها بالبيت ‪ ..‬او يمكن‬
‫بُعد سعود عنها فترات طويلة ‪..‬‬
‫دعت الله بقلبها انه يصبر خالتها على بعد سعود عنها لفترات طويلة ‪ ..‬قامت راجعة‬
‫للمطبخ تكمل شغلها اللي بدت فيه ‪ ..‬بعد خمس دقايق سمعت صوت حركة عند الباب‬
‫‪ ..‬بسرعة طلعت ووقفت عند باب المطبخ وعيونها على باب الشقة ‪..‬‬
‫دخل سعود وسكر الباب وراه ‪ ..‬التفت شاف نجلء واقفة عند المطبخ ومبتسمة بعذوبة‬
‫وهو بدوره بادلها البتسامة‪ ..‬لكنها كانت ابتسامة باهتة استشفت منها نجلء ارهاقه‬
‫الواضح ‪ ..‬شي طبيعي فهو طالع من الصبح يعني اكثر من ‪ 12‬ساعة متواصلة كلها‬
‫شغل ‪..‬‬
‫كانت تنتظره يتقدم لها ويسلم عليها سلمه المعتاد لكنه لف عنها وجهه ومشى ناحية‬
‫الغرفة ‪ ..‬اختفت ابتسامتها لخيبة المل اللي حست فيها لكنها سرعان ماعذرته ‪ ..‬مبين‬
‫ان التعب هد حيله ‪..‬‬
‫وقبل مايوصل للغرفة نادته ‪ :‬سعــــــــووود ‪..‬‬
‫التفت لها ورد عليها بصوت اعلى من الهمس شوية ‪ :‬لبيــه حياتي ‪..‬‬
‫فرحت بقلبها ‪ ..‬صح التعب نساه يسلم عليها لكنه ما نساه كلماته الحلوة اللي يخلي‬
‫قلبها يرقص من البهجة ‪ " ..‬حياتي " ‪ ..‬وش كثر احب هالكلمة منك يا سعود ‪..‬‬
‫نجلء بابتسامة عذبة تنسي الواحد نفسه ‪ :‬تبي عشا ؟!‬
‫هز راسه نفي ‪ :‬ل حبيبتي ‪ ..‬متعشي ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬بس اكيد اكلت شي خفيف ‪ ..‬خلني اصلح لك شي دسم يقويك ‪ ..‬مبين انك‬
‫تعبان ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬ل حياتي ‪ ..‬محتاج انوم بس ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬على راحتك اجل ‪..‬‬
‫وقبل مايدخل الغرفة نادته مرة ثانية لما تذكرت شي ‪ :‬حبيبي ‪..‬‬
‫التفت لها بدون مايرد ‪...... :‬‬
‫نجلء وهي حاسة انه مو الوقت المناسب اللي تخبره فيها وخاصة وهو على هالحالة ‪ :‬أأ‬
‫‪ ..‬ترا خالتي دقت ‪ ..‬وتسأل عنك وتبيك تكلمها ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬أمي ؟!‬
‫هزت راسها باليجاب ‪ ..‬سكت سعود وهو يفرك عيونه وحالته تقول انه مو مستعد‬
‫يكلمها الحين ‪ ..‬هز يده بعدم اهتمام جراء النهاك ‪ :‬بكرة اكلمها ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬على راحتك حبيبي ‪..‬‬
‫دخل الغرفة وسكر الباب ونجلء تراقبه بعيون كلها عطف ‪..‬هذا ثاني يوم يرجع من‬
‫الشغل وعلى طول يروح للنوم وبدون عشى حتى ‪ ..‬اتمنى ما يطول وهو على هالحال‬
‫‪ ..‬بيأذي نفسه ‪..‬‬
‫رجعت للمطبخ تكمل اللي بدت فيه وتفكيرها كله عند زوجها حبيب قلبها ‪ ..‬ياربي مقدر‬
‫اتحمل اشوفه تعبان ‪ ..‬تذكرت المكالمة اللي صارت مع خالتها ‪ ..‬انتابها قلق فجأة انها‬
‫ممكن تتصل بأي لحظة تسأل واذا سألت وش بتقول لها ‪ ..‬هي تعرف خالتها من النوع‬
‫الطيب ‪ ..‬لكنها بسرعة تزعل وتشيل بخاطرها وهي ابدا مو مستعدة تدخل بهالنوع من‬
‫المشاكل وخاصة مع ام زوجها ‪ ..‬كل اللي تتمناه انها تحصل على رضاها دايما ‪ ..‬بس اذا‬
‫دقت الحين وعرفت ان سعود وصل وما دق عليها بتشيل بخاطرها ‪..‬‬
‫مرت نص ساعة ماسمعت فيه لجرس التلفون أي صوت ‪ ..‬فاطمأنت ‪ ..‬اكيد خالتها‬
‫نامت الحين ‪ ..‬طلعت للصالة وطفت التلفزيون وفجأة مر في بالها صورة ندى ‪ ..‬بدون‬
‫سابق انذار تذكرت المشكلة اللي طايحة فيها ‪ ..‬فكرت تدق ‪ ..‬بس رجعت تتردد ‪..‬‬
‫شافت الساعة لقتها ‪ 12‬ال ربع ‪ ..‬يعني لسا على نومهم ‪ ..‬انا اصل بنتهم اتصل بأي‬
‫وقت ‪..‬‬
‫رفعت السماعة ودقت ‪ ..‬لحظات ووصلها صوت كله براءة ‪ :‬الووو ‪..‬‬
‫ابتسمت ‪ :‬الووو ‪ ..‬السلم عليكم عمر ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬وعليكم الثلم ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬شخبار عمر حبيبي ‪..‬؟!‬
‫ضحك لما ميز صوت اخته ‪ :‬طيب وذين وكل ثي ‪ ..‬انتي في ددة ؟!‪ ( ..‬ذين = زين )‬
‫( ددة = جدة )‬
‫ضحكت نجلء ‪ :‬ايه انا في جدة ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬ومتى بتلدعين ‪ ( ..‬بتلدعين = بترجعين )‬
‫نجلء ‪ :‬ههههههههه ‪ ..‬برجع قريب ان شالله ‪ ..‬ال اقول حبيبي عمر ‪ ..‬وين ندى ؟!‬
‫عمر ‪ :‬ندى ؟‬
‫نجلء ‪:‬ايه ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬اممممم ‪ ...‬مدلي ‪ ..‬آآ‪ ..‬يمكن فوق ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬وين ؟‬
‫عمر ‪ :‬مدلي ‪ ...‬سوووووق ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬شوق عندك ؟‬
‫عمر ‪ :‬ايه ‪ ..‬سوووووووق ‪ ..‬تعالي كلمي ‪..‬‬
‫لحظة وصوت شوق يوصلها ‪ :‬الووو ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬هل شوق كيفك ؟‬
‫شوق ‪ :‬نجلء ؟!‪ ..‬هل والله بخير كيفك انتي ؟‬
‫نجلء ‪ :‬تمام ‪ ..‬وين ندى اسال عمر عنها وماعرفت اخذ منه حق ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههه ‪ ..‬اظنها بغرفتها ‪ ..‬واتوقع انها نايمة ‪ ..‬لنها رقت لغرفتها من وقت ‪..‬‬
‫نجلء ‪:‬اهااااا ‪ ( ..‬وبعد فترة صمت ) ‪ ..‬ال اقول شخبارها ؟‬
‫شوق بعفوية ‪ :‬بخير ‪ ( ..‬وسكتت ) ‪ ..‬آآ ‪ ..‬قصدك احمد ؟!‪ ( ..‬بهمس قالتها )‬
‫نجلء ‪ :‬ايه ‪ ..‬شخبارها ؟!‪ ...‬للحين على حالها الولي ؟‬
‫شوق ‪ :‬اممم ‪ ..‬بصراحة انا ملحظة انها متغيرة ‪ ..‬يعني صارت تضحك وتسولف غير عن‬
‫قبل ‪ ..‬تغيرت مرة ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬حلووو ‪ ..‬الله يبشرك بالخير ‪ ..‬نست مرة مرة ؟‬
‫شوق ‪ :‬ما اقدر اقولك انها نست مرة ‪ ..‬بس اللي اشوفه انها بدت تنسى ‪ ..‬يعني معد‬
‫صرت اشوفها حزينة كثير ‪ ..‬حالها تغير للحسن الحمدلله ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬الحمدلله ‪ ..‬شووق ‪.‬‬
‫شوق ‪ :‬لبيه ‪..‬‬
‫نجلء بنبرة جاادة ‪ :‬أبيك تنتبهين لها ‪ ..‬اوكي ؟!‬
‫شوق ‪ :‬انتبه لها ؟!‪ ..‬اصل انها معها اغلب الوقت ‪ ..‬ل تخافين ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ادري ‪ ..‬بس انتبهي لها ‪ ..‬اخاف اللي صار لها يرجع ينعكس عليها بشكل سلبي ‪..‬‬
‫ابيك تفتحين عيونك ‪..‬‬
‫سكتت شوق لنها مافهمت وش نجلء تقصد بالضبط ‪ ..‬شلون يعني ينعكس عليها سلبي‬
‫‪..‬‬
‫شوق رغم انها مافهمت ‪ :‬ل تخافين ‪ ..‬انا معها ل تشيلين هم ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬زين ‪ ..‬وياليت تساعدينها كثير على النسيان ‪ ..‬يعني اذا بدت تتكلم بالموضوع‬
‫نسيها ل تخلينها تتكلم فيه ‪ ..‬واذا شفتيها بدت تتذكر ضيعي الموضوع كله وخليها تلهى ‪..‬‬
‫يعني زي كذا ‪ ..‬أوكي ؟‬
‫شوق ‪ :‬اوكي ‪ ..‬ل تخافين دامني معها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬اكيد مارح اخاف ‪ ..‬سلميني على امي وابوي وافهد وكلهم ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬اوكي قلبي ‪ ..‬تصبحين على خير ‪..‬‬
‫سكرت عنها وهي حاسة براحة في قلبها ‪ ..‬كلم شوق يطمن الحمدلله ‪ ..‬بما انها صارت‬
‫تضحك وتسولف هذا يعني انها بدت تنسى ‪ ..‬وهذي اول خطوة واهم خطوة ‪ ..‬الله‬
‫يعينك ياندى وتتخلصين من اللي انتي فيه تماما ‪..‬‬
‫قامت وسكرت البجورة المفتوحة جنبها وسكرت باقي النوار المتفرقة بالشقة واتجهت‬
‫لغرفة النوم ‪ ..‬دخلت لقت الظلم دااامس ال من نور بسيط متسلل بخفة من بين‬
‫الستارتين المسدولة على باب البلكون ومسلط على جزء من الغرفة ‪ ..‬راحت للسرير‬
‫بهدوء وبحذر تحاول انها ما تصدر أي صوت ممكن يزعج سعود من نومه ‪ ..‬وقبل ما‬
‫تستلقي وقفت تتأمل وجهه من خلل هالخيط البسيط من النور المسلط عليه ‪..‬‬
‫ابتسمت وانسدحت ‪ ..‬وطول الوقت كانت تتأمله وهو غارقاااان بالنوم والبتسامة ما‬
‫فارقتها ‪ ..‬لما غلبها النوم ونامت وصورته مطبوعة في خيالها ‪..‬‬

‫*** ***‬

‫جالسة ‪ ..‬مثل اليام الخيرة ‪ ..‬والحزان والذكريات تطوف بكل زاوية من بالها وقلبها ‪..‬‬
‫جميع انواع الذكريات ‪ ..‬حلوها او مرها ‪ ..‬تتمنى تعيشها مرة ثانية بس عشان ترجع‬
‫لحياتها السابقة مع ابوها خصوصا اللي عرفت طعم الحياة معه ‪ ..‬لكن الدنيا تاخذ منك‬
‫كل شي غالي وماتعطيك ال القليل !!‪..‬‬
‫فمن اللي يقدر يقدم لك السعادة السابقة اللي انفقدت ومالها رجعة بعد رحيل الحباب‬
‫‪..‬‬
‫طول جلوسها على سريرها بسكون ‪ ..‬لكن هالة الحزن محيطه بها من كل اتجاه‪ ..‬تقلب‬
‫في صور امها وابوها مثل عادتها كل يوم في الفترة الخيرة ‪ ..‬الشوق والحنين زادوا‬
‫هاليام وقلبها ما عاد يتحمل اكثر الفراق ‪ ..‬بالبداية امي اللي ماعرفتها ال خلل الثلث‬
‫السنين الولى من عمري ‪ ..‬وبعدها ابوي اللي كان كل شي بحياتي ولوله ماقدرت‬
‫اكمل حياتي طبيعية مثل باقي البنات ‪ ..‬مشتاااااقة لكم ‪ ..‬كلللكم ‪..‬‬
‫حست من وراها الغرفة تقتحم بقوة وتدخل ندى وهي تنادي بلهفة ‪ :‬شووووووووق ‪..‬‬
‫وقبل ل تسيل الدمعة المعلقة بعيونها مسحتها بشكل خاطف والتفتت وهي تحاول تتصنع‬
‫البتسام ‪ :‬هل ندى ‪ ..‬شفيك ‪..‬‬
‫ندى بلهفة ومو قادرة تسيطر على نفسها ‪ :‬في وحدة بالتلفون تبيك ‪..‬‬
‫قطبت شوق مستغربة وعيونها على ندى بصمت ‪ :‬وحدة ؟!!‪ ..‬تبيني انا ؟!‬
‫ندى راحت لها تسحبها عشان تستعجلها عالمشي معها ‪ :‬ايه ايه تبيك ‪ ..‬تنتظرك‬
‫عالتلفون ‪ ..‬يالله روحي كلميها ‪ ..‬بتستانسين اذا عرفتي منهي ‪..‬‬
‫وقفت شوق بدون حراك ورافضة انها تمشي معها من الحيرة ‪ :‬منهي هذي اللي تبيني‬
‫‪..‬؟!‬
‫ندى ‪ :‬تعالي كلميها وبتعرفين ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬منهي هذي قولي لي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هي قالت ل تعلمونها من انا ‪ ..‬قالت خلوها تجي تكلمني ‪..‬‬
‫صار وجه شوق كله علمات استفهام وجرتها ندى معها لما وصولوا تحت للصالة ‪ ..‬كانت‬
‫ام فهد جالسة وسماعة التلفون بيدها ومبين انها كانت تكلم هالحرمة‪ ..‬ومنى ونايف‬
‫معها ‪..‬‬
‫وصلت شوق عندها وخذت السماعة بنظرة متسائلة وردت بارتباك ‪ :‬أ ‪ ..‬الووو ‪..‬‬
‫‪ -‬الوو هل شوق ‪ ..‬هل بنظر عيني ‪..‬‬
‫من ربكتها ماعرفت الصوت على طول ‪ :‬هـ هل ‪..‬‬
‫بعد صمت تكلمت الحرمة ‪ :‬شفيك شوق ‪ ..‬ليكون ماعرفتيني ‪..‬‬
‫بدا عقلها يحلل الصوت ‪ ..‬ولما لقت الجواب ماصدقت تفجرت دموعها بصمت وعطت‬
‫ظهرها للجالسين ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬خالتي إيمان ؟؟!!!‬
‫ايمان ‪ :‬هههههههههه ‪ ..‬ايه خالتك ‪ ..‬ل يكون نسيتيني ‪..‬‬
‫ضحكت شوق برغم دموعها ‪ :‬هل فيك خالتي ‪ ..‬مشتاقة لك موووت موووووت ‪..‬‬
‫ضحكت صاحبة الصوت بحنية ‪ :‬ههههههههههه ‪ ..‬يابعد قلبي والله ‪ ..‬والله احنا اللي‬
‫مشتاقين لك ‪ ..‬وينك كذا تنسينا ماتقولين عندي اهل بالشرقية اسلم عليهم ‪ ..‬عندي‬
‫خالة هناك وحشتها ‪..‬‬
‫صارت دموع شوق مثل النهار الجارية ‪ ..‬سماعها لصوت خالتها ذكرها بحياتها السابقة‬
‫والسعادة المنسية ‪ :‬انتوا وحشتوني اكثر يا خالتي ‪ ..‬مرة مرة ‪..‬‬
‫لن ايمان كانت عارفة طبايع شوق وحساسيتها اللي تظهر في بعض الحيان ‪ ..‬لمست‬
‫بصوتها المخنوق الدموع ‪ :‬حبيبتي عاد ل تبكين ‪ ..‬انا داقة اتطمن عليك وأسأل عن‬
‫احوالك ‪ ..‬مادقيت عشان اضيق صدرك ‪..‬‬
‫زادت دموع شوق وصارت تبكي بشدة اكبر بس تحاول تكتم صوتها ‪ :‬غصب عني يا‬
‫خالتي ‪ ..‬مشتاقة لكم ‪ ..‬ماصدقت اسمع صوتك ‪ ..‬تذكرت الشرقية ‪ ..‬وابوي ‪ ..‬وامـ ‪..‬‬
‫ـي‬
‫كان صوتها متقطع نتيجة الذكريات الكثيرة اللي هلت عليها مرة وحدة ‪ ..‬ضحكت ايمان‬
‫تحاول تلطف الجو عندها برغم انها حاسة فيها ‪ ..‬ايمان عاشت مع شوق معاناتها ‪ ..‬فقد‬
‫امها اللي تصير بنت اختها واللي كانت صديقة لها قبل ماتكون بنت اخت ‪ ..‬وبعدها‬
‫فقدان الب بسن هي محتاجته فيه اكثر من أي وقت ‪..‬‬
‫ايمان تحوال تلطف ‪ :‬طيب يا حبيبتي اذا تبين تسمعين صوتي عندك التلفون ‪ ..‬دقي بأي‬
‫وقت تبين ‪ ..‬تعرفيني ودي اسمع صوتك دايما ‪ ..‬بس انتي دقي كل مابغيتي ‪ ..‬مافي‬
‫شي يمنعك ‪..‬‬
‫شوق وهي تشهق ‪ :‬انا آآسفة خالتي ‪ ..‬عارفة اني مقصرة معك ‪ ..‬سامحيني ‪..‬‬
‫سامحيني يا خالتي ‪ ..‬مشتاقة لكم ومشتاقة للشرقية بعد ‪..‬‬
‫غاب صوتها وزادت في نوية بكيها ‪ ..‬استغربت ندى منها لهالدرجة صوت خالتها مأثر‬
‫عليها ‪ ..‬راحت جنبها وربتت على كتفها بحنية تبي تهديها ‪ ..‬لكن شوق كانت ردة فعلها‬
‫انها ابتعدت عنها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬معليش ندى ‪ ..‬ابي اكلم خالتي ل تخافين ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬بس ماله داعي تبكين ‪ ..‬المفروض تفرحين ‪..‬‬
‫ابتعدت شوق عنها تكمل مكالمتها وندى رجع لمكانها وعيونها تراقب بنت عمها ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬المهم شخبارك ‪ ..‬ان شالله مرتاحة ببيت عمك ؟!‬
‫شوق بابتسامة حزينة ‪ :‬الحمدلله خالتي ‪ ..‬مانشكي باس ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬محتاجة شي حبيبتي ‪ ..‬قولي ترا انا امك الحين ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل خالتي مو محتاجة شي ‪ ..‬عمي مو مقصر ‪ ..‬محتاجة اشوفكم بس ‪..‬‬
‫ورجعت لدموعها ‪ ..‬وكل ماحاولت تمسحها ترجع الدمعة تطل من جديد ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬ان شالله قريب بنشوفك ‪ ..‬المهم ترا هديل جنبي ترن فوق راسي تقول عطيني‬
‫ابي اكلمها ‪..‬‬
‫ضحكت شوق بوسط دموعها ‪ :‬ههههه ‪ ..‬عطيني اياها ‪ ..‬وحشتني هي بعد ‪..‬‬
‫لحظات قصيرة ويوصلها صوت انثوي كله لهفة وحماااااس ‪ :‬هل بالغل ‪ ..‬هل بالقاطعة‬
‫اللي نستني مرة وحدة ‪ ..‬ماتقول عندها بنت خالة تسأل عنها ‪..‬‬
‫ضحكت شوق على طريقتها وعفويتها اللي ماتغيرت ‪ ..‬وتذكرت ايامها معها من قبل ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههه ‪ ..‬هل هديل ‪ ..‬وحشتيني شخبارك ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬تمام تمام تمااااااام ‪ ..‬ال قولي انتي شخبارك ‪ ..‬شخبار الرياض ‪ ..‬انا زعلنة منك‬
‫‪ ..‬يعني بهالسرعة نسيتي ان عندك وحدة عزيزة عليك اسمها هديل ‪..‬‬
‫وصل لشوق صوت خالتها المستنكر يكلم بنتها ‪ :‬هوو ‪ ..‬هديل شوي شوي ‪ ..‬بل طفاقة‬
‫ها سلمي شوي شوي ‪ ..‬خليني مرة اشوفك راكدة وثقيلة ‪..‬‬
‫ردت هديل " وش اسوي يمه ‪ ..‬ولهااااااااانة عليه ماتعرفين قد ايييش "‬
‫مسكت شوق ضحكتها ‪ ..‬حتى اسلوبها مع امها ونقاشهم مع بعض ماتغير ‪ ..‬ياربي والله‬
‫اشتقت لكم ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬هههههههه ‪ ..‬سوري شوق ادري اني ثقلت عليك بالسئلة بس وش اسوي ‪..‬‬
‫اشتقققققققققققققققققققققققققت لس ‪...‬‬
‫ضحكت شوق على خبالها ‪ :‬لس ؟!!‪ ...‬قولي " لك " ‪ ..‬مو لس ‪..‬‬
‫هديل باستهبال ‪ :‬وش اسوي تعودت ‪ ..‬المهم شخبارس شعلومس ‪ ..‬بشريني عنس يا‬
‫قلب هديل انتي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههه ‪ ..‬بخير يا قلب شوق انتي ‪ ..‬وانا بعد اشتققققققققت لك‬
‫فوووووق ما تتصورين ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬شخبار الرياض ؟!‪ ..‬والله ولهت علييييها ‪..‬‬
‫شوق بدت دموعها تجف تدريجيا لما خذها الضحك مع هديل ‪ :‬هههههههههه الرياض‬
‫تسلم عليك وظلمى بلياك ‪ ..‬انتي نورها يا نور الرياض انتي ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬ياااااااي ‪ ..‬تصدقين ‪ ..‬من رحتي عنا وانا هالكلم الحلو معد سمعته ‪ ..‬انتي‬
‫الوحيدة اللي كانت ترفع من معنوياتي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههههه ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬من جد ‪ ..‬حتى مشعل هالزفت ‪ ..‬صار يسمعني كلم سممممممم ‪ ( ..‬وشدت‬
‫على كلمة " سم " لدرجة ضحكت شوق )‬
‫من نطقت هديل باسم اخوها تذكرت ‪ :‬ايه صح ‪ ..‬شخبار مشعل اخوك ؟!!‬
‫هديل بنبرة باردة فيها خبث ‪ :‬ايه نسيت ‪ ..‬تراه يسللللم عليك ‪ ..‬ويقول انه مشتااااااق‬
‫لك وولهااااااااان علييك ‪ ..‬تصدقين ‪..‬‬
‫توردت خدود شوق ‪ :‬هديلوو للحين انتي على حركاتك ‪..‬‬
‫هديل باستعباط ‪ :‬أي حركات ‪..‬؟!!‬
‫شوق ‪ :‬ل تستعبطين ها تراني فاهمتك ‪..‬‬
‫هديل بنبرة جد ‪ :‬ما استعبطش ‪ ..‬بس تبين الجد ‪ ..‬تراه دايم يسأل عنك ‪ ..‬ومن جد‬
‫فاقدك ‪..‬‬
‫شوق وصوتها فيه الضحكة ‪ :‬هديلووووووه ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬والله والله العزيييييييييم ما اكزبش ‪ ..‬ايوه ‪ ..‬دا هوا دخل عليا ‪ ( ..‬وتنادي مشعل‬
‫اللي توه داخل ) ‪ ..‬مشعععععععععععل ‪ ..‬يا مشعل تعال بأى ‪ ..‬وحدة عايزاك بالتلفون ‪..‬‬
‫سمعت شوق صوته يرد " وحدة ؟!!‪ ..‬اقول تكفين هديل ترا ماني رايق لك الحين "‬
‫هديل ‪ :‬لأأأأ ‪ ..‬دي وحدة مهمة بالنسبا لك ‪ ..‬تعال كلمها بأى ‪ ..‬دي شفآنه عايزة تسمع‬
‫صوتك ‪..‬‬
‫انحرجت شوق من كلمها ‪ :‬شفقانة في عينك يا حمااااارة ‪ ..‬انتي ما تجوزين عن‬
‫حركاتك ‪..‬‬
‫انطلقت ضحكة هديل ‪ :‬هههههههههههههههه ‪..‬‬
‫وصلها مشعل وهو للحين مستغرب ‪ :‬هديل انا اشك انه مقلب ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬لأ لأ ‪ ..‬مش مألب ‪ ..‬والله العزيم مش مألب ‪ ..‬دي بنت عايزاك ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬يا حمارة استحي شوي ‪ ..‬يالله يالله باي ل تورطيني ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬لللللللللللللللأأأأأأأ‪ ...‬استني شويا ‪ ..‬مشعل خود كلم شوق ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬شوق ؟؟؟!!!!‬
‫هديل ‪ :‬ايوا دي شوق بنت خالتي فاتن ‪ ..‬نسيتها ؟!!‬
‫رفع مشعل حواجبه واخذ السماعة وهو يجلس ‪ :‬هل بالقاطعين ‪...‬‬
‫عضت شوق على شفايفها بانحراج ‪ :‬هل مشعل ‪ ..‬شلونك ؟!‬
‫مشعل ‪ :‬ماشي الحال ‪ ..‬شخبارك انتي ؟!‬
‫شوق ‪ :‬الحمدلله ‪..‬‬
‫سمعت شوق هديل مرة ثانية تكلم اخوها وتحاول تاخذ السماعة منه ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬صبر شوي انتي بعد ‪ ..‬البنت مو بطايرة ‪ ( ..‬وصرخ لما نفذ صبره ) اقولك‬
‫لحظة لطيرك عالجدار الحين ‪..‬‬
‫شوق ماقدرت تمسك نفسها لما سمعتهم يتناقرون ‪ ..‬وذكرها هذا بعيشتها معهم من‬
‫قبل ل يتوفى ابوها وبعد ماتوفى ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه ‪...‬‬
‫مشعل سمع ضحكتها وضحك معها ‪ :‬هههههههههههه ‪ ..‬خبرك ‪ ..‬هديل للحين على خبالها‬
‫‪ ..‬المهم شلون العيشة بالرياض ‪ ..‬ل تقولين انه احلى من عندنا ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬والله تبي الجد ‪ ..‬الشرقية لها طعم ‪ ..‬والرياض لها طعم ثاني ‪ ..‬الشرقية كانوا‬
‫فيها الحباب ‪ ( ..‬الجملة الخيرة قالتها بكثيييير من الحزن )‬
‫مشعل حس فيها ‪ :‬ادري ‪ ..‬بس الحياة كذا ‪ ..‬انتي اهم شي عيشي حياتك الحين ‪..‬‬
‫شوق بابتسامة ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫رجع مشعل يصرخ ‪ :‬اوهووووه ‪ ..‬هديلو بس خلص خليني اعرف اكلم ‪..‬‬
‫هديل مثل الطفال ‪ :‬مابي مابي ‪ ..‬ابي اكلمها لسا ما شبعت منها ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬هديل صبر شوي ‪ ..‬خليني اكلمها بعدين كلميها على راحتك ‪ ..‬يووه !!!!‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬خلك منها هذي عومة ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬ايه والله صدقتي ‪ ..‬هي عومة عووومة ‪..‬‬
‫سمعت شهقة هديل ‪ :‬منهي العومة ؟!‬
‫مشعل ‪ :‬انتي ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬عومة بعينك يالنعام ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬مو انا اللي اقول ‪ ..‬هذي ‪..‬‬
‫قاطعته شوق ‪ :‬ل ل لتقووول ‪ ..‬تورطني معها ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬اقصد ‪ ...‬انا اللي اقوول ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬مشكلتي اني اعطيك وجه داااايما ‪ ..‬عطني عطني ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬مع السلمة شوق ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬مع السلمة ‪..‬‬
‫سحبت هديل السماعة بعنف وخزته بنظرة قبل مايروح ‪ :‬اوووفف‪ ..‬مابغى ‪ ..‬المهم‬
‫يالغل ‪ ..‬بشريني عنك ‪ ..‬وسولفي وقولي لي كلللل شي ‪..‬‬
‫تموا يمكن ربع ساعة يسولفون لما رجعت ايمان وخذت السماعة من بنتها بعد حرب‬
‫وطحن وجدال ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬صبر شوي يالمطفووقة ‪ ..‬الوو هل شوق ‪ ..‬أدري هالبنية اللي عندي ازعجتك ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههه ‪ ..‬ل عادي خالتي وش دعوة ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬خلص حبيبتي اجل ‪ ..‬ل تقطعينا دقي دايم طمنينا عليك ‪ ..‬وانا بعد بتصل فييك‬
‫من فترة لفترة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ان شالله ‪ ..‬بس خالتي ‪ ..‬مارح نشوفكم قريب ؟!؟!‬
‫ايمان ‪ :‬قريب ان شالله بتشوفينا ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اوكي انتظركم ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬فمان الله‬
‫شوق ‪ :‬مع السلمة ‪..‬‬
‫رجعت السماعة مكانها وطلعت على طول لغرفتها بصمت ‪ ..‬وندى بمكانها كانت‬
‫تنتظرها تتكلم وتقول أي شي ‪ ..‬عالقل عن فرحتها بهالمكالمة اللي محد توقعها ‪..‬‬

‫ندى ‪ :‬يمه ‪..‬‬


‫ام فهد ‪ :‬هل‬
‫ندى ‪ :‬شفيها شوق ؟!!‬
‫ام فهد ‪ :‬وش فيها بعد ‪ ..‬فرحانة بخالتها اكيد ‪..‬‬
‫ندى بعد صمت لفترة ‪ :‬بروح اشوفها ‪..‬‬
‫طلعت فوق ودقت الباب قبل ماتدخل ‪ ..‬ماوصلها صوت فدخلت وسكرت الباب ‪..‬‬
‫شافت شوق منسدحة عالسرير ومخبية وجهها بالمخدة واصوات مكتومة تصدر منها ‪..‬‬
‫قبضها قلبها وقعدت جنبها ومسكت كتفها برفق ‪ :‬شوق ‪..‬‬
‫كان ردها الجمود حتى انها وقفت عن البكي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬حبيبتي شفيك ؟؟‪..‬‬
‫شوق ووجهها مدفون بالوسادة ‪ :‬مافيني شي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب ليش تبكين ؟؟‬
‫شوق لفت وجهها عن الوسادة لها بس لزالت منسدحة ‪ :‬ول شي ‪ ..‬بس متضايقة شوي‬
‫‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬المفروض تفرحين ‪ ..‬مو تزعلين ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل بس اشتقت لخالتي ‪ ..‬وهديل و ‪ ....‬ابي اشوفهم ‪ ..‬وابي اشوف ابوي ‪..‬‬
‫ورجعت خبت وجهها بالوسادة وكملت بكيها ‪ ..‬احتارت ندى ‪ ..‬سمعت صوت خالتها ايه‬
‫لكنه مو سبب كافي انها تبكي ‪..‬‬
‫تنهدت وشافت ساعتها وتذكرت انها وعدت نوف تزورها ‪ :‬شوق‬
‫شوق ‪........ :‬‬
‫ندى ‪ :‬اقول انا بروح لنوف الحين ‪ ..‬تجين معي ؟!‬
‫شوق ‪ :‬ل ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬قومي عالقل توسعين صدرك ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬مابي ‪..‬‬
‫رفضها كان قاطع من نبرتها ‪ ..‬ل مجال للنقاش ‪ ..‬مابي يعني مابي ‪ ..‬تنهدت طلعت‬
‫وتركتها وهي محتارة عن سبب حالها اللي انقلب فجأة ‪ ..‬كل هذا عشانها سمعت صوت‬
‫خالتها ‪..‬‬
‫دخلت غرفتها ولبست ملبسها وراحت لبيت خالتها بعد ماخذت الذن من امها ‪..‬‬

‫الجــــزء الـــ ‪: 18‬‬

‫في بيت ابو احمد تعالت صيحات الطفلة ريم لما اهتزت اركانه ‪ ..‬ام احمد مستغربة‬
‫وراحت لها تهديها ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬ريم حبيبتي شفيك ؟؟‬
‫ريم تصيح ‪.... ............... :‬‬
‫دخل محمد وبملمحه النزعاج ‪ :‬شفيها تصيح هذي بعد ‪ ..‬ازعجتنا !!‬
‫ام احمد ‪ :‬ريم يعورك شي ؟!‬
‫ريم مستمرة بالبكي والنوح ‪ ............... :‬نوف ‪ ...‬ضربتني الحمارة ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬وليش تضربك ؟!‪ ..‬انتي مسوية شي ؟‬
‫رد محمد قبلها ‪ :‬اكيد ما سوت شي ‪ ..‬ونوف اكيد ضربتها من غير سبب ‪..‬‬
‫صدت ام احمد عن محمد ولفت لريم ‪ :‬وش سويتي عشان تضربك ؟!‬
‫ريم ‪ :‬ماسويت شي ‪ ..‬بس عشاني شربت البيبسي حقها اللي كان بالثلجة ‪ ( ..‬ورفعت‬
‫راسها لمها بخوف ودموع تسيل ) ‪ ..‬والله ماكنت ادري انه حقها ‪ ..‬لو كنت ادري كان‬
‫ماخذيته ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬طيب وينها هي ؟!‬
‫ريم ‪ :‬بغرفتها ‪ ..‬ضربتني وقفلت الباب ‪ ..‬قلت لها ماكنت اعرف انه حقها بس‬
‫ماصدقتني ‪..‬‬
‫هزت ام احمد راسها باسف ‪ ..‬حتى هي مستغربة من بنتها اللي متغيرة خلل هاليام‬
‫لسبب مجهول ‪!!..‬‬
‫لفت لولدها محمد ‪ :‬رح نادها لي ‪ ..‬خلني اعرف وش نهاية هالتصرفات معها ‪..‬‬
‫محمد بتأييد ‪ :‬ايه يمه ‪ ..‬ياليت تأدبينها ‪ ..‬خلص معد احد يستحملها بهالبيت ‪ ..‬صايرة‬
‫حمارة ‪..‬‬
‫خزت ام احمد ولدها بنظرة خلته يسكت وينزل عيونه ‪ :‬بس عااااد خلص ‪ ..‬هذي اختك‬
‫اللي اكبر منك لعد اسمعك تتكلم عنها كذا ‪ ..‬ويالله اشوف رح نادها لي ‪..‬‬
‫راح محمد راقي الدرج ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫طلع فوق ودق الباب على اخته ‪ :‬نوووف ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬خير انت بعد ‪ ..‬شعندك ؟!‬
‫محمد ‪ :‬امي تبيك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وش تبي ؟!!‬
‫محمد ‪ :‬مدري ‪ ..‬روحي شوفيها وبس ‪..‬‬
‫ماسمع لها رد فرجع نازل تحت وسألته امه ‪ :‬وينها ؟؟‬
‫محمد ‪ :‬مدري عنها قلت لها وبس ‪..‬‬
‫دقيقتين وطلت نوف عليهم نازلة من فوق ووقفت بنص الدرج ‪ :‬ها يمه بغيتيني ؟!‬
‫لفت لها ام احمد وبعيونها الحزم ‪ :‬انتي وبعدين معك ؟!!‬
‫نوف تأففت بداخلها ‪ :‬وشو ؟!‬
‫ام احمد ‪ :‬انتي تعرفين وشو ‪!!..‬‬
‫نوف ‪ :‬ل ماعرف ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬ليش ضربتي اختك ؟؟‬
‫نوف ‪ :‬لنها حمارة ‪ ..‬شي مب لها ل تاخذه ‪ ..‬وال اكسر يديها المرة الجاية ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬وهي قالت لك انها ماكانت تدري انه لك ‪ ..‬وبعدين البيبسي كله بريال ‪..‬‬
‫مايسوى تطقين اختك عليه ‪..‬‬
‫تكتفت نوف بعصبية ووجهت نظراتها بعيد عن امها ‪ :‬ولو ‪ ..‬شي مب لها ل تجيه ‪..‬‬
‫( ولفت عيونها لريم اللي كانت جالسة جنب امها وعيونها متفخة من الدموع ) ‪ ..‬فاهمة‬
‫يالسوسة ؟!!‬
‫ماردت ريم سوى بنظرات لوم لختها ‪ ..‬مااهتمت نوف ورجعت لفت لمها ‪ :‬بروح‬
‫لغرفتي تبين شي ثاني ؟!‬
‫ام احمد ‪ :‬مابي شي ‪ ..‬بس خلك من هالتصرفات ‪ ..‬تراك كبيرة وعاقل مايحتاج افهمك‬
‫‪ ..‬هالتصرفات مايسوونها ول الطفال ‪..‬‬
‫وغابت عن بنتها رايحة للمطبخ ‪ ..‬ضربت نوف برجلها في الرض بقهر ‪ ..‬ورجعت راقية‬
‫فوق وهي تضرب بخطواتها بقوة وشادة على اسنانها ‪ ..‬اصطدمت بأخوها احمد لما‬
‫وصلت فوق وصرخت بعصبية ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وخر عن طريقي انت بعد ‪..‬‬
‫وبسرعة راحت لغرفتها وسكرت الباب ‪ ..‬تم احمد لحظة يشوفها مستغرب ‪ ..‬هز كتفه‬
‫بعدم اهتمام وكمل طريقه لتحت ‪..‬‬

‫قدام باب نفس البيت وقفت سيارة ابو فهد ونزلت ندى منها بهدوء ‪ ..‬شالت بوكيه‬
‫الورد اللي شرته قبل ماتجي لهنا ‪ ..‬كان بوكيه حلو وبسيط باللونين الحمر والصفر‬
‫وبالورد الجوري ‪ ..‬شالته بين يديها والتفتت لقاسم السواق ‪ :‬قاسم روح للبيت ‪ ..‬بعدين‬
‫انا لما اخلص ادق لك تلفون ‪ ..‬اوكي؟‬
‫قاسم ‪ :‬اوكي ‪..‬‬
‫سكرت باب السيارة وراحت دقت الجرس ‪ ..‬اقل من دقيقة وانفتح لها الباب ‪ ..‬دخلت‬
‫شافت الخدامة راجعة للمطبخ بدون ماتلتفت حتى تشوف من اللي جاي ‪ ..‬توها بتنزل‬
‫الطرحة عن وجهها بس خافت ليكون ابو احمد فيه ‪..‬‬
‫كان البوكيه شوي ثقيل حاولت ترفعه اكثر ومشت للباب الداخلي ‪ ..‬ماكانت تشوف‬
‫طريقها لن اليوكيه يغطي عليها ‪ ..‬ومادرت اللي هي تصدم في احد والبوكيه فلت من‬
‫يدها ‪ ..‬شهقت وهي متفاجئة وتحاول تتدارك الموقف ‪ ..‬حست بيدين تمسك يدينها‬
‫وتساعدها على حمل البوكيه وخفق قلبها من هاللمسة ‪ ..‬رفعت راسها شافته احمد‬
‫ماسك البوكيه معها وعاض على شفايفه خايف ان الورد يطيح ‪..‬‬
‫تبلعمت ندى وعيونها عليه معد عرفت تنطق ‪ ..‬وجهها احترررق وحاولت تسحب يدها‬
‫بس قواها كلها تبخرت لحظتها ‪ ..‬تحس انها مخدرة ‪..‬‬
‫بعد لحظات وجيزة كانت بالنسبة لندى ساعات طويلة بعد احمد يده بعد ماتطمن ان‬
‫البوكيه استقر بيدها ‪..‬‬
‫احمد وهو مو متأكد من هوية هالبنت ‪ :‬ندى ؟!!‬
‫ندى بدون وعي ‪ :‬ها ‪..‬‬
‫احمد ابتسم بأسف ‪ :‬معليش آآآسف ‪ ..‬ما انتبهت لك ‪..‬‬
‫ندى وقلبها اشبه بالطبل اللي يقرع بقووة ‪ :‬ل ‪ ..‬ل عادي ‪ ..‬أصـ‪ ...‬انا اسفة ماشفت‬
‫طريقي ‪..‬‬
‫كانت ذايبة تحت تأثير نظراته ‪ ..‬ومو حاسة بالدنيا من حولها ‪ ..‬ياربي وش هالجنوون‬
‫اللي احس فيه ‪..‬‬
‫احمد بتساؤل ‪ :‬لمين هالبوكيه ؟!!‬
‫ندى بصعوبة قدرت تستعيد توازنها ‪ :‬البوكيه ؟!‪ ...‬أأ‪..‬آآآ ( نست الخت لمين ) ‪ ..‬آآآ‪ ..‬ايه‬
‫‪ ..‬هذا لنوف ‪..‬‬
‫احمد ونظراته ثابتة عليها وما بعدها لحظة ‪ :‬لنوف ؟؟‬
‫هزت ندى راسها وهي تبلع ريقها ‪ ..‬الكسجين من حولها احترررق واختفى ‪ :‬ايه ‪..‬‬
‫سمعت ‪ ..‬سمعت انها مريضة ‪ ..‬وجاية اتطمن عليها ‪..‬‬
‫هز احمد راسه ‪ :‬اهاا ‪ ..‬تبين الجد ؟؟‬
‫ندى مثل الغبية ‪ :‬الجد ؟؟‬
‫احمد ‪ :‬ماتستاهل هذا كله ‪ ..‬توها زافتني قبل شوي ‪..‬‬
‫عصبت ندى بقلبها على نوف وغارت عليه ‪ :‬زفتك ؟؟ ‪ ...‬حمارة ‪ ..‬ايه والله ماتستاهل ‪..‬‬
‫الحين بروح ارمي هالبوكيه في الزبالة ‪..‬‬
‫ضحك احمد عليها ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ..‬اجل عطيني اياه ‪ ..‬شرايك ؟‬
‫فقد قلبها دقة من دقاته وتوهجت خدودها بشكل جدا حااارق ‪ :‬ها ‪ ..‬اعطيك ‪ ..‬اوكي‬
‫خذه ‪ ..‬مايغلى عليك ‪..‬‬
‫مسكت لسانها وهي مغمضة بشدة ‪ ..‬الله ياخذ بليس انا شقلت ‪ ..‬سمعت ضحكة احمد‬
‫مرة ثانية اللي خلها تفتح عيونها وتضيع بضحكته اللي دوختها ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ..‬امزح معك ‪ ..‬تكفيني وردة وحدة ‪ ..‬تبين الصراحة‬
‫شكل الورد عجبني ‪..‬‬
‫مافهمت ندى شقصده ‪ :‬اذا البوكيه عاجبك خذه كله ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههه ‪ ...‬ل وردة وحدة تكفيني ‪..‬‬
‫ندى وهي تمد له البوكيه ‪ :‬اوكي اختار لك وحدة يالله ‪..‬‬
‫لحظات ظل فيها احمد يتأمل فيها البوكيه وهي معفس وجهه ‪ ..‬بعدين رفع عينه لندى‬
‫اللي نزلت عيونها عنه بحيا ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬انتي اختاري لي وحدة ‪..‬‬
‫رفعت عينها له اندهاش ‪ :‬انا ‪ ..‬خذ لك أي وحدة كلها نفس الشي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬مادام كلها نفس الشي اختاري انتي ‪ ..‬البوكيه حقك وانتي اللي تختارين ‪..‬‬
‫تنهدت بصعوبة وبصمت ‪ ..‬ومدت يدها لوردة جوري حمرا تلمع بقطرات الندى وسحبتها‬
‫برقة ومدتها ببطء وبحيا له ‪ :‬تفضل ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬شمعنى الحمر ؟‬
‫رفعت عينها له بحيرة ‪ :‬نعم ؟؟‬
‫احمد ‪ :‬شمعنى اخترتي الحمر ‪ ..‬مو الصفر ؟؟‬
‫ندى ‪ :‬عادي كله واحد ‪ ..‬الصفر او الحمر كلهم نفس الشي ‪..‬‬
‫مد احمد يده واخذ الوردة وقام يتأملها وهو يقلبها يمين وشمال ‪ :‬ل مو كله واحد ‪..‬‬
‫( رفع عينه لها بنظرة ساحرة وبهدوء ) ‪ ..‬اللي اعرفه ان الورد الحمر ‪ ...‬يدل ‪...‬‬
‫عالحب ‪..‬‬
‫ضاع قلب ندى منها واهتزت يديدها الحاملة للبوكيه ‪ ..‬تمنت تختفي الحين من عيونه ‪..‬‬
‫ماتقدر تواجهه ‪..‬‬
‫ندى بهمس وانفاس متقطعة ‪ ... :‬وش ‪ ..‬وش قصدك ؟؟‬
‫ابتسم احمد بعذوبة وبعدها ضحك بخفة ‪ :‬ههههههههه ‪ ..‬ما اقصد شي ‪ ..‬مجرد معلومة‬
‫وحبيت اتأكد منها ‪ ..‬صح علي ؟!‬
‫ندى بارتباك ‪ :‬الـ ‪ ..‬ال صح ‪ ..‬الحمر يدل عالـ ‪ ..‬عالحب ‪ ..‬والصفر يدل عالغيرة ‪..‬‬
‫هز احمد راسه ‪ :‬الحين توني ادري ان الصفر يدل عالغيرة ‪ ..‬مشكورة على هالمعلومة‬
‫‪..‬‬
‫ندى ‪........... :‬‬
‫رجع احمد يقلب في الوردة بحيرة ‪ :‬بس شرايك ‪ ..‬وين احطها ؟!‬
‫ندى ‪ :‬وشي ؟‬
‫احمد ‪ :‬هالوردة ‪ ..‬ودي اكشخ بها اليوم ‪..‬‬
‫ضحكت ندى برقة وهي تحاول تكتم ضحكتها ‪ ..‬بس احمد سمعها وضحك معها ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههههه ‪ ..‬ل والله جد ‪..‬‬
‫ندى تكتم ضحكتها ‪ ........... :‬كيفك ‪..‬‬
‫انتبه احمد للجيب اللي في قميصه عند صدره وحط الوردة فيه ‪ ..‬ابتسم ورفع راسه‬
‫لندى ‪ :‬ها شرايك ؟‬
‫ندى والبتسامة مافارقتها ‪ :‬حلوة ‪..‬‬
‫زادت ابتسامة احمد وتنحنح وهو يعدل ياقة قميصه بفخر ‪ ..‬وندى عيونها تعلقت فيه‬
‫وسرحت بأفكارها ‪ ..‬تحس حالها شوي وتوصل للجنون ‪ ..‬كل كلمة منه لها او ابتسامة‬
‫تجننها ‪ ..‬بلمحة خاطفة تذكرت قرارها من بعد المحادثة اللي صارت لها مع ابتسام ‪..‬‬
‫ابتسام عطتها نصيحة ‪ ..‬وهو انها تكون واضحة معه وتعترف له ‪ ..‬وبكذا تريح حالها‬
‫وترتاح ‪ ..‬لكن بأي طريقة تقوله وبأي اسلوب ‪..‬‬
‫رجعت للواقع شافت احمد يعدل الوردة كل شوي ‪ ..‬خذت نفس بصمت ونادت اسمه‬
‫بهدوء ‪ .... :‬احمد ‪...‬‬
‫رفع راسه لها باهتمام ‪ ... :‬هل ‪..‬‬
‫شدت ندى قبضتها عالبوكيه خوف انه يطيح ‪ :‬آآ ‪ ..‬بغيت ‪ ..‬بغيت اقولك شي ‪..‬‬
‫احمد مبتسم ‪ :‬تبين تقولين لي شي ؟؟‬
‫ندى نزلت راسها بحيا وهي تهزه ‪ :‬ايه ‪ ..‬من زمان ابي اقوله لك ‪ ..‬بس ماحصلت فرصة‬
‫‪..‬‬
‫احمد وهي يدخل يديه بجيوب بنطلونه ‪ :‬تفضلي ‪ ...‬اسمعك ‪..‬‬
‫ماعرفت ندى من وين تبدا ‪ ..‬بقلبها اشياء كثيرة تبي تقولها ‪ ..‬بس لسانها ما يسعفها‬
‫وقلبها ضعيف مايقوى ‪ ..‬قبل ماتتكلم بثواني راجعت نفسها ‪ ..‬طيب اذا قلت له الحين‬
‫وكان رده عكس اللي اتمناه ‪ ..‬وش بسوي ساعتها ؟!‪ ..‬رجعت الحيرة تتملكها ‪..‬‬
‫طال انتظار احمد ‪ :‬ندى ‪ ...‬ها شعندك قولي ؟‬
‫رفعت راسها له بانهزام ‪ ..‬عقلها انهزم قدام قلبها ‪ ..‬قلبها يقول لها اعترفي وعقلها‬
‫يقول ل ‪ ..‬لكن قلبها بالنهاية هو اللي فاز ‪..‬‬
‫ندى بنبرة مترددة حس فيها احمد ‪ :‬بقولك ‪ ..‬بس ‪ ..‬ابيك توعدني بشي ؟؟‬
‫رفع حواجبه مستغرب وبهدوء ‪ :‬اوعدك ؟؟!!‬
‫هزت ندى راسها بصمت ‪ ..‬وابتسم احمد البتسامة اللي طالما ريحت ندى من سنين ‪:‬‬
‫اوكي ‪..‬‬
‫ندى بلعت ريقها ‪ :‬ابيك ‪ ..‬توعدني انك ماتزعل مني اذا قلت لك ‪..‬‬
‫زادت ابتسامته وحط يده على صدره ‪ :‬اوعدك اني مارح ازعل منك ‪ ..‬اصل انا من متى‬
‫زعلت عليك ‪ ..‬ول نسيتي ايامنا اول ‪..‬‬
‫لمعت دمعة بعيونها ‪ ..‬معقولة انسى هذيك اليام ‪ :‬ل ابدا مانسيت ‪ ..‬بس اللي بقوله لك‬
‫الحين غير ‪ ..‬اخاف تزعل مني ‪..‬‬
‫نزل احمد يده عن صدره ورجعها لجيبه وهو ما يملك ول ادنى فكرة عن اللي بتقوله له‬
‫رغم ان الفضول تملكه يبي يعرف وشو ‪ :‬ل ابدا مهما كان اللي بتقولينه مارح يزعلني ‪..‬‬
‫تطمني ‪..‬‬
‫ندى بنبرة شك ‪ :‬متأكد انك مارح تزعل ؟؟‬
‫احمد ضحك ‪ :‬ندى شفيك ‪ ..‬خلص قلت لك مارح ازعل ‪ ..‬مهما كان الشي اللي انتي‬
‫مسويته مارح ازعل ‪..‬‬
‫ندى حسرة غمرت قلبها ‪ ..‬انا ماسويت شي ‪ ..‬انا كل اللي سويته اني حبيتك ‪ ..‬فهل‬
‫بتتفهم هالشي ‪!!!..‬‬
‫ندى بهدوء ‪ :‬احمد بقولك شي واتمنى تفهمه ‪..‬‬
‫دق تلفون احمد بهاللحظة وقطع عليهم الجو اللي كانوا عايشين فيه ‪ ..‬حتى نظراتهم‬
‫اللي تعلقت ببعض ‪ ..‬طلع احمد الجوال من جيبه وشاف السم بعدها رفع عينه لندى ‪:‬‬
‫لحظة شوي ندى ‪..‬‬
‫احمد وهو يلتفت عنها ويروح بعيد شوي ويرد بصوت شبه مرتفع ‪ :‬هلاااااا والله بالغل‬
‫كلللللله ‪..‬‬
‫حسين باستهبال ‪ :‬هل بحبيبي ‪ ..‬شلونك اشتقت لك ‪..‬‬
‫ضحك احمد عليه وكمل معه ‪ :‬وانا اشتقت لك اكثر ياعمري ‪ ..‬وينك مانشوفك حبيبتي ‪..‬‬
‫بهاللحظة طاح قلب ندى وتغير لون وجهها ‪ ..‬حبيبتك وعمرك ؟‪ ..‬معقولة يا احمد ؟؟‪.. .‬‬
‫ل مستحيل ‪..‬‬
‫كلمت نفسها انها يمكن تتوهم ‪ ..‬لكن الكلمات الي قاعدة تسمعها منه بينت لها الحقيقة‬
‫المرة ‪ ..‬شدت يدها عالبوكيه باللحظة اللي كان ودها فيها ترجمه عليه من الحسرة ‪..‬‬
‫يكلم وحدة ل وقدامي بعد ‪ ..‬مو معقول يا احمد مو معقووول ‪..‬‬
‫احمد غارق بالضحك ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ..‬ل من عيوني ‪ ..‬مادامك مشتاقة لي ‪..‬‬
‫الحين الحين جاي لك طيرااااان ‪..‬‬
‫حسين يضحك بنعومة وباستهبال ‪ :‬هههههههههه ‪ ...‬الله يخليك لي يارب ‪ ..‬ول انحرم‬
‫منك ان شالله ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ول انحرم منك انتي ياحياااتي ‪..‬‬
‫سالت دمعة ساخنة من عيون ندى اللي حست بالقهر والحسرة والضعف ‪ ..‬شي ما‬
‫ينتصدق ‪ ..‬قولوا اللي ان اللي قاعد يصير الحين كذب ‪ ..‬قولوا لي ان اللي قدامي مو‬
‫احمد حبيبي اللي اعرفه ‪ ..‬طاحت الدمعة من عيونها للرض ولحقتها ثانية وثالثة ‪ ..‬هذا‬
‫اللي كنت انتظره منك طول هالسنين ‪ ..‬طول هالسنين وانا اركض وراك وبالنهاية يبين‬
‫انك تحب غيري ‪ ..‬ل ويكلمها قدامي بعد ‪ ..‬شلون يتجرأ ‪..‬‬
‫استقرت فكرة في بالها بشكل خاطف ‪ ..‬ل يكون عرف اللي بقوله له واني احبه عشان‬
‫كذا قام يكلمها بصوت عالي عشان يعلمني انه مايحبني ويفكر بغيري ‪ ..‬عشان يهرب‬
‫من المواجهة ‪..‬‬
‫اهتزت يدها و وحست ان رجليها فقدت كل القوة ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ..‬ل عاد تبين الصدق ‪ ..‬انتي حبي الول والخير ول يمكن‬
‫افكر بغيرك ‪..‬‬
‫كانت هالكلمات مثل حد السيوف اللي ينغرسون بقلب ندى بقسوة ‪ ..‬حطت البوكيه‬
‫عالرض وجلست عالدرج تحاول تتماسك قد ماتقدر ‪..‬‬
‫حسين ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ..‬يابعد هالدنيا يا حووووووووووبي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههه ‪ ..‬بس خلص ما كني زودتها معك ‪..‬‬
‫ندى اللم العميق يزيد عليها وينهش بقلبها وبوجدانها ‪ ..‬ال زودتها يا احمد ‪ ..‬زودتها ‪..‬‬
‫هذي نهاية انتظاري يا احمد ؟!‪ ..‬هذي نهايته ؟؟!!‬
‫التفت احمد وهو يضحك يشوف ندى ‪ ..‬وتفاجأ لما شافها جالسة عالدرج وراسها بين‬
‫يديها ‪ ..‬حس بالخوف عليها ‪..‬‬
‫احمد وهو ماشي لندى يكلم حسين ‪ :‬اقوووولك ‪ ..‬لحظة شوي خلك معي ‪..‬‬
‫وصل لها ونزل عندها بينها وبينه البوكيه ‪ :‬ندى عسى ماشر ‪..‬‬
‫رفعت راسها له وبصوتها الكثير من الدموع ‪ :‬تسأل عني ؟؟‬
‫قطب احمد ونزل التلفون عن اذنه ‪ :‬ايه انتي فيه احد غيرك ؟؟‬
‫ندى ‪ :‬ول شي ‪ ..‬ول شي ‪ ..‬خلني ورح ‪..‬‬
‫احمد مستغرب منها ومن صوتها ومن طريقتها ‪ :‬وين اروح ‪ ..‬قولي لي شفيك ‪..‬‬
‫ندى بنبرة جافة ‪ :‬مافيني شي ‪ ..‬مافيني شي ‪ ..‬خلص خلني ‪..‬‬
‫هز احمد راسه وهو للحين مب فاهم اللي يصير ‪ ..‬ورجع التلفون لذنه ‪ :‬الووو ‪ ..‬اكلمك‬
‫بعدين ها ‪ ..‬يالله باي ‪..‬‬
‫زادت دموع ندى ‪ ..‬وتواعدها انك تكلمها قدامي ‪ ..‬احترمني عالقل ‪..‬‬
‫رجع احمد التلفون بجيبه ورجع يكلم ندى ‪ :‬قومي اذا تعبانة ارتاحي داخل ‪ ..‬ل تقعدين‬
‫هنا ‪..‬‬
‫ندى وهي تمسح دموعها ‪ :‬رح عني وانا بدخل ‪..‬‬
‫بهاللحظة تذكر اللي كانت بتقوله له ‪ :‬طيب ‪ ..‬مارح تقولين لي اللي كنت تبين‬
‫تقولينه ؟؟‬
‫غمضت عيونها بشدة بدموع اشبه بالسيول ‪ ..‬وش يفيد اللي بقوله الحين ‪ ..‬انت تحب‬
‫غيري وش بيفيد اللي بقوله ‪ ..‬مارح يغير بالموضوع شي ‪ ..‬مارح يغير ‪..‬‬
‫بحركة سريعة وبعصبية شالت البوكيه وقامت واقفة واحمد وقف معها ‪ :‬ل ‪ ..‬وانسى‬
‫اللي كنت بقوله لك ‪ ..‬انســـــاه ‪..‬‬
‫تركته وراحت داخل ‪ ..‬واحمد متسمر بمكانه وعلمات استفهاااااام كثر النجوم في وجهه‬
‫‪ ..‬مو مستوعب اللي صار ‪ ..‬اول مرة في حياته يشوف ندى على هالحالة ‪..‬‬
‫شي في قلبه خله يروح ويلحقها داخل ‪ ..‬الصالة كانت خالية ال منها ‪ ..‬شاف ندى تحط‬
‫البوكيه على وحدة من الطاولت الموجودة بالمدخل وتاخذ كلينكس وتمسح عيونها من‬
‫تحت الطرحة ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ندى ‪...‬‬
‫ندى بدون نفس ول عندها ادنى رغبة تتكلم ‪ :‬نعم ‪..‬‬
‫احمد السئلة زادت عليه والموقف صار لغز بالنسبة له مو عارف له جواب ‪ :‬انتي كنتي‬
‫تبين تقولين شي صح ؟!‬
‫ندى بسخرية ‪ :‬كنت ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬والحين ؟!‬
‫ندى ‪ :‬الحين ل ‪ ..‬مافي قلبي شي اقوله لك ‪ ..‬وانسى هالموضوع ‪..‬‬
‫قلبه يقول له ان ندى زعلنة من شي ‪ ..‬بس وش هو ‪ ..‬الله اعلم !!‪ ..‬كان مبين عليها‬
‫انها كانت تبي تقول لي فليش غيرت رايها ؟!‪..‬‬
‫انتبه عليها تاخذ البوكيه وترقى الدرج ‪ ..‬وقف بمكانه يحاول يحبث عن جواب‬
‫لهالستفهام العملق بوجهه ‪ ..‬تنهد بعمق وطلع ‪ ..‬ركب سيارته وهو يفكر ‪ ..‬شوي ورجع‬
‫يدق على حسين عشان يستفسر عنه مع الشباب وين جالسين بالضبط ‪..‬‬

‫رقت ندى للدور الثاني وهي متماسكة بأكبر قوة امتلكتها بحياتها ‪ ..‬نزلت الطرحة عن‬
‫وجهها ومسحت الثار العميقة اللي رسمتها الدموع ‪ ..‬حطت البوكيه عالرض جنب غرفة‬
‫نوف وفتحت شنطتها ‪ ..‬طلعت كحلها وحطت غلوس عشان تبين طبيعية ‪ ..‬هي جت‬
‫عشان تسلم على نوف وتخفف عنها ‪ ..‬بتخلي الدموع للبيت ‪ ..‬مع ان خلص مافي شي‬
‫يستاهل الدموع ‪ ..‬كل شي انتهى ‪..‬‬
‫نثرت شعرها من تحت الطرحة لبرا وشالت البوكيه ودقت الباب ‪..‬‬
‫وصلها صوت نوف ‪ :‬مين بعد ؟؟‬
‫ندى ‪ :‬ل تصارخين يالملسونة ‪ ..‬هذا انا ندى ‪..‬‬
‫اقل من ثانية وانفتح الباب وطارت نوف لحضن ندى من الفرحة ‪ :‬ندووووووووووووش‬
‫‪..‬‬
‫ندى ضحكت تحاول تخفي حزنها ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ..‬الحين صدقت انك رضيتي علي‬
‫‪..‬‬
‫بعدت نوف عنها وشافت البوكيه ‪ :‬الللللللللللللله ‪ ..‬ل تقولين ان هذا لي ‪..‬‬
‫ندى بابتسامة عذبة ‪ :‬ال لك ‪ ..‬اجل لمين غيرك ؟؟‬
‫نوف وهي تاخذه منها وتدخل به لداخل الغرفة ‪ :‬ياااااعمري ليش تعبتي عمرك ‪..‬‬
‫ندى وهي تدخل وتسكر الباب ‪ :‬ما يغلي عليك ‪..‬‬
‫فسخت عباتها وعلقتها على الشماعة الموجودة في زاوية من الغرفة ‪ ..‬اما نوف حطت‬
‫البوكية على وحدة من الطاولت الشاغرة ‪ ..‬والتفتت لندى وهي تلمس الورد بأطراف‬
‫اصابعها ‪ :‬مشكووووووورة ‪ ..‬وش كثر احب الجوري الصفر ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬العفووووو ‪..‬‬
‫نوف بعد ما تذكرت ‪ :‬ال صدق ‪ ..‬ليش ماجت شوق معك ‪..‬‬
‫ندى تدور لها عذر ‪ :‬كانت نايمة يوم اجي ‪ ..‬ومادري شعندها كويز او شي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬بس انا معها ماعندنا كويز بكرة ‪ ..‬اقرب كويز السبوع الجاي ‪..‬‬
‫ندى تورطت ‪ :‬مدري ‪ ..‬في شي يشغلها وبس ‪ ..‬المهم ( تغير الموضوع ) ‪ ..‬اشوفك‬
‫ماشالله استصحيتي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ايه الحمدلله ‪ ..‬اليام اللي فاتت مقدر اقوم من السرير ‪ ..‬بس اليوم الحمدلله ‪..‬‬

‫وصل احمد للمقهى المجتمعين فيه بقية الشباب ‪ ..‬السئلة زادت عليه من طلع من‬
‫البيت ‪ ..‬ندى كانت طبيعية معي لكن بغمضة عين انقلب حالها وكأنها ماتبي تتكلم معي‬
‫‪..‬‬
‫‪ ..‬قفل سيارته ودخل للمقهى ‪ ..‬وقف مكانه عند الباب يدور بعيونه يبحث عن الشلة ‪..‬‬
‫شافهم جالسين في وحدة من الزاويا والكل موجود ‪..‬‬
‫راح لهم ورفع يده يسلم ‪ :‬سلااااام ‪..‬‬
‫الكل ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫عبدالله ‪ :‬وينك تأخرت ؟!‬
‫احمد وهو يسحب له كرسي ويجلس جنب فهد ‪ :‬ما تأخرت ‪ ..‬انتوا اللي جايين من بدري‬
‫‪..‬‬
‫حسين بنعومة ‪ :‬هااا ‪ ..‬شخباااار حبيبي اليوم ؟!‬
‫التفت له احمد بقرف وضربه على راسه ‪ :‬حبيبي في عينك ‪ ..‬وع !!‬
‫حسين ‪ :‬افااا ‪ ..‬مو كنت قبل شوي تكلمني ‪ ..‬ياحبيبتي ويا عمري وياحياتي ‪..‬‬
‫احمد بسخرية ‪ :‬وانت ماصدقت ‪ ..‬قلت كذبة وصدقتها ‪..‬‬
‫ضحك اسامة عليهم ومد يده لكوب القهوة اللي قدامه وبدا يرتشف ‪ ..‬وانتبه للوردة‬
‫الحمرا بجيب احمد ‪ :‬ياهووو ياهووووووه ‪ ..‬شهالحركات يا احمد ‪..‬‬
‫لف احمد له مستغرب ‪ :‬أي حركات ؟؟‬
‫اسامة وهي يأشر عالوردة ‪ :‬هالوردة الحمرا ‪ ..‬من مين وليش حاطها ؟!!‬
‫ابتسم احمد ‪ :‬من مين مالك دخل !!‪ ..‬وليش حاطها بعد مالك دخل ‪!!..‬‬
‫عبدالله ‪ :‬افااا ‪ ..‬ليكون عندك حبيبة صدق وحنا ماندري ‪..‬‬
‫احمد ضحك وحط رجل على رجل ‪ :‬عندي ‪ ..‬احد عنده مانع ؟!‬
‫ورفع يده للجرسون اللي انتبه له وهز راسه له بأنه فاهم ‪ ..‬احمد تقريبا طلبه واحد‬
‫بمجرد انه يأشر للجرسون يفهم ويجيب له طلبه على طول ‪..‬‬
‫حسين بزعل مصطنع ‪ :‬ل ماصدق ‪ ...‬لأأأأأ مستحيييييل ‪ ..‬انت تحب غيري ‪..‬؟!‬
‫ومسك يد احمد بطريقة مسرحية ‪ :‬أرجوووك ‪ ..‬ل تتركني لأأ‪ ..‬انا بحبك ‪ ..‬أرجوووووك‬
‫‪..‬‬
‫سحب احمد يده بتقزز ‪ :‬فكني واللي يرحم والديك ‪ ..‬افكر انتحر قبل ما احبك انت ‪..‬‬
‫ضحك فهد ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ..‬بصراحة انا لو مكانك اذبح نفسي قبل ما احب ذا ‪..‬‬
‫( يأشر على حسين )‬
‫عبدالله ‪ :‬أثر تحتك بلوووي يا حميييييد ‪ ..‬طلللع طلللع اظهر على حقيقتك ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬اقول تليط انت بس ‪ ..‬تراها كلها وردة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬طيب ماقلت لنا من مين ‪ ..!!..‬ماكنا ندري ان عندك معجبات ‪..‬‬
‫وصل طلب احمد وشكر الجرسون اللي يعتبر صاحب له ‪ ..‬وقبل ما يشرب قهوته قرر‬
‫يجاوب ويفتك من حنتهم ‪ ...... :‬من اختك ‪..‬‬
‫اعتدل فهد جالس ‪ :‬اختي ؟؟ ‪ ..‬أي وحدة فيهم ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ندى ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬وليش ان شالله تعطيك وردة ‪ ..‬استخفت هذي ‪..‬؟!!‬
‫احمد ‪ :‬هد اعصابك ‪ ..‬كانت جاية لبيتنا ببوكيه ورد لنوف عشانها مريضة وانا طلبت اخذ‬
‫وحدة ‪ ..‬بصراحة عجبوني ‪..‬‬
‫رفع حسين يديه يتحمد ربه ويتمتم ‪ ..‬انتبه له احمد وضربه على راسه ‪ :‬شايفني مجنون‬
‫يا حمار ؟!‬
‫حسين يتصنع البراءة ‪ :‬اتحمد ربي ياخي ‪ ..‬وبعدين ل تطق ترا راسي مهوب لوح ‪..‬‬
‫كمل اسامة كوب عصيره وقام ‪ :‬يالله احمد قم نلعب لنا شوط ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ل اسمح لي ‪ ..‬ابدااا مالي خلق ‪..‬‬
‫قام فهد مع اسامة وحسين تبعهم بعد لحظات ‪ ..‬وعبدالله ظل جالس مع احمد رغم انه‬
‫ساكت ومبين انه شرد وعيونه تتابع اللي رايح واللي جاي مع النافذة الزجاجية ‪..‬‬
‫كان فعل سرحان ورجع يفكر باللي صار اليوم ‪ ..‬للحين يتسائل عن اللي كانت بتقوله له‬
‫‪ ..‬الفضول بدا يزيد عليه‪ ..‬مبين انه شي مهم ‪ ..‬هذا غير عن هيئتها اللي تغيرت فجأة ‪..‬‬
‫‪ -‬شفيك سكت ؟‬
‫انتبه لعبدالله ‪ :‬هل ‪ ..‬ابدا سلمتك ‪..‬‬
‫عبدالله وهو يقوم ‪ :‬يالله تعال نلعب ‪ ..‬شكل فيه مباراة قوية بين فهد واسامة ‪..‬‬
‫احمد مبتسم ‪ :‬رح وبلحقك ‪..‬‬
‫راح عبدالله عنه ورجع لنفس الفكار ‪ ..‬نزل عينه للوردة بجيبه بابتسامة هادية وسحبها‬
‫باصبعين وقربها من عيونه يتأملها ‪ ..‬وفي لحظات تأمله تذكر ذكرى قديمة حصلت معه‬
‫في صغره ‪..‬‬

‫كان احمد وقتها جالس عالرض بالحديقة وممدد رجليه بتعب وفهد واقف عنده والكورة‬
‫تحت رجله ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬يالله قم نكمل ‪..‬‬
‫احمد وهو يلهث ‪ :‬والله تعبت ‪..‬‬
‫انتبهوا لندى جاية تركض من بعيد وهي تنادي ونوف وراها ‪ :‬أحمـــــــــــــد ‪..‬‬
‫وصلت لهم ووقفت قبال احمد ويديها خلف ظهرها ونوف وصلت بعدها بلحظات ‪..‬‬
‫ندى ( ‪ 6‬سنين ) ‪ :‬احمد ‪..‬‬
‫قام احمد واقف وهو ينفض يدينه من التراب ‪ :‬نعم ندى ‪ ..‬وش تبين ؟!‬
‫نوف بحماس ‪ :‬فيه شي تبي تعـ ‪....‬‬
‫قاطعتها ندى بعصبية ‪ :‬اشششش ‪ ..‬اسكتي انا بقوله ‪..‬‬
‫نقل احمد نظره مابين اخته وندى باستغراب ‪ :‬وش فيكم ؟!‬
‫ندى بحماس الطفال ‪ :‬مافينا شي ‪ ..‬بس عندي شي بعطيك اياه ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬وشو ؟!‬
‫ابتسمت ندى بخجل وطلعت وردة حمرا من خلف ظهرها ومدتها له بحيا ‪ ..‬فهد ضحك‬
‫عليها بصوت عالي وهي خنقتها العبرة لما لحظت ان احمد ماتحرك زيادة على سخرية‬
‫فهد اللذعة لها ‪..‬‬
‫رفعت عينها له والدموع تلمع ‪ :‬ليش ‪ ..‬ماعجبتك ؟؟‬
‫نوف بلسانها الطويل وتصرفاتها البريئة ‪ :‬احمد ندى جابت هالوردة لك ‪ ..‬خذها تراها‬
‫مرة حلوة ‪..‬‬
‫ابتسم احمد بوجه ندى واخذ الوردة ‪ ..‬تأملها لحظة بعدها تقدم لها وباسها على خدها‬
‫كشكر وامتنان ‪..‬‬
‫ضحكت ندى بانحراج وسألها احمد ‪ :‬ليش هالوردة ؟؟‬
‫ندى ‪ :‬ول شي ‪ ..‬قطفتها من حوض الورد اللي عندنا وجيت اعطيك اياها ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬وليش ما تعطيني انا ؟؟‬
‫ندى ويدها على خصرها وتعابير طفولية على وجهها ‪ :‬لني مابي اعطيك ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬طيب ليش تعطيني أنا ؟!‪..‬‬
‫رجعت لندى تعابير الحراج وقبل ماترد ردت عنها نوف ‪ :‬تقول انها تحبك اكثر من فهد ‪..‬‬
‫التفت فهد لخته يطلب تفسير لكن ندى مااهتمت لنظراته ‪ :‬ايه ‪ ..‬احبك انت اكثر من‬
‫فهد ‪ ( ..‬والتفتت لفهد وطلعت له لسانها ونوف شافتها وطلعت لسانها معها عشان‬
‫تقهره )‬
‫فهد لنوف ‪ :‬انتي محد كلمك يالسوسة ‪..‬‬
‫رجعت ندى لحمد ‪ :‬احمد ل ترمي الوردة خلها معك ‪..‬‬
‫احمد وهي يحط الوردة بجيب قميصه ‪ :‬خلص رح احطها هنا ‪..‬‬
‫ابتسمت ندى بوناسة والتفتت لنوف وهي تمسك يدها ‪ :‬يالله نوف نروح نلعب ‪..‬‬
‫ومسكت يدها وركضوا مع بعض راجعين مكان ماجوا ‪..‬‬

‫رجع احمد لواقعه من هالذكرى اللي أحيت شي بداخله ‪ ..‬شي حس انه فقده من‬
‫زماااان ‪ ..‬رجع الوردة في جيبه وراح للشباب ‪..‬‬
‫‪------ ------ ------‬‬
‫طلعت شوق من الحمام بعد ماخذت دوش سريع تنشط فيه ‪ ..‬كانت قد ملت وهي‬
‫منسدحة عالسرير من كثر التفكير اللي اتعبها ‪ ..‬توجهت للتسريحة وفكت الرباط‬
‫المطاطي عن شعرها ‪ ..‬وقبل ماتبدا تمشطه انتبهت لعمر جالس فوق السرير يعبث‬
‫بشي ‪..‬‬
‫شوق وهي تلتفت له مستغربة ‪ :‬عمر ؟!!‬
‫رفع لها راسه وابتسم ابتسامة وسيعة ‪ ..‬قامت وراحت له ‪ :‬من متى وانت هنا ؟!‬
‫عمر وهو يرجع لعبثه ‪ :‬من ذمان ‪..‬‬
‫ضحكت شوق وجلست على طرف السرير عنده ‪ :‬وش تسوي ؟‬
‫شافت كتاب تلوين لشخصيات كرتونية مفضلة عند معظم الطفال وأقلم اللوان‬
‫المختلفة منثورة حوله بعشوائية ‪..‬‬
‫همست لنفسها ‪ ..‬الله يعيني عمر مارح يطلع من هنا ال وهو عافس الغرفة فوق تحت‬
‫‪..‬‬
‫انتبهت لعمر يتكلم وهو منزل راسة للدفتر يلون ‪ :‬لوني معي ‪..‬‬
‫ابتسمت شوق وانحنت قريب منه ‪ :‬الون معك ؟!‬
‫هز عمر راسه وهو منهمك بالتلوين ‪ ..‬وبعد ماخلص من جهة معينة ترك اللون اللي بيده‬
‫واختار لون ثاني وقبل مايكمل رفع راسه لها وهو يأشر عالصفحة المقابلة ‪ :‬لوني هذي‬
‫‪ ..‬ميني ماوث ‪..‬‬
‫ابتسمت شوق ابتسامة جانبية ‪ :‬شمعنى ؟!‪..‬‬
‫عمر بفلسفة الطفال ‪ :‬عشان هي بنت وانتي بنت ‪ ..‬وانا ( يأشر لنفسه ) ولد وألون‬
‫ميكي ماوث ‪..‬‬
‫ضحكت شوق ومسحت على راسه وهي قايمة ‪ :‬ههههههه ‪ ..‬ل انت لونهم كلهم لحالك ‪..‬‬
‫انت تلون أحلى مني ‪..‬‬
‫برطم عمر بالبداية لكن لما سمع المديح هز راسه موافقة ‪ ..‬تركته شوق ورجعت‬
‫لتسريحتها تكمل اللي بدت فيه ‪..‬‬
‫بعد فترة انشغلت فيها شوق بالعبث بأعراض تسريحتها ونست حتى ان عمر عندها‬
‫سمعته يناديها ‪ ..‬رفعت عينها له بالمراية شافت الدنيا معفوسة حوله ‪ ..‬شهقت وهي‬
‫توقف والتفتت للشياء المنثورة حوله ‪..‬‬
‫صور ابوها وامها واوراق واشياء تشكل ذكريات لها عنهم ‪..‬‬
‫صرخت بعصبية وهي تسرع الخطى له ‪ :‬عمـــــــــر ‪..‬‬
‫انتفض عمر من الروعة وطاحت الصورة اللي بين يديه عالرض ونظرات مفزوعة‬
‫بعيونه ‪..‬‬
‫وصلت له شوق وسحبت باقي الصور منه بعصبية ‪ :‬شلون تلمس اغراضي بدون اذن ‪..‬‬
‫هاا ؟!‬
‫ارتجفت شفايفه بخوف نظرا للسلوب اللي ماتوقعه ‪ ..‬حاول يبحث عن اجابة لكنه‬
‫ماحصل ‪..‬‬
‫جمعت أشياءها بسرعة وحطتها عالمكتب وهي تعاتبه بعصبية ‪ :‬لما تلمس اشياءي مرة‬
‫ثانية بدون ماتقولي ل تلوم ال نفسك ‪..‬‬
‫وراحت لها وضربت ظهر كفه بخفة لكن بعصبية زادت ‪ :‬مفهوووم ؟!!‬
‫حضن عمر يده المضروبة وبدمووع انذرفت بسرعة ‪ :‬انا ما ادلي ‪ ..‬ما ادلي ‪..‬‬
‫ونزل من السرير بسرعة وقبل مايطلع التفت عليها بدموع بريئة ‪ :‬ماحبك ‪..‬‬
‫اختفى عنها وهي مسكت راسها مستغربة من ردة فعلها ‪ ..‬ترك عمر الباب مفتوح‬
‫فسكرته ورجعت للصور فوق المكتب ‪ ..‬قلبتها بتوتر وحست انها بتفتح على نفسها باب‬
‫جديد من الحزن فصفتهم فوق بعض بشكل سريع ورجعتهم داخل الدرج ‪..‬‬
‫طاحت عينها على كتاب التلوين اللي لزال مفتوح على ذات الصفحة وغير مكتملة‬
‫التلوين ‪ ..‬ابتسمت وفتحت صفحات سبق تلوينها ‪ ..‬بعضها كان مجرد خربشات طفولية‬
‫وبعضها ملونة بعشوائية تبين انها ذوق طفل ‪..‬‬
‫رجعت للصفحة اللي طلب منها تلونها ‪ ..‬كانت متأكدة انه زعل منها فيمكن اذا لونت‬
‫مثل ماطلب يرضى فبدت تلون وهي تتفنن ‪..‬‬

‫‪-------- --------‬‬

‫كانت ندى للحين جالسة عند نوف تسولف معها وترفه بعد الوعكة الصحية اللي مرت‬
‫فيها ‪ ..‬كانت ام احمد قد مرت عليهم بالغرفة وسلمت على ندى وبعدها جت سهى‬
‫جلست شوي معهم تسولف بعدين تركتهم عشان وراها بحث لزم تستعد له ‪ ..‬والحين‬
‫هم عند امل يغرفتها تحت اللي تأخرت موعد ولدتها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اقول امل ‪ ..‬مو كأنك تأخرتي ‪ ..‬المفروض لك فترة والدة الحين ‪..‬‬
‫تنهدت امل بقلق ‪ :‬تكفين ندى ل تخوفيني ‪ ..‬المفروض لكن مدري عن ذا اللي فبطني‬
‫مو راضي يطلع ‪ ( ..‬وبسخرية ) الظاهر عاجبته الجلسة هنا ( تاشر على بطنها ) ول له‬
‫نية يطلع ‪..‬‬
‫ضحكت ندى ‪ :‬هههههههه ‪ ..‬بس جد ‪ ..‬والمستشفى شقالوا لك ‪..‬؟!‬
‫امل تنهدت بعمق ‪ :‬بآخر موعد قالوا لزم طلق صناعي ‪ ..‬موعد الولدة فات وفي هذا‬
‫خطر ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب كان سويتي وارتحتي ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬ل ل ل ‪ ..‬قلت لهم خل ننتظر اسبوع اذا ماطلع امري لله ‪..‬‬
‫دخلت عليهم ام احمد وطلبت من امل انها ترتاح اما نوف فخذت ندى معها ورجعوا‬
‫للغرفة فوق ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ندى ‪ ..‬شو بدك ‪ ..‬عصير او بيبسي او ‪...‬؟!!‬
‫ندى ‪ :‬ل خليها عصير ‪..‬‬
‫طلعت نوف عنها وهي كعادتها من الموانة الي طايحة بينها وبين نوف بدت تفتش في‬
‫درج الكومدينه وتتفحص الشرطة ‪ ..‬ولما مالقت شي يعجبها شغلت المسجل عالف ام‬
‫‪ ..‬وقامت للتسريحة تعبث كعادتها دايما لما تجي لهنا ‪ ..‬تذكرت ان نوف خبرتها انها قد‬
‫شرت غلوس من فور ايفر روعة ‪ ..‬بدت تبحث عنه في الدراج ودها تجربه لكن مالقت‬
‫شي ‪ ..‬التفتت لمجموعة شنط موضوعة على طاولة بجانب طاولة البوكيه ‪ ..‬فتشت‬
‫بالشنطة الولى بس كانت خالية ‪ ..‬وفتشت بالثانية لقت الغلوس اخيرا لكن لفت نظرها‬
‫شي غريب ‪ ..‬مجموعة أوراق ‪!!!..‬‬
‫طلعتها وقلبتها وهي مو فاهمة شي ‪ ..‬انتبهت لسم بدر مكتوب في وحدة من السطر‬
‫بنمط مزخرف ‪..‬‬
‫قطبت وهي تحاول تفهم سبب وجود هالوراق عند نوف ‪..‬‬
‫دخلت نوف بهاللحظة وهي شايلة صينية العصير ‪ :‬وهذاااااا الشيبس والعصير‬
‫وصصصصصل ‪..‬‬
‫ندى وهي تلتفت لها وتأشر عالوراق ‪ :‬نوف وش هذي ؟!!‬
‫وقفت نوف مكانها وعيونها عالورقتين وشكلها يوحي انها هي بعد ماتذكر وش هالوراق‬
‫‪..‬‬
‫لكن بعد لحظات اهتزت الصينية بيدها لكنها تمالكت نفسها وحطت الصينية عالرض‬
‫وركضت لندى ‪..‬‬
‫نوف وهي تسحب الوراق ‪ :‬وريني اشووف ‪ ( ...‬شهقت ورفعت عينها لندى ) ‪ ..‬يوووه‬
‫‪ ..‬نسييييييييتها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وش هذي طيب ؟!!‪..‬‬
‫نوف حطت يدها على فمها وهي تتأملها مرة ثانية ‪ :‬هذي ‪ ..‬شـ ‪ ( ..‬رفعت عينها ) ‪..‬‬
‫شهادات بدر ‪..‬‬
‫ندى وهي تسحب الورق ومو مصدقة ‪ :‬شهادات بدر ‪..‬‬
‫قرت السم مرة ثانية ورفعت راسها لنوف ‪ :‬وشهاداته وش جابها عندك ‪..‬؟!‬
‫تبدل حال نوف من الصدمة للضحك الشديد ‪ ..‬مسكت بطنها وقعدت عالرض وهي‬
‫غرقانة بالضحك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وش جاب شهادته عندك ‪ ..‬قولي لي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههه ‪ ..‬ههههههههههه !!!‬
‫ندى ‪ .... :‬نوف وش السالفة ؟!‬
‫نوف وهي تمسح دموعها بعد ماهدت شوي ‪ :‬ههههههه ‪ ..‬انتي اجلسي الحين وانا اقولك‬
‫‪..‬‬
‫حطت نوف العصير بالوسط وبدت تلتهم من كيس الشيبس ‪ :‬ماتدرين ؟!‪ ..‬ان اللي‬
‫صار لي بيوم العزيمة هو بسبب هذي ( وتأشر عالوراق بيد ندى )‬
‫ندى بصدمة ‪ :‬تقصدين ‪..‬انك ‪ ..‬انك دخلت غرفة بدر عشان هذي ‪..‬‬
‫نوف وهي ترفع حواجبها بفخر ‪ :‬مو هذا السبب بالضبط ‪ ..‬انا دخلت عشان ادور شي‬
‫انتقم من بدر عبره ‪ ..‬وحظي كان زين يوم اني طحت على هالشهادات ‪ ..‬تدرين ( بنبرة‬
‫انتصار ) ‪ ..‬ان هذي الشهادتين هي آخر وحدة حصل عليهم ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬تقصدين ‪ ..‬انها هي شهادة الماجستير اللي حصل عليها من سفره برا ‪..‬‬
‫هزت نوف راسها بفخر ‪ :‬بالضبط ‪ ..!!..‬حتى شوفي التاريخ ‪ ..‬ها شرايك ( ضربت على‬
‫صدرها بفخر بالذات ) ‪ ..‬مو انا عبقرية ؟!!‬
‫ندى وهي ترمي الوراق بالرض بعصبية ‪ :‬ال مجنونـــة !!‪..‬‬
‫انتفضت نوف وطاح كيس الشيبس من يدها ‪ :‬أي مجنونة ؟!‪ ..‬هذا اقل عقاب ممكن‬
‫اسويه بحق بدر ‪ ..‬ترا انتي ما ذقت اللي انا ذقته ‪ ..‬وراني الويل من قبل وحتى لما رجع‬
‫ما ترك تصرفاته ‪ ( ..‬وعطت ندى ظهرها ويدها على خصرها ) ‪ ..‬واذا أنا ماوقفته عند‬
‫حده بيزيد ‪..‬‬
‫ندى بانفعال ‪ :‬بس يانوف هذا مب حل ‪ ..‬تعرفين وش قيمة الشهادات هذي ؟! ‪ ..‬هذي‬
‫‪....‬‬
‫قاطعتها نوف وهي تاخذ الوراق من الرض ‪ :‬أدري ‪ ..‬شقى عمر مثل مايقولون ‪ ..‬وهذا‬
‫اللي انا ابيه ‪..‬‬
‫ندى وصوتها مال الى الهدوء ‪ :‬طيب ‪ ..‬وش ناوية تسوين فيها ؟!‬
‫نوف وهي ترفع عينها تفكر ‪ :‬بصراحة ‪ ..‬للحين ماقررت ‪ ..‬المهم انها موجودة عندي‬
‫وبعيدة عن بدر ‪ ..‬وبدر قريب بيفقدها ‪ ..‬وانا رح أعذبه مثل ماهو عذبني ‪ ..‬بعذبه ‪..‬‬
‫ندى وهي تهز راسها بحسرة ‪ :‬عذبيه بس موب بهالطريقة ‪..‬‬
‫نوف بنبرة اصرار ‪ :‬آسفة ياندى ‪ ..‬انا قررت وخلص ‪ ..‬وهذي أسهل طريقة واضمن‬
‫طريقة ‪..‬‬
‫فتحت درج داخل دولب ملبسها وخبت الوراق فيها ولفت لندى اللي مبين انها يأست‬
‫من اقناعها ‪..‬‬
‫نوف بمرح وهي تجلس عالرض وتشرب من كاس العصير ‪ :‬انسي هالسالفة وسوي‬
‫نفسك ماتدري عن شي ‪ ..‬وانا اللي بتصرف ‪..‬‬
‫جلست ندى معها وتناست السالفة مثل ماطلبت ‪ ..‬وبعد ساعة دقت على قاسم يجي‬
‫ياخذها ‪..‬‬
‫لبست عبايتها ولفت راسها بالطرحة ‪..‬‬
‫ندى قبل ما تسكر الباب ‪ :‬بباااي نوف ‪ ..‬وفكري باللي قلته لك ‪..‬‬
‫نوف للحين تلتهم بالشيبس ‪ .. :‬منيب مفكرة ‪ ..‬لن هذا قراري من زماان ‪..‬‬
‫ندى وهي تسكر الباب ‪ :‬اوفف ‪ ..‬عنيــــدة ‪!!..‬‬
‫أول مالفت وجهها عشان تروح للدرج سمعت حس أحد راقي ‪ ..‬كان صوت احمد يغني‬
‫أغنيتها المفضلة بصوته ‪ " ..‬تنتظر كلمة أحبك " ‪ ..‬وهي من الرتباك ركضت وتخبت‬
‫خلف وحدة من العمدة المقامة بشكل هندسي جميل ‪ ..‬ماكانت تبي تواجهه او تحتك‬
‫فيه من بعد اللي صار معه قبل عدة ساعات ‪ ..‬لكنها أرهفت السمع لعشقها لهالغنة‬
‫بصوته العذب الحساس ‪..‬‬
‫احمد وهو يرقى الدرج ويلعب بالمفاتيح ويرميها بالهوا باستمرار ‪ :‬تنتظر كلمة أحبك ‪..‬‬
‫شايفك مشغول فيها ‪ ..‬كل شي بوقته حلو ‪ ..‬ليش مستعجل عليها ‪ ..‬بكرة هيا اللي‬
‫تجيك ‪ ..‬وتمر كل لحظة عليك ‪ ..‬انتا بس طولي بالك ‪..‬‬
‫خلنا نفهم بعضنا ‪ ..‬قبل مانهوى نضيع ‪ ..‬مابعد برد الشتا ‪ ..‬ال نسمات الربيع ‪ ..‬واوعدك‬
‫كلمة احبك ‪ ..‬منها مايمل قلبك ‪ ..‬انتا بس طولي بالك ‪ ..‬كل شي بوقت حلو ‪..‬‬
‫وصل لباب غرفته ودخل المفتاح ‪ :‬تنتظر كلمة أحبك ‪ ..‬شايفك مشغول فيـ ‪.......‬‬
‫قبل ما يدخل انتبه لظل واقف خلف وحدة من العمدة ‪ ..‬وقبل مايروح يشوف طلعت‬
‫قدامه ندى وهي متغطية لنها حست انه انتبه لها ‪..‬‬
‫احمد وهو يقرب خطوتين ‪ :‬ندى ؟!‪..‬‬
‫ندى وهي شادة على شنطتها ‪ :‬نعم ‪...‬‬
‫احمد بابتسامة المستغرب ‪ :‬ليش واقفة هناك ؟!‪..‬‬
‫تبلعمت ندى ‪ :‬ل ‪ ..‬بس ‪ ..‬كنت ارتب الطرحة ‪ ..‬بس ‪..‬‬
‫احمد وهو يهز راسه ‪ :‬اهااا ‪ ( ..‬وبنبرة مزح ) ‪ ..‬ول كنت تتجسسين علي ؟!‪..‬‬
‫ندى مستغربة منه ‪ ..‬ويتكلم معي عادي ول كأنه مسوي شي ‪..‬‬
‫ندى وهي رافعة حواجبها باستنكار ‪ :‬وليش اتجسس عليك ‪..‬‬
‫قاطعته قبل مايرد وراحت بسرعة للدرج ‪ ..‬لكن احمد لحقها وهو بداخله مستغرب ‪..‬‬
‫احمد وهو مستند عالدربزين بيديه الثنتين ‪ :‬ندى ‪ ..‬لحظة شوي ‪..‬‬
‫ندى قد نزلت عتبتين بس لكنها وقفت غصب عنها لما ناداها ‪ ..‬ياحلو اسمي بلسانه ‪..‬‬
‫ندى وهي تلتفت له ‪............ :‬‬
‫احمد وهو يسحب الوردة من جيبه ويبتسم ‪ :‬مشكورة عالوردة ‪..‬‬
‫ندى ببرود تلتفت عنه وتهم بالنزول ‪ :‬العفو ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬لحظة شوي طيب ‪ ..‬على ايش مستعجلة ؟!‬
‫لفت له وهي بداخلها تتعذب ‪ ..‬شلون تبيني التفت واحط عيني بعينك وانت بقلبك وحدة‬
‫غيري ‪..‬‬
‫ندى وهي متكتفة بشكل وتر احمد ‪ :‬مو مستعجلة ‪ ..‬بس وراي مشوار للبيت ‪..‬‬
‫احمد وهو يحرك الوردة بيده ‪ :‬ل بس كنت بسألك عن السالفة اللي كنتي بتقولينها ‪..‬‬
‫تراها للحين بقلبي ‪..‬‬
‫ندى تحاول تمنع دمعة من التبلور بعينها ‪ :‬وانا قلت لك ‪ ..‬انسى السالفة ‪ ..‬معد فيه‬
‫سالفة ‪ ..‬انسى وشيلها من قلبك ‪ ..‬تصبح على خير ‪..‬‬
‫نزلت وطلعت للسيارة واحمد في غمرة تساؤلته للحين ‪ ..‬دخل غرفته ورمى الوردة‬
‫بخفة عالسرير واللي بدت تذبل ‪ ..‬وكأنها تشير لحب ندى الكبير اللي بدى يذبل داخل‬
‫قلبها ‪ ..‬وبدا يموت بالتدريج ‪..‬‬
‫لكن الخوف اذا مات هالحب ‪ ..‬فهل هناك شي بيرجع يحييه مرة ثانية ؟!!‬
‫وهذا اللي ما خطر على بال احمد ابدا ‪ ..‬سوى ان الحساس الغريب رجع يمر فيه من‬
‫شاف ندى تطلع من البيت ‪ ..‬شعور حس انه فقده من زمااان ‪ ..‬لكنه للن مو قادر‬
‫يترجم هالشي اللي يحس فيه ‪..‬‬
‫رجع تفكيره للشي المهم اللي كانت بتقوله ‪ ..‬فكر شوي ‪ ..‬يمكن ماكان شي مهم ‪..‬‬
‫مجرد سالفة عادية من سواليفها كانت بتقولها لكنها تراجعت ‪..‬‬
‫أخذ كاسه صغيرة من الحمام ومل نصفها موية وحط الوردة فيها ‪ ..‬وبالنهاية حطها جنب‬
‫السرير عالكومدينه ‪..‬‬
‫مبين انها تذبل بسرعة وشكل مارح يجي بكرة او اللي بعده ال وهي ميتة تماما ‪..‬‬

‫‪----- ----- -----‬‬

‫في الليلة التالية ‪ ..‬ليلة قمرة ‪ ...‬والجو مثل العادة بهالوقت يكون روعة ويبعث‬
‫عالسترخاء والراحة‬
‫بالنفس ‪....‬‬
‫كانت لبسة بنطلون برمودا أبيض وبلوزة كت سماوية و جالسة ببلكونة غرفتها ‪ ..‬وبين‬
‫يدينها اطار صورة ‪..‬‬
‫كان لها وقت تتأمل ملمح صاحب الصورة السمحة والبتسامة الهادية المرسومة على‬
‫ثغره ‪..‬‬
‫تتذكر كل حياتها السابقة اللي قضتها معه ‪ ...‬الفرح والضحكات اللي جمعتها وياه ‪..‬‬
‫واللحظات الجميلة اللي انحفرت داخلها ‪ ...‬والحزن والدمعة الحارة اللي نزلت من عينها‬
‫بعد مافقدته ‪ ...‬كانت تتذكر آآآآخر اللحظات اللي عاشتها معه ‪ ...‬كانت لحظاات عصيبة‬
‫ومميتة ومرعبة تتمنى انها ما تعيشها مرة ثانية ‪...‬‬
‫قربت شوق الصورة منها وباستها بهدووء والدمعة تسيل من عيونها الساحرة بنفس‬
‫الهدوء ‪ ...‬حست فجأة انها اشتاقت لبوها واشتاقت لشوفته ‪ ...‬زارها مرتين في منامها‬
‫وهذي اللي زاد حنينها وشوقها له ‪..‬‬
‫رجعت تتأمل صورة ابوها وهي تتذكر آآخر دقايق في حياته كيف قضتها وكيف عصرت‬
‫قلبها من اللم ‪...‬‬
‫كانت وقتها تركض في ممر المستشفى بخوف وبرعب بعد ماخبرها الطبيب ان ابوها‬
‫يعيش اللحظات الخيرة في حياته ‪ ...‬ماصدقت الكلمات اللي نطق فيها ‪...‬‬
‫لفت عنها وراحت تركض برعب تملكها ‪ ....‬مستحيـــل ابوي يروح ويتركني ‪...‬‬
‫مستحيـــل ‪!!..‬‬
‫دفعت باب غرفة النعاش بسرعة ووقفت مصدومة ومصعوقة من شكله ‪..‬‬
‫اللت المشبكة فيه أكثر من اللي أمس ‪ ...‬يبــــــــــه !!!‬
‫راحت له ومسكت يده وضمتها لصدرها ‪ ...‬وهمست بصوت مرتجف ‪ :‬يبـــــه !!!‪....‬‬
‫فتح صالح عيونه ببطء وبتعب بعد ماسمع صوت بنته ‪ ..‬وهمس لها بكلمات لكنها‬
‫مافهمت ‪...‬‬
‫شوق ودموعها تسيل بهدوء ‪ :‬سم يبه آآآمر ‪ ....‬آمرني يبه ‪..‬‬
‫رفع ابوها ( صالح ) يده بصعوبة وسحب جهاز التنفس الصناعي عن فمه ‪...‬‬
‫شوق وهي تحاول ترجعه ‪ :‬ل يبه خله ‪ ...‬يضرك ‪...‬‬
‫هز ابوها راسه رافض ‪ ..‬يبي يتكلم ويقول شي ‪...‬‬
‫صالح بهمس ‪ :‬حبيبتي شوق ‪....‬‬
‫شوق بخوف وهي تضم يده أكثر ‪ :‬نعم يبه ‪..‬‬
‫غمض صالح عيونه ‪ ...‬شوق خافت ونطقت بصوت مرتجف ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬يـــ‪..‬ــبــ‪..‬ــه !!!‬
‫رجع صالح يفتح عيونه والتفت لها التفاته بسيطة قد مايقدر ودمعة صافية تلمع بعيونه‬
‫‪...‬‬
‫شوق بارتجاف ‪ :‬يبه ‪ ....‬يبه تكفى ل ترووح عني ‪ .....‬خلك جنبي ‪...‬‬
‫ابتسم صالح بحنية وسالت دمعته ‪ :‬لو أقدر ياحبيبتي كان قعدت ‪....‬‬
‫قاطعته شوق ‪ :‬ل يبه تقدر ‪ ....‬تقدر ‪ ...‬انت قوي وان شالله بتقدر تعيش ‪ ...‬يبه تكفى ل‬
‫تخليني ‪ ...‬اذا بتروح ابي أروح معك ‪ ...‬مابي أعيش من بعدك ‪...‬‬
‫كانت دموع شوق تتدفق من عيونها باستمرار ‪ ...‬أمس الدكتور قال لها ان ابوها حالته‬
‫استقرت وممكن يرجع مثل أول ‪ ..‬لكن اليوم كل شي انقلب ‪ ..‬حالته الخطيرة رجعت‬
‫مثل أول والدكتور يقول انه يحتــــضر ‪!!..‬‬
‫شوق بغصة كانت مستقرة بحلقها ‪ :‬يبـــ‪ ...‬ـــه ‪!!..‬‬
‫تنهد ابوها بسبب ألم حس به فجأة ‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬يبه رد علي ‪...‬‬
‫صالح بابتسامة ‪ :‬حبيبتي شوق ‪ ...‬أبيــك تعرفين اني أحبك ‪ ...‬وانك انت اللي مليتي‬
‫علي دنيتي من بعد أمك الله يرحمها ‪ ...‬واني ان رحت بيكون غصب عني مو بيدي ‪..‬‬
‫شوق بكاها زاد وكلم ابوها أرعبها أكثر ‪ :‬ل يبه ل تقول هالكلم ‪ ...‬تكفى يبه انا من لي‬
‫غيرك ‪ ...‬خلك عندي ل تروووح يبه تكفى ‪ ...‬انا أحبك يبه ‪ ...‬أنا أحبك ل تروح وتخليني‬
‫بلحالي ‪....‬‬
‫صالح ‪ :‬حبيبتي ل تبكين هالدموع غالية علي ‪ ...‬مابي أشوفك تبكين أبد ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬طيب قلي انك مارح تخليني ‪ ...‬قولي وأوعدك اني مارح أبكي ‪..‬‬
‫صالح زادت قبضته على يد شوق الماسكته ‪ ..‬كان كاتم أنفاسه وهو يحس بنوبة اللم‬
‫تزداد عليه ومغمض عيونه بشدة ‪..‬‬
‫شوق حست في قلبها ان ساعة الفراق بدت ‪ ...‬لذا بدون شعور منها ضمت يد ابوها‬
‫أكثر وباستها ‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬يبه ‪ ...‬انت بخيـــر ؟!!‬
‫صالح تنهد بشدة ‪ :‬حبيبتي ‪...‬‬
‫شوق وهي تشهق من البكي ‪ ..‬الموقف أكبر منها وأول مرة تمر في موقف مثل هذا ‪:‬‬
‫ســـم يبه !!‬
‫صالح بصوت مبحوح ومتألم ‪ :‬تذكرين الكلم اللي قلته لك ‪ ..‬عن عمك ‪ ...‬عن عمك‬
‫عبدالرحمن ‪...‬؟!‬
‫شوق هزت راسها ‪ :‬أيــه يبه أذكر أذكر ‪ ...‬شفيــــه ؟!‪...‬‬
‫صالح ‪ :‬ان شالله لما أروح ‪ ..‬بتروحين وتعيشين هناك عنده ‪...‬‬
‫قاطعته شوق بصرخة مرعوبة ‪ :‬لاااااااا يبه انا مابي أعيش عند احد غيرك ‪ ..‬انت بتقوم‬
‫ان شالله وبكمل حياتي معك ‪ ...‬مابي احد غيرك يبه تكفى ل تقول هالكلم ‪...‬‬
‫رفع صالح يده وحطها على خد بنته بحنية ومسح بها دمعة حارة سالت من عينها ‪...‬‬
‫صالح ‪ :‬صدقيني حبيبتي ‪ ..‬كنت اتمنى ‪ ..‬لكن الموت أقوى مني وهذا يومي ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ل يبه تكفى ل تقول ل تقول ‪ ...‬انا بعدك أضيع ل تخليني ل تقول هالكلم ‪...‬‬
‫حطت راسها على كتفه وبدت تبكي بحرقة وبألم ‪ ..‬وكأنها تبي تهرب من هالواقع‬
‫الفضيع اللي هي عايشته ‪..‬‬
‫رفع صالح يده وحطها على راسها ‪..‬‬
‫صالح ‪ :‬ل تبكين حبيبتي تعرفين ان دموعك تضايقني ‪ ..‬اوعديني انك مارح تبكين ‪ ..‬ها‬
‫عمري ؟!‪..‬‬
‫ماردت شوق وتمت تبكي على كتفه ‪ ..‬شلون اوعدك شلون ‪ ..‬ما اتخيل حياتي من‬
‫غيرك ‪..‬‬
‫كمل كلمه ‪ :‬حبيبتي شوق ‪ ..‬انا كلمت المحامي ‪ ..‬أمس لما زارني ‪ ...‬وقلت له كل‬
‫شي ‪ ..‬عن عمك ‪ ...‬وعن الوصية اللي وصيته ‪ ...‬يوصلها له ‪ ...‬كل اللي ابيك ‪ ..‬تسوينه‬
‫انك ما تخلين للحزن مكان ‪ ..‬بحياتك ‪ ...‬من بعدي ‪..‬‬
‫صمت فجأة ‪ ..‬رفعت شوق راسها و شافت ابوها رافع اصبعه السبابة ويتشهد بهمس ‪...‬‬

‫بعدها ‪ .........‬؟؟؟؟!!‬
‫تمت شوق جامدة بمكانها وهي تشوف عيونه ثابتة عالسقف ‪ ..‬كانت تنتظر حركة أو‬
‫همسة منه تكذب الواقع اللي صار ‪...‬‬
‫رفعت يدها وهي مرتجفة ومرعوبة وهزته بهدوء ‪ :‬يبه ‪...‬‬
‫مارد ابوها وظل على حاله ‪ ..‬كانت شوق في حالة ضياااع ماتبي تصدق ‪ ...‬تبي أي شي‬
‫يخبرها انها في حلم مو واقع ‪...‬‬
‫هزت ابوها بعنف أكثر وبصوت أعلى ودموع ماأقدر اشبهها ال بالنهار الجارية ‪:‬‬
‫يبـــــــــــــــــــــه رد علي ‪ ..‬يبه تكفى ل تخليني ‪ ..‬من لي بعدك قولي ‪...‬ماأقدر اعيش‬
‫لحالي ‪ ...‬انا ضايعة من بعدك ضايعة ‪ ...‬يبه ل تروح خذني معك تكـــــــــفى يبه ‪ ..‬يبه‬
‫انا كيف أعيــــش الحين ‪ ..‬يبه انت أقوى من كذا ل تروح عني ‪ ..‬خذني معك عالقل‬
‫يبــــــــــــــــــه ‪....‬‬
‫دخلوا ممرضتين ومعهم الدكتور بشكل سريع وبسرعة كشفوا عليـــــــــه ‪..‬‬
‫شوق تصرخ بشكل هستيري ‪ :‬لاااااااااا ‪ ....‬أبـــــــــــــــــوي مامات ‪ ....‬قوموه خلوووه‬
‫يقوم ابوي مامات ‪...‬‬
‫كشف الدكتور ‪ ..‬وغمض عيونه من السى اللي اكتسحه ومن شكل البنت اللي قدامه ‪..‬‬

‫رفع يده مررها على عيون صالح وغمضها ‪ ..‬التفت للممرضتين اللي معه وأشر لهم انهم‬
‫يطلعون شوق برا الغرفة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬لااااااااااااااااا خلوني مع ابوي ‪ ...‬مابي اعيش من دونه ‪ ...‬اذبحوووني خلوني‬
‫اموت معه ‪ ...‬اذبحووووووني ‪ ..‬مابي الحياة بعده خلوني تكفووووووون ‪ ..‬يبه ل تروح‬
‫يبه ‪ ..‬خلوووني ‪ ..‬تكفوووووون ‪..‬‬
‫شالوها الممرضتين وكانت منهارة ‪ ..‬اشر لهم الدكتور يدخلونها وحدة من الغرف‬
‫ويعطونها مهدي عشان تهدى ‪..‬‬
‫كانت شوق تقاوم ماتبي تترك ابوها تبي تتم جنبه ‪ :‬قلت لكم خلووووووووني مابي اروح‬
‫عنه خلوووووووني ‪ .....‬يبـــــــــــــــــــــــــــه !!!‪ ...‬لاااااااا ‪ ...‬خلوني ابي اقعد جنبه ‪..‬‬
‫خلوني جنبه ابوي بيقوم الحين خلوووووووني ‪..‬‬

‫شهقت شوق وهي تتذكر هالذكريات المؤلمة ‪ ...‬ضمت الصورة لصدرها وهي تشهق من‬
‫البكي ‪ ...‬كانت الدموع تغشي عيونها ‪ ..‬وتتدفق على خدودها بدون انقطاع ‪..‬‬
‫كانت تنطق وتنادي ابوها بهمس ‪ :‬يبه ‪ ...‬يبه ‪ ...‬اشتقت لك ‪ ..‬ليش رحت عني ‪..‬‬
‫اشتقت لك ‪.....‬‬
‫مرت نسمة هوا باردة طيرت خصل من شعرها البني اللمع وهي مازالت في غمرة‬
‫أحزانها ‪ ....‬الشوق والحنين غمرها فجأة لبوها ‪......‬‬
‫ماحست بندى اللي دخلت الغرفة ‪ ...‬واللي كانت واقفة عند باب البلكون مصدومة من‬
‫منظر بنت عمها ‪...‬‬
‫ندى بقلق بالغ ‪ .. :‬شوق ؟!!‬
‫رفعت شوق راسها فجأة ‪ ..‬بسرعة مسحت دموعها ونزلت راسها عشان ماتنتبه‬
‫لدموعها ‪ :‬هل ندى ‪..‬‬
‫لكن هيهات تخبي كل هذا عن ندى ‪ ...‬اصل صوتها لحاله كان باين فيه العبرة والبكي ‪...‬‬
‫راحت ندى بسرعة مرعوبة وجلست قدام شوق ‪ :‬شوق حبيبتي شفيك ‪ ...‬ليش‬
‫تبكين ؟!‬
‫شوق وهي مازالت ضامة الصورة لصدرها وعيونها للرض ‪ :‬مافيني شي ‪...‬‬
‫ندى خافت من جد ‪ ..‬الصورة هذي جابت لها الشك ‪ ...‬سحبت الصورة من بين يدين‬
‫شوق بدون ماتشاورها ‪....‬‬
‫شافتها مستغربة ورفعت راسها لها ‪ :‬هذي صورة عمي ‪!!!!!.....‬‬
‫شوق ماتمالكت نفسها وطاحت بحضن ندى تبكي ‪ ..‬ندى من خوفها ضمتها وهي ما‬
‫تدري سبب اللي صارلها وقلب حالها فجأة ‪....‬‬
‫ندى بخوف ‪ :‬شوق حبيبتي ‪ ....‬شفيك خوفتيني ؟!‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬أبـ‪ ....‬أبــــوي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شوق ليش تبكين ‪ ..‬شفيه عمي ؟!‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬أبي اشوفه ياندى ‪ ..‬اشتقت له ‪ ..‬ابي أشوفه ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شوق ؟!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ندى ابي أشوفه اشتقت له بموت ابي أشوفه ‪ ...‬ابي أكلمه ‪ ..‬ليش تركني‬
‫ليش ؟!‬
‫سكتت ندى ماتدري وش ترد عليها ‪ ..‬توها معي اليوم تضحك وش فيها !؟ ‪ ..‬وش صار‬
‫لها فجأة ‪..‬؟!!!‬
‫شوق تمت تبكي بحرقة وبألم ‪ ..‬ندى من غير شعور منها بدت تبكي معها بس من غير‬
‫صوت ‪...‬‬
‫كانت حالتهم كلهم تكسر الخاطر وخاصة شوق اللي كانت ذابحة عمرها من البكي ‪..‬‬
‫ندى كانت عاذرتها ‪....‬‬
‫ت تعيشين بل أم ‪ ..‬وبل أب بعد ‪ ...‬شلون ‪...‬؟!‪ ...‬شلون قدرت تكملين‬ ‫شلون قدر ِ‬
‫حياتك بعد صدمة وفاة عمي ‪ ..‬من حقك تبكين وتعبرين من حقك ‪ ...‬مالومك !!!‪...‬‬
‫بعد فترة مو بقصيرة هدت شوق وابتعدت بهدوء عن حضن بنت عمها ‪..‬‬
‫مسحت دموعها ‪ ...‬وقالت بصوت مبحوح ‪ :‬آآسفة ندى ‪ ...‬أرعبتك ‪ ...‬آآسفة ‪..‬‬
‫ندى بعد مامسحت دمعة جمدت على خدها ‪ :‬ل خذي راحتك ‪ ..‬بس وش فيك ‪ ..‬وش‬
‫صار لك فجأة ؟!!!! ‪ ...‬ليش كنت تبكين كذا ؟!‪...‬‬
‫رجعت شوق تاخذ صورة ابوها من عالطاولة قدامها وضمتها وباستها بهدووء ‪...‬‬
‫قامت وهي حاضنتها ومشت لدربزين البلكونة ‪ ..‬ووقفت لحظات وعيونها عالفق‬
‫البعييييد ‪...‬‬
‫شوق تنهدت ‪ ... :‬حسيت بحنين اني أشوف ابوي ‪ ..‬أحن وأروع أبو بالدنيا ‪ ..‬الب اللي‬
‫مارح ألقى مثله لو لفيــــت هالعالم والكون كله ‪...‬‬
‫سكتت ندى ماتبي تقاطعها وتنتظرها تكمل كلمها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬أبوي ياندى حسسني بحلوة الدنيا من بعد امي ‪ ..‬عيشني احسن عيشة ‪..‬‬
‫عوضني حنان الم اللي فقدته وانا حتى ماكملت الثلث سنين ‪...‬‬
‫ول تخيلت في يوم من اليام اني راح أفقده ‪ ...‬وأصعب اللحظات وانا اشوفه يصارع‬
‫المرض عالفراش البيض في المستشفى ‪ ..‬وانذبحت معه ألف مرة وأنا أشوفه يصارع‬
‫الموت عشان يحيى ‪..‬‬
‫ماكان يبي يحيى عشان شي ‪ ..‬بس عشاني ‪ ..‬عشان مايتركني بروحي ‪ ( ..‬بدت نوبة‬
‫دموع تسري على خدها بهدوء )‬
‫هبت نسمة ليل باردة طيرت شعرها المموج ‪ ..‬رفعت يدها تسحب الخصلة الطايحة‬
‫ورى اذنها ‪..‬‬
‫كملت شوق ‪ :‬أبوي ياندى ماشفت زيه في العالم ‪...‬‬
‫قطعت كلمها وهي تشهق ‪ :‬كنت اصيح عنده قبل ل يموت ‪ ..‬كنت أترجاه ل يتركني ‪..‬‬
‫شلون أعيش من بعده ‪ ...‬ماكان لي أحد غيره ‪ ..‬شلون أعيش من بعده شلون ‪..‬؟!!‬
‫سكتت شوق لنها خلص معد تقدر تقاوم ‪ ..‬خبت وجهها بيديها وتمت تبكي ‪..‬‬
‫قامت ندى ومشت لها بخطوات هادية وبداخلها تحس بالسى ‪ ..‬كل هالحزان كانت‬
‫شوق مخبيتها ول كان باين عليها ‪..‬‬
‫لكنها لما حست باللهفة والحنين فجاة انفضحت وانفضحت معها كل أحزانها ‪..‬‬
‫تذكرت ندى أول يوم وصلت لهم شوق فيه ‪ ..‬كيف ان البتسامة كانت مرسومة ول كأن‬
‫الحزان اكتسحتها من قبل ‪..‬‬
‫وصلت عندها وحطت يدينها حول كتوفها ‪...‬‬
‫ندى بهدوء ‪ :‬شووق حبيبتي ‪ ..‬خلص ‪ ..‬انت كنتي خايفة انك تجلسين لحالك ‪ ..‬بس‬
‫الحين خلص ‪ ..‬حنا صرنا اهلك وابوي ابوك وانا اختك وامي امك واخواني اخوانك ‪...‬‬
‫ليش البكي بعد ؟!‪..‬‬
‫مسحت شوق دموعها بذراعها وهي تتنهد تنهيدة طويلة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬انا آسفة ندى ‪ ..‬ضيقت صدرك بهالسالفة ‪..‬‬
‫ضحكت ندى ‪ :‬ل شدعوة !!! ‪ ..‬مااتفقنا ان كل وحدة تخبر الثانية بأسرارها وكل شي‬
‫يخصها ؟!‬
‫ابتسمت شوق ‪ :‬صحيح ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬خلص عاد انسي الماضي ‪ ..‬عيشي حياتك ‪ ..‬ارمي الحزان كلها وراك ‪..‬‬
‫سكتت شوق وهي تناظر صورة ابوها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يالله ننزل نتعشى ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل اعفيني بليز ‪ ..‬ماشتهيت ‪ ..‬تعبانة وبودي اروح انوم ‪..‬‬
‫ندى مابغت تصر عليها ‪ :‬خلص أوكي على راحتك ‪..‬‬
‫طلعت ندى من عندها وهي عارفة ان الحزان مازالت تسكن فيها ‪ ..‬عشان كذا فضلت‬
‫انها تنوم وتريح ‪ ..‬فنزلت تحت وهي تفكر بحال بنت عمها ‪..‬‬
‫دخلت الصالة ماكان فيه أحد غير نايف ومنى وأمها كانت بالمطبخ ‪ ..‬جلست وهي حاسة‬
‫بضيق ‪..‬‬
‫ربع ساعة والكل موجود حتى أبوها وفهد والكل عالعشا ‪ ..‬ابو فهد استغرب غياب شوق‬
‫والتفت لبنته ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬أجل ندى ‪ ..‬وين شوق ؟!‬
‫ندى ‪ :‬نايمة ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ورا ماانتظرت العشا ‪ ..‬لحقين عالنوم ‪..‬‬
‫ندى بضيق ‪ :‬مدري يبه ‪ ...‬دخلت غرفتها قبل شوي لقيتها نايمة ‪..‬‬
‫سكت وهو يحس ان بنته مو بطبيعية ‪ ...‬كمل عشاه بدون أسئلة أكثر ‪..‬‬

‫‪------‬‬

‫كانت واقفة تحت شجرة كبييييرة ‪ ..‬تتأمل شموخها وثباتها اللي مايهزه ريــــح ‪..‬‬
‫واقفة بابتسامة عذبة ‪ ..‬كانت لبسة في ذيك اللحظة فستان وردي وشعرها الجذاب‬
‫منسدل على كتفها بنعومة ‪ ..‬تحس بسعادة وهي واقفة فوق هالعشب الخضر اللي يمتد‬
‫لمساحات شاسعة ‪..‬‬
‫مشت برجليها الحافية بين هالشجار والورد اللي كان موزع ومنتشر بكل الشكال‬
‫واللوان ‪..‬‬
‫طلعت فجأة لمساحة خضرا شااااسعة بدون أشجار‪ ...‬وكانت هالمنطقة ماليتها الورود‬
‫والزهار ‪..‬‬
‫ضحكت بنعومة وسعادة وهي تشوف الفراشات تتراقص في كل جهة ‪..‬‬
‫وجهت عيونها لقصى مدى ‪ ..‬اختفت ابتسامتها وهي تترجم ملمح الشخص الواقف‬
‫هناك ‪ ..‬وكأنها تعرفه ‪!!!..‬‬
‫تقدمت بضع خطوات تتأكد من اللي تشوفه ‪ ..‬بعدها ‪..‬‬
‫تسمرت مكانها مصدومة لما ابتسم لها ‪..‬‬
‫هالبتسامة ابتسامة شخص واحد بس ول يمكن لحد انه يقلدها ‪...‬‬
‫ضحكت بفرح وتفجرت دموع من عيونها ‪ ..‬ركضت بأقصى سرعتها وهي تصرخ ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬يبــــــــــــــــــــــــــــــه ‪!!!..‬‬
‫شافته يفتح لها ذراعينه مثل ماكان يسوي معها وهي طفلة صغيرة وفي عيونه تطل‬
‫الحنية والشوق ‪..‬‬
‫كان لبس ثوب ابيض طووووويل شديد البياض ‪ ..‬وملمحه كانت جميلة على غير اللي‬
‫هي تعرفه وتتذكره عنه ‪..‬‬
‫وصلت له ومابقى بينه وبينها ال بضعة أمتار‪ ..‬وقفت تبي تتأكد ان اللي تشوفه حلم ول‬
‫علم ‪ ...‬ماتبي تنصدم في النهاية ان اللي تشوفه وهم مو حقيقة !!!‪...‬‬
‫شوق بهمس وبخوف ‪ :‬يبـــه !!‬
‫صالح بابتسامة وسيعة ‪ :‬تعالي حبيبتي ‪...‬‬
‫شوق ساكتة ‪..‬‬
‫صالح ‪ :‬تعالي ‪!!!...‬‬
‫شوق ‪ ......:‬خايفة !!‬
‫صالح ‪ :‬من ايش خايفة عمري ‪ ...‬؟!‬
‫شوق ‪ :‬أخاف أكون أتوهم ‪ ..‬اخاف كل هذا يكون حلم ‪..‬‬
‫صالح ‪ :‬تعالي عمري ‪ ..‬اشتقت لك ‪..‬‬
‫شوق ابتسمت وتفجرت ينابيع من دموعها وركضت له ‪ :‬وأنـــــا اكثر ‪...‬‬
‫طاحت بحضنه وهي تبكي ‪ ..‬حست بيديه الدافية حولها وتلمها بكل حنــــان وعطف‬
‫وحنية ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬يبــه وينك ؟!‪ ..‬وين رحت وتركتني ‪..‬؟!‪ ..‬اشتقت لك اشتقت ‪...‬‬
‫صالح وهو يمسح على راس بنته ‪ :‬خلص حبيبتي ‪ ..‬ماقلت لك قبل ل تبكين ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬مو بكيفي ‪ ..‬غصب عني ‪ ..‬ولهانة ولهانة يبه ولهـــــــــــــــانة !!‪...‬‬
‫صالح ‪ :‬حبيبتي انا جيت أسلم عليك ‪ ...‬ولزم أروح الحيـــــن ‪..‬‬
‫رفعت شوق راسها مرتعبة ‪ :‬وين بتروح ؟!‪..‬‬
‫صالح ‪ :‬لزم أرجع مكان ماجيت ‪...‬‬
‫رجعت شوق تبكي وتخبي راسها بحضن أبوها ‪ :‬ل يبه خلك جنبي ‪ ..‬أنا ماصدقت ترجع‬
‫لي ‪ ..‬خلك هنا ‪..‬‬
‫صالح ‪ :‬ودي حبيبتي ‪ ..‬بس خلص لزم أروح ‪..‬‬
‫بعدها عنه ‪...‬‬
‫صالح ‪ :‬يالله حبيبتي ‪ ..‬فمان الله ‪ ..‬وما أوصيك ‪ ..‬انتبهي على نفسك ‪..‬‬
‫قرب منها وباس جبينها ‪ ..‬ابتعد عنها وراح يمشي بهدوء وشوق صرخت تناديه ‪ :‬يبــــــه‬
‫انتظرني ‪ ..‬ل تروح ‪..‬‬
‫ماقدرت تتحرك من مكانها وهي تشوفه اختفى فجأة عن عيونها ‪...‬‬
‫الضباب بدا يلف حولها بكثافه ‪ ..‬ومعد صارت تعرف توجه خطواتها أو وين تروح ول وين‬
‫تتجه ‪!!! ...‬‬

‫فتحت عيونها برعب وصوت انفاسها متسارعة بشكل جنوني ‪ ..‬قعدت عالسرير ويدها‬
‫على قلبها ‪ ..‬كانت الدموع مغطية وجهها كله والمخدة مليانة دموع ‪..‬‬
‫قعدت فترة تسمي وتذكر الله ‪...‬‬
‫ياربي انا شفت ابوي ‪ ..‬وفوق كذا كان يكلمني ‪ ..‬المرتين اللي راحت كنت أشوفه من‬
‫بعيد وبصورة ضبابية ‪ ..‬لكن اللحين ‪..‬‬
‫ياربي ليته كان حقيقة مو حلم ‪...‬‬
‫حست بأنها مخنوقة ‪ ..‬قامت فتحت باب البلكون ووقفت عنده تتنفس شوية هوا ‪..‬‬
‫رفعت يدها لقت الساعة ‪.. 2‬‬
‫تحس داخلها حزن مكبوت تبي تطلعه لكن ماهي عارفة كيــــــــف ؟!!!‪..‬‬
‫استندت عالجدار بيد وحطت اليد الثانية على صدرها ‪ ..‬حاسة بكتمة فضيعة ‪ ..‬وضيق‬
‫رهيب يضرب في دواخلها ‪ ..‬تمت تتنهد بصوت عالي لعلها تطلع وتتخلص من‬
‫هالحساس المخيف ‪..‬‬
‫انتابها شعور فجاة انها كرهت الغرفة وكرهت المكان كله فركضت تبي تطلع برا ‪...‬‬
‫فتحت باب غرفتها وراحت بشكل سريع نازلة الدرج ودموعها مازالت مستمرة بالسيلن‬
‫لكن بهدوء ‪ ..‬كان البيت هادي ومظلم ومبين ان الكل نايم ‪ ..‬لكنها ما انتبهت لفهد اللي‬
‫كان جالس بالصالة يتابع التلفزيون ‪..‬‬
‫ماكانت حاسة بخطواتها ول باللي حولها غير انها تبي تتخلص من الشعور الفضيع اللي‬
‫تحس فيه ‪..‬‬
‫فهد اللي انتبه لها قطب حواجبه مستغرب ‪ ..‬حس ان حالتها غريبة ومهي بطبيعة من‬
‫هيئتها مع انه ماشافها زين ‪..‬‬
‫دفعت شوق باب المطبخ بضيــق ‪ ..‬دموعها زادت وفقدت زمام السيطرة عليها ‪..‬‬
‫الذكريات تألمها وتزيد دموعها حرارة !!‪ ...‬وفوق كذا الحلم ‪...‬‬
‫توجهت لوحدة من الكراسي جرتها بفوضوية وجلست عليها ‪ ...‬حطت يدها عالطاولة‬
‫وراسها عليه ‪..‬‬
‫فهد اللي استغرب وانتابه قلق فجأة من شافها قام ولحقها عالمطبخ ‪ ..‬وقف مكانه عند‬
‫الباب مدهووش لما شافها حاطة راسها عالطاولة ومبين انها تبكي ‪..!!!! ...‬‬
‫دخل فهد بخطوات هادية وبصوت هادي ‪ :‬شـــوق ؟!‪...‬‬
‫انتفضت شوق ورفعت راسها وبعدت الشعر عن وجهها ‪..‬‬
‫راح فهد قدامها وما بينه وبينها ال الطاولة ‪ :‬شفيك ؟!‪ ...‬تعبانة ؟!‪..‬‬
‫شوق وهي مسندة راسها على يدها وعيونها للرض ‪ :‬مافيني شي ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬كل هذا وتقولين مافيني شي ‪..‬؟!‪...‬‬
‫سكتت شوق ‪ ..‬وردت عليــه بشلل دموع تساقطت عالطاولة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬شوق !!!‬
‫ماردت عليه وتمت على حالها ‪....‬‬
‫فهد ‪ :‬شوق ردي علي ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬قلت لك مافيني شي ‪....‬‬
‫ماحست به ال وهو يمسك يدها المسندة راسها عشان تناظره ‪ ..‬ورفعت راسها تلقائي‬
‫من حركته ‪..‬‬
‫ظل جامد ومصدوم من عيونها المليانة دموع والمحمرة منها ‪ ..‬وانتبه لحزان عميقة‬
‫وعميقة تفيض من هالعيون اللي سحرته من اول يوم شافها فيه ‪ ..‬ظل ساكت لحظات‬
‫مايدري وش‬
‫يقول ‪..‬‬
‫نزلت شوق راسها وسحبت يدها منه بهدوء ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬مافيني شي متضايقة شوي بس ‪..‬‬
‫تم فهد ساكت وما رد ‪ ..‬شوي والتفت عنها رايح للثلجة وطلع منها جيك الموية وصب‬
‫منه في كاس ‪ ..‬راح وحطه قدامها بدون ول كلمه ‪...‬‬
‫فهمت شوق ‪ ..‬وامتدت يدها للكاس لنها كانت فعل عطشانة وريقها ناشف وشفايفها‬
‫جافة ‪..‬‬
‫شربت منه رشفة طويلة ‪ ..‬وحست بروح جديدة رجعت لها وحست بشوي تحسن ‪..‬‬
‫رجعت الكاس عالطاولة ومسحت دموعها بسرعة وقامت ‪..‬‬
‫شوق وهي طالعة من المطبخ ‪ :‬تصبح على خير ‪..‬‬
‫لكنه فجأة ناداها ‪ :‬شوق ‪..‬‬
‫التفتت شوق له بصمت ‪ ..‬لكن فهد ظل ساكت وعيونهم على بعض ‪..‬‬
‫فهد بعد فترة صمت ‪ ..... :‬وانتي من اهله ‪..‬‬
‫شوق ابتسمت ‪ :‬مشكور على كاس الموية ‪ ( ..‬وغابت عن عيونه ) ‪..‬‬
‫مارد فهد سوى انها كان جامد بمكانه مستغرب من حالها مايدري وش صار لها أو وش‬
‫صار له‬
‫!!!!!!!‬

‫دخلت غرفتها ورمت نفسها عالسرير وهي تبكي بصمت لما داخت ونامت مرة ثانية‬
‫‪!!!..‬‬
‫وفهد من جهة ثانية سكر التلفزيون وراح لغرفته وهو كله تســــاؤلت ؟؟؟؟؟؟!!!!‪...‬‬

‫‪------ ------ ------‬‬

‫الجـــــزء الـــ ‪: 19‬‬

‫نزل الدرج وهو يعدل غترته ‪ ..‬كان الوقت في الصباح ‪ ...‬نازل يفطر لانه بيطلع لشغله‬
‫‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬صباح الخـــير ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬هل صباح النور ‪ ..‬مستعجل اليوم ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬شسوي عندي اليوم شغل ضروري ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬تفضل الفطور جاهز عالطاولة ‪..‬‬
‫مشى ناحية الطاولة شاف ولده عمر قاعد يفطر وحايس الدنيا حوله ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ...‬صباح الخير حبيبي ‪...‬‬
‫مارد عمر عليه غير بابتسامة وسيعة شقت حلقه ‪ ..‬وكأنه عارف ان الحوسة اللي هو‬
‫مسويها غلــط ‪ ...‬بس بالبتسامة يمتص غضب اللي حوله ‪...‬‬
‫ضحك ابو فهد ‪ ...‬مال على ولده وباسه ‪ ...‬جلس في مكانه المعتاد صب له كوب‬
‫نسكافيه وبدا فطوره ‪..‬‬

‫بعد دقايق نزلت ندى لبسة ومستعدة للروحة للجامعة وقبل ماتجلس في مكانها حول‬
‫الطاولة باست راس ابوها ‪ :‬صباح الخيــر يبه ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬هل صباح النور ‪...‬‬
‫جلست هي بعد تفطر وشافت حوسة اخوها ‪ :‬عمــــــر ؟!‪ ....‬وش هالحوسة اللي‬
‫مسويها ‪...‬‬
‫عمر ببراءة ‪ :‬ماثويت ثي ‪...‬‬
‫ندى والضحكة فيها بس مسكتها ‪ :‬كل هذا وماسويت شي ‪...‬‬
‫برطم عمر والتفتت لبوه يستنجد فيــه ‪ :‬بابــــا ‪ ...‬تثارخ علي هذي ‪ ( ...‬ويأشر على‬
‫ندى )‬
‫ابو فهد يمثل ‪ :‬ندى وش فيك على حبيبي ليش تصارخين عليه ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬عشانه كسلن ‪ ...‬وصخ الطاولة ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬انا مب كثلن ‪ ....‬أنا ثاطر ‪ ( ..‬ثاطر = شاطر )‬
‫خلل هاللحظات أقبل عليهم فهد وهو يعدل شماغه ‪ :‬صباح الخيــر ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ +‬ندى ‪ :‬صباح النور ‪...‬‬
‫راح فهد هو الثاني وجلس جنب أخوه عمر اللي مطرس الدنيا كلها ‪ ..‬فهد انقرف منه‬
‫ومن شكله ووجهه اللي كله أكل ‪..‬‬
‫فهد كشربعد ماجلس مكانه ‪ :‬يــــــع !!!‪ ...‬عمر وش اللي انت مسويه ‪...‬؟!‬
‫رجع عمر يبرطم ‪ ..‬الناس كلهم هابين فيــه ‪ : ...‬بابا ‪ ...‬ثوفه يدوللي يع ‪ ...‬أنا موب‬
‫وع !!‪...‬‬
‫ابو فهد يكلم عياله ‪ :‬يالله عاد ‪ ..‬ل تضيقون صدر حبيبي ‪ ..‬ال عمر عاد لحد يزعله ‪...‬‬
‫كلوا وانتوا ساكتين ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬وانا صادق يابو فهد !!! ‪ ..‬شلون آكل وهذا قدام وجهي ‪ ..‬بيلوع كبدي ‪ ..‬ماتشوف‬
‫شكله شلون يقـــرف ‪!!!..‬‬
‫ما درى فهد ال بضربه على فخذه ‪ ..‬التفت لقاه عمر وبيده الملعقة والعصبية البرئية‬
‫تطل في قسمات وجهه ‪...‬‬
‫فهد بسخرية وهو رافع حاجب ‪ :‬أحلـــى يالقوي !!!‪ ...‬والله وصرت تضرب بالملعق ‪...‬‬
‫فيه تطـــور ‪!!!!..‬‬
‫ماكمل كلمه ال وضربه ثانية بالملعقة على فخذه ‪ ..‬فهد سحب منه الملعقة ورماها بعيد‬
‫عالطاولة وبدا فطوره وتجاهله ‪..‬‬
‫خلص ابو فهد فطوره وقام ماشي لكنه قابل شوق نازلة بوجهه ‪ :‬صباح الخير حبيبتي ‪...‬‬
‫شوق ابتسمت ‪ ..‬لكنها كانت ابتسامة باهتة لحظ منها ابو فهد التغير الواضح ‪ :‬صباح‬
‫النور عمي ‪ ...‬هل ‪..‬‬
‫ابو فهد وهو يقرب منها ‪ :‬شفيك حبيبتي شكلك تعبانة ‪..‬؟!‬
‫شوق هزت راسها نفي ‪ :‬مافيني شي عمي ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬بس عيونك ذبلنة وحمرا ‪ ...‬وشفيك عسى ماشر ‪..‬؟!‬
‫شوق ‪ :‬ل عادي عمي ‪ ...‬بس مانمت زين أمــس ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬روحي أفطري قبل ماتطلعين ‪ ..‬أمس ماتعشيتي ول تروحين ال انت ماكله ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ان شالله عمي ل توصي ‪..‬‬
‫قبل مايروح قرب منها وباسها على جبينها وهو يربت على كتفها بحنية اللي خلها تنزل‬
‫راسها وتتأثر ‪ ..‬ابتعد عنها وطلع وهي وقفت مكانها تحاول تمسك دموعها ‪ ..‬حركته‬
‫ذكرته بابوها اللي كان دايما يسويها قبل مايطلع من البيت حتى لما كانت بتروح‬
‫للمدرسة ‪ ..‬في الحقيقة كانت هذي اول مرة يسويها عمها ‪ ..‬اللي خلها تشتاق لعاطفة‬
‫الحنان ‪ ..‬ابو فهد ماقصر عنها بشي من ناحية الكل والشرب والنوم لكنها ماحست انه‬
‫عوضها عن العاطفة البوية ‪ ..‬واكيد ماسوا هالشي معها ال لما حس انها تعبانة ‪..‬‬
‫تنهدت وراحت لطاولة الطعام ‪ ..‬ومن اقبلت انتبهوا لها ندى وفهد ‪...‬‬
‫ندى وهي تلتفت لها مبتسمة ‪ :‬هل صباح الخير ‪ ..‬مابغيتي تقومين ؟!‪...‬‬
‫شوق وهي تحط شنطتها على كرسي وتجلس بالكرسي اللي جنبه ‪ :‬كنت تعبانة شوي‬
‫بس ‪..‬‬
‫مدت شوق يدها للتوست قدامها وحست بنظرات فهد المتفحصة لها من عقب اللي‬
‫صار أمس بالليل ‪ ..‬وما أمداها تحط اللقمة الولى بفمها ال فاجأها فهد بسؤاله ‪..‬‬
‫فهد وهو يرفع كوب القهوة لفمه ويرتشف ‪ :‬شخبارك شوق الحين ‪ ..‬ان شالله‬
‫أحسن ؟!‪..‬‬
‫شوق بهدوء مرتبك وبدون ماترفع عيونها ‪ :‬الحمدلله أحسن ‪....‬‬
‫ندى نقلت نظرها مابين اخوها وشوق مستغربة ‪ ..‬وكأنه يعرف شي ‪..‬‬
‫خلص فهد فطوره وطلع للجامعة ‪ ...‬وبعده ندى وشوق لبسوا عباياتهم وطلعوا مع‬
‫السواق ‪..‬‬

‫بعد المحاضرة الولى مسكت ابتسام يد ندى وطلعتها معها رايحين لباقي الشلة ‪ ..‬لن‬
‫ابتسام خافت ان ندى تخلف بوعدها وتروح وتنحاش عنهم ‪ ..‬لن ندى قد وعدتها من‬
‫قبل انها تقضي جزء من اليوم مع صديقاتها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههههه ابتسام خليني ‪ ...‬وين بروح يعني ؟!‬
‫ابتسام ماسكة يد ندى وتسحبها معها ‪ :‬ل حبيبتي رجلي على رجلك ‪ ...‬بوصلك بيدي لين‬
‫مالبنات قاعدين ‪...‬‬
‫ندى وهي تحاول تسحب يدها ‪ :‬طيب اتركي يدي ‪ ...‬تسحبيني قدام الناس كني بقرة‬
‫‪!!..‬‬
‫ابتسام وهي تشد قبضتها على يد ندى ‪ :‬شششششششش ‪ ...‬ول كلمة ‪ ...‬مفهووم ؟!‬
‫هزت ندى راسها وهي تضحك وكملت طريقها مع ابتسام لمكان مالبنات جالسين ‪...‬‬
‫كان ودها تروح تتطمن على شوق بعد اللي صار ليلة البارحة لكن ابتسام قيدتها ‪..‬‬
‫ابتسام وهي توقف قدام الحلقة اللي مسوينها البنات ‪ :‬هابنــــات ‪ ...‬جبت لكم ندى‬
‫غصبن عنها ‪...‬‬
‫خلود بتهديد ونظرات نارية موجهه لندى ‪ :‬ل تقوليين انها عيت تجي ‪..‬؟!‬
‫ابتسام رفعت يدها وبانفعال مصطنع ‪ :‬بصراحة يابنات ‪ ...‬ندى كانت ناوية تنحاش ‪!!...‬‬
‫فتحت ندى عيونها عالخر على هالكاذيب اللي تسمعها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬يالمجرمة ياللئيمة‪...‬انا ماعييت أنا قلت لك اني بروح لدورة المياه وبجي ‪...‬‬
‫ابتسام ‪ :‬أبـــــــــــدا ‪ ....‬ماقلت هالكلم ‪ ....‬انتي قلتي بروح لنوف وشوق ونوال ‪...‬‬
‫ندى وهي تضربها ‪ :‬ايالمنافقة ‪...‬‬
‫نادية وهي تأشر لها بيدها على مكان جنبها‪ :‬أقول اجلسي هنا ل تجي الجزمة على‬
‫راسك الحين ‪ ...‬اقعــــــــدي ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه ‪...‬‬
‫قعدت ندى مستسلمة لتهديداتهم ‪ ..‬وبسرعة خاطفة اندمجت بسواليفهم واللي كانت‬
‫نصفها هي اللي تسولف والبقية ينصتون لها بحماس ‪ ..‬وكانهم ماسمعوا لها من زمان ‪..‬‬
‫وندى بين اللحظة والثانية تضحك عليهم‬

‫في جهة ثانية من الجامعة كانوا الثلثي جالسين عالعشب الخضر بين النسمات الباردة‬
‫اللي تهب كل فترة ويفطرون ‪..‬‬
‫نوف كانت تسولف مع نوال طوول الوقت وتضحك ‪ ...‬لكــن شوق كانت في عالم‬
‫ثااااااني ‪ ..‬معهم بجسدها لكن روحها هايمة بعالم بعييييد ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬ويــــــــــــــن الشوق مسفحة له ‪ ..‬ها شوق وين سافرت ؟!‬
‫انتبهت شوق ‪ :‬ل معكم ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬اقطع يدي ان كنتي معنا ‪..‬‬
‫ابتسمت شوق ومدت يدها لعلبة العصير وارتشفت منها رشفة ‪..‬‬
‫نوال وهي تتفحص شوق بنظراتها ‪ :‬وش فيك شوق اليوم ‪ ...‬عيونك مرررة حمرا ‪...‬‬
‫وش فيك مريضة ؟!‬
‫شوق ‪ :‬ل انا بخير ‪..‬‬
‫نوف ماصدقت ومدت يدها حطتها على جبين شوق تتحسس اذا كان في حرارة أو ل ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬مافيك حرارة ‪ ..‬صدق شوق وش فيك ‪ ...‬مانمت أمس ول كيــف ؟!‬
‫شوق ‪ :‬تقدرين تقولين ‪...‬‬
‫سكتوا فترة ونوال ونوف يتبادلون النظرات بتشكك ‪ ..‬بعدها رجعوا يسولفون في‬
‫موضوعهم الول ‪...‬‬

‫في جامعة الملك سعود لكن في مكااان ثاني بعيد عن الول ‪ ...‬كان فهد جالس مع‬
‫عبدالله وأسامة وواحد ثاني أسمه متعب ‪..‬‬
‫أسامة ‪ :‬وش رايكم شباب في امتحان اليوم ‪ ..‬صعب ؟!‬
‫متعب ‪ :‬والله كانت فيه شوية صعووبة ‪ ...‬بس ربك ستر ‪ ...‬وعدت سليمة ‪....‬‬
‫أسامة ‪ :‬اليوم ربك ستر ‪ ...‬لكن بكرة مايندرى ‪ ...‬باقي لنا أربع امتحانات وماندري وش‬
‫اللي بيطلع لنا ‪...‬‬
‫عبدالله ‪ :‬أهم شي خلصنا من هالمادة الغثيثة والباقي هيـــــن ‪...‬‬
‫التفت أسامة على فهد اللي كانت عيونه بعيد وباله سارح ‪ ...‬يهز رجله بتفكير وعلبة‬
‫الكول في يده ‪...‬‬
‫أسامة ‪ :‬هيي انت يا ذابح البنات ‪ ...‬وين رحت ؟!‪....‬‬
‫مارد بغير الجمود ‪..‬‬
‫عبدالله وهو يهزه ‪ :‬هيه فهد عسى ماشر ‪ ..‬ويــــن مسافر ؟!‪...‬‬
‫فهد ابتسم ‪ :‬ل ماشر ‪ ..‬عندكم وقدامكم ‪...‬‬
‫أسامة يغمز يحاول يحرج فهد لكن حامض على بوزه ‪ :‬علينا ‪ ..‬علينا ‪ ...‬أكيــــــد عند‬
‫شذى اللي مافكت اتصالت لك من بعد الصورة اللي ارسلتها ‪ ...‬واللي أتوقع انه جاها‬
‫سكتة قلبية منها ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬واذا قلت لك ياعمي اني ماكلمتها ول كلمتني يمكن من اسبوع ‪ ...‬وش تقول ‪..‬؟!‬
‫أسامة ‪ :‬اسبوع ؟!‪ ....‬مستحيل ماصدق ‪ ...‬هذي نشبة شلون ماكلمتك من اسبوع ‪...‬‬
‫عبدالله ‪ :‬ل صدق ‪ ...‬عندها الصورة تتبحلق فيها اربع وعشرين ساعة ‪ ..‬يكفيها ‪...‬‬
‫متعب ‪ :‬ترا زهقتونا بهالبنت اللي كل ماقعدنا جبتوا لنا سيرتها ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬انا عمري ماحكيت فيها ‪ ...‬لكن اسامة هو اللي دايما يفتح هالموضوع ( التفت‬
‫لسامة )‪ ...‬اذا تبي تكلمها ترا ماعندي مانع ‪ ...‬مستعد أخليها كلها لك اذا تبي ‪...‬‬
‫أسامة ‪ :‬اذا بنت حلوة ‪ ..‬انا موافق ‪...‬‬
‫فهد يضحك ‪ :‬خلص لما اشوفها أعطيك رد ‪...‬‬
‫اسامة ‪ :‬وانا في النتظار ‪...‬‬
‫عبدالله بسخرية ‪ :‬عز الله ان شافتك لو من بعيد ان تقب وماتلقى ال غبارها ‪...‬‬
‫متعب ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههه ‪..‬‬
‫اسامة بثقة ‪ :‬وين تلقى أحلى مني ؟!‪.‬‬
‫متعب ‪ :‬أقول ارفق بعمرك ل يسيح نصك ‪ ...‬قال وين تلقى أحلى مني قال ‪ ...‬وهاللي‬
‫قدامك ما ملى عينك ( يأشر على فهد ) ‪...‬‬
‫ابتسم فهد بفخر ‪ :‬تسلم يامتعب ‪ ...‬انا داري بعمري وانا ببطن أمي ‪ ..‬كلمكم ل يزيد ول‬
‫ينقص ‪...‬‬
‫متعب تنرفزمن رده ‪ :‬صدق انك وقح وماتعرف ترد ‪..‬‬
‫دق جوال فهد ‪ ..‬وكان اسم احمد ظاهر عالشاشة ‪ ...‬كلمه فهد ولما خلص قام وهو‬
‫يرجع الجوال بجيبه ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬يالله انا طالع ‪ ...‬أحمد يبيني ‪...‬‬
‫عبدالله ‪ :‬بدري ‪ ...‬على وين ؟!‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬ابد بس احمد ينتظرني في النادي ‪...‬‬
‫اسامة مندهش ‪ :‬يالئيمين ‪ ..‬تشتركون في نادي وحنا ماندري ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬واذا قلنالك ان حنا مشتركين لنا ‪ 4‬شهور تقريبا ‪ ....‬وش بتسوي ؟!‬
‫عبدالله وهو يحك لحيته ‪ :‬وأنا اقووووول ‪ ...‬فيك شي متغير انت وياه ‪ ..‬أثركم تلعبون‬
‫رياااضة ‪..‬‬
‫أسامة بنبرة عالية شوي ‪ :‬وليش حضرتكم تشتركون ول تقولون ‪.....‬‬
‫فهد وبنبرة سخرية ‪ :‬اقوول شرايك تجي تكفخني بدال هالمنافخ ‪ ..‬قم جرب بس ‪..‬‬
‫عبدالله ‪ +‬متعب ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههه ‪!!..‬‬
‫اسامة ‪ :‬ههههههههههه ل يخوي ‪ ..‬رح والله معك ‪...‬‬
‫فهد تبدلت ملمح وجهه من التكشيرة لبتسامة وسيعة ‪ ...‬لف مبتعد عن اخوياه وهو‬
‫يأشر لهم بيده اشارة الوداع ‪....‬‬

‫انتصف النهار ‪ ...‬الكل هجع لبيته يرتاح من عناء العمل في مثل هاليوم الحار اللي يكون‬
‫ككل اليام في فترة الصيف واللي تمثل أيام جدا مرهقة في الرياض ‪...‬‬

‫عالغدا الكل نزل يتغدا ‪ ...‬وكانت آخر وحدة نزلت هي شوق ‪ ...‬لنها فضلت تاخذ لها‬
‫حمام سريع ينشطها ‪...‬‬
‫لكن هذا ماقدر يخبي ملمحها اللي تعبت واللي تغيرت من أمـــــس ‪...‬‬
‫نزلت وكان الكل توهم جالسين ‪ ..‬بدوا الكل ‪..‬‬
‫ابو فهد انتبه لوجه شوق المتغير من الصبح ‪ :‬شوق بنتي شفيــــك ؟!‪..‬‬
‫رفعت شوق راسها مستغربه من سؤاله ‪ :‬مافيني شي ‪ ..‬عادي ‪!!..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬بس وجهك مايطمن من شفتك اليوم الصبح ؟!‪...‬‬
‫شوق هزت راسها ورجعت لصحنها تكمله ‪ :‬ل ل مافيني شي ‪ ..‬بس ‪ ..‬مانمت زيـــن ‪..‬‬
‫فهد فاجأها بسؤاله ‪ :‬أكيـــد ؟!‪..‬‬
‫التفتت له ماتدري وش ترد ‪ ...‬عمها شاك فيها وفهد اللي شهد على موقف المس‬
‫بعيونه ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬وجهك أصفر وعيونك تعبانة ‪ ...‬متأكدة مايعورك شي ؟!‬
‫هزت شوق راسها بصمت بدون ول حرف ‪...‬‬
‫ندى اللي كانت جالسة جنب شوق ساكتة ‪ ...‬تبي تتكلم وتقول ‪ ...‬لكن خوفها من بنت‬
‫عمها ربط لسانها ‪ ...‬خايفة من ردة الفعل اذا نطقت بحرف ‪ ..‬فغصبت نفسها على‬
‫السكوت ‪...‬‬
‫كملوا الغدا ‪ ...‬وكل شوي بين لحظة والثانية يرفع ابو فهد عيونه لبنت اخوه بقلق ‪..‬‬
‫وهي لهية بالكل ولهي حاسة بنظراته ‪..‬‬
‫ابو فهد قلبه ناغزة ‪ ..‬يحس بشي حاصل للبنية لكنه مايدري وش هو ؟!!‬
‫خلصوا غدا ‪...‬‬
‫بعدها اتجهت شوق لغرفتها على طوول وماقعدت تحت بالصالة كالعادة ‪...‬اما البقية‬
‫فقعدوا ‪...‬‬

‫ابو فهد ماطول اتجه لغرفته يريح له ساعة وام فهد خذت عمر للمطبخ تأكله ‪...‬‬
‫مابقى بالصالة ال فهد وندى ‪.....‬‬
‫ندى كانت مشغـــــولة البال وتفكر باللي صار أمس بغرفة شوق !! ‪ ...‬شعور الحزن‬
‫والسى يعصف فيها عشان اختها وبنت عمها اللي ياما تمنتها ‪...‬‬
‫وفهد من ناحية ثانية نفس الشي ‪ ...‬كان يدور بخلده وبقلبه تفاصيل الحدث اللي صار‬
‫امــس ‪ ...‬التساؤلت اللي ساكنة عقله تزيد عليه لحظة بلحظة‬
‫؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫مايدري وش سبب الدموع اللي شافها تسيل على خد بنت عمه ‪ ...‬والحزن العميق اللي‬
‫كان يطل من عيونها ‪...‬‬
‫مسك راسه بعصبية من هالسئلة اللي تضرب في عقله باستمرار ‪ ...‬تنهد بعمق من‬
‫الضيق اللي انتابه فجأة ‪...‬‬
‫التفتت له ندى ‪ :‬وش فيك ؟!‬
‫هز فهد راسه ينفض هالفكار ‪ :‬ول شي ‪..‬‬
‫هزت ندى كتوفها بعدم اهتمام ورجعت سارحة بفكرها عند بنت عمها ‪ ...‬ظلوا فترة‬
‫على حالهم كل واحد مسافر بقلبه وبعقله لعالم ثاني ‪...‬‬
‫قرر فهد في لحظة انه يسال اخته ‪ ..‬لنه متأكد مية بالمية انها تعرف ‪ ..‬توه بيسألها لكن‬
‫وقفتها وهمتها بالمغادرة خلته يتراجع ‪..‬‬
‫ماطول فهد من بعد اخته لنه حس بالرهاق بدا يهاجمه ‪ ...‬قام طفى التلفزيون وسيدا‬
‫على غرفته ‪..‬‬
‫توه بيحط راسه عالمخدة ويستعد للنوم لنه خلاص مدروووخ حده ال جواله يرن ‪..‬‬
‫رفعه لقا السم المكتوب ‪ " ...‬شــــــــــذى "‬
‫كشر وجهه بضيق لن التصال جا بوقت غلط ‪ ...‬قرر يتجاهله لكنه تراجع باللحظة‬
‫الخيرة ‪..‬‬
‫فهد وهو يتحرك وينسدح على ظهره ‪ :‬هـــــــــل والله وغـــــــــل ‪...‬‬
‫شذى بلهفة ‪ :‬ياربــــــي ‪ ..‬أخيـــــــرا سمعت صوتك ‪ ...‬اشتقت لك ‪ ..‬اسبوع مادقيت‬
‫علي شفيك ؟‬
‫فهد ‪ :‬ل ابـــــد كنت بس مشغول مع الهـــــــل ‪ ..‬زيادة عالمتحانات اللي خبرتك عنها‬
‫‪..‬‬
‫شذى بغنج ودلل ‪ :‬أيــــــــــه بس مو مرة ثانية تطول علي وتغيب عني كل هالغيبــــة‬
‫‪ ..‬ارحمني عااااااد ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه‬
‫شذى بحيا ‪ :‬ياااااااااااااربـــــي فهد ؟!‪ ...‬كم مرة قلت لك ل تضحك هالضحكة ‪ ...‬تراني‬
‫أذوووووووب !!!‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ..‬طيب ول يهمك ‪ ..‬قولي لي‬
‫شذى بنعومة ‪ :‬قــــووووول ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬وش سويتي بالصورة اللي أرسلتها لك ‪..‬؟!‬
‫تنهدت شذى تنهيـــــــــــــدة من أعماق أعماقها ‪ :‬آآآآآآآآآآآآآآخ !!‪ ...‬وش أقول ول وش‬
‫أخلي ؟!‪...‬‬
‫ذبحتني هالصورة ‪ ...‬خلص صبري كله راااح ‪..‬الصورة بدال ماتصبري زادتني شوووق ‪..‬‬
‫متى يافهد أشــــوفك ‪ ...‬قوللي بس متى ؟!!‬
‫فهد ‪ :‬قلت لك حبيبتي ‪...‬السبوعين هذي ماأقدر كله امتحانات ‪...‬‬
‫شذى ‪ :‬أوكــــــي اوكي ‪ ..‬انا ماقلت شي ‪ ....‬مالي ال انتظر ‪...‬‬
‫فترة سكون حلت بينهم ‪ ...‬فهد سرح لمكـــــان ثـــــــاني ‪ ...‬عند مين ؟!‪ ...‬عند شوق‬
‫‪ ..‬وحالها اللي ماخلته ينوم الليل من الحيــــــــــرة !!!‬
‫شذى ‪ :‬فهد ‪..‬‬
‫فهد ‪................. :‬‬
‫شذى ‪ :‬فهد وين رحـــت ؟!‬
‫فهد ‪ :‬هل ‪ ...‬معك معك حبيبتي ‪....‬‬
‫شذى برقة ‪ :‬فهد ‪ ...‬أنا متضايقة ‪..‬‬
‫فهد بعذوبة ‪ :‬أفــــااا ‪ ....‬ليش ؟!‪ ....‬وش اللي مزعل عيوني ؟!‬
‫شذى ‪ :‬مارح أقدر أشوفك وأطلع معك في الموعد ‪...‬‬
‫فهد قطب مابين حواجبه ‪ :‬والسبـــب ؟!‬
‫شذى ‪ :‬أخوي ‪ ...‬اللي يشتغل بالحساء بيرجع السبوع الجاي ‪ ...‬وبيقعد عندنا فترة‬
‫يمكن تمتد لشهرين او شهرين ونص ‪ ...‬فهالفترة كلها مارح أقدر أطلع معك ‪ ...‬يعني‬
‫بتم أنتظر ‪..‬‬
‫فهد ابتسم وانقلب عالجهة الثانية ‪ :‬وخير ياطيـــــر !!‪..‬‬
‫شذى فتحت عيونها عالخر مستغربة من رده ‪ :‬وش اللي خير ياطير ‪ ...‬أقولك فترة‬
‫أكثر من شهرين ويمكن تمتد لثلث شهور وتقوللي خير ياطير ‪ ..‬صدق انك بارد ‪!!!...‬‬
‫قطعت كلمها وبرطمت ‪...‬‬
‫ضحك فهد ‪ :‬شذوتي ‪ ....‬عمـــري ‪ ....‬حيــــاتي ‪...‬‬
‫شذى مبرطمة ومتماسكة ل تفلت أعصابها منها‪ ..‬اسلوبه هذا بالكلم يخلي لسانها ينطق‬
‫من دون وعي ‪..‬‬
‫شذى ‪.............. :‬‬
‫فهد ‪ :‬وبعدين بقولك شي ‪ ...‬خلي اخوك يقعد عندكم قد مايقدر وقد مايبي ‪ ....‬ليش‬
‫زعلنة ‪...‬‬
‫شذى انفجرت ‪ :‬يووووه يافهد ‪ ...‬انت متى بتفهم ‪ ....‬كثر خيري يوم اني قدرت اصبر‬
‫سنة كاملة ‪ ...‬الحين تبيني اصبر شهرين أو يمكن ثلث شهور ‪ ..‬حرااااام عليك !!‪...‬‬
‫ضحك فهد ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه‬
‫شذى ‪ :‬وليش تضحك حضرتك ؟!‬
‫فهد ‪ :‬أضحـــك ‪ ..........‬لن صوتك حلو وانتي معصبة ‪ ( ...‬وبهدوء آسر ) ‪ ..‬تكفين كل‬
‫مادقيتي علي عصبي ‪ ...‬هاعمري ؟!‬
‫شذى تمت ساكتة للحظات ‪ ...‬بعدين قالت بدلع ‪ :‬فهـــــــــــــــــــد !!‬
‫فهد ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههه ‪!!...‬‬
‫شذى ‪ :‬يـــــا ربــــــــــــــــي !!‪ ...‬بنجن منــــك ‪ ...‬والله بنجــن !! ‪ ..‬بس ماعلي ‪ ..‬انا‬
‫بشوفك يعني بشوفك مهما يكون ‪ ..‬ولما القى الوقت اللي اقدر بقولك ‪..‬‬
‫توه بيرد لكن قطع عليـــه صوت دق خفيف ورقيق عالباب ‪...‬‬
‫فهد بهمس ‪ :‬يالله حبيبتي ‪ ...‬في أحد يدق باب غرفتي ‪ ...‬بعدين أكلمك ‪...‬‬
‫شذى ‪ :‬أوكي حبيبي مو بتنسى ‪ ...‬بااي ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬بايات عمري ‪...‬‬
‫راح للباب وفتحه ‪ ..‬لقاه عمر واقف ومن ملمح وجهه باين انها متغيرة ومو طبيعية ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬عمـــر ‪ ....‬وش عندك ؟!‬
‫عمر بارتباك ‪ ...... :‬سوق ‪..‬‬
‫قعد فهد عالرض قبال اخوه ‪ ..‬وباستغراب ‪ :‬شوق ؟!‪ ...‬وش فيها ؟!‬
‫عمر تم يحرك ويلعب بيدينه بتوتر وخوف ‪ ...‬وهيئته توحي انه شايف شي أول مرة‬
‫يشوفه ‪ :‬سوووق !!‪ ...‬هناك ( يأشر بإصبعه على غرفتها ) ‪ ...‬تثيـــــح ‪ ( ...‬تثيــــح =‬
‫تصيح )‬
‫فهد قطب مابين حواجبه ‪ :‬تصــــيح ؟!!!‬
‫هز عمر راسه مبرطم ‪ ..‬كأنه هو ايضا ضايق صدره وزعلن علشانها ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬تثيح بقوة ‪ ....‬كذا ‪..‬‬
‫ويعلم اخوه كيف ‪ ...‬فغطى وجهه بيدينه‬
‫فهد ‪ :‬طيب ليش تصيح ؟‬
‫عمر ببراءة هز كتوفه علمة جهله وانه مايدري ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬مدري ‪ ....‬تعال ثوفها ‪....‬‬
‫ماحس فهد ال باخوه يمسك يده ويسحبه معه متوجه لغرفة بنت عمه ‪ ...‬قبل مايوصل‬
‫للباب بخطوة وحدة ‪ ...‬سمع حس اخته ندى تتكلم بوضوح لن الباب كان مردود ‪..‬‬
‫ندى بحسرة ‪ :‬ياربي ياشوق ‪ ...‬خلص عاد يكفي هالدموع ‪ ...‬ماصارت والله ‪..‬‬
‫شوق وهي ضامة صورة ابوها ‪ :‬ماأقدر ياندى والله ماأقدر ‪ ..‬غصب عني مو بكيفي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب اذكري الله ‪ ...‬صياحك هذا مهو ب مغير في الدنيا شي ‪..‬‬
‫شوق وهي تشهق مابين أنفاسها ‪ :‬ل اله ال الله ‪ ...‬بس ياندى هذا ابوي تعرفين وش‬
‫معنى البو ‪ ...‬ل تلوميني ‪...‬‬
‫ندى حطت يدها على كتفها تهديها ‪ :‬الله ل يلومك ‪ ...‬بالعكس الله يلوم اللي يلومك ‪..‬‬
‫انا عاذرتك حبيبتي ‪ ...‬بس مو لهالدرجة تسوين في نفسك ‪ ...‬تصدقين عاد بغيت أقول‬
‫لبوي السالفة كلها عالغدا ‪...‬‬
‫شوق رفعت عينها بخوف ‪ :‬ل ندى ‪ ..‬تكفين عمي ل يدري ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيـــــب وليش ؟!‪ ...‬عمك هو أبوي وأبوك الحين ‪...‬‬
‫شوق بإصرار ‪ :‬ل ل ل ‪ ...‬ال عمي ‪ ...‬مابي أضيق صدره ‪...‬‬
‫انتبهت ندى لخوها عمر واقف عالباب ‪ ..‬ويراقبهم بتوتر وتردد ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬عمر حبيبي ‪ ....‬ليش واقف هناك ‪ ...‬تعال ‪..‬‬
‫عمر ونظرات الخوف على شوق ‪ :‬وث فيها سوق ؟!!‬
‫ابتسمت شوق عالنظرة الخايفة والقلقة اللي لمحتها بعيونه ‪ ..‬زادت ابتسامتها له بعد‬
‫مامسحت دموعها بسرعة ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬تعال حبيبي مافيني شي ‪...‬‬
‫عمر ‪ :‬طيب وث فيك ؟!‬
‫شوق ‪ :‬تعال أول وأقولك ‪...‬‬
‫انتفضت في مكانها لما شافت فهد يظهر فجأة ويتسند عالباب بيده وابتسامة على وجهه‬
‫‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬وأنـــا ؟!‪ ....‬مارح تقولين لي ؟!‬
‫ارتبكت شوق ونزلت راسها تلعب بيديها لما غطى شعرها وجهها كله ‪...‬‬
‫ندى بصراحة تفاجأت من أخوها اللي طلع لهم ماتدري من وين ‪ ...‬ل ويسأل كانه عارف‬
‫شي ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬فهد ؟!‪ ..‬من وين طلعت ؟!‪ ...‬وش جابك ؟!‬
‫فهد وهو يأشر براسه على أخوه اللي كان واقف قدامه ‪ :‬اللي جابني ‪ ....‬هذا الله يسلم‬
‫عمره ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب وليش واقف ؟!‪ ...‬تبي شي ؟!‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬ابي بنت العم ترد ‪ ...‬وتجاوب على سؤالي ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬أي سؤال ؟!‬
‫فهد ونظراته كلها مركزة على شوق اللي لزالت منزلة راسها ‪ :‬هي تعرف أي سؤال‬
‫أقصــد ؟!‪ ...‬ول ل ياشوق ؟!‬
‫شوق رجعت العبرة تخنقها ‪ ..‬ذكريات المس والحلم رجع تفاصيله يمر ببالها‬
‫فمسكت فمها بيدها ل يطلع لصياحها صوت ‪ ...‬وقامت بسرعة للبلكون فتحت بابها‬
‫وطلعت ‪..‬‬
‫فهد تغيرت نظرته من البتسامة للستغراب الشديد ‪ ...‬نزل يده وتوه بيروح يشوفها‬
‫لكن ندى استوقفته ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬فهد ممكن شوي بكلمك ‪..‬‬
‫طلعت معه برا الغرفة ‪ :‬فهد وش فيك ؟!‪ ....‬ماتشوف حالة البنت ‪..‬؟!‬
‫فهد ‪ :‬الحين السبة صارت فيني ؟!‪ ...‬انا اللي صيحتها ؟!‪ ...‬البنت من امس وحالتها‬
‫معتفسة ؟!‬
‫ندى بتساؤل ‪ :‬وانت وش دراك انها من أمس وهي على هالحالة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬دريت وبس ‪..‬‬
‫ندى هزت راسها بعدم اقتناع ‪..‬‬
‫فهد حس انه الوقت المناسب ‪ :‬ال بغيت أسألك ‪ ..‬وش سبب حالتها هذي ‪..‬‬
‫ندى بعد صمت ‪ :‬بصراحة ‪ ....‬شوق فاقدة عمي ‪...‬‬
‫اكتفى فهد بالصمت ونظراته كلها على أخته ‪...‬‬
‫ندى تكمل ‪ :‬وأمس ‪ ........‬حلمت فيه يكلمها ‪..‬‬
‫فهد تذكر موقف المس وهز راسه بعد مافهم ‪ :‬أهـاا ‪..‬‬
‫ندى تذكرت شوق فرجعت ادراجها لغرفتها وسكرت الباب ‪ ...‬توجهت على طول‬
‫للبلكون لقتها مخبية وجهها بيديها وتبكي بصوت مسموع ‪ ...‬وعمر الصغيرون واقف‬
‫قدامها مايدري وش فيها ‪ ..‬وعلى وجهه ملمح الخوف ‪...‬‬
‫تنهدت ندى وراحت لها ‪ :‬انت وبعدين معك ‪ ...‬بتموتين من هالبكي ‪ ...‬خلص يكفي حرام‬
‫عليك ‪..‬‬
‫شوق من بين نشيجها ‪ :‬خليني أصيح ‪ .....‬خليني اطلع اللي في قلبي ‪ ...‬آآآآآآآآه يايبـــه‬
‫‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬شووووووووق يكفي عاااااد ‪...‬‬
‫ماردت شوق وبكاها زاااااد ‪...‬‬
‫هزت ندى راسها بأسف وضعف الحيلة ‪ ...‬فماقدرت غير انها تروح لها وتضمها ‪ ..‬ياربي‬
‫شسوي مع هذي الحين ‪ ...‬بتذبح عمرها من البكي ‪...‬‬
‫ندى برجا ‪ :‬شوووووق تكفين يكفي صياح ‪ ...‬تبين تموتين عمرك انتي ول ايش ‪ ...‬صبري‬
‫نفسك ‪ ...‬كلنا بنموت ‪...‬‬
‫شوق حطت راسها على كتفها وتمت تبكي بحرقة وبحرارة ‪ :‬خليــــني خليــني ‪...‬‬
‫مااقدر امنع نفسي ‪ ...‬خليني تكفين ‪..‬‬
‫عمر تم واقف مصدووم ‪ ..‬المنظر اللي قدامه ارعبه ‪ ...‬فراح يركض طالع من الغرفة‬
‫وهو يبكي ‪..‬‬
‫سالت دمعة بهدوء على خد ندى ‪ ...‬محتــــــارة !!‪ ....‬ماتدري وشلون بتتصرف مع هذي‬
‫‪...‬‬
‫كل ماله وبكيها يزيد وهي مهي بعارفة تتصرف !!‪..‬‬
‫ندى بحزم ‪ :‬شوق !!‪ ...‬ترا ان ما سكتي الحين ترا والله بطلع واخليك لحالك ‪...‬‬
‫ماردت شوق وتمت تبكي ‪..‬‬
‫ندى معد قدرت تتمالك اعصابها ‪ ..‬بعدت يدين شوق عنها وقامت طالعة من الغرفة ‪...‬‬
‫شوق من بعد ماطلعت ندى عنها ضمت نفسها بيدينها ونزلت راسها تكمل بكي ‪..‬‬
‫نزلت ندى الدرج وهي مرة ضايقة ‪ ..‬مرت في وسط الصالة وكان فيها عمر يبكي عند‬
‫أمه من بعد اللي شافه ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬نــــــــــــدى ‪ ...‬وش فيه عمر ؟!‪ ....‬ليـــــش يصيح ؟!‬
‫ماردت ندى وكأنها ماودها تنطق بحرف ‪ ..‬دفعت باب الصالة المطل عالحديقة بعصبية‬
‫وطلعت مستعجلة ‪...‬‬
‫ام فهد تكلم نفسها ‪ :‬هوو !!‪ ...‬وش فيها بعد هذي ؟!‪...‬‬
‫ندى مشت بسرعة تعبر الحديقة متوجهة للمكان المفضل عندها ‪...‬‬
‫مشت وهي تمرر يدها على راسها بضيق ونرفزة ‪ ...‬مستاءة من حالة بنت عمها ‪...‬‬
‫تحس بضعف الحيلة ‪ ..‬ماتعرف شلون تتصرف ‪ ...‬وعشان ماتواجه ضعفها هذا تركتها‬
‫لحالها بالغرفة ‪...‬‬
‫جلست عالكرسي وهي تتنهد تنهيدة طويــــلة !!‪...‬‬
‫مر وقت طويل يمكن فترة ساعتين ‪ ...‬ندى مازالت على حالها جالسة بالحديقة ‪ ..‬وكل‬
‫ماجا واحد من اخوانها يكلمها تطرده بعصبية ‪..‬‬
‫نزل ابو فهد للصالة عشان يشرب قهوة هالوقت كالعادة ‪ ..‬لقى ولده عمر يصيح ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬حبيبي ليش تصيح ؟!‪ ....‬قل لي بس من اللي ضاربك وانا أطقه ‪..‬‬
‫ام فهد وهي تصب فنجال لزوجها ‪ :‬بعد عمري له ساعتين وهو على هالحال ‪ ...‬أسأله‬
‫وش فيك ‪ ..‬بس مافهمت عليه ؟!‪..‬‬
‫ابو فهد سحب ولده وجلسه بحضنه ‪ ...‬وعمر ما سكت كمل بكي ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬حبيبي ‪ ..‬وش فيك ‪ ...‬أحد ضاربك ؟!‪..‬‬
‫عمر مبرطم ودموعه على خده ‪ :‬ل ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬طيب وش فيك ؟!‪..‬‬
‫سكت عمر وتم على حاله مبرطم دموعه على خده ‪ ....‬في هاللحظة دفعت ندى الباب‬
‫داخله وعلى ملمحها الضيق ‪..‬‬
‫ابو فهد ابتسم لها ‪ :‬هل ببنتي ‪ ...‬تعالي حبيبتي تقهوي ‪..‬‬
‫ندى اللي كانت متوجهة للدرج ‪ ..‬وقفت ولفت لهم ماشية ‪ ..‬وجلست جنب ابوها ‪..‬‬
‫ندى بصوت هادي ‪ :‬هل يبه ‪..‬‬
‫ابو فهد وهو يتفحص ملمحها وبمزح ‪ :‬وانتي بعد مبرطمة ؟!‪ ..‬شفيكم انتوا اليوم ؟!‬
‫مر شبح ابتسامة على شفايف ندى ‪ :‬ل يبه ‪ ..‬مافيه شي ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬متأكدة ‪..‬‬
‫ابو فهد يعرف بنته زين ‪ ..‬ويعرف ان كانت ضايقة ول زعلنة ول فرحانة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ايه يبه مافي شي مافي شي ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬وليش يوم ناديتك وانتي طالعة سفهتيني ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هاه ؟!‪ .....‬ماسمعتك ‪..‬‬
‫ابو فهد بمرح ‪ :‬طيب انا شايف برطم زعلن ‪..!!...‬‬
‫ندى ابتسمت ‪ :‬ل عادي يبه ‪ ...‬لني زعلنة ول شي ‪...‬‬
‫في هاللحظة مدري وش اللي فك عقدة لسان عمر وتكلم ‪ :‬بابا ترا سوق تســيح !!‪...‬‬
‫تفاجأت ندى من اخوها والتفتت له فاتحة عيونها عالخر ‪ ..‬يالفضيـــــــحة !!‪...‬‬
‫نزل ابو فهد راسه لولده اللي لزال قاعد بحضنه وهو مكشر ‪ :‬تصيــــــح ؟!!‪...‬‬
‫عمر مبرطم وببراءة ‪ :‬إيــــــه ‪ ....!!..‬تسـيح بقوة !!‬
‫ندى كانت تناظره بنظرات معينة تبي تخليه يسكت لكن هو ول همه ‪ ...‬نشر الخبــــــر‬
‫‪!!...‬‬
‫التفتت ابو فهد لبنته وعلمة استفهام كبيرة في وجهه ؟؟!!‬
‫ابو فهد باستغراب شديد ‪ :‬شوق تصيح ياندى ؟!!؟‬
‫ندى انربط لسانها والكلمات ضاعت منها ‪ :‬هــاااه ؟!‬
‫رجع لبو فهد صورة شوق اليوم الصبح ‪ ..‬وعالغدا ‪...‬فزاد شكه وكرر سؤاله لبنته بزيادة‬
‫حزم ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬شوق وش فيها ياندى ؟!‬
‫ندى وهي قايمة قاصدة الهرب ‪ :‬مــدري ‪ ...‬مافيها شي ‪..‬‬
‫وراحت ماشية بسرعة متوجهة للدرج ‪ ...‬لكن صوت ابوها استوقفها ‪ ...‬غصبن عنها‬
‫وقفت لن نبرة ابوها كانت جدا حازمة وجادة ‪ ...‬فمن دون شعور منها وقفت لنه اول‬
‫مرة يكلمها بهالطريقة ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬وقفي مكانك ‪ ...‬انا سألتك سؤال ‪ ...‬وش فيها شوق ؟!‬
‫تمت ندى جامدة مكانها ويدها على دربزين الدرج وظهرها موجه لهم ‪ ...‬ماتدري وش‬
‫تقول !!‬
‫ندى بهدوء مرتبك ‪ :‬مافيها شي ‪..‬‬
‫ابو فهد وهو قايم لها ‪ :‬ال فيها !!‪ ....‬وانتي تدرين وش فيها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬مدري يبه مدري ‪!! ...‬‬
‫ماحست ندى ال بأبوها يرقى الدرج قدامها ويتجاوز الدرجتين والثلث بسرعة ‪ ...‬عرفت‬
‫بحدسها انه قاصد يروح لغرفة شوق ‪ ...‬فمن غير شعور منها تبعته بعجلة ‪ ..‬وكانت‬
‫تحاول تلحقه لكن كان أسرع منها ‪ :‬يبه لحظة شوي ‪ ..‬انا بقولك ‪..‬‬
‫كمل ابو فهد طريقه ول اهتم بالكلم اللي قالته بنته ‪...‬‬
‫وصل لغرفة شوق وفتح الباب من دون حتى مايطقه ‪ ...‬تجمد مكانه وهو يشوفها نايمة‬
‫على بطنها عالسرير وباب البلكون مفتوح والهوا يهفهف داخل الغرفة ويطير معه‬
‫الستاير ‪...‬‬
‫تقدم منها وهاله شكلها ‪ ...‬كانت مغمضة عيونها وباين انها مو مرتاحة بالنوم وآثار‬
‫الدموع تظهر بجلء وبوضوح على وجهها ‪...‬‬
‫وزادت صدمته وهو يشوف صورة أخوه العزيز بجنب وجهها ‪ ..‬وكأن البنت كانت ضامة‬
‫الصورة بالساس ‪...‬‬
‫ظل جامد مكانه مصعوق ‪ ...‬صورة اخوه رجعت له ذكريات نساها من زمان ‪...‬‬
‫مد يده وسحب الصوة من تحت يدها برفق ‪ ...‬رفعها وتم يتأمل الملمح الضاحكة ‪...‬‬
‫دمعت عيونه وصاحبتها ابتسامة هادية ارتسمت على ثغره بهدوء ‪...‬‬
‫تنهد بعمق وبحزن ‪ ....‬انحنى يرجع الصورة جنبها وطلع من قدام ندى اللي كانت واقفة‬
‫على باب الغرفة بصمت وتوتر ‪ ...‬ملمح ابوها وهو طالع خلها تنزل بصرها للرض ‪..‬‬
‫وأول مااختفى داخل غرفته دخلت هي غرفة شوق وسكرت الباب ‪ ..‬راحت وغطت‬
‫شوق بطرف اللحاف ‪ ..‬وعلى طول توجهت للبلكون ‪...‬‬

‫‪------ ------ ------‬‬

‫كانت واقفة في بلكون الشقة لها فترة واللي كانت تقع في الدور الثامن ‪ ...‬واقفة قدام‬
‫البحر ‪ ..‬وقت الغروب كان حينها ‪...‬‬
‫من حسن حظها ان سعود قدر يلقى هالموقع اللي كان يطل عالكورنيش لنها تموووت‬
‫عالبحر ‪ ..‬وتقضي معطم وقتها قدامه اذا كان سعود مو بموجود وفي شغله ‪..‬‬
‫طول هالسبوع كله ماشافته ‪ ...‬كانت تفطر لحالها وتتغدى لحالها وتنتظر لما يجي بوقت‬
‫متأخر عشان تتعشى معه ‪ ..‬وفي بعض الحيان يجي متعشي فتضظر انها تتعشى لحالها‬
‫مع ان العشا وقتها مايكون له طعم من دونه ‪..‬‬
‫لما تصحى الصبح تلقاه راح بوقت مبكر وبقايا فطوره متناثرة على طاولة الطعام ‪..‬‬
‫اللي هوعبارة عن بيض وخبز وكوب نسكافيه ‪ ..‬وقتها يحز بنفسها ليش انه ماقومها‬
‫تصلح له الفطور ‪ ..‬لكن هي تعرف سعود وتعرف حنانه ‪ ..‬مايحب يزعجها بوقت مبكر‬
‫ويصحيها من النوم ‪..‬‬
‫لكنها بنفس الوقت كل ماتشوف هالبقايا تحس بالسى علشانه ‪ ..‬وبخصوص الغدا فهو‬
‫مايتغدا عندها يتغدا بالشغل ‪ ..‬وتبقى هي لحالها وشهيتها مفقودة ‪..‬‬
‫ظلت عيونها عالشمس اللي كان نصف قرصها قد اختفى ورا البحر ‪ ..‬ونصفها الثاني‬
‫منعكس عالبحر بشكل تموجي ساحر ‪!!..‬‬
‫ابتسمت رغم الحزن اللي كان متملكها ‪ ..‬هالمنظر أجمل شي تشوفه في يومها ‪..‬‬
‫وتبقى عادة واقفة لفترة طويلة تنتظره وترقبه ‪..‬‬
‫مازالت واقفة بمكانها لما غطى الظلم الدنيا من حولها وبدت شوارع جدة وخاصة عند‬
‫الكورنيش تضج بالحياة والناس أكثر من النهار ‪ ..‬احتل القمر مكانه في كبد السما ‪..‬‬
‫والنجوم حوله بدت تطل لمعة وكأنها تبتسم له ‪..‬‬
‫زادت ابتسامة نجلء على هالفكرة اللي تدور ببالها عن القمر والنجوم !!‬
‫فجأة رجع لبالها صورة ســعود ‪!!!...‬‬
‫اختفت ابتسامتها بسبب عودة نوبة الحزن ‪ ...‬حزن لنها تحس انها فاقدته هالسبوع ‪...‬‬
‫الشغل هاليام خاطفه منها وما تشوفه في اليوم ال عند النوم ‪..‬‬
‫اشتاقت له ‪ ..‬ولسوالفه وضحكه معها ومداعباته اللي ماتقدر تعيش من غيرها ‪ ..‬حست‬
‫للحظات انها نست صورته ولمعة عيونه كل ما شافها ‪..‬‬
‫فقدت هالشياء ‪!!..‬‬
‫أسبوع فترة مو هينة ‪ ....!!..‬أنا تعودت على هالشياء وماقدر أستحمل أكثر فراقه عني‬
‫بهالطريقة ‪..‬‬
‫الكلمة الوحيدة اللي أسمعها منه هي عند النوم ‪ " ...‬تصبحين على خير ياعمري "‬
‫وترد له بالمثل ‪..‬‬
‫وفي الصباح ماتحس ال ببوسة على خدها وهي نايمة قبل مايطلع ‪!!..‬‬
‫هذا السيناريو اللي يصير من أسبـــــــوع !!‪....‬‬
‫لكن شوقها في هاللحظات زاد وحست انه راح يفيض منها ومن روحها ‪ ..‬لفت ومشت‬
‫بسرعة للتلفون ودقت الرقم اللي حافظته عن ظهر غيب ‪..‬‬
‫ترقبت صوته الحنون يوصلها ‪..‬‬
‫سعود بلهفة ‪ :‬هــــــــل يــــا حبــــــــــي ‪!! ..‬‬
‫ماردت نجلء لكنها ضحكت من أعماقها لحساسها بالسعادة فجأة ‪..‬‬
‫سعود بل شعور ضحك معها ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ...‬خير عمري آآآآآآآآمري ‪..‬‬
‫تنهدت نجلء من قلبها ‪ ...‬وبرقة قالت ‪ :‬مايامر عليك عدو حبيبي ‪..‬‬
‫وسكتت تبيه يتكلم ويمل مسامعها بصوته اللي آآسرها ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬ها عمري ‪ .....‬شخبارك ؟‬
‫نجلء ‪ :‬تمام ‪ ...‬وانت ؟‬
‫سعود ‪ :‬بخير ‪ ...‬ها شعندك ‪ ...‬تبين شي ؟‬
‫نجلء ‪ :‬ل ‪ .....‬بس ‪..‬‬
‫سعود بحنية ‪ :‬بس أيــش ياقلبي ؟!‬
‫نجلء وهي تلعب بشعرها ‪ :‬ل بس حسيت فجأة ‪ ...‬اني أبي اسمع صوتك ‪ ...‬مشتاقة لك‬
‫مـــــــووووووت ‪ ...‬مـوت مـوت حبيبي ‪...‬‬
‫ضحك سعود وضحكته خلت نجلء تستلقي على وراها مغمضة عيونها ‪...‬‬
‫سعود ‪ :‬وأنـــــا أكثر ياعمــــــري ‪ ..‬بس تعرفين أنا مشغول ‪ ..‬والحين مقدر أطول معك‬
‫‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ل مارح أشغلك ‪ ....‬بس كنت متضايقة ومحتاجة ‪ ......‬لو همسة منك ‪ ( ..‬قالت‬
‫الكلمتين الخيرة بحيا )‬
‫سكت سعود فترة ‪....‬‬
‫نجلء بترقب ‪ :‬حبيبي ‪ ...‬زعلــت ؟!!‬
‫سعود ‪ :‬أنا آسف حبيبتي ‪ ...‬انا عارف اني مقصر معك هالفترة ‪ ...‬بس تكفين اعذريني‬
‫‪..‬‬
‫ضحكت نجلء بعذوبة ‪ :‬ل تتأسف حبيبي أناعاذرتك ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬ل تخافين حبي انت ببالي كل لحظة ‪ ..‬كل لحظة ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬أنا عارفة مايحتاج تقول ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬يالله عمري ‪ ..‬لزم أسكر‬
‫نجلء ‪ :‬باي حبيبي ‪..‬‬
‫سكرت ‪..‬‬
‫بعدت السماعة عن اذنها وتمت تطالعها للحظات ‪ ..‬قالت بهمس ‪ :‬أحبــــــــك ‪!! ...‬‬
‫رجعت السماعة مكانها وهي بقلبها مرتاحة وسعيدة بعد الهم اللي كان يغمر صدرها قبل‬
‫شوي ‪..‬‬
‫فكرت تتصل في أهلها وتاخذ اخبارهم وتلهي نفسها عن هالوحدة اللي جالسة فيها ‪..‬‬

‫‪-----------‬‬
‫في بيت ابو فواز ‪...‬‬

‫سكرت مها النت اللي كانت جالسة عليه لفترة أكثر من الساعتين ‪ ..‬حست بظهرها‬
‫يعورها من كثرة الجلوس والنتصاب قدام شاشة الجهاز ‪..‬‬
‫طلعت من غرفتها ونزلت تحت ‪ ...‬لقت امها تتكلم في التلفون وباين عليها السعادة ‪...‬‬
‫استغربت منها كل هالفرح ‪...‬‬
‫مااهتمت ومسكت الريموت الكنترول وبدت تقلب في القنوات ‪ ...‬لكنها فهمت من‬
‫كلمات امها انها تكلم اخوها فواز ‪ ...‬اللي مسافر لمريكا يدرس الماجستير ‪..‬‬
‫اول ماسكرت ام فواز السماعة ‪ ...‬التفتت لها مها ‪..‬‬
‫مها ببرود ‪ :‬هذا فواز ؟!‬
‫ام فواز ‪ :‬ايه بعد عمري ‪ ..‬داق يسال عنا ‪ ...‬يقول انه بينشغل الفترة الجاية عشان‬
‫امتحانات نصف السنة ‪ ...‬وحب انه يدق الحين عشان ما ينشغل بعدين وينسى يتصل ‪..‬‬
‫هزت مها راسها ورجعت نظراتها للتلفزيون ‪...‬‬
‫ام فواز ‪ :‬يسلم عليك وعلى رشا ‪..‬‬
‫مها ونظراتها مازالت عالشاشة ‪ :‬الله يسلمه ‪..‬‬
‫ام فواز ‪ :‬روحي بشري اختك رشا ‪ ....‬تعرفين انها تعز اخوها ‪ ...‬بتفرح اذا درت انه دق‬
‫‪..‬‬
‫مها بعبوس بارد ‪ :‬ال قولي بتزعل ‪ ...‬وبتقوم الدنيا علينا وبتقعدها ‪..‬‬
‫ام فواز ‪ :‬وليش ؟!‬
‫مها ‪ :‬بتقول ليش ماخليتوني اكلمه ‪ ...‬وبتقعد تلجلج روسنا اليوم كله ‪...‬‬
‫ام فواز ‪ :‬قوليلها انه كان مستعجل لنه يوم يتصل كان ناوي يطلع للجامعة ‪...‬‬
‫مها ‪ :‬بعدين يمه بعدين ‪ ...‬تلقينها الحين غايصة بين كتبها ودفاترها ‪ ...‬وحتى منتي بلقية‬
‫مكان في عقلها عشان تفهم معنى ان اخوي فواز اتصل ‪..‬‬
‫وضحكت بسخرية على اختها وتابعت مشاهدتها شاشة التلفزيون ‪..‬‬
‫ام فواز ‪ :‬مها انت ليش تتكلمين عن اختك بهالطريقة ؟!‬
‫مها بنظرات باردة ‪ :‬أي طريقة يمه ؟‬
‫ام فواز ‪ :‬كل مرة تقعدين فيها معي ‪ ..‬لزم تحشين في اختك سواء كانت موجودة معنا‬
‫ول غير موجودة ‪ ...‬عيب عليك يامها ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬انا ماحشيت فيها ‪...‬انا اقول الصدق اللي فيها ‪ ...‬رشا بصراحة بنت باردة وبليدة ‪..‬‬
‫ام فواز تضايقت من هالكلمات اللي قاعدة مها ترميها عن اختها ‪..‬‬
‫ام فواز بحزم ‪ :‬مها ‪ ...‬ان سمعتك تقولين هالكلم عن اختك مرة ثانية ياويلك ‪ ..‬مارح‬
‫يصير لك طيب ‪..‬‬
‫‪ -‬عادي يمة خليها تقول اللي تقوله ‪ ...‬مها أصل تكره كل الناس ‪ ...‬ماتحب ال نفسها ‪..‬‬
‫ول تستبعدين انها تكرهك انتي بعد يمه ‪..‬‬
‫التفتت مها لرشا اللي توها داخلة الصالة وعلى شفايفها ابتسامة استخفاف ‪ ..‬عادي‬
‫تعودت مثل هالكلم من اختها ‪..‬‬
‫مها تمت فاتحة عيونها عالخر من هالكلم ‪ ...‬وحست بشوية غيظ من أسلوبها هذا بالرد‬
‫‪...‬‬
‫ام فواز ‪ :‬الله يستر مايجي ذاك اليوم اللي تكرهيني فيه ‪...‬‬
‫التفتت مها لمها بسرعة من الصدمة ‪ :‬يمممممممه ؟!‪ ....‬وش هالكلم ‪..‬؟‬
‫ام فواز بحسرة ‪ :‬والله يامها صرت اخاف من أي شي ‪ ...‬معد صرت انتي مها الوليــة‬
‫اللي كانت بعمر الثمان والتسع سنين ‪ ...‬تغيرتي يامها مرة تغيرتي ‪ ...‬أول كنت بنت‬
‫مؤدبة وحنونة ‪ ...‬ول تحبين تطولين لسانك على احد باللفاظ ‪ ...‬اي واحد كبير كان او‬
‫صغير ‪..‬‬
‫مها بدهشة ‪ :‬يمه يعني انا الحين وقحة وماني بمؤدبة ‪ ...‬؟‬
‫ام فواز ‪ :‬انا ماقلت انتي وقحة ‪ ...‬انا اقول انك تغيرتي حتى اسلوبك بالكلم صار معد‬
‫يعجبني ‪ ...‬مرات تجيك حالت ترمين بكلم جارح بدون ماتفكرين فيه قبل ‪..‬‬
‫تنهدت مها بضيق من سماعها هالكلم عن عيوبها ومميزاتها اللي ابد ماتعجب امها ‪...‬‬
‫سكتت بضيق وعقدت يديها قدام صدرها وعيونها عالتلفزيون ‪...‬‬
‫ثواني وقامت من عندهم وهي تسمع صوت جوالها يرن من غرفتها ‪ ...‬توجهت له راكضة‬
‫عشان تلحق ترد عليه قبل ماينقطع ‪..‬‬
‫ام فواز ‪ :‬وين ؟‬
‫مها ‪ :‬جوالي يرن ‪..‬‬
‫كملت طريقها لغرفتها ‪ ...‬سكرت الباب ‪ ...‬مسكت الجوال وردت وهي تجلس على‬
‫كرسي المكتب ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬هل والله بدور ؟‬
‫بدور ‪ :‬هل فيك مها ؟!‪ ...‬شخبارك اليوم ؟‬
‫مها ‪ :‬الحمدلله ‪ ...‬مثل كل يوم ‪ ...‬انت شلونك ؟‬
‫بدور ‪ :‬كويسة ‪ ...‬مشغولة ؟‬
‫مها ‪ :‬ل والله ‪ ...‬فاضية ‪ ..‬وافكر بالنوم من كثر فراغي ‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬ههههههههه ‪ ...‬ليش ‪ ..‬ماذاكرتي لمتحان بكرة ؟‬
‫مها تنهدت تنهيدة طويلة ‪ :‬تبين الصدق ‪ ....‬مافتحت ول صفحة ‪ ...‬ابـــــد مالي خلق‬
‫لمتحانها هالعلة ‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬اوكي ‪ ...‬وانا مثلك ‪ ...‬بس اني ذاكرت اربع صفحات‪ ...‬كثر خيري يوم فتحت‬
‫المادة أصل ‪...‬‬
‫مها ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ...‬وليش متعبة عمرك ‪ ...‬كان ذاكرتي المادة كلها ول ل‬
‫تذاكرين من الساس ‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬ل ‪ ...‬ماكنت ابي احس بتانيب الضمير بعدين ‪ ...‬قلت افتح كم صفحة عشان‬
‫اخفف بها هالشعور اذا رسبت فيه ل سمح الله ‪...‬‬
‫مها ‪ :‬ل ان شالله نعديه ‪ ...‬قولي لي ‪ ...‬مادقيتي على خولة ليش انها غايبة اليوم ؟‬
‫بدور ‪ :‬دقيت ‪ ...‬تقول امس هي سهرت عالماسنجر تكلم هذاك اللي خبرك عنه ‪ ..‬ول‬
‫قفلت عنه ال حول الفجر ‪ ..‬وماقدرت تقوم ‪...‬‬
‫مها ‪ :‬اهاا ‪ ..‬هذاك للحين تتكلمه ‪ ...‬طولت معه ‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬ايه انا قلتلها انها طولت معه غير اللي قبله ‪ ...‬بس تقول انه عجبها كلمه‬
‫وسواليفه ‪ ..‬مهضــــوم على قولتها ‪ ...‬وتقول انها ناوية تمدد المدة معه ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬هههههههههههههههههههههه ‪ ...‬تمدد معه ؟!‪ ....‬والله لو ان هالشباب واقفين‬
‫بالطابور‬
‫بدور ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ...‬خلينا منها هالخبلة ‪ ...‬احس انها مهووسة بالشباب زيادة‬
‫عن اللزوم ‪...‬‬
‫مها ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههه‬
‫بدور بنبرة غريبة وبخبث ‪ :‬ال أقـــــــول مها ‪ ....‬شخبار ولد الجيـــــران ؟‬
‫مها عبست ‪ :‬ولد الجيــــــران ؟!‪ ....‬أي واحد ؟‬
‫بدور ‪ :‬مسرررررع نسيتي ‪ ...‬ماتذكرين ولد جيرانكم اللي كلمتينا عنه ذاك اليوم ‪ ...‬اللي‬
‫تخبلوا البنات عليه يبون يشوفونه ‪...‬‬
‫مها بعد فترة تفكير تحاول تسترجع موضوع كلمها اللي اشارت له بدور ‪..‬‬
‫مها تذكرت ‪ :‬أيـــــــــــــــه ‪ ....‬قصدك فهد ‪ ...‬؟!!!‬
‫بدور ‪ :‬عليــــــــــــــك نوووور ‪ ...‬فهد اللي قلتي لنا عنه ‪...‬‬
‫مها ‪ :‬وش فيه ؟!‬
‫بدور ‪ :‬قلتي لنا انك معجبة فيه ؟!‬
‫مها تنهدت بضيق ‪ :‬ال انا أمووووووت على شوفته ‪ ...‬احبـــــه ‪ ...‬بس هو الظاهر ماهو‬
‫بحاس ‪ ...‬ولهو بمهتم ‪...‬‬
‫بدور ‪ :‬شلون ؟‬
‫مها ‪ :‬يعني اذا رحت لبيتهم وحاولت اسلم عليه والين له واحاول ابين له اني معجبة فيه‬
‫وأحبه ‪ ...‬كل اللي يسويه يرد السلم وببرووود ‪ ..‬يعيني انا ماهميـــــته ‪...‬‬
‫بدور ‪ :‬اهـــااا ‪!!..‬‬
‫مها باشمئزاز ‪ :‬وبعديـــــن من يوم جتهم بنت عمهم هذي اللي مدري من وين طلعت‬
‫قطعت زياراتي لهم ‪...‬‬
‫بدور ‪ :‬بنت عمهم ‪..‬؟!‪ ...‬وش دخل بنت عمهم ؟!‬
‫مها ‪ :‬بنت عمهم صارت تعيش عندهم ‪ ...‬ماكان لها وجود أصل بس مدري من وين‬
‫طلعت ‪!!! ..‬‬
‫بدور ‪ :‬طيب انتي وش عليك منها ‪ ...‬روحي عشان تشوفينه ‪ ...‬يمكن لو كثرتي زياراتك‬
‫لهم يحس ‪ ...‬انتي حاولي ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬بصراحة ‪ ...‬صرت اكره اروح لهناك ‪ ..‬حتى ندى اللي كانت تسولف معي وتضحك‬
‫عادي تغيرت من يوم جت لها شوق ‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬شوق ؟!؟!!‬
‫مها ‪ :‬أيــــــه هذي بنت عمهم اسمها شوق ‪...‬‬
‫بدور بتفكيـــــر ‪ :‬امممممم !!! ‪ ....‬طيب مها انا عندي فكرة ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬نورينا ‪...‬‬
‫بدور بنبرة خبيثة ‪ :‬وش رايــــك تكلميــــنه ؟!‬
‫مها بدهشة ‪ :‬من هو ؟!‬
‫بدور ‪ :‬من هو يعني يالغبية !؟‪ ....‬فـــــهد ‪ ...‬كلميـــه بالتلفون ‪..‬‬
‫مها باستنكار ‪ :‬ل يابدور ‪ ...‬نسيتي ان حنا جيرانه وممكن يعلم علي اهلــــي ‪ ...‬وبعدين‬
‫انا اللي اتوهق واروح فيـــــها !!!‬
‫بدور ‪ :‬يالغبيــــــة ‪ ...!! ....‬ل تقولين له اسمــــك ‪ ...‬دقي عليه بدون ماتعلمينه اسمك‬
‫‪...‬‬
‫مها ‪ :‬ل يابدور اخــــاف ‪ ...‬اخاف يعرف صوتي !!‬
‫بدور ‪ :‬بصراحة يامها ‪ ...‬من يوم قلتي لي انا والبنات عن فهد هذا وعن شكله وكل شي‬
‫‪ ...‬حبيناه ‪ ...‬حتى انا صرت افكــــر اكلمه ‪...‬‬
‫مها بسخرية ‪ :‬ومن وين بتاخذين رقمه ياذكيــــة ؟!‬
‫بدور ‪ :‬منك طبـــــعا ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬انا ماعرف رقمه ‪...‬‬
‫بدور ‪ :‬تقدرين تجيبينه ‪ ...‬وال نسيتي انهم جيرانك وان ندى هذي اخته صديقتك ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬معد صارت صديقتي من جت لهم ‪ ( ...‬ماكملت اسم شوق ‪ ..‬لنها تحس بالضيق‬
‫كل ماتذكرت اسمها او مر مجرد خيال في بالها )‬
‫مها بضجـــر ‪ :‬أوووووووف ‪!! ..‬‬
‫بدور ‪ :‬وش فيك ؟!‬
‫مها ‪ :‬شوق هذي كرهتها من شفتها ‪ ...‬مدري ليش ندى متعلقة فيــها لهالدرجة ‪!!!...‬‬
‫بدور بخبث ‪ :‬مها ‪ ...‬انا عرفت الحين ليش تكرهين شوق ؟‬
‫مها بنرفزة ‪ :‬وليــــش ؟‬
‫بدور ‪ :‬لنها قريبة من فهد ‪ ...‬حبيب القلب ‪ ...‬وتخافين انها تاخذه منك ‪...‬‬
‫مها بخجل غاضب ‪ :‬بدووووور‪ ...‬وش هالكلم ‪ ....‬ماتقدر تاخذه مني ‪ ...‬وبعدين هي من‬
‫قبل قالت لي انه مثل أخوها ‪...‬‬
‫بدور ‪ :‬أيــــــــــه بس ماتدرين ‪ ...‬يمكن السنين تغير الحال بينهم ‪...‬‬
‫مها بخوف ‪ :‬بدوووور !! ‪ ...‬ل تضايقيني بهالكلم ‪ ....‬ابي أوصل لفهد هذا بس منيب‬
‫عارفة كيــــف ‪!!!!! ...‬‬
‫بدور ‪ :‬وش رايك تعطيني رقمه ‪ ...‬وانا أتصل فيه واقوله عنك وانك تبين تكلميــــنه ‪...‬‬
‫مها برعب ‪ :‬تقولين له مها تبي تكلمك ؟؟!!!!!!‬
‫بدور بتململ ‪ :‬يـــــــــاغبية ‪ ...‬مارح أقول مها ‪ ...‬بقوله أي اسم ثاني غير مها ‪...‬‬
‫مها وكأنها خايفة من هالخطوة ‪ :‬طيـــب ‪...!!..‬واذا صار مايكلـــم بنــــات ‪ ..‬وش‬
‫نسوي ‪..‬؟!‬
‫بدور هزت كتوفها بل مبالة وكأنها معتادة على مثل هالتصرفات ‪ :‬عــــــادي ‪ ...‬ان كان‬
‫مايكلم بنات ‪ ...‬بيعطيني كم كلمة تهزيئة وبيسكر السماعة في وجهي ‪ ...‬عــــــــادي‬
‫متعودة على مثل هالشيــــــــاء ‪...‬‬
‫مها بنبرة تعجب ‪ :‬ال شكلـك محترفة بهالشيــــــاء ‪ ...‬يابختـــك ‪!!!...‬‬
‫بدور بفخر ‪ :‬أفـــااا عليك ‪ ...‬هذي الخبرة والتمرس ‪...‬‬
‫مها ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ...‬بدور ابي اعرف انتي كم كلمتي من واحد للحين ؟!‬
‫بدور سكتت لفترة ‪ ...‬تفكر وتعد الشبان اللي قدرت تصديهم بصوتها النثوي الغناج ‪....‬‬
‫بدور ‪ :‬للحـــــين ‪ ......‬يمكن ‪.. 12 ...‬‬
‫مها بدهشة عجيبة ظهرت على وجهها ‪ ..!!! 12....!!! 12 :‬يالئيـــــــمة !!!‬
‫بدور بفخر غطى على صوتها ‪ :‬أيـــــــــه ‪ ...‬والـــ ‪ ... 13‬جاي بالطريق ‪...‬‬
‫مها باستغراب ‪ :‬ومن يكون هالــ ‪ 13‬؟!!‬
‫بدور ‪ :‬الســـاحروالجذاب فهد !!‪ ...‬على قولتـــــك !!‬
‫مها بعصبية ‪ :‬بدووووروه ‪..‬ابعدي عن فهد ‪...‬‬
‫بدور ببراءة ‪ :‬طيب انا ابي اتعرف عليه ‪ ...‬شوقتيني له بكلمك عنه ‪...‬‬
‫مها ‪ :‬بصراحة بدور انا ماغلطت يوم قلت عنه انه ساحر وجذاب ‪ ( ...‬وبنبرة حالمة )‬
‫يكفي النظرات اللي يشوفك فيها ‪ ...‬ول طريقة كلمه ‪ ...‬ول ابتساماته ‪ ...‬ياااااااربــــي‬
‫يخقق يابدور يخقق ‪ ...‬مقدر اوصف لك كيف مقدر ‪..‬‬
‫بدور بنفاذ صبر ‪ :‬مهااااا خلص شوقتيني ‪ ....‬عطيني رقمه اليوم ابي اكلمه ابي اشوف‬
‫شلون صوته اللي تقولين عنه ‪...‬‬
‫مها ‪ :‬ومن وين اجيب لك رقمه الحين بالله ‪ ....‬من وين ؟!!‬
‫بدور ‪ :‬مالي دخل ‪ ....‬بكرة تروحين لبيتهم وتجيبين الرقم من اخته فاهمة ؟!‬
‫مها بضجر ‪ :‬تبين تورطيــــني ‪....‬اروح لها كذا من الباب للطاقة وأقولها عطيني رقم‬
‫اخوك ‪ ...‬ان تعطيني كف وتطردني من البيت ‪...‬‬
‫بدور بسخرية ‪ :‬انتي وش فيك اليوووم غبيـــــــة !!!‪ ....‬اصل بتصيرين حمااارة ان رحتي‬
‫لها وقلتي لها هالكلم ‪ ....‬انا اقصد روحي وخذي الرقم من جوالها مثل ‪ ...‬اكيد جوالها‬
‫فيه رقم اخوها ‪...‬‬
‫مها بضعف حيــلة ‪ :‬مدري يابدوور احس اني مترددة ‪!!..‬‬
‫بدور ‪ :‬والله بكيفك ‪ ...‬انتي قلتي انك تبين تتقربين من فهد وانا حاولت اساعدك ‪...‬‬
‫ماعليك ال انك تجيبين الرقم وخللي الباقي علي ‪...‬‬
‫مها بعد صمت وكأن الفكرة راقت لها وبدت تقتنع تدريجيا ‪ :‬أوكـــي بشوف اللي أقدر‬
‫عليـــه ‪...‬‬
‫بدور ‪ :‬بتصل فيك بكرة واشوف وش سويتي ‪ ...‬بكرة ماعندك مذاكرة لمتحان واعتقد‬
‫تقدرين تروحين لهم ‪..‬‬
‫مها بهمس ‪ :‬اوكي بحاول ‪...‬‬
‫بدور ‪ :‬خلص مها شكلي طولت ‪ ...‬يالله تيك كير ول تنسين اللي وصيتك عليــه ‪..‬‬
‫مها بابتسامة ‪ :‬أوكـــي ‪ ...‬باي ‪...‬‬
‫سكرت الجوال ‪ ..‬وعلى طول سرحت وظلت تفكر ‪ ..‬ايه والله ليش ما أكلمه ‪ ..‬قبل‬
‫حاولت اتقرب منه بس مانفع ‪ ...‬مالي ال هالطريقة ‪ ..‬يمكن يحالفني الحظ واقدر‬
‫اصيده ‪..‬‬
‫ابتسمت وهي تتخيل نجاحها بتنفيذ هالفكرة ‪ ..‬مستحيل اخلي شوق تاخذه مني ‪ ..‬فهد‬
‫لي ‪ ..‬لي انا وبس ‪..‬‬

‫‪---------------‬‬

‫كانت للحين نايمة على بطنها ‪ ...‬فتحت عيونها فجاة ‪ ...‬تعدلت في جلستها ‪ ...‬وجهت‬
‫عيونها للبلكون حيث كانت الستاير تحجب عنها منظر الخارج ‪...‬‬
‫ماكان هناك نور يبين ان الشمس لزالت مشرقة فعرفت ان الليل حل ‪ ..‬لكن ماتدري‬
‫الساعة كم بالضبط ‪...‬‬
‫قامت تجرجر رجليها للحمام ويدها على راسها من الصداع الخفيف اللي تحس فيه ‪...‬‬
‫دخلت الحمام وفتحت النور ‪ ..‬غمضت عيونها مكشرة من شدته ‪ ...‬خطت خطوات‬
‫ثقيلة ناحية المغسلة واسندت يديها عليها ‪ ...‬رفعت راسها للمراية ‪ ...‬ارتاعت من نفسها‬
‫ومن وجهها اللي كان جدا متغير ‪...‬‬
‫عيونها زادت حمرتها ‪ ...‬وآثار عميقة رسمتها الدموع على وجهها ‪ ...‬شعرها كان غير‬
‫مرتب ‪ ...‬بسرعة فتحة الحنفية وبدت تغسل وجهها ‪...‬‬
‫طلعت شافت الساعة كان وقتها ‪ 7.30 ...‬يعني للحين ماطلع وقت المغرب ‪ ..‬صلت‬
‫الفرض اللي عليها ‪ ...‬غيرت ملبسها ولبست لبس بيتي ثاني وطلعت ‪...‬‬
‫‪ -‬صح النوم ‪..‬‬
‫كان نايف هو اللي قال هالكلمتين ‪ ...‬ابتسمت له شوق بكسل ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬صح بدنك ‪..‬‬
‫قرب منها نايف وبدا يتفحص وجهها بتكشيرة تنم عن الستغراب ‪...‬‬
‫نايف ‪ :‬وش فيك عيونك طماطات ‪..‬؟!‬
‫ضحكت شوق بخفة ‪ :‬طماطات عاد ؟!‪...‬‬
‫نايف ‪ :‬ايه حمرررررا ‪ ...‬وش مسوية فيها انتي ؟!‬
‫شوق وهي لفة قاصدة الدرج ‪ :‬ماسويت فيها شي ‪..‬‬
‫كملت طريقها لتحت ونايف جنبها يمشي ‪...‬‬
‫نايف ‪ :‬جايب لعبة بلي ستيشن جديدة ‪ ....‬رهييييييييبة !!!‪...‬‬
‫رجعت ابتسمت شوق لنها فهمت من كلمه انه يعرض عليها تلعب معه لكنها قالت ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل نايف والله مالي خلق ‪ ...‬وقت ثاني ‪..‬‬
‫دخلوا للصالة ووقف نايف قدامها ‪..‬‬
‫نايف ‪ :‬وش فيكم انتوا ‪..‬؟!‪ ...‬انتي وندى محد راضي يلعب معي ‪ ...‬حتى فهد !!‬
‫شوق ‪ :‬معليش نااايف ماتشوف عيوني طماطات على قولتك ‪ ...‬مالي نفس العب ‪..‬‬
‫استسلم نايف ومشى عنها ‪ :‬شكل مالي ال منى هالزلبة العب معها ‪..‬‬
‫كملت شوق مشيها لوحدة من الكنبات وجلست عليها ‪ ...‬شوي ودخلت عليها ام فهد‬
‫اللي أول ماشافتها ابتسمت لها مع نظرات ماقدرت شوق تفسرها ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬وينك شوق ؟!‪ ...‬نايمة ؟!‬
‫هزت شوق راسها بابتسامة ‪...‬‬
‫توجهت ام فهد للمخاد المرمية ترتبها على الكنبات من بعد حوسة نايف وعمر ‪ ..‬وكل‬
‫فترة والثانية ترفع عيونها لشوق بتفحص ‪...‬‬
‫دخلت ندى الثانية وأول ماشافت شوق وقفت وابتسمت لها ‪ ...‬وشوق بادلتها البتسامة‬
‫بابتسامة كسولة ‪..‬‬
‫ندى تقدمت لها ‪ :‬ها شوق ؟!‪ ....‬توك تقومين ؟‬
‫شوق هزت كتوفها ‪ :‬انتي ماقومتيني !!‬
‫سكتت ندى والتفتت لمها ‪ ...‬وقالت بترقب ‪ :‬يمه !!‪ ...‬وين ابوي ؟!‬
‫ام فهد منشغلة بوضع الخداديات على الكنب ‪ :‬راح للشغل ‪...‬‬
‫صمت حل بينهم ‪ ..‬بعدها التفتت ام فهد لندى ‪ :‬تعرفين وش صار لبوك ياندى ؟!‪..‬‬
‫ندى اللي كانت تهم بمغادرة الصالة ‪ :‬هـاه ؟!‪ ...‬وش فيــــه ؟!‬
‫ام فهد ‪ :‬أنا أسألك ؟!‪ ...‬من ذاك الموضوع تغير حاله وراح للشغل بدون حتى مايتقهوى‬
‫‪..‬‬
‫سكتت ندى لنها تدري ‪ :‬مدري يمه وش يدريني ‪..‬‬
‫والتفتت لشوق اللي كانت تتابع النقاش وهي ماتدري وش المقصود او وش اللي صار‬
‫اثناء نومها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شوق قومي ‪ ..‬مصلحة عصير كوكتيل لنا ‪ ...‬كان تبين ‪..‬‬
‫استجابت لها شوق ‪ ..‬فقامت معها متوجهين للمطبخ ‪ ...‬اثناء مرورهم قدام الدرج كان‬
‫فهد نازل ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬شـــوق !!‬
‫التفتوا له كلهم ‪...‬‬
‫وقف فهد عند آخر عتبة ‪ ...‬وبابتسامة ‪ :‬شخبارك الحين ؟!‬
‫شوق بصوت مبحوح ‪ :‬الحمدلله ‪...‬‬
‫ونزلت راسها كأنها تحاول تخفي عنه ملمح الحزن اللي صاحبتها من امس ‪..‬‬
‫كان فهد لبس ترنغ رياضي ولبس كاب ‪ ..‬وبيده شنطته الرياضية ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وين فهد ؟!‪ ...‬بتروح للنادي ؟!‬
‫فهد ‪ :‬ايه ‪ ( ...‬وبمزح ) تبون تروحون ؟‬
‫ندى ‪ :‬ياااليت ‪ ...‬نفسي اشترك في نادي رياضي ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬ايه عاد ل تصدقين كله رجال ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ادري مني بغبيــــة ‪...‬‬
‫رجع فهد يلتفت لشوق اللي لزالت منزلة راسها والعبوس مغطي وجهها ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬وش دعوة عاد ؟!‪ ...‬عطينا ابتسامة ؟‬
‫كل اللي سوته شوق انها التفتت عنهم ومشت للمطبخ ‪...‬‬
‫فهد استغرب ‪ :‬وش قلت انا ؟!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يعني هذا وقته ؟!‪ ....‬البنت مهيب في حالة تسمح لك تنكت معها ؟‬
‫فهد ‪ :‬هذا جزاي أحاول اضحكها ‪...‬‬
‫ندى بسخرية ‪ :‬لو البنت تبي تضحك ‪ ...‬كان ضحكت معي انا ‪ ..‬مو بأنت يالوحش ‪..‬‬
‫فتح فهد عيونه عالخر ‪ :‬أنا وحش !!‪ ....‬انقلعي قدامي عالمطبخ ل يجيك كف الحين ‪...‬‬
‫‪..‬‬ ‫رفع يده عليها بقصد التخويف ‪ ...‬وانحاشت هي عنه ركض عالمطبخ‬

‫الجـــــزء الـــ ‪: 20‬‬

‫‪------‬‬

‫كان جالس ورا مكتبـــه الكبير في وسط غرفة واسعة مرتبة ومنظمة بشكل ينم عن‬
‫ذوق عالــي ‪...‬‬
‫فاتح قدامه وحدة من الملفات لمشروع جديد يستعد يسويه من بعد تخطيط دام لست‬
‫شهور ‪..‬‬
‫لكن فكره في مكان ثاني ‪..‬‬
‫عايش لحظات حيـــــرة ‪ ..‬لحظات تفكير سقيم يحاول ياخذ منه جواب عاللي شافه‬
‫اليوم ‪...‬‬
‫لحظة شاف صورة اخوه اللي ماشافه لسنين طويلة ول فكر يوم انه يدور له صورة‬
‫يتذكره بها ‪..‬‬
‫لكن لحظة طاحت عيونه عالصورة هاجمته مشاعر قوية هزت كيانه ‪ ...‬ماقدر يتمالك‬
‫نفسه من انه يمنع دمعة تسيل من عيونه ‪..‬‬
‫كان ايام الطفولة يموت في اخوه ويعزه بشكل كبــــير ‪ ...‬وماتخيل في حياته انه ممكن‬
‫يجي ذاك اليوم اللي يفترق فيه عنه لسبب واحد حيوان ورطه وشوه سمعته ‪ ..‬لما‬
‫اضطر انه يترك اهله ومدينته ويختفي عن همز ولمز الناس ‪ ..‬هذا غير عن غضب ابوه‬
‫عليه ‪..‬‬
‫حلف وقتها انه لزم يظهر الحقيقة لنه متأكد من أخلقيات اخوه مثل ماهو متأكد من‬
‫نفسه ‪..‬‬
‫مر في باله بشكل خاطف ذكرى قديمة لما كان هو بعمر ‪ 13‬سنة واخوه صالح بعمر‬
‫‪ 10‬سنين ‪ ..‬ذكرى تبين القلب الكبيــــر اللي كان يملكه صالح بين ضلوعه وحناياه ‪..‬‬
‫دخل عليه غرفته ساعتها يشيل بين يديه عصفور مجروح أثناء ماكان هو يحل دروسه ‪...‬‬
‫صالح بلهفة ‪ :‬عبدالرحمن ‪ ..‬عبدالرحمن شف ‪...‬‬
‫ترك عبدالرحمن القلم اللي في بده والتفت له ‪ :‬صالح !!‪ ..‬وين لقيت هالعصفور ‪ ..‬؟!‬
‫صالح ‪ :‬في الحديقة ‪ ..‬شوفه مسكين مجروح وينزف ‪..‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬صالح رجعه مكان مالقيته ‪ ..‬يمكن يكون مريض ويعديك ‪..‬‬
‫صالح ‪ :‬ل حرام لزم نعالجه ‪...‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬طيب ‪ ...‬قلت لمي ول جبته عندي وبس ؟!‬
‫صالح ‪ :‬ل ‪ ...‬انت تعرف امي لو تدري تاخذه وترميه ‪...‬‬
‫ابتسم عبدالرحمن ‪ ...‬اخوه صاحب مشاعر رقيقة ورهيفة ‪..‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬طيب يمكنه طايح من عشه اللي في الشجرة ‪...‬‬
‫صالح باندفاع ‪ :‬تسلقت الشجرة مالقيت عشه هناك ‪ ..‬قلت يمكنه جاي من بعيد وطاح‬
‫في بيتنا ‪..‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬طيب ياصالح ‪ ..‬حطة فوق الشجرة وخله ‪..‬‬
‫صالح قاطعه ‪ :‬ل ‪ ..‬مجروح وشلون ياكل ويشرب ‪ ...‬بخليته عندي ‪ ..‬بس ‪..‬‬
‫سكت وهو يناظر اخوه بنظرات خايفة مترقبة ‪...‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬بس أيــش ؟!‬
‫صالح بهدوء خايف ‪ :‬بس خايف منك ؟‬
‫عبدالرحمن بنظرات مستغربة ‪ :‬خايف مني ؟!‪ ..‬ليــــش ؟!‬
‫صالح ‪ :‬خايف تعلم علي أمي ‪ ...‬بعدين تضربني !!‪..‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬ههههههههههه ‪ ...‬ل مارح اعلمها بس ياصالح العصفور ينزف بقوة ‪...‬‬
‫والدم يغطيه ‪ ..‬ويمكن يكون مريض ويمرضك معه ‪..‬‬
‫صالح باصرار ‪ :‬معليـــــش ‪ ...‬لزم نعالجه ‪ ...‬مايصلح نخليه كذا ‪...‬‬
‫سكت عبدالرحمن في هاللحظة بعدم اقتناع ‪ ..‬ورجع يلف لكتابه ودفتره يكمل حل ‪..‬‬
‫وصالح تم واقف ينتظر من اخوه رد ‪ ..‬لكن عبدالرحمن كان صامت وهو يكتب ‪..‬‬
‫صالح بنبرة رجا ‪ :‬عبدالرحمن ‪..‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬همممم ‪..‬‬
‫صالح ‪ :‬أبيك تساعدني نعالجه ‪ ..‬انا ماعرف ‪..‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬وانا ماعرف ‪..‬‬
‫صالح ‪ :‬تكذب ‪..‬‬
‫التفت عبدالرحمن لخوه ببرود ‪...‬‬
‫صالح بادره قبل مايرد ‪ :‬انا شفتك تعالج الحمامة مع فايزاللي كانت عنده ( فايز هذا كان‬
‫صديقهم وولد جيرانهم ) ‪..‬‬
‫غصب عن عبدالرحمن رضى يسوي اللي يبيه فطلب منه يجيب موية مالحة ورباط قديم‬
‫كان عنده ‪ ...‬وأشياء ثانوية ‪..‬‬
‫بدوا الشغل وبدوا العلج ‪ ...‬عبدالرحمن لحظ على اخوه السعادة وهو يقوم بهالشي ‪..‬‬
‫ابتسم وهي ينظف الجرح ولفه ‪ ..‬ولما خلص ‪..‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬يبيلنا نجيبله قفص الحين لما يطيب ‪..‬‬
‫صالح رفع العصفور بيده بفرح ‪ :‬مارح اتركك لما ترجع تطير مرة ثانية ‪..‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬بروح بعد الصلة واشتري قفص صغير من محل الحيوانات القريب ‪..‬‬
‫ضحك صالح بسعادة واخذ الطير معه وتوجه لغرفته ‪...‬‬
‫بعد الصلة دخل عبدالرحمن على اخوه بغرفته ‪..‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬صـــــالح ‪ ...‬شوف وش جبت ؟!‪..‬‬
‫كان صالح منسدح على بطنه فوق السرير والعصفور قدامه متكور على نفسه من‬
‫الخوف ‪..‬‬
‫واول ماشاف اخوه داخل عليه ‪ ..‬نط من مكانه وركض له ‪..‬‬
‫صالح ‪ :‬اللــــــــه ‪ ...‬حلو ‪..‬‬
‫كان قفص أحمر داخله علبتين وحدة للكل والثانية للموية ‪..‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬وجبت له بعد أكل مخصوص عشانه ‪..‬‬
‫بفرح صالح طاح بحضن اخوه يتشكره ‪...‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬رح الحين حط في هذا موية ‪ ...‬يمكنه عطشان ‪..‬‬
‫التقط العلبة من يده وراح ركض للحمام ‪ ...‬ورجع بخطوات هادية متأنية خشية ان‬
‫الموية تنكب ‪..‬‬
‫اخذه عبدالرحمن منه وحطه قدام الطير ‪ ..‬اللي بسرعة بدا يشرب منه بنهم ‪...‬‬
‫صالح ببراءة حط يديه على خدوده من الرحمة اللي اجتاحته ‪ :‬حــــراااااام ‪ ...‬كان‬
‫عطشان ‪...‬‬
‫بعدها قدموا له الكل لكنه تم رافض ‪..‬‬
‫صالح ‪ :‬ليش ماياكل ‪ ...‬شكله جوعان ؟!‬
‫عبدالرحمن متفهم حالة اخوه البرئ ‪ :‬يمكنه خايف ‪ ...‬خل ندخله بالقفص ‪ ..‬واتركه‬
‫لحاله وهو بياكل ‪..‬‬
‫انصاع صالح له ‪ ..‬دخلوه القفص وسكروا عليه ‪ ..‬وطلعوا من الغرفة ‪..‬‬
‫بعد كم يوم ‪ ..‬كانت حالة العصفور في تحسن ‪ ..‬دخل صالح غرفة اخوه اللي كان يذاكر‬
‫‪..‬‬
‫صالح بلهفة ‪ :‬عبدالرحمن عبدالرحمن ‪ ...‬تعال تعال شفه ‪ ...‬يبي يطير ‪...‬‬
‫ورجع راكض لغرفته ‪ ...‬تبعه عبدالرحمن وهو يضحك على انفعالية اخوه ‪ ..‬دخل عليه‬
‫الغرفة ولقاه منبطح على بطنه يتابع العصفور اللي كان يرفرف بجناحيه ‪..‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬هاه ؟!‪ ...‬وش فيه ؟!‬
‫صالح ‪ :‬يبي يطير ‪...‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬يحرك جناحيه ‪ ..‬أكيد جناحه طاب ‪...‬‬
‫صالح ‪ :‬مسكيييين يبي يطير ‪...‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬خله اليوم عندك ‪ ...‬وبكرة طيره ‪..‬‬
‫ابتسم صالح بسعادة ‪ ..‬وأومأ له براسه علمة رضاه واقتناعه بالموضوع ‪..‬‬
‫لما جا اليوم التالي ‪ ..‬نزل صالح القفص للحديقة حيث كان اخوه عبدالرحمن ينتظره ‪..‬‬
‫طلع الطير ومسكه بيده ‪..‬‬
‫صالح يخاطب العصفور ‪ :‬بخليك تروح الحين ‪ ...‬بس ل تنسى تزورني ‪..‬‬
‫عبدالرحمن هز راسه يضحك ‪ :‬اوكي صالح ‪ ...‬يالله طيره فوق ‪...‬‬
‫بسرعة رمى صالح الطير فوق بضحكه كبيرة ملت ارجاء الكون من حوله ‪ ...‬الطير بدا‬
‫يرفرف لما ارتفع وابتعد وغاب في مكان ثااااااااني ‪...‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬ها صالح ‪ ...‬راضي عن نفسك الحين ؟!‪.‬‬
‫أومأ صالح راسه ‪ ..‬علمة رضــــاه التــام باللي سواه ‪..‬‬

‫سكر عبدالرحمن ( ابو فهد ) الملف المفتوح قدامه بضيق ‪ ...‬ذكر الله لعل الشعور‬
‫البائس اللي هو يحس فيه يخف ‪..‬‬
‫رفع يده يمسح بها دمعتين سالت على خده ‪...‬‬
‫سمع طرق عالباب ‪..‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬تفضــــل ‪...‬‬
‫دخل السكرتير المصري اللي له فترة طويلة يشتغل لحساب ابو فهد والكل يشهد‬
‫باخلصه وتفانيه بالعمل ‪..‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬هل حازم ‪..‬‬
‫حازم ‪ :‬سيد ابو فهد ‪ ...‬ابو فارس دق لك تلفون بيسأل عن الموعد اللي حضرتك خدتو‬
‫منو ‪..‬‬
‫ابو فهد هز راسه ‪ :‬اااه الموعد ‪ ...‬ل ل كنسل الموعد عطه موعد ثاني ‪ ...‬انا ماني‬
‫بمستعد للمواعيد الحين ‪..‬‬
‫حازم ‪ :‬أوكي ‪ ...‬تؤمر حاجة تانية ‪..‬؟!‬
‫ابو فهد بعد صمت للحظات ‪ :‬أيـــــه ‪ ...‬وفي موعد ثاني بعد ساعتين مع واحد اسمه‬
‫جابر ‪ ...‬كنسل هالموعد بعد ‪ ..‬وقوله ان ابو فهد مشغول وما يقدر يقابلك ‪..‬‬
‫حازم هز راسه ‪ :‬اوكي ‪ ...‬حاجة تانية ؟‬
‫ابو فهد يشير له بالنصراف ‪ :‬ل ل شكرا ‪ ...‬رح شف شغلك ‪..‬‬
‫طلع حازم ورجع ابو فهد لفكاره ‪ ..‬كنسل كل مواعيده لنه غير مستعد نفسيا لمثل‬
‫هالمقابلت الرسمية ‪ ...‬ذهنه مشوش وغير مركز ‪...‬‬
‫رجع في باله صورة شوق ‪ ...‬الصبح لما استرعا اهتمامه شكلها الغير طبيعي ‪ ...‬وبعده‬
‫عالغدا واللي كانت حالتها فيه اسوأ من الصبح ‪ ...‬وبعدين ‪ ...‬العصر ويا الصورة ‪...‬‬
‫هز راسه ينفض بقية الفكار اللي تشوش عليه ومهي بتخليه يقدر يفكر بطريقة سليمة‬
‫‪...‬‬
‫تذكر انه وعد نفسه لما درا بوجود شوق بنت اخوه العزيز والغالي انه يعتبرها بنته ‪..‬‬
‫وفاءا لخوه اللي بادله المحبة ‪ ...‬عشان كذا لزم يتقرب منها اكثر ويعرف وش اللي‬
‫مضايقها ‪ ...‬من شاف صورة اخوه وهو يحس بالتقصير ناحيتها ‪ ..‬وهذا يعتبر بحد ذاته‬
‫تقصير بحق اخوه ‪ ..‬ومتأكد ان هذا مايرضي صالح اللي حط شوق امانة في رقبته ‪..‬‬
‫هي الشي الوحيــد الباقي من اخوه الغــــالي ‪ ..‬ولزم يحرص عليها ‪..‬‬

‫‪---------- ---------‬‬

‫كانت شوق جالسة عند ندى بغرفتها ‪ ...‬ندى ظلت تسولف معها وتنكت تحاول تطلعها‬
‫من الجو الكئيب اللي لفته حول نفسها من أمس ‪...‬‬
‫شوق كانت تبتسم من فترة لفترة ‪ ...‬مرة تكون من قلب ومرة للمجاملة ‪..‬‬
‫في أثناء غمرة سوالف ندى اللي ماتخلص ‪ ...‬دق جوالها ‪...‬‬
‫راحت وردت عليه ‪ ...‬وصلها صوت نوف الخــــايف والمذعــــوووور ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬نـــــــــدى الحقي الحقي ‪....‬‬
‫ندى اللي ردت عليها وهي جالسة عالسرير قامت من مكانها واقفة من غير شعورها ‪..‬‬
‫ندى ويدها على قلبــــها ‪ :‬هووو ‪ ...‬نووووف ليش تصارخين ؟!‪ ...‬وش صـــــــــاير ؟!‪..‬‬
‫تحركت شوق بعد من مكانها فوق السرير لما شافت النظرة الخايفة من عيون ندى‬
‫ونبرتها بعد ‪..‬‬
‫شوق بهمس مبحوح ‪ :‬يمه ؟!‪ ..‬وش فيك ؟‬
‫ندى ‪ :‬نووووف ‪ ...‬قولي وش فيك تصارخين ؟!‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬أ‪..‬أ‪........‬أ‪ .....‬أمـــــل ‪...‬‬
‫ندى بدت تتنفس بصعوبة وبسرعة ‪ :‬أمـــل ؟!‪ .....‬وش فيها امل قولي ؟! ‪ ...‬فجعتيني‬
‫‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬أمـــــل ‪ .....‬ودوها للمستشفى ‪....‬‬
‫ندى قعدت عالسرير لن الخوف سحب كل قوة عندها عالوقوف ‪ :‬المستشـــــفى ‪...‬‬
‫ليــــــــش وش صار لها ؟!‪...‬‬
‫نوف برعب ‪ :‬مــــدري ‪ ...‬بس شكلها ‪ ...‬بتولد ‪...‬‬
‫ندى تنرفزت منها ‪ :‬بتولــــد ؟!‪ ...‬روعتيني ياحمارة ‪ ...‬عادي هذا موعدها أصل ‪...‬‬
‫نوف بدت دموعها تنزل ووضح على صوتها ‪ :‬ل ياندى ‪ ....‬كانت تتالم ‪ ...‬شكلها كان‬
‫تعبان يوم يوديها احمد وأمي ‪ ...‬كان شكلها مو بطبيعي ‪ ....‬خايفة عليها ‪...‬‬
‫ندى حست بخوف من طريقة كلمها لكنها قالت تطمنها ‪ :‬ل ان شالله بتطلع منها‬
‫بخـــير ‪ ...‬بس انت اركدي ماله داعي الصياح والصراخ ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬مو بأنا لحالي حتى سهى جنبي قاعدة تصيح ‪ ....‬ماندري وش صار عليها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ومتى ودوها ‪ ...‬؟!‬
‫نوف ‪ :‬قبل ربع ساعة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وخالتي وأحمد معها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ايه كلهم معها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب دقي على خالتي ول احمد شوفي وش صار ؟!‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ل ل مابي خايفة ‪ ...‬اخاف يقولون لنا خبر شين ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬اعوذ بالله ‪ ...‬ليش متفائلة بالشر انتي ‪ ....‬اذكري الله ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ل اله ال الله ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب خلي سهى تدق عليهم ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ل سهى قاعدة تصيح أكثر مني ‪ ...‬ول تقدر تقول كلمة ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬اووفف ‪ ....‬طيب خلص انا بدق على خالتي وأشوف وش صار عليهم ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ايييه بس بليز على طووول دقي طمنيني ‪...‬‬
‫ندى بخبث مع ان الوضع مايسمح ‪ :‬طيب واذا صار خبر شيــــن ؟!!‪...‬‬
‫نوف صرخت في اذنها خلتها تبعد السماعة ‪ :‬فااااااااال الله ول فاااااااااالك يالحمـــارة‬
‫‪...‬‬
‫ندى وهي تكشر وتبعد الجوال عن اذنها ‪ :‬وجـــع !!‪ ...‬اذني راحت ‪ ...‬شوي شوي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬تستاهلين يالتبنة ‪ ...‬تتفاولين على اختي ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههههههههههههه ‪ ...‬ل ان شالله مافيها شي ‪ ...‬خلص بدق على خالتي‬
‫الحين وبسأل ‪..‬‬
‫نوف بخوف ‪ :‬ايه عاد مو تطولين ‪ ..‬بسرعة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههههههه ‪ ...‬أوكي ‪..‬‬
‫سكرت السماعة ‪ ...‬وبادرتها شوق بصوتها المبحوح ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وش فيها امل عسى ماشر ‪...‬‬
‫ندى وهي تدق على رقم جوال خالتها ‪ :‬ماشر ‪ ...‬بس نوف تقول انها في المستشفى ‪..‬‬
‫بتولد ‪..‬‬
‫شوق كشرت بأسى ‪ :‬الله يكون بعونها يارب ‪...‬‬
‫انتهت ندى من ضغط الرقام وانتظرت خالتها ترد عليها ‪ ...‬لكن اللي رد عليها صوت‬
‫رجولي ساحر طالما عشقته وطالما تمنت تصحى الصبح عليه ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬هل ندى ‪..‬‬
‫طبعا احمد عرفها من السم اللي طلع له ‪...‬‬
‫ندى بعد ماتنفست الصعداء مثل مايقولون ‪ :‬هل احمد ‪ ...‬شلونك ؟‬
‫احمد ‪ :‬تمام ‪ ..‬وانتي ؟‬
‫ندى ‪ :‬وانا بخير ‪ ( ..‬وبنبرة قلق ) ‪ ..‬شخبار امل ؟!‪ ...‬ان شالله بخير ؟‬
‫احمد ‪ :‬والله ياندى مدري ‪ ...‬علمي علمك ‪ ...‬دخلوها داخل الحين ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب ماقالوا لك ان شالله تكون الولدة يسيرة ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬مدري والله ‪ ..‬امل بدت تصرخ علينا شلناها ووديناها المستشفى ‪ ..‬وامي عندها‬
‫الحين ‪..‬‬
‫فهمت ندى الحين سبب رده هو عليها ‪ ...‬اكيد خالتها حطت عنده شنطتها واغراضها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اها ‪ ...‬ل بس حبيت أسأل ‪ ...‬لن نوف دقت علي تو وحالتها حالة هي وسهى ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههه ‪ ...‬من يوم شافوها تصرخ بدوا يبكون ‪ ...‬خواتي خوافات ‪..‬‬
‫ندى ضحكت من سمعت ضحكته مع انها دوختها ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬مساكين بعد أول‬
‫مرة يشوفون هالشي بعيونهم ‪..‬‬
‫احمد وصوته مال للهدوء وخلى قلب ندى يرقع ‪ :‬وانتي ‪ ..‬ماخفتي مثلهم ‪..‬‬
‫ندى بعد صمت وبلحظة نست كل اللي عرفته عنه واللي حطم قلبها الى أشلء صعب‬
‫جدا انها تنجبر ‪ :‬بصراحة خفت لما دقت علي نوف ‪ ..‬كلمتني بطريقة مرعبة ‪ ..‬حسبت‬
‫اختك ماتت بعيد الشر ‪..‬‬
‫احمد ضحك ضحكته المعتادة ‪ :‬هههههههههههههههههههههه ‪ ...‬نوف لما تصير خايفة ل‬
‫تاخذين منها اخبار ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههه ‪ ...‬اوكي أحمد ‪ ...‬لما تخلص اختك دق علي طمني ‪..‬‬
‫زمت شفايفها بندم انها قالت " دق " لو انها قالت خل خالتي مثل تدق كان اهون ‪..‬‬
‫احمد برحابة صدر ‪ :‬أوكــي ‪ ...‬اول ماتخلص بطمنك ‪ ( ...‬تنهد تنهيدة طويلة )‬
‫ندى بترقب ‪ ..‬ول قدرت تمنع نفسها من هالسؤال ‪ :‬وش فيك ؟!‪ ....‬تعبان ؟!‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬تبين الصراحة ايه ‪ ...‬جيت للبيت ابي انوم ‪ ...‬لقيت امل تستقبلني بصراخها ‪..‬‬
‫حست ندى بقلبها يعصرها ‪ ..‬حبها تعبان ومبين على صوته ‪ ...‬يابعد عمري ‪ ..‬ليته فيني‬
‫ول فيك ‪..‬‬
‫ندى بحنية ‪ :‬طيب يمكن أمل بتطول ‪ ..‬رح البيت ارتاح ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ل بجلس هنا لما تخلص ‪ ..‬آخذ درس ليوم من اليام لما اجيب زوجتي تولد ‪..‬‬
‫وقف قلبها وهي تسمع هالكلمات ‪ " ..‬لما أجيب زوجتي تولد " ‪ ...‬انتفضت وبدت نوبة‬
‫من الدموع الحارة تسيل على خدها بهدوء وبغزارة ‪...‬‬
‫كانت نبرته وهو يقولها تدل انه يمزح لكن ندى ماتدري ليش هالكلمات أثرت فيها بقوة‬
‫‪ ..‬فجاة بدت تحس بدوامة الحزان تجتاحها مرة ثانية ‪ ...‬وش يقصد بكلمه هذا ‪ ...‬يقصد‬
‫بها غيري أكيد ‪ ..‬وغيري هذي تكون حبيبته اللي مخفيها عن الكل ‪ ..‬حرام عليك يااحمد‬
‫حرام عليك ‪ ..‬ارحمنــــي ‪ ...‬كلماتك مثل السكاكين تنغز في صدري وقلبي ومشاعري‬
‫واحاسيسي ‪...‬‬
‫احمد من جهة ثانية حس ان ندى متغيرة ومر بباله اللي صار قبل يومين ‪ :‬نـــــدى ‪...‬‬
‫غمضت عيونها بسيل جارف من الدموع الصامتة وهي تسمع اسمها بصوته ‪ :‬هممممم ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬تصـيحـين ؟!‪...‬‬
‫فتحت عيونها متفاجأة منه ‪ ...‬شلون عرف ‪ ...‬لكنها تمالكت نفسها قد ماتقدر ‪..‬‬
‫ندى بحزن مكبوت ‪ :‬ل مافيني شي ‪...‬‬
‫احمد باصرار ‪ :‬ل فيــك ‪ ..‬من كم يوم في قلبك شي تبين تقولينه لي ‪..‬‬
‫رجع صوتها يتغير من الفكار المعذبة اللي تدور براسها ‪ :‬ل ‪ ..‬بس ‪ ..‬خايفة على أمل‬
‫( حطت يدها على فمها تحاول تمنع صوت بكاها يوصل له )‬
‫لحظة صمت بينهم ‪ ...‬سمع فيها أحمد شهقات ندى المتواصلة والمكتومة ‪...‬‬
‫احمد ظل مستغرب من اللي يسمعه ‪ :‬ندى ‪...‬‬
‫ندى بهمس ‪ :‬نعم ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ل تبكيــن ‪...‬‬
‫ندى بنبرة جافة وباندفاع ‪ :‬وانت يهمك ابكي ول ل ‪..‬‬
‫تفاجأ احمد من نبرتها لكنه قال ‪ :‬طبعا يهمني ‪ ..‬ماكنت أحب اشوف دموعك وانت‬
‫تدرين ‪...‬‬
‫ندى بجفاء وبنبرة سخرية ‪ :‬هذا كان زمان ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬وللحين ‪ ...‬ندى انت تعرفين معزتك عندي كيف ‪ ..‬مثل معزة خواتي ويمكن أكثر‬
‫‪ ..‬وأمل ل تخافين عليها ان شالله بتصير بخير ‪..‬‬
‫ندى رجعت الدموع تغطي على صوتها ‪ ..‬وانت صدقت اني ابكي عشان أمل ‪ ..‬ابي‬
‫اعرف انت متى بتفهمني ‪ :‬وهالمعـــزة ‪ ..‬ليش بتوصـــل ؟!‪ ..‬ممكن تفهمنـي ؟!‬
‫احمد باستنكار ‪ :‬مافهمت عليك ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ماله داعي تفهم اتمنى تفهم انت بروحك ‪ ...‬عالعموم ‪ ...‬وصل سلمي لمل‬
‫وخالتي ‪ ....‬باي ‪..‬‬
‫سكرت عنه‪ ....‬بعدها مسكت مخدتها ودفنت وجهها فيها وبدت في نوبة بكي طويلة‬
‫أجهشت فيها كل شي بقلبها ‪..‬‬
‫صوته رجع لها ذكرى اليوم اللي تحطمت فيه كل الحلم اللي بنتها طول سنين الحب ‪...‬‬
‫حرام ‪ ..‬حرام ‪ ..‬حرام يموت حبي بهالطريقة ‪ ...‬معقولة يا أحمد مافهمت للحين وش‬
‫اللي يشيله قلبي لك ‪ ...‬معقولة مافهمت الحب الكبير اللي متعبني وانت مو راضي‬
‫تفهم ‪ ..‬مافهمت نظراتي الملهوفة كل ماشفتك ‪ ..‬مافهمت نبرة صوتي اذا كلمتك ‪....‬‬
‫ليش هالصد من قلبك ليش ‪ ..‬ليش هالهجران منه ‪ ..‬تعبت والله تعبت منك وانت مو‬
‫راضي تفهم او تفتح قلبك لي ‪...‬‬
‫ظلت مخبية وجهها بالمخدة ومستمرة بالبكي المكتوم ‪ ....‬شوق ظلت ساكتة لنها‬
‫عرفت وش اللي بقلب بنت عمها وخلها بهالشكل ‪..‬‬
‫تمت ساكتة تراقبها ‪ ..‬ودموعها هي الثانية طفرت منها لشكل بنت عمها وذكرى ابوها‬
‫اللي مافارقها ‪..‬‬

‫في المستشفى ‪ ...‬كان احمد جالس على وحدة من الكراسي وعيونه عالتلفون‬
‫‪..‬وعلمات الستفهام فوق راسه تكثر ‪ ..‬غريبة ‪..‬‬
‫أول مرة ندى تكلمني بهالطريــقة ‪ ...‬وش فيها ‪ ...‬باين انها متضايقة من شي ‪ ..‬يمكن‬
‫عشان امل مثل ماتقول ‪...‬‬
‫حس بضيق لحساسه فجأة بأنه هو السبب بزعلها ‪ ...‬اول وهو صغير كان يحرص على‬
‫رضاها ويحاول مايزعلها ابد ‪ ...‬لكن الحين غير ‪ ...‬هذيك اليام تبدلت ‪ ...‬وصارت بنت‬
‫شابة وانا شاب ‪ ...‬بينا حواجز تمنعنا نتصرف مثل ايام الطفولة ‪..‬‬
‫فجأة رجعت كلماتها تتردد في باله ‪ " ...‬وهالمعزة ليش بتوصل ‪ ...‬ممكن تفهمني " ‪"..‬‬
‫ماله داعي تفهم ‪ ..‬اتمنى تفهم بروحك " ‪...‬‬
‫وش تقصد ؟!‪ ...‬هي اول وحدة تعرف وش قد معزتها عندي ‪ ...‬ليش تقول هالكلم ‪...‬‬
‫انا ماأذكر اني سويت في حقها شي غلط او شي يزعلها ‪ ...‬بالعكس شايلها فوق راسي‬
‫من وحنا صغار وبتستمر ‪...‬‬
‫تفكيره طول ‪ ..‬ونبرة صوتها الباكي أثر في دواخله وفي قلبه ‪ ..‬انتابه احساس بشي‬
‫غريب يتحرك في أعماقه ‪ ...‬شعور أول مرة يحس فيه ‪ ..‬شي مجهول يتحرك وكأنه‬
‫مدفووون من سنين ويحاول الحين يرجع يطلع ‪...‬‬
‫تناسا هالفكار ورجع راسه على ورى يسترخي ‪ ..‬مايدري اخته امل متى تخلص ‪ ..‬تذكر‬
‫انه مادق على رجلها بندر وخبره ‪ ..‬فرجع بسرعة طلع تلفونه ودق عليه يقوله ‪..‬‬

‫في غرفة ندى ‪ ...‬الصمت والهدوء مازال يعم ‪ ...‬شوق جالسة على طرف السرير‬
‫وعيونها على ندى ‪ ....‬وندى منسدحة عالطرف الثاني ومعطيتها ظهرها ‪...‬‬
‫كانت ندى في حالة تفكير عميـق والدموع مازالت مستقرة في وسط عيونها رافضة‬
‫انها تنزل وتسيل ‪ ...‬تفكر بالمكالمة اللي صارت ‪ ...‬بصوته ‪ ..‬بهمساته ‪ ...‬بالعذاب اللي‬
‫يلزمها بسببه ‪..‬‬
‫لمتى يعني لمتى ‪ ...‬قلبه من حجر ؟؟!!! ‪ ...‬شلون ماحس ‪ ...‬لي خمس سنين احاول‬
‫افهمه لكن هو رافض يفهم وش معناة اني احبه ‪..‬‬
‫ابتسمت بسخرية على نفسها وعالوهم اللي كانت عايشته ‪ ..‬شلون بيحس فيك ياندى ‪..‬‬
‫وقلبه ملكته وحدة غيرك ‪ ..‬وحدة عرفت شلون توصل لقلبه قبلك ‪ ..‬شلون بيحس بحبك‬
‫وهو قلبه يمله حب غيرك ‪..‬‬
‫‪ -‬ندى ‪..‬‬
‫نطقت شوق باسمها تناديها ‪ ...‬لكن ندى ظلت ضايعة في عالم من الفكار و الحزان‬
‫العميقة ‪...‬‬
‫تم الصمت مخيم ‪...‬‬
‫زحفت شوق فوق السرير تقرب من ندى وهزتها من كتفها ‪...‬‬
‫شوق بصوت مبحوح ‪ :‬ندى ردي علي ‪..‬‬
‫لفت ندى لها راسها وبان لشوق عيونها الغرقانة بالدموع الرافضة تنزل ‪...‬‬
‫شوق بمحاولة انها تطلعها من عالم الفكار المجهول ‪ :‬منتي مكلمة نوف تطمنينها ؟!‪..‬‬
‫ندى بنبرة حزينة وبصوت خافت ‪ :‬كلميها انتي مالي خلق احد ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬كلميها عشان تنسين اللي تفكرين فيه الحين ‪..‬‬
‫ابتسمت ندى بسخرية ‪ ...‬تحركت بمكانها وقامت واقفة بتثاقل ‪ ...‬مشت خطوتين‬
‫ورجعت لفت لشوق ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬أنسـى ؟!!!!‪...‬‬
‫ظلت شوق ساكتة ماعندها رد تقوله ‪..‬‬
‫كملت ندى بدموع رجعت تتدفق لعيونها ‪ :‬شلون ياشوق شلون ؟!‪ ..‬انتي تعرفين وش‬
‫معنى النسيان ؟!‪ ...‬حب عاش معي طول حياتي تبيني انساه الحين ‪ ..‬حب تغلغل في‬
‫اعماقي من سنين انساه الحين وبكل سهولة ‪ ...‬ليت النسيان كان سهل مثل ماتقولين‬
‫‪ ...‬كان نسيت كل همومي اللي تعذبني بسبب حبه ‪ ...‬نسيت العذاب ‪ ..‬نسيت احمد ‪..‬‬
‫نسيت شخصه ومحيته من حياتي ‪ ...‬بس تدرين ‪ ( .....‬سكتت وماكملت )‬
‫هزت شوق راسها تحثها عالكلم ‪...‬‬
‫راحت ندى للكومدينة بخطوات متثاقلة ينبعث منها اللم اللي عايش داخلها ‪ ...‬فتحت‬
‫الدرج وطلعت الصورة اللي لزمتها دايما ‪ ...‬تمت تطالع فيها ‪..‬‬
‫قالت ودموعها مستمرة بالنزول ‪ :‬تدرين ‪ ..‬انا خلص مليـــت ‪ ..‬مليت من الجفا ‪...‬‬
‫مليت من الصد والهجران ‪ ..‬مليت من معزتي اللي في قلبه ‪ ..‬وش بستفيد انا من‬
‫هالمعزة ‪ ..‬وش بستفيد انا اذا كان هو رافض انه يفهم ‪ ...‬مارح استفيد غير العذاب‬
‫والهم ‪ ..‬عشان كذا انا رح انساه ‪ ..‬رضا قلبي او ما رضى انا رح انساه ‪..‬‬
‫شهقت وطاحت الصورة من يدها وتهادت بخفة عالرض ‪ ...‬تمت ندى تناظرها من فوق‬
‫بنظرات حزينة كئيبة غاضبــة ‪ ...‬مااهتمت تشيلها ‪ ..‬خلتها عالرض ولفت رايحة طالعة‬
‫للبلكون وهي معزمة تتخلص من هالصورة وتمزقها ‪ ..‬لزم تشيل وتمحي كل صلة فيه‬
‫موجودة بأركان عالمها ‪ ..‬حرام أضيع حياتي وقلبي على واحد ما يستاهل ‪..‬‬
‫رجع الصمت بينهم ‪ ..‬ندى ظلت قاعدة بالبلكون وعايشة في عالم من الفكار ‪ ..‬وشوق‬
‫قعدت بالغرفة ماتبي تزيد ندى هم فوق همها ‪ ..‬فضلت الصمت‬
‫بعد نص ساعة دق جوال ندى ‪..‬‬
‫ظلت شوق تنتظر ندى تجي ترد لكن شكلها ما سمعته ‪ ..‬أو متجاهلته أصل ‪..‬‬
‫فخذت الجوال وردت ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬الو ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬هل ندى ‪..‬‬
‫شوق بابتسامة باهتة ‪ :‬انا شوق ‪ ..‬هل نوف ‪..‬‬
‫نوف كان باين على صوتها الهدوء عكس لما كلمت ندى ‪ :‬شوق ؟؟ ‪ ..‬شفيه صوتك ؟‪..‬‬
‫للحين تعبانة ؟‬
‫شوق ‪ :‬يعني ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬طيب وين ندى هالجاحدة ‪ ..‬أقولها كلميني طمنيني ول تكلم ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬مدري عنها يمكن نست ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وهذا شي تنساه ‪ ..‬اقولها خايفين على امل وتنسانا ‪ ..‬المهم كلمتهم ول ل ؟!‬
‫شوق ‪ :‬ال ‪ ..‬يقول اخوك انها لسا ماطلعت ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اووف ‪ ..‬انا وش يصبرني الحين ؟!‬
‫شوق ‪ :‬اصبري كلها ساعتين ثلث وتطلع ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬شكل مالي ال انتظر ‪ ..‬المهم ماطول عليك لو دقوا ول شي ياليت تخبرونا ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬باي‬
‫شوق ‪ :‬مع السلمة ‪..‬‬

‫‪--------- ----------‬‬

‫مرت عدة أيام وطلعت امل من المستشفى بعد ماجابت ولد سموه " خالد " مثل‬
‫ماقررت مع زوجها ‪ ..‬كان الولد كتكوت ويشبه لمه شوية ‪ ..‬الكل فرح به ‪ ..‬وخاصة‬
‫نووف اللي مهيب مصدقة انها صارت خالة ‪..‬‬
‫تمت امل بالمستشفى يومين وبعدها طلعت وراحت تكمل الربعين عند امها وخواتها ‪..‬‬
‫كانت اليام الولى متعبة لها تصاحبها آلم ماتخليها تنوم الليل ‪ ..‬فوق كذا ولدها خالد‬
‫اللي يصحى في اوقات بنص الليل ويزعجها من نومها ‪..‬‬
‫ام احمد ماكانت الدنيا سايعتها بحفيدها الول ‪ ..‬كانت اغلب الوقت هي اللي تهتم فيه‬
‫وتخلي بنتها ترتاح ‪...‬‬
‫مرت اليام الثلثة الولى لمل ببيت اهلها متعبة مثل ماقلت ‪ ..‬مع انها فرحااانة وسعيدة‬
‫انها انجبت ولد وصارت ام ‪...‬‬
‫كانت نوف في وقت المغرب جالسة عند اختها وتلعب خالد اللي فاكين المهاد عنه‬
‫ويحرك يديه ورجليه ببراءة ‪..‬‬
‫نوف كانت منهبله عالولد ‪ ..‬تبوسه وتفعصه ‪ ..‬وتقلبه ‪ ...‬مستااانسة عالخييييير ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬وجع نوف ‪ ..‬شوي شوي على ولدي ‪..‬‬
‫نوف وهي تبوس يده باستمرار ‪ :‬ياااااااااااااااااااي ‪ ..‬ياهو عاجبني ‪ ..‬بشرته كأنها القطن‬
‫ذاته ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬وجع قولي ماشالله ‪ ...‬اذكري الله ‪..‬‬
‫ضحكت نوف عليها ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ...‬ل اله ال الله ‪ ...‬وش شايفتني ‪ ..‬ل تخافين‬
‫منيب ضاره ولد اختي ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬والله ما يندرى ‪ ...‬في ناس ينظلون عمارهم ‪ ..‬خلص وجع بعدي عن ولدي‬
‫فعصتيه ‪..‬‬
‫في هاللحظة مبين ان خالد ضاق ذرعا ‪ ..‬وبدى يبكي بصوت عالي ‪..‬‬
‫نوف ارتاعت منه وبعدت ‪ :‬وجع روعني ‪...‬‬
‫شالته امل وحضنته تهديه ‪ :‬وجع بعينك ‪ ...‬ل تدعين على خلودي حبيبي ‪ ..‬وبعدين‬
‫مسكين طفش منك ‪ ..‬كل شوي تبوسينه وتفعصينه ‪ ....‬بعذره ضاق ‪..‬‬
‫نوف قامت ‪ :‬بدينا ‪ ...‬بتمنين علينا بهالنتفة ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬كيفي ولدي وانا حرة ‪..‬‬
‫‪ -‬ها شخباااار الحلوين اللي مثلي ‪..‬؟؟‬
‫التفتوا كلهم ‪ ..‬كان احمد توه داخل ‪ ..‬راح وجلس على طرف السرير عند امل ‪..‬‬
‫امل وهي تناظر ولدها بحنية ‪ :‬الحلوين ماخلوني انام الليل امس ‪ ..‬مابلله يصيحون وبس‬
‫‪..‬‬
‫فجأة ابتسم خالد لمه مع انه مايعرف شي اسمه ام للحين ‪ ..‬لكن نظراتها له خلته‬
‫يبتسم ‪..‬‬
‫نوف استانست عليه وعلى ضحكته ‪ :‬يااااااا قلبووووو عليه ‪ ...‬يجنن يانااااااااااااااس ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ..‬أيه والله ودي اكله اذا ضحك ‪...‬‬
‫امل ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ..‬أيه صدق احمد لحظت شي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬وشو ؟‬
‫امل ‪ :‬لحظت ان خالد يشبهك شوي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬والله ؟؟‪ ...‬عاد انا ما لحظت للحين ؟‪ ...‬مدري احس ملمحه للحين مابينت ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬ايوا لسا مابينت ‪ ..‬بس احس خشمه يشبه خشمك ‪..‬‬
‫نوف بسخرية ‪ :‬أي يشبه خشمه حرام عليك ؟؟‪ ...‬شوفي خشم خالد صغنوون ‪ ..‬مافي‬
‫وجه مقارنة ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬ل اصبري ‪ ..‬شوي وبيتغير ‪ ..‬بس رسمة خشمه نفس خشم احمد ‪ ..‬عاد ياحظ‬
‫ولدي اذا طلع خشمه مثل خشم خاله ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬هماك تقولين تبينه يطلع مثل ابووه ‪ ..‬وين الماااني ها ؟؟‬
‫امل ‪ :‬انا ماقلت كله ‪ ...‬قلت خشمه بس ‪....‬‬
‫احمد بفخر وثقة ‪ :‬ال قولي ياحظه اذا طلع يشبهني بكل شي ‪ ..‬مو بس الخشم ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وانا ؟؟؟ ماطلع يشبهني بشي ؟؟‪ ..‬بعيون بشفايف بشي ؟!!‪....‬‬
‫امل باستهباال ‪ :‬امممم ‪ ...‬يمكن اذنه مثل اذنك ‪..‬‬
‫ورفعت امل عيونها لحمد تحثه عالكلم والتأييد ‪ ..‬فهم احمد وأيد ‪ :‬أيه صدق ‪ ..‬اذنه مثل‬
‫اذنك ‪ ..‬وريني اذنك اشوف ‪..‬‬
‫مد يده وشد اذنها بقوة ‪ ...‬صرخت نوف بألم ‪ :‬آآآآآي ووجع ‪ ...‬اذني وعمى ‪..‬‬
‫احمد ظل شاد اذنها ومركز كأنه يقارن ‪ :‬ال صدق ‪ ...‬شوفي شوفي امل مو كأن الذن‬
‫نفسها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬آآآآآي ‪ ...‬بعد يدك عورتني ‪ ...‬بعد ‪ ...‬آآآآآي ‪....‬‬
‫احمد ول كأنه سمع وظل يتلفت لذنها واذن خالد يقارن ‪ :‬خلص ‪ ...‬لقينا شي يربط‬
‫بينكم ‪ ...‬الذن ‪..‬‬
‫نوف كانت مغمضة عيونها من اللم ‪ :‬الله ياخذك عورتني ‪ ..‬ماتسمع بعد يدك لشوتك‬
‫الحين ‪..‬‬
‫امل ظلت تضحك على أشكالهم ‪...‬‬
‫نوف من القهر ركلت ساقه بقوة ‪ ..‬احمد بعد يده على طول ومسك ساقه من اللم ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬وجع وش سويتي ؟؟‬
‫نوف وهي تفرك اذنها ‪ :‬تستاااهل ‪ ...‬قطعت اذني وتقووووول ‪...‬‬
‫راحت نوف للمراية لقت اذنها محمرررة واثر اصابع احمد عليها ‪ ..‬حست انها تعورها‬
‫بقووة ‪ ..‬راحت للفريزر وخذت لها قطعة ثلجة وحطتها على اذنها ورجعت لغرفة امل ‪..‬‬
‫امل لما شافتها ضحكت ‪ :‬ههههههههههههه وش فيك ‪ ...‬ليش ثلجة ؟‬
‫نوف التفتت لخوها بغضب ‪ :‬وش رااايك يعني ‪ ..‬قطع اذني ‪ ..‬ناظري ‪ ..‬صارت حمرا‬
‫بسبته !!‪..‬‬
‫بعدت الثلجة وبانت اذنها ‪ ..‬كااانت محمرررة لدرجة كبيرة ‪ ..‬لما شافها احمد ضحك ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬بل دلع ‪ ..‬انا ماشديتها بقوة ‪ ..‬اذنك هي اللي حساسه ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬احلف ياشيخ !!‪ ...‬والحمرة هذي من وين جت ‪..‬‬
‫شهقت امل بهاللحظة وهي تناظر نوف ‪ ..‬التفتت نوف لها مرتاعة ‪ :‬خير وش فيك ؟؟‬
‫امل وهي تأشر ‪ :‬نـوووووووووووف ‪...‬‬
‫نوف ارتعبت من قلبها ‪ :‬يمه ‪ ..‬وشوووو ‪ ..‬وش فيك ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬نووووووووف ‪ ...‬اذنك كبرررت ‪...‬‬
‫تمت نوف تناظرها مب فاهمه وش تقصد ‪ :‬كبــرت ؟؟‪..‬‬
‫امل ‪ :‬والله كبرت ‪ ...‬روحي شووفي بالمرايه ‪..‬‬
‫نوف خافت من جدها ‪ ..‬لفت وركضت بسررعة لمرايه المغاسل ‪ ..‬ولما شافت اذنها‬
‫صرخت بأعلى شي عندها ‪ :‬أحمـــــــــــــد ‪!!!...‬‬
‫امل ماتت من الضحك يوم سمعتها ونفس الشي احمد ‪ ..‬دخلت عليهم نوف والشرار‬
‫يلتهب بعيوونها ‪ :‬وش تبيني اسوي فيك الحين ‪ ..‬هاااااااااااا ؟؟؟؟؟‬
‫قام احمد واقف بيطلع من الغرفة قاصد الهرب ‪ ..‬عض على طرف ثوبه واطلق ساقيه‬
‫للريح ‪ ..‬ونوف ورااااااه ‪ ...‬امل تمت بالغرفة تضحك عليهم ‪..‬‬
‫وصل احمد لغرفته وقفل الباب ‪ ..‬كان اسرع من نوف اللي وصلت متأخرة ‪..‬‬
‫نوف وهي تلهث ‪ :‬هين ‪ ..‬هين انا أورررريك ‪ ..‬يالحمار ‪ ..‬يالحمار اورريك ‪ ..‬وين بتروووح‬
‫من نوف ‪..‬‬
‫سمعت احمد داخل الغرفة يضحك ‪ ..‬بعدها سمعت صوت باب حمامه يتسكر ‪ ..‬رجعت‬
‫ادراجها عند اختها ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬ها عسى صدتيه ؟؟‬
‫نوف وهي تلهث ‪ :‬ل والله ابن اللذينا ‪ ....‬سررريييع ‪ ..‬ماقدرت ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬وريني اذنك ؟؟‬
‫نوف ارتفع ضغطها ‪ :‬وش تشوفين فيها ؟؟‪...‬‬
‫امل ‪ :‬للحين كبيرة ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اوووفف ‪ ...‬شلون يعني مارح يرجع حجمها مثل قبل ‪..‬‬
‫امل مبتسمة ‪ :‬ال ‪ ..‬انتظري شوي وبترجع ‪ ..‬بس حبيت اخوفك ‪ ...‬ادري انك خوافه ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬والله خوفتيني ‪ ...‬حسبت اذني بتقعد كبيرة والثانية صغيرة ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ..‬ل ل بيرجع ل تخافين ‪..‬‬
‫دخلت عليهم ام احمد ‪ ..‬وراحت خذت خالد من بنتها وهي تتبسم لها وتحاكيه وقالت‬
‫تخاطبه ‪ :‬ها ‪ ..‬شخبار حبيبي اليوم ؟؟‬
‫طبعا خالد كان جوابه ان يقلب عيونه بكل جهه ‪ ..‬راحت ام احمد وجلست على وحدة‬
‫من الكراسي تغني له ‪ ..‬نوف اللي تمت تراقب امها قالت ‪ :‬يا حظ خالد بجدته ‪ ..‬شكله‬
‫بيحصل منها اللي حنا ما حصلناه ‪ ..‬انواااااااااع التدليل والتدليع ‪..‬‬
‫ام احمد وهي تضحكه ‪ :‬هذا الحفيد الول ‪ ...‬بيحصل كل شي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬عاد انا بنتك أولى ‪ ...‬ماحصلت الدلع اللي ابيه ‪..‬‬
‫ت ؟؟؟‪ ...‬انت اكثر وحدة حصلتي الدلع ‪ ...‬تاخذين الدلع بالغصب ‪..‬‬ ‫امل بسخرية ‪ :‬ان ِ‬
‫‪ ..‬دق التلفوون ‪..‬‬
‫قامت نوف ترد ‪ : ..‬الو‪..‬‬
‫وتجمدت وهي تسمع الصوت بالطرف الثاني ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬الووو ‪ ..‬نوف ؟؟‬
‫دب الخوف بقلبها وعطت ظهرها لمها واختها وهي ساكتة ‪........ :‬‬
‫بدر ‪ :‬نوف ردي علي ‪!!..‬‬
‫نوف بعد ما استجمعت اشلء قوتها من بين الخوف ‪ :‬نعم اخوي تراك غلطان ‪..‬‬
‫سكرت السماعة بوجهه وهي تحس بنشوة النتصار ‪ ..‬ابتعدت عن التلفون مبتسمة لكنه‬
‫رجع يرن ‪..‬‬
‫رجعت ترد ‪ :‬نعم ؟‬
‫بدر ‪ :‬ليش سكرتي الخط ؟!‬
‫نوف ‪ :‬اقولك غلطان ‪..‬‬
‫وسكرت السماعة مرة ثانية ‪ ..‬وبعد لحظات قليلة وقبل ماتبعد عن التلفون دق ‪..‬‬
‫تأففت بداخلها وردت بحدة ‪..‬‬
‫نوف وهي تصر على اسنانها ‪ :‬نععععم ؟!!‬
‫وصلها صوت خالتها المستنكر ‪ :‬هوو ياكافي ‪ ..‬قولي هل ‪...‬‬
‫عضت على شفايفها من الحراج ‪ ..‬كل هذا بسبة بدر ‪ ..‬حتى وهو بعيد عني ما اسلم‬
‫منه ‪ :‬هل خالتي ‪..‬‬
‫وخذت الحوال من خالتها وهي مرة متفشلة ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬انا بخير ‪ ...‬كلنا بخير ‪ ...‬شلونكم انتوا ؟ ‪ ...‬ايه لحظة شوي ‪..‬‬
‫نزلت السماعه والتفتت لمها ‪ :‬يمه خالتي تبيك ‪..‬‬
‫قامت ام احمد وحطت خالد عالكنبة ‪ ..‬نوف على طولت راحت له وشالته ‪..‬‬
‫ام احمد رفعت السماعه ‪ :‬ياهل ‪...‬‬
‫نوف تكلم خالد ‪ :‬اسمع عاد يا خويلد ‪ ..‬من الحين اقوووولك ‪ ...‬لما تكبر شوي كل شي‬
‫اقوله لك تنفذه ‪ ..‬انا خالتك وانت سندي ‪ ..‬تفهم يالنتـفة ول ماتفهم ‪...‬‬
‫كان رد خالد انه استفرغ عليها ‪...‬وطلع كل الحليب اللي ببطنه عليها ‪ ..‬قامت نوف‬
‫واقفة مفجوعة وخالد للحين بين يديها بس مبعدته عنها ‪ ..‬يعني مسكين تم معلق بالهوا‬
‫‪..‬‬
‫نوف مكشررررة ‪ :‬ووووع ‪ ...‬الله يقرفك يالمقرررررف ‪ ..‬وجعة وش ذا ‪ ...‬وش انت‬
‫ماكل ‪..‬‬
‫امل ماتت ضحك ‪ :‬تستاهلين ‪ ...‬تهددينه ‪ ...‬وبعدين هذا كله منك انتي قبل شوي ‪..‬‬
‫قلبتيه واجد ‪..‬‬
‫نوف تحاول تبعد انفاسها ‪ :‬اقووول خذيه عني خذيه ‪ ...‬خذيــــــــه ‪ ...‬وع الله يقرفه‬
‫حوم كبدي ‪!!!..‬‬
‫بسرعة نوف راحت وحطته على امل ‪ ...‬والتفتت بتركض لغرفتها تغير ملبسها وهي‬
‫قرفانة من نفسها‪ ..‬انتبهت لمها تسكر السماعة ‪...‬‬
‫ام احمد ‪ :‬ترا بيت اختي بيجوون ‪...‬‬
‫نوف وقفت مكانها قبل ل تروح ‪ :‬والله ؟؟؟‪ ...‬ومتى ؟؟؟‬
‫ام احمد ‪ :‬يعني يمكن بعد ساعه قولي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اشوى بعد عشان يمديني اتحمم عقب القرف اللي سبحني فيه سمو المير خالد‬
‫‪..‬‬
‫ولفت عنهم رايحة لغرفتها وهي مب طايقه نفسها من الريحة ‪..‬‬

‫‪--------- ---------‬‬
‫في غرفة شوق ‪ ..‬كانت واقفة قدام المراية ترتب شعرها بعد ما لبست وخلصت ‪..‬‬
‫ماكان لها خلق تروح لي مكان ‪ ..‬كرهت كل شي بالدنيا من بعد ابوها وراعيها وحاميها‬
‫‪ ..‬لكن هي مجبورة تجاري البيت اللي هي عايشة فيه وتتأقلم مع نمط حياتهم اللي كان‬
‫مختلف اختلف كلي عن حياتها ‪ ..‬الجو العائلي المتكامل من كل النواحي متوفر هنا ‪..‬‬
‫لكن هي ماعاشت هالنمط ‪ ..‬وقاعدة تلقي صعوبة انها تاقلم روحها ‪ ..‬بالول كانت‬
‫تعتقد انها تاقلمت لكن هذاك كان تأقلم مؤقت انقلب على نفسيتها لما عرفت انها‬
‫فقدت اعز شي على قلبها وانها بتكمل حياتها للبد وهي فاقدته ‪ ..‬حياتها بالرياض‬
‫مختلفة عن حياتها بالشرقية ‪ ..‬كل شي في حياتها هنا يختلف عن حياتها هناك ‪..‬‬
‫لبست عبايتها وخذت شنطتها ونزلت تحت في الصالة ‪ ..‬ماكان موجود ال نايف ومنى‬
‫لبسين ومتجهزين ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬وين خالتي ؟؟‬
‫منى ‪ :‬بغرفتها تتجهز ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ومن اللي بيودينا ؟؟‪ ..‬اظني سمعت ان السواق مع عمي ‪..‬‬
‫نايف ‪ :‬تقول امي ان فهد هو اللي بيودينا ‪ ..‬بس للحين ماجا ‪ ..‬طالع ‪..‬‬
‫هزت شوق راسها ‪ ..‬قررت تطلع تتمشى بالحديقة شوي ‪ ...‬الضيق اللي ساكن بقبلها‬
‫للحين مافارقها ‪..‬‬
‫طلعت من الباب المطل عالحديقة ومشت بهدوء ناحية النافورة ‪ ..‬كان الجو فيه‬
‫نسمات باردة ‪ ..‬يهب كل لحظة ويطير خصل من شعرها بخفة ‪ ..‬تنهدت وهي تمشي ‪..‬‬
‫وبدا بالها يسرح ويبعد بعالم ثاني مع كل خطوة ‪ ..‬طول اليام اللي فاتت مافارقتها‬
‫صورة ابوها ‪ ...‬الشحوب لزال يغطي وجهها والدموع ماجفتها طوول الليالي ‪ ..‬تحس‬
‫بشي ناقصها بحياتها ‪ ..‬تحس بالشتياق لشي مفقود ‪..‬‬
‫كانت كل ليلة لزم تذرف الدموع ‪ ..‬كل ليلة يمر وجه ابوها بخيالها ‪ ..‬وكل ليلة تخاطب‬
‫روحها روحه ‪ ..‬الحزان تزيد عليها كل ليلة وكل يوم وكل مطلع شمس ‪ ..‬آآآآآآآخ يبه ‪...‬‬
‫يهوووون عليك تتركني بهالطريقة ‪ ...‬يهووون عليك تترك وحيدتك ‪ ..‬كنت اظن اني‬
‫تعودت عالفراق ‪ ..‬بس كنت غلطانه ‪ ..‬فجأة حسيت اني فقدتك ‪ ..‬وشوووقي لك يمل‬
‫صدري ‪ ...‬ول ادري يبه ‪ ..‬اذا كنت بقدر اتخلص من هالشعوور ومن هالحساس ‪..‬‬
‫فقدتك ‪ ..‬وفقدت ابتساماتك ‪ ..‬فقدت حنانك اللي عوضتني به عن الم ‪ ..‬فقدت البو‬
‫المخلص الحنون ‪ ..‬احس اني محتاجتك ‪ ..‬محتاجة للمسة الحانية منك ‪..‬‬
‫تجمعت الدموع بعيونها ‪ ..‬وبسرعة سالت بغزارة على خدودها ‪ ..‬كانت نظراتها عالمياه‬
‫في حوض النافورة ‪ ...‬تتابع ورقة من اوراق الشجر الذابلة تطفو عالسطح وتتحرك مع‬
‫هبات الهوا ‪..‬‬

‫دخل فهد البيت وبعده للصالة ‪ ..‬كانت الصالة فاضية ال من نايف ومنى للحين ‪ ..‬ام فهد‬
‫وندى مانزلوا لسا ‪ ..‬كان فهد مستعد للروحه لبيت خالته من اول ‪ ..‬فكان لبس ثوب‬
‫وشماغ على غير المعتاد ‪ ..‬وكان مكشخ بالشماغ ورافعه بشكل عشوائي ‪ ..‬بس شكله‬
‫‪ ..‬فتاااااااااان ‪!!!..‬‬
‫فهد يكلم منى ‪ :‬منى وين امي ؟؟‬
‫منى ‪ :‬بغرفتها للحين ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ومتى بتطلعون ؟‬
‫منى هزت كتوفها ‪ :‬مدري والله ‪ ..‬امي للحين فوق تلبس وتتجهز ‪..‬‬
‫راح فهد وجلس على وحدة من الكنبات وحط رجل على رجل بقلة صبر ‪ :‬نصبر‬
‫ونشووف ‪ ..‬الحريم طوول عمرهم كذا ‪ ...‬عاد عندنا ثلث حريم بالبيت ‪ ...‬أجل لو عرس‬
‫وش بيسوون ؟؟‪..‬‬
‫نايف كان يلعب بليستيشن يضيع وقته لما يخلصون ‪ ..‬ضحك وقال ‪ :‬هههههههههههههه ‪...‬‬
‫ل شوق خلصت من زمان ‪ ...‬ولبسه عبايتها بعد ‪ ..‬وتنتظر مثلنا كلنا ‪..‬‬
‫فهد باهتمام ‪ :‬طيب وينها ماشوفها ‪..‬؟!!‬
‫نايف ‪ :‬شفتها تطلع برا ‪ ...‬تلقاها بالحديقة لين الحين ‪..‬‬
‫سكت نايف اللي تحمس باللعبة ‪ ..‬اما فهد قام مباشرة للباب المطل عالحديقة ‪ ..‬فتحه‬
‫وطلع ووقف اعلى عتبات الدرج ‪ ..‬شافها واقفة امام النافورة ومعطيته ظهرها ‪ ..‬لبسة‬
‫عبايتها والطرحه على كتوفها والهوا يلعب بشعرها بشكل ساحر ‪ ..‬وواقفة وساكنة‬
‫بمكانها كأنها تفكر بعمق ‪..‬‬
‫ابتسم وكمل طريقه لها ‪..‬‬
‫هي للحين ببحر عميق من الفكار والذكريااات اللي تزيد دموعها وتعمق الجرح اكثر‬
‫واكثر ‪ ...‬كانت تغرق وتغرق بهالبحر وناسية اللي حولها ‪ ..‬كل اللي ببالها كانت صورة‬
‫ابوها والذكريات اللي حافظتها عنه ‪ ..‬الدموع للحين تغشي عيونها ‪ ..‬حاولت تتمالك‬
‫نفسها لكن ماتقدر ‪ ..‬تذرف الدموع بدون ارادتها ‪..‬‬
‫انتبهت لصوت يدندن ‪ ..‬كان بعيد لكن كل ماله ويقرب ومن ذهنها المشوش والملئ‬
‫بأنواع الذكريات والفكار ماقدرت تميز وش اللي تسمعه ‪..‬‬
‫انتفضت شوق ‪ ...‬ياترا اللي تسمعه الحين صدق ‪ ..‬وال الفكار اللي ماخذتها هيئت لها‬
‫هالصوات ‪ ..‬ابتسمت بسخرية على نفسها ‪ ..‬الظاهر اني صرت على شفا حفرة من‬
‫الجنون ‪ ..‬لكن ابتسامتها ماقدرت تمنع دموعها من الهطول اكثر ‪ ..‬ياربي وش اسوي ‪..‬‬
‫مقدر اسيطر على نفسي ‪ ..‬أي واحد بيشوفني الحين وش بيقول عني ‪ ..‬بس شلون‬
‫افرغ الحزن بداخلي ‪ ..‬دموعي تنزل بغير ارادتي ‪ ..‬مقدر اسيطر مقدر ‪..‬‬
‫انتبهت لحد يوقف جنبها ‪ ..‬وهذا اللي طلعها من غمرة الفكار ‪ ..‬من الروعة رفعت‬
‫راسها لقته فهد مبتسم ‪ ..‬بس فجاة اختفت ابتسامته لما شاف وجهها ‪..‬‬
‫شوق من الربكة التفتت عنه ومسحت دموعها بيدها بسرعة ‪ ..‬ومشت بعيد عنه شوي ‪..‬‬
‫لكن هو تبعها ‪..‬‬
‫فهد بحيرة ‪ :‬شوق وش فيك ؟؟‬
‫شوق ماقدرت تخبي نبرة الحزن بكلمها ‪ :‬مافيني شي ‪ ..‬انا بخير ‪..‬‬
‫تقدم فهد ووقف قدامها ‪ :‬ل منتي بخير ‪ ...‬فيك شي ‪..‬‬
‫هزت راسها بـ ل وهي لزالت منزلته ‪ ..‬فهد متأكد ان فيها شي ‪ ..‬الدموع هذي مو‬
‫عالفاضي ‪ ..‬تذكر كلم ندى له عن عمه ‪ ..‬وانه السبب بالحالة اللي فيها شوق ‪ ..‬بس‬
‫استغرب للحين متضايقة من هالشي ‪ ...‬ما نست ؟!!!‪...‬‬
‫فهد بهدوء ‪ :‬شلون مافيك شي ؟؟‪ ...‬والدموع هذي على ايش باللهِ ؟!!‬
‫سكتت شوق وماردت ‪ ..‬رفعت عينها له للحظات ‪ ...‬للحظات بس ‪ ...‬لكن هاللحظات‬
‫اثرت بدواخل فهد وبشكل كبيـــر ‪...‬‬
‫لفت شوق عينها عنه بسرعة وركزتها عالكراسي الموجودة ‪..‬‬
‫فهد بهدوء ‪ :‬عشان عمي ‪ ...‬صح ؟؟!!‬
‫كان رد شوق انها غمضت عيونها بسيل جديد من الدموع ‪ ...‬فهد ماقدر يشوفها بهالحالة‬
‫‪ ..‬كانت حالتها مكسورة حزينة تنبعث منها الهمووم ‪..‬‬
‫فهد وهو يتنهد ‪ :‬شوق ‪ ..‬ترا ما يستاهل كل اللي تسوينه ‪ ..‬الموت حق علينا كلنا ‪...‬‬
‫فتحت عيونها والتفتت له بنظرات حزينة ‪ :‬بس انا محتاجته ‪ ..‬كان بالنسبة لي كل شي‬
‫بعد ماراحت امي ‪ ..‬راح وتركني ‪ ..‬راح فجأة ‪ ...‬حتى ماخلني اودعه زين ‪ ..‬خلني أتألم‬
‫بعده ‪ ..‬شلون يسوي كذا وانا بنته الوحيدة ‪..‬‬
‫قاطعها فهد ‪ :‬ايه بس هذا يومه ‪ ..‬وما كان يقدر يسوي شي ‪ ..‬هذا يومه ‪..‬‬
‫شوق ونبرة الحزن تزداد اكثر واكثر وبعيون غرقانة وكلمات متقطعة ‪ :‬انت تقول كذا‬
‫لنك ماتحس باللي احسه الحين ‪ ..‬انت عندك ابوك وامك واخوانك ‪ ( ..‬وهي تأشر‬
‫لنفسها بانكسار )انا مالي احد ل ابو ول ام ول حتى اخوان ‪ ..‬ابوي اللي كان عندي بالدنيا‬
‫كلها راح ‪ ..‬راح وتركني وحيدة ‪..‬‬
‫كلماتها وعيونها الحزينة قطع قلبه ‪..‬‬
‫ابتسم فهد وتغيرت نظرته للعطف ‪ :‬افااا !!‪ ..‬وحنا ؟؟‪ ..‬وين رحنا ؟؟‪ ..‬مو حنا اهلك بعد‬
‫‪ ..‬مو ابوي ابوك ‪ ..‬وامي امك ‪ ..‬وانا ؟! مو اخوك ‪..‬؟!‪..‬‬
‫حاولت شوق تبتسم له ‪ ..‬ابتسمت له بصعوبة لكن الدموع مازالت سيدة الموقف ‪..‬‬
‫فهد زادت ابتسامته ‪ :‬يالله الحين امسحي دموعك ‪ ..‬خلص يكفي ‪..‬‬
‫‪ -‬فـــــــــــــــــهـــــــــــــــــــد ‪ ...‬شوووووووووووووووووق ‪..‬‬
‫التفت فهد لقا نايف واقف أعلى عتبات الدرج وينادي ‪ ..‬شوق لفت لنايف ظهرها وبدت‬
‫تمسح دموعها ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬نعــــــم نايف ‪ ...‬شعندك ؟؟‬
‫نايف ‪ :‬يالله امي خلصت وتسأل عنك ‪ ..‬تقول تأخرنا ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬خلص جايين الحين ‪ ( ..‬ورجع التفت لشوق )‪ ..‬يالله شوق ‪..‬‬
‫كانت شوق ساكته وتمسح دموعها بصمت‬
‫ابتسم فهد ‪ :‬ها شوق شخبارك الحين ‪ ..‬تقدرين تروحين ‪ ...‬ول تبين تجلسين بالبيت ‪..‬؟!‬
‫رفعت راسها وتنهدت بخفة ‪ ...‬دفعت بخصل شعرها اللي على وجهها للخلف ‪..‬‬
‫وابتسمت وكأنه تشكره على اهتمامه ‪ :‬ل برووح ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬متأكدة انتي بخير ؟‬
‫هزت راسها ‪ :‬ايه بخير الحين الحمدلله ‪..‬‬
‫رفع فهد يده قدامه يعني امشي قدامي وشوق فهمت وتقدمت قدامه ‪ ..‬وتوها تمشي‬
‫خطوتين عنه ال يرن جواله فالتفتت له باهتمام ‪ ..‬رفع جواله وشاف السم ورفع عينه‬
‫لها ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬روحي اسبقيني ‪..‬‬
‫شوق نزلت عينها للجوال بعدها رفعتها له ‪ :‬مارح تجي الحين ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ل بلحقك الحين ‪ ..‬روحي اسبقيني وقولي لهم فهد الحين جاي ‪..‬‬
‫هزت راسها وراحت مبتعدة عنه وقبل ما تدخل التفتت له شافته يدير لها ظهره ويرد‬
‫عالتلفون ‪ ..‬دفعت الباب ودخلت داخل ‪..‬‬
‫فهد وهو يرد ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫شذى بلهفة ‪ :‬حبيبـــــي ‪ ...‬شخباااااااارك مشتاقة لك موووووت ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬هل شذى ‪ ..‬انا تمام ‪ ..‬انتي شلونك ؟‬
‫شذى ‪ :‬بخير دامني سمعت صوت حبيبي ‪ ..‬انا لو كنت تعبانة وسمعت صوتك بطيب ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬تسلمين لي يا قلبي ‪..‬‬
‫شذى حست انه مو طبيعي ‪ :‬فهد ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬عيونه ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬شفيك ؟؟‪ ...‬احسك مو طبيعي ؟؟‬
‫فهد ‪ :‬ل بس انا مشغول الحين ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬مشغول ؟؟!!‬
‫فهد ‪ :‬ايه مشغول ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬احسك متضايق من شي ؟؟؟‬
‫فهد وهو يتذكر وجه شوق قبل شوي ‪ :‬يعني شوي ‪..‬‬
‫شذى حست انه يبي ينهي المكالمة فقالت ‪ :‬طيب ‪ ..‬مادام انك مشغول ادق عليك‬
‫بوقت ثاني ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ياليت والله ‪...‬‬
‫قطبت شذى ‪ ..‬اول مرة فهد يستخدم معها هالسلوب ويرد بهالقتضاب ‪ ..‬اول مرة‬
‫يتكلم معها كذا ويطلب منها تسكر عنه بس باسلوب غير مباشر ‪..‬‬
‫شذى وبنبرتها الزعل ‪ :‬اوكي حبيبي اكلمك بعدين ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬اوكي باي ‪..‬‬
‫سكر بدون مايسمع منها كلمة باي ‪ ..‬حط الجوال بجيبه وراح لهله داخل ‪ ..‬اول مادخل‬
‫انتبه لنظرات شوق له اللي بعدتها اول ما انتبه ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬يالله فهد ‪ ...‬ترا تأخرنا ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬يالله ‪..‬‬
‫طلعوا كلهم ركبوا سيارته ومشوا ‪..‬‬

‫‪------- ------ ------‬‬

‫كانت منسدحة على سريرها وتفكر ‪ ...‬بالواقع كانت جالسة عالنت من قبل وتتنقل بين‬
‫المواقع والمنتديات ‪ ..‬بس زهقت منه والفكار اشغلتها ‪ ..‬فقامت وانسدحت عالسرير‬
‫مستسلمة للفكار ‪ ..‬نبهها صوت جوالها يرن ‪ ..‬شافت السم وردت ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬هل والله ‪...‬‬
‫بدور ‪ :‬هلاااا بك ‪ ...‬شلونك ؟؟‬
‫مها ‪ :‬تمام ‪ ..‬كيفك انتي ؟‬
‫بدور ‪ :‬بخير ‪ ( ...‬وبحماس ) مها ‪ ...‬دريتي باللي صار معي ؟!‪..‬‬
‫مها قطبت ‪ :‬اللي صار معك ؟؟ ‪ ...‬ليش وش صاير لك ؟!‬
‫بدور ‪ :‬تهااااااوشت مع ماجد ؟!!‪ ...‬هههههههههههههههههههههههه ‪ ...‬والله انه‬
‫مخفــــــــة ‪...‬‬
‫مها ‪ :‬ماجد ؟!!!‪ ..‬أي ماجد ؟؟‬
‫بدور استغربت ‪ :‬هوو مها نسيتيه ؟!‪..‬‬
‫مها ‪ :‬ماجد ؟؟‪ ..‬ماعرفه ؟؟‬
‫بدور ‪ :‬ماجد خويي ‪ ...‬ماجد اللي كلمتك عنه ذيك المرة ‪...‬‬
‫مها تذكرت ‪ :‬ايييييييييه ‪ ...‬خويك ‪ ...‬شفيه ؟؟ تهاوشتي معه ؟؟‬
‫بدور بحماس وانفعالية ‪ :‬ايه ‪ ...‬قسما سخيف ‪ ..‬يقولي انتي تكلمين غيري ‪ ...‬يشك‬
‫فيني ‪ ...‬تخيلي يا مها ‪ ....‬يشك فيني انا بدووور ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬يشك فيك ؟؟‪ ...‬طيب انتي تكلمين غيره ماقال شي غلط ‪...‬‬
‫بدور ‪ :‬ايه بس حتى ولو ‪ ...‬وشلون يقول هالكلم وهو ما تأكد ‪ ..‬معناته يشك فيني ‪..‬‬
‫ضحكت مها ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ...‬بس انتي بالنهاية تكلمين غيره ‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬ل ‪ ...‬هو آخر واحد كلمته للحين ‪ ..‬اللي قبله كلهم تركتهم ‪ ...‬وبصراحة بعد‬
‫الطلعة اللي طلعتها معه ‪ ...‬افكر اغيره ‪..‬‬
‫مها مستغربة ‪ :‬طلعتي معه ؟؟!!!‬
‫بدور بثقة ‪ :‬ايه مادريتي ؟‪ ...‬طلعت معه قبل ثلث ايام ‪ ..‬بس كانت طلعة ميتة ‪..‬‬
‫ماعجبني مشعل الصراحه ‪..‬‬
‫مها بسخرية ‪ :‬حلوة ذي ماعجبك ؟!!‪ ...‬من قالك تشبكين معه من الساس اجل ؟!‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬مدري بالبداية عجبني صوته وسواليفه ‪ ..‬قلت يمكن يكون احسن من االلي‬
‫كلمتهم قبل ‪ ..‬بس طلع اشينهم ‪ ..‬اسلوبه طلع يلوع وكلمه مدري كيف ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬ومن حاطه عينك عليه الحين ؟؟!!‬
‫بدور بخبث ‪ :‬حاطه عيني على واحد ‪ ...‬سمعت انه فتـاااااااااااان ‪...‬‬
‫مها استغربت ‪ :‬ومنهو هذا الفتاااااان ؟!!‬
‫بدور ‪ :‬فـــهــــد ‪ ..‬حبيب القلب ‪ ..‬الساحر والجذاب ‪..‬‬
‫قامت مها قاعدة بعصبية ‪ :‬وش قلتييييييي ياللئيمة ؟!!‬
‫بدور ببرود ‪ :‬قلت ابي اشبك مع فهد ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬بدووورووه ماقلت لك قبل ابعدي عن فهد ‪ ..‬هذا لي انا بببببس ‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬حلوة ذي لك انتي بس ‪ ..‬مثل ماتبين انتي تتقربين منه ابي انا اكلمه ‪...‬‬
‫مها ‪ :‬بدوووور اشوف تغير كلمك الحين ‪ ..‬انت قلتي لي قبل انك بتساعديني ؟!! ‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬قلت لك بساعدك ‪ ..‬بس انتي ماجبتي لي رقمه ‪ ..‬انتي اللي تاخرتي ‪..‬‬
‫مها رجعت لضيقها ‪ :‬وش اسوي ‪ ..‬غصب عني ‪ ..‬يوم دقيت على ندى اخبرهم اني بجي‬
‫قالت انهم مارح يكونون موجودين ‪ ..‬اظنها قالت لي انهم بيروحون لبنت خالتهم والدة‬
‫بالمستشفى ‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬طيب من زمان وانا قايلة لك ‪ .‬من اسبوووع اظن ‪ ..‬كل هالفترة ما قدرتي‬
‫تروحين لهم ‪...‬؟!‬
‫مها ‪ :‬خلص بحاول ارووح لهم بكرة ‪...‬‬
‫بدور بحزم ‪ :‬يعني مقتنعة باللي تسوينه ‪ ..‬اكيد تبين تكلمينه ؟!!‬
‫مها ‪ :‬أيـــــه اكيد ‪ ...‬أجل اخلي بنت عمه هالكريهه تاخذه مني ‪ ..‬طبعا ل ‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬اوكي انتظرك بكرة ‪ ..‬مو تنسين ‪ ..‬ابي الرقم يكون موجود معك ‪..‬‬
‫مها باصرار ‪ :‬اوووووووكي ‪ ..‬وعد مني اجيبه لك بكرة ‪..‬‬
‫سكرت منها وحطت الجوال وهي تبتسم بخبث ‪ ..‬كل البنات يكلمون ويطيحون الشباب‬
‫بشباكهم ‪ ..‬ليش ما اجرب حظي مع هالفهد اللي مو راضي يعطيني نظرة ‪..‬‬

‫‪------‬‬

‫في بيت ابواحمد ‪ ...‬كانوا ام فهد وعيالها واصلين من فترة وجالسين الحين عند امل بعد‬
‫ماخذوا اخبارها واحوالها ‪ ...‬جالسين يتقهوون ويسولفون ‪..‬‬
‫ام فهد شايله خالد بحضنها ‪ :‬واااا حليلهم الصغنونين ‪ ..‬يا لبا قلبك انت ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬اقوول امل ‪ ..‬خالد تغير عن آخر مرة شفناه فيها بالمستشفى‬
‫‪..‬‬
‫امل ‪ :‬ايه ‪ ...‬كل ماله ويتغير ‪..‬‬
‫ام احمد التفتت لنوف ‪ :‬اقوول نوف ‪ ...‬قلتي للخدامه تودي القهوة لحمد وفهد‬
‫بالمجلس ‪..‬‬
‫نوف حطت يدها على فمها ‪ :‬يوووه ‪ ..‬نسيييييييييت ‪...‬‬
‫امل ‪ :‬يالفالحة ‪!!..‬‬
‫ام احمد تصفق ‪ :‬ياسلااااااااام ‪ ...‬شاطرة بنيتي ‪ ...‬نست تقول للخدامه تودي قهوة‬
‫للمجلس ‪ ..‬صفقوا لها ‪..‬‬
‫قامت نوف وهي تعض على شفايفها ‪ :‬سووووري مام ‪ ..‬بس جد نسيت ‪..‬‬
‫قامت ندى معها ‪ :‬لحظة نوف بجي معك ‪..‬‬
‫راحوا ثنتينهم وطلعوا للمطبخ ‪ ...‬كانت ندى قاصدة تستفرد بنوف ‪ ..‬تبي تسألها شي‬
‫معين ‪..‬‬
‫دخلوا للمطبخ ‪ ..‬نوف قالت للخدامه تسوي القهوة بسرعة وتوديها للمجلس ‪ ..‬ندى‬
‫توجهت للطاولة الموجودة بنص المطبخ وقعدت ‪ ..‬اما نوف راحت تشرب مويه من‬
‫الثلجة ‪..‬‬
‫ندى بهدوء ‪ :‬اقول نوف ‪..‬‬
‫نوف وهي تشرب ‪ :‬همممم ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شلون احمد هاليام ؟!‬
‫بعدت نوف الكاس عن فمها ‪ ..‬والتفتت لندى مستغربة ‪ :‬احمد ؟!!!‪..‬‬
‫حاولت ندى تخلي ملمحها عادية بدون مايبين الحرج عليها ‪ ..‬كانت تعرف ان نوف‬
‫بتستغرب من سؤالها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ايه احمد ‪ ...‬شخباره هاليام ‪..‬‬
‫نوف رجعت تشرب من الكاس ‪ :‬طيب ‪ ...‬مثل الحصان بعد ‪..‬‬
‫ابتسمت ندى ‪ :‬ما أقصد كذا ؟!‬
‫نوف رجعت نزلت الكاس ‪ :‬اجل وش تقصدين ؟!‪..‬‬
‫ندى خذت نفس ‪ ..‬تبي تستجمع قوة قبل ما تسأل هالسؤال ‪ :‬اقصد ‪ ..‬يعني ‪ ...‬يعني ما‬
‫تحسينه ‪ ....‬كذا ‪ ....‬يعني ‪ ....‬قصدي ‪..‬‬
‫نوف بلمت ‪ :‬ندى شفيك ؟!‪ ...‬كلمات متقاطعة ؟!‪ ..‬شفيه احمد ؟!‪..‬‬
‫ندى بلعت ريقها ‪ :‬يعني قصدي ‪ ...‬ماتحسينه ‪ ...‬يحب احد ‪ ...‬متعلق باحد ‪..‬‬
‫نوف بلمت ‪ :‬احد مثل مين يعني ؟!‬
‫ندى تنرفزت ‪ :‬يوه نوف شفيك ؟!‪ ...‬قلت لك يحب ومتعلق باحد ‪ ..‬بمين يعني ‪..‬‬
‫نوف هزت راسها ‪ :‬اها ‪ ..‬قصدك بنت ‪ ( .....‬وبتفكير ) ‪ ...‬بصراحة يا ندى ‪ ...‬انا احسه‬
‫يحب وحده ومتعلق فيها بجنوووون ‪..‬‬
‫استغربت ندى من ردها معقولة نوف تعرف عن احمد شي ومخبية عني ‪ ..‬معقولة‬
‫تعرف عن حبيبته اللي يكلمها وما قالت لي ‪ ..‬قررت تسألها عن اسمها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ومـ ‪ ...‬ومنهي هذي اللي يحبها ؟!!!!!‬
‫نوف رجعت رفعت الكاس بتشرب ‪ .. :‬انا طبعا ‪..‬‬
‫ندى حست وكأن فيه احد كب عليها مويه باردة ‪ ..‬معناته حتى نوف ماتدري عن شي ‪..‬‬
‫ندى بعصبية ‪ :‬يالبااااايخة ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬انتي البايخة ‪ ..‬شفيك ؟!‬
‫ندى ‪ :‬ل ول شي ‪...‬‬

‫في مجلس الرجال ‪ ...‬كانوا احمد وفهد يسولفون والتلفزيون مشتغل ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬والله كاشخ اليوم ‪ ..‬جاي بالثوب والشماغ ‪ ...‬بصراحة انت كذا ‪ ..‬من زمان‬
‫ماشفتك بالثوب والشماغ ‪..‬‬
‫فهد ابتسم ‪ :‬تسلللللم حمووود ‪ ..‬كله من ذوقك ‪ ..‬وبعدين هذا اللي البسه بالجامعة‬
‫دايما ‪..‬‬
‫احمد قطب ‪ :‬هيــه وش حموووود ‪ ..‬احمد بليز ‪ ..‬خربت اسمي مالت عليك ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ..‬هذا جزاي ادلعك ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ل شكرررررا ‪ ..‬منك مابي تدليع ‪ ..‬الله يخلي لي ماما وبابا ‪ ( ..‬قالها بطريقة‬
‫الطفال )‬
‫ضحك فهد غصب عنه ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ..‬اما ماما وبابا حقتك ‪ ( ..‬طلع الجوال‬
‫من جيبه ) عيدها احمد عيد ماما وبابا تكفى ‪..‬‬
‫احمد باستنكار ‪ :‬وش بتسوي ‪..‬؟!!‪ ..‬بتسجل صوتي ‪..‬؟!‬
‫فهد ‪ :‬ايه تكفى عيد ماما وبابا ‪ ..‬بسمعها الشباب ‪ ..‬وربي يموتون ضحك ‪...‬‬
‫احمد قام ‪ :‬ل الله يكفينا شررك ‪ ..‬انا رجال بتسمع الناس صوتي وانا اقول ماما وبابا ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬تكفى عيدها مثل ماقلتها تو ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ل ابدا ماني قايل شي ‪ ..‬عن اذنك ‪..‬‬
‫ومشى عنه بيطلع من المجلس ‪ ...‬لكن فهد استوقفه ‪ :‬وين تعااال ‪..‬؟!!!‬
‫احمد ‪ :‬برووح اشوف وش صار عالقهوة ‪ ..‬ول انت ما تبي تتقهوى ‪ ..‬كان ماتبي قل‬
‫توفر علينا ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ...‬ل ابي ‪ ...‬حشا ولد خالتك انا لزم تضيفني ‪..‬‬
‫احمد وهو طالع من المجلس ‪ :‬اجل انثبر مكانك لما اجيبها ‪..‬‬

‫بالمطبخ ‪ ..‬نوف ظلت تحن على ندى ‪ ..‬تبي تعرف وش السبب اللي خلها تسأل سؤال‬
‫مثل هذا ‪ ..‬لكن ندى ظلت رافضة ‪ ...‬نوف تحن وندى ترفض ‪..‬‬
‫ندى مسكت راسها وصرخت ‪ :‬نوووووف قلت لك مافي سبب ‪ ..‬تفهمين انتي ول ل ‪..‬‬
‫سؤال جا ببالي فجأة وسألت بس ‪ ..‬سميه فضــوووول ‪ ..‬حب استطلااااااااع ‪ ..‬تفهمين‬
‫انتي ‪...‬‬
‫نوف هزت راسها ‪ :‬ل مافهمت ‪ ..‬ابي اعررف ليش سألتي مثل هالسؤال ‪ ...‬انتي‬
‫تعرفين شي عن احمد وحنا مانعرفه ؟!!‬
‫التفتت ندى لها وهي تحاول تخفي ارتباكها ‪ :‬اعرف شي ؟!!‪ ..‬وانتوا ماتعرفونه ؟!!‪..‬‬
‫شي مثل ايش ؟!!‬
‫هزت نوف كتوفها ‪ :‬مدري ‪ ..‬قلت يمكن تعرفين عن احمد شي خاص وقاعدة تلمحين‬
‫له ‪..‬‬
‫ندى تنرفزت ‪ ..‬كان زين يانوف اني ماحبيته من الساس ول عرفت عنه اللي عرفته ‪: ..‬‬
‫ل لااااااا ماعرف عنه شي ‪ ..‬وياااااليتني ماسألتك ‪ ..‬حشا استلمتيني اسئله ‪ ..‬ماعرف‬
‫شي ‪ ..‬خلص ماعرف شي ‪...‬‬
‫قامت عنها طالعة من المطبخ ‪ ...‬نوف صرخت لها توقفها لكن ندى طلعت وسفهتها‬
‫وخلتها بالمطبخ لحالها مع الخدامات ‪...‬‬
‫سمعت نوف تصرخ من مكانها بالمطبخ ‪ :‬نـــــــدى ‪ ...‬ترا بتعلميني وش تعرفين عنه‬
‫‪!!!..‬‬
‫وقفت ندى وقالت بصوت عالي ‪ :‬ياا بنت الحلاااال والله ماعرف شي عنه تفهمين انتي‬
‫‪ ..‬وجع صدق لزقة ونشبـــة ‪!!! ..‬‬
‫التفتت رايحة للصالة بس اصطدمت فيه ‪ ..‬رفعت راسها وتسمرت ‪ ..‬كان احمد هو‬
‫الثاني منشغل بجواله يضغط فيه وهو يمشي ول انتبه لها ‪ ..‬بس لما اصطدم بشي رفع‬
‫عيونه لها وكان متوقع انه نوف ‪..‬‬
‫هي تأثرت بنظرته ‪ ..‬رجعت الحزان تلف حول قلبها بسرعة ‪ ..‬دموعها بدون ارادتها‬
‫لمعت بعيونها ‪ ..‬ول قدرت تحرك رجلها خطوة وحدة ‪..‬‬
‫احمد ظل ساكت ويناظر فيها ‪ ...‬واااااو ياندى ‪ ..‬كبرتي ‪ ..‬كبرتي مرة ‪ ...‬ما اذكر آخر‬
‫مرة شفتك فيها ‪..‬‬
‫انتبه للدموع تلمع بعيونها ‪ ..‬انعصر قلبه ‪ ..‬ل ياندى ‪ ..‬ليش الدموع ‪ ..‬للحين ما اتحمل‬
‫اشوفها ‪..‬‬
‫توه بيحضنها لكن انتبه لنفسه ‪ ..‬وين انا فيه !! ‪ ..‬تذكر بهاللحظات ايام الطفولة ‪ ..‬كان‬
‫اذا شاف الدموع بعيونها يحضنها على طول وبدون تفكير ‪...‬‬
‫حس بشي داخله يتحرك ‪ ..‬نفس الشعور اللي حس فيه يوم انه بالمستشفى ‪ ..‬شي‬
‫يتحرك ‪ ..‬كأنه مدفووون من سنين ويرجع يحاول يطلع الحين ‪...‬‬
‫كانت نظرات ندى كلها عتاب ‪ ..‬لوم ‪ ..‬واحتقـار !!‪ ..‬احمد مافهم سر هالنظرات ‪ ..‬كان‬
‫يشوف نظراتها وكأنها تلومه ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ندى ‪..‬‬
‫همس باسمها وانتبهت ندى اخيرا انها بموقع غللللط ‪ ..‬فالتفتت عنه ماشيه وقالت بجفاء‬
‫‪ :‬آسفة ‪ ..‬كمل طريقك ‪..‬‬
‫راحت واختفت عنه ‪ ..‬وهو للحين بحالة حيرة ‪ ..‬مستغرب من تصرفاتها واسلوبها اللي‬
‫تغير معه فجأة ‪ ..‬اولها بالمستشفى كان كلمها معه جاف ‪ ..‬والحين بعد ‪ ..‬ندى مو‬
‫طبيعية مو هذي ندى اللي اعرفها ‪..‬‬
‫واللي زاد من حيرته النظرات القاسية اللي رمقته فيها من لحظات ‪..‬‬
‫التفت رايح للمطبخ وهو محتااار ‪ ..‬متسائل !!!‪ ...‬دخل لقى نوف قاعدة ترتب صينية‬
‫القهوة ‪..‬‬
‫راح ووقف جنبها بدون صوت ‪ ..‬نوف حست بأحد طويل واقف جنبها التفتت وارتاعت ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬يمه منك ‪ ..‬روعتني ‪ ..‬ماتعرف تطلع صوت ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬خلصتوا القهوة ول لسا ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ايه خلصتها ‪ ..‬تفضل ‪..‬‬
‫مد يده واخذ الصينية بصمت والتفت طالع ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وش فيك ؟!!‪..‬‬
‫احمد لف لها ‪ :‬مافيني شي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬شفيك مكشر ابتسم ‪ ...‬شكلك ضايق على شي ‪..‬؟!!‬
‫لف احمد وكمل طريقه ‪ :‬مافيني ال العافية ‪..‬‬

‫بعد نص ساعة دخل فهد مع احمد وسلم على امل وطلعوا مع بعض ‪ ..‬شوق اثناء‬
‫الجلسة كانت صامتة ول تتكلم ال اذا احد وجه لها الكلم ‪..‬‬
‫انتهت الزيارة ورجع فهد اخذ اهله ورجعوا للبيت ‪ ..‬اثناء دخلتهم كان التلفون يرن ‪..‬‬
‫فراحت ندى ترد ‪ ..‬ولما كلمت المتصل وعرفت منهو التفتت لشوق مبتسمة ‪ ..‬شوق‬
‫مافهمت بس ظلت تنصت لما سمعت ندى أخيرا تنطق باسم " خالتي ام مشعل " ‪..‬‬
‫فرحة غمرت قلبها ‪ ..‬مافي احد في حياتها يشيل لقب ام مشعل غير خالتها ايمان وامها‬
‫الثانية ‪..‬‬
‫ظلت واقفة تنتظر بلهفة تبي تكلمها ‪ ..‬لكن ندى التفتت لمها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يمه ام مشعل تبيك ‪..‬‬
‫فسخت ام فهد عبايتها بسرعة وراحت ترد ‪ ..‬فهد اللي ماكان يعرف منهي ام مشعل‬
‫هذي وقف يستطلع ويسمع ‪..‬‬
‫ام فهد وهي ترد ‪ :‬هل والله ام مشعل ‪ ...‬بخير كلنا بخير ‪ ( ...‬رفعت عينها لشوق )‬
‫وشوق بخير بعد وهذي هي واقفة عندي تبي تكلمك ‪..‬‬
‫استحت شوق على وجهها ‪ ..‬يعني لهالدرجة اللهفة مبينة بعيوني ‪..‬‬
‫فهد سحب اخته ندى وهمس ‪ :‬منهي ام مشعل هذي ؟‬
‫ندى تبي تغيظه ‪ :‬وانت وش دخلك ‪..‬؟!‬

‫فهد ‪ :‬اقولك منهي هذي ؟!‬


‫ندى ‪ :‬هذي خالة شوق اللي بالشرقية ‪ ..‬قصدي خالة امها ‪ ..‬وتقول شوق انها مثل امها‬
‫‪..‬‬
‫هز فهد راسه ‪ ..‬وسمعوا امهم تكلم وترحب وتهلل ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ل والله ‪ ..‬البيت بيتكم ‪ ..‬تشرفون بأي وقت ‪ ...‬بتنورون الرياض والله ‪..‬‬
‫شوق الفرحة طفحت وبانت بملح وجهها ‪ ..‬ام فهد لما خلصت رفعت راسها لشوق ‪:‬‬
‫شوق خالتك تبي تكلمك ‪..‬‬
‫شوق بدون تردد او حتى تفكير اندفعت للسماعة وردت بلهفة الدنيا كلها ‪ :‬الوووه ‪..‬‬
‫وأول ماسمعت صوت خالتها تسابقت الدموع لعيونها ‪ :‬هل خالتي ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬هل بنظر عيني ‪ ..‬شلونك غناتي يالغالية يابنت الغالية ‪..‬‬
‫بهاللحظة قلب شوق ماعاد تحمل وشهقت وبدت تبكي بصوت عالي ‪ ..‬يوم اقولكم انها‬
‫فقدت لشياء كثيرة فهي فقدت اشياء واشياء كثيرة ‪ ..‬والصوت والكلمات الحنونة هي‬
‫اول شي ضاعت من حياتها ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬افا ‪ ..‬حبيبتي ‪ ..‬كم مرة قلت لك ل تبكين ‪ ..‬بتخليني اندم الحين اني طلبت‬
‫اكلمك ‪..‬‬
‫شوق وهي مو قادرة تمسك نفسها ‪ :‬خالتي ‪ ..‬ما أقدر ‪ ..‬ابي أشووفك ‪..‬‬
‫ايمان ضحكت بحنية ‪ :‬واحنا بعد نبي نشوفك ‪ ..‬ان شالله بعد بكرة حنا عندكم ‪..‬‬
‫شوق بعدم تصديق ‪ :‬والله ؟!!‬
‫ايمان ‪ :‬ايه حبيبتي ‪ ..‬حنا مشتاقين لك اكثر ‪..‬‬
‫خلصت شوق المكالمة وتركت الصالة بصمت وهي تمسح دموعها ‪ ..‬وندى واقفة‬
‫بمكانها تراقبها والشفقة تعصر قلبها على بنت عمها ‪ ..‬لزم تساند شوق على ماهي فيه‬
‫‪ ..‬واول شي لزم تسويه انها تنسى احزانها هي عشان تقدر توقف مع شوق في احزانها‬
‫‪..‬‬
‫فهد اللي كان واقف مستغرب التفت لندى ‪ :‬الحين وش تصير هذي اللي انقلب حال‬
‫شوق عشانها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اقولك هذي خالتها ‪ ..‬ومثل امها ‪ ..‬وشوق تحبها وتعزها بشكل كبييير ‪..‬‬
‫تركت ندى الصالة ورقت فوق ودقت الباب على شوق لكنه كان مقفل ‪ ..‬دقت الباب‬
‫كم مرة لكن ماكان فيه جواب ‪..‬‬
‫استنتجت انها نايمة ‪ ..‬راحت غرفتها وغيرت ملبسها ورجعت نازلة تحت ‪ ..‬ونزلتها كانت‬
‫بدخلة ابوها اللي ابتسم اول ما شافها ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬قووة ‪..‬‬
‫بادلته ندى البتسامة ‪ :‬قووتين ‪..‬‬
‫وقف ابو فهد بريبة وهو يتلفت يمين وشمال بالصالة ‪ :‬وين شوق اجل ؟!‬
‫ندى بفضول ‪ ..‬مو من عادة ابوها يسأل عن شوق اول ما يجي من برا ‪ :‬ليش يبه ؟‬
‫ابو فهد ‪ :‬ابيها ‪ ..‬ابي اكلمها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬نامت من وقت ‪..‬‬
‫هز راسه وتركها ورقى لغرفته فووق ‪ ..‬ولما شافت ندى انها بتجلس لحالها بما ان شوق‬
‫نامت خلص قررت تروح تنوم هي بعد ‪..‬‬

‫‪-------------‬‬

‫الجـــــزء الـــ ‪: 21‬‬

‫حطت نجلء سماعة التلفون وهي تتأفف ‪ ..‬هذي خامس مرة تدق على سعود بس ما‬
‫يرد ‪ ..‬امس بالليل ما شافته لنها نامت قبل ل يوصل والصبح مثل العادة طلع قبل ل‬
‫تصحى ‪ ..‬والحين قرب الليل يحل واذن المغرب ول دق حتى يتطمن ‪ ..‬يعني لهالدرجة‬
‫شغله نساه يكلم ولو دقيقة عالقل يتطمن ‪ ..‬يدري اني لحالي بالشقة حتى خدامة معي‬
‫مافيه ‪..‬‬
‫من ضعف الحيلة مالقت ال انها تكلم للمرة الخيرة ‪ ..‬دقت وهي تنتظر صوته لكن بعد‬
‫مافي رد ‪..‬‬
‫رجعت السماعة مكانها بعصبية ‪ ..‬وقامت وراحت للبلكون ‪ ..‬كانت الدنيا اظلمت تماما‬
‫فطلعت وطلت على مواقف السيارات الخاصة للعمارة ‪ ..‬دورت بعيونها مابين‬
‫السيارات الموجودة ‪ ..‬ماكان فيه غير ثلث سيارات ول وحدة منهم لسعود ‪ ..‬رجعت‬
‫دخلت وهي متوترة ‪ ..‬مو من عادته ما يرد لما ادق عليه ‪..‬‬
‫راحت لغرفتها معصبة وفكرة وحدة في بالها ‪ ..‬ان شغل سعود صار اهم منها بالنسبة له‬
‫‪..‬وانه معد صار يتلهف عليها وعلى صوتها مثل قبل ‪ ..‬وهالفكرة خلت دمعة تستقر‬
‫بوسط عيونها ‪ ..‬اول مرة سعود يتصرف معها بهالبرود من تزوجوا ‪ ..‬طول السبوع اللي‬
‫فات هاللي كانت تدق وتسأله عن اخباره لكن هو ماكان يدق عليها ‪..‬‬
‫قعدت على كرسي قدام تسريحتها وتلقائيا طاحت عينها على صورة لها معه يوم الزواج‬
‫‪ ..‬صورة فيها الكثير من الحميمية ‪ ..‬سالت الدمعة وتجمدت على خدها وعيونها مسمرة‬
‫عالصورة ويدينها تحت خدها وذكرياتها ترجع لذاك اليوم ‪..‬‬
‫بعد فترة مو قصيرة رجعت لواقعها وانتبهت لسعود واقف مستند عالباب بيد وحدة‬
‫وابتسامة حنونة على وجهه ‪ ..‬لحظة سكون بينهم ومحد تكلم لكن عيونهم متعلقة ببعض‬
‫‪ ..‬زادت ابتسامة سعود وانتبهت نجلء لدموعها فبسرعة مسحتها وهي منزلة راسها‬
‫للرض ‪..‬‬
‫نجلء بنبرة حزن ‪ :‬وش جابك الحين ؟!‪ ..‬باقي على نهاية الدوام ثلث ساعات ‪..‬‬
‫نزل سعود يده ومشى خطوتين لها ‪ :‬تسأليني وش جايبني ‪ ..‬يعني ماعجبتك هالمفاجأة‬
‫‪..‬‬
‫سكتت نجلء وهي تمسح دموعها مرة ثانية ‪..‬‬
‫سعود وهو لزال واقف في مكانه ‪ :‬شكلها ما عجبتك ‪ ..‬تبيني ارجع للدوام ؟‬
‫نجلء ‪ :‬ل ‪ ..‬بس مو من عادتك تترك الدوام ‪..‬‬
‫سعود وهو يتقدم ويركع قدامها بهدوء ‪ :‬رجعت عشانك ‪ ....‬ممكن تعلميني ليش‬
‫هالدموع ؟‬
‫رفعت نجلء راسها وحطت عينها بعينه ‪ :‬يعني ماتدري ليش ؟‬
‫سعود ‪ :‬ل ‪ ...‬مضايقك شي ؟!‬
‫نجلء وهي تبعد وجهها عنه ‪ :‬طلع جوالك وشف ‪ ..‬وتعرف ليش انا متضايقة ‪..‬‬
‫مسك سعود يدها بحنية وباليد الثانية طلع الجوال من جيبه ولما شاف المكتوب ابتسم ‪:‬‬
‫خمس مكالمات لم يرد عليها ‪ ..‬وكلها من نجولة حياتي ‪..‬‬
‫التفت نجلء له والعبرة خانقتها ‪ :‬واذا انت عارف اني ادق عليك ليش ماترد ‪ ..‬طيب اذا‬
‫كنت ماتبي تسمع صوتي رد عالقل عشان اتطمن عليك ‪ ( ..‬سالت دموعها ) ‪ ..‬وال انت‬
‫ماتدري اني اتلهف على صوتك ‪ ..‬اذا ماكنت تبي تسمع صوتي قلي ‪ ..‬بس ل تخليني‬
‫معلقة مدري شصاير عليك ‪..‬‬
‫ابتسم سعود بحنية وحط يده على خدها يمسح دموعها ‪ :‬افا حياتي ‪ ..‬انا مابي اسمع‬
‫صوتك ؟!‪..‬‬
‫نجلء وهي تبعد يده عنها ‪ :‬اجل ليش ماترد علي ‪ ..‬لي ساعات اتصل لك وانت مطنشني‬
‫‪ ..‬حرام عليك لي اسبوع ما شفتك ول جلست معك ‪ ..‬بتحرمني حتى من صوتك‬
‫بالتلفون ‪..‬‬
‫قامت واقفة بانفعال وسعود وقف معها ‪ ..‬مشت بتطلع من الغرفة لكنه مسك يده‬
‫يمنعها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬سعود اتركني ابي اجلس لحالي ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬اتركك وانت زعلنة علي ‪ ..‬ما اقدر ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬انت اصل مايهمك زعلي ‪ ..‬لو اهمك كان‪......‬‬
‫قاطعها سعود وهو يبوس يدها بحب ‪ :‬بالعكس ‪ ...‬انتي اهم ‪ ..‬انتي اهم من حياتي يا‬
‫حياتي ‪..‬‬
‫سكتت نجلء وكمل سعود ‪ :‬وانا اصل مستأذن من الدوام وجاي عشانك حبيبتي ‪..‬‬
‫رفعت عيونها له وهي مو فاهمة ‪ :‬عشاني ؟!!‬
‫سعود وهو يحضنها ‪ :‬ل تحسبين اني ما اشتقت لك حياتي ‪ ..‬انا مشتاق لك اكثر منك‬
‫انتي ‪ ..‬لو اعيش عمري كله معك ماكفاني ‪..‬‬
‫غمضت نجلء عيونها وهي تحس بهالكلمات تزيد الحب داخلها اكثر واكثر ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬ماكنت ارد عليك لني كنت ابيها تكون مفاجأة ‪ ..‬وماجيت اليوم بدري ال عشان‬
‫نقضي وقت سوا انا وياك ‪ ..‬ها شرايك ؟!‬
‫ابتسمت نجلء ‪ :‬تسألني عن رايي ‪ ..‬اكيد موافقة ‪..‬‬
‫ابتعد سعود عنها وهو مبتسم ‪ :‬خلص حياتي ‪ ..‬انا باخذ دش سريع على بال ما تتجهزين‬
‫‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ان شالله حبيبي ‪..‬‬
‫طلع للحمام وهي بدت تلبس ‪ ..‬من زمان كانت تنتظر مثل هالطلعة معه ‪ ..‬وخلل اقل‬
‫من نص ساعة كانوا جاهزين ‪ ..‬طلع سعود من الغرفة بعد مالبس بدلة ولقى نجلء‬
‫جالسة بالصالة ولبسة عبايتها تنتظره ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬يالله حياتي ‪..‬‬
‫وقفت نجلء بمرح وراحت لها وهي مبتسمة بعذوبة ‪ :‬ذراعك لو سمحت ‪..‬‬
‫وقف سعود لحظة ساكت مب فاهم ‪ ..‬بعدها ضحك ومد لها ذراعه ‪ ..‬ونجلء بمرحها‬
‫شبكت ذراعها فيه ‪.. ..‬‬
‫نجلء ‪ :‬اووكي ‪ ...‬مشينا ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬ههههههههههه ‪...‬‬

‫‪------‬‬

‫اندق الجرس في بيت ابو فهد ‪ ..‬وام فهد اللي كانت بالصالة طلبت من نايف يروح يفتح‬
‫‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬نايف رح شف من اللي عند الباب ‪..‬‬
‫وقف نايف المسنتر دايما عند البليستيشن لعبته وطلع يركض برا ‪ ..‬وبعد اقل من دقيقة‬
‫رجع يدخل وهو يلتفت وراه ‪..‬‬
‫نايف ‪ :‬يمه هذي مها بنت ابو فواز جيراننا ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬خلها تتفضل ‪..‬‬
‫مها وهي تدخل ‪ :‬نايف فيه احد ‪..‬‬
‫نايف ‪ :‬مافي احد مافي ال امي ‪..‬‬
‫دخلت وهي تشيل الطرحة عن وجهها ‪ :‬السلم عليكم ‪..‬‬
‫قامت ام فهد واقفة ‪ :‬وعليكم السلم ‪ ..‬حيا الله من جانا ‪..‬‬
‫راحت مها وسلمت عليها ‪ :‬شخباركم خالتي ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬بخير شلونكم وامك شلونها ؟‬
‫مها ‪ :‬بخير وتسلم عليك والله ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬الله يسلمها ‪ ...‬تفضلي مها ‪ ..‬اكيد جاية تبين ندى ‪..‬‬
‫ابتسمت مها بشوية انحراج ‪ :‬ايه والله خالتي ‪ ..‬جاية اسلم عليها ‪ ..‬انا دقيت عليها اليوم‬
‫العصر وقلت لها وقالت لي تعالي ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬اها ‪ ..‬الحين نناديها لك ‪ ..‬مع انها المفروض تجي تستقبلك ‪ ..‬بس هالبنت الله‬
‫يهديها ‪..‬‬
‫سكتت مها وهي تفكر ‪ ..‬شلون تفكر او تذكر تستقبلني وهالشوق عندها ‪..‬‬
‫ام فهد التفتت لنايف ولدها ‪ :‬نايف رح ناد اختك ‪ ..‬قلها ضيفتها وصلت ‪..‬‬
‫نايف اللي كان معطيهم ظهره تأفف ‪ ..‬وبنفسه يقول ‪ ..‬والله ابتلشت ‪ ..‬مافي احد‬
‫يعرف يلعب زين بهالبيت ‪ ..‬وبعدين هذي شجابها ‪ ..‬اذا ندى ماتحبها ليش تعزمها ‪..‬‬
‫نايف وهو يتصنع الرضى ويقوم ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫طلع فوق ودق الباب على اخته ‪..‬‬

‫ندى اللي كانت تكلم المجروح بالشات مثل عادتها بالفترة الخيرة ارتبكت على بالها‬
‫امها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ميـــــــن ؟‬
‫نايف ‪ :‬انا نايف ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شعندك ؟‬
‫نايف ‪ :‬ترا مها وصلت وامي قالت لي اناديك ‪..‬‬
‫تنهدت ندى بارتياح ‪ :‬طيب طيب شوي ونازلة بس بغير ملبسي ‪..‬‬
‫حست باخوها يروح ويبعد ورجعت تكلم المجروح ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬حكاية وين رحتي ‪..‬‬
‫حكاية احساس ‪ :‬معك ‪ ..‬بس لزم اتركك الحين ‪ ..‬جتني ضيفة ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬طيب ومتى اقدر اشوفك ‪..‬‬
‫حكاية احساس ‪ :‬ممكن اليوم بالليل ‪ ..‬او بكرة ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬اووكي ‪ ..‬اشوفك غناتي ‪..‬‬
‫ابتسمت ندى برضى وودعته ببعض ابيات الشعر ‪ ..‬وقفلت النت وغيرت ملبسها وهي‬
‫تتأفف كل لحظة والثانية ‪ ..‬كانت قد نست ان مها بتجيها ‪ ..‬مع ان مها مالها ساعتين‬
‫متصلة ‪ ..‬بس الوقت اللي خذاها وهي تكلم المجروح نساها ‪..‬‬
‫نزلت تحت ولما دخلت شافت مها تسولف مع امها ‪..‬‬
‫ندى وهي مبتسمة ‪ :‬اهلين مها ‪ ..‬منورتنا ‪..‬‬
‫قامت مها وهي تبادلها البتسامة وسلمت عليها وبعد اخذ الحوال ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬مها تبينا نجلس هنا ول فوق بالغرفة ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬عادي اللي يريحك ‪ ..‬بس اخاف نقعد هنا ونزعج خالتي ام فهد ‪..‬‬
‫ام فهد مبتسمة ‪ :‬ابد خذي راحتك ‪ ..‬انتي منا وفينا ‪..‬‬
‫كانت مها تتمنى انها تروح للغرفة فوق ‪ ..‬لن ندى نزلت ويدينها فارغة ‪ ..‬الجوال مو‬
‫معها معناته خلته فوق بالغرفة ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬انا اقول فوق احسن ‪ ..‬عشان ما نزعج احد ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اوكي اجل ‪ ..‬انتي اطلعي فوق لغرفتي ‪ ..‬وانا بروح للمطبخ بجيب لنا شي نشربه‬
‫‪ ..‬انتي ضيفة لزم نضيفك ‪..‬‬
‫مها ضحكت باصطناع ‪ :‬ههههههه ‪ ..‬عادي اذا يتعبك مو لزم ‪..‬‬
‫قاطعتها ام فهد ‪ :‬ل لزم ‪ ..‬مهما كان انتي ضيفتها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬خلص اجل اسبقيني لفوق ‪..‬‬
‫راحت ندى ناحية المطبخ ومها رقت الدرج ‪ ..‬وبنص الدرج سمعت احد يتنحنح فبسرعة‬
‫لفت الطرحة وتغطت ‪ ..‬كان فهد هو اللي نازل ‪ ..‬لبس بدلة وقبعة من الستايل‬
‫الكلسيكي اللي ذوب مها بمكانها ‪..‬‬
‫فهد نزل الدرجات وهو مقطب لنه ماعرفها اما مها بعدت شوي عن طريقه وابتسمت‬
‫بفرح لنها شافته ‪..‬‬
‫مها بنبرة ناعمة ‪ :‬شلونك فهد ؟‬
‫فهد شك انها مها ‪ :‬الحمدلله بخير ‪ ..‬شلونك انتي ؟‬
‫مها ذاااب كلها بالرض ‪ ..‬ما صدقت انه قاعد يكلمها ‪ :‬تمام ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬عن اذنك ‪..‬‬
‫وكمل طريقه نازل ‪ ..‬مها شافت الجوال بيده ‪ ..‬ان ماوصلت لك يافهد ماكون مها ‪..‬‬
‫وبعلمك انا من اكون ‪..‬‬
‫طلعت فوق لغرفة ندى ودخلت ‪..‬‬
‫اما فهد سأل امه ‪ :‬يمه من هي هذي ‪ ..‬مها ؟‬
‫ام فهد ‪ :‬ايه هذي مها بنت ابو فواز ‪..‬‬
‫فهد وهو يتلفت يمين وشمال ‪ :‬يمه وين شوق اجل ‪ ..‬ما شفناها اليوم ؟‬
‫ام فهد تنهدت بحيرة ‪ :‬والله ياحبيبي انا مثلك مستغربة ‪ ..‬ما شفتها اليوم ‪ ..‬من امس‬
‫وهي حابسة نفسها بغرفتها ل فطور ول غدا ‪ ..‬حالها مو عاجبني من كم يوم ‪ ..‬الظاهر‬
‫العيشة عندنا ماعجبتها ‪..‬‬
‫فهد تفاجأ من هالحتمال اللي ماخطر على باله ابدا ‪ :‬ل يمه وش هالكلم ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬انا اقول يمكن ‪ ..‬معد صارت تقعد معنا كثير ول تكلم احد كثير ‪ ..‬اغلب وقتها‬
‫بغرفتها ‪ ..‬الوضع هنا ماعجبها ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬يمه ل تقولين مهما كان حنا اهلها الباقين لها ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬والله ما ادري هذا اللي اشوفه‬
‫فهد سكت فترة ‪ :‬طيب يمه انا طالع تامريني بشي ؟‬
‫ام فهد ‪ :‬مايامر عليك عدو ‪ ..‬رح والله معك ‪..‬‬
‫طلع فهد من جهة وندى طلعت من المطبخ من جهة ورقت لغرفتها ‪..‬‬
‫مها فسخت عبايتها وحطتها على وحدة من الكراسي مع الشنطة ‪ ..‬طلعت الجوال‬
‫بسرعة وتلفتت تدور عن جوال ندى ‪ ..‬كانت الغرفة شوي حوسة ‪ ..‬لفت بعيونها‬
‫عالغرفة كله بس ما لقت شي ‪ ..‬عالكومدينه ‪ ..‬عالتسريحة ‪ ..‬عالمكتب وجنب الكمبيوتر‬
‫بس ما لقت ‪..‬‬
‫بهاللحظة دخلت ندى عليها وحاولت تبين طبيعية ‪..‬‬
‫ندى وهي تحط صينية العصير على طاولة بنص الغرفة ‪ :‬تفضلي مها ‪ ..‬بروح انادي شوق‬
‫‪..‬‬
‫مها وهي تحاول تبين لطيفة ‪ :‬ايه صدق وينها ليش مانزلت ‪..‬‬
‫ندى مبتسمة ‪ :‬والله هي تعبانة هاليومين ‪..‬‬
‫جعله دووم ان شالله مريضة ومعد نشوفها هالدخيلة ‪...‬‬
‫زادت ابتسامة مها المتصنعة ‪ :‬سلمتها ما تشوف شر ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬الشر ما يجيك ‪..‬‬
‫وقبل ل تطلع ندى من الغرفة خطرت فكرة ببال مها بشكل خاطف ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬ندى ‪..‬‬
‫ندى وهي تلف لها ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬امم ‪ ..‬ممكن جوالك شوي ‪ ..‬جوالي مفصول ‪ ..‬وامي طلبت مني ادق عليها‬
‫واطمنها اني وصلت عندك ‪..‬‬
‫فهمت ندى وهزت راسها برحابة صدر ‪ :‬ايه اكيد مافي مشكلة ‪..‬‬
‫طبعا مها كانت تكذب جوالها مو مفصول بس استخدمته عذر عشان تاخذ رقم فهد ‪..‬‬
‫ندى راحت عالكومدينه تدور جوالها بس مالقته ‪ ..‬حاست عليه ببقية انحاء الغرفة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وين ذلف ‪ ( ..‬ابتسمت ) تدريني دايما انسى وين حطيته ‪..‬‬
‫راحت لحوسة اللحاف والمخاد عالسرير ولقت الجوال مدفوق بينهم ‪..‬‬
‫ندى وهي تضحك ‪ :‬ل تلوميني ‪ ..‬ل تاخذين بخاطرك على هالحوسة ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬ل ول يهمك ‪..‬‬
‫حطت ندى الجوال عالكومدينه والتفتت لها ‪ :‬مارح تكلمين ال لما تشربين عصيرك ‪..‬‬
‫انصاعت مها وخذت لها كاس وقعدت على وحدة من الكراسي ‪ ..‬وندى طلعت من‬
‫عندها وراحت لشوق وخبرتها ‪..‬‬
‫شوق بدون نفس ‪ :‬وهذي شجابها الحين ؟‬
‫ندى ‪ :‬شفيك شوق ‪ ..‬تراها سألت عنك ‪..‬‬
‫التفتت شوق لها بعدم تصديق ‪ :‬سألت عني ‪ ..‬شتبي ؟‬
‫ندى ‪ :‬جاية تسلم وتجلس معنا ‪ ..‬اهم شي روحي عندها الحين ل تقعد لحالها وانا بنزل‬
‫شوي للمطبخ وبجي ‪..‬‬
‫شوق بضيق ‪ :‬ندى ترا مالي خلقها هذي الحين ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬معليش ‪ ..‬بس تصدقين احسها اليوم متغيرة تضحك وتتبسم وحتى بكلمها مؤدبة‬
‫غير عن قبل ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ان شالله دوم مثل ما تقولين ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب قومي اقعدي معها لما اجي ‪..‬‬
‫قامت شوق منصاعة ‪..‬‬

‫اما مها قعدت تشرب كاسها بسرعة وعينها على جوال ندى ‪ ..‬حطت الكاس وراحت‬
‫للجوال وهي مرتبكة ل يدخل عليها احد ويشوفها ‪ ..‬بسرعة وبارتباك طلعت اسم فهد‬
‫وسجلت رقمه بجوالها ‪ ..‬وانتفضت لما سمعت الباب ينفتح ‪ ..‬رفعت راسها لقتها شوق‬
‫واقفة ويدها على مسكة الباب وملمح وجهها عابسة وجامدة ‪ ..‬ونظراتها على جوال‬
‫ندى بيدها ‪ ..‬بعدها رفعتها لمها ‪ ..‬كانت نظرات غريبة اربكتها ‪..‬‬
‫مها تحاول تلطف الوضع ‪ :‬قاعدة اتصل على امي ‪..‬‬
‫شوق وهي تدخل وتسكر الباب وراها ‪ :‬تفضلي خذي راحتك ‪..‬‬
‫مها وهي تحاول تضبط اعصابها ‪ :‬ل بس تراني استأذنت من ندى ‪ ..‬عشان بس ماتقولين‬
‫استخدمت الجوال بدون اذن ‪..‬‬
‫راحت شوق وجلست على طرف السرير ونظراتها الغريبة اربكت مها اكثر واكثر ‪ :‬خذي‬
‫راحتك ‪ ..‬حتى لو ما استأذنتي ‪ ..‬ندى مارح تخالف ‪..‬‬

‫هزت مها راسها مبتسمة وهي تأشر بالجوال بيدها ‪ :‬طيب عن اذنك بكلم ‪..‬‬
‫دقت على امها وخبرتها ‪ ..‬وامها استغربت حرصها انها تخبرها ‪ ..‬بس مها لزم تسوي كذا‬
‫عشان يبين كل شي طبيعي ‪..‬‬
‫رجعت الجوال عالكومدينه وراحت لصينية العصير وخذت كاس عصير ثاني وقدمته‬
‫لشوق ‪ :‬تفضلي ‪..‬‬
‫ناظرتها شوق لحظة مستغربة من تصرفاتها ‪ ..‬خذت الكاس وهي تشكرها ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬سلمات ‪ ..‬قالت لي ندى انك تعبانة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬الله يسلمك ‪ ..‬تعبانة شوية بس ‪..‬‬
‫رجعت ندى للغرفة ومرت ثلث ساعات وهم سواليف ال شوق اللي كانت اغلب الوقت‬
‫صامتة وتسمع بس واغلب الوقت تسرح وتشوف ساعة يدها كل فترة والثانية ‪..‬‬
‫كانت تحسب الساعات والدقايق والثواني اللي بيوصلون فيه خالتها ايمان وعيالها ‪..‬‬
‫بكرة بيوصلون ‪ ..‬ما تقدر تصبر لما يجي بكرة ‪ ..‬تبي تطير لهم طيرااااان ‪..‬‬
‫مها انتبهت لها وسألت بهدوء ‪ :‬شفيك كل شوي تشوفين الساعة ‪ ..‬يعني لهالدرجة تبيني‬
‫اروح ‪ ..‬مثقلة عليك انا ؟‬
‫رفعت شوق عينها لها وهي مستغربة من تحليلها للموضوع بهالشكل ‪..‬‬
‫شوق ببرود ‪ :‬احد قال انك مثقلة علي ‪..‬؟‬
‫مها ‪ :‬شكلك يقول ‪..‬‬
‫ابتسمت مها بتصنع ابتسامة واهية ساخرة ‪ ..‬اكيد ماتبيني ‪ ..‬شكلك يقول ‪ ..‬بس انا‬
‫اوريك ‪..‬‬
‫ندى ضحكت تلطف ‪ :‬مها ل بالعكس ‪ ..‬انا اعرف شوق ‪ ..‬هي تنتظر بكرة يجي عشان‬
‫خالتها بتجي من الشرقية بيشوفونها ‪..‬‬
‫ابتسمت شوق لن ندى فاهمتها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هذا هو السبب ‪..‬‬
‫مها هزت راسها وهي مو مقتنعة ‪ :‬اهاا ‪..‬‬
‫شافت مها ساعتها وقامت واقفة ‪ :‬يلله بنات انا بروح امي موصيتني ل اتأخر ‪..‬‬
‫وقفت ندى معها اما شوق ظلت جالسة عالسرير ‪ ..‬خزتها مها بنظرة يعني قومي واقفة‬
‫وودعيني زي الناس ‪ ..‬لكن شوق تجاهلت هالنظرة ‪ ..‬نفسيتها مرة زفت ومالها خلق‬
‫تسوي أي حركة ‪..‬‬
‫ندى وهي تلتفت على شوق ‪ :‬شوق يالله قومي انزلي معنا ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل ندى مابي ‪..‬‬
‫راحت ندى وسحبتها من يدها ‪ :‬قومي بل دلع ‪ ..‬طول اليوم وانتي بالغرفة مانزلتي ابدا‬
‫‪ ..‬قومي غيري جو ‪..‬‬
‫سحبتها ندى معها بالغصب وطلعوا مع مها بعد مالبست عبايتها ‪..‬‬
‫سلمت مها على ام فهد وطلعوا للحوش ‪ ..‬شوق وقفت اعلى درجات المدخل وندى‬
‫مشت مع مها لباب الشارع وقبل ما يفتحونه انفتح ودخل منه فهد ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬السلم عليكم ‪..‬‬
‫مها ‪ +‬ندى ‪ :‬وعليكم السلم ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬فهد جاي بدري اليوم ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬خلصت السهرة بدري اليوم ‪ ..‬وبعدين مافي فرق عن رجعتي كل يوم ‪ ..‬كل‬
‫الفرق نص ساعة ‪ ( ..‬التفت عنهم شاف شوق واقفة تراقبهم وهي معقدة يدينها على‬
‫صدرها ومستندة براسها وكتفها عالجدار ) ‪ ..‬عن اذنكم ‪ ( ..‬والتفت لمها ) ‪ ..‬وسلميني‬
‫عالوالد يا مها ‪..‬‬
‫مها وقلبها يدق من اسمها بصوته ‪ :‬يوصل ان شالله ‪..‬‬
‫تركهم فهد وراح للمدخل مبتسم ‪ ..‬كلم امه اليوم خوفه لكن يوم شافها الحين حس‬
‫براحة شوية ‪..‬‬
‫شوق اول ماشافته يدخل البيت دق قلبها وتسارعت نبضاته ‪ ..‬ولما شافته يقبل ناحيتها‬
‫حست بالحرارة تشتعل بوجهها ‪ ..‬لكن كل هذا مابين عليها من تعبها ‪..‬‬
‫تعدلت بوقفتها ونزلت يديها ‪..‬‬
‫فهد وقف عندها مبتسم ‪ :‬سلمات ما شفناك اليوم ‪..‬‬
‫شوق بصوت مبحوح ‪ :‬سلمتك ‪ ..‬ول شي بس تعبانة ‪..‬‬
‫كانت مها تراقب فهد وهي يبعد عنهم لكن ندى نبهتها ‪ :‬مع السلمة مها وسلميني على‬
‫رشا والماما ‪..‬‬
‫مها وهي تبوسها من خدها ‪ :‬انشالله يوصل ‪..‬‬
‫وقبل ل تطلع التفتت لفهد وشوق مرة ثانية ‪ ..‬ولما شافته يتكلم ويتبسم معها حست‬
‫بناار تشتعل بداخلها وغيظ كبيير ‪ ..‬واللي شافته خلها تصر عالخطوة المقدمة عليها ‪..‬‬
‫طلعت مها وندى راحت لشوق وفهد ‪ :‬من تحشون فيه ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ما نحش في احد ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬نحش فيك انتي ‪..‬‬
‫شهقت ندى ‪ :‬وليش ان شالله تحشون فيني ‪ ..‬ماعجبتكم انا ول ماعجبتكم ‪..‬‬
‫فهد يعاند ‪ :‬ل ماعجبتينا ‪..‬‬
‫ضحكت شوق ‪ :‬ههههههههه ‪..‬‬
‫ندى وهي تضمها ‪ :‬ياربي ‪ ..‬من زمااااان ماسمعنا ضحكتها ‪ ..‬ول ل يافهد ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬في هذي صدقتي ‪ ..‬البيت فاقد ضحكتها ‪..‬‬
‫نزلت شوق راسها والحيا صبغه ‪ ..‬وندى التفتت لها بخبث وضربتها بخفة بكوعها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يا بختك ‪ ..‬انا وانا اخته ‪..‬الكلمة الحلوة منه بالموت احصلها ‪..‬‬

‫دخلت مها لبيتهم وهي تفوور غيظ وقهر‪ ..‬اللي شافته اليوم ابدا مايطمن بخير ‪..‬‬
‫تجاوزت الصالة للدرج بدون ماتتلفت او حتى تسلم ‪..‬‬
‫ام فواز انتبهت لها واستغربت من هيئتها ‪ :‬وين رايحة مها ؟‬
‫وقفت مها وهي تتأفف بمكانها ‪ :‬معليش يمه راااسي مصدع وبروح انوم ‪ ..‬تصبحين على‬
‫خير ‪..‬‬
‫ام فواز وهي تهز راسها حسرة ‪ :‬وانتي من اهله يا بنيتي ‪..‬‬
‫طلعت مها لغرفتها ورمت الشنطة والعباية بفوضوية عالسرير وبسرعة دقت على رقم‬
‫بدور ‪..‬‬
‫وصلها صوت بدور بلهفة ‪:‬هل مهوي ‪ ..‬ها بشري شسويتي ؟‬
‫مها بعصبية ‪ :‬بنفجر من القهر يابدور ‪ ..‬بنفجر ‪..‬‬
‫بدور استغربت ‪ :‬ليه شفيه ؟‬
‫مها ‪ :‬بيذبحني هالفهد ‪ ..‬ياربي مايحس ‪!!..‬‬
‫بدور بنفاذ صبر ‪ :‬علميني عاد شصار ؟‬
‫مها باصرار وقوة طغت على صوتها ‪ :‬بـــدوور ‪ ..‬اسمعيني ‪ ..‬فهد هذا لاازم اوصله مهما‬
‫كان ‪..‬اللي شفته اليوم ابدا مايطمن ‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬طيب وش شفتي ‪ ..‬اول شي جبتي الرقم اللي طلبته منك ؟!‬
‫مها ‪ :‬ايوه حصلته ‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬حلووو !!‪..‬الحين عطيني اياه وخلي الباقي علي ‪ ..‬ان ماخليت فهد لعبة بين يديك‬
‫ماكون بدور ‪..‬‬
‫مها وهي تحوس بالجوال تطلع الرقم ‪ :‬انا عارفة انك قدها وقدوود ‪ ..‬خذي الرقم ‪..‬‬
‫******‪0555‬‬
‫بدور ‪ :‬اوووكي ‪ ..‬وصل اخيرا‬
‫مها ‪ :‬بدور استعجلي الله يخليك ‪ ..‬اللي شفته اليوم نغز قلبي ‪..‬‬
‫بدور ‪:‬خبريني وش شفتي ؟‬
‫مها وهي تصر على اسنانها غضب وحقد ‪ :‬حاسة ان شوق خذت عقله ‪ ..‬اليوم ماعطاني‬
‫وجه ومن شافها قعد يتبسم لها ويسولف ‪..‬‬
‫بدور بنبرة عدم اهتمام ‪ :‬طيب مها عادي ‪ ..‬بما انهم ببيت واحد طبيعي يصير بينهم اللي‬
‫شفتيه ويسولفون مع بعض ‪..‬‬
‫مها بنبرة عدم ارتياح ‪ :‬اتمنى يكون مثل ماتقولين ‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬اوكي حياتي ‪ ..‬احتاج لكم يوم قبل ما اقوله عنك ‪ ..‬محتاجة وقت عشان اتعرف‬
‫عليه ويتعرف علي بعدين بخبره عنك ‪..‬‬
‫مها وهي تنسدح عالسرير باسترخاء وهي مستانسة بالخطوة اللي بتسويها ‪ :‬انتي اعرف‬
‫مني بهالمور ‪ ..‬سوي اللي تشوفينه بس ياليت ما تطولين ‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬ابشــــري ‪ ..‬هاتامرين بشي ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬سلمتك ‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬بايوو‬
‫مها ‪ :‬بايات ‪..‬‬

‫‪---------‬‬

‫نرجع لجدة عند سعود ونجلء ‪ ..‬بعد ماطلعوا من الشقة طلبت نجلء انهم يتمشون‬
‫عالكورنيش والبحر وبعدين يروحون يتعشون في وحدة من المطاعم الراقية ‪..‬‬
‫سعود وقف سيارته في وحدة من المواقف عالشارع والتفت لنجلء اللي كانت سعيدة‬
‫حدها بهالمشوار ‪ :‬يالله حياتي ‪..‬‬
‫نزلت نجلء وبسرعة راحت وقفت جنب سعود وشبكت يدها بيده ‪ ..‬وبدوا يمشون‬
‫ويسولفون ويتفرجون عالناس سواء كبار او صغار شباب او اطفال ‪ ..‬من كل العمار ‪..‬‬
‫نجلء وعيونها على وحدة من القوارب المزينة بأنوار ملونة وتمشي بالبحر بتألق ‪ :‬وش‬
‫كثر احب البحر ‪ ..‬اعشقـــه ‪..‬‬
‫سعود بهدوء التفت لها ‪ :‬أكثر مني ؟‬
‫سكتت نجلء وابتسمت ‪ :‬انا من صغري وانا احبه ‪ ..‬مو بس اليوم ‪ ..‬يعني ماتوصل‬
‫لدرجة انك تغار منه ‪..‬‬
‫سعود وهو يلف عيونه عنها ويركز بالممشى قدامه والناس ‪ :‬اللي يهمني انك ماتكونين‬
‫تحبينه اكثر مني ‪ ..‬هذا اهم شي ‪..‬‬
‫نجلء بمرح ‪ :‬واذا قلت اني احبه اكثر منك ‪..‬‬
‫سعود بدون ما يلتفت لها ‪ :‬على كذا انا بسكت ول رح اتكلم لما تكرهينه مرة وحدة ‪..‬‬
‫نجلء وهي تضحك ‪ :‬اكرهه ‪..‬حرام عليك فيه احد يكرهه ؟!‬
‫سعود وهو يراقب مجموعة اولد يلعبون كورة ويتراكضون ورا بعض ‪ :‬مافي شي‬
‫بيرضيني غير كذا ‪..‬‬
‫نجلء مازالت تضحك ‪ :‬يا حليلك والله ‪ ..‬توني اكتشف الحين انك غيوور درجة اولى ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬كنت اظن انك فاهمتني من زمان ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬انا فاهمتك ‪ ..‬بس بعض الحيان تتصرف بغرابة ‪ ..‬يعني معقولة فيه احد يغار من‬
‫البحر ‪..‬‬
‫سعود وه يهز كتوفه بل مبالة ‪ :‬انا ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههههه ‪..‬‬
‫سعود شد قبضته على يدها وتمتم بكلمات مافهمتها نجلء ‪..‬‬
‫نجلء وهي تلتفت له مقطبة ومبتسمة ‪ :‬وش قلت ؟‬
‫سعود لزال صاد بوجهه عنها ول التفت لها ‪ :‬اقول الله ل يخليني من هالضحكة ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬متأكد انه هذا اللي قلته ؟‬
‫سعود ‪ :‬عندك شك ‪..‬‬
‫نجلء تضحك على اسلوبه الغريب معها اليوم ‪ :‬ههههههههههه ‪ ..‬ل ابدا عمري ما شكيت‬
‫فيك ول بشك ‪..‬‬
‫سعود بدون سابق انذار ‪ :‬وانا عمري ما حبيت غيرك ول بحب ‪..‬‬
‫ضحكت نجلء بخجل وحست بالحرارة بخدودها ‪ ..‬سعود هذا احيانا يقول كلم مايعنيه‬
‫ويعنيه بنفس الوقت ‪ ..‬ما تقدر تفهمه بهاللحظات ‪..‬‬
‫نجلء وهي تشد يدها على يده ‪ :‬سعود ‪..‬‬
‫التفت لها بصمت ‪..‬‬
‫نجلء مبتسمة ‪ :‬شفيك ‪..‬؟!‬
‫سعود وهو يرجع يصد عنها ‪ ..... :‬مريض ‪!!..‬‬
‫بلمت نجلء ووقفت عن المشي ويدها للحين بيد سعود اللي وقف معها غصب عنه ‪..‬‬
‫سعود وشبح ابتسامة على وجهه ‪ :‬شفيك وقفتي ؟‬
‫نجلء بحالة صدمة تناظر فيه ‪ :‬مريض ‪..‬؟!‬
‫ضحك سعود ورجع يمشي وهي يسحبها معه ‪ :‬يعني ما تدرين اني مريض ‪..‬؟‬
‫نجلء وقفت وسحبت سعود من يده وباليد الثانية تحسست جبينه ‪ :‬سعود حبيبي تعبان ‪..‬‬
‫نرجع للبيت ؟‬
‫زادت ابتسامته ونزل يدها وسحبها معها لمكان وجلسوا فيه ‪..‬‬
‫سعود وهي يتنهد ‪ :‬اللي فيني قلبي ‪ ..‬هو اللي تعبان ‪ ..‬تدرين حبيبتي كل يوم اصحى‬
‫الصبح والقاك جنبي اتولع فيك اكثر واكثر ‪..‬‬
‫نجلء احترررقت من فوقها لتحتها ‪ :‬سعووود ‪ ..‬خلااص تراني احترررقت ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬ههههههههههه ‪..‬‬
‫نجلء وهي تتنهد بعمق وتحطت يديها عالطاولة ‪ :‬وانا وش اقول ‪ ..‬تصدق هالسبوع اللي‬
‫مر حسيته شهر من طوله ‪ ..‬بس عشانك كنت غايب عني ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬انا حسيتها سنة مو شهر ‪ ..‬كنت انتظر الدوام ينتهي بس عشان ارجع البيت‬
‫واشوفك ‪ ..‬ولما ارجع القاك نايمة ‪ ..‬يكفيني ( ويستند عالطاولة مثلها ) بس اشوف وجه‬
‫الملك هذا ‪..‬‬
‫نجلء تبي تضيع الموضوع فقامت واقفة ‪ :‬شفيك قعدت يالله يالله قم ‪ ..‬فيني طاقة ابي‬
‫امشي ‪..‬‬
‫راحت عنه وهو قام وراها وهو يضحك ‪ ..‬فجأة رن تلفونه ‪..‬‬
‫نجلء اللي كانت تمشي وهي عاضة على شفايفها وودها تطير من الوناسة ‪ ..‬تحس‬
‫قلبها قاعد يقفز فرح وسعادة ‪ ..‬كانت واثقة ان سعود يمشي وراها لكنها لما التفتت وما‬
‫لقته استغربت ‪..‬‬
‫شافته واقف قريب من المكان اللي كانوا جالسين فيه ويكلم بالتلفون فرجعت له‬
‫بحيرة من المكالمة الغريبة ‪..‬‬
‫سعود لما شافها قربت منه ابتعد عنها وهي تسائلت اكثر ‪ ..‬واضح انه مايبيها تسمعه ‪..‬‬
‫فوقفت مكانها تنتظره لما يرجع ‪..‬‬
‫طال انتظارها وهي تراقبه يكلم ‪ ..‬لحظت عليه النفعال وهو يتحدث ويحرك يديه‬
‫بعصبية ظهرت على ملمح وجهه المنفعل ‪ ..‬ماكانت تسمع وش يقول بس لسبب‬
‫مجهول قبضها قلبها وحست بالقلق ‪..‬‬
‫رجعت لذات الكرسي وجلست عليه تنتظره ‪ ..‬وفيما هي على هالحال سرحت في أمور‬
‫كثيرة ‪ ..‬من بينها البحر اللي قدامها وأمواجه ‪ ..‬الطفال اللي حولها يتراكضون بكل جهة‬
‫‪ ..‬القوارب المنيرة بكل اللوان تشق البحر ‪ ..‬واهمها ‪ ..‬سعود والمكالمة الغريبة اللي‬
‫عفست ملمح وجهه ‪..‬‬
‫رجع سعود لها مبتسم وكل تعبير غريب ومنفعل كان على وجهه اختفى الحين ‪ ..‬اللي‬
‫خلها تقلق أكثر ‪ ..‬بس رغم ذلك وقفت له ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬شفيك ؟!‬
‫سعود ول كأنه مر باللي مر فيه ‪ :‬انا ؟!‬
‫نجلء وهي تتمالك خوفها ‪ :‬ايه انت ‪ ..‬من كنت تكلم ؟؟!‬
‫سعود وهو يرجع الجوال بجيبه ‪ :‬مافيني شي ‪ ..‬والمكالمة مو مهمة ل تخافين ‪..‬‬
‫سكتت نجلء وهي تناظره مو مصدقة وتتذكر شكله وهو يكلم ‪ :‬بس انت كنت‪.......‬‬
‫قاطعها سعود ‪ :‬ماعليك ول تشيلين هم ‪ ..‬ماتبين نروح نتعشى ؟!‬
‫احترمت نجلء رغبته وقفلت الموضوع ‪ :‬اذا تبي انا ابي ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬اجل خلينا نروح ‪..‬‬
‫قامت نجلء ومشت معه جنبا الى جنب ‪ ..‬وهي مو قادرة تترجم هالحساس بالخوف‬
‫اللي تحس فيه ‪ ..‬التفتت بطرف عينها لسعود اللي ظل يمشي جنبها وهو يصفر بألحان‬
‫تبحث بين ملمحه لي تعبير للي شافته وهو يكلم ‪ ..‬بس كل شي اختفى ‪..‬‬
‫أجل ليش تحس بالرهبة والخوف الحين ؟!‪ ..‬يكفي انها مع سعود الحين ‪ ..‬اجل ليش‬
‫خايفة ؟!‪..‬‬
‫ل يكون صاير له شي وفيه شي ول علمني ؟!‪..‬‬
‫توها بترجع تسأله لكنه سبقها وتكلم ‪ :‬حياتي وين تبين نتعشا ؟!‬
‫نجلء بعد صمت هزت كتفها ‪ .... :‬اللي يريحك ‪..‬‬
‫صاروا قريب من السيارة الحين ول واحد ركب في مكانه ‪..‬‬
‫سعود بعد ماركب وسكر الباب ‪ :‬باخذك لمكان جديد ويقولون انها راقي وحلو‬
‫نجلء تتصنع المرح ‪ :‬اوكي مثل ماتبي ‪!!..‬‬

‫‪------------‬‬
‫في الجامعة كانت نفسية شوق غير عن الكم يوم اللي فاتت ‪ ..‬تضحك وتسولف مع‬
‫اللي حولها وحاولت قدرماتقدر تكون طبيعية بهاليوم ‪ ..‬وماقدرت حتى تخفي حماسها‬
‫عن الكل ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬الشوق فرحاااانة اليووم حدها ‪..‬‬
‫نوف قاطعتها ‪ :‬ماتدرين ‪ ..‬الحبايب اليوم بيجون من الشرقية ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬اهااااا ‪ ..‬قولوا كذا من زماااان ‪..‬‬
‫شوق وهي تضحك بحماس ‪ :‬وش اقوول وش اخلي ‪ ..‬مع انها كم شهر ال اني احسها‬
‫سنة ‪ ( ..‬وقامت فجأة )‪ ..‬بنات قوموا نتحرك ونمشي ‪ ..‬مليت وانا جالسة ‪..‬‬
‫نوف بعد ماوقفت معها ‪ :‬انا بروح لجميلة طالبة مني مجموعة اوراق ‪ ..‬وبلحقكم ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬خلص اجل لما تخلصين دقي علينا ‪..‬‬
‫تفرقت عنهم نوف وراحت باتجاه ونوال وشوق راحوا بجهة ثانية ‪..‬‬

‫بمكان قريب كانوا مها وبدور يمشون مع بعض ‪ ..‬بدور تسولف على مها عن المخطط‬
‫اللي بتنفذه ومها تسمع وهي مستانسة ومنشرحة عالخير ‪ ..‬بدور عبقرية وحريفة‬
‫بهالشياء وبتقدم لها فهد على طبق من ذهب ‪..‬‬
‫مها وهي تتنهد بحالمية ‪ :‬آآآخ ‪ ..‬متى يجي هذاك اليوم اللي يكون فيه فهد لي ‪..‬‬
‫بدور وهي تضحك ‪ :‬قريييييب ان شالله ‪ ..‬ل تشغلين حالك ‪ ..‬مادام بدور موجودة تطمني‬
‫‪..‬‬
‫مها ‪ :‬وانا عارفة انك بتسوينها ‪..‬‬
‫سكتت مها ووقفت عن المشي لما طاحت عيونها عالبنتين اللي يتقدمون ناحيتهم‬
‫ومنشغلين بالضحك والسوالف مع بعض ‪..‬‬
‫بدور وقفت مع مها واستغربت ‪ ..‬التفتت للجهة اللي تناظر فيها ‪ ..‬شوق من ناحية‬
‫انتبهت لمها الواقفة تناظرها ‪ ..‬تبسمت لها بأدب ‪..‬‬
‫شوق وهي توقف قدامها ونوال جنبها ‪ :‬صباح الخير مها ‪..‬‬
‫مها بدالتها البتسامة بصعوبة ‪ ..‬ورجع قلبها يحترق من اللي شافته ليلة البارحة ‪ :‬هل‬
‫صباح النور ‪ ..‬كيفك ؟‬
‫شوق ‪ :‬تمااام ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬وينك مانشوفك بالجامعة ‪ ..‬ندى شفتها مرة او مرتين لكن انتي مانشوفك ‪..‬‬
‫شوق تهز كتفها بسعادة ‪ :‬المحاضرات هاللي تحكم ‪..‬‬
‫مها تلتفت لبدور ‪ :‬بدور ‪ ..‬هذي شوق بنت عم ندى ‪ ( ..‬رجعت التفتت لشوق ) هذي‬
‫صديقتي بدور ‪..‬‬
‫بدور بلمت من شافت هالبنت تقبل لهم ‪ ..‬واللي زاد دهشتها انها صارت شوق نفسها‬
‫اللي تتكلم عنها مها بشي من الحقد والكره ‪..‬‬
‫شوق تتبسم لبدور ‪ :‬مرحبا بدور كيفك ؟‬
‫بدور ابتسمت لها بدورها ‪ :‬تمام كيفك انتي ؟‬
‫شوق هزت راسها برضا ‪ :‬ماشي الحال ‪ ..‬وهذي نوال ( تاشر عليها )‬
‫سلمت عليهم نوال وبعدها تعدوهم ومشوا مبتعدين ‪..‬‬
‫مها لما تأكدت من ابتعاد شوق عنهم لفت لبدور ‪ :‬هذي شوق اللي كلمتك عنها ‪ ..‬واللي‬
‫تبي تاخذ فهد مني ‪ ..‬بس انا مارح اخليها ‪..‬‬
‫بدور للحين بغمرة المفاجأة اللي كلت لسانها ‪ :‬تصدقين ‪ ..‬ما توقعتها كذا ‪..‬‬
‫مها تلتفت لها بسخرية ‪ :‬اجل شلون متوقعتها حضرتك ؟!‬
‫بدور وهي تلتفت للجهة اللي مشت فيها شوق وترجع لمها وبوجهها شي من النبهار ‪:‬‬
‫جنــاان ‪ .. !!..‬مرة مرة حلوة ‪ ....‬مالوم فهد ‪..‬‬
‫مها وقفت بوجهها بعصبية ويدها على خصرها ‪ :‬وش قلتـــي ؟!!!‪...‬‬
‫بدور انتبهت لعصبيتها ‪ :‬شفيك ‪ ..‬انا قلت رايي بالبنت ‪..‬‬
‫مها وهي مقهورة حدها ‪ :‬ان شالله لو كانت ملك مارح اخليها تاخذ فهد ‪ ..‬بوقف لها‬
‫مارح اخليها ‪..‬‬
‫بدور وهي تبتسم لها ‪ :‬وش فيك مهوي ‪ ..‬قلت لك بساعدك ل تخافين ‪..‬‬
‫مها بشي من الخوف ‪ :‬اخاف عقب ما شفتيها هالكريهه تتراجعين ‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬افاا عليك ‪ ..‬انا عطيت كلمتي ‪ ..‬ووعدت ‪..‬‬

‫بعد الظهر الكل قعد عالغدا وتغدا ال شوق ماحضرت ‪ ..‬ابو فهد كان ملحظ هالشي‬
‫لكنه كان ساكت ول علق ‪ ..‬ندى كانت ساكتة وخايفة ل يسأل ابوها عنها ماتدري وش‬
‫بتقول لنها ماتدري وش السبب اللي يخلي شوق تتغيب عن سفرة الغدا غير السبب‬
‫ذاك ‪ ...‬حتى ندى ماكانت ملحظة عليها السعادة اليوم لن الوقت ماسمح لهم يلتقون‬
‫بالجامعة ولما رجعوا للبيت توجهت شوق مباشرة لغرفتها بدون ماتشوف احد ‪..‬‬
‫ابو فهد من كم يوم قرر يتكلم مع شوق بس حب يسأل ندى بالول ‪..‬‬
‫فبعد الغدا طلب ابو فهد من بنته تلحقه عالغرفة ‪ ..‬ندى في البداية استغربت ابوها‬
‫يطلبها على انفراد ‪ ..‬بس بالنهاية تبعته ودقت باب الغرفة ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬تعالي ندى ‪..‬‬
‫دخلت ندى وشافت ابوها جالس في الجزء من الغرفة الموجود فيه المكتب ‪ ..‬يطرق‬
‫باصابعه عليه ويفكر ‪..‬‬
‫ندى وهي تتقدم ‪ :‬سم يبه بغيت شي ‪..‬‬
‫ابو فهد وهو يوقف ويتكلم بهدوء ورزانة ‪ :‬ندى انتي تعرفين وش فيها شوق ؟‬
‫ندى تبلعمت ‪ :‬انا ؟‬
‫ابو فهد وهي يأكد وبنبرة هادية مربكة ‪ :‬ايه انتي ‪ ..‬انا عارف ان فيها شي وانها متضايقة‬
‫من فترة لكن السبب هو اللي اجهله ‪ ..‬فاجلسي الحين وعلميني بكل شي ‪ ..‬احد‬
‫مضايقها بهالبيت ؟‬
‫ندى ‪ :‬ل ابدا ‪ ..‬بس ‪...‬‬
‫او فهد يحثها عالمتابعة ‪ :‬بس ايش ؟‬
‫ندى كانت تفكر من فترة انها تخبر ابوها يحط حد عاللي يصير لشوق ‪ ..‬ووصلت لقناعة‬
‫انها لزم تقوله ‪ ..‬والحين بعد ‪..‬‬
‫ندى بهدوء ‪ :‬متضايقة عشان عمي ‪..‬‬
‫ابو فهد مارد وسكت ‪ ..‬من شاف صورة اخوه وهو يشك بهالسبب ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬اجلسي وعلميني ‪..‬‬

‫بعد ربع ساعة طلعت ندى وسكرت باب الغرفة وراها ‪ ..‬الحين حست براحة بعد‬
‫ماطلعت كل اللي بقلبها لبوها ‪ ..‬بس شي واحد خايفة منه ‪ ..‬اذا درت شوق وش بتقول‬
‫‪ ..‬هي حذرتها من قبل ل يوصل شي لعمها‪..‬‬
‫بشكل تلقائي توجهت لغرفة شوق من طاريها اللي مر ببالها ‪ ..‬دقت الباب ووصلها‬
‫صوتها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬تفضلي ‪..‬‬
‫شي بنبرة صوتها خلها تفتح الباب وتطل براسها ‪..‬‬
‫كانت شوق واقفة قدام التسريحة ومتكشخة كشخة كاااملة ‪ ..‬قطبت ندى ودخلت‬
‫وسكرت الباب وراها ‪..‬‬
‫ندى وهي تتقدم مستغربة ومذهولة بذات الوقت ‪ :‬شووق ‪ ..‬وش قاعدة تسوين ؟؟‬
‫شوق وهي تحط غلوس ‪ :‬اللي تشوفينه ‪..‬‬
‫ندى وهي تشوف ساعة يدها ‪ :‬الحين ؟؟!‬
‫شوق ‪ :‬ايه الحين ‪ ..‬خلص دخل العصر الحين ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ايه بس على بال ماتوصل خالتك يبيلها ثلث ساعات ‪ ..‬مو هي قالت لك انها‬
‫بتوصل عالمغرب ‪..‬‬
‫شوق وهي تلتف لها بحماس ‪ :‬قالت ‪ ..‬بس خلااص ما اقدر متحمسة حدددي ‪ ..‬مشتاقة‬
‫لهم ماتتصورين كيف ‪..‬‬
‫ندى تذكرت الكلم اللي دار بينها وبين ابوها قبل دقايق ‪ :‬شوق ‪..‬‬
‫شوق وهي منشغلة تضبط تنورتها ردت بدون ماتلتفت ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫ندى وهي تعبث بأشياء مختلفة عالتسريحة تبعد عينها عن عين شوق ‪ :‬بقولك شي بس‬
‫اخاف تزعلين مني ‪..‬‬
‫شوق رفعت عينها ‪ :‬وش فيه ؟‬
‫ندى ‪ :‬تراني علمت ابوي بكل شي ‪..‬‬
‫شوق وهي مب مستوعبة رفعت راسها ‪ :‬علمتيه ‪ ...‬عن وشو ؟!‬
‫ندى اختصرت ‪ :‬عنك ‪...‬‬
‫شوق وكأنها اللي توها اتوعت من صدمة ‪ :‬علمتيه ‪ ...‬ليـــــــش ؟!‬
‫ندى تحاول تبري نفسها ‪ :‬وش اسوي هو اصر علي اخبره ‪ ...‬وبعدين ( تحولت لنبرة‬
‫اكثر جدية ) ‪ ..‬ل تحسبين ابوي ماكان حاس ‪ ..‬تراه حاس بكل شي يا شوق ‪ ...‬بس‬
‫ساكت ‪..‬‬
‫شوق سكتت ‪ ..‬ماعرفت وش تقول او وشلون تفكر ‪ ..‬هذا الشي الوحيد اللي كانت‬
‫تتمناه مايصير وبهالوقت بالذات ‪ ..‬لنها تعرف و مقتنعة انه بيسويلها مشاكل مع عمها‬
‫هي بغنى عنها ‪ ..‬وراح تتفسر تصرفاتها وضيقها على انها عدم رغبة او عدم رضا بالعيش‬
‫بهالبيت ‪ ..‬تفسير راح يكون بنظر عمها بهالشكل ‪..‬‬
‫رجعها صوت ندى للواقع ‪ :‬وبصراحة شوق ‪ ..‬انا حسيت براحة يوم علمته ‪ ..‬عالقل‬
‫يلقي حل او يتصرف ‪..‬‬
‫سكتت شوق وهي تسرح ‪ ..‬وش دراك انتي ‪ ..‬انتي الحين طيحتيني بمشكلة ‪ ..‬شلون‬
‫بواجه عمي ووشلون بيفهمني ‪..‬‬
‫رجع صوت ندى ‪ :‬ترا هذا لزم كان يصير من زمان ‪..‬‬
‫شوق وهي تهز راسها بحسرة ‪ :‬الحين انتي ورطتيني ‪..‬‬
‫ندى بدهشة ‪ :‬ورطتك ‪ ..‬أي ورطة ‪ ..‬مافي ورطة ول شي ‪..‬‬
‫شوق وهي تلف عنها وتبعد ‪ :‬مارح تفهمين ‪ ..‬شلون بواجهه الحين ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬أي ورطة واي خرابيط ‪..‬‬
‫شوق بضيق ‪ :‬ول شي ول شي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شوق ترا عادي ابوي كان لزم يدري ‪..‬‬
‫شوق ‪............. :‬‬
‫ندى ‪ :‬شوفي انا اللي علي سويته ‪ ..‬ومثل ماقلت لك هو اللي اصر واجبرني اقوله ‪..‬‬
‫شوق معطيتها ظهرها وساكتة ‪..‬‬
‫ندى رجعت لنبرتها المرحة ‪ :‬اوكي مادامك انتي لبستي انا بعد بروح البس ‪ ..‬ما ارضى‬
‫تكونين احلى مني ‪ ..‬ما تدرين يمكن خالتك تخطبني لولدها مشعل ‪..‬‬
‫ابتسمت شوق غصب عنها رغم انها مازالت معطيتها ظهرها ‪ ..‬حست بالباب يتسكر‬
‫فرجعت للتسريحة وهي تفكر ‪ ..‬ماتبي تنشغل بأي شي ثاني كل اللي ببالها الحين‬
‫شلون بتستقبل خالتها ‪ ..‬كل ثانية وكل دقيقة تمر تحس بالوله والحنين اكثر ‪ ..‬بس ندى‬
‫بتصرفها هذا ورطتني ‪ ..‬ماني مستعدة لي مواجهات الحين ‪ ..‬وعمي اخاف يزعل ‪..‬‬
‫تراجعت عن التسريحة خطوتين وتأملت نفسها ويديها على خصرها ‪ ..‬مرة يمين ومرة‬
‫شمال تتطمن عالشكل العام ‪ ..‬تشتت فكرها الحين مابين التفكير بخالتها الجاية‬
‫بالطريق وبين عمها اللي اكيد بيواجهها ويستجوبها بأقرب وقت ‪..‬‬
‫مع مرور الساعات واقتراب الموعد نست الموضوع الثاني وخلت كل تفكيرها للساعة‬
‫بيدها ‪ ..‬كل لحظة والثانية تحسب الوقت ‪ ..‬ونار النتظار ولهفة الحنين يحرقونها ببطء‬
‫وقسوة ‪..‬‬
‫لما جا اخيرا اتصال بالتلفون من الخالة تخبرهم انهم اقل من عشر دقايق وهم واصلين‬
‫‪..‬‬
‫ندى تنزل مع الشوق الدرج ‪ :‬يالله شوق ‪...‬‬
‫شوق وهي تشوف ساعتها كل شوي وبارتباك ‪..‬‬
‫ندى تضحك ‪ :‬ههههههههههه ‪ ..‬شفيك ‪ ..‬ابي اعرف ليش انتي مرتبكة ‪ ..‬تراها خالتك ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وهي عشانها خالتي ما شفتها من زمان ‪ ..‬احس لي سنين ماشفتهم ‪ ..‬مو كأنها‬
‫كم شهر ‪..‬‬
‫ندى بتململ سحبتها معها ‪ :‬بل دلع يلللاا ‪...‬‬
‫وقفت قدام وحدة من الكنبات ودفت شوق من كتفها لما طاحت قاعدة عالكنبة وهي‬
‫تضحك ‪..‬‬
‫ندى وهي تهز اصبعها بوجهها ‪ :‬اقعدي ‪ ..‬لما يوصلون ‪ ..‬تراك توتريني ‪..‬‬
‫حسوا بحركة جاية من فوق فالتفتوا كلهم شافوه فهد نازل ‪ ..‬عطاهم وهو ماشي نصف‬
‫التفاتة وابتسامة جانبية سريعة وراح ناحية المجلس ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شفتي ‪ ..‬حتى فهد يضحك عليك ‪..‬‬
‫نزلت شوق عيونها بانحراج ‪ ..‬فعل كنت مبالغة بتصرفاتي لدرجة ضحكت فهد علي ‪..‬‬
‫فهد اللي احسه قريب مني وبنفس الوقت غريب ‪ ..‬فهد اللي اضيع بنظراته لما تطيح‬
‫عيني بعينه ‪ ..‬واللي يخفق قلبي لما يبتسم ‪..‬‬
‫واللي بعد يعتبر غموضه لغز بالنسبة لي ‪ ..‬أتمنى القى له جواب ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ياااهوووه ‪ ( ..‬وتلتفت لناحية الباب المؤدي للمجلس وين كانت عيون شوق )‬
‫انتفضت شوق من صوتها العالي ‪ :‬وجع شوي شوي ل تصارخين ‪..‬‬
‫ندى وهي ترجع تلتفت لجهة باب المجلس ‪ :‬وين سرحتي ترا فهد راح من زمان ‪..‬‬
‫احمر وجه شوق وقامت رايحة للباب ‪ :‬انطمي ‪ ..‬كنت افكر بخالتي ‪..‬‬
‫ندى وهي تلحقها ‪ :‬تعاااااالي ‪ ..‬لسا مابعد جوا ‪..‬‬
‫شوق وهي تفتح الباب شوي وتطل بنص جسمها ونظراتها لباب الشارع وبسرعة تتراجع‬
‫لداخل ‪ :‬ما كأنهم تأخروا ‪..‬‬
‫ندى تتهزا ‪ " :‬من كأنهم تاخروا " ‪ ..‬ال انتي اللي مدري شفيك ‪..‬‬
‫راحت راحت شوق ماشية للكنبة بس دق الجرس ‪ ..‬وشهقت وهي تمسك ندى من‬
‫ذارعينها وهتفت بلهفة ‪ :‬جوا ‪ ..!!..‬ندى جوا ‪ ( ..‬التفتت لنايف اللي توه نازل ) نيووف‬
‫رح افتح الباب ‪ ..‬بسرعة نيووووووف ‪..‬‬
‫طار نايف برا استجابة لشوق اللي تعلق عيونها بالباب من بعده ويديها مضمومة لبعض‬
‫‪..‬‬
‫ندى تراقبها باستغراب ‪ ..‬مو معقولة مو لهالدرجة عاد ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شوق‪....‬‬
‫لكن شوق ماسمعتها قاطعتها وهي تمشي لناحية الباب ‪ ..‬ولبرا ‪ ..‬بنفس اللحظة اللي‬
‫فتح فيها نايف الباب ‪..‬‬
‫ومن وراه دخل منه اللي كانت شوق تنتظره وتتمناه وتحسب بالساعات والدقايق حلول‬
‫هالموعد وهاللحظة بالذات ‪..‬‬
‫الحرمة لما سلمت على نايف حانت منها التفاتة لباب المدخل او بالحرى للبنت الواقفة‬
‫هناك ‪ ..‬ومن بعدها ابتسامة عذبة حنونة ‪..‬‬
‫شوق ماصرخت ول حتى ركضت نزلت الدرجات بهدوء واضطراب وعيونها مافارقت‬
‫خالتها كأنها مو مصدقة اللي تشوفه ‪ ..‬تسمرت مكانها لما تقدمت لها خالتها وهي فاتحه‬
‫ذراعينها لها ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬شلونك يا نظر عيني ؟!‬
‫شوق ماردت وظلت عيونها الدامعة على وجه خالتها تتفحصه بتمعن وبدون تصديق ‪..‬‬
‫وأخيرا تقدمت خطوة وارتمت بحضنها تبكي وتعبر عن حنينها ‪..‬‬
‫ايمان وعيونها تدمع من الفرحة ‪ :‬يابعد قلبي ياحبيبتي ‪..‬‬
‫شوق وهي دافنة وجهها بصدر خالتها ‪ :‬خالتي ‪ ..‬جيتي ‪ ..‬ماصدق اخيرا جيتي ‪ ..‬مشتااقة‬
‫لك ياخالتي ‪ ..‬ل تتركيني مابي اخسرك انتي بعد ‪ ( ..‬رفعت وجهها المغسول بالدموع‬
‫وهامت نظراتها بوجه خالتها )‪ ..‬خالتي ‪ ..‬ل تروحين عني خذيني معك ‪ ..‬خذيني مابي‬
‫أجلس ‪..‬‬
‫قطعت كلمها وكملت بكيها وهي ترجع تدفن وجهها بحضن ايمان ‪..‬‬
‫ضمتها ايمان لحظتها مرة ثانية وهي تسمي عليها ‪..‬‬
‫من جهة ثانية كانت ندى واقفة عند شباك الصالة وكشف لها عن كل شي وكل شي‬
‫انقال وخاصة من ناحية شوق ‪..‬‬
‫اللي قطع عليهم هاللقاء الحامي صوت بنت من وراهم ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬وانا مالي حق ‪ ..‬اشتهيت اصيح معكم ‪..‬‬
‫بعدت شوق وجهها عن خالتها وناظرت فيها نظرات رجاء ‪ ..‬والتفتت لهديل الواقفة‬
‫وراهم‬
‫هديل بأسلوبها المرح العفوي المعهود ‪ :‬شــوق ياشووق عيوني لك ‪..‬‬
‫ضحكت شوق وراحت ضمتها بقوة وبكت مرة ثانية ‪..‬‬
‫هديل تمثل انها مخنوقة ‪ :‬شوووق ‪ ..‬بموووت ‪ ..‬آآه ‪ ..‬ابي اتنفس ‪ ..‬ما أقدر ‪ ..‬بموت ‪..‬‬
‫يمه ساعديني ‪ ..‬يمه بتذبحني ‪ ..‬يمه بعديها عني ‪ ..‬آآآآآآآآآآآآع !!!‬
‫شوق انقلبت للضحك ‪ :‬ههههههههههههه ‪!!..‬‬
‫وبدال ماتفكها زادت عليها ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬فكيني ‪ ..‬امزح انا اصل ما اشتقت لك ‪ ..‬والحين بقول لمشعل يرجعني للشرقية‬
‫‪..‬‬
‫بعدت شوق فجاة وحطت عينها بعين هديل وهي ماسكتها من ذراعينها ‪ :‬وتاخذيني معك‬
‫‪!!..‬‬
‫هديل ‪ :‬آخذك معي ؟!‪ ...‬هذي السااعة المباااركة ‪..‬‬
‫ابتسمت شوق مرة ثانية وضمتها ضمة سريعة ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬اووف ‪ ...!! ..‬يالدبا سمنتي ‪ ..‬بغيت اختنق ‪..‬‬
‫شوق وهي ترجع تمسك يد خالتها اللي كانت تراقبهم بفرح ‪:‬ما صدق ياخالتي انكم‬
‫عندي الحين ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬وانا بعد ‪ ..‬الحمدلله انك بخير وعافية ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬تفضلي خالتي البيت بيتك ‪..‬‬
‫دخلوا الصالة واول وحدة استقبلتهم كانت ندى ‪ ..‬عرفتها عليهم شوق وعرفت هديل بعد‬
‫اللي كانت بعمر ندى او اكبر منها بشوي ‪..‬‬
‫ومن بعدها سلمت ام فهد اللي قومت البيت وقعدته بالترحيب ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬منورينا بالرياض يام مشعل ‪ ..‬هذي الساعة المباركة ‪.‬‬
‫ايمان بعد ماجلست وارتزت شوق جنبها ‪ :‬منورة باهلها ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬وين مشعل اجل ل يكون برا مادخل ‪..‬‬
‫تدخل نايف اللي توه جاي من المجلس ‪ :‬دخل بالمجلس يمه ومعه فهد ‪..‬‬
‫رجعت ايمان تلتفت لشوق تملى عينها منها ‪ :‬المهم شخبارك يالغالية ‪..‬‬
‫شوق ابتسمت بفرح ‪ :‬دامني شفتكم انا بخير ‪..‬‬
‫تدخلت ندى وهي تطالعها بخبث ‪ :‬لو اقولك وش كانت تسوي قبل ل تجون ‪ ..‬حالتها‬
‫كانت حالة ‪ ..‬كل شوي تسألني ندى شكلي زين ‪ ..‬ندى ما كانهم تأخروا ‪ ..‬ندى شوفي‬
‫الساعة كم ‪..‬‬
‫نزلت شوق راسها وهي تضحك ومعها ضحكت ايمان ‪..‬‬
‫ايمان صغيرة بالعمر في بداية الربعينات من عمرها ‪ 43 ..‬سنة تقريبا او اكثر بشوي ‪..‬‬
‫لذا كانت صديقة مقربة لم شوق قبل ل تكون خالتها واللي تصغرها تقريبا بـ ‪ 3‬سنين ‪..‬‬
‫وعشان كذا هي تعز شوق وتحبها بشكل كبيييير ‪..‬‬
‫بدت الضيافة وشوق الدنيا مو سايعتها تحكي لخالتها عن دراستها والجامعة وعن عمها‬
‫اللي ماقصر وأكيد عن بنت عمها ندى ‪ ..‬ومانست طبعا ام فهد وعيال عمها البقية ‪..‬‬
‫لما جا وقت العصير فضلت شوق تقوم نفسها بالتقديم لذا تركتهم وراحت للمطبخ وام‬
‫فهد راحت تعد البخور ‪ ..‬وبقت ندى مع ايمان وهديل اللي بدوا يندمجون بالسوالف مع‬
‫بعض ‪ ..‬ايمان استغلت وجود ندى لحالها وسألتها ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬حبيبتي ندى ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬سمي خالتي ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬شخبارها شوق عندكم ؟!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيبة الحمدلله ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬يعني ما كانت متضايقة ‪ ..‬انا لما اتصلت وكلمتها من يومين ماكانت صوتها‬
‫عاجبني ولما شفتها اليوم بعد ما عجبتني ‪ ..‬صاير فيها شي ؟!‬
‫ندى فضلت تقولها بكل اللي صار ‪ :‬من كم يوم بس انقلب حالها ‪..‬‬
‫ايمان باهتمام ‪ :‬شلون ‪ ..‬مضايقها شي ؟!‬
‫ندى ‪ :‬ل ‪ ..‬بس بالفترة الخيرة صارت تبكي كثير وتقعد بغرفتها اغلب الوقت ‪ ..‬كله‬
‫عشان عمي ‪ ..‬كانت حالتها حالة ‪..‬‬
‫هزت ايمان راسها بتفهم ‪ :‬يعني كانت دايما تبكي ؟!‬
‫ندى ‪ :‬بصراحة اكثر من الكثير ‪..‬‬
‫ة خالتي ‪ ..‬اللي يشوفها وهي‬ ‫سكتت ايمان لحظة وهي تفكر ‪ ..‬وبادرتها ندى ‪ :‬صراح ً‬
‫تبكي يقول عمي توه متوفي امس مو من كم شهر ‪..‬‬
‫ايمان وهي تبتسم بحزن لذكرى صالح ‪ :‬ومن قالك انها صاحت يوم توفى ؟!‬
‫ندى ما فهمت ‪ :‬شلون ؟!‬
‫ايمان بهدوء ‪ :‬قالت لك هي انها صاحت يوم توفى ؟!‪..‬‬
‫ندى وهي تحاول تتذكر كل شي قالته شوق يوم وفاة عمها ‪ :‬ل ‪ ..‬بس لما كانت عنده‬
‫قبل ل يموت ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬شوق يا ندى ما صاحت ول بكت ‪ ..‬ول حتى دمعت ‪ ..‬ومرت بحالة صعبة لما‬
‫توفى عمك ‪ ..‬مرت بحالة كآبة شديدة لدرجة انها ماعرفت حتى تصيح وتعبر ‪ ..‬حاولنا‬
‫نكلمها عشان تطلع كل شي مكبوت داخلها بس ماعرفت ‪ ..‬لدرجة يأسنا وتركناها‬
‫بكيفها ‪ ..‬وقلنا ان كل شي داخلها بيطلع بوقته ‪ ..‬لكن انتظرنا وانتظرنا ول صار شي‬
‫وزادت حالتها سوء اكثر ‪ ..‬لما جا ابوك وخذها من عندنا ومن بعدها ماعرفنا وش صار‬
‫فيها ‪..‬‬
‫ندى فهمت الموضوع الحين ‪ :‬لحظت عليها ‪ ..‬كانت حتى بالليل تقوم من النوم وتصيح‬
‫ولما أسألها تقول ابوي ‪..‬‬
‫ايمان بحزم ‪ :‬وعشان كذا انا باخذها عندي لفترة اراعيها ‪ ..‬كنت اتمنى اكون جنبها‬
‫واساعدها لما تبكي وتعبر ‪ ..‬ندى ما استوعبت ‪ :‬بتاخذينها ؟!‪..‬‬
‫ايمان وهي تهز راسها ‪ :‬ايه ‪ ..‬اذا ما عندكم مانع ‪ ..‬شوق تحتاج تكون عندي لفترة‬
‫وتكون بالمكان اللي عاشت فيه من قبل ‪..‬‬
‫ندى بعد صمت وهي تفكر وتتكر الكلم اللي قالته شوق لخالتها لما استقبلتها بالمدخل ‪:‬‬
‫اذا هذي رغبة شوق انا ماعندي مانع ‪ ..‬بس طبعا لزم تاخذ راي ابوي ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬ما اعتقد الوالد يرفض اذا كان هذا في مصلحة شوق ‪..‬‬
‫اقبلت شوق عليهم وبين يديها صينية العصير وبعدها اتخذت مكانها جنب خالتها وهي‬
‫تسألها ‪ :‬خالتي كم بتجلسون بالرياض ؟!‬
‫ايمان وهي تبتسم بحنان وتوها بترد بس ردت عنها هديل ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬كم بتجلسون ؟!‪ ..‬الليلة بنرجع للشرقية ‪..‬‬
‫التفتت شوق لخالتها بخوف ‪ :‬ليــش خالتي ‪ ..‬اجلسوا عالقل الى بكرة ؟!‬
‫ايمان ‪ :‬مانقدر حبيبتي ‪ ..‬اليوم لزم نرجع‬
‫شوق خنقتها العبرة وهي تطالع في خالتها تحاول تردها عن قرارها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬بس ياخالتي انا لسا ما شبعت منكم ‪..‬‬
‫ايمان بحنية ‪ :‬طيب انتي مب طلبتي مني آخذك معي ؟!‬
‫شوق سكتت تحاول تتذكر هي وش قالت لها بالضبط اول ما وصلت ‪ ..‬اذا كانت قالت‬
‫لها هالكلم فهي مجنوونة ‪..‬‬
‫شوق تلعثمت لن ام فهد دخلت الصالة عندهم ‪ :‬ايه ‪ ..‬بس‪....‬‬
‫ايمان قاطعتها ‪ :‬ل بس ول شي ‪ ..‬انا اصل ابيك تجين عندي كم يوم ‪..‬‬
‫شوق ماعرفت وش ترد او شو تقول وخاصة بوجود ام فهد وندى ‪ ..‬مع ان داخلها رغبة‬
‫ملحة انها ترجع معها للشرقية ‪..‬‬
‫ايمان فهمت سبب تردد شوق فرفعت راسها لم فهد ‪ :‬طبعا بعد موافقة ابو فهد وام‬
‫فهد ‪..‬‬
‫رفعت شوق راسها لمرة عمها تنتظر جوابها ‪..‬‬
‫ام فهد تبتسم ‪ :‬انا مالي راي ‪ ..‬الشور شور ابو فهد ‪..‬‬
‫احتارت شوق ‪ ..‬ياترا هل عمي بيوافق وخصوصا بعد اللي عرفه ‪ ..‬ما أظن ابدا ‪ ..‬ولزم‬
‫اشيل هالفكرة من بالي ‪ ..‬لن عمي مستيحل يوافق ‪..‬‬
‫خنقتها العبرة من هالفكرة بس اخفتها على طول ‪ ..‬لكن ايمان حست فيها وهمست‬
‫باذنها من غير ما يحسون الباقين ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬ل تخافين حبيبتي ‪ ..‬ان رفض عمك انا بنفسي بقنعه ‪..‬‬
‫شوق ابتسمت لها ‪ ..‬بس يظل الخوف بقلبها من رفض عمها المؤكد ‪..‬‬
‫جا وقت العشا اللي انحط من بدري لن ايمان وعيالها وراهم مشوار اربع ساعات‬
‫للشرقية بالسيارة ‪ ..‬وبعد العشا طلبت ايمان من شوق تكلم عمها وتطلب منه ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬بس خالتي اخاف يرفض ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬قلت لك ل تخافين ‪ ..‬انا بنفسي بقنعه اذا رفض ‪..‬‬
‫توجهت شوق للتلفون فوق وحدة من الطاولت ورفعت السماعة وهي مترددة ‪ ..‬رفض‬
‫عمها اكيد فليش تتعب عمرها ‪..‬‬
‫دقت الرقم ووصلها الصوت ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬يا هل ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬مرحبا عمي ‪ ..‬انا شوق ‪..‬‬
‫ابو فهد تهلل صوته ‪ :‬مرحبتين شوق ‪ ..‬شخباركم ؟!‬
‫شوق ‪ :‬بخير ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬شخبار بيت خالتك ؟‬
‫شوق ‪ :‬كلهم بخير الحمدلله ‪..‬‬
‫ابو فهد والحنية باينة بصوته ‪ :‬ها عمري بغيتي شي ؟!‪..‬‬
‫شوق وهي تتلعثم ومرتبكة ‪ :‬عندي طلب ‪ ..‬وابيك ماتزعل مني او تعصب ‪..‬‬
‫ابو فهد وبنبرته الستغراب ‪ :‬ازعل واعصب ‪ ..‬ازعل من بنت اخوي ؟!‪ ..‬انيت بس‬
‫اطلب وآمري وتدللي ‪..‬‬
‫شوق وهي تاخذ نفس ‪ :‬عمي ‪ ...‬انا ‪ ..‬انا ابي اروح مع خالتي للشرقية ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪........... :‬‬
‫غمضت شوق عيونها بشدة وهي ضاغطة على سماعة التلفون بقوة وتنتظر منه كلمة "‬
‫ل " ‪...‬‬
‫ابو فهد بهدوء ‪ :‬على راحتك ‪..‬‬
‫فتحت شوق عيونها وهي مو مصدقة ‪ :‬يـ‪ ...‬يعني موافق ؟!‬
‫ابو فهد ‪ :‬ايه حبيبتي موافق ‪ ..‬اللي يريحك سويه ‪..‬‬
‫شوق للحين مو مصدقة ‪ :‬أكيد عمي ؟!‬
‫ضحك ابو فهد ‪ :‬ايه حبيبتي اكيد ‪ ..‬اذا هذا يريحك ‪..‬‬
‫شوق والفرحة غمرت قلبها ‪ :‬مشكوور عمي ‪ ..‬مشكور ‪..‬‬
‫ابو فهد يضحك ‪ :‬انتي تامرين بس ‪..‬‬
‫شوق والحماس بصوتها ‪ :‬يالله عمي تامرني بشي بروح اجهز اغراضي ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬سلمتك وانتبهي لنفسك‬
‫شوق ‪ :‬ان شالله ‪ ..‬مع السلمة ‪..‬‬
‫سكرت وراحت لخالتها تمسك يدها بحماس ‪ :‬عمي وافق ياخالتي ‪..‬‬
‫ايمان تضحك ‪ :‬ههههههههههههههه ‪!!..‬‬
‫شوق بحماس الدنيا كلها ‪ :‬ياللللللله يالللله بروووح اجهز اغرااضي ‪..‬‬
‫وراحت تركض لفوق وايمان تضحك وهي تهز راسها ‪ ..‬دخلوا هديل ومعها ندى ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬يمه وينها شوق ؟!‬
‫ايمان ‪ :‬راحت تجهز اغراضها ‪ ..‬يبي لها وقت ‪..‬‬
‫هديل وندى التفتوا لبعض ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬والله ؟!‪ ..‬يعني عمها وافق ؟‬
‫ايمان ‪ :‬دقت عليه ووافق ‪..‬‬
‫ندى تحاول تبتسم ول تبين انها متضايقة وجلست معهم تكلم سواليف م هجيل اللي‬
‫مبين انها سعيدة ان شوق بترجع معهم ‪..‬‬
‫مرت ساعة او اكثر ‪ ..‬وشوق للحين فوق ‪ ..‬دق جوال هديل وردت ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬هل مشعل ‪..‬ايه لحظة شوي ( والتفتت ليمان ) ‪ ..‬يمه مشعل ‪..‬‬
‫مدت لها التلفون وردت ايمان ‪ :‬هل مشعل ‪ ( ..‬رفعت يدها تشوف الساعة ) ‪ ..‬ايه خل‬
‫نصبر نص ساعة ‪ ...‬ل بس شوق بتجي معنا ويبيلها وقت على ماتجهز حالها ‪..‬‬
‫لما انتهت سكرت الجوال ورجعته لبنتها وندى قامت ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬عن اذنكم بروح اشوف شوق واساعدها اذا تبي شي ‪..‬‬
‫ايمان وندى ‪ :‬اذنك معك ‪..‬‬
‫وفي طلعتها كانت ام فهد داخله ومعها صينية الشاهي ‪ ..‬وصلت ندى فوق ودقت الباب‬
‫على شوق ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ادخلي ندى ‪..‬‬
‫دخلت ندى لقتها قد خذت شنطة متوسطة رتبت فيها اغراضها وعلى وشك انها تسكرها‬
‫‪..‬‬
‫ندى بابتسامة مصطنعة ‪ :‬خلص معزمة تروحين ؟‬
‫شوق وهي منشغلة تسكر الشنطة ‪ :‬تصدقين توقعت عمي يرفض ‪..‬‬
‫راحت ندى لها ‪ :‬عنك انا اسكرها ‪..‬‬
‫تركت شوق امر الشنطة لها وراحت لكومدينتها وطلعت منها الصور ورجعت ودخلتها‬
‫بجيب الشنطة مع البراويز ‪..‬‬
‫ندى بعد ما سكرت الشنطة اللي مبين ان شوق حاشيتها كل شي مهم وغير مهم ‪ :‬كم‬
‫ناوية تجلسين هناك ‪..‬‬
‫شوق وهي رايحة للتسريحة تفتش بأدراجها ‪ :‬تصدقين مدري ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب والجامعة ‪..‬‬
‫شوق وهي منشغلة ‪ :‬بكيفها لحقة عليها ‪ ..‬بكلم نوال تسجلني حضور قد ماتقدر ‪..‬‬
‫دقايق وكانت شوق جاااهزة حتى عبايتها شالتها بيدها ولما نزلت بالشنطة مع ندى كانت‬
‫خالتها تلبس عبايتها ومعها هديل ‪..‬‬
‫ايمان انتبهت لها ‪ :‬خلص جهزتي كل شي ‪..‬‬
‫شوق وهي تلهث ‪ :‬كل شي ‪..‬‬
‫لبست عبايتها ومادرت ال عمر ناط بوجهها ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬سووق وين بتلوحين ؟!‬
‫شوق ابتسمت لها وانحنت فوقه ‪ :‬بروح للشرقية ‪..‬‬
‫عمر مافهم ‪ :‬ابي الوح معك ‪..‬‬
‫ندى ببرود ‪ :‬ل عمر مافيه ‪ ..‬انت بتقعد هنا ‪..‬‬
‫عمر برطم ‪ :‬ل ‪ ..‬ابي الوح مع سوق ‪..‬‬
‫قاطعتهم ايمان ‪ :‬يالله شوق طلعي شنطتك مشعل ينتظر برا ‪..‬‬
‫شوق بعد ما لبست عبايتها ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫سحبت الشنطة وراها بعد ماتغطت بالطرحة ‪ ..‬وعند باب الشارع لقت مشعل واقف‬
‫عن سيارته ومعه فهد يسولفون واللي اول ماشافها جمدت ملمحه ‪ ..‬وراح يشوف وش‬
‫السالفة ‪..‬‬
‫فهد لما وصل عندها ‪ :‬شوق ؟!‬
‫شوق رفعت راسها لنها كانت منشغلة تسحب الشنطة اللي كسرت ظهرها ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬وين رايحة ؟!‬
‫شوق ‪ :‬ابد ‪ ..‬بس رايحة مع خالتي للشرقية ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬للشرقية ؟!‪ ...‬لمتى ؟!‬
‫شوق هزت كتفها ‪ :‬ما ادري ‪..‬‬
‫‪ -‬مرحبا شوق ‪..‬‬
‫وصلهم صوت مشعل خلف فهد ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هل مشعل ‪ ..‬كيفك ؟‬
‫مشعل ‪ :‬تمام عال العااال ‪ ..‬وش هالغيبات ‪..‬؟!‬
‫شوق ضحكت ‪ :‬وش نسوي بعد ‪..‬‬
‫مشعل انتبه للشنطو جنبها فعرض المساعدة وهي يتقدم ياخذها ‪ :‬عنك عنك ‪..‬‬
‫وخرت شوي وهو اخذ الشنطة ووادها للسيارة وفهد سكت والتزم الصمت ‪ ..‬لما طلعوا‬
‫الحرمتين ومن وراهم انطلق صراخ عمر ‪..‬‬
‫التفتت شوق لقت عمر يقاوم ندى اللي شايلته بصعوبة بالغة ‪ ..‬ابتسمت وعورها قلبها‬
‫عليه ‪ ..‬ركبوا خالتها وهديل وهي وقفت تشوف عمر اللي ازعج العالم بصراخه وصياحه‬
‫‪..‬‬
‫ندى معصبة وتسحب عمر تسحيب ‪ :‬عمممممر ‪ ..‬وين ترووح ‪ ..‬مافيه تسمع ماااااافيه‬
‫‪..‬‬
‫عمر وهو يصرخ بحدة ‪ :‬ماااااااابي ‪ ...‬ابي الووووح مع سووووق ‪..‬‬
‫شوق تمتمت وهي تشوفه ‪ :‬مع السلمة حبيبي ‪..‬‬
‫والتفتت لفهد الواقف معها وهمست ‪ :‬مع السلمة فهد ‪..‬‬
‫انتبه لها فهد من سحانه لما تكلمت وهمس بدورها قبل ل تمشي عنه ‪ :‬مع السلمة ‪..‬‬
‫تركته بغربة مشاعره وركبت السيارة اللي تحركت بعيد ومن بعده برا الحي وبعدها برا‬
‫الرياض ‪ ..‬لوين ماكانت ذكريات شوق وحياتها الفلة ‪..‬‬
‫الشرقية ‪..‬‬
‫حبيبة القلب ‪..‬‬

‫‪---------‬‬

‫الجـــــزء الـــ ‪: 22‬‬

‫في صباح مغيم على غير العادة مع نسمة رطوبة تهب داخل الغرفة من الشق المفتوح‬
‫بين باب البلكون والجدار ‪ ..‬قامت ندى من النوم وهي حاسة بالضيق ‪ ..‬وتحس الدنيا‬
‫كلها واقفة ضدها ‪ ..‬اول مافتحت عيونها من النوم تذكرت ان شوق راحت ‪ ..‬هذي اول‬
‫صباحية من كم شهر تصحى وشوق مو موجودة بالبيت ‪..‬‬
‫حست بالدمعة في عيونها ‪ ..‬كل شي ضدها ‪ ..‬ليش مالها نصيب من السعادة في الدنيا‬
‫‪ ..‬ليش الدنيا ماتبيها تكون سعيدة ومرتاحة ‪ ..‬من فترة قريبة خسرت انسان عزيز بعد‬
‫ماعرفت انهم مو ممكن يلتقون عاطفيا ‪ ..‬والحين بنت العم اللي اعتبرتها اكثر من‬
‫الخت راحت وتركتها ‪ ..‬تحس بالذنب ‪ ..‬تحس انها أساءت لشوق ‪ ..‬شوق ماتبينا بس‬
‫هي انجبرت تجي عندنا ‪ ..‬كلنا ظلمناها ‪..‬‬
‫أعز ثنين على قلبها فقدتهم بفترة وحدة وهذا فوق طاقة احتمالها ‪..‬‬
‫تنهدت وهي تلتفت لناحية الساعة ‪ ..‬الساعة ‪ 11‬الضحى ‪ ..‬وبما ان اليوم الخميس‬
‫ماتدري شلون بيمر الوقت وهي فاضية ماعندها شي تسويه ‪..‬‬
‫قررت تكلمها على جوالها لكنها تراجعت باللحظة الخيرة ‪ ..‬تلقاها الحين مستانسة‬
‫حدها وناسيتني ‪ ..‬ويمكن اقطع عليها وناستها ‪ ..‬خليني كذا احسن ‪ ..‬اكيد مستانسة بعد‬
‫ليش ادق ‪..‬‬
‫قررت تقوم تفتح النت ولما دخلت الماسنجر من المفاجأة لقت المجروح أون لين ‪..‬‬
‫كان قد أصر عليها تعطيه ايميلها وهي رفضت بالبداية ‪ ..‬لكن بعد كم يوم رجع يحاول‬
‫يقنعها واقتنعت اخيرا ‪ ..‬وفيما هي كانت تغير النك نيم مادرت ال وهو يبدا المحادثة ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬صباح الخير ‪..‬‬
‫حياتي كلها ضياع*ضياع ‪ :‬صباح النوووور والسرور‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬شلونك هاليومين ؟‬
‫حياتي كلها ضياع *ضياع ‪ :‬ماشية أحوالي ‪ ..‬ولو اني نفسيا مو زينة ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬لييييش عسى ما شر غناتي ‪ ..‬صاير لك شي ‪..‬‬
‫ندى وعيونها تدمع للشياء الكثيرة اللي حصلت لها ‪ :‬مو شي واحد ‪..‬اشياء ‪ ..‬تصدق‬
‫اتمنى الموت احيانا ‪ ..‬كل اللي صار فوق احتمالي ‪ ..‬مو قادرة افكر زين ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬ليش حبيبتي وش صاير ‪ ..‬؟‬
‫حياتي كلها ضياع*ضياع ‪ :‬عندي لك سؤال واتمنى انك تجاوبني بصراحة ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬تفضلي ‪..‬‬
‫حياتي كلها ضياع *ضياع ‪ :‬انت قد حبيت ؟‬
‫المجروح ‪ :‬حبيت ؟‬
‫حياتي كلها ضياع × ضياع ‪ :‬ايه حبيت ‪ ..‬قد حبيت لك احد ‪ ..‬احد اكتشفت خيانته بس‬
‫بعد فوات الوان ‪ ..‬واكتشفت انه ماكان يستاهل الحب ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬انا مرة وحدة بس جربت الحب ‪..‬‬
‫ندى حست بالفضول ‪ :‬ومتى ‪ ..‬ومع مين ؟!‬
‫المجروح ‪ :‬يمكن تستغربين اذا عرفتي ؟‬
‫ندى ‪ :‬للحين تحبها ؟‬
‫المجروح ‪ :‬انتي اللي حبيتها ‪..‬‬
‫ندى فتحت عيونها مستغربة ‪ :‬انا ؟‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬ايه انتي ‪ ..‬ليش مستغربة ؟‬
‫ندى ‪ :‬انت ماتعرفني اصل عشان تحبني ول تنسى اني بعد ماقلت لك أي شي شخصي‬
‫عني ؟‬
‫المجروح ‪ :‬مو شرط اعرفك واشوفك شخصيا ‪ ..‬يكفي اني عرفت شخصيتك من‬
‫المحادثات اللي صارت بينا ‪ ..‬وما اكذب عليك اذا قلت لك اني حللت شخصيتك ووصلت‬
‫لنتيجة ‪ ..‬وشخصيتك هي شخصية البنت المفضلة عندي‬
‫ندى حست بالفضول بيذبحها ‪ :‬وش نتيجته ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬مستعدة تسمعين ؟‬
‫ندى ‪ :‬مستعدة ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬اوكي شوفي ‪ ..‬اول شي ‪ ..‬طلعلي انك بنت ماتجاوزت العشرين سنة ‪..‬‬
‫مرهفة الحساس ‪ ..‬رومانسية ‪..‬‬
‫ندى فتحت عيونها وقاطعته ‪ :‬لحظة لحظة لحظة ‪ ..‬شلون عرفت عمري انا ماقلت لك‬
‫من قبل ‪..‬‬
‫المجروح ضحك ‪ :‬ههههههههه ‪ ..‬لسا باقي كم شغلة بقولها ‪ ..‬وبعدين بقولك شلون‬
‫عرفت ‪..‬‬
‫ندى حست بالحماس ‪ ..‬حست ان هالنسان شي غريب لزم تكتشفه ‪ ..‬ياترا شعرف‬
‫عني غير عمري ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب ‪ ..‬كمل ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬اول شي قولي ‪ ..‬انتي رومانسية ‪ ..‬؟‬
‫ندى وهي مبتسمة ‪ :‬ايوه ‪ ..‬بنت عمي تقول وانا اشوف نفسي كذا بصراحة ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬حلووو ‪ ..‬يعني صح علي ‪..‬‬
‫حياتي كلها ضياع * ضياع ‪ :‬استغرب شلون عرفت ‪..‬؟‬
‫المجروح ‪ :‬لسا اسمعيني ‪ ..‬انتي بنت مرت بتجربة عاطفية استمرت لكثر من أربع او‬
‫خمس سنين وانتهت من فترة قريبة ‪ ..‬والشخص اللي حبته قريب منها ‪..‬‬
‫فتحت ندى عيونها عالخر لدرجة ايقنت ان اللي قاعدة تكلمه ساحر ول جني ‪..‬‬
‫حياتي كلها ضياع × ضياع ‪ :‬يمه منك ‪!!..‬‬
‫المجروح ‪ :‬هههههههههههههه ‪..‬‬
‫حياتي كلها ضياع × ضياع ‪ :‬والله جد ‪ ..‬شلون عرفت كل هالشياء ؟‬
‫المجروح ‪ :‬يعني صح علي ؟‬
‫ندى ‪ :‬مية بالمية ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬ومن دقايق اكتشفت انك تمرين بأزمة نفسية لفقد أكثر من شخص عزيز‬
‫عليك ‪..‬‬
‫ندى توها بتسكر الجهاز وتنحاش ‪ ..‬بس هونت ‪ ..‬وش حقيقة هالنسان وكأنه عايش‬
‫معي او بالحرى عايش بداخلي ويعرف كل شي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هم صح اكثر من واحد ‪ ..‬هم ثنين ‪ ..‬الول الشخص اللي حبيته واللي تمنيت اني‬
‫ماحبيته بيوم من اليام ‪ ..‬والثاني بنت عمي سافرت أمس ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬طيب عندي لك سؤال ؟‬
‫ندى ‪ :‬تفضل ؟‬
‫المجروح ‪ :‬وش تحسين ناحية الشخص اللي حبيتيه ‪..‬‬
‫اشمئزت ندى وردت بملمح عبوس على وجهها ‪ :‬صراحة ‪ ..‬حاسة بالزداء ‪ ..‬مو منه ‪..‬‬
‫من نفسي اللي نزلت كرامتها بالرض ‪ ..‬ابي اسألك وش شعورك والشخص اللي تحبه‬
‫يرفض حبك بطريقة مزدرية ومحتقرة ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬والله ماعرف وش ارد عليك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب المجروح ‪ ..‬ماقلت لي شلون عرفت كل هالشياء عني ‪ ..‬بدون محد يقولك‬
‫‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬بقولك ‪ ..‬اول شي انا ادرس علم النفس وقريب بتخرج ‪..‬‬
‫ندى باندهاش ‪ :‬والله ؟‬
‫المجروح ‪ :‬ايه والله ما اكذب ‪ ..‬انا مسافر ولما اتخرج برجع على طول ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وااااو ‪ ..‬يعني استخدمت دراستك وجربتها علي ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ..‬بصراحة ما قدرت امنع نفسي من اني ادرس‬
‫شخصيتك واحللها ‪..‬‬
‫ندى بفضول ‪ :‬طيب شلون قدرت توصل لهالنتيجة الدقيقة وانت ماعرفتي او شفتني‬
‫شخصيا ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬مو لزم ‪ ..‬كان كلمك وطريقة اسلوبك كلها تكفي ‪ ..‬كنت احيانا المس‬
‫الحزن بردودك ‪ ..‬وكنتي بالنسبة لي تحدي لزم انجح فيه ‪ ..‬اذا وصلت لنتيجة دقيقة او‬
‫مقاربة للحقيقة عن حقيقة شخصيتك فهذا يكفي ويثبت اني تقدمت بدراستي ووصلت‬
‫لمرحلة حلوة ‪ ..‬والحمدلله كل اللي وصلت له كان مطابق للواقع ‪ ..‬وحاب اقولك بعلم‬
‫النفس مو لزم تشوفين الشخص شخصيا عشان تقدرين تكونين انطباع عنه ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يعني حتى استخدمت دراستك وتخصصك عشان تعرف اشياء ‪ ..‬انا ماكنت بقولها‬
‫بلساني لو انك طلبت مني اقولها ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬لما سألتك عن عمرك ورفضتي تقولين لي ‪ ..‬قلت مافيه غير هالطريقة ‪..‬‬
‫وبنفس الوقت اختبر نفسي ‪ ..‬بس ‪ ..‬باقي شي واحد ماعرفته عنك ول يمكن اعرفه ال‬
‫لما تقولينه لي بنفسك ‪..‬‬
‫ندى حست بالثارة وهي تتكلم معه غير عن قبل ‪ ..‬اكتشفت عنه شي جديد ‪ ..‬انه‬
‫يدرس علم النفس ‪ ..‬وفوق كذا مسافر يدرس برا ‪ ..‬واكتشف اسرار عنها بطريقته ‪..‬‬
‫حياتي كلها ضياع × ضياع ‪ :‬وشو اللي تبي تعرفه ؟‬
‫المجروح ‪ :‬اسمك ‪..‬‬
‫ترددت ندى انها تقوله ‪ ..‬هذي مو أول مرة يطلب يعرف اسمها ‪ ..‬بس من قبل ماكان‬
‫يعرف عنها شي بس الحين هو عرف كل شي عنها وبنفسه من دون محد يقوله ‪ ..‬بس‬
‫باقي السم ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬شوفي غناتي اذا ماتبين تعلميني هذا شي راجع لك ومن حقك ‪..‬‬
‫حياتي كلها ضياع × ضياع ‪ :‬اسمي ندى ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬عاشت السامي ‪ ..‬حلو اسمك ‪ ..‬انا اسمي طلل ‪..‬‬
‫ابتسمت ندى ‪ ..‬وش هالصدف ‪ " ..‬طلل " من السماء اللي تعشقها ‪..‬‬
‫حياتي كلها ضياع × ضياع ‪ :‬ما اكذب عليك اذا قلت لك انك اسمك يعجبني مرة ‪ ..‬احب‬
‫هالسم ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬مستعد اعلمك عن نفسي اكثر اذا تبين ‪..‬‬
‫حياتي كلها ضياع × ضياع ‪ :‬اذا هذا ما يزعجك ‪ ..‬صراحة فيني فضول ‪ ..‬عقب ماعرفت‬
‫عني كل هذا ودي اعرف عنك ‪ ..‬ودي اعرف الشخص اللي قدر يوصل ويعرف اشياء ‪..‬‬
‫واحد ثاني ماكان ممكن انه يعرفها ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬ههههههههههه ‪ ..‬هذي أسرار علم النفس ‪ ..‬اسمعيني‬
‫حياتي كلها ضياع × ضياع ‪ :‬تفضل ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬اسمي طلل ‪ ..‬عمري ‪ 25‬سنة ‪ ..‬ادرس بأمريكا علم النفس ‪ ..‬خلل كم‬
‫شهر بخلص وبرجع لحبيبتي السعودية ‪ ..‬وخاصة الرياض معشوقتي ‪ ..‬خاطب من فترة‬
‫قبل ل اسافر ‪..‬‬
‫ماتدري ندى ليش حست بخيبة المل لما قرت انه خاطب ‪ ..‬هالشخص دخل قلبها‬
‫بسرعة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬خاطب ؟!‬
‫طلل ‪ :‬ايه خاطب من سنة ‪ ..‬بس تبين الصدق ‪ ..‬انا ناوي افسخ هالخطوبة اول ما أرجع‬
‫ان شالله ‪..‬‬
‫حياتي كلها ضياع × ضياع ‪ :‬ليش طيب ؟!‪ ..‬ماتحبها انت ؟‬
‫طلل " المجروح " ‪ :‬الخطبة ماجت عن حب ‪ ..‬والبنت نفسها ماتبيني مثل ما انا ما ابيها‬
‫‪..‬‬
‫ندى حبت تكتشف عنه اكثر واكثر ‪ :‬اجل شلون انخطبتوا لبعض وكل واحد فيكم مايبي‬
‫الثاني ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬البنت وحدة من قريباتي وانخطبنا لبعض لسباب عائلية ‪ ..‬لكن من فترة‬
‫دقت علي خطيبتي واعترفت انها ماتبيني ومغصوبة علي ‪ ..‬تبين الصراحة انا ارتحت‬
‫لنها هاللي اقدمت على هالخطوة ‪ ..‬كنت شايل هم ‪ ..‬والحمدلله انها ماتعلقت فيني ول‬
‫كان توهقت ‪..‬‬
‫ضحكت ندى على " توهقت" ‪ :‬هههههههههههههه ‪..‬‬
‫المجروح ضحك معها ‪ :‬ههههههههه ‪ ...‬شفيك ليش الضحك ‪..‬‬
‫حياتي كلها ضياع × ضياع ‪ :‬حلوة توهقت ‪ ..‬الله يوفقك ان شالله ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬وياك ‪ ..‬اقول غناتي ‪..‬‬
‫حياتي كلها ضياع × ضياع ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬انا طالع للجامعة الحين ‪ ..‬تامرين بشي ‪..‬‬
‫ندى ابتسمت ‪ :‬سلمتك ‪ ..‬ولما تكتشف عني شي جديد قولي ‪ ..‬ههههههههههه ‪ ..‬من‬
‫يدري يمكن تعرف عني شي انا ما اعرفه عن نفسي ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ...‬ول يهمك ‪ ..‬يالله اشوفك قريب ‪..‬‬
‫حياتي كلها ضياع × ضياع ‪ :‬مع السلمة ‪..‬‬
‫سكرت الماسنجر وهي تحس بشعور غريب فقدته من زمان ‪ ..‬شعور بالراحة بعد ما‬
‫افتقدتها الفترة الخيرة ‪..‬‬
‫سوى شي واحد نغص عليها راحتها لما مر طاري شوق في بالها ‪ ..‬ماتدري ليش تحس‬
‫انها ظلمتها ‪ ..‬طول الليل أمس كانت تفكر باللي صار من جية شوق لهم لما راحت‬
‫امس ‪ ..‬وأمس وضح كل شي ‪..‬‬
‫هو ان شوق ماتبينا ‪ ..‬ول تبي العيشة عندنا ‪ ..‬كانت حالتها البارحة وكأننا أخذناها من‬
‫الشرقية وأهلها هناك بالغصب ‪ ..‬وأجبرناها على العيش بمكان رافضته داخل قلبها ‪..‬‬
‫بس انا سويت لها كل شي حتى الخت ماتسويه لختها ‪ ..‬كنت ابيها تحب الحياة هنا‬
‫وتسعد وتفرح مثل ما أنا فرحت بها ‪ ..‬بس كل اللي سويت عشانها ما بين بعيونها‬
‫واستغلت أول فرصة عشان تبتعد ‪ ..‬واذا هذا يريحها بكلم ابوي يخليها تعيش بالمكان‬
‫اللي حبته ‪ ..‬ما رح أجبرها أكثر عالحياة هنا ‪... never ..‬‬
‫ماتدري شلون وصلها تفكيرها انها تمسك الجوال وتدق بعفوية على نوف اللي مباشرة‬
‫ردت عليها وكأن التلفون بالصل كان بيدها‬
‫نوف ‪ :‬أهللللللللللللللللن ‪..‬‬
‫ندى ابتسمت ‪ :‬وسهههههههههللللللن ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬هههههههه ‪ ..‬كيفك ؟!‬
‫ندى ‪ :‬زفت ‪ ..‬شرايك بهالكلمة ؟!‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬زفت ؟!‪ ..‬ليش عاد ؟‬
‫ندى تنهدت بعمق وبنبرة أسى ‪ :‬هاليام كله صدمات تجي في وجهي ؟!‪..‬‬
‫نوف تأثرت بنبرة ندى ‪ :‬صدمات ؟!‪ ..‬وشو صدماته ؟!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬نوف ‪ ..‬وش هو شعورك لما تكتشفين ان الناس اللي تحبينهم ما يبونك ؟!‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ندى شقصدك ما فهمت ؟!‪..‬‬
‫ندى بنبرة مالت للحزن الكبير ‪ :‬أعز ناس على قلبك كل واحد يجيك من جهة ويقولك‬
‫مابيك ‪ ..‬نوف انا فيني عيب عشان الكل ما يبيني ؟!‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ندى وش قاعدة تخربطين ؟!‪ ..‬منهم هذولي اللي ما يبونك ؟!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ماتدرين وش صار أمس ؟!‪ ..‬شوق رجعت للشرقية وشكلها مو ناوية ترجع ؟!‪..‬‬
‫نوف بصدمة ‪ :‬للشرقية ؟!!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ايه ‪ ..‬تصدقين ؟!‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬طيب والسبب ؟!‪ ..‬زعلنة من شي ؟!‪ ..‬اكيد فيه سبب !!‪..‬‬
‫ندى وهي تتنهد بعمق وضيق ‪ :‬صدقيني انا نفسي ما أدري ‪ ..‬مذكر اني سويت في حقها‬
‫شي غلط ‪ ..‬بس تدرين الظاهر العيب فيني انا ‪ ..‬مو هي اول وحدة تتخلى ‪ ..‬قبلها احد‬
‫سواها فيني بقسوة ‪..‬‬
‫نوف جا على بالها انها بنت ‪ :‬منهي هذي بعد ؟!‪ ..‬قسم بالله ما تستحي هاللي سوتها ‪..‬‬
‫( وبنبرة مرحة تبي تطيب خاطر ندى ) ‪ ..‬ول فيه احد عنده هالندى اللي تسوى الدنيا‬
‫ومافيها ويستغني عنها ‪ ..‬مجنون اللي يسويها ‪..‬‬
‫ابتسمت ندى بسخرية على هالحظ اللي مو مخليها تستقر بدرب واحد ‪ ..‬من حبت‬
‫هالحمد وهي لها دروب كثيرة كل واحد أطول واظلم وأعقد من الثاني ‪ ..‬لو تدرين يا‬
‫نوف انه اللي أقصده هو اخوك ‪ ..‬وش بيكون موقفك ؟!‪ ..‬لكن انا من ذيك اللحظة اللي‬
‫عرفت فيها حقيقته وانا بديت أغلف قلبي بأطنان من الحجر عشان يموت هالحب داخله‬
‫وما يحيى بعد كذا ‪ ..‬خلص انا مو مستعدة أتحمل أكثر أنواع العذاب اللي قاعد احمد‬
‫يذوقني اياه ويتفنن فيه ‪..‬‬
‫نوف بعد فترة وهي تنادي ‪ :‬وين رحتي ياهوو ‪ ..‬ماقلتي لي تبين مني شي يا حووووبي ‪..‬‬
‫تغيرت نبرتها للمرح التام لنها حست بضيق ندى اللي استمرت بالسكوت ‪ ..‬فكملت‬
‫نوف كلمها بعد ما طرا لها اقتراح مفاجئ ‪ :‬طيب اقولك ‪ ..‬شرايك نروح للسوق ؟!‬
‫ندى بعد ما استطلفت الفكرة لنها محتاجة تبتعد عن البيت شوي ‪ :‬وين تبين نروح ؟!‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬الفيصلية ول المملكة ول أي سوق ‪ ..‬اهم شي نطلع ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬خلص اوكي بمرك المغرب ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اوكيه ‪ ..‬بنتظرك‬
‫ندى ‪ :‬مع السلمة ‪..‬‬
‫سكرت ندى وظلت بغرفتها ول طلعت ‪ ..‬لما مرت ساعة راحت لمها تستأذنها انها‬
‫بتطلع مع نوف ‪ ..‬وام فهد ما عارضت لسيما ويوم شافت نفسية ندى اللي كانت في‬
‫حالة سيئة ‪ ..‬ولما خذت الموافقة رجعت لغرفتها وهي ودها تفضفض لحد أكثر ‪ ..‬وما‬
‫تدري ليش كانت تتمنى ان المجروح أو " طلل " بالحرى يكون اون لين عشان تقدر‬
‫تكلمه ‪ ..‬محتاجة لحد يسمعها ‪ ..‬بس للسف كان اوف لين ‪ ..‬طبيعي هو اصل خبرها انه‬
‫بيكون بالجامعة ‪ ..‬وينك بس يا طلل ؟!!‪..‬‬

‫‪-----------‬‬

‫نروح للشرقية وين ماكانت شوق ‪ ..‬اللي حاسة ان روح جديدة سكنتها من بعد ماطاحت‬
‫عينها على مشارف الشرقية ‪ ..‬والحين هي راكبة السيارة مع خالتها وهديل وطبعا‬
‫مشعل اللي متولي القيادة ‪ ..‬كانت شوق قد اقترحت على خالتها انهم يطلعون بجولة‬
‫في أرجاء الشرقية ‪ ..‬الدمام ‪ ..‬وطبعا الخبر مرتع طفولتها ‪ ..‬وعلى طريقهم مروا‬
‫الجبيل ‪ ..‬كانت شوق في غاية السعادة وهي تتأمل كل شارع ‪ ..‬وكأنها تركت هالمكان‬
‫من سنين طويلة وتحاول تسترجع عنه اشياء واشياء سكنت روحها وقلبها ول يمكن‬
‫تنمحي ‪..‬‬
‫هديل وهم يتجولون بشوارع الدمام ‪ :‬اقووول مشعل ‪ ..‬وش رايك تمر فينا على شاطئ‬
‫الهاف مون ‪..‬‬
‫شوق قفزت في بالها ذكرى تتعلق بهالسم ‪ :‬ايه خالتي ياليت ‪..‬‬
‫مشعل تنبه لكلمها ورفع عينه لها بالمرايه المامية ‪ :‬وليش تطلبين من خالتك وما‬
‫تطلبين مني ؟!‪ ..‬انا السواق ول خالتك ؟!‪..‬‬
‫احمر وجه شوق وردت بعفوية ‪ :‬آسفة بس خالتي هي القائد ‪..!!..‬‬
‫هديل ما مسكت نفسها عن الضحك ‪ :‬هههههههههههه ‪ ...‬حلوة القائد ‪..‬‬
‫مشعل اللي ضحك بعد ‪ :‬والسواق اللي هو أنا وش تسمينه ؟!‪..‬‬
‫ايمان ضحكت معهم وشوق انحرجت منه اكثر ‪ :‬هههههههههه شفيك يا مشعل ‪ ..‬ماقالت‬
‫شي غلط انا القائد ‪..‬‬
‫شوق عضت على شفايفها بانحراج ‪ ..‬وصدت بوجهها ناحية الشباك تراقب صور الشارع‬
‫تمر قدامها مثل شريط السينما ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬انتي على راسي وعلى عيني يمه ‪ ..‬بس مارح اوديها للهاف مون ال لما تقول‬
‫يا مشعل لو سمحت ودنا لهناك ‪..‬‬
‫شوق من قال هالكلم لفت عينها له بالمراية وطاحت على عينه ‪ ..‬بصمت وبدون كلم‬
‫‪..‬‬
‫هديل قطعت الصمت بينهم باعتراض ‪ :‬ل حبيبي مو شوق اللي تترجى احد ‪ ..‬بتوديها‬
‫لهناك غصب عليك ورجلك فوق راسك تفهم ‪ ..‬شوق تاج راسك ترا ‪..‬‬
‫التفتت شوق لهديل وبعيونها كلمات الشكر ‪ ..‬بعدي والله تعجبيني ‪ ..‬مارح أترجاه لو ان‬
‫شالله اروح لهناك على رجليني ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬أجل مافيه الهاف مون ‪..‬‬
‫هديل وكأنها قرأت أفكار شوق ‪ ..‬وبخبالها المعهود بدت تضرب بكف يدها عالباب‬
‫باستمرار ‪ :‬أجل وقف السيارة وقف السيارة ‪ ..‬وقف السيارة قلت لك ‪ ..‬مشعلوووو‬
‫وققققققف السياااارة ‪..‬‬
‫مشعل فجأة ضرب فرامل لما ضرب وجه هديل بمقعده اللي قدامها بس شوق لنها‬
‫كانت جالسة باعتدال قدرت تمسك نفسها ‪..‬‬
‫ايمان وهي تسمي بالله ‪ :‬بسم الله ‪ ..‬مشعل انهبلت ‪!!..‬‬
‫مشعل وهو يرفع عينه للمراية ‪ :‬يالله الحين وقفت السيارة ورينا وش بتسوين ‪..‬‬
‫هديل بتحدي التفتت للزجاج الخلفي للسيارة وبما ان الوقت قبيل العصر كان الشارع‬
‫خالي تقريبا من السيارات ‪ ..‬ولما تأكدت من خلو الشارع التفتت لشوق ومسكتها من‬
‫يدها ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬يالله شوق ‪ ..‬اذا ما وداك هو ‪ ..‬انا بنفسي بوديك ‪..‬‬
‫فتحت الباب وطلعت وسحبت شوق معها ‪ ..‬لما صاروا ثنتينهم خارج السيارة ‪..‬‬
‫ايمان تهز راسها وغصب عنها تضحك على بنتها اللي ماتدري متى بتتعدل وتترك عنها‬
‫هالحركات ‪..‬‬
‫مشعل بعصبية وبنفس الوقت يبي يضحك على اخته اللي ما تتوانى تسوي أي شي‬
‫براسها لو كان فيه مخاطرة ‪..‬‬
‫مشعل بحزم غير مقنع ‪ :‬هديلووو اعقلي وارجعي السيارة ‪..‬‬
‫هديل وهي تسكر الباب ‪ :‬ماني راجعة ‪ ..‬واعلى مافي خيلك اركبه ‪..‬‬
‫شوق ساكتة ما تعرف وش ترد ‪ ..‬بس هي تبي تبين لمشعل انها قادرة توصل للمكان‬
‫اللي تبي من دون مساعدته ‪..‬‬
‫صاروا شوق وهديل يمشون مع بعض ويديهم متشابكة ‪..‬‬
‫هديل وهي تضحك ‪ :‬ها شرااايك ‪ ...‬اعجبك ها ؟!!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬انتي بصرااحة ‪ ...‬تححححححححفة !!‬
‫مشعل اللي بدا يضحك وبدا يمشي بالسيارة جنبهم التفت لمه ‪ :‬يمه شسوي فيها ؟!‪..‬‬
‫ايمان وعينها مافارقت البنات ‪ :‬خلك جنبهم وهديل بنفسها بتتعب وبترجع ‪..‬‬
‫مشعل بقلة صبره ماقدر ينتظر اخته لما تتعب ‪ ..‬لنه يعرف ان هذا بيستمر فترة طويلة‬
‫بتكابر فيها هديل ‪ ..‬لذا فتح نافذته وطل بوجهه عليهم ‪ :‬خلص خلص ‪ ..‬بوديكم للي‬
‫تبون ‪ ..‬بس اركبوا ‪..‬‬
‫هديل وقفت وواجهته ويدها على خصرها ‪ :‬تودينا للهاف مون ؟!‪..‬‬
‫مشعل وهو يهز راسه بانصياع ‪ :‬أوديكم للهاف مون ‪ ..‬أوامر ثانية ؟ّ!!‪..‬‬
‫هديل تلتفت لشوق ‪ :‬شوق عندك أوامر ثانية ؟!!‪..‬‬
‫شوق تهز رأسها ببراءة ‪ :‬ل ‪..‬‬
‫هديل ترجع لمشعل ‪ :‬ل ‪..‬‬
‫مشعل يضحك ‪ :‬وانتي الحين صرتي الناطق الرسمي باسم شوق ؟!‪ ..‬ليه يعني شوق‬
‫ماعندها لسان ؟!‬
‫شوق باعتراض ‪ :‬ال عندي ‪..‬‬
‫مشعل بنفاذ صبر من وقفتهم ‪ :‬طيب يالله كل وحدة تركب ول ‪ ..‬والله ‪ ..‬وهذاني حلفت‬
‫ياهديل ‪ ..‬ان ماركبتوا خلل خمس ثواني والله والله ان امشي واخليكم وارجعوا مع‬
‫تكسي ‪..‬‬
‫هديل خافت لن اخوها بهالسلوب في قمة الجد ولو كان في وجهه آثار ضحك ‪ ..‬ركبوا‬
‫بسرعة البرق وانطلق مشعل بسرعة أقوى حتى قبل ما تسكر هديل الباب ‪..‬‬
‫هديل بغت تطيح ‪ :‬عمممى مشععععل بغيت اطيح ‪ ..‬خلص ركبنا انتظر لما اسكر الباب‬
‫‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬تحملي اللي جاك ‪..‬‬
‫وداهم جهة اللي تبي شوق وتجولوا بالسيارة في الشارع المحاذي لشاطئ نصف القمر‬
‫‪..‬‬
‫شوق تركت الحرية لذكرياتها ترجع في ذهنها دفعة وحدة ‪ ..‬أغلبها او كلها تتخللها صورة‬
‫ابوها ‪..‬‬
‫دمعت عيونها لكن سرعان ماجفت لما تذكرت اللحظات السعيدة اللي ياما قضتها في‬
‫هالمكان ‪..‬‬
‫طلبوا ينزلون ويقربون للبحر بس ايمان هالمرة هي اللي رفضت ‪ ..‬الوقت شمس وحر‬
‫ووعدتهم يوم ثاني يجون ‪ ..‬رجعوا للبيت ومشعل حطهم وراح لشغل لزم يقضيه ‪..‬‬
‫شوق لما دخلت البيت طرا على بالها بيت عمها وخصوصا ندى ‪ ..‬قررت انها لزم تتصل‬
‫فيها ‪ ..‬فحطت عبايتها عالكنبة ومسكت السماعة وهديل بفضولها جلست جنبها ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬بمين بتتصلين ؟!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬على ندى ؟!‪.‬‬
‫هديل ابتسمت ‪ :‬ياحليلها ‪ ..‬تصدقين حبيتها هالبنت ‪ ..‬دخلت قلبي بسرعة ‪..‬‬
‫شوق تبتسم وهي تتذكر وتدق الرقم بنفس الوقت ‪ :‬من ما يحبها ندى ؟! ‪ ..‬نعمة نزلت‬
‫علي من ربي ‪ ( ..‬ضمت شفايفها وهي تاشر لها تسكت ) ‪ ..‬شششش ‪ ..‬دق الخط ‪..‬‬
‫سكتت هديل وهي تراقب ‪ ..‬وبلحظة لحظت تقلب خاطف في ألوان وجه شوق ‪ ..‬اللي‬
‫خلها تمسك ضحكتها وتتساءل ‪..‬‬
‫شوق وقلبها ينتفض ‪ :‬الو ‪ ..‬السلم عليكم ‪..‬‬
‫فهد بصوت عميق غامض ‪ :‬وعليكم السلم ‪..‬‬
‫شوق وهي تحاول تسيطر على قلبها المتلخبط ‪ :‬كيف الحال فهد ؟!‪..‬‬
‫فهد عرفها طبعا من أول همسه ‪ :‬بخير ‪ ..‬شلونك انتي ؟!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬انا الحمدلله ‪ ..‬شلون عمي ؟!‪..‬‬
‫فهد ببرود ‪ :‬كلنا بخير ‪..‬‬
‫شوق ارتبكت من بروده ‪ ..‬لكن سرعان ما ذكرت نفسها ان هذا جزء من طبعه ‪ :‬طيب‬
‫‪ ..‬ندى عندك ؟!‪..‬‬
‫فهد ‪ .... :‬ل ‪..‬‬
‫قطبت شوق ‪ ..‬شفيه مافهم علي ‪ ..‬اذا مو عندك افهمها ونادها لي ‪ :‬طيب ممكن تناديها‬
‫‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬لحظة ‪ ..‬هذي هي نزلت ‪..‬‬

‫حط فهد السماعة عالطاولة والتفت لندى اللي كانت تنزل وعبايتها عليها ‪ :‬ندى ‪..‬‬
‫ندى وقفت وهي متوجهة للباب ‪ :‬نعم ؟!‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬شوق عالتلفون تبيك ‪..‬‬
‫سكتت لحظة وابتسمت بسخرية وتمتمت بصوت سمعه فهد ‪ :‬توها تذكرني الشيخة ؟!‪..‬‬
‫فهد تجاهل اللي سمعه ول اهتم ‪ :‬تعالي كلميها ‪..‬‬
‫ندى وهي تلف الطرحة على راسه بعجل وتتوجه ناحية الباب ‪ :‬قلها مشغولة طلعت ‪..‬‬
‫مو فاضية لها الحين ‪..‬‬
‫طلعت وتسكر الباب وراها اما فهد رجع للسماعة ‪ :‬شوق ‪..‬‬
‫شوق وقلبها رجع للخفقان بسرعة ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ندى الحين طلعت دقي عليها بعدين ‪..‬‬
‫شوق بعفوية بريئة ‪ :‬طيب كان قلت لها مارح آخذ من وقتها كثير ‪..‬‬
‫فهد ببرود قاسي ‪ :‬عاد هذي مشكلتك انتي وياها انا مالي شغل ‪..‬‬
‫شوق تصنمت وكانت هالكلمات شبيهه بالصفعة على وجهها ‪ ..‬لسانها انشل ومالقت‬
‫الكلمات المناسبة عشان ترد ‪..‬‬
‫شوق ‪........... :‬‬
‫فهد يتنهد بصوت مسموع حسس شوق انها منبوذة وخصوصا باتصالها هذا ‪ ..‬يمكن‬
‫اتصلت بوقت غلط ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬متى ناوية ترجعين ؟!‬
‫رجعها سؤاله للواقع وردت بعفوية وبدون تفكير ‪ :‬مدري ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬طيب تامرين بشي انا طالع ‪..‬‬
‫شوق ما ارتاحت لنبرته ‪ :‬طيب اذا كانت ندى عندك ياليت تعطيني اياها ‪..‬‬
‫فهد بأسلوب بارد جارح ‪ :‬قلت لك طلعت ‪ ..‬أكذب انا يعني ‪..‬‬
‫توجهت صفعة ثانية لوجهها وقررت تنهي التصال ‪ :‬آسفة فهد ‪ ..‬ماكنت اقصد ‪ ..‬مع‬
‫السلمة ‪..‬‬
‫سكرت السماعة بدون ماتسمع رده ‪ ..‬شفيه معصب ‪ ..‬قلت شي غلط انا ؟!!‪..‬‬
‫ماحست بالرتياح ‪ ..‬قبل شوي قال لي ان ندى عنده ‪ ..‬وبعدها بثواني قالي انها طلعت‬
‫‪ ..‬ليش ما كلمتني ‪ ..‬لهالدرجة مشغولة ؟!‪ ..‬وهو بعد شصاير له ‪ ..‬عمره ماتكلم معي‬
‫بهالسلوب ‪ ..‬شصاير في بيت عمي ؟!‪..‬‬
‫هديل انتبهت لوجهها المتغير ‪ :‬شوق شفيه ؟!‪..‬‬
‫شوق هزت كتفها ببراءة وحيرة ‪ :‬مدري ‪ ..‬على حسب اللي سمعته من فهد ندى طلعت‬
‫مستعجلة وما رضت تكلمني ‪ ..‬وفهد بعد ‪ ..‬مدري شصاير في بيت عمي ‪ ..‬أخاف صاير‬
‫شي هناك ‪!!..‬‬
‫هديل تبي تطمنها ‪ :‬ل تشيلين هم ‪ ..‬ندى يمكن كان وراها شي ضروري وبتكلمك بعدين‬
‫‪ ..‬وفهد يمكن بعد عنه شي مشغله ‪ ..‬ماتدرين عن ظروفهم ‪ ..‬وبعدين انتي امس‬
‫تاركتهم وش بيصير يعني ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬أتمنى ‪..‬‬
‫فجأة وقفوا يناظرون بعض وهم يشمون رائحة شهية ‪ ..‬جااية من المطبخ ‪ ..‬كلهم بقفزة‬
‫وحدة ركضوا لمصدر الريحة ولقوا هناك ايمان تشتغل على كيكة ‪..‬‬
‫هديل وهي تاخذ نفس عمييييييق ‪ :‬الللللللللله ‪ ..‬وش نوعها اللي مصلحتها ؟!‪..‬‬
‫ايمان وعيونها على شوق ‪ :‬الشوكليت على قولتكم ‪ ..‬اللي تحبها شوق ‪..‬‬
‫ضحكت شوق وبشكل تلقائي راحت دفنت نفسها بحضن خالتها كشكر وامتنان ‪ ..‬وايمان‬
‫تلمها بكل حنية وحنان ‪..‬‬

‫‪-----------‬‬

‫وقفت السيارة قدام وحدة من بوابات المملكة ونزلت منها ندى ونوف ‪ ..‬ندى بعد‬
‫ماطلعت من البيت شالت من بالها شوق على طول ‪ ..‬اذا هي مرتاحة هناك ليش تدق‬
‫بعد ‪ ..‬عشان تحرق قلبي ؟؟!!!‪..‬‬
‫كلمت ندى قاسم وخبرته انها بتدق له تلفون لما تبيه يجي ‪ ..‬سكرت الباب ودخلوا مع‬
‫بعض ‪..‬‬
‫بعد ربع ساعة في الشارع المقابل كانوا اثنين يمشون مع بعض ويسولفون ويتناقشون‬
‫عن مخططهم اللي ناوين يسوونه السبوع الجاي ‪..‬‬
‫كانوا بدر وسلمان ‪ ..‬كل واحد يطرح آرائه على الثاني عن الخطة اللي ناوين يسوونها ‪..‬‬
‫دخلوا مع نفس البوابة ومن عجائب الصدف ساروا في نفس درب نوف وندى ‪..‬‬
‫ونوف طبعا ما تدري وين الله حاطها فيه تمشي مع ندى ويتحاورون بالزياء المعروضة‬
‫على واجهات المحلت ومو حاسة بالشخصين اللي يشمون بنفس دربهم ‪..‬‬
‫نوف بعد عشر دقايق ‪ :‬اووففف ‪ ..‬اقول شرايك من الحين ادور فستان لزواج فرح ‪..‬‬
‫ندى وهي تتأمل طقم بدلة من فوق لتحت ‪ :‬ليش والزواج متى ؟!‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬مو قبل شهور ‪ ..‬بس انا اقول من الحين ادور عشان ارتاح ‪ ..‬انتي تعرفين غثا‬
‫العروس وخاصة الفساتين ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬قدامك وقت طوييل ‪ ..‬دوري على راحتك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬انتي جاية تدورين على شي ؟!‬
‫ندى ‪ :‬مو شي معين ‪ ..‬تعرفين شوق راحت وتركتني ومثل ماقلتي اطلع للسوق اوسع‬
‫صدري ‪..‬‬
‫نوف لفت نظرها فستان روعة معروض على واجهة احد المحلت والتفتت لندى بحماس‬
‫‪ :‬اقووول ندى لقيته لقيته ‪ ..‬تعاااالي ‪..‬‬
‫وتمسك يدها وتسحبها معها وتدخل المحل ‪ ..‬اما بدر وسلمان كانوا قد غيروا مسارهم‬
‫بالول لكن الصدف رجعت تلعب دورها وحطتهم بنفس درب البنات مرة ثانية ‪ ..‬وصاروا‬
‫يمشون وراهم وهم مو دارين عن شي ‪ ..‬دخلوا محل رجالي مقابل للمحل اللي دخلوه‬
‫البنات ‪..‬‬
‫بعد عدة دقائق طلعت نوف من المحل ووقفت تتأمل نفس الفستان بحسرة وهي‬
‫تتأفف ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬عمي يعميهم ‪ ..‬خمس الف !! ‪ ..‬وين حنا فيه ‪ ..‬كلها ليلة وحدة ماتسوى خمس‬
‫الف ‪..‬‬
‫ندى طلعت ووقفت جنبها ‪ :‬تبين رايي ‪ ..‬فصلي وارتاحي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ل حبيبتي مارح افصل ‪ ..‬بشتري جاهز مو مستعدة للعبال والغثا ‪ ..‬اذا بفصل‬
‫يبيلي اروح واحووس بمحلت القمشة ‪ ..‬ل خلينا عالجاهز ‪ ..‬اذا ما لقيت شي احلى من‬
‫هذا وارخص شوي برجع اخذه لو ان شالله بعشر الف ‪ ..‬أهم شي راحتــ‪........‬‬
‫قطعت كلمها بشهقة مكتومة وعيونها عالشخصين اللي توهم طالعين من المحل‬
‫المقابل ‪ ..‬واحد ماسك كيس بيده والثاني يتكلم معه ‪ ..‬وقفوا لحظة يتلفتون وكأنهم‬
‫يقررون وين يروحون ‪..‬‬
‫خفق قلبها خوف لما طاحت عين بدر عليهم بشكل عفوي وبسرعة صد عنهم بدون‬
‫مايعرفهم ‪..‬‬
‫نوف وهي تمسك يد ندى بارتجاف ‪ :‬ندى ندى‬
‫ندى ‪ :‬ها شفيك ؟‬
‫نوف وهي تسحب ندى معها بعجل ‪ :‬خلينا نروح من هنا ‪ ..‬خلينا نبعد من هنا ‪..‬‬
‫ندى وهي تمشي معها ‪ :‬لييش ؟‬
‫نوف ‪ :‬بدر ‪ ...‬بدر هالحمار ‪ ...‬بدر لحقني لين هنا‬
‫ندى تمشي معها وهي مو مستوعبة ‪ :‬مين ؟!‬
‫نوف وهي تلتفت لورا بخوف ‪ :‬بدرررر ‪ ...‬بدر ولد عمي ‪ ..‬الخبل ‪..‬‬
‫ندى عشان تستوعب التفتت لورا ورجعت لنوف ‪ :‬وينه ؟!‬
‫نوف وهي تاشر باصبعها للخلف ‪ :‬شوفيه ‪ ..‬ورانا ‪ ..‬معه واحد ‪..‬‬
‫رجعت ندى تلتفت تبي تستوعب ‪ ..‬سلمان انتبه للبنتين اللي تعدوهم بعجل ويلتفتون‬
‫لهم كل شوي والتفت لبدر ‪ :‬بدر ‪..‬‬
‫بدر وهو منشغل يتفحص محتويات الكيس بيده ‪ :‬هاه ‪ ..‬وشو ؟!‬
‫سلمان ‪ :‬شف هالبنتين ‪ ..‬كل شوي يلتفتون لنا ومسفففحين مدري شقصتهم ‪!!..‬‬
‫بدر وهو يرفع راسه ‪ :‬وينهم ؟!‬
‫سلمان رفع يده يأشر بنفس اللحظة اللي التفتت فيها نوف ‪ :‬شفهم هذوليك ‪ ..‬تتوقع‬
‫معجبات ‪ ( ..‬قالها والضحكة بصوته )‪..‬‬
‫نوف بعد ما شافت سلمان يأشر لهم صدت بوجهها وهي مغمضةعيونها بحسرة ‪ :‬ياربي‬
‫‪ ..‬يأشر علينا ‪..‬‬
‫ندى عصبت ‪ :‬وانتي يالغبية ‪ ..‬تخلينا نسرع ونتلفت لهم اكيد بينتبهون ‪ ..‬لو انك جالسة‬
‫بمكانك مادروا عنك ‪ ..‬اصل من بيعرفك بالعباية ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬مالي دخل ‪ ..‬اهم شي نبعد عن هالديناصور ‪!!..‬‬
‫ندى ما قدرت تمسك ضحكتها ‪ :‬ههههههههههه ‪..‬‬
‫سلمان وهو يراقب البنتين ‪ :‬مدري شسالفتهم ‪!! ..‬‬
‫بدر احتدت نظراته وهو يراقب هالبنتين ويركز على هيئتهم ‪ ..‬بعدها ضحك بصوت عالي‬
‫‪..‬‬
‫سلمان وهو يلتفت له مستغرب ‪ :‬شفيك ‪ ..‬فضحتنا ؟!‪..‬‬
‫بدر والضحكة بصوته ‪ :‬ياحليلها والله !!‬
‫سلمان ‪ :‬منهي ؟!‪..‬‬
‫بدر وعيونه مافارقت البنتين ‪ :‬اشك انها هي ‪ ..‬بس خلني اتأكد ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬منهي ؟!‬
‫بدر ‪ :‬بعدين اقولك ‪ ..‬تعال معي ‪..‬‬
‫مشى بدر وسلمان تبعه ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬اسمع ‪ ..‬خلنا نلحقهم بس بدون مايدرون ان حنا قاصدين ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬شعندك ‪ ..‬خلهم يروحون بحال سبيلهم ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬شششش ‪ ..‬انت بس الحقني وانا بعلمك ‪..‬‬
‫نوف وندى المستمرين بالمشي ماوقفوا ‪ ..‬وبدر وسلمان يمشون بنفس دربهم‬
‫ويسولفون ويضحكون ول كأنهم يدرون عن شي ‪..‬‬
‫ندى عصبت وتعبت وحست اني اللي قاعد يصير مصخرة من نوف ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬نوف خلص ‪ ..‬تراه مب يمك ‪ ..‬ما يدري عن هوا دارك اصل ‪..‬‬
‫نوف مستمرة بالمشي بدون هوادة ‪ :‬مالي شغل ‪ ..‬ما أطيق اشوف وجهه ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬خل نروح بس للكوفي شوب ‪ ..‬تراني عطشانة ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬فكرة ‪ ..‬نجلس هناك لما يذلف هو واللي معه ‪..‬‬
‫دخلوا الكوفي شوب اللي كان فاضي من الزباين ‪ ..‬خذوا لهم طاولة وجلسوا ونوف‬
‫على اعصابها تراقب الممر اللي قدام محل القهوة اللي هم قاعدين فيه ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ها شتبين ؟!‬
‫نوف ‪ :‬لحظة شوي ‪..‬‬
‫أقل من نصف دقيقة والشابين دخلوا نفس محل القهوة وجلسوا بدون ما يلتفتون‬
‫لهالبنتين وكأنهم فعل ما يعرفونهم ‪ ..‬لدرجة أقنعوهم انها مجرد صدفة لعبت دورها ‪..‬‬
‫وصاروا الربعة لحالهم بالمحل ومافي زباين غيرهم ‪..‬‬

‫بدر وهو يغطي فمه بقبضة يده ويحاول يخفي ضحكه التفت له سلمان مبتسم على‬
‫شكله ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬شعندك تضحك ؟!‪..‬‬
‫بدر وهو يضحك ‪ :‬ههههههههههه ‪ ..‬شفها الله يخليك شف شلون شكلها ؟!‪..‬‬
‫سلمان وهو يلتفت لهم ‪ :‬شفيها ‪ ..‬تعرفها ؟!‪..‬‬
‫بدر بهمس ما يسمعونه نوف وندى اللي يفصل عنهم طاولة وحدة بس ‪ :‬اقولك ‪..‬‬
‫تأكدت الحين ان البنت اللي جنبنا هي نوف ‪..‬‬
‫سلمان للحظة ما استوعب ‪ :‬نوف ؟!!‪ ..‬نوف بنت عمك ؟!‬
‫بدر وهو يضحك ‪ :‬هههههههههههه ‪ ...‬ايه !!‪ ..‬تخيل ‪ ...‬ويوم شفتها تتلفت كانت تنحاش ‪..‬‬
‫ههههههههههههههههههه ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬وش بتسوي الحين ؟‬
‫بدر وهو يحاول يمسك نفسه عن الضحك عشان ما يفضح نفسه ‪ :‬لحظة شف وش‬
‫بسوي ‪ ..‬هههههههههههههههههه‬
‫ضحك هالمرة بصوت عالي خل نوف وندى ينتبهون ويلتفتون لهم ‪..‬‬
‫نوف وهي ترجع تصد عنه وتشبك يديها في بعض بتوتر ‪ :‬ياهو ينرفزني ‪ ..‬اكرهه ‪ ..‬على‬
‫ايش يضحك ما ادري ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اذا كنتي ماتبينه يعرفك خلك ساكتة وهادية وتصرفي بشكل عادي ‪..‬‬
‫نوف من اللحظة اللي دخل فيها بدر المحل وقلبها ما وقف من الخفقان خوف ‪..‬‬
‫وطالما هو جالس بقربها بيظل الخوف يلزمها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اقولك هونت مابي شي ‪ ..‬خلينا نطلع ‪..‬‬
‫ندى وهي تهمس ‪ :‬يا خبلة وين نروح ‪ ..‬اذا قمتي الحين بيشك فينا صدق ‪ ..‬ما شفيتهم‬
‫شلون شافونا وحنا نتلفت عليهم ‪..‬‬
‫نوف باستسلم ‪ :‬اووففف ‪..‬‬
‫فجأة سمعوا بدر يصفق بصوت عالي وينادي ‪..‬‬
‫بدر وهو يصفق ‪ :‬اكس كيوووووز مي ‪ ...‬بلييييييز‬
‫الجرسون ‪ :‬يس ؟!‪..‬‬
‫بدر وهو يرفع يده بأربع اصابع ‪ :‬اربعه اكسبريسو ‪ ..‬ثنين هنا ( وهو يأشر على طاولته )‬
‫‪ ..‬واثنين عند البنات الحلوات هناك ( وهو يأشر على طاولة نوف وندى ويغمر لهم )‬
‫نوف وندى من سمعوه بلموا وهم يشوفون بعض ‪ ..‬من جده هذا ‪!!..‬‬
‫نوف وهي تهمس ‪ :‬والله انه قليل ادب ‪ !! ..‬ندى ‪ ..‬قولي له شكرا مانبي شي ‪ ..‬مارح‬
‫يعرف صوتك ‪..‬‬
‫ندى وهي تبلع ريقها وتحاول ترفع صوتها ‪ :‬مشكور اخوي ما يحتاج ‪..‬‬
‫بدر انتبه لها تكلمه وابتسم وهو يطالع نوف ‪ :‬ابدا انا طلبت ‪ ..‬يا ليت تقبلون القهوة على‬
‫حسابي ‪..‬‬
‫نوف تهمس لها بعصبية ‪ :‬قولي له مانبي شي منك ‪ ..‬مانبي شي منك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬معليه اخوي ‪ ..‬انت ماتعرفنا عشان تطلب لنا ‪..‬‬
‫بدر وهو قاصد يستفز نوف ‪ :‬ماعليه ‪ ..‬بنتعرف قريب ‪ ( ..‬يغمر لهم بخبث مصطنع )‬
‫كلها فنجال قهوة ونتعرف على بعض ‪..‬‬
‫كتمت نوف غيظها ‪ ..‬اثرك راعي هالحركات يا بدر ‪..‬‬
‫ندى تجاهلت كلمه ‪ :‬ل شكرا مانبي منك شي ‪..‬‬
‫بدر وهو يحول عينه لنوف ‪ :‬والخت الثانية ساكتة ‪ ..‬ما قالت شي ‪ ..‬اكيد تبي القهوة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ل ماتبي ‪..‬‬
‫بدر وهو يلتفت لسلمان اللي مغطي فمه بقبضة يده ويضحك بقوة وبدون صوت ‪..‬‬
‫سلمان يهمس وهي ميت ضحك ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ..‬الله ياخذ بليسك ‪..‬‬
‫بدر وهو يهمس له ‪ :‬لحظة بس ‪ ( ..‬ورجع التفت لنوف ) ‪ ..‬طيب وراها ما تتكلم وتقول‬
‫مابي ليش ساكتة ‪ ..‬ول القطو اكل لسانها ‪..‬؟!!‬
‫نوف وصلت حدها ‪ ..‬قطو ياكلك انت يالحمار ‪..‬‬
‫ندى سكتت ومعد ردت عليه ‪ ..‬ونادت الجرسون ‪ :‬بليز ‪..‬‬
‫الجرسون اللي كان بالصل يضحك ويتبسم عاللي صار قدامه ‪ :‬يس مدام ؟‬
‫ندى ‪ :‬بليز اثنين كروسان ‪ ..‬واثنين عصير ‪..‬‬
‫قاطعهم بدر وهو يرفع يده ‪ :‬حطه على حسابي بليز ‪..‬‬
‫ندى عصبت منه ‪ ..‬مالوم نوف يوم انها تعصب وتنفر منه ‪ :‬وبعدين معك انت ‪ ..‬خلص‬
‫قلنا مانبي منك شي ‪ ..‬مشكوووور وما قصرت ‪..‬‬
‫بدر ببرود ‪ :‬وانا مصر انه يكون على حسابي ‪ ..‬مصر يعني مصر ‪..‬‬
‫ندى وهي تهمس لنوف ‪ :‬اووفف ؟؟ وش نسوي مع ولد عمك ‪ ..‬نشب فيني نشبة ‪..‬‬
‫نوف وهي متماسكة قد ماتقدر من خليط الخوف والقهر اللي تحس فيه ‪ :‬وافقي‬
‫وخلصينا ‪ ..‬معد اقدر اجلس هنا اكثر ‪ ..‬ارررررتفع ضغطي ‪..‬‬
‫وصل الطلب وتوزع عالطاولتين ‪ ..‬فنجانين من الكسبريسو عند ندى ونوف مثل ما‬
‫طلب بدر ‪ ..‬زيادة مع العصير والكروسان ‪..‬‬
‫سلمان وهي يضحك ‪ :‬شسويت فيهم ياخي ‪ ..‬؟!‬
‫بدر ‪ :‬نوف على بالها اني ماعرفتها ‪ ..‬بس لحظة شوي ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬وش بتسوي اكثر من اللي سويته ؟‬
‫بدر ‪ :‬لحظة وبتشوف ‪ ..‬بس ابيك انت بعد تدخل باللعبة ‪ ..‬ابيها تقتنع اني فعل ما عرفتها‬
‫‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬تكفى عاد ل تدخلني بخبالك مع بنت عمك ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬انت بس سولف ول كأنك تدري انها موجودة ‪..‬‬
‫نوف بدت تاكل من الكروسان وتشرب من العصير لكن بذات الوقت ما تحس بطعمه‬
‫بسبة النسان الجالس قريب منها ‪ ..‬القهوة اللي طلبها بدر لهم على حسابه ول وحدة‬
‫لمستها ‪ ..‬خلوها مثل ماهي ‪ ..‬نوف كل شوي تلتفت بشويش وتقز بدر واللي معه‬
‫بطرف عينها ‪ ..‬وترجع تصد وهي تدعي مليون دعوة على بدر ‪..‬‬
‫كان يسولف ويضحك وجالس وهو حاط رجل على رجل ‪ ..‬يعني واااثق كل الثقة ‪..‬‬
‫نوف تهمس ‪ :‬ياجعلي اشوف فيك ما سويت فيني يا بدر ‪!!..‬‬
‫ندى تهمس بدورها وهي تنحني فوق الطاولة تقرب من نوف ‪ :‬نوف قصري صوتك‬
‫بتفضحينا ‪ ..‬وبيعرف مين انتي ‪!!..‬‬
‫نوف ‪ :‬خلصي كلي اللي بيدك وخلينا نطلع ‪..‬‬
‫وتوها بتكمل الكروسان ال لقطت اذنها الكلمات اللي قالها بدر واللي معه ‪..‬‬
‫سلمان بدا اللعبة المتفق عليها ‪ :‬ما قلت لي يابدر ‪ ..‬وش صار على بنت عمك عقب‬
‫ذاك المقلب‪..‬‬
‫نوف من سمعت " بنت عمك " ‪ " ..‬مقلب "‪ ..‬نزلت الكروسان من يدها وجمدت تركز‬
‫وتسمع ‪..‬‬
‫شقصده ؟!‪ ..‬ومن يقصد بكلمه ؟!‪..‬‬
‫بدر وطرف عينه على نوف ومبتسم ‪ :‬أي مقلب تقصد ؟!‬
‫سلمان ‪ :‬يوم العزيمة في بيتكم ‪ ..‬لما رحت لغرفتك تلبس الساعة اللي عطيتك اياها ‪..‬‬
‫قلت لي انك شفت بنت عمك بالغرفة ‪..‬‬
‫نوف اقشعرت من مر ذكرى هاليوم وهذيك اللحظات الفضيعة بالذات ‪ ..‬شافني ؟!! ‪..‬‬
‫دقات قلبها بدت تتزايد ‪ ..‬وهذا شعرفه بالسالفة ‪..‬‬
‫بدر وهو يهز راسه موافق ‪ :‬آآه قصدك ذاك اليوم ‪ ..‬بصراحة كل ما تذكرت ذاك اليوم‬
‫أضحك ( وضحك بخفة ) ‪ ..‬نوف بذاك اليوم ماكانت تدري اني كشفتها ‪ ..‬واني قفلت‬
‫عليها باب الغرفة متعمد عشان تحرم تهدد وتتوعد وهي مو قد كلمها ول وعودها ‪..‬‬
‫كلمات بدر هزت كيانها وحسستها بالهانة ‪ ..‬ونزلت الحقيقة عليها مثل الصفعة !!‪..‬‬
‫يعني ما قفل علي باب الغرفة بالغلط ‪ ..‬كل هذا كان تخطيط منه ‪..‬‬
‫انا مو قد كلمي ول وعودي ؟!!‪ ..‬طيب ليش ؟!‪ ..‬احد يقولي ليش ؟!‪ ..‬انا وش سويت‬
‫لك في حياتك عشان تعاملني بهالطريقة ؟!‪..‬‬
‫لمعت دموعها وهي تشوف ندى بأسى ‪ ..‬وندى لمحت عيونها وهمست ‪ :‬نوف‬
‫شفيك ؟!‪ ..‬ل تعطين لكلمه اهمية ‪!!..‬‬
‫نوف وهي تغمض بقوة ‪ :‬وانا اللي كنت اظنه مسويها بالغلط ‪ ..‬أثره متعمد يحبسني‬
‫ساعتين ‪ ..‬قلبه وش منه مخلوق ؟!!‪ ( ..‬فتحت عيونها بغضب ) ‪ ..‬بس انا اوريه ‪ ..‬ان‬
‫ماخليت قلبه يحيى على جمر ماكون نوف بنت ابوي ‪..‬‬
‫وقامت واقفة بعنف لدرجة ارتد كرسيها للخلف بقوة وطاح عالرض واصدر صوت عالي‬
‫مزعج نبه بدر وسلمان لها ‪..‬‬
‫نوف لفت لبدر وراحت له بخطوات غاضبة حاقدة ينبعث منها الشرر وندى ماقدرت غير‬
‫انها تناديها وتلحقها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬نوووف ‪ ..‬استني ‪..‬‬
‫لكن نوف نست اللي حولها من فرط الحاسيس المشتعلة داخلها ووقفت قدام طاولة‬
‫سلمان وبدر وعيونها متسمرة على ولد عمها ‪ ..‬بنظرات يطفح منها الكره ‪ ..‬والحتقااار‬
‫‪!!!..‬‬
‫بدر مبتسم يبي يغيضها أكثر ‪ :‬اخيرا عطتينا وجه ‪!!..‬‬
‫نوف واقفة بشموخ وبصوتها ثقة كبيرة ممزوجة بالغضب والدموع المنهمرة ‪ :‬انا أعلمك‬
‫شلون أنفذ وعودي ‪ ..‬انا اعلمك يابدر ‪ ..‬ل تفكر اني نسيت ‪ ..‬ول تلومني عاللي بسويه‬
‫‪ ..‬كله انت اللي جنيته بيدينك ‪ ..‬وانت اللي بتتحمله غصب عليك ‪ ..‬اللي سويته فيني‬
‫ذاك اليوم ل يمكن ومستحيل أعديه لك ‪ ..‬ولو ترجع لغرفتك وتشوفها زين راح تلحظ‬
‫انك فقدت شي ‪ ..‬وعزيز عليك بعد ‪ ..‬لكن هالشي انسى ول تحلم انه يرجع لك ‪ ..‬انساه‬
‫يا فاشل ‪..‬‬
‫وفتحت شنطتها وطلعت منه مبلغ بسيط ورمتها عالطاولة ‪ :‬خذ ‪ ..‬مشكور مانبي شي‬
‫منك ‪ ..‬غلطة عمري الوحيدة انك ولد عمي ‪..‬‬
‫طلعت من المحل مثل الصاروخ وندى ماقدرت غير انها تلحقها ‪..‬‬

‫سلمان علمات الدهشة البالغة على وجهه من القوة اللي طلعت بالبنت قدامه ‪..‬‬
‫مدهوش ويبي يضحك بنفس الوقت ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬شرشحتك يا بدر ‪!!! ..‬‬
‫بدر عيونه على مدخل المحل ‪ ..‬يبي يستوعب الكلم اللي انقال بس مو قادر ‪ ..‬ومو‬
‫عارف وش المقصود من كلمها ‪..‬‬
‫سلمان وهو ماسك ضحكته ‪ :‬والله طلعت اقوى من ماتوقعت ‪ ..‬البنت من جد كاارهتك‬
‫‪ ..!!..‬هههههههههه !!‬
‫بدر مثل الهبل التفت لسلمان ‪ :‬اقول سلمانوو فهمت وش تقصد ؟!‬
‫سلمان وهو يراجع الموقف ويضحك ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ..‬الحق على عمرك البنت‬
‫ماقالت هالكلم ال وفي يدها سلح قوي ضدك ‪ ..‬الله يعينك ياخوي ‪ ..‬بس تبي الجد‬
‫تستاهل اللي جاك منها ‪ ..‬ههههههههههههههههههه !!!‬
‫بدر سكت يراجع كلمها بذهنه ويحاول يفهم شي ‪..‬‬
‫سلمان ميت من الضحك كل ما تذكر شكل الموقف ‪ :‬هههههههههههه ‪ ..‬اقول بدر‬
‫‪..‬هههههههههه ‪ ..‬حلوه فاشل ها ؟!‪..‬هههههههههههههه ‪...‬‬
‫بدر وهو يقوم ‪ :‬قم قم قم ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬وين بتروح ؟!‬
‫بدر ‪ :‬قم معي خلني اروح اشوف وش تقصد هالبنت ‪..‬‬
‫سلمان بخبث وهو يقوم ‪ :‬كنك خايـف ؟!!‬
‫بدر ‪ :‬هذا وقته تتمصخر قلت لك قـــم ‪..‬‬
‫دفع الحساب وطلعوا من المملكة بكبرها ‪ ..‬وصل بدرسلمان لين باب بيتهم ‪..‬‬
‫سلمان بعد مانزل من السيارة وقبل ل يسكر الباب كانت الضحكة في صوته ‪ :‬اقول‬
‫بشرني وش صار بعدين ‪ ..‬ول أقولك دق علي طمني ‪!! ..‬‬
‫بدر وهو يتحقرص بمكانه وذهنه مشوش وملئ بالفكار والحتمالت اللي تاخذه وتوديه ‪:‬‬
‫يصير خير يصير خير ‪ ..‬سكر الباب خلني ارووووح ‪..‬‬
‫سكر سلمان الباب وهو يهز راسه ويضحك ‪ ..‬وانطلقت السيارة من مكانها بقوة‬
‫وبسرعة ‪ ..‬سلمان وقف يراقبها لما اختفت وهو يهز راسه ويتمتم ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬والله وطحت بشر اعمالك يابدر ‪ ..‬البنت اللي كنت مستسهلها بتسبب لك‬
‫صداع طول حياتك ‪ ..‬الله يعينك ‪..‬‬

‫في جهة ثانية من الرياض كانوا شلة الشباب مثل عادتهم في المقهى المعتادين‬
‫يجلسون فيه ‪ ..‬وفي وحدة من أجواء الحماس والثارة كان فيه مباراة قوية بين فهد‬
‫وعبدالله في البلياردو ‪ ..‬أسامة وحسين وأحمد يراقبون وكلهم حماس ‪ ..‬ومجموعة‬
‫شباب انضموا لقائمة الجمهور يتابعون هالمباراة اللي فيها الكثير من الندية ‪..‬‬
‫احمد يراقب بحماس ‪ :‬فهـــــد ‪ ..‬ركز ‪ ..‬اذا جبتها بتفوووز ‪..‬‬
‫عبدالله يهدد ‪ :‬فهيد ان جبتها ترا بذبحك ‪..‬‬
‫اسامة ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ..‬الهزيمة رقم عشرين اشوفها تطل من الباب يا عبدالله ‪..‬‬
‫عبدالله ‪ :‬وانت يا ثور حاسبهم ما نسيتهم ‪ ..‬اسكت فضحتني عند هالجمهور كله ‪..‬‬
‫حسين ‪ :‬يقولون يا عبدالله ‪ ..‬رحم الله امرئ عرف قدر نفسه ‪..‬‬
‫عبدالله ‪ :‬وانت بعد انثبر ‪ ..‬تعرفون تحبطون الواحد ‪..‬‬
‫فهد ظل يدور حول الطاولة بصمت يحاول يتخذ المكان المناسب للتسديد ‪ ..‬محد حوله‬
‫كان حاس ان ذهنه مشوش ‪ ..‬الكل اعتقد ان صمته هذا يدل عالتركيز والثبات بس هو‬
‫كان صامت لشياء كثيرة وغريبة تمل عقله وصدره ‪ ..‬وقلبــه ‪ ..!!..‬وخاصة بعد المكالمة‬
‫اللي صارت بينه وبين شوق ‪ ..‬هو نفسه يتساءل شلون كلمها بذيك الطريقة‬
‫القاسية ؟!‪ ..‬مو لقي سبب مقنع يعذره عاللي سواه ‪..‬‬
‫عبدالله بعد ما زهق من كثر النتظار ‪ :‬يالله فهد ‪ ..‬خلصنا ‪..‬‬
‫انحنى فهد فوق الطاولة وعينه مركوزة عالهدف يستعد للضربة ‪ ..‬ضربها بس للسف‬
‫انحرفت عن المسار وبكذا جا دور عبدالله اللي ما صدق ‪..‬‬
‫عبدالله ‪ :‬دعووووواتي كلها دعواااتي ‪..‬‬
‫انتصب فهد واقف وابتسامة على وجهه من الفرصة اللي ضيعها ومن شكل عبدالله‬
‫الطاير من الفرحة ‪..‬‬
‫حاول عبدالله يستغل هالفرصة وسدد بتركيز‪ ..‬وجاب الهدددف ‪ ..‬وبكذا فاز ‪ ..‬وكانت‬
‫اول مرة يفوز على فهد بتاريخه ‪ ..‬واللي قام صراخه من بعدها فرحه ‪..‬‬
‫فهد ما قدر غير انه يضحك على شكله ‪ :‬هههههههههه ‪ ..‬الحظ لعب معك اليوم ‪..‬‬
‫عبدالله باعتراض شديد ‪ :‬ل تقول الحظ ‪ ..‬ال قل فني باللعبة فوزني ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههههه ‪ ..‬باخذك على قد عقلك هالمرة ‪..‬‬
‫حسين وهو يوقف بالنص بينهم ويقطع عليهم ‪ :‬خلص دوركم انتهى ‪ ..‬الحين انا واحمد ‪..‬‬
‫عبدالله ‪ :‬اغلبه عاد ‪ ..‬خل اليوم يكون خسارة احمد وفهد ‪..‬‬
‫فهد مبتسم ‪ :‬انا بروح اجلس وبشروني بالنتيجة ‪..‬‬
‫اسامة ‪ :‬وانا جاي معك ‪..‬‬
‫راح فهد واسامة وجلسوا على طاولتهم المعتادة وأول ما جلسوا وصلتهم القهوة ‪..‬‬
‫اسامة وهو يحرك السكر في الكوب ‪ :‬شسالفتك اليوم ‪ ..‬؟!‪ ..‬مو من عادتك تلعب‬
‫بهالسلوب ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ول شي سلمتك ‪ ..‬اليوم ماكان لي خلق بس قلت ألعب أجاريكم ومنها أطيب‬
‫خاطر عبدالله ‪..‬‬
‫اسامة وهو يضحك ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ..‬أي والله مسكين ‪..‬ما صدق ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬هههههههههه ‪ ..‬نرفع من معنوياته شوي ‪..‬‬
‫رن جوال فهد الموجود فوق الطاولة بنغمة مسج ‪ ..‬فتحه ولما قراه رجعه عالطاولة‬
‫بابتسامة جانبية وهو يشرب القهوة من الكوب ‪..‬‬
‫اسامة كان يراقب تعابير وجهه ‪ :‬من مين ؟!‪..‬‬
‫فهد بهدوء وهو بادي يسرح ‪ :‬من شذى ‪..‬‬
‫اسامة ‪ :‬ابي افهم هالبنت ما زهقت ‪ ..‬تلفونات ورسايل وحالتها حالة ‪..‬‬
‫فهد وهي يعقد يديه على صدره ويسترخي بجلسته ‪ :‬خلها ‪ ..‬انا مرتاح كذا ‪..‬‬
‫اسامة وهو يرفع حواجبه باستغراب ‪ :‬من جدك ما زهقت منها ‪..‬‬
‫فهد اكتفى بكلمة وحدة ‪ :‬ل ‪..‬‬
‫اسامة ‪ :‬ومتى ناوي تنتهي منها ؟!‬
‫فهد هز كتوفه بعدم اهتمام ‪ :‬لما هي اللي تبينا ننتهي ‪..‬‬
‫اسامة وهي يبتسم بسخرية ‪ :‬أجل يا حبيبي انسى انك تنتهي مادامك تنتظرها هاللي‬
‫تطلب النهاية ‪ ..‬شكل البنت عندها طموح اكبر ‪ ..‬فوق تصوراتك انت ‪..‬‬
‫فهد بنظرات هادية وبداخله فاهم وش يقصد ‪ :‬شقصدك ؟!‬
‫اسامة ‪ :‬اعتقد كلمي واضح ‪..‬‬
‫فهد وهو يرجع يمد يده للكوب ويرتشف ‪ :‬يصير خير ‪ ..‬لكل حادث حديث ‪ ..‬كل اللي تبيه‬
‫البنت الحين انها تشوفني وانا موافق ماعندي أي مشكلة ‪ ..‬وافكر ادق عليها الحين‬
‫واعطيها الموعد ‪..‬‬
‫اسامة بنبرة حزم ‪ :‬فهد ارجع واقولك انتبه ‪ ..‬ترا هالخطوة يمكن تطيحك بمشاكل انت‬
‫بغنى عنها ‪ ..‬البنت اذا كانت تبي تشوفك الصورة وعندها خلص تكفي ‪ ..‬ليش هالطلعة‬
‫معها بعد ‪..‬‬
‫فهد وهو يتكتف وهيئته غريبة ما فهمها اسامة ‪ :‬طيب ‪ ....‬واذا قلت لك اني انا بعد ابي‬
‫أشوفها ؟!‪ ..‬وش تقول ؟!‬
‫اسامة وهو مستنكر ‪ :‬انت ؟!‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ايه انا ليش مستغرب ؟!‬
‫اسامة ‪ :‬ماكان هذا يهمك بالول ‪ ..‬ماكان يهمك انك تشوفها ‪ ..‬وش اللي غير رايك‬
‫الحين ؟!!‪..‬‬
‫فهد وهو يهز كتوفه ‪ :‬تغير وبس ‪ ..‬رايي الحين غير رايي أمس وغير رايي قبل دقيقة ‪..‬‬
‫مافي شي يتم على حاله ‪..‬‬
‫أسامة وعلمة استفهام بوجهه ‪ :‬فهد انت غريب اليوم ؟!‪ ..‬وش اللي صاير لك ؟!‪..‬‬
‫فهد هز كتوفه ‪ :‬ابد ماصار شي ‪..‬‬
‫اسامة ‪ :‬تلعب علي ول على نفسك ‪ ..‬انت اليوم مو طبيعي ‪..‬‬
‫فهد وهو يتنهد ‪ :‬ابدا ‪ ..‬انا وشذى صار لنا فترة طويلة عالتلفون ‪ ..‬واعتقد جا الوقت‬
‫الحين اننا نروح للخطوة اللي بعدها ‪..‬‬
‫اسامة بعد ما يأس ‪ :‬بصراحة انت عنيد ‪ ..‬وصعب الواحد يقنعك ‪..‬‬
‫رجع جوال فهد يدق ‪ ..‬لكن هالمرة مو مسج ‪ ..‬هذي مكالمة ‪ ..‬رفع الجوال وقطب‬
‫وجهه وهو يشوف الرقم ‪ ..‬كان غريب عليه أول مرة يشوفه ‪..‬‬
‫اسامة وضح عليه انه يعرف المتصل ‪ :‬اكيد شذى ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ل ‪ ..‬مب شذى ‪ ..‬رقم اول مرة اشوفه ‪..‬‬
‫اسامة بسخرية ‪ :‬بنت جديدة !! ‪ ..‬اكيد ‪ ..‬يالله هذي صيدة جديدة جت لين عندك ‪..‬‬
‫( قالها بسخرية ) ‪..‬‬
‫ابتسم فهد ورفع عينه لسامة ‪ :‬جت بوقتها ‪..‬‬
‫اسامة تفاجأ بكلمه ‪ :‬شقصدك ‪ ..‬بترد عليها يعني ؟!‪..‬‬
‫فهد بنبرة الواثق من ما يفعل ‪ :‬ارد عليها ليش ما أرد ‪ ( ..‬قطع كلمه ورد ) ‪ ..‬هل ‪...‬‬
‫‪........... : ....‬‬
‫فهد زادت ابتسامته الجذابة ‪ ..‬هو عرف هالسلوب ودرسه زين ‪ ..‬اذا المتصل مارد من‬
‫أول كلمة فهذا يعني انها مليون بالمية بنت ‪..‬‬
‫فهد بصوته الساحر ‪ :‬ردي علينا ليش ساكتة ؟!‪..‬‬
‫‪ : ....‬فهد ؟!‪..‬‬
‫قطب فهد وهو لزال مبتسم ‪ :‬معك فهد ‪ ..‬آمـرينا ‪..‬‬
‫‪ : ....‬شخبارك ؟!‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬بخير ‪ ..‬انتي شلونك ؟!‪..‬‬
‫‪ : ....‬انا تمااااام ‪ ( ..‬قالتها بنبرة كلها نعوومة ) ‪..‬‬
‫فهد يضحك بعذوبة ساحرة ‪ :‬ههههههه ‪ ..‬الله ل يخلينا من هالصوت والله ‪..‬‬
‫‪ ( ....‬تضحك بخجل ) ‪ :‬ههههههههههه ‪ ..‬تسلم من ذوقك ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ماتعرفنا ؟!‪..‬‬
‫‪ : .....‬معك بدور ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬هل والله ‪ ..‬مامر علي هالسم من قبل ‪ ..‬بس انتي مبين انك تعرفيني ؟!‪..‬‬
‫بدور بنبرة تأكيد ‪ :‬أعرفك زين ‪ ..‬بشكل ما تتصوره ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬والله ؟!‪ ..‬وش تعرفين عني ؟!‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬لسا بدري على هالكلم ‪ ..‬انا الحين دقيت عليك لني سمعت عنك كثير ‪..‬‬
‫وبصراحة حابة اتعرف عليك ‪..‬‬
‫فهد بصوت حازم وجاد وساحر بنفس الوقت ‪ :‬شوفي يابدور ‪ ..‬انا عمري ما ابدا مع‬
‫وحدة ال تقولي عنها كل شي ‪ ..‬وشلون وصلها رقمي ومن طرف مين ‪ ..‬وانا ما حب‬
‫حركات التأجيل " مثل بعدين اقولك " ‪ ..‬تبين تبدين معي قولي لي كل شي ابيه ‪..‬‬
‫بدور سكتت فترة ‪.......... :‬‬
‫فهد ‪ :‬مستعدة الحين ول خلينا ننتهي من البداية ‪ ..‬ول تنسين انك انتي اللي جيتيني يعني‬
‫انتي اللي تبيني ‪ ..‬اما انا ما يهمني ‪..‬‬
‫كان كلمه يفوح منه الغرور والتكبر اللي خل بدور تسكت لحظات متفاجئة من‬
‫هالشخصية الحازمة والساحرة بنفس الوقت ‪ ..‬شخصية خلتها تصر على اصطيادها ‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬شفيك ؟!‪ ..‬انت دوم كذا تكلم البنات ؟!‪..‬‬
‫فهد بنبرة اعتزاز بنفسه ‪ :‬ما عجبك ؟!‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬ل بس بصراحة انا اول مرة اشوف واحد يكلم البنات بهالطريقة ‪ ..‬خف شوي ‪..‬‬
‫ماتخاف البنات يطيرون من يدينك ‪..‬‬
‫فهد وهو يضحك بخفة ‪ :‬ياحبيبتي اذا طارت وحدة جتني بدالها عشر ‪..‬‬
‫بدور بجرأة ‪ :‬فهد انت محد قالك من قبل انك مغرور وشايف حالك ‪..‬؟!‬
‫فهد ضحك أعلى هالمرة ‪ :‬ههههههههههه ‪ ..‬تبين الصدق ‪ ..‬ال ‪ ..‬كثير قالوا لي ‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬اوكي بكلمك عن نفسي ‪..‬انا بدور ‪ 20 ..‬سنة ‪ ..‬أدرس بجامعة الملك سعود ‪..‬‬
‫قسم علوم ادارية ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬كل هذا ما يهمني ‪ ..‬وش بستفيد انا وين تدرسين ول وش تدرسين ‪..‬‬
‫بدور استغربت منه ومعد صارت تفهمه ‪ :‬مو انت قلت لي تبي تعرف عني كل شي ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬انا ابي اعرف رقمي هذا من وين حصلتيه ؟!‪ ..‬ومن اللي دلك علي ؟!‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬وانت يهمك هالشي ؟!‪ ..‬ما اشوف له داعي بصراحة ‪!!..‬‬
‫فهد ‪ :‬لكن انا ابي اعرف ‪ ..‬بتقولين ول من الحين خلينا ننتهي ‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬بقولك ‪ ..‬بس اعذرني مو اليوم ‪ ..‬باي ‪..‬‬
‫سكرت الخط ‪ ..‬وهي تبتسم بخبث ‪ ..‬أول خطوة عدت بسلم ‪ ..‬والحين فهد بيتم يفكر‬
‫وينشغل باله لنه يبي يعرف انا شلون وصلته ‪ ..‬عشان كذا لزم اتم فترة ما ادق عليه‬
‫عشان ينشغل باله اكثر ‪..‬‬
‫صدقت مها ‪ ..‬فهد هذا ‪ ..‬شــي ثـــاني !!!‪..‬‬

‫سكر فهد وهو يناظر الشاشة او بالحرى رقم المتصل ‪ ..‬يمكن يكون الرقم مر عليه من‬
‫قبل ‪ ..‬بس للسف ما استحظر شي من ذهنه ‪ ..‬الرقم جديد وأول مرة يشوفه ‪..‬‬
‫وصله صوت اسامة اللي كان طوول الوقت يراقب فهد وينصت للمكالمة ‪ :‬من هذي بعد‬
‫‪ ..‬وحدة جديدة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ايه وحدة اول مرة تكلمني ‪ ..‬الخبيثة مارضت تقول لي من وين حصلت رقمي ‪..‬‬
‫بس انا بشوف النهاية معها هذي ‪!!..‬‬
‫اسامة ‪ :‬فهد تراك تضيع وقتك ‪ ..‬قم بس اسمع صراخ الشباب ‪ ..‬شكل المباراة‬
‫عالحامي ‪..‬‬
‫فهد وهو يرجع الجوال بجيبه ‪ :‬ل ل ‪ ..‬مارح أطول ‪ ..‬بكمل الكوب وبرجع للبيت ‪ ..‬أمس‬
‫مانمت زين ‪..‬‬
‫اسامة هز راسه متفهم ‪ :‬اوكيه اجل ‪ ..‬تصبح على خير مقدما ً ‪..‬‬
‫اشار له فهد بيده وهو يكمل قهوته ‪..‬‬

‫وقفت سيارة ابو فهد اللي تقل داخلها نوف وندى قدام باب بيت ابو احمد ‪ ..‬ندى كانت‬
‫خايفة من اللي ناوية تسويه نوف ‪ ..‬كانت طول الطريق ساكتة وتبكي بصمت ‪..‬‬
‫فمسكت يدها لما فتحت باب السيارة قبل ل تنزل ‪..‬‬
‫ندى وهي تجاهد تمسك نوف ل تروح ‪ :‬نوف ماله داعي اللي تفكرين فيه ‪..‬‬
‫نوف تحاول تسحي يده من يد ندى بعصبية وتصرخ ‪ :‬اتركيني ‪ ..‬اتركيــــني ‪ ..‬انا اوريه‬
‫هالحيوان ‪ ..‬انا اعلمه ‪ ..‬والله لعذبـــــه ‪..‬‬
‫سحبت يدها بقوة اكبر ونزلت بسررعة ودخلت البيت ركض ‪ ..‬وندى مثل المذعورة‬
‫نزلت وراها ولحقتها ‪..‬‬
‫دفعت نوف باب الصالة وركضت بسرعة للدرج ول سمعت لمها اللي بدت تناديها ‪..‬‬
‫وبعدها بثواني دخلت ندى وهي تركض وتلفتت بخوف ‪..‬‬
‫ندى لما شافت خالتها ‪ :‬خالتي وينها نوف ؟!!‪..‬‬
‫ام احمد حطت يدها على قلبها من هيئة نوف وهيئة ندى الحين ‪ :‬ندى وش صاير ؟!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ماصاير شي ‪ ..‬راحت لغرفتها هي ‪..‬؟!!‬
‫وما سمعت لجواب خالتها لنها اكيد توجهت لغرفتها ‪ ..‬او بالحرى لشهادات بدر المخفية‬
‫هناك !!!‪..‬‬
‫ركضت ندى للدرج بأسرع ما تقدر ومباشرة لغرفة نوف اللي كان بابها مغلق ‪ ..‬توقعت‬
‫ان نوف قفلته لكن لحسن الحظ كان مفتوح ‪ ..‬دخلت مندفعة من الركض وشافت نوف‬
‫تحوس في الدولب بهمجية وهي تشهق بصوت عالي من البكي ‪ ..‬وبجزء من الثانية‬
‫طلعت الورقتين وهمت بتمزيقها ‪..‬‬
‫صرخت ندى وهي تركض لها ‪ :‬لااااااااااأأ ‪!!..‬‬
‫راحت لها ومسكتها ونوف تقاوم تبي تقطعها قطع صغيرة عشان يستحيل على بدر بيوم‬
‫انه يرجعها مثل ماكانت ‪..‬‬
‫نوف وهي تبكي ‪ :‬خللللليني ‪ ..‬خليني انتقم منه ‪ ..‬خليني اخذ حقي ‪ ..‬لييييييييييش ‪ ..‬انا‬
‫وش سويت له قولي لي ‪ ..‬يالحيووووووااااان ‪ ...‬يابدر يالحيووووااااان ‪ ...‬اكرررررهه ‪...‬‬
‫اكررررهه ‪..‬‬
‫و ندى تحاول تاخذ الوراق منها برفق عشان ما تنقطع ونوف تسحبها منها بعنف وتصرخ‬
‫بدموعها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬نوووف الله يخليك خليها ‪ ..‬خليها ‪ ..‬ما يصير اللي تسوينه ‪..‬‬
‫نوف وهي تهز راسها ودموعها تتناثر بكل مكان ‪ :‬ل ل ل ‪ ...‬ما سمعتيه شقال ‪ ..‬اللي‬
‫بسويه الحين مو اقل من اللي سواه ذاك اليوم ‪ ..‬قلت لك خليني تكفيييييين ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬نوف خلااص ل تبكين وخلي هالوراق ‪ ..‬نوف بليز الله يخليك خليها ل تأذين‬
‫نفسك ‪ ..‬بتسببين لنفسك المشاكل ‪!!..‬‬
‫نوف كانت تصرخ ومو مسيطرة على نفسها ‪ :‬نـــدى ‪ ..‬خللللليها انتي مالك شغل ‪...‬‬
‫ماااااااااالك شغــــل ‪ ..‬ابعــــــدي ‪..‬‬
‫دفتها بقوة لما طاحت عالرض ‪ ..‬والورقة انزلقت بينهم ‪ ..‬ندى ما اهتمت باللم اللي‬
‫حصل لها رغم انه كان شديد ‪ ..‬حاولت تمد يدها عشان تاخذ الورق لكن نوف كانت‬
‫اسرع سحبتها وهمت بتمزيقها مرة ثانية ‪ ..‬لكن اللي وقفها جامدة هو دخول امها الغرفة‬
‫وعلى ملمحها الذعر ‪..‬‬
‫خبت نوف برعب الورقة خلف ظهرها ووجهها مازالت تغسله الدموع المستمرة‬
‫بالهطول ‪ ..‬وام احمد زاد جمودها وخوفها لما نزلت عينها على ندى الطايحة عالرض‬
‫وتمسك ظهرها بألم ‪..‬‬
‫ام احمد بصوت خايف مرتجف ‪ :‬شفيكم ؟!‪..‬‬
‫نوف التزمت الصمت ‪ ..‬وندى هاللي ردت وصوتها يرتجف من اللم ‪ :‬ول شي خالتي ‪..‬‬
‫تقدمت ام احمد خطوتين لما صارت داخل الغرفة وبصوت اكثر حزم وأعلى نبرة ‪:‬‬
‫شفيكم تصارخون ؟!‪ ..‬ها يا نوف شفيكم ؟!‪ ..‬شمسوية انتي ؟!‪..‬‬
‫نوف متلعثمة وهي تمسح دموعها بسرعة بيدها ‪ :‬مـ ‪ ..‬ما في شي يمه مافي شي ‪..‬‬
‫ندى عشان تتدراك الموقف قامت واقفة وسحبت الورق بعنف غاضب من يد نوف‬
‫ودخلتها شنطتها قدام عيون خالتها ‪ ..‬بشكل يوحي للناظر ان الورق بالصل يخص ندى‬
‫‪..‬‬
‫ندى وهي تلتفت لخالتها ‪ :‬ول شي خالتي ‪ ..‬سوء تفاهم بيني وبينها بس ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬وليش كنتوا تصارخون ‪ ..‬وليش دخلتوا وانتم تركضون ؟!‪ ..‬شفيكم وش صاير‬
‫؟!‪..‬‬
‫صمت نوف وعدم جوابها خل ام احمد بهاللحظة تتوجه لها وتسدد صفعة قوية على‬
‫وجهها خلها ترتد للجهة الثانية من قوتها ‪..‬‬
‫ام احمد وبعيونها الغضب ‪ :‬واذا سوء تفاهم مالها حق تمد يدها على احد ‪ ..‬هذا وانتي‬
‫بنت خالتها اللي اكبر منها ‪ ..‬انا بعرف البنت هذي متى بتتعدل ‪..‬‬
‫حاولت تضربها مرة ثانية لكن ندى هالمرة مسكتها بخوف من ردة فعلها الغير متوقعة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬خااالتي هدي بالك هذي مشكلة بيني وبين نوف ‪ ..‬مايستاهل اللي تسوينه ‪..‬‬
‫نوف كانت حاطة يدها على خدها من اللم وسيل جديد وعنيف من الدموع ينهمر ‪..‬‬
‫وداخل قلبها الكره ناحية بدر يتضاعف ويتضاعف لما غمر قلبها كامل وكل كيانها ‪ ..‬هو‬
‫السبب الحين بكل اللي يصير ‪ ..‬هو السبب ‪ ..‬الله ياخذك ‪ ..‬الله ياخذك ‪ ..‬الله ياخذك ‪..‬‬
‫حاولت ندى تهدي خالتها المشحونة بالغضب وطلعتها بأدب خارج الغرفة وقالت لها انها‬
‫بتحل المشكلة بنفسها ‪..‬‬
‫ندى لما سكرت الباب التفتت لنوف اللي ركضت ورمت نفسها عالسرير تبكي ‪ :‬عجبك‬
‫اللي صار الحين ؟!‬
‫نوف وهي تصيح ‪ :‬ليش ما خليتيني أسويها ‪ ..‬ليش ؟!‪ ..‬قطعيها تكفين قطعيها ‪ ..‬أكرهه‬
‫‪ ..‬كله منه ‪ ..‬المشاكل تلحقني بسبته حتى وانا بعيدة عنه ما اسلم ‪ ..‬عجبك اللي سوته‬
‫امي فيني ‪..‬‬
‫ندى وهي تقرب منها ‪ :‬نوف خلص ل تبكين ‪..‬‬
‫نوف وهي مخبية وجهها بالمخدة وجسمها كله يهتز من البكي ‪ :‬روحي واتركيني ‪..‬‬
‫روحي عن وجهي ‪ ..‬كله منك ‪ ..‬لو انك مخليتي اقطعها ماكان صار لي اللي صار ‪..‬‬
‫( وترفع وجهها وتصرخ ) ‪ ..‬رووووحي عني خليني لحالي ‪..‬‬
‫ندى بعد صمت تنتظر نوف تطلع كل اللي بقلبها ‪ :‬بروح ‪ ..‬بس بكرة برجع لك ‪..‬‬
‫نوف وهي ترجع تخبي وجهها وتكمل دموع ‪ :‬مابيك ‪ ..‬ل تجين ‪ ..‬روحي واتركيني ‪..‬‬
‫اذلفـــي عن وجهي ‪..‬‬
‫ندى توجهت للباب وقبل ل تطلع استقفتها نوف ‪ ..‬ولما التفتت لها شافتها رافع راسها‬
‫ومادة يدها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬عطيني الوراق ‪..‬‬
‫ندى بنبرة حازمة ‪ :‬وش بتسوين بها ؟!‬
‫نوف بعيون غرقانة يلمع فيه الغضب والحقد ‪ :‬بقطعها ‪ ..‬بقطعها مارح اخليه يتهنا فيها ‪..‬‬
‫ندى هزت راسها بالنفي ‪ :‬ل ‪ ..‬آسفة مارح أخليها عندك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬عطيني اياها قلت لك ‪ ..‬هذا شي بيني وبين بدر انتي مالك شغل ‪ ..‬عطيني اياها‬
‫‪..‬‬
‫ندى رجعت تهز راسها باصرار وهي تفتح الباب ‪ :‬ل يانوف ‪ ..‬بخليها عندي ‪ ..‬الوراق‬
‫الحين انشقت نصها ‪ ..‬وزين مني اني لحقت على بقيتها ‪ ..‬مع السلمة ‪ ..‬بشوفك بكرة‬
‫‪..‬‬
‫طلعت وسكرت الباب وراها ومن بعدها سمعت صراخ نوف ‪ :‬ل تجين مابيك ل تجين ‪..‬‬
‫كلكم مع بدر محد وقف بصفي ‪ ..‬حتى انتي ياندى ‪ ..‬حتى انتي ‪..‬‬

‫الجـــــزء الـــ ‪: 23‬‬

‫ندى توجهت للباب وقبل ل تطلع استوقفتها نوف ‪ ..‬ولما التفتت لها شافتها رافع راسها‬
‫ومادة يدها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬عطيني الوراق ‪..‬‬
‫ندى بنبرة حازمة ‪ :‬وش بتسوين بها ؟!‬
‫نوف بعيون غرقانة يلمع فيه الغضب والحقد ‪ :‬بقطعها ‪ ..‬بقطعها مارح اخليه يتهنا فيها ‪..‬‬
‫ندى هزت راسها بالنفي ‪ :‬ل ‪ ..‬آسفة مارح أخليها عندك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬عطيني اياها قلت لك ‪ ..‬هذا شي بيني وبين بدر انتي مالك شغل ‪ ..‬عطيني اياها‬
‫‪..‬‬
‫ندى رجعت تهز راسها باصرار وهي تفتح الباب ‪ :‬ل يانوف ‪ ..‬بخليها عندي ‪ ..‬الوراق‬
‫الحين انشقت نصها ‪ ..‬وزين مني اني لحقت على بقيتها ‪ ..‬مع السلمة ‪ ..‬بشوفك بكرة‬
‫‪..‬‬
‫طلعت وسكرت الباب وراها ومن بعدها سمعت صراخ نوف ‪ :‬ل تجين مابيك ل تجين ‪..‬‬
‫كلكم مع بدر محد وقف بصفي ‪ ..‬حتى انتي ياندى ‪ ..‬حتى انتي ‪..‬‬
‫ما اهتمت ندى بالكلم اللي سمعته مع انه عور قلبها بالبداية ‪ ..‬بس يظل الكلم اللي‬
‫قالته نوف نتاج صدمة حصلت لها من وقت قريب ‪ ..‬نزلت تحت شافت خالتها واقفة‬
‫وسرحانة بنصف الصالة ‪ ..‬انتبهت لها ام احمد ورفعت عينها لها وشافت ندى في عيونها‬
‫القلق والحيرة ‪..‬‬
‫ندى راحت وقربت منها ‪ :‬معليش خالتي ‪ ..‬ل تشيلين بخاطرك ‪..‬‬
‫تنهدم ام احمد وهي تهز راسها ندم عاللي سوته ‪ :‬قولي لي وش اللي صار ؟!‪ ..‬ليش‬
‫نوف دخلت تركض ؟!‪ ..‬صاير شي لها ؟!‪..‬‬
‫ابتسمت ندى بنعومة تحاول تطمن خالتها ‪ :‬ل خالتي ارتاحي ‪ ..‬ماصار شي ‪ ..‬قلت لك‬
‫سوء تفاهم بسيط بيني وبينها والحمدلله انحل ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬أكيد ؟!‪..‬‬
‫ندى ضحكت بمرح ‪ :‬شفيك خالتوو ‪ ..‬انا من متى اكذب عليك ‪ ..‬خلص قلت لك ماصار‬
‫لها شي يعني ماصار ‪ ..‬تطمممني ‪..‬‬
‫هزت ام احمد راسها بعد ما طمنتها كلمات ندى ‪ ..‬وفجأة سمعوا باب الصالة ينفتح‬
‫ويدخل من وراه احمد ‪..‬‬
‫ندى بسرعة رفعت الطرحة على راسها وتغطت ‪..‬‬
‫احمد وهو يدخل مفاتيحه بجيبه ‪ :‬السلم عليكم ‪..‬‬
‫ندى ‪ +‬ام احمد ‪ :‬وعليكم السلم ‪..‬‬
‫احمد مبتسم ويمزح وعينه عالبنت الواقفة ‪ :‬منوووور بيتنا اليوم ‪ ..‬منهو نوره يمه ؟!‪..‬‬
‫ام احمد مبتسمة ‪ :‬منهو نوره يعني ‪ ..‬نور بنت خالتك ‪ ..‬لو نطفي انوار البيت يكفينا‬
‫نورها ‪..‬‬
‫ضحكت ندى والتفتت لخالتها ‪ :‬بوجودك بس يا خالتي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬شخبارك ندى ؟!‪..‬‬
‫ندى اختفت البتسامة من على وجهها وتحول صوتها للبرود ‪ :‬بخير ‪ ..‬وانت ؟‬
‫احمد ‪ :‬انا الحمدلله ‪..‬‬
‫ندى رجعت لفت لخالتها ‪ :‬خالتي انا بطلع ‪ ..‬توصيني بشي ؟!‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬سلمتك وسلميني على امك ؟!‪..‬‬
‫ندى وهي ماشية للباب ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫وقبل ماتطلع أشرت ام احمد لولدها يطلع معها عشان يتطمن انها ركبت السيارة‬
‫وراحت ‪ :‬احمد رح معها ‪..‬‬
‫ندى جمدت ورجعت لفت ‪ :‬ل ما يحتاج خالتي ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬ل لزم الدنيا ليل الحين ‪..‬‬
‫احمد ماظهر على وجهه أي علمات على المعارضه بالعكس رحب بالفكرة وخطا‬
‫خطوتين لها ‪ :‬كلها خطوتين للباب مافي تعب ول شي ‪..‬‬
‫ندى تبي تبتعد عنه بأي طريقة ‪ :‬ماله داعي ارتاح انت ‪..‬‬
‫احمد بدا عليه الصرار وعينه بعينها ‪ :‬ال له دااعي ‪ ..‬وقداامي يالله ‪..‬‬
‫سكتت ندى ولما لحظت عناده لفت عنه وطلعت متوجهه لباب الشارع ‪ ..‬واحمد وراها‬
‫‪ ..‬فتحت الباب وطلعت وقبل ماتفتح باب السيارة عشان تركب استوقفها ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬لحظة لحظة ‪..‬‬
‫وقفت ندى ويدها على مقبض الباب ‪ ..‬ولما شافته يقرب ابتعدت شوي ‪ ..‬اما هو فتح‬
‫الباب وأشار لها باليد الثانية تركب ‪..‬‬
‫احمد مبتسم ‪ :‬تفضلي ‪ ...‬يا أميرتنا ‪!!..‬‬
‫وقفت لحظة ساكتة لما حركت هالعبارة ذكرى في بالها ‪ " ..‬أميرتنا " ‪ ..‬ياكثر ما قالها‬
‫لي من قبل ‪ ..‬تحركت وهي تركب السيارة بعد ما اقنعت نفسها انها مجرد كلمة عادية‬
‫ل يقصد بها شي ‪ ..‬وش يقصد بها أصل وهو ول دراي عن شي ‪!!..‬‬
‫ندى بعد ما استوت جالسة مدت يدها بتسكر الباب ‪ :‬شكرا ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬خلك ‪ ..‬انا أسكره ‪ ..‬الميرة ترتاح بس ‪ ..‬ول نسيتي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬نسيت ؟!‪ ( ..‬وبشكل متعمد ) ‪ ..‬اصل انا مدري وش تتكلم عنه ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ماتدرين اليوم ‪ ..‬بس بكرة بتعرفين ‪ ..‬مع السلمة ‪..‬‬
‫ندى الحين صارت ضايعة وما فهمت منه شي ‪ :‬مع السلمة ‪..‬‬
‫سكر الباب وراح عند شباك قاسم مبتسم ‪ :‬مرحبا قاسم ‪..‬‬
‫قاسم بادله البتسامة ومد يد يسلم ‪ :‬مرهبتين اهمد ‪..‬‬
‫احمد يضحك ويمزح معه ‪ :‬اهمد ؟!‪ ..‬قول احمد مرة ثانية ‪..‬‬
‫قاسم ‪ :‬اهمد ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬احـمد ‪ ..‬مو اهمد ‪..‬‬
‫قاسم يحاول لكن مايطلع معه شي ‪ :‬اهمـــد ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ..‬والله مشكلة حرف الحاء عندكم ‪..‬‬
‫قاسم يضحك معه ‪ :‬هههههههه ‪ ..‬ايس في سوي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ل تسوي شي ‪ ..‬المهم يالخو ‪ ..‬ل تسرع اوكي ‪ ..‬ترا معك القمر ‪ ..‬وصلها للبيت‬
‫سالمة ‪..‬‬
‫رفعت ندى عينها له من بعد ما سمعت اللي سمعته ‪ ..‬ياترا اللي سمعته صدق ول ؟!‪..‬‬
‫شفيه اليوم غريب مو من عادته ‪!!..‬‬
‫انتبهت لنظرات احمد اللي توجهت لها فلفت عيونها بعيد عنه بعدم اهتمام ‪..‬‬
‫قاسم بسذاجة مافهم ‪ :‬ايس قمر ؟! ‪ ..‬انا مافي قمر القمر فوق شوف ‪ ( ..‬ويأشر‬
‫باصبعه للسما وين ماكان هلل بداية الشهر مستقر ) ‪..‬‬
‫احمد وهو يضحك ‪ :‬هههههههههه ‪ ..‬المهم ل تقعد تتليقف ‪ ..‬ل تسرع مفهوم ‪..‬‬
‫قاسم وهو يهز راسه بانصياع ‪ :‬مفهوم ‪..‬‬
‫تراجع احمد وهو يضرب على باب السيارة ‪ :‬يالله حرك ‪ ..‬روح ‪..‬‬
‫مشت السيارة وندى حاولت تقاوم نفسها وتمنعها من انها تلتفت للخلف عشان تشوفه‬
‫قبل ل يغيب لكن ماقدرت ‪ ..‬غصب عنها قبل ل تلف السيارة يمين لفت تشوف من‬
‫الزجاج الخلفي للسيارة ‪ ..‬كان لزال واقف عند الباب يراقب السيارة واختفى عن‬
‫عيونها بعد ماخذت السيارة يمين ‪..‬‬
‫رجعت معتدلة بجلستها وهي تصارع نفسها بدوامه ‪ ..‬دوامه تاخذها وتوديها وتلعب بها‬
‫يمين وشمال كيفما شاءت ‪..‬‬
‫شافت اليوم اشياء تناقض اللي شافته قبل ‪ ..‬معقولة يكون فهمني اخيرا ‪..‬‬
‫ل ‪..‬‬
‫لحظة ‪..‬‬
‫وين راح فكرك يا ندى ‪..‬‬
‫ل تفكرين بهالشي لنه خلاص صار مستحيل ‪..‬‬
‫انتي وأحمد ل يمكن تلتقون ‪..‬‬
‫نسيتي علقته الغرامية اللي شفتيها بعيونك ‪ ..‬نسيتي كيف خبرك انه ما يبيك وهو يكلم‬
‫حبيبته ‪..‬‬
‫انتي خلص بديتي خطوة مهمة ‪ ..‬وهو انك تقتلين هالحب بيدينك ‪..‬‬
‫ول يمكن تتراجعين ‪..‬‬
‫تنهدت ندى بصوت مسموع ‪ ..‬فعل ‪ ..‬المفروض أقوي قلبي اكثر من كذا ‪ ..‬يمكنه كان‬
‫يلعب بقلبي لما قال اللي قاله قبل شوي ‪ ..‬وخصوصا انه عرف اني احبه ‪..‬‬
‫واذا اكتشفت انه قاصد يسوي اللي يسويه بقصد اللعب ‪..‬‬
‫والله ‪ ..‬ما أسامحه ‪..‬‬
‫الدوامه زادت عليها وخلتها تلف وتلف وتلف لما تعب ذهنها ‪ ..‬وصلت للبيت اخيرا وما‬
‫صدقت توجهت لغرفتها مباشرة وقبل ماتوصل للدرج شافت اهلها توهم جالسين‬
‫عالعشا ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ندى ليش تأخرتي ‪ ..‬فيه احد يقعد بالسوق لهالوقت ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬كنت ببيت خالتي ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬طيب تعالي العشا ‪..‬‬
‫ندى بضيق ‪ :‬مالي نفس يمه ‪ ..‬بروح انوم ‪..‬‬
‫تدخل ابو فهد ‪ :‬ليش عيوني ؟!‪ ..‬ماتغديتي اليوم ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬مابي يبه شبعانه ‪..‬‬
‫استأذنت وطلعت فوق ‪ ..‬دخلت غرفتها فسخت عبايتها وطلعت جوالها من الشنطة‬
‫وحطته فوق السرير ‪..‬‬
‫غيرت ملبسها ولبست بيجامة نوم وقبل ماتتمدد بالسرير فتحت النت تشيك عاليميل ‪..‬‬

‫وشافت المجروح ‪ ..‬اون لين ‪ ..‬تلقائي ابتسمت وماانتظرته مثل العادة يبدا المحادثة ‪..‬‬
‫هي اللي بدتها بوجه خجول ‪..‬‬
‫أشوف السعادة بعيد عن حبيبي ‪ :‬مرحبااااااا ‪..‬‬
‫غريب بعيد مهااااجر مغترب ‪ ..‬لكن يحب ‪ :‬مرحبتين ‪..‬‬
‫أشوف السعادة بعيد عن حبيبي ‪ :‬ماتوقعتك موجود ‪..‬‬
‫غريب بعيد مهااااجر مغترب ‪ ..‬لكن يحب ‪ :‬لسا مالي عشر دقايق ‪ ..‬اذا تبيني اطلع بطلع‬
‫‪..‬‬
‫ابتسمت ندى ‪ :‬ل ل ‪ ..‬شفيك ل تفهم غلط ‪..‬‬
‫غريب بعيد مهااااجر مغترب ‪ ..‬لكن يحب ‪don't worry it's just a laugh :‬‬
‫ندى ‪ :‬كيف الجامعة اليوم ؟!‬
‫طلل ‪ :‬ماشي الحال ‪ ..‬شخبار يومك ‪ ..‬ان شالله من غير مشاكل ‪..‬‬
‫ندى ابتسمت بخليط من الحزن والمرارة للشياء الكثيرة الغريبة في دنياها واللي دايما‬
‫ضدها ‪ :‬فيه مشاكل اليوم ‪ ..‬لكن مو لي ‪ ..‬لبنت خالتي ‪..‬‬
‫غريب بعيد مهااااجر مغترب ‪ ..‬لكن يحب ‪ :‬ليش عسى ما شر بعد ‪..‬‬
‫أشوف السعادة بعيد عن حبيبي ‪ :‬الشر ما يجيك ‪ ..‬لكن بيني وبينك ‪ ..‬بنت خالتي عندها‬
‫ولد عمها ملعوز لها حياتها ‪ ..‬كانت تتكلم لي عنه دايما وانه واحد ماعنده شي اسمه‬
‫خطوط حمرا ‪ ..‬مسبب لها المشاكل في كل مكان ‪ ..‬انا بالبداية ما صدقتها لكن بعد‬
‫اللي شفته اليوم ‪ ..‬اقول الله ل يلومها ‪..‬‬
‫غريب بعيد مهااااجر مغترب ‪ ..‬لكن يحب ‪ :‬خبريني اكثر عنه ‪..‬‬
‫اشوف السعادة بعيد عن حبيبي ‪ :‬الولد ملعوزها ‪ ..‬ما يصدق يشوفها بمكان ال ملحقها‬
‫‪ ..‬وياليته يلحقها على شي يسوا ‪ ..‬يلحقها بس عشان ينرفزها وينكد عليها ‪ ..‬ما أدري‬
‫وش سالفته وكأنها ذابحه له أحد ‪ ..‬وحالتها وياه مو من فترة بسيطة ‪ ..‬من كانت صغيرة‬
‫وهو يتصرف معها بالسلوب ‪ ..‬لكنها تقول انه بعد مارجع من دراسته برا وهو زايد حبتين‬
‫‪ ..‬كرهها في حياتها ‪ ..‬وتمشكلت انا معها اليوم بسببه ‪..‬‬
‫غريب بعيد مهااااجر مغترب ‪ ..‬لكن يحب ‪ .... :‬اهاا ‪ ..‬طيب ‪ ..‬كم عمره ؟!‬
‫اشوف السعادة بيعد عن حبيبي ‪ :‬ما ادري ‪ ..‬اظني اذا ماغلطت ‪ 24‬او ‪ 25‬سنة ‪..‬‬
‫غريب بعيد مهااااجر مغترب ‪ ..‬لكن يحب ‪ :‬اهااا ‪..‬‬
‫سكت طلل فترة ول رد ‪ ..‬وندى تنتظره يتكلم ويقول شي لكنه طول بسكوته ‪..‬‬
‫أشوف السعادة بعيد عن حبيبي ‪ :‬طلل ‪...‬‬
‫بعد ثواني رد ‪ :‬هل ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬شفيك سكت ؟!‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬ابدا ‪ ..‬لكني قاعد أحلل اللي قلتيه ‪..‬‬
‫تذكرت ندى الحين انه متخصص بعلم النفس فيمكن يقدر يعطيها تفسير على تصرفات‬
‫بدر ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وش رايك ؟!‪ ..‬انا اقول يمكن الولد مريض وفيه عقد نفسية من صغره عشان‬
‫كذا ‪..‬‬
‫ضحك طلل ‪ :‬هههههههه ‪ ...‬ل ل ابدا ‪ ..‬الولد سليم ومافيه ل عقد نفسية ول شي ‪..‬‬
‫ندى بلمت ‪ :‬شقصدك ؟!‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬الولد يحب ‪..‬‬
‫ندى مافهمت بالبداية ‪ :‬نعم ؟!‬
‫طلل ‪ :‬من كلمك عنه وتصرفاته وهو صغير والحين ‪ ..‬طلع لي ان الولد مجنون ببنت‬
‫خالتك ‪..‬‬
‫ندى من الصدمة ‪ :‬يحب نوف ؟!!‬
‫طلل ‪ :‬ايه نعم ‪ ..‬يحبها ‪ ..‬مو حب عادي ‪ ..‬الولد زاد حبه لما وصل للعشق ‪ ..‬وبحكم انه‬
‫مايقدر يوصلها بالظروف العادية ‪ ..‬دايما يحاول انه يستغل أي فرصة عشان يوصل‬
‫للبنت ‪..‬‬
‫قاطعته ندى ‪ :‬فعل ‪ ..‬نوف تقولي احيانا انها لما تكون بالبيت لحالها ماتدري شلون‬
‫يعرف انه لحالها بالبيت ويجي لها ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬وهذا دليل ‪..‬‬
‫ندى بعدم تصديق ‪ :‬بس تصرفاته تقول انه يكرهها ما يحبها ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬فيه شي عند الرجال اسمه كبرياء ‪ ..‬كبرياء الرجل ‪ ..‬المعروف ان الرجل ما‬
‫يحب يبين حبه للبنت اللي ما تتوانى تبين كرهها له ‪ ..‬ولنه مايقدر يبين لها حبه مباشرة‬
‫بحكم العادات ‪ ..‬يستغل طرق ملتوية عشان يفرغ حبه ‪ ..‬وهو لعوزتها مثل ماتقولين ‪..‬‬
‫اشوف السعادة بعيد عن حبيبي ‪ :‬ما أقدر أصدق ؟!‪..‬‬
‫غريب بعيد مهاااجر مغترب ‪ ..‬لكن يحب ‪ :‬ل صدقي ‪ ..‬هذي الحقيقة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬بس نوف ماتحبه ‪ ..‬ماتحبه ‪ ..‬ال تكرهه وتتمنى له الموت بعد ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬وهذي المشكلة عند الولد ‪ ..‬لنه عارف ان البنت تكرهه ‪ ..‬ففضل انه يخلي حبه‬
‫بقلبه ‪..‬‬
‫سكتت ندى تفكر بالتفسير اللي فتح طلل عيونها عليه ‪ ..‬معقولة ؟!‪ ..‬معقولة ؟!‪ ..‬بدر‬
‫يحب نوف ؟!‪ ..‬يحب نوف ؟!‪ ..‬طيب ونوف ؟!‪ ..‬وش بيكون ردها اذا عرفت ؟!‪ ..‬هي‬
‫تكرهه شلون بتكون ردة فعلها اذا عرفت ان الشاب اللي ظنته يكرهها ميت بهواها ‪..‬‬
‫ويحبها بجنوون ‪!!!..‬‬
‫طلل ‪ :‬أتمنى ما أكون ضايقتك بشي ‪..‬‬
‫ابتسمت ندى ‪ ..‬طلل هذا كنز ‪ ..‬كنز ‪ ..‬لزم تحافظ عليه ‪ :‬ضايقتني ؟!‪ ..‬بالعكس ‪ ..‬ال‬
‫ساعدتني بمشكلة ما كنا بنعرف لها حل ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬طيب اتمنى انك لقيتي لها حل ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ما لقيت حل للحين ‪ ..‬لكن يكفي انك عرفتني على سر تصرفاته الغريبة ‪..‬‬
‫عرفتني على أساس المشكلة ‪ ..‬بصراحة طلل ‪ ..‬ما أعرف شلون بشكرك ‪ ..‬أهنيك‬
‫على ذكائك ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬حنا في الخدمة دايما ‪ ..‬هذا واجبي ‪ ..‬وانا مادرست هالتخصص ال عشان اساعد‬
‫الناس ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬أهنييييك من كلللل قلبي ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬تسلمين ‪ ..‬أحرجتي تواضعنا ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب معليه ‪ ..‬بسألك سؤال ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬تفضلي ‪ ..‬انا كلي لك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬تسلم ‪ ..‬انا الحين ما أدري اذا اقول لنوف اللي عرفته ول ل ‪ ..‬وخصوصا اني‬
‫تمشكلت معها اليوم بسبب ولد عمها هذا اللي سبب لها صدمة ‪ ..‬تخيل من كثر ما‬
‫كرهته ومن كثر ما لعوزها ‪ ..‬سرقت شهاداته وشقت نص الورقة ‪ ..‬والحمدلله اني‬
‫لحقت على الورق قبل ما تنشق كامله ‪..‬‬
‫طلل بدا على رده الصدمة ‪ :‬لهالدرجة ؟!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬واكثر بعد ‪ ..‬اقولك البنت ما تطيقه فحياتها ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬والله مشكلة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب شرايك اقول لها ؟!‪ ..‬اقول لها عن سر تصرفاته ناحيتها ‪ ..‬اظنها بتتفاجأ اذا‬
‫درت انه يحبها ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬بهالوقت ل ‪ ..‬ما أظن ‪ ..‬انتي تقولين انك تمشكلتي معها اليوم وهي بحالة‬
‫صدمة ولو اني ما عرف وش نوع هالصدمة ولي سبب ‪ ..‬لكن المهم انك تبتعدين عنها‬
‫كم يوم وتخبين عنها هالحقيقة لما يجي الوقت المناسب ‪ ..‬لن البنت بهالحالة أكيد مارح‬
‫تصدقك ‪..‬‬
‫ندى حست انها لزم تثق فيه ‪ ..‬مالها غيره يقدم لها الراي السديد ‪ :‬هذا رايك ؟!‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬ايه نعم ‪ ..‬هذا رايي وان شالله تتعدل المور ‪..‬‬
‫ندى احتارت ‪ ..‬ما تخيلت ان نوف بيجي يوم من اليام وتحب فيه بدر عدوها اللدود ‪:‬‬
‫يعني قصدك ممكن انها تحبه ؟!‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬ايه نعم ممكن ‪ ..‬وممكن تعشقه اكثر من ماهو يعشقها ‪ ..‬أظن ان المسألة‬
‫تحتاج ان ولد العم يبتعد عن نوف فترة وتهدا المور من ناحيته ويغير تصرفاته تجاهها ‪..‬‬
‫وصدقيني بيكون مفعوله مثل السحر على قلبها ‪..‬‬
‫ندى اندهشت ‪ ..‬واعجبت أكثر بهالنسان المسمى " طلل " واللي مبين انه يعرف‬
‫كلللل شي ‪ ..‬مما زاد من رغبتها انها تشوفه شخصيا ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬مدري وش اقول ‪ ..‬بس بصراحة ‪ ..‬بمشي على نصيحتك ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬وان شالله ما تندمين ‪..‬‬
‫ندى ابتسمت ‪ :‬مارح اندم حتى ولو صارت النتايج العكس ‪ ..‬يكفي انك عطيتني من‬
‫وقتك وساعدتني ‪ ..‬غيرك ماكان ممكن يسويها ‪ ..‬بصراحة مثلك انسان ‪ ..‬نادر الوجود‬
‫بهالزمن ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬هذي شهادة اعتز فيها ‪ ..‬واذا عندك أي مشكلة قوليها لي انا مستعد ‪ ..‬كم عندي‬
‫من ندى انا ؟!‪..‬‬
‫ندى برد يحمل المرح ‪ ..... :‬وحدة ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬ههههههههههه ‪ ..‬قلتيها ‪ ..‬وحدة ‪ ..‬ندى طلل ‪...‬‬
‫احمر وجه ندى بمجرد قرت اسمها جنب اسمه ‪ ..‬ندى طلل ؟!‪ ..‬بصراحة السمين‬
‫ليقين على بعض ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وطلل ندى ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬هههههههههههههه ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اوكي بتركك ‪ ..‬تصبح على خير ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬وانتي من اهله ‪..‬‬
‫سكرت وراحت انسدحت عالسرير ‪ ..‬وتعيد بذهنها كل الكلمات اللي قرتها ‪ ..‬وتعيد‬
‫ترتيب افكارها ‪ ..‬معقولة كل هالفترة كان بدر يحب نوف ‪ ..‬ويجاااهد عشان يخفيه ‪..‬‬
‫آآآخ بس لو تدرين يانوف وش اللي كان مستخبي ‪ ..‬الحب بطريقه لك يا نوف ‪..‬‬
‫بطريقه لك ‪ ..‬يا ترا بتحبين مثل ما انا حبيت ‪ ..‬بتحبين بدر مثل ماهو يحبك ‪..‬‬
‫ابتسمت وانقلبت على جنبها وهي تكمل سلسلة افكارها ‪ ..‬عالقل حظك احسن من‬
‫حظي ‪ ..‬اذا كنتي بتحبين ‪ ..‬بتحبين واحد يحبك ‪ ..‬مو مثلي حبيت واحد ماكان داري عن‬
‫هوا داري ‪..‬‬
‫رجعت انقلبت عالجهة الثانية وعيونها تتابع عقارب الساعة الموضوعة عالكومدينه لكن‬
‫بالها مازال سارح ‪..‬‬
‫وبدت تخدر تدريجيا ويهاجم النوم جفونها ‪ ..‬وآخر ذكرى كانت في بالها قبل ما تستسلم‬
‫للنوم تماما هو اللي صار اليوم مع احمد والكلم اللي انقال ‪..‬‬
‫" اليوم ماتدرين ‪ ..‬بس بكرة بتعرفين " ‪..‬‬
‫كانت آخر عبارة تدور ببالها ‪ ..‬ومن بعدها غرقت باحلمها ‪..‬‬

‫‪--------‬‬

‫الساعة ‪ 9‬ونص الصبح ‪ ..‬واثناء ما الناس كلهم منشغلين بأعمالهم ومن بينهم سلمان‬
‫اللي غارق بشغله دق تلفونه ‪ ..‬ومن النغمة عرف انه صاحبه العزيز بدر ‪..‬‬
‫رد وهو مبتسم ‪ :‬يا هل ‪..‬‬
‫بدر ما انتظر حتى يسلم ‪ :‬الوو ‪ ..‬وينك ؟!‪..‬‬
‫سلمان ماقدر يمسك ضحكته اللي انطلقت من بين شفاته ‪ :‬هههههه ‪ ..‬هل بالفاشل ‪..‬‬
‫بدر تنرفز من روقان سلمان واللي هو محروم منه بهاللحظة ‪ :‬انثبــــر ‪ ...‬يا دوب‬
‫وينك ؟!‬
‫سلمان ‪ :‬بالمكتب بعد ويني فيه !!‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ترا بجيك اذا عندك ضيوف ول احد صرفهم ‪..‬‬
‫سلمان باستنكار وهو ماسك ضحكته ‪ :‬حلوة ذي صرفهم ‪ ..‬هذا شغل مب لعبة ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬تراني جاي انا قلت لك ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬ليه وش فيه ؟!‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬مصيبــــــة !!‪ ..‬يا سلمان مصيبــــــة !! ‪ ..‬الله يستررررر ‪...‬‬
‫سلمان عارف ان الموضوع يتعلق بنوف والكلم اللي قالته امس ‪ :‬ههههههههه ‪ ..‬وش‬
‫مصيبته ؟!‬
‫بدر ‪ :‬خلني اجيك بعدين بقولك ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬يالله تعال ماعندي احد‬
‫بدر ‪ :‬يالله جاااي لك طيرااااان ‪..‬‬
‫عشر دقايق تقريبا ويسمع حس بدر خارج مكتبه يقترب منه ووبعدها يدخل بملمح غريبة‬
‫عبارة عن خليط بين التوتر والخوف والتنبؤ لشياء ممكن انها تحصل ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬السلم عليكم ‪..‬‬
‫سلمان ماقدر حتى يخفي ابتسامته ‪ :‬وعليك السلم ‪ ..‬منووور مكتبي اليوم ‪..‬‬
‫بدر وهو يجلس ويشبك يديه ببعض بتوتر ‪ :‬بوجودك ‪ ( ..‬وسكت )‬
‫تلشت ابتسامة سلمان من عيون بدر اللي كانت بالرض وتوتره اللي مبين حتى‬
‫بجلسته ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬خير بدر ‪ ..‬وش صار ؟!‪..‬‬
‫تنهد بدر ورفع عيونه له ‪ :‬صار اللي ابد ما توقعته ‪ ..‬الله يستر بس ‪..‬‬
‫سلمان وهو يستند عالمكتب بيديه الثنتين ويركز كل اهتمامه لبدر ‪ :‬ليش ؟!‪ ..‬بخصوص‬
‫نوف ؟!‪..‬‬
‫بدر هز راسه ‪ :‬ايه نوف ‪ ..‬تدري وش كانت تقصد بالكلم اللي قالته امس ؟!‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬ل ‪ ..‬بصراحة للحين ماعرفت قصدها ‪..‬‬
‫بدر ابتسم ابتسامة جانبية تعبر عن السخرية ‪ :‬شهاداتي ‪ ..‬هذا كان قصدها ‪..‬‬
‫بلم سلمان وهو يطالع بدر ‪ ..‬بدوون تصديق‬
‫بدر بإقرار ‪ :‬أيه شهاداتي ‪ ..‬والخبيثة ما خذت ال آخر شهادتين ‪ ..‬يعني اهم شهادتين ‪..‬‬
‫سلمان بعد ما استوعب تهادى على ورا من الصدمة ‪ :‬ل تقوووووول ‪!!!..‬‬
‫بدر ‪ :‬تبيني أحلف لك ‪..‬‬
‫سلمان والدهشة متملكته ‪ :‬من جدك يابدر ؟!‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬والله من جدي ‪ ..‬دورت عليهم بالغرفة وبالملف اللي كنت حاطهم فيه مالقيتهم ‪..‬‬
‫اصل مافي بغرفتي شي عزيز على قلبي على قولة نوف اكثر من هالورقتين ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬وانت عشان كذا خايف ؟!‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬بالله عليك ماتبيني اخاف ‪ ..‬الله يستر بس ل تكون سوت فيها شي ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬مابي أخوفك ‪ ..‬بس ل تستبعد هالشي ‪ ..‬من ردة فعلها امس انتظر العظم‬
‫منها ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬وهذا اللي مخوفني ‪ ..‬كلمها امس ما يبشر بخير ‪ ..‬قلي وش اسوي ‪..‬‬
‫سلمان يطالع في بدر ويفكر ‪........ :‬‬
‫بدر ‪ :‬قلي وش الحل ‪..‬؟!‪..‬‬
‫سلمان بهدوء ‪ :‬اذا قلت لك انه هذا اللي جنيته بيدينك بتعصب مني ‪..‬‬
‫بدر سكت ومارد ‪ ..‬هو عارف ان اللي سواه أمس شي عظيم بحق نوف المفروض فكر‬
‫قبل مايسويه ‪ ..‬بس هو ما قدر يمسك نفسه أول ما شافها قبال عيونه ‪ ..‬خلص طفح‬
‫الكيل !!‪..‬‬
‫كل يوم بيوم يحس بالجنون بيطفح منه ‪ ..‬ول هو قادر يمسك نفسه ويسيطر عليها ‪..‬‬
‫نوف هذي انتزعت قلبه من مكانه ‪ ..‬صار هايم بحبها ‪ ..‬وماكان حاسب حساب لهاليوم‬
‫اللي يعشق فيه نوف لهالدرجة ‪ ..‬هو كان عارف نفسه بدا يحب بنت عمه لكن ماتوقع‬
‫ان نوف بتملك قلبه لهالدرجة اللي تخليه يدور صورتها بكل الوجوه اللي تقابله ‪..‬‬
‫سلمان يراقب سكوت صاحبه وفاهم كلللل شي داخله ‪ :‬يوم قلت لك انك تحبها ما‬
‫صدقتني !!‪..‬‬
‫انتبه بدر عليه وشاف ابتسامة سلمان الهادية ‪ :‬انت الوحيد اللي دايما تفهمني حتى لو‬
‫كنت انا مو فاهم نفسي ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬انا فاهمك من البداية ويوم قلت لك انك تحبها ما صدقت ‪..‬‬
‫بدر حب يقطع هالموضوع لنه عارف انه كان يكذب على نفسه ‪ :‬خلص اللي صار صار‬
‫وانا حبيتها ‪ ..‬بس شرايك الحين وش بسوي ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬بصراحة ما أستبعد الحين انها قطعتها ونتفتها وحرقتها بعد ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬كل شي متوقعه ‪ ..‬بس ابي اعرف الحين شصار ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬انا اقول دق عليها ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ما اظن ترد علي ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬دق عليها وجرب انت وش بتخسر ‪..‬‬
‫طلع بدر جواله كمحاولة انه يعرف وش صار على شهاداته حصاد دراسته ‪ ..‬دق عليها‬
‫وظل ينتظر رد وعيونه على سلمان اللي هو بعد قاعد يترقب ‪..‬‬
‫من المفاجاة ان التلفون من دق دقتين انقطع بوجهه ‪..‬‬
‫التفت بدر لسلمان وابتسامة سخرية على وجهه ‪ :‬شفت ‪ ..‬قطعت بوجهي ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬جرب دق مرة ثانية ‪..‬‬
‫بدر رفض ‪ :‬مارح ترد ‪ ..‬خلص انا عرفتها زين ‪..‬‬
‫بعد لحظات ‪ ..‬دق جواله بنغمة مسج ‪ ..‬وكان من نوف ‪..‬‬
‫بدر بفضول ‪ :‬هذا مسج من نوف ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬والله ‪ ..‬اقرا وقلي وش تبي ‪..‬‬
‫فتح بدر المسج " انا ما أرد على الحيوانات أمثالك ‪ ..‬ول تحاول تدق مرة ثانية ‪..‬‬
‫وشهاداتك هذي انساها ‪ ..‬لنها خلص صارت بالباي باي " ‪..‬‬
‫واختتمت المسج بكلمة ‪..‬‬
‫" أكرهــك " ‪..‬‬
‫ابتسم بدر بسخرية على نفسه ورفع عينه لسلمان بنظرة غريبة يغلفها الحزن ‪ :‬تكرهني‬
‫‪!!..‬‬
‫مد الجوال له والنظرة ما زالت بعيونه ‪ ..‬هو عارف ان نوف تكرهه لكن صعب الشعور‬
‫لما تتوجه الكلمة له مباشرة اما بالكلم أو الكتابة ‪ ..‬صعب الحساس لما تجيك كلمة "‬
‫أكرهك " من الشخص اللي تملك قلبك وصار يجري بدمك ‪..‬‬
‫سلمان بعد ما قرا المسج تبدلت ملمحه للجمود والعبوس ‪ :‬ما كأن هالكلم كبير في‬
‫حقك ‪..‬‬
‫بدر مبتسم بسخرية وازدراء ‪ :‬خلها تقول اللي تقول ‪ ..‬تظل نوف الحبيبة ‪ ..‬ملكة القلب‬
‫وقام واقف يبي يروح وسلمان وقف معه ‪ :‬بدري اجلــس ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ل ل ‪ ..‬بروح ‪ ..‬خلني افكر واعرف وش بسوي ‪..‬‬
‫سلمان بنبرة جادة وحازمة ‪ :‬انا من رايي انك تروح لعمك وتعلمه ‪..‬‬
‫بدر تفاجأ من هالقتراح ‪ :‬اعلمــه ؟!!‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬ايه تعلمه ‪ ..‬هذي شهادات يابدر ‪ ..‬شهادات تميزك عن الكل وتخلي المستقبل‬
‫قدامك بالسهولة اللي غيرك مو لقيها ‪ ..‬بدر طعني ورح خبر عمك ‪ ..‬انا ما اعتقد ان‬
‫نوف سوت فيها شي يوصل انها تخلصت منها بالشكل اللي حنا متصورينه ‪ ..‬يمكن قالت‬
‫الكلم اللي قالته عشان تحرك بس ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬وما فكرت باللي ممكن يصير لها لو خبرت عمي ‪..‬‬
‫سلمان وجديته زادت ‪ :‬خل يصير لها اللي يصير ‪ ..‬بدر الحق عليها قبل فوات الوان ‪..‬‬
‫بدر بنبرة يائسه ‪ :‬ما اقدر ياسلمان ما اقدر اروح اخبر عمي ‪ ..‬انها تنذبح هذا اقل شي‬
‫ممكن يصير لها ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬بدر حكم عقلك ل تحكم قلبك ‪..‬‬
‫بدر هز راسه بيأس ‪ :‬يصير خير ‪..‬‬
‫سلم عليه وطلع ‪ ..‬يفكر باللي ممكن يصير ‪ ..‬واللي ممكن انه صار ‪ ..‬وهو ضياع‬
‫مستقبله اذا كانت نوف تهورت وسوتها ‪..‬‬
‫‪-----‬‬

‫في بيت ابو فهد نزلت ندى للصالة بعد العصر ‪ ..‬لقت ابوها يقلب بصفحات الجريدة بين‬
‫يديه ‪ ..‬بعد ماقررت امس انها تروح لنوف اتبعت نصيحة طلل لها وقررت تأجل زيارتها‬
‫لها لما تهدى ‪..‬‬
‫ندى وهي تجلس على وحدة من الكنبات ‪ :‬مسا الخير يبه ‪..‬‬
‫ابو فهد وعيونه ما ابتعدت عن السطور قدامه ‪ :‬مسالنور ‪..‬‬
‫عم السكوت بينهم ندى خذت الكنترول وقلبت بالقنوات وابو فهد انشغل بالخبار‬
‫السياسية اللي تملى صفحات الجريدة وخاصة أمور فلسطين والعراق ‪..‬‬
‫اخترق السكون صوت التلفون يدق واللي كان اقرب له ابو فهد فرد ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬يا هل ‪..‬‬
‫ابتسم لحظتها وحط الجريدة على جنب ‪ :‬هل حبيبتي شوق ‪..‬‬
‫التفتت ندى لما سمعت السم ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬شلونك ؟!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬بخير عمي انتوا شخباركم ؟!‬
‫ابو فهد ‪ :‬بخير وعافية ‪ ..‬ها عيوني ان شالله مرتاحة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬الحمدلله مرة مرتاحة ‪..‬‬
‫ندى اللي كانت تتابع الحوار كانت متأكدة ان شوق بتطلب تكلمها فقررت تطلع لغرفتها‬
‫عشان تهرب من المكالمة ‪ ..‬فقامت وتوجهت للدرج لكن ابوها كان اسرع منها وناداها‬
‫‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ندى ‪..‬‬
‫ندى عفست وجهها بحسرة ‪ :‬سم يبه ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬تعالي شوق تبيك ‪..‬‬
‫مالقت بد من انها تروح تكلمها ‪ ..‬فردت وهي تجلس عالكرسي ومبتسمة باصطناع ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫شوق وبصوتها اللهفة ‪ :‬مرحبتييييين بأحلى بنت عم في الدنيا ‪..‬‬
‫لكن ندى ما صدقت هاللهفة الواضحة بصوتها ومازالت على اعتقادها ان شوق تمثل‬
‫الفرح ‪ ..‬وهي بالساس عكس هذا كللله ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬احلى بنت عم ؟!‬
‫شوق ‪ :‬عندك شك ‪ ..‬المهم بشريني علومك هاليومين ؟!‬
‫ندى هزت كتفها ‪ :‬عادي ‪..‬‬
‫شوق بدلع مرح ‪ :‬ها شخبارك من غيرررري ‪..‬‬
‫ندى ببرود ‪ :‬بخير ‪..‬‬
‫شوق تمزح وتضحك ول تدري باللي فقلب بنت عمها ‪ :‬متأكدة ‪ ..‬يعني ما اشتقتي لي ‪..‬‬
‫ندى تقولها بصدق ‪ :‬ل ‪..‬‬
‫لكن شوق فكرتها تمزح ‪ :‬ههههههههه ‪ ..‬اتحداك بنشوف بعدين مع اني انا والله اشتقت‬
‫لكم وانتي خصوصا ما كأنها يومين غبت عنكم ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬مادامك بتشتاقين ليش رحتي ؟!‬
‫شوق ‪ :‬غصب عني والله تصدقين من طاحت عيني عالشرقية وانا حاسة بشعوور ثاني‬
‫مرة مرتاااحة ‪..‬‬
‫ندى ابتسمت عشان ماتحسس ابوها انه في شي غير طبيعي ‪ :‬كل واحد يقول كلم لكن‬
‫بقلبه يقصد العكس ‪..‬‬
‫قالتها وهي تبتسم لكن شوق بعد هالكلم حست انه في شي غير طبيعي من ناحية ندى‬
‫‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬شلون يعني ما فهمت ‪..‬‬
‫ندى لحظت ان ابوها رجع يندمج بأخبار الجريدة ونسى اللي حوله ‪ :‬الشخص اللي‬
‫يكذب على نفسه ويكذب عاللي حوله ما يستاهل صدق الناس معه ‪..‬‬
‫شوق حست ان الكلم موجه لها وحست باللغاز تكثر عليها ‪ ..‬قبل فهد والحين ندى‬
‫‪!! ..‬‬
‫شوق بحيرة ‪ :‬وش قصدك بهالكلم ؟!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬تشطر عاد وافهمها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬على اني ماأدري وش المقصود بهالكلم لكن اذا كنتي تقصديني فانا عمري‬
‫ماكذبت عليك ‪..‬‬
‫ندى بصوت ساخر ‪ :‬كل شي بيّن ماله داعي تستمرين بالتمثيل ‪..‬‬
‫شوق ارتاعت ‪ :‬أي تمثيل ؟!‪ ..‬ندى شفيك ؟!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬مافيني شي ‪ ..‬انا قاعدة اقول اللي شفته بعيوني ‪..‬‬
‫شوق ذبحتها الحيرة والسئلة ‪ :‬وش شفتي ؟!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ماله داعي ياشوق هالتمثيلية خلص ‪ ..‬انا عارفة انك فاهمة قصدي واذا هالشي‬
‫يعجبك ويريحك انا بكلم ابوي يخليك تسوين اللي تبين ‪ ..‬يعني تمي هناك ل ترجعين لنا‬
‫‪..‬‬
‫شوق صعقت بهالكلم ‪ :‬ندى شتقصدين فهميني الله يخليك ‪..‬‬
‫ندى تنرفزت وصرت على اسنانها ‪ :‬قلت لك خلص وقفي هالتمثيل ‪ ..‬كل شي انكشف‬
‫‪..‬‬
‫شوق تنهدت بضيق ‪ :‬صدقيني ياندى اني ما أدري وش تتكلمين عنه ‪ ..‬مافهمت شي من‬
‫اللي تقولينه ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اللي كذب مرة يكذب بعدها مليون مرة ‪ ..‬انت فاهمة وش اقصد ‪..‬‬
‫شوق عرفت انها تدور بحلقة مفرغة ول رح توصل للجواب ‪ :‬اوكي ‪ ..‬انا بس حبيت‬
‫اسلم عليك واشوف اخبارك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وتطمنتي ؟!‪..‬‬
‫شوق تغيرت نبرتها للسى ‪ :‬ايه ‪ ..‬كل اللي بقوله لك ويمكن يعطيك رد على كل اللي‬
‫قلتيه ‪ ..‬انا خسرت من قبل أغلى الناس وأعز الخلق ‪ ..‬ابوي وامي وانحرمت منهم ‪..‬‬
‫ول يمكن اخسرك انتي بعد او أي احد منكم ‪ ..‬ل انتي ول عمي ول مرة عمي ول فهد ول‬
‫نايف ول منى ول نجلء ‪ ..‬حتى عمر ‪ ..‬مو مستعدة اخسره هو بعد ‪..‬‬
‫سكتت شوق وندى بعد التزمت الصمت ‪ ..‬حست خللها بدموع شوق وشهقاتها‬
‫المكتومة وعورها قلبها ‪ ..‬بس ظلت ساكتة ‪..‬‬
‫شوق حبت تنهي التصال ‪ :‬تدرين انا دقيت عليك ابيك تساعديني عاللي بسويه بعد كم‬
‫يوم ؟!‪ ..‬بس خلص مو لزم ‪..‬‬
‫ندى استغربت ‪ :‬اساعدك باللي بتسوينه ؟!‪ ..‬وش بتسوين ؟!‬
‫شوق ‪ :‬اقترحت على خالتي ايمان ان حنا نروح للشقة اللي كنت ساكنة فيها مع ابوي ‪..‬‬
‫لكن الحين صرت مترددة ‪..‬‬
‫ندى ماعرفت وش بتقول ‪......... :‬‬
‫خذت شوق من صمتها الرد البارد ‪ :‬اصل انتي من دقيت عليك وانتي مو طبيعية ‪..‬‬
‫فشلون بتساعديني الحين ‪ ..‬انا بسكر الحين تبين شي ؟!‪..‬‬
‫ندى مالقت جواب ‪ :‬ل ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬مع السلمة ‪..‬‬
‫انتبهت ندى لبوها اللي رفع عينه من الجريدة وكأنه تذكر شي ‪ ..‬مد يده لها يطلب منها‬
‫تعطيه السماعة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شوق لحظة ابوي يبيك ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬طيب ‪..‬‬
‫اخذ ابو فهد السماعة مبتسم ببشاشة ‪ :‬هل حبيبتي ‪..‬‬
‫شوق وهي تمسح دموعها وتحاول تبتسم ‪ :‬هل عمي ‪ ..‬آمرني بغيت مني شي ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ل حبيبتي ‪ ..‬بس بغيت اسألك ‪ ..‬متى تبين ترجعين عشان اجي آخذك ‪ ..‬؟!‬
‫شوق وهي تتذكر كلم ندى اللي يلوع وبيأس ردت ‪ :‬مدري يا عمي مدري ‪...‬‬
‫قطعت كلماتها بعد ماخنقتها دموعها وبان على صوتها ‪ ..‬وابو فهد حس بهالشي‬
‫واستغرب ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬شوق حبيبتي شفيك ‪..‬؟!‬
‫شوق وهي تقاوم دموعها ‪ :‬مافيني شي ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬شلون مافيك ‪ ..‬قبل شوي وش حليلك ‪ ( ..‬والتفت لبنته لنه حس ان مكالمة‬
‫ندى لها هي السبب )‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يبه ليش تناظرني كذا ‪..‬‬
‫مارد ابو فهد ورجع لشوق ‪ :‬حبيبتي شفيك ‪ ..‬ندى قالت لك شي ‪..‬‬
‫شوق تبكي ‪............ :‬‬
‫ابو فهد بحينة ‪ :‬عمري شفيك ‪ ..‬احد مضايقك هناك ؟!‪..‬‬
‫شوق وبصوتها بحة من الدموع ‪ :‬ل ‪ ...‬ول شي ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬اجل شفيك ؟!‪..‬‬
‫شوق تذكرت بلوعة اللي صار لها امس مع فهد عالتلفون ومع ندى ‪ :‬عمي اذا انا‬
‫مضايقتكم بشي بجلس هنا خلاص ‪..‬‬
‫ابو فهد تفاجأ ‪ :‬مضايقتنا ؟!‪ ..‬من قال ‪..‬‬
‫شوق ترجع لدموعها ‪ :‬محد قال لكن انا اشوف واعرف ‪..‬‬
‫ابو فهد بعصبية ‪ :‬اللي يقول هالكلم اقص لسانه قص ‪ ..‬محد له الحق يقول مثل‬
‫هالشي ‪ ..‬انتي بنت اخوي صالح الغالي ‪..‬‬
‫من سمعت شوق اسم ابوها انفجرت بكي ودموع ‪ ..‬وابو فهد صابته صدمة ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬غناتي شوق قولي لي شفيك ‪..‬‬
‫شوق وهي تحاول تتمالك نفسها ‪ :‬مافي شي مافي ‪ ..‬بس انا محتاجة اقعد هنا كم يوم‬
‫‪ ..‬يكون اريح لي ‪..‬‬
‫ابو فهد وهو يتنهد ‪ :‬معليه عمري بخليك هناك كم يوم لما ترتاحين ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬مشكوور عمي ماتقصر ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬واذا احتجتي لي دقي علي وقولي لي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬فمان الله ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬مع السلمة ‪..‬‬
‫سكر ابو فهد والتفت لبنته بنظرة شك ‪ :‬شقلتي لها يا ندى ؟!‪..‬‬
‫ندى انصدمت من سؤاله ‪ :‬ماقلت لها شي ‪..‬‬
‫ابو فهد بحزم لكن بصوت هادي ‪ :‬ال قايله لها ‪ ..‬بس وش قلتي لها بالضبط ‪ ..‬بنت عمك‬
‫تعبانة هاليام المفروض تواسينها مو تزيدين عليها المواجع ‪..‬‬
‫ندى قررت تفاتح ابوها بالي تبيه شوق ‪ :‬يبه انا ماقصدت ازيد عليها شي ‪ ..‬بس بقولك‬
‫شي اصل شوق من البداية ماتبي تعيش عندنا ‪..‬‬
‫رفع ابو فهد حواجبه مستغرب ‪ :‬ومن قال هالكلم ‪..‬؟!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬انا سمعتها بنفسي تقوله لخالتها لما جت عندنا ‪ ..‬قالت لها انها ماتبي تجلس‬
‫عندنا ‪ ..‬تبي ترجع للشرقية ‪..‬‬
‫ابو فهد هز راسه بحكمة ‪ :‬ل ياندى انتي فهمتيها غلط ‪ ..‬هي راحت هناك بس لفترة‬
‫ترتاح وبترجع ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ما أظن يبه ‪..‬‬
‫ابو فهد ابتسم لنه عارف ان كل اللي صار من بنته نتيجة حبها لشوق ‪ :‬ل تخافين‬
‫حبيبتي ‪ ..‬شوق بترجع اذا مو اليوم بكرة واذا مو بكرة اللي بعده ‪ ..‬اصل من لها غيرك ‪..‬‬
‫ابتسمت ندى بحزن ‪ :‬يبه انا ماقلت هالكلم ال لني ابيها تعيش بالمكان اللي هي تبيه ‪..‬‬
‫ما ابي نجبرها على شي ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬مارح نجبرها على شي ل تخافين ‪..‬‬
‫هزت ندى راسها بتفهم وقامت واقفة ‪ :‬بروح اذاكر يبه عندي كويز ‪ ..‬تبي شي ؟‬
‫ابو فهد ‪ :‬الله يوفقك ‪..‬‬
‫استاذنت وطلعت لغرفتها وهي تفكر بالكلم اللي قالته لشوق ‪..‬‬

‫‪----‬‬
‫دخلت هديل الصالة ووجهها متغير وكانوا مشعل وايمان جالسين يسولفون ‪ ..‬من‬
‫شافتها ايمان سألتها عن شوق ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬وين شوق ؟!‪..‬‬
‫هديل وهي تجلس ‪ :‬بالغرفة ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬شعندها ؟!‪ ..‬بتنوم ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬ل ‪ ..‬مدري شسالفتها من كلمت بيت عمها وهي ضايق صدرها ‪..‬‬
‫ايمان بقلق ‪ :‬ليش الله يستر فيهم شي ؟!‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬ل مافيهم شي ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬اجل شفيهم ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬مدري بصراحة مافهمت منها شي ‪..‬‬
‫تدخل مشعل والتفت لمه بقلق ‪ :‬يمه روحي شوفي شفيها ‪..‬‬
‫قامت ايمان وتوجهت للدرج وهديل من لقافتها قامت وراها بس مشعل سحبها من يدها‬
‫ورجعها جالسة ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬بل لقافة يالملقوفة ‪ ..‬لزم كل شي تحشرين نفسك فيه ‪..‬‬
‫هديل وهي تسحب يدها من قبضته ‪ :‬وانت شدخلك ؟!‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬خلي امي تروح تكلمها على راحتها ‪ ..‬وانتي انثبري هنا ‪..‬‬
‫طلعت ايمان فوق ودقت الباب على شوق ولما ما حصلت رد دخلت ‪ ..‬شافتها نايمة‬
‫بالسرير ومتغطية بشكل كامل حتى وجهها غطته ‪..‬‬
‫دخلت وسكرت الباب وراها وقربت منها ‪ :‬يمه شوق ‪..‬‬
‫شوق ماتحركت ول التفتت ‪ ..‬وايمان جلست على طرف السرير وحطت يدها عليها‬
‫بحنية ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬تعبانة يمه ‪!!..‬‬
‫هالمرة تحركت شوق بخفة والتفتت لها وهي تبعد اللحاف عن وجهها ‪ ..‬ابتسمت ايمان‬
‫بحنية وهي تشوف الدموع مستقرة بوسط عيونها ‪..‬‬
‫ايمان بحنية كبيـرة ‪ :‬شفيك حبيبتي ‪..‬‬
‫قامت شوق قاعدة ونزلت راسها بصمت وهي تشبك يديها ببعض بتوتر وحيرة ‪ ..‬ومدت‬
‫ايمان يدها ومسكت يدينها وشدت عليهم بتشجيع ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬قولي لي يمه شفيك ‪..‬‬
‫شوق هزت راسها ورفعت عيونها لها بدمعة تسيل بسلسة على خدها ‪ :‬مدري ‪ ..‬أحس‬
‫اني ضايعة ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬ضايعة ؟!‪..‬‬
‫شوق هزت راسها بصمت ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬ومن قال انك ضايعة ؟!‪..‬‬
‫شوق بحزن ‪ :‬اجل وش تسمين وضعي الحين اللي انا عايشة فيه ‪ ..‬مالي بيت حقيقي‬
‫يضمني ‪ ..‬ول ابو ول ام ‪ ...‬ول ول ول ‪ ....‬أشياء كثيرة ناقصتني ‪ ..‬حياتي غير كاملة ‪..‬‬
‫ايمان رفعت يدها لوجه شوق تمسج دموعها ‪ :‬ابي اعرف من وين جبتي هالكلم ‪ ..‬انتي‬
‫متضايقة ببيت عمك ‪ ..‬مو مرتاحة هناك ؟!!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬بالعكس ‪ ..‬انا مرتاحة وراضية بنصيبي ‪ ..‬لكن شسوي اذا كنت انا اللي‬
‫مضايقتهم ‪ ..‬وين أروح ؟!‬
‫سحبتها ايمان بحنية وضمتها لحضنها بحنية وحنااان غااامر ‪ ..‬وشوق استسلمت لدموعها‬
‫وحزنها والحقيقة المرة اللي اكتشفتها مؤخرا ‪ ..‬حقيقة زادتها ألم فوق ألمها وحزن فوق‬
‫حزنها ‪ ..‬اذا كان بيت عمي مايبوني وين اروح ‪ ..‬من لي غيرهم الحين ‪ ..‬ليش بالبداية‬
‫ماقالوا لي اني مو مريحتهم ‪ ..‬ليش قالوا بعد ما كبرت محبتهم ومعزتهم بقلبي ‪ ..‬آآآآآآه‬
‫‪ ..‬حرام عليك ياندى ‪ ..‬كان قلتي لي من زمان انك ما تبيني ‪..‬‬
‫بكت شوق لفترة طويلة وتأوهت بألم وحرقة وايمان خلتها تبكي وتعبر على راحتها ‪..‬‬
‫لنها عارفة ان هذا جزء من اللي كبتته داخل صدرها الشهور واليام اللي فاتت ‪ ..‬هذا‬
‫غير الكلم اللي قالته عن بيت عمها وانهم رافضينها ‪ ..‬وقررت ايمان انها لزم تعرف‬
‫لسش قالت شوق هالكلم ولزم تعرف اذا كانوا فعل مايبونها ‪ ..‬واذا صدق هالشي ‪..‬‬
‫بيكون بيتها الملذ لها والراعي ‪..‬‬
‫داخت شوق وغرقت بالنوم ‪ ..‬غطتها ايمان وطلعت ورجعت للصالة تحت حيث كانوا‬
‫عيالها ينتظرونها بلهفة ‪..‬‬
‫مشعل سبق هديل ‪ :‬ها يمه بشري ‪..‬‬
‫ايمان وهي تتنهد ‪ :‬والله اللي قالته يبي لي اتأكد منه ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬ليش شقالت ؟!‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬بعد عمري تبكي ‪ ..‬تقول ان بيت عمها مايبونها تعيش عندهم ‪ ..‬تقطع قلبي‬
‫هالبنت ‪ ..‬مدري متى بتستقر بحياتها ‪..‬‬
‫مشعل تفاجأ ‪ :‬معقوولة ؟َ!!‪..‬‬
‫تدخلت هديل وهي متاثرة باللي سمعته ‪ :‬شلون يمه ‪ ..‬مابين عليهم يوم نروح لهم ‪..‬‬
‫بالعكس مبين انهم يحبونها ويعزونها ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬ما أدري بس شوق الظاهر من بعد ماكلمت بيت عمها عرفت بالموضوع بس‬
‫مدري شلون ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬طيب واذا كانوا فعل مايبونها وين بتروح ؟!‪..‬‬
‫تدخل مشعل وقاطعها ‪ :‬طبعا عندنا ‪ ..‬أجل وين بتروح ‪..‬‬
‫هديل بنبرة قلقة ‪ :‬وتتوقع ابوي بيوافق ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬يوافق ليش ما يوافق ‪ ..‬هذي يتيمة مالها غيرنا ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬ابوك مارح يرفض وان رفض انا بنفسي بقنعه ‪ ..‬هو يعرف معزة شوق عندي ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬انا عن نفسي ودي شوق تجلس عندنا ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬خلينا نعرف وش السالفة الحين ‪ ..‬مع اني مااعتقد ان ابو فهد مايبي بنت اخته‬
‫‪ ..‬المعروف عنه انه نشمي مثل اخوه الله يرحمه ‪..‬‬
‫هديل قامت ‪ :‬بروح لها اشوفها ‪..‬‬
‫ايمان تستوقفها ‪ :‬تعالي نامت الحين ‪ ..‬خليها لتزعجينها يكون أريح ‪..‬‬
‫قعدت هديل مكرهه ‪ ..‬اذا بتجلس معناته بتقعد مع مشعل ومناقر وطوالة لسان ‪..‬‬
‫ماصدقت ان شوق تجي لهم تبي تقضي كل وقتها معها ‪..‬‬

‫‪-------‬‬

‫نرجع لبيت ابو فهد ‪ ..‬كانت ندى جالسة بالصالة وتفكر بسرحان وقلق بكل اللي قالته‬
‫لبنت عمها ‪ ..‬تفكر بالكلمات الجارحة اللي طلعت منها ‪ ..‬يمكن شوق كانت على حق‬
‫ول تقصد باللي سوته أي شي ‪ ..‬غير انها فترة وبتغيب عنهم وبترجع ‪ ..‬أجل ليش حسيت‬
‫بالعكس وان شوق ما تبينا ‪ ..‬معقولة كل هالسعادة اللي طلعت بعيونها لما جت عندنا‬
‫كلها كانت تمثيل بتمثيل ‪..‬‬
‫اوووففف ‪ ..‬تأففت وهي جالسة بحالها فالصالة ‪ ..‬تحس انها على حق ومو على حق ‪..‬‬
‫طيب وش سر الكلم اللي قالته لبوي وانها تبي تجلس هناك اذا هي مضايقتنا بشي ‪..‬‬
‫معقولة كانت استغلل فرصة انها تبتعد ‪..‬‬
‫دخل عليها فهد راجع من برا وهو يلعب بالمفتاح بيده ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬سلاااام ‪..‬‬
‫ندى بملل وهي سرحانة وتفكر وحاطة يد تحت خدها ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬شعندك جالسة لحالك ؟!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وش تبيني اسوي بعد كل اللي عرفته ‪..‬‬
‫فهد وهو رافع حواجبه مستغرب ‪ :‬وش عرفتي ؟!‪..‬‬
‫ندى بنرفزة وهي تضرب بمخدة الكنبة اللي كانت في حضنها عالرض ‪ :‬اووفف ‪..‬‬
‫ياليتني ماكلمتها ‪..‬‬
‫فهد مستغرب من ردة فعلها ‪ :‬منهي بعد ؟!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شوق بعد فيه غيرها ‪ ..‬عطيتها فرصة انها ترفض ترجع لنا ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ليش ؟!‪..‬‬
‫ندى بعصبية رفعت عينها له ‪ :‬تخيييل ‪ ..‬كلمت ابوي وقالت مابي ارجع لكم ‪ ..‬تخيل ‪..‬‬
‫استغلت فرصة انها تكون بعيدة عشان تقرر انها ماترجع ‪ ..‬وعشان تثبت الكلم بالفعل‬
‫‪..‬‬
‫فهد يحرك يده عن راسه بعلمة الجنون ‪ :‬استجنيتي انتي ‪ ..‬من وين جبتي هالكلم ؟!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬انا كنت عند ابوي لما كلمها ‪..‬‬
‫فهد بترقب ‪ :‬وابوي وش قال ؟!‪..‬‬
‫ندى بقهر ‪ :‬ل وتدري ‪ ..‬حطت العلة فينا حنا ‪ ..‬وانها مضايقتنا عشان كذا قالت فرصة‬
‫انها تبتعد ‪ ..‬وما أدري بعد اذا قالت لبوي ان حنا مضايقينها ‪..‬‬
‫فهد مو قادر يصدق اللي يسمعه ‪ :‬صاحية انتي ؟!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬صاحية ونص اقولك سمعت كل اللي صار بينها وبين ابوي ‪ ..‬وابوي قرر انه يخليها‬
‫هناك فترة اكثر يمكن ترتاح وتغير قرارها ‪ ..‬بس انا ابدا ما ظن انها بتغيره ‪..‬‬
‫فهد حس انه اذا قعد اكثر وسمع لخته بينجن ‪ :‬اقول اقول ‪ ..‬انا بطلع لغرفتي ‪..‬‬
‫سوالفك تضيق الواحد ‪ ..‬اوف !!‪..‬‬
‫تركها ورقى وهي مستغربة منه ‪ ..‬هذا جزاي بعد اني اقوله كل اللي صار ‪ ..‬اقلب وجهك‬
‫مو كفو احد بقولك شي ‪..!!..‬‬
‫دخل فهد الغرفة وهو حاس انه مكتوم ‪ ..‬يحس انه ضايع الحين بين رغبته انه يشوفها‬
‫واصراره انه يشيلها من ذهنه ‪ ..‬ولنه مصمم على تنفيذ الرغبة الثانية لقا نفسه يرفع‬
‫الجوال ويتصل على شذى ‪ ..‬اللي ردت من أول دقة بصوت مو مصدق ملهووووف ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬هلااااا بحياتي كلها اللي مالي غنى عنه ‪..‬‬
‫فهد ضحك ‪ :‬ههههههههه هل ياعمري ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬ماصدق والله ماصدق ‪ ..‬وين هالصوت وهالحرارة بكلمك ‪ ( ..‬وتحول كلمها‬
‫لنبرة الزعل ) ‪ ..‬بصراحة حبيبي انا شايلة بخاطري عليك ‪ ..‬لي فترة ادق عليك وترد‬
‫علي بكل برود ‪ ..‬مدري شصاير لك وقتها ‪ ..‬ممكن تقولي ؟!‪..‬‬
‫فهد وبصوته فيه الحنية ‪ :‬مايهون علي زعلك حبيبتي ‪ ..‬مجرد فترة وعدت ل تشيلين‬
‫بخاطرك ‪...‬‬
‫شذى بنعومة ‪ :‬يعني اضمن انك بتم فهد اللي انا اعرفه على طول ‪..‬؟!‬
‫فهد يؤيدها بنعومة ساحرة ‪ :‬على طول عمري ‪ ..‬على طوول ‪ ..‬بتم فهد اللي انتي‬
‫تعرفينه وتبينه بعد ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬الله يخليك لشذى حبيبتك ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههه ‪ ..‬ويخليني لك ‪ ..‬عندي لك مفاجاة عمري ‪ ..‬بتفرحك ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬جد ؟!‪ ..‬اكيد بتعجبني دامها منك ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬انا رتبت لي موعد انا وياك ‪ ..‬شراايك ؟!‪..‬‬
‫شذى ماصدقت وبان على صوتها ‪ :‬من جــــــدك ؟!‪ ..‬اكيد اكيد موافقة ‪ ..‬تتوقع اني‬
‫برفض وهي امنيتي الولى والخيرة ‪ ..‬طبعا موااافقة عمري ‪ ..‬قولي بس متى ؟!‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬شرايك بالسبوع الجاي ‪ ..‬اكون رتبت اموري وانني بعد ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬اوووكي موااافقة ‪ ..‬وانا عندي احد اغلى من فهد اسخر له كلللل وقتي ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ههههههه ‪ ..‬عمري انتي ‪..‬‬
‫شذى بحماااس ‪ :‬من الحين رح استعد للموعد ‪ ..‬رح اكوون مفاجأة لك ‪..‬‬
‫فهد بتأييد ‪ :‬طبعا ‪ ..‬انا متأكد ‪ ..‬وهل يخفى القمر ‪!!..‬‬
‫شذى والحيا بصوتها ‪ :‬هههههههههه ‪ ..‬تسلم حبيبي ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬يالله حياتي انا اتصلت بس اشوف اخبارك واقولك عن الموعد ‪ ..‬بنوم تامريني‬
‫بشي عمري ‪..‬‬
‫شذى بنعومة ‪ :‬نووم العوووووااااافي يارب‬
‫فهد ‪ :‬تصبحين على خير‬
‫شذى ‪ :‬وانتا من اهله ‪..‬‬

‫‪-----‬‬

‫بالجامعة في بداية الصباح ‪ ..‬نوال ونوف جالسين من غير شوق اللي مفتقدينها طبعا ‪..‬‬
‫نوف كانت ساكتة ول تتكلم ول تناقش وتفكر بحالها وكل اللي صار لها ‪ ..‬صارت مو‬
‫طايقة أي شي بسبة هالنسان " بدر "‪ ..‬لدرجة انها تجادلت ويا امها اليوم الصبح على‬
‫روحتها للجامعة ‪ ..‬ماكان لها نفس تقابل احد او تدرس و تسوي أي شي ‪ ..‬لكن ام احمد‬
‫اللي تصرفت معها ول كأن شي صاير بينهم ومنعتها من الغياب ‪ ..‬نوف راحت مكرهه‬
‫وتخلفت عن المحاضرة وخلت نوال تتخلف معها بعد ‪..‬‬
‫نوال بملل ‪ :‬اقولك انتي ‪ ..‬مغيبتنا عن المحاضرة بس عشان تجلسين ساكتة ‪ ..‬قولي‬
‫شي تكلمي ترا زهقققت ‪..‬‬
‫نوف بدون نفس ‪ :‬نوال بليز ترا مالي خلق انطق بول حرف ‪ ..‬خليني كذا ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬مخليتني اجي معك عشان نتم ساكتين ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬خلص نوال اذا تبين تروحين روحي ‪ ..‬مابي اجبرك لني مارح اتكلم ‪..‬‬
‫نوال تلطف الجو ‪ :‬ل ل عاد كلش ول نوووف ‪..‬‬
‫نوف التزمت الصمت وهي تسرح بعبوس يغطي كامل وجهها ‪..‬‬
‫ونوال من الملل طلعت جوالها قعدت تلعب ‪ ..‬ومادرت ال بظل قدامها يوقف وصوت‬
‫بنت ينفخ بحدة ‪..‬‬
‫‪ -‬هييي انتي ‪..‬‬
‫رفعت نوال راسها عن الجوال وشافت اريج واقفة قبالها ويدها على خصرها ومروى‬
‫جنبها ‪..‬‬
‫نوال بعد اهتمام رجعت عيونها للجوال ‪ :‬خير ان شالله ‪ ..‬أي أوامر ‪..‬؟!‬
‫اريج تنافخ بحدة اكبر ‪ :‬حطي عينك بعيني لما اكلمك ‪..‬‬
‫نوال ببرود ‪ :‬اسمعك ماله داعي اشوفك ‪ ..‬تبين شي ؟!‪..‬‬
‫اريج وهي تلتفت لنوف وترجع عيونها لنوال ‪ :‬وين البنت الثالثة معكم ؟!‪..‬‬
‫نوال بنبرة باردة ‪ :‬من تقصدين ؟!‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬اظن اسمها شوق اذا ماغلطت ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬شتبين بها ؟!‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬لما اسألك تجاوبيني ‪..‬‬
‫نوال وعيونها مافارقت الجوال ‪ :‬ما أدري عنها ‪ ..‬روحي دوريها بنفسك ‪..‬‬
‫اريج وهي توجه اصبعها بوجه نوال ‪ :‬ترا بتندمين انتي ‪ ..‬تراك مو قدي ‪..‬‬
‫نوال ماردت ‪......... :‬‬
‫تدخلت نوف لما حست بالصداع يزيد عليها من هالبنت اللي بس تنافخ ‪ :‬قالت لك‬
‫ماتعرف عنها شي ‪ ..‬حلي عنا عاد ‪..‬‬
‫اريج هزت راسها بتحدي ‪ :‬طيب ‪ ..‬مصيري بشوفها ‪ ..‬ولما تشوفونها قولوا لها النســة‬
‫أريج سألت عنك ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬شتبين بها ‪..‬؟!‬
‫قاطعتها اريج بصوت حاد ‪ :‬مالك شغل انتي ‪ ..‬قولي لها وبس ‪..‬‬
‫راحوا عنهم ونوال بان بعيونها القلق والتفتت لنوف اللي رجعت لسرحانها وعبوسها زاد‬
‫‪..‬‬
‫نوال بقلق ‪ :‬الله يستر ‪..‬‬
‫نوف بعد اهتمام ‪ :‬ليش ؟!‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬ما أدري مواقفهم مع شوق زادت وشوق الله يهديها ماتقصر الشر ‪ ..‬من‬
‫يكلمونها ويغلطون ترد عليهم ‪ ..‬لو كانت ساكتة كان احسن لها ولنا ‪..‬‬
‫نوف ببرود تهز كتفها ‪ :‬وش بيسوون يعني ‪ ..‬مايقدرون يسوون شي ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬بس هالشكال تخوف ‪ ..‬الله يستر بس ‪..‬‬
‫رن جوال نوف بهاللحظة اللي كان عالطاولة قبال نوال ‪ ..‬نوف تجاهلته ول ردت ونوال‬
‫لفت لها مستغربة ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬نوف جوالك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬بكيفه ‪!!..‬‬
‫نوال احتارت نوف اليوم ابدا موطبيعية ‪ :‬طيب ردي يمكن شي مهم ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ردي انتي ‪..‬‬
‫خذت نوال الجوال من عالطاولة وشافت السم " أكرهـه " ‪ ..‬قطبت نوال وردت ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬الو ‪..‬‬
‫وطبعا كان بدر ‪ ..‬ومن غير بدر تكرهه نوف ‪ :‬صباح الخير ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬صباح النور ‪..‬‬
‫بدر ماعرف الصوت ومتاكد انه جوال نوف ‪ :‬مو هذا جوال نوف ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬ال هذا جوالها ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬وينها عندك ؟!‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬ايه لحظة ‪ ( ..‬والتفتت لنوف ) ‪ ..‬نوووف ‪ ..‬واحد يبيك ‪..‬‬
‫نوف عفست وجهها ‪ ..‬وجا في بالها انه اكيد اخوها احمد ‪ ..‬من يكون غيره يعني يدق‬
‫علي بهالوقت ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬نعم ‪!!..‬‬

‫الجـــــزء الـــ ‪: 24‬‬

‫رن جوال نوف بهاللحظة اللي كان عالطاولة قبال نوال ‪ ..‬نوف تجاهلته ول ردت ونوال‬
‫لفت لها مستغربة ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬نوف جوالك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬بكيفه ‪!!..‬‬
‫نوال احتارت نوف اليوم ابدا موطبيعية ‪ :‬طيب ردي يمكن شي مهم ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ردي انتي ‪..‬‬
‫خذت نوال الجوال من عالطاولة وشافت السم " أكرهـه " ‪ ..‬قطبت نوال وردت ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬الو ‪..‬‬
‫وطبعا كان بدر ‪ ..‬ومن غير بدر تكرهه نوف ‪ :‬صباح الخير ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬صباح النور ‪..‬‬
‫بدر ماعرف الصوت ومتاكد انه جوال نوف ‪ :‬مو هذا جوال نوف ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬ال هذا جوالها ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬وينها عندك ؟!‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬ايه لحظة ‪ ( ..‬والتفتت لنوف ) ‪ ..‬نوووف ‪ ..‬واحد يبيك ‪..‬‬
‫نوف عفست وجهها ‪ ..‬وجا في بالها انه اكيد اخوها احمد ‪ ..‬من يكون غيره يعني يدق‬
‫علي بهالوقت ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬نعم ‪!!..‬‬
‫بدر ‪ :‬قبل ما تقفلين انتظري واسمعيني ‪..‬‬
‫نوف وبنبرتها الحتقار ‪ :‬هذا انت ؟!‪ ( ..‬ورفعت راسها لنوال بغضب ) ‪ ..‬يالزفتة ليش‬
‫ماقلتي لي انه هو ‪..‬‬
‫نوال خافت ‪ :‬وانا شدراني ‪ ..‬؟!!‪..‬‬
‫نوف رجعت لبدر ‪ :‬نعم ‪ ..‬انا مو قلت لك ل تحاول تدق ‪ ..‬ماتفهم انت ول ماتفهم ‪..‬‬
‫بدر وه يتنهد بطولة بال ‪ :‬انا بقولك كلمتين وبس ‪ ..‬واتمنى تسمعينها بعدين سوي اللي‬
‫تبين لو تقفلين الخط ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اسمعني ‪ ..‬انا عارفة وش تبي ‪ ..‬فل تذل نفسك عالفاضي ‪..‬‬
‫بالعكس هي تبي تذله وتهينه مثل ما سوا معها قبل ‪ ..‬خلها يحس بنيراني اللي في‬
‫جوفي ‪ ..‬هي كانت مقررة انها تقفل بوجهه لما يدق مرة ثانية ‪ ..‬بس هالمرة لن فيها‬
‫اذلل له قررت تذله بكل كلمة وبكل حرف ‪ ..‬قررت تخليه مايسوى تراب ‪..‬‬
‫بدر بصوت هادي حزين ‪ :‬مضطر اذل نفسي ‪ ..‬ولعيونها بذل نفسي ‪..‬‬
‫كان يقصدها بس هي ما فهمت وعصبت اكثر من كلمه لما سمعته يجيب طاري "‬
‫عيونها " ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اجل ‪ ..‬خل عيونها تنفعك ‪ ..‬وترجع لك اللي مأخوذ منك ‪..‬‬
‫بدر بنبرة هادية غير المعتاد ‪ :‬طيب تعرفين منهي هذي اللي بذل نفسي لعيونها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ماتهمني من تكون ‪ ..‬واسمع ‪ ..‬ابيك تبتعد عني وتختفي عن حياتي ول تحتك ‪..‬‬
‫( وصرت على اسنانها بغضب ) ‪ ..‬خلني اعيش بسلاام كفاية ‪..‬‬
‫بدر تحولت نبرته للجد بعد ما يأس منها ومن قلبها العنيد تجاهه ‪ :‬اوكي تامرين امر ‪ ..‬اذا‬
‫تبيني اختفي من حياتك بختفي بس عطيني اللي اخذتيه ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬لو تروح للمريخ ‪ ..‬تسمع للمريخ ‪ ..‬مارح ارجع لك اللي تبيه ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬نوف اقصري الشر ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬الحين تبيني اقصر الشر ‪ ..‬وليش ما قصرته انت من البداية ‪ ..‬لاا عيوني تحمل‬
‫اللي بيجيك ‪..‬‬
‫بدر يتنهد ويستغفر الله ‪ ......... :‬اللهم طولك يارووووح ‪ ..‬وبعدين معك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬بأحلمك يابدر ‪ ..‬ل تحلم ترجع لك ‪..‬‬
‫بدر بنبرة حااازمة جدددا ‪ :‬نوووووف ‪ ..‬ل تحديني اسوي شي ما يرضيك ‪..‬‬
‫نوف بسخرية ملت نبرتها ‪ :‬وش بتسوي يعني اكثر من اللي سويته ‪ ..‬تراني بايعتها ‪..‬‬
‫وخلص صار كل شي منك عااااادي اتقبله ‪..‬‬
‫بدر بعصبية وقلبه يحترق بنار الغرام ‪ :‬يعني لمتى بنتم كذا ‪ ( ..‬يقصد بكلمه قلبه‬
‫المفتوووون فيها ) ‪..‬‬
‫نوف مافهمت قصده ‪ :‬بنتم كذا ؟!!‪ ..‬انتا اللي بتم كذا اما انا عادي وعلى فكرة ‪..‬‬
‫عمري مارح اندم عاللي سويته لنك تستاهله ‪..‬‬
‫بدر تحولت نبرته للهدووء بشكل مفاجئ ‪ :‬تدرين عن شي ؟!‪..‬‬
‫نوف استغربت من هالتحول السريع بصوته ‪ :‬وشو ؟!‪..‬‬
‫بدر نطق ببيت شعر صنم نوف وجمدها ‪ :‬المشكلة ل صرت بين اختيارين ‪ ..‬مستقبلك‬
‫ب توده ‪..‬‬ ‫ول حبي ٍ‬
‫نوف تعطل المخ عندها عن التفكير ‪........... :‬‬
‫بدر ‪ :‬اتمنى تفهمينها عاد ‪ ..‬مع السلمة ‪..‬‬
‫سكر عنها مباشرة ‪ ..‬وهي ظلت ثواني حاطة الجوال على اذنها وجااامدة ‪ ..‬البيت يتردد‬
‫في ذهنها باستمرار ومن الدلخه صارت مثل الرموز والطلسم مو فاهمه منها شي ‪..‬‬
‫نوال استغربت من جمودها اللي طول ‪ :‬هيييي ليش ساكتة ‪..‬‬
‫سكرت نوف الجوال ورجعت تجمد بدون ول حركة ‪ ..‬بعد لحظة رفعت راسها بسرعة‬
‫وهي تنفضه بخفة تحاول تبعد شي مشوش عليها التفكير ‪..‬‬
‫نوال ارتاعت من حركاتها ‪ :‬بسم الله ‪ ...‬هيي شفيـــك ؟!!‬
‫نوف عادت البيت ببطء وصوت خافت ‪ :‬المشكلة ل صرت بين اختيارين ‪ ..‬مستقبلك ول‬
‫حبيب توده ‪..‬‬
‫نوال ما سمعتها زين او ظنت انها تتوهم اللي سمعته ‪ :‬نعم ؟!‪..‬‬
‫نوف رفعت راسها لها بغبااء ‪ :‬شفهمتي منها هذي ‪..‬‬
‫نوال بعد صمت وهي تناظر فيها مو فاهمه اللي يصير ‪ :‬عادي ‪ ..‬بيت شعر عادي ‪..‬‬
‫شفيه ‪..‬‬
‫نوف بترقب تسأل ‪ :‬يعني مافهمتي منها شي ‪..‬‬
‫نوال بعفوية ‪ :‬عادي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬يعني لو احد قالها لك ‪ ..‬مارح تفهمين منها شي ؟!!‪..‬‬
‫نوال ردت على سؤالها بسؤال آخر ‪ :‬انتي فهمتي منها شي ‪..‬؟!‬
‫نوف ببراءة ‪ .. :‬ل ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬تراه كلم شعر عادي الكل يقوله ‪ ..‬يعني مو شرط كل من قاله يقصد به شي‬
‫معين ‪ ( ..‬ورجعت تذكرت شي ) ‪ ..‬وبعدين تعالي ليش تسألين الحين ‪ ..‬احد قالها‬
‫لك ؟!‪..‬‬
‫نوف هزت راسها باليجاب وهي تأشر عالجوال بدلخه ‪ :‬ايه ‪ ..‬الحمار قالها لي ‪..‬‬
‫نوال فتحت فمها بعدم استيعاب ‪ :‬هاه ‪ ..‬الحمار ؟!‪ ..‬أي حمار ؟!!‪..‬‬
‫نوف عصبت من غبائها ‪ :‬اوف منك ‪ ..‬ماتعرفين يعني منهو الحمار ‪ ..‬الدونكي ‪..‬‬
‫الحماااار ‪ ..‬فيه احد مايعرف منهو الحمار ‪..‬‬
‫نوال بسخرية ‪ :‬ل والله يالفهيييمة ‪ ..‬ل فهمت الحين ما شالله عليك تعرفيني بالحمار ‪..‬‬
‫وش شايفتني يالدلخه حماره ماعرف منهو الحمار ‪..‬؟!!‬
‫نوف الحين تفتح مخها ورجع يشتغل ويحلل لها اللي سمعته ‪ ..‬ولما فهمت شهقت‬
‫وروعت نوال معها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬الحمااااااار يبي يستدرجني ‪..‬‬
‫نوال بدلخه ‪ :‬هاه ؟!!‪..‬‬
‫نوف بعصبية ‪ :‬الحقييييييير النذل الجبااااااان يبي يخدعني ‪ ..‬يبي يستغل عواطفي عشان‬
‫ياخذ اللي يبيــه ‪..‬‬
‫نوال احتارت ‪ :‬حمار ونذل وجبان ومدري ايش ‪ ..‬من تقصدين ؟!‪..‬‬
‫نوف وعيونها تلمع بالغضب الحاااقد ‪ :‬هين ‪ ..‬هين اوريه ‪ ..‬والله ما اخليه يستغل قلبي‬
‫هالنذل ‪..‬‬
‫رجعت خذت جوالها وكتبت له مسج " العب غيرها يالجبااااان ‪ ..‬ترا كل شي مكشوووف‬
‫‪ ..‬ول تحاول تستغل قلبي لني مارح اسمح لك ‪ ..‬هذي اساليب النذال يالنذل ‪ ..‬اقوولها‬
‫للمرة المليون ‪ ..‬تراني اكرررهك من كــل قلبي ول تحاول تستغل عواطفي مرة ثانية ‪..‬‬
‫يالنذل " ‪..‬‬
‫ضغطت على زر الرسال وهي تصر على اسنانها بغضب ‪ ..‬يعني يمثل علي الحب ‪ ..‬من‬
‫متى اصل اللي يكره يحب بغمضة عين ‪ ..‬يبيني اصدقه ببيت شعر ‪ ..‬بأحلمه ‪ ..!!..‬لو‬
‫يسوي اللي يسوي ‪ ..‬خله يحس بحرارة قلبي اللي حسيت بها بسببه ‪..‬‬
‫كانت نوف صامتة وعيونها الغاضبة تزيد شرر بكل ثانية تمر ‪ ..‬معرفتها ان بدر يمثل‬
‫عليها المحبة خلتها تستحقره اكثر من ماهي مستحقرته ‪ ..‬ال صنفتها من سابع‬
‫المستحيلت انها تصير ‪ ..‬وهي بعد ‪ ..‬خذت على نفسها عهد انها ل يمكن تفتح قلبها له‬
‫او تحن عليه وترجع له اللي اخذته ‪ ..‬بس ياترا ‪ ..‬هل هي قد هالتحدي ‪ ..‬وهالعهد ‪..‬‬
‫؟!!‪ ..‬وهل بيظل قلبها دوم من الحجر تجاه هالنسان بالذات ‪ ..‬لكننا دوم نقول ‪ ..‬القدر‬
‫مفاجآت وصعاب وأحيانا سعادة ‪ ..‬واحيانا تعاسة ‪ ..‬حياتنا محصورة بين هالمصطلحين ‪..‬‬
‫سعادة وتعاسة ‪ ..‬حياة نوف بتكون ايش من بين هذي ‪ ..‬ل سيما وهي تقترب من‬
‫اكتشاف الحقيقة المخفية ‪..‬‬

‫‪-----‬‬

‫دخلت ندى البيت راجعة من الجامعة شافت ابوها جالس بالصالة مع امها يسولفون‬
‫بسالفة ‪ ..‬وسكتوا اول ما شافوها داخله ‪ ..‬فسخت عبياتها بفوضوية من التعب ‪ ..‬وقلة‬
‫النوم مبينة بوجهها ‪ ..‬من بعد المكالمة الخيرة مع شوق من قبل كم وهي مو مرتاحة ‪..‬‬
‫رمت نفسها على وحدة من الكنبات وهي تتنهد ‪..‬‬
‫ابو فهد لما شافها مبرطمة مثل عادتها بالفترة الخيرة ابتسم ‪ :‬مساءك عسسسسل ‪..‬‬
‫لفت له عيونها بسخرية من نفسها ‪ :‬أي عسسسل ‪ ..‬ال قل شاهي مر ‪ ..‬بدووون سكر‬
‫‪..‬‬
‫ابو فهد ضحك ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ..‬ليش عاد ‪..‬‬
‫ندى حاولت تتمسك بالمل الخير برجعة شوق وخصوصا بعد الكلم الفظ اللي طلع منها‬
‫‪ ..‬المل الخير هو ابوها ‪ ..‬ماتقدر تفكر انها بتخسر شوق وهي ماصدقت وجود احد‬
‫يشاركها حياتها بعد اختها نجلء ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يبه ‪ ..‬ماقلت لي متى بترجع شوق ؟!‪..‬‬
‫ابو فهد ابتسم لها ‪ :‬توني انا وامك نتكلم عنها ‪..‬‬
‫ندى لفت لمها ‪ :‬وش تقولون ‪ ..‬ل يكون ناوين على شي ‪..‬‬
‫ام فهد ضحكت لبنتها ‪ :‬ناوين علي شي ؟!!‪ ..‬مثل ايش يعني ؟!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬مدري عنكم ‪ ..‬بس ترا انا زهقت لحالي ‪ ..‬ابيها ترجع ‪..‬‬
‫ابو فهد بابتسامة حانية ‪ :‬بكلمها ان شالله اليوم او بكرة ‪ ..‬واروح اجيبها ‪..‬‬
‫ندى ماصدقت عمرها من الفرحة ‪ :‬ايه يبه يالييت‪ ..‬لها اسبوع الحين تقريبا غايبة ‪..‬‬
‫بس‪ ( ....‬وسكتت لما تذكرت رغبة بنت عمها ) ‪ ..‬بس يبه ل تنسى اللي قلت لك عنه ‪..‬‬
‫يعني ياليت تكلمها بهداوة ‪ ..‬وتقنعها ترجع ‪..‬‬
‫ابو فهد يهز راسه بيأس من بنته اللي رافضة انها تقتنع ‪ :‬انا كم مرة قلت لك انها بترجع‬
‫ل تخافين ‪ ..‬مصيرها بترجع ‪..‬‬

‫في الشرقية وفي هذاك البيت المتوسط الحجم الكبييير بقلوب اصحابه ‪ ..‬مرت اليام‬
‫على شوق وهي تفكر بحالها ‪ ..‬كانت لزم تطلع من البيت كل يوم مع خالتها وترفه عن‬
‫نفسها وطبعا هديل معها ‪ ..‬لكن اللي فالقلب بالقلب ‪ ..‬هديل اليوم من الصبح جالسة‬
‫عندها وسوااااليف ما تنتهي ‪ ..‬تخلق سالفة من لشي ‪ ..‬ماترتاح لو كانت ساكتة ‪..‬‬
‫اللسان لزم يشتغل ‪ ..‬وشوق لحظات تبتسم ولجظات تضحك من قلبها على كلمها‬
‫واسلوبها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههه ‪ ..‬خلاااص عورني بطني من الصبح وانا اضحك ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬أيــــه اضحكي ‪ ( ..‬وتغيرت نبرتها ) ‪ ..‬خلص شوق انسي اللي صار ‪ ..‬ول‬
‫تضيقين صدرك ‪ ..‬الحياة قدامك ‪ ..‬وان شالله ربي بيعوضك بالسعادة اللي مو لقيتها‬
‫الحين ‪ ..‬انتي بس توكلي على الله ‪..‬‬
‫ابتسمت شوق بشوية حزن ‪ :‬ان شالله ‪ ..‬انا عارفة ان ربي مارح ينساني ‪ ..‬لكن لزم‬
‫افكر بحل ‪..‬لي كم يوم ادور حل لمشكلتي ‪..‬‬
‫هديل مبتسمة ‪ :‬مافي مشكلة عشان يصير لها حل ‪ ..‬انتي بتقعدين عندنا ‪ ..‬بيتنا مفتوح‬
‫لك دايما ‪ ..‬ول نسيتي امي اللي معتبرتك بنتها ‪ ..‬مو انا يا حسرة ‪ ..‬احيانا اعتقد انك‬
‫انتي بنتها مو انا ‪..‬‬
‫شوق فكرت ‪ ..‬اليوم تستحملوني بكرة تملون ‪ ..‬طول عمري يتم عالة عاللي حولي ‪..‬‬
‫شوق ضحكت مجاملة ‪ :‬ل عااااااااد وش دعوة ‪ ..‬ههههههههههه ‪ ..‬مو لهالدرجة ‪ ..‬ل عاد‬
‫تقولين ال خالتي ايمان ‪..‬‬
‫هديل بنظرة خبث وجهتها لها ‪ :‬طيب شوق ‪ ..‬شرايــك ‪ ..‬بأخــوي ؟!!‪..‬‬
‫شوق وقفت عن الضحك وبلمت ‪ :‬اخوك ؟!‪ ..‬من أي ناحية يعني ؟!‪..‬‬
‫هديل والخبث يزداد لمعان بعيونها ‪ :‬عليناااا ؟!‪ ..‬علينا هالكلم ‪ ..‬انا عارفة انك فاهمه‬
‫قصدي ‪..‬‬
‫شوق بلمت ‪ :‬هااا ‪ ..!!..‬ل والله ‪ ..‬وش قصدك ؟!‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬ل تستغبين ‪..‬‬
‫شوق بتهديد ‪ :‬هديلووو ‪ ..‬ترا بكف الحين ‪ ..‬ل تلفين وتدورين ‪ ..‬قولي اللي عندك‬
‫دايركت ‪..‬‬
‫هديل وتغيرت نبرتها لما يشبه للسخرية ‪ :‬شوق بالله عليك ‪ ..‬ماحسيتي فيه للحين‬
‫‪..‬؟!!‪..‬‬
‫شوق بسذاجة ‪ :‬منهو ؟!‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬اخووووي بعد منهو يعني ‪...‬‬
‫شوق مو قادرة تربط او تفهم ‪ :‬احس فيه ؟!‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬ايه ‪ ..‬ل تقولين انك مو حاسة فيه ترا بكفخك ‪..‬‬
‫شوق ضاعت واحتارت ول فهمت المقصد ‪ ..‬هي ماحست بشي ‪ :‬ل والله مو فاهمه‬
‫قصدك ‪ ..‬اشرحي ‪..‬‬
‫هديل بهدوء وبجدية ‪ :‬شوق ‪ ..‬مشعل يعزك كثير ‪..‬‬
‫شوق بعد صمت ‪ :‬طيب !!‪ ..‬وانا بعد اعزه ‪..‬‬
‫هديل هزت راسها بنفاذ الصبر ‪ :‬ل ‪ ..‬يعزك فوق ماتتصورين ‪ ( ..‬وسكتت يعني افهميها )‬
‫‪..‬‬
‫قلبها فهم المعزى من خلل الصمت اللي حل بينهم ‪ :‬قصدك‪.....‬‬
‫سكتت شوق والصدمة مبينة بعيونها ‪ ..‬توقعت كل شي ال هذا ‪ ..!!..‬مشعل ؟!‪ ..‬مشعل‬
‫ماغيره ؟!!‪..‬‬
‫الصديق الوفي اللي قاسمني احزاني بفترة فقداني لبوي وشاركني همومي وساعدني‬
‫وشجعني بكلماته على النسيان والحياة بسعادة ‪..‬‬
‫سكتت وهي تتذكر كل شي صار لها بالفترة الخيرة ‪ ..‬كانت نظراته غريبة لها حتى‬
‫اسلوبه بالكلم معها احيانا ‪ ..‬ماانتبهت لكل هالشياء وقتها ول فهمتها ‪ ..‬اصل ماكلفت‬
‫نفسها تفهمه ‪..‬‬
‫مشعل يحبني ؟!‪ ...‬أنا ؟!!‬
‫ابتسمت بخاطرها ‪ ..‬كان فعل صديق عزيز وغالي ومن الشخاص اللي شاركتهم حياتي‬
‫من الصغر ‪ ..‬واكن لها كل التقدير والحترام ‪ ..‬يحمل الصفات اللي تتمناها كل بنت ‪..‬‬
‫ومحظوظة اللي بتاخذه ‪ ..‬بس‪........‬‬
‫قطعت هديل تفكيرها ‪ :‬بالله عليك ماحسيتي ‪ ..‬انا حسيت فيه حتى بدون مايقول او‬
‫يتكلم ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هديل ‪ ..‬اخوك عزيز وغالي على قلبي ‪ ..‬وساعدني كثير ‪ ..‬بس ما ادري وش‬
‫تقصدين لما علمتيني انه في قلبه شي لي‬
‫هديل قطبت ‪ :‬ل بس ‪ ..‬انا حبيت احطك بالصورة ‪ ..‬مع انه يقهرني احيانا ال اني رحمته‬
‫‪ ..‬ماتشوفين شلون شايل همك وخصوصا ان بيت عمك مايبونـك‪ ( .........‬مسكت‬
‫نفسها من زلة لسانها وهي حاطة يدها على فمها بخوف )‬
‫تغير وجه شوق من اللم ‪ ..‬لكنها حاولت تبتسم ‪ :‬يعني لزم تذكريني ‪..‬‬
‫هديل وهي تنزل يدها عن فمها بخوف ‪ :‬شوق ‪ ..‬والله آسفة ماكان قصدي‪..‬‬
‫شوق اتخذت من البتسامة قناع ‪ :‬ل عااادي ‪ ..‬شي واقع اصل ما كذبتي ‪..‬‬
‫هديل عشان تكفر عن غلطتها الفضيعه اقترحت اقتراح ‪ :‬شرايك نروح للراشد ‪..‬؟!‬
‫شوق وبعيونها مبين التعب ‪ :‬ل شكرا ‪ ..‬أجليها ‪ ..‬حاسة بخمول وفيني النوم ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬تونا الساعة تسع ‪..‬‬
‫شوق وهي تنسدح وتتغطى ‪ :‬واذا ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬والعشا ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬مابي شكرا ‪..‬‬
‫طلعت هديل من عندها وهي جلست تفكر ‪ ..‬على الرغم من اشتياقها للرياض ‪ ..‬ال انها‬
‫تحس بشي مفقود ‪ ..‬شي انسلب منها من جيتها هنا ‪ ..‬قلبها الصغير ‪ ..‬يملكها احساس‬
‫انه باقي بالرياض ماسافر معها ‪ ..‬باقي هناك ‪ ..‬متعلق بشخص ما ‪ ..‬ينبض لشخص هناك‬
‫‪ ..‬احيانا تكذب على نفسها وتقول ل ‪ ..‬هذا كله لهفة لهم ‪ ..‬بس يرجع احساسها بقول ل‬
‫غلطانة ‪ ..‬هذا شعور لنسان واحد منهم ‪..‬‬
‫استغربت من نفسها وهي توجه عيونها للسقف ‪ ..‬شمعنى هو الوحيد اللي اشتقت له‬
‫كل هالشوق ومتلهفة عليه كل هاللهفة ‪ ..‬ليش ماكان عمر ‪ ..‬ليش ماكانت ندى ‪ ..‬وليش‬
‫ماكان عمي ‪...‬؟!!‬
‫ليش فهد بالذات ‪ ..‬ليش هو اللي قدر يسرق هالشعور منهم كلهم ؟!!‪..‬‬
‫غلبها النوم ونامت وهي مو لقيه تفسير لهالحساس ‪ ..‬المجنــون !!!‪..‬‬
‫هديل لما تركت شوق نزلت تحت وشافت اخوها توه داخل ‪..‬‬
‫مشعل بعبوس يتمصخر ‪ :‬اعوووذ بالله ‪ ..‬وانا كل مادخلت شفتك بوجهي ‪..‬‬
‫هديل رفعت حواجبها باستنكار ‪ :‬اصل من لك غيري تصبح وتمسي عليه ‪ ..‬انا اختك‬
‫الوحيدة يالنحس ‪!!..‬‬
‫مشعل ‪ :‬نحس في عينك يالمطفوقة ‪..‬‬
‫هديل عشان تنتقم منه خطر في بالها فكرة ‪ :‬عشان مرة ثانية تتسنع وتعرف من قاعد‬
‫تكلم مارح اقولك وش قالت شوق عنك‪..‬‬
‫مشعل بانت اللهفة بعيونه بس حاول ما يبين ‪ :‬ليش وش قالت ؟!‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬احلم مارح اقولك ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬هديل اعقلي ‪ ..‬ترا وحدة بوحدة ‪ ..‬انا اعرف وش اللي بيجبرك تتكلمين ‪..‬‬
‫مسكها هالمرة من ايدها اللي تعورها ‪ ..‬اكيد فلم لتوم كروز‪ ..‬واكيد ماجاب طاريه ال‬
‫لنه جايبه ‪..‬‬
‫هديل فاتحة عيونها عالخر ‪ :‬توم كروز ؟!‬
‫مشعل ضحك بسخرية عليها ‪ :‬ههههههه ‪ ..‬ايه ‪ ..‬في السيارة ‪..‬‬
‫هديل ماصدقت عمرها ‪ :‬والله ؟!‪ ..‬يالله رح جيبه ابي اشوفه ‪...‬‬
‫مشعل بعناد ‪ :‬مافيـه ‪ ..‬خل اعلمك وش هو السنع ؟!‪..‬‬
‫هديل عشان تريح حالها قررت تكذب وبنفس الوقت تريح قلب اخوها وتفرحه ‪..‬‬
‫هديل بابتسامة عذبة ‪ :‬بقولك وش قالت ‪ ( ..‬زادت ابتسامتها ) ‪ ..‬تقول سلمي لي على‬
‫مشعل تراه واحشني موووت ‪!!..‬‬
‫مشعل مسك قلبه بصعوبة ل يفلت منه ‪ ..‬وحاول يكون هادي ‪ :‬هديل ؟!‪ ..‬ابي الصدق ‪..‬‬
‫هديل بهيئة صادقة رفعت اصبعها السبابة قبال وجهها ‪ :‬جد جد جد ‪ ..‬ما أكذب هذا اللي‬
‫قالته لي بعظمة لسانها ‪..‬‬
‫مشعل زادت ابتسامته وبانت الفرحة بعيونها ‪ ..‬وزين منه انه صابر لهالوقت ‪ ..‬تنهد‬
‫بعمق ‪ :‬أخيـــرا ً ‪!!..‬‬
‫هديل بخبث ‪ :‬مشعلووو ‪ ..‬تراني فاهمتك عدل ‪ ..‬ل تحاول تخبي ‪..‬‬
‫مشعل ضحك غصب عنه وهو وده يخنقها ‪ :‬شـت أب ‪!!..‬‬
‫هديل بدلع ‪ :‬يالله عاد ‪ ..‬رح ابي الفلم ‪..‬‬
‫مشعل ابتسم ‪ :‬عشان هالخبرية الحلوة ‪ ..‬انا بجيبلك خمسة افلم بدال واحد ‪..‬‬
‫هديل مسكت وجهها ‪ :‬يااا حظظظظظي ‪..‬‬
‫طلع مشعل للسيارة يجيب الشريط ‪ ..‬وهديل وقفت تنتظره ‪ ..‬ول حست بأي ندم من‬
‫هالكذبة البيضا ‪ ..‬لنها مقتنعة بقرارة نفسها ان شوق بيجي يوم من اليام وتحب فيه‬
‫مشعل ‪ ..‬الخ الحنون رغم انه يلعوز بعض الحيان ‪ ..‬وبنفس الوقت عارفة شوق ‪..‬‬
‫وعارفة قلبها الطيب ‪ ..‬وانها مارح تحطم قلب اخوها وخصوصا بعد ماعرفت انه يكن لها‬
‫المشاعر ‪ ..‬زادت ابتسامتها ‪ ..‬آآآآه بس لو تصير شوق مرة اخوي ‪ ..‬وتبقى عندنا ‪..‬‬
‫رجع مشعل وعطاها الشريط وماصدقت طارت للفيديو بغرفتها وشغلته ‪ ..‬وقبل مايبدا‬
‫الفلم ‪ ..‬راحت لشوق عشان تشوف الفلم معها بس لقتها نايمة ‪ ..‬فرجعت تتابع لحالها‬
‫‪..‬‬

‫دخل فهد البيت بآخر الليل الساعة وحدة ‪ ..‬راح للدرج بس انتبه لوجود احد بالصالة ‪..‬‬
‫كانت ندى شبه منسدحة على وحدة من الكنبات وتتابع التلفزيون ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ندى ‪..‬‬
‫ندى كانت مندمجة بحد الفلم ‪ :‬هل ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬شعندك للحين ‪..‬؟!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اللي تشوفه ‪..‬‬
‫راح فهد وجلس بوجدة من الكنبات ‪ :‬وش تناظرين ‪..‬‬
‫ندى رفعت الكنترول وزودت الصوت حبتين من الحماس ‪ .. :‬فلم ‪ ..‬آكشن ‪ ..‬شــــي‬
‫‪!!..‬‬
‫فهد ظهر على وجهه علمات السخرية ‪ :‬وانتي من متى تتابعين آكشن ؟!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬الفلم عجبني جلست اشوفه ‪..‬‬
‫فهد هز راسه وقام بس ندى رجعت تتكلم بحماس ‪..‬‬
‫ندى وعيونها مافارقت التلفزيون ‪ :‬فهد تدري ‪ ..‬ابوي ان شالله بكرة بيروح يجيب شوق‬
‫‪..‬‬
‫التفت فهد لها بصمت وعيونه فضحته ‪ ..‬بس الحمدلله ان ندى ماكانت تناظره ول كان‬
‫كشفته ‪ ..‬استغرب من نفسه ‪ ..‬حاول تمسك نفسك يافهد ‪ ..‬مو لهالدرجة عاد !!‪..‬‬
‫فهد بهدوء يدل عالبرود وعدم اهتمام ‪ :‬واذا ‪ ..‬مو قلتي انها ماتبي ترجع ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ماتدري يمكن تغير رايها ‪ ..‬وبعدين ابوي يقول انه مارح يرضى تكون بعيدة عنه ‪..‬‬
‫لزم ترجع ‪ ..‬انت شرايك ؟!‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬رايي بوشو ؟!!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وش رايك ‪ ..‬مصلحتها انا ترجع عندنا ول تبقى هناك ؟!‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬انا مالي شغل ‪ ..‬ابوي اللي يشوفه بيسويه ‪ ..‬تصبحين على خير ‪..‬‬
‫تركها وطلع لغرفته ‪ ..‬كان مرتاح لنه مافكر فيها كثير اليوم ‪ ..‬غير ملبسه ولبس بجامه‬
‫وانسدح على بطنه وهو يتنهد ‪ ..‬حط سماعة المسجل باذنه وشغله عشان مايشغل‬
‫نفسه بالتفكير ‪..‬‬

‫بليل الشرقية بعد الكوابيس والحلم المزعجة والنوم المتقطع غير المريح ‪ ..‬صحت‬
‫شوق وهي تشهق من كابوس شافته ‪ ..‬كان ضبابي غير واضح الملمح ‪ ..‬كانت تظن‬
‫بالبداية انها بغرفتها ببيت عمها ‪ ..‬هذي اول مرة تصحى وهي تظن هالشي من جت‬
‫للشريقة ‪ ..‬بعد ما استردت وعيها كامل تذكرت هي وين فيه ‪ ..‬كانت تتمنى لحظتها انها‬
‫فعل بالرياض وبغرفتها وفوق سريرها ‪ ..‬بس عشان ماتكون اكتشف الحقيقة واللي‬
‫مسببة لها كوابيس هاليام ‪..‬‬
‫حطت يدها على حقها وهي تحس بجفافه والعطش والكتمة وكل شي ‪..‬‬
‫قامت بتروح للمطبخ وقبل ماتطلع خذت طرحته وحطتها على كتفها فيما لو كان مشعل‬
‫او ابو مشعل صاحي ‪ ..‬طلعت بهدوء ونزلت ودخلت المطبخ ‪ ..‬فتحت الثلجة شافت‬
‫اصناف من الصحون والطعمة مرتبة في وحدة من رفوفها ‪ ..‬ابتسمت ‪ ..‬اكيد خالتها‬
‫حطت لها هذا كله عشان فيما لو قامت بالليل وخصوصا انها ماتعشت ‪ ..‬ماكان ودها‬
‫تكسر بخاطرها بس هي مو مشتهيه ‪ ..‬خذت لها كاس موية ومشت طالعه ‪ ..‬ولنها‬
‫سرحت فجأة ما انتبهت للداخل ‪ ..‬فاصطدمت فيه وانزلق الكاس من ين ايديها وهوى‬
‫للرض لما تكسر ‪ ..‬شهقت ورفعت عينها شافته مشعل ‪ ..‬ونظراته غريبة ‪ ..‬تراجعت‬
‫بارتباك وهي ترفع الطحرة عن كتفها لراسها وتتخبى ورا الباب ‪..‬‬
‫شوق من ورا الباب ‪ :‬مشعل ؟!‪.‬‬
‫مشعل ‪ :‬آسف روعتك ‪..‬‬
‫شوق تفشلت ‪ :‬ل يكون ازعجتك من نومك ‪..‬‬
‫مشعل مبتسم ‪ :‬ل ‪ ..‬اصل ما نمت ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ليش ؟!!‪..‬‬
‫مشعل نزل يجمع الزجاج المتناثر بيدينه ‪ ..‬شوق شافت طرف يده من ورا الباب ‪ :‬ل ل‬
‫‪ ..‬خله عنك انا انظفه ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬ل عادي مو مشكلة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ليش مانمت عسى ما شر ‪..‬‬
‫مشعل بدون مايرفع عينه عن اللي قاعد يسويه ‪ :‬ماشر ‪ ..‬بس ‪ ..‬كنت افكر ‪ ( ..‬وهمس‬
‫) ‪ ..‬فيك ‪!!..‬‬
‫همس لنه مايبيها تسمعه لكن شوق سمعته وارتبكت واحمر وجهها ‪ :‬فيني ‪ ..‬ليش ؟!‪..‬‬
‫مشعل وهو يرجع يوقف ويرمي بطع الزجاج بالزبالة جنبه ‪ :‬ل بس ‪ ..‬عرفت باللي صار‬
‫من امي ‪ ..‬عن عمك ‪..‬‬
‫كان يبي يقول امنيته الثانية ويعترف لها ‪ ..‬بس لسانه ماطاوعه ‪ ..‬وخصوصا انه حاس‬
‫ان المكان والوقت غير مناسبين ‪..‬‬
‫شوق بصوت كئيب ‪ :‬اها ‪ ..‬ليه توك تعرف ؟!‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬ل عارف من وقت ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وانت ليش شايل همي ‪ ..‬خلها على ربك ‪..‬‬
‫مشعل تحول صوته للجد ‪ :‬شوق بسألك سؤال ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬تفضل ‪...‬‬
‫مشعل ‪ :‬مستعدة تعيشين هنا ؟!‬
‫شوق بعفوية مافهمت المغزى الخفي من ورا هالكلم ‪ :‬اذا بيت عمي مايبوني ‪ ..‬مالي‬
‫غيركم ‪ ..‬ليه عندك مانع ؟!!‬
‫مشعل قاطعها يبرر موقفه ‪ :‬ل ل ما اقصد ‪..‬‬
‫شوق بكآبة ‪ :‬حتى لو كنت تقصد ‪ ..‬من حقك ‪ ..‬لن بوجودي بكون مضايقتك ‪..‬‬
‫مشعل ابتسم وحس انها الفرصة يفاتحها بالموضوع ‪ :‬بالعكس مارح تكونين مضايقتني‬
‫‪ ..‬لنك اذا وافقتي عاللي بقوله الحين بتكونين‪ ( ......‬قطع كلمه وما طلعت الكلمة‬
‫منه ) ‪ ..‬وبكذا تكونين مرتاحة وانا مرتاح ‪..‬‬
‫الظاهر انه استخدم المفردات الخاطئة بالتعبير عن اللي يبيه ‪ ..‬لن شوق قطعته‬
‫وفهمت من كلمه انه يبيها لمجرد انها ترتاح اذا بقت هنا ‪ ..‬لهالسبب فقط ‪..‬‬
‫شوق وحاولت يكون صوتها طبيعي ‪ :‬ل يا مشعل ‪ ..‬مابي أكون سبب تعاستك ‪ ..‬انت‬
‫تقول انك تبي تاخذني عشان نكون مرتاحين انا وانت ببيت واحد ومحد يضايق الثاني ‪..‬‬
‫مابيك تاخذني لهالسبب ‪..‬‬
‫مشعل انصدم من ردها لن ماكان هذا اللي يعنيه ابدا ‪ :‬بس انا ياشوق‪.....‬‬
‫قاطعته وهي تطلب منه يبعد عشان تطلع لغرفتها ‪ ..‬انصاع وابتعد وهو مكسور الخاطر‬
‫من هالرد ‪ ..‬اذا كانت تبادلني الشعور ليش رفضت اقتراحي ‪ ..‬ضرب راسه عتابا على‬
‫نفسه ‪ ..‬ما أحسن التصرف هالمرة وما بين اللي يبيه بالشكل الصح ‪ ..‬لكن اليام جاية‬
‫‪ ..‬وبما انها تحبني مثل ما انا احبها بترضى ‪ ..‬البنت الحين مو بوضع يسمح لها بالتفكير‬
‫بمثل هالمور ‪..‬‬
‫اما شوق وصلت غرفتها وجلست عالسرير بيأس وحزن وانكسار ‪ ..‬محد يبيني عشان‬
‫شخصي ‪ ..‬الكل يبني لمجرد العطف ‪ ..‬حتى مشعل قالها بلسانه ‪ ..‬شلون صدقت هديل‬
‫لما قالت انه يحبني ‪ ..‬مو حب ‪ ..‬هذا عطف ‪!!..‬‬
‫بيت عمي ماخذوني عشانهم يبوني ‪ ..‬بس لني صرت يتيمة وعطفوا علي ‪ ..‬ومشعل‬
‫بعد ‪ ..‬جا وزودها ‪ ..‬شلون يفكر يتزوجني ‪ ..‬بس لمجرد انه عطف علي ومالي بيت ‪..‬‬
‫مستحيــل ‪ ..‬انا ارضى انوم بالشاع لكن تظل كرامتي معي ‪ ..‬كرامتي اهم شي ‪..‬‬
‫مسحت دمعتها فجأة وهي تتذكر شي ‪ ..‬الشقة اللي كانت ساكنة فيها مع ابوها ‪ ..‬شلون‬
‫نستها وهي ملك ‪ ..‬يعني ملك لها الحين ‪ ..‬يعني عندي بيت ‪ ..‬بيت لي ‪ ..‬لي انا وبس ‪..‬‬
‫اقدر اعيش فيه براحة بال وعزة ‪..‬‬
‫قامت واقفة بتصميم وعزيمة وعزة النفس تملى قلبها ‪ ..‬محد له شغل فيني من الحين‬
‫‪ ..‬انا مسؤولة عن نفسي ‪..‬‬

‫في بيت ابو فهد وقت الغدا طلع فهد من غرفته بينزل تحت ‪ ..‬سمع صوت باب غرفة‬
‫ندى ينفتح من وراه مثل العصار وتطلع منه ندى ركض ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طريق طريق طررررريق ‪...‬‬
‫فهد بعد شوي عن طريقه وهي يتمصخر ‪ :‬اعصابك ل تخشين بالشارة ‪..‬‬
‫ندى ما اهتمت وكملت ركضها لتحت وهي تتجاوز الدرجتين ‪ ..‬وفهد هز راسها ونزل‬
‫وراها ‪ ..‬راح لطاولة الطعام شاف ندى توقف عند ابوه وتحب راسه ‪..‬‬
‫ابو فهد يضحك لها ‪ :‬هههههههه ‪ ..‬ياهل والله ‪..‬‬
‫ندى بحماس وهي تجلس بالكرسي جنبه ‪ :‬هاا يبه متى بتكلمها ؟!!‬
‫ابو فهد ‪ :‬هههههههههههه لحقين حبيبتي خل نتغدا ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يبه اليوم لزم ترجع ‪ ..‬اليوم ماعلي ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ان شالله اليوم اليوم ‪ ..‬خل نتغدى الحين بعدين اروح اكلمها ‪..‬‬
‫جلسوا كلهم عالسفرة ‪ ..‬وعمر من سمع اسم شوق بدا يصيح ‪ ..‬والتفت لها فهد‬
‫مستغرب ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬على وشو تصيح انت بعد ؟!!‪..‬‬
‫عمر مبرطم ‪ :‬وين سوق ‪ ..‬وين لحت ؟!!‪..‬‬
‫فهد عشان يفتك من رنته اللي يتستمر ‪ :‬سااااافرت ‪ ..‬بـح ‪ ..‬خلص مو فيه ‪..‬‬
‫بدا عمر بمناحة جديدة ‪ ..‬والتفت لبوه ‪ :‬بابا ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬يالبيـــــه ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬ابي سوق ‪..‬‬
‫ابو فهد ضحك لها ‪ :‬ههههههههههه ‪ ..‬تبيها ؟!‪ ..‬لعيونك بجيبها اليوم ‪..‬‬
‫عمر استانس وتشقق والتفت لفهد جنبه ‪ :‬انتا غبي ‪..‬‬
‫التفت له فهد منصدم من اللي سمعه ‪ :‬وش قلت يالسوسة ؟!!‪..‬‬
‫عمر بعناد مبين بعيونه البريئة ‪ :‬انتا غبببي ‪ ( ..‬وطلع له لسانه ) ‪..‬‬
‫فهد مد يده وشد خده الوردي وعمر صرخ ‪ :‬آآآآآآي ‪ ( ..‬وبدا يصيح من اللم )‬
‫لكن فهد ماهمه وظل شاده ‪ :‬يعني انا غبي ها ؟!!‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬ايه ‪ ..‬ليس تقول سوق سافرت ولحت ‪ ..‬ليس تقول بح ‪ ..‬انتا حمار ‪..‬‬
‫فهد صدمة جديدة اللي سمعه ‪ :‬وحمار بعد ؟!‪ ..‬والله منت هين ‪ ..‬نشوف بدا ريشك‬
‫يطلع واللسان الله واكبر عليه ‪..‬‬
‫ترك خده وكمل غداه بدون مايلتفت لعمر اللي مبين انه حقد عليه ‪ ..‬ظل فهد ماسك‬
‫ضحكته من شكله ‪ ..‬وعمر احيانا يتحرطم ويكلم نفسه بضيق بكلمات غير مفهومة ‪..‬‬
‫بطريقة الطفال ‪..‬‬
‫خلصوا غدا ومباشرة جابت ندى التلفون لبوها عشان يكلم ‪ ..‬دق على جوالها وردت بعد‬
‫لحظات ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬مرحبا حبيبتي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬مرحبتين عمي ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬شلونك ؟!‪ ..‬وشخبار الشرقية ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬بخير وزينة وتسلم عليكم ‪..‬‬
‫ندى اشرت له يدخل بالموضوع على طول وابتسم لها ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬اقول شوق ‪ ..‬جهزي حالك ترا اليوم بجي آخذك ‪..‬‬
‫شوق بصدمة ‪ :‬اليوم ؟!!!!‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ايه اليوم ‪ ..‬ليه تبين تجلسين اكثر ‪..‬‬
‫ندى ارتاعت واشرت له بل ‪ ..‬يعني ل تعطيها المجال ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬بس ياعمي ‪ ..‬مالي وقت وانا هنا ‪..‬‬
‫ابو فهد قاطعها ‪ :‬لك اسبوع هناك ‪ ..‬خلص لزم ترجعين للبيت ‪ ..‬وبعدين ماتشوفين‬
‫عمر شلون مشتط علينا اليوم يقول رجعوها ‪..‬‬
‫ابتسمت شوق ‪ ..‬والله مشتاقة له ‪ ..‬بس انا خذت قراري ول يمكن اتراجع فيه ‪ :‬بس‬
‫ياعمي ‪ ..‬ما اقدر جلس اكثر ‪..‬؟!!‬
‫ابو فهد بحنية وهدوء ‪ :‬خلص حبيبتي ‪ ..‬اليوم لزم ترجعين ‪ ..‬وانا بنفسي بجي آخذك ‪..‬‬
‫شوق ‪.......... :‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬جهزي حالك بالليل اليوم ‪..‬‬
‫شوق بصوت اشبه بالهمس ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫ودعها وسكر التلفون وندى مو مصدقة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وافقت ؟!!‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬اكيد وافقت ‪ ..‬اليوم بالليل ان شالله هي موجودة ‪..‬‬
‫فهد التزم الصمت وندى مو سايعتها الفرحة ‪ ..‬ان شالله يكون كل اللي فكرته عن‬
‫شوق غلط مو حقيقة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يااااااي اخيرررا مابغت هالزفتة !!‪ ( ..‬والتفتت لعمر ) ‪ ..‬عمممر شوق بتجي اليوم‬
‫‪..‬‬
‫عمر قام ينطط من الفرحة بكل مكان عالكنب والطاولت وبكل ركن وكل زاوية ‪ ..‬لما‬
‫جا اتصال مفاجئ قطع عليهم فرحتهم ‪..‬‬
‫وابو فهد رد عليه ‪ :‬وعليكم السلم ‪..‬‬
‫صمت حل وبان على وجه ابو فهد الجدية ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬لزم الحين ؟!‪..‬‬
‫ورجع يسكت يسمع للطرف الثاني ‪ ..‬واستمرت المكالمة عدة دقائق بعدها سكر ابو‬
‫فهد والتفت لبنته منى ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬منى حبيبتي ‪..‬‬
‫منى ‪ :‬نعم ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬روحي جيبي شماغي بسرعة ‪..‬‬
‫ندى خافت والتفتت لبوها بعد ما طلعت منى فوق ‪ :‬ليش يبه ؟!‪ ..‬وش فيه ؟!‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬فيه شغل ضروري لزم اروح الحين ‪ ..‬توهم الشركة متصلين علي ومعلميني ‪..‬‬
‫ندى بان الحباط بصوتها ‪ :‬طيب شلون يعني ؟!!‪..‬‬
‫ابو فهد التفت لزوجته ‪ :‬يمكن مارح أرجع ال متأخر ‪ ..‬يعني عالعشا احتمال ما أجي ‪..‬‬
‫ندى وودها تبكي ‪ :‬طيب وشوق يبه ‪ ..‬لمتى يعني ؟!!‪ ..‬خلص يبه ترا اذا ماجبتوها اليوم‬
‫انا عارفة انها مارح تجي ال الشهر الجاي ‪..‬‬
‫نزلت منى والشماغ بيدها ‪ ..‬وابو فهد بدا يضبط شماغه ويستعد للطلعة ‪ ..‬ولما انتهى‬
‫مشى للباب بس ندى مسكت يده وبعينها دمعه ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يبــه ‪..‬‬
‫وقف ابو فهد ونظراته بعيون بنته اللي كلها رجا ‪ ..‬ضيق الوقت عنده ما وسعه للتفكير‬
‫فرفع عينه لفهد ‪ :‬فهد ‪..‬‬
‫فهد اللي كان يتابع الموقف ‪ :‬سم ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬رح جبها بدالي ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬انا ؟!!‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ايه انت ‪ ..‬مافي غيرك يحل مكاني ‪ ..‬اليوم لزم تروح ‪ ..‬خلص ؟!‪..‬‬
‫هز فهد راسه بانصياع ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫رجع ابو فهد عينه لبنته اللي لزالت متمسكة فيه ‪ :‬ارتحتي الحين ؟!‪..‬‬
‫ندى هزت راسها وهي تحاول تبتسم وتركت ابوها اللي اسرع برا ‪ ..‬مادام ابوها امر فهد‬
‫معناته خلص ‪ ..‬هي راجعة راجعة ‪..‬‬
‫ام فهد التفتت لولدها ‪ :‬متى بتروح تجيبها ؟!‪..‬‬
‫فهد وهو يقوم ‪ :‬الحين ‪ ..‬عشان يمديني على مشوار الروحة والرجعة ‪..‬‬
‫نط عمر بوجهه ‪ :‬بلوح معك ‪..‬‬
‫خزه فهد بنظرة وعناد فيه صرخ بوجهه ‪ :‬لااا ‪...‬‬
‫عمر بعد عمري ارتاع وركض لمه يصيح ‪ ..‬وضمته امه وهي تعاتب فهد والبتسامة على‬
‫وجهها ‪..‬‬
‫ام فهد وهي حاضنه عمر ‪ :‬ليــه يافهد تصارخ على عمر حبيبي ‪..‬‬
‫فهد وهو ماسك ضحكته وبعيونه غضب مصطنع ‪ :‬خل اسنعه ‪ ..‬ويعرف لمين يقول غبي‬
‫وحمار ‪..‬‬
‫عمر يصيح ويلتفت له ‪ :‬ابي الوح ‪ ..‬ماما ابي الوووح ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ل ‪ ..‬انطق هنا ‪ ..‬مافي روحة ‪ ..‬عشان تترك عنك قلة الدب ‪..‬‬
‫وتركه وطلع لغرفته يغير ملبسه ‪ ..‬وعمر يترجى امه ويطلب منها تسمح له يروح مع‬
‫اخوه ‪..‬‬
‫بعد خمس دقايق نزل فهد وهو لبس بدله بنطلون جينز فاتح وقميص بيج ستايل ماكان‬
‫بذاك الفخامة بس فهد هو اللي حله ‪ ..‬وتوجه للباب وعمر يصرخ ويناديه ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ترا اذيتني شتبي ؟!‪..‬‬
‫عمر مبرطم ‪ :‬ابي الوح ‪ ..‬معك‬
‫فهد لف عيونه لخته ندى بصمت يطلب منها تفكه منه ‪ ..‬مو ناقص مبزرة معه‪ ..‬ندى‬
‫فهمتها وراحت لعمر ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬عمر حبيبي ‪ ..‬شرايك نروح للمطبخ عشان نسوي حلويات لها ‪..‬‬
‫عمر سكت والتفت لها من سمع طاري حلويات ‪ :‬حليوات ؟!! ‪ ( ..‬عمر يسمي الحلويات‬
‫حليوات ) ‪..‬‬
‫ند ضحكت له ‪ :‬هههههههههههه ايه حليوات ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬نسوي حليوات كثير ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬قد اللي تبي ‪..‬‬
‫ورفعت عينها لفهد يعني اطلع ‪ ..‬فهد تسلل بخفة وطلع ‪ ..‬وعمر نسى السالفة اصل من‬
‫سمع طاري الحليوات ‪ ..‬وراح للمطبخ بعد ماخذ عهد من ندى انه يشرف ويشااااارك‬
‫بكل شي ‪ ..‬وتكون له بصمة واضحة ‪..‬‬

‫اما فهد طلع وركب سيارته ‪ ..‬شغل السيارة لكنه ماتحرك وظل ساكن فترة ‪ ..‬مو قادر‬
‫يسيطر على قلبه ‪ ..‬نبضاته كتلخبطة ومو منتظمة ‪ ..‬وهو مو من عوايده يحس بهالشي‬
‫‪..‬‬
‫حرك السيارة وانطلق بشوارع الرياض لما اخذ طريق الشرقية السريع وبدا مشوار‬
‫الربع ساعات ‪..‬‬
‫اما شوق هناك ‪ ..‬من سكر عمها عنها وهي زايدة تصميم عاللي بتسويه ‪ ..‬اذا مايبوني‬
‫ليش مصرين على رجعتي ‪ ..‬انا لزم احط عمي قدام المر الواقع ويتركني بحالي ‪..‬‬
‫دخلت عليها هديل وهي مبتسمة ‪ :‬شوووق ‪ ..‬يالله ‪ ..‬ترا بنلطع للكورنيش ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬الحين ؟!!‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬ايه يالله ‪ ..‬مشعل ركب الغراض بالسيارة وامي راحت تجهز ‪ ..‬الجو حلو ويصلح‬
‫لهالطلعة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬طيب ‪ ..‬عمي دق وقال انه بيجي ياخذني ‪..‬‬
‫هديل قطبت ‪ :‬ومتى ؟!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ما ادري قال انه بيجي بالليل ‪ ..‬يعني قولي يمكن يمشي من الرياض عالمغرب‬
‫‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬ايا تونا بدري ‪ ..‬وبعدين عادي ‪ ..‬جهزي اغراضك من الحين وركبي شنطتك وهو‬
‫ياخذك من هناك ‪..‬‬
‫هديل بهالكلم فتحت عين شوق على خطة ‪ ..‬فقامت بحماس وطلعت الشنطة اللي‬
‫جابت فيها أغراضها وبدت ترتب كل ملبسها واغراضها ‪ ..‬وقفت فجأة والتفتت لهديل ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هديل ‪..‬‬
‫هديل وهي تفتش بوحدة من الدراج عشان تساعدها على تجميع اشياءها ‪ :‬هاه ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وين مفتاح شقتنا انا وابوي ؟!‪..‬‬
‫هديل التفتت لها مستغربة من سؤالها ‪ :‬اظن عند امي ‪ ..‬ليش ؟!!‪..‬‬
‫شوق وهي تثني قطعة من الملبس حول يدها وتدخلها الشنطة ‪ :‬ل ‪ ..‬بس حبيت يكون‬
‫عندي ‪ ..‬لني اقدر احافظ عليه ‪..‬‬
‫هديل تحك خدها وهي تفكر ‪ :‬اظن ‪ ..‬اذا ماخانتني الذاكرة ‪ ..‬بالعلبة اللي في وحدة من‬
‫الدراج بغرفتها ‪ ..‬تحط فيها المفاتيح المهمة وهالشياء ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬تقدرين تجيبينه لي ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬ايه اقدر ‪ ..‬بس لزم اعلم امي اول ‪..‬‬
‫وشوق هذا اللي هو ما تبيه ‪ ..‬ان عرفت خالتها انها سألت عالمفتاح بتشك فيه ويمكن‬
‫تكشفها وتكشف اللي ناوية عليه ‪ ..‬وخاصة انها مادخلت الشقة من توفى صالح ‪..‬‬
‫شوق وهي تحاول تبين طبيعية ‪ :‬ل ل ماله داعي ‪ ..‬خالتي الحين مشغولة ‪ ..‬انتي روحي‬
‫جيبيه انا عارفه ان خالتي مارح تخالف ‪ ..‬لن الشقة لي أصل ‪..‬‬
‫هديل ببراءة وافقت وطلعت تجيبه ‪ ..‬وشوق تنهدت بارتياح ‪ ..‬اذا وصل المفتاح لين‬
‫عندي وصار بيدي ‪ ..‬محد له حق انه يتحكم فيني ويحدد وين اعيش ول وين اقعد ‪..‬‬
‫بعد دقايق رجعت لها هديل وبيدها المفتاح ‪ ..‬كان فضي بميدالية ذهبية جزء منها قماش‬
‫أسود ‪ ..‬من شافته شوق صرخت وهي تتذكره ‪..‬‬
‫شوق بفرحة وهي تاخذه منها ‪ :‬ياااااي اشتقت له والله ‪..‬‬
‫هديل تتمصخر ‪ :‬الحمدلله والشكر ترااااه مفتاح يالمجنونة ‪..‬‬
‫شوق وهي تضمه لصدرها بارتياح ‪ :‬حتى ولو ‪ ..‬ماتعرفين قد ايش معزته بقلبي ‪..‬‬
‫( ورفعت الميدالية تشم قطعة القماش ‪ ..‬وفيها لقت ريحة عطر ابوها باقية ) ‪..‬‬
‫هديل استنكرت منها ‪ :‬الحمدلله الحمدلله ‪ ..‬سكرت البنت !!‪..‬‬
‫ضحكت شوق ‪ :‬ههههههههههه ‪ ( ..‬وأشرت لها تطلع ) ‪ ..‬يالله برا برا بغير ملبسي ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬بل طردة انا بعد بروح اغير ‪..‬‬
‫طلعت وسكرت الباب ‪ ..‬وشوق بسرعة رتبت بقية الشنطة ‪ ..‬اللي تعتقد هديل انها‬
‫بترجع بيت عمها بس شوق ل ‪ ..‬مو هذا في بالها ‪ ..‬هي خلص ‪ ..‬خططت وقررت من‬
‫الليل ‪ ..‬واللي سرع عملية التنفيذ ‪ ..‬هو اتصال عمها المفاجئ وانه بيجي اليوم ياخذها ‪..‬‬
‫فلزم تلحق على عمرها ‪..‬‬
‫لبست وخلصت وقفلت الشنطة وتطمنت اناه خذت كل شي ‪ ..‬نزلت تحت وهي لبسه‬
‫عباتها ومتغطية ‪ ..‬لقت خالتها تلبس عبايتها وهديل نفس الشي ‪ ..‬ومشعل اللي توه‬
‫داخل ياخذ آخر غرض عشان يركبه ‪ ..‬عطاها نظرة عادية ول كأن شي حاصل بينهم‬
‫امس ‪..‬‬
‫ركبوا كلهم السياارة وتحركوا ‪ ..‬بالسيارة كان ايمان وهديل يسولفون ويضحكون‬
‫ومشعل يشاركهم من فترة لفترة ‪ ..‬اما شوق فكانت سرحانة باللي مقدمة عليه‬
‫وبتسويه ‪ ..‬ومصمة على ابداء رأيها امام عمها اللي أكيد الحين جاي بالطريق ‪..‬‬
‫كانت تراقب الشارع والسيارات ‪ ..‬لفت عيونها لهديل بس لفت نظرها عيون مشعل‬
‫بالمراية ‪ ..‬نظرات غريبة حست فيها معاني كثيرة ‪..‬‬
‫لفت عيونها لهديل بسرعة وسوت نفسها ما اهتمت ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هديل ‪..‬‬
‫هديل كنت قاعدة بالنص بين مرتبة مشعل وامها والتفتت لها ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬قلتي لخالتي ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬عن وشو ؟!‪..‬‬
‫شوق هزت راسها بيأس من هديل وحولت كلمها لخالتها ‪ :‬خالتي ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬لبيه ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬لبا قلبك ‪ ..‬حبيت اقولك بس ان عمي بيجي الليلة ‪..‬‬
‫توقعت ردت الفعل القوية تكون من خالتها ‪ ..‬بس كانت من مشعل اللي رفع عينه لها‬
‫فجأة بشكل روعها ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬اليوم ؟!!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ايه اليوم ‪ ..‬بالطريق الحين اكيد ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬ومن متى مكلمك ‪ ..‬وليش ما قلتي لي ؟!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اليوم اتصل علي العصر‪ ..‬توقعت هديل قالت لك ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬ومن متى هديل يعتمد عليها أصل ‪ ..‬ما تعرفينها ‪ ..‬تنسى حتى نفسها ‪..‬‬
‫هديل من الحمق لفت لشوق ورصتها من فخذها ‪..‬‬
‫شوق بهمس ‪ :‬آآآآآي ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬زين الحين ‪ ..‬بتفتح لي امي محاضرة جديدة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬احسن ‪..‬‬
‫وصلوا للكورنيش ‪ ..‬ونز مشعل ينزل الغراض اما هديل من البداية سحبت شوق معها‬
‫وقربوا من البحر ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬انتظري شوي شفيك ‪ ..‬خل نساعدهم ‪..‬‬
‫هديل مستمرة بالمشي ‪ :‬ل تشيلين هم ‪ ..‬مشعل عن عشرة رجال ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل اله ال الله ‪..‬‬
‫وقفوا وعيونهم عالبحر ‪ ..‬شوق تنهدت وخذت نفس عميق ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬اليوووم الجو غيييير شكل بيخلي هالطلعة حلوة ‪..‬‬
‫شوق ابتسمت ‪ :‬من جد ‪ ..‬الجو اليوم روعة ‪..‬‬
‫سكتت فجاة وهي تحس بقلبها يدق وتزداد نبضاته بشكل غريب ‪ ..‬حطت يدها عليه‬
‫تسمي ‪ ..‬والتفتت لهديل ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هديل ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬قلبي يدق ‪ ..‬مدري شفيه ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬اسم الله عليك ليش ؟!‪ ..‬تعبانة ؟!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل ‪ ..‬فجأة الحين ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬عادي ‪ ..‬تصير أحيانا ‪..‬‬
‫لكن هالشي مو عادي بالنسبة لشوق ‪ ..‬ياما قلبها دق بهالشكل من قبل ‪ ..‬واما حست‬
‫بهالحرارة بوجهها وبجسمها من قبل ‪ ..‬بس متى ؟!‪ ..‬ما تذكر ‪..‬‬
‫رفعت ساعتها ‪ ..‬اتصال عمها كان قبل ساعتين ‪ ..‬يعني يمكن يوصل بعد ساعتين او‬
‫ساعة ونص ‪ ..‬يمكن هو السبب باللي احسه الحين ‪ ..‬شلون بتكون مواجهتي معه ‪..‬‬
‫حست بالخوف لما فكرت انها ممكن ماتقدر تقنعه ‪ ..‬وليش ما أقنعه ‪ ..‬هذي حياتي وانا‬
‫حرة فيها ‪..‬‬
‫هديل انتبهت لمها تاشر لهم يجون والتفتت لشوق ‪ :‬شوق يالله امي تنادينا ‪..‬‬
‫مشت شوق معها وهي تحس بأطرافها ترتجف ‪ ..‬وقلبها يزيد من نبضاته بدون سبب ‪..‬‬
‫واحاسيس مرت فيها من قبل رجعت تغمرها ‪ ..‬مر في بالها صورة فهد فجأة بدون‬
‫سابق انذار ‪ ..‬ورجع شوقها الغريب له يسكنها ‪..‬‬
‫همست تكلم نفسها ‪ :‬وش جابه على بالي الحين ‪..‬‬
‫هديل سمعتها ‪ :‬منهو ‪..‬‬
‫شوق احمر وجهها وحاولت تبعد صورته من خيالها بس مافي فايدة صورته قبال عيونها‬
‫مو راضية تروح ‪ :‬محد ‪ ..‬وبعدين اكلم نفسي انتي شدخلك ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬وجع كلتيني بقشوري ‪..‬‬
‫وصلوا عندهم وساعدوهم وبالخير اخذولهم مكان وجلسوا فيه ‪ ..‬ورجعوا هديل وشوق‬
‫يروحون ويمشون ‪ ..‬ومشعل التفت لمه ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬يمه ليش تراجعتي تودين شوق لشقتها ‪ ..‬؟!‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬فكرت انه مو زين لها ‪ ..‬وهي بهالحالة ‪ ..‬كفاية اللي هي فيه ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬هذا كان رايي من أول ‪..‬‬
‫انشغلوا بالسوالف وبعد فترة دق جوال مشعل ‪ ..‬ولما شاف الرقم ابتسم ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬الله ‪ ...‬ابو فيصل مرة وحدة ؟!‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬من هذا ؟!‪..‬‬
‫مشعل وهو يقوم ‪ :‬هذا فهد ولد عبدالرحمن ‪ ..‬ولد عم شوق ‪ ..‬والله خوش ولد ‪..‬‬
‫عرفته لما رحنا للرياض نجيب شوق ‪ ..‬عن اذنك يمه ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬اذنك معك ‪..‬‬
‫راح مشعل بعيد وهو يمشي ورد عليه ‪..‬‬
‫اما شوق كانت تمشي مع هديل وهي سرحانة وبالها ضايع منها وهديل تسولف وتثرثر‬
‫والثانية مب معها ‪..‬‬
‫واللي نبه شوق من سرحانها انها شافت مشعل يركب سيارته ويتحرك فالتفتت لهديل‬
‫‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اقول ‪ ..‬اخوك ليش راح ؟!‪..‬‬
‫هديل لما شافته ‪ :‬والله مدري ‪ ..‬خلينا نروح نسأل امي ‪..‬‬
‫راحوا وجلسوا وهديل لفت لمها ‪ :‬يمه وين مشعلوو راح ؟!‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬ماتعرفين تنادين اخوك باسمه زين ‪ ..‬يعني لزم مشعلووو ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬والله يمه جد وين ذلف ؟!‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬جا له اتصال وراح ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬من مين ‪..‬؟!‬
‫ايمان لفت عيونها لشوق ‪ :‬من ولد عبدالرحمن ‪..‬‬
‫مسكت شوق قلبها وهي تحس باحساسها يصدق ‪ ..‬ل يكون هو ؟!!!‪..‬‬
‫هديل بفضول ‪ :‬منهو ؟!‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬فهد ‪ ..‬اظنه هو اللي جاي ياخذك يا شوق مو عمك ‪..‬‬

‫(يتبــع)‬

‫الجـــــزء الـــ ‪: 25‬‬

‫اما شوق كانت تمشي مع هديل وهي سرحانة وبالها ضايع منها وهديل تسولف وتثرثر‬
‫والثانية مب معها ‪..‬‬
‫واللي نبه شوق من سرحانها انها شافت مشعل يركب سيارته ويتحرك فالتفتت لهديل‬
‫‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اقول ‪ ..‬اخوك ليش راح ؟!‪..‬‬
‫هديل لما شافته ‪ :‬والله مدري ‪ ..‬خلينا نروح نسأل امي ‪..‬‬
‫راحوا وجلسوا وهديل لفت لمها ‪ :‬يمه وين مشعلوو راح ؟!‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬ماتعرفين تنادين اخوك باسمه زين ‪ ..‬يعني لزم مشعلووو ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬والله يمه جد وين ذلف ؟!‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬جا له اتصال وراح ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬من مين ‪..‬؟!‬
‫ايمان لفت عيونها لشوق ‪ :‬من ولد عبدالرحمن ‪..‬‬
‫مسكت شوق قلبها وهي تحس باحساسها يصدق ‪ ..‬ل يكون هو ؟!!!‪..‬‬
‫هديل بفضول ‪ :‬منهو ؟!‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬فهد ‪ ..‬اظنه هو اللي جاي ياخذك يا شوق مو عمك ‪..‬‬
‫بلمت شوق وهي تطالع خالتها متفاجأة وارتبكت وحاولت ماتبين ‪ ..‬ان فهد هو اللي جاي‬
‫ابدا ما توقعته ‪ ..‬جلست بصمت شوي عشر دقايق وعيونها عاللي رايح واللي جاي تفكر‬
‫بتوتر وارتباك ‪ ..‬ولما ما تحملت جلوسها التفتت لهديل ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هديل ‪ ..‬قومي نمشي مابي أجلس ‪..‬‬
‫وما انتظرت جوابها وقامت ماشية ‪ ..‬وهديل قامت وراها ‪ ..‬كانت شوق تمشي بسرعة‬
‫وتوتر تبي تبتعد عن هالمكان ‪ ..‬تبي تهرب لنها عارفة انه ممكن في أي لحظة يطل‬
‫عليهم ‪..‬‬
‫هديل مستغربة منها وتمشي معها ‪ :‬شفيك ‪ ..‬امي لحالها خلينا نجلس معها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل مابي اجلس ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬شفيك شوق ؟!‪..‬‬
‫شوق بأعصاب مشدودة مستمرة بالمشي ول التفتت لها ‪ :‬مافيني شي ‪ ..‬خلينا نروح‬
‫بعيد ‪..‬‬
‫هديل التزمت الصمت وراحوا لمكان بعيد عن المكان اللي جالسة فيه ايمان ‪ ..‬مكان‬
‫تكثر في ألعاب الطفال والمراجيح ‪ ..‬وجلسوا على مقعد هناك والطفال حولهم‬
‫يركضون ويضحكون ويلعبون ‪ ..‬وشوق تناظرهم بحزن وتوتر بنفس الوقت ‪ ..‬ياما جت‬
‫والعبت هنا ‪ ..‬لكن هذيك ايام فلّت خلاااااص ‪..‬‬
‫هديل بنبرة هادية ‪ :‬شفيك ‪ ..‬من سمعتي بطاري ولد عمك ارتبكتي ‪..‬‬
‫شوق عضت على شفايفها وهي تفكر بتوتر زاد ‪ ..‬وحمرة خجل لونت وجهها ‪ :‬ما أدري‬
‫‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬شلون ماتدرين ؟!‪ ..‬وبعدين انتي مو قلتي لي عمك هو اللي بيجي ‪..‬‬
‫شوق بعصبية خفيفة بصوتها ‪ :‬وانا شدراني انا مثلك تفاجئت ‪ ..!!..‬عمي بنفسه كلمني‬
‫وقال لي انه هو بنفسه اللي بيجي ‪ ..‬بس مدري ليش صار فهد هو اللي بيجي ‪..‬‬
‫ماتوقعت ابدا ‪..‬‬
‫هديل مستغربة من عصبيتها ‪ :‬وانتي ليش معصبة طيب ؟!‪..‬‬
‫شوق سكتت ‪ ..‬معصبة ؟!‪ ..‬مدري والله ليش ؟!‪ ..‬يمكن لنه يسبب لي شعور دايما‬
‫احس فيه كل ما انذكر اسمه او شفته ولو لمحة ‪ ..‬غير عن كل الناس ‪ ..‬اللي يخليني‬
‫اتنرفز ان له هالتأثير الغريب علي !!!‬
‫فكرت شوق اكثر ‪ ..‬انه بعد قدوم فهد بالذات بيخرب كل شي خططت له ‪ ..‬المواجهة‬
‫اللي متوقعتها تكون مع عمها بتكوون غيــر مع فهد ‪!! ..‬‬
‫حست بالخوف وهي عارفة انها ماتقدر تواجهه ‪ ..‬فلزم تنسحب منها بهدوء وتحطه قدام‬
‫المر الواقع من غير مواجهات ول حرب ‪..‬‬
‫استساغت الفكرة ‪ ..‬هذا بيكون أريح لي ‪ ..‬وارتاح من مواجهة هالنسان الغريــب !! ‪..‬‬
‫دق جوال هديل بهاللحظة وشافت السم ‪ :‬هذا مشعل ‪ ( ..‬وردت ) ‪ ..‬هل مشعل ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬وينكم ؟!‪..‬‬
‫هديل طالعت شوق بطرف عينها ‪ :‬رحنا نتمشى ‪ ..‬ليش بغيت شي ؟!‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬فهد ولد عم شوق وصل ‪ ..‬وسأل عنها ‪ ..‬تعالوا يالله ‪..‬‬
‫هديل بضيق ‪ :‬ل تقول انه بياخذها وبيمشون الحين ؟!‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬ل ‪ ..‬اقنعته يجلس شوي لنه توه جاي من درب طويل ‪ ..‬وامي بعد طلبت منه‬
‫يرتاح ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬ايه اشوى ‪!!..‬‬
‫مشعل ‪ :‬يالله تعالوا ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬طيب خلص جايين ‪..‬‬
‫سكرت والتفتت لشوق اللي تنتظر الجواب وأسئلة بعيونها ‪..‬‬
‫شوق عارفة بقلبها لكنها سألت ‪ :‬وش يبغى ؟!‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬ولد عمك وصل ‪ ..‬ويسأل عنك ‪..‬‬
‫قامت هديل واقفة وشوق ماوقفت تمت جالسة منزلة راسها ‪ ..‬حاسة بموجة التوتر‬
‫تزيد عليها ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬يالله قومي ‪..‬‬
‫شوق ‪ ... :‬خل نجلس شوي ‪..‬‬
‫استغربت هديل ورجعت تجلس جنبها ‪ ..‬مرت عشر دقايق وربع ساعة وهم جالسين‬
‫بصمت ‪ ..‬لما ملت هديل ورجعت توقف ‪ :‬يالله تأخرنا عليهم ‪..‬‬
‫وقفت شوق ومشت معها بدون حيلة ‪ ..‬وهم يمشون التفتت هديل لها ‪ :‬شوق ‪..‬‬
‫شوق ماردت ‪....... :‬‬
‫هديل ‪ :‬شوق ‪..‬‬
‫شوق ‪........ :‬‬
‫هديل ‪ :‬شــــوق ‪ ..‬وصمخ ‪..‬‬
‫شوق تأففت ‪ :‬نعم ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬شفيك ؟!‪..‬‬
‫شوق نفسها ما تدري شفيها ‪ :‬مافيني شي ‪..‬‬
‫شافوا بساطهم من بعيد لما قربوا ‪ ..‬وبسرعة دورت شوق بعيونها عن فهد بس ما‬
‫شافته ‪ ..‬ماكان جالس عالبساط ال ايمان تقرا بكتاب وحتى مشعل مو موجود ‪..‬‬
‫تنهدت بقوة تستجمع بقية قوتها ‪ ..‬ولما وصلوا جلست هديل وهي تتنهد وخذت لها قطعة‬
‫كيكة من الصحن قدامها اما شوق تمت واقفة ‪..‬‬
‫وبعد ما كلتها هديل وبلعتها لفت لمها ‪ :‬يمه وين مشعل ‪..‬؟!!‪..‬‬
‫‪ -‬انا هنا ‪..‬‬
‫وصلهم الصوت من وراهم ‪ ..‬التفتت شوق للخلف شافته جاي وهو مبتسم لها ‪ ..‬زادت‬
‫ارتباك فوق ارتباكها ‪ ..‬شفيه هذا كأنه مصمم على كلمه ‪ ..‬متى بيفهم ؟!‪..‬‬
‫كانت تبي تسأله عن فهد بس لسانها ما طاوعها ‪ ..‬وهديل نيابة عنها وبفضولها المعهود‬
‫سألت ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬وينه ؟!‪..‬‬
‫مشعل فهم واشر بيده لورا وهو يجلس ‪ :‬هناك ‪ ..‬عند البحر ‪..‬‬
‫مباشرة التفتت شوق للمكان اللي اشر له مشعل ‪ ..‬وخفق قلبها لما شافته واقف هناك‬
‫معطيها ظهره ‪..‬‬
‫سمعت مشعل يكلمها ‪ :‬تراه سأل عنك ‪..‬‬
‫شوق ابتسمت ل شعوريا ‪ :‬عن اذنكم ‪..‬‬
‫وراحت تمشي له بهدوء ‪ ..‬ونست كل الناس حولها وماصارت تشوف غير فهد اللي‬
‫متلفهة لشوفة عيونه ‪ ..‬مع انه كان قبالها مباشرة لكن حنينها زاد اضعاف واضعاف ‪..‬‬
‫كان فهد مستند عالجدار بيديه وعيونه عالبحر قباله مباشرة ‪ ..‬ولما قربت منه التفت‬
‫فجأة لورا لنه حس بأحد جاي ‪ ..‬تجمدت مرتاعة من حركته المفاجئة ‪ ..‬وبعد لحظة‬
‫ضحكت على نفسها ‪ ..‬وفهد سمعها وابتسم ورجع يلف للبحر ‪..‬‬
‫راحت شوق ووقفت معه ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬وش الخبار ؟!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬الحمدلله ‪ ..‬انت شخبارك ؟!‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬تمام ‪..‬‬
‫شوق بحرج نزلت عيونها تلعب بيدها ‪ :‬وين عمي اجل ؟!‪..‬‬
‫فهد التفت لها وطالعها بنظرة طويلة ملهوفة بصمت وهي حست نفسها بتختنق من‬
‫الحررررر ‪ !!!..‬ول فهمت سر نظراته ‪..‬‬
‫فهد قطع صمته ‪ :‬صار له ظرف بالشغل وماقدر يجي ‪ ..‬ليش تفرق معك ؟!‪..‬‬
‫شوق ما عرفت وش تقول ‪ :‬ها ؟!‪ ..‬ما أدري ‪ ..‬بس ماتوقعت انو انت بتجي ‪ ..‬توقعت‬
‫عمي ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬افهم من كلمك انك ماتبين ترجعين‪....‬‬
‫شوق ماحبت تكذب فالتزمت الصمت ‪ ..‬لكن فهد ماهمه رغبتها ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬عالعموم بيت عمك ينتظرك ترجعين ‪..‬‬
‫تضايقت شوق ‪ " ..‬بيت عمك " ‪ ..‬ليش ما تقول بيتي طيب ‪ ..‬والقناعة ان بيت عمها‬
‫مايبونها زادت بنفسها ‪ ..‬ماكان بكلم فهد أي حماس يبين رغبته برجعتها ‪ ..‬كان كل‬
‫كلمه هادي يتسم احيانا بالبرود ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬متأكد ؟!‪..‬‬
‫لف لها رافع حواجبه مو فاهم قصدها ‪ :‬متأكد ؟!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬متأكد انو هذا اللي انتوا تبونه ؟!‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ليش احد قالك غير هالكلم ؟!‪..‬‬
‫شوق تذكرت مكالمته الفظة معها ورجعت تتضايق ‪ ... :‬انت ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬انا ؟!‪..‬‬
‫شوق حبت تصارحه ‪ :‬كان لزم تقولون لي من البداية ان هذي رغبتكم ‪..‬‬
‫فهد مافهمها ‪ :‬رغبتنا ؟!‪ ..‬عن وشو تتكلمين ‪..‬‬
‫‪ -‬سلااام ‪ ..‬آسف للمقاطعة ‪..‬‬
‫كان مشعل بيده كوبين قهوة والدخان يتصاعد منها ‪ ..‬لفوا له ثنينهم وشوق حمدت ربها‬
‫انه جا بهالوقت وال كان قالت كل شي بقلبها وخربت كل شي ‪..‬‬
‫قرب مشعل وهو يقدم الكوب لفهد ‪ :‬تفضل ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬تسلم ‪..‬‬
‫مشعل يطالع فهد مبتسم ‪ :‬كل هذا سلم ‪ ..‬ماصارت ‪..‬‬
‫فهد ضحك ولف عينه لشوق ‪ :‬شفيها ‪ ..‬اختي واسلم عليها ‪..‬‬
‫شوق انقهرت بس مابينت ‪ ..‬ماتدري ليش صارت تتضايق من كلمة " اختي" وخاصة من‬
‫فهد ‪..‬‬
‫شوق بنبرة متمردة من الضيق ‪ :‬ايه اخته ‪ ..‬في أي مشكلة ؟!‪..‬‬
‫استغربوا ثنينهم وفهد ابتسم لنه اول مرة يشوفها بهالشكل ويسمعها تتكلم بهالطريقة‬
‫‪ ..‬ومشعل حسب انها تمازحه فرد بفظاظة وهو يبتسم ‪ :‬يالله يالله اقلبي وجهك ‪ ..‬هديل‬
‫تنتظرك ‪..‬‬
‫شوق ردت عليه مثل ماكانت تسوي وهي صغيرة ‪ :‬اصل بروح من دون ماتقول ‪..‬‬
‫ولفت عنهم بكل غرور وكبرياء وراحت تبعد ‪ ..‬لكن مشعل رفع يده لفمه يصوت لها‬
‫مبتسم ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬ولو ما يهووون علينا زعل الغاليـن ‪..‬‬
‫التفتت لهم شوق التفاته سريعه وهي تمشي ‪ ..‬وتلقائي راحت عيونها لفهد المبتسم‬
‫ابتسامة جانبية وهو يراقبها تبتعد ‪..‬‬
‫فهد التفت لمشعل بابتسامة ‪ :‬اشوفك تجاوزت حدودك حبتين ‪..‬‬
‫لف له مشعل وهو يضحك ‪ :‬هههههههههه ‪ ..‬ياحليلها والله ‪..!!..‬‬
‫فهد يتقدم للبحر خطوتين ويرفع الكوب لفمه ‪ :‬شخبارها عندكم ؟!‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬الحمدلله احسن ‪ ..‬ولو انها بعض الحيان تنقلب احوالها ‪..‬‬
‫فهد بهدوئه المعهود ‪ :‬وانت شعرفك ‪..‬؟!‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬هديل اختي تقولي عنها ‪ ..‬تعرف شوق لها معزة خاصة ‪ ..‬وتهمني مصلحتها ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ماصار لها شي خلل هالسبوع ‪..‬؟!!‬
‫مشعل ‪ :‬ل ‪ ..‬لكنها طلبت من امي توديها لشقة عمك‪ ..‬عمك صالح ‪..‬‬
‫قاطعه فهد وهو يلتفت له فجأة ‪ :‬ووديتوها ؟!‪..‬‬
‫كان مبين بعيون فهد انه رافض هالقتراح ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬ل ل تخاف ‪ ..‬امي هونت ‪ ..‬لنها خافت عليها ‪..‬‬
‫فهد وهو يرجع يشرب من قهوته ‪ :‬زين ‪ ..‬روحتها هذي بتقلب حالتها ‪ ..‬وهي مو ناقصه ‪..‬‬

‫مشعل ‪ :‬كان هذا رايي من اول ‪ ..‬ماصدقنا انها تتحسن ‪..‬‬


‫فهد رجع يلف لمشعل بنظرات عميقة ‪ :‬اشوفك مهتم فيها بقوة ‪..‬‬
‫ضحك مشعل بخفة ‪ :‬هههههههه ‪ ..‬وش نسوي بعد ‪ ..‬احس نفسي مسؤول عنها ‪..‬‬
‫رجع فهد يصد عنه ويلف بعيونه يطالع شوق الواقفة بعيد عنهم مع البنت الثانية اخت‬
‫مشعل ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬مشكوور يابو الشباب ارتاح ‪ ..‬ماله داعي تشغل حالك ‪ ..‬خلص احنا صرنا‬
‫مسؤولين عنها ‪ ..‬مانبي نتعبكم أكثر ‪..‬‬
‫مشعل ضحك ‪ :‬وش دعوة يابو فيصل ‪ ..‬شوق منا وفينا ‪ ..‬ول نسيت ان حنا اهلها قبل ل‬
‫تعرفكم ‪..‬‬
‫ماقصد مشعل شي لكن فهد ضايقه هالكلم ‪ :‬واذا ‪ ...‬ل تنسى ان ابوي هو عمها ‪..‬‬
‫مشعل حس انه غلط ‪ :‬ل تفهم غلط يافهد ‪ ..‬ماكان قصدي شي ‪ ..‬بس حبيت ابين لك‬
‫انها جزء منا ‪ ..‬وان شالله بتكون جزء حقيقي من عايلتنا قريب ‪..‬‬
‫قطب فهد ونغزه هالكلم ‪ :‬شقصدك ؟!‪..‬‬
‫ضحك مشعل وتوه بيرد دق جواله ‪ ..‬كان المتصل امه ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫ولما خلص مكالمة رجع الجوال بجيبه ورفع راسه لفهد ‪ :‬عن اذنك الوالدة تبيني ‪ ..‬بروح‬
‫اجيب لها غرض من السيارة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬اذنك معك ‪..‬‬
‫راح مشعل عنه وفهد نسى الكلم اللي قاله ‪ ..‬شوق بترجع للبيت ماله داعي يقلق حاله‬
‫‪ ..‬ماعطا كلم مشعل أي اهمية لنه عارف ان شوق كانت جزء من عايلتهم من قبل‬
‫فكلمه مايغير شي ‪..‬‬

‫هناك عالبساط هديل ما بعدت عيونها لحظة عن فهد ‪ ..‬وشوق كل لحظة والثانية‬
‫تضربها بكوعها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬بس بس ‪ ..‬يكفي تغزغز بالولد ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬وي !!‪ ..‬يا حلوه !!‪ ..‬بعتزل توم كروز بصراحة ‪..‬‬
‫شوق تستعبط ‪ :‬منهو ؟‬
‫هديل تقرب من شوق وتهمس باذنها عشان ما تسمعها امها ‪ :‬ولد عمك بعد ‪ ..‬في غيره‬
‫؟!‬
‫التفتت شوق لفهد الواقف بعيد قريب من البحر وهي تتنهد ‪ ..‬لو تدرين يا هديل وش‬
‫مسوي فيني هالفهد ‪ ..‬قالب كياني فوق تحت ‪ ..‬نفسي اعرف وش ورا هالشخص ‪..‬‬
‫انسان غامض حوله هاله من السواد ل يمكن تبين اللي داخله ‪ ..‬ومع ذلك يخفق قلبي له‬
‫وكأنه يعرفه من زمان ويفهمه ‪ ..‬و‪!!!.....‬‬
‫هديل ‪ :‬شوفي شوفي ‪ ..‬يدوووووووخ !!!‬
‫شوق ‪ :‬قصري صوتك ل تسمعك خالتي‬
‫هديل ‪ :‬باللهِ عليك ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وشو ؟‬
‫هديل وعيونها على فهد ‪ :‬اقول شوق ‪ ..‬بروح اعطيه رقمي ‪ ( ..‬بس غيرت رايها‬
‫والتفتت لها ) ‪ ..‬ول اقولك ‪ ..‬انتي روحي عطيه وقولي له هديل معجبة فيك ‪..‬‬
‫شوق كتمت ضحكتها وضربتها على فخذها ‪ :‬الله ياخذ عدوك ‪ ..‬واصل ‪ ..‬ولد عمي‬
‫مايعرف لهالحركات ‪..‬‬
‫هديل التفتت لها بسخرية ‪ :‬والله ؟!‪ ..‬متأكدة ؟‬
‫شوق وهي تهز راسها بثقة ‪ :‬افكورس متأكدة ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬وش اللي عرفك ان شالله ‪..‬‬
‫شوق تهز كتفها ‪ :‬أعرف ‪!!..‬‬
‫هديل وهي تقهقه بسخرية ‪ :‬والله انك مسكينة ‪ ..‬مافي شاب ماعنده هالحركات ولو‬
‫حتى بالدس ‪ ..‬حتى انا مشعل اشك فيه ‪ ..‬ما اثق فيه مية بالمية ‪..‬‬
‫شوق سكتت وطالعت فيها بعمق ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬شفيك ؟!‪ ..‬انا ما اقصد اتهم ولد عمك بشي ‪ ..‬بس اقولك قليل الشباب اللي‬
‫ماسكين نفسهم عن هالخرابيط ‪ ..‬ويمكن ولد عمك يكون منهم ويمكن العكس ‪..‬‬
‫وبصراحة اكثر اللوم على البنات ‪ ..‬هاللي صارت الحين تلحق الرجال وترقمه بدال‬
‫ماهو يلحقها ‪ ( ..‬وانتبهت لمجموعة بنات يمشون قريب من فهد ) ‪ ..‬شوفي شوفي ‪..‬‬
‫التفتت شوق بسرعة للجهة اللي تاشر لها هديل ‪ ..‬وشافت بعينها ‪ ..‬اربع بنات متبرجات‬
‫تقريبا يحومون حول فهد ويضحكون له بنعومة وبصوت مسموع ‪ ..‬ماكان معطيهم وجه‬
‫بالبداية ومبين ثقل ورزة وهو مستند عالجدار ويشرب من الكوفي ‪ ..‬وهذا اللي جذبهم‬
‫اكثر له ‪ ..‬بعد لحظات ابتسم لهم وحدة من ابتساماته الجانبية المعروفة اللي خلهم‬
‫يصرخون بفرح ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬شفتي ‪ ..‬البنات نفسهم يلحقونه ‪..‬‬
‫شوق ماتدري وش مضمون الحساس اللي حست فيه من شافت ابتسامته لهم ‪ ..‬شي‬
‫قهرها ‪ ..‬فقامت من غير شعور وراحت تمشي له ‪..‬‬
‫هديل استغربت من وقفتها المفاجئة وروحتها ‪ :‬تعاااالي وين رايحة ‪..‬‬
‫شوق وهي تمشي تتمتم بينها وبين نفسها ‪ ..‬بعد هذا اللي ناقص ‪ ..‬بنات قليلت ادب‬
‫‪..!!..‬‬
‫قررت تبعدهم عنه ‪ ..‬وبفكرة مجنونة خطرت ببالها وعمرها مافكرت انها بتسويها ‪ ..‬لكن‬
‫الحين قلبها اللي قاعد يحكمها مو عقلها ‪ ..‬ومو مستوعبة اللي مقدمة عليه ‪ ..‬كل اللي‬
‫تعرفه انها لزم تبعد هالبنات عنه ‪..‬‬
‫فهد اللي كان يبتسم لهم مابين فترة والثانية انتبه لشوق جاية له وتحولت ابتسامته لها‬
‫‪ ..‬مرت شوق من قدام البنات وهم يناظرونها مستغربين لنها استحوذت على انتباه فهد‬
‫كله بلمح البصر ‪ ..‬وصلت ووقفت قباله بصمت وفهد مستغرب ‪..‬‬
‫فهد جالس وحاط رجل على رجل وكوب الكوفي بيده ‪ :‬ها شوق بغيتي شي ؟!‪..‬‬
‫شوق هزت كتفها تتصنع البراءة ‪ :‬سلمتك ‪ ( ..‬ورفعت صوتها ) ‪ ..‬بس حبيت اشوف اذا‬
‫" ولد عمي " محتاج شي ‪..‬‬
‫فهد ضحك لنه حس بالسالفة " إن " ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ..‬ل سلمتك مابي شي ‪ ..‬اذا‬
‫بغيت بقول لمشعل ‪..‬‬
‫شوق بشوية دلل ونعومة ‪ :‬يعني متأكد ماتبي من " بنت عمك " ‪ ..‬أي شي ؟!‪..‬‬
‫وعلت صوتها تبي البنات يسمعونها ‪..‬‬
‫وفهد مستغرب من استخدامها " ولد عمي " و " وبنت عمك " ومبتسم ‪ ..‬وحس انه‬
‫فهم السالفة فرفع صوته يجاريها ‪ :‬لااا يا بنت عمي الحلوة مابي شي ‪..‬‬
‫صنمت شوق وانخرست وحست بالحيا ياكلها ‪ ...‬فهد أحيانا جرئ بألفاظه ‪ ..‬بس اعجبها‬
‫اللي صار لنها لما التفتت للبنات بطرف عينها كان مبين عليهم خيبة المل والغيرة منها‬
‫‪..‬‬
‫ضحكت بوناسة وفهد سمعها بس ما علّق ‪ ..‬وشوق رفعت يدها له بنعومة بإشارة "‬
‫الباي باي " ‪ :‬اوكي ولد العم ‪ ..‬لما تحتاج أي شي سو لي مس كوول ‪ ( ..‬قالتها بنعومة‬
‫عشان تغيظ البنات اللي للحين واقفين يشوفونهم ) ‪..‬‬
‫فهد فهمها وهي طاااايرة ومستغرب انها طلعت من شوق بالذات وضحك ‪:‬‬
‫ههههههههههه ‪ ..‬اوكي حياتي ول يهمك ‪..‬‬
‫شوق اللي لفت عشان تروح اشتعلت فيها نار فجأة ‪ ..‬ما توقعت هالرد منه ابدا ‪..‬‬
‫توقعت منه يقول أي كلمة لكن غير هالكلمة ‪ " ..‬حياتي " ‪ ..‬وكان تأثيرها عليها قوي‬
‫رغم انها تحس انه كان يمزح بس فهد ماكان يمزح لنها طلعت من قلبه ‪..‬‬
‫رجعت شوق للبساط عند هديل وهي تايهه بعالللم ثاني والكلمة تتردد باستمرار ‪..‬‬
‫وهديل تسألها ليش راحت بس ماردت عليها ‪ ..‬بعد وقت رجع مشعل لفهد وشوق بعد‬
‫مابعدت عينها عنه لن البنات رجعوا يتقربون منه ‪ ..‬وفهد رجع يتبسم لهم مرة ثانية ‪..‬‬
‫وهذا اللي قهرها ‪ ..‬يعني كل اللي سويته راح هباء منثورا ‪ ..‬بيعطيهم وجه وبيحسبونه‬
‫كان يلعب علي ‪ ..‬وأصير بنظرهم مصخرة !! ‪ ...‬هيييين يا فهيد ‪!!!..‬‬
‫فهد كان عاجبه الوضع من ناحية شوق فقام يلمحها بين الفترة والثانية من غير ما تحس‬
‫يبي يشوف ردة فعلها ‪ ..‬لنه تأكد من بعد اللي صار قبل شوي انها ‪ ...‬تغــــار !!‪....‬‬
‫تغـار عليه ‪!! ..‬‬
‫وشوق تحس بالغيظ يزيد ويزيد ‪ ..‬ومن النرفزة سحبت هديل معها وراحت تمشي‬
‫عشان ما تشوف اللي قاعد يصير وتنقهر أكثر ‪..‬‬
‫فهد لما شافها تبتعد وتتلفت لهم بنظرات نارية ضحك بصوت عالي وقام واقف وهي‬
‫وينادي عليها بصوت عالي ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬شوووووووق ‪...‬‬
‫شوق ماردت وهديل تهزها ‪ :‬ينااااديك ردي عليه ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وليش ارد ‪ ..‬عشان انقهر ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬وليش تنقهرين ؟!‪..‬‬
‫شوق بغيظ ‪ :‬امشي معي وانتي ساكتة ‪ ..‬ل تسألين ‪..‬‬
‫فهد تقدم خطوتين وهو ينادي بصوت عالي ول همه الناس حتى البنات رجعوا ينقهرون ‪:‬‬
‫ياااااااابنت العـــــــم ‪ ..‬وين رايحة ؟!‪..‬‬
‫لفت له شوق وهي تحرك يدها بإشارات ‪ ..‬يعني انت مالك دخل ‪ ..‬وكملت مشيها لما‬
‫اختفت عن عيونه ‪..‬‬
‫ضحك بينه وبين نفسه وهو يتمتم ‪ :‬ل شكل البنت ميتــة غيــرة ‪..‬‬
‫رجع لمشعل وهو يتسائل ‪ ..‬وش معنى انها تغار ‪ ..‬ان كانت من جد تغار ‪ ..‬فماله ال‬
‫معنى واحد ‪..‬‬
‫مشعل يهمس لفهد ‪ :‬اقول فكنا من هالبنات لزقوا معد راحوا ‪..‬‬
‫رفع فهد راسه وشافهم بمكانهم ماتحركوا وخطرت بباله فكرة قبل ل يصرفهم ‪ ..‬فكرة‬
‫جريئة جدا ‪ ..‬ومات ضحك وهو يتخيل ردة الفعل على وجه شوق بنت عمه ‪..‬‬
‫وابتسم للبنات عشان يتمون واقفين ول يروحون ‪ ..‬لنه يبيهم يشوفون اللي يصير‬
‫ويحرقهم ‪ ..‬يحس بمتعة غريبة اذا سواها ‪ ..‬والسبب الرئيسي بعد ‪ ..‬عشان يراضي‬
‫شوق ‪ ..‬قلبه يقول افعل هالشي ‪ ..‬فاتصل على رقمها ‪..‬‬
‫وبعد لحظات ردت بفظاظة ‪ :‬نعم ‪..‬‬
‫فهد رفع عينه للبنات اللي يسمعون ويراقبون كل شي ‪ :‬ارجعي ليش رحتي ؟!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وليش تبيني ارجع ‪ ..‬بروح اتمشى ‪..‬‬
‫فهد بصوت عالي شوي وحنون ‪ :‬طيب مافي هل حياتي ‪..‬‬
‫شهقت شوق مرتاعة وظنت نفسها تتوهم ‪ :‬وش قلت ؟!‪..‬‬
‫فهد ضحك ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ( ..‬وهمس ) ‪ ..‬تعالي ابي اصرف البنات ماعرفت تعالي‬
‫صرفيهم ‪..‬‬
‫شوق بقهر ‪ :‬صرفهم انت ‪ ..‬انت اللي جبته لنفسك ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬طيب ليش معصبة يا حياااااتي ‪..‬‬
‫شوق حست نفسها بتتبخر من الحر ‪ :‬ل تقول حياتي ‪ ..‬استح على وجهك ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههههههه ‪..‬‬
‫شوق حست انه فاهمها وهذا اللي قهرها اكثر ‪ ..‬كرهت انها تكون شفافة بالنسبة له ‪..‬‬
‫وحبت تبين العكس فتكلمت ببرود وبعدم اهتمام ‪ :‬وبعدين انا شدخلني ‪ ..‬تصرف انت‬
‫معهم انا ما يهمني ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬طيب تعالي وبتشوفين اللي يرضيك ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اقولك مايهمني ‪ ..‬لو تشبك معهم كلهم هذا شي راجع لك ‪..‬‬
‫فهد ماسك ضحكته وبنبرة هادية ‪ :‬من جدك تبيني اشبك معهم كلهم ‪ ..‬ترا عادي بالنسبة‬
‫لي تجربة حلوة ‪..‬‬
‫شوق ودها تروح له وتخنقه ‪ :‬وش قصدك بهالكلم ‪ ..‬ليش تقوله لي ‪ ..‬قلت لك ما‬
‫يهمني‬
‫فهد ‪ :‬تراني فاهمك زين يا بنت عمي ‪ ..‬كل شي واضح ‪..‬‬
‫شوق تضحك بسخرية ‪ :‬هه هه ‪ ..‬انت ما عرفتني زين عشان اكون واضحة بالنسبة لك‬
‫‪..‬‬
‫فهد بنبرة هاادية جدااا ووااثقــة ‪ :‬ل واضحة مثل الشمس بالنسبة لي ‪ ..‬ويكفي غيرة‬
‫يابنت العم ها ‪ ..‬يكفي غيرة ‪..‬‬
‫شهقت شوق بحرج كبيييير ‪ :‬ومن قالك اني اغاااار ‪ ..‬من انت عشان اغار ؟!‪ ..‬ول‬
‫نسيت اني اختك وانت اخوي ؟!‪..‬‬
‫فهد يستفزها ‪ :‬طيب اثبتي هالشي وتعالي شوفي اللي بسويه ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وش بتسوي ‪..‬؟!‪..‬‬
‫فهد بابتسامة جانبية ‪ :‬انا ما ارضى ان اختي تكوون زعلنة علي ‪ ..‬فأبيها تكون واثقة‬
‫فيني ‪..‬‬
‫شوق انقهرت مرة ثانية من كلمة " اختي " ‪ ..‬بس ماعلقت لنها تبي تمحي من باله‬
‫فكرة الغيرة ‪ ..‬ماتبيه يعرف انها تغار ‪ ..‬وهذا اللي اكتشفته من دقايق عن نفسها ‪ ..‬انها‬
‫تغار ‪!! ..‬‬
‫شوق بعد صمت طويل نوعا ما ‪ :‬اوكي جاية ‪..‬‬
‫سكر عنها وهو يبتسم ‪ ..‬ووقف ينتظرها تبين لعيونه ‪ ..‬والبنات للحين واقفين يرمون‬
‫عليه بكلمات وهو كل لحظة يرد عليهم بكلمات شبه معسولة يبيهم يتمون واقفين لما‬
‫تجي شوق ‪ ..‬دقيقتين وبينت شوق من بعيد جايه وهديل معها ‪ ..‬ولما شافها فهد ماوخر‬
‫عينه عنها والبنات بعد التفتوا للجهة اللي قاعد يطالع فيها ‪ ..‬وهذا هو اللي يبيه ورفع‬
‫جواله واتصل عليها مرة ثانية ‪..‬‬
‫شوق ردت ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫فهد بكل جراءة الدنيا ‪ :‬أحبـــك يا بعد هالكووون ‪..‬‬
‫جمدت شوق مكانها بدون ول خطوة وهي تسمع هالكلمة ‪ ..‬ارتجفت يدها وهي تطالع‬
‫فهد اللي قاعد يضحك ‪ ..‬تطالعه بدون تصديق ‪ ..‬وبعد لحظة لفت لهديل وحضنتها من‬
‫غير شعور وهي مغمضة عيونها بقوووة ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬لااا ما اقدر ‪..‬‬
‫هديل خافت ‪ :‬وشو شفيك ؟!‪..‬‬
‫شوق ودموعها بعيونها من شدة الحراج ‪ :‬هدييييييل ‪ ..‬ما أدري وش سمعت ‪!!..‬‬
‫هديل ‪ :‬ليييش ؟!‪..‬‬
‫ظلت شوق حاضنتها وكأنها تبي تبعد عنها اللي سمعته ‪..‬وفهد مات ضحك عليها ماتوقع‬
‫تكون ردة فعلها كذا ‪ ..‬وبعد لحظة لف للبنات المحترررقين ‪..‬‬
‫فهد بنبرة مزدرية للبنات ‪ :‬ما كأني عطيتكم وجه زيادة عاللزوم ‪ ..‬يالله ‪ ..‬ورونا مقفاكم‬
‫‪..‬‬
‫البناااات افتشششلوا ‪ ..‬وراحوا بعيد ‪ ..‬وهديل ماتت ضحك وهي تشوفهم ‪ :‬شوووق ‪..‬‬
‫هههههههههههههههههههه ‪ ..‬ل يفوتك شوفي شلون سحبهم فهد على وجههم ‪..‬‬
‫شوق اللي للحين حاضنه هديل بكل قوة رفعت راسها وشافت البنات يبتعدون ‪..‬‬
‫سمعت الطردة المحترمة اللي قالها فهد لهم واستانست ‪ ..‬بس الحرااااج للحين محى‬
‫كل ملمح وجهها من الموقف ‪ ..‬كانت تبيه يطردهم ايه بس ما يستخدم معها ذاك‬
‫السلوب اللي انتزع قلبها من مكانه ‪!!!..‬‬
‫فهد قرب من شوق وهديل ‪ :‬ها ارتحتي الحين ؟!‪..‬‬
‫شوق لفت له بسرعة واصبعها بوجهه ‪ :‬ل تقرب ‪ ..‬يا مخادع ‪..‬‬
‫فهد وقف مكانه وهو يضحك ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ..‬مخاادع ؟!‪ ..‬مو هذا اللي انتي‬
‫تبينه ؟!‪..‬‬
‫شوق انقهرت لنه مبين انه للحين ما صدقها ‪ :‬ل ما كان اللي ابيه لني قلت لك انه ما‬
‫يهمني ‪..‬‬
‫هز فهد راسه بسخرية ‪ :‬اها ‪ ..‬واضح ‪..‬‬
‫شوق مسكت يد هديل وشدت قبضتها عليها تبي قوة ‪ :‬انا جيت لنك قلت تبيني‬
‫اساعدك بتصريفهم ‪ ..‬ول تفكر بشي ثاني ‪..‬‬
‫فهد فاهمها ‪ ..‬ورد باسلوب يقهر ‪ :‬شي ثاني مثل ايش يعني ؟!‪..‬‬
‫شوق حست نفسها بتوووت احرااااج ‪ :‬ول شي ‪..‬‬
‫فهد وهو يهز كتوفه ‪ :‬بصراحة ما لقيت غير هالطريقة عشان ابعدهم عني ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وما لقيت غيري عشان تنفذ خطتك الغبية هذي ؟!‪..‬‬
‫رجع فهد راسه لورا وهو يضحك ‪ :‬غبية ؟!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ايه غبية ‪ ..‬كنت تقدر تبعدهم بدون ما تزعجني وتخليني أرجع ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ل بس ‪ ..‬كنت ابيك تشوفين بعيونك ‪ ..‬عشان تتأكدين ‪..‬‬
‫شوق بتمووت قهر ‪ ..‬للحين مصمم على فكرة الغيرة ‪ :‬اقول عشان تتأكد مستعدة أروح‬
‫اناديهم واقولهم ترا مابيني وبينك شي وخذ راحتك معهم ‪..‬‬
‫فهد ضحك وعشان يستفزها أكثر‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬ل ل ‪ ..‬ما يحتاج تنادينهم ‪..‬انا ان‬
‫بغيتهم بنفسي بعرف ارجعهم ‪..‬‬
‫شوق شدت قبضتها على يد هديل من الغيظ وهديل همست لها ‪ :‬شوي شوي على يدي‬
‫كسرتيها ‪..‬‬
‫شوق وهي تلف عنه ‪ :‬عن اذنكم ‪..‬‬
‫وراحت وفهد وهو يضحك رجع يصوت لها بصوت عالي ‪ :‬انا آآآآآآســف يا بنت عمي ‪..‬‬
‫ابتعدوا شوي عنهم ال هديل تكلمها ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬اقول شوق ‪ ..‬ولد عمك كم عمره ؟!‬
‫شوق سكتت تفكر ‪ ... :‬امم ‪ ..‬اذا ماكنت غلطانة ‪ 23‬سنة ‪..‬‬
‫هديل مبتسمة ‪ :‬يعني مناسب لي ‪..‬‬
‫شوق وقفت والتفتت لها ‪ :‬مناسب لك ؟!‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬ايه ‪ ..‬انا ‪ .. 20‬وهو ‪ .. 23‬يعني مناسب لي ‪..‬‬
‫صمتت شوق وهي تشوفها لحظة بعدها ‪ :‬بايخة ‪!!..‬‬
‫وراحت عنها تكمل مشي وهديل لحقتها وهي تمشي ‪ :‬هههههههههه ‪ ..‬اصل ولد عمك ما‬
‫يناسب شخصيتي ‪ ..‬انا ابي واحد مهبل مثلي يسوي كل شي يخطر على بالي ‪ ..‬وولد‬
‫عمك شكله مو من هالنوع ‪..‬‬
‫شوق حاست بوزها وهي تحاول تعرف شي واضح يتعلق بهالنسان ‪ :‬تسأليني ‪ ..‬انا‬
‫ماعرف نوعه على قولتك ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬معه بنفس البيت ول تعرفين‬
‫شوق ‪ :‬انا ما اشوفه دايما ‪ ..‬ياعالغدا ‪ ..‬او عالعشا بعض الحيان ‪ ..‬أو‪......‬‬
‫سكتت وهي تتذكر بعض اللحظات اللي جمعتها وياه ‪ ..‬آخر الليل بالمطبخ لما كانت‬
‫غارقة في بحر دموعها ‪..‬‬
‫وفي الحديقة ‪ ..‬لما واساها بهذيك النظرات العميقة اللي ملكتها ‪..‬‬
‫احمر وجهها للذكرى وحست هديل بسكونها ‪..‬‬
‫هديل بعد ما لفت نظرها كوشك لليس كريم ‪ :‬شووق ‪ ..‬ابي ايس كريم ‪ ..‬تبين ؟!‪..‬‬
‫شوق انتبهت من سرحانها ‪ :‬من وين ؟!‬
‫هديل تأشر باصبعها ‪ :‬من هناك ‪..‬‬
‫راحوا مع بعض وين ماكان الكوشك ‪ ..‬وقفوا يتخيرون بين النواع الموجودة ‪ ..‬وقريب‬
‫من الكوشك كان مجموعة من الشباب ‪4 ..‬شباب ‪ ..‬أصواتهم عاليه وضحكاتهم تمل‬
‫المكان بأسلوب مزعج وغير لئق ‪ ..‬انتبه واحد منهم لهديل وشوق الواقفات يتخيرون‬
‫فالتفت للمجموعة اللي معه ‪..‬‬
‫الشاب ‪ :‬شباب شباب ‪ ..‬شوفوا هالحلوات هناك ‪..‬‬
‫سمعته شوق ورفعت عينها لهم ‪ ..‬وشافتهم مقبلين لهم وكل وحدة البتسامة الخبيثة‬
‫العابثة على وجهه ‪ ..‬شوق وهي تشد كم هديل المحتارة عيونها بين النواع المعروضة ‪:‬‬
‫هديييييييل ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬هااااااا ‪ ..‬شفيك ل تسحبيني ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬خل نرجع خل نرجع ‪..‬‬
‫هديل انتبهت للشباب اللي كانوا متجهين مباشرة لهم ‪ :‬وشو لييش ؟!‬
‫شوق ‪ :‬ناظري هالصيع ‪ ..‬خل نرجع ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬بكيفهم ل تناظرينهم ‪ ..‬ما يقدرون يسوون شي ‪..‬‬
‫رجعت هديل تتلكم لهندي الواقف عالكوشك بدون ما تعطي للشباب ادني اهتمام ‪..‬‬
‫بينما حست شوق بالقلق ‪ ..‬كانت كلمات الغزل الوقحة والجريئة تنطلق من كل واحد‬
‫منهم ‪..‬‬
‫الشاب ‪ :‬ياهوو يا حلو ‪ ..‬اذووب انا ‪..‬‬
‫هديل همست لشوق ‪ :‬من جد وقح ‪..‬‬
‫شوق بصوت مسموع ‪ :‬وقح شوية عليه بعد ‪..‬‬
‫الشاب قدر يلقط الكلمة ‪ :‬وش قلتي انتي ؟!‪..‬‬
‫هديل وشوق سفهوهم وراحوا ماشين بدون ما يشترون شي لكن نفس الشاب اعترض‬
‫طريقهم والبقية وقفوا يشوفون ويضحكون ‪..‬‬
‫الشاب ‪ :‬منهو الوقح ؟!‪..‬‬
‫شوق بغضب ‪ :‬انت ‪ ..‬عندك مانع ‪..‬‬
‫التفت الشاب لباقي شلته وابتسامة خبيثة على وجهه ‪ :‬شبااااب سمعتوا شقالت ‪ ..‬انا‬
‫وقح ‪..‬‬
‫شوق فقدت اعصابها ‪ :‬كلكم وقحين وصيع بعد ‪..‬‬
‫سكتوا كلهم عن الضحك وكل واحد نظرة غاضبة في عينه ‪ ..‬كلهم تقدموا لها هي وهديل‬
‫بس الشاب رفع يده يوقفهم ‪..‬‬
‫الشباب ‪ :‬لحظة شباب ‪ ..‬انا اقدر اتصرف معها وأأدبها ‪..‬‬
‫وتقدم خطوة لها وهي تراجعت مع هديل ‪..‬‬
‫الشاب وهو يتقدم ببطء ‪ :‬يعني حنا صيع ‪ ..‬؟!‬
‫شوق ساكتة وهديل متشبثة فيها بيديها الثنتين ‪ ..‬زادت ابتسامة الشاب وتقدم لهم‬
‫خطوة ثانية ‪..‬‬
‫الشاب ‪ :‬صيع ها ؟!‪..‬‬
‫كان واقف قبالهم مباشرة وقبل ما يتقدم خطوة أكثر استوقفه صوت من جهة ثانية ‪..‬‬
‫‪ -‬الزم مكانك ‪..‬‬
‫دق قلب شوق والتفتت لناحية الصوت ‪ ..‬شافت فهد واقف وعيونه الثاقبة على الشاب‬
‫وجنبه مشعل ‪..‬‬
‫الشاب بابتسامة سخرية ‪ :‬واذا ما لزمت مكاني ‪ ..‬وش بتسوي ؟!‪..‬‬
‫رفع فهد حاجب وتقدم ناحيته بخطوات هادية ثابتة لمست شوق في هيئته الغضب ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬قلت لك الزم مكانك ‪ ..‬يعني الزم مكانك ‪..‬‬
‫كانت نظراته كلها مسلطة بعيون الشاب اللي مبين انه ارتبك من هيئة فهد الغاضبة ‪..‬‬
‫لكن الشاب بتحدي تقدم خطوة ناحية البنات ‪ ..‬وفهد هذي اللحظة مسكه من ياقة‬
‫ملبسه بيد وحدة ورجعه لورا عدة خطوات ‪..‬‬
‫فهد بصوت هادي لكن غااضب ‪ :‬انا مو من عادتي اعيد الكلم مرتين ‪ ..‬لما أقولك توقف‬
‫وتقلب وجهك يعني توقف وتقلب وجهك يالكلب ‪ ..‬تفهم ؟!‪..‬‬
‫شوق كانت خايفة من اللي قاعد يصير ل تصير هوشة وخاصة ان بقية الشباب واقفين‬
‫ومتأهبين لي هوشة بتصير ‪..‬‬
‫فهد شد قبضته على ملبس الشاب ‪ :‬تدري لو انك متقدم خطوة ‪ ..‬خطوة بس ‪ ..‬ماكان‬
‫بيصير لك خير ‪ ..‬انت وهالزبالة اللي معك ‪ ( ..‬ويأشر بعيونه على بقية الشباب )‬
‫تدخل واحد من الشباب بصوت عالي ‪ :‬حدك عاد ‪ ..‬تراك زودتها ‪..‬‬
‫ابتسم فهد بسخرية ودفع الشاب لورا لما بغى يطيح والتفت للشاب الثاني ‪ :‬نعم ؟!‪..‬‬
‫شقلت ؟!‪..‬‬
‫سكت الشاب واللي مبين انه بعد تزعزعت ثقته بنفسه قدام ثبات فهد ‪..‬‬
‫شوق حست نفسها انها لزم تسوي شي ‪ ..‬تخاف يصير شي ويتضرر فهد ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬فهد ‪..‬‬
‫التفت لها فهد بدون ما يرد ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬فهد خلص ‪ ..‬خل هالصيع يروحون ‪ ( ...‬مسكت الصيع بلسانها ) ‪..‬‬
‫نفس الشاب الول ثار جنونه من كلم هالبنت وحاول انه بتقدم لها مرة ثانية ‪ ..‬لكن فهد‬
‫مسكه مرة ثانية ‪ ..‬شوق خافت وتراجعت وتخبت ورا هديل اللي كانت خايفة هي الثانية‬
‫‪..‬‬
‫فهد وهو ماسكه بقبضة اقوى من الولى ‪ :‬اسمعني ‪ ..‬ان ماوريتنا الحين عرض كتافك‬
‫ترا بتندم ‪..‬‬
‫تدخل مشعل لما شاف بقية الشباب يستعدون للهوشة ‪ ..‬لكنهم تراجعوا لما شافوه هو‬
‫وفهد مستعدين بعد ‪ ..‬والناس تناظر وعارفين من الغلطان ‪..‬‬
‫الشاب لفهد رفع يده باستسلم ‪ :‬خلص احنا آسفين ‪..‬‬
‫فهد فكه ودفه بعيد ‪ ..‬وقام يهشهم مثل الحشرات ‪ :‬يالله ‪ ..‬اقلبوا وجيهكم ‪..‬‬
‫راحوا الشباب وابتعدوا ‪ ..‬ومشعل ضحك لفهد اللي ابتسم ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬ههههههههه ‪ ..‬سببت لهم رعب ‪..‬‬
‫فهد مبتسم ‪ :‬هههههههه ‪ ...‬وانتم ( التفت لشوق وهديل ) ‪ ..‬ليش وقفتوا لهم ‪..‬‬
‫هديل المفتوونة فيه ‪ :‬هاا ‪ ..‬هم اللي جو احنا ما درينا عنهم ‪..‬‬
‫فهد مال براسه يطل على شوق اللي لزالت متخبية ورا هديل وعيونها عالشباب اللي‬
‫ابتعدوا عنهم مسافة كبيرة ‪ :‬شوق شفيك ‪ ..‬راحوا خلص ‪..‬‬
‫شوق انتبهت لنفسها وبعدت عن هديل ورجعت لكوشك اليس كريم وهي تضحك ‪:‬‬
‫ههههههههههه ‪ ..‬ل بس يخوفون ‪..!!..‬‬
‫فهد ابتسم راح ووقف معها عند الكوشك ‪ :‬تبين ايس كريم ؟!‪..‬‬
‫شوق فهمت انه هو اللي بيشتري لها فاعترضت ‪ :‬ل شكرا انا بشتري لنفسي ‪(..‬‬
‫ورفعت راسها له ) ‪ ..‬انت وش تبي ؟!‪..‬‬
‫فهد والبتسامة مافارقته ‪ :‬على يدك ‪ ..‬أي شي !!‪..‬‬
‫شوق ما تحملت قربه ‪ :‬طيب ممكن تبعد شوي ‪..‬‬
‫ضحك فهد وابتعد عنها ووقف جنب مشعل اللي صارت نظراته غريبة ‪ ..‬وضايقه اللي‬
‫شافه ‪ ..‬مبين انهم ماخذين راحتهم مع بعض ‪..‬‬
‫شوق لفت لهديل ‪ :‬هديل فراولة كالعادة ؟!‪..‬‬
‫هديل هزت راسها وراحت وقفت جنبها ‪ :‬اكيد ‪ ..‬ماحب غيره ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ومشعل ؟!‪ ..‬وش يحب ؟!‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬القهوة ‪..‬‬
‫طلبت لهم وطلبت لها هي وفهد شوكليت ‪ ..‬دفعت الحساب وهديل خذت حق اخوها‬
‫تعطيه اياه وشوق خذت حق فهد وراحت له تعطيه اياه ‪..‬‬
‫شوق مدت له اليس ‪ :‬تفضل ‪..‬‬
‫فهد على ابتسامته مد يده ياخذه ‪ :‬مشكورة ‪..‬‬
‫وبشكل برئ لمست يده يدها ورجعت شوق يدها بسرعة لما رجعت لها هاللمسة نفس‬
‫المشاعر ‪ ..‬اما فهد ما بين عليه أي شي لكنه ضحك وهو يبعد عنها ‪ ..‬وشوق شتمت‬
‫نفسها ‪ ..‬كانت لمسة عادية بريئة المفروض ما تاثر فيني ‪..‬‬
‫وقبل ما يبعد فهد هو ومشعل رجع يلتفت لها ‪ :‬شوق على فكرة ‪ ..‬ترا بعد شوي بنمشي‬
‫‪..‬‬
‫شوق سكتت مصعوقة وهي تناظره ‪ ..‬بعد شوي ؟!‪ ..‬بعد شوي ؟!‪ ..‬شلون نسيت ‪..‬‬
‫عصبت من نفسها ‪ ..‬لنها بهالساعة القليلة اللي قضتها معه نست كل شي مخططة له‬
‫‪ ..‬فلزم تلحق على نفسها الحين ‪ ..‬اول شي لزم تسويه لزم تبعد هديل عنها عشان‬
‫تقدر تهرب للشقة ‪ ..‬الملاااااذ الوحيد ‪..‬‬
‫شوق بهدوووء ‪ :‬هديل تعالي نروح نجلس بعيد ‪..‬‬
‫مشت هديل معها وهي تاكل من اليس ‪ ..‬لما وصلوا لنفس المقعد بقرب ألعاب‬
‫الطفال ‪ ..‬جلسوا ساكتين وشوق ماكلت من اليس حقها ال شوي ‪ ..‬بعد خمس دقايق‬
‫قامت واقفة وهي تحط اليس عالكرسي جنب هديل ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬شوي وراجعة ‪ ..‬انتظريني ‪..‬‬
‫هزت هديل لها راسها وشوق راحت عنها ‪ ..‬ومباشرة من دون محد ينتبه له راحت‬
‫للسيارة اللي كانت مفتوحة وأخذت منها شنطتها ‪ ..‬وراحت للشارع ووقفت لها تاكسي‬
‫هربت فيه ‪..‬‬

‫اما فهد ومشعل اللي كانوا يسولفون وهم جالسين على حافة الجدار المطل عالبحر‬
‫مباشرة ‪ ..‬ومشعل شوي متضايق من اللي شافه ‪ ..‬حس ان شوق متجاهلته من جا فهد‬
‫‪ ..‬تضايق اكثر لما فكر انها زعلنة بسبب الكلم اللي قاله لها امس ‪ ..‬بس هو ماكان‬
‫يقصد اللي قاله هي فهمت غلط ‪ ..‬واللي زاد خوفه انه يكون بينها وبين فهد شي فلزم‬
‫يستعجل ‪ ..‬بس شلون يكون فيه وهديل بنفسها قالت لي انها تبادلني الشعور ‪..‬‬
‫فأول خطوة عشان يتقدم لها لزم يخبر أهلها وبيت عمها وأولهم فهد بما انه موجود ‪:‬‬
‫اقول يابو فيصل ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬يمكن الوقت والمكان مو مناسب اني اقولك ‪ ..‬بس بما انك هنا خل ارتاح‬
‫واقولك ‪..‬‬
‫فهد قطب ‪ :‬خير عسى ماشر ‪..‬‬
‫مشعل وعيونه بعيد منحرج ‪ :‬ماشر ‪ ..‬بس بصراحة انا ودي ببنت عمك ‪..‬‬
‫فهد مافهم ‪ :‬نعم ؟!‪ ..‬بنت عمي ؟!‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬ايه نعم ‪ ..‬شوق ‪ ..‬ابيها ‪..‬‬
‫فهد تحول صوته للبرود ‪ :‬زواج يعني ؟!‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬ايه ‪ ..‬ول ببالك شي ثاني ‪..‬‬
‫فهد حب يقطع عليه الطريق فضحك بصوت عالي ‪ :‬هههههههههه ‪ ..‬انسى السالفة يا‬
‫حبيبي ‪..‬‬
‫مشعل ارتاع ‪ :‬ليش ؟!‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬اول البنت صغيرة مو راعية زواج ‪ ..‬ثانيا بيت عمها مارح يرضون وأولهم عمها ‪..‬‬
‫وثالثا‪.....‬‬
‫قاطعه مشعل ‪ :‬وليش عمها مارح يرضى ‪..‬؟!‪..‬‬
‫فهد بابتسامة جانبية وبرود ينرفز الواحد ‪ :‬قلت لك البنت صغيرة ‪ ..‬وعمها يبي يرعاها‬
‫لما تكبر ويتطمن عليها ‪ ..‬ول تنسى انها بعد تدرس ‪ ..‬وانت بعد ‪ ..‬صغير ‪..‬‬
‫مشعل نرفزته هالكلمة بس مسك نفسه وحاول يكون هادي ‪ :‬بس قدها ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬والنعم بس ولو ‪ ..‬تظل صغير ‪..‬‬
‫مشعل حس انه بيموت غيره لما تذكر اللي صار قدام عيونه وقرر يتعلق بالمل الوحيد ‪:‬‬
‫بس البنت تحبني ‪..‬‬
‫التفت له فهد مقطب والستغرااب والدهشة مبينه بعيونه ‪ :‬وش قلت ؟!‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬البنت تحبني ‪ ..‬مثل ما انا احبها ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬وانت شعرفك ؟!‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬عارف واذا بغيت تتأكد اسألها وتقولك ‪ ..‬ول هذا مو سبب كافي اني اخذها ‪..‬‬
‫رجع فهد يصد عنه ببرود ‪ :‬قلت لك ‪ ..‬لو ان شالله البنت تمووت فيك ولي امرها مارح‬
‫يوافق ‪ ..‬البنت صغيرة ‪..‬‬
‫( وقطع الحوار وقام واقف ) ‪ ..‬يالله لزم نمشي الحين ‪..‬‬
‫كان مبين على فهد انه ما تاثر ابدا من اللي سمعه لكن هو داخل قلبه مصدوم ‪ ..‬فقرر‬
‫انه يستعجل عشان يرجعها ويبعدها عن مشعل ‪ ..‬مع ان الخبر اللي سمعه ان شوق‬
‫تحبه وهو يحبها سبب له ضربة مؤلمة جدا عمره ماحس فيها ‪ ..‬وكل اللي صار معها قبل‬
‫فترة قصيرة تكسر وتحطم بعينه ‪..‬‬
‫مد يده يسلم عليه ومشعل سلم والكلم اللي سمعه ابدا ماعجبه ‪ ..‬لكن كان مجبوور‬
‫انه يجاريه ‪..‬‬
‫فهد التفت للبساط اللي كانت ايمان جالسة عليه وشاف بنت وحدة واقفه هناك ومن‬
‫هيئتها ماكانت شوق ‪ ..‬استغرب وقطب والتفت لمشعل ‪ :‬ممكن بس تروح تنادي لي‬
‫شوق ‪..‬‬
‫قام مشعل باستسلم وراح هناك وسأل اخته عنها لما ماشافها معها ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬هديل وين شوق ‪..‬؟!‪..‬‬
‫التفتت هديل له والرتباك مبين بحركاتها ‪ :‬مدري عنها ‪ ..‬انا جيت احسبها هنا ‪..‬‬
‫مشعل استغرب وايمان رفعت راسها عن الكتاب اللي كان بين احضانها ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬شلون ما تدرين ؟!‪ ..‬ماكانت معك هي ؟!‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬ال ‪ ( ..‬ولفت وجهها لمشعل بنفس اللحظة اللي كان فيها فهد جاي لهم ) ‪ ..‬بعد‬
‫ما شرينا اليس كريم رحنا نجلس بعدين تركتني وقالت انها بترجع ‪ ..‬ول رجعت ‪..‬‬
‫حسبتها جت هنا ‪ ..‬فجيت ‪..‬‬
‫فهد لما سمع الكلم تلفت بكل مكان وكل اتجاه لعله يلمحها بس ما لقاها ‪ ..‬وانتابه قلق‬
‫مفاجئ ‪ ..‬والتفت لهديل ‪ :‬وين كنتوا جالسين ؟!‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬هناك ‪ ( ..‬تأشر بيدها ) ‪ ..‬بعيد شوي عند ألعاب الطفال ‪..‬‬
‫فهد خاف ل يكون الشباب نفسهم رجعوا يتحرشون فيها ‪ :‬وما قالت لك وين راحت‬
‫‪..‬؟!‪..‬‬
‫هديل هزت كتفها ‪ :‬ل ‪ ..‬ما قالت ‪ ..‬كل اللي قالته انها شوي وراجعة ‪..‬‬
‫تافف فهد وهو يهز راسه وطلع جواله ودق على جوالها ‪ ..‬بس محد رد ‪ ..‬وحاول ثانية‬
‫وثالثة وبعد محد يرد وهذا اللي زاد من خوفه ‪..‬‬
‫راح للمكان اللي اشرت له هديل بس ما لقا احد ‪ ..‬ولمح نفس مجموعة الشباب بعيد‬
‫ومبين انهم بعد ما يدرون عن شي لنهم كانوا جالسين عالعشب الخضر ويسولفون ‪..‬‬
‫ورجع للبساط وايمان زاد قلقها لما شافته رجع لحاله ‪ :‬ها بشر يا ولدي ما شفتها ؟!‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ل والله ‪..‬‬
‫ورفع جواله يعيد محاولته بالتصال ‪ ..‬ومشعل تذكر شي ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬انا بروح ادورها عند السيارة يمكن راحت هناك تاخذ غرض او شي ‪..‬‬
‫راح مشعل وفهد نفس النتيجة حصل عليها ‪ ..‬محد يرد عليه ‪ ..‬بعد دقايق رجع مشعل‬
‫مستعجل ووجهه متغير ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬ها بشر ‪..‬‬
‫مشعل والتوتر بادي عليه ‪ :‬ما لقيتها ‪ ..‬وشنطتها بعد مو موجودة ‪..‬‬
‫شهقت ايمان بخوف ‪ :‬شلون يعني ؟!‪ ..‬ليش شنطتها مب موجودة ‪..‬‬
‫بلحظة هديل اكتشفت كلللل شي ‪ ..‬وتذكرت الحوار اللي صار بينها وبين شوق اليوم‬
‫العصر ‪ ..‬وحطت يدها على فمها وهي تشهق ‪ :‬يـــا ويلي ‪..!!!..‬‬
‫التفتوا لها كلهم ثلثتهم ‪ ..‬وايمان سألتها بخوف ‪ :‬شفيك ؟!‪..‬‬
‫هديل ويدها على فمها بخوف ‪ :‬را‪ ...‬راحت لبيت ابوها ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬شلون ‪ ..‬وين راحت ؟!‪..‬‬
‫هديل خافت وتجمعت الدموع بعيونها لنها عرفت انها هي السبب ‪ :‬راحت للشقة ‪..‬‬
‫مشعل عل صوته ‪ :‬وشلون وشلون تروح ؟!‪ ..‬الشقة مقفلة على حالها محد دخلها من‬
‫شهور ‪..‬‬
‫هديل خايفة من قلب ‪ :‬انا ‪ ..‬انا عطيتها المفتاح ‪...‬‬
‫مسكت ايمان قلبها وقامت واقفة ‪ :‬مجنونة انتي شلون عطيتيها اياه ‪..‬‬
‫هديل تصيح ‪ :‬ما كنت ادري ‪ ..‬قالت تبيه يكون عندها ‪ ..‬ماقالت لي انها بتروح ‪..‬‬
‫وفهد يتابع الموقف وهو يتخيل مليون شغلة وشغلة ممكن تصير لها ‪..‬‬
‫ايمان عصبت زيادة عالخوف اللي حست فيه ‪ :‬شلون ما تفكرين انتي ‪ ..‬انتي تعرفين‬
‫وش ممكن يصير لها لو دخلتها ‪ ..‬وانتي تعرفين انها مادخلتها من مات صالح ‪ ..‬وتعرفين‬
‫ليش انا ماخليتها تروح هناك ‪..‬‬
‫هديل زاد صياحها وجلست عالرض تحاول تمسك نفسها ‪ :‬يمه ماقالت لي انها بتروح ‪..‬‬
‫قالت لي انه تبيه يكون عندها وبس ‪..‬‬
‫فهد لف لمشعل ‪ :‬مشعل تعال معي بسرعة ‪..‬‬
‫قامت ايمان وراهم ‪ :‬وين لحظة لزم اروح انا بعد ‪..‬‬
‫شالوا اغراضهم بسرعة وفهد على اعصابه والكل عايش بخوف ‪ ..‬لو دخلت شوق‬
‫الشقة بتسبب لها انتكاسة قووية الله العالم بها‪ ..‬وخاصة من بعد اللي مرت فيه اليام‬
‫الفايتة ‪..‬‬
‫فهد ركب سيارته والبقية مع مشعل طبعا ‪ ..‬ولن فهد مايعرف الطريق للشقة كان ورا‬
‫مشعل بالسيارة مع ان وده يطير ‪..‬‬
‫بعد ربع ساعة وصلوا للعمارة المنشودة ‪ ..‬كانت عمارة كبيرة نوعا ما ‪ ..‬نزلوا ودخلوا‬
‫وعلى طول للمصعد ‪ ..‬ولما ركبوا ضغط مشعل على الرقم ‪ .. 6‬وارتفع بهم المصعد‬
‫وكل واحد على اعصابه وخااصة فهد ‪..‬‬
‫رسى المصعد اخيرا عند الدور السادس ‪ ..‬وطلعوا منه ‪..‬ماكان موجود بالدور ال ‪3‬‬
‫شقق ‪ ..‬ومباشرة ايمان راحت لوحدة منهم وحاولت تفتح الباب بس مقفول ‪ ..‬وفهد مد‬
‫يده للجرس وظل يضغط عليه باستمرار وبشكل مزعج ‪ ..‬لكن مع كل هذا محد رد ‪ ..‬ول‬
‫سمعوا جواب ‪ ..‬خافت ايمان ل يكون صار لها شي والتفتت لمشعل ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬مشعل استعجل روح ناد الحارس ‪..‬‬
‫راح مشعل ركض وبعد دقيقتين رجع والصعيدي المصري وراه ‪ ..‬فتح لهم الباب وفهد‬
‫اول واحد دخل ‪..‬‬
‫مشعل للحارس ‪ :‬مشكور ‪..‬‬
‫الحارس ‪ :‬تحت امرك يا سيدي ‪..‬‬
‫دخلوا الشقة اللي كانت اشبه بالقبــر ‪ ..‬مظلمة باردة موحشة وكئيبــة ‪ ..‬هديل دخلت‬
‫وقفت عند الباب ودموعها بعيونها ‪..‬‬
‫وايمان اشرت لمشعل يبقى معها وهي دخلت مع فهد يدورونها ‪ ..‬ايمان راحت لغرفة‬
‫شوق وفهد الحظ قاده الى غرفة عمه بدون ما يدري ‪ ..‬كان الباب مردود وجمد لما‬
‫سمع حس احد داخل ‪!!..‬‬
‫فتح الباب كامل والغرفة كانت مظلمة لكن مع النور المتسلل من النافذة لمح طيفها‬
‫عالرض ‪ ..‬قطب حواجبه وهو يحاول يميز وش قاعدة تسوي بالضبط ‪ ..‬كانت جالسة‬
‫عالرض بهيئة غريبة ‪..‬‬
‫فتح النور وشهقت من الروعة ‪ ..‬وهاله شكلها !!! ‪ ..‬كانت جالسة عالرض وبين يديها‬
‫كومة ملبس بيضا ضامتها بقوة وخزانة الملبس قدامها مفتوحة ومعفوسة فوق تحت‬
‫وجزء من الثياب مرمي حولها بعشوائية ‪..‬‬
‫استنتج فهد انها هاللي سوت هذا كله ‪ ..‬جمد مكانه ماقدر يتحرك وهو يشوف هيئتها‬
‫اللي ارعبته ‪ ..‬كانت هيئتها أشبه بالجنــــون ‪!!!!..‬‬
‫فهد نطق اخيرا ‪ :‬شوق ‪ ..‬وش قاعدة تسوين ؟!!‪..‬‬
‫شوق بصوت عدائــي مليــان شـرر ‪ :‬ماقاعدة أسوي شي ‪ ..‬واطلع برااا ‪..‬‬
‫فهد خاف عليها أول مرة يشوفها كذا حتى طريقتها بالكلم غريبة ‪ :‬شفيك وش جالسة‬
‫تسوين ؟!‪..‬‬
‫شوق خزته بنظرة جانبية كلها عدااااء ومرعبة ‪ :‬قلت لك ما قاعدة اسوي شي ‪ ..‬واطلع‬
‫برا خلوني أكلم ابوي على راحتي ‪..‬‬
‫فهد دخل الغرفة وهو مرعوب عليها ‪ :‬مجنونة انتي ‪ ..‬وش هالخرابيط اللي قاعدة‬
‫تقولينها ‪..‬؟!!‬
‫شوق صرخت بغضب ‪ :‬انا مو مجنوونة انا ابي اكلم ابوووي ‪ ..‬ما تفهم انت ؟!‪..‬‬
‫وصلت ايمان للغرفة وهي تركض بعد ما سمعت صوت شوق ‪ ..‬ولما شافت حالتها‬
‫راحت تركض وهي تسمي عليها لكن فهد وقفها لن شوق مستعدة تسوي أي شي‬
‫بنفسها ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬لحظة ياخاله ‪ ..‬خلك مكانك ‪..‬‬
‫ايمان هذا اللي كانت خايفة منه ‪ ..‬وهذا هو السبب اللي منعت فيه شوق من القدوم هنا‬
‫عشانه ‪ ..‬بس ما توقعت ردة الفعل تكون بهالقوة اللي شوق عليها الحين ‪..‬‬
‫ايمان بخوف ورعب ‪ :‬شلون اخليها ‪ ( ..‬والتفتت لشوق ) ‪ ..‬شوق يمه اسم الله عليك‬
‫شفيك ؟!‪..‬‬
‫شوق وهي ترفع الملبس اللي بيدها فوق وتضربها بالرض بحاله هستيرية ‪ :‬مافيني شي‬
‫مافيني شي ‪ ..‬انا بس ابي اكون مع ابوي لحالنا ‪ ..‬ابي اكون وياه لحالنا ‪ ..‬فاطلعوا برا ‪..‬‬
‫براااااااااااا ‪..‬‬
‫فهد صرخ لما فقد اعصابه ‪ :‬أي ابوووك انتي بعد ‪..‬‬
‫شوق تحولت نظرتها للغضب االشديد وهي تصر على اسنانها ‪ :‬ابوي ‪ ..‬ابوووووي بيجي‬
‫الحين ‪ ..‬ول بوريكم ‪..‬‬
‫كانت شوق بحاله غريبة مو بوعيها ‪ ..‬صدمة الذكريات اللي انتابتها فجأة من دخلت‬
‫الشقة سبب لها فقدان للشعور والواقع ‪..‬‬
‫لكن فهد ما انتبه لهالشي ويحسبها من جد استخفت ‪ ..‬وتقدم لها وهو يستخف بها ‪ :‬وش‬
‫بتسوين يعني ‪ ..‬قداااامي يالله بل دلع ‪ ..‬خلي عنك هالدلل ‪..‬‬
‫شوق باحتقار وصراخ خل هديل الميتة صياح بحضن مشعل تموت خوف ‪ :‬انت مو قدي‬
‫تراااا فاطلع برا ول مارح يصير لك خييير ‪..‬‬
‫ايمان تصيح وحاسة بضعف الحيلة ‪ :‬شوق حبيبتي بسم الله عليك اذكري الله هذا‬
‫الشيطان ‪ ..‬اسم الله عليك اهدي ‪..‬‬
‫شوق وقفت واقفة وهي تتراجع عنهم ‪ :‬مارح اهدى ال لما اشوف ابووووي ‪ ( ..‬ورفعت‬
‫راسها فوق تنادي عليه بدموووع جديدة ) ‪ ...‬يبـــــــــــــه تعااااااااال ‪ ...‬انا هنا انتظرك‬
‫‪ ..‬تعال خذني ‪ ..‬ابي اشوفك تعال ‪..‬‬
‫فهد فقد أعصابه وصرخ يبيها تصحى ‪ :‬يا شوووووق عمي ماااات خلص ‪ ..‬مااااااااااات‬
‫مارح يرجع ‪..‬‬
‫بهاللحظة فقدت شوق كل اعصابها وطاحت يدها على زجاجة عطر كانت لبوها ‪ ..‬وبكل‬
‫قوة ملكتها رجمتها على فهد اللي قدر يتفاداها بصعوبة ‪ ..‬ضربت زجاجة العطر بالجدار‬
‫وتكسرت ‪..‬‬
‫شوق بهيجان جنوني ‪ :‬ما ماااااات ‪ ..‬هو قالي اجيه اليوم لنه بيكون موجود ‪..‬‬
‫فهد عض على شفايفه بقوة وراح لها فاقد لعصابه ‪ ..‬وسدد لها صفعة قوية طيحتها‬
‫عالرض ‪ ..‬ومن فرط جنونه رفعها مرة ثانية وصفعها صفعة أقوى من الولى ‪ ..‬يبيها‬
‫تصحى من الهذيان اللي عايشته ‪ ..‬وهي ماقدرت طاحت وهي تبكي باستسلاااام ‪ ..‬تنهد‬
‫فهد بقوة وسحبها من يدها لما وقفها واقفة وصرخ فيها ‪ :‬تبين طراق ثاني بعد ؟!!‪..‬‬
‫شوق بدت تصحى للواقع وتبكي ‪ :‬مالك شغل ‪ ..‬مالك شغل ‪..‬‬
‫فهد صرخ ‪ :‬ل لي شغل ‪..‬‬
‫وصفعة أخيرة طيحتها عالرض منهااااارة عالخير ‪ ..‬وايمان اللي كانت تتابع الموقف‬
‫مذهـولة !!‪ ..‬ركضت لشوق وضمتها وهي تسمي عليها ‪ ..‬وشوق تبكي بعد ما فقدت كل‬
‫أمل ان ابوها يرجع لها ‪..‬‬
‫شوق حطت راسها بحضن خالتها اللي ضمتها بكل ما تملك ‪ :‬لاااا ‪ ..‬حرااام عليكم والله‬
‫حرااام ‪ ..‬ابي اشوفه انا ابي اشوفه ‪..‬‬
‫فهد مسك نفسه ل يضربها وصرخ ‪ :‬بس خلاااااااااص ‪ ..‬كلمة ثانية مارح يصير لك طيب‬
‫‪..‬‬
‫سكتت شوق وخبت وجهها بحضن خالتها ومسترسلة بالبكي الشديد ‪ ..‬وفهد بدا يعيش‬
‫بعــذاب نفسي ‪..‬‬
‫وايمان حاضنتها وتقرا عليها وتسمي وشوق مرة يزيد بكاها ومرة يخف ‪ ..‬مرة يزيد‬
‫ومرة يخف وفهد كان هالشي فوق احتماله ‪..‬‬
‫فهد بنبرة باردة مؤلمة لشوق ‪ :‬اسمعيني ‪ ..‬كان لزم تقولين من البداية انك ماتبين‬
‫ترجعين ‪ ..‬ماكان له داعي هالمهزلة ‪..‬‬
‫شوق رفعت راسها وصرخت بدموعها ‪ :‬مو مهزلة ‪ ..‬انتوا اصل ما تبوني ‪ ..‬اعتررف انا‬
‫عارفة هالشي ‪..‬‬
‫فهد هز راسه بأسف ‪ :‬للسف كنت متوقع ان عقلك أكبر من كذا ‪..‬‬
‫شوق انقهرت ‪ :‬انا عقلي كبير ‪ ..‬لكن هذا اللي انتوا تبونه من زمان ‪..‬‬
‫فهد بنبرة سخرية منها ‪ :‬وما فكرتي بندى ؟!‪..‬‬
‫شوق همست متسائلة ‪ :‬ندى ؟!‪..‬‬
‫فهد هز راسه ‪ :‬ليش ‪ ..‬نسيتي هي وش سوت لك ؟!‪ ..‬نسيتي كل الكلم اللي قالته لك‬
‫‪ ..‬ول كل اللي سوته ندى عشانك ما مل عينك عشان تقتنعين ان حنا مو رافضينك ‪..‬‬
‫بالعكس البيت كله يبيك ‪..‬‬
‫سكتت شوق متفاجئة مو لقية جواب مناسب ترد عليه فيه ‪ ..‬تذكرت الحين ندى وكل‬
‫الكلم اللي قالته لها ‪ ..‬بس هي كانت غبية نست كل هذا وغطت عيونها عشان‬
‫ماتشوف كل هالشياء وتتعلق بماضي ابوها ‪..‬‬
‫سمعت فهد يتكلم ببرود اشبه بلسع السوط ‪ :‬عالعموم يابنت عمي ‪ ..‬اذا كان هذا‬
‫تفكيرك عن عمك وعياله ‪ ..‬فانسي ان عندك عيال عم ‪ ..‬وتزوجي مشعل وعيشي‬
‫حياتك هنا ‪..‬‬
‫وطلع من الغرفة وتركها بصدمتها ‪ ..‬وصرخت تناديه ‪ :‬فــهـــد ‪!!..‬‬
‫مارد عليها ورجعت تناديه وهي شبه منهارة ‪ :‬فـــهــــد انتظــــر ‪ ..‬ل ترووووح ‪..‬‬
‫طلع من الشقة كلها من دون مايرد ‪ ..‬ومن سمعت شوق باب الشقة يتسكر طاحت‬
‫مرة ثانية منهااااااارة تماما ‪ ..‬فاقدة للوعي ‪..!! ..‬‬

‫وصل فهد للرياض بظرف ساعتين ونصف ‪ ..‬كان منطلق بالطريق السريع بسرعة‬
‫جنونية كانت ممكن توديه بداهيه ‪ ..‬وصل للبيت ودخل وهو كاره الدنيا وما فيها ‪ ..‬وابوه‬
‫وامه اللي كانوا ينتظرونه متوقعين شوق معه ‪ ..‬ماكانت معه لنه دخل عليهم لحاله‬
‫وحالته ابدا ما تسر ‪..‬‬
‫ابو فهد قام وراح له مستغرب ‪ :‬فهد ‪ ..‬وين بنت عمك ؟!‪..‬‬
‫فهد وهو يحك رقبته بضيق ‪ :‬ماجت يبه ‪..‬‬
‫ابو فهد خاف ‪ :‬ليش عسى ماشر ؟!‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ما ادري يبه ‪ ..‬رفضت تجي وخليتها ‪..‬‬
‫ابو فهد اندهش ‪ :‬رفضت ‪ ..‬انا قايلها وموصيك شلون تخليها ‪..‬‬
‫قاطعم نزول ندى الدرج وهي تركض بعد ما سمعت حس سيارة فهد توصل ‪ ..‬نزلت‬
‫وهي تضحك لكن اختفى كل شي من وجهها لما شافت فهد واقف يناظرها بنظرة غريبة‬
‫وابوها واقف معه وامها واقفة والقلق بعيونها ‪..‬‬
‫ندى بتوتر ‪ :‬وينها ؟!‪..‬‬
‫سكت فهد ومارد ورجع ابو فهد يسأله ‪ :‬شفيك يا فهد وجهك متغير ‪ ..‬صاير شي‬
‫هناك ؟!‪ ..‬صار لك شي ؟!‪ ..‬صار لبنت عمك شي ؟!‪..‬‬
‫فهد تنهد بعمق ويبي ينتهي من هالتحقيق لنه كاره كل شي الحين ‪ :‬ما أدري ‪ ..‬اتصل‬
‫عليها واسألها ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ل بالله صاير شي ‪..‬‬
‫ودق التلفون بهاللحظة وقاطعهم ‪ ..‬وردت عليه ام فهد بما أنها هي القرب ‪ ..‬وسكتوا‬
‫كلهم لما سموعها تنطق بالسم ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬هل يام مشعل ‪ ..‬هل والله ‪ ...‬لحظة اذا ماعليك أمر ‪..‬‬
‫ورفعت راسها لزوجها وبعيونها القلق واضح ‪ :‬ابو فهد ام مشعل تبيك ضروري ‪..‬‬
‫ابو فهد التفت لولده فهد يحاول يحصل منه جواب ‪ ..‬لكن فهد صد بوجهه للجهة الثانية‬
‫‪..‬‬
‫ابو فهد بنبرة جادة ‪ :‬حاس انك مسوي بلوى ‪ ..‬والله لو صار انك مسوي شي ببنت عمك‬
‫ل تلوم ال نفسك ‪..‬‬
‫وفهد التزم الصمت ول تكلم ‪ ..‬وندى خافت من الكلم اللي سمعته ‪ ..‬واللي زاد خوفها‬
‫صمت فهد الغامض ‪ ..‬مو من عادته ‪ ..‬شفيه ؟!‪ ..‬الله يستر !!!‪..‬‬
‫راح ابو فهد بسرعة للتلفون ورد ‪ :‬ياهل ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬هل ابو فهد ‪ ..‬ياليت تجي بسرعة ‪..‬‬
‫مسك ابو فهد قلبه وهو ينتظر سماع مصيبة ‪ :‬خير خير عسى ما شر ‪ ..‬طمنينا ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬ل بس شوق تعبانة شوي وتبيك تجي ‪..‬‬
‫رفع ابو فهد عينه لولده ينظرة حازمة ‪ :‬ليش سلمتها من كل شر شفيها ؟!‪..‬‬
‫ايمان بنبرتها القلق ‪ :‬بالمستشفى الحين ياليت تستعجل ‪ ..‬شوق تبيك تجي بسرعة ؟!‪..‬‬
‫ابو فهد ارتاع وبانت بعيونه الصدمة ‪ :‬بالمستشفى ؟؟!!!‪..‬‬
‫كل الموجودين بانت بملمحهم الصدمة والخوف والقلق ‪ ..‬حتى فهد اقلقه سماع الخبر‬
‫‪ ..‬ما توقع ‪ ..‬وندى من سمعت بطاري المستشفى راحت عند ابوها تركض ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬خلص خلص جااي ‪..‬‬
‫حط السماعة مكانها وصرخ صرخة مدوية لولده ‪ :‬فهــــــــد ‪..‬‬
‫انتفضوا ندى وامها وفهد مازال ملتزم نفس الصمت ‪ ..‬ول رد بول كلمة ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬بتقول الحين وش اللي صار ؟!‪ ..‬دخلت علينا متغير وعلى طول اتصال من ام‬
‫مشعل تقول ان شوق بالمستشفى ‪ ..‬وش صار بالضبط ‪ ..‬علمني ‪!!!..‬‬
‫فهد بعد ما أخذ نفس رد بهدوء ‪ :‬يبه ‪ ..‬كل اللي صار ان شوق رفضت تجي وانا رجعت‬
‫على طول ما غصبتها عالرجعة ‪ ..‬واذا تبي تتأكد روح واسألها ‪ ..‬ولزم تتأكد اني مالي‬
‫دخل بأي شي ‪..‬‬
‫هز ابو فهد راسه وهو ياخذ شماغه من عالكنبة ‪ :‬زين ‪ ..‬اتمنى ماتكون مسوي مصيبة ‪..‬‬
‫انا رايح ‪..‬‬
‫طلع ابو فهد من جهه وفهد توجه لغرفته من جهه ثانية ‪ ..‬من طلع من عند شوق‬
‫والعذاب النفسي يزيد عليه لحظة بلحظة ‪ ..‬حس انه يعذب روحه بقسوة لما تصرف‬
‫معها بذاك السلوب ‪ ..‬واللي زاد جنونه ان الصورة اللي خذها عنها بأنها تحبه تحطمت‬
‫تحت كلمااات مشعل ‪ ..‬يمكن وهمت نفسي ‪..!!..‬‬
‫ابتسم بسخرية على نفسه ‪ ..‬من متى يا فهد تعيش نفسك بهالوهام ؟!!‪ ..‬والله‬
‫حاله !!!‪..‬‬

‫ابو فهد اتصل بشكرة طيران هو على علقة وثيقة معها وسألهم عن اقرب الرحلت‬
‫للشرقية ‪ ..‬قالوا له ان فيه رحلة بعد نص ساعة وحجز له وانطلق للمطار ‪ ..‬وبعد رحلة‬
‫أقل من ساعة فالجو وصل للمطار ومباشرة توجه للمستشفى اللي قالت له ايمان عنه‬
‫‪..‬‬
‫ولما دخل شاف مشعل واقف عند الرسبشن وراح له بسرعة ‪ :‬مشعل ‪...‬‬
‫مشعل التفت له وعرفه ‪ :‬هل عمي ابو فهد ‪ ..‬شخبارك ؟!‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬بخير الله يسلمك ‪ ..‬شخبارها شوق ‪ ..‬وينها الحين ؟!!‪..‬‬
‫مشعل اشر له يمشي معه ‪ :‬قبل شوي دخل عليها الدكتور وللحين ما طلع ‪ ..‬ان شالله‬
‫كل خير ‪..‬‬
‫ابو فهد بقلق ‪ :‬ليش وش صار ؟َ!‪ ..‬فهد ولدي مسوي شي ؟!‪..‬‬
‫استغرب مشعل ‪ :‬فهد ؟!‪..‬‬
‫ابو فهد خايف ‪ :‬ايه دخل علي يوم اتصلتوا وحاله ابدا ماتسر ‪ ..‬قلي طمني الله يريحك‬
‫دنيا وآخره ‪..‬‬
‫مشعل عطف على ابو فهد وحب يصلح الوضع ‪ :‬لا تطمن ‪ ..‬بصراحة فهد مع انه تصرف‬
‫بقسوة ال انها لحق على شوق قبل ل تنجن ‪..‬‬
‫ابو فهد ما فهم ‪ :‬ليش ؟!‪ ..‬وش صار ؟!‪..‬‬
‫دله عالممر الواقفين في نهايته ايمان وهديل الجالسة على وحدة من الكراسي ومبين‬
‫عليها مازالت متأثرة باللي صار ‪..‬‬
‫لما شافته ايمان وقفت وسلمت عليه ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬زين انك وصلت ؟!‪ ..‬شوق تصيح تقول ال تجيبون لي عمي !!!‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ليش وش صااار طمنوني ‪..‬‬
‫سردت ايمان عليه التفاصيل ‪ ..‬وانها هربت للشقة لنها كانت تظن انهم مايبونها ‪ ..‬وابو‬
‫فهد يسمع مستعجب ‪ ..‬ويحس بالذنب يكبر عليه ‪ ..‬وانه هو السبب لنه ما عالجه من‬
‫البداية ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬طيب والدكتور وش قال على حالتها ؟!‪..‬‬
‫مشعل بنبرة قلقة ‪ :‬يقول انهيار عصبي حاد ‪ ..‬كان ممكن يوصلها للجنون ‪..‬‬
‫ابو فهد ذكر ربه ‪ :‬يا سااتر جنون مرة وحدة ‪!!! ..‬‬
‫مشعل ‪ :‬بسبب ضغط نفسي رهيب استمر معها لفترة طويــلة ‪ ..‬والحمدلله لحقنا عليها‬
‫‪..‬‬
‫حط ابو فهد يده على راسه مستااااء من اللي سمعه وحاس بالذنب ‪..‬‬
‫ايمان تشكر الله وتواسيه ‪ :‬ابو فهد اذكر الله والحمدلله ماوصلت المور لشي أعظم ‪..‬‬
‫وياليت فهد كان فيه والله كان شكرته من كل قلبي ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬وفهد شدخله ؟!‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬ولدك فهد رجال ماعليه كلم الله يخليه لك ‪ ..‬انا لحظتها ماعرفت اتصرف البنت‬
‫لحظتها ماكنا نقدر نسيطر عليها وانا خفت عليها تسوي بنفسها شي ‪..‬‬
‫قاطعهم الدكتور لما طلع ومباشرة راح له ابو فهد يطلب منه انه يدخل ‪..‬‬
‫الدكتور ‪ :‬حضرتك مين ؟!‪.‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬انا عمها بشرنا ‪..‬‬
‫الدكتور ‪ :‬دلوقتي احسن شويا ‪ ..‬دحنا عطيناها مهدئ تحتاج للراحة التامة ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ياليت اقدر اشوفها ‪..‬‬
‫الدكتور ‪ :‬تفضل من حقك ‪ ..‬بس بالراحة عليها الله يخليك ‪..‬‬
‫ابتسم ابو فهد وهو يدخل ‪ :‬توصيني عليها ‪ ..‬هذي بنت الغالي ‪..‬‬

‫كانت شوق منسدحة على جنبها ومعطيه الباب ظهرها ‪ ..‬تتذكر بحزن اللي صار بينها‬
‫وبين فهد قبل عدة ساعات ‪ ..‬ماتتذكر هي وش سوت بالضبط ‪ ..‬كان حاطه يدها على‬
‫خده مكان الطراق وتفركها بهدوء ‪ ..‬للحين وهي تألمها ومسببه لها تورم واحمرار ‪..‬‬
‫انتفضت وهي تحس بيدين تمر على شعرها بحنية ‪ ..‬وغمضت عيونها وهي تبتسم‬
‫لهالحساس اللي فقدته ‪..‬‬
‫‪ -‬شخبارك الحين ؟!‪..‬‬
‫التفتت وشافت عمها مبتسم بحنية كبيييييرة وجالس جنبها على طرف السرير ‪..‬‬
‫ابتسمت وانهمرت دموعها وقامت قاعدة ورمت نفسها مباشرة على عمها تبكي‬
‫وتعبررر عن كل شي فاض منها الشهور اللي طافت ‪ ..‬جا الوقت اللي ترتاح فيه من‬
‫هالهم ‪ ..‬ومارح تلقى احسن من حضن عمها بعد ابوها ‪ ..‬بكت وبكت وعمها يسمي‬
‫ويقرا عليها ‪ ..‬وينك يا عمي كنت محتاااجة هالشي من زماااااان ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬انا آسفة ياعمي والله آسفة ‪..‬‬
‫ابو فهد بحنية ‪ :‬على ايش تعتذرين يا عمري ؟!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬كنت مفكرة غلط عنكم ‪ ..‬كنت اظن انكم ماتبوني ‪ ..‬وهالفكرة جننتني ‪ ..‬والله‬
‫جننتني ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬خلص الحين عرفتي ان كل الدنيا تبيك ‪ ..‬احد يحصل له شوق وما يبيها ‪..‬‬
‫مجنون اللي يفكر كذا ‪..‬‬
‫ضحكت شوق وهي تحس بكل الهم ينزاااح منها تدريجيا وتستقر بدالها الرااااحة النفسية‬
‫المفقودة ‪ ..‬ولما حست بالمان يرجع يشملها غمضت عيونها براحة وهدت تمااااما لما‬
‫ظن ابو فهد انها نامت ‪ ..‬لحفها بالغطا وقبل ما يروح مسكت شوق يده ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وين ؟!‪..‬‬
‫ابو فهد ابتسم ‪ :‬اخليك ترتاحين يا عمري ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وانت بعد ‪ ..‬ارتاح عندي ‪ ..‬ل تطلع ‪..‬‬
‫هز ابو فهد راسه بانصياع وجلس بالكرسي الموجود بالغرفة ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫وبعد فترة شوق ماعرفت تنوم رغم انها تحس بالراحة لوجود عمها عندها ‪ ..‬والسبب هو‬
‫فهد ‪ ..‬هي صح ارتاحت نفسيا لدرجة كبيرة ‪ ..‬لكن متضايقة من اللي صار ‪ ..‬وعرفت‬
‫انها غلطت بحق فهد لما تصرفت بذيك الطريقة ‪ ..‬كان لزم تواجهه وتقوله بدون ما‬
‫تعيشه بذاك الخوف ‪ ..‬وبدون ما تجرح كرامته لما بينت بذاك التصرف انها ماتبيه ول‬
‫تبي ترجع معه ‪ ..‬وقبل ما تنوم مرتاحة قررت انها تعتذر منه ‪ ..‬أول ما تشوفه ‪..‬‬
‫كانت الساعة تشير لـ ‪ 12.30‬منتصف الليل ‪ ..‬وهذي أول مرة تنوم فيها شوق برااااحة‬
‫من فترة طويييييييلة ‪..‬‬

‫على نور الشمس الصباح صحت شوق وهي تحاول تفتح عيونها بصعوبة من شدة النور‬
‫‪ ..‬ولما تذكرت كل اللي صار امس ابتسمت وهي تذكر الله وتحمده لنه ما نساها ‪..‬‬
‫تلفتت بالغرفة ول لقت عمها فبقت بمكانها منسدحة وعيونها بالسقف ومافي بالها غير‬
‫فهد ‪ ..‬لزم تعتذر له بأسرع وقت ممكن ‪..‬‬
‫سمعت الباب ينفتح ويدخل الدكتور ووراه عمها فابتسمت له ‪ ..‬وهو بادلها البسمة‬
‫بابتسامة حنونة ‪..‬‬
‫الدكتور مبتسم ‪ :‬ل ل ‪ ..‬دي مبينة تحسنت أوي ‪ ..‬ها إزيك يا آنسة ‪..‬؟!‪..‬‬
‫شوق بصوت مبحوح ‪ :‬الحمدلله ‪..‬‬
‫قاطعهم ابو فهد ‪ :‬ها دكتور ما اقدر اطلعها اليوم ‪..‬‬
‫الدكتور مسك يد شوق يقيس الضغط ويكشف عليها ‪ :‬ها يا آنسة شوق مرتاحة ‪..‬‬
‫بتحسين نفسك كويسة ول حنحولك على دكتور نفسي ‪..‬‬
‫هزت شوق راسها ‪ :‬ل انا طيبة الحين ‪..‬‬
‫الدكتور ‪ :‬ايوه مبين انو مالنا حاجة بالدكتور النفسي لن صحتها النفسية مبينة توب‬
‫النهار ده ‪..‬‬
‫حنا بنفضل تكون بالمستشفى نهار تاني ‪..‬‬
‫ابو فهد بقلق ‪ :‬ليش فيه شي كبير ؟!‪..‬‬
‫الدكتور ‪ :‬ل أبدا ‪ ..‬بس تحتاج لرعاية اكثر عشان تتحسن بشكل أسرع ‪ ..‬هي دلوقتي‬
‫ماشالله تبارك الرحمن فرق مابين البارح والنهار ده ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ياليت اقدر آخذها اليوم ‪ ..‬اذا مافي ضرر ‪..‬‬
‫الدكتور بعد ماشاف حرص ابو فهد ‪ :‬اوكي ‪ ..‬بس تحتاج تخلص شوية اجراءات ‪ ..‬وتقدر‬
‫تاخذها زي مانتا عاوز ‪..‬‬
‫طلعع الدكتور وشوق ببطء قامت جالسة ووجهها لللحين تعبان ومبين اصفر ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬عمي خالتي وينها ؟!‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬قلت لها تروح وما تشيل هم ‪ ..‬من الليل راحت ‪..‬‬
‫شوق ابتسمت ‪ :‬ومتى بنرجع ‪ ..‬مشتاقة للرياض ‪..‬‬
‫ضحك ابو فهد وراح لها وهو يمسح على راسها ‪ :‬والرياض كلها مشتاقة لك ‪ ..‬شوي‬
‫وراجعين بس بروح اخلص اللي قال عليه الدكتور ‪..‬‬
‫وراح بيطلع لكن جواله دق ورد عليه وهو واقف عند الباب ‪ ..‬وشوي سمعت شوق عمها‬
‫يضحك ويرجع يطل عليها والجوال بيده ‪..‬‬
‫ابو فهد يمد لها التلفون ‪ :‬كلمي بنت عمك ‪ ..‬ذبحتني لها ساعة تتصل ‪..‬‬
‫شوق مستغربة ‪ :‬ندى ؟!‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ايه من وانتي نايمة تدق تبي تكلمك ‪ ..‬والحين قالت ال تقومها عشان ترد ‪..‬‬
‫خذت شوق الجوال وهي تضحك وعمها طلع وردت ‪..‬‬
‫شوق بصوتها المبحوح‪ :‬الوو ‪..‬‬
‫وصلها صوت ندى والدموع مبينة فيه ‪ :‬يااا حمارة تدرين انك خاينة ‪..‬‬
‫شوق ضحكت ولمعت دمعه بعيونها ‪ :‬هل ندى ‪..‬‬
‫ندى بخوف ‪ :‬وش صااااير لك ياحمارة تدرين اني مانمت طول الليل ‪ ..‬قاعدة افكر‬
‫والله بغيت انجن ‪..‬‬
‫شوق رفعت يدها تمسح دمعتها ‪ :‬انا الحين الحمدلله بخير ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وشو عقبه ‪ ..‬عقب مابغيت اموووت ‪ ..‬ابي اعرف انتي شلون تفكرين ‪..‬‬
‫شوق خنقتها العبرة ‪ :‬ندى خلص ل تصيحيني ‪ ..‬والله آسفة ‪..‬‬
‫ندى تبكي ‪ :‬آسفة هذي وين أصرفها قولي لي ‪ ..‬والله خوفتينا كلنا عليك وش هذا‬
‫يالزفته ؟!‪..‬‬
‫شوق تنهدت بعمق ‪ :‬خلص انا بخير الحين ل تشيلون هم ‪ ( ....‬وسكتت شوي ) ‪....‬‬
‫والله اشتقت لكم ‪..‬‬
‫ندى تحاول تمسك نفسها بس ماتقدر ‪ :‬اللي يشتاق ما يفارق ‪..‬‬
‫شوق سكتت تمسح دموعها بهدوء وصمت ‪ ..‬وندى انتظرتها تتكلم واستغربت صمتها‬
‫الطويل ‪..‬‬
‫ندى تغيرت نبرة صوتها للطف ‪ :‬ها قلبي اخبارك ؟!‪..‬‬
‫شوق ‪ ........ :‬بخير ‪..‬‬
‫ندى تحولت للجد ‪ :‬والله والله لو ماجيتوا بسرعة ان اركب تكسي واجي ‪..‬‬
‫شوق ضحكت ‪ :‬هههههههههه ‪ ..‬ل تخافين عمي راح يخلص الجراءات مع المستشفى‬
‫وبنجي على طول ‪..‬‬
‫ندى تنهدت ‪ :‬آآآآآخ ‪ ..‬واذا ما جيتي ؟!!‪..‬‬
‫ضحكت شوق ‪ :‬ههههههههه ‪ ..‬ل بجي ل تخافين ‪...‬‬
‫ندى بقهر ‪ :‬ايه انك سحبتيني امس على وجهي ‪ ..‬دخل فهد الصالة وانا كنت نااازلة‬
‫والفرح بياكلني ال اشوفه لحاله وانتي مو معه ‪ ..‬ويوم سألناه قال مارضت تجي وخليتها‬
‫‪ ..‬خفت أمس انه صاير شي والله لنه كان غير طبيعي ‪ ..‬اول مرة اشوف فهد بهالحالة‬
‫امس ‪..‬‬
‫صمتت شوق وهي تفكر بندم ‪ ..‬وفكرة العتذار منه ملكت كل عقلها ‪..‬‬
‫شوق بنبرة عادية لكن قلبها غير ‪ :‬طيب ‪ ..‬وفهد شخباره ؟!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬والله ما أدري وصل أمس بالليل ودخل غرفته حتى انه الصبح اليوم طلع من‬
‫بدري بدون ما يسأل عنك ‪ ..‬واحنا اللي كنا عايشين على نار ‪ ..‬هالولد احيانا مايحس ‪..‬‬
‫يدري انك بالمستشفى ول يهتم ول يسأل ‪..‬‬
‫حست شوق بالضيق للي سمعته ‪ ..‬ما سأل عنها ؟!‪ ..‬مبين انه زعلن من جد ‪ ..‬شلون‬
‫مايكون زعلن وهو معطيني كفوف معتبرة أمس ‪..‬‬
‫رجعت تحط يدها على خدها وهي تحس باللم خف شوي ‪ ..‬قعدت تفرك المكان‬
‫وسرحت ونست انها تكلم ندى ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يعني انام وأتطمن انك بترجعين ؟!‪..‬‬
‫شوق انتبهت وابتسمت ‪ :‬اذا ما جيت اذبحيني ‪ ..‬ها شرايك ؟!‪..‬‬
‫ضحكت ندى ‪ :‬ل مادام فيها ذبح صدقتك ‪ ..‬خلص روحي بنام لي ساعه قبل ما توصلون‬
‫‪ ..‬من الليل وانا قلقانه ماعرفت انوم ‪ ..‬بس الحين ارتحت ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬الله ل يخليني والله ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يالله اشوفك قدام باب البيت ‪..‬‬
‫شوق ضحكت ‪ :‬ههههههههههه ‪ ..‬مع السلمة ‪..‬‬
‫سكرت ورجعت حطت راسها عالمخدة وغمضت عيونها ‪ ..‬وبعد نص ساعة دخل ابو فهد‬
‫يطلب منها تستعد عشان يمشون ‪..‬‬
‫وبعد نص ساعة كانوا بالمطار ‪ ..‬ومباشرة ركبوا الطيارة اللي انقلتهم للرياض بظرف‬
‫أقل من ساعة ‪ ..‬طلعوا من المطار وابو فهد يمسك يد شوق ويساندها لن التعب مبين‬
‫عليها للحين ‪ ..‬وفتح لها باب سيارة التاكسي كانت موقفة قدام البوابة لكن قبل ما‬
‫تركب التفتت لعمها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬عمي متأكدين انكم مو زعلنين مني ؟!‪..‬‬
‫ضحك ابو فهد ‪ :‬ل مو زعلنين ‪ ..‬انتي بس اركبي ول تفكرين بخرابيط مالها داعي ‪..‬‬
‫ركبت وهي تبتسم وتحركت السيارة فيهم باتجاه البيت ‪ ..‬وهناك كانت ندى تنتظر على‬
‫نار ‪ ..‬وفهد كان طالع برا البيت من غير محد يشوفه من الصبح وللحين مارجع ‪ ..‬وأخيرا‬
‫‪ ..‬عمر الملهوووف والمشتااااق ‪..‬‬

‫(يتبــع)‬
‫الجـــــزء الـــ ‪: 26‬‬

‫بعد ساعتين من مكالمة ندى لشوق ‪..‬كانت ندى فيها نايمه ‪ ..‬صحت على صوت اخوها‬
‫عمر يصحيها ‪ ..‬تأففت وانقلبت عالجهه الثانية من هالزعاج المسببه لها ‪..‬‬
‫عمر يهزها بيده ‪ :‬ندى ‪ ..‬قومي قومي ‪..‬‬
‫ندى وهي مغمضة ومعطيته ظهرها ‪ :‬نعم عمر شتبي ‪..‬؟!‬
‫عمر ‪ :‬أبي أكلم سوق ‪..‬‬
‫فتحت ندى عيونها فجأة لنها اتذكرت ‪ ..‬والتفتت للجهة الثانية بسرعة تناظر الساعة ‪..‬‬
‫أكيد هم بالطريق الحين هذا اذا ماكانوا الحين عند الباب ‪..‬‬
‫رمت باللحاف على جنب وفزت بسرعة لدرجة خوفت عمر وحسبها بتقوم تطقه لكن‬
‫هي راحت وطلعت للبلكون وطلت من فوق للبوابة ‪ ..‬ماشافت احد وسيارة ابوها‬
‫ماوصلت للحين ‪..‬‬
‫ورجعت للغرفة وشافت عمر واقف ‪ :‬عمر انزل تحت بعد شوي بتجي ‪..‬‬
‫ابتسم عمر برضى وسبقها تحت ‪ ..‬وهي غسلت وغيرت بجامة النوم وطلعت ‪ ..‬وقبل ما‬
‫تنزل الدرج التفتت لغرفة فهد ‪ ..‬وراحت لها ودقت الباب ‪ ..‬بس ماسمعت جواب‬
‫وفتحته ‪..‬‬
‫كانت الغرفة مظلمة وعلى حالها من الصبح ‪ ..‬يعني للحين مارجع الخ ‪ ..‬هزت راسها‬
‫وهي تفكر باللي خل حاله أمس ينقلب وبشكل غريب ‪ ..‬كان الفضول بيذبحها وكانت‬
‫بتسأل شوق وش اللي صار بالضبط بينها وبينه لما كلمتها الصبح ‪ ..‬بس صوتها التعبان‬
‫خل ندى تتراجع ‪ ..‬وقررت انها تنتظر لما ترجع للبيت وتشوفها بعدها بتسألها ‪..‬‬
‫نزلت تحت وكالعاده نايف جالس عند البليستيشن رفيقه الحبيب ‪ ..‬لما شافها سألها ‪..‬‬
‫نايف ‪ :‬اقول شوق متى بتجي ؟!‪..‬‬
‫ندى ابتسمت ‪ :‬وينها خل تشوفكم منتظرينها على نااار عشان تقتنع ؟!!‪..‬‬
‫نايف ‪ :‬تدرين ليش أبيها ترجع ؟!‪..‬‬
‫ندى وهي تجلس عالكنبة ‪ :‬ليش يا فهيم ؟!‪..‬‬
‫نايف ‪ :‬عشان ابي احد يلعب معي ويتحداني بالبليستيشن مثل ما تسوي هي ‪ ..‬مو مثلك‬
‫انتي ‪..‬‬
‫ندى رجمت عليه المخدة اللي جنبها ‪ :‬مااالت عليك ‪ ..‬قل مشتااق لها مو ( تقلده ) ‪"..‬‬
‫عشان تلعب معي " ‪ ..‬وبعدين انت مو بزر تبي احد يلعب معك ‪ ..‬لو انه عمر كان قلنا‬
‫يمكن ما يخالف ‪..‬‬
‫نايف ماسك ضحكته ‪ :‬اوف ‪..‬‬
‫طنشته ندى وراحت للتلفون تتصل على ابوها ‪ ..‬بس محد رد وجربت مرة ثانية وبعد‬
‫محد رد ‪..‬‬
‫ندى ترجع السماعة مكانها بضيق ‪ :‬مايردوون ‪ ..‬اوووففففففففففف ‪!!...‬‬
‫ضحك نايف عليها وعيونه عالتلفزيون ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ..‬الحمدلله والشكر ‪..‬‬
‫ندى بضيق ‪ :‬ضحكت من سررك بلى ‪..‬‬
‫وجا ببال ندى انها تروح للمطبخ تجهز عصير على ما يوصلوون ‪ ..‬ومنها تفتك من مناقر‬
‫نايف اللي ما ينتهي ‪..‬‬

‫بما انه الوقت كان بعد الظهر بشوي ‪ ..‬وهالوقت قليل ما يجتمعون فيه الشباب‬
‫بالقهاوي لن كل واحد يكون منشغل بأشغاله ول بالغدا ول بأي شي ‪..‬‬
‫كان فهد جالس بالنادي مع احمد يلعبون رياضة ‪ ..‬وبالعادة كان التحدي قايم بين الثنين‬
‫لكن هالمرة فهد منقلب رأسا على عقب ‪ ..‬جالس بدون لعب بس يراقب أحمد اللي‬
‫كان يلعب تنس مع شاب متعرفين عليه من فترة بالنادي ‪ ..‬وهالشاب اسمه " مهند "‪..‬‬
‫فهد جالس عالطاولة وكوب الكوفي بيده وجالس بصمت ‪ ..‬والعذاب الي يحس فيه من‬
‫أمس مستمر معه لليوم والى هاللحظة ‪ ..‬حتى النوم ماعرف ينوم زين ‪ ..‬كره البيت‬
‫لذلك طلع من بدري وجلس بالنادي من ذاك الوقت بعدها اتصل على احمد يجيه ‪..‬‬
‫احمد لحظ حالته الغريبة بس ما زود عليه بالسئلة ‪ ..‬لنه سأل مرة لكن فهد مارد ‪..‬‬
‫وبعدها بساعة سأل مرة ثانية لنه استغرب حالته الغريبة ‪ ..‬وفهد رد عليه بكلمة خلته‬
‫يسكت ومعد يتكلم ‪ ..‬فتركه لحاله وراح يلعب مع مهند لعل وعسى يرتاح شوي ‪..‬‬
‫بعد ساعة من اللعب وقفوا احمد ومهند وراحوا وجلسوا عند فهد ‪..‬‬
‫مهند ‪ :‬هااا فهد اخبارك ؟!‪ ..‬شفيك عسى ماشر ؟!‪..‬‬
‫فهد ابتسم ‪ :‬ماشر ‪..‬‬
‫مهند ‪ :‬تصدق من دخلت وانا مستغرب حالتك ‪ ..‬بغيت أسألك شفيك بس احمد نصحني‬
‫ل تسأله لنك شرشحته مسكين ‪ ..‬بس بصراحة الوضع زاد عن حده لنا ساعتين نلعب‬
‫وانت على نفس الحاله ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ول شي بعدين ل تزيدون علي أسئلة انا جااي هنا أرتاح مو عشان تحققون معي ‪..‬‬

‫مهند قام يمثل الخوف ‪ :‬ياساااتر ياساااتر ‪ ( ..‬لف لحمد ) ‪ ..‬أقووول مع السلمة ل‬
‫يذبحني ولد خالتك ‪..‬‬
‫ضحك أحمد ‪ :‬هههههههههههه ‪ ..‬وين على الله ؟!!‪..‬‬
‫مهند وهو يوقف ‪ :‬والله يكفي لعب اليوم ‪ ..‬لزم أطلع وراي شغل ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬الله معك ‪..‬‬
‫من اختفى مهند عنهم لف أحمد لفهد ‪ ..‬وفهد فهم انه بيبدا معه تحقيق جديد وقبل‬
‫مايصده تكلم أحمد ‪ :‬بل صراااخ لكفخك بهالمضرب اللي معي ( ويرفع المضرب بيده‬
‫على انه بيضربه ) ‪ ..‬سؤال واحد وجاوبني عليه ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬حمود انا قايل لك ل تسألني ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬وش اللي ل تسألني ‪ ..‬من جدك انت ‪ ..‬انت صاير لك شي ‪ ..‬تفهم ‪ ..‬مو طبيعي‬
‫اليوم قلي ‪..‬‬
‫فهد شال اغراضه وقام واقف واحمد مسكه من يده ووقف معه ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬وين تعال ‪ ..‬جاوبني قبل ‪..‬‬
‫فهد ‪.......... :‬‬
‫احمد بنظرة ‪ :‬وش صاير لك امس ؟!‪..‬‬
‫فهد بضيق ‪ :‬ماصار شي فكني عااد ‪ ..‬ما صارت ‪..‬‬
‫سحب يده وراح لسيارته واحمد اخذ اغراضه وراح وراه ‪ ..‬ركب فهد وسكر الباب‬
‫بعصبية وشغل السيارة واحمد قبل ما يمشي فتح الباب ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬فهيد وين رايح ؟!‪..‬‬
‫فهد تأفف ‪ :‬بروح للبيت ‪..‬‬
‫احمد بجدية ‪ :‬أكيد ‪..‬‬
‫رفع فهد عينه له بنظرة مزدرية ‪ :‬مالك حق تسألني أكيد ول مو أكيد ‪..‬‬
‫احمد طالعه بنظرة عدم تصديق ‪ ..‬شفيه حتى أسلوبه اليوم غير طبيعي ‪ ..‬لكن احمد ما‬
‫أثر فيه شي وزادت جديته أحمد ‪ :‬عالعموم ما رح أسألك بتبعك للبيت ‪..‬‬
‫فهد تم ساكت وعرف ان احمد بيعاند بهالشي فحاول يخفف من حدة كلمه واسلوبه ‪..‬‬
‫فهد بشوية لين ‪ :‬ل ل ماله داعي ‪ ..‬بروح للبيت أرتاح صاحي من الفجر ‪ ..‬تعباان يا أحمد‬
‫اليوم ‪ ..‬هذا كل شي ‪..‬‬
‫احمد بعد صمت كان يتأمل فيه وجه فهد ‪ :‬ولو اني شاك انه صاير لك شي ‪ ..‬الله اعلم‬
‫فيه ‪ ..‬بس بخليك ‪..‬‬
‫فهد مد يده بيسكر الباب بس أحمد ماتحرك ‪ ..‬فرفع عينه له يبيه يبعد واحمد انتبه ‪..‬‬
‫وضحك يحاول يلطف الجو ويضحك فهد معه ‪ ..‬لن ملمحه كانت مرة عابسة وجامدة ‪..‬‬
‫احمد وهو يبعد عن الباب ‪ :‬هههههههههههه ‪ ..‬اضحك يا أخي ‪ ..‬وبعدين ‪ ..‬بتجي اليوم‬
‫للشباب ول ل ؟!‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ما أدري ما أظن ‪ ..‬أقولك تعبان ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬سلمتك أجل ‪..‬‬
‫سكر فهد الباب وتحرك رايح للبيت ‪ ..‬وطول الطريق كان يستعيد كل اللي صار أمس ‪..‬‬
‫ثلث اشياء هي اللي مضايقته ‪..‬‬
‫أولها ‪ ..‬الحقيقة اللي اكتشفها عن شوق ‪ ..‬بعد ما ظن انها تحبه ‪..‬‬
‫لما ظن بالبدايه بحبها له حس بشعور غريب وراحة لنه من فترة كان خايف انه يكتشف‬
‫عن نفسه انه يحبها ‪ ..‬وهالخوف داخله كل ماله ويكبر لن حس نفسه مو قادر يسيطر‬
‫على حاله بهالحساس ‪ ..‬ماكان يبي يتعلق فيها ‪ ..‬لكن لما سمع كلمات مشعل تحطمت‬
‫هالصورة عنها كليااا ‪ ..‬هو فكر بالبداية ‪ ..‬شلون بيعرف مشعل انها تحبه ال اذا اعترفت‬
‫شوق نفسها بهالشي ‪ ..‬او مثل ما قال انقلت له اخته هالشي ‪..‬‬
‫وثاني شي ضايقه ‪ ..‬السلوب اللي اتبعته شوق بالرفض البارح ‪..‬‬
‫ابتسم وهز راسه بسخرية ‪ ..‬وش اللي يخلي شوق ترفض الرجعة ال لهالسباب ‪..‬‬
‫عشان تتم بجنب الحبيب ‪..‬‬
‫وثالث شي واللي كان بمثابة الضربة القاضية ‪ ...‬اتهام ابوه له ‪!!..‬‬
‫شي عور قلبه بالبداية ‪ ..‬انه يتلقى هالكلمة من ابوه ‪ ..‬واللي هو موصيه من البداية على‬
‫بنت عمه ‪ ..‬شلون يفكرون انه بيأذي بنت عمه حتى ولو وصلت فيه النذالة مواصيلها ‪..‬‬
‫شي قوي الصراحة ‪!!..‬‬
‫ضحك بصوت عالي وهو يحس انه انخدع ‪ ..‬انخدع من نفسه ‪ ..‬والله يافهد وصرت مو‬
‫فاهم نفسك ‪ ..‬اذا كنت مو قادر تسيطرعلى نفسك ليش ارخيت الحبل على قلبك ‪..‬‬
‫والله مصخرة ‪ ..‬انا هالبنت تقلبني !!‪..‬‬
‫بنت ماعرفتها ال شهور معدودة ‪ ..‬تقلب حالك يافهد ‪..‬‬
‫تحولت ملمح فهد للجد والقسوة لما وصلت أفكاره لهالنقطة ‪ ..‬ماكون فهد اذا ماكرهت‬
‫قلبي فيها مثل ما خليته يميل لها بحرية ‪..‬‬
‫اعجبته هالفكرة لنه بتكون فيها راحة لقلبه ولنفسه ولروحه ‪..‬‬

‫بسيارة ابو فهد ضحكت شوق وهي تسمع لعمها ولكلمه ‪ ..‬ولعاشر مرة رفعت يدها‬
‫تشوف الساعة وترفع عينها لزحمة السيارات ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬وش عليه مستعجله طولي بالك ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫بس رغم تعبها وارهاقها ما تقدر ‪ ..‬تبي ترجع لبيت عمها وتحس انها وصلت وتطمئن ‪..‬‬
‫ابو فهد لف لها يتأمل وجهها ‪ :‬ها شخبارك للحين تعبانه ؟!‪..‬‬
‫شوق بصوت مبحوح ‪ :‬شوي ‪ ..‬احس راسي شوي ثقيل ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬كلها كم يوم وتتحسنين ‪ ..‬مثل ماقال الدكتور لزمك راحة ‪..‬‬
‫شوق ابتسمت على هالجرعة الزايدة من الهتمام ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫ودق جوال ابو فهد للمرة العاشرة ‪ ..‬ومن سمعتها شوق ضحكت لنها عارفه مسبقا من‬
‫هو المتصل ‪ ..‬وابو فهد ضحك معها ‪..‬‬
‫ابو فهد بعد ما شاف السم ‪ :‬هذا البيت ‪ ..‬اكيد ندى ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اكيد بعد مافي غيرها لحوح بالتلفونات ‪ ..‬لما كلمتني اليوم هددتني تهديد الله ل‬
‫يوريك ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬والله ما ينفع لك ال هالبنت ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههه ‪ ..‬ال تخوف بعض الحيان ‪ ..‬يمه منها ‪!!..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬هههههههههههههههههه ‪..‬‬
‫شوق لحظت ان التلفون مستمر بالرنين وابو فهد متجاهله ‪ :‬عمي ليش ماترد ‪ ..‬لها‬
‫ساعة وهي تدق ؟!‬
‫ابو فهد ‪ :‬خليها ‪ ..‬شوي وواصلين خليها تكون مفاجأة ‪..‬‬
‫ابتسمت شوق برضا عالفكرة ‪ ..‬وتمت تتخيل ألف وجه ووجه لندى لما تشوفها قدام‬
‫باب البيت مثل ما قالت ‪..‬‬
‫دخلوا الحي ‪ ..‬ووصلوا للبيت ووقفوا قدام البوابة ‪ ..‬وبنفس اللحظة وصلت سيارة ثانية‬
‫ووقفت قدامها ‪ ..‬كانت سيارة فهد ‪..‬‬
‫شوق انتبهت له قبل ل تنزل وتعلقت عيونها فيه وتمت ساكنه بمكانها ‪ ..‬ارتبكت قبل ما‬
‫تنزل ‪ ..‬خاصة وهي تشوفه لبس النظارة الشمسية وجالس داخل السيارة ول تحرك‬
‫وعلى ملمحه جمووود تام ‪ ..‬شي ما طمنها ابدا ‪..‬‬
‫التفت ابو فهد لها وهو يفتح الباب ‪ :‬لحظة خليني اساعدك ‪..‬‬
‫شوق مابعدت عينها عن فهد ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫نزل ابو فهد من السيارة وراح لناحيتها وهو يبتسم لولده فهد اللي ماكان منتبه له ابدا ‪..‬‬
‫لنه كان يطالع شوق بأسلوب مزدري جدا ‪ ..‬ولما شاف ابوه يعطيه ظهره عشان‬
‫يساعد شوق نزل من السيارة وتوجه لداخل البيت بدون ما يلقي السلم او يقول كلمة‬
‫‪..‬‬
‫انتبهت شوق لهالتجاهل ‪ ..‬وعور قلبها هالشي ‪ ..‬ولما فتح عمها الباب استندت على يده‬
‫عشان تنزل بهدوء ‪ ..‬ومشت بخطوات هادية لداخل البيت بعون من عمها ‪ ..‬وهي تتمنى‬
‫تشوفه داخل ‪..‬‬
‫خذت شوق نفس وهي تتخيل الستقبال اللي بيكون من البقية ‪ ..‬وفتحوا الباب ودخلت‬
‫وعمها وراها ‪ ..‬وأول شخص طاحت عينها عليه كان عمر اللي موقف بوسط الصالة‬
‫يطالعها بفرح وغير مصدق ‪ ..‬ابتسمت له وعمر ركض لها بحماس ‪ ..‬وهي بتلقائية‬
‫وبنفس الحماس نزلت له واستقبلته بحضنها بدموع حارة ‪..‬‬
‫عمر كان ميت ضحك من الفرح ‪ :‬هههههههههههههههههه ‪ ..‬سووووق ‪ ..‬جيتي جيتي !!!‪..‬‬
‫شوق كانت ضامته بقوة كبيرة وهي تفكر ‪ ..‬شلون كانت بتشيل عمر من حياتها وبتبتعد‬
‫بعد ما صار بالنسبة لها مثل اخوها الصغير وأغلى بعد ‪..‬‬
‫وصلها صوت ندى ‪ ..... :‬شووق ؟!!!!‬
‫رفعت راسها لها واستندت عالجدار عشان توقف ‪ ..‬شافت ندى واقفة على آخر عتبة‬
‫بالدرج ومبتسمة بخبث ‪..‬‬
‫مشت ندى لها بهدوء وهي فاتحة ذراعينها وتضحك ‪ :‬مالك طلعة من هالبيت ال على‬
‫موتي تفهمين ‪..‬؟!!‪..‬‬
‫وصلت ندى عندها وشوق مباشرة حضنتها ودموعها تهطل بصمت ‪ ..‬وبعد عناااق‬
‫طوووويل رفعت ندى راسها تتأمل وجهها الشاحب المصفر ‪..‬‬
‫ندى بلطف ‪ :‬الحمدلله عالسلمة ‪..‬‬
‫شوق مبتسمة ‪ :‬الله يسلمك ‪..‬‬
‫طلت ام فهد من وراهم وماترددت شوق لحظة انها تسلم عليها بحرارة وتعبر عن‬
‫شوقها لكل فرد منهم ‪ ..‬حضنتها ام فهد وهي تتحمد لها بالسلمة وبعدها جا دور نايف‬
‫اللي كان يمثل عليها دايما دور العاشق الولهان وماقصر هو بعد بالسلم الحار ‪ ..‬ومن‬
‫بعده جت دور منى الناعمة الهاديه ‪..‬‬
‫بعد ما انتهت شوق منهم كلهم حست بفرد ناقص ‪ ..‬تحسه أهم فرد فيهم ‪ ..‬تلفتت‬
‫بهدوء بالصالة الكبيرة تبحث عنه بدون ما تحسسهم ‪ ..‬بس ما لقت له أثر ‪ ..‬حز‬
‫فخاطرها أكثر لما حست بعدم اهتمامه ‪..‬‬
‫ندى قالت لها بالتلفون انه ما سأل عنها والحين لما شافها ما كلف نفسه عالقل يقول‬
‫الحمدلله عالسلمة ‪..‬‬
‫حست بابو فهد يحوط كتفها بذراعه ‪ :‬تعالي استريحي ‪..‬‬
‫مشت بانصياع وجلست عالكنب وعمر أول واحد حجز له مكان بحضنها ‪..‬‬
‫ابو فهد يعاتب عمر ‪ :‬عمر ابعد عنها تعبانة خلها ترتاح ‪..‬‬
‫عمر بعناد جلس بحضنها ‪ :‬لللللللللللللل ‪..‬‬
‫ابتسمت شوق وجذبته أكثر لحضنها وهي تسند راسها على راسه ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اشتقت لك عموري ‪..‬‬
‫عمر مستانس بجلسته ‪ :‬وانا بعد ‪..‬‬
‫وندى بعد راحت من جهة وجلست بجنبها ‪ :‬ما وحشناااك يالدبا ؟!‪..‬‬
‫ابو فهد يمزح ‪ :‬أي دبا ‪ ..‬ال شوفيها ذبلاانة ‪ ..‬الدكتور موصي بالكل الصحي ‪..‬‬
‫ندى تضرب على صدرها بفخر ‪ :‬ولاااا يهممممك يبا ‪ ..‬انا الشيف ندى بشرف على أكلها‬
‫بنفسي ‪..‬‬
‫ابو فهد يضحك وشوق معه ‪ :‬بعدي والله بنتي ‪ ..‬عقبااال ما شوفك دكتوورة ان شالله ‪..‬‬
‫ندى تقهقه باستنكار ‪ :‬يبااااا نسيت ‪ ..‬انا ادارة أعمال ‪ ..‬وش جاب الطب للدارة ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ما عليه اهم شي الدكتوراه ‪ ( ..‬ولف لشوق ) ‪ ..‬انتي وشوق نبيكم تاخذون‬
‫الدكتوراه وترفعون راسي ان عندي بنات حققوا هالشي ‪..‬‬
‫ابتسمت شوق برضا لهالكلم ‪ ..‬وخاصة لم نطق " عندي بنات " ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ان شالله يبا نحاول ‪ ..‬بس هاا ترا ما نوعدك ‪..‬‬
‫ضحك ابو فهد وهو يقوم ‪ :‬يالله انا راقي لغرفتي اغير ملبسي وارتاح شوي ‪ ..‬وندى‬
‫خذي بنت عمك وديها لغرفتها ترتاح ‪..‬‬
‫عارضت شوق ‪ :‬ل عمي ‪ ..‬انا طيبة الحين ‪ ..‬بعدين بروح ‪..‬‬
‫هز ابو فهد لها راسه وطلع لغرفته وام فهد تبعته ‪ ..‬ومن راحوا رجعت شوق تفكر بقلق‬
‫وبتأنيب ‪ ..‬ياترا بيسامحني ول ل ؟!‪..‬‬
‫انتبهت لندى تقوم ‪ :‬بروح اجيب لك كاس عصير ‪..‬‬
‫ابتسمت شوق ‪ :‬مشكورة ‪..‬‬
‫راحت ندى عنها للمطبخ ورجعت تسولف مع عمر اللي مابعد عن حضنها لحظة ‪..‬‬
‫عمر منزل راسها يلعب بالخاتم اللي في يدها ‪ :‬سوق انتي تعبانه ؟!‪..‬‬
‫شوق وهي تضمه لحضنه وتتنهد ‪ :‬شوية تعبانه ‪ ..‬شوي وأطيب ‪..‬‬
‫انشغل عمر وهو يلعب بخاتمها وهي سرحت تتامل شعره السود الناعم ‪ ..‬وحاسة برضا‬
‫تااام لنها عدلت عن الخطوة اللي كانت مقدمة عليها ‪ ..‬أحد عنده مثل هالهل‬
‫ويخليهم ؟!‪..‬‬
‫رجعت ندى بكاس العصير وقدمته لها ‪ ..‬شربت نصف الكاس وعمر ضاربها عالنصف‬
‫الثاني واخذه منها بالقوة ‪..‬‬
‫وندى مستغربة منها ‪ :‬عمووور عيب البنت تعبانه ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬خليه ‪ ..‬شربت اللي يكفيني ‪ ..‬والله لو يطلب روحي أعطيه ‪ ..‬أموووووت فيه‬
‫هالولد ‪ ( ..‬وضمته بقوة بدون ما تمل )‬
‫ندى ‪ :‬ماودك تطلعين فوق ترتاحين ‪..‬‬
‫شوق مترددة ماتبي تطلع قبل ل تشوف فهد فقررت تسأل عنه ‪ :‬خلينا شوي ‪ ..‬ال اقول‬
‫‪..‬‬
‫ندى باهتمام ‪ :‬لبيه ‪..‬‬
‫شوق تحاول تكون عفوية ‪ :‬ما شفت اخوك ‪..‬‬
‫ندى فهمتها ‪ :‬فهد ؟!‪..‬‬
‫شوق هزت راسها بصمت ‪ ...... :‬كأني شفت سيارته برا ‪..‬‬
‫ما بغت تقول اني شفته ينزل من السيارة ويدخل فقررت تستخدم صيغة السؤال ‪.‬‬
‫ندى تحولت ملمحها من اللين للعصبية فجأة ‪ :‬خليك منه ‪ ..‬واحد بارد ماعنده دم ‪!!!..‬‬
‫شوق بهدوء ‪ :‬ليش ؟!‪..‬‬
‫ندى بانفعال ‪ :‬يعني يعجبك اللي سواه ‪ ..‬انتي طايحه بالمستشفى وهو يطلع يونس حاله‬
‫بدون حتى ما يسأل عنك ويشوف أخبارك ‪ ..‬ول اللي سواه قبل شوي كمل الناقص ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ليش ؟!‪ ..‬وش سوى قبل شوي ‪ ..‬وبعدين يمكن مشغول ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬مو مشغول ال واحد غير مهتم ومطنش اللي حوله ‪ ..‬قبل شوي دخل البيت‬
‫وقابلته فوق عند غرفته ‪ ..‬ولما سألته انه ينتظر شوي عشان انتي بتوصلين تدرين وش‬
‫الرد اللي قاله ‪..‬‬
‫شوق بترقب وهي تنتظر ضربة جديدة منه ‪ :‬وش قال ؟!‪..‬‬
‫ندى تقلد ملمح وجهه المزدرية لحظتها ‪ :‬ماني رايق ل لك ول لها ‪ ..‬انا تعبان وبرتاح ‪..‬‬
‫ول احد يزعجني ‪..‬‬
‫شوق سكتت بخيبة أمل وندى ربتت على كتفها تخفف عليها ‪ :‬ماعليك منه ‪ ..‬هالسلوب‬
‫يستخدمه معنا كلنا حتى معي مثل ما انتي عارفة ل تشيلين بخاطرك ‪ ..‬ول انتي‬
‫ماعرفتي فهد للحين ؟!‪..‬‬
‫ابتسمت شوق لها ‪ :‬اخوك ما افهمه ‪ ..‬واظن عمري مارح أفهمه ‪..‬‬
‫نزلت شوق راسها مرة ثانية تفكر‪ ..‬ال فجأة حست بيد ندى ترفع راسها وتلفه يمين‬
‫وشمال تتأمل خدها المحمر ‪..‬‬
‫ندى بعبوس تتأمل الكدمه ‪ :‬وش هذا ؟!‪..‬‬
‫شوق ضحكت وهي تحس بلوعة داخل أعماقها من ذكرى أحداث أمس ‪ :‬هههههههههه ‪..‬‬
‫وشو ؟!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شفيه خدك ؟!‪ ..‬اللي يشوفه يقول جمرة ‪!!!..‬‬
‫شوق وهي تتذكر وجه فهد الغاضب منها بعد الطراق ‪ :‬ابد سلمتك ‪ ..‬طايحه على خدي‬
‫من السرير وانا نايمه ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬والطيحه تسبب لك هاللون كله ‪!!..‬‬
‫شوق مبتسمة بهدوء ‪ :‬السرير كان عالي والطيحه كانت قويه ‪ ..‬هههههه وبعدين ل‬
‫تخافين بكره ان شالله تلقين اللون رايح ‪..‬‬
‫ندى بلطف ‪ :‬يعورك ؟!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬شوي ‪..‬‬
‫ندى بنبرة خبث ونظرة شقية ‪ :‬تبينه يطيب ؟!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اكيد ‪ ..‬اجل تبين وجهي يقعد ملون ‪..‬‬
‫قربت منها ندى وباستها على خدها ورجعت مكانها وبنبرة ثقة ‪ :‬ما دامك حصلتي على‬
‫بوسة من الميرة ندى ‪ ..‬بيطيب ‪ ..‬يكفففففي بس انك حصلتيها مني ‪ ..‬مو أي احد‬
‫يحصلها ‪..‬‬
‫شوق تجاريها ‪ :‬ايه بصراحة معك حق ‪ ..‬بوستك فيها سحر عجيب ‪..‬‬
‫ضحكت ندى وقامت ووقفتها معها تساعدها عالوقوف ‪ ..‬وعمر نزل من حضنها وراح مع‬
‫اخوه نايف يلعب ‪..‬‬
‫اما شوق وندى راحوا لغرفة الولى وندى طلبت من الخدامات يطلعون شنطة شوق‬
‫فوق ‪ ..‬شوق لبست لها بجامة أي كلم ورمت نفسها عالسرير بتعب ‪ ..‬وندى طلعت من‬
‫عندها بعد ما سكرت النور والباب ‪..‬‬
‫ورجعت لغرفتها وهي مرتاااحة ومنشرحه عالخير بعودة شوق أخيرا ‪ ..‬فراحت شبكت‬
‫النت تضيع وقتها لما تصحى شوق ‪..‬‬
‫وبعد دقايق دخل المجروح اون لين ‪ ..‬فابتسمت لنه جا بوقته ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬هالللوووووو ‪...‬‬
‫^_^ ‪ :‬هل وغل ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬أخبار الغالين ؟!‪ ..‬وش مسوووين ؟!‪..‬‬
‫^_^ ‪ :‬كلو تمام ‪ ..‬اقولك ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬يا لبيـه ‪..‬‬
‫^_^ ‪ :‬تعرف بنت عمي اللي كلمتك عنها ‪ ..‬المسافرة للشرقية ؟!‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬شفيها ؟!‪..‬‬
‫^_^ ‪ :‬رجعت اليوم ‪ ..‬أخييييييييراااا ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬ههههههههههه ‪ ..‬وانا اشوف هالوجه المبتسم وش وراه ‪ ..‬المهم أخبارها ؟!‪..‬‬
‫^_^ ‪ :‬بخير الحمدلله بس شوية تعبانه ‪ ..‬توها جايه من المستشفى ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬ليش سلمتها من كل شر ؟!‪..‬‬
‫^_^ ‪ :‬بصراحة انا ماعرف التفاصيل بالضبط ‪ ..‬وان شالله بعد ماترتاح رح اسألها لن‬
‫هذا شي محيرني من أمس ‪ ..‬أهم شي انها رجعت وهذا اهم مافي الموضوع ‪ ..‬ماتدري‬
‫وش قد غلتها عندي وبقلبي ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬شكلك يا ندى طيبة بشكل اكثر من ما انا متصوره ‪ ..‬وهذا أحلى شي فيك‬
‫‪!!..‬‬
‫^_^ ‪ ^_^ ..... :‬تسلم من ذوقك ‪ ..‬أيها العزيز الغالي ‪..‬‬
‫ضحك المجروح ‪ :‬هههههههههه ‪ ..‬العزيز الغالي ؟!‪..‬‬
‫^_^ ‪ .. .. ya :‬انت عزيز وغالي ‪ ..‬يا طلوووول ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬ههههههههههه ‪ ..‬بس عزيز وغالي ؟!‪ ..‬مافي غيرها ؟!‪..‬‬
‫ندى فهمت قصده ‪ ... :‬للحين ‪ ..‬انت عزييييز وغاااالي ومافي غير هالكلمتين ‪ ..‬تبيهم‬
‫أهل وسهل ماتبيهم وماعجبوك مستعدة أسحبــهم ‪ ..‬توفر علينا بعد ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬هههههههههههه ‪ ..‬يا طماااااااااعة ‪ ..‬خلص خلص أبيهم كل شي من ندى‬
‫طلل أبيــــه ‪!!..‬‬
‫ندى ردت بأسلوب فيه شوي من الغرور ‪..‬‬
‫^_^ ‪ :‬أصل‪..........‬‬
‫المجروح ‪ :‬ايوه ؟!‪..‬‬
‫^_^ ‪ :‬يحصلك بس انت تلقى الكلمة الحلوة من الميرة ندى ؟!‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬أوف أوف ‪ ..‬أثر فيك عرق غرووور وانا مدري ‪..‬‬
‫^_^ ‪ :‬المفروووض تكون شاطر وتعرف هالشي ‪ ..‬بحكم دراستك ‪!!..‬‬
‫المجروح ‪ :‬ل هالمرة فاتت علي هالنقطة ‪ ..‬ال تعالي ‪ ..‬وش سر الميرة ندى هذي ‪..‬‬
‫ماخذه بنفسك مقلب على فكرة ‪..‬‬
‫^_^ ‪ :‬هههههههههههه ‪ ..‬ل ابدا ‪ ..‬اللقب هذا مصاحبني من صغري ‪ ..‬من شخص واااحد‬
‫بس ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬من هذا ؟!‪..‬‬
‫^_^ ‪ :‬سررررررررررر ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬بيني وبينك مافي أسرار ‪..‬‬
‫^_^ ‪ :‬واحد وبس ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬غناتي قولي ‪ ..‬تعرفيني احب اعرف كل شي عنك ‪..‬‬
‫^_^ ‪ :‬أوكي ‪...‬‬
‫المجروح ‪ :‬من يكون ؟!‪..‬‬
‫^_^ ‪ :‬هذا أحمد ‪...‬‬
‫المجروح ‪ :‬من أحمد ؟!‪..‬‬
‫سكتت شوي وبعدين ردت عليه بشوية اكتئاب ‪ :‬هذا اللي كانت علقتي العاطفية فيه‬
‫فااشلة ‪ ..‬الخاااين ‪..‬‬
‫سكت المجروح لحظات طويلة وندى تنتظره يرد بس مارد ‪..‬‬
‫^_^ ‪ :‬طلوووول وين رحت ؟!‪..‬‬
‫المجروح ‪.......... :‬‬
‫^_^ ‪ :‬طلوووول شفيك ؟!‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬انت للحين تحبينه صح ؟!‪..‬‬
‫استغربت ندى منه وردت شوي بعصبية ‪ :‬وش هالكلم انا قلت لك اني بديت انساه‬
‫وفعل انا بديت انساه ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬تلعبين على نفسك ‪..‬‬
‫زاد استغراب ندى منه ومن كلمه ‪ ..‬شلون يعني العب على نفسي ‪!!!!..‬‬
‫^_^ ‪ :‬شلون يعني ‪ ..‬انا خلص معد صرت أحبه ‪ ..‬نسيتــه ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬واضح !!‪ ..‬والدليل انك للحين تستخدمين اللقب اللي يقولك اياه ‪ ..‬ومتعلقة‬
‫فيه ‪..‬‬
‫قطبت ندى لنها حست بكلمه انه معصب وزعلن ‪ :‬عادي هذا ما يثبت شي ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬ال يثبت ‪ ..‬مبين ان رواسب الحب عندك للحين باقيه ما اختفت ‪..‬‬
‫ندى ضايقها هالكلم ‪ ..‬ومن أسلوبه الجاف ‪ :‬اسمعني مو يعني انك عرفت اشياء عني‬
‫كثيرة انك على حق في هذي ‪..‬‬
‫المجروح ‪ :‬اوكي انا حبيت انبهك بس ‪ ..‬مع السلمة انا طالع ‪..‬‬
‫وقبل ماترد عليه طلع وصار اوف لين وندى جالسة تقرى كلماته بشي من الدهشة ‪..‬‬
‫اقوله انا بديت أنساه وهو يقول ان فيه رواسب حب باقيه بقلبي ما راحت ‪..‬‬
‫جلست صامته تفكر بالشي اللي ضايقه وزعله وخله يطلع بهالشكل ‪ .. !!! ..‬مهما صار‬
‫انا بديت انساااه واذا كان فيه رواسب حب مثل ماقال طلل ‪ ..‬فـ أنا بمحيها بنفسي ‪..‬‬

‫دخل أحمد المقهى المعتاد وشاف الشباب جالسين بالركن نفسه ‪ ..‬لما شافه اسامة‬
‫اشر له بيده ولما قرب منهم شاف عبدالله يقطب مستغرب ‪..‬‬
‫عبدالله ‪ :‬وين فهوود أجل ؟!‪..‬‬
‫احمد سحب له كرسي وجلس ‪ :‬ماجا ‪ ..‬ويقولكم مارح يجي لنه تعبان اليوم ‪..‬‬
‫حسين ‪ :‬ليييش عسى ما شر ‪ ..‬شفيه مو من عوايده ما يجي ؟!‪..‬‬
‫أحمد تنهد بحيرة ‪ :‬والله ما أدري ‪ ..‬أمس اتصل علي وقالي انه بيروح الشرقية واليوم‬
‫متصل علي من الساعة ثمان الصبح وطلب من أجيه بالنادي ‪..‬‬
‫اسامة مستغرب ‪ :‬متصل لك ثمان الصبح ؟!‪ ..‬وش مصحيه من ثمان ؟!‪..‬‬
‫أحمد وهو يحك رقبته بحيرة ‪ :‬ما أدري ‪ ..‬بس ولد خالتي غريب اليوم ‪ ..‬مبين انه تعبان‬
‫من جد ‪..‬‬
‫حسين طلع جواله من جيبه بسرعة ‪ :‬بدق عليه وبشوف ‪..‬‬
‫رفع احمد يده يوقفه ‪ :‬ل ‪ ..‬يمكن يكون نايم ونزعجه ‪..‬‬
‫حسين بعدم اهتمام اتصل ‪ :‬ماعلي منه بشوف وش سالفته ‪..‬‬
‫وبعد دقيقة رجع الجوال عالطاولة ‪ :‬ما يرد ‪!!..‬‬
‫احمد ‪ :‬قايل لك نايم مارح يرد ‪..‬‬
‫حسين انتصب بجلسته بمواجهة احمد والجد مبين بوجهه ‪ :‬والله احمد اقلقتني وش فيه‬
‫فهد ‪..‬؟!‪..‬‬
‫احمد بضيق ‪ :‬والله علمي علمك ‪ ..‬مانطق بحرف اليوم ‪ ..‬كل ما سألته مايعطيك جواب‬
‫ال ينفخ عليك لما يخليك تكره نفسك ‪..‬‬
‫بعد ساعة قام أحمد وانتبهوا له ‪..‬‬
‫عبدالله ‪ :‬على وين ؟! ‪ ..‬بدري !!‬
‫أحمد ‪ :‬رايح للبيت ‪ ..‬وبطريقي بمر فهد اشوفه ‪..‬‬
‫حسين وقف معه ‪ :‬بجي معك ‪..‬‬
‫احمد يأشر له يجلس ‪ :‬ويييين تروح معي ‪ ..‬اجلس وانا بشوفه ‪ ..‬ويمكن أحصله نايم بعد‬
‫‪..‬‬
‫طلع احمد للشارع وحسين يصوت له بصوت عالي ‪ :‬دق علي طمني ‪ ..‬ول خل فهد‬
‫يكلمني بنفسه ‪..‬‬
‫أشر له احمد براسه باليجاب وهو يفتح باب السيارة ‪ ..‬وركب ومشى لبيت ابو فهد ‪..‬‬

‫ندى من بعد الكلم اللي قاله لها طلل معد صارت واثقه من نفسها ومن مشاعرها‬
‫لحمد ‪ ..‬كانت تحس انها بدت تنساه فعل ومعد صار يملك تفكيرها مثل اول ‪ ..‬بس‬
‫طلل شككها بنفسها ‪..‬‬
‫لذا بدت الحين تتخلص من كل شي عن احمد وخاصة كتاباتها عنه ‪ ..‬والوراق الملونة‬
‫المعطرة اللي كانت تكتب فيها احاسيسها بأي وقت وبأي زمن يطري لها فيه ‪..‬‬
‫طلعت الدفتر اللي لزمها لفترة طويلة واللي كان مليان ورد مجفف ومعطر وبينهم‬
‫صورة احمد ‪ ..‬هذا الدفتر كان رفيقها دايما وحافظ لسرارها ‪..‬‬
‫جلست على طرف سريرها وهي تتنهد وتمرر اصبعها على الوراق المنثورة عليه‬
‫بفوضوية ‪..‬‬
‫معقولة بعد كل هالمدة اتخلص منها ‪ ..‬مع انها اشياء صغيرة تافهه ال انها تشكل جزء‬
‫مني ومن شخصيتي ومسجلة فيها أحداث من حياتي ‪..‬‬
‫كان كل اللي بالوراق والدفتر ‪ ..‬أشعار ‪ ..‬خواطر ‪ ..‬ومذكرات خاصه ‪ ..‬مو أي مذكرات‬
‫‪ ..‬كانت تكتب المذكرات كل ماصار بينها وبين أحمد أي شي ‪ ..‬يعني كل مذكرة لزم‬
‫يكون فيها اسم احمد ‪..‬‬
‫خذت قرار نهائي انها تتخلص منها ‪ ..‬بس باقي حلقة أخيرة ناقصة منها ‪ ..‬لزم تكلمها‬
‫وبعدين تتخلص منها ‪..‬‬
‫كانت ندى مسجلة فيها بداية احساسها بالحب ‪..‬‬
‫وبعدها لما حست انه يزيد ويزيد لدرجة تغلب عليها ومو قادرة تسيطر عليها ‪..‬‬
‫وبعدها صدمتها لما اكتشفت حبها اللي ينبع من طرف واحد ‪..‬‬
‫وبعدها اكتشافها للخيانه ‪..‬‬
‫وبعدها اصرارها انها تتخلص منه ‪..‬‬
‫والحلقة الخيرة من هالحكايه ‪ ..‬وهي المفقودة ‪ ..‬واللي بيكمل سلسلة أوراق تحمل‬
‫أسرارها الخاصة ‪..‬‬
‫انها تقر وتأكد انها نسته فعل ‪ ..‬وان حبه مات وانقتل على ايديه ‪ ..‬ان احمد هو اللي قتل‬
‫هالحب بيديه ‪..‬‬
‫سحبت لها ورقة من الدرج وبدت تكتب نهاية هالسلسلة الطويلة من المشاعر ‪..‬‬
‫ما عدت أحب ‪!!..‬‬
‫ربما تسأليني يا ورقتي العزيزة ‪..‬‬
‫ربما تغارين من بقية الوراق ‪..‬‬
‫م انا فقط من احمل مشاعر الحب المقتولة ‪ ..‬لم انا فقط التي ل تحمل‬ ‫ربما تقولين ل َ‬
‫كلمات حبك لحمد ‪..‬‬
‫لم بقية الوراق مسجلة فيها عشرات كلمات الحب وانا ل ؟ّ!‪..‬‬
‫فأجاوبك ‪ ..‬ربما لنك آخر ورقة تسطر نهاية حبي لحمد ‪ ..‬فأنا ما عدت احبه وهذه هي‬
‫ت من تحمل النهاية ‪..‬‬ ‫النهاية ‪ ..‬وان ِ‬
‫اعذريني ‪ ..‬لكن هذا قدري ‪ ..‬واحمد هو المسؤول ‪.!!..‬‬

‫انتهت ندى من الكلمات البسيطة هذي وثنت الورقة مرتين ودخلتها داخل الدفتر مع‬
‫مجموعة من الوراق ‪..‬‬
‫وبدت ترتب البقية لكنها سمعت دق خفيف عالباب ‪ :‬مين ؟!‪..‬‬
‫انفتح الباب ودخل عمر وعلى وجهه ابتسامة بريئة ‪ ...‬خبيــثة ‪!!..‬‬
‫وقفت ندى واقفة ويدهاعلى خصرها وتبادله نفس النظرة لنها حست وراه شي ‪ :‬نعم‬
‫عمر ‪ ..‬وش تبغى ؟!‪..‬‬
‫تقدم عمر لها ووقف بالجهه المقابله لها بينها وبينه السرير ‪ ..‬مال بوقته وهو يشبك يديه‬
‫ببعض ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬ابي ‪ ..‬حلو ‪..‬‬
‫مسكت ندى ضحكتها ‪ ..‬الولد صار يتطلب واجد هاليام ‪ ..‬كله من شوق مدللته ومدلعته‬
‫دلع ‪ !!..‬ما أظن ان احد حصله قبله ‪..‬‬
‫ندى وهي تهز راسها بحزم مصطنع ‪ :‬ل ل ل ‪ ..‬مافيه ‪..‬‬
‫برطم عمر وحاس بوزه ‪ :‬ال ‪ ..‬ابي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬قلت لك ل ‪ ..‬مافي خللللص ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬كــــذاااابة ‪..‬‬
‫بققت ندى عيونها من الصدمة ‪ :‬انا كذااابة ؟!‪..‬‬
‫عمر يهز راسها ‪ :‬ايه ‪ ..‬سوق تقول ان ندى عندها حلو كثيييييير ‪ ..‬انتي كذاااااااابة ‪..‬‬
‫ندى وصوتها عل شوي من الغيظ ‪ :‬احترم نفسك لجي ألفعك بطراق ماتبي غيره ‪ ..‬يا‬
‫قليل الدب ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬انتي أثل بخيلة ‪..‬‬
‫ندى شهقت ‪ :‬من علمك هالكلمة بعد ‪..‬؟!‬
‫عمر ضحك بخبث على شكلها ‪ :‬سوووووووق تقول ‪ ..‬ههههههههههه‬
‫ندى انقهرت ‪ ..‬وتوعدت شوق بسرها ‪ :‬وشوق وينها الحين ‪ ..‬ما قامت ؟!‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬ل ‪..‬‬
‫ندى تذكرت الشغل اللي بتكمله وطالعت الوراق الكثيرة المنثورة قدامها ‪ :‬طيب يالله‬
‫اطلع خلني اكمل شغلي ‪..‬‬
‫عمر كان معفس بوزه منها ‪ ..‬ولفت انتباهه الدفتر الموجود عالسرير بين أوراق كثيرة‬
‫ملونة ومنثورة ‪ ..‬فسحبه وقعد يقلب فيه ويتأمله ‪..‬‬
‫ندى مالت فوق السرير وهي تمد يدها له ‪ :‬عطني الدفتر ‪..‬‬
‫عمر كان يقلب فيه وهو معفس وجهه ‪ ..‬ورفع عينه لها بنظرة خبيثة ‪ :‬اول عطيني حلو‬
‫‪..‬‬
‫ندى بصدق ‪ :‬ماعندي ‪ ..‬خلص اليوم ‪..‬‬
‫كان تتكلم صدق هالمرة ‪ ..‬وعمر ماصدقها خبا الدفتر ورا ظهره وهو يتراجع للباب ‪:‬‬
‫مابي ‪ ..‬ابي حلو ‪..‬‬
‫ندى تنرفزت لنها ماتحب يكون الدفتر بغير يدها ‪ :‬عمر ‪ ..‬عطني الدفتر ول وريتك ‪..‬‬
‫عمر هاللحظة اطلق ضحكة عالية لنه حس بمتعة الموضوع ‪ ..‬فانطلق رااكض برا‬
‫الغرفة وضحكاته وراه ‪..‬‬
‫اما ندى نطت فوق السرير ولحقته وهي تصرخ ‪ :‬تعاااااااال ياحماااار والله لوريـــك ‪..‬‬
‫وصلت للصالة الفوقية بس كانت خالية ‪ ..‬وارتبكت لنها خافت ان الدفتر يطيح بيد أحد ‪:‬‬
‫عمـــر ‪ ..‬رجع لي الدفتر ول ترا مافي حلو ‪..‬‬
‫سمعت عمر يضحك وراها ‪ ..‬ولما التفتت شافته يظهر من ورا الكنبة ويهرب ‪ ..‬فصرخت‬
‫وهي تلحق وراه ‪ :‬تعااااااال عميــر ‪ ..‬ل تلوم ال نفسك وقف وهات الدفتر ‪ ..‬عمـــر‬
‫ووججججع ‪..‬‬
‫نزل عمر الدرج يركض ومستمر بالضحك الهستيري ‪ ..‬وندى قبل ما توصله زلقت وبغت‬
‫تطيح على وجهها بس حطت يدها وهي تتوعده ‪..‬‬
‫رن الجرس بهاللحظة بس ما اهتمت وقامت واقفة ونزلت الدرج بس لما وصلت الصالة‬
‫كانت خاليه مافيه أحد ‪..‬‬
‫راحت للمطبخ مالقت احد فيه ‪ ..‬ورجعت للصالة وهي تلهث من التعب ‪ ..‬ياربي هالولد‬
‫بيجنني ‪..‬‬
‫وقفت بنصف الصالة ويديها على خصرها وتدور بعيونها بالنحاء ‪ ..‬يمكن يكون متخبي هنا‬
‫ول هنا ‪ ..‬لكنه ماكان متخبي بالصالة لن الباب انفتح وطل منه راسه الصغير والبتسامة‬
‫الخبيثة البريئة على وجهه ‪ ..‬وبدا يطلع لها لسانه ‪ ..‬ويسوي لها بوجهه حركات تقهر ‪..‬‬
‫ندى انقهرت وراحت له تركض بس هو رجع يطلع وتسكر الباب ‪ ..‬وصلت وتوها بتفتح‬
‫الباب سمعت عمر يضحك ويسولف مع احد ‪ ..‬وبعد لحظة دار قفل الباب وانفتح ‪..‬‬
‫ودخل منه احمد وهو يضحك وشايل عمر بيده ‪..‬‬
‫احمد وهو يضحك ويبوس خده ‪ :‬ممكن تعلمني ليش تضحك ؟!‪..‬‬
‫وندى تتابع الموقف مذهولة ومرتاعة ‪ ..‬رجعت خطواتها لورا ببطء تبي تختفي عنه ماتبيه‬
‫يشوفها ‪ ..‬لكن عمر هو الفضيحة بعينها وعلمها ‪..‬‬
‫عمر مستانس واحمد شايله وعارف ان ندى الحين ماتقدر تضره بشي فطلع له لسانها‬
‫يحرها ‪ :‬ما تقدلين تضلبيني ‪..‬‬
‫ندى ماكانت تطالعه كانت تطالع الشي اللي ارعبها وخلى روحها تطلع وقلبها يطيح من‬
‫بين ضلوعها ويهوي للرض ‪..‬‬
‫كان الدفتر بيد احمد ‪!!!! ..‬‬
‫احمد لما سمع عمر يكلم احد وراه التفت وشاف ندى جامدة مكانها وانواع اللوان‬
‫بوجهها ‪ ..‬هو نفسه ارتبك وصد عنها ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬اووه ‪ ..‬آآسف ما شفتك ‪..‬‬
‫وابتعد عنها لما اخذ زاوية بالصالة بحيث تقدر انها تروح ‪..‬‬
‫من راح عنها ندى ركضت بأقصى شي عندها وهي تحاول تمسك قلبها ل يوقف ‪ ..‬قلبها‬
‫مع الدفتر اللي طاح بيد احمد‪ ..‬وش ممكن يصير لو احمد فتحه ‪..‬‬
‫دخلت غرفتها وهي ترتجف وتضرب خدها باستمرار وبارتباك ‪ ..‬الله ياخذ شيطانك‬
‫ياعمير ‪ ..‬وش بسوي الحين ؟!‪..‬‬
‫حطت يدها على فمها بخوف ‪ ..‬وبدت تتحرك بالغرفة رايحة وراجعة ‪ ..‬تبي تروح تلحق‬
‫على نفسها وتسترجع الدفتر بس ما تقدر ‪..‬الله يستـــرررررر ‪!!!...‬‬

‫احمد تحت جلس عالكنب يعاتب عمر وهو حاس بالحرج من ندى ‪ :‬الحين يالسوسة انت‬
‫ليش ما قلتي لي ان ندى فيه ؟!‪..‬‬
‫عمر يضحك ‪ :‬ههههههههههه ‪ ..‬كانت تبي تضلبني ‪..‬‬
‫احمد يضحك معه ‪ :‬وليش تبي تضربك ؟!‪..‬‬
‫عمر عفس بوزه واخذ الدفتر من يده وبدا يقلبه ‪ :‬بث ‪ ..‬ماعطتني حلو ‪..‬‬
‫احمد يضحك ويطالع الدفتر اللي لفت نظره ‪ :‬هالدفتر الحلو من حقه ‪..‬؟!‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬حقي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬والله ؟!‪ ..‬ورني أشوفه ‪..‬‬
‫عمر وهو يضم الدفتر ورافض ‪ :‬ل ‪ ..‬حقي بث ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ومن شراه لك ؟!‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬فهد ‪..‬‬
‫احمد ضحك عليه ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬والله مادريت ان فهد ذوقه حلو بالدفاتر ‪..‬‬
‫ههههههههههههه ‪!!!..‬‬
‫عمر رفع عينه له بنظرة خبث وضام الدفتر بأقوى ما يملك ‪ :‬تبي تثوفه ؟!‪..‬‬
‫احمد وهو يقرص خده ويضحك على خبثه ‪ :‬ههههههههه ‪ ..‬والله يا ليت ‪..‬‬
‫عمر رفع راسه بشموخ ‪ :‬أول ‪ ..‬عطني حلو ‪..‬‬
‫احمد ضحك ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ..‬مو لله اجل ‪ ..‬بصراحة يا ولد خالتي العزيز ما معي‬
‫حلو ‪ ..‬معي ريال تبي ؟!‬
‫هز عمر راسه بسرعة موافقة والفكرة دخلت مزاجه على طول ‪ ..‬اذا مافي حلو ناخذ‬
‫الريال ونشتري الحلو ‪!!..‬‬
‫عمر بحماس ‪ :‬ايه ابي ‪..‬‬
‫احمد طلع البوك حقه وسحب له خمسه ريال بدال الريال ومدها له ‪ :‬تفضل ‪ ..‬تستاهل‬
‫والله ‪..‬‬
‫ضحك عمر بوناسه وخذها ‪ :‬هههههههههههههههه ‪..‬‬
‫انتبه احمد لخالته تنزل الدرج مبتسمة ‪ :‬احمد عندنا ‪ ..‬وانا اقوووول البيت منور ‪..‬‬
‫احمد وقف احتراما لها ‪ :‬هل بك خالتي ‪..‬‬
‫سلم عليها وخذت اخبارها ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬تدخل ول تقول انك موجود ‪..‬؟!‬
‫احمد ‪ :‬بصراحه فتحت لي الخدامه ولقيت عمر بوجهي ‪ ..‬وخذتني سوالفه ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬وليش مادقيت وقلت انك جاي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬انا جاي عشان اشوف فهد ‪ ..‬واشوف اخباره ؟!‪..‬‬
‫تبدلت نظرات ام فهد للستغراب ‪ :‬ليه شفيه فهد ؟!!‪..‬‬
‫احمد استغرب هو الثاني انها ماتدري عنه ‪ :‬مادري ‪ ..‬اليوم الصبح كان شوي تعبان‬
‫وجيت اشوفه ‪ ..‬ماتعرفين خالتي شفيه ؟!‪..‬‬
‫ام فهد اكتئبت شوي لما تذكرت اللي صار امس ‪ ..‬بين وفهد وابوه ‪ ..‬وظنت ان كلم‬
‫ابوه له هو السبب ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬انا لحظت اليوم طلعته الغريبة من الصبح ‪ ..‬حتى لما رجع للحين ماطلع من‬
‫غرفته ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬يعني ماتعرفين شفيه ‪..‬‬
‫ام فهد بصوت كئيب شوي وهادي ‪ :‬اقولك اياها بصراحة ‪ ..‬صار بينه وبين ابوه امس‬
‫نقاش حاد اظن انه هو السبب ‪..‬‬
‫احمد وهو يوقف ‪ :‬طيب خالتي انا بطلع له بغرفته ‪..‬‬
‫وقفت ام فهد معه ‪ :‬زين تسوي بس بروح اقول للبنات فوق انك موجود ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬خذي وقتك ‪..‬‬
‫طلعت ام فهد فوق ورجع هو يجلس مكانه لما تناديه ‪ ..‬وبعدها انتبه لعمر يجيه ويمد له‬
‫الدفتر ‪ :‬خذ ‪..‬‬
‫ابتسم احمد له ‪ :‬حقك يا عمر مابيه ‪..‬‬
‫عمر يهز راسه مثل الكبار وباصرار ‪ :‬ل خذه ‪ ..‬انا خلث ما أبغاه ‪ ..‬خلثت منه ‪..‬‬
‫احمد يضحك ‪ :‬هههههههههه ‪ ..‬شكرا مابيه خله لك ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬خله عندك ‪ ..‬مابي ندى تاخذه ‪..‬‬
‫احمد مازال مفكر ان الدفتر لعمر ‪ :‬وليش ندى تبي تاخذه ؟!‪..‬‬
‫عمر منشغل يقلب فالخمسه ريال باستمرار ‪ :‬ما أدري ‪ ..‬اثل هذا ثار حقي مو حق ندى‬
‫‪ " ..‬ثار= صار "‬
‫احمد استغرب وما فهم عليه ‪ :‬شلون يعني ‪..‬؟!‪..‬‬
‫قاطعته ام فهد وهي تناديه يطلع فوق ‪ ..‬راح واخذ الدفتر معه وطلع فوق ومباشرة‬
‫لغرفة فهد ودق عليه الباب ‪ ..‬بس محد رد ‪..‬‬
‫فتحه بهدوء شاف الغرفة ظلمى وباااردة ‪ ..‬سكر الباب وفتح النور ‪ ..‬شاف فهد غارق‬
‫بالنوم تحت اللحاف ‪ ..‬كان نايم على بطنه ومو لبس غير بنطلون ‪..‬‬
‫حط الدفتر على أقرب طاوله له وقرب منه ‪ ..‬وفهد ماتحرك مبين انه غرقاااان بالنوم‬
‫حده وهمس ‪ :‬فهد ‪ ..‬فهد ‪ .....‬فهوووود ‪..‬‬
‫همهم فهد وقلب وجهه للجهه الثانية واحمد بدا يهزه ‪ :‬قوووم بس يكفي نوووم ‪..‬‬
‫فهد مو حاس بشي ‪ :‬نعم ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬بالله شلون تقدر تنوم بهالبرد كله ‪ ..‬ل ومو لبس شي على صدرك قوووم ل‬
‫تمرض ‪..‬‬
‫رجع فهد قلب وجهه للجهه الثانية بضيق ‪ :‬اطلع برا خلني نايم ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬فهووووود قوم كلمني ‪..‬‬
‫بهاللحظة فتح فهد عين وحدة وبدا يطالع في احمد بصمت للحظة ‪ :‬من انت ؟!‪..‬‬
‫ضحك احمد عليه ‪ ..‬مبين انه مضيع وما صحا للحين ‪ :‬ههههههههه ‪ ..‬قوم الله يخلف‬
‫عليك حتى احمد ولد خالتك مو ذاكره ‪..‬‬
‫فهد تم يطالعه وهو ساكت لحظات ‪ ........ :‬احمد ؟!‪ ...‬وش جابك ؟!‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬اللي جايبتني سيارتي الله يخليها لي ول يفرقنا ان شالله ‪..‬‬
‫فرك فهد عيونه وقام جالس وهو يحك راسه ‪ :‬الحين شايفني نايم ليش تزعجني‬
‫يالمزعج ‪..‬؟!!‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬آسف بس ما قدرت لزم اشوفك ‪ ..‬حالتك اليوم مقلقتني ‪ ..‬جاي عشان تقولي‬
‫شفيك ‪..‬‬
‫فهد قام بكسل ومشى للحمام يغسل ‪ :‬مافيني شي ‪ ..‬قلت لك ‪..‬‬
‫احمد وهو يقوم ويجلس عالكنبه الموجودة بنصف الغرفة ‪ :‬فهد صاير شي امس ؟!‪..‬‬
‫ماسمع جواب ال صوت هدير الموية من الغسالة ‪ ..‬وبعدها طلع فهد وهو يمسح وجهه‬
‫بمنشفه وبعد ماخلص منها رماها عالسرير بعد اهتمام ‪ ..‬والتفت لحمد ‪ :‬ماصار شي‬
‫قلت لك ‪..‬‬
‫احمد بنبرة هادية رزينة ‪ :‬طيب وش اللي صار لك مع الوالد ‪ ..‬؟!‪..‬‬
‫فهد سكت وتم يطالعه فترة مستغرب ‪ :‬وليش تسأل عن الوالد ؟!‪..‬‬
‫راح فهد لخزانة ملبسه ياخذ شيرت واحمد كمل كلمه ‪ :‬ابد سلمتك ‪ ..‬بس لما سألت‬
‫خالتي عنك ‪ ..‬قالت لي صار بينك وبين الوالد امس نقاش حاد ‪ ..‬وتقول انو هذا اللي‬
‫مضايقك ‪..‬‬
‫اختار له فهد شيرت أسود ولبسه ومارد على كلم احمد ‪ ..‬لنه عارف ان كل اللي صار‬
‫له خلل هاليومين بسببها هي ‪ ..‬هي السبب الساسي لكل اللي يحس فيه ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ما قلت لي ‪..‬‬
‫فهد راح للتسريحه يرتب شعره ‪ :‬مافي شي مافي شي ‪ ..‬خلص قفل السالفه ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬للحين تعبان ؟!‪..‬‬
‫فهد وهو ياخذ عطر ويتعطر ‪ :‬ل الحمدلله ‪..‬‬
‫احمد كان جالس وحاط رجل على رجل ويراقب فهد ‪ :‬طالعني ‪...‬‬
‫لف له فهد بصمت ‪..‬‬
‫احمد باعجاب ‪ :‬اوووه ‪ .. !! ..‬ل الحين عال العال ‪ ..‬بعد هالكشخه اقدر اقول انك فهد‬
‫ذاته ‪..‬‬
‫ضحك فهد وراح لجواله يشوف ‪ :‬حسين متصل فيني ‪ ( ..‬ورفع راسه لحمد ) ‪ ..‬وش‬
‫يبي ؟!‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬قلت له انك اليوم تعبان ‪ ..‬واتصل عليك يبي يشوف اخبارك ‪ ..‬مو هو بس كل‬
‫الشباب سالوا عنك ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬زين انك جيتني ‪ ..‬يالله قوم نطلع ‪..‬‬
‫احمد استغرب وشاف ساعة يده ‪ :‬الحين ؟!‪ ..‬الساعة ‪ 11‬ال ربع وين نروح الحين ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬بتقوم معي ول اطلع لحالي ‪..‬‬
‫احمد رفع يده باستسلم ‪ :‬ل ل خلااص بطلع ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬يالله قوم بل أسئلة ‪..‬‬
‫وطلع فهد من غرفته واحمد اخذ الدفتر من عالطاولة وطلع وراه ‪..‬‬

‫ندى من بعد ما خبرتها امها ان احمد موجود وبيطلع غرفة فهد ارتاحت لنها بتقدرتطلع‬
‫وتسترجع الدفتر من عمر ‪ ..‬فلما دخل احمد على فهد طلعت وطلت على عمر من فوق‬
‫ماتبي تنزل تخاف يطلع احمد باي لحظة فتكون قريبة من غرفتها ‪..‬‬
‫ندى معصبة عالخر وتنادي ‪ :‬عمــــر ‪ ..‬ياااا حمار وينك ؟!‪..‬‬
‫طل عمر عليها وهو مبتسم بوناسه ‪ :‬نعععععم ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬الله ل ينعم عليك قل آمين ‪ ..‬وين الدفتر ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬مدري ‪..‬‬
‫شهقت ندى بخووف ‪ :‬شلون ماتدري يالثوور يالله رجعه لي الحين ول ترا بضربك ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬مدري ‪ ..‬مامعي ثي ‪..‬‬
‫ويبسط لها يدينه دللة انه خالي ‪ ..‬وندى ضايعة مابين الخوف والتوتر والغضب وعلت‬
‫صوتها تهدده ‪ :‬اقسم بالله يا عمر ان ما رجعت لي الدفتر الحين والله لصيحك ‪ ..‬تفهم‬
‫يالحيوان ؟!‪..‬‬
‫عمر خاف هالمرة من نبرتها فحب يعترف ونظرته تحولت للخوف ‪ :‬عطيته احمد ‪..‬‬
‫شهقت ندى وقلبها طاااح بالقاع وهمست برجفة ‪ :‬وش قلت ؟!‪..‬‬
‫مارد عمر واختفى من عيونها وهو يركض هارب ‪ ..‬اما هي حست بكل شي يجتمع داخلها‬
‫مرة وحدة ‪ ..‬الرعب ‪ ..‬والتوتر الشديد والعرق اللي غطى جسمها كله ‪..‬‬
‫وصل الدفتر ليد احمد ؟!!!؟!!!‬
‫كانت تفكر دايم انه آخر شخص ممكن يطيح الدفتر بيده ‪ ..‬هالدفتر صورة عني ‪ ..‬صورة‬
‫لداخلي ‪ ..‬وش بسوي لو أحمد قرا بس الصفحة الولى ‪..‬‬
‫لو عمر قدامها الحين كان ذبحته ‪..‬‬
‫انتفضت مكانها لما سمعت باب غرفة فهد ينفتح ويطلع منه فهد فرجعت لغرفتها ركض‬
‫ودموعها بعيونها من الحرج والتفكير باللي ممكن يصير ‪ ..‬كل شي داخل الدفتر يفضح‬
‫مشاعرها اللي كانت تحس فيها ‪..‬‬
‫انتظرت لما ينزلون تحت عشان تروح للمنقذ ‪ ..‬اللي هي شوق ‪..‬‬

‫شوق من بعد ماخذت راحة طويلة بالنوم قامت تحس براحة ونشاط اكبر من أول ‪..‬‬
‫ولو ان وجهها للحين مصفر بس احسن من أول ‪..‬‬
‫خذت له دش سريع وطلعت لبست وهي تفكر بشاغلها الوحيد من امس بالليل ‪..‬‬
‫العتذار من فهد !!‪ ..‬فهد للحين ما سأل عنها ول سلم عليها وهذا اللي مضايقها ‪..‬‬
‫والحين هي مصرة على أول فرصة رح تسنح لها ‪ ..‬انها تستغل لها وتروح تقوله ‪ " ..‬أنا‬
‫آسفة " ‪..‬‬
‫رجعت تتأمل خدها بالمرايه وتتأمل الثر ‪ ..‬للحين مبين مع شوية احمرار ‪ ..‬تنهدت شوق‬
‫وهي تتذكر الطراق ‪ ..‬طراق مثل هذا يبي له وقت عشان يختفي ‪..‬‬
‫روعها دخول ندى المفاجئ ووجهها المتغير ‪..‬‬
‫شوق ابتسمت ‪ :‬هلاا ‪..‬‬
‫ندى راحت لها ترتجف ‪ :‬شوق شوق ‪ ( ..‬وبلعت ريقها بصعوبة )‬
‫شوق قطبت ‪ :‬شفيك ؟!‪..‬‬
‫ندى بصعوبة تتكلم وهي تتخيل اشياء كثيرة ‪ :‬احـ ‪ ..‬أحمد ‪ ..‬أححححححمد ‪..‬‬
‫شوق خافت ‪ :‬وش فيــه ؟!‪..‬‬
‫ندى وهي تشهق من الخر ومرعوبة عالخر ‪ :‬طلع مع فهد الحين ‪ ..‬وأخذ معه حقي ‪..‬‬
‫شوق لما سمعت اسم فهد سكنت ول سمعت لبقية كلم ندى ‪ ..‬فسألتها بترقب ‪ :‬فهد‬
‫موجود ؟!‪..‬‬
‫ندى نفسها استغربت بس كملت بخوف ‪ :‬ايه الحين طلع من غرفته مع احمد ‪..‬‬
‫ما اهتمت شوق باللي بتقوله ندى لنها نست نفسها ‪ ..‬وحدثها ضميرها انه الحين الوقت‬
‫المناسب انها تروح وتعتذر وترتاح ‪..‬‬
‫فركضت شوق برا الغرفة تاركة ندى بحيرتها ‪ ..‬وخوفها اللي يزداد داخلها ‪!!..‬‬
‫نزل فهد مع احمد وامه ابتسمت لهم لما شافت ولدها مبين غير ‪..‬‬
‫فهد فتح الباب وقبل ل يطلع ‪ :‬بطلع يمه توصين شي ؟!‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬سلمة عمرك ‪..‬‬
‫طلع فهد واحمد وراه ولما وصل لباب الشارع وتوه بيفتحه سمع أحد يناديه ‪ ..‬يناديه‬
‫باستمرار والصوت كل ماله ويقرب ‪ ..‬ووقف مكانه والتفت للباب الداخلي وعرف بقلبه‬
‫من صوته ‪ ..‬صوت شوق فيه غيرها ‪!!..‬‬
‫فتح الباب واشر لحمد يطلع ‪..‬‬
‫احمد استغرب لنه سمع اللي ينادي ‪ :‬احد يناديك ‪!!..‬‬
‫فهد وهو يأشر له بيده ‪ :‬اطلع اقولك ‪..‬‬
‫طلع احمد مستغرب وفهد توه بيطلع انفتح الباب وراه وظهرت شوق تناديه ‪ :‬فــهــد‬
‫‪!!..‬‬
‫لكنه ما التفت لها ول عبرها ‪ ..‬ال بنظرة سريعة مزدرية وهو يسكر الباب وراه ‪ ..‬وشوق‬
‫لما شافته يطلع بدون مايرد حست بالحباط ‪..‬‬
‫لكنها صممت أكثر ‪ ..‬مارح اخليه اليوم ال لما أكلمه ‪ ..‬مو معقولة كل ماشافني بيستمر‬
‫بهالسلوب ‪..‬‬
‫رجعت فوق وهي مكتئبة من تصرفه اللي يناقض تصرفاته أمس ‪..‬‬
‫اذا كان رافض يكلمني بكون انا أعنـــد منه ‪..!!..‬‬
‫دخلت غرفتها وشافت ندى مرمية عالسرير ومخبية وجهها وتبكي ‪ ..‬وراحت لها بخوف ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ندوووش ‪ ..‬شفيــك ‪..‬؟!!‬
‫رفعت ندى وجهها وهي تتحسر وجهها تلون من التوتر والدموع تنزل بدون شعور منها ‪:‬‬
‫آآآآآآآآخ بس بروووح فيها ‪ ..‬بنفضح كل أسراري صارت بين يديه الحين ‪ ..‬كل شي ‪ ..‬كل‬
‫شي ‪ ..‬كـــــل شـــي ‪!!!..‬‬
‫شوق مسكت قلبها وراحت عندها ‪ :‬ليه وش صار ؟!‪..‬‬
‫ندى قامت ومسكت بيدين شوق ‪ :‬احمد اخذ معه دفتري ‪ ..‬الدفتر اللي ما يقراه غيري‬
‫‪ ..‬الدفتر اللي فيه كل شي عني وعنه ‪ ( ..‬وصرخت وهي ما تتمالك نفسها من الحيرة )‬
‫‪ ..‬خــــذه معه ورااااح ‪..‬‬
‫شوق نفسها انصدمت ‪ ..‬وارتبكت واحتارت ‪ ..‬هي عارفة بكل شي مكتــوب ‪ ..‬بعض‬
‫الشياء كتبتها ندى بجرئه لنه شي بينها وبين نفسها ‪..‬‬
‫وبما ان الدفتر طاح الحين بيد احمد ‪ ..‬وش ممكــن يصيــر ؟!!!‪..‬‬
‫ندى رجعت ورمت نفسها عالسرير وتبكي ‪ ..‬مو من الحزن ‪ ..‬تبكي من التوتر والحرج‬
‫والورطة اللي طيحها اخوها عمر فيها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬قووولي لي وش بسوي الحين ‪ ..‬بموووووووت ‪!! ..‬‬
‫شوق راحت له وربتت على كتفها وهي نفسها مو عارفه وش بتسوي ‪ :‬ندى اهدي انتي‬
‫متأكدة انه اخذه معه ‪..‬؟!‬
‫ندى وبكاها يزداد وحسرتها تكبر ‪ :‬ايه ‪ ..‬عمر بنفسه قالي وانا شفت احمد وهو نازل‬
‫والدفتر بيده ‪..‬‬
‫شوق حطت يدها على فمها وسكتت ‪ ..‬وارتبكت وكأنها هي صاحبة الموقف ‪..‬‬
‫وش هالمشكلة !!!‪..‬‬
‫وسكتوا فترة ندى تكمل بكي وحسرة وشوق تفكر ‪..‬‬
‫بعدها حست شوق بعدم جدوى التفكير والصياح اللي قاعدة تسويه ندى ‪..‬‬
‫شوق بصوت مواسي ‪ :‬ندى خلص ل تبكين ‪ ..‬ول تفكرين فيه ‪..‬‬
‫ندى قامت واقفة ومشت بكآبة للباب تبي تطلع ‪ :‬شلون ماتبيني افكر ‪ ..‬اقولك كل شي‬
‫عني وعنه مكتوب فيه ‪ ..‬وش بتكون نظرته عني لو قراها ‪..‬‬
‫نطت فكرة ببال شوق فجأة وحست ببهجة ‪ :‬طيب لحظة ‪ ..‬افرحي يا ندى لن هالصدفة‬
‫يمكن تخليه يحس ‪ ..‬يحس فيك ‪ ..‬مو هذا اللي انتي تمنيتيه من زمان ‪..‬‬
‫كانت ندى واقفة عند الباب وتطالعها بنظرات كئيبة وداخلها بتنفجر من الغيظ ‪ ..‬حضها‬
‫دايم ردي ‪!!..‬‬
‫ردت بحدة قبل ما تطلع ‪ :‬ل مو اللي ابيه ‪ ..‬لني معد صرت احبه ول أبيه ‪ ..‬ومعد ابي‬
‫ارجع افكر فيه ‪ ..‬ابي اشيله من قلبــي نهائيــا ‪..‬‬
‫وطلعت وضربت بالباب وراها وشوق انتفضت مكانها ‪..‬‬
‫يمكن تكون ندى على حق ‪ ..‬بعد ما نست ندى حب احمد بدت الداومة تدور ثاني مرة‬
‫عشان تقذفها بقوة له ‪ ..‬ندى خايفة من صدمة عاطفية ثانية ‪ ..‬عشان كذا فضلت تبتعد‬
‫وتنسى ‪..‬‬
‫من التوتر اللي في شوق طلعت بتلحق ندى لغرفتها بس لقت الباب مقفل ودقت الباب‬
‫‪ ..‬وصلها صوت ندى بكل كآبة واستسلم للي بيصير في المستقبل القريب ‪ ..‬من ردة‬
‫فعل لحمد ‪!!..‬‬
‫شوق وهي تدق ثاني مرة ‪ :‬افتحي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شوق معليه خليني لحالي شوي بس ‪..‬‬
‫هزت شوق راسها وهي تعفس وجهها بضيق ورجعت لغرفتها ‪ ..‬وبعد ربع ساعة جا وقت‬
‫العشا ونزلت من غير ندى اللي مبين انها نامت او تمثل انها نامت ‪..‬‬
‫تعشوا البقية من غير فهد وندى ‪ ..‬ولما انتهى العشا الكل راح للنوم من بدري ال شوق‬
‫‪ ..‬لنها جلست ببلكونتها تراقب مدخل البيت الخارجي وتنتظر فهد يوصل بأي لحظة ‪..‬‬
‫لكن طال انتظارها وبدا النوم يداعب جفونها ‪ ..‬ومن الملل خذت لها كتاب وجلست تقرا‬
‫فيه وكل لحظة ترفع عيونها للمدخل ‪..‬‬
‫الساعة وحدة وربع بالليل ‪ ..‬سمعت حس عند المدخل وطلت من فوق ‪ ..‬شافت فهد‬
‫يدخل ويسكر الباب وراه ويمشي رايح لداخل ‪ ..‬لكنها نادته ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬فــهــد ‪..‬‬

‫(يتبــع)‬

‫الجـــــزء الـــ ‪: 27‬‬

‫بمنتصف الليل بعد سهرة بسيطة بشوارع الرياض ‪ ..‬كان فيها فهد راكب سيارة احمد‬
‫ويدورون بالشوارع من غير هدف ‪ ..‬احمد ماحب يزيد على فهد اسأله وظلوا يدورون‬
‫ويسولفون ‪ ..‬واحمد مرتاح لنه لحظ ان فهد تغير شوي وصار يسولف ويضحك ‪ ..‬ولما‬
‫قاربت الساعة عالوحدة احمد بنفسه تعب من السواقه والدوران بدون هدف ولحظ‬
‫فهد عليه هالشي وضحك ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ..‬تعبت ؟!‪ ..‬ارجع ارجع للبيت ‪ ..‬شكلك منتهي خلص ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬مو هو بسبتك ‪ ..‬انت يا عمي نايم وانا صاحي من الصبح وانا اللي اسوق ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههههه ‪ ( ..‬ويطالع ساعته ) ‪ ..‬طيب يالله ارجع للبيت ‪ ..‬والله رحمتك ‪..‬‬
‫احمد بسخرية وهو يغير وجهة السيارة ناحية بيت ابو فهد ‪ :‬وين هالرحمة توك تحس ‪..‬‬
‫بس انا والله مراعيك ول من اول كان ذبيتك في بيتكم ورجعت لبيتنا ارتاح ‪..‬‬
‫فهد يضحك ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ..‬محد قالك تجينا في بيتنا من أول ‪ ..‬انت اللي جبته‬
‫لنفسك ‪..‬‬
‫احمد طالعه بطرف عينه بنظرة ومسك علبة موية كانت بجنبه ‪ :‬والله انك جاحد ما‬
‫تستاهل ‪ ..‬ودي ألفعك بهالعلبة اكسر لك وجهك ‪..‬‬
‫رفع العلبة فوق بيضربها به من قهره وفهد رفع يديه يحمي نفسه وهو يضحك ‪:‬‬
‫ههههههههههههههه ‪ ..‬شفيك الحين مو على بعضك ‪..‬‬
‫تنهد احمد ونزل علبة المويه من يده ‪ :‬والله مدري ‪ ..‬حاس اني متوتر ‪..‬‬
‫فهد طالعه باستغراب ‪ :‬متوتر ‪ ..‬ليه فيك شي ؟!‪..‬‬
‫احمد بتعب وبتوتر مو عارف مصدره ‪ :‬والله ماني عارف ‪ ..‬من طلعت من بيتكم وهو‬
‫يزيد علي ‪..‬‬
‫فهد يتفحص وجه احمد ومايدري وش حقيقة اللي يحس فيه ولد خالته ‪ :‬شكلك مانمت‬
‫زين ‪ ..‬خلص اذا تبيني اسوق عنك وقف السيارة ‪..‬‬
‫احمد وهو يهز راسه بالرفض ‪ :‬ل ‪ ..‬خلص وصلنا لبيتكم ‪..‬‬
‫دقيقة ويوصلون للبيت وينزل فهد ‪ ..‬وقبل ما يدخل البيت يسلم على احمد اللي انطلق‬
‫لبيتهم ‪ ..‬ومن سكر الباب وهو حاس بنفس الشعور ‪ ..‬بمجرد وجود شوق بهالمكان‬
‫تهاجمه المشاعر العنيفة ذاتها وتخلق داخله جو من التوتر ‪ ..‬كمل طريقه رايح لداخل‬
‫لكنه سمع صوتها من مكان ما يناديه ‪..‬‬
‫‪ -‬فــهــد ‪..‬‬
‫وقف مكانه ورفع راسه لفوق لمصدر الصوت ‪ ..‬مع ان ملمح وجهها ماكانت واضحة من‬
‫الظلمة ال ان العذاب النفسي رجع يداهمه ‪ ..‬بس قدر يقتل هالشعور داخله قبل ما يكبر‬
‫‪..‬‬
‫فهد ببرود ‪ :‬نعم ؟!‬
‫بلعت شوق ريقها واشرت له بيدها ينتظر ‪ :‬لحظة بس أبي أكلمك ‪..‬‬
‫وغابت عن عينه تهرول راجعة لغرفتها ‪ ..‬واخذت لها جاكيت خفيف ولبسته لن الجو برا‬
‫شوي بارد ‪..‬‬
‫فهد وقف مكانه تحت وهو حاط يديه على خصره ‪ ..‬ماكان وده يوقف وده يروح لغرفته‬
‫بدون ما يسمع لها ‪ ..‬بس مطارداته له خله ينتظرها متسائل داخله عن ممكن اللي‬
‫بتقوله ‪..‬‬
‫اخترق السكون صوت جواله يدق ‪ " ...‬شـــذى يتصل بك " ‪..‬‬
‫ابتسم لن هالبنت دايم تجي بوقتها ‪ ..‬هي اللي تنسيه دايما وعرف مسبقا وش تبي فيه‬
‫والسبب الساسي لتصالها ‪..‬‬
‫رد عالتلفون وهو يمشي للحديقة ونسى طلب شوق ‪ :‬هل حياتي ‪...‬‬
‫شذى اللي كانت تضحك من قبل ‪ :‬هههههههههههه ‪ ..‬طيب أوريك يالنحسـه ‪!!..‬‬
‫فهد ‪ :‬هههههههههه ‪ ..‬الله ل يخليني من هالضحكه ‪..‬‬
‫شذى انتبهت انه رد ‪ :‬أووبس !! ‪..‬سوري ياروحي ما انتبهت ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬هههههههههه ‪ ..‬شعندك تضحكين أحد عندك ؟!‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬ايه عندي وحدة من صديقاتي ‪ ..‬كنت أسولف لها عنك ‪..‬‬
‫فهد بخبث مقصود يبي يغيظها ‪ :‬وش اسمها هذي صديقتك ‪..‬؟!‬
‫شذى تحولت نبرتها للدلـع ‪ :‬لااا تحلم أقولك ‪ ..‬شعندك تسأل عنها ؟!‪..‬انت مااالك ال‬
‫شــذى وبس ‪..‬‬
‫كان فهد يدور بالحديقة رايح راجع عند النافورة ويده الثانية بجيب بنطلونه ‪ :‬طيب قولي‬
‫لي اسمها بس ‪..‬‬
‫شذى بعناد لذيذ ‪ :‬لاااء ‪ ..‬فهد حبيبي ترا ازعل منك ‪ ..‬انت تعرف ان هالكلم يضايقني ‪..‬‬
‫فهد بنعومة ‪ :‬وانا ما اقدر على زعلك ‪..‬‬
‫شذى بنعومتها الدايمه ‪ :‬المهم تدري يا روحي ويا بعد دنيتي ليش دقيت عليك ‪..‬؟!!‬
‫فهد وهو مبتسم ‪ :‬ايه أدري ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬وانت للحين على وعدك ؟!‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬على وعدي أكيد ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬انت قلت لي بعد اسبوع راح نطلع مع بعض يعني الموعد بكره ‪ ..‬أوكي‬
‫روحي ؟!‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬أووكي اللي يريحك ‪..‬‬
‫شذى بفرحه غـامره ‪ :‬ياااااي ‪ ..‬ما أصدق أخيرا أخيرا ‪ ( ..‬وتكلم اللي معها ) ‪ ..‬جيجي‬
‫تصدقين اللي قاعده اسمعه‪..‬‬
‫فهد وهو معفس وجهه ‪ :‬جيجي ؟!!!‬
‫شذى تضحـك ‪ :‬ههههههههههه ‪ ..‬هذا دلع صديقتي ‪..‬‬
‫فهد يضحك معها ‪ :‬وليش ما تقولين اسمها طيب ‪..‬؟!!‬
‫شذى ‪ :‬قلت لك لااا تحلم ‪ ..‬انا متعمده استخدم اسم الدلع عشان ماتعرفه ‪ ( ..‬وبمزح‬
‫ودلع ) ‪ ..‬مووووت قهر ‪..‬‬
‫فهد ضحك ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ..‬يالخبيثة كل هذا عشان ماعرف اسمها ‪ ..‬انتي عارفه انو‬
‫انتي حبيبتي وبس ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬هههههههههههه ‪ ..‬عارفه يا حبيب وروح شذى ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬بس تعالي صديقتك وش عندها سهرانه للحين عندك ‪ ..‬ما عندها أهل ؟!!‬
‫شذى ضحكت ‪ :‬هههههههههه ‪ ..‬ال عندها وبعدين عادي تسهر عندي هي أعز صديقاتي‬
‫مافيها شي ‪ ..‬السواق حقها ينتظرها عند الباب ‪ ..‬بس حبت تشوف وش آخر التطورات‬
‫بيني وبينك وبعدين بتروح ‪..‬‬
‫شاف فهد هاللحظة شوق تطلع من باب الصاله وتمشى جايه بخطوات هاديه وهي‬
‫ضامه نفسها بيديها من نسمة الهوا الباردة ‪ ،‬وخصلت شعرها تتطاير حول وجهها اللي‬
‫عطاها شي من السحر ‪ .. !!!..‬سحرت قلبه أكثر من ماهو مسحور ‪.. !!!..‬‬
‫لكن ما بان عليه الهتمام وعطاها ظهره وهو يمشي وابتعد شوي ‪ ..‬وهو يسمع لشذى ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬تدري استعديت لهالمناسبة بحمااااس ‪ ..‬رحت للسوق وشريت لي فستان خاص‬
‫وروعه عشانك حبيبي ‪..‬‬
‫فهد وهو يضحك ‪ :‬ماكان له داااااعي هالتعب ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬ل انا ابي اكون حلوة ‪ ..‬ل تنسى انه اول موعد بيني وبينك ‪..‬‬
‫وصلت شوق أخيرا وهي عايشه بنفس العواطف اللي تسكنها كل ما شافته ‪ ..‬لكن‬
‫هالمرة كانت اعنف من كل مرة ‪ ..‬خلص عرفت وتعودت انها كل مرة بتكون مشاعرها‬
‫اقوى من المرة الفايتة ‪ ..‬بس ليش ليش ما أقدر اتحكم بنفسي ‪.. !!!..‬‬
‫نست هالفكار اللي اعتبرتها سخيفة لنها جاية هنا تكلمه ‪ ..‬فوقفت عند الطاولة وفهد‬
‫لزال عند النافوره ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬فـهـد ‪..‬‬
‫لف لها فهد والجوال بإذنه ‪ :‬نعــم ؟!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ممكــن ‪ ..‬أبي أكلمك شوي ‪..‬‬
‫فهد بعد صمت وهو يفكر ‪ :‬الحيــن ؟!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ايه الحين ‪ ..‬ضروري أكلمك ‪ ..‬مشغــول ؟!‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬أجليـها لبكرة ‪ ..‬انا مشغول الحين ‪..‬‬
‫شوق سكتت تفكر وهي تطالعه ‪ ..‬رده هذا دليل انه رافض يسمعها ‪ ..‬بس هي لزم‬
‫تنتهي من هالمسألة اليوم ‪ ..‬لنها مارح ترتاح وتقدر تنام قبل ما تعتذر منه ‪..‬‬
‫شوق هزت كتفها بل مبالة برده ‪ :‬اوكي ‪ ( ..‬وراحت بعنــاد وجلست عالمقعد ) ‪ ..‬بجلس‬
‫هنا لما تخلص ‪..‬‬
‫فهد وهو يأشر بيده لداخل البيت ‪ :‬ارجعي داخل ‪ ..‬وبكرة قولي لي اللي تبينه ‪..‬‬
‫شوق هزت راسها بالنفي بصمت ‪ ..‬يعني بجلس هنا لما تكلمني ‪..‬‬
‫فهد تضايق ما يحب احد يعانده ‪ :‬شوق ل تعاندين ‪ ..‬روحي داخل وبكرة قولي اللي تبينه‬
‫‪ ..‬الوقت الحين متأخر ‪..‬‬
‫شوق متماسكة ومصممة على موقفها ‪ :‬وفيه أحد يكلم تلفون بهالوقت المتأخر‪..‬؟!‪..‬‬
‫يعني يا ليت تسكره لن كلمي أهم ‪..‬‬
‫فهد تنرفز بس ما بان عليها وكلمها بأسلوبه الجاف المعتاد ‪ :‬وانتي من متى تفرضين‬
‫علي رايك بمكالماتي ‪ ..‬انا أكلم بالوقت اللي يريحني ويعجبني ‪..‬‬
‫شوق انصدمت منه وعرفت انها غلطت ‪ ،‬فردت بهدوء مغاير تماما للعواصف داخلها‬
‫وداخله ‪ :‬طيب آآآسفة ما كان قصدي ‪ ..‬بس انا ابي اكلمك شوي ‪..‬‬
‫فهد بنبرة جافة وهو يلتفت عنها ويعطيها ظهره ‪ :‬قلت لك أجليه ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل ماراح أأجله ‪..‬‬
‫رجع فهد يلتفت لها مستغرب من عنادها اللي زايد وطالعها لثانية ‪ ...‬وبعدها‪...‬‬
‫فهد وهو يتنهد ‪ :‬أجل انتي حرة ‪ ...‬ادخلي داخل وانتظريني لما أجي ‪..‬‬
‫شوق هزت راسها نفي وبصوت فيه الصرار ‪ :‬ل ‪ ..‬بجلس هنا انتظرك ‪ ..‬لما تنتهي ‪..‬‬
‫تم فهد يطالعها بنظرات ‪ ..‬اقدراقول انها متنرفزة ‪ ..‬مع خليط من معاني ثانية خل شوق‬
‫تنزل عيونها للرض هرب منها ‪ ..‬ظلت منزلة راسها تراقب العشب اللي قاعدة تلعب‬
‫فيه برجلها ‪..‬‬
‫راح فهد عنها وهو مستغرب من عنادها ‪ ..‬ما يعرف وش تبي تقوله من بعد اللي صار‬
‫ليلة أمس ‪..‬‬
‫لما أخذ مسافة شوي بعيدة بينها وبينه رجع لشذى اللي تأففت من طول انتظارها ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬اووفففف !!‪ ..‬فهد حبيبي شفيك أناديـك ول ترد علي ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ماعليه ما سمعتك ‪..‬‬
‫شذى بنبرة متسائلة ‪ :‬من هذي اللي عندك ‪..‬؟!‪ ..‬أختـك ؟!!‬
‫فهد سكت ورجع يلتفت لشوق يراقبها وهي سرحانه ‪ ،‬وتلعب بعود يابس في يدها ومو‬
‫منتبهه له ‪..‬‬
‫شذى اغتاظت لما سفهها ومارد عليها مرة ثانية ‪ :‬فهـــد ‪ ...‬شفيــك رد علي !!!‬
‫فهد انتبه ورجع لها ‪ :‬هلاا ‪ ..‬مو شي مهم ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬من هي شوق ؟!!‬
‫سكت فهد ثاني مرة ‪ ..‬ما انتبه انه قال اسمها ‪ :‬من تكون بظنـك يعني ؟!‪..‬‬
‫شذى بدون تفكير وكأنها تقر ‪ :‬أكيــد اختـك ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ما يبيلها تفكيـر هذي بعد ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬طيب ‪ ..‬اسمع صوتها تبي تكلمك ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ماعليك حبيبتي منها ‪ ..‬شي مو مهم ‪..‬‬
‫شذى بنعومة ‪ :‬طيب حبي ‪ ..‬اشوفك بكرة أجل ‪ ..‬لزم أنام الحين عشان اكون نشيطة‬
‫ومستعدة لك ‪ ..‬يا روحي ‪..‬‬
‫فهد بطريقته الساحرة ‪ :‬تأكدي اني متحمس ومتلهف عليك أكثر ‪..‬‬
‫شذى ضحكت بنعومة وودعته ‪ :‬بااااي يا قلب شذى ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬مع السلمة حبيبتي ‪..‬‬
‫سكر منها وكانت نيته انه يطول بالمكالمة لما تطفش شوق وتروح ‪ ..‬بس شذى انهت‬
‫المكالمة بسرعة ‪ ..‬دخل الجوال بجيبه وهو يطالع بنت عمه اللي مبين عليها السرحان‬
‫التاااام والعود الطويل اللي كان بيدها تحول لقطعة صغيرة من كثر ما كسرت فيه ‪ ..‬ما‬
‫بين عليها الملل ال شكلها مصرة على اللي بتقوله ‪..‬‬
‫انتبهت شوق اخيرا انه جاي والعبوس مغطي وجهه كامل ‪ ..‬يا ليتك تبتسم بس ‪ ..‬مثل‬
‫ما ابتسمت لي أمس ‪!!..‬‬
‫وصل فهد عندها ووقف خلف المقعد المقابل لها واسند يديه على ظهر المقعد ‪ ،‬ومال‬
‫بوقفته بهيئة تبين انه مستعد لسماعها ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬تفضلي ‪ ..‬قولي اللي عندك ‪..‬‬
‫شوق تطالعه بحيرة ‪ ..‬وهو يطالعها بازدراء ‪ ..‬اسلوبه ونظراته وجموده ما يساعد الواحد‬
‫على انه يقول كلمة ‪..‬‬
‫لما طال سكوتها وهي تطالعه تكلم فهد ‪ :‬قولي اللي عندك يا بنت عمي ‪..‬‬
‫شوق تحاول تسيطر عالضطراب داخلها ‪ :‬وانت ليش معصب ‪..‬؟!!‬
‫فهد وهو رافع حواجبه ‪ :‬معصب ؟!‪ ..‬احد قالك اني معصب يا اختي العزيزة ‪..‬؟!‬
‫شوق قهرتها الكلمة وتكلمت من غير شعور ‪ :‬ل تقوول اختي ‪..‬‬
‫ومسكت لسانه والضطراب يزيد ‪ ..‬اما فهد رفع حاجب مستغرب من ردها ‪ :‬أجل وش‬
‫تبيني أقول ‪..‬؟!‪..‬‬
‫شوق بارتباك من زلتها ‪ :‬أ ‪ ..‬انا ‪ ..‬انا بنت عمك ‪..‬‬
‫فهد وهو يتنهد رجع ينتصب وعقد يديه على صدره ‪ :‬بنت عمي أو اختي ‪ ..‬كلهم نفس‬
‫المعنى عندي ‪ ..‬انتي بالنسبة لي اخت قبل كل شي ‪..‬‬
‫شوق خنقتها العبرة لسبب ما ‪ ..‬هالكلمة ‪ ..‬كلمة " اختي " ‪ ..‬صارت تجرح شعورها‬
‫وعواطفها لسبب ما ‪ ..‬هي نفسها مستغربة ليش صار هالكلمة تأثر عليها بهالشكل ‪ ..‬مع‬
‫انها هي اللي كانت تفضل هالشي من البدايه ‪!!..‬‬
‫لمعت عيونها بدمعه ونزلت عيونها تداريها ‪ ..‬حاولت تستجمع قواها عشان تقول " انا‬
‫آسفة " بعدين ترجع لغرفتها وكل شي ينتهي ‪ ،‬لكن قبل ل تتكلم لحظ فهد التغير اللي‬
‫طرأ عليها وهي تبعثر نظرها بكل شي هرب من مواجهة عيونه ‪..‬‬
‫فهد حاول يخف عليها شوي ‪ :‬شفيك ؟!‪..‬‬
‫شوق رجعت تنزل راسها وهي تبعد خصلة شعر كانت على وجهها ورا اذنها ‪ ..‬وكشفت‬
‫له الثر الواضح بخدها ‪ ..‬وبان لفهد نتيجة فعله اللي سواه لها أمس ‪..‬‬
‫فهد مقطب وعيونه على خدها الحمر المتورم ‪ :‬شفيه خدك ؟!‪..‬‬
‫شوق وهي ترفع راسها له متسائلة ‪ :‬هممم ؟!!!‪..‬‬
‫قرب منها وهو مقطب وقلبها صار يقفز قفز من مكانه لدرجة ما قدرت تتحمل وضعها‬
‫‪ ..‬وقامت رايحة لداخل وناسية اللي جت عشانه ‪ ..‬بس فهد مسك يدها ورجعت تلف له‬
‫تطالعه ‪..‬‬
‫فهد ماسد يدها وبلهجة المر ‪ :‬وريني خدك ‪!!..‬‬
‫شوق بتلقائية رفعت يدها الثانية وحطتها على خدها وفركتها بهدوء ‪ :‬عادي عادي ‪..‬‬
‫فهد بدا احساس التأنيب يرجع له ‪ :‬ل مو عادي ‪ ..‬وريني اشوف ‪..‬‬
‫وبيده الثانية نزل يدها ‪ ..‬وصارت يدين شوق الثنتين مقيدة منه ‪ ..‬حاولت تسحبهم بس‬
‫فهد كان ماسكهم بقوة وعيونه تتأمل خدها بصمت ‪ ..‬ولحظت فيها شوق اللم ‪..‬‬
‫شوق وهي تحاول تسحب يدها ‪ :‬خلص قلت لك عادي عادي ‪..‬‬
‫فك فهد يديها وتراجع وهو يعطيها ظهره ‪ ..‬وبعد لحظة تفكير بسيطة رجع يلتفت له‬
‫وبلسانه العتذار ‪ ..‬لكن شوق سبقته وقاطعته ‪..‬‬
‫شوق مضطربة عالخر وتبي تختفي عنه قبل ل يوقف قلبها ‪ :‬فهد ‪ ..‬انا جاية اقول شي‬
‫واحد وبروح ‪..‬‬
‫سكت فهد يطالعها وينتظرها تكمل كلمها ‪........... :‬‬
‫شوق منزلة عيونها للرض ‪ :‬انا آسفـة ‪ ..‬عاللي صار مني أمس ‪ ..‬ل تزعل مني ‪ ..‬انا‬
‫كنت فاهمتكم غلط ‪..‬‬
‫طالعها فهد بنظرات غريبة ‪ ..‬وشوق كملت ‪ :‬بس ‪ ..‬هذا اللي كنت بقوله ‪ ..‬أنا آسفــه ‪..‬‬
‫ورفعت عينها له تشوف جوابه ‪..‬‬
‫كان جوابه الصمت بكل معانيه ‪ ..‬صمت قاتل بالنسبة لشوق ماعرفت وش وراه ‪..‬‬
‫صمت ما استشفت منه اذا سامحها أو ل ‪..‬‬
‫جننها هالصمت ‪ ..‬هذا هو فهد يا شوق ‪ ..‬صمت × صمت و غموض × غموض ‪..‬‬
‫شوق كانت تبي تروح ‪ ،‬بس تبي تشوف رده أول ‪ ..‬ورجعت تعتذر منه لما طال سكوته‬
‫‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬فهد ‪ ..‬والله أنا آســفه ‪ ..‬ماكان قصدي اللي سويته امس ‪ ..‬سامحني ‪..‬‬
‫فهد عوره قلبه وهو يتذكر كل كلمة قالها مشعل له ‪ ..‬وتراجع خطوتين وجلس عالمقعد‬
‫مقابل المقعد اللي كانت شوق جالسه عليه ‪ ..‬وعيونه بالجهة الثانية ‪..‬‬
‫هدوء عم المكان ‪ ،‬ما يعكره غير صوت النسيم اللي يهب بكل لحظة والثانية والقمر‬
‫اللي كان يراقب مبتسم ‪ ..‬شوق واقفة مكانها وهي ضامة يديها امامها ‪ ..‬وفهد جالس‬
‫بالمقعد وعيونه بعيد ‪..‬‬
‫كانت تنتظر منه كلمة بسيطة او رد يريح بالها ‪ ..‬بس سكونه وهدوئه أربكها أكثر ‪ ..‬لما‬
‫ظنت فعل انه سرح ونسى وجودها ‪..‬‬
‫شوق بمحاولة يائسة ‪ :‬فـهـ‪......‬‬
‫قاطعها وهو يلتفت ورافع يده يسكتها ‪ :‬بس خلص ‪ .......‬قلتي اللي عندك ؟!‪..‬‬
‫شوق هزت راسها ‪ :‬ايه ‪ ..‬هـ‪ ...‬هذا اللي كنت ابي اقوله ‪..‬‬
‫فهد وهو يحط عينه بعينها ‪ :‬وتظنين اني بسامحك ؟!!‪..‬‬
‫شوق طالعته بصدمة من كلمه ‪ :‬ليش ؟!‪ ..‬آسفــة مهي كافيه بالنسبة لك ؟!‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬وانتي ظنك ان اللي سويتيه أمس سهل ؟!‪ ..‬وانه ممكن يعدي كذا بدون حساب ‪..‬‬
‫شوق بكآبة ‪ :‬فهد انا اعترف ان اللي سويته امس غلط ‪ ..‬بس صدقني ماكان قصدي ‪..‬‬
‫كنت عايشه تحت تأثير الماضي وفكرة ان بيت عمي ما يبوني خذت كل عقلي ‪ ..‬أي‬
‫وحدة بمكاني وش كانت بتسوي ؟!‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬كانت بتفكر قبل ما تسوي اللي انتي سويتيه ‪..‬‬
‫شوق نزلت اسها ‪ :‬طيب وانا قلت لك آسفـة ‪..‬‬
‫فهد رجع يصد عنها بصمت بدون ما يعلق على اعتذارها ‪ ..‬وشوق عورها قلبها ان حركته‬
‫هذي تدل على عدم قبوله ‪..‬‬
‫فاكتفت اذلل لنفسها ولفت وجهها بترجع ادراجها لداخل ‪ ..‬لكنها سمعت صوته يكلمها‬
‫ثاني مرة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬انا بسامحك عاللي سويتيه امس والفكرة اللي كانت براسك ‪ ..‬لكن في شي ثاني‬
‫مارح اسامحك عليه ‪..‬‬
‫شوف لفت له مستغربة ‪ :‬وش تقصد ؟!‪..‬‬
‫فهد بنظرة غريبة وبغموض ‪ :‬اللي بالقلب بالقلب يا بنت عمي ‪..‬‬
‫شوق طالعته فترة وهي مو فاهمه وش يقصد بالضبط ‪ ..‬وبالنهاية أشر لها فهد ترجع‬
‫داخل ‪ ..‬فانصاعت لن الوقت كان متأخر ومو زين أحد يشوفهم برا بهالوقت ‪..‬‬
‫اما فهد جلس برا شوي يفكر باللي قالته له ‪ ..‬معقوله يسامحها بعد كل اللي سوته ‪،‬‬
‫وكل اللي صاير له بسببها ‪..‬‬
‫قام ورجع داخل وهو يشيل هالفكار من باله ‪..‬‬

‫احمد بعد ماحط فهد توجه لبيتهم مباشرة لنه كان حاس بشوية تعب وزيااادة عليها توتر‬
‫مو عارف وين مصدره بالضبط ‪..‬‬
‫اول مرة بحياته يحس بهالحساس ‪ ..‬لما وصل للبيت نزل من السيارة وفتح الباب‬
‫الخلفي ياخذ الشماغ اللي كان راميه بالمرتبه الخلفية ‪ ..‬وانتبه لدفتر عمر اللي كان‬
‫راميه بشكل عشوائي ‪..‬‬
‫ابتسم بسخرية على نفسه ‪ ..‬الحين انا من جدي صدقت واخذت دفتر عمر !!‪..‬‬
‫طيب اخذته وش أبي فيه !!!‬
‫ماطول بهالفكار وشاله معه مع بعض الوراق والكتب تبع المعهد اللي يدرس فيه ‪..‬‬
‫وطلع لغرفته حط الغراض كلها على الكومدينه بجنب السرير ‪ ..‬واخذ الروب حقه‬
‫وتوجه للحمام ياخذ دش سريع يريح بها اعصابه ويرخيها ويخفف التوتر ‪..‬‬
‫طول شوي بالحمام واخذ راحته ولما طلع حس بالراحة بكل انحاء جسمه ‪..‬‬
‫لبس بجامة النوم وانسدح بالسرير وهو يتنهد ويدندن بألحان مختلفة ‪ ..‬وتوه بيسكر‬
‫البجورة عشان يستعد للنوم طاحت عيونه على نفس الدفتر ‪ ..‬ومن شافه رجعت له‬
‫موجة التوتر أقوى من قبل ‪..‬‬
‫بس رغم كل هذا رجع يبتسم ويضحك بسخرية على نفسه ‪ ..‬جاب دفتر عمر معه لحد‬
‫البيت ‪ ..‬ههههههههههههه ‪ ..‬والله شي غريب وش اللي خلني آخذه من الساس ؟!!!‪..‬‬
‫رجع يحط راسه عالوسادة وغمض عيونه لفترة ومستمر بدندنة اللحان ‪ ..‬لكنه رجع‬
‫يفتحهم ولف للدفتر ثاني مرة ‪ ..‬حس بفضول يذبح فمد يده له وسحبه وبدا يتأمله ‪..‬‬
‫كان غلف الدفتر وهيئته أنثويـة جدا لدرجة شك انه يكون لعمر ‪ ..‬توه يتامله زين الحين‬
‫وبإعجاب ‪ ..‬كانت هيئة الدفتر مرتبة جدا واضح انه مبذول عليه الهتمام البالغ ‪..‬‬
‫ضحك احمد على نفسه ثاني مرة وهو يحس انه انخدع من عمر ‪ ..‬انخدع من طفل‬
‫صغير ‪ ..‬لو كان هالدفتر الحلو لعمر كان صار شكله مهترئ جدددددا ‪..‬‬
‫ضحك احمد على نفسه ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ..‬والله اني غبي ‪!!!..‬‬
‫حس نفسه فجأة منجذب لهالدفتر ‪ ..‬وبدون شعور منه قرب الدفتر لوجهه ولمس روائح‬
‫فواحة عبقة تنبعث منها ‪..‬‬
‫ل ل ل انا شلون صدقت ان الدفتر لعمـر !!!‪..‬‬
‫استرخى بجلسته عالسرير استرخاء تام واستعد انه يفتح أول صفحة ‪..‬‬
‫ومرت لحظة من الزمن ‪ ،‬وفتح الصفحة الولى اللي كانت مجرد بداية وبداية سلسلة‬
‫طويلة من المشاعر محفوظة داخل هالوراق ‪..‬‬
‫جذب نظره أول الحروف المكتوبـة ‪..‬‬

‫أول صفحة ‪ ،‬هي أول حبي ‪..‬‬


‫وتحمل تاريخ ميلدهـ ‪ ..‬تاريخ مولد مشاعري ناحيتـه ‪..‬‬
‫أحمــد !!‬
‫هل تصدق ما يقوله قلبي لي ‪..‬‬
‫ً‬
‫هناك مشاعر لم أحس بها يوما ولم أفهم لها تعبيرا ‪!!..‬‬
‫فهل ستخبرني انت بحقيقتها ؟!‪..‬‬
‫م انا أحس بها ؟!‬ ‫هل ستخبرني ل َ‬
‫هل ستخبرني أنني أحبـك ‪..‬‬
‫لم أصدق هذا بالبداية ‪..‬‬
‫لكــن ‪..‬‬
‫كل يوم الدنيا حولي تقف لتقر ‪..‬‬
‫بل تحبيـنه ‪ ..‬فصدقي أو ل تصدقي ‪..‬‬

‫فز أحمد من مكانه مدهوش وقام قاعد وناسي كل تعبه ‪ ..‬قرب وجهه من الدفتر يعيد‬
‫قراءة السطور ‪!!..‬‬
‫لحظة لحظة !!!‪..‬‬
‫شالسالفة ؟!‪..‬‬
‫من اللي كاتب هالكلم ‪..‬؟!!‬
‫كمل قراءة وضربات قلبه متلخبطة لما وصل للتوقيع تحت ‪ :‬نـــدى ‪..‬‬
‫بيد مرتجفة فتح الصفحة الثانيـة ‪ ..‬وبدا يقرا كلمات جديدة ‪ ..‬وكل ما قرا اكثر لزم‬
‫يلحظ اسم احمد بكل صفحة واسم ندى توقيع بالخر ‪..‬‬
‫كان ضايع ما يدري من يكون المقصود بهالكلمات ‪..‬؟!‪ ..‬من أحمد هذا اللي تقصده‬
‫‪..‬؟!!!‬
‫وكجواب لهذا السؤال جت الحقيقة عشان تصفعه بقوة على وجهه ‪ ..‬الصورة المخبأة‬
‫بين الصفحات انزلقت وهوت واستقرت بحضنه ‪..‬‬
‫واكشفته له عن هوية هالشخص اللي اسمه " أحمــد " ‪..‬‬
‫كان هو ‪ ..‬هو نفسه ما غيره ‪!!!..‬‬
‫سكر الدفتر بعصبية ورماه بجنبه ‪ ..‬وضربات قلبه زادت من هالمفاجأة القوية اللي حلت‬
‫على راسه ‪..‬‬
‫مسك الصورة وبدا يطالعها ‪ ..‬وتوتره بدال ما يخف زاااد عليها أضعاف مضاعفة ‪..‬‬
‫ماكان فيه كلمات تصف أحاسيسه وقتها ‪..‬‬
‫هو ‪ ...‬هو المقصود مافي مجـال للنكــار !!!! ‪...‬‬

‫ندى بغرفتها منسدحة بسريرها وما عرفت تنام من التفكير والقلـق ‪ ..‬دقات قلبها‬
‫رافضه تهدا من اللي صار ‪ ..‬طول الليل تدعي ربها انه ما يكون قرأه ‪ ..‬وتدعيه يخلصها‬
‫من هالمشكلة ‪..‬‬
‫لفت وجهها للساعة لقتها الساعة ‪ 2‬وخمس دقايق ‪ ..‬رجعت عيونها للسقف وبنظراتها‬
‫الحسرة ‪ ..‬أحمد تكفى ل تفتحه انساه انساه ورجعه لي ‪ ..‬ل تفتحه ل تتهور ‪..‬‬
‫زادت عليها الضغوط النفسية ومعد صارت تتحمل ‪ ..‬انا بنفسي بوقفه ما رح اخليه‬
‫يفتحه ‪..‬‬
‫وخطرت على بالها فكرة مجنونة ‪..‬‬
‫قررت تتصل فيه ‪ ..‬رجعت طالعت الساعة وماهمها ان الوقت يكون متأخر ‪ ..‬أهم شي‬
‫تلحق على نفسها ‪..‬‬
‫وطلعت رقمه من الجوال واللي كان محفوظ فيه مسبقا ودقت ‪ ..‬وهي تحاول تمسك‬
‫اعصابها اللي تحسها بتفلت منها بأي لحظة ‪ ..‬لزم اكلمه واحذره انه ما يفتحه ‪..‬‬
‫وانتظرت يوصلها رد ‪..‬‬

‫احمد اللي كان الدفتر بين يديه وضايع في عوالم ثانيه ويقرا كل حرف مكتوب ويتمعن‬
‫فيه ‪ ..‬المفاجأة كانت جدا قوية ضربت بوجهه لما صحته من غفلته ‪ ..‬كان غافل عن‬
‫اشياء كثيرة حصلت له مع ندى باليام اللي راحت ‪ ..‬كان فعل يستغرب تصرفاتها ‪ ..‬بس‬
‫الحين الغمام انجلى وبانت له الحقيقة واااضحة مثل الشمس ‪ ..‬ندى عايشة قصة حب‬
‫‪ ..‬قصة حب قديمة ‪ ..‬وعايشتها معاه هو ‪..!!..‬‬
‫طاح الدفتر من يده وهو يرتجف من الصدمة اللي مو قادر يتحملها ‪ ..‬ومرر يده بشعره‬
‫بتوتر شديـد ما عاشه من قبل في حياته ‪ ..‬ومسح بكفه كل وجهه والعرق يزيد بكل ذره‬
‫في كيانه ‪..‬‬
‫لقا بالدفتر أجوبة لسئلة كثيــرة كانت بخاطره ‪ ..‬لقا جواب لتصرفات ندى الغريبة‬
‫بالفترة الخيرة ‪ ..‬وجواب لنظراتها له من قبل كل ما شافته وحتى طريقة كلمها معه ‪..‬‬
‫ماكان منتبه لهالشي أو ما اهتم ‪..‬‬
‫والجواب صار ان ندى تحبـه ‪ ..‬ومن متى ؟!‪ ..‬من اربع أو خمس سنين ‪!!! ..‬‬
‫رفع يديه الثنتين ومررها بشعره كله لما استقرت على رقبته والتوتر يزداد ‪ ....‬ليش‬
‫؟!‪ ...‬ليش ؟!‪ ...‬ليش يا ندى ؟!‪..‬‬
‫رن جواله بهاللحظة وروعه بمكانه ‪ ..‬مد يده ياخذه من على الكومدينه وعيونه ماتفارق‬
‫صورته اللي كانت مخفيه بين صفحات هالدفتر ‪..‬‬
‫توقع انه يكون واحد من اخوياه عشان كذا ما شاف الرقم ورد على طول وصوته متغير‬
‫‪..‬‬
‫احمد وهو يفرك عيونه ويحاول يهدي نفسه بس مو قادر ‪ :‬الوو ‪..‬‬
‫ندى ‪......... :‬‬
‫احمد ‪ :‬الوووو ‪..‬‬
‫ندى مو قادرة تنطق ‪........ :‬‬
‫احمد استغرب وقطب وطالع الرقم ‪ ..‬الرقم مو غريب عليه ‪ :‬الوو من معي ؟!‪..‬‬
‫ندى بهمس ‪ :‬احمد ؟!!‪..‬‬
‫احمد سكت لحظة يتذكر نعومة الصوت ‪ ..‬بس من توتره ماعرف يفكر حتى ‪.......... :‬‬
‫ندى ‪ :‬انا ندى ‪..‬‬
‫احمد تنهد بقوة وفقد زماام السيطرة على روحه ‪ ..‬كان وده يسألها عن كل اللي‬
‫بالدفتر هل هو صحيح ول ل ؟!‪..‬‬
‫بس كل شي واضح ليش يسألها بعد ‪!!!..‬‬
‫ندى بجدية والعبرة خانقتها ‪ :‬احمد ‪ ...‬رجع لي الدفتر ‪ ..‬بليز ‪..‬‬
‫احمد ‪.......... :‬‬
‫ندى خافت من صمته انه وراه شي ‪ :‬احمد ‪ ..‬رجعه لي ول تفتحه ‪ ..‬بليز هذي اسراري‬
‫الخاصة ‪..‬‬
‫احمد مغمض عيونه وضايع بعوااطف غريبة ‪ ..‬وملتزم الصمت لنه مو عارف وش يقول‬
‫أو وش يرد من بعد اللي عرفه ‪.......... :‬‬
‫ندى برجا وصوتها يرتجف ‪ :‬احمــد ‪!!...‬‬
‫وصلها صوته أخيرا ‪ ..‬بنبرة غريبة ما فهمتها ‪..‬‬
‫احمد بصوت خافت ‪ :‬ليش ما قلتي لي من قبل ؟!‪..‬‬
‫ندى ودمعه نزلت منها ‪ :‬وش تبيني اقولك ‪ ..‬الدفتر ل تفحته تكفى ‪..‬‬
‫احمد ألقى القنبلة عليها وما حب يكذب ‪ :‬فتحته ‪ ..‬وقرأت اللي فيه ‪..‬‬
‫ندى شدت على عيونها وغمضتها لنه اللي كانت خايفه منه صار ‪ ..‬احمد عرف بكل‬
‫أسرارها ‪ ..‬والتزمت الصمت وهي تحاول تداري دموعها ‪ ..‬انكشفت ‪ ..‬كل أوراقها‬
‫انكشفت ‪!!!..‬‬
‫احمد بعد فترة صمت ‪ :‬ليش ماقلتي لي ‪ ...‬ليش سكتي ؟!‪..‬‬
‫ندى فتحت عيونها وهي متنرفزة ‪ ..‬يعرف ويسأل ‪..‬‬
‫ندى بحزن كبير وكآآآآبة ‪ :‬توك تحس فيني ؟!‪..‬‬
‫كان صوتها كله عذاب اللي خله يغمض عيونه وهو حاس بتأنيب ضمير ‪ .. :‬شلون أحس‬
‫فيك وانتي ما علمتيني عن كل هذا ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يعني تسوي حالك ما كنت تدري ‪ ..‬انت كنت تدري عني بس كنت تتجاهلني ‪..‬‬
‫احمد انصدم من كلمها ‪ :‬انا ؟!‪..‬‬
‫ندى حبت تتهمه وتبين انها عارفه وماقدرت تمسك دموعها ‪ :‬ل تسوي روحك برئ‬
‫وماتدري عن شي ‪ ..‬احمد انت كنت تدري اني احبك بس كنت تطنش ‪ ..‬انا حاولت كذا‬
‫مرة اعترف لك اذا تذكر المرات اللي كنت ابي اقولك فيها شي ‪ ..‬بس انت كنت تصد‬
‫وتسوي نفسك مو فاهم ‪ ..‬وماتعرف عذابي اللي عشته ليام ‪ ..‬انا يا احمد عشت ايام‬
‫عذاب ما عشتهم من قبل في حياتي ول اظن اني بعيشهم ‪ ..‬كنت دايم انتظر نظرة‬
‫منك او كلمة ‪ ..‬لكن انت كله صاد عني ومو راضي تفهمني ‪ ..‬يعني لهالدرجة مكانتي‬
‫عندك تغيرت ‪..‬‬
‫احمد كان يسمع كل كلمة وهو مو مصدق اللي يسمعه ‪ ..‬كل هذا كان داخل قلب ندى‬
‫وانا ما أدري ‪ ..‬حاول يتكلم ويقول شي بس مو قادر وكلماتها تترد بمسمعه باستمرار ‪..‬‬
‫ندى مستمرة بالكلم الكثير اللي كان مكبوت داخلها ‪ :‬باللهِ يا احمد ما حسيت باللي‬
‫كنت بقوله ‪ ..‬حاولت اقوله كذا مرة مو مرة ول مرتين ‪ ( ..‬وابتسمت بسخرية ) ‪..‬‬
‫شلون اصل انت عاارف بكل شي ‪..‬‬
‫احمد وهو يقوم واقف لما زاد عليه التوتر والضغط ‪ :‬شلون اعرف ؟!‪ ..‬انا ماعرفت ال‬
‫الحين ‪!!!..‬‬
‫ندى بحدة ‪ :‬ل تكذب ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬انا ما أكذب ‪ ..‬انا جد توني اعرف انك‪......‬‬
‫سكت وما كمل ‪ ..‬والكلمة ما طلعت منه ‪..‬‬
‫ضحكت ندى بسخرية فجأة ‪ :‬ههههههههههه ‪ ..‬اني أحبك صح ؟!‪ ...‬ههههههههههههههه ‪...‬‬
‫ومن قالك اني للحين احبك ‪ ..‬انا نسيتك وشلتك من قلبي عقب ما عرفت حقيقتك‬
‫يالخاين ‪..‬‬
‫احمد صنم مدهوش ‪ :‬خاين ؟!!!!‪..‬‬
‫ندى ضحكت والسخرية تزداد بصوتها ‪ :‬ههههههههههه ‪ ..‬يمكن خاين ابسط لقب اقوله‬
‫لك ‪ ..‬عقب ما لعبت بمشاعري تجي وبكل بساطة تكشف لي حقيقة علقتك الغرامية ‪..‬‬
‫احمد معد عرف يفهم او يفكر ‪ :‬أي علقة غرامية ؟!‪ ..‬ندى انتي من وين جبتي‬
‫هالكلم ؟!‪..‬‬
‫ندى بنبرة جافة ‪ :‬انا ماجبت هالكلم من عند احد ‪ ..‬انا شفت وسمعت هالشي بعيوني‬
‫الثنتين ‪..‬‬
‫احمد تنهد بقوة من ضغط كلماتها ‪ ..‬ول عرف هي وش تقصد بالضبط ‪ ..‬هو ماله‬
‫علقات غرامية فليش تقول كذا ‪!!!..‬‬
‫احمد ‪ :‬انا ماعرف عن وشو تقصدين ‪ ..‬قولي لي متى صار هالشي ؟!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬مارح اقولك لني متأكدة انك تتذكر هالشي زين ‪ ..‬انت استغليت مكالمة التلفون‬
‫الغرامية عشان تبعدني عنك ‪ ..‬انت كنت تعرف اني احبك ( خنقتها العبرة وتذكرت‬
‫عذاب هذاك اليوم ) ‪ ..‬مستحيل ما تكون عرفت يا احمد ‪ ..‬كل الناس اللي حولي عرفوا‬
‫اني احبك ‪ ..‬مو معقولة ماتكون عرفت انت بعد ‪ ..‬انت قررت انك تبعدني عنك وانا‬
‫قررت اني ابتعد خلص ‪ ..‬اكتفيت عذاب منك ‪..‬‬
‫احمد رجع يجلس على طرف السرير وهو مو حاس برجوله ‪ :‬صدقيني مو فاهم عن‬
‫وشو تتكلمين ‪ ..‬فهميني !!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ماعندي كلم اقوله اكثر ‪ ..‬وكل اللي ابيه الحين انك ترجع لي الدفتر وتنسى‬
‫الكلم اللي مكتوب فيه ‪ ..‬تصبح على خير ‪..‬‬
‫سكرت عنه ورمت الجوال جنبها ورمت بجسمها كله عالسرير وهي مخبية وجهها‬
‫بالوسادة ‪ ..‬ماتدري ليش تحس بالتناقض الواضح بين كلمه الحين وبين كل اللي صار‬
‫من قبل معه ‪..‬‬
‫بنبرته فيها الصدق بس اللي صار يقول العكس ‪ ..‬حست بالعذاب اكثر والضياع لنها ما‬
‫عرفت تصدق كلمه ول تصدق قلبها واللي يقولها ان الحقيقة باينه والخيانه واضحه ‪..‬‬

‫اما احمد من سكرت عنه وهو تايه مو عارف ‪ ..‬كل شي قالت له مافهم منه شي ‪ ..‬كل‬
‫اللي سمعه عن نفسه هو متأكد انه ماله أساس من الصحة ‪ ..‬بس ندى ليش تقول‬
‫هالكلم ‪ ..‬على أي اساس أجزمت ان عندي علقات غرامية ‪ ..‬ظل يحاول يتذكر بس‬
‫مافلح ‪..‬‬
‫رجع للدفتر وشاله وبدا يقلب بصفحاته من أول وجديد ‪ ..‬ابتسم بكآبة وهو يشوف‬
‫لمسات ندى الواضحة فيه ‪ ..‬من الدفتر هذا عرف وش قد كانت ندى مجنونة فيه ‪ ..‬ندى‬
‫تحبه ‪ ..‬ندى ماغيرها ‪..‬‬
‫شلون ما انتبهت لهالشي من قبل ؟!‪ ..‬هالقمر يحبني ؟!!‪..‬‬
‫رمى نفسه عالسرير يفكر بكل اللي عرفه ‪ ..‬والشعور اللي يداهمه الفترة الخيرة ناحية‬
‫ندى ‪ ..‬زاد عليه الحين والسبب الكلمات العذبة اللي قراها واللي ينبع منها الحب واضح‬
‫‪!!! ..‬‬
‫ليش ما قلتي لي يا ندى ؟!‪ ..‬ليـش ؟!‪...‬‬

‫بالصباح صحت شوق وهي مقررة انها تروح اليوم للجامعة ‪ ..‬كفاية غابت عنها اسبوع‬
‫كامل ‪ ..‬لما لبست وخلصت طالعت وجهها بالمرايه وحمدت ربها ان الثر خف كثير ومو‬
‫مبين ال اذا ركز الواحد ‪..‬‬
‫خذت شنطتها وعبايتها وطلعت ‪ ..‬وشافت ندى بنفس اللحظة تطلع من غرفتها والبسمة‬
‫على شفاتها ‪ ..‬كان مبين انها مرتاحة عكس امس ‪..‬‬
‫راحت لها شوق مبتسمة ‪ :‬صباح الخير ‪..‬‬
‫ندى منشرحة عالخير ‪ :‬صباح النووور ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬من وين طالعه الشمس ؟!‪ ..‬شفيك مستانسه ما كأن شي حصل ‪..‬‬
‫ندى وهي تضحك وتنزل الدرج ‪ :‬بلك ما تدرين وش صار امس ‪ ..‬آآآآخ بس بردت حرتي‬
‫فيه يا شوق ‪ ..‬واجهته يا شوق واخيرا واجهته ‪..‬‬
‫قالتها بحماس كبير وشوق ضحكت مع انها ما فهمت وش اللي صار بالضبط ‪ ..‬بس‬
‫ارتاحت لراحتها ‪..‬‬
‫راحوا لطاولة الطعام حصلوا ابو فهد توه مخلص وبيطلع ‪ ..‬سلموا عليه وجلسوا‬
‫يفطرون ‪ ..‬وبعدها طلعوا للجامعة مع السايق ‪..‬‬
‫بالجامعة كان باستقبال شوق نوال ونوف ومجموعة من البنات ‪ ..‬نوال دقت على شوق‬
‫امس وخبرتها انها بتجي ‪..‬‬
‫نوال لما شافت شوق جاية من بعيد ‪ :‬القمر طلللللللل علينا يا بنااااااات ‪..‬‬
‫شوق اشرت لهم من بعيد وهي تضحك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬مرااااااااااااحب ببنت الشرقية ‪..‬‬
‫وصلت شوق واول وحدة حضنتها كانت نوال سلمت عليها وبعدها نوف وبقية البنات ‪..‬‬
‫شوق لفت لنوف ‪ :‬حراام انا بنت الرياض مثل ماني بنت الشرقية ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ل انتي كوكتيل بنات المملكة ‪!!!..‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬مهما صار بظل بالصل بنت الرياض ‪..‬وين ما رحت ووين ما‬
‫جيت ‪..‬‬
‫جميلة ‪ :‬كذا يعني تنسينا مالنا هدايا ‪ ..‬ول مالنا قدرعندك ‪..‬‬
‫شوق بنظرة كئيبة بس بابتسامة ‪ :‬ل تذكرووني تكفون ‪ ..‬لو تدرون بس وش صار لي‬
‫هناك ‪..‬‬
‫نوف تذكرت الحين ‪ :‬أيــه صح قالت لي ندى انك كنتي بالمستشفى ‪..‬‬
‫نوال لفت لها مستغربة ‪ :‬بالمستشفى ؟!‪ ..‬ليش سلاامات ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬الله يسلمك ‪ ..‬تعبت هناك شوي ‪ ..‬ومن المستشفى رجعت لبيت عمي ‪..‬‬
‫نوال ترفع يدها للسما ‪ :‬ما تشووفين شر ‪ ..‬جعله بعدويييييينك ان شالله ‪..‬‬
‫بعد شوية سوالف دخلوا للمحاضرة وبعد ساعتين طلعوا للكافتيريا المعتادة ‪ ..‬والجو حلو‬
‫سوالف وضحك وخاصة بعد رجوع شوق ال مر وكأنه شهر مو اسبوع ‪...‬‬
‫اثناء السوالف دق جوال نوف بمسج ‪ ..‬ولما رفعته تشوف من مين تغير وجهها للغضب‬
‫والعصبية ‪..‬‬
‫كان المسج ‪:‬‬

‫خوفي يطول الليل والحلم ينساكـ‬


‫خوفي عيون الكون بالحيل تبكيكـ‬
‫مني لكـ الخلص لوطال فرقاكـ‬
‫مهما يطول البعد ماني بناسيكـ‬
‫تبقى على عهدي دام إني أهواكـ‬
‫وتبقى لك أحلمي رسايل تناااااااديكـ ‪..‬‬

‫نوف بصوت مسموع ‪ :‬اووفففف ‪ ..‬متى بيحل عني هذا ‪ ..‬ترا عطيته وجه ‪..‬‬
‫لفت لها جميلة ‪ :‬شفيك نوف ‪ ..‬من مين ؟!!‪..‬‬
‫نوف وهي تمسح المسج مباشرة قبل ل تقراه ‪ :‬واحد قليل ادب وما عنده اخلق‬
‫ملحقني بكل مكان ‪ ..‬ومزعجني بالمسجات اللي مالها داعي ‪ ..‬بهذلني مدري وش‬
‫الحل معه ‪..‬‬
‫جميلة ‪ :‬وريني المسج ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬مسحته ‪ ..‬مسج غرام وحب ‪ ..‬يحسبني بصدقه ‪ ..‬اصدق الناس كلها ال هو ‪..‬‬
‫جميلة ‪ :‬عاد بعضهم نشبــه ما يصدق ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ودي أرد عليه ‪ ..‬عندك مسج كذا قوي ‪ ..‬كله تهزئ بتهزئ ‪ ..‬ابيه يفهم اني ما‬
‫أطيقه ول أواطنه بعيشة الله ‪..‬‬
‫جميلة طلعت الجوال تدور لنوف عاللي تبيه ولما حصلت عطته نوف تقراه ‪..‬‬
‫نوف ماتت من الضحك وهي تقراه ‪ ..‬كان المسج قــوي جدااا ‪ ..‬نوال قرته وشوق بعد‬
‫وكلهم لحظوا الكلمات القوية اللذعة ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬ما كأن المسج قوي مرة ‪..‬‬
‫نوف وهي ترسله لبدر ‪ :‬مو قوي ‪ ..‬خل يفهم اني مابيه ول اطيقه ‪ ..‬خل يحل عني ‪..‬‬
‫حطت الجوال جنبها ورجعت للسوالف مع البنات ‪ ..‬وبعد دقيقتين رجع الجوال يدق‬
‫بنغمة مسج ‪..‬‬
‫جميلة ضحكت ‪ :‬اكيد منه ‪..‬‬
‫نوف وهي تفتح لمسج ‪ :‬أكيد ‪ ..‬هو فيه غيره مأذيني بدنيتي ‪..‬‬
‫فتحت المسج ‪:‬‬

‫مهما تصد أعشقك وأهواك وأغليك‬


‫ماهمني رفضك ول أبغى ردودك‬
‫كيفي إذا بمتحن في حال هاويك‬
‫وكيفك إذا تبغاني أعاني صدودك‬
‫تصـد‬
‫تبعـد‬
‫تبيـع‬
‫شاريـك‬
‫شاريـك‬
‫أصــل ً حياتي بس مجرد وجــودك‪...‬‬

‫سكرت المسج وفضلت انه ما ترد عليه ‪ ..‬كان بالفترة الخيرة يكتفي بالمسجات اللي‬
‫كلها حب وغرام ‪ ..‬حتى انه معد حاول يتصل فيها ‪ ،‬أو يناقشها بالشهادات اللي سرقتها‬
‫وهذا أثار استغرابها ‪..‬‬
‫استغربت هالهدوء الغريب منه ‪..‬‬
‫ل يكون بس ناوي على نية ثانية ‪..!!!..‬‬
‫انتبهت على جميلة تكلمها ‪ :‬نوووف وصمممخ ‪..‬‬
‫نوف مثل البلهاء ‪ :‬هااااااه ‪..‬‬
‫جميلة ‪ :‬هويتي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وانتي معي ‪..‬‬
‫جميلة ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ..‬وش تبين الفطور اليوم على حسابي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬كروسان ‪ ..‬وسفن اب ‪..‬‬
‫راحت جميلة للكافتيريا ‪ ،‬بينما نوف رجعت تفكر ‪ ..‬وفتحت المسج ثاني مرة وعادت‬
‫قراءته ‪..‬‬
‫نوال مستلمة شوق استجواب وتسألها عن كل شي صار لها بالشرقية ‪ ..‬وشوق اخفت‬
‫بعض المور وحرفت بالكلم ‪..‬‬
‫اثناء هالشي ‪ ..‬وصلت شلة بنات ثانية لنفس الكافتيريا ‪ ..‬مجموعة كبيرة تقريبا من‬
‫خمس أو ست بنات ‪ ..‬تتقدمهم أريج اللي من طاحت عينها على شوق وهي تضحك‬
‫وتبتسم ‪ ..‬طالعتها بازدراء من فوق لتحت ‪..‬‬
‫نوال انتبهت لهم وانتبهت لنظرة أريج بس ما خبرت شوق عنها ‪ ..‬لن شوق ما انتبهت‬
‫لوجودهم ول حبت تزيد الحديد حرارة ‪..‬‬
‫شلة أريج جلسوا بطاولة جنب طاولة شوق ونوف والبنات ‪ ..‬بس شوق كانت معطيتهم‬
‫ظهرها فما درت عنهم ‪..‬‬
‫رجعت جميلة بالفطور الدسم اللي على حسابها ‪ ..‬وبدوا يفطرون ويضحكون وناسين‬
‫اللي حولهم ‪..‬‬
‫أريج لفت لمروى جنبها ‪ :‬شفتي شوق ‪ ..‬مسوية نفسها ما انتبهت لنا ومطنشة كأننا مو‬
‫مالين عينها ‪..‬‬
‫تنهدت مروى ‪ :‬اريج حيبتي شفيك ‪ ..‬خلها ساكته احسن لها ‪ ..‬والحين انسي انها‬
‫موجودة لننا مو ناقصين مشاكل مع هالشكال ‪..‬‬
‫اريج تتمتم ‪ :‬تحسبني بسكت للي سوته ‪..‬‬
‫مروى ‪ :‬خلينا الحين نستانس بجلستنا ‪ ..‬وخليها مطنشه أحسن لها ‪..‬‬
‫وسكتت اريج ومروى انشغلت بالسوالف لما انتبهت البنت اللي معهم اسمها " رانيا "‬
‫لشوق ‪ ..‬واشرت عليها وهي تلتفت لريج ‪..‬‬
‫رانيا بصوت مسموع ‪ :‬مو هذي شوق اللي قلتوا لنا عنها ‪ ..‬واللي مسببة لنا ازعاج منكم‬
‫‪..‬‬
‫سمعت شوق هالكلم ولفت مستغربة من ذكر اسمها بصوت غريب ‪ ..‬وشافت وراها‬
‫البنات نفسهم وبينهم اريج تطالعها بنظرة احتقار ‪..‬‬
‫ما اهتمت شوق ورجعت تتعدل بجلستها ول كأن شي صار ‪ ..‬لنها عرفت ان استمرت‬
‫معهم على نفس المنوال رح تسبب لنفسها المشاكل ‪ ..‬فققرت تتجاهلهم من يوم ورايح‬
‫لحد ما ينسونها ‪..‬‬
‫نوال بخوف من ردة فعل شوق ‪ :‬شوق قلبي ‪ ..‬ل تهتمين ‪ ..‬خلص انسيهم ‪..‬‬
‫شوق وهي مبتسمة ‪ :‬قررت انساهم ‪ ..‬ماني ناقصه مشاكل مع احد ‪..‬‬
‫نوال ابتسمت براحه ‪ :‬احسن شي تسوينه ‪ ..‬كان المفروض من زمان ‪..‬‬
‫أريج انقهرت منها لما شافت ردها ‪ ..‬توقعت من شوق انها تقوم عليهم وتدخل بمشكلة‬
‫بس صار العكس ‪ ..‬لن اريج كانت تتمنى يصير هالشي وتبرد حرتها ‪ ..‬بس ماصار اللي‬
‫تمنته ‪..‬‬
‫اريج بصوت مسموع للي حولها ‪ :‬ودي أخلق مشكلة معها من ل شي ‪..‬‬
‫مروى تأففت ‪ :‬اووففففف ‪ ..‬ردينا ثاني مرة ‪ ..‬أريج حبيبتي ترا احنا بالجامعة محنا‬
‫بشارع ‪ ..‬كل اللي بالكافتيريا يشوفونك وبيعرفون انك غلطانه ‪..‬‬
‫تراجعت اريج عن قرارها لما حست ان مروى على حق ‪ ..‬فطنشت شوق واللي معها‬
‫وحقرتهم ‪..‬‬
‫بعد دقايق طلت بنت من بعيد تمشي ‪ ..‬تمشي وبعيونها مبين الفرح ‪ ،‬وتطل من‬
‫ملمحها النعومة ‪..‬‬
‫كل من يشوفها بيعرف انها تعيش حالة من السعادة لن الضحكة ما تفارقها بذيك‬
‫اللحظات ‪..‬‬
‫انتبهت شوق لها ‪ ،‬ولفتت انتباهها هالبنت ‪ ..‬وصلت البنت لهم وتعدت طاولتهم ووقفت‬
‫عن طاولة أريج والشلة ‪..‬‬
‫البنت ‪ :‬مرحبــا بناااات ‪ ..‬كيــفكم ؟!‪..‬‬
‫اريج مبتسمة ‪ :‬أهليـــن شذى ‪ ..‬هههههههههههه ‪ ..‬أخبارك عقب أمس ؟!‪..‬‬
‫شذى وهي تتنهد بحالمية وتجلس جنبها ‪ :‬آآآآخ بس يا جيجي ‪ ..‬وش اقولك اعد الساعات‬
‫والدقايق والثواني ‪ ..‬متى تجي الساعة ثمان الليـلة ‪ ..‬والله متلهفــه ‪..‬‬
‫اريج تضحك ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬خلك ثقل يا حبيبتي ‪ ..‬ول ترا فهد بيغير رايه فيك ‪..‬‬
‫شذى ضربتها بخفة ‪ :‬ل تقوووولين ‪ ..‬انا ثقل بس لنه الموعد الول حاسه اني بطيــر ‪..‬‬
‫مروى مبتسمة على شكلها ‪ :‬للحين انتي على فهد ‪ ..‬لك زمن وانتي تكلمينه ما تركتيه ‪..‬‬
‫شذى وهي تتنهد وكأن عذبها الغرام ‪ :‬ول بتركه ‪ ..‬يكفي انه اول حب بحياتي ‪ ..‬وبيكون‬
‫آخر حب ‪ ..‬أحبه يا ناااااس مجنني ‪..‬‬
‫أريج لفت للبنات ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ..‬ما شفتوا صورته يا بنات ؟!‪..‬‬
‫رانيا مبققة عيونها ‪ :‬عندك صورته يالدبا ول وريتينا ؟!‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬انا شفت صورته وكنت عند شذى أمس لما كلمته ‪ ..‬آآخ بس لو تسمعوون صوته‬
‫‪ ..‬جنااااان ول صورته ‪ ..‬هذا شي ثاااني ‪..‬‬

‫شوق عالطاولة جنبهم سمعت كل النقاش اللي دار ونوال معها ‪ ..‬جذبها النقاش وحست‬
‫فيه شي غريب ‪..‬‬
‫نوال باشمئزاز ‪ :‬الحمدلله والشكر ‪ ..‬الخت فرحانه لنها بتطلع مع الحبيب ‪..‬‬
‫نوف كانت تسولف مع جميلة لفت لنوال مستغربة ‪ :‬من تقصدين ؟!‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬وحدة من البنات بالطاولة اللي ورانا ‪ ..‬عندها موعد غرامي اليوم وبتطلع مع‬
‫حبيبها ‪ ..‬وطااايرة من الفرحه ‪..‬‬
‫شوق بهدوء مفاجئ ‪ :‬اسمه فهد ‪..‬‬
‫نوف ضحكت ‪ :‬هههههههههههه ‪ ..‬حبيبتي شوق ترا مو ولد عمك هو الوحيد اللي اسمه‬
‫فهد ‪ ..‬السعودية مليانه ‪..‬‬
‫ابتسمت شوق على نفسها وبعدها ضحكت ‪ ..‬ونست كل اللي سمعته لنه شي ما يعنيها‬
‫وهي ما تعرف البنت ول بينهم أي شي ‪..‬‬
‫بعد نص ساعة شالوا أغراضهم لن وراهم محاضرة ثانية ‪ ..‬واريج شافتهم والتفتت‬
‫لشذى ‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬شذى تذكرين شوق اللي كلمتك عنها ‪..‬؟!‪..‬‬
‫شذى وهي مقطبة ‪ :‬ايه اذكرها ‪ ..‬اللي حاطه دوبها من دوبكم ‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬ايه ‪ ..‬شوفيها هذي ( وتأشر ) ‪ ..‬اللي لبسه زهر وجينز ‪ ..‬ورافعه شعرها مثل‬
‫ذيل الحصان ‪..‬‬
‫لفت شذى لها وطالعتها لمدة ‪ ..‬ول قدرت تتمعن فيها زين لن شوق عطتها ظهرها‬
‫وطلعت من الكافتيريا مع البنات ‪..‬‬
‫شذى بعد اهتمام ‪ :‬طيب و المشكلة ؟!‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬المشكلة ان البنت ما تعرف من نكون احنا ‪ ..‬لو ما كنا بالجامعة كان عرفتها قبل‬
‫شوي من تكون حضرتها ووش هو قدرها ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬اريج انتي اذا سويتي كذا بتبينين ان لها قدر ‪ ..‬فخليها واحقريها ‪..‬‬
‫مروى تدخلت ‪ :‬وانا قعدت اقولها هالكلم من زمان بس مو راضيه تفهم ‪..‬‬
‫شذى ضحكت ‪ :‬وانا بعد ما أرضى أعز وأقرب صديقة لي انها تنهان ‪ ..‬اذا سوت شي‬
‫غير اللي سوته انتي علميني وانا أوقفها عند حدها ‪ ..‬كلش ول أريج حبيبتي ‪..‬‬
‫أريج تمثل الزعل ‪ :‬ليش يعني انا ما أقدر؟!‪..‬‬
‫شذى وهي تضحك وتبوسها بخدها ‪ :‬تقدرين ‪ ..‬بس انا بعد ما أرضى عليك ‪..‬‬

‫بعد دوام الجامعة رجعت نوف للبيت هلكانه وتعبانة وتدور الفراش ‪ ..‬رمت أغراضها‬
‫عالسرير ونزلت تتغدى بسرعة عشان ترجع تنام ‪..‬‬
‫جلسوا عالطاولة كلهم ‪ ..‬ابو احمد وام احمد وسهى ونوف ومحمد وريم ‪ ..‬أمل كانت‬
‫راحت لبيتها قبل ل تكمل الربعين لن زوجها الح عليها ترجع ومشتاق لها ‪..‬‬
‫أحمد للحين ما وصل من المعهد ‪..‬‬
‫اثناء سوالف أبو احمد عالغدا تذكر شي ‪ :‬ما قلت لكم ‪ ..‬في مفاجأة قالها لي عمكم‬
‫بتفرحكم ‪..‬‬
‫محمد بان عليه الحماس حتى سهى ‪ ..‬اما نوف كان النوم على جفونها وتاكل وهي‬
‫نصف نايمه من التعب ‪ ..‬لدرجة كل شوي تخدر وتطيح الملعقة من يدها ‪ ..‬فترجع تنتبه‬
‫لنفسها ‪ ..‬بس بسرعة يغلبها النوم ‪..‬‬
‫صحت شوي لما سمعت ابوها يكلمهم عن المفاجأة ‪..‬‬
‫ابو احمد يضحك على نوف ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ..‬نوف حبيبتي ‪ ..‬ما سألتيني عن المفاجأة‬
‫‪..‬؟!‬
‫نوف وهي تدخل الملعقة بفمها ومبهذلها النوم ‪ :‬ما يهمني يبا ‪ ..‬ابي اروح انوم ‪..‬‬
‫ابو احمد ‪ :‬عمكم اقترح علي ‪ ..‬أو عزمني ان احنا نروح معهم للمزرعة بنهاية هالسبوع‬
‫‪..‬‬
‫سهى بفرح ‪ :‬والله ؟!‪ ..‬أخيرا والله من زمان نفسي نطلع مع بيت عمي مثل عالطلعة‬
‫‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬ومن اللي اقترح هالقتراح ‪...‬‬
‫ابو احمد ‪ :‬اخوي يقول ان بدر اقترح على اهله ‪ ..‬وأصر بعد ان احنا لزم نروح معهم ‪..‬‬
‫نوف صحت تمام بهاللحظة وغصت بأكلها وقامت تكح وتكح ‪ ..‬عطتها سهى كاس موية‬
‫بسرعة وشربتها لما ردت لها الروح ‪..‬‬
‫ابو احمد ‪ :‬اسم الله عليك شفيك ؟!‪..‬‬
‫نوف والدموع بعيونها من الغصة ‪ :‬وش قلت يبه ؟!‪ ..‬بدر اقترح ان احنا نروح معهم ؟!‪..‬‬
‫ابو احمد مبتسم ‪ :‬ايه ولد عمك هو اللي اصر ‪ ..‬تعرفينه من سافر وهو ماطلع‬
‫للمزرعة ‪ ،‬ولنا وقت عنها ‪ ..‬وحاب نجتمع كلنا ‪..‬‬
‫نوف احساسها بأن بدر ناوي لها شي زاد ‪ ..‬فقامت واقفة وتركت الملعقة من يدها ‪ :‬انا‬
‫من الحين اقولكم ‪ ..‬ماني رايحه ‪..‬‬
‫وتركتهم بدون ما تعطيهم الفرصة انهم يسألونها ليش ‪ ..‬راحت فوق لغرفتها وقفلت‬
‫الباب ‪..‬‬
‫انسدحت عالسرير ورجعت تفتح الجوال عالمسج الخير اللي وصلها منه ‪..‬‬

‫مهما تصد أعشقك وأهواك وأغليك‬


‫ماهمني رفضك ول أبغى ردودك‬
‫كيفي إذا بمتحن في حال هاويك‬
‫وكيفك إذا تبغاني أعاني صدودك‬
‫تصـد‬
‫تبعـد‬
‫تبيـع‬
‫شاريـك‬
‫شاريـك‬
‫أصــل ً حياتي بس مجرد وجــودك‪...‬‬

‫سكرت المسج وحطت الجوال جنبها ‪ ..‬وغمضت عيونها وهي تحس بالنوم يسيطر عليها‬
‫أكثر ‪ ..‬ليش بدر يقترح ان احنا نروح المزرعة بهالوقت ‪ ..‬وش ناوي بالضبط يا بدر ؟!‪...‬‬
‫نفسي أعرف ‪...‬‬
‫تلشت هالفكار من ذهنها لما غرقت تماما بالنوم ‪..‬‬

‫بعد المغرب كانوا شوق وندى جالسين بالحديقة وقدامهم العصير والكيك ‪ ..‬يعيدون ايام‬
‫أول ‪..‬‬
‫ندى قالت لشوق كل شي حصل لها مع أحمد الليلة الفايته اثناء المكالمه ‪ ..‬وشوق‬
‫كانت تسمعها وهي مصدومة ومبهوته ‪ ..‬على حسب كلم ندى انها حاولت كم مرة تقوله‬
‫عاللي بقلبها ‪ ..‬بس لما جا أمس انفجرت ندى بوجهه وقالت كل شي بقلبها بدون ما‬
‫تفكر فيه حتى ‪..‬‬
‫شوق بصدمة ‪ :‬ما كأن اللي قلتيه غلط ‪..‬؟!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ل مو غلط ‪ ..‬اقولك هو كان داري بكل شي ‪ ..‬بس يستغفلني ‪ ..‬انا خلص قلت له‬
‫كل اللي عندي وهو اللي يتحمل ‪..‬‬
‫شوق وهي تشرب من كاس العصير ‪ :‬والدفتر ؟!‪..‬‬
‫ندى بعد صمت وبدون اهتمام ‪ :‬اللي كنت خايفه منه صار ‪ ..‬وأكيد انه قرأه كله من أوله‬
‫لخره ‪ ..‬وانا قلت له يرجعه لي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬واذا ما رجعه ‪..‬؟!‪..‬‬
‫ندى بعد تفكير هزت كتفها بل مبالة ‪ :‬يخليه عنده لني معد أبيه ‪ ..‬انا كنت برميه بس‬
‫السوسة عمر وصل الدفتر له ‪..‬‬
‫شوق ضحكت لن لما انطقت ندى باسم اخوها طل عمر عليهم جاي يركض ‪..‬‬
‫وصل عندهم وعيونه عالكيك ‪ :‬ابي كيك ‪..‬‬
‫طالعته ندى بنظرة تحرق خاف منها عمر وراح لشوق يتخبا عندها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ولك عين بعد اللي سويته تجي تطلب ‪ ( ..‬وقامت واقفة وسحبته ورفسته بخفة‬
‫من الخلف ) ‪ ..‬يالله انقلــع ‪..‬‬
‫ابتعد عمر مبرطم وقال لها كلمة قوية ما تطلع من طفل صغير ‪ ..‬وهي من قهرها‬
‫قامت تلحق وراها واختفت داخل وشوق تضحك عليهم ‪..‬‬
‫دخلت ندى معصبة لقت عمر بحضن امها يحتمي فيها ‪..‬‬
‫ندى للحين معصبة عاللي سواه ‪ :‬ياحمااااار ان سمعتك تنطق باللي قلته ثاني مرة يكون‬
‫لي معك حساب ثاني ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬هدي اعصابك يا ندى ‪ ..‬تراه بزر تحطين عقلك بعقله ‪..‬‬
‫ندى تركت الصالة بتروح للمطبخ تجيب زيادة عصير ‪ ..‬وشافت فهد نازل وكااااااشخ‬
‫كشخة فضيعة ‪ ..‬اللي بيشوفه بيقول هذا يوم زواجه ‪ ..‬لبس ثوب بيض وغترة بيضا ‪..‬‬
‫هذا غير السكسوكه الخفيفة اللي حاطها ‪ ..‬كان شكله غير كل يوم ‪ ،‬وزايد روعة وتألق‬
‫‪..‬‬
‫ندى تطالع اخوها مبهوته ‪ :‬فهـــد ؟!‪ ..‬يالله وش هذا كله ؟!‪..‬‬
‫فهد ابتسم وهو ينزل ‪ :‬المهم شرايك ؟!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬جنااااان ‪ ..‬شعندك وين رايح ؟!‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬معزوم على زواج ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اللي يشوفك بيقول انت المعرس ‪ ..‬من الحين اقولك بتغطي عالعريس ‪..‬‬
‫فهد وهو يضحك ومتوجه للباب ‪ :‬هذي شهاده منك اعتز فيها ‪..‬‬
‫ندى مبتسمة ‪ :‬افااا يكفي بس تاخذ بكلمي ‪..‬‬
‫راحت ندى للمطبخ تجيب العصير ‪ ..‬وفهد مر على امه بالصالة قبل ل يطلع ‪..‬‬
‫ام فهد تطالع ولدها بفخر ‪ :‬يه يه شهالزين ؟!‪ ..‬وين على الله ؟!‪..‬‬
‫فهد مبتسم ‪ :‬طالع لزواج يمه تامريني بشي ‪..‬؟!!‬
‫ام فهد ‪ :‬سلمتك وانتبه لنفسك ‪ ( ..‬وبنظرة حنونه ) عقبال ماشوفك بيوم زواجك يا‬
‫حبيبي ‪..‬‬
‫فهد راح لها وباس راسها ‪ :‬آآآمين يمه ‪ ..‬الله يعطيك طولة العمر ‪ ..‬انا طالع ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬بحفظ الرحمن ‪..‬‬

‫شوق جا لها اتصال من نوال وقامت تمشي بالحديقة وهي تكلمها وتسولف معها ‪..‬‬
‫دارت حول النافورة وهي تضحك ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬طيب قولي لي انت ليش دقيتي ‪ ..‬ول بس من الفضاوه ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬تبين الصراحه ايه من الفضاوه ‪ ..‬ماعندي احد الحين قلت اتصل على شوق‬
‫حبيبتي تونسني ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وانا فاضيه لك بكل وقت تبين أكـ‪......‬‬
‫سكتت لما انتبهت لفهد طالع بهيئة ما تعودت عليها ‪ ..‬حست بالفضول بيذبحها تبي‬
‫تعرف وين رايح ‪ ..‬فراحت له بدون تفكير ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اقول نوال باي اكلمك بعدين ‪..‬‬
‫وسكرت بدون ما تسمع الرد ‪ ..‬ونادت على فهد اللي فتح باب الشارع بيطلع ‪ :‬فهـــد ‪..‬‬
‫وقف فهد وطالعها يشوف وش تبي ‪..‬؟!!‪..‬‬
‫شوق لما وصلت له حست انها ملقوفة ‪ ..‬ليش تسأله مالها شغل ‪ ..‬بس ماقدرت‬
‫تمسك نفسها لما شافت هيئته الروعة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬آ ‪ ...‬وين رايح ؟!‪..‬‬
‫فهد بعد صمت بارد ‪ :‬ل يكون انتي امي تسأليني وين رايح ووين جاي ‪..‬؟!!‬
‫شوق عرفت انه ماكان له داعي تسأله بس ماقدرت تمسك لسانها ‪ ..‬وضايقها رده ‪..‬‬
‫شفيها يعني لو انا بنت عمه وسألته وين بيروح ‪!!!..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل ‪ ..‬بس حبيت اسأل ‪..‬‬
‫فهد وهو يطلع ويسكر الباب ‪ :‬مالك شغل ‪..‬‬
‫ووقفت بمكانها مصدومة من رده ‪..‬وسمعت صوت سيارته تروح وتبعد ‪ ..‬رجعت لطاولة‬
‫بالحديقة وجلست وهي تفكر بكآبة وضيق منه ‪..‬‬
‫جت ندى والعصير معها وشافت سرحانها ‪ :‬الووو ‪ ..‬ياهوو ترانا هنا ‪..‬‬
‫شوق بضيق ‪ :‬اقول ندى سألت اخوك وين بيروح وعصب علي ‪..‬‬
‫ندى جلست وهي تضحك ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ..‬طيب ليش تسألينه ‪ ..‬خلك في حالك‬
‫احسن ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬مدري شفته كاشخ واستغربت وين بيروح ‪!!!..‬‬
‫ندى ‪ :‬بيروح لزواج ‪ ..‬هذا اللي قاله ‪..‬‬

‫(يتبــع )‬

‫الجـــــزء الـــ ‪: 28‬‬

‫في جدة ‪ ..‬الوضع بين نجلء وسعود كان هادي حميــم ول تخلو من المواقف الحلوة مع‬
‫بعض ‪ ..‬صحيح لهم فترة ما ذكرتهم لن ماكان فيه احداث تذكر ول فيه أي تطورات ‪..‬‬
‫لكن الشي الوحيد اللي كان يعكر على نجلء ‪ ،‬هو ان المكالمات الغريبة اللي بدت‬
‫تتصل بسعود من آخر طلعة لهم للبحر زادت ‪ ..‬وسعود ملتزم الصمت وما يرد على‬
‫سؤالها اذا سألته من يكون المتصل ‪..‬‬
‫لكن في مرة من المرات كانت نجلء رايحه للمطبخ تجيب لسعود العشا بالغرفة ‪..‬‬
‫رجعت وقبل ماتدخل سمعت سعود يكلم بالتلفون ‪ ..‬بعصبية غريبة وكلمات غريبة ما‬
‫فهمت منها شي ‪ ..‬وقفت عند الباب قبل ل تدخل وسمعت كلمه ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬يمه اللي تطلبينه مستحيـل ‪ ..‬والله لو تنطبق السما عالرض ما أسويها ‪ ..‬يمه‬
‫انت تبين تهدمين حياتي ؟!‪..‬‬
‫نجلء نغزها هالكلم ‪ ..‬وحست انها قاعده تتنصت على زوجها فتراجعت وراحت للصاله‬
‫فترة تنتظرها لما يخلص مكالمته ‪..‬‬
‫وعرفت من هالمكالمة ان ام سعود هي المتصلة ‪ ..‬لكن فيه مكالمات غريبة غيرها ‪..‬‬
‫هل ممكن ان خالتها هاللي دايم تتصل ‪..‬‬
‫طيب تتصل وش تبي بالضبط ‪..‬‬
‫في وحدة من المكالمات تبين ان المتصل أمه ‪ ..‬لكن تحس بشي غريب وهو ان‬
‫المتصل مو أمه بكل مرة ‪ ..‬وخاصة ان التصالت زادت عن حدها واحيانا التصال يتكرر‬
‫باليوم اكثر من مرة ‪..‬‬

‫دخلت نجلء على سعود بالغرفة شافته يتضبط قدام التسريحة ويستعد للخروج ‪ ..‬راحت‬
‫ووقفت بجنبه بصمت وهي تتامل صورته بالمرايه ‪..‬‬
‫انتبه سعود لنظراتها الصامته ‪ :‬شعندك حبيبتي ؟!‪ ..‬في شي بتقولينه ؟!‪..‬‬
‫نجلء بهدوء ‪ :‬عندي سؤال واحد ابيك تجاوبني عليه وتريحني ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬اسألي لكن بسرعة لني مستعجل ‪..‬‬
‫نجلء مسكت يده تترجاه ‪ :‬حبيبي تكفى قولي من هاللي يتصل دايم عليك ‪ ..‬والله‬
‫اقلقتني ‪..‬‬
‫بعد نظرة قصيرة من سعود لنجلء ‪ ..‬ضحك وضرب خدها بخفة يمازحها ‪ :‬حبيبتي انا كم‬
‫مرة قلت ل تشيلين هم ‪ ..‬مكالمات مالها داعي ول أهمية ‪..‬‬
‫نجلء بنظرة عدم تصديق ‪ :‬شلون مالها داعي ول أهمية ‪ ..‬المكالمات هذي تتكرر باليوم‬
‫كم مرة وانت بعد اذا صرت عندي تطلع وماتبيني اسمع ‪ ..‬وش هالشي اللي ماتبيني‬
‫اسمعه ؟‪ ..‬سعود انت مخبي علي شي ؟‪ ..‬قولي تكفى ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬وش بخبي عليك يعني ؟!‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬سعود انا حاسه انه في شي خطير مخبيه عني ‪ ..‬وهالحساس كل ماله ويزيد‬
‫ليش ما تقولي وتريحني ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬وش تبيني اقولك ؟!‪..‬‬
‫طالعته نجلء بنفاذ صبر ‪ :‬قولي من هاللي يتصل ‪..‬‬
‫سعود بعد نظرة غريبة ‪ :‬نصيحة يا حبيبتي ل تسأليني ليش ‪ ..‬لنك بتمين مرتاحة اذا ما‬
‫عرفتي ‪..‬‬
‫نجلء عصبت وفقدت اعصابها ‪ :‬أي راحة تتكلم عنها وانا اعصابي تلفت ‪ ..‬هالتصالت لها‬
‫اسبوع مستمرة وانت مو راضي تقولي مين ‪ (...‬وبعد نظرة وصمت ) ‪ ..‬وانا اظنها‬
‫خالتي ‪..‬‬
‫طالعها سعود بصمت ومارد ‪..‬‬
‫ونجلء تحاول تتمالك نفسها ‪ :‬خالتي صح ؟!‪ ..‬خالتي تبي شي منك وانت مو راضي‬
‫تقولي ‪..‬‬
‫سعود بهدوء ‪ :‬وانتي وش اللي يخليك تقولين انها امي ‪..‬‬
‫نجلء مو قادرة تتمالك هدوءها ‪ :‬سمعتك تكلمها ‪ ..‬قبل كم يوم سمعتك تقول ‪ ..‬انه اللي‬
‫تطلبه خالتي مستحيل ومارح تسويه لو تنطبق السما عالرض ‪ ..‬وان خالتي تبي تهدم‬
‫حياتك ‪ ..‬قلي وش تبي خالتي بالضبط ‪..‬‬
‫سعود ظل ساكن لحظة ونجلء دقات قلبها تزداد من الخوف ‪..‬‬
‫قرب سعود منها ومسك يدها وباسها ‪ ،‬ورفع راسه لنجلء وحط عينه بعينها ‪..‬‬
‫سعود بهدوء ‪ :‬نجلء ‪ .......‬امي تبيني أتزوج ‪..‬‬
‫حلت صاعقة على راس نجلء من سمعت اللي قاله ‪ ..‬ولسانها انشل ونظراتها جامدة‬
‫بعيون سعود وكانها تطلب منه تكذيب اللي قاله ‪..‬‬
‫نجلء وكل جسمها يرتجف من الصدمة ‪ :‬لـ ‪ ...‬ليـش ؟!‪..‬‬
‫رفع سعود يده يطالع ساعته وبعده رفع عينه لنجلء ‪ :‬ليش هذي خليها لبعدين ‪ ..‬انا‬
‫تأخرت الحين ولما أرجع من الشغل نتفاهم ‪ ..‬أوكي ( وضرب خدها بخفة وهو يبتسم لها‬
‫) ‪..‬‬
‫هزت نجلء راسها باليجاب وهي للحين تحت تأثير الصدمة ‪ ..‬طبع سعود على خدها‬
‫بوسة وطلع ‪ ،‬وهي تمت واقفة مكانها ترتجف من الصدمة اللي ما توقعتها ‪ ..‬ظلت‬
‫واقفة وكلماته تتردد ببالها لما عورها راسها ‪..‬‬
‫طلعت من الغرفة وبخطوات متثاقلة مهمومه مشت لغرفة قريبة من غرفتهم ‪ ..‬هذي‬
‫الغرفة اللي تنتظر أحد يشغلها ‪ ..‬واللي ظلت نجلء شهور تزين فيها وتستعد لوصول‬
‫أول ثمرة زواجها من سعود ‪..‬‬
‫فتحت الباب والدموع ملت عيونها من غير ما تحس ‪ ..‬ومشت ببطء للسرير الصغير‬
‫الموجود بنصف الغرفة ومعلقة فوقه مجموعة من الدمى ‪..‬‬
‫جلست نجلء جنبه وبدت تتخيل طفلها الصغير نايم ‪ ..‬وهي تفكر باللي قاله سعود ‪..‬‬
‫ماصار على زواجها سنتين يرجع يتزوج ثاني مرة ‪ ..‬طيب ليش امه تبيه يتزوج ؟!‪ ..‬تونا‬
‫ببداية حياتنا ‪..‬‬
‫حطت يدها على بطنها ودموعها تزداد بالسيلن ‪ ..‬كل هذا عشاني ما جبت له الولد لحد‬
‫الحين ‪ ..‬طيب انا شذنبي !!!‪..‬‬
‫اكتشفت نجلء بدون صعوبة سبب طلب خالتها لسعود بالزواج ‪ ..‬عشان الطفال بدون‬
‫شك ‪ ..‬بس ليش وزواجنا ما بعد كمل السنتين ‪ ..‬ليش الكل مستعجل ‪..‬‬
‫خافت من اللي بيقوله سعود اذا رجع ‪ ..‬اللي تعرفه من مكالمته مع امه انه رافض‬
‫هالفكرة بس ما تدري وش اللي يخبيه القدر لهم ‪..‬‬
‫قضت وقتها بهالغرفة تفكر وعيونها تدمع ‪ ..‬بدون ما تحس بالوقت ‪..‬‬

‫الموعد المنتظر اللي كانت تنتظره شذى هذا هو حل وما بقى عليه ال ساعة تقريبا ‪..‬‬
‫كانت بغرفتها تستعد وتلبس أحلى حلة حصلت عليها ‪ ..‬طلبت من صديقاتها أريج ومروى‬
‫ورانيا يحضرون يساعدونها لنها ما تقدر تهدى من التوتر والفرح اللي بياكلها ‪..‬‬
‫مروى وهي تلبس شذى عقد لولو بسيط عالموضة ‪ :‬ههههههههه ‪ ..‬شذى حاولي تهدين‬
‫ل تموتين علينا ‪..‬‬
‫شذى مو عارفه تقعد بمكان تتحرك بكل مكان وكل شوي تشوف نفسها بالمرايه ‪ :‬ما‬
‫اقدر ما اقدر ‪ ..‬شوفي شكلي الحين أوكي أو ل ؟!‪..‬‬
‫أريج بانبهار ‪ :‬ل والله تجننيـن ‪ ..‬روووووعة يا شذى ‪ ..‬ما أدري وش اقول بس أنتي‬
‫هالمرة أحلى من كل مرة شفتك فيها ‪..‬‬
‫شذى تضحك ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ..‬ل قولي جد ل تجاملين ‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬ورب الكعبة انك جنــان ‪ ( ..‬وغمزت لها ) ‪ ..‬عاد ل تنسينا بالصور هااا ‪ ..‬أهم شي‬
‫‪..‬‬
‫ضحكت شذى ‪ :‬افااا عليك ‪ ..‬عاد ان شالله ما انسى ‪..‬‬
‫كانت شذى لبسة فستان أحمر روعة شرته من أرقى المحلت ‪ ..‬ويوصل لتحت الركبة‬
‫مع جزمة كعب أحمر عطت وقفتها وطلتها شي من الروعة ‪..‬‬
‫كان طولها حلو ونحيفة يعني الفستان راكب عليها ومع بياضها طالعه حلوة ‪..‬‬
‫شذى تلتفت لرانيا ‪ :‬رانيا عطيني عبايتي والطرحة ‪..‬‬
‫دق تلفون شذى ولما شافت الرقم صرخت من الفرحة ‪ :‬هذا هذا فهــد ‪ ..‬يااااااااي ‪..‬‬
‫اكيد يسأل عني ‪..‬‬
‫اريج تضحك ‪ :‬هههههههههههه ‪ ..‬ردي عليه ‪..‬‬
‫خذت شذى نفس وهي حاسه نفسها بتموت ‪ ..‬وردت بعد ما حطت عالسبيكر ‪ :‬هل‬
‫بروحي ‪..‬‬
‫ابتسموا البنات حولها ومسكوا ضحكتهم من شكلها ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬هل بنور عيني ‪ ..‬شخبارك حياتي ان شالله مستعدة ؟!‪..‬‬
‫شذى تضحك بنعومة ‪ :‬هههههههههههه ‪ ..‬أكيد مستعدة ‪ ..‬وانت شسويت ؟!‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬انا مستعد وطلعت من البيت الحين ‪ ..‬وين القيك ؟!‪..‬‬
‫شذى رفعت عينها لصديقاتها بسرعة وبعيونها تسألهم وين القيه لنه مرتبكة حدها ‪..‬‬
‫بس محد عطاها جواب لنهم ماسكين ضحكتهم عليها هذا غير انبهارهم بصوت فهد اللي‬
‫وصلهم ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬امممم ‪ ..‬اللي يريحك انت قول وين وانا اجيك ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬شرايك اوديك للفور سيزن ؟!‪..‬‬
‫شهقوا البنات حولها لما سمعوا اللي قاله ‪ ..‬وفهد ضحك لما سمع شهقتهم ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ..‬من هاللي عندك ؟!‪..‬‬
‫شذى للبنات ‪ :‬الله يخسكم ‪ ..‬حبيبي هذولي صديقاتي جايين يساعدوني ‪ ..‬مهبل ل‬
‫تشره عليهم ‪..‬‬
‫فهد وبصوته الضحكة ‪ :‬شرايك تجيبينهم معك ونتعشى سوا ؟!‪..‬‬
‫صرخوا البنات كلهم وعل صوتهم بالتأييد ‪ ،‬لكن شذى عارضت وهي معصبة من فهد ‪:‬‬
‫لااا فهد انا وياك وبس ‪..‬‬
‫ضحك فهد عليهم ‪ :‬هههههههههههههههههههه ‪ ..‬وانتي صدقتي حبيبتي ‪ ..‬اليوم سهرة‬
‫خاصة انا وانتي بس ‪ ..‬وقولي لصديقاتك ل يصيرون مخفات كل شي يصدقونه ‪!!!..‬‬
‫شذى للبنات وبصوتها الضحكة ‪ :‬سمعتوا ‪ ..‬هههههههههههههههه ‪..‬‬
‫اتفقوا شذى وفهد وين يتلقون عشان فهد ياخذها ويروحون يتعشون سوا ‪ ..‬وسكرت‬
‫منه وكملت استعدادها ‪..‬‬
‫مروى بانبهار ‪ :‬يااااااااويلي بيوديك للفور سيزن ‪ ..‬من قدك من قدك ‪..‬‬
‫شذى وهي تلبس عبايتها ‪ :‬اعووذ بالله من عيونكم ‪ ..‬ادعووا لي ادعوووا لي والله قلبي‬
‫بيوقف مو راضي يهدا ‪..‬‬
‫ضحكوا البنات وكلهم لبسوا عباياتهم وطلعوا ركبوا السيارة ‪ ،‬وتوجهوا للمكان اللي تحدد‬
‫يتقابلون فيه مع فهد ‪..‬‬

‫فهد وصل من وقت ووقف سيارته بجنب الرصيف ينتظر شذى توصل ‪ ..‬واثناء انتظاره‬
‫وصلت له مكالمة من احمد ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬هلاا ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬هلا بك ‪ ..‬اخبارك ؟!‪.‬‬
‫فهد ‪ :‬تمااام ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬وينك منت جاي اليوم الشباب يسألون عنك ؟!‪..‬‬
‫فهد مبتسم ‪ :‬ل والله اليوم انا مرتبط بموعد ‪ ..‬وطالع له الحين ‪ ..‬اعتذر قولهم مهو‬
‫بجاي اليوم ‪..‬‬
‫احمد مستغرب وبسخرية ‪ :‬الله واكبر عاد ‪ ....‬وش هالموعد يالبيزنس مان ؟!!!‪..‬‬
‫فهد ضحك ‪ :‬موعد غير شكل اليوم ‪ ..‬بطلع مع شذى بنتعشى سوا ‪..‬‬
‫احمد بعد لحظة صمت ‪ :‬شذى ؟!‪ ..‬مين شذ‪ .....‬هيييي انت تعاااال صاحي ول مجنووون‬
‫‪ ..‬بتطلع مع شذى انهبلـت ‪!!...‬‬
‫فهد بثقة ‪ :‬ل ما انهبلت وانت عارف اني بطلع معها من زماان ‪..‬‬
‫احمد بجد ‪ :‬اقوول خل عنك هالخرابيط وتعااال اسهر معنا بل شذى بل بطيخ ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬آسـف ما اقدر ‪ ..‬البنت جاية الحين وانا عطيتها وعد ‪ ..‬وماقدر اخلفه ‪..‬‬
‫احمد بسخرية ‪ :‬ومن تكون هي بالنسبة لك عشان تعطيها وعود ‪ ..‬يعني يقالك بتفهمني‬
‫الحين انك خايف على مشاعرها ل تنجرح ‪..‬‬
‫فهد بجدية ‪ :‬ايه خايف على مشاعرها عندك أي مانع ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬فهيد اعقل وارجع ‪ ..‬انا عارف ان البنت ما تعنيلك شي ال هي اللي تتلزق فيك‬
‫وملحقتك ‪..‬‬
‫فهد قاطعه وبكل جدية ‪ :‬ال البنت تعني لي ‪ ..‬البنت حبيبتي يا احمد وابي أطلع معها ‪..‬‬
‫احمد مستغرب ‪ :‬وش قلت ؟!‪ ..‬حبيبتـك ؟!‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ايه حبيبتي ‪ ..‬البنت احبها مثل ماهي تحبني ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬اقوول انت الكلم معك ضايع ‪ ..‬روح سو اللي تبي بس بتعرف غلطك بعدين ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ماله داعي هالنصايح لني اعرفها زين ‪ ..‬مع السلمة الحين البنت بتدق علي بأي‬
‫وقت وبتلقى الخط مشغول ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬الله يهديـك ‪ ..‬مع السلمة ‪..‬‬

‫شذى كانت على اعصابها ودقات قلبها رافضه تهدى ‪ ..‬وكل ماقربوا من المكان المتفق‬
‫عليه زاد توترها وارتباكها ‪..‬‬
‫شذى مغمضة عيونها بقوة ‪ :‬يا بناااات بشوف فهد بعد شوي تصدقون ول ل ‪ ..‬انا مو‬
‫قادره اصدق ‪..‬‬
‫اريج تضحك ‪ :‬هههههههههه ‪ ..‬حبيبتي اهدي ‪ ..‬بعد شوي بتشوفينه مو زين كذا لزم‬
‫تهدين وتبعدين هالتوتر ‪..‬‬
‫مروى لما قربوا من المكان المنشود ‪ :‬ال اقول سيارته وش نوعها ؟!‪..‬‬
‫شذى تحاول تتذكر بس مو قادره ‪ :‬ما أدري نسيت ‪..‬‬
‫وصلوا للمكان المقصود أخيرا ووقفوا سيارتهم بجنب سيارة فهد وهم ما يدرون ‪..‬‬
‫شذى رفعت تلفونها بتتصل بس سمعت صرخة مروى ‪ :‬شــذى شوفيه شوفيه ‪ ..‬هذا هو‬
‫جنبنا ‪..‬‬
‫شذى مسكت قلبها وطلت من الشباك ‪ ..‬شافت وجهه بس من جنب ‪ ،‬وما كان صعب‬
‫عليها انها تعرفه ‪..‬‬
‫شذى حست وجهها يحترق ‪ :‬وربــي انه هو ‪ ..‬هو هو ‪..‬وااااي ما اصدق ‪..‬‬
‫اتصلت فيه ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬هل حبيبتي وينك ؟!‪..‬‬
‫شذى وهي تضحك غصب عنها من الوناسة ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬فهد انا جنبك ‪ ..‬حلفتك‬
‫بالله قولي انك انت اللي لبس أبيض بأبيض ‪..‬‬
‫فهد ضحك ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ..‬انا هو بشحمه ولحمه ‪..‬‬
‫ولف فهد راسه لورا يطالع اللي جالس بالسيارة جنبه ‪ ..‬وشافته شذى لما تأكدت فعل‬
‫انه هو ‪ ..‬وضحكت وهي ودها تصرخ من الفرح ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ..‬الحين تاكدت ‪ ..‬يالله‬
‫انا جاية ‪ ( ..‬وتنهدت ) ‪ ..‬آآآآآآآآآه يا فهد ما صدق انك على بعد خطوات مني ‪..‬‬
‫فهد يضحك ‪ :‬ههههههههههه ‪ ..‬وانا انتظرك يالله تعالي ول جيت انا بنفسي أخذك ‪..‬‬
‫شذى بدهشة ‪ :‬تجي ؟!‪ ..‬ل ل ‪ ..‬ل تجي اخاف عليك من عيون البنات اللي عندي ‪..‬‬
‫فهد راقت له الفكرة وفتح الباب ونزل ‪ :‬انا جاي بنفسي ‪..‬‬
‫شذى شهقت لما شافته ينزل ‪ ...... :‬فهد ل تجي والله بمووووت ‪..‬‬
‫ضحك فهد وكمل طريقه وقرب من سيارتهم ‪ ..‬وعيون البنات تاكله اكل وهو يقرب ‪..‬‬
‫كان فيه وسامة وجاذبية الشاب السعودي اللي يذوب البنات ‪..‬‬
‫وصل للسيارة وفتح الباب الخلفي بجرأة ‪ ..‬وظهروا له اربع بنات كل وحدة طاقه اللثمة‬
‫والميك اب كامل ‪ ..‬لفت نظره وحدة منهم كان مبين من عيونها النعومة ‪ ..‬كانت أكثر‬
‫وحدة لفتت نظره ‪..‬‬
‫فهد وهو ينقل عيونه بينهم ‪ :‬وين شذى ؟!‪..‬‬
‫وصله صوتها خافت والرجفة فيه ‪ :‬انا هنا ‪..‬‬
‫كانت آخر وحدة وهي اللي لفتت نظره ‪ ..‬يعني جالسة بجنب الباب من الجهة الثانية ‪..‬‬
‫سكر فهد الباب اللي فتحه بصمت وراح للباب الثاني عند شذى وفتحه ‪..‬‬
‫فهد ماسك الباب ومبتسم وعيونه بعيونها ‪ :‬هاااا شرايك فيني ؟!!‪...‬‬
‫شذى تطالعه بعدم تصديق ‪ :‬انت مجنووون ‪!!!..‬‬
‫فهد ضحك ‪ :‬هههههههههههه ‪ ...‬مجنووون فيك يا بعد عمري ‪ ..‬والحين ياليت تنزلين‬
‫وتشرفيني بسيارتي ‪..‬‬
‫شذى داخت وراحت فيها ‪ ..‬أول مرة تشوفه يضحك بعيونها ‪ ..‬كانت تسمع ضحكاته بس‬
‫الحين قاعدة تشوفه يضحك ‪..‬‬
‫قبل ما تنزل لفت للبنات برجا ‪ ..‬يعني ادعوا لي ما أمووت ‪..‬‬
‫ونزلت وهي بصعوبة تشيل روحها ‪ ..‬سكر فهد الباب ‪ ،‬وبجرأة مسك يدها وسحبها معه‬
‫‪..‬‬
‫وشذى ما اقدر أوصف حالتها ‪ ،‬كل هذا كان فوق احتمالها ‪ ..‬ودها تصرخ ‪ ..‬ودها تصيح ‪..‬‬
‫ودها تطير ‪ ..‬ودها تموت ‪..‬‬
‫فهد فاجأها بتصرفاته ‪ ..‬ورغم الرتباك والتوتر ال انها تحس بنشوة سعادة ‪..‬‬
‫فتح لها الباب وركبت ‪ ..‬وبعدها راح لمكانه وركب والبتسامة على وجهه ‪ :‬نورتيني يابعد‬
‫هالدنيا ‪..‬‬
‫شذى ساكته ومنزله راسها والحيا بياكلها ‪......... :‬‬
‫ضحك فهد وحرك السيارة رايحين للفور سيزن بالمملكة ‪ ..‬وشغل مسجل السيارة على‬
‫اغنية عبدالمجيد " ماقدرت اصبر "‬
‫فهد لف لشذى اللي لزالت منزله راسها ‪ :‬حبيبتي ليش الحيا ‪ ..‬طالعيني والله مشتاق‬
‫لهالعيون ‪..‬‬
‫شذى رفعت راسها اخيرا وحطت عينها بعينه ‪..‬‬
‫فهد بانبهار ‪ :‬كل هالحل عندك وما علميتيني ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬مو انت اللي كنت مو راضي اشوفك وتشوفني ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬انا ؟!‪ ..‬ابدا حببتي تعرفيني ماكنت رافض ‪ ..‬بس كنت انتظر الوقت المناسب ‪..‬‬
‫وهذا الوقت جا اخيرا ‪ ..‬آآآآآخ ماصدق شذى حبيبتي ‪ ..‬بسيارتي وجالسه جنبي ‪..!!! ..‬‬
‫ما صدق ‪!!..‬‬
‫شذى تضحك ‪ :‬ههههههههههه ل صدق ‪ ..‬انا اللي حاسه نفسي بحلم ‪..‬‬
‫فهد يغني مع الغنية وهو يطالع شذى ‪ :‬ماقدرت اصبر وجيتك ‪ ..‬قبل موعدنا بساعه ‪...‬‬
‫كملت شذى وهي تضحك ‪ :‬والغريب اني لقيتك ‪ ....‬تنتظر قبلي بساعه ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬دامك انتا مثلي مشتاق ‪ ...‬ليه دايم بينا فراق ‪..‬‬
‫وصلوا للممكلة أخيرا ونزلوا للفور سيزن ودخلوا المطعم وكل واحد ماسك يد الثاني ‪..‬‬
‫شذى مو مصدقة اللي يصير حاسه نفسها بحلم حلو وبتصحى منه بأي لحظة ‪ ..‬اخذوا‬
‫لهم زاوية بعيدة شوي عن الناس وجلسوا ‪..‬‬
‫وانتظر فهد شذى تكشف له عن الوجه القمر خلف اللثمة ‪ ..‬وشذى طالعته باحراج ‪:‬‬
‫اخاف ما أعجبك ‪!!..‬‬
‫ضحك فهد ‪ :‬ههههههههههه وليش ما تعجبيني ‪ ..‬يكفي هالعيون العذاب ‪!!..‬‬
‫نزلت شذى عيونها للرض وكشفت له وجهها اخيرا ‪ ..‬اللي طلع أحلى بكثـــير مما‬
‫تصوره هو ‪..‬‬
‫ظلت شذى منزله راسها مو قادره ترفعه ‪ ..‬ول سيما ان فهد ظل ساكت فترة وما علق‬
‫‪ ..‬أو بالحرى منبهـر !!!‬
‫شذى رفعت راسها شوي شوي تشوف ردة فعل فهد ‪ ..‬وبعد لحظات شافت ابتسامته‬
‫‪ ..‬ابتسامة رضا ‪!!..‬‬

‫طلعت شوق من غرفتها وراحت لغرفة ندى ودقت عليها الباب ‪ ..‬دخلت شافتها توها‬
‫طالعه من الحمام بعد ما تحممت ‪ ..‬وقاعدة قبال المراية تسرح شعرها ‪..‬‬
‫راحت شوق بضيق وجلست على طرف السرير وعيونها على ندى ‪..‬‬
‫ندى انتبهت لنظرات بنت عمها العابسة ‪ ..‬اللي مبين فيها الضيق ‪ :‬شفيك شوق ليش‬
‫معبسه ‪!!!..‬‬
‫قامت شوق واقفة وتحركت بضيق ‪ :‬وش اقولك ‪ ....‬معاملة اخوك لي تضايقني ‪..‬‬
‫ندى لفت لها مستغربة ‪ :‬تقصدين فهد ؟!‪ ..‬ليش وش سوا ؟!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وش تفسرين رده لي لما طلع اليوم ‪ ..‬ول لما رجعت من الشرقية ‪ ..‬حتى كلمة‬
‫حمدلله عالسلمة ما سمعتها منه ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬انتي حاسه بشي ؟!‪..‬‬
‫شوق تنهدت بضيق ‪ :‬ما أدري ‪ ..‬بس حاسه انه زعلن من شي ‪ ..‬مع اني تأسفت منه‬
‫عاللي صار مني وهو قال انه سامحني ‪ ..‬بس معاملته لي غريبة ‪..‬‬
‫ندى وهي ترجع تلف للمرايه وترتب شعرها ‪ :‬شوق انتي تتوهمين ‪ ..‬ول فهد دايم كذا ل‬
‫تصيرين حساسه مرة ‪..‬‬
‫سكتت شوق وراحت لطاولة عليها براويز لكل افراد العايلة ‪..‬‬
‫ندى حاطة كل صورة على حدة ومرتبتهم على هالطاولة ‪ ..‬صورة ابوها وامها ونجلء‬
‫وفهد ونايف ومنى وعمر ‪ ..‬حتى انها أضافت صورة شوق لهم بالفترة الخيرة ‪..‬‬
‫وقفت شوق تتأمل الصور وحدة وحدة واستقر نظرها أخيرا على صورة فهد ‪ ....‬مدت‬
‫يدها ورفعتها وتأملتها عن قرب ‪..‬‬
‫ورجعتها موجة المشاعر من أول وجديد ‪..‬‬
‫سألت نفسها عن حقيقتها للمرة المليون ‪ ..‬هذا اللي يسمونه الحب ؟؟!!‪ ..‬هذا اللي‬
‫يسمونه الهيام ؟؟!!‪ ..‬انا عمري ما حبيت ول أدري وش هي حقيقة الحب ‪ ..‬لكن فهد هو‬
‫الوحيد اللي قدر يحيي فيني احاسيس غريبة اول مرة بحياتي اعيشها ‪ ..‬هو الوحيد اللي‬
‫يقدر يخليني اعيش هالمشاعر الغريبة ‪ ..‬الحلوة ‪!!!..‬‬
‫حطت شوق البرواز مكانه ولفت لندى المنشغله ‪..‬‬
‫شوق بهدوء ‪ :‬ندى ‪!!!..‬‬
‫ندى بدون ما تلف لها ‪ :‬هل ‪...‬‬
‫شوق وهي تحس بوجهها احمر من السؤال ‪ :‬اقول ‪ ....‬كان نفسي من زمان اسألك عن‬
‫‪ ...‬الـ ‪ ..‬عن الحب !!‪..‬‬
‫تركت ندى اللي بيدها ولفت لها ‪ :‬عن الحب ؟!!‪..‬‬
‫شوق هزت راسها باليجاب ‪ :‬ايه ‪ ..‬وش كنتي تحسين لما كنتي تحبين احمد ‪...‬؟!!!‬
‫ندى قطبت وقربت منها ‪ :‬وش هالسؤال الغريب ‪ ..‬اول مرة تسألين مثل هالسؤال ‪!!..‬‬
‫شوق بعدت عنها وراحت عند السرير وجلست وهي تلعب بيدها ‪ ..‬كانت تبي تتأكد وش‬
‫حقيقة هالمشاعر ‪ ..‬هل هو فعل الحب اللي سمعت عنه وعن الناس اللي طاحوا فيه ‪..‬‬
‫وذاقوا حلوته ولوعتـه ‪ ..‬تبي تعرف اذا كانت طايحه بحب فهد أو ل ‪ ..‬تبي تستقر على‬
‫بر ‪ ..‬لن هالحاسيس اللي تغزوها لول مرة مسببه لها اضطراب كل ما شافته ‪ ،‬او‬
‫بمجرد احساسها انه قريب منها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ادري ‪ ..‬بس سؤال خطر ببالي وحبيت اسأل ‪ ..‬وش كان شعورك اذا حسيتي ان‬
‫احمد قريب منك ‪ ..‬وش كنتي تحسين اذا طاحت عينه بعينك ؟!!!‪..‬‬
‫ندى استغربت من سؤالها بس جاوبت ‪ ..‬تنهدت وهي تتذكر ‪ :‬آآآخ ‪ ..‬وش اقولك بس ‪..‬‬
‫اذا شفته احس بقلبي وده يطير ‪ ..‬احس من دقاته وده يطلع برا ضلوعي ‪ ..‬واذا حسيت‬
‫انه قريب مني تصير عيوني بس تدور عليه ‪ ..‬واذا غاب لحظات احس بلهفه فضيعه له‬
‫‪ ..‬ووله كبير يمل صدري اذا غاب عني لحظات ‪..‬‬
‫طالعت شوق ندى بصمت ‪ ..‬وتقبلت داخل نفسها الحقيقة اللي اكتشفتها للتو ‪ ..‬هي‬
‫واقعه بغرام فهد ‪ ..‬واقعه بحبه ‪ ..‬طايحه بحب ولد عمها من راسها لخمص قدميها ‪...‬‬
‫كل اللي قالته ندى ينطبق عليها ‪!!!..‬‬
‫فعل كل ما غاب عن عينها تحس بشوق كبير ووله ‪ ..‬واذا طاحت عينها عليه تحس بقلبه‬
‫بيطير من كثر دقاته ‪..‬‬
‫تنهدت شوق بعمق وهي ما تدري هل تفرح أو تحزن من اللي صار لها ‪..‬‬
‫ندى باستغراب ‪ :‬بس تعالي ‪ ..‬وش سر هالسؤال الغريب ‪ ..‬ل يكووون تحبيــن ‪..‬؟!!!‬
‫شوق طالعتها بارتباك وضحكت بتصنع ‪ ..‬وقررت تخفي هالسر عن الكل حتى عن ندى ‪:‬‬
‫هههههههههههههه ‪ ..‬وش قلتي ؟!‪ ..‬احب ؟!‪ ..‬ههههههههههههه ‪ ..‬يا حليلك يا ندى تعرفين‬
‫تنكتين ؟!‪ ..‬هههههههههههههههه ‪!!!..‬‬
‫ندى بخبث ‪ :‬علينا ‪ ..‬علينـا يا شووق ‪ ..‬انتي وراك شي من هالسؤال ‪ ..‬بس اعترفي‬
‫احسن لك ‪..‬‬
‫شوق مستمرة بالضحك بتصنع ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬مافي شي بس حبيت اخذ خبرة ‪..‬‬
‫عشان لما أحب اخبرك ‪ ..‬ههههههههههههه ‪!!!..‬‬
‫عفست ندى وجهها وبنظرة شك لشوق ‪ :‬أيـه طيب بنشوف ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ليش يعني منتي مصدقتني ؟!‪..‬‬
‫ندى هزت كتفها ورجعت تكمل شغلها ‪ :‬ل ‪ ..‬بس سؤالك بهالوقت بالذات غريب ‪..‬‬
‫شمعنى الحين تسألين ‪..‬؟!‬
‫شوق ماعرفت ترد فبكل بساطه هزت كتفها ‪ ،‬يعني مو قصدي شي ‪ ..‬وأخيرا طلعت‬
‫من الغرفة هرب‪..‬‬

‫ببيت ابو احمد ‪ ..‬طلعت نوف من غرفتها وهي مو حاسه بعمرها ‪ ..‬من جت من الجامعه‬
‫لما الحين وهي نايمه بتواصل ‪ ..‬والحين ( طالعت ساعة يدها وهي تترنح نازله الدرج )‬
‫الساعه صارت تسع بالليل ‪ ..‬يعني أكثر من ست ساعات قيلولة ‪ ..‬حشا ماصارت قيلولة‬
‫هذي يا نوف !!!‪..‬‬
‫وصلت للصالة تحت وهي حاسة بصداع يضرب براسها ‪ ..‬شافتها امها وسهى اللي كانت‬
‫جالسه ‪ ..‬ماقدرت سهى تمسك بطنها من الضحك ‪..‬‬
‫سهى منسدحة عالكنبة من الضحك ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ..‬نوف تكفين روحي شوفي‬
‫شكلك ‪ ..‬ههههههههههه ‪ ..‬وربي ول شبح في بيت رعب ‪ ..‬ههههههههههههههاي ‪!!!..‬‬
‫نوف كانت ماشيه ناحية المطبخ ‪ ،‬وقفت وطالعتها بطرف عينها بنظرة مررررعبة ‪..‬‬
‫وخاصة انها توها قايمة والنوم للحين على جفونها ‪..‬‬
‫نوف بنبرة هادية عن غير المعتاد لكن مرعبة ومهددة ‪ :‬وربي لو ما تبلعين لسانك لجي‬
‫انا وأبلعك اياه ‪..‬‬
‫سهى سكتت واختفت ضحكتها وقربت من امها مثل الطفلة الصغيرة تحتمي فيها ‪:‬‬
‫يممممه والله تخوفين ‪ ..‬روحي روحي ببلع لساني ‪..‬‬
‫نوف عطتها نظرة اخيرة أقوى من الولى وراحت المطبخ ‪ ..‬ومن دخلته سمعت ضحكة‬
‫سهى وراها ‪ ..‬مالها خلق مناقر معها ‪ ،‬راسها يعورها ‪ ،‬فصلحت لها كوب كوفي يروقها ‪..‬‬
‫ولما رجعت للصالة لقت امها وسهى يتناقشون بسالفة المزرعة اللي قرروا يروحون لها‬
‫نهاية السبوع ‪ ..‬سهى مبين عليها الحماس ‪ ،‬لنها كانت تتمنى تطلع للمزرعة خاصة مع‬
‫بنات عمها ‪..‬‬
‫نوف ظلت تسمع لكلم امها واختها بصمت ‪ ،‬ومبين عليها وكأن الموضوع ماهمها ‪ ..‬لنه‬
‫أصل ماهمها ‪..‬‬
‫سهى لفت لنوف اللي كانت تطالع التلفزيون وترتشف قهوتها ‪ :‬نوووف ‪..‬‬
‫نوف بدون ما تبعد عيونها عن التلفزيون ‪ :‬همممم ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬وش رايك بالمزرعة ؟!‪ ..‬ما اشتقتي تروحين لها ‪ ،‬والله من زمان عنها صح ‪..‬؟!‪.‬‬
‫نوف ببرود ‪ :‬ل غلط ‪ ..‬لني ما اشتقت لها ول أبي اروح ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬وليش ما تروحين والله بتفوتين عليك الوناسه والفلللله ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وناسه مثل هذي ما أبيها ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬وش فيك طيب ليش ما تبين تروحين ‪..‬؟!!‪ ..‬غريبة ما توقعت كذا يكون ردك ‪..‬‬
‫نوف كرهت انها تستمر بالكلم في هالموضوع ‪ ،‬لنها ماتبيهم يحنون عليها ويجبرونها ‪..‬‬
‫فقامت واقفه بتروح فوق‬
‫نوف ‪ :‬انا بطلع لغرفتي ‪..‬‬
‫وراحت فوق وهي خايفة من سكوت امها اللي قبل شوي ‪ ..‬كانت ساكته وما علقت‬
‫على رفضها وخايفه ل تكون بتجبرها في النهايه ‪..‬‬
‫قررت تتمسك بقرارها مهما حاولوا يقولون ‪ ..‬اذا هذي الروحه من تخطيط بدر فـ أنا‬
‫ماني رايحه يعني ماني رايحه ‪..‬‬
‫دخلت غرفتها وقفلت الباب عشان مايزعجها احد ‪ ،‬وسمعت جوالها يدق ‪ ..‬راحت‬
‫تشوف لقتها دلل بنت عمها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬هل دلل ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬أهليـن وسهليـن بنت عمي ‪ ..‬وش هالدلع هذي ثالث مرة ادق ول تردين ‪..‬‬
‫نوف وهي تدور بالغرفة وتشرب من كوبها ‪ :‬ماكنت بغرفتي توني جايه ‪..‬‬
‫دلل مبين بصوتها الحماس ‪ :‬المهم ماعليــنا ‪ ..‬سمعتي عن طلعتنا للمزرعة نهاية‬
‫هالسبوع ‪..‬‬
‫نوف ببرود وهي زهقانه من تكرار هالموضوع على راسها ‪ :‬ايه سمعت ‪..‬‬
‫دلل بحماااس أكبر ‪ :‬أخييرا فكروا فينا انا والله مشتاقه لها من زمااااااااااان ‪..‬‬
‫نوف سكتت ول هامها الموضوع من اصله وجالسه تشرب من الكوفي باستمرار تبي‬
‫تنسى كل اللي تفكر فيه ‪..‬‬
‫نوف ‪............ :‬‬
‫دلل صرخت لما تنرفزت ‪ :‬ألوووووووووووووه ‪...‬‬
‫نوف صرخت وهي توقف من صوتها اللي صم اذنها ‪ :‬وجععععععععععع يوجعك يا حماااره‬
‫وش شايفتني صمخى ما اسمممممع ‪..‬أذني راااااحت وعمى ‪..‬‬
‫دلل متنرفزة ‪ :‬انا ادري عنك ‪ .. !!! ..‬انا متحمسة وانتي تكلميني بكل برووود ‪ ..‬ول كأن‬
‫شي هامك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ايه ‪ ..‬ماهمتني‬
‫دلل ‪ :‬شلون يعني مارح تجيـن ‪..‬؟!‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ل ‪..‬‬
‫دلل باستغراب ‪ :‬وليش ان شالله وانا اللي داقه عليك لن فرح قالت لي نتفق معكم ‪..‬‬
‫احنا البنات ‪..‬‬
‫نوف بتساؤل ‪ :‬نتفق ؟!‪ ...‬نتفق على أيـش ؟!‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬انا وفرح وحنان نبي نسوي شي سبشل لما نروح هناك ‪ ..‬نبي نفاجئ بدر ‪..‬‬
‫نوف جتها غثة لما سمعت باسمه ‪ :‬بدر ؟!‪ ..‬يـع ‪..‬‬
‫دلل عصبت ‪ :‬ل تقولين يع ‪ ..‬مهما كان هذا اخوي ‪ ...‬انا بس ابي اعرف انتي ليش‬
‫تتكلمين عنه دايم كذا ‪ ..‬ذابح لك أحد ول ماكل حللك ‪ ..‬هاااااا‬
‫نوف ‪ :‬مالك شغل ليش اتكلم عنه كذا ‪ ..‬انا حرة اكلم اللي ابي بالطريقة اللي تعجبني‬
‫‪..‬‬
‫دلل تنهدت وهي عارفه انها مارح تنتهي اذا دخلت بنقاش محتدم مثل هذا مع نوف ‪:‬‬
‫طيب ما علينا ‪ ..‬تدرين وش بنسوي ؟!‪..‬‬
‫نوف بنبرة عدم اهتمام ‪ ،‬بس انها قاعده تجاري دلل ‪ :‬وشو ؟!‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬نبي تخليها مناسبتين ‪ ..‬أول شي رح نحتفل بميلده ‪ ..‬وثاني شي نبي نعيد فرحتنا‬
‫فيه بنجاحه ‪ ..‬ونبيها تكون عائلية وننبسط على كيفنا هالمرة ‪ ..‬بعيد عن المعازيم ‪..‬‬
‫نوف بقرف ‪ :‬يااااع !!!‪ ..‬وش قلتي تحتفلون بميلده ؟!‪ ..‬بعد هذا اللي ناقص ‪ ..‬عيب يا‬
‫ماما ما يجوز هالشي ‪..‬‬
‫دلل بطولة بال ‪ :‬اووووكيه ‪ ..‬مارح اقول عيد ميلده ‪ ..‬بنقول يوم ميلده طيب ‪..‬‬
‫وبعدين بل هالمثالية ‪ ،‬تراها كلها يوم وننبسط ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ل اسمحي لي ‪ ..‬انا مارح اشارك معكم لني اصل مارح أجي ‪..‬‬
‫دلل باحباط وضح بصوتها ‪ :‬وليش عاد ماتجين ؟!‪ ..‬والله الوناسة من غيرك ما تكمل ‪..‬‬
‫نوف مصممة على موقفها ول يمكن تتراجع ‪ :‬ل يعني ل ‪..‬‬
‫دلل بضيق ‪ :‬اوووفففف ‪ ..‬خلص بالطقــاق عمرك ما جيتي ‪ ..‬يا شين اللي يتغلون ‪..‬‬
‫نوف راحت للمرايه وفكت شعرها لم تناثر على كتفها بدلل ‪ :‬يحق لي يا حبيبتي ‪..‬‬
‫وبعدين نصيحة وحدة اتمنى تفهمونها كلكم ‪ ..‬ترا هالخو اللي انتم فرحانين فيه ما‬
‫يسوى تراااااب ‪..‬‬
‫دلل عصبت وسكرت السماعه بوجهها ‪ ..‬ونوف ظلت تضحك ‪ ،‬خلهم يفهمونه على‬
‫حقيقته ‪ ..‬انا خلص مستحيل اعطي بدر أي فرصة انه يستغلني ‪ ..‬انا ماني غبية ول‬
‫مخفة عشان تمر علي هالحركات الملعوبة يا بدر ‪ ..‬واحلم يصير لك اللي تبيه ‪ ..‬احلـــم‬
‫‪..‬‬
‫مسكت جوالها ورجعت تفتح المسجات اللي وصلتها منه ‪ ..‬وتعيد قراءتها كل شوي ‪..‬‬

‫دلل من بعد ما سكرت من نوف دخلت عليها فرح تشوف آخر الخبـار ‪ ،‬على حسب‬
‫اتفاقهم ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬وش صار كلمتي بنات عمي ول ل ؟!!‪..‬‬
‫دلل متنرفزة ‪ :‬كلمت نوف هالعلة ‪ ..‬تقول مارح تجي هي ‪..‬‬
‫فرح باستغراب ‪ :‬ليـش ؟!‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬ما أدري ‪ ..‬واللي قاهرني انها تسب وتشتم في اخوي بدر وانا مو قادره اسكتها ‪..‬‬
‫قهرتني ‪!!!..‬‬
‫فرح شوي وهزت كتفها ‪ :‬بكيفها اصل نوف دايم كذا متقلبة المزاج ‪ ..‬محنا جابرينها على‬
‫شي ‪..‬‬
‫دلل بقهر ‪ :‬آآآآخ بس لو تسمعين وش قالت عن بدر ‪ ..‬تقول تراه ما يسوى تراااب ‪..‬‬
‫تقهررررني ‪..‬‬
‫فرح ضحكت وطلعت لنها عارفه كلم نوف عن اخوها ‪ ..‬مو هالمرة هي الولى اللي‬
‫تتكلم فيها نوف عن بدر بهالسلوب ‪ ..‬ففرح اعتادت على عدائية نوف تجاه اخوها رغم‬
‫انها تجهل السباب الحالية ‪ ..‬في بالها ان السباب ترجع ليام ماكانت نوف صغيرة ‪..‬‬
‫ومحد يدري ان بدر بدال ما يخف زاد تولع فيها وشغف ‪..‬‬
‫اما دلل ‪ ..‬مع انها أصغر وحدة من خوات بدر وعمرها ‪ 17‬سنة ال انها تعز اخوها بدر‬
‫بشكككل كبير وماترضى عليه وتشوفه مفخرة لها ‪ ،‬وتقدر به ترفع راسها امام الناس ‪..‬‬
‫هذا غير حبها له ‪..‬‬
‫طلعت دلل من غرفتها بعد فرح وشافت بدر يطلع من غرفته ووجهه متغير ‪ ..‬مبين‬
‫تعبان وعيونه غريبة ‪..‬‬
‫راحت له بلهفة وهي خايفة عليه ‪ :‬بدّووور ‪ ..‬شفيــك ؟!‪..‬‬
‫طالعها بدر بابتسامة باهته بس حنونه ‪ :‬شفيني ؟!‪ ..‬مافيني شي ‪..‬‬
‫دلل قربت وحطت يدها على جبهته ‪ :‬تعبااان شي ؟!‪..‬‬
‫بدر مد يده وقرص خدها بمرحه المعهود ‪ :‬مافيني شي ‪ ..‬انا مثل كل يوم ‪..‬‬
‫دلل بقلق ‪ :‬متأكـد ؟!‪..‬‬
‫بدر ضحك وراح عنها بينزل ‪ :‬شلون يعني انا اكذب ‪..‬؟!‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬ل بس ‪ ( ...‬وتتأمله ثاني مرة من فوق لتحت بقلق ) ‪ ..‬بس شكلك غير اليوم ‪..‬‬
‫كأنك تعبان ‪...‬‬
‫بدر وهو ينزل وناوي يطلع ‪ :‬متضايق شوي بس ‪ ..‬تعرفيني توني قايم من النوم وانا‬
‫العاده اذا قمت اكون شوي متضايق ‪..‬‬
‫دلل وهي تراقبه ينزل ‪ :‬وين بتروح الحين ؟؟!!‪..‬‬
‫بدر بحنية ‪ :‬بطلع ‪ ..‬تبين شي مني اجيبه وانا راجع ؟!‪..‬‬
‫دلل ابتسمت له وبنفسها تسب وتشتم نوف ألف مليون مرة لنها تغلط على اخوها‬
‫اللي ما فيه منه ‪ :‬ل شكرا ‪..‬‬
‫بدر طلع وركب سيارته ‪ ،‬واتصل على سلمان عشان يلقيه بأي مكان ‪ ..‬وتلقى وياه‬
‫بوحدة من الكافيهات ‪ ..‬سلمان لحظ وجهه المتغير واقلقه هالشي ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬حبيبي بدر ‪...‬‬
‫بدر تنبه له ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬شفيــك ؟!‪ ..‬مو من عادتك تجلس ساكت بمكان ومالك ل حس ول صوت‬
‫‪ ( ...!!!..‬بدر ساكت ) ‪ ...‬بدّووور ‪ ..‬شفيك ساكت ‪....،‬‬
‫بدرطالعه بنظرة هادية وهز كتفه ‪ ..‬مو لقي اللي يقوله ‪ ،‬أو لنه ماله خلق للكلم ‪ ..‬ولّ‬
‫كان حصل اللي يقوله ‪ ..‬نوف صارت تحتل الجزء الكبر من تفكيره ‪ ..‬وكل مالها تتربع‬
‫على عرش قلبه ‪ ،‬وهو مو قادر يمنع هالشي ‪ ،‬حاول مرارا وتكرارا انه يبعدها عن ذهنه ‪،‬‬
‫بس هي عنيدة حتى بقلبه ‪ ..‬ابتسم بدر ‪ ،‬مدري ابتسامة ضيق ‪ ،‬او ابتسامة سخرية ‪..‬‬
‫سلمان يراقب ملمح بدر بصمت ‪ ..‬وبدر مبتسم وهو سرحان ‪ ،‬نوف مع علمه لكرهها له‬
‫متولع فيها ‪ ،‬وكل يوم عن يوم يزيد شغف فيها وهو مو لقي حل عشان يوقف هالشي‬
‫ويمنعه انه يملك قلبه ‪ ،‬اكثر من ماهو مملوك منها ‪..‬‬
‫سلمان قاطع سرحانه بضيق ‪ :‬بس خلاااااص تراك زودتها حبتين ‪ ،‬ليش ساكت تكلم‬
‫وخل عنك هالفكار اللي بتذبحك ‪..‬‬
‫مارد بدر لنه اصل مو لقي رد ‪ ،‬وهو يفضل الصمت بهالحالت ‪..‬‬
‫سلمان يحاول ينسيه اللي قاعد يفكر فيه ‪ :‬ال ماقلت لي ‪ ..‬وش صار على مشكلتك‬
‫اللي مدري من وين جت ؟!‪..‬‬
‫بدر رفع عينه له وهو شبه متبلد من هالسالفة اللي تقريبا يأس منها ‪ :‬أي مشكلة ؟!‪..‬‬
‫سلمان رفع حاجب مستغرب ‪ :‬أي مشكلة ؟؟!!!!‪ ..‬اجل اللي صاير لك مع بنت عمك ما‬
‫تسميه مشكلة ؟!‪ ..‬ال مشكلة وكبيرة بعد ‪ ..‬مسألة مستقبل هذي ترا ‪..‬‬
‫بدر بعد عينه بكل برود ول كأن الموضوع يخصه ‪ :‬أدري ‪ ..‬وش قالوا لك عني ما احس‬
‫ول افهم ‪..‬‬
‫سلمان مبين حريص على هالموضوع ‪ :‬اجل وش ناوي تسوي ؟!‪ ..‬ترا بنت عمك هذي‬
‫زودتها كلمها خلها ترجعها ول انا اللي بتدخل واكلم الوالد واقوله عن كل شي وهو يكلم‬
‫عمك ‪..‬‬
‫بدر تحرك بمكانه من الضيق ‪ :‬سلمان !!‪ ...‬هذي مشكلتي وانا بحلها بطريقتي ‪ ..‬رجاء ل‬
‫تتدخل انا بتصرف ‪..‬‬
‫سلمان يطالعه باستغراب وضيق بنفس الوقت ‪ ،‬لن بدر ما تصرف للحين بجدية‬
‫بهالموضوع الخطير ‪ :‬شلون بتتصرف وانت حضرتك جالس بمكانك ماتحركت ول خطوة‬
‫عشان تنقذ نفسك ‪!!!..‬‬
‫بدر يبي ينهي الموضوع ‪ :‬سلمان حبيبي بس خلص ‪ ،‬قلت لك قفل السالفه انا بتصرف‬
‫‪..‬‬
‫سلمان يطالعه بشك وريبة ‪ :‬والله اشك انك بتسوي شي ‪!!..‬‬
‫بدر ‪ :‬سلماااان ‪ ..‬خلص قفل السالفه ل تشيل همي ‪..‬‬
‫سلمان هز راسه بيأس من عناده ‪ ،‬بدر يقول بيحل السالفه بس ما تحرك للحين ول‬
‫سوا شي وهذا مو في صالحه لزم يستعجل ول كل شي بيرووح ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬اوكي بسكت ‪ ..‬بس ان ما استعجلت بتندم ‪..‬‬
‫بدر بضيق كبير ‪ :‬طيب بس قفل هالسالفه اللي غثتني ‪ ..‬ول عاد تجيبها على لسانك‬
‫لني مليت من تكرارها وانا فاهمها ‪ ..‬معد ابي اسمعها ‪...‬‬
‫سلمان رفع يديه باستسلم ‪ :‬حاااااااضر مارح اجيبها على لساني ‪ ،‬والحين خل نغير‬
‫السالفه ‪..‬‬
‫رجع بدر لصمته المطبق مرة ثانية ‪ ،‬اما سلمان راعى هالشي وجلس ساكت ينتظر‬
‫رفيقه لما يتكلم على راحته ‪..‬‬
‫بدر بشكل تلقائي وبدون تخطيط مسبق مسك جواله وأرسل مسج لنوف بدون ما يفكر‬
‫باللي ارسل فيه ‪ ..‬عقله بذيك اللحظات متوقف واللي قاعد يحركه كان قلبه ‪..‬‬

‫هب الشمال وجابت‬


‫الريح ذكرى‬
‫ياليت لي فـ بال الحباب طاري‬
‫ياما على وصلك تحريت‬
‫ذكرى‬
‫وياما ع طاريك عطرت داري‬
‫لمصافحك كفي من العام‬
‫عذرا‬
‫تغار من لهفة يميني‬
‫يساري‬

‫وأرسل بعدهــا ‪:‬‬


‫اتركـ جمالكـ ياحبيبي على جنب‬
‫غير الحل يعجبني بزود طيبكـ‬
‫كلكـ على بعضكـ تجنن وتنحب‬
‫حظي كبير اللي جعلني رفيقكـ‬
‫إن كان حبي بنظر بعضهم ذنب‬
‫يامرحبا والله بذنب يجيبكـ‬
‫ماقول غير الله يخليكـ يارب‬
‫ويعمي عيون من حسدها تصيبكـ‬

‫طول سكون بدر وطول وقته وعيونه على شاشة الجوال ‪ ،‬وسلمان يراقبه بقلق ‪ ،‬كانت‬
‫حالة بدر غريبة اول مرة سلمان يشوفه فيها ‪..‬‬
‫بدر العادة بأي مكان تكون البسمة على شفاته ما تفارقه ‪ ..‬والضحكة عالية والكل‬
‫حولهم يسمعها هذا غير السوالف اللي تخلي الشباب سواء يعرفونه من قبل او ما‬
‫يعرفونه يجون ويسمعون له بسبب روحه المرحة الخطيرة ‪ ،‬واللي تجذب كل اللي حوله‬
‫له ‪ ..‬بس الحين بدر ماهو بدر ‪ ..‬عابس ‪ ،‬اختفي من عيونه لمعانها المميز ‪ ..‬شكله‬
‫غريب ‪ ،‬تعبان ‪ ،‬منهك ‪ ،‬محطم ‪ ،‬والهم من هذا كله ‪ ،‬انـه عــاشق ‪..‬‬
‫شي يتعب القلب ‪ ..‬بالخير اقنعه انهم يطلعون بالسيارة يفترون ويروحون أي مكان‬
‫بمحاولة من سلمان انه ينسي رفيقه ‪..‬‬
‫نجلء كانت على حالها من حزنها وصدمتها اللي هزت كيانها بقسوة ‪ ،‬صحت بعد ما‬
‫انتبهت لنفسها ان النوم غلبها بغرفة طفلها المنتظر ‪ ..‬لكن ‪ ..‬هل بيجي ول ل ؟!!‪..‬‬
‫قامت واقفه ومشت بتثاقل لخارج الغرفة بعد ما سكرت النور والباب ‪ ..‬ولما وصلت‬
‫للصالة لفت تطالع الساعة المعلقة ‪ ..‬الساعة عشرة ونص ‪ ..‬وسعود للحين ما رجع ‪..‬‬
‫مر ببالها النقاش اللي دار معه اليوم ‪ ..‬كانت تتمناه يكون حلم ‪ ..‬تتمناه كابوس وصحت‬
‫منه ‪ ،‬اللي قاله لها سعود اليوم عمرها ما تخيلت انه يصير ‪ ..‬بعد هالحب اللي جمعهم ‪،‬‬
‫وبعد هالوئام ؟!‪ ..‬ممكن في شي بيفرق بينهم ؟!‪..‬‬
‫سمعت صوت الباب يفتح بهاللحظة وظلت بمكانها ما تحركت ‪ ،‬العادة لما تسمع صوت‬
‫الباب تركض له بلهفة وتستقبل سعود بحرارة ‪ ..‬بس الحين ‪ ،‬سكنت في مكانها وما‬
‫تحركت ‪ ..‬بانتظار سعود يجي امامها ويبرر لها طلب امه ‪..‬‬
‫بعد لحظات طل عليها سعود والشماغ على كتفه ‪ ،‬والنهاك والتعب ماخذ مأخذه منه ‪..‬‬
‫ابتسم لها بحب ‪ ،‬وكانت ردة فعلها انها صدت وراحت للمطبخ تداري دموعها ‪ ..‬وحزنها ‪،‬‬
‫وخوفها ‪...... ،‬‬
‫دخل عليها بالمطبخ وهي مو معطيته وجه ‪ ،‬وبدت تحضر للعشا بصمت ‪ ،‬تطلع الصحون‬
‫وتروح وترجع للثلجة تاخذ حاجاتها ‪..‬‬
‫سعود وقف عند الباب ينتظرها تعطيه نظرة ‪ ،‬لكنها كانت تعامله ول كأنه موجود ‪..‬‬
‫سعود بهدوء وهو متعنز عالباب ‪ :‬نجلء ‪...‬‬
‫نجلء تتحرك بالمطبخ بدون ماترد ‪........... :‬‬
‫سعود يتنهد وهو عارف بالضبط وش اللي مضايقها ‪ :‬حياتي ‪...‬‬
‫نجلء معطيته طاف ‪........... :‬‬
‫سعود وهو تعبااان حده ‪ :‬كلميني طيب ‪ ..‬مايصير كذا ما تردين علي ‪ ..‬تعالي خلينا نتكلم‬
‫‪..‬‬
‫نجلء ول حياة لمن تنادي ‪ ،‬بدت تغسل الصحون بالمغسله ومعطيته ظهرها ‪ ..‬اما هو‬
‫راح لها بقلة صبر وسحبها من ذراعها يجرها معه للصالة ‪ ،‬وجلسها عالكنبة بالغصب‬
‫وهي مبوزة والقهر مبين بعيونها ‪..‬‬
‫سعود ضحك وركع قدامها ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ..‬الله ل يخليني ‪ ..‬ليش زعلنه طيب ؟!‪..‬‬
‫نجلء تطالعه بحنق والدموع مستعدة بأي لحظة انها تهل ‪ :‬تبيني اضحك حضرتك ‪ ..‬بالله‬
‫هذا شي يضحك ‪ ..‬امك ناويه تهدم حياتنا وانت تبيني اضحك واتبسم ‪ ....‬و‪.........‬‬
‫غابت كلماتها وغلبتها دموعها ‪ ،‬وغطت وجهها بيديها ودخلت بنوبة دمووع حاارة ‪ ،‬وهي‬
‫تتكلم بكلمات مو واضحة من البكي ‪..‬‬
‫سعود حن عليها وما يرضى ابدا تكون حبيبة قلبه وروحه وشريكة حياته تذرف هالدموع‬
‫لسبب يعتبره هو‪ ..‬أقل ما يقال عنه انه سخيف !!!‪ ....‬سخيف لنه مستحيل يصير ‪..‬‬
‫قام وجلس جنبها وضحك بحنية ‪ :‬يعني يا حياتي انتي مفكرة اني بسوي هالشي ؟!‪..‬‬
‫نجلء مغطية وجهها ومستمرة بالدموع ‪........... :‬‬
‫سعود بعتاب واضح بصوته يخالطه بعض النهاك والتعب ‪ :‬حبيبتي وربي اني تعبان ل‬
‫تزيدين علي ‪ ..‬شلون تفكرين اني ممكن اسويها ‪ ..‬افكر انتحر قبل ل أسوي هالشي يا‬
‫نجلء ‪ ..‬انتي حبيبتي وحياتي وتفكرين اني ممكن اهدم حياتي معك بيدي ‪..‬‬
‫هدت نجلء وسكتت بعد ما سمعت هالكلمات ‪ ..‬رفعت راسها وطالعت بعيونه ‪ ،‬بحب ‪،‬‬
‫ورجاء انه ما يتركها مهما صار ‪ ..‬لنها تحبه ‪ ،‬تحبه وتمووووت فيه ول تقدر تعيش بدونه‬
‫‪..‬‬
‫نجلء بصوت متقطع ‪ :‬طـ‪ ...‬طيب وامك ؟!‪ ..‬ليش طلبت هالطلب ؟!‪..‬‬
‫تنهد سعود وبعد عيونه عنها ‪ :‬امي يا نجلء ‪ ..‬مريضة ‪ ...‬ومفكره انها بتموت ‪ ،‬واحنا لنا‬
‫فترة متزوجين وما جبنا أطفال لحد الحين ‪ ،‬فتبيني اتزوج عشان تشوف عيالي ‪..‬‬
‫نجلء صدت عنه وهي منزله راسها ‪ ،‬هالسؤال صار يراودها الفترة الخيرة ‪ ،‬ليش انهم‬
‫لحد الن ما انرزقوا بأطفال ‪ ..‬باقي كم شهر ويكملون السنتين على زواجهم ‪..‬‬
‫ونجلء بدت تخاف ل تكون العلة فيها ‪..‬‬
‫سمعت سعود يتكلم وهو يطوقها بذراعه وبصوته الحب الكبير والحنية ‪ :‬وانا ل يمكن‬
‫اجيب طفل من غير حياتي وقلبي نجولة ‪...‬نجلء حياتي انا اذا طفل بيجي من غيرك ما‬
‫أبيه ‪ ،‬أبيك تكونين انتي امه ‪ ،‬ول يضايقك اللي عرفتيه لني مستحيل ارضى فيه‬
‫( ويقرب من اذنها ويهمس وهي تبتسم ) ‪ ..‬لنك انتي كل اللي لي وما أبي غيرك ‪..‬‬
‫زادت ابتسامة نجلء ولفت له تطالعه بصمت ‪ ..‬والحين لحظت التعب الغريب على‬
‫وجهه وبحنية حطت يدها على خده ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬شفيك حبيبي ؟!‪ ..‬تعبان الحين ؟!‪..‬‬
‫سعود تنهد ‪ :‬ما شفتي الخبـار ؟!!‪..‬‬
‫نجلء هزت راسها بالنفي وعيونها تتساءل ‪ ،‬وقف سعود بيروح للغرفة ‪ ،‬وبانت بهاللحظة‬
‫بقعة حمـراء بكمه وشوي على صدره ‪ ..‬الحين لحظتها نجلء ‪ ..‬وشهقت وهي توقف‬
‫مرتاعة ‪!!!!..‬‬
‫نجلء وهي تأشر مرتاعه للي تشوفه ‪ :‬سعود ‪ .....‬وش هالحمر ‪..‬؟!!!!‬
‫سعود ضحك ضحكة ل تتناسب مع الموقف ‪ :‬وش تشوفين ؟!‪ ....‬دم ‪!!!..‬‬
‫شهقت نجلء بخوف ‪ :‬دم ؟!!!‪ ...‬لـ ‪ ...‬ليه شفيــك ؟!!‪ ..‬وش صاير لك ؟!!‪..‬‬
‫سعود وهو يحك راسه ويفرك عيونه بتعب ‪ :‬سلمتك ‪ ...‬اليوم كانت عندنا عملية مداهمه‬
‫‪ ..‬وواحد من الضباط اللي كانوا معي صابوه بطلقة ‪..‬‬
‫مسكت نجلء قلبها وقربت منه وهي ترتجف ‪ :‬عملية ؟!!!!‪ ..‬عملية وشو ؟!!‪ ..‬وانت‬
‫صار لك شي ؟!!‪..‬‬
‫قربت منه تتفحصه والشي اللي اقلقها بقعة الدم الكبيرة بكمه ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬اكيد قالوا كل شي بالخبار ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬وهالدم دم مين ؟!!‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬دم الضابط اللي كان معي ‪..‬‬
‫نجلء بخوف ‪ :‬ل يكووون مات ؟!!‪..‬‬
‫سعود ابتسم ‪ :‬ل الحمدلله ما مات ‪ ..‬والحين هو بالمستشفى ‪ ..‬اصابته مو خطيرة ‪..‬‬
‫تنهدت نجلء بارتياح ‪ :‬الحمدلله ‪ ..‬وانت متاكد انك سالم ماصار لك شي ‪..‬‬
‫سعود مبتسم بطولة بال‪ :‬ل ‪ ....‬والحين تسمحين لي اروح اخذ لي دش وارتاح ‪..‬‬
‫نجلء ضحكت براحه لما تأكدت انه سليم ومعافى ‪ :‬ل ‪ ..‬هههههههههههه ‪ ..‬اسمح لك اكيد‬
‫والحين تفضل روح لما اخلص العشا ‪..‬‬
‫راح سعود للغرفة بينما نجلء بالمطبخ تكمل اعداد العشا ‪ ،‬ولما خلصت رتبت السفرة‬
‫عالطاولة بالصالة والتلفزيون مفتوح ‪ ..‬وهي تتحرك رايحه راجعه من المطبخ للصاله‬
‫لفت انتباهها خبر بالتلفزيون ‪ ..‬وقفت مكانها تسمع وتشوف ‪..‬‬
‫الخبر كان عن مداهمة صارت اليوم بمدينة جدة في وحدة من البيوت موجودة بحي‬
‫سكني معروف ‪ ..‬المداهمه كانت ناجحة نتجت عنها مقتل واحد من الرهابيين واعتقال‬
‫ثنين منهم ‪ ،‬كانوا ينوون تفجير وحدة من السيارات بقرب مجمع سكني ‪..‬‬
‫واثناء هالخبر صدر مثل البيان عن وزارة الداخلية تشكر كل من شارك في هالعملية ‪..‬‬
‫وقائد الفرقة اللي مثلوا العملية ‪..‬‬
‫وصدر اسم سعود زوجها بأول القائمة ‪ ...‬اللي كان قاد فرقته بكل نجاح وشارك بفعالية‬
‫فيها ‪..‬‬
‫ابتسمت نجلء بفرح وفخر وراحت لسعود بتخبره ‪ ،‬لقته للحين بالحمام ‪ ،‬رجعت بتطلع‬
‫من الغرفة لكن دق جواله اللي كان مرمي عالسرير مع بوكه ومفاتيحه ‪ ..‬راحت‬
‫بتشوف لقته رقم غريب ‪ ...‬مو رقم امه ول اخوه ول احد من اهله ‪ ..‬السم ماكان ظاهر‬
‫بس مجرد رقم وهذا يدل على ان الرقم مو مسجل اساسا بالجوال ‪..‬‬
‫ترددت ترد او ل ‪ ،‬بس بهاللحظة سعود طلع وشافها واقفة والجوال بيدها وتطالعه ‪..‬‬
‫سعود يمسح وجهه بالمنشفه ‪ :‬مين اللي يدق ؟!‪..‬‬
‫هزت نجلء كتفها ‪ ،‬وسعود راح واخذ الجوال يطالع الرقم ‪ ،‬وعبس وارتفعت عينه لنجلء‬
‫بنظرة غريبة ‪..‬‬
‫نجلء وهي تنقل نظرها مابين سعود والجوال ‪ :‬مين اللي يتصل ؟!‪..‬‬
‫سعود مارد وكل اللي سواه انه شال عمره وطلع برا الشقة ‪ ..‬نجلء كلت الحيرة قلبها‬
‫وعقلها ‪ ،‬من هاللي يتصل بعد ‪..‬‬
‫طلعت من الغرفة بدورها ومرت بجنب باب الشقة ‪ ،‬وسمعت صوت سعود يتكلم‬
‫بالسيب الخارجي للشقة ‪ ..‬مبين بصوته العصبية واضحة ‪ ،‬وقفت تحاول تسمع‬
‫الكلمات ‪ ،‬ماسمعت شي واضح سوى صوته مرة يعلى ومرة ينخفض بس ما ميزت‬
‫الكلم ‪ ،‬رجع لها الخوف ‪ ..‬معقولة تكون امه ‪ .. ،‬اكيد رجعت تطالبه بطلبها ‪..‬‬
‫ضمت نجلء يدها لصدرها بخوف وتسندت عالجدار بجنب الباب ‪...‬‬
‫أكيد امه ‪ ..‬اكيد تبي تخرب حياتي وحياته ‪ ..‬لمعت دموعها بس نجلء تذكرت كلم سعود‬
‫لها وحاولت تمسك نفسها ‪ ..‬سعود وعدني ول يمكن يخلف بوعده ‪ ..‬وحتى لو كانت‬
‫امه ‪ ،‬يظل الوعد وعد ‪!!!...‬‬
‫نفضها من مكانها صوت تلفون الشقة يدق ‪ ،‬راحت له وردت ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬الووو ‪..‬‬
‫‪ :....‬السلم عليكم ‪..‬‬
‫نجلء قطبت مستغربة وراحت عيونها ناحية باب الشقة ‪ ،‬شلون يصير هالشي ‪!!!!!..‬‬
‫‪ : ....‬نجلء !!‬
‫نجلء انتبهت لنفسها وزادت حيرتها ‪ :‬هل خالتي ‪..‬‬
‫ام سعود ‪ :‬هل بك ‪ ..‬شخباركم وشخبار سعود ؟!‪..‬‬
‫نجلء تتكلم بدون وعي وكل فكرها عند سعود ‪ :‬تمااام خالتي كلنا بخير ‪..‬‬
‫اذا خالتي ام سعود جالسه تكلمني الحين ‪ ...‬اجل سعود من جالس يكلم ‪..!!!..‬‬
‫ام سعود بصوتها الفخر ‪ :‬شفتي وش قالوا بالخبـار ؟!‪..‬‬
‫نجلء ابتسمت ‪ :‬ايه خالتي ‪ ..‬بكل القنوات الخبر الحين ‪..‬‬
‫ام سعود ‪ :‬وسعود عسى ما تضرر بس ‪..‬؟!!‬
‫نجلء ‪ :‬ل ارتاحي خالتي حالته كويسه ومافيه شي ‪..‬‬
‫ام سعود ‪ :‬وينه الحين ؟!‪ ..‬ابي أسلم عليه وأبارك له ‪..‬‬
‫نجلء ما تدري وش تقول ‪ :‬خالتي سعود جالس يكلم تلفون الحين ‪..‬‬
‫ام سعود ‪ :‬من يكلم الحين ؟!!‬
‫نجلء ونفسها تعرف جواب لهالسؤال ‪ :‬والله ما أدري ‪..‬‬
‫هالتصال اللي جا سعود الحين ‪ ،‬تشبه التصالت اللي كانت تجيه طوال اسبوع فات ‪،‬‬
‫يعني التصالت ماكانت من خالتي لحالها ‪ ،‬فيه أحد يتصل فيه ويخليه بهالعصبية دايما ‪..‬‬
‫يعني ‪ ..‬يعني سعود خدعني لما قال ان التصالت بس من امه ‪..‬‬
‫ام سعود ‪ :‬خلص اجل ماطول عليكم ‪ ..‬ولما ينتهي سعود ويفضى خليه يتصل فيني ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬

‫في بيت ابو فهد ‪ ..‬الكل مجتمع عند التلفزيون يتابعون الخبر ‪ ..‬وخاصة بعد ما انذكر‬
‫اسم الضابط سعود زوج نجلء فيه ‪ ،‬وانه هو منفذ العملية هو وفرقته ‪..‬‬
‫نايف المعجب الول بسعود متابع للخبر من أوله ‪ ..‬ابو فهد وام فهد نفس الحاله‬
‫جالسين ومتابعين ومعهم ندى وشوق ومنى ‪..‬‬
‫اما فهد ‪ ..‬للحين غايب عنهم بموعده الغرامـي مع شذى ‪!!!...‬‬
‫ابو فهد بفخر ‪ :‬والله انه بطل ‪ ..‬قدر يجيبهم واحد واحد ‪..‬‬
‫ندى بوناسة ‪ :‬يااااااااي ماصدق ان هالنسان اللي طيحهم واحد ورا الثاني يكوون زوج‬
‫اختي ‪ ..!!!..‬يابختي ‪!!!..‬‬
‫شوق تضحك على خبالها ونايف يتنحنح بفخر‪..‬‬
‫نايف يلف لبوه ‪ :‬يبا انا قررت ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وش قررت يافهيم ‪..‬‬
‫نايف مارد وظلت عيونه على ابوه ‪ :‬يبا انا كنت مقرر من قبل يا اكون ضابط او طيار ‪..‬‬
‫لكن الحين اقول ضابط يعني ضابط ‪..‬‬
‫ابو فهد يضحك ويفتخر ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ..‬كفو والله ‪ ،‬قدها وقدود ‪...‬‬
‫تنحنح نايف برضى وفخر بنفسه ورجع عيونه للتلفزيون ‪ ..,‬كانت الساعة ‪ 11‬وربع لما‬
‫طالعت ام فهد الساعة ‪ ،‬ولفت لبو فهد ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬شرايك تكلمه الحين وتبارك له وتشوف اخباره ‪ ،‬وان شالله ما يكون تضرر ‪..‬‬
‫ابو فهد راقت له الفكرة ‪ :‬ايه عطينا لزم اتصل فيه ‪..‬‬
‫اتصل عليهم ورد عليه صوت يحبه قلبه ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬يا هل ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬يا مرحبا والله بمرة البطل ‪ ..‬شخباركم شعلومكم ؟!‪..‬‬
‫نجلء تضحك ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ..‬الله يسلمك يبا ‪ ،‬احنا بخير الحمدلله ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬شخبار الضابط ؟!!‬
‫نجلء تضحك ‪ :‬هههههههههههه ‪ ،‬بخير يبه يسلم عليك ‪ ..‬تدري يبه كم اتصال جا لنا بربع‬
‫ساعه بس ‪ ..‬ست اتصالت من اهل سعود واصدقائه وحتى من صديقاتي ‪ ..‬كلهم‬
‫يباركون له ولي ويسلمون عليه ‪..‬‬
‫ابو فهد يضحك بفخر ‪ :‬أيــه والله اللي سواه ورجاله مو شي سهل ‪ ..‬وينه انا حبيت‬
‫اسلم عليه ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬هذا هو بيجي ‪..‬‬
‫وبعد لحظة يمسك سعود السماعه ويرد بفرح ‪ :‬يا مرحبا عمي ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬مرحبتين ‪ ..‬مبروووك يا سعود الله يجزاك خير ويحميك من كل شر ‪..‬‬
‫الحمدلله عالسلمة عالخروج سالم ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬الله يسلمك ‪ ..‬مشكوور عمي ماعليك زوود ‪!!..‬‬
‫بعد مكالمة مليئة بالتهاني والتبريكات على هالنجاز يسكر ابو فهد السماعة وهو حاس‬
‫بفخر عظيم لكون ان سعود فقط زوج بنته ‪..‬‬
‫وهو يسكر السماعه يدخل فهد عليهم والكل يلتفت له ‪ ..‬تقدم فهد لهم وهو يطالعهم‬
‫بنظرة غريبة ‪ ،‬مستغرب من تجمعهم الغريب قبال التلفزيون ‪..‬‬
‫شوق رجعت لها داومة المشاعر اللي عرفت بداخلها انه الحب ماغيره ‪ ،‬وبعدت عيونها‬
‫عنه وحطتها بالتلفزيون ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬شفيكم ؟!‪..‬‬
‫ندى تأشر له بيدها وبحماااااس كبير ‪ :‬تعااااال شوف الخبار والقنوات وش قاعدة تقول‬
‫عن اللي صار بجدة اليوم ‪ ..‬رجل اختك سواها ‪ ...‬طيحـــهم ‪!!..‬‬
‫فهد باستغراب ‪ :‬سعود ؟!‪ ..‬شفيه ؟!!‪..‬‬
‫جلس فهد بالكنبة وشاف الصور والخبار ‪ ..‬وما خفى عن الكل فرحه وافتخاره بهالشي‬
‫‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬وكلمتوه ؟!!‬
‫ابو فهد ‪ :‬كلمته قبل ل تدخل ‪ ..‬بخير وعافية ما صار له شي ‪ ..‬الحمدلله ‪..‬‬
‫تموا متسمرين يتابعون الخبار بمختلف القنوات ‪ ،‬لما جت الساعة ‪ .. 12‬الكل طلع‬
‫لغرفته ال فهد جلس بالصالة لحاله ‪ ،‬ندى سبقت شوق لفوق ‪ ،‬وشوق راحت للمطبخ‬
‫تاخذ لها جلس موية ‪ ..‬ورجعت للصالة بتطلع لغرفتها ولما وصلت للدرج سمعت جوال‬
‫يدق ‪ ،‬كان جوال فهد ‪ ..‬وسمعت صوته يرد ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬هــل ‪..‬‬
‫شوق صار الفضول يذبحها ناحية فهد ‪ ..‬صارت تحس وتشتاق انها تعرف كل شي عنه ‪..‬‬
‫بالنسبة لها فهد ‪ ..‬حبيب مجهول ‪ ..!!! ..‬هذا اللقب اللي طرى على بالها وهي تطالعه‬
‫يكلم ويضحك ‪ ..‬ماكذبت لما قالت حبيب مجهول ‪ ..‬بالنسبة لها اقتنعت انها غارقه بحبه ‪،‬‬
‫لكن هو بالنسبه لها مجهول ‪ ،‬كل اللي تعرفه عنه انه ولد عمها ‪ ..‬لكن فيه اشياء تجهلها‬
‫‪ ..‬نفسها تعرفها ‪ ..‬والسؤال الول اللي خطر ببالها هو ‪ :‬ياترا ‪ ..‬هل فهد مر بتجربة‬
‫عاطفية من قبل ‪ ..‬هل بقلبه احد ‪ ..‬هل هو عايش حب أو عاش حب من قبل ‪ ..‬مثل ما‬
‫انا بديت اعيشها معاه ؟!!!‪..‬‬
‫نست شوق نفسها وهي واقفة عند الدرج وعيونها على فهد ‪ ،‬اللي قام واقف بعد‬
‫ماسكر التلفزيون واتجه للدرج بيطلع فوق ‪ ..‬وانتبه لها واقفه تطالعه بسكون ‪..‬‬
‫شوق ما انتبهت له ال لما وقف قبالها ناوي يطلع وبعيونه مستغرب والجوال باذنه ‪:‬‬
‫شفيك واقفه ؟!!‪..‬‬
‫شوق ببلهه صحت من سرحانها وافكارها ‪ :‬هاااه ؟!!‪..‬‬
‫فهد مارد ال انه بدا يطالعها من فوق لتحت بتساؤل ‪ ..‬وشوق تدراكت موقفها ‪ :‬ل ‪..‬‬
‫بـ‪ ....‬بس كنت ‪ ...‬آآآآ ‪..‬‬
‫فهد ما اهتم ورجع للجوال وهو يطلع الدرج ‪ :‬ايوا هل ‪ ...‬لحظة ‪ ...‬هههههههههههههه‬
‫‪..!!..‬‬
‫شوق طلعت الدرج وراه واذنها تسمع لكل كلمة يقولها ‪ ..‬اكتشفت انها صارت تهتم‬
‫كثيــر له ‪ ..‬وهو مبين مو معطيها وجه ‪!!..‬‬
‫اتجه فهد لغرفته وشوق لغرفتها ‪ ..‬وقبل ل تدخل سمعته يناديها ‪ :‬شـووق ‪..‬‬
‫من غير شعور التفتت له تلبيـه ‪ :‬لبيـه ‪!!..‬‬
‫وقفت عند باب غرفتها تشوف وش يبي ‪ ..‬وهو كان يبي يقولها شي لما شافها بتدخل‬
‫غرفتها ‪ ،‬يبي يقولها أي شي ‪ ..‬بس انتبه لنفسه وتراجع باللحظة الخيرة ‪ ..‬مع ان شذى‬
‫هي اللي تكلمه عالطرف الثاني ‪ ..‬لكن فيه جزء منه يحس فيها بقربه ‪ ..‬ومايقدر‬
‫يتناساها مثل ماهو يحاول ‪ ..‬كان خاطره يقول لها " تصبحين على خير " ‪ ..‬وماقدر‬
‫يقاوم هالرغبة ‪..‬‬
‫شوق تنتظره يتكلم ‪ ..‬كان واضح يبي يقول شي لها ‪ ،‬ونفس الشي قاعد يكلم بالجوال‬
‫‪ ..‬مبين مشغول !!!‬
‫شوق ‪ :‬فهد بغيت شي ؟!!‪..‬‬
‫فهد ابتسم لها اخيرا وأشر لها بيده ‪ :‬تصبحين على خير ‪..‬‬
‫شوق كان تأثير ابتسامته وكلمته عليها كبير ‪ ..‬وابتسمت له بدورها ابتسامة احلى ‪ :‬وانت‬
‫من اهله ‪..‬‬
‫دخلت لغرفتها مبتسمة ‪ ..‬كلمة وحدة منه قلبها بلحظة ‪ ..‬رمت بنفسها عالسرير أي كلم‬
‫‪ ..‬ما هقيت ان الحب يسوي مثل ما يسوي فيني ‪..!!!..‬‬
‫فهد عقب ما دخلت شوق غرفتها دخل هو لغرفته وشذى للحين معه عالخط ‪..‬‬
‫شذى بعتاب ‪ :‬اشووووفك مليت مني تقولي تصبحين على خير ‪..‬‬
‫فهد ضحك ‪ :‬ههههههههههاي ماكنت اكلمك كنت اكلم شوق ‪..‬‬
‫مسك نفسه وهالمرة طلع اسمها من لسانه من غير شعور ‪ ..‬آآآآآخ وش كثر هالنسانة‬
‫ملكت قلبـه ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬شووق ؟!!!‪ ..‬أهااا ‪ ....‬قصدك اختك ؟!!‪..‬‬
‫فهد تذكر انه قال لها من قبل ان شوق تصير اخته ‪ :‬ايه ‪ ..‬اختي ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬عاد تدري ‪ ..‬يا حظها اذا صارت تشبهك ‪ ..‬جناااان انت يا فهد جناااان ‪!!..‬‬
‫فهد ابتسم وهو ينسدح عالسرير ‪ :‬ما تشبهني ‪ ..‬بس هي حلوة ‪ ( ..‬وسرح يتذكر حلوتها‬
‫وضحكتها وابتسامتها السحرية ) ‪ ..‬وربي ما شفت احلى منها بحياتي ‪ ..‬ملك طلعت‬
‫بحاتي فجأة وخذت قلبي و‪.........‬‬
‫قاطعته شذى مستغربة ‪ :‬هييييي فهود ‪ ( ..‬وبعتاب ) ‪ ..‬ترا أغااااااار يعني هي أحلى‬
‫مني ؟!‪ ..‬وبعدين هذي اختك شلون تتكلم عنها كذا ‪..‬‬
‫سكتت شذى زعلنه وفهد ضحك لما انتبه لكل الكلم اللي قاله ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬يا‬
‫حبيبتي انتي بغيتي تعرفين شكلها وانا قلت لك ‪..‬‬
‫شذى وهي زعلنه ‪ :‬طيب شلون تقول خذت قلبك ؟!!‪ ..‬وانا ويني فيه مو انا اللي‬
‫ساكنه بقلبك بس ‪..‬؟!!!‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ال انتي بقلبي وهي بقلبي ‪..‬‬
‫شذى بدلل وحب للتملك ‪ :‬بس طبعا انا حبيبتك ومكانتي عندك غيرها ‪ ..‬صح ؟!!‪..‬‬
‫فهد يتكلم من ورى قلبه ‪ ..‬وده يقر بهالشي بس هو داخله عارف العكس ‪ :‬صح ‪..‬‬
‫شذى نست موضوع شوق وهي ما تعرف حقيقتها ووش تكون بالنسبة لفهد ‪ :‬اووكي ‪..‬‬
‫بس حبيت اشكرك عالعشا الرومنسي الليلة ‪ ..‬ما أكذب عليك يا فهد اذا قلت لك انها‬
‫من أحلى ايام حياتي ‪ ..‬وكأنه حلم من الحلم ‪..‬‬
‫فهد يضحك ‪ :‬ان شالله نكررها ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬اوكي ماطول عليك تصبح على خييييير ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬وانتي من اهله ‪..‬‬

‫(يتبـــع)‬

‫الجـــــزء الـــ ‪: 29‬‬

‫يوم الخميس نهاية السبوع ‪ ..‬وهذا هو اليوم الموعود المتفق لزيارة المزرعة برحلة‬
‫الكل يتوقع انها بتكون حافله بالفرح والحيوية ‪..‬‬
‫طلع بدر من البيت وهو حامل معه بعض الغراض وراح يركبها السيارة ‪..‬الساعة الحين‬
‫تسع الصبح والمزرعة برا الرياض ويبيلهم وقت على ما يوصلون ‪..‬‬
‫لما حمل بدر سيارته طلعت دلل اخته بتركب ‪..‬‬
‫دلل بحماس ‪ :‬يالله بدّور رح قلهم يخلصون بسرعة ‪ ..‬ورانا طرررريق ومشوار طويييل‬
‫‪..‬‬
‫بدر ضحك وركب بمكان السواق ‪ ..‬ودلل ركبت معه قدام وسكرت الباب ‪..‬‬
‫بدر التفت لها مستغرب ‪ :‬وش جابك هنا يالله ورى ‪..‬‬
‫دلل حطت يدها على خصرها ‪ :‬يا سلم !!!!‪ ..‬مالي شغل انا بركب قدام هالمرة ‪ ..‬امي‬
‫بتركب مع ابوي وفرح تنقلع ورى مع حنان ‪..‬‬
‫بدر وهو يضحك ‪ :‬صدقيني بتجي فرح وتسحبك من شعرك وترميك ورى ‪..‬‬
‫دلل تبتسم بدلع ‪ :‬وليش يعني عيب اجلس جنب اخووي !!‪ ..‬ولهانة عليك يا أخي ‪..‬‬
‫بدر يبتسم ‪ :‬ل مو عيب ‪..!!..‬‬
‫دلل تتحرك بجلستها وتجلس مقابلته بوجهها ‪ :‬المهم عاد اقولك ‪ ..‬يحنا مسوين لك‬
‫مفاجأة اليوووووم ‪..‬‬
‫بدرباستغراب ‪ :‬مفاجأة ؟!!‪ ...‬مفاجأة وشو ؟!!‪..‬‬
‫دلل تلوح بيدها ‪ :‬لااا ‪ ..‬ل ل ل ما ينفع اقولك ‪ ..‬كل شي بوقته حلو ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬مين اللي مسويها ؟!!‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬احنا البنات ‪ ( ....‬وبعد تفكير للحظة ) ‪ ..‬ال نوف طبعا لنها مارح تجي ‪...‬‬
‫سكت بدر وهو يطالع دلل ‪ ..‬بعدها صد عن اخته وطالع قدام ‪ ..‬ودلل لحظت صمته‬
‫المفاجئ ‪..‬‬
‫دلل مدت يدها لها وهزته من ذراعه ‪ :‬هااااا وين رحت ‪!!!..‬‬
‫بدر ابتسم بعذوبة ورجع يلف لها ‪ :‬وليش بنت عمك مارح تجي ؟!‪!!.‬‬
‫دلل هزت كتفه بل مبالة ‪ :‬ما أدري ليش بالطقاق هي الخسرانه ‪..‬‬
‫بدر سكت يفكر ‪ ..‬يحس بأحاسيس متناقضة ‪ ..‬مايدري ليش يحس بالراحه هاللحظة‬
‫لنها بتكون بعيد عنه ويقدر يرتاح وينسى الحب داخله فترة من الوقت ‪ ..‬ونفس الوقت‬
‫يحس بالشوق لها لن له وقت ما شافها أو حتى سمع صوتها ‪..‬‬
‫الشهادات معد صارت تهمه لنه تذكر انه يقدر يسترجعها ‪ ،‬لو مو من نوف بيسترجعها‬
‫من الجامعة نفسها ‪..‬‬
‫لكن الحب هو المشكلة ‪ ..‬الحب مذلة ‪..‬‬
‫تنهد وهو يفكر ان بُعد نوف عنه فترة من الوقت بتكون فيها راحة له ولقلبه ولو لوقت‬
‫بسيط ‪ ..‬أهم شي يحس بالراحة اللي فاقدها ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬وانت ليش يهمك جيّت نوف من عدمها ؟!!!‪..‬‬
‫بدر ابتسم وتكلم بغموض ‪ :‬مايهمني ‪ ..‬وبيني وبينك احسن انها ما تجي ‪ ،‬كذا برتاح ‪..‬‬
‫دلل طالعته ببلهه ‪ :‬شلون يعني بترتاح !!‪ ..‬بدر اذا غلطت عليك نوف ل تسكت لها ‪..‬‬
‫تراها تقهرني أحيانا ‪..‬‬
‫بدر تنهد بعمق وبقوة خل دلل ترتاع وتنتفض مكانها ‪ :‬آآآآآآآآآه ‪..‬‬
‫دلل مرتاعة ‪ :‬هيييي شفيك !!‪ ..‬بدرترا انت من كم يوم مبين انك تعبااااااان ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬سلمتك مافيني ال العافية ‪..‬‬
‫دق جوال بدر‪ ،‬وكان المتصل سلمان ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬هلااا ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬صباح الخير ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬صباح النوار ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬ماشالله صاحي من الصبح شعندك ؟!!!‪ ..‬كنت اظنك نايم ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬نسيت !!!‪ ..‬ما قلت لك امس اني بطلع مع الهل للمزرعة ‪..‬‬
‫سلمان ضرب راسه ‪ :‬اهااا ال بس نسيييت ‪ ..‬اوكي الله يهنيك ووسع صدرك وانسى كل‬
‫الي تفكر فيه ترا حلها بسيط ‪ ..‬وبنت عمك ترا ما تستاهل كل العنا اللي تمر فيه ‪..‬‬
‫انساها ‪..‬‬
‫بدر بنبرة هادية ‪ :‬انت تقول كذا ‪ ..‬لكن قلبي يقول العكس ‪ ..‬لكن بقولك أحسن شي‬
‫انها مارح تجي اليوم ‪ ..‬اقدر ارتاح شوي ‪..‬‬
‫سلمان ابتسم ‪ :‬زييييين اذا ماجت هذا لمصلحتك ‪ ..‬وبعدين ل تفكر انها البنت الوحيدة‬
‫بالعالم فيه غيرها احسن منها بمليون مرة ‪ ..‬ل تعلق املك عليها ‪..‬‬
‫بدر لف بطرف عينه لخته دلل واللي نسى وجودها ‪ ..‬شافها تطالعه بفضول ومبين انها‬
‫مركزة بكل كلمة تنقال ‪..‬‬
‫بدر يحاول يغير من نبرة صوته عشان ما تشك ‪ :‬هاا ‪ ..‬خلص خلص يصير خير ‪ ..‬اعلمك‬
‫بعدين لما اشوفك ‪..‬‬
‫سلمان استغرب ‪ :‬وش تعلمني يالخ !!‪ ...‬اقولك البنات حولك كثار وألف وحدة تتمناك‬
‫‪ ..‬ل تفكر بوحدة ما تستاهلك ‪..‬‬
‫بدر تضايق من كلمه ‪ ،‬لكنه ضحك ‪ :‬خلص يصيرخير ‪ ..‬ههههههههههه ‪ ..‬ومبررروك‬
‫مقدما منك المال ومنها العيال ‪..‬‬
‫سلمان مثل البله ‪ :‬هااا ‪ ..‬أي مال وأي عيال !!!‪ ...‬بدر انت معي ‪..‬؟!!‬
‫بدر ‪ :‬هههههههههه ‪ ..‬ايه معك وسلم عالمدام ‪ ..‬يالله عطيتك وجه ‪ ..‬الهل جايين الحين‬
‫‪..‬‬
‫سلمان ضحك لما فهمه ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬ايه قول من زمان ان الهل عندك ل‬
‫تخليني مثل الطرش في الزفه ماني فاهمك ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬اوووكي ‪ ..‬مارح تزورنا بالمزرعة هناك ‪ ..‬لزم لزم تجي ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬خلص اوكي ‪ ..‬احاول اخلص شغلي بدري ومالك غير طيبة الخاطر ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬انتظرك ‪..‬‬
‫سكر منه ومباشرة وصله صوت دلل يمله الفضول ‪..‬‬
‫دلل بخبث ‪ :‬تعااااال ‪ ..‬وش دخل نوووف بالسالفه ؟!!!‪..‬‬
‫بدر وهو يلتفت لها رافع حواجبه ‪ ،‬ويتصنع عدم المعرفه ‪ :‬نوف ؟!!!‪ ..‬أحد جاب طاري‬
‫نوف !!!‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬ال جبتها ‪ ..‬سمعتك تقول لرفيقك انها مارح تجي اليوم ‪ ..‬وانك تقدر ترتاح شوي‬
‫‪ ..‬من تقصد ؟!!!‪..‬‬
‫بدر يضحك بتصنع ‪ :‬ما كنت اقصدها ‪ ..‬انتي فهمتي غلط ‪..‬‬
‫جت دلل بترد بس انفتح بابها وطلعت فرح بتركب ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬دلووول ‪ ..‬يالله ورى مع حنان ‪..‬‬
‫دلل قربت من بدر وتعلقت بذراعه ‪ :‬مالي شغل بركب هالمرة جنب بدّور ‪..‬‬
‫فرح طالعت بدر ‪ ،‬وبدر غمز لها تخليها هالمرة ‪ ..‬ورجعت فرح لدلل ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬اووكي ‪ ..‬هالمرة بس ‪..‬‬
‫ركبوا الكل بالسيارتين ‪ ،‬البنات مع بدر والم مع ابوهم وأخوهم الصغير ‪ ..‬وتحركوا‬
‫ماشين للمزرعة اللي تبعد عن الرياض مشوار ساعتين ‪..‬‬

‫في بيت ابو احمد الكل جاهز ومستعد للطلعة ال نوف ‪ ،‬كانت للحين نايمة بالسرير‬
‫وغرقانه بأحلمها ‪..‬‬
‫وحلمها هالمرة بينها وبين بدر !!‪..‬‬
‫حلم غريب أول مرة يمر عليها ‪ ..‬ما كان في الحلم صراع او حرب كالعادة ‪ ..‬كانت هي‬
‫تمشي وتبحث بعيونها عن شي ‪ ..‬مو أي شي ‪ ..‬من نظرات عيونها مبين انها تبحث عن‬
‫شي غالي عليها وخايفه انها تفقده ‪ ..‬لما ظهر بدر قبالها مباشرة ‪ ..‬بابتسامة غريبة‬
‫ونظرة أغرب ما تعودتها منه !!‪ ..‬حاولت تقرب منه وتبادله البتسامة وهي مرتاحه انها‬
‫لقت المفقود منها ‪ ..!! ..‬كان بدر هو المفقود اللي تدور عليه ‪ !!!..‬لكن لما حاولت‬
‫تقرب ابتعد بدر ‪ ..‬وكل ماقربت خطوة ابتعد بدر عشر خطوات ‪ ..‬لما تبدلت نظرة‬
‫بدرللحزن وتبلورت دمعه غريبة بعيونه ‪ ...‬وأخيرا رفع يده يودعها وتلشى بالهوا أخيرا‬
‫‪!!!! ..‬‬
‫فتحت نوف عيونها فجأة ونفسها متسارع والخوف يدب بعيونها ‪ ..‬لثواني حاولت‬
‫تسترجع اللي شافته وتميز وش كان بالضبط ‪..‬‬
‫انا حلمت ببدر ؟!!!!!‪ ...‬قلبها بدل ما يهدا زاد فيه الخوف من حلمها الغريب ‪..‬‬
‫ظلت نوف بالسرير ما قامت ‪ ،‬تحاول ترجع للنوم بس الحلم مطبوع بجفونها ينعاد عليها‬
‫باستمرار ‪..‬‬
‫انفتح الباب فجأة ودخلت سهى لبسه حتى العباية ‪..‬‬
‫راحت لها وهزتها ‪ :‬نووووف !!‪ ...‬قومي بنمشي الحين ‪..‬‬
‫ماتحركت نوف وظلت تفكر باللي شافته بمنامها ‪ ،‬وسهى ما انتظرت سحبت الغطا‬
‫ورمته بالرض ‪..‬‬
‫نوف بعصبية ‪ :‬سهىىىىىىى ‪ ..‬انقلعي عني خليني نايمه ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬قومي نوف لزم تروحين محد بالبيت حتى الخدم بناخذهم معنا ‪..‬‬
‫نوف قامت جالسه وهي ودها تكفخها ‪ :‬وانا شدخلني ‪ ..‬روحوا وخلوني لحالي ‪ ..‬مابي‬
‫أروح ‪..‬‬
‫سهى بحزم ‪ :‬امي لزمت تجين وانتي تعرفين امي قالت تجين يعني تجين ‪ ..‬محد جالس‬
‫بالبيت ويمكن نبات بالمزرعة لما بكرة ‪..‬‬
‫نوف فتحت عيونها بصدمه وطالعت سهى ‪ :‬بتباتون هناك ‪..‬؟!!!‬
‫سهى هزت كتفها ‪ :‬احتمااال كبير ‪ ..‬واظن انك ما ترضين وتخافين تجلسين لحالك‬
‫بالبيت لبكرة ‪ ..‬صح ؟!!‪..‬‬
‫نوف تضايقت ‪ :‬هو يعني لزم تباتون ‪ ..‬ارجعوا بالليل ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬نوف ل تحكمين الناس على كيفك ‪ ..‬قومي الحين أمي مصرة تجين وماترضى‬
‫تجلسين لحالك بالبيت لبكرة ‪ ..‬الدنيا مافيها أمان ‪..‬‬
‫نوف سكتت ما عرفت وش تسوي ‪ ..‬ما تبي تروح ول تبي تجلس بالبيت لحالها لبكرة ‪..‬‬
‫وخاصة ان الخدامات بيروحون حتى ‪ ..‬تخاف من الجلوس لوحدها لفترة طويلة ‪..‬‬
‫معناته ان بدر قدر يهزمني ‪ ..‬وبيخليني اسوي اللي يبيه ‪..‬‬
‫بدر !!؟؟!!!!!‪ ..‬رجع لها الحلم ثاني مرة وسكتت وهي تفكر فيه ‪ ..‬تكدر مزاجها وبان‬
‫الضيق بوجهها ‪..‬‬
‫سهى انتبهت لسرحانها وابتسمت بحنان واضح لنوف ‪ :‬قومي صدقيني بتستانسين هناك‬
‫‪ ..‬مافي سبب ترفضين الروحه عشانها ‪..‬‬
‫نوف طالعت اختها ودموعها تجمعت بعيونها فجأة وبدون سابق انذار ‪ ..‬خلص قدرتها‬
‫عالحتمال انهارت معد تقدر تتحمل أكثر ‪ ..‬بدر يحاربها وهي تعبت وملت من أخذ‬
‫اسلوب الدفاع ‪..‬‬
‫نزلت راسها ودموعها تتساقط منها ‪ ..‬بدر قاعد يضغط عليها بشتى السبل ‪ ..‬وهي‬
‫عارفة بقرارة نفسها اني اللي سوته غلط بحقه ‪ ..‬لكن هو اللي اجبرها تسوي هالشي ‪..‬‬

‫حتى غيابه عنها هالفترة وغياب اتصالته عليها ضغطت عليها بشكل رهيب ‪ ..‬ما تدري‬
‫تفهم هالشي بحسن نية ول سوء ظن فيه ‪ ،‬كانت مقتنعة انه ناوي يشهر بها ويعلم الكل‬
‫باللي سوته ‪ ..‬اذا مو اليوم بكرة ‪ ،‬واذا مو بكرة اللي بعده ‪ ..‬المهم انه مقتنعه ان‬
‫بيحصل هالشي ‪ ..‬وأول العارفين بيكون ابوها ‪..‬‬
‫ماتدري وش اللي بيصير وقتها ‪..‬‬
‫حتى مسجاته الغريبة بالفترة الخيرة لها دور بالضغط اللي عليها ‪ ..‬تصرفات بدر انقلبت‬
‫فجأة لدرجة انها معد صارت تفهمه وتفهم وش ناوي عليه ‪..‬‬
‫وهي ملت حتى من تصرفاتها ناحيته ‪ ..‬بدر اجبرها تتصرف تصرفات مو من عاداتها ‪..‬‬
‫حتى الحلم اللي راودها اليوم أثر عليها بشكل هي مو فاهمته ‪!!! ..‬‬
‫سهى طالعت اختها بشفقة وجلست بجنبها وبدت تربت على كتفها ‪ :‬نوف حبيبتي ‪ ..‬ل‬
‫تبكين ترا مافي شي يستاهل هذا كله ‪..‬‬
‫نوف بدون شعور حطت راسها على كتف سهى وتكلمت بصوت مكتوم ملئ بالعبرات ‪:‬‬
‫سهى انا معد صرت افهم شي ‪ ..‬صارت تصرفاته تسبب لي صداع ‪ ..‬معد صرت افهم‬
‫اللي قاعد يسويه ‪..‬‬
‫سهى بحنية ‪ :‬من تقصدين يا نوف ‪..‬؟!!‪..‬‬
‫نوف بدون شعور أو حتى تفكير طلع السم منها ‪ .... :‬بدر ‪...‬‬
‫سهى ابتسمت ‪ :‬يعني لهالسبب رافضه تروحين ‪ ..‬عشان بدر هو اللي مقرر هالشي‬
‫انتي رافضه تروحين ‪ ..‬نوف ترا بدر ولد عمك ما يستاهل تكرهينه هالكره ‪..‬‬
‫نوف غمضت عيونها ودموعها تتساقط مثل المطر ‪ ..‬وهي عايشه بصراع نفسي من‬
‫بدت تصرفاته بالتحول ‪ ..‬وانه بدل ما يتحداها ويثير غضبها كالعادة صار هادي ساكن‬
‫ويرسل لها المسجات الغريبة باستمرار ‪..‬‬
‫نوف بصوت مكتوم بالدموع ‪ :‬انا اكرهه ؟؟!!!!‪ ...‬والله معد صرت اعرف نفسي اني‬
‫اكرهه او ل ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬مهما كان هذا ولد عمك ومهما سوالك من قبل يضل ولد عمك ‪ ..‬والحين قومي‬
‫استعدي لننا بنمشي بعد شوي ‪..‬‬
‫مسحت نوف دموعها وهزت راسها باليجاب ‪ ..‬وطلعت سهى من عندها وهي مبتسمة‬
‫‪..‬‬
‫حتى سهى ما تدري باللي سواه لي ول باللي سويته انا ‪..‬‬
‫رجعت عبارة سهى تمر بخاطرها " مهما كان هذا ولد عمك ومهما سوا يضل ولد عمك "‬
‫‪ ..‬هو صح ولد عمي لكن هو عمره ماحسسني بهالشي ‪ ..‬دايما يحسسني انه عدوي مو‬
‫ولد عمي ‪..‬‬
‫استعدت نوف وتجهزت وهي كلها هموم بهموم ‪ ..‬تحس احيانا بالذنب وتحس احيانا‬
‫بالعكس ‪ ..‬دموعها ما يمديها تجف ال سرعان ماترجع تهل ‪ ..‬افكارها حول بدر تكاثرت‬
‫وسببت لها صداااع ‪ ..‬و تزيد عليها لحظة بلحظة ‪..‬‬
‫ياربي احد يقولي اللي سويته صح ول غلط ؟!!‪ ...‬غلطت انا لما دافعت عن نفسي‬
‫بهالطريقة ‪ ..‬؟!!‪..‬‬
‫لبست عباتها ونزلت تحت وهي تمسح آثار الدموع اللي رافضه تجف ‪ ..‬كل ما انتهت من‬
‫فكرة حلت بذهنها فكرة جديدة ‪ ،‬وجّرت معها سيل جديد من الدموع ‪..‬‬
‫لقت الكل ينتظر تحت ‪ ،‬ال ابو احمد واحمد يحملون الغراض بالسيارتين ‪..‬‬
‫لما خلصوا دخل ابو احمد يطلب منهم الخروج ‪ :‬يالله ترا بدر اتصل فيني ‪!!..‬‬
‫رفعت نوف عينها لبوها بخوف ‪ ..‬من جاب اسم بدر ‪ ،‬خافت ل يكون قاله شي ‪ ..‬بس‬
‫ابوها ما بين عليه انه عارف شي ‪..‬‬
‫طلعوا للسيارات وركبوا ‪ ..‬سهى ونوف مع احمد ‪ ..‬وام احمد وريم ومحمد مع الوالد ‪..‬‬
‫وامل بتجي مع زوجها بوقت لحق ‪..‬‬
‫طول الطريق نوف جالسه ورى وساكته تدراي دموعها ‪ ،‬سهى جالسه قدام مع احمد‬
‫سوالف وضحك ‪..‬‬
‫رجعت نوف تفتح جوالها وتقرا المسجات المرسلة من بدر‪ ..‬وكل ماقرت أكثر كل مازاد‬
‫صداع راسها ‪ ..‬لنها مو فاهمه وش سر هالمسجات ‪ ..‬هل هو خداع من بدر ول يقصد‬
‫من وراها شي ثاني ‪..‬؟!!‪ ..‬هل هي خطة جديدة منه ‪..‬؟!!‪ ..‬أو هل هي محاولة منه انه‬
‫يطلب رضاها ‪ ..‬أو ‪ ..‬أو ‪ ..‬أو ‪!!!!!!!.......‬‬
‫سمعت سهى تكلمها بمرح ‪ :‬نوووف ‪ ..‬شفيك ساكته ‪..‬‬
‫نوف بصوت كئيب كله حزن وهم وغم ‪ :‬خليني ساكته مابي أكلم احد ‪..‬‬
‫سهى رق صوتها لختها ‪ :‬حبيبتي ‪ ..‬خلي ببالك انك رايحه هناك للوناسه ‪ ..‬ول تفكرين‬
‫بأشياء تافهه مالها معنى ‪..‬‬
‫نوف بصوت باكي ‪ :‬تافهه بالنسبة لك لكن انا ل ‪ ...‬احس اني مجرمة وغبية ما تفهم‬
‫شي ول تفهم اللي حوالينها ‪..‬‬
‫سهى واحمد طالعوا بعضهم باستغراب مو فاهمين كلمها ‪..‬‬
‫احمد رفع عينه لها بالمرايه بنظرة حنونه ‪ :‬نوف قلبي شفيك مو من عادتك ‪..‬‬
‫نوف وهي تحاول تغالب دموعها ‪ :‬مافيني شي خلوني ل تسألوني ‪ ..‬انا نفسي مو عارفه‬
‫شي ‪..‬‬
‫احمد بحنية ‪ :‬وش اللي مو عارفته ‪ ..‬وش اللي مضايقك ‪!..‬؟؟!!‬
‫نوف ما استحملت الضغوطات اللي تزيد عليها لحظة بلحظة وخبت وجهها بيدينها‬
‫واسترسلت بالبكي ‪ :‬والله ما أدري ما أدري ‪ ..‬ماني فاهمه شي مو فاهمه شي وراسي‬
‫بينفجر ‪ ..‬بيحملوني الذنب الحين وهو مو ذنبي ‪ ..‬مو سببي هو اللي تعبني وانا تعبت منه‬
‫قولوا ليش يكرهني ‪!!!..‬‬
‫احمد ارتاع عليها ووقف السيارة على جنب ‪ ،‬بعد ماحس انه كلمها مو طبيعي ‪ ..‬سهى‬
‫لفت لها وهي مرتاعه بعد ‪..‬‬
‫احمد ماتم مكانه نزل من السيارة وفتح باب نوف ‪ :‬شفيك نوف تعبانه ؟!‪ ..‬مين اللي‬
‫يكرهك ومين اللي بيحملك الذنب ؟!‪ ..‬نوف شفيك بالضبط ‪..‬؟!!‪..‬‬
‫نوف هدت شوي وظلت تمسح دموعها ‪ ،‬وبصوت متقطع ‪ :‬مافيني شي ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬شلون مافيك ‪ ..‬وكلمك روعنا كلنا ‪ ..‬انا وسهى ‪..‬‬
‫نوف حست انها فلتت لسانها ‪ ،‬بس ماقدرت حست انه كلم لزم يطلع منها ‪ :‬مافي‬
‫شي ‪ ..‬انا متضايقه اليوم ‪..‬‬
‫احمد بهدوء وحنيه ‪ :‬كل هذا لنك ماتبين تجين ‪...‬؟!!‬
‫نوف وهي منزلة راسها بانهزام وتفكيرها كله لبدر ‪ :‬ما أدري ‪ ..‬ماكنت ابي اجي ول كنت‬
‫ابي اجلس بالبيت لحالي يومين ‪ ..‬تعرفني أخاف ‪..‬‬
‫احمد بنظرة ‪ :‬قولي لي طيب من تقصدين بكلمك ‪..‬‬
‫نوف صدت عنه وهي تمسح دموعها ‪ :‬محد ‪ ..‬ما اقصد احد ‪..‬‬
‫احمد قبل ما يسكر بابها ويرجع لمكانه حب يتأكد ان مافيها شي ‪ :‬اكيد مو تعبانه ‪ ..‬؟!‪..‬‬
‫نوف هزت راسها نفي ببراءة الطفال ‪ ........ :‬ل ‪..‬‬
‫احمد هز راسه ورجع لمكانه وتحركوا ‪ ..‬سهى التزمت الصمت ‪ ..‬هي فاهمه ان‬
‫المقصود بدر لكن ماتدري ليش قالت نوف هالكلم ‪ ..‬كلكم تدرون ان سهى ما تدري‬
‫باللي صار بين نوف وبدر لذلك للحين تعتقد ان عقدة نوف من بدر من صغرها مستمرة‬
‫معها للحين ‪ ..‬بدون ماتدري باللي استجد بينهم الشهور اللي طافت ‪..‬‬
‫نوف خايفه ان بدر يخبر الكل باللي سوته ‪ ..‬وبعدين هي بتروح بخبر كان ‪ ..‬خايفه ان‬
‫هدوء بدر هالفترة وراه انتقام ‪ ،‬بينفذه اليوم وقدام الكل ‪..‬‬
‫خلل اليومين اللي راحت ‪ ،‬ماتدري ليش صارت تحس انها فقدتـه !!!!!!!‪ ...‬بالول صار‬
‫يشكل جزء مهم بيومها ولزم بكل يوم يمر عليها وتعيشه ‪ ،‬يظهر لها بدر ولو بأسلوب ما‬
‫تحبه هي ‪..‬‬
‫مع انها كانت كارهه هالشي ‪ ..‬لكن شعورها بأنها فقدت جزء من يومها صار يداهمها ‪..‬‬
‫هالشعور كان يغيضها بالول وحاولت تحاربه ‪ ..‬لكنه اكتشفت انه أقوى منها و‬
‫استسلمت بسرعه ‪ ..‬وتملكها شعور انها مارح تقدر تتغلب عليه ‪..‬‬
‫التفكير باللي صاير لها مع بدر ‪ ..‬بدا يشغلها ‪ ،‬أكثر فأكثر ‪ ..‬لما تملك ذهنها وتفكيرها ‪..‬‬
‫زيادة على كذا ‪ ..‬الحلم الغريب واللي أول مرة تشوفه ‪!!!..‬‬
‫>>>‬

‫في بيت ابو فهد ‪..‬الساعة عشر الصبح ‪ ..‬ندى بغرفتها صحت من بدري ولنها مالقت‬
‫شي تسويه وشوق نايمه ‪ ..‬جلست ترتب غرفتها وتعيد تنظيمها ‪ ..‬كان بمكتبها أوراق‬
‫زايده تبع الجامعه ما تحتاجها فبدت تجمعها ‪ ..‬فتحت وحدة من الدروج وطلعت كل شي‬
‫قديم ‪ ..‬وبينها شافت الورقتين اللي خذتهم من نوف بالقوة ذاك اليوم ‪!!!..‬‬
‫وقفت وبدت تقلب بالوراق يمين وشمال وهي تعفس وجهها بضيق ‪ ..‬كان لزم من‬
‫خذتهم رجعتهم لبدر ‪ ..‬بس شلون ؟!!!‪..‬‬
‫والله نوف هبله ومجنونه !!!‪...‬‬
‫رمت الورقتين عالسرير وبترجع تفكر وش تسوي فيهم ‪ ..‬ولما خلصت من شغلها خذت‬
‫الورقتين وراحت لشوق بغرفتها ‪ ..‬ولقتها نايمه ‪..‬‬
‫ندى بصوت عالي وهي تهز شوق بقوة ‪ :‬يالللللللللللللللل قومي قومي ‪ ..‬الساعة ‪6‬‬
‫المغرب ‪..!!!..‬‬
‫شوق بهدوء فتحت عيونها وطاحت عالساعة شافتها ‪ 10.30‬الصبح ‪ ..‬ورجعت غمضت‬
‫عيونها وهي عارفه ان ندى تبيها تصحى عشان تقابلها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬يا كذابة أي مغرب ‪ ..‬تونا الصباح ‪ ..‬روحي عني لني ماني قايمه ل تحاولين ‪..‬‬
‫ندى جلست بطرف السرير بكامل ثقلها لما هزته وهي تقلب بالوراق بيدها ‪ :‬قومي‬
‫بسألك شي ‪ ..‬شي مهم مهم مدري شسوي فيه ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ندى مو وقته الحين لما أقوم ‪ ..‬ل تصيرين علة عاد ‪ ..‬اووففف ‪!!!..‬‬
‫ندى ‪ :‬افا والله افا ‪ ..‬انا علة ؟!!!‪ ..‬الله يسامحك ‪ ( ..‬ورجعت تهزها ) ‪ ..‬قومي بسألك‬
‫شي عن بدر ‪..‬‬
‫فتحت شوق عيونها وفوق راسها علمة استفهام ‪ :‬بدر ؟!!‪ ..‬مين بدر ؟!!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬نسيتيه ؟!‪ ...‬بدر حق نوف ‪..‬‬
‫ضحكت شوق مع ان الوقت مو مناسب ‪ ..‬بس عبارة " بدر حق نوف " ضحكتها ‪ ..‬وش‬
‫دعوة اللي يسمعها يقول مو انسان هذا ‪ ..‬كأنه ملك من أملكها ‪!!!..‬‬
‫ندى ‪ :‬قومي ل تضحكين أكلمك جد والله ‪ ..‬انا متورطه مدري شلون أتصرف ‪!!!..‬‬
‫شوق قامت جالسه بتملل ‪ :‬هاا ‪ ..‬يلله قولي اللي عندك ‪ ..‬المرة الجاية بقفل باب‬
‫الغرفة عشان ماتدخلين علي وتزعجيني ‪ ..‬حرام عليك لسا الساعة عشر ونص ‪ ..‬وش‬
‫تبيني اقوم اسوي ‪..‬‬
‫ندى بابتسامة وسيعة ودلع ‪ :‬قومي قابلي حبيبتك ندى ‪..‬‬
‫شوق ظهر على وجهها علمات قرف مصطنع ‪ :‬ياع الله ل يقوله ‪ ...!!..‬انتي حبيبتي كان‬
‫انتحر !!‪...‬‬
‫ندى بكبرياء وهي تضرب راسها بالوراق ‪ :‬من قدك أصل ‪ ..‬يحصلك انتي بس ‪..‬‬
‫( وتذكرت الوراق بيدها ) ‪ ..‬ايييه صح شوفي هالوراق ‪ ..‬وش أسوي فيها ‪..‬‬
‫شوق خذت الوراق وقلبت فيهم وهي تفرك عيونها كل لحظة والثانية ‪ ..‬لما قرت السم‬
‫ورفعت راسها لندى باستغراب ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وش جاب هذي عندك ؟!!!‪ ...‬بدر خالد ؟!!!!‬
‫ندى ‪ :‬هذا ولد عم نوف ‪ ..‬وخذت هالوراق عندي مؤقتا وانا ناويه ارجعها له ‪ ..‬بس‬
‫مدري شلون ‪..‬‬
‫شوق تذكرت ‪ :‬اهاااا ‪ ..‬بدر !!!‪ ...‬نوف دايم تتكلم عنه ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬قولي لي وش اسوي فيهم ‪ ..‬وشلون أوصلهم له ؟!‪ ..‬تلقينه الحين عافس الدنيا‬
‫عليها مسكين ‪..‬‬
‫شوق بعدم اهتمام ‪ :‬عااادي يقدر يطلع بدالها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬أدري ‪ ..‬بس افرضي انه يحتاجهم بهالوقت ‪ ..‬وعلى ما يطلع وحدة يبيلها ايام‬
‫عشان توصل ‪..‬‬
‫شوق لحظت الشريط اللصق اللي حاطتهم ندى بشكل مايل عند زاوية الورقة ‪ :‬وش‬
‫هالشريط ‪..‬؟!!!‪..‬‬
‫تنهدت ندى وهي تذكر احداث ذاك اليوم اللي طلعت فيه مع نوف للسوق وشافوا هناك‬
‫بدر ورفيقه وصار اللي صار ‪ ..‬خبرت شوق بالسالفه كلها ‪ ،‬وشوق مرة تضحك ومرة‬
‫تستغرب ومرة تبلم مو مصدقه الي تسمعه ‪ ..‬كل هذا صار وهي كانت بالشرقية ‪!!!..‬‬
‫ندى شافت ساعتها ‪ :‬تدرين بتصل على نوف بشوف اخبارها ‪ ..‬مو من عادتها من كم‬
‫يوم ما اتصلت علي ‪..‬‬
‫راحت ندى لغرفتها وجابت الجوال ورجعت عند شوق واتصلت عليها ‪..‬‬
‫نوف ردت بصوت كله هموم ومو مبين فيه أي حماس ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫ندى ابتسمت وفكرت انها نايمه وهي اتصلت بوقت غلط ‪ :‬اهلين ‪ ..‬سووري ل يكون‬
‫نايمه ؟؟!!!‬
‫نوف ‪ :‬ل ‪ ..‬طالعين ‪..‬‬
‫ندى استغربت من نبرة صوتها الميتة ‪ :‬طالعين ؟!!‪ ..‬وانتي شفيك عسى ما شر !!!‬
‫نوف ‪ :‬ما شر مافيني شي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وين طالعين من الصبح ؟!!‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬رايحين مع عمي للمزرعة ‪ ..‬اذا تذكرينها ‪..‬‬
‫ندى ابتسمت وهي تتذكر لنها زارتها قبل كذا وقضت فيها أوقات حلوة ‪ :‬اهااا ‪ ..‬ل يكون‬
‫ذيك ‪ ..‬تصدقين مشتاقه لها لنا أربع سنين يمكن من جيت لها أول مرة ‪ ..‬يااا بختكم‬
‫بتستانسون ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬أي وناسه لو تدرين اني رحت مجبورة ‪ ..‬ماكان لي خلقها أبدا ‪..‬‬
‫ندى تلطف الجو ‪ :‬ماعليك وسعي صدرك وانبسطي لو انا منك أطيـر من الفرحه ‪..‬‬
‫نوف تنهدت وسكتت ‪........... :‬‬
‫ندى حست فيها ‪ :‬طيب وصلتوا ول ؟!!‪..‬‬
‫نوف بكآبة ‪ :‬ل مابعد ‪ ..‬يبيلنا ساعة على مانوصل ‪ ..‬وان شالله مانوصل ‪..‬‬
‫ندى شهقت ‪ :‬اعوووذ بالله نوووف وش هالكلم حرااام عليك ‪ ...‬تعوذي من الشيطان‬
‫واذكري ربك ما يجوز ‪!!..‬‬
‫نوف تمتمت وسكتت ثاني مرة ‪........... :‬‬
‫ندى ‪ :‬يالله ماطول عليك ‪ ..‬وبتصل فيك بعدين ‪ ..‬تعرفيني ما اقدر على فراقك ‪..‬‬
‫كانت تبيها تضحك بس نوف ما ضحكت وقابلها صمت غريب ‪ ..‬كانت ندى عارفه ان‬
‫نوف للحين شايله بقلبها على بدر ‪ ..‬وبهاللحظة تذكرت الكلم اللي قاله لها طلل عن‬
‫حقيقة افعال بدر ‪ ..‬فحست انه الوقت عشان تجس النبض عند نوف ‪..‬‬
‫ندى بحذر بنبرتها ‪ :‬اقوول نوف ‪ ...‬للحين انتي تكرهين بدر ؟!!‪..‬‬
‫نوف تلشى صمتها الغريب وحل مكانه لهجة حادة ‪ :‬ل تذكرين اسمه قدامي ‪..‬‬
‫ندى ارتاعت وخافت ‪ :‬طيب ‪ ..‬طيب ‪ ..‬بس سؤال جاوبيني عليه ‪..‬‬
‫نوف رجعت العبرة وغطت على صوتها ‪ ،‬وأفكارها عن بدر رجعت تثور بذهنها بعد ما‬
‫احتاجت وقت عشان تخمدها ‪ :‬ما أدري ما ادري ‪ ..‬نفسي اعرف يا ندى ‪ ..‬معد صرت‬
‫أفهم نفسي ‪ !!..‬ول افهمه هو بعد ‪ ..‬احسه ناوي على شي بس ما أدري اذا احساسي‬
‫صدق ول كذب ‪..‬‬
‫ندى حاولت تهديها وقررت توضح لها بشكل غير مباشر ‪ :‬ل تشيلين هم نوف ‪ ..‬وفكري‬
‫شوي ترا بدر مهما سوا يضل ولد عمك ومستحيل يكن لك الكره اللي انتي تفكرينه ‪..‬‬
‫فكري صح وفتحي عيونك زين وبتعرفين كل شي بنفسك ‪..‬‬
‫نوف انرسمت علمة استفهام عملقة بوجهها ‪ :‬وش قصدك ؟!‪ ..‬ما فهمت ‪!!..‬‬
‫ندى ابتسمت وبصوتها الحنان ‪ :‬مابي افهمك انا يا نوف ابيك تفهمين بنفسك عشان‬
‫تقتنعين ‪ ..‬شيلي من قلبك الكره وصدقيني بتشوفين كل شي واضح قدامك ‪..‬‬
‫نوف زاد الصداع عليها لنها حست ان ندى تقصد معاني كثيرة بكلمها وهي مافهمتها ‪:‬‬
‫قولي لي انتي ‪ ..‬انتي تعرفين شي عن بدر انا ما عرفه ‪!!..‬‬
‫ندى ‪ :‬وش بعرف يعني ‪ ..‬انتي بنت عمه وانتي المفروض اللي تفهمينه مو انا اللي‬
‫افهمك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ندى ل تزيدين فوق همي هم قولي لي وريحيني ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬لو قلت لك مارح تصدقيني ‪ ..‬لكن انتي اعرفي هالشي بنفسك ‪ ..‬يالله باااااي‬
‫اشوفك قريب ‪..‬‬
‫وسكرت الخط بسرعة ‪ ..‬هي عطت نوف الحين أول الخيط وان شالله قريب بتعرف‬
‫اللي انا اقصده ‪..‬‬
‫نوف بالسيارة زادت تساؤلتها وسببت لها صداع رهيب مو متحملته ‪ ..‬تذكرت عبارة‬
‫ندى " فكري شوي ترا بدر مهما سوا يضل ولد عمك ومستحيل يكن لك الكره اللي‬
‫انتي تفكرينه " ‪ ..‬حتى انتي يا ندى تقولين هالكلم ‪..‬‬
‫استرجعت كل كلم ندى ‪ ..‬ياليتني اعرف وش تقصدين‪ ..‬انا مو مستقرة على بر ابي‬
‫اعرف وش اللي يصير من حولي ‪ ..‬بس ماني قادره ‪ ..‬ماني قادره ‪..‬‬
‫‪ -‬نوووف ‪!!..‬‬
‫رفعت راسها لما سمعت احمد يناديها ‪ :‬نعم ‪...‬‬
‫والتفتت يمين وشمال شافت السيارة واقفة بوحدة من المحطات عشان البنزين ‪،‬‬
‫واحمد يطالعها بالمرايه وفاتح الباب يهم بالنزول ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬قولي لي وش تبين تشربين بنزل أجيب بارد ‪..‬‬
‫نوف بدون تفكير نطقت اول شي جا على بالها بدون ما تهتم اذا هي تشتهيه او ل ‪ :‬كول‬
‫‪...‬‬
‫نزل احمد وبقت هي وسهى جالسين بصمت ‪ ..‬بعد شوي ونوف تسبح بأفكارها الكثيرة‬
‫مرت بجانبهم سيارة وتجاوزتهم ووقفت عند البقالة الخاصة بالمحطة ‪..‬‬
‫وسمعت صوت سهى كله حماس ‪ :‬نوووف شوفي سيارة بنات عمي هناك ‪..‬‬
‫رفعت نوف عيونها بسرعة تشوف للمكان الي تأشر عليه سهى ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬هذا بدر !!!‬
‫بسرعة طالعت نوف بالشاب الخارج من السيارة ‪ ..‬كان مبتسم ومبين انه يضحك للي‬
‫داخل السيارة ‪ ..‬هذي ابتسامة بدر عمرها ما تتغير ‪ ..‬تابعته نوف بعيونها لما دخل البقالة‬
‫هو بعد ‪ ..‬مبين انه منبسط وسعيد عكس اللي تمر فيه هي ‪!!!..‬‬
‫وبعد دقايق طلع احمد وبدر معه ‪ ..‬يسولفون ويضحكون وبعدها افترقوا كل واحد رجع‬
‫لسيارته ‪ ..‬وكملوا طريقهم ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬وين البقية ما شفت غير سيارة بدر ؟!!!‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬عمي مقرر ما يوقف ال لما يوصل ‪ ..‬بس بدرمعه البنات ‪..‬‬
‫نوف مستمرة بحالتها من الصبح ‪ ..‬ملتزمة الصمت العميق حتى انها ماشربت اللي‬
‫طلبته وتبخرت برودته من كثر ماكانت ماسكته بين ايدينها بتوتر ‪!!!..‬‬
‫بعد نصف ساعة وصلوا لمزرعتهم اللي غابوا عنها فترة أكثر من سنتين والكل مشتاق‬
‫لها ‪ ..‬المزرعة كانت كبيرة جدا موقعها بعيد عن أي شارع ولزم يدخلون بوسط البر‬
‫عشان يوصلونها ‪ ..‬داخل المزرعة فلة على الطراز الريفي ‪ ..‬كل شي داخلها وجوها‬
‫وحتى أثاثها يعبر عن الريف ومناسب لجو المزرعة ‪ ..‬باختصار يحسس العايش داخلها‬
‫وكأنه بوحدة من الرياف ‪..‬‬
‫وصلوا للفلة أخيرا وبدروقف سيارته بجهه واحمد بجهه ‪ ..‬ونزلوا البنات وسهى بحماس‬
‫ماعدا نوف ماتحركت ‪ ..‬سهى اتجهت للبنات ركض وسلمت عليهم والكل يصارخ من‬
‫الحماس والفرحة والشوق لهالمكان الجميـل ‪..‬‬
‫بدر نزل من السيارة يضحك ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬بس اللي يشوفكم يقول ما شفتوا‬
‫خيــر ‪ ..‬يالله كل وحدة تمسك لسانها ول احلف ارجعكم ‪..‬‬
‫دلل بدلل ‪ :‬تقدر ترجعهم هم بس انا ماتقدر صح ؟!!‪..‬‬
‫بدر ابتسم لها وهز راسه بتأييد ‪ :‬ايه انتي ماقدر عليك ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬يكفي دلع يا بدر ترا بتاخذ وجه عليك ‪..‬‬
‫راحت دلل وهي تتبختر وشبكت ذراعها ببدر ‪ :‬احم ‪ ..‬خليني اخذ وجه ‪ ..‬مو اخوي ‪..‬‬
‫؟!!!‪..‬‬
‫نوف كانت جالسه بالسيارة ما تحركت ول نزلت تشاركهم الفرحه ‪ ..‬وتسمع اصواتهم‬
‫وضحكهم وهي مو قادره تنزل ‪ ..‬هي قالت لهم انها مارح تجي ‪ ..‬وش بيقولون لو‬
‫شافوها ‪..‬‬
‫لما زاد عليها الصداع نزلت من السيارة وقررت تدخل مباشرة داخل ‪..‬‬
‫سهى فجأة تلفتت يمين وشمال تبحث عن نوف بينهم ‪ :‬وين راحت نوف ؟!!!!‪..‬‬
‫دلل تركت ذراع بدر ‪ :‬نوف ؟!!!‪ ..‬هو نوف اصل جت ؟!!!!‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬ايه غيرت رايها وجت ‪ ..‬بس وينها وين راحت ؟!!!‪..‬‬
‫بدر من سمع اسمها مادرى وش يسوي ‪ ..‬كان مرتاح من عدم قدومها ‪ ،‬بس الحين زاد‬
‫شوقه لمجرد احساسه انها قريبة منه ‪..‬‬
‫دخلت نوف داخل لقت امها ومرة عمها جالسين بالصالة ‪ ..‬كشفت عن وجهها وآثار‬
‫عميقة من الدموع جلية بوضوح عليه ‪ ..‬لحظت امها ملمحه ا الغريبة ونادتها ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬نوووف ‪!!!..‬‬
‫نوف كانت متجهه للدرج بتطلع لوحدة من الغرف فوق ‪ ،‬لفت لها ‪ :‬نعم يمه ‪..‬‬
‫ام احمد بخوف بصوتها ‪ :‬شفيك ؟!!‪..‬‬
‫نوف رجعت لها عبرتها وكل همها انها تهرب من الكل وتستفرد بنفسها طول اليوم ‪:‬‬
‫مافيني شي ‪ ..‬بس شوي تعبانه ‪...‬‬
‫ام احمد كانت جالسه قامت واقفه وقربت من بنتها ولحظت دموعها بعيونها ‪ ،‬نوف‬
‫ماقدرت تخبيها مع انها ماتبي احد يشوفها ‪ ..‬ونزلت عيونها ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬شفيك يمه وش اللي متعبك ؟!!‪..‬‬
‫نوف العبرة استقرت بحلقها وكل كلمها مكتوم ‪ :‬ما أدري يمه ‪ ..‬راسي يعورني وابي‬
‫ارتاح ‪ ..‬ابي انام طول اليوم مابي احد يصحيني ‪ ..‬ابي امـوووت ‪..‬‬
‫ضربت ام احمد على صدرها بخوف وهي حاسه ان بنتها فيها شي ‪ :‬بسم الله عليك وش‬
‫هالكلم ‪ ..‬وش حاسه فيه يمه ‪..‬‬
‫نوف وهي تلوح بيدها بملل ‪ :‬مافي شي يمه قلت لك بس صدااع ‪ ..‬وابي ارتاح ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬روحي ارتاحي يمه واذا جا وقت الغدا بنصحيك ‪..‬‬
‫نوف هزت راسها نفي وهي تلف وجهها بتطلع الدرج ‪ :‬ل يمه قلت مابي احد يصحيني‬
‫‪..‬ابي اكون نايمه لما نرجع للرياض ‪..‬‬
‫تركت امها وهي تسحب خطواتها عالدرج ‪ ..‬وصلت فوق واتجهت للغرفة المعتادة اللي‬
‫تعودت تاخذها كل ما جو هنا هي ودلل ‪..‬‬
‫دخلت وسكرت الباب ‪ ..‬رمت عباتها أي كلم عالرض ومباشرة رمت نفسها عالسرير ‪..‬‬

‫برا البنات واقفين مع بدر اللي بدا يسترجع ذكريات قديمة له بهالمزرعة الضخمة ‪..‬‬
‫احلوت عن أول لن مبين ان ابوه وعمه اشتغلوا فيه وعدلوا لما طلعوها بأبهى صورة ‪..‬‬
‫بدر وعيونه بعيد ‪ :‬تصدقووون اشتقت للبقر ‪..‬‬
‫ضحكوا البنات وهم يستخفون فيه ‪ ..‬هذا اللي هامه البقر !!!‬
‫فرح ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬بدر !!!‪ ..‬هذا اللي جا ببالك ‪ ..‬البقر ؟!!!!‪...‬‬
‫هههههههههههههههههه ‪..‬‬
‫بدرلف لها بنظرة مزدرية من طرف عيني ‪ :‬وانتي شعليك ‪ ..‬كان تذكرين في وحدة من‬
‫البقر خويتي ‪ ..‬وربي اني اشتقت لها مدري عنها حية ول ميتة ‪ ..‬احد منكم شاف أخبارها‬
‫‪..‬؟!!!‬
‫حنان باستنكار ضحكت ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ..‬اكبر همي بقرتك !!!‪ ..‬اذا تبي تتطمن‬
‫عليها روح زورها ‪ ..‬زين منها اذا انتظرتك ثلث سنين وما تزوجت غيرك ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬اذا هي فكرت مجرد تفكير تاخذ غيري فهو اكيد ثووووور ‪..‬‬
‫دلل ماتت ضحك وهي فرحانه لرجوع ذيك اليام مع بدر ‪ :‬ههههههههههههههاي ‪ ..‬بالله‬
‫بدر اكيد بيكون ثور أجل وشو آدمي ‪ ...!!! ..‬ههههههههههههههه ‪..‬‬
‫بدر لف لحمد مبتسم ‪ :‬احمــد تعاااال معي نزور خويتي ‪ ..‬وأعرفك عليها ‪..‬‬
‫احمد تراجع بخطواتها وهو يرفع يده بانسحاب ‪ :‬لاااا روح لخويتك لحالك ‪ ..‬تعرفني ما‬
‫أطيق البقر ول أطيق ريحتهم ‪..‬‬
‫ولف عنهم متجه لداخل وهو يتمتم بصوت مسموع ‪ :‬بعد هذا اللي ناقصني اروح أتعرف‬
‫على بقر !!!!!!‬
‫تبعوه بعد شوي وبدر راح عند ابوه وعمه والبنات دخلوا للصالة ‪ ..‬ودلل باستغراب قلبت‬
‫عيونها بالنحاء والتفتت لسهى ‪ :‬سهى مو تقولين نوف جت ؟!!!‪ ..‬وينها ؟!!!‪..‬‬
‫سهى لفت لمها وعيونها تسأل ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬طلعت فوق ترتاح ‪ ..‬تعبانة بعد عمري ؟!!!‪..‬‬
‫دلل بضيق ‪ :‬وهو هذا وقته عشان تتعب ‪ ...‬جايين عشان نستانس وننبسط وهي تتعب‬
‫‪..‬‬
‫فرح خزتها بنظرات فيها شوي من الحدة ‪ :‬دلل هو التعب يستأذن قبل ل يجي الواحد ‪..‬‬
‫استحي شوي وش هالكلم ‪..‬‬
‫دلل ما اهتمت ولفت عنهم تركض لفوق ‪ :‬انا بروح اشوفها ‪ ..‬هذي اللي مهي جاية‬
‫أوريكم فيها ‪..‬‬
‫اندفعت فوق ومباشرة مثل الصاروخ اقتحمت الغرفة على نوف وهي تصفر ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬كل هذا تغلي ‪ ..‬وين اللي قالت مارح تجي ‪ ..‬بس الغل الزاااايد مشكلة ‪!!!..‬‬
‫نوف ما تحركت غير أنها تأففت ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬نوف أي تعب هذا قومي كله دلع ‪ ..‬والله الجو برا جناااااااان قومي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬دلل مالي خلق احد خليني مابي اروح لي مكان ومابي أطلع ‪..‬‬
‫دلل باصرار راحت وفتحت باب بلكون الغرفة الصغير ‪ :‬ل ل ل ل لااازم نصير كلنا‬
‫قروب البنات كامل ‪ ..‬قومي تعرفين البسطة من غيرك ما تكمل ‪..‬‬
‫نوف بضيق وهي تغطي وجهها وتصرخ ‪ :‬انبسطوا محد مانعكم من شي ‪ ..‬اما انا مالي‬
‫خلق لي شي خلوووووني لحالي ‪..‬‬
‫خافت دلل من صراخها وتراجعت وطلعت من الغرفة وهي مستغربة ‪..‬‬

‫اما نوف ظلت على حالها عايشة بزوبعة من الفكار والتساؤلت والحاسيس ‪ ..‬كلم‬
‫ندى لمس الوتر الحساس عندها ‪ ..‬لو أعرف وش كنتي تقصدين بالضبط يا ندى ‪..‬‬
‫خليتيني اعيش الحين بدوامه مو فاهمه وش اللي حولي ‪..‬‬
‫تحركت نوف وهي تغطي نفسها بشكل كاااامل بدون ماتسمح لخيط نور واحد يدخل‬
‫عليها ‪ ..‬لكن مافي فايده ‪ ..‬الضطراب اللي عايشته حرمها النوم بهاللحظات ‪..!!..‬‬
‫قامت من السرير وطلعت للبلكون ووقفت عالشرفه ‪ ..‬وقلبت بعيونها بالنحاء والجو مع‬
‫لفحة الهوا كان روعة مثل ماقالت دلل ‪..‬‬
‫غمضت عيونها بهدوء تسمح للهوا يتخلل شعرها وينثره بكل نعومه ودلل ‪..‬‬
‫فتحت عيونها بنفس الهدوء وطاحت على شخص ما توقعته يظهر لها بهالوقت بالذات ‪..‬‬
‫كل ماحست انها بدت تتناساه رجع يظهر لها او أي شي يذكرها به ‪..‬‬
‫كان بدر واقف تحت بسكون ومعطيها ظهره ‪ ،‬ويديه بجيوبه ومبين عليه التفكير‬
‫والسرحان والتأمل بالكون من حوله ‪ ..‬نوف ما تحركت ظلت فوق تطالعه ورجعت ذات‬
‫الفكار تداهمها ‪..‬‬
‫فجأة سمعت صوت اخوها احمد من داخل ينادي بدر ‪ ..‬بدر لف بيرجع لداخل وبالصدفة‬
‫ارتفعت عيونه فوق وشافها ‪..!!!..‬‬
‫جمد مكانه من صدمته ‪ ،‬وأمنيته اللي كان يتمناها من لحظات تحققت مباشرة ‪ ..‬كان‬
‫يتمنى يشوفها بس ماتوقع انها تتحقق بهالسرعة الرهيبة !! ‪ ..‬وقف مكانه وعيونه عليها‬
‫‪ ..‬اما نوف شهقت وتراجعت خطوتين للخلف ويدها على قلبها ورعشة غريبة تسري‬
‫بجسمها كله ‪..‬‬
‫بعد لحظة من الزمن ‪ ..‬رن جوالها بمسج ‪..‬‬
‫ولما فتحته كان من بدر ‪..‬‬
‫" شفت الشجر ؟ صوته مع الريح وشلون ؟ هذا حنيني يطلبك دوم بالصوت "‬
‫مسج قصير بكلمات بسيطة لكن نوف ما تدري ليش حست انه غير عن كل المسجات‬
‫‪ ..‬يمكن لنها حست فيه الصدق وخاصة انه يناسب المكان اللي جالسه فيه ‪..‬‬
‫قفلت المسج وبحذر رجعت تتقدم بخطوات بطيئة حذرة تبي تطل وتشوف اذا كان راح‬
‫أو ل ‪ ..‬لكنه لزال بمكانه وعيونه لفوق ‪ ..‬انتبه لها ثاني مرة وهي تراجعت بخوف اكبر‬
‫من الول ‪..‬‬
‫دق جوالها مسج ثاني مرة ‪ ..‬وكان من بدر بعد ‪..‬‬
‫" رغم جفاف الندى ما تيبس أزهارك ‪ ..‬يا حب وصدق ووفـا وحشتـني أخبارك "‬
‫نوف قفلت المسج ورجعت دموعها تتدفق لعيونها من هالسئلة اللي مو لقيه لها جواب‬
‫‪ ..‬حاولت تتراجع ببطء للغرفة عشان تقدر تنثر همومها هناك على راحتها ال انها‬
‫اصطدمت بظهرها بباب البلكون خلفها ‪ ..‬ولن كل قواها خارت وتلشت مع الهوا‬
‫والنسيم ‪ ..‬جلست عالرض وهي مستندة عالباب ‪ ،‬وضمت الجوال بيديها الثنتين ‪..‬‬
‫وبكت بصمت ‪ ..‬ليش يبي يضغط علي ‪ ..‬وش ناوي من هالكلم كله ‪ ..‬وش يقصد‬
‫بالضبط ‪..‬؟!!!!‪..‬‬
‫وما اكتفى بدر بهالمسجين ‪ ،‬وأرسل مسج ثالث ‪..‬‬
‫" إن نمت أحلم فيك ‪ ..‬وإن سرحت أفكر فيك ‪ ..‬وإن زعلت حنيت أبيك ‪ ..‬بصراحة‬
‫أموت فيك "‬
‫خلاااص يكفي اللي فيني ‪ ..‬ل ترسل كفايه ابي افهم اول شي كل اللي صار ‪..‬‬
‫نكست نوف راسها على ركبتها وهي تعاني من ضغووط نفسية ‪ ..‬وعاطفية أقدر اقول‬
‫‪ ..‬كانت بمرحلة انها تحاول تصدق شي هي نفسها مو راضيه تصدقه ‪..!!!..‬‬
‫وبعد هالمسج جت الصدمة التالية ‪ ..‬دق جوالها هالمرة بمكالمة ‪..‬‬
‫" أكرهه يتصل بك " ‪..‬‬
‫طالعت السم ‪ ..‬هل انا اكرهه فعل ؟!‪ ..‬ول وش اللي يصير لي ؟!!‪ ..‬احد يقولي‬
‫تكفووون ؟!!!‪..‬‬
‫ضغطت بأصابع مرتجفة على رفض التصال ودموعها سالت معها‪ ..!!!..‬ماتبي تكلمه ول‬
‫تبي تكلم أحد !!!!‪..‬‬
‫وبعد مارفضت التصال وصلها مسج رابع ‪..‬‬
‫" لمحة زعل من عيونك تموتني بل عله ‪ ..‬وبسمة رضا من شفاتك تعيشني العمر كله "‬
‫كان بدر يضغط عليها بهالمسجات المتواصله بشكل هي مو قادره تتحمله ‪ ..‬وكأن بدر‬
‫يبيها تفهم شي بالغصب ‪..‬‬
‫نوف مسكت راسها بألم من الصداع اللي ما هدا من وصلت هنا ‪ ،‬وكتبت له مسج من‬
‫كلمه وحده " كفايه " ‪ ..‬وأرسلتها ‪..‬‬
‫لكن بدر بدال ما يكفّي ويستجيب لها أرسل مسج يبين اصراره ‪..‬‬
‫" القلب لك ينادي والروح بعدك سراب كل الوجوه تغيب عادي وأنت غيابك عذاب "‬
‫وبعدها مباشرة عاود التصال ‪ " ..‬أكرهه يتصل بك " ‪..‬‬
‫لكنها ماتحركت تعلقت عيونها عالسم تنتظره يقفل ‪ ..‬مو قادره تضغط على زر الرد ‪..‬‬
‫ماتبي تسمعه لنها الن منقلبة ومضطربة داخليا ‪ ..‬وتخاف صوته يقلبها أكثر وهي مو‬
‫متحمله أكثر من كذا ‪..‬‬
‫سكت التصال أخيرا وتبعه مسج " نوف ردي علي أبي أكلمك " ‪..‬‬
‫نوف ظلت تقرا المسج أكثر من مرة ‪ ..‬يبي يكلمني ؟!!‪ ..‬وش يبي مني ؟!!!‪..‬‬
‫نوف " وانا مابي أكلمك ‪ ..‬خلني لحالي " ‪..‬‬
‫بدر " ردي أبي أقولك شي " ‪..‬‬
‫نوف " بدر انا تعبانه مابي أسمع شي ‪ ..‬وتكفى ل تحاول تدق علي ول تحاول ترسل أي‬
‫شي " ‪..‬‬
‫بعد هالمسج قفلت جوالها ‪ ،‬وبعد محاولة قدرت توقف بمساندة الباب خلفها ‪ ..‬دخلت‬
‫الغرفة وسكرت باب البلكون ‪..‬‬
‫ورجعت تسترجع كل شي يعذبها ‪..‬‬

‫بدر لزال بالسفل يفكر بالتصرف اللي كان مقدم عليه ‪ ..‬لو انها ردت عليه كان مافي‬
‫شي رح بوقف بوجهه ‪ ..‬اكتفى كتمان بقلبه لزم يطلعه ولو كل العالم عرف ‪ ..‬مايهمه‬
‫‪!!! ..‬‬
‫رجع صوت احمد يناديه من داخل وراح وهو كل تفكيره صوب نوف ‪..‬‬

‫في بيت ابو فهد ‪ ..‬ندى بعد عدة ايام غياب عن طلل هذا هو رجعت تقابله بالنت بعد‬
‫مالقته اون لين ‪ ..‬كانت للحين مستغربة وتسأل نفسه عن زعله المفاحئ ذاك اليوم ‪..‬‬
‫فضلت انها ماتبدا بالسلم هي ‪ ..‬اذا سلم هو بترد عليه واذا ماسلم مارح تكلمه ‪ ..‬اخذ‬
‫وقت طويل ما تكلم فيه لكن بعد فترة تكلم ‪..‬‬
‫طلل " مساء الخير " ‪..‬‬
‫ندى " مساء النور " ‪..‬‬
‫طلل " كيف الحوال " ‪..‬‬
‫ندى " تمام " ‪..‬‬
‫فترة من الصمت من الطرفين ‪..‬‬
‫طلل " شفيك ؟!‪ ..‬ليكون زعلنه مني ؟ "‬
‫ندى " انا اللي زعلنه ول انت اللي زعلن !! "‬
‫طلل " سامحيني ‪ ..‬ماكان حقي اني ازعل ‪.. " ..‬‬
‫ندى " طلل انا خبرتك من قبل على أي اساس بتكون علقتنا ‪ ..‬وخبرتك قبل اني لسا‬
‫طالعه من تجربه فاشله ومو مستعدة أدخل بجديدة " ‪..‬‬
‫طلل " أدري أنا آسف غناتي " ‪..‬‬
‫ندى " مسموح بس بليز ل تفكر فيني بشكل بعيد ن الواقع ومستحيل يصير " ‪..‬‬
‫طلل " ليش مستحيل يصير " ‪..‬‬
‫ندى " طلل اكيد مستحيل يصير ‪ ..‬انا ماعرفك ماغير بالنت ومستحيل ادخل بعلقه‬
‫تكون من النت ‪ ..‬وانت بعد ماتعرف غير اسمي واشياء بسيطة عني " ‪..‬‬
‫طلل " وكل اللي عرفته عنك تعتبرينها اشياء بسيطة ؟! " ‪..‬‬
‫ندى " تعتبر اشياء بسيطة اكيد ‪ ..‬ومستحيل تقوم عليها علقة قوية " ‪..‬‬
‫تحت بالصالة نايف وشوق عالبلي ستيشن والتحدي قايم ‪..‬‬
‫نايف المتخذ دائما دور العاشق الولهان ‪ :‬حبيبتي خليني افوووز ترضين كذا حبيبك ينهزم‬
‫‪..‬‬
‫شوق بدلع تبادله الدور ‪ :‬وش اسوي فيك حبيبي انت مو راضي تشغل مخك ‪ ..‬بل غبااااء‬
‫وشغل هالمخ اللي مو راض يشتغل ‪..‬‬
‫نايف ‪ :‬افا والله افا ‪ ..‬تتمصخرين على حبيبك نيوف ‪ ..‬افا والله ماهقيتها منك ‪!!!..‬‬
‫شوق تضحك ومتحمسة باللعب ‪ ..‬لما جاهم عمر وضارب نايف ال يبي يلعب شوط مع‬
‫شوق ‪..‬‬
‫نايف وهو يلتفت لشوق يطلب نجدتها ‪ :‬شوووق قوليله مافي ‪..‬‬
‫شوق هزت راسها بالنفي ‪ :‬نو نو نو ‪ ..‬عاد عمر الحبيب حقي نمبر ون ‪ ..‬محد يقدر‬
‫يقوله شي ‪ ..‬صح عمر ؟!!‪..‬‬
‫عمر هز راسه بحماس ورجع يضارب نايف يبي ياخذ دور ‪..‬‬
‫نايف استسلم بخيبة أمل ‪ :‬الحين صار عمر الحبيب نمبر ون ‪ ..‬وانا وين رحت ‪..‬؟!!!‪..‬‬
‫اجل انا اعتزل حبك معد أبيك ‪!! ..‬‬
‫تضحك شوق وتعطيه نظرة ‪ ،‬ونايف بتصنع مسك قلبه ‪ :‬ياويلااااااه تذبحني‬
‫هالنظرااات !!!!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬بس انطططم عطيتك وجه ترا ‪ ..‬وخل حبيبي نمبر ون يلعب يالله ‪ ..‬انت‬
‫خسرت حوالي عشر مرات ‪ ..‬يمكن عمر يكون احسن منك ‪..‬‬
‫‪ -‬مين الحبيب نمبر ون ؟!!‪..‬‬
‫وصلهم صوت فهد من وراهم ‪ ..‬وشوق جمدت وسكنت تمااما ‪ ...‬الحبيب الحقيقي وصل‬
‫!!!‪...‬‬
‫نايف اللي قام من الول وجلس عالكنب ينتظر انتهاء دور عمر لف فهد ‪ :‬الله يسلمك‬
‫الحبيب نمبر ون هو عمر ‪ ..‬وانا الحبيب نمبر تو ‪ ..‬والله يستر منهو الحبيب نمبر ثري‬
‫‪..‬؟!!!!‬
‫فهد بعفوية ‪ :‬يمكن انا !!!!‪...‬‬
‫شوق احمررر وجهها ومسكت ضحكتها رغم احراجها ‪ ..‬اما نايف عفس وجهه بسخرية ‪..‬‬
‫نايف ‪ :‬ل تستبعد ‪ ..‬مو هي صفّت كل عيال عمها وخلتهم حبايب ‪..!!!..‬‬
‫قفطت شوق وطاااااح وجهها وتحسبت على نايف بسرها ‪ ..‬الله ياخذ عدوك ‪ ..‬هذا كلم‬
‫ينقال عند فهد ؟!!!!‪..‬‬
‫فهد لف لها بابتسامة حلوة وهي للحين معطيته ظهرها وما تحركت من مكانها ‪ :‬وانا ‪..‬‬
‫رقم كم عندك ؟!!!‪..‬‬
‫شوق تبخرت الكلمات من حولها ‪ ..‬مو عارفه شلون ترد عليه ‪ ..‬وربي انه جرئ دواه من‬
‫يرجمه بالشبشب اللي علي ‪!!!..‬‬
‫ماردت شوق وظلت تلعب من عمر اللي ناسي الي حوله ‪ ..‬وفهد ضحك وأعااد السؤال‬
‫‪ :‬ها ما قلتي ؟!!!‪..‬‬
‫ماردت وظلت تلعب وقلبها داخلها يخفق بشدة ‪..‬‬
‫فهد تبدلت نبرته للهدوء التام ‪ :‬مو أكيد ‪ ..‬الحب مو هنا الحب بالشرقية ‪..‬‬
‫شوق فتحت عيونها ولفت له بدون شعور وهي مو فاهمه وش مغزى كلمه بالضبط ‪..‬‬
‫الحب بالشرقية !!!!!!!‪..‬‬
‫شوق بصوت اشبه بالهمس ‪ :‬وش تقصد ؟!!!‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ما أقصد شي ‪ ..‬واذا اقصد شي انتي اكيد فاهمته ‪..‬‬
‫تركت شوق اللعبة من يدها وعطت فهد كل انتباهها ‪ :‬انا فاهمته ؟!!!‪ ..‬ممكن‬
‫تفهمني !!!‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ل تستغفليني انتي فاهمه بالضبط وش اقصد ‪..‬‬
‫طالعته شوق بقهر ‪ ..‬يا الله وش قد هو عنيد اقوله مو فاهمه يقول ال فاهمه ‪..‬‬
‫دق الجرس وقطع عليهم نقاشهم ‪ ..‬ونايف طاار للباب يشوف ‪ ..‬وبعد دقيقة رجع يدخل‬
‫ووجه معفووس واشر لشوق لوراه بإشارات ما فهمتها ‪..‬‬
‫شوق سألته بالشارات نفسه بس دخول البنت خلهم يسكتون ويطالعونها كلهم ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬السلم عليكم ‪..‬‬
‫شوق ‪ +‬فهد ‪ :‬وعليكم السلم ‪..‬‬
‫شوق مباشرة راحت لها مبتسمة وسلمت عليها ‪ :‬اهليـن مها منورة ‪..‬‬
‫مها من ورا قلبها ‪ :‬هل بك ‪ ..‬اخبارك ؟!!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬تمام الحمدلله ‪ ..‬تفضلي ارتاحي ‪ ..‬كان اتصلتي قبل عشان نستقبلك زين ‪..‬‬
‫مها تمتمت بصوت مسموع ‪ :‬اللي يسمعك يقول البيت بيتك !!‪..‬‬
‫شوق صدمها اللي سمعته ‪ ..‬وفهد بعد سمع اللي قالته وضايقه ‪..‬‬
‫فهد بنبرة جافة شوي ‪ :‬اذا هذا مو بيتها اجل وين بيتها ؟!!‪..‬‬
‫مها لفت لفهد مصدومة من نبرته ‪ ..‬وفهد طالعها بنظرة تسم ‪ :‬المفروض تحترمين‬
‫راعية البيت باللي فيه ‪ ..‬عيب هالكلم ‪..‬‬
‫شوق صدمتها الثانية جت من فهد ‪ ..‬رد عليها رد قوي ‪ ..‬يمكن كلم مها قوي بعد بس‬
‫المفروض فهد يخفف من حدة نبرته شوي ‪ ..‬مهما كانت هي حلت عليهم ضيفة ‪..‬‬
‫مها تحت تاثير صدمتها ‪ :‬آسفة ماكنت أقصد ‪..‬‬
‫فهد توه بيتكلم ويرد قاطعته شوق ‪ :‬معليش حصل خير تفضلي مها ‪..‬‬
‫وفهد ماهمه اللي قاله مشى ناحية الباب بيطلع ‪ ..‬وبهاللحظة دق عليه رقم غريب ‪..‬‬
‫ومها لفت له بنظرة غريبة ‪ ..‬فهد طالع الرقم يحاول يتذكره ‪ ..‬مر عليه هالرقم من قبل‬
‫‪..‬‬
‫وقف بمكانه ند الباب ورد ‪ :‬الوو ‪..‬‬
‫‪ -‬اهليـن فهد ‪..‬‬
‫فهد قطب وهو يتذكر الصوت ‪ ..‬هالنبرة كلمته من قبل ومن فترة ‪ : ..‬نعم ‪!!..‬‬
‫‪ -‬ماتذكرتني ؟!!‪..‬‬
‫فهد بسخرية ‪ :‬ل والله ما أتشرف ‪..‬‬
‫شوق انتبهت لنبرته ولفت له تسمع للي يقوله ‪..‬‬
‫‪ -‬تذكر أول مرة اتصلت لك فيها ‪ ..‬لما سألتني شلون رقمك وصلني ‪ ..‬معك بدور اذا‬
‫تذكرني ‪..‬‬
‫فهد ابتسم بسخرية لما تذكرها ‪ ..‬بس انا أعلمها من يكون فهد ‪ :‬ل ما أذكر ولو حتى‬
‫اذكرك انصحك ما تتصلين على هالرقم ثاني مرة ‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬هد اعصابك ترا ما نستاهل هذا كله ‪ ..‬انا بس ابي أتعرف ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬روحي تعرفي على غيري ‪ ..‬انا ما أتشرف ‪..‬‬
‫بدور بصدمه ماتوقت كذا يكون رده ‪ :‬طيب هد شوي خلنا تنفاهم ‪ ..‬انا ابي اتعرف عليك‬
‫يافهد ‪..‬‬
‫فهد باحتقار ‪ :‬ل تجيبين اسمي على لسانك ‪ ..‬وانا قلت لك ما اتشرف واحذرك تدقين‬
‫على هالرقم ثاني مرة ‪..‬‬
‫قفل بوجهها ‪ ..‬خلها تعرف مو فهد اللي يركض ورا البنات ‪ ..‬غلطت لما سكرت تلفون‬
‫ذاك اليوم وماعلمتني من وين حصلت الرقم ‪ ..‬غلطانه اذا كانت مفكره اني بركض‬
‫وراها ‪..‬‬
‫مها اللي كانت مخططه لهالشي مسبقا مع بدر صدمها اللي صار واللي سمعته من رد‬
‫لفهد ‪ ..‬وشوق استغربت ‪ ..‬من كلمه مبين انها بنت من البنات ‪ ...‬وفهد صدها !!!!!!‪...‬‬
‫طلع فهد من البيت وضلت شوق مع مها بالصالة ‪ ..‬ولن مها بين ان مزاجها تعكر‬
‫وانقلب فوق تحت فضلت شوق ان تطلع تنادي ندى لنه مو مستعدة تقابلها لحالها ‪..‬‬
‫بغرفة ندى ‪..‬‬
‫ندى بتساؤل ‪ :‬مها تحت ؟!!!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ايه ‪ ..‬انا استغربت جيتها بصراحه ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬غريبة ما اتصلت علي عشان تقولي ‪!!..‬‬
‫شوق ‪ :‬انزلي انتي تعرفين تتعاملين معها اما انا افضل اني ما احتك فيها ‪..‬‬
‫ضحكت ندى ‪ :‬هههههههههههه ‪ ..‬وش بتسوي يعني بتاكلك ‪ ..‬ماعليك منها خلك قوية‬
‫كلللش ول شوق عااد ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههه روحي لها ل تعصب من جد ‪..‬‬
‫نزلوا مع بعض ومن المفاجأة لقوا الصالة خاليه ‪ ،‬ال من نايف اللي رجع يلعب بلي‬
‫ستيشن كعادته ‪..‬‬
‫تلفتوا شوق وندى بالصالة يدورونها لكن مالقوا احد ‪..‬‬
‫شوق لفت لنايف مستغربه ‪ :‬وين مها راحت يا نايف ؟!!!‪..‬‬
‫نايف وعيونه على لعبته ‪ :‬رجعت لبيتهم ‪...‬‬
‫شوق ما استوعبت ‪ :‬هاه !!!‪ ...‬رجعت ؟!!‪ ..‬توها جايه الحين امداها ‪..‬‬
‫نايف ‪ :‬مدري عنها ‪ ...‬من طعتي فوق طلعت حتى بدون سلم او كلم ‪ ..‬بيني وبينكم‬
‫احسن ‪ ..‬انا هالبنت ما اهضمها مع اني ولد بس ما أدري ليش احسها ثقيييييييييللللللللللة‬
‫‪..‬‬
‫ضحكت شوق ‪ ..‬حتى انت بعد ‪ ..‬يعني مو انا لحالي ‪..‬‬
‫ندى بضيق ‪ :‬وربي انها قليلة ذوق ‪ ..‬طيب تنتظر عشان تسلم او تقول انها بتروح ‪ ..‬مو‬
‫كذا تروح وبس بدون كلم ‪..‬‬
‫نايف بعدم اهتمام لف لشوق ‪ :‬تعالي بس كملي مع حبيبك نمبر تو ‪ ..‬حبيبك نمبر ون‬
‫راح ياكل فكككككككككه ‪..‬‬
‫شوق ضحكت وراحت جنبه ‪ :‬ال عاد حبيبي نمبر ون ل تقول عنه شي ترا ما أرضى عليه‬
‫‪..‬‬
‫نايف بثقل الرجال ‪ :‬افا والله كذا تزعليني ‪ ..‬عالقل جامليني ‪..‬‬

‫بالمزرعة ‪ ..‬طلع احمد من الفلة وراح لسيارته يدور على جواله لنه الظاهر ناسيه هناك‬
‫‪ ..‬الشمس قربت تغرب والجو جناااان نقي وبارد ومنعش ‪ ..‬وصل سيارته ولقى الجوال‬
‫بمكان مايحطه هو دايما ‪ ..‬وقبل ما يطلع من السيارة لفت نظره دفترندى ‪ ..‬ورجعت له‬
‫صدمته اللي للحين ما تشافى منها ‪..‬‬
‫صار هالدفتر دايم معه واغلب الحيان بكون بسيارته ‪ ..‬من فترة لفترة يرجع يفتحه‬
‫ويقرا اللي فيه ‪ ..‬ويزيد تصديق ان ندى حبته في يوم من اليام ‪ ..‬لكن السؤال واللي‬
‫مسبب له حيرة هل ندى الى الن تحبه أو ل ‪ ..‬من مكالمة التلفون قالت انه خلص‬
‫نسته وزيادة عالمكتوب بصفحات هالدفتر بين ايديه ‪..‬‬
‫لكن احمد داخله مو مصدق ‪ ..‬المكتوب يتكلم عن حب كان صادق وقوي ومتأصل بندى‬
‫من طفولتها ‪ ..‬معقولة بهالسرعة النسان ينسى ؟!!!!‪..‬‬
‫جلس احمد بداخل سيارته وقفلها علىنفسه عشان يخلو بنفسه شوي ويقدر يفكر بهدوء‬
‫ورزانة ‪ ..‬ويقدر يوزن المور ‪ ..‬طاري ندى الحين لحاله صار يسبب له اضطراب ‪..‬‬
‫زيادة على التأنيب اللي ملزمه من عرف بالحقيقة كلها ‪ ..‬بنت خالته عانت وتألمت‬
‫كثــير وهو مو داري عنها ‪..‬‬
‫صار يذكر الحين كل المرات اللي حاولت تقوله فيها شي ‪ ..‬بس ما توقع وقتها انها‬
‫بتقوله " أحبـك " ‪ ..‬عمره ما تخيل ان ندى بتقوله هالكلمة بيوم من اليام ‪!!!!..‬‬
‫والحين قاعد يفكر عشان يتصرف بطريقة سليمة ‪ ،‬ويقدر يسترد ثقة ندى فيه مثل ما‬
‫وثقت فيه من قبل ‪..!!!..‬‬

‫(يتبــع)‬

‫الجـــــزء الـــ ‪: 30‬‬

‫أثناء الغروب ‪ ..‬وبعد غفوات متقطعة من النوم ‪ ..‬نوف تتقلب بضيق وهي مو قادره‬
‫تنوم براحه ‪ ..‬تسمع أصوات الكل يوصلها من البلكون ‪ ..‬اصوات ضحك ولعب ووناسة ‪..‬‬
‫اما هي مو حاسة بأي شي من هالحاسيس ‪ ..‬تبي تفرح بس مو قادره ‪ ..‬تبي تضحك‬
‫بس مو قادره ‪..‬‬
‫لما زادت اصواتهم وضحكاتهم حست بالفضول انها تعرف وش يسوون وليش كل‬
‫هالضحك الواصل لخر الدنيا ‪..‬‬
‫قامت من السرير وطلعت للبكلون ‪ ،‬وطلت عليهم ‪ ..‬شافت مثل ما توقعت بالضبط ‪..‬‬
‫البسمة على شفات الكل والضحكة ما توقف منهم ‪..‬‬
‫بدر كان ماسك بيده حبل مربوط برقبة بقرة ويجرها لحد الفلة ‪ ..‬والبنات يهربون‬
‫مبتعدين عنها ويقفون بعيد وهم يضحكون ‪..‬‬
‫فرح تصارخ لبدر ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬بدر ليش جبتها رجعها لمكانها ‪ ..‬يممممممه والله‬
‫تروووع ‪..‬‬
‫بدر وهو يحط يده على ظهر البقرة ويبتسم للبنات ‪ :‬هذي خويتي اللي كلمتكم عنها ‪..‬‬
‫شرايكم فيها ‪..‬‬
‫دلل ميتة ضحك ‪ :‬قبيححححححة دور لك احلى منها ‪ ( ..‬وتمسك انفها بأصابعها ) ‪..‬‬
‫حرام عليك يابدر والله ريحتها كريهه رجعها بتخيس الفلة علينا ‪..‬‬
‫بدرعناد فيهم وبكلمهم ‪ ،‬انحنى على البقرة وطبع بوسة على جبينها ‪ ..‬والبنات من‬
‫شافوا المنظر علت أصواتهم بالقرف والستنكار ‪..‬‬
‫البنات وهم يغضون بصرهم عن المشهد ‪ :‬ياااااااااااااااع ‪!!!!!!!..‬‬
‫بدر رفع راسه بسخرية ‪ :‬شعليكم انتوا بقرتي وعاجبتني ‪..‬‬
‫نوف وهي تراقب المشهد ‪ ،‬من غير شعور ضحكت ومسكت فمها بيدها وهي تشوف‬
‫بدر ‪ ..‬كانت أول مرة تبتسم طول هاليوم اللي مر عليها ‪..‬‬
‫طلع احمد من الفله وتفاجأ لما شاف البقرة القابعة قبال الباب ‪ ..‬وطالع بدر بصدمة ‪،‬‬
‫وبدر يشوفه باستخفاف ‪..‬‬
‫احمد منقرف ‪ :‬تكفى رجعها ل تخليها هنا ‪ ..‬وانا اقول وش هالريحه اللي واصله لنا‬
‫لداخل ‪..‬‬
‫بدر بعباطة ‪ :‬شفيها ريحتها ؟!!!‪ ..‬عطر شانيل شانس ‪!!!..‬‬
‫البنات صرخوا باستنكار وهم يتقرفون ويضحكون بنفس الوقت ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬بدر تشبه العطر بريحة هالكريهه ‪ ( ..‬وتأشر عالبقرة بقرف ) ‪..‬‬
‫نوف كانت تضحك فوق ومحد منتبه لها ‪ ..‬والله حلو يعرف بالعطورات !!!‪..‬‬
‫كان بدر لفت نظرها ‪ ..‬لبسه كان لبس الكاوبوي ( ‪ ..) cowboy‬وطبعا مع قبعة‬
‫الكاوبوي الخاصة اللي عطته انطباع خاااص وهيئة بعيدة عن هيئته الولى ‪ ..‬هاللبس‬
‫شراه من الخارج لما كان برا ‪ ،‬وجت الفرصة انه يلبسه اليوم ‪ ..‬ومايحتاج اقولكم وش‬
‫قد كان شكله جذاب بهاللبس ‪ ..‬وكأنه فعل رجل كاوبوي ‪..‬‬
‫أول ماظهر على اهله بهاللبس ابدوا اعجابهم واستعجابهم ‪ ..‬ودلل لحظتها ماصدقت‬
‫راحت له وضمته ‪..‬‬
‫دلل بحضنه ‪ :‬يااااااويلي ‪ ..‬مو ناقصك غير تدخل بوحدة من أفلم الهوليوود ‪..!!!..‬‬

‫نوف وهي تتأمله من فوق تملكها احساس برغبة انها تشوفه بالخيل ‪ ..‬هذا الشي اللي‬
‫نقصه خيل أسود وتكتمل الصورة ‪!!!..‬‬
‫وكأن حنان قرت اللي بخاطرها وتكلمت ‪ :‬اقوول بدر ‪ ..‬نصيحة مني رجع هالبقرة واذا‬
‫تبي تجينا تعال بخيل أحسن ‪..‬‬
‫دلل ايدت ‪ :‬ايه صدق روح وتعااال بحصان ‪ ..‬ياااااي ماقدر أتخيل شكلك ‪..‬‬
‫بدر عفس وجهه ونزل راسه يتأمل نفسه وملبسه ‪ ..‬هل أنا فعل شكلي كاوبوي‬
‫لهالدرجة ‪ ..!!!..‬بدر ما كان يشوف نفسه كاوبوي ويحسبهم يبالغون فكان يجاريهم ‪..‬‬
‫بس الحين بدا يقتنع ‪..‬‬
‫بدر لف لحمد بيسأل ‪ :‬اقول احمد ‪ ..‬انا خبري كان عندنا خيلين اثنين بس ‪ ..‬للحين‬
‫موجودين ؟!‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ايه اظن ‪ ..‬ما سمعت انهم باعوها او شي ‪ ..‬بتلقاهم بمكانهم ‪..‬‬
‫بدر ابتسم للبنات وهو يلف ويجر البقرة معه ‪ :‬احم احم ‪ ..‬انتظروا الفارس الكاوبوي‬
‫بدر ‪..‬‬
‫فرح باستغراب نادته ‪ :‬تعاااال ‪ ..‬اخاف تطيح وتتكسر علينا ‪ ..‬لك وقت طويييييييييل‬
‫ماركبت الخيل ‪..‬‬
‫بدر بنظرة واثقة ‪ :‬ل تشيلين هم ‪..just wait ..‬‬
‫غاب بدر عن عينهم وابتعد والبقرة معه ‪ ..‬وظلوا ينتظرون الفارس ( على قولته ) يظهر‬
‫لهم ‪ ..‬اما نوف ماتدري ليش تحمست تشوفه وكانت أكثرهم لهفة انها تشوفه بهيئته‬
‫الجديدة بالخيل ‪ ...‬بدل البقرة !!!!!!‪..‬‬
‫بيكون فيه فرق اكيد بين بدر اللي يجر البقرة خلفه ‪ ..‬وبدر الراكب على ظهر الخيل‬
‫‪..!!..‬‬
‫بيكون فيه فرق مثيـر !!!‬
‫على حسب علمها كان بدر يركب الخيل هنا لما كان عمره ‪ 14‬او ‪ 15‬سنة وبعدها‬
‫انقطع ‪ ..‬يعني بيفقد مهارته ‪ ..‬بس مبين عليه الثقة بنفسه وهو يتكلم قبل شوي ‪ ..‬بنبرة‬
‫واحد معتاد وواثق من اللي بيسويه ‪!!!..‬‬
‫غربت الشمس تماما وحل الليل وطلعت النجوم ‪ ،‬وانفتحت النوار حول الفلة وبدر‬
‫للحين مارجع !!‪ ..‬والكل يعلق ويتخيل وينتظر ظهوره ‪..‬‬
‫احمد رجع داخل وهو يضحك ‪ ..‬وهو عارف سبب تأخره ‪!!!..‬‬
‫وبقوا البنات برا ينتظرونه ‪ ..‬مرت نص ساعة والفارس للحين ماشرف ‪ ..‬وبدوا يخافون‬
‫عليه ليكون صار له شي ‪..‬‬
‫ومرت الدقايق دقيقة ورا دقيقة وزاد خوفهم من تأخره ‪ ..‬ودلل التفتت عالبنات والقلق‬
‫بعيونها ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬شفيه تأخر ليكون صار له شي وتعور !!!‪..‬‬
‫فرح رفعت جوالها بتتصل ‪ :‬بتصل فيه بشوف ‪..‬‬
‫واتصلت ‪ ..‬ونوف الواقفه بمكانها وتسمع لكل كلمهم ‪ ،‬تسلل القلق لقلبها من غير‬
‫شعور ‪ ..‬وما انتبهت لنفسها ان اللي بدت تقلق عليه الحين يصير عدوها ‪ ..‬عيونها تطالع‬
‫فرح اللي ظلت تمشي رايحة وراجعة والجوال باذنها تتنتظر رد ‪ ..‬وخاب ظنها لما نزلت‬
‫الجوال والتفتت للبنات ‪ :‬ما يرد ‪..‬‬
‫حنان ‪ :‬طيب نروح هناك نشوف ‪..‬‬
‫فرح وهي تفكر ‪ :‬ما أدري المكان بعيد ننتظر شوي يمكن يجي ‪..‬‬
‫وانتظروا دقيقتين ‪ ،‬وبعدها دلل معد طاقت النتظار وقامت واقفة بعد ماجلست من‬
‫التعب ‪ :‬انا بروح اقول لبوي ‪ ..‬اكيد صاير له شي ‪..‬‬
‫وما انتظرت احد يعارض ولفت تهرول لداخل ‪ ..‬لكنها وقفت عالباب لما سمعت صوت‬
‫غريب والتفتت للخلف والبنات التفتوا معها ‪ ..‬ونوف سمعت هالصوت ورفعت عيونها‬
‫لبعيد تشوف ‪..‬‬
‫تكرر الصوت البعيد وهو يقرب بالتدريج ‪ ..‬صوت صهيل الخيل وصوت عدْوه السريع‬
‫عالرض ‪ ..‬البنات ضحكوا لما شافوا الفارس بدر راكب على ظهره والبسمة على‬
‫شفاته ‪ ..‬ونوف بتلقائية تنهدت بارتياح ‪..‬‬
‫وصل لهم وبمهارة فائقة وقف الخيل بحركة اللجام في يده وبطريقة فارس بارع ‪..‬‬
‫وبحركة مسرحية خلع قبعته وحياهم بها ورجعها على راسه ‪..‬‬
‫خواته وسهى طالعوه بعدم تصديق ‪ ..‬وكأن بدر ماترك الفروسية لسنين بحياته ‪..‬‬
‫حنان ‪ :‬بدّوووور ‪ ..‬ل اله ال الله للحين تعرف للخيول ‪ ..‬وكأنك ماتركتها لسنين !!!‪..‬‬
‫بدر بخيلء ‪ :‬ومن قالك اني تركتها اصل ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬اجل شلون لك زمان ما جيت هنا ‪..‬‬
‫بدر مثل اللهام حل عليه وحس بشعور داخلي ان نوف قريبة منه وتراقبه ‪ ..‬رفع عينه‬
‫بعفوية مصطنعة للشرفة فوق ‪ :‬انا ماانقطعت عنها لما كنت برا ‪ ..‬دخلت بنادي فروسية‬
‫مخصووص عشانه ‪..‬‬
‫نوف لما شافت عيونه ترتفع لها تراجعت وجلست عالرض ‪ ،‬مع ان الظلم حل بس‬
‫خافت من نظراته الغريبة اللي تقول انه قادر يشوفها ‪..‬‬
‫فرح بدهشة ‪ :‬والحين توك تقوول !!‪ ..‬ليش ماقلت لنا من قبل !!!‪..‬‬
‫بدر حس بنوف ‪ ،‬وبعدم اهتمام رد على فرح وقلبه طار فوق لها ‪ :‬ماكان فيه فرصة‬
‫وشفت انه ماله داعي اقوول ‪ ( ..‬ونزل عينه لهم وابتسم ) ‪ ..‬يالله شرااايكم الحين‬
‫وكأني كسبت التحدي ‪..‬‬
‫حنان ‪ :‬ايه والله عيني عليك باردة ‪ ..‬احسن من بقرتك الكريهه ‪..‬‬
‫فرح بعد ماتذكرت ‪ :‬ايه تعاااال ليش تاخرت خليتنا على اعصابنا والله حسبناك تعورت‬
‫ول صار لك شي ‪ ..‬انا شكيت انه مقلب منك تبي نخاف عليك ‪ ..‬بس حسيت جد صار‬
‫لك شي ‪!!!..‬‬
‫ضحك بدر وانتبه لدلل تقرب منه ‪ :‬بدر ‪ ..‬ودي اركبه ‪ ..‬ودي اجربه ولو مرة ‪..‬‬
‫بدر ابتسم بحنية ومد لها يده ‪ :‬ابشري ‪ ..‬عطيني يدك ‪..‬‬
‫مدت دلل يدها له بكل حماس ‪ ،‬وبدر بسهولة قدر يرفعها ‪ ،‬وجلّسها أمامه ‪..‬‬
‫فرح بسخرية ‪ :‬دلووول ترا بتطيحين وتتكسرين ‪..‬‬
‫بدر وهو يلف بالخيل ويمشي بعيد عنهم ‪ :‬ل تخافين عليها دامها معي ‪..‬‬
‫دلل تودع البنات بيدها وهي تضحك ‪ :‬يالله اشوووووفكم بعدين ‪ ..‬هههههههههههههههه ‪..‬‬
‫( وتلف لبدر وبصوت مسموع ) ‪ ..‬بدر خلني اقهرهم ‪..‬‬
‫وابتعدوا وسمعوا معه ضحكة بدر على كلم اخته ‪..‬‬
‫فرح لفت لحنان وسهى ‪ :‬خلونا ندخل نصلي ‪ ..‬اكيد بيتأخرون دام دلل هاللي معه ‪..‬‬
‫دخلوا داخل ‪..‬اما نوف سمعت كلمهم ولما حست بسكون المكان وقفت بهدوء وطلت‬
‫‪ ..‬مالقت احد ‪ ..‬فرجعت للغرفة تصلي وهي تفكر بنظرة بدر الغريبة اللي عمرها‬
‫ماشافتها ‪ ..‬بدر تغير عليها بشكل كبير أكل قلبها من الحيرة !!‬
‫وبعد ما خلصت من الصلة دخلت عليها سهى مبتسمة ‪ :‬البنات يبونك نوف وامي ومرة‬
‫عمي يسألون عنك ‪ ..‬تعالي يكفي جلسه بالغرفة ‪..‬‬
‫نوف رجعت السجادة مكانها وراحت انسدحت بالسرير ‪ :‬مابي انا قلت بجلس هنا لما‬
‫نرجع للرياض ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬بالله يعني !!!‪ ..‬بتحبسين نفسك بالغرفة يومين ‪ ..‬بتملين ‪..‬‬
‫نوف غمضت عيونها وسكتت ‪..‬‬
‫وسمعت سهى صوت امها تناديها وتنادي نوف ‪ ..‬ولفت لختها ‪ :‬نوووف امي تنادينا ‪..‬‬
‫نوف تأففت وسهى راحت جرتها من يدها لما وقفتها ‪..‬‬
‫سهى وهي تسحبها ‪ :‬تعااالي الحين وخلي عنك العناد ‪..‬‬
‫نزلوا تحت وام احمد لما شافت نوف ابتسمت لها بحنان ‪ :‬ها يمه شخبار راسك ؟!‪..‬‬
‫نوف راحت وجلست جنب امها ‪ :‬الحمدلله أحسن ‪ ..‬ولو انه كل فترة يرجع يعورني ‪..‬‬
‫بس احسن من الظهر اليوم‬
‫ام احمد ‪ :‬محتاجه لبندول اجيب لك‪..‬‬
‫نوف وهي تهز راسها نفي ‪ :‬ل مابي مايحتاج ‪..‬‬
‫فرح لفت لسهى وحنان ‪ :‬تعالوا نطلع ‪ ..‬الليل بهالمكان خياااالي ‪ ..‬قمر ونجووم وبس‬
‫‪!!..‬‬
‫نوف ابتسمت وفتحت عيونها ‪ :‬وين ندى بنت خالتي تسمعك ‪ ..‬سبحان الله انتي وهي‬
‫نفس الطينه !!‪ ..‬ليل وقمر ونجوووم ‪ ..‬وليالي شاعريه ‪!!!..‬‬
‫وضحكت بسخرية ورجعت غمضت عيونها تسترخي ‪ ..‬فرح ابتسمت وتنهدت ‪ :‬آآآآخ متى‬
‫يوم زواجي عشان اروح اعيش مع اللي اختارني واللي رضا به قلبي ‪..‬‬
‫نوف ابتسمت بسخرية ‪ :‬نصيحة يا بنت عمي ل تستعجلين عالزواج ‪ ..‬تراه كله شهر‬
‫عسل وباقي حياتك معه بصل ‪ ..‬ل تتفائلين بشي مستحيــل ‪..‬‬
‫فرح قربت منها وهي تتبختر بمشيتها وكانت تقصد تقول الكلم اللي انقال لن نوف كان‬
‫آخر اهتماماتها الزواج والحب ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬يكفي انه يحبك واختارك انتي من بد كل الخلق عشان يكمل حياته معك ‪ ..‬هذا‬
‫بحد ذاته يكفي ‪..‬‬
‫نوف سكتت ول ردت وظلت مغمضة عيونها ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬وبعدين انا الحين أُعتبر متزوجة وكلها اسبوعين ونص ويجي يوم الزواج واروح‬
‫معه ‪..‬‬
‫نوف عشان تقفل الموضوع السخيف بالنسبة لها ‪ :‬الله يوفقك ‪...‬‬
‫فرح شوي تذكرت ندى بعد ما انذكر اسمها ولفت لمرة عمها ‪ :‬خالتي سارة ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬اممم ‪ ..‬ياليتكم عزمتوا ندى وشوق وخالتي ام فهد والكل ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬والله ما أدري ‪ ..‬ماجا على بالي لني توقعت انكم تبونها عائلية ‪..‬‬
‫تدخلت ام بدر ‪ :‬وش دعوة هم بعد من الهل ‪ ..‬ومعهم أكيد بتحل الجلسه ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬ايه والله ياليت تكلمينهم ويجون عالقل بكرة ‪ ..‬هالطلعة معهم ما تتفوت ‪ ..‬وآخر‬
‫ايامي بالمزرعة قبل ما أتزوج ‪ ..‬ابي يكونون كل اللي احبهم موجودين قبل الزواج ‪..‬‬
‫ضحكت ام احمد ‪ :‬ههههههههههه ‪ ..‬ان شالله ‪ ..‬أدق عليها وأقولها ‪..‬‬
‫وخذت جوال بنتها سهى واتصلت على بيت اختها وردت عليها ندى ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ياهل ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬اهلين ندى ‪ ..‬اخباركم ؟!‬
‫ندى ‪ :‬هل خالتي احنا الحمدلله ‪ ..‬ها شخبااار المزرعة ان شالله مستانسين ‪..‬‬
‫ام احمد ضحكت لن صوت ندى مبين عليها الحسافة ‪ :‬ههههههههههه الحمدلله ما نقصنا‬
‫ال انتوا ‪ ..‬كأنك متحسفه لنك مو موجودة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬تبين الصراحة خالتوو ايه من قالت لي نوف وانا ودي اروح ‪ ..‬تعرفيني ما اقدر‬
‫اكتم اللي بقلبي ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬يا بعد عمري وحنا بعد نبيكم ‪ ..‬وكل البنات وام بدر مصرين انكم تجون ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬متى ؟!‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬يبونكم بكره من بدري ‪ ..‬بنجلس يوم ثاني هنا ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬انا عن نفسي ما عندي أي مانع ‪ ..‬بس ما أدري عن أمي ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬عطيني اياها اكلمها اذا هي عندك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫نادت ندى أمها ‪ ،‬وبعدها طلعت فوق لغرفة شوق بس مالقت احد ‪ ..‬راحت لغرفتها‬
‫يمكن شوق تكون هناك بس حتى غرفتها خالية ‪..‬‬
‫فجأة سمعت صوت ضحك عمر من غرفته الخاصة ‪ ..‬راحت له ودخلت غرفته الطفولية‬
‫اللي كانت مليانه صور عالجدران ودمى وعرايس بكل مكان بالرض ‪ ..‬عمر كان منبطح‬
‫عالرض وبيده قلم تلوين أزرق وشوق جنبه ‪..‬‬
‫ندى وهي تتقدم لهم ‪ :‬شوقووه يالبزر وش جالسه تسوين ؟!‪..‬‬
‫شوق تلون مع عمر وبدون ماترفع راسها ‪ :‬اللي تشوفينه ‪..‬‬
‫ندى تضحك بسخرية ‪ :‬خلي عنك التلوين هذا للبزران واكبري شوي ‪..‬‬
‫شوق مطنشه كلمها ‪ :‬اذا التلوين للبزران أجل انا مابي اكبر ‪..‬‬
‫عمر ترك اللي بيده ورفع راسه لخته ‪ :‬خليها تلون معي ‪ ..‬انا أبيها تلون معي ‪..‬‬
‫ندى بعد ماعرفت ان شوق ماهي متحركه من مكانها جلست عالرض وتربعت ‪،‬‬
‫وسحبت لها وحدة من دمى الرانب الموجودة حولها وحطتها بحضنها واستعدت تسولف‬
‫وتقول اللي عندها ‪ :‬تدرين ‪ ..‬يمكن نروح للبنات بالمزرعة بكره ‪..‬‬
‫شوق رفعت عينها لها ‪ :‬أي بنات ؟!!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬نوف وسهى وبنات عمهم ‪ ..‬اتمنى من امي توافق ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬طيب مو ممكن نزعجهم ‪ ..‬يعني هم وبيت عمهم احنا وش دخلنا ‪!!!..‬؟‬
‫ندى ‪ :‬خالتي قبل شوي اتصلت وقالت انهم يعزمونا بكره ‪ ..‬آآآخ يا شوق انا متأكدة انك‬
‫لما تشوفين هالمزرعة بتحبينها ‪ ..‬وخاصة اذا كنتي هناك مع بنات وناس تحبينهم ‪..‬‬
‫شوق مطت شفايفها بحيرة وهزت كتفها ورجعت للتلوين مع عمر ‪ :‬يمكن ‪ ..‬لكن انا‬
‫يكفيني اعيش هنا لنه هنا بعد في ناس أحبهم ‪..‬‬
‫تقصد فهد بكلمها ‪ ..‬واللي مر طيفه على خاطرها فجأة لحساسها ان الحب يتأصل‬
‫داخلها لحظة بلحظة تمر ‪..‬‬
‫ندى ابتسمت بخبث وشقاااوة ‪ :‬أيـــه أكيــد أنا ‪ ...‬انا عارفه انه انا اللي ناس تحبينهم ‪..‬‬
‫مافي غيري ‪,..‬وصلت هنا‬
‫شوق تستخف فيها ‪ :‬ل مو انتي ‪ ..‬اللي يسمعك يقول انك انتي الوحيده بهالبيت ‪..‬‬
‫ندى تهز راسها وهي تقر ‪ :‬مع ذلــــك انا متاكدة اني المقصودة ‪..‬‬
‫شوق تضحك باستخاف وهي منزلة راسها تلون ‪ :‬مشكلة الثقة !!!!‪..‬‬
‫ندى بثقة عمياء بنفسها ‪ :‬مايحتاج تبينين حبك لي أكثر‪ ..‬انا عارفه انك تستحين تقولين‬
‫اللي بقلبك ناحيتي ‪ ..‬مع ذلــك انا فاهمه انك تحبيني وتموووتين علي بعد ‪..‬‬
‫شوق ‪ +‬عمر ‪ :‬يعععععععععع ‪!!!..‬‬
‫ندى فتحت عيونها وطالعتهم باستغراب !!!!!!!!!!!!!!!‬
‫شوق ضحكت ولفت لعمر ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ..‬حتى عمر حبيبي فاهمني ‪..‬‬
‫عمر يلوح بيده في وجه ندى ويأشر عليها ‪ :‬انتي وعه وسوق حلوة ‪ ( ..‬ويقلب يده‬
‫بفلسفة بريئة ) ‪ ..‬وسلون الوعه تحب الحلوة ؟!!‪ ( ..‬ويلتفت لشوق ) ‪ ..‬وسلون ؟!!‪" ..‬‬
‫وشلون "‬
‫شوق تهز راسها وتلتفت لندى المقهوووره ‪ :‬ايه صح وشلون يا ندى ؟!!‪..‬‬
‫ندى من قهرها رمت الرنب اللي بحضنها بوجه شوق وقامت طلعت من الغرفة ‪..‬‬
‫وشوق تضحك وعمر معها ‪..‬‬
‫ندى وهي رايحه لغرفتها سمعت امها تناديها من تحت ‪ ،‬وطلت من فوق ‪ :‬نعم يمه !؟!‬
‫ام فهد ‪ :‬ترا بنروح بكره من بدري ‪..‬‬
‫ندى بفرحة ‪ :‬وين ؟!‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬يعني ماتدرين ‪ ..‬خالتك قالت لك ولزمت علي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يااااااااااااااحبي لها خالتي ‪ ..‬اموووووت فيها ‪..‬‬
‫رجعت لغرفة عمر عند شوق ‪ :‬اوكي شوقوو استعدي بكرة بنرووح ‪..‬‬
‫شوق هزت راسها ومندمجة مع عمر ومو معطيتها وجه ‪ :‬اوخي ‪ ( ..‬اوكي )‬
‫رجعت ندى لغرفتها ومن فرط حماسها بدت تستعد وتحدد وش بتلبس ‪ ،‬وش بتاخذ معها‬
‫من الحين ‪ ..‬اما شوق كانت تلون مع عمر وفكرها سارح لبعد مدى وأبعد عالم ‪ ..‬ومو‬
‫مركزة باللي جالسه تسويه ‪ ..‬لدرجة انها خلطت ودمجت ألوان غير متناسبة ابدا مع‬
‫بعض ‪ ..‬وبدون ماتحس صارت تكتب بكل أرجاء الصفحة حرف الـ ‪ .. F‬وتتفنن بكتابته ‪..‬‬
‫وأثناء اندماجها باللي تسويه انتبهت على شهقة عمر ‪..‬‬
‫عمر وهو يطالع صفحة شوق ‪ :‬سوووووق ‪ ..‬حقتك وعـه مو حلوه !!!!‬
‫انتبهت شوق لنفسها وتأملت حروف الـ ‪ F‬واللوان الغير متناسقة وتمتمت ‪ :‬وع يا عمر‬
‫من اللي سوا هذا كله ‪!!!!..‬‬
‫عمر طالعها بنظرة وكأنه يقولها يعني تستغبيني ‪ :‬انتي ‪..‬‬
‫شوق ضحكت على نفسها لما شافت نظراته ‪ :‬انا ؟!!!‪...‬‬
‫عمر عصب وسحب الدفتر ‪ ..‬لن شوق شوهت صفحة من صفحات كتابه الجميل اللي‬
‫يحبه ويموت فيه ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬ما تعلفين ‪ " !!..‬تعرفين "‬
‫شوق ابتسمت وهي مستغربة من نفسها ‪ :‬انا آسفة بس حسبتها حلوه ‪ ..‬مادريت انها‬
‫مو معجبتك ‪..‬‬
‫تبي تصرف عالموضوع وتجيب أي عذر ‪ ..‬بس عمر بين عليه الملل وطفش من التلوين‬
‫‪ ..‬وبدا يتأمل الحروف وأشر عليها ‪ :‬وث هذي ؟!!!‪..‬‬
‫شوق ابتسمت وهي خاطرها تكمل كتابة السم ‪ :‬حرف الـ ‪.. F‬‬
‫عمر رجع يعصب ‪ :‬وليث تكتبينها هنا ‪ ..‬هذا حق ألوان بث ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬طيب آسفة ما أكررها ‪..‬‬
‫كان ودها فعل تكتب بقية الحرف ‪ .. h .. a‬وبعدها ‪ .. d‬بس اذا سوتها عمر بيذبحها ‪..‬‬
‫ورجعت لسرحانها ثاني مرة تفكر باللي صار بينها وبين فهد اليوم العصر ‪ ..‬والكلم اللي‬
‫قاله كان فيه شي غريب ما فهمته ‪ ..‬وش قصده بكلمه " الحب بالشرقية " !!!!‪ ..‬هل‬
‫كان يمزح ول كان جاد !!!‪..‬‬
‫ماحست بعمر اللي قام يبحث عن شريط كرتون يسليه واختار له " حكاية لعبة " ‪..‬‬
‫ودخله بالفيديو وشغله ‪ ..‬بس بعد لحظة رجع يطلع الشريط ويقذفه بالرض بقوة لما‬
‫تكسر ‪ ،‬وروّع شوق معه ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬عمـــر ليـــش كذااااا !!!!‪..‬‬
‫عمر بعصبية طالعها ‪ :‬ما يشتغل ‪ ..‬خربان ‪ ..‬احثثثثثثثثثثثثثثثن ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬مايصلح كذا ترميه حتى لو ماكان يشتغل ‪ ..‬قلي يمكن أقدر اصلحه ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬ما تقدلين ‪ ..‬فهد ما علف ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬فهد ؟!!‬
‫عمر برطم وتكتف بزعل ‪ :‬ايه فهد قالي بثتلي واحد ثاني لك ‪ ..‬بث كذاب ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬طيب اختار لك أي شريط ثاني غير هذا ‪..‬‬
‫عمر هز راسه نفي بعناد ‪ :‬ل مابي ‪ ..‬ابي حكاية لععععععبة‪..‬‬
‫شوق وهي ماسكه ضحكتها ‪ :‬وش اسمها ؟!!‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬حكاية لععععععععبة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ..‬ليش عاد لععععععععععععبة ؟!!!‬
‫عمر وهو مبرطم ‪ :‬بث ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬طيب حبيبي في عندك أشرطة فيديو كثييييييرة حلوة ‪ ..‬اختار غيرها ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬ل مابي ‪..‬‬
‫شوق بملل فكت الرباط اللي كان يضم شعرها وانسدحت عالرض وغمضت عيونها‬
‫وتركته بحاله ‪ ،‬وضمت الرنب اللي كانت ندى ضامته ‪ ..‬وعمر ظل يحوس بأشرطته‬
‫بس ما لقى شي يرضي غروره وذوقه بالوقت الحالي ‪..‬‬
‫وبعد مدة سمع صوت فهد يناديه وطااار من الفرحة لنه حس ان اللي يبيه وصل ‪..‬‬
‫شوق ظلت مكانها ومغمضة عيونها وهي تسمع فهد ينادي ‪ :‬عمر رح لفهد يناديك ‪..‬‬
‫وما أمدى عمر يتحرك ال الباب ينفتح ويدخل فهد ‪ :‬عمر حبيبي ‪..‬‬
‫بسرعة شوق قامت واعتدلت جالسه ورفعت شعرها ‪ ،‬وعمر طار لخوه وبعيونه‬
‫الفضول ‪ :‬نعععم ‪..‬‬
‫فهد كان يطالع شوق اللي ماكانت معطيته بال ولفه عنه ‪ ،‬نزل عينه لعمر مبتسم ‪:‬‬
‫جبت لك اللي تبي ‪..‬‬
‫عمر بابتسامة وسيــعة ‪ :‬حكاية لععععععععبة !!؟!!‬
‫فهد وهو يهز راسه ‪ :‬هههههههههه ايه حكاية لعععععععبة ‪ ..‬نفسي افهم وش سر الـ‬
‫ـعععععععـ عندك ؟!!!‪..‬‬
‫عمر اخذ الكيس بسرعة ومباشرة دخل الشريط بالفيديو وشغله ‪ ..‬وجلس جنب شوق‬
‫‪ ..‬شوي والتفت لفهد اللي لزال واقف مكانه ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬فهد ‪ ..‬تعااال ثوووف معي‬
‫فهد ‪ :‬ل انا بطلع اجلس شوف على راحتك ‪..‬‬
‫ما أعجبه عمر الكلم وراح لفهد وسحبه معه بالغصب ‪ :‬ل تعااال مععععي ‪...‬‬
‫جلس عمر وفهد جنبه مجبوور ‪ ..‬وشوق من الجهه الثانية ‪ ..‬كل لحظة كان عمر يضحك‬
‫عاللي يشوفه وفهد يجاريه بالضحك مع انها مشاهد عادية جدا ‪ ..‬بس عمر كان عاجبه‬
‫وجود فهد وشوق معه ‪..‬‬
‫اما شوق ما كانت تضحك لنها أغلب الوقت سرحانه وتتأمل فهد بين اللحظة والثانية ‪..‬‬
‫وتفكر بالكلم اللي قاله لها ‪..‬‬
‫واخيرا لما حست انه بينتبه لنظراتها قررت تطلع ‪ ..‬قامت واقفة وانتبه لها عمر ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬ل تلوحين ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬خلص انت اجلس شوف مع فهد انا بروح انام ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬بدري ‪!!..‬‬
‫شوق ‪ :‬بدري من عمرك ‪ ..‬بس نعسانه ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬لحقين عالنوم اجلسي مع عمر ل تكسرين بخاطره ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬انت معه الحين ول يعني انت ما تكفي ‪..‬‬
‫فهد سكت يطالعها لحظة ‪ ..‬وبنظرة متعجرفة ‪ :‬ل أكفي ‪ ..‬وأوفي بعد ‪..‬‬
‫شوق هزت كتفها ‪ :‬خلص اجل انا بطلع ‪ ..‬تصبحون على خير ‪ ( ..‬ولفت للباب )‬
‫فهد وهو يتابعها بعيونه ‪ :‬وانتي من اهله ‪..‬‬
‫راحت شوق لغرفتها مع ان الوقت كان لسا ‪ .. 8.30‬بس تحس بنعاااس وندى مقومتها‬
‫بدري ما خلتها تشبع نوم ‪ ..‬زيادة على كذا تبي تهرب من افكارها عن فهد بالنوم ‪..‬‬
‫وفهد تسمرت عيونه عالباب المغلق من بعدها ‪ ..‬ويفكر بتغير حاله ‪ ..‬كان مصر انه مو‬
‫يشيلها من قلبه ال ينتزعها انتزاع ولو جافاها ‪..‬‬
‫بس الحين اذا شافها ما يقدر ينفذ اللي باله ‪ ..‬غصب عنه يطلق لمشاعره العنان‬
‫والحريه ‪ ..‬ولمتى بيظل على هالحال ‪ ..‬البنت عاشقه ولد خالتها وهو عاشقها ‪ ..‬وهو‬
‫؟!!‪..‬‬
‫وين مكانه ‪ ..‬؟!!‪ ..‬مالك مكان يا فهد ‪ ..‬البنت حابه ولد خالتها قبل ل تعرفك ‪..‬‬
‫تنهد فهد بعمق وانسدح بدوره وغرق بالتفكير ‪ ..‬وبالصدفة طاحت يده على دفتر التلوين‬
‫جنبه ‪ ..‬وفتحه وبدا يتصفحه بملل وهو يتفرج على تلوين عمر الملخبط وغير المرتب ‪..‬‬
‫قلب صفحه وطلعت له وحده ملونه بشكل أقبح من تلوين عمر بكل الصفحات ‪..!!!..‬‬
‫وماقدر يمسك ضحكته عاللوان ‪..‬‬
‫وغرق بالضحك وهو يلتفت لعمر ‪ :‬هههههههههههههههههه ‪ ..‬عمر وش هالتلوين ؟!!!‪..‬‬
‫عمر لف له وطالع الصفحة وعفس وجهه بضيق ورجع للتلفزيون ‪ :‬مو انا ‪ ..‬هذي‬
‫سوووق ‪..‬‬
‫فهد فلتت الضحكه منه ‪ :‬هههههههههههههههههاي ‪ ..‬شوق ؟!!‪..‬‬
‫وانتبه لحرف الـ ‪ F‬بكل مكان وبأشكال مختلفة ‪ ..‬قطب مستغرب ولف لعمر ‪ :‬عمر‬
‫وش ذا ؟!!‪..‬‬
‫عمر طالع الحرف ورفع عينه لفهد باستخفاف ‪ :‬حرف الـ ‪.. F‬‬
‫فهد ضربه على راسه بخفه ‪ :‬ادري انه ‪ .. F‬وش شايفني غبي ‪ ..‬اقصد ليش مكتوبه‬
‫كذا ؟!‪..‬‬
‫عمر بدا يتضايق لن فهد يخرب عليه اندماجه مع الفيديو ‪ :‬مدلي ‪ ..‬اسأل سوووق ‪..‬‬
‫هز فهد راسه بيأس وسكر الكتاب ورماه جنب عمر وقام واقف ‪ :‬انت اذا جلست قبال‬
‫هالفيديو نسيت الدنيا كلها ‪ ..‬انا بطلع ‪..‬‬
‫عمر ‪............... :‬‬
‫هز فهد راسه منه وطلع عنه ‪ ..‬والعواصف داخله تكبر وتكبر ‪ ..‬ومحاولته مستمره انه‬
‫يسيطر عاللي داخله ل يكبر أكثر ‪..‬‬

‫قريب من بيت ابو فهد ‪ ..‬في بيت ابو فواز ‪ ..‬مها بغرفتها مرمية عالسرير تبكي من‬
‫القهر وبدور عندها تحاول تهديها ‪ ..‬بعد الخطة اللي نفذوها اليوم العصر واللي تكللت‬
‫بالفشل الذريـع ‪ ،‬رجعت مها لبيتهم مطنقره ودقت مباشرة على بدور تجيها ‪ ..‬وبدور‬
‫اللي ماتوقعت هالنتيجة جت لها تحاول تهديها ‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬مها بس حبيبتي ترا ما يستاهل كل هالدموع ‪ ..‬هذي اول محاولة قدامنا اليام ‪ ..‬ل‬
‫تضيقين صدرك ‪..‬‬
‫مها مخبية وجهها بالمخدة ‪ :‬ماشفتي شلون رد علي ‪ ..‬ما يحبني يا بدور ما يحبني ‪..‬‬
‫يحبها ‪ ..‬والله يحبها كل شي واضح ‪..‬‬
‫بدور بسخرية ‪ :‬ومن قالك هالكلم ‪ ..‬اللي يسمعك يقول عايشه معهم بنفس البيت ‪..‬‬
‫تقولين يحبها بس عشانه رد عليك ودافع عنها ؟!!!!‪...‬‬
‫مها ‪ :‬وموهذا دليل انه يفضلها علي ؟!!!‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬تبين الصراحة يا مها انتي غلطتي بعد ‪ ..‬أجل شلون تقولين لها البيت مو بيتك‬
‫وقدامه بعد وهي فبيت عمها ‪ ..‬أكيد فهد بيضايقه هالكلم ‪ ..‬هي بنت عمه وما يرضى‬
‫عليها بعد ‪ ..‬بس انتي مجنونه ما تقدرين تخبين اللي بقلبك ‪ ..‬كان عالقل جاملتيها ‪..‬‬
‫مها رفعت وجهها وعيونها تتطاير منها الشرر والحقد ‪ :‬اكرهها يا بدور ما أقدر احبها ما‬
‫أقدر أطيقها ‪..‬‬
‫بدور تنهدت وجلست جنبها على طرف السرير ‪ :‬وليش طيب البنت ماسوت شي ‪ ..‬بس‬
‫الغيرة وما تسوي ‪!!..‬‬
‫مها ‪ :‬اجل تبينها تاخذ فهد مني وانا اللي كنت احلم فيه من سنين ؟!!!‪ ..‬من سنين ‪..‬‬
‫من سنين ‪ ..‬مو يوم ول شهر ‪..‬‬
‫بدور تغيرت نظرتها وهي تفكر ‪ :‬اول محاولة فشلت ‪ ..‬مع اني كنت اتوقع منه رد غير ‪..‬‬
‫كنت ابيه يتلهف ويصر انه يعرف من وين جبت الرقم ‪ ..‬بس رد علي بعكس كل اللي‬
‫توقعته ‪ ..‬تصدقين يا مها ‪ ..‬اكتشفت ان فهد صعب ومو بالسهوله اللي توقعتها ‪ ..‬الله‬
‫يعيني شكلي بتعب معه ‪ ( ..‬وابتسمت لها ) ‪ ..‬بس كل شي يهوون عشانك ‪..‬‬
‫مها اعتدلت جالسة وبدت تمسح دموعها من خدها بعصبية ولفت لبدور ‪ :‬بدور ‪ ..‬تدرين‬
‫صرت اكرهه هو بعد !!‪..‬‬
‫بدور فتحت عيونها وهي تطالع مها ‪ :‬تكرهينه ؟!!‪ ..‬كذا بسرعه !!!‬
‫مها هزت راسها باصرار ‪ :‬أيـه ‪ ..!!..‬فهد اهاني وطيح وجهي قدامها ‪ ..‬وش تبيني الحق‬
‫وراه عقب كل اللي سواه فيني ‪ ..‬لكن انا مارح اعديها له ‪ ..‬بعلمه من تكون مها ‪ ..‬مو‬
‫مها اللي تطيح كرامتها بالرض ‪..‬‬
‫بدور مو مصدقه ان هذي مها نفسها ‪ :‬معقووله ‪ ..‬وين الحب راااح ‪ ..‬مو هذا اللي لك‬
‫ثلث سنين تحبينه !!؟!!‪..‬‬
‫مها ‪ :‬لو كان يحبني يا بدور ما كان سوا اللي سواه اليوم ‪ ..‬وانا خلص بديت أيأس اني‬
‫اجيبه ‪ ..‬الولد شكله مو طايقني بس مارح اخليه في حاله ‪ ..‬بدفعه ثمن كرامتي اللي‬
‫انجرحت اليوم ‪!!..‬‬
‫بدور قربت جنبها وربتت على كتفها تهديها وهي خايفه من قرارها ووعيدها ‪ :‬هدي يا مها‬
‫‪ ..‬وخلك في حالك أحسن ‪ ..‬المسافه بينك وبينه بعيده واللي ببالك مهما كان ‪ ،‬صعب‬
‫ويمكن مستحيل تسوينه ‪..‬‬
‫مها باصرار وعزيمة وهي تنفض يد بدور من كتفها ‪ :‬ما يهمني ‪ ..‬كل اللي يهمني الحين‬
‫كرامتي المجروحة ‪!!...‬‬
‫بدور هزت راسها بيأس ‪ :‬بس يا مها اعترفي انتي غلطتي بحقها ‪ ..‬طبيعي تحصلين‬
‫هالرد منه !!!‪..‬‬
‫مها صرخت بعصبية وقاطعتها ‪ :‬ل ما غلطت ‪ ..‬هي تستاهل كذا وأكثر بعد ‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬طيب عطيني سبب واحد يخليها تستاهل اللي قلتيه ‪ ..‬اعترفي بغلطك يا مها ‪..‬‬
‫مها بعصبية مفرطه ‪ :‬تبي تاخذ فهد مني ‪ ..‬مو هذا سبب كافي يا بدوووور ؟!!‪..‬‬
‫بدور ماعرفت تفهمها مرة تقول أبيه ومرة ل ‪ :‬طيب انتي تقولين معد تبينه يا مها ‪ ..‬مو‬
‫فاهمتك ‪ ..‬كنتي تطلبين مني اساعدك والحين معد تبينه ‪ ..‬وتقولين ان شوق تبي تاخذه‬
‫منك ‪ ..‬فهميني شلون ‪..‬‬
‫مها بحقد ‪ :‬انا صح معد ابيه ومتأكدة من هالشي ‪ ..‬بس مارح اخليــه لها ‪..‬‬
‫بدور قطبت تطالع مها اللي نظراتها تحولت للخبث الشديد ‪ ،‬والحقد غطى عيونها عن‬
‫كل شي حولها ‪..‬‬
‫بدور بترقب وحذر ‪ :‬وش ناويه عليه ‪..‬؟!!‬
‫مها ابتسمت بغرابة ‪ :‬اقولك بعدين ‪ ..‬مو وقته ‪..‬‬
‫بدور بخوف ‪ :‬الله يستر منك ‪ ..‬مها انتي الحين معصبة ومنصدمة ‪ ..‬اصبري شوي‬
‫وبتتراجعين باللي تفكرين فيه ‪..‬‬
‫قابل بدور صمت غريب من مها ‪..‬‬
‫بدور طالعت ساعتها ‪ :‬يالله مهاااوي انا بروح تامرين بشي ‪..‬‬
‫مها هدت هدوء غريب بعد ما كانت عاصفة هوجاء ‪ :‬سلمتك ‪..‬‬
‫بدور لبست عبايتها وطبعت بوسة على خد مها وطلعت ‪ ..‬ومها للحين بغمرة افكارها‬
‫وقهرها وحزنها وحقدها ‪..‬‬

‫بالمزرعة طلعوا البنات ومعهم نوف اللي رضت تطلع بعد طقاق ‪ ..‬ظلوا يمشون حول‬
‫الفلة وحوالينها بدون ما يبتعدون ‪..‬‬
‫بعد عشر دقايق سمعوا صوت دلل تناديهم من بعيد ‪ ..‬التفتوا لها شافوها على ظهر‬
‫الخيل مع بدر ومقبلين نحوهم ‪..‬‬
‫نوف لما شافته مسكت فمها بخوف وتراجعت ببطء ‪ ..‬وتخبت خلف شجرة كانت قريبة‬
‫منهم ‪..‬‬
‫لما وصلوا نزل بدر ونزل معه دلل اللي كانت منشرحه ومبسووطه عالخير ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬فاااتكم والله روعة هالخيل ‪..‬‬
‫فرح بسخرية ‪ :‬مخلينه لك شكرا ‪..‬‬
‫حنان لفت لبدر ‪ :‬بالله بدر وينكم رايحين والله لو رايحين للقصيم كان رجعتوا ‪ ..‬حشا‬
‫ساعة ونص جولة بالمزرعة ‪!!!..‬‬
‫بدر ابتسم ‪ :‬دلل لعوزتني ‪ ..‬حتى مابغينا نرجع ‪ ..‬تطن وتزن علي خلنا أكثر ‪..‬‬
‫فرح وعيونها على دلل ‪ :‬مو قلت لك ل تعطيها زود وجه من البدايه ‪ ..‬بس ما سمعتني‬
‫‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬وش عليك ‪ ..‬انا واخوي نصلح انتي ليش غيووره ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬ل تخافين انا ما اغار وخاصة منك ‪..‬‬
‫دلل انقهرت وتأففت ‪ :‬اووفففف ‪ ..‬انا برووح لنوف داخل أبرك لي من جلستكم اللي‬
‫تنكد ‪ ..‬ما تخلون احد بحاله ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬نوف قدام عيونك يالحول ‪!!..‬‬
‫دلل بقهر وهي تموه بقبضة يدها بوجه فرح ‪ :‬ترا بوكس الحين ‪ ..‬حول بعينك وينها ‪ ..‬ل‬
‫تستغبيني مو لهالدرجة عاد ‪!!!..‬‬
‫فرح تلفتت حولها باستغراب ‪ :‬بسم الله !!!!!‪ ...‬وين راحت هالجنية ‪ ..‬توها الحين معنا‬
‫‪..!!!..‬‬
‫دلل بسخرية ونص عيون ‪ :‬اقول شكلك انتي المهبوله مو انا ‪ ..‬اجل نوف معنا هاا ؟!!‪..‬‬
‫ل يكون جنية نوف بس مو نوف نفسها ‪..‬‬
‫فرح خافت ‪ :‬وجع بسم الله ‪ ..‬ل تذكرينهم قدامي ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬ل ل ل اكيد جنية نوف مو نوف ‪ ..‬بس انتوا الله يخلف ما تفرقون بين النس‬
‫والجن ‪..‬‬
‫سهى صرخت ‪ :‬خلاااص ترا بيطلع علينا واحد الحين من كثر ما تذكرينهم ‪..‬‬
‫دللوهي تهز كتوفها بثقة ‪ :‬عاااادي أدق صداقه معه ‪..‬‬
‫بدر كان ساكت بعدها ضحك وهو يسمع سواليف دلل ‪ ..‬متأكد اذا طلع واحد هي أول‬
‫وحدة بتنحاش ‪..‬‬
‫حنان ما اهتمت وتلفتت بكل مكان بحيرة ‪ :‬بس صدق تو نوف معنا لما جيتوا ‪ ..‬ما‬
‫صدقنا تطلع معنا ‪ ..‬بالموت رضت ‪ ..‬وين راحت بهالسرعة اختفت ‪!!!..‬‬
‫سكت بدر عن الضحك وعرف الحين سبب اختفائها ‪ ..‬وايقن انها متخبية بمكان ما ‪..‬‬
‫والسبب هو ‪ ..‬ماتبي تشوفه ‪ .. !!!..‬لمتى يعني يا نوووف هالعناد ‪!!..‬‬
‫بدر تغيرت نظرته للحزن والتفت للبنات ‪ :‬يالله انا راجع للفله ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬وين خلك معنا ؟!!‪..‬‬
‫بدر يمثل التعب ‪ :‬ل بروح ارتاح ‪ ( ..‬ويشد شعر دلل بخفة وهو يبتسم ابتسامة تخفي‬
‫الحزن العميق داخله ) ‪ ..‬هالبنت اتعبتني بروح ارتاح شوية ‪..‬‬
‫حنان ‪ :‬بهالمكان مافي راحة ‪ ..‬اذا رجعنا للرياض ارتاح على كيفك ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ل بروح ‪ ..‬يمكن اذا رحت جنية نوف تطلع ‪ ( ..‬يقصد نوف ) ‪..‬‬
‫وراح عنهم للفله ‪ ..‬ونوف خلف الشجرة وتسمع لكل شي ‪ ..‬حست بتأنيب الضمير بعد‬
‫ما لمست في نبرته حزن ‪ ..‬هي الوحيدة اللي حست بهالشي غير باقي البنات ‪ ..‬كملوا‬
‫طريقهم وطلعت نوف من مكانها وتبعتهم وهي تفكر وهم ما حسوا فيها ‪..‬‬
‫بعد مدة حست دلل بحركة خلفهم والتفتت تشوف ‪ ..‬دق قلبها خوف ومسكت ببلوزة‬
‫فرح من الخلف وعيونها تحاول تميز هاللي يمشي وراهم ‪..‬‬
‫دلل برجفة وهي تبلع ريقها تشد بلوزة فرح ‪ :‬فـ ‪ ..‬ـرح ‪..‬‬
‫فرح تمشي وتحاول تسحب بلوزتها من دلل ‪ :‬اتركيني دلووول ‪!!..‬‬
‫بس دلل ما فكتها لنها لمحت طيف يقرب منهم وخافت وصدقت انها جنية نوف ‪..‬‬
‫صرخت دلل بصوتها الحاد وانحاااشت ركض ‪ ..‬اما سهى وحنان من الروعة تخبوا خلف‬
‫فرح اللي جمدت مو عارفه تتحرك ‪..‬‬
‫فرح مغمضة عيونها بخوف شديد ورعدة بجسمها ‪ :‬يا ماااااامي دلوووول الحقينا ‪..‬‬
‫دلل راااحت بعيد ونادت ‪ :‬ل حبيبتي انا بروووح ‪!!!..‬‬
‫نوف وقفت مكانها وطالعتهم بدلخه ‪ :‬شفيكم ‪ ..‬مجانين ؟!!!‪..‬‬
‫سهى فتحت عيونها وطلت براسها من ورا فرح ‪ :‬من انتي ‪ ..‬نوف ؟!!!‪..‬‬
‫نوف بسخرية ‪ :‬ل جنية نوف ‪ ...‬أيــه نووف اجل من تحسبون ‪..‬؟!!!‬
‫فرح ‪ :‬مـ ‪ ..‬متأكدة انك نوووف ‪..‬؟!!!‪..‬‬
‫نوف طفشت منهم وتنرفزت ‪ :‬تستهبلون ول تستهبلون ‪ ..‬اصل الشرهه مو عليكم‬
‫الشرهه علي اللي طعتكم وجيت ‪..‬‬
‫ولفت عنهم بكل غرور راجعة وهي تضرب بخطواتها بالرض ‪..‬‬
‫سمعوا ضحكة دلل وهي ترجع تركض لما وصلت لنوف وسحبتها من ذراعها ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ..‬نمممزح ماتعرفين للمزح !!!‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ل والله ‪ ..‬كل هذا وتمزحووون ‪ ..‬يعني انا أخوف ‪..‬‬
‫فرح وهي تتنفس برعب ‪ :‬وش نسوي دلوول قبل شوي ما وقفت كل شوي تذكرهم‬
‫صدقنا انهم طلعوا ‪!!..‬‬
‫دلل رجعت تضحك بعد ما تذكرت اللي صار ‪ :‬ههههههههههههههههههههه ‪ ..‬بس حلو اللي‬
‫صار لو معنا كاميرا كان يا سلااااام ‪..‬‬
‫حنان بسخرية ‪ :‬ايه كان صورناك وانتي مسفحه ركض ‪ ..‬انتي اول وحدة خافت ل‬
‫تشمتين ‪..‬‬
‫دلل ضحكت وتقدمتهم وهي تأشر لهم بيدها يتبعونها ‪ :‬تعااااالوا خلوني أوريكم شي ‪..‬‬

‫بدر دخل الفله وطلع للغرفه فوق المخصصه له هو وولد عمه احمد ‪ ..‬دخل الغرفة‬
‫وشاف احمد فاتح دفتر ‪ ،‬وسكره بسرعة من دخل عليه ‪..‬‬
‫بدر ما اهتم باللي شافه ومباشره خلع قبعته ورماها بشكل عشوائي على احمد ‪ ،‬ورمى‬
‫نفسه عالسرير بتعب ‪..‬‬
‫بدر يتنهد ‪ :‬آآآآآآآآه ‪..‬‬
‫احمد ابتسم وهو يشوفه ‪ :‬سلمتك من الآآآه ‪...‬‬
‫بدر غمض عينه واسترخى تماما ‪ :‬الله يسلم قلبك ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬شفيك ل يكون من الحين تعبت ‪ ..‬ترا وراك يوم ثاني الله يعينك عالبنات ‪..‬‬
‫بدر فتح عين وحدة وطالعه ‪ :‬وليش حاط مسؤليتهم علي ‪ ..‬وانت مرتاااح‬
‫احمد ضحك وانسدح عالسرير هو الثاني ‪ :‬تعرفني ما اصبر كثير على طلبات البنات ‪..‬‬
‫يكفوني خواتي الثنتين اللي عن عشر ‪ ..‬تجيني انت وخواتك الثلث ‪ ..‬كان انهبل ‪ ..‬ل‬
‫ياخوووي خلني بعيد احسن ‪..‬‬
‫ضحك بدر ورجع يغمض عيونه ويسرح بخيالت واحلم ‪ ..‬تتمحور كلها حول بنت عمه ‪..‬‬
‫نوف الصغيرة بنظره ‪ ..‬الطفلة البريئة بعينه ‪ ..‬واللي بتظل طفلة صغيرة بعينه مهما‬
‫طال الزمن ومهما مرت السنين ومهما كبرت ‪..‬‬
‫فجأة وبدون سابق انذار طلعت كلمات من فمه بدون ما يحس ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬احمد ‪ ...‬انا أفكر أتزوج ‪..‬‬
‫احمد فتح عيونه ولف لها بسرعة ‪ :‬نعم ‪..‬؟!!‪..‬‬
‫بدر انتبه لنفسه ولف له ‪ :‬نعم الله عليك ‪ ..‬ما أقصد شي طلعت مني غلط ‪..‬‬
‫احمد اعتدل جالس ‪ :‬تفكر تتزوج ؟!!‪..‬‬
‫بدر يصرف الموضوع ‪ :‬قلت افكر ‪ ..‬بس أفكر ‪ ..‬مجرد افكار تروح وتجي ‪..‬‬
‫احمد باستغراب ‪ :‬ل استغربت فجأة طلعت منك ‪ ..‬ل يكوون جاد ‪ ..‬اذا جاد انا اول واحد‬
‫ببارك لك ‪..‬‬
‫بدر ضحك بتصنع ‪ :‬ههههههههههه ‪ ..‬ياحليلك انا قلت لك افكار تروح وتجي ‪ ..‬يعني اليوم‬
‫اقولك أفكر بكرة الصبح تلقى الفكرة تلشت من بالي ‪ ..‬انا دايم كذا افكر بأشياء‬
‫وبسرعة اتناساها ‪ ..‬يعني تقدر تقول هواية عندي ‪..‬‬
‫احمد ضحك ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ..‬بالله وش هالهوايه الغريبة ‪!!..‬‬
‫بدر ابتسم بعذوبة ‪ :‬بعد هذا ولد عمك واطباعه ما تقدر تغيره ‪..‬‬
‫احمد ابتسم بدوره ‪ :‬وهذا اللي يميزك ‪ ..‬اقولك يا بدر خلك دايم على اطباعك ‪ ..‬ترا هذا‬
‫اللي محليك عن الغير ‪ ..‬انت فريد من نوعك على فكره ‪..‬‬
‫بدر وهو يبتسم بسخريه على نفسه ‪ :‬فريد من نوعي ؟!!‪..‬‬
‫احمد هز راسه ايجاب ‪ :‬ايوه فريد من نوعك ‪ ،‬ومختلف عن اللي حولك ‪ ..‬احيانا افكر‬
‫شلون تقدر تبتسم وتضحك طول الوقت ‪ ..‬استغرب والله من قدرتك هذي عالبتسام‬
‫فترة طويلة ‪..‬‬
‫بدر رجع له عذابه ‪ :‬آآآآآآه يا احمد لو تدري عن اللي بقلب ولد عمك بس ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬بدر اذا ضايق من شي ومحتاج شي قولي ترا انا ولد عمك واخوك قبل كل شي‬
‫‪..‬‬
‫بدر بلحظة بغى ينطق ويقول كل شي ‪ ..‬بس تماسك وتدارك نفسه ‪ ..‬وعشان يضيع‬
‫السالفه قام جالس ‪ :‬تدري ان سلمان بيجي بكره ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬والله ؟!!‪ ..‬زين زين ‪ ..‬عشان تحل الجلسه ‪ ..‬بدل لعوزة هالبنات ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬انا موصيه اليوم ‪ ..‬وقالي اخلص شغلي اليوم ويجي بكره ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬وتدري بعد ان بيت خالتي بيجون ‪ ..‬يعني اكيد فهد بيجي بعد ‪..‬‬
‫بدرابتسم بدهشة ‪ :‬بربــك ؟!!!‪ ..‬حلو مادام فهد بيجي على الدنيا السلم ‪ ..‬والله نفلّها‬
‫عالخر ‪!!..‬‬
‫احمد ضحك وهي يتخيل وش اللي بيصير ‪ ..‬لن كل جمعاتهم أربعتهم هو وبدر وفهد‬
‫وسلمان اذا اجتمعوا طلعت منهم الهوايل والمصايب ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬الله يستر بس ‪ ..‬من الحين ما ندري وش بنسوي ‪..‬‬
‫بدر قام واتجه للحمام ‪ :‬انا باخذ لي دش كلي غبار وتراب ‪ ..‬وبعدها بنااام ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬نوم العوافي ‪..‬‬
‫دخل بدر الحمام اما احمد رجع لدفتر ندى الجامع لكل أسرارها ‪ ..‬ورجع للصفحة اللي‬
‫كان متوقف عندها ‪ ..‬وعنوانها ‪..‬‬

‫" وردة حمراء وخيانة " ‪..‬‬

‫أهديته وردة ‪ ..‬وأهداني خيانة ‪..‬‬


‫كلمات مثل الخناجر ‪..‬‬
‫غُرست بقلبي بقسوة ‪..‬‬
‫توقعته قلبا حنونا ‪..‬‬
‫متفهما ‪..‬‬
‫صادقا ‪..‬‬
‫لكن‬
‫أصبح مستغل ‪..‬‬
‫ل أعلم لماذا !!؟؟‬
‫ربما لنه عرف بحبي له ‪..‬‬
‫وهيامي‬
‫وعشقي ‪..‬‬
‫وولعي ‪..‬‬
‫كلماته المعسوله أصبحت لغيري‬
‫نظراته وهمساته ‪..‬‬
‫وحتى شخصه ‪..‬‬
‫اصبح ملكا لغيري ‪..‬‬
‫وانا ‪..‬‬
‫مللت النتظار ‪..‬‬
‫فليذهب هو وحبه للجحيم ‪!!..‬‬

‫سكر الدفتر وهو يحس بغصة ‪ ..‬للجحيم ؟!!!‪ ..‬للجحيم مرة وحدة يا ندى ؟!!‪ ..‬طيب‬
‫ليش ؟!!‪ ..‬أي خيانة وأي علقات لي تقصدينها ‪..‬‬
‫ندى أكيد بتجي بكرة ‪ ..‬وبكرة ان شالله موعده معها ‪ ..‬بكرة بيعرف منها كل شي حصل‬
‫‪ ..‬كل شي ‪..‬‬
‫كل شي ‪..‬‬

‫نوف بعد ما لعوزتهم دلل وودتهم ناحية البقر عافت نفسها ‪ ،‬تسللت بخفة عنهم‬
‫ورجعت للفله وهي منقرفه من كل شي حولها ‪ ..‬وألم راسها رجع يثور ثاني مرة ‪..‬‬
‫لما دخلت لقت امها ومرة عمها يجهزون سفرة العشا ‪ ..‬حست بلوعة وغثيان يسري‬
‫بحلقها ‪..‬‬
‫ام بدر ‪ :‬قلبي نوف روحي ساعدي الخادمات بالمطبخ وقوليلهم يجيبون أطباق العشا ‪..‬‬
‫لكن نوف مسكت راسها وحاولت تروح للمطبخ بس ما قدرت تتحرك ‪ ..‬اللوعة تزيد‬
‫عليها والصداع يضرب براسها ‪..‬‬
‫ام بدر لحظت تغير وجهها ‪ :‬شفيك نوف عسى ما شر ‪..‬‬
‫نوف ما قدرت تنطق ‪ ..‬معدتها بدت تقلب والصداع يذبح ‪..‬‬
‫دخلوا البنات الفلة وبدخلتهم لفت ام احمد لبنتها ‪ :‬يمه نوف شفيك ‪..‬؟!!‪..‬‬
‫سهى لما لحظت وجهها المتغير ركضت لها ‪ ..‬ونوف فقدت توازنها وبغت تطيح لول‬
‫فرح وسهى اللي ركضوا لها ومسكوها ‪..‬‬
‫سهى بخوف وذعر ‪ :‬نووووف شفيــــك ؟!!‪..‬‬
‫ام احمد ركضت لبنتها اللي وجهها بدا يقلب الوان أحمر وأصفر ‪ :‬نووف يمه وش حاسه‬
‫فيه تكلمي ‪..‬‬
‫نوف بكلمات باهته شبه ميتة ‪ :‬ط ‪ ..‬ـلعوني فوق ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬شفيك قولي لي ‪ ..‬تبين المستشفى ‪..‬‬
‫نوف ودموعها تغطي عيونها ‪ :‬ل ‪ ..‬طلعوني فووق ‪ ..‬ابي الحمام ‪..‬‬
‫وبصعوبة قدروا فرح وسهى يطلعونها فوق بمساعدة من دلل اللي تبعتهم وفتحت لهم‬
‫باب الغرفة ‪ ..‬ونوف فكت نفسها منهم وحررت ذراعها من يدين سهى وفرح ‪ ..‬وترنحت‬
‫وهي تتأوه للحمام ‪ ،‬وماسكة فمها بيدها ودخلت وسكرت الباب ‪ ..‬والبنات يراقبونها‬
‫بفزع ‪ ..‬حاولوا يدخلون يشوفونها اذا بخير أو ل ‪ ..‬بس نوف صارت مقفله الباب ‪..‬‬
‫سهى وهي ترتجف خوف تدق باب الحمام ‪ :‬نوووووف ‪ ..‬افتحي الباب ‪ ..‬شفيك ‪..‬‬
‫ما سمعوا لها رد ‪..‬‬
‫سهى بدق أقوى ‪ :‬نوووووف ‪ ..‬ردي علي ‪ ..‬فيك شي ؟!!!‪..‬‬
‫وما سمعوا غير صوتها تكح باستمرار وشهقاتها المتقطعة ‪ ..‬وزادوا خوف عليها ‪..‬‬
‫فرح متلخبطة بعد ‪ :‬نوف افتحي الباب خلينا نساعدك ‪ ..‬شفيك قوليلنا ؟!!‪..‬‬
‫نوف كانت جالسة على ارضية الحمام ومو قادره تنطق بأي شي ‪ ..‬ووجهها بالكرسي ‪..‬‬
‫نوبات غثيان قاعدة تعصف داخلها ‪ ..‬وبدت ترجع كل اللي داخلها ‪ ..‬مع انها ما كلت غير‬
‫بسكوت من الصبح ال انها طلعته كله ‪..‬‬
‫وسهى وفرح ودلل من سمعوا صوتها بهالشكل زادوا خوف ‪..‬‬
‫وصلت ام احمد لهم وبيدها البنادول ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬وين نوف ؟!‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬بالحمام يمه مو راضيه ترد علينا ‪..‬‬
‫ام احمد راحت للباب ودقته ‪ :‬نووف يمه افتحي الباب ‪..‬‬
‫كانوا يسمعون صوتها داخل وهي تتأوه وام احمد ما اتحملت قررت تروح لزوجها او‬
‫احمد تقولهم ‪ ..‬وقبل ما تطلع انفتح باب الحمام وطلعت نوف وهي تترنح ‪..‬‬
‫وراحت لها ثاني مرة ومسكتها بيدها ‪ :‬ها نوف شفيك قولي لي ‪..‬‬
‫نوف تمسك راسها وتحاول تتوازن ‪ :‬راسي يعورني يمه ‪ ..‬يعورني بقوة ابي اناااام ‪..‬‬
‫ام احمد بقلق ‪ :‬ماتبين تروحين للمستشفى ‪..‬‬
‫نوف بصعوبة تتكلم وتاخذ نفس بين كل كلمة ‪ :‬ل ‪ ..‬بس ابي انام ‪ ..‬ابي انام ‪ ..‬ودوني‬
‫لسريري ‪ ..‬ودووووني ‪..‬‬
‫استسلمت نوف بتعب بين ايادي امها واختها سهى ‪ ..‬وقادوها لسريرها وغطوها ‪ ..‬ام‬
‫احمد طلبت من سهى تروح تجيب عصير برتقال وهي بقت عند بنتها ‪..‬‬
‫رجعت سهى بالكاس وشربوها اياها مع حبة بندول ‪ ..‬وتركوها بعد ما استغرقت بالنووم‬
‫‪..‬‬

‫نزلوا تحت واصطفوا كلهم على سفرة العشا ‪ ..‬وام بدر سألتهم بقلق واضح ‪..‬‬
‫ام بدر ‪ :‬ها شخبارها نوف ‪..‬؟!‪ ..‬شلونها الحين ؟!!‬
‫ام احمد ‪ :‬نامت بعد ماعطيتها عصير برتقال وبندول ‪ ..‬ان شالله بكرة بتصير احسن ‪..‬‬
‫ام بدر ‪ :‬بس هي شفيها ؟!‪ ..‬فجأة تعبت ؟!!‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬اليوم كانت تعبانة ونفسيتها الصبح مو زينة ‪ ..‬وتعبت أكثر لما تحركت واجد ‪..‬‬
‫كان المفروض ترتاح ول تطلع بهالجو وهي تعبانه ‪..‬‬
‫ام بدر ‪ :‬حصل خير ‪ ..‬بكرة ان شالله بتتحسن‬
‫ام احمد ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬

‫بغرفة احمد وبدر ‪ ..‬قام احمد من السرير بيطلع وقبل ما يفتح الباب التفت لبدر‬
‫المنسدح عالسرير وسرحااااان ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬يالله الحين وقت العشا وتلقي ابوي وعمي ينتظرونا ‪..‬‬
‫بدر مغمض عيونه ‪ :‬رووح انا تعبان بنام ‪ ..‬بالهنا والشفا ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬مصر على رايك يعني ‪..‬‬
‫بدر انقلب عالجهه الثانية وعطاه ظهره ‪ :‬ايه النوم الحين اهم من الكل ‪..‬‬
‫احمد بعياره ‪ :‬اجل تصبح على خير يالنوااااام ‪..!!..‬‬
‫بدر ‪ :‬عيارتك يالدوب !!‪ ...‬مستكثر علي هالكم ساعة اللي بنامها ‪ ..‬آآآآآآآآه بس وين‬
‫ألقي راحة البال ‪..!!..‬‬
‫ضحك احمد عليه وطلع وسكر الباب ‪ ..‬وين القي النوم يا احمد واختك العنيدة‬
‫ملعوزتني ‪ ..‬ومعذبتني معاها ‪..‬‬
‫قبل ما تنام عينه فتح الجوال وكتب مسج ‪..‬‬

‫" كلم قلبي كثير ‪..‬‬


‫ما تقدر هالرساله تشيله ‪..‬‬
‫لكن كل اللي بقوله ‪..‬‬
‫تصبح على خير‬
‫يا أحلى ما خلق ربي بهالدنيا "‬

‫حط الجوال واستسلم للنوم ‪ ..‬اللي كان محاربه ليام ‪ ..‬وكل فكره وباله عاللي بينفذه‬
‫قريب ان شالله ‪..‬‬
‫‪-----------------‬‬

‫أحلم وكوابيس رجعت تراودها ‪ ..‬تراودها عنه هو ‪ ..‬صحت نوف منزعجة بشدة من‬
‫نومها القلق والحلم المزعج اللي أقلق راحتها ‪ ..‬اعتدلت جالسه وهي تفرك عيونها ‪..‬‬
‫ومسكت راسها وهي تحس بالصداع رجع يخف ومافي ال ألم بسيط ‪..‬‬
‫النور من النافذة يقول ان الوقت كان الفجر والشمس لسا ما أشرقت ول حل وقتها ‪..‬‬
‫رمت راسها عالوسادة ثاني مرة بس مافي أمل ‪ ..‬النوم جافاها ‪ ..‬تحس بالتعب‬
‫والرهاق بسبب النهاك النفسي والفكار ‪ ..‬واللي زاد الطين بلة ‪..‬‬
‫حلمها الغريب عن بدر رجعت تشوفه ‪..‬‬
‫تمشي من غير هدى ‪ ..‬وتبحث بعيونها بلهفة عن شي ثمين ‪ ..‬يظهر لها بدر فجأة من ل‬
‫شئ !!‪ ..‬تحاول تقرب منه وكل خطوة تمشيها له يبتعد بدر عنها بأضعاف الخطوات ‪..‬‬
‫يبتسم اخيرا لها بحزن ويودعها بيده ويتلشى بالهوا ‪!!!..‬‬
‫جلست نوف على طرف السرير وهي ماسكه راسها بقوة ‪ ..‬مو لقيه له معنى أو‬
‫تفسير بس ما تدري ليش صار الحلم مصدر قلق بالنسبة لها ‪..‬‬
‫ذكرتها نفسها ان هالنسان اللي قلقة عليه يصير عدوها والمفروض ما تضعف له ‪ ..‬لزم‬
‫تفهم نواياه وما تقلق عليه كل هالقلق لنه ما يستاهل ‪..‬‬
‫تنهدت نوف بقوة وهي تحس بمشاعرها تناقضها وتناقض هالحقيقة ‪ ..‬بدر مهما كان ولد‬
‫عمي ومن حقه اني اقلق عليه ‪..‬‬
‫كانت تتمنى لحظتها تصرخ عشان تفجر اللي بداخلها من شي مكبوت ‪..‬‬
‫دلل بالسرير الثاني نايمه وغرقانه ومو حاسه فيها ‪ ..‬طالعت نوف بجهة البلكون ومن‬
‫الشق البسيط بين الستارتين لحظت ان الدنيا ظلم والشمس مو راضيه تشرق ‪..‬‬
‫ياربي متى بيطلع النور ‪ ..‬أبي اشوف الشمس ‪ ..‬أبي أتأكد اني مو عايشه بظلم الحلم‬
‫للحين ‪..‬‬
‫كانت محتاجه تطلع فعشان كذا بدون تردد أو تفكير حتى بحالتها الصحية ‪ ..‬خذت لها‬
‫جاكيت كبير وطويل لحد الركبة وخذت بيدها قبعة صوفية ‪ ،‬ونزلت تحت ‪ ..‬وكانت نوف‬
‫تبدو فيه مثل الطفلة الصغيرة البريئة ‪ ..‬طلعت برا وتلقائي رفعت عيونها للسما فوووق‬
‫‪ ..‬النجوم للحين تسطع ومضويه ‪ ..‬وضمت نفسها بيديها من لفحة هوا باردة مرت ‪..‬‬
‫وفركت يديها ببعض ومشت مبتعدة عن الفلة بدون تفكير بالمكان اللي تبي تقصده ‪..‬‬
‫ماكان ببالها مكان معين ‪ ..‬غير انها تبي تمشي وتبعد وتتأمل باللي حولها لعلها ترتاح ‪..‬‬
‫اشتد البرد ولبست القبعة على راسها وخلت أطراف شعرها القصير يظهر من تحت‬
‫اذنها ‪ ،‬وتابعت مشيها ‪ ..‬بدون هدف أو مقصد ‪..‬‬
‫وصلت اخيرا عند شجرة البرتقال القديمة ‪ ..‬أول ماطاحت عليها عيونها ابتسمت بنعومة‬
‫‪ ..‬يا الله للحين عايشه !!!‪..‬‬
‫راحت لها بهدوء ومدت يدها ولمست أوراقها بأطراف اصابعها ‪..‬‬
‫نوف تتكلم وتخاطب الشجرة ‪ :‬يا الله وش كثر اشتقت لك ‪ ..‬سبحان الله للحين‬
‫عايشه !!!‪..‬‬
‫هالشجرة مو عادية بالنسبة لنوف ‪ ..‬لها ذكريات قديمة هنا ‪ ..‬ياما جت وجلست تحتها ‪..‬‬
‫وياما كلت منها وياما لعبت عندها هي واخوانها وبنات عمها و ‪ .....‬وبدر !!!!!!‪...‬‬
‫همست باسمه من غير شعور ‪ ..... :‬بدر ؟!!!‪..‬‬
‫هو الوحيد اللي ماكانت لي ذكريات حلوة معه ‪ ..‬ماكان لي ذكريات حلوة معه ابدا ‪..‬‬
‫هبت نسمة هوا قوية حركت أغصان الشجر وانسمع حفيفها ‪ ،‬وسمعت نوف معها صوت‬
‫خرفشة غريبة من الخلف ‪..‬‬
‫لفت بسرعة تطالع ‪ ..‬ماكان في احد والمكان هادي وساكن ‪ ..‬وخيوط الشمس بدت‬
‫تنتشر بالكون ‪..‬‬
‫رجعت نوف عيونها للشجرة وتركتها وكملت جولتها ‪ ..‬وبعد فترة سمعت نفس الصوت‬
‫الغريب خلفها ‪ ..‬وكأنها اصوات خطوات تمشي على الورق اليابس المتساقط بكل‬
‫مكان ‪ ..‬لفت نوف ثاني مرة لورا باستغراب ‪ ،‬بس المكان نفسه خالي وما في احد ‪..‬‬
‫مطت نوف شفايفها بتفكير ‪ ..‬مجرد اوهام وخيالت من صنع نفسها ‪ ..‬هزت كتفها بحيرة‬
‫وعدم اهتمام وكملت طريقها ويديها بجيوب جاكيتها ‪ ،‬وأثناء مشيها لفتت انتباها حوض‬
‫ورود أول مرة تشوفه ‪ ..‬كان مبين انه جديد ونوع الورود اللي فيه جديدة ‪ ..‬راحت لها‬
‫وجثت عالرض بركبتها وحاولت تقطف وحدة بس كان غصنها قوي ومليان شوك ‪..‬‬
‫فبدون ماتنتبه جرحت اصبعها ‪ ..‬وبسرعة بعدت يدها ولمتها وهي تتأوه ‪ :‬آآآي ‪..‬‬
‫‪ -‬سلمتك من الآي ‪..‬‬

‫(يتبــع)‬

‫الجـــــزء الـــ ‪: 31‬‬

‫طلعت برا وتلقائي رفعت عيونها للسما فوووق ‪ ..‬النجوم للحين تسطع ومضويه ‪..‬‬
‫وضمت نفسها بيديها من لفحة هوا باردة مرت ‪ ..‬وفركت يديها ببعض ومشت مبتعدة‬
‫عن الفلة بدون تفكير بالمكان اللي تبي تقصده ‪..‬‬
‫ماكان ببالها مكان معين ‪ ..‬غير انها تبي تمشي وتبعد وتتأمل باللي حولها لعلها ترتاح ‪..‬‬
‫وهي تمشي تحس احيانا بالصداع يخف ويزيد ‪ ..‬امها موصيتها امس انها ما تتحرك من‬
‫السرير لما تخف تمام بس هي مو طايقه الجلسه تبي تطلع تشم هوا وتغير جو ‪ ..‬غير‬
‫مباليه بالنتايج والدوخه اللي ممكن تداهمها بأي لحظة ‪..‬‬
‫اشتد البرد ولبست القبعة على راسها وخلت أطراف شعرها القصير يظهر من تحت‬
‫اذنها ‪ ،‬وتابعت مشيها ‪ ..‬بدون هدف أو مقصد ‪..‬‬
‫وصلت اخيرا عند شجرة البرتقال القديمة ‪ ..‬أول ماطاحت عليها عيونها ابتسمت بنعومة‬
‫‪ ..‬يا الله للحين عايشه !!!‪..‬‬
‫راحت لها بهدوء ومدت يدها ولمست أوراقها بأطراف اصابعها ‪..‬‬
‫نوف تتكلم وتخاطب الشجرة ‪ :‬يا الله وش كثر اشتقت لك ‪ ..‬سبحان الله للحين‬
‫عايشه !!!‪..‬‬
‫هالشجرة مو عادية بالنسبة لنوف ‪ ..‬لها ذكريات قديمة هنا ‪ ..‬ياما جت وجلست تحتها ‪..‬‬
‫وياما كلت منها وياما لعبت عندها هي واخوانها وبنات عمها و ‪ .....‬وبدر !!!!!!‪...‬‬
‫همست باسمه من غير شعور ‪ ..... :‬بدر ؟!!!‪..‬‬
‫هو الوحيد اللي ماكانت لي ذكريات حلوة معه ‪ ..‬ماكان لي ذكريات حلوة معه ابدا ‪..‬‬
‫هبت نسمة هوا قوية حركت أغصان الشجر وانسمع حفيفها ‪ ،‬وسمعت نوف معها صوت‬
‫خرفشة غريبة من الخلف ‪..‬‬
‫لفت بسرعة تطالع ‪ ..‬ماكان في احد والمكان هادي وساكن ‪ ..‬وخيوط الشمس بدت‬
‫تنتشر بالكون ‪..‬‬
‫رجعت نوف عيونها للشجرة وتركتها وكملت جولتها ‪ ..‬وبعد فترة سمعت نفس الصوت‬
‫الغريب خلفها ‪ ..‬وكأنها اصوات خطوات تمشي على الورق اليابس المتساقط بكل‬
‫مكان ‪ ..‬لفت نوف ثاني مرة لورا باستغراب ‪ ،‬بس المكان نفسه خالي وما في احد ‪..‬‬
‫مطت نوف شفايفها بتفكير ‪ ..‬مجرد اوهام وخيالت من صنع نفسها ‪ ..‬هزت كتفها بحيرة‬
‫وعدم اهتمام وكملت طريقها ويديها بجيوب جاكيتها ‪ ،‬وأثناء مشيها لفتت انتباها حوض‬
‫ورود أول مرة تشوفه ‪ ..‬كان مبين انه جديد ونوع الورود اللي فيه جديدة ‪ ..‬راحت لها‬
‫وجثت عالرض بركبتها وحاولت تقطف وحدة بس كان غصنها قوي ومليان شوك ‪..‬‬
‫فبدون ماتنتبه جرحت اصبعها ‪ ..‬وبسرعة بعدت يدها ولمتها وهي تتأوه ‪ :‬آآآي ‪..‬‬
‫‪ -‬سلمتك من الآي ‪..‬‬
‫جمدت عن الحركة وظلت حاضنه يدها ‪ ..‬ماحاولت تلتفت ول حاولت حتى توقف ‪..‬‬
‫جوارحها انشلت عن الحركة من الصدمة ‪ ..‬كانت تحس بأن فيه احد يراقبها ويتبعها بس‬
‫كذبت نفسها ‪..‬‬
‫حست ببدر خلفها يتحرك ويقرب ‪ :‬قلبي ما يخطي ابدا ‪ ..‬كنت احس اني بشوفك ‪..‬‬
‫بشوفك انتي أول وحدة بهالصبح ‪ ..‬ويا حلته من صبح ‪!!..‬‬
‫نوف تبي تنطق وتقوله روح بس حتى لسانها خانها ‪ ..‬من حظها انها كانت لبسه القبعة‬
‫على راسها فمو قادر يشوفها ‪..‬‬
‫بدر بصوت هامس تسلل لعماق نوف ورعش أوصالها ‪ :‬نوووف ‪ ..‬يعني عاجبك اللي انا‬
‫فيه ‪..‬‬
‫نوف وهي ترتجف من نبرته المؤنبة قدرت توقف واقفة ‪ ،‬ومشت بعيد وهي معطيته‬
‫ظهرها ‪ ،‬وتحس بالصداع الخفيف رجع يزيد ‪ :‬خلني بحااالي ‪..‬‬
‫مشت بعيد ونوبة الغثيان بدت ترجع لها ثاني مرة ‪ ..‬ل تكفين مو وقته الحين ‪..‬‬
‫حطت يدها على بطنها وباليد الثانية على راسها ‪ ..‬نفس اللم الفضيع بدت تحسه ‪..‬‬
‫وتمنت لحظتها انها ماطلعت وظلت بالغرفة ‪..‬‬
‫اما بدر نسى نفسه ونسى الدنيا حوله وتبعها ‪ ..‬نوف وهي تمشي بسرعه لفت للخلف‬
‫تبي تتأكد انه مو يلحقها بس شافته يتبعها ومو هامه احد ‪..‬‬
‫دمعه سالت على خدها ممزوجه باللم ‪ ..‬ليش ما يتركني بحااالي الحين ‪..‬‬
‫فجأة حست بدوخه ترجع تداهمها ‪ ..‬لنها طلعت ما كلت شي وعلى كذا جالسه تمشي‬
‫ونفسيتها مو زينة ‪ ،‬وكل هذا أتعبها ‪..‬‬
‫بدر ينادي بيأس ‪ :‬يا نوووف لحظة عندي كلم بقوله ‪..‬‬
‫نوف ‪............. :‬‬
‫بدر وهو يمد يده لها يبيها توقف ‪ :‬ليــش هالخووف كله اسمعيني حبيبتي ‪..‬‬
‫وقف بدر مكانه بعد ما طلعت هالكلمة من غير ارادته ‪ ..‬وقف وهو يطالع في نوف اللي‬
‫وقفت هي الثانية بعد لحظة ‪ ..‬ومبين علي هيئتها الصدمة ‪..‬‬
‫ما كان يبي يصدمها ‪ ،‬وماكان يبي يستخدم هالسلوب معها ‪ ..‬بس طفح الكيل وصار‬
‫يتصرف تصرفات من غير ارادته ‪..‬‬
‫اما نوف فعل كانت بحالة صدمة ‪ ..‬تصدق ول ما تصدق اللي سمعته ‪..!!..‬‬
‫مسجاته الغرامية الغريبة ‪..‬‬
‫تصرفاته الغرب ‪..‬‬
‫والحين " حبيبتي " ‪ ..‬ومن مين سمعتها ‪ ..!!..‬من آخر انسان في الوجود تفكر انه‬
‫يقولها ‪!!..‬‬
‫ل‬
‫ل‬
‫ما بي اصدق ‪ ..‬مابي أصدق ‪ ..‬ماني مصدقه يعني ماني مصدقه ‪..‬‬
‫رجعت نوف تمشي مبتعدة ‪ ،‬لكن مع أول خطوة مشتها طاحت عالرض ويدها بفمها‬
‫وتحس باللوعة تزيد بحلقها ‪ ،‬وبصوت متقطع خايـف ‪ :‬روح ‪ ..‬وخلـ‪ ..‬خلني بحالي ‪...‬‬
‫روح يا بدر روح ‪ ..‬ما أقدر اصدقك ‪..‬‬
‫بدر قرب منها بخوف من شكلها ‪ :‬وين اروح ‪ ..‬ماني رايح ‪ ..‬لزم تسمعيني ولزم‬
‫تصدقين يا نوف لزم تصدقين ‪..‬‬
‫نوف تحاول توقف وتهرب من اللي بتسمعه ‪............ :‬‬
‫بدر وقف خلفها ‪ :‬اظنك بديتي تعرفين كل شي بس مصرة على رفض انك تصدقين ‪..‬‬
‫مشكلتك الوحيدة يا بنت عمي هي القسوة ‪ ..‬انتي جالسه تقسين علي وعلى نفسك يا‬
‫نوف ‪ ..‬افتحي قلبك يا قلبي وانسي كل شي صار ‪..‬‬
‫نوف تقوم واقفة وتمشي وهي تترنح ‪........... :‬‬
‫بدر يتابعها بعيونه بقلق وانتظار للجواب ‪ :‬نوف ‪!!..‬‬
‫نوف بصوت متقطع ‪ :‬خلك بعيد عني احسن لك واحسن لي ‪..‬‬
‫بدر تبعها بخطوات هادية وقلبه منفطر ‪ :‬اذا هو احسن لك ‪ ..‬ترا هو مو احسن لي ‪..‬‬
‫نوف متى بتفهمين انك كل شي بالنسبة لي ‪ ..‬حتى بهاللحظة اللي أكلمك فيها قلبي مو‬
‫ملكي ‪ ..‬متى بتفهمين ان كل اللي سويته معك مو بإرادتي ‪ ..‬انتي يانوف اللي تخليني‬
‫اسوي كل هذا ‪ ..‬مو قادر اضبط نفسي لما أشوفك ‪ ..‬مو ذنبي هالشي يا بنت عمي ‪..‬‬
‫افهميني بس ‪..‬‬
‫وش قاعد يسوي بدر بنوف ؟!!!‪ ...‬كان يألمها بالحقائق اللي يقولها ‪ ..‬يكشف لها كل‬
‫شي بقلبه ‪ ..‬يفتح عيونها عاللي مغمضة عنه ‪ ..‬خلها تواجه كل شي كانت تهرب منه ‪..‬‬
‫بدر كشف الحب اخيرا ‪ ..‬بس نوف ‪ ..‬وش بيكون ردها ‪..‬‬
‫ما تحملت نوف كلمه ودوختها قضت على كل احاسيسها بهاللحظة ‪ ..‬وهوت بين ايدين‬
‫بدراللي كان واقف قريب منها ‪ ،‬ومتنبه لحالتها الغريبة ‪..‬‬
‫قدر يجلسها بالرض ‪ ..‬حاول يصحيها ويضرب وجهها بخفة ‪ ..‬بس نوف كانت بين‬
‫الغماءة والصحوة ‪ ..‬ومو حاسة باللي يدور من حوالينها ‪ ....‬آآآآه تعبتني معك ‪ ..‬تعبتني‬
‫معك يا بدر ‪..‬‬
‫بدر وهو يمسك يدها ويشد عليها ‪ :‬نوف حبيبتي سلمات شفيك ‪..‬؟!!‬
‫نوف فتحت عيونها ببطء وطاحت عينها بعينه ‪ ..‬ورجعت غمضتها وبدت تبكي ‪ ..‬عارفه‬
‫انه بدر هو اللي جنبها الحين وهي مو قادره تتحرك وتبتعد عنه ‪ ..‬كانت ضعيفة ومصدر‬
‫قوتها بهاللحظات بدر ‪ ..‬ما توقعت بيوم انها بتضعف وبتحتاج لقوته وسنده ‪ ..‬ما تقبلت‬
‫الضعف وبدت تبكي ودموعها شللت تهطل ‪ ..‬منظر قطع قلب بدر وفطره ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬بس حياتي نوف وقفي دموع ‪..‬‬
‫نوف تبكي بقوة وتشهق ‪ :‬رجعني ‪ ..‬ابي ارجع ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬طيب قومي أوديك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ل ل ‪ ..‬انت بعد عني ابي اروح لحالي ‪ ...‬انت ابعد عني ‪..‬‬
‫بدر قلبه عوره بس ماحب يرفض طلبها ‪ :‬ان شالله بس خليني ادق على دلل تجي‬
‫تساعدك ‪..‬‬
‫نوف بخوف ‪ :‬ل ‪ ..‬انا بروح اقدر اروح ‪..‬‬
‫بدر طالعها بشوية قسوة وبعد يده عنها وخل توازنها يختل ‪ ..‬بس قدرت تتوازن بصعوبة‬
‫وما عرفت لي مدى بتقدر تتحمل ‪ ..‬وصدقت انها مالها غنى عنه الحين ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬اوكي مادام تقدرين يالله قومي روحي ‪..‬‬
‫نوف وهي تبكي حاولت توقف بس ما قدرت ‪ ..‬ورجعت لدموعها وشهقاتها ثاني مرة ‪..‬‬
‫وضعفها واضح بالنسبة لبدر ‪..‬‬
‫نوف مثل الطفلة الصغيرة مغطيه وجهها بيديها الثنتين ‪ :‬أبي أروووح ‪..‬‬
‫بدر بدون ما يتكلم طلع جواله واتصل على دلل ‪ ..‬وردت عليه بصوت نااايم ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬هاااه ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬دلل انزلي بسرعة وتعااالي ‪..‬‬
‫دلل فتحت عيونها ‪ :‬هاااه ‪ ..‬وش قلت ‪..‬؟!!‬
‫بدر بحزم ‪ :‬قلت انزلي تحت واطلعي برا وقابليني ‪ ..‬الحين الحين ‪ ..‬بسرعة ‪..‬‬
‫دلل بدون جدال قامت من السرير وطلعت من الغرفة ‪ :‬طيب طيب ‪ ..‬جايه ‪..‬‬
‫سكر عنها ورجع الجوال بجيبه ومد يده لنوف ‪ :‬عطيني يدك أساعدك ‪..‬‬
‫نوف بدون نقاش حطت يدها بيده وقامت واقفة ‪ ..‬مشت معه وهي تحس بقبضة يده‬
‫قوية بيدها ‪ ..‬لما قربوا من الفلة وقف بدر واتصل على دلل ثاني مرة ‪..‬‬
‫دلل كانت عند باب الفلة تدور بعيونها عنه بس مالقت احد ‪ ..‬ومستغربة انه يطلبها‬
‫بهالوقت المبكر ‪ ..‬دق جوالها وردت ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬وينك انت ؟!‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬تعااالي احنا قدامك على طول ‪..‬‬
‫دلل باستغراب ‪ :‬احنا ؟!!!‪ ....‬من انتم ؟!!‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬انا ونوف ‪..‬‬
‫دلل شهقت بخوف ‪ :‬نوف ؟!!‪..‬‬
‫تذكرت الحين ان نوف ماكانت بسريرها ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬شفيها نوف ؟!!‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬تعالي خذيها وفكيني تعبانه البنت ‪..‬‬
‫نوف عورتها الكلمه ‪ ..‬فكيني !!!‪ ...‬بس دموعها ما وقفت وانتظرت دلل تجيهم ‪..‬‬
‫دلل راحت للجهة اللي قال عليها ركض ‪ ،‬وهناك شافت نوف دايخه ومتعنزه على بدر ‪..‬‬
‫راحت لها ومسكتها ‪ ..‬ونوف ماصدقت خبر من شافت دلل فكت يدها من يد بدر ‪،‬‬
‫ورمت نفسها بحضنها وبدت نوبة بكاء مرير ‪ ..‬وبدر بحزن تراجع شوي وابتعد ‪ ..‬مايدري‬
‫يحزن على نفسه ول عليها ‪..‬‬
‫دلل وهي حاضنتها ‪ :‬شفيك نوف ؟!‪ ( ..‬وتطالع اخوها بنظره متسائلة ) ‪ ..‬شفيها نوف يا‬
‫بدر ؟!!!‪..‬‬
‫بدر بضيق ‪ :‬مافيها شي ‪ ..‬البنت تعبانه ودايخه وجبتها ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬مرة ثانية ؟!!‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬مرة ثانية ؟!!‪ ..‬وش اللي مرة ثانية ؟!!‪..‬‬
‫قاطعتهم نوف من بين دموعها الغزيرة ‪ :‬وديني دلل وديني للغرفة ‪..‬‬
‫دلل مباشرة اسندتها ومشت معها ‪ ..‬بس نوف وقفت بعد خطوتين والتفتت لبدر بنظرة‬
‫تفيض عتاب ودموع ‪..‬‬
‫نوف بصوت متهدج وتعبااااان ‪ :‬كل اللي انا فيه الحين ‪ ..‬بسببك ‪ ..‬بسببك انت ‪ ..‬انت ‪..‬‬
‫هزت كلماتها بدر من العماق ‪ ..‬وطفرت عينه بدمعه حااااره ساخنه لهبت وجهه ‪..‬‬
‫صدت نوف عنه وكملت طريقها مع دلل الملتزمه للصمت ‪ ..‬دخلتها داخل ومباشرة‬
‫للغرفة وحطتها بالسرير بعد ما عطتها حبة بنادول ‪..‬‬
‫بعد ماغطتها دق جوالها ثاني مرة بنغمة مسج ‪ ..‬ولما فتحته كان من بدر ‪..‬‬
‫" تعالي ابيك " ‪..‬‬
‫عفست وجهها بحيرة ‪ ،‬ونزلت تحت تشوفه ‪ ..‬شافته لزال واقف بمكانه يفرك عيونه‬
‫ومبين عليه الضيق ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬نعم بدر ؟!!‪..‬‬
‫بدر وهو يمشي ويأمرها تتبعه ‪ :‬تعالي ‪..‬‬
‫ابتعد عن الفلة ولما صاروا بمكان محد يقدر يشوفهم فيه لف لخته ‪ :‬اسمعيني ‪ ..‬اللي‬
‫شفتيه اليوم ل يطلع لحد ‪..‬‬
‫دلل طالعته بدلخه ‪ :‬نعم ؟!!‪..‬‬
‫بدر بحزم ما تعودته دلل منه ‪ :‬اللي سمعتيه ‪ ..‬هاللي شفتيه انتبهي ل يعرف احد فيه ‪،‬‬
‫يا دلوول تراني حذرتك ‪..‬‬
‫دلل بتوتر ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫سكتوا شوي وبعد صمت قصير لف بدر لخته ‪ :‬نوف من متى تعبانه ؟!!‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬امس تعبت ‪ ..‬بس الله يهديها المفروض ما قامت من السرير لن نفسيتها البارح‬
‫كانت مرة زفت ‪ ..‬خالتي طلبت منها ما تقوم من السرير بس نوف ماتسمع الكلم‬
‫تعرفها عنيدة ‪ ( ..‬وتذكرت شغله ) ‪ ..‬ال تعال بدر بسألك سؤال ‪..‬‬
‫بدر عرف سؤالها ‪ :‬اسألي ‪...‬‬
‫دلل بتوتر خايفه يعصب ‪ :‬آآ ‪ ..‬اممم ‪ .......‬نوف ‪ ..‬وش جابها معك ؟!!‪..‬‬
‫بدر ابتسم يطمنها بس قلبه منفطر اشد انفطار ‪ :‬كانت طالعه وبالصدفة انا كنت طالع‬
‫‪ ..‬ولما شفتها كانت تعبانه وداخت فاتصلت فيك ‪..‬‬
‫دلل هزت راسها وعلمات ارتياح بوجهها ولو ان في اشياء ما فهمتها ‪ ..‬مثل ‪ ..‬بكي نوف‬
‫بهالشكل !!‪ ..‬ولومها له ‪ ..‬وش سببه !!‪..‬‬
‫ابتعد بدر عنها وهو سااارح ودلل نادته بقلق ‪ ..‬شافت بوجهه ضيق كبير واحزان تلمع‬
‫بعيونه واضحه ‪ :‬بدر ‪..‬‬
‫وقف ولف لها ‪ :‬نعم ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬وين بترووح ؟!!‪..‬‬
‫سكت مو عارف جواب ‪ ..‬لنه مايدري وين بيروح ‪ ..‬لو بيده كان راح من الدنيا كلها ‪..‬‬
‫بلحظة ضعف تمنى الموت لنفسه وتمتم بصوت مسموع وعيونه للسما لعل وعسى‬
‫تكون ابوابها مفتوحة هاللحظات ‪ :‬آآآآه ياربي خذني عندك وريحني ‪ ..‬ريحني ‪ ..‬ريحني‬
‫من نفسي ‪ ..‬ومنها ‪ ..‬ريحني من هالبنت ياربي ‪..‬‬
‫غمض عيونها ومعها سالت دمعه ‪ ..‬ودلل شهقت ‪ :‬بدّووور حبيبي وش قاعد تقوول ‪..‬‬
‫تبي تموووت كان امـوت معك ‪!!!!..‬‬
‫بدر نزل عينه لها بابتسامة حزينة ‪ :‬اذا الموت اريح لي يا دلل تراني اتمناه ‪..‬‬
‫دلل خنقتها العبرة من كلمه الغريب ‪ :‬بدّوور ليش طيب ‪ ..‬ل تدعي بهالشكل ثاني مرة‬
‫ارحمنا ال الموت يا بدر ال الموت تكفى ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬دلووول ‪ ..‬انتي تتمنين لي الراحه صح ؟!!‪..‬‬
‫دلل هزت راسها بسرعة وخوف ‪ :‬ايه اكيد ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬واذا فيه بهالدنيا ناس ما يبونك وانتي تبينهم ‪ ..‬مو اريح لك الموت ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬بس ل ‪ ..‬ال الموووت ‪..‬‬
‫بدر ضحك لها ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬عالعموم يا دلوول تراها كلها امنيه ‪ ..‬واللي مكتوب‬
‫بيصير ‪ ..‬امنيتي مارح تقدر تغير اللي مقدر لي ‪ ..‬اذا مقدر لي اعيش عشت واذا مقدر‬
‫لي موت بموت ‪ ..‬بالنهاية هي امنيه ‪..‬‬
‫دلل دمعت عيونها وركضت لحضنه ‪ :‬بدر ليش تقوول هالكلم ‪ ..‬خوفتني عليك ل تجيب‬
‫للموت طااااري ‪ ..‬ترا كلنا نحبك محد منا ما يبيك ‪ ..‬بدر انت غبت عنا سنين وكانت‬
‫سفراتك كثيرة ‪ ..‬انا ماصدقت تستقر عندنا شلون تبي الموت ياخذك منا ‪ ..‬بدر كلمك‬
‫خوفني ليش قاعد تقوله ‪..‬‬
‫بدر غمض عيونه بألم وهو يتذكر حلمه اللي حلم فيه اليوم ‪ :‬ما اقصد اخوفك يا دلل‬
‫بس هو مجرد كلم وقلته ‪..‬‬
‫دلل رفعت راسها وشافت دموعه ‪ :‬وانت شفيك ‪ ..‬ليش تبكي ‪ ..‬عمري ماشفت‬
‫دموعك من قبل ‪ ..‬بدر وش اللي مضايقك قولي ‪..‬‬
‫بدر ابعدها عنه وابتسم بعذوبة ‪ :‬مافيني ال العافية ‪ ..‬والحين روحي نامي يكفي اني‬
‫صحيتك من نومك ‪ ..‬وانتبهي لنوف محتاجه لحد عندها ‪..‬‬
‫تركها واقفه وحيدة تصارع الخوف داخلها ‪ ..‬كلم بدر دق ناقوس الخطر عندها ‪ ..‬اول‬
‫مرة تشوفه بهالهيئة ‪ ..‬اخوها اللي تحبه واضحه فيه المعاناة ‪ ..‬معاناة شكلها كبيرة‬
‫قاسيه خلته يوصل لدرجة انه يدعي على نفسه بالمووت !!!!‪ ...‬وهالمعاناة أكيد ترتبط‬
‫بنوف ‪ ..‬نوف لها دخل باللي اشوفه من بدر الحين ‪..‬‬
‫تغيرت نظرة دلل لغضب ممزوج بالشفقة ‪..‬‬
‫لفت راجعه للفلة لكنها وقفت وغيرت دربها للجهه اللي راح منها بدر ‪ ..‬ولما وصلت‬
‫شافت سيارته تنطلق مبتعدة عن الفلة بسرعة جنونية ‪..‬‬
‫رجعت لداخل وهي قلقة خايفه ودخلت للغرفة ‪ ..‬شافت نوف على حالها بالسرير لكن‬
‫مو مبين انها نايمه ‪ ..‬كانت تسمع اصوات مكتومه من تحت الغطا ‪ ...‬قاعده تبكي ‪!!!..‬‬
‫راحت لها بعصبية وسحبت الغطا منها وصرخت بوجهها ‪ :‬قوومي يالنذله ‪ ..‬قوومي‬
‫يالمجرمه ‪..‬‬
‫نوف قامت قاعده وعيونها محمره ‪ :‬شـ‪ ...‬شفيك ؟!!‪..‬‬
‫دلل ويدها على خصرها ‪ :‬شفيني ؟!!!‪ ..‬ال قولي شفيك انتي ؟!!!‪..‬‬
‫نوف بذهول ‪ :‬انا ؟!‪...‬‬
‫دلل كان ودها تعطيها كف يفر وجهها بس مسكت نفسها ‪ :‬ايه انتي ‪ ...‬انتي وش‬
‫مسويه ببدر ؟!!‪ ..‬قولي وش مسويه فيه ‪..‬؟!!‪..‬‬
‫نوف والدموع ترجع تسكن عيونها وصوتها يتهدج ‪ :‬ما سويت له شي ‪..‬‬
‫دلل بعصبية مفرطة وصوتها يعلى ‪ :‬ال مسويه ‪ ..‬الحين تأكدت ان في شي بينك وبين‬
‫اخوي ‪ ..‬وصدقيني يا نوف اذا صار لبدر شي ل تلومين ال نفسك ‪ ..‬بتعضين اصابع الندم‬
‫‪ ..‬تفهمين يالحيوانه ‪..‬؟!!‬
‫نوف عل صوتها الباكي ‪ :‬مافي شي بيني وبينه ‪ ..‬مافي شي ‪ ..‬ليش ما تصدقين ‪!!..‬‬
‫دلل تغالب دموعها وتتذكر كلماته ‪ :‬ال فيه شي ولزم تقولين وشو ‪ ..‬لزم تقولين ول‬
‫ترا والله وربي العظيم لفضحكم واعلم الكل عن اللي شفته اليوم ‪ ..‬واخليك تعترفين‬
‫غصب طيب ‪..‬‬
‫نوف حست بضعف الحيلة وخافت ل يعرف الكل ‪ :‬وش تقولين لهم ‪ .. !!! ..‬ماكان فيه‬
‫شي بيني وبينه ‪ ..‬اخوك اللي يلحقني ‪ ..‬اخوك الحقير هو سبب كل شي ‪ ..‬حتى مرضي‬
‫الحين بسبته ‪ ..‬واذا بتفضحين احد تراك بتفضحينه هو ‪ ..‬لني انا بريئة منه ومن سواياه‬
‫‪..‬‬
‫دلل فقدت اعصابها وعطتها الكف اللي كانت ماسكه نفسها عنه من بداية جدالهم ‪..‬‬
‫افتر وجه نوف وحطت يدها على خدها وطالعت بدلل بنظرة غاضبة جدا ‪ ..‬وصرخت‬
‫بلحظة غضب بدون ما تنتبه للي بتقوله ‪ :‬الله ياخذه ويريحني منه ‪ ..‬زين ‪ ..‬الله ياخذه‬
‫الله ياخذه الله ياخذه ‪..‬‬
‫دلل بصراخ أعلى ‪ :‬ل تدعيـــــــن ‪!!!....‬‬
‫نوف مسكت لسانها ل تدعي اكثر وغطت وجهها بيدينها واستمرت بالبكي ‪ ..‬ودلل‬
‫غضبها يزيد ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اذا تبين تعرفين روحي اسأليه هو ‪ ..‬ل تسأليني ‪ ..‬ل تسأليني ‪..‬‬
‫بهاللحظة اقتحموا الغرفة فرح وسهى مروعين من اصوات الصراخ اللي سمعوها ‪..‬‬
‫طالعتهم نوف بخوف ولفت بعيونها لدلل خايفه من ردة فعلها ‪ ..‬خايفه ل تعلم عن اللي‬
‫شافته ‪..‬‬
‫فرح وهي تنقل نظرها مابين نوف الباكية ودلل الغاضبة ‪ :‬شفيكم ؟!!‪ ..‬ليش هالصراااخ‬
‫مجانين انتوا ؟!!‪..‬‬
‫نوف ‪............. :‬‬
‫سهى وهي تطالع دلل ‪ :‬ليش تصارخون بهالصبح ؟!‪ ..‬وش صاير ؟!‪ ..‬قومتوا العالم‬
‫بصراخكم ؟!!‪..‬‬
‫دلل بغضب حطت يدها على خصرها وأشرت على نوف بيدها الثانية ‪ :‬اسألوها ‪...‬‬
‫خلوها تعلمكم ‪ ..‬لني انا بعد ابي اعرف اللي صاير لبدر ‪..‬؟!!‬
‫فرح وهي تتقدم لها مقطبة ‪ :‬بدر ؟؟!!‪ ...‬وش دخل بدر الحين ؟!!‪..‬‬
‫دلل لفت لفرح وواجهتها ووجهها كله اصرار ‪ :‬انا بقوولكـم ‪..‬‬
‫نوف صرخت وهي توقف ‪ :‬لااااااا ‪ ..‬ل تقوليــــن ‪..‬‬
‫دلل طالعتها بطرف عينها باحتقار ورجعت لفرح ‪ :‬اذا ما تبيني اقوول ‪ ..‬قولي لي ليش‬
‫بدر متضايق ‪..‬؟!!‬
‫نوف بضعف حيلة ‪ :‬مااااا أدري ‪ ..‬اسألووووه ل تسألووني ‪ ..‬انا وش يعرفني ‪..‬؟!!‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬يعني مصرة انك ما تقولين ‪..‬‬
‫نوف بصراخ ‪ :‬يعني غصب انا اعرف ‪ ..‬ما ادري ما ادري ‪ ..‬هو يعرف روحوا اسألوه ‪..‬‬
‫دلل صدت عنها ‪ :‬اجل انا بقوول كل اللي عندي ‪ ..‬وبعلمهم باللي شفته اليوم ‪..‬‬
‫فرح باستغراب ‪ :‬ليه وش اللي شفتيه يا دلل ‪..‬؟!!‬
‫نوف فقدت اعصابها وتفجرت بقايا الدموع المتحجره بعيونها ‪ ..‬هو اللي بينقذها الحين ‪..‬‬
‫هو المنقذ الوحيد ‪..‬‬
‫بدون تفكير راحت لجوالها واتصلت عليه ‪ ....‬على بدر ‪..‬‬
‫وانتظرت يرد وكل دقة يدقها الجوال تحس معها مضى عمر كامل ‪ ..‬فرح وسهى‬
‫عيونهم مندهشه مستغربين من اللي سمعوه من دلل ‪ ..‬وبدت تحس بنظرات اتهام‬
‫غامضة تتوجه لها ‪ ..‬دعت ربها بدر يرد ‪ ..‬يارب رد علي ‪ ..‬رد علي يا بدر رد ‪..‬‬
‫بعد عدة دقات وصلها رد ‪ ..‬لكن كان رد صامت من الطرف الخر ‪..‬‬
‫بدر ‪............. :‬‬
‫نوف وصوتها منهااار ‪ :‬بـ‪ ...‬بدر ‪!!..‬‬
‫وصلها صوته مغلف بالهموم والشووق الواضح ‪ :‬اذا بتسميني بكلمك كالعادة ترا مافيني‬
‫يا نوف ‪ ..‬خلص شبعت هموم وسمووم منك ‪ ..‬ارحميني ‪..‬‬
‫كلمه كان مثل السكاكين نهش بقلبها ووجدانها ‪ ،‬وتأنيب ضمير عاصف عصفها من‬
‫الداخل ‪ ..‬من جدك انت تحبني يا بدر ؟!!!‪..‬‬
‫نوف تصيح ‪ :‬كل اللي ابيه منك الحين طلب واحد ‪..‬‬
‫بدر‪............ :‬‬
‫سكت محتار ‪ ..‬هل اللي يسمعه صدق ول ‪ ..‬نوف تطلبه !!‪..‬‬
‫خافت نوف من سكوته ‪ ..‬خافت يرفض طلبها ‪ ..‬وبصوت معذب ورجا ‪ :‬بــدر !!!‪..‬‬
‫بدر بهمس ‪ :‬اكذب عليك اذا قلت اني ما قدر عليه ‪ ..‬يكفي انه اول مرة تطلبيني ‪..‬‬
‫حرك كلمه ونبرته شي داخلها ‪ ..‬لكن الموضوع حساس ما تدري اذا بينفي كلم دلل أو‬
‫بيقره ‪..‬‬
‫حطت نوف الجوال على السبيكر عشان الكل يسمعها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬بدر ‪ ..‬دلل تقوول ان فيه شي بيني وبينك ‪ ..‬صحيح هالشي ول ل ؟!!‪ ..‬قول‬
‫الصدق ؟!‪..‬‬
‫بدر ‪............ :‬‬
‫نوف ودموعها تزداد وتحس انها ما قد ذرفت دموع مثل دموع هاليوم ‪ :‬بدر فرح وسهى‬
‫هنا ودلل تقول لهم ان فيه شي بيني وبينك ‪ ..‬وانا اسألك هو فيه شي بيني وبينك ؟!‪..‬‬
‫بدر بعد ما تنهد بهمس ما سمعه ال نوف ‪ ........ :‬ومن قال هالكلم ‪..‬؟!!‬
‫نوف تطالع دلل والعبره خانقتها ‪ :‬دلل تقوول ‪ ..‬بس انت قول الصدق ‪..‬‬
‫بدر سكت فترة يحس باللم ‪ ..‬نوف تبيه ينفي هالشي ‪ ..‬ومعناته انه نوف مو مهتمه‬
‫بكل الحب اللي اعترف فيه ‪..‬‬
‫بس بعد مو راضي على حبيبته ‪..‬‬
‫بدر بعصبية واضحة بصوته ‪ :‬ودلل هالبزر من وين جابت كلمها هذا ؟!!‪..‬‬
‫فتحت دلل عيونها عالخير وطالعت بنوف بدهشة ‪ ..‬شفت هالشي بعيوني ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬انا مافي شي بيني وبينك ‪ ..‬انا اصل ما شفتك من شهور ‪!!..‬‬
‫تنهدت نوف بارتياح وبإمتناااان كبير ‪ ..‬كذبة كبيرة انها ماشافها من شهور ‪ ..‬لسا من‬
‫ساعة شايفها ‪ ..‬بس موقف عمرها مارح تنساه له ‪..‬‬
‫دلل من القهر عارضت بصوت عالي ‪ :‬تكذبني يا بدر ‪ ..‬انا توني شايفتكم من ساعة ‪..‬‬
‫مع بعـ ‪.......‬‬
‫كانت بتقول " مع بعض " ‪..‬‬
‫بس بدر قاطعها بعصبية وصرخ ‪ :‬دلااااااااال !!!‪..‬‬
‫صرخته خلت دلل تنتفض وتسكت ‪ ..‬وبدر كمل ‪ :‬كلمك هذا بعدين احاسبك عليه ‪..‬‬
‫بعدين يا دلل بعدين ‪ ..‬ل تلومين ال نفسك ‪..‬‬
‫وسكر الخط ‪ ..‬وفرح لفت لختها مستغربة ‪ :‬أحد يفهمنا وش صاير ‪!!..‬‬
‫دلل بعد نظرة مقت لنوف ‪ ،‬غادرت الغرفة بصمت ‪ ..‬وفرح وسهى طالعوا بعض‬
‫باستغراب ‪ ..‬ونوف عشان تنهي كل مجال للنقاش مشت للحمام وقفلت على نفسها ‪..‬‬
‫فرح ظلت تفكر بصمت للحظة وسهى نفس الشي ‪ ..‬مو لقين جواب للي صار قبل‬
‫شوي ‪!!!..‬‬
‫بدر ‪ ..‬ونوف ؟!!‪ ...‬وش صاير بالضبط ؟!!!!‬

‫بعد ساعتين في بيت ابو فهد الكل صاحي ‪ ..‬ندى مو سايعتها الفرحه مشتاقه لجمعة‬
‫البنات والفرفشة ‪ ..‬هي اول وحدة صحت من النوم ووقظت البيت كله ‪ ..‬وشوق طبعا‬
‫ما اسلمت منها ومن طريقتها الفضة في تقويم الواحد ‪..‬‬
‫ابو فهد اعتذر لن عنده مشاغل ‪ ..‬وفهد طبعا هو اللي بيستلم الدفه ‪ ..‬اصل مافي مجال‬
‫له انه يرفض لن احمد اتصل فيه ولزم عليه يجي وهدده ‪..‬‬
‫نزلت شوق تحت وكالعاده شافت فهد بالصالة ومعه اخوه المتعلق فيه عمر ‪ ..‬يناقرون‬
‫بعض ‪..‬‬
‫فهد يأشر على لبسه ‪ :‬ل أنا أحلى ‪..‬‬
‫عمر يطالعه بنظرة ‪ :‬ل ‪ ..‬انااا احلى ‪ ..‬انتا وع ‪..‬‬
‫فهد يهز راسه نفي ببرود ينرفز عمر ‪ :‬ل ‪ ..‬انت لنك غبي ما تفهم ‪ ..‬انا احلى ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬ل ل ل ‪ ..‬انت وععع ‪ ..‬وعععععع ‪ ..‬انا حلووو ‪ ..‬كيووت ‪..‬‬
‫فهد عفس وجهه ‪ :‬كيوت ؟!‪ ( ..‬وبسخرية ) حلو حلو !!!! ‪ ..‬من علمك هالكلمة يالشيخ‬
‫‪..‬‬
‫عمر وهو رافع حواجبه بفخر أشر لوراه ‪ ..‬لشوق الواقفه بعيد عنهم عند الدرج ‪ ..‬رفع‬
‫فهد عينه لها وشافها تطالعه ‪ ..‬تطالعه بنظرة كلها غروور ‪ ..‬غروووور يذبــح ‪ ..‬بادلها‬
‫النظرة بمثلها لكن شوق ما همها ‪ ..‬ومدت لعمر يدها وهي تبتسم ‪ :‬عمووري حبيبي‬
‫يالله نركب السياره ‪..‬‬
‫عمر ركض لها وحط يده بيدها وطلعوا مع بعض ‪ ..‬وفهد استغرب حالها ونظراتها ‪..‬‬
‫وشاف امه تنزل ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬فهد فيه اغراض بالمطبخ ركبها السيارة الله يعافيك ‪..‬‬
‫فهد وهو يقوم ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫اخذ الغراض وحملها بالسيارة وركب مكان السواق ‪ ..‬جلس بصمت يسمع لسواليف‬
‫شوق وعمر بالخلف ‪..‬‬
‫عمر لما انتبه لخوه لف لشوق بحماس ‪ :‬سوق ‪ ..‬سح انا احلى من فهد ‪ ..‬؟!‪..‬‬
‫شوق رفعت عينها طاحت بعين فهد بالمرايه ‪ ..‬فهد ما نزل عينه ينتظر منها الجواب ‪..‬‬
‫شوق نزلت عينها وابتسمت لعمر ‪ :‬انت أكيــد أحلى ‪ ..‬أحلى بكثير بكثير ‪ ..‬بصراحه عمر‬
‫مافي وجه مقارنه بينك وبينه ‪ ..‬بس أنا ما أدري على ايش هالغرور اللي في أخوك ‪!!..‬‬
‫ضحك فهد فجأة ورجع راسه على ورا من اللي سمعه ‪ ..‬وعمر قرب من فهد وطل عليه‬
‫من بين الكرسيين ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬ثمعت انا احلى ‪ ..‬احلى ‪ ..‬ههههههههههههههههه‪ ..‬لقط لقط ‪..‬‬
‫شوق انفجرت من الضحك ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههه ‪!!!..‬‬
‫عمر ضحك معها ‪ :‬هههههههههههههه ‪..‬‬
‫شوق وعيونها تدمع ‪ :‬بالله عمر من علمك هالكلمة ‪..‬؟!!‪..‬‬
‫عمر بفخر اكبر رفع حواجبه وأشر على فهد ‪ ..‬طالعته شوق شافت الضحك بوجهه بس‬
‫ماسك نفسه ‪..‬‬
‫شوق عشان تقهره ‪ :‬بعدي عمر تعجبني خلك كذا ‪..‬‬
‫فهد تحولت نبرته للبرود المقصود ‪ :‬عيب عليك يا بنت بدل ما تعلمينه عالدب واحترام‬
‫الكبير ‪ ..‬يا حسافة تربية عمي فيك بس ‪ ..‬يا حسافة ‪..‬‬
‫شوق تغيرت نظرتها لبرد من البرود نفسه ‪ :‬أول انا اسمي شوق ‪ ..‬مو بنت يا ولد ‪..‬‬
‫وثانيا ابوي الله يرحمه مربيني احسن تربية ‪ ..‬بس كلمي لعمر حاله استثنائية لنك انت‬
‫اصل حالة استثنائية ‪..‬‬
‫فهد لف لها بنصف جسمه وواجهها ‪ :‬ليش ان شالله ‪..‬؟!!‪ ..‬مو آدمي انا ول مو مالي‬
‫عينك ‪ ..‬ول يمكن انا مخلوق فضائي مو انسان ‪..‬‬
‫شوق ابتسمت رغم عنها ومسكت ضحكتها ولفت بعينها بعيد ‪ :‬انت فعل انسان مو عادي‬
‫‪ ..‬عالقل بالنسبة لي ‪..‬‬
‫فهد مافهمها ‪ :‬ايه شكلي انا بعبع مو انسان ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬افهم اللي تبي تفهمه ‪..‬‬
‫انفتح باب السيارة اخيرا واقتحمت ندى الجو عليهم ‪ :‬وسعوا وسعوا أميرتكم وصللللللت‬
‫‪...‬‬
‫ركبت وسكرت الباب وفهد تعدل بمكانه بعد ما انتهت متعته بالكلم مع شوق ‪..‬‬
‫ندى لشوق ‪ :‬شفيك انتي وعمر ابد صايرين روح وحده بجسدين ما تتفارقون ‪..‬‬
‫شوق بغرور وهي تحضن عمر ‪ :‬شفيها ‪ ..‬هذا حبيبي نمبر ون ‪ ..‬ومستعده أقضي حياتي‬
‫كلللللها جنبه ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬احم احم ‪..‬‬
‫ندى لفت له باستنكار ‪ :‬خيــر يالخو ‪ ..‬ل يكووون تغاااار ؟!!!!‬
‫فهد طالعهم كلهم بنظرة تحرقهم بالمرايه ‪ :‬اتنحنح فيها شي ؟!‪ ...‬وبعدين وش‬
‫قلتي ؟!!‪ ...‬أغار ؟!‪ ...‬عيدي تكفين اللي قلتيه ‪..‬؟!!‪ ..‬اغار على مين ؟!‪ ..‬ل يكوون على‬
‫ذي ‪..‬؟!!‪ ( ..‬ويأشر على شوق باستخفاف واضح ) ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ايه ذي هو في غيرها يعني ؟!!‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬أغااار على كل الناس ال هذي على فكرة ‪...‬‬
‫شوق قلبت عيونها بغرور ولفت وجهها عنه وهي تحاول تحافظ على كبريائها كامل ‪ ..‬اما‬
‫ندى من شافت ردة فعل شوق حست ان الجو بدا ينشحن بالتوتر ‪..‬‬
‫شوق بنبرة كلها اعتزااااز ‪ :‬ل تكفى ل تغااار ‪ ..‬لنك مارح تستفيد شي ‪ ..‬وانا مو حاطتك‬
‫براسي ابدا ول أبيك ‪ ..‬يعني ل تتعب حالك ارتاح ‪ ..‬فيه ناس كثير افكر فيهم بس انت ل‬
‫‪..‬‬
‫قالت هالكلم عشان تبين له ان كلمه ما همها ‪ ..‬بس فهد انقلب مزاجه فوق تحت لنه‬
‫فهم من كلمها انها تقصد مشعل ‪ ..‬وابتسم بسخرية ‪ :‬اهاا ‪ ..‬فهمت قصدك ‪ ..‬اوكي‬
‫خليه ينفعك ‪..‬؟!!‪..‬‬
‫ندى ضحكت تلطف الجو ‪ :‬هههههههه ‪ ..‬شفيكم هدوا ‪ ..‬قلبتوا المزح جد ؟!!‪.. relax ..‬‬
‫عمر نط ‪ :‬ريلكث ريلااكث ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههه ‪ ..‬انت ياليت تنثبر وتنطق مكانك ‪ ..‬مسوي فاهم ‪..‬‬
‫ههههههههههههههه ‪..‬‬
‫رجعوا يسكتون ‪ ..‬شوق تحس بالقهر لنها ما تقدر تقوله عاللي بقلبها ‪ ..‬غير كذا‬
‫تصرفاته اللي تحس فيها احيانا احتقار واستخفاف فيها ‪ ..‬وهي ما يعجبها اسلوبه هذا ابدا‬
‫‪..‬‬
‫وفهد استند بكوعه على باب السيارة وغطى فمه بقبضة يده يمنع موجة الغضب من انها‬
‫تتفجر ‪..‬‬
‫وندى تنقل نظرها بينهم باستغراب ‪ ..‬شفيهم ذول ما يسوى ‪ ..‬كلها مزحه ‪ ..!!..‬ولما‬
‫شافت امها جايه مقبله عالسيارة حبت تلطف الجو عشان ما تحس بشي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ياهوو انتوا ثنينكم ‪ ..‬مايسوى اللي تسوونه ترا كنا نمزح ‪..!!..‬‬
‫شوق بنبرة فيها شوية قهر ‪ :‬ل تعاتبيني ‪ ..‬انا ما غلطت ‪..‬‬
‫فهد انتصب وطالعها بالمرايه ‪ :‬اجل انا اللي غلطت ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اسأل نفسك ‪ ..‬انت اللي ترمي كلمات دايما وانا اسكت ‪ ..‬وتغلط علي بدون‬
‫سبب ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬لو تسألين نفسك بتعرفين ‪..‬‬
‫شوق تنرفزت ‪ ..‬بدا مرة ثانية يتكلم بطلسمه الغريبة والغامضة اللي ماتفهم منها شي‬
‫‪ ..‬نفسها مرة وحدة يتكلم بكلم واضح ومفهوم ‪..‬‬
‫شوق ماسكة نفسها ‪ :‬انا اعرف نفسي ما غلطت ‪..‬‬
‫ندى قاطعتها ومسكت يدها ‪ :‬بس شوق ترا كلها مزحه خفي شوي ل تعصبين ‪..‬‬
‫شوق وهي تحاول تهدا ‪ :‬اهو اللي يخليني اعصب ‪ ..‬اوف يقهر ‪!!!..‬‬
‫فهد تمالك صمته ل يطلع كلم من غير شعور ويجرحها ‪ ..‬مايبي يجرحها مع انه مجرووح‬
‫منها ‪..‬‬
‫شوق تلف له بعصبية ثاني مرة ‪ :‬ممكن تعلمني الغلط اللي سويته عشان تقول كذا ‪..‬‬
‫فهد ‪............. :‬‬
‫ندى ‪ :‬بس شوووق شفيك هدي ترانا كنا نممممممزح ‪ ..‬نممممزح تفهمين ‪..‬‬
‫شوق وهي تطالع بعيون فهد بالمرايه ‪ ..‬وبهدوء ‪ :‬أشك انها مزحه ‪...‬‬
‫فهد صد بعيونه عنها وهو يحارب نفسه عالكتمان ‪ ..‬دخلوا منى ونايف السيارة وام فهد‬
‫بعدهم ‪ ..‬ولحظت الهدوء والسكون الغريب بالسيارة والتفتت لفهد شافت الضيق‬
‫بوجهه ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬شفيكم ؟!‪!!..‬‬
‫فهد ‪............... :‬‬
‫عفست ام فهد وجهها لما شافت فهد يحرك السيارة ويلف بها بعصبية واضحة ‪ ..‬وعادت‬
‫السؤال ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬شفيك ؟!!‪..‬‬
‫ندى قاطعتها بمرح ‪ :‬مافي شي يمه سلمتك ‪ ..‬شايفه شي ؟!‪..‬‬
‫ام فهد ترجع لفهد ‪ :‬طيب اضحك ابتسم كأنك مغصووب تروح ‪..‬‬
‫ردت شوق من حر مافي قلبها ‪ :‬سلمتك خالتي مو مغصووب ول شي يتدلع بس ‪..‬‬
‫ضربتها ندى بكوعها بقوة عشان تسكت ‪ ..‬الظاهر ان شوق تبي خناقه ‪ ..‬وفهد سكت‬
‫ول رد على تريقتها ‪..‬‬
‫وام فهد ضحكت ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ..‬رجال وش كبره للحين يتدلع ‪..‬‬
‫فهد ابتسم لمه ‪ :‬مو من حقي يمه ‪ ..‬؟!!‪..‬‬
‫ام فهد وهي تبتسم بحنان ‪ :‬ال من حقك ‪ ..‬انت بكري وسندي ولك علي اني أدلعك لما‬
‫تتزوج ‪ ..‬والباقي على حرمتك عاد ‪..‬‬
‫ضحك فهد ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ..‬ان شالله يمه ‪ ( ..‬وطالع شوق بسرعة ونزل عينه‬
‫عالطريق ) ‪ ..‬وحرمتي ل توصين عليها انا بربيها بنفسي ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ..‬ل تخاف بتجيك مربية احسن تربية ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬أدري يمه ‪ ..‬بس أبي أربيها على طريقتي الخاصة ‪..‬‬
‫ندى بسخرية ‪ :‬احلف انت بس ‪ ...‬تتكلم وكأنها مو آدمية ‪ ..‬ناوي عليها من الحين حرام‬
‫عليك ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬هههههههههههههههههه ‪ ..‬كيفي حرمتي ‪ ..‬ويا حظها اللي بتصير حرمتي ‪..‬‬
‫شوق بهمس وهي تصد بوجهها للشارع ‪ :‬مغرور !!!‪..‬‬
‫سمعها فهد بس ماتكلم وتجاهلها ‪ ..‬وندى بدت تحس بالحالة الغريبة اللي وضحت لها‬
‫اليوم ‪ ..‬شوق حالتها غريبة فعل ‪ ..‬وواضح ضيقها من شي ‪..!!..‬‬

‫في المزرعة ‪ ..‬وقت الضحى ولن الشتاء على البواب كان الجو روعة وجناااان ‪..‬‬
‫والنسمات نقية والسما صافية ‪..‬‬
‫نوف من صار اللي صار ما طلعت من غرفتها ‪ ..‬تعيش بخوف وترقب ‪ ..‬ول وحدة من‬
‫بنات عمها دخلت عليها الغرفة من ذاك الحين ‪ ..‬حتى سهى ما جت لها من الصبح‬
‫وتتطمن عليها وخاصة انها مازالت مريضة ‪ ..‬وأمها بعد ‪ ..‬الكل مطنشـها ‪!!!..‬‬
‫أمها اكيد مشغولة مع مرة عمها ‪ ..‬والبقية ما شافتهم ‪ ..‬كانت بترتاح انها ما شافتهم لول‬
‫الخوف من دلل ‪ ..‬اكيد انهم عرفوا بكل شي حصل ‪ ..‬بينها وبين بدر اليوم ‪ ..‬عرفوا من‬
‫دلل باللي شافته ‪..‬‬
‫والحين هم ما يبون يشوفوني ‪..!!!..‬‬
‫كانت نوف جالسة عالطاولة بنص الغرفة ويدها تحت خدها ودمعه معلقه بعينها رافضه‬
‫تطيح ‪ ..‬خلص متعتها بهالرحلة انقتلت وتبي ترجع للرياض بأقرب فرصة ‪ ..‬ماتبي تجلس‬
‫اكثر ماتبي تواجه احد ‪..!!..‬‬
‫بعد دقايق سمعت اصوات ضحك ومرح وصراخ من السفل ‪ ..‬ما تزحزت من مكانها ول‬
‫تحمست تعرف السبب ‪ ..‬وتمت جالسه تفكر بحالها ‪ ....‬مع بدر !!‪ ...‬وحبه لها !!!‪..‬‬
‫هو صدق ول كذب ‪..!!..‬‬
‫بعد دقيقتين وهي غااارقه بأعماق الفكار اُقتحمت الغرفة عليها وانتفضت من الروعه ‪..‬‬
‫‪ -‬سلاااااام ‪..‬‬
‫لفت نوف لها ‪ ..‬وماصدقت تسابقت دموعها لما شافت ندى قدامها راحت ركض‬
‫وسكرت الباب ورمت نفسها بحضن ندى تشكي لها ‪ ..‬مالها غيرها الحين وهي اللي‬
‫بتفهمها ‪ ..‬محد يفهمها مثل ندى ‪!!..‬‬
‫ندى تضحك وتلمها ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬لهالدرجة مشتاقتلي ‪..‬‬
‫نوف تبكي بقوة ‪ :‬ليــــش تأخرتــي ‪ ..‬كان جيتي من زمـــان ؟!!!!!‪..‬‬
‫ندى تضحك باستغراب ‪ :‬ههههههههه ‪ ..‬أي تأخرت من عزمتونا جينا ‪ ..‬هههههههههه‬
‫شفيك ؟!!‪..‬‬
‫نوف بعدت وطالعتها بانكسار ‪.............. :‬‬
‫ونزلت عينها وهي تتذكر كل كلمه قالها لها اليوم الصبح والموقف الصعب اللي عاشته ‪..‬‬
‫وكان أكبر من احتمالها ‪..‬‬
‫ندى حست انه بدر ‪ :‬صار شي جديد ؟!!‪..‬‬
‫نوف هزت راسها ايجاب مثل الطفال ومسحت بكفها وجهها بطريقة طفولية ‪ :‬شي‬
‫جديد ؟!‪ ...‬ال قولي شي كبير ‪ ..‬مو مصدقه اللي صار لي يا ندى ‪ ..‬مو مصدقه ‪..‬‬
‫ورجعت حطت راسها على كتف ندى وكملت بكيها ‪ ..‬وندى سكتت خلتها تطلع كل اللي‬
‫بقلبها ‪ ..‬مبين صار لها شي مو صغير اللي مخليها بهالحالة ‪..‬‬
‫انفتح باب الغرفة ودخلت دلل بصمت ‪ ..‬وراحت لدرج من الدراج وخذت منه شي‬
‫ورجعت لفت بتطلع بعد ماعطت نوف نظرة مقـت واضحة ‪ ..‬انتبهت لها ندى ‪..‬‬
‫ندى ابتسمت ‪ :‬شلونك دلووول معليش ماسلمت عليك زين بس مشتاقه لنوووف‬
‫حبيبتي ‪..‬‬
‫دلل ابتسمت لها بدون ماتطالع نوف ‪ :‬انا بخيييير دامك بخييير ‪ ( ..‬وأشرت عاللي‬
‫بيدها ) ‪ ..‬سووري بس بطلع بدر يبيه ضروري ‪..‬‬
‫ندى ونوف شافوا اللي بيدها ‪ ..‬علبة بنادول ‪ ،‬نفسه اللي نوف كلت منه ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬سلمااات ما يشوف شر ‪..‬‬
‫دلل وهي تمشي طالعه ‪ :‬الله يسلمك الشر ما يجيك ‪..‬‬
‫طلعت وسكرت الباب وراها ‪ ..‬وندى سحبت نوف وجلستها عالسرير وجلست مقابلها‬
‫عالسرير الثاني ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬قولي وش صار ؟!!‪..‬‬
‫نوف ماقدرت غير انها تنهدت بعمق وهي تحس بالجو مخنوووق عليها ‪ :‬خلينا نطلع‬
‫أحس اني مكتووومه ‪..‬؟!!‬
‫ندى وقفت واقفه ‪ :‬أجل يالله قومي نطلع ‪..‬‬
‫قامت نوف معها بانكسار ومشت برا وهي حزينة ‪..!!..‬‬

‫بدر كان جالس بسيارته ومقفل عليه أبوابها ومنسدح بالكرسي على ورا ومغطي عيونه‬
‫بذراعه ‪ ..‬كان يحس بصداع خفيف مايستاهل البندول بس هو طلب من دلل تجيبه‬
‫عشان يتفاهم معها عاللي سوته ‪..‬‬
‫وصلت دلل للسيارة وشافت حالته ومو منتبه ‪ ..‬كانت غاضبه وبنفس الوقت خايفه ‪..‬‬
‫لنه حرصها ووصاها انها تسكت عن اللي شافته بس هي ما نفذت ‪..‬‬
‫مدت يدها للباب وحاولت تفتحه بس مقفل ‪ ..‬انتبه بدر عالصوت وبدون ما يفتح عيونه ‪..‬‬
‫فتح قفل الباب بصمت ‪ ..‬فتحت الباب ومدت له العلبة ‪ :‬خذ ‪...‬‬
‫بدر ظل راسه عالمسند ومغمض ‪ :‬اركبي ‪..‬‬
‫بلعت دلل ريقها لنه هدوءه يخوف ‪ ..‬وركبت وسكرت الباب ‪ ..‬وقفل بدر السيارة ثاني‬
‫مرة ‪ ..‬واعتدل بجلسته بهدوء لكن بعصبية ‪ :‬انا وش قلت لك اليوم الصبح ؟!!‪..‬‬
‫دلل منزله راسها ‪............. :‬‬
‫بدر بصوت أعلى ‪ :‬جاوبيني انا وش قلت لك ‪..‬‬
‫دلل تصارع عبرتها ‪ ...... :‬ل تصارخ علي ‪!!..‬‬
‫بدر بنبرة أخفض وعصبية واضحة ‪ :‬ماتبيني اصارخ ‪ ..‬وشلون وانا اللي موصيك اليوم ‪..‬‬
‫وانا اللي اخترتك تجين وظنيت انك بتسمعين كلمي ‪ ..‬بس وضح لي انك لسا بزر ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬انا مو بزر ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ل والله ‪ ..‬واللي كنتي بتقولينه اليوم وش تسمينه ‪..‬؟!!‬
‫دلل ماقاومت دموعها ‪ :‬شلون تبيني اسكت وهي السبب ‪..‬‬
‫بدر استغرب ‪ :‬هي السبب ؟!!‪ ...‬سبب في وشو ؟!!‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬هي السبب باللي انت فيه ‪ ..‬انا عارفه ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬باللي انا فيه ؟!!‪ ...‬انا مافيني شي ‪ ..‬وبعدين ل تبعدين عن الموضوع ‪ ..‬انا‬
‫حرصتك اليوم والمفروض تسوين اللي قلته لك ‪ ..‬ول تتهورين ‪..‬‬
‫دلل سكتت ودموعها تقطرمنها ‪.............. :‬‬
‫بدر ‪ :‬تفهمين ول ل ؟!!‪..‬‬
‫دلل ‪.............. :‬‬
‫بدر بعصبية وهو يمسك ذارعها ويهزها ‪ :‬جاوبيني دلووول ؟!!‬
‫دلل وهي تصد بوجهها عنه وعيونها تقطر ‪ :‬طيب ‪..‬‬
‫بدر فكها بعصبية وضيق ‪ ،‬وفتح قفل السيارة اشارة انه يسمح له تطلع ‪ ..‬فتحت دلل‬
‫الباب ووقفت واقفة وقبل ل تسكره ‪ :‬صدقني اذا صار شي مارح أسامحها ابد ‪..‬‬
‫وسكرت الباب بعصبية وركضت بعيد ‪..‬‬
‫بدر تنهد وتأفف ‪ :‬اووففف ‪ ..‬من وين جت هالبلوى بعد !! ‪ ..‬دلل شعرفها هالبزر ‪..‬؟!!!‬
‫فرك عيونه بضيق وجا بباله يتصل بسلمان ‪ ..‬يبي يتكلم ويقول لحد ومو محصل أحسن‬
‫من سلمان رفيق عمره ‪..‬‬
‫واتصل ومباشرة رد عليه ‪ :‬هلاااا بالحبيب ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬هل بك ‪..‬‬
‫سلمان بقلة صبر ‪ :‬ياللـه !!‪ ...‬قلت لك بجي الليلة وراك مافيك صبر ‪ ..‬مو مصدقني‬
‫‪..‬؟!!‬
‫بدر وهو يبتسم بحزن ‪ :‬ههههههه ‪ ..‬واذا قلت لك اني أبيك تجي الحين ‪ ..‬الحين يعني‬
‫الحين‬
‫سلمان ‪ :‬وش شايفني طيارة اجيك كذا ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬هههههههه ‪ ..‬مالي شغل الحين تطلع من الرياض ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ..‬اصبر كم ساعه ‪ ..‬والعصر اكون عندك ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬اهم شي ما تتأخر ‪..‬‬
‫وسكت فجأة ‪ ..‬وسلمان حاس من الول ان فيه شي ‪ ..‬وشي ل بد منه انه بسبب نوف‬
‫‪..‬‬
‫سلمان بضيق ‪ :‬انا ابي اعرف وش اللي خلك تورط نفسك بمشاكل وببنت عمك هذي‬
‫‪ ..‬ياخي ل تضيق صدرك استانس مو انت قايلي انها مارح تجي ليش تفكر فيها الحين ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ومن قالك انها ما جت ‪ ..‬جت وياليتها ما جت ‪..‬‬
‫سلمان بسخرية ‪ :‬حلو حلو !!‪ ..‬وانت اكيد ماصدقت انها جت عشان تلعب معها وحدة‬
‫من مغامراتك المجنونة ‪ ..‬وانت الحين ضايق بسبب شي صار لك معها ‪ ..‬صح ول انا‬
‫غلطان ؟!!‪..‬‬
‫بدر وهو يحك راسه بنرفزة وضيق ‪ ............. :‬صح ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬بدر شفيك خلك بعيد عنها ‪ ..‬ترا انت اللي تجيبه لنفسك ‪..‬‬
‫بدر يهمس بحزن ‪ :‬ما اقدر ‪ ..‬ولو الموت بيدي يا سلمان كان ذبحت نفسي وارتحت ‪..‬‬
‫جعلك ماتشوف اللي اشوفه ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬بدر !!!!‪ ..‬اذكر ربك ياخي وش قاعد تقول ‪ ..‬تتفاول على نفسك حرام‬
‫عليك !!!‪..‬‬
‫بدر بنبرة تفووح حزن ‪ :‬الموت راحة يا سلمان ‪..‬‬
‫سلمان تنرفز من اللي قاعد يسمعه ‪ :‬بدّووور !!!‪ ..‬ترا الفال بالمنطق ‪ ..‬ول تخليني‬
‫الحين اسكر الخط ‪..‬‬
‫بدر سكت يداري حزنه وعذابه ‪..‬‬
‫سلمان وهو ضايق ‪ :‬خلص قلت لك العصر انا جاااي ‪ ..‬وأنصحك تنااام لما اجي ‪..‬‬
‫بدر ضحك من ورا قلبه ‪ :‬ههههههههه ‪ ..‬حاااضر يا ماما أوامر ثانية ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬بعيد الشر انا أصير امك !!!‪ ...‬كان قد انجنيت منك ومن تصرفاتك ‪ ..‬انا أبي‬
‫اعرف امك هذي ماشالله شلون قدرت تتحمل شطانتك كل هالسنين ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ..‬وانا احمد ربي انك انت مو امي ول كان قد انذبحت ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬يعني عارف وش كنت بسوي لك ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬سلمان ول تبيني اعرفه ‪ ..‬اعرفك زين يا حبيبي ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬ههههههههههه طيب فمان الله اشوفك قريب‬
‫بدر ‪ :‬مع السلمة ‪..‬‬

‫ندى خذت نوف معها وظلت تمشي بصمت وهي ماسكه يدها لما وصلوا لجلسة عريش‬
‫جلسوا تحتها ‪ ..‬ندى تربعت عالرض بمرح ونوف جلست معها بهيئة كسيرة وضامه يديها‬
‫بحضنها ومنكسه راسها ‪..‬‬
‫ندى بمرح ‪ :‬والحيــن قولي لي وش صاير ‪..‬؟!!‬
‫نوف كانت منزلة راسها وتتذكر كلم بدر اللي كان مثل صفقعة على وجهها ‪ ..‬وماقدرت‬
‫تنطق وتتكلم ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬قولي نوف يمكن اقدر اساعدك ‪..‬‬
‫نوف بحزن وانكسار ونظرة خوف ‪ :‬تقدرين ‪...‬؟!!‬
‫ندى ابتسمت بعذوبة ‪ :‬ايه اقدر ليه ما اقدر ‪..‬؟!‪..‬انت اطلبيني وانا مستعدة ‪..‬‬
‫نوف وهي تطالع بعيد ووجهها بدا يصطبغ أحمر من ذكريات صبح هاليوم ‪ :‬ندى ‪ ..‬وش‬
‫موقفك ‪ ..‬لما ‪ ..‬لما احد يقولك ‪ ..‬آآآآ‬
‫ندى وهي تبتسم ‪ :‬يقول وشو ؟!!‪..‬‬
‫نوف وهي تنزل راسها للرض ‪ :‬لما يقول ‪ ..‬انا احبك ‪..‬‬
‫ماقدرت تكمل ولفت وجهها بعيد عن ندى من قوة الحراج ‪ ..‬وندى مسكت ضحكتها‬
‫وحوطت كتفها بذراعها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ومين هذا سعيد الحظ ؟!!‪ ..‬اللي يحبك ‪..‬‬
‫نوف طالعت بعيون ندى وهي تدمع ‪ ..... :‬بدر !!‬
‫ندى هزت راسها ‪ :‬اهااا ‪ ( ...‬وتحولت للجد وتكلمت بحنان ) ‪ ..‬نوف ‪ ...‬اخيرا فكرت‬
‫بطريقة صح ‪ ..‬شفتي شلون لما شلتي الكره من قلبك فهمت كل شي ‪..‬‬
‫نوف والعبرة تخنقها ‪ :‬ايه بس ‪ ..‬انا ماعرف الحين شلون اتصرف او وش اسوي ‪..‬‬
‫احس اني ضايعه ‪..‬‬
‫ندى ابتسمت ولمتها بحنان ‪ :‬نوف يكفي الحين انك شلتي الكره ‪ ..‬وصدقيني شوي‬
‫شوي علقتك معه بتتحسن ‪ ..‬اذا كان بدر يحبك رغم كل اللي يصير بينكم لزم تحفظين‬
‫على علقتك معه حلوة ول تنسين انه بعد يكون ولد عمك ومو من اعدائك مثل منتي‬
‫تفكرين ‪..‬‬
‫نوف وهي تمسح دمعه بطرف اصبعها ‪ :‬ل ‪ ..‬خلص ندى احس نفسي مو كارهته ‪ ..‬مو‬
‫مثل قبل الحين احس بدر غير معي ‪..‬‬
‫ندى ابتسمت بسرعة ومالت نحوها بشقاوه ‪ :‬طبيعي لنه يحبك ‪ ..‬يا بخته ‪..‬‬
‫رجع وجه نوف اصطبغ باللون الحمر لما سمعت هالكلمة ‪ ..‬وذابت من الداخل وهي‬
‫تتذكر اللي صار معها الصبح ‪ ..‬وحنانه اللي ماتعودت عليه منه ‪..‬‬
‫ندى زادت ابتسامتها من شكلها ‪ :‬شفيك قولي ‪ ..‬ل يكون كل هاللون الحمر عشانه‬
‫يحبك ‪..‬‬
‫نوف مالت على ندى وهمست باذنها وعلمتها عن اللي صار معها ‪ ..‬كانوا لحالهم‬
‫ومايحتاج هالمساسر بس نوف ماتقدر تقوله بصوت عالي ‪..‬‬
‫وبعد ماخلصت من كلمها ابتعدت ندى وطالعتها وهي تضحك ‪ :‬حركااااااااااااات !!!‪..‬‬
‫نوف عصبت ولفت بوجهها ‪ :‬ندى يكفي والله احس بروحي تطلع ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬احمدي ربك لو ماكان بدرهناك كان طحتي واغمى عليك‬
‫ومحد درا عنك ‪..‬‬
‫نوف وهي تلعب بأصابعها ‪ :‬بس ولو احرااااااج ‪!!!..‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬نوف اظن جا دورك ( وبشوية حزن ) ‪ ..‬اتمنى تلقين السعادة‬
‫اللي ماقدرت انا احققها ‪..‬‬
‫نوف طالعتها باستغراب ‪ :‬ليش صاير معك شي ؟!!‪..‬‬
‫ندى رجعت لمرحها بسرعة ‪ :‬ابد سلمتك ‪ ..‬شي صار من زماااان وانتهى ومحيته من‬
‫حياتي ‪ ..‬مع اني خلص اعتبر حياتي مجرد واجبات الحين ‪ ..‬مافي السعادة اللي كنت‬
‫احلم فيها ‪..‬‬
‫كان كلمها غامض ما فهمته نوف ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬شلون يعني ‪...‬؟!!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يعني حياتي المستقبلية الحين ما تهمني ‪ ..‬انا صرت اعيش يومي ول اشوف‬
‫حياتي بعدين ‪..‬‬
‫نوف عفست وجهها ‪ :‬مافهمت ‪!!..‬‬
‫ندى ‪ :‬مو لزم تفهمين ‪ ( ..‬وضربت بأصابعها بالهوا ) ‪..‬والحين تذكرت شي ‪..‬‬
‫ولفت لشنطتها اللي كانت جايبتها معها ‪ ..‬وطلعت منها أوراق داخل ملف شفاف ومدتها‬
‫لنوف ‪ :‬تفضلي ‪..‬‬
‫نوف وهي تنقل نظرها مابين ندى والملف بدهشة ‪ :‬وش هذي ‪..‬؟!!‪..‬‬
‫ندى بابتسامة عذبة ‪ :‬شوفيها وتعرفين ‪..‬‬
‫خذتها وفتحتها ولما شافتها حست بندم فظيع ‪ ..‬وماقدرت غير انه تضم الملف لصدرها‬
‫وتبكي بصمت ‪ ..‬ومرارة الندم تعذبها ‪..‬‬
‫ندى بلطف ‪ :‬على فكرة الشق اللي بالورقة ماكان كبير وعلى طرف الورقة ‪ ..‬وقدرت‬
‫اصلحه ‪..‬‬
‫رفعت نوف راسها وابتسمت براحة ‪ :‬مشكوووورة يا أحللللى بنت خالة بالدنيا ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شوفي قلبي أنا رجعت الشهادات لك والباقي عليك ‪..‬‬
‫نوف وهي تطالع الشهادات وتفكر ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬والحين خل نشيل سيرة بدر والحب والعذااب ‪ ..‬وسولفي لي الحين عن اللي‬
‫سويتوه امس ‪..‬‬
‫ابتسمت نوف وقامت واقفه ‪ :‬اوكي ‪ ..‬بس بروح احط هالوراق بشنطتي وبرجع ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اوكي ‪..‬‬
‫اختفت نوف عنها وندى سرحت بالمدى البعيد وخلق الخالق من حولها ‪ ..‬سبحان الله‬
‫كل شي هنا يريح النفس ‪..‬‬
‫سرحت تفكر بالكلم الغامض اللي قالته لنوف ‪..‬‬
‫هي الحين معد صار يهمها تحب او ما تحب ‪ ..‬ومقرره بعد تجربتها الفاشله انها‬
‫ماتستسلم للحب ثاني مرة ‪ ..‬والزواج الحين معد صار يعني لها أي شي ‪..‬‬
‫كل الصور الحلوة عن الحب تحطمت بعيونها ‪ ..‬وبعد ماكانت احلمها من قبل عن الحب‬
‫وللحب ‪ ..‬ماصار الحين يهمها أي شي ‪..‬‬
‫ظلت ندى سارحه بخليط من الفكار ‪ ..‬ومو عارفه عن الشخص اللي كان ينتظرها‬
‫عشان يصفون أمورهم مع بعض ‪..‬‬
‫بعد شوي سمعت حس أحد جاي ‪ ..‬وضحكات شباب تمل الكون ‪..‬‬
‫ومن حسن حظها انها لزالت لبسه عبايتها فبسرعه لفت الطرحة على راسها وتغطت‬
‫‪ ..‬وشافت فهد واحمد يمشون مع بعض وانتبهوا لها ‪..‬‬
‫فقامت واقفه بترجع للفله بس فهد عرفها ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬نـــدى ‪...‬‬
‫ندى قبل ل تمشي ‪ :‬نعم ‪..‬‬
‫فهد يحب بنرفزها ‪ :‬شفيك جالسه لحالك هنا ‪ ..‬البنات كلهم بالفله ‪ ..‬ول من زود‬
‫الحماس جيتي هنا ‪..‬‬
‫ندى طالعت احمد شافته يبتسم لها البتسامة اللي ياما حلمت تحصلها منه من قبل ‪..‬‬
‫بس الحين كل شي تلشى واختفى ‪ ..‬ورجعت عيونها لفهد ‪ :‬وانت شدخلك اجلس‬
‫بالمكان اللي يريحني ‪ ..‬وبعدين انا انتظر نوف ‪ ..‬بس الظاهر ابرك لي أرجع ‪..‬‬
‫احمد يحاول يراضيها ‪ :‬ماعليك منه المكان كله لك ‪ ..‬سوي اللي يعجبك ‪..‬‬
‫ندى بنبرة جافة ‪ :‬مشكور ما تقصر ‪..‬‬
‫وراحت عنهم ‪ ..‬وفهد يضحك ولف لحمد بسخرية ‪ :‬مسوي لي ذوق يعني ‪..‬؟!!‬
‫احمد يطالعها بطرف عينه ‪ :‬عالقل أحسن منك ‪ ..‬اترك عنك هالسلوب الجاف تراها‬
‫اختك ‪..‬‬

‫ندى رجعت للفله وهي تحس بالقهر ‪ ..‬بعد كل اللي سواه يبتسم ول كأنه سوا شي ‪..‬‬
‫كانت تحس وراه شي من ابتسامته الغريبة ‪ ..‬اللي لزالت على عهدها ‪ ..‬حلوة ‪..!!!..‬‬
‫بس خلص معد فيه شي يأثر فيني ‪..‬‬
‫دخلت الفله شافت فرح واقفه قبالها ويدها على خصرها ‪ :‬ل والله !!!‪...‬‬
‫ندى وقفت مكانها وطالعتها ‪ :‬ها ‪ ..‬شفيك ؟!!‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬وينك يا دوبا قاعده ادورك ‪..‬؟!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬كنت مع نوف ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬نوف توها داخله قبل شوي ‪ ..‬وانت وينك ‪..‬‬
‫ندى ضحكت ‪ :‬هههههههه هذاني قدامك شفيك ‪..‬‬
‫فرح راحت وسحبتها بيدها ‪ :‬تعااااالي ابيك مشتاقه وربي ‪..‬‬
‫(يتبــع)‬

‫الجـــــزء الـــ ‪: 32‬‬

‫بعد الغدا اللي كان عبارة عن أصناف مختلفه وشهيه بمناسبة حضور عايلة ابو فهد ‪..‬‬
‫الجو كان اليوم حلو وصافي واللعب اللي لعبوه البنات والطاقة اللي استنفذوها فتحت‬
‫شهيتهم للكل ‪..‬‬
‫لما انتهى الغدا‪ ..‬طلعت نوف فوق للغرفة تتطمن على الشهادات ‪ ..‬دخلت الغرفة‬
‫وسكرت الباب وراحت لشنطتها اللي حطتها بدرج وحدة من الدواليب وداخلها‬
‫الشهادات ‪ ..‬فتحتها وتنهدت بارتياح لما حصلتها ‪..‬‬
‫كانت تحس بالقلق من انه احد يشوفهم ‪ ..‬وتطيح بورطه ‪..‬‬
‫ابتسمت بنعومه وهي تتذكر كلم بدر لها اليوم الصبح ‪....‬‬
‫يا الله !!!!‪ ..‬وش كثر كانت عميانه وغبية !!‪ ...‬بدر كان يحبها ويحاول قد مايقدر يفهمها‬
‫‪..‬؟!!‪..‬‬
‫لكن بعد ايش ؟!!‪..‬‬
‫عقب ماعذبت نفسها وعذبته معاها !!!‪..‬‬
‫ضمت الشهادات بقوة من دون ل تدري وش السبب ‪ ..‬صارت فجأة هالوراق غاليه على‬
‫قلبها ‪ ..‬بعد ما تمنت انها تطمسها من الوجود !!‪..‬‬
‫يكفي انها لبدر ‪..!!..‬‬
‫قررت انه ترجع هالوراق الغاليه لبدر بأسرع وقت ممكن ؟!!‪..‬‬
‫بس ‪!!..‬‬
‫شلون بتوصله عقب كل اللي صار بينهم ؟!!‪..‬‬
‫قررت انها تخليها عندها لما تشوف الفرصة المناسبة وترجعها له ‪ ،‬وتعتذر منه بعد ‪!!!..‬‬
‫روعها دخول دلل فجأة الغرفة ‪ ..‬اختبصت ولفت للدرج ودخلت الوراق جوا الشنطة ‪..‬‬
‫سكرت الدرج واستندت عليه وعيونها مليانه ارتباك من نظرات دلل المتفحصة‬
‫والمتشككة ‪ ..‬غير كذا ‪ ..‬الواضح انها نظرات اتهام واضح ‪!!!..‬‬
‫نوف تحاول تكون هاديه ‪ :‬ليش تناظريني كذا ‪..‬؟!!!!‬
‫دلل تقدمت لها بهدوء وهي تنزل عينها للدرج ‪ :‬ول شي ‪ ( ..!!!..‬وبنبرة اتهام ) ‪ ..‬وش‬
‫عندك ؟!!‪..‬‬
‫نوف هزت كتوفها تتصنع البراءة ‪ :‬ول شي ‪...‬‬
‫دلل ‪ :‬وش عندك ؟!‪ ..‬وش اللي مخبيته بالدرج ؟!!‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ول شي ‪ ..‬شي خاص فيني ‪ ..‬لزم تعرفينه ؟!!!!‬
‫دلل وهي رافعه حاجب ‪ :‬متاكدة انه شي خاص فيك ؟!‪ .......‬مثل ً ‪ ( .......‬وبتفكير )‬
‫‪ ......‬مو شي لبدر ؟!!!!!!‪..‬‬
‫نوف ارتبكت ولفت للدرج وسحبت شنطتها ‪ :‬هاا ‪ ..‬وش قلتي ؟!!‪ ..‬لبدر ؟!!‪..‬‬
‫( وبدهشة متصنعه ) شي لبدر وش بيجيبه عندي ؟!!‪..‬‬
‫دلل زادت نظرتها المتشككة بعد ماشافت ردة فعلها ‪ :‬مدري ‪ ..‬بس ‪ ..‬بعد اللي شفته‬
‫اليوم ما أستبعد أي شي ‪ ..‬وأتوقع أي شي ‪..‬‬
‫نوف حست انها تخزها بالكلم وضمت الشنطة وسكرت الدرج ولفت لها ‪ :‬ل ‪ ..‬ل‬
‫تتوقعين شي لن اللي صار اليوم كان صدفه ‪ ..‬وأحمد ربي ان بدر كان هناك ‪..‬‬
‫وطلعت من الغرفه وهي ما تدري شلون قالت هالكلم ‪ ..‬بس كان لزم تقوله عشان‬
‫تحسس دلل انها مو ندمانه على وجود بدر معها وانه وجوده كان لمصلحتها ‪!!..‬‬
‫اما دلل لما أشارت ان الشي اللي كان معها لبدر ‪ ..‬ماقصدت تقوله ‪ ..‬ال طلع هالكلم‬
‫منها بعفوية وماقالته ال بسبب اللي شافته الصبح ‪..‬‬
‫بس الظنون لزالت تسكن داخلها وقلقها على اخوها يزيد ‪ ..‬تحس بشي مجهول رح‬
‫يصير ‪ ..‬وانه هالرحله مارح تنتهي على خير ‪!!..‬‬

‫نزلت نوف تحت والشنطه معها وقررت ماتفكها ال لما ترجع الشهادات لبدر ‪ ..‬إما اليوم‬
‫أو لما يرجعون للرياض ‪..‬‬
‫راحت وانضمت للبنات اللي طلعوا برا يستغلون كل ثانية بهالجو اللي ما يتفوت ‪!!..‬‬
‫شوق رفعت راسها لفوق تطالع السما ‪ :‬تدرون ؟!!‪ ..‬السما مغيمة وهذا اللي محلي‬
‫الجو أكثر ‪..‬‬
‫فرح تطالع بدورها لفوق ‪ :‬خلص الشتا دخل والجو بدا يبرد ‪ ..‬يعني توقعي المطر بأي‬
‫وقت ‪..‬‬
‫ندى وهي تبتسم ‪ :‬اللـــــه لو تمطر ؟!!‪ ..‬من زمان عن المطر ‪ ..‬له وقت طويل ما نزل‬
‫‪..‬‬
‫حنان ‪ :‬اما أنا ما ودي انه ينزل ‪ ...‬تعرفون اذا نزل بيخرب علينا الوناسة وبننطق جوا ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬في هذي صدقتي ‪..‬‬
‫فرح ابتسمت وخطرت على بالها فكرة ‪ :‬ماعلينا اللي يكتبه الله فيه الخير ‪ ..‬والحين‬
‫خلونا نلعب ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬عندك لعبة حلوه ؟!!‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬عندي لعبة قديمه ‪ ..‬مادري اذا تذكرونها ‪ ..‬لعبة " بوبي " ‪..‬‬
‫ندى ضحكت ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬يوووووه من وين طلعتبها ‪..‬‬
‫فرح وهي تضحك ‪ :‬مالي شغل غصب عليكم بتلعبونها ‪ ..‬قريب بتزوج وبروح وأبي أختم‬
‫هاليام بلحظات حلوة ‪ ..‬وكل شي فخاطري ابيكم تسوونه‪..‬‬
‫ندى وهي تحط يدها على راسها ‪ :‬اوكيه ول يهمك على راسنا من فوق ‪..‬‬
‫فرح ابتسمت بوناسه وقربت من ندى وشبكت ذراعها بذراعها ‪ :‬وانتي معي طبعا ‪..‬‬
‫وصلت دلل بهاللحظة تركض لما شافت تجمعهم ووقفت بالنص بينهم ويدها على‬
‫خصرها ‪ :‬ما شالله ما شالله بتلعبون ول تقولون لي ‪..‬؟!!‬
‫حنان بسرعة راحت ومسكت شوق ‪ :‬وشوق معي طبعا ‪..‬‬
‫بهاللحظة سهى ضحكت ‪ :‬وانا من معي ؟!!‬
‫دلل مالقت لها خيار ‪ :‬انا !!!‪..‬‬
‫طالعوا كلهم نوف اللي بقت وحيدة من غير شريكة ‪ ..‬طالعتهم لحظة وابتسمت لن‬
‫كان كل فكرها بمكان بعيد ‪..‬‬
‫فرح وهي تحس بخيبة أمل عشانها ‪ :‬وانتي نوف ؟!!‪..‬‬
‫نوف تراجعت وجلست على مقعد خشبي قريب ‪ :‬ل انا مابي ألعب ‪ ..‬تعرفوني شوي‬
‫تعبانة وأخاف أركض معكم ويرجع لي الصداع وانا ما صدقت يروح ‪..‬‬
‫فرح ابتسمت بارتياح ‪ :‬ايه خلص انتي الحكم ‪..‬‬
‫ندى وهي تضحك وتطالع نوف وفاهمه سبب سرحانها وعدم رغبتها باللعب ‪ :‬هههههههه‬
‫‪ ..‬أي حكم !!‪ ..‬اللعبة ماتحتاج لحكم ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬خلص ل تشيلون هم انا بقعد أتفرج عليكم ‪..‬‬
‫استعدوا للعب والحماس وكل وحدة خذت شريكتها معها ‪ ..‬ونوف بما أنها الحكم سوت‬
‫القرعه بينهم ‪ ..‬وطاحت القرعه على فرح وندى ‪..‬‬
‫وبدوا شغل اللعب والصراخ ‪ ..‬وبعد دقايق نوف انسحبت عنهم بهدوء بدون ما يحسون‬
‫‪ ..‬وراحت للجهة المعاكسة اللي جالسين فيها الرجال ‪..‬‬
‫وقفت عند زاوية الفلة وطلت بهدوء ‪ ..‬ودوّرت بعيونها عن بدر لعلها تلمحه ‪ ..‬وما شافت‬
‫غير ابوها وعمها باسطين برا بساط وجالسين عليه ‪ ..‬واحمد وفهد واقفين بعيد عنهم‬
‫ويتناقلون الكورة ما بينهم ‪..‬‬
‫لكن للسف ‪...‬‬
‫بدر ماله أثر !!!!‬
‫نزلت عينها للرواق داخل شنطتها ‪ ..‬وصممت وأصرت بينها وبين نفسها أنها ترجعهم له‬
‫مهما كانت الظروف ‪!!..‬‬
‫ابتعدت عن المكان وخطر في بالها انها تروح ناحية مكان السيارات ‪ ..‬وفعل مشت لحد‬
‫هناك وهي ترجي انها تلقاه ‪..‬‬
‫خمس سيارات كانوا هناك ‪ ..‬ومباشرة اتجهت عيونها لسيارة بدر ‪ ..‬شافت باب السواق‬
‫المامي مفتوح ‪ ..‬ورجل شخص تتدلى منه وصوت الغاني يردح داخل السيارة عالخير‬
‫‪..‬‬
‫بدر مافي غيره !!!‪..‬‬
‫كانت الغنية اغنية حزينة لراشد الفارس ‪ ..‬اللي خل نوف توقف مكانها وتنصت ‪..‬‬
‫وخصوصا انها سمعت صوت بدر الخافت والمعذب يغني معه ‪..‬‬

‫تحمـلني الخطــا وتروح ‪ ..‬زعـلن‬


‫ولادري وين دارك ‪ ..‬وين دنيــاك‬
‫كذا ‪ ..‬لك يوم أو يومين تعبان‬
‫أنا طـول العمـر ‪ ..‬تعبـان ويــاك‬
‫تحملني الخطـــا‪..‬‬

‫أنا تعبان ‪ ..‬تكفــى حس فيـني‬


‫أمانـة ‪ ..‬ل تعلق قلبـي ويــاك‬
‫اذا ناوي تضيع لي سنيني‬
‫انا ضايــع ترا ‪ ..‬فيك وبليــاك‬
‫تحملني الخطـــا‬

‫دعيـت الله ‪ ..‬في حبك يبتليـني‬


‫لخـر نفـس ‪ ..‬فيني أنا أهـواك‬
‫تبينـي بالنهايـة ‪ ..‬أو ماتبينــي‬
‫أنا دنياي بايعهـــا لدنيــاك‬
‫تحملنــي الخطـــا‬

‫خفق قلبها وترددت اذا تروح له أو ترجع مكان ماجت ‪ ..‬حاسبت نفسها للحظة الخيرة‬
‫وفكرت اذا اللي تسويه صح أو ل ‪..‬؟!!!‬
‫اما بدر كان عايش بكلمات الغنية وهو مستلقي عالكرسي وحاط ذراعه على عيونه ‪..‬‬
‫ومو حاس ان حبيبته اللي يبيها قريب منه وورا السيارة وعلى بعد خطوات منه ‪..‬‬
‫نوف تمت فترة واقفة بمكانها تحاسب روحها ‪ ..‬بالنهاية تغلبت العاطفة عندها على‬
‫العقل وتقدمت بخطوات مترددة للسيارة ‪ ..‬لكن صوت سيارة جاية من بعيد والصوات‬
‫المرحة والملحنة للبوري حقها خلها تتراجع وتركض ووتخبا عند زاوية الفلة ‪..‬‬
‫شافت السيارة تقرب وتوقف قبال سيارة بدر ‪ ..‬وصوت الغاني يتوقف فجأة ‪ ..‬وينزل‬
‫بدر وهم مبتسم ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬اهـــــل ‪ ..‬تو ما نور المكان ‪..‬‬
‫ينزل الشخص الثاني من السيارة وهو يضحك ‪ :‬ها يا قلب امك عسى نمت زين ؟!!‪..‬‬
‫بدر وهو يصافحه ويغير صوته للنعومه ‪ :‬ل توصين حريص يا ماما نمت من بدري ‪ ..‬بس‬
‫انتي ليش تأخرتي ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ..‬المهم علومك ؟!!‪..‬‬
‫بدر اختفت ابتسامته المزيفة ‪ ،‬وتحولت لسى بعيونه وتنهد تنهيدة تشيل أطنان من‬
‫الحزان ‪ :‬علومي ضايعة مني يا سلمان ول اظن انها بترجع لي ‪..‬‬
‫سلمان تضايق ‪ :‬بدر انا كم مرة قلت لك شل هالنبرة الحزينة من صوتك وعيش يومك‬
‫‪!!..‬‬
‫بدر وقلبه يعاني مرارة الصد ‪ :‬ماجربت يا سلمان اللي جربته انا ‪ ..‬ول كان رايك تغير ‪..‬‬
‫مادام نوف ما تطيقني ول تبيني فنا ضايع وحياتي ماتعني لي شي !!!‪ ..‬ابد يا سلمان ابد‬
‫‪ ..‬ماتعني لي ‪!!..‬‬
‫نوف خنقتها العبرة وهي تسمع كلماته ونبرته الحزينة !!‪ ..‬وانعصر قلبها عصر لما حست‬
‫نفسها بتختنق ‪ ..‬وضحت لها الحين معاناته ‪ ..‬وهي السبب بكل شي !!‪..‬‬
‫كل ذرة شك بحب بدر لها اختفت لما سمعت كلماته ‪ ..‬وكان ودها تطلع له الحين وتقول‬
‫له " انت غلطان ‪ ..‬انا ما اكرهك " ‪ ..‬بس مسكت عمرها وقاومت رغبتها المجنونة ‪..‬‬
‫وجلست عالرض ونكست راسها على ركبتها ‪ ..‬تعاني بدورها وتندم عاللي سوته بولد‬
‫عمها ‪..‬‬

‫اما بدر أخذ سلمان معه وراحوا ناحية الرجال ‪ ..‬سلم سلمان على والد بدر وعمه ‪..‬‬
‫وهم بدورهم رحبوا فيه أجمل ترحيب ‪..‬‬
‫اما نوف رجعت للبنات وهي تحاول ترسم البسمة على شفاتها عشان محد يحس بشي‬
‫‪..‬‬
‫لقتهم وقفوا لعب والمكان اللي كانوا فيه خالي ‪ ..‬استغربت ودخلت جوا ‪ ..‬حصلت امها‬
‫ومرة عمها وخالتها ‪..‬‬
‫نوف لمها ‪ :‬يمه وين البنات ‪..‬؟!!‬
‫ام احمد ‪ :‬مدري ما دخلوا ‪ ..‬برا بتلقينهم ‪..‬‬
‫حصلتها فرصة انها تنفرد بنفسها شوي عشان تعيد ترتيب أوراقها وأفكارها ‪ ..‬طلعت‬
‫فوق وقفلت هالمرة الباب على روحها ‪ ..‬عشان تضمن ان محد يزعجها ‪..‬‬

‫في الخارج البنات بعد تعب الركض ضلوا يتمشون بالنحاء ‪ ..‬وفرح تعرف ندى وشوق‬
‫عالمكان ‪ ..‬مرا بأرض مزروعه بالنعناع وريحته الحلوة تفوح بالرجاء ‪ ..‬تعدوه لما وصلوا‬
‫لمكان توجد فيه ساقية الماء اللي على شكل عجلة ‪ ..‬وقفوا عندها يتفرجون وويتكلمون‬
‫على انغام هدير الماء الجميل ‪..‬‬
‫ندى وهي مبهوره ‪ :‬ماشالله فرح ؟! ‪ ..‬وش بقى ماسويتوا كل شي موجود هنا ؟!!‪..‬‬
‫فرح وهي مبتسمة وتراقب العجلة تدور وتشيل المويه معها ‪ :‬الحمدلله ‪ ..‬ابوي وعمي‬
‫ماقصروا كل شي فخاطرنا وخاطرهم حطوه ‪..‬‬
‫حنان وهي تضحك ‪ :‬عاد دلل كل يوم تطن وتزن ال تبي تسبح هنا !!‬
‫شوق وهي تلف لدلل السرحانه مستغربه ‪ :‬ههههههههههه ‪ ..‬دلل وين تسبحين ؟!‪..‬‬
‫دلل ما انتبهت ال على اسمها ينذكر ‪ :‬هاا ‪ ..‬تكلموني ؟!!‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬دلل مجنونه تبي تسوي اشياء ماتخطر على بال عاقل ‪..‬‬
‫كانوا يتوقعون من دلل انها ترد على اختها بحكم طبعها الناري ولسانها ‪ ..‬بس استغربوا‬
‫صمتها وسرحانها ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬دلل شفيك ؟!!‪..‬‬
‫دلل وهي تفكر ببدر ‪ :‬مافيني شي ‪..‬‬
‫سمعوا صوت شباب قريب منهم ‪ :‬البنات اللي هنا يالله تغطوا احنا جايين ‪!!..‬‬
‫كان صوت أحمد ‪ ..‬والبنات كلن وتغطى طبعا ‪..‬‬
‫حسوا فيهم يقربون ويطلعون لهم ‪ ..‬احمد وفهد بس ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ماشالله الكل هنا ‪ ..‬واحنا وين نروح ؟!!‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬وين تروحون ؟!‪ ..!.‬المزرعه وش كبرها مالقيتوا ال تلحقونا لين هنا !!!‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههه ‪ ..‬ل بس هالخ التنح اللي جنبي ( ويأشر على فهد ) ‪ ..‬يبي يشوف‬
‫هالعجلة العجيبة ( يقصد الساقية ) ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬مالتنح ال انت ‪ ..‬ما كأنك انت اللي أدوختني غصب تجي تشوفها ‪..‬‬
‫احمد ابتسم ومسك ضحكته وراحوا من الجهة الثانية يتفرجون على الساقية ‪ ..‬الساقية‬
‫محاطة بسياج من ثلث جهات للحماية والجهة الرابعة متخذة كمجرى للماء ‪ ..‬يجري فيه‬
‫ويسقي المنطقه حوله ‪..‬‬
‫ظلوا البنات مستندين عالسياج ويتسامرون من جهة ‪ ..‬واحمد وفهد من الجهة الثانية‬
‫المقابلة لهم ‪..‬‬
‫ندى التزمت الصمت من طل احمد عليهم وظلت واقفة ومستندة بذراعينها على السياج‬
‫الحديدي ‪ ..‬وتتأمل الموية لحظة ‪ ..‬وتطالع احمد لحظات ‪ ..‬الشي الوحيد اللي يخليها‬
‫تطالعه باستغراب نظراته مابين فترة وفترة ‪..‬‬
‫تحس بعيونه كلم كثير وده يقوله ‪..‬‬
‫حست بشوق تخزها ‪ :‬ندى ‪ ..‬ماتحسين بشي غريب ‪..‬‬
‫ندى عرفت وش تقصد بس سوت حالها مو فاهمه ‪ :‬ل مو حاسه ‪ ..‬كل شي أوكي ‪..‬‬
‫شوق تقرب منها وتهمس بإذنها بشكل لحظه أحمد ‪ :‬أحمد ‪!!..‬‬
‫ندى وهي تتنهد بملل ‪ :‬وش فيه ؟!!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬يبي يقولك شي ‪!!..‬‬
‫ندى لفت لها بقوة مستغربة ومعصبة ‪ :‬وش قلتي ؟!‪ ..‬وانت وش عرفك ؟!!‪..‬‬
‫شوق نفسها ارتاعت من ردة فعلها وتراجعت ‪ :‬محد قالي ‪ ..‬بس حاسه ‪ ..‬من نظراته‬
‫لك ‪..‬‬
‫ندى سكتت ول ردت ‪ ..‬ولفت لحمد تشوفه لقته ل يزال يطالعها والكلم من عيونه‬
‫يفيض ‪ ..‬كأنه يقوله أبي أكلمك ‪..‬‬
‫بس ندى تجاهلت هالنداء الصامت ولفت لشوق ‪ :‬انا برجع للفله ‪ ..‬بتجين ؟!!‪..‬‬
‫شوق وهي مستغربه ‪ :‬ل ‪ ..‬انا بجلس ‪..‬‬
‫ندى راحت عن المكان اللي يجمعهم وتوجهت ناحية الفله ‪ ..‬تحاول تمسك اعصابها قد‬
‫ما تقدر ‪ ..‬ومليون فكرة وفكرة عنه تتزاحم في ذهنها ‪..‬‬
‫في طريق رجعتها دق تلفونها ‪ ..‬ردت وهي تمشي من غير ما تشوف الرقم ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫‪ -‬مرحبا ندى ‪!!..‬‬
‫وقفت ندى خطواتها وعبست من الصوت الرجولي ‪ ..‬شافت الشاشة وصدمها المتصل‬
‫‪ ..‬ورجعت التلفون بإذنها وهي مدهوشه ‪ :‬أحمد !!!‬
‫احمد وهو شوي مرتبك ‪ :‬لي طلب واحد ؟!‪ ..‬وياليت ما ترديني ‪..‬‬
‫ندى ماعرفت ترد ‪ ..‬احمد بنفسه اتصل عليها ‪ ..‬وسمعت صوته من غير ماتطلب هي‬
‫هالشي ‪ ..‬كانت هذي أمنيتها من زمان ‪ ..‬أيام ماكانت تبيه وتحبه ‪ ..‬أيام ماكانت تعيش‬
‫له ‪ ..‬بس هالمنية تأخرت انها تتحقق ‪ ..‬ليش الحين تصيرين ‪ ..‬ليش ما صرتي أيام‬
‫ماكنت ابي هالشي وأمــوت عشانه ‪..!!!..‬‬
‫ندى بهدوء وهي نفسها مرتبكه من اتصاله الغريب ‪ :‬نعم آمرني ‪..‬‬
‫أحمد وهو ياخذ نفس عميق ‪ :‬ندى ‪ ..‬ممكن ؟!‪ ..‬أنا ابي اشوفك ‪..‬‬
‫ندى وكأن أحد كاب فوق راسها مويه بارده ماعرفت وش تقول ‪.............. :‬‬
‫احمد يبي يطمنها ‪ :‬ل تخافين ندى ‪ ..‬أنا بس أبي أتكلم معك ‪ ..‬أبي أنا وياك نتفاهم ‪..‬‬
‫ندى تغير صوتها للهدوء والبرود ‪ :‬نتفاهم ؟!‪ ........‬على إيـش بالضبط ؟!!‪..‬‬
‫أحمد بنبرة كلها دفا وحنية ‪ :‬كل شي ‪ .....‬على كل شي صار !!‪ ..‬أبي افهم منك أشياء‬
‫كثيرة انا مو فاهمها ‪..‬‬
‫ندى نبرته الدافيه خلها تتوتر ‪............... :‬‬
‫أحمد ‪ :‬أنتظرك عند الخيول ‪ ..‬اكيد تعرفينها ‪..‬‬
‫وسكر الخط ‪ ..‬وكأنه فرض عليها هالمر بدون ما ينتظر جوابها ‪ ..‬نزلت التلفون عن‬
‫اذنها وهي تفكر ‪..‬‬
‫يبي يتفاهم معي ؟!!‪ ..‬كل شي واضح وش نتفاهم عليه ؟!!!‪..‬‬
‫بشجاعه قررت تروح وتشوف وش يبي منها ‪ ..‬يمكن هاللقا هو اللي بيحط النقط‬
‫عالحروف ‪..‬‬

‫شوق ودلل لزالوا واقفين قريب من الساقية ‪ ..‬وكل وحدة منهم تمد يديها للموية‬
‫وترش عالثانية وهم يضحكون بوناسة ‪..‬‬
‫دلل وهي تحاول تتراجع ‪ :‬هههههههههههه شوق بس خلص سبحتيني ‪!!!..‬‬
‫شوق تضحك وتقرب منها وترش ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬انتي اللي بديتي انتي اللي‬
‫تحملي ‪!!..‬‬
‫فهد ماتحرك من مكانه يراقبهم وهو يبتسم وخاصة شوق اللي واضح انها متجاهلته ما‬
‫تطالعه ‪ ..‬وما استغرب منها هالشي وخاصة بعد النقاش الحامي اللي دار بينهم بالسيارة‬
‫‪ ..‬طبعا احمد استأذن منه انه بيروح ويرجع وفهد ما اهتم وتم بمكانه يراقب ويتأمل اللي‬
‫حوله ‪..‬‬
‫أثناء ما شوق منغمسة مع دلل باللعب دق تلفونها بجيبها ‪ ..‬بسرعة مسحت يدينها‬
‫المبلولة بملبسها وهي تضحك لدلل وطلعته ‪ ..‬ولما شافت الرقم ضحكت بصوت أعلى‬
‫نبهت فهد عليها ‪ ..‬رفعت راسها لدلل ‪ :‬لحظة شوي بروح أكلم ‪..‬‬
‫دلل بدون اهتمام تمد يدها للموية باستمتاع ‪ :‬بالطقـاق أكبر همي ‪ ( ..‬وبخبث مقصود‬
‫بنبرتها ) ‪ ..‬رووووحي روحي انا عارفه انه الحبيب ‪ ..‬هاهاهاهاي ل تلعبين هاللعبة انا‬
‫عارفه ‪..‬‬
‫شوق ضربتها بخفة وهي تضحك وراحت تركض بعيد عن المكان طلبا للهدوء ‪ ..‬اما فهد‬
‫من سمع كلمة " الحبيب " توترت أعصابه ‪ ..‬وتبعها من غير محد يحس ‪..‬‬
‫شوق لما وصلت لمكان مزروع في أشجار التوت بكثافة ‪ ..‬كشفت وجهها وردت وهي‬
‫تضحك ‪ :‬ههههههههههه أهليـــن وسهليــــن ‪!!!..‬‬
‫هديل بعصبية ‪ :‬ومرحبتيـــن ‪ ..‬يالقااااااااااطعه ‪..‬‬
‫شوق وهي تتصنع البراءة ‪ :‬ههههههههههه أي قاطعه انا ما اقطع احد ‪..‬‬
‫هديل بسخرية ‪ :‬ايه مرة واضح ‪ ...!!..‬بالله متى آخر مرة كلمتينا ‪ ..‬أبي افهم انا انتظر‬
‫منك تتصلين بس لما شفت مامنك فايده قلت اتصل انا وآخذ الجر ‪!!..‬‬
‫شوق وهي تضحك ‪ :‬هههههههههه حرام عليك ترا والله كنتوا على بالي ومقرره أتصل‬
‫عليكم أول ما أرجع الرياض ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬ليـــه ؟!‪ ...‬وينك انتي الحين ؟!!‪..‬‬
‫شوق بمرح وهي تمشي بين الشجر وتلمس أوراقها ‪ :‬حزري فزري ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬شوق ماحب حركات حزري فزري ‪ ..‬جاوبيني ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬طالعين برا الرياض لمكان ما فيه أروع منه ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬اللــــه ‪ ..!!!..‬تعالي خذيني معكم ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬تعالي حياك ‪!!..‬‬
‫هديل وهي تتنهد بحزن ‪ :‬مين اللي بيجيبني يا حسرة ؟!‪ ..‬ومشعل حاله منقلب مدري‬
‫شصاير له ‪..‬‬
‫شوق بحيرة ‪ :‬مشعــل ؟!!!‬
‫هديل ‪ :‬ايه مشعل ‪ ..‬هو عندي أخو غيره ‪!!!..‬‬
‫شوق قطبت بخوف ‪ :‬ليه ســ‪........‬‬
‫حست بالجوال ينسحب من يدها بشكل خاطف ‪ ..‬لفت للشخص اللي وراها مرتاعه لقته‬
‫فهد حاط الجوال بإذنه يسمع ‪..‬‬
‫شوق وهي تتخوصر باستنكار ‪ :‬مالك حق ‪!!..‬‬
‫فهد ما اهتم لها وسكت يسمع ‪............... :‬‬
‫هديل اختفى صوتها لنها حست بشي صاير ‪ :‬أ‪ ....‬الو ‪ ...‬شووق وينك ‪..‬‬
‫فهد ابتسم وطالع بالشاشة ‪ ..‬ولما تأكد من السم رمى الجوال بخفة لها والتقطته وهي‬
‫تطالعه متنرفزة ومو لقيه جواب لتصرفه الغريب ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ممكن أفهم وش سويت بالضبط ‪...‬؟!!‬
‫فهد وهو يرفع حواجبه وكأنه ما سوا شي ‪ :‬سويت الشي اللي يريحني ‪!!..‬‬
‫شوق ‪ :‬وانت شدخلك فيني ‪ ..‬اذا تبي تسوي اللي يريحك سوه بعيد عني وتصرفك هذا‬
‫بليز ل تعيده ثاني مرة ‪..‬‬
‫ولفت عنه وهي ترجع الجوال بإذنها ‪ ..‬بس قبل ل تتكلم تكلم فهد ‪ :‬اذا شفت اني لزم‬
‫أعيده بعيده بالوقت اللي يعجبني ‪..‬‬
‫شوق بدون ل تلف له ‪ :‬انت مالك سلطة علي عشان تتصرف بهالشكل ‪!!..‬‬
‫فهد وهو يدخل يديه بجيوب بنطلونه بكل ارتياح ‪ :‬ممكن وممكن ل ‪ ...‬بس ل تنسين اني‬
‫فهد ‪ ..‬ومو فهد اللي مايوصل للي يبيه ‪ .........‬وحتى لو كان هالشي أنتي يا بنت عمي‬
‫‪!!..‬‬
‫حرك كلمه شي داخلها ‪ ..‬ولما لفت له عشان تطلب انه يوضح كلمه لقته اختفى ‪..‬‬
‫تسمرت عينها عالمكان اللي كان واقف فيه وضاعت بمتاهات مالها أول من تالي ‪ ..‬هب‬
‫نسيم بارد وقضها من سرحانها ‪..‬‬
‫ورجعت للجوال وهي متوترة ‪..‬‬
‫اما هديل انبح صوتها من كثر الصرااااخ ‪ :‬شوووووووووووووق وعمى يعمي العدو قولي‬
‫آآآمين ‪ ..‬ردي يامال الـ‪...........‬‬
‫قاطعتها شوق وهي مكشرة ‪ :‬هاه هاه معك وجع خفستي اذني من هالصراااخ ‪ ..‬شفيك‬
‫مافيك صبر ‪ ..‬اوف !!!‬
‫هديل ‪ :‬أوف ؟!!!‪ ...‬اوف لك انتي ‪ ..‬وين ذلفتي ومن هذا اللي روعني ‪ ( ...‬وبصوت‬
‫حالم ) ‪ ..‬ل تقولين فهد ؟!!‪..‬‬
‫قالت اسمه من باب المزح ‪ ..‬بس شوق مسكت ضحكتها ‪ :‬ايه هذا فهد ‪..‬‬
‫هديل حست بغصة والكلمات اللي كانت بتطلع وقفت ببلعومها ‪ :‬فـ‪ ....‬فهد قولي‬
‫والله ؟!!!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬مايحتاج أحلف لني ما اكذب ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬ومن وين طلع ؟!!‪..‬‬
‫شوق توترت لما تذكرت كلمه بس فهمت منه انه تحدي ‪ :‬والله علمي علمك ‪ ..‬حتى انا‬
‫ارتعت ‪ ..‬المهم خلينا من فهد وماقلتي لي شفيه اخوك ‪..‬اقلقتيني ‪..‬‬
‫هديل بنبرة مقصودة ‪ :‬يعني ماتدرين شفيه ؟!!‪..‬‬
‫شوق تتصنع الجهل ‪ :‬هاه ؟!‪ ...‬وانا وش يدريني ؟!!‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬انتي أعرف وحدة باللي فيه ‪ ...‬ومحد غيرك السبب ‪ ..‬ل تقولين انك نسيتي ‪..‬‬
‫شوق وهي تتناسى بالعمد ‪ :‬مدري وش تقصدين انتي ‪ ..‬مو فاهمتك‬
‫هديل ‪ :‬اهااا مو فاهمتني ‪ ...‬شوق انا اذكر اني قلت لك ان مشعل يحبك ويعزك ‪ ..‬ول‬
‫نسيتي هالشي بعد ؟!!!‬
‫شوق بلعت ريقها ماعرفت ترد ‪.............. :‬‬
‫هديل ‪ :‬ردي علي ل تسكتين ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وش تبيني أقول ‪ ..‬وش تبيني أرد ‪ ..‬بصراحه اذكر هالشي ودوم أفكر فيه بس‬
‫انا نفسي محتاره شلون أتصرف ‪..‬‬
‫هديل بعفوية وتلقائية ‪ :‬حبيـــه ‪!!..‬‬
‫شوق ما استوعبت ‪ :‬نعــــم ؟!!!‬
‫هديل ‪ :‬يا اختي حبيه وفكينا ‪ ..‬الولد حالته حاله من جد ‪..‬‬
‫شوق بكآبة وهي تتذكر كيف حبت فهد ‪ :‬وهو الحب يا هديل يجي متى ما نبي ‪ ..‬صدقيني‬
‫انا‪.......‬‬
‫قاطعتها هديل بنبرة مختلفة ‪ :‬ال أقووول شكلي انا قمت أخذرف بالكلم واقوول شي‬
‫المفروض ما ينقال ‪ ..‬عالعموم يا بنت بنت خالتي العزيزة انا داقه من توصية لمي ‪..‬‬
‫تقول كلميها وبشريها ان احنا بنجي الرياض قريب ‪..‬‬
‫شوق استغربت نبرتها بس ما أخفت فرحتها ‪ :‬احلللللللفي ‪ ...‬ومتى ان شالله ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬قريب ‪ ..‬بس مابعد حددنا يوم بالضبط ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ليش طيب وش المناسبة ‪..‬‬
‫هديل بتلقائية نست نفسها ‪ :‬المناسبة الله يطول بعمرك ‪ ..‬ان أمي واحنا جايين‬
‫عشان‪ ( .......‬وقطعت كلمها بعد ما انتبهت لنفسها ) ‪ ...‬مو قلت لك انا قاعده اقول‬
‫كلم ما ينقال ‪ ...‬كل شي بوقته حلو ‪..‬‬
‫شوق ضربت برجلها في الرض بقهر ‪ :‬قولي عااااااااااد ل تخليني على أعصااابي ‪!!..‬‬
‫هديل ‪ :‬سوووري فيه ناس موصيني ما أقولك ال بوقته ‪ ...‬والحين بااااااي‬
‫شوق تحاول تسحبها بالكلم ‪ :‬هديل هديــــل‪ ( ..‬وتسكر الخط بوجهها ) ‪..‬‬
‫طالعت الجوال بقهر ‪ ..‬اوف هديل احيانا عليها حركات تحرق أعصاب الواحد ‪ ..‬وش‬
‫وراها نفسي أعرف ‪..‬‬

‫راحت ندى للمكان اللي قال لها عليه ‪ ..‬كان بعيد شوي عن الفله لذا خذت وقت على‬
‫ما وصلت له ‪ ..‬وقفت عند مدخل السطبل ويدها على قلبها من الخوف ‪ ..‬المكان داخل‬
‫مظلم وماتسمع ال صهيل الخيول ‪ ..‬وهي بطبعها تخاف من الخيول ‪!!..‬‬
‫وقفت عند المدخل تنتظر احمد ‪ ..‬لنها توقعت انه مابعد وصل ‪ ..‬بس روعها لما سمعت‬
‫صوته وراها ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬مرااااحب ‪!!..‬‬
‫ندى انتفضت وتراجعت وهي تلف له ‪ :‬هـ ‪ .......‬هل ‪!!...‬‬
‫احمد وهو يبتسم بنعومة ‪ :‬آآآسف روعتك ماكنت أقصد ‪..‬‬
‫ندى تجاهلت ابتسامته ونزلت عينها تلقائي للشي اللي بيده ‪ ....‬كان دفترها الحبيب !!‪...‬‬
‫اللي بيوم كانت تحرص عليه ‪ ..‬والحين صارت تكرهه ‪..‬‬
‫احمد انتبه انها شافت الدفتر فتجاهل هالشي ‪ :‬وش الحوال ؟!‪ ..‬ان شالله مرتاحه‬
‫هنا !!‬
‫ندى وعيونها كل شوي تنزل للدفتر وتحس انه بيكلمها عنه ‪ :‬الحمدلله مرتاحه ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬كنت متأكد انك مارح تخذليني وبتجين ‪..‬‬
‫ندى بعدم اهتمام بمعنى كلمه ‪ :‬ل بس انا استغربت انك تطلبني ‪ ..‬عمرك ما سويتها‬
‫( وهي تطالعه بعيونه )‪ ..‬وأستغرب الحين وش الكلم اللي تبي تقوله ‪ ..‬وش تبينا‬
‫نتفاهم عليه ‪!!..‬‬
‫احمد وهو يرفع الدفتر ويلوح به قبال وجهه بنظرة جادة ‪ :‬على هذا ‪!!..‬‬
‫ندى وهي تحاول تكون هاديه ‪ :‬وش فيه هذا ؟!!!!‪..‬‬
‫احمد وهو يرفع حواجبه ‪ :‬كل اللي فيه وتقولين وش فيه ؟!!!‪..‬‬
‫ندى وهي تبتسم بسخرية ‪ :‬اذا انت عارف كل اللي فيه وحافظه بعد ليش تسألنـي ؟!!!‬
‫احمد بنظرة كئيبة ‪ :‬لني ماني فاهم !!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وش اللي مو فاهمه ‪ ( ..‬وتحول صوتها للحزن فجأة ونزلت راسها للرض‬
‫بحسرة ) كل كتاباتي بالدفتر واضحه معانيها مثل الشمس ‪ ....‬ل تقولي بعد انك ما تدري‬
‫انك انت المقصـ‪.....‬‬
‫قاطعها أحمد وهو يرفع يده يسكتها ‪ ..‬وبنعومة ‪ :‬ل يا ندى أنا أدري ‪ ..‬وصدقيني انا‬
‫مادريت ال منه ‪ ..‬لو كنتي قلتي لي من قبل كان كل شي اختلف ‪..‬‬
‫ندى وهي تقاوم عبرتها ‪ :‬شلون بيختلف !!‪...‬‬
‫احمد غمض عيونه وهي يتنهد وتراجع وعطاها ظهره ‪ :‬بيختلف أكيد ‪ ..‬اعترف اني كنت‬
‫غبي ‪ ..‬أحيانا كنت افكر فيك ‪ ..‬واحس انك لما تكلميني او تطالعيني فيه شي غريب ‪..‬‬
‫لكن عمري مافكرته حب ‪ ( ...‬وسكت فترة يجمع روحه ونبضات قلبه الملخبطه ) ‪....‬‬
‫ندى وهي تتكتف وتلف وجهها يمين عنه بقهر ‪ :‬اكيد مارح تفكره كذا ‪ ...‬لنك تشوف‬
‫غيري ‪..‬‬
‫حست بوجهها يحمر من اللي قالته ‪ ..‬ماتدري هالجرأة من وين طلعت بس لحسن حظها‬
‫انها مغطيه وجهها ‪..‬‬
‫احمد لف لها بسرعة تجاوب مع كلمها الغريب ‪ :‬أشوف غيرك ‪..‬؟!!!‬
‫ندى بقهر بدون ل تطالعه ‪ :‬ايه ‪!!..‬‬
‫احمد تذكر كلماتها عن الخيانة ‪ :‬ال تعالي ‪ ..‬وش سالفة خيانة وما خيانة ‪ ..‬وعلقات‬
‫غرامية وكلم وخرابيط مالها اساس من الصحة ‪ ..‬وش هالكلم الغريب يابنت خالتي ‪..‬‬
‫من وين جبتيه ؟!‪..‬‬
‫ندى وهي تتأفف وبدت تفقد أعصابها ‪ :‬انا قلت لك قبل ما جبته من احد ‪ ..‬شفته بعيوني‬
‫الثنتين ‪!!..‬‬
‫احمد وهو يحاول يكون هادي قد مايقدر عشان يفهم منها اللي يبيه ‪ :‬متى شفتيه ؟!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ل تنكر هالشي يا أحمد ‪..‬‬
‫احمد وهو يذكر الله ‪ :‬استغفر الله ياربي ‪ ..‬انا ما أنكرت شي بس أبي افهم متى صار‬
‫‪!!..‬‬
‫ندى طالعته بعصبية لحظة ‪ ..‬وبخشونة وسرعة مدت يدها له ‪ :‬عطني الدفتر ‪ ..‬وانا‬
‫أعلمك ‪..‬‬
‫عطاها الدفتر وهو يتأملها تتصفحه وينتظرها تتكلم وتشفي غليله وتساؤلته ‪ ..‬وصلت‬
‫لصفحة معينة ومدت الدفتر له بذات الخشونة والعصبية ‪ :‬خذ ‪ ....‬اقرا وبتفهم ‪!!..‬‬
‫احمد بحيرة أخذ الدفتر وقرا العنوان ‪ " ..‬وردة حمراء وخيانة " ‪ ...‬ماكمل قرايه للباقي‬
‫لنه عارف وش المكتوب ‪ ..‬رفع راسه لندى لما قرا العنوان ‪ :‬قريته ‪ ..‬بس مافهمته ‪..‬‬
‫فهميني انتي خليني أفهم ول ترا والله بنجن ‪..‬‬
‫رفعت ندى عيونها له شافت بعيونه رجاء واضح ‪ ..‬وحــب واضح ‪ ..!!..‬لكنها تجاهلت‬
‫هالمعاني كلها وهي تدمع ‪ ...‬بعد ايش يا احمد جاي تبيني ‪!!..‬‬
‫ندى ودموعها تسابق كلماتها وصوتها مخنوق ‪ :‬تذكر يا أحمد الوردة الحمرا اللي عطيتك‬
‫اياها لما جيت لنوف ‪..‬‬
‫احمد سكت يطالعها ‪ ..‬وذكرياته تبحث عن ذاك اليوم ‪ :‬متى ؟!!‪..‬‬
‫ندى بصوت خافت وهي منزله راسها ‪ :‬ذاك اليوم لما جيت أزور نوف ‪ ..‬لما جيت ومعي‬
‫بوكيه ورد ‪..‬‬
‫احمد قاطعها لما لقى الذكرى اللي يبيها ‪ :‬اهاا ‪ ..‬تذكرت ‪...‬‬
‫ندى وهي تحاول ما تنهار من ذكرى ذاك اليوم المشؤوم ‪ :‬بذاك اليوم ‪ ...‬حبيبتك اتصلت‬
‫فيك ‪ ..‬وكلمتها قدامي ‪..‬‬
‫احمد بلم وفاجئه كلمها ‪ ....‬حبيبتي ؟!!!‪ ....‬أي حبيبة !!‪...‬‬
‫ظل يطالع في ندى مو مصدق ان هذي بنت خالته ‪ ..‬بنت خالته الطيبة الحبوبة الرقيقة‬
‫‪ ...‬كذا تفكر فيـــه ‪!!!!!!!..‬‬
‫ندى وهي تتوقع صمته هذا اعتراف بفعلته ‪ :‬تذكرت الحين ؟!!!‪ ...‬انت بكلمك ذاك اليوم‬
‫هدمت كل الحب اللي اشيله لك طول سنين ‪!!!..‬‬
‫احمد بهدوء غريب وهو يطالعها بثبات ‪ :‬أي حبيبة ؟!!‪..‬‬
‫ندى تطالعه بصمت وماتدري هل هو يقصد يلف ويدور عشان يبري نفسه ‪!!..‬‬
‫احمد وهو يتذكر ذيك المكالمة بالذات ‪ :‬انا كنت أكلم حسين ‪!!..‬‬
‫هالمرة ندى هاللي بملت وهي تشوفه ‪ ..‬واحمد لف عنها وغرق بالضحك بصوت عالي ‪..‬‬

‫ندى بصدمه ‪ :‬مـ ‪ ....‬مين حسين ؟!!‬


‫احمد وهو يضحك ‪ :‬هذا خويي انا وفهد ‪ ( ...‬ووقف عن الضحك وطالعها بجد ) ‪ ..‬واذا‬
‫تبين أبرهن لك مستعد ‪!!..‬‬
‫وما انتظر ردها طلع الجوال ودق على حسين وهو على السبيكر ‪ ..‬رد عليه مباشرة ‪:‬‬
‫أهليــن حبيبي ‪ ..‬وينك حبيبتك مشتاقه لك ‪..‬؟!!!‬
‫احمد وهو يطالع ندى وبصوته الضحكه ‪ :‬أهلين حبيبتي ‪ ...‬أحوالك ؟!!‪..‬‬
‫حسين ‪ :‬انا تماااام ‪ ..‬وينك يا قلب حسونه انت ‪ ..‬ليش ما شفناك امس انت والحبيب‬
‫الثاني فهوود ‪..‬‬
‫احمد وعيونه على ندى اللي شلت الصدمه جوارحها ‪ :‬حبيبتي انا برا الرياض ‪ ..‬انا دقيت‬
‫أخذ أخبارك وبسكر ‪..‬‬
‫حسين بدلع ‪ :‬ل ل ل انا أبيك عندي الليلة ‪ ..‬نقضي الليل سوا ‪..‬‬
‫احمد وهو يضحك ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ..‬الله يخسك انت وكلمك ‪ ..‬الشرهه علي اللي‬
‫أخذت حبيبة مثلك ‪ ..‬هههههههههه حسين انا اتصلت فيك بس عشان حبايب يسمعونك‬
‫ويعرفون انهم غلطانين ‪ ..‬وان ظنهم فيني خايب !!!‬
‫قالها بحزن وخيبة أمل ‪ ..‬وندى بهاللحظة كانت تبي تهرب وتبعد عنه ‪..‬‬
‫حسين وهو يمزح ‪ :‬نعم نعم نعم ‪ ..‬أي حبايب انت مالك ال حبايب غيري ‪..‬‬
‫احمد تحول للجد ‪ :‬حسين بسألك سؤال ‪ ...‬انت تخبرني أكلم بنات وعندي حبيبات ول‬
‫ل ؟!!!‪..‬‬
‫حسين عصب لنه حسه يستهبل عليه ‪ :‬وش قاعد تقول يالخبل ‪ ..‬أي حبيبات وأي بطيخ‬
‫‪ ..‬ول ل يكون ناوي تسويها ‪ ..‬ترا أذبحك !!!‪..‬‬
‫احمد حس براحه لنه حس ان اللي يبيه وصل لندى ‪ :‬ههههههههههه أمزح يا شيخ ‪..‬‬
‫ومثل ما قلت افكر اذبح نفسي قبل ل اسوي غلط مثل هذا ‪ ...‬لن أخلقي أبدا ما تسمح‬
‫لي أحب وحدة وآخذها خليله لي بالحرام ‪..‬‬
‫قال هالكلم وهو يطالع ندى ‪ ..‬اللي حست بالضياع وفهمت الحقيقة مثل ماهي ‪..‬‬
‫وحست أحمد يلومها على ظنها السيء فيه ‪!! ..‬‬
‫نزلت راسها بحزن وتراجعت وهي تبتعد عن المكان ‪ ..‬ودموعها بعيونها ‪..‬‬
‫حست بأحمد يناديــها ‪ :‬نـــدى ‪!!!..‬‬
‫ندى وقفت بدون ل تلف له ‪ :‬نعم ؟!‪ ..‬وش تبي أكثر ؟!‪..‬خلص انت بريت ساحتك‬
‫الحين وانتهى كل شي ‪ ..‬وش تبي مني أكثر ‪ ..‬كل اللي بغيته انك تبري نفسك من‬
‫الظنون اللي خذتها عنك ‪...‬‬
‫احمد تقدم وهو يقاطعها ‪ :‬صحيح انا بغيت هالشي ‪ ..‬لني ما أرضى بنت خالتي تاخذ‬
‫مثل هالفكار عني ‪..‬‬
‫ندى وهي ودها تختفي عنه ‪ :‬ويعني ؟!!!!‪..‬‬
‫احمد بعد صمت عميق ‪ ..‬تكلم بهدوء دافي ‪ :‬ندى انا مستعد أعوضك عن كل العذاب‬
‫اللي عشتيه بسببي ‪!!!..‬‬
‫خمس سنين فترة مو هينه ‪ ..‬وصدقيني انا نفسي ندمان على غبائي ‪ ..‬وأعتذر منك‬
‫الحين واطلبي وانا أنفذ ‪..‬‬
‫ندى ودها تبكي ‪ ...‬ليش ماتدري ؟!‪ ...‬ماقدرت تقوله اللي فخاطرها فتركت المكان‬
‫وهي تركض وتهرب عنه ‪ ..‬عن حبيبها السابق ‪ ..‬اللي ظل ساكن بمكانه يراقب ظللها‬
‫وهي تختفي عنه ‪..‬‬
‫لما قربت من الفله ‪ ..‬وقفت عن الركض وظلت تمشي وهي تستعيد بذهنها كل كلمه ‪..‬‬
‫يبي يعوضني ؟!‪ ..‬يعوضني عن كل العذاب اللي عانيته !!!‪...‬‬
‫وقفت مكانها وسمحت لدموعها تنزل ‪ ..‬تحس نفسها صارت مهزله !!‪ ....‬كل الكلم‬
‫اللي قاله كان شفقه !!‪..‬‬
‫شفقه منه !!‪..‬‬
‫اعترفت بينها وبين نفسها بكآبة ان احمد ل زال يشكل معنى بالنسبة لها ‪ ..‬رغم كل‬
‫محاولتها انها تنسى حبه ‪..‬‬
‫رفعت راسها بشموخ وتكلمت بصوت مسموع ‪ :‬اسمح لي أحمد ‪ ..‬كرامتي أكبر من انك‬
‫تشفق علي ‪ ..‬ومن اليوم لي طريقي وانت لك طريقك ‪ ...‬عمرنا مارح نجتمع !!!‪..‬‬
‫مسحت بقايا دموعها المهدوره وتوجهت ناحية داخل الفله ‪ ..!!..‬وهي تصارع بقايا‬
‫مشاعر داخلها ‪ ..‬ممكن انها ترجع تنمو وممكن ينكتب لها الموت أخيرا ‪..‬‬

‫أحمد رجع للمكان اللي يجمع الرجال وهو يحس بشبه راحه بعد ماقال لندى كل الكلم‬
‫وصحح الصورة الخاطئة اللي كانت ماخذتها عنه ‪..‬‬
‫بعد ماغابت ندى عنه عرف وتأكد انه يحــب ‪ ....‬غارق بحب بنت خالته لين قمة راسه ‪..‬‬
‫لكن من متى وهو يحبها مو عارف ‪ ..‬يحس انه كان يحبها من زمان بس للسف ما‬
‫اكتشف هالشي ال الحين ‪ ..‬بالوقت الضايع ‪..‬‬
‫ابتسم على نفسه ‪ ..‬لو انه كان عارف من زمان كان كل شي اختلف بالنسبة له ولها ‪..‬‬
‫وأقسم بينه وبين نفسه ان السنين اللي عاشتها ندى وهي تحبه ماتضيع ‪ ..‬وان عذابها‬
‫لزم يتوج بسعادتها اللي ياما تمنتها ‪..‬‬
‫وصل لبقية الشباب لقاهم جالسين يلعبون ورق ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬تعاااال ادخل معنا ‪ ..‬نفسي أتحداكم انت وفهد ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ل تغتر ترانا مو سهلين ‪..‬‬
‫سلمان وهو يربت على كتف بدر الصامت ‪ :‬هههههههههههه ‪ ..‬واحنا بعد قدها ‪..‬‬
‫ماتعرفون بدر أتحدى واحد منكم يهزمه ‪ ..‬بدر ذكي ول كل الذكياء ‪..‬‬
‫احمد وهو يجلس معهم ‪ :‬ههههههههه نشووف ‪ ( ..‬وهو يطالع بدر ) ‪ ..‬مع اني اشك بدر‬
‫الحين عقله مهو بمعه ‪!!..‬‬
‫بدر وهو يبتسم بكآبة ‪ :‬ماعليك مني هذا جزء من الخطة عشان أحسسكم اني ماعرف‬
‫ألعب بعدين أفاجئكم ‪..‬‬
‫فهد باستنكار ‪ :‬ل يا شيخ !!‪ ..‬أطفال احنا تلعب علينا !!!‬
‫بدر أصل خراط لهو خطه ول شي لن عقله مهو بمعه صدق ‪ ..‬وبعد ربع ساعة من‬
‫اللعب رمى أوراقه بضيق وقام واقف ‪ ..‬وطالعوه كلهم بشي من الدهشة ‪..‬‬
‫سلمان باستغراب ‪ :‬وين شفيك ؟!!‪..‬‬
‫بدر وهو ياخذ مفاتيحه وبوكه من الرض ‪ :‬انا رايح !!‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ليــش سلمات شفيك ؟!!‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬مافي شي سلمتك ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬وين بتروح اجلس معنا ‪..‬‬
‫بدر مارد وراح ناحية سيارته بسرعة ‪ ..‬احمد وفهد وسلمان تبادلوا النظرات الغريبة ‪..‬‬
‫واخيرا قام سلمان يلحقه وهو يستأذنهم ‪..‬‬
‫وصل للسيارة حصل بدر توه راكبها وبيسكر الباب ‪ :‬لحظة لحظة بدّووور ‪!!..‬‬
‫وصل عنده وهو حده قلقان ‪ ..‬لقى بدر مسندر راسه على الدركسون ( المقود ) ‪ ..‬بهيئة‬
‫ضاق لها سلمان ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬بدر وبعدين معك ‪ ..‬لمتى يعني ؟!!!‬
‫بدر بدون مايرفع راسه وصوته مخنووق ‪ :‬ل تسألني لمتى ‪ ..‬انا رايح الحين ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬وين بتروح ؟!!‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬مدري يا سلمان ‪ ..‬بروح لي مكان بعيد عنها ‪ ..‬لي مكان ما يهمني وين أروح ‪..‬‬
‫سلمان بحزم ‪ :‬اذا بتروح انا رايح معك ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ل ل تروح ابي أكون لحالي ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬ل غصب عليك بروح ماني تاركك لحالك ‪ ..‬مجنون انت !!!‪ ..‬ما أقدر اخليك‬
‫لحالك لنك مستعد تسوي أي شي بنفسك ‪!!..‬‬
‫بدر تنهد ول رد ‪............. :‬‬
‫سلمان وهو يتحسس جيوب ثوبه ‪ :‬انا نسيت مفاتيحي وبوكي عند الشباب ‪ ..‬رايح وراجع‬
‫‪ ..‬حسك عينك تروح ‪..‬‬
‫بدر ‪............... :‬‬
‫رجع سلمان للمكان ‪ ..‬أما بدر من غاب عنه رفيقه سكر الباب وانطلق بسيارته مثل‬
‫الصاروخ ‪ ..‬سمع سلمان حس السيارة ورجع بسرعة ومثل ماتوقع بدر ماسمع كلمه‬
‫وراح ‪..‬‬
‫تأفف بقوة ورفع جواله وهو حده متوتر ودق عليه ‪ ..‬لكن بدر مارد عليه ال قفل بوجهه‬
‫‪ ..‬تضايق سلمان بقوة ومادرى وش بيسوي ‪ ..‬دق عليه ثانية لعل قلب بدر يحن عليه‬
‫ويرد لكنه بعد قفل بوجهه ‪ ..‬حاول مرة ثالثة لقى جواله مغلق ‪..‬‬
‫أرسل له مسج لعله يوصله " بدّور اذكر الله وارجع مو صح اللي تسويه " ‪ ..‬وانتظره‬
‫يرد لكنه مثل ماتوقع مارد ‪ ،‬ولهو راد على احد ‪..‬‬
‫رجع لجلسة الشباب وهو متنكد ومتضايق ومحتار مايدري وش يسوي عشان يطلع‬
‫رفيقه من ضيقه وحزنه ‪..‬‬
‫لما جلس سأله احمد ‪ :‬وين بدر ؟!!‬
‫سلمان ‪ :‬راح ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬راح ؟!!!!‪ ...‬وين راح ؟!!‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬والله علمي علمك ‪ ..‬بس ل تخاف ان شالله شوي وراجع ‪..‬‬
‫كان يأمل خير بهالكلم ‪ ..‬لكن احساس داخله خله يخاف ويقلق ‪ ..‬احساس يقوله ان‬
‫اليوم هو آخر عهده ببدر !!‪ ..‬وآخر يوم لهم مع بعض ‪..‬‬
‫استغفر الله وذكره وهو يبعد هالفكار المشؤومة عن باله ‪ ..‬وتم يلعب مع أحمد وفهد‬
‫وهو يحاول يتفاءل خير ‪!!..‬‬

‫نوف لزالت بالغرفة تحاسب نفسها وتلومها مليون مرة ‪ ..‬وتفكر بهالوراق اللي معها ‪..‬‬
‫تبي توصلها له وترتاح من همها ‪!!..‬‬
‫دارت في الغرفة رايحه وراجعه وهي تحاول تلقى الحل ‪ ..‬وشلون توصل لبدر ؟!!‪..‬‬
‫طاحت عينها عالجوال فجأة ووقفت وهي تطالعه ‪ ..‬بعدها ابتسمت ‪ ..‬مافي غيره أكلمه‬
‫واقوله عندي لك شي ودي أعطيك اياه ‪..‬‬
‫ركضت للجوال بسرعة وحماس ‪ ..‬واتصلت عليه وقلبها يدق دق !!!‪ ..‬حطت الجوال‬
‫على اذنها ويدها ترتجف ‪ ..‬وش ممكن يقول لو عرف اني برجعهم له ‪ ....‬أكيــــد بيفـرح‬
‫!!‪ ...‬ابتسمت نوف بقوة على هالفكرة ‪!!..‬‬
‫لكـن ‪....‬‬
‫خااااب أملها لما حصلت الجوال مقفل ‪ ...‬حاولت تتصل مرة ثانية لعلها تكون خطأ‬
‫بالشبكة أو شي ‪ ..‬لكن للسف نفس النتيجة تظهر لها ‪...‬‬
‫جواله مغلق ‪!!!..‬‬
‫غريبة ‪!!..‬‬
‫برطمت بطفولة وهي ترمي الجوال عالسرير بملل ‪ ..‬وطلعت للبلكون يمكن تشوفه ‪..‬‬
‫بس الساحة المقابلة له خالية محد فيه ‪..‬‬
‫احساس داخلها خلها تنزل وتتسلل عن جلسة الحريم اللي كانوا مجتمعين بوحدة من‬
‫الغرف ‪ ..‬مرت عالصالة الخاليه وطلعت برا لمكان السيارات ‪ ..‬وهي تأمل انها يكون‬
‫رجع لسيارته وجلس فيها ‪ ..‬بس من الغرابة حصلت كل السيارات موجودة ال سيارته ‪..‬‬
‫حتى سيارة رفيقه موجوده أما سيارة بدر مو موجوده ‪..‬‬
‫فكرت انهم ممكن طلعوا مع بعض بسيارة وحدة فراحت للجهة المتواجدين فيها الرجال‬
‫وطلت من زاوية الفله ‪ ..‬وشافت رفيق بدر جالس مع احمد وفهد والرجال موجودين‬
‫ماعداه هو ‪!!!!!..‬‬
‫عضت اصبعها بتوتر وقلق ‪ ..‬ورجعت أدراجها لداخل وواجهت ندى وشوق طالعين من‬
‫عند جلسة الحريم ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬أهلين وينك غايبه عنا !!!؟‬
‫نوف وهي متوترة ‪ :‬ابد سلمتك كنت فوق ‪..‬‬
‫ندى بنظرة خبيثة ما يفهمها ال نوف ‪ :‬تعالي اجلسي معنا مشتاقين لسواليفك‬
‫يالشيطانيه !!‪..‬‬
‫نوف ابتسمت وتوترت ملمحها أكثر ‪ ..‬ولحظوه ندى وشوق ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬سلمات شفيك ؟!!‪ ..‬للحين تعبانه ؟‬
‫نوف هزت راسها نفي بسرعه وقلبها يدق من الخوف ‪ :‬ل ل مافي شي ‪ ( ...‬وتأشر‬
‫بيدها لبرا بتوتر ) بـ‪ ...‬بس ‪....‬‬
‫ندى بدت تخاف من هيئتها ‪ :‬وش فيك نوف ؟!!!‪..‬‬
‫نوف وهي تبلع ريقها طالعتها بذعر ‪ :‬مدري ‪ ...!!..‬خايفه !!!‪!!!..‬‬
‫وبدت ترتجف فجأة ونظراتها المذعورة تطل من عيونها ‪ ..‬وحطت يدها على قلبها اللي‬
‫بدت نبضاته تسرع من غير سبب ‪..‬‬
‫ندى خافت عليها وراحت مسكتها ومعها شوق ‪ :‬شفيك نوف ليش خايفه ؟!!!‪..‬‬
‫نوف من الخوف حست نفسها بتموت ‪ :‬مدري مدري ‪ ..‬ندى قلبي يدق انا خايفه مدري‬
‫ليش ‪ ..‬حاسه بخوف فضيع ‪ ....‬خوف خوف مدري ليه ‪!!!..‬‬
‫ندى انقلب وجهها من شكل نوف المقلوب ‪ :‬هدي نوف واذكري الله مافي شي تخافين‬
‫عشانه ‪ ..‬اذكري الله ‪..‬‬
‫نوف وهي بصعوبة تتنفس من الخوف ‪ :‬ل اله ال الله ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬نوف اجلسي ارتاحي ‪ ..‬يمكن من التعب ‪..‬‬
‫جلسوها وركضت شوق للمطبخ وجابت كاس موية ‪ ..‬شربتها ندى وهي تحاول تهديها‬
‫وتسمي عليها ‪..‬‬
‫فجأة رفعت نوف عينها لشوق بدموع ‪ :‬أبي جوالي !!‪..‬‬
‫شوق استغربت طلبها بس نفذته ‪ ..‬طلعت فوق وجابت جوالها ورجعت لها وهي تركض‬
‫‪ ..‬خذت نوف الجوال بلهفـه فضيعة ودقت ‪ ..‬وبعد لحظات نزلت راسها على يدها‬
‫بحسرة وضعف حيله ‪..‬‬
‫ندى وهي تراقبها مستغربه ‪ :‬شفيك ؟!‪ ...‬من تبين تتصلين فيه ؟!!!‬
‫نوف بصوت مكتوم ‪ :‬على بدر ‪ ( ...‬وبخوف ) ‪ ..‬بس ما يرد ما يرد ‪ ..‬قبل شوي كان‬
‫جواله مقفل والحين مفتوح بس ما يرد ‪ ......‬ما يرد علي !!!‬
‫ندى ‪ :‬ليش هو مو موجود برا مع الرجال ‪!!..‬‬
‫نوف وهي تهز راسها نفي ‪ :‬ل ل مو موجود ‪ ..‬حتى رفيقه موجود بس هو مو موجود‬
‫مدري وينه ؟!!!‬
‫شوق تحاول تخفف التوتر ‪ :‬شفيك أكيد رايح لمكان وبيرجع ليش خايفه كذا ؟!‬
‫نوف وهي تلم راسها بيديها الثنتين ‪ :‬مدري يا ناس مدري ‪ ..‬انا خايفه ‪ ..‬حاسه بشي‬
‫بيصير ‪..‬بس مدري وشو ‪ ...‬أبي افهم ليش اخاف كذا بس ماني عارفه ‪..‬‬
‫ندى تقاطعها ‪ :‬هدي نوف قلت لك اذكري الله ومهو بصاير ال كل خير ‪ ..‬كله من‬
‫الشيطان تعوذي من ابليس !!!‬

‫بمكاااان بعيد ‪ ..‬كانت سيارته واقفة بمحاذاة الشارع السريع والسيارات تمر جنبه وكأنها‬
‫صواريخ ‪ ..‬كان بدر مسند راسه على الدركسون وعايش بظلمة سيارته ‪ ..‬الليل حل وهو‬
‫له ساعات بهالمكان الخطير ‪..!!..‬‬
‫كان حاذف جواله ورا وطايح بين المراتب ‪ ..‬ولنه ماله خلق يكلم احد فما كلف على‬
‫نفسه يدوره ‪ ..‬وكان يسمعه يدق احيانا ‪ ..‬وكان متوقع انها كلها من سلمان ‪ ..‬لكن مادرا‬
‫ان بعضها من حبيبته العنيدة القاسية ‪....‬‬
‫ولو كان داري ‪ ..‬برايكم هل كان بيرد عليها ؟!!!!‪ ...‬بعد كل اللي عاناه وياها ؟!!!!!!‪..‬‬
‫ليه حياته بهالشكل مقلوبه ‪ ..‬ليه لزم اللي يحب يتعذب ‪ ..‬وليه لهالدرجة الحب قالب‬
‫كيانه وحياته ومسبب له المعاناة ‪..‬‬
‫رفع راسه وطالع بالمرايه المامية ‪ ..‬ومع ان الجو حوله كان ظلم ال انه قدر يشوف‬
‫عيونه المصبوغه باللون الحمر من الدموع والحزان والنكد وجميع المعاني المرادفه لها‬
‫‪...‬‬
‫فتح الشباك وطالع بالسما ‪ ،‬والبر من حوله ‪ ،‬والسيارات اللي تمر مثل عواصف بجنبه‬
‫‪ ...‬وابتسم بحزن ومرارة ل شعوري وكأنها آخر مرة يشوف الدنيا ‪!!..‬‬
‫شغل السيارة ومن حالته اللي يرثى لها نسى يفتح أنوار السيارة الخارجية ‪ ..‬ومشى‬
‫بهدوء ودخل الشارع وهو ياخذ أنفاس عميقة بدون ل يطالع خلفه ‪ ...‬وما درا ال بأصوات‬
‫شاحنة عملقة تضرب له بقوة ‪ .....‬و ‪ ...........................‬حدث المر المحتـم !!!‬

‫وصلت الساعة ‪ 11‬بالليل وقرر فهد انهم يرجعون للرياض الحين لن وراهم مشوار‬
‫طويل ‪ ..‬توادعوا البنات بعد ما اتفقوا انهم يشوفون بعض بزواج فرح ‪..‬‬
‫ركبوا سيارة فهد وندى قلقانه على نوف اللي ماخفت حالتها ال زادت خوف وذعر‬
‫ووساوس !!‪..‬‬

‫اما أهل المزرعة فكملوا سهرتهم لوقت متأخر ‪ ..‬والبنات اللي وراهم دوامات وجامعه‬
‫قرروا يطنشون الدوام وخاصة انه يوم السبت وانتم تعرفون شلون دوام يوم السبت‬
‫كريـه !!!‪..‬‬
‫وصلت الساعه ‪ 12.30‬منتصف الليل وبدوا يجهزون للرجعه ‪ ..‬البنات بدوا يتعبون لكنهم‬
‫اضطروا يساعدون ام بدر وام احمد على الشغل ‪..‬‬

‫برا عند الرجال سلمان قرر مايرجع للرياض ال لما بدر يرجع ويتطمن عليه وخاصة انه‬
‫صار يدق عليه ول يرد ‪..!!!..‬‬
‫جاه احمد وهو مستغرب ‪ :‬بدر ماشفناه من قلت لنا انه طلع ؟!!‪ ...‬ماكلمك ؟!!‪..‬‬
‫سلمان وهو يهز راسه بضعف حيله ‪ :‬ل والله ‪ ..‬لي ساعتين الحين ادق عليه ول يرد‬
‫‪ ..!!..‬الله يستر بس مدري وين راح هالمجنون ‪!!..‬‬
‫جاهم هاللحظة والد بدر ‪ :‬سلمان ‪..‬‬
‫سلمان لف له ‪ :‬سم عمي ‪..‬‬
‫ابو بدر وعيونه كلها قلق ‪ :‬وين بدر ما شفته من العصر ‪ ...‬ماقالك وين راح ؟!!‬
‫سلمان تورط محد من اهل بدر يعرف باللي فيه ‪ ..‬ماغيره هو اللي يعرف ‪ ..‬أكيد‬
‫بيستغربون هالغيبه منه وبيستغربون اسبابها ‪ ..‬بس المشكله انهم مايعرفون ‪ ..‬وهو وده‬
‫يقولهم لعلهم يلقون له حل ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬ل يا عمي بدر كان متضايق ومارضى يقولي وين بيروح حتى مارضى يخليني‬
‫اروح معه ‪!!..‬‬
‫ابو بدر وهو يذكر الله وقلبه قابضه ‪ :‬حاولت اتصل عليه يمكن حوالي عشر مرات بس‬
‫هالولد مو راضي يرد ‪ ..‬عليه تصرفات أحيانا تشيب راسي ‪ ..‬كأنه طفل ‪ ..‬مو عارف‬
‫يعني ان حنا ننتظره لننا بنرجع خلص ‪..‬‬
‫سلمان ‪ ..‬وهو يفكر والله ماعرفت باللي بقلب ولدك ياعمي ول كان عذرته ‪ ...‬فحاول‬
‫يعدل صورته في عيون ابوه ‪ :‬ل تشيل هم عمي ‪ ..‬بعدين بدر مهوب بزر معه سيارته‬
‫وأكيد بيرجع ‪..‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬طيب ليش ما يرد ؟!!‪..‬‬
‫سلمان بحيرة ‪ :‬والله علمي علمك عمي ‪..‬‬
‫ابو بدر هز راسه بضيق ولف لحمد ‪ :‬يالله يا احمد رح قل للحريم يجهزون بنركب خلص‬
‫‪..‬‬
‫احمد وهو رايح ‪ :‬ان شالله‬
‫راح للحريم حصل كل البنات بعباياتهم جالسين بالصالة ‪ ..‬ونوف واقفة عند الشباك‬
‫المطل عالساحة الخارجية وعبايتها عليها ‪..‬‬
‫خبرهم أحمد يطلعون ‪ ..‬ودلل سألته بقلق ‪ :‬بدر وينه ؟!!!‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬بدر طالع من العصر وللحين مارجع ‪ ..‬انتوا بتركبون مع عمي ‪..‬‬
‫دلل وقفت بخوف ‪ :‬وين رايح ‪ ..‬ما اتصلتوا فيه يجي ‪ ..‬هو عارف ان احنا بنركب معه ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬مدري عنه ندق عليه ما يرد ‪ ..‬مو لزم انتوا خلص اركبوا مع عمي وهو أكيد‬
‫بيرجع بسيارته ‪..‬‬
‫بعدها طلع لسيارته ينتظر أهله ‪ ..‬ونوف تمت بمكانها تسمع لكلمه وقلبها يدق ذعر‬
‫ماعرفته من قبل في حياتها ‪ ..‬عطت الكل ظهرها ورفعت جوالها واتصلت عليه ببقايا‬
‫أمل ضئيـل ‪...!!!..‬‬
‫لكن هالمل الضئيل تلشى واختفى في مهب الريح لما عطاها الجوال آخر رنة بدون رد‬
‫‪..‬‬
‫ركبوا بسيارة أحمد ومشوا للرياض قبل سيارة ابو بدر بفترة ‪ ..‬يمكن ساعة ال ربع ‪..‬‬
‫لن ابو بدر قرر ينتظر فترة يمكن بدر يرجع ‪...‬‬
‫بس لما مرت قرابة الساعة ومارجع قرر يمشون ‪ ....‬مسكوا خط الرياض وسلمان‬
‫وراهم ‪ ...‬وفي هالثناء دق تلفون سلمان برقم غريب ‪ ...‬فرد وقلبه يرقع من هالتصال‬
‫الغريب بهالوقت المتأخر ‪ ..‬وحس انه له علقة ببدر ‪ ..‬جمع قوته ورد وهو يذكر الله ‪:‬‬
‫هل ‪...‬‬
‫‪ -‬السلم عليكم‬
‫سلمان ‪ :‬وعليكم السلم ‪ ..‬هل اخووي ‪..‬‬
‫‪ -‬انت الخ سلمان ‪..‬؟!!‬
‫سلمان وهو يبلع ريقه ‪ :‬ايه نعم معك سلمان ‪..‬‬
‫سكت يسمع للكلم من الطرف الثاني ‪ ....‬ومنه حلـــت الصدمــة مثل الصاعقــة على‬
‫راســه ‪!!!...‬‬

‫(يتبــع)‬

‫الجــــــزء الـــ ‪: 33‬‬

‫بدايات الصباح الولى ‪ ..‬شمسنا الدافيه شرقت بعد ليــل طويــل بالنسبة لنوف ملئ‬
‫بالكوابيس والمخاوف والفكار الموحشة اللي طردت النوم من عيونها ‪ ..‬كانت منسدحه‬
‫بالسرير ومغمضه وهالفكار تاخذها وتوديها ‪ ..‬ما نامت طول الليل ال أقل من ساعه ‪..‬‬
‫من صحت تصلي الفجر والنوم من بعده جافاها ‪ ..‬لسباب مسببه لها قلق جدا مزعج ‪..‬‬
‫الحلم أو الكابوس عن بدر رجع لها ثاني مرة ‪ ..‬ولما صحت بسببه مفزوعه ‪ ..‬قامت‬
‫تصلي الفجر وهي تدعي ربها انه يكون خيــر ‪ ..‬لنها حلمت فيه أكثر من مرة واكيد له‬
‫معنى ‪ ..‬ان شالله خير يارب ان شالله خير !!‬
‫لها أكثر من ساعتين الحين صاحيه والنوم للحين معاندها ‪ ..‬محتاجه تنام وترتاح من بعد‬
‫الحداث المرهقه باليومين الخيرة ‪..‬‬
‫لكن وجه بدر مافارقها ابدا ‪ ..‬واسمه صار يتردد ببالها ‪ ..‬وكل شي عنه صارت تسترجعه‬
‫‪ ..‬صوته ‪ ..‬ضحكته ‪ ..‬وجهه ‪ ..‬وابتسامته ‪ ..‬ومشيته ‪ ..‬وكل شي يخصه ‪..‬‬
‫بالخير انتصبت عالسرير جالسه وهي تتأفف متضايقه ‪ ..‬لكن لما ما نفع هالشي أنه يبعد‬
‫طيف بدر عنها لوحت بيدها بعصبية عند وجهها ‪ :‬أوووه !!!‪ ...‬ورا ما تفارقني الحين ‪...‬‬
‫ملحقني بكل وقت ‪..!!..‬‬
‫لكن تفريغ ضيقها بهالشكل ما نفع ‪ ..‬فقامت من السرير وهي تسحب رجولها وتمسك‬
‫راسها من هالضغط ‪...‬‬
‫دخلت الحمام ورشت وجهها بمويه باردة لعلها تنتعش ‪..‬‬
‫أوووف ‪ ..‬وش تسوي اذا جلست بالبيت !!‪ ...‬تروح الجامعه أحسن لها ليش تغيب‬
‫‪ ..!!!..‬عالقل الجامعه تشغل نفسها مع البنات وتنسى هالدمي ‪..!!..‬‬
‫قطبت حواجبها وهي تتذكر حوادث المس ‪ ..‬وين ممكن يكون بدر راح ؟!‪ ...‬وهل رجع‬
‫لبيتهم الحين !!!‪...‬‬
‫خطر عليها تتصل بوحدة من خواته وتسأل ‪ ..‬بس !!‪ ..‬وش تبرر لهم السبب اللي يخليها‬
‫تسأل عنه ‪..‬‬
‫لما طفشت نوف من نفسها صدق ‪ ،‬حركت يدها بعدم اهتمام ورجعت للغرفة ‪ :‬اووف‬
‫وانا لمتى بقلق حالي ‪ ..‬مصيره بيرجع ‪...‬‬
‫طالعت ساعة يدها شافتها ‪ ... 7.30‬يعني تقدر تلحق عالجامعه الحين ‪ ..‬وتوها تمشي‬
‫لدولب ملبسها جوالها يرن ‪..‬‬
‫رنينه وقظ الخوف اللي كان ساكن بهالوقت ‪ ..‬فراحت له بسرعه من غير ل تحس ‪..‬‬
‫وانقلب وجهها من الحيره لما شافت اسم " دلل " عالشاشه ‪ ..‬دلل متصله علي شتبي‬
‫؟!‪ ..‬مو قالت انها ماتبي تكلمني ‪...!!...‬‬
‫ردت بهدوء وكأن مافي شي صاير بينهم ‪ :‬هل دلل ‪..‬‬
‫محد رد عليها غير صوت بكي ونحيب روعها وطيح قلبها من بين ضلوعها ‪...‬‬
‫نوف بهمس وهي تحاول تتماسك ‪ :‬الو ‪ ...‬مين معي دلل ؟!!!‪...‬‬
‫دلل صوتها مقطع مو مفهوم ‪ ....... :‬نـ ‪ ....‬نوف ؟‬
‫نوف وهي تستند عالجدار من الخرعه ‪ :‬شفيك دلل شصاير ؟!‬
‫انفجرت دلل من البكي وصارت تنتحب بصوت عالي ‪ ..‬خل نوف تحس ان روحها‬
‫انتزعت من جسدها ‪ :‬لـ ‪ ...‬ليش تصيحين وش صااااير ‪..‬؟!!!‪..‬‬
‫دلل ‪............... :‬‬
‫نوف صرخت لما نفذ صبرها ‪ :‬دلووووول ردي علي وش صاير تكلمي وقفتي قلبي‬
‫‪!!!!...‬‬
‫دلل وصوت تنفسها واصل لخر الدنيا ‪ :‬بـ ‪ .....‬بـ‪ ......‬أخوووووووي !!!‪..‬‬
‫نوف من غير ل تحس طلع السم من شفاتها ويدها على قلبها ‪ :‬بـدر ؟!!!!!‪..‬‬
‫دلل ما قدرت تتكلم أكثر وغاب صوتها أما نوف شلون أوصف حالتها ‪ ..‬فقدت قوتها‬
‫وجلست عالرض ‪ ..‬والدم بيتفجر من شراييها من قوة نبض قلبها ‪ ........‬بدر ؟!!!!‪...‬‬
‫ماقدرت تحبس دموعها من صعوبة هاللحظات ‪ :‬شـ ‪ ...‬شفيه بدر يا دلل تكفين تكلمي‬
‫‪..!!..‬‬
‫دلل صرخت وصمت إذن نوف ‪ :‬بين الحيااااااااااااااة والمووووووووووت ‪ ...‬بيموت يا‬
‫نوف بيمــــــوت ‪!!!...‬‬
‫تركزت عيون نوف على نقطة معينة بالجدار وكلمات دلل تتردد بذهنها ‪ ..‬وصرخ صوت‬
‫من أعماقها يقول " لااااااااء " ‪...‬‬
‫دلل وهي تصرخ وفاقده اعصابها ‪ :‬تسمعين يا نوف تسمعيــــن ‪ ...‬بدر بيموت أقولك‬
‫بيموووووووووت ‪..‬‬
‫نوف بدت تصيح معها ‪ :‬ل تقولين بيموت ‪ ..‬بدر أمس كان معنا ‪ ..‬كان معي أمس ‪...‬‬
‫كان معي ‪ ...‬كان معي يا دلل كان معي شلون يمووووت ‪...‬‬
‫دلل ‪ ( ...... :‬تبكي بحرقه ) ‪ ......‬لكنه الحين بالمستشفى ‪ ...‬بالمستشفى ويبيــك ‪...‬‬
‫نوف سكتت تحاول تستوعب الصدمات القاسيه ‪ ..‬اللي تحل على راسها وحده ورا‬
‫الثانيه ‪ ...‬بدر بالمستشفى ؟!‪ ...‬بالمستشفى ؟!‪ ...‬بالمستشفى ؟!!!‪ ...‬بدر بيموت‬
‫؟!!‪...‬‬
‫مستحيل يكون هذا الحساس المخيف اللي كنت احس فيه من أمس ‪ ...‬مستحيل‬
‫احساسي كان يقولي ان بدر بيموت ‪..‬‬
‫دلل تناديها ‪ :‬تسمعيـــن !!!‪ ...‬بدر يبي يشوفك قبل ما يموووت ‪ ...‬يطلب يشوفك يا‬
‫نوف ‪ ..‬الحيـــن ‪...‬‬
‫نوف بضعف ‪ :‬يبي ‪ ...‬يشوفني ؟!!‪ ...‬يبيني انا ؟!!!‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬تعااااالي بسرعه الله يخليك تعالي بدر والله بيموت ‪ ..‬يقولون قاعد يحتضر !‬
‫نوف صرخت وهي توقف ‪ :‬لااااء ‪ ..‬ل تقولين ‪...‬‬
‫دلل مذبوحه من الصياح ‪ :‬طيب تعااالي ‪ ...‬والله يقول هاتوا لي نوف ‪ ...‬والله العظيم‬
‫‪ ...‬تكفين نوف بسرعه ‪..‬‬
‫سكرت دلل من عندها بعد ما تحملت الكلم أكثر ‪ ..‬اما نوف جمدت مكانها تسترجع كل‬
‫اللي انقال ‪ ...‬وش اللي صار ؟؟!!‪ ....‬يا رب هذا حلم ول كابوس ‪!!...‬‬
‫طاح الجوال من يدها وركضت برا الغرفة ونزلت تحت ودموعها على خدها ‪ ...‬شافت‬
‫بالصاله ابوها مخترش توه يشيل الشماغ وبيطلع وامها واقفه ويدها على قلبها والقلق‬
‫على وجهها كله ‪..‬‬
‫نوف ودموعها بعيونها ‪ ..... :‬يبه ‪ .........‬بدر !!‬
‫قاطعها ابوها وهو يتجه للباب ‪ :‬أدري ‪ ....‬عمك توه اتصل وانا بروح لهم الحين ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬يبه بروح معك ‪..‬‬
‫ابو احمد ما عطاها وجه وفتح الباب بس نوف رجعت تناديه بيأس ‪ :‬يبه ‪ ...‬خلني أروح‬
‫معك تكفى ‪ ...‬هم طالبيني هناك ‪...‬‬
‫كانت بتقول " بدر طالبني " ‪ ...‬بس لسانها خانها ‪...‬‬
‫طالعها ابو احمد مستغرب بس الوقت ما يساعد يسأل عن السبب ‪ ..‬وأشر لها انه‬
‫بينتظرها بالسيارة ‪ ..‬فراحت نوف لغرفتها وخذت عبايتها وتركت الجوال بل اهتمام لن‬
‫كل فكرها الحين مشوش عن بدر‪ ...‬ونزلت بسرعه رهيبه وركبت السيارة وهي ترتجف‬
‫وانطلقوا للمستشفى وكل منهم عايش بحاله مفزعه من الرعب والترقب ‪...‬‬
‫نوف طول الوقت مغمضه عيونها وضامه يدينها لصدرها وتدعي ‪ ....‬وكل ماتذكرت وجه‬
‫بدر لما شافته آخر مرة تنساب الدموع شللت ‪ ...‬ماتنكر انها آخر مرة شافته كان‬
‫مثـال للعــذاب ‪...‬‬
‫وش تبي فيني ألحين بعد كل اللي سويته فيك ‪ ..‬أعترف اني عذبتك معي وعذبت نفسي‬
‫بعد ‪ ..‬أعترف اني غلطت بحقك مرات ومرات ‪ ...‬أنا اللي استاهل الموت مو انت ‪...‬‬
‫والله أنا اللي استاهله ‪..!!...‬‬
‫هالمرة شهقت نوف بقوة وسمحت لنفسها تبكي بصوت مرتفع ‪ ..‬انحنت على نفسها‬
‫وبكت بدال الدموع دم ‪ ..‬ومرارة الندم تعذبها وتقتلها ‪...‬‬
‫ل سيما انها اكتشفت من طلب بدر لها انه مارح يسامحها ول بيحللها على كل اللي‬
‫سوته ‪..‬‬
‫بهاللحظة كرهها لنفسها تولد داخلها ‪ ..‬وأيقنت ان كل اللي صار هي السبب فيه !!!‪...‬‬
‫ليــش سويتي كل هذا يانوف ‪ ...‬بدر ولد عمك وله أهله اللي يحبونه !!‪ ...‬لكن أنا ‪ ...‬أنا‬
‫المجرمه مارح أسامح نفسي ‪...‬‬
‫زادت لوعتها‪ ...‬واستمرت تبكي بصوت عالي لما حست بيد حانيه تربت عليها ‪...‬‬
‫ابو احمد ‪ :‬ان شالله بيكون بخير ‪ ..‬ل تخافين ‪....‬‬
‫نوف ‪............... :‬‬
‫ابو احمد يحاول يهديها ‪ :‬بس يا بابا ‪ ..‬ان شالله بخير ‪ ...‬ادعي له بس ‪..‬‬
‫ماتدري يبه ‪ ...‬ماتدري باللي سوته بنتك بولد اخوك ‪ ...‬أنا الحين السبب ‪ ...‬أنا وش‬
‫سويت ؟!!‪ ...‬وش سويتي يا نوف ؟!!!‪ ..‬لهالدرجة انعدمت الرحمة عندك !!!‪ ...‬أكيد بدر‬
‫يبيني الحين عشان ينتقم مني ‪ ...‬عشان يقول انه مارح يسامحني ‪ ...‬يارب ل تخليه‬
‫يروح ‪ ...‬ل تاخذه ياربي ‪ ..‬خله يارب ‪ ......‬خله لــي ‪!!!..‬‬
‫سمعت ابوها يتمتم ‪ :‬الله يستر مايكون الحادث مرة قوي ‪..‬‬
‫سمعت نوف كلماته ‪ ..‬ومع انها ما سألت دلل باللي صار له بالضبط لكن عرفت من‬
‫كلم ابوها انه حادث ‪!!!..‬‬
‫ظلت على وضعها منحنيه بجسمها وتبكي بألم وندم ‪ ...‬لين حست بأبوها يربت عليها‬
‫ثاني مرة ‪ :‬يالله نوف وصلنا ‪..‬‬
‫رفعت وجهها بسرعة والتفتت يمين ‪ ..‬شافت نفسها قدام مدخل المستشفى ‪...‬‬
‫فتحت الباب ونزلت ومشت جنب ابوها بخطوات متعثرة مرتبكة ينبعث منها خوف فضيع‬
‫‪ ..‬وصل ابو احمد عند الرسبشن وسألهم عن بدر ‪..‬‬
‫الموظف ‪ :‬بدر خالد ؟!!!!‬
‫ابو احمد ‪ :‬ايه نعم ‪...‬‬
‫الموظف بعد ما تفحص ورقة قباله هز راسه بأسف وطالع نوف المذعورة ورجع لبو‬
‫احمد ‪ :‬بدر انقلوه من غرفة الطوارئ لغرفة النعاش قبل شوي ‪ ...‬حالتـه خطيرة جـدا‬
‫الله يكون بعونكم ‪...‬‬
‫ارتجفت أوصال نوف وجلست عالرض بعد ماخارت كل قواها ‪ ...‬انحنى ابو احمد‬
‫يساعدها عالوقوف بس هي صرخت ‪ :‬لااااا ‪ ...‬ما اقدر خلني ‪ ...‬ماقدر اشوفه ‪...‬‬
‫ابو احمد يسحبها بالغصب وكأنها طفله ‪ :‬امشي معي ‪ ...‬مامعي وقت ‪..‬‬
‫نوف منصاعه ومستسلمه للقدر ‪ :‬لااا ‪ ...‬والله ماقدر ماقدر امشي ‪...‬‬
‫جرها ابوها معها بالغصب وهي يحارب عشان يخليها واقفه ما تطيح ‪ :‬امشي معي يانوف‬
‫‪...‬‬
‫صارت تمشي معه بدون روح ورجليها تتعثر بكل لحظة ‪ ...‬دخلوا لممر طويل شاف ابو‬
‫احمد بآخره اخوه مع سلمان ومجموعة حريم تبين انهم ام بدر وخواته ‪...‬‬
‫التفتت وحدة من البنات لهم ‪ ..‬وصارت تركض لهم بلهفه لين وصلت لنوف المسلوبة‬
‫الروح ‪ :‬نوف ‪ ....‬تعالي بسرعه ‪ ...‬يبيك ‪ ...‬ينتظرك ‪ ...‬يناديك تعااالي‬
‫طالعتها نوف بنظرات بائسة مكسورة ‪ :‬ما اقدر دلل ‪ ...‬ما أقدر ‪...‬‬
‫مسكتها دلل وسحبتها وسط نظرات ابو احمد المتسائلة ‪ ..‬وصلوا لين باب الغرفة‬
‫المغلقة وسط نظرات غريبة من الكل موجهه لنوف ‪...‬‬
‫معقوله يكونون عرفوا باللي بينها وبين بدر‪!!...‬‬
‫طالعتهم نوف بنظرة خايفه والكل ساكت ينتظرها تدخل ‪ ...‬والجو كان مشحون بالتوتر‬
‫والنظرات ‪..‬‬
‫طالعتهم نوف بخوف وهمست ‪ :‬ليش تناظروني ‪!!..‬‬
‫شافت عمها يتقدم ويبتسم بحنية رغم آثار الدموع على وجهه ‪ :‬مو وقته الحين ‪ ...‬تبين‬
‫تدخلين ‪ ...‬ول أدخل معك انا ‪...‬‬
‫نوف برعب ‪ :‬ل ‪ ....‬انا بدخل لحالي ‪...‬‬
‫جت بتفتح الباب لكنها تفاجئت بالدكتور وثلث ممرضين يطلعون بسرعه ‪ ..‬وقفت على‬
‫جنب وقبل ل تدخل سمعت عمها يسأل الدكتور بعصبية واضحه ‪ :‬وش هذا يا دكتور ‪...‬‬
‫وش صار عالولد ‪...‬‬
‫الدكتور ‪ :‬قلنالك يابو بدر ‪ ...‬بدر فاقد دم كثير وفئة دمه للسف نادرة ومو متوفرة عندنا‬
‫‪ ...‬واحنا طلبنا كمية من مستشفى الحرس الوطني وللحين ما وصلت ‪..‬‬
‫ابو بدر بعصبية ‪ :‬شلون يعني ‪ ...‬تتركون الولد يموت ‪ ..‬لكم ساعات وانتم على هالحال‬
‫ماحركتوا ساكن ‪ ..‬تصرفوا الولد بيروووح ‪..‬‬
‫الدكتور وهو يتنهد ويحاول يهديه ‪ :‬ادع ربك ‪ ..‬وعليكم بالصبر ‪ ..‬احنا ما في يدنا غير‬
‫النتظار ‪ ..‬وللحين نحاول قد ما نقدر ان بدر ما يفقد وعيه ويظل معنا ‪..‬‬
‫ابو بدر وهو فاقد لعصابه ‪ :‬مرة تقولون الولد بيموت ومرة تقولون ل ‪ ..‬فهمونا ‪..‬‬
‫تصرفوا ‪ ..‬الولد له ساعات وهو على هالحال وانتوا تتفرجون ‪..‬‬
‫نوف دخلت الغرفة بسرعة بعدم اهتمام باللي سمعته كثر ماهي مهتمه تشوف بدر ‪...‬‬
‫أول ما دخلت شافت طرف السرير البيض وأصوات الجهزة الكئيبة معكره سكون‬
‫الغرفة ‪..‬‬
‫تقدمت بخطوات مرتجفه وعيونها عالجسد الممدد عالسرير ‪ ...‬ولما شافت منظره‬
‫حست باللوعة بكل أجزاء جسمها ‪ ...........‬معقوله هذا بدر !!!!!!!!‬
‫تقدمت له وهي تسمع أنينه المكتوم ‪ ..‬الدم مغطي كل شي بشكل يهز البدن ويدمع‬
‫العين ويقطع القلب ‪ ..‬ولفافه بيضا أو أقدر اقول انصبغت باللون الحمر تغطي نصف‬
‫راسه ‪ ..‬وماظهر غير فمه وخشمه ‪ ..‬أما عيونه وبقية راسه فكان يخفيه الشاش البيض‬
‫الملوث باللون الحمر ‪..‬‬
‫وقفت جنب السرير وهي ودها تموت ول تشوف بدر بهالشكل ‪ ...‬تمسكت بالحديدة‬
‫الجانبية وهمست ودموعها ما وقفت لحظة ‪ :‬بدر ‪!!.....‬‬
‫ما تكلم بدر غير ان أنينه زاد وألمه صار ما يُحتمل ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬بدر ‪ .....‬رد علي ‪!!!..‬‬
‫شافت بدر يحرك راسه ويلتفت ببطء ناحية الصوت اللي طالما حبه وعشقه ‪ ....‬كانت‬
‫تتمنى تشوف عيونه تشوف نظرته بس الشاش البيض حارمها هالشي ‪ ..‬وظل ساكت‬
‫بس تنفسه يزيد ما بين لحظة ولحظة بسبب ألم يحس فيه ‪..‬‬
‫نوف بيأس ‪ :‬بدر انت تبيني ‪ .....‬سلمتك من كل شر ‪!!..‬‬
‫سمعت بدر أخيرا يهمس وابتسامه ضعيفه على شفاته ‪ :‬نوف ‪ .....‬انا بموت ‪...‬‬
‫نوف شهقت وهي تصيح ‪ :‬ل تقول ‪ .....‬انت مارح تموت ‪...‬‬
‫بدر وهو يعض على شفايفه بسبب ألم موجع ‪ :‬ل ‪ ...‬انا بموت ‪...‬‬
‫نوف وهي تصيح ‪ :‬ليش مناديني أجل ‪ ...‬عشان تنكد علي ‪..‬‬
‫بدر مازال على ابتسامته ويهمـس ‪ :‬أنكد عليك ؟!!!‪ ...‬انا مناديك لني عارف انك رح‬
‫تفرحين ‪ ..‬مو هذا اللي تبينه ‪!!..‬‬
‫نوف تراجعت وهي تغطي وجهها بيديها الثنتين ‪ :‬حراااام عليك ‪ ....‬أفرح عشان ولد‬
‫عمي بيموت ‪ .....‬ليش يا بدر مفكرني مخلوقه من حجر عشان ما أحس ول ارحم ‪...‬‬
‫مفكرني لهالدرجة قاسيه افرح لنك بتموت ‪...‬‬
‫بدر وهو يحارب آلمه والكلمات شبه مقتوله بصعوبه تطلع ‪ :‬نوف انا ماطلبتك هنا عشان‬
‫تبكين ‪ ...‬طلبتك بس عشان اطلب منك السماح ‪ ..‬أبي اروح وانا مطمئن ‪ ...‬ان أغلى‬
‫انسانه على قلبي مسامحتني ‪ ....‬وتذكرني بالخـير ‪...‬‬
‫نوف حست بكلماته ثقيله كبر الجبال مو قادره تتحملها ‪ :‬بس الله يخليك ل تقول ل‬
‫تعذبني ‪ ...‬بدر انت مابتموت عشاني ل تتكلم ‪..‬‬
‫بدر هالمرة سكت لن نوبة الم شديدة مرت عليه ‪ ..‬رفعت نوف راسها لجهاز نبضات‬
‫القلب ‪ ..‬شافت النبضات متعثرة ومتلخبطة وتزيد سرعتها بدرجة فضيعه ‪ ..‬رجعت لبدر‬
‫وهي تنادي بخوف ‪ :‬بدر ‪...‬‬
‫بدر ‪............... :‬‬
‫هزته برعب وهي تصرخ ‪ :‬بدر كلمني ل تسكت ‪...‬‬
‫رفعت راسها للجهاز ثاني مرة لحظت انخفاض رهيب بنبضات القلب ‪ ..‬ورجعت تهز بدر‬
‫بعنف أكبر ‪ :‬كلمني ل تروح ل تروووح ‪ ...‬بدر تكلم ل تخليـني ‪..‬‬
‫مارد عليها وبدا صوت الجهاز يتضاعف ‪ ...‬بعصبية مسكت نوف الجهاز وهزته ‪ :‬ل توقف‬
‫ل توقف ‪ ..‬تحرك تحرك يالزفـــت ‪..‬‬
‫لكن الجهاز للسف ما تقبل ‪ ..‬وصار يعلن اللحظات الخيرة ‪ ..‬لين تحولت اشارة‬
‫النبضات لخط مستقيم وأصدر صوت مزعج ‪...‬‬
‫رجعت نوف لبدر وصارت تهزه بحاله هستيرية ‪ :‬ل يا بدر ل ‪ ...‬اصحى ‪ ..‬قوووم ‪..‬‬
‫اصحى ‪ ...‬بدر ‪ ....‬بدر ‪....‬‬
‫طالعت نوف الجهاز لعلها تكذب الخبر بس الخط المستقيم مستمر ‪ ...‬ورجعت لبدر‬
‫بيأس ‪ :‬بدر ‪ ...‬بدر ‪ ....‬قوم ‪ ...‬قوم ل تموووت ‪...‬‬
‫دخلوا فجأة الممرضين مع الدكتور ‪ ..‬ووحده من الممرضات سحبت نوف وهي تقاوم‬
‫وتصرخ ‪ :‬قومووووه ‪ ...‬بدر قوم ‪ ...‬يا حمار قوم ‪...‬‬
‫وألقت نظرة أخيرة على بدر وهي بين ايادي الممرضة قبل ل يتسكر الباب في وجهها ‪..‬‬
‫وما شافت منه أي حركه أو استجابه ‪..‬‬
‫ومن طلعت من الغرفة رمت نفسها بحضن أول وحده شافتها ‪ ....‬كانت فرح ‪..‬‬
‫فرح مبين على صوتها الدموع والتعب ‪ :‬نوف ‪ ......‬نوف وش صار ؟!!!‪..‬‬
‫رفعت نوف راسها وصارت تهزها ‪ :‬فرح مات ‪ ...‬مات يا فرح ماااااات ‪...‬‬
‫دلل من سمعت هالكلمات ركضت للغرفة ‪ ..‬لكن الباب انفتح قبل ل توصل وطلعوا منه‬
‫الممرضين الربعه مع الدكتور يدفعون السرير قدامهم بعجلة رهيبــة ‪..‬‬
‫لحقهم ابو بدر وهو مو مصدق الخبر اللي يسمعه ‪ :‬دكتوور وش صار ؟!!‪ ...‬قلي ‪...‬‬
‫لكن الدكتور ما وقف يكلمه واستمر يركض وهو يجر السرير ‪ :‬مو وقته بننقله الحين‬
‫لغرفة العمليات ‪..‬‬
‫نوف بعدت عن حضن فرح وطالعت ببدر عالسرير وهم ياخذونه بعيد عنها ‪ ...‬شافت‬
‫كمامة الكسجين على فمه وأشياء مافهمتها ‪...‬‬
‫لفت لفرح بهدوء وكل أثر للحياة غير موجود ‪ :‬بـ‪ .....‬بدر !!‪...‬مات ول ما مات !!؟؟!!!‪..‬‬
‫جتها ام بدر وصوتها متقطع من البكي ‪ :‬وش صار عليه يا نوف وش صار ؟!!‪ ..‬وش صار‬
‫على ضناي وحبيبي بدر ‪ ...‬وش صار على ولدي ‪..‬؟!!‬
‫نوف طالعتهم كلهم وتلفتت عليهم واحد واحد وهي تحس بمدى معاناتهم وخوفهم ‪..‬‬
‫وزاد احساس الذنب بقلبها ‪..‬‬
‫ركضت لعمها القريب واللي ينتظر ردها ودفنت نفسها بحضنه وهي تبكي بقسوة على‬
‫نفسها ‪ ..‬ضمها بقوة وصار يبكي معها لكن بصمت ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬عمي بدر مات ول ل قولوا لي ‪ ..‬ماقدر اصدق اللي صار له قولوا لي ‪ ..‬احد‬
‫منكم يقولي ‪ ..‬بدر شفته مات قدام عيني ‪ ..‬قولوا اني احلم قولوا انه مو صدق ‪..‬‬
‫سكت ابو بدر مو لقي جواب لنه هو بعد مو مصدق ‪ ..‬لما شاف ولده قاله الدكتور انه‬
‫يحتضر ‪ ..‬بدر ولده وحبيبه بيفقده ‪ ..‬بيضيع من يدينه ‪!!!..‬‬
‫ابو احمد لما لحظ حالة بنته المزرية ‪ ..‬واستغرب تأثرها بهالشكل ماتوقع ان بدر يكون‬
‫عزيز عليها لهالدرجة اللي خلتها تقوم المستشفى وتقعدها ‪..‬‬
‫فراح لها واخذها من حضن عمها وضمها بدوره وقرر يرجعها للبيت لن ان جلست‬
‫بالمستشفى اكثر الله أعلم وش بتسوي ‪!!..‬‬

‫في بيت أبو فهد الخبر للحين ماوصلهم ‪ ..‬كانت شوق تعيش لحظات من السعاده مع‬
‫اللي تعتبره الحين ابوها ‪ ..‬جالسه هي وعمها عالرض بالصاله ويلعبون شطرنج‬
‫موضوعه على طاوله بينهم ‪ ..‬كانت تتوقع عمها سهل وبتهزمه بسهوله بس وضح لها ان‬
‫هالشي غير صحيح ابدا ‪ ..‬وطلع عمها محترف بهاللعبه ‪..‬‬
‫شوق متورطه ما تعرف وشلون تتصرف ومبرطمه ‪ :‬اوففف ‪ ..‬عمي حرام والله لو كنت‬
‫أدري انك تعرف ماكان اقترحت عليك ولعبت معك‪..‬‬
‫ابو فهد وهو يضحك ‪ :‬هههههههههههه يعني تحسبين عمك زلبه ما يفهم ‪ ..‬يا عمري‬
‫بصغري كنت أعشق هاللعبه والحمدلله للحين مثل ما أنا ‪..‬‬
‫شوق بقهر وهي تتذكر كلم ندى ‪ :‬وندى هالدبا لما قلت لها العبي معي عيت وقالت اذا‬
‫تبين تهزمين احد بسهوله روحي لبوي ‪ ...‬مادريت انها تلعب علي ‪ !!!!..‬بس أوريها ‪...‬‬
‫ابو فهد ميت من الضحك على بنته الخبيثه ‪ :‬هههههههههههههههههه أكثر وحدة تعرف‬
‫خبرتي بالشطرنج ندى ‪ ..‬ماكان المفروض تثقين فيها لهالدرجة ‪..‬‬
‫شوق وهي تحرك الفيل وتضرب به جندي عمها ‪ :‬ايه والله مادريت انها تكذب ول كان ما‬
‫تورطت بهالمنافسه الغيــر متكافئه ‪ ( ..‬وتبرطم بزعل )‬
‫لكن عمها كان متوقظ وضرب بالحصان الفيل ‪ :‬ههههههههههههههه ما ينفع هالشي معي‬
‫وهذاني ضربتك ‪..‬‬
‫شوق بققت عيونها شلون ما انتبهت لهالشي ‪ ..‬صدق انها مبتدئه تنحـه ‪ :‬ما‬
‫انتبـــهت !!!!‪...‬‬
‫عمها ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ..‬المره الجايه فتحي عيونك ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل صدق الحين اقتنعت اني غبية ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ههههههههههههه ل حشا ‪ ..‬بنتي ماهي غبية ‪ ..‬بس يبيلك تتعلمينها شوي شوي‬
‫‪..‬‬
‫شوق ابتسمت وخطرت ببالها حركة بالملك وسوتها ‪ :‬يالله هذي الطريقه الوحيده اللي‬
‫طرت علي ‪..‬‬
‫عمها يرجع يرد لها الضربه ‪ :‬نووو ‪ ..‬ما ينفع وشوفي الحين ضربت الوزير ‪!!..‬‬
‫شوق تضحك ‪ :‬هههههههههههه حركاااااااات عمي تعرف انجليزي ‪ ..‬يس ونو ‪ ..‬ماكنت‬
‫ادري ‪..‬ههههههههههههه‬
‫عمها مسك المخده جنبه وضربها على راسها بخفه ‪ :‬ههههههههه ‪ ...‬عمك يعرف كل‬
‫شي مو بس يس ونو ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههههههههههه‪..‬‬
‫وظلت شوق تحاول تغلب عمها بشتى الوسائل بس بائت محاولتها كلها بالفشل‬
‫وخسرت ‪ ..‬ومدت يدها لعمها من فوق الطاولة تصافحه برسمية ‪ :‬مبروك يا سيد ابو‬
‫فهد تستاهل ‪ ..‬وهاردلك لي ‪..‬‬
‫ابو فهد يضحك ويصافحها ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬خيرها بغيرها ‪..‬‬
‫وام فهد اللي كانت تتفرج عليهم من فترة تضحك وتراضي شوق ‪ :‬ماعليه شوق المرة‬
‫الجايه تهزمينه ‪..‬‬
‫شوق تناظر عمها من طرف عينها ‪ :‬هزيمة عمي الحين التحقت بقائمة أحلمي اللي ما‬
‫تحققت للحين ‪..‬‬
‫ابو فهد تكتف وبنظرة استجوابية ‪ :‬والله ؟!‪ ...‬وش قائمة الحلم اللي عندك ما تحققت‬
‫‪ ..‬قولي يمكن اقدر أحققها لك ‪..‬‬
‫شوق هزت راسها بنفي ‪ :‬ل ل نو وي ‪ ...‬احلمي خلوها بيني وبين نفسي ‪...‬‬
‫وصلهم هاللحظة من ناحية الدرج صوت عمر ومعه فهد يتناقرون ‪ ..‬أو بالحرى عمر‬
‫يصارخ وفهد نافذ صبره ‪..‬‬
‫دخل الصاله فهد وعمر متعلق بساقه ويصرخ وفهد يجره وهو يمشي وماسك اعصابه ‪:‬‬
‫عميــر ووجع فكني ‪ ..‬بتطيحني يالحمار تفهم ول ل ‪..‬‬
‫عمر متعلق بساقه بيديه الثنتين ‪ :‬لاااااااااااااااااع ‪ ..‬مابي أبي ثيااااارتي ‪..‬‬
‫فهد وهو ياخذ نفس وماسك أعصابه ل تفلت ‪ :‬من وين أجيب لك سيارة من وين هاااا‬
‫قلي ‪ ..‬فكني يالدلخ لوريك ‪..‬‬
‫ويكمل يمشي وعمر يعاند ومتعلق ‪ ..‬وفهد يجر ساقه جر ويتأفف من لحظة للحظة ‪..‬‬
‫والكل يناظرونهم مستغربين ‪ ..‬ل سيما شوق ماسكه ابتسامتها وتاطلع فهد بنظرة‬
‫ماكرة ‪ ...‬الله ل يحرمني منك عموري ‪..‬‬
‫جلس فهد عالكنبة وهو يتنفس بتعب وعمر للحين حاضن ساقه وموراضي يفكها ‪..‬‬
‫ابو فهد يلتفت لفهد مستغرب ‪ :‬شفيه عمر شصاير ؟!!!‪..‬‬
‫فهد وهو يلهث ‪ :‬والله علمي علمك يبه ‪ ..‬مصحيني من النوم عشان يقولي أبي سيارتي‬
‫انت ماخذ سيارتي ‪ ..‬وانا والله ما ادري عن أي سيارة يقصد ‪ ..‬وعمري ماخذت منه‬
‫سيارات ‪ ..‬بس هو قلق ماخلني أتهنا بالنوم ‪..‬‬
‫عمر يصارخ بقوة ‪ :‬لااااااااااااأ انت خذت ثيارتي انا ثفتك أمث ‪ ...‬انت خذت ثيارتي‬
‫عطني ثيارتي يالدب ‪...‬‬
‫شوق لفت وجهها للجهة الثانيه ويدها على فمها وغارقه بالضحك ‪ ..‬تستاهل يا فهد‬
‫وانتظر بيجيك أكثر ‪..‬‬
‫فهد غمض عينه ورجع راسه عالكنبه وهو يتنهد ‪ :‬آآآآآآآآآآآآآآآه ارحمني ياربي ‪ ..‬عمر أي‬
‫سيارة أنا ماخذت شي يالتنح تفهم ‪!!!..‬؟؟؟‬
‫عمر بعناد عض ساقه بعد اشاره من شوق ‪ :‬الااااااااا انا ثفتك يالحلمي ( يالحرامي )‬
‫‪...‬‬
‫وعضه بأسنانه بقوه ونذاله ‪ ..‬وفهد صرخ وحاول يفكه لكن كان يخاف يعوره ‪ ..‬قامت‬
‫امه بسرعه تفكه بس عمر كان يغرز أسنانه بقوة فضيعة وفهد رغم اللم كان ماسك‬
‫نفسه مايبي يعوره ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬عميـــر يالتبــــن والله لو ما توخر لشوتك بعيد ‪ ..‬عميـــــــــر ‪!!!..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬حبيبي عمر اترك اخوك كذا بتعوره ‪ ..‬تبي تعور اخوك ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬ايه !!‪ ...‬اول أبي ثيارتي ‪!!..‬‬
‫ورجع يعضه ثاني مرة ومصمم ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬هههههههههههههههههه عمر ليه كذا !!‬
‫وأخيرا قامت شوق بكل برود بعد ماحست ان فهد تألم بالقد اللي تبي ‪ ..‬وراحت لعمر‬
‫ومسكته بتشيله ‪ :‬بس عموووري حبيبي فكه ويعطيك سيارتك ‪..‬‬
‫وبكل سهوله وسلسه استجاب عمر لها وفك اخوه وشالته شوق بين يدينها وهي تبوسه‬
‫كشكر عاللي سواه ‪ ..‬بس فهد مافهم هالحركه ال انها تحاول تراضيه وتهديه ‪ ..‬مسكين‬
‫ضل يفرك مكان العضه وهو يتوعد عمر بنفسه ‪..‬‬
‫فهد ويده على موضع اللم ‪ :‬هيــن يالخاين عقب كل اللي سويته لك تجي تعضني ‪..‬‬
‫بس ما تستاهل احد يعطيك شي يالتبــن ‪...‬‬
‫عمر بل مباله ‪ :‬أحثـــن !!!!‪..‬‬
‫وطلع له لسانه ورجع يلف يديه حول رقبه شوق ويضمها ‪ ..‬وشوق ابتعدت عن فهد وهي‬
‫تهمس بإذن عمر ‪ :‬تسلملي عمر لك مني أني اعطيك شوكلته كبيــره ‪!!!..‬‬
‫عمر ضحك لها بقوة وسمعه فهد ‪ :‬هههههههههههههههههه ‪ ..‬كبيله مله !!!‬
‫شوق وهي تبتسم ‪ :‬كبيره مرة ‪..‬‬
‫فهد يقاطعهم وهو يرفع يده لهم ‪ :‬هيــه هيــه ‪ ...‬شقاعده تساسرين له وتقولين ‪..‬‬
‫شقاعده تلعبين براسه !!!‪..‬‬
‫شوق لفت له بنظرة بارده كالثلج ‪ :‬بعد هذا جزاي خلصتك منه قبل ل يقطع رجلك‬
‫تقطيع ‪..‬‬
‫فهد طالعها بنظرة من فوق لتحت ‪ :‬اعصابك يا ماما كنت أعرف أفك نفسي منه ما‬
‫أحتاج مساعدتك ‪..‬‬
‫صدت شوق عنه وعطته ظهرها ‪ :‬متخلـف !!!‪...‬‬
‫فهد فتح عيونه يطالعها مو مصدق الكلمه اللي سمعها ‪ :‬نعم !!‪ ...‬وش اللي قلتيه‬
‫!!!؟؟‪..‬‬
‫ماردت شوق بس عمر اللي كانت شايلته ووجهه ناحية اخوه رد ‪ :‬تقول ‪ ..‬متخلللف ‪..‬‬
‫وطلع له لسانه ‪ ..‬بس فهد من حر مافي قلبه من غير ما يمسك نفسه طاحت يده‬
‫عالمخده جنبه ورجمها على شوق وضربت بظهرها ‪..‬‬
‫لفت له شوق مستغربه من تصرفه ‪ ..‬وابو فهد كان يتوقع منهم يمزحون بس حس ان‬
‫الوضع تعدى حدود المزح ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬هههههههههههه فهد هذا كبرك ترجم المخاد ‪..‬‬
‫فهد وهو يطالع شوق بنظرة مشمئزة ‪ :‬المتخلفين اللي مثلي ل تشره عليهم يسوون أي‬
‫شي ‪..‬‬
‫ام فهد مستغربه من تصرفاتهم ‪ :‬سلمتك من التخلف ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬لكن كلم هالنســه ‪ ( ..‬قال الكلمة ببطء وكأنه يستفزها ) ‪ ..‬اللي قدامي يقول‬
‫غير ‪ ..‬توني أدري اني متخلف ‪ ..‬واللي قالها أكثر تخلف ويدل على صغر العقل عندها ‪..‬‬
‫شوق حطت عمر عالرض وتركت الصاله وهي متأثره ‪ ..‬عمر الوحيد اللي لحظ دموع‬
‫شوق وهي تنزله لف لخوه معصب ‪ :‬انت حمال ‪ ( ..‬حمار) ‪..‬‬
‫فهد طالعه بعصبية والشرر بعيونه ‪ :‬انت انثبر يالبزر ول ترا بتشوف شي ما شفته ‪..‬‬
‫فـــاهم !!!‪..‬‬
‫عمر ارتاع من صراخ اخوه ‪ ..‬وعشان يهرب ركض للدرج يلحق شوق فوق ‪ ..‬اما ام فهد‬
‫لفت لولدها مستغربه من تصرفه ‪ :‬شفيك يافهد كل اللي انقال كان مزح ‪ ..!!!..‬ماكان‬
‫له داعي الكلم هذا !!‬
‫فهد وهو يحاول يهدا وياخذ نفس ‪ :‬ل يمه هي ما تقصد المزح ‪ ..‬انا فاهمها ‪..‬‬
‫ابو فهد يعاتبه ‪ :‬شفيك فهد تراك أكبر من كذا ل تعصب من كل شي ينقال ‪ ..‬وبنت عمك‬
‫ماتقصد ‪ ..‬وبعدين انتوا مو صغار تتناقرون بهالشكل !!!!‪..‬‬
‫فهد وهو متنرفز ‪ :‬علمها يبه ‪..‬‬
‫هز ابو فهد راسه وهو متضايق ‪ ..‬وقرر يتجاهل اللي صار ول يكبر الموضوع لنه حس انه‬
‫موقف طبيعي ممكن يحصل بين الخوان ‪ ..‬رغم ان اللي حصل ماعجبه ابدا ‪..‬‬

‫شوق جالسه عالسرير ودافنه وجهها بالمخدة اللي بين ايديها ‪ ..‬وعمر واقف قبالها‬
‫بصمت ووده يصيح معها ‪..‬‬
‫قرب منها وهو متأثر من هيئتها ‪ :‬سوق تسيحين ؟!‬
‫شوق بهمس وهي حيــل متأثره ‪ :‬عمر !!‪ .....‬ليه اخوك دايم كذا !!!‬
‫عمر مافهم عليها بس مسك وجهها ورفعه بيديه الصغيرة ‪ :‬ل تسيحين ‪!!..‬‬
‫طالعت شوق بعيونه البريئة لحظات قصيرة وابتسمت بوجهه بضعف وحضنته ‪ :‬غصب‬
‫عني ‪..‬‬
‫حاول عمر يتملص منها ويفك نفسه عشان يطالع بوجهها ويتطمن ‪ :‬فهد حمال !!‪..‬‬
‫بعدته شوق عنها ومسحت وجهها بسرعه بأطراف أصابعها وابتسمت لعمر ‪ :‬بس‬
‫عموووري شطور انت سويت اللي طلبت منك ‪..‬‬
‫عمر بنظرة انتصااااااااااار ‪ :‬عضيييييييييييته ‪ ..‬ههههههههههههههههه‬
‫شوق قامت وفتحت درج المكتب وطلعت الحلو اللي وعدته فيه ‪ :‬وهذي حلوتك !!‬
‫نط عمر وراح لها وبدا يلتهم الكاكاو مباشره وشوق قررت تجلس بالغرفه وماتطلع منها‬
‫لما يطلع فهد من البيت عشان مايصير أي اصطدام بينهم يمكن يولد مشاكل أكثر ‪...‬‬
‫ودموع أكثر !!!!‬

‫ندى كانت جالسه عالمكتب تكلم صديقتها ابتسام لما جالها اتصال من نوف واضطرت‬
‫تقطع مكالمة ابتسام لنها لما حطت نوف عالنتظار كانت تتصل باستمرار ولما ردت‬
‫قامت ندى من الكرسي مفجوعـه !!‬
‫ندى ‪ :‬بدر!!!‪ ...‬مات !!!؟!!‬
‫نوف وهي ميته من الصياح ‪ :‬والله وربي العظيم اني ما أدري ‪ ..‬طلعت من الغرفه كان‬
‫ميت ‪ ..‬طلعوه بعد شوي حي ويقولون بيودونه للعمليات ‪ ..‬وانا على اعصابي مو داريه‬
‫هو حي ول ميت !!!‬
‫ندى حطت يدها على فمها بصدمه ‪ :‬ل حول ول قوة ال بالله !!‪ ...‬شلون صار وكيف ؟!!‬
‫نوف وهي تتذكر مخاوفها ‪ :‬والله كنت أحس انه فيه شي بيصير ‪ ..‬كنت أحلم فيه يا ندى‬
‫انه بيتركني ‪ ..‬وشكله بيتركني والله شكله بيرووووح ‪ ......‬وغابت بنوبة بكي ودموع‬
‫تحرق المحاجر ‪..‬‬
‫ندى وهي تركض لدولب ملبسها ‪ :‬الله يستر انتي ادعي له ‪ ..‬وانا بجيك انتي وين ؟!‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬أبوي رجعني للبيت وأنا كنت ابي اكون هناك عشان أتطمن ‪ ..‬بس مو راضي وانا‬
‫خايفه عليه من جد يا ندى ‪..‬‬
‫ندى تطلع عبايتها بسرعه وتلبسها ونوف عالخط ‪ :‬وأهله شخبارهم ؟!‪ ..‬وخواته فرح‬
‫ودلل وحنان !!‬
‫نوف ‪ :‬كلهم حالتهم منقلبه ‪ ...‬كل ما أتذكر شكله ودي امووووت ‪ ..‬ودي أموووت شكله‬
‫كان غير ‪ ..‬غير غير بدراللي اعرفه ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ان شالله بيطلع سالم ادعي له انتي بالول ‪..‬‬
‫نوف وهي تصيح تدعي وتطالع بالسما ‪ :‬آآآآآمين والله حسيت بالذنب ‪ ..‬واذا صار له‬
‫شي وربي العظيم ما اسامح نفسي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬خلص نووف انا جايه الحين ‪ ..‬بس بقول لمي‬
‫نوف ‪ :‬تكفيــن تعالي مابي اكون لحالي احس نفسي بموت احس بالخوف يا ندى ‪..‬‬
‫خوف فضيع يذبحني ‪ ..‬احس بروحي تطلع تعالي عندي ‪ ..‬تعالي‬
‫ندى طلعت من غرفتها ودخلت غرفة شوق فجأة روعت شوق اللي كانت جالسه‬
‫عالرض مع عمر ‪ :‬ندى ‪ ..‬روعتيني شوي شوي !!‬
‫ندى وهي تسكر من نوف ‪ :‬انا بروح لبيت خالتي بتجين !!‬
‫شوق لحظت وجهها المتغير قامت واقفه وقربت منها ‪ :‬شفيه وش صار !؟!!‬
‫ندى ‪ :‬بدر أمس بالليل صار له حادث وهو بالمستشفى الحين حالته محد يدري عنها غير‬
‫الله تقول نوف انه مات بس الظاهر انهم رجعوا انعشوه ‪..‬‬
‫شوق حطت يديها على قلبها وهي تتذكر ذكرى ابوها المؤلمة ‪ :‬اوف !!‪ ...‬بدر ولد‬
‫عمها ؟!!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ايه وانا بروح حالتها معفوسه اللي يسمع صوتها تو بيقول انجنت انا بروح تجين‬
‫معي‬
‫شوق بسرعه تاخذ عبايتها ‪ :‬طبعا بجي ‪..‬‬
‫طلعوا مع بعض ونزلوا شافوا ام فهد ترتب سفرة الغدا مع الخدامات ‪ ..‬طالعتهم‬
‫بدهشه لما شافتهم بعباياتهم ‪ :‬وين على الله وين رايحين ؟!!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يمه معليش انا بروح بيت خالتي حالتهم هناك حاله ‪..‬‬
‫ام فهد ارتاعت لما شافت ملمحهم القلقه ‪ :‬ليه وش صاير هناك ؟!!!‬
‫ندى ‪ :‬مو هم بدر ولد عمهم صار له حادث وحالته خطيرة تقول نوف بين الحيا والموت‬
‫وانا بروح عند نوف وسهى أكيد يحتاجوني انا وشوق ‪...‬‬
‫ام فهد ذكرت الله وهزت راسها موافقه ‪ :‬روحوا الله معكم ‪..‬‬
‫شافهم فهد بيطلعون وناداهم ‪ ..‬تسمرت يد ندى على الباب وبدون ل تلف له تغيرت‬
‫ملمحها وتأففت بقل صبر ‪ :‬اووف ماني رايقه لستجوابه هذا بعد ‪..‬‬
‫شوق من قهرها فتحت الباب وسحبت ندى معها ‪ :‬تعالي ومن قال ان حنا بنوقف له ‪..‬‬
‫طلعوا وسكروا الباب من غير ل يردون ‪ ..‬وفهد بدهشه راح لمه يسألها ‪ :‬شصار لهم‬
‫وين رايحين بهالوقت ؟!!‬
‫ام فهد بقلق وهي ترتب الصحون ‪ :‬بدر بن خالد صار له حادث امس وهو بالمستشفى ‪..‬‬
‫فهد ما استوعب مباشرة ‪ :‬من بدر ؟!!‪ ...‬ل يكون بدر ولد عم احمد ؟!!‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ال هو ‪..‬‬
‫وفهد ل يقل حال ً عنهم الصدمه كانت قويه راح لغرفته واتصل على احمد ‪ ..‬رد عليه‬
‫وصوته حيــل متغير ‪ :‬هل فهد ‪..‬‬
‫فهد وهو يلبس ثوبه ‪ :‬اهليــن سلمة بدر وش صار عليه ؟!‪..‬‬
‫احمد وهو يتنهد ‪ :‬للحين بالعمليات فيه ضلوع وعظام متكسره ورضوض ونزيف داخلي‬
‫‪ ..‬وحالته حاله !‬
‫فهد فتح عيونه ‪ :‬اوف ل حول ول قوة ال بالله ‪ ..‬كل هذا ؟!!‬
‫احمد ‪ :‬هذا اللي نعرفه الحين الله يستر من المستور ‪ ..‬الشي اللي خوفني ان عمي‬
‫يقول انه مات لكن الحمدلله لحقوا عليه ‪ ..‬بس للحين حالته خطيرة والموت مو بعيد ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬الله يستر ل تقول هالكلم ان شالله سليم ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬الله يسمع منك ‪ ..‬بس السيارة معدومه بالكامل يا فهد شي يخوف شفتها‬
‫بعيوني ماصدقت ان بدر طلع منها حي ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬وشخبار عمك والوالد وسلمان ‪..‬؟!!‬
‫احمد ‪ :‬حالتنا حاله محد عارف يرتاح بمكان ‪ ..‬بدر له اكثر من اربع ساعات بالعمليات‬
‫وللحين محد طلع يطمنا ‪ ..‬قمت من النوم على جوالي يدق كان ابوي ومايحتاج أوصف‬
‫لك روعتي لما عرفت ‪..‬‬
‫فهد أخذ مفاتيحه وبوكه وطلع ‪ :‬مايحتاج انا للحين منصدم خلص جايكم بأي‬
‫مستشفى ؟!‪..‬‬

‫حال نوف كان ل يوصف ‪ ..‬ناسيه عالمها الحالي وعايشه بعالم كله خوف ورعب‬
‫وأحاسيس تهد الحيل ‪ ..‬تبكي لعل الدموع تخفف من خوفها ‪ ..‬لعلها تواسيها بصدمتها ‪..‬‬
‫معذب يرجع يسكنها بسرعه رهيبه كل ما‬ ‫تواسي نفسها بنفسها لكن احساس التأنيب ال ُ‬
‫تتذكر كلمات بدر الخيرة ‪..‬‬

‫بدر وهو يعض على شفايفه بسبب ألم موجع ‪ :‬ل ‪ ...‬انا بموت ‪...‬‬
‫نوف وهي تصيح ‪ :‬ليش مناديني أجل ‪ ...‬عشان تنكد علي ‪..‬‬
‫بدر مازال على ابتسامته ويهمـس ‪ :‬أنكد عليك ؟!!!‪ ...‬انا مناديك لني عارف انك رح‬
‫تفرحين ‪ ..‬مو هذا اللي تبينه ‪!!..‬‬

‫عصرت عيونها بقسوة وشهقت بقوة ودموعها تهل وتمطر ‪ ..‬بدر بلحظة مات قدام‬
‫عيونها ‪ ..‬مو عارفه هو حي ول ميت لكن الموقف اللي صار قدامها أكبر من احتمالها ‪..‬‬
‫بعد اعتقادها ان بدر طلبها عشان يلومها صار عكس كل هذا ‪ ...‬فكر فيها وطلبها عشان‬
‫تملي عينها بموته مثل ما تمنت من قبل ومثل ماصرحت بأمنيتها هذي له أكثر من مرة !‬

‫ضربت بقبضه يدها عالمخدة وهي غارقه بدموعها بقهر ‪ ..‬شلون يفكر هالنسان كان‬
‫يبيني اشوفه وهو يموت ‪ ..‬ماعرفتني يا بدر زين ول كان مافكرت فيني بهالطريقه ‪..‬‬
‫شلون اسمح لنفسي اني افرح ‪ ..‬شلون فكر كذا حرام عليك انا مو حجر انا مو ابليــس‬
‫‪..‬‬
‫سمعت ندى تدخل الغرفة وتناديها بلهفه ‪ :‬نوووف ‪..‬‬
‫بضعف واستسلم قامت نوف وطاحت بحضنها تصيح ‪ ..‬وندى من حساسيتها ورهافة‬
‫حسها صاحت معها وبكت لدموعها ‪..‬‬
‫شوق رغم ان الدموع لمعت بعيونها بس مسكت نفسها لنهم لو صاحوا كلهم بتصير‬
‫حالة مزرية لزم احد يكون قوي ‪..‬‬
‫كانوا نوف وندى جالسين عالرض وضامين بعض ‪ ..‬جلست شوق جنبهم وهي تحاول‬
‫تهديهم ‪..‬‬
‫شوق وصوتها يتغير وعلى وشك البكا ‪ :‬بس هدوا اذكروا الله ‪ ..‬وقفوا صياح مارح ينفع‬
‫ادعوا له ‪..‬‬
‫نوف وكلماتها تغيب وترجع ‪ :‬مات قدام عيوني والله شفته يموووت ‪..‬‬
‫ندى حالتها ساءت بسبب حالة نوف ‪ :‬ما مات يا نوف انتي تتوهمين بدر حي ان شالله‬
‫وبيشافيه ربي ‪..‬‬
‫نوف مو مصدقه ‪ :‬ل انا شفته بعيوني يمووت ‪ ...‬كان يطلب مني اسامحه ناداني بس‬
‫عشان افرح ‪ ..‬ليش انا ما أكرهه وربي انا ما أكرهه ‪..‬‬
‫شوق بدت تفقد اعصابها وتصيح معهم ‪ :‬هدوا ل تخلوني اصيح اذكري الله يانوف ماينفع‬
‫كذاااااااا !!!‬
‫نوف ‪ :‬والله مات انا شفته ماااااااااااات ‪...‬‬
‫دخلت ام احمد عليهم وانصدمت لما شافت حالتهم ‪ ..‬واللي كانت أسوأهم نوف راحت‬
‫لها وفكتها من ندى وضمتها بدورها ‪..‬‬
‫نوف منهارة تماما ‪ :‬يمه بدر شفته يمووت ‪ ...‬يمووووت قدام عيني ‪ ..‬ليش محد‬
‫مصدقني انا شفته ‪..‬‬
‫نوف حالتها كانت جدا مزرية كانت تبي تصدق الخبر وما تصدقه لنها شافته يموت‬
‫وبعدها صارت أشياء مافهمتها فعقلها مو راضي يفهم ‪ ،‬فاستقر على فكرة الموت ‪..‬‬
‫ام احمد تلمها ‪ :‬مافيه ال العافية ابوك تو اتصل يقول طلعوه من العمليه الحمدلله ‪..‬‬
‫ندى مسحت دموعها بعد ما هدت شوي ‪ :‬شلون يعني ؟!!‪..‬‬
‫ام احمد بنظر حزينة ‪ :‬يقولون انه وقف قلبه كم مرة اثناء العمليه بس كل مرة يلحقون‬
‫عليه وانعشوه بسرعة ودخلوه للعمليات عشان يعالجونه ويصلحون الضلوع المكسورة‬
‫‪..‬‬
‫نوف فجأة توقفت شهقاتها وهدا نحيبها ورفعت عينها لمها بنظرات ملهوفة ‪ :‬يعني ‪ ...‬يـ‬
‫‪ ...‬مـ ‪ ...‬يعني مامات ؟!!‪..‬‬
‫ام احمد ابتسمت ‪ :‬ما مات ‪ ......‬بدر حي يُرزق بس ادعوا له محتاج دعواتكم لن حياته‬
‫مازالت بخطر ‪..‬‬
‫نوف سكتت وهي تطالع بعيون امها الحنونة وبدت تصدق الخبر ‪ ..‬ورجعت ثاني مرة‬
‫تصيح بس هالمرة كان ناتج الخوف ممزوج بفرح ‪ ..‬ودفنت راسها بحضن امها ‪..‬‬
‫ام احمد كملت ‪ :‬بدر دخل بغيبوبة أثناء العملية وللحين مو عارفين يصحونه منها ‪..‬‬
‫طالعوا ندى وشوق بعض بقلق ونوف سكنت تماما بحضن امها لما سمعت الخبر ‪..‬‬
‫ورفعت راسها بسرعه وعيونها منفوخه ومحمرة بقوة ‪..‬‬
‫ام احمد كملت ‪ :‬مثل ماقلت دعواتكم له ‪ ..‬محتاج دعانا كلنا ‪...‬‬
‫قامت ام احمد وطلعت ‪ ..‬اما نوف ما انتظرت على طول راحت للحمام وتوضت‬
‫وفرشت السجادة وبدت تصلي ‪ ..‬شوق جلست على طرف السرير بصمت وندى‬
‫متكتفه وتدور بالغرفة بهدوء ‪ ..‬وكل وحدة منهم تدعي بلسانها وبقلبها ‪ ..‬وأثناء هالشي‬
‫سمعوا نوف تصيح وهي ساجدة ‪ ..‬وكل منهم تمسك دمعتها ومستمرين بالدعاء ‪..‬‬

‫بالمستشفى دخل سلمان على بدر بعد ما اصر على الدكتور انه يدخله عليه ‪ ..‬دخل وهو‬
‫بعد حصل على نصيبه من الدموع ‪ ..‬لن عيونه كانت طول الوقت تدمع خوف على‬
‫رفيق عمره وحبيبه بهالدنيا ‪..‬‬
‫قرب من بدر الممدد عالسرير جسد بل روح ‪ ..‬يد بدر اليسرى كانت ملفوفة لنه اتضح‬
‫فيها كسر وكامل صدره بعد ملفوف بسبب ضلعين بالقفص الصدري متكسرة والحمدلله‬
‫أنها ما أصابت القلب ول كان الخطر أعظم ‪..‬‬
‫راس بدر مازال ملفوف بلفاف ابيض يغطي راسه وعيونه ماعدا خشمه وفمه ‪..‬‬
‫راح سلمان له بهدوء ودمعته متعلقه بعينه وحط يده بهدوء على راسه وهمس ‪ :‬سلمتك‬
‫يابدر من كل شر ‪ ..‬شد حيلك وانا اخوك ترا الكل مشتاق لك ‪..‬‬
‫ماحصل جواب ول حركة لن الدكتور خبرهم انه داخل بغيبوبة محد عارف متي بيصحى‬
‫منها ‪..‬‬
‫أما ابو بدر وابو احمد راحوا عند الدكتور يستفسرون ويتطمنون وأحمد باقي برا‬
‫ينتظرهم لن الدكتور ماسمح له يدخل على بدر ‪ ..‬لول ان سلمان اصر وألح ‪..‬‬

‫ابو بدر للدكتور ‪ :‬ماقلت لنا يادكتور وش حالته بالضبط ؟!!‬


‫الدكتور ‪ :‬مثل ماقلنا لكم من قبل ‪ ..‬حالته للحين مازالت بدائرة الخطر عشان كذا‬
‫حطيناه بالعناية المركزة ‪ ..‬تداركنا النزيف الداخلي قبل ل يقضي عليه ‪ ..‬الضربة اللي‬
‫جت على صدره وراسه أثرت عليه بشكل كبير ‪ ..‬أكتشفنا ان عنده ضلوع بالقفص‬
‫الصدري مكسورة عالجناها لكن تحتاج وقت على ماتلتئم ‪ ..‬اما راسه حنا شاكين بشي‬
‫بس ننتظر لما يصحى من الغيبوبة عشان نسوي له أشعة ونتطمن ‪..‬‬
‫ابو احمد بقلق ‪ :‬خير عسى ماشر ‪..‬‬
‫الدكتور ‪ :‬للحين مو متأكدين بس رح ننتظر عشان ننقله لقسم الشعة ‪ ..‬لن احنا اذا‬
‫حركناه الحين ونقلناه فيه خطر عليه وعلى ضلوعه ‪ ..‬فنفضل ننتظر وانتوا عليكم الدعاء‬
‫‪..‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬طيب وش اللي شاكين فيه علمنا طمنا ‪..‬‬

‫نرجع مرة ثانية لعروس البحر الحمر ‪ ....‬جدة غير !!! ‪ ...‬نجلء كانت بغرفة الطفل‬
‫المنتظر اللي ماكتب الله يجي للن ‪ ..‬وسعود طلع من الصبح ودق عليها انه مارح يحضر‬
‫الغدا فتغدت لحالها ‪ ..‬لنها تعودت ان سعود يدق عليها بأي يوم ويعتذر بانشغاله ‪ ..‬فمعد‬
‫صار هالشي يضايقها والحين تتجول بغرفة الطفل وتتفحص وتشوف اذا شي ناقصه أو ل‬
‫‪..‬‬
‫رغم انها كانت تضارب سعود على ترتيب الغرفة وشكلها ‪ ..‬وكيفية وضع السرير‬
‫والدولب كيف بيكون ‪ ..‬قدرت تقنع سعود أو بالحرى تغصبه انها ترتب الغرفة بالوضع‬
‫اللي تبيه هي ‪..‬‬
‫الحين لما وقفت بنص الغرفة ودارت بعيونها حولها حست ان رايها بدا يتغير وان‬
‫الترتيب هذا معد صار يعجبها ‪ ..‬فرجعت تفكر باقتراح سعود واللي كانت رافضته من‬
‫الول ‪ ..‬لكن الحين حست انها بدت تقتنع فيه ‪..‬‬
‫فبدت تجر السرير وتغير مكانه مع السجادة الطفولية الصغيرة والدولب الصغير‬
‫بالعجلت ‪ ..‬كلها غيرت موضعها وهي تتذكر راي سعود ‪..‬‬
‫أثناء ماهي منشغله وتدفع السرير بكل قوتها وهي تلهث انتبهت لسعود واقف عالباب‬
‫متعنز ويبتسم بسخرية ‪..‬‬
‫نجلء بعدت يديها عن السرير وهي تبتسم ببراءة ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ..‬غيرت رايي ‪..‬‬
‫سعود وهو رافع حاجب ونظرته ماتغيرت ‪ :‬غيرتي رايك ‪ ......‬اهااااا !!‬
‫نجلء تهز كتوفها ‪ :‬ايه غيرت رايي فيها شي ‪ ...‬وبعدين ‪ ....‬اقتنعت بكلمك ‪..‬‬
‫سعود ابتعد عن الباب ودخل الغرفة ‪ :‬مو لو انك سامعه كلمي من البدايه كان مابهذلتي‬
‫نفسك هالبهذله ( ويأشر عالغرفة المعفوسة بعد ماكنت مرتبه ) ‪ ..‬شوفي شسويتي‬
‫قلبتي الغرفه فوق تحت !!!!‬
‫نجلء بعدم اهتمام ترجع تدفع السرير ‪ :‬شعليك انت غرفة ولدي وانا حرة ‪ ..‬يوه ‪...‬‬
‫ورجعت تحاول تدفع السرير لكن رجله تعلقت بالسجاد ونجلء تحاول تدف بس ماهو‬
‫راضي يتحرك ‪ ،‬وبالنهاية طالعت سعود الجامد مكانه ‪ :‬ل تناظرني تعال ساعدني ‪...‬‬
‫سعود ‪ :‬تراه مثل ماهو ولدك ولدي اذا نسيتي ‪!!!..‬‬
‫احمر وجه نجلء ول ردت واستمرت محاولتها بدفع السرير لكن مافي فايده ‪ ..‬لين‬
‫تحرك سعود وعدل السجاد ‪ ،‬واندفع السرير بقوة ونجلء فلت من يدها وبغت تطيح على‬
‫وجهها لول ان سعود لحق عليها ومسكها لكنه بعد ماقدر يتدارك نفسه وطاااااحوا مع‬
‫بعض ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬ههههههههههههههههههههه‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬تضحك !!!!‬
‫سعود غمض عيونه وانسدح ‪ :‬ههههههههههههههههه اضحك ليش ما اضحك ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬مافي شي يضحك وشف طيحتني ‪ .....‬شسوي فيك الحين ؟!!‬
‫سعود ‪ :‬هههههههههههههههههه الحين انا اللي طيحتك وال انتي اللي طيحتيني معك ‪!!..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ل انت اللي طيحتني ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ..‬واضح والدليل انك انتي الحين راكبه فوقي !!!‬
‫نجلء انتبهت لنفسها وبعدت ووقفت وهي تهف نفسها بيديها من الحرر ‪ ...‬قام سعود‬
‫جالس وهو يطالعها ‪ :‬الجو بارد والمكيف شغال من وين يجي الحر !!!‬
‫نجلء ماردت عليه وخذت دبدوب من السرير ورجمتها براسه ‪ ..‬قام مبتسم وساعدها‬
‫على ترتيب الغرفة من أول وجديد ‪ ..‬ونجلء لحظت ان سعود ساكت وكأن وده يقول‬
‫شي ‪..‬‬
‫لما خلصوا سكرت المكيف والنور وطلعوا للصالة ‪ ..‬والتفتت لسعود وهي رايحه للمطبخ‬
‫‪ :‬بصلح القهوة لما تغير ‪..‬‬
‫جهزت القهوة ولما رجعت للصالة حصلته جالس ولبس بدلة البيت ويتفرج على نانسي‬
‫عجرم ‪..‬‬
‫حطت الصينية عالطاولة قدامه بعصبية وسحبت الكنترول منه ‪ :‬بعد بعد !!!‪ ...‬تلعب‬
‫بذيلك من وين عرفت نانسي قولللللي هااااااااا ؟!!!‬
‫سعود مسك ضحكته ‪ :‬ومين مايعرف نانسي ؟!!!‪ ...‬نانسي فتاة أحلمي الولى والخيرة‬
‫بس ماحصل نصيب معها ‪..‬‬
‫نجلء شقهت وهي تطالعه ‪ :‬لااا تقول ان هالماصله تعجبك ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬ليش ماتعجبني وش حليلها !!!‪...‬‬
‫نجلء منقهههههره ‪ :‬تحبها ؟!!!!‬
‫سعود ‪ :‬ايه احبها ‪..‬‬
‫نجلء وهي ودها تعطيه بوكس بس ماسكه عمرها ‪ :‬أكثر مني ؟!!!!!‪..‬‬
‫سعود وهي يضحك من كلمه لكلمه ‪ :‬وهذي يبيلها سؤال ؟!!‪...‬‬
‫نجلء فهمت العكس فلفت للغرفة ‪ :‬تقهوى لحالك وتفرج على حبيبتك بروحك ‪..‬‬
‫توها بتروح مسك يدها وجرها جنبه ‪ :‬وييييييييين بتروحين توقعتك اذكى ‪ ...‬لما قلت يبيلها‬
‫سؤال يعني هي ول شي عند نجوله ‪ ..‬اصل هالنسانه عمري ماحبيتها ول بحبها ‪ ...‬أحد‬
‫عنده القمر ويطالع غيره ‪..‬‬
‫نجلء رافعه خشمها فوق وتطالعه بطرف عينها ‪ :‬ايه اشوى علبالي انك للحين‬
‫مرااااااهق !!‬
‫سعود ‪ :‬ههههههههههههههه تخسى ال هي ‪ ..‬يعني للحين تشككين بحبي يا حبي ‪..‬‬
‫نجلء ابتسمت بعذوبة ‪ :‬ل بالعكس متأكدة ‪ ..‬بس انت تعرف شلون هالكلم يحرق‬
‫أعصابي ويقهرني ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬ههههههههههههههههههه أدري ‪ ....‬أحب أزعلك ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬أول مرة اشوف ان اللي يحب احد يحب يزعله ‪!!!..‬‬
‫سعود ‪ :‬ههههههههههههههههه انا كذا ‪ ..‬ازعلك واراضيك ‪..‬‬
‫ظلوا بالصالة يتقهوون ويسولفون عن مواضيع مختلفه ‪ ..‬لما وصلوا لموضوع شغل‬
‫سعود وبهاللحظة سكت سعود يفكر وتغيرت نظرته ‪..‬‬
‫نجلء وهي منتبهه لهالتغير ‪ :‬شفيك صار شي ثاني ؟!!‪..‬‬
‫سعود بكل جد ‪ :‬نجلء لزم اقولك شي وياليت تفهميني ‪..‬‬
‫نجلء تعدلت بجلستها باهتمام ‪ :‬الله يستر وش عندك ؟!‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬أبيك هالفترة تروحين الرياض عند أهلك ‪ ....‬لما تتحسن الوضاع ‪..‬‬
‫نجلء مافهمت واستغربت ‪ :‬عند اهلي ؟!‪ ...‬ليش سعود وش صاير ؟!!‪..‬‬
‫سعود كان يناظر الرض وبعدين رفع عينه لنجلء ‪ ....... :‬نجلء انا حياتي بخطر ‪..‬‬
‫نجلء بهدوء ‪ :‬بخطر ؟!‪ ...‬شلون يعني ‪ ..‬وليــه وش اللي صار ؟!!‬
‫سعود ذكر الله وهو يتنهد ‪ ..‬يارب شلون بقولها ‪ :‬آآ ‪ ...‬احم ‪ .......‬نجوله تذكرين ذيك‬
‫المكالمات اللي تجيني دايم ‪..‬‬
‫نجلء ودق قلبها لما تذكرت ‪ ..‬لن هالمكالمات لما الحين ناغزه قلبها ‪ :‬ايه اذكرها ‪ ...‬مو‬
‫قلت لي من أمك ‪...‬‬
‫سعود ‪ :‬مو بس امي ‪ ...‬نجلء من بعد آخر عمليه مداهمه سويناها التصالت زادت وكلها‬
‫تهديد لي وللي معي ‪..‬‬
‫نجلء سكتت وماعرفت تقول أو تسأل ‪ ...‬تهديد ؟!‪...‬‬
‫سعود ‪ :‬هذا اللي ماكنت ابي اقولك عنه عشان ما تخافين وتقلقين بس الحين اشوف‬
‫انك لزم تعرفين وأبيك تروحين للرياض ‪..‬‬
‫نجلء بتلقائية رفضت ‪ :‬ل مابي اروح وانت هنا ‪ ....‬انا بجلس معك ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬ماينفع ابيك تروحين هناك لني بضطر احيانا اني أغيب عن البيت بهالظروف ‪..‬‬
‫نجلء سكتت وسعود يحاول يقنعها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬شلون يهددونك وهم يستهدفون الجانب ‪ ...‬شلون يفكرون يذبحونك وانت مسلم‬
‫مثلك مثلهم !!!‬
‫سعود مسك يدها يربت عليها ‪ :‬للسف ملعوب بعقلهم ‪ ..‬هم ماخذين فكرة عن رجال‬
‫المن ‪ ..‬ومكفرينهم ‪ ..‬طالما انهم يدافعون عن الجانب فهم بنظرهم كفار مثلهم ‪..‬‬
‫عشان كذا مايهتمون لو ذبحوهم !!‬
‫نجلء هز راسها مو راضيه تقتنع ‪ :‬ل ل مو معقووول ‪...‬‬
‫سعود ‪ :‬الحين عشانا خربنا عليهم بآخر عمليه خططهم ‪ ..‬فزاد تهديدهم لو ما وقفنا عن‬
‫مطاردتهم ‪..‬‬
‫نجلء بخوف ‪ :‬وانت وش بتسوي ‪ ...‬بتسمع كلمهم ؟!!‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬طبعا ل ‪ ...‬مارح اسمع كلمهم‬
‫نجلء بدت تخاف ‪ :‬سعود اذا عاندتهم اخاف يضرونك ‪ ..‬وانا مو مستعده يصير لك شي‬
‫‪..‬‬
‫سعود ابتسم بنعومة ‪ :‬مارح يصير ال كل خير ‪ ..‬والحين مثل ماقلت لك أبيك ترجعين‬
‫الرياض هالفترة اوكي ‪..‬‬
‫نجلء باعتراض وعدم اقتناع ‪ :‬بس‪........‬‬
‫قاطعها ‪ :‬من غير بس ‪ ....‬تراني حجزت وبكرة من الصبح بنطلع للرياض ‪..‬‬
‫نجلء بعتاب ‪ :‬يعني كنت مصر ومو مهتم لرايي اذا بوافق او ل !!‬
‫سعود ‪ :‬انا مهتم لمصلحتك يا عمري ‪ ...‬هناك تكونين بين اهلك وخلنك احسن من‬
‫تكونين هنا ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬لكن انت اهلي ‪..‬‬
‫سعود ضحك يلطف الجو لنه حسها بتحولها مناحه ‪ :‬هههههههههه يا بعد عمري ودنيتي‬
‫ادري والله ادري ‪ ...،‬بس ان شالله كلها فترة وبتعدي ل تخافين ‪..‬‬

‫في بيت ابو احمد ندى وشوق كانوا لزالوا عند نوف وجو من السكون والحزن الكئيب‬
‫لزال يخيم عليهم ‪..‬‬
‫نوف استمرت فترة طويلة بالصلة والدعاء ‪ ..‬والحين غلبها النوم ونامت على سجادتها‬
‫‪..‬‬
‫فلبسوا عباياتهم وطلعوا بهدوء من الغرفة وكل وحدة منهم بقلبها حزن وخوف مكفيها ‪..‬‬
‫شلون حال الناس بهالسرعه ينقلب ‪ ..‬وشلون الفرح يتبدل لحزن بغمضة عين ‪ ..‬أمس‬
‫بدر قبل يومين كان مع اهله يضحك ويلعب والحين بالمستشفى بين الحياة والموت ‪..‬‬
‫غاااايب عن الدنيا ‪..‬‬
‫تغطوا ونزلوا الدرج وقابلهم احمد راقي ‪ ..‬كانت حالته هو الثاني صعبة تحيط به هاله‬
‫من الحزن ‪ ..‬الشماغ على كتفه ومنزل راسه وشارد بأفكار حزينة واضحه على هيئته‬
‫المهمله ‪ ..‬وما انتبه لهم ال لما سمع صوت ندى الناعم يكلمه ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬سلمة بدر ما يشوف شر ‪..‬‬
‫رفع راسه وبانت عيونه المحمرة اللي ذرفت الدموع ‪ ..‬بعّد وجهه عنها بسرعه يخفي‬
‫دموعه ‪ :‬الله يسلمك الشر ما يجيك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شخباره الحين ؟!!‪..‬‬
‫احمد وهو يمرر يده على شعره وتستقر على رقبته ‪ :‬محد عالم بحاله غير ربي وربك‬
‫‪ .....‬عن اذنكم ‪..‬‬
‫كمل طريقه لفوق وندى حاسه بضيقه ‪ ..‬ولفت لشوق وهي مرة متضايقه ‪ :‬يالله نرجع‬
‫شوق نفس الحاله ‪ ..‬شلون ما تتضايق وهي مرت بهالموقف من قبل ورسم بقلبها‬
‫ونفسها جرح باقي أثره للحين ‪ ..‬وعرفت ان مافي احد يعيش بهالدنيا من غير ما يذوق‬
‫مرها ‪..‬‬
‫رجعوا للبيت وكل وحده مو طايقه نفسها من اللي شافوه اليوم ‪ ..‬لكن العزاء الوحيد‬
‫اللي خفف عليهم حزنهم الخبر اللي سمعوه من ام فهد ‪..‬‬
‫ندى من غير تصديق ‪ :‬نجلء ؟!!!‪...‬‬
‫ابتسمت ام فهد لهم وهزت راسها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬بتجينا بكره ‪ ...‬صدق يمه ؟!!!!‬
‫ام فهد ‪ :‬ايه بتجينا ان شالله ‪ ،‬توها قبل نص ساعه دقت وقالت لي ‪..‬‬
‫شوق ابتسمت بفرح أخفى آثار الحزن ‪ :‬وربي اشتقت لها كأن لها سنين ما شفتها ‪..‬‬

‫(يتبــع)‬

‫الجـــــزء الـــ ‪: 34‬‬

‫في المستشفى ‪ ..‬من صباح اليوم الثاني خوات بدر مع امهم راحوا يشوفون بدر لعل‬
‫وعسى يسمح لهم الدكتور بالدخول ‪ ..‬لكن الرد كان الرفض ‪..‬‬
‫الدكتور لزال مانع الزيارة على بدر لن حالته لزالت تتدهور ‪ ..‬ومو راضيه تستقر وهذا‬
‫اللي مخوف الطباء ‪..‬‬
‫رغم الغيبوبة لكنه باطنيا مو راضي يستجيب للعلج ‪ ..‬وهم يحاولون يكثفون مجهوداتهم‬
‫عشان يطلعونه من دائرة الخطر ‪..‬‬
‫فرح وقفت جنب ابوها تسمع للدكتور ودلل وحنان تبعوها ‪ ..‬وسمعوا الدكتور يتكلم مع‬
‫ابوهم والقلق بعيونه ‪ :‬مثل ماقلنا من قبل ‪ ..‬حالته مضطربه واحنا نحاول نسوي كل‬
‫مافي وسعنا ‪..‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬الله يرضى عليك هذا ولدي الوحيد مالي غيره ‪ ..‬حاولوا تتصرفون ‪..‬‬
‫ابتسم الدكتور يحاول يطمنه ‪ :‬كل شي بيد رب العالمين ‪ ..‬واذا ربك كاتب لولدك يرجع‬
‫لك بيرجع ‪ ..‬عليكم بالدعاء والصبر ‪..‬‬
‫بعدها استأذن وراح ‪ ..‬وفرح بتعب لفت لمها ‪ :‬يمه انا برجع للبيت اذا بقيت هنا اكثر‬
‫بيغمى علي ‪..‬‬
‫ابو بدر أيد والتفت لزوجته ‪ :‬كلنا بنرجع ماله داعي جلستنا هنا اذا ماكنا نقدر نشوفه ‪..‬‬
‫دلل ودموعها على خدها ‪ :‬بس انا ابي اشووف اخووي ‪ ..‬ليش مايخلونا نشوفه ‪..‬‬
‫ام بدر تلتفت لرجلها برجا وصوتها تعباااان ‪ :‬قولهم ولو نشوفه لمحه ‪ ..‬انا امه ابي‬
‫اتطمن عليه ابي اشوفه ابي المسه ‪ ..‬هذا ولدي الوحيد ‪..‬‬
‫ابو بدر هز راسه ودمعه حايره بعينه ‪ :‬والله كلنا نبي نشوفه بس سمعتوا الدكتور وهذا‬
‫لمصلحته ‪ ..‬والحين خلونا نمشي ‪..‬‬
‫مشوا مبتعدين عن غرفة بدر مكسورين الخاطر كل واحد وده يشوفه ‪ ..‬كل واحد يبي‬
‫يتطمن ‪ ..‬مايقدرون يتخيلون بدر روح البيت يروح ‪ ..‬وشمعتـه تنطفي وتحتـرق !‪..‬‬
‫وصلوا للبيت ودلل ركضت لغرفتها وسكرت الباب على نفسها ‪ ..‬وهناك بدت تفرغ كل‬
‫اللي داخلها ‪ ..‬وبدت تصرخ بهستيرية وتكسر كل شي ‪ ..‬سمعتها فرح ولحقت عليها ‪..‬‬
‫دخلت الغرفه شافت اختها مرميه عالرض ومتكوره على عمرها تصيح بقوووة ‪ ..‬راحت‬
‫لها وضمتها وهي تحاول تهديها ودلل تصرخ ودموعها تتناثر بكل جانب ‪..‬‬
‫فرح صاحت معها وهي حاسه بضعف الحيله ‪ :‬بس دلووول ل تسوين بعمرك كذا ‪..‬‬
‫مايجوووز بدر بيرجع ان شالله بيرجع ‪..‬‬
‫دلل تصرخ وتنادي ‪ :‬بــــــدر ‪ ..‬بـــــــــــــــدرررررررررررررررررر ‪!!..‬‬
‫فرح تضمها وهي ودها تصرخ بس كتمت صرختها بأعماااقها ل تنفجر ‪..‬‬
‫دلل من بين دموعها ‪ :‬هي السبب ‪ ...‬هي السبب ‪...‬‬
‫فرح عصرت عينها بصمت وساكته ‪ ..‬ودلل تصرخ وتهذي بكلمات حزينه ممزوجه‬
‫بالغضب ‪..‬‬
‫دخلت حنان دامعه وحاولت تهدي اختها الصغيرة ‪ :‬دلل صراخك بهالشكل مارح يرجع‬
‫بدر ‪ ..‬ادعي له بدل هالصرااخ ‪ ..‬حرام عليك مايجوز تسوين هالشي بنفسك وفينا ‪..‬‬
‫دلل قامت ‪ :‬لولها هالنذله كان ماصار اللي صار ‪ ...‬كل شي صار لبدر هي السبب فيه‬
‫‪..‬‬
‫فرح عارفه انها تقصد نوف ‪ ..‬ومازالت تحاول تهدي اختها ‪ :‬هذا مكتوووب ومقدر له‬
‫محد السبب فيه ‪..‬‬
‫دلل صرخت بوجهها بعصبية ‪ :‬مافي شي من غير سبب ‪ ...‬كل شي حاصل لبدر هالفترة‬
‫بسببها هي انا اكتشفت كـــل شي ‪ ..!!..‬بس ان صار لبدر شي رح تندم ندم عمرها ما‬
‫ندمته ‪..‬‬
‫فرح قامت وهي ساكته ‪ ..‬هي عارفه بنفسها بحب بدر لنوف بس طول الوقت كانت‬
‫صامته وما قالت حتى لبدر انها تدري ‪ ..‬فضلت ان هالشي محد يعرفه ‪..‬‬
‫فرح مسكت حنان وسحبتها معها برا ‪ :‬دلل بنتركك الحين تنومين ول بتطيحين علينا‬
‫انتي بعد من الرهاق ‪ ..‬نامي وارتاحي وان شالله بدر بيرجع لنا ‪..‬‬
‫سكرت الباب وهي لزالت تسمع بكاء اختها ‪..‬‬
‫حنان طالعتها بحيره ‪ :‬شفيها دلل انجنت !‪..‬‬
‫فرح خذتها لغرفتها ‪ :‬معذووره ماتعرفين يعني غلة بدر عندها !‬
‫حنان دخلت وراها وسكرت الباب ‪ :‬تدرين صرت اشك ان في شي بين نوف وبدر ‪..‬‬
‫؟!‪..‬‬
‫فرح فسخت عبايتها وعلقتها ولفت لها بارتباك ‪ :‬وليش تقولين كذا ؟!‪..‬‬
‫حنان ‪ :‬بالله عليك يا فرح ‪ ..‬ليش بدر امس كان يناديها ويطلبها ‪ ..‬حتى امي وابوي‬
‫صاروا يشكون بس وقتها والظروف الحين ما تساعد انهم يسألون نوف او يسألون بدر‬
‫‪ ...‬وش اللي يخلي بدر يطلب نوف بالذات ابي افهم ؟!‪ ..‬اكيد في شي ونوف لها علقة‬
‫بشي ‪...‬‬
‫قاطعتها فرح ‪ :‬مهما كان هالشي محد رح يقوله غير بدر‪ ...‬اما نوف ل تحاولين مارح‬
‫تقول شي ‪ ..‬انا اعرفها زين ‪ ...‬حتى انا متأكدة انها تفاجأت بطلب بدر لها ‪ ..‬والمسكينه‬
‫للحين بحالة صدمة ‪ ..‬دقت علي سهى اليوم الصبح وعلمتني عنها ‪..‬‬
‫حنان وهي تلف بحزن بتطلع ‪ :‬انا بروح اصلي وانام مع اني اتوقع ماقدر ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬حاولي ‪ ...‬وبدر محتاج لدعانا‬
‫هزت حنان راسها وطلعت ‪..‬‬

‫نوف بهالوقت كانت بغرفتها في حاله يرثى لها ‪ ..‬جالسه بوسط السرير وعينها ثابته‬
‫بالفراغ قدامها وكل علمات الجمود على وجهها ‪..‬‬
‫مافي شي منها يتحرك حتى رمش عينها جامد ماغير دمعه يتيمة متعلقه بوسط خدها‬
‫رافضه تستسلم وتطيح ‪...‬‬
‫كثير من الشياء كانت ببالها ‪ ..‬مازالت كلمات بدر الخيرة بذهنها رافضه انها تروح ‪..‬‬
‫وقلبها لزال يعورها عاللي شافته وسبب لها جرح مستمر بالنزف ‪ ..‬وماعطت نفسها‬
‫فرصة تسأل عمرها ليش كل هالتأثر سوى انها اكتشفت ان بدر يعني لها ‪ ..‬هالنسان‬
‫اللي كانت تعتبره عدوها ‪ ..‬صار الحين يهمهــا !‬
‫كان يدور بخيالها ذكريااااات قديمه جدا عنها وعن بدر ‪ ..‬صحيح كانت ذكريات مؤلمة‬
‫بالنسبة لها لكنها كفيله انها تذكّرها بابتسامة بدر اللي ماتغيرت للحين ‪..‬‬

‫بهذيك الذكرى ‪ ..‬كانت نوف ( ‪ 6‬سنين ) تركض بخوف ورعب هاربه من بدر ( ‪13‬‬
‫سنة ) اللي كان يركض وراها ‪ ..‬دخلت بيت عمها وهي تصيح وتصرخ وتنادي امها ‪..‬‬
‫ماحصلت امها بس لقت مرة عمها بوجهها فتخبت وراها وهي تشهق من الصياح والفزع‬
‫ماخذ مأخذه منها ‪..‬‬
‫ام بدر ‪ :‬شفيك حبيبتي نوف ليش تصيحين ؟!!‬
‫نوف بعيون بريئة مرعوبه ‪ :‬بدر !!‪...‬‬
‫دخل بدر الصاله وهي يضحك ونظراته على نوف ‪ ..‬اللي تطل من ورا مرة عمها ‪..‬‬
‫كانت بيده حية ونوف تخاف من الثعابين ‪!..‬‬
‫ام بدر معصبه ‪ :‬بدّوور انا كم مرة قلت لك هالحيوانات ل تدخلها البيت ‪..‬‬
‫بدر وهو يقرب والحية بين يديه ‪ :‬ل بس دخلتها عشان نوف تشوفها ‪..‬‬
‫نوف يزيد صياحها وتترجاه ‪ :‬بدر الله يخليك ل تجيبها وخرها ‪ ..‬انا ما أحبها ما أحبها ‪..‬‬
‫بدر تزيد ابتسامته ‪ :‬لزم تحبينها غصب تحبينها مو بكيفك ‪..‬‬
‫نوف ترفع عيونها لمرة عمها ‪ :‬خالتي شوفيه خليه يوخرها انا اخااااااف !‬
‫ام بدر تطالع بدر بتهديد ‪ :‬بدوور الحين كم مرة قلت لك خل بنت عمك بحالها ‪..‬‬
‫وهالثعبان اذا ماطلعته الحين ذبحته ‪..‬‬
‫بدر يضحك ويقرب من امه لنه عارفها تخاف منها ‪ :‬صادقه يمه ‪ ..‬يالله خذيه واذبحيه اذا‬
‫تقدرين ‪..‬‬
‫ام بدر تراجعت وهي تحضن نوف ‪ :‬بدوور ترا انت بتنذبح بالول قلت لك طلعه ‪..‬‬
‫بدر يضحك بصوت عالي ويطلع من الصاله برا ‪ ..‬ونوف طول عمرها حفظت هذيك‬
‫الضحكه العذبه ‪ ..‬بس كرهها له بذاك الوقت خلها تكره كل شي فيه حتى ضحكته‬
‫المميزة ‪..‬‬
‫تركتها ام بدر بعد ماطمنتها وجلست نوف تتفرج على التلفزيون ‪ ..‬وبعد دقايق معدوده‬
‫حست فجأة بحركه خلفها والتفتت مفزوعــة لقت بدر وراها مباشرة والثعبان يزحف‬
‫تحت رجله ‪ ..‬والبسمة ما اختفت من وجهه ‪..‬‬
‫رجعت نوف تصيح وهي تتراجع لما اصطدمت بالجدار ‪ ..‬ماقدرت توقف وظلت على‬
‫حالها جالسه ومتشنجه من الخوف ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬المسيه ترا ما يخوف ‪..‬‬
‫صرخت نوف وبدت تصيح وهي تترجاه ‪ :‬بدر انا اخاف والله انا اخاف ‪ ..‬وخره انا‬
‫اخاااااااااااف ‪..‬‬
‫تبدل وجه بدر للعطف ونزل واخذ الثعبان وبكل وحشية وجرأة قذفـه عالجدار بقوووة‬
‫وطااح الثعبان عالرض ميت فاقد الروح ‪ ..‬وكل هذا صار قدام عيون نوف ‪!..‬‬
‫نوف حطت يدها على فمها وهي ترتجف وطالعت بدر وبعينها تقول " انت شسويت "‬
‫‪ ...‬بدر فهم سؤالها ورد ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬مو انتي ماتحبينه ‪ ..‬عشانك ماتحبينه ما يستاهل يعيش يا حبيبتي ‪ ..‬محد يستاهل‬
‫يعيش بهالدنيا اذا نوف ما تحبه وما تبيه ‪..‬‬
‫وراح اخذ مناديل وجلس جنبها وصار يمسح دموعها بحنية ‪ ..‬ونوف ماصدقته صارت‬
‫متجمدة مكانها ما تسوي أي شي ول تصدر ردة فعل ‪ ..‬ماكانت مصدقته وتحس انه‬
‫بيسوي أي حركه لئيمه جديده ‪ ..‬لكنه لما خلص طبع بوسه على خدها وطلع اخذ الثعبان‬
‫الميت معه والبتسامة شاقه وجهه ‪..‬‬

‫غمضت عينها بدون ماتحس ان الدموع زادت انهمار على وجهها ‪ ..‬هالجملة " محد‬
‫يستاهل يعيش بهالدنيا اذا نوف ما تحبه وما تبيه " ‪ ..‬ثبتت بذهنها من ذاك اليوم ‪ ..‬وصار‬
‫اللي صار لبدر ‪ ..‬كلمته اللي قالها بيوم من اليام تطبقت عليه ‪..‬‬
‫دخلت عليها سهى بوجه شاحب لنها نالت بعد حصتها من الحزن والدموع والصدمة ‪..‬‬
‫وبيدها صينية فطور حطتها على الكومدينه ‪ :‬نوف هذا الفطور صلحته لك امي تقول‬
‫كليه من امس ماكلتي ‪..‬‬
‫نوف ‪................ :‬‬
‫راحت لها وهزتها ‪ :‬نووف ‪..‬‬
‫نوف رمشت عينها بانتباه وطالعت بسهى ‪ ..‬وبصوت مبحوح ‪ :‬نعم !‬
‫سهى تأشر بيدها عالصينيه ‪ :‬كلي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬مابي ‪ .....‬مابي شي ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬لزم يا نوف مو حاله هذي ‪ ..‬عشان كل اللي صارلبدر تحرمين نفسك ‪..‬‬
‫نوف باستسلم ما تبي تجااادل لنها تعبانه ومنهد حيلها ‪ :‬طيب ان شالله باكل ‪...‬‬
‫ابتسمت سهى وهي تربت على كتفها ولفت بتطلع وقبل ل تسكر الباب لفت لها نوف‬
‫بلهفه ‪ :‬سهى !‬
‫سهى رجعت تفتح الباب ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫نوف بنظرة حزن بعيونها ‪ :‬ماصار شي جديد ؟!‬
‫سهى فهمتها ‪ ...... :‬عن بدر ؟!‬
‫هزت نوف راسها باليجاب ‪ ..‬وسهى تغيرت نظرتها للسى ‪ :‬ل ‪ ..‬للحين على حاله ‪..‬‬
‫نوف هزت راسها باستسلم ورجعت لفكارها ‪ ..‬وعقب ما طلعت سهى قامت للصينية‬
‫‪ ..‬الشي الوحيد اللي كلته هو التوست وكاس الحليب ‪..‬‬

‫في بيت ابو فهد ‪ ..‬انقشع الحزن بسرعه وعم الفرح لحظة وصول نجلء لعند باب البيت‬
‫‪ ..‬والكل ماعدا فهد واقف عن مدخل الصالة ‪..‬‬
‫ندى مو مصدقه اللي قدامها ‪ :‬نجلء ؟!!!‬
‫نجلء ابتسمت وانقضت عليها تحضنها ‪ :‬ايه نجلء ‪ ....‬شخباااااار اختي الغاليه ؟!!‬
‫ندى بعدت عنها وسلمت ‪ :‬بخيييير اخبااااارك انتي يا دوبا ( وهي تطالع بطنها )‬
‫نجلء فهمت عليها وضحكت ‪ :‬هههههههههههه للحين ماصار شي ‪..‬‬
‫فكتها وراحت لشوق تسلم وندى تكلمها بامتعاض ‪ :‬الى متى يعني ‪ ..‬مليت يا اختي من‬
‫اسمي حاااف مشتاقه اسمع كلمة " خالتي " ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههههههههه شسوي فيك انتظري ‪ ( ...‬وبغرور وهي تكذب ) انا وسعود للن‬
‫نفكر ‪..‬‬
‫طبعا كانت ام فهد اول وحدة سلمت على بنتها وبعدها ابوها وبعدين البقية ‪ ..‬لما خلصت‬
‫منهم كلهم صارت تتلفت بينهم باستغراب ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬وينه المغرور ؟!!‬
‫شوق ضحكت ‪ :‬من تقصدين ‪..‬؟!‪ ...‬فهد ؟!!‬
‫نجلء طالعتها مبرطمه بقهر ‪ :‬ايه هو فيه غيره مغرور ‪ ...‬وينه انا بذبحه هالولد بيوم من‬
‫اليام ‪ ..‬دايم يبي الناس يجونه ول مرة جيت من جدة لقيته واقف يستقبلني ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اكيد نايم للحين ‪..‬‬
‫نجلء من القهر نزلت شنطتها وسحبت شوق وندى معها ‪ :‬تعاااالوا انا أوريكم فيه !‬
‫مشوا معها وهم يضحكون وامها تناديها ‪ :‬نجلء افصخي عباتك بالول ‪..‬‬
‫نجلء بنص الدرج ‪ :‬ل انا بوريه هاللوح !‬
‫وصلوا لغرفة فهد واقتحمت نجلء الغرفة بعصبية بدون احم ول دستور ‪ ..‬اما ندى لنها‬
‫خايفه من ردة فعل اخوها تمت برا عند الباب مع شوق ‪..‬‬
‫شوق بخوف ‪ :‬الله يستر اخاف يعصب ويسوي بنجلء شي ‪..‬‬
‫ندى ضحكت بسخرية ‪ :‬ل تخافين نجلء الوحيدة اللي تعرف له ‪ ..‬بتوريه شغله انتي‬
‫انتظري فهد ما يقدر عليها ‪..‬‬

‫دخلت نجلء الغرفة وتخوصرت وهي تفتح النور ‪ ..‬شافت اخوها يتحرك بضيق ويغطي‬
‫عينه وهو متضايق ‪ :‬من هالتبن ؟!‪..‬‬
‫راحت نجلء وسكرت المكيف وقربت وسحبت الغطا عنه ورمته بالرض ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬قوم ياللوح لوريك ؟!!‬
‫فهد تأفف ‪ :‬ندى اقسم بربي ان ماطلعتي لفرشك هنا بالغرفة ‪..‬‬
‫ندى فتحت عينها وهي تتحسر وطالعت شوق الماسكه ضحكتها ‪ :‬شفتي ‪ ..‬انا مظلومه‬
‫‪..‬‬
‫قربت منه نجلء ومدت يدها لكتفه وصارت تهزه بخشونه ‪ :‬هيييييي هيييييي قوووم ‪..‬‬
‫وربي العظيم انك قليل خاتمه اعنبوك نفسي مرة اشوفك قبالي لما ارجع بس الظاهر‬
‫عمرك مارح تحس ‪ ...‬فهيييييد وعمى قوم ‪..‬‬
‫فهد فتح عينه وطالع بالوجه الجميل فوقه وتفاجأ ‪ :‬اوه !!‬
‫نجلء تطالعه بسخرية ‪..‬‬
‫فهد تغير مزاجه فجأة وحب يلطف الجو ‪ :‬من انتي ؟!‪...‬‬
‫نجلء بكل برود مدت يدها لكاس المويه جنبها ورفعته فوق وبكل ثقة فرغت محتوياته‬
‫كااااامل بوجهه ‪ ..‬فهد شهق وانقلب عالجهة الثانية بس مصيره انه طاح بالرض ‪..‬‬
‫نجلء ماسكه ضحكتها ويدها على خصرها ‪ :‬عمرك مارح تحس ياللوح ‪..‬‬
‫قام فهد جالس عالرض وحط يدينه على طرف السرير وهو يهز راسه ينفض قطرات‬
‫المويه ‪ :‬حرام شسويتي فيني ؟!‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬بدل ماتقوم تسلم على اختك ‪ ..‬بس انا عرفت غلتي عندك ‪ ..‬غلتي عندك ول‬
‫شي !!‬
‫قام وهو يضحك ‪ :‬افا والله افا ‪ ..‬انتي تقولين كذا ‪..‬‬
‫تقدم بيسلم عليها بس لنه كان عاري الصدر رفعت نجلء اصبعها تهدده ‪ :‬روح البس‬
‫زين وغسل وجهك وبعدين تعال سلم علي بشكل ليق ‪..‬‬
‫ولفت بتطلع وشاف فهد عند الباب قبل ل يتسكر شوق وندى يطلون وهم يضحكون ‪..‬‬
‫ونجلء سكرت الباب وهي تبتسم بفخر لنفسها ‪..‬‬
‫ندى وشوق لحقوا نجلء للصاله الفوقيه وهم ميتين ضحك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههه يااااليتك كل يوم عندنا والله تبردين خاطري فيه ‪..‬‬
‫شوق بل شعور ‪ :‬ايه والله قاهرني !‬
‫طالعتها نجلء مستغربه ‪ :‬ليش ؟!‪ ..‬مسوي لك هاللوح شي ؟!‪..‬‬
‫شوق انتبهت لنفسها ‪ :‬هاا ‪ ...‬لل بس تعرفين انا ارحم ندى وانا دايما بصفها ‪..‬‬
‫نجلء تغيرت نظرتها وهي تتأمل وجه شوق ‪ :‬متأكدة ما سوالك شي ؟!‬
‫شوق وهي تضحك ‪ :‬هههههههههههه وش بيسوي يعني لل مافي شي ‪..‬‬
‫طلع فهد هاللحظة من غرفته وقرب منهم وهو يبتسم ‪ :‬حيا الله نجوووول ‪ ..‬ماصدق‬
‫عيوني ‪!..‬‬
‫طالعته نجلء من فوق لتحت وهي متكتفه ‪ :‬يعني تبي تفهمني انك ماتدري اني برجع‬
‫؟!‪..‬‬
‫فهد وهو يمد يده لها ‪ :‬بصراحه ل ‪..‬‬
‫نجلء بعصبية نزلت يديها ومسكته بياقة ملبسه وصارت تهزه وهو يضحك ‪ :‬ل تكذب ‪..‬‬
‫الكل يدري شمعني انت ؟!‬
‫فهد نزل عينه ليديها الماسكته ورجع يطالع بعيونها الغضبانه ‪ ..‬وضحك ‪ :‬ههههههههههه‬
‫شفيك والله مدري عن شي ‪ ..‬محد قالي !‬
‫نجلء لفت براسها لندى ومافكته ‪ :‬ماقلتوا له ؟!‪...‬‬
‫ندى وهي مبتسمة بوناسه ‪ :‬انا ماقلت له ‪ ...‬هو اصل يقر بالبيت عشان يدري عن‬
‫شي ؟!‪ ...‬طول وقته برا شلون بيعرف ؟!‪..‬‬
‫فهد وهي يضحك باس راس اخته يستسمح منه ‪ :‬انا آآآآآسف يالغل بس صدقيني ما‬
‫ادري ول كان لقيتيني عند الباب اول واحد ينتظرك ‪..‬‬
‫نجلء فكته وضمته ‪ ..‬ماتقدر على هالولد لو وش ماسوى يقدر يبري نفسه بلسانه‬
‫العسل ‪ ..‬فهد حضنها وهو يضحك وطولوا على هالحال ‪..‬‬
‫ندى منقهره وهي تشوفهم ‪ :‬خفوا خلص ‪ ..‬مسوين لنا روميو وجولييت ‪!..‬‬
‫فهد عناد فيها مافكها ‪ :‬شدخلك انتي اختي حبيبتي مشتاق لها يا نااااس !!‪..‬‬
‫نجلء تقرصه بذراعه ‪ :‬فكني خلص حل هو !!‪ ( ...‬وتركها وهو مبتسم ويطالع ندى‬
‫المقهوره ) ‪ ...‬المهم شخبااارك ؟!‪..‬‬
‫جلسوا عالكنب الموجود ‪ :‬بخيررر ‪ ..‬دام اني شفتك فانا بخير ‪ ..‬اخبار ابو عبدالعزيز ؟!!‬
‫نجلء ‪ :‬تماااام ويسلم عليك ‪ ..‬هو راح لهله الحين وبيجي بوقت ثاني ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬الله يسلمه والله مشتاااق له ‪ ..‬شخباره بالشغل ؟!‪..‬‬
‫نجلء وهي تتنهد ‪ :‬الشغل الله يعينه تعرف الظروف الحين ‪ ،‬ومحتاج الشغل منه جهد‬
‫اكبر الله يعينه ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫فجأة دق جوال شوق جنبها ‪ ..‬ولما شافت الرقم ابتسمت بونااااسه ‪ :‬اهليــــن هل والله‬
‫‪!!..‬‬
‫انتبهوا لها كلهم ‪ ..‬ولن مافي شي يتكلمون عنه سكتوا يسمعون لها ‪ ..‬وخاصة فهد صار‬
‫يركز بكل كلمه ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬تمااام اخبارك انتي وخالتي ومشعل ؟!!‪..‬‬
‫سكتت تسمع للطرف الثاني وفهد دمه يفوووور !‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههه الله يسلمك ويسلمه !!‪..‬‬
‫هنا فهد ماتحمل وقام متضايق ونظراته متسلطه على شوق بشكل غريب ‪..‬‬
‫شوق كانت منزله عيونها ولما قام فهد طالعته بانتباه وانقطع كلمها ‪ :‬اوكي رح‬
‫اخبـ‪...........‬‬
‫قطعت كلماتها لما لحظت نظرات فهد النارية اللي تحس فيها بتحرقها ‪ ..‬نظرات خلتها‬
‫تبلع الكلم اللي بتقوله بسبب شكله !!‪..‬‬
‫تركهم ورجع لغرفته بعد ماعطاها نظرات تسم ‪ ..‬نجلء كانت مدهوشه من اللي شافته‬
‫من فهد ‪ ..‬فيه شي غريب حصل !‪..‬‬
‫ولفت تطالع شوق ‪ ،‬وشوق ارتبكت من نظرات نجلء الغريبة والمتفحصه لها ‪ ...‬ورجعت‬
‫للجوال ‪ :‬خلص هديل بكلمك بوقت ثاني الحين انا مشغوله اوكي ؟!‪..‬‬
‫وسكرت وراحت لغرفتها وهي تحبس غضبها ودمعتها ‪ ...‬ماتدري ليش بس نظرة فهد‬
‫فيها شي خل العبرة تخنقها ‪ ..‬كل ماله يزداد قسوة ‪..‬‬
‫لما غابوا شوق وفهد ‪ ،‬لفت نجلء لندى مستغربه ‪ :‬شفيهم ؟!‪...‬‬
‫ندى هزت كتفها ‪ :‬مدري ‪ ...‬بس لهم كم يوم وهم على هالحال !؟‬
‫نجلء وهي مقطبه ‪ :‬شلون يعني ؟!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬مدري بس كل مالها تزداد المشاكل بينهم ‪ ...‬حتى انا مو فاهمتهم ‪!!..‬؟؟‬
‫نجلء وهي تحاول تستوعب ‪ :‬ليه وش اللي صار ؟!!‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬من رجعت شوق من الشرقيه وحالهم مع بعض مو اوكي !‪ ...‬دايم تصير بينهم‬
‫مشاكل ‪ ..‬وانا للحين مو عارفه ليش ؟!‪ ..‬اول كانوا مثل السمن على العسل بس من‬
‫رجعت شوق من الشرقيه وكل واحد فيهم مو طايق الثاني ‪..‬‬
‫نجلء تذكرت لما كلمتها ندى مرة وخبرتها عن اللي صار لشوق ‪ :‬وشوق شخبارها عقب‬
‫ما تعبت ؟!!‬
‫ندى ابتسمت ‪ :‬ل الحين طيبه ‪..‬‬
‫نجلء بدون تفكير راحت واتجهت لغرفة فهد ودقت الباب ‪ ..‬ووصلها صوته غاضب ‪:‬‬
‫نعم ؟!‪..‬‬
‫نجلء بهدوء ‪ :‬افتح ابي اكلمك !‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ماني فاتح بنوم الحين ومابي ازعاج ‪..‬‬
‫ل فهد انقلب حاله !!‪...‬استسلمت نجلء ورجعت مكانها عند ندى لنها عرفت ان فهد‬
‫بهالوقت وبهالضيق مارح يفتح ‪!!..‬‬
‫فتحوا التلفزيون وجلسوا يتفرجون ونجلء تفكر ‪ ..‬من أول مرة جت وشافت شوق في‬
‫بيتهم حست ان فهد متغير ‪ ..‬متغير بشي لكن للحين مو فاهمه ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ندى روحي نادي شوق !‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ليه ؟!!‬
‫نجلء ‪ :‬روحي ناديها ول تسألين !‬
‫راحت ندى ودقت الباب ودخلت ‪ ..‬وتفاجأت ان شوق كانت منسدحه تصيح ‪ :‬ليـــه كل‬
‫هذا ؟!‪ ..‬شوق شفيك ؟!!‬
‫شوق ماحبست الكلم اكثر ‪ :‬ندى انا مو قادره اتحمل اخوك ينغزني بالكلم والنظرات ‪..‬‬
‫أبيه مرة يتكلم ويقول وش فيه عشان افهم ‪ ..‬لكن نظراته وتصرفاته تعذبني أكثر من‬
‫كلمه ‪ ..‬ابي افهم والله ماني فاهمه ليه يسوي كل هذا !‪..‬‬
‫دخلت نجلء الغرفه بعد ما سمعت هالكلم ‪ ...‬وشوق لما شافتها صارت تمسح دموعها‬
‫وهي مرتبكه ‪..‬‬
‫نجلء وهي تطالعها بثبات ‪ :‬شفيه فهد ؟!‪ ..‬وش مسوي لك يا شوق ؟!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬مـ‪ ....‬ماسوى شي ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬توني اسمعك تقولين عنه ينغزك ومدري ايش ‪ ..‬علميني وش مسوي وانا اوريك‬
‫فيه !‬
‫شوق هزت راسها نفي وهي تجفف دموعها ‪ :‬ما أدري يا نجلء ‪ ..‬انا مدري عن السبب‬
‫صدقيني ‪ ...‬اخوك فجأة انقلب عدواني ضدي وانا مو عارفه ليه ‪ ..‬من رجعت من‬
‫الشرقيه وهو كذا ‪ ...‬واذا جيت ابي افهم ماعرف ‪ ..‬مدري ليه يسوي كل هذا !!!‬
‫هزت نجلء راسها بصمت ‪ ..‬وابتسمت فجأة بعذوبه ‪ :‬ماعليه فهد مزاجي تحمليه شوي‬
‫‪ ..‬وصدقيني بيرجع مثل ماكان ‪..‬‬
‫شوق حست انها زودتها والمفروض ماقالت كل هذا ‪ :‬انسي اللي قلته يا نجلء بليز ‪..‬‬
‫نجلء تجاهلتها ‪ :‬المهم خلونا نطلع ‪ ..‬قررت يكون غدانا بالحديقة لن الجو اليوم مرة‬
‫روعه ‪..‬‬
‫نزلوا كلهم بعد ما رجعت نجلء البسمه لشوق بسوالفها ‪ ..‬جا وقت الغدا وجلسوا الكل‬
‫عالطاولة بالحديقة وما يحتاج اقولكم الجو روعة بوجود النافوره جنبهم ترشهم برذاذ‬
‫منعش ‪ ...‬انتبهت ام فهد لعدم وجود فهد فلفت لمنى ‪ :‬حبيبتي منى روحي نادي اخوك‬
‫‪..‬‬
‫قامت منى ورقت تناديه ودقت عليه الباب ‪ :‬فهد امي تقول تعال الغدا ‪..‬‬
‫فتح فهد الباب والضيق بوجهه ‪ ..‬كان يحاول يرجع ينوم بس ماقدر ‪ :‬وشوق هناك ؟!!‬
‫منى طالعته باستغراب ‪ ..‬وببراءة ‪ :‬ايه معنا ‪ ..‬كلنا جالسين ماعدا انت !‬
‫فهد طلع واتجه للصاله الفوقية وطل من الشباك الكبير عالحديقه وشافها جالسه‬
‫تضحك مع نجلء ‪ ..‬ابتسم بازدراء ولف لمنى وهو راجع لغرفته ‪ :‬قوليلهم مايبي ‪!!..‬‬
‫منى بتلقائية ‪ :‬ليه ؟!‪ ..‬امي ونجلء يبونك ‪..‬‬
‫فهد بضيق وهو يدخل الغرفة ‪ :‬ماني نازل ‪ ..‬وطالما بنت عمك موجودة هناك ماني نازل‬
‫‪..‬‬
‫وسكر الباب ‪ ..‬اما منى نزلت تحت مستغربه من هالكلم ومو فاهمه شي ‪ ..‬رجعت‬
‫مكانها وهم يطالعونها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬وينه فهد ؟!!‪..‬‬
‫منى ببراءة ‪ :‬يقول مارح ينزل يتغدا طالما بنت عمك موجودة ‪..‬‬
‫منى مادرت انها قالت شي غلط ال لما لحظت تغير وجيهم كلهم وخاصة شوق ‪ ...‬ابو‬
‫فهد عصب من جد ‪ :‬انجن هالولد ؟!‪ ..‬اشوفه متغير هاليام ؟!!‪..‬‬
‫شوق مسكت قهرها ودموعها وقامت واقفه ‪ :‬معليش انا مابي شي ‪..‬‬
‫وراحت عنهم وهي تجر بقايا كبريائها ‪ ...‬دخلت غرفتها وقفلت على نفسها ‪..‬‬
‫اما ابو فهد عصب ‪ :‬ابي افهم هالولد مجنون شلون يقول هالكلم ‪ ..‬مايبي يتغدا‬
‫بالطقاق عمره ما تغدا بس ما يتكلم كذا ‪..‬‬
‫نجلء وهي متضايقه ‪ :‬ماعليه يبه هد نفسك ‪ ..‬وانا بتفاهم معه ‪..‬‬

‫شوق واقفه عند باب البلكون ودمعة وحيدة بوسط عيونها ‪ ..‬هالمرة كانت اهانته قوية‬
‫ماتحملتها وخاصة انها قدام الكل ‪..‬‬
‫ليش كل هذا يا فهد ؟!‪ ..‬نفسي افهم منك شي واحد ؟!‪ ..‬ليش النغزات والتجريح !‪..‬‬
‫وش سويت انا ‪ ..‬ابي افهم والله ليش بس انت مو راضي تتكلم ‪..‬‬
‫رفعت راسها ونظرتها كله تصميم ‪..‬‬
‫هرولت للباب وفتحته بقوة وركضت لباب غرفة فهد وهي تمسح الدموع بيدها ‪ ..‬دقت‬
‫الباب وهي ترتجف ‪ ..‬ما سمعت صوت فهد بس الباب انفتح بعصبية وملمح فهد ل تقل‬
‫عصبية ‪..‬‬
‫لما شافها واقفه قباله تغيرت ملمحه للحيره والرتباك ‪ ...‬شي خله يرتبك يمكن وجهها‬
‫المتغير ‪..‬‬
‫بس ظلت نبرته جامده مافيها أي ذرة من الندم ‪ :‬نعم !‬
‫شوق والعبره مستقره بحلقها ‪ :‬ليه ؟!‪ ..‬سؤال واحد بس جاوبني عليه ؟!‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬نعم ؟!‪ ..‬شتبين ؟!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬انت زعلن من شي ؟!‪ ...‬زعلن مني قولي ؟!‪..‬‬
‫فهد ‪................. :‬‬
‫شوق ‪ :‬انا مو فاهمتك ‪ ..‬انت ليه كله معصب مني وزعلن ؟!!‬
‫فهد وهو يصد بوجهه عنها ‪ :‬مالك شغل ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬شلون مالي شغل وانت تتصرف معي بأسلوب ينرفزني ‪..‬‬
‫فهد رجع يطالعها بنظرة قاسية ‪ :‬انا قلت لك قبل كذا اسألي نفسك ‪..‬‬
‫شوق ودها تصيح وتصرخ ‪ :‬سألت نفسي والله سألت نفسي مليون مرة بس ما فهمت‬
‫‪ ..‬انتا قولي انتا جاوبني ‪..‬‬
‫فهد وهو يسكر الباب بوجهها ‪ :‬ماعندي رد !‬
‫حست بإحباااااط فضيع ‪ ..‬مو راضي يقولها عن شي ‪ ..‬لكن ماتدري ليش ثارت اعصابها‬
‫ورجعت تضرب باب غرفته بقوووة ‪ ..‬داخلها غضب تبي تنفسه ‪ ..‬كلم تبي تفجره بوجهه‬
‫‪..‬‬
‫انفتح الباب ثاني مرة وفهد يطالعها وعيونه يتطاير منها الغضب ‪..‬‬
‫ماعطته فرصة انه يتكلم وانفجرت واصبعها في وجهه ‪ :‬تدري اني معد صرت اطيقك‬
‫انت ‪ ...‬انت وتصرفاتك ‪ ...‬كل ماشفتك صررررت اتنرفففففففففففز ‪ ...‬خلك واضح‬
‫وفهمني اذا انا غلطت بشي ول مالك حق تغللللط ‪..‬‬
‫خلصت كلمها وهي تتنفس بقهر ‪ ..‬وفهد ماقدر يقول شي لكن غضبه زاد وكلماتها أثرت‬
‫عليه ‪ " ..‬معد صرت أطيقك "‬
‫وشوق لفت راجعه للغرفة وهو سكر الباب بقوة هزت اركان البيت ‪ ،‬ومعها انتفضت‬
‫شوق بروعه ‪ ..‬وقفت عند باب غرفتها ولفت تطالع باب غرفته لحظة ‪ ...‬ودخلت‬
‫لغرفتها وغضبها يفووور داخلها ‪ ..‬ماسمحت لدموعها تنزل اكثر لنها ماتستاهل تطيح‬
‫عشان واحد مثل فهد ‪ ..‬لكن ظلت السئلة تحاول تلقي جواب ‪!!..‬‬

‫المغرب طلع فهد من البيت مهموم وندماااان وتقابل مع اسامة في المقهى ‪ ..‬حس فيه‬
‫اسامه شااارد الذهن وسرحااان والهم بوجهه ‪ ..‬وعيونه عالرايح والجاي والسكون‬
‫الغريب يغلفه !‬
‫اسامة ‪ :‬فهوووود شفيك عسى ماشر !؟؟‬
‫فهد مارد مباشرة ‪ ............... :‬ول شي اسامه ‪ ..‬متضايق شوي ‪..‬‬
‫اسامه ‪ :‬شفيك ؟!‪ ...‬قولي ترا انا رفيقك ل تخبي شي ‪..‬‬
‫سكت فهد فترة وبعدها زفر زفره عمييييقه ‪ :‬اسامة ‪ ....‬انا أحب ‪ .........‬أحب بنت‬
‫عمي وش اسوي ؟!!‪..‬‬
‫اسامة طالعه بغير تصديق وبلم ‪ ..‬وفهد طالعه يتمصخر ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬شفيك وش قايل انا ؟!!‪..‬‬
‫اسامة يحك اذنه ‪ :‬عيد تكفى اللي قلته ‪ ...‬انت يا فهد انت ؟!!‬
‫فهد ‪ :‬ايه انا ‪ ..‬ليش شفيني انا ؟!!‬
‫اسامه ‪ :‬لللل اكيد تمزح ‪ ...‬انت تحب ‪ ..‬من جدك ول بعد تلعب على بنت عمك ‪..‬‬
‫فهد تنرفز وعصب ‪ :‬اقول انثبر ل اصكك بهالكوب ‪ ..‬استح بنت عمي هذي وش العب‬
‫عليها انجنيت يالخبل !!‬
‫اسامه ‪ :‬هد اعصااابك بس ماني مصدق ‪ ...‬انت فهد اللعاب تحب بحق وحقيق ‪..‬‬
‫فهد وهو متنرفز حده ‪ :‬ياخي شفيني انا وش ناقصني ‪ ..‬قلنالك نحب بنت عمي ‪ ...‬نحبها‬
‫تفهم ول !!؟‬
‫اسامه وهو يرفع يده يهديه ‪ :‬طيب اوكي اوكي خلص فهمنا وصدقنا ‪ ....‬بنت عمك اللي‬
‫معكم بالبيت ؟!‪..‬‬
‫فهد بسخريه ‪ :‬ايه هو في غيرها يالغبي ‪ ...‬ماعندي بنت عم غيرها ‪...‬‬
‫اسامه يضحك وهو يحس نفسه اهبل ‪ :‬ههههههههههه خلص عاد ل تتمصخر درينا بس‬
‫حبيت اتأكد ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬وش تتأكد ‪...‬؟!!!؟!!‬
‫اسامه ‪ :‬هههههههههههه ياخي ل تعصب حبيت ألطف الجو !!‪..‬‬
‫فهد وهو يتأفف ‪ :‬اوف اصل الشرهه علي اللي قلت لك !‪ ..‬وقتك الحين ول وقت تنكيتك‬
‫‪!!..‬‬
‫اسامة ‪ :‬افاااا انا رفيييييقك ل تنسى ‪..‬‬
‫فهد ‪................ :‬‬
‫دق جوال فهد ولما طالع الرقم مال بفمه بضيق ومده لسامة ‪ ..‬وأسامة يطالعه‬
‫مستغرب ‪ :‬وش تبي ؟!!‪..‬‬
‫فهد وهو صاد بوجهه للجهه الثانية ‪ :‬رد عليها ‪!..‬‬
‫اسامة باستغراب ‪ :‬مين ؟!!‪..‬‬
‫فهد ‪ .... :‬شذى ‪...‬‬
‫اسامة وهو يبعد يد فهد عنه ‪ :‬ل وش تبي تبلشني فيها ‪ ..‬رد عليها انت ‪..‬‬
‫فهد وهو يتأفف ‪ :‬قلت لك رد عليها مو رايق اتكلم معها الحين ‪..‬‬
‫اخذ اسامه الجوال بضعف حيله والجوال يرن بإلحاح ‪ ..‬وطالع فهد بحيره ‪ ... :‬وش‬
‫اقولها ‪..‬؟!‬
‫فهد وهو مو مهتم ‪ :‬قولها أي شي ‪ ..‬أي شي أي شي ‪ ...‬بس ل تقولها فهد فيه‪..!! ...‬‬
‫اسامه استغرب من تصرف فهد أول مرة يسويها ‪ ..‬حط الجوال على اذنه وهو يرد ‪ :‬الو‬
‫‪...‬‬
‫وصلها صووت شذى انثوي لبعد الحدود ‪ :‬أهلييييييين يا حبيب شذى انت اشتقت لك ‪..‬‬
‫كشر اسامه وهو يطالع فهد ‪ ..‬يالله وش هالمياااعه !!‪..‬‬
‫اسامة ‪ :‬نعم من تبين ؟!‪..‬‬
‫شذى تبدل صوتها باستغراب ‪ :‬وين فهد ؟!‪..‬‬
‫اسامه ‪ :‬فهد مو موجود !‪ ...‬طالع ‪..‬‬
‫شذى باستغراب ‪ :‬شلون هذا تلفونه ‪ ..‬هو وينه ؟!!‬
‫اسامه ‪ :‬ل فهد نسى الجوال عندي ‪ ( ..‬وفكر يجرب يقول خل اسوي مثل فهد ) ‪ ..‬بس‬
‫انا مستعد لك يا روحي اذا تبين تكلميني ‪...‬‬
‫فهد ماقدر يمسك ضحكته وغطى فمه بقبضة يده وصارت كتوفه تهتز من زود الضحك ‪..‬‬
‫ابد هالدور ماينع لسامة ‪..‬‬
‫شذى بعصبية ‪ :‬ل مابيك ‪ ..‬انا حبيبة فهد بس ‪ ..‬واذا اخذ جواله قوله حبيبتك وعمرك‬
‫شذى اتصلت فيك ‪...‬‬
‫اسامه وهو ماسك ضحكته ‪ ..‬والله ماتدرين من اللي صارت حبيبته الحين ‪ :‬يصير خير ‪...‬‬
‫قوليله هالكلم بنفسك ‪..‬‬
‫شذى بعصبية ‪ :‬هيي انت لزم تقوله شذى دقت عليك ‪..‬‬
‫اسامه ‪ :‬خلص قلنا لك يصير خير ‪ ..‬تامرين على شي ثاني ‪..‬‬
‫شذى وهي معصبه ‪ :‬ل شكرا ‪..‬‬
‫وقفلت الخط ‪ ...‬رجع اسامه الجوال لفهد وهو ميت ضحك ‪ :‬هالبنت مجنونه تدري وش‬
‫تقول ‪..‬؟!‬
‫فهد وهي مبتسم ويرجع الجوال بجيبه ‪ ... :‬وش تقول ؟!‪...‬‬
‫اسامه وهو يتذكر مياعتها ‪ :‬تقول ل مابيك ‪ ...‬انا حبيبة فهد بس ‪ ..‬واذا اخذ جواله قوله‬
‫حبيبتك وعمرك شذى اتصلت فيك ‪ ...‬قايلك يا فهد من أول ان البنت بتتعلق فيك اكثر‬
‫اذا استمريت معها بهالشكل ‪ ..‬وشوف شقالت خلتك حبيبها الوحيد ‪ ..‬وعلى ماظن انها‬
‫ماتبي هالشي بس ‪...‬تبي اكبر من كذا ‪..‬‬
‫فهد هز راسه وفاهم عليه ‪ :‬ادري فاهم عليك ‪ ...‬بس تدري خلص انا مليت ‪ ..‬الحب‬
‫سرق كل رغبتي على هالشياء ‪ ..‬ماصرت افكر بغير شوق يا أسامه ‪ ...‬شوق هذي‬
‫نستني شذى وطوايفها ‪ ...‬انا مابي غير شوق بنت عمي ‪..‬‬
‫اسامه يطالعه مبهوت من كلمه ‪ ..‬وبفرح ‪ :‬من جدك يا فهد بتترك عنك هاللعب اللي‬
‫بيضيع بنت الناس قبل ل يضيعك ‪..‬‬
‫فهد ابتسم وهز براسه ‪ :‬ايه انا خلص مليت ‪ ..‬احس شذى ما بتنفعني لن كل قلبي‬
‫صار لشوق الحين ‪ ( ..‬وحط يده على قلبه وهو مهموم ) ‪ ..‬بس اللي حارق قلبي انها‬
‫تحب ‪..‬‬
‫اسامه بدهشه ‪ :‬تحبك انت ؟!!‬
‫فهد هز راسه نفي بأسى ‪ :‬ل ‪ ...‬ولد خالتها ‪..‬‬
‫اسامه باستغراب ‪ :‬وانت شلون عرفت ؟!!‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬عرفت عن هالشي لما رحت الشرقيه آخر مرة ‪ ...‬الولد بنفسه اعترف ‪ ..‬وقال‬
‫انه يبيها مثل ماهي تبيه ‪..‬‬
‫اسامه بسخرية وهو مو مقتنع ‪ :‬والولد ذا شلون عرف ان البنت تبيه ‪..‬‬
‫فهد بعدم اهتمام ‪ :‬ما يهمني شلون عرف ‪ ..‬البنت متربيه معه من صغرها واكيد انهم‬
‫يحبون بعض من الول قبل ل نعرفها ‪ ..‬وبعدين عنده اخت اكتشفت انها صارت تنقلهم‬
‫اخبار بعض !‪..‬‬
‫اسامه تضايق ‪ :‬شلون انت متأكد ‪..‬‬
‫فهد بضيق ‪ :‬ايه متأكد متأكد ‪ ...‬وكل ماكلمت بنت خالتها وتجيب طاري مشعل اتأكد من‬
‫هالشي ‪..‬‬
‫اسامه سكت يفكر ‪ ..‬وبعد دقايق التفت له بلهفه ‪ :‬تعااال طيب كلم بنت عمك وقولها‬
‫‪..‬؟!!‬
‫فهد باندهاش ‪ :‬لاااااا وش اقولها انجنيت ‪ ...‬كبريائي ما يسمح لي اقولها اني احبها وهي‬
‫تحب غيري ‪ ..‬وبعدين اذا هي متعلقه بولد خالتها كلمي لها مارح ينفع ‪..‬‬
‫اسامه ‪ :‬ياخي جرب وش خسراان انت ‪..‬‬
‫فهد باصرار وبعصبية ‪ :‬ياخي قلت لك ل ‪ ..‬خلص ماني قايل لها شي اذا هي تبي ولد‬
‫خالتها خلها تحبه وتشبع منه ‪ ...‬مابي أجبرها ‪..‬‬

‫في بيت ابو فهد ‪ ..‬كانت نجلء جالسه مع امها وابوها بالصاله لحالهم ومافي احد من‬
‫العيال موجود ‪ ..‬فهد طالع وندى بغرفتها وشوق بعد ‪ ..‬والصغار ناموا لن وراهم دوااام‬
‫‪..‬‬
‫ابو فهد الى الن متضايق من اللي صار عالغدا من ولده بس ماتكلم ‪ ..‬نجلء لحظت‬
‫هالشي على ابوها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬يبه شفيك كأنك معصب ‪..‬؟!!‬
‫ابو فهد ‪ :‬يعني ‪..‬‬
‫نجلء وهي فاهمته ‪ :‬ماعليه يبه وسع صدرك ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬وش اوسع صدري ‪ ..‬وهو من كم يوم وهو يتمشكل مع بنت عمه ‪ ..‬تصرفاته‬
‫صارت تنرفزني ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ماااااعليه يبه انا بكلمه انت ل تتضايق ‪..‬‬
‫ابو فهد وهو يتنهد ‪ :‬الله يهديه ‪ ..‬احيانا يكون مافي اعقل واثقل منه ‪ ..‬لكن احيانا ينقلب‬
‫مراااهق ‪...‬‬
‫نجلء بعد لحظة حبت تبين ضيقها من وضعهم ‪ :‬يبه ترا انا مالوم فهد احيانا ‪!!..‬‬
‫ابو فهد طالعها باستغراب ‪ :‬وشو ماتلومينه ؟!‪ ..‬عقب الكلم اللي قاله اليوم ماتلومينه‬
‫‪ ...‬انا لو كان قدامي كان عطيته طراااق يعدله ‪!...‬‬
‫نجلء هزت راسها بقل حيله ‪ :‬ل يبه مو هذا قصدي ‪ ...‬اقصد وضعه هو وشوق بالبيت‬
‫‪ ..!!..‬ما استغرب تكون بينهم مشاكل وهم على هالحاله ‪..‬‬
‫فهمها ابو فهد وسكت ‪ ..‬ونجلء بعد سكتت ماحبت تلوم ابوها اكثر فغيرت الموضوع‬
‫وهي تلتفت لمها وتسولف معها ‪..‬‬
‫ابو فهد كان له مدة يفكر بالموضوع ‪ ..‬انتبهوا لشوق تنزل الصالة وهي تبتسم ‪ ..‬وابو‬
‫فهد ارتاح لما شافها مبتسمة ومبين انها مو متضايقه ‪ ..‬لن بنت اخوه صارت تهمه‬
‫كثييييييييييييير ‪ ..‬ويخاف عليها ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬هل وغل وينك من الغدا ما شفناك ‪..‬‬
‫شوق سكتت ماردت وراحت جلست جنبه والبسمة ما راحت ‪ ...‬لحظتها نجلء‬
‫وابتسمت بوجهها ‪ :‬شفيك مستانسه ؟!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬بس ‪ ...‬حبيت اقولكم ان بيت خالتي بيجون من الشرقيه بكره ‪..‬‬
‫ام فهد وهو تبتسم ‪ :‬حياااهم الله ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬توها كلمتني خالتي وقالت لي ‪ ...‬بكره العصر او المغرب بيكونون هنا ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ليش عندهم احد هنا ‪ ..‬عندهم زواج او شي ؟!!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ما سألت لكن اللي اعرفه زيارة ‪...‬‬
‫نجلء وهي تبتسم ‪ :‬زين انا بعد ابي اشوفهم ‪ ...‬ويااااابختك عندك اهل من الشرقيه‬
‫داااااايم اسمع ان اهل الشرقيه قلبهم طيب ‪..‬‬
‫ابتسمت شوق بفرح ‪ :‬ايه اجل انا وش اقول اللي جربت ‪ ...‬خالتي وعيالها مافي أطيب‬
‫منهم ‪..‬‬
‫دخل بهالوقت فهد عليهم ‪ ..‬وسكر الباب وعينه على شوق وفيها معااني كثيرة ‪ ..‬محد‬
‫فهم هالنظرة كثر نجلء ولن شوق ماكانت تطالعه مادرت عنه ‪..‬‬
‫تقدم لهم ولحظ ان ابوه معصب ‪ ..‬وفهد بذكائه فاهم السبب لف لشوق ‪ ... :‬شوق ‪...‬‬
‫شوق رفعت عينه له بلوووم ‪ ..‬بس ماتكلمت ‪............:‬‬
‫فهد ‪ ... :‬انا آسف ‪..‬‬
‫شوق مابعدت عينها مستغربه منه ‪ ..‬كان هاااادي وملمحه هاديه غير اللي شافته اليوم‬
‫‪ ..‬ماعرفت وش تقول فظلت ساكته ‪..‬‬
‫نجلء ابتسمت ولفت لبوها ‪ :‬شفت يبه ‪ ..‬رضيت الحين ‪..‬‬
‫ابو فهد رفع راسه لولده ‪ :‬الله يرضى عليه لو ينتبه لكلمه ‪..‬‬
‫فهد ابتسم ومشى للدرج وسمع امه تناديه ‪ :‬فهد بكره ل تطلع بيجونا ضيوف ‪..‬‬
‫فهد وقف عند الدرج ولف ‪ :‬مين يمه ؟!‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬مشعل واهله من الشرقيه ‪..‬‬
‫تبدلت نظرة فهد للجمود بس ماتكلم ول صدرت منه ردة فعل غير انه طالع شوق‬
‫شافها مبتسمة ‪ ..‬مما أكد له ظنونه أكثر وأكثر ‪..‬‬
‫هز راسه وطلع وهو ساكت لكن قلبه من جوا يتمزززق ‪..‬‬
‫اما نجلء كانت تتابع اخوها بكل حركاته ‪ ..‬وحاسه فيه وبضيقه ‪..‬‬

‫ندى قبل ل تنام كان قلبها ضايق عشان نوف وماراحت عن بالها طول اليوم ‪ ..‬فدقت‬
‫عليها تتطمن ‪ ..‬بس اللي رد عليه صوت خااالي من الحياة ‪..‬‬
‫ندى بمرح ‪ :‬اخبار الحلوين ؟!‪..‬‬
‫نوف ببرود ‪ :‬اهلين ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬اخباااارك مرتاحه الحين ‪ ..‬ان شالله احسن من امس ؟!‪..‬‬
‫نوف ‪............. :‬‬
‫ندى ‪ :‬نوف كلميني ل تسكتين انا كلمت اونسك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وش تبيني اقول ‪ ...‬والله مالي نفس اتكلم ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب اخبااار بدر ان شالله احسن ‪..‬‬
‫نوف دمعت لما سمعت اسمه ‪.................. :‬‬
‫ندى حست فيها ‪ ...‬وحست بالعطف عليها ‪ ،‬نوف طول عمرها حساسه وما تتحمل‬
‫بهالمواقف الكبيرة مثل هذي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ما صحى ؟!!!‬
‫نوف ‪ :‬ل ‪....‬‬
‫ندى حست من اجوبتها المقتضبه انها فعل مالها خلق للكلم ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب انتي ارتحتي ول من امس ما نمتي ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬يعني ‪ ...‬انوم شوي واصحى ‪ ...‬ما اكمل ساعه على بعضها ‪ ...‬حاسه بقلق وأرق‬
‫‪!..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب الحين حطي راسك ونامي ( وبمرح )‪ ..‬لزم تنامين عشان بدر اذا صحى‬
‫يشوفك نوف الحلوة ما تتغيرين عليه ‪..‬‬
‫نوف وصوتها تخنقه العبرات ‪ :‬خليه يصحى بالول ‪!!..‬‬
‫ندى وهي تحاول تطمنها وتطلعها من دائرة القلق ‪ :‬بيصحى ان شالله بيصحى ‪ ..‬خلي‬
‫ثقتك بالله قوية ‪ ..‬بدر بحفظ ربه ان شالله ‪..‬‬
‫نوف بهمس منكسر ‪ :‬ان شالله ‪...‬‬
‫ندى شافت الكمبيوتر يأشر عرفت ان فيه محادثة ‪ ..‬راحت بسرعه وهي تكلم نوف لقته‬
‫طلل ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬خلص نوف بسكر الحين ابيك ترتاحين ل تشيلين الهم فوق طاقتك‬
‫نوف ‪ :‬احاول‬
‫وسكرت وعلى طول كلمت طلل ‪ :‬طلل انا وش قلت لك من قبل ‪ ..‬ما قلت خلص‬
‫مابي علقتنا تستمر اكثر من كذا ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬لحظة شفيك هبيتي فيني ‪!!!!!!!!!!!! ...‬‬
‫ندى معصبه ‪ :‬انا اصل الغلطانه المفروض حطيتك بلوك ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬لحظة ندى وش مسوي انا ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬انا قلت لك من قبل علقتنا غلط بغلط وابيها تنتهي ‪ ..‬ومابي تكون بينا محادثات‬
‫اكثر من اللي راحت ‪..‬‬
‫طلل ‪................. :‬‬
‫ندى ‪ :‬بليز طلل خلنا ننتهي والقلوب صافيه ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬بس انا مابي أنتهي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬لحووووول ‪ ..‬طلل اذا تعزني صدق ياليت تنتهي ‪ ..‬والله صرت افكر باللي قاعده‬
‫اسويه انا ‪ ..‬كنت عارفه انه غلط ‪ ..‬بس كل هذا بسبب احمد ‪..‬‬
‫طلل بقل صبر ‪ :‬إنا لله ‪ ...‬احمد ثاني مرة !!‪ ...‬ترا مليت من اسمه ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شسوي فيك مو راضي تفهم ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬اوكي ‪ ..‬انا بس دخلت عشان اقولك اني برجع السعوديه بعد اسبوع ‪..‬‬
‫ندى صنمت من الخبر ‪ ..‬تفاجأت وماتدري ليش حست بالخوف ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬خلص خلصت دراستك ؟!!‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬ايه خلصتها وبعد بكره آخر امتحان عندي ‪ ...‬ليه كأنك مو فرحانه اني خلصت‬
‫؟!!!‬
‫ندى ‪ :‬لل بالعكس ‪ ..‬ترجع بالسلمه ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬الله يسلمك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب تصبح على خير انا طالعه ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬لحظة طيب نفسي اعطيك شي ‪..‬‬
‫ندى باستغراب ‪ :‬وشو ؟!‬
‫طلل ‪ :‬بما انك خلص تبينا ننتهي ابي اعطيك صورتي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وشو ؟!‪ ...‬للللل ‪ ..‬ل تعطيني شي ‪..‬‬
‫لكن طلل ماسمع لها وأرسل لها فايل موجود فيه صورته ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬عالقل للذكرى ‪ ..‬وتأكدي اني اذا انتهينا بذكرك على طول ‪ ..‬مارح أنساك ‪..‬‬
‫بتظلين بالقلب على طول غناتي ‪..‬‬
‫ماعرفت ندى ترد ‪ ..‬وصار طلل اوف لين وهي الى الن عيونها عالفايل الموجوده فيه‬
‫الصورة ‪ ..‬يدها مو راضيه تتحرك وتفتحه ‪..‬‬
‫بلعت ريقها وحركت الماوس بيد مرتجفه ‪ ..‬بدون سبب بدت ترتعش ‪ ..‬وبدا احساس‬
‫داخلها بنبهها ان طلل مو بالبعد اللي هي متصورته ‪ ..‬تنهدت وهي تستغفر ربها‬
‫وضغطت عالفايل ‪ ..‬تبي تشوف الصورة وبعدها تمسحها مباشرة عشان تنهي كل شي‬
‫له علقة بطلل ‪..‬‬
‫انكشفت لها الصورة أخيرا وظهرت ‪ ..‬ومعها انكشفت الطاااامة الكبرى ‪ ..‬طلعت لها‬
‫صوره فيها شابين مو شاب واحد ‪ ..‬واحد منهم عرفته مباشرة وخل الرض تتزلزل من‬
‫تحتها وقشعريرة مريعة تمر بكل جسمها ‪ ..‬مو مصدقه اللي تشوفه ‪ ..‬معقوله !!‪...‬‬
‫معقوله اللي اشوفه !!‪ ....‬لللل مستحيــل !!‪..‬‬
‫صار صوت تنفسها مسموع وقلبها يدق طبول جوا ضلوعها ‪ ..‬كانت تحس فيه بيوقف‬
‫بأي لحظة من المفاجأة الكبيرة ‪..‬‬

‫كانت صورة طلل ‪ ....‬معه احمد ولد خالتها !!‪..‬‬

‫يا ويلي هذا احمد !!‪...‬‬

‫كان احمد فيها واقف مبتسم ويضحك للشاب الثاني اللي تبين انه طلل ‪ ...‬عرفته لن‬
‫الصورة بالساس كانت متركزة على طلل واحمد على طرف الصورة ‪ ..‬كل واحد‬
‫مبتسم ابتسامة أحلى من الثاني ‪ ..‬تبين مدى علقتهم الحلوة والمشاعر بينهم ‪..‬‬
‫طلل كان شاب حنطاوي وسيم لكن ملمحه العربية الصيلة تطغى على هيئته ‪..‬واقف‬
‫وشايل على كتفه جاكيته ويضحك لحمد ‪..‬‬
‫كانت هذي الصورة مصورة بمنطقه باين انها برا المملكه ‪..‬‬
‫حست ندى بالدموع بعيونها ‪ ..‬من غير سبب !!‪..‬‬
‫كان مكتوب تحت الصورة‬
‫" طلل سنة ‪ 2002‬بمصر ‪ ..‬مع احمد من أعز ربعي "‪..‬‬

‫قفلت ندى الصورة والكمبيوتر ومسكت راسها ‪ ..‬ياربي هذا حلم ‪ ..‬شلون الدنيا صغيره‬
‫لهالدرجة !!‪ ...‬مالقيت ال طلل رفيق احمد ‪..‬‬
‫قامت وانسدحت بالسرير وهي تفكر والرجفه ما خفت ‪..‬‬
‫تحس بالكره لنفسها ‪ ..‬تحس بالقرف ‪ ..‬بالشمئزاز ‪ ..‬ليش هالحساس ؟!‪ ...‬ماتدري ‪...‬‬
‫يمكن لنها اعتبرته خيانة ‪ ...‬خيانة لحمد !!!!!!!‪ ....‬أو لنفسها ‪ ...‬ماتدري ماتدري ‪..‬‬
‫بس ‪..‬‬
‫أحمد أنا انتهيت منه من زماااااان ‪ ..‬ليش يهمني الحين ؟!!‪...‬‬
‫رجع في بالها طلل مباشرة ‪ ..‬عمرها ماشكت بهالشي او خطر ببالها ‪............‬‬
‫الحمدلله اني انتهيت منه ‪...‬‬
‫غمضت عيونها وهي مرتاحه بعد ما اتخذت قرارها بإنهاء علقتها مع طلل ‪ ..‬ضميرها‬
‫كان يأنبها الفترة اللي راحت والحين اتخذت الخطوة الصح !‪..‬‬
‫تذكرت آخر شي صار بينها وبين أحمد ‪...‬‬
‫تذكرت كل كلمه لها وكلمها له ‪ ...‬كانت عارفه ان اللي صار بينه وبينها ذاك اليوم وكل‬
‫الكلم اللي انقال غلط ‪ ..‬والمفروض ماصار ‪ ..‬بس كان لزم اقول كل ذاك الكلم‬
‫عشان مايفكرني ندى الوليه ‪ ..‬العاشقه ‪ ..‬المغرومه ‪ ...‬لزم يفهم اني مو له وينسى‬
‫كل المكتوب بالدفتر ‪..‬‬
‫كنت اتمنى يا احمد لما تعرف اني احبك تكون تحبني ‪ ..‬مو عشان شفقه ‪..‬‬
‫كانت الغرفة ظلمى وهي مغمضه رجعت تفكر بالصدفة الغريبة هذي ‪ ...‬انفتح باب‬
‫غرفتها وتسرب النور من برا لداخل الغرفة ‪..‬‬
‫ندى مافتحت عيونها ‪ :‬مين ؟!!‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬انا ‪ ...‬بتنومين ؟!‪..‬‬
‫ندى وهي تنقلب وتعطيها ظهرها ‪ :‬ايه وراي جامعه بكره والحين الساعه ‪ .. 12‬وعساني‬
‫اقدر اقوم ‪..‬‬
‫نجلء ابتسمت ‪ :‬طيب تصبحين على خير ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وانتي من اهله ‪..‬‬
‫سكرت نجلء الباب وراحت لغرفة شوق ودقت الباب ‪ ،‬ما سمعت جواب وفتحته ‪ :‬شوق‬
‫‪...‬‬
‫لقت شوق هي الثانيه منسدحه بالسرير والغرفه غارقه بالظلم ماعدا باب البلكون‬
‫يكشف المنظر برا وقطرات مطر تنساب عليه ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬واااو مطر !!‪..‬‬
‫شوق ما كانت نايمه كانت منسدحه وعينها عالبلكون تتفرج عالمطر ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬بتنومين انتي بعد ؟!!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ايه انا محاضراتي تبدا بكره من بدري ‪..‬‬
‫نجلء وعيونها عالبلكون ‪ :‬الجو روعه ودي اطلع ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬وين تطلعين بهالليل ‪ ...‬بتمرضين علينا ؟!‪ ..‬وسعود ما يستغني عنك ‪..‬‬
‫نجلء ضحكت ‪ :‬هههههههههههه ‪ ..‬شعرفك انه ما يستغني عني ‪..‬‬
‫شوق وهي تبتسم بالظلم ‪ :‬مبين انك مرتاحه وسعيده بهالزواج ‪ ..‬وهذا يدل انك وسعود‬
‫ماشين مع بعض ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ايه تصدقين اشتقت له ‪ ..‬ياربي الشوووووووق يذبح ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههه ‪ ..‬عندك التلفون يقرب البعيد ‪..‬‬
‫نجلء ابتسمت ورجعت تطلع ‪ :‬اجل اخليك تنومين تصبحين على خير ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وانت من اهله ‪..‬‬
‫طلعت وراحت للصاله الفوقيه ‪ ..‬الكل الحين بغرفته نام ماعداها هي ‪ ..‬رفعت عينها‬
‫لغرفة فهد بنظرة عزيمة ‪ ...‬وراحت هناك ودقت الباب بهدووووء ‪..‬‬
‫ماتوقعته يكون نايم هالوقت هي تعرف اخوها راعي سهر ‪ ..‬سمعت صوت المسجل‬
‫يشتغل‬
‫فتحت الباب بهدوء وطلت ‪ ..‬كان النور الوحيد من البجورة جنب السرير ‪ ..‬شافت فهد‬
‫واقف عند باب البلكون ومستند بيده عليه ويرااااقب قطرات المطر اللي تضرب بالباب‬
‫الزجاجي وتنزل بسلسه بشكل حلو ‪..‬‬
‫كان صوت راشد مالي الغرفة ‪..‬‬
‫اسكني حب‬
‫او اسكني فرقا‬
‫ان صبرت اشقى‬
‫وان هجرت اشقى‬
‫العمر يمضي ‪ ..‬العمر يمضي‬
‫والجروح تبقى‬
‫اختر الحل الصعب‬
‫يا تفارق ياتحب‬
‫ل تحدد لي مراحل ل ل‬
‫يا تجيني حب ‪ ..‬يا تجيني حب‬
‫يا تودعني راحل‬
‫ل تحدد لي مراحل ل ل‬
‫يا تجيني حب ‪ ..‬يا تجيني حب‬
‫يا تودعني راحل‬
‫هذي ورده للهوى ‪ ..‬هذي جروحك‬
‫عطني روحي سيدي أو خذها ورحك‬
‫هذي ورده للهوى ‪ ..‬هذي جروحك‬
‫عطني روحي سيدي أو خذها روحك‬
‫وش بقى ضاعت سنيني ‪ ..‬سنيني‬
‫يا بعد قلبي وعيني‬
‫اختر الحل الصـ‪...........‬‬
‫كان فهد يغني مع الغنية وهو يتفرج عالمنظر برا ‪ ..‬لكن انقطعت الغنية فجأة والتفت‬
‫شاف اخته واقفه مبتسمة تطالعه ويدها عالمسجل ‪..‬‬
‫نزل يده عن باب البلكون وابتسم ‪ :‬من متى وانتي وراي يالجنيه ؟!!‬
‫نجلء ‪ :‬لسا توني داخله ‪ ..‬الوقت مطر بدال ما تستغفر ربك وتدعي مشغل هالغاني ‪..‬‬
‫ادع ربك احسن لك وقت المطر وقت اجابه ‪..‬‬
‫فهد تنهد ورجع يطالع برا ‪ :‬استغفر الله ‪ ...‬شنسوي غصب علينا ‪..‬‬
‫راحت ووقفت جنبه تطل عالمنظر والمطر اللي غسل كل شي وخله يلمع ‪ ....‬فتح فهد‬
‫الباب شوي وامتلت الغرفة ريحة مطر ‪ ..‬خذت نجلء نفس عمييييق ‪ :‬اللــــه !!‪...‬‬
‫واخيرا جا الشتاء والمطر مابغى يجي ‪..‬‬
‫فهد كان لبس برمودا جينز وقميص رياضي كت أسود ‪ ..‬طلع برا حافي ورفع راسه‬
‫فوووق يغسل روحه بالقطرات ‪..‬‬
‫نجلء وقفت عند الباب ول طلعت وصار الرذاذ يضرب بوجهها ‪ :‬تعااااال ل تمرض ‪..!!..‬‬
‫ادخل انت تعرف مرضك شلون صعب ‪...‬‬
‫فهد وهو يضحك ‪ :‬ههههههههههههه خليني فرصه ما تتفوت ‪..‬‬
‫نجلء وهي تأشر له بيدها ‪ :‬اقولك ادخل ‪ ..‬تذكر آخر مرة جتك حرارة بغينا نموت من‬
‫الخوف عليك وانا أولهم ‪..‬‬
‫فهد يمرر يديه الثنتين على شعره بعد ما تبلل بالكامل ‪ :‬هههههههههههه هذا اول ‪ ..‬الحين‬
‫انا اكبر واقوى ‪..‬‬
‫نجلء راحت بسرعه وجابت الفوطه الخاصه فيه ‪ :‬فهووود ادخل الحين الجو بارد ‪..‬‬
‫دخل وهو يضحك على اخته اللي عمرها مارح تتغير ‪ ..‬اخذ منها الفوطه وسكر الباب‬
‫وبدا ينشف شعره ‪ ..‬ما درا ال بنجلء تاخذ منه الفوطه وتدزه عالكرسي اللي وراه ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬اجلس خل انشفك ماتعرف انت ‪..‬‬
‫فهد قام يضحك واستسلم لها وخلها تنشف راسه مثل ماتبي ‪ :‬ههههههههه وش اللي‬
‫ماعرف بيبي شايفتني ‪ ...........‬شوي شوي تعورين ‪..‬‬
‫ماردت نجلء وظلت تنشف راسه وهو سكت وصار يدندن ينتظرها تنتهي ‪..‬‬
‫فجأة نجلء تكلمت ‪ :‬فهد ‪ ....‬انت تحب بنت عمي ‪...‬‬
‫قالتها بأسلوب الجزم مو بأسلوب السؤال ‪ ..‬فهد سكت متفاجئ ورفع يده يوخر يدها‬
‫عنه وشال الفوطه من راسه وهو يقوم ويبتعد ‪...‬‬
‫نجلء سكتت وهي تراقبه يوقف قبال المرايه ويرتب شعره المعفوس عقب البلل ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬من قال ؟!!‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬انا اقول ‪...‬‬
‫فهد ‪ ..... :‬غلطانه ‪....‬‬
‫نجلء تبسمت وهي ترفع حواجبها وتقرب منه ‪ :‬ل انا مو غلطانه ‪ ...‬انت تحب شوق يا‬
‫فهد ‪..‬‬
‫لف لها يواجهها بعيونه وهو يفور ‪ ..‬عمره ماكان يحب انه يكون واضح للي حوله بس‬
‫نجلء كسرت هالقواعد ودومها تكشفه ‪..‬‬
‫صد عنها وابتعد ورجع يستند بيده على باب البلكون الزجاجي يخفي ملمح وجهه‬
‫المتوتره ‪..‬‬
‫نجلء ماتحركت من مكانها ‪ :‬مابيك تأكد هالشي لني عارفته ومتأكده منه ‪ ...‬بس اللي‬
‫مو فاهمته انك تتمشكل معها الفتره الخيرة حسب ماقالت لي ندى ‪..‬‬
‫فهد ‪.............. :‬‬
‫نجلء ‪ :‬ممكن تعلمني السبب ‪...‬‬
‫فهد ‪............... :‬‬
‫نجلء ‪ ... :‬فهد ‪...‬‬
‫فهد رفع يده يسكتها بدون ل يواجهها ‪ :‬نجلء ل تسألين ‪ ..‬هذي يخصني انا لحالي مالك‬
‫شغل فيه ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ل انت اخوي ويهمني اللي مضايقك ‪ ..‬انت متضايق من شي ‪ ...‬وش اللي حصل‬
‫بالشرقية خلك متضايق ناحية شوق ‪..‬‬
‫لف لها يطالعها مستغرب من اسلوبها ‪ ..‬وكأنها متأكدة ان اللي مضايقه هو بسبب شي‬
‫صار بالشرقية ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬شعرفك انه بسبب شي حصل بالشرقية ‪..‬؟!!‪..‬‬
‫نجلء ابتسمت بنعومة ‪ :‬كل شي واضح ‪ ..‬اللي عرفته من رجعة شوق من الشرقية‬
‫وانت متغير ‪..‬‬
‫فهد عطاها ظهره وهو يفكر ‪ ....‬وبعد لحظة زفر زفره طووويله من اعماق اعماقه ‪..‬‬
‫فهد بكل ثبات ‪ :‬ايه يا نجلء ‪ ......‬انا احب شوق ‪ ...‬ومجنووون فيها ‪..‬‬
‫ولف لها يطالعها مباشرة بعينها ‪ ..‬ونظرته كلها تصميم ‪ ..‬وكأنه ارتاح لما أعلن عن‬
‫هالكلمه بصوت عالي ومسموع ‪..‬‬
‫نجلء ابتسمت له بنعومة أحرجت فهد وخلته يصد عنها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬من شفتك اليوم وانا حاسه ‪ ..‬وتأكدت لما رجعت بالليل ‪ ..‬نظراااتك كاااشفتك‬
‫ياخوي ‪..‬‬
‫ابتسم فهد بسخرية وطالعها بطرف عينه ‪ :‬شلووون وبنت عمك مو حاسه بشي ‪..‬‬
‫صرت أشك ان هالبنت كتله من جليد ‪ ..‬يا إنها غبية أو انها غبية ‪ ...‬اذا نظراتي تفضحني‬
‫ليش هي مو حاسه !!!!!!!‬
‫نجلء ابتسمت وقربت منه وطالعته بعيونه ‪ ..‬وياااااه شكثر شافت بعيونه معاااني ‪...‬‬
‫عيونه قاعده تفيض عن اللي بداخله ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬شلون تبيها تحس ‪ ..‬وانت معاملتك معها عكس كل اللي بقلبك ‪..‬‬
‫فهد ابتعد عن نظراتها المتفحصه وهو يتأووه ‪ ..‬يعني ماتدرين ‪ ..‬ان معاملتي معها‬
‫تعذبني قبل ل تعذبها ‪ ..‬ونجلء تمت ساكته بمكانها وهي تراقبه يتحرك ويده على خصره‬
‫‪ ..‬واليد الثانية تتحرك بكل انحاء وجهه ‪ ..‬اللي يبين توتره وضيقه ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬شلون تبيني اتعامل معها بدون ل تفضحني عيوني ‪ ...‬مضطر والله اني اعاملها‬
‫بهالشكل ‪ ..‬مابيها تعرف ‪..‬‬
‫نجلء احتارت ‪ :‬اجل وش تبي منها ‪ ..‬اذا انت تحبها خلها تدري ‪ ...‬ومن يدري يمكن هي‬
‫بعد تحبك ‪ ..‬بس انت مو معطيها أي فرصة ‪..‬‬
‫فهد لف لها بسرعة متوتر وأثرت فيه كلمتها ‪ ..‬بس تذكر مشعل ‪ :‬لل يا نجلء ‪ ...‬انا‬
‫فاهم كل شي ‪ ..‬بنت عمك تبي ولد خالتها ‪ ..‬عشان كذا انا مفضل اني ابتعد عنها ول‬
‫أبيها تعرف ‪..‬‬
‫نجلء رفعت حواجبها باستغراب ‪ :‬تبي ولد خالتها ‪ ....‬شلون هالشي يا فهد ‪ ..‬كلمك مو‬
‫راضي يدخل مزااااجي ‪..‬‬
‫فهد ابتسم ‪ :‬لزم يدخل مزاجك ‪ ..‬مو انتي تقولين وش اللي صار بالشرقية ‪ ....‬وهذا‬
‫اللي صار بالشرقية يا ست نجلء وخلني اكبت كل شي بداخلي ‪..‬‬
‫نجلء ما قدرت تستوعب ‪ :‬شلون ما فهمت !!!!‬
‫فهد ‪ :‬يا بنت الناس لما رحت هناك ‪ ..‬مشعل بنفسه قالي ‪ ..‬هو يبي البنت والبنت بعد‬
‫تبيه ‪ ....‬بذاك اليوم فتحت عيوني على اشياء كثيرة ‪ ..‬تعرفين شوق عايشه معهم من‬
‫صغرها وعلقتها مع مشعل اقوى ‪ ..‬اخته توصل له كل شي عن شوق ‪ ..‬وطبعا ما رح‬
‫يغيب عنك هالشي ‪...‬‬
‫قاطعته نجلء ‪ :‬وشوق ؟!!‬
‫فهد طالعها بحيرة ‪ :‬شفيها شوق ؟!!‬
‫نجلء ‪ :‬وش قالت ؟!!‬
‫فهد ‪ :‬ما سألتها ‪ ...‬كل شي واضح بعيونها يا نجلء ماله داعي ‪ ..‬مكالماتها مع بيت خالتها‬
‫‪ ..‬وكلمها عنهم ‪ ..‬كل شي باين ماله داعي السؤال ‪...‬‬
‫ماقدرت نجلء تقول شي أكثر وهي تشوف اخوها ينسدح على السرير ويغمض عيونها ‪..‬‬
‫كلمه داخل مزاجها ومادخل بنفس الوقت ‪ ..‬هي اليوم لحظت على شوق شي غريب‬
‫ناحية فهد ‪ ..‬نظرتها لفهد غريبة ‪ ..‬بس يمكن وقتها توهمت ‪ ..‬مو بكل مرة بيصدق ظنها‬
‫‪ ..‬وزيادة على كذا فرحتها لما خبرتهم ان بيت خالتها بيجون ‪ ..‬فرحتها غريبة ‪ ....!!..‬للل‬
‫‪ ..‬عادي فرحانة ببيت خالتها جايين من بعيد عشانها ‪ ..‬ليش ماتفرح ‪ ...‬بس ‪ ....‬في‬
‫حلقه ناقصه بالموضوع !!!!!‬
‫انتبهت لفهد يكلمها وهو مغمض ‪ :‬خلص ارتحت وعرفت اللي تبين ‪ ..‬الحين ياليت‬
‫تطلعين لني تعبااااان حدي !!‪ ..‬وابي انوووم ‪ ...‬تصبحين على خير‬
‫ابتسمت نجلء وهي تمشي للباب ‪ :‬وانت من اهله بس ل تضيق خلقك ‪ ...‬وبكرة ل‬
‫تنسى ‪..‬‬
‫تنهد فهد وهي تسكر الباب ‪ ..‬يعني لزم تذكريني ‪ ..‬انا ذاكر وما نسيت ‪...‬‬
‫كان فهد يحس بالضيق وبكرة يحسه يوووم مارح يعدي على خير ‪ ...‬ليش مايدري !!‪...‬‬
‫قلبه ناغزه ‪ ..‬والنوم يحسه بدا يهرب من جفونه ‪ ..‬لكنه مسك نفسه عن التفكير‬
‫وسيطر على بقايا النوم بجفونه لما ناااااام ‪..‬‬

‫(يتبــع)‬

‫الجـــــزء الـــ ‪: 35‬‬

‫صباح جديد ‪ ..‬بارد نوعا ما عقب مطر الليلة الفايتة ‪ ..‬بالجامعة كالعادة شوق جالسه مع‬
‫نوال وجميلة ‪ ..‬ال نوف اللي ماحضرت ‪..‬‬
‫جميلة باستغراب وهي تنزل الجوال عن اذنها ‪ :‬شفيها نوف يا شوق غايبه ‪ ..‬ادق عليها‬
‫ول ترد ؟!!!‬
‫شوق تبدل وجهها للسى ‪ :‬اظنها تعبانه شوي ‪ ..‬ولد عمها بالمستشفى بغيبوبة وهي‬
‫اظنها تعبانه ‪..‬‬
‫جميلة ‪ :‬ياعمري عليها ‪ ...‬الله يعينهم ‪ ...‬بس انا ادق عليها ماترد !!‬
‫شوق ‪ :‬نوف انا عرفتها اذا كانت متضايقه ماتحب تكلم احد ‪..‬‬
‫جميلة بزعل ‪ :‬بس انا مو أي احد ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههه حتى ندى احيانا وهي القرب لها ماترد عليها بعض الحيان ‪..‬‬
‫نوال اللي كانت تقرا بكتاب قدامها ‪ :‬ومتى رح تحضر ‪ ...‬مايصير صارت تغيب كثير‬
‫هالبنت !!‬
‫شوق وهي تتذكر بأسى ‪ :‬الله يعينهم ‪ ..‬مصيبتهم مو هينه ‪..‬‬
‫جميله بدت تتضايق من الجلوس ‪ ..‬وعشان تمحي جو الكآبة اللي خيم عليهم فجأة‬
‫وقفت ‪ :‬قوموا خلونا نمشي ‪ ..‬الجو حلو خلونا نتحرك ‪ ..‬مادامنا فاضين الحين ‪..‬‬
‫شوق ماعارضت شالت اغراضها وعلقت شنطتها ذات الحزام الطويل على كتفها بشكل‬
‫مايل ‪ ..‬ونوال قامت معهم وعيونها مافارقت الكتاب ‪..‬‬
‫وتحركوا يتنشطون ‪ ..‬وهم يمشون التفتت جميلة لورا وين ماكانت نوال تمشي خلفهم ‪:‬‬
‫شفيك انتي اليوم صايره دافوره بزيااااادة ‪...‬‬
‫نوال بدون ماتشوفها ‪ :‬ابي اعوض المتحان قريب ‪ ..‬والمتحان الفايت تعرفين درجتي‬
‫كانت زفففت ‪..‬‬
‫صدت جميلة عنها وصارت تسولف مع شوق ‪ ..‬وهي تمشي شافت داخل المساحة‬
‫الخضرا المزروعة مجموعة طيور غريبة ‪ ..‬بالحرى كانوا هدهد ‪ ..‬ضحكت وصرخت‬
‫ومثل الطفال راحت تركض لهم ‪ ..‬ضحكت شوق ولحقتها ‪ ،‬اما نوال طالعتهم لحظة‬
‫ونزلت عيونها للكتاب وهي تهز راسها باستخفاف ‪ ......‬طفولة متأخرة !!!‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههههههههه خسااارة طاروا !!‬
‫جميلة ‪ :‬وين نوف كانت تتمنى تمسك واحد منهم !؟!‬
‫وصلت نوال ‪ :‬الحمدلله ‪ ..‬انهبلتوا تلحقون طيووور ‪ ..‬مارح تقدرون تمسكونها ل‬
‫تحاولون ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ألوانها كانت حلوة ‪ ...‬أسود على أصفر على برتقالي على ‪ .......‬يجننون ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬اقول اعقلوا ل تخلونا مضحكه ‪ ..‬بتضحكون عليكم العالم ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههههه وسعي صدرك ماعليك من احد ‪..‬‬
‫جميلة انتبهت لواحد ثاني وقامت تأشر بحمااس ‪ :‬شوفوا شوفوا ‪ ..‬في واحد‬
‫هناااااااااااااااااك‬
‫وراحت تركض له ‪...‬‬
‫شوق وهي تراقبها ‪ :‬لن الجو تغير بديتي تشوفينهم ‪ ( ...‬وفجأة صرخت وهي مبققه‬
‫عيونها ) نواااااااااااااااااااااال‬
‫انتفضت نوال مرتاعة ‪ :‬وشو ياحمارة ؟!!!‬
‫شوق وهي تصرخ وتنحاش ناحية جميلة ‪ :‬وراااااااااااااااك ضفدع ‪...‬‬
‫ماصدقت نوال وبدت تصرخ صرخات حادة مرعوبه وهي تتلفت حولينها ولحقت شوق‬
‫الميته من الضحك ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ..‬يالمخففففففففففه!‬
‫نوال عصبت لما لحظت ان الكل يطالعها ‪ :‬ياحماره ‪..‬‬
‫كان اليوم غير لشوق ‪ ..‬الجو معطيها حيوية ونشاط زايد ‪ ،‬غير خالتها اللي بتجي اليوم ‪..‬‬

‫هناك بجهة بعيدة كانت مها جالسه على وحدة من الكراسي ويدها تحت خدها من الملل‬
‫‪ ..‬كانت تراقب اللي رايح واللي جاي لحالها والحين انتبهت لشوق من بعيد وصوت‬
‫ضحكها مع صديقاتها واضح ومسموع ‪ ..‬كانت تطالعها بنظرات كره ومقت ‪ ..‬لنها‬
‫اعتبرتها السبب ببعد اللي تحبه عنها ‪ ..‬رغم انها عافت فهد عقب اللي سواه فيها ذاك‬
‫اليوم يوم زارتهم ‪ ...‬كرهته لنه اهانها عند شوق ‪ ..‬وكل ماتذكرت هالذكرى تحس بالقهر‬
‫اكثر واكثر ‪..‬‬
‫‪ -‬مراااااااحب مهاوي ‪..‬‬
‫التفتت عن شوق للبنت اللي قعدت جنبها ‪ :‬هل بدووور ‪..‬‬
‫حطت بدور شنطتها واغراضها عالطاولة وهي تلهث من التعب ‪ :‬آآآخ تعبت ‪ ...‬اليوم‬
‫مضغوط عندي ‪ ..‬كله كتب وملزم ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬عندك شي بعد هالساعة ول خلص ‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬ل انا خلصت ‪ ..‬وانتي ؟!!‬
‫مها ‪ :‬وانا بعد ‪ ..‬وزين انك خلصتي احسن ما اقعد لحالي ‪..‬‬
‫بدور ابتسمت ‪ :‬وانا من لي غيرك ‪...‬‬
‫مها تأففت وهي ترجع تطالع شوق ‪ :‬بدور انا بموت من القهر ‪ ...‬من ذاك اليوم وانا‬
‫مقهوووورة ‪..‬‬
‫بدور عبست بضيق ‪ :‬للحين انتي تفكرين باللي صار مع فهد ‪ ..‬خلص يا مها بما انك معد‬
‫تبينه انسيه وانسي شوق ‪ ..‬ل تضيقين نفسك عشانها ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬لكن كرامتي انجرحت ذاك اليوم ‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬بس انتي اللي غلطتي وقتها ل تنكرين ‪..‬‬
‫لفت مها وهي معصبه وعيونها تتطاير بالشرر ‪ ...‬وبدور تداركت كلمها ‪ :‬خلص خلص‬
‫انتي ما غلطتي هي الغلطانه ‪..‬‬
‫رجعت مها تسكت وهي تتمتم وعيونها الحاقده على شوق وضحكاتها ‪ ...‬وبدور تذكرت‬
‫شي وطالعت ساعتها ‪ :‬مهاااوي تعالي معي ‪ ..‬بعرفك على شله بتنسين نفسك‬
‫معاااااهم ‪ ...‬وبتنسين كل ضيقك ‪ ...‬وبتنسين فهد وشوق وطواااايفهم ‪..‬‬
‫مها بدون نفس ‪ :‬مالي خلق يا بدور ‪ ...‬خليني‬
‫لكن بدور مصرة وما اهتمت ‪ ،‬وقامت وهي تسحبها ‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬ل قوووومي ‪ ...‬بناااات فللللللله بتنسين نفسك من الوناسة ‪ ...‬وانا كلمتهم عنك‬
‫ووعدتهم اني اعرفهم عليك ‪..‬‬
‫مها بسخرية ‪ :‬وانتي من متى تعرفينهم ‪ ...‬ماقد قلتي لي عنهم ؟!!‬
‫بدور ‪ :‬انا ماعرفهم كلهم ‪ ..‬اعرف وحدة منهم وهي عرفتني عليهم ‪ ..‬وجلست معهم‬
‫جلسة ذاك اليوم فللللللله ‪ ...‬كلمتهم عنك وقالوا لزم يتعرفون عليك ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬وتعرفين وينهم طيب ؟!‪ ...‬الجامعه كبيرة ماعندي استعداد اقعد ادور معك ندورهم‬
‫‪..‬‬
‫بدور بحماااس ‪ :‬للل ‪ ...‬مكانهم واحد مايتغير ‪ ...‬انتي تعالي ومارح تخسرين شي ‪..‬‬
‫قامت مها مستسلمه ومشت معها ‪ ...‬ومروا جنب الناحية اللي فيها شوق وجميلة ونوال‬
‫‪ ..‬وكانوا وقتها جالسين عالعشب عقب الركض والضحك ‪..‬‬
‫نوال انتبهت ‪ :‬شوق مو هذي مها بنت جيرانكم ؟!!‬
‫التفتت شوق وراها وشافتها ‪ ..‬عطتها مها نظرة تحقيرية وصدت عنها ‪...‬‬
‫رجعت لنوال باستغراب ‪ :‬هالبنت عمري مارح افهمها ‪ ...‬مرات تتبسم بوجهك ‪ ..‬ومرات‬
‫تناظرك بطريقة كنك ماكله حللها ول ذابحه اهلها ‪...‬‬

‫لزالت بدور ماسكه يد مها وتسحبها معها بحماس ‪ ..‬لين وصلوا لشارع خمسه وصارت‬
‫تدور على الشله بين زحمة البنات ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬مو تقولين تعرفين وينهم؟!!‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬ال بس تعرفين هالمكان دوم مزحوووم ‪ ...‬ايوه ايوه شوفيها مروى ‪...‬‬
‫لمحت مها بين الزعاج والضجيج بنت جالسه بين جلسة بنات تأشر لهم وهي مبتسمة ‪..‬‬
‫قربوا منهم وبدور تسلم ‪ :‬صبااااح الخير ‪..‬‬
‫مروى ‪ :‬اهلين صباح النور ‪...‬‬
‫البقية ‪ :‬صبااااح النوار ‪...‬‬
‫وفسحوا مكاان لهم ‪ ..‬بدور جلست جنب مروى ومها جلست جنب أريج ‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬بنات هذي مها اللي كلمتكم عنها ‪ ...‬اعز صديقاتي وما استغني عنها مهما كان ‪..‬‬
‫ابتسمت مها بنعومة لهم وبدوا البنات يسلمون عليها ويسألون عن أحوالها ‪ ..‬وهي ترد‬
‫عليهم بابتسامة ‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬مها هذي مروى صديقتي بعد ‪ ..‬وهي اللي عرفتني على هالشله الحلوة ‪..‬‬
‫مروى ‪ :‬اهلين وسهلين ‪ ...‬من الحين مها دامك صديقة بدور بتكون جلساتكم دايم معنا‬
‫‪...‬‬
‫مها وهي تبتسم ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫أريج ‪ :‬تفضلوا عاد الفطور اليوم على حسااابي وزين لحقتوا على شي قبل ل تقضي‬
‫عليه رانيا الدبا ‪..‬‬
‫شهقت رانيا ‪ :‬دبا بعينك ‪ ...‬ول ما ملت عينك هالرشاااااقه ‪..‬‬
‫أريج ‪ :‬امحق ‪ ..‬اذا هذي رشاقه انا مابيها ‪..‬‬
‫رانيا بغرور ‪ :‬غيرااااااااانه ‪..‬‬
‫رهف ‪ :‬أريج انتي شعلييييييييك ؟!‪ ...‬مادام هذا يعجب ماجد ل تحلمين رانيا تغيره ‪...‬‬
‫رانيا بكل زهو ‪ :‬ايه دام حبيبي ماجد يبي كذا مالك شغللل ‪...‬‬
‫أريج ‪ :‬يا ذا الماجد اللي أزعجتينا فيه ‪ ..‬من زينه ومن زين ملحه ‪ ...‬تراك كرهتيني فيه‬
‫من كثر ماتطرينه ‪..‬‬
‫رانيا ‪ :‬كيفي يا ناس ‪..‬‬
‫بدور باستغراب التفتت لمروى ‪ :‬منهو ماجد ؟!‪..‬‬
‫مروى ‪ :‬هذا خوي رانيا ‪ ...‬بس الظاهر رانيا نفسها بدت تطفش منه ‪..‬‬
‫رانيا ‪ :‬عين الحسووووووود فيها عوود ‪ ...‬جعله بالعذااااال ‪ ...‬والله لو يسمعكم ماجد‬
‫بيذبحني انا مو انتوا‪ ...‬عاد هو شكااااك لدرجة فضيعة ‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬هههههههههههههه ل وبعد شكااااك ‪ ..‬ل والله كملت ‪..‬‬
‫هزت بدور راسها بتفهم وصارت تضحك وتشاركهم سوالفهم ‪ ..‬اما مها ظلت ساكته‬
‫وتسمع لهم ولمغامراتهم الغرامية ‪ ..‬كانت تستمتع بالحكايا وبنفس الوقت تحس انه هذا‬
‫مو مكانها ‪ ...‬أثناء السوالف سألت مروى ‪..‬‬
‫مروى ‪ :‬وينها شذى مو من عوايدها تتأخر ؟!!‪..‬‬
‫اريج وهي تطالع ساعتها ‪ :‬الحين تلقينها جايه ‪ ...‬شذى مسكينه من طلعت مع فهد‬
‫وروحها ضايعه ‪ ..‬البنت شوي وتنجن ‪...‬‬
‫رهف ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ..‬الحب ومايسوي ‪..‬‬
‫طلت عليهم شذى مبتسمة ‪ :‬مرحبا بنات‪....‬‬
‫قالتها بهدوء وردوا عليها البنات وهي باين عليها سرحانه ‪ ..‬جلست جنب اريج من الجهة‬
‫الثانية ‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬اهلييين بحبيبة قلبي ‪...‬‬
‫شذى بابتسامة ناعمة تزيد حل وجهها ‪ :‬هل فيك ‪..‬‬
‫اريج وهي تأشر على مها ‪ :‬شذى هذي مها صديقة بدور ‪ ...‬فرد جديد بالشلة ‪..‬‬
‫رفعت شذى عينها لمها بابتسامة تحييها لكن سرعان ماخبت وهي تطلع جوالها من‬
‫شنطتها ‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬شفيك ‪ ....‬خلي الجوال الحين وافطري ‪..‬‬
‫شذى دقت رقم وحطت الجوال باذنها ‪ :‬لحظة شوي ‪...‬‬
‫اريج عرفت من تدق عليه ‪ ...‬وسحبت الجوال منها وقفلت التصال ‪ ...‬وطالعتها شذى‬
‫بحمق لكن اريج باستها على خدها بسرعه تراضيها ‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬هههههههههه انا اعرف بتدقين على فهد ‪ ..‬بس يكفي خليك مرة ثقيلة عشان‬
‫مايعوووفك يا حبيبتي ‪...‬‬
‫شذى برطمت بطفولة ‪ :‬مايقدر يعووووفني اصل ‪ ...‬ان عافني ذبحته ‪..‬‬
‫مروى ‪ :‬هههههههههههههههه ياويلي عالحب ‪ ...‬ول روميو وجولييت ‪...‬‬
‫شذى وهي تسحب الجوال ‪ :‬جييييييييبي الجوااااااال ‪ ...‬خليني أكلمه لي كم يوم‬
‫ماسمعت صوته ‪ ...‬ماقدرت انوم امس من كثر ما افكر ‪ ..‬ما اقدر انوم من غير ما‬
‫اسمع صوته ‪...‬‬
‫ورجعت دقت ‪ ..‬وظلت تنتظر رد وهي تضرب بأصابعها عالطاولة وكل البنات سكتوا‬
‫يراقبونها ‪ ...‬بس خاب أملها ونزلته ‪ :‬مايرد علي ‪ ....‬مدري شفيه ‪...‬‬
‫اريج ‪ :‬اكيد انه مشغول ‪ ..‬مو انتي تقولين لي انه بالجامعه وان هذا آخر كورس له ‪...‬‬
‫خلص اكيد انه مشغول ‪...‬‬
‫شذى بقلق ‪ :‬ادري ‪ ...‬بس له مدة ما كلمني ومطنش مسجاتي ‪ ...‬وامس اتصلت عليه‬
‫‪ ..‬رد علي واااحد مدري شقصته ‪ ..‬يقول ان جوال فهد ناسيه عنده ‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬اجل يمكن للحين ما وصله الجوال ‪..‬‬
‫شذى سكتت تفكر بضيق ‪ ..‬ورجعت الجوال داخل شنطتها وهي تقرر انها لما ترجع‬
‫البيت بتتصل فيه ‪...‬‬
‫ومها كانت تراقب وتسمع وهي مستغربه ‪ ..‬وش هالشله الغريبه ؟!‪ ...‬كل وحدة عندها‬
‫خوي تخاويه ‪ ..‬وحبيب تحبه !!!؟؟‪ ...‬يعني نفس طقة بدور ‪..‬‬
‫التفتت لبدور شافتها مندمجة بالسواليف ‪ ..‬بدور تقدر تدخل معهم بالكلم لن عندها‬
‫كلم تقوله ومغامرات غرامية ‪ ..‬بس انا احس نفسي ضايعه بينهم ‪ ...‬خلني ساكته‬
‫احسن لي ‪...‬‬
‫فاجأتها اريج بسؤالها ‪ :‬وانتي مها مالك خوي ؟!!‪..‬‬
‫مها ارتاعت وارتبكت ‪ :‬هاااا ‪ ...‬انا ‪ ...‬ل ‪...‬‬
‫رانيا طالعتها باستغراب وأحرجتها ‪ :‬معقوووولة ‪ ..‬حتى انتي ‪ ...‬أجل انتي نفس اريج ‪...‬‬
‫مها طالعت اريج مو مستوعبه ‪ ..‬واريج ابتسمت لها ‪ :‬انا نفسك ‪ ...‬مالي بالشباب‬
‫والتلفونات والمغامرات الغرامية المجنونة مثل هذول ‪ ( ..‬وتأشر عالبنات بسخرية‬
‫عشان تستفزهم ) ‪ ...‬يكفيني اسمع منهم بس ‪ .....‬لكن اسوي مثلهم ل ‪..‬‬
‫مها ابتسمت بارتياح لما اكتشفت وجود شبيهه لها بالشلة ‪ :‬اهااا ‪ ...‬ايه صح كل واحد‬
‫وراحته ‪..‬‬
‫شذى وهي تطالع اريج بطرف عينها ‪ :‬ولو تجربين هاللي تسمينه جنووون يا أريج‬
‫صدقيني مارح تتركينه ‪..‬‬
‫أريج بعفوية ‪ :‬ليش أجرب وانا عارفه اني اذا حبيت بالتلفون واحد ‪ ..‬بالنهاية بيستغلني‬
‫ويتركني ‪ ..‬وانا اللي أطيح الضحية بعدين ‪..‬‬
‫انتبهت اريج ان كلمها خل صديقاتها يتضايقون وأكثرهم شذى ‪...‬‬
‫شذى باستنكار وعدم اقتناع ‪ :‬مو صحيح ‪ ...‬اذا كان يحبك بصدق ل يمكن يتركك ‪..‬‬
‫اريج تداركت موقفها ‪ :‬اووه شذى ل تزعلين انا كنت امزح ‪ ...‬تعرفين كل شي زعلك ‪..‬‬
‫شذى بثقة ونبرة ضيق ‪ :‬انا اعرف فهد ‪ ..‬احبه ويحبني بجنووون ‪ ..‬ل يمكن يسويها‬
‫ويتركني ‪...‬‬
‫اريج ابتسمت وطوقت كتفها بذراعها ‪ :‬انا كنت امزح ل تاخذين بكلمي ‪ ...‬وانا لو كنت‬
‫معارضتك ماكان ساعدتك بذاك اليوم لما طلعتي معه‬
‫ابتسمت شذى لما مر ذكرى هذاك اليوم ببالها ‪ ..‬كانت ذيك الليلة من احلى ليالي‬
‫عمرها ‪ ..‬لحظة ماشافت فهد قريب منها وتشوفه ويشوفها ويسمعها أحلى الكلم ‪...‬‬
‫شذى فجأة ‪ :‬تذكرت شي ‪...‬‬
‫اريج باهتمام ‪ :‬وشو ‪..‬‬
‫شذى طلعت عقد بسيط كانت مخبيته تحت ملبسها ‪ ..‬كان قلبين بسلسة وحدة ‪ ..‬واحد‬
‫منهم يشيل حرف ‪ .. F‬والثاني يشيل ‪ ... S‬طالعته اريج مبهوره ‪ :‬واوووو هذا معطيك‬
‫اياه فهد ‪..‬‬
‫شذى تهز راسها بغرووور ‪ :‬اها ‪ ...‬شرايكم فيه ‪..‬‬
‫مروى ‪ :‬حلوو مرة ناااعم ‪...‬‬
‫هالمرة شذى خلته ظاهر للكل يشوفه ‪ ...‬ومن سعادتها وحبورها وفرحها كل ما تذكرت‬
‫ذاك اليوم طلعت جوالها ثاني مرة ‪ ،‬طالعت بصورة بفهد اللي حطتها بواجهة جوالها ‪..‬‬
‫وأرسلت له مسج يعبر عن حبها وشوقها له ‪ ...‬لعل وعسى يحس فيها ويرد عليها ‪..‬‬
‫لكن ‪ ..‬كان لزم تفكرين يا شذى ان هالعلقة الخاطئة ممكن تنتهي بأي لحظة ‪ ..‬والحب‬
‫المزيف ممكن يتلشى بثانية ‪..!!..‬‬
‫ياترى ‪ ...‬كيف رح تنتهي علقتها مع فهد ‪....‬‬
‫لسا اليام جاية !!‬

‫بالمستشفى عند البوابة الرئيسية بنفس الصباح ‪ ..‬كان سلمان ينزل من سيارته ويتوجه‬
‫لداخل يبي يتطمن على رفيق عمره وحبيبه ‪ ..‬طول الوقت كان عايش بخوف وقلق‬
‫وتفكير وهو يدعي الله عشان يشافيه ويهون عليهم المصيبة ‪..‬‬
‫راح مباشرة لمكتب الدكتور المسؤول عن حالته ودق الباب ودخل ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬السلم عليكم ‪...‬‬
‫كان الدكتور مشغول بأوراق قدامه ‪ ..‬رفع راسه وابتسم ‪ :‬وعليكم السلم يا هل ‪..‬‬
‫تقدم سلمان وصافحه وجلس عالكرسي المقابل للمكتب وهو يتنهد ‪ :‬اكيد تعرف ليش‬
‫انا جاي ‪...‬‬
‫الدكتور مبتسم ‪ :‬اكيد مو عشان بدر ‪...‬‬
‫سلمان بقلق واضح بعيونه ‪ :‬اكيد ‪ ...‬حبيت اتطمن على حالته ‪ ..‬اللي عرفته انو للحين‬
‫حالته خطيرة ومو مستقرة ‪..‬‬
‫نزل الدكتور راسه وهو مبتسم بانشراح يقرا بالوراق الخاصة ببدر‪ ...... :‬ل الحمدلله‬
‫‪ .....‬اليوم الصبح لحظنا ان حالته تتحسن وكلما له الخطر يخف عنه ‪...‬‬
‫سلمان مو مصدق ‪ :‬من جدك يا دكتوور ؟!‪ ...‬يعني خلص حالته مو خطيرة ‪..‬‬
‫الدكتور ‪ :‬الحمدلله ‪ ...‬لكن للحين محتارين متى رح يصحى ما نعرف ‪ ...‬لكن حالته‬
‫بشكل عام ابتعدت عن دائرة الخطر ‪ ..‬المسألة الحين مسألة وقت على ما تلتئم‬
‫ضلوعه وتخف الكدمات والرضوض ‪ ....‬بصراحة يا اخ سلمان ( وبصوته الضحكه ) ‪..‬‬
‫مبين على صديقك انه عنيد تعبنا معه كثير طوال الـ ‪ 48‬ساعة الماضية انه يستجيب‬
‫للعلج ‪ ..‬ودخلنا معه احنا الطباء بحرب طاحنه عشان يخف ‪ ...‬والحمدلله بالخير خضع‬
‫لعلجه وحالته تمشي للستقرار الن ‪..‬‬
‫سلمان براااااااحة مابعدها راحة وهو يسترخي بجلسته ‪ :‬الحمدلله ‪ ...‬الله يبشرك‬
‫بالخييييير ريحتني الله يريحك دنبا وآآآخره ‪..‬‬
‫دكتور ‪ :‬واجبنا ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬طيب ما اقدر أشوفه ‪..‬؟!‪..‬‬
‫دكتور سكت مقطب ‪ ..... :‬بصراحة ما نفضل هالشي الحين ‪ ..‬لما يستقر نهااااائيا ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬دقيقة يا دكتور ما رح أطول ‪...‬‬
‫الدكتور هز راسه لما لحظ حرص سلمان ‪ :‬اوكي مو أكثر من دقيقة ‪..‬‬
‫قام معه وطلعوا برا الغرفة ناحية غرفة بدر ‪ ...‬دخل الدكتور ووراه سلمان ‪ ..‬حصلوا‬
‫الممرضة تكتب ملحظات على الوراق الخاصة ببدر ‪..‬‬
‫سألها عن حالته بالساعة الماضية وخبرته انها ماشية مافي أي خطر ‪ ..‬فحص الدكتور‬
‫ضغط بدر بينما سلمان وقف يتأمله ‪..‬‬
‫لما خلص الدكتور ابتسم وطلع ‪ ...‬اما سلمان ماطول يكفي انه شافه بس للن موقادر‬
‫يشوف وجهه كامل ‪ ..‬نصف راسه ملفوف ‪ ..‬راح للدكتور يتطمن ودخل عليه‬
‫سلمان ‪ :‬ماعليه يا دكتور ازعجتك ‪..‬‬
‫الدكتور مبتسم برحابة صدر ‪ :‬ول ازعاج ول شي ‪ ..‬آمرني ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬هالشاش اللي على راسه متى بتشيلونه ؟!‪..‬‬
‫الدكتور ‪ :‬يحتاج وقت ‪ ..‬مثل ما انت عارف الضربة قوية على راسه سببت له جرح‬
‫عميق ووقت ما يلتئم ويرجع مثل ماكان بنشيله ‪..‬‬
‫سلمان استدار بيطلع لكنه تذكر شي ورجع يطالع بالدكتور ‪ ... :‬طيب هالشي مو ممكن‬
‫يحدث أضرار جانبية ؟‬
‫الدكتور ‪ :‬احنا تناقشنا قبل كذا مع والد بدر وعمه ‪ ..‬وقلنا انه يحتاج نسوي له اشعة لكن‬
‫بعد ما تلتئم الضلوع تجنبا لي ضرر ‪..‬‬
‫سلمان ابتسم بكآبة لكن براحة في نفس الوقت ‪ ،‬وشكره وطلع ‪ ....‬يكفي ان بدر طلع‬
‫من الخطر الحين ‪ ..‬هذي اكبر راحة له ‪..‬‬
‫ركب سيارته وابتعد عن المستشفى ‪ ..‬مايدري وين يروح فدق على احمد يشوف أحواله‬
‫‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬هل بسلمان ‪..‬‬
‫سلمان ابتسم ‪ :‬هلبك شخبااارك ؟‬
‫احمد ‪ :‬بخير بشرني عنك انت؟!‬
‫سلمان ‪ :‬انا بخيييير كل الخير ‪ ..‬توني طالع من عند بدر ‪..‬‬
‫احمد بلهفه ‪ :‬صدق ؟!‪ ...‬بشر عساه احسن ‪..‬‬
‫سلمان مبتسم ‪ :‬لااااا احمد ربك واشكره ‪ ..‬حالته احسن من قبل بكثيييييييير ‪..‬‬
‫احمد بفرحه ‪ :‬والله ؟!‪ ....‬الحمدلله الله يبشرك بالخير ياسلمان والله توني افكر اقول‬
‫بروح ازوره لعل وعسى يسمحون لي ادخل‬
‫سلمان ‪ :‬الدكتور للن ما يسمح بالزيارة بس ماقدرت دخلت عليه غصب ‪ ..‬تعرف بدر‬
‫عندي اغلى من روحي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬تسلللم يا سلمان والله انك ولد اصوووول ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬افا عليك ترا بدر اخوووي اللي ما ولدته امي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬والدكتور شقال عليه ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬قبل ما اقولك عندك استعداد تستقبلني ببيتكم ؟!‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬افا اكييييييييييد الله يحييك ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬ل يكون انت بس برا البيت‬
‫احمد ‪ :‬ل موجود وانتظرك حياك الله ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬خلص جاييك ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ياهل حياك الله ‪..‬‬
‫قفل منه واتجه لبيت ابو احمد‪...‬‬

‫هناك بالبيت سهى طلعت من غرفتها وقبل ل تنزل دخلت على نوف ‪ ..‬كل وحدة منهم‬
‫متغيبه عن الجامعه لن عقب الحزن وضيقة الصدر مالهم بالدراسة ‪..‬‬
‫طلت على نوف لقت غرفتها سابحه بالظلم وهي نايمة ‪ ..‬هزت راسها بيأس وسكرت‬
‫الباب ‪..‬‬
‫نوف لها يومين حابسه نفسها بالغرفة ما تطلع ‪ ..‬اول شي تفكيرها كله كان لبدر بس‬
‫تدعي وتصلي وتقرا قرآن ‪ ..‬وثاني شي هرووب من ابوها وامها اللي اكيد عرفوا باللي‬
‫صار بالمستشفى ‪ ..‬وهي من صار اللي صار هناك ماشافت ابوها من بعدها ‪ ..‬ول سألها‬
‫بحقيقة اللي صار ‪..‬‬
‫نزلت سهى تحت ما حصلت احد ‪ ..‬كانت تبي احمد عشان تقوله عن حالة نوف اللي كل‬
‫مالها للسوأ ‪ ..‬لن احمد اقرب واحد لنوف رغم المناقرات اللي تصير بينهم احيانا ‪..‬‬
‫بس ياكثر ما سمعت نوف من احمد ‪..‬‬
‫انتبهت للباب اللي يؤدي لمجلس الرجال مفتوح ‪ ..‬راحت هناك ونواياها بريئة وفكرت ان‬
‫اخوها موجود هناك ‪ ..‬لنها احيانا تلقاه نايم بمجلس الرجال بهالوقت ‪ ..‬أو أي وقت ‪...‬‬
‫لن الخ احيانا يخاصم غرفته ‪...‬‬
‫دخلت المجلس وهي تنادي ‪ :‬أحمممممــد !!!!!!!!!!!!!!‬
‫سكتت متفاجئة لما شافت شخص غريب جالس ومنزل راسه يقرأ بجريدة موضوعه‬
‫قباله عالطاولة ‪ ..‬رفع راسه مستغرب من هالصوت النثوي ‪ ..‬وطاحت عينه بعينها وهي‬
‫للن ما صحت من الصدمة ‪..‬‬
‫حطت يدها على فمها وهي تتراجع خطوتين ‪ ..‬وتكلمت بعفوية ‪ ............. :‬آسفة !!‬
‫وركضت بعيد ولما وصلت للصالة بغت تضرب بأحمد قدامها ‪..‬‬
‫احمد وهو يتدارك الصينية ‪ :‬هي هي شوي شوي محنا بملعب !!‪..‬‬
‫سهى كان وجهها احمررر ‪ ..‬وعمرها ماطاحت بموقف مثل هذا ‪............... :‬‬
‫احمد وكأنه تذكر نقل نظره من المجلس لسهى ‪ :‬من وين جايه ؟!!‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬ما كنت ادري ان فيه رجااال هناك ‪!!...‬‬
‫احمد بامتعااااض ‪ :‬مجلس رجال وش وداك هناك ‪..‬‬
‫سهى عصبت لنها عارفه مو من قصد ‪ ... :‬وانا وش يدريني ‪ ...‬احسبك انت هناك لحالك‬
‫‪ ...‬اصل الساعه عشر الصبح مين اللي بيزور ناس بهالوقت ‪...‬‬
‫احمد لحظ عصبية اخته وابتسم ‪ :‬خلص ماله داعي العصبية ‪ ..‬أول مرة اشوفك معصبه‬
‫بهالطريقة ‪ ..‬خفي شوي ‪ ..‬خليه صباح خير ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬ليش ما قلت لي فيه احد هناك ؟!!‪..‬‬
‫احمد وهو يتجاوزها ويروح للمجلس ‪ :‬خلص حصل خيييير ‪ ...‬روحي بس ياليت تجهزين‬
‫العصير ‪..‬‬
‫راح عنها وسهى مستغربه من حالها ‪ ...‬ليش معصبه لهالدرجة ‪ ..‬ياما صارت معها‬
‫مواقف مع فهد ولد خالتها ‪ ،‬ومرة مع واحد من أخويا احمد ما عصبت بهالطريقة ‪..‬‬
‫راحت للمطبخ وهي تفكر بهالشخص ‪ ...‬مو غريب عليها شافته قبل كذا بس وين‬
‫!!!!؟‪...‬‬
‫حضرت العصير باستمتاع ‪ ..‬عاد سهى فنانة وذواقة بصنع العصير ‪ ..‬تضفي عليه طعم‬
‫خاص ونكهه حلوة لنه من يدها ولها طريقتها ومقاديرها الخاصة ‪..‬‬
‫دخل احمد عليها بعد نص ساعة وشافها واقفه بالمطبخ سرحانه ‪ ..‬قرب منه وهمس‬
‫باذنها ‪ :‬بوووه !!!‬
‫ارتاعت وهي تلف له ‪ :‬يمه !!‪ ....‬يا حمار ‪..‬‬
‫ابتسم و تقدم ياخذ العصير ومنظره المغري أعجبه ‪ :‬واااوووو أحسن طباخة بالعالم‬
‫سهى ‪ ..‬تصدقين اكثر طبخاتك اللي تعجبني العصير حقك ‪..‬‬
‫سهى بسخرية ‪ :‬الحين خليته طبخه !!‪ ...‬الحمدلله والشكر ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههههههههههه ‪ ..‬تدرين عاد سلمان يقول مايبي شي غير القهوة بس انا‬
‫اصريت عليه لني انا مشتهيه ‪...‬‬
‫سهى بحيرة ‪ :‬سلمان ؟!!!‬
‫احمد ‪ :‬ايه ‪ ...‬خوي بدر ولد عمي ‪...‬‬
‫سهى بعد ما تذكرت ‪ :‬اهااااااااااا ‪ ...‬وانا اقول شفت هالرجال بمكان ‪ ..‬تذكرت شفته‬
‫بالمزرعة مع بدر ‪...‬‬
‫احمد وهو يشيل الصينية ويخزها بنظرة ‪ :‬وجع يا سرع ماتمقلتي فيه ‪ ...‬امداك !!!‬
‫سهى انحرجت وضربته بكتفه وهو يروح يضحك ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬سخييييف ‪ ...‬تعرف ماكان قصدي ادخل ‪..‬‬
‫احمد قبل ل يبتعد رجع يطل عليها ‪ :‬ادري ‪ ..‬اختي واعرفها زين ‪..‬‬
‫وراح ‪..‬‬
‫اما سهى لما صارت لحالها بالمطبخ رجع لها الحراج لما تذكرت ‪ ..‬راحت للمرايه اللي‬
‫بالصاله وطالعت نفسها من فوق لتحت ‪ .....‬ما كأني مبهذله ؟!!‪ ......‬للل مو‬
‫مبهذله !!‪ ....‬اوف ‪ ..‬شعري مو مرتب !!‪ ....‬شكلي مبهذل ‪ ...‬لل عادي ‪ ............‬هو‬
‫سهى شفيك انجنيتي ؟!‪ ....‬هههههههههههههههه اللي يسمعني يقول جايه انخطب ‪....‬‬
‫ابتعدت عن المرايه وهي تبتسم على نفسها ‪ ...‬شكلي صرت اهلوس ‪...‬‬
‫ههههههههههههههه تراه سلمان حاله حال بدر ‪...‬‬
‫رمت نفسها عالكنبة وبدت تقلب بالقنوات ‪ ..‬سهى طول عمرها تحب الكشخه ماتحب‬
‫البهذله ‪ ...‬وشكلها مافيه زود جمال لكن اللي يحليها ثقتها بنفسها ورزتها ‪ ...‬وابتسامتها‬
‫الناعمة ‪...‬‬

‫بالمجلس ‪..‬‬
‫دخل احمد على سلمان وقدم له صينية العصير ‪ :‬تفضل ‪ ...‬حياك الله والله نورتنا ‪..‬‬
‫سلمان يبتسم ‪ :‬تسلللللم ما تقصر ماعليك زود ‪..‬‬
‫اخذله قلص واحمد القلص الثاني ‪ ...‬ولما خلصوا ارتشافه حط سلمان كاسه عالطاولة‬
‫ووقف ‪ :‬اجل انا استأذن الحين ‪ ....‬ياليت تبشر الوالد والهل عن بدر وان حالته احسن‬
‫بكثير من اول الحمدلله ‪ ..‬وانا بحاول اتصل بعمك واعلمه ‪ ..‬لني اتوقع انه للحين‬
‫مايدري عن بدر ‪ ..‬اتصلت فيه البارحة وقالي انه راح لبدر المستشفى وقالوا له ان‬
‫حالته مازالت خطيرة ‪ ...‬والحين بيفرح ‪..‬‬
‫احمد يبتسم ويوقف ‪ :‬ماعلييييك ‪ ..‬انا بتصل فيهم الحين وببشرهم ‪ ..‬ل تشيل هم‬
‫سلمان وهو يبتسم ابتسامة حلوة ويمشي للباب ‪ :‬مع اني انا اللي ابي اكون صاحب‬
‫البشااارة بس حلل عليك ‪...‬‬
‫احمد تزداد ابتسامته اعجابا بهالرجل الشهم ‪ ..‬سلمان اللي يُعتبر اخو دنيا بالفعل ‪...‬‬
‫صعب نلقي مثله بهالزمن ‪ ...‬يابختك يابدر فيه ‪ ...‬الله يتمم عليكم ويديمها نعمة لكم‬
‫يااااارب ‪...‬‬
‫كانت هالفكار تدور ببال احمد وهو يلحقه ويطلع معه لما سيارته ‪ ...‬سلم عليه وركب‬
‫سلمان وراح ‪..‬‬
‫وتمتم احمد بينه وبين نفسه وهو يراقب سيارته تلف يمين وتختفي ‪ " ..‬الله يحفظك‬
‫وين ماتروح " ‪..‬‬

‫حل العصر اخيرا ‪ ..‬ومرت الساعتين بسرعة وقّرب وقت الغروب ‪ ..‬وبيت الخالة ما‬
‫وصلوا الى الن !‪..‬‬
‫شوق كانت على نار وكل مالها تزداد توتر ‪ ..‬ظلت بغرفتها فترة طويلة تستعد لكن‬
‫اعصابها تلفت !‪..‬‬
‫حالتها غريبه !!‪..‬‬
‫اليوم الصبح كانت في قمة الوناسة والحيوية لكن من ساعة الغدا بدت تحس بالتوتر‬
‫والخوف ‪ ..‬والترقب ‪ ...‬ترقب شي ماتدري وشو ؟!‪...‬‬
‫اليوم لحظت على فهد شي غريب ‪ ...‬ما تكلم معها ابدا لكن ماكان بادي عليه أي‬
‫غضب او عصبية منها مثل العادة ‪ ...‬كان هادي نظرته عميقة لكن ماتكلم معها اليوم‬
‫بطوله ‪ ...‬وهذا سبب توترها من البداية !!‪ ..‬وانتظار وصول خالتها وترها أكثر !‬
‫والحين تضاعف هالحساس ‪ ...‬قررت تتجاهله وتكمل استعداداتها ‪...‬‬
‫طالعت نفسها بالمراية بفستانها البسيط لكن الجميل ‪ ...‬ماتدري ليش لبسته ‪ ...‬بس‬
‫هي يوم طاحت عينها عليه معلق بالدولب قررت تلبسه عشان خالتها ‪ ...‬كم مرة‬
‫شافت عليها هالفستان وكم مرة علقت عليه بأنه يعجبها ‪ ...‬فعشان كذا اختارته ‪...‬‬
‫لعيووون خالتها ‪...‬‬
‫قررت تظهر اليوم على خالتها وهديل عكس المرة الفايته اللي حضروا فيها الرياض ‪..‬‬
‫بهذيك المرة كانت حزينة وحزنها بعيونها والبتسامة صعب ترتسم ‪ ...‬لكن الحين غير‬
‫لزم تطلع عكس هيئتها الماضية تماما‬
‫جلست عالسرير ويديها بحضنها ‪ ..‬لكن مالبثت رمت بجسمها كامل عليه وعيونها‬
‫عالسقف ‪ ...‬سمعت صوت الباب ينفتح وبدون ما تنزل عينها وتشوف حست بندى تنط‬
‫فوق السرير وتهزه وتجلس فوق راسها وعمر الثاني ينط وراها ويوقف على راسها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬مو وقت نوم ترا !!؟؟‬
‫عمر بشقاوة ‪ :‬مو وقت نوم تل ‪...‬‬
‫ندى رفعت عينها لعمر بنظرة ورجعت طالعت بشوق ‪ :‬شفيك ؟!‬
‫عمر ‪ :‬سفيك ؟!!‬
‫ابتسمت شوق بوجه عمر وطنشت ندى ‪ :‬مافيني شي حبيبي ‪ ..‬عادي ‪..‬‬
‫تنرفزت ندى وتخوصرت ‪ :‬يا سلم !!!‪..‬‬
‫عمر وهو يقلدها بحركاتها ‪ :‬يا ثلم !!‬
‫ندى بعصبية ‪ :‬انت شفيك يالسوسة ‪ ..‬انقلبت ببغاء وانا ما ادري !!‪ (...‬وترجع لشوق‬
‫وتضربها بكتفها ) ‪ ..‬وبعدين تعالي انتي ‪ ..‬الحين انا اسألك بالول تقومين تردين على‬
‫عمر هالصعلوّه‬
‫شوق تضحك وتتعدل بجلستها ‪ ..‬وتسحب عمر لحضنها ‪ :‬انا كم مرة قلت لكم هذا حبيبي‬
‫نمبر وون ‪ ...‬طبيعي أبديه عالعالم كلهم ‪ ( ...‬وتسكت لحظة وهي مقطبة ‪ ..‬وتلتفت‬
‫بسرعة لعمر ) ‪ ..‬تتزوجني عمر ؟!!!‪..‬‬
‫عمر ببراءة هز راسه موافقة مباشرة ‪ ...‬اما ندى طالعت في بنت عمها بسخرية ‪:‬‬
‫الحمدلله ‪ ...‬انقلبت الية ‪ ...‬صارت البنت هي اللي تخطب الولد ‪ ..‬وبعدين هييي انتي‬
‫استحي هالصعلوّه اصغر منك بخمس طعشر سنة ‪..‬‬
‫شوق ‪ .. :‬وش اسوي احببببببه ‪..‬‬
‫وتنقض على عمر وتطيح فيه بوسااااات وهو طاح معها عالسرير وبدا يصرخ ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شوي شوي ‪ ...‬خدوده حرام عليك‪...‬‬
‫عمر ‪ :‬آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ‪ ....‬سسوق ‪ ...‬اوف ‪ ..‬آآآآآآآآآآآآآ ‪ ...‬لل وخلللللي ‪ ...‬لاااا ‪ ...‬آآآي‬
‫تعولييييييييييييييين ‪...‬‬
‫ابتعدت شوق وهي مستانسه ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ..‬تعجبني هالخدووووود ‪ ..‬ودي‬
‫آكلها عمر ‪ ...‬عطني شوي ‪..‬‬
‫قام عمر وهو يفرك خدوده ونزل من السرير وطلع وهو معصب ‪ :‬لااااااااااء ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬شوق شكلك مو طبيعي ‪..‬‬
‫شوق باستغراب ‪ :‬هاا ‪ ...‬ليه وش شايفه ؟!‬
‫ندى ‪ :‬مدري ‪ ...‬وبعدين تعالي ليش كل هالكشخه ‪ ...‬البسي أي بدله عاديه ‪ ..‬أو أي‬
‫تنورة جينز وبلوزة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ما ادري ‪ ..‬عاد تدرين انا مالبست هالفستان ال لن خالتي تحبه علي ‪ ...‬فلبسته‬
‫لعيونها ‪...‬‬
‫هزت ندى راسها بتفهم ‪ :‬اهااا ‪ ...‬طيب ومتى بيجون ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬مادام ماجوا العصر ‪ ...‬اجل المغرب او بعد المغرب ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬اوكي انا بروح اصحي نجلء ‪ ...‬مو من عادتها تنام العصر كل هالمدة ‪ ...‬بروح‬
‫اشوفها ‪...‬‬
‫طلعت وراحت دقت غرفة نجلء ودخلت ‪ ..‬حصلتها بالسرير فتحت النور وراحت تهزها‬
‫بهدوء‬
‫ندى ‪ :‬نجلاء قومي بيدخل المغرب ‪ ..‬قومي يكفي نوووم ‪ ...‬ماكفاك نوم الليل ؟‬
‫تحركت نجلء بخمووول وافتحت عيونها وتثاوبت بكسل ‪ .... :‬ندى ؟!!‪ ...‬كم الساعه‬
‫؟!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬خمس ونص ‪...‬‬
‫نجلء رجعت تغلق عيونها وتنعس ‪............. :‬‬
‫ندى استغربت من اختها ورجعت تهزها ‪ :‬قومي تعرفين فيه ضيوف بيجون ‪ ..‬قومي‬
‫بعد دقايق صحت نجلء وراحت للحمام وهي تمسك راسها ‪ ..‬وقالت انها بتلبس وتتجهز‬
‫وتنزل ‪ ..‬طلعت ندى وراحت لغرفتها ولبست لها بدلة بسيطة أنيقة ونزلت ‪...‬‬

‫بعد صلة المغرب ‪ ..‬صلت شوق ونزلت ومرت عالمطبخ حصلت مرة عمها مخترشه‬
‫هناك وتشرف على كل شي وتعدل وتحضر‬
‫شوق وقفت عند باب المطبخ ‪ :‬مساء الخير خالتي ‪ ...‬محتاجة شي ؟!‪..‬‬
‫التفتت لها ام فهد وبرق بعينها لمحة اعجاب ‪ ..‬طالعتها لحظة بصمت وشوق تقدمت لها‬
‫وهي منحرجه من نظراتها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬تبين اساعدك ؟!‪..‬‬
‫ابتسمت لها ام فهد بحينة ورجعت لشغلها تصف الفطاير بصينية مزخرفه ‪ :‬ل خلص‬
‫قربنا ننتهي ‪ ..‬والخدامات موجودات ‪..‬‬
‫شوق عطتها ظهرها وفتحت الثلجة ‪ ..‬وبنبرة زعل ‪ :‬مستغنيه عن خدماتي يعني ؟!!‬
‫ضحكت ام فهد ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ...‬روحي ارتاحي ‪ ..‬ل تخرب هالكشخه ‪ ( ..‬وطالعتها‬
‫بنظرة امومه حميمة وحانية ) ‪ ..‬لو بيدي يا شوق كان خليتك من نصيب فهد ‪..‬‬
‫جمدت يد شوق على باب الثلجة وعيونها ارتدّت على مرة عمها اللي استأنفت شغلها‬
‫والبسمة مافارقتها ‪ ..‬كلماتها حرقتها وترتها ‪ ..‬ولمست قلبها ‪ ...‬أول مرة ام فهد تلقي‬
‫مثل هالملحظة عليها ‪ ...‬طالعت شوق نفسها وفستانها ‪ ..‬يمكن بسبب هيئتي الجديدة‬
‫‪ ..‬او بسبب المكياج اللي حاطته والمبالغ فيه شوي بالنسبة لزيارة عائلية ‪..‬‬
‫هيئة شوق كانت فعل بهية وفي قمة التألق ‪ ..‬لبسه فستان الوانه متموج بين الحمر‬
‫والورنج ‪ ..‬يصل حده لنصف الساق وتحته بووت طوييييل يغطي بقية الساق ‪ ..‬وحاطه‬
‫على مقدمة راسها ربطه من اللون الحمر الهادي الغير فاقع وشعرها البني اللمع‬
‫المتوسط الطول منسدل على كتفها ‪ ..‬حست بوجهها يحمر لما تكررت كلمات مرة‬
‫عمها بذهنها ‪ ...‬وبهاللحظة دخل فهد المطبخ وشوق سرحااااااانه ومو حاسه فيه ‪..‬‬
‫تقدم لمه وشافها ترتب بالفطائر ‪ ..‬مد يده واخذ وحده وكلها ‪..‬‬
‫ام فهد معاتبه ‪ :‬ماتقدر تنتظر ‪ ....‬هذا للضيوف بتخرب علي كل شي ‪..‬‬
‫فهد بعناد مد يده لفطيرة ثانية والفطيرة الولى لزالت بفمه ‪ ..... :‬فداي ‪...‬‬
‫ماكانت الكلمة واضحه بسبب فمه المليان ‪ ..‬ضربته امه على كتفه وشالت الصينية‬
‫وحطتها على الكاونتر من الجهه الثانية تبعدها عنه ‪ ...‬ضحك فهد وبلع الفطيرة واكل‬
‫الثانية ‪ ..‬وانتبه الحين لشوق الواقفة جنب الثلجة بسرحان تام ومو داريه عنهم ‪ ...‬كان‬
‫يشوف ملك عالرض مو انسانه ‪ ..‬استغرب منها هالكشخه كلها ‪ ......‬لكن ماطال‬
‫استغرابه لنه اكتشف الجواب مباااشرة ‪ ...‬ومن غيره ؟!!!‬
‫‪ -‬شوق ‪...‬‬
‫صحت شوق اخيرا على صوت مرة عمها يناديها ‪ ..‬التفتت لها بانتباه ‪ :‬هممممم ‪...‬‬
‫واستوعبت اخيرا وجود فهد ‪ ...‬متى دخل هذا !!‪ ...‬صدت عنه بشكل طبيعي وقربت من‬
‫مرة عمها ‪ :‬نعم خالتي ‪ ...‬تبين شي ؟!‬
‫ام فهد ‪ :‬معليه بتعبك بس ياليت تروحين تشوفين عمر اذا كان لبس وخالص ول ل ‪...‬‬
‫شوق ابتسمت ‪ :‬ان شالله ‪...‬‬
‫واستدارت بتطلع لكنها رجعت لمرة عمها بخبث عفوي ‪ :‬خالتي ‪ ...‬اذا انا باخذ واحد من‬
‫عيالك تراه عمر حبيبي ‪ ...‬وانا خطبته ‪ ..‬ومابي غيره ‪...‬‬
‫قالت هالكلم وفيها الضحكه ‪ ...‬وطلعت وام فهد ضحكت لها ‪ ...‬اما فهد فكان مثل‬
‫الطرش بالزفه ‪ .....‬وش تقصد يعني ؟!!!‪..‬‬
‫وقرب من امه ‪ :‬يمه ‪ ...‬وش سالفة عمر ‪..‬‬
‫ام فهد مبتسمة ‪ :‬مافي سالفة ول شي ‪ ( ...‬وهي تضحك ) ‪ ..‬بنت عمك خطبت اخوك‬
‫وانا وافقت ‪ ...‬وزواجهم السبوع الجاي ‪..‬‬
‫فهد كان يبي يضحك على هالمزحة بس الضحكة هاللحظة ماعرفت له طريق ‪ ....‬طلع‬
‫من المطبخ وهالكلمات في باله ‪ " ..‬اذا انا باخذ واحد من عيالك تراه عمر حبيبي ‪ ..‬وانا‬
‫خطبته ومابي غيره " ‪...‬‬
‫معناته كلمها يافهد ‪ ..‬انها ماتفكر فيك ابدا ‪ ......‬ل ل البنت كانت تمزح ل تاخذ كل شي‬
‫على محمل الجد ‪ ...‬البنت تمزح بس ‪....‬‬

‫في بيت أبو احمد ‪ ..‬بشر احمد اهله عن بدر ‪ ..‬وخبرهم عن حالته انها ماشيه للستقرار‬
‫‪...‬‬
‫الفرحه ما وسعت الكل ‪ ..‬وبعد ماكانت غيمة حزن تظللهم انقشعت بلمح البصر وبدل‬
‫دموع الحزن هلت دموع الفرح ‪...‬‬
‫والحال ما يقل ايضا في بيت ابو بدر ‪ ...‬اخواته الثلث كل واحدة ماهي مصدقة والدموع‬
‫تنساب شللت ‪...‬‬
‫اتصلوا بالطبيب عشان يتأكدوون ‪ ..‬وفعل جاهم نفس الخبر وافضل ‪ ..‬وحالته تمشي‬
‫للستقرار بشكل مذهل ‪ ..‬وكأن النساس داخل جسد بدر بدأ يتقبل الحياة من جديد بعد‬
‫ما كان رافضها بالبداية ‪..‬‬
‫لكن بسبب احتكار نوف لنفسها بالغرفة ‪ ..‬الخبر السعيد ما وصلها للن ‪ ..‬جسمها صار‬
‫هزيل بهالفترة القصيرة والهالت السودا احاطت بعيونها بسبب الحزن ‪...‬‬
‫الحزن صار يلمع بعيونها ما يفارقه ‪ ...‬وخيال بدر صار ما يفارقها بكل أوقاتها ‪...‬‬
‫نادرا ً ما صارت تطلع من غرفتها ال بنص الليل لما يكون الكل نايم ‪ ..‬بس عشان‬
‫المطبخ لما تبي تشرب موية ‪..‬‬
‫صارت تبحث عن بدر بكل شي حولها ‪ ..‬وطاحت يدها عالجوال وبدت تتصفح المسجات‬
‫اللي وصلتها منه ‪..‬‬
‫ومع كل مسج تقراه تطيح دمعه معذبـه ‪..‬‬
‫ماحست بدخول سهى للغرفة ‪ ،‬ال لما جلست قبالها عالسرير وهي مبتسمة ابتسامة‬
‫قلت وجودها بهالبيت باليومين الخيرة ‪..‬‬
‫سهى بهدوء ‪ :‬نوف‬
‫انتبهت وسكرت المسجات ورفعت راسها لها ‪ :‬هممم ‪..‬‬
‫سهى وابتسامتها البشوشة تزيد ‪ ... :‬ارتاحي الحين ‪..‬‬
‫قطبت نوف وهي مو فاهمه ‪ :‬وشو ؟؟‬
‫سهى ‪ :‬بدر !!!‬
‫نوف دب الخوف وطفح من عينها بلمح البصر ‪ :‬شفيــه ؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫سهى مدت يدها ومسحت دمعة اختها ‪ ... :‬طلع من الخطر ‪ ..‬وهو الحين احسن بكثير‬
‫بكثيييييييير ‪ ...‬الحمدلله‬
‫ابتسامة سهى خلت نوف تصدق مباشرة ‪ ..‬وكردة فعل تنهدت بعمــق وهي تغمض‬
‫عيونها براحـــه كبيــرة سكنـت كل صدرها وروحهـــا ‪..‬‬
‫سهى وهي ودها تريح اختاه اكثر ‪ :‬ويقولون فرق بين حالته امس واليوم ‪ ...‬حالته الحين‬
‫مطمنـه كثير ‪ ...‬ماله داعي خوفك الحين ‪..‬‬
‫نوف حاولت تبتسمت بس دمعها كان أسبق ‪ ..‬تفجرت وطاحت بحض اختها تبكي من‬
‫الفرح ‪...‬‬
‫وسهى حضنتها وهي تحاول تخفف عنها ‪ ..‬نوف محتاجه الحين لكل شي يعينها ويساعدها‬
‫عالخروج من هالقوقعة والحالة النفسية السيئة ‪ ...‬ابتسامتها لحظتها ريحت سهى كثير‬
‫‪ ...‬وهذا يدل على ان فيه تحسن ‪..‬‬
‫لما هدت ابتعدت وهي تسأل ‪ ..‬بصوت متقطع ‪ :‬طيب ‪ ...‬ما نقدر نزروه الحين ؟؟؟‬
‫سهى بابتسامة له معنى ‪ :‬ل ‪ ...‬وتبين الصدق ‪ ..‬احسن له هالشي ‪ ...‬الفضل يكون‬
‫برااااحة تامة من غير ازعاج ‪ ..‬صح ؟؟؟؟‬
‫نوف ببراءة هزت راسها ‪ :‬صح ‪....‬‬
‫ربتت على كتفها وهي توقف ‪ :‬طيب شرايك تطلعين تغيرين جو ‪ ..‬مو زين لك حكرة‬
‫الغرفة ‪ ..‬تعالي تحت ‪..‬‬
‫نوف بتردد ‪ :‬وابوي ؟؟؟‬
‫سهى ‪ :‬ابوي طلع من فترة ‪ ...‬اظنه راح لعمي ‪ ..‬او لشغل ما ادري‬
‫هزت نوف راسها باليجاب ‪ ..‬اما سهى طلعت مبتسمة ان نوف ريحها الخبر وعلى القل‬
‫ابتسمت !!‬
‫بعد نص ساعة رن الجرس اخيييييييرا ‪ ...‬ونزلت شوق الدرج ركض ماتشوف طريقها‬
‫وعمر وراها بعد مالبسته وكشخته ‪ ...‬كان كعبها يرن عالرخام بشكل مزعج ومن‬
‫سرعتها في الركض والكعب اللي لبسته وصلت لخر درجه وهي تلهث لكنها ماتدري‬
‫شلون ما انتهبت لفهد راقي الدرج ‪ ..‬حاولت توقف فجأة بس التوت رجلها وبغت تطيح‬
‫‪..‬بس فهد لحق عليها ومسكها ‪..‬‬
‫شوق رجعت تجمع قوتها وتوقف واقفه بسبب اللم ‪.... :‬‬
‫فهد ‪ :‬شفيك ؟!‪ ...‬مطيووره !!!‬
‫شوق سحبت يدها من يده وهي تشد على شفايفها ‪ :‬مافي شي ‪ ...‬بس رجلي التوت ‪..‬‬
‫فهد نزل عينه للكعب وابتسم بسخرية ‪ :‬من زود هالعود اللي لبسته ! ‪ ...‬ل تخافين الخ‬
‫مهو بطاير وصل عند الباب ‪..‬‬
‫وتركها وطلع الدرج ‪ ..‬وشوق بعفوية تابعته بعيونها وهي تسأل ‪ :‬وين بتروح ؟!‪ ...‬وصلوا‬
‫تراهم ‪..‬‬
‫فهد وقف فوق وطالعها بنظرة مؤلمة ‪ :‬دقيقة ونازل ‪ ...‬ل تخافين مارح اكون قليل اصل‬
‫واترك ضيفك بل مضياف ‪..‬‬
‫شوق وقفت مكانها ‪ ...‬انجن هالولد كل ماله يخربط بالكلم ‪..‬‬
‫ملّت من اتخاذ هالدور ‪ ...‬فماعطت كلمه اهمية وراحت تنتظر بالصالة ‪ ..‬وسرعان‬
‫مارجع فهد المجلس بالوقت اللي دخلوا فيه ام مشعل وهديل ووراهم منى ‪...‬‬
‫ام فهد اول مرحب ‪ ..‬تقدمت وسلمت ورحبت بكل ذوق واحترام ‪ ..‬وبعدها نجلء‬
‫عرفتهم على نفسها لنهم اول مرة يشوفونها ‪ ..‬كانوا قد سمعوا عنها من شوق قبل ‪..‬‬
‫شوق اكثرهم ترحيب وحرارة ‪ ..‬رمت نفسها بحضن خالتها لكن هالمرة من غير دمووع‬
‫‪ ..‬كلها كانت ابتسامات فرح وضحك ‪..‬‬
‫بعد ماجلسوا تقدمت القهوة وبدت اصول الضيافة‬
‫ايمان ‪ :‬شخبارك شوق ؟!‪ ..‬الحين ارتحت لما شفتك طيبة ورجعتي شوق الولية‬
‫شوق مبتسمة ‪ :‬تسلمين خالتي ‪ ..‬هذيك فترة وعدت بس عمي ماقصر الله يخليه لي ‪..‬‬
‫ايمان بابتسامة حنونة ‪ :‬زين ‪ ..‬دايم على بالي وتعرفين للحين ماتعودت على فراقك‬
‫حبيبتي ‪..‬‬
‫ام فهد بابتسامة ‪ :‬وش دعوة ‪ ( ..‬تطالع شوق ) ‪ ..‬شوق ببيت اهلها وبين يدين امينه ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬اكيد مارح تقصرون ‪ ..‬بس انا خالتها مربيتها من طلعت من بطن امها ‪ ..‬وياما‬
‫وصتني فاتن عليها‬
‫شوق حاولت تخلي ذكرى امها مصدر ضحكها ‪ ..‬فمنعت الحزن بسرعه وضحكت ‪ :‬ماله‬
‫داعي ياخالتي ‪ ..‬انا ببيت عمي وبين اهلي واخواني ‪..‬‬
‫ايمان بادلتها البتسامة ‪ :‬ادري يا حبيبتي ‪ ..‬ولو كان ولي امرك غير ابو فهد ماكان‬
‫ارتحت ‪..‬‬
‫ندى تدخلت بمرح ‪ :‬وخالتي انا بعد اختها ‪ ..‬ولو ماني موجودة بالبيت كان شوق من‬
‫زمان طفشت ‪ ..‬بس الله يسلمني مسويه لها جو ومونستها ‪ ( ..‬وتلتفت لشوق ) ‪ ..‬صح‬
‫شوق ؟!‪..‬‬
‫ماردت وهي تحاول تمسك ابتسامتها ‪ ..‬ضربتها ندى بكوعها وهي تتمتم ‪ :‬قولي صح‬
‫ووجع !‬
‫شوق ‪ :‬ايه صحين‪ ...‬صراحة انا لو اني من غير ندى كنت بموت ‪..‬‬
‫ايمان ضحكت وتحولت سواليفها مع نجلء وام فهد ‪ ..‬اما هديل دخلت مع شوق وندى‬
‫وصاروا يسولفون بناحية لحالهم ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬شخبار مشعل يا هديل ؟!‬
‫هديل تغيرت نظرتها للخبث ‪ :‬بخير كل الخير ‪ ..‬وينه خل يسمعك تسألين عنه بيطير من‬
‫الونااااسه‬
‫ندى طالعت شوق بحيرة ‪ ..‬والثانية عفست وجهها باحراج وضربتها بكتفها ‪ :‬وجعين !‪..‬‬
‫انا ابي افهم ليش تتكلمين بهالسلوب ‪ ..‬بتخليني ما اسأل عنه ابد من اسلوبك هذا ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬خلص خلص ول تزعلين ‪ ( ..‬وبدلت ملمح وجهها للجمود من غير تعابير ) ‪..‬‬
‫مشعل بخير ‪..‬‬
‫قالتها بجمووود تام ‪ ..‬وشوق ضحكت عليها ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬ياحماره مو لهالدرجة‬
‫‪ ..‬هههههههه‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ..‬هديل بأي سنة الحين ‪..‬؟!‬
‫هديل ‪ :‬انا بسنة ثانية ‪ ..‬بجامعة الملك فيصل‬
‫ندى ‪ :‬اها مثلي اجل ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬بس انا وقفت ترم مادرست فيه !‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ليه ؟‬
‫قاطعتها شوق ‪ :‬عشان الست هديل تقول لزم ارتاح عقب ثالث ثانوي مايصير اكرف‬
‫واكرف بثالث وعلى طول جامعه ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬بس كذا غلط !‬
‫هديل بل مبالة ‪ :‬ل مو غلط ‪ ..‬كنت انا وامي طقاق ومضاااارب تبيني اكمل مباشرة وانا‬
‫بصراحة ماكان لي خلق قلت اوقف ترم واحد راحه‬
‫ندى ‪ :‬كنت بسويها بس قلت ل ‪ ..‬ما اقدر اتخيل نفسي جالسه بالبيت بالثلث شهور لن‬
‫حماسي للدراسه بيخف ‪ ..‬وتعرفين مارح تقدرين تروحين وتجين والكل مشغول‬
‫بالدراسه ‪ ..‬يعني مصيرك الملل ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬عاد سويناها وخلصنا ‪ ..‬صح مليت وخصوصا مالي خوات ومشعل دوم مشغول‬
‫وامي مو فاضيه لي ‪ ..‬بالخير ندمت اني وقفت بس يالله اللي فات خلص ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬كان المفروض الحين انتي بالمستوى الخامس ‪ ..‬بس كسلك وعجزك هو السبب‬
‫هديل ضربتها بالمخدة ‪ :‬وانا بمستوى رابع الحين ‪ ..‬كله واحد مافي فرق‬
‫شوق ‪ :‬ل في فرق !‬
‫ندى ‪ :‬خلونا من الجامعه ‪ ..‬شخبار جو الشرقية هاليام ؟‬
‫هديل ‪ :‬اووووه !‪ ...‬اللي تبين ‪ ...‬برااااد مو طبيعي وجناااان‬
‫شوق ‪ :‬ل تقولين الشرقيه يا ندى ‪ ..‬قولي أبها اللي تجنن هالفترة ‪ ..‬وااااااو مطر وبََرد‬
‫وسحاااب ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يووووه شوق ياليت تسكتين ‪ ..‬مشتاقه اسافر ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬الصيفية الجاية ان شالله‬
‫ندى ‪ :‬ل تقولين ‪ ..‬ان شالله هالعطلة الجاية ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ومين بوديك يا حسسرة !!‪ ..‬محد فاضي‬
‫ندى ‪ :‬ابووي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬يلله قولي له ‪ ( ..‬هزت راسها ) ما اعتقد ‪ ،‬عمي اشوفه مشغول هاليام ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ادعي بس ‪ ...‬قولي آمين نروح‬
‫شوق بنذاله ‪ :‬ان شالله مـا نروح ‪..‬‬
‫ندى طالعتها بحمق ‪ :‬الشرهه علي ‪ ...‬كنك مو انتي اللي قلتي قبل شوي أبي أبها‬
‫شوق ‪ :‬هونت ‪..‬‬
‫ندى بقهر ‪ :‬انقلعي يا النذله‬
‫هديل ‪ :‬توك تدرين ‪ ..‬ترا شوق من يومها نذله ‪ ...‬ياما قومت مشعل اخوي ضدي ‪ ..‬وانا‬
‫مسكينه ‪ ..‬اخوي الوحيد بس مستحيل يوقف بصفي ‪ ..‬دايم دايم مع شوق ‪...‬‬
‫ندى تهمس لشوق تحاول تحرجها ‪ :‬اوووه وين هالسوالف يا شوق ‪ ..‬ما قلتي لي عنها ‪..‬‬
‫ياعمري يا هديل ‪ ..‬ول يهمك من الحين انا معك ‪ ..‬وطز في شوق وفي اخوك ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬ههههههههههههههه اخيرا احد معي ‪ ( ..‬وتناظر شوق ) وانتي خلي مشعل ينفعك‬
‫‪ ..‬للسف رابط الخوة بيني وبينه مقطووع بسبتك ‪..‬‬
‫وطلعت لسانها لها ‪ ..‬وشوق شوي وتفور من طاري مشعل ‪ ..‬شوي وبذبحها ‪..‬‬
‫ندى بمحاولت مستمرة لحراجها ‪ :‬اها يا شوق ‪ ..‬وش اللي بينك وبين مشعل ول‬
‫علمتيني يا لئيمة ‪ ..‬قولي قولي يا هديل ‪..‬‬
‫هديل غمزت لشوق بشكل محرج ‪ ..‬وكأنه فعل فيه شي بينها وبين مشعل ‪:‬‬
‫أقووووووووووووول !‬
‫شوق بعد ما فارت ‪ :‬كلي تببببببببببببببن ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬افا ‪ ...‬ليش بقرة !‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هديلووو اعقلي ‪ ...‬ندى ل تصدقينها تراها تحب تطلع اشاعات عالرايح والجاي ‪...‬‬
‫ندى تستفزها ‪ :‬ليش ما اصدقها بصدقها ‪...‬‬
‫شوق بقهر ‪ :‬بكيفك بس تراه كله كذذذب ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬انا ما أكذب ‪ ( ...‬وتجلس مقابله ندى‪ ..‬وتهمس ) اسمعيني ‪ ..‬اخوي مشعل‬
‫وشوق بـ‪...........‬‬
‫قاطعتهم لما شافت بعيون ندى الحماس ‪ :‬هيي هيي صاحيه ‪ ..‬ال بتلزقيني بمشعل ‪..‬‬
‫اسمعي ندى ‪ ..‬تراه ولد خالتي ل أكثر ول أقل ‪ ..‬وياويلك لو تصدقين هذي بأي شي‬
‫تقوله ‪ ..‬تراها خرااااااطه دايم راعية خرطي !‬
‫هديل بصدمة مفتعلة ‪ :‬انا راعية خرطي ؟؟‪ ...‬انا ؟؟؟؟‪..‬‬
‫ندى متجاهله شوق ‪ :‬كملي كملي هديل ‪ ..‬ماعليك‬
‫شوق تنرفزت وحاولت تقوم ‪ ..‬بس ما طاوعها قلبها ‪ ..‬تبي تعرف وش بتقول هديل‬
‫عنها ‪ ..‬لذا جلست وهي مكشرة منهم ‪ ..‬استفزوها بجد !‬
‫بس جلسوا ساكتين فترة وهم يشوفونها متضايقة ومكشششششششرة ‪ ..‬انفجروا‬
‫بالضحك‬
‫هديل ‪ :‬ههههههههههههههههه ضقتي صدق ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههههههههاي ‪..‬‬
‫شوق تستهزأ ‪ :‬هه هه هه ‪ ..‬ل ضحكتوني ‪ ...‬مالت عليكم كلكم ‪..‬‬
‫وقامت عنهم وجلست جنب نجلء ‪ ..‬اللي ابتسمت لهم رغم انها ماتدري وش صاير‬
‫بالضبط ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬نمزح يالزعووول تعالي ‪..‬‬
‫عطتهم ابتسامة ساخرة وصدت عنهم ‪ ..‬بقهههر !‬

‫بمجلس الرجال ‪ ..‬الوضع هادي وماشي ‪ ..‬سوالف عادية والضيافة مستمرة ‪..‬‬
‫فهد ومشعل ونايف هناك ‪ ،‬بعد ما اتصل فهد بأحمد عشان يجي ‪ ..‬وقاله ان بيجي خلل‬
‫ساعه‬
‫مشعل ‪ :‬اخبااارك بو فيصل واخبار الجامعه ؟‬
‫فهد ‪ :‬بخير تسلم عليك ‪ ..‬الجامعه خلص كلها هالترم ونرتاح ‪ ..‬انت بشر ‪ ..‬ما اظني‬
‫تدرس قلت لي من قبل‬
‫مشعل بابتسامة وسيعة ‪ :‬ايه انا متخرج من سنة ‪ ..‬قلت لك اني اشتغل من حوالي‬
‫عشر شهور‬
‫فهد هز راسه ‪ :‬اها صح صح قلت لي ‪ ..‬الله يوفقك‬
‫مشعل ‪ :‬ال احمد ولد خالتك متى بيجي ؟!‬
‫فهد وهو يطالع ساعته ‪ :‬كلمته قبل شوي يقول ساعه ال ربع ساعه بالكثير وجاي‬
‫مشعل بشوية حرج وعيونه عالفنجال بيده ‪ :‬ال اقول بو فيصل ‪ ...‬شخبار شوق عقب‬
‫آخر مرة ؟!‬
‫تغيرت نظرة فهد لكنه استدرك نفسه وابتسم قبل ل يلحظ مشعل ‪ :‬شوق بخير‬
‫واحسن بكثير ‪ ...‬مرتاحه اكثر من اول ‪..‬‬
‫مشعل باهتمام واضح وابتسامة ارتياح ‪ :‬الحمدلله ‪..‬‬
‫فهد بسؤال ماقدر يحبسه بصدره اكثر‪ ..‬يقرقع يقرقع بقلبه ‪ :‬ال تعال ‪ ..‬ودي اسألك‬
‫ليش كل هالهتمام ببنت عمي ؟!‬
‫ماقال شوق قال " بنت عمي " ‪ ..‬مايدري ليش يمكن عشان يبين له انها اقرب له‬
‫منه !‪ ..‬وفوق كذا احساسه بأن شوق مو ملك له مثل ما تصور أو تخيل ‪..‬‬
‫زاد احراج مشعل وصار يحك خده بطرف اصبعه ل اراديا ‪ :‬هههههه ! ‪ ..‬اظني قلت لك‬
‫من قبل ‪ ..‬شوق اعرفها من صغرها واعرف كل اللي مرت فيه ‪ ..‬وقلت لك من قبل‬
‫انها تهمني ‪..‬‬
‫اكتفى فهد انه هز راسه وغير الموضوع مباشرة ‪ ..‬لنه بدا يتنرفز على ذكر اسمها على‬
‫لسانه ‪ ..‬عمره ما حس بمثل هالغيرة اللي على وشك تذبحه ‪ ..‬عمره ما حس‬
‫بهالحساس اللي يخلي دم عروقه يفوور وكأنه على نار ! ‪ ...‬أسلوبه يحسس الواحد‬
‫كأنه ضامن انها بتكـون له ‪...‬‬
‫اقوووول يا فهد اضبط اعصابك وخلك ريلكس وروّق ‪ ...‬هد أعصابك ‪..‬‬
‫اتخذ من البرود غلف لوجهه وغير السالفة ‪ ..‬لن اسم شوق على لسانه ممكن يجننه‬
‫أكثر ويرتكب جريمة ‪ :‬ال اقول انتوا متى بترجعون للشرقيه ؟!‬
‫مشعل ‪ :‬عالليل ‪ ..‬يعني ممكن ‪ 11‬او ‪12‬‬
‫فهد ‪ :‬بس مو تعب عليك تسوق بهالليل ؟!‬
‫مشعل يبتسم لهتمامه ‪ :‬ل تخاف ‪ ..‬ماصحيت اليوم ال متأخر ‪ ..‬الوالدة الله يخليها‬
‫مارضت نجي ال لما اكون نايم عشان مشوار الرجعه ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬اها ‪ ..‬زين الله يحفظكم ‪ (..‬تتوقعون من قلبه هالكلمة أو ل ؟؟‪ ..‬حتى أنا ما‬
‫أدري ) ‪ ..‬مادام كذا لما يجي احمد نطلع لي مكان نتمشى ‪ ...‬ال انت جيت الرياض قبل‬
‫كذا ؟!‬
‫مشعل ‪ :‬جيتها ثلث مرات ‪ ..‬مرتين من غير الهل ‪ ..‬وطبعا شغل يعني مالحقت اشوف‬
‫شي ‪ ..‬والثالثة لما كنت صغير ‪ ..‬يعني زمن !‬
‫فهد ‪ :‬خلص مادام كذا نطلع كلنا أي مكان ‪..‬‬
‫يبي يطلع من خنقة البيت ومقابل هالنسان الواثق ‪ ..‬كلماته عن شوق غريبة وابتسامته‬
‫على طاريها أغرب ‪ .....‬أتسائل الحب بينكم وصل لي درجة ولي حد ؟؟؟؟؟‬

‫راحوا البنات للمطبخ يجيبون العصير ‪ ..‬وطبعا شوق هي اللي قررت تقدمه‪ ..‬رجعوا‬
‫للصالة ‪ ،‬شوق بالمقدمة ووراها ندى وهديل يتكلمون عن شي معين ‪..‬‬
‫قربت من خالتها وقدمت لها الصينية ‪ ..‬وابتسمت ايمان بوجهها ‪ :‬طول عمرك سنعه ‪...‬‬
‫علمي هديل الله يصلحها ‪..‬‬
‫سكتت هديل ولفت لمها ‪ ..‬وبنبرة فكاهية ‪ :‬يمه ‪ ..‬انا سنعه بس انتي ما تعترفين ‪ ..‬ول‬
‫انا اذا بغيت اتسنع بتسنع ‪ ..‬بس الوقت المناسب ماجا‬
‫ام فهد ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬كل بنات هاليام بهالحال ‪ ( ..‬وطالعت ندى )‬
‫وندى أشرت لمها تسكت ‪ ...‬بلش فضايح !‬
‫وهديل عشان تثبت لمها سنعها قربت من بنت خالتها وسحبت منها الصينية ‪ :‬شوق انتي‬
‫ماتعرفين دايم الناس مخدوعه فيك ‪ ..‬انا اعلمك شلون السنع ؟!‬
‫شوق طالعتها والضحكه فيها‬
‫نجلء ‪ :‬ههههههههههههههه ‪..‬‬
‫ايمان هزت راسها والضحكة لبنتها ‪ :‬ههههههههههههههههه ‪ ..‬ان شالله دوم هالسنع‬
‫هديل قربت من ام فهد ‪ :‬احم ‪ ...‬تفضلي خالتي ‪..‬‬
‫ام فهد وهي تبتسم ‪ :‬مشكوورة ‪ ..‬والله سنعه غلطان اللي يقول مو سنعه‬
‫هديل طالعت امها بنبرة انتصار ‪ :‬مشكووورة خالتي انتي اول وحده تعترف بسنعي ‪..‬‬
‫وانا ترا اعزمكم المرة الجايه لبيتنا ‪ ..‬والعزيمة كلها بتكون علي حتى امي بتكون ضيفه‬
‫حالها حالكم ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬هههههههههههههه ما يحتاج ندري انك مارح تقصرين‬
‫شوق بهمس ما يسمعه غير هديل‪ :‬امحق ‪ ...‬هذا وجهي اذا سويتيها !‬
‫هديل قزتها بطرف عينها يعني انطمي ‪ ..‬بعد مامرت بالعصير عالكل حطته عالطاولة‬
‫الوسطى وجلست مكانها بعد ماخذت كاس عصير برتقال ‪..‬‬
‫مر الوقت وحضر احمد ‪ ..‬وتعرف على مشعل وسلم عليه وكان لقاء ودي ‪ ..‬ركبوا‬
‫سيارة فهد وانطلقوا بالشوارع ‪ ..‬مشعل قدام معه واحمد ماخذ راحته ورا ‪ ..‬وراحوا‬
‫يفترون قبل ما يقررون يروحون أي قهوة يتقهوون فيها ويرجعون ‪ ..‬مشعل مبين فيه‬
‫الوناسة والراحة لكن فهد طول الوقت وقلبه قابضه ‪ ..‬كان طول الوقت يتصنع البسمة‬
‫خصوصا لمشعل كمجاملة وذوق ‪..‬‬
‫مهما كان هو يعتبر ضيفه !‬

‫بعد ساعه طلعوا فيها البنات هديل وشوق وندى برا للحديقه ياخذون راحتهم بالسوالف‬
‫‪ ..‬نجلء تركت امها وايمان وطلعت فوق لغرفتها تاخذ حبة بنادول بسبب صداع تحسه ‪..‬‬
‫لما دخلت غرفتها انتبهت لجوالها يهتز عالطاولة ‪ ،‬لنه محطوط عالصامت ‪ ..‬راحت‬
‫بسرعة ‪ ،‬وابتسمت بتعب لما شافت اسمه عالشاشة‬
‫نجلء ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬ماشالله !‪ ..‬كان مارديتي احسن ! ‪ ..‬هذي خامس مرة ادق ‪..‬‬
‫نجلء قاطعته ‪ :‬اوففففف !!‬
‫سعود بدهشة ‪ :‬اوف بعد ؟!‪ ..‬ل ل انا غلطان لما رجعتك الرياض ؟!‬
‫نجلء بنعومة ‪ :‬انا ادري عنك ‪ ..‬طبيت فيني على طول‬
‫سعود ‪ :‬من حقي ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬والله تحمل انا قلت لك من اول ل تبعدني عنك لكن انت اصريت ‪ ..‬تحمل‬
‫حوبتك ‪..‬‬
‫سعود بزعل ‪ :‬مادام كذا ‪ ...‬مع السلمة‬
‫وسكر ‪ ..‬اما نجلء عورها قلبها ‪ ..‬بس ماتدري ليش لعبت عليه هالحركة ‪ ..‬اللي بيسمع‬
‫صوتها قبل شوي بيتوقع ان فيه شي ‪ ..‬كان غير ودود أبد ‪...‬‬
‫بس مايهون عليها زعله لكن بتخليه هالفترة ‪ ،‬تعرف انه مايقدر عالفراق فترة طويلة ‪..‬‬
‫مصيره بيدق ‪ ..‬حطت الجوال عالطاولة وهي مبتسمة ‪ ..‬أحبه ياناس !!‬
‫حطت يدينها على اجناب راسها وصارت تفركه بأصابعها بهدوء ‪ ..‬راحت لدرج وخذت منه‬
‫حبتين وكلتهم ‪..‬‬

‫تحت ام فهد وايمان لحالهم ‪ ..‬بعد مواضيع مختلفه تناقشوا فيها ‪ ،‬فتحت ايمان موضوع‬
‫‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬ما ادري ام فهد ‪ ..‬كنت اتمنى افتح هالموضوع مع ابو فهد بصفتي خالة شوق‬
‫ومو غريبه عنها ‪ ..‬ولو كانت شوق غريبه كان ابو مشعل بيستلم المهمه ‪ ..‬انتي تكفين‬
‫وتوفين بما انك حسبة ام شوق الحين بكلمك وانتي خذي راي ابو فهد ‪..‬‬
‫ام فهد وابتسامتها على محياها ‪ :‬شوق مثل ندى الحين مافي فرق ‪ ..‬كلهم بناتي‬
‫ايمان ببشاشة ‪ :‬ادري ‪ ..‬انا كنت مطمنه ان شوق بين ايديكم ومارح تضيع ‪ ..‬بس الحين‬
‫اتمناها ترجع لي وتكون قريب حضني ‪..‬‬
‫ام فهد سكتت تنتظرها تكمل كلمها ‪ ،‬وكأنها عرفت وش المعنى من هالمقدمة‬
‫ايمان بهدوء وسكينه ‪ :‬مشعل ولدي يبيها وانا من صغرها وانا أتمناها لمشعل ‪ ..‬ومشعل‬
‫ماشالله عليه الحين كبر وصار رجال البيت ويراعي المسؤولية ‪ ..‬ويبي يتزوج ‪ ..‬وجاي‬
‫يخطبها اليوم ‪..‬‬
‫ام فهد ما تغيرت ملمحها ‪ :‬تعرفين هذي الساعه المباركه ‪ ..‬مشعل رجال ولد رجال‬
‫وماعليه خلف ‪ ..‬واذا نصيبه شوق اكيد بيحافظ عليها ‪ ..‬بس الراي الول لبو فهد ‪..‬‬
‫اكلمه واقوله ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬خذي وقتك مع ابو فهد ‪ ..‬بس ل تنسون شوق كانت بنتي واكيد بخاف عليها‬
‫واحنا مو اغراب ‪ ،‬يعني ماله داعي الخوف ‪ ..‬من ناحية شوق انا تقريبا ضامنه رايها بس‬
‫مثل ماقلتي الراي الول قبل العروس هو لولي امرها ‪ ..‬عمها‬
‫ام فهد ‪ :‬ان شالله ‪ ..‬الله يكتب اللي فيه الخير ‪ ..‬ومارح نلقي احسن منكم‬

‫برا بالحديقة ‪ ..‬كانوا ل زالوا واقفين يسولفون ويستمتعون بنسمات الهوا الباردة ‪..‬‬
‫هديل فجأة سكتت وتسمرت عيونها عالباب اللي يؤدي لداخل ‪ ..‬شافت منى تطلع‬
‫وتنضم لهم ‪..‬‬
‫فسألتها ‪ :‬منى حبيبتي مين اللي في الصالة ؟!‬
‫منى ‪ :‬امي وخالتي ايمان‬
‫هديل بترقب ‪ :‬بس ؟‬
‫منى ‪ :‬ايه ‪..‬‬
‫شوق انتبهت ‪ :‬ليش وش عندك ؟!‬
‫هديل وهي تبتسم بوجهها بوناااسه غريبة فاجأت شوق ‪ :‬ماعندي شي ‪ ...‬وانت بس‬
‫تشكين فيني !‬
‫شوق ‪ :‬ل ‪ ...‬بس انتي فالعادة ( بالهندي ) قرقر كتير ‪ ...‬ماتوقفين كلم ‪ ...‬واذا سكتي‬
‫دقيقه وحدة اشك ان فيه شي ‪..‬‬
‫هديل عصبت وانقضت عليها والثانية انحاشت عنها وهي تضحك ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬اجل انا قرقر كتير ها ‪ ..‬هين يالظالمة ‪ ..‬والله لخلي مشعل يردها لك نيابة عني‬
‫‪ ..‬هي كلها مسألة وقت وكم شهر وآخذ حقي منك ‪..‬‬
‫شوق استغربت ‪ :‬وش دخل مشعل يالمتخلفه !‬
‫هديل وقفت عن الركض ورجعت عند ندى ‪ :‬قريب بتعرفين وش دخله ‪..‬‬
‫شوق احترقت بنار الفضول وقربت منها ‪ ..‬بالعادة هديل تحب الكلم وكل شي عندها‬
‫تقوله ‪ ..‬يعني راعية ثرثرة بشكل غير طبيعي مثل ما انتوا عارفين ‪ ..‬غريبة تتحفظ‬
‫بالكلم هالمرة !!‬
‫بعد ربع ساعه رجعوا لداخل وحصلوا نجلء موجودة جالسه معهم ‪..‬‬
‫مرت الوقت وحان وقت العشا ‪ ..‬جهزوا السفرة ودخلوا يتعشون ‪ ..‬وشوق وهديل مناقر‬
‫وكل وحدة تعلق عالثانية ‪ ..‬هديل كانت بكل مرة تسكت وتكبت بقلبها والشي الوحيد‬
‫اللي تقوله " بخلي مشعل ياخذ حقي منك " ‪..‬‬
‫طبعا تقوله بالهمس وما يسمعه غير شوق وندى ‪..‬‬
‫وسكوتها الغير معتاد وعدم ردها كالعادة خل شوق تحس ان فيها شي ‪ ...‬شي غير‬
‫طبيعي ‪..‬‬
‫انتهى العشا وقدموا الشاهي بعده ووقتها كانوا الشباب رجعوا وخلصوا عشا بمجلس‬
‫الرجال ‪..‬‬
‫عالساعة ‪ 11‬دق جوال هديل ‪ ..‬وبسرعة طلعت برا عشان تكلم ‪ ..‬شوق عبست ‪ ،‬وش‬
‫هالحذر عند هديل غريبة ؟!!‬
‫قامت ولحقتها برا بدون ما تحس ‪ ...‬وقفت عند الباب وطلت عليها لقتها واقفة برا‬
‫بشكل قريب والتلفون باذنها ‪ ..‬وسمعت‬
‫هديل ‪ :‬اظني امي قالت لخالتي ام فهد خلص ‪..‬‬
‫‪.............‬‬
‫هديل ‪ :‬ياخي خلص ل تنفخ قلت لك ماكنت موجودة بس اكيد قالت لها‬
‫‪............‬‬
‫هديل بنفاذ صبر ‪ :‬يووووه مشعل شفيك ‪ ..‬مارح يعطونك الرد الحين ‪ ..‬وشوق مابعد‬
‫عرفت عشان ترد ‪ ..‬اصبر الدعوة مو خبط لزق !‬
‫شوق ورا الباب قطبت وانعفس وجهها بحيرة ‪ ...‬انتظرتها لما أنهـت المكالمة وطلعت‬
‫عليها‬
‫شوق ‪ :‬هديل !‬
‫لفت هديل بارتباك ‪ :‬هاا ‪!!..‬‬
‫شوق تبتسم ‪ :‬وينك ‪..‬؟!‪ ..‬وش هالمكالمة اللي خذتك ؟‬
‫هديل ‪ :‬ل ول شي ‪ ..‬مشعل كان بيسألني شغله ‪..‬‬
‫شوق ول كأنها سمعت ‪ ..‬هزت راسها ‪ :‬اهاااا‪ ...‬طيب تعالي ما يصير تطلعين‬
‫رجعوا داخل وشوق السئلة كثرت بوجهها ‪ ..‬وبان عليها مكشره ‪..‬‬
‫بعد فترة‬
‫ايمان ‪ :‬شوق ؟!‪..‬‬
‫شوق بانتباه ‪ :‬هلااا ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬وين رايحه ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬لل ول شي‬
‫لفت ايمان لم فهد وابتسمت وهي تقوم ‪ :‬يالله اجل بنمشي ‪ ..‬مشعل اتصل‬
‫ام فهد ‪ :‬تو الناس خلوكم حياكم الله‬
‫ايمان ‪ :‬ل ورانا مشوار ‪ ...‬كثر الله خيركم ماقصرتوا‬
‫ام فهد ‪ :‬حياكم الله هل ومسهل ‪..‬‬
‫لبست عبايتها وهديل بعد ‪ ..‬اشرت لها امها تروح تسبقها للسيارة وايمان التفتت لشوق‬
‫‪ :‬شوق تعالي شوي ابيك ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ان شالله ‪...‬‬
‫طلعوا عند المدخل بينما هديل ركبت السيارة ‪ ..‬ولما صاروا لحالهم برا حست شوق‬
‫بموجة توتر قوية تجتاحها بعد ماكانت ساكنه ‪...‬كانت نظرة ايمان حنونة وجديـة !‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬شوق ‪ ..‬عارفه انه الوقت الحين مو مناسب ‪ ..‬كان ودي أجلس معك لحالنا‬
‫واقولك ‪ ..‬بس لزم تعرفين مني انا قبل ل ارجع للشرقية ‪..‬‬
‫بسبب ما ! ‪ ..‬دب الخوف بقلب شوق ‪ ..‬وظلت تطالع خالتها مقطبه تنتظرها تتكلم ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬شوق ‪ ...‬انتي تعرفين انك بالنسبة لي مثل هديل ‪ ..‬وماكنت اتمنى يجي اليوم‬
‫اللي تبعدين فيه عن عيني وحضني ‪..‬‬
‫سكتت ‪ ..‬وشوق بنظراتها تستعجلها بالكلم ‪..‬‬
‫ابتسمت ايمان بحنية وحطت يدها على خدها بكل حنان ‪ :‬شوق انا اليوم خطبتك‬
‫لمشعل ‪ ...‬وبس انتظر رد عمك ‪ ..‬وانا عارفه انه مارح يرفض ‪ ...‬مبروك يا حبيبتي ‪..‬‬
‫تجمد الدم بعروقها والنظرة تسمرت على وجه خالتها الحنون ‪ ...‬الصدمة كانت قوية ‪..‬‬
‫مو فرح ول حزن ‪ ..‬صدمة ! ‪ ..‬دهشة ! ‪...‬استغراب ! ‪ ...‬واشياء ما اقدر اترجمها‬
‫بالكلمات ‪..‬‬
‫نزلت شوق عيونها وشفايفها ترتجف تحاول تقول شي بس الصدمة سلبتها كل قواها ‪...‬‬
‫كانت تبي تسأل ليش ؟!‪ .....‬وشلون ؟‪ .....‬ليش اليوم ‪ .....‬ليش انا ‪ .....‬أسئلة اختلطت‬
‫فيها الكلمات وكلها تتصادم داخل صدرها ‪..‬‬
‫زادت ابتسامة ايمان وهي تتوقع سكوتها دليل حرجها ‪ ..‬وانحنت وباستها براسها ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬تعرفيني كنت انتظر هاليوم ‪ ..‬من صغرك وانا أتمناك لمشعل ‪ ..‬ماكنت ابيك‬
‫تبعدين عني يانظر عيني ‪..‬‬
‫شوق وريقها ناشف ‪ :‬بس ‪ ....‬خالتي انا ‪.....‬‬
‫ايمان بنبرة حانية ‪ :‬وشو ؟‬
‫شوق ‪ ... :‬ما أدري ‪ ...‬بس ‪ ...‬مشعل ؟!‪ ....‬خالتي ‪....‬‬
‫سمعوا بوري سيارة مشعل يضرب بالشارع يستعجل امه ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬شوق انا بروح الحين ‪ ...‬قدامنا الوقت ‪...‬‬
‫شوق هزت راسها من غير كلم وعيونها ضايعه بالفراغ ‪ ...‬غابت عنها ايمان وركبت‬
‫السيارة ومشوا ‪ ..‬مرت عشر دقايق وهي جامدة بمكانها من غير حراك ‪ ،‬وكثير أمور‬
‫تتضارب ببالها ‪...‬‬
‫دق جوالها بجيبها بنغمة مسج ‪..‬‬
‫فتحته وكان من هديل ‪ " ..‬مبروك يالعروووس ‪ ..‬ههههههههه‪ ..‬عروس من الحين ؟!‪..‬‬
‫ول اقول مبروك يا خطيبة اخوووي "‪..‬‬
‫قطبت بعبوس ‪ ..‬والفكار تكثر بذهنها ‪ ..‬خطيبة مشعل ؟؟؟؟!‪...‬‬
‫ماردت عليها قفلت المسج ورجعت داخل وهي سرحاااانه ‪ ..‬مباشرة طلعت لغرفتها ‪..‬‬
‫ندى ونجلء انتبهوا لحالتهاا الغريبة لكن ام فهد كانت مبتسمة ‪..‬‬

‫دخلت غرفتها وقفلت الباب ‪ ..‬تقدمت بخطوات هادية ورمت نفسها عالسرير ‪..‬‬
‫واحساس غريب داخلها ‪..‬‬
‫خطيبة مشعل الحين ؟!‪..‬‬
‫خالتي خطبتني ‪ ...! ...‬وتقول عمي مارح يرفض ؟!‪...‬‬
‫مشعل خطيبي ؟؟!‪..‬‬
‫رجعت ذكرياتها لورا ‪ ...‬باليوم اللي نبهتها هديل لشي هي ما انتبهت له من قبل ‪..‬‬
‫ضحت لها‬ ‫يوم ما نبهتها ‪ ..‬وقالت لها " مشعل يعزك ‪ ..‬بشكل فوووق ما تتصورينه " ‪ ..‬و ّ‬
‫ذاك اليوم حب مشعل لها ‪..‬‬
‫تذكرت الحين ذيك الليلة بالشرقية لما نزلت للمطبخ بالليل ‪ ...‬تذكرت كلماته بالحرف‬
‫الواحد ‪ ،‬وش كان يقصد بها ‪ ..‬وكيف انها فهمته غلط ‪..‬‬
‫مشعل بجدية ‪ :‬شوق بسألك سؤال ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬تفضل ‪...‬‬
‫مشعل ‪ :‬مستعدة تعيشين هنا ؟!‬
‫شوق بعفوية مافهمت المغزى الخفي من ورا هالكلم ‪ :‬اذا بيت عمي مايبوني ‪ ..‬مالي‬
‫غيركم ‪ ..‬ليه عندك مانع ؟!!‬
‫مشعل قاطعها يبرر موقفه ‪ :‬ل ل ما اقصد ‪..‬‬
‫شوق بكآبة ‪ :‬حتى لو كنت تقصد ‪ ..‬من حقك ‪ ..‬لن بوجودي بكون مضايقتك ‪..‬‬
‫مشعل ابتسم وحس انها الفرصة ‪ :‬بالعكس مارح تكونين مضايقتني ‪ ..‬لنك اذا وافقتي‬
‫عاللي بقوله الحين بتكونين‪ ( ......‬قطع كلمه وما طلعت الكلمة منه ) ‪ ..‬وبكذا تكونين‬
‫مرتاحة وانا مرتاح ‪..‬‬

‫وقتها هي فهمته غلط ‪ ..‬فقاطعته وفهمت من كلمه انه يبيها لمجرد انها ترتاح اذا بقت‬
‫هنا ‪ ..‬لهالسبب فقط ‪..‬‬
‫فردت وهي تحاول تكون طبيعية ‪ :‬ل يا مشعل ‪ ..‬مابي أكون سبب تعاستك ‪ ..‬انت تقول‬
‫انك تبي تاخذني عشان نكون مرتاحين انا وانت ببيت واحد ومحد يضايق الثاني ‪ ..‬مابيك‬
‫تاخذني لهالسبب ‪..‬‬

‫تذكرت ذيك الليلة ‪ ...‬ماكانت شفقة من مشعل مثل ما توقعت ‪ ..‬الخ يحبني مثل ما‬
‫قالت هديل ‪ ...‬بس ‪ ..‬انا ‪ ...‬انا ‪....‬؟!‪ .....‬انا احب‪ .............‬ما كملت اسمه‬

‫فــهــد ؟!!!!!‬

‫تنهدت بعمق لما وصلت لهالنقطة ‪ ....‬مو كل حب ينتهي مثل ما نبي !‪...‬‬
‫وفهد انسان اقتنعت انه صعب الوصول له ‪ ...‬كل ماحاولت اكسب رضاه يجازيني‬
‫بالعكس ‪!!..‬‬
‫والزواج ؟!‬
‫بعيد عن بالي هالفترة ؟!‪...‬‬
‫لمعت عينها بحزن وهي تتذكر ابتسامة خالتها والفرحة العميقة الواضحة بعيونها قبل ل‬
‫تروح ‪...‬‬
‫قامت وطلعت للبلكون لعلها تلقى الدنيا واسعة بدل الضيق بالغرفة ‪ ..‬جلست هناك‬
‫وهي تتذكر كيف كان تفكيرها بالماضي ‪..‬‬
‫قبل ما تعرف عمها وعياله وقبل ل تجي لهالبيت ‪ ...‬اللي بدّل حياتها كاملة !‬
‫كانت بصغرها تتخيل دايم انها زوجة لمشعل بالرغم انه ماكانت تحبه حب حقيقي ‪..‬‬
‫وقتها كانت تحبه حب اخوي لنه الشاب الوحيد القريب منها واللي له فضل عليها ‪ ،‬لنه‬
‫ياما وقف معها بمحنتها وساعدها ‪ ...‬كانت تتخيل نفسها دايم زوجة له ‪..‬‬
‫بس من جت هنا وكل الفكار هذيك اختفت ‪ ..‬وتلشت كأنها لم تكن ‪ ..‬هذا لنها لقت‬
‫الحب الحقيقي ‪ ...‬ومشعل معد صار يملك أي مساحة بأفكارها ‪..‬‬
‫جلست عالمقعد الوحيد الموجود وضمت راسها بين يديها في محاولة للتفكير بالشكل‬
‫الصحيح ‪...‬‬
‫رجع لها كلمات هديل ‪ " ..‬خطيبة أخوي " ‪..‬‬
‫متأكدة لو انها سمعتها من هديل بالكلم مو بالكلمات كان بينصبغ وجهها بالحمر ‪ ..‬ما‬
‫أدري وش اسوي ‪ ..‬المفروض أفرح ول أحزن ؟!‪ .....‬مدري !!!!!!‬
‫دق باب غرفتها من ندى كم مرة ‪ ..‬ولنها بالبلكون وغارقه بأعماق أفكارها ما سمعتها ‪..‬‬
‫ندى ملت من الوقفة ونزلت تحت وهي متعجبة ‪...‬‬
‫امها لزالت تحت وفهد طلع عليهم من المجلس بعد ما راح احمد ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وينك ؟!‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬كنت مع احمد بالمجلس توه طالع ‪...‬‬
‫ندى بعد اهتمام ‪ :‬اهااا ‪ ...‬وولد خالتك وش جابه ؟؟‬
‫فهد بعجب ‪ :‬حلوة ذي وش جابه ‪ ...‬انا عازمه !‬
‫ندى تجاوزته وراحت عند امها ‪ :‬طيب ل تزعل بس سؤاال !‬
‫توجه للدرج ‪ ..‬وقبل ل يرقى التفت ‪ :‬وين نجلء ؟!‬
‫ندى ‪ :‬بغرفتها ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬شعندها هناك لسا بدري !‬
‫تدخلت ام فهد وواضح القلق بنبرتها ‪ :‬مدري بس انا ملحظه انه وجهها اليوم مو طيب ‪..‬‬
‫وجهها اصفر على غير العادة ‪..‬‬
‫طلع فوق وبدل مايروح لغرفته راح لغرفة اخته ودق الباب ‪ ..‬ويوم سمع صوتها دخل ‪..‬‬
‫فهد بابتسامته الجذابة ‪ :‬صباح الورد !‬
‫كانت جالسة بالسرير ومتغطية وبحضنها كتاب ‪ ..‬ابتسمت لخوها وطالعت الساعة ‪..‬‬
‫كانت ‪ 12‬يعني صباح ‪ ..‬مسرع الساعة مرت !!‬
‫نجلء ‪ :‬هل ‪...‬‬
‫قرب وجلس على طرف السرير عندها ‪ :‬شفيك ؟!‬
‫رفعت حواجبها باستغراب ‪ ..‬واتضح اكثر شحوب وجهها ‪ :‬مافيني شي ‪ ..‬سلمتك‬
‫فهد ‪ :‬ليش ما جلستي مع امي تحت ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ل بس حسيت فيني نوم طلعت لغرفتي ‪..‬‬
‫فهد وهو يتأملها بتركيز ‪ :‬أشك انه عشان سعود ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬شدخله سعود ؟‬
‫فهد ‪ :‬مدري ‪ ...‬بس الحب بلوه شكلك تعبانه بسبة الفراق اعووذ بالله منه !!‬
‫نجلء ضحكت ‪ :‬هههههههههههه ‪ ..‬ل عادي ‪ ..‬وبعدين انت تتكلم ول كأنك مثلنا ‪ ..‬ترانا كلنا‬
‫بالهوا سوا ‪ ..‬ول نسيت كلمك أمس !!‬
‫فهد ‪ :‬هههههههههههههه ل ما نسيت ‪ ..‬بس عالقل فيني حيل اتحمل واتصبر ‪ ..‬مو انتي‬
‫من افترقتي عن حبيب القلب طحتي علينا تعبااااانــه ‪..‬‬
‫سكرت الكتاب وضربته بخفة على راسه ‪ :‬ههههههههههه قلت لك مافيني ال العافية ‪...‬‬
‫بس قل نووم ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬متأكدة ؟!‬
‫نجلء ‪ :‬ايه متأكدة شفيــك ؟‬
‫فهد ‪ :‬طيب كلمتي سعود ؟!‬
‫ابتسمت وهي تتذكر مكالمته اليوم ‪ ..‬سكر منها زعلن وللحين ما كلمها عقبها ‪ ..‬اكيد‬
‫ينتظر منها هاللي تدق تراضيه ‪ ..‬بس ماني داقه خله يعرف غلااااتي ‪ ..‬هو اللي بعدني‬
‫هو اللي يتحمل ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬الووو ‪!!...‬‬
‫نجلء وهي تصد له ‪ :‬هاااا ‪ ...‬الووهيــن‬
‫فهد وهو يهز راسه بحسرة ‪ :‬جد الحب بلوه !!!‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههههههههههه اقلب وجهك ‪..‬‬
‫ضحك وقام بيطلع ‪ ..‬لكنه غير رايه ورجع لمكانه ‪ :‬اقووول بسألك سؤااال ‪...‬‬
‫كانت بتفتح الكتاب بس رجعت سكرته بابتسااامة ‪ ..‬يعني عارفه وش بتسألني عنه ‪..‬‬
‫فهد فهم سر ابتسامتها ‪ .. :‬هههههههههههه ترا بهون ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬قول قول اللي عندك ولو اني عارفه ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬اعوووذ بالله جنية كاشفتني ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬تربيتي انت تبيني ماعرفك ‪ ..‬اعرف كل حركاااتك من كنت صغنون وشررراني ‪..‬‬
‫ومحد رباك غيري ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههههههه ايه تبين الصراحة مأدبتني انتي ‪ ..‬اقدر عالناس كلها بس انتي‬
‫اعوذ بالله من شرك ما اقدر ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬طيب اختصر الكلم وقول اللي عندك ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ماني قايل ‪ ..‬مادام تعرفين انتي قولي ‪ ..‬مو انتي تفهميني من عيوني ‪..‬‬
‫رفعت حواجبها ‪ ..‬وهزت راسها ‪ :‬طيب طيب ‪ ...‬عارفة بتسألني عن بنت عمك ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬اها ‪ ..‬وبعد ؟؟‬
‫نجلء ‪ :‬تبي الصراحة اشك بعلقتها بمشعل ‪ ..‬البنت مو مبين عليها أي شي ‪ ..‬مو مبين‬
‫لمشعل أي علقة ‪..‬‬
‫فهد سكت لحظات‬
‫وهز راسه ‪ .. :‬مدري ‪ ...‬بس كلمك مو دليل ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬ما ادري عنك ‪ ...‬المهم اليوم شوق واضح انها فرحانه بخالتها مو بأي احد ثاني‬
‫‪ ....‬ال انت قلي مشعل قال شي عنها ‪..‬‬
‫فهد سكت عنها وعفس وجهه يتذكر الي صار ‪ ..‬هز كتفه ‪ :‬نفس الكلم اللي قاله لي‬
‫بالشرقية ‪ ..‬ما تغير ‪ ...‬الولد ميت فيها ‪..‬‬
‫نجلء ابتسمت بوجهه ‪ :‬وانت ؟!!!‬
‫فهد ‪ :‬انا شفيني ؟!‬
‫نجلء ‪ :‬وانت بعد ميت فيها ‪ ....‬يااااابختك شوق ثنين يموتون فيك ‪ ..‬ولد خالتك ‪...‬‬
‫واخووي اللي مايعجبه العجب ‪ ...........‬تصدق عاد ‪ ،‬شوق كبرت بنظري يوم انها قدرت‬
‫تكسر غرورك يالمغرور ‪ ...‬ما هقيت من قبل ان فيه احد يقدر يكسر راسك ‪..‬‬
‫ضحك وسحب المخدة اللي جنبه وضرب راسها وقام ‪ :‬ههههههههههههههههههه ‪ ..‬مثل‬
‫ماكسرت غروري اقدر اكسر غرورها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬أتحداك تسويها ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههههههههههه ل تتحدين ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬اقول اقلب وجهك وحسك عينك تسوي لها شي ول تضايقها ‪ ..‬ترا حسابك عندي‬
‫يا فهيد !‬
‫فهد وهو عند الباب ‪ :‬هههههههههههههههه خوفتيني يالجنية ‪..‬‬
‫ودق جواله ‪ ..‬طلعه من جيبه والبسمة موجهه لخته ونزل عينه للجوال ‪ ..‬وتبدلت‬
‫البتسامة لتكشيرة ‪ ،‬ومرة وحدة قفل الجوال ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬مين ؟؟!‬
‫فهد وهو ناوي يطلع ‪ :‬محد ‪ ...‬خلي عنك لقافة الحريم تراها ما تعجبني ‪..‬‬
‫نجلء بكل جد وحزم ‪ :‬فهد ‪ ...‬انتبه لنفسك عن الغلط ‪..‬‬
‫فهد ابتسم من غير ارادته ‪ ..‬اخته فاهمته اكثر من نفسه ‪ ،‬رغم انها اول مرة تلقي مثل‬
‫هالملحظة عليه ‪..‬‬
‫فهد بعبااااطة ‪ :‬أي غلط ؟!‬
‫نجلء صدت عنه وحطت عينها بالكتاب ‪ :‬انت أخبر بنفسك ‪ ...‬نصيحة مني يا فهد انتبه‬
‫لنفسك وللي قاعد تسويه ‪ ..‬الغلط الصغير يكبر ويدمرك ‪..‬‬
‫فهد ماقدر غير انه يروح لها ويحب راسها ‪ ..‬وبصوت كله حنان ‪ :‬الغلط اللي تتكلمين‬
‫عنه قررت اتركه ‪ ..‬اخوك كان لعاب لكن الحين ل ‪...‬‬
‫وطلع ‪ ..‬ونجلء غصب منها ابتسمت ابتسامة نستها كل تعبها بهاللحظة ‪ ...‬هالمرة اللي‬
‫شافته تحس اخوها تغير ‪..‬‬
‫هالمرة تحس فيه نضــج ‪ ..‬غير كل مرة ‪...‬‬
‫وأهم شي التفت لنفسه وعرف حقيقة الغلط اللي كان يسويه ‪..‬‬

‫(يتبــع)‬

‫الجـــــزء الـــ ‪: 36‬‬

‫مر يومين على آخر الحداث اللي صارت والموضوع للحين ماطلع برا ‪ ..‬اللي يدرون‬
‫بس شوق ‪ ..‬وام فهد ‪ ،‬ومؤكد علمت ابو فهد ‪..‬‬
‫أغلب الوقت بهاليومين صارت شوق سرحانه كله تفكر وبالها مو معها ‪ ،‬لما تجلس مع‬
‫العايلة تجلس ‪ ..‬لكن أفكارها بمكان بعيد كليا ‪ ..‬أحيانا عند مشعل ‪ ..‬عاشقها ‪ ..‬وأحيانا‬
‫بخالتها ‪ ..‬وأحيانا بهديل ‪ ...‬كل شي تفكر فيه كل شي ‪..‬‬
‫تفكر ‪ ..‬بحياتها مع مشعل كيف بتكون اذا تم المر وكتب الله النصيب بينهم ‪ ..‬شلون‬
‫بتعيش تحت مسمى زوجته ‪ ،‬ومحبوبتـه !‪..‬‬
‫حتى ندى للحين ماعرفت بالخبر ‪..‬‬
‫أصل بنت عمها هذي حاسه فيها ‪ ..‬لنها كل ما تكلمها تلقاها سرحانه وبالموووت ترد ‪..‬‬
‫مثل ما صار بثاني يوم بعد الخطبة ‪ ...‬الكل جالس بالصالة بعد الغدا والعايلة كلها‬
‫بالصالة ‪ ..‬والتلفزيون على العربية وطبعا الخبار هوس ابو فهد ‪..‬‬
‫محد مهتم كثره باللي قاعد ينعرض من أحداث مأساوية قاعدة تصير بالعالم العربي‬
‫والسيناريو اللي يتكرر بكل يوم ‪ ...‬مذابح ومجازر وحمامات دم !‪...‬‬
‫فهد كان جالس وحاط رجل على رجل ومحوط اخوه المدلل عمر بذراعه ‪ ،‬والصغير‬
‫قاعد يلعب بجواله وحدة من اللعاب ‪...‬‬
‫ندى ونجلء سواليف مع بعض ‪ ..‬وشوق مثل ما قلت في عالم آخر !‪..‬‬
‫بعد جولة قصيرة بين أفكارها وهواجسها سمعت صوت ندى متنرفز ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شوق ‪ ..‬وصممممخ ‪...‬‬
‫شوق بهمس وهي مرتاعه ‪ :‬هااااه وجع شوي شوي ‪...‬‬
‫انتبهت ان الكل يطالعها ‪ ،‬وبلعت ريقها والتفتت لندى وهي تحاول تكون طبيعية ‪ :‬ها ‪...‬‬
‫شفيك وش تبين ؟؟؟‬
‫ندى ‪ :‬سلمتك مابي شي ‪ ...‬بس شفتك مكشرة وساكتة قلت اشوف ‪...‬‬
‫نقلت شوق نظرها بين الجالسين لقت الكل صد عنها ورجع لهتمامه الول ‪ ..‬نجلء‬
‫تتصفح مجلة بين يديها وفهد منزل راسه لعمر وساكت ‪ ...‬بس احساسها يقول ان منتبه‬
‫ومركز باللي بينقال ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬احم ‪ ...‬ل سلمتك عادي مافي شي ‪...‬‬
‫ندى بنظرة ماكرة ‪ :‬تبين الجد ؟؟‬
‫شوق ببلهه ‪ :‬وشو جده ؟؟!!!‬
‫ندى ‪ :‬أششششششك صراحة ‪ ..‬وراك شي انتي مو طبيعية ‪..‬‬
‫شوق قطبت ووقفت وهي تهمس ‪ :‬تدرين عاد ‪ ...‬انتي استجوابك ما يخلص ‪ ..‬رايحه‬
‫اذاكر لي كلمتين المتحانات قربت ‪...‬‬
‫وراحت بخفة وهي تمشي بهدوء وركادة عشان مايحسون بتغير حالتها ‪ ...‬ولما وصلت‬
‫نص الدرج كملت طريقها وهي تركض لغرفتها ‪ ...‬اوففف والله قراااااار صعب ‪...‬‬
‫صعــــب‬
‫من بعد هاليوم وشوق قليل ما تفارق غرفتها ‪ ...‬مستغلة الوقت بالمذاكرة ساعة ‪..‬‬
‫والتفكير باللي صار ساعات ‪..‬‬
‫وأثناء ماهي تدور بالغرفة والملزمة الكئيبة بين يديها ‪ ،‬وبدل ما تحفظ كم كلمة كانت‬
‫رافعة راسها للسما ومغمضة وتتنهد بين كل فترة وفترة ‪..‬‬
‫اووفففف شسوي ‪ ...‬هو كذا لما الوحدة تنخطب تجلس تفكر ؟؟‪ ...‬مضى يومين وعمي‬
‫لسا ما فاتحني بالموضوع ول لمح مجرد تلميح حتى ‪ ...‬يمكن ينتظرني افكر واقرر ومرة‬
‫واحدة ياخذ رايي ‪...‬‬
‫خالتي باركت لي ‪...‬‬
‫وأنا صرت مخطوبة وأظنهم متوقعين موافقتي ‪ ...‬ال متأكدين من موافقتي ‪...‬‬
‫ومشعل ‪ ...‬آآآآآآآآه يا ولد خالتي ‪ ...‬مدري أفكر فيك ول في نفسي ‪...‬‬
‫سمعت صوت باب الغرفة ينغلق والتفتت ‪ ..‬شافت ندى واقفة عنده وتعابير وجهها‬
‫غريبة ‪ ...‬مافهتمها ‪ ...‬تكشيرة على عبوووس‪ ..‬على معاني ثانية‬
‫وحست بالسبب ‪ ..‬فابتسمت باصطناع ‪ :‬هااااي بيبي !!!‬
‫ندى رفعت حاجب ‪ :‬بيبي ؟؟؟؟‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههههههه شفيك ل تكشرين ترا كذا تخوفيني أحسك بتفجرين قنبلة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬انا جد بفجر فيك قنبلة ‪..‬‬
‫واستدارت للباب وقفلته ‪ ..‬وبحركة سينمائية طلعت المفتاح ورمته بعيد وتقدمت‬
‫بخطوات ثابتة لشوق ‪ ..‬اللي جد خافت وغطت وجهها بالملزمة وتراجعت وهي ودها‬
‫تضحك ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههه ‪ ..‬وش بتسوين ترا انت كذا تخوفيني ‪ ..‬هههههههههههههه تعرفيني‬
‫من اخاف اضحك ‪..‬‬
‫ندى ‪.................. :‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههههههههه نددددددددى‬
‫ندى شمرت عن ساعديها وودها بجد تذبحها تخنقها ‪ : ..‬يالخاينة‬
‫شوق لما شافت عيونها شابة فيها نيران ركضت للسرير تبي تهرب بس ندى حاصرتها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههه ليش وش مسويه ؟؟‪ ....‬ندى ل تناظريني كذا تراك مرررعبه‬
‫تخوفين !!!‪ ....‬يمااااااااااااه‬
‫ندى من قهرها لمت كل الوسادات فوق السرير الصغيرة والكبيرة وبدت تقذفهم على‬
‫شوق وحدة ورا الثانية ‪ ..‬ومع كل وحدة تطير ترمي عليها كلمة مقهورة‬
‫ندى ‪ :‬اجل ‪ ...‬انا ‪ ...‬ياحمارة ‪ ...‬توني أدري ‪ ....‬من يومين‪ ....‬وماقلتي لي ‪ ....‬يالخاااينة‬
‫‪..‬‬
‫شوق انعفس حالها فوق السرير وندى مستلمه فيها تفريغ قهرها ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬لحظة بس ‪ ...‬لحظة خليني أقـ‪ ( ...‬جت وسادة بوجهها )‬
‫بعدتها وقامت واقفه وهي ودها تصرخ ‪ :‬يوووووه خليني أتكلم ‪ ..‬وجع عطيني فرصة‬
‫أتنفس ‪ ...‬اوف‪...‬‬
‫وصارت تبعد شعرها المشعث حول وجهها وهي تلهث ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬بغيت أموت!‬
‫ندى ‪ :‬أحسسسن ‪...‬‬
‫واجهتها شوق وبدت تحرك يدها وهي تتكلم ‪ :‬شوفي ل تعصبين ‪ ....‬ترا حالتي مقلوبة‬
‫ماصرت اعرف راسي من كرياسي شلون تبيني أتذكر أعلمك‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬يعني تبين تفهميني انك نسيتي ؟؟‬
‫شوق ماسكه ضحكتها ‪ :‬وربي العظيم اني نسيت ‪ ..‬اصل مصيرك بتدرين ‪ ..‬وانا حالتي‬
‫حاله عساني اذكر نفسي‬
‫سكتت ندى وبدت تقتنع بعذرها ‪ ..‬وخصوصا لما تذكرت حالتها بهاليومين ‪ ...‬وجلست‬
‫بتراخي على السرير ووحدة من الوسادات ل زالت بيدها ‪..‬‬
‫جلست شوق بحذر على طرف السرير بابتسامة وسيعة ‪ :‬ما قلتي لي مبروك ؟؟؟؟؟‬
‫ندى طالعتها بطرف عينها ‪ :‬من جدك ؟؟؟؟‬
‫شوق ‪ :‬أكيد من جدي ‪ ...‬مين اللي علمك ؟؟‬
‫ندى ‪ :‬أمي ‪...‬‬
‫شوق بترقب ‪ :‬اممممم ‪ ...‬ومين عرف غيرك ؟‬
‫ندى ‪ :‬نجلء ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ومين غيركم ؟‬
‫ندى ‪ :‬بس ‪ ...‬مين بهمه الموضوع غيرنا ‪ ..‬بس انا ونجلء ‪..‬‬
‫شوق ماعرفت شلون توصل ‪ ..‬فاختصرت الطريق ‪ :‬وفهد ؟؟؟‬
‫ندى ‪ :‬فهد طالع ‪ ...‬وبعدين وش يهمك عرف او ل ‪...‬فهد عمره ما اهتم مين بيتزوج‬
‫ومين خطب ومين راح ومين جا ‪ ...‬ل يهمك اهم شي احنا ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل ل بس مجرد استفسار ‪..‬‬
‫ندى حضنت الوسادة وانسدحت على ظهرها ‪ :‬اقول شوق ‪ ..‬جد تبين تتزوجين ؟؟؟‬
‫حمرررر وجهها من هالكلمة ‪ ..‬ول ردت‬
‫ندى ‪ :‬وتتركينا ؟؟‬
‫شوق ماعرفت جواب ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬شوق مو كأنه بدري ‪ ...‬مشعل على حسب علمي صغير ‪ ...‬وانتي بعد صغيره ‪...‬‬
‫ال هو كم عمره ؟؟‬
‫شوق تحاول ترتب افكارها ‪ ..‬خصوصا لما دخل اسم فهد بالسالفة ‪ :‬امممم ‪ ...‬مدري‬
‫‪ 23‬أو ‪ ... 24‬صحيح صغير بس مشعل ما شالله قد المسؤولية يعني يشتغل وشغله‬
‫راقي وعلى مستوى وفوق كذا يتحمل مسؤولية اللي بعمره ماهو متحملها ‪ ..‬وش أبي‬
‫أكثر من كذا ؟؟؟؟‬
‫ندى لفت لها بسرعة بعجب ‪ :‬يعني موافقة ؟؟؟‬
‫ارتبكت ‪ :‬هاا ‪ ...‬مو شرط موافقة ‪ ...‬بس ماني لقيه سبب عشان ارفض ‪ ..‬هو يبيني‬
‫وخالتي تبيني ‪ ...‬يعني كل شي مضمون ‪ ...‬مستقبلي معه مافيه خوف ‪ ...‬ول تنسين بعد‬
‫انه يبيني عن حب ‪..‬‬
‫ندى بدهشة في عيونها ‪ :‬يحبك ؟؟؟‬
‫شوق هزت راسها بأسى ‪ :‬ايه ‪ ...‬يحبني وعشان كذا خطبني ‪..‬‬
‫سكتوا وعم السكون الغرفة ‪..‬‬
‫لكن بسرعة حطمت ندى هالصمت ‪ :‬تدرين عاد من سمعت الخبر ضاق صدري وفرحت‬
‫بنفس الوقت ‪ ...‬بس طبعا ضيقي أكبر من فرحتي ‪ ...‬يعني ماودي تتركينا احس بدري‬
‫عالزواج ‪ ..‬اذا هو يبيك خليه ينتظر ‪ ...‬بس نعيش انا وياك مع بعض فترة أطول‬
‫ابتسمت شوق بنعومة مع دمعة هاربة ‪ ..‬فعل رغم انها فترة قضتها هنا ما نقدر نقول‬
‫عليها انها طويلة ال انها كانت تحمل كثير من الذكريات والحداث والمواقف الحلوة ‪...‬‬
‫والمرة ‪..‬‬
‫كثير مواقف ضحكت فيها مع ندى لدرجة طاحوا عالرض ودمعت عيونهم من كثر‬
‫الهستره ‪ ..‬كثير تناقروا ‪ ..‬كثير تحدوا بعض‪ ...‬كثير طلعوا مع بعض ‪ ...‬وكثير ناموا مع‬
‫بعض ‪ ...‬وكثير وكثير وكثير ‪...‬‬
‫مو ندى بس ‪ ...‬فهد ‪ ...‬وعمر وعمها والبقية ‪....‬‬
‫فهد ؟؟؟؟‬
‫تذكرت كلم ندى عنه قبل شوي وضاق خلقها ‪ ...‬كلم ندى صحيح وانا شاهده عليه ‪..‬‬
‫بس وش بتكون ردة فعله اذا عرف خطبتي ‪...‬‬
‫ابتسمت بسخرية ‪..‬‬
‫بتكون ردة فعله عادية يا شوق ‪ ...‬ل تتفائلين بشكل ممكن يخليك تنصدمين بالواقع‬
‫بقسوة ‪ ...‬رح يبارك لك ويقولك مبروك وهو مبتسم ‪ ..‬هذا كل رده ‪...‬‬
‫انا ليش أفكر انه ممكن يتغير وحاطه فيه أمل كبير انه ممكن بيوم‪..........‬‬
‫قطعت أفكارها الوردية وهي تبتسم على نفسها ‪ ...‬عالعموم ردة فعله رح تكشف كل‬
‫شي ‪ ...‬وعليها بتخذ قراري‬
‫قامت من السرير وهي عارفه وش بتكون ردة فعله ‪ ...‬باردة مثل شخصيته ‪ ...‬انا ليش‬
‫افكر بهالنسان كثير ‪...‬‬
‫دخلت الحمام وفضلت تاخذ لها شاور ‪ ..‬ينعنــش !‪ ...‬ويطرد هواجسها ‪ ...‬الغبيــة !‬
‫اما ندى ضاق صدرها من فكرة ان شوق ممكن تتركهم ‪ ..‬كذا بهالسرعة ؟؟؟ احسها‬
‫شهر ‪ ...‬ياربي اليام تركض !!‬
‫بس ما أحلها من أيااااام ‪...‬‬
‫ضحك وسوالف ونكت ولعب ‪ ...‬ووووووووووو كل شي ‪ ...‬حتى أسرارنا عند بعض ‪...‬‬

‫‪--------------------------------‬‬

‫بالنادي ‪ ...‬بقية الشباب انضموا لحمد وفهد هناك ‪ ...‬وبهالوقت جالسين بالكوفي شوب‬
‫بفترة راحة يشربون لهم بارد ‪ ...‬والعرق مغطي كل واحد منهم‬
‫احمد ‪ :‬يالله عبدالله ‪ ...‬قوم خلنا نلعب ‪...‬‬
‫عبدالله ‪ :‬وشو ؟؟؟ ‪ ...‬ل تكفى نبي لعبة سهلة ‪ ...‬ما اقدر عالتنس لياقتي مش ول بد ‪..‬‬
‫ما اقدر اراكض واقعد طردي ورى كورك ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههههه قوم خل عنك الدلع ‪ ..‬قوم انا اعلمك ‪..‬‬
‫فهد بنذالة قرب لعبدالله وهمس ‪ :‬نصيحة خلك بمكانك ‪ ...‬صدقني بتصير مصخرة ‪..‬‬
‫وربي ل يجرجرك ان طاوعته ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬شــــت أب ! ‪ ...‬خلك بحالك انت اصل مو قد التحدي كل ماقلت تعال قلت والله‬
‫انا مصاب ‪ ..‬بطني يعورني ‪ ..‬راسي يعورني ‪ ...‬ركبتي تعورني ‪ ...‬اللي يسمعك يقول‬
‫لعب المنتخب ‪ ..‬مرررررة مهم !!!‬
‫فهد ‪ :‬انا لو محترف بوحدة من هالنوادي صدقني بياخذوني وعلى طول عالمنتخب‬
‫احمد بسخرية ‪ :‬احلاااااام بعيدة عنك ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬قلتها ‪ ...‬لو هي وحدة من احلمي كان ركضت وراها ‪ ..‬فلنها مو من أحلمي ‪..‬‬
‫فطز فيه‬
‫احمد سحب عبدالله معه ‪ ،‬وحسين واسامة يراقبونهم‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههه طيب يابو الحلم ‪ ..‬بعد شوي أبيك تجي ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬قلبي يعورني‪....‬‬
‫احمد سحب عبدالله معه ‪ :‬ههههههههههههههههههه بنتظرك ‪..‬‬
‫وعقب ماغابوا عنهم تمتم فهد ‪ :‬هذا وجهي يا محيميد ان جيت ‪ ...‬شبعت منك ‪ ...‬ال‬
‫اقووول اسامة رح بدالي‬
‫اسامة بتهكم ‪ :‬هئ ‪ ....‬انا ؟؟‪ ...‬تبيني اروح العب فديرير ‪ ...‬ل ل خلني جالس بمكاني‬
‫احسن لي‬
‫فهد ‪ :‬هههههههههههههههههه ‪ ..‬فديرير عاد ‪ ...‬لو يسمعك والله يكبر راسه ويصدق نفسه‬
‫اسامة ‪ :‬اجل ‪ ...‬خلني قاعد ‪ ...‬والله يرحم عبدالله مقدما ‪..‬‬
‫حسين ‪ :‬هههههههههههههههههه لهالدرجة احمد يخوف ‪ ...‬اعتقد والله بروح اتحداه بشوط‬
‫‪..‬‬
‫اسامة ‪ :‬هههههههاي ‪ ...‬انت انتظر بس عشر دقايق ها ‪ ...‬عشر دقايق بس وبتشوف‬
‫عبدالله شلون بيرجع ‪ ..‬مارح يتحمل كورتين على بعضها‬
‫شرب حسين بقية عصيره وقام ‪ :‬انا بروح صالة الحديد ‪ ..‬تجي اسامة ؟؟‬
‫اسامة ‪ :‬لو والله انا تعبان توني راجع من عندها ‪ ...‬شوي وبلحقك ‪...‬‬
‫ووقت ما مشى حسين عنهم دق جوال فهد ‪ ...‬أول ماشاف السم ارخى راسه على ورا‬
‫بنفاذ صبر ‪ ..‬وزفر زفرة طووويلة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬اعوووذ بالله ‪...‬‬
‫اسامة ‪ :‬منهي ؟؟‬
‫تأفف فهد بضيق وحط الجوال بعيد عنه ‪ ..‬وتجاهله ‪ ...‬ورفع كاس العصير لفمه وكأنه‬
‫اصمخ ما يسمع الجوال ‪ ..‬خله يرن لين ما مل وسكت ‪...‬‬
‫وتنفس الصعداء لما مادق ثاني مرة ‪ ...‬يحاول يفكر ويبحث عن طريقه يطلع نفسه من‬
‫الورطة اللي حط نفسه فيها ‪..‬‬
‫هذي يمكن المرة العشرين اللي تدق فيها ول يرد ‪ ...‬ومصرة فوق كل هذا تدق ‪..‬‬
‫لكن ماطولت فرحته بعد عشر دقايق رجع يرن وبإلحاح وبشكل متواصل ‪..‬‬
‫مسك اعصابه ل ياخذ الجوال ويرميه بالمسبح جنبهم ‪ ..‬ول الجدار وراهم ‪...‬‬
‫بس اسامة قطع افكاره ‪ :‬عطني انا برد عليها ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬ترد عليها وش بتقول يعني ؟؟‪ ...‬خلها مصيرها بتزهق وتمل ‪...‬‬
‫اسامة ‪ :‬ياخي خلص فهمها تنساك أو عطني انا اقولها‬
‫فهد ‪ :‬ل ل ‪ ...‬ماني قايلها شي ‪ ،‬بتفهم من نفسها ول ل تفهم ‪...‬‬
‫اسامة ‪ :‬عطني طيب انا بقولها‬
‫فهد مصر على موقفه ‪ ..‬مايبي أي مجال للنقاش بينه وبين شذى ينفتح فحب يغلقه من‬
‫البداية ‪ :‬ل خلص ‪ ...‬مابي اقولها ‪ ..‬ابيها من نفسها تفهم وتنسى اني بكلمها بعد كذا ‪...‬‬
‫سكت اسامة وانصاع لكلمه ‪ ..‬لكن لفترة قصيرة فقط ‪ ،‬لن راسه شوي ويتصدع من‬
‫الرنين ‪ ...‬وجع وش هالبنت ما تمل ‪ ..‬ما وراها شغل !‪..‬‬
‫اسامة ‪ :‬اسمع انت ‪ ..‬يا تحطه عالصامت ياترد وتفكني ‪ ...‬لجلج راسي !‬
‫مارد فهد والثاني عصب وسحب الجوال ورد ‪ :‬الوووو ‪...‬‬
‫شذى بنفااااااااااااااذ صبر ‪ :‬أخيرا !!!!!!‬
‫اسامة ‪ :‬وش هالزعاج ‪ ..‬انتي لجيتي راسي يا بنت الناس ‪ ..‬مارد عليك فكينا وش‬
‫هالبلشه !!‬
‫بدا عليها الذهول لن الصمت أخرسها لفترة ‪ ..‬لكنها استجمعت قوتها وتنرفزت ‪ :‬وانت‬
‫شدخلك ؟؟‪ ....‬هالتلفون مو تلفونك ليش ترد ؟؟؟‬
‫اسامة ‪ :‬اسمعيني ‪ ...‬هالتلفون انسيه ول تدقين عليه وبلش هالتصرفات ‪ ..‬عيب عليك‬
‫فكري في نفسك وفي اهلك ‪ ...‬عيب اللي قاعده تسوينه ‪ ...‬خافي ربك في نفسك‪...‬‬
‫قاطعته وهي معصبه ‪ :‬هيييي انت ‪ ..‬ل تقعد مسوي لي ناصح ‪ ...‬انا كلمت على تلفون‬
‫فهد وما كلمت عليك ‪ ...‬ممكن تعطيني اياه ؟؟؟؟‬
‫اسامة ‪ :‬ل مو ممكن !‬
‫صار ودها تدخل عليه من السماعه وتقلع عينه ‪ :‬وهو وينه ؟؟؟‬
‫اسامة بعباطة ‪ :‬مين هذا اللي وينه ؟!!‬
‫شذى فااااار دمها من جد ‪ :‬هييي انت ل تستعبط ‪ ...‬وين فهد عطني فهد ‪ ..‬ابي اكلمه‬
‫تسمع يالصمخ ؟؟؟‬
‫اسامة ‪ :‬مين فهد ؟؟‬
‫شذى ‪ :‬بتجنني انت ‪ ...‬مو انت اللي رديت علي قبل كم يوم ‪ ..‬وقلت لي جواله عندك‬
‫اسامة ‪ :‬انتي وش قاعدة تخربطين ‪ ...‬فهد مو موجود مسافر ‪ ...‬ول تدقين عليه ثاني‬
‫مرة ‪ ...‬لنه مارح يرد عليك ‪ ..‬اوكي ‪ ...‬ارتحتي ‪...‬‬
‫شذى جن جنونها ‪ ..‬وكلماته هزتها وقهرتها ‪ ...‬فقفلت الخط بوجهه ‪..‬‬
‫رجع الجوال لفهد وهو مكشر بضيق ‪ :‬أعوووذ بالله منها هالبنت ‪ ...‬عليها لسان ‪..‬‬
‫اوففف‪....‬‬
‫فهد ‪ :‬زين قلت لها ‪ ...‬يمكن تحس على نفسها شوي ‪..‬‬
‫اسامة ‪ :‬تصدق بغيت اعطيك اياها عشان تقول لها بنفسك وتريحنا ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬انا مارح أرد عليها ‪ ...‬مابي الكلم بيني وبينها يزيد ‪ ...‬من نفسها بتمل من التصال‬
‫وبتنسى ‪ ...‬عارف ردة فعلها بتقعد تجادل وتصيح ‪..‬‬
‫أسامة ‪ :‬بس تدري احس انها مو مصدقتني ‪ ..‬يعني اتوقع بتستمر تتصل فيك ‪..‬‬
‫فهد بعدم اهتمام ‪ :‬عادي خلها تدق لما تشبع ‪ ..‬ماعندي لها شي اسويه اكثر ‪ ..‬يكفي‬
‫اللي صار بيني وبينها ‪..‬‬
‫بعد لحظة صمت ‪ ..‬تكلم اسامة بشي من السى ‪ :‬ال يا فهد ‪ ...‬مو ندمان عاللي سويته‬
‫‪..‬‬
‫سكت فهد شوي وعيونه عالكاس بين يدينه ‪ ...‬وبمرارة رفع راسه ‪ :‬تبي الجد اسامة ‪..‬‬
‫ال ندمان ‪ ..‬ومو عارف كيف أصلح غلطي ‪..‬‬
‫اسامة بابتسامة حلوة ‪ :‬ربك يعين ان شالله ‪ ..‬اهم شي انتبه للشيطان ول تضعف ‪..‬‬
‫حلو لما انتبهت وصرت تحاول تعدل من نفسك ‪..‬‬
‫فهد يبادله البتسامة بمرارة ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫اسامة ‪ :‬وأخيرا يا فهد ‪ ...‬الله يتمم عليك ‪..‬‬
‫فهد بابتسامة ‪ :‬آآآآميــن ‪...‬‬

‫في البيت وبغرفة شوق خصوصا ‪ ..‬كانت واقفة قدام المراية ولبسة ملبسها تستعد‬
‫للخروج ‪ ..‬لن ندى خبرتها قبل شوي انها بتطلع لبيت خالتها ‪ ..‬تشوف أخبارهم ونوف‬
‫تحديدا اللي ماكلمتها من فترة على غير العادة ‪..‬‬
‫ووقت ماهي ترتب حالها وتجهز نفسها ‪ ،‬أفكارها ما ابتعدت عن سالفة الخطبة ‪...‬‬
‫ومشعل المستحل أغلب أفكارها ‪...‬‬
‫تحبه وتعزه ‪..‬‬
‫ويعز عليها تجرحه او تضايقه ‪..‬‬
‫تأملت نفسها بالمراية لدقيقة ‪ ..‬واستقر بذهنها شي !‪...‬‬
‫أعتقد بما اني خطيبة مشعل الحين لزم أراعي هالشي ‪..‬‬
‫وأخفف احتكاكي بفهد او حتى الكلم اللي ماله معنى ‪..‬‬
‫ابتسمت بسخرية ‪...‬‬
‫من متى كان كلمي معه له معنى ‪ ...‬أتذكر آخر المواقف اللي صارت كانت مشاحنات‬
‫ومناقرات ‪ .......‬طفولية؟؟؟؟؟‬
‫عبست والتساؤل على وجهها ‪ ...‬طفولية ؟؟؟؟‪ .......‬أكيـــد طفولية ‪ ..‬بس ل تلوموني‬
‫من قهري وحرتي اللي بداخلي ‪....‬‬
‫مشت لدولبها وطلعت طرحة سودا سادة بل زينة ول زركشة ‪ ...‬ما استخدمتها من قبل‬
‫وحاطتها عندها للحتياط ‪...‬‬
‫حطتها على راسها ولفتها ‪ ...‬وابتسمت !!!‪..‬‬
‫يمكن هذا حق لمشعل وخصوصا بهالوقت بالذات ‪ ....‬وحق لربي قبل كل شي ‪...‬‬
‫يمكن قرارها بأسلوب عيشها بهالبيت كان خطأ ‪ ....‬بس كل شي يتصلح ان شالله !!!‬
‫وكان هذا الخطأ كفيل بانه يزيد المشاكل بينها وبين فهد ‪ ...‬ال يمكن هو سبب أساسي‬
‫لها ‪...‬‬
‫سمعت صوت ندى يناديها من برا ‪ ..‬وينفتح باب الغرفة وتدخل وعبايتها بيدها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬انتهيتي ؟؟؟؟‬
‫شوق ابتسمت لها بالمراية ‪ :‬تقريبا ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬يالله أجل ‪ ..‬عشان امي تقول ل تتأخرون ‪..‬‬
‫شوق سحبت شنطتها وقربت ‪ :‬خلص يالله ‪...‬‬
‫وقبل ل يطلعون مسكتها شوق‬
‫شوق ‪ :‬فهد فيه ؟؟؟‬
‫ندى ‪ :‬ل ما أظن ‪ ...‬ليش ؟؟؟‬
‫شوق بارتياح ‪ :‬اشوى ‪ ...‬يالله نمشي‬
‫ودفتها قدامها وندى تسأل ‪ :‬ليش تسألين ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬مو شغلك ‪...‬‬
‫ونزلوا تحت وشوق ما نزلت الطرحة عن راسها تحسبا لوجوده ‪ ...‬ندى سمعت امها‬
‫تناديها وراحت لها ‪ ..‬اما شوق دخلت الصالة لقت عمها جالس لحاله يقلب كالعادة بين‬
‫الخبار ‪ ...‬حطت العباية عالكنب وجلست هي تنتظر ندى ‪...‬‬
‫سرحت بسرعه وعمها انتبه لوجودها ‪ ..‬طالعها بطرف عينه وابتسم لما شاف هيئتها ‪...‬‬
‫يمكن شوي ريحه لن الموضوع كان يقرقع بقلبه من فترة وخصوصا لما لحظ المشاكل‬
‫الخيرة اللي صارت ‪...‬‬
‫وحب يفتح الموضوع ويرتاح ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬شوق عمري ‪...‬‬
‫شوق طردت الفكار بسرعه ‪ :‬سم ‪...‬‬
‫ابو فهد والبسمة الحنونة تزيد ‪ :‬عمري أبي هالطرحة دايم على رسك بالبيت ‪...‬‬
‫طيب ؟؟؟؟‬
‫شوق استغربت وقطبت حواجبها وما استوعبت مباشرة ‪ ..‬لكنها ابتسمت لما عرفت‬
‫قصده ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬على أمرك عمي ان شالله ‪...‬‬
‫نزل راسه وثقل الذنب مبين على كاهله ‪ ...‬وشوق حست له‬
‫شوق ‪ :‬عمي شفيك عسى ما شر ‪..‬؟؟؟‬
‫تنهد بعمق قبل ل يتكلم ‪ :‬متضايق ‪.....‬‬
‫وتمتم باستغفار بينه وبين نفسه ‪ ..‬بس شوق حاسه انه متضايق بقوة‬
‫شوق ‪ :‬عمي شفيك ؟؟‬
‫ابو فهد ‪ :‬ول شي حبيبتي ‪ ...‬بس كنت متضايق والحال بينك وبين فهد صار ما يعجبني‬
‫وخصوصا الفترة الخييرة ‪..‬‬
‫انقلب لون وجهها ليكون عارف بالشي اللي تكنه ناحية فهد ‪...‬‬
‫شوق ‪................ :‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬وحاس بالذنب يا بنتي مدري شلون بقابل ربي ‪...‬‬
‫شوق رق قلبها لعمها ‪ :‬عمي هون عليك ‪ ...‬انا نفسي اليوم حسيت لزم أعدل من‬
‫وضعي ‪..‬‬
‫ابو فهد صار يفكر عيونه العبرة خانقته ‪ :‬سامحيني يا بنت اخووي ‪..‬‬
‫ابتسمت شوق وخقتها العبرة من شكله ‪ ..‬قامت وقربت جنبه ومسكت يده تحاول‬
‫تخفف عنه ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬عمي ل تضيق صدرك ‪ ..‬يمكن الذنب ذنبي انا بعد ‪ ...‬من كثر ما تمنيت اني‬
‫اندمج معكم واكون فرد منكم وافقت بسرعه وبدون تفكير ‪...‬‬
‫حبت راسه ويده ‪ ،‬وربتت عليها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬عمي هون عليك ربك رحيم ‪ ...‬وياما ناس تغلط بس تعرف الغلط ترجع عنه‬
‫وتستغفر ‪ ..‬صح ول ل ؟؟؟‬
‫ابتسم عمها وماقدر غير يحضنها ‪ ...‬وباس راسها وهو يحس بالفخر منها ‪ ...‬والله وربيت‬
‫ياخووووي !!‬
‫غمضت شوق عيونها وراسها على صدره ‪ ..‬كل يوم تكتشف وش قد هو حنون ‪ ...‬عمري‬
‫مارح أحملك الذنب يا عمي ‪ ...‬كنت أقدر أرفض من البداية بس رغبتي اني أكون منكم‬
‫وفيكم خلتني أوافق بسرعه بدون التفكير الصحيح ‪..‬‬
‫سمعت همسه وهو يستغفر وظلت على حالها ما بعدت ‪ ..‬وعاجبها الوضع ‪ ...‬حضنه‬
‫يشابه حضن ابوها ‪...‬‬
‫‪ -‬وش هالمشهد المؤثر ؟؟؟!!!‪...‬‬
‫بعدت شوق وتعدلت جالسه جنب عمها ‪ ..‬وندى قربت وهي تناظر ابوها باستغراب ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شفيكم وش صاااير؟؟؟‬
‫ابو فهد بابتسامة ‪ :‬سلمتك ‪ ..‬مافي شي ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬غريبة !!!‬
‫شوق ابتسمت وتعلقت بذراع عمها بدلل ‪ :‬شفيها ‪ ..‬عيب ول حرام ؟؟ ‪ ..‬عمي وأحبه ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب قومي بنطلع بدل ل تفتحينها مناقر ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬وين ؟؟‬
‫ندى ‪ :‬بنروح لبيت خالتي ‪ ...‬تسمح لنا ؟؟؟‬
‫قالتها بشقاوة ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬اسمح لكم ‪ ....‬ومتى بترجعون ؟؟‬
‫ندى ‪ :‬انت ابشر وحنا حاضرين ‪...‬‬
‫ابو فهد بخبث ‪ :‬دقيقة وراجعين ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههههه على كذا اصرف لي أجلس عندك ‪ ..‬بل أوصل لباب الشارع‬
‫وأرجع ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههه ابشر يابو ندى دقيقة وحدة ‪ ...‬وانا اقدر اقول ل ‪ ( ...‬خراطه ‪ ..‬والله‬
‫تفلها هناك وتنسى نفسها والوقت )‬
‫ابو فهد ‪ :‬بنشوف انتي قدها او ل ‪ ...‬ولو انك بنتي وعارفك زين ‪ ...‬روحوا توكلوا على‬
‫الله ‪ ...‬بس ل تتأخرون ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫بهالوقت تحديدا وفي بيت ابو احمد ‪...‬‬
‫سهى ونوف فالمطبخ ‪ ...‬وكالعادة كانت نوف موجودة هناك من باب مجاراة لختها اللي‬
‫ألحت عليها تنزل معها وتشاركها ‪...‬‬
‫وقتها كانت سهى تدور بالمطبخ بحيوية ونشاط تفتح الفريزر والثلجة تطلع هذا وتدخل‬
‫هذا ‪..‬‬
‫ونوف جالسة عالكرسي وكتاب الحلويات مفتوح قدامها عالطاولة ‪ ..‬وبصوت مبحوح ‪:‬‬
‫وش ناوية تسوين ما قلتي لي ؟؟‬
‫سهى بابتسامة عذبة ‪ :‬ايس كرييييم ‪ ...‬اللي تحبينه ‪..‬‬
‫ابتسمت نوف ابتسامتها الخفيفة المعهودة ‪ ..‬اللي تضفي على وجهها زيادة براءة حلوة‬
‫‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬أبي ستراوبري ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬لك اللي تبينه ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬يا حظي من متى هالدلع ؟؟‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬هههههههههههههههه ال تعالي طلعي الفراولة المثلجة من الفريزر نسيتها ‪..‬‬
‫قامت نوف من الكرسي وتوجهت للفريزر وحاست فيه لما طلعت الفراولة من تحت‬
‫النقاض ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اوف وجع حوسة أمحق شغالت ‪ ...‬كل شي حوسة هنا ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬ههههههههههههههههههه بديت أتأكد ان نوف بدت ترجع الولية بسبة هاللسان ‪..‬‬
‫ابتسمت نوف والتعب مازال واضح على عيونها ‪ ..‬لكن أفضل ‪ ..‬صوتها لزال مبحوح‬
‫لكن ابتسامتها صارت عالقل تطمن ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬هونت أبي ايس كريم فانيل ‪ ..‬شرايك ؟؟؟‬
‫نوف ‪ :‬ل مابي ‪ ..‬ابي فراولة ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬كيفي ‪ ..‬نفسي بالفانيل‬
‫نوف وهي تقلب بصفحات الكتاب ‪ :‬وانا ماحبه ‪..‬‬
‫سهى وهي تخلط المقادير (الفانيل مع الكريمة والثلج المجروش وغيره ) ‪ :‬تدرين عاد‬
‫ذكرتيني مرة كنت ببيت عمي وكنت انا وفرح بالمطبخ نبي نسوي ايس كريم ‪ ..‬وبوقت‬
‫جية بدر ‪ ( ...‬سكتت ورفعت عينها لنوف بنظرة طويلة ‪ ..‬وبعدها كملت وهي تنزل عينها‬
‫لخليط المقادير) ‪ ..‬تدرين عرفت انه يحب الفانيل مع الفراولة ‪...‬‬
‫تسمرت نظرة نوف على صفحة الكتاب وسكنت حركة رجلها بعد ماكنت تهزها ‪...‬‬
‫بعلمة ان هالكلم أثر فيها وأعاد النظرة البائسة لها ‪...‬‬
‫سهى بحنية ‪ :‬نوف ‪...‬‬
‫تغيرت تعابير نوف وارتجفت ملمحها بإشارة انها على وشك البكي ‪ ..‬نزلت راسها‬
‫عالطاولة وبكت لنها ماقدرت تحبس عبراتها ‪..‬‬
‫تركت سهى الشغل اللي بيدها وقربت عندها ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬بس نوف وانا كل ماقلت تحسنت رجعتي ‪..‬‬
‫نوف ‪...............:‬‬
‫سهى ‪ :‬آسفة غلطتي ماكان لزم أطريه ‪...‬‬
‫نوف ‪.............. :‬‬
‫ابتعدت سهى عنها ورجعت ‪ ..‬بعد ما تأكدت ‪..‬‬
‫تعمدت تجيب بدر بكلمها تبي تشوف ردة فعل اختها‪ ...‬وشكوكها كل مالها وتتأكد ‪...‬‬
‫خلتها لحالها ماحبت تزيد عليها بالكلم ‪ ..‬وكملت شغلها باليس كريم ‪..‬‬
‫وخلل هالشي سمعت الجرس يدق ‪ ...‬وبعدها بلحظات صوت بنات ‪ ..‬وحدة منهم كأنه‬
‫نبرة ندى ‪...‬‬
‫وفعل لحظة وحدة وتطل ندى عليهم فالمطبخ ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬سلااااااام ‪...‬‬
‫سهى بابتسام ‪ :‬اهلين ‪ ...‬هل ومرحبا ‪..‬‬
‫دخلت ووراها شوق ‪ :‬حركاااااات ‪ ...‬أسأل الخدامة عنكم قالت لي بالمطبخ ‪ ..‬وش‬
‫عندكم ‪...‬‬
‫سلمت على سهى والتفتت لنوف اللي وقفت وهي تمسح عيونها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اخبارك نوفووووو ؟؟؟‬
‫نوف بعصبية ‪ :‬كم مرة قلت لك ل تقولين نوفوووو ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب يا نوفووووو ‪ ..‬أوو قصدي نوف ‪ ...‬اخبارك اشتقت لك وش هالقطاعة ؟؟؟‬
‫ضمتها بقوة لدرجة خنقتها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ذبحتيني ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬غصب عنننننننننننننننننننني ( وشدت عليها )‬
‫نوف ‪ :‬بتوخرين ول‪.........‬‬
‫بعدت ندى بابتسامة وسيعة ‪ :‬ول أيش ؟؟؟؟‪ ...‬أشك انك بتسوين شي اصل ‪ ...‬حشا‬
‫اختفيتي ما في لحم ‪ ..‬كله عظاااااااااااااااامة !!!!‬
‫ورفعت ذراعها الهزيلة ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬صحيح نحفانة بس مو لدرجة عظامة ‪ ..‬وبعدين هيي انتي ماحب احد يقولي‬
‫عظامة فاهمتني ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههههه عارفة بس حابة اقهرهك لنك قاهرتني ‪ ..‬حاقرتني وحاقرة‬
‫اتصالتي ‪..‬‬
‫رجعت نوف لمكانها عالكرسي بينما شوق وندى فصخوا عباياتهم وخلوا الطرح على‬
‫اكتافهم ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬واااااو يا ناس ما اقدر انا ‪...‬‬
‫سهى تبتسم ‪ :‬شرايك ؟؟؟‬
‫ندى ‪ :‬شكله روعة وخصوصا ريحة الفانيل ‪ ..‬لي زمن ما اكلت ايس كريم من البيت ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬خلص معزومين اليوم عندي ‪...‬‬
‫ندى بطفووولة ‪ :‬أبي أذوق ‪...‬‬
‫ومدت اصبعها للصحن بس شوق ضربت يدها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬آآآآح ‪ ..‬هيي شفيك ليش تطقيني ‪..‬‬
‫شوق مسويه نفسها معصبة ‪ :‬عيب عليك ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬آيس كريمك ول آيس كريمك ؟؟؟؟‬
‫شوق تتخوصر لها بطفولة ‪ :‬حق سهى ‪..‬‬
‫ندى تسوي مثلها ‪ :‬احلفي ‪..‬‬
‫شوق بعباطة ‪ :‬والله ‪..‬‬
‫ندى باستهبال ‪ :‬يعني متأكدة انه مو حقك ؟؟؟‬
‫شوق هزت راسها ‪ :‬ايه متأكدة‪...‬‬
‫ضربتها ندى على راسها ‪ :‬أجل انطمي ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬ههههههههههههههههههه لحظة بس خلوني أدخله بالفريزر عشان يجمد شوي ‪..‬‬
‫وشالت الكاسات اللي وزعتهم فيه بصينية وراحت للفيزير وندى مثل الطفلة الصغيرة‬
‫وراها‬
‫ندى ‪ :‬بليز بليييييز أبي اذووووووووق ‪ ...‬ابي اذوق ‪ ..‬ابي اذوق ‪ ...‬ابي اذوووق ‪ ...‬اهي‬
‫اهي << مثل الطفال‬
‫سهى ‪ :‬انتظري كذا مارح يطلع حلووو ‪ ..‬هههههههههههههههههههههههههههه‬
‫رجعت ندى محبطة لوين ماكانت نوف جالسه بصمت ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اخبارك وليش سااااااااكته ‪ ...‬العادة ما تسكتين تلعلعين ؟؟؟‬
‫طالعتها نوف بنظرة ‪ :‬اعوذ بالله ‪ ...‬مالي خلق ألعلع اليوم ارتحتي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هوو يا كااااافي ‪ ...‬شفيك نوفوووو ؟؟‬
‫نوف ‪ :‬اوففف ‪ ..‬نوفووو ثاني مرة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههههه امزح يالسخيفة شفيك ؟؟؟‬
‫قامت نوف واقفة ‪ ..‬وهي طالعه من المطبخ ‪ :‬راسي يعورني ‪ ..‬برقى لغرفتي ‪..‬‬
‫اختفت عنهم وندى عاذرتها ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬ندوش ل تزعلين منها ‪..‬‬
‫ندى ابتسمت بمرح ‪ :‬مجنونة انتي ازعل منها ‪ ..‬نوف عارفتها وعارفه اسلوبها اذا‬
‫متضايقه ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬ل بس تدرين ‪ ...‬اليوم بالموت رضت تنزل معي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اوف؟؟؟‪ ...‬يعني انا رجعت أطلعها لغرفتها مرة ثانية ‪ ..‬ول يهمك بنزلها مرة ثانية‬
‫‪..‬‬
‫وركضت تبي تلحقها ‪ ..‬بس فحطت عند الباب والتفتت لسهى ‪ :‬ال قولي لي ‪ ..‬أحد‬
‫موجود ؟؟‬
‫سهى فهمت قصدها ‪ :‬ل ‪ ..‬ابوي واحمد طالعين‬
‫ندى استانست ‪ :‬اوكيك ‪ ..‬برقى اشوفها‬
‫وراحت عنهم تركض تلحق على نوف ‪ ...‬وصلت غرفتها ودخلت لقتها واقفة عند مكتبها‬
‫ووحدة من أدراجه مفتوحة وتتأمل بمجموعة أوراق بيدها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬سلمن عليكم يا أحلى ناس بالدنيا كلهاااا ‪...‬‬
‫نوف من غير ل تلف لها ‪ :‬هل ‪ ...‬لحقتني ؟؟؟‬
‫ندى عفست وجهها ‪ :‬يعني ما تبيني الحقك ‪ ..‬وش اسووي مشتاقه وبعدين حابه اعرف‬
‫اخبارك ‪ ( ..‬قربت منها بفضول تشوف اللي بيدها ) ‪ ..‬وش عندك ؟؟؟‬
‫نوف مدت لها الورق من فوق كتفها ‪ :‬ول شي ‪ ...‬حقات بدر ‪...‬‬
‫ندى ابتسمت وأخذتها ‪ :‬اها ‪ ...‬كويس محافظة عليها للحين ‪ ..‬تصدقين كنت خايفة ل‬
‫ترجعين تسوين فيهم شي ‪..‬‬
‫بعدت عنها نوف وراحت خذت المصحف من وحدة من الدراج جنب السرير ‪ :‬ل حبيبتي‬
‫فكرتك عني غلط ‪..‬‬
‫وفتحت على وحدة من السور ‪..‬‬
‫اما ندى رجعت الوراق عالمكتب وقربت من نوف ‪ :‬أمزح يا شيخة شفيك ما تتحملين‬
‫كلمة اليوم ‪ ..‬لو كنت شاكة مجرد واحد من مية انك بتسوينها ما عطيتك اياها ‪...‬‬
‫ماردت عليها وندى متقبلة مزاجها المتعكر ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ال شخبااااار بدر‪ ...‬وش صار عليه ؟؟؟‪ ..‬ان شالله احسن من اول ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬الحمدلله ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬كيف يعني ؟؟‬
‫نوف ‪ :‬قبل كم يوم قالوا انه عدا مرحلة الخطر ‪ ..‬وشفاءه مسألة وقت ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬والغيبوبة ؟؟‪ ..‬ما صحى ؟؟‬
‫نزلت نوف راسها بشوية انكسار ‪ :‬ل لسا ‪ ...‬ربك يعين ‪..‬‬
‫ندى وتعاطفت معها ‪ :‬آآآآآآمين ربي يشفيه ‪..‬‬
‫نوف من قلبها ‪ :‬آآآمين الله يسمع منك ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب قلبوووو بننتظرك تحت ل تتأخرين ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬شوي ونازله ‪..‬‬
‫طلعت عنها وطاحت عينها على باب غرفة أحمد ‪ ...‬تسمرت نظراتها عليه وعواصف‬
‫الذكريات تلعب داخلها ‪ ...‬شلون كانت تتمنى وتتمنى وتتمنى ‪ ...‬والحين كل شي‬
‫طااااااار بالهوا ‪ ..‬بح ! ‪ ...‬اختفى ‪...‬‬
‫ماتدري ليش رجعت ذكرياتها للي صار معه بالمزرعة والحديث اللي صار بينهم ‪ ...‬وكل‬
‫حرف نطقت به وكل كلمة قالها ‪ ...‬رجع لها ضيقها ‪ ..‬غيضها من نفسها لما اكتشفت انها‬
‫كانت فاهمة المور بالغلط ‪ ..‬حست انها خلت من نفسها مصخرة قدامه ذاك اليوم ‪..‬‬
‫صار فيه تساؤل يدور براسها عقب اللي صار ‪ ..‬وش تأثير كلمي عليه لما قلت له ل‬
‫يمكن يصير بينا شي ‪ ..‬من ذاك اليوم ما شفته ول عارفه وش رايه بكلمي ‪ ...‬بس الحق‬
‫ينقال ‪ ..‬هالفترة الغياب عنه تحسسني بشي ‪ ..‬حاسه ان ناوي على شي ‪ ...‬وما أدري‬
‫وشو رايه بكلمي رغم اني كنت مصرة وانا اقوله ‪...‬‬
‫وهالدفتر الله ياخذه هو السبب بكل شي ‪ ..‬فضحني الله ياخذ بليسه !!‪..‬‬
‫اييييييييييه الدفتر !!!!‪...‬‬
‫التفتت بسرعة لباب الغرفة ‪ ...‬معقولة الدفتر عنده للحين ؟؟‪ ...‬نفسي القاه وأحرقه ‪..‬‬
‫بدل ما يكون محتفظ فيه ‪!!..‬‬
‫مشت خطوتين لباب الغرفة ‪ ..‬لكنها بسرعة وقفت ‪ ..‬وتراجعت ‪ ...‬وهرولت للدرج بدل‬
‫ما تسمح لنفسها التفكير أكثر ‪..‬‬
‫ضرب من الجنون ‪ ..‬أروح لغرفته ‪..‬‬
‫اعقلي يا ندى ‪ ..‬الدفتر طز فيه خليه عنده مصيره بيمل منه وبيرميه بالزباااااااالة ‪!!!..‬‬
‫رجعت لشوق وسهى حصلتهم مازالوا بالمطبخ يسولفون ‪ ...‬وعلى طووول شالت أحمد‬
‫والدفتر من بالها ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬ها وينها الدلوعة ؟؟‬
‫ندى ‪ :‬افااا عليك انا قدها ‪ ...‬شوي وبتنزل ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ال ما قلتي لي سهى وش اخبار بدر ؟؟‬
‫سهى بابتسامة عذبة ‪ :‬ل الحمدلله احسن بكثييييييير ‪ ..‬آخر مرة كلمت فيها فرح قبل‬
‫يومين قالت انه كل يوم والثاني يتحسن أكثر ‪ ...‬وشكلي بكلمها اليوم بشوف ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ربي يشفيه ويخليه لهله ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬تعالوا للصالة نجلس ‪..‬‬
‫راحوا للصالة وتموا يسولفون وبعد عشر دقايق نزلت نوف وانضمت لهم ‪ ...‬وخلل‬
‫قعدتهم دق التلفون وكانت اقرب وحدة له نوف ‪..‬‬
‫وردت ‪ :‬الووو‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬السلم عليكم ‪ ..‬اهلين نوف ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وعليكم السلاام هل فرح ‪ ..‬اخبارك ؟؟‬
‫فرح ‪ :‬بخير الله يسلمك ‪ ..‬شخباركم انتم ؟؟‬
‫نوف ‪ :‬كلنا بخير ‪...‬‬
‫مجرد كون فرح اللي تحادثها طرى على بالها بدر ‪ ..‬وهو اصل يغيب عنها هاليومين ؟؟‪...‬‬
‫ال كنه مصمغ ببتكس في ذهني ‪ ...‬وجا ببالها فجأة تسأل عنه ‪ ..‬وقبل ماتنطق بالسؤال‬
‫اللي كان عرى طرف لسانها سبقتها فرح ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬وين سهى عندك ؟؟‬
‫نوف بخيبة ‪ .... :‬ايه لحظة ‪ .......‬سهى !‬
‫سهى ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬فرح تبيك ‪...‬‬
‫قربت وخذت السماعه ‪ :‬اهلين فرح ‪ ..‬اخبارك ؟‬
‫فرح ‪ :‬بخير ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬توني افكر واقول لندى وشوق بتصل عليك اسأل عن بدر ؟‬
‫فرح ‪ :‬خليها على ربك ‪ ...‬حالته مستقرة تقريبا بس مو راضي يرد علينا ؟؟‬
‫سهى بدهشة ‪ :‬رحتوووووا له !!!!!!!!!؟؟؟؟‬
‫فزت نوف بمكانها وندى وشوق سمعوا بانتباه ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬ايه رحنا اليووم ‪..‬‬
‫سهى بفرح ‪ :‬سمحوا له الزيارة أخيرا ؟؟؟‬
‫فرح ‪ :‬ايه ابشرك ‪ ...‬مابغوا يخلونا نشوفه ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬حلووووووو ما دام خلوكم تشوفونه معناته حالته كويسه ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬الحمدلله ‪ ...‬أكثر وحدة متأثرة لما شافته هي دلل ‪ ..‬حتى أكثر من امي ‪...‬‬
‫تقولين ميت بدر مو عايش ‪ ..‬قومت علينا المستشفى صياح ‪ ...‬الله يهديها‬
‫سهى ‪ :‬ل تلومينها ‪ ..‬اخوها الوحيد وفوق كل هذا مدللها ‪...‬‬
‫فرح ‪ :‬الله يعين ‪ ...‬المهم يالغل حبيت اخذ رايك بشغله ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬آمري من عيوني ‪...‬‬
‫فرح ‪ :‬مو زواجي بعد اسبوع ؟؟‬
‫سهى بعد ما تذكرت ضربت خدها على خفيف ‪ :‬يووووووووه تصدقين ناسيه سالفته ‪...‬‬
‫عقب اللي صار لبدر والحالة المعفوسة نسيت زواجك بالمرة !!‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬مو عشان كذا ‪ ...‬ظروفنا الحين ما تسمح لزواج ‪ ..‬وخصوصا لخوي بدر ‪...‬‬
‫عشان كذا قررنا نأجله ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬تأجلينه ؟؟؟‬
‫فرح ‪ :‬ايه ‪ ..‬ما اقدر افرح واخوي طايح بالمستشفى ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬والعريس وش قال ؟؟؟‬
‫فرح ‪ :‬قلت له وما عارض وافقني بسرعه ‪ ..‬لنه هو بعد يهمه حضور اخوي بدر ‪ ...‬ها‬
‫وش قلتي ؟؟‬
‫سهى ‪ :‬كيفك انت حره‬
‫فرح ‪ :‬يعني خلص من رايك نأجل ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬توكلي على الله ‪...‬‬
‫سكرت منها وعلى طول جاها سؤال نوف ‪ ..‬بنبرة هادية ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وش عندها فرح ؟؟‬
‫سهى ‪ :‬ابد ‪ ..‬تقول بيأجلون الزواج عشان بدر ‪..‬‬
‫نوف بعفوية ‪ :‬غصب عليها تأجله مو بكيفها ‪...‬‬
‫سهى ابتسمت ونوف تجاهلت ابتسامتها ‪..‬‬
‫نوف تستعبط ‪ :‬ومين هذا اللي راحوا له ؟؟‬
‫سهى ماسكه ضحكتها على اختها ‪ :‬مين تتوقعين ؟؟‪ .....‬أكيد بدر ‪...‬‬
‫نوف وفرحة خفية اشتعلت داخلها ‪ ..‬بس أخفتها بملمح وجهها الغير مبالية ‪ :‬سمحوا‬
‫بالزيارة يعني ؟؟‬
‫سهى ‪ :‬ايه ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬يعني حالته تتحسن ؟؟‬
‫سهى ‪ :‬ايه ‪...‬‬
‫نوف صار ودها تخنق اختها ‪ ..‬تجاوب بالقطارة ‪ ..‬تبيها تتكلم وتريحها ماتبي تزيد بالسئلة‬
‫عنه ‪...‬‬
‫ندى انبسطت لما حست بنوف ‪ :‬ههههههههههههههههه‪...‬‬
‫شوق التفتت لها باستغراب من ضحكتها اللي جت بغير وقتها ‪ :‬على وشو تضحكين ؟؟؟‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههههههههه على بعض الناس !‬
‫شوق ‪ :‬ل يكون انا ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬اللي على راسه ريشة يتحسس عليها ‪...‬‬
‫نوف عشان تضيع السالفة ‪ :‬وش صار عاليس كريم ؟؟؟‬
‫تنبهت سهى وقامت واقفة ‪ :‬بروح اجيبه ‪..‬‬
‫وغابت عالمطبخ ‪ ..‬دقايق ورجعت تشيل صينية فيها كاسات اليس مع الملعق ‪..‬‬
‫ووزعتها عليهم ‪..‬‬
‫شوق مبهورة من شكله المغري وطبقة الكريمة فوق مع قطعة الفراولة ‪ :‬تصدقين اول‬
‫مرة أجرب ايس كريم البيت ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬بالهنا والعافية ‪..‬‬
‫ندى شالت شوية بالملعقة وكلتها ‪ ..‬وراحت بعالم ثااااني وصارت تتمايل باستمتاع ‪:‬‬
‫أممممممممممممم ‪ ..‬عذاااااااااااااب !‬
‫شوق بسخرية ‪ :‬الحمدلله سكرت البنت ‪ ..‬شوي شوي سهى وش حاطه فيه قولي ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬ههههههههههههههههههه انا بريئة ‪..‬‬
‫ندى لشوق ‪ :‬انتي جربي وعطيني رايك ‪ ...‬نصيحة سهى افتحي لك محل وربي العظيم‬
‫لياخذ النمبر ون ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬تدرين عاد ندوش ‪ ...‬نفس كلم احمد ‪ ..‬بس احمد يقول افتحي محل عصاير !!‬
‫ندى ‪ :‬وانا بصير مديرة العمال حقتك !‬
‫سهى ‪ :‬ههههههههههههه خلص تم ‪..‬‬
‫شوق تدخلت بالسالفة ‪ :‬وانا ؟؟؟‪ ...‬وين بيكون مكاني بينكم ‪.‬‬
‫ندى ‪ :‬اممممممممم ؟؟؟‪ ..‬انتي الجرسونه ‪ ..‬خخخخخخخخخخخخخخ‬
‫شوق ‪ :‬ماااااااااااااااااااااااااااااااااااالت ‪ ..‬أشتغل لحالي اصرف لي ‪ ..‬قال جرسونه‬
‫قال !!!‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههههه اجل انطقي مالك شغل عندنا ‪.‬‬
‫شوق ‪ :‬طز فيكم وفي شغلكم ‪ ..‬مابيه‬
‫سهى ‪ :‬ههههههههههههههههههه ل تخافين بنعطيك راتب سنع ‪ ..‬بس انتي وافقي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هونت مابي اشتغل معكم ‪ ...‬انا بشتغل مع نوف حبيبتي وصديقتي ‪..‬‬
‫نوف ابتسمت ‪ :‬على آمرك ‪..‬‬
‫قامت شوق وجلست جنبها بإشارة انها تعلن الحرب ضدهم ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ترا بتندمين ‪ ...‬تراها فرصة عمرك ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬أنا أخبر ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬اصل ندى طول عمرها بطة بس تزرط وتزرط ومانشوف منها شي ‪ ..‬وعارفه‬
‫مصير شغل اختي مادامه بيد ندى ‪ ..‬بيفشـــل !!‬
‫ندى ‪ :‬نعععععم ‪ ...‬اصل انا ماعرف الفشل ول هو يعرفني ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬صدق ؟؟؟‬
‫ندى بفخر ‪ :‬ايه نعم ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬أجل بعرفك عليه ‪ ..‬شرايك ؟؟؟‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههههههههاي تعجبيني ‪ ..‬خخخخخخخخخخخخخ‬
‫خلل هالجلسه مع البنات وروحهم الخفيفة ‪ ،‬قدرت شوق تنسى سالفة الخطبة مؤقتا ‪..‬‬
‫وطول القعده ماطرى عليها ل مشعل ول فهد ول خالتها ‪ ...‬كل اللي كان بذهنها وقتها‬
‫الحاضر والضحك ‪...‬‬
‫وصلت ام احمد اللي كانت طالعه بمشوار ومع دخلتها دخلت أمل وهي شايله ولدها‬
‫الصغير ‪ ..‬خالد ‪..‬‬
‫سهى نطت من الفرررحة ‪ :‬خلّوووووووووود !!!‬
‫وركضت لختها وخذته ‪ :‬ياااااااالبى قلبك اشتقت له حراااااااام عليك امل وش هالغيبة‬
‫‪...‬‬
‫أمل فسخت عبايتها وبدت تسلم على ندى وشوق ‪ :‬وش اسوي ما تشوفين عمانه‬
‫فرحانين فيه ‪ ..‬ول بندر مخبل بي ما يخليه ينوم وانا اللي اروح فيها ‪ ..‬ل نوم ول راحة ‪...‬‬
‫هل ندى ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هل بك ‪ ..‬زيييييييييين جيت اليوم عالقل أشوفك ‪..‬‬
‫أمل ‪ :‬هههههههههههههههههه شخبار نجلء ؟؟‬
‫ندى ‪ :‬بخير وقالت لي اسلم عليك اذا شفتك ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬يا حبي لها ‪ ...‬ليش ما جت ؟‬
‫ندى ‪ :‬والله اليوم تعبانه معها صداع ‪ ..‬بعد عمري وخيتي ‪..‬‬
‫امل تبتسم ‪ :‬ما تشوف شر ‪...‬‬
‫سهى اللي كانت شايله خالد وتضمه ‪ :‬يا قلبي عليه مرة تغير عن آخر مرة ‪..‬‬
‫امل بفخر ‪ :‬مزيووووون صح ؟؟؟‬
‫سهى بغرور ‪ :‬ماشي حاله ‪ ..‬بس ولدي بيكون أحلى وأزين وأطخم ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬خليه يجي ذيك الساع نشوووف ‪ ...‬ولدي على ابوووه مزيوون مافي منه ‪..‬‬
‫تدخلت نوف ‪ :‬ترا والله العظيم ازعجتينا برجلك ذا كن مافي زين ال هو ‪ ..‬ترا الدنيا‬
‫مليانه وكثير حوالينا زيووون ‪..‬‬
‫امل طالعت اختها الذبلنه ‪ :‬اما انتي !!‪ ...‬اشك ان بيطلع ولدك مزيون وانتي بهالشكل‬
‫‪ ..‬شفيك صايره هيكل عظمي !!‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬رشاقه وانتي الصادقه !!‪..‬‬
‫امل ‪ :‬وبعدين ل تتشمتين برجلي ‪ ..‬الله واكبر عاد مين اللي حولك زيووون ‪ ...‬كان‬
‫اخوي احمد فانا قلت لكم رجلي احلى منه ‪..‬‬
‫نوف بعفوية ‪ :‬بدر ولد عمي ‪...‬‬
‫انتبهت لختها امل تطالعها بريبة ‪ ..‬فتلعثمت وهي تبين الل مبالة ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬شفيك ل تطالعيني ‪ ...‬ما قلت شي غلط بدر ولد عمي أطخم ومزيوون ‪ ..‬صح‬
‫ول ل سهى ؟؟؟‬
‫سهى ماسكه ضحكتها ‪ ...‬البنت انقلبت تجاه بدر مية وثمانين درجة !!‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬صح انا معك ‪..‬‬
‫امل تجاهلت السالفة الولى وانصب اهتمامها عالسؤال عن بدر ‪ :‬صح الله يذكركم‬
‫بالشهادة وش صار عليه قلقتوني ‪ ..‬؟؟‬
‫سهى التفتت لمها لما تذكرت مكالمة فرح ‪ :‬صحيح يمه ترا فرح دقت تقول انهم زاروه‬
‫اليوم ‪ ...‬وتقول كل ماله يتحسن ‪..‬‬
‫ام احمد ابتسمت بسعادة ‪ :‬الله يبشرك بالخير‪ ..‬وابوك عرف؟؟‬
‫سهى ‪ :‬ما ادري بس اكيد عمي خبره ‪...‬‬
‫امل ‪ :‬صحى ول لسا ؟؟‬
‫سهى ‪ :‬ل لسا ‪...‬‬
‫نوف بعصبية وعفوية ‪ :‬يبيله كف ول كفين يصحيه ‪ ...‬بس يبي يحرق اعصابنا عليه انا‬
‫عارفه هالدمي وعارفه حركاته ‪..‬‬
‫امل بسخرية ‪ :‬من متى هالمعرفة ان شالله ؟؟؟‬
‫قاطعتهم ندى لما حست ان نوف بتثير الشك حولها ‪ :‬ال اقوول كم صار عمر خالد‬
‫الحين ؟؟‬
‫امل رفعت راسها تحسب ‪ :‬امممم ؟؟‪ 4 ....‬شهووور ويومين ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬وااو والله علبالي شهرين مو اربع ‪ ..‬الدنيا تركض ‪ ...‬يوووووووووووه بنعجز‬
‫بسرعة !!‬
‫امل ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههه ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬هههههههههههه قولي يارب حسن الخاتمة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ايه والله الله يسمع منك خالتي ‪ ...‬الدنيا الحين دنية فتن وبلااااااوي ‪..‬‬
‫شوق مسكت ضحكتها من بنت عمها ‪ :‬شفيك انتي اليوم صايره خطااابة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اذكركم بالحال اللي فيه الدنيا ما تبون ؟؟‬
‫نوف ‪ :‬ما يحتاج يا حسرة ‪ ...‬اللي يعيش بيشوف وبيعرف من غير لحد يذكره ‪..‬‬
‫شوي وقامت ام احمد ‪ :‬يالله انا برقى انوم ‪ ...‬صاحية مبكر اليوم ‪..‬‬
‫شههههههههههقت ندى وطالعت ساعة يدها بذهووول ! ‪ ..‬الساعة ‪ 10‬ونصف !!!‬
‫اما شوق مسكت ضحكتها ونوف وسهى يناظرون ندى باستغراب ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وجع يا وجع روعتينا ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يوووه وامي محرصتني ‪ ..‬الحين الساعة ‪10‬ونصف ‪ ..‬شلون بنرجع للبيت الحين‬
‫‪ ( ..‬وتلتفت لشوق وتدفها بكتفها ) وانتي يا تنحه ليش ما ذكرتيني ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههههه انا شايفه الوقت ‪ ..‬بس بما انك أكبر مني قلت خل اشوف‬
‫اخرتها معك ‪ ..‬انتظرك تقولين بنرجع بس انت بصرااااحه كنتي مفههههيــه ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬مااااااااالت عالقل تكلمي قولي ‪ ..‬تعرفين امي بتعصب وابوي بعد اذا عرفوا انا‬
‫رجعنا مع السواق بهالليل ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬عمي محرصك انتي انا مالي دخل ‪...‬‬
‫ندى بعصبية ودها تخنق بنت عمها ‪ ..‬اللي تخليها على عماها احيانا ‪ :‬ابوي قال ل‬
‫تتأخرون ‪ ..‬يعني ندى وشوق ‪ ..‬ماقال ل تتأخرين يا ندى ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههههههههه‬
‫ندى ‪ :‬ل تضحكين ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬عادي ناموا عندنا ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬نعم ؟؟‪ ...‬ل ما اعتقد امي توافق ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬ايه وش فيها ببيت خالتك وين بتكونين يعني ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ل ل ‪ ..‬ل تفتحون السالفة ول تدخلونها براسي‪ ...‬لني عارفه بتجيني تهزيئه‬
‫محترمه من امي لو قلت لها ‪..‬‬
‫نوف باستغراب ‪ :‬هوو عااااادي مو أول مرة ترا تنامين ‪ ...‬مية مرة سويتيها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ل بس صراحة ما أقدر ‪...‬‬
‫شوق كانت ساكته ما تدخلت ‪ ..‬عارفه ان ندى رافضه بسبب احمد ‪ ..‬ماتبي تكون قريبة‬
‫منه ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬طيب روحوا مع السواق عادي ‪ ..‬قاسم وش حليله وبعدين كلها عشر دقايق‬
‫بالطريق ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬امي ما تحب ‪ ...‬وفوق كذا ابوي معد صار يحب روحتنا معه وخااااصة بالليل ‪..‬‬
‫بالنهار يمكن يمشيها لنا بس بالليل صار يشدد ما ادري وش اللي غيره ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬طيب دقي على فهد وقولي له يمر عليكم ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬عاد مشكلة لو كان بالبيت نايم ‪ ..‬والله لو ننط للسما ونرجع ما يقوم ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬اوفف سعودي ما عليه شرهه !!‪ ...‬لسا بدري ما اعتقد يكون نايم ‪ ..‬دقي عليه‬
‫بس ول ناموا عندنا ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ل ل خلص بدق عليه ‪...‬‬
‫وتوها بتفتح الشنطة وتطلع الجوال ‪ ..‬سمعوا صوت خرفشة مفاتيح عند الباب ‪...‬‬
‫وبسرعة لبسوا عباياتهم الي كانت جنبهم وتغطوا ‪...‬‬
‫دخل احمد يفرك عيونه ‪ ...‬وامل استقبلته بابتسامة ‪ :‬مافي احم ول دستور ‪...‬‬
‫رفع راسه شاف الجالسين ‪ ..‬ورد البتسامة لخته ‪ :‬هل امووول عندنا ‪ ...‬وين خلود ؟؟‬
‫سهى ‪ :‬هذا هو عندي نايم يعني ما في مجال لك تاخذه ‪..‬‬
‫انتبه للبنتين الجالسات وعرف انها ندى وبنت عمها ‪ ..‬ورفع يده يحييهم ‪ :‬سلم عليكم ‪..‬‬
‫ندى ‪ +‬شوق ‪ :‬وعليكم السلم ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬اخباركم ؟‬
‫ندى ‪ +‬شوق ‪ :‬بخير الله يسلمك ‪..‬‬
‫احمد التفت لسهى ‪ :‬تعالي عطيني اياه ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬ل خله عندي ‪...‬‬
‫ندى وقفت وسحبت يد شوق لما أجبرتها عالوقوف ‪ :‬يالله بنطلع ‪ ..‬نشوفكم على خير‬
‫‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬وين بتروحين ؟؟؟‪ ..‬مادقيتي على فهد ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ل خلص ‪ ..‬بنروح مع السواق وما يصير ال الخير ‪ ...‬يالله شوق ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬ل تروحين ‪ ..‬مادام خالتي تقول ل تروحين مع السواق بالليل خلص ل تروحون ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬وش نسوي طيب ‪ ..‬أخذنا الوقت ومالنا ال السواق ‪....‬‬
‫احمد انتبه والتفت لهم ‪ :‬وش المشكلة ؟؟‬
‫امل ‪ :‬بنت خالتك تبي ترجع للبيت مع السواق لحالهم وخالتي ما تحب ‪ ...‬وانا بصراحه‬
‫معها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هالمرة بس ‪ ..‬مارح يصير ال كل خير ‪...‬وبعدين اللي يسمعك يقول المشوار‬
‫ساعة كلها عشر دقايق ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬بس خالتي بتضيق وانتي تعرفينها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬انا بتصرف معها ‪ ..‬يالله شوق ‪..‬‬
‫وعطتهم ظهرها ومشت ‪ ..‬بس صوت احمد وقفهم ‪ :‬لحظة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬نعم ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬مادام خالتي قالت ل تروحون بالليل مع السواق اسمعوا الكلم ول تروحون ‪..‬‬
‫ندى ومن تكون حضرتك ‪ :‬مع مين تبينا نروح اجل ؟؟؟‪ ...‬مع تاكسي ؟؟‪ ....‬ول نجلس‬
‫عندكم الى بكره ‪...‬؟؟‬
‫احمد ابتسم بوجهها لما لحظ الحدة الخفية بكلمها ‪ ...‬مما سبب لها التوتر ‪ ..‬ودي أفقع‬
‫وجهه لما يبتسم بهالطريقة ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ل ل ‪ ...‬ل مع تاكسي ول تجلسون عندنا !!‪ .....‬انا بوصلكم ‪..‬‬
‫التفت ندى لشوق وماتدري وش ترد عليه ‪ ...‬فاجأها اقتراحه !!‪ ..‬ووصلهم صوت امل ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬احسن شي ‪...‬‬
‫ندى بدهشة التفتت لها ‪ :‬صادقه يا امل ؟؟‪..‬‬
‫قاطعها احمد قبل ل ترد ‪ :‬أجل اكذب ‪ ..‬يالله بوصلكم انا‬
‫ندى ‪ :‬ما يحتاج ‪ ...‬انا وشوق ثنتين ماعلينا خوف‬
‫حس احمد ان ندى بدت تماطل ‪ ..‬وعدم رغبتها انه يوصلها ومقتها لهالشي كامن من‬
‫اللي حصل بينهم ‪ ...!..‬وهو ياما وصلها هي ونوف لماكن عدة من قبل ‪ ...!..‬ما كانت‬
‫ترفض ال كان يحس بسعادتها بقلبه وما فهم سر هالسعادة ال متأخر ‪..‬‬
‫فزاد نبرته بحزم غير عن المعهود عنه ‪ :‬ل في خوف ‪ ..‬او انتي الظاهر ما سمعتي عن‬
‫هالقصص اللي تصير بهالليول واللي نسمعها كل يوم وكل ليلة ‪..‬‬
‫ندى فارت ‪ ..‬من يكون عشان يقدم نصايح ‪ ..‬فجاهدت عشان تحافظ على هدووئها ‪.. :‬‬
‫ل بس انت تعرف قاسم مو جديد ‪ ..‬له سنين طويلة وهو عندنا اذا كنت ناسي ‪..‬‬
‫جاهم صوت امل ‪ :‬خلص عاد ‪ ..‬ماله داعي هالنقاش ‪ ..‬ندى خلص انا اكبر منك واعرف‬
‫خلي احمد يوصلكم وقاسم يروح لحاله للبيت ‪..‬‬
‫عضت ندى على شفايفها ‪ ..‬ومدت يدها ومسكت يد شوق ‪ :‬طيب ‪ ...‬تعالي ‪..‬‬
‫لحقتها شوق واحمد وراهم بمسافة ‪ ..‬طلعوا للشارع وركبوا سيارة احمد ‪ ..‬فيما هو راح‬
‫لقاسم يقوله يرجع للبيت ‪..‬‬
‫ركبت شوق بهدوء اما ندى كبحت جماح غيضها ل تكسر الباب وهي تسكره ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬شفيك انجنيتي ‪ ..‬ماله داعي اللي صار ‪ ..‬من الول قلتي اوكي ومشينا ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شدخله ‪ ...‬قاعد يقدم لنا نصايح ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬انا معه بصراحة والقصص اللي نسمعها تخوف ‪ ..‬والسواق مهما يكون يظل‬
‫غريب‬
‫قاطعتها ندى بنفاذ صبر ‪ :‬واحمد يعني ما يعتبر غريب ‪ ...‬ترا حاله حال هالسواق ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬بس ولو ولد خالتك ويخاف عليك مثل ما يخاف على خواته ‪ ...‬وسمعتك من‬
‫سمعته‬
‫رجعت تقاطعها وهي تشد على كلماتها ‪ :‬وش جاب طاري السمعه ‪..‬؟؟‪ ....‬شوق فكيني‬
‫تكفين ما أدري صارت طريقته تستفزني ‪ ...‬نفسي مرة اشوفه معصب دايم رايق‬
‫ومبتسم ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههه هذا اللي همك تبين تعصبين به ‪..‬‬
‫ندى ‪................ :‬‬
‫ماردت ‪ ..‬والتفتت للشارع تراقبه وهو يكلم السواق ‪ ..‬وبعدها يضحك له ويربت على‬
‫كتفه ‪ ..‬ويلف يمشي راجع للسيارة ‪..‬‬
‫صدت عنه بغرور وطاحت عينها بالصدفة عالشي الموجود بين الكرسيين الماميين ‪...‬‬
‫الدفتر‪!!!!..‬‬
‫ليش موجود هنا ؟؟‪..‬‬
‫رمشت بعينها عدة مرات وهي تتأمل هالدفتر المزخرف ‪ ...‬ال والله هذا دفتري !!‪...‬‬
‫انشلت يدها ما قدرت تحركها ‪ ...‬كانت فرصة انها تسترجعه وتتخلص منها مثل ما‬
‫تمنت‪ ...‬بس مجرد وجوده بالسيارة وجنب كرسي السواق ‪ ..‬يعني جنب احمد !‪.....‬‬
‫يخليها تجمد وتندهش ‪...‬‬
‫صحاها من دهشتها صوت فتحة الباب المامي ‪ ..‬وبعده جلوس احمد وهو يتنهد ‪..‬‬
‫ويسكر الباب ويدخل المفتاح بمكانه ويشغل السيارة ‪ ..‬ويمشي ‪..‬‬
‫طول الطريق وعيون ندى متركزه عالدفتر ‪ ،‬وكأنها مثل الحيوان المفترس تتأهب‬
‫عشان تنقض عليه وتخطفه ‪ ...‬وتسترجعه ‪ ....‬وبعده تتخلص منه ‪ ...‬للبد ‪...‬‬
‫وتمحي أي شي بالكون له علقة ‪ ...‬بأحمد !‬
‫لكن اللي ما تدري ندى عنه ‪ ..‬ان احمد ظل يراقبها من المراية المامية طول الطريق‬
‫‪ ...‬ويراقب عيونها اللي ما انفكت لحظة عن الدفتر ‪ ...‬ابتسم ونقل نظره عالدرب ‪...‬‬
‫وكأنه عارف وش قاعد يدور ببالها من أفكار ‪...‬‬
‫بعد عدة دقايق وصلوا ووقفت السيارة قبال باب البيت ‪ ...‬وندى للحين في غمرة تأهبها‬
‫وافكارها ‪ ..‬ومو حاسه انها وصلت ‪ ...‬ال لما سمعت شوق تكلمها بصوت شبه منخفض‬
‫وهي فاتحة باب السيارة ‪ ..‬وتهم بالنزول ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬يالله ندى ‪ ...‬ل يكون نمتي ‪...‬‬
‫رفعت نظرها عن الدفتر والتفتت يسارها لشوق ‪ ...‬وبسرعة وكأنما تبي تهرب من‬
‫هالمكان اللي يجمعها معه ‪ ..‬فتحت الباب ‪ ..‬بس قبل ما توطى رجلها الشارع ‪ ..‬تذكرت‬
‫اللي كانت تفكر فيه ‪ ...‬فلفت بسرعة ومدت يدها للدفتر ‪ ...‬بس يد كانت اسرع منها‬
‫سحبته بشكل خاطف ‪ ..‬رفعت عينها لحمد بدهشة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬حقي !‬
‫حط الدفتر بحضنه ورد بشبه ابتسامة وعيونه عالشارع ‪ :‬كان !!‪..‬‬
‫ندى بدهشة ‪ :‬كان ؟؟؟؟؟؟‬
‫احمد ‪ :‬الحين صار حقي ‪...‬‬
‫طالعته بصمت وهو مبتسم ومنزل راسه لحضنه ‪ ..‬رجعت تدفع الباب بقوة وتنزل وتلحق‬
‫شوق اللي تنتظرها عند الباب ‪...‬‬
‫دخلت وضربت بالباب ‪ :‬شفتي وش سوى ؟؟‬
‫شوق استغربت ‪ :‬وش سوى بعد ‪ ..‬ال وش حليله طول الطريق ساكت ‪...‬‬
‫ندى بانفعال ‪ :‬سلبني حقي ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههههههههههههه ‪ ..‬سلبني ؟؟؟؟‪ ...‬ههههههههههههههههههههه وشو‬
‫هالحق ؟؟‬
‫كانت بتنفجر بس مسكت نفسها ومشت لداخل وهي تتحرطم ‪ ..‬وشوق دخلت وراها‬
‫وسكرت الباب ‪..‬‬
‫شافوا ام فهد تطلع من المطبخ وواضح عليه العصبية ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬الحين انا وش موصيتكم ؟؟‪ ..‬وش موصيتك يا ندى انتي وشوق ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬معليش يمه آسفين ‪ ..‬سرقنا الوقت‬
‫ام فهد ‪ :‬انا عارفه بتقولين لي هالعذر ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وبعدين يمه ما رجعنا مع السواق تطمني ‪..‬‬
‫ام فهد باستغراب ‪ :‬أجل من رجعتوا معه؟؟؟؟‬
‫ندى ‪ :‬مع احمد ولد خالتي ‪..‬‬
‫زاااااادت عصبية ام فهد ‪ :‬يا سلاااااام ‪ ..‬اجل عنيتوا الرجال مسحبينه من بيته بهالليل‬
‫عشان يوصلكم ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يمه انا اصل كنت بدق على فهد عشان ما نرجع مع السواق ‪ ..‬بس هو تكرم‬
‫وعرض علينا احنا ما طلبنا منه ول قلنا كلمة ‪ ( ..‬التفتت لشوق جنبها ) ‪ ..‬صح شوق ؟؟‬
‫شوق بتأييد ‪ :‬صح ‪ ...‬هو اللي أصر يوصلنا يا خالتي عشان ما تزعلين ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬والله هالولد رجال ‪ ...‬ندى هالشي مابيه يتكرر فاهمه واذا تكرر خلص روحه‬
‫مع السواق مافيه ‪ ..‬اخلي فهد اللي يوديكم ويجيبكم ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬لااااااا يمه ال هالنسان ‪ ..‬وقتها مارح نروح ول نجي ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬اجل اعتدلي ‪ ...‬وبعدين يمه من خوفي عليكم ما يصير تروحون وتجون بهالليل‬
‫ما معكم احد ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ان شالله يمه ما نكررها ‪ ...‬تسمحين نرقى عاد ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ماتبون عشى ‪..‬؟‬
‫ندى وهي عند الدرج ‪ :‬اممممممم ‪ ...‬انا ل ‪ ..‬شبعانه‬
‫شوق ‪ :‬وانا بعد ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬وهالعشا كله من بياكله ؟؟؟‬
‫ندى بخبث وهي تنطط بمرح بين الدرجات ‪ :‬انتي يمه ‪ ...‬يا نبع الحنان ‪...‬‬
‫خخخخخخخخخخ‬
‫ام فهد باستياء من تعليقات بنتها ‪ :‬ليش اللهم يا كافي برميل ‪!!..‬‬
‫شوق هرولت تلحق على ندى وهي تضحك ‪ :‬هههههههههههههههههه ل حشا ‪...‬‬
‫لحقت شوق ندى لفوق ‪ ..‬وندى نست استيائه وغيضها من احمد بسرعه ‪ ...‬مدري قلبها‬
‫الطيب ‪ ..‬أو سبب ثاني يخلي قلبها يرضى عليه !!!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههههههههه يا حبيلها امي‪...‬‬
‫وصلت شوق فوق والطرحة مازالت على راسها ‪ :‬متى بتعقلين ؟؟‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههه ليه وش قلت ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬ل بس ما تتوبين من التعليقات على خالتي ‪ ..‬ههههههههههههههههههههههه‬
‫ندى ‪ :‬ول شي بس احب شكلها لما اعلق هههههههههههخخخخخخخخ‬
‫شوق ‪ :‬تعالي بقولك شي قررته من اليوم ورايح ‪..‬‬
‫ندى بفضوول طفح بعيونها ‪ :‬عن وشو ؟؟؟‬
‫شوق ‪ :‬عني انا وفهد ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬فهد ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬تعالي بقولك بالغرفة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ال تعااااالي وش صار عالخطبة ؟؟؟‬
‫شوق قطبت حواجبها ‪ ..‬باستغراب من نسيانها لهالموضوع ‪ :‬يؤ تصدقين نسيته اليوم‬
‫بالمرة !!!‪..‬‬
‫ندى تغمز لها بخبث ‪ :‬علينااااااااااااااااا !!!‬
‫شوق تجاهلت حركاتها وغمزاتها ‪ :‬جد ‪ ...‬مع القعدة طااااار من بالي ‪ ...‬المهم تعالي‬
‫بقولك اللي قررته ‪..‬‬
‫ومسكت يدها وسحبتها ‪ ..‬بس ندى وقفت وسحبت يدها ‪ :‬لحظة بس بروح اشوف نجلء‬
‫‪..‬‬
‫وتوها بتتحرك ال باب غرفة نجلء ينفتح ويطلع فهد ‪ ...‬بهيئة غريبة ‪ ...‬عطاهم نظرة‬
‫سريعة وصد عنهم وراح لغرفته ‪ ..‬ودخل وقفل الباب ‪ ..‬بكل هدووووووء !!‪.‬‬
‫ندى ‪ :‬شفيه ؟؟‪ ..‬مو من عادته يمر ما يتكلم ‪..‬‬
‫شوق قبضها قلبها ‪ ..‬ألوان وجهه كانت متغيرة ‪ ..‬نظرته السريعة شافت فيها هم ‪ ...‬أو‬
‫يمكن تتخيل ‪...‬‬
‫حست ندى تسحبها من يدها ويدخلون غرفة نجلء ‪ ..‬اللي كانت حالتها هي الثانية غير‬
‫مطمئنة ‪ ..‬على زود التعب اللي كل يوم يزيد ‪ ..‬الحزن كان بعيونها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هلوووووو ‪..‬‬
‫نجلء ابتسمت ‪ :‬هلااا ‪ ...‬توكم جايين ؟؟‬
‫ندى ‪ :‬يس ‪..‬‬
‫نجلء التفتت لشوق وابتسمت لها ‪ :‬مبرووك على فكرة ‪...‬‬
‫شوق بعد هالكلمة رجع لها الموضوع ثاني مرة بعد ما نسته دقايق ‪ ..‬وابتسمت ‪ :‬استني‬
‫لما يتم كل شي ‪ ..‬وبعدين قولي مبرووك ‪..‬‬
‫ابتسمت نجلء بس ما يمنع لمعان الحزن بعيونها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ال تعااالي شفنا فهد طالع من عندك ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬ليش هو اول مرة يكون عندي ؟؟‬
‫ندى ‪ :‬ل ‪ ...‬بس تبين الصرااااااااااااااااااااااااااحة ‪ ...‬كان شكله غريب ‪ ( ..‬وغمزت )‬
‫قلت يمممكن نجلء زعلته ‪...‬‬
‫نجلء زادت ابتسامتها لختها ‪ :‬تبين الصدق ‪ ...‬ايوه مزعلته ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬احللللللللفي ‪ ...‬اخيرا تزاعلتوا والله ما بغيتوا ‪ ..‬انا وياه متزاعلين اربع وعشرين‬
‫ساعه وانتوا متصالحين اربع وعشرين ساعه ‪ ..‬وش قايلتله اعترفي اعترفي ‪...‬‬
‫نجلء طالعت شوق ورجعت لندى ‪ :‬روحي اسأليه وهو يعلمك ليش زعلن ‪...‬‬
‫ندى يوم شافت فيها روحه له هونت ‪ :‬ماني رايحه ‪ ..‬المهم ترا امي تحت والعشا‬
‫بحطونه ‪..‬‬
‫نجلء عفست وجهها بقرف ‪ .. :‬ل ل‪ ....‬مابي ما اشتهيت ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬عالقل انزلي ‪ ..‬عارفه امي بترقى الحين تناديك ‪ ..‬فاختصري انتي وانزلي لها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬اوكي يالزناااانه بنزل ‪..‬‬
‫طلعوا من عندها ‪ ..‬راحت ندى لغرفتها وفصخت عبايتها بعدها راحت لغرفة شوق‬
‫تستعجلها عشان تعلمها بالموضوع ‪ ..‬وشوق صارت تستنذل عليها وما علمتها ال بعد‬
‫طلوووع الروح وذل النفس ‪..‬‬

‫بغرفة نجلء كانت متضايقه ‪ ..‬مو عشان خطبة شوق ل ‪ ..‬هي فرحانه لها ‪ ..‬بس ضيقها‬
‫ناتج عن تأثير الخبر على اخوها فهد لما علمته ‪..‬‬
‫بصراحة لما قالت له عن الخبر ‪ ..‬واضح انه كان متوقع مثل هالشي يصير وخصوصا‬
‫الزيارة الخيرة ‪ ..‬حالة شوق اليام الخيرة خلته يتوقع أي شي ‪ ..‬صحيح كان متوقع‬
‫الخبر ‪ ..‬لكن سماعه على أرض الواقع كان له أكبر الثر ‪ ...‬أول ما عرف قام من غرفة‬
‫نجلء وطلع ‪ ..‬بعد ما قال كلمة وحدة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬كنت حاس ‪..‬‬
‫غادر الغرفة ‪ ..‬وهي تمت بين الحزن عشانه وبين الندم عشانها نقلت له هالخبر ‪ ...‬بس‬
‫مصيره كان بيعرف ‪...‬‬
‫سامحني ياخوي بس شوق شكلها ماهي من نصيبك ‪...‬‬
‫ضيقها وتعبها بنفس الوقت خلها تلجأ للملذ الوحيد لها ‪ ..‬زوجها وحبيبها ‪ ...‬مسكت‬
‫الجوال ودقت ‪ ...‬كانت محتاجة لكلماته وحنيته عشان تقويها بهالضعف اللي تحس فيه‬
‫‪..‬‬
‫لكن الرد كان غير المتوقع ‪ .....‬قفل الخط بوجهها !‬
‫كشرت بضيق وهي تناظر الشاشة ‪ ...‬اعادت التصال ‪ ..‬والقهر لقته مقفول ‪....‬‬
‫غريبة يقفل جواله عني ‪ ...‬معقووووولة ؟؟؟‪ ...‬يكون زعلن ؟؟‪ ...‬مو من عادته !!‬
‫حطت الجوال عالطاولة ومسكت راسها ‪ ...‬دوخة قوية داهمتها شافت وقتها الدنيا تدور‬
‫والرض تحت أقدامها رخوة ما تشيلها ‪ ...‬بصعوبة قدرت تتماسك واستندت عالكراسي‬
‫جنبها ‪ ...‬رجليها قاعده تخونها ‪ ...‬بصعوبة بالغة جلست عالرض وراسها اسندته على‬
‫المكتب ‪..‬‬
‫تأوهت وهي مغمضة عيونها مافيها حيل تشوف الدنيا حولها تتراقص ‪ ...‬مدت يدها‬
‫بضعف للجوال ثاني مرة واتصلت على سعود ‪....‬‬
‫مازال مقفل !!!‬
‫حطت الجوال عالرض وحاربت عشان توقف ‪ ..‬مشت بعدم توزان للسرير وأول ما‬
‫وصلت له سمحت لجسدها يطيح عليه بحرية ‪ ..‬وغمضت وهي تحس بنوبة غثيان ‪..‬‬
‫ماكان فيها حيل تقوم وتروح للحمام ‪ ..‬فما تحركت وهي تحاول تمنع النوبة ‪ ...‬بعد‬
‫لحظات هدت وكأن شيئا لم يكن ‪ ..‬تنهدت بتعب وسمحت للخدر يسيطر على كامل‬
‫حواسها ‪...‬‬

‫بغرفة شوق ‪..‬‬


‫شوق ‪ :‬ها شرايك ؟؟؟‬
‫ندى ‪ :‬رايي بإيش ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬باللي قلته الحين ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬شي راجع لك ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬الحين ابيك تعينيني وتقولين شي راجع ‪..‬‬
‫ندى ابتسمت ‪ :‬اوكي ‪ ...‬ليش ل ‪ ..‬احسن بعد ‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬تبين الصدق ارتحت لما شفت عمي موافقني ‪ ...‬عالقل تخف الصدامات بيني‬
‫وبينه ‪...‬‬
‫ندى هزت راسها بتقبل وموافقة ‪ :‬فعل ‪ ...‬يمكن هالشي يخلي فهد يعقل شوي ويخف‬
‫من حركات البزران والمراهقين ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ال سؤاااااال دايم حاير ببالي ‪ ...‬اخوك يوم يكون مافي احسن منه ‪ ...‬ويوووم‬
‫اعووووذ بالله ‪ ...‬من جد احيانا ودي أكفخه ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ...‬ل جواب ‪ ....‬تبين تعرفين روحي اسأليه ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل خليني بعيدة ‪ ..‬ماني مصدقة هاليام راضي عني ‪...‬‬
‫ندى ضحكت وراحت لها وضمتها ‪ :‬هههههههههههههههههه يا بعد عمري يا شوشه ‪ ...‬يا‬
‫كل الدنـ‪.........‬‬
‫قاطعتها شوق وهي تدفها بعيد عنها ‪ :‬وجع كم مرة قلت لك ل تقولين شوشه ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ادلعك ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬وع امحق دلع ‪ ...‬شوشه !!‪ ...‬ل مابي ‪.....‬‬
‫ندى عشان تغيضها صارت تغني ‪ :‬شوشه يا شوشه ‪ ...‬شوشه يا شوشه ‪ ...‬شوشه يا‬
‫شوشه ‪...‬‬
‫شوق فاااارت ‪ :‬باااااااااااااااااااااااااااااس ‪...‬‬
‫وصاروا يتلحقون بالغرفة ‪ ...‬ندى مصرة على شوشه وشوق تلحقها تحاول تسكتها ‪...‬‬
‫مرت هالليلة على ماهي عليه ‪ ...‬شوق قررت تتجاهل التفكير بهالخطوبة لما بكرة ‪....‬‬
‫أو أقولكــم !!‪ ...‬هي تتنتظر ردة فعل فهد مثل ما قررت عشان تبني قرارها عليه ‪...‬‬
‫وماكانت تدري ان فهد عرف وخلص ‪ ...‬وردة فعله ال الن غير معروفة ‪ ...‬غير النظرة‬
‫اللي كانت بعيونه قبل دقايق ‪!..‬‬

‫)يتبــع)‬

‫الجـــــزء الـــ ‪: 37‬‬

‫بالصباح الثاني ‪ ..‬طلع فهد من البيت وطنش الجامعة ‪..‬‬


‫كان عايش بدوامة ‪ ..‬أحاسيس قاتلة وشعور يعذب اللي ما يتعذب ‪ ..‬ما يدري وين يروح‬
‫‪ ..‬لقى نفسه فجأة بالنادي وتحديدا بوسط المسبح الولومبي الكبير ! ‪. ..‬بوقت مبكر‬
‫من الصباح ‪ ..‬الناس قليل بهالمكان وبهالوقت ‪ ...‬الكل عنده دوامات ودراسة وأشغال ‪..‬‬
‫بس هو ليش جا هنا ‪...‬‬
‫كان كابت على مشاعره طول الساعات اللي راحت ‪ ..‬لدرجة انحرم من النوم !‪ ...‬ظل‬
‫يطرطش بالمويه ويفرغ عصبيته بحركات بهلوانية ‪ ...‬مافي أي متعه لكنه وسيلة سريعة‬
‫لتفريغ اللي بداخله ‪...‬‬
‫وبعد دقايق صار يلهث ‪ ...‬عضلته ارتخت من الحركات العنيفة وشوي شوي مو قادر‬
‫يحركها ‪...‬‬
‫بهالوقت دخل المدرب الخاص بالسباحة وانتبه له ولوضعه الغريب ‪ ،‬ولحركاته العنيفة‬
‫بزيادة عن اللزوم !‪ ...‬قطب حواجبه وقرب منه والدهشة بعيونه ‪..‬‬
‫المدرب ‪ :‬شو فهد شو عم بتساوي ؟؟؟‪..‬‬
‫مارد عليه وطنشه ول كأنه سمعه ‪ ..‬وغااااص جوا المويه ‪ ...‬والمدرب لحظ حالته‬
‫الغريبة جدا جدا ‪..‬‬
‫وحس بالخوف ‪ :‬فهــد ‪!!..‬‬
‫مارد عليه وموجات المويه سكنت واستمر بالبقاء تحت ‪ ..‬رجع ينادي عليه بعصبية ‪..‬‬
‫المدرب ‪ :‬فهد ‪ ..‬فهــد اطلع بهالطريقة رح تتعب نفسك ‪ ..‬اطلــع !‬
‫وكأنه يكلم جدار ما شاف جواب ‪ ...‬والخ حابس نفسه مو راضي ‪...‬‬
‫المدرب ‪ :‬بتطلع ول بطلعك أنا ؟؟؟‬
‫ول جواااااب ‪ ...‬السكون عم الصالة الواسعة والحركة تحت الموية ساكنه وهدت‬
‫تمااام !‪ ...‬حس بالقلق ‪ ،‬وطالع ساعته بعد شوي ‪ ...‬مضى عليه دقيقة ونص وما طلع‬
‫‪ ...‬مجنون هذا ول مجنوون ‪..‬‬
‫ماحس بنفسه ال وهو يخلع القميص اللي عليه ‪ ..‬وتوه على وشك القفز ال فهد يطلع‬
‫ويستند عالجدار بيدينه ‪ ،‬وهو يلهــث ‪..‬‬
‫فهد ببرود معطيه ظهره ‪ :‬شفيه شايفني بزر ماعرف ‪...‬‬
‫قرب المدرب له والعصبية واصله حدها ‪ :‬فهد مجنون انت ول شو ؟؟؟ ‪ ..‬بتتعب عضلتك‬
‫وفوق كل هيدا بتغوص ‪ ...‬بدك تموت ؟؟؟‬
‫عطاه فهد نظرة ‪ ..‬لنه بجد كانت نفسه منسده والنبير واصل معه ‪ ..‬وماله خلق الكلم‬
‫‪ ..‬طلع برا المسبح وراح للطاولة الموضوعه عليها أغراضه ‪ ،‬جلس والمويه تقطر من‬
‫كل أنحاء جسمه ‪ ..‬أخذ الفوطه وصار يمسح وجهه ‪ ،‬والمدرب هز راسه وراح عنه ‪...‬‬
‫استرخى بجلسته وهو يحس بعضلته مرتخية ‪ ،‬مو قادر يحركها ‪ ..‬حس بالنهاك بسبب‬
‫العنف اللي استخدمه قبل شوي ‪ ...‬اسند راسه عالمسند وغمض عيونه ‪ ...‬يحلم بشوية‬
‫راحة بال ! ‪ ...‬بس أفسد عليه هاللحظات رنين جواله ‪....!! .....‬نفضه وخرعه من‬
‫سكونه العميق ‪ ......‬صار يكره هالجوال ‪....‬‬
‫فهد ‪ :‬الله يلعن شكلك بل ‪...‬‬
‫كان وده يقذف به وسط هالبركة الواسعة العميقة ‪ ...‬اللي يوصل عمقها لكثر من أربعة‬
‫أمتار !‪ ....‬لكن اللي أثار أعصابه أكثر ‪ ...‬اسم شذى عالشاشة ‪ ......‬ماااااااله خلقها أبدا‬
‫ومو وقتها هذي ‪..‬‬
‫رد عليها ونبرته تفووور‪ ...‬لنه مو فوضع ابدا لتقبل الرومنسية اللي بتغرقه شذى عليه ‪..‬‬
‫كالعادة ‪ ...‬وغير كذا ‪ ..‬اصرارها على هالعلقة اللي يتمناها تنتهي بأسرع وقت ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬يا خييير ‪ ..‬ما تفهمين الكلم ‪ ..‬ماقالولك ل تتصلين بعد كذا تفهمين‪ ..‬ول انا قاعد‬
‫أكلم جدار ما تفهم ‪...‬‬
‫نبرته كانت تزيد مع كل كلمة ‪ ..‬والحمدلله ما كان موجود بالصالة الواسعة ال هو ‪...‬‬
‫وصدى صوته يتردد بين الجدراان ‪..‬‬
‫كانت علمات الدهشة على صوتها لما تكلمت ‪ :‬فهد ؟؟؟؟‬
‫فهد ‪ :‬ايه فهد ‪ ...‬شتبين خلصيني تراني مو رايق ‪...‬‬
‫شذى ل ارادي اجتمعت الدموع بعيونها ‪ :‬شفيك فهد ؟؟‪ ...‬شصاير ؟؟؟‬
‫فهد ‪ :‬مافيني شي ‪ ...‬خلصيني يا بنت الناس تراني مو رايق قولي اللي عندك وبعدين‬
‫توكلي ‪ ...‬وحسك تتصلين علي ‪...‬‬
‫شذى بدت تصيح ‪ :‬لييييييش طيب؟؟؟ وش صاير زعلن مني انت ؟؟؟‬
‫فهد يتنهد بقل صبر ‪ :‬استغفر الله ياااربي ‪ ..‬اسمعيني شذى ‪ ..‬فهد اللي تعرفينه‬
‫ماااااات ‪ ..‬مالك أي علقة فيه بعد اليوم ‪ ....‬فاهمه ول أفهمك أكثر ؟؟؟؟؟‬
‫شذى ‪ :‬بس‪ .....‬بس ليش؟؟؟‪ ....‬ليش بتتركني الحين ؟؟؟‪ ..‬ليش ما تبيني أكلمك ‪..‬‬
‫ليش معد رديت على اتصالتي ومسجاتي ‪ ...‬انت تدري اني ما اقدر اقعد يوم بل أسمع‬
‫صوتك ‪..‬‬
‫فهد بل اهتمام ونفسه مشمئزة ‪ :‬مشكلتك ‪!...‬‬
‫شذى ‪ :‬وش مشكلتي ها ‪ ...‬ل مو مشكلتي ‪ ..‬انت تعرف اني أحبك ‪ ...‬قلتها لك ألف‬
‫مرة وانت عارف ‪ ...‬ول اللي صار كل الفترة اللي راحت كان لعب؟؟؟؟‬
‫فهد سكت ول رد ‪............. :‬‬
‫كان عارف بينه وبين نفسه انه كان لعب ‪ ....‬ويااااا ليته مالعب هاللعب ‪....‬‬
‫شذى بدت تصرخ ودموعها مقطعتها من الصدمة ‪ :‬قول ‪ ...‬انت تحبني ول ل ؟؟؟‪...‬‬
‫تحبني ول ل؟؟؟؟‪ ..‬والكلم وكل اللي صار كان لعب منك ‪ ...‬قول ؟؟؟‬
‫حاول فهد يحافظ على هدوءه ‪ ...‬يبي يوصل معها لنقطة تفاهم ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬مارح أقول شي ‪ ...‬كل اللي ابيك تعرفينه ‪ ..‬انك تقطعين كل علقة فيني ‪ ..‬لني‬
‫انا خلص مليت ‪ ...‬مكالمات بينا بعد كذا خلاااص ‪ ...‬بح !!‪ ...‬انسي ‪....‬‬
‫قاطعته بخوف ‪ :‬مليت ؟؟؟‪ ...‬مليت مني ؟؟؟؟‪ .......‬انا أحبك يا فهد ‪ ..‬تسمع ‪ ...‬تعرف‬
‫وش معنى هالكلمة ‪ ...‬وانت بعد تحبني يافهـ‪.......‬‬
‫قاطعها باشمئزاز وهو يوقف ‪ :‬أي حب واللي يرحم والديك فكينا تكفـين‪!!! ........‬‬
‫وقفل الخط ‪ ،‬ورمى الجوال عالطاولة بقرف وهو يتأفف !!‪ ....‬منقرف ومشمئز من‬
‫نفسه ‪ ....‬ومن علقته هذي ‪ ...‬ومن كل شي ‪....‬‬
‫وقفز بالموية يفرغ الشحنات اللي تجددت داخله ‪ ....‬واللي رجعت ثاني مرة من سمع‬
‫صوت شذى وكلمها ‪ ...‬ومن طيشه اللي وصله لحد هالمواصيل ‪ ...‬ومن مشعل ‪ ...‬ومن‬
‫شوق ‪ ....‬ومن الظرووف ‪ ...‬والحظ ‪!....‬‬
‫البنت شذى غريبة !!‪ ...‬كنت عارف انها تحبني بس متوقعها عارفه احتمال انتهاء علقتي‬
‫معها بأي وقت ‪ ....‬بس هي تبينا نستمر ‪ ،‬وياخوفي طارت بأحلمها لبعيد ‪ ...‬لمدى‬
‫مستحيل يتحقق ‪......‬‬
‫قال أتزوجها قال ‪ ...‬هذا اللي ناقص بعد ‪..‬‬
‫صار يغوص ويطلع ‪ ،‬يغوص ويطلع ‪ ،‬والفكار تحولت كليـا لشذى ‪...‬‬
‫كان عارف انها تتمنى الزواج من هالعلقة رغم انها ما افصحت عن هالشي‪ ...‬وزين بعد‬
‫انها ما قالت هذا من البداية ول كان تركها له زمن ‪...‬‬
‫الزواج ؟؟؟؟‬
‫مسك ضحكته وطلع فوق سطح الموية واستند عالجدار ‪ ..‬وصار يبتسم لهالفكار ‪...‬‬
‫معقولة شذى كانت ساذجة لهالدرجة ‪ ...‬مع اني لحظت انها ذكيـة بشكل كبير !!!‬
‫ول ممكن الحب يحول الشخص للسذاجة والحلم الغير معقولة !؟؟؟!‪...‬‬
‫احتمال والله ليه ل ؟؟؟؟‬
‫وأكبر مثال على كذا ‪ ...‬هي شــذى !!‬
‫على ذكائها ال اني اكتشفت انها ساذجة وتعلقت بوهم ‪..‬‬
‫ضـاق خلق فهد أكثر من ماهو ضايق ‪ ....‬حاس بالذنب للي كان يسويه ‪ ....‬مثّل على‬
‫شذى وخلها تتعلق فيه وبعدها انسحب ول كأنه سوى شي ‪....‬‬
‫أخذ الفوطة وراح للحمامات الخاصة وهو يجر خطواته ‪ ...‬وأفكاره تتأرجح ما بين حبه‬
‫اللي على وشك الضياع ‪ ..‬شوق ‪ ....‬وبين غلطة حاس بالذنب ناحيتها ‪ ..‬شذى‪...‬‬
‫دخل ياخذ دوش وهو يحاول يفكر بالموضوع من كل نواحيه ‪..‬‬
‫شذى غلطت وانا غلطت ‪..‬‬
‫واستمرار العلقة غلط ‪..‬‬
‫كل شي صار غلط بغلط ‪ ...‬كل شي من ناحيتها غلط ‪ ..‬غلط بغلط !!!!!‬
‫زود على الموية الباردة وهو يرجي بقلبه انها تتفهم وتبعد عنه بسهولة وبدون مشاكل ‪...‬‬
‫بس تعتقد يا فهد ان هالشي سهل ؟ ‪ ....‬تعتقد انك ممكن تخلص نفسك من علقة انت‬
‫نميتها وسقيتها بيدينك ‪ ..‬وبعدها بتتركها ‪ ...‬وتدّعي البراءة ؟؟؟‪!!...‬‬

‫عند بوابة المستشفى ‪ ..‬بنفس الساعة ‪ ..‬وقفت سيارة سلمان في وحدة من مواقف‬
‫السيارات ‪ ...‬وطفى محرك السيارة ‪ ..‬وأخذ جواله ونزل ‪ ...‬قفل السيارة بالكنترول‬
‫ولبس النظارة الشمسية وهو يتوجه لمدخل المستشفى ‪...‬‬
‫مر من عند الرسبشن ‪ ...‬وشاف الممرضات الواقفين يحييونه بابتسامات ‪ ..‬ردها لهم‬
‫وهو يتوجه للمصاعد ‪ ...‬طبيعي لنهم تعودوا يشوفونه باليام الخيرة يوميا !‪ ...‬واحيانا‬
‫مرتين باليوم ‪...‬‬
‫دخل المصعد وضغط على الدور الثاني ‪ ..‬ولما وصل اخذ يمين في الممر لما وصل‬
‫للغرفة الخيرة ‪ ..‬وقبل ل يدخل طلع بوجهه ابو بدر لحاله ‪ ...‬فابتسم يسلم عليه‬
‫سلمان ‪ :‬مرحبااا عمي ‪..‬‬
‫بادله ابو بدر التحية وصافحه ‪ :‬هل سلمان الله يحييك ‪ ..‬اخبارك ياولدي عساك بخير ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬بخييير الله يسلم عمرك ‪ ( ...‬طالع باب الغرفة المغلق باهتمام ‪ ،‬ورجع لعمه )‬
‫‪ ..‬ها بشر ‪ ..‬شي جديد ؟؟؟‬
‫ابو بدر هز راسه بصبر كبير ‪ :‬ربك كرييييم ان شالله ‪ ..‬للحين ماصار شي ‪ ...‬حاولت‬
‫اكلمه قبل شوي بس‪.....‬‬
‫وسكت ‪ ...‬اما سلمان ربت على كتفه يواسيه ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬ل تضعف عمي بدر بخير وقريب اذا ربك كتب بتشوفه ينطط مثل الحصان ‪...‬‬
‫ابتسم ابو بدر وشاف ساعته ‪ :‬ان شالله ‪ ......‬انا بطلع الحين وزين منك جيت ‪ ...‬اذا‬
‫صار شي جديد كلمني‬
‫سلمان ‪ :‬ان شالله ل توصي ‪...‬‬
‫ابو بدر مشى عنه ‪ :‬سلم عليكم ‪..‬‬
‫سلمان وهو يفتح الباب ‪ :‬وعليكم السلم ‪ ..‬بحفظ الرحمن ‪..‬‬
‫ودخل ‪ ..‬الغرفة هاااادية تماما ال من أصوات الجهزة ‪ ...‬وبالكاد يسمع أنفاس بدر‬
‫المستقرة ‪ ...‬سكر الباب بهدوء وتقدم للسرير ‪ ...‬ابتسم بتلقائية وهو يشوفه ‪ ...‬رجله‬
‫ما زالت ملفوفة بس الكسر اللي فيها كل ماله يتحسن ‪..‬‬
‫جلس عالكرسي الموجود بجانب السرير ‪ ....‬وهمس ‪ :‬بدر ‪.....‬‬
‫كان بدر مستلقي بســلااام وبدون حراك ‪ ...‬واسمه على لسان سلمان ‪ ..‬بسرعه‬
‫تلشى بصمت وسكون الغرفة ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬بدر ‪ ...‬يكفي نوم قوم ‪...‬‬
‫رجع السكون يلف المكان ‪ ...‬هز سلمان راسه ورفع عينه للثلجة الموجودة ‪ ...‬قام‬
‫وراح لها بهدوء ‪ ..‬فتحها وتأمل داخلها ‪...‬بعض الغراض جابوها خوات بدر ‪ ..‬بأمل منهم‬
‫لو قام واحتاج شي ‪...‬‬
‫طلع علبة موية فيها القليل لنه حس بالعطش فجأة ‪ ..‬شالها ووقف جنب النافذة‬
‫المطلة عالساحة الخارجية للمستشفى ‪ ...‬واستند بكتفه عالجدار ومال بوقفته ‪..‬‬
‫وهو غارق بسرحانه ‪ ..‬وتأملته بالمنظر قدامه ‪ ،‬والناس الطالعة والداخلة عند مدخل‬
‫المستشفى ‪ ...‬سمع حس خفييييض جدا بالكاد اذنه التقطته ‪ ...‬التفت لبدر بسرعة ‪...‬‬
‫شافه على حاله ل حركة ول صوت ‪ ...‬رجع يلف راسه للمنظر برا ‪ ..‬وهو عافس وجهه‬
‫‪....‬‬
‫يهيـأ لي ؟؟؟؟؟‪...‬‬
‫انفتح باب الغرفة ونبه سلمان ‪ ،‬واستقام واقف وهو يشوف الدكتور يبتسم له ‪..‬‬
‫الدكتور ‪ :‬ما شالله ‪ ...‬انت هنا ؟؟‬
‫سلمان ‪ :‬لسا واصل ‪...‬‬
‫تقدم الدكتور لبدر ومسك يده السليمة وبدا الفحص الروتيني ‪ ... :‬النبض تمام ‪..........‬‬
‫والضغط بعد جيد ‪..‬‬
‫سلمان يراقبه ‪ :‬ما تشوف شي جديد ؟؟؟؟‬
‫الدكتور ‪ :‬للن كل شي ماشي ‪ ...‬الكسور والضلوع بطريقها لللتئام ان شالله ‪ ...‬نحتاج‬
‫لشوية وقت ‪...‬‬
‫سلمان وهو يأشر على راسه ‪ :‬وهالشاش البيض ‪ ...‬وش قصته مارح تشيلونه ؟؟؟‬
‫الدكتور ابتسم ‪ :‬ل تستعجل على رزقك ‪ ...‬بنشيله لما يلتئم الجرح تماما ‪...‬‬
‫سلمان باستياء وقل صبر ‪ :‬وهالجرح ما التئم الى الن ‪ ...‬ما كأنه اخذ وقته‬
‫وزيااااادة ؟؟؟‬
‫الدكتور ‪ :‬هههههههه روق يا اخ سلمان ‪ ...‬احنا مثل ما انت داري خيطنا الجرح بس نبيه‬
‫يلتئم ويتمااسك بشكل جيد ‪..‬‬
‫سلمان تنهد ‪ :‬مو كأن السالفة مطوله ‪ ...‬متى بيلتئم ويتماسك ونفك هالشاش اللي‬
‫مسبب لي التوتر !!‬
‫الدكتور ‪ :‬هد اعصابك ‪ ..‬مو صاير ال كل خير ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬الله يسمع منك ‪....‬‬
‫ل حالته تبعث عالطمئنان ‪ ...‬وأفضل بكثييييييير من حالته قبل كم يوم‬ ‫الدكتور ‪ :‬على ك ٍ‬
‫‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬الحمدلله ‪...‬‬
‫الدكتور وهو يستدير ويهم بالخروج ‪ :‬انا طالع تامرني بشي ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬سلمتك يادكتور ما تقصر ‪..‬‬
‫طلع الدكتور ‪ ..‬اما سلمان فلن بدر غاط بعالم محد عارف عنه غير ربه ‪ ..‬وهو حاس‬
‫بالتعب ‪ ..‬راح للكنبة الوحيدة بالغرفة واستلقى عليها ‪ ..‬وحط ذراعه على عيونه وغمضها‬
‫‪..‬‬

‫بالجامعة ‪ ..‬صباح بأجواء جميلة ‪ ...‬لكن للبعض يعتبر صباح سئ !‬


‫كانت شذى عايشه بحالة صدمة فضيعة ‪ ...‬وتبكي بحرقة وألم وصديقاتها كلهم ملتفين‬
‫عليها ‪ ...‬أريج جنبها تضمها ومروى راحت تجيب لها موية ورجعت ركض ‪ ..‬والبقية كلهم‬
‫يحاولون يهدونها ‪ ...‬مها وبدور كانوا واقفات بعيد عنهم عشان يسمحون لهم يهدونها ‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬شذى حبيبتي هدي ‪ ...‬ل تصيحين بهالشكل والله خوفتيني عليك ‪ ..‬فجعتي قلبي ‪..‬‬
‫شذى بين شهقاتها ‪ :‬ماني فاهمه اللي صار لي يا أريج ‪ ...‬ماني فاهمه كل اللي صار ‪...‬‬
‫قال لي كلم غريب ‪ ..‬مو فاهمه وش كان يقصد ‪ ...‬ما يبيني يا أريج ما يبيني ‪...‬‬
‫أريج بين هالكلمات المختلطة مع الدموع ماقدرت تفهم ‪ ...‬بس ظلت حاضنه صديقتها‬
‫تهديها ‪...‬‬
‫مروى تمد لها علبة الموية ‪ :‬شذى خذي اشربي واهدي ‪...‬‬
‫شذى وهي تشهق ‪ :‬مابي مابي خلوووووني لحالي ‪...‬‬
‫اريج ‪ :‬بس شذى اهدي وفهميني وش صار ‪ ...‬مافهمت شي من اللي تقولينه ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬خلوني مابي أتكلم ‪...‬‬
‫هزت اريج راسها بيأس ‪ ..‬رفعت عيونها لصديقاتها وطلبت منهم يروحون ويخلونهم‬
‫لحالهم ‪ ...‬هزت مروى راسها ايجاب والتفتت للبقية وسحبتهم معها ‪..‬‬
‫اما بدور سحبت مها معها ولحقتهم ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬وش صاير شفيها شذى ؟؟‪ ....‬فهمتي شي ؟؟؟‬
‫بدور ‪ :‬مثلك ما فهمت شي ‪ ...‬بس انتظري شوي وبنفهم ‪...‬‬
‫كانت شذى فعل بحالة سيئة ‪ ...‬حالة من التحطيم والنكسار والجروح ‪ ...‬مو متقبله الى‬
‫الن الكلم اللي قاله فهد لها ‪...‬‬
‫هذا اللي يحبني ؟؟؟ هذا اللي يحبني ؟؟؟‪..‬‬
‫اريج بهدوء ‪ :‬شذى ‪...‬‬
‫شذى حاطه راسها على كتف صديقاتها ‪ ،‬تاركه لدموعها الحرية بالنسدال على خدها‬
‫الحزين ‪............ :‬‬
‫اريج بعصبية ‪ :‬شذى ردي علي ‪...‬‬
‫شذى ‪ :‬ل تكلميني خليني ‪...‬‬
‫اريج ‪ :‬انتي شفتي فهد ؟؟؟‬
‫شذى ودموعها تزداد ‪ :‬وين اشوفه يا حسرة ؟؟؟‬
‫اريج ‪ :‬اجل وش اللي صار يخليك بهالشكل ‪ ....‬تكلمي والله روعتيني ‪...‬‬
‫شذى وهي تتنهد ‪ :‬ماصار شي ‪ ...‬ماصار شي ‪...‬‬
‫اريج ‪ :‬مادام ماصار شي ‪ ...‬اجل ليش هالصياح كله ‪ ...‬؟؟‬
‫رجعت لها عبرتها عقب ما تذكرت كلمه كلمة كلمة ‪ ..‬وحرف حرف ‪ ...‬ورجعت تغطي‬
‫وجهها بيديها وتجهش بالبكي ‪....‬‬
‫ماتدري ‪ ...‬هل هي كانت ضحية خدعة ؟؟؟‪ ....‬أو الكلم اللي نتج عن فهد كان ناتج منه‬
‫بلحظة غضب ‪ ...‬هي تجهل اسبابه !!!‪ ...‬وممكن يدق عليها ويراضيها مثل ماصار من‬
‫قبل ‪..‬‬
‫لكن احساسها هالمرة غير ‪ ...‬وصوته غير ‪ ...‬وكلماته غير‪ ...‬ونبرته غير ‪ ......‬ل ‪ ..‬ل ‪...‬‬
‫مستحيل كل هذا يكون خدعه !!!!!‬
‫زاد صياحها وتناثرت دموعها ‪ ،‬وهالفكار تزيد بذهنها ‪ ...‬ل ‪ ...‬مو ممكن يصير هذا معي‬
‫‪ ....‬انا مو قاعده ألعب !!‪ ....‬انا مو قاعده ألعب ‪ ....‬انا صدق أحبه ‪...‬‬
‫أريج ‪ :‬اوفففف ‪ ...‬شذىىىىىىىىىى وبعدييييييين معك ‪...‬‬
‫كانوا وقتها جالسين بمكان بالجامعة بعيد عن التجمعات المعتادة للبنات ‪ ...‬لكن طبعا ما‬
‫يخلو من الرايحة والجاية ‪ ..‬واللي تكون نظراتهم فضولية على شذى وأريج ‪..‬‬
‫أريج ‪ :‬بس شذى فضحتينا شوفي خلق الله كلهم شافوك ‪ ..‬بس خلص ما يسوى ترا ‪..‬‬
‫شذى وهي شبه منهارة وبتتقطع من البكي ‪ :‬وش اللي ما يسوى يا أريج ؟؟‪ ...‬وش اللي‬
‫ما يسوى ‪ ....‬آآآآه احد يفهمني ‪...‬‬
‫اريج ‪ :‬ل تجبريني اقوم ‪ ...‬قومي معي الحين غسلي وجهك واهدي ‪ ...‬وبعدين فهميني‬
‫بالضبط ‪...‬‬
‫مسكتها وأعانتها عالوقوف وراحوا لقرب دورات مياه ‪ ...‬ولحسن حظهم كانت خالية ‪،‬‬
‫وبينما شذى تغسل وجهها فرغت بقية الدموع في المغسلة ‪ ...‬لما هدت تدريجيا ‪...‬‬
‫طلعت اريج من شنطتها مناديل وقدمتها لها ‪ :‬خذي امسحي وجهك تراك مو حلوة‬
‫بالدموع ‪..‬‬
‫وابتسمت ‪ ...‬طالعتها شذى وابتسمت غصب عنها ‪ :‬ماكان هذا كلمك من قبل ‪...‬‬
‫اريج ‪ :‬هههههههههههه غيرت رايي ‪ ..‬الحين مو حلوة ‪ ......‬يالله نطلع ؟؟؟‬
‫هزت شذى راسها موافقة وطلعوا مع بعض ‪ ..‬ما يمنع انو ما يزال بقلبها بقية للحزن‬
‫والصدمة ‪ ...‬مو عارفه الحين هل اللي صار مع فهد صدق أو مزحة منه !!‬
‫راحوا للمكان اللي فيه البنات ‪ ...‬تهللت وجوههم بعد ماشافوا شذى جايه وعلى وجهها‬
‫الهدوء ‪ ...‬والدموع اختفت !‬
‫التموا مثل العادة ‪ ..‬ول وحدة فتحت الموضوع مع شذى ‪ ،‬وسألتها عن سبب دموعها ‪...‬‬
‫لنهم عارفين طبعها ممكن ترجع تصيح من أول وجديد‪ ...‬فجلسوا ول كأن شي صاير ‪...‬‬
‫وبدون أسئلة ‪...‬‬
‫اما شذى حاولت ترجع طبيعية ‪ ...‬وتمسكت بأمل انه ممكن حاصل معه شي معصب‬
‫منه ‪ ...‬ووقت مايكون رايق بيرجع مثل أول ‪ ...‬مع انها بدت تحس انها رح تفترق عنه ‪...‬‬
‫لكنها ظلت متمسكة بهالمل ‪ ...‬اللي يبدو انه ‪ ...‬ضئيل !‬
‫لكنها بتصمد ‪ ..‬ومارح تفلتـه بسهولة ‪!..‬‬

‫بطريق رجعتهم من الجامعه ‪ ..‬شوق وندى راجعين للبيت ‪ ..‬بس ندى براسها شي‬
‫ومشوار تبي تروح له ‪ ...‬اليوم جلسة البنات صديقاتها كانت جلسة مثيرة وحماسية ‪...‬‬
‫تبادوا فيه الحديث عن أحدث فلم رعب نزل بالسوق ‪ ...‬كلهم كانوا شافوه ‪ ...‬ابتسام‬
‫وهدى ونادية وخلود ‪ ...‬وكل وحدة عندها معلومات وافرة عنه ‪ ...‬ال ندى ‪ ...‬كانت مثل‬
‫الطرش بالزفة تسمع وما تدري ‪ ...‬كلمهم عن الفلم أثار حماسها انها تشوفه ‪..‬‬
‫وقررت وهي راجعه للبيت تشتريه ‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬وين بتروحين فينا يالمجنونة ؟؟؟‬
‫ندى ‪ :‬بشتري فلم ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬وشو فلمه ؟؟‪ ....‬الحين عاد ؟؟؟‬
‫ندى ‪ :‬ايوه الحين ‪ ...‬ما اقدر أصبر البنات جننوني ‪ ..‬كلهم شافوه ال انا يقولون خيااالي‬
‫‪..‬‬
‫شوق باستياء ‪ :‬ندى مو الحين ابي ارجع للبيت ‪ ..‬راسي يعورني ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬كلها عشر دقايق مو بعيد المحل ‪...‬‬
‫تنهدت شوق وهزت راسها ‪ ...‬ورمته على ورا بتعب ‪ ...‬الفكار عن هالخطبة بدت‬
‫تتعبها ‪ ،‬اليوم بالمحاظرات ما قدرت تركز بكلمة على بعضها ‪ ...‬كانت مقرره تنسى‬
‫التفكير لوقت ثاني بس غصب عنها مشغول ذهنها ‪..‬‬
‫وقف قاسم عند المحل المعتاد اللي تشتري ندى منه ‪ ..‬وكتبت له اسم الفلم على نوت‬
‫وشقت الورقة ‪ ،‬وعطته اياه مع الفلوس ‪ ..‬خمس دقايق ويرجع السواق بالفلم ويمشون‬
‫للبيت ‪...‬‬
‫دخلوا ‪ ...‬وشوق التفتت لندى ‪ :‬ندى أذكر انك تقولين عندك امتحان مادة صعبة بكرة ‪..‬‬
‫والفلم هذا مو مخليك تذاكرين زين ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ماعليك أدبر نفسي ‪...‬‬
‫شوق بنذالة شافت مرة عمها تنزل من الدرج ‪ :‬هل جيتوا ؟؟‬
‫ندى ‪ :‬ايوه ‪ ...‬ماتشوفينا يمه ‪...‬‬
‫شوق بنذالة ‪ :‬خالتي ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬سمي ‪..‬‬
‫شوق تطالع ندى بخبث وترجع لخالتها ‪ :‬خالتي ترا ندى عندها امتحان صععععب ‪...‬‬
‫وشرت لها فلم مو مخليها تذاكر ‪...‬‬
‫ندى بققت عيونها والتفتت بدهشة لبنت عمها ‪ :‬شوووووووووق !‬
‫ام فهد بشدة ولين بنفس الوقت ‪ :‬وشو ؟؟‪ .....‬افلم الحين ؟؟‪ ....‬والمتحانات عالبواب‬
‫‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬عادي يمه فلم واحد ما يضر ‪ ( ...‬وتهمس لشوق ) ‪ ..‬أوريك يالدبه ‪...‬‬
‫شوق تجاهلتها وراحت طالعه لفوق ‪ ...‬بعد ما ولعتها ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬عطيني الفلم يا ندى ‪..‬‬
‫ندى شوي وتصيح ‪ :‬لاااااااااه يمه ‪ ...‬خليه عندي تكفين ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬اخليه عندك عشان تجيني تصيحين بعدين ‪ ...‬يمه ماحليت بالمتحانات مثل كم‬
‫مرة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ل خلص لك اللي تبينه ‪ ...‬اخليه عندي وما اشوفه ال عقب امتحاني ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬أكيـد ؟؟‬
‫ندى ‪ :‬اكيدين يمه ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬نشوف ‪..‬‬
‫ندى لما غابت عنها امها ضفت قشها ورفعت عبايتها واطلقت ساقيها ركض لفوق ‪...‬‬
‫وصلت لباب غرفة شوق ولما جت بتفتحه لقته مقفووول !‪..‬‬
‫شوق من داخل ‪ :‬ههههههههههههههههههييي ‪ ...‬تحسبيني غبية بخلي الباب مفتوح ‪...‬‬
‫عشان تذبحيني ؟؟؟‬
‫ندى ‪ :‬افتحي خليني ابرد حرتي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههيي ل ل ‪ ..‬ل تحلمين ‪..‬‬
‫بقت شوق داخل غرفتها ماطلعت وهي تحس بنعااااااس ‪ ...‬ماتدري وش بيكون مصيرها‬
‫‪ ...‬مرة تستقر عالموافقة ‪ ..‬ومرة ترجع تتردد ‪...‬‬

‫اما ندى دخلت غرفتها بدلت ملبسها ‪ ..‬وراحت لغرفة اختها نجول ودخلت ‪ ...‬سمعت‬
‫صوت نجلء بالحمام ‪ ..‬صوتها كان غير طبيعي ‪ ...‬خافت وراحت لقت الباب مفتوح ‪...‬‬
‫ونجلء جالسه عالرض ‪ ،‬تعتصر بألم عند الكرسي ‪ ..‬والعرق يتصبب من كل وجهها ‪...‬‬
‫وجسمها كله يرتجف ‪..‬‬
‫حطت ندى يدها على قلبها بروعة واسرعت لختها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬نجلء شفيــك ؟؟؟؟‬
‫حاولت تمسكها وتساعدها عالوقوف ‪ ،‬بس نجلء دفتها عنها وهي تتألم ‪ :‬ابعدي عني ‪....‬‬
‫ندى بخوف ما حست ال الدمعه بعينها ‪ :‬شفيك نجول وش اللي يعورك ؟؟؟؟‬
‫ماردت واستمرت بحالتها الليمة‪ ...‬تتلوى بألم وتتصب عرق ‪ ...‬والتعب بااادي على كل‬
‫ملمح وجهها ‪ ...‬ندى من خوفها ركضت برا تنادي أمها ‪ ...‬بنفس لحظة دخلة فهد البيت‬
‫‪..‬‬
‫ندى تصيح ‪ :‬يمـــــه !!‬
‫ام فهد بروعة وقفت عند الدرج ‪ :‬ندى كم مرة قلت لك وقفي هالصراخ ‪ ....‬انا هنا ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬نجلء تعبانه يمه ‪...‬‬
‫ام فهد ونظرتها تغيرت للفزع ‪ :‬شفيها ؟؟؟؟‬
‫ندى ‪ :‬تعبانه مرة ‪ ...‬مادري شفيها ‪....‬‬
‫هبت ام فهد وركضت صاعده الدرجات بسرعه ‪ ...‬ودخلت الغرفة وعلى طول للحمام ‪..‬‬
‫ولقت بنتها على حالتها الليمة نفسها ‪ ...‬دخلت وجثت عندها ومسكتها بخوووف ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬نجلء يمه ‪...‬‬
‫رفعت نجلء راسها بصعوبة ‪ ...‬ولقت راسها ثقيل والدنيا حولها تدووور ‪ ...‬عيونها ضايعه‬
‫باللي حولها ‪ ،‬ونطقت بهمس وهي تلهث ‪ .. :‬يمه !‬
‫ام فهد ‪ :‬ندى بسرعة هاتي موية ‪...‬‬
‫ندى نفسها كانت ترتجف ‪ ..‬هزت راسها وركضت برا وقابلها فهد عند باب الغرفة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬شفيها نجلء ؟؟؟‬
‫ماردت عليه وكملت ركضها لتحت ‪ ...‬اما فهد التفت للحمام ‪ ..‬وبسرعة راح لهناك ‪...‬‬
‫لقى امه تحاول تساعد نجلء عالوقوف ‪ ..‬اسرع عشان يساعدها ‪ ...‬وبقوة الرجال قدر‬
‫يعينها عالوقوف ووصلوها لما جلسوها عالسرير ‪ ..‬وشوي شوي استلقت بهدوء وهي‬
‫تلهث بتعب واااضح ‪..‬‬
‫دخلت ندى بالكاس ‪ ..‬اخذته ام فهد وشربت بنتها منه شوي ‪ ...‬ورشت منه على وجهها‬
‫وهي تقرا عليها ‪...‬‬
‫فهد جلس عالناحية الثانية من السرير ومسك يد اخته وشد عليها ‪ :‬شفيك وش‬
‫صار ؟؟؟‬
‫نجلء مغمضة عيونها مو قادره تتكلم من التعب ‪...‬‬
‫ام فهد بعتاب ‪ :‬شفتي وش صار عليك ؟؟‪ ...‬اليوم الصبح اقولك افطري تقولين مابي‪...‬‬
‫ما تعشيتي امس واليوم ما افطرتي ‪ ...‬وما تبين تتعبين ؟؟؟‬
‫نجلء بتعب ‪ :‬خلوني يمه ‪ ...‬خلوني ابي انام ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬وش نومه ل مافيه نوم ‪ ....‬وجهك اصفر يخوف وما كليتي وتبين تنومين ‪ ...‬ل‬
‫‪ ....‬قوم فهد نوديها للمستشفى ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬ل يمه ‪ ...‬مابي خلوني ‪....‬‬
‫فهد ‪ :‬قومي عن الدلع ‪...‬‬
‫طالعته نجلء بنظرة رجااااااء واستعطاااف ‪ ...‬بس هو تجاهلها ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬قومي اقول ‪ ...‬من امس اصل وشكلك مو عاجبني ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬خلوني ما اقدر اتحرك ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬بتقومين ول أضطر اشيلك ‪..‬‬
‫ابتسمت نجلء بتعب ‪ ،‬رغم تعبها الكبير ورضخت لوامرهم ‪ ...‬ندى أصرت تروح معهم‬
‫ولبست عبايتها وساعدت اختها تلبسها ‪ ..‬ركبوا بسيارة فهد وتحركوا ‪...‬‬

‫بمدينة جدة ‪ ...‬وأثناء الجو البارد والرطوبة ‪ ..‬والسما مغيمة تنذر بعاصفة ماطرة ‪...‬‬
‫بوحدة من الحياء القديمة والبيوت القل من البسيطة ‪ ...‬سيارات الشرطة والمصفحة‬
‫تحاصر وحدة من هالبيوت من الليلة الفايتة ‪ ...‬لهم أكثر من ‪ 14‬ساعة وهم بهالمكان‬
‫ينتظرون اللي داخل البيت يستسلمون بدل ل يستخدمون القوة ‪...‬‬
‫رجال الشرطة والمن منتشريم بكل مكان ‪ ...‬البعض منهم بأسطح المنازل المجاورة ‪..‬‬
‫والبعض منهم يستعد لقتحام البيت ‪ ...‬ومن ضمنهم سعود ‪..‬‬
‫والبعض ضل برا ‪ ..‬وكل السلحة مصوبة مباشرة لهالبيت المشبوه !‬
‫سلطان اماسك سلحه بصرامه ‪ ،‬ومصوبه لوحدة من النوافذ ‪ :‬اقول سعود ‪ ...‬شرايك‬
‫ننتظر ول نقتحم ؟؟‬
‫سعود ‪ :‬نص ساعة بس واذا ما سلموا انفسهم نقتحم ونتوكل على الله ‪...‬‬
‫سلطان ‪ :‬وش هالعناد فيهم ‪ ..‬يعني هم طايحين طايحين ‪ ...‬يسلمون انفسهم احسن‬
‫لهم ‪...‬‬
‫سعود ‪ :‬وجه لهم النذار الخير ‪...‬‬
‫مسك سلطان المايك وتكلم ‪ ..‬والكل يسمع ‪ :‬ياللي داخل البيت ‪ ...‬آخر انذار لكم ‪ ...‬يا‬
‫اما تطلعون وتسلمون انفسكم ‪ ...‬أو نضطر ندخل بالقوة ‪ ....‬استغفروا ربكم وارجعوا‬
‫لعقلكم ‪ ...‬أفكاركم كلها غلط بغلط ‪ ...‬انتم شباب وصغار ل تسمحون لفكار دخيلة‬
‫تسيطر عليكم ‪ ...‬هذا ماهو جهاد ‪ ...‬ذبح المسلمين والطفال ماهو جهاد ‪ ...‬سلموا‬
‫أنفسكم أفضل لكم ‪....‬‬
‫بعد ما خلص سلطان كلماته ‪ ...‬سمعوا بعدها مباشرة صوت اطلق نار ورشاشات ‪...‬‬
‫نزل سعود راسه ومعه سلطان يحتمون بالسيارة ‪ ...‬وبعد لحظة رفع سعود راسه‬
‫لسطح البيت ‪ ...‬وشاف شاب معه رشاش ومستمر بالطلق العشوائي على رجال‬
‫المن ‪....‬‬
‫سلطان منحني براسه ‪ :‬اظنهم عصبوا ‪...‬‬
‫سعود تمالك غضبه ورفع سلحه وصوب عالواقف هناك ‪ ....‬وبطلقة وحدة أردته قتيل ‪...‬‬
‫فقد الشاب توازنه وسقط من فوق سطح البيت عالرض ‪ ...‬وزهقت روحه مباشرة ‪...‬‬
‫ركض سعود لباب البيت ووراه سلطان ‪ ...‬أشر لبعض الرجال يتبعونه ‪ ...‬ولحقوهم‬
‫حوالي ‪ 7‬رجال ‪ ...‬أشار لهم براسه يكسرون الباب المهترئ ‪ ...‬وبركلة وحدة من‬
‫رجولهم ينفتح الباب على مصراعيه ‪ ...‬طل سعود براسه بحذر قبل ل يدخل ‪ ...‬ولما‬
‫تأكد من عدم وجود أي احد منهم سوى الجثة الميتة ‪ ...‬دخل وقرب من الشاب المقتول‬
‫‪...‬‬
‫تغيرت نظرته للسى وهو ينحني عليه والدماء تسبح حوله ‪ ...‬غلف وجهه الحزن وهو‬
‫يخمن عمر هالولد ‪...‬‬
‫بقية الرجال سبقوا سلطان وسعود للباب الداخلي ووقفوا هناك يستعدون لتلقي‬
‫الشارة ‪...‬‬
‫سلطان ربت على كتفه يواسيه ‪ :‬قوم سعود ‪ ...‬ورانا غيره ‪...‬‬
‫سعود بحززن عميق ‪ :‬بس هذا صغير يا سلطان ‪ ....‬شكله ما يتجاوز الـ ‪ 18‬سنة ‪...‬‬
‫سلطان ‪ :‬وش نسوي طيب ؟؟‪ ...‬حاولنا نثنيه عن اللي يسويه بس اللي شفته ‪ ...‬اطلق‬
‫نار عشوائي واصاب بعض رجالنا ‪...‬‬
‫هز سعود راسه وقام واقف ‪ ... :‬قول ان شالله اللي جوا مو مثله ‪ ..‬ان شالله يسمعون‬
‫لنا ‪...‬‬
‫سلطان ‪ :‬اذكر ربك ‪ ...‬والله يهديهم ويسمعون لنا ‪...‬‬
‫تركوا الجثة مكانها وتوجهوا للباب ‪ ...‬عطاهم سعود الشارة ‪ ...‬كسروا الباب بالركل ‪،‬‬
‫ودخلوا ثنين واسلحتهم تتقدمهم ‪ ...‬دخلوا بهدوء وكل واحد عينه على جهة ‪...‬‬
‫كان البيت من داخل ضيق ‪ ..‬ممراته ضيقة والبواب مهترئة قديمة ‪ ...‬والسكون يلف‬
‫الجو ‪ ..‬وكأن البيت خالي من الساكنين ‪ ...‬صمتوا بمكانهم وهم يحاولون يستشفون او‬
‫يلتقطون أي صوت ممكن يدلهم على مكانهم ‪..‬‬
‫لكن الصمت والسكون كان رهيب !‬
‫سعود اشر للوائل منهم انهم يتولون أول غرفة تواجههم ‪...‬‬
‫سلطان يهمس لسعود ‪ :‬كم واحد هنا ؟؟؟‬
‫سعود يبادله الهمس ‪ :‬معلوماتنا تقول انهم اربعة ‪ ...‬واحد برا ‪ ...‬والثلثة الباقين اكيد‬
‫جوا ‪...‬‬
‫سلطان ‪ :‬انا طالع فوق ‪...‬‬
‫سعود ابتسم له ابتسامة لها معنى ‪ :‬انتبه لنفسك ‪...‬‬
‫سلطان ووراه ثلثة يتبعونه ‪ :‬اذا مالي نصيب اشوفك بعد كذا ‪ ...‬اذكرني دايما بالخير ‪...‬‬
‫افترقوا عن بعض والبسمة على وجه كل واحد منهم ‪ ..‬اعتادوا هالكلم بينهم كل ما‬
‫هموا ينفذون مثل هالعمليات الخطيرة ‪ ..‬اللي ما يدرون هل بيطلعون منها احياء ول‬
‫شهداء باذن الله ‪...‬‬
‫اما سعود بقى مع الربعة اللي معه ‪ ..‬بتفحصون الغرف تحت ‪ ...‬كانت كلها خاليه ‪...‬‬
‫بس أشياء رهيبه لقوها هناك ‪ ...‬مواد متفجرة ‪ ...‬وأجهزة كمبيوتر ومبالغ مالية كبيرة ‪...‬‬
‫هز سعود راسه بأسف ‪ ...‬ورجع بذهنه صورة الشاب المقتول برا !!‪ ....‬رجع الحزن‬
‫يغلف وجهه ‪...‬‬
‫قلبه قبضه ‪ ...‬ودمعه استقرت بوسط عينه ‪ ...‬عوره قلبه لمجرد انه انهى حياة شاب‬
‫كانت السنين لسا قدامه ‪ ...‬من يدري يمكن هالولد وحيد امه وابوه ‪ ..‬عزوتهم ؟؟ ‪..‬‬
‫وسندهم ؟؟‪...‬‬
‫نزل عالرض ومسك رزمة اموال بين يدينه يتفحصها ‪ ...‬واللوعة تزيد داخله ‪ ...‬كيف كان‬
‫مجبور ينهي حياة مثل هالشاب ‪ ...‬المراهق !!!‪...‬‬
‫سمع واحد من الضباط يدخل ويكلمه ‪ :‬مالقينا احد تحت ‪ ...‬اكيد انهم متخبين فوق ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬متأكدين ؟؟‪ ...‬فتشتوا كل غرفة ؟؟؟‬
‫الضابط ‪ :‬ايه نعم ‪...‬‬
‫بعد هالكلمة مباشرة ‪ ...‬سمعوا طلقات نار متواصلة ورشقات مخيفة ‪ ...‬كان الصوت‬
‫يبين من فوق ‪....‬‬
‫هب سعود بأقصى سرعته وباقي رجاله وراه ‪ ...‬طلعوا للدور الثاني ‪ ...‬كان باب وحدة‬
‫من الغرف مفتوحة ‪ ..‬راح سعود لهناك ‪ ..‬لقى واحد من الرجال ينزف دم ويئن من اللم‬
‫‪...‬‬
‫طلع الجهاز اللسلكي وكلم الدوريات اللي برا ‪ :‬اطلبوا سيارة اسعاف بسرعة ‪...‬‬
‫أمر واحد من الرجال يبقى معه عشان يحميه ‪ ...‬ورجعت تتكرر الطلقات مرة ثانية ‪...‬‬
‫سعود ‪ :‬فالسطح !‬
‫ركض لهناك ‪ ..‬وفعل مبين ان فيه حرب حاصله هناك ‪ ...‬والطلقات مو ممكن تسكن‬
‫لحظات ‪ ..‬ال ترجع تنطلق ‪..‬‬
‫وقف سعود عند الباب ونادى ‪ :‬سلطااان ؟؟؟‬
‫وصله صوت صديقه ‪ :‬سعود ل تجي خلك ‪ ...‬مارح تقدر ‪...‬‬
‫سعود ‪ :‬وش صار ؟؟‪...‬‬
‫سلطان ‪ :‬ثلثتهم هنا ‪ ...‬اياك تطلع رح يذبحونك ‪...‬‬
‫سعود ‪ :‬وينك انت ؟؟‪...‬‬
‫سلطان ‪ :‬ل تخاف علينا ‪...‬‬
‫سعود ‪ :‬وينهم ؟؟ ‪ ...‬وين انتوا ؟؟؟‬
‫كان يكلمهم عند الباب ‪ ..‬وماكان يقدر يشوف سلطان ورجاله ‪ ...‬بس يسمع صوتهم ‪...‬‬
‫كان وده يطلع بس تحذيرات سلطان له ‪ ...‬خله ينتظر ويستنى ‪..‬‬
‫سلطان ‪ :‬خلك مكانك يا سعود ‪ ...‬قريب رح تنفذ ذخيرتهم ويستسلمون ‪...‬‬
‫قطع عليهم كلمهم ‪ ..‬صوت واحد من المشبوهين ‪ ...‬يصرخ بقمة عصبيته ‪ ..‬وغضبه ‪...‬‬
‫اللي كان اشبه فبركان رح يحرق كل اللي حوله ‪ ..‬ومستعد يذبح أي احد ‪!!..‬‬
‫المشبوه ‪ :‬هييي انت يا كافر يا فاجر ‪ ...‬احنا اصلح منكم ‪ ...‬انتوا لو تخلونا نشوف شغلنا‬
‫كان ما مات منكم اللي مات ‪!!...‬‬
‫سعود رد عليه ‪ :‬شلون يعني ؟؟‪ ...‬تذبحون المسلمين والمعاهدين ‪ ...‬ونخليكم ؟؟‪....‬‬
‫ياخي حرام ‪ .......‬ول تسمون هذا دين ؟؟‪ ..‬وجهاد ؟؟‪ ...‬اصحى يا ابني ونظف عقلك ‪....‬‬
‫كل أفكاركم غلط ‪ ...‬انتوا كبار وتفهمون ‪ ...‬كيف خليتوهم يلعبون عليكم كيف ؟؟؟؟؟‬
‫المشبوه زادت حدته ‪ :‬اسسسسسسسسسسسسسسسسسكت ‪....‬‬
‫سعود ‪ :‬ماني ساكت ‪ ....‬يا اما تستسلمون وتحفظون حياتكم ‪ ...‬يا اما نضطر نتذابح ‪..‬‬
‫لما يموت واحد فينا ‪ ...‬وترانا كلنا مسلمين يا ابني ‪...‬‬
‫المشبوه ‪ :‬ل تقول ابني ‪....‬‬
‫سعود ‪ :‬ال ابني ‪ ...‬اعتقد حالك من حال اخوك اللي تحت ‪ ...‬ما تكبرون عن عشرين‬
‫سنة ‪ ...‬حرام تضيع حياتكم بهالشكل وبهالمنهج الغلط ‪..‬‬
‫لهالحد وثارت ثائرة هالشاب الصغير ‪ ...‬طلع من مخبئه وراح يركض لسعود وسلحه‬
‫بيده ‪ ..‬والشر كل الشر يشتعل بعيونه ‪ ...‬سعود ماكان يدري باللي جايه ‪ ...‬لنه مسند‬
‫ظهره للباب ‪...‬‬
‫سلطان صرخ ‪ :‬سعوووود انتبـــه !‬
‫ما كمل سلطان هالجملة ال وتلتها مباشرة طلقة نار من سلحه أنقذت سعود ‪ ...‬سعود‬
‫ما تحمل اللي يصير وطلع عليهم يركض لسلطان ‪...‬‬
‫سلطان رجع يصرخ ‪ :‬ارجع يا مجنوووون !!‬
‫لكن رشقة نار كانت أسرع منه ‪ ...‬ضربت فسعود ‪ ...‬كانت طلقات متتالية ‪ ..‬منها اللي‬
‫اصابته وطيحته عالرض ينزف ‪ ...‬ومنها اللي أخطأته ‪...‬‬
‫سلطان صرخ له ‪ :‬سعــــود !‬
‫حاول سعود يقوم جالس وهو يحس بكتفه اليمين تألمه وتنزف دم بشكل مخيف !!‪...‬‬
‫حاول يوقف بس اللم كان شديد سلبه كل قواه ‪ ....‬كان فوضع صعب لزم يقوم ينقذ‬
‫نفسه ‪ ...‬بنفس الوقت اللم يرجع يخززه بشكل موووجع مع كل حركة ‪..‬‬
‫كان لزم يتحرك ويتخذ قراره بأقل من جزء بالثانية ‪ ...‬سلطان ظل يطلق عليهم عشان‬
‫يمنعهم ما يصيبون سعود أكثر ‪..‬‬
‫لحسن الحظ ‪ ..‬وحدة من طلقاته أصابت واحد منهم براسه وطااح صريع مباشرة ‪...‬‬
‫والرابع لما شاف ربعه كلهم مسدوحين ويسبحون بدمهم ‪ ...‬طلع عليهم مستسلم ‪....‬‬
‫بالواقع كان مبين عليه صغير ‪ 19 ....‬سنة ‪..‬‬
‫انسمعت صوت سيارات السعاف والهلل الحمر توصل ‪...‬‬
‫سلطان طلع من مخبأه وهو يرفع اللسلكي ‪ :‬انتهت العملية ‪ ...‬ثلثة مقتولين وواحد‬
‫مستسلم ‪ ..‬كل العمليات تدخل وتكمل الجراءات ‪...‬‬
‫وصل لسعود ونزل عنده ومسكه ‪ ...‬كان يتوجع ويتصبب عرق ‪ ...‬ويلهث من اللم ‪...‬‬
‫سلطان ‪ :‬سعود ‪ ..‬خلك معي ‪ ...‬السعاف تحت ‪...‬‬
‫سعود وهو يحس بالدنيا تغيب عن عينه ‪ ... :‬سلطان ‪ ...‬وش صار ؟؟‪ ...‬قلي ؟؟؟‬
‫سلطان ابتسم ‪ :‬يا مجنون ما قلت لك خلك بمكانك ‪...‬؟؟‬
‫سعود سكت واللم اخرسه ‪...‬‬
‫سلطان ‪ :‬ورني جرحك اشوف ؟؟‬
‫سعود ‪ :‬ل ل ‪ ...‬ل تحركني ‪...‬‬
‫سلطان ‪ :‬هذا والصابة بكتفك ؟؟‪ ...‬اجل لو براسك وش كنت بتسوي ؟؟؟‬
‫سعود ابتسم ‪ :‬قصدك وش بتسوي نجلء ؟؟؟‬
‫ضحك سلطان ‪ ...‬وبدد بضحكته الجو الكئيب اللي هم فيه ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ..‬من‬
‫حقها تفتخر فيك ‪...‬‬
‫سعود بصوت هاااامس ‪ :‬سلطان ‪ ..‬احس الدنيا تضيع من عيني ‪...‬‬
‫سلطان ‪ :‬ل تتكلم ‪ ...‬الحين بنعالجك ‪..‬‬
‫غمض سعود عينه بهدوووء ‪ ...‬وببساطة غاب عن الدنيا ‪...‬‬
‫جو رجال من الهلل الحمر وشالوه ‪ ..‬ومباشرة ودوه للمستشفى ‪ ..‬مع بعض الرجال ‪..‬‬
‫اللي بعضهم مجروح ‪ ..‬والبعض للسف انقتل !‪...‬‬
‫سلطان راح لمركزهم ‪ ...‬وكمل باقي الجراءات ‪ ...‬خذت منه حوالي ثلث ساعات ‪..‬‬
‫وبعدها توجه للمستشفى اللي فيه سعود وبقية الرجال ‪...‬‬
‫سأل عنه وراح لغرفته ‪ ...‬وقف عند الباب بهدوء بدون ما يتكلم ‪ ..‬لقاه جالس على‬
‫السرير بصمت ويحاول يحرك يده اللي كانت ملفوفه بالكامل من كتفه لخر ذراعه ‪...‬‬
‫ومعلقة بلفافة على رقبته ‪...‬‬
‫كان يحاول يحركها بهدوء ‪ ..‬بس كل شوي يكشر وجهه بألم ‪...‬‬
‫سلطان ‪ :‬سلم يا بطل !‬
‫رفع سعود راسه وابتسم ‪ :‬هل فيك ‪ ...‬انا بطل ؟؟‪ ...‬ل والله وربي يشهد انت البطل ؟؟‬
‫سلطان ‪ :‬انا تلميذك وانت استاذي ‪..‬‬
‫سعود ابتسم ‪ ..‬ونزل راسه ثانية ليده يتفحصها ‪..‬‬
‫سلطان ‪ :‬خلص خلها ل تحركها واجد ‪ ...‬وش قال الدكتور ؟؟؟‬
‫سعود ‪ :‬ابد ‪ ...‬عملية سريعة استخرجوا الطلقتين ‪ ...‬وخيطوها ‪ ...‬ولفوها ‪ ....‬بس‬
‫هالبنج مدوووخني يا سلطان ‪..‬‬
‫سلطان ‪ :‬هههههههههههههههه ‪ ..‬بس قلي بصراحة ‪ ..‬ماكانت نومة حلوة عقب شد‬
‫العصاب والتعب قبل كم ساعة ‪...‬‬
‫سعود ابتسم ‪ :‬أي راحة ‪ ...‬واللم مخاويني ‪..‬‬
‫سلطان ‪ :‬اقولك ‪...‬‬
‫سعود ‪ :‬قول ‪...‬‬
‫سلطان ‪ :‬عقب ما شالوكم ‪ ...‬الصحافة اجتمعوا مثل النمل ‪ ...‬تدري ‪ ...‬أكثر جزء‬
‫يزعجني بشغلنا ‪ ...‬لما يتدخلون الصحافة ويحشرون خشومهم ‪ ...‬يعني لما كنا بنطلع‬
‫عالمركز ‪ ...‬الواحد تعبان وهم يبون لقاءات ‪ ...‬الله يخسهم ‪...‬‬
‫سعود ‪ :‬ههههههههههههههه مالنا عنهم ‪...‬‬
‫سلطان ‪ :‬الخبر الحين بكل المحطات ‪...‬‬
‫سعود تبدلت نظرته للقلق ‪ :‬الله يستر ‪!!..‬‬
‫لحظ سلطان هالنظرة ‪ :‬خير ‪ ...‬ليه شفيك ؟؟‬
‫سعود ‪ :‬اقول الله يستر ‪ ...‬ل يوصل الخبر لنجلء ‪ ..‬عارفها رح تنجن وتموت خوف ‪...‬‬
‫سلطان ‪ :‬طيب اتصل عليها الحين ‪..‬‬
‫سعود التفت للطاولة جنب السرير ‪ :‬اوف !‪ ....‬تلفوني ناسيه بسيارتي ‪...‬‬
‫سلطان ‪ :‬اعطيك جوالي تكلم ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬ل ماله داعي ‪ ...‬خلص لما اطلع من هنا ‪ ...‬بكلمها ‪...‬‬

‫بعد العصر ‪ ..‬صحت شوق من النوم ‪ ..‬صلت الفرض ‪ ..‬وخذت طرحتها وحطتها على‬
‫كتفها ‪ ...‬تنوي تنفيذ اللي اعتزمت عليه ‪...‬‬
‫طلعت وسكرت الباب ‪ ...‬حست بالبيت هاااادي وساكن وخالي من أي صوت ‪ ...‬راحت‬
‫لغرفة منى ودخلت لقتها نايمة عالرض ودفاترها وكتبها حولها ‪ ...‬نامت وهي تحل‬
‫دروسها ‪ ...‬ابتسمت شوق ودخلت ‪...‬‬
‫هالبنت تحت الدراسة بشكل !!‪ ...‬أول مرة اشوف بنت بعمرها تحب الدفاتر والكتب‬
‫مثلها ‪ ...‬سحبت غطا السرير وغطتها ‪...‬‬
‫وطلعت ‪ ..‬غرفة ندى مفتوحة ‪ ..‬لكنها مظلمة ‪ ...‬راحت لغرفة نايف وفتحت الباب بهدوء‬
‫وطلت براسها ‪ ..‬مثل ما توقعت ‪ ....‬الخ مو متزحزح من التلفزيون والبليستيشن ‪...‬‬
‫طلعت ‪ ..‬ونزلت تحت ‪..‬‬
‫الصالة خالية !‪...‬‬
‫وين الناس وين العالم ‪..‬؟؟؟‬
‫حتى عمي شكله ما رجع للحين ‪!!..‬‬
‫راحت للمطبخ تشرب لها شي ‪ ...‬لقت عمر قاعد يقرقر من الشغالة ‪ ...‬مسكت‬
‫ضحكتها وفتحت الثلجة ‪ ...‬طلعت علبة العصير وصبت لها بكاس ‪..‬‬
‫مادرت ال عمر يوقف جنبها ‪ :‬ثبي لي ‪..‬‬
‫شوق طالعته من فوق ‪ ..‬ومدت له العلبة ‪ :‬خذ ‪ ...‬وصب لك بنفسك ‪...‬‬
‫عمر برطم بزعل ‪ :‬ماعلف ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل تعرف ‪..‬‬
‫وراحت عنه ‪ ..‬فتحت التلفزيون ‪ ..‬اللي كان محطوط بالساس على العربية ‪ ...‬وخرعتها‬
‫الصور اللي قاعده تشوفها والخبار‪...‬‬
‫وش هذا ؟؟ وش صاير بالدنيا ؟؟؟‪....‬‬
‫وين هذا ؟؟‬
‫بجدة ؟؟؟‬
‫الله يستر ‪!!...‬‬
‫أربع مقتولين من المن ‪ ..‬و ‪ 15‬مصاب ‪ ...‬وثلثة متطرفين قتلوا ‪ ..‬واحد مقبوض عليه‬
‫‪....‬‬
‫كانت تقرا هالشياء بالشريط بأسفل الشاشة ‪ ...‬ومعها الصور ‪...‬‬
‫شوي ضاق خلقها وقامت سكرت التلفزيون ‪ ...‬شي يضيق الصدر !‬
‫رجع مسار أفكارها للشي اللي شاغلها من أيام ‪ ...‬وبما ان مافيه احد تسولف معه‬
‫والهدوء يلف البيت ‪ ...‬انشغلت بالتفكير بالخطبة بشكل تلقائي ‪ ...‬كأمر ملزوم تفكر‬
‫وتاخذ القرار فيه ‪ ...‬بأسرع وقت ‪!..‬‬
‫كانت تحس بخيبة من ناحية فهد ‪ ...‬ما في أي شي من ناحيته للن ‪ ...‬وهي لزم تتخذ‬
‫قرارها بأسرع وقت ‪ ..‬كون انه ولد خالتها ومو غريب عنه ‪ ...‬وماتحتاج كل هالوقت‬
‫للتفكير وكأنه غريب ‪!...‬‬
‫خالتي حطتني بموقف محرج !!‪....‬‬
‫صفقت شوق نفسها على خفيف ‪..‬‬
‫انجنيتي يا شوق ‪ ...‬وش موقف محرج ‪ ...‬خالتك قالتها لك ‪ ..‬كانت تتمناك لمشعل من‬
‫صغرك ‪ ...‬يعني قبل ما يطلع هالنسان الغريب بحياتي ‪...‬‬
‫وانا بعد ‪ ...‬ماكنت مستبعده ارتباطي بمشعل في ظل الظروف اللي عشتها ‪..‬‬
‫والحرمان اللي قاسيته ‪ ....‬وما كنت أظن ان فيه انسان مثل فهد بيظهر بحياتي ‪...‬‬
‫ويقلبني فوق تحت ‪ ...‬ويرجني كني علبة لبن !‬
‫ليش الحين احط الذنب كله على خالتي ‪ ...‬واتهمها انها سببت لي الحراج ‪..‬‬
‫ابدا ‪ ...‬هذي كانت رغبة خالتي من سنين ‪ ...‬ويمكن انانية مني لو ‪ ...‬عارضت !!‪..‬‬
‫رمت شوق بجسمها عالكنبة بملل ‪ ...‬مو عارفه وهي بترسو بأفكارها ‪ ..‬وين بتوصل ‪....‬‬
‫القرار بيكون ‪ ..‬يا اما الرفض ‪ ...‬او الموافقة ‪ ......‬ما في حل وسط !‬
‫وانا ما اقدر ارفض ‪ ....‬وما اقدر اوافق ‪ .......‬وبعديييييييييييييييين !!‪ ....‬وش الحل‬
‫؟؟‪ .....‬أحد منكم يقولي ؟؟؟‬
‫ظلت عشر دقايق على حالها منسدحه عالكنبة ‪ ..‬ومغمضة عيونها ‪ ...‬تتحاور بينها وبين‬
‫نفسها بصمت تاااام ‪...‬‬
‫بس فجأة ‪ ...‬حست بقرصة قوية على خدها روعتها ‪ ..‬وقامت تصرخ !‬
‫شوق ‪ :‬آآآآآآآآآآآي ‪...‬‬
‫عمر ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ‪...‬‬
‫انحاش عنها ووقف بعيد ‪ ..‬وهو ميت ضحك ‪ ....‬هالولد يحب يروع الناس وهم نايمين ‪...‬‬
‫او مغمضين عيونهم ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬تعاااال اوريك ‪..‬‬
‫قامت بتلحقه ‪ ...‬بس رنين التلفون ‪ ..‬خلها تروح له وهي معصبه من عمر ‪ ...‬مزاجها‬
‫شوي متعكر بسبب هالفكار اللي مو لقيه لها حل ‪ ..‬وهالشي يخليها تتنرفز !!‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬الوو ‪...‬‬
‫ايمان ‪ :‬السلم عليكم ‪..‬‬
‫ل ‪ ..‬ل ‪ .....‬ل تقولون انها خالتي ‪ ....‬وش بقولها ؟؟؟‪ ...‬اكيد تسأل عن الرد ‪ ....‬وش‬
‫بقولها ‪ ....‬ودي أوافق وما ودي ‪ .....‬اوافق او ل ‪ ...‬اوافق او ل ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وعليكم السلم ‪ ..‬هل خالتي حياك الله ‪...‬‬
‫ايمان ‪ :‬هل بعروسنا الغالية ‪ ...‬هل ببنتي الثانية ‪..‬‬
‫كلماتها خل شوق تبتسم ‪ ..‬والدموع تتجمع بعيونها بذات الوقت ‪....‬‬
‫تبتسم لكلماتها ‪ ...‬وتدمع لنها مارح تقدر ترفض بينما هي تسمع هالكلم ‪...‬‬
‫صارت تحس بالضياع أكثر ‪ ....‬لنها بدت تقتنع ‪ ...‬بالموافقة ‪ ،‬والتضحية بقلبها‬
‫وبمشاعرها ‪ ...‬وترضى بالنسان اللي يحبها ‪ ...‬بدل ل تكول لنسان هي تحبه ‪ ...‬وهو‬
‫مايدري عن هوا دارها ‪...‬‬
‫قابل ايمان صمت رهيب من شوق ‪ ...‬لن شوق ماكانت تدري وش ترد وش تقول ‪!...‬‬
‫ايمان ‪ :‬شوق !‪ ....‬وين رحتي ؟؟‬
‫شوق انتبهت ‪ :‬مـ‪ ...‬معك خالتي انا معك ‪...‬‬
‫ايمان ‪ :‬اخبارك حبيبتي ؟؟‪ ...‬واخبار عمك ومرة عمك وعياله ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬بخير‪ ........‬كلهم بخير ‪...‬‬
‫قالتها ببرود ‪ ..‬من غير حماسها المعتاد لما تكلم ايمان ‪ ....‬لن خلص ‪ ...‬ذهنها مشغول‬
‫كليــا !‬
‫ايمان ‪ :‬وينك فيه ؟؟‪ ....‬شفيك ؟‬
‫شوق ‪ :‬انا ؟؟‪ .....‬مافيني شي ‪...‬‬
‫ايمان ‪ :‬تعبانة ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬ل ‪...‬‬
‫ايمان ‪ :‬مشغوله ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬ها ‪ ....‬ل بالعكس فاضيه ‪...‬‬
‫ايمان مستغربه ‪ ... :‬طيب عمري مرة عمك عندك ؟؟؟‬
‫شوق ما استوعبت ‪ ..‬لنها سرحت ‪ :‬هاااه‪....‬‬
‫ايمان ‪ :‬مرة عمك ‪...‬‬
‫شوق ‪................. :‬‬
‫ايمان ‪ :‬مرة عمممممممممك ‪ ...‬هوو !!‪ ...‬منتي صايحه ‪....‬‬
‫شوق استوعبت اخيرا ‪ :‬مرة عمي ؟؟‪ ....‬ايييييييييييه مرة عمي ‪ ........‬مرة عمي اظنها‬
‫طالعه ‪...‬‬
‫ايمان ‪ :‬ل يكون قاعدة تكلميني وانتي نايمة ‪...‬‬
‫شوق رجعت تسرح ‪ :‬هاااه ‪...‬؟؟؟‬
‫ايمان ‪ :‬هوو ‪ ..‬انتي معي ول ل ؟؟؟‬
‫شوق مسكت ضحكها على هبالتها ‪ ...‬حست نفسها من جد غبيــة !!‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬معك خالتي معك ‪...‬‬
‫ايمان ‪ :‬اشك ‪ ...‬عالعموم ‪ ...‬بدق بوقت ثاني ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬الله يحييك خالتي بأي وقت ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬فمان الله ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬مع السلمة ‪..‬‬
‫حطت السماعة مكانها ‪ ،‬وتنفست الصعداء !‪ ....‬ما استغربت سؤال خالتها عن مرة‬
‫عمها ‪ ....‬أكيد تسأل جواب عمي ‪..‬‬
‫وأكبر دليل على انها ضامنه موافقتي ‪ ...‬انها ما سألت عن رايي ‪ ....‬بس تنتظر راي‬
‫عمي ‪...‬‬
‫كانت عارفه شوق حتى لو سألتها خالتها قبل شوي عن رايها ‪ ....‬مارح تقدر تقولها ل‬
‫‪ ....‬رح تقولها " موافقة " ‪...‬‬
‫رجعت شوق تنسدح عالكنبة وهي تحس باليأس ‪ ...‬أيقنت ان اتمام زواجها من مشعل‬
‫‪ ...‬رح يكون بيد عمها ‪...‬‬
‫هي خلص ما تقدر تسيّر الدفه ‪ ...‬رح تترك كل شي لعمها ‪ ....‬لن التفكير أرهقها‬
‫خلص ‪ ....‬وبما انها ما تعرف تختار الموافقة من الرفض ‪ ...‬رح تترك كل المر لعمها ‪...‬‬
‫رايها من رايه‪..‬‬
‫ان قال موافق فهي موافقه ‪ ....‬وان عارض فهي معارضه ‪...‬‬
‫مارح تتدخل ‪ ...‬رح تنتظر رايه ‪ ....‬وتاخذ به !!‪...‬‬
‫قامت واقفه وهي تتنهد ‪ ...‬هذا أفضل حل لي ‪...‬‬
‫مشت للدرج ‪ ..‬ورقت وهي تسحب رجولها‪ ...‬ولما وصلت للنص سمعت الباب ينفتح ‪...‬‬
‫وصوت فهد وندى ‪...‬‬
‫لفت الطرحة على راسها ورجعت تنزل ‪ ...‬شافتهم ماسكين نجلء يدخلونها ‪ ،‬ويسندونها‬
‫‪ ...‬كل واحد ماسكها بيد ‪...‬‬
‫شوق قربت منهم بلهفة ‪ :‬نجلء ؟؟؟ ‪ ...‬سلمات عسى ما شر ؟؟؟‬
‫ندى ابتسمت وبحماااس ‪ :‬ال قوليلها مبرووووووووك ‪...‬‬
‫شوق طالعت ندى لحظة ‪ ...‬ورجعت لنجلء باستغراب ‪ :‬مبروك ؟؟؟‪ .....‬مبروك على‬
‫ايش ؟؟؟؟؟‬
‫ردت نجلء عليها بابتسامة مرهقة ‪ ....‬وبسرعة لقت شوق الجواب ‪ ...‬وصفقت بيدها‬
‫بفرحة ‪ :‬ل تقوووولييييييين !!!‪ .....‬مبرووووووك ‪...‬‬
‫ونطت عليها وحضنتها بكل قوتها ‪ ...‬وهي ودها تبكي من الفرحة ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬مبروك يا نجلء مبروووووك ‪....‬‬
‫نجلء والعبرة خانقتها ‪ :‬الله يبارك فيك ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬يالله خلينا نطلعك فوق ترتاحين ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ل بقعد معكم تحت ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬مافي تحت ‪ ...‬الدكتورة كانت تبيك تجلسين عندهم ساعتين عشان المغذي‬
‫وانتي رافضه ‪ ...‬لزم ترتاحين ‪..‬‬
‫نجلء بدلل ‪ :‬يمممممممممه ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬وصمه !‪ ....‬يكفي ما سمعتي كلمي اليوم وافطرتي ‪ ...‬يالله طلعها فوق يا فهد‬
‫‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ل مابي ‪ ....‬ابي اجلس ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬اقول خلي عنك الدلع الزايد ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬فهيد ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬فهد لو سمحت ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬فهيدان ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬قلت لك فهد ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬وخر عني ‪ ...‬قلت بجلس هنا يعني بجلس هنا ‪...‬‬
‫فهد بتحدي ‪ :‬طييييب يا نجيل ‪ ...‬بنشوف انا ول انت ‪...‬‬
‫وبسرعه شالها بين يدينه وطلع بها فوق ‪ ...‬وهي ودها تصرخ بس صوتها مختفي من‬
‫التعب ‪ ...‬كانت الضحكة فيها ‪ ...‬بس حتى التعب مو مخليها تضحك بصوت عالي ‪..‬‬
‫حطها عالسرير واستقام واقف ‪ :‬ل تتحدين مرة ثانية ‪...‬‬
‫حطت نجلء راسها عالوسادة وغمضت عيونها بتعب ‪ :‬مشكووور ياخوي ‪ ...‬وفرت علي‬
‫التعب ‪...‬‬
‫ابتسم فهد وسكر النور ‪ ..‬والباب ورجع نازل ‪...‬‬
‫اما نجلء ‪ ..‬الفررررحة ماكانت سايعتها ‪ ...‬بنظرها مارح يوسعها الكون بالكامل ‪...‬‬
‫معقولة تحقق حلمي اللي كنت احلم فيه انا وسعود ‪ ...‬ول كل هذا حلم ‪.....‬‬
‫معقولة اكون نايمة وبصحى منه ‪ ...‬ابتسمت وقلبها يرررقص فرح ‪ ...‬كان ودها تقوم‬
‫وتصرخ من الفررحة بس الرهاق منهكها ‪...‬‬
‫رفعت عينها للسقف ‪ ..‬ومن قلبها تمتمت " الحمدلله ‪ ...‬ياربي ل تخليه حلم ‪ ..‬يارب‬
‫يكون حقيقة " ‪...‬‬
‫مدت يدها لجوالها وبسرعة دقت على سعود ‪ ...‬كان قلبها يدق والكلم والبشارة على‬
‫طرف لسانها ‪ ،‬تبي تقوله ‪ ..‬تبي تفرحه ‪ ..‬تبي تبشره ‪ ...‬تبي تخبره انها حامل بولده‬
‫اللي طالما حلم فيه ‪ ....‬وتمناه ‪...‬‬
‫لكن تبدلت تباشير وجهها لخيبة أمل ‪ ...‬لما عطاها الجوال نفس النتيجة ‪...‬‬
‫الجهاز مغلق !‬
‫ليييييييييييش الحين يا سعود لييييش ؟؟؟‪ ....‬ابي ابشرك ابي اخبرك ؟؟؟‪ ...‬دق علي‬
‫عالقل ‪....‬‬
‫مايصير كل هذا زعل !‪ ....‬ماكنت اقصد لما ضايقتك بآخر مكالمة ‪ ...‬بس حبيت اتغلى‬
‫عليك ‪ ....‬حرام شاركني هاللحظات الحلوة ‪ ...‬ياما تمنيت نتشاركها ونفرح مع بعض لما‬
‫نستقبل هالخبر ‪...‬‬
‫حطت الجوال جنبها ‪ ..‬وبدا احساس بالقلق يسيطر عليها فجأة ‪ ..‬مو من عادته يسويها‬
‫‪..‬‬

‫نزل فهد لتحت ‪ ..‬وطبعا فرحان عشان اخته ‪ ..‬ولما وصل الصالة استرعى اهتمامه هيئة‬
‫شوق ‪ ..‬توه ينتبه ‪ ..‬لن لما كانوا عند الباب كان كله اهتمامه منصب على اخته نجلء ‪..‬‬
‫ماحط له بال وانظم لهم ‪ ..‬كانوا يتفرجون عالخبار ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬حسبي الله عليهم ‪..‬‬
‫فهد باهتمام ‪ :‬خير وش فيه ؟؟؟‬
‫ندى معصبه ‪ :‬شف الصور وبتعرف ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬وين هذا فيه؟؟؟‪ ...‬بالرياض ؟؟؟‬
‫شوق ردت ‪ :‬ل ‪ ...‬بجدة ‪..‬‬
‫فهد التفت عليها بنظرة غامضة ‪ ..‬ماكان يبيها ترد عليه ‪ ..‬مايبي يسمع صوتها تكلمه ‪..‬‬
‫مايبي يكون قريب منها وهي بذات الوقت بعيده ‪..‬‬
‫ورجع لندى ‪ :‬بجدة ؟؟‬
‫ندى ‪ :‬ايه ناظر ‪...‬‬
‫بعد شوي تغيرت تعابير فهد ‪ ..‬وبان عليه العبوس ‪ ...‬طلع جواله من جيبه بسرعه‬
‫واتصل ‪ ..‬بس بعد دقيقة نزله وهو يهز راسه ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬شفيك ؟؟‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ابي اتطمن على سعود ‪..‬‬
‫ام فهد توها تنتبه ‪ :‬ايه صدق ‪ ...‬هو معهم هناك‪ ...‬اتصل فيه شف شخباره ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬هذاني يمه اتصل ‪ ..‬بس مقفل ‪..‬‬
‫ام فهد بقلق ‪ :‬الله يستر ‪ ..‬ان شالله يكون بخير ‪...‬‬
‫ندى بعد حست بالقلق والتفتت لمها ‪ :‬يمه اكيد نجلء ما تدري ‪ ...‬أروح أعلمها ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ل ل ‪ ....‬خليها لما نتطمن على سعود بعدين نقولها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬يمه بس هي لزم تعرف باللي صاير هناك ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬بتعرف ‪ ..‬بس خلينا اول نتطمن على سعود ‪..‬‬
‫‪ -‬شفيه سعود ؟؟؟؟‬
‫التفتوا كلهم ناحية الصوت ‪ ..‬ناحية وين ماكانت نجلء واقفة على آخر عتبة بالدرج ‪...‬‬
‫والقلق واضح جلي بعيونها ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬وش اللي منزلك يمه ‪ ...‬ارتاحي ‪..‬‬
‫نجلء مشت وقربت عندهم ‪ ..‬وشافت الصور بالتلفزيون ‪ ..‬والتفتت لفهد ‪ :‬وش‬
‫صاير ؟؟؟‬
‫فهد عشان ما يرعبها ‪ :‬كل خير ‪ ...‬اجلسي ل تطيحين علينا ‪...‬‬
‫جلست بهدوء ويدها بدت ترتجف ‪ .‬وعيونها ما فارقت الشاشة ‪ :‬وين هذا فيه ؟؟؟‪...‬‬
‫بجدة ؟؟‬
‫فهد ‪ :‬ايه ‪...‬‬
‫نجلء بخوف ‪ :‬وسعود ؟؟؟‬
‫فهد ‪ :‬سعود بخير ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬وانت شعرفك ؟؟‬
‫فهد ‪ :‬لن سعود ما ينخاف عليه ‪ ...‬قومي الحين ما يصير كذا بتتعبين ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬اتصلت فيه ؟؟‬
‫فهد ‪ :‬بتصل فيه بعد شوي ‪ ...‬بس انتي قومي اول ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬انا اتصلت فيه ‪ ...‬بس جواله مقفل ‪..‬‬
‫فهد هز راسه رنفاذ صبر ‪ :‬طبيعي يا نجلء ‪ ..‬انتظري شوي وبيرد عليك ‪ ...‬ل تخافين هو‬
‫بوقت شغل الحين ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬بس قلبي ناغزني ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬اوهوووووو !‪ ....‬خلي عنك الوساوس الحين ‪ ..‬وقومي ‪...‬‬
‫نجلء ما قامت جلست تفكر ‪ ..‬قامت امها وسكرت التلفزيون ‪ ..‬وراحت لها ومسكتها‬
‫توديها لغرفتها ‪..‬‬
‫راحوا ‪ ..‬ومابقى ال فهد وندى وشوق ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ما انت خايف يكون صاير له شي ؟؟؟‬
‫فهد ‪ :‬ل ‪ ...‬ل تتفاولون عليه ‪ ..‬مو صاير له ال كل خير ‪..‬‬
‫راح فهد لغرفته ‪ ..‬غير ملبسه ولبس بدلة بيت ورجع تحت ‪ ...‬وبدخلته كانت ندى تكلم‬
‫شوق ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وش قررتي يا دبه ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬عن ايش ؟؟‬
‫ندى ‪ :‬عن ايش بعد ؟؟‪ ...‬فيه موضوع غيره ؟؟‬
‫سكتت شوق وهي تراقب فهد يتمدد عالكنبة باسترخاء ‪ ..‬ويمسك الكنترول ويقلب ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬تقريبا ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب ؟؟‬
‫شوق سكتت ‪ ...‬ماتدري وش تقول ‪...‬‬
‫ندى نغزتها بكتفها ‪ :‬انتي هيييييه قولي رافضه ‪...‬‬
‫شوق ابتسمت بأسى ‪ :‬مو بيدي ‪ ...‬وعمي ماكلمني لسا ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬رح يكلمك قريب اكيد ‪..‬‬
‫سكتوا وندى شوي تنرفزت ‪ ..‬وبدت تتأفف ‪ ...‬كل شوي ‪ ...‬لدرجة أزعجت فهد ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬يا مزعجة ‪ ...‬اهدي روقينا !‬
‫ندى ‪ :‬انت خلك بتلفزيونك احسن ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬هدوء يا ندى ترا اللي فيني كافيني ‪ ...‬ل تزودينها علي ‪..‬‬
‫ندى تتريق ‪ :‬سلمتك يا عمري ‪ ...‬مين اللي مضايقك ؟؟؟‬
‫فهد مسك اعصابه ‪ ..‬وسكت ول رد عليها ‪ ..‬اللي فيه كافيه مايبي زيادة وجع راس‪...‬‬
‫واللي قاهره اكثر ‪ ..‬بنت عمه قريب منه ول حاسه فيه ‪..‬‬
‫وش يسوي بعمره !!‬
‫ندى ‪ :‬دريت يا فهد باللي صار ؟؟‪ ...‬ول على عماك للحين ما تدري باللي صاير ‪...‬‬
‫مارد عليها ومسك اعصابه ‪ ..‬لهى نفسه باللي يشوفه ‪ ..‬ول كأنه يسمعها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ندى !‬
‫ندى طنشتها ‪ :‬تدري ان شوق انخطبت !‬
‫ضغط عالكنترول بيده لما صار على وشك يحطمه ‪ ...‬وعيونه مافارقت الشاشة ‪ ..‬وكأن‬
‫اللي سمعه ما أثر فيه ‪ ...‬شوق تسارعت دقات قلبها ‪ ...‬تراقبه تنتظر منه ردة فعل ‪..‬‬
‫أي ردة فعل ‪ ...‬أي التفاته أي نظرة تعطيها لو أمل بسيط ‪ ...‬لكن هيئته ماتغيرت ‪..‬‬
‫والجمود هو نفسه ‪..‬‬
‫ورد بكلمة وحدة ‪ ...‬يناقض فيها نفسه ‪ :‬واذا ؟؟؟‬
‫ندى باستغراب ‪ :‬واذا ؟؟‪ ...‬اقولك انخطبت ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬وانا اقولك ‪ ..‬واذا؟؟؟؟‪ ...‬كل البنات تنخطب ‪...‬‬
‫وطالع شوق بنظرة سريعة ‪ ..‬ورجع لهتمامه عالشاشة ‪ ...‬وان كان مايدري وش اللي‬
‫ينعرض ‪ ..‬لنه مو مركز فيه ‪...‬‬
‫شوق حست بخييييييييييييبة كبيرة اول مرة تحس فيها بحياتها ‪ ...‬نزلت عيونها للرض ‪...‬‬
‫مو مصدقه المل اللي كانت متعلقه فيه تلشى الحين ‪...‬‬
‫الخبر ما أثر فيه ابدا ‪ ...‬خلص شوق انتي ما تعنين له ‪ ...‬انت اخت وبس !‬
‫ندى ‪ :‬وانت شرايك ؟؟‪ .....‬انا اقول تنتظر ليش مستعجله ‪ ...‬واذا هو يبيها ينتظرها مارح‬
‫تطير ‪..‬‬
‫نغزتها شوق بقوة لن هالكلم ابدا ما يعجبها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬آآآآآي شفيك انتي ‪ ....‬وانا صادقه ليش العجلة ‪...‬‬
‫فهد قاطعهم بهدوء ‪ :‬الراي الول والخير لها ‪ ...‬هي تعرف وين راحتها ‪ ...‬أكثر من أي‬
‫شخص ثاني ‪ ( ..‬والتفت لشوق ) ‪ ..‬صح كلمي ول ل ؟؟؟‬
‫شوق بعدت عينها عنه ‪ ..‬بضيق واضح ‪ ...‬لحظه فهد ‪..‬‬
‫شوق بصوت خفيض ‪ :‬صح ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬خلص اجل هذي حياتك وتحملي ‪..‬‬
‫وقام ‪ ..‬طلع فوق ‪..‬‬
‫وشوق خيبتها تزيد ‪ ...‬آخر كلماته حست فيها شدة وحزم ‪ ...‬بس رده ابد ما كانت تتمناه‬
‫‪..‬‬

‫(يتبــع)‬

‫الجــــــزء الـــ ‪: 38‬‬

‫بعد المغرب ‪ ..‬شوق جالسه بالصالة الفوقية بكآبة ‪ ..‬تهز رجلها والعبوس يغطي وجهها‬
‫‪ ..‬عقب آخر نقاش صار بينها هي وفهد لما كانت ندى معهم ‪...‬‬
‫يعني خلص !‪ ...‬ما في أمل !‪..‬‬
‫قامت تدور بالصالة رايحة راجعه ‪ ..‬ومرة تشبك اصابعها ومرة تفكهم ‪ ..‬كلماته الخيرة‬
‫لزالت تطن باذنها ‪ ..‬بملل راحت لغرفتها وهي معصبه من نفسها ‪ ...‬شلون سمحت‬
‫لعمرها انها توصل لهالحد ‪ ...‬كان لزم تعرف من زمان وما تتعلق فيه لهالدرجة !‪...‬‬
‫دخلت غرفتها وضربت الباب بقوووة وراها ‪ ..‬هزت البيت كله ‪ ..‬لدرجة الجالسين تحت‬
‫استغربوا ‪ ...‬ابو فهد ‪ ..‬وام فهد ‪..‬‬
‫وقفت شوق بنص الغرفة ‪ ...‬بحيرة !‪ ...‬وخيبة المل داخلها تتزايد أكثر فأكثر ‪ ...‬من بعد‬
‫ما سمعت كلمات فهد الخيرة ‪ ...‬وهي متحطمة !‬
‫قربت للسرير والعبرة تخنقها ‪ ...‬مسكت الغطا الثقيل وشدته بقوووة وعنف لما طاح‬
‫بالرض ‪ ...‬تبي تفرغ عصبيتها بأي شي !‪..‬‬
‫قد ايش كانت غبية !‪ ...‬قد ايش كانت غبية !‪ ...‬غبية ‪ ...‬غبية ‪ ...‬غبية !‬
‫جلست عالسرير وتركت الغطا طايح بإهمال عالرض ‪ ...‬وش راح تسوي الحين ؟؟؟‪..‬‬
‫قطع عليها حالها ‪ ،‬دق عالباب ‪...‬‬
‫ردت بعصبية لول مرة !‪ ...‬من غير اهتمام بهوية الطارق ‪ :‬نععععععم ‪ ....‬خير ؟؟؟؟‬
‫وصلها صوت منى ‪ ..‬الهاااادي ‪ :‬ادخل ؟؟؟‬
‫ماردت شوق ‪ ..‬لنها اصل ما تبي تشوف احد ‪ ...‬بس منى فهمت صمتها انها تسمح لها‬
‫بالدخول ‪ ...‬ففتحت الباب وطلت براسها ‪...‬‬
‫منى بابتسامة ‪ :‬ممكن ؟؟؟‬
‫شوق صدت بوجهها عنها بضيق ‪ :‬نعم منى ؟؟ ‪ ..‬شتبين ؟؟‬
‫منى استغربت ‪ ..‬وحست ان مزاجها متعكر ‪ ..‬فقالت اللي عندها بسرعة ‪..‬‬
‫منى ‪ :‬ابوي يبيك تحت ‪...‬‬
‫شوق لفت لها بحيرة ‪ ..‬ودق قلبها ‪ :‬يبيني ؟؟‪ ...‬ماقال وش يبي ؟؟‬
‫منى اكتفت انها هزت راسها نفي ‪ ..‬وراحت ‪..‬‬
‫اما شوق رفعت الطرحة اللي كانت على اكتافها ‪ ..‬لراسها ونزلت ‪ ...‬حصلت ابو فهد‬
‫جالس يتفرج عالتلفزيون وعمر قاعد يلعب عنده ‪ ...‬اول ماشافها ابو فهد ابتسم ‪ ،‬وربت‬
‫بيده على مكان جنبه ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬تعالي شوق ‪ ...‬ابيك ‪..‬‬
‫ابتسمت رغم عنها ‪ ..‬وراحت عندها وجلست بصمت ‪ ...‬ما تكلم مباشرة وظل يقلب بين‬
‫قنوات الخبار ‪ ..‬ولما ما حصل شي حطت الكنترول عالطاولة والتفت لها ‪ ...‬وهي بدت‬
‫ترتبك لنها حست انها تعرف وش بيتكلم عنه ‪..‬‬
‫مارفعت راسها والمزاااج متعكررررر عالخر‪ ...‬بس ماحاولت تبين هالشي عند عمها ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬اقول عمري ‪...‬‬
‫رفعت راسها هالمرة ‪ :‬سم ‪!..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ناديتك أبيك بموضوع ‪ ...‬أكيد انتي تعرفينه ‪..‬‬
‫شوق بدون نفس ‪ :‬أكيد ‪...‬‬
‫ابو فهد لحظ هالمزاج الغريب‪ ...‬مو من عادته يشوفها بهالمزاج ‪ ...‬نادر ويمكن هذي‬
‫أول مرة !‪...‬‬
‫فضحك وهو يشوفها مكشره ومبوزه ‪ :‬هههههههههههههههه ليش هالكشره ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬ول شي ‪!..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬اضحكي طيب ‪ ..‬ماعرف اتكلم وانا اشوفك مكشره ‪...‬‬
‫ارغمت نفسها وابتسمت ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ايه كذا ‪ ....‬ول تراني بسكت وماني قايل شي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬تفضل عمي قول ‪ ...‬انا اسمعك ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬طيب ‪ ....‬تدرين عن خالتك ام مشعل ‪ ...‬صح ؟؟؟‬
‫شوق هزت راسها ‪ ..‬والمرارة داخلها ‪ :‬صح !‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬تدرين انها خطـ‪........‬‬
‫قاطعته ‪ :‬خطبتني ‪ ....‬ايه ادري عمي ‪ ...‬هي قالت لي ‪...‬‬
‫ابو فهد هز راسه ‪ :‬اها زين ‪ ...‬يعني كنتي عارفه ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ايوه عارفه ‪ ...‬من جتنا آخر مرة قالت لي ‪...‬‬
‫ابو فهد بحنية ‪ :‬وانا اقوووول شفيها شوق سرحانه ومو على بعضها ‪ ...‬أثر السالفة كذا‬
‫‪...‬‬
‫شوق ابتسمت وحمر وجهها ‪ ...‬يعني كانت واضحه للكل ‪ ...‬هي عارفه ان عمها كان‬
‫يدري عنها من زمان ‪ ...‬بس قال اللي قاله الحين يمازحها ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬غصب عني ‪...‬‬
‫ابو فهد ضحك ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬طيب فكرتي ؟؟‬
‫شوق سكتت ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬فكرتي ول للحين ؟؟؟‬
‫شوق ‪ ..... :‬ايه ‪ ....‬فكرت ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬وقررتي ؟؟؟‬
‫شوق ‪ :‬ايه ‪...‬‬
‫ابو فهد وهو يراقبها منزله راسها ‪ :‬وش قرارك ؟؟؟‬
‫بلعت ريقها ‪ ...‬ورفعت عينها لعينه ‪ .....:‬موافقة ‪!....‬‬
‫سكت ابو فهد لحظات من غير ما يتكلم ‪ ...‬وهي نزلت راسها مرة ثانية ‪ ..‬ول تكلمت‬
‫اكثر ‪..‬‬
‫ابو فهد بعد وقت ‪ :‬متأكدة ؟؟؟‬
‫شوق توترت ‪ ...‬بس ما غيرت رايها ‪ :‬ايه متأكدة ‪...‬‬
‫ت ؟؟؟‬ ‫ابو فهد ‪ :‬ما كأنك استعجل ِ‬
‫شوق قطبت ورفعت عينها له ‪ :‬استعجلت ؟؟؟‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ ... :‬فكرتي زين ؟؟؟‪ ...‬ترى هذا زواج مو لعبة ؟؟؟‬
‫شوق هزت راسها بسرعه ‪ ..‬وهي تحاول تبعد أي فكرة ممكن تدخل لعقلها الحين ‪..‬‬
‫وتشكك بقرارها ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ايه عمي ‪ ...‬انا كنت طول المدة اللي راحت أفكر ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬انا ابيك تفكرين زين ‪ ...‬وبعدين ألحظ انك ما خذتي حتى اسبوع حتى تقررين‬
‫‪....‬‬
‫شوق سكتت ‪ ...‬يكفيها هالكم يوم اللي خذتهم تفكر فيهم ‪ ..‬وتعبت فيهم ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬شوفي شوق ‪ ....‬خالتك ام مشعل دقت على خالتك الجوهرة اليوم ( ام فهد )‬
‫‪ ...‬انا مارح أرد على خالتك قبل يومين ‪ ...‬عشان تكونين خذتي وقتك بالكاااامل ‪..‬‬
‫وبهالوقت فكري زين وصلي واستخيري ‪..‬‬
‫شوق بعناد غريب ‪ :‬ماني مفكره عمي ‪ ...‬خلص انا قلت لك موافقه !‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬طيب فكري مو ضارك زيادة تفكير ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ل ‪ ...‬خلص انا قلت لك موافقه ‪ ...‬ولو تسألني عن رايي بعد يومين بقولك‬
‫موافقه ‪...‬‬
‫ابو فهد ابتسم ‪ :‬براحتك ‪ ...‬بس مثل ما قلت لك ‪ ...‬مارح أكلمهم قبل يومين ‪ ...‬عشان‬
‫تاخذين وقتك بالتفكير ‪ ..‬يمكن يتغير رايك ‪ ..‬وبعدين انا يهمني مستقبلك ‪ ...‬والزواج‬
‫قرار مصيري يحتاج وقت وتفكير ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬وانا خذت وقتي ‪ ...‬وقررت اني موافقه ‪ .....‬مشعل يا عمي رجال ما ينعاب وهو‬
‫قبل كل شي ولد خالتي ‪ ...‬ول شرايك انت فيه ؟؟؟‬
‫ابو فهد ‪ :‬انا رايي فيه نفس رايك ‪ ....‬رجال ماعليه كلم ويشيل مسؤولية ‪ ....‬بس هذا‬
‫قرارك ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬يعني هو عاجبك ؟؟‬
‫ابو فهد ‪ :‬ايه اكيد ‪ ...‬ولو كتب ربك نصيب مارح اكون زعلن ‪ ..‬بالعكس بكون متطمن‬
‫انك معه ‪..‬‬
‫شوق قامت واقفه ‪ :‬اهم شي انه عاجبك ‪ ...‬وانا قلت ‪ ..‬رايي من راي عمي ‪ ...‬اذا هو‬
‫موافق عليه انا بعد بكون موافقه ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ربك يكتب اللي فيه الخير ‪...‬‬
‫استأذنت شوق وطلعت فوق لغرفتها ‪ ...‬وقفلت الباب على نفسها ‪....‬‬
‫ورجعت لها افكارها وهواجسها ‪ ...‬تحس انها خلص معد تقدر تتراجع عن هالقرار ‪ ...‬هي‬
‫اختارت الموافقة ‪..‬‬
‫بس ‪ ...‬هل فعل مقتنعه داخلها بالموافقة ؟؟‪ ...‬او هذا بسبب اللي قاله لها فهد ؟؟‬
‫اووووه !!‬
‫فهد فهد !!‬
‫رجع لها وجه خالتها الحنون هاللحظة ‪ ...‬وابتسمت بأسى ‪ ....‬اصل يا ناس ‪ ...‬ما اقدر‬
‫ارفض ‪ ....‬هذا خالتي ما اقدر ارفض لها طلب ‪ ....‬يكفيني ضحكتها ‪ ..‬مابي اقلبها لحزن‬
‫وخيبة اذا رفضت تحقيق امنيتها ‪...‬‬
‫خلص هي قررت الموافقة ‪ ...‬اذا ماكان عشان نفسها ‪ ...‬فهو عشان خالتها ‪ ....‬اول‬
‫واخيرا ‪...‬‬
‫وفهد لو يبيني مثل ماكنت أتخيل كان تحرك من زمان ‪ ...‬من عرف باللي صار ‪...‬‬
‫وحتى لو كنت أبيه ‪ ...‬يهمني انه يكون شعور متبادل ‪ ...‬ولو كان فهد ما يفكر فيني ول‬
‫يبيني ‪ ...‬احسن لي اشيله من بالي نهائي ‪ ...‬واعتبره اخ ‪ ...‬مثل ماهو يعتبرني اخته ‪!...‬‬
‫رجع لشوق ضعفها ثاني مرة ‪ ..‬من وصلت لهالحد من الفكار ‪ ...‬ودي لو أقدر ‪ ...‬ودي‬
‫‪...‬‬
‫بعد ساعة كاملة ‪ ..‬كانت فيها جالسه بسكون وحاضنه وسادتها ‪ ..‬والفكار تاخذها وتوديها‬
‫‪ ...‬دق جوالها جنبها ‪ ...‬ابتسمت لما شافت السم ‪ ..‬وردت‬
‫شوق ‪ :‬هل ‪...‬‬
‫هديل ‪ :‬مراااااحب ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬هل هديل ‪...‬‬
‫هديل ‪ :‬وش هالقطاااااعه ؟؟‪ ...‬ول الخطبه مسويه عمايلها هيهيهههههيييي؟؟‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههههههه تقدرين تقولين ‪...‬‬
‫هديل ‪ :‬معليش عالزعاج ‪ ..‬بس فاضيه وما عندي شغل‪ ...‬قلت ادق على مرة اخووووي‬
‫تونسسسسني ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬مرة اخوك من الحين ؟؟؟‬
‫هديل ‪ :‬قريبا جدا ‪ ...‬سون سون‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههههههههههه ل تخليني ارفض ‪ ....‬واذا رفضت ترا بيكون بسببك ‪...‬‬
‫مابي احتك معك عارفتك راعيه مشااااكل ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬جربي انتي بس ‪ ....‬وربي اجي ازنطك ‪...‬‬
‫شوق خطر ببالها سؤال مفاجئ ‪ :‬اقول هدوووول ‪...‬‬
‫هديل ‪ :‬سمممي يا عيووووون هدول !‬
‫شوق ‪ :‬انتوا ما تتوقعون اني ارفض ؟؟‬
‫هديل ‪ :‬ترفضين ؟؟؟‬
‫شوق ‪ :‬ايه ‪ ...‬اقصد ‪ ...‬يعني ‪ .....‬ارفض مشعل ‪....‬‬
‫سكتت هديل ‪..‬‬
‫شوق ضحكت عشان ماتفهمها غلط ‪ :‬هههههههههههههههههههه شفيك ‪ ..‬مجرد سؤال‬
‫جاوبيني عليه ؟؟‬
‫هديل اعتراها الهدوء فجأة ‪ :‬امممممم ‪ ....‬ليش انتي ناوية ترفضين ؟؟؟!‬
‫شوق بسرعة ‪ :‬ل ل ‪ ....‬بس سؤال ؟؟‪....‬‬
‫هديل ‪ :‬بصراحة ‪ ......‬ل ‪ ( .......‬ورجعت لرجتها وهبالها ) ‪ ..‬اصل ياعمري عارفتك ما‬
‫تقدرين تعيشين من دوني ‪ ....‬ولو تشوفين امي هاليام ‪ ..‬محتشششره تجهز لكم‬
‫ت ومشعل ‪ ....‬لما يقدر مشعل بعدين وياخذ له بيت بروحه ‪...‬‬ ‫الجناح ان ِ‬
‫سكتت شوق تماااااامااا ‪ ...‬وظلت هالكلمات بسمعها ‪ ...‬مثل ماتوقعت ‪ ...‬خالتها‬
‫متوقعها موافقتها مليوووون بالمية ‪ ....‬ورجع السى يرتسم بوجهها ‪...‬‬
‫هديل ‪ :‬تعااالي ل يكووون ناوية صدق ترفضين ‪ ....‬بتذبحين قلوبنا ترا ‪ ....‬انا ومشعل !‬
‫شوق غصبت البتسامة تطلع ‪ :‬ل ماعليك ‪...‬‬
‫هديل ‪ :‬ومتى الرد ان شالله ‪ .....‬قولي لي الحين وانا بروح ابشرهم ‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬ل تصيرين مرجوجه ‪ ...‬اركدي شوي ‪ ...‬والرد مو مني ‪ ...‬من عمي‬
‫هديل ‪ :‬ومتى ؟؟؟‬
‫شوق ‪ :‬يومين ثلثة وبيجيكم ‪..‬‬
‫هديل بنفاااذ صبر ‪ :‬يووووووووووووووووه مطوليييييييييييييييييييييين !‬
‫شوق ‪ :‬وانتي شلحقه عليه ابي افهم ‪!!!! ....‬‬
‫هديل ‪ :‬يختي الملل مقطعني هنا ‪ ...‬ابي احد معي ‪ ....‬اففففف بجد شوي وبنتحر‬
‫شوق ‪ :‬استغفر الله !‬
‫هديل ‪ :‬تعااااااالي ال على فكرة ‪ ...‬انا قلت لمشعل اني بتصل عليك ‪ ...‬وطبعا ما نسى‬
‫يقولي سلمي لي عليها ‪ ...‬ياربي يا شوووق لو تشوفين اللهفة اللي بعيونه ‪ ...‬ينتظر يوم‬
‫الزوااااج بفااااااااااااااااااااارغ الصبر !‬
‫شوق بعصبية ‪ :‬هدووووووووووووووووووووووووووول !‬
‫وطااااااااااع ‪ .....‬قفلت الخط بوجهها !‪ ...‬بس بسرعه رجع يرن ‪ ...‬رفعته بدون ما تتكلم‬
‫‪ ...‬ووصلتها ضحكة هديل‬
‫هديل ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههه الحيا وما يسوي ؟؟‪ ...‬أجل ايام الملكة‬
‫وش بتسوين ؟؟؟‬
‫شوق بعصبية ‪ :‬هدووووووووووووووول !‬
‫هديل ‪ :‬طيب طيب خلاااااااااااص توووووووووبة ‪ ...‬يالله باي امي تنادي ‪ ....‬اكيد للحين‬
‫تشتغل بالجناح ‪ ...‬بروح اساعدها بتجهيزه للعرسان الجداد ‪ ...‬باااااااااااااي يا حلوة‪...‬‬
‫وقفلت ‪ ...‬وحطت شوق الجوال جنبها وهي مطنققققره من هديل ‪ ....‬لسانها‬
‫مفلوووووت منها ما تقدر تربطه !‪ ...‬هين اوريها بعدين !‬
‫رجع لذهنها قرار الموافقة اللي اتخذته ‪ ...‬وتأكدت داخل قلبها ‪ ..‬ان الموافقة هذي رح‬
‫تكون عشان خالتها ‪ ...‬ومو عشان فهد ‪ ...‬ول غيره !‬

‫بجدة ‪...‬‬
‫صل سلطان سعود لشقته بسيارته ‪..‬‬ ‫بعد التعب والرهاق عقب العملية اللي نفذوها ‪ ...‬و ّ‬
‫لن سعود ما يقدر يسوق بسبب جرحه ‪ ..‬وأصر ان سلطان ينزل معه ‪...‬‬
‫طلعوا للشقة فوق ‪ ...‬دخل سعود يده السليمة لجيب البدله حقته ‪ ..‬وطلع المفتاح وفتح‬
‫الشقة ‪ ،‬ودخل ‪..‬‬
‫كان الظلم حالك والسكون يعم المكااان ‪ ...‬بالنسبة لسعود موووووحش !‪ ...‬وحس‬
‫بالحنين يجتاحه لزوجته نجلء ‪ ...‬كان دايما أول ما يدخل الشقة راجع من برا ‪ ...‬تجيه‬
‫هي تستقبله استقبالها الحار المعتاد ‪ ..‬اللي ينسيه وقتها كل تعبه ‪ ...‬لكن الحين ‪ ..‬هو مو‬
‫موجودة تراعيه وتخفف عليه ‪..‬‬
‫فتح النور وراح للصالة ‪ ...‬حط مفاتيحه وبوكه وتلفونه عالطاولة والتفت لسلطان وراه‬
‫‪ ..‬اللي كان يقلب نظره بأنحاء الشقة الواسعة ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬تفضل ‪...‬‬
‫سلطان رجع عينه لسعود ‪ :‬انا ماني مطول ‪ ...‬قلت بوصلك وبروح‬
‫سعود ‪ :‬ل مافي روحه ‪ ...‬اجلس ‪ ...‬والقهوة بجيبها لك‬
‫سلطان بدهشة ‪ :‬وش قهوته ؟؟‪ ....‬الحين انت تعبان ويبيلك راحة وتقول قهوة ‪ ...‬ل‬
‫انت ارتاح‬
‫سعود ‪ :‬ماعليك اسنع نفسي ‪...‬‬
‫سلطان ‪ :‬اقووول ‪ ...‬اجلس‪ ...‬ما يحتاج ل قهوة ول شي ‪ ....‬انا بروح اشرب لي كاس‬
‫موية ‪ ..‬تبي ‪..‬‬
‫سعود ابتسم ‪ :‬ياليت ‪..‬‬
‫راح سلطان ناحية المطبخ ‪ ...‬واول ما جلس سعود عالكنبة تنهد تنهييييييدة كلها تعب ‪...‬‬
‫تذكر انه ما اتصل للحين على نجلء يكلمها ‪ ...‬رغم انها على باله من هو بالمستشفى ‪...‬‬
‫يعرفها اكيد قلقانه الحين وخايفه ‪ ...‬قرر يتصل عليها الحين ‪ ..‬بس التلفون بعييييد وماله‬
‫حيل يروح له ‪ ..‬غمض عيونه يطلب شوية راحة ‪ ...‬ومادرى ال بالنوم يغلبه بلحظة ‪...‬‬
‫دخل سلطان المطبخ ‪ ...‬لقى كل شي مرتب ومنظم ‪ ...‬ابتسم وهو يروح يفتح الدروج‬
‫والدواليب يدور عالكاسات ‪ ...‬آخر مرة زار فيها شقة سعود كانت قبل ل يتزوج ‪ ..‬كانت‬
‫الشقة وقتها جااامدة من غير لمسة انثوية ‪ ..‬بس الحين التغيير كان واضح ولمسات‬
‫أنثوية واضحة بكل مكان ‪ ...‬كان معتاد يزور سعود هنا كثير ‪ ..‬بس من تزوج خفت‬
‫زياراته ‪ ...‬اخذ كاسين وراح للثلجة وقبل ل يفتحها ‪ ..‬لحظ مجموعة أوراق صغيرة‬
‫معلقه على بابها بالمغناطيس ‪ ...‬قرب عيونه من وحدة منهم وقرا ‪..‬‬
‫" زوجي العزيز ‪ ...‬لقد أجبرتني على العودة ‪ ..‬فتبقى انت لوحدك ‪ ..‬تنام لوحدك ‪..‬‬
‫وتأكل لوحدك ‪ ...‬اذكرني كلما جلست على طاولة المطبخ ‪ ..‬تأكل طعامك ‪ ..‬اذكرني‬
‫وتخيلني جالسة امامك ‪ ..‬اشاركك ‪ ...‬وبعدها اتصل بي‪ ...‬كلما حللت بذهنك ‪ ..‬وإل ‪( ....‬‬
‫تراني بذبحك )‪....‬‬
‫ابتسم وهز راسه ‪ ..‬وفتح الثلجة وطلع الموية‪ ،‬صب له بالكاسين ‪ ...‬ورجع للصالة‬
‫والضحكة فيه من الكلم اللي قراه ‪...‬‬
‫حط الكاس قبال سعود ‪ ..‬ولحظ انه نايم ‪..‬‬
‫سلطان ‪ :‬سعوود ‪ ...‬سعود قوم اشرب‬
‫فتح عيونه وقام تعدل جالس‪ ،‬خذ الكاس وشرب ‪ ..‬وهو يرجعه عالطاولة لحظ ابتسامة‬
‫سلطان‬
‫سعود ‪ :‬شفيك ؟؟؟‬
‫سلطان ‪ :‬ابد ‪ ...‬بس قريت المكتوب على باب الثلجة ‪...‬‬
‫سعود ابتسم وهو يتذكر ‪ :‬قريتها ‪ ..‬هههههههههههههههه ‪ ...‬شكلي بنذبح يا سلطان ‪...‬‬
‫تقول كل ما قكرت فيني اتصل ‪ ...‬لو على كذا طول وقتي بكلمها‪..‬‬
‫سلطان ‪ :‬ههههههههههههههههه كلمتها ؟؟‬
‫سعود ‪ :‬ل ‪ ..‬كم الساعة الحين ؟؟‬
‫سلطان يناظر ساعته ‪ :‬الساعة تسع وربع !‬
‫ورجع سلطان لتأملته بأنحاء المكان ‪..‬‬
‫سعود ابتسم ‪ :‬لحظت انك مستغرب ‪...‬‬
‫سلطان ‪ :‬والله فرق عن آخر مرة جيت فيها هنا ‪ ...‬أول بصراحة يا سعود كانت شقتك‬
‫كئيبة !‬
‫سعود ‪ :‬ههههههههههههههههههه اللي يسمعك يقول انت احسن مني ‪ ..‬عالقل انا تزوجت‬
‫واستقريت ‪ ..‬وما أدري متى بتلحقني انت !!؟‪..‬‬
‫سلطان ‪ :‬خلها على ربك ‪ ...‬من يبينا يا سعود واحنا بفترة متوترة داخليا ‪...‬‬
‫سعود استغرب ‪ :‬طيب هذا انا قدامك ‪ ..‬متزوج ومرتاح ‪ ..‬انت وش زودك ؟؟؟‬
‫سلطان ‪ :‬قفل هالموضوع لني شايله من بالي هالفترة نهااائي ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬بتظل كذا ؟؟؟‪ ...‬اهلك بالرياض وانت هنا لحالك ‪..‬‬
‫سلطان ‪ :‬خلص يا سعود ‪ ..‬تعودت ‪ ( ...‬يضيع السالفة )‪ ..‬المهم دق على زوجتك ل‬
‫تذبحك ‪ ..‬وانا طالع‬
‫وقام ‪ ..‬وسعود ابتسم من كلمه ‪ ،‬ومسك جواله ‪..‬‬
‫سلطان ‪ :‬يالله يابو عبدالعزيز ‪ ..‬انا استأذن ‪ ...‬تامرني بشي ؟؟‬
‫سعود ‪ :‬سلمتك‬
‫سلطان يمشي ناحية الباب ‪ :‬ما اوصيك عاد ارتاح ‪ ...‬وإجازة وعطوك ‪ ..‬وش بتسوي ؟؟‬
‫سعود ‪ :‬برجع للرياض اسلم عالهل ‪ ..‬عقب اللي صار اكيد يبون يتطمنون‬
‫سلطان هز راسه وفتح الباب ‪ :‬خلص اجل ‪ ...‬ارتاح وانا بمر الحين أي مكتب سفريات‬
‫واحجز لك ‪...‬‬
‫سعود ‪ :‬ما تقصر ‪..‬‬
‫سلطان ‪ :‬مع السلمة‬
‫سعود ‪ :‬الله معك ‪..‬‬
‫طلع سلطان وسكر الباب وراه ‪ ..‬اما سعود جلس مرة ثانية عالكنبة يتصل ‪ ..‬اليوم بعد‬
‫الصابة عطوه اجازة يرتاح فيها لما يتشافى‪ ...‬وهو قرر يرجع للرياض وين ماكانوا اهله‬
‫وزوجته ‪ ..‬بدل ل يبقى هنا لحاله ‪...‬‬
‫وطبعا قبل ل يتصل على واحد من اهله ‪ ...‬اتصل على نجلء ‪ .......‬وبعد دقايق من‬
‫محاولة التصال ‪ ..‬محد رد عليه !‪...‬‬
‫هز راسه واتصل على اهله ‪ ...‬ردت عليه امه وما صدقت تسمع صوته ‪ ...‬العبرة خنقت‬
‫صوتها وهي تكلمه ‪ ..‬ومن حرصه على مشاعرها ما علمها عن الصابة اللي حصلت له‬
‫‪ ...‬اخذ معها ثلث ساعة يكلمها وبعد ما تطمنت ‪ ..‬سلم عليها وقفل عنها ‪...‬‬
‫حط الجوال عالطاولة وراح للغرفة ‪ ..‬يتحمم ويرتاح ‪....‬‬

‫خلل هالساعة ‪ ...‬كانت نجلء جالسه تحت مع اهلها وتاركه جوالها بالغرفة ‪ ....‬قلقها زاد‬
‫عن قبل ‪ ..‬واستغربت انه ما اتصل للحين ‪..‬‬
‫اول ما شافها ابو فهد بارك لها ‪ ..‬وما قدر يخفي الفرحة بعيونه ‪ ..‬كونه رح يُرزق بحفيد‬
‫‪ ...‬أول حفيد !‬
‫ام فهد ‪ :‬نجلء تعب عليك الطلعة والنزلة ‪ ...‬خلك بغرفتك مرتاحة ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ما اقدر يمه ‪ ....‬ما كلمكم سعود ؟؟‬
‫ام فهد هزت راسها نفي ‪ :‬ل ‪ ...‬ل تقلقين ‪ ...‬هو مشغول اكيد‬
‫نجلء بحنق وضيق ‪ :‬يمه ‪ ...‬المور بجدة هدت ‪ ..‬وهو للحين ما اتصل او حتى رد ‪..‬‬
‫ابو فهد يهديها ‪ :‬مافيه ال كل خير ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬اظني بتصل على خالتي ‪ ...‬يمكن يكون اتصل عليها ‪..‬‬
‫ما انتظرت رايهم بسرعة قامت للتلفون ودقت ‪...‬‬
‫ام سعود ‪ :‬السلم عليكم ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬وعليكم السلم ‪ ..‬هل خالتي ‪ ..‬انا نجلء ‪..‬‬
‫ام سعود ‪ :‬حيا الله نجلء ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬الله يحييك ‪ ..‬خالتي انا دقيت بسألك اذا سعود اتصل فيكم ‪ ...‬لنه ما يرد علي ‪..‬‬
‫ام سعود وصوتها مرتاح ‪ :‬سعود توه متصل فيني ‪ ...‬من نص ساعه ‪..‬‬
‫نجلء بدهشة ‪ :‬كلمك ؟؟؟؟‬
‫ام سعود ‪ :‬ايه ‪ ...‬اتصل يطمني ‪...‬‬
‫نجلء حست بشوية قهر داخلها ‪ :‬بشريني ‪ ...‬ان شالله سالم مافي شي ؟؟‪ ....‬والله‬
‫قلبي ناغزني مدري ليه ‪..‬‬
‫ام سعود ‪ :‬ل ل ‪ ...‬كلمني وما فيه ال العافية ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬اشوى ‪ ....‬اجل ليش ما يرد علي يوم اتصل عليه ‪..‬‬
‫ام سعود بنبرة غريبة وجافة نوعا ما ‪ :‬اسأليه يا بنتي ‪ ...‬يمكن يكون زعلن ول شي ‪...‬‬
‫نجلء حست بها تنغزها ‪ :‬زعلن ؟؟‪ ....‬من وشو زعلن ؟؟؟‬
‫ام سعود ‪ :‬انتي ابخص يا بنتي ‪ ...‬انتي زوجته وتعرفين وش اللي يزعله وش اللي‬
‫يرضيه‬
‫نجلء عرفت وش تقصد ‪ ...‬بس ما علقت ‪ ...‬بنشوف قريب اذا له حق يزعل او ل ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬طيب خالتي تصبحين على خير ‪...‬‬
‫سكرت منها ‪ ...‬وما حبت تعلمها عن الحمل ‪ ...‬تخاف تروح تقول لسعود ‪ ..‬لن نجلء‬
‫تحب تزف له هالخبر بنفسها ‪...‬‬
‫بسرعة مدت يدها مرة ثانية للسماعة ودقت على رقم سعود ‪ ...‬بس اللي زاد غيضها‬
‫وحنقها ان الخط كان يرن من غير ما يشيله ‪ ....‬توك مكلم على خالتي ليش ما ترد علي‬
‫!‪...‬‬
‫طالعت بالسماعة بغيييييييض ‪ ..‬وحست بالدخاااااان يتبخر من راسها ‪ ..‬حطت السماعة‬
‫بقووووة في مكانها ‪ ..‬لدرجة بغت تكسر التلفون والطاولة مع بعض ‪!..‬‬
‫تركت الصالة وطلعت فوق ‪ ...‬بعد مابذلت جهد تعتبره جبار عشان تطلع الدرج ‪ ..‬بسبب‬
‫التعب ‪..‬‬
‫رجعت لغرفتها ‪ ،‬وما كلفت نفسها حتى تلقي نظرة على جوالها ‪...‬‬
‫بس مثل ماعرفتوا ‪ ..‬سعود كان بهالوقت نايم بسريره عقب ما أخذ حمام سريع يزيل‬
‫التعب ‪ ...‬وجواله تاركه بالصالة ‪..‬‬

‫في بيت ابو بدر ‪ ...‬كانوا سهى ونوف بزيارة لبيت عمهم ‪ ..‬جالسين بالصالة مع البنات‬
‫‪ ...‬ودلل من عرفت ان نوف موجودة خلتهم وجلست بغرفتها ‪...‬‬
‫نوف اصل كانت رافضه تروح ‪ ..‬بس سهى اجبرتها تجي ‪ ...‬والحين هم جالسين مع فرح‬
‫وحنان ‪ ..‬وطبعا كان لبدر النصيب الوفر من سواليفهم ‪ ...‬وتخيلوا وش قد كانت نوف‬
‫منتبهه ومركزه بكــل كلمه قالوها عنه وعن حالته الصحية ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬ابوي آخر مرة راح يقول احسن من اول ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬ايه الحمدلله ‪ ..‬كل شي ‪ .....‬بس باقي يقوم ‪ ...‬ما تتخيلين يا سهى شلون‬
‫احساسي الحين ‪ ...‬البيت صاير كئيب ل صوت ول ضحك ‪ ...‬بدر الوحيد اللي يقدر‬
‫يضحكك بالوقت اللي تكونين فيه متنرفزه ‪ ...‬لو حنان تجي تنكت وانا متنرفزه صدقيني‬
‫بوكس بعينها ‪ ..‬بس بدر غصب يخليك تضحكين ‪ ..‬ويقلب لك مزاجك ‪ ....‬الجو هنا رجع‬
‫نفس ما كان يوم هو مسافر ‪...‬‬
‫حنان بحنق ‪ :‬وش دخل حنان ؟؟؟‪...‬‬
‫فرح ‪ :‬هههههههههههه ل بس مثااااااال ‪...‬‬
‫نوف خشت عرض ‪ :‬وش دعوة امتحان نحو ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬ههههههههههههههههه اهم شي انه بخير ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬عاد تدرين ‪ ....‬ان شالله بنروح نزوره بكره كلنا ‪...‬‬
‫نوف فزت ‪ ..‬ودها تقول خذوني معكم ‪ ...‬لكن مسكت الكلم ‪ ...‬تخيلوووني اترجاهم ‪..‬‬
‫وش بيقولون عني !‬
‫وكأن فرح قرت أفكارها ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬وش رايكم كلنا نروح ‪ ...‬يمكن اذا حس ان كلنا حواليه ‪ ..‬بيستحي على وجهه‬
‫وبيقوووم ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬ههههههههههه ليش ل ‪ ...‬ودنا كلنا نتطمن عليه ‪ ...‬صح نوف ؟؟‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬هاااه ‪ ( ....‬سرحت فجأة الخت )‬
‫سهى ‪ :‬اقول موافقه كلنا نروح بكره ‪...‬‬
‫فرح بخبث خفي ‪ :‬وليش ما تروح ‪ ....‬لزم تروح ‪...‬‬
‫نوف حست انها تقصد شي ‪ ...‬بس استبعدت ان فرح تدري عن اخوها ‪ ..‬انه يحبـ‪ .....‬ل‬
‫ل أستحي اقووولها !‪...‬‬
‫فطالعتها بنظرة ‪ :‬انا حرة !‪...‬‬
‫فرح ‪ :‬يعني بتجين ؟؟‪ ...‬لزم تجين لزم نكون كلنا هناك ‪...‬‬
‫نوف بنذالة ‪ :‬خلص بفكر ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬ماعليك غصب عليها بتجي مو بكيفها ‪ ...‬وبتشوفين بكره ‪..‬‬
‫نوف بقهر ‪ :‬ل تتحدين ‪ ...‬تراني بسويها مارح ارووح ‪..‬‬
‫سهى تناظرها بطرف عينها ‪ :‬نشوف ‪ ....‬اذا كنتي قد كلمك او ل ‪...‬‬
‫نوف سكتت ‪ ...‬هي تبي ترووح وبتمووووووت حتى تشوفه ‪ ...‬تشوف كيف حاله هو‬
‫بخير او ل ‪ ...‬يقولون بخير بس هي مارح تصدقهم ال لما تشوفه بعيونها الثنتين ‪ ...‬لكنها‬
‫بعد ما تحب تبين لهم لهفتها على شوفته ‪ ..‬فقامت تعاندهم ‪ ...‬وهي بالحقيقة تعاند‬
‫نفسها ورغبتها ‪....‬‬
‫سهى ‪ :‬وين دلل ما شفناها ؟؟‬
‫نوف ما علقت وهي عارفه السبب ‪ ...‬اما حنان وقفت واقفه ‪ :‬بروح اناديها‪ ...‬مايصير ‪..‬‬
‫عالقل تسلم ‪..‬‬
‫وقبل ل تروح وقفت نوف وقاطعتها ‪ :‬خلك مكانك انا بروح اناديها ‪...‬‬
‫فرح خافت تروح ويصير مشكله ‪ ...‬لنها تعرف اختها متحامله كثير على نوف ‪ ...‬وتمقتها‬
‫بسبة اللي صار ‪ ..‬فتتوقع تسوي أي شي لو شافتها ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬ل خلك ‪ ...‬شكلي انا بروح اناديها ‪..‬‬
‫نوف راحت عنهم وما اهتمت ‪ :‬ل ‪ ..‬انا بناديها ‪...‬‬
‫وطلعت فوق ‪ ...‬مرت من غرفة بدر المفتوح بابها ‪ ..‬والمظلمة ‪ ...‬ورجع لها اللم‬
‫مت عطره المميز يفووح منها ومنتشر بالممر ‪ ...‬وقفت خطواتها بعد ما‬ ‫العميق من ش ّ‬
‫تخيلت بدر يطلع من الغرفة مبتسم ويوقف عند بابها ‪ ..‬وابتسمت بدورها ‪...‬‬
‫وبعد لحظة تلشت ابتسامتها لما اختفى خياله من عينها ‪ ...‬حاولت تكمل طريقها لغرفة‬
‫دلل ‪ ..‬ماقدرت ‪ ..‬حاولت تقاوم الرغبة في انها تلقي نظرة سريعة على غرفة بدر ‪...‬‬
‫بس ماقدرت ‪..‬‬
‫وقفت عند الباب ومدت يدها لمفتاح النور‪ ..‬واضاءت الغرفة ‪ ...‬كانت منظمة ومبين‬
‫انهم رتبوها حديثا ‪ ...‬ماقدرت تدخل أكثر ‪ ،‬وظلت واقفه عالباب ‪ ..‬تتأمل بعيونها في كل‬
‫شي‪ ..‬طاحت عينها عالصورة فوق المكتب ‪ ...‬وماقدرت تمنع التماع عيونها بدمعه ‪..‬‬
‫ووخزات اللم تزيد بصدرها ‪ ....‬غصب رجعت لها ذكرى اللي صار هنا ‪ ....‬يوم‬
‫العزيمة !‪..‬‬
‫كانت وقتها بذيك الليلة تمقته وتكرهه بكـل جوارحها ‪ ..‬وتتمنى تضره بأي شي ‪...‬‬
‫لكن الحين ‪ ..‬كل شي تغير ‪ ...‬قلبها الصغير انحاز ناحية بدر من غير ل تدري ‪ ..‬وصارت‬
‫تميل له ‪ ...‬وان كانت تحس ‪ ...‬انها بدت تحب !‬
‫كان ودها تدخل وتحط يدها عالصورة وتلمسها ‪ ..‬بس رجليها ماطاوعتها ‪ ...‬فظلت‬
‫تتأملها من برا !‪ ..‬وهي تتعذب داخلها ‪..‬‬
‫فجأة حست بخطوات وراها !‬
‫‪ -‬وش قاعدة تسوين ؟؟؟‬
‫لفت نوف لورا وهي تحس بالرتباك ‪ ...‬شافتها دلل ونظرة مقت شرسة بعيونها ‪..‬‬
‫نوف تلطف الجو ‪ :‬اهلين دلل ‪...‬‬
‫دلل قاطعتها بحدة ‪ :‬ول سهلين ‪ ...‬وش قاعدة تسوين عند غرفة بدر !!؟؟‬
‫نوف بلعت ريقها ‪ :‬ول شي ‪ ...‬كنت ‪ ..‬جاية اناديك ‪ ..‬شفت النور مفتوح وقفت ‪ ..‬على‬
‫بالي كنتي هنا ‪...‬‬
‫دلل سكتت وعيونها ثابتة عليها ‪ ...‬يعني صدقتك !‬
‫نوف فهمتها ‪ :‬شفيك ‪ ..‬ما تصدقين ؟؟؟‬
‫دلل سفهتها ‪ ..‬نزلت عينها عنها بوقاحة‪ ..‬وقربت منها ودفتها بيدها تبعدها عن الباب ‪..‬‬
‫وحطت يدها عليه وسكرته ‪ ...‬واستندت عليه تمنع نوف حتى تلقي نظرة للداخل ‪..‬‬
‫نوف تراجعت خطوتين بعيد عنها ‪ ..‬وماعلقت عاللي سوته ‪...‬‬
‫دلل تنتظرها تروح ‪ :‬شعندك واقفه ؟؟‪ ...‬تبين شي ؟؟؟‬
‫نوف ‪ :‬ل ‪ ...‬بس جايه اناديك ‪ ...‬البنات يبونك تحت ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬شتبين ؟؟‪ ...‬كانت حنان او فرح ‪ ........‬او حتى سهى يقدرون يجون ينادوني ؟؟‬
‫نوف ‪ :‬ليش ؟؟‪ ....‬وانا وش فرقي عنهم ؟؟‪ .....‬ول انا مو بنت عمك ؟؟‬
‫دلل طالعتها من فوق لتحت ‪ ....... :‬ل ما أظن انتي بنت عمي ‪....‬‬
‫نوف رفعت حواجبها ‪ :‬وليش ؟؟؟‬
‫دلل وهي تضغط على كلماتها ‪ :‬لن لو بدر ولد عمك اصل ‪ ..‬ما كرهتيه كل هالكره ‪...‬‬
‫فأنتي مو بنت عمي ‪..‬‬
‫نوف عورها هالكلم ‪ ...‬بس حبست اللم وما بينته ‪ :‬غلط مو صحيح !‬
‫دلل ‪ :‬انا اعرف ماني هبله ‪ ...‬وياليت لو ما تجين بيتنا بعد هاليوم ‪ ...‬يكفي اللي جا بدر‬
‫بسبتك ‪..‬‬
‫واستدارت بترجع لغرفتها ‪ ...‬بس نوف تكلمت والعبرة تخنقها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬يمكن هو بسببي ‪ ...‬بس شي مقدر ومكتوب ‪ ...‬ما نقدر نغيره ‪!...‬‬
‫دلل وقفت ‪ ..‬ومن غير ل تلف ‪ :‬يكفي انه بسببك ‪ ( ....‬وبقسوة ) ‪ ..‬وما أعتقد بدر رح‬
‫يسامحك عاللي سويتيه ‪ ..‬ابد ‪..‬‬
‫وراحت عنها ‪ ...‬اما نوف ما تحركت وكلم دلل حرك الخوف داخلها ‪ ...‬معقولة ممكن‬
‫بدر ما يسامحني ‪..‬؟؟؟‬
‫هالفكرة أرعبتها ‪ ....‬ما يسامحني ؟؟؟‬
‫حطت يدها على قلبها ‪ ..‬ورجعت ادراجها لتحت وبالها انشغل ‪ ...‬وبدت تخاف فعل ان‬
‫بدر ما يسامحها ‪ ...‬تخاف انها مارح تقدر تحط عينها بعينه بعد كذا !‪...‬‬
‫اول ما شافتها فرح سألتها عن دلل ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬قلت لها ‪ ...‬بس ما ادري اذا بتنزل او ل ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬خلص اصل بنرجع ‪ ..‬تأخرنا ‪ ...‬سلموا لي على دلل ‪ ...‬وقولوا لها اني زعلنه ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬خلص ول يهمك ‪ ...‬دلل دلوعه عطيها طاف‪ ...‬المهم بكرة مثل ما اتفقنا ‪ ...‬نزور‬
‫بدر كلنا ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬ول يهمك‪..‬‬
‫اما نوف ما تكلمت ‪ ..‬لن الفكرة كل مالها تزيدها خوف ‪ ...‬وش راح تسوي لو بدر‬
‫مارضى يسامحها ‪ ...‬او نقدر نقول‪ ...‬ما يقدر يسامحها ‪.......!!!..‬‬
‫الله يعينك يانوف على هالخوف والترقب ‪!..‬‬

‫في الصباح ‪ ...‬البارد الرطب !‪ ....‬كالعادة سلمان راح للمستشفى من بدري بعد ما أخذ‬
‫اجازة كم يوم من شغله عشان يكون قريب من بدر ‪...‬‬
‫بهالوقت كان بكافتيريا المستشفى يشرب له كوفي ويقرأ بجريدة اليوم ‪ ...‬له ساعتين‬
‫جالس بهالمكان ‪..‬‬
‫وهو مندمج بالقراءة حس لحد يسحب الكرسي قباله ويجلس ‪ ..‬نزل الجريدة عن عينه‬
‫‪ ...‬وابتسم !‬
‫سلمان ‪ :‬هل احمد ‪...‬‬
‫احمد بابتسامة ‪ :‬صباح الخير‬
‫سلمان ‪ :‬صباح النور !‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬كنت طالع بس انتبهت انك جالس ‪ ...‬من متى وانت هنا ؟؟‪ ...‬حسبتك ماجيت‬
‫اليوم ؟‬
‫سلمان ‪ :‬ل ‪ ...‬جاي من بدري‪ ( ....‬يطالع ساعته ) ‪ ..‬لي ساعتين هنا ‪ ..‬كنت عند بدر‬
‫بس ولد عمك طفشني بحياتي ‪ ...‬مخليني قاعد اكلم الجدران مو راضي يصحى يسولف‬
‫معي‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬انا لسا نازل من عنده ‪ ..‬نفس الحالة مخاصم كل الناس‬
‫مايبي يكلم احد ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬ماعليك ‪ ( ..‬يهدد ) ‪ ...‬اصبر علي شوي ‪ ...‬والله لقعد أقرقر فوق راسه لما‬
‫يصحى ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬الله يعين ‪ ....‬مارح تطلع ؟؟‬
‫سلمان ‪ :‬بطلع بعد شوي لبدر‪ ....‬وان شفت ما منه فايدة ‪ ...‬بخاصمه هالمرة وبتركه ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههههه عليك فيه ‪ ...‬انا طالع للمعهد آخذ أوراقي ‪ ...‬أبشرك خلصت‬
‫الدبلوم أخيرا ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬له ؟؟؟‪ ....‬مبروووووك عليك اجل ‪ ...‬تستاااهل ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬الله يبارك بعمرك ‪ ....‬هااا عاد ما عندك لي شغل ‪...‬؟؟؟‬
‫سلمان ‪ :‬تستاهل والله ‪ ...‬اسأل لك عندنا ‪ ..‬وأخبرك ‪...‬‬
‫احمد ضحك باحراااج ‪ :‬أمزح يا سلمان ‪ ..‬صدقت !!‬
‫سلمان ‪ :‬وانا اتكلم جاد ‪ ....‬ما عليك اظني سمعت عندنا يبحثون عن متخصص‬
‫بالكمبيوتر ‪ ..‬فني كمبيوتر او شي من هالكلم ‪ ..‬رح اتأكد ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههههههههه والله غرقتني ‪ ...‬عالعمووم تسلم ما تقصر ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬كم احمد عندنا ؟؟؟‬
‫احمد وقف وأشر لنفسه بفخر ‪ ....‬بعدها ضحك ‪ ..‬ومد يده له‬
‫احمد ‪ :‬يالله عاد اشوفك بعدين‬
‫صافحه ‪ :‬على خير ‪ ..‬مع السلمة ‪..‬‬
‫طلع احمد من المستشفى ‪ ..‬اما سلمان كمل كوبه وترك الجريدة بعد ما انتهى منها ‪،‬‬
‫وراح للمصاعد ‪ ...‬طلع لغرفة بدر ‪ ،‬وأول ما دخل وقف عند الباب والحنين لذكرياته مع‬
‫بدر تهاجمه ‪ ..‬مر في خياله ضحكة بدر العذبة ‪ ..‬وتمنى لو يسمعها لنه فقدها ‪ ..‬متى‬
‫تصحى بس وتريحنا ‪...‬‬
‫نادى بمرح ‪ ..‬لعل وعسى بدر يحن عليه ويصحى ‪ :‬بدّووووور !‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬حيااااااك سلمان ‪ ....‬تعال !‬
‫كان الصوت مبحووح ‪ ..‬تجمد سلمان مكانه ‪ ...‬وكأن احد كاب على راسه موية بااااردة‬
‫مثلجة ‪ ..‬وحس بالقشعريرة تغمر جسمه كله ‪ ....‬هو نادى بهالطريقة وهو حاس باليأس‬
‫ان بدر يرد عليه ‪...‬‬
‫لكن جمده صوت بدر ‪ ...‬ل يكون أتخيل بس !!!!!‬
‫رجع سلمان ينادي يبي يتأكد ‪ ..‬من غير ل يتحرك من مكانه ‪ :‬بدر ؟؟!!‬
‫بدر ‪ :‬تعال قلت لك !‬
‫سلمان مو مصدق ‪ :‬بــدر ؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫بدر ‪ :‬اهووووو ‪ ...‬تعال حلقي يعورني ماني قادر اتكلم ‪...‬‬
‫هالمرة تحرك سلمان ‪ ...‬وقرب بهدوووووء لما انكشف له السرير ‪ ...‬وانكشف له‬
‫الشخص المتمدد عليه ‪..‬‬
‫سلمان مبقق عيونه مو مصدددق ‪ .... :‬بدر ‪ ...‬انت صاحي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫بدر بضعف وصوت أشبه بالهمس ‪ :‬تعال الله يخليك ‪ ...‬ماني قادر اتحرك ‪ ...‬تعالي‬
‫ساعدني ‪...‬‬
‫وحاول يقوم جالس ‪ ...‬بس ما قدر وحس باللم بيده المكسورة ‪ ..‬حاس بضعف‬
‫كبيييييير ‪ ..‬اما سلمان ماقدر يحبس دموعه بعيونه وقرب من بدر ‪ ...‬وهو وده يضمه ‪...‬‬
‫سلمان والعبرة بصوته ‪ :‬الحمدلله عالسلمة يالغالي ‪ ...‬حرام عليك ذبحتنا يا بدر ‪...‬‬
‫وسكت ما قدر يكمل ‪ ...‬ودموعه تهل على وجهه ‪ ...‬بدر حس به ‪ ..‬وابتسم ومد يده له‬
‫‪ ...‬سلمان مسك يد بدر بيديه الثنتين والكلمات مو راضيه تطلع ‪..‬‬
‫بدر والصوت يطلع من حنجرته بصعووووبة ‪ :‬الله يسلمك يا سلمان ‪ ...‬ماله داعي تصيح‬
‫عندي مثل الحريم ‪ ...‬اذا تبي تصيح الله يخليك اطلع برا ‪ ...‬جسمي كله يعورني ومو‬
‫مستعد اتقبل أي الم زياده ‪...‬‬
‫سلمان ما قدر غير يضحك ‪ :‬ههههههههههههه الله يهديك يا بدر ‪ ...‬وهو الدموع بس‬
‫للحريم ؟؟!‬
‫بدر ‪ :‬مابيك تصيح ‪ ..‬انا قدامك الحين اكلمك ل تقعد تبكبك عندي ‪...‬‬
‫سلمان يتنهد بفرح وراااااااااااااحة ‪ :‬تدري شلون حياتنا صارت بدونك ياخوي ؟؟‪ ...‬ابوك‬
‫وامك واهلك ‪ ..‬وانا قبلهم كلهم ؟؟‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬سلمان ؟؟‪ .....‬ليش ماني قادر اشوف ؟؟؟‬
‫سلمان ‪ :‬ماعليك ‪ ..‬هذا رباط يلف راسك ‪ ...‬الحمدلله ربك ستر ‪ ...‬فيه جرح براسك‬
‫وارتجاج بالمخ ‪ ...‬احمد ربك اللي نجاك ‪...‬‬
‫مارد بدر ‪ ..‬ول علق ‪..‬‬
‫سلمان باستغراب ‪ :‬قول الحمدلله عالقل !‬
‫بدر بنبرة منخفضة بصعوبة تنسمع ‪ :‬الحمدلله !‪ ( ...‬بصوت أعلى ‪ ..‬والتعب بادي عليه )‬
‫‪ ..‬ناد لي الدكتور خلهم يشيلونه ‪ ..‬ماني قادر اجلس كذا وهو يلف راسي ‪ ...‬مضايقني‬
‫‪ ...‬ناد الدكتور‬
‫سلمان ‪ :‬ماعليك بدّور‪ ....‬بيشيلونه بس انت اصبر ‪ ...‬ما يصير يشيلونه والجرح للحين ما‬
‫برى ‪ ...‬يخافون ل يلتهب ول يتجرثم ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬قلت لك ناده لي ‪ ...‬ول ترا بشيله بنفسي ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬بدّور مو زينه لك الحركه الحين ‪ ...‬خلك مسندح وارتاح ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ناد لي الدكتور ‪ ....‬انا بتفاهم معاه !‬
‫سلمان وقف ‪ :‬طيب بروح اناديه ‪ ...‬بس خلك ل تتحرك ‪...‬‬
‫طلع سلمان وراح لمكتب الدكتور لعله يلقاه هناك ‪ ...‬حصله جالس بمكتبه يكتب ببعض‬
‫الوراق ‪...‬‬
‫سلمان والفرحة مو سايعته ‪ :‬دكتور ابشرك بدر صحى ‪..‬‬
‫رفع الدكتور راسه باهتمام ‪ :‬والله ؟؟؟‬
‫سلمان ‪ :‬ايه والله ‪ ...‬تعال يبيك ‪...‬‬
‫بسرعة قام الدكتور ووراه سلمان ‪ ...‬دخل على بدر بابتسامة وسيعة بشوشة ‪..‬‬
‫الدكتور ‪ :‬الحمدلله على سلمتك يا بدر ‪..‬‬
‫بدر بصوت منخفض من غير ل يبتسم ‪ :‬الله يسلمك ‪..‬‬
‫قرب الدكتور ومسك يده وبدا يفحص ‪ :‬اخبارك الحين ‪ ...‬وش تحس فيه ؟؟؟‬
‫بدر ‪ :‬راسي يعورني ‪ ...‬وجسمي كله ‪..‬‬
‫الدكتور ‪ :‬طبيعي ‪ ...‬رح نعطيك مسكنات ‪ ..‬ووقت ما تتشافى بالمرة رح يروح كل اللم‬
‫‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬دكتور‪ .....‬وخر هاللي يلف راسي‬
‫الدكتور ابتسم ‪ :‬قريب ان شالله ‪ ...‬تحملها شوي ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ابيك تشيله ‪ ...‬ماني قادر اعيش بالظلم ‪ ...‬مضايقني‬
‫سكت الدكتور وما علق ‪...‬‬
‫سلمان رد بداله ‪ :‬بدر ل تصير مثل البزر ‪ ...‬خلص بيشيله لك بس انت انتظر وتحمل‬
‫شوي ‪...‬‬
‫الدكتور ‪ :‬بدر جرحك اللي براسك جالس يلتئم ‪ ..‬بس مو زين لو نفك الرباط عنه الحين‬
‫‪..‬‬
‫بدر من غير نفس ‪ :‬ولمتى بيلف راسي ؟؟‬
‫الدكتور ‪ :‬يومين ثلثة بالكثير ‪...‬‬
‫عطاه الدكتور مسكنات ‪ ..‬وطلع ‪ ...‬وبدر التزم الصمت والهدوء ‪ ...‬ومعاد تكلم ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬بدّور انا بروح ابشر اهلك واكلمهم ‪ ...‬وراجع ‪..‬‬
‫مارد عليه ‪ ...‬وسلمان طلع ونزل تحت ‪ ..‬يكلمهم بعيد عن بدر عشان ما يزعجه ‪...‬‬

‫بدر اول ما أفاق من الغيبوبة ‪ ...‬حس انه كان نااااايم لسنييييين ‪ ...‬اللم فجأة ولعت‬
‫بكل جسمه بعد ما كان مرتاح منها بغيبوبته ‪ ...‬حاول ينادي أي احد عنده لكن ماقدر‬
‫بالبداية ‪ ..‬كان يحس ان كل صوته مختفي !‪ ..‬وشوي شوي بدا صوته يرجع له مع بحة‬
‫غير عادية بسبة جفاف حلقه ‪ ...‬لما نادى محد رد عليه‪ ....‬وبعد فترة ‪ ...‬وصله صوت‬
‫سلمان ‪ ..‬وما صدق لما سمع صوته‬

‫لما طلع سلمان عنه عشان يكلم ‪ ...‬تذكر كل شي صار له قبل ما يغيب عن الدنيا ‪...‬‬
‫تذكر آخر الذكريات والحداث اللي انطبعت بذهنه ‪ ...‬تذكر لحظة الحادث ‪ ...‬ومعها حس‬
‫بوخزة ألم قوية بصدره ‪ ..‬اضطر معها يحبس انفاسه !‪..‬‬
‫ولما تلشت استرخت كتوفه ‪ ...‬حتى عملية التنفس جالسه تسبب له آلم فضيعة ‪...‬‬
‫يا الله !‪ ...‬وش صار لي ؟؟‪ ....‬ليش كل جسمي يعورني ‪ ....‬كل شي فيني يألمني !‪...‬‬
‫حاول يحرك يده المكسورة ‪ ..‬بس اضطر يخليها على ماهي عليه لما حس بها توجعه !‬
‫رفع يده السليمة وتحسس بها صدره ‪ ...‬واللم داخله مرة تزيد مرة تخف ‪.....‬‬
‫تنــهد !‪ ...‬وحتى تنهيدته سببت له ألم مزعج !‪....‬‬
‫ليتني مت ول احس بهاللم !!‪...‬‬
‫يبي يوخر هاللي على راسه ‪ ..‬يبي يشوف الدنيا يشوف وش هي حالته ‪ ...‬بس مضطر‬
‫يستحمل يومين ول ثلثة !‪..‬‬
‫شوي شوي ‪ ...‬هاجمه النوم ونااااام ‪ ..‬وصورة اهله ‪ ..‬ابوه وامه وخواته مروا عليه ‪....‬‬
‫وغير كذا انسانة ثانية ماقدر يميزها لن الخدر لحظتها قضى على كل تركيزه الضعيف‬
‫‪ ...‬ماكان بيوم من اليام بمثل هالضعف ‪..‬‬
‫افضل له ‪ ..‬مع المسكن اللي كله ‪ ..‬اللم بدت تخف والنوم سيطر عليه ‪ ...‬وهدت‬
‫انفاسه ‪..‬‬

‫سلمان عقب ما اتصل على ابو بدر وبشره ‪ ..‬سكر ورجع فوق وهو مستاااانس ‪ ..‬ابو‬
‫بدر ما وسعته الفرحة والدموع غلبته ‪ ...‬وقال انه بيترك شغله وبيجيه مباشرة ‪ ..‬الحين‬
‫‪..‬‬
‫دخل سلمان على بدر وهو مبتسم ‪ :‬بدّووور ‪ ...‬ابوك جاااي بيشوفك ‪..‬‬
‫مارد عليه ‪ ...‬ومادرى سلمان ليش خاف ‪ ...‬خاف ليكون الغيبوبة جت له ثاني مرة ‪....‬‬
‫لكنه ارتاح لما وضح على بدر انه نايم بهدوووء وسكينة ‪ ...‬ابتسم وجلس عالكرسي وهو‬
‫يحمد الله ويشكره ‪...‬‬
‫كيف الحين الرااااحة ردت له بسماع صوت بدر ثاني مرة ‪ ...‬الحمدلله لك يا رب ‪..‬‬
‫الحمدلله !‬
‫بالجامعه ‪ ..‬بوقت الخروج ‪ ..‬نوف تنتظر عند البوابة والنتظار يحرق أعصابها ‪ ...‬اليوم‬
‫بيزورون بدر ‪ ..‬ومن حظها النحس مواعيد محاضراتها تتأخر بهاليوم ‪ ..‬وأعصابها تلفانه‬
‫خايفه ليكون سهى وبنات عمها جحدوها وتركوها ‪ ..‬وراحوا عنها ‪ ...‬ومافي احد يجيبها ‪،‬‬
‫ماعندها غير احمد ‪ ..‬اتصلت عليه من ثلث ساعة وللحين ماوصل ‪ ..‬وهي تحس نفسها‬
‫الحين تطبخ على ناااار ‪..‬‬
‫وهي واقفة تراقب من صالة النتظار السيارات الداخلة والطالعة حست بنغزة في‬
‫ظهرها روعتها ‪..‬‬
‫التفتت لقتها ندى بابتسامة وسيعة شقيـة ‪ ..‬وشوق واقفة معها بشرووود !‬
‫نوف ‪ :‬ندى ماني رايقه لحركاتك !‪..‬‬
‫ورجعت عيونها لبرا تراقب !‪..‬‬
‫ندى استغربت ووقفت جنبها ‪ :‬شفيك ؟؟‪ ..‬واقفة وتهزين ؟؟‪ ..‬شفيك متوتره ؟؟؟‬
‫نوف بقلق ‪ :‬والله واضحه اني متوتره ؟؟؟؟؟؟‬
‫ندى ‪ :‬ايه والله ‪ ...‬شفيك ؟؟؟‪ ..‬سهى تأخرت عليك ؟؟؟‬
‫نوف بنفاااذ صبر ‪ :‬لااااااا ‪ ..‬سهى رجعت للبيت من زمان‪ ..‬والسواق مدري وينه وماني‬
‫مستعده انتظره ‪ ..‬دقيت على احمد يجيني بس هو الثاني تأخر ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب تعالي معنا ‪..‬‬
‫نوف بلهفه ‪ :‬يالله يالله خل نطلع ‪ ...‬سواقكم وصل؟؟؟؟‬
‫ندى ‪ :‬ل ما بعد ‪ ..‬ههههههههههههه ‪ ...‬ل تعصبين بس حبيت أروقك شوي‬
‫نوف جد عصبت ‪ ..‬رايقه تقعد تنكت الحين ‪ :‬تقولين تعالي معنا وسواقكم ما وصل ‪..‬‬
‫والله رايقه !‬
‫ندى ‪ :‬شفيك يا هبله ؟؟‪ ...‬اول مرة اشوفك كذا ؟؟‬
‫قربت نوف وهمست باذنها ‪ ..‬بينما شوق كانت شااااارده ومو يمهم ابد ‪ ..‬وجالسه على‬
‫وحدة من الكراسي الموجودة ‪ ..‬بينما هم واقفين ‪..‬‬
‫ابتعدت ندى وهي تبتسم ورافعه حواجبها ‪ :‬عشااان كذاااااااااااااااااااااااااااا !‬
‫نوف ‪ :‬تخيلي لو ارجع وألقيهم راحوا ‪ ...‬والله اذبحهههههههههم‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههههه يا حليلك يا نوف ‪ ..‬اللي يشوفك الحين يقول مو انتي نفسها‬
‫نوف اللي قبل اسبوعين ‪...‬‬
‫نوف احمرررر وجهها ‪ ..‬وصدت بجهة بعيدة عن نظرات ندى ‪ ..‬اللي تجيها حالت احيانا‬
‫ودها تفقع عينها وقتها ‪..‬‬
‫بعد دقايق ‪ ..‬تكلمت ندى ببرود ‪ :‬هذا هو !‬
‫نوف التفتت بسرعة ‪ :‬أخيرا ‪ ..‬مابغى هالدب !‪ ...‬وينه ؟؟؟‬
‫ندى وهي تراقبه يقرب من غير لهفتها القبلية ‪ :‬هذا هو ‪ ..‬اللي جاي يمشي ‪..‬‬
‫شافته ندى يرفع جواله ويدق ‪ ..‬وواضح الفرحة على وجهه ‪ ..‬شي أثار فضولها ‪...‬‬
‫دق جوال نوف جنبها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬شوفيه دق ‪ ....‬الوو‬
‫احمد ‪ :‬اهلين ‪ ..‬اطلعي يالله ‪..‬‬
‫نوف على أعصابها ‪ :‬بطلع ‪ ..‬بس بسألك سهى بالبيت ؟؟‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ل ‪ ...‬طلعت ‪..‬‬
‫نوف شهقت ‪ ..‬ولما استوعبت وين هي جالسه حاولت تخفض من صوتها ‪ :‬وين راحت‬
‫هالحمارة ؟؟‬
‫احمد ‪ :‬راحت مع بنات عمي ‪ ....‬لبدر ‪..‬‬
‫تدرون وش ردة فعل نوف هاللحظة ‪ ..‬حست بالحرارة كلها تتجمع بوجهها والغضب‬
‫وصل حده ‪ ...‬بس مسكت اعصابها قد ما تقدر وهي تتوعدهم بسرها ‪ ...‬هين يا حشرات‬
‫والله أوريكم ‪..‬‬
‫نوف بقههههههر ‪ :‬وليش تروح من غيري ؟؟‪ ....‬هالحمارة ؟؟‬
‫احمد يضحك ‪ :‬ههههههههههههههه اقول محد يمك الكل رايح له فرحان ‪..‬‬
‫نوف دق قلبها ‪ :‬وشو ؟؟؟‪ ...‬ليش ؟؟؟‬
‫احمد ‪ :‬بدر صحى يا نوف ‪ ...‬والكل عنده الحين ‪...‬‬
‫نوف حاولت تتكلم بس ما قدرت ‪ ..‬حاولت تنطق بس ماعرفت ‪ ...‬فكها صار يرتجف‬
‫والتفتت لندى اللي كانت تراقبها ‪ ..‬وعيونها تلمع ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬صـ‪ ..‬صحى ؟؟؟‬
‫احمد ‪ :‬ايه ابشرك ‪ ...‬يالله اطلعي ‪ ..‬عشان احطك بالبيت وارجع له ‪..‬‬
‫نوف باعتراض ‪ :‬لاااا وشو ترجعني ‪ ...‬ابي أروح لهم ‪ ( ...‬طبعا ماقدرت تقول ابي اروح‬
‫له صريح )‬
‫احمد ‪ :‬المهم اطلعي ‪ ..‬بسرعه ل نتأخر ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬طيب طيب الحين‬
‫وسكرت ‪ ..‬وخذت لحظات لحد ما تماسكت واستوعبت اللي سمعته ‪..‬‬
‫ندى بملل ‪ :‬هاا وش قال اخوك ؟؟‬
‫نوف والعبرة فيها ‪ ..‬وملمحها مثل الطفل اللي على وشك البكا ‪ :‬بدر ‪ ..‬صحى يا ندى‬
‫ندى سكتت ‪ ..‬ابتسمت بقووة وهي تشوف نوف ‪ ...‬ماعرفت ترد ‪ ..‬تقدرون تقولون من‬
‫الفرحة بعد ‪ ..‬الحين تقدر نوف تتنفس ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وانا آخر من يعلم ‪ ..‬تخيلي كلهم رايحين له ال أنا ‪ ..‬تخيلي ‪..‬‬
‫ندى تستعجلها ‪ :‬اهم شي اطلعي بسرعة ل تتأخرين ‪ ..‬يالله يالله ‪...‬‬
‫لبست نوف عبايتها بسررررررعة وشالت شنطتها وطلعت ‪ ..‬مشت جنب احمد لما‬
‫السيارة ‪ ..‬اللي مبين عليه هو بعد الراااااحة والبتسامة ‪..‬‬
‫أول ما تحركوا بعيد عن الجامعه التفتت نوف عليه ‪ :‬مين اللي بالمستشفى ؟؟‬
‫احمد ‪ :‬الكل ‪..‬‬
‫نوف بغيييض ‪ :‬شلون يعني الكل ؟؟‬
‫احمد ‪ :‬لما كنت هناك ‪ ..‬سلمان رفيق بدر كان هناك ‪ ..‬بس أول ماعرف ان بيت عمي‬
‫وبنات عمي بيجون طلع ‪ ..‬عمي كان موجود وأظنه طلع بعد وبيرجع ‪ ..‬مرة عمي‬
‫والبنات وامي هناك ‪ ..‬بس امي اظنها طلعت مع ابوي ‪..‬‬
‫نوف بعصبية ‪ :‬وليش الكل كان هناك ماعداي أنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫احمد ‪ :‬هذاك بتروحين الحين ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ولو ‪ ...‬الكل راحوا عنده هناك وانا ل ‪ ..‬انا آخر من يعلم ‪ ...‬على القل احد يدق‬
‫علي يعلمني‪ ...‬مو كذاااااااا !!!‬
‫احمد ‪ :‬اعذريهم يانوف‪ ...‬محد صدق الخبر ال لما شافووه شلون بيذكرون يعلمونك ‪..‬‬
‫نوف ما اقتنعت بهالعذر ‪ :‬حتى لو !‪ ...‬ول انا مالي حق اعرف‬
‫احمد ‪ :‬ال لك حق ‪ ..‬بس اعذريهم ‪..‬‬
‫محرجه ‪..‬‬ ‫صمتت نوف لحظات ‪ ..‬وبعدها رجعت تسأل وهي ُ‬
‫نوف ‪ :‬محد سأل عني هناك ؟؟؟‬
‫احمد قطب ‪ :‬شقصدك؟؟؟‬
‫نوف بلعت ريقها ‪ ..‬ودها لو تقووول بدر سأل عني ؟؟؟ ‪ ..‬بس ماقدرت ‪ :‬يعني الكل‬
‫كان هناك ‪ ..‬محد سأل عني ليش اني غايبه ؟؟؟؟‬
‫احمد ‪ :‬ل ‪ ....‬اقولك الكل حول بدر فرحان ‪ ..‬مين بيذكرك ؟؟؟‬
‫نوف بقههههر ‪ :‬وانت بعد ما تحب ال التحطيييييييم !!‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههههههههههه ‪..‬‬
‫سكتت نوف وما تكلمت أكثر ‪ ..‬وصارت تعد الدقايق والثواني عشان توصل ‪ ..‬بس‬
‫الزحمة تطلع روح الواحد ‪ ...‬صارت تدق برجلها على ارضية السيارة بتوتر ‪ ..‬وكل شوي‬
‫تشوف ساعتها ‪..‬‬
‫وبعد خنقة الزدحام خذوا الشارع اللي يودي عالمستشفى ‪ ..‬ودخلوا من مدخل‬
‫السيارات ‪ ..‬ووقف احمد سيارته في أول موقف فارغ صادفه ‪..‬‬
‫نوف خلت شنطتها فيها اغراضها الجامعية ومحفظتها وجوالها داخل السيارة ‪ ..‬ونزلت ‪..‬‬
‫وأول ماوطت رجلها أرض المدخل ‪ ...‬رجع لها نفس الحساس الليم والمخيف اللي‬
‫حست فيه وقت ما جت مع ابوها هنا ‪ ..‬لما عرفوا عن حادث بدر ‪ ..‬نفس الحاسيس‬
‫المرعبة عصفت مرة ثانية داخلها ‪..‬‬
‫دخلت مع احمد للمصعد‪ ..‬وتذكرت وهو يرتفع بهم للدور الثاني الكلمات اللي قالها لها‬
‫بدر آخر مرة ‪ ..‬لما زارته بوضعه الجريح والمدمي قبل ل يدخل العمليات ويفقد الوعي‬
‫‪..‬‬
‫بذيك اللحظات ‪ ..‬حست ان روحها راحت مع بدر ‪ ...‬وكم كانت هذيك الحاسيس‬
‫واللحظات أفضـع شي مر عليها بحياتها ‪...‬‬
‫فتح باب المصعد ‪ ..‬وطلع احمد ونوف وراه ‪ ...‬دخلوا للممر الطويل والتفتت لحمد‬
‫والربكة فيها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وين الغرفة ؟؟؟‬
‫احمد ‪ :‬آخر وحدة !‪..‬‬
‫راحت عيون نوف لخر الممر ‪ ..‬للباب البني الشامخ أمامها مباشرة ‪ ..‬وحاولت تتنفس‬
‫عشان تحافظ على هدوءها ‪ ...‬لكن غصب عنها بدت تتوتر ‪ ..‬وكلمات دلل اللي قالتها‬
‫لها امس تكررت على مسامعها مما زاد من مخاوفها ‪ ...‬ومع كل خطوة تقرب فيها‬
‫للغرفة المغلقة ‪ ..‬تتردد هل تدخل او ل ‪ ...‬بس خلص مالها أي خيار ‪..‬‬
‫بلعت ريقها أول ماوقف احمد قبال الباب ‪ ..‬ورفع يده وطرقه بهدوووء ‪...‬‬
‫جاهم صوت من داخل ‪ :‬تفضل ‪...‬‬
‫فتح احمد وطل براسه ‪ :‬ندخل ؟؟؟؟‬
‫ام بدر ‪ :‬تفضل احمد ‪...‬‬
‫جاهم صوت بدر المنهك مباشرة ‪ :‬تعال احمد ‪ ...‬زين انك رجعت ‪..‬‬
‫نوف وقفت عند الباب من سمعت صوته ‪ ..‬وتقلب وجهها لدرجة تبي تصيح ‪ ..‬تجمدت‬
‫خطوتها وهي تسمع صوته التعباااااااان !‪ ...‬ماتحركت من عند الباب ‪ ..‬بينما احمد دخل‬
‫وهو مبتسم‬
‫احمد ‪ :‬بدر ‪ ...‬اخبارك الحين ؟؟؟‬
‫بدر بصوته المبحوح ‪ :‬الحمدلله احسن ‪..‬‬
‫كان بدر بهالوقت في وضعية الجلوس ‪ ..‬بعد ما مل من وضعية النوم ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬وين رحت توني أسأل عنك ؟؟؟‬
‫نوف كانت تسمع وسااااااكته ما تحركت ظلت عند الباب ‪ ..‬رجليها ماطاوعتها‪ ..‬ورجفة‬
‫غريبة بأوصالها ‪ ..‬والصيحة فيها ‪ ..‬والدموع تهدد بالنزول !‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬رحت اجيب نوف من الجامعه ‪ ...‬جبتها وجيت ‪..‬‬
‫نوف عند هاللحظة ‪ ..‬انتظرت بدر يقول شي ‪ ...‬بس مرت فترة صمت منه ‪ ...‬بعدها‬
‫تكلم ‪ ..‬بصوت هاااااااادي جدا ‪ ..‬مافي أي شي غريب ‪ :‬نوف جت ؟؟‬
‫احمد ‪ :‬ايه جبتها ‪..‬‬
‫بدر بذات الهدوء ‪ :‬وينها ؟؟‪ ...‬خل تسلم ‪..‬‬
‫نوف هاللحظة تحررت من جمودها ‪ ..‬وتحركت لداخل الغرفة ‪ ..‬وعلى غير العادة كانت‬
‫منزله راسها من الخجل ‪ ....‬او الخوف !!!!!!‬
‫لما وقفت بعيد عن السرير تكلمت ‪ ..‬بصوت بالكاد ينسمع ‪ :‬الحمدلله عالسلمة بدر ‪...‬‬
‫بدر سكت مارد بالبداية ‪...‬‬
‫نوف مع كل ثانية تحس روحها بتطلع ‪ ..‬انتظرته يرد بس مارد ‪ ...‬والدموع تتدافع لعينها‬
‫بالقوة ‪ ..‬رفعت راسها ببطء وخوف ‪ ..‬وعوورها المنظر اللي شافته ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬الله يسلمك ‪ ....‬الشر ما يجيك ‪..‬‬
‫نوف مابعدت عينها عن بدر لحظة ‪ ..‬ياربي وش اللي صار ؟؟؟‪ ...‬ما أصدق ان هذا‬
‫بدر ؟؟؟‪ ...‬بدر ؟؟؟‬
‫لهالحد ودموعها سااالت على خدها ‪ ..‬ماتوقعت تشوف بدر بهالهيئة الليمة ‪ ..‬كل شي‬
‫فيه ملفوف ‪ ...‬أبيض بأبيض !!‬
‫راسه وصدره ‪ ..‬ويده ورجله ‪ ...‬منظر خلها تنزل راسها للرض بحزن وحسرة ‪..‬‬
‫ام بدر ‪ :‬نوف ارتاحي ‪ ..‬تعالي اجلسي ل تتمين واقفه ‪..‬‬
‫تحركت نوف بهدوء ‪ ...‬وجلست جنب دلل ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬بدر انا بنزل تحت ‪ ..‬عشان تاخذ راحتك مع امك وخواتك ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ماعليك اجلس ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ل انا بكون تحت ‪..‬‬
‫طلع ‪ ...‬وترك لبنات عمه الحرية انهم يكشفون ‪ ..‬اما نوف ما قدرت ‪ ..‬خلت الغطا على‬
‫وجهها رغم ان بدر ما يقدر يشوفهم بهاللحظات ‪ ...‬بس ما تقدر تظهر وجهها المتأثر‬
‫للكل ‪ ..‬عالقل الغطا يخفي حزنها ودموعها اللي بعيونها ‪...‬‬
‫دلل قامت مبتسمة وقربت من بدر ‪ :‬بدّووور ‪...‬‬
‫بدر ابتسم ‪ :‬عيوون بدّور ‪...‬‬
‫مسكت دلل يده بيديها الثنيتين وضمتها ‪ :‬شخبارك الحين ؟؟‪ ...‬يعورك شي ؟؟؟‬
‫بدر ‪ :‬يعني ‪ ...‬آلم تجي وتروح ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬سلمتك ‪ ...‬جعله بعدوويييييينك ‪ ( ...‬ناظرت نوف نظرة سريعة وصدت ) ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬الله يسلمك ‪..‬‬
‫نوف آلمتها هذيك النظرة من دلل ‪ ..‬وحبست الغصة ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬بدر ‪...‬؟‬
‫بدر ‪ :‬هل ‪...‬‬
‫دلل والعبرة تخنقها ‪ :‬والله اشتقنا لك ‪ ...‬ليش سويت كل هذا فينا ‪..‬‬
‫بدر ضحك ‪ ..‬لكن الضحكة سببت له ألم بصدره ‪ ..‬ألم ل يُحتمل ‪ ..‬خله يحط يده عليه‬
‫وينكمش وهو يئئئن ‪...‬‬
‫ام بدر قامت له بخوف ودلل طالعته خايفة بعد ‪...‬‬
‫دلل ‪ :‬شفيك بدر ؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫بدر منكمش ويحس بآلم فضيعة ‪ ...‬يحس روحه تطلع ‪ ..‬ونوف تشوفه وتحس انها تتألم‬
‫معه ‪ ..‬ماتقدر تسوي شي ‪ ...‬صدت بعيد ولوعة داخلها ‪ ...‬تبي تطلع من الغرفة ول‬
‫تشوفه يتألم بهالشكل المحزن !‪...‬‬
‫ام بدر ‪ :‬بدر شفيك ؟؟‪ ...‬انادي لك الدكتور ‪...‬‬
‫بدر يتنفس بصعوبة ‪ :‬ل ل يمه ‪ ...‬ما يحتاج ‪...‬‬
‫رجع يستند على ظهره ‪ ..‬وهو يلهث ‪ ...‬هدت أنفاسه لما خف اللم بشكل تدريجي ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬بدر تبي اروح انادي الدكتور ‪..‬؟‬
‫بدر ‪ :‬ل ‪ ...‬يعني الدكتور وش بيسوي ‪ ...‬؟؟‪ ..‬مارح يقدر يسوي شي ‪..‬‬
‫ام بدر ‪ :‬عالقل يعطيك شي يخفف هاللي تحس فيه‬
‫بدر ‪ :‬ما يحتاج ‪ ..‬خلص ‪ ..................‬أبي موية ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫كان فيه علبة موية خارج الثلجة صبت له منها‪ ..‬لن البارد يضره بهالمرحلة ‪ ...‬جت‬
‫بتشربه بيدها بس رفض ‪...‬‬
‫اخذها ورفع الكاس لفمه بيد مرتجفه ‪ ..‬ونوف تراقبه وتراقب حالته ‪ ...‬وصارت تتمنى‬
‫انها ماجت ول شافته بهالحالة ‪...‬‬
‫لما بدأ بدر يشرب ‪ ..‬مباشرة قذف بالكاس بعيد ورجع ينكمش على نفسه وهو يمسك‬
‫صدره ‪ ..‬واللم ترجع بس أضعاف وأضعاف ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬آآآآخ ‪ ...‬آآآآخ ‪ ...‬ياربي ل ‪ ..‬بموت ‪......‬آآآخ بموت آآآه ‪ ( ..‬وصرخ بضعف وهو‬
‫يرفع يده ناحية الباب ) ‪ ..‬اطلعوا برا ‪...‬‬
‫دلل تراقبه بفزع ‪ ..‬وفرح وام بدر قربوا منه يبون يساعدونه ‪ ..‬بأي شي ‪ ..‬بس هو كان‬
‫يتوجع ويتألللللم ويطلب منهم الخروج ‪..‬‬
‫ام بدر ‪ :‬بدر يمه ‪ ...‬سلمتك ‪..‬‬
‫حنان بخوف ‪ :‬انادي الدكتور ؟؟؟؟؟؟‬
‫بدر وآلمه تزيد ‪ ..‬ويحس بضعه يقتله ‪ ..‬خلااص مايبي احد عنده ‪ ...‬مايبي احد يشوفه‬
‫‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬اطلعووووووا برااااا ‪ ...‬برااااااا ‪....‬‬
‫ويعض على شفايفه بقوة ويكتم انفاسه من هول اللي يحس فيه ‪ ...‬نوف قامت واقفه‬
‫برعب ويدها على فمها ‪ ...‬حست بسهى تدفها قدامها وتهمس ‪ :‬خلينا نطلع ‪...‬‬
‫نوف ماودها ‪ :‬بس‪.......‬‬
‫ماعطتها سهى فرصة ‪ ..‬سحبتها من يدها ‪ ..‬ونوف نظراتها متعلقه ببدر المتألم‬
‫والمنكمش على روحه ‪ ...‬غاب عن عينها لما صاروا خارج الغرفة ‪...‬‬
‫نوف بدموووع خوف ‪ :‬شفيه ؟؟؟؟‪ ....‬بيموووت ؟؟؟؟؟؟‬
‫سهى حدها خايفه ‪ :‬ما ادري ‪ ...‬الله يعينه ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬بشوفه يا سهى ‪...‬‬
‫سهى مسكتها من يدها تمنعها ‪ :‬ل ‪ ...‬مايبينا عنده ‪ ..‬خلص خلينا نرجع ‪..‬‬
‫نوف بدت تصيح ‪ :‬ل ‪....‬‬
‫سهى ‪ :‬خلص نوف ‪ ...‬مايبينا عنده قلت لك ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬ليش طيب؟؟؟؟؟‬
‫ماجاوبتها سهى غير انها طلعت جوالها من شنطتها ودقت على احمد ‪ ..‬ونوف ارتدت‬
‫عينها بقلق للباب الموصد وراهم ‪ ...‬ودها تدخل وتطمن مايصير هي جت تشوفه وتطمن‬
‫‪...‬‬
‫رد احمد ‪ :‬هل ‪...‬‬
‫سهى باكتئاب ‪ :‬احمد نبي نرجع للبيت ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ليه ؟؟‪ ...‬مليتوا ؟؟؟‬
‫سهى ‪ :‬ل بس ‪ ..‬بدر مايبي احد عنده‪ ..‬يبي يرتاح ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬طيب خلص انزلوا ‪ ..‬انا تحت بتلقوني ‪..‬‬
‫سهى‪ :‬ان شالله‪...‬‬
‫سكرت والتفتت لنوف اللي لزالت عيونها معلقه بلهفه عالباب ‪ ...‬والود ودها تتم جالسه‬
‫قريب من بدر ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬يالله احمد ينتظرنا ‪..‬‬
‫قبل ل يتحركون انفتح باب الغرفة وطلعوا خوات بدر ‪ ،‬من غير ام بدر ‪ ...‬ودلل تصيح‬
‫بحضن حنان ‪ ...‬بس اول ماشافت نوف رجعت شياطينها تقوم ‪..‬‬
‫دلل بحقد ‪ :‬انتي للحين هنا ؟؟؟ ‪ ..‬ماكفاك اللي سويتيه ‪...‬‬
‫فرح ‪ :‬بس يا دلل ‪...‬‬
‫دلل ‪ :‬عجبك اللي صار ببدر ‪ ...‬اظنك فرحانه الحين ‪..‬‬
‫فرح تمسك ذراع اختها وتشد عليها ‪ :‬قلت لك بس ‪...‬‬
‫نوف ماقدرت تحبس الدموع بصوتها ‪ :‬انا مو قصدي ‪ ...‬والله مو قصدي ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬حيوانه !‬
‫فرح ‪ :‬دلااااااال !!‬
‫نوف ماتحملت اللوم اكثر ‪ ..‬رغم انه من دلل بس ما تدري ليش بعد تحس ان اللوم‬
‫بعيون فرح وحنان ‪ ..‬بس ما تكلموا ‪ ...‬لفت عنهم وهااامت على وجهها لجهة المصاعد‬
‫‪ ...‬ودموعها مستمرة بالهطول وشهقاتها تنسمع بالممر ‪ ...‬اللي كان بهالوقت خالي ‪..‬‬
‫ال منهم ‪...‬‬
‫لحقتها سهى بس ما امداها تركب معها بنفس المصعد ‪ ..‬نوف كانت مستعجله ضغطت‬
‫بأصابع مرتجفه عالدور الرضي من غير ما تنتظر سهى ‪ ...‬وصلت تحت وطلعت على‬
‫طول برا وين ماكانت السيارة واقفة ‪..‬‬
‫سهى ركبت المصعد الثاني ونزلت ‪ ..‬راحت بسرعة وبقلق لحمد اللي كان ينتظر على‬
‫وحدة من المقاعد قريب من الرسبشن ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬يالله ‪ ....‬وين نوف ؟؟؟؟‬
‫سهى ‪ :‬سبقتني ونزلت ‪ ...‬ما شفتها ؟؟؟‬
‫احمد ‪ :‬ل ‪ ...‬وين راحت ‪..‬‬
‫سهى بقلق ‪ :‬يمكن سبقتنا للسيارة ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ليش شفيها ؟؟‪..‬‬
‫سهى بحزن ‪ :‬مافيها شي ‪ ...‬بس شكلها متأثرة من اللي شافته ‪..‬‬
‫احمد هز راسه وأشر لها تمشي قدامه ‪ :‬طيب يالله ‪ ...‬امشي ‪..‬‬
‫راحوا ناحية مدخل المستشفى ‪ ..‬وقابلوا بطلعتهم سلمان داخل ‪ ..‬سهى من شافته‬
‫نزلت راسها بخجل من تذكرت اللي صار ‪ ..‬ومالت عن جهتها وصارت تمشي من الناحية‬
‫الثانية جنب احمد ‪..‬‬
‫سلمان أول ماشاف احمد شال النظارة الشمسية عن عيونه ‪ :‬هااا احمد ‪ ..‬بشر شخبار‬
‫بدر الحين ؟؟‬
‫احمد ‪ :‬والله شفته دقيقتين وطلعت بعدها ‪ ...‬مادري عنه الحين‬
‫سهى بحزن ‪ :‬كنا عنده قبل شوي ‪ ...‬طلّعنا كلنا مايبي يشوف احد ‪...‬‬
‫سلمان عرف نبرة الصوت اللي سمعها بذاك الصبح ‪ :‬ليش شفيه ؟؟‪ ...‬تعبان ؟؟؟‬
‫سهى ‪ :‬تعب علينا ‪...‬‬
‫سلمان رفع عينه لحمد بقلق ‪ :‬عن اذنك اجل ‪ ...‬بروح اشوفه ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬الله معك ‪...‬‬
‫راح عنهم بسرعه ‪ ..‬وهم طلعوا ‪ ..‬واحمد التفت لخته بضيق ‪ :‬احلفي يا شيخه ؟؟‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬ليش ؟؟؟‬
‫احمد ‪ :‬اقول احلفي ‪...‬‬
‫سهى باستغراب ‪ :‬ليييييييييييييش ؟؟؟‬
‫احمد ‪ :‬تكلمين الرجال وانا واقف ‪ ...‬استحي ‪...‬‬
‫سهى ابتسمت ‪ :‬سأل عن حال بدر ‪ ..‬انت ماتعرف بس انا اعرف ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬عالقل احشميني ‪...‬‬
‫سهى بحنننق ‪ :‬شفيييييييك انا ماقلت شي غلط ول قلّيت أدبي ‪ ..‬ول تمييَعت عنده ول‬
‫تغزلت فيه ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬بس مرة ثانية اذا انا واقف ماله داعي تتلقفين‬
‫سهى ‪ :‬طيب آآآآآسفين ‪ ..‬بس حبيت اسوي خدمة ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬مشكوورة بس ل ‪..‬‬
‫قربوا من السيارة وشافوا نوف واقفة عندها ومنزله راسها ‪ ..‬وكتوفها تهتز هززززز ‪...‬‬
‫البنت تصيح وبقوة بعد !‬
‫قرب احمد والستغراب بااادي على كل ملمحه ‪ :‬نووووف ؟؟؟‬
‫نوف ماردت ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬أوف عسى ما شر ؟؟؟‪ ....‬ترا بدر حي مامات ماله داعي ‪...‬‬
‫رفعت راسها وهي تشاهق ‪ :‬افتح السيارة ‪ ..‬رجعني ‪...‬‬
‫احمد وهو يطلع مفتاحه وبذات الوقت مستغرب من اخته اللي احيانا تصير حساسة‬
‫بزيادة واحيانا العكس ( والله مادريت يا احمد ) ‪ :‬طيب طيب كلنا بنرجع ‪..‬‬
‫فتحها وبسرعه نوف فتحت الباب ودخلت ‪ ..‬وسهى بعد مازالت متضايقه من حال بدر‬
‫السئ !‪...‬‬
‫تحركوا راجعين للبيت ‪ ..‬ونوف ما كانت تتمنى تشوفه بهالهيئة ‪ ...‬وماكانت تتمنى انها‬
‫تلقى هالقدر من اللوم بعيونهم ‪ ...‬ليتها ماجت ‪ ..‬ليتها !‬

‫طلع سلمان فوق ‪ ..‬وبطلعته من المصعد كانوا ام بدر وخواته قد دخلوا المصعد اللي‬
‫جنبه ‪ ..‬ما انتبه لهم وراح لغرفة بدر مباشرة ‪ ..‬دخل من غير ما يطرق الباب ونادى ‪:‬‬
‫بدر ؟؟؟‬
‫وقف لما شاف الدكتور واقف عنده والسستر معه ‪ ...‬وبدر متمدد يلهث بتعب ‪ ..‬ويتأوه‬
‫مابين لحظة ولحظة ‪..‬‬
‫سلمان بقلق ‪ :‬بدر سلمات عسى ماشر ‪..‬؟؟‬
‫واضح ان حالته ساءت عن آخر مرة شافه فيها رغم انها من ساعتين بس ‪ ...‬لكن خلل‬
‫هالساعتين تغيرت حالته ‪..‬‬
‫سلمان للدكتور بقلق ‪ :‬شفيه دكتور شصار له ؟؟‬
‫الدكتور ‪ :‬عطيناه مسكنات وان شالله يرجع مثل ماكان ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬رجع له اللم ثاني مرة ؟؟؟‬
‫الدكتور ‪ :‬ايه ‪ ..‬بس مع المسكنات بيكون احسن‬
‫سلمان ‪ :‬وش الحل طيب؟؟‪ ...‬رح يضل كذا لمتى ؟؟؟‬
‫الدكتور ‪ :‬مالنا ال كذا ‪ ...‬لما تلتئم الضلوع تماما‪ ..‬وقتها رح يختفي كل اللم ‪..‬‬
‫سلمان التفت لبدر وحالته وكل السى بعيونه ‪ :‬سلمتك بدر ‪ ...‬ما تشوف شر ‪..‬‬
‫الدكتور طلع بعد ماربت على يد بدر ‪ ..‬بينما السستر عدلت انبوب المغذي وتركتهم ‪...‬‬
‫وسلمان جلس عالكرسي بصمت ‪..‬‬
‫وصله صوت بدر ‪ :‬سلمان ‪ ..‬ليش جيت ؟؟ اطلع خلني لحالي ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬اطلع ؟؟؟‬
‫بدر ‪ :‬اطلع الله يخليك ‪ ...‬مابي احد يكون عندي ‪ ....‬ابي اكون لحالي ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬افا عليك ‪ ...‬انا اطلع ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬سلمان ‪ ....‬واللي يرحم والديك ‪ ...‬خلني لحالي ‪ .....‬مابي احد يكون عندي ‪..‬‬
‫ياليت تروح تشوف شغلك بدل ل تقابلني ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬بدر كذا تزعلني وش هالكلم الله يهديك ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬سلمان ‪ ...‬قلت لك ‪ ...‬مابي احد عندي ‪ ..‬الله يخليك خلني ‪..‬‬
‫سلمان هز راسه وقام ‪ ...‬وطلع من غير ول كلمة ‪ ...‬وترك بدر لحاله بوسط الوحشة‬
‫اللي يحس فيها ‪..‬‬
‫ضعفه كبييييييير وجرووحه اكببببر ‪ ..‬ما يبي الناس يشوفون هالضعف ‪ ..‬ما يبي الناس‬
‫يعرفون وش قد هي جروحه وآلمه ‪...‬‬
‫تذكر نوف ‪ ...‬آآآآآآآآخ ليش جيتي ؟‪ ...‬ليش ذكرتيني بكل اللي صار لي ‪ ...‬كنت ناسيها ‪..‬‬
‫كنت ناسيها قبل ل تدخلين ‪ ...‬كنت ناسيك وناسي اللي وصلني لهالمرحلة ‪ ..‬ناسي كل‬
‫شي ‪..‬‬
‫ليش جيتي ‪ ..‬كنت مرتاح من غير صوتك والله مرتاح ‪ ...‬وقظتي الجروح النايمة ‪..‬‬
‫كان الموت أريح لي ‪ ..‬ليتني مت يا نوف ول كنت بهالضعف قدامك ‪ ...‬ذبحتيني ألف‬
‫مرة يا بنت عمي ‪ ..‬ألف مرة !‬

‫مثل ماكان بدر في حالة صحية ونفسية سيئة ‪ ..‬في ناس غيره يتعذبون مثله ‪...‬‬
‫شوق أولهم ‪ ...‬عقب ما اتخذت قرار بالموافقة ‪ ..‬بدت تحس تدريجيا انها مجبورة‬
‫وخالتها قاعده تضغط عليها من غير ل تدري ‪ ...‬وخصوصا بعد مكالمتها أمس مع هديل ‪..‬‬
‫اللي زادت الضغط على شوق من غير ل تدري ‪...‬‬
‫هي ما تبي هالزواج بس من يسمع لها ‪ ..‬لمين تحكي ‪ ...‬ماتبي تظلم نفسها ‪ ..‬وبنفس‬
‫الوقت خالتها تهمها ولها دين كبييييير عندها ‪ ..‬هي خلص رضت بالموافقة من غير اقتناع‬
‫!‬
‫وقت العصر كان الكل نايم فترة القيلولة ال هي ‪ ..‬ما قدرت ‪ ...‬طلعت من غرفتها‬
‫والهدوء يعم البيت ‪ ..‬كان ودها تتكلم مع ندى وتصارحها لعلها ترتاح ‪ ..‬بس ندى كالعادة‬
‫بهالوقت نايمة وماتبي تزعجها ‪ ...‬ونجلء تعبانه يكفيها اللي فيها ‪ ...‬ماتبي تزيد عليها‬
‫بمشاكلها العاطفية ‪ ...‬وهي تحس انها مكبوته تبي احد تكلمه ‪ ..‬ودها تحس انها تطلع‬
‫الكلم داخلها ‪..‬‬
‫شافت غرفة فهد بابها مردود ومظلمة عرفت انه طالع برا ‪ ...‬تمت تناظر الباب واللوعة‬
‫بقلبها ‪ ..‬ليتك تحس شوي بس ‪ ...‬تحس شوي ‪...‬‬
‫راحت غرفة عمر لنها هي ملذها الوحيد الحين ‪ ...‬جلست عنده بينما هو قاعد يلعب‬
‫جنبها وهي ظلت شارده ودوامه تاخذها ودوامه توديها ‪...‬‬
‫بالخير عمر تعب ومن غير ل يحس حط راسه على رجلها وناااااام ‪ ...‬ابتسمت وصارت‬
‫تلعب بشعره الناعم ‪ ..‬والفكار المتعبه للحين براسها ‪..‬‬
‫بدت تخاطب عمر النايم من غير ل تحس ‪ :‬عمر انت الوحيد اللي تسمعني الحين ‪..‬‬
‫شرايك اكمل اللي بغته لي خالتي او اهتم لنفسي وأرفض ‪ ( .....‬سكتت تتأمله ) ‪...‬‬
‫أحيانا اقول ل ياشوق هذي خالتك تحبك وتبي لك الخير وتهتم لمصلحتك ‪ ..‬واحيانا اقول‬
‫ل مصلحتي مو مع مشعل ‪ ( ....‬تتنهد ) ‪ ..‬واحيانا افكر لو ماكنت بهالفترة بحالة حب‬
‫كان خذت مشعل ورضيت فيه ‪ ..‬بس حرام اخذه وانا متعلقه بأخوك ‪ ...‬قلي عمووور‬
‫شرايك انت ‪ ...‬انا تعبت ‪....‬‬
‫بهالوقت يدخل المعذب الثاني من باب البيت ‪ ...‬فهد دخل وهو كاره نفسه والدنيا ‪...‬‬
‫عبر الصالة للدرج وهو محتار ‪ ...‬وش اللي سواه غلط عشان بنت عمه ما تحس فيه‬
‫!!‪ ...‬وش غلط فيه ‪ ...‬ليش ما يقدر يصارح ليش ما يقدر يتكلم ‪ ...‬ليش الحين جرأته‬
‫قاعده تخونه ‪...‬‬
‫تذكر بمرارة آخر كلمات قالها لشوق أمس ‪ ...‬بذيك اللحظة عقد المور اكثر من ماهي‬
‫معقده ‪ ...‬وخبص الدنيا كلها ‪ ..‬كانت فرصته عشان يبين رفضه لهالخطبة ‪ ..‬بس ماقدر‬
‫‪ ..‬ماقدر يتكلم ‪ ...‬وهو الحين خلص بينجن لو كبت أكثر ‪..‬‬
‫وهو رايح ناحية غرفته لمح باب غرفة عمر مردود وهمهمة صادرة منه ‪ ..‬راح هناك‬
‫بهدوء ‪ ...‬وقف عند الباب وهو يسمع صوت شوق تتكلم بصوت منخفض ‪ ...‬قطب‬
‫حواجبه وهو ينصت ‪..‬‬
‫شوق تلعب بخصلت شعر عمر ‪ :‬عموور انا خلص قررت اوافق على مشعل ‪ ..‬شرايك‬
‫انت ‪ ( ..‬غصة ومرارة تتصاعد بقلب فهد وهو يسمعها ) ‪ ....‬عموور لو وحدة غير خالتي‬
‫كان رفضت ‪ ...‬بس لنها خالتي اللي خذت مكان امي ‪ ..‬وحلمها الكبر آخذ مشعل ‪ ...‬ما‬
‫أقدر أرفض ‪ ....‬عموور رد علي ‪..‬‬
‫عمر يشخر ‪ ...‬وشوق تبتسم وتكمل ‪ :‬انا خلص قلت لعمي موافقه ‪ ..‬وبكره رح يرد‬
‫على خالتي وتكون خطبة رسمية ‪ ...‬فهد احيانا أحسه يتحداني ليه ما أدري ‪ ( ...‬تتنهد‬
‫بعمق والمرارة بصوتها ) ولو اني كنت اتمنى انه يبين اهتمامه عالقل ولو شوي ‪ ...‬وانا‬
‫الحين حتى نفسي ما تهمني ‪ ...‬كل الخوف من خالتي انها تزعل لو رفضت ‪ ..‬وانا مابيها‬
‫تزعل او حتى تاخذ بخاطرها ‪ ..‬عشان كذا وافقت ‪ ...‬ومافي شي رح يغير موافقتي ‪..‬‬
‫تسكت شوق شوي وتنزل راسها للرض بانكسار ‪ ...‬وفهد ينصت بكل جوارحه ينتظرها‬
‫تكمل وهو يحس بالمل يتجدد بداخله ‪ ...‬جذبه وجود اسمه بالموضوع والمرارة اللي‬
‫كانت بصوت شوق وقتها ‪ ...‬يبي يفهم الحين ‪ ...‬وش السالفة ليش هو بكلماتها ‪ ..‬وش‬
‫دخله ؟؟‪ ..‬اللي يعرفه انه هو خارج أسوار قلبها نهائي ‪ ..‬ليش ماهو قادر يفهم الحين او‬
‫حتى يربط الموضوع كله ‪ ...‬وزاد استغرابه انها ما ذكرت مشعل في أي كلمة من‬
‫كلماتها ‪ ..‬كلها خالتي وخالتي ‪ ...‬وما يدري ليه حس بملمح الحياة تتجدد داخله ‪..‬‬
‫شوق ترفع راسها والسى بعيونها ‪ ..‬وماتدري ان فهد قاعد يسمع كل كلمه تقولها ‪:‬‬
‫تتوقع لو تم الزواج اني بقدر أسعد بحياتي اذا كنت بعيدة عن هالبيت وبعيدة عن الناس‬
‫اللي فيه ‪ ...‬تتوقع اني بقدر ؟؟‪ ...‬انا ما أدري ‪ ...‬فهد آخر مرة هو اللي أجبرني‬
‫عالموافقة ‪ ...‬ليش ما عنده ذرة احساس ‪ ...‬كنت أبي آخذ رايه بس هو اللي عجل‬
‫قراري ‪ ...‬حتى كلمة مبرووك ما سمعتها منه ‪ ...‬لو كان فعل يعزني ويعتبرني على القل‬
‫اخته كان قال اقل شي مبروك ‪...‬‬
‫فهد نزل راسه والغصة ترجع له ‪ ...‬تبيني أقول مبروك !!‪ ...‬انا ما أعزك ؟؟‪ ...‬حرام‬
‫ليش ما تفهميني ليش ؟؟‪ ...‬اذا قلت مبروك رح ابارك لك على موتي وقتها ‪ ...‬بس‬
‫بتشوفين ‪ ...‬مثل ماعجلت بقرارك المجنون هذا ‪ ....!!..‬رح أفركش الدعوة كلها ‪...‬‬
‫ومشعل مارح ياخذك ال على جثتي ‪ ...‬بس صبر علي يا بنت عمي ‪ ...‬الخطبة هذي رح‬
‫افركشها رح أخررربها ‪ ...‬واحلمي تاخذين مشعل ‪...‬‬
‫جا بيرجع لغرفته ال شوق تطلع من غرفة عمر ‪ ..‬وتنصدم بوجود فهد واقف عالباب‬
‫ومنزل راسه ‪ ...‬ألوان وجهها صارت اشارة مرور ‪ :‬فهد ؟؟؟؟‬
‫رفع فهد عينه لها من غير ما يتكلم ‪ ..‬حست شوق بنظرته غريبة ولمعان فيها يخوف !‪...‬‬
‫خافت ل يكون سمعها ‪ ...‬يارب ل يارب ل ‪...‬‬
‫فتكلمت وهي تتلعثم ‪ :‬تبـ‪ ...‬تبي شي ؟؟؟‬
‫فهد ما رد ‪..‬‬
‫شوق سكرت الباب بهدوء ‪ ..‬وتركته رايحه لغرفتها ‪...‬‬
‫فهد بألم ‪ :‬شوق ‪..‬؟؟‬
‫وقفت يدها عالباب والتفتت ‪ ..‬ووجهها مازال ألوان قوس قزح !‪...‬‬
‫فهد حاول يتكلم يقول شي ‪ ..‬بس ماقدر ‪ .....‬خطر بباله يلعب بأعصابها قبل ل ينفذ‬
‫قراره ‪ (..‬حرام عليك يا مجرم ) ‪..‬‬
‫فابتسم ابتسامة غريبة ‪ :‬متى الزواج ؟؟؟‬
‫شوق انطفت ألوان وجهها التشكيلية ‪ ..‬وحل مكانها السواد القاتم ‪ :‬ليـ‪ ....‬ليش‬
‫تسأل ؟؟؟‬
‫فهد هز كتوفه ‪ ...‬لدرجة شوق صدقت انه ماسمع ول كلمة من اللي قالتهم عند عمر ‪..‬‬
‫شي ريحها شوي ‪ :‬بس ‪ ...‬آخر زواج عندنا كان زواج نجلء ‪ ...‬وانتي بتكونين بعدها ‪...‬‬
‫مشتاقين للفراح‪....‬‬
‫شوق خنقتها العبرة ‪ ...‬مالت عليك ‪ ..‬جاي تبي تذبحني بهالكلم ‪ ... :‬قريب ‪ ...‬قريب‬
‫بتفرح بس ل تخاف ‪...‬‬
‫ودخلت وسكرت الباب ‪ ...‬وفهد واقف بمكانه ويديه بجيوبه ‪ ..‬ياناس وش يسوي بقلبه ‪..‬‬
‫كل مالها تتملكه ويتعلق فيها ‪ ..‬بتجننه هالدمية ‪..‬‬
‫عالقل تأكد من شي واحد ‪ ...‬ان مشعل ما يعني لها الشي الكثير ‪ ..‬يمكن شوي ‪ ..‬بس‬
‫مو كثير ‪ ...‬وهذا شي ريحه ‪ ...‬ولو انه ما تأكد للحين انها تبادله الشعور ‪ ...‬بس قريب‬
‫بيعرف ‪ ....‬وأهم شي الحين لزم ما يخلي تفكيرها وطيبتها الزايدة تتعسها ‪ ..‬مايرضى‬
‫ان بنت عمه تجلب التعاسة لنفسها بنفسها ‪ ...‬اللي سمعه انها تقول بتوافق عشان‬
‫خالتها ‪ ...‬وهذا اللي مارح يصير ! ‪ ...‬هو بينهي الموضوع بنفسه ‪ ..‬وبتشوفون ياقراء ‪..‬‬
‫عشان ماتقولون فهد لوح ماتحرك ‪ ...‬انا بوريكم وش بسوي ‪...‬‬
‫لف ودخل لغرفته وهو يصفر بألحان ‪ ..‬وينتظر بس الوقت المناسب عشان يخرب‬
‫الدعوة ‪ ...‬هيههههيييههيي ‪ ...‬والله انه مجرم !‬

‫(يتبــع)‬

‫الجــــــزء الـــ ‪: 39‬‬

‫وصل سعود لبيت ابو فهد بسيارة ليموزين ‪ ..‬دفع له وتقدم ناحية الباب ودقه ‪ ..‬كان قد‬
‫اتصل على فهد اليوم وخبره انه بيوصل ‪ ..‬وطبعا عقدوا اتفاق ان نجلء ما تدري عن‬
‫وصوله ‪ ..‬ونفس الشي فهد ما خبر سعود عن حمل نجلء ‪ ..‬لما تأخر الباب ما انفتح رفع‬
‫سعود جواله ودق على فهد ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههههههههه جايك جايك ‪ ...‬اوف مزعج !‬
‫سعود ‪ :‬عجل علينا ‪ ...‬امحق نسيب !‬
‫فهد ‪ :‬لو اني مو خايف منك كان خليتك ‪ ...‬بس صرت اخاف منك عقب كل اللي‬
‫سويته !‬
‫سعود ‪ :‬هههههههههههههه اقول افتح واخلص‬
‫انفتح الباب ‪ ..‬كان فهد مبتسم بس اختفت ابتسامه والدهشه صارت بعيونه لما شاف‬
‫يده معلقه على رقبته ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ابو عبدالعزيز !‪ ...‬سلمات عسى ماشر !!‪..‬‬
‫سعود دخل ‪ :‬الشر مايجيك ‪ ..‬اصابة خفيفة ما تنذكر ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬الحمدلله عالسلمة ‪ ..‬وانا اقول وين الخ غاط ‪ ..‬نتصل عليك اول ما درينا ماترد ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬عدت سليمة الحمدلله ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬نجلء تدري ؟؟؟‬
‫سعود ‪ :‬ل ‪...‬‬
‫فهد وهو يهول ‪ :‬الله يعيييييييييييييييييييينك ‪ ..‬ياويلك ياويلك ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬ههههههههههههههه وينها ؟؟؟‬
‫فهد كشر يوم تذكر ‪ :‬بغرفتها ‪ ..‬نفسها بخشمها مو طايقه احد ‪ ..‬زفتني قبل شوي‬
‫ومسحت فيني البلط ‪!...‬‬
‫سعود ‪ :‬ههههههههههههههه وش انت مسوي لها ‪ ...‬؟؟‬
‫فهد رفع يده وتراجع بعيد بخوف ( مصطنع ) ‪ :‬والله ‪ ..‬والله ‪ ..‬واللـــه ما سويت لها‬
‫شي ‪..‬‬
‫سعود يطالعه مستغرب ‪ :‬طيب شفيك خايف ؟؟؟‪ ...‬مارح آكلك ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬ل انا صرت اخاااااااف منك ‪...‬‬
‫سعود هز راسه ومشى قدامه ‪ ..‬وفهد مسوي عمره خايف يمشي بحذر وراه ‪ ...‬دخله‬
‫للمجلس وجلسوا ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬قبل ل تجيب قهوة أو أي شي ‪ ...‬ناد لي نجلء ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬اخاف ‪...‬‬
‫سعود والضحكة فيه ‪ :‬شقصتك انت اليوم ؟؟؟؟‬
‫فهد ‪ :‬ياخي اخاف ‪ ...‬قلت لك زفتني قبل شوي ‪ ..‬حسيت نفسي نملة قدامها ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬هههههههههههههه لهالدرجة نجلء تخوف !!‬
‫فهد ‪ :‬ل هي ماكانت تخوف ‪ ...‬بس هاليام صارت تخوف ‪..‬‬
‫سعود باستغراب ‪ :‬ليش؟‪ ...‬شفيها ؟؟‬
‫فهد ابتسم بغرابة ‪ :‬ما أدري ‪ ..‬اذا جت اسألها ‪...‬‬
‫سعود ‪ :‬طيب قم ورنا طولك ‪ ..‬ورح نادها ‪..‬‬
‫قام وقبل ل يطلع رجع يبتسم ‪ :‬طيب ‪ ..‬بس اذا زفتك مالي شغل ‪ ..‬مزاجها متعككر‬
‫هاليومين ‪ ...‬انا حذرتك ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬اخلص عليناااا ‪...‬‬
‫راح فهد وطلع لغرفة اخته ‪ ..‬ودق الباب وطل براسه مبتسم ‪ ...‬واستقبلته عاصفة من‬
‫نجلء ‪..‬‬
‫اللي كانت جالسه عالكرسي ومعطيته ظهرها ‪ :‬فهيد ليش رجعت ؟؟‪ ...‬خلوني لحالي‬
‫خلص مابي اشوف احد ‪..‬‬
‫فهد دخل وقرب منها ‪ :‬استغفر الله وش هالنفس ‪ ...‬تعالي أبيك ‪..‬‬
‫نجلء تتأفف ‪ :‬فهيد ترا راسي مصدع اللي فيني كافيني ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬الله يعينا اذا كنتي بتقعدين لنا كذا شهر ول شهرين ‪ ....‬تعالي انزلي ‪..‬‬
‫نجلء وقفت ‪ :‬فهيدان ‪ ...‬اطلع ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬تعالي فيه احد يبي يشوفك ‪..‬‬
‫نجلء هدت شوي ‪ :‬مين بعد ؟؟؟‬
‫فهد ‪ :‬رجلك ‪..‬‬
‫نجلء قطبت ‪ :‬سعود ؟؟؟‬
‫فهد ‪ :‬ايه ‪ ...‬تحت ينتظرك ‪..‬‬
‫نجلء بدهشة ‪ :‬وهو جا ؟؟؟؟؟‬
‫فهد ‪ :‬ايه ‪ ...‬حتى مارح لهله جاي سيده بيشوفك ويسلم ‪...‬‬
‫نجلء هدت نفسها ‪ ...‬وظلت واقفة وهي تفكر ‪ ..‬ومرة وحدة طلعت من الغرفة بصمت‬
‫وفهد وراها ‪ ...‬الحمل عامل عمايله ‪ ..‬صارت تكره كل شي وتنفر من كل شي ‪ ...‬حتى‬
‫اخوها حبيبها ما سلم منها ‪...‬‬
‫سعود جالس بالمجلس متوتر ‪ ..‬وحاس باللي جايه ‪ ..‬كان منزل راسه لما سمع حس‬
‫عالباب ‪ ..‬رفع عينه شافها نجلء واقفه ‪ ..‬وحالها غير اللي يعرفه هو ‪ ...‬وجهها اصفررر‬
‫وبل مكياج ول زينة ‪ ...‬والجلبية الي لبستها مبينه أكبر منها ‪ ...‬شكلها ناحف والمتلء‬
‫اللي كان فيها راح ‪ ..‬استغرب من اللي يشوفه ‪ ..‬لكنه ابتسم لما شافها مكشره ‪ ...‬وما‬
‫ابتسمت ‪..‬‬
‫فهد وراها ‪ :‬أخليكم لحالكم ‪...‬‬
‫وراح وهو يسكر الباب ‪ ...‬اما نجلء كانت عيونها على سعود ‪ ..‬ولفت نظرها الرباط‬
‫الماسك يده ‪ ،‬ومانزلت عينها عنها ‪..‬‬
‫سعود لحظ انها انتبهت ووقف ‪ :‬تعالي سلمي ليش واقفه ‪...‬‬
‫تحركت نجلء وهي ساكته ما تكلمت ‪ ...‬مدت يدها وسلمت مصافحة ‪ ..‬سعود استغرب‬
‫هالسلم البارد توقع منها غير كذا ‪ ...‬وكأنها نجلء ثانية مو نجلء اللي يعرفها ‪..‬‬
‫واللي زاد استغرابه اكثر انها ما جلست جنبه ‪ ..‬راحت وجلست بعيد مقابلته ‪ ...‬لااا‬
‫اكييييييد مو هذي نجلء ‪..‬‬
‫ماعلق ‪ ..‬وطرى بذهنه انها زعلنه لنه ماكلمها ‪ ..‬فرجع يجلس بمكانه وهو يبتسم ‪...‬‬
‫بس نجلء ظلت على حالها البارد ‪ ..‬ما ابتسمت ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬نجولة زعلنة ؟؟؟‬
‫نجلء سكتت ‪...‬‬
‫سعود ‪ :‬مارح تقولين عالقل الحمدلله على سلمتك ‪..‬‬
‫نجلء راحت عينها على يده المصابة تتأمل حالها ‪ ...‬ودمعت عينها ‪..‬‬
‫سعود لحظها فابتسم ‪ :‬اصابة خفيفة يا عمري ما تضر ‪...‬‬
‫نجلء ‪ ..‬صمت‬
‫سعود يتأملها من فوق لتحت ‪ :‬وش اللي صار ؟؟‪ ..‬ليش حالك كذا ؟؟‪..‬‬
‫نجلء ماردت ‪..‬‬
‫سعود هز راسه وقام واقف ‪ :‬شكلك ما تبيني ‪ ...‬اطلع ‪..‬‬
‫نجلء لفت وجهها عنه ‪ ...‬وسعود تضايق وراح ناحية الباب ‪ ...‬وقبل ل يغيب عنها تكلمت‬
‫نجلء ‪ :‬سعود ‪...‬‬
‫جا دوره ما يرد ‪ ..‬التفت لها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬اجلس بقولك شي ‪...‬‬
‫راح بيجلس ‪ ..‬بس مارجع لمكانه ‪ ..‬راح وجلس جنبها ‪...‬‬
‫نجلء من غير ل تناظره ‪ :‬ليش ماكنت ترد ‪ ..‬اتصلت عليك كثير ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬كنت بالمستشفى ‪ ..‬ولما رجعت اتصلت عليك بس مارديتي ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ما اتصلت !!‪ ...‬كنت انتظرك تتصل بس ما اتصلت‬
‫سعود ‪ :‬ل اتصلت ‪ ...‬وانتي مارديتي ‪ ...‬روحي لتلفونك وبتشوفين فيه اتصال مني ‪..‬‬
‫سكتت نجلء شوي ‪ ...‬ورجعت تتطالع يده بقلق ‪ :‬شخبارها ؟؟‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬ل بخير ومافيها شي ‪ ...‬كلها كم يوم وتطيب ‪..‬‬
‫فجأة التزمت نجلء الصمت وكأنها سرحت تفكر في شي ‪ ...‬تخيلت لو هاللي صار له‬
‫كان براسه ول بقلبه ‪ ..‬وقتها وش راح تسوي ‪..‬‬
‫سعود انتبه لوجهها قاعد يتقلب من أفكارها ‪ :‬نجلء شفيك وش صاير لك ؟؟‪ ..‬ما عرفتك‬
‫اول مادخلتي ‪..‬‬
‫صحت نجلء واختفت التخيلت والفكار ‪ :‬مافي شي ‪ ..‬تعبانه ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬من غير سبب ؟؟؟؟‬
‫نجلء ‪ :‬ال في سبب ‪ ( ..‬وابتسمت ابتسامة رجعت الحياة لوجهها ) ‪ ...‬في سبب ‪...‬‬
‫ابتسامة نجلء خلت سعود في حيرة ‪ ...‬ونجلء نست كل تعبها وكل مزاجها المتعكر لما‬
‫لحظت ملمحه الحيرانة ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬سعود‪.....‬‬
‫وقربت منه وهمست في اذنه ‪ ...‬وبعد لحظة سعود ابتعد بدهشة ‪ :‬ل عاد !‬
‫نجلء هزت راسها ايجاب ‪ ..‬ونزلته بخجل ‪ ...‬وسعود مو عارف وش يقول ‪ ...‬كلمات‬
‫الدنيا كلها ضاعت منه ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬تكذبين ‪!!!!...‬‬
‫نجلء فرحتها بردة فعل سعود تساوي فرحتها لما عرفت مليون مرة ‪ :‬شرايك يعني‬
‫بكذب عليك ؟؟‪ ...‬عبدالعزيز فبطني يا سعود ‪...‬‬
‫سعود همس وهو يتخيل ‪ :‬عبدالعزيز ؟!!!!‬
‫نجلء ‪ :‬ايه عبدالعزيز ‪ ..‬ولدك ‪..‬‬
‫سعود قعد يكرر السم مو راضي يصدق ‪ :‬عبدالعزيز ‪ ...‬عبدالعزيز ‪ ....‬معقولة يا نجلء‬
‫‪..‬‬
‫نجلء عطته كف خفيف على خده يصحيه ‪ :‬شفيييييك اصحى ‪ ...‬ليش مو معقولة ‪...‬‬
‫اقولك ولدك جاي ‪ (..‬بنعومة ) جاي يبي يشوفك ‪..‬‬
‫سعود ابتسم وكل شي فيه مو في مكانه ‪ :‬وانا بعد ‪ ..‬مشتاق ابي اشوفه ‪..‬‬
‫لهالحد ومحد منهم قادر يعبر عن فرحته أكثر ‪ ..‬قطع عليهم جوهم الدافي دق الباب ‪...‬‬
‫قامت نجلء فتحته شافته ابوها ‪ ..‬ابتسمت وتهلل وجه ابو فهد لما شاف وجهها متحسن‬
‫‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬تفضل يبه حياك ‪...‬‬
‫دخل وقام له سعود يسلم عليه ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬مبروك يا سعود ‪..‬‬
‫سعود الفرحة مو سااااااايعته ‪ :‬الله يبارك فيك يا عمي ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬سلمتك ‪ ...‬ماتشوف شر ‪ ..‬قالي فهد قبل شوي انك موجود‬
‫سعود ‪ :‬الشر ما يجيك ‪...‬‬
‫جلس معهم وشوي انضمت لهم ام فهد وسلمت عليه وتحمدتله بالسلمة وباركت له ‪..‬‬
‫وسعود كل شوي يزداد تصديق ‪ ..‬والرض على وسعها مو سايعته ‪...‬‬
‫بعد ساعة تركهم وراح لهله ‪ ..‬والود وده يروح يخبر كللللللللل الناس ‪ ..‬زوجته حامل ‪..‬‬
‫حااااااامل ‪ ..‬من متى وهو يحلم ويتمنى ‪ ...‬وأخيرا ‪....‬‬
‫الحمدلله !!‬

‫شوق بهالوقت نزلت بعد ما ملت جلوس الغرفة ‪ ...‬والقهر للحين داخلها من فهد ‪...‬‬
‫يقولي متى الزواج ؟؟‪ ...‬مشتاقين للفراح ‪ ...‬مالت عليك انت بتفرح بس انا ل ‪...‬‬
‫قابلت وهي نازله فهد طالع الدرج ‪ ..‬يدندن ويصفر من غير ل يعطيها نظرة أو يعيرها‬
‫اهتمام ‪...‬تجاوزها بل مبالة وهي حست نفسها بتفووووووووور خلص طفح‬
‫الكييييييييييييل !!‪ ...‬ليش مو هو اللي يكون بمكان مشعل ‪...‬‬
‫كانت بتوقفه وتقوله ‪ " ..‬انت بل احساس " ‪ ...‬بس خروج عمها ومرة عمها من جهة‬
‫المجلس حبس هالرغبة الجامحة ‪ ...‬وكملت طريقها تحت للصالة ‪ ..‬شافت ندى حاطه‬
‫جهاز الفيديو وتحوس فيه ‪ ..‬وعمر جالس عندها يراقبها بفضووول ‪..‬‬
‫شوق جلست بملل ‪ :‬وش تسوين ؟؟‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬تعالي بس شوفي معي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وشو ؟‬
‫ندى ‪ :‬الفلم ‪ ...‬تراه خطيييييير ل يفوتك ‪..‬‬
‫شوق شافت نفسها ل شغل ول مشغلة ‪ ..‬زيادة ان فهد حارقها بل مبالته ‪ ..‬قررت تقعد‬
‫تتفرج عشان تنسى افكارها ‪ ..‬لما يجي بكرة ويرد ابو فهد على ايمان ‪ ...‬وينتهي كل‬
‫شي وتتنتهي احلمها ‪...‬‬
‫ابو فهد وام فهد طلعوا فوق ‪ ..‬وندى من زود الحماس قامت سكرت كل النوار‬
‫وسحبت الستاير على النوافذ ‪ ..‬وصارت الصالة ظلمىىىىى ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬افتحيها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬عمر انت اطلع فوق ‪ ...‬مايصير تجلس تناظر معنا‬
‫عمر انقهر ‪ :‬انا كبييييييييييل ‪...‬‬
‫ندى مالها خلق مضارب وياه فتركته على راحته ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬عمر مايصير تشوفه ‪ ..‬هذا حق كبار ‪ ..‬قوم حبيبي رح لغرفتك‬
‫عمر بعناد ‪ :‬انا كبييييييل ‪ ..‬بسوووف‬
‫شوق ‪ :‬عمر‪...‬‬
‫قاطعتها ندى ‪ :‬خليه على كيفه ‪ ...‬لحاله بيخاف وبيقوم ‪...‬‬
‫بدا الفلم ‪ ...‬وندى من زود خبالها رفعت الكنترول وحطت على أعلللللللللللى شي ‪...‬‬
‫بدت موسيقى البداية ‪ ..‬كانت موسيقى مرعبة توتر الواحد ‪ ..‬شوق خذت الوسادة‬
‫وحطتها بحضنها وتمسكت فيها من التوتر ‪ ...‬وعمر مقطب ما يدري وش السالفة ‪..‬‬
‫طلع البطل بأول مشهد ‪ ..‬وندى ما صدقت ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬واااااااي يا حلوه ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬أشك انه بيموووت ‪ ...‬شكله كذا بيموت ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هو البطل شلون بموت ‪...‬‬
‫بعد نص ساعة بدى شغل الرعب الحقيقي والثارة ‪ ...‬مجموعة من الشباب محبوسين‬
‫في بيت مسكون مليان أرواح وجن ‪...‬‬
‫ندى بدت تخاف ‪ :‬يمه شوق تعالي ‪ ...‬بديت اخاف‬
‫شوق ‪ :‬الله يقطع بليسك ارحمي عمر ‪ ..‬او خليه يطلع فوق ‪..‬‬
‫ندى وعيونها عالتلفزيون ‪ :‬عمر اطلع فوق ‪...‬‬
‫عمر مارد ‪ ..‬طايره بوهته باللي يشوفه ‪ ...‬وانتباهه مشدووود عالخر ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬الولد بلم ‪ .....‬ندىىىىىىىىى شوفي لك صرفه معه ‪..‬‬
‫شوي وصرخت ندى بقوووة وهي تغطي وجهها بالوسادة ‪ ...‬وقامت بسرعة وجلست‬
‫جنب شوق وتعلقت فيها ‪ ..‬وخلت شوق تتوتر اكثر ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اذا انتي مو قدها سكريه‬
‫ندى ‪ :‬عاد انتي اللي قدها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬انا مو قدها اعترف ‪...‬‬
‫سمعوا عمر يصررخ وهو يشوف واحد من المجموعة يموووت بشكل مفجع ‪...‬‬
‫ندى تصااااارخ ‪ :‬البطلة ل تمووووووووووووووووت ‪ ...‬ل تموتين انحاااااااااشي يا حمارة‬
‫‪...‬‬
‫عمر بدا يصيح وألوان وجهه متغيرة ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬جعلها تموووووووووووت‬
‫ندى ‪ :‬حراااام عليك ‪ ...‬وين البطل خله يجي ‪ ...‬يا وييييييييييييييلي بيذبحونها ‪...‬‬
‫عمر ‪ :‬مااااماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااا ‪...‬‬
‫شوق سحبت الكنترول من ندى وسكرته ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههههههههههههه عمر عسى ماشر !!‬
‫قامت شوق وفتحت النور وعمر مزرق مخضر مبيض من الخوف ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬عجبك الحين ؟؟‬
‫ندى ‪ :‬وانا شدخلني ‪ ...‬قلت له قم ماطاعني ‪..‬‬
‫قام عمر وطلع فوق يدور امه وهو يررررررتجف من اللي شافه ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ياعمري اتاريه خووواااااف ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬زين ما انهبل ‪ ..‬مجنوووونة !‬
‫ندى تربت على مكان جنبها ‪ :‬تعالي بس ‪ ..‬سكري النور وتعالي ‪ ..‬لزم احد جنبي ول‬
‫ماعرف اشوف ‪..‬‬
‫رجعوا لوضعهم الول ‪ ..‬والرعب يزيد كل لحظة ولحظة ‪ ..‬لدرجة شوق معد تحملت‬
‫وقامت وتركت ندى لحالها‬
‫ندى ‪ :‬تعااااالي تكفين اخاف لحالي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬خليني بتجيني سكتة قلبية ان جلست اكثر ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬شوووووووووووووق !‬
‫طلعت شوق فوق وهي تسمي ‪ ..‬الفلم كله ارواح وجن ‪ ...‬تمت تسمي لما هدت ‪ ..‬اذا‬
‫هي خافت اجل عمر شلون !!‬
‫اما ندى شقولكم ‪ ..‬جلست لحالها تتابع والخوف لعب فيها وبأعصابها ‪ ...‬شوي ودق‬
‫التلفون خلها تصرخ وتنط من مكانها ‪..‬‬
‫حطت يدها على قلبها وهي تتنفس ‪ ..‬ومن روعتها مسكت الوسادة اللي جنبها ورجمته‬
‫عالتلفون ‪ ..‬بس ما صابه ‪ :‬وجع الله ياخذك من تلفون !‪..‬‬
‫وقفت الفيديو وقامت ترد ‪ :‬من هالفاضي اللي يتصل الحين ؟؟‪..‬‬
‫رفعت السماعة وقبل ل تقول الو سمعت احد يغني ‪..‬‬
‫الطرف الثاني ما يدري ‪ :‬أجيه وشايلن همي ‪ ..‬أدور عنده الراحة ‪ ..‬تخيل لما يلمحني ‪..‬‬
‫تجيني تركض جراحه ‪ ...‬اذا صديت ناداني ‪ ..‬واذا اقبلت خلني ‪ ..‬واذا قلبي نوى الفرقا‬
‫‪ ..‬يعشم قلبي بافراحه ( توه ينتبه ان الخط مرفوع ) ‪ ..‬الووو‬
‫ندى كانت تنتفض من فوقها لتحتها ‪ ...‬بلعت ريقها وهي تحاول ترد ‪ ..‬هذا شجابه الحين‬
‫‪...‬‬
‫شافت منى تنزل الدرج وسدت السماعة بيدها وأشرت لها تجي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬الووو ‪ ...‬الوو !!‬
‫ندى تأشر لمنى تجي بسرعة ‪ ..‬منى ما فهمت قامت تأشر على نفسها ‪..‬‬
‫ندى تهمس لها ‪ :‬ايييييييييه تعالي يا بقرة ‪..‬‬
‫احمد سمع حس احد ‪ :‬الووو ‪ ...‬احد يرد !‬
‫وصلت منى ودفعت لها ندى السماعة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬خذي ردي‬
‫منى مستغربة ‪ :‬مين ؟؟؟‬
‫ندى ‪ :‬هذا احمد ولد خالتي ردي عليه انتي ‪..‬‬
‫منى ما ناقشت ‪ ..‬خذت السماعه وردت بنعومتها ‪ :‬الووو ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬هل والله ‪ ...‬مين ؟‬
‫منى ‪ :‬هل احمد ‪ ..‬انا منى ‪...‬‬
‫احمد يبتسم ‪ :‬هلااا منى كيف الحال ؟؟‬
‫منى بخجلها المعتاد ‪ :‬الحمدلله ‪..‬‬
‫احمد يضحك ‪ :‬يوووووه يا منى من زمان عنك اكيد كبرتي ‪...‬‬
‫منى حمرر وجهها من الحيا ‪ ..‬وضحكت ‪ ..‬خلت ندى تولللللللللللللللللع ‪..‬‬
‫منى ‪ :‬هههههههه ايه كبرت ‪ ..‬ماتعرفني ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ما شالله كم عمرك الحين ؟؟‬
‫منى ‪.. 12 :‬‬
‫ندى عصبت خير شعنده ‪ ...‬لدرجة بغت تسحب السماعه من منى وتقفل الخط ‪ ..‬بس‬
‫مسكت نفسها خل اشوف وش السالفة ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬العمر كله ‪ ...‬وينك اقول تو الووو محد يرد ‪ ...‬بغيت اسكر ‪..‬‬
‫منى ببراءة ناظرت ندى ‪ :‬مو انا اللي رديت هذي ندى ‪...‬‬
‫شهقت ندى وحمر وجهها وحطت يدها بسرعة على فم اختها تكتمها عن الكلم‬
‫‪..‬يالفضيييييييحة !! ليش دايما تحبون تفضحوني عنده ليش ‪...‬‬
‫احمد سكت شوي ‪ ..‬وعرف انها سمعته ‪ ..‬وماقدر غير انه يبتسم ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬منى ‪....‬‬
‫منى ‪ :‬اممممممم ‪ ( ..‬مو قادرة تتكلم كاتمتها يد ندى )‬
‫احمد ‪ :‬قولي لندى تراني مو جنية ‪..‬‬
‫منى تناظر اختها تبي تتكلم ‪ ..‬وندى وجهها نار شابه محد قادر يطفيها ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬كنت بكلم خالتي بسالفة بس الظاهر اليوم مو الوقت المناسب ‪ ...‬مع السلمة‬
‫‪..‬‬
‫وسكر ‪ ...‬وندى ما وخرت يدها عن اختها ال لما نزلت منى السماعة مكانها ‪...‬‬
‫منى تتنفس ‪ :‬كتمتيني ‪!!..‬‬
‫ندى ‪ :‬تستاهلين ‪ ..‬الحين اخليك تردين بدالي عشان مايدري وتروحين انتي تقولين له‬
‫اني انا اللي رديت عليه ‪ ..‬ليش انتوا تحبون تفضون الواحد ‪..‬‬
‫منى ببراءة ‪ :‬ليش طيب عادي كلميه‬
‫ندى ‪ :‬مالك شغل ‪...‬‬
‫منى ‪ :‬تدرين وش يقول عنك ‪ ( ..‬وضحكت من كل قلبها )‬
‫ندى رجعت نيرانها تولللع ‪ ..‬ومسكت نفسها ل تخنق منى ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ليش تضحكين ؟؟‬
‫منى ‪ :‬يقول قولي لندى تراني مو جنية ‪ ..‬هههههههههههههههههههههههههه ‪..‬‬
‫ندى اشتغلت الوانها ‪ ..‬كلها بسبتك يالفضيحة ‪ ..‬اول عمر والحين انتي ليش تفضحوني‬
‫معه هو بالذات !!‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬هذا اللي قاله بس ؟؟؟‬
‫منى ‪ :‬ل ‪ ..‬قبل ل يسكر قال ‪ ( ..‬تسكت ترتب الكلمات ) ‪ ..‬انه كان يبي امي بسالفة‬
‫بس الظاهر اليوم مو الوقت المناسب ‪ ( ..‬وعفست وجهها ) ‪ ..‬مدري ما فهمت ما قال‬
‫وش يبي ‪..‬‬
‫اما ندى حست ان نبضات قلبها قاعدين ينططون برا ضلوعها ‪ ..‬صوت داخلي حسسها‬
‫بالخطر !!‪ ..‬بس خطر من وشو الله العالم ماقدرت تعرف ليش ‪ ...‬ماغير انه احساس‬
‫بدا ينبض داخلها ‪ ..‬اصل اتصاله الليلة غريب ‪ ..‬توقعت انه يبي فهد بس صار يبي امي ‪..‬‬
‫منى ‪ :‬ندى ‪...‬‬
‫ندى وهي سرحانه تفكر ‪ :‬هممممم ‪...‬؟‬
‫منى بكل حسن نية ‪ :‬احمد ولد خالتي حبوب يجنن ‪...‬‬
‫ندى بققت عيونها بأختها ‪ :‬نععم يا ست الحسن والجمال وش قلتي ؟؟؟‬
‫منى ونيتها بريئة لحظت عصبية ندى ‪ :‬عادي ‪ ..‬احبه احسه حبوووب ‪ ...‬شرايك فيه ؟؟‬
‫ندى ‪ ..‬ل واحبه بعد ‪ :‬استحي منوووه مابقى ال تقولين ابي اتزوجه ‪..‬‬
‫منى بكل أفكار طفولية ‪ :‬ليش يعني تبيني اكرهه ‪ ..‬ولد خالتي واحبه ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬تحبينه ما قلنا شي ‪ ..‬بس كلمك كنك متولعه فيه ؟؟‬
‫منى احتارت ملمحها ‪ :‬شلون يعني متولعه ؟؟؟؟‬
‫ندى سكتت ‪ ..‬انتي شعرفك بالحب وسوالفه ‪ ..‬نصيحة خلك بعيدة عنه ‪ ..‬لني انا ذقت‬
‫المر والويل منه ‪ :‬ول شي ‪..‬‬
‫منى زاد فضولها ‪ :‬قولي لي ندى شمعناها ‪ ..‬الله يخليك ؟‬
‫ندى ‪ :‬منى كلم اكبر منك ‪ ..‬مايصير تتكلمين فيه الحين ‪..‬‬
‫منى سكتت لحظة ‪ ..‬بعدين رفعت راسها ‪ :‬بس انا شوق شفتها مرة قاعدة تكتب فوق‬
‫بالصالة ‪ ..‬تكتب شي فيه مثل هالكلمة ‪ ..‬وشفت الورقة اللي كاتبتها ‪..‬‬
‫ندى بفضوووول ‪ :‬ورقة ايش ؟؟‬
‫منى ‪ :‬ما ادري كلم ما فهمته ‪ ..‬كانت تكتب ولما شافتني جاية قامت ودخلت غرفتها ‪..‬‬
‫وطاحت منها الورقة وهي ما تدري ‪ ..‬وقريتها ‪..‬‬
‫ندى زاد فضولها وخصوصا ان شوق هاليام صايره كتومه وحاسه ان داخلها اشياء كثيرة‬
‫غير سالفة الخطبة ‪..‬‬
‫منى ‪ :‬قريتها ‪ ..‬فيه شي عن الحب ‪ ( ..‬وقلبت ملمحها بحيرة ) كانت تتكلم عن واحد‬
‫بس ما عرفته ‪..‬‬
‫ندى بدهشة ‪ :‬واحد ؟؟؟؟‬
‫منى هزت راسها ‪ :‬ايه ‪ ...‬خفت ارجعها لها وتعصب ليش انها عندي ‪ ..‬فخليتها عندي وما‬
‫رجعتها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬جيبيها خلينا نقراها ‪..‬‬
‫منى رفضت ‪ :‬ل عيب !‬
‫ندى فتحت عيونها ‪ :‬وشو عيبه ‪ ..‬يعني انتي تقرينها انا ما اقراها ‪ ..‬اقول قومي جيبيها ‪..‬‬
‫منى ‪ :‬ل ما اقدر ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬منوووه وش هالمثالية الزايدة ‪..‬‬
‫منى ‪ :‬ل اخاف شوق تزعل ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ومن متى هالورقة عندك ؟؟‬
‫منى ‪ :‬امممم ‪ ....‬من اسبوع !‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يؤؤؤ ‪ ..‬من اسبوع وحابستها عندك ‪..‬‬
‫منى ‪ :‬كنت برجعها بس خفت ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ومادام ما تبيني اشوفها ليش تقولين لي عنها ‪..‬‬
‫منى ‪ :‬ل بس الكلم فيها كان غريب ما فهمته ‪ ..‬حبيت اسألك بس‬
‫ندى واللقافة بتذبحها ‪ :‬وشلون تبيني اجاوبك وانتي ماتبيني اقراها ‪..‬‬
‫منى ‪ :‬اول اذا رضت شوق ‪..‬‬
‫ندى تنرفزت ‪ :‬منووووووه ل ترفعين لي ضغطي ‪ ...‬بتعطيني اياها او ل ؟؟‬
‫منى متردده ‪ :‬مدري ‪..‬‬
‫ندى ‪:‬يالله بل مدري بل هم ‪ ..‬قومي هاتيها‬
‫منى قامت وهي تتثاوب ‪ :‬بروح انوم وبكرة بستأذن من شوق واعطيك اياها‬
‫ندى ‪ ..‬بتذبحيني انتي ‪ :‬ياهبلة بالعقل اذا استأذتني بتضيق منك وبتقول لك ليش تقرينها‬
‫‪..‬‬
‫منى تضايقت ‪ :‬اجل يشققها وبرميها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬لاااااااااا يا مجنونة ‪..‬‬
‫طلعت منى فوق من غير ل تعيرها اهتمام ‪ ..‬ودخلت غرفتها وطلعت الورقة السماوية‬
‫تتطمن انها في مكانها ‪ ..‬ما فتحتها ظلت تتأملها وهي مثنيه ‪ ...‬منى بطبعها تحس‬
‫بالخجل من أي شي ‪ ..‬فاذا سوت أي شي غلط ولمها احد ما عندها غير دموعها ‪ ...‬ما‬
‫تحب احد يلومها ول يعاتبها ‪ ..‬وهالورقة يا اما ترجعها لشوق يا اما تتخلص منها من غير‬
‫ل تدري ‪ ..‬عشان تتطمن ل يجيها أي لوم !!‪..‬‬

‫بغرفة نجلء ‪ ..‬بعد مارح سعود بساعتين جاها اتصال من خالتها ‪ ...‬وكأنها خالة جديدة‬
‫غير اللي تعرفها ‪..‬‬
‫ام سعود ‪ :‬مبروك يا نجلء ‪ ...‬ما تدرين شكثر فرحت لما علمني سعود‬
‫نجلء ابتسمت ‪ :‬الله يبارك فيك خالتي ‪...‬‬
‫ام سعود ‪ :‬ليش ما قلتي لي يوم دقيتي امس‬
‫نجلء ‪ :‬سامحيني خالتي ‪ ..‬كنت أبي سعود هو الي يبشرك مو انا‬
‫ام سعود ‪ :‬والله الفرحة مو سايعتني يوم دريت ‪ ...‬وانت شخبارك تعبانة ؟؟‬
‫نجلء ‪ :‬يعني ‪ ...‬بس الحين بخير لما شفت سعود ‪..‬‬
‫ام سعود ‪ :‬ايه ارتاااحي ‪ ...‬اهم شي الراحة بالشهور الولى ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ان شالله‬
‫ام سعود ‪ :‬سلمي لي عالهل ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬يوصل ‪..‬‬
‫ام سعود ‪ :‬فمان الكريم‬
‫نجلء ‪ :‬مع السلمة ‪..‬‬
‫سكرت وهي مرتاحة ‪ ..‬عالقل علقتها مع خالتها بدت ترجع مثل أول ‪ ...‬بعد عشر‬
‫دقايق دق جوالها " مسج "‪ ...‬من سعود ‪..‬‬

‫تبعدني اللحظة وأسافر بدربك‬


‫جيتك وانا شاريك ماجيتك اعجاب!‬
‫وفيت لك من طيب أصلك وقلبك‬
‫واشتقتلك من بد ربعي والقراب‬
‫وان كان منت " أغلى البشر" وش تحسبك ؟‬
‫ل صرت اشوف الناس من بعدك ( أغراب )‬

‫ابتسمت وردت عليه ‪:‬‬

‫باسم الغل برسل مع الشوق ورده ‪..‬‬


‫أرويتها من ماي عيني غلهااا‬
‫عطرتها وحي الغل والمودة ‪..‬‬
‫وضميتها لصدري ولمس عطاهااا‬
‫أمنتك الله ضمها كل مدة‬
‫حتى احس ضميت قلبي معاهااا‬
‫‪----------------------------------‬‬

‫عالصبح بعد ساعات قليلة ‪ ..‬صحت شوق وراسها يضرب بصداع بسبب قلة النوم ‪...‬‬
‫طالعت بالساعة جنبها لقتها ‪ .. 8‬لو بيدها غابت يكفي هالضغوط اللي تجيها ‪ ..‬لكن‬
‫المتحانات قربت مايصير تضيع ول ساعة ‪..‬‬
‫راحت للحمام تغسل وهي تفكر ‪ ..‬اليوم بتبدا حياة جديدة وبتنتقل من مرحلة لمرحلة ‪..‬‬
‫‪ ...‬بدت تتوتر مع قرب ساعة الصفر ورجعت تعيد حساباتها ‪ ...‬لكنها بالنهاية بدت تتأقلم‬
‫مع موافقتها ‪ ..‬المفروضة عليها ‪ ..‬لجل عين تكرم مدينة ‪..‬‬
‫غسلت وجهها وتأملت نفسها بالمراية والقطرات تنساب منه وتتساقط ‪..‬‬
‫واختلطت هالقطرات مع دمعه هاربة ‪..‬‬
‫فهد خلااص ‪ ..‬مقطوع فيه املي‬
‫ومو كل من يحب يحصل على حبيبه ‪...‬‬
‫طلعت من الحمام وطاحت عينها على شي ‪ ..‬قطبت حواجبها وهي تطالع هالشي‬
‫البيض عالرض ‪ ...‬قربت والستغراااب بوجهها ‪..‬‬
‫وش هذا ؟؟؟‬
‫ورقه ؟؟‬
‫وضحت انها ورقه دخلها أحد من تحت الباب ‪ ..‬وصلت برجليها الحافية عندها وانحنت‬
‫تاخذها ‪ ...‬وقلبها دق فجأة ‪..‬‬
‫مين راعي هالحركات ؟؟؟‬
‫أكيد ندووش !!‪..‬‬
‫اليوم تبدا محاضراتها من بدري ‪ ...‬ويمكن كتبت لها شي قبل ل تطلع ‪...‬‬
‫فتحت الورقه بيد مرتجفه وخصل شعرها مبعثر حول وجهها بغير انتظاام ‪ ...‬ماصدقت‬
‫أول المكتوب ال لما عادت القراءة وتأكدت انها صاحيه من النوم ‪..‬‬

‫" صباح الخير ‪..‬‬


‫ما ادري ابارك لك او ل ‪ ..‬اللي عرفته ان اليوم تكون خطبة رسمية ‪..‬‬
‫ل يضيق صدرك ‪..‬‬
‫فهد موجود "‬

‫طالعت الورقة بغير تصديق وقلبتها بسرعة ‪ ..‬يمكن يكون بالخلف كلم غير هذا ‪...‬‬
‫فهد ؟؟‪ ..‬هذا فهد ؟؟ ‪ ...‬عادت القراءة مرتين وثلث واربع‪ ...‬من غير ما تفهم وش‬
‫يقصد ‪...‬‬
‫جلست عالسرير فترة والورقة بيدها ‪ ..‬ونست الوقت وكل تفكيرها بهالكلم ‪..‬‬
‫نغزها قلبها ‪ ..‬ليش يكتب لي هذي الحين ؟‪ ..‬وش يقصد ؟؟‬
‫لبست وانتهت ‪ ..‬ومن غير سبب ثنت ورقة فهد ودخلتها بجيب شنطتها ‪ ،‬ونزلت لقت ام‬
‫فهد وعمها ماطلع للن ‪ ..‬ابتسمت ببساطة وأفطرت بشكل سريع ‪ ..‬ورجعت بتجلس‬
‫تنتظر السواق ‪..‬‬
‫كانت نظرات عمها لها غريبة ‪ ..‬وتوقعت انه الحين بفتح معها الموضوع ‪..‬‬
‫وفعل ابتسم لما جلست وصبح وهلل ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬هل صباح الخير‬
‫شوق ‪ :‬صباح النور ‪..‬‬
‫ابوفهد ‪ :‬شفيك كأنك تعبانه ؟؟؟‬
‫ام فهد بابتسامة ‪ :‬طبيعي ‪ ..‬أي بنت بمكانها بتجيها هالحالة ‪ ...‬حالة تفكير وقلق‪..‬‬
‫ابتسمت شوق لها بمجاملة ‪..‬‬
‫ابو فهد ومبين فاهم ‪ :‬اهااا ‪ ( ...‬وتحول للجد ) ‪ ..‬هاا ‪ ..‬اليوم برد على خالتك وش قلتي‬
‫‪ ..‬غيرتي رايك ول ؟؟؟‬
‫شوق بألم ‪ :‬موافقة ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬أكيد ‪..‬؟‬
‫شوق نزلت راسها ‪ :‬رايي من رايك عمي ‪...‬‬
‫ابو فهد بنظرة غامضة ‪ :‬واذا قلت لك انا موافق‪...‬‬
‫شوق سكتت شوي ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬وش قلتي؟؟؟؟‬
‫شوق ‪ :‬موافقة ‪ ..‬ياعمي موافقة ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬اكيد ؟‬
‫شوق ‪ :‬ايه ‪......‬‬
‫ابو فهد ابتسم فجأة ‪ :‬خلص لما ترجعين من الجامعة ‪...‬‬
‫شوق راقبت عمها وهو يقوم بيطلع وتحس انه عنده كلم ‪ ..‬غريبة نظرته ‪ ....‬وشو لما‬
‫أرجع من الجامعه ؟؟؟‪ ......‬ما طولت عرفت قصده انه بيرد على خالتها لما ترجع من‬
‫الجامعه ‪ ..‬وقلبها كل ماله يعورها على قرب هالموعد ‪ ..‬كلها ساعات وتتغير حياتي كلها‬
‫‪..‬‬
‫شالت اغراضها وطلعت للجامعة ‪ ...‬وهناك عند البوابة كانت تنتظرها نوال ومشوا‬
‫للمحاضرة مع بعض‬
‫نوال حست فيها ‪ :‬شفيك شكلك غريب ؟؟؟‬
‫شوق من غير تردد ماصدقت احد يسألها ‪ :‬نوال ‪ ..‬انا انخطبت‪ ...‬واليوم ‪ ....‬بتكون‬
‫خطبة رسمية ‪..‬‬
‫نوال وقفت مكانها بصدمة وشوق تعدتها ووقفت معها ‪...‬‬
‫نوال ‪ :‬احلللللللللفي ؟؟؟‬
‫شوق باكتئاب ‪ :‬ما امزح اتكلم جد ‪ ..‬ماتشوفين حالتي شلون ؟؟؟‬
‫نوال ‪ :‬من مين ؟؟؟‬
‫شوق ‪ :‬ولد خالتي ايمان ‪..‬‬
‫نوال بصدمة ‪ :‬شرقاوي ؟؟؟؟؟‪ ..‬اللي بالشرقية؟؟‬
‫شوق ‪ :‬ايه ‪ ...‬ل والمشكلة خاطبني عن حب‪ ...‬بس‪...‬‬
‫قاطعتها نوال ‪ :‬ياهوووو‪ ....‬ما اقدر عالحب ‪...‬‬
‫تأففت شوق بقهر ‪ :‬يوووووه انتي مو وقتك ترا ‪...‬‬
‫نوال بغرابة ‪ :‬ليه يعني انتي ما تبينه ؟؟؟‬
‫شوق بحزن ‪ :‬انا وافقت ‪ ...‬مو لني ابيه ل ‪ ..‬اصل انا احبه واعزه بشكل فوق ما‬
‫تتصورينه ‪ ..‬اخوي اللي ما جابته امي اشوفه ‪ ..‬لكن موافقتي مو عشانه ‪ ..‬عشان خالتي‬
‫‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬لييييييش يا خبلة يكفي انه يحبك وقريب لك وش تبين اكثر يالتنحه ؟؟؟‬
‫شوق ‪ :‬ومن قالك اني رفضت ‪ ..‬انا وافقت وخلص وانتهى المر ‪...‬‬
‫نوال هزت كتوفها ببرود ‪ :‬طيب وين المشكلة ؟‪...‬‬
‫طالعتها شوق بنظرة وكملت مشيها ‪ :‬يا بردك ‪.....‬‬
‫لحقتها نوال ولحظت توترها ‪ :‬طيب وش قررتي الحين؟؟؟‬
‫شوق ‪ :‬قلت لك اني وافقت ‪ ..‬لن ردة فعلهم لو رفضت انا متخيلتها ‪ ..‬شلون بيكون‬
‫شعوره لو أرفضه وهو اللي ساعدني قبل ووقف جنبي وكان من الناس اللي رافقوني‬
‫بكل مراحل حياااتي ‪ ...‬صعبه والله صععععبه ‪ ..‬وقبله خالتي اللي هي امي ‪..‬‬
‫وجلست بضعف على أول كرسي صادفها ‪ ..‬ونوال تمت واقفه ‪..‬‬
‫نوال حست بصديقتها ‪ :‬باين من كلمك كأنك جبرتي نفسك عالموافقة ‪..‬خلص يا شوق‬
‫اذا ما تبينه ارفضيه ‪..‬‬
‫شوق وهي منزله راسها عالشنطه بحضنها ‪ :‬اقولك صعبه ‪ ....‬علقتي معهم مابيها تنضر‬
‫بشي ‪ ...‬احبهم كلهم يانوال ما اقدر اتخيل حياتي من غيرهم ‪ ..‬ما اقدر اتخيلهم يختفون‬
‫من حياتي كذا بسببي انا‪...‬‬
‫نوال ‪ :‬ومن قالك علقتك معهم بتخرب‪ ...‬شوق هذا زواج والراي الول والخير لك وهم‬
‫اكيد يعرفون احتمال الرفض أو الموافقة ‪..‬‬
‫شوق وصوتها يزداد كآبة ‪ :‬بس اللي ماتعرفينه يا نوال ان خالتي لما قالت لي باركت لي‬
‫‪ ..‬وبعد هديل ‪ ....‬يعني هم ضامنين موافقتي وينتظرون بس راي عمي ‪ ...‬وعمي موافق‬
‫‪ ....‬وانا ضايعه وقلبي مع واحد ثاني ‪...‬‬
‫نوال نطت لها متفاجئة ‪ :‬نععععععععععم يا اختي شقلتي ؟؟؟؟؟؟؟‬
‫شوق ‪............... :‬‬
‫هزتها وهي مستنكرة ‪ :‬شوق شقصدك ؟؟؟‪ ...‬مين هذا ل يكووون واحد من الشارع من‬
‫هالخايسين اللي بكل مكان ‪..‬‬
‫بسرعه قامت شوق وهي ودها تصفعها ‪ :‬علللللللللللى‪.............‬‬
‫وكبتت الكلمة ‪ ...‬ورجعت تجلس بانفعال ‪ ..‬وطلعت الورقة اللي بجيب شنطتها وفتحها‬
‫وجلست تقراها ‪ ...‬قربت نوال بفضول وجلست جنبها وقرتها ‪...‬‬
‫نوال‪ :‬وش السالفة ؟؟؟‬
‫وقفت شوق عند كلمة " فهد موجود " ‪ ...‬شعرفه باللي ابيه واللي ما ابيه ‪ ...‬قال‬
‫موجود قال ‪ ..‬انت لو مو موجود كان خذت مشعل حتى من غير تفكير ‪...‬‬
‫رجعت تثني الورقة وتدخلها داخل الجيب من غير تفكير جدي بمحتواها ‪ ...‬وصارت تعتقد‬
‫انه هزل ‪ ..‬قبل يومين ما كان يهتم والحين قاعد يخربط !‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬المهم عاد فكري بعقل ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬فكرت ‪ ..‬لي اسبوع وانا افكر ‪ ...‬ومالي غير الموافقة ‪ ..‬المهم عمي قال بيكلم‬
‫خالتي لما أرجع للبيت ‪ ....‬والحين ( طالعت ساعتها ) يووووووووووه‬
‫يالتنننننننننننننننننننحه!!!!!!!!!!‬
‫نوال شافت ساعتها وفززززززت ‪ :‬تأأأأأأأأأأخررررررررررنا‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬ل والله صح النوووووم ‪ ..‬بسرعه لهم أكثر من عشر دقاااااااايق ‪..‬‬
‫وبسرعه ركض للقاعة ‪ ..‬بس للسف رجعوا خايبين لن الدكتورة منعتهم من الدخووول‬
‫‪ ..‬مع انها تعرف شوق وحرصها وشطارتها بس هم تأخروا أكثر من ربع ساعة وهي ل‬
‫يمكن تدخل احد عقب هالوقت مهما كان ‪..‬‬
‫طلعوا من المبنى وشوق تتحرطم بقهر ‪ ..‬ونوال ما استهمت كثير ‪...‬‬
‫قريب من المبنى وهم طالعين قابلوا ثنتين وحدة منهم تمنت شوق ما تشوفها بهالوقت‬
‫بالذات ‪...‬‬
‫أريج وشذى ‪ ...‬يمشون مع بعض ‪...‬‬
‫حاولت شوق تتجاوزهم من غير ل تعير لهم اهتمام‪ ..‬لكن اريج ما فوتت عليها الفرصة ‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬شووووووق ‪...‬‬
‫شوق وقفت وهي تكلم نفسها ‪ ...‬خير اللهم اجعله خيييير ‪...‬‬
‫ولفت لهم بابتسامة مجاملة ‪ :‬نعم ‪...‬‬
‫تجاهلت اريج ابتسامتها وقربت وشذى معها ‪ :‬صباح الخير‪...‬‬
‫شوق ‪ ..‬أي خير ‪ :‬صباح النور‪...‬‬
‫اريج بمحاولة لستفزازها ‪ :‬وينك معد صرنا نشوفك ؟؟؟‬
‫شوق طالعت شذى ورجعت لريج ‪ :‬ل بس في مقولة تقول ‪ ..‬ابعد عن الشر وغنيلو ‪...‬‬
‫اكيد تعرفينها‬
‫اريج تغيرت نظرتها ‪ :‬شقصدك ؟؟؟؟‬
‫شوق ‪ :‬ما اقصد شي ‪ ...‬قصدي كل الخير‪...‬‬
‫اريج وتلتفت لشذى ‪ :‬ل بس صديقتي شذى سمعت عن شهرتك بينا وحبت تشوفك عن‬
‫قرب ‪...‬‬
‫شوق بدت تنقهر ‪ :‬ليش ان شالله وش شايفيني لوحة بمعرض ول سيارة موديل ألفين‬
‫وستة !!‬
‫شذى بابتسامة جانبية استفزازية ‪ :‬وحدة من الثنتين ‪...‬‬
‫شوق بنظرة ‪ :‬اوكي مشكورة ‪ ...‬هذا من ذوقك وطيب اصلك ‪..‬‬
‫ولفت بتروح بس اريج مسكتها ‪ :‬تعالي ‪ ...‬لسا ما خلصنا ‪...‬‬
‫شوق سحبت يدها منها ببطء وهي ودها تلكمها ‪ :‬وانا وقتي مو فاضي لكم انتي وياها ‪...‬‬
‫اريج ‪ :‬اعصابك يا رايقه ‪....‬‬
‫شوق بدت تفوور ‪ :‬نعم‪.....‬‬
‫اريج ‪ :‬تعرفين مها ؟؟؟؟‬
‫شوق باستغراب ‪ :‬مين مها؟؟؟؟‬
‫اريج ‪ :‬ما تعرفينها؟؟‬
‫شوق ‪ :‬حددي ‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬ل بس في وحدة من الشلة اسمها مها ‪ ..‬كانت معنا امس وشافتك وقالت انها‬
‫تعرفك ‪ ...‬شفتي الصدف شلون ‪ ...‬الكل يعرفك مو قلت لك مشهورة ‪..‬ههههههههههه‬
‫ضحكة ساخرة ‪ ...‬وطالعتها شوق بقرف ‪ :‬على ايش الضحك ؟؟؟ ‪...‬‬
‫اريج‪ :‬تعرفينها او ل ؟؟‬
‫شوق عشان تفتك ‪ :‬ل ‪ ..‬ويكون بعلمك ما اعرف ول وحدة اسمها مها ‪..‬‬
‫وراحت عنهم وهم يتضاحكون ‪...‬‬
‫لفت شذى لريج ‪ :‬اقووول ‪ ..‬هالبنت مادخلت مزاجي كللللش مدري ليه ؟؟‬
‫اريج ‪ :‬ترفع لي ضغططططي ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬ما أدري بس انا ما ارتحت لها ‪ ..‬ل واللي يقهرني اكثر ان اسمها اسم اخت فهد‬
‫‪ ..‬الله يحلل اخت فهد عنها ‪..‬‬
‫اريج وتناظرها مستغربه ‪ :‬وانت تعرفين اخت فهد بعد ؟؟ شوي وتتعرفين عالعايلة‬
‫كلهم ؟؟‬
‫شذى ‪ :‬ل ما اعرفها ‪ ..‬بس فهد مرة تكلم عنها ‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬للحين فهد ببالك‪ ...‬خلص انسي اسمه‬
‫شذى نزلت راسها والمرارة بصوتها ‪ :‬ما اقدر ‪ ..‬انا اعرف فهد يحبني ل يمكن يسويها ‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬شذى وش تنتظرين منه ؟؟‪ ...‬كان مصير علقتكم تنتهي بأي يوم ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬بس انا عمري ما فكرت انها تنتهي ‪ ...‬لني اموووت فيه يا اريج احببببببه ‪...‬‬
‫اريج ‪ :‬واللي صار مع فهد آخر مرة وش يصير‪ ...‬مو معناها انكم خلص انتهيتوا ‪..‬‬
‫شذى‪ :‬ل يا اريج فهد يحبني ‪ ..‬هو بس كان متضايق ول هو يبيني ما يقدر يتركني ‪..‬‬
‫قالت هالكلم وهي عارفه انها تكذب على نفسها ‪ ..‬لن فهد كلمه آخر مرة كان قاطع‬
‫‪...‬‬
‫اريج ‪ :‬ياخوفي تكونين متعلقه بوهم يا شذى ‪ ...‬افهمي يا شذى فهد واضح من آخر‬
‫مكالمة انه مايبيك ‪ ..‬خلص يبي يقطع علقته فيك ‪..‬‬
‫شذى بعصبية ماتحب أي احد يبين لها انها كانت ضحية خداع ‪ :‬أروووج اعقلي ‪ ...‬طول‬
‫سنة فاتت ل يمكن تكون لعبة ‪ ...‬فهد اول انسان كلمته وهو اول انسان حبيته ‪...‬‬
‫وعمري ما خنته ول كلمت غيره ‪...‬‬
‫اريج بنظرة أسى وهي عارفه اللي تجهله شذى ‪ ..‬اريج عارفه نهاية هالطريق عشان كذا‬
‫ما تهورت ول غامرت بنفسها ‪ ..‬لكن شذى تهاونت وشكلها جد طاحت بشباك الوهم ‪...‬‬
‫اريج‪ :‬شذى كل الشباب مثله مايستمرون خلص انسيه ‪ ..‬كل اللي مثله معروف انهم‬
‫يلعبون بعدين يتركون‬
‫شذى زاد غضبها لما تذكرت المكالمة الخيرة مع فهد ‪ ..‬ولزالت تحس بالهانة ‪ ..‬بس‬
‫هي مو راضيه تصدق ‪ :‬أروووج ‪ ..‬ليش تقولين كذا انا قلت مارح أتركه ‪ ..‬خلص مارح‬
‫أتركه ‪ ...‬مو من حقه يخدعني بعدين يتركني ‪ ...‬غصب عليه بيرجع‬
‫اريج ‪ :‬ماتقدرين تغصبينه يا شذى ‪ ..‬احسن لك اتركي عنك هالوهم اللي بيدمرك ‪..‬‬

‫وصلت للشلة وكانوا الكل مجتمعين ‪ ...‬وعيونها صارت تلتمع بالشر والحقد ‪ ..‬مستحيل‬
‫تخليه كذا يدمرها وبعدين يروح ول كأنه سوى شي !‪..‬‬
‫وأول شي سوته ‪ ..‬طلعت جوالها وتأملت الصورة بنظرة حقققققد ‪ ...‬الصورة اللي‬
‫خذتها هي وفهد مع بعض لما طلعوا ‪ ...‬بهالدقيقة خلص كلم اريج بدد أوهامها وصحاها‬
‫على الواقع المر ‪ ...‬ان فهد ما يبيها !‬
‫مروى ‪ :‬شعندك يا شذى ؟؟‬
‫شذى ‪ :‬ول شي ‪....‬‬
‫مروى ‪ :‬ل يكون صورة فهد ثاني مرة !!‬
‫شذى بنبرة كلها شررررررررررر ‪ :‬ايه ‪ ....‬الحقير !!‬
‫وحطت الجوال عالطاولة بكل غضب ‪ ...‬مروى خذت الجوال وتأملت الصورة‬
‫مروى ‪ :‬احسن لك تشيلين هالصورة ‪ ..‬خلص انسيه ‪..‬‬
‫بدور بفضول طلت عالجوال وتأملت الصورة ‪ ..‬وخذته منها تتأملها عن قرب ‪...‬‬
‫مها اللي كانت جنب بدور طلت بفضول بدورها ‪ ...‬وشهقت بصددددددمة !!‬
‫بدور ارتاعت ‪ :‬شفييييييييك ؟؟؟‬
‫كل البنات صاروا يشوفونها باستغراب ‪ ..‬وشذى أولهم ‪ ...‬واللي كانت تاكل وقفت‬
‫واللي تشرب نزلت اللي بيدها ‪..‬‬
‫مها وانتباهها مشدووود عالخر ‪ :‬عطيني الجوال شوي !‬
‫مدت لها الجوال ومها خذته بسرعة وهي مو مصدقه اللي تشوفه ‪ ...:‬فهد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫شذى استغربت ‪ :‬ايه هذا فهد اللي نتكلم عنه ‪..‬‬
‫مها مو مصدقه انه هو‪ ...‬ظلت تتمعن فالصورة فترة وهي تحاول تلقى شي غلط يقول‬
‫لها انه هذا مو فهد ‪ ...‬بس ل ‪ ..‬هذا هو نفسه بلحمه وشحمه ‪ ..‬بشكله بابتسامته ‪..‬‬
‫اتاريك راعي علقات ولعب وانا ما ادري ‪...‬‬
‫بدور ‪ :‬شفيك مها ؟؟؟‬
‫مها ‪ :‬بدور ‪ ...‬هذا فهد ‪ ...‬اللي كنت أكلمك عنه ‪..‬‬
‫بدور انصدمت ‪ :‬وشووووووووووووووو؟؟؟؟!!‬
‫شذى قامت واقفة والغضب يشتععععععل بكل كيانها ‪ :‬شقلتي انتي ؟؟‪ ..‬من وين‬
‫تعرفينه من وووووووين ؟؟‪ ..‬تكلمينه ؟؟‬
‫مها ارتاعت ‪ :‬ل ‪ ..‬ما كلمته ‪ ...‬بس اعرفه ‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬متأكدة يا مهااااا ان هذا هو ؟؟؟‬
‫مها ‪ :‬ايه هذا هوو بشحمه ولحمه ‪ ...‬مستحيل اغلط فيه‬
‫شذى بغيييييييرة بتذبحها ‪ :‬وانت شلون تعرفينه ‪ ..‬كلمك مرة ‪ ...‬شلون تعرفينه قولي‬
‫لي ‪..‬‬
‫مها خافت من انفعالها ‪ :‬فهد هذا ‪ ( ..‬وهي تأشر عالصورة ) ‪ ..‬ولد جيراننا ‪ ..‬اعرفه‬
‫ودايم اروح لبيتهم واشوفه هناك ‪..‬‬
‫شذى واريج ‪ :‬شلوووووووووووووووووون ؟؟؟؟؟‬
‫مها ‪ :‬اعرفه واعرف اهله كلهم ‪ ..‬ولد ناس وعايله ‪...‬‬
‫شذى حست بالمل يتجدد داخلها ‪ :‬مها ل تكذبين ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬ورب الكعبة هذا فهد ‪ ..‬اعرفه ويعرفني ‪ ..‬ساكنين بنفس الحي ‪...‬‬
‫اريج مو مصدقه ‪ :‬وش هالصدف الغريبة ‪ ..‬انتي تعرفينه وتعرفين عايلته ‪ ...‬وشذى‬
‫تعرفه بعد ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬ايه ‪ ..‬اعرف امه وخواته ‪ ..‬وحتى ‪ ....‬بنت عمه !‬
‫شذى تحمست وتعدلت جالسه ‪ :‬كلميني عنهم ‪ ..‬كل ما سألت فهد مرة يرفض يعلمني‬
‫‪ ..‬يقول خلك منهم اهم شي انا ‪ ..‬الشي الوحيد اللي اعرفه انه عنده اخت اسمها شوق‬
‫‪...‬‬
‫مها بدهشة ‪ :‬شوووق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫شذى استغربت ‪ :‬ايه شوق ‪ ....‬اخته ‪...‬‬
‫مها ماقدرت تكتم ضحكتها وضحكت بصوت عالي ‪ ..‬خلت الكل يناظرها مستغرب ‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬شفيك ؟؟؟‬
‫شذى ‪ :‬شفيك تضحكين ؟؟‪ ...‬قلت شي ‪..‬‬
‫مها وهي تضحك ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ...‬من قال انها اخته ‪...‬‬
‫شذى بهت لونها ‪ :‬اجل ؟؟؟‬
‫مها ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ..‬هذي بنت عمه يا شذى ‪ ..‬نفس البنت اللي كلمتكم عنها ‪...‬‬
‫اريج ما استوعبت وبلمت ‪ :‬نعم ؟؟؟‬
‫مها لفت راسها لورا وين ما تجلس شوق وصديقاتها بالعادة ‪ ..‬وشافتها جالسه هناك‬
‫بعيييييييد ‪ ..‬وأشرت عليها ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬شوفيها هناااااك ‪ ..‬شوق اللي قلت لكم اني اعرفها ‪..‬‬
‫كل البنات راحت عيونهم لهناك وخاااصة اريج وشذى ‪ ...‬ورجعوا لمها مبهوتين مو‬
‫مصدقين ‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬شوق شوق نفسها ؟؟‬
‫مها ‪ :‬ايه شوق نفسها ‪ ..‬هذي بنت عم فهد ‪ ..‬عيال عم ‪...‬‬
‫شذى وأريج طالعوا بعض من غير تصديق ‪ ...‬وشذى تذكرت البنت اللي شافوها عند‬
‫المبنى ‪ ..‬لفتت نظرها بشكلها وحلوتها ‪ ..‬بس اللي ماتوقعته ان هالبنت اللي هم على‬
‫عداوة معها تصير لفهد !!‪ ...‬شي ما ينتصدق !!‬
‫شذى ‪ :‬اجل ليش قالي انها تصير اخته ‪..‬؟؟‬
‫مها ‪ :‬شوق هذي يتيمة محد كان يعرفها ‪ ...‬توفى ابوها وجت من الشرقية تعيش في‬
‫بيت عمها ‪...‬‬
‫شذى حست بغيررررررة لمجرد انها بس قريبة من فهد ‪ :‬من متى ؟؟؟‬
‫مها ‪ :‬من أكثر من سنة ‪...‬‬
‫شذى ‪ :‬وكيف علقتها بفهد ؟؟‬
‫هالمرة جا دور مها انها تغار ‪ :‬انا اشوفها انها حلوة ‪...‬‬
‫شذى ‪ :‬كيف يعني حلوة ؟؟‬
‫مها ‪ :‬ما ادري بس علقتهم مع بعض علقة بنت عم بولد عمها ‪ ( ..‬وبنبرة كلها كرررره )‬
‫‪ ..‬تبون الصراحة انا ماحبيتها من اول ماشفتها ‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬كلنا ما حبيناها ‪ ...‬بس صدمتينا يا مها ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬انتوا طلبتوا تعرفون ‪...‬‬
‫شذى تمت ساكته والغيرررررة داخلها تزيد ‪ ...‬ومقهورة ليش ان فهد ما علمها ‪ ..‬ليش‬
‫قال لها انها اخته ‪ ..‬ليش ؟؟؟؟‪ ...‬وحست فجأة بالعداوة ناحيتها ‪ ...‬مثل ما تعادي أي‬
‫انثى انثى ثانية لما تعرف انها قريبة من حبيبها ‪...‬‬

‫رجعت شوق البيت وهي تعبانه حدها ‪ ..‬ماطلعت فوق تمت بالصالة تنتظر عمها عشان‬
‫تخلص من هالوضع اللي هي فيه ‪..‬‬
‫بعد ربع ساعة وصل ‪ ..‬واول ما وصل ما تكلم ماغير سلم وطلع لغرفته غير ملبسه‬
‫ورجع تحت يتقهوى ‪ ...‬وشوق ما راحت عارفه الحين بينهون الموضوع ‪...‬‬
‫ام فهد ماكانت موجودة كالعادة بالمطبخ ‪ ...‬والن هي لحالها مع عمها ‪ ...‬وفعل بينما هو‬
‫يرتشف قهوته تكلم ‪..‬‬
‫ابو فهد بكل حنية ‪ :‬هاا بنتي وش قررتي ؟؟‬
‫شوق استغربت ‪ ..‬توقعته بيرفع التلفون وبيكلم ايمان ويقولهم موافقين ‪ ..‬بس هذي‬
‫المرة العاشرة اللي يسألني فيها وانا كل مرة اقول له موافقة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬قلت لك عمي من يومين وانا موافقة ‪...‬‬
‫ابو فهد رفع راسه وطالعها بنظرة طويلة ‪ ..‬وكأنه يقلب بأوراقها ‪ ..‬كأنه عارف بعدم‬
‫قناعتها ‪ ...‬حست انها مكشوفة كل شي داخلها واضح بوجهها ‪ ...‬فترة صمت وشوق‬
‫منزلة راسها تلعب بأصابعها ومتأكدة ان عمها ما بعد عينه لحظة عنها ‪...‬‬
‫وأخيرا نطق ‪ ...‬بعد ثواني كالدهووور‬
‫ابو فهد ‪ :‬مقتنعه ؟؟؟؟‬
‫شوق بسرعه ‪ :‬أكيد مقتنعه ‪....‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬شوق هذا زواج ‪ ..‬من ناحيتي الولد ما ينعاب الحمدلله ربي منعم عليه ويشتغل‬
‫وقبل كل شي شايل مسؤولية ‪...‬‬
‫شوق تقاطعه ‪ :‬عارفه عمي ‪ ...‬هذا مشعل ولد خالتي وعارفته ما يحتاج تعلمني ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ما دام تعرفينه ‪ ...‬ابي رايك وانتي مقتنعه ‪..‬‬
‫شوق وهي تحاول تثبت على موقفها ‪ :‬قلت لك ‪ ...‬موافقه ‪ ...‬ومقتنعه ‪...‬‬
‫ابو فهد بغموض ‪ :‬اها‪ ....‬بس اللي وصلني غير‪...‬‬
‫رفعت راسها بسرعه له ‪ ..‬وبنظراتها حيرة ‪ :‬وصلك؟؟‪ ....‬وش اللي وصلك ؟؟؟‬
‫ابو فهد وهو يضيق عيونه ‪ :‬اللي عرفته يا شوق ‪ ...‬انك ما تبين ؟؟؟‬
‫شوق طالعته غير مصدقه ‪ :‬ما أبي ‪ ....‬مـ‪ ....‬مين قال؟؟؟؟‬
‫ابو فهد ‪ :‬شوق‪ ....‬واضح عليك انك مترددة وما تبين ‪ ...‬انا عمك وفاهم الدنيا مو غبي‬
‫‪...‬‬
‫شوق بلعت ريقها ‪ :‬ل ‪ ..‬ل عمي مو صحيح ‪ ...‬انا ابي ‪..‬‬
‫ابو فهد سكت لحظات ‪ ..‬وحط عينه بعينها ‪ :‬طيب ‪ ...‬انتي تبين تتزوجين عشان نفسك‬
‫‪ ...‬او عشان احد ثاني ؟؟‬
‫شوق اختفت الوانها ‪ ..‬ليش يقول هالكلم ‪ ..‬عشان احد ثاني ؟‪ ...‬معناها عارف كل شي‬
‫‪...‬‬
‫نزلت راسها وهي تحاول تلقى اجابة ‪ ..‬انا ماقلت لحد اني بوافق عشان خالتي ال نوال‬
‫اليوم ‪ ...‬ومستحيل يوصل لعمي ‪ ...‬وعمر امس ‪ ...‬عمر ؟؟؟‪ ....‬جا فبالها صورة فهد‬
‫واقف عالباب والتعابير الغريبة على وجهه وقتها ‪ ......‬أتاريه انت !!!!!‬
‫ابو فهد كشف كل اوراقها ‪ :‬شوق انا ما ارضى ابدا انك تتزوجين بهالطريقة ‪ ...‬مافكرتي‬
‫بحياتك بعدين ‪ ..‬الزواج يبيله اقتناع اذا مو مقتنعه قولي مابي مو مقتنعه ‪...‬‬
‫شوق ماتبي تضعف ‪ ..‬لكن الضعف وااااااضح عليها ما تخطيه عين ‪ :‬من ‪ ..‬من قالك‬
‫عمي اني مو مقتنعه ‪ ...‬انا مقتنعه ‪ ...‬مقتنعه ‪..‬‬
‫ايو فهد بشكل حازم وشديد ‪ :‬ابد يا شوق القتناع شرق وانتي غرب ‪ ...‬واذا مصرة‬
‫بهالشكل ‪ ..‬تراني انا مو موافق ‪ ...‬وهذا آخر كلم ‪!..‬‬
‫رفعت شوق وجهها برجا ولهفة ‪ :‬ل عمي ل تقول مو موافق ‪ ..‬وافق عشاني ‪ ( ..‬وذرفت‬
‫دموع ) ‪ ..‬انا بتحمل نتيجة قراري ‪ ..‬بس وافق الله يخليك ‪..‬‬
‫ابو فهد هز راسه نفي ‪ :‬ابد ‪ ...‬اذا انتي ما تقدرين تاخذين القرار الصح ‪ ..‬انا باخذه عنك‬
‫‪...‬‬
‫شوق مسكت يده تترجاه ‪ :‬بس‪........‬‬
‫ابو فهد قاطعها ‪ :‬ول بس ‪ ...‬خلص شوق حياتك تهمني ‪ ..‬واذا ما تهمك سعادتك خليني‬
‫انا اللي اقرر عنك ‪..‬‬
‫شوق حقدت على فهد هاللحظة ‪ :‬عمي من قالك مو مقتنعه ‪ ..‬انا مقتنعه ‪ ...‬صدقني‬
‫مقتنعه ‪..‬‬
‫ابو فهد كان حازم وبشدة ‪ :‬ل ‪ ..‬شوق انا مو رافض الشخص ل ‪ ..‬لكن رافض المبدأ‬
‫والطريقة اللي اخترتيها عشان الزواج ‪ ..‬هذا اللي ارفضه ‪..‬‬
‫شوق ماقدرت تجادله ‪ ..‬شالت يدها عن يده ونزلت راسها ‪ ..‬ماتدري وش بتقول وما‬
‫تدري وشلون بتتصرف ‪..‬‬
‫شوق برجااااء اخير ‪ :‬يـ ‪ ...‬يعني مارح توافق ؟؟‬
‫ابو فهد ‪ :‬ل ‪ ...‬مارح اوافق ‪..‬‬
‫شوق وغصة بحلقها ‪ :‬بس ‪ ...‬بس هي خالتي ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬خالتك على عيني وراسي ‪ ..‬لكن عمره الزواج ماكان بهالطريقة ‪ ...‬قد مرة‬
‫شفتي وحدة تتزوج وتروح لبيت ع ُمر وهي مو مقتنعه ‪ ...‬قد مرة شفتي ؟؟!!!‬
‫شوق وصوتها يرتجف ‪ :‬بس انا ‪ ....‬بس انا لزم اوافق ‪...‬‬
‫ابو فهد في قممممممة الجد ‪ :‬هالفكرة شيليها من بالك نهااااااائيا ‪ " ...‬لزم اوافق "‬
‫هذي عمرها ما كانت بقاموس الزواج ‪..‬‬
‫كان ابو فهد على غير العادة قاسي بكلمه هالمرة ‪ ..‬وشوق وقفت وشالت اغراضها‬
‫وشنطتها والحزن بعيونها ‪ ..‬وراحت عنه وهي تسحب خطواتها بانكسار ‪...‬‬
‫ابو فهد تنهد بعد ماغابت عنه ‪ ..‬كان لزم يستخدم هالنبرة القاسية عشان تعرف الخطأ‬
‫اللي كانت بترتكبه بحق نفسها ‪ ...‬كان حاس بكل اللي فيها بس اليوم الصبح وصله‬
‫الخبر اليقين ‪..‬‬
‫وعلى طاري فهد بذهنه ‪ ..‬دخل فهد الصالة وهو تعبان من هالجامعة والشماغ على كتفه‬
‫‪ ..‬يبي ينتهي ويفتك من هالكرف ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬السلم عليكم ‪...‬‬
‫ابو فهد انشغل بتصفح الجريدة ‪ :‬وعليكم السلم ‪...‬‬
‫تقدم وهو يجلس عالكنب ‪ :‬شخبار الشغل يبه ؟؟؟‬
‫ابو فهد من غير ل يطالعه ‪ :‬يسلم عليك‪ ...‬ويسأل عنك ‪ ...‬ويقول متى بتجي‬
‫تمسكني ؟؟؟؟‬
‫فهد ضحك ‪ :‬هههههههههههههههههههه ‪ ..‬يا حبي له ‪ ..‬قل له قريب ان شالله ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬بعد التخرج على طوول ‪...‬‬
‫فهد بدهشة ‪ :‬اووف ؟؟؟‪ ...‬حرام يبه على طول‪ ..‬خلني ارتاح عالقل‪ ...‬تعرف الحين‬
‫آخر كورس وكرف‬
‫ابو فهد ‪ :‬خلص ماعندي لعب ‪ ..‬كبرت عمرك دخل الـ ‪ 24‬وانت عطالي بطالي‬
‫فهد ‪ :‬أي عطالي بطالي الله يهديك يبه ‪ ...‬والدراسة وش تسميها‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ما يهمني ‪ ...‬تاخذ شهادتك وعلى طول عندي‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬هههههههههههههههههه ‪ ( ..‬ويقوم ويحب راسه ) ‪ ..‬ابشر بسعدك ‪ ..‬ماعرفت ولدك‬
‫يبه اذا بغى يبيضها ببيضها ‪..‬‬
‫ابو فهد ابتسم وكمل قراية المقال ‪ :‬زين‪ ....‬بنشووف بعدين‬
‫فهد قام واقف‪ :‬افااا عليك ‪ ...‬قدها وقدووود يابو فهد ‪...‬‬
‫لكن قبل ما يروح رجع له الموضوع الشاغل باله ‪ ،‬والتفت لبوه ثاني مرة ‪ :‬يبه ‪ ...‬وش‬
‫صار بالموضوع ؟؟‬
‫ابو فهد طالعه مبتسم ‪ :‬مثل ما قلت لي ‪ ..‬ومثل ما توقعت انا ‪ ....‬البنت خايفه من‬
‫خالتها‪..‬‬
‫فهد بفرحة خفية ‪ :‬يعني ما تبي الولد ؟؟؟‬
‫ابو فهد عطى نظرة لولده ‪ ..‬خلته يصد عنه ويحك راسه منحرج ‪ :‬ل ‪...‬‬
‫فهد عنده كلم وده يقوله بس نظرات ابوه خلته يتراجع ‪ :‬احم ‪ ...‬طيب يبه انا طالع بنوم‬
‫‪ ..‬تبي شي ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ل تنوم قبل الغدا ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫وطلع فهد الدرج وهو وده يصررررخ ‪ ..‬حقق أول انتصار له ‪ ..‬وباقي له النتصار الثاني ‪..‬‬
‫انه ياخذ شوق وتكون ملك له ‪ ..‬ملك له وحده ‪...‬‬

‫شوق دخلت غرفتها ورمت العباية والشنطة عالرض ‪ ...‬طلعت الورقة وقرتها ‪ ..‬وبقهر‬
‫مزقتها قطع ودمعتها بعينها ‪ ..‬ونثرتها بالهوا ‪...‬‬
‫تذكرت لما فضفضت لعمر ‪ ..‬كان فهد يسمع كل شي وانا اللي ظنيت فيه خير ‪ ...‬رااااح‬
‫وخرب كل شي ‪ ...‬ليش طيب ليش ‪ ..‬عالقل ابتعد عنك وارووح ‪ ..‬اذا ما يهمك ليش‬
‫خربتها ‪...‬‬
‫تمددت على بطنها وخبت وجهها بالوسادة ودموع الخوف تنذرف ‪ ...‬وش بيصير الحين‬
‫وش بيصير لخالتي وش بتقول عني ‪..‬‬
‫عالغدا الكل نزل ماعداها هي ‪ ..‬ندى صحت من النوم واجتمعوا عالطاولة حتى نجلء ‪..‬‬
‫اللي انتبهت لغيابها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬وينها الشوق ؟؟؟‬
‫ابو فهد فاهم ‪ :‬خلوها على راحتها ‪...‬‬
‫نجلء باستغراب ‪ :‬ليش صاير شي ؟؟‬
‫فهد كان يتبسم بنصر وهو كل شوي يشوف ابوه ‪ ..‬وانتبهت له نجلء‬
‫نجلء ‪ :‬فهيدان عارفه حركاتك ترا ‪ ..‬أي اجرام سويته الحين ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬والله اني مظلوووووووووووم‬
‫نجلء ‪ ..‬ايه هين ‪ :‬وينها اجل ليش ما نزلت ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬انا مزعلها ‪..‬‬
‫نجلء وندى ومنى ونايف طالعووا مدهوشين ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬هههههههههههههه شوي وترضى ل تخافون ‪ ...‬المهم ترا اقولكم شوق جالسه‬
‫معنا مهيب طالعه ‪..‬‬
‫ندى حطت الملعقة من يدها وصرخت ‪ :‬احللللللللللللللللللللللف ؟؟‬
‫ابو فهد ‪ :‬هههههههههههههههههه جالسه على قلبك يا ندى ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬والله عسل على قلبي ياليتها تجلس هنا وتعجز وتموت عندنا بعد وما تطلع ‪..‬‬
‫ومستعدة اقعد انا بعد ما اطلع ‪..‬‬
‫ندى ما صدقت هالخبر كانت تتمناه بس ما قدرت تصر على شوق الرفض ‪ ..‬وطول‬
‫اليومين اللي راحت وهي تفكر لو طلعت وش بتسوي من غيرها ‪...‬‬
‫نجلء فجأة ‪ :‬أبي ليمووووووووووووونة !‬
‫فهد ‪ :‬هههههههههههههه بدينا ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ول اقووول خلص مابي شي ‪ ..‬انا بقوم‬
‫ام فهد ‪ :‬وينك ماكلتي شي ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ل يمه انسدت نفسي وع مابي اكل ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬استغفر الله ‪ ...‬احد يقول عالنعمة وع ‪...‬‬
‫نجلء قامت وهي مكشره ‪ :‬سامحوني بس جد حاسه ان ريحته‪.......‬‬
‫قاطعتها ام فهد ‪ :‬ل تكملين ‪ ..‬روحي وانتي ساكته ‪...‬‬
‫طلعت نجلء فوق وهي ساده خشمها ‪ ...‬وقبل ل تدخل غرفتها راحت لغرفة شوق‬
‫ودقت الباب ‪ ..‬محد رد ودخلت ‪...‬‬
‫لقتها على حالها وملبس الجامعه عليها ووجهها مدفون بالوسادة ‪..‬‬
‫قربت نجلء ‪ :‬شوق ‪...‬‬
‫شوق بصوت مبحوح ‪ :‬نعم ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬شفيك ما تنزلين تتغدين ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬مابي ‪ ..‬مو مشتهيه ‪..‬‬
‫نجلء جلست على طرف السرير ومدت يدها ومسحت على ظهرها بحنية ‪ :‬شفيك ؟‬
‫شوق وصوتها بدا يغيب من الدموع ‪ :‬مافيني شي ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬وش صاير صوتك مو طبيعي ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬تعبانه يا نجلء ابي انوم ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬سلمتك ‪ ( ...‬وبحنية ) شوفي يا شوق ‪ ...‬اذا ضايقك فهد بأي شي بس قولي لي‬
‫‪..‬‬
‫شوق سكتت ‪ ..‬ماعندها كلم تقوله عن فهد ‪ ..‬خلص مافي فايده من الشكوى ‪ ..‬فهد‬
‫نفذ اللي براسه وموضوع خطبتها وانتهى ‪ ...‬وخالتها خلص راحت منها ‪ ..‬وش بيبقى لها‬
‫الحين ‪ ..‬خلص فقدت كل شي ‪...‬‬
‫نجلء لما شافتها ساكته وقفت وانحنت عليها وباستها على راسها ‪ ..‬وطلعت ‪..‬‬

‫عالمغرب طلع احمد من بيتهم كالعادة رايح للشباب ‪ ..‬وموضوع واحد بس شاغل راسه‬
‫‪ ..‬عقب مكالمة امس وهو محتار ‪ ..‬ينتظر شوي بعد ‪ ..‬او ينهي موضوعه وياها ‪..‬‬
‫على هالفكار وقف احمد سيارته قبال المقهى ‪ ..‬وتم دقيقتين داخل السيارة سرحان‬
‫وعيونه عالدرج اللي داخله الدفتر ‪ ..‬وما حس ال بأحد يدق على شباكه ‪ ..‬التفت يسار‬
‫ورفع راسه واستغرق لحظة عشان يميز الشخص ‪ ..‬وانصدم من اللي يشوفه ‪ ...‬فتح‬
‫الباب بسرعة والفرحة تشع بعيونه ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬طلل ؟؟؟؟؟؟؟‬
‫طلل كان يضحك ‪ :‬هههههههههههههه هل بك ‪..‬‬
‫احمد قرب منه بهدوء وصدمة وهو يتأمله من فوق لتحت ‪ ..‬وطلل واقف قدامه وهو‬
‫مبتسم ابتسامة وسيعة ‪..‬‬
‫وشوي نط عليه احمد وحضنه وهو يصرخ بفرح ويضحححححححك لدرجة لفتوا النتباه‬
‫لهم ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههههه توصل وما تقول ‪ ..‬الحمدلله عالسلمة‬
‫طلل بعد عنه ‪ :‬الله يسلمك ‪ ...‬لي ساعتين انتظرك عارفك للحين تجي هنا بهالمكان ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬وليش ما تدق ‪ ...‬روعتني على بالي للحين مسافر في امريكا هناك في قلعة‬
‫وادرين ‪ ..‬وفجأة القيك واقف عند شباك سيارتي ‪!!..‬‬
‫طلل ‪ :‬هههههههههههههه قلت مارح القيك ال هنا ‪ ..‬وماحبيت اتصل قلت انط عليك‬
‫وانت ماتدري ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬وربي أحلى مفاجأة ‪ ..‬تعال تعال اركب وكلمني قولي وش صار هناك وش‬
‫ماصار ‪...‬‬
‫ركبوا السيارة واحمد شغلها وتحركوا ‪ ..‬جحد الشباب اللي ينتظرونه ‪ ..‬مادام طلل فيه‬
‫طز فيهم كللللهم ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬وينك لك شهور ماكلمتني ‪...‬‬
‫طلل ‪ :‬كانت فترة امتحانات ورا بعد وما تلقى وقت حتى تتنفس ‪ ..‬بس ربك سهل‬
‫وانتهينا وافتكينا ‪..‬‬
‫احمد يبتسم ‪ :‬اجل انتهيت ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬ايه خلاااص مافيه امريكا افتكينا منها ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههه مبروووك اجل ‪ ..‬متى وصلت يالخاين ؟؟‬
‫طلل يبتسم ‪ :‬من اسبوعين ‪..‬‬
‫احمد والدهشة بعيونه ‪ :‬اوفففف يا دب اسبوعين ول تسأل ول تقول بكلم ‪...‬‬
‫طلل ‪ :‬شسوي ياخوك انشغلت مع العزايم والهل وحالة ‪ ...‬كلش ول الخطبة اللي‬
‫مبتلش فيها ‪..‬‬
‫احمد قطب ‪ :‬ايه صدق شصار عليها ‪ ..‬مو تقول ما تبيها ؟؟‬
‫طلل ‪ :‬مو قلت لك اني بفسخ الخطبة اول ما ارجع ‪ ...‬فسختها ‪ ..‬خل البنت تروح بحال‬
‫سبيلها ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ومو ناوي عاد تتزوج ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬ههههههههههه تو الناس ارحمني عاد ‪ ...‬توني راجع خلني اشم شوية هوا خلني‬
‫اتنفس ‪ ..‬للحين مو مصدق اني بالرياض ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬تدري عاد ‪ ..‬خويك ناوي بس يواجه شوية مشاكل ‪...‬‬
‫طلل التفت له باهتمام ‪ :‬والله ؟؟‪ ...‬وش مشاكله ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬مشاكل اقولها لك بعدين ‪ ...‬مارح أعور راسك فيها الحين ‪ ..‬المهم قولي‬
‫( ويلتفت على عليه ويحوس شعره الطويل نوعا ما ) ‪ ..‬ماطلعت لك شعره شقرا منا‬
‫ول منا ‪ ..‬اخاف طلع فيك عرق خواجه ‪...‬‬
‫طلل ضحك ‪ :‬هههههههههههههههه الله يسامحك ‪ ..‬الصالة مني وفيني واذا فيه شعره‬
‫شقرا بقطعها ‪ ..‬السواد ليق علينا بدل هالشقر ‪!!..‬‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههههههههههه عاد تدري أتخيل بناتهم هناك حولك مثل النمل‪...‬‬
‫طلل صفر وهو يهز راسه ‪ :‬اووووووه الله ل يوريك ‪ ..‬تقول ماقد شافوا سعودي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههههه مو على سعودي او ل ‪ ...‬عالصالة والعروبة اللي فيك ‪..‬‬
‫طلل ابتسم ‪ :‬اقووول ترا أخق عليك الحين ‪ ..‬عليهم بنات اعووووذ بالله منهم تعيف‬
‫نفسك بسبتهم ‪..‬‬
‫احمد ابتسم بمكر ‪ :‬بس تعال ‪ ( ..‬وغمز ) ما خطفت قلبك وحدة بيضا شقرا طويلة ‪..‬‬
‫هااا قول ‪ ..‬ول تخاف مارح أعلم احد ‪..‬‬
‫طلل ضحك ‪ :‬تدري عاد ‪ ..‬ول عمره الشقار لفتني ‪ ..‬ما أواطنه ابد ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ياهووو يا ثقل انت ‪...‬‬
‫طلل ‪ :‬هههههههههههههههههههه اذا ودك تتزوج وحدة منهم ‪ ..‬ترا معي رقم وحدة زميلة‬
‫لي بالجامعه ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههه أتزوج شقرا اجل شلون بيطلعون عيالي ‪..‬؟؟‬
‫طلل ‪ :‬احسبها عاد ‪ ..‬شقران سمران عيونهم زرقا ‪...‬‬
‫احمد يوم تخيل مات من الضحك ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه شقران سمران عيونهم‬
‫زرقا ؟؟!!!!‪ ....‬ل ل هالكوكتيل مابيه ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬هههههههههههههههههههههههه أحلى كوكتيل ‪! ..‬‬
‫احمد ‪ :‬تكلم قول لي هالسنين هناك وش سويت فيهم ؟؟‬
‫دق جواله قاطعهم وكان حسين ‪..‬‬
‫حسين بنعومة ‪ :‬هاااااي حبيبي ‪..‬‬
‫احمد كشر ‪ :‬كم مرة قلت لك كلمة حبيبي هذي لعاد اسمعها ‪ ..‬يكفي اللي صار لي‬
‫منها ‪ (..‬وهو يتذكر ندى ) ‪..‬‬
‫حسين ‪ :‬هوو يا كاااااااااافي ياخي احبك ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬وانا ما احبك‬
‫حسين ‪ :‬اقول الشرهه مهيب عليك ‪ ..‬وينك تأخرت ؟‬
‫احمد ‪ :‬ل تنتظروني ماني جاي ‪..‬‬
‫حسين ‪ :‬احسن بعد ‪ ..‬يالله انقلع ‪..‬‬
‫وسكر احمد حط الجوال وهو يضحك ‪ ...‬والتفت على طلل ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬هذا حسين ؟‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههه ايه ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬يا حليله من زمااان عنه ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬قصدك من زمان عنك ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬ههههههههههههههههه ل تدقق ‪..‬‬

‫بالليل بعد وجبة العشا ‪ ..‬الكل حضر العشى ماعدا شوق حابسه نفسها بغرفتها مو‬
‫راضيه تطلع ‪ ..‬كيف تطلع وتاكل وعلقتها مع خالتها تدمرت ‪ ..‬هذا غير انها ما تبي‬
‫تشوف رقعة وجه فهد ‪ ..‬اللي خرب عليها كل شي ‪...‬‬
‫وهي منكبه عالسرير دخل عليها منى ‪ :‬شوق ‪..‬‬
‫شوق ماردت ‪................ :‬‬
‫منى ‪ :‬ابوي يبيك تحت ‪..‬‬
‫شوق وصوتها شبه مختفي ‪ :‬ماني جايه قولي له ‪ ..‬قولي له نايمة ‪..‬‬
‫منى ‪ :‬يقول لزم يبيك ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اووه منى ماني نازله ‪ ..‬قولي له نايمة ‪..‬‬
‫سكتت منى وراحت ‪ ..‬وبعد دقيقة رجعت ‪..‬‬
‫منى ‪ :‬يقول يا تجين له تحت ‪ ..‬يا يطلع لك هو ‪...‬‬
‫شوق تحركت بضيق وقامت جالسه ‪ ..‬ووجهها غير طبيعي ابدا عيونها حمرا ما تلقى فيها‬
‫أي بياض ‪ ..‬وآثار دموع جافة على خدها ‪..‬‬
‫قامت للحمام وغسلت وجهها ‪ ..‬وتمنت وهي تنزل الدرج انها ماتلقى فهد فيه ‪ ..‬لنها لو‬
‫شافته ممكن تنفجر فوجهه ‪ ...‬حصلت عمها جالس ومنى عنده ‪ ..‬راحت ووقفت من‬
‫غير ل تجلس ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬نعم عمي ‪...‬‬
‫ابو فهد ابتسم يراضيها بس هي نزلت راسها ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬تعالي بقولك شي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وش بتقول مو خلص انت مو موافق ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬طيب تعالي ‪ ..‬ول ما تبين تعرفين وش قالت خالتك لما كلمتها ‪..‬‬
‫رفعت شوق عينها باهتمام ‪ ..‬وراحت جلست بهدوء ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬قلت لها انا مو موافق ‪..‬‬
‫شوق كتمت اللم وهي تتخيل ردة فعل ايمان ‪ :‬وش قالت ‪..‬‬
‫ابو فهد تجاهل سؤالها ‪ :‬قلت لها انك الحين مو يم زواج وان الخاطب مهما كان قريب‬
‫مو شرط نوافق ‪..‬‬
‫شوق وهي تصر على سؤالها ‪ :‬طيب وش قالت ؟؟‬
‫ابو فهد ‪ :‬قالت خير ان شالله ‪..‬‬
‫شوق بحسرة ‪ :‬اكيد زعلت ‪...‬‬
‫ابو فهد ربت على يدها ‪ :‬تزعل شوي وترضى ‪ ...‬والزواج قسمة ونصيب ‪ ..‬ومصير يبيله‬
‫تفكير بعقل مو مثل ما كنتي بتسوين ‪...‬‬
‫شوق حست انه يعاتبها ‪ ..‬قامت واقفة والشي اللي خايفة منه صار ‪ ..‬وقبل ل تطلع‬
‫فوق سمعت عمها يتكلم ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬خالتك يا شوق حرمة فاهمه ومتعلمة ‪ ..‬تقول بتتصل فيك عشان ما تاخذين‬
‫بخاطرك من نفسك ‪..‬‬
‫شوق ماردت وكملت طريقها فوق ‪ ...‬تلعب علي يا عمي اكيد زعلت مني الحين ‪ ..‬وش‬
‫اقولها وش ارد ‪ ..‬وانا اللي خيبت ظنها ‪...‬‬
‫دخلت غرفتها وراحت لجوالها بخطوات خايفة ‪ ..‬تشوف اذا فيه اتصال من خالتها او ل ‪..‬‬
‫بس ما لقت شي ‪ ...!!..‬جلست ساعتين تفكر وتنتظر أي اتصال ‪ ..‬رغم انها ماتدري‬
‫وش بترد وش بتقول !!‪ ...‬وجهها طاح خلص معد هي قادره تقابل ايمان ‪ ..‬ومرت‬
‫هالليلة من غير أي اتصال ‪ ..‬وشوق نفسها مالها قوة ترفع التلفون وتتصل فيها ‪..‬‬

‫(يتبـع)‬

‫الجــــــزء الـــ ‪: 40‬‬

‫بعد يومين مرت بطيئة ‪ ...‬فجر كئيب مر على اللي بالمستشفى ‪ ..‬سكوون تام يعم‬
‫ماعدا الممرات ‪ ..‬دكتور داخل ودكتور طالع ‪ ..‬وكل واحد منهم يطمن على مريضه ‪..‬‬
‫الممرضات رايحات جايات ‪ ...‬والزوار شبه منقطعين بهالفجر ‪..‬‬
‫صحى بدر وراسه يوجعه ‪ ..‬صداع متذبذب مرة يخف ومرة يزيد ‪ ..‬قدر يجلس بصعوبة‬
‫وهو يحط يده على صدره ‪ ..‬هاليومين اللي مرت عليه كانت صعبة وفضيعة ‪ ..‬لكن اليوم‬
‫يحس باللم راحمه بدا يخف ‪...‬‬
‫النوم طار منه والملل بيجننه ‪ ..‬وهو اصل اليام اللي راحت كل وقته نوم ‪ ..‬والحين ‪..‬‬
‫محد عنده ‪ ..‬قعد يتسمع لصوات العصافير برا يبي يحدد الوقت ‪ ...‬مبين انه الفجر تو‬
‫الطيور صاحيه ‪..‬‬
‫سمع الباب يتسكر وبعدها صوت الممرضة يكلمه بكل لطف ‪... good morning :‬‬
‫ابتسم ابتسامة خفيفة بالكاد تنشاف ‪... good morning :‬‬
‫قربت الممرضة تتفحص أنبوب المغذي الموصول بيده ‪??? how r your head :‬‬
‫بدر بابتسامة ساخرة ‪!! very bad :‬‬
‫الممرضة ابتسمت ‪.. very well !!... today you will quell to checkup :‬‬
‫بدر ‪...!! ya I know :‬‬
‫الممرضة تربت على كتفه ‪… so cheer up :‬‬
‫بدر بسخرية وبس يبيها تبعد يدها عنه ‪ :‬يصير خير ‪...‬‬
‫مافهمت الممرضة بس ظلت مبتسمة وهمت بتطلع ‪ ..‬بس بدر ناداها ‪..‬‬
‫الممرضة ‪ :‬يس ‪..‬‬
‫بدر ‪.. open the window plez :‬‬
‫راحت الممرضة وبكل رحابة صدر فتحت النافذة ‪ ..‬وهب نسيم الفجر داخل الغرفة ‪..‬‬
‫وقبل ل تطلع سألت بدر اذا يبي شي ‪ ..‬هز راسه نفي وراحت ‪ ..‬وبدر تم لحاله‬
‫بهالسكون ال من اصوات العصافير ولفحة الهوا الباردة ‪..‬‬
‫اليوم مثل ماقال له الدكتور رح يفكون الجبس عن رجله ويربطونها برباط عادي ‪..‬‬
‫والهم انه موعد الفحص العام وخصوصا عالدماغ عشان يتأكدون من سلمته ‪ ..‬بعد ما‬
‫تحسنت ضلوعه وصارت أفضل من أول وبإمكانه الحين يتحرك ولو بشكل بسيط ‪...‬‬
‫بس هو حاس فيه شي وهاللفافة اللي ماسكه راسه مو عالفاضي ‪..‬‬
‫مرت ساعتين وهو جالس بصمت وسكون ‪ ..‬سمع صوت تلفون الغرفة جنبه يرن ‪...‬‬
‫تحسس التلفون بيده ومرت ثواني على ما لقاه ‪ ..‬والضعف اللي هو فيه يعصره ألم‬
‫نفسي أكثر من ماهو جسدي ‪ ...‬حصل السماعة أخيرا ورفعها ‪...‬‬
‫ما تكلم ‪.............. :‬‬
‫سلمان ‪ :‬السلم عليكم ‪..‬‬
‫بدر رجع له ضعفه اللي هو محطوط فيه ‪ ..‬وحط السماعة مكانها بهدوء ‪ ..‬هو أصل ليش‬
‫رد ‪ ..‬واليومين اللي مضت مارضى يستقبل احد يزوره حتى امه وخواته ‪ ...‬سماعه‬
‫لصوت سلمان خله يتمنى يجي عنده ويونسه ‪...‬‬
‫حتى ابوه ‪ ..‬وعمه ‪ ..‬جوا له كم مرة خلل اليومين بس مارضى انهم يدخلون عليه ‪..‬‬
‫طلب من الدكتور انه مايبي يشوف احد والدكتور راعى حالته لن النفسية بهالمرحلة‬
‫أهم شي ‪ ...‬مع ان النفسية على العكس تماما كل مالها تتردى ‪...‬‬
‫بعد دقيقة رجع التلفون يرن ‪ ...‬مارد عليه ‪ ...‬سكت ورجع يرن بإلحاح ‪ ...‬ماقاوم هالمرة‬
‫‪ ...‬مد يده للسماعة ورفعها ‪...‬‬
‫بدر ‪............... :‬‬
‫سلمان ‪ :‬قلنا السلم عليكم ترا ‪ ...‬رد السلم واجب ‪ ..‬مهوب تقفل السماعه بوجهي !‬
‫بدر ‪.............. :‬‬
‫سلمان ‪ :‬الووو ‪...‬‬
‫بدر رجع يفكر يقفل الخط لن ضعفه قاعد يتحكم فيه ‪............. :‬‬
‫سلمان غير نبرته ‪ :‬تراني زعلن ‪...‬‬
‫بدر ابتسم ويده اللي شايله السماعة بدت ترتجف ‪............. :‬‬
‫سلمان ‪ :‬مالي رضاوة !!!!‪..‬‬
‫بدر بصوت كله بحة ‪ :‬عليكم السلم ‪ ..‬هل سلمان ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬صح النوووم !!‪ ...‬هذي آخرتها بدور ‪ ..‬هذي آخرتهاااا تقفل الخط بوجهي ‪!...‬‬
‫بدر ‪ :‬تحملني عاد ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬ها اسمع ‪ ...‬دقيت لني اخاف اجي وتفشلني تطردني ‪ ..‬من الحين قولي اذا‬
‫بتطردني خلني اجلس فالبيت بكرامتي ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬الله يحييك ‪...‬‬
‫سلمان بجد ‪ :‬يعني اجي‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬على راحتك ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬أكيــد ؟؟‬
‫بدر تنرفز بسرعه ‪ :‬ل مهوب اكيد ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬افا !‬
‫بدر ‪ :‬قلت لك الله يحييك ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬ايه اشوى !!‪ ..‬على بالي بعد ‪ ...‬اسمع عرفت ان الفحص العام والشعة اليوم‬
‫‪ ..‬صحيح ؟؟؟‬
‫بدر ‪ :‬ايه كم الساعة الحين ؟؟‬
‫سلمان ‪ :‬سبع ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬بعد ساعة ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬خلص اجل جايك الحين ‪ ...‬تامرني بشي وانا جاي ؟‬
‫بدر ‪ :‬ل ‪.....‬‬
‫سلمان ‪ :‬خلص اجل اشوفك بعد شوي ‪..‬‬
‫خلل ساعه ال ربع وصل سلمان وتوجه مباشرة لمكتب الدكتور من غير ل يمر على بدر‬
‫‪ ..‬يبي يتطمن قبل ل يخضعونه للفحص والشعة ‪ ..‬طرق الباب ودخل‬
‫وجلس عالكرسي الوحيد جنب المكتب ‪ :‬اليوم مثل ما قلت رح يخضع بدر للفحص‬
‫الكامل ‪..‬؟‬
‫هز الدكتور راسه ‪ :‬ايه نعم ‪ ..‬اليوم باذن الله ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬بس انت ما قلت لي ليش ؟؟‪..‬‬
‫الدكتور ‪ :‬اول عشان نطمئن على الضلوع والكسور ‪ ..‬وثانيا ‪ ( ..‬سكت لحظات ) ‪ .....‬انا‬
‫قلت لك من قبل لزم نطمئن عالدماغ والرتجاج اللي حصل له ‪ ..‬وخصوصا ‪.........‬‬
‫البصر !‬
‫بهت سلمان وتعقلت عيونه بوجه الدكتور ‪ :‬البصر ؟؟؟؟‪ ...‬وش دخل بصره يا دكتور‬
‫؟؟؟!!!!!!!!‬
‫تنهد الدكتور وهو يطرق بالقلم عالورق قدامه ‪ ...‬بعدها ترك القلم من يده وتعدل جالس‬
‫ويديه مضمومة عالمكتب ‪..‬‬
‫الدكتور ‪ :‬سلمان ‪ ...‬الضربة على راس بدر جت عنيفة بشكل ما تتصوره ‪ ...‬احتمال‬
‫كبير ان مقلة العين تمزقت ‪ ...‬ومانقدر نتأكد ال بالشعة ‪ ..‬اليوم ‪...‬‬
‫سلمان يسمع وقلبه بدا يضطرب ‪ ...‬والدكتور التزم الصمت عشان يخليه يستوعب‬
‫الكلم ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬شلون يعني ؟؟‪ ...‬العينين كلهم ‪ ....‬ول وحدة منهم ‪....‬‬
‫هز الدكتور راسه بأسف ‪ :‬احتمال كلهم ‪ ....‬لكن ننتظر صور الشعة ونعرف ‪....‬‬
‫وبعدها طالع ساعته وقام واقف ‪ :‬الحين رح ننقله لغرفة الشعة ‪..‬‬
‫قام سلمان يلحقه ودخلوا غرفة بدر ‪ ..‬لقوه على غير المتوقع واقف عند النافذة ويده‬
‫على صدره ! ‪ ...‬وواضح على هيئته انه يواجه صعوبة بالغة حتى يستمر بالوقوف !!‬
‫الدكتور باستنكاااار ‪ :‬ل ل يا بدر كذا ابد ماهو زين لك ‪...‬‬
‫التفت لهم وهو يعرج ‪ :‬انا مرتاح كذا ‪...‬‬
‫سلمان قرب ومسك يده ‪ ..‬بس بدر ابتعد عنه ما يبي احد يلمسه ‪ :‬اتركني انا ادبر‬
‫عمري ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬بدر كذا رح تتعور أكثر ‪ ...‬ارحم نفسك ‪ ....‬انت ضعيف اليوم وبكرة تقوى ‪..‬‬
‫بدر مشى عنه بصعوبة وهو يعرج ويده تقبض على صدره بقوة ‪ :‬ماعليكم ‪ ...‬انا أخبر ‪....‬‬

‫وتحسس السرير بيده وتمدد ببطئ ونغزات تنط عليه مابين لحظة ولحظة ‪...‬‬
‫الدكتور ‪ :‬بدر مستعد ‪ ...‬بتجي الممرضة عشان تجهزك تدخل لغرفة الشعة ‪...‬‬
‫بدر والود وده مايروح لي مكان ‪ :‬بكيفكم ‪...‬‬
‫الدكتور ‪ :‬بكيفنا ؟؟‪ ...‬بدر نبي ناخذك وانت راضي ‪..‬‬
‫بدر بهدووووء ‪ :‬خلص ‪ ..‬راضي ‪...‬‬
‫وسكت وكأنه يبي ينام ‪ ..‬الدكتور طلع شوي وسلمان تم واقف وعيونه على بدر‬
‫المستسلم بهدوء ‪ ..‬وكلم الدكتور ينعاد ‪ ...‬جلس عالكنبة وهو متضايق ‪ ..‬وأعصابه بدت‬
‫تتوتر ‪ ..‬وش بيصير لو صار كلم الدكتور صدق ‪ ...‬وش راح يصير فيني ‪ ...‬وش راح‬
‫يصير في بدر ‪....‬‬
‫بعد عشر دقايق دخلت النيرس ووراها الدكتور ‪ ..‬ساعدت بدر انه يلبس الملبس‬
‫الخاصة بالشعة ‪ ...‬وطلعوه بالسرير وسلمان وراهم ‪ ...‬وقلبه يخفق ويدق مثل‬
‫الجراس ‪...‬‬
‫وصلوا لغرفة الشعة وهو تم برا ‪ ...‬احتار يدق على ابو بدر ويخبره ول ل ‪ ..‬بس هو اكيد‬
‫عارف ان موعد الفحص اليوم ‪ ...‬صار يتحرك عند الغرفة وما يقر بمكان ‪ ...‬من الفكار‬
‫والتوتر ما حصل نفسه ال واقف عند الرسبشن ‪ ..‬استغرب وتلفت حوله ‪ ..‬وانتبه لحمد‬
‫يدخل من البوابة وهو مبتسم ‪ ...‬ابتسم وقرب وهو يصافحه ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬صباح الخير ‪..‬‬
‫سلمان بابتسامة متوترة ‪ :‬هل صباح النور ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ها بشر ‪ ...‬دخلت على بدر ‪..‬؟؟‬
‫سلمان مشى راجع أدراجه واحمد مشى جنبه ‪ :‬ايه ‪ ..‬ودخلوه لقسم الشعة ‪ ...‬اكيد‬
‫داري ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ايه داري ‪ ...‬دخلوه ؟؟‬
‫سلمان ‪ :‬ايه ‪ ..‬توهم من عشر دقايق ‪ ...‬الله يستر يا احمد والله انا خايف‬
‫وقفوا عند القسم والتفت احمد له باهتمام ‪ :‬افا ليش ؟؟؟؟‬
‫سلمان ‪ :‬وش اقولك بس ‪ ..‬كلم الدكتور يخوف ‪!!...‬‬
‫راح وجلس على وحدة من الكراسي الموجودة ‪ ..‬و احمد بقلق واهتمام جلس جنبه‬
‫يسمع للي بيقوله ‪...‬‬

‫وقفت سيارة ابو فهد قدام باب بيت ابو احمد ‪ ..‬نزلت نوف منها بهدوء وشنطتها بيدها‬
‫‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يالله نوف سلميني على خالتي ‪ ..‬وسهى ‪ ...‬وريم ومحمد ‪ ...‬وامل اذا شفتيها ‪..‬‬
‫قاطعتها نوف بملل ‪ :‬قولي كل البيت وفكينا ‪ ...‬مشكورين عالتوصيلة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬والله من أول وانا اقولك ارجعي معنا بس انتي مب راضيه ‪ ...‬بدل ل تتضاربون‬
‫انتي وسهى عالسواق من ياخذ أول‪ ...‬اقولك ارجعي معنا نوصلك بطريقنا ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ل ل ‪ ..‬ماله داعي ‪ ...‬وبعدين عارفتكم مارح تقصرون اذا احتجت‬
‫ندى ‪ :‬على راحتك‬
‫نوف ‪ :‬خلص اشوفكم ‪ ..‬بيباي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬مع السلمة ‪...‬‬
‫نوف ميلت براسها تناظر شوق ‪ :‬مع السلمة شوق ‪...‬‬
‫شوق‪ ..‬ماردت ‪..‬‬
‫حالها السكوت من يومين ‪ ..‬قليلة الكلم وتبهذل حالها وانقلب للسوأ‬
‫نوف تلتفت لندى ‪ :‬عسى ماشر ترا حالها كذا من الصبح ‪..‬‬
‫ندى تبتسم ‪ :‬دلع ماعليك ‪...‬‬
‫سكرت نوف وعلقت شنطتها على كتفها ودخلت البيت ‪..‬‬
‫اما ندى أول ما تحركت السيارة للبيت التفتت لشوق ‪ :‬شوقووه عن حركااااات‬
‫المصاخه هذي وتكلمي ‪ ...‬كل ماكلمك احد سفهتيه ‪ ...‬ردي ‪..‬‬
‫تحركت شوق فجأة ورفعت المنديل اللي كان بيدها ودخلته تحت الغطا تمسح دموعها ‪..‬‬
‫ندى عورها قلبها ‪ :‬شوق شفيك لك يومين ما تحاكين احد حتى انا ‪...‬‬
‫شوق بصوت متقطع ملياااان عبرات ‪ :‬ندى ‪ ....‬خالتي ما كلمتني ابد ‪ ..‬من انفسخت‬
‫الخطبة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬وانتي متضايقه عشانها ماكلمتك ؟؟‪ ...‬عادي دقي عليها ‪...‬‬
‫شوق بدت تصيح ‪ :‬وشلون ادق عليها ‪ ...‬ما اقدر وش اقولها ‪ ...‬عمي قالي انها بتتصل‬
‫وما اتصلت للحين ‪ ...‬حتى هديل ‪....‬‬
‫قربت ندى منها ومسحت على ذراعها ‪ :‬طيب وش اللي يخليك متضايقه لهالحد ‪ ..‬اذا‬
‫تبين انا بتصل عليه وبقولها شوق تبي تكلمك ‪..‬‬
‫رفعت راسها برعب ‪ :‬ل ل ‪ ...‬ل ل تتصلين ‪ ...‬ابيها هي اللي تتصل مو انا ‪ ..‬هذا اللي‬
‫مضايقني يا ندى ‪ ..‬صدقيني لو صار شي بيني وبينها اني اتمنى الموت على كل هذا ‪...‬‬
‫قطعت كلمها لما وصلوا للبيت ‪ ...‬وقبل ل تنزل شافت من الشباك سيارة فهد واقفة‬
‫‪ ...‬تمت تناظرها والعبرات تتدافع ‪ ...‬كل ماشافته او شافت شي يخصه ترجع لها عبراتها‬
‫‪ ...‬بسبته ‪ ...‬دمر حياتي ودمر علقتي بخالتي ‪ ...‬كل شي انا فيه بسبته ‪...‬‬
‫نزلت من السيارة بسرعه وضربت بالباب وراها ‪ ...‬وقبل ل تدخل لداخل وقفت عند‬
‫باب البيت وطالعت بسيارة فهد ‪ ...‬صارت ندى تناديها بس ماردت ودخلت داخل ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬شوووق ‪ ..‬شوق ‪ ...‬شــــــوق انتظريني ‪...‬‬
‫دخلت شوق وشافت قدامها عمها جالس وفهد واقف بنص الصالة يضحك وعمر راكب‬
‫فوق اكتافه ويضحك بوناسة ‪ ...‬انتبه فهد لدخولها ونزل لها عينه ‪ ..‬صدت عنه بسرعة‬
‫ومسحت دموعها كلها قبل ل تكشف الغطا ‪...‬‬
‫دخلت ندى وهي معصبه ‪ :‬وجع ليش تروحين وتخليني ‪...‬؟؟؟‬
‫نزلت شوق الغطا وخلت الحجاب على راسها وعطت فهد نظرة تحقيرية خلته‬
‫يتعجججججب!‬
‫تحركت من غير ل تلقي السلم ومرت من جنب فهد وعمر الفرحاااان فوق اكتافه ‪...‬‬
‫ابو فهد شافها وناداها ‪ :‬شوق !!!‬
‫شوق عطتهم طاف كلهم وطلعت فوق من غير ل تلتفت لحد ‪ ...‬فهد نزل عمر عن‬
‫كتفه والتفت لندى ‪ :‬خير شفيها ؟؟؟؟‬
‫ندى ‪ :‬شفيها يعني ؟؟ ‪ ..‬هذا حالها من يومين ‪!...‬‬
‫وطلعت فوق بتلحقها ‪ ...‬وفهد تضايق ‪ ..‬شوق من يومين ما شاركتهم ل في غدا ول في‬
‫عشا ول جلست معهم ‪ ...‬ول طلعت من غرفتها من يومها ال للجامعة ‪ ..‬وكأنه ما شافها‬
‫من سنين ماغير اللحظة القصيرة اللي قبل شوي ‪ ..‬والواضح ان كلها عداء ‪ ...‬وهو حس‬
‫انه مشتاق ‪ ..‬يومين مو فترة قصيرة بالنسبة له ‪..‬‬
‫شوق رمت اغراضها عالرض وطلعت جوالها من جيبها تشوف الشاشة ‪ ..‬اليومين اللي‬
‫راحت كلها قاعدة عند هالجوال تنتظر أي مكالمه ‪ ..‬وأملها كل ماله يخيب وظنها ان‬
‫ايمان قطعت كل علقة فيها يزيد ‪ ..‬وكله بسبة انسان مغرور اناني ‪...‬‬
‫دخلت ندى معصبه ‪ :‬احلفي يا شيخه ‪ ..‬تراني منيب جدار ‪ ..‬على فكرة يعني !!!‬
‫شوق تنهدت بقل صبر ‪ ..‬والتفتت لها بضعف والحزن بعيونها ‪ :‬ندى تكفين خليني ‪...‬‬
‫ماتشوفين حالتي ‪ ..‬خليني لحالي ‪...‬‬
‫ندى هزت راسها وراحت بتطلع ‪ :‬بقولك شي ‪ ..‬بس لتزعلين مني ‪ ..‬ترا انا اكثر وحدة‬
‫فرحانه انك جالسه عندنا ‪ ...‬وعجبني ابوي يوم رفض ‪ ..‬حتى هو مايبيك تروحين ‪..‬‬
‫شوق بحزن ‪ :‬يعني ماتدرين ليش عمي رفض ؟؟‪ ...‬او من اللي قاله يرفض ؟؟؟‬
‫ندى وقفت والفضووول لمع بعيونها ‪ :‬مين ؟؟؟‪..‬‬
‫شوق صدت وهي تفووور غيض ‪ :‬روحي اسأليه ويعلمك مين اللي قاله ‪..‬‬
‫طلعت عنها ندى من غير اهتمام بكلمها ‪ ..‬ومقتنعه ان ابوها رفض لنه يبي شوق تتم‬
‫عنده ‪ ..‬وبصراحة هذا جزء من الحقيقة اللي ما انتبهت لها شوق ‪!..‬‬
‫شوق بدلت ملبسها وقفلت باب الغرفة ‪ ..‬وتمددت عالسرير والجوال بيدها ‪ ..‬لعل‬
‫خالتها تذكرها الحين ووتتصل عليها ‪ ...‬بس الى الن ما اتصلت ل هي ‪ ..‬ول هديل !!!‬
‫ومالها طريقة غير دموعها تعبر عن خسارتها وحزنها ‪ ...‬وبانسان حرمها الشي الوحيد‬
‫اللي باقي لها من طرف امها !!‪ ..‬من غير اسباب واضحة ‪...‬‬
‫مرت ساعة والكل اجتمع عالغدا ماعداها هي ‪ ...‬ابو فهد للحين مخليها على راحتها ولو‬
‫انه بدا يتضايق ‪ ..‬فهد اللي كل ماله يزداد تولع وشوق لها ‪ ..‬بس هو مراعي حالتها ‪..‬‬
‫ولعيونها بيتحمل ولو انه متلهف يتمم اللي يبيه بأسرع وقت ‪ ...‬بس رح ينتظر كم يوم‬
‫لما تهدا المور ‪ ...‬وتفهمه شوق ‪ ...‬وتفهم وش قد هو مجنووووون فيها ‪...‬‬
‫نجلء رجعت نفسيتها تتدهور وتسوء والحمل مسوي عمايله مو راحمها ‪ ...‬نايمة‬
‫بهالوقت من الرهاق ‪..‬‬
‫ندى كانت تاكل وهي سرحانه وتلعب بالملعقة بوسط صحن الشوربة ‪ ..‬وتدورها وهي‬
‫تفكر بالشي الشاغل بالها ‪ ..‬من مكالمة احمد قبل يومين وهو مستحل تفكيرها تتساءل‬
‫عن الشي اللي كان يبي امها فيه ‪ ...‬ودها تسأل امها اتصل او ل بس مالها جرأة ‪...‬‬
‫بردت الشوربة والكل خلص من الغدا وقام وهي للحين عايشة بهواجسها ‪ ..‬حست بأحد‬
‫يدق الطاولة بأصابعه ‪ ..‬رفعت عينها شافته نايف واقف ومغسل ومخلص ‪ ..‬والطاولة‬
‫فاضية ماعداها هي ‪..‬‬
‫نايف ‪ :‬الحمدلله عالسلمة ‪ ..‬وين وصلتي ؟؟؟‬
‫ندى ‪ :‬ابي اعرف انت ليش حاشر نفسك دايم ؟‬
‫نايف بابتسامة مغيضة‪ :‬ل بس حالتك كانت غريبة ‪ ...‬كأنك وحدة مريضة نفسيا ‪..!..‬‬
‫طول الغدا وانا اراقبك اقول عسى ماشر ‪ ..‬ليكون انهبلت اختي‬
‫ندى سكتت شوي تتخيل الهيئة اللي كانت عليها ‪ ..‬ونايف راح عنها وهو يضحك ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ماااااااااااااصخ !‬
‫شافت الخدامة تجي تشيل الصحون وامها وقفت عندها تساعد ‪ ..‬استغلت فرصة انهم‬
‫لحالهم ‪ ...‬وتكلمت وهي تنزل عينها للشوربة وتحتسيها رغم برودتها‬
‫ندى ‪ :‬اقووول يمه !!‪...‬‬
‫ام فهد تشيل الصحون وتحطهم فوق بعض ‪ :‬نعم ‪...‬‬
‫ندى ببراءة مصطنعة ‪ :‬ما اتصل فيك احمد ولد خالتي ‪..‬‬
‫سكنت يد ام فهد عالصحن ورفعت عينها لها ‪ :‬احمد ؟؟‪ ..‬ليش تسألين ؟؟‬
‫ندى رجعت تحرك الملعقة ‪ :‬اممم ل بس هو قبل يومين اتصل بالليل وقال انه يبيك ‪..‬‬
‫وقال بيتصل عليك بوقت ثاني ‪...‬‬
‫ام فهد رجعت لشغلها ‪ :‬ل ما اتصل‪ ...‬ماقال وش يبي ؟؟‬
‫ندى عفست وجهها بقهر وتمتمت بينها وبين نفسها ‪ :‬ل ‪ ( ....‬وبهمس ) ‪ ..‬للسف !‬
‫وقامت واقفة وشالت صحنها وخذت معها صحن ثاني وراحت للمطبخ ‪ ..‬ومن باب‬
‫الظفاره رجعت وطلبت من امها ترتاح وهي بتشيل عنها ‪..‬‬
‫ام فهد ابتسمت ‪ :‬اخيرا بدينا نشوف السنع ‪ ...‬ترا الخطاب عند الباب ‪...‬‬
‫ارتجفت يد ندى والتفتت بسرعه لمها ‪ :‬خطاب؟؟؟‪ ...‬وشو خطابه يمه !!!‬
‫ام فهد ‪ :‬خطاب ‪ ...‬عيال الناس جايين يبونك ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬يمه ل تنكتين !!!!!‬
‫ام فهد ‪ :‬هوو !!!‪ ...‬منيب انكت هذا الصدق ‪ ..‬عشان كذا تسنعي‬
‫ندى برطمت ورجعت تشيل الصحون بخشونه وفوضوية ‪ ..‬هالموضوع وتر اعصابها ‪ :‬يمه‬
‫مابي الحين ‪...‬‬
‫ام فهد ضحكت ‪ :‬ههههههههههههههه من قال الحين ‪ ...‬تسنعي قبل واذا شفتك بنت‬
‫مسنعة تشيل مسؤولية مثل اختك نجلء ذيك الساعة مع السلمة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬يمااااااه طرده يعني ‪...‬‬
‫وشالت الصحون بقوة وراحت للمطبخ والصحون تتصاقع مع بعض من نرفزتها ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ههههههههههههههههههه شوي شوي ‪...‬‬

‫نوف بهالوقت كانت بغرفتها فيها نوم بس ماهي قادره ‪ ..‬لها كم يوم ماعرفت عن بدر‬
‫وحالته ول تقدر حتى تسأل عنه ‪ ..‬ودها تتطمن بس مو عارفه كيف ‪ ...‬ول فيها الجرأة‬
‫تروح تسأل ‪ ..‬ول حتى تتصل بخواته ‪ ..‬كيف لها وجه تكلمهم عقب اللي صار بينهم‬
‫بالمستشفى ‪ ...‬رجع قلبها يعورها من تذكرت كلمات دلل ‪ ...‬حاولت تتناسى هالشي‬
‫لنه يعذبها ‪..‬‬
‫وهي مغمضه عيونها جتها فكرة غريبة ماخطرت عليها من قبل ‪ ..‬وبلهفه نطت من‬
‫السرير وطلعت من الغرفة ‪ ..‬ونزلت تحت بتوجس وحذر ‪ ..‬لقت الصالة فاضيه وحمدت‬
‫ربها ‪ ...‬مشت على أطراف اصابعها بخفة ‪ ..‬وكأنها حرامية ‪ ( ..‬مجنونة هالبنت ) ‪..‬‬
‫لمكتبة التلفزيون وفتحت الدراج تدور عن كتاب الدليل الكبير ‪ ...‬حصلته وشالته بين‬
‫يدينها وضمته لصدرها ‪ ،‬ورجعت ادراجها ‪ ...‬شافت امها بوجهها وشهقت ‪...‬‬
‫ام احمد بنظرة تفحص ‪ :‬نوف ما نمتي للحين ؟؟؟‪ ...‬بيأذن العصر وما نمتي ؟؟؟‪..‬‬
‫وبعدين بتنومين عن الصلة !!‬
‫نوف تقلب وجهها ‪ ..‬مع انها المفروض تكون طبيعية ومحد بيعرف شي ‪ ...‬بس هي‬
‫خبلة‪ ..‬لنها قاعدة تسوي هالشي عشان بدر تحس ان الكل بيكشفها ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬هاه !!‪ ...‬ل تخافين ماني نايمة ال اذا صليت ‪..‬‬
‫ام احمد نزلت عينها للكتاب العملق بين يدينها وعبست ‪ :‬خير ليش ماخذه هالدليل‬
‫؟؟؟؟‬
‫نوف نزلت عينها للكتاب وماعرفت وش تقول ‪ :‬عادي ‪ ...‬اصل ‪ ...‬انا جيت ادور على‬
‫كتاب حاطته هنا ‪ ...‬ولقيت هذا ‪....‬‬
‫ام احمد ‪ :‬وش دخله تاخذينه طيب ‪..‬‬
‫نوف سوت نفسها معصبه ومشت ‪ :‬يوووووه يمه تحقيق هو !!!‪ ...‬عادي أحب انبش‬
‫بأرقام الناس ‪ ...‬وبعدين أبيه في أرقام أبيها ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬وش هالرقام ؟؟؟؟‬
‫نوف وهي تطلع الدرج ‪ :‬مثل أرقام مراكز الدايت ‪ (...!! ...‬قامت تخربط )‬
‫ام احمد عبست ‪ ..‬ومعد صارت تفهم بنتها ‪ :‬وانتي وش تبين فيه ‪ ..‬نحيفة ما يبيلك‬
‫نحافة ‪....‬‬
‫نوف ‪ :‬بس انا ابي أسمن ‪ ( ...‬عكس الناس ! )‬
‫ام احمد تعجبت ‪ :‬هوو !!!!‪ ....‬تسمنين ؟؟؟‪ ....‬وشو له تسمنين ؟؟؟‬
‫نوف وصلت فوق وحست انها زودتها فطلت من فوق ‪ :‬امزح يمه صدقتي هههههههههه‬
‫‪ ...‬بس خذيت الكتاب بتفرج عليه ‪ ..‬ول حرام ؟؟؟؟؟‬
‫ام احمد هزت راسها ‪ :‬ل مب حرام ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬اجل تمسين على خير ‪....‬‬
‫ودخلت وقفلت الباب ‪ ...‬تربعت عالسرير وفتحت الكتاب بحضنها تدور على رقم‬
‫المسشفى اللي فيه بدر ‪ ...‬وبعد بحث بين الصفحات الصفراء الكثيرة حصلته ‪..‬‬
‫وماصدقت من الفرحة ‪ ...‬مسكت الجوال وخذت نفس عميق ‪ ..‬وبسرعة دقت ‪ ...‬اذا ما‬
‫اقدر اخذ الخبار من احد انا اللي باخذها بنفسي ‪....‬‬
‫‪ -‬السلم عليكم يا هل ‪...‬‬
‫نوف بلعت ريقها وقبضت على التلفون بكل قوتها ‪ :‬وعليكم السلم ‪ ...‬لو سمحت ابي‬
‫الدكتور المشرف على بدر خالد ‪...‬‬
‫الموظف ‪ :‬بدر خالد ؟؟؟؟؟‬
‫نوف ‪ :‬ايوه ‪ ...‬ممكن أكلمه ؟؟‬
‫الموظف ‪ :‬لحظة وحدة ‪...‬‬
‫لحظات تمت تنتظره وتفكر وش بتقوله !! ‪..‬تحولت عالدكتور ووصلها صوته ‪...‬‬
‫الدكتور ‪ :‬يا هل ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬السلم عليكم ‪..‬‬
‫الدكتور ‪ :‬وعليكم السلم ‪..‬‬
‫نوف تسارعت دقاتها وهي تشوف نفسها تسأل عن بدر ‪ ... :‬انت الدكتور المشرف‬
‫على بدر خالد ؟؟؟‬
‫الدكتور ‪ :‬ايه نعم ‪ ...‬أي خدمة ؟؟‬
‫نوف ‪ :‬يعطيك العافية بس بغيت اتطمن على حالته ‪...‬‬
‫الدكتور ‪ :‬مين معي ؟؟‪...‬‬
‫نوف تورطت ‪ ..‬وبسرعة جاوبت ‪ :‬انا ‪ ...‬اخته ‪ ....‬شخباره الحين بشر ؟؟؟؟‬
‫الدكتور ‪ :‬لسا طالع من قسم الشعة ‪ ...‬وحالته الجسدية الحمدلله احسن ‪...‬‬
‫نوف خافت وتوترت ‪ :‬طيب ليش مدخلينه للشعة فيه شي ؟؟؟؟‬
‫الدكتور استغرب ‪ :‬ليش انتي مو اخته !‪ ...‬ماتدرين انه بيخضع لشعة وفحص عام بعد ما‬
‫يتحسن نسبيا ‪..‬‬
‫نوف فهّت ‪ ..‬وتوهقت ‪ :‬هاه !!!‪ ...‬إل أدري ‪ ..‬بس انا كنت متفائلة انه بيتحسن ول له‬
‫داعي لشعة وهالخرابيط !!‪...‬‬
‫الدكتور استنكر كلمها ‪ :‬الشعة ماهي خرابيط ‪ ..‬الشعة مهمة لحالة مثل حالة بدر يا‬
‫اختي ‪...‬‬
‫نوف ‪ ..‬طيب شفيك هبيت فيني ‪ :‬اهااا ‪ ...‬ل بس اتفائل ‪ ...‬عالعموم وش النتيجة ان‬
‫شالله توب ؟؟؟‬
‫الدكتور ‪ :‬لسا ننتظر الصور تطلع ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬يعني ما تقدر تفيدني بشي ‪...‬‬
‫الدكتور ‪ :‬مابي اخوفك قبل ل نتأكد ‪..‬‬
‫نوف فزت وقامت واقفه ‪ :‬وشو تخوفني ؟؟‪ ...‬ل بليز ل تخوفني ترا بدر غالي ل يصير‬
‫فيه شي ‪...‬‬
‫الدكتور ‪ :‬ان شالله كل خير ‪ ...‬مارح نقدر نقول شي قبل ل تطلع الصور ‪...‬‬
‫نوف بلهفه تبي تعرف ‪ :‬ومتى بتطلع هالصور ؟؟؟‬
‫الدكتور ‪ :‬بكرة الصبح ان شالله ‪ ..‬الصور كاملة ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬طيب وشو اللي خايفين منه اللي شفته أنا ان أعضاءه سليمة ويتكلم ويتحرك‬
‫عادي ‪ ..‬وش خايفين منه ‪..‬؟‬
‫الدكتور بنبرة جادة ‪ :‬اللي خايفين منه يا اختي الرتجاج العنيف اللي تعرض له ‪..‬‬
‫نوف بدت ترتعب ‪ :‬وش قصدك ؟؟؟؟؟؟‬
‫الدكتور شاف ساعته ‪ :‬قلت لك اختي ما نقدر نقول قبل ل نتأكد ‪ ..‬وان شالله كل خير‬
‫‪ ...‬انا استأذن الحين لزم اروح ‪...‬‬
‫ودها تسأله اكثر ‪ ..‬بس هو ماعطاها فرصة ‪ ..‬سكر و رجعت الجوال جنبها وهي متوترة‬
‫‪..‬‬
‫هي لما شافت بدر ‪ ..‬شافته يتحرك ويتكلم ويتبسم ‪ ..‬يده ورجله سليمة ماغير كسور‬
‫مع الوقت بتتشافى وترجع مثل ماكانت ‪ ..‬ول فيه شي يدعو للخوف ‪ ..‬بس الدكتور‬
‫يقول ارتجاج وما ارتجاج !!! ‪ ..‬طيب انا شفته يتكلم ويسولف والرتجاج ما أثر عليه ‪...‬‬
‫هالمكالمة بدل ل تريحها وترتها وطردت كل ذرة للنوم كانت تحس فيها ‪ ...‬وش بتسوي‬
‫الحين ؟؟‪ ..‬شلون تقدر تتطمن ؟؟‪...‬‬
‫لقت نفسها تطلع من الغرفة وتدخل غرفة سهى ‪ ..‬اللي كانت مظلمة ومبين انها نايمة‬
‫نوف ‪ :‬سهى ‪ ...‬نايمة ؟؟‬
‫تحركت سهى بضيق ‪ :‬تدرين انك داخله بوقت غلط !!‪ ...‬جلست احارب عشان انوم‬
‫ولما خدرت نطيتي علي ‪ ( ...‬عصبت ) شتبين ؟؟؟‬
‫نوف ‪ :‬آسفة بس ابي اسألك شي ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬تسألين الحين ؟‪ ...‬انتظري لما اصحى ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬سهى تدرين ان اليوم موعد الفحص حق بدر ‪..‬‬
‫ّ‬
‫سهى بملل تحركت ‪ :‬الحين جاية تزعجيني عشان بدر ‪ ..‬سبحان مقلِب القلوب !‬
‫نوف احمرررر وجهها وسكتت ‪ ..‬وندمت على حضورها ‪ ..‬تراجعت بتطلع بس سهى‬
‫تكلمت‬
‫سهى ‪ :‬ايه ادري ‪..‬‬
‫نوف بلعت ريقها ورجعت تلتفت ‪ :‬أبيك تكلمين فرح ول حنان وتسألينهم وش صار ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬مو الحين بعدين ‪ ..‬نوف فكيني الحين خليني انوم لي شوي قبل الصلة ‪..‬‬
‫نوف ماتبي تلح أكثر فمسكت مقبض الباب وسكرته بهدوء ‪ ...‬ماودها ترجع لغرفتها‬
‫فنزلت تحت ‪ ..‬تسأل ابوها أو أحمد ‪ ..‬بس ل ‪ ..‬ما تقدر ‪ ...‬مالها ال تنتظر لما المغرب‬
‫وتتصل سهى عليهم ‪ ..‬وتاخذ الخبار ‪.‬‬
‫وهي جالسه تقلب بمجلة عند التلفزيون دخل احمد عليها ‪ ..‬حست انه جاي من عند بدر‬
‫بس خافت تسأل ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬أهلين ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫راح ناحية الدرج بس نوف ماقدرت ما تسأل‬
‫نوف ‪ :‬من وين جاي ؟؟؟ ‪ ..‬غريبة متأخر ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬من المستشفى ‪..‬‬
‫صدقت توقعاتها ‪ ..‬وصدق احساسها ‪ ..‬وتنبهت لحمد يغير رايه ويرجع يجلس عالكنب‬
‫ويمسك الكنترول ‪..‬‬
‫نوف تناظر وجهه ‪ :‬شفيك مكشر ؟؟‬
‫احمد ‪ :‬سلمتك ‪ ..‬بس لسا راجع من عند بدر ‪..‬‬
‫نوف بعفوية مصطنعة وبراءة مختلقة ‪ :‬ليش صاير له شي بعد ‪..‬؟؟‬
‫احمد مسح وجهه بكف يده ورمى راسه عالمسند وراه‬
‫نوف ‪ :‬شفيك ؟؟؟‬
‫احمد ‪ :‬ول شي ‪ ..‬بس أفكر ببدر ‪ ..‬بكرة بتطلع النتايج ‪..‬‬
‫نوف سكرت المجلة وتعدلت باهتمام ‪ :‬ايه عرفت عن الفحص والشعة ‪ ..‬بس ليش ؟؟؟‬
‫احمد تنهد ورجع يقوم واقف ‪ :‬بس يبون يتطمون ‪..‬‬
‫ما أقنعها هالجواب ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وبعدين ؟؟؟‬
‫احمد ‪ :‬بس ‪ ..‬بكرة بنعرف ‪ ..‬اقول نوف انا بروح انوم ‪ ..‬لن بالليل بروح لمقابلة‬
‫الشغل ‪..‬‬
‫نوف اندهشت ‪ :‬اشتغلت !!!!!!!!!!!!!!‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههههه اقولك مقابلة تقولين اشتغلت ‪ ..‬بروح اليوم وعلى الله‬
‫يقبلوني‬
‫نوف ابتسمت بفرح ‪ :‬بس وين ؟؟؟‬
‫احمد ‪ :‬تعرفين سلمان خوي بدر ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ايه اعرفه ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬هو اللي جابه لي ‪ ..‬عندهم بالشركة‬
‫نوف ‪ :‬حلوووو الله يوفقك ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬آمين الله يسمع منك ‪..‬‬
‫راح للدرج وبنفس الوقت دق التلفون جنب نوف ‪..‬‬
‫ردت ‪ :‬الووو ‪..‬‬
‫ندى معصبه ‪ :‬نويييييييييييييييييييييييف !!!‬
‫نوف رفعت حواجبها فوووووق لما وصلت للسقف ‪ :‬نويف !!!‪ ..‬عسى ماشر ل يكون‬
‫سارقه حللك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬تدرين كم لي اتصل على جوالك ؟؟‬
‫نوف ‪ :‬جوالي فوق ‪ ...‬وبعدين كم مرة قلت لك اذا مارديت عليك على طول معناته اني‬
‫مو بغرفتي ‪ ..‬مشكلتك ما تفهمين !‬
‫وقف احمد عند الدرج وهو يحس ان المتصله ندى ‪ ..‬ماتحرك ظل بمكانه يسمع بشغف‬
‫واهتمام ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬كووولي تبن !!‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬استحي يا حماره ‪..‬‬
‫ندى تعاند ‪ :‬كولي تبن كولي تبن كولي تبن ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬كوووولي تراااااااااااااب‬
‫ندى ‪ :‬اها عاد بس ‪ ( ..‬ورجعت للجد ) ‪ ..‬أبي أسألك سؤاااال ‪ ..‬وبذمتك قولي لي‬
‫الصدق‬
‫نوف قطبت مستغربه ‪ :‬اسألي ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬أحد عندكم ناوي يتزوج ؟؟؟؟‬
‫نوف انحاست ملمحها ‪ :‬نعععـــم ؟؟؟؟‪ ...‬يتزوج ؟‪ ..‬مين اللي يبي يتزوج ؟؟‬
‫فز احمد والتفت لنوف يركز ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬انا أسألك ‪ ...‬عندكم احد يبي يتزوج ‪ ( ..‬يعني افهميها يا حمارة من غيره اخوك )‬
‫نوف ‪ :‬انهبلتي انتي انهبلتي ‪ ..‬مين بيتزوج ؟؟‪ ...‬محد بيتزوج من قالك ان عندنا احد‬
‫بيتزوج ‪ ...‬وش هالشاعة البايخة !‬
‫ابتسم احمد وكتم ضحكته ‪ ..‬مايدري ليش حس انها تقصده ‪ ...‬شلون فهمتيني يا ندى ؟‬
‫شلون ؟‬
‫ندى ‪ :‬صدق غبية ‪ ..! ..‬احساسي يقول مب اشاعة ‪..‬‬
‫نوف بسخرية ‪ :‬يا ذا الحساس المرهف الحساااااااااااس ‪ ..‬فكينا ياندى من خزعبلتك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ل تنرفزيني ‪ ..‬سؤال جاوبيني احد عندكم ناوي يعرس !‬
‫نوف بسخرية ‪ :‬ل محد ‪ ...‬يمكن انا وانا ما ادري هيههههييههههي !‬
‫ندى تنرفزت ‪ :‬يا ذكية ‪ ...‬يعني مثل اخوك !!‬
‫نوف استغربت وش جاب هالسالفة الحين ‪ :‬اخوي ‪ ...‬قصدك احمد ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ايه هو فيه غيره ‪...‬‬
‫نوف حست ان احمد واقف للحين ‪ ..‬ولمحت ظلله واقفه ورا العامود الروماني ‪:‬‬
‫احمدوووووووووووه تعاااااااال شناوي عليه انت ؟؟؟؟‬
‫ندى شهقت بقووووة ‪ :‬هييييييييييييييي انكتمي ‪ ..‬انا سألتك ما سألت احمد ‪ ..‬وجع‬
‫يوجعك !!!‬
‫نوف ‪ :‬خليني اسأله ‪ ( ...‬ورجعت تستغرب ) ‪ ..‬وبعدين تعالي انتي ليش تسألين ‪ ..‬وش‬
‫دخلك اذا احد بيتزوج او ل ‪..‬‬
‫ندى كانت عارفه ان نوف بتسألها هالسؤال ‪ ( :‬عشان تصرف ) ل بس كأني سمعت‬
‫فهد يلمح لهالشي ‪ ...‬قلت اتأكد ‪..‬‬
‫نوف شهقت ‪ :‬احمدوووووووووه !!!‬
‫طل احمد براسه من ورا العامود وهو كاتم الضحكة ‪ :‬نعم ‪ ...‬انا رايح انوم ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬تعال مافي نوم قبل ل تقولي وش ناوي ‪..‬‬
‫احمد يمثل الجهل ‪ :‬ناوي ؟؟‪ ...‬ابد سلمتك ناوي اروح انوم ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ل تستعبط ‪..‬‬
‫ندى تنرفزت وطنقرت ‪ :‬نويف تدرين انك هبله انا سألتك ما سألته ‪ ..‬فضحتيني يا دبه‬
‫مع السلمة ‪..‬‬
‫وسكرت السماعه بقوووة ‪ ..‬نوف عورتها اذنها من الصوت ورجعت السماعه والتفتت‬
‫بمكر لحمد اللي هم بالصعود ‪!..‬‬
‫نوف ‪ :‬احمدوووووو ‪ ..‬ناوي تعرس !!!‬
‫احمد وقف والتفت يفتعل الدهشة ‪ :‬انا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫نوف ‪ :‬ل جدي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬من قاال !!!!!!!!!‬
‫نوف قامت ووقفت اسفل الدرج ‪ :‬مالك شغل من اللي قاله ‪..‬‬
‫احمد ضحك ‪ :‬ههههههههههه تدرين انك هبله !!‪ ..‬يعني لو بتزوج ‪ ..‬اللي برا البيت بيعرف‬
‫قبلكم !؟‪ ...‬اشاعاااات اشاعااااات ل تصدقين كل شي ينقال لك ‪ ..‬ل تصيرين ساذجة ‪..‬‬
‫نوف انقهرت ‪ :‬اجل وش اللي خلها تقول انك ناوي تعرس‬
‫احمد ‪ :‬منهي ‪..‬؟‬
‫نوف هبت بوجهه بسرعة ‪ :‬مالك شغل ‪..‬‬
‫احمد عطاها ظهره وكمل طريقه وهو يضحك ‪ :‬جد خبلة ‪ ..‬هههههههههههههه والله‬
‫حاله !!‬
‫تركها وراح ‪ ..‬اما نوف ضاقت عيونها بنظرات تهديد ووعيد ‪..‬ندى هذي مثل العادة تحب‬
‫تستهبل علي وتستعبط ‪ ..‬وكل مرة تمشي علي ألعابها ‪ ..‬وانا غبية اصدقها بكل مرة ‪...‬‬
‫ما ادري متى بتترك عنها حركات الستهبال هذي ‪...‬‬
‫رجعت للتلفون مقهوووووره ودقت ‪ ..‬بس ندى طنشتها وماردت ‪ ..‬لنها كانت مستحية‬
‫وسااااااااايحة من الحيا ‪ ..‬والخجل ‪ ..‬والقهر ‪ ...‬والفشيلة بعد ‪ ...‬كل الناس يفضحوني‬
‫ليه ليــه ‪ ..‬ليه انا !!!!‪..‬‬
‫اما احمد دخل غرفته والبتسامة مرسومة بالغصب على ثغره ‪ ..‬ندى شاكه انه ناوي‬
‫يتزوج ‪ ..‬رغم اني ما افصحت عن هالشي لي احد !!‪ ...‬بس هل هي تدري مين اللي‬
‫ابيها !!!!‬
‫ضحك بصوت مسموع بسعاده ‪ ..‬كيف فهمتيني كيف !!!‪..‬‬

‫====================‬

‫خلونا نروح للشرقية شوي ‪ ..‬وين ماكانت آثار الصدمة موجودة ‪ ..‬يومين مرت على‬
‫وصول الرد ‪ ..‬مشعل الصدمة متلبسته مو لقي سبب عالرفض ‪ ..‬وهديل حزينة نفس‬
‫الشي ما تدري وش تقول ‪ ..‬أقواهم كانت ام مشعل ‪ ..‬أحزنها الرفض كثير لكن بسرعة‬
‫تمالكت نفسها وخصوصا بعد الكلم اللي قاله لها ابو فهد ‪..‬‬
‫تضايقت من شوق ‪ ..‬ومن نفسها بعد ‪..‬‬
‫اكتشفت انها كانت تضغط عليها من غير ل تدري ‪ ..‬وشوق ما صارحتها ول قالت لها عن‬
‫رغبتها وظنت صمتها " موافقة " ‪ ...‬ورتبت أمورها بهالطريقة ‪ ..‬عمرها ما كانت تتخيل‬
‫انها ممكن تُقابل بالرفض وخصوصا لما تخطب شوق ‪..‬‬
‫من سكرت المكالمة عن ابو فهد وهي تفكر بحزن عن أملها وأمنيتها اللي ضاعت ‪...‬‬
‫بهالوقت هديل طلعت من غرفتها متضايقه ونزلت تحت عند امها بالصالة‬
‫ايمان ‪ :‬صح النوم توك تذكريني وتنزلين ‪..‬‬
‫هديل بضيق ‪ :‬يمه يكفي اني متضايقه مالي خلق احد ‪ ..........‬وين مشعل ما شفته‬
‫اليوم ؟؟‬
‫ام مشعل ‪ :‬بشغله من الصبح !!‪ ...‬ماجا من وقتها ‪..‬‬
‫هديل تنهدت ‪ :‬الله يعينه ‪...‬‬
‫ام مشعل سكتت ‪..‬‬
‫وهديل سألت شي يقرقع بقلبها ‪ :‬أبي اعرف وهو شوق ليش رافضه ‪..‬‬
‫ام مشعل تنهدت ول ردت ‪ ..‬ماتدري تزعل من شوق ول من نفسها ‪ ..‬هل هي سوت‬
‫شي غلط !!‪ ...‬يوم انها خطبتها ‪ ..‬ونستها الفرحة انها تاخذ راي شوق وظنت من أول‬
‫وهله انها موافقة ‪..‬‬
‫ام مشعل ماحبت هديل تشيل بشي ناحية شوق ‪ :‬ل تقولين ليش رافضه‪ ...‬قولي كل‬
‫شي قسمة ونصيب ‪ ...‬اذا ربي كاتبها لخوك ماهي رايحه بعيد ‪ ...‬واذا ماكتب الله يهنيها‬
‫هديل بقهر ‪ :‬بس ليش ليش يرفضون ‪ ...‬اتحداهم يلقون مثل مشعل !!‪ ..‬والله قهر ‪...‬‬
‫ام مشعل ‪ :‬ابو فهد قالي كل شي ‪ ...‬ولو اني ماني عارفه ليش شوق ماكانت مقتنعه ‪..‬‬
‫وغير راضيه انها تتزوج ‪ ..‬بس مابيكم تشيلون عليها ‪...‬‬
‫هديل ‪ :‬بس والله قهرررررررررررررررررر ‪..‬‬
‫ام مشعل ‪ :‬هديل ‪ ...‬خلص انا بكلمها واشوف شفيها ‪ ..‬يمكن زعلنه ول شي ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬زعلنه !!‪ ...‬انا آخر مرة كلمتها ماكان فيها شي ‪ ( ..‬سكتت وهي تتذكر ‪..‬‬
‫وعفست ملمحها ) ‪ ..‬بس تدرين يمه !!‪ ...‬سألتني سؤال غريب ‪...‬‬
‫ام مشعل باهتمام ‪ :‬ايش ؟؟؟‬
‫هديل ‪ :‬ما أدري بس قالت ‪ ..‬انتوا ما تتوقعون مني أرفض ؟‪ ...‬ولما قلت لها ليه قالت‬
‫بس سؤال عادي ‪ ..‬توقعتها تمزح وقتها ‪ ..‬مادريت انها جادة ‪..‬‬
‫سكتت ام مشعل وهي تهز راسها ‪ ..‬فهمت من هالكلم ان شوق فعل ماكانت مقتنعه ‪..‬‬
‫يعني ابو فهد ما كذب عليهم لما قال كذا ‪ ...‬هي صدق ماكانت مقتنعه !‪ ..‬وما تبي ‪...‬‬
‫وهم بجلستهم ‪ ..‬دخل عليهم مشعل متبهذل وحالته يرثى لها من الحزززن ‪ ..‬رق قلب‬
‫هديل له وكتمت حزنها ‪ ..‬واضطرت تحمل نفسها جزء من المسؤولية ‪ ..‬لو ما كذبت‬
‫ذيك الكذبة البيضا ( مثل ما كانت تسميها ) ‪ ..‬ماكان تعلق مشعل فيها بهالشكل ‪ ..‬لو‬
‫انها سكتت ول تكلمت بأكاذيب كان تم مشعل على حاله ما يدري اذا تحبه او ل ‪...‬‬
‫عالقل تخفف منه الصدمة الحين ‪..‬‬
‫ام مشعل تبتسم له بحنان ‪ :‬تعال حبيبي ‪ ..‬شفيك ماجيت اليوم للغدا ‪ ...‬وجاي بدري‬
‫الحين‬
‫مشعل فصخ الشماغ ورماه عالكنبة وجلس بتعب ‪ :‬استأذنت وجيت ‪ ...‬تعبان‬
‫هديل ‪ :‬سلمتك ما تشوف شر ‪ ..‬تبي شي تاكله اجيبه لك ‪..‬؟‬
‫ام مشعل طالعت هديل مبتسمة ‪ ..‬هديل مو من عادتها تكون بهالحنية مع اخوها ‪ ..‬بس‬
‫هالمرة مراعيته ‪..‬‬
‫مشعل ابتسم لها بوهن ‪ :‬كاس عصير اذا تسمحين ‪..‬‬
‫نطت هديل واقفة بمرح ‪ :‬من عيوني ‪...‬‬
‫راحت للمطبخ ‪ ..‬وام مشعل التفتت لولدها‬
‫ايمان ‪ :‬ماتبي تتعشى ؟‬
‫مشعل ‪ :‬ل يمه ما اشتهي ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬مشعل حبيبي ترا الدنيا كذا ‪ ..‬اعرف بنات كثار اقدر اختار لك وحدة منهم ‪..‬‬
‫مشعل غمض عينه ورمى راسه عالمسند ‪ :‬ل يمه ‪ ..‬خلص انا مابي أتزوج ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬شلون يعني مابي ‪ ...‬اذا شوق مو من نصيبك ‪ ..‬بيرزقك ربي بأفضل منها ان‬
‫شالله ‪ ..‬يمكنها خيرة ‪..‬‬
‫مشعل فتح عيونه وناظر امه ‪ :‬خلص اجل انتظروني عشر سنين لما اتزوج ‪..‬‬
‫ايمان تهز راسها ‪ :‬الله يهديك !‬
‫دخلت هديل وبيدها كاس عصير برتقال فرش ‪ ..‬وعطته اياه ‪..‬‬
‫مشعل بهمس ‪ :‬مشكورة ‪..‬‬
‫جلست هديل وبدت تتحقرص ‪ ..‬تبي تصارح مشعل وتقوله ان شوق ماحبتك بيوم من‬
‫اليام ‪ ..‬وانا قلت هالكلم لني كنت اظن انها ممكن تحبك مع الوقت ‪ ...‬ما فكرت صح‬
‫‪ ...‬بس متى بتقوله ‪ ..‬ماتقدر تقوله وامها جالسه ‪ ...‬لزم تنتظر آخر الليل وتقوله وتريح‬
‫ضميرها ‪ ..‬ماتخليه معلق ‪ ...‬يظن ان شوق تحبه ومتأثر انها رفضته بنفس الوقت ‪..‬‬
‫لما خلص كاس العصير حطه عالطاولة وقام واقف ‪ :‬انا بروح انوم ‪ ..‬وبقولكم تراني من‬
‫بكرة رايح للرياض ‪...‬‬
‫هديل وايمان بدهشة ‪ :‬ليـــــش ؟؟؟؟!!!!!!!!!!‬
‫مشعل كان فعل محتار ‪ ..‬مادام شوق تحبه من غير المعقول ترفضه ‪ ..‬معناته مو هي‬
‫اللي رافضته ‪ ...‬ابو فهد اللي رافضه ‪ ..‬ولزم يروح له ويتفاهم معاه ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬بروح لبو فهد ‪ ..‬وبكلمه !!!‬
‫ايمان ‪ :‬اذكر الله يا مشعل ماله داعي ‪ ..‬خلص هم لهم اسبابهم مو غصب ‪..‬‬
‫مشعل بدا ينفعل ويفقد اعصابه ‪ :‬طيب عالقل لزم اعرف سبب الرفض ‪ ..‬مو كذا‬
‫يرفضون من غير سبب ‪ ..‬وبعدين لزم يعرفون ان شوق أقرب لنا منهم ‪ ..‬عاشت‬
‫سنينها معنا وفتحنا لها بيتنا ‪ ..‬بأي حق يرفضون ‪ ..‬ل ومن غير سبب ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬بالعكس عندهم اسبابهم ‪ ...‬وشوق عندها اسبابها ‪..‬‬
‫مشعل يناظر هديل بألم ‪ ..‬اللي حبست الغصة ‪ ..‬ورجع لمه ‪ :‬ل يمه ‪ ..‬شوق موافقه ‪..‬‬
‫بس شوفي من اللي رافض ‪ ..‬وانا لزم اقتنع بسبب هالرفض ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬ماله داعي روحتك ‪ ..‬خلص ابو فهد كلمني وقالي السبب ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬بس انا مو مقتنع ‪ ...‬انا رايح رايح ‪ ..‬لو توصل اني اسأل شوق بنفسها ‪...‬‬
‫تصبحون على خير ‪...‬‬
‫تركهم وطلع فوق ‪ ..‬كان صارم وحازم بكلماته الخيرة ‪ ..‬من انصدم بالرفض وهو مقرر‬
‫يروح الرياض ويعرف السالفة ‪ ..‬بس انتظر لما يهدا ويمتص الصدمة ‪!..‬‬
‫اما هديل جلست ساكته مصدومه من ردة فعل اخوها ‪ ..‬كان هادي طول اليومين اللي‬
‫فاتت بس اليوم بانت ردة الفعل عنيفة ‪ ...‬أخاف يروح للرياض وينصدم أكثر ‪ ..‬إن شوق‬
‫ماحبته ابد ‪ ..‬وينكسر ويتألم أكثر ‪ ..‬وأنا مابيه يتألم أكثر ‪ ..‬لن صدمته القوية الحين‬
‫كانت بسببي ‪ ..‬لو ماكذبت عليه ما تأثر كل هالتأثر ‪ ..‬يارب ساعدني !!‪..‬‬

‫بنفس الليلة شوق ما قدرت تنام ‪ ..‬وقتها كله تفكير وانتظار ‪ ..‬بهالوقت كان الكل‬
‫بغرفته نايم ‪..‬وهي انتظرت لما الكل يدخل غرفته عشان تنزل ‪ ..‬لنها ماتبي تشوف احد‬
‫ول لها خلق تكلم احد ‪ ..‬وخصوصا فهد ‪ ..‬قبل ل تنزل مرت من غرفته شافت بابها‬
‫مسكر ‪ ..‬واعتقدت انه نايم وهو بالحقيقة كان طالع للحين مارجع ‪ ..‬وصلت الساعة‬
‫وحدة وهي جالسة تحت بالصالة محرومة النوم والراحة ‪ ..‬مؤنبة الضمير ‪ ...‬والنتظار‬
‫والترقب تعبوها أكثر من ما كانت تعبانه ‪ ..‬الخطبة واتفركشت بسبة فهد ‪ ..‬وخالة حنونة‬
‫خسرتها ‪ ..‬تنتظر اتصالها من يومين لكن مافي فايدة ‪ ..‬شلون ترجي اتصالها وهي خيبت‬
‫أملها وأملهم ‪..‬‬
‫حالها كان أليم !‪ ..‬جالسة عالكنبة وضامة رجليها تحتها ‪ ..‬وكتاب " ل تحزن " على فخذها‬
‫‪ ..‬قرأت صفحتين وبعدها احتلت ايمان كل فكرها ‪ ..‬وعيونها محمرة من دموع الخسارة‬
‫والتعب ‪.‬‬
‫مسندة راسها على يدها وعيونها على نفس السطر من عشر دقايق ما فارقه ‪..‬‬
‫والطرحة على اكتافها وحالتها تذوب القلب ‪ ..‬صدق وضع قاسي على بنت بهالعمر ‪ ...‬ل‬
‫ام قريبة منها ترشدها ول عقلها ناضج هذاك النضج اللي يسمح لها تتخذ موقف ‪...‬‬
‫على حالها دخل فهد الصالة راجع من برا ‪ ( ..‬متسكع وسهران الخ عقب انتصاره ) ‪..‬‬
‫السعادة للحين غامرة قلبه بس من شافها وشاف وضعها اختفت كل هذيك الفرحة‬
‫وحالها الحزين سلب قلبه ‪ ...‬له يومين ماشافها ول تبادلوا كلمة وحدة ‪ ..‬عارف انها‬
‫مخاصمته ‪ ...‬وماتوقع يلقاها جالسه لحالها بالصالة بهالوقت ‪ ..‬شوق بالبداية ما انتبهت‬
‫له ال لما تحرك شوي ‪ ..‬رفعت راسها بسرعة وبيد مرتجفة عدلت الحجاب على راسها‬
‫‪ ..‬ابتسم وكم كبرت بعينه ‪..‬‬
‫تجاهلت ابتسامته‪ ،‬ونزلت راسها وحطت عينها على أي سطر ‪ ..‬وقنابل دموع تتفجر‬
‫بعيونها ‪ ..‬كله بسببه كله بسببه ‪ ..‬انت سويت اللي براسك وانا خسرت اللي كانت امي‬
‫‪ ...‬اتمنى اعرف مرة وش اللي يدور براسك ما كان لك حق اللي سويته ‪..‬‬
‫انا الخسرانه الحين مافي شي بيعوضني ليش ما تحل عني ليش ‪ ...‬يالناني ‪ ..‬عمري ما‬
‫شفت مثلك ول بشوف ‪ ...‬حرمتني منهم حرمتني منهم كله بسبتك ‪ ...‬حرام خليت‬
‫الشي المستحيل يصير يا أناني ‪ ..‬حرمتني منهم حرمتني ‪..‬‬
‫فجأة وبشكل مروع !!‪ ..‬انفجرت شوق وانحنت على نفسها وصارت تشهق بصوت عالي‬
‫وتصيح ‪ ..‬شوفته بهالوقت ضغط عليها أكثر من ماهي مضغوطه ‪ ..‬فهد تيبس مكانه‬
‫وروّعه النقلب المفاجئ بحالها ‪ ...‬وفرحة النتصار انخمدت وحل مكانها اللم واللوعة‬
‫‪ ...‬ذاااااب قلبه على آخره وهو يراقبها بهالشكل ‪ ...‬حالتها الليمة عصفت فيه ‪ ..‬بس هو‬
‫كان مجبور يسوي كل هذا ‪ ..‬كل هذا عشان ماتروح من يدينه ‪ ..‬ومايبيها تعيش التعاسة‬
‫‪ ...‬كان مضطر !‬
‫فهد من مكانه ‪ :‬شوق ‪..‬‬
‫شوق منحنية على نفسها وتفرغ كل الكبت اللي كان ‪ ..‬صفحة الكتاب امتلت دموع‬
‫لدرجة ساح الحبر ‪ ...‬وتبيه بس يبعد عنها ‪ ..‬بس يبعد ‪ ...‬خرب عليها وحرمها من شي‬
‫هو مايعرف قيمته عندها ‪ ..‬حرمها اياه بأعصاب باردة من غير سبب ‪ ...‬بس عشان‬
‫يرضي غروره ‪...‬‬
‫فهد وكيانه كله يرتجف ‪ :‬شوق ‪ ...‬انا ‪ ....‬أنا آسف ‪...‬‬
‫شوق زادت لوعتها وعصرت عيونها ‪ " ..‬آسف " ‪ ..‬وش تفيدني هذي فيه ‪ ..‬وش تفيدني‬
‫وين اوديها ‪ ...‬احد منكم شاف احد يخسر امه مرتين ‪ ..‬هذي حالتي انا ‪ ...‬خسرتها‬
‫مرتين وما ادري وش بيصير لي ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬شوق ‪...‬‬
‫رفعت راسها ووجهها مغسووول ‪ :‬آسف هذي وين اوديها ؟؟‪ ...‬انت ايش ما عندك دم‬
‫ماعندك قلب ‪ ..‬ما عندك احساس ‪ ..‬شلون تيتمني مرتين ‪ ..‬ل مو مرتين ‪ ...‬ثلث مرات‬
‫‪ ...‬شلون تمشي حياتي على كيفك ‪ ..‬ومن انت عشان تتدخل ‪ ..‬انت تدري وش‬
‫سويت ؟‪ ...‬تدري شسويت ؟؟‪ ...‬انا كنت مستعدة أتعس حياتي بس عشان ما أزعلها ‪..‬‬
‫شلون تجي اليوم وتهدم كل شي ‪ ..‬هدمت كل شي يا فهد ‪..‬بس عشان غرورك يرضيك‬
‫‪ ..‬يا أناني ‪ ...‬هدمت كل ذكرى حلوة لي معها ‪ ..‬ما تبيني هي الحين ما تبيني وانا بموت‬
‫من غيرها ‪...‬‬
‫فهد كل كلمة منها مثل خنجر ينغرس بقسوة بوسط قلبه المنفطر ‪ ..‬الدموع غصب لقت‬
‫طريقها لعينه ‪ ..‬للحين ما انتي فاهمتني ‪ ..‬للحين انتي مو فاهمه ليش سويت كل هذا ‪...‬‬
‫يمكن انانية ايه ‪ ...‬لكن خوفي انك تضيعين من يديني هو اللي اجبرني اسوي هالشي ‪..‬‬
‫وهو يسمح لدمعه تسيل على خده ‪ :‬للحين مو فاهمتني يا شوق ‪ ..‬كنت اظن اللي‬
‫سويته رح يبين لك كل شي ‪ ..‬بس للحين مو راضيه تفهمين ‪ ...‬مافكرتي ليش سوى‬
‫فهد كل هذا ‪..‬‬
‫رفعت راسها تناظره وكل شي فيها يرتجف من الدموع ‪ :‬انا فاهمه كل شي ‪ ..‬وكل اللي‬
‫سويته بس عشان ترضي نفسك وغرورك المريض ‪ ..‬تحقق اللي براسك على حساب‬
‫غيرك ‪ ..‬وماتفكر وش ممكن يصير لهم بعدها ‪ ..‬ينكسرون يضيعون يتدمرون مايهمك ‪..‬‬
‫كله عشان ترضي انانيتك و غرورك ‪ ( ..‬وهي تتذكر بمرارة ) ‪ ..‬سألتك عن رايك‬
‫بالخطبة وما كانت تهمك وقتها ‪ ...‬والحين من هالغطرسة اللي فيك جاي تخرب كل شي‬
‫‪ ...‬قلي وش يهمك ؟‪ ..‬ليش دامها ما تهمك ؟؟؟؟؟؟‬
‫كان وجه فهد كله الم ‪ ..‬كان يبيها تعطيه فرصة يبرر موقفه بس كانت تطعنه باستمرار‬
‫وتلومه ‪ ..‬واللم يزيد بعيونه ووجهه مع كل كلمة ‪..‬‬
‫وبصوت هادي رزين كله ألم ‪ :‬قلتي اللي عندك ؟؟؟‪ ..‬عطيني فرصة اعطيك اسبابي ‪...‬‬
‫ول مايهمك تعرفين ليش سويت كل هذا ؟؟‬
‫شوق هزت راسها ‪ :‬ما اعتقد ‪ ...‬لو كنت اهمك يا فهد عالقل كبنت عمك ومعك بنفس‬
‫البيت ‪ ..‬لو كنت اهمك مثل ما تهمك اختك ندى ‪ ..‬او نجلء ‪ ..‬عالقل كأخت ما اطلب‬
‫اكثر ‪ ...‬كان يهمك عالقل اللي ابيه انا ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ومن قال ما تهميني ‪ ...‬انتي تهميني اكثر من أي احد ‪ ..‬اكثر من نفسي ‪ ..‬ومن‬
‫ندى ‪ ..‬وحتى من نجلء ‪ ...‬تعرفين ليه انتي تهميني ؟‬
‫شوق ارتجفت ‪ ..‬ونزلت راسها للرض وهي خايفه من كلمه ‪...‬‬
‫فهد وهو يضغط عالكلمة بين اسنانه ‪ :‬تعرفين ليه ؟‬
‫شوق ودموعها تكتم كلماتها ‪ :‬وانت خليتني اعرف ؟‪ ...‬اللي اعرفه اني بل قيمة عندك ‪..‬‬
‫فهد عوره كلمها ‪ :‬شوق هي كلمة وحدة ما اقدر اقولها ‪ ..‬ما اقدر اقولها احترام لحالتنا‬
‫‪ ...‬لكن قلبي يقولها دايم ‪ ..‬كل يوم نايم صاحي وانتي فبالي ما تفارقيني ‪ ..‬تتوقعين‬
‫مني ليش سويت كل هذا ؟‪ ...‬تعرفين ليه ؟‪ ...‬تعرفين ؟‬
‫شوق صار فكها يرتجف وهي تحاول ترد ‪ ...‬نزلت عينها عند رجوله مو قادرة تناظر‬
‫فوجهه اكثر ‪ ..‬اول مرة تشوف دمعة تنزل من عين فهد ‪ ...‬دمعه مغروره واقفه بخده‬
‫مو راضيه تطيح مثل غيرها ‪..‬‬
‫فهد بنبرة كلها ألم ‪ :‬تعرفين ؟‪ ...‬ول محتاجه كلم غير اللي قلته عشان تصدقيني ‪...‬‬
‫شوق وعيونها ضايعه بالرض ‪ ..‬وروحها تنتفض ‪ :‬من‪ ....‬من متى ؟؟‪..‬‬
‫طلع هالسؤال من بين شفاتها يرتجف ‪ ..‬وفهد ابتسم بألم بس مسرع ما اختفت ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬من زمان يا شوق ‪ ..‬من زمان ‪ ..‬لهو من يوم ول من يومين ‪..‬‬
‫شوق غمضت عينها بتعب وونزلت منها سيل جديد من الدموع ‪ ..‬لكن بهدوء ‪ ..‬وابتسامة‬
‫خفيفة بالكاد توضح انرسمت ‪ ..‬ماتدري ترتاح ول ‪ ...‬يمكن هذا الشي اللي كانت تنتظره‬
‫من زمان ‪..‬‬
‫فتحت عينها ببطء شافت فهد منزل راسه للرض ويفرك جبينه بتعب ‪ ..‬وكأنه توه طالع‬
‫من معركة دامية ‪ ..‬رفع راسه بعد ما خسر معركته اخيرا ‪ ..‬خسر المعركة اللي طالت‬
‫وامتدت لفترة طويلة وأيام وشهور ‪ ..‬اضطر في النهاية يتنازل عن عليائه ويبوح ‪...‬‬
‫بعد كلم فهد اللي كان مثل السحر على قلبها ‪ ..‬قامت واقفه وشالت كتابها وجوالها‬
‫ومرت من قدامه وهي تمسح دموعها وباقي عبراتها اللي للحين ما خذت الفرصة انها‬
‫تهل ‪...‬‬
‫فهد ما تكلم ول منعها ‪ ..‬ظل واقف مكانه ومنزل عينه من غير حتى ل يتابعها بنظراته‬
‫‪ ...‬وقفت شوق بنص الدرج والتفتت له ‪ ..‬وداخلها كلمة تبي تطلع ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬فهد ‪..‬؟‬
‫رفع عينه لها ‪ ..‬بصمت من غير ل يبتسم ‪...‬‬
‫شوق بابتسامة جانبية خفيفة شبه حزينة ‪ :‬اليوم ‪ ...‬شفت فهد غير فهد اللي اعرفه ‪..‬‬
‫وان شالله ما اكون احلم ‪ ...‬تصبح على خير ‪..‬‬
‫واختفى صوت خطواتها لما وصلت فوق ‪ ..‬وفهد فعل كأنه فهد ثاني ‪ ...‬ما يبي يتحرك‬
‫حتى ما تختفي الحاسيس اللي داخله الحين ‪ ..‬ملمحه اعتراها الجمود وهو يفكر بكل‬
‫اللي قاله‪ ..‬أصعب حرب خاضها بحياته ول يعتقد انه بيخوض مثلها ‪ ...‬اضطر بالنهاية انه‬
‫يتنازل عن عليائه وينهزم ‪...‬‬
‫رفع اصبعه ومسح به الدمعة الوحيدة المتغطرسة ‪ ..‬المتعلقة بعناد على خده ‪ ..‬ابتسم‬
‫وهو يشوف طرف اصبعه المبلل ‪ ..‬قدرت حتى تذرف مني دمعه ‪ ..‬وانا اللي كنت اظن‬
‫نفسي مو أي احد يبكيني ‪ ..‬تجي هي وتسويها فيني ‪ ..‬رفع عيونه للدرج وين ماكان‬
‫خيالها بارح ‪ ...‬وعض على شفايفه يمنع ضحكة ساخرة انها تطلع ‪ ..‬ضحكة ساخرة على‬
‫نفسه ‪!..‬‬
‫تحرك ناحية الدرج اخيرا وهو يحس بثقل كبر الجبال يطيح من قلبه ‪ ..‬أخيرا قدر يتكلم‬
‫وهو اللي كان يظن نفسه يقدر يتحمل ‪..‬‬
‫وقف عند باب غرفته قبل ل يدخل ‪ ..‬والتفت لباب غرفة شوق المغلق يناظره ‪ ..‬ابتسم‬
‫بنعومة وتمتم بهمس ‪ " ..‬وانتي من اهل الخير ‪ ...‬ياوجه الخير ‪ ...‬يالغل "‬
‫شوق من الطرف الثاني كانت متسنده عالباب وحاضنه الكتاب بين يديها ‪ ..‬ومبتسمة‬
‫بتعب ‪ ..‬والدموع هالمرة دموع فرح ‪ ...‬فهد كان يحبها ‪ ..‬يحبها من زمان !!‪ ...‬بس توها‬
‫تفهم الحين ‪ ..‬حرام عليك يا فهد خليتني اعيش الويل معك وانت مخبي هالشي عني ‪...‬‬
‫( ضحكت بسعادة وهي تصيح وحطت يدها على فمها ) ‪ ...‬صدق مغرور !!‪ ...‬بس‬
‫محلك !‪...‬‬
‫احبك ‪ ..‬احبك بكل عيوبك بكل مافيك ‪ ...‬اكيد تنتظر مني اني اقولها ‪ ..‬وأبيك تعرف اني‬
‫احبك ‪ ...‬احبك من زمان ‪ ..‬وكنت انتظر بس اشارة منك ‪...‬‬
‫حطت الكتاب مكانه ‪ ..‬ونست بهاللحظات كل همومها وخطبتها وخالتها ‪ ...‬صارت‬
‫تشوف فهد بس ‪ ..‬هو اللي كان السبب بعذابها وهو السبب بفرحتها الحين ‪...‬‬
‫قدرت عالقل تنام مرتاحة وتنسى خالتها بهالساعات ‪ ..‬وما انسى اقولكم ان فهد زارها‬
‫بأحلمها بعد ‪..‬‬
‫ليلة غريبة عجيبة !!‪ ..‬ابتدت بحقد وانتهت بحب ‪!..‬‬
‫=====================‬

‫الصبح صحت شوق وروحها منتعشه حيييييييييل ‪ ..‬قامت جالسه وتلفتت حولها بسرعه‬
‫وهي مقطبه حواجبها ‪ ..‬ذكرى الحداث الخيرة من الليلة الفايتة مرت عليها مباشرة‬
‫بخاطرها ‪ ..‬وتمت جالسه تفكر انه ما كان حلم ‪...‬‬
‫ابتسمت بنعومة وقامت واقفه ‪ ..‬شافت وجهها بالمراية لحظت ان يشع فرح وراحة ‪..‬‬
‫حطت يدها على فمها وضحكت ضحكة قصيرة ‪ ..‬بس رجعت تمسك نفسها وبسرعه‬
‫راحت تلم اغراضها ‪..‬‬
‫جاها إلهام وقررت بشكل مفاجئ انها اليوم لزم تتصل على خالتها وتكلمها ‪ ...‬ماتدري‬
‫شلون جتها الشجاعة وهالعزيمة المفاجئة ! ‪ ..‬بس حب فهد لها واعترافه عطاها قوة‬
‫غريبة ‪ ...‬وشلون وهذا الشي كانت تتمناه من زمان ‪!!..‬‬
‫خلصت لبس ونزلت تحت تفطر وتنتظر ندى ‪..‬‬
‫لما جلست عالكرسي حول طاولة الطعام ‪ ..‬جتها رغبة جامحة ولهفة انها تشوف فهد‬
‫‪ ...‬بس ماشافته وعرفت من الخدامة وهي ترتب صحون الفطور عندها ‪ ..‬انه طلع من‬
‫بدري ‪!..‬‬
‫نزلت ندى وهي تتثاوب ‪ ..‬جلست بكسل وشوق سااااااكته ماتدري وش تقول ‪ ..‬كل‬
‫شي فيها مغمور ‪..‬‬
‫ندى تحك عيونها من النوم ‪ :‬يارب متى نعطل !!‪..‬‬
‫شوق تشرب كوب الشاهي بصمت ‪..‬‬
‫ندى وهي تدهن المربى عالتوست ‪ :‬اقول شوق شرايك بس نسحب عالجامعة باللي‬
‫فيها ‪ ..‬ونكمل نوم ‪..‬‬
‫شوق قامت واقفة وخذت الكوب معها ‪ :‬خلصي بس ‪ ..‬انا بنتظرك‬
‫ندى ‪ :‬طيب يالدافوره حشى !!‪..‬‬
‫وهم يلبسون عباياتهم دق تلفون ندى ‪ ..‬ولما شافت الرقم استغربت‬
‫ندى ‪ :‬غريبة !‬
‫شوق ‪ :‬شفيه ؟‬
‫ندى تشوفها وترجع تناظر الشاشة ‪ :‬هذي مها متصله ‪ ..‬شتبي على هالصبح ؟‬
‫شوق ماعلقت وراحت عند المراية تصلح الطرحه وندى ردت‬
‫ندى ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬صباح الخير ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اهلين صباح النور ‪ ..‬هل مها اخبارك‬
‫مها ‪ :‬بخير ‪ ..‬وانتي ؟‬
‫ندى ‪ :‬انا بخير ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬اقوول ندى طلعتي للجامعه ول لسا ‪..‬؟‬
‫ندى ‪ :‬ل الحين احنا طالعين ‪ ..‬ليش؟‬
‫مها ‪ :‬طيب اذا ما اثقل عليكم ‪ ..‬اقدر اجي معكم ‪..‬‬
‫ندى ما سألتها عن السبب بس ماعارضت ‪ :‬أكيد الله يحييك ‪ ...‬تبين نمرك؟؟‬
‫مها ‪ :‬ياليت والله‬
‫ندى ‪ :‬خلص من عيوني ‪ ..‬دقايق ونكون عندك‬
‫مها ‪ :‬يعطيك العافية‬
‫ندى ‪ :‬يا هل والله ‪ ..‬مع السلمة ‪..‬‬
‫سكرت وتغطت ولحقتها شوق للسيارة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬كني سمعتك تقولين بنمرها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ايه ما ادري وش عندها ‪ ..‬بس تقول مروني ‪ ..‬يمكن ماعندها احد ياخذها ‪..‬‬
‫تحركت السيارة لبيت ابو فواز القريب ‪ ..‬ووقفت عند الباب ‪ ..‬ومباشرة طلعت مها‬
‫وركبت جنب شوق ‪ ..‬وصارت شوق بالنص ‪...‬‬
‫مها ‪ :‬السلم عليكم‬
‫شوق وندى ‪ :‬عليكم السلم ‪..‬‬
‫سلمت عليهم وصافحتهم ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬مشكورين ندى ما تقصرون ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬حياك الله ‪ ..‬العفو‬
‫مها بحرج ‪ :‬معليه بثقل عليكم اليوم ‪ ..‬بس بعد اذا تقدرون ترجعوني معكم ‪ ..‬لن‬
‫السواق مع امي اليوم ومارح ترجع ال العصر ‪ ..‬يعني بتتأخر كثير ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اوكي مو مشكلة ‪ ..‬ربي يحييك ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬مشكورة ‪..‬‬
‫شوق كانت منتشيه عالخر ماهمها وجود مها بهاللحظة ‪...‬بالعكس ‪ ..‬رغم انها ما‬
‫تستلطفها بس بهاليوم بالذات كل الدنيا بعينها حلوة ‪ ..‬بناسها كلهم بطيبهم بشرهم ‪..‬‬
‫بعينها حلوين ‪ ...‬عشان كذا طول الطريق كانت ساكته ما تكلمت ‪ ..‬مو لنها ماتبي تكلم‬
‫مها ل ‪ ..‬بس لنها تبي تستمتع باحساسها وتسترجع كلمات فهد اللي قالها لها ‪..‬‬
‫مها ماعلقت على صمتها رغم انها فهمته على انه تعالي من شوق وغرور ‪ ..‬انها ماتبي‬
‫تكلمها ‪..‬‬
‫وصلوا للجامعة وانفصلت مها عنهم ‪ ،‬وتوجهت مباشرة لشلة الخراب اللي تعرفت‬
‫عليهم ‪ ..‬اما شوق وندى انفصلوا عن بعض بنص الطريق وكل وحدة راحت بطريقها ‪...‬‬

‫بالمستشفى ‪ ..‬خيمت أجواء الصدمة قدام مكتب الدكتور ‪ ..‬طاح ابو بدر عالكرسي‬
‫بالممر وهو يمسك راسه مفجوع !!‪ ...‬وسلمان دمعته بعينه وواقف بصمت ‪ ..‬وبعجز !!‬
‫ابو احمد جلس جنب اخوه يهديه ‪ :‬اذكر الله ياخالد ‪ ..‬حكمة ربك !‬
‫ابو بدر يعصر دموعه بقوة ‪ :‬صدق اللي سمعته ‪..‬؟‪...‬بدر ‪ ...‬معقولة !!‬
‫ابو احمد ‪ :‬اذكر ربك ‪ ...‬ماهقيت انك ضعيف ‪ ..‬قو نفسك ‪ ..‬احمد ربك واشكره ان بدر‬
‫حي يرزق مامات ‪..‬‬
‫ابو بدر بصوت مكتوووم بالعبرات ‪ :‬شلون اسمع اللي قاله الدكتور واسكت ‪ ...‬هذا‬
‫ولدي يا سعد ‪ ..‬ولدي الوحيد كذا يصير حاله !!‬
‫ابو احمد وهو نفسه كاتم العبرة ‪ :‬استغفر ربك ‪ ..‬قضاء وقدر ‪ ...‬اللهم ل اعتراض ‪..‬‬
‫ابو بدر نزل راسه للرض وهو يكتم شهقة ‪ ..‬وابو احمد يربت على كتفه وماقدر هو‬
‫الثاني يمنع دمعة ‪..‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬انا لله وانا اليه راجعون ‪..‬‬
‫سلمان عض على شفايفه وصد بوجهه بعيد ‪ ..‬وكلم الدكتور ينعاد مثل الشريط بسمعه‬
‫‪..‬‬
‫" للسف مضطر انقل لكم مثل هالخبر ‪ ...‬وصدقوني انا اول من تضايق ‪ ..‬احتمالتنا‬
‫وتوقعاتنا صدقت ‪ ..‬الصور تقول ان بدر مصاب بتمزق بمقلة العين ‪ ...‬فقد على إثره‬
‫البصر ! " ‪...‬‬
‫مسك سلمان راسه بألم وعذاب ‪ ...‬وراح بعيد عنهم وهو يفكر بهالكلم ‪ ...‬آآآآآآآآه ياربي‬
‫ارحمه برحمتك ياااااارب ‪..‬‬
‫ابتعد عن غرفة الدكتور قد ما يقدر والصدمة اللي عندها ‪ ..‬ودق على احمد‬
‫اللي رد بلهفه ‪ :‬هل سلمان ‪ ..‬هاااا بشر تكفى !!‬
‫سلمان غمض عيونه واسند راسه عالجدار اللي وراه وكل عرق براسه ينبض بألم ‪... :‬‬
‫وش اقولك !‪ ...‬الله قلته لك صار صدق ‪..‬‬
‫ارتجف صوت احمد بصدمة ‪ :‬لاااا ‪ ...‬ل تقوووول تكفى !‬
‫سلمان تنفس ومعد صار قادر يتكلم ‪ :‬بسكر يا احمد مو قادر اكلمك ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬خلص انا الحين عند المستشفى ‪..‬‬
‫دخل احمد بسرعة لداخل ولقى سلمان قاعد لحاله على وحدة من المقاعد ومنكس‬
‫راسه على يدينه ‪ ..‬راح وجلس عنده ‪ ..‬وكان متماسك قد مايقدر ولو ان الصدمة‬
‫ملتمعه بعيونه ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬بدر عرف ؟؟؟‬
‫سلمان هز راسه ‪ :‬ل ‪ ....‬رح يعلمونه بعد شوي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬وعمي وينه ‪..‬‬
‫سلمان بصوت هامس ‪ :‬هناك عند مكتب الدكتور مع ابوك‬
‫قام احمد وراح لهم ‪ ..‬لقا كل حالة واحد أردى من الثانية ‪ ..‬ماقدر يجلس عندهم لنه هو‬
‫اصل متأثر ‪ ..‬وحب يتطمن على بدر ‪ ..‬فراح له الغرفة‬
‫دق الباب ودخل ‪ :‬بدر ‪..‬؟‬
‫مارد بدر مباشرة ‪ ..‬قابله صمت في البداية ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬بدر صاحي ؟؟‬
‫بدر بصوت هادي ‪ :‬ادخل ‪ ..‬احمد ‪..‬‬
‫دخل ووقف عند مؤخرة السرير يراقب بدر يلعب بالرباط الماسك يده ‪ ..‬مره يرخيه‬
‫ومره يشده ‪ ..‬حاول احمد يتكلم ويقول شي ‪ ..‬بس ماقدر وهو يراقب سكون بدر ‪..‬‬
‫شلون بيتلقى الخبر ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬شخبارك اليوم؟؟؟‬
‫بدر ‪ :‬زفت ‪ ..‬خلص ابي ارجع البيت ‪..‬‬
‫احمد ابتسم بألم ‪ :‬قريب ان شالله ‪..‬‬
‫بدر بدون سابق انذار ‪ :‬شقال الدكتور عن النتيجة ؟‬
‫حس احمد بغصة ‪ ..‬ول رد ‪..‬‬
‫ترك بدر اللي كان يلهيه ورفع راسه لحمد رغم انه مايشوفه ‪ :‬وش قال الدكتور ؟؟؟؟‬
‫احمد ‪............. :‬‬
‫بدر ‪ :‬شفيك ؟‪ ..‬سألتك وش قال ‪...‬‬
‫احمد عشان يتهرب ‪ :‬توني جاي الحين مالحقت أمره وأسأله ‪ ..‬قلت أمر عليك واشوف‬
‫اخبارك بعدين اروح له ‪..‬‬
‫بدر هز راسه بس واضح عليه انه كلللش ما اقتنع ‪ :‬اهاااااا !!‪ ...‬اجل رح اسأله وتعال‬
‫علمني ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ماعليك بروح له ‪ ..‬بس انت اهم شي بشرني تحس بحالك أحسن اليوم ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬الحمدلله ‪ ..‬ولو يفكون هاللي مربطني بكل مكان يكون افضل ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ان شالله اليوم‬
‫بهاللحظة انفتح باب الغرفة ودخلوا ابو بدر وابو احمد ‪ ..‬وبعدهم بثواني سلمان ‪..‬‬
‫بدر سمع حس ابوه يتنحنح ‪ :‬هل يبه ‪ ..‬حياك ‪..‬‬
‫ابو بدر يبتسم بمرارة له ‪ :‬هل ابوي ‪ ..‬شخبارك اليوم ؟؟‬
‫بدر ‪ :‬الحمدلله ‪..‬‬
‫انفتح الباب مرة ثانية ودخل الدكتور ‪..‬‬
‫الدكتور ‪ :‬صباح الخير بدر ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬صباح النور ‪..‬‬
‫قرب الدكتور منه يفحصه وبدر حس بشي غريب من تجمعهم كلهم حوله ‪ ..‬ماتكلم ول‬
‫سأل بالعكس التزم الصمت ‪ ..‬متوقع انهم بيتكلمون عن حالته ‪ ..‬ول استعجل حتى‬
‫يعرف ‪ ..‬بالعكس وكأن المر ول هامه ‪ ...‬هو حاس بالنتيجة اللي بيقولونها ‪ ..‬بس ما‬
‫سأل ‪..‬‬
‫بعد دقايق خلص الدكتور من الفحص ودخل يديه بجيوبه‪ ..‬يستعد للكلم ‪..‬‬
‫الدكتور ‪ :‬بدر ‪ ..‬حاب اقولك شي ‪ ....‬بس أبيك تقوي نفسك وتتماسك ومـ‪........‬‬
‫بدر قاطعه ‪ :‬ماله داعي هالمقدمات يادكتور قل اللي عندك ‪ ..‬ولو اني متوقعها ‪..‬‬
‫التفت الدكتور على ابو بدر شوي ‪ ...‬ورجع لبدر ‪..‬‬
‫الدكتور ‪ :‬وش اللي متوقعه يابدر ؟‬
‫بدر ‪ :‬من وعيت وانا عيوني ما احس فيهم ‪ ..‬فمتوقع وش بتقول ‪ ..‬وانا عارف من قلتوا‬
‫فحص واشعه انكم تبون توصلون لهالنتيجة ‪..‬‬
‫ابو بدر ماتحمل ونكس راسه وهو يشهق شهقات مكتومة ‪ ..‬وبدر التفت عليه ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬يبه هد نفسك ماله داعي اللي تسويه ‪..‬‬
‫ابو بدر ماقدر ‪ ..‬قام لولده وحضنه بقوووة ‪ ..‬لدرجة تأثروا البقية ‪ ..‬وبدر كانت هيئته‬
‫الهدوووء والبرود بكل معانيه ‪ ..‬وكأن الموضوع مايعنيه فعل ‪..‬‬
‫بدر وراسه بحضن ابوه ‪ :‬يبه !‪ ...‬ل تزعلني ‪...‬‬
‫الدكتور يشجعه ‪ :‬برافوو عليك يابدر ‪ ..‬ماتوقعتك بهالقوة ‪ ..‬هالقوة رح تفيدك صدقني ‪..‬‬
‫بعد بدر ابوه بهدوء عنه والتفت على الدكتور ‪ ..‬وبنبرة مبطنة بحزن عمييييق ‪ :‬غلطان‬
‫بكلمك ‪ ..‬عمري ماعرفت القوة !‬
‫الدكتور ابتسم وربت على كتفه ‪ :‬ابد هذا كلم غلط ‪ ..‬ردة فعلك وكلمك الحين دليل‬
‫انك تتمتع بقوة تحسد عليها ‪ ...‬برافو عليك ‪..‬‬
‫بدر سكت وصد عنه ‪ ..‬عن أي قوة تتكلم ‪ ..‬خلني كاتم اللي بقلبي أفضل ‪..‬‬
‫طلب بدر انهم يطلعون عنه ‪ ..‬ابوه رفض يتركه بالبداية بس بدر أصر ‪ ..‬خلص هو انتهى‬
‫وحياته انتهت ابتداءً من هاليوم ‪ ...!..‬بدر صار ماهو بدر ‪ ..‬بدر القديم انتهى ‪ ..‬بدر الحين‬
‫جسد بل روح ‪ ..‬بدر مات من زمان ‪ ...‬خلص ‪ ...‬سكنه انسان جديد ‪..‬‬

‫(يتبــع)‬

‫الجــــــزء الــ ‪: 41‬‬

‫تحدد موعد خروج بدر أخيرا ‪ ..‬بكرة الصبح !‪ ..‬ومجبور يتم يوم ثاني بالمستشفى‬
‫يستعيد فيها كامل قدرته عالخروج ‪..‬‬

‫بالجامعة ‪ ..‬شوق لزالت تعيش لحظات هي أجمل اللحظات اللي مرت عليها بحياتها ‪..‬‬
‫تناظر الناس بعيون مشعة !!‪ ..‬وتبتسم لي بنت تمر فيها تعرفها ‪ ..‬عكس اليام اللي‬
‫مضت ‪ ...‬طبعا حكت كل شي لصديقتها المقربة نوال ‪ ..‬بينما نوف وجميلة منفصلين‬
‫عنهم ‪ ..‬وما التقوا فيهم من بداية اليوم ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬تصيح قصتكم بصرااااحة !‪ ..‬شوفي دمعت عيوني ‪ ( ..‬وتفتح عيونها بأصابعها ) ‪..‬‬
‫شوفي شوفي كلها دموع دموع ‪..‬‬
‫شوق انقهرت ‪ :‬الشرهه على اللي تقولك ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬اهم شي خلص قررتي تتصلين بخالتك وتتفاهمين معها ‪..‬؟‬
‫شوق هزت راسها ‪ :‬ايه اكيد لزم اكلمها ‪ ..‬ولو اني كنت اتمنى هي اللي تتصل ‪ ..‬بس‬
‫بعد لزم ابادر انا اذا هي ما بادرت ‪..‬‬
‫نوال بنظرة ماكرة ‪ :‬ويييييييييييين اللي تقول خايفه اكلمها ‪ ..‬الحين تغير كلمك ! ‪..‬‬
‫شوق ابتسمت وتوردت خدودها بحلوة ‪ :‬صدقيني حتى انا مستغربة كيف جتني‬
‫هالشجاعة الغريبة ‪ ..‬حاسة داخلي قوة وماني خايفة من شي ‪ ..‬مدري شلون أوصف‬
‫لك ‪...‬‬
‫نوال تبتسم ‪ :‬اجل نقول مبروك ؟‬
‫شوق زادت الحمرة وشعت حرارة البراكين من وجهها ‪ :‬ل ل اصبري شوي مو الحين ‪..‬‬
‫( ماقدرت ما تضحك من الخجل ) ههههههههههه ل كذا كثير علي ‪ ..‬خليني استوعب اللي‬
‫صار لي امس قبل ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬أجل نأجل مبروك لبعدين ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههه ليش ما تنثبرين ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬

‫وعلى بعد مسافة مو بعيدة ‪ ..‬شلة الخراب ملتفة مثل كل يوم ‪ ..‬والسوالف البطالية‬
‫والغيبة والحش بخلق الله مواضيعهم ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬ها مها شسويتي ؟؟‬
‫مها ‪ :‬ابد ‪ ..‬ماصار شي ‪ ..‬جيت معهم الصبح ‪ ..‬وبيرجعوني معهم ‪..‬‬
‫شذى بلهفه ‪ :‬يعني ما شفتي فهد ؟؟‬
‫مها ‪ :‬ل ما شفته ‪ ...‬مدري وينه لي فترة طويلة ما شفته ‪ ..‬وشكلي مارح اشوفه اليووم‬
‫‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬ل ل لزم يا مها لاااااازم تشوفينه ‪ ..‬أبي أخباره مشتاقه لخباره والله ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬انا اتفقت معهم اليوم ياخذوني ‪ ..‬بس ما أضمن لك اني بشوفه ‪..‬‬
‫شذى برجا ‪ :‬حاولي يا مها تكفين حاولي ‪..‬‬
‫مها هزت كتوفها ‪ :‬اوكي ‪ ..‬بحاول عشانك ‪..‬‬
‫شذى ابتسمت لها ‪ :‬مشكوووورة ‪ ..‬اذا عرفتي عنه شي قولي لي ‪..‬‬
‫أريج بنفــاذ صبر ‪ :‬شذى ما قلت لك من قبل شيلي هالدمي من بالك ‪ ..‬صاحية انتي ول‬
‫صاحية ‪ ..‬كم مرة قلت لك مارح تقدرين توصلين له ‪ ..‬فل تتعبين نفسك‬
‫شذى طالعت بأريج وهي شوي وتصيح ‪ :‬طيب ‪ ..‬انا بس أبي اعرف اخباره ‪ ..‬عندي‬
‫فرصة اني اعرف اخباره وماتبيني أستغلها ‪ (...‬بدت تنفعل بقهر ) ليش تبين تحرميني‬
‫منه ليــش ؟؟؟‬
‫اريج تعجبت ‪ :‬انا بحرمك منه ؟؟؟‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬اجل كلمك هذا شمعناه ؟؟‬
‫اريج ‪ :‬بالعكس يا شذى ‪ ..‬صدقيني انا اكثر وحدة محروق قلبي عليك ‪ ..‬ولو فهد قدامي‬
‫كان قطعته تقطيع ‪ ..‬انا عارفه اتك تعانين بسبته ‪ ..‬بس المفروض تكونين اقوى وتبينين‬
‫للعالم انك تقدرين تنسينه ‪ ..‬مو تقعدين تلحقينه كأن مالك كرامه ‪ ..‬غلطتك انك تعلقتي‬
‫فيه اكثر من اللزم وكان لزم من الول تسمعين لنصيحتي وتبتعدين عن هالطريق ‪..‬‬
‫بس ماسمعتيني وأجبرتيني اجاريك ‪ ..‬وهو بعد غلط يوم انه يلعب بقلوب الناس ‪..‬‬
‫وصدقيني انا اكثر وحدة كارهته ‪ ..‬وكارهه علقتك فيه من الول ‪..‬‬
‫شذى ماتبي تقتنع ‪ :‬بس ولو ‪ ..‬انا ابي افوز ومابي أخسر ‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬شذى انت خسرانه من زمان والكل متوقع هالنهاية ‪ ..‬ل تلعبين على نفسك ‪..‬‬
‫شذى زاد اصرارها والتفتت بسرعة لمها وعيونها تدمع ‪ :‬مها ‪ ....‬أبي أخبار فهد اول بأول‬
‫‪ ...‬تسمعين ‪ ...‬ماعلي من أحد ‪..‬‬
‫اريج هزت راسها وتلفتت على بقية البنات وحدة وحدة ‪ ..‬وبقسوة واااضحة ‪ :‬وانتوا بعد‬
‫‪ ..‬يكفي لعب ‪ ...‬صدقوني ان تماديتوا اكثر ان تطيحون بالهواية ومعد تقدرون تطلعون‬
‫منها ‪ ...‬ياما ضايقني استهتاركم وحاولت اجاريكم واقول يمكن بيوم يعقلون ‪ ..‬بس كل‬
‫مالكم وتتمادون ‪ ..‬يكفي عندنا ضحية وحدة ‪ ( ..‬وهي تناظر شذى ) ‪ ..‬مانبي ضحايا ثانية‬
‫‪ ...‬والحمدلله ان شذى طلعت منها سالمة ‪ ..‬بس مو بكل مرة تسلم الجرة ‪ ...‬والشباب‬
‫مو واحد ‪ ..‬يمكن الحسنة الوحيدة اللي بفهد انه انسحب من هالعلقة من غير ل يطالب‬
‫بأكثر ‪ ..‬واضح عليه من الول انه كان يبي مكالمات فقط ل غير ‪ ..‬حتى طلعات ومواعيد‬
‫ما كان يطالب ‪ ( ..‬وترجع تناظر شذى ) ‪ ..‬لول ان شذى هي اللي طالبت بهالشي ‪ ..‬ل‬
‫تنسون ترا مو كل الشباب مثل فهد ‪ ..‬ترا فيه الدنيء والحقر منه ‪ ..‬انتبهوا يابنات ‪...‬‬
‫وقامت واقفة ‪ :‬انا تعبت منكم والله تعبت وكل مرة يزيد خوفي ‪ ( ..‬تلتفت لرانيا ) ‪..‬‬
‫رانيا ترا انت اكثر وحدة متماديه فيهم ‪ ..‬وطلبات ماجد كثرت ‪ ..‬انتبهي ‪..‬‬
‫رانيا شافتها بنظرات ل مبالية ‪ :‬وش عرفك انتي ‪ ..‬انا اعرفه اكثر منك ‪ ..‬وفاهمه وش‬
‫اللي يدور حولي ‪..‬‬
‫تأففت اريج وهزت راسها ‪ :‬ما اقدر اقول ‪ ..‬غير الله يستر !‬
‫كانت بتروح عنهم لنها خلص حاامت كبدها من تصرفاتهم ‪ ..‬بس مروى مسكت يدها‬
‫وجلستها وهي تبتسم تلطف الجو ‪..‬‬
‫مروى ‪ :‬وش دعوى ‪ ..‬كلش ول زعلك ‪..‬‬
‫اريج خذت نفس وسكتت ‪ ..‬اما شذى كلم اريج ازعجها والقتناع مو راضي يدخل قلبها‬
‫‪ ..‬ماتبي تقتنع ‪..‬‬
‫ومصصصرة على موقفها ‪ ..‬ومو راضيه تنهزم بسهولة ‪..‬‬

‫بعد ساعتين بوقت الخروج ‪ ..‬ندى وشوق عند الباب ينتظرون مها ‪ ..‬على حسب اتفاقهم‬
‫‪..‬‬
‫وهم بصالة النتظار !‪ ...‬دخلت مها ‪ ..‬ووراها شذى !‬
‫شوق واقفة بعيد شافتهم ‪ ..‬وضيقت عيونها وهي تشوف شذى توقف مع مها شوي‬
‫وتتكلم معها ‪ ...‬شافتها من قبل !‪ ..‬بس تقدم مها ناحيتهم ماعطاها الفرصة انها تتذكر‬
‫ونستها بسرعة ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬آسفة تأخرت عليكم !؟‬
‫ندى ‪ :‬شوي ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬معليش اعذروني ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬السيارة تنتظر ‪ ..‬خل نطلع ‪..‬‬
‫طلعوا وركبوا السيارة وتحركوا ‪ ..‬وشوق طول الطريق ‪ ..‬تفكر اذا دخلت البيت بتشوف‬
‫فهد او ل ‪..‬؟ ‪ ..‬من عقب اللي صار امس ‪ ..‬وهي ميتة وتتخيل بس كيف بيكون حاله لو‬
‫شافها ‪ ..‬وش هالشوووق الغريب ‪ ..‬ماكنت كذا من قبل ‪ ...‬بس وش اللي صــــار ‪..‬‬
‫وصلوا للحي ومرت السيارة من بيت ابو فهد رايحة للشارع الثاني اللي فيه بيت اهل‬
‫مها ‪ ..‬مها شافت سيارة فهد واقفة عالباب وعرفت انه موجود ‪ ..‬وكان ودها لو يدعونها‬
‫لداخل ‪ ..‬بس محد فاضي لها ول افتكروا لها ‪..‬‬
‫نزلت لبيتهم وضاعت فرصتها ‪ ،‬بس اصرت انها تغتنم أي فرصة ثانية تسنح لها ‪ ..‬ودعتها‬
‫ندى ‪ ..‬اما شوق ناسيه ان مها معهم ‪ ..‬وتفكيرها شطح لبعد شي ‪..‬‬
‫مها محترقه ‪ :‬شوق مارح تقولين مع السلمة ‪..‬‬
‫ضربتها ندى ‪ :‬ردي فشلتينا وين الذوق !‬
‫شوق انتبهت وابتسمت ‪ ..‬وبصوت فيه الضحكة ‪ :‬آآآسفة مها بس كنت سرحانه اعذريني‬
‫‪ ..‬مع السلمة نشوفك على خير ‪..‬‬
‫انتهبت مها على السعادة والفرحة تطفح بصوتها ‪ ..‬والضحكة بعد ‪ ..‬وزاد فضولها عن‬
‫السبب ‪ ..‬اول مرة تسمع صوتها فرحان بهالشكل ‪...‬‬
‫سكرت الباب ودخلت ‪ ..‬وهم رجعوا لبيتهم ‪ ..‬ويوم دخلوا شافوا منظر جنان خلهم‬
‫واقفين متفاجئين ‪..‬‬
‫فهد كان واقف يغسل سيارة ابوه ويضحك مع عمر ‪ ،‬وماسك خرطوم الموية ويرش‬
‫عالسيارة مرة ‪ ..‬وعلى عمر مرة ‪ ..‬عمر كان لبس شورت قصير بس وميت من‬
‫الوناسة كل ما انهمرت عليه الموية ‪ ..‬وكل واحد فيهم يقطر من قمة راسه لسفل‬
‫رجلينه ‪..‬‬
‫شوق واقفه جنب ندى تسمرت عينها على فهد ‪ ..‬شكله وهو مبهذل كان جناااااان ‪ ..‬ول‬
‫عمر ماسك الخرطوم الثاني وينثر الموية بكل مكان ‪..‬‬
‫ندى صرخت متفاجئة ‪ :‬وش قاااااااااااعدين تسوووووووووووووووووون يا مهابيل !!‬
‫فهد رفع عينه لهم وابتسم ابتسامة حلوة ‪ :‬هل جيتوا ‪..‬‬
‫شوق كانت تحس ان هالترحيب موجه لها ‪ ..‬بس كتمت فرحتها لما شافت بعيون فهد‬
‫محبّة من غير أي حاجز او غشاوة ‪ ..‬واضحة الحين بكل معانيها ‪..‬‬‫ال َ‬
‫رفع فهد يده ومررها بشعره يبعده عن جبينه لورا ‪ ..‬ويدور حول السيارة وهو يرشها ‪..‬‬
‫بينما عمر ينطط والخرطوم معه ‪ ،‬ويوجهه بكل مكان وبكل اتجاه ‪ ..‬سيح المكان‬
‫كلللللللللله موية وصارت انهار تجري‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬حرام عليك يا فهد ‪ ..‬برد بيمرض علينا الولد ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬رجال ما ينخاف عليه ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬والله بيمرض ‪ ..‬بزر بيطيح علينا ‪..‬‬
‫عمر التفت لها بسرعة وعيونه تشع غضب ‪ :‬انا مب بذر ‪ ..‬تفهمين !!‬
‫ندى ‪ :‬ل والله ما افهم ‪...‬‬
‫بمكر سحب الخرطوم اللي معه وراح لهم يركض ‪ ..‬شوق وندى من شافوه جاي‬
‫والموية بوجيهم انحاشوا يركضون ‪..‬‬
‫شوق وندى ‪ :‬لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااا ‪..‬‬
‫فهد من مكانه ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ‪..‬‬
‫ندى تسبحت من ورا ‪ :‬لاااااا فهاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااد الحقناااااااا ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬هههههههههههههههههه عمــــــــــــــــــــــــــر ‪..‬‬
‫شوق رمت شنطتها من يدها عشان ما تمتلي أغراضها موية وكملت ركض ورا ندى ‪..‬‬
‫وكل وحدة منهم ماتعرف وين تولي ‪..‬‬
‫ندى غيرت طريقها وراحت ناحية فهد تبي تحتمي عنده وعمر ترك شوق ولحق وراها ‪..‬‬
‫بس فهد من شافها تقرب لف خرطومه لها بنذاله وغسلها بالكااااااااااامل ‪..‬‬
‫وقفت ندى وهي تشهق وكل واحد مستلمها من جهة ‪ ..‬فهد انتبه لشوق بعيد تمشي‬
‫راجعه بتاخذ شنطتها ‪ ..‬ابتسم لها بحب بينه وبين نفسه ‪ ...‬وفكر نشوف من بيفلتك من‬
‫يديني ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬عمر ‪..‬‬
‫عمر مطلع لسانه بشقاوة وهو يرش على ندى اللي تصرررررخ طول الوقت ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬نعم ‪..‬‬
‫أشر فهد بعيونه لوراه ‪ ..‬وعمر التفت شاف شوق تعدل الطرحة اللي كانت اطرافها‬
‫تقطططر ‪ ..‬ابتسم عمر وفهمها ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬عليك فيها ‪ ..‬ل تخليها ‪..‬‬
‫عمر وهو يلف ويركض بسرررررررعة لشوق ‪ :‬طيب ‪..‬‬
‫شوق كانت واقفة بسلم تعدل نفسها وتعصر أطراف عبايتها ‪..‬وماصدقت عمر يحل‬
‫عنها ‪ ..‬أكثر شي ترطب هي الطرحة الملفوفة ‪ ..‬والبرد بدا يزيد عليها ‪ ..‬وهي مندمجة‬
‫بالعصر حست بطشطشة الموية تقرب وضحكات عمر الخبيثة تقرب بسرعة ‪ ...‬التفتت‬
‫بهدوء وببراءة ‪ ..‬و ‪ ...‬طششششششششششششش بوجهها ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههه رجال اخو رجااااااال ‪...‬‬
‫ندى صرخت بأقوى ماعندها ‪ :‬فهد بااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااس !‬
‫اما شوق من ناحية كانت تصرخ وقربت من عمر وسحبت منه الخرطوم وهي‬
‫مقهووووورة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ياحماااااااااااااااااااااار ‪ ...‬عجبك الحين ‪ ( ..‬وهي تأشر على وجهها )‬
‫عمر ‪ :‬اثل فهد هو اللي قالي ‪..‬‬
‫شوق رفعت راسها شافت فهد ميت ضحك على ندى المسكينة ‪ ..‬نزلت عينها بخبث‬
‫لعمر‬
‫شوق ‪ :‬عمر تبي حلو ‪...‬‬
‫عمر ما صدددددق ‪ :‬أيـــــه !‬
‫شوق ‪ :‬رح رش على فهد أول ‪..‬‬
‫عمر ( تامرين أمر ) ‪ :‬طييييييييييييييب ‪..‬‬
‫ورجع صاروخ لفهد ‪ ...‬وأول شي سواه حط الخرطوم مباشرة على وجهه !! ‪ ..‬اللي خل‬
‫فهد يندفع على ورا متفاجئ ويترك خرطومه من يده وهو يكح ‪..‬‬
‫شوق ‪ ..‬تستااااااااااااهل ‪ ..‬بس أحبببببببببببك ‪..‬‬
‫فهد ماسك وجهه بيدينه وعمر ماقصر غسل شراعه ‪ ..‬يحاول يبعد ‪ ..‬يمين شمال بس‬
‫مافي فايدة عمر متحكم !‬
‫فهد ‪ :‬كذا تخون يا عمر ‪!!!..‬‬
‫عمر ‪ :‬سوووق تقووووول ‪ ..‬ههههههههههههههههههههه‬
‫فهد ( تفداها عيوني ) ‪ :‬بس هذي خيانة ‪..‬‬
‫ندى من قهرها مسكت الخرطوم الثاني ورفعته بوجهه ‪ :‬والله لفضي موية الخزان كلها‬
‫فيييييييييييك‬
‫شوق واقفة مكانها بعيد وهي تراقبهم بفرح ‪..‬‬
‫فهد انتفخ وبلع كل الموية ‪ :‬خلااااص حل هو !‬
‫شافت شوق عمها يطلع وعلى وجهه الستغراب من كل هالصراخ والصجة ‪ ..‬اندهش‬
‫وهو يشوفهم ‪ ..‬بس بعدها ضحك ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬صااااحين انتوا ؟؟؟؟؟‬
‫فهد ‪ :‬يبه ساعدني ‪..‬‬
‫ندى بقهر ‪ :‬خله شوف حالتي يبه حتى العباية غسلها علي !‬
‫عمر فجأة لف لبوه يرش عليه ‪ ..‬ابو فهد انحاش داخل مرتاع ‪ ..‬بس رجع يطلع ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪:‬عمر عيب يا بابا ‪ ..‬سكروا الموية اسرفتوها ‪..‬‬
‫جا عمر بيرش عليه ‪ ..‬بس تفاجؤوا كلهم ان الموية وقفت ! ‪ ..‬التفتوا لشوق شافوها‬
‫واقفة بزاوية الحديقة تسكر الحنفية الرئيسية ‪..‬‬
‫ندى تصارخ لها ‪ :‬لييييييييييييييييييييييش سكرتيها ؟؟‬
‫شوق تتكلم من بعيد بصوت عالي عشان يسمعونها ‪ :‬خلاااااااااااااااص كل واحد اخذ‬
‫حقه ‪ ..‬اخاف يمرض ‪ ..‬والجو بارد ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اذا بيمرض خله يمرض ‪ ..‬واحنا بعد بنمرض بسبته ‪..‬‬
‫فهد قدر يوقف متوازن ‪ ..‬وهو مبتسم ‪ " ..‬اخاف يمرض " ‪ ..‬والله حياتي كلها‬
‫تفداااااااااك ‪..‬‬
‫فك أزرار قميصه ‪ ..‬وخلعه وبدا يعصره ‪ ..‬شوق ماقدرت تشوفه صدت بخجل عنه‬
‫وراحت داخل من باب المطبخ الخلفي ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬فهد صاحي ‪ ..‬ادخل ل يجيك شي نبلش بك ‪ ..‬ول تقعد كذا عاري ‪ ..‬ادخل ‪..‬‬
‫طلعت ام فهد تستطلع هالصوات ‪ ..‬وشهقت وهي تشوف عيالها ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬عمييييير يا مال الصلح ‪ ..‬من قالك تفصخ ملبسك ها ‪ ...‬ل والقدوة فهد بعد ‪..‬‬
‫صاحي انت تبي اخوك يمرض ‪..‬‬
‫فهد يضحك لهم وهو يعصر قميصه ‪ :‬والله انا سألته قلت استأذنت من ماما ‪ ..‬قال ايه ‪..‬‬
‫ام فهد راحت بسرعة وسحبته ‪ :‬وانت تصدقه !؟‪ ...‬عز الله جاك التهاب ‪ ..‬تعال ‪..‬‬
‫عمر يحاول يتملص ‪ :‬لااااا ‪ ..‬أبي العب ‪..‬‬
‫شالته ودخلت داخل ‪ ..‬وندى ركضت تلحق شوق وهي ترتجف برررررررررد ‪ ..‬اما فهد‬
‫علق القميص على كتفه ودخل داخل ‪..‬‬
‫نجلء كانت تنزل لما شافت شوق وندى جايين من المطبخ وحالتهم حالة ‪ ..‬تقول‬
‫طالعين من البحر وخاصة ندى ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬وش ذااااااااااااااااااااااااااا ؟؟؟‬
‫كلهم كانوا يرتجفون ‪ ..‬تجاوزوها من غير ل يوقفون ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هذي فعايل اخوانك ‪ ..‬كل واحد أردى من الثاني ‪..‬‬
‫شوق كملت طريقها ركض للغرفة عشان تشيل هالطرحة الرطبة عنها ويدينها فجأة‬
‫ثلجت ‪ ..‬هي ماترطبت قد ماترطبت ندى بس الجو البارد زودها عليهم ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬منهم ؟؟‪ ...‬نايف ول عمر ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ل ذا ول ذا ‪..‬‬
‫وكجواب ‪ ..‬شافت نجلء فهد يدخل وهو يقطر ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬فهـــد ؟؟؟؟‪ ..‬وش صاير اليوم فيكم ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههههه حفلة صغيرة ‪..‬‬
‫ندى تركتهم وهي تتوعد فهد بنظراتها ‪ ..‬وطلعت فوق ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬وانت مو ناوي تروح تغير ل يجيك مرض ‪ ..‬وربي ماشفت واحد مثلك مجنون‬
‫ومتهور ‪ ..‬انقلع فوق غير ‪..‬‬
‫فهد تحرك بيطلع ‪ :‬انشالله بنقلع ‪..‬‬
‫راح عنها وقلبه ينبض فرح ‪ ..‬وحب ‪ ..‬وهوى ‪ ...‬شوق اليوم واضح ان الكلم اللي قاله‬
‫لها امس أثر عليها ‪ ..‬وفاهمته ‪..‬‬
‫بعد لعبهم المجنون ‪ ..‬طلعوا منها سالمين ‪ ..‬ماعدا شوق اللي بانت عليها خلل ساعتين‬
‫أثار بداية الزكام ‪ ..‬رغم انها اقلهم اللي تعرضت للموية بس هي الوحيدة اللي تأثرت ‪..‬‬
‫حتى عمر ‪ ..‬رجع يركض ويلعب من غير شر ‪..‬‬

‫دخلت نوف البيت مبتسمة بمرررح ‪ ..‬كل ما مر يوم وقرب خروج بدر من المستشفى‬
‫تزيد حيوية وتفاؤل ‪ ..‬بس شافت الصالة خالية والبيت هاااااادي اختفت ابتسامتها‬
‫واستغربت وينهم ‪ ..‬طلعت فوق ‪ ،‬غيرت وجلست على طرف السرير تقلب بجوالها ‪..‬‬
‫وهي تحرك فيه طلعت لها مجموعة الرسايل اللي من بدر ‪ ..‬ومباشرة تذكرت ان نتيجة‬
‫الفحص اليوم ‪ ..‬فزت واقفة وراحت لغرفة سهى ‪ ..‬بس ‪ ...‬مالقتها !‬
‫نزلت تحت وراحت للمطبخ وسألت الخدامة ‪ ..‬بس حتى الخدامة شكلها ماتدري عن‬
‫شي ‪..‬‬
‫رجعت للصالة محتارة ‪ ..‬وين سهى ‪ ...‬وين امي ؟؟‪...‬‬
‫راحت للتلفون ودقت على امها ‪ ..‬بس ردت عليها سهى ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫نوف وقلبها يدق خوووووووف ‪ :‬وينكـــــــم ؟؟؟‬
‫سهى استغربت ‪ :‬شفيك ؟‪ ...‬هذانا جايين بالطريق ؟؟‬
‫نوف ‪ :‬وينكم ليش رايحين ومخليني ؟‬
‫سهى ‪ :‬وش نخليك كنا طالعين لمشوار وراجعين الحين ‪ ..‬ليش في شي ؟؟‬
‫نوف بلعت ريقها ‪ :‬ل مافي بس خفت ‪ ..‬على بالي صاير شي جديد ‪..‬‬
‫سهى فهمتها ‪ :‬قصدك اللي في بالي ؟؟‬
‫نوف ‪ :‬ايه ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬لسا مادرينا عن شي ‪ ..‬وبعدين ليش خايفة خلص هذا احنا جايين‬
‫نوف ‪ :‬يالله تعالوا والله خفت والبيت فاضي ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬هههههههههههههههه سبحاااان مقلّب القلووووووب ‪..‬‬
‫نوف انقهرت ‪ ،‬سهى صايرة تعيد عليها هالعبارة دايم عشان تحرجها ‪ ..‬ل وياليتها تقولها‬
‫بشويش ال تسمعها البيت كله ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ما تتوبين !‬
‫سهى ‪ :‬ومارح اتووووب ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ماصخه !‬
‫سهى ‪ :‬حطي عليها ملح ‪..‬‬
‫نوف بسخرية ‪ :‬هيههههيييي ‪ ..‬كر كر كر أي بطني ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬اخلصي تبين شي وال اقفل ‪ ..‬امي تقول ل تعطينها وجه خلص وصلنا البيت‬
‫نوف ‪ :‬اول ‪ ..‬ماعرفتوا عن النتيجة ؟‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬ل ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اجل ‪ ..‬اقلبي وجهك ‪..‬‬
‫وقفلت السماعة ‪ ..‬وراحت لغرفتها تبي تنوم ‪..‬يمكن النتيجة ماطلعت للحين عشان كذا‬
‫ما وصلت لهم ‪ ..‬قررت تنوم الحين واذا صحت يكون خير ‪ ..‬يكون الخبر اليقين وصل ‪!..‬‬

‫عقب الغدا في بيت ابو فهد ‪ ..‬اللحظة وصلت اخيرا ‪ ..‬خلص بتكلم خالتها الحين ‪..‬‬
‫خذت الجوال ونزلت تحت ‪ ..‬كان البيت تقريبا ساكن ‪ ،‬طلعت للحديقة عشان تاخذ‬
‫راحتها أكثر ‪ ..‬وهي تمشي رن الجوال بيدها ومن دهشتها قرت اسم خالتها مكتوب‬
‫بالشاشة ‪ ..‬فرحت فرحة غااااااااامرة ماتنوصف ‪ ..‬وردت بلهفه‬
‫شوق ‪ :‬هل بهالصوت ‪..‬‬
‫ام مشعل ‪ :‬السلم عليكم ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وعليكم السلم ‪..‬‬
‫غصب عنهم انخلقت لحظات صمت ‪ ..‬وشوق توترت ‪ ..‬ماتدري تبدا هي ‪ ..‬او تسمع‬
‫وش بتقول ‪ ..‬ارضي علي ‪ ..‬بس اطلب رضاااك وغيره ما أبي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬خالتي ‪ ...‬تدرين توني برفع الجوال بدق عليك ‪ ..‬وربي اللي فوق بس انتي‬
‫سبقتيني ‪..‬‬
‫ام مشعل ‪ :‬عارفة يا شوق ‪ ..‬عالعموم انا كنت بتصل من قبل ‪ ..‬بس كل مرة في شي‬
‫يردني ‪ ..‬ومدري وش بقول لك ‪..‬‬
‫شوق حست في صوتها الحزن ‪ ..‬وسكنتها طمأنينة غريبة لما عرفت ان خالتها ما نستها‬
‫‪ ..‬عقب ماظنت انها خلص هجرتها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ما يحتاج تقولين شي ‪ ..‬محتاجة بس رضاك ‪..‬‬
‫ام مشعل سكتت شوي ‪ ..‬وشوق تترقب بحذر ‪ ..‬بس طالت فترة صمتها وشوق ماتحب‬
‫سكوتها بهالشكل ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬خالتي ‪ ...‬انتي زعلنة مني ؟‬
‫ام مشعل تنهدت ‪ :‬بالعكس ‪ ..‬زعلنة من نفسي ‪ ..‬حسيت نفسي انانية يوم اني تمنيتك‬
‫تكونين جنبي ‪..‬‬
‫شوق عورها قلبها وهي تسمع حس ايمان تخنقها الدمعة ‪ :‬ل يضيق صدرك ‪ ..‬وصدقيني‬
‫كنت مستعدة ألبي لك اللي تبين بس‪ ( ..........‬ماقدرت تكمل ) ‪ ..‬بس ‪ ..‬شكل مافي‬
‫نصيب ‪...‬‬
‫ام مشعل ‪ :‬ادري ‪ ..‬عمك قال لي كل شي ‪ ...‬اللي يحز في نفسي يا شوق انك‬
‫ماصارحتيني ‪ ..‬من متى وانتي تخبين عني شي ‪ ...‬ها ؟‪ ...‬ل يكون شوق اللي اعرفها‬
‫تغيرت !‬
‫شوق بسرعه ‪ :‬ل ‪ ...‬ل ابدا ماتغيرت هي نفسها ‪ ..‬بس خفت اذا قلت لك تزعلين ‪..‬‬
‫عرفت انك متلهفه على اليوم اللي يجمعني بمشعل ‪ ...‬بس هذي كانت حياتي ومحتاجه‬
‫افكر فيها ‪ ..‬والرفض ما يعني اني ما أبيكم ‪ ..‬بالعكس أبديكم عالدنيا كلها ‪..‬‬
‫ام مشعل بنبرة حزن ‪ :‬صحيح كنت اتمناك لمشعل ‪ ...‬واذا ربي ما حققها يظل نصيب ‪..‬‬
‫ما اقدر اوصف الرااااحــة بقلب شوق ‪ ..‬بس لزالت تحس بحزن بصوت ايمان ‪..‬‬
‫شوق بنعومة ورقة ‪ :‬خالتي ‪ ....‬احسك زعلنة ‪ ..‬وانا احساسي مايخيب وخصوصا معك‬
‫‪..‬‬
‫ايمان ابتسمت ‪ :‬اكيد زعلنة ‪ ..‬أي احد بمكاني بيزعل بس مع الوقت بينسى ‪ ..‬وانتي‬
‫تظلين شوق بنت الغالية فاتن ‪..‬‬
‫شوق ضحكت بالغصب ‪ ..‬وهي ما تصدق كيف اليام رجعت تبتسم لها ‪ ...‬قبل يوم كانت‬
‫تظن انها خسرت خالتها وفهد ‪ ..‬بس الحين هي كاسبتهم كلهم ‪ ...‬وماتصدق شلون‬
‫اليام ضحكت لها ‪..‬‬
‫ضحكت بسعادة وسمعتها ايمان ‪ ..‬اللي تبسمت بدورها ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬تضحكين ؟؟ مستانسه ‪ ..‬ضحكيني معك ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬شلون ما اضحك وانتي راضيه علي ‪ ..‬ماتصدقين شلون كانت حالتي قبل كم‬
‫يوم ‪ ..‬توقعتك خلص ماتبيني زعلتي مني ‪ ..‬ماقدرت اتخيل اني خسرتك ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬يابعد عمري ‪ ..‬تظلين شوق الغالية ‪..‬‬
‫شوي دار ببال شوق سؤال ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ال خالتي شخبار هديل ‪ ..‬ومشعل ؟‪..‬‬
‫هالمرة تنهدت ايمان بعمق حسست شوق ان حالهم سيئة مثل ماكانت تتخيل ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬هديل تعرفينها ‪ ..‬كم يوم وبترجع مثل ماهي ‪..‬‬
‫شوق باهتمام ‪ :‬ومشعل ؟؟؟؟؟‬
‫ايمان ‪ :‬ومشعل ربي يعينه ‪ ..‬بس يتمنالك الخير ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اكيد ؟؟‪ ..‬ل يكون زعلن ‪..‬‬
‫ايمان عشان ماتضايقها ‪ :‬ابد مو زعلن ‪ ..‬ال يتمنالك كل خير ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬الحمدلله ‪ ...‬سلميني عليهم ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫قفلت شوق منها وهي فحالة غااامرة من الراااااااااااحة ‪ ..‬اما ايمان من حطت السماعه‬
‫شافت هديل تنزل ركض من الدرج ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬شوق تسلم عليك ‪..‬‬
‫هديل ول كأنها سمعتها ‪ :‬يمه وين مشعل ؟؟؟‪ ...‬مو بغرفته ‪...‬‬
‫ايمان استغربت ‪ :‬توه قبل ساعة راجع ‪ ..‬وين راح ؟‬
‫هديل ‪ :‬ما ادري ‪ ..‬ماشفتيه ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬ل ‪ ..‬انا قمت قبل شوي اصلي العصر ‪ ..‬ورجعت ‪ ..‬بتلقينه وين بيروح يعني ‪..‬‬
‫هديل صفقت بيدينها بخووف ‪ :‬ل يكون راح !‬
‫ايمان ‪ :‬وين يرووح ؟‬
‫هديل ‪ :‬للرياااااض ‪ ...‬ماسمعتيه امس وش يقوووول !!؟‬
‫ايمان حطت يدها على قلبها ‪ :‬مجنوووون ان كانه سواها ‪..‬‬
‫رجعت تاخذ السماعة ودقت عليه ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬هل يمه ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬مشعل وين انت ؟‪ ...‬توك داخل قدام عيوني وين رحت ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬ماشي للرياض يمه ‪ ...‬بعد وين رايح ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬مشعـــل صاحي انت ماقلت لك ماله داعي اللي تسويه ‪ ..‬تعوذ من ابليس‬
‫وارجع ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬ل يمه اعذريني ‪ ...‬انا رايح اعرف السباب ‪ ..‬واظنها من حقي ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬يا حبيبي بتروح وش بتقول ‪ ..‬وانا مستعده ادور لك شوق غيرها ‪..‬‬
‫مشعل تنهد وذكر الله ‪ :‬ل يمه ‪ ..‬انا مسكت الخط خلص ‪ ..‬وبرجع بالليل ان شالله ‪..‬‬
‫قربت هديل من امها وطلبت منها تكلمه ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬مشعللللللللل ‪ ..‬تكفى ارجع ‪ ..‬ابي اقولك شي‬
‫مشعل ‪ :‬اذا رجعت ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬ل تكفى لزم تعرفه ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬هديل عارف حركاتك ‪ ..‬اذا تبين تقولينه قولي الحين ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬لااااا ما يصييييير ‪ ..‬لزم انت قبالي عشان اقولك ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬خلص اجل بالليل لما ارجع ‪ ...‬فمان الله ‪..‬‬
‫وسكر عنهم ‪ ..‬وهديل نزلت السماعه من اذنها والدموع بعيونها ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬شفيك هديل ؟؟‬
‫هديل بلعت غصتها وهي ترجع السماعه بإحباط ‪ :‬مافي شي ‪ ...‬بس خايفه عليه‬
‫المفروض مايروح‬
‫ايمان وقلبها يحترق على ولدها ‪ :‬الله يهديه ‪..‬‬

‫قبل المغرب بنص ساعة ‪ ..‬صحت نوف من النوم وهي مكتئئئئئئئئئبة ماتدري ليش !‪..‬‬
‫شافت الساعة جنبها لقتها ‪ .. 5.30‬تضايقت اكثر ان ليش محد صحاها ‪ ..‬يعرفون انها‬
‫ماتحب تنام لهالوقت ‪ ..‬ول بيصيبها اكتئااااب طول اليوم ‪..‬‬
‫غسلت ولمت شعرها القصير كله ورفعته فووووق بربااط مطاطي وطلعت ‪ ..‬وهي تنزل‬
‫الدرج حست بالجو يزيد كآبة عليها ‪ ..‬وصدمها وهي نازلة ابوها طالع الدرج وعيونه‬
‫حمررر ‪ ..‬شكله شل لسانها وفاجأها لدرجة ماقدرت تقول " وش فيك " ‪ ..‬بعدت عن‬
‫طريقه بصمت عشان يمر ‪ ..‬وراقبته وهو يطلع فوق وعيونها مفتوحة عالخر ‪ ..‬مستغربة‬
‫‪..‬‬
‫كملت طريقها لتحت وهي مرتاعه ‪ .‬دخلت الصالة وراحت نظراتها وين ماكانت سهى‬
‫واقفة عند امها الحزينة !‪ ..‬واحمد جالس معهم ومنزل راسه ومغطي وجهه بيدينه ‪..‬‬
‫تفجرت بعيونها الحيرة وقلبها صار يركض ‪ ..‬قربت منهم بخطوات بطيئة خايفة وريقها‬
‫ناشف ‪ ..‬وبصوت خافت ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬و‪ ...‬وش فيـ‪...‬ـكم ؟؟‬
‫سهى التفتت لها ‪ ..‬وبسرعة راحت لها وسحبتها من يدها وطلعتها فوق ‪ ..‬دخلتها غرفتها‬
‫وسكرت الباب ونوف ماتدري وش السالفة ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وش فيكـــــم ؟؟؟؟‬
‫سهى كانت مسنده راسها عالباب بشكل ارعب نوف اكثر ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬سهى ناظريني !!‪ ...‬وش فيكم وش صاير ؟؟‬
‫سهى خذت نفس ‪ ..‬والتفتت وعيونها حمرا ‪..‬‬
‫نوف قربت منها بسرعة الريح وهزتها ‪ :‬ورا ماتنطقين !‪ ...‬كلميني ‪...‬‬
‫سهى حاولت تتكلم بس ماعرفت ترتب الكلم وبعثرت نظرها بعيد عنها ‪...‬‬
‫نوف ضيقت عيونها وهي تبتعد عنها خطوة ‪ :‬بدر ؟؟‪ ...‬ل تقولين لي انه هو ‪ ...‬قولي لي‬
‫أي احد ثاني ‪ ..‬بس ل تقولين انه بدر ‪..‬‬
‫سهى هزت راسها بأسى وهي تناظر نوف بنظرات شفقة وحزن ‪ ..‬اما نوف صرخت‬
‫مفجوعة وهي تمسكها مرة ثانية بقبضة اقوى ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ل تنكتين معي !‪ ...‬تكلمي انطقــــــــي !‬
‫سهى نزلت يدين نوف عنها ومسكتهم ‪ ..‬وقبل ل تتكلم شدت بقبضتها عليهم ‪..‬‬
‫وحسست نوف بهول اللي بتقوله ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬بقولك ‪ ...‬بس ل تنفعلين ‪..‬‬
‫نوف ارتجفت يدينها وملمحها وكل شي فيها ‪ ..‬لحظات مرعبة بدت تمر فيها من جديد‬
‫‪ ..‬حاولت تسحب يدينها بس سهى ماسكتهم بقوة ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬نوف ‪ ......‬بدر صار ما يشوف ‪ ...‬عيونه راحت ! ‪...‬‬
‫صرخت من غير شعور ودفت سهى بقوة عالباب ‪ :‬لء ‪ ..‬تكذبيــــــن !‬
‫سهى بحزن ‪ :‬نوف اهدي ‪ ...‬وهالشياء ماينكذب فيها ‪ ..‬بدر معد صار قادر يشوف ‪..‬‬
‫انعمى ‪..‬‬
‫نوف بقهر وحرقة سحبت سهى بقوة ورجعت تضربها بالباب ‪ :‬كذابـــة !‪..‬‬
‫سهى ودموعها بعيونها ‪ :‬ما اكذب ‪..‬‬
‫نوف وتدفها عالباب ثالث مرة ‪ :‬ل ‪ ..‬تكـ‪ ..‬ـذبين ‪ ..‬ل تكذبين ‪ ...‬ل تمزحين معي ‪ ..‬ل‬
‫تمزحين ‪..‬‬
‫سهى وهي تكتم آلمها ‪ :‬نوف عورتيني ‪..‬‬
‫بعدت نوف يدينها عنها وهي تنتفض ‪ ..‬قربت منها سهى بسرعة وضمتها ‪ ..‬نوف حاولت‬
‫تبعد بس ما قدرت ‪ ..‬والحين بدت تصدق والدنيا درات فيها ‪ ..‬بدت تصيح بصوت عالي‬
‫وسهى تضمها بقوة ‪ ...‬صدمة جديدة ما توقعتها !!‪ ...‬صدمة أقسى من الصدمات الولى‬
‫‪ ..‬بدر صار ما يشووف !!‪ ..‬خلص !‪ ...‬يعني خلص !!‪ ..‬بدر مايشوف ‪ ...!!...‬ليش‬
‫هالشي الوحيد اللي صار له ‪..‬‬
‫نوف منهارة بحضنها ‪ :‬ليش لما كان بيرجع مثل ماكان جت هالصدمة بعد ‪ ...‬ليش يصير‬
‫له اللي قاعد يصير ‪ ..!!..‬شمعنى هو ليش مو انا !!؟‪ ...‬مو انا بعد أستاهل !!‪ ..‬ليش هو‬
‫اللي يتعاقب وانا ل ‪ ..‬انا بعد ابي اتعاقب مثل مايصير له ‪ ..‬هذا مو عدل مو عدل ‪...‬‬
‫مايستاهل اللي قاعد يصير حرام ‪ ...‬يارب وين اروح شلون ارتاح من تعذيب الضمير ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬نووووف خلص مايسوى اللي تسوينه ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬مايسوى ! شلون مايسووى ‪ ..‬قولي لي عيووون بدر ماتسوى !‪ ..‬عيونه‬
‫ماتسوى !‬
‫سهى ‪ :‬خلص اذكري ربك ‪ ..‬هذا اللي صار مانقدر نسوي شي ‪..‬‬
‫بعد ربع ساعة من الصياح قدرت سهى تجلس نوف عالسرير ‪ ..‬وصارت تصيح بهدوء‪..‬‬
‫بس حرارة دموعها وشكلها الحزين يحكوون وش قد معاناتها وحزنها العميق ‪..‬‬
‫اثناء هدوئهم دق جوال نوف بمسج ‪ ..‬ماكان لها خلق تشوفه بس الجوال كان جنبها‬
‫فخذته بحزن ‪ ،‬وهي تحاول تبحث بشكل يائس عن شي يسعدها بهاللحظة ‪ ..‬يمكن‬
‫يكون بهالمسج خبر تكذيب اللي سمعته ‪ ...‬بس لما قرت اللي فيه طاح الجوال من يدها‬
‫وانهارت مرة ثانية تصيح بقهر وعوار قلب !‬
‫سهى استغربت وخذت الجوال وقرته ‪..‬‬
‫" أحقر انسانه بالوجود انتي ‪ ..‬عقب ماحرمتي اخوي من عيونه وش بتقولين بعد هذا‬
‫كله ‪ ..‬الله يحرمك اعز شي عليك مثل ماحرمتي اخوي عيونه ‪" ..‬‬
‫مسج من دلل ‪ ..‬سهى حرقها قلبها وقهرتها هالكلمات ‪ ..‬مو كأن دلل زودتها وبس‬
‫تحط اللوم كله على نوف ‪ ..‬قربت من اختها ومسحت على راسها تهديها ‪ ..‬بس نوف‬
‫ماتسمع لحد ‪ ..‬كلمات دلل زادتها هالمرة فووووق احتمالها ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬نوف ل تهتمين ‪ ..‬مو انتي السبب كل شي بهالدنيا قضاء وقدر ومكتوب قبل ل‬
‫تنولدين انتي وهو وانا ودلل وكل الناس ‪ ..‬محد له يد بشي ‪ ..‬بس انتي ل تخلين كلمها‬
‫يأثر عليك ‪..‬‬
‫نوف وهي تشاهق ‪ :‬وش دراك انتي ‪ ...‬كل شي بهالدنيا له سبب ‪ ...‬وانا سبب هذا‬
‫كله !‬
‫سهى ‪ :‬ماينفع هالكلم الحين ‪ ..‬مو صحيح اللي تسوينه ‪ ..‬خلص قوي قلبك ‪..‬‬
‫بعد هالكلم تركتها وطلعت ‪ ..‬اما نوف ماهدت بالعكس زادت تأنيب ‪ ..‬شلون ما‬
‫تستحقر نفسها وهي السبب بهالمصايب اللي توالت عليه ‪ ..‬على انسان ما فهمته ال‬
‫متأخر ‪..‬‬
‫كل شي بهالوجود يضيق عليها وكل معنى للفرح إسود فعينها ‪ ..‬صارت الدنيا لون واحد‬
‫‪ ..‬السووود !‪ ..‬عقب ما بدت تشوف الدنيا ألوان مرحة ‪ ..‬عقب ما حست بحياة جديدة‬
‫تنبث داخلها من حبته ‪ ..‬تنطمس كل هالمعاني داخلها وتنصبغ بس بالسووود ‪ ..‬حست‬
‫بروحها بتطلع ‪..‬‬
‫بدر !‪ ...‬بدر اللي كان يحبني ‪ ..‬واللي انا بديت احبه ‪ ..‬كذا تتغير حياته ويخسر عيونه ‪..‬‬
‫اللي اشوفها الحين أحلى مافيه !‪ ...‬ليش عيونه ‪ ...‬ليش عيونه مو عيوني !!!!؟؟‬
‫ضميرها صار يقتلها بقسوة ومادرت ال بمشاعرها تقودها ناحية التلفون ‪ ..‬وتدق على‬
‫رقم المستشفى ‪ ...‬بأصابع مرتجفة وعيون تسيل دموع أكثر من صدمتها بحادث بدر ‪..‬‬
‫رد عليها الموظف وطلبت انه يحولها على غرفة بدر ‪ ..‬اللي بهالوقت كان عنده سلمان‬
‫جالس ‪..‬‬
‫بس مايتكلمون ‪ ..‬لن بدر كان بحالة ماتسمح له يتكلم ‪ ..‬يفكر بحاله ‪ ..‬وبحياته ‪..‬‬
‫الرباط اللي كان ماسك راسه وعيونه فكوه ‪ ..‬ولول مرة من أسابيع قدر بدر يفتح‬
‫عيونه !‪ ..‬بس اللي طعن قلبه ان كل شي حوله كان ظلم بظلاااام ‪ ....‬سوااااااد‬
‫حالك !!‪ ...‬رفع يده يتحسس وجهه وعيونه ‪ ..‬وسالت دمعتين وهو يلمسهم ‪ ...‬مو قادر‬
‫يشوف !‪ ..‬مو قادر !!‪...‬‬
‫سلمان كان يراقبه وعوره قلبه ‪ ..‬بس ماتكلم ول علق ‪ ..‬سمع بدر فجأة يتكلم مع نفسه‬
‫‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬خسرتك الحين ‪ ..‬ومستغرب وش ممكن أخسر أكثر من اللي خسرته ‪ ..‬وش‬
‫الفايدة الحين اني اطلع واعيش ‪ ..‬وانا الخسران من الول ‪ ..‬من ضاع قلبي مني ( وهو‬
‫يحط يده على قلبه ) ‪ ..‬وانا عارف اني خسران ‪...‬‬
‫سلمان يحاول يسكته لن بهالكلم يعذب نفسه اكثر ‪ :‬بدر‪.....‬‬
‫بدر ول كأنه سمعه ‪ :‬قلبي وعيوني خسرتهم ‪ ...‬وليتني خسرت روحي قبل ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬بــــدر !!!!!!‬
‫رن التلفون بالغرفة ‪ ..‬والتفت بدر ناحية الرنين ‪ ..‬قام سلمان بيرد بس بدر حط يده‬
‫عالسماعة قبل ‪..‬‬
‫بدر بشوية حدة ‪ :‬خسرت عيوني صح ‪ ...‬بس ما اظن اني خسرت يديني ‪...‬‬
‫سلمان رفع يدينه باستسلم ورجع للكرسي ‪..‬‬
‫اما بدر رفع السماعة ‪ :‬نعم‪....‬‬
‫سمع صوت حس شهقات وبكي ‪ ..‬وماقدر يحدد صوت مين بالضبط ‪..‬‬
‫بدر ‪............... :‬‬
‫نوف بضعف ‪ :‬بدر ؟‬
‫بدر عرف هالصوت ‪ ..‬انتفضت روحه بس مارد ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬الحمـ‪ ...‬الحمدلله عالسلمة ‪ ...‬ما تشوف شر ‪!!..‬‬
‫بدر ابتسم بسخرية ‪ ..‬ماشوف شر ‪...!!..‬‬
‫بدر ‪ :‬وهو فيه شر غير اللي انا فيه !‬
‫نوف تحاول تتماسك ‪ ..‬بس ماقدرت وهي تحس انه قاعد يأنبها ‪..‬‬
‫نوف ‪ .. :‬انا ‪ ...‬آسفة ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬آسفة ؟؟؟؟‬
‫نوف ‪.............. :‬‬
‫بدر بنبرة ساخرة ‪ :‬وعلى وشو قاعدة تعتذرين ؟‪..‬‬
‫نوف ‪ ( ............. :‬تصيح )‬
‫بدر ‪ :‬اعتذارك تأخر كثير ‪ ..‬ليش الحين ؟؟‬
‫نوف ندمت انها اتصلت ‪ ..‬كلمه ونبرته حسست نفسها انها حقيرة ‪..‬‬
‫نوف وهي ترتجف ‪ :‬انا‪.....‬‬
‫بدر قاطعها ‪ :‬ليش الحين ‪ ..‬عقب ما خسرت كل شي ‪ ..‬ذبلت الدنيا بعيني واظلمت ‪..‬‬
‫الحين جاية تقولين آسفة ‪..‬‬
‫نوف صارت تصيح بصوت عالي ‪ ..‬وحطت يدها على عينها وهي تواجه هالقساوة منه ‪..‬‬
‫سمعها بدر ورجع قلبه يحـن لها ‪ ..‬وينزف ألم ‪ ..‬بس ماقدر يسكت ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ليش متصله الحين ؟؟؟‬
‫نوف والكلمات ترتجف ‪ :‬بس ‪...‬كـ‪ ..‬كنت ابي اتحمد لك بالسلمة ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬مافيني شي سالم من اليوم ورايح ‪ ..‬ومن الحين يانوف ‪ ..‬مهما كنتي ‪ ..‬توديني او‬
‫تكرهيني ‪ ..‬ابيك ترتاحين اني مارح اوقف بطريقك ‪ ..‬ارتاحي ‪ ...‬انا خلص بنت عم‬
‫اسمها نوف معد صرت اعرفها ‪ ..‬بنسى كل شي يخصك ‪ ..‬يمكن ترتاحين ‪ ..‬واهم شي‬
‫انا ارتاح ‪..‬‬
‫ما تحملت نوف كلماته اللي مثل السكاكين الحادة ‪ ..‬سكرت السماعة بوجهه وانهارت‬
‫‪ ..‬اما بدر قذف بالسماعة في الرض وهو يرمي راسه ورا ويتنفس بقهر ‪..‬‬
‫سلمان كان مشدوه وهو يسمع كلمه ‪ ..‬وبصمت قام وشال التلفون من الرض ورجعه‬
‫مكانه ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬بدر ‪ ...‬ماكنك قسيت عليها ؟؟‬
‫بدر هز راسه وهو يتنهد ‪ :‬لزم هالقسوة ‪ ..‬خلص ما أبي يكون بيني وبينها أي شي ‪..‬‬
‫حتى ذكرياتي معها مابي يكون لها مكان ببالي ‪ ..‬كل اللي انتظره الحين هو موتي ‪..‬‬
‫وافتك من هالحياة ‪..‬‬
‫سلمان بصوت هادي ‪ :‬حرام عليك ‪ ..‬مايجوز هالكلم ابد ‪..‬‬
‫بدر انفعل ‪ :‬وش كنت بتقوول لو كنت بمكاني ‪ ..‬مو بتكره الحياة واليوم اللي انولدت‬
‫فيه ‪ ..‬هذي حالتي ‪ ..‬مستقبل وتلشى وحياة مجهولة ‪ .....‬قلي ‪ ..‬مو الموت أريح لك‬
‫من هذا كله ‪ ..‬هـــا رد قــــــــول !!‬
‫سلمان ‪ :‬انا طالع الحين ‪ ..‬مارح اجادلك ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ول ترجع ‪..‬‬
‫سلمان بلع الكلمة وراعى حالته ‪ ..‬تركه وراح وهو بدوره كله ألـــم ‪ ..‬من كان يتوقع بدر‬
‫الشاب الطموح المرح صاحب البتسامة العذبة الحلوة ‪ ..‬والضحكة الرنانة اللي ترسم‬
‫البسمة عالغير ‪ ..‬يتحول لنسان يائس ‪ ..‬هجرته البسمة ‪ ..‬وفارقته الفرحة ‪ ..‬وصاحبته‬
‫الدمعة والحزان ‪ ....!!..‬ما اقول ال ربي يعينك ‪..‬‬

‫بنفس المساء ‪ ..‬وبعد صلة المغرب ‪ ..‬وقف فهد سيارته قبال مبنى الشركة العالي ‪..‬‬
‫ونزل وهو يعدل شماغه ‪ ..‬طلع لمكتب ابوه وهو بطريقه قابل بوجهه عدة موظفين‬
‫يعرفونه وحياهم بابتسامة ‪ ..‬دخل عالسكرتير وسلم عليه ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬حازم ابوي موجود ‪..‬؟؟‬
‫حازم ‪ :‬ايوه موجود ‪ ..‬تفضل ‪..‬‬
‫دق فهد الباب ودخل ‪ ..‬له فترة ماجا للشركة وزياراته قليلة لها ‪ ..‬شاف ابوه جالس‬
‫منكب يكتب باندماج ببعض الوراق ‪ ..‬اغلب الموظفين يعرفون انه هالكرسي رح يكون‬
‫له من بعد ابوه ‪ ..‬بس اللي يستغربونه قلة حضوره هنا ‪ ..‬اجل شلون بيمسك كل شي‬
‫بعدين ‪ ..‬تقدرون تقولون فهد عارف انه بينكرف فحاول مايشغل باله بهالموضوع لما‬
‫الوقت المناسب ‪ ..‬والسن المناسب ‪..‬‬
‫سلم وهو يقرب ‪ :‬السلم عليكم ‪..‬‬
‫عفس ابو فهد وجهه وعينه عالورق من هالصوت ‪ ..‬رفع راسه ورفع حواجبه بدهشة ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬فهد ؟‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬ايه فهد ‪ ..‬شايف شي غلط فيني ؟؟‬
‫ابو فهد ‪ :‬صاير شي ‪..‬؟‬
‫فهد ‪ :‬الله يهديك ‪ ..‬وش بيصير ‪ ..‬جاي اسلم‬
‫ابو فهد بنظرة ماكرة ‪ :‬تسلم ؟؟‪ ..‬ول تبي شي ؟‬
‫فهد ‪ :‬كفشتني ‪!..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬محتاج شي ؟؟‬
‫فهد ‪ :‬والله محتاج شورك ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬شوري ؟؟‪ .....‬اجلس طيب !‬
‫جلس واستعد يتكلم ‪ :‬داري انك مشغول ‪ ..‬بس حبيت اكلمك هنا احسن من البيت ‪..‬‬
‫ابو فهد رجع يكتب بالورق من غير ل يناظره ‪ :‬تكلم اسمعك ‪..‬‬
‫فهد نزل راسه يلعب باصابعه ‪ :‬طالبك ماتردني ‪..‬‬
‫ابو فهد وهو يكتب ‪ :‬منيب رادك ‪ ..‬بس اخلص تكلم ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬يبه !‪ ...‬لو اقولك ابي اتزوج وش بتقول ؟؟‬
‫ابتسم ابو فهد وترك القلم ورفع له راسه ‪ :‬وش بقووول ؟!!!!‬
‫فهد ‪................ :‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬بقولك ربي يوفقك ‪...‬‬
‫فهد ابتسم ابتسامة وسيعة ‪ :‬وماودك تعرف منهي ؟‬
‫ابو فهد ناظره بنظرة محرجة ‪ :‬منهي ؟؟‬
‫فهد نزل عينه للورق بعيد عن عيون ابوه ‪ :‬اظنك عارفها ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬شووق ؟؟؟‬
‫فهد وقلبه يرقص ‪ :‬ومو غيرها ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬متأكد ؟؟‬
‫فهد ‪ :‬متأكــد ‪ ...‬وجاي أطلبها منك اليووم ‪..‬‬
‫ابو فهد ماقدر ضحك بصوت عالي وهو يتهادى عالمسند وراه ‪ ..‬خلى فهد غصب يتبسم‬
‫له ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬وش قولك ؟؟؟‬
‫ابو فهد ‪ :‬قولي ؟‪ ....‬قولي اني رافض !‬
‫فهد تسمرت عينه على ابوه ‪ ..‬مستغرب ! ‪ :‬رافض ؟؟‬
‫ابو فهد ‪ :‬ههههههههههه شفيك ‪ ...‬رايي بتاخذه بعد ما تستقر بالشغل ‪ ..‬وتنهتي من‬
‫الدراسة ‪ ..‬مو الحين ‪..‬‬
‫فهد يحاول يستعطفه ‪ :‬يقوى قلبك يبه ترفض ولدك !!‬
‫ابو فهد ‪ :‬هههههههههههههه ل تحاول ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬عالقل الراي المبدأي ‪..‬‬
‫ابو فهد رفع حواجبه فوووق يعني ل تحاااااول ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬هذا وانا جاي اطلب قربك ‪ ..‬تردني ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ههههههههههههههه قربي ؟‪ ..‬انتي قريب ما يحتاج ‪..‬‬
‫قام فهد وهو راسم على وجهه علمات احباط مصطنعه عشان يستعطف ابوه ‪ ..‬استدار‬
‫للباب وابوه ما تكلم ‪..‬‬
‫فتح الباب وقبل ل يطلع ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬فهد ابوووي !‬
‫فهد ‪ :‬سم ‪!..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬بقولك مبروك ‪ ..‬بس مهوب الحين ‪ ..‬مثل ما قلت لك ‪..‬‬
‫فهد ابتسم وطلع ‪ ..‬أول ماركب سيارته وتحرك ‪ ..‬خطرت بباله فكرة غريبة ‪ ..‬مايدري‬
‫ليش اشتاق ينفذها ‪ ..‬يمكن من شوقه اللي زاااااااد لها ‪..‬‬
‫رفع التلفون ودق عالبيت ‪ ..‬تعتمد عاللي بيرد عليه ‪ ..‬اذا كان محظوظ بيسمع صوتها‬
‫واذا ل بيضطر يصبر ‪..‬‬
‫ومن حظه السعيد ‪ ..‬جاه صوتها مثل هبة نسيم بعز الصيف ‪ ..‬ترد الروووووح !‬
‫شوق ‪ :‬الووو ‪...‬‬
‫فهد ‪................. :‬‬
‫شوق ‪ :‬الووووو !!!‬
‫فهد ‪............... :‬‬
‫شوق ‪ ..‬وش السالفة ‪ :‬مين معي ‪..‬؟‬
‫فهد ‪............. :‬‬
‫شوق بدت تعصب ‪ :‬احد يرد ‪ ..‬بل لعب بزران ‪..‬‬
‫فهد متوقع لو بيكلمها بتتهرب منه بسرعة ‪ ..‬فاستمر على صمته ‪ ..‬وما يدري لوين‬
‫بيوصل من هذا كله ‪..‬‬
‫سمع صوت ندى يكلمها ‪ :‬مين اللي يدق ‪..‬؟‬
‫شوق معصبة ‪ :‬واحد من هالمبزرة ‪ ...‬قطيعة !‬
‫وطررررراخ سكرت السماعة بقوة خلته يكشر ‪ ..‬من متى وهي كبريت !!‪ ...‬رجع يدق ‪..‬‬

‫جاه صوتها مرة ثانية ‪ :‬الووو ‪...‬‬


‫فهد كاتم الضحكة ‪.............. :‬‬
‫شوق تنفخ ‪ :‬ليش ما تردوووووووون ياللي متصلين ‪..‬‬
‫فهد ‪ ..‬مانيب ‪............... :‬‬
‫شوق ‪ :‬وجع !‬
‫وقفلت السماعة ‪ ..‬طيب أوريــك يا عيون فهد ‪ ...‬اتصل ثالث مرة ‪ ..‬وردت وهي‬
‫ثايـــرة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وعـــمـــى !!‬
‫فهد ‪ :‬عمى ؟؟؟؟؟!!!!!‬
‫شوق تلعثمت وهي تلقط بقايا وجهها ‪ :‬فهد ؟؟؟‬
‫فهد ‪ :‬هذا رقم بيتنا ول انا غلطان ‪..‬‬
‫شوق شبت ضوو ‪ :‬معليش سامحني ‪ ..‬بس فيه واحد مزعج كل شوي يدق ومايرد ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ومنهو هذا الواحد ؟‬
‫شوق ‪ :‬ماعرفه ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬روقي عاد ترا ماتسوى تعصيبه ‪..‬‬
‫شوق تحول وجهها لقطعة طماطم ‪ ..‬وابتسمت ‪ ..‬وبان على صوتها ‪ :‬طيب ‪ ..‬تبي‬
‫شي ؟‪..‬‬
‫فهد ابتسم بدوره ‪ :‬تبين شي وانا جاي ‪..‬؟؟‬
‫شوق ‪ :‬شي ؟‪ ..‬ل شكرا ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬وندى ؟‬
‫شوق ‪ :‬ندى ‪ ..‬تبين شي يجيبه فهد وهو جاي‬
‫ندى ‪ :‬عطيني اياه عطيني ‪..‬‬
‫وخطفت السماعه منها ‪ :‬فهوووودي ( بدلاااال )‬
‫فهد ضحك ‪ :‬هههههههه فهودي ؟‪ ...‬جديدة ذي ؟‪ .....‬اطلبي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يا حوووووبي لك ‪ ...‬أبي بيتزا تكفى ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬الحين المغرب ؟؟؟‬
‫ندى ‪ :‬عاد انا ماتغديت زين ‪ ..‬وتوني اقول لشوق مشتهيه بيتزا ‪ ..‬ل تردني ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬اوووووكي خلص ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ياحليلك كنت قاطعه المل فيك ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬اعووووذ بالله ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههه ل ل وربي امزح ‪ ..‬بس الحقني انقذي قبل ل اطيح ميتة عليكم من‬
‫الجوع ‪ ..‬انقذني انقذني شوفني بمووووووووت ‪..‬‬
‫وبحركة تمثيلية تطيح السماعه من يدها وتهوي بكل ثقلها على شوق الجالسة عالكنب‬
‫وراها ‪..‬‬
‫شوق اختنقت ‪ :‬وااااااااااااق !‪ ..‬ابـعـ‪....‬دي ‪ ...‬وه وه فعصتيني ‪...‬‬
‫فهد يسمعهم ويضحك ‪ :‬ههههههههههههههه خبلة ‪ ( ..‬وسكر الخط )‬
‫ندى مستمرة بتمثيليتها ( يقالها فهد بيشوفها وبيعطف على حالها ) ‪ ..‬وتمت طايحة على‬
‫شوق وراخية يدينها ورجلينها وشوق مخنووووووووووووقة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬يالدبه ‪ ...‬وخررررررررري ‪ ...‬ذبحتيـ‪..‬ني ‪...‬‬
‫حطت يدها على خصر ندى ‪ ...‬ونغزة وحدة ! ‪ ....‬نطـــت ندى وهي تكركر ضحــــــك‬
‫‪...‬‬
‫شوق ماصدقت استعدلت وهي تهف بيدها على وجهها ‪ ..‬وندى تناقز بجنوون حولها من‬
‫الضحك ‪ ..‬كلش ول احد ينغزها بخصرها شوفوووا عاد وش اللي بيسكتها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههه‬
‫شوق ‪ :‬تراها كلها نغزة ماقلنا نكتة ‪..‬‬
‫ندى تناظرها وهي تضحك ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫شوق ‪ :‬هستيريا حادة !‬
‫ندى مسكت بطنها ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه‬
‫شوق ‪ :‬ياربي ل تبلني ‪..‬‬
‫ندى راحت لها وجلست عندها ووجهها أحمرررر ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ه ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬حالة مستعصية ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههه‬
‫شوق ‪ :‬مالها علج !‬
‫بعد نص ساعة وصل فهد والبيتزا بيده ‪ ..‬وكيسة البيبسي باليد الثانية ‪ ..‬ندى كنها قطوة‬
‫شمت الريحة قبل ل تدري وطاااارت له ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬يا جعلك تسللللللللم ‪ ...‬عنك عنك ل تتعب ‪..‬‬
‫خذت البيتزا عنه وركضت بها للطاولة ‪ ..‬وعصافير بطنها تعذبها ‪..‬‬
‫فهد يناظرها وفيه الضحكة ‪ :‬يقطع بليسها اذا بغت تصير ذربه صارت ‪..‬‬
‫انتبه ان شوق كانت جالسه عالكنبة وتضحك بهدوء ‪ ..‬عرف انها سمعته ابتسم لها ‪..‬‬
‫وراح لندى ‪ ،‬اخذ قطعة بيتزا ‪ ..‬واكلها وهو يطلع لغرفته ‪..‬‬
‫شوق قامت من مكانها والريحة فتحت شهيتها ‪ ..‬ماكانت جايعه بس الحين ميتة جوووع‬
‫‪..‬‬
‫كانت ندى جالسة عالطاولة والكرسي تحت رجليها ‪ ..‬جلست معها وقعدوا ياكلون ‪ ..‬بعد‬
‫عشر دقايق جوا البقية نايف ومنى ولقوا كرتون البيتزا ‪ ...‬فاضـــي !!‬
‫نايف وهو يناظر ندى ‪ :‬واحنا مالنا شي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ايه مالكم هذي وجبة خاصة فيني ‪ ...‬انتوا متغدين ‪..‬‬
‫نايف ‪ :‬ياسلم ‪ ..‬واحنا ماناكل ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬رح مع السواق واشتر لك ‪ ..‬بدل الوحدة ثنتين ‪..‬‬
‫نايف بنظرة ‪ :‬استغفر الله ‪ ..‬كرتون كامل ماخليتي منه ول شي ‪ ...‬حشى فرررامة انتي‬
‫؟!‬
‫شوق جتها الضحكة وغصت بالقطعة اللي بيدها ‪..‬‬
‫وندى ‪ :‬عمى اذكر الله قووول ما شالله ‪ ...‬تف تف تف اسم الله علي !‬
‫تركهم نايف وراح ‪ ..‬اما منى صبت لها بيبسي وجلست ‪..‬‬
‫شوي حست شوق بصداع بسبب الزكام الخفيف اللي جاها ‪ ..‬طلعت فوق تاخذ بندول ‪..‬‬
‫وهي جالسة بالغرفة رن الجوال باسم هديـــل !!‪ ...‬ابتسمــت أكثر ‪ ..‬ياحبي لها ما تقدر‬
‫تزعـــل !!‬

‫بنفس الوقت نزل فهد من غرفته بعد ما بدل ملبسه بيطلع ‪ ..‬وهو نازل رن جرس‬
‫البيت ‪ ..‬ندى قامت بترد من التلفون ‪ ..‬وفهد مرة وحدة بطلعته راح يشوف مين ‪..‬‬
‫لما وصل للباب كان مبتسم من الفكار اللي ترواده عنه وعن شوق ‪ ..‬أول ما فتح الباب‬
‫‪ ..‬تلشى كل تعبير على وجهه ‪ ..‬والبتسامة اختفت وكأنها سراب ‪!!..‬‬
‫فهد ‪ :‬مشعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬

‫شوق ردت ‪ :‬اهليــن ‪ ..‬هدوله ‪..‬‬


‫هديل ‪ :‬هل شوق ‪..‬‬
‫قالتها بهدوء غير مرحها ورجتها المعتادة ‪ ..‬وحست شوق فيها متوترة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬شفيك ؟‪ ..‬تعبانه ‪..‬‬
‫هديل وصوتها يرتجف ‪ :‬ل ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اجل شفيك ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬مدري بتسامحيني لو ‪ ....‬لو اقولك وش انا مسويه او ل ‪..‬‬
‫شوق خافت نبرة هديل مو طبيعية ومو من عادتها تتكلم بهالطريقة ‪..‬‬
‫شوق ‪:‬قولي ل تخافين ‪ ..‬مارح أزعل ‪..‬‬
‫سكتت هديل شوي تهدي نفسها ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬شوق ‪ ...‬انا‪ ...‬كذبت على مشعل ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬كذبتي ؟؟؟ ‪...‬شلون يعني ؟‬
‫هديل ‪ :‬شلون اقولك ‪ ...‬بتستحقريني لو تدرين ‪ ...‬بس صدقيني ماكان قصدي شر نيتي‬
‫كانت طيبة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬فهميني طيب مو فاهمتك ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬بقولك ‪ ...‬بس اوعديني قبل ما تعصبين ‪..‬‬
‫شوق احتارت بس وعدتها ‪ ...... :‬وعد ‪..‬‬

‫دخل فهد الصالة ووجهه مكفهر حده ‪ ..‬قال لندى ان فيه ضيف ورجع لداخل بالمجلس ‪..‬‬
‫كان مشعل جالس وباين عليه التوتر والستعجال ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬مشكور فهد مابي شي ‪ ..‬بس ابي الوالد بكلمه كلمتين وراجع للشرقية ‪..‬‬
‫فهد عقد حواجبه ونفسه هو بدا يتوتر ‪ :‬تبي الوالد ؟‪ ...‬والله طالع بشغله ‪ ..‬بس انا‬
‫موجود بوصل له الكلم اذا تبي ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬ل اسمح لي ابيه هو شخصيا ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬اذا انت مستعجل مارح يوصل قبل ساعتين ‪...‬‬
‫مشعل شاك فيهم ‪ ..‬ومايدري ليه مرت في باله اللحظات اللي قضوها في الشرقية مع‬
‫شوق لما جا فهد ياخذها ‪ ...‬تذكر اللحظات اللي صارت بينهم وداهمه الشك ‪ ..‬بس‬
‫لزال متعلق باللي قالته له هديل ‪ ..‬بأن شوق ‪ ..‬تحبـــه ‪ ...‬ولنه مستعجل قرر يصارح‬
‫فهد ‪ ..‬ويقوله كل اللي عنده ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬فهد‪....‬‬

‫بالغرفة فوووق ‪..‬‬


‫وقفت شوق من غير شعور ‪ :‬وشووووووووووووو ؟؟؟؟‬
‫هديل غلبتها دمعتها ‪ :‬هذا اللي صار ‪ ...‬وربي ماكان قصدي أأذيك أو أأذيه ‪..‬‬
‫شوق مصدومه صارت تتلفت وهي تتكلم ‪ :‬تدرين يا هديل شسويتي ‪..‬؟‪ ...‬تدرين وش‬
‫معنى الكلم اللي قلتيه له ‪ ...‬كذبة كبيرة يا هديل كذبـــة ‪ ...‬حرام عليك ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬ل تلوميني ‪ ..‬انا الحين مدري شلون اتصرف‪ ...‬والله اني ضايعه ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وماقلتي له الصدق !؟‬
‫هديل ‪ :‬ل ‪ ....‬ماقدرت ‪ ...‬ماقــــدرت ‪..‬‬
‫شوق مسكت راسها بيدها وهي تتحرك بالغرفة بحيييرة فضيعة وكلم شوق جد صدمها‬
‫‪ ..‬ماتوقعت يطلع هالشي منها ‪ ...‬وياليتها قالت لي من قبل كان ممكن اقدر اتصرف‬
‫واساعدها تعدل غلطتها ‪ ..‬بس ‪ ....‬الحين ‪.....‬‬
‫هديل ‪ :‬شوق ‪ ....‬مشعل جاكم ‪....‬‬
‫شوق وقفت عن الحركة وتصنمت نظراتها عالجدار ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هـــــاه !!!‪..‬‬

‫(يتبــع)‬

‫الجــــــزء الـــ ‪: 42‬‬

‫بالغرفة فوووق ‪..‬‬


‫وقفت شوق من غير شعور ‪ :‬وشووووووووووووو ؟؟؟؟‬
‫هديل غلبتها دمعتها ‪ :‬هذا اللي صار ‪ ...‬وربي ماكان قصدي أأذيك أو أأذيه ‪..‬‬
‫شوق مصدومه صارت تتلفت وهي تتكلم ‪ :‬تدرين يا هديل شسويتي ‪..‬؟‪ ...‬تدرين وش‬
‫معنى الكلم اللي قلتيه له ‪ ...‬كذبة كبيرة يا هديل كذبـــة ‪ ...‬حرام عليك ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬ل تلوميني ‪ ..‬انا الحين مدري شلون اتصرف‪ ...‬والله اني ضايعه ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وماقلتي له الصدق !؟‬
‫هديل ‪ :‬ل ‪ ....‬ماقدرت ‪ ...‬ماقــــدرت ‪..‬‬
‫شوق مسكت راسها بيدها وهي تتحرك بالغرفة بحيييرة فضيعة وكلم شوق جد صدمها‬
‫‪ ..‬ماتوقعت يطلع هالشي منها ‪ ...‬وياليتها قالت لي من قبل كان ممكن اقدر اتصرف‬
‫واساعدها تعدل غلطتها ‪ ..‬بس ‪ ....‬الحين ‪.....‬‬
‫هديل ‪ :‬شوق ‪ ....‬مشعل جاكم ‪....‬‬
‫شوق وقفت عن الحركة وتصنمت نظراتها عالجدار ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هـــــاه !!!‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬شوق مشعل مقتنع انك تحبينه ‪ ..‬فجاي يبي عمك يكلمه ‪..‬‬
‫شوق مو عارفه وش تقول ‪ :‬وانا وش اسوي الحييييين شلون اتصرف !!‬
‫هديل ‪ :‬اسفة يا شوق انا كنت بقوله بس ‪ ..‬كل ماجيت ابي اكلمه ما اقدر ‪ ..‬والله‬
‫ندمانه ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬طيب تعرفيني ما اقدر اقوله ‪ ..‬كلميه انتي وقولي له ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬مايرد علي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬شلون يعني ‪ ..‬؟‬
‫هديل ‪ :‬مدري ‪..‬‬

‫بالمجلس ‪..‬‬
‫ثارت ثورة فهد وقام واقف ‪ :‬وش تقووووول ؟؟؟‬
‫مشعل وهو يهز رجله ويديه شابكهم ‪ :‬اللي سمعته ‪ ..‬انا ابي الوالد عشان اعرف‬
‫السباب ‪ ..‬ومثل ما قلت لك من قبل ‪ ..‬انا احب شوق واتمناها مثل ماهي‪....‬‬
‫فهد قاطعه ‪ :‬ل تكمل ‪ ...‬الوالد هو صاحب الراي الول والخير ومو ملزوم يعطيك‬
‫اسبابه ‪ ..‬البنت بنته وهو أدرى بمصلحتها ‪..‬‬
‫مشعل تنرفز ‪ :‬مصلحتها ؟؟‪ ..‬ليش يعني انا مو قد المسؤولية ول واحد صايع داشر ‪..‬‬
‫الحمدلله انا اعرف ربي والكل يشهد لي ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬والنعم ‪ ...‬بس الوالد له اسبابه ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬ومادام البنت موافقة ليش يرفض ‪..‬‬
‫فهد وهو يناظره بغرابة ‪ :‬ومن قالك ان البنت موافقة اصل ؟؟؟‬
‫مشعل رفع حواجبه باستغرااااب ‪ :‬ما يحتاج احد يقوول قلت لك انها تحـ‪.....‬‬
‫فهد ‪ :‬ل تقعد تعيد لي كل شوي تحبني وتحبني ‪ ..‬احترم البيت اللي انت فيه‪ ..‬البنت‬
‫ماتحبك ‪ ...‬ومن قالك اصل انها تحبك ‪..‬‬
‫مشعل بدا يعصب ‪ :‬وانت شعرفك باللي بيني وبينها ‪ ..‬اظني بنتظر الوالد هو اللي‬
‫بيعرف يرد ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬انا مكانه وقلت لك ‪ ..‬البنت رافضتك ‪ ..‬ماتبيـك ‪..‬‬
‫مشعل وقف ومسك نفسه ل يخنقه ‪ :‬اظن انت مالك سلطة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ل لي ‪ ..‬وبعدين بسألك ‪ ...‬انت سمعت البنت تقولك احبك ‪ ..‬ول لمحت لك ‪..‬‬
‫مشعل سكت يفكر ‪ ..‬هو صح ما قالت له كل الخبر جاه من هديل ‪ ..‬بس كبرياء فيه ما‬
‫رد عليه‬
‫مشعل ‪ :‬فهد اسمح لي مالك حق تسأل هالسؤال ‪ ...‬ولو سمحت ناد لي شوق بسألها‬
‫اذا موافقة او ل ‪..‬‬
‫فهد انتبه على عمره وتوه يلحظ ان الجو كان متوتر ومشحوون بينهم ‪ ..‬حاول يهدى‬
‫عشان يهدي الجو ‪ ..‬بس شوفة هالمشعل يجيب التوتر ‪..‬‬
‫فهد بهداوة ‪ :‬البنت مو موافقة يعني ليش بنكذب ‪ ..‬والوالد عطى الوالدة ( ام مشعل )‬
‫السباب واكيد تعرفها ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬انا ابي اسأل شوق بنفسي ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬مارح تستفيد شي ‪...‬‬
‫مشعل ‪ :‬لو سمحت ‪..‬‬
‫فهد رفع يديه باستسلم ‪ :‬اوكي على راحتك ‪ ...‬بتسمع منها الخبر بنفسك ‪...‬‬
‫شوق فوق سكرت من هديل وهي مرتبكه حدها ماتدري وش تسوي ‪ ..‬طلعت ونزلت‬
‫تحت ‪ ..‬مادرت ال فهد يطلع من المجلس ووجهه متغير ‪ ..‬عطاها نظرة حاااادة مثل‬
‫برودة الجليد ‪ ..‬نغزها قلبها وهالنظرة تخترقها ‪ ..‬الله يستر !!‪ ..‬يارب انا مو مصدقه‬
‫يرضى ماببيه يشك بشي ‪ ..‬وقفت مكانها متوترة وخايفة من السبب اللي خله على‬
‫هالهيئة ‪ ..‬سمعت صوته يناديها ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬شوق تعالي ‪..‬‬
‫شوق اشرت لنفسها ‪ :‬انا ؟؟؟ ليه ؟‬
‫فهد بضيق ‪ :‬تعالي من غير اسأله ‪..‬‬
‫شوق ماقدرت تتحرك ‪ :‬ليـه ؟؟؟‬
‫فهد ‪ :‬مشعل هنا ‪..‬يبي يسألك ‪..‬‬
‫هذاااا اللي مخوفها ‪ ..‬عرفت شوق مباشرة وش يبي ‪ ..‬دخل فهد المجلس وبعدها‬
‫بدقيقة سمع مشعل صوتها عند الباب ‪..‬‬
‫وهي متوترة واعصابها تلفانه ‪ :‬هل مشعل ‪ ..‬اخبارك ؟؟‬
‫مشعل ابتسم ‪ :‬بخير الله يسلمك ‪ ..‬اخبارك انتي ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬الحمدلله ‪..‬‬
‫سكت مشعل شوي ‪ ..‬وشوق تدعي على هديل اللي حطتها بهالموقف ‪ ..‬وش بتقول‬
‫ماتبي تجرحه ماتبي تأذيه ‪..‬‬
‫فهد كان جالس حاط رجل على رجل ويهز ‪ ..‬والضيق واضح بعيونه ‪ ..‬وده يخنق‬
‫هالمشعل ‪...‬‬
‫مشعل بعد صمت ‪ :‬شوق انتي موافقة علي ؟؟؟‬
‫شوق تجمد لسانها وهي تلوووم هديل ألـف مليووون مرة ‪ ..‬الله يقطع بليسك وش‬
‫اقوله الحين ‪ ...‬أمنيتها بهاللحظة انها تركض للصالة وتهرب ‪ ..‬ويقول اللي يقوله ‪..‬‬
‫والمشكلة بعد ان فهد جنبه ‪ ..‬يعني ترضي هذا ول هذا !!‪ ...‬كلهم غاليــن ‪...‬‬
‫مرت دقيقة وشوق ساكته ‪ ..‬وفهد نفسه توتر من صمتها لدرجة للحين متوقع انها‬
‫بتوافق وتفكيرها كله بسبب خالتها ‪ ..‬اللي لمته عشانها ‪ ..‬بلحظة ضعف تسلل الشك‬
‫فيها انها ممكن تخونه وتضري رغابت غيرها على رغباتها‪ ..‬وخصوصا بعد ما اعترف لها‬
‫بكــل شي ‪ ...‬وزاااادت عصبيته ‪ ..‬بس مسك اعصابه ينتظر منها الرد على سؤال‬
‫مشعل ‪!..‬‬
‫مشعل بترقب ‪ :‬شوق ؟؟؟‬
‫شوق بخوف ‪ :‬ليش تسألني ‪ ..‬اسأل عمي ‪...‬‬
‫مشعل ‪ :‬انا ابي اسألك انتي ‪ ..‬موافقة او ل ‪ ...‬اذا موافقة صدقيني محد رح يوقف‬
‫بوجهي ‪..‬‬
‫فهد حس بكلمه تحدي ‪ ..‬وسكت ل يلكمه ‪ ...‬وشوق ماتدري وش تقول ‪ ..‬هي كانت‬
‫تبي الموافقة ‪ ..‬بس الحين كل شي تغير ‪ ..‬بس شلون تفهمه ‪..‬‬
‫مشعل وصبره بدا ينفذ ‪ :‬شوق ‪ ...‬بسرعه موافقه او ل ‪...‬‬
‫فهد عصب ‪ :‬وبعدين معك ‪...‬؟‬
‫مشعل عطاه طاف وعينه عالباب وظل شوق عالرض ‪ :‬ها شوق ‪ ...‬عارف انك موافقة‬
‫بس قوليها ‪..‬‬
‫شوق تهز يدينها متورطه ‪ ..‬وينها هديل خلها تحل هالمشكلة بنفسها مو توهقني انا ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬شوق ؟‪ ...‬ليش ساكته من ايش خايفه ‪..‬‬
‫قام فهد وهو مطنقر ‪ :‬مهيب خايفة ‪ ..‬شوق خلص ارجعي ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬ل ترجعين قبل ل تجاوبين ‪..‬‬
‫شوق بنبرة خوف ‪ :‬مشعل !‬
‫كان يناظر فهد بغضب ‪ ..‬انتبه لها والتفت ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫شوق وهي تتعلق ببقايا الشجاعة داخلها ‪ :‬اسمح لي ما اقدر اقولك شي ‪ ..‬انا رايي من‬
‫راي عمي واذا تبي تعرف رايي روح اسأل هديل خلها تعلمك ‪ ..‬اذا قالت لك الصدق‬
‫وقتها بتعرف اذا انا موافقة او ل ‪..‬‬
‫مشعل استغرب ‪ :‬هديل ؟؟؟؟؟‬
‫شوق ‪ :‬ايه هديل ‪ ..‬انا بحالة ما اقدر اقولك شي ‪ ..‬لكن هديل تقدر توضح لك كل شي ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬شوق انتي مجبورة على شي ‪ ..‬علميني ؟؟‬
‫فهد حس انه تجاوز حده وتوه بيتكلم‪ ..‬بس شوق تكلمت ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل مو مجبورة ‪ ..‬مثل ماقلت ‪ ..‬اسأل هديل ‪..‬‬
‫لزم تنهي هالكذبة مايصير يعيش بوهم وسرااب ‪ ..‬لزم يعرف الحقيقة ‪..‬‬
‫شوق برجااء ‪ :‬مشعل ‪ ...‬الله يخليك ‪ ..‬سامح هديل ‪..‬‬
‫مشعل مافهم كلمها بس ‪ ..‬فقد المل انه يعرف منها ‪ ..‬وثارت أسئلته حول هديل ‪..‬‬
‫معقولة هديل عارفه رايها ول قالت لي ‪ ..‬تجددت الروح داخله وبدا يعذرها ‪ ..‬فعل شكله‬
‫احرجها يوم يجي بهالطريقة ويسألها ‪ ..‬كان لزم يفكر قبل ل يقدم على هالخطوة ‪..‬‬
‫بس جنونه اجبره ‪ ،‬والجواب عند هديل بيسمعه ‪ ..‬اذا شوق بنفسها رفضت تقوله ‪..‬‬
‫مشعل وهو يهم بالوقوف ‪ :‬شوق ‪ ..‬انا آسف عالحراج ‪ ...‬آسف يا فهد ‪..‬‬
‫شوق وهي مكسورة الخاطر عليه ‪ :‬مسموح ‪..‬‬
‫وهو يستأذن ‪ :‬انا ماشي الحين ‪ ..‬تصبحون على خير ‪..‬‬
‫راحت شوق بعيد عن طريقه وراقبته وهو يطلع ‪ ..‬والحرقة تلعب بقلبها ‪ ..‬حرام عليك يا‬
‫هديل ليـش كـذا !!!!؟‬
‫رجعت للصالة وهي مكتئبة وتراجع كل اللي قالته ‪ ...‬طلعت فوق ودقت على هديل‬
‫وهي ودها تذبحها ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫شوق بغضب ‪ :‬ول مسهل ‪ ..‬تدرين انك حمارة ومتهورة ‪ ..‬ورطتيني حسيت نفسي بايخة‬
‫‪..‬‬
‫هديل مكتئبة اكثر ‪ :‬شوق حتى انا شكلي مارح انوم الليل لشهور ‪ ..‬ما تخيلت ممكن‬
‫اوصل مشعل بنفسي لهالحد ‪..‬‬
‫شوق بحزن ‪ :‬لو كنت تعرفين بس حجم اللي سويتيه قبل ل تسوينه ‪ ..‬وانا ماتخيلت‬
‫بيوم اني ممكن اضره لزم تقولين له الحقيقة يا مجنونة مو تستمرين كذا ‪ ..‬انا قلت له‬
‫خل هديل تفهمك وهو ظن انك عارفه رايي بالموضوع مادرا اني اقصد كذبك عليه ‪ ..‬ول‬
‫تكلميني قبل ل تصلحين غلطتك ‪..‬‬
‫وسكرت بوجهها وهي متنرفزة ‪ ..‬جد هديل تصرفاتها احيانا ترفع ضغط الواحد وتخليه‬
‫يكره عمره ‪..‬‬
‫طلع فهد من المجلس والهواجس ماخذته ‪ ..‬حتى هو نفسه مافهم كلمها اللي قالته قبل‬
‫شوي ‪ ..‬بس مرده بيعرف ‪ ..‬ومارح ينتظر حتى يعرف لزم ياخذ الخطوة الولى ‪..‬‬
‫الشي اللي مطمنه من ناحية مشعل انه تذكر كلم شوق بغرفة عمر ذيك الليلة ‪ ..‬عمره‬
‫مارح ينسى الكلمات اللي سمعها واللي كشفت لها طبيعة العلقة بينهم ‪ ..‬شوق ماتحبه‬
‫وتعتبره اخ مثل ماهو واضح ‪ ..‬بس للحين مو فاهـم ليش مشعل قال " شوق تحبـني "‬
‫‪ ...‬فيه سبب مو كذا من الباب للطاقة !‬
‫وهو مشغول بهالهواجس شاف شوق تنزل الدرج والجوال بيدها ‪ ..‬وقفت بنص الدرجات‬
‫وهي تناظره ‪ ..‬هو ما ابتسم ينتظر منها تفسير ‪..‬‬
‫فهمت شوق نظرته وعرفت انه يبي يعرف وش صاير بالضبط ‪ ..‬تلفتت بالصالة يمين‬
‫وشمال ورجعت تطالعه ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وش فيه ؟؟؟‬
‫فهد ‪ :‬اظن مثل ماقلت لك كل شي من حقي اعرف وش يدور حولي ‪ ...‬مشعل كل‬
‫مرة يجي بوجهي ويقول انه يحـ‪.....‬‬
‫قطع كلمه مو قادر يقولها ‪ ..‬اما شوق ابتسمت ابتسامة ‪ ..‬بدون سبب ريحته ‪ ..‬ياحبي‬
‫له يغااااار ‪..‬‬
‫شوق من مكانها ‪ :‬ل تاخذ الكلم من احد ‪ ...‬ال مني انا ‪..‬‬
‫ولفت طالعة مرة ثانية ‪ ..‬بهالجملة اثبتت له اللي كان محتاج لثبات ‪ ..‬شوق ماتحب‬
‫مشعل يا فهد ‪ ..‬ومعناته انها تحبك انت ‪ ...‬العميان بيفهم ‪ ....‬انـت ماغيــرك ‪..‬‬

‫بآخر الليل دخل مشعل بيتهم وشاف هديل بالصالة جالسة بشكل يبين انها تنتظره ‪..‬‬
‫اول ماشافته وقفت وهي تبتسم بتوتر ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬هل مشعل ‪ ..‬اخيرا جيت ‪..‬‬
‫قرب مشعل وهو مبتسم ابتسامة خفيفة متعبة ‪ :‬ليش ما نمتي للحين ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬ماجاني النوم ‪ ..‬وبعدين ( نزلت راسها وهي تتلعب باصابعها ) ‪ ..‬ماحبيت انوم‬
‫قبل ل اقولك شي مهم ‪..‬‬
‫مشعل جلس ‪ :‬وانا بعد بسألك شي ‪ ...‬عن شوق ؟‪..‬‬
‫هديل طالعته بنظرة حيرة وخوف ‪ :‬وانت شلون عرفت انه عنها ؟؟‬
‫مشعل رفع حواجبه ‪ :‬وانتي تبين تكلميني عنها ؟؟؟‬
‫هديل هزت راسها وجلست على طرف الكنبة ‪ ..‬جلسة يبين انها مترددة ومتوترة ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬اجل قولي ‪...‬‬
‫هديل بصوت واطي ‪ :‬مشعل ‪ ..‬لزم اعتذر لك قبل ‪...‬‬
‫مشعل انعفست ملمحه ‪ :‬تعتذرين ؟؟؟‬
‫هديل وعيونها بالرض ‪ :‬ايه ‪ ..‬انا آسفة ‪ ..‬لني كذبت عليك ‪..‬‬
‫مشعل ماقدر غير يبتسم ‪ :‬كذبتي ؟‪ ...‬اجل استغفري ربك ‪..‬‬
‫هديل وصوتها ينخنق ‪ :‬ل انت ماتدري ‪ .....‬مشعل( خذت نفس ) ‪ ...‬شوق ( سكتت‬
‫ثواني )‪ ......‬هي ماتحبك ‪..‬‬
‫قالت الكلمتين الخيرة بسرعة وغمضت عيونها بخوف ‪ ...‬تنتظر منه يقوم عليها ‪..‬‬
‫مشعل استعدل بجلسته وهو يناظرها ‪ :‬شوق ؟‪ ..‬يعني ‪ (.....‬هز راسها ببلهه مو فاهم )‬
‫يعني شلون؟؟؟؟‬
‫هديل بطريقه سريعه تبي بس تنتهي ‪ :‬مـ‪ ...‬ماتحبك ماتحبك ‪ ...‬انا كذبت عليك ‪...‬‬
‫هدووووء وصمت للحظات ‪ ..‬بعدها طلع صوت مشعل خافت ‪ ..‬شع الحزن فيه فجأة ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬ليش كذا يا هديل ؟؟؟؟‬
‫هديل غطت وجهها وبكت ‪ :‬ل تزعل سامحني ‪ ...‬ماكنت اقصد توقعتها بتحبك بس كل‬
‫شي صار غير ما توقعته ‪ ..‬سامحني يامشعل ‪...‬‬
‫حست فيه يوقف ‪ ..‬وبنبرة عتااااب ولوم ‪ ..:‬اسامحك ؟‪ ...‬خليتيني انذل اليوم وانا اللي‬
‫متوقعها تبيني ‪ ..‬اتاريني كنت اطلبها وانا اظن انها تتمناني ‪ ...‬صرت اطلبها وهي‬
‫ماتبـ‪.......‬‬
‫قطع كلمه وهو يتنهد ‪..‬وناظر اخته ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬ليش ماقلتي لي من قبل ‪ ..‬قبل ل اروح لهم اليوم ؟‬
‫هديل ‪ :‬والله كنت بقولك ‪ ..‬لما كلمتك وانت بالطريق طلبت منك ترجع عشان اقولك‬
‫بس ماسمعتني ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬يعني الحين انا اللي صرت غلطان يوم ما سمعتك ؟‪ ..‬وانا شدراني انك كنتي‬
‫بتتكلمين عن هالشي ‪ ..‬ليش ماقلتي لي قبل ل اخطبها اصل ‪ ...‬مو اتم على عماي ‪..‬‬
‫هديل بصوت متقطع خافت ‪ :‬سامحني ‪....‬‬
‫تنهد بضيق ‪ ..‬ما توقع بيوم يطلع من اخته مثل هالتصرف ‪ ...‬وماقدر يقول شي اكثر‬
‫تركها وطلع فوق عنها والحقيقة القاسيـة كلها وضحت بعيونه ‪ ..‬وهديل مسكت راسها‬
‫ونزلته وهي تلوووم نفسها ‪ ..‬وندمانه قد شعر راسها ‪..‬‬

‫==========================‬

‫بعد اسبوعيــن‪..‬‬

‫بدر طلع وراح البيت ومن يومها ماطلع للدنيا ‪ ..‬انطوى على نفسه قليل مقابلته للناس‬
‫ماعدا صديقه سلمان اللي يحاول فيه يطلعون لي مكان ‪ ...‬نوف من يومها صارت قليلة‬
‫الكلم قليلة البتسام تجلس وتسرح ‪ ..‬تاخذها الهواجس والذكريات ‪ ..‬ماراحت بيت‬
‫عمها من طلع ‪ ..‬وسهى نفس الشي ما راحت لنها ماتبي تروح ونوف ل ‪ ..‬فتمت مع‬
‫اختها ‪ ..‬يعني تقريبا نوف انقطعت زياراتها عن بيت عمها ‪ ..‬ولو كان ودها تروح له‬
‫وتسلم ‪ ..‬لن الشوق بيذبحهــا ‪..‬‬
‫رمضان صار يطرق البواب ‪ ..‬وندى محتشرة تموووت بهالشهر تحبـه وتحب جوه ‪..‬‬
‫خلصوا امتحاناتهم للفصل الول ‪ ..‬وبعد العيد بيبدون الفصل اللي بعده ‪..‬‬
‫بهاليوم قررت ندى تروح لبيت خالتها ‪ ..‬بما انها خلص عطلت وخلصت هم المتحانات‬
‫لزم يروحون البنات لي مكان ‪ ..‬ويفرفشون ‪..‬‬
‫استأذنت امها وبعدها دقت على سهى ‪ :‬هل سهى‬
‫سهى ‪ :‬اهليييين ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شخبارك ؟‪ ..‬ونوفو هالدبه ؟‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬انا بخير ‪ ..‬اما نوف الله يعينها ‪ ..‬حتى لما نسألها عن امتحاناتها ما ترد ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬عارفه لما اشوفها بالجامعة بالموت تحاكيني ‪ ....‬المهم نفسي نطلع يمكن نوسع‬
‫خاطرها شوي ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬اوكي ‪ ...‬بس ل تنسين الكتب اللي عطيتك اياها ابيها‬
‫ندى ‪ :‬من عيوووني ‪ ..‬ومشكورة بجد ساعدتني بالبحث الخير ‪ ..‬اشوفك‬
‫طلت على شوق اللي كانت جالسه تحت وقالت لها ‪ ..‬وبعدها رجعت لغرفتها جمعت‬
‫كتب سهى فوق بعض عشان تاخذها ‪ ..‬وراحت تلبس ‪..‬‬
‫بعد ربع ساعة كانوا بالسيارة متحركين ‪..‬‬

‫في بيت ابو احمد ‪ ..‬احمد نزل بهالوقت الدرج وهو لبس بدلة الرياضة وشنطته‬
‫الرياضية على كتفه والكاب على راسه بالمقلوب ‪ ..‬شاف نوف جالسة بالصالة بصمت‬
‫تشوف التلفزيون وبيدها كاس عصير ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ها نوف تبين شي انا بطلع ؟؟‬
‫طالعته بعيون ذبلنه ‪ ..‬ورجعت للتلفزيون ‪ :‬ل ‪ ...‬مشكوور ‪..‬‬
‫هو نفسه منتبه لحالها ‪ ..‬كان بيجلس معها شوي يدردش بس دق الجوال بجيبه‬
‫رد ‪ :‬هل طلل ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬هل بك ‪ ...‬ها أمرك ؟؟‬
‫احمد ‪ :‬ايه انا جاهز ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬خلص دقايق واكون عند بابك ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬خلص اجل‪ ..‬بطلع ‪..‬‬
‫سكر وطلع عند الباب ‪ ..‬نص دقيقة وسيارة طلل واصلة ‪ ..‬نزل يسلم عليه وكان هو‬
‫الثاني كاشخ بالبدلة ‪ ..‬لنهم متواعدين يروحون النادي ‪..‬‬
‫راح طلل ورا السيارة وفتح الدبة وحط فيها احمد اغراضه ‪ ..‬سكرها والتفت لحمد ‪ :‬ها‬
‫‪ ..‬ما نسيت شي ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ل ما نسيت ‪ ..‬وبعدين كلها ساعتين وطالعين ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬ل حبيبي مافي طلعة قبل ثنعش بالليل ‪ ..‬نفسي اهلكك ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ل تتحدى ‪...‬‬
‫بهالوقت وصلت سيارة ثانية ووقفت عند الباب ‪ ..‬التفت احمد لها ‪ ،‬وابتسم لنه عرف‬
‫السيارة باللي فيها ‪ ..‬انفتحت وحدة من البواب الخلفية وانسمع معها ضحك انثوي ‪..‬‬
‫كان ضحك ندى واضح ‪..‬‬
‫ندى وهي تنزل ‪ :‬هههههههههههه شوقووه ماحب هالتعليقات ‪..‬‬
‫طلل لمح ابتسامة احمد وهو يناظر بالسيارة ‪ ..‬التفت ثانيتين وشاف بنت تنزل وهي‬
‫متغطية ‪ ..‬صد بسرعة وناظر احمد ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬ها نمشي ‪..‬؟؟‬
‫احمد وعى من سكونه ‪ :‬ها ‪ ..‬ايه يالله ‪...‬‬
‫توهم بيلتفتون عشان يركبون السيارة ‪ ..‬سمعوا صوت شهقة وشي طاح بالرض‬
‫وصوت أوراق كأنها تتناثر بالهوا ‪..‬‬
‫التفتوا تلقائيا من هالصوت ‪ ..‬شاف احمد ندى واقفة تناظرهم بجمووود والكتب طايحة‬
‫من يدها ‪ ،‬وواحد منهم مفتوح وصفحاته تتقلب مع الريح ‪..‬‬
‫حاس حواجبه ‪ :‬هل ندى ‪...‬‬
‫ندى فقدت كل لون وحست بالروح تنسحب منها ‪ ..‬ماكانت تناظر احمد ‪ ..‬كانت تناظر‬
‫الشاب الثاني الواقف جنبه ‪ ..‬ويناظرها بهدوووء ‪..‬‬
‫همست من غير شعور ‪ :‬طلل ؟؟؟؟؟‬
‫محد سمعها غير نفسها ‪ ..‬حست بشوق توقف جنبها وتهزها ‪ ..‬وعت ‪ ..‬وناظرت بأحمد‬
‫شافته يتأمل فيها بحواجب مغضنة ‪ ..‬مسكت شهقة وخافت من هالنظرة ‪ ..‬لااا أكيـــد‬
‫عرف ‪..‬‬
‫وبسرعة انحنت بالرض وجمعت الكتب بيدين مرتجفة ‪ ..‬وبسرررعة دخلت داخل ‪..‬‬
‫وحتى ما ردت لحمد سلمه ‪..‬‬
‫احمد ضاق خلقه ‪ ..‬توقعها ماردت لنها للحين شايله عليه ‪ ..‬بس ل يمكن يمرر هالشي‬
‫كذا ‪ ..‬لنه يحبها ‪ ..‬يحبـها مثل ماهي تحبه ‪ ..‬وبتكوون له ‪ ..‬مثل ماعرف انها تتمناه ‪..‬‬
‫من صفحات دفترها ‪..‬‬
‫التفت لطلل ‪ ..‬شافه يناظر الباب اللي دخلت منه ندى ‪ ..‬بصمت ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬يالله نمشي ‪..‬‬
‫طلل لف له ‪ ..‬وابتسم ‪ :‬يالله ‪..‬‬
‫دخلت ندى وحالها معفووووس مقلوووب ما تعرف بأي دنيا موجودة ‪ ..‬حطت الكتب‬
‫على اقرب طاولة بفوضوية ‪ ..‬وهي تتلفت كل شوي وراها ‪..‬‬
‫حست انه كشفها ‪ ..‬حست انه عرفها ‪ ..‬وان احمد بيعرف او عرف هالشي ‪...‬‬
‫ماصدقت عيونها ! ‪ ..‬هو نفسه اللي بالصورة هو نفسه ‪..‬‬
‫ظنت انها لما انهت علقتها الخاطئة فيه ‪ ..‬خلص بتتخلص منه للبد ‪ ..‬بس هذا هو رجع‬
‫يطلع لها ‪ ..‬واليوم بالذات ‪ ..‬ومع احمد !!‪...‬‬
‫خافت وهي تجلس ‪ ..‬ممكن يكون ناوي على شر ؟؟‪ ...‬ل ‪..‬ل مستحيل ‪ ...‬عرفته‬
‫هالنسان طيب ساعدني كم مرة مو معقولة يجي الحين يبي يأذيني ‪...‬‬
‫شوق لها فترة وهي تنادي ‪ :‬اهوووو خلص توبة مارح اعلق عليك ‪ ..‬بس ردي ‪ ...‬وينهم‬
‫البنات ؟؟‬
‫ندى رفعت عينها ‪ :‬البنات ؟؟ ‪ ..‬روحي ناديهم ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل والله !! ‪ ...‬وبحضرتي وشو عشان اروح اناديهم ‪ ..‬قومي ناديهم انا بنتظر هنا‬
‫‪..‬‬
‫ماتحركت ظلت جالسة وصورة طلل وهو واقف ترجع لها ‪ ....‬وبعد خمس دقايق نزلت‬
‫سهى لبسه عبايتها ووراها نوووف ‪..‬‬
‫يوم شافت نوف نست الفكرة ونطت وراحت لها حضنتها ‪ ..‬ونوف سلمت عليها ببرود ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وينك غاطه تعرفيني مااقدر على فراقك ‪ ..‬اشتااااااق لك بسرعــه !!‬
‫ابتسمت نوف وباستها ‪ :‬وانا بعد ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬يالله نطلع ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬وين نروح ؟‬
‫ندى ‪ :‬امممم ‪ ..‬مو شرط مكان ‪ ..‬نروح ناخذ لنا قهوة اذا تبون ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬تدرين ؟؟‪ ...‬فرح اتصلت علي بعد ما اتصلتي انتي ‪ ..‬ويوم عرفت ان حنا بنطلع‬
‫مع بعض قالت تعالوا لبيتنا ‪.‬‬
‫ندى ‪ :‬لااا وين شوفي وش لبسين ما تكشخنا ‪ ..‬ل ل ل مايصير ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬جد والله ‪ ..‬عادي انتي تعرفين فرح وبنات عمي ماله داعي تتكلفين ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ل ل ‪ ..‬وبعدين ماقلت لمي ‪ ..‬تقول لزم تعلميني وين بتروحون ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬تراها ترجتني تقول خلي ندى وشوق يجوون ‪ ..‬مشتاقين لقعدتكم ‪..‬‬
‫ندى وهي تهز من غير اقتناع ‪ :‬مدري ‪ ...‬خلص طيب بس ما نطول ‪...‬‬
‫فجأة تكلمت نوف ‪ :‬روحوا انتوا ‪ ...‬انا مارح اروح !!‬
‫ندى شافتها مستغربة ‪ :‬ليـه ؟؟؟‬
‫نوف نزلت راسها بحزن والعبرة فيها ‪ :‬ماتدرين يعني ليه ‪ ...‬انا ضيف غير مرحب فيه ‪...‬‬
‫روحوا استانسوا انا مابي اروح !‬
‫واستدارت رايحة ‪ ..‬بس ندى مسكتها ‪ :‬خلص لعيونك مارح نرووح ‪ ..‬ترا انا جايه‬
‫عشانك مشتاقه اسولف معك ‪ ..‬واذا ماتبين مارح نروح ‪ ..‬حتى انا مو مستعدة لزيارة‬
‫مثل هذي ( التفتت لسهى ) ‪ ..‬سهى دقي عليها واعتذري ‪ ..‬قولي لها فرصة ثانية ‪..‬‬
‫مسحت نوف دمعتها بكفها ‪ ..‬وطلعوا ‪..‬‬
‫راحوا لستار بكس ودخلوا لقسم العائلت ‪ ..‬طلبوا لهم قهوة كل وحدة ونوعها المفضل‬
‫‪..‬‬
‫وهم يشربون التفتت ندى لنوف ‪ :‬نوف شخبار نتيجتك ؟؟؟‬
‫نوف تحرك الملعقة بالكوب من ساعة ‪ ... :‬عادية ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ممتاز ول أقل ‪...‬؟‬
‫نوف ‪ :‬جيد مرتفع !‬
‫ندى استغربت ‪ :‬جيد ؟؟؟‪ ...‬ليش عاااد وانتي اللي ما تاخذين اقل من جيد جدا مرتفع‬
‫بالعادة ‪..‬‬
‫تنهدت نوف بمرارة‪ ..‬وبصوت واطي وهي تناظر بالكوب ‪ :‬عاد ‪ ..‬هالمرة كل شي تغير‬
‫‪..‬‬
‫ندى فهمتها ول ناقشت الموضوع اكثر ‪ ..‬فعل حتى سهى كانت ملحظة هالشي ‪..‬‬
‫السبوع اللي راح التركيز كان غايب عنها كليا وخصوصا بعد ماعرفت عن بدر ‪...!!..‬‬
‫والعاهة اللي صابته ‪...‬‬
‫تدهورت نتايج امتحاناتها ‪ ..‬والسبة الحالة النفسية ‪..‬‬
‫وهم جالسين دق جوال سهى ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬هذي فرح ‪ ..‬اكيد تسأل ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اعتذري لها ‪..‬‬
‫سهى ردت ‪ :‬هل فرح ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬هل ‪ ..‬ها بتجون ؟؟‬
‫سهى ‪ :‬ل ‪ ..‬ندى تقول ما نقدر ‪ ..‬خلوها فرصة ثانية ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬ليش هالدبه وانا مشتاقه لها ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬تقولك آسفة ماتقدر اليوم ‪...‬‬
‫فرح ‪ :‬طيب بعد ماتخلصون تعالوا انتي ونوف ‪ ..‬لن خالتي ام احمد عندنا ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬امي عندكم ؟؟؟‬
‫فرح ‪ :‬ايه ‪ ..‬وتقول تعالوا ‪..‬‬
‫سهى وهي تناظر نوف ‪ :‬فرح مانقدر اليوم على مانرجع بيكون الوقت متأخر ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬انا مالي شغل الوالدة تقوول ‪ ..‬سلمي على ندى وشوق ‪ ..‬مع السلمة‬
‫لما سكرت ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬نوف امي تقول تعالوا لبيت عمي ‪ ..‬لنها هي هناك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬روحي لحالك اما انا برجع البيت ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬لمتى ؟‪ ..‬تدرين كم لك مارحتي هناك ؟؟‪ ..‬وانا بعد حارمه نفسي عشانك عشان‬
‫مايشكون ليش انا اروح وانتي ل ‪...‬‬
‫نوف بحزن ‪ :‬ما غصبتك تجلسين معي ‪ ..‬انتي روحي ‪ ..‬اما انا ‪ ..‬مارح اروح ‪ ..‬مابي‬
‫اروح ‪ ..‬مابي اروووح ‪..‬‬
‫طاحت عالطاولة تصيح ‪ ..‬وسهى طالعت ندى بحيرة ‪..‬‬
‫ندى مدت يدها وحطتها على راس نوف ‪ :‬نوف يكفي عاد ‪ ..‬خلص هدي محد بيغصبك ‪..‬‬
‫ومتى ما بغيتي تروحين روحي ‪ ..‬انتي حرة !‪ ..‬هدي الحين مايصير تصيحين هنا ‪..‬‬
‫رفعت نوف راسها وهي تمسح عيونها بأصابعها ‪ ..‬من كلم بدر لها آخر مرة خلص‬
‫فقدت روحها من بعدها ‪ ..‬صارت يائسة ماتدري وش تسوي ‪ ..‬نست حتى شلون تضحك‬
‫وتبتسم ‪ ...‬وماتعرف شلون بينتهي عليه هالحال !‪..‬‬
‫رجعت تتأمل بالكوب والقهوة البنية الساخنة ‪ ..‬روحها هامت لبعيد وهي تتخيل صورة‬
‫بدر ترتسم قدام عيونها بالكوب ‪ ..‬بنظرته المشتاقه وابتسامته الدافية ‪..‬‬
‫دمعت عينها وهي تتذكر آخر كلمه معها قبل اسبوعين ‪ ..‬وبسرعة ‪ ،‬مسكت الملعقة‬
‫البلستيكية جنب يدها ‪ ..‬وبحرقة واضحة غرزتها بقلب الصورة المرتسمة لها ‪..‬‬
‫وشتتتها !‪ ..‬وشتتت الوجه ‪ ،‬والنظرة ‪ ،‬والبتسامة !‪ ..‬لما اختفت الصورة وكأنها لم تكن‬
‫‪ ...!!..‬كله من خيــالها قاعد يصور لها وجهه بكل مكان !‪...‬‬
‫بعد ساعة وهم جالسين طلعوا ركبوا السيارة ‪ ..‬داروا شوي بالمحلت القريبة ‪ ..‬وبعدها‬
‫رجعوا ‪ ..‬لما وصلوا بيت ابو احمد رجعت صورة طلل تطرق بذهن ندى ‪ ..‬ودق قلبها‬
‫خوف ‪ ..‬تلفتت بالشارع لنها تتخيل انه ممكن يكون موجود ‪ ..‬بعد لحظات انتبهت على‬
‫نفسها وابتسمت ساخرة ‪..‬‬
‫انجنيتي ندى ‪ ...‬ل تخلين الخوف ياخذك ‪ ..‬واذا شفتيه !!‪ ..‬مارح يعرفك تطمني ‪...‬‬
‫الموضوع ما يستاهل انك تضخمينه بهالشكل ‪..‬‬
‫طمنت قلبها لنه مستحيل يعرفها وحتى لو حصل وقال لحمد عني ‪ ..‬عادي ‪ ..‬وتحركوا‬
‫راجعين للبيت ‪..‬‬

‫بالنادي ‪ ..‬بصالة البولينغ كانوا احمد وطلل جالسين ‪ ..‬ومجموعة شباب موجودين ‪..‬‬
‫بهالوقت كان احمد جالس عالكرسي ويراقب طلل اللي يستعد للتصويب ‪...‬‬
‫تحرك طلل ودفع الكورة الثقيلة ‪ ..‬وضربت الهدف كامل !‪ ...‬سمع احمد وراه يصفق‬
‫له‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬برافووو ‪ ..‬وانا عجزت اسويها‬
‫راح طلل وجلس‪ ..‬وقام احمد يجرب دوره ‪ ..‬بس ما ضرب ول وحدة وانحرفت كورته‬
‫عن المسار ‪ ..‬هز راسه وسمع طلل من وراه يضحك ‪..‬‬
‫طلل وهو حاط رجل على رجل ‪ :‬هههههههههههههه ول وحدة !!‪..‬‬
‫احمد حط يديه على خصره وهو يناظر الهداف العشرة منتصبة بعيد ‪ :‬رفعولي ضغطي‬
‫هذول نفسي اروح اشوتهم برجولي ‪..‬‬
‫رجع وجلس وهي متنرفز ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬ههههههههههه اعصابك ‪..‬‬
‫اخذ احمد كاس العصير حقه وشرب ‪ ..‬وبدا يمسح وجهه بفوطته وهو ساكت ‪..‬‬
‫طلل يراقبه ‪ :‬اقووول حمود شفيك ؟؟‬
‫احمد رفع حواجبه ‪ :‬مافيني شي ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬شكلك جد معصب ‪ ..‬وش اللي مضايقك ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ابد ‪ ...‬بس هاللعبة اكرهها ول عمري حبيتها ‪ ..‬بس كله منك ‪..‬‬
‫طلل يتأمله بعيون ثاقبة ‪ :‬مو علي هالكلم !!‪..‬‬
‫احمد التفت له ‪ :‬شلون يعني اكذب ‪...‬‬
‫طلل تعدل ونزل رجله ‪ ..‬وتقدم بجلسته ‪ :‬مو علي انا هالكلم ‪ ..‬مو اللعبة اللي‬
‫مضايقتك ‪ ..‬شي ثاني مضايقك ‪..‬‬
‫احمد ابتسم ‪ :‬اوهوووو اشتغل علينا علم النفس ‪ ..‬ياعمي ل تطبق علي خرابيطك ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬احلف لك يا احمد ثلثة ‪ ..‬ان فيك شي ‪..‬‬
‫احمد ضحك ‪ :‬هههههههههههه هموم شخصية ل تشغل حالك فيها ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬كلمني عنها ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬طلل مو وقته الحين ‪ ..‬جايين نفرفش مابي اضايقك ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬عادي ماعندي مشكلة ‪ ..‬انت تكلم قول !‬
‫تنهد احمد تنهيدة عميقة ‪ ..‬ورفع عيونه فوق ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬بقولك ‪!...‬‬
‫طلل ‪ :‬تفضل اسمعك ‪..‬‬

‫لما وصلوا شوق وندى البيت ‪ ..‬لقوا مها جالسة بالصالة مع ام فهد ‪ ..‬وصينية الشاهي‬
‫موجودة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬مها انتي هنا ؟؟؟‬
‫مها ابتسمت ‪ :‬ايه هنا ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬من متى ؟؟‬
‫مها ‪ :‬من ساعة تقريبا ‪..‬‬
‫سلموا وجلسوا ‪ ..‬اما ام فهد من شافتهم عندها تركتهم وراحت ‪ ..‬وتموا بالصالة‬
‫جالسين ومها طول وقتها تحاكي ندى ‪ ..‬اما شوق يوم شافت ان مها مو معطيتها وجه‬
‫سرحت تفكر بعيد عنهم ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬شخبار نتايجكم ندى ؟؟‬
‫ندى ‪ :‬تسرررررك ‪ ..‬احم احم انا خذت بي بلس ‪ ..‬وحضرة الدافورة اللي جنبي ( وهي‬
‫تأشر على شوق السرحانة ) خذت ‪.. A ..‬‬
‫مها هزت راسها ‪ :‬اهااا ‪ ..‬اما انا اخذت سي ‪ ..‬ماتوقعت اجيبها‬
‫ندى ‪ :‬ليش ؟؟‪..‬‬
‫مها ‪ :‬هالترم كنت كلش مطنشة ‪ ..‬وكثير اشياء مضايقتني ‪ ..‬يعني النفسية ابد مالها‬
‫داعي !!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههه باركي لنا ‪ ..‬اخوي فهد تخرج واخيرا وبتقدير ‪ ... B ..‬من كان‬
‫يتوقع يجيبها هههههههههههههه والله هالولد عجيب ‪ ..‬قدراته ما طلعت ال بآخر ترم ‪..‬‬
‫على اسم فهد ابتسمت شوق والتفتت لها ‪ ... :‬ما تذكرين وعد عمي قبل اسبوع انه‬
‫يرفع راسه ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههه ايه بس حسبته يخربط وقتها ما دريت انه جااااااد ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههههههههههه والله انا داعيتله ‪ ..‬والحمدلله ربي وفقه ‪...‬‬
‫ندى غمزت لها ‪ :‬تدعين له ول تدعين لي ‪ ..‬صرت أشــك فيكم انتم ثنينكم ‪ ..‬النظرات‬
‫والبتسامات بينكم مو لله وراها شي ‪..‬‬
‫شوق من غير احساس حست بالدم يتفجر ‪ ..‬أول مرة تلقي ندى مثل هالملحظة عليها‬
‫‪ ..‬أثرها كانت تراقبني هالحمارة !‪ ...‬ول بعد هالدلخة تفضح اللي فقلبها على لسانها ‪ ..‬يا‬
‫حماااااارة وش يفكني من نظرات مها الحين !!‪ ..‬يمـــه شوفوها تروع !‪ ...‬يختي انا ما‬
‫ذبحت لك احد تراني عطيني لو يوم نظرة حلوة ‪ ...‬ماااااااااااااالت !‬
‫ندى قالتها بعفوية صدق بسبب اللي لحظته بينهم ‪ ..‬وبالنسبة لها سوالف بنات فعاادي‬
‫تقوله ومها مو جودة ‪ ..‬ماتخالف‬
‫شوق طنشت الكلمات الخيرة وركزت عالول ‪ :‬انطمـي ‪ ...‬دعيت لنا كلنـا ‪...‬‬
‫والحمدلله كلنا جبنا نتايج حلوة ‪...‬‬
‫ندى بعفوية ‪ :‬وأخيرا بشوف فهد بيزنس مان ‪ ...‬أتخيله جالس بالمكتب ويحرك الشغل‬
‫‪..‬‬
‫شوق تلقائيا من كلم ندى تخيلته قاعد على كرسي جلدي كبير ‪ ..‬ومكتب واسع يعطيه‬
‫هيبة ‪ ..‬وضحكت ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ليش تضحكين ؟؟‬
‫شوق وهي تسكت ‪ :‬ول شي ‪...‬‬
‫مها وهي تناظر شوق بترقب ‪ :‬قولوا له مبروك عليه ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬عاد ناووين احنا بهدية له ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬فكرة نجلء ‪ ...‬تقوول لزم نهديه ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬والله انا متعيجزه فكروا بهدية انتوا ‪ ..‬وبعدين اذا قررتوا قولوا لي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وانا شعرفني ؟؟‪ ...‬انتوا قرروا وقولوا لي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬تدرين عاد ‪ ..‬خلي السالفة كلها على نجلء تدبر كل شي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬نجلء الله يعينها يكفيها اللي فيها ‪..‬‬
‫ندى بملل ‪ :‬اجل مو لزم هديـة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل لااااازم هدية ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬مو لزم خسارة عالفاضي ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬جد عجازه ‪!..‬‬
‫ندى ‪ :‬اجل شرايك انتي تتولين شغل الهدية ‪ ...‬بصراحة انا مالي حيل افكر وش ممكن‬
‫نهدي ‪ ...‬وانا اعرفه مو أي شي يعجبه بيجننا ‪ ..‬فهد انسان ذوقه صعب ‪ ...!..‬خلي كل‬
‫شي على نجلء لنها هي اللي تعرف له ‪...‬‬
‫شوق بنبرة غريبة تتخللها لهفة خفية ‪ :‬خلينا نكتشفه !‪ ..‬ليش ل ‪....‬‬
‫ندى بسخرية رفعت حواجبها ‪ :‬نكتشفه ؟؟؟‪ ...‬ههههههههههههههه ياحليلك من وين‬
‫تعلمتيها ذي ؟‬
‫شوق ترد السخرية لها ‪ :‬من رائدة الرومنسية بهالبيت ‪ ..‬انتي !!‬
‫ندى احمر وجهها وخصوصا قدام مها ‪ ...‬اللي مبين طالعه لها قرووون !‬
‫مها ‪ :‬شفيها يعني ؟؟‪ ...‬الهدايا المعروفة للرجال تكون يا عطر او ساعة ‪ ..‬واحد منهم ‪..‬‬
‫شوق بحماااس ولهفة طبيعية ‪ :‬ل لاااا نبي شي مميز سبيشل ‪...‬‬
‫مها سكتت وسكنها الشك اكثر من هالهتمام الكبير ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬استغرب حماسك ‪ ..‬اما انا عادي ‪..‬‬
‫شوق تنبهت على نظرات مها المتفحصة وحاولت تكون اهدى ‪ :‬عاااادي ‪ ..‬مناسبة حلوة‬
‫من حقنا نفرح فيها ‪ ...‬لو كان لي اخ مثل فهد اهديته على طووول ‪...‬‬
‫وقفت عن الكلم وهي تحس لو سمعها فهد تقول ‪ " ..‬اخوي " ‪ ..‬بيحقد عليها ‪...‬‬
‫ابتسمت ووقفت ‪ :‬انا طالعه فوووق ‪ ..‬وبمر على نجلء بغرفتها اشوف وش ناوية ‪..‬‬

‫وراحت عنهم وهي ترقى الدرج بسرعه وحماس ‪ ..‬راحت لنجلء بغرفتها ودقت الباب ‪..‬‬
‫ودخلت ‪..‬‬
‫كانت نجلء وقتها تدور بالغرفة وهي حاطه الجوال على اذنها ‪ ..‬وتضحك وتتبسم ‪..‬‬
‫أشرت لها شوق " انت مشغولة ؟ " ‪ ...‬هزت نجلء راسها " ايه ‪ ..‬انتظري شوي " ‪...‬‬
‫هزت شوق راسها بتفهم وطلعت ‪..‬جلست بالصالة الفوقية تنتظر نجلء لنها بتسألها عن‬
‫نواياها بهدية فهد‪ ..‬وبصراحة ماتبي ترجع تحت لن وجود مها بهذيك النظرات ‪ ..‬يضايقها‬
‫‪ ..‬ماتدري وش السبب ‪...‬‬
‫بعد عشر دقايق قامت تستطلع نجلء اذا انتهت مكالمة أو ل ‪ ...‬دقته دقه وفتحته وطلت‬
‫براسها ‪ ..‬حصلتها على حالها تكلم بس هالمرة جالسة على كرسي هزاز وتهز وهي‬
‫تضحك ‪ ..‬ماخفا على شوق هذيك اللحظة ان الضحكة كانت من قلبها ‪..‬‬
‫جت بتتراجع عشان تسكر الباب بس نجلء انتبهت لها وأشر لها بيدها تدخل ‪ ..‬دخلت‬
‫وسكرت الباب بهدوء ونجلء تسولف بنبرة كلها حب ولهفة ‪..‬‬
‫لما جلست على السرير سمعتها تقول ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬طيب حبيبي شكلي اشغلتك ‪ ..‬أدري انك بإجازة ‪ ..‬بس مابي ازودها بعدين تمـل‬
‫‪..‬‬
‫شوق تسمع وهي فرحانه لها من قلبها ‪ ...‬نجلء قلبها طيب وتستاهـل كل خير ‪...‬‬
‫لحظت وهي ترفع عينها لها ان وجهها انقلب للون الوردي بسبة كلم قاعده تسمعه ‪..‬‬
‫ورفعت نجلء عينها لها وناظرتها ‪ ..‬عرفت انها تبي تقول شي ومنحرجه منها‬
‫نجلء ‪ :‬ههههههههههههه ما اقدر عندي ضيوف بالغرفة ‪ .....‬اوهوو ل تحرجني مارح‬
‫اقووول ‪ ..‬بعدين المرة الجاية ‪..‬‬
‫شوق نزلت راسها منحرجة ‪ ..‬خربت عالبنت جوها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬سعوود مارح اقولها ل تحاول ‪..‬‬
‫شوق حمر وجهها وهي تتخيل وش ممكن طلب منها تقوله ‪ ..‬اكيد من كلمات هالحب‬
‫الحميمة ‪ " ..‬أحبك ‪ ..‬اموت فيك ‪ ..‬اشتقت لك ‪ ....‬ومن هالكلم "‬
‫غرقت بخيالتها مع ‪ ..‬فهد !‪ ...‬وهي تتخيل هالكلم يطلع منـه !‪ ...‬قلبها صار يرقص‬
‫والدم يتدافع لوجهها ‪ ..‬وما حست ال بآخر كلم نجلء قبل ل تسكر ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬طيب ابو عبدالعزيز‪ ..‬مع السلمة ‪...‬‬
‫سكرت ووقفت تقرب من شوق ‪ ..‬ويوم شافت شكلها الغييييييييير طبيعي ضحكت ‪..‬‬
‫شوق وعت ‪ :‬هاا !‬
‫نجلء ‪ :‬شوق احد صابغ وجهك !!؟‪ ...‬وش هالحماااار كله ! هههههههههههههههههههههه‬
‫ياحليلك والله ‪..‬‬
‫شوق من غير شعور حطت يديها الثنتين على خدودها ‪ ..‬وباحراج ‪ :‬شفيني !!‬
‫نجلء جلست عالسرير من الطرف الثاني ‪ :‬مستحية من وشووو ؟؟ ( وتبتسم )‬
‫شوق زاد احراجها ‪ :‬نجييييييييييييييل بسبتك تقولين لي ادخلي والجو بينك وبين الزوج‬
‫الحبيب مدري شسميه ‪ ..‬وانتي تدخليني اسمع !‪ ...‬ليش ان شالله شايفتني بل دم اسمع‬
‫وما استحي ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫شوق وجهها صار يطبخ !‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬والله كنا ناوين نسكر يوم جيتي بس هو طرى على باله كلم يبيني اقوله له ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬كان قلتي لي اطلعي ‪! ..‬‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههههههههههههههههه ياما سمعته كلم بس هو ما يمل ‪ ..‬حشى خلصت‬
‫معجم الكلمات اللي عندي ‪..‬‬
‫شوق انحرجت اكثر ‪ :‬نجييييييييييييييييييل !!‬
‫نجلء ضحكت وغيرت الموضوع ‪ :‬هاا شكل عندك سالفة !‪ ..‬قولي ‪...‬‬
‫شوق ماعرفت من وين تبتدي ‪ ...‬فقررت تلزق السالفة في ندى ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ندى تقووول روحي اسألي نجلء عن الهدية اللي ناوينها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬لفهد ؟؟؟‬
‫شوق ‪ ..‬آآآآآه ‪... :‬ايه ‪...‬‬
‫نجلء وهي ترفع حاجب ‪ :‬ندى هي اللي تسأل ؟‪ ...‬ول ‪ ( ....‬شوق بهاللحظة تلخبطت ‪..‬‬
‫ونجلء كملت ) ‪ ..‬انتي ؟؟؟؟‬
‫شوق ‪ ......... :‬ل ل ندى ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬استغرب ندى مارح تهتم كل هالهتمام ‪ ...‬مو لهالدرجة اللي انتي عليها !‬
‫شوق تمنت تاخذ الوسادة اللي وراها وتغطي بها وجهها ‪ ..‬وتنسحب من الغرفة وتطلع‬
‫‪...‬‬
‫نجلء ابتسمت ‪ ..‬وقربت من شوق ومسكت وجهها بيديها وهي تتأمل الحمرة ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ياويلي البنت راحت فيها !‪ ..‬هههههههههههههههههه‬
‫شوق وخرت وجهها وهي خلص فقدت القدرة عالكلم ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬تراني داريه يا شوق ماله داعي ‪..‬‬
‫شوق ناظرتها ‪ ..‬وماقدرت تخبي وجهها فنزلته ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬فهد قالي ‪...‬‬
‫شوق نطقت بصعوبة ‪ :‬فهد ؟؟‪ ...‬وش قالك !!‪..‬‬
‫نجلء ابتسمت ‪ :‬كل شي بينكم ‪ ...‬ل تزعلين من فهد تراه كان يعاني ‪ ..‬ما تتخيلين‬
‫شلون ‪..‬‬
‫شوق بنظرة لهوفة انها تعرف عنه ‪ :‬يحز بخاطري انه كان يعاني بسبتي ‪ ..‬بس انا وش‬
‫دراني بهذا ‪ ..‬كنت افهم كل شي بالمقلوب ‪ ..‬وكله بسبب تصرفاته ‪..‬‬
‫نجلء ابتسمت بحنان ‪ :‬سامحيه ‪ ..‬فهد تراه دووم كذا ولو انه ما يعجبني فيه بعض صفاته‬
‫وتصرفاته ‪ ..‬وانتي يا شوق بتقدرين تغيرينه ‪ ..‬بس اصبري عليه ‪..‬‬
‫شوق حست بفرررحة تشتعل فيها ‪ ..‬اقدر اغيره ؟؟‪ ...‬انا ؟؟؟‬
‫نجلء ‪ :‬شوق انا ماحبيت اتدخل لما انخطبتي ‪ ..‬مع انه عز علي اخوي فهد ‪ ....‬تدرين ؟‪..‬‬
‫عرفت لما جيت من جدة انك تعنين له ‪ ..‬وواجهته ‪ ..‬ما أنكر بالعكس اعترف وقال كلم‬
‫ما توقعت انه بيوم بيطلع منه ‪ ..‬لما انخطبتي تضايقت انا قبله ‪ ..‬وفكرت انه مو من‬
‫حقي اروح اقولك عن فهد ‪ ..‬لن ممكن يكون هذا نصيبك وقلت خليك انتي تختارين‬
‫بينهم ‪ ...‬بس فهد ماتحمل ودبر اللي دبره ‪..‬‬
‫شوق اندهشت ‪ :‬كنتي تدرين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫نجلء ابتسمت ‪ :‬ايه كنت ادري ‪...‬‬
‫شوق استغربت ‪ ..‬اخو واخت غريبين !!‬
‫شوق ‪ :‬وماحاولتي تمنعينه !!‬
‫نجلء ابتسمت بشقاوة ‪ :‬تبين الصدق ل ‪ ...‬لني كنت أتمناك له من كل قلبي ‪ ..‬وفكرت‬
‫انه من حق فهد يحاول محاولة اخيرة قبل ل تطيرين منه ‪ ..‬هو ما سوا شي غلط‬
‫بالعكس تصرف تصرف سليم ‪ ..‬مجرد انه قال لبوي ‪ ...‬وابوي بالنهاية اتخذ موقف‬
‫حسب وجهة نظره ‪...‬‬
‫شوق لمع الحزن بعيونها ‪ :‬تدرين نجلء ؟؟‪ ...‬فكرته يوم تصرف هالتصرف كان يبي‬
‫يقهرني بس ويحركني على حسب مزاجه ‪ ...‬ماكنت افهم السبب وقتها ‪ ..‬لن لما قالت‬
‫له ندى عن خطبتي لمشعل توقعت منه ردة فعل ‪ ..‬مدري ليش يمكن لني كنت أتمنى‬
‫انه يسوي أي شي ويمنع هالخطبة ‪ ...‬بس يوم قال انه ما يهمه ‪ ..‬انهرت ‪ ..‬وقبل‬
‫الموافقة الرسمية بساعااات راح وهدم كل شي ‪ ...‬وش كنتي تبيني افكر وقتها اكيد‬
‫بسيء الظن فيه ‪ ...‬انه بس يبي يتحكم ويحرك حياتي حسب مزاجه ‪..‬‬
‫نجلء ضحكت وضمتها وهي تشوف حزنها ‪ :‬يا عمـــري والله كل هذا بخاطرك ‪ ..‬ل‬
‫تتضايقين من فهد تراه هو كذا ‪ ..‬شخصيته كذا وتصرفاته ما تتغير ‪ ...‬افهميـه يا شوق‬
‫دايم افهميــه ‪ ...‬هو بس يبيك تفهمينه ‪ ..‬تصرفاته عكس اللي بخاطره‪..‬‬
‫شوق ابتسمت وهي ضامتها ‪ :‬الحين صرت افهمه ‪ ...‬وكل شي نسيته ‪ ...‬تعودت دايم‬
‫اني انسى الماضي ‪ ..‬حياتي اجبرتني انسى أي ماضي ‪ ...‬شلون لو كان فهد !!‬
‫نجلء ضحكت ‪ :‬يا عيني يا عيني ‪ ...‬وين فهد يسمع !‪ ...‬تصدقين بيطيييير ‪..‬‬
‫اقتحمت ندى الغرفة عليهم ‪ ..‬فجأة !!‬
‫ندى وهي ثااااايرة ‪ :‬يا سلم يا سلم ‪ ...‬اجتماعات سرية بينكم وانا مهمشيني ‪ ..‬طز‬
‫فيني ‪! ...‬‬
‫نجلء ابتسمت ‪ :‬حيا الله حب حياتي ‪ ..‬القديم والجديد ‪ ..‬والرايح واللي جاااي ‪ ...‬اقلطي‬
‫‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬تصرفين !!!‬
‫نجلء ‪ :‬ماني فاضيه لدلعك ترا ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬تراني كشفتكم !!‪ ...‬عرفت وش تتكلمون عنه !‬
‫شوق انقلب لونها ‪ ..‬ونجلء عفست ملمحها بحيرة ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬وش سمعتي يالجاسوسة !!‪..‬‬
‫ندى تطالع شوق بنظرات حادة ‪ :‬كـــل شي !!!!!!‬
‫شههههقت شوق ووجهها يتلون ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬شوي شوي على عمرك ل تموتين علينا ‪ ..‬كذا يا شوقووووه كل هذا بقلبك ول‬
‫تقولين لي ‪!..‬‬
‫شوق ‪ :‬وشـ‪ ...‬وش اقولك !!‬
‫ندى تأشر على قلبها ‪ :‬اللي بقلبـك يا الخنفسانة !!‬
‫نجلء ‪ :‬شوق خنفسانة !‪ ...‬ههههههههههههههههههه خوووش تشبيه !!‬
‫ندى ‪ :‬القهر اني كل يوم ابيها تكشف لي وهي ول هامها ‪ ..‬كني غريبة مو كني بنت عمها‬
‫واخت الحبيب ‪..‬‬
‫شوق دوروها خلص ‪ ،‬ونجلء ماتت ضحك ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ما يفوتك شي !!‬
‫ندى ‪ :‬وزيادة على كذا تجي تقولك انتي ‪ ..‬وانا اللي معها اربع وعشرين على اربع‬
‫وعشرين مو معبرتني ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وششـ‪ ..‬وش كنتي تبيني اقولك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ل والله ‪ ...‬وانا اللي اقولك كل شي ‪ ...‬وانتي ول شي ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬شوي شوي عليها ‪ ..‬خلص هذاك دريتي ‪ ...‬وش كنتي بتستفدين لو عرفتي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬بس كذا لقااااافة ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬طيب سكري الباب ل يسمعك احد‬
‫ندى سكرت الباب وسحبت الكرسي الهزاز مقابلهم ‪ ،‬وجلست عليه ‪ ..‬وهي تلوم شوق‬
‫بنظراتها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬والحين قولي لي ‪ ...‬شلون عرفتي ؟؟؟‬
‫ندى ‪ :‬كنت شاكه من زمان وهالدبه اللي جنبك ما مليت عينها انا ‪..‬مو مفكره تقولي ‪...‬‬
‫لما قريت الورقة !!‪ ..‬تأكدت ظنوني ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬أي ورقة ‪..‬؟‬
‫ندى ‪ :‬منى مرة جت تقولي عن ورقة كتبتها شوق وطاحت منها من غير ل تدري ‪..‬‬
‫ورفضت تعطيني اياها ‪..‬وبعد يومين رحت لها الغرفة واخذتها منها بالغصب ‪ ..‬وقريتها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬اللقافة ما تتركينها ‪...‬‬
‫طلعت ندى من جيبها ورقة سماوية ورفعتها قدام عيون شوق ‪ ...‬يعني تعرفينها ؟؟؟‬
‫شوق ‪ :‬وانا اقوول وينها ؟؟‪ ...‬اثرها عندك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬عند منى كانت مو عندي ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ههههههههههههه يا حليلك يا شوق والله وانفضحتي ‪ ..‬حتى منى عرفت ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ل منى ماعرفت ‪ ...‬لن هالدبه من الحرص الزايد حتى اسم الحبيب ما كتبته ‪..‬‬
‫منى ماتدري ‪ ..‬اما انا من قريتها فهمتها وتأكدت جميييييع شكوكي ‪...‬‬
‫شوق منقهره ‪ :‬وانتي يا حماااارة بس قاعدة تراقبيني ‪ ...‬رادار متحرك بالبيت !‬
‫ندى ‪ :‬ايه حركاتكم انتي وفهيدان ماتفووت علي ‪ ..‬خصوصا فهيد فاضح نفسه بنفسه ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬ههههههههههههههههههههه‬
‫شوق ‪ :‬يالجنية !‬
‫ندى ‪ :‬لو ما تبيني اراقبك ل تثيرين الشك فيني ‪ ..‬وقولي لي !!‬
‫شوق ‪ :‬شي حبيته يكون بيني وبين نفسي ‪ ..‬هو لزم تعرفينه ؟؟؟؟‬
‫ندى ‪ :‬ايه لاااازم ‪ ...‬ول نسيتي التفاق ان كل وحدة تصارح الثانية ‪ ..‬نسيتي ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬ل مانسيته ‪ ...‬بس هذي حالة خااااااصة استثناااااااائية !!‬
‫نجلء عشان تفض النزاع اللي مااااله داعي ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬اقوووول عن حركات الطفال ‪ ...‬هاا وش قررتوا هدية ؟؟‪ ..‬كل وحدة تقترح‬
‫شي ‪ ...‬ونختار النسب !‬
‫ندى بل مبالة ‪ :‬انا اقوووول باقة ورد ويخب عليه بعد ‪ ..‬ماله داعي العبالة ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ندى خلك جدية ولو مرة ‪ ...‬فيه وحدة تهدي اخوها باقة ورد بمناسبة التخرج ‪..‬‬
‫اوكي لو كان انسان من بعيد ما عليه ‪ ..‬بس اخته !‪ ...‬فكري بشي افخم ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب انتوا اقترحوا ‪ ..‬انا ما في بالي شي غير الهدايا التقليدية اللي الكل يهديها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬قولي يالبومة انك ما تبين تتعبين نفسك حتى بالتفكير ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اوففففف تراني اكره كلمة بومة ‪ ..‬ل تعيدينها !!‬
‫نجلء تغايضها ‪ :‬كيفي !‬
‫سكتت ندى وصارت تهز بكرسيها قدام وورا وبيدها مبرد حق نجلء ‪ ..‬تبرد اظافرها وهي‬
‫تتدندن ‪ ..‬وشوق ونجلء يتناقشون ‪..‬‬
‫نجلء كان في بالها عدة افكار حلوة لهدايا مختلفة ‪ ...‬طبعا حطوا على جنب اقتراح‬
‫الساعة أو العطر كشي اساسي ‪ ...‬وفكروا بغيره ‪ ..‬وعلى هالحال ‪..‬‬

‫نرجع لذاك المكان ‪ ..‬عند احمد وطلل ‪ ..‬الجوو كان هدوووء من طرف طلل وهو يسمع‬
‫لمشكلة رفيقه ‪ ..‬واحمد منزل راسه ومندمج وهي يتكلم ويقص عليه كل شي ‪ ..‬احيانا‬
‫ينفعل واحيانا يهدى ‪ ..‬وطلااال ابد كان كل الهدووووء مرسوم على وجهه ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬وبعدين ‪..‬؟؟‬
‫احمد تنهد ‪ :‬وبعدين يا طلل ‪ ..‬عقب ما عرفت بكل شي حسيت نفسي جد غبي ‪ ..‬كيف‬
‫انها طول الوقت واضح بعيونها كل ما اشوفها استغرب تصرفاتها ‪ ...‬تقدر تقول كنت‬
‫هالوقت مو فاهم او مافتحت عيوني زين ‪ ..‬بس بعد الدفتر ‪ ..‬فهمت كلل شي ‪ ...‬ما‬
‫تتخيل شلون كانت حالتي وانا اقرااااااه ‪ ..‬صدمة عمرري !!‬
‫طلل هز راسه واحمد وكأنه يستعيد ذيك اللحظات ‪ ..‬رمى راسه ورا وهو مغمض ‪...‬‬
‫فجأة سأله طلل سؤال ‪ :‬ومن متى وهي تحبك ‪..‬؟؟‬
‫رفع احمد راسه وناظره نظرة حزينة ندمانة ‪ ... :‬تخيل ‪ ...‬خمس سنين !‪ ...‬خمس‬
‫سنين يا طلل تخيل وانا ولني داري عنها ‪ ...!!....‬ل تسألني كيف ‪ ..‬لني ما ادري ‪..‬‬
‫طلل ابتسم ابتسامة خفيفة ‪ :‬وليش متضايق عاد الحين ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ليش متضايق ؟؟؟؟‪ ...‬اقولك البنت ظنت فيني ظنووون مدري شلون دخلت‬
‫راسها ‪ ...‬وتحسبني كنت عارف بكل شي بس متجاهلها ‪ ...‬شلون تبيني احس وهي‬
‫متخيلتني لي علقات ‪ ..‬غرامية مثل ما قالت !‪ ..‬شلون تبيني احس وهي متخيله اني‬
‫كنت احب ولي علقات ‪....‬‬
‫طلل ساكت مخليه يتكلم ‪..‬‬
‫احمد بحزن ‪ :‬ل واللي يحز فنفسي غير كذا ياطلل انها متوقعه ان غلها بقلبي تغير ‪...‬‬
‫مادرت انه هو وزااااد ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬تحبها ؟؟؟‬
‫احمد ‪ :‬احبها ؟؟‪ ...‬ال شكلي طايح على راسي هالمرة ‪ ...‬هالبنت متملكتني من زماااان‬
‫ياطلل بس توني انتبه‪ ...‬واظني تأخرت كثير ‪..‬‬
‫صمت بينهم ‪ ..‬طلل ماسك كاس العصير بيده وعيونه بعيد ‪ ،‬واضح انه يفكر باللي‬
‫سمعه ‪...‬‬
‫شوي وتكلم ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬طيب انت وش ناوي عليه ؟‬
‫احمد ‪ :‬وش تتوقع ناوي عليه ‪ ...‬خلص البنت هذي خذت عقلي ‪ ...‬تدري قبل كم يوم‬
‫دقيت على اساس بكلم خالتي بالموضوع ‪ ...‬بس اللي شفته منها خلني اتراجع ‪...‬‬
‫صرت اشوف انها مو طايقتني ‪ ..‬ماتبيني ‪...‬‬
‫طلل ابتسم ‪ ..‬وبعدها ضحك ‪ :‬اقول ياحليلك وانت حالك معفوووس ‪ ...‬ال قولي ‪...‬‬
‫قلت لي اسمها ندى ؟؟؟‬
‫احمد استغرب وهو يناظره ‪ ... :‬ما اذكر اني قلت اسمها ‪ ...‬شعرفك ‪...‬‬
‫طلل ‪ :‬الجني !!‪ ...‬وش بيعرفني يعني ‪ ...‬انت اللي قلته ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬والله ما اذكر اني قلته ‪...‬‬
‫طلل قاصد يلف ويدور ‪ :‬ل تحلف ‪ ..‬انت قايله قبل شوي بعظمة لسانك ‪..‬‬
‫احمد استسلم ‪ :‬ايه ندى ‪ ...‬بنت خالتي ‪...‬‬
‫طلل بدا بأسئلته ‪ :‬وقلت لي انها تحبك من هي صغيرة ؟‬
‫احمد ‪ :‬ايه ‪...‬‬
‫طلل ‪ :‬كم عمرها الحين ؟‬
‫احمد قطب شوي ‪ :‬اظن ‪ ...‬عشرين سنة ‪ ..‬بهالحدود ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬اهااا‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ليش تسأل ؟؟؟‬
‫طلل ‪ :‬مجرد فضوووول ‪ ...‬ال قولي ‪ ...‬وش تدرس بالضبط ؟؟‬
‫احمد ‪ :‬اذا ما خانتني الذاكرة ‪ ..‬ادارة اعمال ‪ ..‬اقتصاد ‪..‬‬
‫سكت طلل شوي ‪ ...‬واحمد انشغل بعصيره ‪...‬‬
‫طلل ‪ :‬احمد ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ها‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬متأكد انها ما تبيك ؟؟؟‬
‫احمد حاس ملمحه ‪ :‬ل مو متأكد ‪ ...‬بس آخر مواقفي معها يقول انها زعلنة او متضايقة‬
‫‪ ..‬وما أدري اذا هي مرة وحدة عافتني ‪..‬‬
‫طلل ماقدر غير يضحك ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههه ‪ ..‬ل ارحم نفسك ما عافتك ‪..‬‬
‫احمد حاس حواجبه ‪ :‬يقالك الحين تبي تطيب خاطري ‪ ..‬اقووول قوم بس قوم ‪ ...‬يحلها‬
‫ربك بعدين ‪..‬‬
‫وقام ما عطى طلل فرصة يتكلم ‪ ..‬كل واحد شال شنطته وطلعوا لسيارتهم ‪ ..‬وهالمرة‬
‫قرر احمد هو اللي يسوق وتبادلوا الماكن ‪..‬‬
‫وطوول طريق الرجعة وطلل ساكت ‪ ..‬واحمد يدندن ويحاول ينسي عمره ‪ ...‬التفت‬
‫لطلل لقاه يدق باصبعه على فخذه وواضح عليه التفكير ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬وين رحت يالخو ‪..‬؟‪ ...‬ليكون للحين تفكر بمشكلتي ‪...‬‬
‫طلل مجرد بس ابتسم ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬خلص انسى السالفة ‪ ..‬علي انا اللي بحلها ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬تعز علي يا احمد تكون بهالحال ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬انا رجال واتحمل ل تشغل نفسك ‪ ( ..‬وبسخرية يغايضه ) يقالك الحين بتلقي‬
‫حل ‪ ..‬اقوول الورطة كلها بعيدة عنك ما تقدر تسوي شي ‪ ..‬بس ل تحاول وتتفشل‬
‫بعدين ‪ ..‬اخبرك ما تحب تنهزم بأي شي تسويه ‪..‬‬
‫طلل طالعه بنظرة ‪ ..‬كلها تحدي ‪ ...‬ارعبت احمد جد بشكل مضحك ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬تتحدى ‪....‬‬
‫احمد ‪ :‬الله يسترررر ‪..‬‬
‫طلل باصرار ‪ :‬تتحدى ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ل ‪....‬‬
‫طلل ‪ :‬خايف تخسر كلمتك ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ل ‪...‬‬
‫طلل ‪ :‬بعتبرها تحدي ‪ ...‬وبنشوف ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬اقول خلك عاقل ‪ ...‬مارح تقدر تسوي شي ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬بقولك بعدين ‪ ...‬اليوم انت شكلك تعبان ‪ ..‬بعدين بشرحلك ‪..‬‬
‫احمد هز راسه ول اهتم ول عبره ‪ ...‬ولما وصلوا نزل احمد وطلل معه ‪...‬‬
‫طلل ‪ :‬شكل في كلم عندك اكثر تبي تقوله ‪...‬‬
‫احمد كان بيلف ويروح ‪ ..‬بس رجع ‪ :‬لحووووول ‪ ...‬ماعندي ماعندي ‪ ..‬ل تتخيل‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬أتحداك ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬خلص عندي اف منك ‪ ..‬خلص لما اشوفك ثاني مرة بقولك ‪..‬‬
‫طلل ابتسم ‪ ..‬وراقبه وهو يدخل ‪ ..‬رجع لسيارته ومشى ‪..‬‬

‫بعد يومين ليلة رمضان ‪ ..‬ندى واقفة بنص الصاااالة تنادي امها ‪ ..‬والعباية عليها وحالتها‬
‫حالة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يمااااااااااه ترا بيأذن ‪ ..‬وبيسكرووون ‪ ..‬كيفكم عاد ‪ ..‬مافي رمضان بكرة ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬اقووول اركدي ‪ ..‬ول مرة وحدة انطقي بالبيت خليني اروح على راحتي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هاهاهااه تروحون للسوبر ماركت من دوني ‪ ...‬احلللللللللللللللموا !!‬
‫ام فهد ‪ :‬اعوذ بالله من شيطانك ‪ ..‬عارفتك وش تبين منه ‪ ..‬بكرة رمضان صيااااااااام‬
‫مافي حلويات ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬مالي شغل !‪ ...‬اتسحر عليهم ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ل تخليني احلف ‪ ..‬ل ‪ ...‬اعنبوك كل وقتك كاكاو ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يمممه ‪..‬‬
‫نزل فهد عليهم ومن شاف ندى والزعاج اللي مسويته ‪ ..‬التفت لمه ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬من الحين ‪..‬هالدمية مهيب رايحة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ل يا شيييييييييييخ ‪ ...!!..‬ما شاورتك ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬اذا بتروح وفروا على نفسكم ‪ ..‬السواق موجود ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ل مابي السواق انا ‪ ...‬ابيك انت ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬اجل ام الكاكاو ذي مهيب رايحة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬بروح ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬قررت ل ‪...‬‬
‫يبي يقهرها ‪ ..‬اما ندى ناظرته شوي بنظرات مكر ‪ ..‬أنا بعرف وش اللي يخليك توديني‬
‫‪ ..‬غصب من ورا هالخششم !‬
‫راحت عند الدرج ونادت ‪ :‬شوووووووووق ‪...‬‬
‫شوي طلت شوق ‪ :‬خير ‪!!..‬‬
‫ندى ‪ :‬تعالي وجيبي عبايتك معك ‪!..‬‬
‫شوق ‪ :‬ليش ؟؟؟؟‬
‫ندى طنقررت ‪ :‬من غير ليييييييييييييييييش ‪ ..‬الحين الحين تعالي ‪ ...‬بسرررررررررعة‬
‫شوق ‪ :‬اول ليش ؟‬
‫ندى ‪ :‬امي تقووول ناديها ‪ ( ..‬والتفتت لفهد وقامت ترفع حواجبها باستمرار يعني غصب‬
‫عليك مو بالطيب )‬
‫فهد كان ماسك ضحكته ‪..‬‬
‫بعد دقيقة نزلت شوق وهي تسكر عبايتها ‪ :‬يالملسووووونة !‪ ...‬شتبين ؟؟‬
‫ندى ‪ :‬تعالي مفاجأة ‪..‬‬
‫مسكت يدها وراحت لهم ‪ :‬مو فرحانة مثلي لن بكرة رمضان ‪ ..‬عاد بالنسبة لي السوبر‬
‫ماركت ليلة رمضان شي مهمممم ومن شروووط حياتي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬أي شروط ‪..‬؟‬
‫فهد ‪ :‬يالله يالله عن البربرة ‪ ...‬قبل آذان العشا ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬احلم اطلع منه قبل ساعتين ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬نععـم !‪ ..‬ل من الحين اجل الزمي البيت وانطقي لما نرجع ‪..‬‬
‫وماعطتهم رد ‪ ..‬مشت عنهم برا وسبقتهم للسيارة ‪ ..‬ام فهد بالساس كانت تبي‬
‫تشتري بعض الغراض استعداد بهالمناسبة ‪ ..‬وندى تحلموون تفوتها ‪...‬‬
‫وصلوا ونزلوا ‪ ..‬ام فهد مع فهد سبقوهم داخل ‪ ..‬اما ندى وقفت فجأة ووقفت شوق‬
‫معها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شـوق شوفي شوفي ‪...‬‬
‫شوق تتلفت يمين ويسار ‪ :‬وشو وشو ؟؟‬
‫ندى ‪ :‬شوفي هالسيارة ‪ ...‬مو كأنها سيارة احمد ؟‬
‫شوق تطالع اللي تأشر عليه ‪ :‬وانا شدراني ‪ ...‬ماعرفها‬
‫ندى ‪ :‬شكلها هي ‪ ...‬حتى الميدالية اللي معلقها عالمراااية نفسها ‪ ..‬ياويلي شكله‬
‫جوا !!!!‬
‫ناظرتها شوق بنفاذ صبر ‪ ..‬وبعدها جرتها من يدها ودخلوا ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬شمعنى اليوم بالذات جا ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬حلوة ذي ‪ ...‬ليلة رمضان كل الناس بالسوبر ماركات توقعي تشوفين أي احد ‪..‬‬
‫وبعدين وينهم اختفوا وين راحوا ‪ ...‬ضيعناهم ‪..‬‬

‫(يتبــع)‬

‫الجــــــزء الـــ ‪: 43‬‬

‫دخلوا شوق وهي تتلفت يمين وشمال بينما ندى راحت سحبت عربية للغراض اللي‬
‫ناوية عليها ‪ ..‬دفتها قدامها وشوق التفتت لها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬بععععععد ناوية تشقلين معك اغراض الدنيا ‪ ...‬خذي سلة يا ندى مافينا على‬
‫خالتي وفهد تعرفينهم ‪..‬‬
‫ندى ماعبرتها ومشت ‪ :‬ماااا عليك مني ‪ ...‬على حسابي ل تخافين ‪..‬‬
‫مشوا شوي وشوق تقلب عيونها يمين ويسار تدور فهد بس مالقته ‪ ..‬اما ندى نست‬
‫الدنيا وهي توقف عند رفوف الحلويات الطويلة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اقوول تبين تجلسين لحالك هنا بكيفك ‪ ..‬انا بروح لهم يمكن خالتي تحتاجني ‪..‬‬
‫ندى وهي تتفحص كيس شيبس وتقرا المكونات ‪ :‬مو محتاجتك فهد معها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬بروح ماعلي منك ‪..‬‬
‫مشت وتركتها وهي تبحث بين الممرات الطويلة العريضة ‪ ..‬وتتحرك بصعوبة بهالزحمة‬
‫‪ ..‬رجال وحريم واطفال ‪ ...‬ههههههه جو رمضاااان غير ‪..‬‬
‫اما ندى صدق بدت تتمشى بقسمها المفضل وتختار على مزاجها ‪..‬‬
‫شوق صارت تمشي وتتلفت بس ماشافتهم ‪ ...‬الرجال كثير بس فهد ماله اثر ‪ ..‬وام فهد‬
‫بصعوبة بتعرفها من بين كل هالحريم ‪ ..‬وين راحوا بهالسرعة اختفوا !!‪ ...‬وهي تمشي‬
‫من بين الزحمة ‪ ،‬لفت نظرها ولد صغير واقف بنص وحدة من الممرات العريضة ‪..‬‬
‫ويصيح ‪ ..‬وواضح عليه الخوف ‪ ...‬ابتسمت بحنية وهي تناظره ‪ ..‬ماتدري ليش ذكرها بـ‬
‫عمر مع ان الولد مبين اصغر ‪ ...‬يحبي له هالولد ‪ ..‬تخيلت لو عمر جاي معهم بيقلب‬
‫السوبر ماركت عليهم ‪ ...‬بيراكض وبيختفي وبيجننهم ‪ ...‬بس هالولد غير ليش يصيح ‪!!..‬‬
‫راحت له بهدوء ووقفت عنده وانحنت قريب منه ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬حبيبي ليش تصيح ؟؟‪...‬‬
‫الولد ودموعه على خده ‪ :‬أبي ماما‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬طيب وينها ماما ؟‬
‫هز الولد كتوفه وهو يتلفت بخوف ‪ ،‬ويفرك عيونه ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ماما وين كانت ؟‬
‫هز الولد كتوفه مرة ثانية ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ما شفتها وين راحت ؟؟‬
‫بس هز كتوفه ! ‪ ...‬وشوق احتاااارت وين توديه ‪ ..‬أكيد امه قالبه عليه الدنيا الحين ‪..‬‬
‫ومايصير تتركه بهالزحمة ‪ ..‬مسكت يده وسحبته معها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬تعال ندور ماما ‪!..‬‬
‫مشت شوي ال الولد رجع يصيح بس بصوت عاااالي خرع شوق ‪..‬‬
‫الولد ‪ :‬أبي ماماااا ‪ ...‬مااماااااااااااا ‪...‬‬
‫الناس القريبين منها صاروا يتلفتون لهم وشوق تورطت ‪...!..‬‬
‫شوق ‪ :‬خلص حبيبي بنلقي ماما بس ل تصيح ‪.....‬‬
‫مافي فايدة الولد مستمر عالبكي والصراخ باسم " ماما "‪ ...‬ومعد عرفت شوق شلون‬
‫تتصرف ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬وش اسمك حبيبي ‪..‬‬
‫الولد ‪............ :‬‬
‫شوق ‪ :‬اسمك الكامل وشو ؟؟؟‬
‫الولد ‪ :‬فهد‪.........‬‬
‫شوق ابتسمت ‪ :‬فهد وشو ؟؟‪ ...‬اسم بابا ايش ؟؟‬
‫الولد ‪........... :‬‬
‫شوق ‪ ...‬ل حول ‪ :‬فهد ‪...‬‬
‫الولد ‪ :‬نعم ‪.....‬‬
‫شوق ‪ :‬تعرف اسم بابا ؟‬
‫الولد يفرك عيونه ‪............. :‬‬
‫وهي تنعطف طالعة من وحدة من السياب ‪ ..‬وقفت تتلفت يمكن أحد يلحظ الولد معها‬
‫ويجي ‪ ...‬بس محد جا ‪ ...‬ظلت واقفة محتارة ‪ ،‬مع هالزحمة صعب بتلقي أهله ‪ ...‬مرت‬
‫عشر دقايق وهي واقفة والولد واقف معها ‪ ..‬حاولت تسأله مرة ثانية عن اسم ابوه بس‬
‫مافي نتيجة ‪...‬‬
‫فجأة سمعت صوت وراها ‪..‬‬
‫‪ -‬تدورين عني ؟؟؟‬
‫ابتسمت لنها عرفت الصوت ‪ ..‬ويوم التفتت له شافته مبتسم بس اختفت البتسامة‬
‫يوم لحظ وجود الولد الغريب معها ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬وش قصته ؟؟؟‬
‫شوق وهي تناظر الولد بعطف ‪ :‬ضايع ما ندري وين اهله ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬افااا ‪ ...‬وين امه عنه ؟‬
‫شوق ‪ :‬علمي علمك ‪...‬‬
‫فهد قرب من الولد وجلس بمستواه وهو مبتسم ‪ :‬وين ماما حبيبي ‪...‬‬
‫هز الولد كتوفه بحيرة ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬مع مين جاي ؟‬
‫وباصرار هز كتوفه ‪ ...‬احتار فهد وحاس ملمحه وهو يرفع عيونه لشوق ‪ ...‬وشوق نفس‬
‫الحالة ماتدري شلون التصرف الصحيح ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬وين لقيتيه ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬لقيته واقف لحاله ‪ ..‬ضايع مع الزحمة ‪ ..‬بس امه مابينت ‪ ..‬واقفة هنا لي عشر‬
‫دقايق ولحد لحظه !!‬
‫مد فهد يديه وشال الولد ‪ ..‬وباسه على خده ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ل تصيح حبيبي الحين نوديك لماما ‪...‬‬
‫ومشى وهو شايله ‪ ..‬ابتسمت شوق ومشت وراه ‪ ..‬وهو يمشي ويسولف مع الولد‬
‫عشان يلهيه ‪ ..‬طول الوقت تتبسم وهي تسمع سوالفه ‪ ..‬صدق سوالف بزر !‪ ...‬ببراعة‬
‫قدر فهد ينسي الولد خوفه وصار يسأله ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬جاي مع مين ؟؟‬
‫الولد ‪ :‬مع ماما ‪ ..‬واخوي ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬وش اسمك طيب ؟؟‬
‫الولد ‪ :‬فهد‪.....‬‬
‫فهد ابتسم بمرح وهو شايله ‪ :‬أحلللللللللللى ‪ ...‬انا بعد اسمي فهد ‪...‬‬
‫الولد ابتسم ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬خلص انت صديقي ‪ ..‬اوكي ؟؟‬
‫الولد هز راسه موافقة ‪..‬‬
‫وشوق وراهم تضحك ‪ ...‬سمعها فهد ولف لها وهو يمشي ‪ :‬شي يضحك ؟؟؟؟‬
‫شوق ‪ :‬شوف قدامك ل تـ‪........‬‬
‫وما أمداها تكمل كلمها ‪ ،‬شهقت وهي تشوف فهد يصدم بأحد ‪ ..‬كانت بنت يفووووح‬
‫منها العطر ووالميك أب كامل مع اللثمة ‪...‬‬
‫البنت بدللللع ونعوومة بالغة ‪ :‬اوووه اش هذااااا ‪ ...‬سوووري ماشفـ‪.........‬‬
‫فهد عدل الولد بيده وهو يضحك له وكمل طريقه وكأن البنت جداااار ‪ ...‬تدرون شوق‬
‫بهاللحظة كبر بعينها ‪ ..‬لحقته وهي ميتة ضحك لدرجة البنت سمعت ضحكها ‪...‬‬
‫البنت ‪ :‬اش هالوقاااااااااحة !!‪...‬‬
‫ومازال فهد يمشي وشوق تمشي وراه وبينهم مسافة ‪ ...‬معقولة للن محد تنبه لضياع‬
‫الولد ‪ ..‬شوق تعبت ووقفت عن المشي ‪ ..‬وفهد استمر يمشي وهو يتلفت ‪ ..‬ويأشر‬
‫للولد بعدة أشخاص اذا كان يعرفهم ‪ ...‬بس ‪ ...‬ماحصلوا أحد ‪...‬‬
‫شوي سمعت شوق صوت من وراها ينادي بقلق ‪ :‬فهــــد ‪...‬‬
‫التفتت شوق للخلف ومعها التفت فهد ‪ ...‬شافت شاب جاي مسرع تجاوزها لما وصل‬
‫لفهد الواقف ينتظره ‪...‬‬
‫الشاب معصب ‪ :‬فهد وينك وين رحت ؟؟‬
‫الولد زعلن وعيونه تهدد بالدموع من جديد ‪ :‬انتوا لحتوا عني ‪...‬‬
‫الشباب ‪ :‬ماتفهم كم مرة قلت لك خلك وراي ‪...‬‬
‫شوق واقفة مكانها تراقب من بعيد ‪ ..‬ماحست ال بحرمة جاية تمشي وهي تتلفت بقلق‬
‫وتتحرك بتوتر ‪ ...‬حست ان لها علقة ‪..‬‬
‫وهي تمر من قدامها نادتها ‪ :‬يا خالة ‪...‬‬
‫وقفت الحرمة وناظرتها ‪..‬‬
‫شوق وهي تقرب ‪ :‬تدورين على احد ؟‬
‫الحرمة بقلق والخووف يطفح بصوتها ‪ :‬ايه والله ولدي الصغير اسمه فهد ‪ ..‬اختفى عن‬
‫عيوني ولي اكثر من ربع ساعة ادوره ‪...‬‬
‫شوق ابتسمت وأشرت للجهة المقابلة ‪ :‬شوفيه هناك مع ولد عمي ‪ ...‬لقيناه ولنا ساعة‬
‫ندوركم بس مع الزحمة كان صعب علينا ‪ ...‬الله يحفظه لك ‪..‬‬
‫التفتت الحرمة وشافت ولدها الشاب يشيل اخوه الصغير ومبين انه سالم مافي شي ‪..‬‬
‫تنهدت بارتيااح تاااام ‪...‬‬
‫الحرمة ‪ :‬والله خفت بغيت اموت من الخوف ‪ ...‬جزاكم الله خير ماقصرتوا ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وياك ان شالله ‪...‬‬
‫الحرمة ‪ :‬الله يحفظك يا بنتي ويجزاك عنا كل خير ‪..‬‬
‫شوق انحرجت وهي تدعي لها ‪ ..‬وشوي مر الشاب شايل اخوه وراح مع امه ‪ ..‬أشرت‬
‫شوق للولد بيدها تودعه وهي مبتسمة ‪...‬‬
‫وبعدها التفتت وراها تشوف فهد ‪ ....‬بس ما لقته !‪ .....‬اختفى مرة ثانية ‪!!!..‬‬
‫راحت تدوره لن محد يعرف مكان خالتها ال هو ‪ ...‬دخلت بمتااااهـة ثانية والزحمـة مع‬
‫كل دقيقة تزيـد ‪ ...‬ورجع راسها ينحااااااس ماتدري وين هي فيه بالضبط او وينهم ‪...‬‬
‫فجأة سمعت ضحكة حلوة تنطلق من وراها ‪..‬‬
‫‪ -‬هههههههههههههههه ‪...‬‬
‫التفتت مستغربة ‪ ...‬بسم الله هذا من وين طلع ‪!!..‬‬
‫فهد والضحكة فيه ‪ :‬تعالي تعالي من هنا ‪...‬‬
‫رجع يمشي بالتجاه المعاكس ولحقته بسرعة وهي تحس انه يلعب ‪ ..‬ابتسمت وهي‬
‫تتأمله من ورا ‪ ..‬انعطف يمين بقسم المواد المعلبة ‪ ...‬وشافت خالتها واقفة هناك تختار‬
‫باهتمام ‪...‬‬
‫وقف فهد جنب امه ‪ ..‬وشوق من الجهة الثانية ولحظت انه ل يزال مبتسم ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ما خلصتي للحين ؟؟‬
‫ام فهد منهمكة باللي تشوفه ‪ :‬ل شوي ‪ ...‬وينها ندى يا شوق ‪..‬؟‬
‫شوق ‪ :‬مدري انا تركتها ‪ ...‬اروح اشوفها لكم ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ايه قولي لها ترجع ‪ ..‬اكيد خذت اللي تبيه ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫وتوها بتلف بتروح سمعت فهد يوقفها ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ل تعالي وين وين ‪ ...‬تبين تضيعين علينا مرة ثانية ‪ ( ..‬وهو مبتسم )‬
‫شوق انحرجت ‪ :‬من قال اني ضعت ‪..‬؟‪ ....‬تراني منيب صغيرة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬واضح عليك ‪! ...‬‬
‫شوق ‪ :‬انا ماضعت ‪ ..‬بس مع الزحمة بصعوبة لقيتكم ‪...‬‬
‫فهد بابتسامة دوختها ‪ :‬ماعليه انتي اجلسي مع امي ‪ ..‬انا بروح ادورها ‪ ..‬عارف وين‬
‫القيها ‪...‬‬
‫راح عنهم وشوق رجعت عند خالتها تساعدها بالختيار ‪ ..‬وجنونها يزييييييييييييييد داخلها‬
‫‪ ...‬وش هالسحر اللي فيــه ‪...‬‬

‫بالتجاه المعاكس كانت ندى منغمسة باختياراتها ‪ ...‬وكل من بيشوفها بيستغرب شكلها‬
‫وبيضحك على هالغراض الكثيرة ‪ ..‬وكلهــا حلو وكاكاو وشيبسات ‪ ....‬جد حالتها‬
‫صعبة !‪...‬‬
‫كانت تدفع عريبة الغراض قدامها وهي تتأمل بعيونها فوق وتحت ‪ ...‬لفت نظرها شي‬
‫من الشياء وتركت الغراض من يدها وتدحرجت ببطء بعيد عنها‪ ..‬ومادرت بالشخص‬
‫الثاني اللي واقف على بعد مسافة قصيرة منها ‪...‬‬
‫التفتت وكرتون كوكيز معها بس ‪ ( ..‬؟؟؟؟؟؟؟ ) ‪ ..‬مالقت أشيائها ‪ ...‬ناظرت قبالها‬
‫وتصنمممممت وهي تشوف احمد واقف بالجهة الثانية ‪ ...‬وعربيتها استقرت جنب‬
‫عربيته تماااااما ‪ ....‬حاولت تتحرك وتروح تسترجعها بس ل ‪ ..‬ماتقدر تقرب منه ‪...‬‬
‫بكيفها الحلوياااااااات بالطققققااااااااااااااق ‪ ....‬مابيهــــم !‪....‬‬
‫مشت خطوتين لورا وهي تراقب احمد بحذر ‪ ..‬بس ‪ ..‬فجأة رفع عينه وانتبه للعربية‬
‫الغريبة الواقفة جنبه ‪ ..‬والمليااااااانه حلو وخرابيط ‪ ....!!..‬عفس حواجبه وندى احمر‬
‫وجهها ‪...‬‬
‫احمد تأمل الشياء وهو مستغرب ‪ ...‬الحين هذي اشياء احد ناوي يصوم بكرة ‪....!!!.‬‬
‫رفع عينه للبنت الواقفة بجمود تناظره من بعيد ‪ ...‬حبس ضحكة داخله بغت تنفجر لن‬
‫هالشياء ما تناسب ابد ‪...‬‬
‫وتكلم بأدب وهو يناظرها ‪ :‬اختي هذي لك ‪..‬؟؟؟؟‬
‫ندى بلعت ريقها ‪ ..‬وهزت راسها نفي بقوووة من غير ما تتكلم‪ ...‬لدرجة احمد ضحك‬
‫وهو ينزل راسه ‪ ..‬مبين من ردة فعلها انها لها ‪ ...‬التفتت بتعطيه ظهرها ناوية تروح بس‬
‫روعها ظهور فهد بوجهها ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ندى للحين انتي هنا ‪..‬؟؟‪ ( ...‬انتبه لحمد واقف وراها واحمد بعد انتبه له ) ‪...‬‬
‫هلااااااااا ‪....‬‬
‫ندى خلص راحت وطي ‪...‬‬
‫احمد رفع يده يحييه ‪ ..‬وهو ميت من الضحك داخله ‪ :‬هلااا بو فيصل ‪ ...‬اخبارك يالحبيب‬
‫؟؟؟‬
‫فهد تجاوز ندى وراح له يسلم عليه ‪ :‬هل فيك ‪ ...‬اثرك هنا ؟‪ ...‬اجل الهل وينهم ؟‬
‫احمد ‪ :‬جاي لحالي ‪ ..‬الوالدة تبي كم غرض ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬اجل حالي من حالك ‪ ...‬انا وانت بالهوا سوا ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬خالتي هنا ؟؟‬
‫فهد ‪ :‬ايه ‪ ..‬وطلباتها كثيرة الله يعين ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬وينها ؟؟‬
‫فهد وهو ياشر بيده لجهة معاكسة ‪ :‬هنااااك ‪ ...‬جاي هنا انادي ندى من جينا وهي تحوس‬
‫بهالقسم ‪...‬‬
‫احمد ناظر اغراضها المصفوفة فوق بعض ‪ :‬ايه ‪ ...‬لحظت هالشي ‪...‬‬
‫وندى تسمع وهي مو قادرة تتحرك من الفشششششلة ‪ ...‬تبي تختفي من الدنيا خلص‬
‫كفاية فضايح ‪...‬‬
‫فهد طالع بأغراض اخته وبانت عليه الصدمة ‪ :‬مو صاحية !!‪ ( ...‬التفت لوراه شافها‬
‫بمكانها لزالت ) ‪ ..‬ندى وش ذا كله ؟‪ ...‬جادة بتاخذينهم ‪..‬؟؟‬
‫ندى استعادت شي من القوة وتكلمت ‪ :‬ل ‪ ...‬مو لي ‪ ...‬مابي شي ‪..‬‬
‫وراحت وهي تسحب فشيلتها وراها ‪ ...‬كرهت الحلويااات كلها اللي طيحتها بهالموقف‬
‫‪...‬‬
‫احمد ذاب قلبه على شكلها وزاد تولع ‪ ..‬كانت مثل طفلة بريئة ‪...!!..‬‬
‫فهد ‪ :‬تسوي في نفسها خير ‪ ...‬يالله نشووفك‬
‫احمد بابتسامة ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫توادعوا ورجع فهد ‪ ..‬اما احمد تجول بهالقسم شوي عشان خواته وطلباتهم ‪ ..‬وخذ‬
‫زيادة علبة كواليتي ستريت وراح للكاشير ‪ ..‬وبسبة الزحمة اضطر يوقف ياخذ دور ‪...‬‬
‫وبينما هو واقف شاف فهد وخالته وبنتين وراهم جايين جهة الكاشيرات ‪ ...‬ابتسم وهو‬
‫يلمح ندى تحاول تخفي نفسها ورا فهد ‪ ...‬بس ظل مو فاهم سبب تصرفها هذا ‪ ..‬هل‬
‫هي منحرجة ول للن شايلة بقلبها عليه ‪!!..‬‬
‫ام فهد شافت احمد واقف وقربت منه وسلمت عليه مصافحة ‪ ..‬ومرة وحدة وقفوا‬
‫وراه ينتظرون دورهم ‪ ...‬وندى مختفية ورا فهد تروح وراه وين مايروح ‪...‬‬
‫احمد خلص فقد صبره ‪ ..‬قرب من خالته وهمس بصوت منخفض قدرت ندى تلقطه ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬خالتي ‪ ..‬أبيك بموضوع ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬آمر سم ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬مو الحين بس حبيت اعطيك خبر ‪ ..‬تراه موضوع مهمممممممم مسألة حيااة أو‬
‫موت ‪!!..‬‬
‫انتفض قلب ندى من سمعته ‪ ..‬ورجع لها خفقانها القديم ‪ ..‬له زمن ما حست فيه ‪ ...‬يبي‬
‫امي بموضوع مهم ‪...!!..‬‬
‫احمد ناظر ندى لحظة وندى شافته ‪ ..‬ورجع لخالته بسرعة ‪ :‬خالتي‪ ...‬تصدقين لو‬
‫ترديني ممكن اموت ‪ ( ...‬وابتسم بحلوة ) ‪..‬‬
‫ام فهد ضربته بخفة ‪ :‬ويه اسم الله عليك من الموت ‪ ...‬آمرني عيون خالتك وان شالله‬
‫مالك غير طيبة الخاطر ‪..‬‬
‫قرب من اذنها اكثر لدرجة مستحيل على ندى تسمعهم ‪ ..‬ودق قلبها وارتجـف ‪...‬‬
‫وصوت داخلها أنذرها ‪..‬‬
‫احمد بهمس وااااااطي ‪ :‬خالتي انا ابيك في‪..........‬‬
‫ندى بصوت عالي ‪ :‬يماااااااااااه ‪!!..‬‬
‫التفتوا لها ثنينهم ‪ ...‬وندى ناظرتهم باضطراب ‪ ،‬ماكانت تبي شي بس كانت تبي تقطع‬
‫عليهم ‪..‬‬
‫ام فهد بعصبية خفيفة ‪ :‬بشوي شوي الرجال حولنا بكل مكان ‪ ...‬وش تبين ؟؟؟‬
‫ندى فكرت بسرعة ونطقت من غير تفكير ‪ :‬يمه ‪ ...‬امشوا الرجال اللي قدامنا راح ‪...‬‬
‫حست بتجيها صفقة على وجهها ‪ ...‬كان عذر غير مقنع انها تصرخ بهالطريقة ‪ ...‬احمد‬
‫بصمت فهمها وتحرك وبدا يفرغ أغراضه ‪...‬‬
‫ويوم لحظت ندى انه معد رجع لمها يكلمها ارتاااااحت من قلللب ‪ ...‬لما جا الدور على‬
‫علبة الكواليتي أشر احمد للعامل يخليها على جنب ‪ ..‬ل يدخله بالكياس ‪..‬‬
‫وفعل يوم انتهوا كلهم وحاسبوا ‪ ..‬ومشوا بيطلعون وكل واحد منهم معه كيس بيده ‪...‬‬
‫نادى احمد على فهد ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬هل تبي شي ؟؟؟‬
‫وقف جنبه وعطاه العلبة ‪ :‬خذ ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬ليش ؟‪ ..‬لمين ؟‬
‫احمد قرب من فهد وهمس له وندى مرت من جنبهم وهي تحترررررررق ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬اقولك هذا لختك ‪ ...‬كسرت خاطري بصراحة ‪..‬‬
‫فهد ضحك ‪ :‬ههههههههههههههههه خلها عنك ‪ ...‬مهيب ميتة ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ل والله ‪ ...‬اشوفها من فترة واقفة هناك وبالخير ما تاخذ اللي تبيه ‪ ..‬ل يحز‬
‫بنفسي ‪..‬‬
‫فهد ضحك وفتح له الكيس اللي بيده وحطها فيه ‪ :‬هههههههه تستاهل كل مرة تجي‬
‫تضف لها الصاحي والطاحي ‪..‬‬
‫احمد ابتسم ‪ :‬حتى لو ‪ ...‬عالعموم قل انها منك انت ل تقول انها من احمد ‪ ..‬خلص ‪..‬‬
‫فهد يضحك ‪ :‬ماعرف اكذب ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬تعرف ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬هههههههههههههههههه‬
‫احمد ‪ :‬يالله سلم‬
‫راح عنهم ‪ ..‬وندى وقفت عند السيارة تنتظر فهد يجي وشافت احمد يركب سيارته‬
‫ويرووووح ‪ ...‬وروحها راحت معه ‪..‬‬
‫لاا وش روحي انجنيتي يا ندى ‪ ..‬خلي عنك الخبال ‪...‬‬
‫وصل فهد وركبوا السيارة ‪ ..‬وقبل ل يمشون طلع العلبة البنفسجية ومدها لندى ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬خذي ‪..‬‬
‫ندى استغربت ‪ :‬لمين ؟؟‬
‫فهد ‪ :‬لك ‪ ...‬مني انا ‪...‬‬
‫ندى ‪ ..‬ايه هين ! ‪ ....‬ما صدقت ان فهد هو اللي جايبها لها بنفسه ‪ ...‬نادر مايسويها فهد‬
‫‪ ...‬وبعدين هي شافت هالشي مع احمد ‪ ...‬يعني هووووووووووو !!!‬
‫ندى ‪ :‬خلها لك ‪ ...‬شكرا مابيها ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬تردين الهدية ؟؟؟‬
‫ندى ‪ :‬صدقة وانت الصادق ‪ ...‬شكرا مابيها خلها لك ‪ ...‬ول اقول رجعها للي شراها ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬محد شراها انا اللي شاريها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬وانا مابيها ‪ ..‬أصل ماحبـه هالحلو ‪!..‬‬
‫شوق بصوت واطي ‪ :‬ايه واضح ما تحبينه ‪ ..‬ال ادمان عليه ‪..‬‬
‫ندى باصرار ‪ :‬بس الحين كرهته ‪ ..‬مابيه ‪...‬‬
‫بالعكس داخلها رغبة قووووية انها تاخذها ‪ ..‬بس كبرياءها يمنعها انها تاخذ شي من احمد‬
‫‪ ...‬خلها له ‪ ..‬مابي شي منه ‪ ..‬عقب كل الحراج اللي صار لي ويبيني اقبل منه شي ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬متأكدة ما تبينه ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ايه ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬اوكي خذيه شوق وحلفتك ماتعطين ندى ول حبه ‪..‬‬
‫خذته شوق وندى ساكتة ‪..‬‬
‫شوق بهمس ‪ :‬متأكدة ما تبينه ؟‬
‫ندى ‪.............. :‬‬
‫شوق دخلت العلبة بكيس ندى وهي ماتدري ‪ ...‬عرفت باللي صار لها مع احمد لنها‬
‫علمتها يوم جت عندهم ‪ ...‬وهي متأكدة ان هالشي من احمد لندى ‪ ...‬وندى قريبا‬
‫بترضى وتاخذه ‪ ..‬لنه هالحلو ماتقدر تقاومه ‪..‬‬

‫بدأ رمضان ‪ ..‬والناس مستعدين لهالشهر أجمل استعداد ‪ ...‬مر اسبوع وندى وشوق‬
‫عاقدين اتفاق وتحدي بينهم ‪ ..‬من بيقدر يختم القرآن قبل الثانية ‪..‬‬
‫مع دخول رمضان قل خروجهم من البيت ‪ ..‬فعلى حالهم ‪ ...‬العصر ينزلون للمطبخ‬
‫يساعدون ام فهد للفطور والعشا ‪ ...‬ونجلء مع الصيام زاد تعبها ‪ ..‬فأغلب وقتها بالغرفة‬
‫‪..‬‬

‫اما في بيت ابو احمد ‪ ..‬الكل راح لبيت ابو بدر من العصر لنهم معزومين هناك‬
‫عالفطور ‪ ..‬عائلي ‪ ..‬ماعدا سهى ظلت مع نوف اللي رافضه رفض تاااااام تروح لهناك‬
‫‪...‬‬
‫وسهى الحين عندها بالغرفة تلح عليها وتحاول تقنعها ‪..‬‬
‫وهي تناظر ساعتها ‪ :‬نوف مابقى على اذان المغرب ال نص ساعة بس ‪ ...‬وهم يبونا‬
‫كلنا نجي ‪ ..‬ما يصير ‪..‬‬
‫نوف نايمة بسريرها بكآبة ‪ :‬ل تحاولين ماني رايحة ‪..‬انتي روحي بس انا ل ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬تعرفيني ماني رايحة من غيرك ‪ ...‬يالله عن الدلع ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬سهى مابي ‪...‬‬
‫سهى بدت تفقد اعصابها ‪ :‬غصب عليك مو بالطيب ‪ ..‬ياللــــه‪ ....‬انا سايرتك كثير‬
‫وخلص يكفي ‪...‬‬
‫سحبتها من يدها بالقوة وهي معصببببببة ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬ترا بديتي تنرفزيني يا نوف ‪ ..‬يكفي خلص ‪ ...‬انا رايحة البس لك بس عشر‬
‫دقاااايق ‪ ...‬ول كيفك روحي ببجامة النوم ‪ ...‬خلصيني ‪..‬‬
‫وطلعت عنها ‪ ..‬ونوف استحت على نفسها شوي ‪ ..‬قطعت بيت عمها بالمرررررة ‪..‬‬
‫وصاروا يتساءلون حتى عن انقطاع سهى عنهم ‪ ..‬والمشكلة سهى حالفه ماتروح لهم‬
‫من غيرها ‪ ...‬يعني لزم تروح عالقل عشان تسكت الكلم ‪..‬‬
‫خذت لها لبس بسيط من غير ل تفكر فيه ونزلت تنتظر اختها اللي لحقتها مباشرة ‪...‬‬
‫وطلعوا ‪..‬‬
‫وهناك دخلوا لقوا امهم جالسة بالصالة مع ام بدر ‪ ..‬والذان مابقى له ال دقايق ‪..‬‬
‫يسبحون ويهللون ينتظرون ‪ ...‬والفطور مرتب عالطاولة ‪...‬‬
‫سلمت سهى وبعدها نوف وجلسوا ‪ ...‬ونوف من هاللحظة التزمت الصمت ‪ ..‬حتى لما‬
‫دخلوا بنات عمها سلمت عليهم ببساطة بابتسامة بالكاد تنشاف ‪..‬‬
‫فرح وحنان سلموا عليها بابتسامات وضحكات ‪ ..‬اما دلل ‪ ..‬فمرة وحدة تجاهلتها حتى‬
‫سلم ما سلمت ‪ ...‬نوف ماعلقت رجعت لمكانها وهي تتحاشى تناظرها ‪..‬‬
‫وعلى صوت الذان سموا بالله وعالتمر بدوا فطورهم ‪ ...‬والسوالف الخفيفة بين البنات‬
‫‪ ..‬غير نوف منعزلة على نفسها وتسمع من غير ل تشارك ‪ ..‬وقلبها صار يدق بالسؤال‬
‫عن بدر ‪...!!..‬‬
‫كيف احواله الحين ؟؟‪ ....‬وش صار عليه ‪...‬؟‪ ....‬كيف عايش ؟؟‪...‬‬
‫من ضيقة الصدر وهم القلب ‪ ...‬اكتفت بتمرتين وبعدها قامت رايحة تغسل ‪ ..‬عشان‬
‫تتوضا وتصلي ‪ ...‬ولما انتهت من الوضوء راحت تدور على سجادة للصلة ‪ ..‬بس مالقت‬
‫‪ ..‬راحت للصالة الثانية ‪ ..‬وهناك عند الباب وقفت مثل الصنم ‪ ..‬وعينها عالنسان‬
‫الواقف هناك ‪ ...!!..‬كان واقف معطيها ظهره ويبحث عن شي معين ‪..‬‬
‫ماصدقت حست انه غير بدر اللي شافته آخر مرة ‪ ..‬صحته وقوته رجعت له ‪ ..‬يتحرك‬
‫عادي ويمشي ويروح ويجي ‪ ..‬بس ‪ ......‬ماغير الحيرة والضياع وهو واقف هناك ‪ ...‬يدور‬
‫على شي ‪ ...!!..‬بس مو لقيه ‪...‬‬
‫عصرها قلبها وعطته ظهرها وهي مغمضة عيونها بألم ‪ ...‬كيف تشوفه بهالحالة ‪ ..‬وهي‬
‫اللي متعودة عليه بدر النسان المرح المليان شقاااوة وضحكة الشباب ‪...‬‬
‫ماكان حاس فيها تراقبه ‪ ..‬كان لبس ثوب ابيض بس ‪..‬‬
‫انتبهت انه كان يدور على مصحف موجود على مسافة قريبة من يده ‪ ....‬بس هو لنه‬
‫مو قادر يشوفه ما حصله ‪ ...‬حطت يدها على صدرها وهي تتنفس بسرعة من فضاعة‬
‫الحساس اللي تحسه ‪ ...‬واستغربت وش يبي فيه وهو مو قادر يقرا ‪ ..‬بس ضميرها‬
‫خلها تعرض عليه المساعدة ‪..‬‬
‫نوف برقة نابعة بصدق من داخلها ‪ :‬تدور على شي ؟؟؟‬
‫كانت يد بدر بتطيح عالمصحف بس من سمع هالصوت تجمدت بالهوا ‪ ..‬واستقام واقف‬
‫‪ ..‬وحست نوف باضطرابه وتوتره ‪ ،‬وتوترت معه بسبب صمته ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬تدور على المصحف ؟؟؟‬
‫فجأة التفت بدر يواجهها ونوف فزت وقلبها طار من مكانه ‪ ...‬آآآآه ياحلة هالعيون ‪ ...‬لو‬
‫أقدر عطيتك عيوني ‪..‬‬
‫بدر وهو يناظر جهة الصوت ونوف قلبها بدا يركض ويركض ويركض وهي تشوف‬
‫هالعيون عليها ‪ ...‬شلون زادت جمال الحين وزادت سواد عن قبل ‪ ...‬تحسها عميقة من‬
‫غير سبب ‪...‬‬
‫نوف بتوتر ‪ :‬تبيني اساعدك ؟؟‬
‫بدر ‪ :‬احد قالك ساعديني ؟؟؟‬
‫نوف نزلت راسها بألم ‪ ..‬ورجعت رفعته ‪ :‬ل بس لحظت انك تدور على شي ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬مو محتاجك شكرا ‪ ...‬أقدر ادبر نفسي ‪ ...‬مو صغير ‪..‬‬
‫نوف تألمت وحست بجروح جديدة تنزف داخلها ‪ :‬آسفة ما كنت أقصد ‪ ...‬بس حبيت‬
‫اساعدك ‪ ..‬بس اظن انك ‪ ..‬مو محتاج ‪..‬‬
‫كل كلمه تطلع منها بغصة ‪ ..‬وبدر رجع يلتفت للطاولة وهالمرة لقى المصحف ‪ ..‬شاله‬
‫ورجع يلتفت لها ‪ ..:‬مشكورة ‪ ..‬مو محتاج لمساعدتك ‪ ..‬ل تفكرين اني ضعيف لهالدرجة‬
‫‪..‬‬
‫نوف تكلمت بسرعة تحاول تعدل صورتها بذهنه ‪ :‬ل انا اعرفك مو ضعيف ‪ ...‬ل تسيء‬
‫الظن فيني انا ما فكرتك كذا ابد ‪ ..‬انا اعرفك انت نفسك بدر مارح تتغير ‪ ...‬بتظل‬
‫نفسك ‪...‬‬
‫ابتسم بسخرية ‪ ..‬ابتسامة هزت نوف ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ل انا مو بدر ‪ ...‬تقدرين تقولين شبح بدر ‪ ..‬خيااااال بدر ‪ ...‬مو بدر ‪...‬‬
‫نوف عصرها كلمه ‪ ،‬وحست بحزن عميق لدرجة صارت على وشك البكي والدموع‪..‬‬
‫وارتجفت كلماتها ‪ :‬كلمك يضايقنا كلنا مو انا بس ‪ ...‬أي شبح وأي خيال تتكلم عنه ‪..‬‬
‫رجع بدر يبتسم ذات البتسامة الساخرة نفسها ‪ ..‬بس على مرارة ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ليش مو مصدقتني ؟؟‬
‫نوف ارتجفت شفايفها وهي تحاول تتكلم ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬نوف ل تفكرين ان بدر ممكن يرجع بدر الولي نفسه ‪ ...‬انسيه احسن ‪ ..‬بدر ل‬
‫يمكن يرجع لك !‬
‫سالت دموعها وهي تناظره ‪ ...‬ل يمكن يرجع لي ؟؟؟‪ ...‬بس انا ابيه يرجع لي ‪ ...‬أبيه‬
‫يرجع لي ‪ ...‬أبيـــه !‬
‫جت بتتكلم بس عطاها ظهره وتحسس طريقه وطلع !!‪ ...‬رجعت والهموم تتراكم عليها‬
‫أكثر وأكثر ‪...‬‬
‫كيف اقدر اعيش وسط تأنيب الضمير ‪ ..‬كيف ارتاح وانا احس نفسي سبب كل هذا‬
‫!!‪ ....‬كيف افهمك اني خلص اكتشفت اني معد اقدر اعيش من غيرك ‪ ..‬شلون افهمك‬
‫ان حياتي كلها انربطت فيك ‪ ..‬صرت اشوفك بكل مكان واسمع صوتك كل لحظة ‪..‬‬
‫احس فيك جنبي والتفت ما ألقيك !‪ ...‬روحي راحت وياك ‪ ..‬وين أروح الحين وين‬
‫أولّي ؟؟؟؟؟؟؟؟‪...‬‬

‫أول ما خلصت صلة راحت لمها تستأذنها انها بترجع للبيت ‪ ..‬لنها لو بقت هنا أكثر‬
‫ممكن يصير لها شي ‪ ...‬شعور مؤلم وعذاب ماله حدود انك تكون بمكان قريب من‬
‫حبيبك ‪ ..‬لكن حبيبك مسحك من الوجود ‪ ...‬اعتبرك شي ل وجود له ‪ ...‬أكبر ألم هذا‬
‫!!‪...‬‬
‫ام احمد لما لحظت التعب زايد على وجه نوف سمحت لها ‪ ...‬استسمحت من مرة‬
‫عمها اللي سامحتها بابتسامة ‪ ..‬وطلعت عنهم ‪ ..‬وأول ماتحركت السيارة راجعه للبيت‬
‫‪ ..‬تذكرت اشياء ‪...‬‬
‫عرفت الحين شعور بدر لما كانت تعتبره شي حقير ماله أهمية بحياتها وهو اللي يحبها‬
‫ويبيها ‪ ...‬وشلون لما تتمنى الحبيب يعطيك كلمة حلوة او نظرة محبة ‪ ..‬وتقابل منه‬
‫الكلم السم والنظرات المسمومة ‪...‬‬
‫الحين انقلبت الية ضدها ‪ ...‬ما تدري شلون تفهمها ‪ ...‬هل هو عقاب لنها حقرت‬
‫مشاعر انسان ناحيتها كان يحبها بجنون ‪ ..‬وما انتبهت لهذا ال متأخرة ‪ ...‬ول قدرهم‬
‫انكتب انه ل يمكن بيوم يجمعهم على ود ومحبة !!‪...‬‬
‫خلص روحها تعلقت ببدر من غير ل تدري ‪ ..‬وتحول من انسان حقير ماله اهمية بحياتها‬
‫‪ ...‬الى أغلى شي بالكون على روحها ‪...!!..‬‬

‫بدر عشان ينسى اللي صار بينه وبين نوف قبل دقايق طلع لغرفته ولنه مو قادر يقرا‬
‫حط المصحف قريب منه ‪ ..‬وشغل شريط قرآن بالمسجل وانسدح ينصت ‪...‬‬
‫حس بأحد يفتح الباب ويدخل ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬بدر ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬نعم ‪...‬‬
‫دلل ‪ :‬نايم ؟‬
‫بدر ‪ :‬ل ‪ ...‬تبين شي ‪..‬؟؟‬
‫دلل ‪ :‬بس بغيت اسألك ‪ ..‬اذا تبي العشا هنا ول بتنزل ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ل ‪ ..‬مابي شي ل تجيبين ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬بس الفطور كان خفيف ‪ ..‬لزم تاكل ‪..‬‬
‫بدر بضيق ‪ :‬دلول ل تحنين ‪..‬‬
‫دلل بحزن ‪ :‬ان شالله ‪...‬‬
‫جت بتطلع رجع يناديها ‪ :‬دلل ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬هل ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬بيت عمي جايين صحيح ؟؟؟‬
‫دلل ‪ :‬ايه ‪...‬‬
‫سكت بدر ‪ ..‬ودلل عرفت وش قصده من هالسئلة ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬بدر ارتاح اذا تبي تسأل عن نوف تراها راحت ‪!!..‬‬
‫بدر فتح عيونه والتفت ناحيتها ‪ :‬متى ؟؟؟‬
‫دلل ‪ :‬توها قبل عشر دقايق ‪ ...‬صلت المغرب ورجعت لبيتهم ‪...‬‬
‫بدر سكت ‪...‬‬
‫دلل ‪ :‬تبي الصدق أريح لنا ‪ ...‬يكفي ماجانا منها ‪...‬‬
‫بدر بحزم ‪ :‬دلل !‬
‫دلل خافت من ضيقه ‪ ..‬لنه متغير مو هو نفسه بدر البشوش صاحب النفس الوسيعة !‬
‫بدر ‪ :‬شرايك تطلعين الحين وتخليني ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫طلعت وسكرت الباب ‪ ...‬وهو غرق بهواجسه وافكاره عن نوف اللي عيت ل تفارقه ‪..‬‬
‫صورة هالبنت الصغيرة مطبوعة بذهنه من سنيييييين ‪ ...‬والحين يوم هو حاول يشيلها‬
‫نهائي من باله ‪ ..‬اكتشف انها تعيي تفارقه ‪...‬‬
‫غمض عيونه والحزن داخله يتحول لدمعة ‪ ..‬حرام عليك ارحميني خليني اعيش بسلم‬
‫ليش مو راضية تحلين ‪ ...‬لكن يا أنا يا إنتي يانوف !!‪ ...‬خلص انا نفسي صرت مو‬
‫عارف نفسي ‪ ...‬كل شي بحياتي انتهى ‪ ..‬وأولهــم ‪ ..‬هي انتــي !!‪..‬‬
‫مد يده بتعب وزااااد على صوت المسجل على أعلى شي ‪..‬وقراية الشيخ أحمد العجمي‬
‫الرائعة انتشرت لدرجة ان الجالسين تحت سمعوها ‪...‬‬

‫مر اسبوعين على رمضان كانت أحلى اليام ‪ ...‬ولن هالليلة هي ليلة ‪ .. 15‬ندى وشوق‬
‫جالسين برا يسمعون للمساجد اللي قاعدة تصلي صلة التراويح من وقت ‪ ...‬ورافعين‬
‫روسهم فوووق يشوفون القمر ‪ ...‬السما صفاءها حلو وغريب ‪ ..‬ومميز لليلة من ليالي‬
‫رمضان ‪ ..‬الشهر الحبيب لنا كلنـا ‪...‬‬
‫بعد فترة صمت‬
‫ندى وعيونها فوق ‪ :‬تدرين ‪ ...‬كل يوم في احساس غريب يزيد علي ‪...‬‬
‫شوق نزلت عينها تناظرها ‪ ..‬وبسخرية ‪ :‬ليش ان شالله ؟‪ ...‬ل يكون قصة حب جديدة‬
‫‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬استغفر الله ‪ ...‬ل ل لو بحب ‪ ..‬بحب بغير رمضان ‪...‬‬
‫شوق رجعت تناظر فوق ‪ :‬هههههههههههههه ‪ ..‬اجل ؟؟‬
‫ندى ‪ :‬مدري ‪ ( ...‬وبالفصحى ) مجرد احسااااس يغمرني ‪ ...‬فجأة من غير سبب ‪ ..‬منذ‬
‫ذلك اليوم ‪..‬‬
‫وهي تسترجع احداث السوبر ماركت ليلة رمضان ‪ ...‬صحيح تحس بأحمد متغير ناحيتها‬
‫واهتمامه فيها يزيد كل ماشافها وشافته ‪ ..‬وكم كانت تتمنى هالهتمام من‬
‫زماااااااااااااان ‪ ...‬بس‪...‬‬
‫قطعت عليها شوق وهي تسألها ‪ :‬ال ما قلتي لي على الكواليتي كلتيها ول للحين ؟؟‬
‫ندى ابتسمت ‪ :‬تبين الصدق للحين بقرطاستها ما فكيتها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههه ليه ؟‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬مدري ‪ ..‬يعجبني شكلها وهي جديدة ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههه هبلة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬روحي جيبيها تصدقين نفسي فيها‪ ..‬روحي وانتبهي ل يشوفك عمير ترا بينشب‬
‫فيك ‪ ..‬عارفته انتي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬فدوة له ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اقول اذا صار حقك ذيك الساعة قولي فدوة ‪...‬‬
‫قامت شوق واقفة ‪ :‬بمر المطبخ أخذ لي من باقي الفيمتو ‪ ...‬تبينه ول تبين عصير ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬فيمتوووووووووووو حبيب ألبي ‪...‬‬
‫راحت شوق وهي تضحك وتتبسم ‪ ...‬ناظرت ساعتها وانتبهت ان المساجد وقفت عن‬
‫الصلة ‪ ..‬انتهوا ‪ ...‬دخلت لقت عمها جالس وشكله له فترة راجع من الصلة وهم‬
‫الوقت سرقهم برا ‪...‬‬
‫ل وبعد فهد جالس عنده ‪ ..‬ويتكملون بموضوع بصوت منخفض ‪ ...‬مرت من عندهم‬
‫ولحظت انه فهد يسكت ويناظرها وعمها بعد ‪ ...‬اول ما ابتعدت سمعت انهم رجعوا‬
‫يتكلمون ‪..‬‬
‫راحت لغرفة ندى وخذت علبة الحلو ورجعت للمطبخ ‪ ...‬خذت جيك الفيمتو وحطته‬
‫بصينية مع كاسين وشالته وطلعت ‪ ..‬ونفس الشي مرت من الصالة ‪ ..‬وأول ما مرت‬
‫لحظت فهد يسكت عن الكلم ويناظرها وهو يتبسم ‪ ..‬توترت من حركااااتهم المريبة‬
‫‪ ...!..‬طلعت عند ندى ‪ ..‬وأول ما جلست ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اقووول فيه شي جووااااا مرررييييييييييييييييييييييييييييييب ‪ ...‬غريب مدري‬
‫وشو !!!‬
‫ندى فكت العلبة وطلعت لها حبة بالتوفي ‪ :‬غريب ؟‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬مدري عمي وفهد جالسين يتساسرون ‪ ..‬وأول مادخلت سكتوا ‪ ...‬طلعت عنهم‬
‫ورجعت ونفس الشي ‪ ...‬كأنهم كانوا يتكلمون عني ‪...‬‬
‫ندى بشقاااوة ‪ :‬قصدك يحشووون فيك ‪ ....‬عادي عادي خليهم يحشون ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬تستهبلييييين ‪ ...!!..‬والله شي مو طبيعي اول مرة الحظ حذرهم ‪ ...‬وش‬
‫تتوقعين بينهم ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اشتغلت علينا اللقاااااافة ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬اسم الله عليك ياماما ‪ ...‬شوفوا من يتكلم ‪...‬‬
‫ندى كلت حبتين مع بعض ومدت العلبة لشوق وفمها مليان ‪ :‬ماعليك خذي بس جربيها‬
‫تراها روووعة ‪ ...‬وحبيب اللب اصفطيه على جنب شوي ‪...‬‬
‫شوق بقهر ‪ :‬اصفطه بعينك ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬اوف اوف اوف ‪ ...‬من متى هالدفاع ‪...‬‬
‫شوق خذت حبيتين ‪ ..‬وهي تفتح الحبة الولى سمعت ندى تتكلم ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬بعمري ما توقعت اشوف فهد عايش قصة حب ‪ ..‬ل ومع أحلى البنات بعد‬
‫ههههههـ‪!! ......‬‬
‫مادرت ندى ال بحبة حلوة تجي في جبينها ‪ ..‬فركته وهي معصبة وتناظر شوق ‪..‬‬
‫المحمرررررررررة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وجع يا بقرة هذا جزاااتي ‪ ...‬ما تستاهلين احد يتغزل فيك اصل ‪...‬‬
‫شوق وهي تهمس ‪ :‬شوفي وراك وبتعرفين ‪!!..‬‬
‫ندى ببراءة التفتت لقت فهد واقف على بعد منهم ‪ ..‬ومنزل راسه يخفي البتسامة ‪..‬‬
‫هذا اذا ماكانت ضحكة ‪ ..‬فجأة غير رايه ‪ ...‬واستدار ورجع لداااخل ‪!!...‬‬
‫شوق بقهر ‪ :‬ياحمارة شكلك احرجتيه ‪...‬‬
‫ندى ضحكت بسخرية ‪ :‬هههههههههههههههههه وش قلتي ‪ ..‬احرجته ‪ ...‬ل تخافين فهد ما‬
‫ينحرج لو تموتين ‪ ....‬تلقينه رجع داخل عشان ما تنحرجين انتي ‪..‬‬
‫هههههههههههههههخخخخخخخخخخخخ‬
‫شوق كانت منحرجة صدق بسبب الكلم اللي قالته واللي سمعه فهد ‪ ...‬مابين عليه‬
‫الحراج ال الضحكة والبتسامة مبينة عليه ‪ .....‬وانا ‪ ....‬انا اللي كنت اشب نار من‬
‫الحرررااااااااااااااااااج ‪...‬‬
‫خذت حبة ثانية من العلبة الموضوعة قدامها ‪ ،‬وبقهر رمتها على ندى ‪ ..‬لكن هالمرة‬
‫جتها بخدها ‪ ..‬حطت ندى يدها على مكان الضربة وهي مقهوورة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شوقوووووه !!!!!‬
‫ومن زود قهر شوق خذت حبة ثانية ورمتها وهي تفور ‪ ...‬وضربت بخشمها ‪ ...‬مسكت‬
‫ندى خشمها بيدها‪ ....‬وشوق هالمرة ماقدرت تمسك ضحكتها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه تبين بعد وحدة ؟؟؟‬
‫ندى ‪ :‬قولي قاااا ‪ ...‬ترا يعور يا حمارة يعووووووررررررررررررررر ‪ ...‬أوريك تجربين ‪..‬‬
‫خذت لها حبة وبقوة رمتها عليها ‪ ..‬شوق من الخرعة قامت منحاشة ‪ ..‬بس جت في‬
‫راسها من ورا ‪ ..‬ضربة قوية خلت ندى تضحك من مكانها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههههههه احسن ‪..‬‬
‫رجعت شوق وهي تحك راسها ‪ :‬يالنذلة حاقدة علي ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬العين بالعين والسن بالسن ‪ ...‬والبادي أظلللللللللم ‪...‬‬
‫من ورا سمعوا صوت نايف وعمر ‪ ...‬صوتهم يلعبون ويصرخون ويراكضون بالكورة ‪...‬‬
‫لما وصلوا عندهم كانوا يلهثون ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وش عندكم ؟؟؟‬
‫نايف ‪ :‬شوفتك ‪ ...‬انا تعبت خلص مابي العب ‪...‬‬
‫عمر من شاف الفيمتو الحمر نسى الدنيا ومافيها ‪ ...‬ندى أول ماشافت وجهه ماتت‬
‫ضحك ‪ ...‬على فكرة الشوارب الحمراء معلم من معالم رمضان هههههههههه ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬عمر انت ماغسلت عقب الفطور ‪...‬؟‬
‫عمر ‪ :‬ال ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اتحداااااااااك يا خراط ماغسلت ‪ ...‬اجل هالشوارب اللي بوجهك ليش فيه ‪..‬‬
‫ماغسلت ‪...‬‬
‫عمر ‪ :‬ما لحت ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬لنك ماغسلت ‪..‬‬
‫عمر حس فيه محاضرة جديدة ‪ ..‬تركهم واخذ كورته وراح يركض اما نايف خذ حبة‬
‫حلوة وراح داخل ‪ ...‬ومادرت شوق ال بعمها واقف عالعتبة عند المدخل يناديها ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬شوووق عمـري ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ســم عمي ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬تعالي شوي ‪...‬‬
‫شوق ناظرت ندى وقامت ‪ :‬ان شالله ‪ ( ..‬دخل عمها والتفتت لندى قبل ل تروح ) ‪..‬‬
‫شفتي اقولك في شي غير طبيعي ‪ ...‬عمي وش يبي فيني ‪...‬‬
‫ندى فتحت المصحف اللي كانت جايبته معها ‪ :‬وانا شدراني ‪ ..‬روحي وبتعرفين ‪ ..‬ول‬
‫تنسين تقولين لي ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ام اللقافة !‬

‫مرت ربع ساعة وندى تقرا ومندمجة بالترتيل والتجويد ‪ ...‬وما وعت ال على شوق‬
‫تجلس بصمت وهدوء بدون ما تتكلم ‪ ..‬رفعت ندى عينها لقت وجهها مقلووووب وحالتها‬
‫معفوسة ‪ ...‬تتنفس بسرعة رهيبة ونظراتها مبعثرة بكل مكان ‪ ...‬شسالفتها !!‪ ...‬ليكون‬
‫البنت مرضت ‪!!!!..‬‬
‫سكرت المصحف وتعدلت بجلوسها باهتمام ‪ ...‬وشوق حالتها رهيبة ‪ ،‬ندى قدرت تسمع‬
‫دقات قلبها من مكانها ‪...‬‬
‫ندى بخوف ‪ :‬شوق ‪ ...‬شفيك ؟؟؟؟‬
‫شوق وهي تتنفس بصعوبة ‪ :‬بموت ‪!..‬‬
‫ندى ارتعبت ‪ ...‬شفيها وش صااااار ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬تموتين ؟؟‪ ...‬ليه ليه شفيك ؟‬
‫شوق حطت يدها على قلبها ومو قادرة تستقر ‪ :‬ندى ‪ ....‬تد‪ ...‬تدريـ‪ ...‬تدرين وش اللي‬
‫‪ ...‬وش اللي سمعته ‪..‬‬
‫ندى وهي مقطبة ‪ :‬من ابوي ؟؟؟؟؟‬
‫شوق هزت راسها وهي ترتجف ‪ :‬أي‪...‬ايه ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ليه هو وش قالك ؟؟؟؟‬
‫شوق عضت شفايفها ونزلت راسها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬شفيييييييييييك قولي ‪...‬‬
‫شوق باضطراب ‪ :‬اخوك ‪...‬‬
‫ندى احتارت ‪ :‬فهد ؟‪ .....‬شفيه ؟‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬خ‪ ...‬خط‪ ......‬خطبني ‪....‬‬
‫وبسرعة غطت وجهها بيديها الثنتين ‪ ...‬اما ندى فتحت ثمها عالخير وهي تناظر شوق ‪..‬‬
‫مذهولة مو مستوعبة ‪...‬‬
‫بعد لحظات ‪..‬‬
‫ندى بهمس ‪ :‬هاه ‪!...‬‬
‫ماردت شوق وهي تحس انها مخدرة من اللي سمعته ‪ ...‬منزلة راسها ومغطية وجهها‬
‫‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬خطبك‪..‬؟؟؟؟‬
‫هزت شوق راسها وهي على نفس حالها ‪...‬‬
‫ندى بغباء ‪ :‬شلون ؟‬
‫رفعت شوق راسها وخذت نفس عميييييييييق وزفرته ‪ ...‬وندى تناظرها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬عمي ‪ ..‬توه قايلي ‪ ....‬تصدقين ول ما تصدقين ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬فهد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟‪ ...‬اخوي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫شوق ‪ :‬اجل من ‪..‬‬
‫ندى تهز راسها بذهول وغير تصديق ‪ :‬ل ‪ ...‬بس مستغربة انه بهالسرعة طلبك ‪ ...‬الخ‬
‫مو قادر ينتظر لما تكونين له ‪..‬‬
‫شوق ماتت حيا وخجل ‪ :‬وجعععععععععععع ‪ ...‬تراني استحي ‪...‬‬
‫اخيرا ندى ضحكت ‪ :‬هههههههههههههههههههههه ‪ ..‬ياحليلكم أجل متى العرس ؟؟؟؟‬
‫شوق شبت نار ‪ :‬وجعين أي عرس توها خطبة ‪ ....‬تقولين عرس ‪...‬‬
‫ندى ابتسمت بمكـر وخبث ‪ :‬ما يحتاج ل خطبة ول شي لن الموافقة شي أكيد ‪ ...‬نو وي‬
‫ترفضين اخوي ‪...‬‬
‫شوق من حرارة وجهها المشتعلة وخجلها اللي ماله حدود بهاللحظة ‪ ...‬مسكت علبة‬
‫الحلو ومرة وحدة فرغت محتوياته بوجه ندى ‪...‬‬
‫وتركتها وراحت وهي تتعثر بخطواتها من الحرررج ‪ ..‬وكل شوي بتطيح على وجهها ‪...‬‬
‫لما وصلت داخل وهي مو مستوعبة للن ‪ ...‬شلون كانت تنتظر هاللحظة من زمان ‪..‬‬
‫بس وقت ما سمعتها ماقدرت تصدق ‪...‬‬
‫الصالة كانت خالية عمها شكله طلع او انه بغرفته ‪ ...‬تحركت للدرج ‪ ..‬وهي طالعة‬
‫شافت فهد طالع من المطبخ ‪ ،‬وأول ما تلقت عيونهم حست نفسها تذوب وتذوب‬
‫وتذووووووب ‪ ...‬لدرجة فقدت كل حواسها وهي تسترجع معنى " ان فهد خطبها " ‪..‬‬
‫حتى تكون له ‪ ...‬مثل ماهي تبيه يكون لها ‪!!!..‬‬
‫رجعت عبارة عمها ترررن براسها ‪ " ..‬فهد ولدي يبيك على سنة الله ورسوله "‪..‬‬
‫ماقدرت حتى تبتسم نزلت راسها والخجل يتورد بوجهها ‪ ..‬وصدت عنه تكمل طريقها ‪...‬‬
‫بس ما خلها تروح بدون كلمة وحدة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬لحظة‪.....‬‬
‫تسمرت خطواتها ‪ ..‬بس ما قدرت تلف له‪...‬‬
‫فهد وقف عند اخر الدرج وهو مبتسم ابتسامة خفيفة ‪ ..‬انتظرها تلف له بس ما لفت ‪...‬‬
‫حالتها حالة كانت مسكينة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬يوه ‪!!..‬‬
‫شوق لفت له بطرف وجهها ‪ :‬نعم‪....‬‬
‫فهد ابتسم ‪ :‬ول شي ‪...‬‬
‫تركته وكملت طريقها ‪ ...‬وخطواتها لزالت تتعثر وبغت تتكرفع على وجهها بس تمسكت‬
‫‪ ...‬وكملت ‪..‬‬
‫فهد يراقبها ‪ :‬شوي شوي ‪..‬‬
‫شوق ‪ ..‬مااااالت عليك ‪ ...‬هذا اللي قدرت عليه بدل ل تقولي اسم الله عليك ‪....‬‬
‫عاجبتك حالتي الحين ‪...‬‬
‫ما انتبهت لخطواتها هالمرة وتكرفعت صدق و‪ ...‬طررررراااااخ دردووووووب ‪ ....‬طاحت‬
‫!‬
‫فهد مسك على قلبه واختفت ابتسامته ‪ ...‬اما هي جمعت بقايا وجهها المتناثر ‪...‬‬
‫وشافت فهد يطلع لها بيساعدها بس هي بسرعة حطت يدها على الدرابزين ووقفت‬
‫ببطء ووجهها الله ل يوريكم !‪...‬‬
‫الحراجات قامت تجيها مرة وحدة ‪ ...‬نزلت راسها وهي تعدل نفسها بارتباك ‪ ..‬ولمحته‬
‫يوقف على بعد درجتين منها ‪ ..‬وبصوت رقيق ‪ :‬تعورتي ؟؟؟؟‬
‫شوق ‪ :‬ل‪...‬ل ‪.....‬عادي‪ ( ......‬وبصوت فيه الصيحة ) ‪ ...‬كلــه منك ! ‪....‬‬
‫تركته وراحت عنه بسرعة لفوق ‪ ..‬وهي تجر فشيلتها وراها ‪ ...‬توه خاطبني يصير لي‬
‫هالشي قدامه ‪ ...‬الله يلعنه من احراااج ‪...‬‬
‫فهد في مكانه تابعها بنظره وهي تروح ‪ ...‬والبتسامة ما فارقته ‪ ..‬يلوموني فيها ‪...!!..‬‬
‫كله مني ؟‪ ...‬اوكي كله مني ههههههههههه ‪...‬‬
‫راح للصالة أخذ كابه وحطه على راسه وهو يطلع ‪ ..‬خلص مهمته وانتهى منها ‪ ..‬مجرد‬
‫انه ينتظر الرد منها ‪ ..‬من حبيبته وعيونـه ‪ ..‬ونبـض قلبـه بنت عمه ‪!!..‬‬

‫اليوم اللي بعده كان احمد بسيارته ماشي بعد صلة التراويح ‪ ..‬رايح لبيت طلل ‪ ...‬دق‬
‫عليه قبل ما يوصل بدقايق ‪..‬‬
‫وهو يوقف عند الباب طلع طلل مبتسم ‪ ..‬بس احمد كان وجهه بعيد كل البعد عن‬
‫البتسامة ‪..‬‬
‫ركب طلل وسكر الباب واحمد تحرك وهو ساكت ‪..‬‬
‫طلل انتبه على حالته ‪ :‬هوه شفيك عالقل قل كيف الحال ؟‪ ..‬لي اكثر من اسبوعين ما‬
‫ادري عنك ‪..‬‬
‫احمد ببرود ‪ :‬هل كيف الحال ‪!!..‬‬
‫طلل يقلده ‪ :‬الله يسلمك بخير ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬وين تبينا نطلع هالمرة ‪ ...‬؟‬
‫طلل ‪ :‬كيفك ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬مالي خلق أي مكان ‪ ..‬خلنا ندور بالشوارع احسن ‪ ..‬بل كافيهات بل تبن ‪..‬‬
‫طلل رفع حواجبه ‪ :‬؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫احمد مزاجه هاليوم كان زففففففت بكل ما تعنيه الكلمة ‪ ..‬ونادرا نادرا ما ينشاف‬
‫بهالمزاج ‪ ..‬طلل كان متعجب منه ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬عسى ماشر حمود ‪.‬؟؟‪ ...‬غريبة حالتك اليوم ‪!!!..‬‬
‫كانت أثار العصبية على احمد توضح بالتدريج ‪ ..‬مع كل كلمة يزيد حدة ‪ ..‬وطلااال‬
‫يناظره مستغرب ‪...‬‬
‫طلل ‪ :‬هد طيب ليش كل هالعصبية ‪ ..‬روق ياخي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬اقولك كل يوم عن يوم افقد اعصابي ‪ ...‬مدري من الغلطان انا ول هي ؟!!‪...‬‬
‫طلل ‪ :‬وش تقصد ؟؟‬
‫احمد ‪ :‬اقصد ‪ ..‬انا غلطان يوم اني مو منتبه لها من قبل ؟؟؟‪ ...‬ول هي الغلطانة انها ما‬
‫نبهتني على هذا كله ‪!!..‬؟؟‪ ....‬راسي بينفجر ‪ ..‬بينفجررررررررررررررر ‪...‬‬
‫طلل بكل هدوووء ‪ :‬اذكر ربك ‪ ..‬وهد اعصابك ‪ ..‬وكل شي بينحل ان شالله ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬وشلون ينحل بالله عليك ‪ ...‬البنت حاسة باللي ناوي عليه‪ ...‬ومبين عليها ما تبي‬
‫مني شي ‪ ...‬كل شي واضح وانا مابي اكلم خالتي وانصدم ان ندى مو راضية ‪...‬‬
‫طلل ‪ :‬قلت لك اذكر ربك يا احمد ‪ ...‬وكل شي له حل ‪...‬‬
‫احمد ول كأنه سمعه ‪ ،‬وقف السيارة على جنب وبعصبية مد يده للدرج اللي قدام طلل‬
‫‪ ..‬فتحه بقوة وانفعال ‪ ..‬وطلع الدفتر ورماه بحضنه ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬تفضـل ‪ ...‬اقراااا ‪ ...‬شــوف ‪...‬‬
‫طلل بصمت مسك الدفتر بيده ‪ ..‬وناظر احمد نظرة قصيرة ‪ ..‬ورجع نظره للدفتر‬
‫يفتحه بهدوء ‪ ..‬واحمد صاد للجهة الثانية والحيرة تاكله ‪..‬‬
‫أول صفحة طاح عليها كانت ‪..‬‬
‫" إليك أنت ‪..‬‬
‫إليك ‪..‬‬
‫يامن سلبتني قلبي الصغير ‪..‬‬
‫يا من تملكت عيني لك فقط ‪ ..‬ولرؤيتك فقط ‪..‬‬
‫أحمد ‪..‬‬
‫دائما أنظر للوجوه فأراك ‪..‬‬
‫ابتسم واتخيلك تبادلني البتسامة ‪ ..‬بضحكة ‪..‬‬
‫تخطفني للبعيد ‪ ..‬البعيــد ‪..‬‬
‫أحلمي أنت ‪..‬‬
‫وواقعي هو أنت ‪..‬‬
‫أتوق لرؤياك كل يوم ‪..‬‬
‫وأتلهف لصوتك كل ساعة ‪..‬‬
‫ب يخفق حبا ً لك‬ ‫فمتى ستشعر بقل ٍ‬
‫نــدى "‬
‫رفع طلل عينه وناظر احمد شوي ‪ ..‬ورجع يقلب صفحة جديدة ‪..‬‬

‫" أكــاد أموت كل يوم ‪..‬‬


‫النتظار‬
‫النتظار‬
‫النتظار‬
‫كم أمقت هذه الكلمة ‪..‬‬
‫النتظار !‬
‫هذا هو حالـي المسكين ‪ ..‬يشتكي ‪..‬‬
‫م هو بهذا البرود ‪..‬‬
‫اتسائل دائما ل َ‬
‫م ل يشعر بالحرارة التي تجتاحني كلما قابلته ؟‬‫ل َ‬
‫أم أن حبي العميق له لم يكن كافيا لجذب انتباهه لي ‪..‬‬
‫من المخطئ ؟‬
‫أنا ‪ ..‬أم أنت ؟‬
‫أجبني فقط ‪ ..‬وسأتركك كما تريد "‬
‫فتح صفحة جديدة ‪ ..‬عنوانها " يتجاهلني " ‪ ..‬وقف عند هالعنوان فترة ‪ ..‬يسترجع كلم‬
‫انقال له ‪..‬‬

‫" يتجاهلني‬
‫هل تصدقون ؟؟‬
‫ب من شفتيه ‪..‬‬ ‫ق لكلمة ح ٍ‬‫بعد عيش كل هذه السنوات بانتظارٍ ولهفة ‪ ..‬وتو ٍ‬
‫أكتشف اليوم ‪..‬‬
‫ان انتظاري الطويل ‪ ..‬المتعِب ‪ ..‬المرهِق ‪ ...‬ضـاع‬
‫أحس اليوم بأن حبي بدأ يتبخر ‪ ..‬يختفي ‪ ..‬يندفن حيا ‪ ...‬يتلشى شيئا فشيئا ‪..‬‬
‫نعم فهو يتجاهلني ‪..‬‬
‫لكم تمنيت أن اقف امامه وأنظر لعينيه الساحرتين ‪..‬‬
‫وأخبره كم أنا أحبـه ‪..‬‬
‫لكنه كان يعلم ‪..‬‬
‫فقط يتجاهلني ‪..‬‬
‫تخيلوا ‪..‬‬
‫يتجاهلنـــي ! "‬

‫ظل طلل فترة يتنقل بين الصفحات ‪ ..‬بعد عشر دقايق سكر الدفتر ومده لحمد ‪ ..‬لكن‬
‫أحمد ما خذه ‪..‬‬
‫ه عليك أبيك تجاوبني ‪ ...‬حب مثل هذا ممكن‬ ‫احمد منفعل ‪ :‬هااا شرايك ‪ ...‬بالل ِ‬
‫يموت ؟؟؟؟؟؟‬
‫طلل ‪.............. :‬‬
‫احمد ‪ :‬ممكـن يمـــوت ؟؟؟‪ ...‬ول ندى تكــذب عـلي ؟!!!‪...‬‬
‫طلل ‪ :‬انت اهدى اول ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬شرايك باللي قريته ‪..‬؟؟‪ ...‬انا مو مصـدق مثله يمـوت ‪ ..‬مو مصـدق هالشي ‪...‬‬
‫طلل ‪ :‬احمـد !‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬شرايــك انــت ؟‪...‬‬
‫طلل ‪ :‬ما اقدر اتكلم وانت منفعل ومعصب بهالطريقة ‪...‬‬
‫احمد مسك الدفتر ورمااااه ورا ‪ ...‬مايبي يشوفه !‬
‫طلل ‪ :‬هديـت ؟‬
‫احمد ‪ ....... :‬قول ‪...‬‬
‫طلل ‪ :‬اول شي ل تزعل نفسك موضوعك ما يستاهل كل هالنفعال والعصبية ‪ ..‬اخبرك‬
‫مايهزك ريح مو من عادتي اشوفك بهالحال‪.....‬‬
‫احمد يفرك عيونه بصمت ‪..‬‬
‫طلل ابتسم ‪ :‬مثل ما قلت انت ‪ ..‬حب مثل هذا ل يمكن يموت ‪ ..‬انا معك ‪...‬‬
‫رفع احمد راسه وناظره ‪ :‬هذا رايك صدق ؟‪ ...‬ول تجاملني ‪...‬‬
‫طلل زادت ابتسامته ‪ :‬ل وربي يشهد ‪ ..‬اني اقوله وانا صادق ‪ ...‬بنت خالتك تحبك ل‬
‫تفكر انها نستك او كرهتك ‪ ...‬يمكن أوهمت نفسها وأوهمتك انها ماتبيك ‪ ..‬لكن تأكد ان‬
‫مشاعرها ناحيتك العكس تماما ‪..‬‬
‫احمد كان يسمع بهدوء ‪ ..‬ولما انتهى طلل رفع راسه له ‪ .... :‬وانت شعرفك ؟‪ ...‬وش‬
‫اللي مخليك متأكد ‪..‬؟؟‬
‫طلل صد عنه وناظر قدام ‪ :‬ل تسألني كيف ‪ ...‬يكفيني يا احمد اني قريت الكلمات‬
‫بالدفتر ‪ ...‬انت بس جرب وتوكل على الله وكلم خالتك ‪ ..‬وماعليك منها ‪ ...‬دامك تحبها‬
‫‪ ...‬حاول ‪...‬‬
‫احمد التفت عنه يتفرج برا وكلم طلل ريحه بشكــل ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬احمد بقولك شي ‪ ( ..‬التفت له احمد ) ‪ ...‬ل تلومها فكر زين تراها ماتنلم خمس‬
‫سنين فترة مو قصيرة ‪ ...‬وظنونها عنك اللي مدري شلون دخلت راسها على قولتك‬
‫أثرت على حرارة مشاعرها ناحيتك ‪ ...‬انا حسب اللي عرفته اقدر اعتقد ‪ ..‬حسب وجهة‬
‫نظري‪........‬‬
‫احمد وانتباهه مشدود ‪ :‬كمل ‪..‬؟؟!‬
‫طلل ‪ :‬هي لزالت تحبك ‪ ...‬لكن حتى هي ما تدري عن نفسها ‪ ...‬يمكن مشاعرها بردت‬
‫وانت الوحيد اللي تقدر تشعلها من جديد ‪ ...‬فهمت كلمي ‪...‬‬
‫سكت احمد ونزل راسه يستوعب ‪ ...‬بعدها ابتسم ورفع راسه‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬نفسي اعرف ‪ ...‬كيف طلعت بهالنتيجة ‪ ...‬وكأنك عارف بهالشي من زمان ‪...‬‬
‫طلل ‪ :‬مجرد تخمينات ‪ ..‬اتمنى تكون صحيحة ‪ ..‬عشان خاطرك بس ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬أشك فيـــك !!‬
‫طلل ابتسم وضحك ‪ :‬تشك ؟‪....‬‬
‫احمد ‪ :‬أيـه ‪ ( ....‬وعيونه تضيق بخبث ) فيه شي مخفيه عني ؟؟؟؟‬
‫طلل والضحكة بصوته ‪ :‬شي مخفيه ؟‪ ....‬مثل ايش يعني ؟‬
‫احمد ‪ :‬مدري !‪ ....‬لكن احساسي يقولي وراك سالفة ‪ ....‬في شي غيـر طبيعي !‪...‬‬
‫طلل ‪ :‬ههههههههههههههه ل سالفة ولهم يحزنون ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬تتكلم عني وعن ندى كأنك تعرفنا اثنينا ‪ ...‬شلون ؟‬
‫طلل ‪ :‬ههههههههههه اقول بل كلم فاضي ‪ ...‬ماعرفتها ال من كلمك عنها ‪..‬‬
‫احمد بنظرات ثاقبة ‪.............. :‬‬
‫طلل ‪ :‬ههههههههههههههه بكيفك ل تصدق ‪..‬‬
‫احمد سكت شوي ‪ ...‬بعدها ابتسم ‪ :‬شورك وهداية الله ‪...‬‬

‫(يتبــع)‬

‫الجــــــزء الـــ ‪: 44‬‬

‫آذان المغرب ‪ ( ..‬الله أكبر الله أكبر أشهد ان ل اله ال الله ‪ ..‬أشهد ان محمدا رسول‬
‫الله ) ‪ ..‬اليوم سعود حضر لبيت ابو فهد زيارة لنجلء ‪ ..‬عشان كذا البنات مع نجلء وام‬
‫فهد بالصالة يفطرون لحالهم ‪ ..‬ابو فهد وفهد ونايف بالمجلس ‪...‬‬
‫شوق زايد خجلها هاليومين لدرجة صارت تتجنب شوفة فهد ‪ ..‬وندى من وقت للثاني‬
‫تعلق ‪ ...‬تضحك وتنرفزها وهي ماتدري ان الدور جاي عليها ‪ ..‬نجلء بس تتبسم ‪ ...‬اما‬
‫ام فهد طبعا عرفت بالموضوع بوقته وفرحت ‪...‬‬

‫بعد الفطور ‪ ..‬انتهت ندى من صلتها ورجعت للصالة لقت شوق ونجلء يسولفون‬
‫بصوت منخفض ‪ ...‬بس أول ما شافوها سكتوا ‪..‬‬
‫ندى انقهرت ‪ :‬خير كملوا كملوا ‪ ..‬ليش سكتوا ؟‪..‬‬
‫نجلء عشان تغيضها ‪ :‬مواضيع حقت حريم ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬حلوة ذي ‪ ..‬قولوا قولوا وش كنتوا تتكلموا عنه !!‪ ...‬قولوا ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬وش عليك انتي ؟؟‪ ...‬كنا نتكلم بسالفة حريم اقولك ‪ ( ..‬تلتفت لشوق ) ‪..‬‬
‫صحيح شوق ‪..‬‬
‫شوق تهز راسها ‪ :‬صحيح ‪!!..‬‬
‫ندى ‪ :‬اجل انا وشو ‪ ..‬تراني بعد حرمة ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬قلنا سوالف حريم ‪ ..‬يعني للمتزوجاااااات فقط ‪ ...‬اما انتي ما اظن انك تشيلين‬
‫هالمسمى ‪..‬‬
‫شوق راحت فيها وذاااااابت ‪ ..‬وندى شافتها وضحكت ‪ :‬هههههههههاي شوفي شوفي‬
‫وجهها ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬خليها ‪ ...‬نشوفك انتي وش بتسوين لين جا عرسك ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬اقول هييي تقولين كلكم متزوجات ترا حالها من حالي ‪ ...‬ل تعممين انتي متزوجه‬
‫بس هي ل ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬بس وحدة مخطوبة غير وحدة ما انخطبت ‪ ( ..‬وتطلع لسانها )‬
‫ندى صدق احترت ‪ ..‬نجلء اذا صارت ضدها بسرعه تقهرها ‪ ..‬ومن حرة قلبها رفعت‬
‫يدها للسما وهي تدعي بصوت عااالي ‪ :‬ياااااااااااااااااارب ‪ ...‬جعل اليوم ما ينتهي ال وانا‬
‫مخطووووبة ياااااااااارب في ليلة رمضان هذي يااااااااااااارب ‪....‬‬
‫نجلء وشوق ‪ :‬ههههههههههههههههههههه ‪..‬‬
‫ندى بقهر ‪ :‬ايه اضحكوا اضحكوا ‪ ( ..‬تفتعل الدموع ) ‪ ..‬لي الله ! ‪..‬انتوا وحدة منكم‬
‫متزوجة والثانية انخطبت انا تزلبوووني وتصفطوني وراكم ‪ ...‬مالت عليكم ‪...‬‬
‫دخلت ام فهد على هالكلم ‪ ..‬وبدخلتها رن التلفوووون ‪ ...‬ردت عليه نجلء وهي مبتسمة‬
‫من كلم اختها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬الوووو ‪..‬‬
‫راحت ندى ورمت بنفسها جنب شوق وهي مكشرة يقالها زعلنة ‪ ...‬سمعت نجلء تسلم‬
‫وتاخذ الخبار وبعدها تكلم امها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬يمه هذا احمد ولد خالتي يبيك ‪...‬‬
‫ندى غاااااااصت جوا كنبتها وهي تسمع اختها ‪ ..‬عينها صارت تتابع السماعة واللي يتكلم‬
‫داخل السماعة ‪..‬حالها انقلب بلحظة ووضح على شكلها الضطراب ‪ ..‬حست فيها شوق‬
‫القريبة مرة ‪..‬‬
‫شوق تهمس ‪ :‬ها انتي شفيك ؟‪..‬‬
‫ندى تراقب امها بتكريز وهي تاخذ السماعه وتحطها باذنها ‪ :‬م‪ ...‬مافيني شي ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬متأكدة ‪...‬‬
‫ندى تناظر امها وهي تهلي وترحب بفرح ‪ ..‬من غير ل ترد ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬هلاا بك عيون خالتك شخبارك شلونك ‪...‬‬
‫وندى تزيد خوف على خوف على خوووووف ‪ ...‬اسم احمد فالموضوع اكيد في شي‬
‫‪!!!..‬‬
‫فجأة ‪ ..‬شاااافت امها تبتسم ابتسامة وسيعــة نورت وجهها بكبره ‪ ...‬قامت واقفة من‬
‫غير شعور ‪ ..‬وتركت الصالة وهي تهرول ‪ ..‬وقلبها من جوا يطبل ‪...‬‬
‫بعد ربع ساعة ‪ ...‬كانت جالسة عالسرير وتقضم اظافرها بتوتر ‪ ..‬فاجأها ان الباب انفتح‬
‫بقوووة ونجلء تدخل وهي تصرخ ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬مبرووووووووووووووووووووك ‪!!..‬‬
‫فززززت ندى وهي تلتفت لها طاح قلبها وضاع من مكانه ‪ ...‬وشوق دخلت ورا نجلء‬
‫وهي تضحــك ‪...‬‬
‫ندى وهي تتنفس وتناظرهم بنظرات استغراب ‪ :‬ها ‪..‬ها ‪ .....‬شفيكم ؟؟؟؟؟؟؟‬
‫نجلء راحت لها وضمتها ‪ :‬ههههههههههههه والله مادريت ان دعوتك بتستجاب بهالسرعة‬
‫‪ ...!!..‬هههههههههههه مبروك يا ندى ‪..‬‬
‫ندى شوي وتصيح من الربكة ‪ :‬لييييييييييييييش ؟؟‪ ...‬وش فيه ؟؟؟؟‬
‫نجلء وخرت عنها بس ظلت ماسكتها من ذراعها ‪ :‬ندى ‪ ( ....‬وهي تهزها ) ‪ ..‬انخطبتي‬
‫يا ندى ‪ ...‬انخطبتي ‪.......‬‬
‫ندى فتحت فمها وهي تناظر فيهم ‪ ...‬وشوق تناظرها وهي تضحك ‪ ..‬ونجلء الفرحة مو‬
‫سايعتها ‪...‬‬
‫شوق وهي تضحك ‪ :‬مبروك ‪ ..‬ههههههههههههههه‬
‫ندى ما قدرت ترد ‪ ..‬ونظراتها المدهوووووشة قاعدة تتكلم عنها ‪..‬‬
‫نجلء والفرحة تسبق كلماتها ‪ :‬ندى ‪ ...‬احمد خطبك‪ ....‬احمد يبيك يا ندى ‪ ..‬يبيــــك‪!!..‬‬
‫سكتت ندى شوي ‪ ..‬ونزلت راسها ‪ ...‬بعدها رفعته وعيونه تلمع بالدموع ‪ ...‬والعبرة‬
‫تخنقها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬احمد ؟؟؟‬
‫نجلء اختفت ملمح الفرح منها وهي تشوف دموع ندى ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ايه احمد ‪...‬‬
‫ندى مو مصدقه نزلت راسها وداخلها غصة ‪ :‬ولد خالتي ؟؟؟‬
‫نجلء استغربت ‪ :‬ايه ‪ ..‬احمد ولد خالتي ‪ ...‬فيه غيره ‪...‬‬
‫ندى غمضت عيونها وطاحت دمعتها ‪ ...‬الحين جاي يبيني ؟؟‪ ..‬الحين ؟؟‪ ...‬تدافعت‬
‫دموعها بسرعة ‪ ..‬غطت وجهها بيديها الثنتين ودخلت بنوبة بكاء شديدة ‪ ..‬وغريبة !!!‪...‬‬
‫نجلء وشوق تبادلوا النظرات باستغراب وحيرة ‪ ..‬ونجلء قربت من ندى ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ندى حبيبتي شفيك ‪..‬؟؟‬
‫ندى شهقت بمرارة وهي تصيح ودفنت وجهها فالوسادة ‪ ..‬شوق ونجلء وقفوا ساكتين‬
‫وشوق تقريبا عرفت السبب ‪ ...‬قربت نجلء وجلست جنبها وهي تحط يدها على كتف‬
‫ندى ‪..‬‬
‫وبصوت حنون ‪ :‬ندى ‪ ...‬علميني شفيك ؟‪ ...‬توقعتك بتفرحين ؟‪..‬‬
‫ندى وصوتها يخترق عبراتها بصعوبة ‪ :‬لو كان ‪ ..‬من زمان ‪ ...‬بفرح !‪ ...‬بس الحين ‪...‬‬
‫مستحيل افرح ‪ ...‬مستحيل افرح ‪ ...‬مستحيل افرح ‪ ....‬لو تدرين وش اللي خله ‪ ..‬يجي‬
‫ويطلبني ‪ ...‬لو تدرين وش السبب اللي خله يبيني ‪ ...‬لو تدرين بس ‪!!...‬‬
‫ورجعت العبرات تغلبها واختفى كلمها ‪ ..‬وبقى بس صوت بكيها ونحيبها ‪...‬‬
‫شوق حبت تنسحب ‪ ..‬طلعت بهدوء من غير ل يحسون ‪ ...‬حتى نجلء اللي كانت‬
‫نظراتها على اختها المرمية بأسى عالسرير ما انتبهت لها وهي تطلع ‪ ...‬سكرت شوق‬
‫الباب بهدوووء وراحت لغرفتها وهي متضايقه عشان ندى ‪..‬‬
‫اما نجلء كل شوي تسألها وندى مو يمها ‪ ..‬وكلمات ندى الغريبة الغامضة ترن براسها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬طيب علميني بالسبب ‪ ...‬مافي سبب يخلي الرجال يطلب البنت ال انه يكون‬
‫يبيها ومن قلبه بعد ‪..‬‬
‫ندى صرخت وهي تشهق ‪ :‬هذا كذب ‪ ..‬كــذب ‪ ...!!..‬هو مايبيني ولعمره فكر فيني ‪...‬‬
‫بس‪..........‬‬
‫انقطع صوتها وصياحها تغلب عليها من جديد ‪ ...‬ونجلء استغربت من كلمها ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬شلون يعني ‪ ....‬فهميني تراي مو فاهمه ول كلمة من اللي تقولينها ‪..‬‬
‫ندى وهي تشهق ‪ :‬قولي لهم ‪ ...‬مابيه ‪ ..‬مابيــه ‪ .....‬مابي هالنسان ‪ ...‬قولي له ندى ما‬
‫تبيـك ‪ ...‬ماتبيك ماتبيك ماتبييك ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬ندى !‪..‬‬
‫ندى عذبت نفسها من الصياح ‪ ...‬انصدمت ان احمد يبيها الحين ‪ ...‬وشو عقبه ؟‪ ..‬ليش‬
‫الحين مو من زمان ‪ ...‬ليش مو يوم كانت تتمنااااااه وتبديه عالدنيا كلها ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬قومي الحين فهميني وش تقولين ‪ ...‬فهميني وش صاير ‪...‬؟؟؟‬
‫قامت ندى جالسه ووجهها مغسول ‪ ..‬قامت تبي تروح للحمام بس نجلء وقفتها ‪..‬‬
‫نجلء بحنية ‪ :‬لحظة ندوش وقفي وقولي لي شفيك ؟‪ ...‬وش صار مع احمد ‪ ...‬مو هو‬
‫اللي قلتي لي عنه انك تبينه ‪..‬‬
‫ندى بعبرة نزلت راسها ‪ :‬هذا ‪ ...‬هذا كان اول ‪ ...‬انتي ما تدرين وش صار ‪...‬‬
‫نجلء مبتسمة بحنان ‪ :‬طيب ممكن تقولين لي ‪ ...‬تعرفيني ماحب اشوفك بهالشكل وانا‬
‫ماعرف ليش ‪ ..‬علميني ‪..‬‬
‫ندى بصوت حزززين ‪ :‬شي صار وانتهى وصار ماضي ‪ ...‬بس اللي ابي اقولك اياه ‪ ..‬انا‬
‫هالنسان خلص مابيـه ‪ ...‬مابيــه ‪....‬مابيــــه !!‬
‫نجلء تحاول تهديها ‪ :‬اوكي انتي اهدي الحين ‪ ...‬وقولي لي ‪ ...‬واوعدك اقدر اساعدك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وش تساعديني فيه ؟؟‪ ...‬اقولك هذا صار وانتهى ‪ ...‬خلص ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬بس تعرفين وش معنى انه خطبك ‪ ..‬معناته يبيك ‪ ..‬يبيك زوجة له !‪ ...‬تفهمين‬
‫معنى هالكلم ‪..‬‬
‫سكتت ندى وهي تحس ان مشاعرها ترجع تهيج وكلمات نجلء غصب اشعلت الحرارة‬
‫بوجهها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬الحين قولي لي ‪ ..‬وش صار ‪ ...‬ليش انتي متضايقة كذا ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ب‪..‬بقولك ‪..‬‬

‫من جهة ثانية من احمد جالس بمجلس بيتهم لحاله ‪ ..‬من سكر التلفون من خالته‬
‫وشعووووور غريب عمره ما حس فيه ‪ ..‬يسكنه !‪ ..‬مايدري وش يسميه ‪ ..‬خالته ما‬
‫صدقت اللي قاعد يقوله قدر يسمع الفرحة الغاااامرة بصوتها ‪ ...‬فرح معها لفرحتها‬
‫وقتها ‪ ..‬بس من قفل ‪ ...‬عفويا مسك راسه بين يدينه والتوتر يلعب فيه ‪ ...‬يساءل‬
‫نفسه ‪ ..‬الخطوة اللي سواها صحيحة ‪ ..‬ول استعجل فيها ‪ ..‬ول ‪ ...‬ول‬
‫‪....‬؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫والله حيـــرة ما بعدها حيرة ‪ ...‬هو تقدم هالخطوة بس ندى وش بيكون ردها ‪ ...‬راضية‬
‫عني الحين ول بتدوس علي وعلى قلبها عشان شي ‪ ...‬شي ؟؟؟ والله مدري وش اقول‬
‫عنه !!‪ ...‬انا للحين مو مصدق نفسي كيف غابت عن عيوني كل هالحقيقة ‪ ( ...‬تنهد وهو‬
‫يرفع عيونه فوووق ) ‪ ..‬آآآآآآخ كيف بس كيف !!!!‬
‫سمع احد يطق الباب فتح عيونه يشوف مينه ‪ ..‬لقاها سهى واقفة عند الباب ومبتسمة‬
‫‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬لحالك ؟؟؟‬
‫احمد ‪ :‬ايه ‪ ..‬لحالي ‪ ...‬مع مين بكون يعني ‪..‬‬
‫سهى ابتسمت وتقدمت بهدوء ‪ :‬ل بس شفت باب المجلس مفتوح على بالي فيه رجال‬
‫‪ ...‬بس ماسمعت حس احد طليت لقيتك جالس لحالك ‪ ..‬شفيك ؟؟‬
‫احمد رمى راسه ورا ‪ :‬ول شي ‪ ...‬ال تعالي من كنتي تتوقعين موجود معي ‪..‬‬
‫سهى هزت كتفها وجلست ‪ :‬مدري ‪ ...‬يمكن واحد من هاللي يجون دايما لك فالبيت ‪...‬‬
‫وقلت يمكن صديق ولد عمي هو اللي جاي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬قصدك سلمان ؟؟؟‬
‫سهى هزت راسها وهي تخفي ابتسامة ‪ :‬ايه ‪ ( ..‬حست احمد حاس ملمحها وعشان‬
‫تغير السالفة ) ‪ ..‬ال تعال قولي شخبار بدر ‪ ..‬تروح له ؟؟‬
‫احمد ‪ :‬ايه رحت له قبل يومين ‪ ..‬الله يعينه ‪ ...‬حالته النفسية كل مالها تتدهور ‪..‬‬
‫سهى بقلق ‪ :‬شلون يعني ‪ ..‬بيظل كذا حرام هو توه صغير ‪ ..‬مافي حل مافي علج ‪...‬‬
‫احمد تنهد ‪ :‬والله مدري شقولك ‪ ...‬احتمال ايه واحتمال ل ‪ ...‬لكن بالطب الموجود‬
‫عندنا ما اظن فيه ‪..‬‬
‫سهى بقلق ‪ :‬ليش ؟‪ ...‬خلهم يحاولون طيب ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬عمي مايقصر هاليام قاعد يحاول ‪ ..‬تقارير بدر راحت لكل بلد بأوروبا بس للحين‬
‫ما في نتيجة ‪ ..‬وغير كذا‪......‬‬
‫سهى تحثه ‪ :‬غير كذا وشو ؟؟‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬مدري بس شكل بدر خلص رضى بحاله ‪ ...‬حتى علج ما يبي يتعالج ‪ ...‬تقولين‬
‫صدق هالدمي مات ومابقى منه غير اعضاء تتحرك ‪ ...‬معد صرت اعرفه ولد عمي ‪..‬‬
‫سهى بنبرة أسية ‪ :‬الله يعينه ‪...‬‬
‫سكتوا شوي واحمد رجع يسرح بموضوعه مع ندى ‪ ...‬سهى لحظت الهم الكبير اللي‬
‫في وجهه‬
‫سهى بنعومة ‪ :‬احمد !‬
‫احمد وهو سرحان ‪ :‬هممم‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬شفيك وضاح انك متضايق ‪...‬‬
‫احمد ابتسم ‪ :‬هموووم يا سهى جعلك ما تشوفينها ‪..‬‬
‫سهى استغربت نبرة اخوها ‪ : ..‬افا ليش ‪..‬؟‬
‫احمد ‪ :‬ل تسألين ليش ‪ ....‬كل اللي اطلبه منك بس تدعين لي بالتوفيق باللي بسويه ‪...‬‬
‫صدق مو محتاج غير دعاك لي ‪...‬‬
‫سهى خافت ‪ :‬شفيك انت بعد ؟؟‪ ..‬ل تخوفني ترا صرنا ما نتحمل اخبار وبلوي ‪...‬‬
‫احمد ضحك ‪ :‬ل لتخافين ‪ ...‬اذا ربي كتب وتمم ‪ ..‬بتفرحوون ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬ايه اشوا على بالي بعد ‪ ...‬اوكي ربي يووووفقك وين ماتروح ‪...‬‬
‫احمد وهو قايم ‪ :‬دوم ادعي ل تنسين ‪ ...‬لما ربي يتمم ‪..‬‬
‫طلع للصالة ولحقته ‪ ...‬وكان يبي يطلع لما شافته امه ‪ ..‬اللي مبين عليها كانت‬
‫معصصصبة ‪..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬حموووود وش انك مسوي من وراي ؟؟؟؟‬
‫احمد تصنم واقف وهو يواجه التهمة ‪ :‬وشووو يمه ؟؟؟؟‬
‫ام احمد بنظرة ‪ :‬وشوو يمه ؟!!!‪ ...‬انت ادرى بوشو ‪ ...‬ليش ما تقولي انا بنفسي اكلم‬
‫خالتك مو تروح انت ‪ ...‬انا امك ومناي اتمم لك كل شي بنفسي ‪...‬‬
‫احمد تنهد ‪ ..‬وبعدها ابتسم ‪ :‬ههههه يمه ترا مابعد صار شي ‪ ...‬بس انا كنت ابي اكلمها‬
‫قبل ل اقولك عشان تكلمينها رسمي ‪ ...‬بس حبيت اتطمن من ناحية رايها ‪...‬‬
‫ام احمد ‪ :‬حتى ولو تقولي عن نيتك مو كذا تدق علي خالتك وتقولي ‪...‬‬
‫احمد راح لها وحب راسها ‪ :‬يمه سامحيني كنت بقولك بس حبيت بنفسي اقول لخالتي‬
‫وبعدها اقولك ‪..‬‬
‫ام احمد ممتعضه ‪ :‬والله اني زعلت يوم دريت ‪ ..‬خالتك على بالها اني ادري بس انت‬
‫حبيت تقول لها ‪ ..‬والله اني استحيت ‪..‬‬
‫احمد غمز لها بمررررح ‪ :‬وش دعووووووووووووووى يم احمد وش دعوووووى ‪ ...‬اللي‬
‫يسمعك يقول انتوا غرب عن بعض ‪ ...‬تستحين منها يمه وش دعوووووى ‪ ...‬خوات‬
‫مافي بينكم فرق وتراكم كلكم ثنتينكم امهاتي ‪...‬‬
‫ام احمد لنت ملمحها عقب ماكانت مكشرة ‪ :‬والحين وش المطلووب مني ‪ ...‬انا امك‬
‫وش وظيفتي بمثل هاليوم ‪ ...‬مو لزم انا اللي اروح واكلم خالتك بدالك ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬هههههه يمه ول يهمك خلص روحي دقي عليها الحين واطلبي بنتها ‪..‬‬
‫ام احمد رجعت تعصب ‪ :‬تلعب علي اصغر عيالك حضرتك ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههههه افا انا العب ‪ ..‬يمه ترا انا كلمتها مجرد كلمة وقلت لها ل‬
‫تعتبرين اني طلبتها رسمي ال لما تكلمك امي ‪ ..‬ذيك الساعة سووا اللي تبون ‪ ...‬بس‬
‫بما انه طلب مبدأي حبيت اكلم خالتي بنفسي ‪ ...‬انا بس حبيت اخذ راي خالتي‬
‫بالموضوع ماطلبت راي ندى ‪ ..‬ابي اعرف راي خالتي ‪ ...‬ول تزعلين يمه وهاااااااااذي‬
‫بوسة راس ‪..‬‬
‫يروح لها ويحب راسها ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬يمه تكفين ادعي لي بس ربي يتمم اللي ابيه ‪ ...‬ما تتخلين وشلون هالموضوع‬
‫هامني ومعيشني هم وقلق ‪...‬‬
‫ام احمد ناظرتها بحنية ‪ :‬اسم الله عليك حبيبي ‪ ....‬ياربي يوفقك بحياتك وين ماتروح ‪..‬‬
‫ويرزقك هالبنت من نصيبك والله انها ما تتعوض ‪...‬‬
‫احمد ابتسم ‪ :‬ادري يمه ادري ‪ ...‬ربي يسهل ‪..‬‬
‫دخلت سهى فالموضوع بعد ماكانت متفرررجة ‪ :‬وش السااااااالفة اشوفكم تتكلمون‬
‫بسالفة خطيرة ‪ ..‬كأنها خطبة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫احمد التفت لها وهو مبتسم ‪ ..‬وغمز ‪ :‬صحيح !‬
‫سهى صرخت ونطت ‪ :‬احلف ل تقوووووووووووووول ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههههههههه ال ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬احلف احلف ‪...‬‬
‫ام احمد ‪ :‬اقول انسبهتي علينا ‪ ...‬الموضوع ل يطلع برا ‪ ...‬صبر لما يصير كل شي‬
‫رسمي ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬بتاخذ ندى ؟؟؟؟؟؟؟‬
‫احمد هز راسه بصمت ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬ياهوووو شمعنى ؟؟؟‬
‫احمد ‪ :‬فبالي وابيها ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬حركااااات !‪ ...‬بقلبك شي ناحيتها ‪...‬؟؟‬
‫ام احمد ‪ :‬سهى وش هالكلم اعقلي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬عادي خليها تسأل يمه ‪ ...‬خلي الكل يدري ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬كأنك ناوي عليها من زمان ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬تقدرين تقولين ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬يعنننننننننننننننني ( بنبرة خبيثة ) ‪.............‬‬
‫احمد يقلدها ‪ :‬يعنننننننننننننننننننننني ‪ ................‬افهميها ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬ههههههههههههههههههه والحين توك تقوول ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬وهو لزم تعرفين ‪ ...‬يالله يالله انا بطلع ‪ ..‬ثرثرتكم يالبنات مهيب موقفة ‪..‬‬
‫وطلع بسرعة وتركهم ‪ ...‬ومن ترك امه واخته وطلع للجو البارد برا ‪ ...‬رجع التوتر‬
‫يسكنه من اول وجديد‪ ...‬مايدري نظرات امه الحنونة والسعيدة عطته امل بس من‬
‫تركهم وصار وحيد الحين ‪ ...‬مايدري وش نهاية هالقرار ‪ ...‬هل بينتهي مصيره مثل ما‬
‫يبي ‪ ....‬ول بينصدم بنتيجة عمره ما يتمناها ‪!!!!!!...‬‬

‫بغرفة ندى ‪ ...‬ندى طايحة بحضن نجلء ومسترسلة بدموعها وبكيها ‪ ...‬عقب ما قالت‬
‫كل شي لنجلء ماتحملت اللم من جديد وحطت راسها بحضن اختها الحنون تشكي ‪..‬‬
‫نجلء مبتسمة ‪ :‬وبس ؟‪ ...‬هذا اللي مضايقك بس ‪...‬‬
‫ندى بكآبة وحــزن ‪ :‬ما يكفيك اللي سمعتيه ‪ ...‬احمد ماحبني من نفسه ‪ ..‬وهو اصل‬
‫ماكان بيدري ولو بعد مية سنة ‪ ...‬هوانتبه لي عقب ماطاح دفتري بيده ‪ ...‬جا بالصدفة‬
‫لبيتنا وانا للحين مو مصدقة كيف حظي خل الدفتر يطيح بيده هو من بد كل الدنيا ‪...‬‬
‫شمعنى هو اللي طاح بيده ‪ ...‬ليش ما انتبه لي ال لما قرا كل شي انا كاتبته ‪ ...‬ليش ما‬
‫انتبه لي قبل ‪ ...‬ما أدري يعني هو لهالدرجة أعمى ما يشوفني ‪ ...‬والله كنت لما اشوفه‬
‫مدري وش يصير لي لدرجة ما اقدر اتحكم بتصرفاتي ‪ ...‬كل شي كان واضح ليش ما‬
‫شافني انا ‪ ...‬ليش يوم رميته ورميت كل شي يخصه وراي ‪ ..‬جاي يبيني الحين ‪..‬‬
‫ليش ؟ تقدرين تقولين لي ليش يا نجلء !!‪...‬‬
‫نجلء خنقتها العبرة على اختها ‪ ..‬واضح انها اللحين متأثرة بكل شي صار لها مع احمد ‪...‬‬

‫نجلء ‪ :‬ندى ! انتي للحين متأثرة باللي صار لك معه ‪...‬‬


‫ندى بصوت خفيض مبحوح وعيونها بالرض ‪ ..‬والدموع تتساقط ‪ :‬متأثرة ؟؟؟‪ ...‬شكلي‬
‫بتم دوووم متأثرة وانا اللي حاربت عشان اتأقلم على حالي معه ‪ ...‬كنت اظن اني‬
‫خلص مافي شي بيأثرني ناحيته بس م‪..‬ماقدرت ‪...‬‬
‫نجلء بحنية وهي تمسح على راسها بحضنها ‪ :‬وانتي للحين ‪ ....‬تحبينه ؟؟؟؟؟‬
‫غمضت ندى عيونها بتعب ودمعة متعلقة برموشها ‪ :‬ل تقولين ‪ ...‬ل تقولين تحبينه ‪....‬‬
‫خلص مليت من هالذل ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬يعني ما تحبينه ؟؟؟؟‬
‫ندى ‪ ...:‬ل ‪.....‬‬
‫نجلء ‪ :‬ندى ‪ ...‬ل تظلمين احمد ول تظلمين نفسك ‪...‬‬
‫ندى بحزززززن عميق ‪ :‬أظلمه ؟؟؟‪ ....‬انا بظلمه ؟؟‪ ...‬ول هو اللي ظلمني ‪ ...‬تكفين يا‬
‫نجلء قولي لي ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ندى حبيبتي ‪ ...‬فكري فالموضوع زين ‪ ...‬فكري ليش احمد جاي يخطبك ‪ ...‬هي‬
‫شراكة عمر وحياة أبدية مع بعض ‪ ...‬واحمد اختارك انتي ‪ ...‬اتركي سالفة الدفتر على‬
‫جنب ‪ ...‬وفكري بهالشي ‪ ...‬مسألة اختيار شريكة حياة مو شي هين بيعتمد فيها احمد‬
‫على دفتر ومجموعة اوراق ‪ ...‬اكيد شايل لك شي بقلبه ‪ ...‬الشي اللي يخليه يختارك ‪...‬‬
‫ندى حست بهالكلم يدخل قلبها شوي شوي ‪ ...‬بس الكبرياء داخلها مو راضي يفهم ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬نجلء ل ‪ ...‬حتى لو هو يبيني من قلبه ‪ ...‬خله يحس بشعوري لما كنت امشي‬
‫وراه هايمة مو حاسة بنفسي ‪ ..‬خله يحس بشعوري وبقهري وعذابي يوم انه ما التفت‬
‫لي حتى ‪...‬‬
‫ناظرتها نجلء بنظرة عتاب ‪ :‬افا ياندى ‪ ...‬ما توقعتك كذا تشيلين حقد بداخلك ‪ ...‬اعرفك‬
‫عمرك ما حقدتي على احد ‪ ..‬دايما مسامحه ‪ ....‬جت على احمد الحين ‪ ..‬سامحيه‬
‫وافتحي صفحة جديدة ‪ ..‬والفرصة جتك لين الباب انك تتوجين الحب اخيرا ‪ ..‬وتكملينه‬
‫بالزواج ‪...‬‬
‫ندى هزت راسها نفي ‪ ....‬بهيئة كلها كبرياء ‪ ...‬معقولة عقب كل هذا أسامـــح !!‪....‬‬
‫مستحيل أسامــح ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬ندى ‪ ...‬تتوقعين بترتاحين اذا رفضتي الحين‪ ...‬بتجرحين احمد وبتجبرينه يروح‬
‫يشارك انسانة ثانية حياته ‪ ...‬انا اذكر معزة احمد لك ‪ ..‬ومتأكدة للحين ‪ ...‬سامحي لن‬
‫اللي يحب يسامح ‪ ...‬وانتي عمرك ما شلتي شي على احد ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬خله ‪ ..‬يعزني على كيفه ‪ ...‬انا معد صرت احبه ‪...‬يدور له على ندى ثانية تتحمل‬
‫تجاهله ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬ندى متأكدة انك معد تبينه ؟؟؟؟‬
‫ندى بألم ‪ :‬ايه ‪ ....‬خله يدور نصيبه بمكان ثاني ‪ ...‬انا مو له ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬ندى ‪ ...‬انت تكذبين على نفسك بس ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬ما اكذب ‪ ...‬روحي قولي له ‪ ...‬ندى معد تعرفك ‪...‬‬
‫نجلء ابتسمت بحزن على حال اختها ‪ :‬ندى ل تقتلين حلمك بيدينك ‪ ...‬هذا حلم من‬
‫احلمك صح ؟؟؟‬
‫ندى ‪ :‬كان ‪ ...‬للسف ماكان حلم ‪ ..‬كان سراب اكتشفت انه وهم بعدين ‪ ...‬احمد بنفسه‬
‫قتله ‪ ..‬هو السبب ‪ ..‬هو السبب ‪..‬‬
‫رجعت موجة جديدة من الدمووع لعيونها شافتها نجلء وتنهدت ‪ ...‬قامت واقفة وواضح‬
‫الضيق على هيئتها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬وين بتروحين ؟؟؟؟؟‬
‫نجلء بضيق ‪ :‬بروح عنك ‪ ...‬راسك يابس عنيدة ‪ ..‬انا ابي اساعدك ماتضيعين حلمك ‪...‬‬
‫بخليك الحين تفكرين بالموضوع زين ‪ ...‬يمكن الحلم داخلك يرجع يتوقظ ‪ ...‬بكلمك‬
‫بعدين ‪ ...‬وفكري بعقل ل تخلين أي حقد او شر يعمونك ‪ ...‬صدقيني يتندمين ان فرطتي‬
‫بأحمد ‪ ..‬وهو اللي جاي يطلب رضاك قبل ل يطلبك زوجة له ‪ ...‬يعني ما رح تقدرين‬
‫هالشي له ‪...‬؟!!!‬
‫ندى نزلت راسها ودموعها تزيد والحزن داخلها يقتلها ‪ ...‬سمعت صوت ياي الغرفة‬
‫يتسكر رفعت راسها لقت نجلء طلعت ‪ ...‬والغرفة خلت عليها ‪ ....!..‬فجأة صار الجو‬
‫حولها موحش كئيب !!‪ ...‬متضايقة من نفسها قبل كل شي لنها تحس روحها ضعيفة‬
‫الحين ما تقدر تفكر صح ‪ ...‬هي تثق فنجلء دايما وتثق دووم باللي تقوله ‪ ..‬بس‬
‫الحين !‪ ...‬تبيني اسامح ‪ ...‬احمد جاي يطلب رضاي قبل ل يطلبني زوجة !!‪....‬‬
‫انت يا احمد انت ؟؟‪ ...‬جاي تطلبني اليوم ؟؟؟؟؟؟‪...‬‬

‫في بيت ابو احمد ‪ ..‬نوف تركت غرفتها بعد ماكانت عايشة بهمومها والتفكير بكلم بدر‬
‫آخر مرة ‪ ..‬وينه بدر القديم الضحوك المبتسم ‪ ..‬ليش معد يبيها الحين ‪ ..‬مو هي اللي‬
‫كان يطاردها اول ليش الحين تغير وانقلب ومعد صاير يطيقها ‪..‬‬
‫راحت سيدا عالمطبخ من غير ل تشوف من اللي قاعد بالصالة ‪ ..‬قابلت سهى هناك‬
‫اللي بسرعة ابتسمت لها ‪ ..‬بس نوف ما بادلتها البتسامة ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬تدرين ؟‪ ..‬عمي موجود ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬من ؟؟‪ ..‬عمي خالد ؟‬
‫سهى ‪ :‬ايه ‪ ...‬روحي سلمي موجود مع ابوي بالصالة ‪..‬‬
‫نوف وهي مقطبة حواجبها ‪ :‬بس انا ما شفته ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬اشك اصل انك تشوفين طريقك ‪ ..‬اكيد شافك بيزعل لو ما سلمتي عليه ‪..‬‬
‫نوف بضيق ‪ :‬بس انا ما شفته اقولك ‪ ..‬ما انتبهت‬
‫سهى ‪ :‬طيب روحي ‪..‬‬
‫تنهدت نوف ورجعت للصالة واول مادخلت كان ابوها وعمها يتكلمون ‪ ..‬وسمعت اسم‬
‫بدر بالموضوع اللي مرر عليها سحابة الغم من جديد ‪ ..‬اول ما التفت ابو بدر ناحيتها‬
‫وشافها ‪ ..‬ابتسم ‪..‬غصبت نوف البتسامة انها تطلع وسلمت عليه وحبت راسه ‪..‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬شلونك نوف ؟‬
‫نوف تجلس قريب بابتسامة باهتة ‪ :‬الحمدلله عمي ‪ ..‬انت اخبارك ؟؟؟‬
‫ابو بدر يتأمل وجهها بتمعن ‪ :‬انا بخير علومي بخير ‪ ..‬شفيك شكلك ابد مو بخير ‪ ..‬ليش‬
‫وجهك اصفر وش صاير عليك ؟‪..‬‬
‫نوف نزلت راسها تخفي الحزن اللي بعيونها ‪ :‬ابد عمي ‪ ..‬قل نوم على سهر‬
‫على‪.........‬‬
‫ماقدرت تكمل تنهدت‬
‫ابو بدر ‪ :‬ماعليه بس اهتمي بنفسك والله لما شفتك ماعرفتك ‪ ..‬وينها نوف الولية‬
‫الحركة والقشرى ‪..‬‬
‫ابتسمت نوف وناظرته ‪ :‬انا قشرى عمي ؟؟‪ ...‬الله يسامحك ‪!..‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬هههههههههههههه ول تزعلين ‪..‬‬
‫كان ابو احمد مبتسم التفت لخوه يكمل السالفة ‪ :‬والحين وش صار على بدر ‪..‬؟؟؟‬
‫كلهم التفتوا له ابو بدر ونوف ‪ ..‬بس نوف التفتت باهتمام وخوف ‪..‬‬
‫ابو بدر بضيق ‪ :‬والله ياخوك مدري وش الحل معه هالولد ‪ ...‬للحين ما جانا الرد من برا‬
‫‪ ..‬بس بدر راسه يابس ‪ ..‬يقول خلوني على راحتي سفر ماني مسافر ‪...‬‬
‫نوف طاح قلبها ‪ ..‬يسافر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟‪ ..‬ويتركني ؟؟؟؟؟؟‪ ....‬وين يسافر !!!!!‬
‫ابو احمد ‪ :‬ليش رافض ؟؟‪..‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬والله اني مافهمت له ‪ ...‬يقول عاجبتني حالتي ول تفتحون هالسالفة معي خير‬
‫شر ‪...‬‬
‫نوف ‪..‬؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‪ ...‬أي سالفة ؟؟؟؟؟؟‬
‫ابو احمد ‪ :‬تبيني اكلمه عنك ‪..‬؟؟‬
‫ابو بدر ‪ :‬والله اتمنى بس اخاف يزيد عناد ‪ ..‬وخصوصا انه ناوي يترك البيت ‪ ...‬كاره كل‬
‫اللي حوالينه ‪ ..‬حتى كلمة مني انا وامه ما يحب يسمعنا ‪...‬‬
‫نوف ‪ ..‬يترك البيت ؟؟؟؟‪ ..‬وين يرووح ؟؟؟؟‬
‫او احمد ‪ :‬ماعليه ياخوي حاول معه ‪ ...‬مو معقولة يتم على حاله ‪..‬‬
‫ابو بدر بحزن وقلق ‪ :‬والله مدري شقولك ‪ ...‬الولد رافض بتااااتا أحد يفتح السالفة معه‬
‫او يقول كلمة بالموضوع ‪ ..‬يعصب ويقوم البيت علينا ‪ ...‬والحين حتى الرد من برا ما‬
‫وصل للحين ‪ ...‬انا والله ياخوي خايف ما يكون فيه امل بعلجه ‪ ...‬هنا ماقدروا يعطونا‬
‫الخبر اليقين ‪..‬‬
‫نوف باهتمام ‪ :‬وين بيروح عمي ؟؟ وين ناوي يطلع يروح ؟‬
‫ابو بدر ناظرها بنظرة حزن زادتها هم فوق هم فوووق هم ‪ :‬يقول بيروح أي مكان غير‬
‫البيت ‪ ...‬يبي يكون لحاله ‪ ...‬واليوم قالي انه بيطلع بكرة للمزرعة بيقعد فيها ‪...‬‬
‫نوف خنقتها العبرة وقلبها انعصر ‪ ...‬المزرعة ؟؟؟؟‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬بس المزرعة بعيدة ‪ ..‬مايصير يكون لحاله هناك وسط البر !!!!!!!!‬
‫ابو بدر ‪ :‬والله يابوك عجزت فيه مارضى ‪ ...‬يقول مالكم شغل فيني ‪ ..‬وانا بيني وبينك‬
‫قلت يمكن يتحسن هناك وتتحسن نفسيته بعيد عن الناس وعيونهم ‪...‬‬
‫نوف نزلت راسها بحزن ‪ ..‬بالمزرعة ؟؟؟؟‪ ...‬بس هي بعيدة ‪ ...‬بعيــدة مرة !!‪ ...‬يعني‬
‫مارح اقدر اشوفه بعد اليوم !!!!!!!!‪..‬‬
‫نوف وصدرها يضيــق بشكل رهيييييب ‪ :‬طيب ‪ ....‬وكم بيقعد هناك ؟؟؟؟‬
‫ابو بدر وهو يتنهــد ‪ :‬علمي علمك يا نوف ‪ ...‬علمي علمك ‪..‬‬
‫ابو احمد ‪ :‬حاول معه مرة مرتين وثلثة ‪ ..‬انت ابوه وبيسمع لك ‪..‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬بهالحالة ماظنه يسمع لي ‪ ..‬ولدي مصمم وعاهته قلبته علينا ‪ ...‬قلت يمكن‬
‫الزواج يغير عليه‬
‫فززت نوف وقلبه صار يدق دق طبول الحرب !‪ ..‬وهي تناظر عمها باهتمااام واضح ‪..‬‬
‫وأبو بدر كمل ‪ :‬واقترحت عليه هالشي ‪ ..‬بس ردة فعله كانت الله ل يوريك ‪ ..‬يقول‬
‫زواج انسوا في حياتكم اتزوج ‪ ...‬ول عاد تتكلمون بهالموضووع ‪...‬‬
‫دموع تكونت بعيون نوف ‪ ..‬نزلت راسها للرض بحسرة وألم ‪ ....‬ليش يا بدر‬
‫؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫اكتفت صدمات قامت واقفة بهدووء ما تتحمل تسمع المزيد ‪ ..‬يكفي اللي سمعته ‪..‬‬
‫تركت الصالة ودموعها تهل !!!‪ ...‬بدر صدق معد صار يفكر فيني !!‪ ...‬يبي يروح ‪ ..‬يبي‬
‫يبعد عني ‪ ...‬يبي يروح لبعد مكان ‪ ...‬دخلت لغرفتها وهي ماتدري وين تروح ‪ ..‬وش‬
‫تسوي ‪ ....‬عقب اللي سمعته تحس روحها تنسرق منها ‪ ...‬جلست عالكرسي وحطت‬
‫راسها عالمكتب ‪ ...‬تحس بالعجز ‪ ..‬بالضعف ‪ ..‬باللم والحسرة ‪ ...‬بدر ناوي يبتعد ‪..‬‬
‫لفترة ما تقدر تحددها ‪ ..‬بس أكيد طويلة ‪ ...‬ناوي يروح عن الكل ‪ ...‬ناوي يغيب بدون ما‬
‫يفكر فيها ‪ ...‬بس هي ؟‪ ..‬تقدر توقفه ؟؟‪ ...‬تقدر تقنعه ؟؟؟‪..‬‬
‫رفعت راسها الحزين للدرج اللي حاطه فيه شي مهم !!‪ ...‬يخص بدر !‪ ...‬راحت له‬
‫وطلعت الوراق الغالية عليها ‪...‬‬
‫اذا ما رجعتها الحين متى ترجعها !!!!!!‪..‬‬
‫خطرت في بالها فكرة سيدا قررت تنفذها من غير تفكير ‪ ..‬طلعت ونزلت بسرعة وهي‬
‫تمسح دموعها ‪ ..‬وتدعي ان عمها ماطلع للحين ‪ ..‬لقته على حاله جالس بس مبين على‬
‫قعدته انه ناوي يقوم ‪ ..‬بسرعة تكلمت ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬عمي ‪....‬‬
‫ابو بدر التفت ‪ :‬هل ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬عمي انت طالع للبيت الحين ؟؟؟؟‬
‫ابو بدر ‪ :‬ايه ‪ ..‬تامرين بشي حبيبتي ‪...‬‬
‫نوف بشوية حرج ‪ :‬تقدر ‪ ..‬تاخذني معك هناك ‪ ...‬ابي اشوف بنات عمي ‪..‬‬
‫ابو بدر ابتسم ‪ :‬ايه اكيد الله يحييك ‪ ..‬بتنورينا ‪..‬‬
‫نوف ابتسمت والتفتت لبوها ‪ :‬موافق يبه ‪..‬‬
‫ابو احمد ‪ :‬اكيد موافق ‪..‬‬
‫وابو بدر ‪ :‬وليش ما يوافق بيتي هو بيتك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ههههههه خلص دقيقتين وجاية ‪..‬‬
‫رجعت بسرعة لغرفتها ‪ ...‬وغيرت ملبسها وحطت الملف اللي يخص بدر بالشنطة ‪..‬‬
‫نزلت وهي جاهزة ‪..‬‬
‫اول ماشافها ابو بدر قام واقف وسلم على اخوه وطلع ونوف لحقته ‪ ..‬هي تعذرت‬
‫ببنات عمها ‪ ..‬لكن ما تدري وش اللي بيجيها من دلل لو عرفت ‪ .....‬خلص ما يهمها‬
‫احد اهم شي ترجع اللي بيدها ‪ ..‬كان لزم ترجعها من زمان ‪ ...‬بس الظروف ما سمحت‬
‫!!‪ ...‬وماتدري بتسمح لها اليوم ول ل ؟؟!!!‪...‬‬
‫وهم بالسيارة طول الوقت ونوف تحاول تأقلم نفسها وتستعد للي أكيد بتشوفه هناك ‪..‬‬
‫بس هي صممت تسوي شي وتنفذه ‪ ..‬ول يمكن تتراجــع ‪ ....‬لو الدنيا كلها وقفت‬
‫بوجهها ‪ ..‬ل يمكن !!!‬

‫اول ماوصلوا ونزلت من السيارة ‪ ..‬شافت سيارة كحلية غريبة شافتها من قبل ‪..‬‬
‫استغربت والتفتت لعمها بعفوية ‪ :‬عمي هذي سيارة من ؟؟؟‬
‫ابو بدر وهي بيدخل داخل ‪ :‬هذي سيارة سلمان رفيق بدر ‪ ..‬تقريبا كل يوم عندنا ‪..‬‬
‫يجلس عند ولد عمك يونسه ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬سلمان ؟؟؟؟؟؟‬
‫ابو بدر بعد مافتح الباب ‪ :‬تفضلي يبه !!‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫دخلت وتبعت عمها لداخل وقلبها يدق خايف من اللي بيشوفه ‪ ...‬اول مادخلت الصالة‬
‫لقت مرة عمها جالسة لحالها ‪ ..‬اول ما شافتها ابتسمت ‪ ..‬قلبت عيونها بالمكان بحذر ل‬
‫تشوف دلل‪ ...‬ارتاحت لنها تقدر تتنفس شوي ‪ ..‬مافيها على لسانها ولسعاتها ‪..‬‬
‫ابو بدر تركهم وراح للمجلس يشوف ولده وسلمان ‪ ..‬اما نوف جلست عند مرة عمها ‪..‬‬
‫وقلبها من جوا بعيد كل البعد عن الهدووء ‪ ...‬تحس بالحساس المؤلم يرجع لها وهي‬
‫تفكر ان مابينها وبين بدر غير خطوات وامتار قليلة ‪ ..‬بس هو مو داري ‪ ..‬وحتى لو درى‬
‫‪ ...‬بيكون نفس ردة فعله الخيرة ‪ ..‬ل مبالة واعتبار اني غير موجودة بحياته ‪...‬‬
‫ام بدر ‪ :‬نوف حبيبتي ‪..‬‬
‫نوف ‪ ........ :‬هل خالتي ‪...‬‬
‫ام بدر ‪ :‬روحي للبنات تراهم فوق‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬ل مو لزم ‪ ...‬متى ما فضوا بينزلون ‪..‬‬
‫رجعت تسكت ‪ ..‬مفكرة اني جاية عشانهم ‪ ..‬ل والله كل جيتي عشان بدر ‪ ...‬وعشان‬
‫( ناظرت الشنطة جنبها ) أمانة موجودة عندي ابي ارجعها لصاحبها ‪...‬‬
‫وهواجسها تلعب فيها ‪ :‬خالتي ‪ ...‬سمعت من عمي ان بدر ناوي يترك البيت ‪..‬‬
‫انقلب وجه ام بدر وبان عليه اللم ‪ :‬ايه ناوي ‪ ..‬بكرة من الصبح ‪ ...‬حاولنا فيه انا وابوه‬
‫بس مو راضي ابد ‪ ..‬بيمشي بكرة ‪...‬‬
‫عضت نوف على ابهامها وهي تفكر بقلق ورجعت تتكلم ‪ :‬طيب ‪ ...‬انا اشوف ما يصير‬
‫يروح لحاله هناك ‪..‬‬
‫ام بدر ‪ :‬حاولنا فيه ‪ ...‬بس هي ركبت راسه خلص ‪...‬‬
‫اذا اهله ما قدروا يقنعونه ‪ ...‬بتقدر هي ؟؟‪ ..‬هي خايفه عليه يروح لحاله هناك وسط البر‬
‫وبعيد عن الناس والمدينة ‪...‬‬
‫قامت ام بدر ‪ :‬نوف وش تبين ‪ ..‬شاهي قهوة ول عصير ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬ل ل خالتي مايحتاج مابي شي ‪ ...‬ل تكلفين على نفسك ماني غريبة ‪..‬‬
‫ام بدر راحت للمطبخ مصممة ونوف لحقتها وشنطتها معها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬خالتي والله ما يحتاج ‪ ...‬والله ارتاحي ‪..‬‬
‫ام بدر ‪ :‬ل مايصير ‪..‬‬
‫نوف تترجاها ‪ :‬خالتيييييييييييييييييي ‪ ...‬خلص انا باخذ اللي ابي ‪..‬‬
‫راحت ام بدر للثلجة وطلعت جيك العصير لقت فيه شوي ‪..‬‬
‫ام بدر ‪ :‬مابقى شي ‪ ..‬استريحي لما اعصر لك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬خالتي وش دعوووووووووى ل تتعبين نفسك ‪ ...‬والله والله مابي شي ‪..‬‬
‫ام بدر ‪ :‬اقول خلي عنك واجلسي ‪ ..‬شكلك تعبانة ارتاحي ‪..‬‬
‫نوف استسلمت وجلست عالطاولة بالمطبخ ‪ ...‬وبينما خالتها قاعدة تعصر لها فتحت‬
‫شنطتها وطلت عالوراق داخلها تتأملها ‪ ...‬متى بتجي الفرصة ‪ ......!!!...‬وماتدري ان‬
‫الفرصة قريبة منها مرة ‪ ..‬بس ما تدري وش اللي بيصير فهالفرصة ‪....‬‬
‫سمعت مرة عمها تكلمها وهي مندمجة بشغلها ‪ :‬نوف ‪..‬‬
‫رفعت راسها لها ‪ :‬هل خالتي ‪..‬‬
‫ام بدر ‪ :‬روحي بتلقين صحن فطاير على طاولة الطعام بالصالة ‪ ...‬جيبيها ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫تركت المطبخ وهرولت بسرعة للصالة ‪ ..‬لطاولة الطعام مباشرة ‪ ...‬وهناك وقفت وهي‬
‫تشوف بدر جالس عليها وحاط راسه بين يدينه ‪ ..‬بهيـئة ألم !‪ ...‬ذوبها هالمنظر ألم‬
‫وصارت تتلفت حولها بارتباك ‪ ...‬قبل شوي ماكان احد جالس هنا ‪ ..‬متى جا ؟؟؟؟‪.....‬‬
‫بدر من وقفت مكانها مصنمة رفع راسه لنه حس ان احد وصل ‪ ...‬وبصوت بارد ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬من ؟؟؟؟؟‬
‫نوف حطت يديها الثنتين على فمها تقاوم صرخة ألم من انها تطلع ‪ ..‬ودموعها من غير‬
‫شورها تتدافع ‪ ...‬لمتى يعني هاللم ‪ ....‬كل ماشافته تذكرت كل شي ‪..‬‬
‫بدر عاد السؤال ‪ :‬من ؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫نوف وهي ترتجف وتنتفض من قمة راسها لرجليها ‪ ..‬تراجعت خطوتين لورا تبي‬
‫تهررررب من هالمكان اللي يجمعها فيه ‪ ...‬بس مع هذا ما قدرت تمنع صوت الشهقات‬
‫المكتوم ‪ ..‬اللي سمعه بدر وعبس بسبته ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬من هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫ليتك تقدر تشوفني بدل ل تسأل ‪ ...‬احس اني امووت معك وانا اشوفك بهالحال ‪ ...‬وينه‬
‫بدر ولد عمي وينه ؟؟؟؟‬
‫جاهم صوت ام بدر من المطبخ ‪ :‬يا نوووووووف استعجلي ‪...‬‬
‫وقف بدر بسرعة من سمع هالسم ‪ ..‬ونوف ارتجفت خوف وهي تشوفه يتحرك من‬
‫مكانه ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬نوف ؟؟؟؟؟‬
‫نوف وهي تنتفض ‪ :‬ه‪...‬ها نعم ‪!...‬‬
‫شافت بدر يقرب منها وهي بخوف رجعت ورا ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬وش جابك ؟؟؟‬
‫وش جابني ؟؟‪ ..‬هذا اللي قدرت عليه ؟‪ ..‬مو انا اللي اول تبيني وتدورني ‪ ...‬الحين وش‬
‫جابني ‪!!!! ..‬‬
‫بدر بصوت اشبه بصرخة بس أخف ‪ :‬قلــت لك !‪ ...‬وش جابك ردي علي ‪....‬‬
‫نوف فزت من صوته وقلبها امتلى خوف ‪..‬‬
‫وهي تصيح ‪ :‬م‪...‬م‪ ....‬جيت عشان‪...........‬‬
‫بدر هدى شوي ‪ :‬عشان ايش‪...‬؟؟؟‬
‫نوف بلعت ريقها وطلعت بيد مرتجفة الملف ‪ ...‬ومدتها له ببطء وخوف رهيب وهي‬
‫تكتم صوت بكيها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬عشان‪ ....‬اعطيك هذي ‪....‬‬
‫بدر رافع حاجب ‪ :‬وش هي ؟؟؟‬
‫نوف ‪ :‬خذ‪.....‬‬
‫بدر ما اخذها مباشرة ‪ ...‬ظل يناظر قدام فترة ‪ ...‬ونوف تنتظره بلهفة ياخذها ‪...‬‬
‫بالنهاية رفع يده بهدووء ومسكها ‪ ..‬وببرود طلع الوراق المصفوفة فوق بعض ‪ ..‬وقلبها‬
‫بين يدينه شوي ونوف تتابع حركته بشي من الخوف ‪...‬‬
‫بدر ابتسم بسخرية غريبة ‪ :‬هذي ‪ .....‬لي ؟؟؟؟؟‬
‫نوف هزت راسها وصوتها مبينه فيه الدموع للحين ‪ :‬ايه ‪ ....‬هذي حقتك ‪...‬‬
‫بدر وكأنه عرف وش هي ‪ ...‬بسخرية رمـى الوراق بالهوا بكـل برود !!!‪....‬وتنااااثرت ‪..‬‬
‫وتهادت بكل هدووء عالرض ‪ ...‬وتناثر معها قلب نوف وتفتت لـ فُتاااااات وآثار الصدمة‬
‫على وجهها ‪ ..‬حطت يدها على فمها تمنع شهقة دموع وهي تناظر الوراق ‪ ...‬كل شي‬
‫فيها انقتل ‪ ...‬ناظرت فوجه بدر وكأنها تلومه ‪ ..‬ودموعها تطلب الرحمة منه ‪..‬‬
‫بدر ويدها بالهوا للحين ‪ ..‬تكلم وهو يقضي على اللي بقى في نوف من احاسيس ‪... :‬‬
‫خذيها انتي ‪ ...‬بلّيها واشربي مويتها ‪ ...‬انا مو محتاجها خلص ‪....‬‬
‫نوف وهي تصيح ‪ :‬بس انا جبتها لك حرام عليك ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬حرام علي ؟؟‪ ...‬ل تقولين لي انك جاية اليوم عشان هالسبب ‪ ...‬ههههاي ضيعتي‬
‫وقتك يا بنت عمي ‪...‬‬
‫نوف وقلبها ينزززف ‪ :‬قلي وش تبيني اسوي معك ‪ ...‬احاول معك بس مافي فايدة ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ل تحاولين ول تسوين شي ‪ ...‬واذا تبين الفكة مرة وحدة انا بكرة طالع من‬
‫الرياض بكبرها ‪...‬‬
‫نوف وهي تناظره بنظرات ‪ ..‬لو كان يشوفها وقتها ل محالة كان بيلين وبيذوب قلبه‬
‫عليها ‪ :‬مصر يعني تروح ؟؟؟‬
‫بدر ‪ .... :‬اذا قاصدة تقنعيني اتراجع ‪ ..‬ل تتعبين نفسك ‪ ...‬ول تمثلين علي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬والله ما امثل ‪...‬‬
‫بدر حط يديه بمخابيه ‪ :‬نوف ‪ ...‬تنتظرين مني شي انتي ؟‪ ...‬اذا تنتظرين اقطعي المل‬
‫مرة فيني ‪ ...‬اقولك من الحين وافهمي اللي اقوله ‪ ...‬كلمي وما أرد فيه ‪...‬‬
‫نوف غطت وجهها بيديها وعطته ظهرها ‪ ..‬انتظر منك كثير يا بدر ‪ ..‬انتظر منك كثير ‪..‬‬
‫بس مو عارفه شلون اقولك ‪ ..‬بدر سمع صوت بكيها وبألم انرسم على وجهه عطاها‬
‫ظهره ‪ ..‬وتكلم قبل ل يروح ‪..‬‬
‫بأسلوب بارد خالي من أي مشاعر ‪ :‬اسمعيني الحين ‪ ...‬هالوراق خذيها وان بغيتي‬
‫احرقيها‪ ...‬مالي حاجة فيها من اليوم ورايح ‪ ...‬ويا نوف ابعدي عن طريقي خلص ‪ ...‬انا‬
‫حاولت معك من قبل واظن الوقت تأخر كثير الحين‪...‬‬
‫دخلت هاللحظة عليهم دلل ‪ ..‬وفتحت عيونها وهي تشوف نوف واقفة منهارة ودموعها‬
‫تسيل ‪ ..‬وبدر واقف بعيد عنها على مسافة ومعطيها ظهره ‪...‬‬
‫دلل ‪ :‬وش صااااير ‪..‬؟؟؟؟‬
‫نوف ول كأنها سمعت لفت لبدر وصوتها يهيج ‪ :‬احلف يا بدر ‪ ...‬احلف قبل كل شي‪...‬‬
‫بدر ‪..............:‬‬
‫نوف وهي تشهق ‪ :‬احلف ‪ ...‬اني معد صرت شي بالنسبة‪........‬‬
‫ماقدرت تكمل ‪ ...‬دلل فتحت فمها وهي تسمع ‪ ...‬وقدرت تشوف اللم على هيئة بدر‬
‫ووجهه من كلم نوف ‪ ...‬بعد ثواني رجع يلف لها بملمح مشدودة ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬بالنسبة لي ؟؟؟‪....‬اوكي ‪ ....‬انتي ول شي ‪ ..‬بالنسبة لي ‪ ....‬ول شي يا نوف ‪...‬‬
‫حلي عني الحين ‪...‬‬
‫طعنة ورا طعنة ورا طعنــة ‪ ....‬لما صارت مئات الطعنــات ‪..‬‬
‫دلل وهي مشدووووهه عالخير‪ :‬شفيييييييييييكـم ؟؟؟‪...‬‬
‫نوف التفتت لها وحالتها يرثى لها ‪ ..‬دلل عصرها قلبها وهي تشوف نوف بهالشكل ‪...‬‬
‫راحت لها من غير شعور وضمتها ‪ ..‬ونوف وكأنها ماصدقت تلقى احد تحط همومها عليه‬
‫هاللحظة ‪ ...‬بدر بآخر الكلمات قتلها مليون مليووون مرة ‪...‬‬
‫دلل طالعت اخوها ‪ :‬بدر !!‪ ....‬بدر ياليت تروح ‪ ( ...‬والعبرة تخنقها ) ‪ ..‬كل الناس تبي‬
‫تعورهم انت ‪ ....‬كلنا ما بقيت احد ما يكفيك انك تبي تترك البيت‪ ..‬خلص رح الحين‬
‫واتركنا‪...‬‬
‫بدر وقف لحظة وهو يسمع كلم اخته وصوت نوف المقتولة بحضنها ‪ ...‬وتعابير وجهه‬
‫تتغير لحـزن وآلااام خلت عينه تدمع ‪ ...‬تراجع عنهم وتكلم وصوته مخنوق ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬سامحيني يا‪............‬‬
‫ماقدر يكمل وهو يسمع صوت نوف بتموت من الصياح ‪ ...‬مسك راسه وضغط عليه‬
‫ووده يحطمه ‪ ..‬تركهم ورجع المجلس ‪ ..‬وهو منهار أكثر منهم كلهم ‪...‬‬
‫دلل غصب عليها أثرت فيها حالة نوف ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬نوف خلص ‪ ....‬ترا بدر كذا من طلع من المستشفى ‪ ...‬كلنا كنا ننجرح منه‬
‫باليوم مية مرة ‪...‬بس متحملينه ومراعينه ‪ ...‬كلنا مجروحين منه ‪ ...‬خلص اهدي ل تجي‬
‫امي ول ابوي يشوفونك كذا ‪...‬‬
‫رفعت نوف راسها ووجهها غصب يعصر القلب ولو كان من صخر !!‪ ...‬دلل مسكتها‬
‫وقومتها ‪ ..‬وقبل ل يطلعون فوق طلبت نوف من دلل تاخذ الوراق معها ‪ ...‬طلعتها دلل‬
‫فوق عشان تغسل‪ ..‬لن حالتها كانت غير طبيعية وشكوكها من بعد هاليوم عن بدر‬
‫ونوف تأكدت مية بالمية ‪ ...‬دخلتها غرفتها وتركتها ونزلت تحت ‪ ..‬لقت امها بالصالة أول‬
‫ما شافتها سألتها ‪..‬‬
‫ام بدر ‪ :‬وين بنت عمك راحت ؟؟‬
‫دلل بحزن يغلفها ‪ :‬فوق يمه ‪ ..‬بغرفتي ‪...‬‬
‫ام بدر ‪ :‬انا هالبنت من اول شكلها مو عاجبني ‪ ...‬فيه عصير بالمطبخ خذيه وديه لها‬
‫فوق ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬ان شالله‪...‬‬

‫بالمجلس ‪ ..‬بدر وسلمان جالسين لحالهم ‪ ...‬بدر تحول من رجل قوي شديد الباس يقدر‬
‫يتحمل ‪ ...‬لطفل صغير يبكي بحرقة وألم ‪ ...‬سلمان من شافه يدخل قام له بسرعة لن‬
‫الولد بيطيح عليه بأي بحظة ‪ ...‬عيونه مغرقة بدمووع الدنيا كلها ‪ ..‬ومسكته لراسه والهم‬
‫والغم اللي هو فيه ‪ ...‬يخلي واحد يتمنى الموت ول يشوف هالمنظر ‪..‬‬
‫سلمان باهتمام وضيق ‪ :‬بدوور لسى ماشر ‪ ...‬توك طالع الحين توك تاركني ‪ ..‬وش صار‬
‫بالله عليك وش اللي قلب حالك ‪ ...‬شفيك فيك شي مو طبيعي ‪...‬‬
‫رفع بدر راسه وهو يعصر عيووونه بقوة ‪ :‬آآآآآآآآخ ياسلمان لو تدري باللي فجوفي ‪..‬‬
‫صدقني حمدت ربي قبل شوي اني اعمى ول اشوفها تصيح بالطريقة اللي سمعتها ‪...‬‬
‫انا نذل والله اني نذل ‪ ...‬احاربها ليش مادري ‪ ..‬كل اللي اعرفه اني مابيها تقرب مني‬
‫خلص تشوف حياتها بعيد عني ‪ ...‬خلاااص مابي شي من هالدنيا ل نوف ول غير نوف‬
‫‪...‬‬
‫سلمان باهتمام ‪ :‬نوف ؟؟؟؟ ‪ ...‬بعد نوف ؟؟؟؟‪ ....‬ياخي اذا تبيها اخطبها وفك نفسك‬
‫وريحنا من هالعذاب اليومي ‪..‬‬
‫بدر فتح عيونه المغرقة وبعصبية ‪ :‬سلماااان قلت لكم سالفة زواااج هذي شيلوها من‬
‫القاموووس تفهم ول ما تفهم ‪ ...‬وتدري بعد ‪ ...‬الحين انا بمشي للمزرعة ‪ ....‬ماني‬
‫منتظر لبكرة ‪...‬‬
‫سلمان بدهشة ‪ :‬بس حنا قلنا بكرة ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬وانا غيرت رايي ‪ ...‬اليوم ‪ ...‬الليلة ‪ ...‬هالساعة ‪....‬‬
‫سلمان ناظر ساعته ‪ :‬بس الحين متأخرين ‪ ..‬ما يمدينا عالمشوار ‪..‬‬
‫بدر قام واقف ‪ :‬سلمان مابي أجبرك ‪ ..‬اذا ماتبي قول على راحتك باخذ لي أي سيارة‬
‫ليموزين توديني ‪ ...‬أبي أبتعد بس ‪ ....‬أبي أبتعـــد ‪...‬‬
‫رجع يطيح جالس وهو يمسك راسه والعبرة تخنقه ‪ ..‬ومرارة الذنب أكبر من اني أقدر‬
‫أوصفها ‪..‬‬
‫سلمان قام واقف وهو يتنهد ‪ :‬خلص على راحتك ‪ ..‬انا بوديك بنفسي ‪...‬‬

‫نوف بغرفة دلل جالسة بعد ما هدت تقريبا وجففت دموعها ‪ ...‬رجعت عليها دلل بعد‬
‫ربع ساعة ووجهها يشع حزن ‪ ..‬وهي شايله بيدها صينية العصير ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬دلل شفيك‪...‬؟‬
‫دلل ‪ :‬ها‪ ...‬ل ل مافي شي ‪ ....‬بس ‪ ....‬بدر ‪ ( ....‬صبت لها ) ‪ ...‬تفضلي ‪...‬‬
‫نوف سكتت ‪ ...‬خلص مارح تسأل عنه كفاها اللي جاها اليوم ‪ ...‬خذت الكاس‬
‫وابتسمت ‪ :‬دلل ‪ ...‬بليزاللي شفتيه ل يطلع لحد ‪ ...‬مو قصدي اللي قلته وربي العظيم‬
‫اني ما قصدت اقوله اللي قلته ‪ ..‬بس فقدت اعصابي بدون ماحس ‪ ..‬ل تفهميني غلط‬
‫‪...‬‬
‫دلل ابتسمت ابتسامة خفيفة ‪ ..‬ريحت نوف عالقل ابتسمت لها ‪ :‬مارح اقول لحد ‪...‬‬
‫بس صدق ‪ ....‬بينكم انتي واخوي شي ؟؟؟؟؟؟‬
‫حمر وجه نوووف ونزلت راسها للكاس الباااارد بيدها ‪...‬‬
‫دلل ‪ :‬ل تردين ‪ ...‬بس اسمحي لي بروح اسلم على بدر ‪ ...‬لنه بيطلع ‪..‬‬
‫نوف بسرعة ‪ :‬يطلع ؟؟؟‪ ...‬وين ؟؟؟؟‬
‫دلل بحزن ‪ :‬للمزرعة ‪ ...‬كان مقرر بكرة الصبح بس مدري ليش عجلها الليلة ‪ ...‬بروح‬
‫اشوفه ‪..‬‬
‫تركتها بسرعة وسكرت الباب وراها ‪ ..‬ونوف ماتحركت من مكانها ‪ ...‬ومن كثر ما بكت‬
‫اليوم ‪ ...‬جفت دموعها ‪ ...‬بس ظل الجرح داخلها ‪ ...‬مصر يروح ‪ ...‬ل والليلة ‪ ...‬عارفه‬
‫ان اللي صار قبل شوي هو اللي يخليك تبي تبعد عني بأسرع وقت ‪...‬‬
‫قامت ولبست عباتها ودقت على البيت عشان يرسلون السواق يجي ياخذها ‪ ...‬وصل‬
‫بعشر دقايق نزلت تحت ولقتهم جالسين بالصالة والضيق باين عليهم كلهم ‪...‬‬
‫ام بدر ‪ :‬وين نوف ؟‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬مشكورة خالتي خلص انا برجع ‪ ..‬اشوفكم على خير ‪..‬‬
‫طلعت بسرعة لقت السواق ينتظر ‪ ..‬قبل ل تركب شافت سيارة سلمان الكحلية مابعد‬
‫تحركت ‪ ..‬شافت بدر جالس داخلها وحاط راسه عالمسند ‪ ...‬ألقت عليه نظرة أخيرة‬
‫بكل لوعة ‪ ..‬وركبت السيارة ومشت ‪...‬‬
‫سلمان كان يركب أغراض بدر شاف البنت وهي تركب والسيارة تروح ‪ ..‬ركب مكانه‬
‫والتفت لبدر ‪ :‬أظنها بنت عمك تمنت لو ماجت لك اليوم ‪..‬‬
‫بدر رفع راسه ‪ :‬ل تذكرني تكفى ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬توني اشوفها طالعه ‪ ...‬ناظرتك وراحت ‪...‬‬
‫بدر ‪............... :‬‬
‫سلمان ‪ :‬تراها ما تستاهل منك اللي شافته ‪...‬‬
‫بدر ‪.............. :‬‬
‫سلمان ‪ :‬ل تخلي اللي صار لك يضعفك ‪ ...‬ليش ما تتأكد انها تحبك ‪ ..‬ليش ما تختبرها‬
‫وتمتحنها ‪ ..‬عشان ترتاح اذا كانت تحبك او ل ‪ ..‬مو تمثيل على قولتك ‪...‬‬
‫بدر بهدووء وألم ‪ :‬أمتحنها ؟؟؟‪....‬‬
‫سلمان ‪ :‬ايه ‪ ...‬من حقك تتأكد اذا هي تحبك أو ل ‪....‬‬
‫بدر تنهد تنهيدة عمييقة ‪ .....:‬سلمان امش تحرك ‪ ...‬ل تزيد علي اليوم ‪..‬‬
‫تحركوا ومشوا ‪ ..‬وبعد ربع ساعة كانوا خارج الرياض ‪ ..‬رجع سلمان يلتفت له ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬بدر حرام عليك تظلم البنت ‪ ...‬انت وش يدريك ل تحكم عليها من احساسك‬
‫بس ‪ ..‬وش تفسر ردة فعلها اليوم‪ ....‬حرام عليك ذبحتها بكلمك ‪...‬‬
‫بدر والعبرة تخنقه ‪ :‬ذبحت نفسي قبل ل اذبحها يا سلمان ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬طيب شرايك لو‪..........‬‬
‫قاطعه بدر ‪ :‬تكففى يا سلمان ل تذكر نوف الحين‪ ...‬يكفيني تعب يكفي اللي جاني اليوم‬
‫‪....‬‬
‫سلمان ‪ :‬على راحتك‪........‬‬
‫مر اسبوووع وابتدت العشر الواخر والكل منشغل بالعبادة والطاعة في هاليام القليلة‬
‫‪ ...‬الحداث تقريبا في ركووود تام من بعد خطبة ندى الغير رسمية للن ورحيل بدر‬
‫للمزرعة‪ ...‬شوق مستمرة طول اليام اللي فاتت تتنجب فهد ‪ ..‬تمنع نفسها عن‬
‫الحراجات والمواقف اللي مالها داعي ‪ ...‬اليوم بتعطي عمها رايها ‪ ..‬اذا موافقة أو ل ‪..‬‬
‫ومايحتاج اقولكم وش بيكون قرارها لنكم عارفينه ‪...‬‬
‫طلعت من غرفتها ونزلت تحت على حسب اتفاقها مع عمها اليوم ‪ ...‬رغم انها كانت‬
‫تتمنى تقول له موافقة من أول مرة قال لها فيه ان فهد طلب يدها ‪ ..‬بس عمها اصر‬
‫عليها تاخذ اسبوع تفكير مثل كل عروس ‪ ..‬من حقها تاخذ وقت تفكر فيه ‪ ..‬ومو لنه‬
‫ولده تعطيه الراي الفوري ‪..‬‬
‫جلست جنبه وهي مبتسمة ‪ ..‬وكلها حماااس تقوله رايها ‪ ..‬وعيونها اللمعة تقول اشياء‬
‫كثيرة ‪...‬‬
‫ابو فهد ابتسم وهو عارف من شكلها النتيجة ‪ :‬ها قولي ‪ ...‬لو ماتبينه من عيوني بقوله‬
‫ماعندي لك بنت‪...‬ابشري بس‪..‬‬
‫شوق ‪ ...‬حرام عليك ‪ :‬ههههههههههههه ل عمي ‪ ...‬موافقة طبعا ‪...‬‬
‫ابو فهد رفع حواجبه ‪ :‬طبعا ؟؟؟؟؟‬
‫شوق نزلت راسها وهي تضحك منحرجه من زلة لسانها ‪ :‬قصدي يعني موافقة ‪...‬‬
‫( بحرج ) موافقة يعني شلون تبيني اقولها ‪..‬؟‬
‫ابو فهد حاس حواجبه وهو مبتسم ‪ :‬يعنييييييي ‪ ....‬من قلب ؟‪ ...‬ول بتسوين معي مثل‬
‫ما سويتي مع خالتك بالخطبة الولى ‪...‬‬
‫شوق انقلب وجهها بروعه ‪ :‬ل ل عمي ‪ ..‬ل ل مستحيل انا وعدتك اعطيك رايي بكل‬
‫صراحة وما اخاف من احد ‪ ..‬وهذا رايي ‪ ....‬انا راضيه بفهد ‪...‬‬
‫ابو فهد ابتسم وهو يفتح لها حضنه ‪ :‬يعني اقوول ‪ ...‬مبروك ‪..‬؟‬
‫شوق ضحكت بعذوبة ورمت نفسها بحضنه ‪ :‬هههههههههههههههههههههه ايه ‪ ..‬قولها ‪...‬‬
‫ابو فهد وهو يلمها ‪ :‬هههههههههههههه مبروك عمري ‪ ..‬مبرووك ‪..‬‬
‫شوق وهي تحبس ضحكتها ‪ :‬الله يبارك فيك ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬خلص اجل اليوم كل شي رسمي ‪ ...‬نعلنها ؟‪ ...‬مستعدة نعلنها ؟؟؟‬
‫شوق وهي تحاول تتمالك باقي هدوءها عشان ماتفضح اللي بعيونها ‪ ...:‬ان شالله ‪....‬‬
‫دخلت عليهم ام فهد وهي شايله صينية القهوة ‪ ..‬ومبتسمة ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬خلص حبيبتي ‪ ...‬بيجي فهد بعد شوي وبتناقش مع خالتك موعد الملكة ‪...‬‬
‫خلص ماله داعي نتباطى خل نستعجل فيها أحسن ‪ ..‬شرايك ؟؟؟‬
‫شوق وووويييييييييييي شبت حريقه ‪ ...‬ملكه ؟؟؟؟؟؟؟؟‪ ....‬وقتها بيكون كلها حلل لفهد‬
‫وفهد حلل عليها ‪ ..‬ل ل ل ما تصدق ‪....‬‬
‫شوق بخجل ‪ :‬شورك عمي ‪ ...‬انت اخبر مني ‪...‬‬
‫ابو فهد مبتسم ‪ :‬خلص اجل بشاور فهد ‪...‬‬
‫شوق هزت راسها بتفهم واستأذنت وتركتهم وهي تمسك قلبها ‪ ...‬راحت وجلست‬
‫بالصالة اللي فوق وكأنها تنتظر يجون يقولون لها نتيجة قرارهم ‪ ...‬متحمسة تعرف ردة‬
‫فعل فهد اذا درى انها موافقة ‪ ..‬وش كثر اشتاقت له‪ ..‬لها فترة ما شافته ‪ ..‬غصبت‬
‫نفسها ما تلتقي فيه لنها بصراحة عقب آخر موقف خلص مالها حيل تحط عينها بعينه‬
‫‪...‬‬
‫كل شوي تطل من النافذة اللي عندها والمطلة عالحديقة وجزء من المدخل ‪ ...‬عشر‬
‫مرات يمكن طلت من هناك تنتظره ‪ ..‬بس ما جا ‪ ..‬وكل مرة تطل فيها ما تفرق عن‬
‫المرة اللي بعدها دقيقتين ‪ ...‬فالنهاية ملت وفتحت الشباك عشان تقدر تسمع بوصوله‬
‫‪ ...‬وجلست حاطة رجل على رجل ‪ ..‬وتدق بوحدة منهم بالرض بترقب وانتظار ‪..‬‬
‫ناظرت ساعتها ‪ 10.30 ..‬بالليل ‪ ...‬انقهرت من قلب وين راح ؟‪ ...‬راعي سهرات لكن‬
‫ان ماعدلتك بعدين ماكون شوق بنت ابوي صالح بنت عمك يا فهد ‪ ...‬انتهبت على‬
‫نفسها وضحكت ‪ ...‬الله يستر بس اخاف يعدلني قبل ل اعدله ‪ ...‬ههههههههه وين راحت‬
‫فيك الفكار يا شوق لسا بدري على هالكلم ‪ ...‬طول عمري انتظر هالسعادة ‪..‬‬
‫وفرحتي اليوم فوق الوصف لني اشوفها بداية لهالسعادة اللي حلمت فيها كثير ‪...‬‬
‫لقت مصحف صغير عالطاولة جنبها ‪ ...‬خذته وبدت تقلب بصفحاته تتذكر أي جزء وصلت‬
‫‪ ...‬أظنها خلصت الجزء ‪ ... 27‬أول ما فتحت على بداية الجزء ‪ 28‬وبدت تقرا السطرين‬
‫الولين سمعت صوت باب ينفتح ‪ ..‬سكرت المصحف وقامت تطل من النافذة وراها ‪...‬‬
‫ابتسمت بفررررح من غير شعور وهي تشوف فهد يدخل ‪ ...‬عضت على شفتها وهي‬
‫تراقبه يتوجه للداخل ‪ ..‬لكن شي خل فهد يرفع نظره وهو يمشي ‪ ..‬يمكن حس بأحد‬
‫يراقبه ‪ ..‬من روعتها وحركته المفاجئة ارتدت على ورا بقوة ‪ ..‬ونست انها عالكنبة‬
‫قاعدة ‪ ..‬ما قدرت تتوازن وغصب عليها طاحت عالرض ‪ ..‬وماقدرت معها تمنع صرخة‬
‫بسيطة !!‪ ..‬من الروعة !!‪..‬‬
‫فهد من تحت سمعها وانعفست ملمحه وكأنه يتألم لنه عرف انها طاحت ‪ ...‬وانتفخ‬
‫وجهه من ضحكة كادت انها تطلع ‪ ...‬دخل داخل ولقى هناك امه وابوه يتناقشون ‪..‬‬
‫وباين عليهم ينتظرووونه !!!‪..‬‬
‫قامت شوق وهي تفرك ذراعها الي طاحت عليها ‪ ...‬انا انجنيت ل شكلي انجنييييييت‬
‫!!‪ ...‬يلعن بلييييييس ‪ ...‬توبة والله توبة أراقبه ‪ ..‬لو كان وشو !!!!!!!‪...‬‬
‫تذكرت سبب انتظارها وقامت تمشي بحذر لدربزين الدرج ‪ ...‬لعلها تسمع شي من‬
‫الحديث اللي قاعد يدور بالصالة تحت ‪...‬‬
‫بعد دقايق ‪ ..‬شافت فهد يطلع الدرج ركــض بسرعة ساحقة ‪ ..‬شهقت ورررررررركض‬
‫على طول لغرفتها ومعد تشوفون ال غبارها ‪ ..‬شي داخلها قال لها ان فهد جاي لها‬
‫الحين ‪ ...‬ما تدري وش تسوي انهبلت !!‪ ...‬بعد نص دقيقة فتحت بابها شوي وطلت‬
‫تختلس النظر ‪ ...‬لقت غرفة نجلء بابها مفتوووح وصوت فهد عالي يطلع من هنااااك ‪...‬‬
‫صفقت نفسها مصدوومة من عمرها ‪ ..‬ل بالله انجنيت ‪ ..‬فهد كان رايح لغرفة نجلء ول‬
‫فكر يجليها اساسا ‪ ...‬اجل وش هالفكار المجنووونة اللي تجيها ‪ ...‬ل صدق شكلي‬
‫انجنيت ‪...‬‬
‫وهي تراقب سمعت زغرووووووطة عالية وبسرعة وربكة سكرت الباب وراحت جلست‬
‫عالسرير بهدووء وكأنها طالبة مدرسة مؤدبة ‪ ...‬والزغروووطة تنعاد باستمرار وتقرب‬
‫بسرعة‪...‬‬
‫وبأقل من ثانية انفتح الباب ودخلت نجلء بزغروووطة مافي أطول منها ‪ ...‬شوق وقفت‬
‫ل شعوري من شافتها ونجلء حضنتها والفرحة ما تشيلها ‪...‬‬
‫وعلى زغاريطها اللي ما شالها البيت اجتمعوا البقية بالغرفة ‪ ...‬كانت أولهم ندى ‪..‬‬
‫دخلت تركض والحماس بياكلها وكأنها عارفه وش سبب هالدوشة كلها ‪ ..‬ومن بعدها‬
‫دخل نايف ووراه منى ‪ ...‬وعمر اللي ما يدري وش السالفة ‪ ...‬اما فهد تم بالصالة اللي‬
‫برا مبتسـم وهو يسمع الفرحة الغااامرة الحاصلة بغرفة حبيبته وخطيبته ‪ ....‬وزوجته‬
‫قريبا ‪...‬‬
‫ندى بفرحة نستها نفسها والوضع اللي هي فيه ‪ :‬وااااااااااي ل تقولين ‪ ..‬خلص يعني‬
‫خلص ‪...‬‬
‫شوق غصب عليها انحرجت من الوضع اللي حولها ‪ ..‬واكتفت تبتسم من غير كلم ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬خلص ‪ ...‬يعني كل شي رسمي اليوم ‪..‬؟؟؟‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههههههههه ايه خلص ‪ ...‬اليوم كل الناس بتدري ان فهد لشوق ‪ ...‬وشوق‬
‫لفهد ‪...‬‬
‫فهد سمعها وابتسم ‪ ....‬بنفس اللحظة اللي ابتسمت فيها شوق بحرج ونزلت راسها ‪...‬‬
‫نايف نط وهو مو مصدق ‪ :‬بتتزوجوووووووون ؟؟؟؟؟‬
‫شوق يا ويل حالها ‪ ...‬ونجلء ضحكت وهي تهز راسها ‪ :‬ههههههههههه ايه ‪...‬‬
‫منى ما صدقت بعد ‪ :‬انتي وفهد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههه ايه هي وفهد ‪ ..‬ليش وش الغريب فيها هذي ‪..‬؟؟‬
‫منى ‪ :‬مدري ‪ ...‬بس ما توقعت ابد ‪ ...‬مدري بس ‪ ( ..‬ابتسمت بمرح ) ‪ ..‬بس حلووو ‪..‬‬
‫نجلء التفتت لعمر المفههههي ‪ :‬وانت عمر ؟؟‪ ...‬عندك سؤال ‪..‬؟؟؟‬
‫عمر مضيع مايدري وش اللي قاعد يصير ‪ :‬هاا ‪...‬‬
‫ندى بحماس ‪ :‬عمر بتصير عم قريب ‪ ...‬تصدق ول ما تصدق ‪ ..‬هالنتفة بيصير عم والله‬
‫مو مصدقة هههههههاي ‪!!!..‬‬
‫فهد من سمعها نزل راسه وهو يمر يده على شعره باستمرار ‪ ..‬وشوق هاللحظة تمنت‬
‫تخنقهــا ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ندى لو تسكتين الحين يكون أفضل ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههههه ليش هذي حقيقة صدقتيها او ل ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬اتركيها يا شوق دورها بيجي قريب‪ ..‬وبنشوف وش بتسوي وقتها ‪...‬‬
‫ندى غيرت تعابير وجهها ‪ ..‬تصطنع اللمبالة ‪ ... :‬تراكم مرة متفائلين ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬نتفاءل ليش ما نتفاءل !!‪ ..‬حلو يكون زواجك انتي وشوق بيوم واحد ‪ ...‬بعد‬
‫موافقة المعاريس طبعا !!‪...‬‬
‫شوق وندى تلونت وجيهم ‪ ...‬كلمة معاريس حركت شي داخلهم وخصوصا ندى ‪...‬‬
‫انا ؟؟‪ ...‬والمعرس أحمد ؟؟؟؟‬
‫كثير ماكانت تتخيل بطاقة دعوة زواجها ‪ ..‬وتتخيل اسمها مزخرف جنب اسم أحمد ‪...‬‬
‫وهالعبارة اللي طالما تخيلتها ‪ ( ..‬زفاف البنة ندى ‪ ..‬الــى الشاب ‪ ..‬أحمد ) ‪ ..‬ياااا الله‬
‫كثير كانت تتخيل هالشي ‪ ...‬بس الوقت الحين تأخر كثير ‪ ..‬وماتدري اذا بيتحقق او ل ‪...‬‬
‫لنها تحس نفسها تخلت عن هالحلم من زماااان ‪ ...‬بس كلم نجلء من اسبوع تحس انه‬
‫انعش فيها الرغبة انها تطارده من جديد ‪ ...‬بس هذا يعني انها تسامح أحمد ؟؟‪ ....‬وهي‬
‫ماتبي تسامحه ‪....‬‬
‫نجلء ‪ :‬اسمعيني ندى ترا كلمي معك ما انتهى للحين ‪ ..‬لي قعدة معك ثانية ‪ ..‬لني لو‬
‫بتركك تسوين اللي فبالك معناته اني انجنيت مثلك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ماله داعي جلسات وانا بتحمل نتيجة قراري بعدين ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬مافي شي بتحمل ‪ ...‬كملي فرحتنا يا ندى ‪...‬‬
‫ندى بملل ورجااء ‪ :‬نجلااااااء ‪ ..‬ليش مصرة ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬مصرة لني مابيك تضيعين نفسك بنفسك ‪ ..‬وحااااالفة لتاخذينه ‪ ..‬وانتي موافقة‬
‫بعد ‪..‬‬
‫ندى بخوووف ‪ :‬ل تحلللفييييييين ‪ ..‬مو غصب‬
‫نجلء ‪ :‬مارح اغصبك ‪ ...‬ان ماخليتك تقولين آآآآه متى يجي عرسي معه ( تقصد احمد‬
‫طبعا ) ‪ ..‬ماكون نجلء ‪ ...‬انت مخك مغسول ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬محد غاسل مخي ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬اوكي ‪ ..‬انا بكلمك بالهداوه بس مو اليوم ‪ ..‬خلينا نفرح الليلة بالخطوبة ‪ ..‬ولي‬
‫معك كلم بعدين ‪..‬‬
‫شوق ضحكت ‪ :‬هههههههههه لتصدقينها نجلء ‪ ..‬انا اعرفها تمووت على ترابه بس مو‬
‫راضيه تعترف ‪..‬‬
‫ندى منقهره ‪ :‬هذا كان زماااااااااان ‪ ...‬وزمان غير اليوم‪!!..‬‬
‫نجلء وكأنها تذكرررت شي ‪ :‬يوووووه ‪ ...‬نسيته تصدقين ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وش اللي نسيتيه ؟؟‬
‫نجلء بصوت واطي ‪ :‬نسيت هدية فهد ‪ ..‬ما عطيتها اياه ‪...‬‬
‫شوق نطت مستغررربة ‪ :‬احللللفي ل عاااااااد ‪ ...‬من زمان واحنا مخلصينها ‪ ...‬ليش‬
‫نسيتي ‪..‬؟‬
‫نجلء ‪ :‬والله مدري ‪ ...‬تعالي بروح اعطيه اياه ‪ ...‬تعالي ندى ‪...‬‬
‫شوق نادتهم بلهفة قبل ل تطلع ‪ :‬نجلاااء ل تنسين اللي وصيتك عليه ‪!!...‬‬
‫نجلء ابتسمت وغمززت لها ‪ :‬افاا عليك ‪ ..‬ماني ناسيه عاد خطيبته الحين يا ويلنا لو‬
‫ننسى ‪..‬‬
‫شوق بسعادة ‪ :‬ههههههههههههههههه ودي اشوف ردة فعله بس اجلس هنا احسن لي ‪...‬‬
‫وقولولي بعدين ‪ ..‬طيب ؟؟؟‬
‫نجلء وهي تأشر على عيونها وندى وراها ‪ :‬من عيووني ‪ ...‬يامرة اخوي ‪..‬‬
‫مروا على فهد اللي للحين بمكانه بالصالة ‪ ..‬غير انه صار يناظر التلفزيون ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬يالمعرس خلك هنا ل تتحرك ‪...‬‬
‫فهد ابتسم بصمت ‪ ..‬وندى مرت عليه من بعدها ‪ :‬ل تاخذ بكلمها يكبر راسك علينا ‪...‬‬
‫مو الحين معرس المعرس بعد الملكة ‪...‬‬
‫نادتها نجلء من غرفتها وراحت لها ركض ‪...‬‬
‫شافت نجلء تطلع ثلث هدايا مغلفة وكلهم مجموعين بمجموعة مع بعض بشريطة ‪..‬‬
‫كل وحدة منهم اختارت هدية وبعدين ضموها مع بعد كهدية وحدة ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ذكريني أي وحدة فيهم اخترتيها وأي وحدة اختارتها شوق ‪..‬؟؟؟‬
‫ندى وهي تأشر عليهم ‪ :‬شوق اللي أكبر من حقتي بشوي ‪ ...‬مع انهم بحجم واحد تقريبا‬
‫‪ ..‬بس في فرق بسيط ‪..‬‬
‫طبعا بعد تعب البحث عن هدايا حلوة والتفكير بأشياء مميزة ‪ ..‬مالقوا غير التقليدية ‪..‬‬
‫لكن روعة اللي اختاروه خلتها هدية مميزة مافي منها ‪...‬‬
‫شوق اختارت له ساعة رولكس من ذووقها تخيلتها على يد فهد ‪ ..‬فخمة رائعة مبهرة ‪...‬‬
‫ونجلء طبعا ذوقها غير شكل بالعطووور وياما اختارت لسعود من قبل ‪ ..‬والحين بدعت‬
‫باختيارها ‪ ...‬كانت تحاول من قبل تشتري لفهد بس هو كان يرفض ما يثق غير بذوقه ‪..‬‬
‫بس هالمرة بتخليه غصب يثق بذوقها ‪ ..‬اما ندى ‪ ..‬فلنها تعشق النظارات الشمسية ‪...‬‬
‫شرت نظارة ذوق ورجولية رائعة بـ ‪ .. 5000‬وغلفوا كل وحدة على حدة بعدين ضموها‬
‫كلها وربطوها بشريط مع بعض ‪..‬‬
‫فهد كان جالس بمكانه وحاط رجل على رجل ‪ ..‬بس استعدل بجلسته بدهشة وهو‬
‫يشوف نجلء جاية مبتسمة وبين يديها كومة الهدايا ‪ ...‬راقبها بصمت وهي تحطها بالرض‬
‫مو قادر يسألها ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬فهد ‪ ...‬عني وعن شوق ‪ ..‬نقولك مبروووك ‪..‬‬
‫فهد مارد وهو يناظرها باستغراب‪.. .‬‬
‫ندى ابتسمت وهي تقرب وتبوسه على خده ‪ :‬مبروووك ‪..‬‬
‫فهد بهدوء ‪ :‬على وشو ؟؟؟‪ ..‬أكيد مو قصدكم عشان اليوم ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههههه ل ‪ ...‬هذي هدية التخرج منا كلنا ‪ ..‬كنا من زمان ناوين نعطيك اياها‬
‫ونبيها مفاجئة ‪ ..‬عاد تدري صدق اللي قال ‪ ..‬كل تأخيرة فيها خيرة ‪ ...‬مافي يوم أحلى‬
‫من هاليوم ‪...‬‬
‫وقربت الهدايا منه ‪ :‬خذ فكهم ‪ ...‬وأتحداك تعرف كل وحدة وش اختارت ‪ ...‬؟‬
‫فهد ابتسم ‪ ..‬وبصمت مد يده وفك الشريط الكبير ‪ ..‬وهو كل شوي يرفع نظره لنجلء‬
‫وندى ‪ ..‬فك الولى وكانت النظارة ‪ ..‬بصمت حطها على جنب وفك اللي بعده ‪ ..‬كان‬
‫العطر ‪ ...‬تركها بعد ‪ ...‬وقبل ل يفتح الخيرة تكلم وهو مبتسم ‪ :‬الخيرة أكيد حقت شوق‬
‫‪...‬‬
‫نجلء فهت وندى معها‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬بسم الله شلون عرفت ؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫فهد فكها وطلع الساعة ‪ ..‬وتأملها لفترة والبتسامة ما فارقته ‪ ..‬حطها على يده ‪..‬‬
‫وكانت روووعة فتانة مثل ما كانت شوق تبي ‪...‬‬
‫وعقب ما لبسها مد يده للنظارة ولبسها ‪ ...‬وبعدها فك العطر ورش خمس مرات على‬
‫نفسه ‪ ..‬بس صراحة كان شكله ‪ ..‬كوووووووول !!!‪..‬‬
‫نجلء تناظره ‪ ..‬وندى وش قد كانت فرحاااانه لن النظارة كانت وكأنها مصنوعة له‬
‫بالذات ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬ماقلت لنا شلون عرفت ‪..‬؟؟؟‬
‫فهد ابتسم والتفت لها وهو لبس النظارة العاكسة ‪ :‬ما يحتاج لها ذكاء ‪ ...‬مو انتي اللي‬
‫اخترتي العطر ‪ ...‬وندى النظارة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬يمه منك شلون عرفت ‪...‬؟؟‪ ...‬اشك انك كنت تراقبنا ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ..‬عارفكم ‪ ..‬انتي تموتين عالنظارات ونجلء مجنونة عطووور ‪...‬‬
‫يعني ما بقى ال الساعة لشوق ‪ ...‬صحيح‪..‬؟؟‬
‫نجلء اختفت دهشتها وابتسمت ‪ ..‬صحيح مايحتاج لها ذكاء ‪ ..‬وفهد ماتغيب عنه هالشياء‬
‫‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬بس اسم الله علينا ‪ ...‬توفقنا بالختيار ‪ ...‬والله كان كل خوفي انها ما تركب‬
‫عليك ‪...‬‬
‫فهد ابتسم ‪ :‬عادي لو ماركبت بقبلها وألبسها بعد ‪ ...‬على فكرة نجوول العطر مرة رايق‬
‫‪ ...‬عجبني ‪...‬‬
‫نجلء لفت عيونها بغرور ‪ :‬ايه عشان تعرف اني ما اختار ال الزين ‪ ..‬بس انت !!‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬هههههههههههه خلص غيرت رايي ‪..‬‬
‫رفع يده يتأمل الساعة المتألقة اللمعة تحت النارة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬قولوا لها أحلى هدية جتني بحياتي ‪ ...‬تسلم لي العيون اللي اختارت ‪..‬‬
‫نجلء التفتت لغرفة شوق تناظرها ‪ :‬متأكدة الحين انها قاعدة تسمعنا ‪ ...‬ما اظن بتفوت‬
‫على نفسها انها تسمع رايك ‪...‬‬
‫فهد ابتسم ‪ :‬قررت ألبسها ‪ ..‬بيوم الزواج ‪ ..‬شرايكم ؟‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههههههههه أتخيل شكلها داخل الحين ‪ ...‬بصراحة انا معك ‪ ...‬ما اقدر اصبر‬
‫اشوفك بالثوب البيض والبشت ومعها هالساعة ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬هههههههههه بتشوفيني ‪...‬‬
‫مرت الساعات وتفرقوا بعد سوالف حلوة ‪ ...‬وما انسى اقولكم شوق اللي كانت تسمع‬
‫لكل شي من داخل الغرفة عند الباب ‪ ..‬صحيح وصت نجلء تعلمها عن رايه بالهدايا ‪..‬‬
‫بس ما قدرت تمنع نفسها انها تسمع ‪ ...‬وما أقدر أوصف حالتها وقتها ‪...‬‬

‫قبل صلة الفجر بساعتين ‪ ...‬ندى حاطه عندها بالغرفة صحن رطب وكاس لبن ‪..‬‬
‫عشان تتسحر عليهم ‪ ..‬وفيما هي تنتظر قرب آذان الفجر قررت تدخل النت شوي ‪...‬‬
‫فتحت اليميل حقها تشوف الرسايل الواصله لها ‪ ...‬تسمرت عينها على وحدة كانت‬
‫بقمـة القائمة ‪ " ....‬المجروح " أو طلل مثل ما تعرفه ‪ ..‬مرسل لها رسالة ‪ ...‬مسكت‬
‫على قلبها بخووووف وهي تتذكر ذاك اليوم قبال باب بيت خالتها ‪ ...‬لما شافته واقف مع‬
‫احمد ‪ ...‬تذكرت خوف ذاك اليوم ورجع لها الحين مرة ثانية ‪ ...‬عقب كل هالنقطاع‬
‫مرسل لي رسالة الحين ؟؟؟‪ ...‬ليش الحين وش يبي ؟؟‪ ...‬ليش الحين بالذات ؟؟‪....‬‬
‫حركت الماوس والخوف خلها تحدد عالرسالة عشان تحذفها ‪ ...‬ماتبي تقرا اللي فيها‬
‫‪ ...‬خايفة من المكتوب ‪ ..‬تحذفها احسن ول تعرف شي ‪....‬‬
‫قبل ل تضغط ديليت ‪..‬تراجعت ‪ ...‬تذكرت طيبته معها ومساعدته ‪ ..‬فهمه لها لما كانت‬
‫تشكي له ‪ ...‬معقولة مثل هالنسان يضر ‪ ..‬أو يتمنى لي شر ‪....‬‬
‫تعوذت من ابليس ‪ ...‬وفتحت الرسالة ‪..............‬‬

‫(يتبــع)‬

‫الجـــــــزء الـــ ‪: 45‬‬

‫( مــا عرفتــك )‬
‫قبل صلة الفجر بساعتين ‪ ...‬ندى حاطه عندها بالغرفة صحن رطب وكاس لبن ‪..‬‬
‫عشان تتسحر عليهم ‪ ..‬وفيما هي تنتظر قرب آذان الفجر قررت تدخل النت شوي ‪...‬‬
‫فتحت اليميل حقها تشوف الرسايل الواصله لها ‪ ...‬تسمرت عينها على وحدة كانت‬
‫بقمـة القائمة ‪ " ....‬المجروح " أو طلل مثل ما تعرفه ‪ ..‬مرسل لها رسالة ‪ ...‬مسكت‬
‫على قلبها بخووووف وهي تتذكر ذاك اليوم قبال باب بيت خالتها ‪ ...‬لما شافته واقف مع‬
‫احمد ‪ ...‬تذكرت خوف ذاك اليوم ورجع لها الحين مرة ثانية ‪ ...‬عقب كل هالنقطاع‬
‫مرسل لي رسالة الحين ؟؟؟‪ ...‬ليش الحين وش يبي ؟؟‪ ...‬ليش الحين بالذات ؟؟‪....‬‬
‫حركت الماوس والخوف خلها تحدد عالرسالة عشان تحذفها ‪ ...‬ماتبي تقرا اللي فيها‬
‫‪ ...‬خايفة من المكتوب ‪ ..‬تحذفها احسن ول تعرف شي ‪....‬‬
‫قبل ل تضغط ديليت ‪..‬تراجعت ‪ ...‬تذكرت طيبته معها ومساعدته ‪ ..‬فهمه لها لما كانت‬
‫تشكي له ‪ ...‬معقولة مثل هالنسان يضر ‪ ..‬أو يتمنى لي شر ‪....‬‬
‫تعوذت من ابليس ‪ ...‬وفتحت الرسالة ‪..............‬‬

‫" السلم عليكم ‪ ...‬بكرة الساعة ‪ 10‬بالليل ‪ ..‬ودياك عالمسن ‪ ..‬أوكي؟؟‪ ...‬أتمنى ما‬
‫تتخلفين ‪ ..‬كلمي لك مرة مهــم "‬

‫بس !!!‪ ...‬فقط !!!!!!!‪ ......‬هذا هو المكتووب‪ ......‬استغربت ندى ‪ ...‬بكرة ؟؟‪...‬‬
‫الساعة عشرة ‪ ....‬يبيني ؟؟‪ ( ...‬عصبت ) ‪ ..‬على كييييييييفه هو يامرني ‪ ..‬وهو عارف‬
‫اني قلت له مارح اكلمه بعد كذا ‪ ..‬جاي وش يبي الحين ‪...‬‬
‫سكرت الرسالة وهي مكشرة من الحيرة ‪ ...‬كلم مهم ؟؟؟‪.....‬انا من شفته عند باب‬
‫بيت خالتي وانا مو متطمنه لنظرته لي ذاك اليوم ‪ ...‬معقولة عرفني ؟؟‪...‬‬
‫سكرت الجهاز وقامت تمشي للسرير‪ ...‬هي من ذاك اليوم شالت الخوف من داخلها‬
‫لنها تعتقد مستحيل بيعرفها ‪ ...‬يعرفني ؟؟؟‪ ...‬بس ‪ .....‬لو يكون احمد خبره كل‬
‫شي ؟؟‪ ......‬وقتها مارح يصير عنده شك ‪....‬‬
‫بدت تتشوش ‪ ...‬لها شهوور من آخر مرة كلمته ‪ ....‬وقررت من بعدها تقطع علقتها فيه‬
‫‪ ...‬قطع نهااااائي ‪ ...‬لنها كانت تحتقر علقات المسن اللي مثل هذي واستغربت انها‬
‫صارت وحدة منهم !!‪ ...‬بس كل هذا بسبته !!‪ ...‬غلطة احمد مو غلطتي !!!!!‪...‬‬
‫أي كلم يبيني فيه الحين ‪ ..‬ل ومهم !!!‪ ...‬وش بيني وبينه حتى يكون في شي بينا‬
‫مهم !!!‪ ...‬انا قطعت على نفسي وعد اني ما اكلمه ‪ ...‬خلص كفاية اللي صار بينا ‪...‬‬
‫بعد فترة تفكير ‪ ..‬قامت واقفة ‪..‬‬
‫قررت ‪ ...‬مهما كان اللي يبيني فيه ومهما كانت اهميته ‪ ...‬ماني راده عليه ‪...‬‬
‫اقوووول بس طنشيه ‪ ...‬مو مستعدة أتحمل عقدة الذنب من أول وجديد ‪...‬‬
‫على آذان الفجر ‪ ..‬قامت توضت وصلت ‪ ..‬وبعدها رمت نفسها على سريرها والنوم‬
‫بيقضي عليها ‪ ..‬وسالفة طلل طنشتها ‪ ....‬أما أحمد ‪ ...‬فأنا بوريه من تكون ندى ‪...‬‬
‫حتى لو كان ولد خالتي ‪ ...‬بعرفه قدري ‪ ...‬وجوابي عليه ‪ ..‬هو ‪ .....‬ل !‬
‫‪----------------------------------‬‬

‫ليلة العيد ‪ ..‬هالليلة !!‪ ...‬وعشان البنات ماقدروا يخلصون الستعداد لهالمناسبة ‪ ..‬قرروا‬
‫يروحون للسوق مع بعض ‪...‬ندى وشوق وسهى ونوف ‪ ..‬ومعهم نجلء ‪...‬‬
‫الهل كلهم والقريب والبعيد عرف بخطبة فهد لشوق وتوالت عليهم التهاني والتلفونات‬
‫‪ ...‬وأولهم كان من بيت ابو احمد ‪...‬‬
‫اتصلت ام احمد تبارك لختها وتبارك لفهد بعد ‪ ..‬والبنات سهى ونوف ومعهم أمل كلموا‬
‫شوق وباركوا لها ‪ ...‬حالتها وقتها كانت حالة الله ل يلومها ‪...‬‬
‫وقفت سيارة ابو فهد عند بيت ابو احمد وخذوا معهم البقية ‪ ...‬نزلت ندى عشان سهى‬
‫ونوف يركبون ‪ ..‬نجلء ‪ :‬ندى وش هالمشوره روحي ورى وفكينا النزلة والحوسة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬مالي خلق ورا ‪ ..‬تقعدون ساعة عشان تفتحون لنا ننزل ‪..‬عاد انتي بكرشتك‬
‫تحلموون اروح ورا ‪..‬‬
‫نوف وهي تركب ‪ :‬مثل البزران الحمدلله ياربي !!!‬
‫ندى دفتها بقوة وهي تحط رجلها داخل ‪ :‬اقول اركبي اركبي ‪..‬‬
‫نوف بغت تطيح على وجهها التفتت معصبة ‪ :‬وجع شوي شوي بغيت اطيح على وجهي‬
‫‪...‬‬
‫ندى بعناد دفتـها ‪ :‬اقول اركبييييييييييي ‪..‬‬
‫طاحت نوف وهي تجلس وانعفست طرحتها وحالتها ‪ :‬يوه شوي شوي انتي ‪ ...‬معصبة‬
‫علينا !!!‬
‫مت بتركب حست باب البيت ينفتح وراها ‪ ..‬التفتت شافت احمد يطلع ‪ ..‬وقف‬ ‫ندى ه ّ‬
‫يناظر السيارة أو بالحرى يناظرها ‪ ..‬لنه اكيد عرفها ‪...‬‬
‫تبادلوا النظرات لحظة ‪ ..‬بس هاللحظة ماطالت ‪ ،‬صدت ندى بحركة واضحة مغرورة‬
‫وكأنها تقول " نفسي عزيزة علي " ‪ ..‬وركبت وسكرت الباب من غير ل تلتفت له‬
‫ثانية‪ ...‬وكانت هالحركة رد واضــح لحمد ‪...‬‬
‫أحمد راقب السيارة وهي تبتعد ‪ ..‬ومرارة اللم داخله ‪ ..‬وش كثر نظرتها هذي وحركتها‬
‫طعنت قلبه ‪ ..‬وعورته !‪...‬عمرها ندى ما كانت جافية معه ‪ ..‬عمرها ما استخدمت‬
‫هالسلوب ‪ ...‬بس شلون أفهمها ‪ ...‬انا شاب ولي مبادئي الخاصة ما أقدر أتجاوزها ‪...‬‬
‫يحز بنفسي اني ما كنت فاهمها ‪ ..‬لكن الحين فاهمها ‪ ..‬فاهمها ‪ ...‬وأبيها ‪...‬‬
‫وصلت السيارة للسوق ‪ ..‬وتوزعوا البنات ‪ ...‬شوق قررت تروح مع نجلء وسهى معهم‬
‫‪ ..‬وندى خذت نوف معها وانفصلوا ‪ ...‬وكل وحدة مقررة تكمل اللي ناقصها ‪..‬‬
‫طبعا نجلء مقررة تاخذ جلبية فخمة ‪ ..‬وشوق وسهى حالهم من حال بعض ‪ ..‬ونواقصهم‬
‫وحدة ‪..‬‬

‫وندى ونوف دخلوا لهم وجووه ‪ ..‬لن ندى ماتقدر تترك عادتها ‪ ..‬مجموعة ميك اب‬
‫جديدة لكل عيد يمر عليهم ‪..‬‬
‫وهم داخلين التفتت لها نوف منرفزة ‪ :‬ندى عارفه الدرج عندك كله كومات ميك اب ‪..‬‬
‫ما تملين ‪ ..‬ندى مابي اضيع وقتي هنا وراي اشياء واشياء ‪ ...‬بتعطليني ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬شوي بس شوي ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬اف ندى ترا واللــه اني ماني رايقه ‪ ..‬ترا والله بطلع ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يختي قلت لك شوووووووووووي ‪...‬‬
‫نوف مسكتها من يدها وهم بنص المحل الواسع ‪ ...‬وبقوة استدارت وجرتها معها‬
‫طالعين برا ‪ ..‬وموظفين المحل يناظرونهم باستغراب من حركاتهم الغريبة ‪...‬‬
‫وهم برا ‪ ..‬نوف ‪ :‬اف فضحتينا شفتي شلون يناظرونا ‪ ..‬والله على بالهم حنا مجانين ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬منك يالفالحة !‪ ..‬اجل وحدة تفحط بنص المحل بهالشكل !!!!!‬
‫نوف ‪ :‬منـك انتي !!‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬لو ماخذه شوق اصرف لي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اصل شوق قالت لي عندها شغل كثير ‪ ..‬مو فاضيتلك ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬محد مقدرني ‪ ...‬المهم وش عندك وش محتاجه ‪ ...‬ترا ما قدامنا غير ساعتين ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬تدرين اني ماشريت لي ول شي للحين ‪!!...‬‬
‫ندى ناظرتها مستغربة ‪ :‬مجنونة انتي ما تبين تتعيدين !!!‪ ...‬وش اللي ماشريتي للحين‬
‫‪ ...‬وشلون بنخلصك ‪..‬‬
‫نوف ابتسمت بحزن وهي تناظر الناس المنتشرين بكل مكان ‪ :‬ل تلوميني ‪ ...‬من راح‬
‫بدر وأنا مالي خلق شي‪ ...‬صرت افكر شلون بنقضي هالعيد من غيره وهو بعيد ‪...‬‬
‫ندى حزنت لها ‪ :‬ليش وهو مو جاي يتعيد معكم ‪..‬؟؟‬
‫نوف تنهــدت ‪ :‬ل ‪ ...‬ماظن ‪....‬‬
‫سكتوا وهم يمشون ‪ ..‬التفتت ندى لنوف لما سمعتها تتكلم ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬صرت اتذكر آخر العياد اللي كان فيها بدر موجود ‪ ...‬ما انكر وقتها كنت اكره‬
‫وجوده معنا بيوم العيد ‪ ..‬وماحب ألتقي به أو حتى أبارك له ‪ ...‬بس الحين ‪ ..‬صرت‬
‫أتذكر ذيك اليام واعتبرها ذكرى حلوة ‪ ...‬ما أنسى ابتساماته لما يسلم علي وعلى‬
‫البقية ‪ ..‬وكلمة " عيدك مبارك " منه ‪ ...‬طول اليومين اللي راحت وانا افكر كيف بيمر‬
‫علي هالعيد وهو مو موجود ‪ ..‬اسأل نفسي كيف يقدر يتحمل يبقى بعيد عن اهله ‪.....‬‬
‫مو متحمسه لهالعيد ابد يا ندى ‪ ...‬مو متحمسه وحاسه بإحباط عمري ما حسيت فيه ‪..‬‬
‫رفعت ندى يدها وربتت على كتفها تواسيها ‪ ...‬نوف اللي كانت شرق والحب غرب ‪...‬‬
‫عمرها ما اهتمت بمثل هالمشاعر ‪ ..‬الحين تعاني منها ‪..‬‬
‫ندى بحنية ‪ :‬قلبي ل تحسين بإحباط ول شي ‪ ...‬هذي فترة وبتعدي ان شالله ‪ ...‬قوي‬
‫قلبك بدر اكيد مو قاعد هناك طول عمره ‪..‬مصيره بيرجع ‪...‬‬
‫نوف هزت راسها نفي وهي محبطــة ‪ :‬ل ماعرفتيه ‪ ...‬اللي متأكدة منه انه مارح يرجع‬
‫قريب ‪ ..‬ناوي على غياب طووويل ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬معليه نوف ‪ ...‬ل تضيقين صدرك ‪ ..‬افرحي بكره العيد ترا ‪...‬‬
‫نوف بصوت ضعيف ‪ :‬مو حاسه بفرحتكم ‪...‬‬
‫ندى تضحك تحاول تضحكها ‪ :‬ههههههههه صدقيني لو بتقومين من الفجر وتروحين‬
‫تصلين العيد ‪ ..‬وتشوفين جمعة الناس والزحمة بتحسين وبتنسين كل ضيقك ‪...‬‬
‫نوف هزت راسها بصمت ‪ ..‬وهي تحاول تجاريها وتقنع نفسها بهالكلم ‪...‬‬
‫وظلوا يتمشون بين المحلت ‪ ..‬وظنت ندى ان نوف نست سالفة بدر بالمرة ‪ ..‬لنها‬
‫صارت تناقشها بالمعروض عالواجهات ‪ ..‬بس أول ما طلعوا من وحدة من المحلت بعد‬
‫ما شرت نوف لها قطعة حلوة ‪ ..‬التفتت لندى بأسى ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬تدرين ندى ‪ ...‬صرت أتذكر وش صار لي معه بالعيد الخير ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اوهوو للحين ببالك ‪ ....‬وانا على بالي نسيتي ‪..‬‬
‫نوف بيأس ‪ :‬حاولت والله !‬
‫ندى ‪ :‬ههههههه كذا بتتعبين ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اقولك حاولت ‪ ...‬وش ذنبي انا اذا ما قدرت ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هذا لنك ما تبين ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اف ندى اتكلم من جد تراني ‪ ...‬أتمنى اقدر بس ما اقدرررر ‪ ...‬افهميني ‪!..‬‬
‫ندى تبتسم ‪ :‬فاهمتك والله ‪ ...‬تعالي انا مدري وش آخذ ‪ ...‬بوت ول صندل ؟؟؟‪...‬‬
‫دخلوا محل خاص للحذية ونوف أبد مو يمها لن ذهنها شطح لذكريات قديمة ‪ ...‬لخر‬
‫عيد قضته مع بدر ‪ ...‬صحيح كان مليان حرب بينها وبينه ‪ ...‬بس الحين ‪ ...‬صارت تبتسم‬
‫لما تتذكره !‪..‬‬

‫بدر ‪ :‬العيد مبارك عالحلوين ‪...!!..‬‬


‫نوف كانت جالسة عالكنبة وحاطة رجل على رجل وصادة عنه ‪ ..‬من غير ل ترد ‪ ..‬وفرح‬
‫جنبها ‪ ..‬وكأنها تسولف معها ول تسمعه ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬قلنا من العايدين !!!!‪....‬‬
‫نوف من غير ل تناظره ‪ ..‬ردت ببرود وفتوووور ‪ ..‬وعداء ‪ :‬من الفايزين !‬
‫بدر ‪ :‬بـل !!‪...‬‬
‫نوف ‪ ((..‬الله يقلعك انت )) ‪................ :‬‬
‫بدر يبتسم ‪ :‬من قلبك يا نوف ‪ ..!!...‬اكون من الفايزين ‪...‬‬
‫نوف ‪................. :‬‬
‫كان بدر واقف بنص الصالة ‪ ..‬والبنات جالسين عالكنبويسولفون مع نوف لما دخل‬
‫عليهم ‪ ،‬وبين يديه بوكيه ورد وعلبة باتشي فوقه بطاقه ‪ ...‬يبارك فيها بالعيد لمه وخواته‬
‫‪ ..‬وجايب هالعيدية مخصوص لهم ‪...‬‬
‫كانت نوف جايه لهم من بدري وعلى حسب علمها انهم قالوا لها بدر طالع من صلة‬
‫العيد ومتوقعين ما يرجع ال عالعصر ‪ ...‬بس اللي صار على غير ما توقعت ‪ ..‬تفاجئت‬
‫وهي جالسه ‪ ..‬ان بدر يدخل عليهم ببوكيه ورد وعلبة باتشي ‪..‬‬
‫يوم ماردت على سلمه راح وجلس بين حنان ودلل ‪ ..‬وبحركة مرحة تجاهل نوف‬
‫وحوط خواته وحط كل يده على كتف كل وحدة منهم ‪ ...‬وهم يضحكوون ‪ ...‬اما نوف‬
‫وقتها مالقت للضحك مكان كانت كاااارررررهته بكل حواسها ‪..‬‬
‫بدر وهو يربت عليهم ويضمهم بخفة ‪ :‬اللــــه! شفيهم ساحرات قلبي كل وحدة أحلى‬
‫من الثانية ‪ ..‬ارررحمووووووني كذا بموت ما اقدر انا ‪...‬‬
‫دلل ‪ :‬هههههههههه بدور قول الصدق مو انا احلى ‪ ...‬يكفيني اسمي دلااااال ‪...‬‬
‫( بدلل )‬
‫بدر ‪ :‬آه قلبي ‪.....‬‬
‫فرح ‪ :‬جاية علي ‪ ..‬مصدر الجمال انا ‪ ( ..‬تنثر شعرها بدلااال )‬
‫بدر ‪ :‬ارحميني !‪...‬‬
‫نوف صاده عنه الجهة الثانية وأنواع الستياء على وجهها ‪ ...‬يا كرهي لك مسوي تستخف‬
‫دمك ‪ ..‬مااااااالت عليك ما تضحكني ‪...‬‬
‫دلل نطت ومسكت البوكيه بين يديها وتأملته وهي منعجبه فيه ‪ ..‬سمعت بدر‬
‫بدر ‪ :‬دلول جيبي السلة ووزعيها على ضيوفنا ‪ (..‬يناظر نوف ) ‪ ..‬عيديتهم عندي اليوم‬
‫‪...‬‬
‫قربت دلل السلة ودارت بها بالدور‪ ..‬أول شي على فرح ‪ ..‬وبعدها على نوف ‪ ...‬اللي‬
‫شكرتها بأدب من غير ل تاخذ ‪ ..‬مصدق نفسك باخذ منك شي ‪ ...‬روح يا شيخ وفر على‬
‫نفسك ‪...‬‬
‫دلل كملت لما وصلت لبدر اللي كان يراقب الوضع وهو جالس ‪ ..‬لما جلست أخذ العلبة‬
‫بين يدينه وتأملها ‪ ..‬واختار وحدة على ذوقه ورفع راسه لنوف ‪ :‬نوف ‪ ..‬القفيها ‪...‬‬
‫نوف ما التفتت له ‪ ..‬وساكته ول كأنها تسمعه ‪...‬‬
‫دلل وهي تاكل حبة بيدها ‪ :‬يمممي نوف ل يفوتك روعة ‪...‬‬
‫نوف بعدائية ‪ :‬مابي !‬
‫بدر يستعطفها ‪ ..‬لن قلبه بيذووووب وتعطيه نظرة وحدة ‪ ..‬وكلمة ود وحدة ‪ :‬عشاني ‪..‬‬
‫نوف !‬
‫فتحت نوف عيونها وناظرته بعداء ‪ ...‬عشانك ؟؟‪ ...‬لو تحلم ‪...‬‬
‫نوف بعدائية وعناد ‪ :‬مابي !‪ ..‬كلها انت ‪ ...‬مشكور‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬يالله عاد ‪!..‬‬
‫نوف طالعته بنظرات مو ورا غطاها ‪ :‬اقول من انت عشان تترجاني ‪ ...‬قلت لك مابي‬
‫يعني مابي ‪!..‬‬
‫بدر انقلبت نظرة الستعطاف اللي على وجهه ‪ ...‬لنظرته المعتادة المرحة ‪ :‬اوكي ماني‬
‫مترجيك ‪ ...‬امسكي ‪..‬‬
‫ورماها بالهوا ‪ ..‬بنفس اللحظة اللي صدت عنه نوف ‪ ،‬وما انتبهت على حركته ‪...‬‬
‫انصدمت ان الحبة جت براسها ‪ ...‬سمعت ضحكة بدر تنفجر فجأة !!‪...‬التفتت له وهي‬
‫واصله معها من حركته ‪ ...‬كثير ما يتجاوز حدوده معها ‪ ...‬شافت دلل تغرق بالضحك‬
‫معه وحنان تكتفي بالبتسام ‪ ...‬حست ان بدر قاعد يضحك بهالطريقة عشان يغيضها‬
‫بس ‪...‬‬
‫وبدر صدق بالغ بالضحك عشان بس ينرفزها ‪ ...‬ودلل كملتها معه ‪...‬‬
‫نوف بقمة غضبها مسكت الحلوة ‪ ..‬وضغتها بقووة بين أصابعها ‪... :‬تراك تزودها ‪...‬‬
‫بدر وهو يضحك ‪ :‬هههههههههههه اهم شي خذتيها مني ‪...‬‬
‫نوف والكاكاو يذوب ويلوث يدها من شدة الضغط ‪ :‬ومن قال اني باخذها ‪ ...‬ل تعيد‬
‫حركتك ‪...‬‬
‫بدر يستهبل ‪ :‬هههههههه ان شالله عمتي نوف ‪ (...‬يتريق عليها )‬
‫عرفت ان الكلم معه ضايع وان جلست على هالحال الكلم بينه وبينها بيزيد على غير‬
‫فايدة ‪ ..‬وقامت واقفة وهي تترك الحلوة من يدها تطيح بالرض بعد ما فسدت كليا ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬فرح شكلي برجع البيت ‪ ...‬لن ورانا زيارات ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬بدري نوف !‬
‫نوف بنبرة باردة ‪ :‬معليه ورانا بيت خالتي لزم نروح لهم ‪ ..‬وبعدها زيارات ثانية ‪ ..‬مع‬
‫السلمة ‪..‬‬
‫تركت الصالة وهي حاسة بغثيااان منه ‪ ...‬وراحت للغرفة اللي تركت فيها عباتها ولبستها‬
‫عشان تطلع‪....‬‬

‫ندى ‪ :‬نـوف ‪ ..‬نــوووف ‪ ...‬شف!‪ ..‬يالصمخى لي عشر مرات اناديك ‪...‬‬


‫نوف كانت تبتسم على الصور اللي تمر في بالها ‪ ...‬صدقني يا بدر عادي لو يصير‬
‫هالشي مرة ثانية بيني وبينك ‪ ..‬جنني بهذلني اقهرني ‪ ..‬سو اللي تبي ‪ ...‬بس صدق‬
‫اتمنى وجودك بكرة ‪...‬‬
‫ندى تنرفزت ‪ ..‬وقربت منها ‪ :‬هييي نوفوووو ‪ ...‬انجنيتي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬هاا‪ ....‬نعم تناديني ؟؟‬
‫ندى ‪ :‬ل انادي الرف اللي وراك ‪ ..‬شفيك من ساعة وانا اناديك حتى المحل كله عرف‬
‫انك نوف ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اف قولي وش عندك ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬دورتي اللي تبينه ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ها !‪ ....‬ل ‪...‬‬
‫ندى عصبت ‪ :‬يا سلم !!‪ ....‬مامعنا وقت ترا ‪ ....‬ول انتي صدق ناوية بكرة ما تتعيدين ‪..‬‬
‫نوف ضاقت ‪ :‬ياربي ندى ل تضغطين علي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬الحين انا ضغطت عليك ‪ ..‬روحي روحي ‪ ...‬روووووحي يالله ‪ ...‬اختاري حسب‬
‫القطعة اللي شريتيها ‪ ...‬بسرعة انا بحاسب على هذي لما تنتهين‪...‬‬
‫نوف بضعف وأسف ‪ :‬ما يمديني ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬مشكلتك ‪ ...‬خلصي بتلقين أي شي حلو‪ ...‬استعجلي ‪...‬‬
‫راحت نوف وهي تتحرطم ‪ ..‬اما ندى راحت لكاشير المحاسبة تحاسب على اختيارها ‪..‬‬
‫بعد عشر دقايق رجعت نوف وهي شايله بيدها اختيارها ‪ ..‬ناظرتها ندى باستغراب ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬امداك !‬
‫نوف بقهر ‪ :‬مو تقولين لي استعجلي ‪ ..‬هذاني اخترت لي بسرعة أي كلم عشان ما‬
‫تعصبين علي ‪..‬‬
‫ندى ابتسمت ‪ :‬وريني اشوف ‪ .............‬حلوة ‪ ..‬مع انها اختيار سريع ال انها حلوة ‪...‬‬
‫اقدر اتخيل البدلة كاملة الحين مع هالصندل العالي ‪ ...‬بيطلع والله كشخة ‪...‬‬
‫نوف تجاهلتها وكلمت الموظف وطلبت مقاسها ‪...‬بعدها طلعوا يكملون شغلهم ‪..‬‬
‫وخاصة نوف ‪ ..‬اللي يتوقع يكون استعدادها بوقت قياسي ‪...‬‬

‫بالجهة الثانية ‪ ..‬نجلء وسهى وشوق ‪ ..‬نجلء انتهت وجالسه تساعد شوق باختياراتها ‪...‬‬
‫وبعد تعب ودوران اتصلت نجلء على ندى ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬خصلتوا ؟؟‪ ...‬ماشين الحين‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬تقريبا ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬احنا بننزل وننتظركم بالسيارة ‪ ..‬استعجلوا ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب عشر دقايق وبننزلكم ‪...‬‬
‫نجلء وهي تتملل ‪ :‬ندى مدري كم عشر دقايق هذي عندك ‪ ..‬خلصي ورانا حلوة العيد‬
‫بنروح ناخذها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬بس بس عشر دقايق ‪..‬‬
‫سكرت منها ونزلوا للسيارة ينتظرون فيها لما ينتهون ‪ ...‬طولوا وعدت عشر دقايق‬
‫وأكثر وهم ما رجعوا ‪ ...‬بعد ربع ساعة شافوهم جايين وأكوام أكياس بيد كل وحدة منهم‬
‫‪ ...‬فتحت ندى باب السيارة وواضح عليها مستانسة عالخير ‪ ..‬بس نوف اللي وراها باين‬
‫عليها مطنقره ‪...‬‬
‫ندى بمرح ‪ :‬تأخرنا عليكم ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬اقول ل يكثر واركبي ورانا مشوار ثاني ‪..‬‬
‫نوف من ورا ندى ‪ :‬غلطتي انا اللي طاوعتها ‪ ..‬لو رايحه مع سهى اصرف لي ‪...‬‬
‫مشغلتني عندها حمال أشيل لها أكياسها ‪ ...‬تكفيني اغراضي !‬
‫ندى وهي تتعدل جالسه ‪ :‬ههههههههههههه ياحبي ‪ ..‬عادي تبين أجر ماعندي مانع ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ليش ما تنثبرين ‪ ..‬ل يجيك بكس في عينك ميك أب طبيعي ‪ ..‬بدل هالبهذلة اللي‬
‫بهذلتيني فيها ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬شفيكم ‪..‬؟؟؟‬
‫نوف ‪ :‬الخت مدخلتني وجوه بالغصب ‪ ...‬وقشت منهم الولي والتالي ‪ ...‬شوفي شوفي‬
‫‪...‬‬
‫ترفع الكياس الي بيدها فوق عشان تشوفها ‪ ..‬غير اكياسها ‪ ...‬نجلء فتحت عيونها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ندى مجنونة هوس مكياج‪ ......‬هذا اللي مأخركم ؟‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ل ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ال ‪ ...‬هي‬
‫ندى ‪ :‬ل ‪ ...‬نوف مأخرتني استعدينا لها بوقت قياسي ‪ ...‬وعلى الله بيطلع حلو كل اللي‬
‫شريناه لها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ل تخافين من هالناحية ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬والله ما يندرى كيف بيصير ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬لو داريه انك بتضيعين وقتك بهالشياء يا ندى كان رجلي على رجلك ما خليتك‬
‫تغيبين عن عيني لحظة ‪ ...‬اعنبوك ما شفتي الدروج اللي عندك كيف صايره ‪ ...‬وش‬
‫بتسوين فيهم كلهم ‪!!...‬‬
‫ندى ‪ :‬نجووول خليني ادلل نفسي ‪..‬‬
‫نجلء تقلدها ‪ :‬ادلل نفسي !‪ ....‬تبذير هذا ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬يووه تراني بنت ‪ ..‬خليني اشتري اللي بخاطري ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬كل هذا وماشريتي ‪ ....‬الشي اللي يقهر انها مليانه عندك وبعضها جديدة ما‬
‫ستخدمتيها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬صارت قديمة !!!‬
‫نجلء بتنفجر منها ‪ :‬قديمة !!!‪ .....‬مالك فترة شاريتهم !!‪ ...‬تقولين قديمة ‪!!!!...‬‬
‫نوف ‪ :‬ههههههههههه ماتعرف لها غيرك نجول ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬نويف ل تتلقفين ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬اقول الحق ‪..‬‬
‫ندى بقهر ركلتها برجلها ‪ ...‬نوف صرخت بألم وهي تمسك ساقها ‪ :‬آه !‪ ..‬يالـ‪!........‬‬
‫ومن القهر لوحت بالكيس اللي في يدها على راس ندى ‪..‬‬
‫ندى مسكت راسها ‪ :‬آآخ ‪ ..‬وجع تراه قاسي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬هذا جزاي جرجرتيني معك بأكياسك ‪ ..‬ونهايتها تتنكرين ‪ ...‬أجـل خذي‪........‬‬
‫رفعت كل الكياس ‪ ،‬وبعصبية وفوضوية دفتها بحضن ندى وحطتها فوق بعض ‪ ..‬وندى‬
‫تترجاها ‪ ...‬تورطت وصار جبل من الكياس بحضنها وبعضها طاح اللي داخلها ‪ ..‬وحالها‬
‫صار حاله !!!‪...‬‬
‫ندى شوي وتصيح ‪ :‬نوووف خذيهم عني ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬تحملي ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههه ياعمري ندى ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬مادامني عمرك ‪ ..‬ساعديني ‪..‬‬
‫شوق كانت جالسه ورا مع سهى ‪ :‬بعيدة ما اقدر ‪ ...‬تصرفي ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬اهئ !‪ .....‬وشلون ألحين ‪ ...‬بيطيحوون ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬عقابك ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬حتى انتي !‪ ...‬مالي ال قسوم !!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههههههه آخر زمن ‪..‬‬
‫نوف شوي وتضحك ‪ :‬وش قلتي ؟؟‪ ...‬قسوم ؟‬
‫ندى ‪ :‬ايه ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬اقول عن المياعه ‪ ...‬والرقة الزايدة ‪ ...‬امسكيهم لما نوصل ‪..‬‬
‫ندى وهي تجاهد حتى تقدر تمسكهم كلهم ‪ :‬ارحموووووني ما اقدر اتنفس ‪ ...‬احد منكم‬
‫يساعد ‪..‬‬
‫محد رد عليها ‪ ...‬ومحد كسرت خاطره ‪...‬‬
‫ندى برجاء ‪ :‬نوووووووف حببببي ‪...‬‬
‫نوف ‪................... :‬‬
‫ندى ‪ :‬نجووووول اختي عمري ‪...‬‬
‫نجلء ‪................. :‬‬
‫ندى ‪ :‬شوق بنت عمووو وحياتي ‪...‬‬
‫شوق ‪............... :‬‬
‫ندى ‪ :‬سهسه بنت خالتوووو ‪ ...‬دايم اكسر خاطرك صح ‪..‬؟‬
‫سهى ‪................ :‬‬
‫ندى ‪ :‬حرااااااااااام عليكم ‪ ...‬مارح توصلون للبيت وال انا ميتة ‪ ...‬مخنوقة ‪ ...‬بتقتلووني‬
‫‪..‬‬
‫معطينها طاف محد مهتم لها ‪ ...‬وهي تجاهد حتى تمسك بقية الكياس عشان ماتطيح ‪..‬‬
‫لن بعضها طاح تحتها وتناثرت الغراض عند رجلها ‪ ....‬اما هم مخلينه مثل العقاب ‪..‬‬
‫وصلوا نوف وسهى لبيتهم ‪ ..‬وبعدها مروا على محل حلويات ‪ ...‬ندى من الحوسة اللي‬
‫هي وسطها ماقدرت تنزل معهم ‪ ..‬وظلت بالسيارة تلملم اغراضها وترجعها وهي حدها‬
‫منقهره منهم ‪ ...‬رجعوا نجلء وشوق وهم شايلين سلة مغلفة ‪ ...‬ورجعوا للبيت ول‬
‫كلمتهم ‪..‬‬
‫اول ما دخلوا وشافتهم ام فهد ‪ ..‬وشافت ندى عصبت ‪ ...‬كثير ما تنصحها تخفف من‬
‫هالهوس اللي فيها بس مااااا تسمع ‪...‬‬
‫ندى شافت امها بتبدا كلم سبقتها ‪ :‬يمه خلص هذي آخر مرة ‪ ...‬ارتحتوا ‪ ...‬انا بروح‬
‫ارتب حالي لبكرة ‪..‬‬
‫وتركتهم وهي منقهره ‪ ..‬كان حالها مبهذل وكل شوي كيس يطيح منها وتنحني تاخذه ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههه لحظة بجي أساعدك ‪..‬‬
‫ندى بنظرة ‪ :‬مشكورة وفري على نفسك ‪ ...‬الحين حسيتي ‪ ...‬انطقي جنب ام كرشة‬
‫ذي ‪ ( ...‬تأشر على نجلء بأكياسها ) ويجيلكم يوم ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬شفيها ام كرشة ؟؟؟؟؟‬
‫ندى ‪ :‬مافيها شي ‪ ....‬تصبحون على خير مارح تشوفون رقعة وجهي ال بكرة ‪...‬‬
‫نجلء تبتسم ‪ :‬ماتبين تسهرين معنا سهرة ليلة العيد ‪...‬‬
‫ندى بطفولية ‪ :‬ل‪....‬‬
‫شوق ‪ :‬بنسهر ولزم انتي معنا ‪....‬‬
‫ندى ‪ :‬يصير خير ‪ ..‬بروح اجهز كل شي ‪..‬‬
‫توزعوا كل واحد راح يستعد لبكرة ‪ ...‬كانت الساعة ‪ 10.30‬بالليل ‪ ...‬والبرامج‬
‫التلفزيونية كلها احتفالت واغاني ‪ ...‬حتى الشوارع كلها احتفالت وألعاب نارية ‪..‬‬
‫والفراح بكل مكان ‪..‬‬
‫ندى تناست مرة وحدة رسالة طلل ‪ ..‬مع انها عارفه انه ينتظرها بهالوقت ‪ ..‬بس هي‬
‫مقرره من الول ‪ ...‬اللي بينهم انتهى من زمان ‪ ...‬ولهي راده عليه ‪...‬‬
‫كملوا السهرة سوالف وحلويات خاصة ‪ ...‬وعند برامج التلفزيون ‪..‬اللي كلها احتفالت‬
‫‪ ...‬عالساعة ‪ 1‬الكل نام بعد ما اتفقوا كلهم يصحون بدري لحضور صلة العيد ‪..‬‬

‫عالساعة ‪ 5‬الفجر ‪ ...‬حست شوق وهي نايمة بندى تطق عليها الباب بطرييقة‪..‬‬
‫فوضويييية تقههر وترفع ضغط الواحد ‪...‬‬
‫ندى وهي تطق بطريقة مزعجة تجيب الصداع ‪ :‬شوق كفاية نوم ‪ ...‬قومي‪...‬‬
‫شوق وهي بقمة عصبيتها ‪ :‬في شي يسموووونه ذووووق لو ما تعرفينه بعلمك اياه ‪...‬‬
‫ندى من برا ‪ :‬ههههههههههههههه ل اعرف‪ ...‬بس قومي ‪ ...‬ترا فهد بيودينا ويقول دقيقة‬
‫تأخير وحدة انا ماشي ‪...‬‬
‫شوق من سمعت باسم فهد ‪ ..‬رمت الغطا ونطـت واقفة من السرير ‪ ..‬وكل أثر للنوم‬
‫طار ‪ ..‬ورركض بسرعة للحمام تغسل ‪...‬‬
‫وخلل عشر دقايق انتهت وطلعت وهي لبسة العباة ومتحجبة وكل شي والسجادة بيدها‬
‫‪ ...‬دورت ندى بالصالة العلوية مالقتها ‪ ...‬راحت دقت عليها غرفتها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬تستهبلين علي ‪!...‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههههههه دقيقة وحدة ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬أوريك خليك تطلعين ‪...‬‬
‫نص دقيقة وطلعت ندى وهي مخلصة تمام ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬شفيك ؟‪ ..‬ليش ما نزلتي ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬انتظرك ‪ ...‬مسويه لي ازعاج وحضرتك ما انتهيتي‬
‫ندى ‪ :‬ههههه نجلء وين ؟‬
‫شوق ‪ :‬ما شفتها ‪...‬‬
‫سمعوا صوت باب يفتح شافوها نجلء تطلع وعباتها بيدها ‪ ...‬راحت شوق سلمت عليها‬
‫وهي تبتسم ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬عيدك مبارك ‪..‬‬
‫نجلء تبتسم ‪ :‬الله يبارك فيك وبأيامك‪..‬‬
‫جت ندى وسلمت على اختها ‪ ..‬وبعدها لفت لشوق ‪..‬‬
‫ندى برسمية ‪ :‬كل عام وانتي بخييييييييير‬
‫شوق تضحك ‪ :‬وانتي بخيييير وصحة ‪..‬‬
‫سمعوا صوت فهد ينادي من تحت ‪ ..‬ونزلوا له لقوه جالس لحاله ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وين امي وابوي واخواني ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬طلعوا من عشر دقايق ‪ ..‬بنلحقهم ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬مارح تقول عيدكم مبارك ‪...‬؟‬
‫فهد ابتسم ‪ :‬مو الحين ‪ ...‬لما ارجع والبس واتكشخ ‪ ..‬قلتها ‪ ...‬عشان كل شي يكون‬
‫تمام ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬طيب ننتظر وش ورانا ‪ ..‬يالله تفضل اطلع واحنا وراك ‪..‬‬
‫طلعوا لسيارته ‪ ..‬وتحركوا للجامع اللي يقام فيه خطبة العيد والصلة بكل عيد ‪ ...‬وهم‬
‫يحسون هالصباح غييييييير اعتيادي ‪ ..‬الجو اليوم على هالصبح روعة يناسب هالمناسبة‪..‬‬
‫لما وصلوا كان المكان يعج بالناس ‪ ..‬رجال ونساء وأطفال ‪ ...‬انفصلوا عن فهد وراحة‬
‫للمكان المخصص للنساء ‪ ..‬دقت نجلء على امها عشان تعرف هي وين ‪ ...‬وبعد دقايق‬
‫لقوا ام فهد جالسة وجنبها منى وعمر ‪ ...‬جلسوا لن الصلة بتبدا بعد دقايق وبعدها‬
‫الخطبة ‪...‬‬

‫بعيد بعيــد عن الرياض ‪ ..‬وتحت شمس دافية مع هبة هوا لطيفة ‪ ..‬بعيد عن كل الفراح‬
‫وكل ضوضاء المدينة والجواء اللي تعيشها بهاللحظات ‪ ..‬خلل الهدووء الكئيب ‪...‬‬
‫والوحدة القاتلة ‪ ...‬بدر واقف هناك ‪ ..‬برا الفلة في المزرعة ‪ ...‬يتنفس نسيم الصبح ‪..‬‬
‫ماينسمع غير حفيف الشجر وتساقط الوراق بالرض ‪ ...‬نسى تماما ان اليوم العيد ول‬
‫اهتم لهالشي ‪ ...‬كيف يهتم وهو حاس انه ميت احساس ‪...‬‬
‫كان واقف في الساحة المزروعة المقابلة للبيت ‪ ..‬ونسيم بارد رقيق هب وحرك الكون‬
‫من حوله ‪ ..‬المنظر بعيونه كان اسود حالك ‪ ..‬وشعره السود الطويل نوعا ما ‪..‬يتراقص‬
‫مع نسيم الصبح ‪..‬‬
‫‪ -‬عيدك مبارك يا بدر ‪..‬‬
‫التفت له بعد ماصحى من هواجسه العميقه ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬سلمان ؟‪ ....‬انت جيت ؟‬
‫مادرى بدر ال بسلمان يحضنه ويسلم عليه ‪..‬‬
‫بدر بفتووور ‪ :‬وش جابك ؟‬
‫سلمان ‪ :‬جيت اسلم عليك وابارك لك العيد ‪ ..‬ول مايصير بعد ‪..‬‬
‫بدر صد عنه وراح يمشي شوي بعيد عنه ‪ :‬خلص مافحياتي أعياد ‪ ...‬المفروض ما‬
‫قطعت هالمشوار كله عشان تقول عيدك مبارك ‪ ..‬وانت عارف اني هاليوم ماني حاس‬
‫فيه ‪..‬‬
‫سلمان هز راسه بقل حيلة ‪ :‬وش هذي ما فحياتي اعياد ‪ ...‬ياخي اللي صار لك صار‬
‫عش مثل قبل وافرح مع الناس ‪ ...‬مو زين هاللي تسويه بنفسك ‪...‬‬
‫مارد بدر وابتعد شوي يمشي ‪ ..‬ولحقه سلمان ‪...‬‬
‫بدر ببرود ‪ :‬كم الساعه ؟‬
‫سلمان ‪ :‬الساعة تسع ‪ ..‬خلصت صلة وجيت لك على طول ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬تجي عندي وش بتستفيد ‪ ..‬بضيق خلقك وبنكد عليك ‪ ..‬ماكان المفروض تجي ‪..‬‬
‫سلمان حس انه يبي يقطع شعره ‪ ..‬صاير ل يُطاق ‪ ..‬وكلمه يعور الووواحد صدق ‪:‬‬
‫بدووور!!‪ ...‬شلون يعني ما اجي ابارك ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬ما يحتاج ‪...‬‬
‫سلمان زفر زفرة عميقة ‪ :‬للحين ‪ ...‬تفكر باللي صار لك معها آخر مرة ‪...‬‬
‫كان الرد الصمت ‪ ..‬بس مع تكشيرة خفيفة من بدر وهو يمشي ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬انا عطيتك الحل ‪ ...‬بس انت مو راضي فيه وش اسوي لك عشان ترتاح من‬
‫هواجسك‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬هالحل مامنه فايدة ‪ ...‬وانا عارف النتيجة مسبقا ماله داعي أدخل نفسي بدوامة‬
‫ثانية وجروح أكثر ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬يا بدر افهمني ‪...‬انت فكر باللي قلته لك ‪ ...‬عالقل تعرف حقيقة مشاعرها لك‬
‫‪ ...‬مافي طريقة غير هذي ‪...‬‬
‫وقف بدر عن المشي بصمت ‪ ...‬وجلس عالرض بتأني ‪ ،‬وحط ذراعيه على ركبه ‪ ..‬اما‬
‫سلمان اعتذر شوي ورجع للفله يجيب لهم شي يشربونه ‪ ...‬ومن ترك بدر فحاله رجعت‬
‫له أفكاره ‪..‬‬
‫صحيح عيد ‪ ..‬بس مهوب حاس فيه ‪ ...‬يوم بارد مثل كل يوم ! فاتر ممل مو قادر يحس‬
‫بفرحته‪ ...‬حتى اتصال لهله ما اتصل عشان يبارك لهم ‪ .....‬تذكر نوف ومرت صورتها‬
‫بخياله ‪ ...‬وتذكر آخر ما حصل بينهم قبل أيام ‪ ...‬والقسوة اللي كان عليها ‪ ..‬رغم انها مو‬
‫من صفاته !!‬
‫مو عارف الحقيقة من الكذب ‪ ...‬لحظ ان تصرفات نوف معه بالفترة الخيرة تغيرت ‪..‬‬
‫وخصوصا من بعد ما صار له الحادث ‪ ....‬ومرت بذاكرته بعدها آخر الصراعات اللي‬
‫كانت بينهم ‪ ...‬واللي حصلت هنا ‪ ..‬بالمزرعة هذي ‪ ..‬وفوق هالرض ‪...‬‬
‫تسللت له كلمات وصار يغني بهمس وبصوت منخفض ‪ :‬مدري باكر هالمدينة ‪ ..‬هالميدنة‬
‫وش تكون ‪ ...‬النهار والورد الصفر والغصون ‪ ..‬هذا وجهك يالمسافر لما كانت لي عيون‬
‫‪...‬هذا وجهك يالمسافر لما كانت لي عيون ‪ ....‬وينهــا عيوني حبيبي ‪ ..‬سافرت مثلك‬
‫حبيبي ‪...‬‬
‫سلمان قطع عليه ‪ :‬بدر ‪....‬‬
‫بدر ‪ :‬هممم ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬اشرب قهوتك ‪...‬‬
‫بدر بصوت واطي يبين انه عايش بذكرى ‪ :‬سلمان ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫بدر بصوت بطئ ‪ :‬لو اقولك بس وش صار بيني وبينها هنا ‪ ...‬بآخر مرة تلقينا فيها ‪...‬‬
‫سلمان ابتسم ‪ ...‬بس لو تسمع كلمي ‪ ،‬وتريح نفسك وبالك ‪ ...‬بس مدري ليش انت‬
‫رافض الفكرة ‪..‬‬
‫بدر بحزن وغصة ‪ :‬تدري ‪ ...‬انها كانت آخر مرة ‪ ...‬اشوفها فيها ‪ ...‬قبل ماتروح عيوني‬
‫مني ‪..‬‬
‫سلمان تضايق ‪ :‬الله يهديك ‪ ...‬تفائل ياخوي ترا ابوك مو مقصر بس يتحرا جواب من‬
‫اوروبا ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬معد لها لزوم ‪..‬‬
‫سلمان بدهشة ‪ :‬معد لها لزوم ؟؟؟‪ ...‬تتكلم بوعيك يا بدر ؟‬
‫بدر ‪ :‬ايه ‪ ...‬خلص احس اني ميت ‪ ..‬كل هاللي تسوونه ماشوف له لزم ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬بس هذي عيونك ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬ادري ‪ ..‬وانا راضي ‪...‬‬
‫سلمان بدا يفقد اعصابك ‪ :‬مو على كيفك ‪ ( ...‬وعشان يسكر الموضوع ) ‪ ..‬ال تعال‬
‫قلي ‪ ..‬كلمت اهلك اليوم ‪..‬؟‬
‫بدر ‪ :‬ل ‪ ...‬ولني مكلمهم ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬الله يصلحك ‪ ...‬ماتبي تبارك وتعايد ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬ل ‪ ...‬اذا انا مو حاس بهاليوم ‪ ..‬خلهم يفرحون ‪ ...‬عالقل لما طلعت من البيت‬
‫وفرت عليهم وجعة الراس والمشاكل ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬خل عنك الهذرة ‪ ..‬شرايك نرجع داخل ؟‬
‫قاموا ورجعوا للفلة ‪ ..‬وبدخلتهم كان التلفون يرن ‪ ...‬بس الغريب ان بدر جلس وهو‬
‫متجاهله ‪ ..‬سلمان هز راسه وهو ياخذ التلفون ويحطه بحضن بدر بالغصب ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬رد ‪ ...‬تلقاه الوالد ول الوالدة ‪ ...‬رد عليهم ‪...‬‬
‫بدر مجبور مسك السماعه ورفعها ‪ ...‬ومثل ماقال سلمان ‪ ..‬كان ابوه المتصل ‪ ..‬بارك‬
‫له بلهفة وواضح الشوق بصوته ‪ ...‬وبطريقة غير مباشرة حاول يقنع بدر يرجع للبيت بس‬
‫بدر فهمها وقالها صريحة ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬يبه ل تتعب نفسك وريح بالك ‪ ...‬رجعه للبيت ماني راجع ‪...‬‬
‫وبعدها كلمته امه وباركت له ‪ ..‬حاولت تثنيه على قراره بس ما فلحت ‪ ...‬سكر عنهم‬
‫وسلمان بقى عنده شوي وبعدين ودعه وتركه لن وراه التزامات ثانية ‪...‬‬

‫كان النهار كله افراح طلعات ودخلت ‪ ..‬مرت الساعات وكلن منشغل‪ ...‬الزيارات على‬
‫بيت ابو فهد متواليه من العصر والقارب داخلين طالعين وندى وشوق ماجلسوا لحظة‬
‫‪ ..‬متحركين من الصبح ‪...‬‬
‫بالليل كانت مها موجودة فبيت ابو فهد ‪ ،‬والخبر الصاعقة اللي وصلها خلها بحالة من‬
‫الذهـول ‪ ...‬ماكانت مصدقة بالبداية ال لما سمعت التأكيد بلسان ندى نفسها ‪ ...‬قطعوا‬
‫الساعة الولى بالسوالف والوناسة والضحك‪ ..‬وطبعا هذا ظاهريا عند مها !!‪ ...‬وخصوصا‬
‫بعد ما انقطعوا الزوار ولقوا الوقت أخيرا للقعدة والراحة وشرب العصير‪...‬‬
‫ندى وهي تقوم ‪ :‬دقيقة بروح أجيب سلة الحلو وجاية ‪ ..‬وين حطيتيها يا شوق ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اعتقد نجلء حطتها عندها بالغرفة ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب ل تحشوون دقايق وجاية ‪ ( ..‬تمزح )‬
‫مها ابتسمت لها ‪ ..‬وحستها فرصة تكون فيها وشوق لحالهم ‪ ..‬وبلطف ‪ :‬ههههه ل ل‬
‫تخافين ‪ ..‬خذي وقتك‬
‫تركتهم ندى ‪ ..‬ومرت فترة صمت ‪ ..‬ومها تراقب شوق وهي تعدل ياقة جاكيتها الجلدي‬
‫السود الطويل ( لحد الركبة ) وهي تتدندن بألحان رومنسية ‪ ..‬ابتسمت مها بسخرية‬
‫وتنحنحت ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬احم ‪ ...‬عايشة جوك ‪!..‬‬
‫رفعت شوق نظرها ‪ ..‬وقدرت تلمح شي غريب كامن بوسط هالنظرة ‪ ..‬بس ابتسمت‬
‫شوق ‪ :‬ل عادي ‪ ..‬بس حاسه هالعيد غريب ‪ ...‬مو مثل كل عيد يمر علي ‪!!..‬‬
‫مها هزت راسها ‪ ..‬وبوقاحة ‪ :‬اهاا ‪ ...‬ليش يعني عشان فهد ؟؟‬
‫سؤال مباشر بوقاحة جريئة ‪ ..‬طالعتها شوق بنظرة عدم تصديق من هالجراءة الكبيرة‬
‫‪ ..‬صحيح انحرجت بس قهرتها هالوقاحة ‪ ..‬بأي حق تسألني كذا بأسلوب مباشر ‪...‬‬
‫تستحي شوي !!!!!‬
‫حاولت ترد بس فقدت التحكم بلسانها ‪ ..‬وصارت هاللحظة هي اللحظة اللي بتفرغ فيها‬
‫كل غيضها من تصرفاتها ‪ ...‬وبهدووء ‪ :‬مها ما تلحظين انك احيانا تتعدين حدودك ‪ ..‬مو‬
‫عيب تسأليني مثل هالسئلة بهالطريقة ‪ ...‬ما اقدر اقول عنها غير انها ‪ .......‬وقحة !‬
‫مها انقلب لون وجهها ‪ ..‬كانت تستمتع بهالسلوب اللي يستفز شوق بس هالمرة شوق‬
‫واجهتها بقوة ‪ ..‬بكلم ‪ ..‬يجرح !‬
‫حافظت شوق على هدوئها وهي تتكلم ‪ ...‬قالت يمكن البنت تحس على دمها شوي‬
‫وتعقل ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬آسفة مها بس ‪ ...‬اسلوبك احيانا مو زين ابد ‪ ...‬تنفرين الناس منك وأنا‬
‫أولهم !!!‬
‫أووه أووه ما كأنها شوق قست بزيادة عليها ‪ ..‬مها احمر وجهها من الغضب ‪ ..‬اعتراف‬
‫صريح زادها حقد على حقــد ‪.‬‬
‫وباندفاع عشان ترد كرامتها ‪ :‬ترا حتى انا أبادلك نفس الشعور ‪.‬‬
‫رفعت شوق حواجبها بدهشة ‪..‬هالحقيقة مو غايبة عنها هي تعرف هالشي وواضح من‬
‫تصرفاتها ناحيتها ‪ ..‬بس ما توقعت بيوم ان مها بتقولها لها صريحة كذا ‪.‬‬
‫أوكي هي صارحتها قبل شوي عشان تحس على نفسها ‪.‬‬
‫شوق بنعومة ولطف ‪ :‬ليه هو بيني وبينك شي ‪ ..‬او صار بيني وبينك شي؟‬
‫مها ببرود هزت كتوفها ‪ :‬كذا من الله !‬
‫شوق ناظرتها باستغراب ‪ ..‬مافي دخان من غير نار ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬معقول ؟‪ ..‬بدون سبب ‪ ...‬انا غلطت عليك بشي ؟‪ ...‬لو غلطانه قولي لي‬
‫مستعدة اعتذر لك‪...‬‬
‫مها ‪ :‬ال فيه سبب ‪ ( ...‬تغيرت نظرتها للحدة ‪ ..‬وتدريجيا للحتقار )‪ ..‬انتي ما تلحظين‬
‫انك قاعدة تستملكين شي هو ملك لغيرك ‪...‬‬
‫فتحت شوق عيونها على آخرهم ‪..‬؟؟؟؟؟؟؟؟‪ ...‬شي ؟؟ عمرها ماخذت شي من احد ول‬
‫رجعته ‪... :‬شي؟‬
‫مها بعدائية ‪ :‬أيــه ‪ ...‬ما تعرفين ايش ؟‬
‫شوق بحيرة هزت راسها ‪... :‬ل ‪....‬‬
‫سكتت مها شوي ‪ ...‬وبعدها ضحكت ‪ ...‬وتحولت نظراتها لشوق لنظرات عطف وشفقة‬
‫‪ ...‬كيف انها مسكينة ما تدري عن بلوي خطيب الغفلة ‪ ...‬ولو كانت تدري وش بتسوي‬
‫‪ ...‬أكيــد ما تدري ‪....‬‬
‫فكرت مها ‪ ...‬تقول لها وتخبرها عن بلوي فهد اللي الكل يعرفها ما عداها هي ‪ ...‬او‬
‫ل ؟؟‪ ...‬شوق قطبت حواجبها بحيرة واستغراب ‪ ..‬وهي تشوف نظرات الشفقة بعيون‬
‫مها !‪ ...‬ما فهمت سببها ‪...‬‬
‫فـ نطقت وهي تحاول تتصنع الهدوء ‪ :‬في شي ؟؟‪...‬‬
‫ضحكت مها مرة ثانية ‪ ..‬وشوق بتنجن من حركاتها المبهمة !!‬
‫مها ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ..‬تصدقين انك مسكينة !‬
‫ل ذي بدت تغلط !‪ ...‬فنطقت وهي مو مصدقه اللي سمعته ‪.... :‬نعم ؟؟؟؟؟!‬
‫مها ‪ :‬هههههههههه ‪ ....‬كيف اقولك بس ؟!!!‬
‫شوق بدت تتوتر ‪ ...‬هذي يا تبي توترني يا تبي توترني ‪ :‬تقولين ؟؟‪ ...‬وش بتقولين ؟؟؟؟‬
‫مها وهي تهمس بحذر ‪ :‬شوق انتي ما عرفتي فهد زين ‪ ( ....‬بنبرة قاسية ) كيف تاخذين‬
‫واحد ماتعرفينه ‪ ...‬اللي برا يعرفه اكثر منك ‪ ..‬وانتي ربي يخلف عليك ما تعرفين ادق‬
‫التفاصيل عن حياته ‪..‬‬
‫شوق من سمعت اسم فهد بالموضوع ‪ ..‬بدت الغيرة تحرقها ‪ :‬انتي شلون تتكلمين كذا‬
‫عن فهد ل حيا ول مستحى !!!!!!!!!!!!!‬
‫مها ساخره ‪ :‬هههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫شوق متنرفزة ‪ :‬مها !‬
‫مها ‪ :‬هههههه آسفة شوق ‪ (...‬هدت نبرتها ) بس توقعتك تعرفين فهد مثل ما كثيرين‬
‫يعرفونه ‪...‬‬
‫شوق بحيرة ‪ :‬كثيرين ؟؟؟؟؟؟!!!‬
‫مها طرى عليها تلعب بأعصابها ‪ ...‬وما توانت لحظة تنفذ مخططها ‪ ...‬وحصلتها فرصة ما‬
‫تتفوت ‪ ...‬يمكن تقدر تزرع الشك بشوق ‪ ...‬انتقام لكرامتها من فهد ‪...‬‬
‫مقلقه ‪ :‬أقصد ‪ .....‬مثل ما الكل يعرفونه ‪...‬‬ ‫وبنبرة بطيئة ُ‬
‫بس نظرات مها تحكي كلم أكثر ‪ ...‬هذي من وين تعرف فهد ‪ ...‬وشلون تتكلم عنه كذا‬
‫بهالسلوب وتدخله بسوالفها بهالشكل ‪ .......‬فجأة !‪ ..‬ضاقت عيون شوق وطرى على‬
‫بالها طاري ‪ ...‬أو هاجس ‪...‬‬
‫وبهمس وحذر ‪ :‬مها‪ .....‬انتي تعرفين فهد ؟‪ ....‬بينكم شي ؟‪....‬‬
‫مها طالعتها بدهشة لفترة ‪ ...‬وماقدرت غير انها تضحك ‪ ...‬وشوق محترقه تنتظر منها‬
‫جواب ‪...‬‬
‫وقفت عن الضحك ‪ ..‬وبنبرة حااااادة ‪ :‬ضحكتيني يا شوق !!‪ ...‬ل حبيبتي تطمني ‪ ...‬اصل‬
‫مارح أرضى بمثل فهد يلعب بذيله في كل مكان ‪ ...‬أنا أكرم اصل آخذ واحد مثله ‪...‬‬
‫اكرم آخذ واحد‪ ..‬رقمه بكل مكان ‪...‬‬
‫شوق طالعتها مفهيه ‪ ...‬؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫مها فجأة ( على حسب مخططها ) ‪ ...‬ابتسمت بلطف غريب ‪ ..‬وبنعومة لشوق ‪ ...‬وكأن‬
‫كل اللي قالته كان مزح ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬على كل حال شوق ‪ ...‬مبرووك ‪..‬‬
‫شوق تناظرها ومعد صارت تفهم تصرفاتها ‪...‬‬
‫مها بابتسامة لطيفة ‪ :‬ل تنسين تعزميني عالزواج ‪ ...‬اوكي ‪...‬‬
‫شوق ‪!!!!!............... :‬‬
‫ولما ما ردت ‪ ...‬بدت ملمح مها تفتعل خيبة أمل ‪ :‬أفا يعني مو عازمتني ‪..‬؟‬
‫خذت شوق نفس عميق ‪ ،‬يوم حست نفسها مثل الغبية مو فاهمه ‪ ...‬تصرفات مها‬
‫متقلبه واحتارت معها ‪ ..‬وانقهرت منها لنها قدرت توترها وتفقدها اعصابها ‪...‬‬
‫وبهدوء ‪ :‬أكيد ‪...‬‬
‫مها ضحكت بنعومة ‪ :‬ههههههه ‪ ...‬كأنك تضايقتي ؟‬
‫شوق ما حبت تبين ‪ :‬ل ل ‪ ...‬عارفتك تمزحين ( وابتسمت )‬
‫مها ‪ ..‬والله انك مسكينة ! ‪... :‬ايه الحمدلله ‪...‬‬
‫رجع الصمت يلف ‪ ...‬دق خلله جوال مها ‪ ...‬لما شافت السم قامت واقفة واستأذنت‬
‫من شوق ‪ ..‬وابتعدت بآخر الصالة ‪ ..‬وشوق تراقبها باهتمام بس مو قادرة تسمعها ‪...‬‬
‫مها بصوت واطي ‪ :‬هل شذىىى ‪...‬‬
‫شذى ‪ :‬اهلين مهاوي ‪ ....‬عيدك مبارك ‪...‬‬
‫مها ‪ :‬ربي يبارك فيك ‪ ..‬كيفك وكيف البنات ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬انا بخير ‪ ...‬بس كنت انتظر اخبارك دايم عقب اتفاقنا ‪ ...‬قلتي لي انك بتتصلين‬
‫تخبريني عنه ‪ ..‬بس تأخرتي كثييييير وانا معد قادره اصبر ‪...‬‬
‫مها ابتسمت والتفتت تناظر شوق ‪ :‬ل تخافين ‪ ....‬حزري انا وين ؟؟؟‬
‫شذى بعفوية ‪ :‬وين ؟؟‪...‬‬
‫مها ‪ :‬بالمكان اللي تبيني فيه ‪...‬‬
‫سكتت شذى شوي ‪ ...‬وبعدها ‪ :‬صددددددددق ؟؟؟؟‪ ....‬وينه قولي لي تكفين‬
‫شخباره ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‪...‬‬
‫مها ‪ :‬ما شفته للحين ‪ ( ...‬وتغيرت نبرتها ) ‪ ...‬شذى عندي لك موضوع مهم لزم‬
‫تعرفينه ‪ ..‬بس مو قته الحين لما ارجع البيت بقولك ‪..‬‬
‫شذى خافت من جديتها ‪ :‬مها وش فيه ؟‪ ....‬وش موضوعه ؟‬
‫مها وهي تناظر شوق بحذر ‪ ،‬وتهمس ‪ :‬مو الحين ما اقدر اقولك ‪ ...‬لما ارجع بدق عليك‬
‫شذى خافت ونغزهااا قلبها ‪ ...‬موضوع يخص فهد؟ ‪ ...‬أكييييييد موضوع يخص فهد وانا‬
‫وش ابي من مها اصل غير انها تعلمني عن فهد ‪...‬‬
‫نطقت ببطء وخوف ‪ :‬يخص ‪ ......‬فهد ؟؟‬
‫مها خذت نفس وزفرته ‪ ........ :‬ايه ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬و‪ ....‬وش فيه ؟‬
‫مها لمحت ندى ترجع وهي شايله السلة بيدها ‪ :‬يالله باي ‪ ...‬اكلمك بعدين ‪...‬‬
‫وسكرت الخط بسرعة ‪ ...‬ورجعت لمكانها وهي تبتسم لهم ‪ ...‬اما ندى قدمت لها السلة‬
‫وهي تبتسم ‪ ..‬وشوق من هاللحظة قعدت سااااكتة وهي ما تدري وش هالنار اللي فيها‬
‫‪ ...‬خلص ما تتحمل كلمة منها ‪ ...‬بتنفجرررررررررررررر ‪...‬‬
‫قررت تسمع من أذنها اليمين وتطلع من اليسار ‪ ...‬لنها عارفه نية مها انها تضايقها ‪...‬‬
‫فليش تهتم ؟؟؟؟‬
‫ظلت مها معهم ساعة ثانية ‪ ..‬وبعدها استأذنت وطلعت ‪ ..‬ورافقتها ندى لما باب الشارع‬
‫‪ ...‬ويوم رجعت داخل لقت شوق ‪ ،‬بحالة بركااااااانية من العصبية !!!‪ ...‬بشكل أول مرة‬
‫تشوفه عليها ‪ ...‬وكالعادة توقعت بسبب وجود مها‪ ..‬وحبت تلطف الجو‪ ...‬وبمرح ‪ :‬ترا‬
‫اليوووم عيــــد !‪ ....‬افرحي وارقصي ‪ ....‬ل للعصبية فهاليوووووووم ‪...‬‬
‫شوق ول سمعتها ‪ ...‬صرخت ‪ :‬هالكريهـــه ذي ل عاد تدخلينها البيـــت !‪...‬‬
‫ندى فتحت عيونها باستغراب ‪ :‬هَو !!‪ ....‬عادي حببببي عادي ريلااااكس ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬انتي دايما تجبريني اجلس معها وانا مااااااابي ‪ ...‬فكل مرة لزم احترق منها ‪...‬‬
‫ترا انا مليت اليوم والله بغيت اقتلها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههههه ( بمزح ) ‪ ...‬بعدين وش بيصير في فهد ؟؟؟؟؟؟؟؟‪ ...‬بيذبح‬
‫نفسه وراك ‪...‬‬
‫زاد احمرار وجه شوق من الغضب ‪ ..‬والله انك راااااااااايقه ‪...‬‬
‫وندى حست نفسها بتروح وطي يوم شافت وجهها ‪ :‬ههههههههههههههه خلص اسحب‬
‫كلمتي ‪ ..‬اسحبببببببهــا ‪...‬‬
‫شوق بقهر وصوت شوي عالي ‪ :‬لو تدرررين وش قالت عن اخوك ‪ ...‬وقسم بالله اني‬
‫بغيت اقوم اصفقها ‪...‬‬
‫ندى بدهشة ‪ :‬عن مين ؟؟؟‪ ...‬عن فهد ‪....‬‬
‫شوق وهي تصر عن اسنانها ‪ ... :‬ايه ‪.....‬‬
‫ندى وهي تبتسم ‪ :‬وش قالت ‪...‬؟؟‬
‫شوق وهي تطرد كلمها عن ذهنها ‪ :‬كلم وبس ‪ ....‬اهم شي قهرتني وهي تتكلم عنه ‪..‬‬
‫ندى ابتسمت بحنية ‪ :‬صحيح تراني ما قلت لك ‪ ...‬تراها تميل لفهد من زمان ‪ ...‬ومدري‬
‫اذا كانت تحبه ‪...‬‬
‫شوق ولعت عيونها وفتحتهم عالآآآآآآخر ‪................... :‬‬
‫ندى ابتسمت ‪ :‬ل تناظريني كذا ‪ ....‬هذا اللي كنت اشوفه حتى قبل ل تجين عندنا ‪...‬‬
‫كنت الحظ نظراتها لخوي ‪ ..‬على انها ما قالت لي بس قدرت انتبه لهالشي ‪....‬‬
‫شوق بصدمــة ‪ :‬تحبه ؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫ندى ‪ :‬مدري عنها الحين ‪ ....‬بس أول ما تعرفت عليها قبل ل تجين انتي ‪ ..‬لحظت‬
‫هالشي ‪ ...‬ومن كثر ما كانت تصرفاتها واضحة ‪ ..‬حتى فهد لحظها‪ ...‬بس ‪.......‬‬
‫شوق بلهفه وخوف ‪ :‬بس ايش ؟؟؟‬
‫ندى ابتسمت ‪ :‬بس فهد ما عطاها وجه ابد ‪ ...‬وطول الوقت مسوي نفسه مو منتبه لها‬
‫‪ ....‬هو اصل ماعجبته نظراتها له ‪ ...‬فكان يتصرف معها بطريقة عادية ‪ ( ..‬وهي تضحك )‬
‫‪ ..‬تصدقين معد شفتها تتصرف معه مثل اول ‪ ...‬اعتقد فهد مللها وقطع المل فيه‬
‫بالمرة ‪ ...‬هههههههههههههههههههه‬
‫شوق فقط ابتسمت وماقدرت تضحك ‪ ......‬معقولة يكون سبب تصرفات مها ناحيتها‬
‫عشان هالسبب ؟؟‪ .....‬بسبب فهد ؟؟؟؟‪...‬‬
‫تذكرت جملة مها اللي قالتها قبل شوي ‪ " ...‬ضحكتيني يا شوق !!‪ ...‬ل حبيبتي تطمني‬
‫‪ ...‬اصل ما أرضى اني احب واحد مثل فهد يلعب بذيله بكل مكان ‪ ...‬أنا أكرم اصل آخذ‬
‫واحد مثله ‪ ...‬اكرم آخذ واحد‪ ..‬رقمه بكل مكان " ‪..‬‬
‫قمممممة التناقض !!!‪ ....‬اذا كانت تحبه او عالقل تميل له مثل ما قالت ندى ‪ ...‬كيف‬
‫تتكلم عنه كذا ‪ ...‬أو يمكن ‪ .....‬قالت هالكلم بسبب تجاهل فهد على حسب كلم ندى‬
‫‪ ...‬قالت كذا من قهر فيها ‪ .....‬احتمال !!‪ ...‬مو احتمال ال اكييييد‪...‬‬
‫سمعت ضحكة ندى ‪ :‬ههههههههههههههه عاد شوق ل تخلين الكلم اللي قلته لك يضايقك‬
‫‪..‬‬
‫شوق هزت راسها ‪ :‬ل ل ‪ ....‬ل تخافين‪...‬‬
‫تركت الصالة بهدوء وطلعت فوق ‪ ...‬يمكن غابت عنها هالحقيقة بيوم "ان مها تميل‬
‫لفهد" مع ان ندى قدرت تلحظها ‪ ...‬يمكن هي ماقدرت تلحظ هالشي لن نيتها دايم‬
‫طيبة بكل شي تشوفه ‪ ...‬نظرتها للمور دايم نابعة من حسن نية ‪ ...‬فداااااايم ما تنتبه‬
‫لمثل هالشياء ‪ ....‬بس كلم مها معها قبل شوي لزال مسبب لها ضيق ‪ ...‬حتى لو كانت‬
‫تحبه مو من حقها تتكلم عنه بهالطريقة ‪ ...‬وبهالوقاحة والجراءة وهي في بيته !!‪...‬‬
‫تذكرت كلمة مها ‪ " ...‬انتي ماعرفتي فهد زين " ‪ ...‬صدق انا ماعرف فهد ؟؟‪ ...‬صدق‬
‫ماعرفه ؟؟؟؟‪ ....‬بس انا احس اني اعرفه‪ ....‬وراضيه باللي اعرفه عنه ‪..‬‬
‫فقدت اعصابها ‪ ....‬عااااااد مها اللي تعرفه ؟؟؟؟‪ ....‬من تكون عشان تحكم علي اذا‬
‫كنت اعرفه او ل !!!!‪ ....‬تولّي هي وكلمها ‪...‬‬
‫هالمرة صدق احترقت ‪ ..‬يمكن لن الموضوع فيه اسم فهد ‪ ...‬وهي صارت تموووت‬
‫غيرة حتى على حروف اسمه !‪...‬‬
‫عشان تتخلص من احساس الكبت داخلها ‪..‬تذكرت شي هي ما سوته ‪ ..‬خذت جوالها‬
‫من غرفتها ورجعت للصالة العلوية عشان تكلم ‪..‬‬
‫ودقت ‪ ...‬دقت على ميييييييييين ؟؟؟؟؟‪ .......‬على الشرقيــة ‪...‬‬
‫اول شي دقت على تلفون البيت بس ماحصلت رد ‪ ....‬فدقت على تلفوون هديل ‪...‬‬
‫وأول ما انرفع الخط‬
‫شوق ‪ :‬أهلين ‪ ...‬كل عام وانتي بخير ‪...‬‬
‫هديل ‪ :‬مرحبـا ‪ ....‬وانتي بخير وصحة وسعادة ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬اشتقت لهالصوووت ‪ ...‬من زمان عنك ‪..‬‬
‫هديل من غير حيويتها المعتادة ‪ :‬وانا اكثـر ‪ ...‬كيف اليوم معكم ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ماشي تمام ‪ ...‬وانتوا ؟؟؟‬
‫هديل ‪ :‬عادي ‪ ..‬مثل كل عيد انتي تعرفينه ‪ ( ....‬فترة صمت قصيرة ) ‪ .....‬على فكرة‬
‫( بنبرة غريبة )‬
‫شوق بترقب وهي عابسة ‪ :‬هل‪.....‬‬
‫هديل ‪ :‬مبرووك ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬على ايش ‪..‬؟‪ ( ..‬عشان تتهرب )‬
‫هديل ‪ :‬انتي ادرى ‪ ....‬عشان هالسبب يا شوق رفضتي اخوي ؟؟!!‪ ( ..‬قالتها بعفوية )‬
‫شوق صدمها هالكلم‪ ...‬وانحرجت ‪ :‬زعلنة ؟؟؟؟‬
‫هديل ‪ :‬ل مو زعلنة ‪ ....‬بس‪....‬‬
‫شوق قاطعتها ‪ :‬هديل ‪ ....‬هالشي اكبر مني صدقيني‪ ....‬بكون صادقه معك ومع مشعل‬
‫ما تعودت اكذب معكم ‪ ....‬وكان نفسي تدرون من قبل ‪ ...‬عشان تعذروني‪....‬‬
‫قاطعتها هديل ‪ .. :..‬تحبينــه ؟؟؟‬
‫شوق سكتت وهي منحرجه ‪ ...‬وعادت هديل عليها السؤال ‪ :‬تحبينـــه يا شوق ؟؟؟؟‬
‫شوق بهمس ‪ :‬فهد ؟؟؟‬
‫هديل بصوت واااااااضح ‪ :‬أيـه ‪ ...‬فهــد !‬
‫شوق زفرت زفرة عميقة ‪ :‬اسمعيني هدول ‪ ...‬اللي داخلي ناحية فهد صاير من زمان‬
‫‪ ...‬وهو مو السبب الوحيد صدقيني ‪ ...‬السبب الكبر من فهد هو اني ما بغيت آخذ‬
‫مشعل ومشاعري ناحيته ما تتعدى مشاعر اخت لخوها‪ ...‬مشاعر اخوه ‪ ....‬حتى لو كان‬
‫فهد مو موجود اعتقد بيكون ردي نفسه ‪ ...‬مشعل أكن له كل مودة ‪ ...‬بس فيه فرق‬
‫بين زوج واخ يا هديل ‪ ...‬فاهمتني ‪..‬؟‬
‫هديل بهدوء ‪ :‬يعني يظل فهد السبب !!؟؟‬
‫شوق حست انها تهاجمها ‪ :‬هدوول قلت لك ‪ ...‬يمكن يكون جزء من السبب لكن مو كل‬
‫السبب ‪...‬‬
‫هديل ‪ :‬اهااا‪...‬‬
‫شوق بقلق ‪ :‬مو مصدقتني ؟؟؟‬
‫هديل ‪ :‬مصدقتك ‪ ...‬اوكي مادامك تحبينه ‪ ....‬الله يهنيكـم ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬هدوول اللي داخلي اكبر من اني اقوله بالكلم ‪ ...‬انتي تعرفيني زين يا هديل ‪...‬‬
‫انتي اختي ‪ ...‬بكذب عليك يعني؟؟؟؟‬
‫هديل ابتسمت ‪ ..‬وبلطف ‪ :‬ل ما تكذبين ‪ ...‬انا كنت بس ابي افهم السبب ورا رفضك‬
‫مشعل‪ ...‬والحين فهمت ‪ ..‬وعاذرتك ‪ ..‬وربي يوفقك‪ ..........‬تصدقين‪..‬‬
‫ارتاااحت شوق لما حست بالحيوية ترجع لصوت هديل ‪ :‬ايش ؟؟؟‬
‫هديل ‪ :‬امي‪....‬‬
‫شوق رجعت تخاف ‪ :‬شفيها ؟؟‬
‫هديل ‪ :‬احسها فرحانة وزعلنة بنفس الوقت ‪...‬‬
‫شوق بترقب ‪ :‬صدق ؟؟‪ ...‬فرحانه ؟‬
‫هديل ‪ :‬هذا اللي شفته بعد ما وصلنا الخبر ‪ ...‬اللي همها بالموضوع انها تتأكد وتتطمن‬
‫انك موافقة مو‪...........‬‬
‫شوق قاطعتها بضحكة ‪ :‬هههههههه أكيد موافقة ‪ ...‬ل قوليلها ل تخاف اللي صار قبل‬
‫فترة مب متكرر ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬على كل حال هي ناوية تتصل ‪ ...‬وجهازك كله بيكون على مسؤوليتها واشرافها‬
‫‪ ...‬يالله افرحي وراك امي مو مخليتك ناقصه شي ههههههههااااي ‪..‬‬
‫الحمارة ضحكت بقصد عشان تحرجها ‪ ...‬غصب على شوق ضحكت وغطى عالحراج‬
‫اللي اعتلها ‪..‬‬

‫وهي تضحك ما انتبهت لفهد اللي طلع الدرج ‪ ..‬الموجود بالناحية المقابلة للصالة ‪...‬‬
‫الصالة اللي جالسة فيها موجودة بأقصى البيت وماخذه ركن واسع منه ‪ ..‬فما انتبهت ‪...‬‬
‫ابتسم وهو يسمع ضحكاتها ‪ ..‬واضح عليها سعيدة ‪ ...‬قرب من الصالة بخطوات هادية‬
‫بطيئة ليمكن شوق تحس فيها ‪ ...‬وهي مندمجه بالكلم ومنزله راسها تلعب بأظافرها ‪..‬‬
‫وضحكها المنخفض يرن بسمعه ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬يهمني الحين مشعل ‪ ...‬متضايق ؟‪ ...‬كيف حاله؟؟؟‬
‫أول ما نطقت مشعل ‪ ..‬وقف فهد وهو حايس حواجبه ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬مدري ‪ ...‬ما اقدر اعطيك صورة واضحة ‪ ...‬اول ما عرف سكت وكااان‬
‫هاااااااادي بشكل ما تصورته ‪ ..‬توقعته بيقوم البيت علينا وخصوصا ان ما صار فترة‬
‫طويلة من خطبته لك ‪ ...‬تصدقين ما صدقت يرضى علي ويكلمني مثل اول ‪ ...‬تعبت‬
‫وانا استسمح منه ‪ ..‬مو مستعدة يزعل مرة ثانية ‪...‬‬
‫شوق بقلق ‪ ..‬ورجع قلبها يعورها عليه ‪ :‬مو زعلن ؟؟؟‬
‫هديل ‪ :‬اممم ‪ ...‬ساكت مو مبين عليه ‪ ..‬كل اللي قاله الله يهنيها وبعدها معاد فتح‬
‫السالفة أو سأل عنك ‪...‬‬
‫شوق سكتت وهي متضايقه ‪ ..‬وسمعت هديل تتكلم ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬ل تلومين نفسك يا شوق ‪ ...‬انا اللي تنلم ‪ ...‬لو انتبهت لكلمي ‪ ...‬ماصار اللي‬
‫صار ‪ ...‬لو مو قايله له ذيك الكلمة ‪ ..‬ماكان الجرح بمثل هالحجم ‪....‬‬
‫شوق ماقدرت غير انها تتنهــد ‪ ...‬وش ممكن تسوي غير اللي سوته ‪...‬‬
‫انتبهت أخيرا لظل واقف في بداية الصالة ‪ ...‬رفعت راسها شافته فهد ‪ ...‬تملكتها‬
‫الحيرة وهي تشوف ملمحه الجامدة ‪ .....‬شفيـــــه ؟؟؟؟؟‪ .....‬هذا وهم ما تبادلوا أي‬
‫كلمة من أيام ‪ ...‬كذا يناظرها ؟؟‪...‬‬
‫شوق بعفوية ‪ :‬شفيك؟؟‪ ...‬تبي شي ؟‬
‫ضاقت عيونه ‪ :‬سلمتك ‪ ....‬من تكلمين ؟‪..‬‬
‫مع انه عارف الجواب ‪ ...‬بس كذا طرى عليه يسأل ‪...‬‬
‫استغربت شوق وحركت الجوال قدامه ‪ ..:‬هديل ‪...‬‬
‫لحظت صمته ‪ ....‬كان للحين بكشخة العيد ‪ ...‬الثوب البيض والغترة البيضا على‬
‫كتفه‪...‬‬
‫بحيرة وهي تشوفه ساكت ‪ ... :‬قلت لك هديل ‪....‬‬
‫فهمها تقوله ‪ ( ..‬يعني ليش واقف ) ‪ ...‬فرد بل مبالة ‪ :‬طيب كلميها ‪ ...‬مصدقك ‪...‬‬
‫رجعت لهديل بعد ما هزت كتفها هزة خفيفة ‪ :‬هل هديل ‪ ...‬اوكي قلتي لي خالتي‬
‫طالعه ؟‪ ....‬سلميني عليها وعلى مـ‪ ............‬سلميني عالكــل ‪...‬‬
‫استخدمت ( الكل ) بدون ما تستخدم السماء ‪ ...‬لنها حست ذكر اسم ( مشعل ) ‪ ..‬هو‬
‫اللي خل فهد بهالشكل ‪ ...‬يمكن سمعها ‪...‬‬
‫سكرت ‪ ..‬وشافت فهد يتحرك ويجلس ‪ ...‬ومباشرة قامت واقفة ‪ ،‬وهي حازة بخاطرها‬
‫من فهد ‪ ..‬واضح مشعل يسبب له حساسية ‪ ...‬وهي ماتبيـه يكون كذا ‪!..‬‬
‫وهي تمشي بتترك الصالة وضح انها متضايقه ‪ ...‬وماغاب هالشي عن فهد ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬شلونه مشعل ‪..‬؟؟‬
‫وقفت وهي تسمع المقـت الواضح وهو ينطق حروف ( مشعل ) ‪ ..‬التفتت له بهدووء‬
‫شوق ‪ :‬يسلم عليك ‪ ..‬ويبارك لك ‪...‬‬
‫فهد رفع حواجبه وواضح انه مو مصدق ‪ :‬صدق ؟‬
‫ازداد الضيق بوجهها ‪ ...‬لنها مو حابه كلش تكون سبب بعلقة سيئة بين اثنين ‪ ،‬غالين‬
‫عليها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ايه ‪ ..‬صدق ‪ ...‬ويقولك عيدك مبارك ‪...‬‬
‫هز فهد راسه ‪ ..‬وواضح عليه مو مصددق كلـش ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬فهد ‪...‬‬
‫رفع عينه لها ‪ ...‬ونطقت بحزن وهي تتذكر كلم مها ‪ :‬اذا ما نسيت اللي صار بينك وبينه‬
‫‪ ...‬وظليت تبغضه ‪ ...‬بكون صحيح ما عرفتك ‪...‬‬
‫فهد قطب حواجبه وهو يناظرها ‪ :‬تعرفيني ؟؟؟؟؟‬
‫شوق وبعيونها قلق يلمع ‪ :‬ايه ‪ ....‬صرت افكر اني ماعرفك ‪..‬‬
‫فهد رفع حواجبه مندهش من هالكلم الجديد ‪ ...‬انجنــت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬صاحيـــه ؟؟؟!‬
‫لن غريبة عليها هالكلم ‪ ...‬يطلع منها ‪!..‬‬
‫شوق هزت يدها تنسيه الكلمة المجنونة اللي طلعت منها من غير شعور ‪ " ..‬ماعرفتك "‬
‫‪ ...‬كيف تقولها له ‪ ...‬حتى لو ماعرفته ‪ ...‬مع الوقت بتعرفه ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬اهم شي مشعل يسلم عليك ‪...‬‬
‫وراحت وتركته ‪ ...‬وهو عارف ان سلم مشعل جابته من عندها ‪ ..‬عشان تسد أي شرخ‬
‫ممكن انه تكوّن بينه وبين مشعل ‪ ...‬ابتسم غصب لتصرفها هذا ‪...‬‬
‫بس رجع يرن براسه كلمتها ‪ " ..‬ماعرفتك " ‪ ...‬صراحة كلم غريب ‪ ..‬طلع منها بهالوقت‬
‫بالذات !!‪...‬‬
‫ل تفكروون انه شك في شوق لما سمعها تنطق باسم مشعل ‪ ...‬ل ‪ ....‬هو عارف انها‬
‫تحبه بس كره اهتمامها بمشعل ‪ ..‬او حتى انها تنطق اسمـه ‪ ...‬هذا اللي يضايقه ‪...‬‬
‫واللي زاد الطين بلة ان مشعل كان بيكون سبب في ضياع شوق من يده ‪ ...‬شلون‬
‫تبونه يحـس ناحيـته ؟؟؟؟‪...‬‬

‫بنفس الليلة وصل ام فهد اتصاااال من اختها ام احمد ‪ ...‬وخلل هالمكااالمة صار طلب‬
‫احمد ليد ندى رسمي ‪ ...‬بما ان ام احمد هي اللي طلبتها ‪...‬‬
‫سمعت ندى وهي تنزل من فوق صوت الفرحة اللي بالصالة ‪ ...‬صوت امها يكلم نجلء‬
‫ويبشرهااا ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬والله هالولد يملى العين والخاطر ‪...‬‬
‫نجلء مبتسمة ‪ :‬اجل صارت فرحتنا فرحتين ‪..‬‬
‫نزلت ندى الدرج وقربت ‪ ..‬وشافت امها تلتفت لها بنظرررة ‪ ...‬عميقة حنونة ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬تعالي ندى بكلمك ‪...‬‬
‫ندى قرصها قلبها ‪ ..‬وجلست جنب امها ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬اقولك حبيبتي خالتك طلبتــك ‪...‬‬
‫ندى بهمس والصدمة توضح تدريجي بوجهها ‪ :‬طلبتني ؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫ام فهد مبتسمة ‪ :‬ايه ‪ ...‬ولد خالتك طالبك ‪...‬‬
‫ندى بان اللم بعيونها ‪ ....‬يعني مصر يبيني ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬مبرووك ندوش ‪ ...‬الحمدلله الفراح توالت مرة وحدة ‪..‬‬
‫طالعتها ندى بنظرة ‪ ..‬ونجلء تجاهلت هالنظرة وابتسمت لمها ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬انا اقول لو يكون زواج ندى وشوق بيوم واحد ‪ ...‬بيكون أروع ‪..‬‬
‫ام فهد مبتسمة بسعادة ‪ :‬بالعكس ‪ ...‬يستاهلون يكون لكل وحدة زواج لحالها ‪ ...‬ل‬
‫تنسين ان فهد ولدي بعد وأبي يكون زواجه مميز ‪..‬‬
‫قاطعتهم ندى وكلمت امها بهدووء ‪ :‬طيب يمه ‪ ..‬لو اقولكم ‪ ..‬مابي اتزوج ‪...‬‬
‫ام فهد تلشت ابتسامتها ‪ ..‬ومسحت على راس ندى بنظرة حنونة ‪ :‬ليش يا ندى ما تبين‬
‫؟؟‬
‫ندى وهي تقاوم دموعها ‪ :‬بس ‪ ...‬مالي خاطر اتزوج الحين‪....‬‬
‫ام فهد ‪ :‬بس البنت مالها ال الزواج ‪ ...‬وانت بسن مناسب ‪.. ...‬‬
‫ندى ‪ :‬بس مو مستعدة ‪...‬‬
‫ام فهد ابتسمت ‪ ..‬وضحكت ‪ :‬كل هالكلم من الحيـا ‪...‬؟؟‬
‫ندى صدت وجهها للجهة الثانية ‪ ..‬وشافت نجلء تناظرها بحنية ‪ :‬ل يمه ‪....‬‬
‫ام فهد ‪ :‬بس ولد خالتك طالبك الحين ‪...‬‬
‫ندى بعناد ‪ :‬خله ينتظر لو يبي ‪....‬‬
‫نجلء بجدية تدخلت ‪ :‬تتوقعين انه بينتظر يا ندى ‪ ....‬ل والله أول ما يسمع ان الرد " ل ‪..‬‬
‫انتظر " ‪ ..‬صدقيني ثاني يوم بتلقينه فبيت ثاني يخطب ‪ ....‬الرجال مو مجبور ينتظر ‪...‬‬
‫انتي بس قولي له " انا مابي اتزوج الحين ‪ ..‬انتظر لما يكون لي مزاج " ‪ ...‬وبيشيلك‬
‫من خاطره على طول ‪ ...‬كثير من البنات ينتظرون رجال مثل أحمد ‪ ...‬واعرفي ان فيه‬
‫كثير يستاهلونه ‪...‬‬
‫ندى تفاجأت من هالكلم مرة وحدة من اختها ‪ ...‬وام فهد استغربت ‪ ...‬بس نجلء‬
‫مقررة تجي لها بهالسلوب ‪ ...‬اسلوب القناع والرجا ما يفيد ‪ ...‬خلني افهمها ان رجال‬
‫مثل احمد مارح يلحق وراها ويطلب رضاها ‪ ...‬هو جا من الطريق الشرعي وطلبها ‪...‬‬
‫والباقي عليها اذا كانت فعل للحين تتمناه وتبيه ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬شفيك هبيتي فـ اختك‪ ....‬تونا قايلين لها الخبر على طول طبيتي فيها ‪...‬‬
‫ندى تحركت بضيق ‪ :‬خليها يمه‪ ....‬انا فاهمه وش تقصد ‪...‬‬
‫ام فهد ‪ :‬طيب ابيك تفكرين ‪ ...‬عندك كم يوم طيب ‪ ....‬والله اني من زمان وهالحمد‬
‫يبرد خاطري ‪ ...‬رجال بكل شي ‪ ...‬الله يحفظه ‪...‬‬
‫ندى بهدوء وهي توقف ‪ :‬يعني تبيني أفكر‪....‬؟؟‬
‫ام فهد ‪ :‬ايه ‪ ...‬استخيري واسألي ربك الخيرة ‪ ...‬وان شالله كل خير ‪...‬‬
‫هزت ندى راسها وهي تناظر نجلء بنظرات عناد ‪ :‬يصير خير ‪ ...‬اوكي بفكر ‪....‬‬
‫تركتهم وهي الرد اللي داخلها ( ل ) ‪ ...‬بس مهيب قايلتها لمها الحين ‪ ...‬أووكي خله‬
‫ينتظر كم يوم وبالنهاية بتجيه هالكلمة ( ل ) ‪....‬بقولهم مابي اتزوج ‪ ...‬وهو وقتها بيفهمها‬
‫‪...‬‬
‫اذا كنت تبيني بصدق ‪...‬خلك تعاني مثل ما عانيت !!!!‬

‫(يتبـع)‬

‫الجـــــــزء الـــ ‪: 46‬‬

‫ثالث يوم العيد ‪ ..‬وبالتحديد يوم الخميس ‪ ..‬في صالة بيت ابو فهد الخماسي قاعدين‬
‫بالصالة من غير شغل او شاغل ‪ ..‬ندى وشوق والصغار ‪ ،‬منى وعمر جالسين وسط‬
‫قطع لعبة ( تركيب) متناثرة بكل مكان حولهم ‪..‬لعبة جديدة لعمر يحاولون تركيبها‬
‫بأشكال مختلفة‪ ..‬بس هالمرة لقين صعوبة انهم يبنون قلعة منها ‪ ..‬وندى من فضاوتها‬
‫تربعت معهم وبين يدينها كتالوج خاص باللعبة ‪ ..‬وتوجهم ‪ ..‬مرة تعلمهم أومرة تمسك‬
‫القطعة بنفسها وتركبها ‪ ..‬مرات تبتسم ومرات تحس بالمرارة داخلها ‪ ..‬تتخيلها القلعة‬
‫اللي ياما تكون أميرتها ‪ ..‬حلم قديم طفولي مراهق وررردي ‪ ...‬وشوق من ناحية كانت‬
‫متربعه بس من غير ل تشارك تتفرج عليهم بس ‪ ...‬ومعهم نايف صاحب التعليقات ‪....‬‬
‫بعد مدة رمت ندى الكتالوج من يدها بملل‬
‫ندى ‪ :‬اف !!‪ ...‬بعد بكرة دوام ‪ ...‬طفش يا ناس ‪..‬‬
‫شوق ابتسمت وخذت الكتاب الخاص تتصفحه بدون تعلق‪.‬‬
‫ندى بضيق ‪ :‬ملل وش هالعيد الباررررررررررد ‪ ..‬اول يوم كان كول بس الحين‪..‬‬
‫ملللللللللللللللللل!!‬
‫شوق ‪ :‬الشكوى لله ‪ ..‬وين نروح وش تبين تسوين حتى انا ملنه ؟؟‬
‫ندى ‪ :‬مــدري ‪ ...‬اهم شي بل هالحكرة بين اربع جدران ‪..‬هــذا عيـــد ابي اطلع استانس‬
‫‪ ...‬ابي اساااافررر ‪ ..‬بس مين يسمع لي ‪..‬‬
‫شوق انشغلت باللي تشوفه ‪ ..‬وصار دورها توجه منى وعمر ‪.‬‬
‫ندى ‪ :‬حتى ام كرشـة طلعت وتركتني ‪ ..!! ...‬أوريهـا ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬طلعت مع زوجها انتي وين تبين تحشرين نفسك بينهم ‪...‬‬
‫ندى ابتسمت بشقاوة ‪ ... :‬رايحه تسوي حركات نص كم مع الحبيب ‪ ..‬عارفتها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههه بعد بتحسدينها ‪ ..‬خليها مو قلتي انه عيد‬
‫ندى ‪ :‬ايه بس ما يصير تطلع تستانس وانا ل ‪ ...‬آآخ بس عقبالي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههه ( همسـت وهي تقلب الصفحة ) ‪ ..‬مع احمد طبعا ‪..‬‬
‫رااااحت البتسامة ولمع الغضب في عيون ندى ‪ :‬اظن اني قلت لك رايي ‪ ...‬ليش‬
‫تعيدين وتزيدين ؟‬
‫شوق ‪ :‬لني عارفه انو هذا اللي تبينه ‪.‬‬
‫ندى وهي تصد وجهها عنها ‪ :‬ل مو اللي ابيه‬
‫شوق ‪ :‬عيني بعينـك !‬
‫ندى ناظرتها وهي تغلي ‪ :‬ل يكثر اقووول ‪...‬‬
‫فجأة صرخ نايف ‪ :‬حركــــات !!‬
‫فزت ندى من مكانها وناظرت اخوها وهي متأهبه ‪ :‬وجع ليش تصارخ ؟‬
‫وانقلبت الوان وجهها على بالها فهم سوالفهم ‪..‬‬
‫نايف ما كان معهم ابد ‪ ..‬كان يناظر الله اللعبة ‪ :‬حركات ركبناها !‪..‬‬
‫زفرت ندى زفرة عميقـة وهي ودها تزنطه ‪ ...‬وشوق هزت راسها وهي تبتسم ‪..‬‬
‫والتفتت للشلة الصغيرة‪..‬‬
‫منى ‪ :‬واخيرا ‪ ..‬صارت قلعة ‪ ..‬شرايك عمر ؟؟‬
‫عمر ‪ :‬هذا بيتي ‪!..‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههه حتى انت احلمك وردية !‪ ..‬ههههههه خلك رجال ل تصير خقة‬
‫وخكريه ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههههههه ‪ ..‬اما ذا يصير خكريه ‪ ...‬هههههههههههههه بالعكس احسه‬
‫بيطلع شي !‬
‫ندى بخيبــة ‪ :‬اما انا العكس ‪ ...‬مدري شلون بيطلع ‪..‬‬
‫قضوا الساعات وهم يفكون يعيدون تركيبها ‪ ..‬اما عن حال ندى ‪ ،‬كانت تنتظر بشوووق‬
‫موعد " الرد "‪ ..‬عشان تصدم أحمد ‪ ..‬تبي تجرحه بهالكلمة " ل"‪..‬رغم ان كلمات نجلء‬
‫أثرت فيها تأثير كبير‪ ...‬وصارت تفكر كثير هاليومين بعد مافهمت معنى كلم نجلء ‪..‬لكن‬
‫هي تبي تسترد لو جزء من كرامتها ‪ ...‬اكتشفت ان لها امنية وحدة ‪ ..‬ورغبة وحدة ‪...‬‬
‫تبي احمد يركض وراها بعد ما ترفضه ‪ ..‬هذا هو اللي تبيه ‪ ..‬تحس انه بيرد له اللي‬
‫فقدته ‪...‬‬
‫بس هي تخاف من شي واحد ‪ ،‬لو صار العكس ‪ ... ،‬ترفضه ! وبعدها تكتشف انه صار‬
‫لوحدة ثانية ‪ ...‬ترفضه ‪ ....‬وبعدها يضيع منها للبــد !!‪...‬‬
‫هزت راسها بعنف تنفض هالهواجس ‪ ..‬ومحد حس بحركاتها غير شوق مع انها كانت‬
‫منزله راسها عنها ‪ ..‬بس ما حبت تسألها ‪ ...‬خلها تحاور نفسها يمكن هالشي يفيــد ‪.‬‬

‫أما شوق فهي فعالم آخر من الحلم الوردية ‪ ..‬وخصوصا ان عمها بيحدد اليوم موعد‬
‫ملكتها مع فهد ‪ ..‬هو تحدد لكنه قال ان اليوم بيخبرها عنه ‪ ..‬بعد نقاش ايام مع ام فهد ‪..‬‬
‫واحيانا مع فهد ‪ ..‬واحيانا معها ‪ ...‬وياكثر الساعات اللي بتنتظرها حتى تعرف ‪...‬‬

‫بعيد شوي عنهم ‪ ..‬عند شلة الُنس ( على قولكم ) ‪...‬‬


‫يومين مروا من عرفت شذى بالخبر ‪ ..‬وهي الحين " منهارة" حدهـا ‪ ..‬التموا عليها‬
‫البنات ‪ :‬أريج ‪ ،‬مروى ‪ ،‬مها ‪ ،‬بدور ‪ ..‬يوم موتها كان لما سمعت الخبر من مها ‪...‬انهمرت‬
‫دموعها وتوالد الحقد بقلبها ‪ ..‬أريج تقطع قلبها على صديقتها ‪ ..‬كرهت فهد أكثر من‬
‫ماهي كارهته وزاد مقتها لشـوق‪..‬‬
‫وهي ضامه شذى بحضنها التفتت لمها مو مصدقه !‬
‫اريج ‪ :‬فهد ‪ ...‬وشوق ؟؟‪ ....‬معقوول ؟؟؟‪ ...‬اثنينهم ؟؟‬
‫شذى تصيح ‪ :‬شفتي‪ .....‬فهد خاطب ‪ ...‬يبي يتزوج ‪.‬‬
‫اريج ‪ :‬مها كيف هالشي ‪ ...‬؟‪ ....‬نفسه فهد ؟؟‪ ...‬ونفسها شوق ؟؟؟‪ ....‬وش هالصدف‬
‫انا مو مصدقــه !!!‬
‫مها ‪ :‬انا مو قلت لكم ان شوق تكون بنت عمه ‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬ال ‪ .....‬بس‪........‬‬
‫قاطعتها مها وهي تهز كتفها ‪ :‬خلص اجل ‪ ..‬كل شي عرفته اكيــد ‪ (.....‬ناظرت شذى )‬
‫‪..‬شذى انا ما قلت لك عنهم من قبل‪ ..‬من اول وانا حاسه بينهم شي غريب‪ ..‬كنت شاكه‬
‫ان فيه شي بينهم لن نظراتهم لبعض كانت غريبة‪ ....‬وبعد الخطبة تأكدت ان بينهم‬
‫علقة حب‪..‬‬
‫شذى صرخت متنرفزة ‪ :‬حب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟‪ ......‬وانا وين مكاني لما كان يقولي‬
‫احبك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هااااااااااااااا احد يفسر لي ؟؟‪ ..‬يحبها هي ويقولي احبك ؟؟‪....‬‬
‫يحبها ويقولي انها اخته ؟؟!!! وش هالنسان كيف يلعب علي وهو يحب ‪ ...‬ليش قالي‬
‫انها اخته وهي حبيبته ‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬هدي شوي شذى‪ ..‬ما تسوى عليك ترا‪ ...‬مايستاهل والله‪.‬‬
‫شذى رجعت تنهار ورمت نفسها عالسرير ‪ :‬كيف ما يستاهل‪ ...‬ليش يكذب علي ليش‬
‫يكــذب؟!!‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬شذذذذذذذذى ‪ ..‬خللص عاد ‪ ...‬والله يضيق صدري وانا اشوفك كذا ‪ ..‬كم مرة‬
‫قلت لك قلعته احسن‪ ..‬مرة وحدة افتكيتي منه‪ ..‬أبرك لك صدقيني‪ ..‬وبعدين انا للحين‬
‫مو مصدقه كيف صدقتي انه يحبك وكل علقتكم كانت بالتلفون ‪ ..‬وانتي سمعتي‬
‫سوالف كثير بنات عن مثل هالـ‪.........‬‬
‫قاطعتها شذى بعصبيـة وهي تعصر عيونها الفيضانة دمووع ‪ :‬ما يهمني الباقي ‪ ..‬انا‬
‫ماكنت ابي افتك منه ‪ ..‬ال هو اللي بغى الفكه مني ‪ ..‬حتى اني استغربت لما قال خلص‬
‫مابيك تكلميني ‪ ..‬ماعطاني اسباب ‪ ..‬أتاريها هي !!!‪ ....‬مو من حقهااااااااا ‪...‬‬
‫مها توترت ‪ :‬آآسفة ‪...‬لو دريت ان الخبر بيأثر عليك كذا ما قلت لك‪.‬‬
‫شذى صرخت فوجهها ‪ :‬وتبين تخبين عني خبر مثل هذا ‪ ...‬انا عرفت فهد قبل ل تعرفه‬
‫هي ‪ ...‬حبيته قبل ل تحبه ‪..‬يعني حقي انا مو من حقها تاخذه ‪.‬‬
‫مروى ‪ :‬بس هم انخطبوا خلص ‪ ...‬ومها تقول ملكتهم بتكون قريب‪.‬‬
‫شذى ناظرتها بنظرة حارقه ‪ :‬وتبوووني اسكت واتفرج عليهم من غير ل اسوي شي‬
‫‪...‬فهد ذبحني‪ ..‬خدعني‪ ..‬لعب فيني‪ ..‬وانا اعرف كيـف آخذ حقي واعطيـه اللي‬
‫يستحقه‪ ...‬اما شوق هذي ‪ ...‬انا اعرف كيف اتصرف معها‪ ....‬ماني مخليتهم يتهنون ‪..‬‬
‫فهد هذا لزم يعرف ان مو شذى اللي تنخدع بسهولة وتسكت عن حقها ‪ ...‬لزم يعرف‬
‫ثمن كلمة " احبك " اللي كان يكذب علي فيها ‪ ( ...‬ورجعت تنهار وتتكلم وسط‬
‫الدموووع ) كان يقولها لي وهو يحبها ‪ ..‬خدعنا اثنينا ‪ ..‬انا وهي‪....‬بس شوق الحين ما‬
‫تهمني ‪ ...‬ان كانها ما تدري عني وعن فهد ‪ ..‬انا بنفسي بقولها ‪ ...‬خلها تعرف الخداع‬
‫المتمثل بهالنسان‪ ...‬واللـــه لقلب الدنيا فووووق راسه ‪..‬ومحد بيوقفني ‪.‬‬
‫كانت شذى تهذي وتهدد وتتوعد والبنات ساكتين يسمعونها ومو قادرين يقولون شي ‪..‬‬
‫اما اريج رغم ان كل شي صار لشذى كان من غلطتها هي‪ ..‬هي الغلطانة الولى‬
‫والخيرة وهي المسؤولة بالبداية عن اللي صابها ‪ ..‬وبدت تحس بالندم ليش انها تركتها‬
‫على هواها ول نصحتها من الول ‪ ....‬ال انها بعد ماقدرت تعفي فهد من مسؤوليته ‪ ..‬كل‬
‫مناها الحين تعاقبه‪ ...‬هالنسان اللي جرح صديقتها ‪ ،‬مثل ما غلط ولعب على هواه بدون‬
‫ما ياخذ بالحسبان اللي ممكن ينضر من مثل هالتصرف ‪ ..‬لاااازم ياخذ جزاه ‪ ..‬وسواياه‬
‫السودا لزم تظهر ‪ .....‬وخصوصا ؟؟؟‪ ( ...‬غضنت حواجبها وهي تفكر ) ‪...................‬‬
‫والتفتت لمها وهي تبتسم‬
‫اريج ‪ :‬مها !‬
‫مها ‪ :‬هل‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬شوق ما تدري عن فهد وعن سواياه ؟؟‪ ..‬صح ؟‬
‫مها وهي تهز راسها نفي ‪ :‬ل ما اظن ‪ ..‬البنت مسكينة على وجهها ‪ ...‬آخر مرة تكلمت‬
‫معها واضح انها ما تدري كلش عن فهد ‪ ...‬اظنها البريئة تظن انه ملااااااااك‪...‬‬
‫اريج ابتسمت بمكر وناظرت شذى ‪ :‬حلوووو ‪ ...‬هالشي بيعطي مفعول أقوووى ‪....‬‬
‫شرايك شذى ‪..‬؟‬
‫شذى وهي تشهق وتمسح دموعها ‪ :‬انا اللي يهمني الحين اذبحه مثل ما ذبحني ‪ ...‬ما‬
‫تهمني الطريقة بس اهم شي آآآآآآآآآآآخذ حقي‪..‬‬
‫ورجعت تنهااااار وتبكي بكى من اعماااق اعمااقها‪ ..‬كل ماتذكرت كلمة مها‪ " ...‬فهد‬
‫خطب بنت عمه شوق يا شذى" ‪ ..‬تحس بالللللللللللللللللللللللم يقطعها تقطييييع ‪..‬‬
‫وينهشها من غيييييييير رحمة‪ " ..‬فهد يحب بنت عمه ‪ ..‬وبيتزوجون " ‪ ...‬ل استحالة ‪..‬‬
‫وانا اللي كنت ارسم احلمي معك ‪ ..‬بالنهاية يطلع كل شي وهـم بوهــــم وينهار كل‬
‫اللي بنيته من احلم ‪..‬‬
‫وهي اللي كانت تعتقد ان علقتها بفهد غيــر الكل ‪ ..‬تفااائلت انها بتكون نااااجحه بعد ما‬
‫حبته وتعلقت فيه ‪ ..‬أي تفاااءل يا شذى وكل شي بدا بغلط ‪..‬‬
‫بس الحين ‪ ..‬اكتشفت ان كل العلقات اللي تبتدي من مكالمة تلفون ‪ ..‬مصيرها‬
‫الفشل‪ ...‬ما تعلمت من تجارب الغير لنها أعمت عيونها وشافت تفسها غير عن كــل‬
‫البنات ‪ ..‬هي حبت بصدق ‪ ..‬لكنها بدت غلط ‪ ...‬واكيد بتنتهي غلــط ‪ ...‬فشل ذريــع كان‬
‫متوقع من أريج ‪ ..‬اللي التزمت الصمت طول الوقت احترام لمشاعر صديقتها ‪ ..‬لكن‬
‫وش استفادت من هالصمت ‪ ..‬غير ان النتيجة تفاقمت وتفاقمت ‪..‬‬
‫ما تتحمل شذى هالحقيقة المرة اللي تجيها من لحظة للحظة ‪ ...‬وكل مافكرت بهالشي‬
‫يزيد اصرارها انها تذبح فهد ‪ ..‬وتقلب عليه دنياه ‪ ..‬مثل ما هجرها ‪ ..‬وخدعها لمجرد‬
‫اللعب بس وتضييع الوقت ‪ ...‬بس أنا أوريـــك ‪ ...‬وأوريــــها ‪ ....‬بذبحكــم اثنينكم ‪...‬‬
‫بنفس السكيييييييين ونفس الخنجر ‪ ...‬انتظر علي بس ‪...‬‬
‫اريج تنادي ‪ :‬شذى ‪ .....‬شذى ‪ ....‬شذىىى !!‬
‫شذى موو معهم ابد‪ ..‬تناظر الفراغ والدموع جفت على خدها ‪ ..‬ونظراتها تلتمع بشّر‬
‫خفي ونية خبيثة‪ ...‬والبتسامة فجأة ارتسمت ببطء على ثغرها ‪ ،‬بسبب شي يمر في‬
‫ذهنها الحين ‪.‬‬
‫اريج ‪ :‬شذى ‪ ..‬بنتركك الحين اوكي وبكلمك ‪ ..‬وبنشوفك بعد بكرة بالجامعة ‪ ...‬وانسي‬
‫فهد مصيره بياخذ جزاه وجزا اللي سواه ‪.‬‬
‫شذى هزت راسها ‪ :‬طيب ‪ ...‬بس ماني مرتاحه ال لما اشوفه يتعذب‬
‫اريج ابتسمت ‪ :‬ل تخافين مها موجودة بتنقل لنا الخبار اول بأول‬
‫مها ابتسمت وهزت راسها موافقة ‪ ...‬وشذى طرا على بالها طاري‬
‫شذى ‪ :‬اريج ابيك بشي ‪ ...‬فهد من اليوم ورايح لزم يعيش العذاب ‪ ..‬انا ماني مخليته ‪...‬‬
‫من يوم عرفت عنه وانا ميتة قهر وألم وغصة‪ ..‬مابيه يرتاح ليلة وحدة وانا اللي اعيش‬
‫الويل ‪ ..‬لزم يحس‪ ..‬بس ابيك تساعديني ‪ ..‬انا ابيه ينساني فترة بعدها بقلب عليه‬
‫كللللللل شي ‪.‬‬
‫اريج ابتسمت برضا ‪ :‬اوكي ‪ ..‬انتي عارفه من البداية وانا ابي فهد ياخذ جزاه‪..‬آمريني ‪...‬‬
‫شذى ناظرت البنات مروى وبدور ومها ‪ :‬بنات تقدرون تطلعون لو تبون ‪ ...‬ابي اريج‬
‫عندي شوي ‪..‬‬
‫مروى ‪ :‬انا بجلس معكم ‪ ...‬مايرضيني اتركك بهالحالة‪.‬‬
‫بدور ‪ :‬اوكي خلص ‪ ..‬انا ومها بنطلع ‪ ...‬يالله باي نشوفكم‪.‬‬
‫جلسوا اريج ومروى يسمعونها ‪ ..‬اريج كانت تتبسم ‪ ..‬بداية حلوة حتى يعاقبووون فهد ‪...‬‬
‫ويااااااااويلك يا فهــد !!!‪...‬الآآآآآآآآتي أعظـم‪..‬‬

‫في بيت ابو فهد ‪ ...‬وتحديدا عن باب البيت ‪..‬‬


‫نزلت نجلء من سيارة سعود وهي تبتسم ‪ ،‬ولحقها سعود وهي تمشي للباب ‪..‬‬
‫وقفت والتفتت له قبل ل تدخل ‪ :‬امسية حلوووة‪ ....‬شكرا ‪..‬‬
‫سعود وهو يضحك ‪ :‬العفووو ‪...‬ام عبدالعزيز‬
‫نجلء ‪ :‬وين بتروح الحين ؟؟‬
‫سعود افتعل الحزن بعيونه ‪ :‬بتشّرد‪ ..‬مالي مكان اروووح له ‪..‬ومزاااج زوجتي اليوم‬
‫مش ولبد ‪...‬ظنيت انها بتفرح بهالطلعه بس شكلها ابدددددددد ما راقت لها‬
‫نجلء دفته من كتفه ‪ :‬ماعجبتك يعني كلمة امسية حلووة ‪..‬ول بس تبي تقهرني‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬ههههه اوكي كلش ول المزااااااج خفي علي شوي ‪.‬‬
‫نجلء ‪ :‬مو مني من ولدك !!‪ ...‬طالع عليك ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬جعلني ما اخلىىىى لو طلع على ابوه‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬لو صار مثلك الله يرحم بحالي ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬هههههههههه عيني بعينك !‬
‫نجلء ‪ :‬هههههه اسمع ‪ ...‬متى بنرجع للبيت ‪ ...‬ماكني طولت عنك بزيادة عن اللزوم ‪.‬‬
‫سعود رفع حواجبه ‪ ..‬ورفع يدينه ونزلهم بحركة قل حيلة ‪ :‬انا افضل تكونين عند اهلك‬
‫بعد فترة ‪..‬‬
‫نجلء استغربت ‪ :‬ليش ؟؟‪ ...‬انا خلص ابي ارجع معك ‪ ...‬كفاية حتى الناس اخاف تبدا‬
‫تتكلم‪..‬‬
‫سعود من غير مبالة ‪ :‬خليها تتكلم !!‪ ...‬وحدة حامل وعند اهلها شفيها يعني ‪ ...‬خلهم‬
‫يتكلمون لين باكر‪..‬‬
‫نجلء ناظرته بحيرة ‪ :‬سعود !!‪ ...‬كأنك ماتبينا نرجع ‪ ...‬كأنك ماتبيني ؟؟‬
‫سعود ضحك ‪ :‬انا مابيك ! ‪ ...‬ل ل ‪..‬لين جيت نويت ارجع بقولك وقتها‪ ...‬طيب ؟‬
‫هزت نجلء راسها وهي تبتسم ‪...‬وحل الصمت بينهم ‪ ،‬وكأن كل واحد مو لقي كلم‬
‫يقوله أكثر من اللي قالوه طول اليوم‪ ...‬وتلقائيا لفت نجلء لداخل البيت بتدخل ‪......‬‬
‫بس‪.......‬‬
‫سعود بنبرة غريبة ‪ ... :‬نجلء‪.......‬‬
‫لفت له ‪ :‬لبيه ‪...‬‬
‫شافته يضرب قبضة يده براحة يده الثانية بتوتر ‪ ......‬وقربت منه باهتمام ‪ :‬نعم سعود‬
‫‪...‬؟‬
‫سعود ابتسم ‪ :‬ل ل خلص ‪ ....‬يالله سلميني عالوالد والوالدة ‪ ..‬مع السلمة‬
‫كانت بتسأله وش يبي لن واضح عليه وده يقول كلم ‪ ...‬بس عطاها ظهره وراح‬
‫للسيارة ‪ ..‬ومالحقت حتى تناديه ‪...‬دخلت وشافت شوق جالسه بالصالة وبين يدينها‬
‫مجلة خاصة بالزياء‪ ...‬وتحديدا تصاميم فساتين‪...‬‬
‫ابتسمت وهي تحط عباتها عالكنبة وتجلس جنبها ‪ :‬الله الله وش عندك ؟؟؟‬
‫شوق ابتسمت ‪ :‬ابد سلمتك ‪ ...‬شوفة عينك ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬اوه اوه متحمسه من الحين ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههه ل بس الفراغ وما يسوي ‪ ..‬قلت اتفرج ‪ ..‬يمكن القي شي‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬ما جا ابوي ؟؟؟‬
‫شوق ‪ :‬ل !‪ ...‬للحين ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬ههههههههههههه تنتظرينه ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬انا ؟؟‪ ....‬ل ‪....‬‬
‫نجلء وهي تغمز لها ‪ :‬علينا ‪!!!...‬‬
‫شوق عصبت ‪ :‬نجيييييييييل ترا بطلع لغرفتي لو ما تعقلين‪ ...‬ماحب اللي يقعدون‬
‫يظنووون‬
‫نجلء ‪ :‬ههههههههههه طيب ياعروسنا‪ ...‬بنسكت‪ ...‬انا بطلع فوق اغير‪ ..‬تدرين اليوم‬
‫حسيت بحركة فبطني‪.‬‬
‫شوق فتحت عيونها ‪ :‬جد والله !!!‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههههههههه ايه ‪ ...‬اعنبوووه تعبني اليوم ما خلني اتهنى مع سعود‪..‬وعكر‬
‫لي مزاجي ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههههههه اهم شي استانستي‬
‫نجلء ‪ :‬هههههه الحمدلله‪.‬‬
‫طلعت نجلء وصارت شوق لحالها تقلب بالصفحات ‪ ...‬ووسط السكون اللي هي جالسه‬
‫فيه ‪ ،‬رن التلفوووون جنبها ‪ ..‬تركت اللي بيدها ورفعت السماعه وهي تسحب خصلة ورا‬
‫اذنها‪.‬‬
‫شوق ‪ :‬الووو‬
‫فترة صمت عمييييييييييقة من الطرف الثاني‬
‫شوق ‪ :‬الوووو !‬
‫سكتت تنتظر رد ‪ ...‬بس مرت فترة صمت ثانية ‪.‬‬
‫فتحت شوق فمها بتتكلم بس وصلها الصوت ‪ ..‬أنثوي!‬
‫‪ -‬من معي ؟؟‬
‫شوق استغربت ‪ ..‬من معي ؟؟؟‪ ...‬من جدها ذي ؟؟؟‪ ...‬تدق وتقول من معي !!‪..‬‬
‫شوق بأدب ‪ :‬انتي اللي مين ؟؟‬
‫سمعت ضحكة قصيرة خافته ‪ ..‬خلتها من جد تحتــار !‬
‫شوق ‪ :‬الوو ؟‬
‫‪ -‬مين ؟؟‪ ...‬فهد موجود ؟؟؟‬
‫شوق استغربت ‪ ..‬وبهدووء ‪ :‬فهد ؟؟‬
‫‪ -‬ليه هذا مو بيت فهد ؟؟‬
‫شوق ‪............ :‬؟؟؟؟‬
‫‪ -‬سوري اختي الظاهر اني غلطاته بالرقم ‪ ...‬مع السلمة ‪..‬‬

‫حطت شوق السماعه مكانها بهدوء وذهنها انشغل‪ ..‬لكنها بسرعه شالت هالشي من‬
‫بالها ول اهتمت‪ ..‬اكيد تدور اخووها او احد تعرفه ‪.‬‬
‫قامت بتترك الصالة بس رجع التلفون يرن من جديد‪.‬‬
‫شالته ‪ :‬هل‪...‬‬
‫‪ -‬اووبس اظني غلطت بالرقم مرة ثانية ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬تبين احد ؟؟‬
‫‪ -‬ل بس فهد معطيني هالرقم والظاهر انه غلط ‪ ..‬اسفة عالزعاج ‪ ..‬مع السلمة ‪.‬‬
‫سكرت‪ ...‬ومرت خمس دقايق وهي تناظر التلفون بيدها بشي من الستغراب ‪...‬‬
‫وانتبهت اخيرا من سرحانها على دخول فهد الصالة ‪...‬وشكله توه راجع من الشغل ‪.‬‬
‫ناظرته لحظة ورجعت تسرح ‪ ..‬وانتبه لحالتها الغريبة‬
‫فهد ‪ :‬فيه شي ؟؟؟‬
‫هزت راسها نفي ‪....... :‬ل مافي ‪..‬‬
‫فهد نقل نظره مابين التلفون وهي ‪ :‬تناظرين التلفون وكأنك تنتظرين احد يدق ‪!.‬‬
‫انتبهت على حالها ونظراتها ‪ :‬ها‪ ...‬ل بس في وحدة قبل شوي اتصلت‪...‬‬
‫وسكتت ما كملت‪ ....‬تحس ان الموضوووع تاااافه ماله داعي تقوله‪ ...‬عادي وحدة‬
‫اتصلت وغلطت بالرقم‪ ..‬شفيها ‪ ...‬عاااااادي مرة‪...‬‬
‫فهد يحثها تكمل ‪ :‬طيب ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬ل ل مافي شي‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬منهي اللي اتصلت ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬مغلطه بالرقم‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬مغلطه ؟؟‪ ..‬طيب؟؟‬
‫شوق حست بسخافتها ‪ ،‬وضحكت على نفسها من داخل ‪ ..‬واضطرت تكذب ‪ :‬مافي‬
‫شي‪ ...‬بس انا انتظر تلفون‪..‬‬
‫فهد هز راسه بنظرة غير مصدقه ‪ ،‬بس مشاها وتحرك رايح المطبخ ‪ ...‬لكن تلفونه رن‬
‫بجيبه‪ ...‬وسمعته شوق يرد وهو يدخل المطبخ وصوته يوصلها لما الصالة ‪..‬‬
‫ماعرف الرقم أول ما شافه ‪ :‬الووو ‪..‬‬
‫‪..... -‬مرحبا فهد ‪...‬‬
‫صوت انثوي ‪ ..‬اول ما سمعها تنطق اسمه ‪ ،‬قفل بوجهها بكل بروود ‪ ...‬اعتقد انها من‬
‫هالبنات رغم انه ماعرف الصوت ‪ ..‬فتح باب الثلجة وهو يرجع الجوال بجيبه ‪ ،‬وخذ له‬
‫كاس مويه وطلع ‪ ...‬وهو يمر بالصالة رن جواله مرة ثانية ‪ ..‬بس هالمرة رنة مسج !‪...‬‬
‫وقف والكاس بيده وطلع الجوال بيده الثانية ‪ ..‬وشوق تشووووفه من مكانها ‪.‬‬
‫فتح المسج لقااه من نفس الرقم ‪ ....‬قرى المكتوب ‪ ،‬ومعها تغيرت ملمح وجهه بشكل‬
‫واااضـح ‪ ..‬بس بعدها ظهرت على وجهه ابتسامة ساخرة‪ ..‬هز راسه وهو يحط الجوال‬
‫بجيبه ويطلع فوق‪...‬‬
‫اما شوق صابها اهتمااام مفاجئ وهي تناظره‪!...‬‬
‫وياااااكثر ما صارت تهتم له ولدق تصرفاته ‪ ...‬مع انها تحس من السخافة تهتم بتفاصيل‬
‫صغيرة ما تشكل أي اهمية ‪ ...‬بس ما لها يد بهالشي‪ ...‬تحب تعرف عنه ‪ ..‬تحب تهتم‬
‫لتصرفاته وحركاته وسكناته‪ ...‬وخصوصا انها صدقت ‪ ..‬ان هالحبيب‪ ..‬والخطيب‪...‬‬
‫والزوج قريبا ‪ ...‬غير معروف بالنسبة لها ‪ ..‬ماغير اسمه وعمره ‪ ..‬لكن تفاصيل بحياته‬
‫تجهلها تمااااما ‪ ..‬ما تعــرفه !!‬

‫دخل فهد غرفته والمسج اللي وصله مباشرة مسحه من جواله بل اهتمام ‪ ..‬وملمح‬
‫السخرية كلها على وجهه‪ ...‬رغم انه ماعرف مين المرسل ‪ ..‬قصدي المرسلة‬
‫المجهولة‪ .....‬بس كانت رسـالة " تحـدي " ‪...‬‬
‫اعتبرها تافهه جــدا ‪ "....‬لو ماترد علي صدقني بتندم " ‪.‬‬
‫روحي إلعـبي بمكان ثاني ‪ ..‬طنشها وشال الشماغ من راسه ورماه عالكرسي‪..‬‬
‫كان بيدخل الحمام بس رجع تلفونه يرن بمسج ‪ ...‬وراح يشوفه‪.‬‬
‫" فهد جا وقت الحساب "‬
‫شاف نفس الرقم الغريب !‪ ...‬وكلمات الرسالة خلته يعفس حواجبه ‪ ...‬من هذي ؟؟‪...‬‬
‫ووش تبي ؟؟‪..‬‬

‫بصراااحــة‪ ..‬ما اهتم كثير للرسالة ورجعت تعابيره الساخرة مثل ماهي ‪ ...‬وش عندها‬
‫ذي تتوعد وتهدد‪..‬‬
‫رمى الجوال عالسرير ودخل الحمام‪..‬‬

‫في بيت ابو بدر ‪ ..‬البيت هناك فاقد شي كبيييير بسبب غياب بدر ‪ ..‬بل روح بل ضحكه ‪..‬‬
‫ايامهم تمر كئيبة ‪ ..‬والعيد مر عليهم وهو ماهو عيد ‪ ...‬وخواته خصوصا حاولوا يتصلون‬
‫فيه يباركون له لكن ما حصلوا أي رد منه ‪ ...‬وفرح أكثر وحدة حزينة لغيابه ‪..‬‬
‫اليوم سهى ونوف كانوا عندهم ‪ ..‬ولو ان نوف ضاقت بها الدنيا اول مادخلت الصالة‬
‫وطاحت عينها عالبقعة اللي كانت واقفة فيها مع بدر بآخر لقاء جمعهم مع بعض ‪ ...‬لنها‬
‫ذكرتها بكلمه لها آخر مرة ‪ " ..‬انتي ول شي بالنسبة لي "‪.‬‬
‫وش كثر تألمها هالكلمات ‪.‬‬
‫بس قدرت تنسى شوي لما جلست تسولف مع بنات عمها ‪ ..‬وخصوصا ان دلل ماعادت‬
‫تعاديها مثل اول ‪ ...‬صارت تسولف معها من لحظة للحظة ‪ ..‬واحيانا تبتسم ‪ ...‬بس نوف‬
‫كانت حذرة ما تجيب لبدر أي طاري عشان ما تضايقها‪ ..‬وصارت تخاف ترجع تتذكر‬
‫العداء اللي صار بينهم بسبة بدر ‪....‬‬
‫فرح بحزن ‪ :‬ماقلت لكم ‪ ...‬قررنا موعد العرس ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬صدق ؟؟‪ ...‬واخييييرا ‪ ...‬متى ؟‬
‫فرح ‪ :‬بداية الشهر الجاي ‪ ...‬تدرون انا جاهزة بس اللي أخر العرس حادث بدر ‪ ...‬بس‬
‫الحين بنتممه ‪ ...‬وبيكون عائلي ‪ ..‬مارح يكون كبيييير‬
‫سهى ‪ :‬ليييييش ؟؟‪ ...‬حرام كل هالجهاز اللي سويتيه ويكون عائلي ‪ ...‬نبيه كبير ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬انا عني ماودي ‪ ..‬خلص ابي العرس يكون مهما كان كبير او صغير ‪ ...‬بعد‬
‫اسبوعين ‪ ..‬بس بدر مو راضي يرد علي ‪ ..‬ابي اكلمه ابي اقوله يحضر ‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬مايدري عنه؟؟‬
‫فرح بحزن ‪ :‬ل ‪ ..‬احنا ما قررنا ال قبل يومين ‪ ..‬يعني اول يوم بالعيد ‪ ..‬وطول اليومين‬
‫وانا احاول اتصل له بس مايرد ‪ ..‬وانا بصراحه مالي نفس انزف وهو مو موجود ‪..‬‬
‫نوف كانت تبي تبدي رايها بالموضوع ‪ ..‬بس سكتت وقالت تبعد عن الشر احسن ‪ ...‬ما‬
‫تبي تثير دلل من اول وجديد بمجرد ذكرها لسمه ‪ ...‬بس دلل تكلمت وقالت اللي كان‬
‫بخاطر نوف ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬انا اقوول لو نروح له بنفسنا ونقول له يكون افضل ‪ ..‬مايصير يسفهنا كذا ‪ ..‬له‬
‫اكثر من اسبوعين وهو هناك ‪ ..‬ول صوته سمعناه ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬بس انتي عارفه رايه ‪ ..‬قال انه بيروح هناك لنه مايبي يشوف احد ‪ ..‬وقالها‬
‫صريحه ‪ ..‬ل تلحقوني هناك ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬نروح له من غير ل نقوله‪..‬‬
‫حنان ‪ :‬انا اخاف يعصب ويقلب الدنيا فوق راسنا اذا شافنا جينا له ‪ ...‬انا اقول ابوي‬
‫يروح له لحالهه ويقووول له ‪..‬‬
‫دلل بقهر ‪ :‬بس انا ابي اروح‬
‫حنان ‪ :‬وهو ما يبينا نجي له ‪ ..‬احسن نحترم رغبته ‪.‬‬
‫فرح ‪ :‬انا مايهمني رحنا له او ل ‪ ..‬اهم شي يعرف عن الزواج ‪ ..‬ويحضر ‪..‬‬
‫ونوف كان رايها من راي دلل ‪ ..‬تبي تروح له ‪ ..‬ما يهمها لو كان هو ما يبيها ‪ ..‬ما يهمها‬
‫لو كانت الحين ماتشكل أي اهمية بالنسبة له ‪ ..‬بس تبي تشوفه ‪ ..‬ما يكفي العيد‬
‫ماحست بفرحته بسبة غيابه ‪..‬‬
‫خلت رغبتها داخل نفسها ول صرحت ‪ ..‬واكتفت تسمع لهم ‪ ...‬واشتياقها له‬
‫يزييييييييييييييد ‪ ..‬وماتدري كيف تطفيه ‪..‬‬
‫دخل عليهم ابو بدر وهم جالسين ‪ ..‬اول من طاحت عينه عليه كان نوف ‪ ..‬ناظرها شوي‬
‫بنظرة غريبة مالها معنى واضح ‪ ..‬صد عنها والتفت للبقية وهو يبتسم‬
‫ابو بدر ‪ :‬ما شالله البنات كلهم هنا ‪..‬‬
‫سهى قامت تسلم عليه وتحب راسه ‪ :‬هل عمي شلونك ؟‬
‫ابو بدر يبتسم لها ‪ ..‬وواضح الحزن بعيونه ‪ ،‬قدرت نوف تشوفه ‪ :‬انا بخير دامك بخير ‪..‬‬
‫شخبارك سهى بنتي ؟‬
‫سهى ‪ :‬بخير عمي ‪ ..‬تسلم ‪..‬‬
‫قامت نوف تسلم وهي تبتسم ‪ ..‬ونظرة عمها ترجع غريبة ‪ :‬هل عمي ‪..‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬هل فيك حبيبتي ‪ ..‬شخباركم ؟‬
‫نوف ‪ :‬بخير ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬يبه وش صار على اوروبا ‪..‬؟‬
‫ابو بدر ‪ :‬يقولون النتايج توصل اليوم ‪ ..‬بس للحين ما وصلت ‪.‬‬
‫فرح ‪ :‬والله اني ادعي تكون ايجابية ‪..‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬وانا بعد وانا ابوك ادعي ربي كل ليلة ‪ ..‬ان شالله كل خير‬
‫دلل ‪ :‬ومتى بتوصل ؟‬
‫ابو بدر ‪ :‬يقولون الليلة ‪ ...‬والله قلبي مو مرتاااح ‪ ..‬من ايام وانا قلقاااان‬
‫سهى ‪ :‬ان شالله خير ‪..‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬يالله اترككم انا ‪..‬‬
‫اول ماطلع ابو بدر عنهم ‪ ...‬قامت دلل بسرعة للتلفون ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬على مين بتدقين ؟‬
‫دلل ‪ :‬على بدر بعد على مين !‬
‫فرح ‪ :‬اتركيه وفري على نفسك التعب ماهو راد‬
‫دلل ‪ :‬ابي اقوله ان نتايجه بتطلع اليوووم‪ ..‬اكيد ما يدري‬
‫فرح ‪ :‬وانتي تبين تقلقينه ‪ ...‬خلينا نشوف كيف النتايج بتكون ‪..‬بعدين نقرر اذا نقول له‬
‫او ل ‪ ..‬تبينه يقلق بعد تراه مو ناقص اللي فيه كافيه ‪..‬‬
‫دلل بانت خيبة المل على وجهها ‪ ..‬ونزلت السماعه عن اذنها ببطء وهي مترددة ‪...‬‬
‫بس رجعت ترفعها وهي مصممة ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬مارح اقوله ‪ ...‬بس بشوف اخباره ؟‬
‫وعلى طول ضغطت عالرقام ‪ ..‬على رقم جوال بدر ‪..‬‬
‫ومثل ما قالت لها فرح ‪ ..‬ماحصلت منه أي رد ‪ ..‬عصبت بجد وحطت السماعة بقووووة‬
‫لما كادت تكسرها ‪ ..‬منقهره ليش ما يرد عليها ليييييييييييش ‪..‬‬
‫ونوف على اعصابها تراقبها بصمت ‪ ..‬وبينها وبين نفسها تقول " الله يستر " ‪ ..‬دلل‬
‫ثايرة وخافت ل ترجع تتوتر المور بينهم من جديد ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬طيب ‪ .....‬ارسلوا له مسج !‬
‫حست بغبائها لما طالعوها بنظرات استغرااااب ‪ ...‬يووووه وش كثر هي غبية ‪ ...‬بدر ما‬
‫يشوف كيف بيقرى‬
‫وباحراج ‪.... :‬انسوا اللي قلته ‪..‬‬
‫فرح ابتسمت ‪ :‬حلوة مسج !!‪ ..‬هههههههههههه نكتة حلوة يا نوف‬
‫نوف تقلب وجهها ‪ ..‬غبيــة ‪ ..‬أكبر غبيــة ‪ ..‬المفروض تنتبه للي بتقوله ‪...‬‬
‫تلعثمت ‪ :‬نسيت انه‪ .............‬نسيت ‪...‬‬
‫وسكتت ‪ ..‬وفرح حست باحراجها وضحكت ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬هههههههه عادي ‪ ..‬كلنا للحين مو مستوعبين اللي صاير ‪ ..‬لدرجة ننسى انه اعمى‬
‫‪..‬‬
‫"اعمى " ‪ ..‬هالكلمة تطعنها بكل مرة تسمعها ‪.‬‬
‫نوف ‪ :‬ل تقولين ‪ ...‬الله رحيم ان شالله بيرجع يشوف وبيشافيه ربي‬
‫فرح ‪ :‬آآآمين ‪.‬‬
‫وحاولت فرح تغير الموضوع ‪ ..‬ودلل ما تزحزحت من عند التلفون رجعت تحاول تدق‬
‫على بدر ‪ ..‬بس بكل مرة تيأس من الرد ‪..‬‬
‫قرروا سهى ونوف يرجعون البيت ‪ ..‬بس نوف ما تبي تروح قبل ل تعرف الرد من اوروبا‬
‫‪ ...‬وهمست لسهى بهالشي‬
‫سهى بهمس ‪ :‬سمعتيهم يمكن الرد ما يوصل ال بآخر الليل او الفجر ‪..‬بكرة نتصل‬
‫عليهم وبنعرف ‪ ..‬او الخبر بيوصلنا ل تخافين ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬بس ما اقدر اصبر لبكرة ‪ ..‬انا خايفة ‪ ..‬ومتوترة ‪ ...‬ابي اعرف النتيجة بأسرع‬
‫وقت ‪.‬‬
‫سهى ‪ :‬مابيدنا شي ‪ ..‬غير النتظار‪..‬‬
‫لبسوا عباياتهم ولما جوا بيطلعون ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬شرايكم تنامون عندنا ‪ ...‬بدر مو موجود خلوكم معنا ‪..‬‬
‫نوف ما صدقت ‪ ..‬عالقل بتعرف الخبر اول ما يوصل ‪ ،‬وحاولت تكون طبيعية‬
‫نوف ‪ :‬انا عادي بس سهى ‪......‬؟؟‬
‫وناظرت اختها والرجا يطفح بعيونهاااا ‪ ...‬سهى ابتسمت وهي تقرى عيون اختها وهزت‬
‫راسها ‪ ..‬وهي تفصخ عبايتها ‪ :‬اوكي ‪ ..‬ماورانا شي ‪.‬‬
‫دقت نوف على امها وخبرتها ‪ ...‬واول ما سكرت رن تلفونها باسم ندىىىىى ‪ ...‬ابتسمت‬
‫وهي تطلع من الصالة للمدخل ‪ ..‬وتناظر السما الخالية ‪ ..‬بما انهم فبداية الشهر الهلل‬
‫ماله وجود ‪..‬‬
‫ردت ‪ :‬هل ندووووش ‪ ..‬هل بخطيبة اخووووي !!‬
‫ندى اول ماسمعت هالكلمة حست بغصصصصصة ‪ ...‬بس غصبت البتسامة‬
‫نوف ‪ :‬يا حمارة وماتقولين لي ‪ ...‬واحمد هالحمار ما دريت ان عينه عليك‪ ...‬توني داريه‬
‫امس بالليل بس ما حصل اتصل عليك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههه ‪ ...‬يوه ل تحرجيني ‪ (..‬تستهبل )‬
‫نوف سااااحت معها ‪ :‬يااااي ياقلبش ياقلللللبش ‪ ...‬اهم شي كيييييييفك؟؟‪ ...‬والله منتو‬
‫سهلين‪ ..‬انتي وشوقووووه متفقين تعرسون مع بعض وانا مخليني عالهامش‪ ..‬ماهقيتهااا‬
‫منكم‪ ..‬انتظروني طيب!‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههه قلبي على قلبها‪ ..‬وقلبها على قلبي‪ ..‬يالله الدوور عليك عقبالك‬
‫وبدر‪..‬‬
‫نوف نزل عليها السكووون والصمت مرة وحدة‪ ...‬انا وبدر ؟؟‪ ...‬ما انسى كلمته‪" ...‬‬
‫انتي تنتظرين شي ؟؟ لو تنتظرين مني شي اقطعي المل مرة فيني " ‪ "...‬انتي ول‬
‫شي بالنسبة لي " ‪ ...‬وتنههددددددت‬

‫ندى ‪ :‬نوفووووه تراني ماقلت لك كذا عشان تسكتين وتفتحين مناحه جديدة ‪ ..‬وين‬
‫القوة اللي فيك مرة تغيرتي ‪..‬كنتي قوية قوية ول نسيتي كيف كنتي تصدين بدر ‪..‬وش‬
‫غيرك ؟‬
‫نوف ‪ :‬اللي شفته غصب غيرني ‪ ...‬تدرين ‪ ...‬عمي يقول ان نتايج بدر بتوصله اليوم ‪...‬‬
‫وانا خااايفة يا ندى مرة خايفة ‪ ...‬قلبي يدق احس بيطلع من ضلوعي‬
‫ندى ‪ :‬ل تخافين قلبي ‪ ..‬كل خير ان شالله كل خير‬
‫نوف ‪ :‬يا كثر ما دعيت له برمضان ‪ ..‬وبكل ليلة ‪ ...‬بس خايفة‬
‫ندى ‪ :‬ربك معه وبيعينه ‪.‬‬
‫نوف ‪ :‬بس تدرين ما صدقــت لما عرفت ان احمد خطب ‪ ..‬ل ومين خطب شيخة‬
‫البناااااااااااااات‪ ..‬هههههه يا حظكم اثنينكم‪ ..‬وياحظ كل واحد فالثاني ‪ ..‬تناسبون بعض‬
‫تدرين ‪.‬؟‬
‫ندى حست بغصة ألم ‪ ..‬انا عارفه انه يناسبني ‪ ..‬ول ما كان من البداية حلمت فيه ‪...‬‬
‫بس حلمي المقتوووووول رجع يلحقني من اول وجديد ‪.‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههه جد والله ؟؟؟‬
‫نوف ‪ :‬ايه ‪ ...‬ترا اخووووي رومنسسي لو ما تدرين‪ ..‬يعني مثلك بالضبط ‪ ...‬أتخيلكم‬
‫تصبحون وتتمسووون على " احبك " ‪ ..‬وحركااااااات انتي عارفتها ههههههههههههههههه‬
‫ندى ماتت وانقهرت ‪ :‬اقووووووول ل يكثر ‪ ...‬قليلة حيا !‬
‫نوف ‪ :‬ههههههههههههههه اموت عالحيا !!‬
‫ندى ‪ :‬نوفووووه ‪ ...‬بل وقاحه !‬
‫نوف تعاندها ‪ :‬آآآآآآآآه ترا اخوي رومنسيته حلوة انتي ماعرفتيه ‪..‬يا حظظظظظك فيه ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هيييييييييييه تراك مرة بازه فيه‪ ..‬انا للحين بحالة تفكير ترا‪..‬‬
‫نوف بخبث ‪ :‬ل بس لو تبين تعرفين عنه اسأليني‬
‫ندى ‪ :‬نوفوو انهبلتي ‪ ..‬ولد خالتي واعرفه زين يمكن اكثر منك ما احتاج لمعلوماتك‪.‬‬
‫نوف ‪ :‬ههههههههه طيب شفيك عصبتي !!‬
‫ندى ‪ :‬ل ل ما عصبت ‪ ...‬وينك انتي الحين ؟‬
‫نوف ‪ :‬انا وسهى فبيت عمي‪ ..‬بنبات عندهم‪ ...‬لو تبين الصدق انا ببات عندهم حتى‬
‫اعرف نتيجة تقارير بدر‪ ..‬بموت من الخوف ما اقدر اصبر‬
‫ندى ‪ :‬اهااا ‪ ...‬اوكي اجل طمنيني ‪...‬اتركك الحين‬
‫نوف ‪ :‬مع السلمة يالعروووس‪..‬‬
‫سكرت ندى ‪ ..‬وكلمة عروووس ترن براسها ‪ ..‬ياما تمنت تكون عروس وتشيل‬
‫هالمسمى ‪ ..‬وخاصة لحمد ‪..‬والحيييين قرب حلمها القديم يتحقق ‪...‬‬
‫مسكت راسها وهي تحس بالضياع ‪ ...‬حنين بدا يجتاحها لحلمها القديمة ‪...‬ومشاعرها‬
‫اشتاقت تكون مثل أول ‪.‬‬
‫من غير احساس قامت واقفة وفتحت جهازها ‪ ..‬وفتحت على فايل تحتفظ فيه بصور‬
‫احمد الخاصة ‪ ..‬كانت مقررة تحذفه ‪ ..‬بس مع الوقت نسته ‪ ...‬ولها فترة وشهوووور‬
‫طويلة ما فتحته ‪ ...‬بس الحين ‪..‬‬
‫من غير سبب واضح لها ‪ ..‬رجعت تتأمل كل صورة ‪ ...‬وش هالنسااان العنيد ليش مو‬
‫راضي يطلع من حياتها ‪ ...‬مو كفاية التعب والعذاب اللي حصلته مو ورا بروده وعدم‬
‫اهتمامه فيها ‪.‬‬
‫سكرت الفايل ‪ ...‬والتفتت بكرسيها وهي تسمع دق عالباب ‪ ..‬وشوق تدخل ‪ ..‬وهي‬
‫متوترة !‬
‫ندى ‪ :‬شفيك ؟‬
‫شوق ‪ :‬اخووووك هالدب ‪ ..‬قاهرني‬
‫ندى ‪ :‬فهد ؟؟‪ ..‬ليش وش سوى ؟‪ ..‬قالك شي ؟‬
‫شوق ‪ :‬ل ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬سوى شي ؟‬
‫شوق ‪ :‬ل ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬أجل ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬تلميحاته قهرتني ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههههه أي تلميحات ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬عمي قبل شوي واصل ‪ ..‬وعرفت ان الملكة والشبكة بتكوون بعد اسبوعين‪..‬‬
‫نطت ندى وهي تصررررخ ‪ :‬احللللللللللللفي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههه توني دريت‪ ..‬بعد اسبوعين بالضبط ‪ ...‬بيوم خميس ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههههههههه من الحين خلينا نستعد ‪ ..‬واخييييييرا فيه زواج ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههه ل تفرحين زواجك بيكون بنفس الفترة ‪.‬‬
‫ندى تغيرررت نبرتها ‪ :‬لما أظن انا واحمد نجتمع ‪ ...‬فات الوقت علينا ‪.‬‬
‫شوق ‪ :‬انتي بس تخدعين نفسك ‪ ..‬وين اللي كانت تبيه‬
‫ندى رمت بنفسها عالكرسي وهي تتنهد ‪ :‬وش اقولك بس ‪ ...‬اكتشفت اني ما زلت ابيه‬
‫‪ ..‬كلم نجلء أثر فيني كثير كثير‪ ..‬بس مو معنى هذا اني اخذه ‪ ..‬كيف انسى كل اللي‬
‫صار لي ‪ ...‬تذكرين دموعي زين يا شوق تذكرين كيف كنت ابكي بحرة قلب ‪..‬‬
‫شوق ابتسمت بحنان ‪ :‬ترا انا مو بعيدة عنك يا ندى ‪ ...‬تذكرين كيف كنت انجرح من فهد‬
‫وتذكرين يوم كنت اصيح ‪ ...‬عالقل فهد كان يحبني ورغم كل هذا سوى اللي سواه ‪...‬‬
‫لكن انتي احمد له عذره ‪ ..‬يمكن جرحك من غير قصد بس اخوك يجرحني بقصد ‪..‬‬
‫والحين بدا يتحقق اللي تمنيته ‪ ...‬وانتي بعد ‪..‬‬
‫ندى سكتت ما علقت ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ترا انا وياك حالنا مو بعيد من بعض‪ ...‬رغم ان فهد آذاني وبكاني كم مرة لكن‬
‫كنت مستعدة اسامحه لنه عرفت انه يبادلني المشاعر‪ ...‬واحمد ما طلبك الحين ال انه‬
‫يبيك من قلبه ‪ ..‬وداخله مشاعر لك ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬خليني شوق كلمك مارح يغير رايي ‪ ...‬لن في فرق كبير بينا ‪ ...‬انا عشت اتعذب‬
‫اكثر من خمس سنين ‪ ..‬يعني أكثر منك بكثير بكثيييييييير ‪ ..‬ل تقارنين بيني وبينك ‪.‬‬
‫شوق معد قدرت تقول اكثر ‪ ...‬استخدمت كل اللي عندها عشان تغير راي ندى ‪ ..‬لكن‬
‫ندى راكبها العنااااااد هالمرة‪ ..‬على انها تبيه‪ ..‬بس براسها تعانده وترفض ‪.‬‬
‫طلعوا من الغرفة ‪ ..‬ندى نزلت تحت تشوف الخبار عن الملكة ‪ ..‬بس شوق حلفت ما‬
‫تنزل مادام فهد فيه‪ ..‬على انه كان يتكلم كلم عادي ال انها حست انه يلمح تلميحات‬
‫خفية ورا كلمه‪ ...‬جلست بالصالة العلوية وبيدينها مجلة فساتين سهرات‪ ...‬بما ان‬
‫الملكة والشبكة تحددوا ‪ ..‬تقدر من الحين تختار فستان للشبكة‪..‬‬

‫جلست ندى عندهم وابوها وامها وفهد جالسين‪ ..‬ونجلء معهم ‪..‬‬
‫وبدت بسؤال ‪ :‬خلاااص يعني بعد اسبوعين !!؟؟‬
‫فهد ‪ :‬بل مسرع ماعرفتي !‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههه وهي شغله !!‪ ( ....‬قربت تهمس باذنه ) ‪ ..‬البنت محتره منك‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههههههههههه على قلبي ليه ؟‬
‫ندى بصوت واطي ‪ :‬ليه !!‪ ..‬اسأل نفسك يالشيخ !‬
‫فهد ‪ :‬يشهد ربي ماقلت لها شي‬
‫ندى ‪ :‬مو شرط شي ‪ ...‬المهم قاعد تلمح لها‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههههههههههه ظالمتني ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يالشيطان !!‬
‫فهد ‪ :‬والله ماقلت لها كلمه ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬علينا !!‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههههه ليه وش قالت !!‬
‫ندى ‪ :‬تقول قاعد يلمح بكلم‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬مثل ايش ؟؟‬
‫ندى ‪ :‬وانا شدراني ماقالت لي‪ ...‬اكيد شي كايد ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬اقووول قولي لها ‪ ..‬خل تخلي الظنووون عنها ‪ ..‬انا ماقصدي شي ‪ ...‬كنت اتكلم‬
‫عن الملكة بشكل عادي‪ ...‬بس هي مدري شلون فهمتني ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اكيد ؟‬
‫فهد ‪ :‬ل يكثر اقووول ‪ ...‬واحد ويتكلم عن ملكته ‪ ..‬وهو عيييب ؟؟‬
‫ندى ابتسمت ‪ :‬ل مو عيب‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬اجل روحي قولي لها‪ ..‬خل تعقـل والظنووون السـودا اللي في بالها تشيلها ‪...‬‬
‫يشهد ربي اني ما قصدت شي ‪.‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههه عادي البنات كذا تفكيرهم احيانا اعترف ‪..‬اعذرها تراها مو على‬
‫بعضها من فترة‪..‬‬
‫فهد ابتسم بنعومة ‪ :‬معذووورة‪..‬‬
‫نطت نجلء عليهم ‪ :‬وش عندكم تتساسروون ؟؟‬
‫فهد التفت لها وابتسم بوجهها ‪ :‬سلمتك ‪ ..‬اختك قامت تتكلم بصوت واطي‪ ...‬حكيت‬
‫معها بصوت واطي ‪..‬‬
‫نجلء ناظرت ندى ‪ :‬ندى عندك اسرار ؟‬
‫ندى ‪ :‬ههههههه أي اسرار ‪ ...‬ل مافي اسرار ‪..‬‬
‫والتفتت لبوها ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬يبه ودنا بحفلة يوم الملكة !‬
‫ابو فهد ‪ :‬انا ماعندي مانع ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬شرايك فهد ؟؟؟‬
‫فهد ابتسم لها ‪ .... :‬اللي تبونه ‪ ...‬وأول شي اللي تبيه هي ‪...‬‬
‫نجلء وندى تبادلوا البتسامات ‪ ..‬وهو ما انحرج بالعكس تبادل البتسامات معهم ‪...‬‬
‫صااااير كتاااب مفتوح بالنسبة لهم‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬اكيد شوق لها رايها‪ ...‬وما نقدر نسوي شي من غير شورها‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ل تسألوني انا ‪ ...‬اللي تبيه هي سووه ‪...‬‬
‫وأخيـــرا ‪ ...‬تحدد موعد الملكة ‪ ...‬لكن من يدري وش بيصير خلل هالسبوعين القليلة‬
‫القادمــة !!!!‬
‫نرجع عن نوف ‪ ..‬المترقبه بخوف ‪ ..‬بهالوقت كانوا جالسين بغرفة فرح مع سهى وحنان‬
‫ودلل ‪ ..‬فرح تركتهم لن امها نادتها ‪ ...‬والساعة الحين تشير لـ ‪.. 12.30‬‬
‫وهي ميتتتة من التعب ‪ ..‬منسدحه على سرير فرح وتسمع لسوالف البنات ‪ ..‬وشوي‬
‫شوي بدت عينها تسكر ‪ ..‬كانت تقاوم وبكل مرة تسكر عيونها تفتحهم بالغصـب ‪..‬يمكن‬
‫خبر الرد يوصل بأي لحظة ماتبي تنااام ‪...‬‬
‫لكن‪ ..‬بعد دقايق‪ ...‬خسرت كل مقاومتها وانسدلت رموشها على عيونها بكل هدووووء ‪.‬‬

‫وما تدري كم الفترة اللي نامتها يوم حست بأحد يهزها بقوة ‪.‬‬
‫‪ -‬نوف نوف نوف ‪!!..‬‬
‫تحركت بتعب وهمهمت‪ ..‬تحسب نفسها بغرفتها‪ ...‬ورجع الصوت ينادي اسمها باستمرار‬
‫وبطريقة ازعجتها ‪ ...‬فتحت عيونها بصعوبة ‪ ..‬كانت حمرررا من التعب ‪.‬‬
‫شافت سهى وحنان فوق راسها ‪ ...‬قلبت عيونها بتعب بينهم ‪...‬سهى كانت ملمحها‬
‫غريبة ‪...‬وحنان وجهها يلمع بالدموع ‪ .....‬دموووووع ؟؟؟؟؟‬
‫فزت نوف رغم انها دايخه دااايخه‪ ...‬فركت عيونها وبتعب ‪ :‬وش فيه ؟؟؟؟؟‬
‫حنان وهي تغالب عبرتها ‪ :‬وصلنا الرد ‪ ...!!..‬قبل شوي ‪...‬‬
‫نوف ماعرفت ‪ ..‬دموع حنان ‪ ..‬هي دموع حزن ول دموع شي ثاني ‪ ...‬حالها التعبان‬
‫ماخلها تعرف تفكر‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬كم الساعه الحين ؟؟‬
‫سهى ‪ 2 :‬ال ربع ‪...‬‬
‫نوف ‪ 2 :‬؟؟؟؟؟؟؟؟‪...‬‬
‫يعني نامت اكثر من ساعة ‪...‬‬
‫نوف بخوف ‪ :‬وصلت التقارير ؟؟؟؟‬
‫سهى ابتسمت ودموعها تلمع ‪ :‬ايه‪...‬‬
‫حنان والعبرة بصوتها ‪....... :‬يقوولوون فيه امل ؟؟‪ .....‬تصدقين ؟؟‬
‫نوف تلعثمت وهي مو مصدقه ‪ :‬ي‪ ...‬يعني ‪ ....‬يعني شلون ؟‬
‫سهى ابتسمت بفرح ‪ :‬يعني بيسافر ‪ ...‬وان شالله كل خييييير‪.‬‬
‫نوف فهّـت وهي تسمع ‪ ...‬حقيقة او خياااال ‪ ...‬واقع او حلم ‪..‬؟؟؟‪ ......‬تداااااااااافعت‬
‫كل الكلمات في ذهنها‪ ..‬تبي تقول شي لكن وقتها صابها الشلل بلسانها‬
‫حنان بتردد وشي من الخوف ‪ ... :‬بس‪..........‬‬
‫نوف بخوف ‪ :‬ب ‪.....‬بس ايش؟‬
‫حنان ‪ :‬بس ‪ ......‬فيه احتمال النجاح والفشل‬
‫تعدلت نوف بجلستها ونزلت رجليها عن السرير والنوم كله طاااار ‪ ...‬فيه امل ؟؟؟؟‪....‬‬
‫فيه امل تسمعوووووووون!!!‬
‫وهي مو قادره تشيل نفسها ‪ :‬وفرح ودلل وينهم ؟؟؟‬
‫حنان والفررررحة بعيونها ‪ :‬توه ابوي منادينا قبل شوي ‪ ..‬طلعنا نشوف وش السالفة‬
‫‪...‬وقال لنا ‪.....‬على طوول جينا انا وسهى نقووووولك ‪ ...‬فرح ودلل عند امي وابوي برا‬
‫‪.‬‬

‫وقفت نوف وطلعت من الغرفة بلهفـــه ‪ ،‬وراحت للصالة العلوية ‪ ..‬شافت عمها ضام‬
‫كفوفه لوجهه ‪ ..‬ويمسح عليه ويرفع عيونه للسما ويحمد ربه ‪ ..‬وام بدر بحضن بنتها فرح‬
‫تصيح وفرح تصيح معها ‪ ..‬ودلل جنبهم ماسكه يد امها وتقطر دموووع ‪ ...‬نوف وقفت‬
‫مكانها وهي تشوف منظرهم‪ ...‬ترتجــف ‪ ...‬تنتفــض ‪...‬وش كثر أثر فيها‬
‫هالمنظر‪...‬غـلة بدر واااااضحــة وحبهم له أكبر من الوصف ‪ ...‬كيـف هي ماحبتـه ال‬
‫متأخـرة‪ ...‬ليش ما حسـت انه غالـي ال متأخـرة‪ ...‬كانوا بيخسرونه والسبب الكبـر كان‬
‫هـي ‪...‬كانت سبب في همومـه الكبيرة اللي أثرت عليه بشكـل كبيـر‪....‬أنا آآآآآآآآسفة‬
‫سامحوووونــي ‪ ...‬سامحنــي يـا بدر ‪ ...‬سامحني ارجوووك‪...‬‬

‫بهالوقت بالضبط ‪ ..‬هناااااك بعيد بعيد ‪ ..‬عند بدر ‪ ..‬الحبيب اليائس‪ ..‬النوووم مجافيه‬
‫والتعب مصاحبه‪ ..‬والرااااحــه معاندتــه‪ ..‬فعل حالتـه المؤلمة‬
‫الهموم النفسية بتقضي عليييه خلااااص معد هو قادر يتحمل اكثر‪ ...‬واقتررااح سلمان‬
‫انه يمتحن نوف ملكت كل عقله مع انه رافضها ‪ ...‬بس هذي نوف !‪ ...‬تعرفون وش‬
‫معنى انها نوف !‪ ...‬هذي قلبـه وروحـه وكلـه ‪ ...‬ما يقـدر ينساها لو مهما سوت فيه‪..‬‬
‫مهما طعنته مهما قست مهما جفت ‪ ...‬تظل نـوف‪ ..‬قلبه اللي ينبـض !‬
‫من حسن حظه ان سلمان قرر يبات عنده هالليلة ‪ ،‬ول كان الوحشة والوحدة بتقتله‪..‬‬
‫قام جالس بكل تعب‪ ..‬وبصوووت ثقيل تعبان نادى سلمان ‪ ..‬النايم بالسرير الثاني‬
‫قريب منه‬
‫بدر ‪ :‬سلمانوووو قوم ‪..‬‬
‫سلمان ‪.............. :‬‬
‫بدر ‪ :‬سلماااااااااااان ‪..‬‬
‫حس بسلمان يتحرك بضيق ‪ :‬هااااااه بدّور تكفى خلني انام ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬قم أبيك ‪..‬‬
‫سلمان وهو يغطي راسه باللحاف ‪ :‬شعندك ؟؟‬
‫بدر بضيقــه ما بعدها ضيقــه ‪ :‬ياخي قوووووووووم ماتسمــع ‪!!..‬‬
‫رمى سلمان الغطا عنه وقام جالس وهو بينفجر ‪ :‬اووووووففف منك ‪..‬ها اخلص علي‬
‫قل وش عندك‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬نوف!‬
‫سلمان مسك راسه ورمى بروحه عالوسادات مرة ثانية ‪ :‬ياااااااااااااررربي ارحمني ‪..‬‬
‫والحل مع هذا الحين !!!!‪ ....‬بدر ارحمني الله يخليك‬
‫بدر والعبرة تخنقه ‪ ..‬مثل طفل صغير ‪ :‬والله ‪ ..‬مو بكيفي ‪...‬قلبي هذا مو بيدي ‪ ..‬ل‬
‫تعصب عاد !‬
‫سلمان فجأة قام يضحك وهو منسدح ‪ ...‬وبدر استغرب‬
‫بدر ‪ :‬سلمانوو عاد مو وقته ‪!!..‬‬
‫سلمان ‪ :‬بدر كم عمرك ؟؟‬
‫بدر استغغغررب ‪ :‬عمري ؟؟‬
‫سلمان ‪ :‬ايه ‪ ..‬كم ؟؟‬
‫بدر ‪ :‬وش دخلك بعمري ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬انسى انسى ‪ ...‬قلي وش تبي ؟؟‬
‫بدر رجع يفكر بكلم سلمان عن الفكرة " المجنونة بنظره "‪ ..‬وابتسم بسخرية على‬
‫نفسه ‪ ..‬من جدي اقتنعت بهالفكرة المجنونة ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬تدري عاد ‪ ..‬انت اللي انسى اللي بقوله لك ‪..‬‬
‫رجع بيحط راسه عالوسادة بس سلمان بسرعة قام له ومسكه ‪ :‬للللل ‪ ..‬ل يا حبيبي‬
‫‪ ..‬مصحيني بلش‪ ...‬قلي وش عندك؟‬
‫بدر ‪ :‬ول شي ‪ ...‬اصل انا غبي يوم اني فكرت بكلمك‪..‬‬
‫سلمان ما صدددددق ‪ :‬والله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟‪ ...‬فكرت باللي قلته لك ‪ ...‬اقتعنت بكلمي‬
‫اخيرا ؟‬
‫تنهـد بدر بحيرة ‪ ..‬لو عليه بيقتنع وبكل سهولة ‪ ...‬بس اللي شافه من نوف مو شوية ‪...‬‬
‫وهالختبار اكيد بيفشل ‪ ...‬ويخاااااف ينصدم منها للمرة المليوون ‪ ..‬بعدها صدق بيمووت‬
‫ومارح يبقى منه حتى قلب ينبض‪ ...‬شلون لو خاب ظنه وظن سلمان وصار العكس‬
‫‪...‬معد هو قادر يتحمل أذية منها لو كانت بسيطة‪ ...‬سنين عاناها ‪ ..‬وكل الصبر اللي كان‬
‫صابره تلشى ‪ ..‬ماله قدرة ‪ ..‬ماعنده استعداد يتقبل جرح اكثر من الجروح اللي فيه‪...‬‬
‫بدر ودمعه تتبلور في عينه الشفافه ‪ ..‬السودا سواااااد الليل ‪ :‬مدري سلمان‬
‫‪...‬مدري‪...‬آآآآآآآخ ‪ ....‬ابيها بكل جوارحي بس خايف منها ‪...‬خايف‪ ....‬هي ما حبتني من‬
‫اول عشان تحبني الحين ‪ ...‬ليش قاعد اتفاءل وانا عارف ردها ‪...‬هالختبار مامنه فايدة‬
‫‪...‬ماقبلتني وانا صاحي تقبلني الحين بعاهتي وبلوتي‪..‬‬
‫سلمان هز راسه وربت على كتفه يواسيه ‪..‬لسيما ان دموعه ماخذه مجراها على خده‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬هون عليك يا بدر ‪ ..‬توكل على الله وجرب ‪ ..‬وبعدين بالنهاية هذي بنت عمك ‪..‬‬
‫اكيد ماهي دنيئة لهالدرجة ‪..‬مادامها عارفه انك تحبها وتموت عليها ‪ ..‬اهم شي انت ل‬
‫تفقد المل ‪..‬لك سنين طويلة وانت تحاول تكسبها ‪ ..‬الحين بس بتتراجع ؟؟‬
‫بدر ‪ :‬تراجعت من كثر ما شفت منها ‪..‬‬
‫سلمان ابتسم وربت عليه ‪ :‬اذكر ربك ‪...‬وحط راسك وارقد ‪ ..‬والصباح رباح تقدر تكلم‬
‫الوالد‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬اخاف اصحى بكرة واكون شلت كل هالفكرة من بالي ‪..‬قلبي كله طعون ماني‬
‫متحمل طعنة وحدة اكثر‪..‬‬
‫حط راسه عالوسادة وغمض عيونه ‪ ،‬اللي فقدهم ‪...‬فقد جزء من روحه ‪..‬فقد الشي‬
‫اللي كان فيه يقدر يناظر كل البراءة اللي سلبت قلبه وروحه ‪ ..‬كل الروح الحلوة‬
‫المتمثله بنــووف‪..‬‬
‫سلمان بعد حط راسه وهو مبتسم ‪ ..‬عالقل بدا يتقبل الفكرة ‪ ...‬وبكرة لزم يتخذ اول‬
‫خطوة بهالختبار عشان يرتاح ويريح نفسه ‪..‬‬

‫الصبح الساعه عشر ‪ ..‬صحى سلمان ‪ ،‬والتفت لسرير بدر مالقــاااه !‪ ..‬طلع من الغرفة‬
‫ونزل يدوره ‪ ..‬لقاه واقف برا عند الباب وكوب قهوة ساخن يدخن بيده ‪..‬‬
‫والسكووووووووون كان حاله ‪ ...‬كان يفكر ‪ ..‬واضح عليه التفكير العميق ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬صباح الخير ‪...‬‬
‫بدر وهو يرفع الكوب ويرشف منه ‪ :‬صباح النور‬
‫سلمان ‪ :‬متى صحيت ؟‬
‫بدر ‪ :‬من كم ساعه !‬
‫سلمان استغرب ‪ :‬يعني ما نمت من تكلمنا بالليل ؟؟؟‬
‫بدر ‪ :‬ال ‪ ...‬اظن كلها ساعه او ساعتين ‪ ..‬ما استغرقت بالنوم ‪...‬افكر بالبلوى الثانية‬
‫اللي تبي تطيحني فيها انت !‬
‫ضحك سلمان ‪ :‬ههههههههههههه أي بلوى ‪ ...‬انا ابي اطيحك ببلوى !!‪ ..‬الحين الحل اللي‬
‫عطيتك اياه عشان ترتاح تسميه بلوى ؟‬
‫بدر ‪ :‬ايه بلوى ‪ ..‬لن احتمال فشله كبير‪...‬وانت تعرف طبيعة مشاعر نوف ناحيتي‬
‫‪...‬مال للحب بقلبها أي مكان ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬طيب بسألك ‪ ...‬وش تفسر بكاها كل ماشافتك ‪ ..‬واعتذاراتها لك بكل مرة‬
‫تكلمت فيها معها ‪ ...‬ماله هالشي معنى لك ؟؟؟‬
‫بدر ابتسم ابتسامة جانبية ساخرة ‪ :‬وش معناها ؟؟؟‪ ...‬تظنه حب ؟؟؟ ل حبيبي ريح بالك‬
‫‪ ...‬ردة فعلها طبيعية ‪ ...‬كاسر خاطرهـا أنا لدرجـة ما تقدر تحبس دموعها كل ما‬
‫شافتني ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬طيب ما قلت لي انت انها طلبت منك تحلف ‪ ..‬وتقول وش هي بالنسبة‬
‫لك ؟؟؟‪ ..‬وش معناه هذا ‪ ...‬تبي تتطمن على مكانها بقلبك ‪..‬‬
‫مرررة بنفس الوقت ‪ ... :‬هذا هو الشي الوحيد اللي معورني‬ ‫بدر ضحك ساخر ‪ ..‬ضحكة ُ‬
‫‪ ...‬هي ما تحبني ول تبيني ‪ ..‬لكن من باب الغرور تبي تعرف عن مكانها بقلبي تغير او ل‬
‫‪ ..‬تبي تضمن اني بلحق وراها مثل اول ‪ ...‬بس كلمي معها كان قاطع ‪ ..‬صدمها ‪ ....‬ال‬
‫بدر يا سلمان‪ ...‬ال بدر ‪ ...‬ال بدر هالنسان ليمكن يهمها بشي‪..‬‬
‫مر بنبرته ‪ ..‬وقاعد يجرح نفسه وهي ينطق بهالكلمات‪..‬‬ ‫بدر قاعد يتكلم هالكلم ‪ ..‬وال ُ‬
‫سلمان يحاول يوقفه ‪ :‬بس يا بدر هالكلم ماله داعي ‪ ...‬ل تفكر كثير وتوكل على ربك ‪..‬‬
‫سو اللي تبيه انت ول عليك من نوف ول غير نوف ‪ ...‬اهم شي اللي تبيه إنـت ‪..‬‬
‫بدر بكل اللــم‪ :‬ماقول غير الله يعيني ‪..‬صدق خايف من النتيجة‪..‬‬

‫سمعوا وهم واقفين صوت هرن لسيارة جاية من بعيد ‪ ..‬بدر حاس حواجبه وهو يسمع‬
‫حس السيارة تقرب ‪ ..‬اما سلمان ابتسم ‪...‬وسمعه بدر يتكلم‬
‫سلمان ‪ :‬هذي سيارة الوالد ‪..‬‬
‫بدر استغرب ‪ :‬ابووي ؟؟؟؟؟؟‬
‫سلمان نزل الدرجات للساحة المقابلة للفلة واللي وقفت فيها السيارة ‪ ..‬نزل ابو بدر‬
‫ووجهه منووووور والبتسامة مضويه ‪ ..‬والفرحة تشع منه ‪..‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬سلمان ؟؟‪ ..‬حياك الله ‪..‬‬

‫سلمان ‪ :‬هلااا عمي ‪..‬‬


‫حب راسه وصافحه وسألوا عن الحوال ‪ ..‬التفت ابو بدر لبدر اللي لزال واقف مكانه‬
‫بصمت ‪ ..‬والتجهم كله على وجهه ‪...‬‬
‫تبدلت نظرته للحنان وقرب من ولده وصوته يشيل كل الفرحة‬
‫ابو بدر ‪ :‬ها بدر ابوووي كيف حالك ؟‬
‫بدر ببرود ‪ :‬بخير ‪ ...‬شخبارك انت يبه ؟‬
‫ابو بدر ‪ :‬انا بخير دامك بخييييير يا ولدي ‪..‬‬
‫ومسك يد بدر يصافحه ‪ ..‬لكن ما قدرت ضمه بين يدينه وهو يصيح ‪ ...‬بدر طاح الكوب‬
‫من يده وتكسر وهو ينتفض ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬عسى ما شر يبه ؟؟ وش صاير ؟؟؟‬
‫ابو بدر ابتعد وهو يمسح وجهه بكفه ‪ :‬ما صار شي ياولدي ماصار شي ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬اجل ليش جاي ؟‪ ..‬ماقلت لكم لحد يجيني هنا ‪..‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬مشتاااق لك يابوي بعد ما يصير اجي اشوفك !‪ ..‬شخبارك عساك مرتاح هنا ؟‬
‫بدر ابتعد وتراجع ودخل داخل ‪ ..‬وابوه وراه وسلمان ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬الحمدلله ‪ ..‬مرتااااح هنا واذا جاي تقولي ارجع البيت تراني ماني راجع ‪ ..‬قلت لك‬
‫من قبل ‪..‬‬
‫ابو بدر ضحك ‪ :‬هههههههههههههههه صدقني اذا عرفت الخبر اللي جايبه لك ‪ ..‬بترجع‬
‫البيت‬
‫بدر بسخرية ‪ :‬مافي شي بيرجعني مهما كان ‪..‬‬
‫ابو بدر طالع سلمان وابتسم ‪ ..‬ورجع لبدر اللي كان يمرر يدينه بشعره والفررررح‬
‫يطفففح بعيونه ‪ :‬بدر تقاريرك وصلت من اوروبا ‪..‬‬
‫وقفت يدين بدر بنص راسه ‪ ..‬ونزلهم بترقب ‪ :‬وصلت ؟؟؟؟؟‬
‫قرب سلمان من عمه وهو متوترررر حده ‪ :‬بشر عمي تكفى ؟؟‬
‫ابو بدر وهو يأشر على نفسه من فوووق لتحت ‪ :‬وحالتي هذي ما تبشركم بخير ؟؟؟؟؟؟‬
‫سلمان رفع حواجبه مو مصدق وقرب من عمه وهو فاتح ثمه ‪ :‬يعني‪................‬‬
‫ايجابية ؟؟‬
‫ابو بدر من فرحته ضحك ‪ ..‬نط سلمان عليه وضمه وهم يضحكون ويتحمد ربه ‪ ...‬اما‬
‫بدر كان واقف على بعد خطوات منهم بكل صمــت ‪...‬يسمع فرحتهم وساكــت‪ ...‬يسمع‬
‫ضحكهم وساكــت ‪ ...‬ويسمعهم يتحمدون الله ويشكرونه وسااااااكــت‪ ..‬وش‬
‫يقوووووول ؟؟؟‪ ...‬فرح وما فرح ؟؟‪ ...‬حّزن وماحزن ؟؟‪ ...‬قمة التناقض من المشاعر‬
‫كانت دايره داخله‪..‬‬
‫ما حس ال بسلمان يضمه بشكل مفاجئ لدرجة بغوا يطيحون مع بعض‪ ...‬سلمان‬
‫يضحك ويبارك له وهو سااااااااااااااااكــت‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬ماقلت لك ربك معك مهوب ناسيك ‪..‬ههههههههههههه الحمدلله‬
‫بدر ‪.................. :‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬بدر !‬
‫وخر سلمان عن رفيقه وقرب ابو بدر وحضن ولده من جديد ‪ ..‬ودموع الفرح تهل ‪...‬‬
‫بس بدر كأنه صنم بين يدين ابووه ‪..‬‬
‫سلمان لحظ هالشي ‪ ..‬بس ما علق ‪..‬‬
‫تراجع ابو بدر وحط يدينه على كتوف بدر وربت عليه ‪ :‬احمد ربك واشكره ‪ ..‬لكل محنة‬
‫وفرج ‪..‬‬
‫بدر حرك شفايفه من غير صوت ‪ ..‬ول حتى حماس ‪..‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬قلي متى تبي تسافر ‪ ..‬انا رتبت كل اوراقك ‪..‬‬
‫بدر نطق اخيرا ‪ :‬اسافر ؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫ابو بدر استغرب ‪ :‬ايه تسافر ‪ ...‬العملية برا مو هنا ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬آسف !‬
‫ابو بدر ما فهم ‪ ..‬وسلمان بعد قرب من بدر مستغرب ‪..‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬آسف ؟؟؟؟؟‬
‫بدر ‪ :‬ماني مسافر ‪ ...‬وعملية ماني مسوي ‪..‬‬
‫ابو بدر شوي وينهااااار من جديد ‪ :‬وش هالكلاااام يا بدر الله يصلحك ‪ ...‬لزم تسافر‬
‫وكل هالعنا والنتظار اللي انتظرناه وبالنهاية تقول مابي اسافر !!‬
‫بدر بصرامة ونبرة ل تقبـل للنقـاش ‪ :‬سـفر ؟؟؟‪ ...‬ماني مسافر ‪ ...‬وانا حر ‪..‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬بس يا بدر‪...........‬‬
‫قاطعه ‪ :‬اسمحلي يبه ‪ ...‬المشكلة مشكلتي ‪ ...‬ريح بالك انت ‪ ...‬ول تهتم ‪ ....‬الهم همي‬
‫وانا بتحمله‪ ..‬لكن سفر وعملية ماني مسويها‪...‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬ليش طيب؟؟ عطني سبب وانا ابووك !‪ ...‬احد يجيه الفرج من باب السما‬
‫ويصد عنه ‪...‬ريحني يا بدر الله يريحك ‪ ..‬ماني مرتاح وانت على هالحال‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬يبه !‪ ..‬قلت لك ل تهتم ‪...‬وانا قلت لكم من الول ل تهتمون لن حالتي وانا راضي‬
‫فيها‪..‬‬
‫سلماااان كان يسمع بصمت وهو مستغرب من هالنسان كيف يفكررررر !!‪ ...‬بيبط‬
‫كبدي بيفقع مرارتي ‪...‬ابو بدر وانطفى كل الفرح بوجهه ‪ ..‬وارتخت كتوفه بخيييييبة امل‬
‫‪ :‬الله يصلحك ويهديك‪ ..‬بخليك الحين وانا اللي ظنيت انك بتفرح ‪ ...‬الله يهديك ويصلحك‬
‫‪ ...‬الله يصلحك ‪..‬‬
‫لف عنهم ومشى للباب والحباط واااضح على مشيته ‪..‬بس بدر ناداه‬
‫بدر ‪ :‬يبه ؟‬
‫ابو بدر ‪........ :‬لبيه ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬من اللي عرف بالخبر‪..‬؟‬
‫ابو بدر ‪ :‬الكل عرف ‪ ...‬اهلك كلهم وخواتك وحتى بنات عمك ماناموا الليل امس‬
‫يتحرون الرد ‪..‬وصلنا امس بالليل‪..‬‬
‫سكت بدر ‪ ..‬ول علق ‪ ..‬ول بيّن حتى تراجع بقرار رفضه ‪..‬‬
‫من الخيبة اللي صابت ابو بدر طلع وتركهم ‪ ..‬وركب سيارته وتحرك ‪ ..‬مع انه كان ناوي‬
‫يجلس مع ولده فترة اطول ‪ ..‬بس اللي سمعه من رفض بدر خل الدنيا تضيــق فيه من‬
‫جديــد ‪.‬‬

‫سمعوا صوت السيارة تبتعد عن الفلة ويختفي صوتها‪ ..‬وسلمان من حرررته التفت لبدر‬
‫وصـرخ بقهــر ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬مجنوووون انت ؟؟؟‪ ...‬واعــي باللي قلته ؟‬
‫بدر بكل برود ‪ :‬ايه ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬ليش طيب ليييييييش مو حرام عليك ضيقت صدر ابوك وخيبت امله ‪..‬والله لو‬
‫شفت وجهه غيرت رايك وقلت ان شالله يبه ‪ ..‬حرااام عليك وهو اللي جاي هالمشوار‬
‫الطويل عشانك بالنهاية تزيد الحرة بقلبه‪ ..‬مو كافيـه الهــم اللي فيــه عشانـك ‪..‬‬
‫بدر مسك راسـه بين يدينه وهو يجلـس ‪ :‬سلمان الله يخليك بــس !‬
‫سلمان ‪ :‬شكلي والله انا اللي بروح واتركك‪ ...‬معد صرت فاهمك مع السلمة‬
‫مد يده بياخذ شماغه من الكنبة ‪ ..‬بس قبل ل يطلع سمع بدر‬
‫بدر ‪ :‬تبي تعرف ليش انا رافض ؟؟؟‬
‫سلمان صدق يبي يعرررف ‪..‬رجع له بهدووء ‪ :‬يا ليت تقولي قبل ل اقتلك ‪..‬‬
‫بدر ابتسم ابتسامة خفيفة بشوية ألم ‪ ..‬لكن بسرعه اختفت ‪ ..‬ورفع راسه من يدينه ‪:‬‬
‫ابي خبر رفضي يوصل لنوف !!‬
‫سلمان احتار ‪ :‬ونوف وش دخلها ؟؟؟‬
‫بدر ‪ :‬ابيها تقطع أي امل اني اتعالج ‪...‬ابي اشوف ترضى فيني مثل ما انا او ل ‪...‬‬
‫سلمان فتح عيونه وفمه ‪ ..‬ماطرى على باله مثل هالطاااري ابد ‪ ...‬يعني بدر بدا يصير‬
‫جااااد انه يمتحن نوف ‪ ..‬بدا يتقبل الفكرة أكثر من أول‪..‬‬
‫سلمان ‪ ... :‬هذا اللي في بالك ؟؟‬
‫بدر بألم ‪ :‬ايه ‪ ...‬مع اني حاس بنطعن منها ‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬يعني راضي تسافر ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬هالشي يعتمد على نوف ‪!!...‬‬
‫سلمان احتااااااااااار ‪ :‬ونوف بعد وش دخلها ؟؟‬
‫بدر تنهد ‪ :‬بعدين بتعرف ‪..‬‬

‫نررروح لحمد ‪ ..‬اللي ضايع مابين مشاعره ومابين حيرته ‪ ..‬احساسه بالذنب ناحية ندى‬
‫يزيد بكل لحظة وبكل نظرة يتبادلونها ‪ ..‬كيف يفهمها كيف يبرر لها ‪ ...‬يعترف كان غبي‬
‫وما كان معطيها أي بال في الماضي ول أي اهتمام لتصرفاتها الغريبة ناحيته ‪..‬‬
‫حاااس بالعجز الفضيع ‪ ..‬بالضعف ‪ ..‬عمره ماحس بمثل هالشياء ‪ ..‬كان يعتقد دايم انه‬
‫يعرف يتصرف تجاه أي مشكلة تواجهه ‪ ...‬بس هذي ندى !!‬
‫نـــدى !‬
‫اكتشف انها تعني له من زمان رغم التأخير ‪ ..‬كااااان دايم يهتم لها بس الحين عرف ان‬
‫هالهتمام ناحيتها من اول ‪ ،‬هو حب دفين ما تحرك داخله ال متأخرررررر جدا ‪ ..‬ويتمنى‬
‫ان الوان ما فــات ‪..‬‬
‫صااااار يسهر الليل ما ينام صابه أرق عمره ما صابه من قبل ‪ ..‬من اول يوم خطبة وهو‬
‫ما يقدر يرتاح‪ ..‬وخصوصا وهو يشوف تصرفات ندى ناحيته تدل على الرفض الصرييييييح‬
‫‪ ..‬صار يتوقع كلمة الرفض خلل يومين ‪ ...‬وآآآآآآآه وش كثر تعبه التفكير ‪ ..‬حتى الهالت‬
‫السودا بانت تحت عيونه من القللللق والخوف من الرفض ‪ ..‬لنه اكتشف انه يبي‬
‫هالبنت ‪ ..‬يبيـــها ‪.‬‬

‫اليوم دق عليه فهد وعزمه عالغدا ‪ ..‬بس لنه متوتر وتعبان من قل النوم خلل اليومين‬
‫اللي راحت ‪..‬ماكان له نفس بأي شي ‪ ...‬بس طلل دق عليه تلفون يبيه ‪ ..‬وطلب‬
‫يشوفه ‪ ..‬وأصرر عليه‬
‫فاضطر يطلع بسيارته ومر عليه ‪ ..‬وكان الوقت قريب الظهر‪..‬‬
‫طلل بعد ماركب السيارة ‪ :‬سلااام يالمعرس !!‬
‫احمد بألم ‪.... :‬معــرس ؟؟‬
‫طلل ‪ :‬هههههههههههه هونها وتهوون ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ماظن تهون اكثر من كذا ‪ ( ...‬ابتسم باحباط) ماظن فيه ل عرس ول معرس ‪...‬‬
‫شرايك بس اكنسل الخطوبة ‪ ..‬واخبر الوالدة تدور لي بنت من بعيد ‪..‬‬
‫طلااال فتح عيونه متفاجئ ‪ :‬صــادق انت ؟؟؟؟‬
‫احمد ‪ :‬اتكلم بجد والله ‪....‬‬

‫كان يحس بإحباااااااط ثبت كل عزيمته ‪ ..‬مو عارف كيف يتصرف مو عارف كيف يرضي‬
‫ندى ‪ ...‬ما دامه عارف ان الرد هو الرفض ‪ ..‬ليش يكمل؟ يكنسل كل شي حتى يوفر‬
‫على نفسه ارهاااق النتظار ‪ ..‬وواضح ان مافيه امل من ندى عالموافقة ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ايه ‪ ...‬بديت افكر بشكل جدي كذا ‪ ...‬بنت خالتي شايله علي للحين ‪ ..‬مع اني‬
‫والله العظيم اني ماقصدت اسبب لها كل اللي سببته ‪ ...‬حتى انا ياطلل والله دايم‬
‫اسأل نفسي كيف ماحسيت فيها ولو مجرد احساس ‪ ..‬تعبت وانا افكر فيها ومابي اتعب‬
‫اكثر لما اكتشف انها لزالت زعلنه برفضها ‪ ...‬انت تقول انها للحين تحبني بس ماظن‬
‫هاللي بديته يكمل ‪.....‬‬

‫غمض عيونه ورماها عالمسند ‪ ..‬وطلل يطاااالع رفيقه بنظرات عطف ‪ ...‬غريبة على‬
‫احمد يكون بهالحال عمري ما شفته كذا ‪ ...‬لهالدرجة هالبنت تملكته ‪..‬‬
‫ابتسم ‪ :‬ماعليك احمد ‪ ( ....‬وبغموض ) تراني معك للحين ل تنسى ‪..‬‬
‫احمد فتح عيونه وابتسم له ‪ :‬تجاملني! ‪ ...‬انت بعيد عن الموضوع من كل الجهات خلك‬
‫بحالك ول تشغل بالك ‪..‬‬
‫طلل ابتسم له بصمت ‪ ...‬مادريت يا احمد انه اقرب للموضوع يمكن منك ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬اقول طلوول فهد ولد خالتي طالبني اجي عنده اتغدا‪ ...‬وانا بعد اعزمك ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬هههههههههههه يذكرني ؟؟‬
‫احمد ‪ :‬اكيد يذكرك سأل عنك كم مرة !!‬
‫طلل ‪ :‬اووووكي مشينا ‪..‬‬

‫تحركوا نااحية بيت ابو فهد ‪ ..‬وشوي التفت طلل على احمد ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬احمد ‪ ..‬ترا انت ما سويت شي يثبت لها الشي اللي داخلك لها ‪ ...‬يمكن تكون‬
‫خايفة من اللي صار لها يصير لها مرة ثانية ‪..‬‬
‫احمد استغرب ‪ :‬ايه بس اول غير الحين ‪...‬اول ماكنت داري لكن الحين داري وعارف‬
‫كل شي‬
‫طلل ‪ :‬اقول يمكن ‪...‬‬

‫سكت احمد شوي ‪ ..‬وكان مكشر حواجبه شوي ‪ ...‬وبعدها التفت لطلل بنظرة غريبة‬
‫احمد ‪ :‬تراني مستغرب للحين ‪ ...‬فيه ساااالفة غريبة بالموضوع ‪...‬‬
‫طلل كشر بدوره ‪ :‬سالفة وشو ؟؟؟‬
‫احمد ‪ :‬سالفتك معي انا وندى ‪ ...‬حاس في شي مو قادر اعرفه‬
‫طلل باصطناع ‪ :‬معك انت وبنت خالتك !!؟‪ ...‬وانا وش دخلني في بنت خالتك انا لي‬
‫دخل معك انت ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬حاااس انك تلف وتدوور !!‬
‫طلل ‪ :‬يعني بكذب عليك يا احمد الله يهديك ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ما تكذب ‪ ...‬بس شي مخبيه عني الله اعلم وش هو ‪!!...‬‬
‫طلل ‪ :‬لحووووول ‪ ...‬اوكي بخبي عليك شي مثل ايش ؟‪ ...‬ممكن تعلمني ‪..‬؟‬
‫سكت احمد وهي مغضن حواجبه ‪ ..‬باين عليه قاعد يفكر ‪ .....‬فجأة سمع طلل‬
‫طلل ‪ :‬احمد انا بس ابي اساعدك ‪ ..‬يعز علي تكون متضايق ‪ ...‬شوف نفسك تقل ما‬
‫نمت من اسبوووع‪ ..‬كل هذا عشان بنت خالتك ‪..‬؟‪.‬‬
‫احمد بحزن ‪ :‬عمري ما كنت احب اكون بصورة مو زينة بنظرها ‪ ...‬لو اقوولك كيف كنت‬
‫احرص على رضاها من صغرنا ‪ ...‬وحتى واحنا كبار ‪ ..‬بس ما دريت اني احبها ‪ ..‬ال‬
‫متأخر‬

‫وصلوا لبيت ابو فهد ‪ ..‬وقطعوا كلمهم ‪ ...‬نزل طلل من السيارة وهو يحلف بينه وبين‬
‫نفسه انه مايقول لحمد باللي كان بينه وبين ندى ‪ ...‬خوف عليهم ثنينهم ‪ ....‬ثنينهم‬
‫يهمونه ‪.‬‬
‫دق احمد على فهد ودقااايق وانفتح باب البيت ‪ ،‬وطلع عليهم فهد مبتسـم ابتسامة مافي‬
‫أروع منهم ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬هلاااااااا والله ‪...‬‬
‫اول ماشافه احمد ابتسم ‪ :‬ههههههه هلاااا بالمعـرس ‪ ...‬اعنبوك اكبر منك وبتعرس‬
‫قبلي ‪..‬‬
‫فهد قرب منه وسلم عليه ‪ :‬هههههههههههه اخوك مو قادر يصبر ‪ ..‬وبعدين انت وش‬
‫هالتقليييد على طول ماعندك وقت ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههه شفت شلون ما هدا لي بال من غير ل ألـحق وراك ‪ ..‬تعرس إنت‬
‫وانا ل ! ما يصير ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههههه هل طلااال ‪..‬‬
‫طلل ابتسم عليهم وعلى شكلهم المضحك ‪ :‬ههههه هل بك ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬كيف الحااال من زمااااان عنك ؟‬
‫طلل ‪ :‬الحمدلله بخير سلمك الله‬
‫فهد ‪ :‬تفضلوووووووا ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههه ما ينفع عليك معرس على فكرة ‪..‬‬
‫فهد وهو داخل التفت له ‪ :‬هههههه انقلع انت ووجهك ‪..‬‬
‫دخل احمد المجلس وهو يضحك ‪ ..‬وكم غيرت الضحكة ملمح وجهه لحلى ‪ ..‬وخفف من‬
‫التعب اللي بادي عليه ‪...‬‬

‫ندى اللي كانت تشتغل بالمطبخ هي وشوق ‪ ،‬بعد ماعرفوا ان فيه احد بيجي لفهد‬
‫بالمجلس يتغدا معه ‪ ..‬بس من غير ما يعرفوون مين هو !!؟‬
‫ندى من الحباط اللي صايبها حطت حرتها بالشغل لدرجة شوق نفسها استغربت من‬
‫حماسها المبااالغ فيه وذرابتها الزايدة عن اللزوم وعن غير المعتاد ‪ ...‬وعن المعروف‬
‫عنها ‪..‬‬
‫كل دقيقة تمر تحس باحباط وخيبة ‪ ...‬لنها اكتشفت انها قاعدة تخون نفسها بنفسها ‪..‬‬
‫مشاعرها قاعده تخونها ‪ ...‬أحمد ما زال يعني لها ويعني لها الكثير ‪ ...‬بس غطت نفسها‬
‫بغطاء من البرود وافتعال النسيان ‪ ...‬ليش انا ضعيفة لهالدرجة ‪ ..‬ماقدرت انسى انسان‬
‫عذبني معه ببروده وعدم اهتمامه فيني ‪...‬‬
‫ليش انا ضعيفة ليش ليش ليش ؟؟؟؟؟‬
‫‪ -‬ندى !‬
‫جاها صوت حنون قريب منها ‪ ..‬كانت شوق واقفة قريب منها وتناظر وجهها بقلق ‪ ..‬لن‬
‫ندى كانت ماسكة صينية " الباشاميل " ودمعه نزلت منها وطاحت بالرض من غير ل‬
‫تدري ‪..‬‬
‫رفعت وجهها لشوق وابتسمت تطمنها ‪ :‬ل ل ‪ ..‬مافيني شي ‪..‬‬
‫وابتعدت عنها بسرعه ‪ ،‬وطلعت من المطبخ تودي الصينية ‪ ...‬وقفت في الصالة شوي‬
‫وحطت الصينية على اقرب طاولة لها ‪ ..‬خذت لها منادليل تمسح فيها دموعها ‪ ...‬كيف‬
‫تنساه وهي حبته بكللللللللل صدق الدنيا ‪...‬‬
‫خلص يا ندى خلص ‪ ...‬مهما كنتي تبينــه ‪ ..‬قدركم مو مع بعض !!‬
‫مدت يدها تاخذ الصينية من جديد ومشت خطوتين ال فهد طالع بوجهها ‪.‬‬
‫ابتسمت على خفيف وهي تعطيها اياه حتى تخفي كل شي غريب بملمحها ‪ ..‬ورجعت‬
‫للمطبخ ‪ ..‬بس هالمرة جلست هناك عالكرسي واحباااااااطها يزيد ويزيد ‪ ......‬بكرة‬
‫خلص بيكون ردها النهااائي وهي للحين مو مستقرة ‪ ..‬ل نفسيا ول عاطفيا ‪...‬‬

‫بعد فترة دخلت امها المطبخ لقت ندى جالسه لحالها وشوق قد طلعت ‪ ...‬شافتها‬
‫سرحااااااااااااااانه وابتسمت‬
‫ام فهد ‪ :‬ندى ‪....‬‬
‫ندى رفعت عينها بانتباااااه ‪ :‬همممم هل يمه ‪..‬سمي‬
‫ام فهد ‪ :‬احمد ولد خالتك جا ؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫ندى استغررربت ‪ ...‬ل يكون هو اللي بالمجلس ‪...... :‬احمد ؟؟؟؟‬
‫ام فهد ‪ :‬ايه ‪ ...‬اخوك قالي ان احمد بيجي يتغدا عنده ‪..‬‬
‫ندى صارت تتلعثم لسبب غير واضح بالنسبة لها ‪ :‬م‪ ...‬مدري ‪ ....‬انا مادريت انه احمد‬
‫‪ ...‬ماقالي فهد منهو !!؟‪ ...‬بس اظنه قال انه اثنين مو واحد ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬زين قلتي لي ‪ ..‬على بالي احمد بس ‪ ( ..‬ابتسمت ) ‪ ...‬الله يتمم هالنصيب‬
‫والله هالولد مدري وش اقول عنه ‪...‬‬
‫وابتسمت لبنتها بحنان وطلعت ‪ ...‬اما ندى نكست راسها مرة ثانية ‪ ...‬وكلم نجلء لها‬
‫آخر مرة يرجع لها بالحرف الواحد مثل شريط مسجل ‪!!..‬‬
‫انا ما اقدر آخذ واحد خذاني لمجرد مشاعر شفقة واحساس بالذنب ‪ ...‬حتى اني ما‬
‫شفت منه شي واحد يثبت لي ‪ ..‬أو عالقل يطمني انه‪ ........‬انه ‪...........‬انه‪...........‬‬
‫يحبني !!‬

‫(يتبــع)‬

‫الجــــــزء الـــ ‪: 47‬‬

‫بعد فترة دخلت امها المطبخ لقت ندى جالسه لحالها وشوق قد طلعت ‪ ...‬شافتها‬
‫سرحااااااااااااااانه وابتسمت‬
‫ام فهد ‪ :‬ندى ‪....‬‬
‫ندى رفعت عينها بانتباااااه ‪ :‬همممم هل يمه ‪..‬سمي‬
‫ام فهد ‪ :‬احمد ولد خالتك جا ؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫ندى استغررربت ‪ ...‬ل يكون هو اللي بالمجلس ‪...... :‬احمد ؟؟؟؟‬
‫ام فهد ‪ :‬ايه ‪ ...‬اخوك قالي ان احمد بيجي يتغدا عنده ‪..‬‬
‫ندى صارت تتلعثم لسبب غير واضح بالنسبة لها ‪ :‬م‪ ...‬مدري ‪ ....‬انا مادريت انه احمد‬
‫‪ ...‬ماقالي فهد منهو !!؟‪ ...‬بس اظنه قال انه اثنين مو واحد ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬زين قلتي لي ‪ ..‬على بالي احمد بس ‪ ( ..‬ابتسمت ) ‪ ...‬الله يتمم هالنصيب‬
‫والله هالولد مدري وش اقول عنه ‪...‬‬
‫وابتسمت لبنتها بحنان وطلعت ‪ ...‬اما ندى نكست راسها مرة ثانية ‪ ...‬وكلم نجلء لها‬
‫آخر مرة يرجع لها بالحرف الواحد مثل شريط مسجل ‪!!..‬‬
‫انا ما اقدر آخذ واحد خذاني لمجرد مشاعر شفقة واحساس بالذنب ‪ ...‬حتى اني ما‬
‫شفت منه شي واحد يثبت لي ‪ ..‬أو عالقل يطمني انه‪ ........‬انه ‪...........‬انه‪...........‬‬
‫يحبني !!‬

‫بعد الغدا ‪ ..‬والضحك اللي ضحكه احمد مع فهد وطلل والتعليقات بينهم ‪ ..‬قدر يتناسى‬
‫ولو شوي الضياع اللي كان عايشه ‪ ..‬والتوتر وعقدة الذنب اللي ملحقته ‪..‬‬
‫بس تفكيره بالتراجع وفكرة فسخ الخطوبة لزالت تلح داخله ‪..‬ما يدري يمكن لنه بدا‬
‫جبن‬ ‫يعتقد انه ماله حق يقدم على هالخطوة مب بعد كل اللي صار‪ ،‬يمكن تسمونه ُ‬
‫منه !‪..‬بس هو شاف من ندى اشياء خلته يتيقن وش بتكون حقيقة الرد ‪..!!..‬وخوفه من‬
‫كلمة " ل "‪..‬خلته يفكر بجدية انه هو اللي ينسحب ول ينجرح من انسانة على وشك انه‬
‫ترفض ‪...‬‬
‫هالفكرة خلل دقاااااااايق وجيزة تملكت كل عقله ‪ ..‬ومرة وحدة ولنه خايف من نوايا‬
‫ندى ‪ ..‬وعارف قصدها من تأخرها عليه ‪ ..‬قرر اول ما يرجع البيت يكلم الوالدة تفسخ‬
‫الخطبة ‪ ...‬ويكتب نهاية حبه مع ندى اللي للسف اكتشفه متأخر ‪ ..‬ومتأخر جدا ‪..‬‬
‫بتنكتب النهاية بكل حزن وكآبة ‪ ..‬بحبر بااااالغ السواد ‪.‬‬
‫فهد كان طالع عنهم يجيب الشاهي ‪ ...‬واحمد جالس وحااال وجهه وملمحه الكئيبة‬
‫تحكي عن افكاره ‪..‬‬
‫طلاال لااحظ وجه رفيقه ‪ ..‬واستغرب الضحكة اللي كان عليه قبل دقايق انقلبت‬
‫واختفت وجا مكانها حزن غريب ‪...‬‬
‫خاااف طلل ل يكووون يفكر باللي قاله صدق ؟!!!‬
‫طلل ‪ :‬احمد !‪..‬‬
‫احمد بملل ‪ :‬هل‪..‬‬
‫حاول طلل يحمسه ‪ :‬اقول شرايك تروح لخالتك وتستعجلها بالرد !!‬
‫رد بضيق ‪ :‬من صدقك انت اروح لها واقولها خلصونا وردوا ‪ ...‬وش بتقول عني‬
‫مطفوووووق !!‬
‫طلل ‪ :‬هههههههههههه خل بنت خالتك تحس انك بديت تمل ‪ ..‬وانت ما شالله مو غريب‬
‫عنها تعرفك وتعرفها ماله داعي كل هالوقت ‪.‬‬
‫احمد وهو يبتسم بحزن ‪ :‬يعني ماتدري ‪ ...‬حركة مقصودة منها هالتأخير‪ ...‬فاهمها انا ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬وش قصدك ؟؟‬
‫احمد ‪ :‬يعني ما فهمت ‪ ...‬ندى بس تبي توترلي اعصابي ‪ ...‬لكن تدري ‪...‬انا اللي بقطع‬
‫هالتوتر بنفسي وبوفر عليها كل التعب ‪ ...‬انا اللي بفسخ هالخطبة وأوفر عليها وعلى‬
‫نفسي‪..‬‬
‫وقام واقف بدخلة فهد وهو شايل صينية الشاهي ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬على وييييين ناوي ؟؟‪ ..‬اقول انثبر وانطق مكانك ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههه تذكرت شغله لزم اسويها‬
‫فهد ‪ :‬علينا !!‪ ...‬هههههههه اشرب لك لو بياله وبعدها رح للي تبيه ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬لل ‪ ...‬ههههه ضروري يا فهد والله ‪..‬‬
‫فهد حط الصينية عالطاولة وقرب من ولد خالته وهو يتأمل بوجهه ‪ :‬شفيك حمود ‪..‬‬
‫تعبان ؟؟‬
‫احمد ‪ :‬تقدر تقول ‪ ..‬يالله سلاااام‬
‫طلع من المجلس بسرعة ‪..‬خل طلل يناديه ويلحق وراه‬
‫طلل ‪ :‬تععااااااال يالخو ‪ ...‬ناسي اني جاي وياك ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههههههههههه ل تخاف ماني ماكلك ‪ ..‬ما أعض تراني ‪ ..‬اجلس وبوصلك‬
‫للي تبيه‬
‫طلل وهو طالع التفت وراه ‪ :‬ههههههههههههههههه تسلم ‪..‬‬
‫وطلع ورا احمد ‪ : ...‬حموووووود !!‬

‫قبل هالوقت بشوي ‪ ..‬كانت ندى طالعه برا والدنيا داااخل البيت ضاقت عليها‪ ...‬ماتدري‬
‫كيف تفكر ما تدري وش القرار اللي لزم تاخذه ‪ ...‬جالسه عالعتبة برا بشكل يسلب‬
‫العقل ‪ ..‬تكسر الخاطر بهالحال ونظراتها تحكي عن الضياع اللي هي فيه ‪ ..‬وكأنها طفله‬
‫تنتظر احد يمر عليها ياخذها من عالمها الحزين‪ ...‬وجهها على يدينها وعيونها هيمانه‬
‫بأنواع الضياع والحيره ‪ ...‬يا ترا هي غلطانه يوم هي شايله على احمد هالكثر ‪ ..‬هي‬
‫غلطانه يوم انها تستخدم معه نفس السلوب اللي استخدمه معها ‪..‬‬
‫ذنبي ول ذنبه ؟؟؟؟؟؟؟‪..‬‬
‫اعترف ل زال ساكن وسط قلبي وروحي لزالت متعلقه بروحه ‪..‬بس‪ .......‬أنا أبيه ‪...‬‬
‫لكن اللي صار لي معه مو شوي !!!!!!‬
‫وصلها صوت من اعماق اعمااااااااااااااقها يكلمها ويخاطب عقلها اللي كان رافض‬
‫الفكرة‪ ..‬عكس قلبها ‪ ..‬حاولت تفهم نفسها وتفتح ذهنها لشياء ما تبي تفكر فيها‪..‬‬
‫صحيح انا كنت احب احمد ‪ ..‬وانتظر منه يبادلني نفس الشعور‪ ..‬ويوم اكتشفت ان كل‬
‫اوهااامي سراب بسراب وان كل اللي كنت افكر فيه ومصدقته بخيالتي‪ ..‬ماكان حقيقة‬
‫بالواقع وقتها عصبت وكرهت الحب ‪ ..‬وقتها ما كان ممكن يصير شي حتى لو صار اللي‬
‫ابيه‪ ..‬لكن الحين كل مناي تحقق ‪ ..‬وش كنت انتظر منه هااا !!؟؟‪ ...‬ها يا ندى ردي‬
‫وش كنتي تنتظرين منه وقتها وهو ماكان قادر على الزواج‪ ...‬بس الحين‪ ..‬انفتحت‬
‫البواب قدامك وكل احلمك الحين انفرشت الرض قدامها حتى تتحقق‪ ..‬ليش ما‬
‫تصدقين مقولة ان كل شي بوقته حلو‪ ...‬ل تخلين غرورك يتعسك ويمنعك ‪ ..‬احمد‬
‫انسان رائع وراقي بكل شي والمفروض تفتخرين فيه انه يبيك مثل كأنثى سامية تكونين‬
‫له‪ ..‬بكل حب عذري ولو كان متأخر‪ ...‬فرصتك وفرصة حلمك ل تضيعينهم ‪!!..‬‬

‫نكست راسها وشعرها كله انسدل وطاااح على وجهها ‪ ....‬رفعته بقووة وهي مرتاااااعه‬
‫وهي تسمع صووووت احد !!‪..‬‬
‫‪ -‬حموووووود !!‬
‫الصوت جاي من جهة مجلس الرجال ‪ ...‬بس من خوفها قامت بسرعه وركضت داخل ‪..‬‬
‫على انه ما يقدر يشوفها ‪ ...‬بس خووووف مفاجئ ورجفة هزتها وهي تسمع‬
‫هالصوت !‪ ..‬الغريب !!‪...‬‬
‫ماعرفته ‪ ...‬بس طبعا عرفت من يكون هالـ" حمووود" ‪ ...‬احمد ومن غيره ‪...‬‬
‫بفضول راحت للنافذة اللي تطل على هذيك الجهة ‪ ...‬وبحذر سحبت الستار شووووي و‬
‫ظهرت نص وجهها وعيونها ‪ ..‬وقدرت انها تناظر ‪ ..‬وتشوف هوية اللي واقف هناك ‪...‬‬
‫قريب من باب الشارع ‪!!!..‬‬

‫ارتجفت بخوف رجفة هزت كل أجزائها وهي تترك الستارة من يدها ‪ ،‬وتلفتت حولها من‬
‫غير تصديييييييق مثل الشخص المجنون!!‪ ...‬حقيقي اللي شافته ؟‪ ...‬صدق اللي‬
‫شافته ؟‪ ..‬ول خوفها هيأ لها ؟؟؟‪.....‬حست انها بتموووووت ودارت فيها الرض عشرين‬
‫مرة ‪ ..‬خلها تفقد توازنها من الصدمة وحطت يدها عالجدار حتى يساندها عالوقوف ‪..‬‬
‫نفسهــا واصل للمريــخ!!‪ ..‬يا ناس قولوا لي انه شبيه له مو هو‪ ....!!..‬مستحيل يكون‬
‫هذا حظي !‪ ...‬كذبوا عيوني بس ل تقولون انه حقيقة ‪!..‬‬
‫بعد ثواني ‪ ...‬مسكت طرف الستارة من جديد وبعدتها شوي تشوف‪ ..‬وتأكدت انها‬
‫ماكانت تحلـم‪.....‬‬
‫طلل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‪...‬طلاااال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟‪ .....‬وش جاااااابك !!!!!‬
‫صدرها صار يرتفع وينخفض وهي تناظر بكل رعب الدنيا‪ ...‬كان حالهم غريب ‪ ..‬احمد‬
‫وطلل ‪ ..‬فعل كانوا غريبين بهاللحظة اللي تشوفهم فيها ‪ ..‬واقفين متقابلين بجوو كله‬
‫جدية ‪...‬لفت انتباهها احمد !‪.‬كان منزل راسه وجمود وتجهـم كبير ومخيف على وجهه‬
‫وهو يسمع لكلم طلل ‪..‬وااااضح بينهم كلم مهم ‪...‬‬
‫مسكت قلبها بخوووف فضيــع وألف فكرة وفكرة تكونت براسها !‪ ..‬وش ممكن قاعد‬
‫يقوله ‪ ..‬وش قاعدين يتكلمون عنه ويخلي احمد بهالشكل الجاااامد واللم اللي‬
‫بوجهه !!!‪..‬؟‪ .....‬أرجوك طلل مو عني !!‪ ....‬مو عني !!!‬
‫رفع طلل يده وربتها على كتف احمد ‪ ،‬واحمد لزال وجهه مثل ماهو ‪ ..‬أما ندى قلبها‬
‫يدق ويدق ويدق من خوفها الرهيييب‪ ..‬حست ان الدنيا بعد ما رجعت تبتسم لها مرة‬
‫ثانية مع احمد‪ ..‬الحين رح تنكرها ‪ ....‬كيف هالصدفة ؟؟‪ ....‬شلون تجيب هالنسان من‬
‫بد كل العالم لبيتنا !‬
‫لحظت ندى حالة احمد التعبانة ‪ ...‬وأزرار ثوبه العلوية مفتوحة بشكل مبهذل !!‪....‬‬
‫غريب مو من عادة احمد يكون بهالشكل !!‪ ...‬ياما حب الناقة !!‪....‬‬
‫كانت أمنيتها الوحيدة هاللحظة تطلع وتسمع وش قاعدين يقولون ‪ ...‬شدها الهتمــام‬
‫بعيون طلل والجدية الواضحة ما بينهم ‪ ...‬واحمد ‪ ..‬الغريب اليوم‪!..‬‬

‫من غير شعووور رق قلبها له ‪ ،‬منظر احمد بهالشكل كان جديد عليها ‪..‬وبكل صدق‬
‫كانت المرة الولى تشوفه بهالحالة ‪!!..‬‬
‫وهي تراقب كان جزء من وجهها يطلع من خلف الستارة ‪..‬وبشكل عفوي التفت احمد‬
‫لجهتها وهو يسمع باهتمام وألم كلم رفيقه طلل ‪ ...‬بسرعه وبخوف تركت الستارة‬
‫المخملية من يدها وهي ترتجف ‪ ،‬يوم طاحت عينه عليها ‪!..‬‬

‫احمد ابتسم بضعف حيله‪..‬يوم شاف الحركة الواضحة خلف الستار وقلبه يقوله انها ندى‬
‫ومن غيرها ممكن تراقبه‪ ...‬وطلل وهو مندمج بالكلم لحظ البتسامة‬
‫طلل ‪ :‬ليش تبتسم ؟‪ ..‬قلت شي يضحك ؟؟‬
‫احمد ‪ :‬وتقول حاول مرة ومرتين ؟‪ ...‬خلص يا طلل الرفض مبين بكل تصرفاتها ‪ ...‬انا‬
‫رايح للبيت الحين انهي كل شي ‪ ...‬غلطت اصل يوم فكرت انها بتنسى كل شي سويته‬
‫والجرح اللي سببته لها من غير قصد ‪ ...‬مع السلمة ‪..‬‬
‫طلل ‪ :‬تعال‪..‬تعـ‪..........‬‬
‫طلع احمد من غير ل يسمع له ‪ ..‬مدام هذي رغبة ندى ‪ ..‬اوكي بيسوي اللي يريحها ولو‬
‫كان فيه ألم له‪!..‬‬

‫ندى بدت تتحرك بالصالة وهي تفرك يدينها ‪ ،‬افكارها حيّرتها ومنظر احمد قبل شوي‬
‫خلها تخاف ‪ ..‬ل يمكن طلل يسويها ويقوله عن البنت اللي تعرف عليها‪ ..‬معقوله احمد‬
‫كان بهالذكاء وفهم انه انا‪ ..‬او طلل اللي خوفتني نظراته لي عند باب بيت خالتي ذاك‬
‫اليوم عرفني بطريقة ما‪...‬‬
‫بعد ماكانت مصممه على قرارها انها ل يمكن تتراجع وتخلف بالوعد اللي قطعته بينها‬
‫وبين نفسها ‪ ،‬الوعد اللي يقول ان احمد خارج نطاق حياتها ‪..‬هذا هو يرجع لها ثاني مرة‬
‫‪ ..‬يرجع بكل سهولة من غير ل تقدر تمنعه ‪ ..‬بمجرد انها عرفت انه متقدم لها ما تدري‬
‫وش تسوي ‪ ،‬ضعفهــا مكبلها ومقيدها ‪ ..‬والناس كلها تحبه وتمدحه ‪ ،‬كيف ما يأثر عليها‬
‫هالشي ‪ ..‬وهي اللي تحبــه أكثر منهم كلهــم !‬
‫واللي زادها حيرة هيئة احمد قبل شوي ‪ ..‬وكأن حالته مثل حالتها ‪ ..‬كأنه ضايع ما يدري‬
‫وش يسوي ‪ ،‬مثل حالها بالضبط ‪..‬‬

‫ما حست ندى انها بدت تتعلق فيه من جديد ‪ ..‬وأحلمها القديمة ترجع تصحى لعالمها‬
‫من ثاني ‪ ..‬بس‪ .....‬معقول احمد مصمم إنه ينفذ اللي ناوي عليه ‪ ..‬بعد ماشاف كل‬
‫هالغضب والزعل مني ‪ ،‬مصمم ياخذني بعد هذا كله !‬
‫رجع احمد لبيتهم وكله تصميم يريح ندى ‪ ..،‬غلطته غبائه ولزم يتحملهم ‪ ،،‬بيقول لمه‬
‫عن قراره وبيصلح كل شي لو كانت هذي رغبة ندى ‪..‬‬
‫دخل وعيونه تبحث عن امه ‪ ،‬الصالة خالية ما فيها احد‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يمه ‪ ...‬يمــــه !!!‬
‫وهو رايح للجلسة العربية الموجودة بركن في الصالة الوااااسعة ‪...‬شاف نوف تنزل‬
‫وهي حدهااااااااااااااا مستانسه والفرحة مو سايعتها‪ ...‬متشققه وحاسه روحها تطيــر‬
‫فوق فوووووق السحااااااب ‪...‬‬
‫لحظ حالتها الغريبة ‪ :‬نوف ؟؟؟؟‬
‫نوف وهي تضحك بعذووووبة تخبل ‪ :‬ههههههه عيون نوف‬
‫احمد ‪ :‬متى جيتوا من بيت عمي ؟؟؟‬
‫نوف ‪ :‬تونا قبل شوي ‪...‬‬
‫قرب منها مستغررررب ‪ ...‬من زماااان ما شاف هالضحكة اللي طالعه من قلبها ‪ :‬وش‬
‫صاير؟؟ ‪ ..‬من وين طالعه الشمس ‪...‬؟؟؟؟‬
‫نوف ‪ :‬ههههههههههههههه ما دريت بالخبر‬
‫احمد ‪ :‬أي خبر ؟؟؟‬
‫وتمثل عليه الدهشة المباااالغ فيها ‪ :‬ما دريت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‪ ...‬مش معأووول !!!‬
‫احمد ‪ :‬أي سالفة خلصينا انا بعد وراي سالفة ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬هههههههههههه بدر بيسافر ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬يسافر ؟؟؟؟‬
‫نوف ‪ :‬واحنا فبيت عمي امس وصل لعمي الرد ‪ ...‬بدر يقدر يرجع مثل اول لو سافر‬
‫وسوى عملية زراعة بألمانيا ‪..‬‬
‫احمد مسك قلبه مو مصـــدق ‪ :‬ل عاااااااااااااااد ل تكذبين ‪.‬‬
‫من فرحتها ما قدرت تركد فمكانها نطت على احمد وحضنته ‪ ..‬احمد صار يضحك من‬
‫الفرحة وحركة اخته استغربها‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههههه شوي شوي كل هذا من الفرحة‬
‫رجعت عنه نوف وهي تبتسم وتتمالك نفسها ‪ :‬هههههههههههه ل بس من امس كلنا ما‬
‫قدرنا ننام ‪ ..‬ما ادري الخبر أثر فيني مرة ‪ ..‬نفسي أنطط ما تتخيل ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههههههههههه كل هذا عشان بدر ‪.‬‬
‫نوف بشكل طبيعي ‪ :‬وليش تستغرب ؟‪ ...‬مو ولد عمي ؟‪ ...‬مو من حقي افرح ان‬
‫الفرج جا لنا كلنا مو له بس ‪.‬‬
‫غمز فجأة وبحركة غريبة ‪ :‬ل بس مستغرب‪ ...‬ما كان بدر يهمك بأي شي‪ ...‬شوفي كيف‬
‫صارت حالتك الحين !! ‪ ..‬تغيرتي ناحيته مو مثل اول‪..‬‬
‫قفطت نوف بس ضحكت باصطناع ‪ :‬وش هالكلم ويا خشتك ‪ ..‬مهما صار تراه ولد‬
‫عمي ‪ ..‬من لحمي ودمي ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ل يا شيخة !‪ ..‬مو كأنك كنتي تقولين لي هذا مو ولد عمي ول اعترف فيه‬
‫ومتبريه منه ‪..‬‬
‫ماعرفت ترد وارتبكت ‪ :‬اصل ‪ ...‬م ‪ ....‬مافي شي يبقى على حاله ‪ ...‬لو تشوف نفسك‬
‫اكيد تغيرت بأي شي‪ ..‬مارح تتم مثل ما انت ‪..‬‬
‫ابتسم بوجهها لنها صدقت بهالكلم ‪ ..‬هو نفسه تغير ناحية ندى واكتشف انها تعني له‬
‫الكثير مو مثل ما كان يجهل اول ‪ ...‬ضحك في وجهها ‪ :‬هههههههههه‪ ...‬المهم اخبار عمي‬
‫والبنات‬
‫تبدل وجهها بسرعة خارقة من الحرج للحماس‪ ..‬تحس بنشوة فرح غير طبيعية ‪ :‬يووه‬
‫ما تصدق حالتنا امس ‪ ..‬شي غير طبيعي ‪ ..‬للحين مو مصدقه الخبر كان امس مثل‬
‫الحلم !!!!!!!‬
‫احمد ‪ :‬وبدر درى ؟‬
‫من نطق حروف اسمه ابتسمت بفـــرح ‪ :‬يوم نجي عمي طلع له فالمزرعة يقوله ‪...‬‬
‫اكيد عرف ‪..‬اكيد فرح بالخبر‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬واخيرا بيرجع بدر الولي ‪ ..‬والله مشتاااااااااق له هالدمي ‪..‬‬
‫نوف اكتفت بابتسامة ‪ ..‬وطالعت بعيووون اخوها وهي تسرح لبعيد لبعييييييييييد ‪ ...‬حتى‬
‫انا مشتاقه ‪ ،‬والله مشتاقه له ‪ ..‬بدر الولي ‪ ،‬النسان اللي ماخذ الدنيا ضحك ولعب ‪..‬‬
‫الشخصية الفريدة من نوعها‬
‫سمعت اخوها يكلمها‬
‫بشوية توتر طغى عليه ‪ :‬نوووف ‪ ...‬امي وين ؟؟‬
‫نوف ‪ :‬امي راحت لمرة عمي ‪ ..‬احنا جينا وهي طلعت ‪...‬‬
‫احمد بخيبة ‪ :‬اهااا ‪ ...‬اوكي لما تجي علميني ‪.‬‬
‫نوف باستغراب ‪ :‬ليش شفيك باين عليك عندك شي ‪.‬‬
‫هز راسه ايجاب ‪ :‬عندي ‪ ...‬وابي اقوله لمي ‪ ..‬افتك وتفتك هي ‪..‬‬
‫نوف بحيرة ‪ :‬هي ؟؟؟؟؟؟؟؟ من ؟؟‬
‫سكت شوي يفكر ‪ ..‬وقرر يقولها‬
‫احمد ‪ :‬اقول نوف ‪ ...‬تدرين‪ ....‬قررت‪.........‬‬
‫سكت شوي وكمل ونوف تناظره‬
‫احمد ‪ :‬قررت‪ ......‬افسخ الخطبة ‪..‬‬
‫بققت عيونها متفاااااجئة ‪ :‬نعم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ليييييييييييش؟‬
‫احمد ‪ :‬بفسخ خطبتي من ندى ‪ ..‬الظاهر احنا ما نناسب بعض ‪..‬‬
‫نوف عصبت ‪ :‬مو على كيفك ‪ ...‬وليش ان شالله ما تناسبون بعض ‪ ..‬جديدة ذي من‬
‫وين جبتها!!!‬
‫ابتسم احمد بوجهها ‪ :‬ل ماهي جديدة ‪ ..‬بس ما فكرتي ليش ندى تأخرت ما ردت للحين‬
‫‪ ..‬وش السبب ؟؟؟‬
‫نوف عقدت حواجبها ‪ :‬عادي طيب ‪ ...‬خلها تفكر على روااق على وشو مستعجل ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬وهو انا غريب حتى تاخذ هالوقت كله ‪ ...‬هي تعرفني مثل ما تعرفيني انتي ‪ ...‬ما‬
‫اظن تحتاج هالوقت كله حتى تاخذ القرار ‪..‬‬
‫نوف بحيرة ‪ :‬ما فهمت عليك !‬
‫احمد ‪ :‬الظاهر بنت خالتك منحرجه ‪ ..‬لو بتوافق وافقت من زمان ‪ ..‬بس الظاهر‬
‫ان‪.........‬‬
‫قاطعته نوف ‪ :‬ما عليك منها ‪ ..‬مصيرها بتوافق وهي وين بتلقى احمد مثلك‬
‫احمد ابتسم بحنية لخته ‪ :‬كثيرين مثلي وافضل مني‪.‬‬
‫نوف ‪ :‬اقول حمود خل عنك هالفكرة ‪ ..‬شكلك تهوجس واجد الله يخلف ‪ ..‬خل عنك‬
‫الوسوسة‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههه ‪ ..‬اتكلم بجد تراني ‪ ..‬خلص انا مقرر اكلم امي اليوم اول ما ترجع‬
‫‪ ...‬تصدقين ودي اكلم خالتي بنفسي بس عارف امي بتضيق علي لو سويتها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اقووول خل عنك الهذرة ‪ ..‬ليش يعني انت ندمان انك خطبتها‪ ..‬يعني ما تبيها؟‬
‫احمد تنهد ‪ ..‬وبغموض ‪ :‬وش اقولك يانوف ‪..‬خلي اللي بالقلب بالقلب ‪ ،‬مو كل شي نبيه‬
‫نقدر ناخذه ‪ ..‬خلص لما ترجع امي قولي لي ‪ ...‬ضروووري‬
‫نوف اكتئبت لما شافت اصرار اخوها ‪ :‬حرام عليك والله ودي ندى تكون لك‬
‫احمد ابتسم من غير ل يرد ‪ ..‬وحط يده على راسها وحاااس شعرها القصيييير‬
‫المنفووش بحنان ‪ ..‬وتركها طالع لفوق‪ ...‬ونوف جد حست باحباط من ناحية هالموضوع‬
‫‪ ..‬شفيها ندى عشان احمد ما يبي يتمم خطبته !‬
‫وما لقت نفسها ال هي ترفع السماعه وتدق على ندى ‪ ..‬يمكن تلقي الجواب عندها ‪..‬‬
‫وصلها صوت ندى ‪ ..‬ضعييييف وكئييييب ومحبط ‪ :‬هل نوف ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اهلييييين ‪ (..‬بالعروس )‪..‬‬
‫ندى ‪.................. :‬‬
‫نوف ‪ :‬شفيه صوتك ؟؟‬
‫ندى ‪ :‬مافيني شي ‪ ...‬بس مو عارفه انوم من كم يوم‬
‫نوف بحذر ‪ :‬للحين تفكرين يالخبــله ‪ ...‬تراه احمد!!!!‪ ..‬اخوووي ولد خالتك ‪ ..‬نسيتي‬
‫ندى بحزن ‪ :‬ادري‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬ومتى ان شالله بتردين ‪ ...‬ترا في ناس وعالم ينتظرون كلمتك ‪ ..‬ما صارت هذي‬
‫ندى ‪ :‬مو من حقي آخذ وقتي ؟؟‬
‫انقهرت نوف وهي تتذكر كلم احمد ‪ :‬من حقك ‪ ...‬بس تأخيرك بيقتل فرحتنا كلنا‬
‫ندى بخوف ‪ :‬يقتل فرحتكم ؟؟‪ ...‬وش صاير ؟؟‬
‫نوف ‪ :‬خليني صريحة معك ‪ ...‬احمد قالي قبل شوي بيفسخ الخطبة ‪.‬‬
‫شهقت من صدمتها !‪ ..‬ولحظة وصلت الكلمة لعقلها حست معه بصاعقه تحرقها وتخلق‬
‫ألم كبير داخلها ‪ ...‬كان تفكيرها اول انها هي اللي تفركش الخطبة وترفضه‪ ..‬وما توقعت‬
‫بلحظة ان هالخطوة بتجي منه !‪...‬حست انها ما استوعبت او خوفها من شوفة طلل‬
‫خلها تتخيل اللي سمعته ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يـ‪ ....‬يفسخ ؟؟‪ ....‬يفسخ الخطبة ؟؟؟‪ (...‬خنقتها العبرة ) ليش ؟؟؟‪ ...‬ما عجبته‬
‫انا ؟؟؟؟‬
‫نوف ‪ :‬ال عاجبته ونص‪ ...‬بس تبين الصدق والله ما ادري ليش قال كذا‪ ...‬حاولت اعرف‬
‫منه الجواب قبل شوي بس ما عطاني كلم واضح ‪..‬‬
‫ندى خنقت الغصة وبانفعااااال مفاجئ ‪ :‬ليــش ؟؟ ليـــــــش ؟‬
‫نوف ‪ :‬صدقيني ما قال ليش‪ ...‬الظاهر التأخير اقلقه ‪ ..‬اعرفه اخوي اذا حس ان اللي‬
‫يبيه مارح يصير هو من نفسه بيتراجع‪ ..‬هو كذا‬
‫بدت ندى تحس بالندم بسبب الشعور اللي انولد بهاللحظة ‪ ،‬انه ممكن احمد يضيع منها‬
‫من جديد ‪ :‬بس انا مـ‪ ....‬ماكان‪ ....‬ماكان قصدي‬
‫نوف ‪ :‬شفيك انتي ل تصيحين!!!!‬
‫ندى بحزن ‪ :‬طيب طيب خلص ‪ ...‬باي مع السلمة‬
‫سكرت بوجهها ‪ ..‬ونوف طالعت السماعه بحمق ‪ ،‬وحطتها مكانها ‪..‬شفيهم‬
‫العااالم!!!!!!‬

‫اما ندى بقت بغرفتها ساعتين وهي تصيح ‪...‬مو مصدقه اللي سمعته من نوف! خطبها‬
‫وتراجع ‪ ...‬ليش يعني ما يبيني ؟ ما يحبني ؟؟‪..‬أو وش اللي خله يتراجع ‪ ..‬حرام عليك‬
‫أنا أحبك ‪ ..‬والله أحبك افهمني الله يخليك ‪ ..‬ل تحرمني منك من جديد ‪...‬‬
‫ليش وش العلة فيني وين العييييب !!!‪ ....‬مستحيييييييل يكون عرف بغلطتي‬
‫تيقنت انها ل زااااااالت تبيه ‪ ...‬ولو بيدها الحين راحت وقالت لمها انها موافقة ‪ ...‬بس‬
‫شلون تروح وتقول لها بعد ماعرفت ان الخطبة بتنفسخ اليوم قبل بكره‪ ...‬بتروح توافق‬
‫وبعدها بيقول خلص انا مابيها ‪ ...‬بتنجرح منه للمرة المليووووون ‪ ...‬ليش ما يفهمني‬
‫ليش ‪...‬‬
‫وهي جالسه على الكرسي وماسكه راسها ودموعها تهل بكل تعذيب !‪ ...‬سمعت رنة‬
‫جتها من جهاز الكمبيوتر ‪ ..‬رفعت راسها لقتها اشارة عن رسالة وصلت لها ‪...‬‬
‫بكآبة فتحتها ودموعها بللت شفايفها ‪ ...‬لقتها باسم طلااااال ‪ ،‬هالنسان ياما فهمها ‪...‬‬
‫من غير ل تفكر بعقلها نست الوعد اللي خذته على نفسها ‪ ،‬وحست انها محتاجه تكلمه‬
‫‪..‬‬
‫فتحت رسالته وهي تمسح دمعها بكفها‪..‬‬

‫" السلم عليكم ‪ ..‬كيف الحوال؟؟‪ ..‬اتمنى للحين تذكريني ^_^‪ ...‬ههههههههههه ادري‬
‫تذكريني ‪ ..‬ندى كلمي اللي بقوله ماله علقة فيني ابدا ‪ ..‬هو عن احمد ولد خالتك ‪،‬‬
‫يمكن ترتاحين لو سمعتيني ويرتاح احمد ‪ ،‬تراه رفيقي ويهمني ‪ ..‬مارح اضغط عليك ‪..‬‬
‫براحتك بس هالمرة احمد تهـور وقرر يفسخ خطبته مع انه يبيك و " يحبك "‪ ..‬تدرين‬
‫ليش ؟؟‪ ..‬لنه خايف ‪ ...‬وأتمنى ان الوان ما فات ‪ ...‬حاولت اقنعه واثنيه ‪ ..‬لكنه هالمرة‬
‫على غير عادته عنيد ‪ ..‬وانتي الوحيدة اللي تقدرين تساعدين نفسك وتساعدينه "‬

‫ندى تفاجأت ‪ ..‬من معنى رسالته واضح انه عرف من تكون !‪...‬صارت دموعها تطيح‬
‫وهي تقرا ‪ ...‬كيف افهم ؟؟‪ ....‬مين السبب باللي صار ؟‪ ...‬انت ول هو ؟‪....‬ضعت والله‬
‫ضعت‬
‫يبيني ويحبني ؟؟؟‪ ...‬ليش الكل يكذب علي ؟‪ ...‬واللي سمعته قبل شوي من نوف وش‬
‫معناه ‪ ...‬معقول انه ندم على خطبتي ‪ ..‬مستحيل ما اصدق احمد مو من هالنوع‪ ..‬ما‬
‫اقدر اصدقه ولو كان صدق !!!!!!‬
‫بقههههههر وغضب وعيونها مغرقه ‪ ...‬اضافت ايميل طلل من جديد ‪ ،‬ولقته اون لين ‪...‬‬
‫وبعصبية هبت فيه ‪..‬‬

‫ندى ‪:‬‬
‫ماااالك حق تقول اللي قلته ‪...‬‬

‫طلل ‪:‬‬
‫السلم عليكم‬

‫ندى ‪:‬‬
‫ل تبعد عن الموضوع !‬

‫طلل ‪:‬‬
‫اي موضوع‬

‫ندى ‪:‬‬
‫من انت عشان تتدخل ؟ وبصفتك من ؟؟؟‬

‫طلل ‪:‬‬
‫بصفتي رفيق احمد واعز اصدقائه‪ ...‬ودكتوور خطيبته‬

‫ندى تفااااجئت ‪:‬‬


‫دكتوووري ؟؟؟؟‬

‫طلل ‪:‬‬
‫ايه نعم ‪..‬‬

‫ندى ‪:‬‬
‫ومن متى ان شالله ؟؟؟‬

‫طلل ‪:‬‬
‫من اول يوم تكلمنا فيه ‪..‬‬

‫ندى بققت عيونها مرتاعه ‪:‬‬


‫يعني عرفتني ؟؟‬

‫طلل ‪:‬‬
‫يب !‬

‫ندى حست انها انفضحت ‪ ،‬طلل كان عارفها ‪ ...‬تذكرت وقفته مع احمد قبل شوي عند‬
‫باب البيت ‪ ..‬قال لحمد كل شي صار بينا هالنذل !! وهالسبب اللي خل احمد يفسخ‬
‫الخطوووبة ‪ ..‬طحت من عينه وما يبيني‪ ..‬يالنذل !!‬

‫ندى رجعت عيونها تغررررق ‪:‬‬


‫اجل انت السبب !!‬

‫طلل ‪:‬‬
‫سبب في ايش ؟؟‬
‫ندى تكتب وهي تشهق ‪:‬‬
‫انت السبب ‪ ...‬ليش قلت لحمد ليش؟؟‬

‫طلل ‪:‬‬
‫ما قلت له شي !‬

‫ندى ‪:‬‬
‫ياكذاب ‪ ...‬تدري انذبحت للمرة المليون ‪ ..‬بسبتك‪ ..‬وانا اللي توقعتك غير‬

‫طلل ‪:‬‬
‫صدقيني ما قلت له شي‬

‫ندى ‪:‬‬
‫احمد بيفسخ الخطبة اليووم ‪ ...‬بسبتك تدري‬

‫طلل ‪:‬‬
‫ليش مو مصدقه ؟‪ ..‬انا ماقلت له شي والله بالعكس‬

‫ندى ‪:‬‬
‫وشلون اصدقك ها؟ انا شفتكم مع بعض قبل شوي تتكلمون ‪ ..‬وبعدها على طول‬
‫عرفت ان احمد ما يبيني‬

‫طلل ‪:‬‬
‫غلطانه‬

‫ندى قررت تنهي الكلم لما لحظت انه ما يبي يعترف ‪:‬‬
‫وش تبي طيب ؟‪ ..‬رسالتك ليش ترسلها ؟‬

‫طلل ‪:‬‬
‫عشان تلحقين على نفسك لو للحين تبينه‬
‫ندى ‪:‬‬
‫وانا ما ابيه اذا هو ما يبيني‬

‫طلل ‪:‬‬
‫بالعكس ‪ ..‬صدقيني يبيك‬

‫ندى ‪:‬‬
‫انت وش عرفك؟‬

‫طلل ‪:‬‬
‫انا لله ! رفيقه وعارف عنه كل شي ‪..‬من أول يوم تكلمتي عن احمد حسيت اني اعرف‬
‫هالنسان ‪ ..‬وتأكدت لما رجعت ‪ ..‬والقصة اللي قالها لي احمد عنه وعنك كشفت لي‬
‫مين اللي كنت اكلمها عالمسن‬

‫ندى ‪:‬‬
‫اقولك بيفسخ الخطبة وش معناها هذي ؟‪..‬‬

‫طلل ‪:‬‬
‫ندى احمد يبيك صدقيني ‪ ..‬من كل قلبه وحالته اليومين اللي راحت ما تسر احد ‪..‬‬
‫تدرين ليه لنه خايف منك ‪..‬ندمان وخايف ‪ ..‬مع انه ماله ذنب انه ما انتبه ‪ ..‬لكن الحين‬
‫كل شي واضح بالنسبة له حتى مشاعره ناحيتك واضحة له مو مثل اول ‪ ...‬عارف الحين‬
‫وش يبي وش ما يبي ‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫فترة صمت من الطرفين ‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بعدها‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ندى ‪:‬‬
‫طلل !‬

‫طلل ‪:‬‬
‫هل‪..‬‬

‫ندى ‪:‬‬
‫أكيد ؟؟‬

‫طلل ‪:‬‬
‫كل التأكيد ‪ ..‬توكلي على الله واسبقي الوقت ‪ ..‬وخيبي الظن اللي ماخذه احمد عنك ‪..‬‬
‫علميه ان قلبك ابيض وانك مستعده تبدين معه من اليووم ‪ ..‬ول تعطينه فرصة حتى‬
‫يتراجع ‪..‬‬

‫ندى ابتسمت بوسط دمعاتها ‪ ...‬تفاااااائل عـــارم اجتاحها وجدد روحها ‪...‬‬

‫ندى ‪:‬‬
‫هو اللي قالك هالكلم ؟؟‬

‫طلل ‪:‬‬
‫قالي كل شي ‪ ..‬قالي من تكون النسانة اللي ملكة عقله وقلبه ‪ ..‬انسانه اسمها ندى ما‬
‫قدر غير انه يهتم فيها ‪ ..‬والحين كل مناه يكمل معها بقية حياته ‪ ...‬يبي يعترف لها عن‬
‫مشاعره ‪ ..‬لكن مو الحين بالطريقة الصح ‪ ...‬يبي يتطمن انها مو زعلنه منه وانها للحين‬
‫تحبه ‪ ...‬عشان يرتاااااح‬

‫ندى ‪:‬‬
‫‪..‬خايفه اصدقـك اخاف يكون العكس‬

‫طلل ‪:‬‬
‫افاااااا ‪ ...‬يعني ما تثقين فيني ‪ ..‬وثقتي فيني من قبل ما ثقين الحين‬

‫ندى ‪:‬‬
‫بكل صدق واثقة فيك‪..‬‬

‫طلل ‪:‬‬
‫اوكي ندى آخر لقا بينا هو اليوم‪ ...‬ما بغيت منك شي غير اني انقل لك هالكلم عن احمد‬
‫وبس ‪..‬لنه والله يهمني ‪..‬‬
‫ندى ‪:‬‬
‫شكرا طلل‬

‫طلل ‪:‬‬
‫العفووو‬

‫ندى ‪:‬‬
‫ما تصدق وش كثر الحين ارتحت ‪ ...‬ما كنت ابي اوافق من غير ل أتأكد من مشاعره ‪...‬‬
‫بس الحين ‪ ..‬مشكووووووور يا غالي ‪..‬‬

‫طلل ‪:‬‬
‫العفوووو ‪ ...‬خلص مريضتي الحين طااابت من علتها ومارح اشوفها بعد كذا ‪ ...‬ول اظن‬
‫تمرض مرة ثانية ما دام احمد معها ‪..‬‬

‫ندى ‪:‬‬
‫هههههههههههههه خليتني مريضة‬

‫طلل ‪:‬‬
‫مريضة حب الله يكفينا الشر ‪ ..‬دوامة وبتطلعين منها ‪ ..‬هنيئا وربي يوفقك ياااااااارب‬

‫ندى ‪:‬‬
‫ههههههههههههههه تعال ‪ ..‬في سؤال للحين يقرقع بقلبي توني اتذكره الحين‬

‫طلل ‪:‬‬
‫تفضلي‬

‫ندى ‪:‬‬
‫الصورة ‪ ...‬اللي عطيتني‬

‫طلل ‪:‬‬
‫هههههههههههههههههه شفيها ؟؟؟‬
‫ندى ‪:‬‬
‫من ارسلتها لي وانا حاسه انك مو ارسلتها لله ؟؟‪ ..‬وما اظن انها من باب الصدفة !!‬

‫طلل ‪:‬‬
‫تبين الصدق ؟؟‪...‬‬

‫ندى ‪:‬‬
‫اكيد طبعا ‪..‬‬

‫طلل ‪:‬‬
‫حسيت اني اعرف احمد اللي تكلمتي عنه ‪ ...‬وصدقيني ما ارسلتها لك عشان الذكرى‬
‫مثل ما قلت انا ‪ ...‬بس احساسي بأني اعرف هالنسان عن طريق الشياء اللي قلتيها‬
‫عنه هي اللي خلتني ارسلها ‪ ..‬وبما ان هالصورة فيها احمد اخترتها ‪..‬‬

‫ندى ما فهمت عليـه ‪:‬‬


‫؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬

‫طلل ‪:‬‬
‫تعتقدين يعني اني من الغباء برسلك صورة فيها شخصين وانتي ما عرفتيني‪ ..‬ال اذا كان‬
‫عندي نية بهالشي ‪..‬‬

‫ندى ‪:‬‬
‫يا خبييييييييييث وش هي نيتك ؟؟‬

‫طلل ‪:‬‬
‫ابد ‪ ..‬بس قلت لو صابت ظنوني وصار احمد اللي تكلمتي عنه نفسه اللي في بالي ‪..‬‬
‫اكيد الصورة بتأثر عليك وبتفضحك ‪ ...‬وتوقعت وقتها بترجعين تسأليني عن حقيقتها‪..‬‬
‫لكنك كنتي عنيدة ما سألتيني‪ ...‬وقتها ضنيت ان ظني خايب وكل توقعاتي مو‬
‫صحيحة !!‪..‬‬
‫محيت هالظنون من بالي وتوقعت وقتها انك شفتي الصورة ومسحتيها من غير ل‬
‫تهتمين من يكون طلل بالصورة‪ ..‬اعجبت فيك وقتها بكل صراحة‪ ..‬كنت مصممة مصرة‬
‫على قرارك‪ ...‬فنسيت سالفة احمد اللي كنتي تشكين لي منه‪..‬‬
‫ال لما رجعت السعودية وقابلت احمد رفيقي ومع الوقت حسيت انه متضايق من شي‪..‬‬
‫كشف لي كل شي‪ ..‬عرفت عن بنت خالته ندى‪ ..‬وشوي شوي بدا يحكي لي عنها ‪...‬‬
‫ومن الغرابة ان نفس الكلم اللي سمعته عنك منه ‪ ...‬هو نفسه اللي سمعته من قبل‬
‫من بنت طيوبة على المسن‪ ...‬ما صدقت بالبداية وقلت اكيد هذي صدف من الصدف‬
‫النادرة بالدنيا ‪ ..‬لكن شي واحد خلني احس ان ندى اللي بالمسن وبنت خالة احمد هي‬
‫ندى وحدة ‪...‬‬

‫ندى وشدهــا كلمه لخر حد لدرجة فتحت فمها وهي تقرى وقلبها يرقع كيف قاعد يفكر‬
‫هالنسان ‪ ..‬كتبت وهي كلها حماس تعرف ‪:‬‬

‫وشو اللي خلك تتأكد ؟؟‬

‫طلااال ‪:‬‬
‫ذاااك اليوم عند بيت احمد تذكرين‪ ...‬نظراتك لي ما كانت عبط‪ ...‬ورجفة يدينك ما‬
‫فاتتني ‪!..‬‬

‫ندى ‪:‬‬
‫!!!!!!!!!!!!‬

‫طلل ‪:‬‬
‫عرفتي الحين ‪ ..‬انك كشفتي نفسك بنفسك !!‬

‫ندى ‪:‬‬
‫يوووه ل تذكرني قلبي حسيت به وقف يوم شفتك ‪ ...‬تذكرت اللي بالصورة ما صدقت‬
‫انه انت واقف قدامي ‪ ...‬حسيت ان الدنيا تتمصخر علي والله‬

‫طلل ‪:‬‬
‫ههههههههههههههه ‪ ..‬ما كان لي نية سيئة من الصورة والله ‪ ..‬بس مجرد اني بغيت‬
‫ارسلها عشان ارضي شكوكي ‪....‬بس‬

‫ندى بقهر ‪:‬‬


‫بس ؟؟؟‪ ....‬ما تدري هالـ بس وش سوت فيني ؟؟‪ ...‬والله سببت لي رعب ‪...‬‬

‫طلل ‪:‬‬
‫ههههههههههه وتوقعتي اني ممكن اضرك‬
‫ندى ‪:‬‬
‫وانا وش دراني انك كشفتني ‪ ..‬خفت انك تقول لحمد عن البنت اللي عرفتها بالمسن‬
‫من غير ل تدري انه انا ‪..‬‬

‫طلل ‪:‬‬
‫ههههههههههههههه ل تخافين كنت حريص بالمرة ‪..‬‬

‫ندى ‪:‬‬
‫اوكي طلول ‪ ...‬اظن لزم ننتهي خلص يكفي‬

‫طلل ‪:‬‬
‫من عيوني ‪..‬بس ابي اقولك شي أخير‬

‫ندى ‪:‬‬
‫خير ان شالله ؟؟‬

‫طلل ‪:‬‬
‫انا مسافــر قريب‬

‫ندى ‪:‬‬
‫تسافر ؟؟؟‪...‬ليش على وين ؟؟؟‬

‫طلل ‪:‬‬
‫السبوع الجاي ان شالله ‪...‬‬

‫ندى ‪:‬‬
‫وين بتروح ؟؟‬

‫طلل ‪:‬‬
‫لمريكا ‪ ..‬برجع لها ثاني مرة‬
‫ندى ‪:‬‬
‫ليش وتترك ديرتك مرة ثانية ‪ ..‬مو قلت لي مارح ترجع !‬

‫طلل ‪:‬‬
‫رايح اكمل الدكتوراه اذا ربك اراد‪ ..‬صدقيني مالي رغبة اغترب لكن شي لزم اكمله‪..‬ما‬
‫عندي زواج ول شي والدراسة هاللي بتكون شاغلي الوحيد‪ ..‬مع ان مالي رغبة والله ‪...‬‬
‫لكن مضطر أخلف بوعدي‪ ..‬جلوسي هنا فارغ مو محتمل ابد ‪..‬‬

‫ندى ابتسمت ‪ ..‬الله يعطيك على قد طموحك ‪:‬‬


‫الله يوفقـك ‪..‬‬

‫طلل ‪:‬‬
‫حتى احمد ما علمته للحين ‪ ...‬قلت خل اسوي اللي علي وبعدين اقوله‬

‫ندى ابتسمت ‪:‬‬


‫باين عليكم علقتكم قوية‬

‫طلل ‪:‬‬
‫الحمدلله‪..‬‬

‫ندى ‪:‬‬
‫اوكي ‪ ...‬الله يحفظك ‪..‬‬

‫طلل ‪:‬‬
‫وياك‬

‫ندى ‪:‬‬
‫يالله بروح اخبر الوالدة عن رايي ‪ ...‬بقولها موافقة‬

‫طلل ‪:‬‬
‫هههههههههههه الله يعين احمد على فرحته‬
‫ندى ‪:‬‬
‫هههههههههههه وفرحتي انا بعد ‪ ..‬مشكور طلل ‪ ..‬والله كلمات الشكر ماظن توفيك ‪..‬‬

‫طلل ‪:‬‬
‫كم عندي من ندى واحمد ؟؟‬

‫ندى ‪:‬‬
‫ههههههههههههههه مع السلمة ‪..‬‬

‫طلل ‪:‬‬
‫فمان الله ‪..‬‬

‫لحظاااات وادع مرت ما بينهم ‪ ...‬ندى جفت دموعها وهي تحس بالسعادة ‪ ...‬انسان‬
‫مثل طلل بشهامته ورجولته قليل بهالوجود ‪ ...‬الله يحفظه ويرزقه على قد نيته ‪.‬‬

‫بهالوقت كان احمد بغرفته منسدح بسريره ‪ ،‬ناظر الساعه لقاها خمس ونص ‪ ..‬حاول‬
‫ينام لو قيلولة قصيرة بس ما قدر ‪ ..‬وأمه مؤكد رجعت من بيت عمه ‪ ..‬رغم انه موصي‬
‫نوف لكن للحين ما جت تقوله ‪..‬وخر اللحاف عنه وكل نيته يروح يقول لمه عن اللي‬
‫بخاطره‪.‬‬
‫وهو يفتح باب الغرفة سمع مجموعة زغاااريط جايه من بعيد تقتحم السكووون اللي كان‬
‫سادي ‪ ...‬طلع وهو لبس برمودا اسود مع قميص كت رمادي وحواجبه معقدة من‬
‫الستغراب‪ ..‬شاف سهى ونوف يطلعون الدرج بحماس ‪ ..‬سهى تزغرط ‪ ..‬ونوف مرة‬
‫تزغرط معها ومرة تسكت ‪ ..‬ماتعرف مسكينه! ‪ ..‬راحت له وهي تضحك‬
‫نوف ‪ :‬يا حمااااااااار وتقول البنت ما تبي ‪ ..‬بس خليتني اشك فيها ‪..‬‬
‫ههههههههههههههههه مبرووووك يالمعرس ‪...‬‬
‫بلم وجمد بمكانه ‪ ...‬وسهى قربت منه وطبعت بوسه بخده ‪ ،‬وبعدها نوف ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬وش السالفة ‪ ...‬وين امي ؟؟؟‬
‫نوف ‪ :‬امي جايه من زمان بس عناد لك ماقلت لك انها فيه ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬وليش ما تقولين ؟ ماقلت لك قولي لي ؟‬
‫نوف ‪ :‬ههههههه لني بصراحة مابي شي يخرب هالفرحة واشوا اني ما قلت لك ‪ ...‬تو‬
‫خالتي دقت على امي وجت البشاااااااااااااااااارة ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬هههههههههههه متى الزواج ؟؟؟‬
‫احمد مفهي لنه كان قاااااااااطع المل ‪ :‬وشو زواجه ؟؟؟‬
‫قربت نوف منه وطقته بكتفه ‪ :‬زواجك يالتنح شفيك ما تفهم ؟؟‬
‫بدا مخه يستوعب الصدمة ‪ :‬زواجي انا وندى ؟؟؟!!!!‬
‫سهى ‪ :‬هههههههههه شفيك ل يكون هيمان وانت نايم ‪ ...‬وانت خاطب احد غيرها؟؟‬
‫رد بهدوء ‪... :‬وين امي ؟؟؟‬
‫استغربوا ردة فعله ‪ .......،‬ردت نوف ‪... :‬تحت‬
‫تركهم ونزل الدرج بسرعة ورشاقة ‪ ،‬وسهى ونوف لحقوا ورااه بسرعة وكل وحدة تدف‬
‫الثانية تبي تسبقها ‪ ..‬لما بغوا صدق يصفطون عالدرج ‪ ...‬بالنهاية قدرت سهى تسبقها‬
‫قرب احمد من امه لقاها تضحك له وضحكتها أكدت لها انه الخبر حقيقة‪ ...‬ما يدري‬
‫وقتها وش مضمون الحساس الغريب اللي اقتحم كيانه ‪ ..‬ومرت ندى في باله ‪" ..‬‬
‫وافقـت " ‪...‬قرب من امه وباس راسها وهي تناظره بكل حناااان الدنيا‬
‫ام احمد ‪ :‬مبروك حبيبي ‪ ..‬الله يتمم‬
‫احمد ابتسم وكل الكآآبة اختفت ‪ :‬الله يبارك بعمرك يمه ويبقيك ‪ ...‬الله ل يخليني‬
‫ام احمد ‪ :‬الخطوة اللي بعدها ؟؟؟‪ ...‬متى تبي تملك ؟؟؟‬
‫احمد ابتسم وطالع خواته الواقفات جنب بعض ‪ :‬قبل الملكة يمه ‪ ...‬ابي اشوفها‬
‫ام احمد ‪ :‬تشوفها؟؟‬
‫احمد ‪ :‬طبعا ابي اشوفها ‪ ..‬قولي لخالتي ‪ ...‬بكــرة انا جاييهم‬
‫ام احمد ‪ :‬وبعد حددت الموعد ؟؟‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههه المعرس انا‬
‫ام احمد ‪ :‬هههههههههه ان شالله‬
‫نوف ‪ :‬ارفق عالبنية شوي ‪ ..‬خطبتها وعلى طول شوفه‪ ..‬صبر خلها تستقر نفسيا عقب‬
‫الموافقة‬
‫احمد ‪ :‬هههههههه انا مابيها تستقر‪..‬‬
‫وقرب من نوف وهمس باذنها ‪ :‬خليها عالحامي احسن‬
‫نوف ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههه ناوي عليها‬
‫رد وهو يضيق عيونه بوعيد خفي بصوته ‪ :‬بنت خالتك هذي حرقت لي اعصابي وتصرفي‬
‫معها بيكون غير شكل‬
‫نوف ‪ :‬هههههه يا ويلهاااااااااا‪ ...‬عصب احمد عاد الحين مين بيقدر يهديه‬
‫احمد ابتسم ‪ :‬مافي شي بيهديني غير اول ليله‬
‫شهقت نوووووف وحمر وجهها غصب ‪ ..‬وضربت صدره بقوة ‪ :‬وجــع ل تقول استح‬
‫شوي‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههه يا حلو الحيا عليك‬
‫نوف ‪ :‬يعني بالله عليك شلون شكيت فيها انها ماتبيك ‪ ..‬بنت خالتك هذي وانت شيخ‬
‫الرجال تحلم تلقى مثلك‬
‫احمد ‪ :‬شكرا عالطراء ‪ ..‬لكن نشوف راي بنت خالتك فيني بعدين‬
‫نوف ‪ :‬ههههههههه مستعجل الخ‬
‫احمد ‪ :‬ل ماني مستعجل ول شي‪ ..‬لكن فقلبي يا نوف ذنب ماعرف كيف اشيله‪ ..‬كيف‬
‫لو كان الذنب على المحبوب‬
‫نوف حست بغبااء ‪ :‬ذنب؟؟؟؟؟‪ ..‬هههههههههه اهااا الحين فهمت ليش الخ مستعجل‪..‬‬
‫قول ياخي من زمان انك رايح فيها ‪ ..‬يلعن الحب كانه ذل كل الناس‬
‫احمد ‪ :‬هههههههه قولي آمين‬
‫نوف ‪ :‬آمين‬
‫احمد ‪ :‬عقبال ماشوفك رايحه فيها وراي‬
‫نوف ‪ :‬تستهبل يالدب!‪ ..‬ل حبيبي روح فيها لحالك انا بجلس بمكاني‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههههههه ل تعصبين اسحبها الكلمة خلص‬
‫نوف ‪ :‬لعاد اشوفك تدعي هالكلمة ‪ ...‬يكفي العقد اللي بقلبي منها‬
‫احمد وهو طالع ‪ :‬ههههههههههههههههههه الله يكون بالعون عقد الدنيا كلها فيك‬
‫راقبته بحبووووور وهو يتجاوز الدرجات بسرعه ‪ ..‬آخ لو تدري وش فيني بس خلني‬
‫كاتمه احسن ‪ ،‬بنتظر لما يعود بدر القديم ‪...‬‬
‫بدرالبعيد ‪ ...‬متى ترجع؟؟؟؟؟؟؟؟‬

‫اتصلت ام احمد باختها وتم التفاق عالشوفة مثل ما قرر احمد ‪ ..‬وندى فجأة صابها‬
‫الهدوء وقليل من الخوف ‪ ..‬قل كلمها بهاليوم وهي تفكر بالقصة الطويلة اللي صارت‬
‫لها معه ‪ ..‬بس ل يزال ينقص لها شي‪ ..‬بيخلي حياتها جنــة للبــد ‪ ،‬كلمـــة وحدة‬
‫تنتظرها منه ‪ ..‬وتحلم تسمعها ‪ ...‬المسافة بينها وبين احمد كل مالها تقصر أكثر وأكثر‪..‬‬
‫ولقاء حياتهم مع بعض قربت عند نقطة اللتقاء‪ ..‬وكلها لهفة لليوم اللي بتكون فيها‬
‫قريبه منه ‪ ،‬أقرب له من حبل الوريد‪..‬‬

‫في الجااااامعه ‪..‬‬


‫وبهالصباااح الغييير طبيعي عالكل ‪ ..‬على شوق من جهة‪ ..‬وعلى ندى من جهة ثانية ‪...‬‬
‫خبر خطوبة ندى انتشرت بين صاحباتها بسررعه خارقه ‪ ...‬وتعرفون سوالف البنات‪..‬‬
‫طلعوا اشاعات على ندى وهي خطيبها انهم اصل على علقة حب وقصتهم قصة خيالية‬
‫وان وان وان وان‪ .................‬بس ما يمنع ان بعضها صحيح ‪.‬‬
‫كانت ندى تمشي للجهة اللي هم فيها وفرحــة غير طبيعية تخليها تبي ترقص ‪...‬لكنها‬
‫لزالت على هدوءها الغريب بالظاهر‪ ..‬ما تدري هو خوف ول ‪..‬مجرد تفكيرها باللي‬
‫سوته يخليها تتخيل وش ممكن يقولها احمد بعدين ‪ ...‬خايفة من عتبه‪ ..‬اذا همسه منه‬
‫تذوبها ‪ ..‬اجل عتاااب كيف بتصير وقتها ‪ ...‬كل تفكيرها الحين عن هالشي ‪..‬‬
‫لكنها لزات سعيدة بهالنهاية اللي كانت بتخربها بنفسها ‪ ..‬يمكن لنها قدرت أخيرا تهتدي‬
‫للطريق ‪ ..‬بعيد عن المتاهات والدوائر المفرغة ^_* ‪..‬‬
‫احساسها الولي رجع يحيا ‪ ..‬ويغمررررها ‪ ...‬شافت البنات كلهم يأشرون لها واللي‬
‫تنطط بحماس والثانية تصفر ‪ ...‬والثالثة تفتح لها ذراعها ‪..‬‬
‫ابتسام ‪ :‬هههههههه اووه ‪ ..‬مبروووك !!‬
‫وصلت ندى وسلموا على بعض بالخد ‪ ...‬بس ابتسام ماقدرت غير انها تضمها ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههههه عقبالك ‪ ...‬نشرتي الخبر بسرعة ‪ ..‬ما دريت قبل انك وكالة اخبار‬
‫!!‬
‫خلود ‪ :‬ندوووش يالدبا يعني الخبر صدق !!‬
‫ابتسمت ندى بخجل غير لونها ‪ :‬هههههههه ايه ‪ ..‬وعقبالكم كلكم‬
‫نادية ‪ :‬انتي اول وحدة منا تنخطب ‪ ..‬يالله عقبالنا وحدة اليوم والثانية بكرة ‪ ..‬والرابعة‬
‫اللي بعده‪ ..‬الــخ ‪..‬‬
‫خلود ‪ :‬من مين ؟‬
‫ندى ‪ :‬احمد ‪ ...‬ولد خالتي ‪..‬‬
‫وابتسمت ابتسامة فضحتها ‪ ...‬نطت عليها نااادية‬
‫نادية ‪ :‬اووووه ل ورا هالحمد سالفة شكله ‪ ...‬تعالي تعالي قولي‬
‫ندى ‪ :‬الله يستر أي اشاعات طلعوتها الحين ‪..‬‬
‫ابتساام ‪ :‬من كل لون وشكل ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬يا ويلي منكم !‬
‫نروح بناحية ثانية ‪ ..‬عند شوق ‪ ...‬مع نوف ونوال وجميلة اللي ما خلوها من التعليقااات‬
‫‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬تخيلوا هالحمارات وكأنهم متفقين وانا ماعطوني حساب‬
‫نوال ‪ :‬هههههههههه ول تزعلين بعرسك على سواقنا‬
‫نوف ‪ :‬علللللللللللى‪!!!!!!............‬‬
‫جميلة ‪ :‬ههههههههههههه تراه هندي حلو أطخم انا شفته ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ماااالت مخليه سواقها لك ‪ ..‬خذيه مستغنيه عنه ‪.‬‬
‫شوق ‪ :‬اقول يا حلوكم بس‪.....‬‬
‫نوال ‪ :‬شوووق متى قلتي الملكة ؟؟؟؟‬
‫شوق ابتسمت ‪ :‬بعد اقل من اسبوعين ‪ ..‬وتراكم معزوومين ‪ ..‬كلكم‬
‫نوال ‪ :‬من عيوني ‪ ..‬اكيد بنجي‬
‫لحظاااات صباحية أجمل من اي صبــاح ‪ ..‬ولهفة وانتظار لموعد يبعد عنهم اقل من ‪14‬‬
‫يوم ‪ ..‬يا طولها وبا قصرها ‪!!!!.‬‬
‫شوق ما كانت تدري باللي كانت تقرب لطاولتهم ونظراتها تشيل معاني شر ما تنوصف‬
‫‪ ..‬كانت تضحك ومو حاسة بالعيون اللي تقرب منها وتراقب ضحكتها وهي تلتف لنوال‬
‫وتعطيها كلمة ‪ ..‬بعدها ترجع لجميلة وتغرق بالضحك‪ ..‬بشكل يخبل ‪.‬‬
‫وهم جالسين حست شوق بكائن يوقف جنب الطاولة بكل صمت ‪..‬‬
‫وارتفعت الرؤوس الربعة لها ‪ ،‬التقت عيون شوق بعين البنت وكانت تناظرها‬
‫بنظرراااات طويلة وغريبة !!‪ ..‬بحياتها شوق ما شافت مثلها ‪ ...‬ما قدرت تتذكر هل هي‬
‫التقت بالبنت من قبل او هي تعرفها كونها بالجامعة ‪ ..‬ما عرفت‪ ..‬ليش هالبنت الحلوة‬
‫كانت غريبة بنظراتها ‪..‬‬
‫نوف ‪ .. :‬نعم ‪...‬؟‬
‫كانت في الواقع شذى لحالها ‪ ،‬ابتسمت لنووف بهدووء وبأدب‬
‫شذى ‪ :‬الله ينعم بحالك ‪ ..‬ممكن أجلس مع ‪ (......‬لفت عيونها لشوق وزادت ابتسامتها‬
‫الناعمة )‪ ......‬شوق شوي‪..‬‬
‫رفعت شوق حواجبها باستغراب‪ ..‬لن عمرها ما عرفتها‪ ..‬او كذا بدا لها ‪ ...‬اسمها مر‬
‫عليها من قبل‪ ..‬لكن من فترة طويلة وما تقدر تتذكر ‪.‬‬
‫نوف شافت ساعتها ووقفت ‪ :‬اصل ورانا محاضرة ‪ ...‬بنقوم لها الحين‬
‫شذى ‪ :‬مو مشكلة‪ ...‬بس دقيقتين‬
‫شالت نوف شنطتها على كتفها وقامت معها جميلة ‪ ..‬نوال وقفت معهم والتفتت لشوق‬
‫" انتظرك ؟" ‪ ...‬بس شوق هزت راسها لها ‪ " ..‬روحي مو مشكلة" ‪.‬‬
‫فرغت الطاولة من البنات ما عدا شوق وشذى لحالهـم ولول مرة !!‪ ...‬هبت ريح لطيفة‬
‫طيرت خصل من شعرهم وهم متواجهات‪ ..‬جلست شذى وهي مبتسمة بس نظراتها‬
‫تخفي شي غريب مو مفهوم ‪!.‬‬
‫وبمرح مزعووم ‪ :‬اجل كيفك ؟؟؟‬
‫بهدووء هزت شوق راسها ‪ :‬بخير الحمدلله ‪..‬‬
‫سكتت شذى لحظة قصيرة وهي تلعب بيدينها عالطاولة ‪ ...‬وبعدها ‪ :‬ما عرفتيني ؟؟‬
‫ببراءة هزت شوق راسها ‪ :‬ل‪ .........‬آسفة بس ما اعرفك من قبل‪..‬‬
‫ابتسمت شذى لها ‪ :‬انا شذى ‪..‬‬
‫شوق تحاول تتذكر ‪ :‬شذى ؟؟؟‬
‫شذى ‪ :‬ايه شذى‪ ...‬نسيتيني ‪ ..‬كنت واقفة مع اريج مرة لما نادتك ‪.‬‬
‫من انذكر اسم اريج ما حست بارتياح ‪ ..‬وعشان تريح بالها كذبت وسوت حاله ما تتذكر ‪:‬‬
‫آآآ‪ ...‬سوري بس ما اتذكر ابدا‪..‬‬
‫شذى رفعت حاجب ‪ ..‬ان ماكنتي تذكريني مو مشكلة‪ ...‬بعرفك على نفسي يا بنت‬
‫الكلب ‪ ..‬مابيك تتذكريني يكون احسن لو عرفتيني من جديد‪ ..‬ومن اكون ؟‪..‬ومن يكون‬
‫فهد بالنسبة لي ‪..‬‬
‫تكلمت بعد نظرات طويلة ‪ :‬معذورة بتنسين لنك ما تعرفيني ‪ ..‬وهو اكيد ما قالك عني‬
‫‪..‬‬
‫عقدت شوق حواجبها ول علقت‪ ...‬وهي مو فاهمه شي !‬
‫وشذى سكتت شوي وهي تتعمد تلعب بقلدتها بأصابعها واللي تشيل حرفها وحرف فهد‬
‫‪ ..‬بقصد عشان شوق تشوف ‪..‬‬
‫أما شوق بكل براءة ما فهمت هالحركة او بالحرى ما اهتمت لها‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬تبيني بشي ؟؟‬
‫شذى ‪ :‬ل‪ ...‬هو انا ما ابيك ‪ ...‬بــس ‪ ...‬الدنيا ربطتنا بشخص واحد ‪ ..‬تصدقين ول ما‬
‫تصدقين ؟؟‬
‫شوق بدت تنفر من هالبنت ‪ ،‬حست انها غريبة مجنونة ‪..‬وش قاعده تخذرف ذي ‪.‬‬
‫شوق ‪ :‬اعذريني بس‪ .......‬ماني فاهمه عليك ول أعرفك‬
‫تغيرت نظرة شذى لشي حاااارق ينبعث منها حستها شوق بتحرقها وحست بالخوف‬
‫‪...‬وقالت اقوم من الطاولة احسن لي‬
‫ناظرت ساعتها ‪ :‬معليش اعذريني لزم ألحق عالمحاضرة ‪..‬‬
‫وقبل ل توقف شذى منعتها بصرامة مفاجئة ‪ :‬اجلسي انا ماخلصت كلمي‬
‫شوق ‪.... :..‬ايه بس وراي درس ‪...‬‬
‫شذى ‪ :‬قلت لك اجلسي ‪...‬ل تجبريني استخدم اسلوب ثاني‬
‫شوق طالعتها متفاااااجئة‪ ...‬خييييير يا خير وش عندها ‪ ..‬ل يكون مجنونة صدق ‪...‬‬
‫قبل ل تقوم واقفة‪ ..‬رن جوالها اللي كان عالطاولة وصار يأشر بالنور ‪ ..‬شذى فتحت‬
‫عيونها عالآآخر وهي تشوف الصورة بالجواااال ‪ ...‬قبل ل تاخذ شوق الجوال عشان‬
‫تشوف الرقم تفاجئت بشذى تسحب الجوال بطريقة جنونية وهي تشهق ‪ ...‬خرعت‬
‫شوق وخلتها تتراجع على ورا من حركتها ‪..‬‬
‫شذى انصبغت عيونها باللون الحمر من الغضب والنيران اللي ما انخمدت ‪..‬وشوق‬
‫بحااالة من الذهوووول وهي تراقب هالبنت الغريبة الطوار ‪!!..‬‬
‫الشي اللي لفت شذى بالجوال ان صورة فهد كااانت موجودة ‪ ...‬مع صورة طفل ثاني‬
‫‪ ...‬لكن الطفل ما لفت انتباهها وقتها قد ما لفتت انتباهها صورة فهد العفوية ‪...‬‬
‫تذكروووون يوم كانوا يغسلون السيارة هو وعمر ‪ ...‬وقتها شوق التقطت لهم صورة‬
‫بجوالها من غير ل يحسوون وكانت مقربة الزووم قد ما تقدر ‪ ...‬وبالصورة كان عمر‬
‫وفهد كل واحد بخرطومه ويضحك ‪ ...‬صورة عن جد رائعة كلها عفوية ‪ ..‬وقتها كانت تبي‬
‫تاخذ صورة لعمر بس فهد فجأة طلع بالصورة وطبعا ما منع انها تخليها عندها ‪..‬‬
‫شذى كانت تفور وتفور وتفووووور ما اقدر اوصف احساسها ‪ ..‬بأي حق تحط صورته‬
‫عندها ‪..‬‬
‫شوق بخوف ‪ :‬ممكن الجوال لو سمحتي ؟؟؟‬
‫شذى رفعت عينها وانتبهت على تهورها ‪ ...‬ضحكت على نفسها باصطناع ‪ :‬سوووري‬
‫بس ‪ ...‬لفت نظري الولد اللي بالصورة ‪ ..‬ما شالله كيوووت ‪...‬‬
‫شوق ابتسمت رغم انها ما عجبتها حركتها ‪ :‬هههههه ايه صحيح ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬ما شالله من يكون ؟‬
‫شوق ‪ :‬ولد عمي الصغير ‪..‬‬
‫شذى ماحبت تسألها عن اللي بالصورة " فهد " عشان ما تثير شكوكها ‪ ..‬وردت لها‬
‫الجوال وهي تبتسم ‪ :‬ما عليه اسفة بس ما قدرت امسك نفسي الولد مرة يجنن ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ما الومك ‪..‬‬
‫شذة بجرأة تبي تحرجها ‪ :‬والثاني الكبير من يصير ؟؟؟؟‬
‫شوق انحرجت ما عرفت وش تقول وبين الرتباك عليه وهي تحاول ترد ‪ ..‬لحظتها‬
‫شذى وابتسمت على جنب وهي قاطعتها ‪ :‬اها فهمت اخوك صح ؟؟؟‬
‫شوق ابتسمت جت من الله ‪ :‬ايه‪ ....‬يحفظه الله من كل شر ‪...!!..‬‬
‫شذى ‪ ..‬بعععععععد انا أوريك يالخايسة ماكون شذى لو ما طيحت الدنيا هذي كلها فوق‬
‫راسك انت قبله ‪ ..‬خذتيـــه مني انتي من وين طلعتـــي لي ‪!!!..‬‬
‫عم الهدوء بينهم فجأة ‪ ...‬رجع الجوال يرن مرة ثانية ولحظت شذى صورة فهد من‬
‫جديد تنور وهذا اللي استفزهااا ‪..‬‬
‫جت شوق بترد بس ارتاعت لما وقفت شذى وهي تتكلم بحدة ‪ ..‬وبكل تعااالي وهي‬
‫رافعة حاجب ‪:‬‬
‫شوق ‪...‬‬
‫شوق ضغطت على الرد بس قبل ل تقول الوو رفعت عينها لشذى الغريبة ‪ :‬نعم ‪!!...‬‬
‫شذى بكلللل حقد ‪ :‬تدرين وش أتمنى الحين !!!‬
‫شوق صدق خافت منها ‪ ..‬وش هالبنت وش سالفتها ل يكووون مجنونة‪..‬‬
‫معد عرفت وش صاير‪ ..‬وحدة ما تعرفني ول اعرفها جاية تعبر لي وش تتمنى وش ما‬
‫تتمنى ‪ ..‬تدخل العقل هااااااااااااذي !!!!!!!‬
‫شوق بتوتر ‪ :‬شذى !‪..‬انـ‪ ...‬انت تعبانة؟؟ فيك شي ؟؟؟؟‬
‫ثاااار جنونها وهبت فيها ‪ :‬ل قولي اني مجنونة ‪!!!...‬‬
‫شوق قامت واقفة مرتااااعه ‪ :‬شفيك ؟؟؟‬
‫سحبت شذى شنطتها من على الكرسي وهي تزفر بقهر ‪ :‬ترا انتي ما تعرفيني ‪ ..‬بس‬
‫انا اعرفك زين ‪ ..‬اعرفك زيين‪ ...‬واعرف اللي تعرفينهم ‪...‬‬
‫هزت شوق راسها بطريقة تقول انه هذي مو صاحيه ‪..‬‬
‫شذى شبت نااااااااار وصرت على اسنانها وبصوت واطي ما يسمعونه اللي حولهم بس‬
‫شوق تسمعه ‪ :‬انتبهي انتي وش قاعدة تاخذين بحياتك ‪ ...‬اشياء ملك لغيرك اتركيها ‪..‬ول‬
‫صدقيني بتندمين‬
‫تلفتت شوق حولها وهي تدور احد ينجدها ‪ ..‬لن جد كلمها مو مفهوم ‪..‬‬
‫حاولت تهديها ‪ :‬شذى صدقيني انا ما اعرفك انتي وش قاعدة تقولين ‪.‬‬
‫سكتت شذى ومعد تكلمت اكثر وهي تبتسم بينها وبين نفسها على خوف شوق‪...‬‬
‫طالعتها بحاجب مرفوع ولفت عنها ورراحت تمشي‪..‬‬
‫وشوق قلبها يدق كانت تنتظر اي شي يجي منها ما تستغرب شي عقب كل اللي سمعته‬
‫‪ ...‬لكن الغريب بالموضوع انه لفت نظرها شي‪..‬‬
‫الحين انتبهت له ‪..‬‬
‫تذكرت كلمة شذى ‪ " ..‬اشياء ملك لغيرك اتركيها ‪ ... "..‬سمعت كلم يشبه هالكلم من‬
‫قبل‪ ..‬ومن فترة قريبة ‪.‬‬
‫وش الغلط بحياااتي ‪!!..‬‬
‫راحت للمكان اللي يجمع بشلة النس كالعادة ‪ ..‬وشافتها اريج وابتسمت ‪ ..‬لكن شذى‬
‫كانت بعيدة عن البتسامة جلست فمكانها بكـل قووة تبين القهر اللي فيها ‪ ...‬الدخان‬
‫كان يتصاعد منها ومو قادره تصبر حتى تنفذ اللي في بالها وتشوف شوق منكسره ‪...‬‬
‫وفهد مذبوح !!‬
‫سألتها مروى ‪ :‬ها شفتيها ؟؟؟‬
‫ردت بكلماااات تفوح بكل معنى للحقــد ‪ :‬شفتها ‪ ...‬ويا ليتني ما شفتها‬
‫اريج ما كانت تدري باللي سوته شذى‪..‬وسألتهــا ‪ :‬ميـن شفتي ؟؟‬
‫ردت مروى تشرح ‪ :‬شذى قبل شوي راحت عشان تشوف شوق‪ ...‬وتكلمها‬
‫فتحـت اريج عيونها من الصدمة ‪ :‬ليــش ؟؟؟ ل يكون خربتيـها‪ ...‬مو وقته اصبري خلينا‬
‫نتمكن من فهد اول وبعدين روحي لشوق‬
‫شذى بقهر ‪ :‬انا بس حبيت اكلمها وأجس النبض عندها ‪ ..‬طلع لي فعل ما تدري عن شي‬
‫‪ ..‬وربي قاهرتني احسها خذت كل شي !‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬اييييه شذى خلك قوية وحقك بتاخذينه صدقيني بس امسكي نفسك هالفترة ‪..‬‬
‫فهد هدفنا الول وبعدها شوق‪..‬‬
‫مستفزة صدق ‪ :‬بس هالسبوعين هذي مابيهم يتهنون فيها خير شررر ‪..‬‬ ‫شذى وأعصابها ُ‬
‫تفهميــــن ؟؟‬
‫اريج ‪ :‬ول يهمـك ‪ ..‬بس هالفهد صدق قهرني ‪ ..‬مو راضي يرد‬
‫شذى ‪ :‬لو ماهو عارف صوتي كان كلمته بنفسي ‪ ..‬بس مالي غيرك‬
‫اريج ‪ :‬صدقيني مارح أرحمـه‬
‫شذى ‪ :‬وماني راحمتها هي بعد ‪..‬‬
‫مروى ‪ :‬انتوا من صدقكم بتهددونه ؟؟؟‬
‫اريج ‪ :‬ايه لزم يعرف نتيجة اللي سواه‬
‫مروى ‪ :‬بس كيف ؟؟ وش بتقولون له ؟‬
‫اريج ‪ :‬مارح نقوله شي واضح ‪ ..‬وهو مارح يعـرف مين انا او وش بسوي ‪ ..‬بس لزم‬
‫يعرف ان غلطته هذي بتدفع ثمنها شوق قبل ل يدفعها هو‬
‫مروى ‪ :‬كيف ماني فاهمه ؟؟‬
‫اريج ‪ :‬اصبري علي شوي ‪ ..‬وبقولك بعد ما أعطيه درس ‪.‬‬
‫مها كانت تسمع وابتسمت ‪ ..‬وهمست لبدور ‪ :‬متشوقه اشوف وجهها لما تعرف‬
‫بدور ‪ :‬اقول مهاوي اريج هذي تخوف شكلها داهيه ‪..‬مدري ليش تبي تسوي هذا كله‬
‫لشذى مع ان شذى هي الغلطانه الولى والخيرة‬
‫مها ناظرتها باستغراب ‪ :‬شوف مين يتكلم !!‪ ..‬ترا حالك من حالها كلكم بنفس الغلط‬
‫بدور ‪ :‬بس انا عمري مالحقت ورا أي واحد اكلمه أو بهذلت حالي عشانه مثل ماسوت‬
‫هي ‪ ..‬تصدقين ارحمها لنها حلمت أكثر من اللزوم‬
‫مها ‪ :‬يقالك الحين تعطين نصايح !‬
‫بدور ‪ :‬انا قررت اترك هاللي اسويه ‪ ..‬صراحه طفشت ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬اوه شعندك اليوم ؟؟‬
‫بدور ‪ :‬يختي مدري ‪ ..‬مو لقيه متعه بالموضوع طفشت من اللي قاعده اسويه ‪..‬‬
‫والشباب استغفر الله كل واحد اخس من الثاني ‪ ..‬صرت اخاف منهم‬
‫مها ‪ :‬انتي تخافين؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ماصدق !‬
‫بدور ‪ :‬وش شايفتني بل دم ‪ ..‬ايه اخاف‬
‫مها ‪ :‬هههههههههههههه طيب ل تعصبين ‪ ..‬وبعدين انا معك ان شذى غلطت بس بعد ابي‬
‫فهد ياخذ جزاه يوم انه حاقرني وبدا هالمغرورة علي‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬الله يستر‬
‫مها ‪ :‬من وشو خايفه ؟؟؟‬
‫بدور ‪ :‬والله ما ادري‪ ...‬تتوقعين فهد بيسكت لهم لو عرف باللي ناوين يسوونه بشوق‬
‫مها بل مبالاااة ‪ :‬وقتها بتكون شوق كرهته وضاعت منه وضاع منها‪ ..‬يستاهلون اثنينهم‬
‫بدور ‪ :‬انا ما ادري‪ ...‬عمري ما فكرت احط راسي براس رجال مهما سوا لي‪.‬‬
‫مها ‪ :‬هههههههههه بدور انا وانتي برا السالفة ل تخافين‪ ..‬بس هذا ما يمنع ان حنا نستمتع‬
‫بالعرض اللي بيصير‪ ..‬صح ؟‬
‫بدور ‪ ..... :‬على اني ما ادري وش بيسوون بالضبط ال اني ودي اعرف اريج وش‬
‫تخطط له ؟؟‬
‫مها ‪ :‬ننتظر ونشوف ‪.‬‬

‫(يتبــع)‬

‫الجــــــزء الـــ ‪: 48‬‬

‫بعد اللقاء اللي صار بين شوق وشذى ‪ ..‬كملت شوق يومها عادي على عكس شذى ‪..‬‬
‫التصال اللي جا لشوق وقت ما كات تتكلم مع شذى كان من نوال ‪ ..‬لن نوال خافت‬
‫على شوق من شافت هالبنت واقفة عند طاولتهم ‪ ..‬ويحق لها تخاف لنها عارفه ان‬
‫شذى صديقة أريج ودوم تشوفهم مع بعض غير شوق اللي ماخذت بالها ‪...‬‬
‫فدقت نوال تسأل‪ ..‬لكن شوق لما كلمتها كانت مرتاحه وواضح انه ما صار شي ‪..‬‬

‫ندى شوق الحين راجعين من الجامعه ‪ ..‬ونوف راكبه معهم عشان يوصلونها البيت ‪..‬‬
‫شوق طووول هاليوم نست سالفة شذى واعتبرتها حدث عادي ما شكل اهمية بالنسبة‬
‫لها ‪ ..‬يمكن بسبب يومها الحافل ‪ ..‬توترها يزيد مع مرور كل يوم واعصابها مشدودة ‪..‬‬
‫وما تدري هو من زوود الفرح او له سبب ثاني ‪.‬‬
‫ندى كانت عكسها بالمرة ‪ ..‬الكل لحظ انها بدت ترجع ندى الولى ‪ ..‬والكيــد كلاام‬
‫طلل أثر عليها بشكل ل يمممكـن ينوصف ‪ ...‬بس هدوووئها كان غريب وما تحاكي احد‬
‫واذا كلمها احد بالموت ترد عليه‪.‬‬
‫اول ما نزلت نوف من السيارة تكلمت ‪ :‬معزوومين تراكم ‪ ..‬تعالوا عندي لكم سالفة‬
‫خطييييرة‬
‫ندى ‪ :‬هههههه ل تقولين عنه‬
‫نوف غمزت لها ‪ :‬يا فاهمتـني ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اكيد شي حلوو ‪ ..‬وانا اقووول شفيها طايره ‪ ..‬من زماااان عنك‬
‫نوف ‪ :‬هههههه يالله انزلوا‬
‫ندى بدلع مقصود ‪ :‬ل استحي !‬
‫نوف تتمصخر ‪ :‬يا شيــخه !!‪ ..‬انزلي خلصينا‬
‫ندى ‪ :‬ل والله ماني نازله‬
‫نوف والضحكة بصوتها ‪ :‬عشانه هو اجل؟؟؟‬
‫ندى ‪ :‬اجل يا عمري … تحسبيني مثلك‬
‫نوف ‪ :‬هههههههههههه طييييييب ان ما علمته ‪ ..‬أوريـك !!‬
‫ندى ‪ :‬طـز علميه‬
‫نوف ‪ :‬هههههههههه من قلبك ‪ ..‬تراني واللــه بسويها‬
‫ندى ‪ :‬اقووول نويف عاد اعقلي‬
‫نوف ‪ :‬هههههههههه توك تقولين طز‬
‫طفشت ندى منها ‪..‬وهشت بيدها عشان تروح ‪ :‬انقلعي اقول انقلعي … انقلعــي‬
‫وسحبت الباب بقووة ‪ ..‬ونوف تراجعت وهي حاضنه شطنتها مرتاعه ‪ :‬يا ساتــر !!!!‬
‫ندى بعد ما تعدلت بجلستها ‪ :‬اف منها ‪ ..‬بدت بتعليقاتها اللي ما تخلص !!‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههههههههه صراحه خطير !!‬
‫ندى ناظرتها مو فاهمه ‪ ..‬لقت شوق تناظر برا جهة نوووف ‪ :‬ايش ؟؟؟‬
‫شوق ‪ :‬شوفي من طلع ‪ ..‬وكأنه عارف انك برا ‪ ..‬القلووووب عند بعضها هههههه‬
‫التفتت ندى ناحية باب البيت لقت نوف واقفة مع احمد تكلمه ‪ ،‬وتأشر بأصبعها ناحية‬
‫السيارة … شبت قهر منها الحمااارة ما تلعـب !‪ ...‬شافت احمد يبتسم وهو يسمع لنوف‬
‫وبعدها رفع راسه ‪ ..‬ورفع يده يحيي اللي داخل السيارة مع انها مظلله !!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬يسلم عليك !‬
‫ندى حبست ابتسامتها وفتحت الشباك‪ ..‬ونادت نوووف من غير ل تعير احمد اهتمام‬
‫( فالبداية )‬
‫ندى بهمس ‪ :‬نويــف !‬
‫نوف ‪ :‬نوف لو سمحتي‬
‫ندى ‪ :‬عقبال ما اسويها فيك ‪ ..‬قولي آمين ‪ ..‬وقت ما يرجع هذاك الشي !!‬
‫" هذاك الشي ؟؟؟ " … أكيد تقصد بدر ومن غيره ‪..‬بس نوف ما بينت انها تأثرت ‪.‬‬
‫نوف ‪ :‬قولي آمين ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬آمين ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ان شالله زواجك انتي وهذا الشي ( وهي تأشر على أحمد من فوق لتحت )‬
‫السبوووع الجاي ‪..‬‬
‫شوق من داخل السيارة ‪ :‬ههههههههههههههه‬
‫احمد ابتسم وبصوت واطي ‪ :‬آمين !‬
‫ندى ما سمعته لكن نوووف علمتها ‪ :‬شفتي … يقول آآميييين … بعد عمري اخوي‬
‫مستعجل على رزقه هههاي‬
‫هالمرة جت نوف ضربة من يد احمد على راسها رجتها …وشدها من ياقتها ودفها داخل‬
‫البيت …‬
‫احمد ‪ :‬تليطي داخل !‬
‫نوف داست على طرف عبايتها مع انها دفعة بسيطة ما تضر ‪ ،‬زلقت وطاحت‬
‫‪ ،‬حاولت تلملم حالها بصعوبة ‪..‬وجلست منعفسه عالرض ‪ :‬يا حماااااااااااااااااااااار !!‬
‫احمد وهو يكتم ضحكته ‪ :‬خلي الهذره عنك ‪..‬‬
‫ماعرفت تقوم وهي جالسه على طرف العباية ‪ :‬تعال قومني العباية ماسكتني ‪ ..‬خذ‬
‫الشنطة‬
‫ندى وهي تسكر الشباك ‪ :‬ههههه يالله قاسم تحرك‬
‫تحركت السيارة ‪ ..‬وسمع احمد صوتها التفت لقاها مشت ‪ ..‬ناظر اخته بغييض ‪ :‬عجبك‬
‫الحين ؟؟‬
‫نوف وهي تحاول تشيل عمرها ‪ :‬وش سويت ؟‬
‫قرب احمد منها بطوله وهي جالسه عالرض‪ ..‬وشعرها القصييييير المدرج مشعث‬
‫بشكل روعة ‪ ..‬رق قلب احمد لخته كانت تناظره من تحت ورافعه راسها فوووق بشكل‬
‫طفوولي‪ ..‬هالبنت عمرها مارح تكبر !!‬
‫ابتسم ومد يده وحطت يدها بيده ‪ ،‬سحبها بسهولة ووقفت ‪ :‬افف … ( انحنت تاخذ‬
‫الشنطة ودفتها بحضن اخوها ) ‪ ..‬خذ شلها عني ‪ ..‬خلك ذوووق ‪.‬‬
‫وبعدت شعرها عن وجهها بكل غرور ‪ ،‬واستداارت بكل ثقة ودخلت داخل ‪ ..‬دخل احمد‬
‫وراها وهو يضحك‬
‫ورمى شطنتها عالرض ‪ ،‬وراح بيطلع من جديد‪!..‬‬
‫نوف ‪ :‬هيي شفيك الشنطة فيها اغراضي ل تكسررهم‬
‫احمد ‪ :‬وش اكسر فيهم كلها اوراق وكتب ‪ ..‬ل يكون حاطه قزاز !!‬
‫نوف ‪ :‬يكفي الجوال‬
‫احمد بملل ‪ :‬ياااااكثر هذرتك ‪..‬يالله أخرتيني انا طالع‬
‫نوف ‪ :‬وين‬
‫احمد ‪ :‬لحبيبتي‬
‫نوف ‪ :‬تراني فتانه ‪ ..‬بفتن عليك‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههه روحي تكفين ‪ ..‬مع السلمة‬
‫طلع ‪ ..‬وهي مبتسمة ‪ ،‬وبحيوية ونشاط اجتاحها فجأة ‪ ،‬بسبب مروور صورة بدر في‬
‫ذهنها ‪ ،‬نطت واقفة وطلعت لغرفتها ‪ ..‬غيرت ملبسها ورجعت تحت تبي تاكل شي‪..‬‬
‫مالها خلق تنام مثل العادة‪ ..‬يكفي فرحتها من وصلهم الخبر مو مخليها تنام من وقتها‬
‫من زووود الفرحة…‬
‫بس جرس البيت رن وهي رايحه المطبخ‬
‫شالت التلفون ترد ولما عرفت منهو ! رجعت السماعه وهي مستغررربه … عمها‬
‫؟؟؟؟؟…‪ .‬غريبة جاي هالوقت !!‬
‫طلعت برا وفتحت له الباب ‪ ..‬طل عليها وهو مبتسم ‪ ،‬بس ابتسامة ماهي ابتسامة‬
‫ونظرة ماهي نظرة فرح !!‪ ...‬كل شي شافته فيه امس تغير ‪ ،‬وكل الفرح اختفــى !!‬
‫وحل مكانه تعابير ثانية عكـس كل شي شافته البارح ‪ ..‬حزن ؟… خيبة ؟… ألم ؟…‪.‬‬
‫احباط ؟…‪ .‬وحررررة عميقة واضحة بصوته لما تكلم‬
‫ابو بدر ‪ :‬شلونك نوف ؟؟‬
‫وهي مو فاهمه هاللي تشوفه ‪ :‬بخير عمي ‪ ..‬تسلم انت شحوالك ؟‬
‫ابو بدر ‪ :‬انا بخير‪ ..‬ابوك يـمي وين ؟؟‬
‫نوف ‪ :‬ابي مو موجود ‪..‬تعرف ما يوصل الحين ‪ ..‬تفضل عمي حياك‬
‫سبقته داخل وقلبها ناغزها ‪ ،‬والهواجـس المزعجة بدت تراودها ‪ ،‬ل يكون شي جديد ‪ ..‬ل‬
‫يكون كل اللي صار حلم وهذا وقت الصحوة منها‪...‬وجهه أبد ما يبشر بخير‪...‬‬
‫جلس وهو يتنحنح بتعب ‪ ،‬أما هي تكلمت على طول ‪ :‬عسى ماشر عمي شفيك ‪ ..‬تعبان‬
‫؟؟‬
‫هز راسه والحسرة بعيونه ونظراته الحزينة بالرض ‪..‬يفكر بحال ولده اللي حتى مو‬
‫راضي يتقبل الفرج‪ ..‬الصدمة اللي للحين بدر عايش فيها خلته ما يتقبل أي مساعدة‪.‬‬
‫نوف تمنت لو تمسك يده وتترجاه يطمنها ‪..‬خلص هي ملت تشوف هالشي اللي ما‬
‫يبشر ال بالشر‬
‫وما قدرت ما تسأل ‪ ..‬ول قدرت تحبس اسم بدر ‪ ..‬لزم تقوله ‪ :‬رحت المزرعة‬
‫عمي ؟‪ ..‬قلت لبدر ؟‬
‫ابو بدر رفع راسه يشوفها ‪ ..‬شوية لحظات ورجع ينزله بحالة قهر وحسرة ‪ :‬مقهور يمي‬
‫!‪ ..‬آآآخ بس الله يكون بالعون‬
‫نوف جلست وهي مبهته ‪ :‬مقهور ! ليه عمي وش قاهرك …‬
‫ابو بدر بحزن ‪ :‬ولدي يمي ‪ ..‬ولدي …‪ .‬الله يهديــه‬
‫وهز راسه بحسرة وهو يتنهـد من أعماقـه … ونوف تناظره مو مستوعبه … بدر ؟؟؟…‬
‫وهو كل خبر شر يكون عنه هو ‪ ...‬انا وش اللي بلني فيك يا بدر !!‪ ..‬والمشكلة اني‬
‫راضيه !‪ ..‬ليش هو اللي حبيته ‪ ..‬كل بلوى تصيبه احسها تصيبني انا قبله !‪..‬يارب ارجوك‬
‫يكفي اللي صار له بررد قلوبنا يارب ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬عمي ؟… مو فاهمتك !‬
‫وهو يهز راسه بتعب ‪ :‬بدر ولدي ‪..‬‬
‫وهو في بدر غيره اعرفه ‪ ...‬هو البدر الوحيد بحياتي ‪ ..‬بدر ليلي وسهرااااتي ‪ ..‬كل‬
‫دنيااااي الحين‬
‫و بكل هدووء قدرت تكونه ‪ :‬شفيه … هذا هو ان شالله بيسافر وبيرجع لك مثل ماكان‬
‫بحرررة قلب وحسرة نطق ‪.... :‬ماظن !‬
‫نغزات قلبها بدت تألمها ‪..‬وش الساااااااالفة فيه شي ؟؟… ل يكون كل التقارير اللي‬
‫جت غلـط … !‬
‫هالفكرة أرعبتها بجــد ‪ ..‬وبرجا خايف ‪ :‬ليه عمي ما تظن … مو اللي ردوا عليك قالوا‬
‫لك خله يجي والعملية هي العلج الوحيد‬
‫ابو بدر ‪ :‬بس ولدي رافض ‪ ..‬ما يبي !!!‬
‫بهتت ‪ :‬رافض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫هالشي الوحيد الي عمره ما خطر في بالها‪ ..‬بدر نفسه ‪ ...‬رافض؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫ابو بدر ‪ :‬ايه ‪ ..‬عجزت فيه‪.‬‬
‫وسكت كأن الكلم بهالموضوع أتعبه …مع انها تبي تعرف أكثر وقلبها رجع ينزف من‬
‫جدييييد ‪ ..‬ال انها ما اصرت ‪ ..‬عمها تم ينتظر ابوها وماكان جاي ال عشان يفضفض له‬
‫يمكن يلقي له حل … بس شاف نوف بوجهه وطلع لها نص اللي بقلبه … النـص مو‬
‫الكل !‪ ...‬لن نوف للحين ما تعرف سبب هالرفض !‪ ...‬وتبي تعرف ليه … ليه بدر ما‬
‫يبي مو معقوووول … فيه احد يرضى بهالحال اللي هو فيها … فيه ؟؟؟؟…‪ .‬ليش‬
‫يرفض ليش واحنا اللي كنا ننتظر هالفرج على نار الحين ما يهمه‪.‬‬
‫تركت عمها وجابت له عصير بارد يبرد على قلبه ويهدي أعصابه… ومن الحرقة بجووفها‬
‫راحت دقت على ابوها عشان يستعجل ويجي ‪ ..‬شي واحد تبي تعرفه ليه هالرفض‬
‫الغيييير معقووووووول !!!‬
‫خلل ربع ساعة كان ابو احمد مع اخووه بالصالة ‪..‬لحظت نوف ان وجودها غير مرغوب‬
‫فيه ‪ ..‬فعشان كذا انسحبت عنهم بكل أدب وهدووء وطلعت لغرفتها … بس قلبها معهم‬
‫تحت وهي تحاول تلقي جواب واحد مقنع‪ ....‬وما كانت تدري باللي بدر ناوي عليه ‪.‬‬

‫بعد ساعتين كانت نوف فيها تتحقرص بغرفتها ‪ ،‬عرفت ان عمها طلع وابوها دخل غرفته‬
‫‪ ..‬ولنها مستحيه تسأل عن بدر جبرت نفسها عالسكوت ‪ ..‬بس ما تحملت ‪..‬‬
‫قالت ما لي غييييييير فرح اوحنان ‪..‬‬
‫دقت وهي تهيئ نفسها للسئلة اللي بتقولها بطريقة ما تثير الشك فيهم أكثر من ماهو‬
‫مشكووك فيها هي وبدر ‪..‬‬
‫بس اللي ردت عليها ‪....‬دلل ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬الووو‬
‫نوف ‪ :‬السلم عليكم‬
‫دلل عرفتها ‪ ..‬وبهدوء ‪ :‬وعليكم السلم‬
‫نوف تأتأت بالبداية ‪ ..‬وكلمت نفسها انا المفروض دقيت على جوال فرح مو عالبيت ‪..‬‬
‫علقتها مع دلل ما رجعت تمام مثل اول ‪ ،‬وهالحال ما يسمح لها تسأل اسئلة مباشرة‬
‫عن بدر‬
‫نوف ‪ :‬كيفك دلل ؟‬
‫دلل ‪ :‬بخير الحمدلله ‪ ..‬اخباركم ؟‬
‫نوف ‪ :‬طيبين‪ ..‬فرح عندك ؟‬
‫دلل ‪ :‬فوق بغرفتها ‪ ..‬تقدرين تدقين على جوالها‬
‫نوف ‪ ..‬أحسـن شي ‪ :‬طيب مشكووورة قلبي ‪ ..‬مع السلمة‬
‫سكرت ودقت بسرعة على فرح ‪ ..‬بس يوم ردت فرح كان صوتهـا متغـير بشكل‬
‫واااااضح !!‪ ..‬ومبحوووح !‬
‫حتى ان نوف ما لقت وقت تسأل عن اخبارها‪ ...‬وبخوف ‪ :‬فرح ؟‪ ...‬شفيك ؟‬
‫فرح وصوتها كأن فيها زكمة‪ ..‬يحسس الواحد انها كانت تصيح ‪ :‬مافيني شي !‪ ..‬ها‬
‫حبيبتي آمريني؟‬
‫نوف ‪ :‬ماني قايله قبل ل تقولين وش فيك ؟‬
‫فجأة تهدج صوتها وكأن العبرة تقتلها ‪.... :‬ب‪....‬بدر‪...‬‬
‫توقعت نوف انه بسبب الخبر اللي عرفته ‪ ..‬وحاولت تواسيها رغم انها تبي من يواسي‬
‫نفسها ‪ :‬ايه فرح ‪ ..‬هونيها وتهون ‪ ..‬انا عرفت من عمي كان عندنا قبل ساعتين‬
‫فرح وصوتها يختفي بين الدموع ‪ :‬ل مو سبب هالموضوع ‪ ...‬توني مسكره منه ‪ ..‬توني‬
‫مكلمته‬
‫نوف بلهفه ‪ :‬جد والله ؟؟؟؟؟‬
‫فرح وصوتها يختفي ويرجع ‪ :‬ايه ‪ ...‬تخيلي اعتذر مني ‪ ...‬حتى زواجي مارح يحضره‬
‫نوف مو مصدقــه ‪ ..‬بدر مايسويها ‪ :‬ليــــششش ؟؟؟؟‬
‫فرح ‪ :‬ما ادري ‪ ..‬قلت له انه زواجي بعد خمس ايام ‪ ..‬قال اعذريني يافرح لني ما اقدر‬
‫اجي ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ل بيجي صدقيني بيجي ‪ ..‬غصـب عليه بيجي مو بكيفه‬
‫فرح ‪ :‬ماهو جاي ‪ ..‬حاولت معه حاولت وحاولت ‪ ..‬بس يقول ما يقدر‬
‫نوف ‪ :‬وشو ما يقدر؟؟؟‪ ..‬وليش ما يقدر كلميه اقنعيه ما يصير ‪ ..‬هذا زواجك زواج اخته‬
‫كيف ما يحضره !!‬
‫ردت فرح بصوت مثقـل تعبان ‪ :‬نوف ماقدر اكلمك ‪ ..‬اسفة‬
‫بدر خلص أنهى وحطم كل ذرة أمــل باقية داخل نوف‪ ..‬وبخييييبة ‪ :‬ل على راحتك‬
‫سكرت وهي ما تدري وش بتكون هالدنيا الحين ‪ ..‬اذا بدر رفض يحضر زواج فرح وهي‬
‫اخته ‪ ..‬كيف بيتذكرها هي " نوف" ‪ ..‬او حتى يهتم لها مثل ما كان ‪ ..‬اذا فرح وهي فرح‬
‫مو مهتم لها ولزواجها القريب ‪ ..‬كيف بتكون هي بالنسبة له !‬

‫بعصر هاليوم كانت نجلء تستعد عشان تروح للموعد المحدد لها مع المستشفى ‪ ..‬وهي‬
‫واقفة قبال المراية تعدل نفسها اندق باب غرفتها ودخل فهد ‪..‬‬
‫وبدون مقدمات ‪ :‬نجلء انزلي سعود ينتظرك تحت ‪..‬‬
‫بدهشة تركت اللي بيدها والتفتت مو مستوعبة ‪ :‬سعود ؟؟‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬بسرعة لنه مستعجل ‪..‬‬
‫نجلء باستغراب ‪ :‬ما قالي انه بيجي ‪ ...‬وينه بالمجلس هو ‪...‬؟‬
‫فهد ‪ :‬ل واقف عند باب الشارع ينتظر ‪..‬‬
‫نجلء عصبت ‪ :‬عند الباب ؟؟؟‪ ..‬وانت ليش مادخلته ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬اقولك مستعجل ‪ ...‬وراه سفره !!!‬
‫مـن سمعت بكلمة سفرة ‪ ..‬فتحت عيونها مرتاعه ‪ :‬وش سفرته بعــــد ‪ ...!!!...‬ماقالي‬
‫عنها شي !‬
‫فهد يستعجلها ‪ :‬ل تسأليني ‪ ..‬روحي له لنه مستعجل ‪ ..‬اذا تأخرتي دقيقة بيروح ‪.‬‬
‫ما تدري نجلء ليش قلبها قبضها ‪ ..‬تركت شغلها بسرعة وهبت بعجلة نازلة تحت ‪..‬‬
‫وعلى طول لبرا ‪..‬‬
‫شافت سعود واقف برا الباب ومعطيها ظهره ‪ ..‬ولبس ؟؟؟؟؟‪ ...‬وش لبس ؟؟؟؟‪....‬‬
‫لبس البدلة العسكرية ‪...‬‬
‫بخوف وهي تقرب نادته ‪ :‬سعووووود ‪!!!!..‬‬
‫التفت لها بهدووء ‪ ..‬وابتسم !!‪ ...‬لكن وش ابتسامة !!‪ ...‬وكأنها أول مرة تشوف‬
‫هالبتسامة !!‪ ...‬ونظرة ‪..‬غير كل النظرات اللي عرفتها ‪ ...‬لحظت وهي تقرب انه كان‬
‫يتأملها بنظرة طويلة حنونـة بسبب شكلها ‪ ..‬وبطنها البارز‪...‬‬
‫وقفت قدامه ومن غير ل تسلم ‪ ..‬مباشرة سألت ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬مسافر ؟؟؟؟؟‬
‫قرب سعود منها ‪ ..‬وبمرح بغير وقته ‪ ..‬حط الكاب العسكري على راسها ‪ ..‬لنه ياما كان‬
‫يحب يشوفها وهي لبستها ‪ ..‬ضحك! ‪..‬‬
‫سعود ‪ :‬ههههههههههه ملزم أول نجلء ‪..‬‬
‫نجلء ما ضحكت سحبت الكاب من راسها ‪ ..‬وبخوف ‪ :‬على وين رايح ‪..‬؟؟‬
‫سعود ‪ :‬ماشي لجدة ‪...‬‬
‫نجلء بقلق وهي تناظر وجهه ‪ :‬وأنا ؟؟؟‬
‫سعود ‪ :‬شفيك انتي ؟؟‬
‫نجلء ‪ :‬ما اتفقنا انك لما تقرر ترجع ارجع معك‪ ...‬مستحيل اخليك تروح لحالك‬
‫سعود ‪ :‬آسف عمري‪ ..‬بس المور تغيرت‬
‫نجلء خافت ‪ :‬وش اللي تغير ؟‬
‫سعود ‪ :‬شغلي يجبرني ‪ ..‬ما اقدر اخذك‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬بس انا عايشه معك هناك ما يصير ترجع وانا ل ‪..‬‬
‫يوم شاف خوفها طافح بعيونها حاول يطمنها ‪ :‬ماعليه‪ ..‬ان شالله كلها كم يوم وراجع‬
‫اخذك‬
‫نجلء ‪ :‬اليوووووم‬
‫سعود ‪ :‬صدقيني ما اقدر‬
‫نجلء ‪ :‬سعود ل تجنني ‪ ...‬اصبر بروح استعد وجاية معك‬
‫ولفت بتروح لكن سعود قبض عليها بيد قوية وقربها منه‬
‫سعود ‪ :‬نجلء مثل ما قلت لك ‪ ..‬اليوم ل !‬
‫خنقتها العبرة من رفضه القاطـع ‪ :‬ليش ل ‪ ..‬خذني معك وطمني بدل ل اجلس انا هنا‬
‫وانت هناك‬
‫سعود بكل هدوء ‪ :‬قلت ل !‬
‫سكتت وهي مو عارفه كيف تقنعه نزلت راسها ودموعها تسيل ‪ :‬ل تروح‪ ..‬انت عارف‬
‫انك كل ماتروح هناك اعيش على اعصابي‪ ..‬ل تروح يا سعود‪ ..‬ل تخليني وتروح‬
‫وحطت راسها على صدره تذرف دمعها بصمت‪ ..‬لعله يعطف عليها ويغير قراره‪ ..‬لكنه‬
‫كانت هادي وساكت‬
‫رفعت راسها لقته يبتسم لها‬
‫نجلء ‪ :‬ل ‪...‬ل تردني‬
‫حط يديه على كتوفها وبحنية ‪ ..‬ولمحة ألم ‪ :‬أسف حياتي‪ ...‬مضطر هالمرة أردك‬
‫انفعلت لقصى حد ‪ :‬ربي ياخذهم ونفتك منهم‬
‫ضحك عليها لنها لما تنفعل ترتجف من غير ارادتها‪ ..‬نظرتـه لها طولت وبالخير قرب‬
‫منها وضمها بكل هدووء‪..‬حركة خلتها ترتجف وماقدرت تنطق ‪..‬‬
‫وسعود بعد ساكت‪ ..‬وحالهم كان غريب !‬
‫بعد دقيـقة طويلة ‪ ..‬تراجع سعود شوي وطالع بوجهها ‪ ..‬ونجلء الخوف كل الخوف‬
‫بملمحها ‪..‬‬
‫ابتسم ابتسامة خفيفة وقرب وباس جبينها بوسة أطول ‪ ...‬ونجلء كانت مثل الجماد بين‬
‫يدينه مو لقيه تفسير لحاله الغريب ‪ ...‬حست بسعود يقرب من اذنها ويهمس ‪ :‬أحبك‬
‫حياتي ل تنسين ‪ ...‬وسلمي لي على عبدالعزيز كل يوم ‪ ...‬كل يوم ‪...‬‬
‫هزت نجلء راسها وقلبها يدق بخوف غريب ‪..‬ول لقت كلمة وحدة تقولها ‪ ..‬سعود اليوم‬
‫مو سعود اللي تعرفه ‪ ...‬يدينه ترتجف وعيونه تلمع بشي مو قادره تفهمه ‪..‬‬
‫بعد جهد قدرت تتكلم ‪ ..‬بينما سعود عايش هاللحظات وهو يتأمل وجهها الحبيب ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ش‪ ..‬شفيك اليوم ؟‪..‬‬
‫سعود ابتسم ببطء ‪ :‬مافيني شي ‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬بس ماني عارفتك اليوم ‪!...‬‬
‫برق بعيون سعود لمحة حزن غريبة ‪ ..‬بس بسرعة اختفت ‪ :‬مو عارفتني ؟؟‪ ( ..‬بمرح )‬
‫‪ ..‬ليش يعني عشاني لبس البدلة ‪ ..‬لنك ماشفتيها علي من فترة ‪.‬‬
‫نجلء ماصدقت ‪ ..‬لااا والله فيه شي مايبي يقوله ‪ :‬وش بدلته ؟؟‪ ...‬انا ماتكلم عن‬
‫البدلة اتكلم عنك إنت شفيك اليوم ؟؟‪ ...‬حاستك غريب !!‪..‬مو سعود ‪...‬‬
‫سعود نزل راسه ورفعه وهي يحط عيونه بنقطة بعيدة عن عيونها ‪ :‬مافيني شي ‪ ..‬لو‬
‫فيني بقول ‪ ..‬الحين انا ماشي ‪ ..‬مع السلمة ‪..‬‬
‫وبسرعة لف عنها بيروح بحركة نشفت دم نجلء بعروقها ‪ ..‬يعني كذا الناس يودعون‬
‫يقولون مع السلمة وبسرعة يلفون كأنهم يبون يهربون ‪..‬‬
‫ماخلته يبتعد خطوتين مسكته من ذارعه توقفه ‪ ..‬التفت لها ويده بين يدينها ‪ ..‬بصمت‬
‫تأملها من فوق لتحت ‪..‬‬
‫وهو يرجع يناظر بعيونها ‪ :‬نجلء لزم اروح الرحلة ماباقي عليها شي ‪...‬‬
‫نجلء وصوتها يرتجف بعبرة ‪ :‬اول ‪ ..‬علمني باللي فيك ‪ ..‬حاسة عندك شي تبي تقوله ‪..‬‬
‫ابتسم بس بسرعة اختفت البتسامة ‪ :‬نجوولة ماعندي شي ‪ ..‬بس انا جيت اسلم لني‬
‫لزم اطلع لجدة الحين ‪ ...‬لني لو بقيت هنا ساعة وحدة ‪ ..‬ممكن يصير لك شي ‪..‬‬
‫نجلء فتحت عيونها ‪ :‬يصير لي !!!!!!!!!!!!!!!!‪...‬‬
‫سعود حس انه قال كلم اكثر من اللزم ‪ ..‬سحب يده منها وبسرعة طلع وسكر الباب‬
‫وراه ‪..‬صرخت نجلء تناديه بس ماقدرت تلحقه ‪ ...‬فتحت الباب وطلت براسها وهي‬
‫تنادي اسمه باستمرار ‪ ..‬بس ماكانت تسمع منه رد ‪..‬وقدام عينها فحطت سيارته‬
‫وانطلقت وهي تشوف‪.‬‬
‫رجعت تسكر الباب ويدها على قلبها ‪ ..‬ودمعة خوف متعلقة برموشها ‪ ...‬استندت‬
‫عالباب فترة وكل هواجسها اجتمعت داخلها ‪...‬‬
‫بسرعة قررت انها تعرف وش اللي فيه مهما كان ‪ ..‬دخلت بعجلة لداخل وطلعت‬
‫لغرفتها ومسكت الجوال ‪ ..‬ودقت عليه ‪...‬‬
‫بس مارد عليها وحاولت مرتين وثلث ‪ ،‬نست سالفة الموعد وكل شي ‪ ...‬وبالها كله‬
‫انشغل على سعود ‪ ..‬مو أول مرة يروح لشغل ‪ ..‬ومو أول مرة تصير له ظروف مفاجئة‬
‫‪ ..‬ومو أول مرة يتركها بهالطريقة ‪ ...‬بس أول مرة تشوفه بهالشكل ‪ ..‬وبهالنظرة‬
‫‪...!!!...‬‬
‫وهي بحالتها دخلت عليها امها وهي لبسه عبايتها ‪ :‬نجلء للحين جالسه ‪ ...‬الموعد مابقى‬
‫له ال ربع ساعة ‪...‬‬
‫نجلء تذكرت ووقفت بسرعة ‪ :‬ها يووه ‪ ..‬ل يمه مخلصه ‪ ..‬الحين طالعه ‪..‬‬
‫طلعت ورا امها وهي تلبس عباتها ‪ ..‬ومن توترها وسرحانها ماعرفت تلبسها وانحاست‬
‫العباة بيدها ‪ ..‬نزلت تحت وهي معتفسة ‪ ...‬شافتها شوق اللي كانت جالسة لحالها‬
‫وقربت منها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬شوي شوي نجلء ل تنعفس عليك اكثر ‪..‬‬
‫نجلء وصوتها يرتجف ‪ :‬الله ياخذها ‪...‬‬
‫قربت شوق منها و لحظت نظراتها اللي تتبعثر بكل مكان ‪ ...‬وهذا يدل على ان نجلء‬
‫متوترة اذا قامت تحرك عيونها بهالطريقة ‪ ..‬مسكت العباية عنها بهدوء‬
‫شوق ‪ :‬هدي نجول عطيني اصلحها ‪..‬‬
‫سحبتها بهدوء منها ‪ ،‬مبين التوتر بيقضي عليها ‪ ...‬نفضت شوق العباية عشان تتواسى‬
‫ولبستها نجلء ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬كل شي بالهداوة ينحل ‪ ( ..‬وابتسمت )‬
‫خذت نجلء نفس وابتسمت ‪ :‬ل تشرهين علي ‪ ...‬مدري وش اللي جاني ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههه ‪ ..‬ربي يعينك ‪ ..‬يالله كلها شهور قليلة وترتاحين ‪...‬‬
‫نجلء وهي طالعة ورا امها ‪ :‬آآآمين الله يسمع منك ‪.‬‬

‫اليوم التالي‪..‬‬
‫كان فهد بالشغل جالس ورا مكتبه ومندمج بمجموعة أوراق وحسابات كثيرة ‪ ..‬على‬
‫فكرة فهد اخذ مكان عمه بالمحاسبة اللي تركـه من زمـان ‪ ..‬ومارح يلقى ابو فهد من‬
‫يشغل هالمكان وهو مطمئن ال فهد من بعد كل هالسنين ‪..‬‬
‫وهو ناسي الجو والدنيا من حوله ‪ ..‬دق جواله الضايع بين كومة الوراق ‪ ..‬شاف الرقم‬
‫الغريب نفسه اللي أزعجه من الصبح‪ ..‬مو من الصبح بس إل من كم يوم !!‬
‫والحـين طفح الكيل ورد وهو كلـه عصيبة ‪ ..‬وده يحرق الورق اللي بين ايدينه لنه معد‬
‫هو قادر يتمالك اعصابه من هاللحاح ‪ ...‬ليش مو راضيه تفكـه !‬
‫فهد ‪ :‬نعم الله ل ينعم عليك‪ ...‬وش هالقلق !‬
‫جاه صوت البنت خالي من أي نبرة ندم أو خوف ‪ ..‬ال جرأة غريبة ونبرة رغم هداوتها ال‬
‫انه قدر يلمس الكره فيها ‪ :‬شوي شوي علينا ‪ ...‬شفيك لي ايام احاول اتصل عليك ‪...‬‬
‫وش دعوووى كل هذا تغلي !‬
‫فهد ونفسه بخشمه ‪ ..‬رمى القلم اللي بيده عالورق ‪ :‬وانتي بالله وين تبين توصلين‬
‫‪..‬مارديت عليك من اول مرة خلص‪ ..‬فكيني الله يرحم والديك‬
‫الصوت بكل كبر وتعالي ‪..‬ووببطء يستفز‪ :‬ل ل ل ‪ ..‬ما يصيــر يا فهد‪..‬كلمي لك مرة‬
‫مهم ‪..‬ويخصك انت على فكرة‬
‫فهد ‪ :‬ل يكثر ‪ (..‬بيقفل الخط بس )‬
‫‪ :.....‬لحظة لحظة لحظة على هونك ‪ ..‬صدقني بتندم يافهد‬
‫رمي راسه عالمسند ياخذ نفس ويستغفر ربه‪ ..‬ومرة ثانية رفعه وهو ما يدري وش‬
‫يسوي معها ‪ :‬اعووذ بالله ‪ ...‬مين انتي وش تبين ؟‬
‫‪ :.....‬ما يحتاج تعرف انا مين ؟‪ ...‬ول له لزم‪.‬‬
‫فهد ‪ :‬اشوف انك فارغه وما وراك شغل ‪ ..‬وانا مو فاضي ترا ‪ ..‬سكري وفكيني !‬
‫‪ :.....‬هههههههههههه مو على كيفك ‪ ..‬وعلى فكرة ‪ ..‬نسيت اقولك مبرووووك عالخطوبه‬
‫!‬
‫استغرب وبدا يحس ان الموضوع جدي ‪..‬‬
‫وسأل ‪ ... :‬من انتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫‪ -‬هههههه قول الله يبارك فيك عالقل ‪...‬‬
‫من عصبيته قام واقف‪ ..‬لن نبرة هالبنت ما تبشر بالخيـر ‪ :‬مين انتي تكلمي !‬
‫‪ -‬بس حسافه ‪ ...‬صراحه شوق ما تستاهلك !‬
‫ثارت نيرااانه كلها ‪ :‬شوق ؟‬
‫‪ -‬هههههه ايه شوق ‪ ..‬بنت عمك ‪ ..‬وخطيبتك ‪ ..‬المسكيييييييينة ما تدري عن حقيقة ولد‬
‫عمها‪..‬وزوجها قريبا!‬
‫هالكلم لمس وتر حساس عنده وخل الغضب يشتعل بعيونه وبصوته ‪.. :‬شلون‬
‫تعرفينها ؟؟‬
‫‪ :.....‬هههههههههه يا ملحك وهو فيه احد ما يعرف شوق ؟!!!‪...‬وقبل هذا كله ‪...‬فيه احد‬
‫ما يعرف فهــد ‪ (!!..‬بسخرية)‬
‫تلميحات واضحة ونبرة كـره ومقـت أوضح من الشمس وهي تنطق باسم " شوق " ‪.‬‬
‫كان شوي ويكسـر التلفون بيده من شدة الضغط‬
‫فهد ‪ :‬وش بينك وبين شوق ‪...‬علميـني؟؟!!!‬
‫‪ -‬هههههههه يا حلوك لهالدرجة خايف عليها ‪ ..‬لو تبي تعرف وش بيني وبينها اسألها‬
‫المسكييينة مو عارفه عن فهد‪ ( ..‬بكل احتقار ونبرة اتهـااام مباشـرة ) انت كيـف تسمح‬
‫لنفسك تخدعها‪ ...‬لو انك تحترم نفسك وتحبها بجد من كل قلبك ما سمحت لنفسك‬
‫تخدعها مثل هالخداع‪..‬‬
‫فهد وهـّزه هالكلم ‪ :‬بأي حق تدقين وتسمعيني مثل هالكلم‪ ..‬ومن تكونين؟؟؟‬
‫‪ -‬ما ينفعك تعرف مين انا‪ ..‬بس بعطيك رسالة‪ ..‬بنت عمك هذي اللي شايفه عمرها‬
‫مدري على ايش ما تستاهل تكون لك‪ ...‬كلكــم ما تستاهلون !‬
‫فهد عصــب حده ‪ :‬مهما تكونين ‪ ..‬انصحك ما تدقين بعد كذا ‪ ..‬لن هالكلم الفارغ لو‬
‫طال مارح يصير طيب ‪....‬‬
‫( ضحكت واستفزته لخر حد )‪ : ...‬ههههههه متأكد انه كلم فارغ ؟؟‪ ...‬يا فهد ؟‪ ...‬يا‬
‫محترم ؟ ‪.....‬ترا تهديدك هذا ما يخوفني‪ ..‬واذا كان كلم فارغ صدق ليش انت معصب‪..‬‬
‫هههههههههههههه‬
‫فهد ‪ :‬تعوذي من الشيطان وبل كثر هذرة ‪ ..‬شكل ماعندك سالفة فخلي عنك اللعب‬
‫اللي قاعدة تلعبينه‪.‬‬
‫‪ : ......‬ما عندي شي بس حبيت اقولك كم شغله ‪ ..‬تبي تفهمها انت افهمها مثل ما تبي‬
‫‪ ...‬بس ل تحلم ان اللي سويته فصديقتي وحبيبتي يمر عليك بالساهل ‪ ..‬تسمــع ؟؟؟‪....‬‬
‫وقول باي لشوق لنك ما تستاهلها !‬
‫قفلت بوجهه من غير ل تعير اهتمام للرد اللي كان بيقوله‪ ..‬طالع شاشة الجوال لفترة ‪،‬‬
‫وبهدوء رمى جسمه بحيرة عالكرسي ‪ ..‬هالصوت مامر عليه من قبل ول يعرفه ‪ ..‬من‬
‫تكون هذي ؟ وش تبي ‪ ..‬وش جاااب شوق بالسالفه ‪..‬‬
‫اسم شوق اللي دخل عرض بالموضوع اقلقــه مرة وهالبنت من كلمها واضح انها‬
‫تعرفها وتعرفه هو ‪ ..‬وش تبي منهم ؟؟‬

‫مسك الجوال واتصل عالرقم مرة ثانية يبي يلقى اجوبة لسئلته‪ ..‬مارح يخليها بحالها‬
‫لزم يعرف‪ ..‬بس محد رد عليه ‪ ..‬حط الجوال بعصبية واعصابه بدت تتوتر بشكل‬
‫فضيييييييع ‪ ..‬ل هذا تهديد وااااااضح مثل الشمس والمشكلة اسم شوق بالموضوع ‪....‬‬
‫ما غااابت عليه نبرة الكره وهي تنطق بـ " شوق " ‪!!..‬‬

‫صابته رغبة غريبة انه يرجع للبيت ويشوفها ‪ ..‬ما يدري ليش يبي يتطمن عليها ‪ ..‬كلم‬
‫هالبنت ما يطمن وذكرها لسم شوق فيه نبرة غريبة وكريهـه !‬
‫سكر الملف اللي قدامه وقام واقف ‪ ،‬شاف ساعته بقلق ‪..‬بدري ‪!!!!!..‬‬
‫يدق عالبيت او ل ‪..‬‬
‫مسك التلفون ودق عالبيت ‪ ..‬بس محد رد عليه ‪ ...‬ومن قل صبره وتوتره اللي يزييييييد‬
‫ما ينقص‪ ،‬دق على رقمها هي ‪ ..‬على شوق ‪..‬‬

‫وصله صوتها ‪ ..‬عادي !‬


‫شوق ‪ :‬الوو‬
‫فهد بنبرة هادية ‪ :‬هل شوق‬
‫شوق بصووت هادي ‪ ..‬فيه لمحة خجل ‪ :‬هل فهد ‪..‬‬
‫فهد بتوتر واضح ‪ :‬اخبارك‪ ...‬اليوم ؟؟‬
‫ما ارتاحت شوق لنبرته ‪... :‬انا بخير ‪..‬‬
‫فهد ‪............ :‬مو متضايقه اليوم ؟؟‬
‫شوق مافهمت عليه ‪ :‬ل مو متضايقه ‪ ..‬عادي ‪ ...‬ليش في احد قالك اني متضايقه؟‬
‫توتر ‪ ..‬وفرك جبهته وعيونه وكلم البنت يلعب بأعصابه ‪ :‬ل ل ‪ ..‬محد قال ‪ ...‬اسمعيني‬
‫شوق ‪ :‬فهد شفيك ؟؟‬
‫مارد على سؤالها ‪ :‬اسمعيني اقول ‪ ..‬انتبهي لنفسك ‪..‬طيب ؟؟‬
‫ردت باستغراب ‪ :‬فهد ‪ ..‬وش صاير ؟‬
‫فهد ‪ :‬مو صاير شي ‪ ..‬واذا تضايقتي من أي شي بس قولي لي‬
‫شوق ‪!!!!!!!!!! :‬‬
‫فهد ‪ :‬تسمعيني ؟‬
‫شوق ‪ :‬ايه !‬
‫فهد ‪ :‬مع السلمة‬
‫وسكر ‪ ..‬ونفسه تقفلت خلص ماله خلق للشغل ‪ ..‬راح لبوه يستاذن منه بيرجع للبيت‬
‫وخصوصا ما بقى شي على نهاية الدوام ‪..‬‬

‫اما شوق من ناحية ثانية استمرت تناظر اسمه فالتلفون باستغرااااب كبير ‪ ..‬وكأن اللي‬
‫سمعته الحين مو صوت فهد اللي تعرفه ‪ ..‬متوتر ‪ ..‬وكلمه غريب ‪ ...‬وسبب اتصاله‬
‫أغرب !‪ ...‬انتبه على نفسي ‪ ،‬وش اخبارك ‪ ،‬ومتضايقه ؟؟‪ ....‬شفيــه ؟؟؟؟؟؟‬

‫لما رجع فهد البيت ماكان مرتااااح ابدا ‪ ..‬وكلم البنت يرن ويتكرر في باله ‪ ...‬ويفووور‬
‫عصبية من داخل ‪ ،‬والله لو كان عارف من تكون كان عرف يوقفها عند حدها ‪...‬‬
‫كلمها ذكره بتصرفاته الطايشة القبلية وعلقاته اللي نساها الحين ‪ ..‬بالنسبة له مرحلة‬
‫وعدت بحياته ومعد صارت تشكل أي اهمية بالنسبة له‪ ..‬لدرجة انه تناساها ونساها‬
‫الفترة اللي راحت ‪ ،‬واللي قضاها ويا مشاعره ناحية شوق ‪..‬‬
‫ماضي معد صار يهمه ومعد صار يفكر فيه ‪ ..‬طوى صفحته ‪ ..‬بس الحين جت هالبنت‬
‫عشان تذكره بلعبــــه القديم ‪ ..‬وتتهمــه بخداعه لحبيبة عمره وخطيبته ‪...‬شوق!‬
‫وأكثر شي يخوف في الموضوع مو ذكر شوق فالسالفة ‪ ،‬إل الطريقة والنبرة اللي‬
‫ذكرت فيها اسم شوق هي اللي اقلقته ‪ ..‬فهد ماكان بالغباء انه تطوف عليه هالنقطة‬
‫‪...‬هالبنت واضح بينها وبين شوق شي‪ ...‬ونبرة صوتها تأكد له‬
‫وواضح عليها تعرفنا زين مو شوق بس حتى أنا !!!!‪ ....‬انا مانسيت كل هذا عشان تجي‬
‫هي تذكرني ‪..‬‬
‫رفع جواله مرة ثانية يحاول يتصل على الرقم الغريب ‪ ..‬بس نفس النتيجة مافي رد ‪.‬‬
‫والموضوع بدا يشغل باله من جد !‬

‫في بيت مها ‪ ..‬الشلة متغيبه عن الجامعه ومجتمعه عند مها ‪ ..‬والضحك والصراخ‬
‫ماااالي الجووو لن الخطة مشت مثل ما يبون ‪ ..‬التفتت اريج لشذى وهي تضحك ‪:‬‬
‫والله وطاااااااااح يا شذى ‪ ..‬واخيرا واخيرا‬
‫شذى وهي مبسووووووووطه حدها ‪ :‬قبل هذا كله تهمني شووووق عشان يكمل كل‬
‫شي ‪ ( ...‬وبحمااااس ) خلينا ندق عليها الحين !‬
‫اريج وهي تضحك على حماس صديقتها ‪ :‬على هونك على هونك ‪ ..‬حبة حبة !‬
‫شذى ‪ :‬خلينا ننتهي منهم بسرعه ‪.‬‬
‫اريج ‪ :‬ما يصير ‪ ..‬صبرك ‪.‬‬
‫مروى ‪ :‬للحين انتوا على خطتكم ما تغيرت ؟؟؟‬
‫اريج ابتسمت لمروى ابتسامة وراها بلوي ‪ :‬ايه ‪ ...‬ننتظر بس الملكة تتم وبعدها بندخل‬
‫بينهم !!‬
‫مها استغربت ‪ :‬شلوون تنتظرون الملكه تتم ‪ ..‬اذا تمت معناها خلص تزوجوا معد ينفع !‬
‫اريج بغرور ‪ ..‬وبانت حدة ذكائها بخطتها ‪ :‬من قال ‪ ...‬انا فكرت ‪..‬ان شوق تصير مطلقه‬
‫بتخلي الضربه ضربتين !‪ ..‬ول شرايكم؟؟؟‬
‫مروى ‪ :‬كيف فهمينا ‪!!..‬‬
‫اريج ‪ :‬من اللي صار بيني وبين شوق عرفت انها عزيزة بنفسها وما ترضى احد يغلط‬
‫عليها مهما كان ‪..‬حتى لو كان هالشخص فهد‪ ...‬اذا اكتشفت خداع فهد لها وخيانته‬
‫بتكون كرامتها فوق كل اعتبار‪ ..‬وانها تشيل لقب مطلقه بيجرحها جرح أكبر‬
‫شذى نطت لها وضمتها من الفرحه ‪ :‬يا حببببببببببببي لك ما دريت ان لك كل هالعبقرية‬
‫اريج ‪ :‬هههههههههه كله لعيونك‬
‫شذى ‪ :‬ما اقدر اصبر لما اللحظة اللي بتعرف فيها عنه ‪ ..‬ودي اليوم قبل بكرة‬
‫اريج ‪ :‬صبر قلت لك ‪ ..‬لو تبين تعطين فهد درس اصبري لما الوقت المناسب ‪..‬‬
‫وصدقيني يا شذى‪ ...‬صدقيني فهد بيخسر شوق ‪...‬وهـذا وعـد مني ‪.‬‬
‫شذى ‪ :‬متحمسة متى يا ربي متى ؟؟‬
‫مروى بقلـق ‪ :‬بنات ما تخافون ؟؟؟‬
‫اريج ضحكت بثقة ‪ :‬ههههههاي نخاف ؟؟‪ ...‬من وشو نخاف ؟‬
‫مروى ‪ :‬منـه !‬
‫اريج ‪ :‬ههههههههه قصدك هالمغرور‪ ...‬ل ل عمري تطمني ‪ ..‬لما كلمته باين انه ما شك‬
‫حتى شك من اكون او حتى اني من طرف شذى‪ ...‬الكلم اللي قلته له الظاهر ما خله‬
‫يعرف يفكر‪ ...‬تطمني قبل الملكة مارح يكتشف شي‪.‬‬

‫تحددت ملكة ندى بشكل سريع ‪ ..‬وطبعا كل التفاقات كانت بين ام فهد واختها ‪ .‬ندى‬
‫واحمد طلعوا منها بالمرة ‪ ..‬وتقررت تكون بنفس يوم ملكة شوق وفهد ‪ ....‬واليوم يوم‬
‫الشوفه الشرعيه لهم ‪ ..‬مع ان ندى توترت من هالموضوع وخصوصا عقب كل اللي صار‬
‫بينهم ‪ ..‬وماتعرف كيف بتواجهه ‪ ...‬بتصيييييح قبل ل تدخل !‬
‫بس بعد الحساس داخلها غمرها ‪ ..‬بتشوفه ؟‪ ..‬ووجها لوجـه !!‬
‫كان من الممكن انهم يتخلون عن هالخطوة بس احمد اصر عليها ‪ ..‬خطيبته ومن حقه‬
‫يشوفها قبل الملكة ولو كان عارفها ‪..‬‬
‫نوف كانت عند ندى هالفترة مع شوق ‪ ..‬ولو ان بدر زاد الطين بلة عندها لما عرفت‬
‫برفضه التاااام ‪ ..‬خلص انهار كل شي حيرانه والحيرة غلفت عالمها ‪.‬‬
‫بس بمناسبة هاليوم قدرت تشيل الموضوع ولو شوي من بالها ‪ ..‬وندى كانت واقفه‬
‫بنص الغرفه بتوتر فضيع لدرجة انها تهز وهي واقفة ويديها تنفك وتتشابك !‬
‫لبست لبس عادي لكنه ناعم وشعرها الخلب خلته طايح على وجهها مع خصلتين من‬
‫جنب سحبتهم لورا وثبتتهم ‪ ...‬لزالت مثل الدمية من حينها ومثل هالتساريح تخلي‬
‫الواحد يتخيل انها دمية جميلة يغلب عليها النعومة‪.‬‬
‫وهي تهز وتعض على شفتها كل شوي ‪ :‬بموت والله والله بموت ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬شفييييييييييك انتي الثانية ترا اخوي مو بعبع شوفة خمس دقايق بس مو أكثر !‬
‫ندى ‪ :‬ماقدر ماقدر ماقدر ‪ ..‬افهموني‬
‫شوق ‪ :‬مو انتي اول وحدة ‪ ..‬وبعدين انتي تعرفين احمد وهو يعرفك وهذا يهون‬
‫الموضوع‬
‫ندى وهي تناظرها بنظرات ما يفهمها ال شوق ‪ :‬وهالشي اللي يزيد الوضع صعوبة ‪..‬‬
‫وخصوصا اللي انتي عارفته وصار مني !‬
‫نوف ماغاب عنها الرموز اللي انقالت ‪ :‬فهميني مو فاهمه ‪..‬‬
‫ندى طالعت نوف بنظرة ‪ :‬انا كلمت شوق ما كلمتك‬
‫نوف انقهرت ‪ :‬حلوة ذي وانا بعد معكم ‪..‬‬
‫ندى ابتسمت ‪ :‬ههههههههههههههه امزح ‪ ..‬شوفي تتوقعين اعجب اخوك !‬
‫نوف ‪ :‬ل يا شيخة بصراحة اول ما يشوفك بيهج ‪ ..‬معذور اخوي طاحت في كبده‬
‫هالشيـفه !‬
‫ندى زااااااد توترها غصب ‪ ..‬وهي عاد ما تحتاج ‪ ،‬أي كلمة ممكن تزيد عليها المر صعوبة‬
‫‪ :‬يا ثقـل طينتك ‪ ....‬اطلـــــعي من غرفتي !‬
‫نوف ‪ :‬بل !‪ ...‬نمزح يا عالم‬
‫شوق ‪ :‬ندى الغلوس اللي حطيتيه رااااح من كثر ما تعضعضين ‪ ..‬خفي ل تقطعي فمك‬
‫نوف ‪ :‬هههههههههههه تراه أحمـــد والله العظيم أحمد‬
‫ندى ‪ :‬أحلفـــــي انه احمد‬
‫نوف ‪ :‬والله العظيــم انه أحمــــد‬
‫ندى ‪ :‬تصدقين ما دريت ‪ ..‬داريه انه احمد يا غبية ول لو كان غيره كان ما شفتيني‬
‫بهالحالة‬
‫نوف ‪ :‬يا سلم !‪ ...‬وش فرق احمد عن غيره ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬فيه فرق كبير‬
‫نوف ‪ :‬والله يا حبي له اخوي مافي منه احمدي ربك انه هو اللي بتدخلين عليه مو غيره‬
‫دفتها ندى من كتفها وراحت بسرعه لتسريحتها ‪ ..‬وخذت غلوس من درجة الوردي‬
‫الخفيف ‪ ..‬ومررت منه على شفاتها الكرزية وطلعت‬
‫لحقوا وراها شوق نوف ‪ ..‬وندى ماهي راكده من التوتر ‪ ...‬هي حست انه مالها ضرورة‬
‫الرؤية الشرعية بس الظاهـر احمد مصـر عليها ‪ ...‬وش ناوي عليه ياربي احسك‬
‫بتذبحني !!!!‬
‫هالفكرة ارعبتها بس عاتبت نفسها ‪ ..‬هذي فعايلك يا ندووه تحمليها محد غيرك بيتحملها‬
‫عنك‪ ..‬الله يستر !‬
‫أفكار مرعبة اجتاحتها عن هالشوفة ‪ ،‬مع ان احمد بالعكس نواياه بريئة لكن هي افكارها‬
‫خبلة ومجنونة !!‬
‫لقت امها ونجلء بالصالة وجلسوا ينتظرون ‪ ..‬طلع عليهم ابو فهد من المجلس وهي‬
‫مبتسم بفرح كبيــر ‪ ..‬اول ما حست فيه ندى يقرب منهم فززت وهي عارفه انه الحين‬
‫بيناديها ‪.‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ندى اخوك فهد بيكون معك بالمجلس ‪ ..‬روحي حبيبتي احمد ينتظرك‬
‫بلــعت ريقها ووقفت وهي تعدل طقمها السماوي البسيط لكن الروعه ‪ ..‬والمفصل‬
‫بطريقه رائعه ‪..‬‬
‫وهي رايحـه سمعت شوق ونوف ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ههههه بالتوفيق‬
‫شوق ‪ :‬حظ سعيد ‪ ..‬شدي حيلك‬
‫ندى كملت طريقها وهي تدعي ‪ ..‬اول ما وصلت لمدخل المجلس طلع بوجهها فهد ‪..‬‬
‫وابتسم ‪ :‬يالله يالعروس ‪ ..‬تفضلي ‪..‬‬
‫ندى بهمس وتوتر ‪ :‬فهود أستحي‬
‫ماعطاها فرصة ومادرت ال هو يمسك يدها ويسحبها معها من غير ل يشاورها ‪ ..‬شهقت‬
‫وترك يدها بعد ما صارت واقفة بنص الباب ‪ ..‬لقت احمد جالس مباشرة مقابلها وهو‬
‫منزل راسه‪ ..‬حمدت ربه انه جالس بهالوضعية لن صعب عليها تطيح عينها بعينه وهي‬
‫ما استوعبت وجودها قباله‪.‬‬
‫ندى وركبها تتصاقع ‪ :‬الس‪ (...‬حست انها ما يسمعها ورفعت صوتها حبتين قد ماتقدر )‬
‫‪ ..‬السلم عليكم‬
‫رفع احمد راسه ‪ ..‬وما قدر غير انه يبتسم ذيك البتسامة حبيبة ندى ‪ ..‬ندى رااااااحت‬
‫فيها ‪ ،‬مازال له هالتأثيـر عليها ‪..‬‬
‫نزلت راسها بحيا يزيدها حلوة وتحركت ناحية فهد وجلست قريب منه ‪ ..‬وقلبـها‬
‫طبوووول مو طبل واحد ‪ ..‬وااااااه يا ناس ما اقدر ما اقدر ‪ ..‬انقذوني موقف صعــب‬
‫صعبببببب‪.‬‬
‫بالنهاية قدرت ترفع راسها شوي وسرقت نظرة لوجهه الحبيب ‪ ..‬لقته يناظرها واول ما‬
‫تلقت عيونهم تكلم ‪ ..‬بصوووت حست فيه الحنان‪ ..‬مع لمحة عتااااب محد غيرها يقدر‬
‫يميزها ‪ ..‬قضى على كل عقل فيهاا ‪ ..‬محتاااجه ومشتاااقه لحناانه‪ ..‬وعتابه بعد‬
‫احمد ‪ :‬شلونك ندى بشريني ‪..‬‬
‫عضت على شفتها ‪ ..‬وهي حركة تسويها باستمرار لما تكون بموقف متوتر ومرتبكة ‪ :‬انا‬
‫تمام بخير ‪ ...‬كيفك انت ؟‬
‫وابتسمت بنعومة ونزلت عيونها ‪ ..‬احمد طاار لما شافها تبتسم لن هالبتسامة معناها‬
‫ان كل شي صار بينهم خلص !هالبتسامة بينت ان مافي قلبها زعل ‪ ..‬فرحته عبر عنها‬
‫بابتسامة خفيفة ثقيييلة خبلتها‪ ..‬وخلت وجهها يتحول لطمااامة‬
‫يوم لحظ تقلبات الطقس اللي بوجهها ضحك ‪ :‬هههههههههههه انا بخير دامك بخير‬
‫رنت ضحكته بسمعها وحفظتها ‪ ..‬اما فهد حب يشارك ول يكون مثل الجدار بينهم‬
‫فهد ‪ :‬ل يكون ندى قالت نكته ؟‬
‫احمد ابتسم بوجهه ‪ :‬ههههههههه ل ابد ‪ (...‬التفت لندى ) اعذريني !‬
‫ندى بهمس ناعم غصب طلع منها ‪ :‬ل عادي‬
‫احمد ابتسم لها ونزل راسه ليديه المتشابكه ‪ :‬تسلمين‬
‫بالصالة نوف وشوق يتحرون ندى ترجع بس مر اكثر من خمس دقايق ومارجعت !‬
‫نوف ‪ :‬تهقين عجبتها الجلسه هناك !‬
‫شوق ‪ :‬هههههههه ل تستبعدين منها هالشي ‪ ..‬بتموت عالعرس وأكيد طقتها قهوة‬
‫وفصفص هناك‬
‫نوف ‪ :‬هههههههههههه تخيلي عاد لو تسويها‬
‫شوق ‪ :‬مو صاحيه والله طولت !‬
‫نوف ‪ :‬خذها اخوي بسحره الجذااااب ما تنلم‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههه اسمعي صوتها‬
‫التفتت نوف لناحية المجلس سمعت صوت ندى من بعيد يقرب ‪ ..‬كانت تغني بحاااالميـة‬
‫شوق ‪ :‬هههههههه توها متوترة وبتموت وش اللي قلبها ؟؟‬
‫نوف ‪ :‬ياهووو تعالي قولي لنا وش صار وش ماصار‬
‫وقفت عن الغنى وقربت ‪ ..‬وواضح الحمرار مازال على وجهها من الحيــا ‪ ..‬ومع انها‬
‫تغني ال انها كانت تتنفس بسرعه ‪.‬‬
‫نوف وهي تلحن ‪ :‬طمطومـه يا طماطــم ‪ ...‬طماطم يا طماطم يا‬
‫طماطـمممممممممم ‪ ...‬طماطة اخوي انتي والله ‪ ،‬الله ل يخليني ‪.‬‬
‫ندى انقهرت ‪ :‬طماطة اخوووك بعينك يا حماره ‪ ...‬قولي فراولة يمكن اتقبلها لكن‬
‫طماطم ليش ان شالله ما باقي لي ال خياره وتكمل السلطة !‬
‫نوف ‪ :‬هههههههههه اوكي ول يهمك انا ليمونة الحللوة وهذي الدبشـة خياااااارة فهد ‪...‬‬
‫شوق بققت عيونها ‪ :‬هااااااااه !! ‪ ..‬وش خيارته انتي بعد !!!‬
‫ندى عشان تقهرها ‪ :‬اوكي خلك حااااامضه ‪...‬بعذره بدر اجل ما رجع ‪..‬من هالحموووضه‬
‫اللي ذاقها ما شاف منك حل ابددددد ‪.‬‬
‫نوف طعنها هالوصف ‪ .‬يمكن لنه حسته صدق ‪ ..‬بس ما بينت وابتسمت واللم داخلها‬
‫يتجدد وخصوصا ان ذكر بدر رجع لها الوجع من عرفت بنواياه ‪ ..‬ورفضه السفر ‪..‬‬
‫وقراره يكمل حياته مثل ماهو عليه الحين ‪.‬‬
‫نوف ‪ :‬ليمونة حلوة ‪ ..‬معناها معها سكر يالغبية ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ايه قولي مابي اعترف‬
‫شوق ‪ :‬وش صار ندى عند احمد ؟‬
‫ندى وهي تناظر نوف ‪ :‬وه بس ياحبي له خل الموضوع علي ول اسهل منه ‪ ..‬وطلعت‬
‫منها سليمه الحمدلله‬
‫نوف ‪ :‬هههههه اعرفه اخوي ذووووق‬
‫ندى ‪ :‬صدقتي ذووووق وثقل ‪ ..‬خطيبي وحبيته يا نوف‬
‫نوف ‪ :‬مالت توك تحبينه ؟‪ ....‬احمد من اول مرة ينحب‬
‫ندى ابتسمت بوجهها بصمت ‪ ...‬بلك ما تدرين حابته من اول يوم حسيت فيه نفسي‬
‫بنت تترك حياة الطفولة وتبدى مرحلة جديدة ‪ ...‬قلتيها من اول مرة ينحب ‪ ..‬وهذا اللي‬
‫صار‬
‫نوف ‪ :‬اوووكي الله يعينكم اليام الجاية شغل بشغل عندكم ملكتك انتي وشوق ‪ ..‬وقبل‬
‫ملكتكم بيكون زواج فرح !‬
‫ندى فرحت ‪ :‬والله ؟؟‪ ...‬ومتى وليش ما قلتي لي يالدبه ؟؟؟‬
‫نوف ‪ :‬زواج عائلي مارح يكون كبير مرة مرة ول صغير مرة ‪ ...‬بعد ثلث ايام‬
‫ندى ‪ :‬ثلث ايام ؟؟؟؟؟؟‪ ...‬طيب وهي ما قالت تبي تسوي زواج كبير‬
‫نوف ‪ :‬قالت !‪ ...‬بس عشان بدر ما تقدر تكبره ‪ ...‬وبعدين الزواج تأجل لفترة مو‬
‫قصيرة واظن الوقت فات على زواج كبير‪ ...‬اصل فرح معد صارت متحمسه لزواج‬
‫ضخم‬
‫ندى ‪ :‬الله يكوووون فعونها ‪ ...‬ويهنيها‬
‫نوف ‪ :‬اليام الجاية بتكون مزحومة‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬امي قررت تحط الملكتين في ليلة وحدة‪ ..‬بس اظنها قاعده ترتب الوضع مع‬
‫خالتي‬
‫نوف ‪ :‬آه بس انتوا قصتكم بتنتهي وانا قصتي بل نهاية للحين‪ ..‬ومو عارفه كيف ممكن‬
‫تنتهي ‪..‬‬

‫×××××××××××××××××××××××××××‬

‫بالمزرعة دخل سلمان على بدر وهو كاشخ ‪ ..‬الثوب ابيـض والشماغ ابيض والعطر من‬
‫قوته عطّر المكان‬
‫سلمان ‪ :‬يالله يا بدر ل نتأخــر !‬
‫بدر وهو يعدل كبك كمه الفضي النيق ‪ :‬لحظة لفقع وجهك الحين‪ ..‬خضيتني ‪..‬قبل‬
‫شوي تلفونات والحين داخل علي مدرعم‪..‬شوي شوي‪ ..‬لو لي عيوون عرفت شلون‬
‫اردها لك‬
‫سلمان ‪ :‬ههههههههههه قريب ان شالله ‪ ،‬الله بيرد لك عيونك‬
‫رفع بدر راسه فوق يضبط زر الياقة ‪ :‬قلت لك من قبل شيل هالفكرة من بالك‪ ..‬لين ما‬
‫يصير اللي قلته لك‬
‫سلمان وهو يتأمله ‪ ..‬ويتأمل طوله واناقته اللي غاااابت عنه من شهور ‪ :‬الله الله ‪..‬‬
‫وينك ووين المعرس يا بدر‪ .......‬يالله نمشي ؟؟‬
‫بدر ‪ :‬تصدق؟‪ ...‬ماكنت ناوي اروح لزواج فرح ‪ ..‬انا قلت لها اني ماني جاي بس كل ما‬
‫تذكرت صوتها ما هان علي‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬اكيد ما تقدر مو اخوها الوحيد‬
‫بدر ‪ :‬بسألك كم لي بالمزرعة للحين ؟؟‬
‫سلمان ‪ :‬اممممم ‪ ....‬شهر ‪،‬شهر ونص‪...‬‬
‫بدر وهو يتنهد ‪ :‬تصدق سلمان حاسها سنة مو شهر‪ ...‬ثقل الهم اللي داخلي يخليني‬
‫احس اني ابو ‪ 40‬سنة مو واحد على ابواب الـ ‪! 27‬‬
‫سلمان ‪ :‬اوووه عجوز الخ‬
‫بدر ضحك بسخرية ‪ :‬تراك اكبر مني بسنة ل تنسى‬
‫سلمان ‪ :‬هههههههههههههههههه شباب انا‬
‫بدر ‪ :‬بس يالشايب يالله ل تكثر هذرة ‪ ..‬صدق شايب!‬
‫سلمان ‪ :‬امش قدامي لحوس شكلك الحين‬
‫بدر ‪ :‬حاول بس‪ ..‬أخفس عيونك كلهم‬
‫سلمان ‪ :‬بل !‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬تراني صرت متوحش ل تقرب مني ؟؟؟‬
‫سلمان ‪ :‬بل بل بس خلص توبة ماني قارب منك‬
‫بدر ‪ :‬تراني جد بكلمي ‪..‬‬
‫سلمان ابتسـم ‪ :‬طيب يالمتوحش الله يعين بنت عمك عليك لو رضت فيك‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬لو بترضى يبيلها تروض الوحش اللي بداخلي‬
‫سلمان ‪ :‬يمه منك صاير تخوف‪..‬‬
‫بعد ماضبط بدر الغترة الشيك طلع مع سلمان للرياض‪ ..‬ماهان عليه يغيب عن حضور‬
‫زواج اخته ‪ ..‬والشي اللي هون عليه الموضوع انه الزواج عائلي مو كبير‪...‬لن اختلطه‬
‫مع الناس وهو بهالحاله صعبه عليه ‪..‬‬

‫هناك في بيت ابو بدر محد عارف عن قرار بدر بالحضور ‪ ..‬الكل فقد المل انه يحضر‬
‫الزواج اللي تأجل عن موعده بسبب اللي صار له‪ ..‬بهالوقت كانت فرح لبسه فستان‬
‫الزواج البيض الكلسيك ودموعها بعيونها‪ ..‬ولحالها بالغرفة بعد ما غادرت الكوافير ‪،‬‬
‫تناظر نفسها بالمرايا‪ ..‬والضيقه داخلها ودها تصيح ودها تبكي ‪ ...‬تتذكر كلمة بدر اللي‬
‫كثير رددها‪ ..‬وخاصة اول ماعرف انها تملكت بعد مارجع من السفر‬

‫بدر ‪ :‬هههههههههه يالمجرمه يالخبيثة ‪ ..‬يا خاينه ! اروح اسافر وانتي عازبة ‪ ..‬ارجع‬
‫القيك متزوجة‪ ..‬وش هالخيانة وش اسوي فيك !‬
‫فرح ‪ :‬هههههههه انت تأخرت ‪..‬‬
‫بدر وهو مبتسم ‪ :‬اجل مدام كذا انا بنفسي اللي بزفك ‪..‬اتفقنا؟‬

‫نزلت فرح راسها وهي تمنع الدمعة ل تسيل ‪..‬‬


‫تراجعت عن المرايا كم خطوة لحد ما صار لها فرصة تناظر نفسها كامله‪ ..‬بس هالفرح‬
‫مابيكمل من غير اخوي الوحيد‪.‬‬
‫دخلت عليها دلل وهي لبسه فستان أسود شيك سيور ‪ ،‬فخامته في بساطته وحاطه‬
‫بشعرها ورده جوري حمرا بعد ما رفعته فوق‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬مرررة ليق عليك ‪ ..‬كل شي تمام‬
‫بابتسامة بسيطة ردت فرح بدون اي حماس ‪ :‬صدق؟‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬ايه الميك اب والتسريحه ‪ ..‬كل شي ضابط ل تخافين‬
‫فرح ‪ :‬الكل وصل؟؟‬
‫دلل ‪ :‬أغلبهم وصلوا‪...‬‬
‫سكتت فرح وراحت جلست فوق السرير تنتظر بملل وحزن لحظة الزفة ‪ ..‬من غير‬
‫بدر!‬
‫دلل لحظت حزنها وفهمتها ‪ :‬خلص ل تزعلين ‪ ..‬ابتسامتك بهاليوم مهمة‬
‫فرح والعبرة تخنقها ‪ :‬ماتدرين‪ ...‬بدر ياما وعدني هو اللي يزفني‪ ..‬وانا متضايقه لنه‬
‫مايبي يحضر‬
‫دلل ‪ :‬تبيني أكلمه ؟؟‬
‫رفعت فرح راسها وهي تاخذ نفس تهدي بها دقات قلبها الحزينة ‪ :‬ل ل‪ ..‬خلص مابي‬
‫ازعجه اكثر‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬على راحتك ‪..‬تبين شي ؟ بنزل ‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬ل‪..‬‬
‫بقت فرح لحالها ‪ ..‬تفكر بس وتنتظر نهاية هالليلة اللي بتمر من غير بدر‪ ..‬قامت لنافذة‬
‫غرفتها الكبيرة وستارها المفتوح ‪ ،‬ورفعت نظرها فوووق للسما‪ ...‬ل بدر في السما ول‬
‫بدر اخوها هالليلة ‪ ..‬بحضوورك يكفيني طلتك ونورك يا بدر‪.‬‬
‫نوف تحت مختبصه مع الباقين‪ ..‬عند باب المدخل الكبير المذهب كانت واقفة بكل‬
‫رونقها وبراءة ملمحها وابتسامتها الطفولية تستقبل الحاضرين وترد التهاني‪ ...‬وبوجهها‬
‫كل الفرح بهالمناسبة ‪.‬‬
‫لبسه فستان ليلكي يلمع بالفضي وكأنها نجمه رائعـه بين النجووم ‪ ..‬تلف راسها برباط‬
‫ليلكي من نفس اللون ‪ ،‬وشعرها السود القصيييير المخصل ‪ ،‬منفوووش بروعه‬
‫وسحر‪ ...‬كانت ملفته بحد ذاتها‪ ..‬لدرجة انها غطت على ندى وشوق هالمرة بلطتــها‪.‬‬
‫سهى نفس الحال كانت تلبس اللون الحمر الساده ستايل " ذيل السمكة"‪ ...‬وكانت‬
‫صاحبة حضور !‪ ..‬وانوثتها الطاغية عوضتها عن الجمال الصارخ !‬
‫ندى وهي تقرب من نوف ‪ :‬نويف يا حمارة ما عرفتك وش هالحل‬
‫تجننيييييييييييييييييييين !!‬
‫نوف ‪ :‬ههههههه صدق ول مجامله‬
‫ندى ‪ :‬أدوووووخ انا اللون هذا عليك خيااااال ول التسريحه روعه‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ههههههههه شكرا حبي ‪ ..‬ماتدرين يمكن أنخطب اليوم وألحق فيكم انتي‬
‫وشوقوه‬
‫ندى وحدة من زاوية عينها اليمين ‪ :‬ههههههههههههههه شوفي ذيك الحرمه تناظر فيك‬
‫الظاهر عاجبتها بتخطبك لولدها‬
‫التفتت نوف ببطء للجهة اللي اشرت عليها ‪ ،‬ولحظت حرمة من اقاربهم كبيرة شوي‬
‫بالسن تتأملها باعجاب‪ .....‬شهقت وهي تمسك يد ندى ‪ :‬ياربي شكلك صادقه ‪ ..‬تعالي‬
‫تعالي خلينا نبعد‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههه توك تقولين ابي انخطب‬
‫سحبتها نوف من يدها ودخلت بين الجموع الحاضرة و راحوا لمكان بعيد شوي ‪ ..‬هذا‬
‫آخر شي تتمناه نوف الحين ‪ ..‬لما اندسوا بالزحمة وطلعوا من الجهة الثانية التفتت نوف‬
‫وراها وتطمنت ان الحرمة ما تقدر تشوفها ‪ ..‬لفت لندى ويدها على قلبها‪.‬‬
‫نوف ‪ :‬الله ل يقوله ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههه غريبه انتي‬
‫نوف بقهر ‪ :‬ايه ونسيتي بدر‬
‫ندى ابتسمت ‪ :‬ال وش صار ما غير رايه ؟؟‪ ..‬بيجي؟‬
‫نوف باكتئاب ‪ :‬ل‪ ...‬مارح يجي!‬
‫ندى ‪ :‬ابتسمي عاااااد مو ليقه عليك التكشيرة‪..‬‬
‫نوف ابتسمت بحلوة ‪ :‬عاجبك كذا‬
‫ندى ‪ :‬ههههههه تهبلين اليوم مادري وش متغير فيك ‪ ..‬مع هاللي يلمع طالعه نجمه‬
‫تسطعين والله‪ ...‬ناقصه بس نحطك بالسما بين النجوووم ‪..‬‬
‫نوف ضحكت ‪ :‬وبدر ولد عمي بالسما يضوي ‪..‬هههههههههه‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههههههه سبحان الله‪ ...‬امممم نجمة بدر ‪..‬في ليلة عرس ‪ ..‬شرايك‬
‫ههههههههههههههه‬
‫نوف ‪ :‬واااااااي كملي كملي الله يخليك‬
‫ندى ‪:‬ههههههههه وش اكمل؟؟‬
‫نوف ‪ :‬كملي الشعر اللي قلتيه ‪ ..‬تكفين ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههههه طلعت عفوية ماعرف‪ ..‬قالولك شاعره‬
‫نوف ‪ :‬عجبتني نجمة بدر‪.‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههه ليقه عليك‪ ...‬متى زفة فرح ؟؟‬
‫ناظرت نوف ساعتها لقتها عشر ونص ‪ :‬بعد ساعه ‪ ..‬تعالي اشوف ناس وصلوا‬
‫راحت رجعت مكانها عند الباب مع سهى اختها وحنان ودلل وام احمد وام بدر ‪ ،‬تستقبل‬
‫فوج الضيوف الواصلين‪ ..‬وندى وشوق انضموا لهم بالنهايـة‪.‬‬

‫(يتبــع)‬

‫الجـــــــزء الـــ ‪: 49‬‬

‫ندى ‪ :‬ههههههه تهبلين اليوم مادري وش متغير فيك ‪ ..‬مع هاللي يلمع طالعه نجمه‬
‫تسطعين والله‪ ...‬ناقصه بس نحطك بالسما بين النجوووم ‪..‬‬
‫نوف ضحكت ‪ :‬وبدر ولد عمي بالسما يضوي ‪..‬هههههههههه‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههههههه سبحان الله‪ ...‬امممم نجمة بدر ‪..‬في ليلة عرس ‪ ..‬شرايك‬
‫ههههههههههههههه‬
‫نوف ‪ :‬واااااااي كملي كملي الله يخليك‬
‫ندى ‪:‬ههههههههه وش اكمل؟؟‬
‫نوف ‪ :‬كملي الشعر اللي قلتيه ‪ ..‬تكفين ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههههه طلعت عفوية ماعرف‪ ..‬قالولك شاعره‬
‫نوف ‪ :‬عجبتني نجمة بدر‪.‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههه ليقه عليك‪ ...‬متى زفة فرح ؟؟‬
‫ناظرت نوف ساعتها لقتها عشر ونص ‪ :‬بعد ساعه ‪ ..‬تعالي اشوف ناس وصلوا‬
‫راحت رجعت مكانها عند الباب مع سهى اختها وحنان ودلل وام احمد وام بدر ‪ ،‬تستقبل‬
‫فوج الضيوف الواصلين‪ ..‬وندى وشوق انضموا لهم بالنهايـة‪.‬‬

‫هناك قدام باب البيت ‪ ..‬وقفت سيارة سلمان مع السيارات الكثيرة المصفووفة واللي‬
‫يغص بها الشارع قدام البيت ‪ ....‬منظر البيت من الخارج في غاية الجمال مع الضواء‬
‫الساطعه والحركة العارمه فيه‪ ...‬الداخل والطالع والسلمات مسموعه ‪..‬‬
‫نزل بدر وهو حاس بهالجو وقلبه من داخل مضطرب ‪ ..‬على الرغم انه ما يقدر يشوف‬
‫ال انه حس بجو العرس ‪ ..‬قبض باب السيارة بيده قبل ل يسكره وهو يحاول يهيئ نفسه‬
‫‪ ..‬اخذ نفس وهو يسمع سلمان يقرب منه ‪ :‬يلله بدر‪ ..‬ندخل‪..‬‬
‫مشى سلمان جنبه ودخلوا البيت واستقبلتهم ريحة البخووور العااجة بالمكاان ‪.‬‬
‫كان احمد اول من طاحت عينه على بدر ‪ ..‬ماصدق بالبداية وهو يشوف ولد عمه واقف‬
‫عالباب بكااامل اأناقته‪ ..‬ركض له وهو يناديه وضمه وهو يضحك من الفرح ‪.‬‬
‫بدر عرف انه احمد من ضحكته ‪ :‬ههههههههههههه شوي شوي علي‬
‫احمد ‪ :‬يلعن بليسك على بالي مارح تجي‪ ..‬أخبااااارك يالحبيب ؟‬
‫بدر ‪ :‬بخير‪ ...‬ها شخبار العرس ؟‬
‫احمد ‪ :‬ماشي على قدم وساق‪ ( ...‬وهو يحط يده على كتف بدر ) الناس يسألون عنك‬
‫وعمي مستحي ما يدري وش يقولهم ‪ ..‬ادخل تفضل البيت بيتك‬
‫بدر ‪ :‬ل يا شيخ حسبالي بيتك‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههههههه‬
‫بدر ‪ :‬وخر عارف انه بيتي‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههههه طيب تعال ‪.‬‬
‫بدر ‪ :‬وين ابوي؟‬
‫احمد ‪ :‬داخل مشغول مع المعازيم ؟‬
‫تحرك بدر لداخل وسلمان واحمد وراه ‪ ..‬كان المجلس الضخم الواسع يعم بالضوضاء‬
‫والسوالف وريحة البخوور تمله ‪..‬‬
‫لحظة دخول بدر ووقفته عالباب بصمت‪ ..‬عم الهدووء والكل سكت يشوفون هاللي‬
‫واقف عالباب بكل طوله الفارع‪ ..‬وابتسامته المبهرة ‪..‬‬
‫أبوه كان اول انسان ما صدق عيونه‪ ...‬لفترة مو قصيرة ظل يناظر بالشاب وهو مو‬
‫راضي يستوعب انه بدر‪ ...‬ولده الوحيد وحبيبه ‪ ...‬حالته غييير وكأنه رجع بدر الولي‪..‬‬
‫متأنق ومبتسم وجذب النتباه لحضوره مثل ما كان يسوي أول‪.‬‬
‫بدر لما حس ان الهدوء عم عرف انهم انتبهوا له ‪ ..‬سلّم ‪ :‬الســلم عليكــم !‬
‫تداخلت الصوات بالرد عالسلم ‪ ..‬احمد وسلمان كانوا واقفين وراه ومبتسمين ‪.‬‬
‫قام ابو بدر واقف ببطء بعد ما استوعب أخيرا ان اللي واقف قدامه هو ولده بدر‪...‬‬
‫يضحك ول هو يتخيل؟؟؟‪...‬ل يضحك !‬
‫بدر وهو يضحك ‪ :‬اعذروني يالربع تراني مضيع عيوني مادري وين حطيتهم ‪ ....‬دلوني‬
‫على الوالــد !‬
‫سم ‪ ..‬وسلمان همس من وراه ‪ :‬ابوك جاي لك ‪ ..‬رح له‬ ‫سمع ضحك بعضهم وبعضهم تب ّ‬
‫قدامك على طول‪.‬‬
‫تحرك بدر شوي لين حس بأبوه يوقف قدامه ‪..‬‬
‫وابتسم لبوه ابتسامة ردت له الروح ‪ :‬كيف حالك يبه ‪ ..‬عالبركة زواج فرح‬
‫ابتسم ابوه ولمعت عيونه بفرح‪ ..‬قرب بدر وحبه على راسه ‪..‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬شخبارك ابوي‬
‫بدر ‪ :‬بخير يبه مثل ما تشوف !‬
‫ابو بدر ‪ :‬خفت ل تجي اليوم‬
‫بدر وهو يضحك ‪ :‬هذاني جيت‪..‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬ههههههههه بيض الله وجهك ‪ ..‬تعال ارتاح‬
‫بدر ‪ :‬ل يبه ماني مرتاح ارتاح انت‪..‬بوقف برا مع الشباب نستقبل الحاضرين‬
‫ابو بدر ابتسم ‪ :‬على راحتك‪..‬‬
‫التفت بدر بيتحرك بس تذكر شي ‪..‬رجع لبوه ثاني مرة ‪ ..‬وهمس قريب من اذنه‬
‫والضجيج رجع يعل بالمجلس ‪ :‬يبه مين اللي بيزف فرح للعريس؟‬
‫ابو بدر مبتسم ‪ :‬انا‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬خلص انت ارتاح انا بزفها‪ ...‬مثل ما وعدتها‬
‫ابو بدر بفرحة ما تنوصف ‪ :‬على راحتك‬
‫طلع بدر مع سلمان واحمد برا ‪...‬والوقت مر ‪ ..‬لما حــانت زفة فرح‬

‫داخل عند الحريم ‪..‬‬


‫الحضور ينتظرون العروس تنزل ‪ ،‬خواتها ونوف وسهى وندى وشوق واقفين قريب من‬
‫الدرج الملكي الواسع ‪ ..‬بانتظار اطللة فرح من فوق‪.‬‬
‫ندى ‪ :‬الحين كيف؟‪ ..‬بتنزل وتدخل عالمعرس على طول ول شلون ؟‬
‫حنان ‪ :‬بتجلس هناك ( وهي تاشر عالكنبة بنص الصالة المزينة بالورد ) وبعدها بيدخل‬
‫ابوي يزفها للمعرس !‬
‫ندى ‪ :‬يعني المعرس مارح يدخل ؟؟‬
‫حنان ‪ :‬ل بينتظرها بالمجلس‬
‫ندى ‪ :‬قهر كان ودي اشوف شكل المعرس !‬
‫نوف ‪ :‬وش تبين فيه ؟‬
‫ندى ‪ :‬بس ودي اشوفه ‪..‬ما تدرين يعني اهم شي عند البنات بأي زواج يشوفون‬
‫المعرس كيف بيكون !‬
‫نوف ‪ :‬انا لو بتزوج احلموا اخلي عريسي يدخل‪ ...‬عشان يطيرونا بعين انا وياه !‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههههههه بنذكر الله طول السهرة ل تخافين‬
‫نوف ‪ :‬ل عمري في ناس ما تخاف ربها ‪ ..‬عينها حاره اسم الله علينا‬
‫قاطعتهـم حنان ‪ :‬بس بس خلص بتبدا الزفة ‪ ..‬دلل روحي لمنسقة الضاءه خليها‬
‫تستعد ‪ ..‬وطفوا النوار ماعدا النوار الصفرا اللي فوق مسار فرح بس !‬
‫دلل ‪ :‬فاهمه فاهمه كل شي ‪..‬‬
‫لحظات واغلقت كل النوار‪ ...‬وبما ان الصالة واسعه جدا كانت مناسبه لزفه مو طويلة‬
‫ول قصيرة ‪ ..‬اشتغلت الغنية الخاصة ومعها طلت فرح في قمة الدرج الرخامي الفخم‪..‬‬
‫واقفة على بساط أحمر ممدود من أعلى الدرج حتى الكنبة اللي بتجلس عليها ‪.‬‬
‫نزلت فرح بهدوء ‪ ..‬وبين كل خطوة وخطوة ثوااني توقف فيها‪ ..‬البنات كانوا واقفين‬
‫مبتسمين لها وهي بدورها مبتسمة للحضور بس في لمحة حزن بعيونها‪..‬‬
‫دلل همست لحنان جنبها ‪ :‬احس ابتسامتها مو من قلب واضح انها غاصبتها ‪.‬‬
‫حنان ‪ :‬وش اسوي قلت لها من قبل تتماسك وما تخلي غياب بدر يأثر عليها لن هذا‬
‫زواجها ويوم مميز بحياتها‪ ..‬قلت لها بس شكلها ا سمعتني‪..‬‬
‫نوف كانت واقفة جنب دلل من الجهة الثانية سمعتهم وعورها قلبها على فرح‪ ..‬ليش‬
‫كذا يا بدر ؟؟‪ ..‬كل هذا عشاني يعني‪..‬‬
‫هالهواجس خلت نوف تاخذ نفس عميق عشان تخفف الهم لو تقدر ‪.‬‬
‫دلل ‪ :‬احسها بتصيح بأي لحظة‬
‫حنان ‪ :‬قولي الله يستر‪ ..‬دموعها بعيونها !‬
‫مرت دقاااايق والحضور يراقب وام بدر عينها على بنتها واسم الله على لسانها ‪...‬‬
‫وصلت فرح لكنبتها بعد عدة دقايق وجلست وهي تاخذ نفس ‪ ..‬انفتحت النوار واشتغلت‬
‫الزغااااريط‪ ...‬وبدت السلمات عالعروس ‪ ،‬ومعه بدا الرقص وتقدم العصير‪ ..‬والزواج‬
‫في قمة وهجه ‪!..‬‬

‫مرت نص ساعه وجا وقت زفة العروس للمعرس اللي ينتظرها داخل المجلس‪ ...‬دلل‬
‫انطلبت فجأة بالتلفون انها تروح للمجلس ‪ ،‬ونادت امها معها لنهم يبونها هناك‪ ....‬دقايق‬
‫ورجعت وهي طايره من الفرح وبهجة غريبه متوهجة بابتسامتها‪.‬‬
‫ندى خذت طرحتها ونوف واقفه جنبها تنتظر عمها يدخل‪ ...‬والحريم كل وحده فيهم‬
‫اخذت طرحتها ينتظرون دخوله ‪..‬‬
‫دلل قربت من فرح وهي مبتسمه ‪ ..‬وعيونها تقول انها مو مصدقة اللي شافته قبل‬
‫شوي بالمجلس ‪ :‬ها فرح مستعده ؟‬
‫فرح العبرة خنقتها وهي تتخيل ان هاللحظة بتمر من غير بدر‪ ..‬ما رح يصير اللي وعدها‬
‫فيه ‪ :‬ايه ‪ ..‬قلتي لبوي يدخل ؟؟‬
‫مسكت دلل يد اختها وشدت عليها تطمنها ‪ :‬ل تخافين كل شي بيمر مثل ما تبين ‪ ..‬بس‬
‫اضحكي عااااد تعرفينه مايحب تكونين مكشره بهاليوم المهم لك وله‪.‬‬
‫فرح حسبت انها تقصد ابوها ‪ :‬واضح ان ابتسامتي زيف ؟؟‬
‫دلل ‪:‬ههههههههه انتي ابتسمي من قلب وبس‬
‫فرح ‪ :‬دلول مو وقتك ترا‪...‬‬
‫دلل ‪:‬طيب ‪ ..‬بس لما يدخل امسكي نفسك مانبي دموع قدام المعازيم‬
‫فرح ‪ :‬ان شالله بس ابعدي ترا بديتي توتريني‬
‫دلل ‪ :‬هههههههههههههههههههه‬
‫رجعت دلل للمجلس ‪ ..‬ونوف واقفة وهي متكتفه جنب ندى اللي لفت الطرحه على‬
‫راسها ‪ ..‬اشتغلت اغنية الزفة الثانية ‪ ..‬ومعها انفتح باب المجلس العريــض الموجود‬
‫بآخر الصالة على مصراعيـه ‪ ..‬ومنه طلعت دلل مع شاب ماهو ابوها ‪ ..‬شاب يافع‬
‫أصغر بالعمر !!!!!‬
‫مشت دلل مبتسمة مع بدر اللي كان لبس البشت السود ونوره ضوى المكان ‪...‬نوف‬
‫اول ما شافته شهقت‪ ..‬ظهوره بهالشكل كان غير متوقع‪ ...‬هالهيئة فقدتها من زماااااان‬
‫‪ ..‬البتسامة والكبرياء في المشية والحضوور اللفت ‪ ...‬كان يقرب وكل ما قرب بانت‬
‫ملمحه‪..‬‬
‫بدون شعور مسكت يد ندى وهي تحاول تمنع كل المشاعر انها تبان فعيونها ‪ ..‬كانت في‬
‫حالة من الذهول والمفاجأة ‪ ،‬ماطرى على بالها ابدا حضوره الليلة وهذا هو الحين يحضر‬
‫وبكل تألـق وابهـار‪!..‬‬
‫نطقت باسمه مو مصدقه ‪ ..‬تبيه بس ينتبه لها ويحس بوجودها ‪ ،‬لكن الظاهر انه‬
‫بهاللحظة حتى ما فكر فيها ول لها حضور في باله‪ ..‬كان يمشي جنب دلل وهو مبتسم‬
‫باتجاه فرح مباشرة‪ ..‬اللي وقفت مصدومه لدرجة بغت تطيح المسكه من يدها‪.‬‬
‫نوف بصدمة قلبتها ‪ :‬ندى ‪..‬هذا بدر !‪...‬حضر!‬
‫ندى ابتسمت ‪ ..‬ونوف ضمت يديها الثنتين بقووة وهي تشوفه قريب منها‪ ...‬ويتجاوزها‬
‫هي والحاضرين ناحية فرح ‪.‬‬

‫وصل بدر لفرح وهو مبتسم ‪ ،‬وفرح دمعت وهي تناظره‪..‬حست انها فـ حلم ‪..‬كان يبتسم‬
‫بوجهها مثل ما تعودت‪ ...‬هذا مو حلم مو حلم ‪ ..‬هذا بدر اخوي‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬مبروك ‪..‬‬
‫فرح وهي تتعبر طاحت دمعه من عينها ‪ ... :‬بغيت ما تجي ؟؟‬
‫بدر ‪ :‬ههههههههه حبيت ألعب بأعصابك ‪ ( ..‬وبحنان) ترا ما نسيت اتفاقنا‬
‫فرح بصوت ما يسمعه ال هو ‪ :‬والله على بالي نسيت ‪...‬وتبي تلعب بأعصابي ؟؟‪ ..‬ليش‬
‫وشسويت لك ؟‬
‫بدر عرف من صوتها انها على وشك تبكي وممكن تقلبها مناحه ‪ :‬هههههههههه خلك من‬
‫البكي الحين ‪..‬وبل حركات الفلم هنا خلينا نروح للمجلس وسوي اللي تبين‬
‫ضحكت فرح وهي تصيح بنفس الوقت ‪ ..‬رفع يده ومسك يدها ومشت جنبه وهي تضحك‬
‫للناس بس دمعة وحيدة كانت تسيل على خدها وهي تمشي ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههههههه يا حبي لها ودي اروح اضمها‬
‫نوف بس كانت تتابع بدر مومصدقه الى هاللحظة انه موجود وبضحكته المشهورة ‪ ..‬مو‬
‫كأنه بدر اللي شافته آخر مرة‪ .‬هي في حلم ول علم ‪..‬؟!!‬
‫أول ما وصلوا لداخل المجلس طاحت فرح بحضنه تصيح ‪ ..‬بدر تورط ما يحب‬
‫هاللحظات مع خواته لنه يضعف معهم‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬بس عاد ‪ ..‬فرح بس ل تقلبينها مناحه‪..‬‬
‫فرح ‪ :‬ليش ما قلت لي انك جاي خليتني متنكده طول اليوم !‬
‫بدر ‪ :‬غيرت رايي عاد‪..‬عشانك والله‪.‬‬
‫فرح ‪ :‬ل تعيدها‬
‫بدر وهو يضحك ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬

‫أول ما دخلت فرح عالمعرس صار وقت العشا‪ .‬عبارة عن بوفيه كبير مقام بالحديقة برا‬
‫‪ ..‬الضيوف طلعوا هناك وخلل دقايق قليلة صارت الصالة خااالية من الكل ما عدا نوف‬
‫‪ ...‬اللي كانت بعالم ثاني ضايعه ‪ ...‬رمت بجسمها عالكنبة وهي تحس بالتعب من‬
‫المفاجأة القوية ‪!!.‬‬
‫تفكر ببدر‪ ...‬أتعبها كثر التفكير فيه وهو أبد مو حاس فيها ونساها ‪.‬‬
‫ما حست بدلل اللي دخلت تناديها ‪... :‬نوف !‬
‫رفعت راسها بانتباه شافت دلل جايه لها ‪... :‬لبيه‪!..‬‬
‫دلل ‪ :‬ليش ما طلعتي تتعشين‬
‫نوف ‪ :‬ل ل‪ ...‬مو مشتهيه‬
‫دلل ‪ :‬خالتي ام احمد قالت لي اجي اناديك‬
‫نوف ‪ :‬قوليلها ما تبي ‪ ..‬مو مشتهيه‬
‫لفت دلل بتروح ‪ ..‬بس رجعت تناظر بنظرة غريبة لها معنى ‪ :‬اهاا ‪ ..‬فهمت الحين اللي‬
‫بينك وبين اخوي‪ ...‬شكوكي تأكدت ‪.‬‬
‫وراحت وخلت نوف بحالة دهشة ‪ ...‬شكوكها تأكدت ؟؟‪ ...‬أصل هي كانت شاكه باللي‬
‫بيني وبين بدر من الول ‪..‬‬
‫الحين شكوكها تأكدت‪ ..‬مع اني اتوقع انها عارفه من زمان بس الظاهر تبي تتطمن ‪...‬‬
‫لن دلل كانت ذكية ما غاب عليها هالشي ‪ ،‬كانت تراقب وجه نوف طول الزفة خلل ما‬
‫كان بدر ياخذ فرح للمجلس ‪ ..‬وعيون نوف فضحتها قدام دلل‪.‬‬

‫برا كانت سهى ماسكه صحنها وتمشي مع باقي البنات ندى وشوق وحنان ‪ ..‬وانضمت‬
‫لهم دلل عالطاولة ‪ ..‬بس سهى قبل ل تبدا تاكل لحظت غياب نوف ‪ ..‬تركت الطاولة‬
‫ورجعت داخل لقتها مثل ماهي جالسه عالكنبة وهي متكتفه ونظراتها متسمره على باب‬
‫المجلس اللي طل منه بدر بآخر الصالة ‪.‬‬
‫جلست جنبها ‪ :‬نوف تعالي مع البنات تعشي ليش جالسه لحالك ؟؟‬
‫نوف ‪ :‬روحي سهى مالي نفس بنتظركم هنا‬
‫سهى ‪ :‬ما يصير تعالي برا الجو مرة حلوو‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬سهى والله مالي خلق أكل‪ ..‬بجلس هنا‬
‫سهى ‪ :‬مو على كيفك‬
‫مسكت يدها بالغصب وسحبتها معها ‪ ..‬وماجابت سهى طاري بدر لن اللي في اختها‬
‫كافيها‪ ..‬طلعوا برا وكان الجو لطييف حلوو ‪ ..‬وأصوات الشواك والسكاكين لها نغم‬
‫خاص هالليلة ‪ ..‬نوف اكتفت بكاس عصير وسلطة ‪..‬‬

‫بعد شوي تركوا حنان ودلل الطاولة لنهم عرفوا ان فرح بتطلع الحين مع العريس ‪...‬‬
‫وراحوا مع امهم عند الباب ‪ ،‬لقوها واقفة مع ابوها وبدر ‪ ..‬سلموا عليها يودعونها رغم‬
‫ان كل وحدة منهم شوي وتبكي وتنهار‪!..‬‬
‫حنان ‪ :‬مع السلمة فرح والله يوفقك ‪ ..‬بنشتاق لك‬
‫فرح ابتسمت ‪ :‬آمين وانا بشتاق لكم أكثر ‪..‬‬
‫وقبل ل تطلع فرح ‪ ..‬تقدمت من بدر المبتسم وهو ساكت ‪..‬حضنته تودعه وهمست‬
‫بإذنه تهدده ‪ :‬بكرة بزوركم قبل موعد الرحلة يا ويلك لو أجي ما ألقاك‬
‫ابتسم وهو يحط يده على خدها ‪ :‬ل تخافين بتلقيني هنا‪..‬‬
‫دلل طاااااارت من الفرحة يوم سمعته ‪ :‬يعني بتجلس بتبات عندنا هالليلة‪..‬؟؟‬
‫بدر ‪ :‬ايه ‪ ..‬على قلبك‬
‫دلل ‪ :‬ههههههههههههه حياك‬
‫طلعت فرح لسيارة زوجها ومشوا للفندق‪ ..‬على اساس بتزور اهلها بكرة قبل ما تطلع‬
‫هي والمعرس عالمطار ‪...‬‬

‫بعد العشا انفضوا الضيوف وبدوا يطلعون ‪ ،‬وخلت الصالة والمجالس بسرعه ‪ ..‬وما بقى‬
‫غير بيت ابو احمد ‪ ،‬وشوق وندى ينتظرون فهد يجي ياخذهم ‪..‬‬
‫وهم جالسين كان جو فرح مفقود بشكل واضح ‪..‬‬
‫حنان ‪ :‬الله يوفقها‬
‫ندى ‪ :‬آمين بفقدها انا‬
‫دلل التفتت لنوف وهي مبتسمة ‪ :‬نوف شرايك تنامين عندنا ؟؟‬
‫استغربت نوف طلبها المفاجئ‪ ..‬دلل تطلب منها هالطلب ؟؟؟؟؟؟ صحيح تحسنت‬
‫علقتها مع دلل بس للحين ما رجعت مثل اول ‪ :‬انا ؟؟؟؟‬
‫دلل ‪ :‬ايه انتي ‪....‬‬
‫حنان ‪ :‬ايه صحيح ياليت والله انتي وسهى عالقل تعوضون عن غياب فرح لو هالليلة ‪..‬‬
‫ما نبي نحس بفراغ‬
‫سهى ‪ :‬والله نفسي بس وراي شغل للجامعه قد شعر راسي‪ ..‬وتعرفون آخر كورس‬
‫مابي افحط فيه ‪ ..‬تبون نوف اقنعوها‬
‫دلل ‪ :‬اصل غصب عليها بتقعد ما شاورتها ‪.‬‬
‫نوف ماردت ‪ ..‬ول عارضت ‪ ،‬دلل بنفسها عرضت عليها تبات عندهم يمكنها فرصة تعدل‬
‫فيها العلقة وترجعها مثل ما كانت وأحسن ‪.‬‬
‫سهى ‪ :‬وانا بكرة بزوركم عشان اشوف فرح !!‬

‫وصل فهد أخيرا‪ ..‬وطلعت له ندى مع شوق بعد ما ودعوا البنات ‪ ..‬كان احمد واقف‬
‫ومتسند على شباك المقعد جنب السواق يكلم فهد‪ ..‬حس بأحد يوقف وراه التفت‬
‫وعرف انها ندى ‪..‬تبي تركب ابتسم وتراجع وهو يفتح لها الباب‪ ..‬ويأشر لها بيده الثانية‬
‫بطريقـة الميـر والميرة ‪ ...‬ابتسمت من غيرل تعلق‬
‫وهي تركب وسمعته يتكلم بصوت واطي ‪ ... :‬مانبي زعل بعد كذا ‪!..‬‬
‫ماقدرت ترد وهي تحس بالخجل منه بسبب المرمطة اللي سببتها له ‪ ..‬عدلت عبايتها‬
‫وهي تجلس وسكر الباب بعدها ‪ ..‬اما شوق ركبت ورا ندى ‪...‬تحرك فهد وهو ساكت من‬
‫غير ل ينطق بكلمة ‪.‬‬
‫طول الدرب كان مثال للصمت العميييق ول سألهم حتى عن أخبار الزواج ‪..‬كل تركيزه‬
‫عالطريق ونظراته تتنقل ما بين المرايه فوق راسه والمرايا الجانبية ‪ ...‬شوق حست‬
‫بشي غريب‪ ..‬حست بتوتره من حركات يديه اللي مرة ترتفع للدركسون ومرة تنزل ‪،‬‬
‫ونظراته السريعة اللي تتحرك بسرعه ‪ ...‬وكأن شي شاغل باله ‪..‬‬
‫وصلوا للبيت وندى نزلت بسرعه لداخل من غير ل تلتفت وراها‪ ..‬كانت مبسووطه انها‬
‫شافت احمد اليوم ل وبكامل كشخته ‪.‬‬
‫شوق نزلت من السيارة بس ما راحت ‪ ..‬مسكت باب السيارة بيدها وهي تشوف فهد‬
‫جالس داخل السيارة ما تحرك ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬مارح تنزل ؟؟‬
‫رد عليها من غير ل يلتفت ‪ :‬ادخلي انتي‪..‬‬
‫راحت داخل وهي تسأل نفسها عن حاله السرحان والمتوتر اليوم ‪..‬‬

‫اما فهد جلس بالسيارة يفكر ‪ ..‬مع قرب موعد الملكة في أشياء كثيرة شغلت باله‪،‬‬
‫اتصال المجهولة عليه قبل كم يوم ذكرته بخرابيطه القبلية ولعبـه ‪ ..‬اتصالها وتره رغم‬
‫انه مو عارف سبب واضح يخليه يتوتر ‪ ..‬ذنب بدا يكبر بداخله ‪ ..‬رغم انه تاب من فعلته‬
‫ونـدم عليها بعد ‪.‬‬
‫وبدا يفكر جديا انه يعترف لشوق ويقوولها كل شي ‪ ..‬لزم تعرف اي تصرفات كان‬
‫يسويها ‪ ...‬لزم تعرف من أي نوع كان هو !!‪...‬بس بالطريقة المناسبة‬
‫نزل من السيارة ودخل الصالة ‪..‬لقى شوق واقفه هناك بتوتر ‪..‬تبادلوا النظرات بصمت‬
‫‪ ..‬شوق تحاول تلقي جواب بنظراته من حاله الغريب ‪ ..‬وهو يحس بالذنب تجاه‬
‫هالرقيقة اللي قباله ‪...‬لكن بعد شوي تركها وطلع فوق من غير ل يقول كلمة ‪.‬‬
‫شوق معد صارت تفهم ‪ ..‬وحملت السبب قرب موعد الملكة‪ ..‬لنها هي بعد متوترة‬
‫مثله‪ ...‬بدون ما تدري‪ ...‬ان السبب أكبر من كـذا ‪.‬‬

‫وصل فهد لغرفته والفكار في باله تزيد ‪ ...‬خلص وصل لقرار انه يقول لشوق كل شي‬
‫لزم تعرف فهد وش كان أول ‪ ...‬لزم ينفرد فيها ويعلمها بهدوووء ‪ ..‬وأنسب وقت‬
‫لهالشي هو بعد الملكة ‪ ،‬يقدر ياخذها لحالها ويقولها ‪ ،‬ويفهمها انها زلة وانتهت ‪ ..‬وهي‬
‫أكيد بتفهمـه ‪.‬‬

‫في بيت ابو بدر‪ ..‬دلل غصبت نوف تبات في غرفتها ونوف للحين مو فاهمه هاللطافة‬
‫اللي رجعت لبنت عمها مرة وحدة !‪..‬وما أخفي عليكم كانت فرحااانه حييييل لن‬
‫الموانه بينهم بدت ترجع مثل أول‪ ..‬والحطب بدا يطييح‪ ...‬وش كثر اشتاقت لمناقرهم‬
‫مع بعض‪...‬‬
‫بس للحين كانت تجهل وجود بدر هالليلة ‪ ..‬كانت تعتقد انه رجع للمزرعة ‪ ...‬وهذا اللي‬
‫مضايقها ‪..‬‬
‫لكنها ما درت انه قريب منها ‪.‬‬
‫بس معقوله تكون خطه من دلل ؟؟؟؟؟‬
‫دلل ‪ :‬انا بنزل اسمع صوت احد يناديني‬
‫نزلت تحت لقت بدر بالمطبخ قاعد يصب له كاس مويه ‪.‬‬
‫دلل ‪ :‬ها بدر ناديتني ‪..‬؟؟‬
‫بدر ‪ :‬ايه‪ ..‬جهزي لي المجلس بنام فيه‬
‫دلل ‪ :‬ليش وانا جهزت لك غرفتك بنفسي‪ ...‬ل ماني مجهزه المجلس تبي تنام نام في‬
‫غرفتك وغيره مافي‪.‬‬
‫رفع حواجبه ‪ :‬بعد تتأمرين ؟؟!!‬
‫ضحكت بشقاوة وراحت ترمي نفسها بحضنه ‪ :‬اجل !‪ ..‬ياربي مو مصدقه انك وافقت‬
‫تبات بالبيت‪ ..‬مابيك تنام تحت ابيك بغرفتك قريب مني‪.‬‬
‫نزل بدر كاسه عالطاولة وبعّد اخته عنه ‪ .. :‬كلها ليلة وبرجع للمزرعة‬
‫طالعته بخوف ‪ :‬ل‪ ..‬ل تقول ‪ ..‬اجلس ليش ترجع ؟؟‬
‫بدر ‪ :‬حياتي هنا صارت مستحيلة‬
‫دلل بحزن ‪ :‬ليش ؟؟؟؟‬
‫بدر ‪ :‬ليش هذي احتفظ بأسبابها لنفسي‬
‫تراجعت عنه وهي تهز راسها دليل انها فاهمه كل شي ‪ :‬ايـه ايه انا عارفه ليش‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬مهما قلتي مارح تفهمين‬
‫دلل مصرة ‪ :‬اعرف وبس‪ ...‬كل اللي صار لك انا عارفه سببه‪ ...‬والحين بدر ليش انت‬
‫رافض تسافر‪ ..‬حرام عليك تضيقنا‬
‫بدر ‪ :‬دلل هالمور راجعه لي وخاصه فيني وانا أتحمل أي قرار‬
‫دلل برطمت ‪ :‬طيب خلص حشى ما صارت كلمة قلتها‬
‫تحرك بدر طالع من المطبخ ودلل وراه مثل ظلـه ‪ ..‬وفي ذهنها فكرة قاعدة تلعب‬
‫بجنووون ‪ ..‬فكرة قررت تنفذها لعيون اخوها الوحيد ‪.‬‬
‫دلل ‪ :‬بدّور متى بتنام ؟؟‬
‫بدر ‪ :‬الحين !‪ ..‬ليش؟‬
‫دلل ‪ :‬ابي أسهر معك‪ ..‬ل تنام‬
‫وهو يحس وراها سالفة ‪ :‬تسهرين معي ؟ ليش شعندك دلول ؟‬
‫دلل ‪ :‬ياخي ابي اسهر معك مو تقول بتترك البيت بكرة‪...‬ابي اسهر معك‬
‫بدر ‪ :‬كم الساعه الحين ؟‬
‫دلل وهي تناظر ساعتها ومصرة تخلي بدر يجلس بالبيت وينسى فكرة رجعته للمزرعة‬
‫‪ :‬وحده وربع‬
‫بدر ‪ :‬لك لما ثنتين ‪..‬وبعدها خلص انا تعبان وابي انوم ‪..‬‬
‫دلل بوناسة ‪ :‬وين بتجلس ؟؟‬
‫بدر ‪ :‬هنا بالصالة بعد وين بجلس‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬طيب انا بطلع فوق شوي وبرجع‬
‫بدر ‪ :‬ل تتأخرين ول بتلقيني منسدح هنا ونايم‬
‫دلل ‪ :‬هههههههههههه كاس مويه على طول‬
‫وركضت فوق ‪..‬وهو مبتسم على سوالفها وصوت ركضها ‪ ..‬مشتاق يشوف وجهها‬
‫الشقي‪ ...‬ما ينكر مشتاق لهم كلهم‪..‬بس وش يسوي مصيره بيدينها هي‪ ..‬هي بس‬
‫!!!‪...‬‬
‫مسك ريموت الستريو جنبه وشغله ‪!!..‬‬

‫دخلت دلل وهي مبتسمه على نوف لقتها منسدحه ‪ ..‬وهبت فيها ‪ :‬هيه هيه انتي ل‬
‫تقولين بنوم بعد ‪..‬‬
‫قامت نوف قاعده وهي مستغربه‪ ..‬وشافت الساعة جنبها ‪ :‬اجل متى بنام ؟؟‬
‫رفعت دلل حواجبها بفخر ويديها على خصرها ‪ :‬بنسهر تحت ‪ ..‬تعالي‬
‫نوف ‪ :‬بس انا تعبانه ابي انوم‬
‫دلل ‪ :‬بل دلع انتي الثانية ‪ ..‬سبحان الله الطيور على اشكالها تقع كلكم تعبانين ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ههههههههه من تقصدين‬
‫دلل ‪ :‬نصك الثاني اللي منسدح تحت ‪!!..‬‬
‫ما فهمت ‪ :‬نصي الثاني ؟؟‬
‫دلل ما عطتها فرصة حتى تفهم وهي تتخيل ردة فعل بدر ‪ ..‬أكيد بيفرح ‪ :‬ههههههههه‬
‫تعالي مالي نفس انام الحين تعالي خلينا نسهر تحت ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬يالله‪ ..‬بس تحملي لو طحت عليك بأي لحظة‪..‬‬
‫فتحت دلل الباب وناظرتها بنظرة قبل ل تطلع ‪ :‬هذا جزاي‪ ...‬تعالي وانتي منطمه‬
‫راحت نوف ورا دلل ‪ ..‬وهي في أمان الله ما تدري وش تخطيط دلل ‪..‬‬
‫وهي تنزل الدرج سمعت صوت الستريو مشتغل واغنية أهواك شغالة ‪..‬‬
‫أهواك واتمنى لو انساك ‪..‬وانسى روحي وياك ‪ ..‬وان ضاعت يبقى فداك لو تنساني‬
‫وانساك‪ ..‬واتاريني بنسى جفاك ‪ ..‬واشتاق لعزابي معاك ‪ ..‬والقى دموعي فاكراك ارجع‬
‫تاني في لوقاك ‪..‬الدنيا تجيني معاك ورضاها يبقى رضاك ‪..‬وساعتها يهون في هواك في‬
‫هواك طول حرماني‬
‫استغربت نوف مين اللي جالس تحت بهالوقت لنها سمعت صوت ثاني يغني معه‪...‬‬
‫دخلت الصالة وهي مو عارفه اللي بيواجهها ‪ ..‬اول ما طاحت عينها على بدر بذيك الهيئة‬
‫!‪..‬وهو منسدح عالكنبة والوسادة تحت راسه والريموت بيده ويغني‪...‬بلمت وحست‬
‫الكون كله وقف مع هاللحظة الغريبة !!‪ ...‬كل المشاااااااعر هاجمتها وتمكنت منها ‪..‬‬
‫كتمت آآآآآآآآآه كانت بتطلع ‪..‬‬
‫عقب ما استوعبت اللي صاير التفتت لدلل وهي مصدومه من حركتها‬
‫دلل ‪ :‬ههههه مفاجأة صح ‪..‬‬
‫طالعتها نوف بقهر وبصوت واطي ‪ :‬وش ناويه عليه يا حماره‪..‬؟!!!‬
‫دلل ‪ :‬ابد ول شي‪..‬‬
‫بدر وهو منسدح سمع حس وسوالف غير واضحه لن الصوات كانت واطية غير الغنية‬
‫المشتغلة ‪ ...:‬دلل بتجين ول اروح انوم ؟!‬
‫سحبت دلل نوف معها وقربت ‪ :‬ل ل هذاني بجي‪...‬‬
‫وهي تجلس ناظرت نوف بحركه مقصوودة ونطقت ‪ :‬بدر نوف قالت لي وش هالحل‬
‫اللي طلعت فيه بالزفة‬
‫بدر تصلبت أطرافه وبصوت حازم ‪ :‬دلوول !!‪ ..‬عن هالكلم ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬لو مو مصدقني اسألها بنفسك‬
‫نوف ماعرفت شلون تتصرف ودعت عليها وتمنت انها ما وافقت حتى تبات هنا ‪ ..‬لن‬
‫هاللحظة كانت صعبة وهالقرب الشديد منه ماكانت مستعده له ‪!..‬‬
‫بدر وهو ما يدري عن وجود نوف بالساس ‪ :‬دلووول !!!‬
‫دلل ما عندها فأحد‪ ..‬بايعه الدنيا كلها عشان اخوها ‪ :‬شفها هنا واقفة حبت تسلم عليك‬
‫مع هالكلمة سكت بدر وحل عليه هدووء غريب مو مفهوم‪ ..‬ونوف تلون وجهها ورجع‬
‫الحزن يغرقها ‪ ..‬عارفه انه ما يبي يلقاها قريبة منه وتمنت بس تركض وتروح عنه ‪ ،،‬ما‬
‫تبي تكون عنده وهي معد تعني له شي ‪ ..‬وسؤاله عنها معد يهمه مثل قبل ‪ ..‬الحين‬
‫ساكت عكس الماضي ‪ ..‬أول كان يتحمس يقولها " شلونك" أول ما يعرف بوجودها ‪.‬‬
‫قررت هي اللي تبتدي السؤال ‪ :‬هل بدر‪ ..‬شخبارك ؟؟‬
‫وكأن صوتها الخايف خل بدر يصدق وجودها ‪ ..‬فقام وتعدل جالس ‪..‬ونزل رجوله اللي‬
‫كانت ممده عالكنبة للرض ‪..‬وتهادى على ورا ‪ ،‬وبـ برود ‪ :‬هل هل‪ ...‬بخير‬
‫قربت من الكنب وجلست ‪ ..‬وأول ما جلست نطق بدر‬
‫بدر ‪ :‬هذا اللي كنتي ناويه عليه يا دلل من الصبح ؟؟‪ ...‬اجل تصبحين على خير‪..‬‬
‫وقام واقف بس دلل حاولت توقفه لن نوف نزلت راسها والظاهر انها انجرحت منه ‪.‬‬
‫دلل ‪ :‬لحظة طيب‪ ..‬انا ابيك تسهر معي وما يضر لو كانت نوف معنا ‪ ...‬هي بعد تبي‬
‫تسهر معك صدقني !‬
‫بدر بحزززم وصرامـه ‪ :‬دلووول قلت لك عن هالكــلم‪..‬‬
‫دلل وهي تحاول تهديه ‪ :‬اسألها طيب وهي بتجاوبك‬
‫سكت بدر وارتخت كتوفه ‪ ،‬ونوف قررت تنسحب‪ ..‬الى متى بتستمر تحاول تفهمه انه‬
‫مشاعرها ناحيته تغيرت وهو مو راضي يصدقها ‪.‬‬
‫قامت واقفه ‪ :‬خلص دلل لو هو ما يبي انا بروح انوم ‪ ..‬اسهروا لحالكم‬
‫لكن بدر نطق قبل ل تمشي ‪..‬بهدووء أهدى من النسيم ‪.. :‬لحظة ‪..‬‬
‫وقفت وحالها مكسور ‪ ..‬كل أجنحتها تكسرت معد تقدر تطير ‪ ..‬معد تقدر تحس الفرح‬
‫والسعاده من غيره لو كان هو رافضها‪.‬‬
‫بدر بصيغة المر ‪ :‬اجلسي مكانك ‪.‬‬
‫نبرته خلتها ترجع وتجلس وهي مكسورة من الداخل من جفاف معاملته لها ‪..‬‬
‫أما دلل فرحت ‪ :‬يعني موافق ان نوف تسهر معنا ؟؟‬
‫بدر ابتسم لخته ‪ :‬ما اقدر اقولها ل ‪ ..‬متعود اكون لطيف دايم مع الضيوف مهما كانوا‬
‫‪...‬صحيح يا‪ (......‬ما نطق اسمها بحركة مقصودة )‬
‫ردت نوف بضيق ‪... :‬كيفـك ‪...‬‬
‫أما دلل على طول نطت وبسرعه للمطبخ ‪ :‬بروح اجيب العصير اجل ‪ ..‬مشتاقه‬
‫لسوالفك ‪.‬‬
‫نوف بخوف ‪ :‬انتظريني بجي معك‬
‫بس دلل ما انتظرتها غااابت بسرعة البرق ونوف وجود بدر اضعفها ما خلها حتى‬
‫تعرف تتوازن او تتحرك ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬وش خايفه منه‪ .....‬مني؟؟؟‬
‫ردت وهي منحرجه ‪ :‬ل‪...‬‬
‫دلل وصوتها جاااي من المطبخ ‪ :‬دقيقتين وجايه‪..‬‬
‫نوف متوتره ومشاعرها هاجمتها بشكل اقوى من كل المرات‪ ..‬كل مالها ومشاعرها‬
‫ناحيته تكبر وتكبر وهي مو قادرة توقف هالشي اللي يحصل بقلبها‬
‫‪ ..‬كذبت لما ردت على بدر " ل "‪ ..‬هي خايفه منه ومن حقها تخاف منه عقب كل اللي‬
‫صار‪.‬‬
‫رجع بدر لمكانه واسترخي بجلسته ‪ ..‬وطوّل على صوت الستريوو ونوف ساكتة تراقبه‬
‫‪ ..‬بخوف‪ ..‬بحزن ‪ ..‬وبحب كبييييييييير ‪...‬وطرى على بالها السؤال اللي يعذبها من‬
‫عرفت عنه ‪ ..‬وبتردد نطقت اسمه ‪ .... :‬ب‪...‬بدر !‬
‫لكنه ما سمعها بسبب الصوت العالي للستريو ‪ ..‬نادته مرة ثانية بخوف اكبر ‪ :‬بـدر ‪!..‬‬
‫ما اقدر اوصف لكم حال بدر وهو يسمع اسمه بهالنبرة بصوتها ‪ ..‬نبرة خوووف ذوبته ‪...‬‬
‫تنهد داخله مليووون مرة ‪ ..‬بس رغم كل هذا رد بهدوء يخوف ‪ ... :‬نعم ؟‬
‫قصر على صوت الغنية ولف ناحية صوتها‪..‬‬
‫بلعت نوف ريقها ‪ :‬ب‪..‬بسألك‪ ....‬ليش‪ ...‬ليش ما تسافر؟؟‬
‫بدر رماها بوجهها من غير تردد ‪ .... :‬مابي اسافر‬
‫نوف ‪ ... :‬لـ‪...‬ليش؟‬
‫صمت قصير من غير ل يرد على سؤالها‪ ...‬بعدهــا‬
‫بدر ‪ ... :‬انا اللي بسألك ؟‬
‫انتظرته وهي متحفزه تسمع سؤالها‬
‫بدر ‪ :‬ليش يهمك اسافر ؟؟‬
‫ماقدرت ترد ‪..‬ما قدرت تقول الجواب ‪ ..‬كيف تقوله لنك تهمني أكثر من نفسي وصرت‬
‫حياتي كلها‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬لن‪.............‬‬
‫وسكتــت‪..............‬‬
‫بدر ‪ :‬قولي لي أي سبب‪ ..‬بس أعـرف ان بدر مو مجرد‪.............‬‬
‫وسكت ومشاعر اللم تهاجمه من جديد بسبب كل ذكرياته القاسية معها‪ ...‬ونوف‬
‫تنتظره يكمل كلمه ‪ ..‬بس ما كمل‪..‬‬
‫بعد لحظة تكلم ‪ :‬قولي لي أي سبب‪ ..‬ليش يهمك سفري لهالدرجة ؟؟‬
‫سكتت وهي متردده تحاول ترتب الكلم اللي تبي تقوله ‪..‬‬
‫تكلم يحثها عالرد ‪ ... :‬ها ؟؟‬
‫نوف بسرعة ‪ :‬أكيد يهمني ‪ ..‬مو انت ولد عمي خالد ؟؟؟؟‬
‫هذا اللي قدرت تقوله ‪ ..‬اما هو ابتسم ابتسامة باردة وهو يحط رجل على رجل ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬نوف انا ماحب المنافقين !!!!‬
‫انصدمت من هالكلمة ‪ :‬منافقين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‪ ...‬وش قصدك !!!!!‬
‫بدر ‪ :‬انتي اذكى من كذا وفاهمتني ‪ ...‬عمري ما حبيت النفاق‪..‬‬
‫عرفت انه يقصدها ‪ :‬بس انا مو منافقة !!!!!‬
‫رفع اصبعه السبابة لها باتهااام مباااااشر ‪.... :‬انك تظلين مثل ماكنتي تبغضيني أهون‬
‫علي مليون مرة من اني اشوفك تمثلين العكس لمجرد اني طحت أول طيحة‬
‫بحياتي !!‪ ..‬تسمعين ؟‬
‫نوف بيأس ‪ :‬بس انا مووووو منافقة !!!!!‬
‫بدر ببروود وكأنه ما يقبل الجدال بالموضوع ‪... :‬وش يثبت لي ؟؟؟؟؟؟‬
‫حست نوف بالعجز‪ ..‬هي تذبح روحها بس عشان يصدق انها تغيرت لكن الحين كيف‬
‫تثبت له‪ ..‬هذي فرصتها اللي انتظرتها عشان تبين له انها عكس كل ظنونه ‪ ..‬بس وش‬
‫تقوول كيف تشرح ؟!!‬
‫ولنها كانت عاجزه ومو قادره على الرد سكتت وهي تحس باللم ‪ ،‬لنها ما تقدر تدافع‬
‫عن نفسها ‪ ...‬وخلل سكوتها سمعت بدر يتكلم ‪ ...‬رفعت راسها له شافته يتكلم وهو‬
‫يحك دقنه وكأنه يفكر‬
‫بدر ‪ :‬كثير قالوا لي ان نوف تغيرت ‪ ..‬وانا ودي اصدق بس ما اقدر‪ ..‬وش يثبت لي ان‬
‫نوف القاسيه صارت غير‪ ..‬صراحة ما اقدر اصدق نو وي مستحيل‪ ...‬من سابع‬
‫المستحيلت نوف تتغير‬
‫بهالكلم كان يقهرها ‪..‬ودها ترد بس هو واضح انه عنيد مو راضي يغير فكرته عنها‪.‬‬
‫بقهر ردت عليه ‪ :‬كل الناس تتغير !!!!!!!‬
‫ابتسم ابتسامة تقهر وهو ينزل يده عن دقنه ‪ :‬صحيح ‪ ...‬كلهم يتغيرون ‪...‬لكن ال‬
‫نوف !!‪..‬‬
‫وقلبها ينعصر سألته بحررة ‪ :‬وش معنى نوف !!!‬
‫بدر ‪ :‬لن قلبها من حجر‪ ...‬والحجر هو حجر ل يمكن تغيرينه !!!‬
‫جرحها هالكلم‪ ..‬وظهرت آثار الدموع بصوتها ‪ :‬ما أسمح لك !!‬
‫ابتسم بنعومة بالغة وهو ينحني بجلسته للمام ‪ :‬تنكرين هالشي ؟؟؟؟؟‬
‫نوف ‪ :‬طبعا أنكره !!‪ ...‬انا انسانه ماني حجر‪ ...‬أنا احس لي شعور ولي احساس مو‬
‫جدار!!‬
‫بدر ‪ :‬والله ؟؟؟؟؟؟‬
‫ودموعها تنزل بسرعه وتطيح عالرض ‪ :‬ايه ليش مو راضي تصدقني‬
‫بدر ‪ :‬معذور‪ ...‬معذور اذا ما صدقتك ‪ ..‬صح ول ل؟؟؟‬
‫نوف ‪...................... :‬‬
‫بدر ‪ :‬مدري ليش قلبي ما يطاوعني أصدق ان نوف تغيرت‪ ...‬نوف هي هي المشاعر‬
‫الوحيدة اللي تغيرت فيها انها بدل ما صارت تكره بدر صارت تشفق عليه‪ ..‬ومشاعر‬
‫الشفقة ما تطول تستمر فترة بعدين تختفي‪..‬وترجع مشاعر نوف ناحية بدر تنكشف‬
‫على حقيقتها‪..........‬‬
‫قاطعته بسرعة تبين له غلطته ‪ :‬ل ل مو صحيييييح‬
‫ابتسم من ردة فعلها ‪ .... :‬وش يثبت لي ؟؟؟‪ ...‬ابي اثبات !!!‬
‫ماعرفت ترد ‪ ...‬هي تحبه بس شلون تثبت له‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬شفتي شلون !!‪ ...‬يعني ظني فمكانه !!‬
‫نوف بخوف ‪ :‬ل ل‪ ...‬مو صحيح انت غلطان‬
‫تنهد بدر‪ ...‬وبنبرة قاطعه ‪ :‬كيف اصدق ان وحدة كانت تكرهني ‪ ..‬بيوم وليلة انقلبت‬
‫للعكس‪ ..‬للل اسمحي لي ل يمكن اصدق هالكلم ‪..‬‬
‫كانت نوف تتعذب بهاللحظات وهي تحس بضعف الحيلة والعجز‪ ...‬من قالك ان‬
‫مشاعري تغيرت بيوم وليلة ‪ ..‬انا ظليت ايام وليالي اتعذب وانا احس ان مشاعري لك‬
‫قامت تتبدل‪ ...‬كنت احس بالتعب والعذاب وانا احاول اقاوم هالشي ‪..‬وكنت مو فاهمه‬
‫سر الشي داخلي اللي قام يتغير لك‪...‬‬
‫رفعت يدها تمسح دمعة خدها ‪ ..‬وتكلمت بنبرة كسيرة ‪ :‬وش تبيني اقولك اكثر ؟؟؟‪...‬‬
‫وانت مو معطيني فرصة‪ ...‬أبي منك فرصة‬
‫بدر بنعومة ‪ :‬فرصة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫نوف ‪ :‬ايه‪ ...‬بس فرصة ‪..‬‬
‫شوي وضحك ضحكة خفيفة استغربتها‬
‫بدر ‪ :‬اوكي‪ ...‬بس هي مو فرصة‪...‬‬
‫ماعرفت وش يقصد ‪ ...‬وقلبها لزال ينزف من قسوته ‪.‬‬
‫مل ‪ :‬تدرين عاد‪ ...‬انا خلص معد صرت مهتم مثل أول‪ ...‬بس‬ ‫بل مبالة مقصودة ك ّ‬
‫عشان خاطر ناس غالين بدخل باللعبة ولو اني مو متحمس لها ‪.‬‬
‫نوف باستغراب ‪ :‬لعبة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫بدر ‪ :‬ايه‪ ...‬والنتيجة مهما كانت ترا ما تهمني‪ ..‬ولو اني عارفها‪ ..‬بس مهما تكون النتيجة‬
‫ابيك تعرفين ان ول شي كان يهمني بالماضي يهمني الحين‪ ...‬فهمتي ؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫نغــزة قوية لنووف عورتها من جديد‪ ..‬بس بتتحمل ما دام فيه أمل لو واحد بالمية انها‬
‫تغير نظرته ناحيتها‬
‫بدر ‪ :‬انا فاقد المل فيك مرة بس وش وراي بدخل اللعبة واعرفي ان النتيجة مهما‬
‫كانت سلبية او ايجابية ما رح تأثر فيني‪ ..‬عاد انتي تبينها فرصة ‪...‬تبين تستغلينها براحتك‬
‫واذا ما تبين بعد براحتك ‪ ..‬أما من ناحيتي ترا ما يهمني شي‪...‬لني خلص ميت‬
‫احساس!!‬
‫نوف بقهر حسته يجرحها ويجرحها وما يهمه شي ‪ :‬على ايش تتحداني ؟؟؟‬
‫بدر ‪ ... :‬ما يحتاج اقوله لنك خسرانه فيه‪..‬‬
‫نوف بقهر ‪ :‬طيب جربنـي ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬ماني قايله لكن لزم تعرفينه بنفسك‪ ..‬اعرفي هالتحدي بنفسك وش يكون ‪..‬مع‬
‫اني عارف النتيجة مسبقا‬
‫انقهرت منه وقامت واقفه ‪ :‬ليش تحب تجرحني‪...‬؟؟‬
‫ضحك ببرود ساخر ‪ :‬الله !!‪ ...‬الحين انا اللي اجرحك ؟‪ ....‬يقولون الدنيا دواره يا بنت‬
‫العم‬
‫والعبرة تخنقها ‪ :‬بس انا‪...........‬‬
‫قاطعها ‪ :‬ل انا ول انتي‪...‬‬
‫وهي تحس الدنيا تضييييق عليها ‪ :‬تصبح على خير‪..‬‬
‫وتركت الصالة وهي ودها تزنطه ‪ ..‬ودها تفهمه عن احاسيسها اللي داخلها له ‪..‬تحبه‪..‬‬
‫والله تحبه وتبي تكون قريبة له !!‪..‬بس هو مو راضي يعطيها فرصة‪ ..‬وش هي لعبته‬
‫اللي بيدخلها بس عشان يتسلى ؟؟ وش تحديه ؟؟؟‬
‫ما قدرت تفهم طبيعة هالتحدي و المشكلة ما رضى يعلمها ‪ ..‬كيف بتخوض تحديه وهي‬
‫مو فاهمه وش يكون ‪!..‬‬
‫وهي تطلع الدرج تجمعت الدموع بعيونها وهي تسمع الستريو يشتغل من جديد وكأن مو‬
‫هامه شي ‪ ..‬ورجعت الغنية من جديد وصوت بدر يغني ‪ ..‬أهواااك واتمنى لو انساك ‪..‬‬
‫وانسى روحي وياك وان ضاعت يبقى فداك ‪ ..‬لو تنساني وانساك ‪ ..‬واتاريني بنسى‬
‫جفاك واشتاق لعزابي معاك والقى دموعي فاكراااك ‪..‬‬
‫كملت نوف طريقها وقلبها متعلق فييييييه ‪ ...‬ليش ما تحس لييييييييش انا نوف يا بدر‪..‬‬
‫نوف اللي كنت تحبها ‪ ..‬شفيك ؟؟؟؟؟‬

‫سكر بدر الغنية مرة ثانية لما حس انها راحت خلص ‪ ..‬جلس بمكانه مبتسم ‪ ..‬الختبار‬
‫بدا من هاللحظة ‪ ..‬من الول ما حب يعلمها عن طبيعة هالختبار ول بغاها تكون مستعده‬
‫له او حتى متوقعه وش يكون‪ ...‬هي بغت الفرصة واذا كانت ذكية بتفهمه وقت ما يبدا‬
‫اللعبة‪ ، ...‬و كل ما جهلت نوع الختبار بتكون نتايجه أصدق‪..‬‬
‫دلل الخبيثة تعمدت تظل بالمطبخ لفترة ‪..‬وكل هذا اللي سوته عشان اخوها أول‬
‫وأخيرا‪ ..‬يهمها اخوها بعد ما تأكدت من مشاعره لنوف‪ ..‬حتى لو كانت على مشكلة مع‬
‫نوف تبيع الدنيا كلها عشان اخوها ‪..‬‬
‫شوي ورجعت للصالة وهي شايله صينية العصير واستغربت يوم ما لقت نوف ‪ ..‬وشكت‬
‫انه ضايقها بشي او صار بينهم شي‬
‫دلل ‪ :‬وين نوف؟؟؟‬
‫بدر ‪ :‬راحت تنوم ‪ (....‬وبهمس حنـون )‪...‬نوم العوافي ‪..‬‬
‫دلل ابتسمت وهي تسمعه ‪ :‬وليش ؟ ما تبي تسهر معنا‪..‬؟؟‬
‫بدر ‪ :‬خليها كذا احسن‪ ..‬خليها تفكر بالكلم اللي قلته لها‬
‫دلل باستغراب ‪ :‬وش قلت لها‪ ..‬ل يكون غلطت عليها يكفي اللي صار بينكم‬
‫قام بدر واقف وتجاهل سؤالها ‪ :‬دلل آسف ما اقدر اسهر تعبت وابي انام ‪ ..‬تصبحين‬
‫على خير‬
‫دلل ابتسمت ‪ :‬وانت من اهله ‪..‬‬
‫قبل ل يطلع الدرج التفت مرة ثانية ‪ :‬دلل !‬
‫دلل ‪ :‬لبيه ‪!..‬‬
‫بدر ابتسم بحنيـة بالغة ‪ :‬روحي لنوف وشوفيها‪ ...‬وطيبي خاطرها لو لقيتيها تبكي ول‬
‫متضايقه !!‬
‫دلل ابتسمت بمكر ‪ :‬اهااا‪ ...‬يعني مضايقها‬
‫بدر ‪ :‬مالك شغل‪ ...‬سوي اللي قلت لك عليه وبس‪ ...‬ول تجيبين اسمي بالموضوع‬
‫دلل ‪ :‬افا عليك انا مو غبية لهالدرجة‬
‫وهو يصعد الدرج ‪ :‬زين‪ ...‬يلله تصبحين على خير‪ ...‬وراي مشوار طويل بكرة للمزرعة‬
‫تأففت دلل داخلها وهي تسمعه ‪ ..‬يعني عنييييييييييد مصر على رجعتك‪.‬‬
‫خذت صينية العصير وطلعت بها فوق لغرفتها ‪ ..‬دخلت على نوف ومثل ما توقع بدر‬
‫لقتها طايحها بالسرير من غير حراك او صوت‪ ...‬الشي الوحيد اللي كان يتحرك هو‬
‫دمووع كانت تسيل على خدها وهي تناظر بالساعه القريبه منها ‪!..‬‬
‫دفت دلل الباب برجلها عشان يتسكر وهي تتذكر وصايا بدر ‪ :‬هاا بتنومين ‪ ...‬ل تنومين‬
‫انا مافيني نوم ‪..‬‬
‫نوف بحزن غمضت عيونها بهدووء ‪ :‬ليتني انوم ‪ ..‬وانوووم ‪ ...‬وما اقووم ابد ‪.‬‬
‫رفعت دلل حواجبها وهي تحط العصير عالطاولة ‪ :‬ليش وش فيك ؟؟‪ ...‬ل يكون بدير‬
‫غلط عليك بشي‬
‫نوف ‪ :‬غلطتي !!‪ ..‬وانا اللي بتحملها يا دلل !!‪..‬يمكن تسامحيني لو عرفتي اني‬
‫ندمانه‪ ...‬من حقه يقول اللي يقوله بس المشكلة اني ماني قادرة اتحمل نتايج غلطاتي‬
‫معه‪...‬‬
‫دلل رق قلبها لنوف مهما كان تضل بنت عمها ‪ :‬يلله عاد وسعي صدرك ل تضيقين‪ ...‬ترا‬
‫بدر ما يستاهل كل هالزعل‪ ...‬حده دمعتين ويخب عليه‪..‬‬
‫ابتسمت نوف لكلمة دلل‪ ..‬دلل اللي تعز اخووها بشكل كبير ول ترضى عليه تقول عنه‬
‫كذا‪ ...‬تغيرتي يا دلل والحمدلله ‪.‬‬

‫مرت هالليلة ببطء ونوف ماعرفت تنوم براحة ‪ ..‬كل شوي تصحى وكلم بدر يتردد عليها‬
‫حتى بأحلمها ‪..‬‬
‫بعد فجر الله الساعه سبع الصبح ‪ ..‬كان بدر بغرفته جالس على كرسي قبال البلكون‪..‬‬
‫وفاتح الباب الزجاجي ونسيم الصبح يهب عليه من لحظة للحظة ويطير خصل من‬
‫شعره السود ‪...‬‬
‫حاله كان هااااادي مغمض عيونه ويفكر ‪ ...‬كلها شوي ويرجع للمزرعة وسالفته مع نوف‬
‫ما حط لها حد للحين‪ ...‬هالطفلة لعوزته صدق !! ‪..‬كل ما قربت ساعة الصفر انه ينفذ‬
‫اللي في باله يتردد ويخاف منها ‪.‬‬
‫وهذا هو حاله ‪..‬من صار اللي بينهم بالليل ما قدر ينام ‪..‬وقاعد يفكر انه بيبتعد عنها‬
‫وعنهم من جديد‪ ...‬وعلى حالته هذي من كم ساعة جالس على هالكرسي ‪.‬‬
‫ابتسم على نفسه ‪ ..‬وانا وش مجلسني لني قادر اشوف ليش اتعب عمري ‪ ..‬رح نم يا‬
‫بدر ريح بالك لو دقايق‪..‬‬
‫وين انوم ‪ ..‬وانا بعد ساعة ول ساعتين راجع للمزرعة ‪.‬‬
‫سمع دق عالباب ‪ ..‬ولنه عارف ان الوقت لسا بدري ماعرف من يكون اللي جاي‬
‫هالوقت ‪..‬‬
‫رد ‪ :‬مين ؟؟‬
‫سمع الباب ينفتح ‪ ..‬وصوت أبوه يوصله ‪ :‬صاحي ؟؟ زين ‪....‬‬
‫عقد بدر حواجبه وقام واقف عن الكرسي ‪ :‬يبه ؟؟؟‬
‫دخل ابوه وسكر الباب وراه وتقدم وهو يتكلم ‪ :‬دقيت الباب وانا متوقع انك نايم‬
‫رجع بدر للكرسي وابوه سحب الكرسي الثاني وجلس قريب منه مقابل البلكون ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ل مو نايم‪ ...‬انسدحت قبل الفجر لكني ما نمت ‪.‬‬
‫ابو بدر بحنية ‪ :‬وش اللي شاغلك وانا ابوك ؟؟؟‬
‫بدر بنبرة تحمل كثييير من الهم ‪ :‬كثير اشياء يا يبه‪ ...‬كثير اشياء‪..‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬وليش ما تقولي ‪..‬؟‬
‫بدر ‪ :‬ل يبه ما يحتاج اقلق راسك فيها‪ ...‬سم آمرني وش بغيت ؟‬
‫ابو بدر دخل بالسالفة مباشرة ‪ :‬انت للحين على رايك ؟‪ ...‬ماتبي تسافر وتريح نفسك‬
‫وتريحنا ؟‬
‫بدر غمض عيونه رغم انه الغماض والعكس سوى ‪ :‬يبه انا للحين على رايي‪ ..‬أرجوك ل‬
‫تفتح السالفة‬
‫ابو بدر ‪ :‬مصر يعني‪ ...‬مب ممكن تلين راسك شوي‬
‫بدر ‪ :‬سامحني يبه‪ ...‬بس انت عارف رايي‬
‫زفر ابوه زفرة عميقة وبدر ما علق ‪ ..‬رغم انه عارف ان ابوه متضايق حده من‬
‫هالسالفة‪ ..‬بس هو بعد ماله يد‪ ...‬مايبي تمر هالمحنة من غير ل يعطي نوف درس من‬
‫خللها‪.‬‬
‫فترة صمت طويلة لدرجة اعتقد بدر ان ابوه غادر الغرفة من غير ل يحس‪ ...‬بس كان‬
‫ورا هالصمت سالفة عند ابو بدر‪...‬‬
‫نطق اخيرا ‪.... :‬بدر‪....‬‬
‫بدر عقد حواجبه من هالنبرة لنه حس وراها شي ‪... :‬سم ‪...‬‬
‫ابو بدر بحذر ‪ :‬ترا هالموضوع اللي بقولك عنه شاغل بالي من زمان ‪ ..‬ومو بالي بس‬
‫حتى بال عمك‪ ...‬وانا كنت أبي استفسر منك من زمان لكن تعرف وقتها الظروف‬
‫وحالتك الصحية ماكانت تسمح حتى اسألك‪...‬‬
‫بدر استغرب من جد من المقدمة ومسك قلبه ‪ :‬وش موضوعه ؟؟؟‬
‫ابو بدر فاجأه بكلمته ‪ .... :‬بنت عمك !‬
‫ما توقع بدر هالشي ‪..‬وبدهشة تمكنت منه ‪ :‬بنت عمي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫ابو بدر ‪ :‬ايه‪ ...‬بنت عمك‪ ......‬نوف ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬نوف ؟؟؟؟؟؟؟‬
‫ابو بدر ‪ :‬ايه نعم‪....‬‬
‫ارتبك بدر وحاول يقوم واقف بس يد ابوه مسكته قبل ل يهرب ‪ :‬شفيها يبه ؟‪ ...‬وليش‬
‫تسألني عنها ؟؟؟‬
‫ابو بدر ‪ :‬يابوك انا ماني غشيم ول أهبل‪ ...‬ول غبي حتى ماعرف اللي يدور حولي ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬وش قصدك يبه ؟؟؟‬
‫ابو بدر ‪ :‬اللي صار ‪ ...‬بالمستشفى ‪..‬؟‬

‫بدر مباشرة رجعت ذاكرته لذاك اليوم لما كان غارق بوسط دمه واللم تقتل كل شي‬
‫فيه‪ ..‬وقتها ماكان ينطق بغير اسم نوف ‪ ..‬لكنه حاول يجاري ابوه ويمثل الجهل ‪ :‬وش‬
‫اللي صار ؟؟؟‬
‫ابو بدر ‪ :‬تسألني انا وش اللي صار ؟؟‪ ...‬انا اللي أبي اسألك وش اللي صار‪ ...‬ذاك‬
‫اليوم اللي كنا نشوفك فيه بتموت وبتروح منا‪ ...‬ما سمعنا منك غير نوف‪ ...‬وش‬
‫القصة ؟؟؟‬
‫بدر بارتباك هز يده ‪ :‬يبه وش يدريني انا ما اذكر شي من اللي قاعد تقوله ‪ ...‬كنت‬
‫أهذي اكيد وما كنت عارف اللي اقوله ‪...‬انا ما اذكر شي من ذاك اليوم‬
‫ابو بدر ‪ :‬لو فيه شي يا ولدي قولي‪ ...‬ترا الكل كان حاضر ومنهم كان عمك‪ ..‬وهو‬
‫شاغله هالموضوع ومن يومها وهو وده يسأل نوف‪ ...‬لكن انا اللي كنت أمنعه واقوله‬
‫البنت خلها برا السالفة وننتظر بدر هو يشرح لنا‪..‬‬
‫بدر ارتبك وما توقع ينسأل هالسؤال من ابوه‪ ..‬اللم بذاك اليوم ما خلته يفكر بشي ال‬
‫باسم نوف ‪ ..‬ول فكر وش ممكن يواجهه من اهله من اسئلة عن الشي اللي خله‬
‫يسوي كذا‪ ..‬كان يعتقد انه بيمووت وقتها ‪..‬وكل أمله انه يطيب علقته مع نوف قبل ل‬
‫تنتهي حياته من هالدنيا ‪..‬‬
‫رجع على صوت ابوه ‪ :‬ها وانا ابوك ‪...‬ماتبي تقولي ؟‬
‫بدر ‪ :‬وش اقولك يبه‪ ...‬يعني وش تتوقعون بيني وبينها‪ ...‬مابيني وبينها شي‪...‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬كلم قلبي يقول العكس‪..‬‬
‫بدر ابتسم يخفي ارتباكه ‪ :‬وقلبك وش يقول ؟؟‬
‫ابو بدر ‪ :‬شوف انا عارف انك ما تغلط لكن جرأتك ممكن تخليك تتجاوز الخطوط الحمرا‬
‫‪ ..‬وسوالفك مع بنت عمك القديمة ايام ما كنتوا صغار‪ ..‬ما انتهت !‬
‫بدر ‪ :‬هذاك قلتها‪ ...‬سوالفنا القديمة‪ ...‬كل السالفة كذا‪ ..‬مافي شي كبير ل تخاف‬
‫ابو بدر ‪ :‬واذا ما كان شي كبير‪ ...‬ليش ما تقولي وش هو ؟‬
‫حس بدر ان ابوه يضغط عليه بالكلم ‪ ..‬غطى وجهه بيدينه بتوتر وهو يدق برجلينه‬
‫بالرض‪ ..‬ابوه حط يده على كتفه وشد عليه يبي يعرف وش اللي مخلي ولده مهموم‬
‫ومتضايق‬
‫ابو بدر ‪ :‬ها وانا ابوك‪ ...‬قلي ؟؟‬
‫رفع بدر راسه وابتسم ‪ :‬يبه والله مافي شي يخليكم تخافون ‪ ...‬تطمنوا‬
‫ابو بدر ‪ :‬بس ابي اعرف منك واتطمن‪ ...‬ابي اتطمن عليك انت مو على غيرك‪ ..‬انت‬
‫اللي تهمني‬
‫بدر ‪ :‬يبه‪ ..‬احلف لك يعني ؟‬
‫ابو بدر ‪ :‬ل ل ‪ ..‬ل تحلف ول شي‪ ...‬مصدقك ‪ ...‬انا يوم اسألك عن هالشي عارف‬
‫ومتطمن من ناحيتك وتربيتك‪ ..‬لكن السالفة غريبة ابيك تفهمني اياها‬
‫بدر هز راسه نفي وتمتم ‪ :‬مافي شي يبه‪..‬‬
‫هز ابوه راسه من عناد ولده وقام واقف ‪ :‬اجل يالله‪ ..‬اخليك تنوم‪..‬‬
‫بدر ما رد وهو يعتقد انه هالوقت هو الوقت المناسب يبدا خطوة الختبار الولى ‪ ..‬قبل‬
‫ل يبتعد ابوه خطوات رجع يناديه بهدووء‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬يبه لحظة ‪..‬‬
‫لف ابوه له ‪ :‬سم وانا ابوك‪ ..‬محتاج شي ؟‬
‫بلع بدر ريقه وتكلم ‪ :‬تعال اجلس‪ ...‬ودي اقولك شي‪ ..‬يمكن تفهم اللي ودك تفهمه‬
‫رجع ابو بدر مكانه بسعة بال لن كل مناه يوقف مع ولده ويعرف وش فيه ‪..‬وخصوصا‬
‫انه بالفترة الخيرة جننهم بانعزاله عنهم ‪..‬‬
‫ويوم استقر بالكرسي ‪ :‬سم وانا ابوك‪..‬‬
‫استجمع بدر كامل قوته ‪ ..‬وتكلم ببطء وبنبرة حزينة ‪ :‬يبه‪ ...‬كل السالفة اللي بيني وبين‬
‫نوف‪ ...‬هو قلبي اللي هنا‬
‫وأشر بيده على صدره مكان قلبه !!‪ ...‬ابو بدر سكت وهو يشوف تعابير وجه بدر رجعت‬
‫للهم ‪.‬‬
‫بدر ‪ :‬يبه‪...‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬لبيه ‪..‬‬
‫بدر بنبرة رجا ‪ .. :‬بتردني لو‪ ...‬لو قلت لك‪ ....‬أبيها ؟؟‬
‫مرت لحظة ‪..‬قبل ل يبتسم ابوه من قلبه ‪... : ..‬نوف ؟؟؟؟‬
‫تبلورت دمعة وحيدة خلت وحدة من عيون بدر التايهه تلمع ‪ ..‬لحظها ابوه ‪ :‬ايه يبه ‪...‬‬
‫هذا جوابي على اسئلتك‪ ..‬وش بتظن عني يعني اللي بيخليني اسوي اللي سويته ‪ ..‬غير‬
‫اني‪.........‬‬
‫سكت بدر منحرج من ابوه والكلمة ما طلعت‪..‬‬
‫وأبوه سأل بحنية باااااالغـة ‪ :‬من متى وانا ابوك ؟؟؟‪ ..‬وليش ما تكلمت من زمان ‪...‬‬
‫خنقته غصة غم وهو يتذكر أيامه معها ‪ :‬تبيني اطلبها‪ ...‬وانا عارف وقتها انها بتصرخ‬
‫بوجهي بكلمة ‪ ..‬ل‪ ..‬احلم يا بدر آخذك‪..‬‬
‫ابوه عوره كلم ولده ‪ :‬الله يهديك يا بدر من وين جاك هالظن‪ ...‬بنت عمك هذي مو‬
‫عدوتك ول غريبة‪ ...‬صاحي تقول هالكلم‬
‫سكت بدر يمنع الغصة الثانية ‪ ..‬لو بيدينه طلبها من زمااااان ما انتظر كل هالوقت‬
‫الطويل ‪ ،‬لكن هذاك الوقت كان مستحيل يسويها وعلقته بنوف كانت علقة كررره‬
‫ومقـت من أعماقها‪ ..‬وقتها ما تجرأ يطلبها لنه متأكد من جوابها مليووون بالمية‪...‬‬
‫افكاره خلته يرفع يده ويفرك جبينه بشكل غريب لنها اثارت مخاوفه اكثر‪ ...‬وش فرق‬
‫اليوم عن زمان يا بدر‪ ..‬بتظل مشاعرها ناحيتك هي هي‪ ..‬والرفض واحد سواء امس وال‬
‫اليوم ‪...‬‬
‫ابو بدر ابتسم له وهالخبر اسعده ‪ ..‬لنه بدا ييأس من رفض بدر للزواج وهو بهالحالة ‪.‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬خلص يا بدر‪..‬أكلم عمك اليوم‬
‫رفع بدر راسه بسرعة وباندفااااع ‪ :‬ل ل خلااص يبه‪ ..‬انسى الموضوع ‪ ...‬انا اصل قلت‬
‫لك رافض الزواج ‪ ..‬انسى الموضوع‬
‫بحنية مسك ابوه يده ‪ :‬وش خايف منه وانا ابوك‪ ...‬انت حالك حال غيرك مو لنك مو‬
‫قادر تشوف تغير قدرك ول نزل مقدارك‪.‬‬
‫بدر ابتسم لبوه بغصة بحلقه‪ ..‬هو مو خايف من هالشي‪ ..‬خايف من نتيجة هالختبار اللي‬
‫دخل فيه ومعد قادر يتراجع عنه‪...‬‬
‫وبالنهاية ‪ ...‬يا هـو يا نـوف !‬
‫ابو بدر وهو يقوم واقف ‪ :‬خلص وانا ابوك‪ ...‬بسوي اللي تبيه‪ ...‬مدامك تبيها‬
‫بدر بنبرة هم ‪ :‬وهي ؟؟؟‬
‫ابو بدر ‪ :‬هي ؟‪ ..‬شفيها ؟‬
‫بدر ‪ :‬يبه هي مو ملزومة تاخذ واحد مثلي وبحالتي‬
‫ابو بدر ‪ :‬صحيح هي مو ملزومة ‪ ...‬ولها رايها اذا بتوافق الحمدلله واذا مارح توافق تراه‬
‫نصيب ‪..‬انا نفسي بخيرها وبقولها انها مو مجبورة ‪..‬‬
‫نزل بدر راسه خايف من هالنقطة ‪ ..‬صمته خل ابوه يعتقد موافقته ‪..‬وتركه وطلع من‬
‫الغرفة‪..‬‬

‫أول ما سكر ابو بدر باب الغرفة طاحت عينه على نوف واقفة على باب غرفة دلل‬
‫وعيونها القلقانة على غرفة بدر ‪ ..‬حالها كان غريب والحزن بعيونها ‪ ..‬أول ما انتبهت‬
‫لعمها يطالعها استوعبت وقفتها ‪ ..‬ابتسم لها ابو بدر بس هي من الفشلة دخلت لغرفة‬
‫دلل بسررررررررعة‪ ...‬ووجهها احمرررر‪ ...‬سمعت صوت دلل التفتت لقتها تتقلب‬
‫عالسرير وهي نايمة ‪..‬‬
‫فززت بمكانها لما سمعت دق عالبااااب راحت وفتحته لقته عمها ‪ ...‬تقلب وجهها للوان‬
‫اشارة المرور ‪ ..‬بس هو بين انه مو مستغرب من شي‬
‫بابتسامة ‪ :‬صاحية الحين ‪..‬؟؟‬
‫نوف مو على بعضها ‪.. :‬هاااه‪....‬‬
‫ابتسم ‪ :‬وينها دلل ؟؟‬
‫نوف ‪ :‬ن ‪ ..‬نايمة‪ ( ..‬وكملت ) انا‪ ....‬انا صليت الفجر ومعد نمت ‪..‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬طيب صحي دلل خليها تقوم معك‬
‫نوف ‪ :‬ل ‪ ...‬لسى بدري خلها نايمة‪.‬‬
‫رجعت نظرات عمها غريبة لها ‪ ..‬نفس النظرات اللي كان يناظرها فيها من كم يوم ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬تبي شي من دلل اصحيها؟؟؟‬
‫ابو بدر ‪ :‬ل ل‪ ..‬خليها نايمة ‪..‬‬
‫تحرك عنها وسكرت الباب وهي متوووترة حدها ‪ ...‬هي غبية ما توقعت ان عمها بيطلع‬
‫فجأة من غرفة بدر ‪ ...‬شافها واقفة ذيك الوقفة الغريبة وش بيقول عنها ‪...‬‬
‫اووووووووه نوف ل تكبرينها انتي ما سويتي شي‪ ..‬كلها وقفه !!‪...‬‬
‫خلص جتها الصييييييييحة تبي ترجع البيت‪ ...‬ما تقدر تتحمل جلوسها هنا اكثر عقب كل‬
‫اللي سمعته من بدر أمس‪...‬‬
‫بس مين اللي بيرجعها البيت بهالوقت المبكر‪..‬الساعة سبع ونص من فاضي لها ‪...‬‬
‫بتموت من العذاب والصيحة كانت غاااصه بصدرها وكاتمه على نفسها ‪ ..‬تبي ترجع‬
‫للبيت الله يسااامحك يا دلل وش سويتي فيني ‪.‬‬

‫خذت شنطتها وعبايتها وطلعت من الغرفة ‪ ..‬نزلت تحت وهي تتمنى عمها يكون هناك ‪..‬‬
‫تنهدت براحة يوم شافته جالس بالصالة يقلب بالجريدة وصينية القهوة محطوطة‬
‫عالطاولة ‪..‬‬
‫سمع ابو بدر تنهديتها والتفت شافها تقرب وهي لبسه عبايتها وعيونها بالرض ‪..‬‬
‫استغرب توقع انها مستحية تبي شي لكنه اكتشفت انها منزله راسها عشان تخفي‬
‫دموعها‪..‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬تعالي نوف يمي‪ ...‬تبين شي ؟‬
‫نوف ‪ :‬عمي‪ ...‬أبي أرجع للبيت‪...‬‬
‫ناظر ساعة يده واحتار ‪ :‬الحين ؟؟‪...‬‬
‫نوف بألم ‪ :‬ايه‪ ...‬الحين‬
‫ابو بدر ‪ :‬طيب ارتاحي وافطري بعدها ابشري انا بوديك‬
‫نوف ‪ :‬ما اقدر‪...‬‬
‫ابو بدر ترك الجريدة وباهتمام ‪ :‬فيك شي ؟؟؟‬
‫كذبت وهي تحبس دموعها ‪ :‬ل‪ ...‬بس ‪...‬بطني يعورني ومحتاجه ارجع للبيت‬
‫ابو بدر ‪ :‬ان شالله الحين اجلسي تقهوي ‪...‬وبوديك‬
‫استسلمت وجلست تنتظره يتقهوى ‪ ..‬وكلم بدر يررن براسها رن‪ ..‬سبب لها صداع‬
‫ومسكت راسها بقوة ‪..‬انتبه لها عمها وترك فنجاله ‪..‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬عمري نوف شفيك ؟؟؟‬
‫تركت راسها بسرعة ‪ :‬مافيني شي‪ ...‬عمي لو ما تقدر توديني عادي بدق على أحمد‬
‫ابو بدر ابتسم ‪ :‬ل بوديك ‪ ..‬قومي‬
‫ترك اللي بيده وخذ مفتاحه الموجود عالطاولة الجانبية ‪ ..‬قامت نوف ولحقت وراه ‪..‬‬
‫ركبت سيارة عمها وهي تحاول تهدي نفسها ‪ ..‬واقنعت نفسها اخيرا ان كل الكلم اللي‬
‫قاله لها بدر كان خرابيط ‪ ..‬مجرد كلم يبي يجرحها ويقهرها‪ ..‬اقتنعت اخيرا ان بدر‬
‫رفضها ول يمكن شي يتعدل‪ ...‬كلمه امس واضح كل كلمة كانت استخفاف فيها واللعبة‬
‫اللي يقول عنها بس عشان يجرحها‪ ..‬والفرصة اللي طلبتها منه ل يمكن يعطيها ايااه ‪!...‬‬
‫وصلت لبيتهم وودعت عمها اللي ما فتح الموضوع وسوالفه طول الطريق كانت عادية‬
‫‪ ..‬دخلت البيت اللي كان هادي والكل نايم ‪...‬وراااحت مباشرة لغرفتها ‪..‬‬

‫على وقت الظهر جت سهى تدق باب غرفة نوف بعد ما عرفت ان نوف رجعت للبيت‬
‫‪ ...‬وهي لبسة ومستعدة تروح لبيت عمها عشان تشوف فرح وتسلم عليه‬
‫سهى ‪ :‬نوووف‪ ...‬وينك نايمة ؟؟‬
‫ماسمعت رد لختها ‪ ..‬حاولت تدخل لقت الباب مقفل ‪ ..‬رجعت تدقه ‪ :‬نوف ؟؟‬
‫بعد محاولت ردت نوف بتعب ‪ :‬نعم سهى ؟؟؟‬
‫سهى ‪ :‬شفيك ؟؟؟‬
‫نوف ‪ :‬مافيني شي‪ ...‬بس ما نمت من امس وابي انام ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬طيب انا رايحه لبيت عمي عشان فرح ‪ ...‬تعالي معي‬
‫تبين ارجع لنفس المكان اللي هربت منه بسبب بدر ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬ل روحي لحالك وسلميني على فرح ‪..‬‬
‫تنهدت سهى وتركتها ‪ ..‬وراحت بدونها ‪..‬‬

‫ركبت السيارة ومشت لبيت عمها ‪ ...‬ولنها كانت مستعجلة تبي تلحق على فرح اللي‬
‫بتطلع بأي لحظة ما عدلت وجهها ‪ ..‬طلعت كل الغراض بشنطتها وهي تدور الكحل ‪..‬‬
‫بوكها اللي كله بطاقات ومفاتيح البيت وغلوساتها وحاجات بنوتية تمل شنطتها كلها كبتها‬
‫في حضنها‪..‬عدلت شكلها بالسيارة حطت كحل بسرعة وغلوس ‪..‬‬
‫ولما وصلت ‪..‬بسرعه جمعت اغراضها ودخلتهم الشنطة بسرعة حتى ما سكرتها من‬
‫العجلة ‪..‬وقبل ما تنزل شافت سيارة غريبة واقفة وانسان متسند على بابها وباين عليه‬
‫انه ينتظر ‪...‬‬
‫ما ميزته زين وكانت تشوف جزء من جانب وجهه اليسار ‪ ..‬اول ما فتحت الباب التفت‬
‫سلمان لها ‪ ..‬نزلت وعلى طول نزلت راسها بخجل وهي تسكر الباب ‪ ..‬وشنطتها‬
‫الصغيرة المفتوحة معلقة على معصم يدها ‪ ..‬قلبها اضطرب بحالة غريبة ‪ ..‬ما تدري‬
‫ليش هالنسان الطويل يأثر عليها ويملها خجل ‪ ...‬مرت من قدامه وما انتبهت للشي‬
‫اللي طاح منها وهي رايحه بتدخل ‪ ..‬سمعت صوته الرجووولي يناديها وانتفضت يوم‬
‫سمعت اسمها بلسانه ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬سهى ‪!..‬‬
‫التفتت له مستغربة شافته ماسك شي بيده ويقرب ‪ .....‬بطاقتها الجامعية !!!!!!!!!!‪...‬‬
‫شهقت وهي تفتح شنطتها تبي تتأكد ‪ ..‬لقت الشنطة معفوسة معذوورة اذا طاحت‬
‫اغراضها منها ‪ ...‬لحظت انه ابتسم لن الرتبااااك كان واضح عليها‪...‬‬
‫قربت وسحبتها منه بسرعه ‪ ..‬المشكلة ان الصورة اللي بالبطاقة تفششششل أكيد‬
‫شافها ‪.‬‬
‫قبل ما تبعد اعتذر سلمان ل تفهمه غلط ‪ :‬اعذريني بس البطاقة طاحت منك ووجهها‬
‫لفوق‪ ...‬وقريت السم‪..‬‬
‫ردت بكلمة وحدة ما تقدر تقول غيرها ‪ :‬مشكور‪..‬‬
‫وراحت داخل ‪ ...‬ابتسم يوم تأكد انها نفس البنت ‪ ..‬اول شي من الصورة ثاني شي من‬
‫الصوت ‪...‬‬
‫بعد لحظات طلع له بدر ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬سلمااان‬
‫سلمان ‪............. :‬‬
‫بدر ‪ :‬سلمااانوووه !‬
‫سلمان ‪ :‬هل هل‪ ....‬ساعة يالدب عشان تطلع‬
‫بدر ‪ :‬شفيك ؟؟‪ ..‬تعال ادخل ‪..‬‬
‫دخل سلمان وراه وراحوا المجلس ‪ ..‬واول ما جلسوا تكلم بدر ‪ :‬وش تبي تشرب ؟؟؟‬
‫سلمان ‪................... :‬‬
‫بدر ‪ :‬قهوة عصير ؟؟؟؟؟‬
‫ابتسم سلمان عاللي صار قبل شوي ‪ ...‬وسمع بدر ‪ :‬سلمانوه يالصمخ شفيك ؟؟‬
‫سلمان ‪ :‬ل مافي شي‪ ...‬ياخي جب اللي تبي ل تشاورني‬
‫وقت العصر صحت نوف من النووم اللي كان الطريقة الوحيد للهروب ‪ ..‬نزلت تحت‬
‫للمطبخ تدور لها شي تاكله ‪ ..‬لكنها استغربت يوم شافت عمها جالس مع ابوها بالصالة‬
‫ويتناقشون بشي يبدو عليه جدي ‪ ..‬اول ما شافها عمها ابتسم ‪ :‬ها نوف اخبارك‬
‫الحين ؟؟‬
‫وهي تقرب ابتسمت ‪ :‬الحمدلله عمي ‪ ..‬شخبارها فرح ؟؟‬
‫ابو بدر ‪ :‬فرح الله يحفظها راحت مع رجلها‬
‫نوف ‪ :‬الله يهينها يارب ‪.‬‬
‫ولفت بتتركهم لكن عمها رجع يناديها ‪ :‬نوف‪ ..‬تعالي ابيك بكلمة يمي‬
‫رجعت له شافت ابوها هادي وعمها مبتسم لها ‪...‬باستغراب ‪ :‬تبيني ؟؟؟‬
‫ابو بدر ‪ :‬ايه ارتاحي‪ ...‬طلبت من ابوك اني انا اللي ابي اكلمك بالموضوع ‪..‬‬
‫ناظرت نوف ابوها لقته هادي ما علق ‪ ...‬وقربت وجلست جنب عمها تسمع للي يبي‬
‫يقوله ‪...‬‬

‫(يتبــع)‬

‫الجــــــزء الـــ ‪: 50‬‬

‫وقت العصر صحت نوف من النووم اللي كان الطريقة الوحيد للهروب ‪ ..‬نزلت تحت‬
‫للمطبخ تدور لها شي تاكله ‪ ..‬لكنها استغربت يوم شافت عمها جالس مع ابوها بالصالة‬
‫ويتناقشون بشي يبدو عليه جدي ‪ ..‬اول ما شافها عمها ابتسم ‪ :‬ها نوف اخبارك‬
‫الحين ؟؟‬
‫وهي تقرب ابتسمت ‪ :‬الحمدلله عمي ‪ ..‬شخبارها فرح ؟؟‬
‫ابو بدر ‪ :‬فرح الله يحفظها راحت مع رجلها‬
‫نوف ‪ :‬الله يهينها يارب ‪.‬‬
‫ولفت بتتركهم لكن عمها رجع يناديها ‪ :‬نوف‪ ..‬تعالي ابيك بكلمة يمي‬
‫رجعت له شافت ابوها هادي وعمها مبتسم لها ‪...‬باستغراب ‪ :‬تبيني ؟؟؟‬
‫ابو بدر ‪ :‬ايه ارتاحي‪ ...‬طلبت من ابوك اني انا اللي ابي اكلمك بالموضوع ‪..‬‬
‫ناظرت نوف ابوها لقته هادي ما علق ‪ ...‬وقربت وجلست جنب عمها تسمع للي يبي‬
‫يقوله ‪...‬وهي ما تدري مكنون شعورها بهاللحظة ‪ ..‬خوف وارتباك‪ ..‬نظرات عمها‬
‫بالفترة الخيرة تربكها ‪..‬‬
‫جلست جنبه وابوها للحين ساكت لكنه مبتسم‪ ..‬ول نطق بحرف والظاهر على حسب‬
‫اتفافه مع اخوه ‪ ..‬لن ابو بدر كان واضح عليه انه يبي نوف بموضوع ‪ ..‬ومو أي موضوع‬
‫‪..‬‬
‫جلست نوف واطراف اصابعها بدت تبرد ‪ ..‬عمها ما طول فتح السالفة بسرعـة ‪ ..‬وبنبرة‬
‫نشفت دمها ‪!..‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬نوف يمي ‪ ...‬بسألك‪.....‬أ‪....‬‬
‫قاطعته بسرعة من الربكة ‪ :‬اسأل عمي‪.....‬‬
‫ابتسم وكمل اللي يبي يقوله ‪ :‬شرايك‪ ....‬في ‪ ...‬بدر ؟؟؟؟‬
‫سؤااااااال غرررررررريب خل وجهها يحمرر من غير شورهـا‪ ..‬واصابعها صارت مثل ثلوج‬
‫الجبال‪ ..‬وش رايي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ‪ .......‬فـي بدر ؟؟؟!!؟‬
‫نوف وأخجلها السؤال لنها ما عرفت وش مناسبته ‪ :‬و‪...‬وش هالسؤال عمي ؟؟؟؟‬
‫ابتسم ‪ :‬أدري سؤال محرج !!‬
‫نوف انطبخ وجهها ‪ ،‬وملمحها المتقلبـة خلت عمها يكمل وهي يراقب ملمحها بابتسامة‬
‫‪... :‬نوف !‬
‫رفعت عينها ‪ ..‬وردت ‪ :‬عمي ليش هالسؤال !!!!!!!!‬
‫وهو مازال على ابتسامته ‪ :‬لني يا نوف‪ ...‬خطبتك !!!‬
‫بـروعة ‪ :‬خطبتنــي !!!!!!!!!!!!!!‬
‫زادت ابتسامته ‪ :‬أقصد‪ ....‬بدر‪ ....‬هو اللي خطبك‬
‫بغى يغمى عليها من قوة الكلمة في سمعهـا ‪ ..‬وارتجفت كلماتها ‪ :‬خ ‪..‬طبني ؟؟‪....‬‬
‫بدر؟!‬
‫رجع لذااكرتهـا النقاش اللي دار ليلة أمس بينها وبين بدر ‪ ...‬والهجوم والقسوة اللي‬
‫كانت منه ‪..‬وش قاعد تخطط له يا بدر‪ ...‬نفسي افهم ‪..‬‬
‫سمعت عمها ‪ :‬ايه يمي‪ ...‬بدر ولدي‪ ...‬طلبك‬
‫حست مثل الدوار ياخذها‪ ...‬لن كلمات عمها كانت أغـرب أغرب من الخيال على‬
‫سمعها‪ ..‬وكأنها فقدت حتى القدرة على التفكير‪ ..‬فقدت قدرتها على الفهم والستيعاب‬
‫حتى ‪ ...‬معقولة بدر ؟؟‪ ..‬معقولة ؟؟؟‪ ...‬ما اصدق‪ ...‬ما اصدق‪..‬‬
‫ناظرت عمها والفكار كلها انقلبت في ذهنها ‪ ..‬ما تدري ليش تفكيرها راح ان الخطبة‬
‫هذي خطوة من عمها مو من بدر‪ ....‬كلم بدر ليلة امس يوضح انه ل يمكن يسامحها او‬
‫حتى يعطيها الفرصة الصغيرة اللي طلبتها‪ ...‬وش معناة هاللي يصير الحين ‪ ...‬تشوشت‬
‫الدنيا واللحظة ‪..‬جلست فترة تناظر بالفراغ وعلمات الستغراب والتوهان واضحة‬
‫بنظراتها الضايعة ‪ ..‬عقلها يقول ان هالخطبة من عمها مو من بدر‪ ...‬أو بدر وكلمه هو‬
‫اللي خلها تفكر بهالطريقة ‪!..‬‬
‫حست بيد عمها على يدها ‪ ،‬رفعت راسها والضعف بعيونها ‪.‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬نوف ؟ انتي معي ؟‬
‫نوف وكأنها رجعت لنقطة البداية ‪ :‬ها ؟؟؟؟؟‬
‫ابو بدر ‪ :‬معي باللي قلته ؟؟؟‬
‫ارتجف فكها وكأنها تبيه يعيد اللي قاله يمكن تصدق ‪ :‬وش قلت‪ ....‬عمي؟؟؟‬
‫ضغط على يدها ‪ :‬قلت وانا عمك‪ ...‬ولد عمك‪ ..‬خطبك ؟؟‬
‫نطقـت بضعف ‪ :‬بدر؟؟؟؟‬
‫ومسكت قلبها تكفـى قول ايه ‪ ..‬تكفى قول انه بدر ‪.‬‬
‫ابتسم بوجهها بحنية ‪ :‬ايه ‪ ..‬بدر‪ ...‬ولدي الوحيد‬
‫بتلقائية التفتت نوف لبوها وكأنها تبيه يساعدها يساندها ‪ ..‬حاسه بالخوف بالرجفة وهي‬
‫تسمع ان بدر خطبها ‪ ..‬بدر اللي كان مخيف ليلة أمس !!‪ ...‬بدر اللي تغير وصار انسان‬
‫ثاني بفترة قصيرة قلبت عليها كل حياتها ‪.‬‬
‫ابوها ابتسم لها من غير ل يعلق ولو بكلمة ‪ ...‬بس ابتسامته طمنتها وخلتها تتنفس ‪..‬‬
‫رجعت لعمها وهي وده تسأله تتأكد مين صاحب هالقرار ؟؟‪ ..‬مين صاحب فكرة ارتباطها‬
‫ببدر ‪ ..‬مين صاحب فكرة هالخطبة ‪ ..‬هل هو بدر‪ ...‬ول قرار من عمها ؟؟؟؟ وتتمنى ‪...‬‬
‫تتمنى وألف مليون تتمنى ‪ ....‬ان يكون من بدر !!‬
‫بس بدر كلمه كان واضح ‪ ...‬كان يتكلم عن لعبة ‪ ..‬وتحدي‪ ...‬وانا ما اظن ان اللعبة رح‬
‫توصل لخطبة ‪ ...‬وزواج ‪ ....‬ما أظن بدر يبيني عقب كل اللي سويته فيه !!‬
‫حست بالعبرة بس بسرعة نزلت راسها ومسحت دموعها بحركة سريعة ما انتبهوا لها‬
‫‪..‬واخيرا رفعت راسها وناظرت بعيون عمها والسؤال بلسانها‪ ...‬لكنه ما طلع‬
‫وغيّـرت اللي بتقوله ‪ ... :‬عمي صدق اللي قاعد تقوله ؟؟؟‬
‫ابو بدر ‪ :‬وهذي فيها لعب ؟؟؟‪ ..‬انا سألتك ابي اشوف رايك‪ ...‬قولي رايك بصراحة وانا‬
‫بقبله ‪..‬‬
‫سكتـت وعمها يراقبها‬
‫ابو بدر ‪ :‬نوف يمي انا بسألك ترضين ببدر ول ل وانتي عارفه بحاله ؟!!‪ ..‬وتراه هو اللي‬
‫قال اسألها هالسؤال !!‬
‫ما فهمت نوف شي ‪...!!!!!..‬وليلة امس وش كانت ‪ ...‬كانت حلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫بس نزلت راسها بالرض والعواااطف مجننتها ‪ ...‬أموت فيه شلون ما ارضى !‬
‫ابو بدر ‪ :‬ل تخافين وانا عمك ‪ ..‬لو تبين تاخذين وقتك خذيه‬
‫بعد لحظات رفعت راسها وتصمييييم غريب لمع بعيونها ‪...‬رح أخيب كل ظنونك يا بدر لو‬
‫كنت تظن انك بهالخطوة بتورطني‪ ..‬الحين عرفت كيف تفكر‪ ..‬مازلت تظن اني نوف‬
‫نفسها الولية ‪ ..‬تبي بهالخطوة تشوف وش راح اسوي ‪ ..‬بس رح أبرهن لك ان كل شي‬
‫داخلي تغير‬
‫ناظرت بعمها والضعف اللي كان بعيونها اختفى ‪..‬وحل مكانه القوة والتصمييييييم ‪:‬‬
‫عمي‪ ....‬انا راضيه !‬
‫لمعت عيون ابو بدر ‪ ..‬وعاد السؤال ‪ :‬يعـني ؟؟؟؟؟‬
‫بسرعة بدون تراجع حتى في التفكير ‪ :‬يعني راضية وموافقة عمي‬
‫‪ ...‬مجنونة اذا عادت التفكير من جديد ‪ ...‬يمكن هذي مو فرصة من بدر لكن فرصة جت‬
‫من الله ولزم تستغلها ‪ ...‬لو بدر معوق انا برضى فيه وكله بس عشان يفهم ان‬
‫مشاعري له مو شفقة تستمر فترة بعدين تروح ‪ ..‬ل ‪ ..‬مشاعر خاصة بروحي وروحه‬
‫مالها علقة بحالته ول شكله ول اي شي ثاني‪ ...‬انا بفهمك يا بدر اني انا مو نوف اللي‬
‫تنافق بمشاعرها ‪ ..‬أنا لما كنت اكرهك ما نافقت وما خفت من أحد وقلتها لك وللناس‬
‫كلهم ‪ ..‬لما كنت اكرهك الكل كان عارف وما اخفيت هالمشاعر لحظة وحدة لني‬
‫ماحب النفاق‪..‬‬
‫وبعد يوم اني حبيتك مارح اغير اسلوبي ومارح انافق‪ ..‬ورح اقولها‪ ..‬وشكرا على‬
‫هالفرصة‪..‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬متأكدة يا نوف ‪ ..‬ما كأنك استعجلتي ؟؟؟‬
‫نوف ‪ :‬ل عمي‪ ...‬ما استعجلت ول شي‪ ...‬وبعدين اظن ان ابوي موافق بعد ليش تنتظر‪..‬‬
‫انا مابيك تنتظر عمي مدامك جيت اليوم لحد هنا ابيك تطلع وانت مرتاح‬
‫ابتسم ابو بدر وما قدر غير يحط يده على راسها وناظر بأخوه ‪ :‬ها سعد هذا رايك‪ ..‬ما‬
‫تبي نوف تاخذ وقتها ؟؟‬
‫ابو احمد ‪ :‬والله انا رايي قلته لك‪ ..‬ما عندي مانع وانت اخوي ‪ ..‬وكلم نوف عين‬
‫الصواب لو هي مرتاحه من قرارها‬
‫ابو بدر ‪ :‬طيب ما ودك تشاور ام احمد‬
‫ابو احمد ‪ :‬ل تشيل هم من ناحيتها‬
‫ابتسم ابو بدر وقام واقف ووقفت معه نوف ‪ :‬خلص اجل انا راجع للبيت اشوف بدر‬
‫واقوله ‪..‬‬
‫ابتسمت نوف بانتصار‪ ..‬خل نشوف يا بدر وش خطوتك الجاية وش بتسوي لو تفاجأت‬
‫اني موافقة‪ ..‬وقتها بتكتشف كل الحقيقة وتغيّـر نظرتك عني‪..‬‬
‫ابتسمت هاللحظة وهي تشوف باب البيت يتسكر من عقب عمها‪ ..‬حلمها الوليد رح‬
‫يتحقق قريب‪..‬‬
‫هناك في بيت ابو بدر ‪ ..‬حال بدر كان صعب غير مفهووم ‪ ..‬الكذبة اللي كان يكذب فيها‬
‫على نفسه تلشت والتوتر غطى على كل حركاته ‪ ..‬كان واقف بالمجلس ما جلس ابد‬
‫من ساعة‪ ..‬متسند عالباب وتوتره واضح‪ ..‬سلمان على عكسه كان جالس ويراقبه‬
‫بصمت ‪ ..‬حاول يهديه لكن بدر كان معصب لدرجة غريبة واعصابه مشدووودة لخر‬
‫درجة‪!..‬‬
‫فجأة من بين السكون تعدل بدر واقف ونطق بشكل قاطع ‪ :‬سلمان ‪ ..‬قوم ودني‬
‫المزرعة‬
‫سلمان ما استوعب هالقرار المفاجئ وبهالوقت ‪ :‬نعم!!!!!!!!!!!!!‬
‫بدر بعصبية ‪ :‬قوم ودني اقولك‪ ...‬انا برجع للمزرعة‪ ...‬مدري وش اللي مقعدني هنا‬
‫لهالوقت !!‬
‫سلمان ‪ :‬بدر شفيك انتظر الوالد طيب ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ماني منتظر احد‪ ...‬انا الغبي اصل اللي وافقتك ‪ ..‬احساسي بفشل هالخطوة ما‬
‫خذني من الصبح‪ ..‬خلص‬
‫سلمان ‪ :‬هد واذكر الله الوالد ان شالله جاي بالطريق‬
‫بدر ‪ :‬سلماااااااان قوم انا بنتظرك بالسيارة‬
‫لبس النظارة السودا يغطي بها عيونـه عن النـاس وطلع بسرعة لبرا من غير نقااش‬
‫ثاني ‪ ..‬سلمان بلّم ساعة شفيه هذا‪ ...‬حاول يناديه لكن بدر ضرب الباب بقوة فـّز لها‬
‫سلماااان‪.....‬‬
‫بعد ما هدى الجو من عقبه هز راسه بأسف ‪ ..‬ماكنت بهالعصبية يا بدر ابد‪ ..‬ما كنت‬
‫اشوفك معصب كل مرة اشوفك رايق ‪ ...‬الله يعينك ويهديك‬

‫بدر بسرعة توجه لباب الشارع وهو فاقد كل امل ‪ ..‬فتح الباب بقوة وبعصبية تلفت كل‬
‫اعصابه‪ ...‬ومن بين الظلمـة اللي تغشي عينه انتفض على صوت ابوه اللي كان عالباب‬
‫وعلى وشك الدخول‪..‬‬
‫ابو بدر باستغراب ‪ :‬بدر ؟‪ ..‬على وين رايح ؟؟‬
‫وقف بدر مرتاع وهو يسمع صوته ‪ :‬يبه !‪...‬‬
‫ابو بدر‪ :‬على وين مستعجل وانا ابوك ؟؟؟‬
‫بدر ‪ :‬يبه‪ ...‬انا رايح ‪..‬للمزرعة‬
‫رفع ابو بدر حواجبه ‪ ..‬وبهدوء ‪ :‬للمزرعة ؟؟‪..‬بهالوقت يا بدر ؟؟‬
‫بدر ‪ :‬ايه ‪ ..‬انا ماشي مع سلمان الحين‬
‫انتبه ابو بدر لسلمان جاي ‪..‬ورجع لبدر ‪ :‬ونسيت اللي طلبته مني اليوم ؟؟؟‬
‫سكت بدر ما رد ‪ ....‬ليتنــي ما قلــت لك‪..‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬تعال وانا ابوك ما تبي تعرف‬
‫بدر ‪ :‬اذا عندك شي يبه قوله الحين ‪..‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬تعال اجلس وانا اقولك‬
‫بدر ‪ :‬يبه ماني جالس عندك شي ياليت تقوله الحين قبل ل أمشي‪..‬‬
‫ابو بدر ابتسم ‪ :‬بدر للحين تبي الزواج ‪ ..‬ترا مافيه تراجع ؟؟؟‬
‫فقدان بدر للمل كا خله يفهـم ‪..‬لكن سلمان مسك قلبه وهو يحط يده على كتف بدر‬
‫ويشد عليه‬
‫ابو بدر ‪ :‬مستعد تتزوج يا بدر للحين ؟؟ ول رايك تغير ؟؟‬
‫سلمان بسرعة ‪ :‬ل عمي ما تغير رايه خل عنك كلمه ماعنده سالفة‬
‫ابتسم ابو بدر لسلمان ‪ ..‬وبدر قال ‪ :‬اظن بعد هاليوم ل تفكرون بزواجي‪ ..‬يبه انا عارف‬
‫انت وش بتقول بس خلص ما يحتاج تقوله انا راجع للمزرعة‪..‬‬
‫وقبل ل يتحرك ‪..‬ابو بدر ‪ :‬ل وانا ابوك شكلك ما تدري وش ابي اقول‪ ...‬نوف وافقت‬
‫وانا ابوك‬
‫اهتـزت الرض من تحت رجلين بدر على هالكلمة‪..‬لدرجة فقد توازنه للحظة ‪ ..‬مسكه‬
‫سلمان بسرعة من كتوفه يسانده وهو مرتاع ‪ :‬شفيك بدر ‪!!..‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬بدر يابوي شفيك تعبان ؟؟؟؟‬
‫كان مستحيل يصدق‪ ..‬والعرق بدا يلمع بوجهـه ‪..... :‬بهالسرعـة ؟؟؟؟‬
‫ابو بدر ابتسم ‪ :‬ايه يابوك بهالسرعة‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬يبه مو معقوول !!‬
‫ابو بدر ‪ :‬وش هو اللي مو معقول يبوي ؟؟‬
‫بدر ل تسألون عن قلبه هاللحظـة ‪ :‬اللي يصير ‪..‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬يابوي انا خذت البنت وكلمتها‪ ..‬وقالت من لحظتها انها موافقة‪ ...‬قلت لها خذي‬
‫وقتك قالت ل ما احتاج لوقت‪ ..‬تقولك موافقة يا ولدي‬
‫حال بدر من بعد هالكلمة السكووووت ‪ ..‬ل أبوه ول سلمان عرفوا باللي قاعد يدور في‬
‫باله الحين ‪ ..‬لكن صمته العميق كان يقول لسلمان انه قاعد يخطط لشي جديد‪ ..‬وشي‬
‫أكبر‪..!!..‬‬
‫راحوا لداخل المجلس وسلمان مسك خويه وسانده لداخل لن الصدمة بالنسبة له كانت‬
‫غير متوقعـه‪ ..‬كان متأكد بليون بالمية الرفض‪ ...‬واذا كان غير الرفض فأكيد انها بتاخذ‬
‫وقتها ووقت طويل قبل ل توافق‪ ....‬لكن كل شي تغير وانقلب بغمضة عيـن ‪!..‬‬
‫لما جلس ابو بدر ‪ :‬والحين يا بدر‪ ...‬الخطبة وبتصير رسمية ‪ ..‬وش تبي غير كذا ‪..‬‬
‫أخيـــرا تكلم بدر من عقب صمت‪ ..‬بكلمـة فاجأتهــم ‪... :‬أتملّــك ‪..‬‬
‫فتح ابو بدر عيونه مستغرب ‪ :‬طيب وانا ابوك اصبر شوي‬
‫بدر وهو يستخدم آخر سلح عنده ‪ :‬يبـه ‪ ...‬ملكتي ابيها هاليومين‪ ..‬أو عالقل هالسبوع‬
‫‪ ...‬ول عقبها اعتبروا الخطبة مفسووخة‪!..‬‬
‫سلمان فتح عيونه مرتاااااااع ولف لبدر ‪ :‬وش قااااعد تقول انـت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫بدر ما رد على سلمان وكمل كلمه لبوه ‪ :‬وحتى‪ ...‬زواج ما أبي‪...‬‬
‫سلمان بغى ينجن وش قاعد يفكر وش قاعد يقول هالخبل‪..‬‬
‫ابو بدر بهدووء يحاول يجاريه ‪ :‬بس مو حرام عليك يا بدر ‪ ..‬الخطبة اليوم تبي الملكة‬
‫هالسبوع‪ ..‬ول بعد ما تبي زواج ‪ ...‬ل تظلم نوف معك‬
‫بدر ‪ :‬ل يبه مارح أظلمها‪ ...‬هي عارفه حالتي ‪ ..‬وانا بهالحال ل أبي زواج ول حفلة ‪..‬‬
‫ملــكة وبس‪ ..‬كتب كتاب وغيره مابي‬
‫ابو بدر ‪ :‬بس نوف لها رايها وانا ابوك‪..‬‬
‫بدر ابتسم هاللحظة ابتسامته الجانبية الباردة ‪ :‬وانا ما قلت ل‪...‬خذ رايها‪ ..‬وبعدها‬
‫بينكشف كل شي‪ ..‬الحقيقة من الزيف !!‬
‫ابو بدر ‪ :‬وش قصدك وانا ابوك من هذا كله ‪..‬؟؟‬
‫بدر ‪ :‬اللي بسويه هذا كله من حقي‪..‬‬
‫سلمان قاطعه ‪ :‬ل مـو من حقك‬
‫بدر ‪ :‬اسكت انت !‬
‫سلمان قاطعه وهو يتوعده بعيونه ‪ ..‬بدر ناوي علي شي من هالشروط والطلبات ‪ ..‬بس‬
‫اوريك يا بدير راح اعرف اللي ناوي عليه يعني راح اعرف‪..‬‬
‫ابو بدر شبه يائس ‪ :‬طيب يابوي بكلم عمك واقوله‪ ..‬واشوف وش يقول‪ ...‬يلله اتركك‬
‫الحين‬
‫وقام عنهم وطلع من المجلس ‪ ..‬ومن طلع قام سلمان وراه وسكر الباب ورجع لبدر‬
‫وهو يفوووووووووووووووور‪..‬يغلـــي‬
‫سلمان ‪ :‬تعااال انت يالخبل ‪ ..‬وش قاعد تفكر فيه بالضبط !!‬
‫بدر ‪ :‬بشوف نوف وش راح تسوي الحين‪..‬؟؟‬
‫سلمان ‪ :‬نوف؟؟؟‪ ...‬ياخي قالت لك موافقة وش معناته هذا ؟؟؟‬
‫بدر ابتسم ‪ :‬بخلي الختبار اختبارين ‪ ...‬صحيح نجحت بالختبار الول ‪ ..‬لكن الختبار‬
‫الثاني يأكد كل شي‪..‬‬
‫سلمان شوي ويقطـع شعره من الحيرة ‪ :‬بدر فهمني الله يخليك تراني معد صرت‬
‫افهمك‪ ..‬البنت قالت موافقة من لحظتها واظن هذا اكبــر رد وتأكيــد ممكن تعطيــه‬
‫لك‪ ...‬ل تحملـها فوق طاقتهــا يا بدر‪!.‬‬
‫بدر ‪ :‬هذي الخطوة الخيرة عندي‪ ...‬لو هي تحبني صدق بترضى في اللي يريحني‪..‬انت‬
‫تعرف يا سلمان اني بحالتي هذي ل يمكن اسوي زواج‪ ...‬ولو مشاعرها تغيرت صدق‬
‫مثل ماهي تحاول تقول لي بتراعي هالشي‬
‫سلمان ‪ :‬طيب وش سالفة الملكة ‪ ..‬انت صاحي تبي تتملك الحين وبهالسرعة ؟؟‬
‫بدر ‪ :‬ايه وجااد فيها ‪ ...‬مابي اعطيها فرصة تتراجع او تفكر حتى‪ ...‬انا عطيتها الفرصة‬
‫وهي قبلتها ‪ ..‬واذا هي صادقة بكل كلمة قالتها بترضى بالملكة بهالسرعة ‪ ...‬كذا بتغير‬
‫نظرتي لها وبتبرهن لي صدق مشاعرها يا سلمان‪ (....‬تعـب صوته ولاان ) وانا محتاج‬
‫الصدق منها بهالوقت محتاج منها مشاعرها خلص ماعاد اتحمل‪ ...‬أبيهـا ل تلومني على‬
‫هالتسرع‪...‬‬
‫سلمان هدا وهو يشوف صوت بدر يرجف وكأن الدمع بعيونه ‪ ..‬تنفس بقوة وغير نبرة‬
‫صوته للهدوووء المعتاد ‪ :‬تفاجأني دايما بتفكيرك يا بدر‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬صدقني الملكة هذي هي اللي بتحيـيني من جديد‪..‬‬
‫ابتسم سلمان ‪ :‬الله ينول لك و يسعدك ‪ ....‬طيب سؤال ؟؟‪ ..‬وش ناوي عقب‬
‫الملكة ؟؟‬
‫بدر ‪ :‬على وشو ؟؟‬
‫سلمان ‪ :‬بتظل على حالتك هذي ؟؟‬
‫ابتسم بدر ابتسامته الحلوة ‪ :‬خطتي هالمرة اكبر من انك تتصورها‪ ..‬بس انت اصبر خل‬
‫الملكة تتم‬
‫سلمان ‪ :‬ملكة بوقت قيااااااااااااااااسي‪ ..‬دايم انك عكس الناس هههههههههه‬
‫اكتفى بدر بابتسامة ‪ ...‬قلبت ملمح وجهه كلهــا‪..‬‬

‫بهالوقت كانت ندى رايحة لبيت خالتها من غير شوق اللي كانت بالبيت تستعد للملكة‬
‫اللي تقرب يوم عن يوم ‪..‬ثلث أيـام تفصلهـم عن الحـدث الكبـر والهم في حياتهـم‪...‬‬
‫ندى طبعا ما راحت لبيت خالتها ال لما تأكدت ان احمد مو موجود وبسرية تامة بينها‬
‫وبين نوف‪ ...‬لن نوف اتصلت عليهـا وقالت لها انها تحتاجهـا ‪..‬‬
‫والحين هي في غرفة نوووف ومصدووووووووووومة من الخبر ‪ :‬نويييييييييييف ل‬
‫تمزحييييييييييييييييييييين !!‬
‫نوف مرتبكة ‪ :‬والله يا ندى هذا اللي صار‪...‬‬
‫ندى بصدمة ‪ :‬يعني الحين انتي مخطوبة ‪ ..‬بغمضة عين !!!‬
‫نوف ‪ :‬ايه ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬بهالسرعة !!‪ ...‬بليلة وحدة صرتي مخطوبة‪ ...‬ولد عمك هذا ما يلعب والله‬
‫نوف ‪ :‬ال تقدرين تقولين انه قاعد يلعب !!!‬
‫ندى انقلب وجهها علمات استفهام ‪ :‬يلعب ؟؟‬
‫نوف ‪ :‬هذا اللي قاله لي أمس‬
‫ندى ‪ :‬مجنووونة انتي وهذا شي ينلعب فيه ‪ ...‬ل بدر هذا جاااد بهالخطوة اكيد‪..‬‬
‫تراجعت نوف وراحت لتسريحتها ومسكت زجاجة عطر تلعب فيها وقلبها من داااخل‬
‫يرجف رجف‪ ..‬وش هالخطوات والقرارات السريعة اللي خذتهـا ‪ :‬وانا بعد جاادة‬
‫ندى ابتسمت ‪ :‬والله انك قدهااا‬
‫ابتسمت نوف ‪ :‬اللي مريحني ان هالشي اكيد خله يفكر اني تغيرت مو نوف الولى‪..‬‬
‫وأتمنى يفهمني يا ندى اتمنى هذي امنيتي الوحيدة الحين‬
‫ندى ‪ :‬انتي من وشو خايفة ؟؟؟‬
‫نوف ‪ :‬ندى انا حتى ما فكرت ابد‪ ...‬من قال لي عمي قلت موافقة ‪ ..‬كنت اتحرى‬
‫فرصة لو صغيرة اني افهم بدر اني تغيرت‪ ..‬وهذي هي الفرصة الوحيدة ولو انها خطيرة‬
‫مرة‬
‫تقدمت ندى وهي مبتسمة ‪ :‬نوف ما دريت انك بهالشجاعة كلها‪..‬‬
‫نزلت نوف راسها تخفي الخوف اللي لمع بعيونهـا ‪ :‬ال قولي تهور !!!‬
‫ندى وهي تغضن حواجبها ‪ :‬ليش تقولين ؟؟ ‪..‬ل تقولين انك ندمتي‬
‫نوف ‪ :‬لااا مو ندمانة ابد بالعكس ‪ ...‬بس خوفي من بدر‪ ..‬ما ادري وش بيسوي اذا‬
‫وصله الخبر‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬طيب انتي ليش خايفة‪ ...‬وهو طلبك وانتي رديتي وش بيسوي يعني‪ (...‬وهي‬
‫تنغزها بكوعها ) بيفرح يا نوفووو افرحي انتي بعد‬
‫فتحت نوف سالفة جديدة ‪ :‬ال قولي لي متى ملكتك انتي وشوق ؟؟‬
‫ندى فهمت هالتلميح ‪ :‬يقالك الحين ما تدرين ول هروب من سالفة بدر‪ .....‬بعد ثلث ايام‬
‫على موعدهـا ما تغيرت‪ ( ...‬وهي تحرك اصابعها الثلثة قدام عيون نوف ) ‪...‬‬
‫ابتسمت نوف ‪ ...:‬يا حليله احمد تلقينه محتشر الحين‬
‫ندى وهي تروح للسرير وترمي نفسها عليه ‪ :‬ال هو وينه الحين ؟؟؟؟‬
‫نوف ‪ :‬والله مدري عنه‪...‬‬
‫تنهدت ندى وقلبها من جهة ثانية يضطرب بسبب قرب موعد الملكة‪ ..‬واحمد كيف‬
‫استعداده ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اقول ندى شخبار شوق وفهد ؟؟‪..‬‬
‫ندى غمضت عيونها ‪ :‬حالتهم غريبة !!‬
‫نوف استغربت ‪ :‬ليش ؟؟‬
‫ندى ‪ :‬ما ادري‪ ...‬شوق صايرة قليلة كلم وفهد نفس الشي‪ ...‬ل تلومينهـم‬
‫نوف ‪ :‬ليش شفيهم ؟؟‪ ..‬متزاعليـن ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ل أبـد ‪ ..‬مو متزاعلين ول شي ‪ ..‬اصل شوق ذا الخبلة ما تقدر تزعل الحبيبـة‬
‫رايحة فيهـا ههههههه ‪ ....‬بسبب الملكة‪ ...‬انا نفسي متوترة فل تلومينهـم ‪.‬‬
‫صوت من خارج الغرفة خلهـم يسكتـون ‪ ..‬جمدت نوف مكانها لن الصوت كان يناديها‬
‫‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬مين يناديك ؟؟‬
‫نوف وهي مغضنة ‪ :‬كأنه ابوووي ؟؟؟‬
‫ندى ‪ :‬ابوك ؟؟‪ ..‬روحي له طيب‬
‫تحركت نوف بسرعة وطلعت ‪ ..‬بس رجعت تطل براسها من الباب ‪ :‬ل تروحين انتظري‬
‫يا بطة‬
‫ندى بنص عيون ‪ :‬بطة بعيونك‪ ...‬غزااال‬
‫نوف ‪ :‬مااالت ‪..‬بطة اخوي السودا !‬
‫ندى عصبت مسكت بالوسادة ورجمتها على نوف بس نوف تراجعت وسكرت الباب‬
‫بسرعة ‪...‬‬

‫وبعد ربع سـاااعة ‪...‬رجعت نوف وألوااان وجهها مبهوتة مصفرة مخضرة مسودة حتى‬
‫‪ ...‬وألف سؤااال وسؤااااال في ذهنها‬
‫قامت ندى لها بسرعة ومسكتها لن شكلها كانت بتطيح ‪ ..‬من الصدمة !‬
‫وهي تمسك يدها وتضغط عليها ‪ :‬نوف حبيبتي شفيك ؟؟؟‬
‫غمضت نوف عيونها وهي تنهار عالسرير ‪ ..‬وتنهــدت من قلبــها‬
‫ندى ‪ :‬نوف وش الساااالفة ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!‬
‫بلعت نوف ريقها ونطقت ‪ :‬الملكة ‪ ..‬يا ندى‪.....‬‬
‫ندى ‪ :‬شفيهــا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫نوف ‪ :‬بدر يبيها ‪ ...‬خلل يومين ‪...‬‬
‫وقفت ندى بسرعة من الدهشـة ‪ :‬ايـــش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫نوف ‪ :‬هذا اللي قاله لي ابوي قبل شوي‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬وبدر هذا على وشو مستعجل !!!‪ ..‬ليش بهالسرعة !!!!‬
‫خنقت نوف العبرة وتجمعت الدموع بعيونها بسررررعة رهيبة وهي فاهمة قصد بدر‪...‬‬
‫اللي يجرح فيها وهو ما يدري !!!‪..‬‬
‫ندى انتبهت لها ‪ :‬نوف وش السالفة ؟؟؟‬
‫تساقطت الدموع للرض ونوف تناظر قدامها بحزن ‪ ..‬جلست ندى بقلق وهي مو فاهمه‬
‫سر هالخطوة اللي يبيها بدر ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬نوف وش قال ابوك ؟؟ ليش الملكة بهالسرعة ؟؟؟؟‬
‫نوف بهم وحزن ‪ :‬بدر للحين مو مصدقني !!‪ ...‬يحسبني العب ‪ ..‬يبي الملكة حتى ما‬
‫يعطيني فرصة لو كنت مو جادة بقراري‪...‬‬
‫ندى ‪.................... :‬‬
‫نوف ‪ :‬وانا‪........‬‬
‫ندى ‪ :‬انتي ايش ؟؟؟‪ ..‬وش قلتي ؟؟‬
‫نوف ‪ :‬قلت لبوي‪ ...‬اني ‪....‬م‪...‬وافقة‪.....‬‬
‫وقفــت ندى مو مصدقة ‪ ... :‬نوف من جــدك ؟؟؟؟؟‬
‫غمضت نوف عيونها ‪ :‬ايه‪ ....‬لو بدر يبي الملكة اليوم انا ما عندي مانع‪ ...‬قلت لبوي قله‬
‫يسوي اللي يبيه بدر‪ ..‬بس ابوي يقول بتكون هالسبوع لن يومين فترة قصيرة مرة‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬نوف بس هذي ملكة !!‪ ....‬لزم تستعدين لها بأحسن شي‪ ..‬وتاخذين وقتك‬
‫بالستعداد‬
‫نوف بحزن ‪ :‬ما احتاج انا هالمظاهر‪ ...‬اسبوع واحد كافي‬
‫ندى بعصبية ‪ :‬نوووووووووف !!‬
‫نوف ‪ :‬ومارح يكون فيه زواج بعد !!‬
‫ندى بصدمة ‪ :‬لاااا ذا كثير مرة !!!!!!!!!!!!!!!!‬
‫نوف ‪ :‬معذور يا ندى‪ ...‬كيف تبينه يسوي زواج وهو بهالحالة اللي انتي عارفتها‪ ..‬صعبة‬
‫عليه‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬بس هذا من حقك !!‬
‫نوف ‪ :‬وانا مستغنية عنها ‪...‬‬
‫تنفست ندى بقوووة من اعماقها‪ ...‬سألت ‪ :‬وخالتي وش قالت‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬امي مو عاجبها هالشي لكن ابوي اقنعها‪ ...‬ومدامني راضيه خلص كل شي يتم‬
‫مثل مايبي بدر‬
‫ندى ‪ :‬نوف فكري زين‪...‬‬
‫نوف غمضت عيونها مع أخر دمعة تسيل ‪ :‬مابي شي ل زواج ول شي ‪..‬ابي بدر بس‪...‬‬
‫وبسوي اي شي عشان يصدقني‪ ...‬انا تعبت منه يا ندى موافقتي الفورية عالخطبة ما‬
‫أكدت له يمكن موافقتي الفورية عالملكة تخليه يحس فيني‪ .‬ويصدق اني تغيرت‬
‫انهارت نوف بوسط الدموع بشكل يقطع القلب ‪..‬خلت ندى تقرب وتضمها ‪.‬‬
‫ندى ‪ :‬خلص مصممة على هالشي‬
‫نوف ‪ :‬ايه‪ ...‬وانا بعد ابي هالشي اليوم قبل بكرة‬
‫ندى وهي تمسح دموعها ‪ :‬نوف هذي تضحية كبيرة ‪ ...‬متأكدة انك قدها‬
‫نوف ابتسمت وسط الدموع ‪ ...:‬ان شالله‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬يعني خلص خلل اسبـوع‪!! ...‬‬

‫سلمان بعصبية وهو يلف لبدر المنهار ‪ :‬ها عجبك الحين‪ ...‬هذا هي وافقت‪ ...‬وش تبي‬
‫اكثر من كذا !!‪..‬‬
‫مسك بدر راسه وهو ما يدري يفرح ول ل ‪ .... :‬اسكت يا سلمان احس اني سويت شي‬
‫غلط !!‬
‫سلمان ‪ :‬توك تحس بالله عليك‪ ...‬صار شي غلط يوم انها وافقت عليك ‪..‬ها قلي الحين‬
‫وش بتسوي ؟؟؟؟‬
‫رفع بدر راسه ودمعة وسط عينه ‪ ..‬بتجننه هالبنت ‪ ..‬بتجننـه ‪ :‬بكمل اللي قررته ‪..‬‬
‫خلص مافي تراجع ‪!!..‬‬
‫سلمان ‪ :‬الله يكمل لك ويسهل لك اللي تبيه ‪..‬‬
‫قام بدر واقف وهو تايـه ويديه ترتجـف‪ ..‬كل اللي سواه ما وقف نوف ‪ ...‬وافقت على‬
‫كل شي طلبه وهو اللي كان متوقع بعد هالطلب رح تتراجع ‪ ...‬أذهلتيني ‪..‬ورجفتي‬
‫قلبي‪ ...‬يا نوف‪ ...‬يا كل الغل ‪.‬‬
‫وبدا يحس من الحين‪ ...‬ان اسبـوع بتكـون أطـول وأبطـأ مدة تمر عليـه ‪.‬‬

‫‪++++++++++++++++++++++‬‬

‫مرت الثلث ايام بسرعـه ‪ ..‬يوم الملكة حل وبيت ابو فهد كان في قمة الستعداد‬
‫وأمورهم ماشيه على قدم وساق‪ ..‬والمعـاريـس كل واحـد غـاط لكن كل واحـد له‬
‫مخطط خاص ليوم ملكتـه ‪..‬‬
‫ندى وشوق في غرفهم من الصبح ما طلعوا يستعدون ويجهزون حالهم ‪ ..‬وخلل‬
‫هالوقت كان احمد داق على خالته يطلب منها طلب ‪ ..‬بشوية حرج‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬وهذا طلبي يا خالتي واتمنى ما تفهميني غلط ‪!..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ابد ليش افهمك غلط ‪..‬اليوم ان شالله بتكون زوجتك على سنة الله ورسوله ‪..‬‬
‫وانا عارفتك وموافقة لكن بشاور ابوها واشوف‬
‫احمد ‪ :‬على راحتكم ‪..‬‬
‫قفل منها وبعد دقاايق دخل ابو فهد عليها وهو مبتسم ‪ ..‬كان هو بعد سعيد ومشاعره ما‬
‫تنوصف ‪ ..‬ان ثلثة من عياله بتنكتب لهم حياة جديدة بيوم واحد ‪.‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ها اخبار البنات ؟؟‬
‫ام فهد ضحكت ‪ :‬كل وحدة بغرفتها من الصبح ما ندري عنهم ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬هههههههه الله يتمم على خير‪.‬‬
‫ام فهد ‪ :‬وش صار على الموضوع اللي قلت لي عنه ؟‬
‫ابو فهد ‪ :‬اي موضوع ؟؟‪ ......‬قصدك بيت اخوي ؟‪ ...‬ايه كل خير ان شالله ‪ ..‬بما ان‬
‫البيت الحين بيت شوق بس انتظر الملكة تخلص عشان اكلمها بالموضوع ‪ ...‬ونشاورها‬
‫ونشوف رايها لو تبي يكون البيت لها هي وفهد ‪ ..‬انا ماجبت طاري هالموضوع لها من‬
‫قبل لين يجي الوقت المناسب‬
‫ام فهد ‪ :‬ايه بس تعرف ولدك اكيد مهو بـ راضي ياخذ بيت مو له ‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ما راحت عن بالي‪ ..‬وفهد بنفسه اختار له بيت‪ ..‬لكن بما ان البيت متوفر‬
‫نشوف رايهم اثنينهم بالموضوع ‪.‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ال على فكرة ‪ ..‬احمد ولد اختي دق علي قبل شوي وطلب مني طلب ويبي‬
‫يشوف رايك‪ ..‬انا قلت له موافقة لكن بعد يهمه رايك‬
‫ابو فهد ‪ :‬خير ان شالله ‪ ..‬وش طلبه‬
‫ام فهد ‪ :‬يقول يبي ياخذ ندى بعد الملكة يطلع معها‪ ..‬وانا لو اني مو عارفته زين كان ما‬
‫وافقت‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ونعم الرجال ‪ ..‬خير ان شالله بستخير وان شالله كل خير ‪.‬‬
‫بهاللحظة نزلت عليهم نجلء ببطنهـا اللي يبرز يوم عن يوم‪..‬وهي مبسوطه بشكل واضح‬
‫‪ :‬مساكم الله بالخير‬
‫ابو فهد ‪ :‬هل مساك الله بالنور والسرور‪..‬‬
‫نجلء وهي تجلس ‪ :‬ها اخبار المور معكم ماشيه ؟؟‬
‫ابو فهد ‪ :‬الحمدلله ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬وين فهد يمه ما شفته من الصبح ؟؟‬
‫ام فهد ‪ :‬طالع من بدري وللحين ما رجع‬
‫نجلء ‪ :‬الحمدلله وذا وين ذالف يوم ملكته المفروض يقر بالبيت يشوف وش له وش‬
‫عليه ‪ !..‬مو يروح يهيت ‪..‬‬
‫ابو فهد وهو يضحك ‪ :‬ماراح يهيت اخوك موجود بالشركة‬
‫شهقت مصدووومة ‪ :‬حرااااام عليك يبه يوم ملكته ليش ما تعطيه اجازة يضبط اموره‬
‫فيها‬
‫ابو فهد ‪ :‬وتحسبيني قاسي لهالدرجة ‪ ..‬عطيته اجازة بس هو وده يكون بالشركة ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬هالغبي وش يبي بالشغل يوم ملكته المفروض يشوف حاله ويستعد‬
‫ابو فهد ‪ :‬ههههههههههه عاد هذا هو اللي يبيه ‪..‬‬

‫فوق بغرفة ندى ‪ ..‬كانت جالسه عالكرسي الهزاز وتناظر بفستانها الذهبي المعلق وكل‬
‫المشاعر داخلها مجتمعه‪ ..‬اليوم الحلم بيكتمل وبتجتمع بأحمد عقب آلم وعذاب مرت‬
‫فيه‪ ...‬هالفستان بالنسبة لها اليوم غير عادي وغييير كل الفساتين اللي لبستها ‪ ..‬اختارت‬
‫هاللون مخصوص عشانه لنه تعرف انه يحبه‪ ...‬وتصميمه فتااااك ول محالة بيكون عليه‬
‫روعة ‪..‬خصوصا مع اللولو البيض المنثور عليه بكل جمال وترتيب ‪..‬‬
‫قامت عن الكرسي اللي تأرجح بعدها وطلعت لغرفة شوق ‪ ..‬دخلت عليها لقتها هي‬
‫الثانية واقفة قدام فستانها وتناظره ‪..‬بكل صمت ‪ ..‬وملمح وجهها غير مقروءة‪.‬‬
‫قربت منها وهي تضحك ‪ :‬هههههههههههه حتى انتي ؟‬
‫شوق وهي تلف له مبتسمة ‪ :‬شفيني ‪..‬؟؟‬
‫ندى بحماس مسكت يدها ‪ :‬شوق قوليلي تحسين مثلي ول ل ؟؟؟‬
‫شوق ‪ :‬وش تحسين فيه ؟؟‬
‫ندى ‪ :‬ما أدري حاسه اني مبسوطه ما اقدر اوصف لك‪ ..‬ماني مصدقه كيف الدنيا‬
‫مفرحتني لهالدرجة ‪ ....‬تحسين مثلي؟‬
‫شوق وهي تضحك ‪ :‬واكثر منك بعد‪!...‬‬
‫ندى ‪ :‬ال وش صار على خالتك؟؟‪ ...‬بتحضر اليوم الملكة ول ل؟؟‬
‫اكتأبت ملمح شوق وصدت للفستان مرة ثانية بكآآابة‪ :‬ل ما اعتقد ‪ ..‬حسب ما قالت لي‬
‫يوم كلمتها امس‪ ..‬قالت لي ان مشعل مشغووول وان شغله ما سمحوا له ياخذ اجازة‬
‫‪ ..‬ومافي غيره يجيبهم الرياض‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اهاا‪ ...‬خساااارة ياليت لو يجوون‪.‬‬
‫سكتت شوق وهي عارفه سبب عدم حضور خالتها ‪ ...‬بعد ما سكرت من خالتها كلمت‬
‫على جوال هديل اللي أكدت لها مخاوفها‪.‬‬
‫‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬للسف ما اقدر اجي مع اني ودي‬
‫شوق ‪ :‬يعني معقوله مشعل ما يقدر ياخذ اجازة لو نص يوم يحضر فيها الملكة ؟؟‬
‫هديل ‪ :‬على بالي انك فاهمه يا شوق السبب‪ ..‬انا وامي ودنا نجي والله لكن واضح على‬
‫مشعل انه ما يبي يحضر‪ ..‬وحط العذر بالشغل‪ ..‬اظنك فاهمه قصدي‬
‫شوق باكتئاب ‪ :‬وش اسوي طيب معه حتى ينسى اللي صار‪ ..‬انا مالي ذنب باللي صار‬
‫والله مالي ذنب‪...‬‬
‫هديل ‪ :‬ل تضيقين صدرك‪ ..‬مشعل بينسى وبيلقى نصيبه اللي يسعده ‪ ..‬وبعدين قلت لك‬
‫ل تحملين نفسك الذنب ‪..‬الغلطة غلطتي ‪.‬‬
‫مصر ما يبي يجي ؟‬ ‫شوق ‪ :‬يعني مشعل ُ‬
‫هديل ‪ :‬ايه‪ ...‬وبعدين انبسطي ل يضيق صدرك ‪..‬تراها ملكة بس ول لو انها زواج غصب‬
‫عليه بيجيبنا مو بكيفه‪..‬‬
‫‪...‬‬

‫كذا انتهت المكالمة اللي عرفت منها شوق ان خالتها وهديل مارح يحضرون الملكة‬
‫اليوم ‪ ..‬لن عدم حضور مشعل معناها عدم حضورهم ‪..‬‬
‫سمعت ندى تكلمها وهي تلف للباب وتفتحه ‪ :‬شرايك ننزل نشوف المور كيف‬
‫صايره ؟؟‬
‫شوق ابتسمت ‪ :‬متحمسه لليلة ؟؟‪ ...‬انتي مثلي ؟؟‬
‫ندى وهي تضحك ‪ :‬واكثر منك بعد ‪..‬‬
‫نزلوا تحت لقوا نجلء جالسه لحالها‪ ..‬ابتسمت وهي تشوفهم ‪ :‬وين غاطين ؟؟‬
‫ومخليني !‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههه وين امي ؟؟‬
‫نجلء ‪ :‬راحت تلف البيت تشطب التحضيرات ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وفهد وينه ماله حس؟؟‬
‫نجلء ‪ :‬الخ قاعد بالشركة‪ ..‬مدري وش يبي بالشغل بهاليوم ؟؟‪ (..‬غمزت لشوق )‬
‫شوق ابتسمت ‪ ..‬ايام الخطبة الخيرة مخلي حالهم بحالة فتوور ما تدري وش سببه ‪..‬‬
‫ومخليـه فهد بحال غريب للحين مو فاهمته ‪..‬لكن اليوم ان شالله هالفتور بينجلي ‪..‬‬
‫هناك عند فهد بالشركة وبمكتبه ‪ ..‬ماكان يشتغل مثل ما ظنوا بالعكس طول الصبح‬
‫جالس بكرسيه ويفكر بالكلم اللي يبي يقوله لشوق ‪ ..‬رافع رجوله عالطاولة واصبعه‬
‫يدق عالمسند ‪ ..‬اللي بيقوله كلم مهم بس لزم يعرف يختار الكلمات ويقولها بكل هدوء‬
‫‪..‬‬
‫وهو سااااارح سمع دق عالباب ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬تفضل‪...‬‬
‫فتح الباب وطل احمد براسه ‪ :‬السلاام عليك يالمعرس ‪..‬‬
‫فهد ضحك وهو ينزل رجوله عن الطاولة ‪ :‬وعليكم السلم يالمعرس‬
‫تقدم احمد وجلس بالكرسي الجلدي المقابل ‪ :‬ههههههههههه ها اخبارك ؟؟‪ ...‬جالس‬
‫لحالك بل شغل وش اللي شاغل بالك ‪..‬؟؟‬
‫فهد ‪ :‬ابد افكر بالليلة‪ ..‬وبالكلم اللي بقوله لشوق‪..‬‬
‫احمد وهو يغمز ‪ :‬اهااا فهمت عليك ‪ ..‬ل تخاف قدامك العمر كله حتى تقولها اللي تبيه‪..‬‬
‫ليش مستعجل‬
‫فهد ضحك وهو يهز راسه ‪ :‬ل ل‪ ..،‬ل فهمتني غلط ‪...‬الكلم اللي بقوله لها مهم‪ ...‬ولزم‬
‫تعرفه بأسرع وقت ‪ ،‬لزم اقولها كل شي ‪..‬مثل ما انا اعرف ماضيها لزم تعرف هي‬
‫ماضي فهد ‪..‬‬
‫احمد فهمها وهز راسها ‪ :‬اها قصدك خرابيطك القبلية‪ ..‬ايه انا معك لزم تعرف‪ ...‬بس‬
‫بقولك خلك واثق وانت تقولها ل تبين انك خايف من ردها أو أي شي‪ ..‬حتى تقتنع انك‬
‫تركت هالخرابيط من زمان ‪ ..‬ويكون ماضي وانتهى بالنسبة لهـا‬
‫فهد ابتسم ‪ :‬شكرا عالنصيحة ‪ ...‬بتفيدني ‪ ....‬ال ليش جاي تبي شي ؟‬
‫احمد ‪ :‬ابد ماعندي شي قلت اجي لك اشوف اخبارك ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههه جاهز الليلة ‪ ..‬ترا مافي تراجع ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههههههه ل تخاف ناويها انا‬
‫فهد ‪ :‬وش هي خططك لليلة ؟؟‬
‫احمد ‪ :‬ابد‪ ...‬مخطط صغير ناويه ويا الحلوة اختك‬
‫فهد فهمها على الطاير ‪ :‬ل تحاول انا ماني موافق ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ومن قال اني باخذ رايك اصل‪ ..‬حبيبي اليوم بعد كتب الكتاب اختك بتصير زوجتي‬
‫يعني مالك سلطة عليها تفهم ول يهمني رايك‪ ..‬وموافقتك ماتعني لي !‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههه شفيك كلتني ‪ ..‬اصل انا بعد ناوي ويا شوق ‪ ،‬بس القرار عند الوالد لو‬
‫يرفض نحلم ناخذهم‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬انا كلمت خالتي وان شالله كل خير‬
‫فهد ‪ :‬شف الحماااااااار طابخها من وراي‪ ...‬كان قلت لي أرّز وجهي معك‬
‫احمد ‪ :‬ل حبيبي انا عارفك ما تدخل بسالفة إل تخربها‬
‫فهد ‪ :‬افااااا ‪ ..‬هذا رايك فيني‬
‫احمد وهو يضحك ‪ :‬يعني ما تدري‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬مداام كذا احلم !! طلعة مع ندى مافي‬
‫احمد ‪ :‬ما شاورتك اصل‬
‫فهد ‪ :‬شف !!‪ ..‬تراني مو طرطووور عندك انا اخووووها‬
‫احمد وهو يضحك شاف ساعته وقام ‪ :‬الساعه خمس مو ناوي تطلع البيت‬
‫فهد ‪ :‬ل ماني رايح للبيت قبل الساعه ست ‪ ....‬على فكرة كلمت الشباب وقلت لهم‬
‫كلهم حاضرين اليوم‬
‫احمد ‪ :‬ايه اتصل فيني حسين قبل شوي ‪ ...‬وطلل بعد بيجي‪ ..‬من حسن حظي ان‬
‫رحلته بكرة ‪..‬‬
‫استغرب فهد ‪ :‬رحلته ؟؟‪ ...‬اي رحلة ؟؟‬
‫تنهد أحمد بطريقة يبين انه متضايق ‪ :‬طلل مسافر بكرة لمريكا‪ ..‬دراسة‬
‫فهد ‪ :‬مو قلت لي ان خلص معدهو مسافر ؟!!‬
‫احمد وهو ضايق لنه ما تمنى يفارق رفيقه من جديد ‪ :‬هذا اللي قاله لي من قبل‪ ..‬على‬
‫بالي خلص ما رح يترك ديرته بيقـر هنا‪ ..‬بس الظاهر غير رايه يقول اكمل دراسة‬
‫الدكتوراه افضل‬
‫فهد ‪ :‬ايه الله يوفقه ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬يالله قم معي ‪ ..‬شف امورك وضبطها ‪ ..‬مابقى شي‬
‫فهد تنهد وهو يقوم واقف ‪..‬سحب شماغه من على المكتب وعلقه على كتفه ‪ :‬يالله ‪..‬‬

‫الساعـه ثمـان ‪ .....،‬في بيت ابو فهد ساعة الصفر كل مالها وتقرب‪ ..‬الكوافير بعد ما‬
‫انتهت من شوق اشتغلت بندى‪ ..‬والحين انتهت ‪..‬كانت ملفلفه شعرها بالفير ومع‬
‫المكياج طالعه روعة ‪..‬لفلفة شعرها اللولبية خلتها صدق دمية حقيقة متحركة ‪.‬‬
‫الكوافير ‪ :‬بسم الله ما شاء الله كتير حلو‬
‫ندى وهي توقف وتناظر نفسها ‪ :‬هههههههههه مشكورة‬
‫الكوافير ‪ :‬نعيما‬
‫ندى ‪ :‬ينعم بحالك‬
‫دخلت نجلء عليها وكانت لبسه جلبية فخمة عنابية مدموجة فـ بيج ترابي‪ ..‬ولنها حامل‬
‫كانت تهبل ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬بسم الله عليكم ‪ ..‬وش عندكم اليوم انتوا غير طبيعيات كل وحدة ماخذه نص‬
‫حل الدنيا‪ ..‬وقفتوا قلبي وانا اشوفكم اجل شلون الشباب المساكين ‪.‬‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههههه خلصت شوق ؟‬
‫نجلء ‪ :‬على وشك ‪ ...‬ل تنسين الذكار قبل ل تنزلين‬
‫ندى ‪ :‬ان شالله ‪ ...‬بس فيه احد وصل‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ما ادري الحين بنزل واشوف‪..‬‬

‫شوق كانت واقفه بغرفتها قبال مرايتها ومنزله راسها بحزن ‪ ..‬رفعت راسها للمرة‬
‫العشرين وشافت صورتها المنعكسه عالمرايا ‪ ،‬كانت تذكرها بوجـه حبيـب‪ ...‬التفتت‬
‫بكآبة للصورة بالبرواز جنبها وناظرت صورة امها ‪ ..‬والحزن ينرسم بوجهها ‪...‬‬
‫دخلت عليها نجلء مبتسمة ‪..‬ولحظت وجهها ‪ :‬شفيك ؟؟‬
‫شوق ابتسمت تحاول تمحي الحزن ‪ :‬مافيني شي ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬متضايقه من شي ؟‪ ..‬وش اللي مضايقك؟‬
‫شوق ‪ :‬ابد بس‪ ...‬تذكرت لو امي موجودة بهاليوم ‪ ..‬تعرفين كان بيكون غير‬
‫وطالعت الصورة مرة ثانية بحزن ‪ ..‬قربت منها نجلء وعشاان تقطع الحزن مرة وحدة‬
‫ابتسمت بحنان ‪ :‬عادي اعتبريني انا امك ‪ ..‬شرايك ؟؟‬
‫شوق ما قدرت ترد انفجرت بالضحك ‪ ..‬ونجلء تناظرها باستغراب وهي تضحك ‪ :‬شفيه‬
‫وين الغلط ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههههههه ل بس انتي تصيرين امي ؟؟‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههه شفيها ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههه ما يصير‬
‫نجلء ‪ :‬ليش ما يصير ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬كذا ما يصير ‪ ..‬هههههههههههههه‬
‫مسكت نجلء يد شوق وسحبتها ‪ :‬يالله اجل خلينا ننزل ‪..‬‬
‫ابتسمت شوق وطلعت معها ‪ ..‬صحيح الله يعوض عن اللي ياخذه دايم ‪ ..‬أخذ امها منها‬
‫لكنه عوضها بأهل وعيال عم وعم فيهم حنان الدنيا كلها‪ ..‬يمكن لو كانت امها حية‬
‫مالقت هذا كله ‪..‬‬
‫كانت شوق لبسه فستان بلون البحر الراااايق‪ ..‬له ياقه مثلثه عاليه روعه‪ ..‬وحزااام‬
‫ذهبي عريض نازل من الخصر‪ ..‬والجزء السفلي كان عبارة عن قماش طايح مموج‬
‫بدرجات الزرق وكأنها امواج البحر ‪ ..‬مع كعب ذهبي برباط ذهبي طوييل يلف ساقها ‪..‬‬

‫وصلوا بيت ابو احمد ‪ ..‬سهى ونوف فرحتهـم ما تنوصـف عشان احمد طبعـا في المقـام‬
‫الول ‪ ..‬حتى أمل دخلت عليهم وهي تزغرط ‪ ..‬وماكان موجود بالصالة ال سهى ونوف‬
‫سهى ‪ :‬شفيك طايرة بالعجة تو الناس ما بعد صار شي‬
‫امل ‪ :‬خليني افرح ‪ ..‬خال ولدي بيتزوج ما تبيني ازغرط له‬
‫نوف ‪ :‬خالد وينه ؟؟‪ ...‬ليش ما جبتيه ؟؟؟‬
‫امل ‪ :‬ماني فاضيتله وبعدين خالتي قالت خليه عندي ‪ ....‬وين العروسات ما شوفهـم ؟‬
‫جاهم صوت نجلء وهي تنزل بهـدوء وحذر الدرج ‪ :‬العرايس جايين ‪...‬‬
‫امل ‪ :‬نجووول هههههههه اخبارك مع البيبي ؟؟؟‬
‫نجلء ‪ :‬يوه ل تذكريني ‪ ..‬اليوم بار فيني وهادي ما تحرك كثير‪ ...‬كنه داري ان تعب‬
‫الملكة بيكفينـي‪ ..‬الله ل يخليني من عزوز والله‬
‫امل ‪ :‬وانت واثقة انه ولد‪ ..‬يمكن بنوتـة‪...‬؟‬
‫نجلء ‪ :‬صراحة اتمنى انه ولد‪ ...‬واذا بنوتة الله يحييهـا‪..‬‬
‫امل ‪ :‬اقول نجول انا ابي بنوتة لولدي خالد‪ ...‬وخاطبتها من الحين‬
‫نجلء بسخرية مازحة ‪ :‬ومن قال اني اذا جبت بنت بخليها لولدك هالمفعوص‪...‬‬
‫سهى ‪ :‬هههههههههه يا ويلك غلطتي على خالد‬
‫نجلء ‪ :‬ههههههه انا ان شالله بجيب عبدالعزيز بن سعود ‪..‬‬
‫امل ‪ :‬اجل عبدالعزيز نصيبه عندي اذا جبت بنت فهي له‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههه امووول مابي ول واحد من عيالك‪..‬‬
‫امل ‪ :‬وجع نجيل شفيهم عيالي‬
‫نجلء ‪ :‬ههههههه ما فيهم شي بس نصيبهم بيختاره لهم ابوهم ‪..‬‬

‫كانت نوف لبسه فستان خربزي ناعم وبسيط لكن قمة في الفخامة‪ ..‬اما سهى هالمرة‬
‫لبست فستان اصفر ستايل هنـدي ‪..‬‬
‫بعد دقااايق ‪..‬صديقات ندى وصديقات شوق وكل المدعوين‪ ..‬جوا بأبهى حلة لهالمناسبة‬
‫‪ ..‬واحمد كان مع فهد اجتمعوا بالمجلس مع ابو فهد وايضا حضور ابو احمد ‪... ،‬بانتظار‬
‫وصول الشيخ ‪.‬‬

‫قريب في بيت مها ‪ ...‬كانوا الشلة عندها لنهم حبوا يكونون قريبين من مكان الملكة‬
‫‪..‬من موقع الحدث الكبر‪!..‬‬
‫ومها كانت مستعده ولبسه وكاشخة‪ ..‬أما شذى كانت تحس بالقهر والعبرة ‪ ..‬وندمانه‬
‫انها وافقت على خطة اريج‪ ..‬كل دقيقة تمر تحس بموتـها دنـا !!!‬
‫شذى والدموع بعيونها من القهر ‪ :‬انا كيف وافقت على خطتك كيف خليت الملكة تتم ‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬اوهووو وبعدين معك شذى ‪ ..‬احنا اتفقنا من قبل وخلص ‪ ..‬والخطة ماشية مثل‬
‫ما نبي‬
‫شذى بقهر وهي تغطي وجههــا من البكي ‪ :‬بس تعرفين اليوم الملكة يعني بيصيرون‬
‫لبعض ما اصدق اني وافقت‬
‫اريج قامت لها وضمتها ‪ :‬بيكونون لبعض يمكن هالليلة بس‪ ...‬لكن مو غيرها‪ ...‬وبكرة‬
‫الوعد مع شوق صدقيني ‪ ...‬بكرة الجزء الخير من الخطة اللي بيقلب على فهد حياته‬
‫هو وهي‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬بس لو صار العكس ‪ ..‬؟؟‬
‫اريج ‪ :‬ل تخافين الخطة مضمونة ‪ ..‬وأوعدك وعد يا شذى انها هالليلة بس‪ ..،‬ومو ليلة‬
‫غيرها‪ ..‬بس تحملي لبكرة ‪ ..‬لزم تكونين قوية لبكرة ‪ ..‬بكرة عندنا مهمه أكبر‪ ..‬مع‬
‫شوق ل تنسين‬
‫مها بعد ما لبست عبايتها ‪ :‬يالله انا طالعه لني تأخرت ‪.‬‬
‫اريج ‪ :‬واحنا بعد طالعين ‪ ..‬خلص ما دامنا متطمنين ان الخطة ماشيه مثل ماهي‬
‫شذى ‪ :‬مها ابيك اول ما يتم كل شي تدقين علي‪ (..‬والعبرة تعذبها ) مع اني ماحب‬
‫اسمع ان فهد صار لشوق هالليلة ‪..‬ما أتحمل‪!.‬‬
‫اريج ‪ :‬قوي نفسك ‪..‬‬
‫طلعت مها بسيارتها وراحت لبيت ابو فهد القريب منهم ‪ ..‬وشذى واريج مروا بسيارتهم‬
‫بالبيت بشكل سريع بعد ما عطوه نظرة مطوله ‪ ..‬ما يندرى وش نيتهم بالضبط لبكرة ‪..‬‬
‫وكيف بيختمون هالخطة اللي على ما يبدو انها بتكون ناجحه ‪!..‬‬

‫دخلت مها الصالة العااامرة بالفرح لقت الكل موجود والدنيا قايمـة ‪ ..‬محد جالس‬
‫عالكنب الكل واقف ويسولف مع الي جنبه عن هالليلة الغـير اعتياديــة ‪..‬‬
‫طاحت عينها على شوق واقفة جنب صديقاتها وهي ماسكه كاس العصير وتضحك ‪..‬‬
‫والسعادة تشع مو من عيونها بس ‪ ...،‬من كلـها !‪..‬‬
‫تغيرت نظرتها للشفقة ‪ ،‬مسكينة ماتدري وش اللي بيجيها ‪..‬رحمتها من جد ‪..‬‬
‫راحت لندى وسلمت عليها‬
‫ندى ‪ :‬هل مهاوي شفيك تأخرتي ؟‬
‫مها ‪ :‬معليه أدري بس كان عندي ضيوف بالبيت ‪ ( ..‬وهي تضحك ) اهم شي ما صار‬
‫شي للحين‬
‫ندى تضحك ‪ :‬ل ل تطمني للحين ما صار شي‪ ..‬بس بأي لحظة‪.‬‬

‫وشوق واقفه مع نوال وجميلة‪ ..‬نغزتها نوال ‪ :‬شوق مو هاذي مها بنت جيرانكم صح ؟؟‬
‫التفتت شوق وراها شافت مها واقفه مع ندى ‪ ..‬انتبهت مها وناظرتها بنظرة سريعة‬
‫لكنها صدت من غير ل تعير اهتمام ‪ ..‬استغربت شوق هالحركه حتى سلم ما جت تسلم‬
‫لهالدرجة وصلت فيها المواصيل !!!‬
‫شوق وهي تحوس فمها من اللي شافته ‪ :‬ايه ‪ ..‬هي ‪...‬‬
‫نوال ‪ :‬تدرين اني شفتها كذا مرة مع اريج ‪ ...‬ما توقعت انها من نوعية هالناس !!‬
‫شوق ‪ :‬اريج ؟؟؟؟؟‬
‫نوال ‪ :‬ايه اريج‪ ...‬المغرورة‬
‫شوق ‪ :‬اهااا‪ ...‬شفيها ؟؟‪ ...‬مها مع اريج ؟؟؟‬
‫نوال ‪ :‬ايه ‪.‬‬
‫شوق ‪ :‬وش يجيبها معها ‪ ...‬غريبة !‬
‫نوال ‪ :‬ما ادري‪ ..‬وكذا مرة شفتها جالسه مع شلتها الصايعه ‪ ...‬ما شفتيها انتي؟‬
‫شوق ‪ :‬غريبة عاد !‪..‬مها مهما كانت تظل بنت ناس وعيب عليها تماشي مثل هالشكال‬
‫نوال ‪ :‬هذا اللي شفته بعيوني الثنتين‬

‫وصلت الساعه تسع ونص ‪ ،..‬والفرح لزال عارم وضجة البنات والمدعـوين تمل‬
‫المكان‪ ..‬كاسات العصير رايحه راجعه والضيافة الغير متكلفه ماشيه‬
‫خلود ‪ :‬يالله عاااااد الحين انتي آنسة بأي لحظة بتصيرين ليدي ‪ ..‬ما كأنهم تأخروا‪..‬‬
‫أخاف هونوا هالشباب‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههه اللحظات الخيرة الحين خلينا نستغلها‪ ..‬على ايش مستعجله‬
‫خلود ‪ :‬ابي ازغرط ‪..‬‬
‫ندى وهي تضمها بقوة لدرجة خنقتها ‪ :‬هههههههههههههههههه يا حبي لكم والله من‬
‫غيركم كان فرحتي ما كملت‬
‫ابتسام التفتت وراها ورجعت لندى بحماس ‪ :‬ندى اشوف اختك نجلء جايه مع امك ‪..‬‬
‫تشهــدي ‪!..‬‬
‫وفعل كانت نجلء تقرب مع امها والتفتوا كل الحضور لها ‪ ..‬وقفت وبصوت عالي ‪ :‬يالله‬
‫يا عروسااات ‪ ..‬وقت الجد حـان !‬
‫ندى التفتت لصديقاتها وهي ماسكه وجهها ‪ ..‬وشوق عطت نوال كاس العصير وهي‬
‫تضحك ‪ ..‬رفعت فستانها ذو اللون البحري بيدها ومشت مع ندى ورا نجلء للمجلس ‪..‬‬
‫والكل يراقبهم بحماس وهم ينتظرون خبر ان كل شي تم ‪... ،‬بعد دقايق‪!.‬‬

‫دخلوا المجلس لقوا ابو فهد واقف ومعه الدفتر ومبتسم لهم ‪ ..‬ونظرته أبويّــة بكل ما‬
‫للكلمـة من معنى ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬ها حبيباتي مستعدين ‪..‬؟‬
‫طالعوا شوق وندى بعض ‪ ..‬وابتسموا له ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫ضغطت شوق على يد ندى بقوووة ويدها الثانية على صدرهـا‪ ..‬خلت ندى تضطرب معها‬
‫وتضغـط بشكل أقوى‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬اول شي كتب كتاب ندى ‪ ..‬تعالي عمري وقعي ‪..‬‬
‫قربت ندى واعصابها مشدودة ‪ ..‬هاللحظة ل يمكن وصفها‪ ..‬مسكت القلم بأصابع‬
‫مرتجفه لن هاللحظة بتغير حياتها للبـد‪ ..‬وطاحت عينها على توقيع احمد ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬سمي بالله ووقعي‬
‫سمت بالله ‪ ..‬ووقعت ‪ ،‬وأول ما انتهت رمت القلم عالدفتر وحضنت اختها وهي‬
‫مضطربة من غرابة هاللحظة ‪ ..‬من يصدق ان اللحظة الفايته كتبت بنفسها لنفسها حياة‬
‫جديدة ‪ ..‬مع اسم احمد‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههههههه مبروووك ‪..‬‬
‫طلع ابو فهد عنهم على طول حتى يتم كتب كتاب فهد وشوق‪ ...‬وبعد سبع دقايق رجع‬
‫والدفتر بيده وهو مبتسم‬
‫خذت شوق نفس وهي تشوفه‪ ...‬وعضت على شفتها لن فهد اكيد وقّع وخلص‪..‬‬
‫والباقي عليهـا هي‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬دورك شوق عمري‬
‫تقدمت ببطء وهي متمااااسكه قد ما تقدر ‪ :‬ان شالله‬
‫مسكت القلم ومع نبض قلبها اللي تسارع سمت بالله ووقعت جنب توقيع فهد ‪ ..‬مادرت‬
‫ال ندى تسحبها بقوة لحضنها وهي تضحك‬
‫ندى ‪ :‬مرة اخووووي ههههههههههههه مبروك !‬
‫ابو فهد كانت العبرة تخنقه والدمعة بعيونه ‪ ..‬ضمهم ثنتينهم مرة وحدة بقووة ‪ ...‬وبعدها‬
‫طلع وتركهم راجع للمجلس ‪ ..‬وسلم الدفتر للشيخ اللي فتحه مباشرة‪ ..‬ولما شاف‬
‫توقيع شوق رفع راسه لفهد وهو مبتسم ‪ :‬مبرووك اخ فهد ‪ ..‬بالرفاه والبنين ‪.‬‬
‫فهد من سمع هالكلمة ابتسم بقوة والتفت لحمد اللي بادله البتسام ‪ ..‬طلع الشيخ‬
‫ووقف فهد وسلم على أبوه اللي ضمه وهو يضحك ودمعة الفرح واضحة بوسط عينه ‪.‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬لو ماني عارف انك رجال وقدها كان ما عطيتك اياها‬
‫فهد ‪ :‬ان شالله بكون عند حسن ظنك ‪..‬‬
‫توالت التبريكات على فهد من احمد والشباب ‪ ..‬واحمد تلقى التهاني قبله ‪ ،‬كانت‬
‫فرحتهم اثنينهم كبيرة جـدا‪ ..‬بصعوبـة تنوصـف‪..‬‬

‫رجعوا شوق وندى للصالة وأول ما دخلوا انطلق التصفيق والزغاريط ‪ ..‬ندى اندفنت بين‬
‫صديقاتها وشوق استلمتها نوال بالحضان ‪ ...‬أما مها انسحبت من بين الزعاج وراحت‬
‫بزاوية بعيدة وطلعت الجوال ‪ ،‬ومحد منتبه لها لن الكل ناسي نفسه من الفرحه‬
‫دقت على شذى ‪ ..‬اللي ردت عليها والصياح بصوتها ‪ :‬ها مها‪ ..‬ل تقولين كل شي تم ؟؟‬
‫مها ‪ :‬ال ما تسمعين كل الدوشة هنا ‪..‬الناس فرحانه فيهم‬
‫شذى ‪ :‬طيب طيب خلص ل تقولين اكثر يكفي ‪ ..‬مع السلمة‬
‫قفلت الخط بوجههـا ‪..‬ومهـا اشفقت على شذى داخل نفسهـا‪..‬‬

‫نرجع للمجلس ‪ ..‬عند احمد اللي راح لعمه ابو فهد ‪ :‬عمي ابو فهد‬
‫ابو فهد مبتسم ‪ :‬لبيه احمد‬
‫احمد منحرج ‪ :‬مدري بس قالت لك خالتي عن طلبي‬
‫ابو فهد ضحك وربت على كتفه ‪ :‬ايه قالت لي‪ ...‬على راحتك اللي تبيه ‪ ،‬بس ودي‬
‫اسألك وين بتاخذها؟‬
‫احمد ضحك ‪ :‬ل تخاف عمي مو مكان بعيد‪ ..‬لفة بالسيارة ويمكن عشا ‪ ..‬بشوف رايها‬
‫ابو فهد ‪ :‬ان شالله‬

‫رجعت نجلء للصالة ونادت ندى ‪..‬‬


‫خلود ‪ :‬اختك هذي تبيك اكيد عندها خبر‪ ..‬ومدري ليه حاسه انه عن العريس‬
‫ندى وهي تضحك ‪ :‬لحظة بروح اشوف وش السالفة‬
‫وقربت من اختها ‪ ،‬كانت نجلء تبتسم لها ‪ :‬تعالي ندى‪ ..‬أحمد يبيك‬
‫ندى انصبغت بالحمر ‪ :‬يبيـني ؟؟؟‪...‬وين ؟؟!!!‬
‫نجلء ‪ :‬هههههه شفيك؟؟‪ ..‬البسي عباتك واطلعي‬
‫ندى اخترعـت ‪ :‬اطلع ؟؟‪...‬وين اروووووح ؟؟‬
‫نجلء ‪ :‬ههههههههههه احمد عازمك شفيك‬
‫ندى فتحت عيونها وثمها ‪ :‬عازمني؟؟؟؟‬
‫نجلء ‪ :‬ههههههههه ايه يالله استعجلي ينتظرك‬
‫ندى وهي تتراجع بارتباك ‪ :‬ل ل مابي‬
‫نجلء ‪ :‬على كيفك ما تبين يالله ابوي بنفسه قالي قولي لها‬
‫ندى ‪ :‬مابي مابي‪ ...‬يحليلي وانا راكبه معه لحالنا عقب كل اللي صار‪ ..‬ل مابي ما اقدر‬
‫بموت قبل لتوطى رجلي سيارته‬
‫نجلء ‪ :‬ههههههههههههههه خلص يا حلوة مافي شي اسمه مابي‪ ..‬التوقيع اللي وقعتيه‬
‫قبل شوي معناها السيد احمد صار زوجك ‪ ..‬روحي ل تتأخرين عليه‬
‫ندى من الحيا جتها الصيحة ‪ :‬ل قولي له مو اليوم مو اليوم ‪ ..‬شفيه مستعجل‬
‫نجلء ‪ :‬من حقه يستعجل ‪ ..‬اجل احد عنده هالجمال والدلل وما يستعجل‪ ..‬يالله روحي‬
‫قدامي عبايتك‬
‫ندى وهي مرتبكه ما تدري وين تروح ‪ :‬طيب أأ ‪..‬أأ شلون يعني ما اغير ملبسي‬
‫نجلء ‪ :‬لاا روحي بالفستان‪ ..‬يالله يا حلوة!‬
‫جوا صديقات ندى يشوفون وش الموضوع‬
‫ابتسام ‪ :‬وش عندكم ندى شفيها ؟؟‬
‫نجلء ‪ :‬رجلها يبيها برا بياخذها مشوار وهي رافضه‬
‫خلود ‪ :‬واااي من أولها‪ ..‬روحي‬
‫ندى ‪ :‬انتوا من جدكم اروح معه واحنا ما مر على ملكتنا حتى نص ساعه ؟؟؟!!!!!!!!!!!‬
‫ابتسام ‪ :‬ههههههههه وش فيها حتى لو دقيقة ‪ ..‬اهم شي صار رجلك‬
‫تركتهم ندى بعد ما لقت التشجيع منهم ونزلت وهي لبسه عباتها ‪ ..‬وقلبها الله ل يوريكم‬
‫‪ ،‬متردده تنفذ هالخطوة ‪ ،‬كيف تكون معه لحالهم عقب كل اللي صار ‪ ..‬مرمطته‬
‫مرمطه ماسوتها في احد قبله‪ ..‬أي كلم بتقوله له وأي مفردات بتساعدها‪..‬‬
‫شوق اول ما شافتها ‪ :‬اووه اووه بتتركيني الليلة لحالي ؟؟؟‬
‫ندى تبتسم ‪ :‬قولي بيخلى عليك الجو ‪ ..‬بتاكلين الجو كله من غيري وبتكونين نجمة‬
‫الحفل‪ ..‬هــب عليك !!‬
‫شوق ‪ :‬ههههههه عاد ل تتأخرين‪ ...‬تعرفيني بفقــدك‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ايه إلعبـي على بكم كلمـة ‪ ..‬قولي فكة منك الجو بيكون لي‬
‫شوق ‪ :‬هههههههه حرام عليك يالظالمـة ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬الله يستر ما توقعته بيسويها اليوم ‪ ..‬فاجأوني ‪..‬صدموني !!‬

‫اجتمعوا عند باب الصالة الكبير بعد ماطلعت منه ندى وهي تلف راسها بالطرحة ‪..‬‬
‫أشرت لهم بيدها تودعهم وهم بالمثل‪ ..‬كل واحدة مزاحمة الثانية عند فتحة البـاب‬
‫الواسـع يوادعونها‪.‬‬
‫فتحت ندى باب الشارع وطلعت ‪..‬شافت احمد مستند بجسمه على باب السيارة ويديه‬
‫بمخابيه‪..‬‬

‫حست بقلبها بيوقف وتمنت ترجع داخل‪ ..‬قالت لنفسها انا المهبوله اللي صدق طلعت‬
‫له ‪ ..‬جت بترجع بس احمد سبقها وتحرك ناحيتها‪ ...‬رااااااااحت فيها‪!!..‬‬
‫نزلت راسها وهو يقرب منها ‪..‬وقف قدامها ومابينهم ال مسافة قصيرة ‪..‬مد يده لها‬
‫عشان تحط يدها فيها بس هي ول عصب فيها تحرك ‪ ..‬ماقدرت تلبي له طلبه ‪..‬‬
‫ابتسم ونزل يده ‪ :‬مبرووك علي انتي ‪..‬‬
‫ندى يوم سمعته يقول كذا بغت تطيح من الخجل ‪ :‬وانت بعد‪..‬‬
‫احمد وهو يضحك ‪ :‬قصدك مبروك عليك انا ‪!!..‬‬
‫ندى بضحكه خجوله ‪ :‬ايه‪...‬‬
‫أشر بيده للسيارة ‪ :‬تفضلي ‪.‬‬
‫تحركت اخيرا قدامه ومعد بقى فيها روح‪ ..‬ركبت وسكر لها الباب من بعدها ‪ ،‬وراح‬
‫لمكانه ‪ ..‬كانت تجمع أنفاسها وهي تشوفه يدور حول السيارة ويفتح بابه‪ ..‬اول ماحط‬
‫رجله داخل السيارة تمنت تنط من السيارة وتبعـد‪ ..‬حاسه بالفشييييلة منه ‪ ..‬اول ما‬
‫سكر احمد بابه ابتسم لها وطالع نفسه بالمرايه وعدل شماغه ‪..‬‬
‫وش كثر هاللحظة تمنتهـا‪ ..‬لكن كانت أغرب من الخيال انها تعيشها عالواقع ‪ ..‬قُربها من‬
‫احمد خلها تشد اعصابها عالخير‪.‬‬
‫وهم ماشين حس احمد بتوترها من صمتها ‪ :‬روقي ندى ل تتوترين‬
‫بلعت ريقها ‪ :‬ماني متوتره‬
‫احمد ‪ :‬ترا هاللحظة صعبة علي مثل ماهي صعبة عليك‬
‫يوم سمعت كلمه حست بالكسجين يختفي‪ ..‬وجودها جنبه صعبه عليه مثل ماهي صعبه‬
‫عليها‬
‫احمد بروح مرحه ‪ :‬بس ان شالله نتعود عليها‬
‫ندى بخجل ‪ :‬اخاف اطول انا على ما اتعود‬
‫ابتسم والتفت لها ‪ :‬خذي راحتك طولي مثل ما تبين‬
‫ندى وصوتها ينبـح ويختفي والصيحه بصوتها ‪ :‬احمد ماقدر اتكلم بصيــح‪................‬‬
‫( واختفى صوتها )‬
‫ضحك وهو يسمع عبراتها بصوتها ‪ :‬آسف لني ألحيت على الوالد اني آخذك ‪ ...‬بس ما‬
‫تظنين ان فيه بينا كلم كثير لزم ينقال‪.........‬ما اقدر اصبر حتى اقوله‪..‬وأظن الحسن‬
‫ما نأخـره‪.‬‬
‫ندى ماردت وهي تطلب الرحمة ‪ ..‬بتموت وش قاعد يقول ارحمني مو مستعدة اسمع‬
‫هالكلم الحين خلني استوعب وجـودي بهالمكـان قبل كل شي‪!..‬‬
‫مـل ‪.... :‬واعتذار مني على غبائي !‬ ‫وك ّ‬
‫ندى ‪......................:‬‬
‫احمد ‪ :‬مادري اي اعتذار ممكن يبرر اللي‪......‬‬
‫قاطعته ندى وهي ما تحب انه ينبش بالماضي‪ ..‬ما تبي أي ألم خلص هاللحظة تكفيها‬
‫تنسى اللي وراها واللي قدامها ‪ :‬بس احمد ماحب اسمع شي عن الماضي‪....‬‬
‫هز احمد راسه موافقة ‪ ..‬ورجع الصمت وندى ما تدري وين ناوي احمد ياخذها‪..‬‬

‫وصل الوقت نص الليل تقريبا ‪ ،‬وانتهت الحفلة اللي كانت ول أروع بسبب جوهـا الحامي‬
‫عالخير‪ ..‬بهالوقت الضيوف اللي معظمهـم من البنـات طلعوا كلهم بعد ما ملوا الجو‬
‫فرحة وسعادة‪..‬‬
‫الساعة الحين ‪ 12‬ال ربع !‪..‬‬
‫وشوق ونجلء جالسين بالصالة بعد ما طلع الكل ‪..‬‬
‫بس الشي الغريب ‪...‬من تمت الملكة وفهـد ماله ظهور !‬
‫وشوق تنتظره بشووق لهالليلة اللي بتكون غير شكل بحياتـها !‪..‬‬
‫حست نجلء بتعب بحكم انها تتحرك من الصبح ‪ ،‬وقامت واقفه وهي يتمسك ظهرها‬
‫بيدها ‪ :‬انا طالعه انوم يا شوق مرة تعبت‪.‬‬
‫ابتسمت شوق لها بحنيـة ‪ :‬سلمات ما تشوفين شر‪ ...‬ما قصرتي اليوم الله يعافيك‬
‫نجلء ‪ :‬عافاك ربي‪ ...‬يلله تصبحين على خير‬
‫والحين ! ‪...‬صارت شوق لحالها بعد ما تركتها نجلء‪ ..‬الجو خالي والبيت صار ساكن‪...‬‬
‫وفهد للحين ماله حـس ول خبـر‪..‬‬
‫معد عرفت له ‪ ..‬معد صارت تفهم عليه ‪ ..‬كانت تظن انه شعوره مثلها ينتظر الملكة تتم‬
‫على أحر من الجمر حتى يجتمعون مع بعض‪ ..‬والحين ‪..‬أكثر من ساعتين ونص وهو ماله‬
‫أي حس‪ ..‬وين راااااح ؟؟؟؟‬
‫تأففت وهي توقف واقفه‪ ..‬وصارت تتحرك بالصالة بتوتر ‪ ..‬مرة تمشي للدرج وتوقف‬
‫عنده‪ ..‬ومرة ترجع لباب الصالة وتحط يدها على وكرة الباب بتردد‪ ..‬ما تدري وين تروح‬
‫أو وش تسوي‪ ..‬ول لها نفس تطلع لغرفتها قبل ل تشوفه ‪.‬‬
‫انقهـرت ‪ ..‬ابد ابد ماله حق يخليني انتظر كذا ما ادري وينه!!‪ ..‬عالقل يدق ويكلمني ‪..‬‬
‫على أفكـارها هذي وقفت عند النافذة المطلة عالحديقة تحجبها الستاير المخملية‬
‫المسدوله‪ ..‬تنهدت وصورة ندى تمر في بالها‪ ..‬لو موجودة الحين كان ما حسيت بالملل‬
‫هذا ‪ ،‬وفهد مدري وين مختفي‪...!!..‬‬
‫ابتسمت على طاري ندى‪ ..‬تخيلت حالها وهي مع احمد‪ ...‬وضحكت وهي تسحب الستاير‬
‫على جنب‪ ....‬وانكشفت لها الحديقة! ‪..‬والشخص اللي جالس بالحديقـة !!!‪..............‬‬
‫فهد؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫رفعت يدها تشوف الساعه‪ ...‬ورجعت تطالع في فهد من جديد‪ ...‬انا انتظره وهو جالس‬
‫هناك !!‪ ...‬كان فهد للحين بثوب الملكة والشماغ مفصوخ ومحطوط جنبه‪..‬‬
‫ببطء وتوتر تحركت للباب القريب منها ‪ ..‬وفتحته بهدووء وطلعت خطوتين لكنها وقفت‬
‫وهي تحس بالحرج بسبب اللحظة الجايـة‪..‬‬
‫ويبدو ان فهد ما انتبه لها لنه كان مسند راسه لورا ومغمض عيونه‪..‬وحاط رجل على‬
‫رجل ‪..‬‬
‫راجعت نفسها وهي تشوفه جالس بسكووون وكأنه نايم ‪ ..!..‬واحتارت صدق تروح له او‬
‫ل!!‪ ...‬تحركت شوي ونزلت العتبات القليلة بهدوء الحمـام ‪ ..‬بس اول ما نزلت وقفت‬
‫مرة ثانية وهي ما تدري وش تسوي‪ ..‬ليش حاسه بهالتردد‪ ..!..‬وش يوديني له ليش‬
‫ارمي نفسي عليه ‪ ،‬وهو ما جلس لحاله ال لنه ما يبي احد يجي له‪...‬‬
‫على هالفكرة انحبطت شوق وتراجعت ‪...‬لفت بتصعد العتبات مرة ثانية‪ ...‬بس صوته‬
‫ناداها ‪ .... :‬تعالـي‪..‬‬
‫بسم الله !‪ ..‬التفتت بهدووء له شافته على نفس هيئته بس كان فاتح عين وحده‬
‫ويناظرها‪ ...‬كان حاس فيهـا من الول وانتظرها تجي بس لحظ انها تراجعـت‬
‫غمض عيونه مرة ثانية وشوق شالت طرف فستانها وتحركت له ببطء ونبض قلبها ماله‬
‫حدووود‪ ..‬وكل ما تقرب منه تحاول تستوعب ان هذا النسان اللي جالس صار الحين‬
‫زوجها‪ ..‬ومشاعرها الكبيرة العميقة ناحيته تقدر تظهرها له من غير خوف او تردد‪..‬‬
‫رفع راسه وابتسم وهو يشوفها توصل لعنده‪ ...‬كان يتمنى يشوف أناقتها بهاليوم وما‬
‫فات عليه ‪..‬قلبه تولع اكثر‪ ..‬صارت زوجته هالليلة‪...‬‬
‫يوم طولت ما جلست تكلم بحنية ‪ :‬اجلسي ليش واقفة‪..‬‬
‫ابتسمت وقبلت دعوته ‪ ،‬جلست قباله بهدوء ‪ ،‬وقبل ل تنطق نطق هو وسبقها ‪:‬‬
‫مبروك !‬
‫ابتسمت له ابتسامتها المشرقة اللي يحبها ‪ :‬الله يبارك فيك‬
‫بصمت تبادلوا النظـرات ‪..‬وبعدها فهد رفع راسه فوووق للسما ودخل بنوبة تفكير‪..‬‬
‫شوق كانت تبيه يتكلم ويقول تبي تسمع صوته يكفي انه كان غير طبيعي اليام اللي‬
‫فاتت‪ ..‬ويوم شافته طوّل وهو يناظر فوق رفعت راسها فوق تشوف اللي يشوفه‪ ...‬ما‬
‫غير قمر يضوي ونجوم تسطع تزين هالليلة‪..‬‬
‫وهي تنزل راسها تكلمت بهدوء ‪ ... :‬وينك؟؟؟‬
‫ابتسم فهد وهو ينزل رجله عالرض وينحني بجلسته للمام ‪ .. :‬موجود هنا‪ ...‬قريب‪...‬‬
‫وين بروح !‬
‫ما قدرت تناظر بعيونه فرفعت راسها لفووق مرة ثانية ‪ :‬ل بس كنت مستغربة‪ ..‬ما‬
‫توقعت انك جالس هنا لني كنت انتـ‪............‬‬
‫قطعت كلمتها وفهد ابتسم وفهمها‪ ..‬وكمل كلمتها ‪ :‬تنتـظريني‪....‬‬
‫ماردت وهي تنزل عينها لوجهه ‪..‬وتصد مرة ثانية بس هالمرة لحوض النافورة على‬
‫يسارها ‪ ...‬اما فهد ما علق رجع مرة ثانية يمدد يدينه على مسند المقعد ويرفع راسه‬
‫لفوق‪....‬‬
‫بحـيرة رجعت شوق تناظره وتسأله ‪... :‬تفكر؟؟؟؟‬
‫رد فهد الوحيد انه غمض عيونه ‪..‬‬
‫وشوق كملت ‪ :‬وش تفكر فيه ؟‪ ...‬واحنا لسا مخلصين من الملكة‬
‫رد وجهه لها وابتسم ‪ :‬أفكر‪ ...‬بشي مرة مهم‪.....‬‬
‫ما فهمت عليه شوق‪ ...‬وحالته الغريبة وتفكيره العميق حيرها‪ ..‬تأملته لثواني وهي‬
‫تحاول تلقى الجواب‪ ..‬ارتجفت وهي تشوفه يتحرك ‪ ،‬ويقوم على حيله ببطء ويقرب‬
‫منها‪ ..‬جلس عالطاولة قدامها وانحنى قريب منها ‪ ،‬بدون ما تقدر تنطق بشي ‪!...‬‬
‫وابتسم وهو يشوف الحمرة الخفيفة بوجهها ‪ :‬باين عليك مرة مبسوطة !‬
‫سؤاله خلها تبتسم من غير ل تناظر بوجهه ‪ ... :‬بكذب لو‪ ..‬قلت ل‪...‬‬
‫سأل بهدوووء النسيم ‪ :‬لي درجة ؟؟؟؟‬
‫هزت كتفها وحطت عينها بعينه لحظة ‪ ..‬بس صدت بسرعه لحوض الورد الصفر ورا‬
‫كتفه ‪.. :‬ماعرف أوصف‪..‬‬
‫ضحك لضحكتها الحلوة ‪ ..‬ونزل راسه للرض شوي‪ ..‬وما قدرت هي بعد ما تسأل ‪... :‬‬
‫وانت ؟؟‬
‫رفع عينه لعينها وبقووة ‪ .... :‬أنا اكثر‪..‬‬
‫ضحكت شوق بخجل وهي تشوفه مبتسم وعيونه تطوف على وجهها كامل‪ ..‬قامت من‬
‫مكانها لن هالوضع ما قدرت تتحمله ‪ ،‬ونزل راسه للرض وهي تبتعد عنه ‪.‬‬
‫وقفت جنب الطاولة والتفتت له تناظره بكل حب‪ ..‬اما فهد كان يراجع نفسه ‪ ،‬قبل‬
‫شوي كان بيقول ويكشف لها كل شي بس الفرحه الكبيرة بعيونهـا منعتـه‪ ..‬والحـب‬
‫الكبيـر له الواضح بوسط نظراتها خلته يتأنى وما يستعجل‪...‬على آخر لحظة تراجع وكل‬
‫عزيمته تبخرت بعد ما طاحت عينه عليها‪ ...‬ماحب يفسد الفرحة والسعادة بعيونها ‪،‬‬
‫‪...‬كل شي ول سعادة عيونها تنطفي !‬
‫من مكانها نطقت بنعومة وشوية قلق ‪ :‬فهد‪ ....‬فيك شي؟؟؟‬
‫لف لها وهو جالس عالطاولة وابتسم ‪ :‬ل مافيني‪ ...‬تعالي‪..‬‬
‫مد يده ومسك يدها وسحبها عشان ترجع تجلس ‪ ..‬حست معها شوق انه يبي يقول‬
‫كلم‪ ...‬ومو أي كلم!!‬
‫شوق ‪ :‬تبي تقول شي ؟؟‬
‫ترك يدها وبحركة غريبة مسح على وجهه بكفه ومرة وحدة على شعره ‪ ..‬وابتسم‬
‫ابتسامة خفييييفة جانبية ‪ :‬عندي لك كلم مهم‪..‬لكن ما ابي اقوله الحين‪ ...‬مو الليلة‪..‬‬
‫بس ذكريني اقوله لك لني محتاج أقوله‪ (..‬ومسك يدها بين يدينه وضغط عليها وكأنه‬
‫يترجاها )‪..‬طيب شوق؟؟؟‬
‫بسرعه هزت شوق راسها موافقة حتى من غير تفكير باللي وده يقوله‪ ...‬يكفي‬
‫ابتسامته تخليها ترتااااح‪.‬‬
‫رفع يدها لفمه يبوسها ‪ ،‬وشووق ما تحس حتى بالرض اللي تحتها‬
‫ترك يدها وقام واقف ‪ :‬تصبحين على خير‬
‫بدهشة مفاجئـة على وجهها اخذ شماغه وعلقه على كتفها وتركها مع الطاولة لحالها‪..‬‬
‫هالنسان اللي صار زوجها اليوم صاير غريب‪ ..‬كل ما ظنت انها فهمته وعرفت له ؛‬
‫يطلع لها شي غريب يقولها انها ماعرفت ول شي منه ‪ ...‬كانت تتمنى تطول هالليلة معه‬
‫بس تركها بسرعه !!‬
‫قامت واقفة قبل ل يبتعد وشالت طرف فستانها وهي تهرول له ‪ ..‬وتناديه ‪ :‬فهــد ‪..‬‬
‫لحظة شوي!‬
‫وقف والتفت لها قبل ل يطلع عتبات المدخل‪ ..‬وصلت عنده وقلبها يدق دق مو للفرحه‪..‬‬
‫مقلق مو فاهمته‬ ‫ل لشي ثاني غريب و ُ‬
‫شوق ‪ :‬و‪ ...‬وين رايح بتنام ؟؟‬
‫لكنه رد على سؤالها بسؤال ‪ :‬تبين شي؟؟؟‬
‫ماعرفت وش تقول‪ ..‬أبي شي؟؟؟ ‪ :‬ل بس‪ ...‬يعني‪ ...‬انا اقول مو كأنه‪ ..‬بدري؟؟‬
‫فهد فهم قصدها وتفهّم مشاعرها‪ ..‬عارف انها تتمنى هالليلة غير كل ليلة مثل ماهو‬
‫يبي‪ ...‬بس مو بيده !!‬
‫ابتسم وبشوية كآبة ‪ :‬لو جلست معك اكثر يا شوق ‪ ...‬بقول كل اللي عندي من دون‬
‫ماحس‪..‬وانا مابي اخرب عليك فرحة هالليلة‪..‬‬
‫هاللحظة انرسمت علمة استفهام كبرى فوق راسها ‪ ... :‬بس‪.......‬‬
‫فهد ‪ :‬ل بس ول بس‪ (..‬ابتسم بحنية خلتها تنزل راسها من الحزن والخيبة ) أوعدك‬
‫بسهرة أحلى من هذي‪ ..‬غير هالليلة‪..‬‬
‫مافهمت شوق شمعنى مو الليلة‪ ....‬واكتأبت ‪ :‬بس انت تعرف ‪ ..‬هالليلة غير‪..‬‬
‫فهد وهو يرفع راسه لفوووق لعااااشر مرة ‪ :‬أدري ‪..‬‬
‫مل ‪ :‬لكنها‬ ‫ونزل راسه وطالعها بعطف‪ ..‬واحساس بالذنب ناحيتها يكبر ويتجدد‪ ..‬وك ّ‬
‫غلطتي وانا آسـف‪ ..‬أبي أقولك بس ما أقدر الليلة‪...‬آسف !‬
‫تركها وكمل طريقه لداخل ‪ .‬حست شوق نفسها ضايعه ما تعرف وش اللي يصير‬
‫حولها‪ ..‬جاد بكلمه ول كان يلعب معي؟؟؟‪ ..‬أي شي بيخليه يفوت سهرة هالليلة‬
‫؟؟‪.........!!..‬‬
‫بضعف وكآبة رفعت يدها لشعرها وسحبت العود اللي كان ماسك التسريحه بكل‬
‫هدوء‪ ...‬طاح شعرها الملولب على وجهها من الجهتين ‪ ،‬ومعها أنهت أحلمها لهالليلة‪...‬‬
‫تراجعت ببطء للحديقة ونسيم الليل يهب ويطير خصل صغيرة من شعرها ‪ ...‬جلست‬
‫بالمكان اللي كان فهد جالس عليه ‪ ،‬وتلمست المقعد بيدها وهي تتخيل من جديد كل‬
‫أحلمها اللي كانت تتمناها لهالليلة "الحلـم" بالنسبة لها‪!..‬‬
‫طلع فهد فوق بس قبل ل يروح لغرفته راح للنافذة بالصالة العلوية وطل منها‬
‫عالحديقة‪ ..‬شافها جالسه بالمكان اللي كان فيه وابتسم بحنية بينه وبين نفسه وقلبه‬
‫ملهوف لهالليلة اكثر منها‪ ..‬بس لزم يتماسك ‪ .‬الذنب اللي انخلق داخله ناحية شوق‬
‫بيخليله ما يتحمل يكون معها وما يقولها كل شي‪ ...‬اذا الطريقة الوحيدة انه يخلي‬
‫هالليلة تمر على خير من غير ما ينغص عليها سعادتها ؛ انه يكون بعيد فهو مستعد ‪..‬‬
‫يبيها تعيش هاللحظة يبيها تعيش هالليلة بكل تفاصيلها مثل ماهو يعيشها ‪ ..‬وبعدين بيلقى‬
‫الوقت المناسب اللي بتعرف فيه كل شي من غير ل يهتز او يخترب شي بينهم ‪!!..‬‬
‫ترك مكانه ورجع لغرفته وقلبه معها تحت ‪ ..‬بدل ثوبه وانسدح على سريره وهو يرمي‬
‫كل افكاره على جنب‪..‬عقب قراره انه يقول لشوق كل شي عن ماضيه اللي مقتنع في‬
‫نفسه انه من حقها تعرف عنه‪ ..‬ماقدر اليوم يقول ول حرف وهو يشوف السعادة تشع‬
‫بعيونها‪ ..‬بيكون صدق قاسي لو سواها‪ ..‬ماعليه اليام جايه يا فهد وبيقولها حبه حبه‬
‫وبهدووء‪ ..‬وهي بتفهمـه ‪.‬‬
‫اما شوق ما طولت الجلسة ‪..‬تركت الحديقة ورجعت داخل البيت وهي متحسفه على‬
‫هالليلة اللي بتروح حتى من غير لو كلمة حلوة وحدة بينهم‪ ...‬رجعت لغرفتها وغيرت‬
‫فستانها ولبست بجامة النوم ومسحت كل المكياج واللوان اللي تصبغ وجهها‪ ..‬ورجع‬
‫لون وجهها طبيعي حلو ونقي‪ ...‬طفت النور وتمددت عالسرير وهي تتنهد من غير ل‬
‫تتغطى ‪..‬وأول ما غمضت عيونها انفتح باب غرفتها‬
‫ندى ‪ :‬هلللووووو‪...‬‬
‫فتحت عيونها وفزت من السرير ‪ :‬ندوش!!‪ ..‬وينك يالهايته وين طسيتي؟؟؟‬
‫فتحت ندى النور وقربت ‪ :‬هههههههههه ‪ ( ...‬بحرج خفيف وهي تلعب بحزام الشنطة‬
‫الذهبية اللي بيدها ) مع زوجي ‪ ..‬العزيز!!‬
‫شوق ‪ :‬حشا ما صارت تدرين ان الساعه تعدت الـ ‪..12‬من الحين هياته‬
‫جلست ندى وهي تتنهد على السرير ‪ :‬وش اسوي والله كانت حالتي حاله‪ ..‬الله ل‬
‫يوريك كلمتين على بعضهم ما قدرت اقوله‪ ...‬الكلم المصفصف بقلبي كله طاااار مدري‬
‫وين اختفى‬
‫شوق ‪ :‬اما سالفتكم سالفة‪ ...‬السندريل والمير ههههههههه‪...‬وين رحتوا؟؟؟‬
‫ندى ‪ :‬تعشينا وجينا ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وش صار لك معه ؟؟؟‬
‫رمت ندى شنطتها ورمت نفسها عالسرير ‪ :‬عادي‪ ...‬انا كنت منطمه اغلب الوقت‪..‬كنت‬
‫ابي اقوله آسفة عالمرمطه اللي سويتها فيه بس ما قدرت‪ ..‬والله استحيت وهو يقول‬
‫لي أنا آسف !!‬
‫ضحكت شوق وهي ترمي بروحها مرة ثانية بين الوسادات‪ ..‬وندى قامت واقفة وهي‬
‫تسحب شنطتها معها وحمرة بوجهها وهي تتذكر ‪ :‬والله انا ما كنت مصدقه اني معه‬
‫لحالنا‪ ...‬تقدرين تتخيلين يا شوق حالتي كيف‪ ..‬انتي تعرفيني تخيلتي حالتي وانا جالسه‬
‫مع احمد وجها لوجه‪!!..‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههههه بصراحة تعبت وانا اتخيل‪ ..‬بس قلت ندوش قوية بتقدر تتجاوز‬
‫هالموقف‬
‫ندى ‪ :‬أمحـق !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههههههههه يعني صار شي آكشن ؟؟!!‪....‬قولي قولي‬
‫ندى بقهر لوحت بالشنطة على شوق بس ما صابتها صابت الوسادة اللي بحضنها ‪..‬‬
‫وبحـرج ‪ :‬يا حمارة ل تذكريني‪..‬‬
‫شوق بمكر ‪:‬ههههههههه يعني صار شي بينكم ؟؟؟؟‬
‫وهي ودها تصيح لن الذكرى تحرق وجهها ‪ :‬يووووه ل تذكريني اقولك‬
‫شوق بنغمة تحرق الدم وتقهـر ندى ‪ :‬يعني صاااااااااااااار شــي !!!‬
‫ندى عشان تفتك ‪ :‬ايه صار صار‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههه قولي‬
‫ندى ‪ :‬مانيب قايله لو تموتين‪ ...‬أنا ابي انسى وانتي تذكريني‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههه عسى مو شي قوي !!!‬
‫ندى ‪ :‬وجـع يا حماره وش شايفتني‪ .....‬شي قوي مثل ايش يعني؟؟؟‬
‫شوق ‪ :‬انتي افهم مني وتعرفين وش اقصد !‬
‫ندى ‪ :‬كلي‪.....................‬‬
‫شوق ‪ :‬شبعانه‬
‫ندى ما قدرت تكتـم‪ ....‬وبالنهاية اعترفــت ‪ :‬بصراحة‪...............‬‬
‫شوق ‪ :‬ايه‪....‬‬
‫ندى وبصوتها الصيحة ‪ :‬بصراحة‪ .......‬صحـت عنده !!!‬
‫شوق فهّــت ‪ :‬وشووووو؟؟؟‬
‫رمت ندى بجسمها على السرير وهي تعبانه ‪ :‬اللي سمعتيه‪ ...‬بكيــت عنده لين قلـت‬
‫بــس‪.....‬‬
‫شوق ‪ :‬بكيتي؟؟؟؟؟؟ ليــــش؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫ندى ‪ :‬وش اللي ليش؟؟؟‪ ...‬ما تحملت اشوفه وما اتذكر كل شي صار‪..‬سواء مني ول‬
‫منه‪ ...‬وبعدين لو تشوفين نظرة عيونه وهو يكلمني والله خلني أخربها واصيح عنده لين‬
‫جا لي و‪................‬‬
‫سكتت مو عارفه شلون تقولها وتكمل‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬و‪ ..‬ايش؟؟؟؟‬
‫ندى وهي تاشر على عيونها بأصبعها ‪ :‬ما تشوفين عيوني كيف صايره ؟؟‬
‫قربت شوق وركزت‪ ...‬وتوها تلحظ ان عيون ندى كانت صدق حمرا ‪ :‬وش مسويه انتي‬
‫شكلك صدق قطعتي عيونك وخربتي كل شي !!!!!!!!!!!!!!‬
‫ندى بصيحه ‪ :‬قلت لك ل تذكريني‪ ...‬حسيته صدق بغى الفكه مني يوم قمت اصيح كني‬
‫بزر‬
‫شوق ‪ :‬هههههههههههه ل ما اظن‬
‫ندى ‪ :‬شوووق شكلي ماني بـ عارفه انوم اليوم ‪...‬الطلعه هذي بدال ل اخليها توب‬
‫لحمد عفست كل شي‬
‫شوق ابتسمت تطيب بخاطرها ‪ :‬عادي ندوش ترا عادي بالنسبة للي صار بينكم‪...‬‬
‫طبيعي اللي صار اليوم ومو شي غريب خاصة بعد كل شي صار لكم مع بعض‪ ...‬وسعي‬
‫صدرك بالعكس تلقينه فرحان وسعيد يوم شكيتي له ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬بس ما اقدر ما اقدر اتذكر كيف كان حالي معه‬
‫شوق ابتسمت ‪ :‬عادي زوجته‪ ...‬وحبيبته الحين ل تكبرين السالفة على شي ما يسوى‬
‫ندى ‪ :‬اهئئئئئئئئئئئئئئئئئ انتي ما جربتي وضعي‬
‫شوق بكآبة وهي تتذكر فهد ‪ :‬ياليتنــي جربت اللي جربيته يا ندى‪ ...‬وما تمر هالليلة مثل‬
‫غيرها‬
‫تنهدت ندى وقامت واقفه ‪ :‬على ان حالتي كانت حاله اليوم وما قدرت اقوله كل شي‬
‫ابيه‪ ..‬بس ما عليه اليام جايه بحااول اقوله كل شي‪ ...‬يلله تشاو بروح انوم احس اني‬
‫تعبانه ومهلوكه من كثر شد العصاب‪!..‬‬
‫تركتها وطلعت‪ ..‬وحطت شوق راسها عالوسادة والباب يتسكر‪ ..‬وغمضت عيونها وهي‬
‫تفكر بالكلم الحلو اللي اكيد كان فهد يبي يقوله‪ ..‬بس في سبب غريب منعه هي مو‬
‫فاهمـته‪!!..‬‬
‫لكن محد يدري باكـر وش مخـبي !!‬

‫مرت هالليلـة وطلـع الصبـح‪ ...‬صبح من أجمـل ما يكـون على بيـت ابو فهـد‪..‬‬
‫كالعـادة ابو فهد كان يشرب قهوتـه عالفطـور‪ ..‬معه نجلء وندى ‪ ..‬لكن فهد وشوق‬
‫للحين ما صحـوا‪...‬‬
‫ابتسم ابو فهد وهو يقوم لنه شاف شوق جايه مبتسمة والحيوية واضحة على هيئتهـا‪..‬‬
‫عقب ما سلمت عليه راحت شوق لطاولة الكل عند نجلء وندى ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ما شالله سبقتوني !!‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههه والله حسيت انكم اثنينكم مارح تصحون عقب ليلة امس‪..‬‬
‫ندى وهي تضحك ‪ :‬ههههههههه ايه والله‬
‫شوق باستغراب وهي تشوفهم ‪ :‬من تقصدون ‪..‬؟؟‬
‫نجلء ‪ :‬انتي ‪ ...‬واللوح اللي فوق !!‬
‫شوق ضحكت وهي منحرجه ‪ ..‬وجلست وهي تاخذ توسته من غير ل تناظر بوجه نجلء ‪:‬‬
‫حرام عليك ل يروح فكرك بعيد ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههههههههه ومن قال راح فكري لبعيد‬
‫شوق ‪ :‬كلمك يقول‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههههههه طيب يا حلوة شرايك تروحين تصحينه ؟؟؟؟‬
‫طاحت التوسته من يدها ورفعت راسها وهي مبققه عيونها عالخير ‪ :‬أروح إيـش‬
‫؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫نجلء مسكت ضحكتها وعادت كلمها ببــطء ‪ :‬تروحين ‪ ..‬ت ص ح ي ن ه ‪ ..‬تصحينه يا‬
‫حبيبتي ‪..‬‬
‫شوق باحرااااج ‪ :‬لو ‪ ..‬تموتيييييييييييين‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههههههههههههههه‬
‫ندى ‪ :‬ههههههههههه وش له الحيا بعد ‪..‬‬
‫لفت شوق لندى بسرعه وبعصبية ‪ :‬شف من يتكلم‪ ...‬تراني ما نسيت اللي قلتيه امس‬
‫هـاا‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هذا وقته تذكريني !!!‬
‫شوق ‪ :‬اقول اسمعي انتي وياها ل تكررون هالطلب مرة ثانية ‪ ..‬احلموا‬
‫نجلء ‪ :‬تدرين عاد‪....‬‬
‫مدت شوق يدها وخذت التوسته مرة ثانية وبدت تاكل من غير ل ترد او تناظرها‪..‬‬
‫نجلء ابتسمت وكملت ‪ :‬تدريـن‪...‬‬
‫سفهتها شوق ورفعت كوب الشاهي من غير ل ترفع حتى رمشها‬
‫نجلء ‪ :‬هو قـالي‪...‬‬
‫بعد هالكلمة‪...‬شرقت شوق وحطت الكوب وهي تكح ‪ ...‬ما صدقت اللي سمعته وكان‬
‫ودها لو تحك اذنها ‪ ..‬رفعت عينها لنجلء ‪ :‬قالك ؟؟؟؟؟ وش قالك ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬هههههههههه يقول لحد يصحيني غيرها ‪..‬‬
‫تغيرت الوان وجهها بسرعه وكل ثانية كان له لون ‪ ...‬ندى ارتدت على ورى ميتة من‬
‫الضحك مو قادرة تمسك نفسها ‪ ..‬ونجلء تضحك وهي تراقب شوق ‪.‬‬
‫شوق ‪ :‬روحي صحيه انتي‪ ...‬طلعة مرة ثانية ماني طلعة‬
‫نجلء ‪ :‬افا وتردينه بأول طلب يطلبه ‪...‬‬
‫حست بحمرة على وجهها من هالكلمة وقبل ل ترد تذكرت اللي صار امس معه وحالته‬
‫الغريبة ‪ ..‬ولزالت مقهورة منه انه ضيع ليلة كان ممكن تكون من أحلى ليالي العمر ‪..‬‬
‫بزعـل ردت ‪ :‬حتى لو طلب‪ ...‬ماني رايحه ‪ ..‬لو يموت‬
‫نجلء احتارت يوم شافت الزعل بوجهها ‪ :‬شفيك ؟‬
‫شوق ‪ :‬مافيني شي‪.‬‬
‫دخل عليهم فهد بعد لحظات وأول ما شافته شوق لفت لنجلء والغيض بعيونها ‪ ..‬نجلء‬
‫ضحكت بوجهها ‪.‬‬
‫حيه ‪ ..‬هذا هو صاحـي‬ ‫شوق بهمس ‪ :‬يا دبه !!‪ ..‬ليش قلتي لي روحي ص ّ‬
‫نجلء وهي تضحك ‪ :‬بس كنت بشوف رايك‪ ..‬بتروحين ول ل‪ ..‬بس ما شالله طلع لي انك‬
‫ثقل ههههههههههه‬
‫شوق ‪ :‬تستهبلين علي !!‬
‫نجلء ‪ :‬ل والله بس كنت ابي امزح معك على هالصبح‬
‫شوق بضيق عطت فهد نظرة بطرف عينها وقامت واقفة ‪ :‬الله يسامحك‬
‫نجلء رفعت حواجبها ‪ :‬شفيييييك زعلتي‬
‫شوق ‪ :‬ل ما زعلت ‪ ..‬مع السلمة‬
‫مرت من جنب فهد من غير ل تقدر تبتسم له‪ ...‬كيف تبتسم وهو اللي ضيع حلمها ليلة‬
‫أمس‪ ..‬فهد كان واقف من اول ما دخل بس لحظ انها ما انتبهت له أو بالحرى تجاهلتـه‬
‫‪ ...‬نزل راسه وابتسم بعد ما تركتهم لنه عاذرها على ردة فعلها ‪ ..‬وكيف يزعل على‬
‫روحه ‪.‬‬
‫بعد ما تركت شوق طاولة الطعام راحت عشان تلبس عبايتها‪ ..‬وهي تعدل نفسها دق‬
‫جوالها بشنطتها ‪ ..‬طلعته وهي على بالها نوال ‪ ..‬بس لما شافت شاشة الجوال لحظت‬
‫انه رقم غريب أول مرة يتصل عليها‪.‬‬
‫ردت بكل هدوء ‪ :‬هل‪...‬‬
‫الصوت الثاني الناعم بكل برود ‪ :‬اهلين ‪..‬‬
‫عقدت حواجبها من الصوت الغير مألوف‪ ..‬والمألوف في الوقت نفسه ‪ ... :‬نعم ؟؟؟‬
‫الصوت ‪ :‬الله ينعم بحالك ‪ ...‬كيفك شوق !!‬
‫توترت شوق ‪..‬بس ردت ‪ :‬أنا‪ ..‬بخير‪ ...‬من معي ؟؟‬
‫الصوت بكل بخشوونة وبعيد عن اللطافــة ‪ :‬بعدين تعرفين مين انا‪ ...‬المهم انا اتصلت‬
‫بس ابي اتأكد اذا انتي بتحضرين للجامعة اليوم او ل‪ ...‬وأتمنى تجـين‬
‫شوق بخوف غريب اجتاحها ‪ :‬ليش ؟؟؟‬
‫الصوت ‪ :‬ل تسألين الحين ‪ ...‬بس أبي احذرك لو ما تجين بتفوتين على نفسك شي‬
‫كبير‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ممكن اعرف من معي ؟؟؟‬
‫الصوت ‪ :‬بتعرفيني بعدين‪ ...‬المهم بتجين او ل‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اكيد جايه ‪ ..‬احد قالك مارح اجي‬
‫الصوت ‪ :‬اها زين اجل‪..‬‬
‫وقفلت الخط بعدها ‪ ..‬والسئلة تكثر وتكثر عليها‪ ...‬هالصوت‪ ..‬وهالغنج وهالغـرور مروا‬
‫عليها من قبل‪..‬‬
‫شافت فهد يطلع من غرفة الطعام وعلى طول عطته ظهرها وسوت حالها مشغولة‬
‫تعدل روحها ‪ ..‬بس هو ابتسم على حركتها وقرب منها لما صار خلفها مباشرة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬شوق‪!...‬‬
‫بغت تطيح يوم سمعت صوته وراها وقريب‪ ...‬حطت الطرحة على راسها وهي ترد ‪.. :‬‬
‫نعم‪..‬‬
‫سمعت ضحكته الخفيفة وحست نفسها بتضحك معه‪ ..‬تفرح لما تسمع هالضحكة لنها‬
‫دوم تجننها ‪ ..‬بس ظلت ساكته وتمثل عليه الزعل رغم انها طايره من الفرح ول تقدر‬
‫تنكر لو مهما سوت ‪.‬‬
‫فهد ‪ :‬شوق انتي اكيد ما نسيتي الكلم اللي قلته لك امس‪ ...‬صدقيني ما كانت مزحـة‪..‬‬
‫تأكدي ان كل اللي قلته لك جد ‪..‬‬
‫نبرة الجد بصوته رجعت خوفتها‪ ..‬لفت له وبعيونها تطلب التفسير ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬اذا كنتي مستعدة تسمعيني‪ ..‬رح اقولك اليوم‬
‫شوق بخوف ‪ :‬وش تقول ؟؟‬
‫فهد ‪ :‬كلم وسوااالف‬
‫شوق ‪ :‬سوالف ؟؟‪..‬‬
‫ابتسم ابتسامة ناعمة تلئم هالصباح النقي ‪ :‬ايه سوالف‪ ...‬سوااااالف كثيرة يا شوق‪..‬‬
‫انتي ما تعرفينها‬
‫لحظ الخوف يلمع بعيونها ‪ ..‬وشافها تنزل راسها وتناظر التلفون بيدها ‪.‬‬
‫سألها باهتمام ‪ :‬شفيك ؟‬
‫رفعت راسها وابتسمت ابتسامة جددت الشجاعـة داخله ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اوكي فهد اللي تبيه‪ ...‬متى ما بغيت تقول قول ‪..‬‬
‫سكت شوي ومرت دقيقتين وهو يناظر بالكنبة ‪ ..‬وشوق تناظر بوجهه الحبيب وتراقب‬
‫ملمحه القلقة !!‬
‫بعدها نطق ‪ :‬شوق‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬هممممم‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬سامحيني‪ ...‬كان لزم اقولك من بدري‪ ...‬قبل الحين‪.‬‬
‫ناظرته وهو يتراجع عنها من غير ل تفهم‪ ..‬هو كذا مع كل الناس يستخدم طلسمه ول‬
‫معي انا بس‪ ..‬؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫فهد ‪ :‬ان شالله اليوم‪ ...‬بقولك‪ .....‬وتحري مني تلفون اليوم‪...‬‬
‫وطلع وتركها‪ ...‬أما هي تعلقت عينها عالباب اللي طلع منه‪..‬‬
‫شي غريب !!!‪ ........‬اليوووم كل الناس يبون يقولون لها شي‪ ..‬فهد !‪ ...‬والتصال اللي‬
‫قبل شي !‬

‫بعدها طلعوا للجامعة ‪ ..‬وأفراح الليلة الماضية مازالت محور حديث البنات المدعوين‪...‬‬
‫مرت ساعتين وشوق هدا قلقهـا من ناحية التصال ‪..‬لن الوقت مر وللحين ما صار شي‬
‫غير عادي‪..‬‬

‫كانت واقفة بعيد عن زحمة الكافتيريا تنتظر صديقتها نوال اللي وقفت بالزحمة ‪ ..‬جوالها‬
‫بيد ‪..‬وملزمة وحدة من المواد بيدها الثانية بحكم إن عندهم امتحان قرررريب‪...‬‬
‫كانت تناظر بالجوال تتحرى اتصال فهد اللي قال عنه‪ ...‬معقولة يبي يقولي بالتلفون‬
‫‪..‬؟؟‪ ..‬وش يبي ؟؟؟‬
‫داخلها شوووووووق فضيع‪ ..‬مهما كان اللي بيقوله هي مشتااااااااقه تسمع له ‪ ..‬حست‬
‫بنوال ترجع لها وهي طفشااانة من طول النتظار‪.‬‬
‫ضحكت ‪ :‬ههههههههه شكلك تحفة !‬
‫نوال ‪ :‬من هالزحمة ‪ ..‬امشي‬
‫طلعووا وراحوا يمشون ونوال تسألها عن امس‪ ..‬وش صار معها بالليل معه‪..‬‬
‫ابتسمت شوق ‪ :‬ول شي‪ ...‬صار بينا كلم عادي‬
‫نوال ‪:‬هههههههههه ايه عن الخراط‪ ..‬قال ايش قال كلم عادي!!!‬
‫شوق ‪ :‬هههه ايه عادي يالمخبولة وش تبين تسمعين يعني‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬اي شي يا حلوة‪ ..‬ومنكم نستفيد‪..‬‬
‫فجأة وقفت وشهقت ‪ ..‬كانوا قد وصلوا لوحدة من المباني اللي أكل عليها الزمان‬
‫وشرب ‪...‬وكان مدخلها خالي محد عنده ‪..‬‬
‫وقفت شوق وهي مستغربة‬
‫نوال ‪ :‬وين ملزمتي؟؟‪ ...‬بعد يومين عندنا امتحااااان‬
‫شوق ‪ :‬وين حطيتيها ؟؟؟‬
‫نوال ‪ :‬مدري‪ ..‬كانت بيدي متأكدة‪ ...‬ما شفتيها معي ؟‬
‫شوق ‪ :‬ال ‪ ...‬شفتها معك قبل ساعة‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬افففف نسيتها بالكافتيريا ‪ ...‬بروح أجيبها‪ ...‬انتظريني بروح وعسى ما انسرقت‬
‫شوق بسخرية ‪ :‬بالله من بيسرق ملزمة كئيبة‪ ..‬روحي وبتلقينها مكان ما حطيتيها ‪..‬‬
‫راحت نوال بسرعه ووقفت شوق مكانها تستمتع بهبة نسيم هالصباح النقي ‪ ..‬لكن اللي‬
‫عكّر عليها نقاوة هالهدوء صوت حاد من مكان قريب ‪ ..‬ينادي " اسمها " ‪..‬‬
‫التفتت وطاحت عينها على بنت لبسه نظارة شمسية ومبتسمة ابتسامة جانبية ‪ ..‬ما‬
‫خاب ظنها يوم حدثتها نفسها انها اريج‪..‬قربت منها وتأكدت شوق يوم سمعت صوتها‬
‫‪..‬ان أريج هاللي دقت عليها اليوم الصبح ‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬صباح الخير‪ ..‬كويس جيتي‬
‫قبضها قلبها ‪ ..‬ونفسـها قالت لها فجأة " ابتعدي عنها " ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬صباح النور‪ ...‬بغيتـيني ؟؟‬
‫اريج ‪ :‬طبعا بغيتك ‪ ...‬كنت بدق عليك لني ابي اشوفك بس كويس جيتيني برجلينك‬
‫شدت على اغراضها بين يدينها ‪ :‬اريج ‪ ..‬انا ما بيني وبينك شي‪ ..‬واظن لحظتي اني معد‬
‫ابي احتك فيك ‪ ..‬ابي ابتعد عن المشاكل‪ ..‬وياليت انتي تقدرين هالشي‪..‬‬
‫اريج ابتسمت بسخرية ‪ :‬اهاا ل ل تخافين ‪ ..‬انا مابيني وبينك شي‪ ...‬بس‪...........‬‬
‫شوق ‪ :‬بس ؟؟؟؟‬
‫قربت اريج وبحركة غريبة شبكت ذراعها بذراع شوق اليسار ‪ :‬تعالي معي‪ ...‬أبيك بكلمة‬
‫‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ايش؟؟؟؟‬
‫اريج جرتها ‪ :‬تعاااالي من ايش خايفة‪.....‬‬
‫دخلوا المبنى نفسه اللي طلعت منه اريج‪ ..‬ومشت معها للمصعد اليتيـم ‪ ،‬وضغطت الزر‬
‫الوحيد الموجود بالجدار ‪ ..‬حاولت شوق تتراجع وتبعد لكن اريج هالمرة مسكتها من‬
‫مرفقها بقوة ‪ ...‬عورت شوق وخوفتها بنفس الوقت‪ ..‬حست فيها بتطحن جلدها من كثر‬
‫ما كانت شادة بقوة وضاغطه‪..‬‬
‫وصل المصعد وتحركت اريج داخل وجّرت شوق معها ‪ ..‬ضغطت على رقم ‪ 2‬وشوق ما‬
‫تحملت العوار سحبت يدها بقوة ‪ :‬اتركينــي ‪ ...‬شفيـــك!!!!!!!!!!!!!!‬
‫ماردت اريج‪ ..‬تركتها ول ناظرتها وكانت عيونها على الشاشة اللكترونية تبع الدوار‪...‬‬
‫اول ما وصل المصعد طلعت اريج والتفتت لشوق ‪ ..‬اللي ظلت داخل المصعد ما‬
‫تحركت ‪..‬‬
‫ابتسمت اريج ابتسامة خوفت شوق لنها حست وراها خبث ‪ :‬تعالي‪ ...‬ما رح اكلك‪..‬‬
‫تعالي‬
‫شوق بصوت خافت ونظراتها تعبر عن توترها ‪ :‬على وين ؟‪ ..‬قولي لي‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬مكان قريب مو بعيد‪ ...‬لمصلحتك صدقيني‬
‫تحركت رجليها وطلعت بهدووء ‪ ..‬لحقتها وقلبها يزيد ضيق اكثر فأكثر ‪ ..‬كان الدور‬
‫خـالي يمله السكوون والصوت الوحيد المسموع هو صوت خطواتهم بالممر الكئيب‪..‬‬
‫مشت ورا اريج لين وصلوا لقاعة معينة كانت مسكرة ‪....‬فتحت اريج الباب ودخلت ‪..‬‬
‫والتفتت وهي ماسكة الوكرة ‪.... :‬ادخلي ‪...‬‬

‫(يتبــع)‬

‫الجـــــــزء الـــ ‪: 51‬‬


‫) خيـــانـــة (‬

‫قربت اريج وبحركة غريبة شبكت ذراعها بذراع شوق اليسار ‪ :‬تعالي معي‪ ...‬أبيك بكلمة‬
‫‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ايش؟؟؟؟‬
‫اريج جرتها ‪ :‬تعاااالي من ايش خايفة‪.....‬‬
‫دخلوا المبنى نفسه اللي طلعت منه اريج‪ ..‬ومشت معها للمصعد اليتيـم ‪ ،‬وضغطت الزر‬
‫الوحيد الموجود بالجدار ‪ ..‬حاولت شوق تتراجع وتبعد لكن اريج هالمرة مسكتها من‬
‫مرفقها بقوة ‪ ...‬عورت شوق وخوفتها بنفس الوقت‪ ..‬حست فيها بتطحن جلدها من كثر‬
‫ما كانت شادة بقوة وضاغطه‪..‬‬
‫وصل المصعد وتحركت اريج داخل وجّرت شوق معها ‪ ..‬ضغطت على رقم ‪ 2‬وشوق ما‬
‫تحملت العوار سحبت يدها بقوة ‪ :‬اتركينــي ‪ ...‬شفيـــك!!!!!!!!!!!!!!‬
‫ماردت اريج‪ ..‬تركتها ول ناظرتها وكانت عيونها على الشاشة اللكترونية تبع الدوار‪...‬‬
‫اول ما وصل المصعد طلعت اريج والتفتت لشوق ‪ ..‬اللي ظلت داخل المصعد ما‬
‫تحركت ‪..‬‬
‫ابتسمت اريج ابتسامة خوفت شوق لنها حست وراها خبث ‪ :‬تعالي‪ ...‬ما رح اكلك‪..‬‬
‫تعالي‬
‫شوق بصوت خافت ونظراتها تعبر عن توترها ‪ :‬على وين ؟‪ ..‬قولي لي‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬مكان قريب مو بعيد‪ ...‬لمصلحتك صدقيني‬
‫تحركت رجليها وطلعت بهدووء ‪ ..‬لحقتها وقلبها يزيد ضيق اكثر فأكثر ‪ ..‬كان الدور‬
‫خـالي يمله السكوون والصوت الوحيد المسموع هو صوت خطواتهم بالممر الكئيب‪..‬‬
‫مشت ورا اريج لين وصلوا لقاعة معينة كانت مسكرة ‪....‬فتحت اريج الباب ودخلت ‪..‬‬
‫والتفتت وهي ماسكة الوكرة ‪.... :‬ادخلي ‪...‬‬

‫نروح لحظـة عند مهـا اللي انسحبت انها تشاركهـم ‪ ..‬صحيح كانت متوترة لكـن‬
‫متحمسـة للنتيـجة‪ ..‬اريج طلبت منها تجي معهم لكن هي رفضت وبشدة ‪ ..‬اللي عليها‬
‫سوته واللي يشفي غليلهـا نفذتـه‪ ..‬ما عليها ال انها تنتظر شذى واريج يرجعون عشان‬
‫تعرف النتيجة ولو انها واثقــة ‪...‬‬

‫روّعتـها بدور اللي كانت غايبة لها يومين ما شافتها‪ ...‬رمت بشنطتها واغراضها عالطاولة‬
‫‪ ..‬ورمت بجسمها عالكرسي ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬وجع روعتيني شفيك ؟؟؟‬
‫بدور وهي ما تدري ان اليوم هو اكمال الخطـة ‪ ..‬بسبب غيابها عنهم ليومين ‪:‬‬
‫هههههههههه مسّرحـه ورايحه بعيد ‪...‬انتي اللي شفيك ‪ ..‬وش صاير ؟؟؟؟‬
‫مها ‪ :‬ماصاير شي ‪...‬‬
‫حطت بدور يديها عالطاولة وابتسمـت ‪ ..‬براحة غريبة ‪ :‬وأخيرا‪ ..‬افتكيت من اللي انا فيه‬
‫مها ما فهمت ‪ :‬وش قصدك ؟؟‬
‫بدور ‪ :‬ماقلت لك من قبل اني بترك كل اللي كنت اسويه‪...‬‬
‫مها ما صدقت ‪ :‬ال ‪ ...‬بس على بالي تمزحين‬
‫بدور ابتسمت ‪ :‬ل ل ما امـزح‪ ....‬لي يومين ول حتى رفعت التلفون‪ ..‬خلص استقريت ل‬
‫يمكن ارجع‪ ..‬احس اني مليت ‪ ..‬لكن الحين مرتاحـة‪..‬‬
‫سكتت مها ما علقت ول حتى قالت كلمة حلوة تشجعها فيها ‪...‬اللي يقول الموضوع‬
‫مها ‪ ..‬اللي هامها الحين اللي قاعد يصير بذاك المبنى ‪..‬‬ ‫الحين ها ّ‬
‫حست بدور ان مها تناظر بعيد وابتسامة غير مفهومة على وجهها ‪ ..‬استغلت تواجدهـم‬
‫هالمرة لحالهم من غير باقي الشلة‪ ..‬لن بدور كان في قلبها كلم ودها تقوله من زمان‬
‫‪...‬‬
‫بدور ‪ :‬كويس بعد اني لقيتك لحالك ‪ ( ...‬سكتت وهي تتحرك بجلستها )‬
‫كانت متـرددة ‪ ...‬ومرت دقيقتين ومها ول على بالها عيونها عالمبنـى البعيـد تتخيـل وش‬
‫اللي قاعد يصير هناك بهاللحظـة ‪...‬سمعت بدور تتنهـد وطالعتهـا‬
‫مها ‪ :‬شفيك بدورووه ؟؟‬
‫بدور ‪ :‬م‪ ..‬مافي شي‪...‬‬
‫مها بنص عيون ‪ :‬حالتك تقول فيه شي تبين تقولينه ‪ ..‬قولي قولي‬
‫بدور استسلمـت ‪ ..‬مع انها خايفة مها تعصب‪ ..‬لكنها قالت ‪ :‬مها بقولك شي‬
‫مها ‪... :‬وشو ؟؟‬
‫بدور ماعرفت كيف تقول بأسلوب حلو ‪ ..‬لكنها قالت ‪ :‬اسمعيـني ‪...‬انا ندمانة اني‬
‫عرفتك على شذى وشلتها‪ ..‬وأبيك تتركينهـم‬
‫مها ما استوعبت هالطلب ‪ :‬نعم ؟؟؟؟؟‪...‬‬
‫بدور بسرعــه ‪ :‬مها انتي مو من طينتهم فاتركيهم ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬حلوة ذي !!‪ ...‬اللي يسمعك يقول ما كنتي انتي من طينتهم ‪ ...‬كنتي مثلهم ومع‬
‫كذا ماشيتك ماقلتي لي ابعدي عني‪...‬‬
‫بدور ‪..:‬بس الحين غير‪ ..‬صحيح كنت مثلهم أحب اكلم الشباب لكن ما كنت أحب أأذي‬
‫أحد أو أجرحـه ‪....‬وبعدين شذى واريج ما يهمهم غيرهم أهم شي نفسهم ‪ ..‬حتى لو‬
‫حطموا حياة الغير‪..‬‬
‫مها ‪ :‬ل تعطيني محاضرة مو رايقة الحين قاعدة انتظر وش بيصير‬
‫بدور اللي كانت رافضه كل شي يسوونه بشوق بس كانت ساااااكـتة ما أعلنت‬
‫رفضها‪...‬وفضلـت تراقب اللي يسوونه من غير ما تحشر نفسها فيه ‪ ..‬لكن الحين كل‬
‫شي داخلـها تغيّـر ‪!..‬‬
‫سألت ‪ :‬وش بيصير؟؟ في أي موضوع ؟؟‬
‫مها ‪ :‬موضوع شوق وهو فيه غيرها ؟؟؟‬
‫بدور تأففت ‪ :‬انتوا شفيكم عليهــااااا ؟؟؟؟؟؟‬
‫مها استغربت هالنبرة بصوت بدور ‪ :‬بدوروووه انتي اللي شفيك كأن رايك فيها تغير‬
‫؟؟؟؟؟؟‬
‫بدور وهي تحرك يدها بضيق ‪ :‬انا رايي فيها واحد ما تغير من اول يوم شفتها فيه ‪..‬‬
‫مها بسخرية ‪ :‬ل يكون صديقتها وانا ما ادري‪ ...‬قولي ؟؟‪ ( ..‬بقهر ) بديت اشك ان بينك‬
‫وبينها صداقة ول شي !!‬
‫بدور ‪ :‬ل مو صديقتهـا‪ ...‬بس يا مها انا من اول يوم شفت فيه شوق ما قدرت اكرهها‬
‫مثل ما انتي تسوين‪ ...‬صحيح إني ما حبيتها لكن بعد ما كرهتها‪ ..‬ويمكن لو عرفتها عن‬
‫قرب كنت بحبهـا ‪ ...‬حاولت اشوف فيها شي يخليني حتى اشيل عليها‪ ...‬بس مافيه‪...‬‬
‫انتي اللي شفيك عليها؟؟؟؟‬
‫مها بقهر ‪ :‬سألتيني هالسؤال مليون مرة ‪ ...‬وانتي عارفه‬
‫بدور ‪ :‬مها حرام عليك اللي قاعدة تسوينه تدرين لو فهد درا انك الوصلة بين شذى‬
‫وشوق وش بيسوي ‪..‬؟؟‪ ..‬فكري ولو مرة اذا عرف وش بتكون نتيجتك‪..‬‬
‫شوي شوي بدور بدت تعصب وصوتها يحتـد‪ ..‬لنها حاولت تجاري مها دايم بكرهها لشوق‬
‫وحاولت تكرهها وتوهم نفسها بكرهها لكن في الخير ما قدرت‪ ...‬والحين لز م تصلح‬
‫غلطها لنها هي السبب بوصول مها لشذى‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬مها انا بصراحة بديت أخاف عليك‪..‬‬
‫مها ‪ :‬من وشو ؟؟؟‬
‫بدور ‪ :‬قلت لك لو وصل الخبر لفهـد ما اقدر اتخيل وش ممكن يسوي ساعتها ‪..‬‬
‫مها بسخرية ‪ :‬وشلون بيدري ؟؟‪ ...‬ومين بيعلمه ؟؟؟‪ ....‬ل يكون انتي !!‬
‫سكتت بدور والذنب يلعب بقلبـها ‪ ..‬في النهاية ردت بشجاعة ‪ :‬اذا تأزمت المور يا مها‬
‫‪ ...‬ممـكن اني اسويهـا‪..‬‬
‫مها انقلبت نظراتها للغضب ‪ :‬بدور انتي ما تسوينهـا ‪!!..‬‬
‫تنفـست بدور ‪..‬وحاولت تهدى ‪ :‬اتمنى ما تحدني المور واسويها ‪ ..‬عشان كذا ابعدي عن‬
‫شذى واريج ‪..‬‬
‫مها بتحدي وهي واثقة من حب بدور وصداقتها لها ‪ :‬ل ما تقدرين تسوينهـا ‪ ...‬ل يمكن‬
‫تسوينها فيني‬
‫بدور باعتراف ‪ :‬اتمنى صدق اني ما اخون صداقتنا واسويها يا مها‪...‬‬
‫بدت مها تخاف ‪ ..‬لن بدور واضح انها متغيرة ‪ ..‬من قالت تبي تترك كل لعبها ولهوها‬
‫وهي تلمـح ان اللي قاعدة تسويه بشوق ما يرضيهـا‪..‬‬
‫وقفت بدور واقفة بكل تصميم ‪ ... :‬مها‪ ...‬انا بروح لشوق الحين وبقولها كل شي‪....‬‬
‫ضميري صاير يأنبي وانا ما عاد أتحملللل‪..‬‬
‫فتحت مها عيونها عالخر مو مصدقة ‪ :‬وش بتقولــين لهااا ؟؟؟؟؟‬
‫بدور ‪ :‬بقول لها تنتبـه ‪ ...‬حرام عليك البنت متملكة امس حطي نفسك مكانها ‪..‬‬
‫مها كانت مصدوووومة من هالكلم الجديد‪ ...‬هالبنت بتعفس كل شي ‪..‬‬
‫بدور بنظرة جدية ‪ :‬تجين معي ؟؟؟‬
‫مها ‪ :‬وين اجي ؟؟؟‬
‫بدور ‪ :‬تجين تصلحين غلطك بأنك تحذرينهـا من شذى‪....‬‬
‫سكتت مها وبدور تنتظرها ترد ‪ ..‬وبدون ما تدري ان الخطـة ماشية وبدت من وقـت ‪..‬‬
‫بالنهاية نطقت مها بصوت خافت ‪ :‬ما تقدرين !!!‬
‫بدور استغربت ‪ :‬ليش؟؟؟؟؟؟؟‬
‫مها ‪ :‬لن ‪ ......‬شذى معها‪ ...‬الحين ‪...‬‬
‫فتحت بدور عيونها وقربت من مها بسرعة ‪ :‬معها ؟؟؟؟؟‪ ...‬وش صاااااار ؟؟؟؟؟‪...‬‬
‫وليش ما قلتي لي ؟؟؟؟‬
‫مها ‪ :‬ما ادري‪ ...‬راحوا لها من وقت‪ ....‬وبعدين انتي مختفية من الصبح مادري وينك ‪..‬‬
‫بدور عصبت منها ‪ :‬وما حاولتي توقفينــهم ؟؟؟؟‬
‫مها ‪ :‬وش اوقفهم انتي بعد‪ ....‬انا معهم تبيني اوقفهم‪!..‬‬
‫بدور ‪ :‬يعني ضميرك للحين ما صحى يا مها ؟؟؟؟‬
‫سكتت مها ما ردت ‪...‬‬
‫بدور ‪ :‬وهم وينهم الحين ؟؟؟‬
‫مها ‪............. :‬‬
‫بدور عصبت ‪ ..‬ونفخت ‪ :‬ردي وينهم ؟؟؟؟‪...‬‬
‫مها ‪ :‬وش بتسوين ؟؟؟؟‬
‫بدور ‪ :‬ماعليك وش بسوي ‪ ...‬وينهم ؟؟؟‬
‫مها ‪............ :‬‬
‫بدور ‪ :‬مها وبعدين معك ؟؟؟‪ ...‬مها ل تحديني انفذ اللي في بالي ‪ ....‬تخيلي بس وش‬
‫بيكون حال شوق لو عرفت‪ ...‬وماصار على ملكتها اربع وعشرين ساعة‬
‫مها طفشت منها ‪ :‬بدور بل هالمثاليــة‪ ...‬في ستتتيـن داهيـة ‪ ..‬موت ياخذهـا يارب‬
‫بدور نفخت والقهر يحرق قلبها ‪ ...‬وحاسة بشي كبير بيصير لشوق ‪ :‬مهــااااااا‪.....‬‬
‫بتقولين ؟؟‪ (...‬مسكت شنطتها بعصبية وهي تهدد مها ) ول الحين اتصل على فهد‬
‫واقوله كـل شي‪ ...‬ترا رقمه موجود عندي‪ ...‬خلينا نلحق عالبنت ل تموت ‪.‬انتي عارفه‬
‫شذى وعارفه اريج ‪ ...‬ما يهمهم شي ‪...‬‬
‫بهاللحظة بس‪ ...‬من نطقت باسم فهد‪ ...‬ومن شافت مها بدور تطلع جوالها وتدور على‬
‫رقم فهد ‪ ..‬وقفت وهي خايفة ‪ :‬ل ل ل بدووور لحظة وش بتسوين يالمجنونة ‪..‬‬
‫بدور بقهر ‪ :‬وش بسوي ؟؟؟؟‪ ...‬بدق عليه وبقوله ‪...‬‬
‫ارتبكت مها واخيرا اعترفت وهي تترجاها ‪ :‬خلاص شوفيهم هناك بس ل تدقـين عليه ‪..‬‬
‫ل توهقيـني يا بدور ل توهقيني ‪...‬‬
‫رفعت بدور عينها للمبنى البعيـــد اللي مها تأشر عليه ‪ ...‬تركت مها وبسرررعة ركضت‬
‫لهذاك المبنى وضميرها ‪..‬اللي بدا يحيـا يأنبهـا‪....‬‬

‫هنــاك ‪ ...‬دخلت شوق بخطواات بطيئـة مترددة ‪ ..‬سكرت أريج الباب وحست شوق‬
‫معه باختنـاق‪ ...!..‬لحظت وجود بنتين غيرها هي وأريج ‪ " ...‬شذى ‪ +‬مروى " ‪..‬‬
‫استغربت وهي تشوف " شذى " ‪ ..‬البنت اللي هاجمتها بكـلم غريب قبل ايام‪..‬‬
‫انتظرتهم يتكلمون لكنهم كانوا سااكتين ويطالعونها وقلبها قابضهـا عالخير‪ ...‬رفعت يدها‬
‫وحطتها على صدرها ونطقت بهمس خايف ‪ :‬وش تبون ؟‬
‫تحركت اريج بصمت وراحت جنب شذى‪ ...‬شوق حست الجو مكهرب ونظراتهم ما‬
‫وراها خير ابد‪ ...‬نطقت بصوت أعلى ‪ :‬بتتكلمون ول أطلـع !!!!؟‬
‫تحركت شذى ووقفت‪..‬ومشت ناحيتها بخطواات بطيئة مع ابتسامة تشع خبث‪ ..‬قوّت‬
‫قلبهـا ورفعت راسهـا تواجههـا ‪..‬‬
‫اخيرا نطقت شذى ‪ :‬مبروك عليك الملكة‪ ...‬ومبروك عليك حبيبي ‪!!..‬‬
‫شوق ما فهمت ‪ :‬نعـم ؟!!‬
‫شذى ابتسمت ‪ :‬اقول ‪...‬مبروك عليك فهد يا شوق‪ ...‬ال هو شخبـاره ؟؟‬
‫شوق باستغراب ‪ :‬فهد ؟؟؟؟؟‬
‫هزت شذى راسها بابتسامة ‪ :‬ايوه فهد‪ ...‬ولد عمممك ‪ ...‬خطيبــك ‪ ...‬زوجك !‬
‫تراجعت شوق لورا وهي تطالع بعيون هالدمية المخيفة ‪ ..‬وش عرفها عن فهد او انه‬
‫خطيبي اصل ‪ ...‬ما ردت على سؤالها‪.‬‬
‫شذى وهي تقرب ‪ :‬ها شخباره ‪..‬؟؟‬
‫شوق ‪ :‬ليش تسألين ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬لني من زمان عنه ‪ ...‬ومشتاقه اعرف اخباره ‪ ..‬وهو اكيد مشتاق ‪..‬ياليـت‬
‫توصلين له سلمي و " قبلتي " الحارة ‪....‬‬
‫انفعلت شوق ‪ :‬ل تغلطـين ‪!.‬‬
‫رفعت شذى حواجبها ‪ ..‬ودارت حولها لما صارت ورا شوق‪ ..‬وحطت يديها على كتوفهـا ‪:‬‬
‫ولو !‪ ...‬حبيبي وحبيت اسأل عنه ‪ ..‬حرام ؟؟‬
‫هالكلمة أثارتها ونفضت يد شذى عنها بعنـف ‪ :‬اقولك عن الغلط‪..!! ..‬‬
‫شذى ‪ :‬الغلط !!‪ ...‬قصدك اني اغلط ‪!.‬‬
‫برود شذى واسلوبها خلها تتوتر اكثر من ماهي متوتره ‪ ..‬قلبها صار يضرب لقصـى‬
‫حد‪ ...‬هو ليش جابوها لهالمكـان !!‪..‬‬
‫قربت شذى من اذنها وهمست لها ‪ :‬ليش انتي ما تدرين باللي بيني ‪ ..‬وبين ‪...‬ف هـ‬
‫د ؟!!‬
‫حست شوق بنفووور وبعـدت عنهـا ‪ :‬مصرة عالغلط يعني‪ ...‬انا ماعرف فهد هذا اللي‬
‫تتكلميـن عنه ‪!..‬‬
‫قربت شذى منها وشوق تراجعـت لما طاحت عالكرسي وراها ‪..‬‬
‫شذى بقسوة ‪ :‬اهااا اجل انتي ما تدرين باللي بيني وبين فهد ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬قلت لك انا ماعرف فهد اللي تتكلمين عنه ‪ ..‬وابعدي انا بطلع ‪..‬‬
‫حاولت شوق تقوم لكن شذى منعتـها وحطت يديها على مسند الكرسي‪ ..‬وشوق‬
‫طالعتها مصدومة‪ ..‬لكن شذى ما همتها هالنظرات ‪ ..‬وفجأة ضحكت لنها حست ان‬
‫هالبنت قدامها مسكينة‪ ..‬وهذا يعجبها لن بيكون التأثير أكبر‪ ...‬اريج ومروى ضحكوا معها‬
‫‪..‬‬
‫طالعتهم شوق باستغراب وحيرة كبيرة ‪ :‬ليش تضحكون ؟؟‪ ..‬وش تبون مني ؟؟‬
‫شذى ‪ :‬جد غبيـة يعني كلمي مو واضح لك‪ ...‬فهد حبيبي وانا حبيبتـه والدنيـا تشهد لنا‬
‫بسنتين مع بعض‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬وش قاعدة تخربطين انتي ؟؟؟؟؟؟‬
‫شذى وهي تضغط عالكلمات بغننج‪ :‬أنـا أحبـه وأنـا حبيبتـه ‪...!!..‬‬
‫نظرات شوق المبهوتـه تعبّر عن عجـز في استيعـاب الكلم اللي قاعدة تسمعـه ‪ :‬أي‬
‫فهد تقصدين‪ ...‬أنا ماعرف فهد هذا‪...‬‬
‫وبدت نظراتها تنتقل بسرعـة ما بين شذى ‪ ..،‬وأريج ‪ ....‬وهي مو فاهمة شي ‪..‬‬
‫وسؤاااال واحد انخلق في قلبهـا فجأة ‪" ...‬وش دخل فهـد بهــذا كله" ‪!!!!!!!..‬‬
‫بالخير دفت شذى عنها وهي تقوم تبي تروح للباب ‪ :‬إنتم مجانيـن ‪...‬‬
‫مسكتها شذى من يدهـا وجرتـها بعيد عن البـاب ووقفت قدامهـا ‪ ..‬وشوق مو مستوعبة‬
‫اللي قاعد يصير ‪ ..‬وهالعنف من شذى والعصبيــة ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬الظاااهر للحين مو مصدقة كلمي ‪!!..‬‬
‫شوق بشجاعة وهي متيقنه ان البنت هذي مو صااااحيه ‪ :‬مافي شي يجبرني اني‬
‫اصدقك ‪ ...‬كله كلم وحدة مجنونة ‪...‬‬
‫هالكلمة اثااارت اعصاب شذى ‪ ..‬وشوق تحركت من جديد تبي تروح للباب لكن سمعت‬
‫شذى تتكلم ‪ :‬لحظة وحدة ‪ ..‬فيه كلم كثير ما تعرفينه ‪ ..‬ولو تبين الدليل تراه موجود‬
‫عندي‪ ...‬بس ابعدي عنـه يا شوق ‪..‬‬
‫وقفت شوق من هالتهديد ‪..،‬والتفتت تطالعها ‪..‬شافت شي خوّفهـا‪.. ،‬شذى رغم الغضب‬
‫والحقد لكن عيونها كانت تلمع ‪ ..‬يمكن دموع !!‪ ...‬بس شذى ما سمحت لها تبان اكثر‬
‫وغطى عليها غضبها وحقدهـا‪..‬‬
‫وبكل تأكيـد واصرار ‪ :‬فهد ولد عمك ‪ ( ..‬بجـرأة ) على علقة حب معي أنـا‪..‬‬
‫" علقـة حـب" ‪ ..‬كلمة هـّزت دنياهــا‪..‬وكل شي حولها صار مو في مكانهـا‪ ...‬علقة‬
‫حب‪!!!..‬‬
‫كـذب‪..‬أكيد كذب!!!!!! ‪ ...‬بس هي ليش تصيح ‪!!..‬‬
‫دموع شذى خوفتهـا ونبرة الصدق بكلمها أرعبتها ‪..‬‬
‫شذى بقهر ‪ :‬ما قالك ؟؟؟؟‬
‫شوق هزت راسها نفي‪ ...‬بخوف‪..‬‬
‫هزت شذى كتفهـا ‪ ...،‬وبـدت بسمومهـا ‪ :‬مو غريبة على واحد مثله ‪ ...‬رغم انه كان‬
‫يحبني ال انه خدعنـي‪ ...‬بصراحة ما استغرب لو سوى نفس الشي معاك ‪ ...‬اذا انا وهي‬
‫انا حبيبته الولى والخيرة خدعهـا‪ ...‬كيف بوحـدة مثلك ‪ ...‬تدرين كم استمرت‬
‫علقتنـا ؟؟‬
‫شوق مافي شي تقوله ‪............ :‬‬
‫شذى ‪ :‬سنتيــن ‪ ...‬تدرين كم يعني سنتين ‪ ..‬وتدرين كم في السنتين من يوم‪ ...‬كل يوم‬
‫فيها كان يصبح ويمسي علي بكلمة أحبك‪ ...‬سولفنا مع بعض وطلعنـا مع بعض ‪ ..‬و‪...‬‬
‫نمنـا مع بعض‪ (...‬سكتت وهي تمثل الحرج )‬
‫لكم تتخيلون وش كان تأثير هالكلمة على شوق ‪ ..‬وشذى ابتسمت وهي تشوف وجهها‬
‫المتغير‬
‫شذى ‪ :‬ماكنت اتمنى اقولك هالتفاصيل‪...‬لكنه كلمني أمس‪ ...‬بعد الملكة مباشرة ‪...‬‬
‫تدرين وش كان يبي ‪..‬؟؟‬
‫شوق بدت الدنيـا تسوَد في عينها ‪ ..‬وكأنها لقـت أجوبـة لحالة فهـد الغريبـة ‪...‬لكنها‬
‫كانت متماسكة لقصى حد وساااكته‪....‬واقنعت نفسها ان كل هالكلم كذب مو حقيقة‪..‬‬
‫وهالبنت بس تبي تضايقها بأي شكل‪..‬‬
‫ملـت شذى بدلاااال طعن قلب شوق ‪ :‬يبينـي ‪..‬يبينـي انا ‪...‬مو قادر على فرااااقي‪...‬‬ ‫ك ّ‬
‫شوق ‪ :‬ت‪...‬تكذبين يا شذى‪ .....‬قولي انك تكذبين !!‬
‫رفعت شذى حواجبها ‪ :‬أكذب‪ ...!!..‬ل حبيبتي انا ماعرف اكذب هذا الصدق‪ ....‬كان يبي‬
‫يرجع لي ‪ ..‬بس أنا ما قدرت أسامحـه ‪ ...‬وقلت لزم اعاقبـه واقولك عن حقيقتـه ‪...‬‬
‫واليوم الصبح دق علي بس انا مارديت عليه‪ ...‬ولو اني للحين احبه ومشتاااااااااااقه له ‪..‬‬
‫حتى أرسل لي رسـالة لو تبين تشوفينـها بوريك اياها ‪...‬ها شـ‪...........‬‬
‫حطت شوق يديها على اذنها وصرخت بألم ‪ :‬بس بس‪...‬بس‪ ....‬انتي تكذبين انا متأكـدة‬
‫‪ ...‬متأكدة انك تكذبين‪..‬‬
‫شذى انقهـرت من قلبها‪ ...‬ومسكت شوق وهزتها بقوة وهي تصرخ وكأنها مصرة تخليها‬
‫تصدق بأي شكل ‪ :‬أنا ما أكـذب ولو تبين روحي اسأليه وقولي له "انت تعرف شذى؟"‬
‫‪ ..‬وصدقيني مارح ينكـر‪ ..‬انتي ما عرفتي فهد مثل ما انا اعرفه ‪..‬صدقيني بأي لحظة‬
‫بيتركك ل يمكن يستمر معاك‪...‬‬
‫شوق رفعت راسها وصرخت بوجه شذى بكـل قوووة ‪ :..‬إنـتي كذااابة هالكــلام ل‬
‫يمكن يطلع من وحدة عاقلة ‪ (..‬وهي منفعلة ) مستحيييييييـل اصدقك انا مو غبية ومو‬
‫طفلة بكلمتين تلعبين علي ‪ ....‬فهـد ولد عمي يحبني وهو الحين زوووووووجي ومارح‬
‫يصير لك لو تحملين ‪ ...‬انت مجنونة من شفتك قبل كم يوم وانا اقول انك مجنونـة‪...‬‬
‫مجنوووووووونة يا مجـنونــة ‪!!...‬‬
‫مادرت ال بكـف جامـد قاسـي على وجهها ‪..‬طيرهـا عالجدار اللي وراها ‪ ..‬الشنطة‬
‫طاحت منها عالرض وتناثرت الشياء اللي فيها ‪ ..‬رفعت شوق راسها وعيونها تسبح فيها‬
‫الدموع حاسة بالهانـة ‪ ،‬واللوعة تزيد داخلها بسرعة ‪..‬‬
‫شذى وكأنها فقدت كل اعصابها ‪ ..‬كلمة شوق " فهد يحبني وهو زوجي ومارح يصير لك‬
‫" اشعلت كل نيرانها وتبي تدووس على شوق بكل قوتها ‪...‬قررت تستخدم السلح‬
‫الخير ‪ ..‬والقاتــل ‪ ...‬لزم أخليك تصدقين يا عنيـدة ‪..‬‬
‫راحت لريج وخطفت منها جوالها ورجعت عند شوق وهي تحط الجوال قدام عيونها ‪..‬‬
‫وبنبرة كلها قسـوة ‪ :‬اذا مو مصدقتني ناظري هالصورة ‪ ( ..‬تصارخ ) ناظريــها ‪...‬‬
‫وقولي تعرفين هالنسـان ‪ ..‬تعرفينــه ‪..‬؟‬
‫ركزت عالصورة وهي مجبوورة ‪ ...‬كانت ترتجف واللم بخدها يشتعـل ‪ ( ..‬اتضحت لها‬
‫الصورة تدريجيا ) وحلت عليها أكبر صدمة ممكن تمر عليها بحياتها ‪ ...‬صورة هالبنت‬
‫تبتسم مع‪ ....‬فهد ؟؟؟‪ ...‬فهد ؟؟؟ ‪...‬‬
‫قريبة منه ويدهـا بيـده !!!!!‬
‫تدفقت الدموع اكثر وشذى تراقبها ‪ ..‬ليش؟؟ ‪ ..‬ليـش كذا ؟؟؟‪..‬‬
‫ومن غير شعور ومن كثر ماهي متأثرة لوحت بيدها عالجوال وطيرته عالجهة الثانية‬
‫وهي تصيح ‪ :‬وخّريـها عــني ‪..!!..‬‬
‫وجلست عالرض وهي تغطي وجهها بيدينها ‪ ..‬من هول اللي تحس فيه ‪...‬‬
‫وقفت شذى فوق راسها وطالعتها وبدت بالكلم اللي ينـقط سم‪ ...‬تكلمت عن علقتها‬
‫بفهد بحكي ما ينقال‪ ...،‬وزادت من عندهـا أكاذيب وأكاذيـب وشوق تتمنى الصم ول‬
‫تسمع ‪ ..‬اللـم بخدهـا من جهة ‪ ،‬والدموع الغزيرة من جهة‪ ..‬وكلم شذى المسموم ما‬
‫وقف ول ثانية‪ ...‬كانت تصرخ تطلب منها توقف لكن شذى بدل ما تخف تزيد ‪..‬ومو‬
‫مهتمة بمشاعر هالنسانة قدامهـا‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬بـااااس‪ ..‬بس بـس ارحمينــي ‪!..‬‬
‫بعد ما انتهت شذى من آخر كلمة سم عنـدها رفعت راسها باستعلء‪ ..‬وطالعتها‬
‫باستحقار ‪ :‬كنت ابيك تعرفين أي نوع من البشر خطيبك ‪ ..‬وابيك بعد تصيحين ‪ ..‬لني انا‬
‫بعد بكيت بدل الدموع دم ‪..‬لكن رغم كل هذا ورغم اللي سواه فيني أفكر إني ارجـع‬
‫له‪ ...‬هو يحبـني وانا احبه فابعـدي عن طريقي أحسن لك‪..‬‬
‫‪.....‬‬
‫مرة المنهارة ‪ ،‬أكبر نظرة احتقارية‬ ‫مد َ‬
‫راحت خذت جوالها من الرض ‪ ..‬وعطت شوق ال ُ‬
‫وطلعت ‪ ..‬ووراها اريج ومروى مبتسمات ‪ .....‬يمكن تتسائلون ليش اريج سوت كذا‪..‬‬
‫مثل ما عرفنا اريج انسانة مغرووورة جدا ومعتزة بنفسها لقصى حد‪ ..‬حست ان شوق‬
‫انسانة تنتقدها داايم وما تعطي هالغرور قدرها من الحترام ‪ ..‬فهي تعتبر ان كبريائها‬
‫وغرورها مجروح من ردوود شوق لها ‪..‬‬
‫بعد ما غادروا المكان ‪...‬استمرت شوق على حالها في حالة انهيار عاطفي تـام ‪ ...‬تصيح‬
‫وتصيح وتصيــح ‪ .....‬من كان يتخيل ان فهد يطلع من هالنوع ‪..‬‬
‫طاحت على شنطتها تبكي صدمة قلبها ‪..‬رغم برودة الرض من تحتها ال ان دموعها‬
‫الملتهبة النازفة عيشتهـا بنـار‪ ..‬صارت تسترجع كلم شذى المسموووم مليون مرة ‪..‬‬
‫ودموعها تزيد مع كل كلمة ‪ ..‬لو كان الممر فيه احد كان بيقدر يسمع صوتها وجا لها‬
‫‪...‬لكنها كانـت وحيـدة بذاك المـكان المخيـف ‪!..‬‬

‫نوال كانت واقفة برا المبنى تنتظر شوق اللي اختفت‪ ...‬راحت دقيقتين ورجعت ما لقتها‬
‫‪ ..‬وييييين راااحت‪...‬‬
‫وهي واقفة بنفس المكاان شافت شذى واريج يطلعون من المبنى وابتسامة غريبة على‬
‫وجه كل وحدة‪ ...‬كانوا يتكلمون بحمااس وضحكهم وااصل لخر الدنيـا‪...‬مروا من جنبها‬
‫من غير ل يعيرونها اهتمام‪...‬‬
‫بس قدرت تسمع كلمهم ‪..‬‬

‫اريج ‪ :‬هههههههه قلنا زيدي كم كذبة ما قلنا حطي السالفة كلها كذب‪..‬‬
‫شذى بابتسامة نصر ‪ :‬لزم نضربها عالحامي‪ ...‬الحين حررتي بردت ‪..‬‬

‫راقبتهم نوال وهم يبتعدوون ‪..‬شافت ساعتها منقهرة من شوق لنها تاركتها‪ ...‬طلعت‬
‫جوالها واتصلـت عليها بس ما حصلت رد‪...‬‬
‫من نزلت جوالها شااافت بدوور جايــة تركض‪ ..‬والغريب انها جاية ناحيتها مباشرة ‪..‬‬
‫استغربت مو هذي رفيقة مها اللي ما تواطن شوق ول تواطنهم ‪ ...‬وصلت بدور عندها‬
‫وهي تلهث ‪ ... :‬انتي نوال صح ؟؟؟‬
‫نوال ‪ :‬ايه‪ ( ...‬بحدة ) نعم ؟؟؟‬
‫بدور ‪ :‬شوق وين ؟؟؟‬
‫نوال ‪ :‬وش تبين فيها ‪..‬؟؟‬
‫بدور ‪ :‬بسرعة وينها علميني‪...‬‬
‫نوال ‪ :‬انتوا ما وراكم ال المشاكل عشان كذا مارح اقولك‪...‬‬
‫رفعت بدور راسها للبمنى القديم وأشرت عليه ‪ :‬ل تقولين انها دخلت هنا ؟؟؟‬
‫نوال استغربت ‪ :‬مدري عنها كانت معي هنا ‪..‬رحت ورجعت ما حصلتها ‪ ....‬واذا وراك‬
‫مشكلة ترانا مو رايقين ‪...‬‬
‫انصدمت نوال يوم مسكتها بدور من يدها وسحبتها وهي تركض داخل المبنى‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬هي هي ‪ ...‬لحظة لحظة شفييييييك !!!‬
‫بدور ما انتظرت المصعد راحت للدرج وهي تلتفت لنوال ‪ :‬بسرعة اركضي بسرعة‪...‬‬
‫نوال ببلهة ‪ :‬شتبين مني ؟؟؟؟‬
‫بدور ‪ :‬شوق فوق لزم نلحق عليها ‪...‬‬
‫نوال ما استوعبت ‪ :‬شوق ؟؟‪ ....‬مين قال !!!!‬
‫وصلوا للدور الثاني وبدور تلهث ونوال معها ‪ ..‬مشوا بالممرات وبدور تتلفت عالبواب‬
‫اللي بعضها مفتوح وبعضها مغلق‪...‬‬
‫وهم يمشون سمعت نوال صوت غريب ‪..‬وكل ما تقرب يصير أوضح ‪ ..‬مسكت قلبها‬
‫وزاااادت سرعة مشيها لما صارت تهـرووول‪ ...‬لكنها بالنهاية ركضـت بخوووف بأسرع‬
‫ما عندهـا ‪ :‬شوووووووق‪!...‬‬
‫ركضت بدور وراها ‪....‬شافت نوال وحدة من البواب مفتوحة والصوت من هناااك‬
‫مـه شنطتها ودافنه‬ ‫‪..‬دخلت ‪...‬وتسمرت واقفة بذهووول وهي تشوف شوق طايحة ‪ ..‬ول ّ‬
‫وجهها فيها بحالة انهيـار غريب ‪!.‬‬
‫ماكان في وقت تفكر بس بلحظة مادرت وش اللي صار لنها من أقل من ربع ساعة‬
‫كانت تنتظر ‪ ..‬والحين هي موجودة بهالمبنى الخالي ‪ ..‬بشكل ‪ ..‬يخـرع !!‬
‫تركت شنطتها عالرض وركعت عندها بخوف ‪ :‬شفيك وش صاير ؟؟؟‬
‫رفعت شوق راسها وحضنتها وهي ترتجف ‪ ..‬ونوال بحالة فزع !!‪ ...‬تذكرت " فجــأة "‬
‫انها شافت شذى واريج طالعات من المبنى وهم يضحكون ومبتسمات ‪ ..‬ورجع لبالهـا‬
‫الكلم اللي دار بينهـم وهم يمرون من جنبـها‬
‫‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬هههههه قلنا زيدي كم كذبة ما قلنا حطي السالفة كلها كذب ‪...‬‬
‫شذى وهي تبتسم بنصر ‪ :‬من حررتـي ‪ ..‬الحين بردت‪..‬‬
‫‪..‬‬
‫رجعت نوال لشوق وهي تغلـي تفووور وقلبـها يدعـي عليهـم ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬شوق وش سوولك هالوحوووش !!!‬
‫ضغطت شوق على نوال وهي ودها بس تبتعد عن هالواقع المر ‪ ..‬ونوال مسكت وجهها‬
‫وناظرت فـ عيونها بحزم ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬قولي لي وش سووا ؟؟‪ ...‬والله ما اخليهم ‪..‬‬
‫كانت دموع شوق تطيح الدمعة ورا الدمعة ‪ ..‬وماقدرت تتكلم ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬قولي لي ‪ ..‬وش سوو لك ‪ ( ..‬ولمست خدها المحمر ) ‪ ...‬وش فيه وجهك ‪ ..‬من‬
‫اللي سوالك هذا ؟‪ ...‬قولي لي ميـن ؟؟؟‬
‫شوق ‪ :‬ماينفع خلص ‪ ...‬دمروني يا نوال مابقوا فيني شي ‪ ..‬حطموا كل احساس كنت‬
‫احس فيه ‪ ...‬ليتني مادريت ‪ ..‬ليتني مادريت ‪ ...‬ليش قالولي ؟ مليت من كاس المر ابي‬
‫اعيش ولو دقيقة على بعضها حلوة من غير شي يعكر علي ‪...‬‬
‫ساعدتها نوال عالوقوف وطلعت مناديل ومسحت دموعها ‪ ..‬جمعت اغراضها المتناثرة‬
‫عالرض ‪..‬ومسكت شوق من يدها ‪ ..‬وقبل ل يطلعون لحظت نوال ان بدور للحين‬
‫واقفة عالباب بصمممت وهي تناظر شوق‪.‬‬
‫طافت عيون بدور عليها من فوق لتحت‪ ..،‬ولحظت آثــار فعلة شذى واريج على وجهها‬
‫المظلم من الحزن والصدمة‪ ...‬قربت منها ببطء وهي ودها تخفف عنها ‪ ..،‬او تعتذر او‬
‫تقول اي شي‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬شوق وش صار ؟؟؟؟‬
‫نوال اللي ودها تبكي على حال صديقتها صـرخت بوجهها ‪ :‬وتسألين وش فيهــا‪ ...‬ليش‬
‫واقفة تبين تتشمتين انتي بعد‪ ...‬روحي قولي لشلتك هالدشير وخصوصا اريج وشذى ان‬
‫اللي سووه مارح يعدي على خير‪ ....‬حسبي الله ونعم الوكيل عليكم كلكم‬
‫بدور قربت من شوق ومسكت يدها تعاونها ‪..‬وشوق واقفة بل حياة وراسها على كتف‬
‫نوال‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬ل تلمسينها اتركينا لحاااالنــا‪ ...‬روحي الله ينتقم منك ومنهم‬
‫بدور ‪ :‬انا مالي ذنب‪!..‬‬
‫نوال ‪ :‬ل تدورين أعذااار اتركينا الحين ترانا مو ناقصين اللي شافته منكم كافيها‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬بس انا مالي ذنب صدقيني ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬أكذ ّب عيوني يعني هم صديقاتك ل تنكرين‬
‫رجعت بدور تناظر في شوق ‪ ...‬شافتها تناظر فيها بصمت وبدموع تزيد غزارة ‪ ..‬نظرات‬
‫لوم ومعاني ثانية ‪...‬‬
‫ماقدرت تقاوم تعاطفهـا ‪ ...،‬شدت على يد شوق تبي تبين لها إنها معها مو معهـم ‪...‬‬
‫دمعتها طلعت على الحال اللي قاعدة تشوفه ‪ ..‬ولزم تصلح غلطتها ‪ ..‬كانت غلطتها من‬
‫البداية انها وصلت مها لشذى ‪ ..‬وصار اللي صار‬
‫بدور ‪ :‬شوق اعرفي ان كل اللي انقال لك كذب ل تصدقينهم‬
‫غمضت شوق عيونها ‪ ..‬ما أصدقهـم‪ ...‬شلون وانا شفت فهد بعيوني الثنتين ‪....‬‬
‫شهقت ‪..،‬وبدور انكسر خاطرهـا ‪ ..‬ورفضت تتركها رغم ان نوال كانت معصبة عالخير‬
‫وطلبت منها تحل عنهم ‪ ..‬بس بدور مو راضية ‪..‬ال لما تلقى حل‪.‬‬
‫طلعوا وبدور ماسكة يد شوق من جهة ‪..‬ونوال من الجهة الثانية في قمة الحرررة‬
‫والقهر‪...‬‬
‫كرهت شوق الدنيا واقنعـت نفسـها انها بكابووس‪ ..‬خذوها بعيد عن هالمكان وودها‬
‫لقرب مقعد قابلهم ‪..‬واللي يشوفها يستغرب حالها ووجهها الملون من الكف الحامي‬
‫اللي جاها ‪ ..‬لكن ألم هالكف بالنسبة لها يهون عن اللم الناتج عن الجرح النازف داخلها‬
‫‪..‬‬
‫نوال وهي متأثرة تناظرها وهي تفرك خدها ‪ :‬مين اللي ضربك ‪ ..‬قولي لي ‪...‬‬
‫شوق بمرارة ‪ ... :‬شـ‪..‬ذى !‬
‫نوال ‪ :‬صدقيني مارح اتركها وربي لتاخذين حقك ‪..‬‬
‫وبدور بدون حيلة حاولت تخفف عنها لعلها تقدر تخفف الذنب داخلها ‪ :‬شوق ل يهمونك‬
‫حبيبتي ‪ ..‬اذا لك حق بتاخذينه مهما صار‪.‬‬
‫شوق ورجعت لها العبرة ‪ :‬ومين بياخذه ‪ ..‬خلص انا مالي حيل كفاية اللي حصلته للحين‬
‫‪...‬‬
‫بدور ‪ :‬ل تصدقين اللي قالووه هم بس يبون يضايقونك بأي شكل‪ ..‬كل اللي قالوه كذب‬
‫غطت شوق وجهها بيدينها ‪ :‬مو كـذب مو كـذب ‪ ...‬كل شي صدق‬
‫نوال حطت يدها على كتفها ‪..،‬ودمعتها سالت على خدها من هالحال‪ ..‬حسبي الله‬
‫م ودموع‬‫عليهم قلبوا فرحتها لـ ه ّ‬
‫نوال ‪ :‬ل يهمونك شوق حبيبتي مهما قالوا ل تصدقينهم !‬
‫شوق ‪ :‬شلون ما افهم شفته بعيوني الثنتين شفته ‪ ..‬شفته يا نوال ‪ ..‬ليش كان هناك هو‬
‫ليش ؟؟‬
‫نوال ‪ :‬مين شفتي ؟؟؟‬
‫بدور سكتت وهي عارفه انها تقصد الصورة ‪ ..‬شوق تزداد حالتها صعوبة وهي لزم‬
‫تتحرك الوضع كذا ماعاد يعجبهـا‪.‬‬
‫على صوت انهيار شوق وصلهم رنين جوالها داخل الشنطة ‪ ...‬وهاللي اتصل ليته اتصل‬
‫ما بدري ‪ ..‬ليته ما تأخر‬
‫مت اذنها عن كل اصوات هالدنيا ‪ ..‬ونوال خذت الجوال عنهـا وشافته‪ ...‬حست‬ ‫شوق ص ّ‬
‫براحـة يوم شافت اسم فهد باسم " حبيبي الغريب"‪ ...‬دمعت عيونها وهي تقرى ‪ ...‬وما‬
‫سـت ان الحل بيد فهد ‪ ..،‬يمكن يقدر يتصرف‬ ‫تدري ليش ح ّ‬
‫مدت الجوال لشوق ‪ :‬شوق هذا فهد ‪...‬‬
‫صدت بوجهها بعيد عن الجوال‪ ...‬وبدور ساكتة ودهـا ترد وتعترف له بكل شي واللي‬
‫يصير يصير‪ ....‬ما عاد يهمهـا شي !‬
‫نوال ‪ :‬شوق مو قلتي انك من الصبح تنتظرين اتصاله ‪ ...‬ردي‬
‫من ضعف الحيلة صرخت وهي تشهق ‪ :‬وشايفتـني بحالة تسمــــح لي أكلمـه ‪ ...‬مابي‬
‫اسمع صوتـه ول اتذكر حتى صورتـه ‪..‬‬
‫شدت بدور على كتفها تهديهـا ‪ :‬بس شوق حبيبتي هدي صراخك كذا ما ينفع‪...‬‬
‫شوق غمضت عينها بآآآآآآآآه ‪ :‬مابيه ‪ ..‬مابي اسمع صوته مابي اعرف عنه شي ‪ ..‬شفت‬
‫منه كثير وما ادري وش بيسوي اكثر من اللي سواه ‪..‬‬
‫قررت بدور أخيرا ‪ ...‬سحبت نوال على جنب بعيد عن شوق‪ ...‬وهمست لها‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬ردي عليه نوال‬
‫نوال استغربت ‪ :‬وش اقوله !!!!!!‬
‫بدور ‪ :‬لزم يعرف باللي صار‪ ...‬لزم‬
‫نوال بدت تحس ان بدور في صفهم وتقبّلت رايها ‪ :‬وش يقدر يسوي لو عرف !!!‬
‫بدور ‪ :‬يقدر يسوي كل شي‪ ...‬صدقيني الحل بيده‬
‫نوال ‪ :‬بس شوق !!‬
‫بدور ‪ :‬ولو تبون انا مستعدة اقوله السالفة كلها من اللف لليـاء‪ ...‬بس تكفين خلينا‬
‫نقوله شوفي حالة شوق بتموت من اللي صار لها‪..‬‬
‫نوال غضنت حواجبها وهي تشوف وجه بدور المهمووم‪ ..‬هزت راسها ايجاب وردت ‪:‬‬
‫‪.....‬الوو‪..‬‬
‫من جهة كان فهد يتحرى صوت شوق يوصلـه ‪ ...‬احتار يوم وصلته نبرة مختلفة ‪ :‬مساء‬
‫الخير‬
‫نوال ناظرت شوق المسودّه الدنيا بعينها ‪ ..،‬ورجعت لبدور اللي شجعتـها بهزة راسها ‪..‬‬
‫وردت عليه ‪ :‬مساء النور ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬شوق وين ؟؟‬
‫نوال ‪ :‬شوق تعبانه ماتقدر ترد ‪ ..‬تبي شي اقوله لها ‪..‬‬
‫نغززه قلبـه ‪ :‬تعبانه ؟‪ ..‬عسى ماشر ‪...‬‬
‫نوال ‪ :‬الموضوع بيطول لو بقوله لك الحين وانا لزم ارجع لها ‪..‬شوق الحين منهارة‬
‫تبكي وانا مو فاهمة اللي صاير لها ‪!..‬‬
‫كان فهد مسترخي بسيارته بس من سمع " تبكي " ‪ ..‬تعدل والهتمـام بصوته ‪:‬‬
‫تصيـح !!‪...‬ليش؟؟؟‪ ...‬عطيني اياها ‪..‬‬
‫نوال وهي تعطي شوق نظرة من بعيد ‪ :‬ماتبي تكلم ‪..‬‬
‫استغـرب ‪ :‬طيب انا داق عليها لني ابيها تطلع ‪..‬اذا ماعليك امر‪ ..‬قوليلها فهد ينتظر برا‬
‫‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬بخليها تطلع ‪ ..‬بس في شي نبي نقوله لك ( ناظرت بدور اللي هزت لها راسها )‬
‫‪...‬شي مهم ‪ ..‬بعد ما تاخذ شوق لو تسمح ‪..‬‬
‫من جد ما درا فهد وش اللي صاير‪ ..‬واحساسه بالمصيبة تقرب ‪ :‬ماتقدرين تقولين‬
‫الحين ‪..‬؟‬
‫نوال ‪ :‬السالفة طويلة لها زمن‪ ..‬وانا لزم ارجع لشوق ما اقدر اخليها ‪ ..‬انا نوال رقمي‬
‫عند شوق ونشوف انك لزم تعرف لن احنا مو عارفين نتصرف والسالفة زاادت كثيييير‬
‫عن حدهـا‬
‫فهد ‪ :‬خلص اوكي ‪ ..‬بس خليها تطلع بسرعة‬
‫نوال ‪ :‬ان شالله ‪..‬‬
‫سكرت وناظرت بدور ‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬خلص خلي الباقي علي ‪!..‬‬
‫ورجعت لشوق ‪ :‬شوق ‪ ...‬فهد ينتظرك برا ‪..‬‬
‫رجع حالها يثـور ‪ ..‬وخبت وجهها ‪ :‬مابي ‪ ..‬مابي اطلع ‪ ..‬مابي اشوفـه‬
‫نوال ‪ :‬وش هذا يبيك ‪ ..‬يقول خليها تطلع‬
‫شوق ‪ :‬قلت لك مابي ‪...‬‬
‫نوال ‪ :‬اقول عن الدلع ‪ ..‬زوجك الحين خلص ‪ ..‬وروحي اشكي له اللي يصير معاك‬
‫أشكـي له ! ‪ ....‬أشكي له كيـف‪!!...‬‬
‫سحبتها ولبستها العباة بالغصب ‪ ..‬ومشت معها لين البوابة وبدور معهم ‪ ..‬طبعت نوال‬
‫بوسة على خدها وودعتها ‪..‬‬

‫طلعت شوق والدنيا تدور فيها‪..‬والكون على وسعه ضاااق ‪ ..‬أحـداث الليلة الفايتة –‬
‫السعيدة ‪ -‬بكل مافيها انمسحت ‪ ..‬نظراته ليلة امس وتعبيره بفرحتـه كلها تلشت ‪...‬‬
‫فجأة بدت تشهق يوم شافت فهد – الحبيب ‪ -‬واقف عند سيارته يناظرها هي بالذات ما‬
‫غيرها ‪ ..‬يعرفها من بد كل بنات الخلق ‪ ..‬حست بخداع ‪ ..،‬وتمنت تشوف عيونه‬
‫هاللحظة عشان تتأكد من الحب ‪ ..‬بس لحظتها كان لبس النظارة الشمسية ومبتسم‬
‫ابتسامتها المفضلة ‪ ..‬لكن ‪....‬كل شي تلشى ‪ ..‬وش تصدق وش تخلي ‪ ...‬معقولة‬
‫هاللي اشوفه قدامي هو نفسه اللي بالصورة ‪ ..‬ومع مين ‪ ...‬مع بنت أصيع شلة‬
‫بالجامعة ‪ ...‬شلون وصلت لها يا فهد ؟؟؟‪ ...‬ووشلون وصلت هي لك ؟؟؟‬
‫يوم قربت قرب فهد ‪ :‬شلونها حياتي ؟؟؟‬
‫ما حست بطعم هالكلمة‪ .. ..‬رغم انها أول كلمة حلوة يقولهـا ‪ ..‬رغم انها كانت تتمناها‬
‫منه ليلة أمس ‪....‬حياتك ؟؟؟؟ ‪..‬‬
‫راحت بصمت وفتحت السيارة وركبت ‪ ..‬خايفة انها تنهار بوسط الشارع‪ ..‬اما فهد تأكد‬
‫ان فيها شي ‪ ..،‬ركب بمكانه وتحرك وقلبه قابضـه عالخيـر‬
‫التفت عليها ‪ :‬سلمات ما تشوفين شر ‪ ...‬وش تحسين فيه ؟؟‬
‫شوق والدموع تتخلل صوتها ‪ :‬احس ؟؟‪ ...‬احس بكل شي مو حلو ‪ ..‬بالهم ‪ ..‬احس اني‬
‫مجروحة ‪..‬احس بالهانـة‪..‬‬
‫ارتسمت علمة استفهام فوق راسه ‪ :‬سلمتك من هالهم والهانـة ‪ ..‬بس وش صار ؟‪..‬‬
‫شفيك شوق ‪...‬‬
‫شوق بهمس واااطي بس بحـررة ‪ :‬وتسألني بعـد !‪ ..‬اسـأل عمـرك !!‬
‫قدر يسمعها ‪ :‬انا ؟؟؟؟‪ ..‬وانا شدخلني ؟‬
‫شوق معد ردت حطت راسها بتعب عالمسند وغمضت عينها وصارت تبكي بصمت ‪..،‬‬
‫وكان ودها تنوم وتنوم وتنووووم ‪ ..‬وتصحى ‪ ..‬تلقى كل اللي صار مجرد حلـم‪...،‬كابـوس‬
‫!!‬
‫فهد ‪ :‬كان ودي اخذك لمكان عشان نتكلم ‪ ...‬اكيد ما نسيتي كلمي لك الصبح ‪ ..‬بس‬
‫اظنك تعبانة تبينا نأجلهـا ؟؟؟‬
‫صمتها وضحت لها موافقتها‪..‬‬
‫فهد معد تكلم وراعى حالها الغريب ‪ ...‬لكـنه بيعرف وش السالفـة يعني بيعرفهـا‬
‫وصلوا ‪ ،‬كان البيت فاضي وهااادي ‪ ..‬نزلت وفهد وراها ‪ ..‬عرف انها تبي تهرب لسبب‬
‫هو مو فاهمه ‪ ..‬وقبل ل تدخل مسكها من يدها وسحبها بنص الحديقة ‪ ..‬بعيد عن النظار‬
‫!‪..‬‬
‫معد هو قادر يتحمـل ‪ ،‬السالفة كبيرة اكيد ‪!..‬‬
‫فهد ‪ :‬والحين قولي لي ؟‪ ..‬وش صاير ؟‪ ...‬الصبح اليوم كنتي مثل القمر تضحكين‬
‫وتبسمين ‪ ..‬الحين وش صار ؟‬
‫دخلت شوق يدها تحت الطرحة تمسح دموعها ‪ ..‬وفهد من شاف هالحركة عبس‬
‫فهد ‪ :‬شيلي هالطرحة خليني اشوف وجهك ‪..‬‬
‫شوق بصوت مخنووق ‪ :‬انا بروح ارتاح ‪..‬‬
‫مسكها بقبضة قوية يمنعها ‪ ..‬وشوق من غير حيلة شالت الطرحة ونظراتها منكسرة‬
‫بالرض ‪ ..‬والدموع ماجفت ‪..‬تحكي له ألمهـا‬
‫باستغراااب شال النظارة عن عينه ‪ ..‬وقرب منها وهو يمسك وجهها يتأمله ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬وش صاير ؟؟ ‪ (..‬وهو يمسح دموعها )‪ ..‬حياتي ليش متضايقه ؟‬
‫شوق عطته رد بموجة من الدموع ‪ ..‬ويحق لك تقولي حياتي بعد ؟؟؟؟‪...‬وفهد يناظر‬
‫وجهها المتأثر وهو متأثر معها ‪ ..‬لمح هالحمرة الغير طبيعية بخدها ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬شفيه وجهك ‪ ..‬ليش كذا ؟؟‬
‫شوق ‪............ :‬‬
‫فهد زاد من نبرته ‪ :‬شوق كلميني فهميني ليش حالـك كــذا ‪..‬؟؟؟؟؟‬
‫شوق بصوت متقطع مجروح ‪ :‬حبيبتـك المصـ‪..‬ـون والمحترمـ‪..‬ة هي السبب ‪..‬‬
‫فهد بقمـة الحيرة ‪ :‬حبيبتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫شوق بانكسـار ‪ :‬ايه حبيبـتك ‪ ...‬ل تسألني مين هي ‪..‬؟؟؟؟؟‪ ....‬ل تمثل علي‪....‬‬
‫فهد ‪ :‬اي حبيبـة ‪ ...!!...‬ما غيرك حبيبة يا شووق‪..‬‬
‫شوق وهي تشهق ‪ :‬انا مو حبيبتك‪...‬أنا اكبر غبيـة بالعالـم‪ ..‬أكبر غبيـة‬
‫فهد ‪ :‬غبية ؟؟؟؟‪ ...‬ليش هالكلم الحين وش صايـر معاك انتي فهميـني ‪!!..‬‬
‫شوق والجرح يزيد نزف ‪ :‬ليش؟؟؟؟‪ ...‬انت عارف مين انت بالنسبة لي‪ ...‬اليوم‬
‫حطمـوا كل احساس احس فيه‪ ..‬ليش ما قلت لي انت‪ ...‬صدقني كنت بتقبلها منك ول‬
‫منهم ‪...‬حتى لو ماكنت تحبني كنت بتقبلها منه ‪ ..‬اسلوبهم كان قاسي لكن انت اكيد‬
‫كنت بتراعيني ولو كان الكلم قاسي‪ ...‬انا بنت عمك اكيد مارح تجرحني مثل ما‬
‫جرحوني‪ ..‬صح ول ل‪ ....‬ليش هي اللي قالت لي مو انت يا فهد‪ ....‬عذبوني بكلمهم‬
‫والله‪..‬‬
‫فهد كان متيّبس مكانـه من هالكلمات الغريبة ‪ ..‬ودموعها خلت قلبـه ينزف معهـا‪...‬‬
‫وبهدوء وحيرة ‪ :‬وش‪ ..‬صاير معاك ؟؟؟‬
‫بضعف ماكانت تتمنى تلجأ له ‪ ..‬بس ماقدرت كل شي فوق احتمالها ‪..‬كانت تتذكر كلم‬
‫شذى عنه ‪ ..‬تبي تبتعد بهاللحظة ماتتحمل تكون مع واحد مخادع مثله ‪ ..‬بس مالها قوة‬
‫خارت قواها ‪ ،‬اسندت راسها على صدره وهي صامته بس واضح انها منهاره ‪..‬‬
‫فهد تذكر كلم نوال ‪ :‬قولي لي وش السالفة ‪ ..‬فيه سالفة انتي ما قلتيها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬انت ‪ ...‬انت اللي فيه سالفة ماقلتها لي ؟؟؟‪ ...‬حاسه اني عالهامش بحياتك !!‬
‫فهد بعدها عنه وكلمها أثار اعصابه ‪ ...:‬أشوف ذا كلم جديد!!‪ ..‬من وين جبتيه ؟!!!!!‬
‫شوق بنظرة يأس ‪ :‬فهد قولي ان كل شي صار اليوم كـذب‪ ...‬تكفى قول انه كذب‪...‬‬
‫فهد احتــار ‪ :‬وش اللي صار !!!‬
‫شوق ‪ :‬اعترف يا فهد ‪...‬كم وحدة بحياتـك ‪ ..‬علمني كم حبيت وكم خليت ‪ ...‬ليش كنت‬
‫اشوفك المثـالي بعيني رغم عيوبك والحين انصدمت فيــك !!!‬
‫ابتعد عنها وهو مستغرب ‪ :‬وش قاعدة تقولين ‪..‬؟؟؟‬
‫هزت راسها ولفت ‪ :‬خلص اتركني ابي ارتاح كفاية صدمات اليوم ‪ ...‬ماتهنيــت!‬
‫ما تركها ال مسكها وهو مصر يعرف ‪ :‬قبل ل تروحين ابي اعرف وش الي سوا بك هذا‬
‫كله ‪ ..‬وخدك ليه احمر ‪..‬‬
‫شوق بنظرة ‪ :‬مالــك شغل !!‪..‬‬
‫فهد ارتفع النبير عنده ‪ :‬مالي شغل ‪ ..‬انا اوريك الحين ‪..‬‬
‫سحب جوالها من جيب شنطتها وطلع اسم نوال عندها ‪ ..‬وشوق تطالعه بخوووف‬
‫ماتدري وش ناوي ‪ ..‬بس حست بوخزة الم بخدها خلتها تفركها وهي منزله راسها ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬نعم ‪...‬‬
‫فهد بعصبية ‪ :‬أنـا فهد ‪ ...‬أبي السالفة كلها لنها عندي مو راضيه تنطق ‪!..‬‬
‫نوال المسكيينة خاافت لنه كان معصب عالخير ‪ ..‬وبارتبـاك ‪ :‬انا مو عارفه بس معك‬
‫وحدة من البنات بتقولك السالفة لنها عارفه كل شي‬
‫بدور ‪ :‬السلم عليكم ‪..‬‬
‫فهد من عصبيته حتى مارد السلم ‪... :‬ها‪ ....‬قولي اللي عندك‬
‫بدور توترت ‪ ..‬فهد مبين انه معصب اجل لو عرف مين اللي ورى هالسالفة وش بيسوي‬
‫‪ ...‬سامحيني يا مها بس مضطرة اقوله كل شي‪ ..‬شوق ما تستاهل اللي يصير لها‬
‫بدور ‪ :‬انا بدور ‪!..‬‬
‫مه ‪ :‬قولي اللي عندك ‪.‬؟؟‪ ...‬تكلــمي حالها عندي ما يسر وش صاير !!!!‬ ‫فهد ما ه ّ‬
‫بدور وهي متوترة ‪ :‬مجموعـة بنات ‪...‬أذوهـا اليوم !!!‪...‬و‪.....‬‬
‫قاطعهـا ‪ :‬أذوها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟‪ ...‬وش بينهم وبينها عشان يأذونها !!!؟‬
‫بدور ‪... :‬اللي بينهم وبينها بدا من زمان ‪ ...‬واليوم زاد الموضوع عن حده ‪.‬‬
‫سأل وهو يناظر شوق صادة عنه‪...‬وماسك يدها عشان ما تروح ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ومين هم هالبنات ؟؟؟‬
‫بدور‪ ..‬الله يستر ‪ ..‬بس قالت ‪ :‬بنات تعرفهـم زين يا فهد !!‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬أعرفهـم ؟؟؟‬
‫بدور ‪ :‬ايه ‪ ...‬للسف ماعندهم ل أخلق ول ضمير‪ ...‬انا ما عرف وش قالولها بالضبط‬
‫لكن أظن انه ‪ ....‬انه ‪.......‬‬
‫فهد يستعجلها ‪ :‬انه ايش ؟؟؟؟؟‬
‫بدور ‪ :‬اظن انه عنـك‪..‬‬
‫فهد بصدمة ‪ :‬عني ؟؟؟‬
‫بدور ‪ :‬ايـه ‪!..‬‬
‫فهد وقلبه ناااار يشتعل ‪ :‬ماتعرفين اسمائهم ‪..‬؟؟‬
‫بدور ‪ :‬شذى واريج ومروى‬
‫جذبه السم الول " شذى " ‪ ...!!!!..!..‬يعرف حروف هالسم زين ‪...‬فيه "شذى" وحدة‬
‫بس يعرفها بحياته‪ ..‬أو عرفها بحياتـه ‪.... : ..‬شـذى ؟؟؟؟؟‬
‫بدور ‪ :‬ايه شذى‪ ....‬تعرفهـا زين يا فهد‪ ...‬وهي تقول انك حبيبهـا‬
‫حاول يتمالك نفسه وهو يناظر شوق اللي كانت تناظره بعيون تعبااانة من كثر الدمع ‪،‬‬
‫‪ ...‬وتراقب تأثير السم على وجهه من بين دموعها ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ل تقولين انها‪ ( ............‬سكت ونيران الكون بدت تحـرقـه )‬
‫بدور ‪ :‬هي نفسهـا ‪..‬‬
‫من النار اللي شبت في قلبه ما انتظر لما يسمع الباقي ‪ .. ،‬اكتفى باللي سمعه وقفل‬
‫الخط بوجه بدور ‪ ،‬وبسرعة مسك شوق من ذراعها وشياطــين الدنيـا كلها راكبه فوق‬
‫راسه ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬بتقولين لي الحين من اللي سوا فيك هذا كلــه !!؟؟؟‬
‫شوق ‪........... :‬‬
‫صرخ ‪ :‬تكلمــي ‪!..‬‬
‫شوق من الخوف ‪ :‬مـ‪ ....‬محد ‪..‬‬
‫وهو يصر على اسنانه ‪ :‬علميني الحين وجهك ليه احمر ‪...‬‬
‫شوق وهي ترتجف ‪ ..‬ودموعها تطيح ‪ :‬ضـ ‪ ..‬ضربتني ‪!!..‬‬
‫فهد وقلبه نيرااااان شابه ‪ :‬منهي ؟؟؟‬
‫شوق ‪................. :‬‬
‫فهد ‪ :‬منهــــي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫شوق ‪ :‬شـ‪ (...........‬ما طلع منها )‬
‫ملها فهد عنها ‪ :‬شـــذى ؟؟؟؟؟؟!!!‪..‬‬ ‫ك ّ‬
‫شوق ‪ :‬اي‪...‬ايه !!‬
‫تركها والشـر كله بعيونه ‪ :‬وش قالت لك ؟؟؟؟؟‬
‫نزلت راسهـا والدموع تنزل ‪ ..‬وهذا كان رد كافي له ‪.‬‬
‫فهد ‪ :‬وصدقتيهـا ؟؟؟‬
‫ماردت ‪ ..‬لكن عيونها المعذبة المحمرة تقوله‪....‬وشلون ما أصدقهــا ‪!!..‬‬
‫وكأنه بحر هايـج ‪ :‬الواطيـة ‪! ...‬‬
‫راح عنها بسرعة وهو يطلع جواله ‪ ..‬اما شوق تأكدت الحين ان فهد فعل يعرفها والكلم‬
‫اللي قالته شذى ماكان كذب ‪ ..‬دخلت داخل وراحت لغرفتها ‪ ..‬وغاصت بأوجاعها ‪..‬‬

‫ركب فهد سيارته وفحط وهو مايشوف غير الشيطـان قدامه ‪ ..‬مو هو اللي ينلعب معه‬
‫بهالشكل ويخليه ‪ ..‬هالطريقة في لوي يده ما تنفـع معه ‪...‬‬
‫كلم نفسه وهو يضغط على الدركسون ‪ :‬توقعتك بتكونين عاقله بس ظهر لي انك‬
‫مجنونة ‪ ..‬لعبتي بالنار معي ول يمكن أفوتها لـك ‪..‬‬
‫شوي وقف على جنب وطلع رقم شذى اللي كان مدفووون عنه بالتلفون ‪..‬كان يظن انه‬
‫نسااااااه تماما ‪ ..‬تمالك نفسه حتى يهدى ودق عليها ‪..‬‬
‫شذى من جهة كانت في السيارة مع صديقاتها اريج ومروى ‪ ...‬دق تلفونها باسم فهد ‪..‬‬
‫ويوم شافته توترت ‪ ..‬بس ما ردت عليه ‪ ...‬بعد دقيقة جا لها مسج منه ‪ " ..‬شذى ردي‬
‫الحـــين " ‪ ..‬كان مسج كافي انه يحسسها انه لو ما ردت بيصير لها شي كبير منه ‪..‬‬
‫حاولت تكون عادية وكأنها ما سوت شي ‪ :‬هل ‪..‬‬
‫مهيـب )‪ :‬شذى ‪ ..‬وين انتي ؟؟؟‬ ‫فهد ‪ ..‬ول سهل ‪ ( ..‬بهدوء ُ‬
‫شذى خافت من نبرته الهادية الغريبة ‪ :‬انا ؟‪ ...‬انا الحين طالعه للبيت ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬أبي اشوفك ‪...‬‬
‫شذى خافت ‪ :‬ليــه ؟؟؟؟؟‬
‫فهد بوعيـد ‪ :‬لي حساب معك لزم أصفيـه ‪...‬‬
‫شذى طااااح قلبها‪ ..‬ما توقعت يوصلـه الخبر بهالسرعة الرهيبـة ‪ :‬حساب ؟‪ ..‬وش‬
‫حسابه مو تركنا بعض والقلوب متصافيه ‪ ..‬مافي حساب ‪..‬‬
‫فهد بسخرية ‪ :‬يهيأ لك ‪..‬طلع حساب جديد لزم نتصافاه ‪ ...‬وانا بصفيه اليوم قبل باكر ‪..‬‬
‫فاهمه كلمي ؟‬
‫شذى طاح قلبها ‪ :‬ل اسمح لي ‪ ( ...‬بكبرياء ) ‪ ..‬لو بتقول تبي نرجع حق بعض بقولك ل‬
‫‪ ...‬انا مابي ارجع لك ‪..‬‬
‫فهد حامت كبده ‪ :‬ومن قالك اني ولهان عليك اصل ول أبيـك ‪ ...‬انتي ماهميتيـني ول‬
‫كنتي بيوم تهميني ‪..‬‬
‫شذى انجرحت وكرهته اكثر ‪ :‬اجل شتبي مني ؟‪ ( ....‬باستفزاز) يا حبيب‪ ...‬قلب ‪...‬‬
‫شوق ‪..‬‬
‫ثاااااارت شياطينه اكثر ول يمكن احد يقدر يهديها ‪ :‬شوق تسوااااك وتسوى اهلك كلهم‬
‫‪ ..‬حطي عقلك براسك واسمعي كلمي ‪ ..‬ل تصير فضيحتك بالرياض كلها ‪..‬‬
‫سكتت شذى ‪ ..‬وفهد عرف انها بتطيعه غصب عنها ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬تسمعيــن ؟؟؟؟‬
‫شذى بهمس ‪ :‬اسمع ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬اريج ومروى معك ؟؟؟‬
‫شذى استغربت ‪ :‬وش تبي فيهم ؟؟‬
‫فهد يصارخ ‪ :‬معــك أو ل ؟؟؟؟‬
‫شذى ‪ :‬ايه معي ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬وين انتوا ؟؟‬
‫شذى ‪ :‬بالسيارة ‪...‬‬
‫فهد والوعيد والتهديد يرعــد بصوته ‪ :‬قولي لهم ‪ ..‬والله ثم والله ثم والله ثلث حلوف‬
‫‪ ...‬ان ماخليتوا شوق بحالها وربي اللي فوق ان تكرهون حياتكم واليوم اللي عرفتوا فيه‬
‫فهد ‪ ..‬تسمعيـن ؟‬
‫شذى ما نطقـت من صوته المخيف‬
‫فهد ‪ :‬والحين ‪ ...‬انا جاي اخذك ‪ ..‬ول تقولين ل ‪ ..‬ترا الفضيحة تطرق البواب ‪ ..‬كلمة ل‬
‫وحدة بس ‪ ..‬مايردني عنها ال الموت ‪ ..‬وتحملي يا شذى ‪..‬‬
‫شذى بصوت خافت ‪ :‬طيب‪....‬‬
‫فهد ‪ :‬صورتك للحين عندي ‪ ..‬بس عشان تتأكدين اني اقصد كل كلمة أقولها ‪...‬انا‬
‫بنتظرك قريب من الجامعة ‪ ..‬بتشوفين سيارتي ‪ ..‬واظنك تذكرينها ‪..‬‬
‫شذى بعناد ‪ :‬ل ما أذكرهـا ‪..‬‬
‫صرخ ‪ :‬شـــذى !‬
‫شذى ‪ :‬خلص بجي ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬اخلصي ‪..‬‬
‫وسكر ينتظرها والغضـب نساااه حتى نفسه‪ ...‬انقلـب فهد آخر ‪ ...‬وشذى من الجهة‬
‫الثانية راكبة مع صديقاتها وماتدري شلون تتصرف ‪..‬‬
‫مروى خافت ‪ :‬شفيه وش قال ؟؟؟‬
‫شذى والدمعة بعينها ‪ :‬هددني ‪...‬‬
‫اريج ‪ :‬الواطي !!‬
‫شذى ‪ :‬مو انا بس حتى انتوا ‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬يوولي ‪ ..‬مايقدر يسوي شي ‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬يقدر يا اريج يقدر ‪ ..‬يقول ان صورتي للحين عنده وانا اللي كنت اظنه تخلص‬
‫من كل شي عقب ما تركني ‪ ...‬اظنه عرف باللي سويناه ‪ ..‬الله ياخذها ما لحقت راحت‬
‫تقوله‪ ..‬توقعت بعد اللي عرفته عنه ماراح حتى تكلمه‪!! ..‬‬

‫وصلوا للمكان المقصود ‪..‬وشافوا سيارته الفضيـة واقفه ‪ ،‬وقفت سيارتهم وراها ‪..‬‬
‫فهد كان ينتظر يشوف شذى تنزل وهو يراقب من المرايه ‪ ..‬بس ما شاف احد نزل ‪..‬‬
‫دق على شذى بس اللي ردت عليه ‪ ..‬اريج ‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬خير شعندك ؟؟‬
‫فهد رفع حواجبه ‪ :‬من انتي ؟؟‬
‫اريج ‪ :‬انا اريج ‪ ..‬واذا تبي تعرف انا بنت مين بقولك ‪..‬‬
‫فهد غضن حواجبـه ‪ ...‬وميّز هالنبرة اللي دقـت عليه من كم يوم ‪ ..‬مافااات عليه ‪:‬‬
‫اهااا‪ ....‬اجل انتي اللي مسوية لي ازعاج قبل كم يوم‬
‫اريج بكل جرأة ‪ :‬ل مو أنـا ‪!!..‬‬
‫فهد ‪ :‬انا مو غبي ‪ ..‬واذا انتي مستغبيتني تحملي وش بيجيك من غبي مثلي ‪ ..‬فاهمه يا‬
‫حيوانه ‪!..‬‬
‫اريج اول مرة تسمع مثل هالهانة ‪ :‬انت ما تعرف انا مين ‪!!!..‬‬
‫فهد ‪ :‬مابي اعرف ‪ ..‬وفري على نفسك ‪ ..‬وخلي شذى تنزل بسرعة‬
‫اريج ‪ :‬مارح تنزل ‪ ..‬وأعلى مافي خيلك اركبه ‪..‬‬
‫ً‬
‫فهد ‪ :‬الظاهر انتي ماعرفتيني ‪ ( ..‬وصوته واصل سابع سما ) قسما بالله ‪ ..‬بعد الى‬
‫عشرة ‪ ..‬لو ما تنزل بتندم طول لعمرها ‪ ..‬واحد ‪ ..‬اثنين ‪..‬‬
‫سمع شذى تتكلم ‪ :‬خلص بنزل بنزل ‪..‬‬
‫فتحت الباب وشافها فهد بالمراية ‪ ..‬رجع لريج ‪ :‬وانتي اسمعيني ‪ ...‬ترا أي فضيحة‬
‫لشذى بتلحقك انتي بعد ‪ ..‬ول تسأليني شلون ‪..‬أنا لما أبي أوصل لحد أوصله لو كلفني‬
‫حياتي ‪..‬بس خلوكم بعيدين عن الشر وأي حركة نذلة مع بنت عمي مارح أسكت‪ ..‬حقها‬
‫رح أخذه بيدي ‪..‬‬
‫وقفل بوجهها ‪ ..‬بنفس اللحظة اللي فتحت فيها شذى الباب وركبت بخووووف وحــذر ‪..‬‬
‫اول ما سكرت الباب فحط منطلق والغبار وراه ‪..‬‬
‫مروى ميتة خوف ‪ :‬وش بيسوي فيها هالمجنووون ؟؟؟‬
‫اريج يوم شافت هالشي بعيونها عرفت انه يقصد كل كلمة قالها ‪ :‬خايفة على شذى ‪..‬‬
‫شذى شاب شعر راسها من الخوف ‪..‬وماقدرت تتكلم وهي تشوف فهد ساااكت بس‬
‫الشَرر يتطاير من عيونه وهو يسوق ‪..‬‬
‫فجأة ‪ ..‬اتجـه لمكان هااادي يقل فيه تواجد السيارات ‪...‬وقف جنب الطريق والتفت وهو‬
‫كاابت كل غضبه ‪ :‬بتقوليـن لي الحين ‪ ...‬وش سويتي اليــــوم ؟؟؟‪..‬‬
‫شذى معقود لسانها ومنكمشة بجلستها من الخوف ‪........... :‬‬
‫مسكها بقوة من ذراعها وهزهـا وقلبه من داخل يحترق ‪ :‬ردي ‪ ..‬منطممممة ساكتــة !‬
‫‪ ..‬علميني وش الغباء اللي سويتـيه !!‪...‬‬
‫شذى ‪ :‬م‪..‬ماسويت شي‬
‫فهد متعجـب منها ‪ :‬وتكذبيــن !!!!!!!‬
‫شذى‪ :‬ما سويت شي شفيـك ‪!..‬؟؟‬
‫فهد ‪ :‬وش سويتي لشوق علميـني‪ ...‬والله لو يكون اللي في بالي يا شذى ان يكون‬
‫عقابك على يـدي‪..‬‬
‫فجأة ظهرت قوتـها وصرخت بوجهـه ‪ :‬اللي سويتـه اني خـذت حقي منـك ‪..‬‬
‫كلمها استفزه وامتدت يده لشعرها وصرخ ‪ :‬أي حق تتكلمين عنه ‪ ...!..‬انا ماعندي لك‬
‫حق وبعدين أي احلم عايشتها انتي !!!‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬مثل ما سويت فيني ‪ ...‬انا علمت شوق بكل شي كان بينـا ‪..‬عشان تعرف منهو‬
‫فهد اللي ارتبطت فيه وتعرفك على حقيقتـك ‪..‬‬
‫حست بشعرها بيتقطـع ‪ ..‬وصرخ ‪ :‬وش قلتي لها يا واطيـة !!؟؟‬
‫وهي تظهر البرود وتكابر اللم ‪ :‬ك ‪..‬كل شي‪ ..‬كــل شي‪...‬‬
‫الحين وبهاللحظـة‪ ...‬فهد كان فاقـد كل اعصابـه وكأن الشيطان هو اللي يتكلـم عنه ‪:‬‬
‫مثل ايش بالضبـط انطقـي؟؟؟‬
‫شذى من اللم ‪ :‬آي‪!...‬‬
‫فهد يزيد عليها ‪ :‬انطقـي قولـي‪...‬‬
‫شذى ‪ :‬ق‪..‬قلـت لها‪ ...‬ان‪..‬انك و انا ‪..‬ع على علقـة حب‪ ...‬وانك تحبنـي‬
‫فهد ‪ :‬وغيره ؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫شذى ‪ :‬ب‪...‬بس هذا‬
‫فهد ‪ :‬تكذبيـن‪ ....‬انا اعرف شوق حالها كان يقول انك مسويتلها شي اكبر‪ ...‬ردي وش‬
‫قلتي لها‪ ...‬أي أكاذيــب قلتي لها عنـي !!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫شذى اعترفت لنها خلص ماعاد تحتمل اللم ‪ .. :‬الص‪ ....‬الصـو‪..‬رة !‬
‫انصـدم فهد ما توقع توصـل فيها المواصيـل انها تستخـدم هالسلـوب‪...‬عطاهـا كف‬
‫طيّرهـا عالبـاب‪ ...‬ومسك شنطتهـا وطلع جوالهـا ومباشرة ‪..‬طلع الصورة ‪..‬‬
‫ابتسم بسخريـة ‪ ..،‬هالصورة للحين محتفظـه فيها‪ ...‬طلع جوالـه وأرسـل الصورة له‪..‬‬
‫وبعدهـا التفت لشذى اللي كانت تطالعـه برعـب ‪..‬‬
‫وببرووود وكُـره ‪ ..،‬ونفسه مشمئزة منها ‪ :‬هالصورة عندي الحين ‪ ...‬اذا تدمـرت حياتـي‬
‫بسبب الشي اللي سويتـيه ترا حياتـك بتدمـر معي‪ ...‬أو صلحـي غلطتـك‪ ...‬واحد من‬
‫اثنين !!‬
‫شذى مو مستوعبة انه استدرجها من الساس‪ ...‬فهد فهم نظراتها ورد على اسئلة‬
‫عيونها‬
‫بدون نفس ‪ :‬الصورة اللي عندي مسحتها من لحظة ما ارسلتيها لي ‪ ..‬مو مستعد‬
‫احتفظ بشي يخص وحدة اكتشفت انها شيطان مو انسانة ‪ ...‬كنت ابيك بس تجين‬
‫عشان نتفاهم ‪..‬‬
‫شذى بقهر ‪ :‬انت واطـي ‪!..‬‬
‫كف ثانـي على وجههـا ما برد حرته ‪ :‬مو أوطـى منك ومن أسلوبك مع شوق‪ ...‬كان‬
‫المفروض تصفّين حسابك معي هذا لو كان عندك حساب‪ ...‬معي انا بس ما كان لزم‬
‫تفكرين حتى بأذيتهـا‪..‬‬
‫شذى ماعاد عرفـت تتكلم انخرس لسانها او اللي جاها من فهد يكفيها ‪ ..‬فهد طول‬
‫هالفترة كان متمالك اعصابه ل يقدم على تصرف يندم عليه مدى حياتـه ‪ ....‬بالخيـر‬
‫تنـهد بقوة فززت معها شذى ‪ ..‬وتعوذ من الشيطان الرجيم بصوت عااالي‪...‬‬
‫كانت شذى تنتظر منه اي حركة جديدة ورعبـها زاااد عن حده‪ ..‬لحظات فضيعة بالنسبة‬
‫لها ‪..‬لن فهد ماكان فهد ‪ ...،‬كان شيطــان بهالوقت من الغضـب ‪ ...،‬والشر يلمع بعيونه‬
‫الحمر‪..‬‬
‫مد يده للمفتاح ومع هالحركة فزززت شذى تحسبه بيسوي لها شي‪...‬‬
‫حرك السيارة وطرح هالسؤال وكأنه يسأل نفسي ‪ :‬ودي اعرف بس كيف وصلتي‬
‫لها‪.....‬‬
‫شذى ‪!............ :‬‬
‫وكيف ترد بعد كل اللي صار‪......‬‬
‫بعد دقايق ما قدرت شذى تسكـت ‪..‬في كلم لزم تسمعه ايـاه لزم تأذيه وتجرحـه ‪..‬‬
‫ابتسمت ابتسامة غريبة ‪ ..‬ابتسامة نصر ‪ :‬الحين بتركك وبختفي عنك وماراح تسمع عني‬
‫شي ‪ ..‬اهم شي سويت اللي يريحني ويطفي ناري واشعلت نارك ‪ ..‬وتحمل انت نتيجة‬
‫خداعك لي ‪..‬‬
‫يعني ما تبـتي !!! ‪ ...‬رجع يمسكها من شعرها وصرخ فيها ‪ :‬صدقيني كلمة وحدة جديدة‬
‫بيصير لك شي عمرك ما تخيلتيــه‪...‬ومارح ألوم نفسي عقبهـا‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬اتركني‪...‬آي‪..‬‬
‫تركهـا ووجهه أحمر أشد احمرار‪ ..‬وشذى ماااتت ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬اذا كنتي مفكرة انك بتهربين عقب كل اللي سويتيه فانتي غلطانة ‪ ...‬صورتك‬
‫عندي الحين واظن لزم تقلقين على مصيرك ‪ ...‬حياتي تتدمر معناها حياتك معاي‪..‬‬
‫سكت شوي وهي سكتت‪...‬ومعد طلع لها صوت ‪ ....‬فجأة سأل‬
‫فهد ‪ :‬بيتكم ويـن ؟؟؟؟؟‬
‫انصدمت من سؤاله ‪ :‬ليش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫فهد صرخ ‪ :‬بييييتكــم ويــــــن اقول ؟؟؟؟؟؟‬
‫شذى ‪ :‬فهد ل تسويها تكفى ‪!!..‬‬
‫فهد ‪ :‬انا ماهمني شي الحين‪ ....‬اظن قلتي لي من قبل عن اخوك‪ ..‬واهلك ‪ ...‬ابي‬
‫اعرف ردة فعلهم لو شافوا بنتهم الم ح ت ر م ة ‪ ..‬نازلة من سيارة واحد غريب‪!...‬‬
‫شذى ‪ :‬فهد انت مجنون ‪ ...‬لو شافوني معك مو انا بس اللي بروح فيها حتى انت‬
‫ناظرها بنظرة ‪ :‬ما يهمني‪....‬‬
‫بدت تصيح ‪ :‬فــهــد!!!!!‪ ...‬ما ترضاها على اختك اكيد‬
‫بنظرة اشمئزاز ‪ :‬ل تقارنين نفسك باختي ‪...‬اختي محترمة مو مثلك ‪..‬‬
‫يوم شافها منهارة ‪ ...‬قال ‪ :‬اسمعيني ‪ ...‬ترا هالسالفة مو منتهيه لحد هنا‪ ...‬انا بشوف‬
‫شوق الحين وبتفاهم معها‪ ...‬لكن بيجيك اتصال مني في أي وقت لو احتجت لك ‪ ..‬ولو‬
‫اني ما اتمنى‪..‬‬
‫شذى ‪ :‬تحتاجني في ايش ؟؟!‬
‫فهد ‪ :‬مالك شغل‪ ...‬أهم شي أي تصرف ثاني من شلتك غلط ‪ ...‬انتي اللي بتروحين‬
‫فيها‪ ...‬فحذريهـم‪ ...‬لنك بتكونين انتي الضحية بالنهاية‬
‫شذى ‪ :‬ط‪..‬يب‪!...‬‬
‫رجعها لمكان ما أخذهـا‪ ...‬نزلـت وهي مخنوقة ومرتعبة من اللي مرت فيه ‪..‬‬
‫في بيت ابو فهـد ‪ ...‬فووووق بغرفة شوق ‪ ..‬كانت هالمجروحـة بحالة ل يمكن اني‬
‫اوصفها من النكسار والصدمـة‪ ..‬ليته فهد انكر قبل شوي‪ ..‬ليته قبل ل يروح أنكر‪...‬‬
‫كانت بتصدقه ‪..‬كانت بتصدقـه لنها تبي تصدقه وما تبي تصدق الكلم اللي سمعته عنه‬
‫‪....‬‬
‫مسكت راسها بيدينها وشدت على شعرها من عظم اللي تحس فيه‪ ..‬صوت شهقاتها‬
‫واصله للشمس من عظم الجرح اللي انجرحته ‪..‬آآآهاااااااات تطلع من داخلها بقوة تهز‬
‫جبال ‪...‬‬
‫من يصدق اللي سمعته ‪....‬‬
‫حرام عليك يا ولد عمي اللي تسويه ال هالجرح منك ما توقعته ‪ ..‬عشقتك تمنيتك‬
‫تحملتك كل شي كــل شي سويته ‪ ..‬بس بعمري ما تخيلت اني القي هالشي منك ‪..‬‬
‫ليش الخيـانة‪ ..‬الخيانة وش كبرها منك !!!!‪...‬‬
‫شدت على راسها وهي تحس باللم ‪ ..‬آلم عاطفية وجرح عمييييق بنفسها وهي مو‬
‫مصدقة وش هالدنيا ليش قاسية بهالشكل معها ‪..‬‬
‫ليش فهد يسوي معها هالشي ‪ ...‬أي غلطة غلطتها بحقه ؟‪..‬أخلصت وتفانت حتى ترضيه‬
‫حتى تكسبه والنهاية ؟؟؟‪ ...‬يجرحها بعواطفها !‪ ..‬حست نفسها ناقصة ‪..‬‬
‫انهيارها ودموعها المنهمرة فوق أي احتمال خل تفكيرها ينشل وما قدرت تشوف ان‬
‫السبب اللي خل شذى تسوي اللي تسويه ناتج من حقد عليها هي وفهد‪ ...‬يدها المرتجفة‬
‫طاحت على جوالها بسرعة ‪ ..‬لمـين تشكي ؟؟ لمـين ؟‪...‬‬
‫دقت على رقم واصابعها تهتز وهي تشهق مو قادرة تسيطر على حالها‪..‬‬
‫كلمات شذى تنعاد ‪ ..‬الصورة تنرسم لها مرة ثانية ‪ ..‬وشكل فهد بعد ‪...‬خــداع اكبر من‬
‫احتمالــها‬
‫هديل ‪ :‬هل شوق‪...‬‬
‫وهي تصيح صرخت ‪ :‬ويــن خالتـــــي ‪...‬؟‬
‫هديل خااااافت ‪ :‬شوووق شفيييييييييييك ؟؟‬
‫شوق منهارة ‪ :‬وين خالتي ؟‪ ...‬ابي خالتي !‬
‫هديل ‪ :‬أمي ؟؟؟‪ ..‬لحظة اشوفها لك‬
‫بهاللحظة سمعت شوق صوت برا غرفتها ‪....‬حست انه عمها ‪...‬‬
‫هديل من خوفها ‪ :‬بس قولي لي شفـ‪........‬‬
‫رمت شوق الجوال وطلعت برا وهي تركض ودموعها تغسل وجهها المصدوم ‪ ..‬الحزين‬
‫‪ ..‬المجروح ‪ ...‬شافت عمها يدخل مكتبه ويسكر الباب وراه ‪ ...‬ركضت للغرفة ودخلت‬
‫عليه من غير ل تدق الباب ‪ ..‬التفت عمها وانفجـع يوم شافها واقفة عالباب بحاااالة ل‬
‫تنوصف‪ ...‬تشهق بخوووف بحزن بصدمة ومكسووورة النفس ‪..‬‬
‫تكلم بفزع ‪ :‬شوق عمري شفيك !!!!!!!!!‬
‫من غير ل تتحرك ‪ :‬ع‪..‬عمي‪ .....‬أبي أطلع ‪ ..‬أ‪...‬أبي اطلع ‪ ......‬بموت لو‪ .....‬لو ما‬
‫طلعت‬
‫قرب منها بسرعة خايف ‪ ...‬نزلت راسها وهي تشهق وعبراتها تزيد ‪ :‬شوق !‪ ...‬اسم‬
‫الله عليك ‪..‬شفيك ؟؟؟‬
‫شفيني ؟؟؟؟؟؟‪ ...‬شفينـــي ؟؟‪ ....‬شي ما اقدر اوصفه ما اقدر اقوله ‪ ...‬أكبر جرح‬
‫تلقيته بحياتي ول اظن اني بنجرح اكثر من ما انجرحت اليوم‬
‫يوم ما ردت تكلم مرة ثانية ‪ :‬شوق وش صاير ليش تصيحين ‪..‬؟؟؟‬
‫شوق بعد جهد ‪ :‬أبي‪ ....‬أبي اروح‪ ...‬اروح للشرقية‪ ......‬أبي خالتـــــي‬
‫ابو فهد قرب منها وهو خايف من حالها المنهار‪ :‬ليش؟؟؟‪ ...‬وش صاير‬
‫ماقدرت تقوله الحقيقة ‪ ...‬وكذبت وهي تغطي وجهها ‪ :‬لن‪................‬‬
‫قرب ابو فهد بيحضنها بس هي حضنت الباب وحطت راسها عليه ‪ :‬لن‪......‬‬
‫لن‪..............‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬شوووق شفيك وش صاير ؟؟؟‬
‫شوق ‪:‬لن‪ ....‬خالتي ‪ ....‬مريضة‪ .....‬أبيهـا‬
‫ابو فهد استغرب ‪ :‬مريضة ؟؟؟؟؟‬
‫شوق وهي تتذكر فهد ‪ :‬ايــه‪ ....‬أبي اروح‪ ...‬اروح الحين‪ ...‬تكفى عمي ‪ ...‬تكفى ل‬
‫تردني‬
‫ابو فهد وهو خايف ‪ :‬طيب طيب اهدي خلص بوديك‬
‫شوق بالحاح وهي تمسك يده ‪ :‬الحيــن‬
‫ابو فهد ‪ :‬الحين ؟؟؟؟‬
‫شوق ‪ :‬ع‪..‬عمي الحين الحين ‪ ..‬الحيييييييييييييييييين‬
‫وجلست على الرض مقهورة تبكي ‪ ...‬جلس جنبها عمها وماقدر غير يضمها ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬اهدي خالتك بخير ان شالله‪..‬‬
‫حطت راسها على صدره لعلها تلقى اللي يواسيها لكن ما اظن احد يقدر يداويها‬
‫بهالوقت ‪ ...‬وصوت صياحها الواصل لسابع سما خل نجلء تطلع من غرفتها مروّعه ‪..‬‬
‫وجت بسرعه تشوف وش السالفة لقت شوق بحضن ابوها وحالها أكبر من اي وصف‬
‫‪ ...‬بحالة انهيــار مخيف !‬
‫اخترعت وهي تقرب ‪ :‬شوق ؟‪ ....‬شفيــك ؟؟؟‬
‫رد شوق كان آآآآهه من حرقة الحساس اللي تحسه ‪....‬‬
‫نجلء ‪ :‬يبه شفيها الله يستر ؟؟؟‬
‫ابو فهد كان خايف لقصى حد ‪ ،‬ما رد وعشان يهدي شوق ‪ :‬يلله عمري ل تبكين اذا تبين‬
‫الحين بوديك بس ل تصيحين‬
‫قام واقف ووقفها معها وحالها يزيد ما يهدى ‪ ..‬قربت نجلء وبحنية‪ :‬حبيبتي شفيك وش‬
‫صاير ؟؟؟‪....‬‬
‫كانت نجلء تشوف بعيونها ألم كبييييييير بعمرها ما شافت مثله ‪...‬‬
‫نطقت شوق بعذاب ‪ :‬أبي اروح‪ ...‬لخالتي‬
‫نجلء استغربت ‪ :‬خالتك ؟؟؟؟‪ ...‬ليه شفيها ؟‬
‫شوق ‪ :‬م‪..‬مريضة وابي اشوفها ؟؟؟‬
‫نجلء بنظرة مستغربة ‪ :‬مريضة ؟؟؟؟‪...‬‬
‫شوق وهي تصد عنها وكأنها مو قادرة تكذب اكثر ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬تعبانة مرة ؟؟؟؟؟؟‬
‫شوق ‪ :‬أبيهـا‬
‫تأملتها نجلء لفترة وهي تشوف بعيونها اللم يزيد ‪ ..‬هاللم مو عشان خالتها ‪ ..‬نجلء مو‬
‫مغفلة لكنها مو عارفه جواب للي صاير لها ‪...‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬يلله جيبي عباتك وانا بنتظرك تحت‬
‫تركتهم شوق بسرعة ولبست عباتها ونزلت من غير ل تتكلم مع نجلء ‪ ،‬اللي كانت‬
‫واقفة عند باب غرفتها تطالعها وهي تتحرك بسرعه ودموعها تهل‪ ...‬وحالها يحكي كثير‬
‫كلم ‪..‬‬
‫نزلت شوق وهي تتمني الموت بهاليوم قبل ما تسمع اللي سمعته ول تشوف اللي‬
‫شافته‬
‫ركبت سيارة عمها ومشوا وهي منهارة من الداخل ‪...‬‬

‫بعد فترة ‪..‬وصل فهد للبيت وحالته هو الثاني صعبــة واللم بوجهه ‪..‬العذاب يعصف‬
‫داخله ‪..‬ماكان يتمنى ان شوق تعرف بالموضوع بهالطريقة القاسية البعيدة عن النسانية‬
‫‪ ..‬كره نفسه بهالوقت‬
‫دخل البيت والشماغ على كتفه وازراره العلوية مفتوحة من النهيار النفسي اللي هو‬
‫فيه ‪ ...‬وقت مادخل تمنى يشوف شوق عشان يتفاهم معها بس اللي قابلته كانت‬
‫نجلء‪ ...‬واقفة بالصالة بتوتر مو قادرة تجلس ‪...‬‬
‫اول ما شافته وشافت حالته التعبانة نطقت‬
‫نجلء ‪ :‬شفيك ؟؟؟‬
‫بألم صد عنها والعقال بيده ‪ :‬مافيني شي‪....‬‬
‫قربت منه وهي تتأمله وتحاول تلقي صلة بين حالته وحالة شوق ‪ :‬حالك مو طبيعي‪...‬‬
‫حالكم مو طبيعي وش صاااااااير ؟؟؟‬
‫مسك فهد راسه وسنده عالباب وراه ‪ ..‬خرع نجلء معه ‪ :‬هاه !!!!!‪ ...‬فهد شفيــك ؟؟؟‬
‫بألم ‪ :‬شوق‪ ...‬وينها ؟؟؟؟‬
‫نجلء ‪ :‬شوق‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬تكفين قولي لي وينها ؟؟؟‬
‫نجلء ‪ :‬طلعت مع ابوي ‪...‬‬
‫رفع راسه بسرعة‪ : ..‬طلعت ؟‪ ..‬وين راحت ؟؟؟‬
‫نجلء ‪ :‬طلعت للشرقية ‪....‬‬
‫غمض عيونه بقوووة تعبّر عن اللم اللي اكتسحه ‪ ...‬ودمعة وحيدة طفرت منهم ‪..‬‬
‫نجلء برعب ‪ :‬شفيكم ؟؟؟‪..‬‬
‫فهد انفعل وهي مو عارف وشلون يتصرف‪..‬مازال تحت تأثير الصدمة هو بعد ‪ :‬ليش‬
‫راحت ؟؟؟ ‪ ..‬ليــش ؟؟؟؟؟‬
‫نجلء ‪ :‬كانت تصيح بقوة خوفتني وتقول خالتها تعبانة وتبي تروح للشرقية بسرعة ‪..‬‬
‫ضحك بسخرية وسط دمعته ‪ :‬خالتها تعبانة ؟؟؟‪!!!!....‬‬
‫نجلء وهي خايفه على شكله ‪ :‬هذا اللي قالته ‪!...‬‬
‫تحرك وراح عنها وهو يترنح ‪ ..‬ونجلء احساسها صدق ان فيه شي بينهم ‪ ..‬صياح شوق‬
‫وبكاها بذاك الشكل ‪..‬واللم الكبير بعيونها مو عشان خالتها تعبانة ‪ ..‬قلبي يقول شي‬
‫صاير ويا فهد ‪ ...‬اي طيش يا فهد سويته خلها بهالشكل ‪!!!!!..‬؟؟؟‬

‫هناك بالشرقيـة ‪...‬أول ما وصلت شوق لبيت خالتها نزلت من السيارة بسرعة وهي تجر‬
‫جرحها معها ‪ ..‬وضغطت باصبعها عالجرس بقوووة واستمراااااااااااار ‪ ..‬لزالت تبكي‬
‫بصمت وهي تتمنى حضن خالتها يواسيها ويوجهها‪ ....‬يمكن تقدر تداويها ولو انها ما تظن‬
‫‪..‬‬
‫جا عمها من وراها واستعجب وهو يشوفها تضغط عالجرس بقوة واستمرار من غيير‬
‫صـبر‬
‫ابو فهد ‪ :‬شوق الله يصلحك شوي شوي ما يصير كذا ‪ ..‬دقة وحدة تكفي‬
‫ماردت عليه وظلت مثل ما هي ‪ ..‬ول كأنها سمعتـه‬
‫بعد لحظات سمعت صوت مشعل من بعيد جاي يركض‪ ..‬فتح الباب واستغرب‪..‬‬
‫وماعرف مين أو وش صاير ال لما رفع عينه لبو فهد ‪..‬‬
‫شوق ما سلمت عليه دخلت تركض والصيحة رجعت لها ‪ ..‬من وطت رجلها داخل البيت‬
‫رجعت تشهق بصوت عالي وذكرى فهد وشذى ترجع لها ‪..‬‬
‫صورة شذى وهي تقولها‬
‫صورة فهد وهو ماسك يد شذى بشكل حميييييم‬
‫شكل فهد اليوم‬
‫كل شي‪ ...‬كل شي‬
‫دخلت الصالة لقت هديل هناك وارتااااعت يوم شافت شوق واقفة وعيونها حمررا‬
‫ووجهها تعباااان وكأن فيها الموت ‪...‬‬
‫هديل ‪ :‬شوق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫شوق منهارة ‪ :‬وين خالتــــــي ‪....‬؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫جاها صوت خالتها نازل من الدرج ‪ ..‬باين عليه مستغرب ‪ :‬مين ؟؟؟‪ ............‬شوق‬
‫؟؟؟؟؟؟‬
‫ظهر عليها الخوف وهي تطالع بشوق الغريبة اليوم ‪ ....‬اول ما شافتها شوق ركضت لها‬
‫تصييييح لعلها تلقى من يخفف عليها‬
‫شوق ‪ :‬يمـه ‪!..‬‬
‫انفجعت ايمان ‪ :‬شوق ؟؟؟‪ .....‬يمه شفيك وش صاير ؟‬
‫شوق ‪ :‬يمه ‪ ....!..‬ماقدرت يمه ماقدرت‪..‬كرهت العيشة كرهت الحياة ‪ ...‬وش اسوي‬
‫يمه علميني ‪.!..‬وش الغلطة بحياتي‪...‬‬
‫هديل راحت للمطبخ بسرعة وجابت كاس موية وايمان تحاول تهدي بشوق ‪..‬وهي مو‬
‫عارفه وش صاير لها ‪..‬‬

‫برا عند الباب ومشعل يحاول يقنع ابو فهد يدخل ‪ :‬عمي تفضل‬
‫ابو فهد ‪ :‬ل ابوي مشكور ‪ ...‬انا راجع ‪...‬‬
‫مشعل ‪ :‬مايصير ادخل ارتاح‬
‫ابو فهد ‪ :‬ل تسلم ‪ .....‬وبلغ سلمي للوالدة وان شالله ما تشوف شر‪..‬‬
‫مشعل استغرب ‪ :‬امي ؟؟؟؟؟؟؟‬
‫ابو فهد ‪ :‬ايه ‪...‬شوق تقولي انها مريضة وانا جايبها عشان تشوفها ‪ ...‬سلمتها‬
‫مشعل حس بشي غلط بالموضوع ‪ ..‬بس رد ‪ :‬الله يسلمك ‪ ..‬الشر ما يجيك‬
‫بعدها تصافحوا وراح ابو فهد لسيارته وتحرك ‪ ..‬ومشعل سكر الباب وقلبه يدق ‪ ..‬خوف‬
‫كبير على حبيبته لن دخلتها كانت غير طبيعية‪ ...‬وتقول امي مريضة وش وراها ‪..‬؟!!!!‬

‫فوق بغرفة شوق كانت بحضن خالتها وهديل دمعت لها ‪ ..‬حالها يكسر الخاطر تصيح‬
‫مثل طفل يطلب المان ‪ ..‬تصيح مثل اللي انجرح مو لقي من يداويه ‪ ..‬تصيح مثل اللي‬
‫انظلم مو لقي من ينصره ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬بس يمي شوق اهدي وش صاير‪ ...‬بالله هذا حال بنت ليلة ملكتها امس‪ ...‬وش‬
‫صايرحبيبتي علميني‬
‫شوق ‪ :‬خالتي‪...‬مو عارفه اقول‪ ..‬مو عارفه اتكلم ‪ ....‬جيتك ابي اهرب من هناك‪ ..‬جيتك‬
‫أبيك تنصحيني‬
‫ايمان بحنييية وهي تحط يدها على خدها ‪ :‬تهربين ؟؟؟‪ ...‬من ايش يمه ‪..‬؟؟؟؟‬
‫شوق بتعب ‪ :‬من ‪ .....‬من‪......................‬‬
‫ايمان ‪ :‬بس بس ارتاحي الحين ‪ ...‬ما يصلح تتكلمين ‪ ..‬اهدي واذكري ربك وانا أمك معك‬
‫ل تخافين من شي ول تصيحين‬
‫شوق ‪ :‬خالتي‪...‬مالي غيرك ل تتركيني‪.....‬انصحيني‬
‫ايمان ابتسمت ومسحت دموعها الجديدة ‪ :‬ماني تاركتك‪ ...‬انتي بنتي وحبيبتي قطعة‬
‫مني‪...‬‬
‫ابتسمت شوق وسط دموعها وحطت راسها على رجل خالتها وغمضت عيونها لعلها‬
‫ترتاااح ‪ ...‬حسبي على الظالــم ‪!!!!..‬‬

‫ندى هناك كانت في حالة من الذهول لما رجعت من الجامعة واكتشفت ان شوق‬
‫سافرت للشرقية من بدري‪ ...‬والحين هي عند نجلء بغرفتها ‪..‬واللي صار اليوم مسبب‬
‫لنجلء قلق فضيع مزعج ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وش تتوقعين صاير ؟؟؟؟‬
‫نجلء ‪ :‬والله مدري ‪ ..‬لكن شكل شوق يقول انه شي كبير‪ ..‬مو شي عادي‬
‫ندى ‪ :‬يمكن تكون وحدة من خلفاتهم اللي تعودنا عليها ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ل ما اعتقد‪ ...‬شي اكبر من خلف عادي‬
‫ندى ‪ :‬طيب يمكن تكون خالتها صدق تعبانة ؟؟‪..‬عشان هالسبب !!‬
‫نجلء ‪ :‬ما أدري‪ ..‬ممكن تكون ‪ ....‬لكن حال فهد بعد خلني أشك‬
‫ندى ‪ :‬وفهد وينه ‪..‬؟!!!!‬
‫نجلء ‪ :‬ما شفته من الظهر ‪ ..‬من جا ما شفته ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ودي أدق عليها ‪ ...‬صراحة قلقتيني عليها ‪..‬‬
‫نجلء استحسنت الفكرة ‪ :‬دقي وشوفي‪ ..‬وبشريني‬
‫راحت ندى وجابت جوالها واتصلت عند نجلء ‪ ..‬لكن شوق هناك كانت بحالة أسوء من‬
‫انها تستقبل أي مكالمة من طرف بيت عمها ‪ ..‬فما ردت‬
‫وندى قلقت‪...‬ونزلت التلفون ونجلء تراقبها‬
‫ندى ‪ :‬ما ترد!‬
‫نجلء ‪ :‬هذا يأكد لي ان المشكلة بينها وبين فهد‬
‫ندى ‪ :‬شلون ؟؟‬
‫نجلء ‪ :‬لو كانت خالتها كان ردت عليك‪ ...‬لكن بما ان المشكلة بينها وبين فهد فهي ما‬
‫تبي ترد ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬وانا شدخلني !!!!!!!!!!‬
‫نجلء ‪ :‬وشدخلك هذي اسأليها ‪ ( ...‬تنهدت ) ‪ ..‬ماقول غير الله يستر‪...‬‬
‫ندى خااافت ‪ :‬نجوول ل تخوفيني ‪ ..‬اذكري الله وان شالله مافي شي كبير ‪ ..‬خالتها‬
‫تعبانة شوي مثل ما قالت ‪ ..‬بس شوق حساسة تعرفينها راحت تبي تتطمن ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬أتمنى ‪!..‬‬

‫مر يوميـن وفهـد ساكـت‪ ..‬تواجـده في البيت قـ ّ‬


‫ل‪ ..‬ونجلء وندى تأكـدوا ان المشكلة‬
‫بينه وبين شوق‪ ...‬حاولوا يتكلمون معه ويستفسرون لكنه كان دايم يطلع من غير ل‬
‫يعطيهـم جواب ‪..‬‬
‫أما شوق ‪ ..‬طول اليومين بغرفتها هناك ‪ ..‬طول اليومين طايحة بالسرير وضامة مخدتها‬
‫مثل الجثـة الميتـة‪ ..‬ل أكل ول شـرب‪ ...‬هديل تدخل عليها تحاول تكلمها وتطلعها من‬
‫اللي هي فيه لكن مافي فايـدة‪ ...‬ايمـان بعد جلست معها وواستها لكن رغـم كل هذا‬
‫‪..‬شوق ما اعترفـت وقالـت ان السبب فهـد‪ ..‬ما تقدر تقوول للعالم عنـه‪ ...‬ما تبي تقول‬
‫للعالـم انها مخدوعـة‪ ..‬ما تبي تقول للعالـم انها وحـدة غبيـة يقدر أي أحـد يلعب عليها‬
‫بسهولة‪...‬‬
‫كل ما كلمتها خالتها وواستهـا وحاولت تطلعها من اللي هي فيه ‪ ..‬ما تقدر تحبس‬
‫دموعهـا‪...‬‬
‫انطفـى رونقهـا خلل هاليومين ‪ ..‬الفكرة والخاطرة الوحيدة اللي ما فارقتـها ‪ ..‬هي‬
‫شذى والصورة ‪ ..‬وكلم شذى عنها وعن فهـد ‪..‬‬
‫معقولـة‪ ...‬انا اللي كنت اتساءل دايم في نفسي اذا كان لفهـد تجارب عاطفيـة من‬
‫قبل‪ ..‬انا اللي كنت اتساءل اذا كن حب من قبلي او ل‪ ....‬اكتشـف ان هالبنـت كانت‬
‫معه ‪ ..‬وما زالـت‪ ...‬رغم اني دخلت بحياته !‪ ...‬ليش يقول انه يحبني وهو لزال يحب‪...‬‬
‫انا ما كنت أبي أجبر نفسي عليه وكان من حقـه يقول ‪...‬‬
‫قبضت على مخدتها ودفنت وجهها وهالفكرة جننتهـا‪ ...‬ان مكانتهـا بقلب فهد ما كانت‬
‫مثل ما تتمنـى‪!..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫فهـد كان متعمـد الصمـت‪ ..‬حتى انه ما حاول يتصل عليها ويكلمهـا‪ ..‬عاااارف ان‬
‫الصدمة كبيرة عليها وهزتهـا ‪..‬وقلبه معوره عليها‪ ...‬لكنه فضل يمر كم يوم لحد ما يهدى‬
‫ويبرد الموضوع شوي ‪ ..‬رغم انه ما يظن انه بيبرد في قلبه ‪ ..‬أو حتى قلبها ‪..‬‬
‫يبيـها تهدى وتسترد قوتها شوي قبل ل يواجههـا‪ ...‬لو كلمها الحين ممكن يزيد النار‬
‫حطـب‪..‬‬
‫حتى انه ما قال لخواته ‪ ..‬يبي الموضوع يكون بينه وبينها بس‪ ..‬وبيحاول يحلـه بنفسه‪....‬‬
‫كان يفكر فيها وهو جالس بالنادي ‪ ..‬ويتخيـل حالها الحين ‪ ..‬يمكن رسالة منه تـداوي‬
‫الجرح ولو شووووي ‪..‬‬
‫أرســـل ‪:‬‬

‫كم مرة أحلف قلت والله ماجيـــك‬


‫واشتــقت كثر الحلف واليوم جيتك‬
‫كم مرة(ن) لك قلت والله مابيك‬
‫وأشوف قلبي فز ل من طريتك‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وأصد عنك ونار الشواق ترجيك‬
‫وياما بحلم الليل جيت وسريتك‬
‫وشكواي لله يوم أفز وأناديك‬
‫وودي إليا فتحت عيني لقيتك‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وأتمعن بعينك وعيني تراعيك‬
‫وأصيح بأعلى الصوت والله هويتك‬
‫ويصيح معي الجرح يا (شوق) وشفيك‬
‫ليتك تحس بنار شوقي يليتك‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وأنا الذي بضماك كم كنت مرويك‬
‫من صادق احساسي وشوقي سقيتك‬
‫لصار تظلم وافي(ن) عاش هاويك‬
‫لتنصدم لمات قدام بــيــتـك‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫>الحب العمى< وش سوى بمغليك‬
‫إما علي تبكي أو إني بكــيتك‬
‫وكم مرة أحلف قلت ‪ :‬والله ما جـــــيك‬
‫واشتقت للتعذيـــــب واليوم جيتك‬

‫عقـب ما أرسل حط الجوال عالطاولة وتمدد بكرسيـه باسترخـاء وغمض عيونه ‪ ..‬كان‬
‫متأكـد انها مارح تـرد عليه ‪ ..‬لكن يوم رن جوالـه بمسـج فزز ‪ ..‬ماكان يعتقد ول واحد‬
‫بالمية انها بترد عليه ‪...‬‬
‫ردّت وليتــها مـا ردت ‪ ...‬مسـج زااده ألـم‪ ...‬شعور يعور لما تستقبـل مثل هالكلم من‬
‫حبيبك‬
‫كان المسـج ‪:‬‬

‫ابــــرحل‬
‫واجمـــــع‬
‫شتـــــااتي واصحــي قلبي اللي مــاات ‪...‬‬
‫واخــــاوي‬
‫دمعتيــــن‬
‫وقلـــب(ن) رضـــى باللي يبــي ياااتــــي ‪...‬‬
‫مـــدااام‬
‫العشــــره‬
‫في عينــــك ‪ ،،‬مجرد تسليـــــهـ أوقــاات ‪...‬‬
‫تهـــــــوون‬
‫العشـــره‬
‫في عينـــي واضيعــــهاا بـ متااهااتــي ‪...‬‬

‫رد عليـها وهو يتمنـى يسمـع صوتهـا‪ ...‬لكنه بهاللحظات اكتفـى بالرسايل‪ ..‬يبيـها تحـس‬
‫انه غلطـان وحاس بغلطتـه ‪...‬‬
‫أرســل ‪:‬‬

‫** عذبني على قد ما تشتهـي **‬


‫وأجرح فيني !!‬
‫ول تكتفي وقووول‬
‫~ الخطى كله خطاي ~‬

‫قووول أني ظلمتك معاي‪//‬‬


‫قووول أني ذبحتك في هواي‪//‬‬
‫ول تكتفي أفتح حبيبي سيرتي‬
‫~~ وشوّه معالم صورتي ~~‬
‫قووول أنه الخيـانة ميـزتي‪//‬‬
‫وأنه (المظااااهـر غايـتي)‬

‫برر حبيبي زعلتـك ""‬


‫وأشكي لربعك خيبتـك ""‬
‫وأثني لربك صحوتك!!‬
‫وبكل "فخر" أشرح لهم بطولتك‬

‫في هجري أكيد ‪..‬‬


‫وأنك عن قرار بعدك ل يمكن تحيد ‪..‬‬
‫عفيـــــهـ حبيبي تكفى زيــــــــد‬
‫^^^ خل البطولة لك أكيد ^^^‬

‫مرت دقيقتين وانتظـرها ترد ‪ ..‬لكنـها ماردت‪ ....‬وعرف انها ل يمكن ترد عليه‪ ..‬ومايدري‬
‫وش حالتها الحيـن ‪!..‬‬

‫شوق هناك طايحة بسريرها والدنيـا خلص اسودت بعينها‪ ...‬وش أقسـى لما حبيبـك‬
‫واللي حاط فيه آمالـك وسعادتـك يجرحـك بهالشكل‪ ...‬الجوال كان مرمي عالرض‬
‫بعيـــد ‪ ...‬رمته بعيد عنها عقب ما قرت آخر مسج له ‪ ....‬بعد كل اللي صار وحروفه‬
‫لزالت تأثـر عليها‪..‬‬
‫دخلـت عليها هديل ‪..‬وتنهدت وهي تقرب منها ‪...‬‬
‫هديل ‪ :‬شوق ‪ ....‬صاحيه ؟؟‬
‫ماردت عليها ‪...‬‬
‫انتبهت هديل للجوال طايح عالرض راحت له وشالتـه‪ ...‬قرت المسج الموجود‬
‫عالشاشة وشافت انه باسم فهد ‪...‬رفعت عينها لشوق ‪ ...‬شكـت بالموضوع وقربت‬
‫هديل ‪ :‬شوق حبيبتي ‪...‬وش صاير بينك وبين فهد ؟؟؟‬
‫شوق ‪ :‬ماصار شي‪ ...‬وفهد ماله دخل بشي‬
‫هديل ‪ :‬تلعبين علي ول على نفسك‬
‫شوق ‪ :‬هديل مافي شي وتكفين ل تسأليني وتضغطين علي‪...‬‬
‫سكتت هديل وحطت الجوال عالكومدينة جنبها ‪ ...‬وطلعت وخلتها على راحتهـا وهي‬
‫متضايقة حدهـا‬
‫نزلـت تحت لقت مشعل جالس عند التلفزيون وبيده كاس عصير‪ ..‬جلست وهي‬
‫متضايقه‬
‫مشعل باهتمام ‪ :‬اخبارها ؟؟؟؟‬
‫هديل ‪ :‬على حالها ‪ ...‬ما تحركت من مكانهـا كل ما أطلب منها تطلع معي من الغرفة‬
‫القاها تترجاني اتركها ودموعها بوجهها ‪ ...‬وش هالشي اللي مخليها بهالشكل ما أدري‪..‬‬
‫والله كل ما اشوف وجهها تخنقني العبرة واصيح معها ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬ما تكلمت ‪..‬؟؟‬
‫هديل ‪ :‬اقولك ل‪...‬‬
‫مشعل وهو مو قادر يخفي شوقه‪ ..‬عيونه فاضحته ‪ :‬أقدر أكلمها ؟؟؟؟؟؟‬
‫هديل ‪ :‬شلون تقدر ؟؟؟‪ ..‬ياليت يمكن تسمع‪ ...‬بس هي ما سمعت لي وامي بالموت‬
‫تقدر تسحب منها كلمتين على بعضهم ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬اصبري عليها شوي ‪ ...‬يوم يومين ثانية وان شالله بتتحسـن ‪...‬‬
‫هديل بدت تتحقرص ومسج فهد اللي قرته قبل شوي لعب في أفكارها ‪ ...‬لقت لسانها‬
‫ينفلـت وتقول ‪ :‬مدري بس‪ ...‬أشك انه صار شي‪....‬مع‪....................‬‬
‫تعدل مشعل باهتمااام وعيونه صارت جدية لقصـى درجـة‪ ....‬حطت هديل يدها على‬
‫فمها من هالزلة ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬مع ميــن ؟؟؟؟؟‬
‫هديل بسرعة ‪ :‬مو مع احد !!‬
‫مشعل بعصبية ‪ :‬هديلوووه قولي اللي كنتي بتقولينه ‪ ..‬صار لها شي مع مين ‪ ...‬قولي‬
‫هديل ‪ :‬احنا مالنا دخل خلص‪ ...‬هذا شي بينها وبين ‪(.............‬سكتت)‬
‫مشعل ‪ :‬هديلووووه تكلمـي‬
‫هديل عشان تفتك من نظراته وحنته ‪ :‬مع زوجها مع زوجها خلص‪!!!!!...‬‬
‫مشعل اللي مو مستوعب لحد الحين ان شوق تزوجت وانتهت ‪ :‬زوجها !!!!‬
‫استغربت منه ‪ :‬شفيك !!‪ ..‬زوجها فهد ‪...‬‬
‫استند مشعل لوراه واللم بعيونـه ‪ ...‬وجود شوق عندهم هاليومين نساااه هالشي‪..‬‬
‫وجودها قريبة منه كان يخلي قلبه يدق‪...‬‬
‫هديل وهي تراقب مشعل بنظرات خاااارقـة ‪ :‬مشعلووووه انسى البنت ‪ ..‬انساها‬
‫تزوجت ل تفكر فيها فاهمني ‪..‬‬
‫ناظر اخته بنظرات نارية وهو مقهور ‪ ،‬وما رد عليها ‪ ..‬صد بعيونه يناظر التلفزيون بعيد‬
‫عن عيونها ‪..‬هذا قلبـه ماله يد فيه ‪ ...‬ل يلومونه على هالشي‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬وبعدين انا قلت يمكن‪ ...‬يمممكــن مجرد شك ‪ ..‬ل تصدق ‪ ..‬قلت لك من الحين‬
‫هذي مجرد شكوكي ل تلومني بعدين لو صدقت وصار العكس‪ ...‬يمكنها مشتاقه لمها‬
‫وابوها بحكم انها تزوجـت وهم مو موجودين ‪...‬‬
‫وقامت وتركتـه لحاله‪ ...‬تنهـد وقلبه يعوره على حبيبته المتولع فيها ‪...‬حبيبته لها يومين‬
‫او ثلثة وهي بغرفتها وكل ما يسأل عنها يعرف انها حزينة ول تصيح ‪ ...‬ما يتحمل وهي‬
‫على هالحـال‪.‬‬

‫مر هاليووم والحال مثل ما هو ‪ ...‬اليوم اللي بعده كانت ندى جالسه بالحديقة بين يديها‬
‫كتااب وبيدها قلـم ‪ ...‬والجوال جنبها تفكر تتصل بأحمـد تعتذر له عن اللي بدر منها آخر‬
‫مرة ‪ ...‬وانها ما خلت الطلعـة مثل ما كان يتمنـى‪...‬‬
‫رفعت الجوال لكنها تراااجعت وخدودها متوردة من الخجل ‪ ..‬بمجرد انها رح تفتح‬
‫السالفة بتصيـح من جديد‪..‬‬
‫حطت الجوال جنبها ونست الفكرة‪....‬‬
‫مسكت الكتاب ورفعته تقرى فيه ‪ ..‬وشوي شوي وهي مساكه القلم صارت مسندة‬
‫راسها على يدها وذاكرتها رجعـت كم يوم ورا ‪ ...‬يوم ما طلعت معه ‪ ..‬وتشابكت يدها‬
‫بيده ‪..‬‬

‫عقب ما أخذهــا من الملكة‪ ...‬راحت وياه لوحدة من المطاعم الراقيــة‪ ...‬ويوم وصلوا‬
‫نزل قبلها ودار حول السيارة ووقف ينتظرها تلحقه ‪ ..‬لين صارت تمشي معه "جنب‬
‫لجنب" ‪...‬‬
‫انفتح لهم باب المطعم وقابلهم هوا بارد وجو معطــر‪ ...‬جو شاعري واغنية خافتـة‬
‫تشتغل‪..‬‬
‫قابلهم الجرسون بتحية من راسه وردها لها احمد وهو يبتسم‬
‫احمد ‪ :‬طاولة بإسم أحمد لشخصين لو سمحـت‪...‬‬
‫هز الجرسون راسه ومشى قدامهم ‪ ..‬وندى رفعت له راسها متعجبة ‪ ...‬اجل كان مجهز‬
‫لهالجلسة من قبل‪..!!.‬‬
‫عطاها ابتسامة لنه فاهم هي وش تفكر‪...‬‬
‫كانت أغنية رومانسية تشتغل تحبها ندى مرة وملاائمة لهالجو في المطعـم‪ ...‬وهي‬
‫تمشي جنبه ناحية الطاولة سمعته يغني بطريقة عفوية وبصوت خافت مع الغنية ‪..‬‬
‫نزلت ندى راسها وهي تسمع له ‪ ..‬واحساسها ماله حدوووود‪ ...‬وصلوا لطاولتهم وكان‬
‫مكان صاد شوي بعيد وغير كذا له ستار عشان ياخذون راحتهم‪...‬جلست بمكانها وهو‬
‫بمكانه ‪..‬‬
‫ابتسم لها من جديد وطلب عصير اول شي‪ ...‬بعد ما صاروا لحالهم سمعت أحمـد يتنهــد‬
‫من قلبــه‬
‫احمد ‪ :‬والحين ؟؟؟؟؟‬
‫ندى استغربت ‪ :‬الحين !!؟‪ ...‬ايش ؟؟‬
‫ضحك في وجهها‪ ...‬ضحكة خبلت بها ‪ :‬قولي اللي عندك ‪...‬‬
‫جتها الصيحة ‪ ..‬أرحمني الله يخليك ‪ :‬وش اقول ‪...‬؟؟‬
‫احمد ‪ :‬قولي اللي عندك ‪ ..‬عارف عندك كلم كثير‪ ...‬قولي اللي تبين‪ ..‬لو بهالملعقة‬
‫على راسي انا بقبلها منك‪ ...‬استاااهل منك اي شي‪ ( ...‬وابتسم )‬
‫بعبرة غطت على صوتها ‪ :‬أحمــد ‪!..‬‬
‫احمد ‪ :‬عيووون احمد‪....‬‬
‫فتحت عيونها‪ ..‬هذا من أولها !!!‪ ...‬بس سعادة خذتها وهي تسمع منه الكلم الحلو اللي‬
‫تمنت انه تسمعه من زمااان‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬يلله ندى تكلمي انا اسمع‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ما عندي شي اقوله ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ما عندك !!!!!‪ (...‬رفع حواجبه )‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬ايه ما عندي ‪ ..‬وش تبيني اقول يعني ‪...‬‬
‫ضحك وهو يمزح ‪ :‬والكلام اللي في الدفتر كله وش يصير‪ ...‬مو كلم !!!!‬
‫دمعت عيونها من الحراج ‪ :‬وانت للحين محتفظ فيه‪ ...‬ليش ما ترميه ‪!!!..‬‬
‫ضحك ‪ :‬ههههه ارمي مشاعرك ‪ ..‬ل هذي اهانة لي قبل ل تكون لك‬
‫ندى ‪ :‬وانا اقول لك ارمه مابيك تحتفظ فيه‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههه ل مارح ارميه ل تحاولين‪ ...‬تدرين لما يضيق صدري احيانا واحس‬
‫الطفش افتح دفترك و أقرى ‪ ...‬وسبحان الله حااالتي كلها تروح‪..‬‬
‫باحراااج ‪ :‬أحمــــد بس ‪!!!..‬‬
‫احمد ‪ :‬وشو بس ‪!!..‬؟؟؟‬
‫ندى ‪ :‬ترا الصيحة فيني ‪...‬ترا بوهقك بهالمكان‪ ..‬تراني لما اصيح ماعرف اسكت‪...‬‬
‫ضحك عليها يقالها تهدده ‪ :‬ههههههههههههه وينك ووين الصيحة ال ما شالله ملسونة‬
‫وقويـة‪ ( ...‬تبدلت نظرته لنظرة رومنسية حنونة ) ‪ ..‬ما تغيرتي يا ندى ابد‪ ...‬من صغرك‬
‫وانتي دلــوعة‪...‬‬
‫وسكت وهو يطالع وجهها بكل تأمل ورومنسيـة طاغيـة‪ ...‬نظراته سكرت على وجهها ‪،‬‬
‫‪..‬وطااال الوقت وهو على هالحاال‬
‫ندى ذابت من عيونه ‪ :‬أحمااااد ‪!!....‬‬
‫صحتــه من رومنسيته ‪ :‬هاااااه‪!...‬‬
‫ندى بحرج وهي تحاول تمنع عبرات الحرج والرتباك بعيونها ‪ :‬انت وش قصدك من هذا‬
‫كله ‪..‬؟؟؟؟‬
‫احمد ‪ :‬قصدي اننا نتكلـم‪ ...‬يكفي اللي راح كنت ابي اكلمك بأسرع وقت يا ندى‪...‬‬
‫قررت ما أضيـع ول دقيقة لزم تسامحيني وتعذريني ‪...‬‬
‫ذكرى الماضي وزيادة الحراج والرومنسية اللي فوق طاقتها خلت دموعها تطلــع‪...‬‬
‫وتسيل وهي ساكتة ‪...‬‬
‫رفع حواجبه ومد يده ومسك يدها ‪ : ..‬شفيك ؟‬
‫سحبت يدها وحطتها بحضنها وهي مرة منحرجة من وضعهـا‪ ...‬تبي تقول له كلم كثير ما‬
‫تبي تعاتبه ول شي ‪ ..‬تبي تعبر له عن احاسيسها ‪ ...‬وما كانت تدري ان المر‬
‫بهالصعوبــة‪ ..‬ماكانت تتوقع ان هالخطوة بتصير بهالحرااااج والصعووبة كلهــا‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ندى اذا في قلبك كلم قوليه ‪!...‬‬
‫ندى غطت وجهها بيدينها ‪ :‬ف‪...‬في كلم كثير بس ماعرف اقوله ‪!...‬‬
‫يوم شافها بدت تصيح ‪ ..‬قام من كرسيه وسحبه معه ‪ ...‬حطه جنبها وجلس مرة ثانية‬
‫لكن هالمرة قريـب منها‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬بس بس ‪ ...‬وشو له البكي ‪!!..‬‬
‫ندى ‪ :‬أبي أرجع البيت ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههههههههههه حلوة هالنكتة‬
‫ندى ‪ :‬مو نكتة ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬بس خلااص ليش البكي الحين‪ ( ...‬بعباطة )‪ ...‬انا ماحب أبكي أحد‪!..‬‬
‫ندى ‪ ..‬شفيه اليوم صااااير عبيط ‪.................... :...!!.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا ماني مرجعك البيت قبل ل تقولين لي كلمة حلوة ‪..‬‬
‫ندى ‪ ..‬اهئ ‪ ... ..‬زاااد احرااجها وزاااد صياحهــا‪ ...‬واحمد حس انه زاد الطين بلة‪ ..‬كان‬
‫يحاول يضحكها مادرا انها بتزيد‪ ....‬حاول يهديها ما فلح والمشكلة المكان ما يساعد‬
‫والناس حولهم ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬بس ندى المكان مو مناسب للصياح‪ ...‬قلت شي غلط ‪!!..‬‬
‫ندى وهي تشاهق وتقاوم عشان صوتها ما يعلى ‪ :‬المشكلة انك مو مقدر احراجي‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههههههه كل هذا عشان الحراج‪ ...‬حتى انا منحرج بس عادي احاول‬
‫اتجاوزه‪ ..‬تزوجنا وخلصنا ليش الحراج بعد‬
‫انقهرت منه ‪ :‬اذا الشي هذا سهل بالنسبة لك لهالدرجة ‪...‬تراني عكسك‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههه بدينا بالنفاخ والعصبية‬
‫ندمت على اسلوبها وحطت راسها عالطاولة وهالمرة ما همها صااااحت ‪ ....‬احمد توهق‬
‫يحسبها بتضحك لكنها تزيد ‪ ..‬ياربي على هالدلع والحساسية ‪ ..‬ما تغيرتي ابدا‬
‫احمد ‪ :‬تبيني اترك الطاولة عشان تهدين‬
‫ندى ‪................. :‬‬
‫احمد ‪ :‬بتركك شوي‪ ..‬بس راجع ‪ ...‬كلمي نفسك وقولي لها خلص انا تزوجت واحمد‬
‫زوجي ليش الحيا بعد ‪ ..‬ها ما أوصيــك ‪...‬‬
‫حط يده على راسها الموجود عالطاولة ‪ ..‬وبدون ما يقاوم رغبته انحنى عليها وطبع‬
‫بوسة على راسها ‪..‬بعدها طلع وتركهـا‪....‬بعد دقيقتين رفعت راسهـا ووجهها ناااار‬
‫‪...‬طالعت بكرسيه الفارغ جنبهـا‪..‬‬
‫غريب ‪.. !!..‬وكأنه متوقع اني بصيح ‪ ...‬ومجهز لكل شي من البداية‪....‬‬
‫ضربت راسها معصبة من نفسها‪ ...‬وش ذا يا ندى احمد يعرفك زين اكيد كان متوقع انك‬
‫بتصيحين‪ ..‬وبعدين ليش ما تقوين نفسك اكثر ل تصيحين اتركي عنك الضعـف قوووي‬
‫نفسـك‪...‬‬
‫فتحت شنطتها ومسحت الدموع وعدلت مكياجهـا ‪ ...‬بدخلة أحمـد كانت تحط غلوس‪...‬‬
‫ابتسم وهو يشوفها وهي بسرعة رجعت الغراض بشنطتها وسكرتهـا‪ ..‬كانت تتوقع انه‬
‫بياخذ الكرسي وبيرجع مكانه مقابلها ‪ ...‬لكنه جلس على كرسيه جنبها وكأن المكان‬
‫أعجبـه ‪ ..‬طالعته باحراااااج يعني وششش تبي جاي جنبي !!!!‬
‫احمـد ابتسم ‪ ..‬وهي مو عارفه وش قاعد يدور في راسه ‪ ..‬من الصبح وهو يتبسـم ‪...‬‬
‫شوي وضحك عليها طالعته مستغربة ‪ ..‬شافته يقوم ويجر كرسيه معه وراح قبالها‬
‫بمكانه الول وجلـس‬
‫وندى تطالعه ‪ ..‬حست انه مستانس وهو يخليها تعيش بحيرة‬
‫احمد ‪ :‬قمـت بس يوم شفـت الدمعة بعيونك‪ ...‬يعني الحراااج معك للحين‬
‫ندى ‪ :‬يعني فرحان بدموعي‪!!..‬‬
‫احمد ‪ :‬كنت بقولـك شي لكن شكلك ما تبين تسمعيني‪ ( ..‬اكتأب وجهه بطريقة‬
‫قاصدها ) ‪ ..‬كنت اتوقع الطلعة هذي بتغير شي بينـا لكن شكلك مو مرتاحـه‪ ..‬ومو‬
‫فرحانـه‬
‫ندى ضااااق خلقها يوم شافت الفرحة والبتسامة بوجهه راااااحت‪ ...‬بالعكسسس‬
‫فرحانة وفرحانة من قلبي اني معك ‪...‬‬
‫شافت احمد فجأة ينقلب حاله للملل ومسك بكاس العصير وصار يلعب بالسترو مرة ‪..،‬‬
‫ومرة يشرب منه‪ ..‬مرت خمس دقايق وهو منزل راسه للكاس يلعب في السترو‬
‫ويحركه وماعاد قال كلمـة‪...‬والصمـت بينهم‪..‬‬
‫ندى اقتنعت انها جابت لها الملل وخنقتها العبرة من غباااءها ‪ ..‬حتى يوم صـار لها ما‬
‫ل‪ ....‬يعني أنا مملـة !!‬ ‫عرفت تحافظ على راحتـه وتبقيه مستانس‪ ...‬بهالسرعة م ّ‬
‫نزلت عينها لحضنها وهي تحرك فمها بحركات يعني انها على وشـك الصيحة ‪...‬احمد‬
‫رفع عينه لها بس ما رفع راسه ‪...‬وصار يراقبها ويراقب الضيق على وجهها ‪ ..‬كتم‬
‫ابتسامتـه!‬
‫تكلمت ‪ :‬احمد انت مليت ؟؟؟‬
‫احمد من غير ل يرفع عينه ‪ :‬مليت ؟‪ ...‬ليش تقولين هالكلم ؟‬
‫ندى ‪ :‬مدري‪ ...‬شكلك متضايق‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ل بس‪ ...‬انتي ما تبين تقولين اللي عندك‪ ...‬ومو مستعدة تسمعين اللي عندي‪...‬‬
‫ندى وهو تقااوم ارتباكها ‪ :‬ل عادي قول اللي عندك ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ل ل خلص ماعندي شي‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬والله جد قول انا اسمـع‪...‬‬
‫ماقال احمد شي وندى استندت بخيبة أمل ‪ ..‬هي ما تعرف كيف تبدا وتقول ومعذوورة‬
‫‪ ..‬هذي اول مرة اكون فيه معه ‪ ...‬احس كل الكلم طاااااار‪....‬‬
‫وهي تراقبه يلعب بالسترو ويدخله ويطلعه ويحرك الثلج ‪ ...‬سمعته يقول وهو منزل‬
‫عيونه وكأنه يكلم نفسه ‪:‬‬

‫الى اخر مدى غيظي ‪...‬وصلت ول عرفت ازعل‬


‫الى ابعــــد حدود الهم ‪...‬وقلت اشقق اوراقي‬
‫تذكرتك بلحظة جــــرح ‪ ...‬لقيت لـ ليلتي مدخل‬
‫وقلت اكتب عن عيـــونك‪ ...‬عيونك كل عشاقي‬
‫احبك كيف ماأحبك؟ ‪...‬ولو كف الزمن يبخـــل‬
‫بتبقى الماء في روحــــي‪ ...‬وتبقى الغيـم والساقي‬

‫رفع عينه وترك الكاس من يده ‪ ..‬مد يديه ليديها الموجودة عالطاولة ومسكهم وضغط‬
‫عليهم ‪:‬‬

‫أحبك ليش ماأحبك؟‪ ...‬ولو كان الطريق أطـــول‬


‫تبقى النون في عينـــي‪. ..‬وفي عينك انا باقي‬
‫أحبك ليش ماحبك؟‪ ...‬وفيك الصورة الكمـــــل‬
‫انا ابقى خلك الوافـــي‪ ...‬وتسكن كل آفاقي‬
‫تحيرني متاهات الجابه‪ ...‬كل ما أســـــأل‬
‫ولكني أجــــي ملهوف أسبق ساقي بساقي‬
‫تسيرني عذاباتي وأمشي لك‪ ...‬ول أوصــــــل‬
‫وأهرب منك الين ألقـــاك‪ ...‬من أعماقي لعماقي‬
‫أسافر في عيون الجرح‪ ...‬وعيون السهر تذبـــل‬
‫ولباقي من الليل الطويــل ‪..‬ال انت وأشواقي‬
‫أمانه ليسيل الدمع‪ ...‬ويجرح خدك المخمــــــل‬
‫أمانه لو تذكــــــرت‪ ...‬تناسى ليلة فراقي‬
‫ويمكن حرقة الدمعة‪ ...‬على كثر الوهم أسهــــل‬
‫ويمكن روعة الذكــــرى‪ ...‬تخلد ّ حبنا الراقي‬
‫تموت أخر ورود الحب‪ ...‬يموت الشاعر الجمـــل‬
‫والى راحو أنا بســــألك‪ ...‬في الدنيا وش الباقي‬
‫فمان الله ياروحي ‪ ...‬فمان الله لتزعـــــــل‬
‫وش الي تاخذه دمعــــة‪ ...‬مع تنهيدة الساقـي‬

‫مع آخر كلمة قالها ابتسـم وهي مبهوتـة والدمعة على طرف عينها ‪ ...‬مو مصدقة كم‬
‫مرة قال " أحبك"‪ ...‬هالكلمة أخيرا سمعتها ‪ ...‬طاحت دموعها من جديد واحمد ضحك‬
‫لها ‪ ...‬سحبت يدها وغطت وجهها وصاحت من جديد‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ما اتفقنــا على كذا !!!!‬
‫انتظرها لما هدت ‪ ...‬وهي ودها تضحك وتبكي بنفس الوقـت‪ ...‬لكن كل ما حاولت تهدى‬
‫نظرات احمد تخليها ترجع تبكي‪...‬‬
‫سكت احمد وهي مغطية وجهها ‪ ...‬ورجع يلعـب بالسترو فالكاس‪ ....‬وهالمرة مارفعت‬
‫راسها له ول تبي تواجهه‪ ...‬لكنها سمعته يغني بصوت واطي ‪ :‬ليـه دايم أحتاج اسألك‪...‬‬
‫وشفيك شاللي زعلك‬
‫ليه دايم ردودك تكون نظرة بمعنى شدخلك‬
‫كيف تسأل كيف تسأل ‪ ..‬يعني ما تعرف غلك‬
‫انت تدري‪ ..‬انت تدري مالي في الدنيا سواك‬
‫لو مكاني انتا تقبل‪ ...‬كيف تسأل ‪..‬كيـف تسأل‬
‫ندى باحرااااج قاطعته ‪ :‬احمد بس‪ ..‬خــلااااص فهمتك ‪..‬‬
‫ضحك من قلبه وهي تجفف دموعها ‪ ...‬تحبه وقلبها يشهـد‪!..‬‬
‫قاطعـهم الجرسون وهو جايب العشـا‪ ...‬حصلتها ندى فرصـه ان الوضع يهدى لن احمد‬
‫ماكان معطيها فرصة حتى تاخذ انفاسهـا‪...............‬‬

‫(يتبــع)‬

‫الجــــــزء الـــ ‪ ( : 52‬مـا قبــــل الخيـــــر )‬

‫) بــس إنــت عـلـمني الـجـفا‬


‫دامـني عـجزت اعلمك ‪ ..‬كيف الوفا )‬

‫مــرت اليام القليلة بسرعـة خاطفـة وخصوصا على البطلة الثالثة نوف ‪ ..‬اليوم يوم‬
‫ملكتها حضـر وهي بقممممة خوفها‪ ...‬استعدادها كان سريـع ‪ ،‬والملكـة بتكون بسيطة‬
‫بضيوف من المقربين جدا‪ ....‬لكن شي واحد كانت شايلته هم !!! ما تدري كيف بتقابل‬
‫بدر اللي من تقررت الملكة ‪ ..،‬ما كلمته ول قابلته ‪ ...‬آخر مرة شافته كانت بيوم زواج‬
‫فرح بذيـك الليلة ‪ ...‬ومن بعدها ما شافته ول حتى سمعت صوته ‪ ...‬طول ما كانت‬
‫تنتظر يوم الملكة كانت تحاول تتحرى اخباره وتشوف وش استعداداته لكن من غير‬
‫فايدة محد عطاها جواب واضح ‪..‬‬

‫الساعة ‪ 7‬ونص المساء الحين ‪..‬وهي بغرفتها بقمة توترها وحيرة أسئلة توديها وتجيبها‪...‬‬
‫تسأل نفسها كيف شعور بدر الحين ‪ ..‬فرحان لن خطته نجحت ول العكس !!؟‪ ...‬هو‬
‫فرحان لنهم بيجتمون مع بعض ؟؟‪ ..‬ول فرحان لنها بتطيح بين يدينه ويقدر الحين‬
‫يتصرف معه التصرف اللي يعجبه ؟؟؟‪ ......‬تعذيب ؟؟؟‪ ....‬سألت نفسها هالسؤال ‪..!!..‬‬
‫بدت تخاف ل يكون فيه شي غلط باللي قررته عن هالملكة لن بدر طول اليام اللي‬
‫فاتت ما كان يشجعها وهذا كان مخوفها ‪...‬‬
‫لبست فستان سكري ضيق على جسمها‪ ..‬كان منسدل عليه بكل نعومة ورقة ‪...‬‬
‫وتسريحة شعرها خلتها مثل ما هي كالعادة ‪ ..‬نفشت شعرها القصير لفووق واللي كان‬
‫مميز بستايلها المعتاد ‪ ..‬مكياجها بعد كان هااادي جدا ‪...‬‬
‫وكل هذا تعتبره كثير بعد على ملكة باااردة مثل هالملكة ‪ ..‬حاولت تكذب على نفسها ان‬
‫هالملكة ترضيها ‪ ..‬من غير حفلة ول شي‪...‬كذبـت على نفسها ‪ .!!..‬بالنهاااية هي بنـت‬
‫ولها أحلام ‪ ،‬وودها تكون حفلة البعيد والقريب يحضرها لكن بدر حرمها هالرغبـة‬
‫وهالمنيـة ‪ ...‬كلمـت نفسها ‪ " :‬خـلص معد ينفع التمني الحين ‪ ...‬أهم شي الملكة هذي‬
‫تعدي على خير‪ ...‬وانكتـب لـ بدر "‬
‫‪ ....‬الملكة بالحالتين رح تكون باردة ‪..‬حتى ان كشختها واستعدادها البسيط تعتبره‬
‫مبالغة‪ ...‬وخااصة ان بدر مارح يقدر يشوفها وهو مسلووب البصر‪ ..‬فمـا كانت تشوف‬
‫أي داعي للكشخة لو انها بسيطة‪..‬‬
‫ظلت بغرفتها الى ‪ ... 8‬وحيدة تتحرى بخوف كيف بتمر هالليلة ‪ ..‬كانت سهى قد مّرتها‬
‫تساعدها وتشوف اذا تحتـاج شي‪ ...‬حتى أمل دخلـت عليها تتطمـن ‪ ...‬ووقتها قالت‬
‫أمل ‪ :‬هههههههههه نوووف للحين مو مصدقة انك بتاخذين بدر هالطخم ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬أموووول اذا جاية تغثيني اطلعي برا ‪ ..‬مو ناقصتك‬
‫امل عشان تغيضينها ‪ :‬بالله متوترة !!!!‬
‫نوف بقهـر ‪ :‬ل بالعكس ‪...‬صراحة ودي اقوم انطط اناقز أرقص‪....‬‬
‫ضحكت عليها امل وعلى تريقتهـا ‪..‬‬
‫امل ‪ ... :‬مو هذا بدر اللي اعلنتي للنـاس كلها انه العدو اللدود في هالدنيـا‪...‬‬
‫نوف طفشت منها ‪ :‬امووووول مو وقته كلمك ذا‪ ...‬انقلعي برا ‪..‬اذا بتوتريني اكثر ضفي‬
‫وجهك ول عاد اشوفك داخله علي ‪..‬‬
‫طلعـت عنها أمل وهي تضحك ‪...‬وهي ظلـت الى هاللحظة لحالهـا‬
‫ما تدري تبكي على اهمال بدر لها رغم انها وضحت لها بكل الطرق حبها له وصار عارف‬
‫أكيد بهالشي‪ ..‬ول حظهـا اللي رماها بوسط تيـار يحركه بدر وهي مستسلمة‪..‬‬
‫وهي جالسه بروحها انفتح باب غرفتها ودخلت عليها دلل كاااشخة وفرحااانة ‪...‬اللي‬
‫يشوفها يقول هذا زواااااااج اخوها‪ ...،‬ل وزواج بأكبر وأفخم قصور الفراح مو كأنها ملكة‬
‫عادية ‪..‬‬
‫ابتسمت نوف وهي تشوفها داخله بمكياج كامل وضحكة فرحانة على وجهها ‪ ..‬هيئة دلل‬
‫خلقت داخلها تفاؤل عالقل حسستها بجمال هاليوم ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬اللـــه وين بدر يشوف‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬عن هالكلم ! مهما قلتي كشختي مارح تنفع ‪ ..‬وش الفايدة اذا كان‪............‬‬
‫سكتـت ‪ ،،‬والتفتت ناحية النافذة‪ ...‬تشوف السما والسحاب المتناثر والبدر يطل بخجل‬
‫ملتهـا دلل ‪ :‬قصدك اعمى‪ ...!!!..‬نوييييييييييف ل عاد اسمعك تقولين عن‬ ‫من بينهم ‪...‬ك ّ‬
‫اخوي اعمى‪ ....‬اخوي كامل مو ناقصه شي ‪ ..‬انا اذا جلست وسولفت معه احسه بدر‬
‫بعيون‪ ...‬عاااادي ‪ (...‬تهدد ) ‪ ..‬وبعدين اسمعي مو الحين تهونين وتتراجعين وتقولين‬
‫مابي اخوك اخوك اعمى‪...‬‬
‫دفتها نوف من كتفها بقهر ‪ :‬يا هبله وش هالكلم خبلة انا ‪ ....‬لو ابي اقول قلت من‬
‫زمان ‪ ..‬ولو كنت بقول ما كان ما وافقت من البداية ‪..‬‬
‫دلل ‪ :‬طيب يالله ننزل‪ ...‬ضيوف ومافيه وش تنتظرين هنا ‪...‬‬
‫كلمها زادها اكتآب ‪ ...‬وبان لعى وجهها واهتز صوتها ‪ :‬وانت لزم تذكريني ‪ ..‬يعني حرام‬
‫علي اتخيل ان فيه ضيوف واجلس بالغرفة كم دقيقة‪ ...‬عالقل حالي من حال أي‬
‫مخطووبة ‪ ...‬ول فرحانة يعني ان اخوك اشترط هالشروط القاسية وضغط علي وانا كل‬
‫اللي همني أرضيه وأحسن صورتي بعينه ‪ ..‬وأفهمه اني مو نوف الولية ‪..‬‬
‫تراجعت وهي تعدل العدسات بعيونها ‪..‬ودلل شكلها ندمت ‪ ..‬حال نوف جدا حزين ‪ ،‬جدا‬
‫مكتئبة ومو عارفه تتوقع اي شي ممكن يصير اليوم بينها وبين بدر ‪ ...‬نوف حاسة ان بدر‬
‫ما رح يفوت هالليلة وبيطلب يجلس معها ‪ ..‬لكن ما تدري وش السلوب القاسي الجديد‬
‫اللي ممكن يستخدمه وياهـا ‪ ...‬تنههدت من قلبها والتفتت لدلل لقتها تميل بفمها يمين‬
‫ويسار وكأنها تحاول تلقي كلمة تواسيها فيها‬
‫نوف ‪ :‬يلله انزلي وبلحقـك‪..‬‬
‫ابتسمت دلل بقوة وشجعتها ‪ :‬شكلك خايفة من اخوي ‪ ...‬نوف ل تخافين ترا بدر مهما‬
‫قال لك يظل بدر نفسه مارح يتغير‪...‬‬
‫دمعت عيونها ‪..‬أتمنــى يا دلل‬
‫دلل ‪ :‬لحوووول صااااااااايرة ماصلة ترا ودمعتك عالباب ‪ ..‬من متى وانتي كذا يا نوف ما‬
‫خبرت دموعك سهله‪..‬‬
‫ابتسمت نوف وجففت دموعها بأطراف اصابعها ‪ ..‬وكلمات دلل خلتها تقرر وتصمم من‬
‫هاللحظـة ‪ ،‬تسترد قوتها السابقة‪ ..‬دموعها ماكانت سهلة انها تطلـع‪ ..‬ومن اليوم ورايح‬
‫رح تقوى‪ ..‬وترجع مثل ما كانت أول ‪ ..‬خلص ما رح تسمح لدموعها تنزل من اليوم‬
‫وطالع ‪ ..‬اصل الدموع ما كانت من صفاتها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬يلله ‪...‬‬

‫عالساعة ‪ 8‬ونص كل الحريم والبنات بالصالة ينتظرون ‪ ..‬حتى ام فهد ونجلء وندى‬
‫حضروا ‪..‬‬
‫الساعة تسع كانت نوف جالسة مع الحاضرين بصمت ما تتكلم مع احد ويمكن عذروها‬
‫على اساس انه توتر وخجل لكن نوووف مو يم الخجل ابد ‪ ..‬هو توتر وخوووووووف‬
‫وترقب من مواجهة بدر القريبة ‪...‬‬
‫سمعت ابوها يناديها الساعة تسع وربع ‪..‬وقااامت وهي تمس فستانها على جسمها‬
‫وتمشي ‪ ...،‬وندى ترسل لها بوسااات بالهوا ‪ ،‬وتعطيها قوة وداااافع بحركاتها‬
‫التشجيعية‪ ....‬ابتسمت نوف لها وغااابت بالمجلس وين ما ابوها ينتظرها ‪ ...‬شافته‬
‫واقف والدفتر بيده وأول ما وقفت قدامه ‪...‬فتحه لها وشافت بصمة بدر وتأملتهـا لفترة‬
‫طويلة لحد مااانسـت نفسها ‪...‬حست بأبوها يشد على كتفها فـ رفعت راسها له شافته‬
‫مبتسم ‪ ..‬دمعت عيونها وسااالت دموعها‪ ..‬لكن الدموع هالمرة مالها علقة ببدر‪..‬‬
‫نظرات ابوها الحانية وابتسامته أثرت عليهاا مرة ‪...‬‬
‫ماقدرت رمت نفسها بحضنه ودها تفجر كل الكبت بداخلها ‪...،‬بدر عذبها ‪ ...‬واذا عقب‬
‫كل اللي سوته هذا ومارح يفيد معه ‪ ..‬وقتها صدق بتمووت ‪..‬‬
‫مسح ابو احمد على راس بنته ‪ ..‬مسكت نوف القلم من جديد وسمت بالله ‪ ..‬ووقعت‬
‫‪...‬‬
‫شال ابوها الدفتر من جديد وغاب عنها ‪ ..‬ظلت متسمرة بمكانها وعينها عالباب اللي‬
‫اختفى منه‪...‬‬
‫كيف تصدق الحين انها صارت زوجته ‪ ...‬أنا ؟؟‪...‬أنا؟؟؟؟‪ ...‬هالنسان اللي كنت أحقد‬
‫عليه من كل قلبي‪ ..‬النسان اللي كنت حاااقنه عليه ولما أشوفه احس بغثيان ولوعة ‪..‬‬
‫النسان اللي ما عرفت معنى للكـره ال معه وبسببه ‪ ...‬الحين صرت زوجته وحلاالـه‬
‫‪!!!!!!!!!!!!!!!!!....‬‬
‫غطت وجهها بيدينها مو مصدقة هذي كيف الدنيا تدور ‪ ...‬ذلت نفسها لبدر وهو ذلّها ‪..‬‬
‫مثل ما كانت تذله من قبل ‪ ...‬اليووووووم نفذت اللي يبيه وهي اللي كانت تحلف على‬
‫نفسها انها تضايقه وتبهذله كل ما شافته ‪..‬‬
‫الحيــن حقَقْـت له اللي يبيـه وبإراااادة مني ‪..‬بإرااااااااادتي الكااااااااااملة ‪...‬‬
‫كان فيه كنبة بهالغرفة راحت وجلست عليها ما ودها ترجع للصالة لكل المجتمعيـن‪...‬‬
‫تنتظر وكأنها متأكدة ان بدر بيطلبـها ‪ ،،‬رغم انه للحيـن ما قال شي‪....‬‬
‫تمت بهالمجلس نص ساعة تقريبا تسامر نفسها وتشجعها ‪ ...‬لين حست بأحد يدخل‬
‫الغرفة ‪..،‬رفعت راسها شاافته أحمـد‪...‬‬
‫ابتسامته الخوية الحنونة ونظرته اللي وكأنه يناظر طفلة ‪ ..‬خلتها تلتفت يمين من غير ل‬
‫تناظره‬
‫احمد ‪ :‬مبروك يا عروس‪!...‬‬
‫نوف غمضت عيونها ‪ :‬وش تبارك لي عليه يا حسرة ‪ ...‬انا حتى مو حاسة مثل ما تحس‬
‫أي بنت ‪..‬‬
‫احمد وهو يقرب سأل بحنية ‪ :‬متضايقة ؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫نوف بابتسامة كااذبة مسرع ما اختفت وتلشت ‪ :‬أحاااول ما اتضايق‪...‬‬
‫سكت شوي ‪ ..‬لكنه فجأة ضحك من أعمااااااق أعمااااقه ‪..‬ضحكته العاااالية المفاجئة‬
‫بددت كئآبة هالغرفة ‪ ...‬خلت نوف ترفع راسها له مستغربة‬
‫نوف ‪ :‬شفيك ؟؟؟‬
‫احمد وهو يفرك عيونه ‪"..‬يضحك ويسكت كل شوي" ‪ :‬ل بس‪ ...‬مستغرب من هالدنيا ‪...‬‬
‫نوف اختي وبدر عدوها اللدود ‪ ...!!..‬يجتمعون مع بعض تحت رابط الزواج !!!‪ ....‬شي‬
‫غريب ‪!!...‬‬
‫نوف بكآبة ‪ :‬يحق لك تستغرب‪ ...‬حتى انا ما تخيلت ول يوم بحياتي ان هالشي ممكن‬
‫يصير‪...‬‬
‫ضحك احمد من جديد ونزل على ركبته قدامها ‪ ،‬وابتسم بوجهها ‪...‬ولول مرة يصارحها‬
‫ويقولها ‪... :‬تدرين عاد ‪ ...‬رغم انك كنتي تحقدين على بدر وكارهته من قلبك ‪ ...‬ورغم‬
‫اني كنت اشوف انك تعنين لبدر شي كبير‪ ...‬ورغم الحرووب اللي كانت بينكم ‪ ...‬لكن‬
‫كنت دايم احس ان فيه شي بيجمعكم مع بعض ‪ ...‬كنت حاس مثل هالنهاية‪!..‬‬
‫نوف مستغربة ‪ :‬كنت حاااس ؟؟؟؟؟؟؟‪..‬‬
‫احمد مبتسم ‪ :‬ايه ‪ ...‬رغم تصرفات بدر الشيطانية ناحيتك ال اني كنت احس انه بسبب‬
‫شي كبير في قلبه لك‪ ...‬وكنت انتظر دايم منه انه يطلبك ‪ ...‬لكن هالغبي كان يزيد النار‬
‫حطب بينكم ويخليك تزيدين حقد عليه بدل ل تخفين ‪ ...‬هالغبي يحاااول يرضيك دايم‬
‫لكن ماكان يعرف ‪..‬ويمكن من معزتك بقلبه كان دايم يجننك ‪...‬‬
‫ضحكت نوف تمنع دموعها وهي تسمع هالكلم من اخوها ‪ ..‬كلم وكأنه يداويها ‪ ..‬كلمه‬
‫وكأنه يطيب خاطرها ‪ ..‬ويقول لها عن كل اللي كان يحسه عن بدر لن هالوقت أنسب‬
‫وقت ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬كل هذا كنت تشوفه ‪ ...‬وساااكـت !!!!‬
‫احمد ‪ :‬ما حبيت أتدخــل حبيت أشوف كيف بتكون النهاية‪ ...‬ومثل ما توقعت بدر ما‬
‫تحمـل ‪..‬وخطبك ‪ ...‬لكن طبعا عقب ما فاااز بقلبك ‪..‬بقلـب أشقى بنت فالكون‬
‫ابتسمت ‪ :‬وعرفت بعد انه فاااز بقلبي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ايه طبعا‬
‫نوف ‪ :‬كيف عرفت ؟؟؟‬
‫احمد ‪ :‬كل تصرفاتك واضحة بعد ما يبيلها ‪ ..‬وخصوصا من طيحة بدر بالمستشفى‬
‫نزلت راسها وهي تلعب باصابعها ‪ :‬من وقتها وانا دايم أحاول أخفي اهتماامي وما دريت‬
‫انه فضحني ‪ ..‬وخصوصا قداامك ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههههههههههه ‪ ...‬وسعي صدرك وافرحي ‪ ..‬وصدقيني بدر بيرجع مثل ما‬
‫كان لكن طبعا بشطااارتك‬
‫بعد هالكلمة رجع يقوم واقف على حيله ونوف رفعت راسها تطالعه ‪ ....‬كلااامه رفع‬
‫معنوياتها وعطاها ثقة‪ ...‬إنها تقدر تسوي كل شي وترجع بدر مثل ما كان ‪...‬‬
‫طلع عنها من جديـد ‪ ...‬لكن بعد دقيقة رجع يطل عليها وهو يضحك على نفسه ‪ :‬الله‬
‫يرجـك ‪ ..‬جاي عشان سالفة ونسيتيني ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬اي سالفة ؟؟؟؟‬
‫احمد ‪ :‬بدر‪ ....‬يبي يجلـس مع زوجتـه ‪...‬‬
‫ابتسم بوجهها وهي مسكت على قلبها ‪ ..‬احساسهـا كان بمكانه بدر ل يمكن يفوت عليه‬
‫هالفرصـة‪ ....‬هيأت نفسها لجروح جديدة وكلم قاسي جديد ‪ ...‬بدر كل يوم له وجه وكل‬
‫يوم له أسلوب ‪ ..‬هالمرة بأي طريقة بيتعامل معها !!؟؟؟؟‬

‫بالمجلـس الرجال انفضوا ما بقى غير بدر جالس‪ ...‬وسلمان جلس جنبه قبل ل يطلـع‬
‫وهمس باذنه ‪ :‬مصر يعني تبي تقعـد وياها ؟؟؟؟؟‬
‫بدر شوي ويكفخه ‪ :‬ياخي تراها زوجتي صارت‪...‬شلون يعني ما اقعد معها ‪...‬وبعدين‬
‫يكفي اني مستحمل هالحالة ‪...‬بسمع صوتها وبنحرم من شوفها ‪...‬يلله انقلع عني مابيك‬
‫تشوفها وانا ل‪ ..‬اكيد هي جايه الحين‬
‫سلمان ‪ :‬ههههههههههه الله يقطع بليسك حبيبتك هذي مابيها ‪ ...‬ما تصلح لي ‪ ..‬انت‬
‫وياها تصلحون لكن انا هالنوع ما يناسبني ‪ ( ....‬بنبـرة أهدى ) انا عرفت النوع اللي‬
‫أبيه‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬ناوي تلحقني يالخ‪ ...‬خلص نويت تعرس‪...‬‬
‫سلمان وهو يبتسم ‪ :‬خلص وانا اخوك كلمـت صاحب الشان ‪....‬‬
‫بدر ابتسم ‪ :‬من ورااااي ول تقول ‪!!..‬‬
‫سلمان يتهزى ‪ :‬انت خلك في بلوتك‪ ...‬استحمل عمرك الحين‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬كنك تتطنز !!‬
‫سلمان ‪ :‬انا اتطنز !!‪ ..‬ل حاشااا لله ‪..‬الله ل يبلني في اللي بلك ‪..‬والله ينعم عليك‬
‫بدر ونط في باله شي ‪..:‬ال تعال ‪..‬كل المور جاهزة‪...!!..‬مابقى شي ؟؟؟؟‬
‫سلمان ‪ :‬ل كل شي تماام‪ ....‬بكرة الفجر‪..‬الساعة خمس‪...‬لزم نكون هناك ‪ (..‬وحط‬
‫يده على كتفه )‬
‫بدر حس بقلبه ان نوف الحين جايه‪ ..‬ودف سلمان بكوعه ‪ :‬يلله اقلب وجهك ‪ ...‬الحين‬
‫اكيد جايه‬
‫قام سلمان واقف وهو مبتسم ‪ :‬ايه عاد ما وصيك‪ ...‬ارفق عليها الموضوع اللي بينكم‬
‫وانتهى ‪ ..‬واليوم المفروض تبدى من جديد‪..‬‬
‫بدر وهو متملل من كثر نصاااايحه ‪ :‬انا اعرف اتصرف معهاااااا بس انت اقللللللللب‬
‫وجهك تراك غثيتنـي سلمانوووووه‬
‫سلمان ‪ :‬ههههههههههههههههه‬
‫وطلع عنه وهو يضحك على رفيقه ‪..‬أتمنـى هالمرة تتصرف معها كزووج يا بدر ‪...‬اتمنى‬
‫تريح نفسك وتريحهـا !!‬

‫كانت نوف رايحه للمجلس بخطواات مترددة ‪ ..،‬مجبوورة على هالخطوة ‪ ..‬لزم تقابله‬
‫مافي شي الحين يمنع ويخليها تقول ل‪ ..!!...‬وصلـت هناك باقي لها خطوة وتكون على‬
‫حدود الباب ‪ ..‬بس ما كملت هالخطوة وقفت قريب من الباب قبل ل تدخله ‪ ..‬طلت‬
‫براسهـا بهدوووء وحـذر ‪ ...‬أنفاسها المرتبكة والمتسارعة مع ريحـة عطرها ‪ ،‬نبّـه بدر‬
‫على وجودهـا‪ ..‬لكنه ظل ساااااااكت وكأنه مو حاس بـ قربها‪...‬‬
‫بعد ثواني تقدمت لداخل المجلس ‪ ،‬وشافت بدر جالس ومنحني للمام‪ ..‬ويديه على‬
‫اجناب راسه وكأنه يفكر بشي ومتعمممق فيه‪ ...‬لكن هو بالواقع كان يعد خطواتها اللي‬
‫ت تأثرين علي كل هالتأثير‪....‬‬ ‫ت‪...‬مازل ِ‬
‫يسمعها ‪ ،‬وقلبه هو الثاني صار صارووخ ‪ .....‬مازل ِ‬
‫كذبت على نفسي لكن كذبتي ما تدوم‪ ..‬وأكتشف كل لحظة انتي فيها معي انك‬
‫انخلقتي تعيشين بقلبي وبشراييني ‪ ..‬وفـ كلـي‪!!...‬‬
‫نوف قربت منه بصمـت ‪...‬ما تدري وين مكانها ‪ ..‬ماتدري ضايعه بهالغرفة‪ ...‬تجلس‬
‫جنبه !‪ ،‬ول الثلج من بينهم للحين ما ذاب ومالها حق تكون بهالقرب منه ‪....‬اقتنعت‬
‫بهالخاطرة المتشائمة وراحت جلست مقابله‪ ....‬عالقل هذا أفضل مكان تشوف وجهه‬
‫فيه‪....‬‬
‫بدر حس انها ابتعدت عنه‪ ،..‬حس بخوووفها ودقات خفوقها ‪ ..،‬وكيف ما يحس وهي جزء‬
‫من روحـه ‪ ،‬هي احساااااسـه ‪...‬‬
‫ظل ساكت يشوف وش النهاية معها ‪..‬اما هي اقتنعت انه مع هالعمى اللي في عيونه ل‬
‫يمكن يكتشف وجودها ‪ ...‬عرفت انها هي اللي مفروض تبدا‪ ..‬وتتكلـم‪!..‬‬
‫بس وش تقول ؟؟؟ وش تنطق ؟؟‪ ...‬هي ما جهزت ول كلمة حتى تقولها ‪ ...‬كانت بس‬
‫تنتظر بدر يطلبها ويكلمها ‪ ...‬كانت مقررة تتخذ دور الصمت من البداية ‪...‬‬
‫طااال الحال‪...‬ومرت عشر دقايق‪...‬ونوف كل ما تفتح فمها ‪..،‬تسكـت بسرعة ودوامة‬
‫من الحيرة والجبن ياخذونها‪...‬‬
‫نطـت من مكانها مرتاعه يوم سمعته يقووول ‪... :‬لهالدرجة‪!!...‬‬
‫نوف من غير وعي ‪ :‬همممم؟؟؟؟‪ ( ...‬مو مستوعبة )‬
‫بدر ‪ :‬اقول لهالدرجة انا مخيـف‪...‬ما كنت اخوف لكن انتي حطيتيني وحش بعيونك‬
‫وجبرتيني اشوف نفسي وحش مو انسان !‬
‫نوف وصوتها يرجف وهي متأثرة من نبرته اللي ما تدري كيف تفسرها ‪.... :‬بـدر !!!‬
‫بدر ‪ :‬وبعدين ليش جالسه بعيد ‪ ...‬ول مو مالي عينك اني زوجك ؟!‬
‫غمضت عيونها وهي تتنهـد‪ ..‬بدييييينـا !!! ‪ ... :‬ل بس‪ ....‬خفت اضايقك‬
‫بدر ‪ :‬الكنبة وش طولها وتاخذ خمس اوادم ‪..‬ال ان كان تبين تجلسين بحضني ترا ما‬
‫اخالف‬
‫نوف احمر وجهها وحسته يتتريق ‪ ... :‬ل مابي‪...‬انا مو مطيحه الكلفة لهالدرجة‪ ..‬وما‬
‫اجبر نفسي على احد‬
‫بدر سكت هالمرة ‪ ...‬وهي تراقبه تنتظر منه أمل بسيـط يصلح الوضع بينهـم‪....‬‬
‫بدر ‪.. :‬تعالي‪....‬‬
‫ما تحركت بالبداية وظلـت مثل المسمار بالجدااار من غير حركة ول استجاابـة ‪..‬‬
‫حس بدر انها بمكانها ‪ :‬تعالي عندي‪ ...‬ليش جالسه بهالبعد ل تخافين ماني مسوي‬
‫شي‪...‬‬
‫نوف باكتئاااب وضعف ‪ ...،‬ومحاولة اقناااااع ‪ :‬قلت لك انا مو خايفه‪..‬انا بس مابي‬
‫اضايقـك ‪...‬‬
‫هـدت نبرته وريّحتـها ‪ :‬طيب تعالي مارح تضايقيـني وانتي عارفه هالشي‪...‬‬
‫ماتدري ‪..‬بس ل شعوريا قامت من سمعت كلمته ‪ ...‬صحيح مافيها معنى مباشر لكن‬
‫عالقل ريحـت قلبها ان بدر اليوم هااادي مو مثل آخر مرة ‪ ...‬راحت له بهدووووء‬
‫وجلست جنبه لكن طبعـا ما قدرت ال تخلـي فراااغ بسيط بينهم ‪ ...‬بدر حس بوجود‬
‫هالفراغ ‪ ،‬مد يده ومسك يدها ( ولع وجهها) وسحبها لما صارت قريبة أكثر من قبل‪...‬‬
‫ترك يدهـا بسرعـة ‪ ،‬وما عاد لمسها بعد كـذا طول ما كانوا جالسين مع بعض‪....‬‬
‫هاللمسة زااادت ضما نوف اكثر من قبل‪ ....‬حتى انه كان يكلمها من غير ل يواجهها‬
‫بوجهه‪ ..‬وكل اللي كانت تشوفه جانب وجهه‪..‬‬
‫بدر ‪ ... :‬والحين ؟؟؟‬
‫نوف محتارة ‪... :‬الحين ايش ؟؟؟‬
‫بدر ‪ :‬وش الخطوة الجاية ؟؟؟‬
‫سؤااله كان غريب جدا ‪....‬؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‪...‬‬
‫صمــت عميق مر ‪ ..‬قطعته نوف من جديد ‪ :‬أي خطوة ؟؟؟؟‬
‫بدر من غير مشاااعر واضحة ‪ :‬ما أدري ‪ ..‬أسألك وش تبين تسوين الحين !‬
‫نوف بضييييق ‪ :‬تسألني أنا ‪ ...‬أنا مالي راي اصل ليش جاي تسألني ! مو انت اللي‬
‫قررت الملكة تكون بهالشكل من البداية ‪..‬وانت اللي قررت مافي زواج ول في حفلت‬
‫‪..‬جاي تسألني وش ابي الحين ‪...‬انت من البداية قررت اللي تبيه انت وانا وافقت ‪ ..‬من‬
‫البداية ما كان فيه اهمية للي أبيه ‪ ..‬كله اللي تبيه انت ‪..‬أنت ‪..‬‬
‫كلم انفجرت فيه وما حست فيه ال يوم انتهت منه ‪ ..‬حطت يدها على فمها بارتباك ما‬
‫تدري اللي قالته صح ول ل‪ ..‬ما تدري كان الوقت المناسب ول ل ‪ ...‬لكن بدر ظل‬
‫ساااااكت‬
‫رغم ان كلمها أثر فيه كل تأثير وحس بالوجع بصوتها ‪..‬كان عارف باللي تحس فيه من‬
‫طلباته الصعبة ‪ ...‬بس مع هذا ظل مثل ماهو ما بان أي تاثير على وجهه ‪..‬‬
‫مـل طلباته الصعبة بطلـب أصعب ‪ .. :‬وفرتي علي المشوار ‪ ..‬حلو انك فاهمه ‪ ..‬ذكيه‬ ‫وك ّ‬
‫وفاهمتني من البداية‬
‫ما فهمـت عليه ‪ .. :‬وش قصدك ؟؟‬
‫بدر ‪.. :‬أنا حاليا مو مستعد ‪...‬‬
‫حسـت بصخرة قاسية تطيح على راسها ‪ :‬مو مستعد ؟؟؟ وش قصدك من هذا‬
‫كللللللللللله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫بدر ‪ :‬يعني مو مستعد ‪ ..‬مو مستعد للحين اصير زوج ‪ ( ..‬بنبرة غريبة ) خصوصا لك‬
‫ت‪..‬‬
‫إن ِ‬
‫نوف شوي وتنهار ما فهمـت ول شي ‪ :‬شلون يعني ؟؟؟؟؟؟‬
‫بدر ‪ :‬يعني بتظلين مثل ما انتي لحد ما أكون مستعـد ‪..‬‬
‫معد فيه كلم تقدر تعبر فيه عن اللي قاعدة تسمعه ‪ ..‬أو الفكرة اللي في راسه ‪ ..‬مو‬
‫هو كان يبي الزواج !!!‪ ..‬والحين ليش يقول مو مستعـد !!‪ ...‬شلون‪ ...‬اذا معد صار‬
‫يبيني يقووول ليش يسكت ‪ ..‬يقوووول ويريحنـي‪..‬‬
‫نوف بجرح ‪ :‬شكلك ندمان ‪ ..‬اذا معد تبيني قووول ترا عادي صرت كلي جروح جرح‬
‫واحد أكثر ما يضر‪ ..‬اذا معد تبيني قووول ل تستحي ول تخاف ‪ ..‬قول ‪..‬قوول يا بدر قول‬
‫ليش ساكـت‪..‬‬
‫كاااان صامــت ما علّق على كلمها وهي تبي منه كلمة وحدة يا يقّر يا ينكر ‪ ..‬بس‬
‫صمته البارد كأنه إقرار بكلمها ‪..‬‬
‫قامـت واقفة ‪ ،‬وحـس بدر انها ابتعدت عنه وقلبه راااح معها ‪...‬‬
‫بدر ‪ :‬نوف !‬
‫نوف بصوت مجروح ضايع ما يدري وش يسوي ‪ ..:‬وكم تحتـاج حضرتـك ‪..‬عشان تكون‬
‫مستعد تشيل مهامك كـ زوج لي ؟؟؟‬
‫" زوج لي " ‪ ..‬كانـت غريبـة منها ‪..‬حلووة بصوتهـا ‪ ..‬جيشـت عواطفه بس مسك نفسه‬
‫ل يخرب كل شي ينوي يسويه عشانهـا ‪ ..‬عشانها بس مو عشان غيرها ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ها ‪ ...‬سنة سنتين ‪ ..‬عشر سنين مية سنة ‪ ..‬كم تحتاج ؟؟؟‬
‫بدر بهدوء ‪ :‬يمكن ‪ ...‬أكثر من ما تتصورين ‪ ...‬كم تعطيني انتي ؟؟؟‬
‫نوف ما فهمـت ‪ :‬كم اعطيك ؟؟‪ ..‬تسألني أنا ؟؟‪ ...‬انا ما ودي أعطيك ‪...‬ول دقيقة حتى‬
‫يا بدر ‪..‬‬
‫نزل راسه تحت واخفى ابتسامته ‪ ..،‬ونوف مو قادرة تشوف وش قاعد يدور في وجهه‬
‫من أشياء‪...‬‬
‫أخيرا رفع راسه ورجع لقنـاعه الول ‪..‬القناع الل مبالي ‪ :‬عالعمووم هذا اللي عندي ‪...‬‬
‫شهر شهرين ثلث شهووور ‪ ..‬على حسـب ‪..‬‬
‫نوف بحسـرة ‪ :‬انت ايش نااااوي ؟؟؟‬
‫بدر ‪ :‬ناوي أريح نفسي ‪...‬‬
‫كلمته كانت تشيل كثير من المعاني‪ ..‬لكن نوف ما شافت لهالكلمة ال معنى واحد بس‬
‫‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اذا الشي اللي يريحك انك تخليني بهالشكل معلقة ‪ ..‬خلص سو اللي تبي انا‬
‫ماعاد يهمني شي‬
‫قالت هالكلم تبي تأثر فيه ‪ ..‬لكنه كمـل بسخرية كاذبة تخفي وراها مشاعر محموومة ‪:‬‬
‫يعني راضية تصيرين معلقة لما أستعـد أشيل مهامي كـ زوج لك ؟!!‪ ....‬حلو بكـذا انتي‬
‫تساعديني ‪ ..‬وما تخليني احس اني ظلمتـك ‪..‬‬
‫استسلمـت نوف وعرفت انه يتتريق عليها ‪..‬جلست بأقرب كنبة قريبة لها بعد ما تعبت‬
‫من اللي هي فيه ‪ ..‬وأول ما جلسـت قام بدر واقف‬
‫بدر ‪ :‬أنا ما ناديتك ال أبيك تعرفين هالشي زين ‪ ..‬حاليـا أنا مو مستعد‪ ..‬ومثل ما انتي‬
‫عارفه ‪ ..،‬طلبي كتب كتاب وبس ‪ ..‬يعني ل زواج ول غيره ‪ ...‬اذا صرت مستعد ذيك‬
‫الساعة بقولك تجين لبيت زووجك ‪..‬‬
‫نوف بقهر وبهجوووم ‪ :‬أظـن من حقي حفل زواج ‪!!!..‬‬
‫كان توه بيمشي بس رجع ( وهو يضحك عليها من داخله‪ ..‬أموت فيك ) ‪ :‬بدينا نغير راينـا‬
‫هاه‪ ...‬اتفاقنا من الول كان من غير حفل ‪ ...‬وبيظل كذا ‪ ...‬وبعدين عاجبك يعني‬
‫عريسك يسوي زوااج وهو بل عيون ‪ ..‬أنا مو ناقص كلم الناس ها ‪ ...‬افهمي هالشي‬
‫زين يا نوف ‪...‬‬
‫نزلت راسها ندمانة ‪ .. :‬ط‪ ...‬طيب آسفة ‪....‬‬
‫ابتسـم قلبـه ‪..‬لكن وجهه مثل ما هو‪ ...‬تحرك من جديد وهو يقدر بخطواته الباب‬
‫‪..‬وقبـل ل يطلع سمع نوف من وراه‬
‫نوف ‪ :‬ولمتى بظل معلقة كذا ؟؟؟‪..‬‬
‫بدر ببرود ‪ :‬قلت لك لحـد ماكون مستعد استقبلك بحياتي ‪ ...‬شهر شهرين ‪ ..‬خمسة‬
‫عشرة ‪ ( ..‬نوف تسمعه وهي حابسه العبرة )‬
‫بدر ‪ :‬ايه وقبل ل انسى ‪ ...‬بكرة انا مسافر ‪...‬‬
‫نوف منصدمة ‪ :‬مسافر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‪ ...‬وين ؟؟؟؟‬
‫بدر ‪ :‬رايح مع سلمان الصين ‪ ...‬عندنا شغل هنـاك ‪..‬‬
‫نوف بخوف ‪ :‬ولمتى بتظل هناك ‪...‬؟؟؟؟‬
‫بدر ‪ :‬خمس ست شهور ‪ ...‬ويمكـن أكثر !!‬
‫انهبلـت نوف وهالمرة بدت تكلمه وهي تصيح ‪ :‬وتخليني معلقة كل هالفترة ‪..‬‬
‫بدر بحززم وصرامة ‪ :‬بدينا مناحة ‪ ..!!!..‬قلت لك وقت ماكون مستعد برجـع وباخذك ‪..‬‬
‫( عل صوته يخفى مشاعره اللي بدت تغلبه ) لكن الحين انا مااااااااني مستعد افهمي‬
‫هالشي يا نوووف ول تعيدين هالسطوانة ‪ ...‬يلله سلم ‪..‬‬

‫طلع من عندهـا وقلبه معهـا جوا ‪...‬نوف مسكت المخدة الصغيرة جنبها وعصرتها بين‬
‫يديها وهي تحاارب عشان الدمعة ما تنزل ‪ ..‬حطـت كل حيلها بهالمخدة لما كادت‬
‫تقطعهـا‪ ...‬بيذبحني !!‪..‬ناوي يذبحني ناوي يعذبني أكثر‪ ...‬خمس ست شهور ويمكن أكثر‬
‫!!!!‪ ...‬كثيـر !!‪..‬كثييييييييير علي يا بدر ‪ ..‬هذا كثير !!!‬

‫ندى تركـت صالة الضيوووف عقب ما حسـت ان نوف طولت فراحت تدوّر عليها‪ ..‬ما‬
‫كانت تدري انها عند بدر لن ندى توقعت لو في تخطيط مثل هذا اكيد نوف بتقولها عنه‬
‫‪ ...‬راحت تتطمـن وتشوف وش صار‪ ...‬مرت على الغرفة اللي كانت فيها نوف تنتظر‪..‬‬
‫دخلـت على بالها بتلقاها ‪..‬بس ما لقـت أحد‪ ...‬انتبهت لجوال نوف محطووط على‬
‫طاولة صغيرة بجنـب الكرسي اللي كانت هي جالسه عليه ‪ ..‬راحت له وانحنت تاخذه ‪...‬‬
‫ولما استقامت واقفة ‪ ،‬حسـت بإنسـان واقف وراها مباااشرة ‪ ...‬لدرجة حست بصدره‬
‫يلمس ظهرها ‪ ...‬تجمـدت ووجهها احمر لنها عرفـت مين هو !!‪ ...‬بس سوّت حالها مو‬
‫حاسه فيه وفتحـت الجوال تقلب فيه تبي تنشغل وقلبها يركض يركض يركض‪ ...‬حست‬
‫نفسها غبية بهالتصرف بس مافي يدها حيلة‪ ..‬انتظرته يتراجع عنها لكن كان واقف وراها‬
‫مثل الظـل ‪..‬‬
‫يوم طوّل عنادهـا ووقفتها ‪ ..‬مد يده قدام وجهها ومسك الجوال وخذه من يدهـا‪...‬‬
‫هالمرة صدق ارتاعت ‪ ،‬شهقت والتفتت وهي ترجع لورا من حركته اللي فاجأتها ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههه عسى ما شر !!!‬
‫ندى وهي مبلمة من الرتباك ‪ :‬روّعتني ‪!!!..‬‬
‫احمد ‪ .. :‬جد والله ( يتتريق ) ‪ ..‬ولو اني داري انك حاسه فيني من البداية بس متجاهله‬
‫‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ل‪ ...‬ل ماحسيت‪ ..‬كنت سرحانة افكر‬
‫احمد ‪ :‬اهاا‪ ...‬صدقتك !‬
‫سكتت ولحظـت انه يتأملها ويتأمل فستانهـا السود ‪ ..‬أخيرا ابتسـم‬
‫احمد ‪.. :‬جايـه تدوّرين عني ؟؟؟؟؟‬
‫تخدرت من نظراته ‪ ،‬وأحرجهـا سؤاله ‪ ...‬هي كانت جاية تدور على نوف ‪ ،‬بس ما حبت‬
‫تكسر بخـاطره‪..‬‬
‫ابتسمت بنعومة ‪ ...:‬تقدر تقوول ‪!..‬‬
‫احمد ‪... :‬والله ؟؟؟؟‬
‫ندى ‪ ... :‬ليش مو مصدق !!؟‬
‫أحمد ‪ ... :‬مدري أصدق ول‪ ...‬عقـب سالفة المطعم صرت أحسك تهربين مني ‪...‬‬
‫خجلاانة للحين مني‪...‬‬
‫ضحكت وهي تحاول تتغلب على خجلها ‪ .. :‬اليوم غير‪ ...‬واذا على سالفة المطعم أنا‬
‫‪..‬آسفة عليها‪ ...‬أدري قلبتها عليك صياح ومناحة ‪..‬‬
‫ضحك بعذوبة ‪ ... :‬عاد لو تدرين ان ملح ذيك الليلة كانت دموع هالعيون ‪....‬‬
‫وسكت وهو يطالعها منزله راسه تلعب بأصابعهـا‪ ..‬رفعت راسها وشافته يطالعها‬
‫بصمـت عمييييق ونظراااات طويلة من غير ل يحرك له رمش !!‪..‬‬
‫بتصيح !‪..‬بتصيح !‪ ..‬لو ما وقـف عنه هالحركات بتصيـح ‪...!..‬‬
‫بسسسسس يا ندى توك الحين تقولين آسفة بترجعين تخربينها الحين ‪!!...‬‬
‫فجأة نطق ‪ :‬على فكرة ‪ ...‬هالفستان عليك‪ ( .......‬سكت يدوّر الكلمة )‬
‫ناظرته تنتظره يكمل ‪ ..... :‬شفيـه ؟؟؟؟؟‬
‫احمد ‪ ... :‬معجبـك ؟؟؟؟؟؟‬
‫استغربـت ‪ :‬ايه معجبني لو مو معجبني ما لبسته ‪ ...‬ليش ما اعجبك ؟؟؟؟‬
‫عفس ملمحه ‪ :‬مدري‪ ...‬ما أعجبني‬
‫انصدمت من رده ‪ ..‬نزلت راسها تناظر نفسها من فوق لتحـت مو مستوعبة ‪ ...‬كلهم‬
‫قالوا ان هالفستان عليه روعـة ‪ ...‬شمعنى هو !!!‬
‫رفعت راسها بعبرة خانقتها ‪ ... :‬وانت ما تعرف تجامل !!!!!!‬
‫ابتسم ‪ .... :‬مو معجبك رايي؟؟؟‬
‫ندى ‪ :‬ل مو معجبني ‪ ....‬اذا هالفستان مو حلو أجل وش الحلـووو ‪!!..‬‬
‫ضحك على عصبيتها الخفيفة ‪ :‬ههههههههههه ‪ ..‬انتي‪..‬‬
‫تجاهلت كلمتـه وعدلت سير الفستان اللي طاح من كتفها‪...‬‬
‫احمد ‪ .... :‬انتي اصل بأي شي تجننين‪ ...‬قمر !‬
‫ناظرتـه وابتسامته الهادية هي هي ما تغيرت ‪...‬‬
‫ندى عشان تغير الموضوع ‪ :‬ال نوف وين ؟؟؟‬
‫احمد فهمهـا وضحك ‪ :‬هههههههه يعني انتي جيتي تدورين نوف مو تدوريني‪...‬‬
‫ندى كلها الحرج خلص‪ : ...‬ل بس ‪ ..‬طرت على بالي‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬نوووف مشغولة الحين مو فاضيتلك‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬اجل ما دام كذا ارجع للصالة احسن‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههههه هروب ؟؟؟؟‬
‫ندى تمثّل القوة ‪ :‬ل ليش اهرب !؟!؟!‬
‫احمد ‪ ... :‬هههههههههه طيب روحي ‪ ..‬ونوف شوي وجاية ‪..‬‬
‫ندى ابتسمـت ‪ ... :‬تبي شي ؟!‬
‫احمد ‪.. :‬سلمة قلبك‪...‬‬
‫تحركت من قدامه وراحت للباب وقبل ما تطلـع‪ ..‬التفتت له تشوفه وابتسـمت بنعومة‬
‫وخجل لبد منه ‪ ...‬رد لهـا البتسامة وطلعـت‪..‬‬

‫وعلى كـذا انتهـت الملكة ‪..‬‬

‫الفجــر الساعة خمـس‪ ....‬بمطـار الملك خالـد بالرياض كان سلمان يمشي ومعه بدر ‪،‬‬
‫وعامل بالمطار يدف عربة الشنـط وراهم ‪ ..‬وقـف سلمـان في سير قطع التيكيت ‪..‬‬
‫اخذ تذاكرهم ورجع لبدر الواقف ينتظره‬
‫سلمان ‪ :‬ها بدر‪ ...‬كلها ساعة ال ربع وتكون على طيارة ماخذتـك ألمانيـا‪...‬‬
‫متحمـس ؟؟؟؟‬
‫ابتسم بدر ‪ :‬أكثر من ما تتصور‪ ...‬افكر بس أرجع مثل ما كنـت ‪ ..‬بس عشانها ‪ ( ...‬وهو‬
‫متأثر)‪...‬قلبي معورني عليها والله ‪..‬‬
‫سلمان بلوم ‪ :‬شكلك ماسمعت نصيحتي يوم اقولك خف عليها ‪ ..‬أظنك زدت العيار‬
‫حبتـين ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ما قدرت ما قدرت ‪ ..‬مابيها تشك بشي‪...‬‬
‫سلمان ‪ :‬هههههههههه أفكارك العجيبة هذي بتجنن بنت عمك وهي على أول شبابها ‪..‬‬
‫خف من هالفكار شوي قدامكم العمر ‪ ...‬ل تجيب يومها يا بدر هههههههه‬
‫بدر ‪ :‬كم مرة قلت لك ل تحاكمني على تصرفاتي ‪ ...‬كم مرة قلت لك انا اذا كنت معها‬
‫وكأني أفقد شعوري افقد السيطرة ‪ ...‬ولين افترقنا كني فاقد الذاكرة ما اذكر وش‬
‫سويت بالضبط ول أدري كيف سويت ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬هههههههه نفسي اعرف وش هالسر اللي فيها مهبـل فيك ومو مخليـك ثابت ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬ل تسألني لني ماعرف الجواب‬
‫سلمان ‪ :‬هههههههههههههههههه ( وشاف اثنين واقفين ينتظرونه )‪ ..‬يلله تعال ابوك‬
‫وأحمد واقفين ينتظرونك‬

‫راحوا لمكان ما كان ابو بدر وأحمد واقفين ينتـظرونهم ‪ ..‬أول ما شافه أبوه ابتسم‬
‫ابو بدر ‪ :‬ها بدر ما وصيك على نفسك ‪ ...‬كنت ابي اروح معك لكن انت الله يهديك مو‬
‫راضي‬
‫بدر ‪ :‬قلت لك يبه لو جيت معي بيشكون‪ ...‬خلك مع امي وخواتي أحسن ‪ ..‬ومثل ما‬
‫وصيتك مابي أحد يدري‪ ..‬أنت وأحمد وبس ‪ ..‬غيركم ل يدري لين أرجـع !‪...‬‬
‫احمد ابتسم ‪ :‬سرك في بير يالحبيب‪...‬‬
‫بدر وهو يناديه بيده ‪ :‬أحمد تعال شوي بقول لك شي ‪..‬‬
‫قرب أحمد مبتسم ‪ ،‬مسكه بدر من ذراعه وسحبه بعيد شوي ‪..‬وهمس له ‪ :‬اسمع ل‬
‫أوصيك ‪ ..‬أهم شي نوف ‪ ...‬نوف ل تدري تفهم ‪ ..‬أنا قلت لها اني رايح للصين وصدقت‬
‫‪ ..‬أدري بيضيق صدرها وبتتكدر‪ ..‬بس مابيها تعرف لحد ما أرجع ‪ ...‬تفهم ؟؟؟؟؟؟‬
‫أحمد ‪ :‬أفهم !!‪ ..‬على هالخشم ‪ ...‬اوامرك مطاعة ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬احمدوووه أعرفك حنيّن زيادة عن اللزوم ‪ ...‬خلك صخر ل تأثر فيك دموعها‪ ..‬ول‬
‫تقولها عن أي شي <<< أول واحد يتأثر بدموعها خخخ‬
‫أحمد ‪ :‬قلت لك ل توصي حريص‪..‬‬
‫رجع بدر لبوه اللي خذاه بحضنه يودعـه ‪ :‬تروح وتجي بالسلمي يابوي ‪ ...‬بدعي لك بكل‬
‫صلة ان الله يكتب لك بكل خطوة صلح وعافية وتوفيق‬
‫بدر ‪ :‬تسلم يبه رضاك علي أهم شي‪...‬‬
‫ابو بدر ‪ :‬روح الله يرضى عليك ويكتب لك اللي فيه الخير ‪...‬‬
‫هاللحظـة سمعوا اسم رحلتهم تُعلـن والمتوجهة للمانيا وتحديدا برلين ‪ ..‬سلم سلمان‬
‫على ابو بدر واحمد ‪ ..‬وتوادعوا وهم يدعون لبدر وسلمان بالسلمة ‪...‬‬
‫توجهـوا لصالة المغادرة وجلسوا ينتظرون قريـب من بوابتهـم ‪ ..‬وخلل نص ساعة كانوا‬
‫قبـال باب الطيارة يستعدون يدخلونهـا ‪..‬عازمـين على السفر لرض ثانية يأمل فيها بدر‬
‫يلقـى فرصتـه الثانية للحيـاة ‪..‬‬

‫‪................................‬‬
‫‪................................‬‬

‫~‬
‫~‬

‫مر أربع أيـام على اللي صار بين فهـد وشوق‪ ...‬والوضع بينهـم مثل قبـل مافيه أي‬
‫اتصال من أحدهم للثاني ‪ ...‬فهـد قرر وعّزم ما ينهـي مشكلته مع شوق ال لمـا يعرف‬
‫من كان ورا هالسالفة كلهـا ‪ ..‬قرر يروح الشرقيـة ويصلح كل شي لكـن قبل هذا ‪ ،‬لزم‬
‫يعرف مين كان ورا هالسالفة غير شذى ‪..‬‬
‫الشي اللي قاهره ومحيره ‪ ،‬كيف وصلت لشوق بالذات !!! ‪ ..‬وكيف عرفت انها حبيبته‬
‫أصل ‪ ،‬اذا كان على اسم العائلة فـ ندى بعد لها نفس السم وما صار لها اللي صار‬
‫لشوق‪ ...‬عالقل ندى تقريبا بعمر شذى أما شوق اصغر منهم كيف عرفت ؟!؟!؟!‪...‬‬
‫هو عارف نفسه مو غبي ول غشيم‪...‬‬
‫مـه‪ ..‬وهو ما‬‫السالفة مو صدفة ‪..‬هم استقصدوا شوق لنهم عرفوا انها تعـني لـه وته ّ‬
‫قال لشذى عن بنت عمه ابد فكيف عرفت‪!!..‬؟؟؟؟؟‬
‫وهو جالس على الكرسي الهزاز بغرفـته ‪ ،،‬ويهز نفسه " للمام والخلف " بتفكييير‬
‫عميق يحاول انه يلقى اجابة‪..‬‬
‫تذكر ‪ ...‬تذكر البنت اللي قالت له السالفة‪ ...‬أو قالت له نص السالفة ‪ ،‬وقتها ما تدارك‬
‫نفسه ول تمالك اعصابه ‪ ،،‬من سمع باسم شذى داخل بالموضوع عرف انها مسوية‬
‫مصيبة‪ ..‬ونسـى نفسه لحظتها‪..‬‬
‫نااار القهر للحيــن تشتعل بقلبه ومارح يسكت ال لما يعرف مين ورا هالساالفة كلها‪...‬‬
‫شذى ما تعرفني ول تعرف احد بعايلتي ‪ ...‬مين قالها عني وعن شوق !!!‪..‬‬
‫رفع تلفونه ‪ ..!..‬بس تذكر بخيبة أمل انه كلم البنت من جوال شوق ‪...‬والشي الوحيد‬
‫اللي يذكره اسمها " بدور" ‪!!..‬‬
‫بس وش ينفع السم ما رح يفيده‪....‬‬
‫تشنجت ملمح وجهه وهو يتذكر شذى‪ ...‬ما غيرها ‪ ..‬بتعترف له بكل شي‪ ،‬غصب طيب‬
‫بتعترف‪..‬‬
‫رفع تلفونه ثاني مرة ودق عليــها‪...‬‬

‫بهالوقت كانت ندى بالسيارة مع مها راجعين للبيت من الجامعة‪ ..‬وندى واصلة معها من‬
‫الطفش بسبب غياب شوق ‪...‬ل فهد راضي يتكلم عن شي ‪ ..،‬ول شوق اللي ردت على‬
‫مكالماتها‪ ..‬كل واحد منهم ساااااكت ومو راضي ينطق‪ ...‬وبدت تخاف ل يصير شي كبير‬
‫ممكن ينهي اللي بينهم‪..‬‬
‫تنهدت ومها جنبها بالسيارة ‪..‬كانت طايرة من الوناسة مو مصدقة ان الخطة كان لها‬
‫هالمفعول القوي ‪ ..‬مفعول وصل شوق للشرقية‪ ...‬روووحة بل رجعة ان شالله ‪...‬‬
‫كانت مها قد اقترحت على ندى ترجع معها ‪ ،‬او طلبت منها تاخذها بمعنى أصح‪ ..‬فرصة‬
‫مها تزور بيت ابو فهد يمكن تصادف فهد ‪ ..‬وتقدر تشوف المفعول عليه ‪ ..،‬اكيد الحين‬
‫قاعد يتعذب‪...‬‬
‫ابتسمت وهم يوقفون عند الباب‪ ..‬نزلت ندى بصمت والتفتت من الذوق تعزمها مع ان‬
‫ندى مالها خلق ضيافة احد‪ ..‬بس قالت ‪ :‬ما ودك مها تنزلين عندنا شوي ؟؟‬
‫مها ابتسمت‪..‬وهذا مرادها‪ ..‬وخصوصا انها تأكدت من وجود فهد بسبب سيارته الواقفة ‪:‬‬
‫ليش ل ‪ ...‬بس مارح اطول شوي وراجعه للبيت‬
‫ندى مجاملة ‪ :‬على راحتك‪..‬‬
‫نزلت ندى ودخلت داخل ومسكت الباب لما دخلت مها بعدها ‪ ...‬مشت مها وراها لين‬
‫وصلوا الصالة‪ ...‬أخيرا تركتها ندى بعد ما استأذنت بتروح تغير ملبسها وترجع‪..‬‬
‫جلست مها لحالها تنتظر والعباية عليها والطرحة طايحة على كتفها ‪..‬‬
‫وهي جالسه سمعت صوت عمر جاي يركض نازل الدرج بطفاااااقـة‪...‬‬
‫مها ‪ :‬شوي شوي ل تطييييييييييح‬
‫وقف عمر على آخر درجة وناظرها ‪ ...‬قرب منها بهدوء ووقف قدامها وهو مكشر‪..‬‬
‫استغربت حالته‪...‬‬
‫عمر معصب ‪ ... :‬ليس جيتي ؟؟‬
‫مها ‪ :‬ليش جيت؟؟؟‪ ..‬أبي أشوفك ‪ ..‬ولهانة عليك ياخي‪ (!...‬تتريق عليه)‬
‫عمر ‪ ...:‬روحي لبيتكـم‪ ( ...‬طردة)‬
‫مها ‪ :‬ماني رايحه قاعدة على قلبك‬
‫فجأأأأة صرخ بوجهها وخلها تفز ‪ :‬انتتتتتي وععععععععععععععععه‬
‫مها ‪ :‬ليييش يا عمر عيب عليك ؟؟‬
‫عمر ‪ :‬ليس جيتي ؟؟‬
‫مها ‪ :‬بدل ل تقول حياك الله‬
‫عمر ‪ :‬مااا حبــك‬
‫مها انقهرت من قلــب‪ ..‬مااا بقى الاا هي ‪ :‬تكفى يالنتفـة حبنـي‪ ...‬تكفى ترا بموت لو‬
‫ما حبيتنـي‪ ( ....‬بصرامة )‪ ..‬عيب عليك !‬
‫عمر ما اهتم لها ‪ :‬ل تقولين لي عيب‪ ...‬لااااااا تقولين‬
‫بدا بنوبة صرااااخ وهو يهددها تسحـب كلمتـها مثل ما يسوي مع غيرها‪ ...‬بس هي ظلت‬
‫سافهته ‪ ،‬وجالسة بمكانها من غير حراك‪ ...‬تنرفـز عمر صدق يوم ما عطتـه وجه ووقف‬
‫عالكنبة جنبها ‪ ..‬وقرب من اذنها وصـرخ فيها ‪ :‬ياحمااااااااارة ل تقولين عييب‪ ...‬أنا أحثن‬
‫منك أنا بطططططططططل‪...‬‬
‫مها ‪ :‬يااااا بثـرك انتا واحد مو مؤدب‪...‬‬
‫نزل عالرض ورفس ساقها رفسة محترمة وراااح عنها منحاش يركض‪ ...‬رجع يطل‬
‫عليها وهو يصرخ ‪ :‬محححد يحبـك انا ماحبك‪..‬سووق ما تحبـك ‪ ...‬نايف ما يحبك وفهههد‬
‫بعد ( بدا يعدد الناس كلها وكل اللي يعرفهم ‪ ،،،‬وهي محتررة منه ) وندى وماما ومنى‬
‫وككلللللل النـاث‪ (!...‬طلع لسانه وتركها لحالها ويا الجدار )‬
‫خذت نفس وهي محروقة بزر ويقولي هالكلم ‪ ،‬لو قمت عليه كان عرفت أسكتـه‬
‫هالملسون ما علمه طوالة اللسان ال شوق هالـ‪...............‬‬
‫ما كملت أفكارها ‪ ...‬انقطعـت وهي تسمع صوت خطوات نـازلة الدرج ‪ ..‬خطوات‬
‫بطيـئة ومهيبة ‪ ..‬خطوات مشية فهد أكيد‪ ..‬رفعت الطرحة وقبل ما تقدر تغطي وجهها‬
‫كان فهد قد وصل تحت ‪ ...‬لحظها جالسة ومعفوسة حالتها ‪ ،‬لمح وجهها لكن بسرعة‬
‫عطاها ظهره بطريقة عدم اهتمام ‪.. ،‬واهتمامه كله على عمر اللي سمع صوته قبل‬
‫شوي ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬عميييييييير‪ ...‬وش هالصرااخ !!!‬
‫سمع صوت اخوه جاي يلعلع من المطبخ ‪ :‬الحماااارة تقولي عيب ‪ ..‬انا بطل يا فهد‬
‫‪..‬وهي سريرة ( شريرة) ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬مين ؟؟؟؟؟؟‬
‫عمر ‪ :‬ماااااااااااااااااااعلف‪ ...‬طلعهااااا من بيتناااااااااااا‬
‫هاللحظة التفت فهد ناحية مها والبتسامة بسبب عمر اختفـت ‪ ،،‬وحـل مكانها جمووود‬
‫وبرود ‪ ...‬شافته مها يرخي قبضة يديه ويقبضهم من جديد‪ ...‬رفعت عينها لوجهه ما‬
‫شافت فيه أي علمات للحـزن ‪ ،‬وكأنه عادي ما خسر شي ‪ ..‬ماعرفت وش قاعد يفكر‬
‫فيه لكن ملمح وجهه الجامدة أربكتها ‪ ..‬وتـرتها‪.‬‬
‫ما تدري ليش حست ان بعيونه شرر متطاير أو كانت تتوهم‪ ..‬أو يمكن اللي سوته خلها‬
‫دايما تخاف منه ‪...‬‬
‫بالخير تحرك فهد ومر من قدامها طالع للحديقة ‪..‬‬
‫واختفى عنها من غير ما يقولها كلمة ‪ ..‬أو حتى يسال عن أخبارها أو أخبار أهلهـا‪ ..‬طلع‬
‫من غير سـلم !!‪...‬‬
‫نزلت ندى بعد شوي وهي مغيرة ملبسها‪ ..‬جلست مع مها شوي‪ ..‬جابت لهم شي بااارد‬
‫وجلسوا شوي سوالف عن الجامعة وكل ما حاولت مها تعرف اخبار شوق تلقى ندى‬
‫تغير الموضوع بطريقة ذكية وكأنها ماتبي تسولف فيه‪..‬‬
‫بعد نص ساعة أو ساعة ال ربع قامت مها بتروح ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬يلله ندى عن اذنك ‪...‬‬
‫ندى ‪ :‬اذنك معك‬
‫طلعت مها لحالها من الباب‪..‬وراحت لباب الشارع بعد ما غطت وجهها‪ ...‬وقبل ل تمتد‬
‫يدها للباب بتفتحـه سمعته يناديهـا‪..‬‬
‫‪ -‬مهـــااا‪!..‬‬
‫التفتت لوراها شافت فهد جاي وملمح وجهه زاادت جمود وقسوة‪ ..‬بصرااحة خافت ‪..‬‬
‫كان حاط عيونه بعيونها مباشرة ‪..‬عالقل ينزل عيونه عنها مو كذا ‪...‬‬
‫مها ‪ :‬نعم فهد بغيت شي ؟؟؟؟‬
‫صدمها جوابه ‪.... :‬بغيتك ‪!..‬‬
‫مها ‪ :‬نعم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫رفع حاجب ‪ :‬ل يروح فكرك بعيد ‪ ..‬افتحي الباب!‬
‫أمره الحازم خلها تفتح الباب‪...‬وأمرها ثاني مرة ‪.. :‬اطلعي‪...‬‬
‫بلعت ريقها وهي تطلع الشارع ‪ ..‬طلع وراها ومسك الباب وسكره ‪ ..‬التفتت تواجهه لكن‬
‫قلبها بدا يطبل‪...‬أول مرة تواجهه وهو بهالحالة الغريبة ‪..‬‬
‫طال سكوته وهو يناظرها بنظرات تخترقها ‪ ..‬سألته بخوف ‪ :‬وش‪ ...‬بغيت ؟؟؟؟‬
‫رماها في وجهها مباشرة ‪... :‬صحيح اللي سمعته ؟؟؟‬
‫مها ‪ :‬وش ‪..‬سمعت ؟؟؟‬
‫سكت وهو يرفع حاجب وينزل حاجب‪ : ...‬انتي عارفه وش اقصد ‪!!..‬‬
‫مها ‪ :‬وش تقصد‪ (...‬تجرأت ورفعت راسها بثقة ) اذا فيه كلم عندك ول ل تخليني واقفة‬
‫بالشارع بهالشكل‪ ...‬مابي اكون سالفة بلسان الناس‪..‬‬
‫استفزه كلمها وتقدم خطوة ناحيتها ‪ :‬انتي لو ما تبين تكونين سالفة بلسان الناس ما‬
‫ماشيتي اشكال واطية سمعتهم واصلة للسما ‪...‬‬
‫استغـبت كلمه وسوت نفسها مو فاهمه ‪ :‬مين تقصد !!‪ ..‬اذا تقصد اختك وبنت عمك‬
‫هذا‪..........‬‬
‫انخرست وما كملت يوم شافت عيونه تتطاير النار منها ‪ ..‬ويده بأي لحظة ممكن تنمد‬
‫لها‬
‫فهد ‪ :‬كلمة ثانية تمس اختي وزوجتي ل تلومين ال نفسك‪ ..‬فاهمه يامها ول تبين افهمك‬
‫ترا ما عندي مانع المرة الولى شذى هالمرة انتي ‪..‬‬
‫مها ساااااااااااااكتة وقلبها غاص بالخوف‪..‬‬
‫فهـد ‪ :‬ما صدقــت يوم عرفت ان لك يد بكل اللي صار لشوق ‪ ..‬ما كنـت اظن انك‬
‫وحدة من اللي يشيلون قلـب أسود داخلهـم ‪..‬‬
‫مهـا ‪ :‬الحين جاي وش تبي ؟؟؟؟؟‬
‫فهد ‪ :‬تدرين اني لو ارتكب فيك جريمة الحين محد رح يلومني ‪ ...‬ليش وصلتي شذى‬
‫لشووق وعشان ايــش!!!!‬
‫سكتت ما ردت ‪..‬‬
‫فهد صرخ بالشارع ومها خافت ل تنفضح ‪ :‬ما تنطقـــين !!!!‬
‫مها ‪ :‬مالك شغل ليش وصلتها لشوق‪ ...‬شذى كانت تحتاج المساعدة عشان ترد لك‬
‫الصاع وانا اظني سويت خير يوم ساعدتهـا ‪..‬‬
‫فهد قرب منها خطوة وهي تراجعـت ثلث خطوات ومن الخوف صدمت بسيارته‬
‫الواقفة وراها ‪ ...!!..‬عيونه كانت تخيفها من عصبيتها ‪ ...‬وقف على بعد خطوات منها‬
‫وسد عليها الطريق‬
‫فهد ‪ :‬خير ؟؟؟؟؟‪ ...‬خيــر ؟؟؟؟؟؟‪ ..‬أي خيــــر؟؟؟؟؟‪..‬‬
‫مها بخوف ‪ :‬ل تصارخ ‪ ..‬وخر بروح بيتنا ‪ ..‬وخر عن طريقي ول ترا بصرخ وأفضحك‬
‫!‪.!!..‬‬
‫ضحك وهو معصب ‪ :‬يعني تفكرين صراخك بيفكك مني ‪ (...‬عل صوته ) سؤاااااال‬
‫وجااوبي ليش سويتي كل شي سويتيه‪ ..‬غلطت عليك شوق بشي؟‪..‬أذتك بشــي؟؟؟‬
‫مها تكابر الخوف ‪ :‬وخخخخخخخخخر ل تحمل غيرك ذنبك ‪..‬‬
‫فهد ما هدا من الصراخ ‪ :‬وش اقول انا عنك‪..‬تستخدمون شوق سلح وش تسمينه هذا‬
‫حتى اليهودي ما يسويهـاا بأخووه !!‬
‫مهااا خااافت من صراخه ووصلت حدها خوف ‪ ..‬ل شعوري تحركـت وما اهتمـت انه‬
‫كان واقف بطريقها ‪..‬تجاوزته بعد ما ضرب كتفها بكتفه لكن ما اهتمت أهم شي تتخلص‬
‫من الموقف اللي هي فيه‪ ....‬ركضـت بسرررعة بعيد وتوقعـت انه بيلحقهـا‪ ..‬لكن يوم‬
‫خذت مسافة كافية التفتت له برعـب‪ ..‬شافته واقف مكانه ويناظـرها بابتسامة سخرية‬
‫على وجهه ‪ ..‬وكأنه مو متعـب حاله عشان يلحقهـا‪ ..‬مو متعـب حاله عشان يعاقبها ‪ ،‬لن‬
‫عقابها بيكون على رب العالمين‪...‬‬
‫حطـت يدها على قلبـها وهي تتنفس ‪..‬مو مصدقة حسـت انه كان بيذبحها ‪..‬ما صدقت‬
‫انها قدرت تبعد من قبضته ورررركضـت بعييييد عنه ناحية بيتهم ‪..‬أما هو اكتفى بمراقبتها‬
‫وبس !‬
‫يوم غابـت عن عينـه ‪ ..‬نطق بصوت مسموع ‪ :‬أشـوف فيـكم يوم كاني ما قدرت آخذ‬
‫حق شوق بيدي ‪ ...‬نشوف فيكم يوم‪..‬‬
‫نطقهـا ودخل البيت ‪ ..‬شاف عمر واقف بوجهه عند المدخل والضيق على ملمحه‬
‫الطفولية ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬ماحبها!!!!‬
‫فهد ابتسم رغم الهـم اللي بقلبه ‪ :‬ليش ما تحبها ؟؟؟؟‬
‫عمر ‪ :‬عسان سوق ما تحبها !!‪..‬‬
‫على اسم شوق تنهد فهد ‪... :‬وانت وش دراك ان شوق ما تحبها ؟؟‬
‫عمر ‪ :‬عساني ما احبها‪..‬‬
‫فهد ‪... :‬ههههههههههه والله انك محشش‪ ...‬ادخل قدامي الله يرجك من ولد‪..‬‬
‫قرب فهد منه وشاله من خصره بيد وحدة مثل الخروف‬
‫عمر استااانس ‪ :‬هههههههههههههههههه فهد سوق بالسرقية صح ؟؟‬
‫فهد ‪ :‬ايه بالسرقية ‪ ...‬يا كثر اسئلتك‪ ..‬شتبي الحين ؟؟‬
‫عمر ‪ :‬متى بتجي ؟‬
‫فهد ‪.................. :‬‬
‫عمر ‪ :‬أبي ألوح هناك‪ ...‬سوق تقول فيه بحر هناك‪ ...‬أبي اسوفه‬
‫فهد ‪ :‬يقالك الحين ما قد شفت البحر‪..‬؟؟‬
‫عمر ‪ :‬ل‪ .....‬أبي أثبح ‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬مافيه بعدييييين ‪..‬‬
‫نزله عالكنبة وطلـع فهـد جواله ‪ ...‬تردد يرسـل لشوق رسالة يبين فيها شوقه لها‪...‬وانه‬
‫متمسك فيه للبـد ‪ ....‬بس تراجع بالنهاية‪ ...‬الرسايل ما عاد تنفع ‪ ..‬لزم يتحرك‬
‫الحين !!‬

‫‪::::::::::::::::::::::::‬‬

‫بالشرقيـة‪ ...‬هديـل ماخذه شوق بالغصـب وطلعتهـا برا ‪ ..‬تغير جوا بحديقـة البيت‬
‫الصغيـرة ‪ ..‬ولن ما كان فيه جلسة هنـاك جلست هديـل عالعشـب ورفعـت راسها‬
‫لشوق تبيها تجلس‪ ..‬بس شوق مالها خلق شي ابدا‪ ...‬جفـت دموعهـا لكن وجهها للحين‬
‫أسود من الحزن والصدمة المريرة ‪ ...‬ما تقدر تطلع دموع اكثر من ما طلعـت‪ ..‬بس‬
‫تعابير وجهها تغني عن أي دموع‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬اجلسي ليش واقفة ؟‬
‫شوق ‪ :‬ليش مطلعتني الحين ؟‬
‫هديل ‪ :‬يختي ابيك تجلسين برا تغيرين جو ‪ ،‬من جيتي وانتي بغرفتك بالله عليك يعني ما‬
‫طقـت روحك ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬انا ما جيـت هنا وال روحي طاقه عالخير ‪ ..‬ضيقتي فيني ‪ ،‬هنا ول بغرفتي كله‬
‫واحد ‪.‬‬
‫هديل باهتمام ‪ :‬شوق شفيك ؟‪ ..‬شفيك مو راضية تنطقين ؟‪ ..‬مو زين لك كذا تكتمين‬
‫قولي لي ‪ ..‬واذا ما تبين تقولين لي اوكي‪ ..‬بس قولي لمي وهي بتساعدك اكيد‪ ..‬ل‬
‫تشيلين همك لحالك ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬صدقيني مارح تقدر تسوي شي‪ ...‬أنا انضربت يا هديل انطعـنت تدرين وش‬
‫معنى هالكلمة‪ ..‬جربتي هالحساس من قبل ؟؟؟؟‬
‫هديل باهتمام وحنية ‪ :‬من مين ؟؟ وش سبب كل هذا ؟؟؟‬
‫سكتت شوق ما ردت على أسئلتهـا‪ ...‬وهديل متضايقة عشانها وتحاول تعرف بس مافي‬
‫فايدة شوق متشبصة بصمتها ‪....‬‬
‫أخيرا غيرت هديل الموضوع ‪ ... :‬ال اقول ‪..‬مشعل يسأل عنك دايم وقلقان عليك‪..‬‬
‫تشنجـت شوق من طاريه ‪ ..‬وهاجمتها ‪ ... :‬وش قصدك ؟؟؟؟؟‬
‫هديل تداافع عن نفسها ‪ :‬ما أقصد شي والله ‪..‬ول تفكرين اني احاول أردك لخوي‬
‫‪..‬انتي تزوجتي من ولد عمك وخلص‪ ..‬وما يجوز نجيب هالطاري الحين‪ ...‬بس أبي‬
‫اقولك ان حالك الغامض هذا مخلينا مستهمين عليك‪..‬كلنـا يا شوق‬
‫نزلت شوق راسها وهي تدفن أصبعها بالتربة الرطبة وتطلعه كل شوي‪ ..‬وتفكر‬
‫م‪..‬وش ممكن تكون نهاية كل هذا عقـب كل اللي اكتشفته عن فهـد‪ ...‬هالنسان‬ ‫بهـ ّ‬
‫اللي حبتـه ‪ ،‬ولزالت تحبـه‪ ...‬بس الجرح منه صعـب صعـب ترك في نفسها أثر كبير‪...‬‬
‫لحـظت هديل دموع اللم اللي تجمعـت من جديد في عيون شوق وهي تناظر بالرض‪..‬‬
‫عرفـت انها تفكر والذكرى اللي تفكر فيها مأثرة عليها ‪..‬‬
‫شوق ما همتهـا شذى وما همتـها الصورة بقدر ما همهـا انها ما كانت تعني لفهـد ذاك‬
‫الكثر اللي تخيلتـه‪ ...‬هذا اللي معورها أكثر شي‬
‫هديل ‪ :‬شوق !‬
‫تنهـدت وهي تلعب بنتفة التراب الندي اللي علق بأصبعها ‪ ..‬وتجاهلت هديل‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬ما أدري ليش حاسه ان فيه شي حصل بينك وبين فهد ؟؟‬
‫رفعـت شوق راسها بقووووة وردة فعلها أكدت لهديل شكوكها ‪ ..‬نفخـت ‪ :‬قلت لك فهد‬
‫ماله علقة بشي ‪ ..‬ماله علقة !!!‬
‫هديل وهي ما تدري انها تضغط على شوق بمجرد انه تنطق اسمه ‪ :‬متأكـدة ؟؟؟؟؟‬
‫شوق انهارت دفاعاااتها مو قادرة تكذب اكثر ‪ ..‬وبكـت ‪ :‬قلت لك فهد هذا ماله علقة‬
‫ماله علقة بشي‪...‬أنا تعبت أحس الموت أرحم من كل شي مريت فيه‪ ..‬النسان الوحيد‬
‫اللي حسيت اني بلقي شي من السعادة معه طلع لي انه‪ ......‬انه‪.............‬‬
‫هديل منكسر خاطرها ‪ :‬انه ؟؟‬
‫قامت شوق من مكانهـا تجـر أشلئها معهـا‪ ..‬تركت المكان وهي تمشي بسرعة قامـت‬
‫هديل وراها تلحقهـا تبي تهديها لنها حست انها زادت عليها بدل ل تخفف‪...‬‬
‫اللي تفاجأت منه شوق انها صادفـت مشعل في طريقهـا واقف عند الزاوية والكيـد ان‬
‫استمـع لكل شي ‪!..‬‬
‫طريقة وقفتـه وملمح وجهه خلتهـا تتأكد انه كان هنا من مدة ويتسمع ‪ ...‬خافت ل يكون‬
‫اكتشف ان فهد هو سبب كل شي لن مشعل ذكي وما تفوت عليه‪..‬‬
‫من الصدمة ولنها بغت تدعم فيه وقفـت مرتاعه وهي تشوف بعيونه حب ‪.....‬‬
‫حب؟؟؟؟‪ ..‬أربكتها نظراته ‪ ..‬ومرت من عنده بسرعة ما تبي نظراتهم لبعض أو الحرى‬
‫نظراته لها تطـول‪ ..‬تجاوزته بسرعة بس سمعتـه يقول من وراها وهو معطيها ظهره‬
‫من غير ل يلتفـت‬
‫مشعل ‪ .. :‬لو كان اللي في بالي هو سبب كل هذا‪ ...‬ما تتوقعين مني وش ممكن اسوي‬
‫؟؟؟‬
‫وقفت وهي خايفة‪ ...‬الوضع بين مشعل وفهد متوتر وبـان أكثر من ناحية مشعل بكلمه‬
‫الحين‪ ..‬ما خفى عليها انه كان يقصد فهد‪ ..‬ولنها حسـت انها انكشفت ردت بصعوووبة‬
‫ودموعها بدت تنزل‬
‫شوق ‪ :‬قلت لكم مو أحد ‪ ..‬مو أحد‪ ...‬مووووووووووووو أحد‬
‫وراحت عنهم بسرعة وهي تشهق‪ ..‬حاسة بضعف الحيلة ما تقدر تتصرف‪..‬مشعل ظل‬
‫واقف بمكانه سااكـت‪ ،‬وقفت عنده هديل اللي سمعت كلمه ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬صاحي انت ول مجنون ؟‪..‬وش هالكلم ؟‬
‫مشعل بقهر ‪ :‬ترا مو وقتك !!‪..‬البنت بحالة صعبة تبيني اجلس ساكت‪ ...‬ما يستاهلها لو‬
‫كان هو سبب كل هذا‬
‫هديل استغربت ‪ :‬هيه هيه انت مشيعـل !!‪ ..‬البنت تزوجت وخلصت كم مرة بعيد‬
‫هالكلم‪ ..‬وانت مالك حق تتدخل بينهم تفهم‪ ...‬خلك بعيد !!‬
‫مشعل ‪ :‬نشوف مين اللي بيبـعد‪ ..‬أنا ول هو !!‬
‫لحظـت هديل بعيون اخوها لمعـة اصرار غريب‪ ..‬وخااااافت ل يقدم على خطوة مجنونة‬
‫‪ :‬مشيييييييييييييعل البنت جت عندنـا ترتاح ‪ ..‬ما جت عشان تزيد عليها ‪ !..‬اللي براسـك‬
‫انساه ل تفكر فيه حتى‪ ..‬البنت على ذمته الحين مالك حق تتدخل بينهـم‪ ..‬وانا قلـت لك‬
‫من قبل ل تفكر فيها ‪..‬‬
‫من غير رد ‪ ..‬تركهـا ومشـى عنها وهي تتكلـم‪ ..‬طالعته يروح وهي مبلمـة ‪ ،‬عرفـت انه‬
‫الحين ما يهمـه شي وكل اللي مر فيه الفترة اللي راحـت ممكن يفرغـه الحين ‪...‬‬
‫هديل ‪ :‬مشععععععععععععععل !!‬
‫مارد عليها اختفى داااخل وهي حدها توترت من هالسالفة‪ ...‬ياربي شفيه هالخبل !!‪...‬‬
‫مشعل عاقل وثقيل ‪..‬لكن اذا بغى يدخل في مشكلة بيدخلها بكل قوة ‪ ....‬الله يستر !!‬

‫دخلت شوق غرفتها وضربـت بالباب وقفلتـه ‪..‬ومن توترهـا قفلته قفلتيـن تبي تكون‬
‫لحالها تبي تكون وحيدة ‪ ..‬نظرات مشعل زادتها هموم ‪ ..‬وأفكارها عن فهد أتعبتـها‪..‬‬
‫محتااااجـه تعرف هي وش كانــت تمثل بالنسبـة له ‪ ..!!..‬هو عرف وتأكد انه يمثـل لها‬
‫كل شي‪ ..‬بس هي ‪ ،‬بعد ما كانت تعتقد انها تمثل له كل شي ‪ ..‬اكتشفت انها ول‬
‫شي !!‪..‬‬
‫هواااجس هواااجس ووسااااوس لعبوا فيها ‪ ...‬بكل لحظة ولحظة تنخلق في بالها‬
‫خاطرة جديدة وفكرة جديدة عنه ‪........‬‬
‫فززززززززت على طرق البـاب‪ ...‬كانت هديل ‪ :‬شووووق افتحي الباب‪...‬‬
‫ما ردت‪ ...‬وعشان تفتك من حنة هديل راحت وطفـت نور الغرفة عشان تحسسها انها‬
‫تبي تنام ‪..‬تبي ترتاااح‪ ..‬تبي تختفـي عن الدنيااا‪.....‬‬
‫هديل حست بهالشي وتركتـها وهواجسهـا عن مشعل مقلقتـها ‪ ...!!..‬وش بيوقفه هذا‬
‫عن اللي يفكر فيه ‪...‬أخاف يزيد الطين بلـة عند شوق ‪ ..‬ويحاااول يخربها بـدل ل‬
‫يصلحهـا‪....‬‬

‫أما شوق ‪..‬من نظرات مشعل لها قبل شوي ‪ ..‬بدت تحس انا غلطـت يوم جت هنا‬
‫‪..‬كيف تجي قريبه منه وهي اللي سببت له اللم ‪ ،، ..‬كيف تلجأ لهالبيت بعد ذيك الحادثة‬
‫‪...‬‬
‫بس‪ ...‬هي يوم قررت بلحـظة وجـع وجرح انها تجي هنا ‪ ،‬ما طرى لها مشعل ‪ ..‬كل‬
‫اللي بغته تبعد يمكن تقدر تداوي الجرح ‪ ..‬بس ما درت انها بتعيـد تحيي شي عند مشعل‬
‫خصوصا ‪ ...‬يااااااربي وش هالحاااااااالة ‪!!!!!!.‬‬

‫في الجامعـة ‪ ،،..‬شلـة الخراب مجتمـعة في مكانهـم ما عـدا شذى الغايبـة عن‬
‫الجامعـة من وقت اللي حصل لها مع فهد‪ ...‬أريج انضمت لطاولة صديقاتها وسألتها‬
‫مروى بقلق ‪..‬‬
‫مروى ‪ :‬وين شذى؟؟‪ ..‬ماجت حتى اليوم ؟؟؟‬
‫أريج بضييييق ‪ :‬ل ما جت‪ ...‬بعذرها ‪..‬‬
‫مروى ‪ :‬ما قالت لك وش صار؟؟‪ ..‬ل يكون سوى لها شي ‪...‬‬
‫أريج ‪ :‬رحت لها البيت ‪ ...‬تقول ما سوى لها شي‪..‬‬
‫مروى بارتيـاح ‪ :‬ايه هذا أهم شي‪ ...‬طيب ليش ما جت اليوم تغير جو ؟؟ مو زين لها‬
‫تظل جالسة بالبيت‬
‫أريج ‪ :‬حاولـت فيها ‪..‬لكن حالتها صعبـة مالها خلق شي‪ (...‬والتفتت لمهـا الصامتة ) ‪..‬‬
‫مها ؟؟‬
‫مها كانت تهوووجس مو معهم ‪ ..‬رفعت عينها لريج ‪.. :‬نعم ؟؟؟‬
‫اريج ‪ :‬وش صار على شوق ؟؟؟‬
‫مها ‪... :‬بالشرقية من ساعة اللي صاااار ‪...‬‬
‫ابتسمت اريج بنصر ‪ :‬يعني ما تعدل شي بينهم ‪ ...‬كنـت متأكدة ان هالشي بيصير‪..‬‬
‫وماظن بيتعدل شي‪...‬‬
‫مها بنبرة غير مرتااااحة ‪ :‬مدري وش اقولك‪ ...‬بس بديت أحس ان فيه شي ممكن‬
‫يصيـر يخرب كل شي سويناه ‪..‬‬
‫اريج استغربت ‪ :‬وش قصدك ؟؟؟؟‬
‫مها ‪ :‬مدري‪ ...‬مجرد احساس ‪...‬‬
‫اريج ‪ :‬طيب شفتي فهد ؟؟‪..‬وش صار عليه ؟‬
‫مها تغير وجهها يوم تذكرت اللي صار لها أمس معه ‪ :‬ل ما شفته ‪ ..‬ول أبي اشوفه ‪...‬‬
‫سكتوا شوي ‪ ..‬واختلطت اصوات البنات كل وحدة تسولف مع الثانية ‪...‬‬
‫سألت أريج من جديد ‪ :‬ال بدور وينها ؟؟‪ ...‬ماعاد صرت اشوفها ؟؟‬
‫مها ‪ :‬مدري عنها ‪ ..‬حتى انا ما شفتها من كم يووم ‪..‬‬
‫مهمل على غير العاادة‪..‬‬ ‫انتبهـت أريـج لـ رانيا ساااكتـة ووجهها أسوووود وشكلها غريب ُ‬
‫يحيّـر اللي يشوفه !!‬
‫أريج ‪ :‬رانيـا شفيك ؟؟؟؟؟؟‬
‫رانيا بصوت مبحوح‪ ..‬نطق بصعوبة ‪ :‬مافيني شي‪ ...‬بس تعبانة شوي ‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬شفيك ؟؟؟ وش صاير لك ؟؟‬
‫رانيـا بضيـق ‪ :‬مافي شي قلـت لك‪...‬‬
‫اريج ‪ :‬ال على الطاري‪ ...‬وش صار على ماجد ؟؟؟‬
‫أسود ّ وجهها أكثر ‪ ..‬وارتبكـت ‪ ..‬طالعوها البنات كلهم يبون يعرفون وش اللي استجد‬
‫بينهم ‪ ..‬لن رانيـا من عرفوها وهي مع ماجد ذا وما تتكلم ال عنه وعن مواعيدهم‬
‫ومكالماتهم مع بعض ‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬شفيه وجهك تغير ؟؟؟‪ ...‬وش صاير ؟؟؟‪..‬‬
‫رانيـا ‪ :‬ل ما صار شي‪ ...‬بس علقتنا متوترة شوي ‪...‬‬
‫وسكتت وما عاد تكلمـت عنه اكثر‪ ...‬أريج شكـت بالموضوع رانيـا مو على طبيعتها‪..‬‬
‫ونظراتها للبنـات مريبـة وتثير الشكوك ‪ ..‬الجوال بيدها ما فكتـه أبد ‪ ،‬وتراقب البنـات‬
‫بحذر وطريقة غريبة ‪!..‬‬
‫طنشتها اريج وتوقعـت انها تعبانة صدق ومتوترة من اللي صاير لها مع ماجد ذا اللي ما‬
‫تدري متى بتتركه ‪ ..‬ما تدري متى بتاخذ درس من اللي صار لشذى ‪...‬‬
‫مروى ‪ :‬ال قبل ل أنسـى‪ ...‬اليوم الحفلة ل تنسووون ‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬مارح ننسى أفا عليك ‪..‬‬
‫مروى ‪ :‬وخلي شذى تجي‪ ...‬قولي لها حفلـة عشانها وعشان نجاح اللي سوتـه ‪..‬‬
‫هههههههههه ( بثقة )‬
‫اريج ‪ :‬هههههههههههه تستاااااهل الحفلـة شذى ‪ ..‬ولو شوق موجودة عزمناها‬
‫هههههههههه ( تتريق ) ‪ ( ...‬التفتت لمها ) ‪ ..‬وانتي مها تراك معزوومة تستاهلين تكونين‬
‫ضيفة شرف ‪..‬‬
‫ابتسمت مها واستاااانسـت ان يكون لها هالهميـة مع بنات مثل هذول‪..‬‬
‫مها ‪ :‬ول يهمـك ‪ ..‬الليلة ؟؟؟‬
‫اريج ‪ :‬ايه الليلة ‪ ..‬البسـي أحلى فستـان ‪ ..‬الليلة بتكون ليلة صيااااعة ودجة عند مروى‬
‫‪ ..‬سعة صدر ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬ههههههه اوكي !!‬
‫مروى ‪ :‬أهم شي شذى ‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬ل تخافين قالـت لي انها بتجي ‪..‬حتى هي تبي تنسى اللي صار لها مع ذاك‬
‫الحقير‪!..‬‬
‫مروى ‪ :‬حلووو ‪..‬طمنتيني‬
‫رانيـا كانت تسمع كلمهم وسااااكتـة ‪ ..‬تراقـب وجوه صديقاتها والدمعـة على عينهـا ‪..‬‬
‫هي بين ناااارين‪ ...‬يا تدمرهم !!‪ ..‬يا هي تتدمر !!‪ ....‬وأكيــد هم ما يهموونها بقدر ما‬
‫نفسها تهمها ‪.!!..‬‬
‫وقت ما البنات منشغلين بالضحك والتوقعات لـ ليلة اليوم اللي بتكووون فاااااصخة‬
‫ودجـة لقصى درجة ومتجااااوزة الحدوود مثل عادتهم ‪ ...‬حطت رانيا الجوال تحت‬
‫الطاولة بحضنهـا وكتبت رسالة وأصابعهـا ترتجـف ‪..‬‬
‫" الليلـة بتجيـك الصور اللي تبيها‪ ...‬بس استر علي الله يستر عليك "‬
‫دقيقتين ورن جوالها من جديد وهو بين يديها ‪ ..‬ولن الكل كان مشغول بالضحك ما‬
‫حسوا بملمح رانيـا اللي تقرا ووجهها يتقلـب من اللي تمر فيه ‪!..‬‬
‫" مثل ما قلت لك ‪..‬تبين صورك مع شريط الفيديو جيبي لي صورهم صوت وصوورة‪..‬‬
‫ومو أي صور أبي صور تستاهل ‪ ..‬أو احلمي صورك ترجع لك "‬
‫قفلت الجوال بسرعة ودخلته بشنطتها من غير ل احد يلحظ‪ ..‬أما شلة الخراب محـد‬
‫كان داري باللي بيصير لهم هالليلـة ‪ ..‬ومحد كان داري ان هالليلة وهالحفلة بتكون سبب‬
‫ضياعهـم ‪ ..‬ل أريج ول مها ول مروى ول البقيـة ‪ ،‬حتى شذى اللي كانت عازمة على‬
‫التواجد وعازمة على نسيـان كل شي سوتـه‪ ...‬محد حس ان سبب ضياعهم بيكون‬
‫بسبب وحدة منهم ‪..‬‬
‫انفـضوا من الطاولة وافترقـوا على اساس بيلتقـون هالليلـة ‪ ..‬وكل وحدة شاقه الوجه‬
‫وقلوبهم غرقانه ما يدرون بالشر اللي يتبرص فيهم ‪ ...‬تفرقوا ‪ ..‬واتفقوا على اللقـا‪..‬‬
‫الليلـة !‬

‫من جهـة ثانيـة ‪ ..‬بدور صارت تلزم نوال من صار اللي صار ‪ ..‬تسأل نوال دايم عن‬
‫شوق ونوال نفسها ما تدري وش ترد ‪ ..!..‬شوق ما ردت عليها ول مرة وهي قلقانـة‬
‫عليها ما تدري وش حالها ‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬متأكدة راحت للشرقية ؟؟؟‬
‫نوال ‪ :‬هذا اللي قالت لي اياه ندى بنت عمها !!‬
‫بدور بضيييق وقلق ‪ :‬وش صار على زواجهـا‪ ..‬ما صار عليه شي للحين ؟؟‬
‫نوال اللي ما تدري وش المشكلة بالتحديد‪ ..‬ما تدري غير ان اريج وشذى أذوها‬
‫وضايقوها بشي ‪ ..‬وبدور كتمـت هالشي ما حبـت تنشره ‪..‬‬
‫نوال‪ :‬وش دخل زواجها ؟؟؟‬
‫بدور ‪ :‬ل بس سؤال ‪ ...‬المهم انا ما شفـت شذى من كم يوم !!‬
‫نوال بحقـد ‪ :‬جعلها الموت هي وصديقتها المغرورة ‪ ..‬جعلهم يشوفون أكبر من اللي‬
‫سووه آمين يا رب‪ ..‬نااس جاامدة بل أخلق ‪!!..‬‬
‫بدور بنفسها آآميـن ‪...‬بنفس الوقـت لزااالت تحس بالندم ما تدري شلون تصلح غلطتها‬
‫‪ ..‬وصارت تخاف من العقوبة ‪..‬تدعي ربها يتوب عليها وغير كذا تبي توصل لشوق ‪ ،‬وتبي‬
‫تعتـرف لها بكـل شي ‪...‬وانها هي السبـب أو جزء من السبب‪ ..‬تبي عفوها وسماحهـا‪..‬‬
‫مارح تقدر ترتاح قبل ل تسوي هالشي ‪ ...‬بس وش اللي بيدهـا ‪..‬‬

‫‪،،،،،،،،‬‬

‫طووول هاليوم وشوق ما طلعـت من الغرفة وهديل كل شوي تروح وتدق الباب من‬
‫غير فايدة‪ ..‬ليــن ملت صدق وتركتهـا‪ ..‬وكانت خايفة وقلقااانة مرة من مشعل‪ ..‬عارفه‬
‫انه ناوي على شي لن كلماته الخيرة تدل على نيـة ‪ ..‬ودهـا تقول لمهـا أكيد بتوقفـه‪،‬‬
‫‪ ..‬لحظـت ان مشعل ما زال عنده أمل ان شوق ممكن ترجع له ‪ ..‬بس شوق وقتها هي‬
‫اللي بتتضرر وهديل ما تبي هالشي لها ‪ ...‬ولن إيمـان كانت طالعه من الصبـح ما‬
‫قـدرت هديل تشوفها وتقولها‪...‬‬

‫طلـع مشعل من غرفته وهو لبـس ناوي يطلـع‪ ..‬وكعادتـه مر من غرفة اخته وغرفة‬
‫شوق اللي جنبـها ‪ ..‬تجمدت خطواته والتفت ناحية الباب وهو يسمع صوتهـا تبكي بهمس‬
‫جوا‪ ..‬قلبه يعوره عليها وهو اللي ما تعود يخليها بدون ما يكلمها ويشاركها لما‬
‫تتضايـق‪ ....‬تأمـل بابهـا فترة يفكر وكأنه يناظرها واقفه قدامه ‪ ...‬لزم يكلمها لزم‪...‬‬
‫لزم ينهي هالمسألـة ‪ ..‬لزم تتركـه ما يستاهلهـا‪..‬‬
‫رغم جنون فكرتـه‪..‬ال انه كان يشوفها عادية ومن حقـه ‪ ..‬ما رح يخليها تضيع منه‬
‫بهالسهولة ‪..‬تحرك للبـاب لما صار مواجه له ‪ ..‬ودقه بهدووء وشهقاتها المنخفضة تمزق‬
‫سمعه وتعور شعوره ‪ ..‬أختفى صوتها بسرعة وكأنها عرفـت اللي واقف عالباب‬
‫مشعل ‪ :‬شوق !‬
‫ماردت عليـه ول كأنها سمعـته‪..‬‬
‫وهو يدق ثاني مرة ‪ :‬ترا حالك كذا ما ينفـع‪ ...‬انزلي الصالة ودي أقولك كلمـة‬
‫نطقت بصوت مبحوح أخيرا ‪ :‬نعم مشعل ؟؟‪ ..‬تبي شي؟؟‬
‫مشعل ‪ :‬مابي شي غير اني اتكلم معك كلمتين ‪ ...‬لو تسمحين لي‬
‫سكتت شوي ‪ ...‬بس بالخير قالت بتردد ‪... :‬لزم ؟؟؟‬
‫مشعل ‪ :‬أظن ‪ ...‬لزم‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬بس ‪..‬أنا تعبانة‪ ..‬تقدر تأجلها‬
‫مشعل ‪ :‬ل ما اقدر‪..‬‬
‫شوق وهي جالسة على طرف السرير نزلت راسها ‪ ..‬ما ودي أقابل أحد‪ ..‬ما ودي‬
‫وخصوصا انت ‪ ..‬مابي أحد ‪ ...‬مابي أحد ‪ ...‬مابي أحد يحبني ول أبي أحب أحد ‪..‬‬
‫طااال سكوتها ومشعل ينتظرها تعطيه جواب لكن هي ضاعت بعالمها المتعب من جديد‬
‫ونسـته‬
‫ناداها مرة ثانية ‪ :‬شوق ؟؟؟‬
‫وصلـه صوتها منهاااار ‪ :‬اتركني لحاااااااالي‪!...‬‬
‫انقبـض قلبه ‪ ..‬للحين مو مهتمـة له ‪ :‬ما اقدر‪ ( ..‬بصيغة أمر ) ‪..‬انزلي تحت بتنظرك‬
‫بالصالة‪ ..‬بسرعة ل أتأخر على مشواري ‪..‬‬
‫سمعت صوت خطواته تروح وتبعـد‪ ..‬مو مهتم لرفضهـا‪ ..‬ما تدري وش الخطوة التالية‬
‫اللي عليها تسويها ‪ ...‬ابتعدت عن فهـد وهو ابتعـد عنها ‪ ..‬عقب كل اللي صار ول شافت‬
‫منه خطوة وحدة للحين !!!‪ ...‬ليش انا منحوسة لهالدرجة‪ ..‬ولد عمي مو مهتم ؟‪ ..‬انا‬
‫الوحيدة بالعالم اللي يصير لها اللي صار بعد ليلة الملكة مباشرة ‪ ..‬ما كملت حتى يوم‬
‫واحد سعيدة عقب ارتباطنـا‪..‬‬
‫انخلقـت أمنية وحدة فجاة داخلها ‪ ..‬تبي تشوف فهد تبي تكلمه ‪ ..‬تبيه يجي يراضيهـا تبي‬
‫مـه‪ ..‬تبيه يجي من نفسـه‪ ...‬كل يوم كانت تنتظره لكنه تأخر ‪..‬تبيـه ينقـذ‬‫تحس انها ته ّ‬
‫علقتهم مع بعض‪..‬‬
‫طنشـت مشعل ونست طلبـه‪ ..‬اللي فيها كفيل ينسيها هالثانية‪ ..‬خواطرها عن فهد‬
‫نستها مشعل وطوايف مشعل‪ ..‬أسئلة كثيييييرة تزيد يوم عن يوم مو لقيه لها جواب‪..‬‬
‫تسأل نفسها دايم‪..‬صحيح أنا ما كنت بذيك الهميـة عنده ؟؟‪ ..‬صحيح ما حبني للدرجة‬
‫اللي كنت متخيلتها ؟؟؟‪...‬أي حب عشانه تزوجني ؟؟؟ ولي مدى كنت بتتمسك فيني ‪..‬‬
‫بعدين بترميني مثل أي وحدة عرفتها ؟؟‪..‬‬
‫ما ادري ما ادري يا فهد‪ ...‬كل شي أفكر فيه أحسه مو معقول ‪ ..‬مو حقيقي‪ ......‬كل‬
‫شي غريب احسه مو ممكن يصير ‪ ....‬ضايعه وما ادري وين الحقيقة ‪ ..‬أبي الحقيقة ‪....‬‬
‫يعذبني اني اكون مستمرة بتصديق كل شي سمعته ‪..‬للحين ما شفت منك شي ينفي‪...‬‬
‫تطنيشـك يخليني اصدق اكثر من قبل‪ ...‬أرحمني يا فهد أبيك تكون واضح معي ولو مرة‬
‫‪ ..‬غموضك عذبني ‪ ...‬ليش مستمر على هالحال اشرح لي برر لي‪ ...‬ما أتحمـل اعيش‬
‫على هالحال ‪..‬‬

‫مشعل تحت بالصالة ينتظر شوق تنزل ‪ ..‬يبي يسألها هو ماعاد يتحمـل‪ ..‬رغم شكوكه‬
‫اللي تزيد ال إنه يبيها تعترف بلسانها وذيك الساعة مافي شي بيوقفـه‪....‬‬
‫صاير بينها وبين فهد شي ؟؟؟‪ ..‬كيف تسمح لنفسك تضايقها ؟؟‪ ..‬ما تستاهلك وما‬
‫تستاهل تكون لك ‪!!..‬‬
‫مرت ربع ساعة ‪ ،،،،‬ثلث ساعة وما نزلـت‪ ..‬عرف انها مارح تنزل أبدا‪ ...‬هز راسه‬
‫بقهـررر ولف للباب وطلـع‪ ...‬وهو يوعد نفسه بجلسة معها لحقا‪..‬‬
‫من النافـذة شافته شوق وهو يطلـع برا البيت ‪ ..‬ولما تأكـدت ان مشى بسيارته وابتعد‬
‫‪ ..‬قفلت النافذة وسحبت الستاير عليها وهي تفرك عيونها الذبلنة ‪ ..‬آخر شي تبيه انها‬
‫تواجه مشعل‪ .....‬كيف تسمح لنفسها انها تلجأ له وتطلب نصيحته وهي أبعدته عنها‪...‬‬

‫ملّــت من التفكير وقررت أخيرا تلجأ لخالتها ‪ ..،،‬خالتها انسانه حنونة ومتفهمـة أكيد‬
‫بترشدهـا للصواب‪ ...‬وهي ما تدري وش تسوي ‪ ..‬وما عرفت هي غلطـت صدق يوم‬
‫جت هنا ؟؟‪..‬‬
‫حيرة حيرة حيرة وتعلق ببقايـا سعادتهـا اللي الحين صايرة على حافة الهاوية ‪ ..‬اربع‬
‫ايام وخمس ايام ما ساعدوها انها تفكر بالطريقة السليمة ومالها الحين غير ايمـان ‪..‬‬
‫نزلـت تحت وهي متطمنـة ان مشعل مو موجود ‪ ..‬وبعيونها التعبانة وخطواتها الهادية‬
‫دارت في البيت تدور على خالتها وما كانت تدري انها طالعه ‪...‬‬
‫تمكنـت منها فكرة جننتهـا‪ ...‬ان حياتها مع فهد تمشـي الحين للنهاية قبل ل تبتدي‪..‬‬
‫حطت يديها على صدرها وضغطت عليها وهي تحس بالختنـاق‪ ..‬الهم صار يضغط على‬
‫صدرها بشكل رهيـب‪ ...‬صار تنفسها عاااالي ومتسارع وهي مو قادرة تبعد الفكرة‬
‫السودا عنها ‪ ...‬شذى وفهد ؟؟؟‪ ..‬من جديد؟؟‪...‬‬
‫تحبها يا فهد‪ ..‬تحبها؟؟‪ ..‬خلص روح لها ؟؟‪...‬‬
‫جلست عالرض وصدرها يضيييق اكثر ‪ ..‬تبي تهدى مو عارفه ‪ ..‬تبي ترتاح بس مو‬
‫عارفه شلون‪ ..‬تبي حتى تفقد ذاكرتها عشان ترتاح من كل الصور اللي تهاجمهـا‪ ..‬ماتبي‬
‫حتى تعرف هي من تكون‪...‬‬
‫بجلستها اندق الجرس‪ ...‬لحظتها كانت مغمضة عيونها بهدووء وسكووون وجالسة‬
‫عالرض وراسها طايح عالكنـبة وراها ‪ ...‬هدأ حالها نسبيا وكأنهـا نامـت ‪..‬واستكانت‬
‫نفسها واستقرت أنفاسها ‪ ...‬تخدر جسمها بعد كل شي مرت فيه‪..‬‬
‫طاحت يدها جنبهـا وارتخـت كتوفها بعد ما استسلمـت للنوم فجأة وهي جالسة ‪..‬‬
‫اندق الجرس من جديـد لكنها ما وعـت‪ ..‬ولو اندقت أجراس الدنيا وقتها ما رح تصحى‪..‬‬
‫بعد دقيقتين كانت هديـل تنزل الدرج بسررررعة وهي تنط الدرجتين والثلث‪...‬‬
‫مستعجلة وهي تسمع جرس البيت ‪ ..‬وقفت مكانها وهي تشوف شوق جالسة عالرض‬
‫بطريقة تجبر الواحد انه يشفق عليها ويتنهـد ‪،،‬وحتى يبتسم ‪..‬‬
‫قربت منها وهمست بطريقة رقيقة ‪ :‬شوق !‬
‫لحظـتين ‪..‬ونادتها مرة ثانية بنفس الطريقة عشان ما تروّعها ‪ :‬شوق ليش نايمة هنا ؟‬
‫ما حصلت رد وعذرتهـا ‪ ..‬بالعكس فرحت وهي تشوفها طالعه من غرفتهـا من نفسهـا‪...‬‬
‫تحركت من مكانها يوم سمعت الجرس يدق لثالث مرة ‪ ..‬وراحت ترد من السنترال ‪:‬‬
‫نعم ؟؟‬
‫‪ -‬السلم عليكم ‪!..‬‬
‫هديل ‪ :‬وعليكم السلم ‪..‬‬
‫‪ -‬انا فهد ‪ ..‬جاي أبي شوق لو ما عليك أمر‪..‬‬
‫التفتت هديل ناحية شوق اللي مو حاسة بشي ‪ :‬اوكي لحظة وبفتح البـاب‪..‬‬
‫حطت السماعة مكانها وهي عاضه على شفتها من فكرة براسها ‪ ..‬هي ضد مشعل‬
‫باللي بيسويه ‪ ..‬هي ضده بـ تفكيره بطلق شوق من فهد‪ ..‬لن كل شي بان ونيـة‬
‫مشعل صارت واضحـة‪...‬‬
‫ما طاوعها قلبها تصحي شوق وهي نايمة بطريقة كأنها مو نايمة من سنة ‪ ..‬طلعـت‬
‫بسرعة ‪ ،‬وفتحت الباب وهي تقول من وراه ‪ :‬هل فيك ‪ ..‬شوق بالصالة تقدر تدخل عليها‬
‫مافيه أحد ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬شخبارها ؟؟‬
‫هديل ‪ :‬هي ما جتنـا ال وفيها شي‪ ...‬أكيد عارف ؟؟‬
‫وكأنها نغزه له ‪ ..‬لكنه ابتسم ‪ :‬أدري‪ ...‬وانا ما خليتها هالفترة ال اني ابيها ترتاح‬
‫هديل ‪ :‬اوكي دقيقة بروح ‪ ..‬باب المدخل قبالك مباشرة‪ ...‬خذ راحتك‬
‫فهد ‪ :‬ما قصرتي ‪..‬‬
‫تركته هديل ورجعت داخل بسرررعة ‪ ..‬حاولت تصحي شوق وهزتها وهي تقولها ‪ :‬شوق‬
‫شوق فهد جاي يبي يشوفك ؟؟؟‪..‬شوووق!!‬
‫لكن شوق ما ردت ما غير انها تحركت بمكانها من الزعاج ‪ ...‬والتعب هادها وماخذ‬
‫حواسها‬
‫هديل ‪ :‬شوووق قومي اصحي ‪...‬‬
‫حاولت تصحيها من جديد لكنها حست ان فهد جاي‪...‬‬
‫هديل وهي توقف ‪ :‬والله بكيفك انتي وهو تصلحوون مع بعض‪...‬‬
‫وراحت بسررررررعة ركض وطلعت فوق ‪ ...‬بعدها بلحـظات اندق الباب دقتين ‪،،،‬‬
‫وانفتح شووي وجا صوت فهد ينادي بهدووء‬
‫فهد ‪ :‬شـوق ؟؟؟‬
‫ضر نفسه للعتاب‬ ‫توقع انها بتكون في استقباله بالصالة على حسب كلم هديـل‪ ..‬وح ّ‬
‫اللي بيكون في عيونها ‪..‬دخل بهدوء وهو يتنحنـح ‪..‬وعيونه تدور شوق "واقفة تنتظـره"‬
‫‪..‬‬
‫تسمرت يده على وكرة الباب وهو يشوفها هنـاك بحاااالة سلبـت كل شي فيه وزاادته‬
‫ألم فوق ألم‪ ..‬وجهها كان يحكي عن كل شي‪...‬‬
‫قرب منها وهو مو حاس برجوله اللي تاخذه‪ ..‬لمعـت عيونه بحـب وعطف وهو يحس‬
‫بالعذاب اللي هي تحسـه‪...‬يبكي لها ‪..‬يبكي عشانها ‪ ..‬وبيتعذب عشانها ‪..‬‬
‫جلس جنبها على ركبة وحدة وملمح وجهه تتقلب بحزن من اللي يشوفه ‪..‬‬
‫همـس بلهفة ‪ :‬شوق‪!..‬‬
‫ماردت عليه‪..‬‬
‫همس من جديد بمشااعر محموومة ‪ :‬أنا آسـف‪!..‬‬
‫ما سمعتـه‪..‬وما تحرك لها جفـن ‪..‬‬
‫رفع يده وحطهـا على خدها برقة وحنيـة ‪ ..‬وناداها من جديد ‪ :‬شوق ؟‪ ..‬أنا فهـد‪!..‬‬
‫تحركت بانزعاج وكأن اسمه سبب لها كوابيـس جديده قاعده تشوفها ‪ ..‬مد يده الثانية‬
‫ومسك يدها ‪ ،‬وحطها على صدره وهو يضغط عليها بين اصابعها‪ ..‬يبيها تحس فيه وتحس‬
‫بوجوده‪..‬‬
‫شوق وأخيرا رجعـت لها حواسها ‪ ..‬حسـت بيد دافية على خدهـا ويد ثانية تضغط على‬
‫يدهـا‪ ..‬وغير كذا ريحة عطـره‪ ...‬ريحة عطره المميزة ‪!..‬‬
‫فتحت رموشها السودا وطاحت على وجهه ‪ ..‬مهمـوم قلـق ‪ ..‬يناظرها بنظرات تشيـل‬
‫الكثير من المعاني‪ ...‬عقب ما استوعبت انها مو في حلم شهقـت ونفضـت يده عن‬
‫خدهـا بكل قوة ‪ ،‬وسحبت يدها وهي توقـف مصدومة من وجوده بهالمكان ‪ ..‬خواطرها‬
‫مسرع ما تتحقق‪ ...‬أكيد حلم أكيد حلم‪!!...‬‬
‫شوق ‪ :‬ليش انت هنا ؟؟؟؟؟‬
‫قام واقف على حيله عقـب ما بيّنت له من كلمها انه غير مرحب فيه ‪..‬‬
‫شوق وصوتها يرجف ‪ :‬بعد كل شي ‪ ..‬جاي؟؟‪ ..‬ليش؟؟ وش عندك هالمرة عقـب كل‬
‫شي عرفته عنك؟؟‬
‫تنهـد من قلبه ‪ :‬قبل كل شي يا شوق‪..‬أنا أبي أجلس معك بهدووء‪ ..‬وأعرف بالضبـط‬
‫انتي وش سمعتي عني ‪..‬‬
‫شوق بتسـررع وانكسار ‪ :‬رح لحبيبتك وأكيد بتقولك كل شي‪ ..‬انا حتى مابي أتذكر ‪ ..‬رح‬
‫لها واسألها واذا بغيت خلها تمثـل لك وش قالت ‪ ..‬وكيف قالت ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬أول شي اعرفي انها مو حبيبتي ول احبها ول تهمـني ‪ ..‬ولزم تفهمين هالشي زين‬
‫‪...‬‬
‫شوق بسخرية تبي تطفي نارها ‪ :‬ل يا شيخ !!‪..‬جاي انت الثاني تبي تلعب علي بكلمتين‬
‫‪..‬انا مو غبية ‪ ..‬انا انسانة وعندي كرامة وشعور‪ ..‬واذا الشعور داخلي ما يهمك ابعد عني‬
‫مو محتاجة لنسان مثلك‪...‬‬
‫قرب منها وهي رجعـت بسرعة على ورا ما تبي تضعف له ول تبي دموعها تنزل‪ ..‬خلص‬
‫يكفي اللي نزل منها ‪..‬‬
‫فهد ‪.. :‬من قال ان شعورك ما يهمني ؟؟؟‪ ..‬لو ما يهمني يا بنت عمي كان ما شفتيني‬
‫اليوم جاي لحد هنا ‪ ..‬جاي عشان اشوفك واتفاهم معك‬
‫شوق ‪ :‬بأي طريقة تبي تتفاهم‪ ..‬وبأي طريقة تبي تقنعني ‪ ..‬كيف تبي تقنعني انا تعبـت‬
‫حتى من نفسي ‪ ..‬ابي لو جواب واحد من السئلة اللي في بالي‪ ..‬كنت اظن انك انسان‬
‫محترم لكن‪ ...‬لكن‪........‬‬
‫قاطعهـا بنبرة حزينة ‪ :‬أتمنى الصورة اللي في بالك عني تظل مثل ماهي‪...‬‬
‫شوق بحزن وهي تترجى ‪ :‬فهد ارجوك ماني مستعدة اتكلم معك ‪..‬روح واتركني الجرح‬
‫اللي فيني أكبر من انك تعرفه او حتى تحس فيه ‪ ..‬ماتقدر تتخيل وش اللي اعيشه‬
‫الحين بسببك‬
‫م ‪ :‬حاس والله حاس‪ ...‬وكل اللي عرفتيـه عني صدقيني كنت بقوله لك‪ ..‬لكن‬ ‫فهد بهـ ّ‬
‫مكتوب انه تعرفين من غيري‪ ..‬ماكنت ابيك تعرفين بذيك الطريقة كنت ماخذ على‬
‫نفسي وعد أقولك عني كل شي‪ ..‬اللي تعرفينه واللي ما تعرفينه‪ ..‬كل شي يا شوق‪..‬‬
‫شوق أثر فيها كلمه لكنها تجاهلت هالحساس ‪ :‬هذي كذبة جديدة بعد ؟؟؟!!‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬ل ماهي كذبـة‪ ...‬ول تفكرين انك انتي اللي قاعدة تتوجعين لحالك‪..‬انا معك حالتي‬
‫حالة‪ ..‬يعورني انك تاخذين عني فكرة انا ما أدري وين وصلت فيك ‪ ...‬فكرة سودا ما‬
‫ادري وش مضمونها ‪..‬‬
‫شوق وهي تتذكر كلم شذى ‪ :‬شلون ؟؟‪ ..‬عرفـت عنك بلوي يا فهد كيف تحس باللي‬
‫أحسـه‪ ...‬اذا ما زلـت تحبها ليش متمسـك فيني ‪ ..‬ليش وهمتنـي ‪..‬‬
‫فهد بضيق ‪ :‬كم مرة بقول لك هالبنـت الصايعة ما تهمنـي ول بيوم همتنـي‪ ..‬ما أحبها ول‬
‫قد حبيتهـا‪ ...‬ولو تبيني أعيد هالكلم مليون مرة بعيـده عشان تصدقين ‪..‬‬
‫شوق ودهـا تصدق بس ما تقدر ‪ :‬وصورتك ؟؟ وصورتها ؟؟؟ والكلم الكبييييير اللي‬
‫قالته عنك‪ ...‬علقتك اللي وصلـت معها لقصى شي والكلم اللي انا حتى ما اقدر اقوله‬
‫لك ‪..‬‬
‫تنهـد فهد وهي يحـس انه مهمـة اقناعهـا بتكون غااااية في الصعوووبة ‪ ...‬نزل راسه‬
‫ورفع يده يحك بأصابعه مقدمة شعره الغير مرتـب ‪ ..‬بطرييييقة نفااذ صبر وضعف حيلة‬
‫‪.‬‬
‫أخيرا رفع راسه وهو ياخذ نفـس‪ ...‬وهي لزالت في مكانها بعيـدة عنه لكنهم متواجهيـن‬
‫‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬اسمعيــني ‪ ...‬الصورة مهما كانت مو دليـل على كلمها ‪..‬أعترف لك طلعـت معها‬
‫لكنه كان موعد واحد ماغيره ‪ ...‬والشيـاء اللي براسـك عني والكلم الواطي اللي قالته‬
‫انسيـه ‪..‬صحيـح كنت لعـاب واعترف لك ما أنكر ‪ ..،‬لكن عمري ما كنت بوصـل‬
‫لهالدرجة من الدونيـة اللي هي أكيد قالتها لك عني ‪..‬الصورة كانت غلطتي الوحيدة‬
‫معها‪ ..‬الموضوع كله كان لعبـة‪ ..‬ما توقعـت انها بتوصل لهالدرجة‪ ..‬ولو كنت داري كان‬
‫فكرت مليون مرة قبل ل اسويها ‪..‬‬
‫شوق تكتفـت وهي تطالعه وتطالع وجهه بكل صمـت ‪ ..،‬وفهد ما قدر يقرا عيونهـا ‪،‬‬
‫اللي فجأة صارت قطـع ثلج من برودة نظراتها ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬شوق ؟!‬
‫شوق ‪..... :‬لي درجة كنـت بتتمسـك فيني ؟؟‪ ..‬ولي لحظـة بتتخلى عني وتدور غيري‬
‫مثل ما سويـت معها‪ ..‬كم كانت بتكون المدة اللي يتاخذني فيها بلعبتك ؟؟؟‬
‫فهد تضااااايق وبان على عيونه ‪ :‬وش هالكلم ؟؟‪ ..‬انتي بنـت عمي من لحمـي ودمي‬
‫وش هالتفكير المريض عني ؟؟؟؟؟‬
‫شوق ‪ :‬مو تفكير مريض‪ ..‬هذا الصدق !!‬
‫تنهد فهد وذكر الله وهو يعااااني من استحالة اقناعها ‪ :‬الظاهر اني غلطـت يوم جيت‬
‫الحين‪ ..‬أنا تركتـك كم يوم عشان ترتاحين وترجعيـن قوية‪ ..‬بس الظاهر مو راضيـه‬
‫تغيرين الفكرة السودا عني ‪..‬ما كلمـتك اول يوم لني عارف وقتها ان النقاش مارح‬
‫ينفـع‪ ..‬لكن حتى الحين مبين ان راسك صار ياااابس مو تبين تصدقيني‬
‫سكتت ما علقـت عليه وهو مستمر بمحاولته‬
‫تغيرت نبرته وبحنيـة ‪ :‬لو تبيـن تجلسين هنا فترة تراني ما اخالف‪ ..‬اذا كان اريح لك‬
‫على راسـي كم شوق عندي انا ‪ ...‬شوق وحدة وبنـت عم وحيـدة صارت قلبي وحياتي‬
‫كلهـا‪..‬‬
‫كلمه الحلو ونبرته خلت قلبها يدق‪ ...‬أسلوبه السحـري خل اعصابها تترخي وعيونها‬
‫تتعلـق بعيونه ‪..‬‬
‫طـالت النظرات ‪ ،،،،‬وفهد ابتسم اخيرا لها ‪ ..‬من شافت ابتسامته نزلت عينها عنه‬
‫وطالعت بالتحفة القريبة منـه ‪ ..‬مارح تبيـن له انها بهالسهولة رضاها ينشرى !!‬
‫فهد ‪ :‬ها ‪..‬للحين رايك عني مثل ماهو !!؟‪..‬كلمي مو كافي‪!..‬‬
‫ماردت ويدها اليسار كانت على كوعها اليمين ‪ ...‬مازال في شـرخ كبير في قلبهـا‬
‫ناحيتـه‪ ..‬وما تظـن ان بهالسهوولة بيبـرى ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬قولي لي اللي تبيـن وابشري‪..‬‬
‫شوق أخيرا ‪ ... :‬أبي أجلـس عند خالتي !‬
‫لمحـت فهد يقبض يده وكأن هالطلـب أزعجه ‪ ...‬لكنـه ما رفض‬
‫فهد ‪ :‬لمتـى ؟؟؟؟‬
‫شوق وهي تحط عينها بعينه بقوووة وكبرياء ‪ :‬لحـد ما ارتاح كفاية من اللي صار‪...‬‬
‫أحــتاج وقـت واذا انـت صدق متمسـك فيني بتنتظرني لمـا أتشافــى من الجرح اللي‬
‫صابنـي بسبتـك ‪ ..‬واذا صدق انا ما اهمـك بتروح تدور على البديلـة اللي بتحل مكاني ‪..‬‬
‫غمـض عينه وشافت ملمحه تتغير‪ ..‬كلمها كان في الصميم ويعور ‪ ،‬تعترف بهالشي‪...‬‬
‫بس لزم يعرف ان اللي صار مو سهـل وضرهم اثنينهم‬
‫اخيرا هز راسه بموافقة ونبرة هااامسة تجاهد ‪ .. :‬أوكي ‪ ...‬لك اللي تبينـه ‪ ..‬تبين‬
‫تجلسين هنا سنة سنتين لو ميـة‪ ...‬وقـت ما ترتاحيـن كفاية ومستعـدة ترجعين تأكدي‬
‫اني موجود‪..‬واعرفي يا شوق مافي احد بالدنيا يستاهل اني ابدلك فيه‪ ...‬من أول مرة‬
‫شفتـك عرفـت ان حياتي معك هي الحياة اللي أبيهـا‪ ...‬واللي صار اعتبريها زلة‬
‫وانتهـت‪..‬ماضي انتهى عشانك ‪..‬ماضي أنهيـته بيديني عشان أكون وفـي لك بيني وبين‬
‫نفسي‪ ...‬ماضي فهد انتهى وهو يدور بداية معـك ‪ ..‬ماضي ما يساوي لحظة وحدة معك‬
‫يا بنت عمي ‪ ...‬يا زوجتـي‪..‬‬
‫" زوجتي "‪ ...‬أثـرت فيهـا‪ ...‬ما تنكر كانت طالعه من قلبـه‬
‫شوق وهي تخفي مشاعرها ‪ ..‬وببرود يضاهي بروده اللي تعودت عليه منه ‪ :‬أوكي‪ ..‬ما‬
‫رح أجبرك علي من اليوم ورايح‪ ...‬أنا بجلس عند خالتي فترة وماني راجعـه لك الحين ‪..‬‬

‫هز راسه موااافقة على اقتراحهـا‪ ..‬وكأنه متطمـن ان المور وصلت لحد هنا ما زااادت‪..‬‬
‫لن كل خوفه كان انه يخسرها ‪..‬يخسرها للبـد‪ ...‬كان خايف انه تطلـب منه النفصال‬
‫وهم حتى ما ابتدوا مع بعض‪...‬‬
‫ارتـاح وتنهد ‪ :‬على راحتـك قلب فهد‪ ..‬لك اللي تبيـنه‪..‬‬
‫سكتت خلص كل أسلحتها انتهـت ‪ ،‬وهو واقف يطالعها وكأنه يملى عيونه منها‬
‫شوق ‪ :‬وش عندك بعد ؟؟ تبي شي ؟؟‬
‫ابتسم ‪ ،‬وبرودها وأسلوبها عوّره ‪ .. :‬امل عيني منك ‪..‬ول ما يحق لي‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ل ما يحق لك‪ ..‬عقب كل اللي جاني منك ما يحق لك‪ ...‬يالـيت تتركني الحين ‪..‬‬
‫فهد مبتسـم ‪ :‬متأكدة تبيني أروح ؟؟‪ ...‬ترا مارح تشوفيني بعدها ‪ ...‬مارح تشوفيني لحد‬
‫ما تقررين انتي ترجعين‬
‫شوق تكابر ‪... :‬الفترة اللي راحـت كان عزاي الوحيد فيها اني ما اشوفك‪ ..‬انا ما تركت‬
‫البيت ال ابي ارتاح من اللي كنت فيه‬
‫لنـت ملمحه وزادت حنيـة عيونه ‪ .. :‬للمرة المليون يا شوق‪ ..‬أقولك أنا آسـف‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وش ينفع السـف !!‪ ...............‬ناوي تطول هنا ؟؟‪..‬‬
‫فهد استسلـم من عنادهـا ‪ :‬خلص يا بنت عمي ‪ ..‬أنا طالع ‪ ...‬بس ل أوصيـك ل تخلين‬
‫الشيطـان يلعب براسك‪ ....‬اذا كنتي تعتبريني مو وفـي‪ ..‬مستعد أتعلم الوفا بس‬
‫علشانك‪..‬‬
‫شوق تناظره‪ ..‬وقلبها يدق‪ ..‬بس ما بان على وجهها‪ ...‬يكفـي انها تشوف الهتمـام‬
‫بعيونه ‪ .‬هالمرة ما تقدر تكذ ّب عيونه ‪ ،،‬كانت مثل الزجاااج تظهر المخفي وراها ‪...‬‬
‫شوق ‪ .. :‬للحيــن مو عارفه أصدقك ول أكذبـك‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬مارح أجبرك على شي‪...‬لكن مصيرها اليام بتثبت لك‪ ..‬أنا لو أخدع كل الناس‪..‬‬
‫مستحيل أخدع اللي صارت فرحي وحزني‪ ..‬ونوور عيني حتى‪..‬‬
‫حسـت انه لو استمر مثل ماهو بتستسلـم له وممكن تتناسى كل شي ‪ ... :‬أتمنى اليـام‬
‫صدق تكذب كل شي عرفته ‪ ..‬والحين يكفي أبي اجلس لحالي‪..‬‬
‫ما عارض فهد‪ ..‬من قالت كلمتها تحـرك خطوتين لورا وهو مبتسم‪ ..‬والتفت ومشى‬
‫للبـاب‪..‬‬

‫ومن تسكر الباب وراه التفتت شوق ومشت للدرج وهي تتنهـد‪ ..‬لقائه المفاااجئ خلق‬
‫تعـب من نوع ثاني يختلـف عن اللي كانت تحس فيه‪ ..‬ظالمته ؟؟‪ ..‬معقولة تكون ماخذة‬
‫عنه فكرة أكبر من الحقيقة ؟؟‪..‬‬
‫طلعت الدرج وبقمـته شافت هديل واقفة وتطالعها بصمـت وكأنها كانت واقفة هنا من‬
‫فترة‪ ..‬وعرفت شوق انها بتسألها ‪ ..‬هذا غير الهتمام الواضح بعيونها‬
‫لكنها تحركت من جديد ومرت من جنبها رايحة لغرفتهـا من غير ل تعطيها فرصة‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬يعني مثل ما توقعـت!‬
‫وقفـت شوق وصدت لها‪ ..‬واعترفـت ‪ .. :‬ايـــه بيني وبينه مشكلة ارتحتـي‪ ..‬ول تسأليني‬
‫اكثر‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬طيب ليش ما تشيلين الضيق من قلبك‪ ...‬لو اني مكانك رحـت معه‪ ..‬مو يكفي‬
‫انه جاي لحد هنـا‪..‬‬
‫شوق بقهر ‪ :‬انتي ما تعرفين وش المشكلة ول كان ما قلتي هالكلم ‪..‬‬
‫هديل بقلق ‪ ... :‬وانتي وش ناوية ؟؟‬
‫شوق بدون نفس ‪ :‬ما أدري‪ ...‬فجأة فكرت انفصل عنه لكن من شفته نسيـت وما قلت‬
‫له باللي أبيـه‪..‬‬
‫هديل انهبلـت ‪ :‬مجنونة انتي وش انفصاله‪ ...‬توك صغيرة وهالشي كبير عليك‪..‬حراام‬
‫عليك‬
‫دخلت شوق غرفتها ولحقتها هديل وهي قلقانة ‪ :‬شوق تعوذي من الشيطان‪ ...‬انا صحيح‬
‫ما ادري وش المشكلة بالضبط ‪..‬لكني بعد ما أرضى عليك‪ ..‬ما تفكرين انك تستاهلين‬
‫حياة أحلى وأجمل‪ ...‬انتي قلتي لي من قبل انك تحبينه‬
‫شوق قاطعتها ‪ :‬أحبه ايه‪ ..‬لكن أذية من واحد مثله أصعب من أي شي‬
‫هديل ‪ .. :‬حتى لو ايييييش حرام تخلين الفكار السودا تسيطر عليك‪ ...‬انتي هيـه ل‬
‫تفكرين بالطلق ول ترا والله بعلم امي ‪ ...‬وهي اكيد بتتصرف‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وانا كل ما قلت لك شي ما عجبك قلتي بعلم امي‪!! ...‬‬
‫هديل ‪ :‬ايه‪ ...‬لن ما ينفع معك ال هي‪ ..‬امي اكيد مارح ترضى بأفكارك الغبية اللي‬
‫براسـك‬
‫شوق تنرفزت ‪ :‬مو غبااااااااء ولزم فهد يتوقع مثل هالنتيحة مني ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬انتي مارح تضرينه بس‪ ...‬حتى بتضرين نفسك‬
‫شوق شوي وتصييييح ‪ ...‬حضور فهد ضيعها أكثر‪ ...‬حضووره وكلمه ونظراته وطلب‬
‫السماح وكل شي ‪ ..‬انفجرت بهديل ‪ :‬هديللللللللللللل اتركيني بحااااااااااالي‪...‬‬
‫اففففففف !!‬
‫دفتهـا شوق برا وضربت الباب‪ ...‬هديل انقهرت هذا جزاي اللي شايله همها وأبي لها‬
‫الخير‪ ...‬هييين يا شووووق كل أفكارك الغبية هذي بتوصل لمي ‪..‬‬

‫عقـب ما طلع فهد من الصالة ‪ ..‬طلع للشارع وهو يجر همومه معـه‪ ...‬وصل لسيارته‬
‫وقبـل ل يفتحها كانت سيارة مشعل توصـل‪ ..‬نزل مشعل منها ومبين على وجهه‬
‫الستغراااب والدهشـة مو مصدق ان فهد واقف هناك‪..‬‬
‫قرب لـ فهد وملمح وجهه جامدة‪ ...: ..‬انت هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫رد فهد بنفس الملمح ‪.. :‬ايه‪ ...‬كنت جاي آخذ شوق بس لحظـت انها تبي تجلس هنا‬
‫فترة‪..‬فقلت اتركها على راحتها‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬جاي وش تبي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫فهد رفع حواجبه من هالسلوب ‪ :‬قلت لك جاي أشوف زوجتي‪..‬‬
‫تمالك مشعل اعصابه ‪ ،،‬كلمة " زوجتي" استفزته ‪ ... :‬ل تقول زوجتي لن واحد مثلك‬
‫ما يستاهل مثلها ‪..‬‬
‫فهد حاول يكون هادي قدر المكان ‪... :‬اسمعني عاد!!‪...‬ل تـ‪.......‬‬
‫قاطعه مشعل ‪ :‬انت اللي اسمعني ‪ ...‬ولو اني ما ادري وش صاير لكن مثلها مستحيل‬
‫ترجع لك‪ ...‬ما دامها الحين هنا معناته انها مرتاحة عندنا ول يمكن تطلع من هالبيـت‬
‫‪!!!..‬‬
‫فهد ارتفع ضغطه ‪ ..‬بس ظل صوته هادي مثل ماهو ‪ :‬آسف يا مشعل لكن أنا الحين‬
‫زوجهـا وهي بذمتي ‪ ..‬يعني ولي أمرهـا وأنا اللي أحدد وين تروح ووين تقعـد‪ ...‬أنا‬
‫كلمـت شوق واتفقـت معها قبل دقايق و‪...........‬‬
‫قاطعه مشعل من جديد ‪ :‬اتفقـت معها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‪ ..‬على ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫فهد وهو يفتح باب السيارة وعينه بعين مشعل ‪ ... :‬اتفقنـا على حفل الزواج ‪ ..‬واتفقنا‬
‫اني اجي اخذها السبوع الجاي‪...‬‬
‫طالعه مشعل بقهر ‪ ...‬وفهد كمل وهو يركب داخل السيارة ‪ ... :‬مشكلة صغيرة بيني‬
‫وبينها واظنك تعرف ان أي زوجين ممكن يتخالفون‪ ...‬بس يسلم لي دلعها ما دامها‬
‫تتغلى ‪....‬سلم‬
‫سكر باب السيارة وهو مبتسم ‪ ..‬وتحرك مبتعد لكن قلبه من جوا قلقــان حده ‪...‬‬
‫مشعل رجع عثرة بالطريق‪ ..‬ومادام شوق قريبة منه بيظل غير متطمن ‪ ..‬لكن هو‬
‫وعدهـا انه ينتظر لين تقرر ترجع من نفسها ‪ ...‬ومارح يتذمر!!‬

‫دخـل مشعل البيت مووووولع‪ ...‬وصاااار ينادي هديل بصوت عالي وهي متنرفز حده‪..‬‬
‫جت هديل وهي تركض نازله من الدرج‬
‫هديل ‪ :‬شفيك تصارخ ؟؟؟ ‪ ..‬شفيك معصـب؟؟؟؟‬
‫مشعل ‪ :‬هذا من متى وهو هنااااا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫هديل استغربت من حالته ‪ :‬منهو ؟؟؟؟‬
‫مشعل ‪ :‬انتي عارفه مين ؟‪ ..‬مين اللي دخله ؟؟؟؟‬
‫هديل ‪ :‬حلوة ذي ‪ ...‬جاي يبي يشوف شوق ‪ ..‬شلون يعني نطرده ونمنعـه‪ ...‬زوووجتـه‬
‫يا مشعل زوووجته متى بتستوعـب هالشي‪...‬‬
‫انقهرت من اخوها اللي صاير ضعيييف وللحين ما طلع من اللي هو فيه ‪..‬‬
‫مشعل ‪ ... :‬وكيف شوق ترضى تشوفه ؟؟؟‪ ..‬كيف ترضى تكلمه وهو اللي مدري وش‬
‫مسوي لها‪ ..‬ولو اني حاس انه مسوي بلوى خلها بحااالة ما يعلم فيها ال الله‪..‬‬
‫هديل طفشت منه ‪ :‬مجنوون انت شلون يعني ‪ ...‬زوجهاا ياااااااااااااخي زوجها رجلها ل‬
‫تجنني مشيــعل !!!!‪ ..‬هو وياها يصلحون مع بعض ‪..‬‬
‫مشعل وصلـت معه وارتفع النبير لقصى حد ‪.. :‬شوفي عاد‪...‬مو كل شوي تعيدين‬
‫هالكلم فوق راسي‪ ...‬زوجها اليوم لكن بكرة يحلم يلقاهـا‪ ..‬ووصلـي هالكلم لشوق‬
‫وقولي لها مشعل موجود ومارح يسمـح له يقرب منهاااا‪..‬‬
‫وطلع وتركهـا‪ ...‬هديل تسمرت مكانها مصدوووووومة منه ‪ ..‬من جده ذا !!‪ ...‬وش صاير‬
‫له ما توقعـت انها بتوصل لهالـحد!!!!‪....‬‬

‫(يتبــع)‬

‫الجــــــــزء الخيــــــــر (‪: )1‬‬

‫( شـف عيونك يا حبيبي كيف مانت‬


‫تسـرق احـلمي وانا توّي معاك )‬
‫×××‬

‫في بيـت أبو أحمـد… كانت نوف جالسة بالصالة لحالـها‪ ..‬تفكر بحالها الغريب ووضعهـا‬
‫اللي ما تدري شلون بينتهي … هو أنا صدق صرت زوجـته !!‪..‬ول كل اللي صار حلـم‬
‫!!‪ ..‬من آخر لقا قال لي انه بيسافر‪ ..‬وللحين ما اتصـل حتى يسأل عن الحوال‬
‫ويشوف الخبـار…‬
‫وش هالشعوووور اللي أحس فيه !!‪ ..‬كل هذا شغل !!!‪..‬‬
‫قررت تروح تشوف سهى اللي ما شافتها من الصبـح … وهي طالعه الدرج شافت‬
‫سهى نازلة وهي مبتسمـة‪ ..‬مع حمرة غريبة تلون وجههـا الهادي ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬رحت لك الغرفة ما حصلتك ‪..‬‬
‫نوف بأسلوبها المعهود ‪ :‬وانا توني بطلع لغرفتك بشوفك‬
‫سهى ‪ :‬هههههههه مشتاقه لي… اعترفي اعترفي قولي انك مشتاقه ‪.‬‬
‫نوف ‪ :‬والله من الطفش اللي أنـا فيه ‪ ..‬مالي غيرك هنا وش اسوي ‪ ..‬ول كله مب‬
‫شوووووق‬
‫سهى ‪ :‬ههههههههه تعرفين تحطمين !!‪ ..‬مالت على اللي تدورك‬
‫نزلت نوف الدرجات اللي طلعتها وسهى وراها … حسـت ان سهى عندها سالفة ‪..‬‬
‫وهي ترمي نفسها عالكنبة لفـت لختها ‪ … :‬ودي أطلع لكن ماني عارفه وين أروح ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬ليش طفشانة ؟؟؟‬
‫نوف ‪ :‬فوق ما تتصوريـن !!‬
‫سهى ابتسمـت ‪ :‬أما أنـا‪ ..‬مو طفشانة ‪ ..‬شعوري غريب اليوم… ( نوف تناظرها‬
‫باهتمام )… تعرفين الشعور اللي يجيـك ‪ ،‬لما تتمنيـن شي بلحظة أو تخيلتيه يصير‬
‫لك ‪ ..،‬وانتي عارفه انه مستحيل يصير… لكنه فجأة يصير… هذا هو شعوري‬
‫نوف حست بالغباء ‪ :‬تتكلمين طلسم… وش تتكلمين عنه ؟؟‬
‫سهى ضحكـت ‪ :‬ههههههههههههه ‪ ..‬بروح أجيب لي عصير تبين‪..‬‬
‫نوف حست بالفضول ‪ :‬قبل ل تروحين علميني وش عنـدك؟؟؟‬
‫سهى وهي تقوم واقفة بنشاااط ‪ :‬دقايق وبقولك‪ ..‬انا عطشانة ودك شي؟؟…‬
‫نوف ‪ :‬أي شـي…‬
‫عشر دقايق ورجعـت سهى وهي تدندن بسعااادة غريبة ‪ ،،‬وبيديها كاسين عصير‪..‬‬
‫عطـت نوف واحد ‪ ،‬وراحت تفتح التلفزيون‪ ،‬ونوف تنتظرهـا تتكلم ‪ :‬سهى ‪!..‬‬
‫لفـت سهى وهي تبتسـم ‪.‬وتقوول‪ :‬وش شعورك وانتي متزوجة الحين ؟؟؟؟‬
‫نوف استغربت هالسؤال المفاجئ ‪ :‬شعوري ؟؟… والله وولد عمـك مادري وين رايح ‪..‬‬
‫أظن شعوري أقل من الفـرح‬
‫ابتسمت سهى ‪ :‬مصيره بيرجع‪ ..‬ما قالك انه راح لشغل‪ ..‬خلص بيرجع ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬طيب خلك من بدر الحين ؟‪ ..‬انتي مو على عادتك اليوم‪ ..‬في وجهك سالفة تبين‬
‫تقولينها‪..‬‬
‫تنهدت سهى ورجعت للكنبة ‪ : ..‬تعرفين سلمان ؟؟؟‬
‫نوف ‪… :‬سلمان ؟؟؟؟‬
‫سهى ‪.. :‬رفيق بدر…‬
‫نوف ‪ :‬اهاااا… ذا اللي ما يفارق بدر ابد… دوم معه مثل ظله‬
‫سهى ‪ :‬ههههههههههههه ايه … كلم ابوي ليلة ملكتك مع بدر … وخطـب اختك‬
‫نوف فهّـت ‪ :‬اختي ؟؟؟؟؟……( سكتت تبي تستوعب مين هالخـت )‪ ( ..‬وبمفاجأة )‪..‬‬
‫إنــتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫ضحكت سهى على ردة فعل اختها ‪ :‬ههههههههههههه ايه ‪ ..‬أنا … من غيري يعني ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬من جدك ول مزحـة ؟‬
‫سهى ‪ :‬وش اللي يخليني أمزح بالله … ؟‪ ..‬مو مصدقة ؟؟‬
‫نوف ‪ :‬ل بس وش جاب سلمان لك… وليـش مختارك انتي ؟‬
‫سهى بغرور وثقة ‪ :‬عاجبـته ومختـارني … مثل ماهو عاجبنـي…!‬
‫نوف استغربـت من هالعتراف اللي أول مرة تسمعه ‪.. :‬عاجبـك ‪ ..‬من متى وليش ما‬
‫قلتي لي عنه انه عاجبك… وشلون عجبتيـه وانتي ما تعرفينه ولهو يعرفك…‬
‫سهى وهي تقوم وتتنهـد ‪ … :‬يقوولوون الحـب من أول نظرة !‬
‫نوف بسخرية ‪ :‬شوفي ترا انا من الناس اللي ما يصدقون هالكلم ‪ ..‬قال ايش حب من‬
‫أول نظرة‪ !..‬تعالي اعترفي متى شفتيه واعجبك ومتى شافك واعجبتيه…‬
‫سهى ‪ :‬ههههههههههههه شوي شوي … بس اتريق عليك… كل السالفـة اني من شفته‬
‫أول مرة وهو معجبني ‪ ..‬أحسه رجال مسؤول ومعتمد على نفسه وأخلق ‪ ..‬وغير كذا‬
‫واثق من نفسـه ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وهو ؟؟‬
‫سهى ‪ :‬شفيه ؟؟‬
‫نوف ‪ :‬صار مرة وشافك ؟؟‬
‫سهى بحرج ظهر على وجهها ‪ ..‬بس ضحكت من ذكرى اللقاء الول ‪ :‬هههههههههه‬
‫تقدرين تقولين ‪..‬‬
‫نوف ابتسمـت على ملمح اختها ودها تضحك على شكلها بس مسكت نفسها ‪ ..‬ل يجيها‬
‫شي على راسها ‪ … :‬وش قلتي لبوي ؟؟‬
‫سهى ‪ :‬عطاني فترة مهلة … وانا بيني وبينك موافقة ‪..‬ما يتعوض هالرجال ومابي‬
‫أخسره ‪..‬‬
‫نوف ضحكت هاللحظة ‪ :‬هههههههههههههه كنك متعلقة فيه ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬من حقي ‪ ..‬أقولك ما يتعوض ‪،‬ومو حرام يروح لغيري؟! ‪..‬طبعا مابي أخسره …‬

‫نوف ‪ :‬هههههههههههههه تدرين عاد ‪..‬أحسه ليق لك ‪....‬ومتى ان شالله بيتم كل شي؟‬
‫سهى ‪ :‬قالي ابوي ان سلمان كلمه مبدأي لين يرجع من سفره مع بدر ‪ ..‬واذا رجع‬
‫بيشوف الرد‪ ..‬وعليها يا يتم كل شي ويصير رسمي‪ ،،‬أو ل…‪.‬‬
‫نوف سكتت لحظـة ‪ ..‬وبعدهـا غرقت بالضحك من حالهم الغريب… سهى ما فهمـت‬
‫سر هالضحك العميق ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬شفيك يا هبله ؟؟؟‬
‫نوف ‪ :‬هههههههههه اضحك على حالنـاااا…‬
‫سهى ‪ :‬شفينا !!‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬أنـا وياك بحالة انتظـار… لثنين مسافرين ماندري متى بيرجعون … حالي وحالك‬
‫وحدة …‬
‫سهى قاطعتها بابتسامة ‪ :‬ل مو وحدة انا خطيبته … لكن انتي زوجة بدر…فيه فـرق‬
‫" زوجة بدر " ‪ ..‬محى كل آثار الضحك على وجه نوف ‪..‬‬
‫وبضيق ‪ :‬على القل انتي تقدرين تتخلصين من حالة هالنتظـار انك تنهين كل شي…‬
‫لكن أنـا خلص انربطـت في بدر مافي أي تراجع… وكل اللي أقدر اسويه اني أنتظر…‬
‫شهور على قوله !!!‬
‫سهى ‪ :‬يعني انتي لهالدرجة تبينه يرجع!!!!‬
‫نوف بضيق ‪ :‬مادام مافي زواج ليش بيتركني كل هالمدة!!!‪ ....‬ياخذني لبيته وننتهي من‬
‫هالتعذيب البطئ … لو في زواج كان اقول أهون‪ ..‬أسلي نفسي بالتجهيز للزواج لـ وقت‬
‫مايرجع … لكن اذا مافي شي من هالسوالف كل اللي اقدر اسويه انتظر‪ ..‬النتظار‬
‫اصعـب وكل اللي اقدر اسويه افكر وش ممكن يصير اكثر بعدين ‪..‬‬
‫سهى ابتسمت ‪ :‬هونيها وتهوون… وخلي أمرك على ربك وكل شي بيهون ان شالله ‪..‬‬

‫بهاللحظـة‪ ..‬راحت عيونهم للبـاب بعد ما سمعوا صوت المفاتيح من وراه ‪ ..‬عرفوا انه‬
‫أحمد قبل ل يدخـل عليهم ‪ ..‬طل عليهم وهو يدخل المفاتيح بجيبـه ‪ ..‬وابتسم على‬
‫وجودهم بالصالة‪ ..‬وابتسم اكثر يوم شاف نوف معبسة …‬
‫احمد ‪ :‬أخبـار أم عليوي ؟؟؟؟؟‬
‫سهى ضحكـت ‪ :‬هههههههههههههههه أم عليوي بخير‪ ..‬تنتظر أخبار عن أبو عليوي …‬
‫نوف ما كانت تدري انهم يقصدونها ‪ :‬مين ابو عليوي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫سهى ‪ :‬ههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫احمد ‪ :‬أبو عليوي هو زوج أم عليوي …‬
‫نوف ‪ :‬ل يا شييييييييييخ صراحة حليتها ‪..‬ذكاءك خارق !!!‪ ...‬ومين هي ان شالله ام‬
‫عليوي ؟؟‪..‬ل يكون أنا ؟؟؟؟؟؟؟‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههههههههههه بالضبـط…‬
‫نوف ‪ :‬ومن اللي سمح لك تسمي ولدي عليوي !!!؟؟؟؟‬
‫احمد ‪ :‬هههههههه ل بس ليق عليكم ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬خلينا عليوي لك ولزوجتك الهبلة ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬افـا مين الهبلة !!‬
‫نوف ‪ :‬ام عليوي زوجتك !!‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههههههه يا ويلك منهـا‪..‬‬
‫قاطعتهم سهى ‪ :‬ال بدر ورفيقه ما جا عنهم اخبار… ما اتصلوا ؟؟؟؟؟‬
‫احمد ابتسم وطالع بنوف المكشرة بنظرة حانيـة ‪ :‬ل للحيـن… شغلهم ماخذ وقتهـم‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وش هالشغل اللي ماخذ ولد عمـك !!‬
‫احمـد مبتسم لها ‪ :‬شغل لاااازم يسويـه ‪ ..‬ووقت ما يخلصه بيرجع أكيد‬
‫قامت نوف طفشاااانة ‪ ..‬لحظ احمد هالشي على وجهها ‪ :‬ال تعالي… بدل هالطفش‬
‫اللي انتي فيه ليش ما تستعدين وتتجهزين لين يرجع بدر من السفر ‪..‬‬
‫كانت نوف بتروح ‪ ،‬بس وقفت ‪ :‬أتجهز ؟؟…‪( ..‬بطفش ) ولد عمك شكله مطوول ماله‬
‫داعي اتجهز من الحين‪ ..‬اذا كلمني وحدد موعد رجوعه ذيك الساعة بتجهز…‬
‫وهي رايحـة قامت تتحلطم بصوت مسموع ‪ :‬لو كان راجع للمزرعة الكريهة أهون من ذا‬
‫السفرة اللي ما أدري من وين طلعـت !!!‬
‫احمد سمعها وابتسم ‪ :‬يعني لو كان راجع للمزرعة ‪ ..‬عادي ؟؟‬
‫نوف بضيق ‪ :‬حتى هالمزرعة قمـت اكره طاريها ‪ ..‬كرهتها وكرهت أياامهـا اللي كنت‬
‫فيها هناك‬
‫احمد ‪ :‬افااا… ليش كل ذا !!!!!‬
‫طلعـت نوف فوق من غير ل ترد عليه ‪ ..‬وش تقوله‪ ..‬ذا المزرعة صارت تعتبرها مكااان‬
‫كريه بالنسبة لها عقـب كل اللي صار… من حادث بدر… لقراره اللي قرر فيه انه يترك‬
‫البيت ويروح هناك بعيد عن الناس كلها…‪!!.‬‬
‫صارت أكره بقعـة في الوجود بالنسبة لهـا‪.‬‬

‫××××××××××××××‬

‫في الشرقيـة‪ ..‬كان الغـدا محطوط على السفرة ولن مشعل ماكان موجود هالوقت‬
‫معهم ‪..‬اضطرت شوق تنزل تتغـدا بطلب من خالتهـا‪ ..‬دخلـت الصالة لقت ايمـان‬
‫وهديل لحالهم جالسين حول السفرة ‪ ..‬ابتسمـت ايمان يوم لحظـت وجهها المتحسن‬
‫عن اليام اللي راحـت‪ ...‬يمكن قدوووم فهد وكلمه ريحـها شوي أو عالقل خفف عنها‬
‫الحيرة والسئلة اللي كانت عايشتها‬
‫ردت لها شوق البتسامة ‪..‬بابتساامة هادية ‪..‬وجلست مكانها من غير ل تقول كلمـة ‪..‬‬
‫أول ما جلست رفعت عينها للباب وكأنها خايفة ل يطـل مشعل عليهم ‪..،،‬وخصوصا‬
‫عقب آخر كلمات قالها لها…‬
‫ماكانت تتمنى هالمشكلة توصله ‪..‬كانت تحاول تخليها بينها وبين نفسها‪ ..‬رغـم انها‬
‫فكرت تصارح خالتها عقـب ما يأست انها تاخذ القرار السليم من نفسهـا ‪..‬‬
‫هديل لحظـت توترها وهمست لها ‪ :‬قلت لك مشعل مو موجود ومارح يجي الحين‪..‬‬
‫روقي وكلي ما صدقنـا تنزلين ‪..‬‬
‫شوق بتوتر ‪ …:‬صاير عصبي مرة وصرت أشك انه شاف فهد يوم جا … وانا اللي ما‬
‫صدقت ان المور كانت هادية بينهـم ‪ ..‬الحين ترجع تثور وعشان مين ‪ ..‬عشاني !!‪..‬‬
‫( بضيق وهم وسخرية على نفسها ) ‪ ..‬مادريت اني مهمة لهالدرجة‪!!!..‬‬
‫هديل اللي كانت كاتمة كلم مشعل الخير‪ ..‬وما قالته لشوق عشان ما تضايقها أكثر ‪ :‬ما‬
‫عليك منه ‪ ..‬ما شافـه ول شي… ل تشيلين همـه‪!!..‬‬
‫شوق بهمس وهي تطالع خالتها الغير منتبهه لهم ‪ :‬وشلون ما أشيل همه ‪ ..‬أنا غلطـت‬
‫يوم جيت حسيت اني رشيت الملح عالجرح ‪ ..‬جبت الضيـق له ولنفسي‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬عن الكلم الفاضي اقوول ل بالملعقة على راسك‪ ..‬مشعل يعصب اليوم يهدى‬
‫بكرة ‪..‬‬
‫وصلهـم صوت ايمان ‪ :‬اشوفكم تتساسرون من ساعة !!‪ ...‬الغدا برد ليش ما تاكلون…‬
‫( طالعت شوق ) ‪ ..‬شفيك شوق ‪ ..‬وشفيه مشعل ؟؟؟؟‬
‫شوق توترت ‪ :‬مافي شي خالتي ‪ ..‬بس هديل كانت تسولف ‪..‬‬
‫ايمـان ‪:‬اسمع اسم مشعل ؟؟ شفيكم ؟؟‬
‫هديل هي الثانية توترت‪ ..‬تقول لمها عن مشعل وتنتهي أو تنتظر ‪ ..‬طالعت شوق اللي‬
‫بدت تاكل بصمـت‪ ..‬أخاف تجيني تهزيئة منها‪.‬‬
‫هديل ‪ :‬ل يمـه مافي شي‪ ..‬بس شوق تسأل عنه ليش ما جا يتغدى !!‬
‫طالعتها شووق بنـظرة نارية من هالجواب ‪ ..‬ودها تزنطها ما تعرف تقول كلمتين صح‬
‫على بعضهم‪ ..‬الحين خالتي بتحسبني مهتمـة‪...‬‬
‫ردت بسرعة ‪ :‬ل خالتي مو كـذا!!‪ ...‬هديل هي‪........‬‬
‫ايمان قاطعتهـا ‪ .. :‬خلص‪ ...‬كل وحدة فيكم الحين بترد عالثانية وتسوونها مشكلة ‪...‬‬
‫هديل همسـت لها ‪ :‬هذا جزاتي اللي بغطي عليك !!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬مشكلتك تبين تكحلينها تعمينها ‪..‬‬
‫سكتت هديل معترفة ‪ ...‬احيانا تبي تحل أي مشكلة لكن بدل ل تحلها تزيدها بلة‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬وش ذنبي اذا كانت نيتي أحل المشكلة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬عارفه نياتك لكن لسانك ذا هو اللي بيوديك بداهية‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬وش اسوي يعني أقصــه !!‪..‬‬
‫ايمان من جديد‪ :‬الحين شفيكم ليش ما تتغدون‪..‬؟‪..‬‬
‫سكتووووا ورجعوا للصمـت‪...‬وهديييل بدت تفكر وخايفة من قرار شوق‪ ...‬اللي كانت‬
‫عايشة في حيرة ودوامة ‪..‬‬
‫عقـب آخر لقا بينها وبين فهد‪ ..‬وهي ما تدري وين ترسي !!!‬

‫‪--------------------‬‬

‫في الجامعــة ‪ ..‬الضحك والسوالف والصوات العالية هنـاك بهذاك المكان المعـتاد ‪..‬‬
‫يضحكون على حفلـة الليلـة الفايتـة ويعلقون على بعـض باللي صـار ليلـة أمس ‪..‬‬
‫هالمرة كانت شذى معهم تضحك‪ ...‬كانت متطمنة لن فهد لما الحين ما طلـب منها شي‬
‫‪ ،،،‬كان آخر اتصال منـه قبل يومين!!‪ ...‬يوم اتصل يطلب منها تشرح له كل شي ‪!!..‬‬
‫( طالعت مها المبتسمة ) ‪ ..‬وابتسمـت عليها في سرها ‪ ،، ..‬قالت له كل شي خوف منه‬
‫وحرص على نفسها ل يصير لها شي منه ‪..‬‬
‫شاركـت كل البنات الموجودين الضحك ‪ ..‬خلل الصخـب والسوالف كانت رانيـا مختفية‬
‫غير موجودة معهم !‬
‫أريج ‪ :‬الحفلة الجاية عندي‪ ..‬وأوعدكم انظم حفلة أحلى من حفلة مروى‬
‫مروى بغرور ‪ :‬يمديك اصل‪ ...‬كل البنات يقولون أحلى حفلة سويناها كانت حفلة أمـس‬
‫‪!!..‬‬
‫شذى ‪ :‬ول تطاقون ‪ ..‬أنا اللي بسوي حفلة أحلى من الكل‬
‫اريج ‪ :‬جتنا عاد الدلوعة‪ ...‬انتي خلك دايم ضيفة شرف ما نبي حفلتك‬
‫شذى ‪ :‬اريجوووه كني ما عجبتك‪ ..‬ترا أنا ام الذوق بالحفلت‬
‫اريج ‪ :‬ل من قاااال‪ ...‬بس ما نبي تعبك يا عمري‬
‫شذى ‪ :‬مو ليق عليك التميلح ترا ‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬هههههههههههه مو ليق عليك الدلع الزااايد‬
‫شذى ترمش بغرور ‪ :‬غصـب عليك‪..‬‬
‫مروى ‪ :‬وينها رانيـا !!؟؟‪...‬‬
‫اريج وهي تشوف الحلقة الكبيرة اللي جالسين فيها ‪ ..:‬ما شفتها ؟؟‪ ..‬ماجـت للحين؟؟‬
‫شذى ‪ :‬حتى انا ما شفتها ؟ وينها أحد منكـم شافها؟؟‬
‫رهف من الجهة المقابلة للحلقة ‪ .. :‬كانت معي اليوم بالمحاضرة ‪..‬‬
‫مروى وهي تقوم ‪ :‬بروح اشوف وينها ( وتاخذ جوالها ) ‪ ..‬بشوف وش سالفتها ذي مب‬
‫طبيعية من ايام !!!‬
‫راحت مروى عنهم واريج بـدت تسترجع ليلة أمس يوم ماكانوا بالحفلة‪ ...‬رانيـا كانت‬
‫غير طبيعية معهم ‪ ..‬تراقب بحذر والجوال كان بيدها وكل ما يسألونها ترتبـك !!‬
‫تذكـرت وش صار أمس ‪...‬‬
‫وهذي كانت الحـداث !‬

‫في بيت مروى‪ ..‬كانت موسيقى الدي جي صاااخبـة والصالة تعج في بنات الشلة اللي‬
‫كانوا أكثر من ‪ 10‬بنـات‪ ..‬وكل وحـدة لبسـة لبس فاصـخ يعني ماخذين راحتهـم‬
‫بزيااادة‪...‬‬
‫أريج كانت لبسة تنورة قصيرة فوق الركبة وبلوزة مفتوحة من ورا وربط حول الرقبة ‪..‬‬
‫وشذى تشابهها في اللبس ‪ ..‬تنورة جينز قصيرة وتوب سيور‪...‬‬
‫مروى كانت لبسة شوورت جينز وبلوزة كاشفة للبطـن ‪ ..‬وعلى هذا النحووو‪ ،،‬كل‬
‫الحاضرين مثل هالستايل‪...‬‬
‫أمـا مها اللي كانت آخر الحاضرين‪ ..‬وبعـد جداال واسع مع أمها اللي كانت رافضـة انها‬
‫تحضر في البداية‪ ...،‬لكن مها عانـدت واقنعتها ال تبي تروح !‬
‫حضـرت وهي لبسة بنطلون برموودا جينز مع توب وفوقه جاكيت جينز مع نفس‬
‫الطقم‪ ..‬وهذا أقصى شي قدرت تلبسـه ‪ ..‬لكن البنات أقنعوها تفلها ‪ ...‬وبالخير خلعت‬
‫الجاكيت الجينز وظلت بتوب ‪...‬‬
‫اريج ‪ :‬وينها بدور ليش ما جت ؟؟؟‬
‫مها ‪ :‬ما ادري عنها ‪ ..‬ما كلمتني ‪ ..‬اتصلت فيها بس ما ردت!‬
‫بهالوقت رانيـا كانت واقفة بعيد لحالها وبيدها كاس العصير ‪ ..،‬ما شاركتهم أي شي‬
‫بهالحفلة ‪ ..‬وكل وقتها تراقبهم بحذر وكأنها مجبوورة تسوي اللي تسويه ‪..‬‬
‫رقـص وغنى وصراخ‪ ...،،،‬وكل وحدة منهم خـذت لها رفيقة ترقص معها ‪ ..،،‬ماكانوا‬
‫حاسين باللي حواليهم ‪ ،‬وماكانوا حاسين بعدسة الكاميرا اللي تراقبهم وتراقب‬
‫حركاتهم‪!..‬‬
‫مرة العدسة على اريج وشذى اللي كانوا مع بعض‪ ...‬ومرة ثانية على مها ومروى ‪...‬‬
‫وعلى البقية بالتوالي‪ ...‬وطول ما كانت رانيا تراقبهم كانت يدها ترتجـف‪ ..‬لكن مالها‬
‫حيلـة ‪ ..‬كل هذا عشان تنقـذ نفسها ‪!!..‬‬
‫لما قربـت الحفلة تنتهي ‪ ..‬قربت أريج وشذى من رانيا اللي كانت بهالوقت جالسة‬
‫عالكنبة وسرحانة‪..‬وجهها اسود وحالها غريب‬
‫اريج ‪ :‬شفيك رانيا‪ ..‬مو على بعضك ليش ما رقصتي ؟؟؟‬
‫رانيا باختنااااق ‪ :‬قايله لكم تعبانة من يومين وش تبون مني ؟؟‪ ..‬ياناااس تعبانة‬
‫ماتفهمون تعبانة ‪!!..‬‬
‫قامت واقفة بسرعة بتهرب ‪ ..،‬بس مسكـت راسها وهي حاسه بدووخة !!‪ ...‬ركضـت‬
‫للحمـام بسرعة ويدهـا على فمها ‪ ..‬واريج وشذى يشوفونها مستغربين !!!!!!!‬

‫رجعـت أريج للواقع وصدت لشذى ‪ :‬رانيا من فترة وهي مو عاجبتني ‪ ..‬تقولين عندها‬
‫سر وماتبي تقوله ‪!!..‬‬
‫شذى من غير اهتمام ‪ .. :‬بكيفها ‪ ..،‬تعبانة اليوم ‪ ..‬بكرة تطيب‪!!..‬‬
‫اريج ‪ :‬بس انا من امس في الحفلة وقلبي ناغزنـي‪!!..‬‬
‫شذى ‪ :‬ل تشيلين همهــا‪ ...‬متخانقه مع ماجد ومتضايقه‪..‬‬
‫بعد عشر دقاااايق جـت مروى ترررركـض ووجهها ما ينتفسر من اللي هي فيه ‪...‬‬
‫خوف اريج‬ ‫وصلـت عندهم وهي تلهث‪ ..‬استندت عالطاولة بيدينها ووجهها غررريــب ّ‬
‫ومعها شذى‪ ..‬وباقي البنـات‪..‬‬
‫اريج ‪ :‬مرووووى!!‪.‬شفيك روعتينا !‪..‬جاية تركضين شفيك!!‬
‫مروى وعيونها يطفح منها الرعـب والصدمة ‪ :‬ر‪...‬رانيا!‬
‫اريج ‪ :‬ششفيها؟؟؟؟؟؟‬
‫مروى وهي مو عارفه ترتـب كلمها ‪... :‬ورطتنا‪ ....‬تقول‪ ....‬بتترك الجاااااااااااااامعـة!!!!‬
‫اريج انصدمـت والبنات معها ‪ :‬ليش؟؟؟ شفيها وش صاير؟؟؟؟‬
‫مروى ودموعها بعيونها ويديها ترجف من الصدمة اللي سمعتها ‪ :‬روحوا كلموها‬
‫شوفوها‪ ...‬قالت لي كلم انا مو مصدقته‪ ...‬رحنـا فيها يا أريج رحنـااااا فيها ‪ ...‬يا ويلي يا‬
‫اريج يا ويلي‬
‫مها انفجعـت واريج طالعت شذى المصدومة وقامت واقفة ‪ :‬وينها‬
‫؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫قاموا كلهـم وبسرعة ركضوا ورا مروى للمكان اللي فيه رانيا‪ ..‬دخلوا للمبنى وراحوا‬
‫لوحـدة من القاااعات ‪ ،‬دخلت اريج وشذى وراها ‪ ..‬ومعهم مها اللي ضايعه ما تدري‬
‫وش صاير‪...‬‬
‫شافوا رانيا جالسة عالرض ومسندة راسها عالجدار ودموعها على خدهـا‪...‬‬
‫جلست اريج معصبة جنبها ونفخـت ‪ :‬يالمجنونة وش مسوية انتي؟؟؟؟‬
‫فتحـت رانيا عيونها وعطتها نظرة مقـت‪ ..‬عطت لكل البنات نفس النظرة ‪ ..‬نظرة كره‬
‫واحتقار ‪ ..‬استعجبوا منها كلللهــم‬
‫اريج ‪ :‬خير وش هالنظرة !!‪ ..‬شفيك رانيوه انا قايله وراك سالفة ‪..‬‬
‫رانيا صاحت ‪ :‬وش تبون مني انتوا وش تبون ‪ ...‬عقب ما ضيعتوني وجريتوني معاكم‬
‫جايين تسألون وش فيني ‪ ..‬اتركووني ابعدوا عني !!‬
‫شذى ‪ :‬رانيوووه كلمك جديد‪ ...‬وش فيك وش صاير !!!‬
‫انهااارت رانيا وبـدت تصرخ بكلم مو مفهوم من دموعها ‪ ..‬لدرجة راحت مروى وسكرت‬
‫الباب عشان محد يسمعهم‪...‬‬
‫رانيا ‪ :‬كله منكم ‪ ..‬كله منكم انتوا اللي وصلتوني لهالحـد‪ ...‬ضيعتوووني وجريتوني‬
‫هالطريق‪ ..‬بس مثل ما انتوا السبب ضيعتوني ‪ ..‬انا بعد ضيعتكم‪..‬ضيعتكـــم‬
‫كلكــــــم !!!!!!‬
‫اريج انفجعت من هالكلم وشذى مصنمة ومها حطت يدها على قلبهـا ووجهها صاير‬
‫ابيض ‪...‬‬
‫عطتها أريج كـف حااار لف وجهها للجهة الثانية‪ ..‬رانيا أصل كانت فاقدة الحساس ‪ ،‬اللي‬
‫صار لها أكبر من كذا بكثير‪ ...‬صارت تضحك بصوت عااالي وبشكل جنوووني ‪ ...‬شذى‬
‫قربت منها وهزتها وهي تصرخ ‪ :‬رانيووووه وش هالجنون وش قاعدة تقولين‪....‬‬
‫انقلـب ضحك رانيـا لبكي وصيـاح ونووح ‪ ...‬وصارت تردد بشكل مرير ‪ :‬انا غلطـت‪ ..‬أنا‬
‫غلطـت معه‪ ........‬أنا حااااااامــل!!!‬
‫تيبست يد اريج على ذراعهـا وجف ريقها من اللي سمعتـه !!‪..‬وشذى جت الصدمة على‬
‫راسها قاسية ‪ ..‬مرووى مسكت راسها بيديها مفجوووعة من تكرار هالكلم ‪..‬‬
‫رانيـا ‪ .. :‬انا حااامل من ماجـد ‪ ...‬حامل منه‪...‬‬
‫وهي تكرر هالكلمتين منهاااارة أريج صارت مثل الصنم حتى رمشها ما يتحرك ‪ ...‬الكـل‬
‫كان سااااكت وصااااامــت ما ينسمع غير صوت رانيـا الجنوني منهار ‪..‬‬
‫عطتها اريج كف ثاني تبي تصحيها هزتها مرة ومرتين وثلث وهي الثانية شوي وتنجـن !!‬
‫اريج ‪ :‬عن الهبـال رانيا وش صار بينك وبينه وليش؟؟‪ ..‬اكيد انجنيتي قولي انك تكذبين ‪..‬‬
‫مسحـت رانيا دموعها بسرعة وضحكـت على نفسها ‪ :‬هههههههه انا غبيـة ‪ ..‬غبية وعدني‬
‫عقب كل ذا المدة انه يتزوجني‪ ...‬طلعت معه مثل كل مرة ‪ ..،،‬لكن هالمرة ما كنت‬
‫أدري انه ناااويهـا علي!!‪ ..‬انا غبية أمنـت له نفسي مادريت من الول انه واحد من‬
‫هالذيابة !!‪..‬‬
‫اريج صارت يديها ترتجـف وهي تسمع ‪ ..‬همسـت بحرررة ‪ :‬ح‪..‬حامل يا رانيـا؟؟‪...‬‬
‫حامــل؟؟؟؟‬
‫رانيـا والذنب ياكلهـا ‪ ... :‬ما اكتفى باللي سواه ‪ ...‬صوّر كل شي بشريط فيديو ومهددني‬
‫ينشره لو‪...‬لو ما‪......‬‬
‫اريج بلعـت ريقها ‪ ..‬وشذى مسكتها مرعوبة وهزتها ‪ ... :‬لو ما‪ ...‬وشووو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬

‫رانيـا وهي تصييييييييح وتنهار أكثر من أول ‪ :‬صوركـم كلكم عنده الحيـن‪ ...‬صور الحفلـة‬
‫كلها عنـده‪.....‬‬

‫××××××××××××××××‬

‫دخـل فهد للبيت راجع من الشغل ‪ ..‬دخل وشاف كل اهله جالسين بالصالة‪ ..‬بدون ما‬
‫يحس بنفسه وبـ شوووق عاااااارم عيونه صارت تتخيـل طيف شوق جالس معهم وهي‬
‫ناظره بابتسامة عذبة مثل عادتها الخيرة ‪...‬‬
‫تخيلها جالسه بينهم بعيونها كل الحب‪ ..‬لكن‪ ،،‬مكانهـا فارغ الحيـن محد قادر يملاه‬
‫غيرها ‪ ...‬قرب منهم وطيفهـا ما فارقه ‪ ..،‬ابتسم وهو يشوف نظرات ندى ونجلء لـه‪...‬‬
‫واستغربوا وهم يشوفونه مبتسم‪ ...‬يبي يريّحـم بابتسامة ويطمنهم ان شوق ان شالله‬
‫راجعـه‪ ..‬راجعه ول يمكن يخليها تروح منه‪ ..‬متمسـك فيها لآآخر رمـق بالحياة !!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬وأخيرا شفناك مبتسم !!‪ ...‬طمنتنـا ياخي !!‬
‫فهد ‪ :‬وانتي اصل من وشو خايفـة !!‬
‫ندى ‪ :‬ياخي ما دامك رحـت للشرقية ليش ما جبتها معك هاه!؟‬
‫فهد ‪ :‬قلت أخليها عند خالتها كم يوم قبل ل ترتبـط معي نهائي‪ ..‬بعدها مهيب قادرة‬
‫تروح هناك وتجي على كيفها‪..‬‬
‫ندى ‪ .. :‬ايه والله صادق !‪ ..‬تجلس هناك لما تشبع عشان بعدين ما يصير له عذر تروح‬
‫‪ ...‬بترتبـط فيك بعد من اللي بيوديها ويجيبها ‪..‬‬
‫فهد فهمها وعشان يقهرها ‪ .. :‬انا اللي بوديها‪ ....‬عيوني لها‬
‫ندى بنظرة ‪ :‬انت بالموت ترضى توديني مشوار واحد‪...‬‬
‫فهد ضحك يسخر منها بعمد ‪ .. :‬وش جاب لـ جاب ؟؟‬
‫ندى بناااارية ‪ :‬وش قصدك؟؟؟‬
‫فهد ‪ :‬ما دريتي وشو الفرق بين ‪ ..‬الرض والسما ( وهو يأشر فوق وتحت )والمسافة‬
‫بينهم ‪ ...‬هذا فرقك عنها‬
‫ندى احتررقت وشبت ‪ :‬فهييييييدان ل تقهرررررني‪ ...‬عندي زوج ترا يسوااااااااك ويسوى‬
‫رومنسيتك المعفنة ‪ ..‬رح تعلم منه رح تعلم الذوق والخلق والرومنسية‪ ....‬مسكينة يا‬
‫بنت عمي !!‬
‫انتبهـت لكلمها ولفت لقت ابوها يطالعها وهو يضحك وامها تناظرها نظرات ‪ ..‬تقول‬
‫استححي يا بنت شوي‪ ..‬أما نجلء تسمع بصمـت وهي مبتسمة على اختها ‪ ،،‬لكن جواها‬
‫حزن ‪ ..‬قلق‪ ...‬كل فكرهـا عند النسان اللي ملكها‪...‬‬
‫يوم لحظت ندى نظرات امها وضحك ابوها ‪ ،،‬حطت يدها على فمها تمسك لسانها‪..‬‬
‫ملت اللي بتقوله ‪ :‬رووووووح له‬ ‫لكن من شافت نظرات فهد المستفزة انفجرت فيه وك ّ‬
‫وتعلم منه أصول الرومنسية ‪ ..‬روح له واسأله عني وهو بيعلمك وش هو قدري‪ ..‬وش‬
‫قيمتي مو مثلك يااااااااااااااااااااااااااا بااااااااااااااااااارد !!!!‬
‫غرق بالضحك وهي طفـت نارها يوم قالت اللي قالته ‪...‬‬
‫جلس جنبها عالكنبة وهو يضحك ‪ ..‬وهمس عشان محد يسمعه ‪.. :‬اجل تبيني اودي‬
‫زوجتي لمطاعم وشموع و موسيقى عشان ينقال عني رومنسي ؟!‬
‫ندى بصوت واطي ‪ :‬أجل !! وش تحسب !!‪ ...‬روح تعلم لك شي ‪ ..‬ل تاخذ البنـت وانت‬
‫بااااارد بهالشكل‪ ...‬البنت محتاجـه لزم تفهمها ‪ ..‬لزم تدري انها بتظل معك باقي‬
‫حياتها‪ ..‬عوضها ياخي خل عنك هالبرووود ‪..‬‬
‫ابتسم بنعومة لكلمها‪ ..‬وهي استغربت ابتسامته الغريبة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ان شالله يا اختي ‪ ..‬يا محامي الدفاع عنها !‪ ..‬من عيوني بسوي لهاا كل اللي‬
‫اقدر عليه‪ ..‬ولو تبي حياتي فداااهـا‪..‬‬
‫ابتسمت ندى ‪ :‬ايه خلك كذا‪ ...‬طلع الرومنسية اللي عندك دللها دلعها ترا ما أرضى أنا‬
‫آخذ واحد رومنسي وهي ل‪ ...‬أبيك تكون قدها أبيك تكون النسـب لها ‪ ..،‬هي تموووت‬
‫فيك وياما قالت لي انها بتقدر تغيّرك ‪..‬بس انت ساعدها ل تتعبها ‪ ..‬اذا تبي تِتْعب‬
‫وتبهذل احد تعبني نرفزني بس هي ل تراني ما ارضى‬
‫ابتسم بلهفة داخلية وهو يسمع عنها ‪ ...:‬لو تدرين يا ندى بس‪ ...‬لو تدرين ‪...‬‬
‫انقلبـت نظرته لحزن عميق وهو يصد عيونه لبعد نقطة بالصالة ‪ ..‬ندى حنّت على‬
‫هالنظرة بل شعور ‪ :‬ايش؟؟‪ ..‬شفيك فهد ؟‬
‫فهد ‪ :‬نـاادم على كل شي‪ ..‬كل شي اذيتها فيه‪ ...‬كنت غبي‪ ..‬مو فاهم اللي يدور‬
‫حولي‪..‬‬
‫ندى ‪ .. :‬ماله داعي هالكلم الحين‪ ...‬خلص صارت لك وش تبي اكثر من كذا !‬
‫فهد ‪ .. :‬عاشقها يا ندى‪ ..‬أنا عاشقها ‪...‬‬
‫ابتسمت ‪ ... :‬ما كذبت يوم قالت انها بتقدر تغيرك‪ ...‬جابت راسك يا ولد !! ( كركرت‬
‫ضحك )‬
‫ابتسم معها وقـام واقف ‪..‬استأذن وتـرك الصالة ‪،،،،‬‬

‫بهالوقت كانت شوق فاتحة النافذة وجالسة على كرسي عندها ‪ ،‬ومددة رجولها على‬
‫طاولة صغيرة قدامها‪ ..‬بيدها الجوال تتصفح رسايل فهد الخيرة ‪ ..‬وش كثر تحس‬
‫باحساسه موجودة فيها ‪...‬‬
‫كل ماجـت تبتسم تجيها العبرة مع كل حرف‪ ..‬تضحك وتستانس ول‪ ..،،‬تبكي دمووع !!‪..‬‬
‫وهي تقرا آخر رسالة منها ‪ ..‬ولع نور الجوال برسااالة جديدة ‪ ..‬فتحتهـا بسرعة وبلهفة‬
‫وكنها عارفه المرسل ‪:‬‬

‫أبيك في كلمـة لو هي خطـا تغفـر لي الزلـه‬

‫وردتك ظامـي وان عـز وصـلك فاقـطع حبالـي‬

‫أحبــك ذا تـرى أول كـلمـي وآخـره كلـه‬

‫ولكن وش يضـر اليـوم لـو تدري عن احـوالـي‬

‫وخذ ما جـاز لك من هالحكـي واللي تبي خلـه‬

‫انا ل قلـت مـا فـي خـاطـري والله ما بـالـي‬

‫ظلل العاشـق جروحـه ومن مـا يتبعـه ظلـه‬

‫أمانـة يا شعـاع الشمس ل تغضـب من ظللـي‬

‫وتقـدر تطـوي الـدرب البعيـد وتقـدر تفـلـه‬

‫ولكن صعب تمنع في الهـوى صبـري وترحالـي‬

‫وتقـدر تغمـد السيـف الرهيـف وتقـدر تسلّـه‬

‫ولكـن عـند خـلّق البـرية عـلـم الجـالـي‬

‫متى عمـرك سمعت بعاشـق قد مـات من غلـه‬

‫هذاك الحاسـد وراعـي الهـوى تتلفـه المالـي‬


‫حبيبـي من يعـزك في الهـوى ما تقـدر تذلـه‬

‫ترى قـربك يزيـدك بالغـل وان عفتنـي غالـي‬

‫ابتسمت بحززن وهي تطالع في الحرووف ‪ ...‬هذا فهد ؟؟‪ ..‬هذا ولد عمي ؟؟ ‪..‬غمضت‬
‫عيونها وهي تضم الجوال والحرووف‪ ...‬تبي كل الحروف تنحفر بقلبها ما تبيها تضيع‪...‬‬
‫أعيفك!!!؟؟‪ ...‬حاولت ‪ ...‬حاولت لكن ما قدرت ‪ ..‬ول أبي أقدر‪ ...‬مابي أعوفك مابي‬
‫أخسر روحي مابي اخسر الفرحة بحياتي‪ ...‬وانت فرحتي !‬
‫دخلت هديل اللي عرفت بكل شي صار ‪ ،‬بعد ما قالت لها شوق وش المشكلة من أولها‬
‫لخرها ‪ ..‬قفلت الجوال بهدوء والتفتت تبتسم بهدوء وحزن تشوف وش عندها ‪ :‬هل‬
‫هديـل !!‬
‫هديل ‪ :‬شفيك مبتسمة !!‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬أبد‪ ...‬حرام ابتسم ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬ل والله يختي بالعكس ابتسمي‪ ...‬احد قال ل تبتسمين‬
‫شوق ضحكت ضحكة خفيفة ‪ :‬طفاااقة طول عمرك ‪ ..‬يا آنسة طفاقة‬
‫هديل ‪ ... :‬آنسة هدوول لو سمحتي‪ ...‬بسألك‪ .......‬وش قررتي ؟؟‬
‫شوق طالعت بشاشة الجوال‪ ..‬وفتحت من جديد صندوق الوارد ‪ ... :‬للحين‪...‬‬
‫محتاااارة‪....‬‬
‫هديل ‪ :‬ل تقولين محتارة ‪..‬قولي ابي‪ ..‬وش اللي رااادك المفروض اللي مثلك الحين‬
‫عايشة أحلى ايام عمرها‪ ..‬خطيبها يحبها وهي تحبه ‪ ..‬أيام ما تتفوت ‪ ...‬المفروض اللي‬
‫مثلك تتمسك فيه وما تخليه أبد‪ ..‬اخاف كل ما تطول المدة هو يمل ويتركك من نفسه ‪..‬‬
‫رفعـت شوق راسها بسرعة تناظرها بخووووف ‪..‬وبصدمة ‪.. :‬يمــ ّ‬
‫ل ؟؟؟‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬ما ادري ‪ ..‬بس اقولك ‪ ...‬يعني مشعل مثل اذا زعلني بشي وما عاد كلمته ‪..‬‬
‫يحاول يرضيني واحيانا يجلس اسبوع يحاول يراضيني ‪ ..‬انا اذا عاندت وما رضيت بالنهاية‬
‫تدرين وش يسوي !!؟؟؟!!‬
‫شوق وهي عارفه الجواب ‪ :‬وش يسوي ؟؟‬
‫هديل ‪ :‬يتركني ويقولي لي‪..‬رضيتي اهل وسهل ما رضيتي طقي راسك بالجدران ‪ ...‬اللي‬
‫علي وسويته ‪ ...‬لكن مو ذنبي انك تعاندين ‪...‬‬
‫ل‪ ...‬هالنســان المغرور المعتز‬ ‫ل؟؟‪ ..‬فهد يم ّ‬ ‫شوق ناظرت بسرعة في الرسالة ‪ ...‬يمــ ّ‬
‫بنفسه‪ ..‬ممكن تجي لحظـة يمل فيها من زعلي‪..‬ويتركني‪ ....!!!!!..‬انتي عرفتيه يا‬
‫شوق مو سهل عليه يذل نفسه لحد ‪..،،‬نفسه عزيزة عليه يا شوق !!!‪..‬بس‪ ...‬هو‬
‫يحبني !!‪...‬‬
‫خوووفتهـا هالفكرة وبقهر رفعت راسها لهديل معصبة ‪ :‬تعرفيييييين تربكين الواحد‬
‫وتخوفينه ‪ ...‬قولي شي زين ول ل تقولين خلك ساكتة أحسسسسن‬
‫هديل خافت ‪ :‬وش دخلني وش سويييييت !!!‬
‫شوق ‪ :‬الحين هذا وقته تربكيني بمثل هالكلااام !!!‬
‫هديل ابتسمت بخبـث ‪ :‬اهاااا يعني ما تبينه يتركك !!‪...‬صح !!‬
‫ماردت وصارت تضغط بالجوال تبي تلـهى ‪..‬‬
‫هديل ‪.. :‬شوفي بقولك رايي‪ ،،‬انا لو مكانك وعندي واحد مثل فهد يحبني ويعزني‪...‬‬
‫ليش اهتم بماضيه وهو صار لي خلص‪ ...‬أهم شي حاضري معه مو من حقـي أحاسبه‬
‫على الماضي‪..‬‬
‫طالعتها شوق وهي تتذكر كلم شذى‪ ...‬رجع يأثر عليها مرة ثانية ‪... :‬أنا ما أحاسبه على‬
‫ماضيه يا هديل !!‪ ..‬أنا أحاسبه على الماضي اللي يبي يدخله في حاضره رغم انه صار‬
‫لي ‪!..‬‬
‫هديل ‪ :‬انتي قلتي انه اسمها شذى !!‬
‫شوق بقهر وجرح ‪ :‬ايه ‪ ..‬الله ل يسامحهـا !! جرحتني وهي تنطق اسمه ‪ ..‬ما تصدقين‬
‫وش كثر كرهتها وهي تردد بلسانها اسم فهد !‬
‫هديل ‪ :‬خلك منها ‪..‬حسابها على ربها اما انتي خلك في مشكلتك معه !‬
‫شوق ‪ :‬انا الحين احاول القي نهاية للي صار‪ ...‬مو قادرة ارجع له بهالسهولة ‪...‬‬
‫هديل ‪ :‬طيب ليش!‪ ..‬مو هو قالك انها ما يحبها ول يبيها وكل الكلم اللي قالته كذب‪...‬‬
‫بالعكس حلو منه انه اعترف ما انكر‪ ..‬انا لو مكانك بركض له وباخذه بالحضان ( حمر‬
‫وجه شوق ‪ ..‬أما هديل استرسلت ) وبقوله كبرت بعيني يوم انك بديت بالصراحة ‪...‬‬
‫وانتي عارفه فيه رجال كثير صدقيني يبدون مع زوجاتهم بدون ما يقولون لهم شي عن‬
‫الماضي‪ ...‬ومقتنعين انه مو من حق الزوجة تحاسب على ماضي وانتهى ‪..‬‬
‫شوق ساكتة وهي مقتنعة بهالكلم ‪ ..‬لكن يكفي ان البنت اللي جرحتها كانت تعرف فهد‬
‫واستخدمت اسمه عشان تجّرح فيها تجريح قاسي‪...!!..‬‬
‫هديل ‪ :‬تبين شووري ؟؟؟‬
‫شوق ابتسمت لهالبنـت اللي يوم تصير مطفوقة‪ ..‬ويوم رزينة وكلمها كله حكمة ‪ :‬قولي‬
‫اللي عندك يا حكيمة زمانك !‬
‫هديل ‪ :‬انا لو مكانك ‪ ..‬برجع له وأول شي بسويه ‪ ..‬تدرين وشو ؟؟‬
‫شوق وهي مستعدة تزنطها ‪ ..‬لنها عارفه من هالنبرة تطلع بلوي ‪ ..‬مأثرة فيها‬
‫الفلااااام بشكل غريب‬
‫شوق ‪ :‬وشو ؟؟؟؟‬
‫هديل ابتسمـت ‪ :‬بااااخذه بالحضان وبسأله ‪ ..‬أنا وشو بالنسبة لك ؟؟؟؟؟‬
‫وضحكـت ضحك وهي تشوف شوق توقف بتلحقها ‪ ..‬كانت متحفزة من البداية‬
‫لهالكلمة !!‬
‫شوق ‪ :‬انتي لو تتركين عنك هالفلم كان انتي بخير !!‬
‫هديل ‪ :‬ههههههههههههههه بس عيونك تقوووول ودك تسوينها !!‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬هديييييييييللللللللو ‪ ...‬فاصخه الحيـا يا حمارة ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬ماتبين فهـد خليه لي يا اختي‪...‬حرام يروح بعيد‪..‬اذا مو لك انا باخذه ‪..‬‬
‫شوق بغيرررة فوووّرت دمها ‪ :‬ل تجييييييييييييين لزووووووووووجي !!!‬
‫هديل وهي تنحاش برا الغرفة تضحك ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه ‪ ..‬أمانة ما تبينه‬
‫قولي لي ‪..‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫وقفت شوق بنص الغرفة ووجها احمر من العصبية والحرج والقهر وكل شي ‪ ...‬لو‬
‫تموووووووووووووووتين ما أخليه لك ‪ ...‬ماني مخليته لحد ‪ ..‬ل لك ول لحــــد !!‬
‫ل‪ ،، ..‬وان‬‫وأنا بصفي حسابي معه بطريقتي الخاصة ‪ ..‬ماني معطيته الفرصة حتى يم ّ‬
‫زعلت من حقي ‪..‬‬

‫راحـت لجوالها ومسكتـه بكل تصميم ‪..‬وكلم هديل هو اللي يسيطر عليها ويحركها‬
‫الحين ‪ .‬بزعل بس بعد بظل قريبة منه ‪ ...‬ماني مخليه لي أحد يقرب منـه ‪ ...‬وان م ّ‬
‫ل‬
‫يمل وانا قريبة مو بعيدة ‪..‬‬
‫×××‬

‫كان فهـد توه طالع من الحمام متحمم ‪ ..‬المنشفة على راسه المبلل ولبس بدله‬
‫عادية ‪ ،،‬برمودا اسود وبلوزة كت بدون كم سماوية ‪ ...‬وهو يمشط شعره دق تلفونه من‬
‫وراه والموجود عالسرير ‪ ...‬راح هناك وهو يمسح وجهه الرطب من شعره ‪..‬‬
‫أول ماشاف اسمهـا‪ ....‬يزيّــن الشاشة ويجيـب ريحة عطرها لين عنده‪ ...‬ابتسـم بحـب‬
‫وعيونه تلمع من حروف اسمهـا ‪..‬‬
‫رد بنبرة حانيـة جدا ‪.. :‬يا لبيــه !‬
‫وش كثر تحب صوته ‪ ....‬بس ليش ما تقدر تتناساه؟‬
‫ردت بهدووء ورسميــة زاااايدة ‪ :‬مسالخير !‬
‫فهد ‪ :‬مسالنوووووور‪ ...‬هل بهالصوت !‬
‫شوق رفعت حاجب ‪ ..‬وبدوون مقدمات ‪ ... :‬فهد أبي أرجع !‬
‫فهد ابتسم من خااااطره‪ ...‬يعني فهمته أخيرا ‪ .. :‬يعني رضيتي علينا ؟!!‬
‫شوق بكبرياء ‪ :‬ل ‪..‬‬
‫راحت البسمة ‪..‬وبتكشيرة حيرة ‪.. :‬ل ؟‬
‫شوق ‪ .... :‬انا ابي ارجع وبس‪ ...‬مو عشانك ‪ ..‬عشان شي بخاطري !!‬
‫تكذبين على نفسك‪ ..‬كل رجعتـك عشانه وعشان ما تخسرينه ‪ ..‬ضحكت على نفسها ‪،،‬‬
‫هي ما جت هنا ال عشان هو اللي يخسرها ‪ ...‬لكن الحين هي اللي قامت تخاف تخسره‬
‫‪ ...‬وش هالدوامة الغريبة يا شووق !!!‬
‫فهد ‪ :‬طيب ممكن اعرف وش هاللي بخاطرك تبين ترجعين علشانه ؟؟‬
‫شوق ‪ .. :‬مو شغلك !‬
‫فهد ابتسم ‪ .. :‬أموت عالدلع والله !‬
‫شوق انقهرت ‪ ..‬يااااابرودة أعصابك يا شيخ ‪ ... :‬مو دلع !‬
‫فهد ‪ :‬ههههههههه طيب ول تزعلين ‪ ..‬مو دلع !‪ ..‬سميه اللي تبين !‬
‫شوق قررت تسأله ‪ ..‬وبغرور النثى اللي تبي تعرف قدرها ‪ :‬فهد‪ ....‬إنت تبيني‬
‫أرجع ؟؟؟؟‬
‫ابتسـم وقدرت تسمع ضحكته الحلوة ‪ ..‬قلبها رهيف على طول دق له ‪..‬‬
‫وبإحسـاس كبير نادرا ما يظهره ‪ ... :‬من كـل قلبي‪ ..‬لو ما ترجعين انا بموت !‪ ..‬بندفن‬
‫بتفتت لو ظليتي بعيـدة !! حياتي معك صارت واقع مفروض علي‪ ...‬ما أقدر أغيره‬
‫راضي فيه وأبيـه !!‬
‫دمعت عيونها ‪ ..‬لو دارية ان البعد بيخليه كذا كله احساس وحنيـة كان من زمان‬
‫ابتعـدت‪..‬‬
‫سكتت تعيش بحلوة هالكلمات صمت عميق مو قادرة تنطق ماتبي أي شي ينتشلها من‬
‫اللي هي فيه ‪..‬‬
‫يوم تأخرت ما ردت‪ ..‬نطق بهلفة كبيييييرة وصلـت لها ‪ .. :‬حياتي‪ ..‬أنا آآسـف والله كل‬
‫شي صار مو بإرادتي‪ ...‬كنت واعد نفسي أعترف أصارح ما بغيت اكذب عليك بغـيت أبدا‬
‫صح‪..‬‬
‫ما بغته يطول كلم ما تبي تحن له وتقوله ‪ " ..‬حبيبي "‪ ...‬قاطعته بجفاااء ‪ :‬طيب بعدين‬
‫نتكلم مو الحين‪ ..‬المهم انا أبي ارجع ‪ ..‬ولو ماتبي تجيني ترا عادي أبركها ساعة بجلس‬
‫عند خالتي ‪.‬‬
‫فهد تنهـد من نبرتها الجاااافة ‪ ...‬عمري ما تخيلتك جافة كنت اشوفك دايم احساس‬
‫ومحبة ‪ ... :‬طيب من عيوني‪ ...‬متى تبين ؟؟‪ ....‬اليوم ؟؟‬
‫شوق ما بغت تبين له انها مستعجلة ‪.. :‬ل بكرة !‬
‫فهد ‪ :‬خلص تامرين أمر ‪ ...‬بكرة عالعصر أكون عندك ‪ ..‬تبين شي ثاني ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬ل ‪...‬‬
‫فهد ‪ ... :‬اطلبي‪ ..،‬روحي وحياتي لـك ‪!..‬‬
‫شوق بقوة ‪ :‬قلـت لك لااأ ‪ ...‬إف!‬
‫توقعـت منه يعصب بس ضحك ‪ :‬ههههههههه أحلى إف‪!!..‬‬
‫والله رايق يضحك ما كأن شي صاير ول كأنه متضايق ومهتم ‪ ..‬ما كأنه فهد اللي جاني‬
‫قبل يومين والهم والحزن بعيووونه !‪ ..‬الحين يضحك !!‪ ..‬ليش يعني يضحك لنه ضامن‬
‫أرجع له ‪!..‬‬
‫شوق ‪ :‬يلله بسكر ‪..‬‬
‫فهد ‪ .. :‬براحتك‪ ...‬بس لحظة ؟‬
‫شوق ‪ :‬نعم ؟‬
‫فهد ابتسم ‪ :‬ماتبين تقولين لي كلمة حلوة‪..‬‬
‫شوق ‪ (........ :‬صمت )‪ .........‬وانت شايف نفسك يعني تستاهل كلمة حلوة ؟‬
‫فهد ‪ :‬انتي مو شايفة اني استاهل ‪ ...‬عشان حبيبك طيب‪..‬‬
‫سكتـت‪ ،،،‬وهو تخيل شكلها ‪ ..‬يمكن حمقانة على خجلنة ‪ ..‬ضحك يخفي اللم بقلبه‬
‫والحزن على فراقها ‪ ..‬ضحك وهو يتخيل وجهها هاللحظة ‪ ،،‬ليتها قدامه يمل عيونه منها‬
‫‪...‬‬
‫يبيها تضحك ما ضحكت ‪ ..‬معاااااندة !!‬
‫شوق بهدووء ونبرة جامدة ‪ ...:‬قولي وش الكلمة الحلوة اللي تستاهلها‪ ...‬مافي كلمة‬
‫وحدة تستاهلها ‪..‬‬
‫فهد عوره كلمها وسكت ‪ ..‬ما يبي يجادلها خلها تفرغ كل غيضها فيه ‪ ..‬بيتحمل عشانها‬
‫خلوها تجرح الى بكرة ‪............... :‬‬
‫ما فهمت صمته ‪ ... :‬أنا بسكر ‪..‬‬
‫ساكت ‪................. :‬‬
‫تبيـه يرد يقولها شي ‪.... :‬فهد ؟‬
‫فهد بهدوء ‪ ... :‬معك‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬بسكر ‪!!..‬‬
‫فهد ‪ :‬سكري مو ماسكك‪ ...‬انا مابي اسكر‬
‫شوق تجاهلت كلمه ‪ ... :‬بكفيك!‬
‫سكرت من غير ل تقول مع السلمـة‪ ...‬تنهـد وهو يرمي جواله عالسرير‪ ...‬ومرر يديه‬
‫الثنتين على شعره المبلل ‪ ...‬وش يسوي معها ‪ ..‬حتى وهي زعلنة مجننـته !!‪ ...‬يحمـد‬
‫ربه ان المشكلة ما تعدت لكثر من كذا‪ ..‬يحمده لنها ما فكرت بجنوون وطلبـت الشي‬
‫اللي هو أكيد مارح يقدر ينفذه‪ ...‬يحمده لنها للحين ما طلبت النفصال‪..‬كان عارف ان‬
‫المور كان ممكن توصل لهالدرجة‪....‬‬
‫وهو يشيـل المنشفة على كتفه تذكر كلمتهـا ‪ " ..‬انا ابي ارجع وبس‪ ...‬مو عشانك‬
‫‪..‬عشان شي بخاطري" ‪..‬‬
‫وش هالشي؟؟ ل يكون جاية بتنهي كل شي؟!‬
‫أقلقته هالفكرة ‪ ..‬بس لاا يمكـن يخليها‪ ..،،‬بيتعلق فيها لخر لحظة ومارح يخليها لحد‬
‫غيره‪ ..‬زوجته صارت وبتظل زوجتـه لخر يوم بحياتـه‪!..‬‬

‫بعد ساعتين رجعـت هديل عند شوق وشافتها تجهز نفسهـا وتستعـد !!‪ ..‬استغربت‬
‫هديل ‪ :‬شوق وش عندك ؟؟‬
‫ابتسمت شوق ‪ :‬برجع للرياض يا هديل ‪..!..‬‬
‫ابتسمـت هديل ‪ ،،‬أخيرا فكرت صح وشالت عنها الفكار المجنونة ‪ .. :‬ومين بياخذك ؟؟؟‬
‫شوق ‪ .... :‬فهد !‪ ...‬من غيره!‪...‬‬
‫هديل ‪ .. :‬ههههههههه الزوج الحبيب‪ ...‬هههههههه يختي شكلك ما تبينه ‪ ..‬خليه لي‬
‫ناظرتها شوق بنظرة ‪ ... :‬تراني متزوجته وبعدين عيب هالكلاام هديلووووه !!‬
‫هديل ‪ .. :‬ياربي عالغييييييييييرة !!‬
‫مسكت شوق الجوال بتحذفها فيها ‪ ..‬وهديل ركضت برا تنحاش ‪ ..‬وصارت تطـل براسها‬
‫بس وهي تضحك‬
‫هديل ‪ :‬انت زعلنة منه ‪ ...‬لكن انا لو مكانك مارح أزعل منه لو‬
‫وششششششششششش ما سوى !!‬
‫شوق طفشت ‪ :‬اففففففف منك شفيك انتي ما تفهمين ‪ ( ..‬كان مشعل توه طالع من‬
‫غرفته لحظ هديل واقفة عند باب شوق وتطل براسها جوا ‪ ..‬وسمع صوت شوق )‪...‬‬
‫مارح أتركه ل لك ول لغيرك‪ ....‬وانا المفروض رجعـت من زمان بدل ل اسمع ثرثرتك‬
‫المزعجة واللي ما منها فايدة ‪ ..‬تعرفين تفووورين الدم يلله برااااااااا‪..‬‬
‫مشعل وقف مكانه مستغرب‪ ...‬خير وش السالفة !!‪ ...‬نادى على هديل ‪ :‬هديــل !!‬
‫تيبست هديل وشوق صنمـت وهي ماسكة بلوزة بيدها ‪ ..‬تبادلوا النظرات بتوتـر وهديل‬
‫خااااافت ل يكون عرف بشي‪ ..‬وقتها أكيد بيخرب ‪!!!..‬‬
‫شوق بارتباك وهي تتذكر آخر كلماته لها ‪ ... :‬اخوك؟‪ ..‬يناديك !!‬
‫ابتسمت هديل تخفي ارتباكها ‪ .. :‬أدري‪ (...!!..‬لفـت ورا له ) ‪ ..‬نعم مشعل ؟!‬
‫مشعل ‪ :‬و ش عندكم صوتكم واصل للسما ؟‬
‫هديل ‪ :‬أبد‪ ...‬نسولف !‬
‫مشعل ‪ :‬شخبارها شوق الحين؟؟؟‬
‫شوق سمعته حاست حواجبها ‪ ..‬وهديل ردت ‪ :‬زينة ‪ ..‬صارت أحسن !!‬
‫مشعل بقوة وهو يعلي صوته عشان شوق تسمعه ‪ :‬قلتي لها اللي قلت لك عليه ‪!!!..‬‬
‫هذا وووقتتتته الله يهديك ‪ ..‬ردت بهدوء ‪ :‬هذا وقته يا مشعل !! ‪ ..‬ل ما قلت لها‪...‬‬
‫شوق بسبست لها ‪ ..‬التفتت هديل لها ‪ :‬وشو اللي يبيك تقولينه !!‬
‫أشرت لها هديل تنتظر ‪ ..‬ورجعت لخوها ‪ ...:‬خلص ل تخاف كل شي بينحل ‪..‬بس انت‬
‫ل تشيل هم ‪..‬‬
‫ودخلـت الغرفة بهدوء وسكرت الباب وشوق تناظرها مستغربة ‪ .. ،..‬مشعل نـزل تحت‬
‫واللي ناويه للحين بتحقرص في قلبه مارح يرتاح ال لما ينفذه ‪..،،‬حصل أمه وجلس معها‬
‫شوي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ما قلتي لي اخوك وش يقصد ؟؟‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬مااا يقصد شي ‪ ..‬ماعليك منه هذا اهبل !!‬
‫شوق ‪ :‬هديلوووه اخوك صاير مو طبيعي هاليومين ‪ ..‬صرت أخاف منه ‪ ،‬وش الشي‬
‫اللي يبيك تقولينه لي وما قلتيه !!‬
‫هديل ‪ :‬يوووووه يا شوق ما عليك منه‪ ..‬خلك في مشكلتك الحين ل تهتمين ‪ ( ....‬راحت‬
‫وفتحت الباب وطلت تبي تتأكد انه راح ‪ ..‬لفت لشوق ) يلله تعالي نطلع اكيد رااح !!‬
‫تعالي نجلس مع امي اكيد لحالها تحـت!!‬
‫ابتسمت شوق وحصلتها فرصة تقول لخالتها كل شي ‪..،،‬وتقول لها قرارها بالرجوع‬
‫‪...‬أكيد بتفتخر فيها اكيد بتفرح لها‪...‬‬
‫هديل ‪ :‬تعالي نفكر ونخطط لزواااااجك‪ ..‬عشان تاخذين نصايحي لليلة العمر ‪ (..‬بغرور)‬
‫شوق ببرود ‪ :‬قلت لك ما تأكد شي‪ ...‬خليني ارجع للرياض وبعدين يصير خير‪..‬‬
‫سفهتها هديل وقررت تطفرهـا ‪ ..‬طلعت من الغرفة وشوق معها وهي مقررة تاخذ‬
‫التشجيع من خالتها على هالخطووة ‪..‬‬
‫وهم بالطريق بدت هديل تحارش شوق وترمي عليها كلمة من هنا ومن هناك ‪ ..‬لين‬
‫وصلت لسم فهد خلاااص شوق طفرت منهااا‪ ،،،،،‬ركضت هديل منحاشة تضحك وشوق‬
‫ثاااايرة وراها ‪...‬‬

‫تحــت مشعل وايمان جالسين ‪ ..‬سمعوا الصجة والصوات الجاية من فوق ‪ ..‬قربـت‬
‫الصوات لهم ‪..،،‬وبعـدت مرة ثانية ‪ ..‬وكأنهم وصلوا للمطبـخ ‪ ...‬يسمعون صراخ هديل‬
‫الخايفة ولوووم شوق المعصبة !!‬
‫بالمطبخ ‪ ..‬هديل تترجى ‪ :‬ياربي خلص توووبة ما عاد اقول شي ‪ ..‬ترا مو ليقه عليك‬
‫العصبية ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ترا عطيتك وجه بزيااااادة كل ما اقول عقلت وثقلت ‪ ..‬تزيدين ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬هههههههههههه طيب خلص‪ ..‬اسمع صوت امي تعالي اكيد هي بالصالة لحالها ‪..‬‬
‫خلص ترا بتعصب من صراخك !!‬
‫شوق ‪ :‬صراخي ول صراخك !!!!‬
‫صوت ايمان من الصالة ‪ :‬هديييييييييييييل وش عندكم ليش ما تهجدون؟؟!!‬
‫هديل وهي تلهث وشوق ماسكتها ‪ :‬يمممــه هذي شوق ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬لاااااا خالتي هذي هديل مو انا ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬هههههههههههههههههههه‪ ...‬يذكرنا بحالنا واحنا صغار‪ ( ..‬تتهزا على حالهم ) لاااااا‬
‫مو انا ‪....‬‬
‫شوق اللي كانت معصبة حدها ‪ ...‬غصب ضحكت وراحت التكشيرة من وجهها ‪...‬‬
‫هديل ‪ :‬ههههههههههههه يا حبي لنا للحين ما تغيرنا ‪..‬‬
‫تركتها شوق وسمعوا ايمان من جدييييييييييييييد ‪ :‬وش فيييييكم ليش كل هالصراخ‬
‫والحووسة !!!‬
‫هديل ابتسمت وبصووت عالي وهي مو متوقعه ان مشعل موجود ‪ :‬ل أبـد يمه بس‬
‫شوووق تسألني وش تسوي بزواجها لن بكرة بترجع للريــااااااااااااااااض وتبي‬
‫مساعدتي ‪ ..‬تعرفين يمه ذوقي رفيع والكل يشاورني ‪..‬‬
‫ايمااااان ضحكت على اسلوب بنتها ‪..‬أما مشعل وقف مفجووووع من اللي سمعه‪..،،‬‬
‫بترجع!!بترجع!!‪ ...‬هو قالي انها بترجع بعد اسبوع وانا قلت ل مستحييييل ترجــع !!‪...‬‬
‫بعصبية وهو ناسي نفسه وفاااقد اعصابه صرررخ ينادي اخته بصوت هز الجدران ‪:‬‬
‫هدييييييييييييييييييييل!!!‬
‫امه طالعته مرتاعه ‪ ..‬أما شوق مسكت بذراع هديل وهديل صنمـت مرتاعه ‪ ...‬هذا‬
‫للحين هنا !!!!!!!!!!!!!‬
‫شوق بخوف ‪ :‬شفيه اخوك !!!!!‬
‫هديل برعب منصدمة من وجوده بالصالة ‪ .. :‬نع‪ ....‬نعـم مشعل !!!!‬
‫مشعل وكل اللي همه ان شوق تسمع ‪ ... :‬قولي لهـا رجعة للرياض وله ماااااافيـــه !!‪..‬‬
‫شوق بلّمت مفجوعة منصدمة مرتاعة !!‪ ..‬أما هديل ناظرت وجهها والربكة بعيونها ‪..‬‬
‫مشعل ‪ :‬شوووووق تعالي أبي أكلمك !!‬
‫شوق تسمرت مكانها ما تحركت وهي تسمع صوته المخيف وحاله الغريب ‪ ..،،‬أول مرة‬
‫بحياتها تسمع صوت مشعل بهالشكل ‪ ..،‬وعصبيته توصل لهالحد!!!‬
‫ناداها بعصبية أكبر وايمــان منخرسه من حال ولدها اللي انقلب بلحظة ‪:‬‬
‫شووووووووووووووووق أكلمــك أنـــااااا مو حمـاااار !!!‬
‫هديل سحبتها معها وشوق تعلقت بذراعها من غير ل تتحرك‪..‬مصدووومة مو مستوعبة‬
‫الموقف اللي هي فيه !!‪ ..‬ومع مين ؟!‪ ..‬مع مشعل !!!!!!!‬
‫هديل وهي تشد على يدها ‪ :‬تعالي ل تخافين قولي له انك بترجعين فهميه انك مو له‬
‫!!‪ ...‬خليه يفهم يستوعب‪..‬‬
‫شوق بخووف والدمعة بعيونها ‪ :‬ل مابي‪ ( .....‬بصياح ) ‪ ..‬شفيه مشعل ليش معصب‬
‫ليش يصارخ!؟!‬
‫م من حال اخوها ‪ ... :‬ما يبيك ترجعين ‪ ..‬وهو قالي اقولك انه مارح يخلي احد‬ ‫هديل بهـ ّ‬
‫يقرب منك‪ ..‬مارح يخليك تتركينا يبيك تظلين هنـا ‪!..‬‬
‫شوق بعيون طفولية وخوووف يجتاحها ‪... :‬ليش يقول كذا ؟!!‬
‫هديل اعتـرفت ‪ :‬مشعل شاف فهد لما جا ‪ ..‬زين منه ما ذبحه لن شكله يومها كان‬
‫يخوف‬
‫شوق بنبرة ضعــف ‪ :‬ليش كل ذا ؟!!‪ ...‬انا ما كنـت مهمة ‪ ..،،‬والحين أصير سبب شقا‬
‫اثنين !!‪ ...‬مين اراضي يا هديل مين اراضي‪ ..‬ولد عمي ول ولد خالتي !!!؟؟‬
‫بكــت بمكانها وصوت صيااااحهـا وصل ليمان ومشعل‪ ..‬هديل حاولت تهديها لكن شوق‬
‫تزيد ما تخف‪ ...‬جلستها هديل عالكرسي الموجود وشوق كل اللي بيدها تبكي ‪ ...‬جت‬
‫ايمان بسرعة تشوف وش فيها‪ ..‬قربت منها وحضنتها تهديهاااا ‪..‬‬
‫ايمان ‪ :‬شفيك يمه شفيك ؟؟؟‪ ..‬وش صاير توك تضحكين ؟!‬
‫شوق ‪ :‬خالتي مين أراضي؟؟‪ ....‬مين؟‪ ..‬وش اسوي اقسم حالي نصين يعني !!‪..،،‬‬
‫ايمان مستغربة ‪.. :‬ليش يمه وش فيك !!‪ ..‬أحد ضايقك بشي‪ ..‬؟!‬
‫شوق ‪ ..:‬انا اللي جبت لنفسي كل شي يا خالتي‪ ...‬احبكم كلكم ومشعل اخوووي مابي‬
‫أضايقه مابي ازعجه بشي‪ ..‬لكن‪ ....‬لكن‪ ...‬الى هنـا وخلص مو قادرة اتحمل عقدة‬
‫الذنب‪ ..‬قولوا له ما كنت ابي اجرحه ما كنت اظن اني بيوم بأذيـه ‪ ..‬مشعل اخووووووي‬
‫الكبير اخوي الحنون اللي اخذ بنصايحه دايم ل يزعل مني يا خالتي‪ ...‬ل يبهذل روحه‬
‫عشاااني انا ما استاهل كل هذا ‪...‬‬
‫ايمان ‪ :‬بس يمه‪ ...‬ل تشيلين هم ‪..‬‬
‫شوق وهي تحط راسها على كتف خالتها ‪ .. :‬حتى لو ما خذت النسان اللي أبيه‪ ..‬مابي‬
‫اخذ اخوي‪ ..‬مابي أظلمه يا خالتي !‬
‫ايمـان بدت تهديها وهديل واقفة بصمت ‪ ،‬كلم شوق اخرسها خلص جفـت الكلمات‬
‫وانتهـت ‪ ...،،‬لمحـت ظلل واقفه عند باب المطبخ !!‪.‬‬
‫مشعل كان واقف هنـاك يسمـع لكل شي‪ ...‬حس بدموعه بعيونه وهو يسمع صوتها‬
‫المبحوح من التعب ‪ ..،،،‬انهـد ّ كل حيله عقب ما سمع هالكلمات تطلع منها !!‪..‬‬
‫اقطـع المل يا مشعل !! اقطعه !!‪ ...‬أخ أكبر ‪ ..،‬أحيانا أجمل من أنك تكون حبيب!!‪ ..‬ل‬
‫تضغط عليهـا وانت عارف حالتها !!‪..‬‬
‫ترك مكانه ورجـع للصالة وهي يبتسم بسخرية على روحه ‪ ،‬ودمعتين تسيل على وجهه‬
‫بهدوووء ‪ ...‬وقف بنص الصالة وهو يسمع كلمات أمه الحنون تهدي في شوق التعبانة‬
‫‪ ...!!.‬وسمع كلماتها من جديد‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬والله ما كنت ابي كل هذا يصير‪ ...‬هو اخووي يا ناس هو اخوووي ‪ ..،‬اخوي اللي‬
‫ما اقدر استغني عنه ‪ ..‬أخوي اللي احبه واشوفه قدوتي‪ ...‬خالتي قولوا له انا ما‬
‫استاهل‪...‬‬
‫ايمان ‪ :‬بس يا عمري هدي ‪ ...‬وكل شي بينحل ان شالله ‪ ..‬انت هدي ‪..‬‬
‫مشعل طلـع وترك الصالة ‪ ..‬أول ما طلع برا وانغلق الباب وراه ‪ ،‬اختفت أصواتهم بالجو‬
‫المكتوووم وراه‪ ...‬رفع راسه يناظر السما الصافية والقمر المنور !!‪ ...‬خلاااااص انتهـى‬
‫كل شي‪ ...‬وهي بلسانهـا حطّمت كل شي !!‬

‫في بيــت ابو فهـد ‪ ..‬نجلء بغرفتها ما عاااد عرفـت تعيش ‪ ،،‬ماعاد عرفت ترتااااح ‪..‬‬
‫سعود له مدة طويلة ل حس ول خبر‪ ...‬وآخر مرة كانت رسالة منه قبـل أسبوع ‪ ،،‬ل‬
‫وبرقـم ثاني غير رقمه اللي تعرفه !!‪ ..‬رسالة يطمنها فيها على روحه !!‪..‬‬
‫لها يومين تحاول تتصل على الرقم القديم لكن كل ما تتصل تلقاه مغلق ‪ ...،‬وحاولت‬
‫تتصل من الرقم اللي جت منه الرسالة ‪ ..‬لكن مافي رد ‪ ...‬واللي كان مقلقها طوول‬
‫الفترة اللي راحـت وداعه الغريب لها ذاك اليوم ‪ ...‬وداع عيشها بقلق الى هذي اللحـظة‬
‫!‬
‫أكثـر من ثلث اسابيع‪ ...‬وهو ما غير يعتمد على الرسايل ‪ ..،،‬فهمـت انه مشغول بس‬
‫بعد يعطيها شوي من وقته !!‪...‬‬
‫لاااااااا أنا لزم ارجع لجدة مهما كان ‪ ...‬يرضى ما يرضى مو مشكلتي‪ ،،‬اليووم بخلي‬
‫فهد يوديني !!‬
‫من أمس بالليـل وهي تتصـل ‪..‬وللحين ما حصلت رد‪ ...‬خوفها يزيد يوم عن يووم ومافي‬
‫شي يقدر يطمنها للحين‪.‬‬
‫حست بحركة في بطنها وحطت يدها عليه وهي تبتسـم‪ ..‬لكن ابتسامة خووف ‪....‬‬
‫مرت ساعتين وحركة بطنها ما خفـت‪ ..‬أتعبتهـا وخلتها تتمدد عالسرير‪...‬صارت في‬
‫شهرها السابـع الحين ‪...‬لها فترة طويلة في بيت اهلها وسعود للحين ما طلب رجوعها‬
‫للبيت‪..‬‬
‫غمضت عيونها وفتحتهم ‪ ..‬شافت ساعة الجوال تشير للساعة ‪ 9‬بالليل‪ ...‬وقت رجوع‬
‫سعووود من شغله‪ ....‬وبما أنه ما رد على جواله قالت اتصل على رقم البيت يمكـن‬
‫يكون موجود ويـرد‪ ...‬اتصلـت وهي كلها أمل تسمع لصوته‪ ....‬لكـن رنينـه استمـر‬
‫لدقيقة كاملة من غير ل تسمع رد بالطرف الثاني ‪ ...‬سألت نفسها "شفيـه؟"‪..‬‬
‫ودقت من جديد‪ ...‬وكل مرة تعيد من جديد !!‪....‬عادت التصـال عدة مراات وكأنه صار‬
‫بينها وبينه تحـدي‪ ...‬صممت‬
‫مارح أنزل التلفون ال لمـا أسمـع صوتـه‪...‬‬
‫وظلـت ويا عنادها تعيـد التصـال كل مرة!‪ ..‬لين صارت الساعة عشـر ‪ ،،‬بس اصرارها‬
‫أقوى ما ملـت !!‪ ....‬استمـرت بعنــاد‪..‬‬

‫هنــاك بجـدة ‪..‬‬


‫انفتـح باب الشقـة واندفـع بكل خشونـة ‪...‬دخل سعـود يجـر نفسه بصعوبة وهو‬
‫ينـزف !‪ ...‬يد على صـدره تقطر دم ‪ .،،‬واليد الثانية ساند بها جسمـه عالجـدار‪ ...‬وجهه‬
‫يغطيه العرق وصوت لهاثه اخترق الجـدران ‪!..‬‬
‫جر رجوله بصعوبة وهو يمشي ببطء شدييييييد ‪ ،،‬والدم الحمـر القاني يزيييد نزف‬
‫ويزيييييده تعب !‪ ...‬الرض اللي يوطاها تلوثت بالدم اللي ينقط كل ما تحرك ! ‪...‬ما‬
‫يدري وش اللي صار خلل الدقيقة الماضيـة‪ ...‬ما حس ال وألم عظيـم يخترق جسمـه‬
‫بل رحمـة وبشكل مفاجئ‪...‬‬
‫كمل خطواته وهو يضغط على صدره يحاااول يخفف اللم والوجع لكن مو قاااادر‪...‬‬
‫حس بالدنيا حوووله تدور‪ ..‬حس بالظلم يداهمه ‪ ..‬كان يشوف الدنيا تظلم وترجع تنور‬
‫في عينه ‪ ..‬حالته صعبــة وهو بالوحدة اللي فيها !‪ ..‬محـد كان داري باللي يواجهه‪ ،،‬محد‬
‫حاس فيه غير ربـه اللي فوقـه ‪ ..‬همس بصعوبة وهو يحارب عشان يتسند عالجدار ‪..:‬‬
‫يااارب ارحمني ‪ ..‬من لي غيرك ياربي!‬
‫بغى يطيح تعـنز على الجدار ن جديد باليد الملوثة بالدم ‪ ..‬صار يسمع صوت ضحكات‬
‫نجلء بالزوايا‪ ...‬غمض عيونه بقوة وهو يشد على صدره وكأنه يحاول ينزع اللم اللي‬
‫ساكنـه‬
‫دمعـت عيونه لما طاحـت على صورة نجلء المبروزة والموجودة بالصالة‪ ...‬صورة‬
‫جيشت عواطفـه وخلت دموعه تختلط بالـدم‪ ...‬هالصورة كانت مصدر مضاربة وطقاق‬
‫بينه وبينـها‪ ...‬كان مصورها وهي نايمـة بكل براءة وسلااام‪...‬ونجلء لما عرفت انه‬
‫صورها بذاك الوضـع قومت عليه الدنيا وقعدتها خصوصا لما يبدا يعلق عليها ‪ ...‬حطهـا‬
‫مؤخرا بالصالة عشان يشوفها كل ما دخل وطلع !‬
‫ابتسم بوسط آلاامه اللي يحس فيها ‪ ..‬آلاام تقطعه تقطيع وتحرمه الهوا‪...‬يبتسم‬
‫للذكرى لكن اللم كان أقوى ‪ ،،‬هزم ابتساماته الضعيفة وسيطرت على كل ملمح وجهه‬
‫!!‬
‫يتذكرها وهو يطالع هالصورة ‪ ..،،‬يتذكر السبب اللي أجبره يبعدها عنه !!‪...‬يتذكر‬
‫مضارباته معها حول هالصورة ‪...،،،‬‬
‫قرب سعود من الطااولة ورجووله انشلـت مو قادر يشيل عمره‪ ...‬ودووووخة قويـة‬
‫داهمـته وطيحته عالرض‪ ...‬وصوت لهاثه يعلى ويعلى ويده الموجودة على موضع الجرح‬
‫انصبغـت باللون الحمر بشكل كاااااامل‪ ...‬رصاااصتين صابت رئتـه بشكل مباشر وهو‬
‫معد هو عارف يتنفس‪ ...‬مد يده بصعوووبة بالغة وارتجاف ومسك الصورة ‪...‬لكن من‬
‫ضعفه طاحت منه للرض وتكسر الزجاج المامي لها ‪ ..‬غمض عيونه وهو يمسكها من‬
‫جديد ويحطها على صدره‪ ...‬واللاام هالمرة تزيد عليه بشكل عظيـم‪ ...‬من بين ضيـاعه‬
‫وتعبه ‪ ..‬صار يسمع صوت التلفون يوصله بشكل بعيد بعييد بعييييييد‪...‬‬
‫زحف ببطء وألم بيد وحدة ‪ ،‬واليد الثانية مو راضيه تترك الجرح العمييييييق‪ ...‬اللي‬
‫اصاب منطقة من أكثر المناطق حساسية بالجسـم ‪..‬‬
‫وصل للتلفـون ومسك السماعة بيد ملوثة صبغت التلفون معها ‪ ...‬يبي أحـد يسمـعه يبي‬
‫أحـد يجي ينقـذه ‪ ...‬رد بصــوت مختفي مبحوح يئن من الوجـع وهو يتمنى انه سلطان‬
‫زميله ‪............... :‬‬
‫ماكان يدري انها نجلء اللي متجاهلها من كم يوم ‪ ..‬لنه ماكان يبي يقولها عن الوضاع‬
‫اللي وصلت لمرحلة خطرة من التوتر ‪ ...‬لكنه الحين انصدم اكثر لما سمع صوتها ‪..‬‬
‫وزااااد عليه عواره‬
‫نجلء ‪ :‬الوو‪ ...!!..‬سعود ؟؟‪ ..‬سعود وينك انا نجلء ‪...‬؟‬
‫سمعت صوت لهاااثه ‪ ...‬وانصدمت لما سمعتـه يقول بضعف ‪ :‬ن‪..‬جلء‪ ..‬ليش؟؟؟‬
‫انفجعـت ‪ :‬سعود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫سعود ‪ :‬ليش‪ ...‬ات‪..‬صلتي الحي‪.‬ن‪......‬‬
‫من الخوف صرخـت باذنـه ‪ :‬انت بتجنني يا سعووووود ‪ ..‬ليش مو معطيني بال !!‪..‬لي‬
‫يومين ادق وما اسمع منك رد ‪....‬‬
‫ابتسم وكشر بنفس الوقت والدم هالمرة طلع من فمه ‪ :‬الحمدلله ‪ ..‬انك مو ‪ ..‬معي‪...‬‬
‫صوته مو صوت سعووود ‪ ...‬صوته يرتجـف ويئـن ‪ ...‬شي أرعب نجلء وقامت واقفة‬
‫بسرعة مو مهتمة بالثقل اللي في بطنها ‪ :‬سعوود انت فيك‬
‫شي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫سعود وبدا يغيب عن الدنيا ‪ ..‬وصوته ينخفض اكثر واكثر ‪ :‬ل‪....‬ما‪....‬في‬
‫صرخت ‪ :‬سعوووووووووووووووووود ‪...‬‬
‫سعود ‪.....................:‬‬
‫نجلء انجنت صارت تصرخ من غير شعور ودموعها تفجرت ‪ ..‬حست ان هاللحظة لحظة‬
‫مرعبـة بتفقد فيها شي غااالي اغلى من كل شي ‪ ..‬أغلى من روحها واغلى من حياتها‬
‫نجلء ‪ :‬سعود وينك رد علي ‪ ...‬سعووووود شفيك وش صاير لك رد علي‪ ...‬سعووود‬
‫تكلم ابي اسمع صوتك ‪...‬‬
‫حست بحسه يوصلها ‪ ..‬وحست بالصعوبة اللي قاعد يواجهها ‪..‬‬
‫قال بصعوووبة تقتلــه ‪ :‬نجلء‪...‬حبيبتي ‪ ...‬انا مغدوور‪ ....‬ل تنسينـي أحس إني بغيـب‪...‬‬
‫قاعد افقـد روحي‪..‬‬
‫قاطعتـه من بشـاعة كلماته وهي مو مستوعبة شي ‪ :‬سعووووود ‪ ...‬سلطان وين كلمه‬
‫خله يجي لك ‪..‬‬
‫سعود بأللللم وصل لشعورها ‪ :‬ماقدر‪ ...‬نجلء ‪...‬انا قاعد اموت‪ ...‬ل تنسيني نجلء‪ ...‬ل‬
‫تنسيني‪ ..‬انجبرت أتركك وأترك‪ ...‬عزيز‪! ...‬‬
‫صرررخــت ‪ :‬ل تمـــــزح معي ‪ ...‬انا بجي لك الحين‬
‫تصنمـت مثل الحجـر يوم سمعته يتشهد وكلمااااته تروح وترووووح ‪ ...‬صرخت تنااااديه‬
‫وهو مو يمهـا‪....‬‬
‫تعرفون وش قسااوة هالشعور ‪..‬حبيبك يئن ويتوجع ‪،‬وتسمع صوته لكن ما تقدر تكون‬
‫جنبـه‪ ..‬ما تقدر تلمسه وتخفف عليه ‪ ...‬تحس فيـه يناديك يطلبك ‪.،‬لكن انت بعيد عنه‬
‫أميـال وأميـال ومو قادر تستجيـب لطلبـه ‪..‬‬

‫على صوت صرخاتها ونداااءااتها المتواصلـة لسمـه دخـل فهد مفجوووع خايف ‪ ..‬وندى‬
‫وراااه ‪ ..‬لقوا نجلء بحالة غريبة ماسكة التلفون وتنادي سعود وتصرخ ‪ ..‬وكلمها خوفهـم‬

‫نجلء ‪ :‬سعود انتظر ‪..‬وش صار لك ليش خليتني بعيدة عنك ‪ ..‬سعوووود رد علي‬
‫قرب فهد منها وهو يسأل ‪ :‬وش صاير شفيــه سعود ؟؟؟‬
‫مدت له التلفون بضعف وهي تشهق بخوف وصدمـة ‪ :‬مايرد‪ ...‬مايرد‪ ...‬تعباااان صوته‬
‫مرة ‪..‬‬
‫اخذ فهد التلفون وصار يناديه ‪..‬لكن حتى هو ما حصل جواب‪ ...‬وندى ماسكة اختها‬
‫تساندها وهي حدها مو فاهمة وش القصة وخاااايفة لخر حد ‪..‬‬
‫فجأة اتصل فهد على مركز شغل سعووود اللي يعرفه زين ‪ ...‬ومن حظـه اللي رد عليـه‬
‫كااان سلطـان ‪ ....‬صديق سعووود ‪..‬‬
‫سلطان ‪ :‬هل اخووي أي خدمة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬لو سمحـت الملزم سعود رئيس فرقة مكافحة الرهاب الثانية موجود بشقته‬
‫وتعبااان ‪ ...‬ما ادري وش صاير معه ‪..‬‬
‫سلطان انفجـع وقام واقف ‪ :‬سعوووود ؟؟؟؟‪ ...‬توه طالع من عندنا من ساعة وحدة ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ما ادري لكن زوجته تكلمه تقول فيه شي ‪ ...‬الحق عليه ياخووي ل يموت‬
‫سلطان اللي طااار مع بعض الرجااال لهناك قفل من فهد ‪ ...‬وفهد شاف اخته تطلبه ‪:‬‬
‫ودنـي لهناااااك ودني يا فهد‪...‬‬
‫ماقدر فهد غير يوافق لن هو بعد حاس بخوفها وخايف مثلهـا‪ ....‬طلعوا للمطـار وخلل‬
‫ساعة كانوا باالجوووو ‪..‬‬
‫وصلوا لهناااك واخذوا سيارة وطاااروا لمكان سكنهـم ونجلء ما يعلم بحالها غير‬
‫ربهـا‪..‬أجزائها ترتجف وكأنها صـدق اقتنعـت انها بتفقـده أو ‪ ،،،‬فقـدته ‪ ...‬بطنها صار‬
‫يألمها أكثـر بسبب الحال اللي هي فيه لكنها تجاااهلت كل شي وكل مناها تشوف سعود‬
‫سليـم وراجـع لها ‪..‬‬
‫وصلوا للشقـة ونجلء سبقت اخوها وفتحتها بالمفتاح الموجود معها‪ ...‬وتسمرت‬
‫مفجوعة وهي تشوف الرض ملوثة بالدم الحمر بكل مكان ‪ ...‬التفتت للجدار جنبها‬
‫شافته بعد متلوث بالدم من يدين سعود ‪ ...‬حست انها بتطيـح من المنظر!!‪ ...‬ما قدرت‬
‫تتقدم أكثر خافت ل تشوف شي أكبر ‪ ...‬فهد تقدمهـا ومسكها من يدها وهي شدت‬
‫عليها وتعبهـا يزيـد عليها ‪ ..‬تحرك فهد لما وصل للصالة ونجلء وراه مو قادرة تطوف‬
‫بعيونها على أي شي‪ ...‬حست بحالة فهد فجأة تتغير ‪ ،،‬وجسمه يتشنـج !كأنه تلقى‬
‫صدمـة‪ ...‬ناظرت بوسط الصالة مرعووبة ‪،،‬ودمعـت عيونها شللااااااات وهي تشوف‬
‫الصورة طايحة ‪ ..‬والتلفون طايح عالرض والسماعة طايرة بمكان ثاني ‪ ...‬والرض عند‬
‫التلفون تشبعت بالـدم !!‪ ...‬تذكرت حالة سعود وهو يكلمها ‪،،‬وحطت يدها على فمها مو‬
‫مصدقة اللي تشوفه ‪ ...‬كاااان ينزف وهو يتكلم معي ويعااااني وانا مو عارفه وش فيه‬
‫بالضبـط‪ ...‬مين اللي سوا فيك هذا كله ‪ ..‬ميــــــن !!!!!!!!!!!!!!!!!‬
‫حس فهد انها بتطيح عليه مسكها وطلعها بسرعة من الشقة ‪..‬واتصل على المركز‬
‫يسأل‪ ،‬رد عليه واحد من الضباط وسأله عن سعووود ‪ ..‬قالهم انهم اكتشفوه طايح‬
‫بشقته ونقلوه للمستشفى ومعه الحين مجموعة من كبار الضباط اللي من عرفوا باللي‬
‫صار راحوا ‪...‬‬
‫حاول فهد يستفسر عن حالته لكن الضابط ما قدر يفيده بشي ‪!!..‬‬
‫عرف المستشفى وخذ نجلء وراحوا هنـاك ‪ ...‬نجلء وكأنها تيقنـت من الحقيقـة‪ ..‬ما‬
‫تحتاج احد يقولها شي لن سعود بنفسه قالها وحالة سعود وصوته قالوا لها ‪ ..‬ونبهـوها‬
‫من قـرب الفرااااق‪.....‬‬
‫ظلت بعيد وفهد راح يستفسر ‪ ...‬عرفوا انه موجود بجناح من المستشفـى توجهوا لهناك‬
‫ونجلء آلاامهـا تزيد وتزيـد ‪ ...‬وصلوا للممر اللي يؤدي للجناح مبااااشرة لقوا هناك‬
‫الحراااسة مشددة والضبااااط الموجودين بحااالة قيااام وقعوود ‪ ...‬وحالهم مقلوووب‬
‫عالخر ‪...‬‬
‫ظلت نجلء بمكانها ما خطت للممر ول تبي تروح هناك ‪ ..‬كيف تروح وحبيـب القلـب‬
‫خلااص راح‪ ...‬كيف تروح ‪ ...‬وأبو عبدالعزيـز ودعها وداااع ‪ ..‬كان القسـى ‪!!..‬‬
‫فهد ‪ :‬نجلء !!!!!‬
‫نجلء بضعـف ‪ :‬خلص راح‪ ..‬راح ‪....‬‬
‫فهد ‪ :‬وش قاعدة تقولين ؟؟‪...‬تعالي وان شالله خير‬
‫نجلء ‪ :‬ل خلص‪ ...‬خسرته ‪ ..‬خسرتـه يا فهد هو قااالي !!‬
‫تركها في مكانها دقااايق ‪...‬ورجـع لها وملمح وجهه أكـد لها كل احساسيهـا‪...‬‬

‫الجــــــزء الخيـــــــــر (‪: )2‬‬

‫( النهــــــايـــــــة )‬
‫×××‬
‫بكــرة جــا ‪ ،،‬وهذي شوق تستعد لجيـة فهد‪ ..،‬لمـت أغراضها البسيطة الصغيرة وهي‬
‫تشوف ساعتها‪ ..‬أربع العصر بالضبـط !!‪ ..‬وصول فهد على وشك !‬
‫ابتسمت وهو تتذكر كلمها مع خالتها أمس‪ ..،،‬عقب ما صار اللي صار مع مشعل شكت‬
‫لها ‪ .،‬وعلمتها انها على مشكلة مع فهـد‪!..‬‬
‫وقتها خالتها ردت عليها‪...‬‬
‫ايمان ‪ :‬مهمـا كانت المشكلة خذيها تجربة ‪ ..‬كل بنت ممكن تتزاعل ويا زوجها‪ ..‬لكـن‬
‫البنت العاقلة هي اللي تعرف تحل هالمشكلة بحكمـة !‬
‫شوق بحزن ‪ .. :‬حتى لو كانـت المشكلة تمس عواطـف البنت يا خالتي؟؟؟؟‬
‫ايمان ابتسمت ‪ ..:‬مشكلة البنت عواطفها يا شوق‪ ...‬والبنت القوية مهما جاها من‬
‫زوجها تقدر تخليه يحس بقيمتها‪ ..‬والهروب من المشاكل ما ينفع بشي !!‬

‫قفـلت شنتطتها الصغيرة وهي تبتسم لنفسها‪ ...‬كلمات خالتها كانت مثل الدوا ‪،،‬‬
‫وعطتهـا جرعة زايدة ثقة بنفسها‪..‬‬
‫نزلـت تحت وماكان مشعل موجود‪ ،،‬ارتاااحـت لنها مارح تواجهه عقب اللي صـار أمس‬
‫!‪ ..‬وش كثر تعزه بس موقف امس عمرها ما تمنـت تطيح فيه‪.‬‬
‫ماطولـت جوا ناظرت ساعتها وطلعـت برا بالحديقة الصغيرة تنتظر وصوله ‪ ..‬وهديل‬
‫ّ‬
‫لحقتها تجلس معهـا ‪..‬‬

‫في جـدة !!‪،،،‬‬


‫في هذاك المكان البارد ‪ ،،‬أثار الصدمة انرسمـت على الـكل من الليلة الفايتة ‪ ..،‬كل‬
‫من عرف سعود ‪ ..‬كل من عاشره وكل من كان قريب منه ‪ ..،‬اليوووم كانوا واقفين‬
‫والصمـت يعبر عن مصابهم ‪..،‬‬
‫نجلء كانت منهااارة بحضن اخوها وفهـد مو عارف كيف يهديهـا‪ ...‬تبكي زوجها تبكـي‬
‫فراااقـه ‪ ..،،‬ساعــات مرت على وفاتـه وهي مو راضية تهدى من حالها‪ ..،،‬رااااح سعود‬
‫وخلها‪ ..‬راح وأخذ قلبها معـه !!غمضت عيونـه عن دنياهـا من غير ل ياخذها وياه‪..!!..‬‬
‫فهد والعبرة فيه ‪.. :‬بس يا نجلء هدي كذا بتأذين نفسك‪ ..‬الله يرحمـه وش نقول غير‬
‫كذا ‪..‬‬
‫نجلء بغصـات ‪ .. :‬خذوه منـي خذوه من ولدي يا فهد ‪ ..،‬ليش ذبحوه هو وش ذنبه ‪..،‬‬
‫وش ذنبـي أنا افقده ‪ ..،‬وش ذنب ولده‪..‬‬
‫فهد يهديهـا ‪ :‬هدي اذكري ربك‪ ،،‬شهيـد ان شالله شهيد يا نجلء وش تبين لـه أكثر من‬
‫كذا ؟!‪ ..‬ادعي له وانا اخووك يمكـن اللي جاه رحمـة!!‬
‫نجلء ‪ :‬وانا وش حياتي الحين بدونه‪ ..‬اقبرووني معه مابي حياتي أبي سعود أبي رجلي‬
‫أبي عيوني وحبيبي‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬بس نجووول خلك من هالكلم ‪ ..‬قومي خلينا نرجع الرياض قومي كذا بتتعبين‬
‫أكثر‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ل يا فهد تكفى أبي أجلس أبي سعوود ‪ ..،،‬مابي اتحرك من هناا ‪ ..،‬مابي أفقـده‬
‫يا فهـد!!‬

‫بهاللحظـة قرب سلطان من فهد ونجلء ‪ ..،‬ووجهه هو الثاني اخذ نصيبه من الدموع‬
‫والحزن !‪ ..‬حزيييين على فرقى رفيقه وحززييين على هالزوجة اللي كانـت الدنيا كلها‬
‫بالنسبة لسعوود‪..‬‬
‫نادى على فهـد‪ ..‬التفت له فهد وسلطـان أشر له يجي شووي ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬نجلء اهدي بروح لحظة وبجي ‪..‬‬
‫تركهـا عالكرسي اللي جالسه عليه وقاام لسلطـان يشوف وش يبي ‪..‬‬
‫سلطـان ‪ :‬عظم الله اجرك‬
‫فهد ‪ :‬أجرنا واجرك ‪ ..‬مو انت الملزم سلطان ؟؟‬
‫سلطان ‪ :‬نادني سلطان لو ماعليك أمر‪ ...‬بس بغيت أقولك عندي أمانة لختك من‬
‫سعود !!‬
‫فهد استغرب ‪ :‬أمانة ؟؟؟‬
‫سلطان هز راسه بوجه حزين ‪ :‬ايه من سعود ‪ ...‬سعود كان حاس كل اللي بيصير له ‪..،‬‬
‫عشان كذا كتب أمانة لختك وعطاني اياها لو صار له شي أوصلها لها‪..‬‬
‫فهد بألم ‪ :‬كان حاس ؟؟؟؟‬
‫سلطـان ‪ :‬ايه كان حاس‪ ..‬كان حاس ان يومه دنـى‪ ..،‬والتلفونات اللي كانت تجيه زادت‬
‫من احساسـه!!‪..‬‬
‫مـر!‪..‬‬‫فهد التفت لختـه الجالسة بعيد لقاها هدت لكن مبيـن عليها الحزن العميق وال ُ‬
‫رجع لسلطان ‪ :‬طيب وليش كل ذا !‪ ..‬وش ذنبه هو ؟؟‬
‫سلطان ‪ :‬عقوول مريضة الله ل يبلينا في اللي بلها‪ ..‬كل التلفونات اللي كانت تجيـه‬
‫تهدده لكن سعود ماكان مهتم لهم ‪..،‬وقبل كل عملية نسويها كانوا يتصلون عليه يهددونه‬
‫عشان يوقف اللي بيسويه ‪ ،‬لكن تعرف سعود الواجب عنده واجب ولو أشهروا عليه‬
‫السلح قدام عينه مارح يوقف بطريقه شي‪!!..‬‬
‫فهد تنهـد ‪ :‬الله يرحمـه !‬
‫سلطان ‪ :‬مصيرهم بيطيحون بين يدينـا ‪ ،،‬بس المسألة كلها مسألة وقـت !!مارح‬
‫نسامحهم أبد ‪..،‬أقلقوا عيشته وهددوه يحرمونه من ولـده ويحرمون ولده منه مثل ما‬
‫حـرم أهالي كثير من عيالها !!‬
‫فهد بحنننق وقههر ‪ :‬وش يسوي طيب دام عيال هالناس ضلووا عن الطريق ويذبحون‬
‫بخلق الله!!‬
‫سلطان ‪ :‬عشان كذا وانا اخوك كان يقولي انه ترك زوجته عند اهلها‪ ..‬لنه ما كان‬
‫يضمن سلمتها دامها معه !!‬
‫فهد بهـم وحزن ‪ :‬الله يرحمـه يارب‪..‬‬
‫سلطـان ‪ :‬آمين‪ ..‬بس اذا بتطلـع الرياض أبي أعطيك المانـة‪ ..‬سعود محملني اياها‬
‫وضروري توصل لزوجـته!!‬
‫فهد ‪ :‬خلص ان شالله‪ ..‬عطني اياها وانا بوصلهـا‪..‬‬
‫سلطان ‪ :‬بس بقولك ‪ ..‬سعود وصاني أقول لبوها ول انت ‪ ..‬انها ما تقرى الرسالة ال‬
‫وهي هادية‪ ...‬مايبيها تقراها وهي مصدومة‪ ..‬ويكون احسن لو بعد فترة لين تهدى ويرتاح‬
‫بالها‪ ..‬ترا سعود قالي هالكلم بالحرف الواحد‪ ..‬وصيته يا فهد !!‬
‫فهد ‪ :‬ان شالله ‪ ..‬مادامها معي تطمـن !!‬

‫رجـع فهد لخته الهااادية خارجيا‪ ..‬لكن عواااصف من الحزن والدموع والقهر داخلها‪..‬‬
‫مسك يدينها ووقفها بهدوء ‪ :‬يلله نرجع وجودنـا هنا بيتعبك أكثر‪..‬‬
‫نجلء بعيونه مغرقة ‪ :‬أبي أرجع وسعوود معي !‬
‫فهد ‪ :‬نجوول قلبي اهدي‪ ..‬وجثته بيرسلونها عالرياض خلل ساعتين ‪ ،،‬اذكري ربك‬
‫وتعالي معي‬
‫من سمعت جثته حطت راسها على صدره وغمضت عيونها الغرقاتة بسيول من الدموع‬
‫المالحة ‪ .. :‬رجلي راح ‪ ..‬خلص معدني سامعه صوته‪ ..‬ماني شايفه وجهه بعد اليووم !!‬
‫فهد ‪ :‬بالجنة وانا اخوك ‪ ..‬بالجنة وهو شهيـد بتلقينه بالجنة ان شالله‪..‬‬
‫مسك يدها يعاونها ومشى معها ببطء ‪،،‬وهالمشي كان بجهد جبار من نجلء اللي تعبها‬
‫يزيد لحظة عن لحظة !‪ ..‬وحركات بطنها زايدة عنف عليها أتعبتها وأرهقتها ‪ ...‬حس فهد‬
‫انها بحالة دوخة مسكها بخوف ‪ :‬شفيك نجوول !!‬
‫نجلء وهي تحاول تتماسك ضغطت على يده ‪ ..‬وكملت طريقها معـه بصمت‬
‫‪..!..‬وروحهـا تودع روحه ‪،،‬بكل ألم وبكل وجع‪.‬‬

‫شووق طاااال انتظارها لين صارت الساعة سبع !! ‪ ..‬أكثر من ثلث ساعات وهي‬
‫منطقة هنا تنتظره يوصل وما وصل‪ ..‬تنتظره يتصل وما اتصل ‪ ...‬هديل كل شوي تدخل‬
‫وتطلع تشوف وش صار‪ ..‬وشووق احترقت من النتظار طفشت ملت ‪ ..‬وش قصده‬
‫بهالحركة يعني ؟!!‪ ...‬يقول العصر بكون عندك والحين العشا دخل وما جـا !!!‬
‫مارح تتنازل وتتصل تسأل عليـه ‪ ..‬مارح تبين له انها ملهوفة تنتظر وصوله‪ ...‬بقابله‬
‫بنفس البرود وحتى لو تأخر مارح أبين له اني مهتمة !!‪..‬‬
‫بدت تهووجس فيه !‪ ..‬وش سالفته ل يكون نسى اتفاقنا !‪ ..‬ل يكون طنش وماعاد يبي‬
‫يجي ؟!!‪..‬‬
‫بــدت تقلق عليه لنها مو عارفه طريقته بالتفكير ومو عارفه قصده من كل هالتأخيــر ‪..‬‬

‫‪ -‬مو قلــت لك شكله مل من هالزعـل وماعاد يبي يجي ‪..‬‬


‫التفتت لهديــل بنظرات نارية وهديل الضحكة بوجهها ‪..‬وبأسلووب يغيض ‪ :‬مو قلت لك‬
‫الزعل الزايد يرجع عليك ‪ ،،‬وش استفدتي الحين غير انه طنش وماعاد يبي يتنازل ويجي‬
‫لك ‪..‬‬
‫بقهر نفخت شوق ‪ :‬هديييييييييل ياليت تنطمين ترا اللي فيني كافيني ل تخليني أوسوس‬
‫أكثر من اللي انا فيه !‬
‫هديل ‪ :‬ههههههههههههههههههه‪ ..‬ما يبيك ‪ ...‬وانتي تنازلي عنه وعطيني اياه‬
‫شوق عارفه هالسلوب بس عشان تغيضها ‪ ..‬وهي صدق اغتاااااضت ‪ :‬هديييييييلوووه‬
‫وقسم بربي ان ما سكتي‪.........‬‬
‫قاطعتها هديل بضحكة عذبة ‪ :‬هههههههههههه ياربي الغيرة صايرة تذبح !!‪...‬‬
‫سكتت شوق وكلم هديل ما ريحهــا‪ ..‬يمكن هديل صادقه بكلمها ‪ ،‬فهد بلحظة ممكن‬
‫يتغير قراره !‬
‫طيب اذا ما يبي يدق ويقولي ‪..‬‬
‫دخلــت هديل داخل ‪ ،،‬وبعد دقايق رجعت وبيدها صينية فيها كيك وعصير حطتها قدام‬
‫شوق‬
‫هديل ‪ :‬خذي كلي وبردي على قلبك ومو صاير ال الخير ‪..‬‬
‫ناظرتها شوق وهديل ابتسمت‬
‫هديل ‪ :‬أمزح معك ل تاخذين كلمي جد ههههههههه صايرة حساسة‬
‫شوق ابتسمت وهي تاخذ كاس عصير ‪ :‬طريقتك تعصب فيني ‪..‬‬
‫هديل ‪ :‬هههههههههههههه وش اسوي اختي أحب اعصب فيها‬
‫شوق بقلق ‪ :‬من جد يا هديل بديت اقلق عليه ‪ ..‬ليش ما جا ؟‬
‫هديل ‪ :‬ول تقلقين ول شي‪ ..‬ما دامه قالك بيجي أكيد بيجي‪..‬‬
‫طرت عليها فكرة خوفتها ‪ :‬أخاف صار له شي !!‪ ..‬أكثر من ثلث ساعات وانا انتظره !‬
‫هديل ‪ :‬تعالي ندخل واتصلي عليه اسأليـه ‪..‬‬
‫شوق بسرعة ورفض قااااطع ‪ :‬لااأ !‪ ....‬ماني متصله عليه‬
‫هديل ‪ :‬طيب تعالي ندخـل جواا واذا جا بيتصل عليك‬
‫صدق طقت نفسها من النتظـار‪ ..‬ثلث ساعات مرت عليها كنها ثلااث ايـام‪ ..‬تعد‬
‫الدقايق على وصووله ‪ ..،،‬ما تنكر الشوق داخلها ملها لكـن المكابرة فيهـا!!‬

‫دخلــت داخل مع هديل وشافت خالتهـا توها تحط سماعة التلفون ووجهها صااااير‬
‫أسوود وملمح وجهها مقلوبة ‪..‬‬
‫هديل حسـت فيها ‪ :‬يمه وش فيه ؟؟‬
‫طالعت ايمان بشوق وتنهـدت وتمتمـت بشي قدرت شوق تسمعه ‪ ..‬سمعت خالتها‬
‫تراجع الله وتهمس " انا لله وإنا اليه راجعون"‬
‫شوق انفجر دمها بشرايينها وما تدري ليش احساسها راااح لفهد ‪ ..‬بخوف ‪ :‬خالتي‪....‬‬
‫شفيك؟؟؟‬
‫ايمـان ‪ .... :‬نجلء بنت عمـك ؟؟‬
‫حطت شوق يدها على قلبها ‪ ..‬ال نجلاااء ل يصير فيها شي ‪ :‬شفيها ؟؟ خالتي شفيها ؟؟‬
‫ايمان بحزن ‪ ...... :‬رجلها يمه ‪ ...‬توفى أمس بالليل‪...‬‬
‫حسـت نفسها بتطيح تمسكت بهديل بكل قوتهااااا مو مصدقة ‪..‬‬
‫شوق بصوت خااافت ‪ :‬ش‪..‬شلون ؟؟؟‪..‬‬
‫ايمان ‪ .....:‬ماعرف التفاصيل ‪ ...‬والعزا بـدا توه جايني الخبر‪...‬‬
‫خبر صاعــق !! ‪ ..‬مو متوقع بهالوقت أبد !‪ ،،‬ناظرت خالتها بصمت وعيونها تحكي كل‬
‫شي‪ ..‬قولوا انها مزحة ل تقولون هالشي صار لنجلء!!‪ ...‬ما تقدر تصدق ‪ ،،‬نجلء اللي‬
‫كل ما تكلمت عن زوجها اشوف السعادة بعيونها ‪ ..،‬اسمع انها فقدتــه !!‪..‬‬
‫تحركت هديل عند امها اللي شكلها حزنـت وشوق واقفة بمكانها من غير حركة ‪ ...‬تفكر‬
‫بنجلء النسانة الرااااائعة ‪ ..‬تفكر بولدهـا اللي ببطنهـا والصدمة واضحة على هيئتها‬
‫ووقفتها ونظراتها وكل شي فيها‪..‬‬
‫وبصوت متقطع ‪ ..‬وهي تفكر بحال بنت عمها الحين ‪.. :‬خالتي أبي أروح هنـاك!‬
‫ايمان ‪ :‬بنروح كلنا ان شالله‪ ...‬بس الوقت الحين ما يمدي‪ ..‬بكرة الظهر نمشي لهم ‪..‬‬
‫وهي وش يخليها تنتظر الى بكرة ‪ ..‬شلون بتتحمل الساعات الباردة وهي تمر عليها‪...‬‬
‫متـى يا بكرة متى !!؟‬

‫بـدا العزا في بيـت ابو فهد ‪ ..،،‬النـاس جوا عشان يعزون نجلء بمصابهـا‪ ...‬ام سعود ما‬
‫تحملـت الخبر وما تحملـت تجلس في بيتها‪ ..‬راحت لنجلء في بيت أهلها‪ ،‬ونجلء من‬
‫شافتها طاحت في حضنها تشكي فرااااق الحبيـب وابنها البار !!‪ ..‬الحـال في البيت كان‬
‫ملفوف بالسواد ‪ ..،‬الكل يشكي فراق الرجل والضابـط والبطـل اللي كان قدوة ومثااال‬
‫للكثيرين !!‬
‫تعب نجلء يزيد يوم عن يوم وكأن اللي في بطنها بحركاته العنيفة حاس بفقد ابوه اللي‬
‫ما بعد شافه !!‪...‬‬
‫الكل يتحسـب ويوكل لله المر ‪ ..‬يتحسبون على اللي كانوا السبب بسلـب الحياة عن‬
‫انسان الكل يشهد له بالخير والخلق ‪.‬‬
‫وصلـت شوق مع بيت خالتها ‪ ..‬وأول ما نزلت ايمان لفت لولدهـا ‪ :‬مشعـل ما ودك‬
‫تنزل ؟‬
‫مشعل ‪ :‬ل يمه سمعـت ان عزا الرجال في بيت أهله‪ ..‬أنا بسـأل وبروح هناك‬
‫ايمان ‪ :‬الله معك‬
‫دخلـت شوق بلهفة وسرعة ‪ ..،‬تأكـدت من صدق الخبر وحست بالدموع في عيونها وهي‬
‫تشوف النـاس مالين المجالس والسوااد هو المسيطر عالمكان ‪ ..‬حست باللم أكثر‬
‫وهي تعايش هالجووو !!‪...‬‬
‫دورت نجلء بينهـم ما لقتها وحتى ندى ما لها شوف !!‪ ..‬تحركت للدرج بسرعة مو‬
‫مهتمة للجالسين ‪ ..‬وقابلـت ام فهد وهي طالعه فوق ‪..‬‬
‫بلهفة سألت ‪ :‬خالتي نجلء شخبارها ‪..‬؟؟‬
‫كانت عيون ام فهد حمرا من الحزن على حال بنتها المكلوووم ‪ :‬بغرفتها يمه!‪ ..‬الله‬
‫يعينها ويعينا !!‬
‫بسررعة راحت هناك وبوجههـا شافت ندى طالعه من غرفة اختها ‪ ..‬دمووع لؤلؤية‬
‫بعيون ندى الحزينة ‪..‬‬
‫شوق بحزززن ‪ ... :‬ندى !‬
‫ندى سالت دموعهـا وضمت شوق ‪..‬شوق بكت لكن بصمت ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬الله حسيبهم ‪..‬الله حسيبهم خذوه منها ومن ولده!!‪....‬‬
‫شوق بصوت مخنوق هادي ‪ :‬شخبارها ؟؟‬
‫بعدت ندى وهي تمسح دموعها ‪ .. :‬نامت الحين !!‪ ..‬بس شكلها تعبااااان مرة خايفة‬
‫عليها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬أقدر اشوفها؟؟؟‪ ..‬أبي اعزيها ودي أواسيها !!‬
‫بعـدت ندى عن الباب وشوق فتحته بهدوء وطلت من مكانها‪ ..‬بنت عمها مغمضه عيونها‬
‫بس التعب وااااضح عليها بزيااادة‪!..‬‬
‫سكرته بهدوء ولفت لندى ‪ .. :‬الله يعينها ‪ ..‬صدمة عمري يوم عرفت !‪ ..‬ما تستاهل بعد‬
‫عمري‬
‫ندى ‪ :‬الله يعدي هاليام على خير ‪..‬الله يعينها الله يكون بعونها‬

‫انقضـى اليوووم ببطء وانفضوا المعزين ‪ ..‬بس ظل فيه يوم لزال بيلبس السود‬
‫بكرة !‪ ...‬ودّعـت شوق خالتها عند الباب قبل ل يروحوون !! ‪ ..‬ورجعـت داخل وهي‬
‫مهمووومة من حال نجلء وحياتها اللي انقلبت فجأة ‪..‬‬
‫وقفـت بنص الصالة الخالية الكئيبة عقـب هالمصاب‪ ...‬تأملـت المكان والزوايا عقب‬
‫المعزين !!‪..‬مسكينة يا نجلء ! ربي يعينك !‪..‬ربي يعينك‬
‫طلعـت فوق وشافت ندى جالسه بالصالة ‪ .. :‬ما قامت؟؟‬
‫ندى ‪ :‬ل للحين !!‪ ..‬ودي تنوووم وما تصحى ال ايام العزا منتهيه ‪ ..‬كافي اللي فيها !‬
‫جلست شوق معها وشافوا ام فهد طالعه من غرفة نجلء‪ ..‬وبيدها مصحف !!‪ ..‬قربت‬
‫لهـم بعد ما مرت على غرفة فهد‪ :‬ماشفتي فهد يا ندى ؟؟‬
‫ندى ‪ :‬ل يمـه !‪ ..‬على حسب علمي انه في بيت أهل سعود من الصبح !‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬الله يكون في عون أمه !!‪ ..‬الله يعوضها خير‪ ..‬وفهد الله يعينه من يومين وهو‬
‫هناك ما شفته‪ ،،‬ما ارتاح ؟‬
‫ندى بحزن ‪ :‬مين اللي له بال يمه يرتاح الحين‬
‫ام فهد ‪ .. :‬اذكروا الله وحاولوا تتجاوزون هالمصيبة ‪ ..‬نجلء تحتاج لكم‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ان شالله يمه‪..‬‬
‫شوق ساااكتة من طاري فهد هاللي ما اتصل عليها حتى يعتذر لها انه ما يقدر يجي‪...‬‬
‫التفتت لها ام فهد وابتسمت ‪ :‬شخبارك شوق ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬بخير خالتي ‪...‬شلونها نجلء الحين؟‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬قريت عليها وهـدت‪ ..‬الله يثبتهـا‬
‫تركتهـم وشوق شافت ساعتها لقتها ‪ 11‬بالليل ‪ ..‬قامـت تبي تريـح ولفـت لندى ‪ :‬انا‬
‫بروح غرفتي وش بتسوين انتي؟؟‬
‫ندى ‪ :‬بسهر شوي ‪ ..‬أخاف نجلء تحتاج شي‪ ..‬مارح انام‬

‫مـّرت هالليلـة على ماهي عليـه ‪ ..‬شوق حاااولت تنام لكن عقب سهر وتعب‪ ،،‬قدرت‬
‫تنام لها ساعات قليلة من غير ما تشوف فهد ‪ ..،،‬ماكان فيه وقت تفكر بالحال‬
‫والمشكلة اللي بينهم ‪ ،،‬لن نجلء خـذت كل وقتهم وفكرهـم ‪..‬‬

‫الظهر صحت نجلء وهي تحس بآلااام فضيعة بجسمها ‪ ..‬يوم جديد طلع عليها من غير‬
‫الحبيـب ‪ ..،‬اللي ترك الدنيـا وراه خالية باردة عليها ‪..،‬رااح اللي كان شمسها ودفاها ‪..،‬‬
‫غاب اللي كان قمر ليلها وصووت قلبها ‪..‬‬
‫مسكت لحافها بقبضة يدها وشدت عليها بقوة ‪ ..‬شي مو طبيعي كل جزء فيها يعورها ‪..‬‬
‫بطنها فجأة صار أثقل من امس وكأنه كبر خمس شهووور أكثر‪ ...‬ألمها النفسية‬
‫اختلطت مع الجسدية وخلتها تبكي من ألم الفراق واللم الجسدي اللي هي فيه ‪..‬‬
‫وينه ؟!‪ ..‬وينـــه ؟!‪ ..‬لما يعورني شي اشوفه جنبي ‪ ،‬لما اتعب احس فيه ياخذني له‬
‫لحضنه يخفف من تعبي ‪...‬‬
‫همسـت بدمووع وهي تلمس بطنها تترجى الروح اللي داخلها تهدى ‪ ..‬مو متحملة أكثر‬
‫تحس موتهـا أهون ول تعيش هاللحظـات الليمة‪ ..‬فراق الغالي ‪ ...:‬بس عزيييز الله‬
‫يخليك ل تتعبني ( وهي تشهق )‪ ..‬ل تعورني ل تتعبني أكثر من اللي انا فيه‪ ..‬أبوك رااااح‬
‫وخلني ‪ ..‬خلني وخلك وين اروح انا الحين مين بقى لي‪..‬‬
‫كـان الرد من هالجنين رفسـة قويـة هـدت حيلها وخلتها تنسدح وهي تتنفس بقوة ‪...‬‬
‫صارت تناديه بصوت متقطع وكأنـه يسمعها ‪ ... :‬عزييييز يمه بـــس‪ ..‬ارحمني ‪...‬‬
‫ارحمني أبي أموت من بعد سعووووووووووووود!!‪...‬‬
‫نطقـت اسمه بصووووت عالي وهي تصيــح ‪ ،،‬تبكي وكأن جنينهـا يبكي معها بحركات‬
‫تزيد ما تهدى !!‪ ..‬يعبر عن غضبه بفقد أبوه بحركات تزيـد أمه تعـب‪ ..‬يسمع صوت أمه‬
‫تبكي ويتفاااعل معها ‪..‬‬
‫نجلء حست روحهـا بتطلع ‪ ..‬ضغطت على بطنها تبيه يهـدى خلص خاااااارت قواهـا من‬
‫بعـد فقد أغلى الحبايب ‪..،،‬‬
‫مرت دقايق عصيبة عليها‪ ،،‬لكن اخيرا استجاب لطلبها وهدأ‪ ...‬غمضت عيونها ودموعها‬
‫تسيل بصمـت ‪ ..،،‬تتذكر المرة الخيرة " القاسية" اللي سمعت فيها صوته‪ ..‬تذكر آخر‬
‫مرة لمسها فيها وخذاها بحضنه ‪ ...‬بفقـد كل شي‪ ..‬بفقد كـل هذا !‪..‬فقدتــك للبد !!‬
‫وداعك كان قاسي يا سعود كان قاسي ‪ ..،،‬وش ذنب ولدنـا يعيش بدونك !‪..‬وش ذنبي‬
‫أنا افقـدك؟؟ وش ذنبي أنا؟‬

‫كان يوم العزا الخير على نهايته لما كانت نـدى واقفة تحت مع المعزيـن وشوق معها‪..‬‬
‫ندى خلص تبي هاليوم ينتهي ملـت من اللون السود ‪..،،‬تعبـت من الهم ومحاتاة اختها‬
‫المجالس مليـانة بالناس الداخلين والطالعين ‪ ...‬شافـت نوف تدخـل البيت ووراها سهى‬
‫وخالتها وأمل‪...‬‬
‫أول ما شافتها نوف جـت لها ‪ ،،‬وبضـيق ‪ :‬ها بشري كيفها نجلء‪!!..‬‬
‫ندى ‪ :‬على حالها ‪ ..‬مثل ما شفتيها أمس ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬بعد عمري ما تستاهل ‪..‬وينها أقدر أشوفها ؟!‬
‫ندى ‪ :‬ل خلـك‪ ..‬لو تكون لحالها أفضل‪ ..‬أخاف تشوف الناس حولها ترجع تتأثـر‬
‫بعدهـا بدوا الناس يطلعون ‪ ،‬وظلـت أم احمد وبناتهـا حتى بعـد ما راحوا المعزيـن ‪...،،،‬‬
‫انتهـت أيـام العزا‪ ..‬وانتهى معها أحلم وأماني نجلء ان سعود يرجع لها ‪..‬‬

‫بالليـل الساعة ‪ 10‬جا شوق اتصـال من نوال ‪ ..‬تسلم عليها وتسأل وتعزيها ‪..‬‬
‫نوال ‪ :‬وينك والله قلقتيني عليك‪ ...‬أيام وانا اتصل وما تردين ليه ؟‬
‫شوق ‪ :‬هذاني رجعت‪...‬‬
‫نوال ‪ :‬اخبارك الحين‪ ...‬مشتاقين لك والله كلنـا‪ ..‬كل البنات مشتاقين‬
‫ابتسمت شوق ‪ :‬آسفة نوال بس ماظن السبوع الجاي أقدر أحضر‪ ...‬يكفي اللي عندنا‬
‫ويكفي الهم اللي فيني‪..‬‬
‫نوال ‪ .. :‬طيب ‪ ....‬أقدر أجي بكرة‪ ...‬ودي أشوفك !‬
‫شوق ‪ :‬حياك بتنورين ‪...‬‬
‫نوال ‪ :‬وبعد ودي أشوف نجلء والله أثر فيني الخبر مرة‪ ...‬مسكينة قلبي معها‬
‫شوق بحزن ‪ :‬الله يعين‪ ...‬اللي يعيش يشوف يا نوال‪ ..‬أنا أكبر مثال عندك ‪ .،،‬مدري‬
‫كيف بسيّر حياتي مرة محتارة مدري وش الخطوة الجاية اللي بسويها‪.‬‬
‫نوال ‪ :‬ل تزيديني هـم ترا مرة ضايق صدري‪ ...‬خلص ان شالله بجي بكرة ‪ ...‬وعلى‬
‫فكرة وحدة من البنات ودها تجي‪...‬‬
‫شوق بحيرة ‪ :‬مين ؟؟؟؟‬
‫نوال وهي تبتسم ‪ :‬وحـدة من البنات وبس‪ ...‬بتشوفينها‪ ...‬ودها تكلمك ضروري‬
‫شوق ‪ :‬مين ‪ ..‬جميلة ؟؟‬
‫نوال ‪ :‬ل مو جميلة ‪ ..‬بكرة بتشوفينها اوكي؟‬
‫شوق ‪ :‬اوكي ‪ ...‬حياكم ‪..‬‬
‫قفلـت من نوال ‪..‬‬
‫وطلعـت من الغرفة وشوقها يزيد للنسـان اللي اسمه فهد ‪ ...‬وينه غاطس للحين‪...‬‬
‫حتى ما جا يشوف أخباري يومين من رجعت وما شفـت طيفه حتى !‬
‫الظاااهر عجبه زعلي ومو مهتـم حتى يراضي‪ ( ...‬بقهر وهي تجلس بالصالة العلوية )‪..‬‬
‫طيييييب يا فهـد ‪ ..‬يزيد عنـادك بعد بيزيـد عنادي‪....‬‬
‫الجوال اللي كان بيدهـا رن برقـم ‪ ..‬رقم " مهـا" ‪ ..‬ردت باستغراب لن مها أول مرة‬
‫تتصل على رقمها‬
‫مها بجفاء ‪ :‬سلم‪...‬‬
‫شوق استغربت صوت مها غريب وكأن فيها زكـام ‪ :‬هل مها‪ ...‬ما شفناك بالعزا ؟‬
‫مها بقهر ‪ :‬أجي لوشو؟؟‪ ...‬المهم سمعـت انك رجعتي؟؟؟‬
‫هالمرة مها كانت تظهر الحقد بشكل وااضح خلص ماعاد يهمها شي‪ ...‬فضيحة‬
‫وانفضحت واللي جاها من أهلها مو شووي!!‪ ..‬وبتقضي على شوق بنفسها‪.‬‬
‫شوق ‪ :‬ايه رجعت !!‪ ...‬مو عاجبك يعني ؟؟‬
‫مها بقوة ‪ :‬صراحة ل‪ ....‬يومك بالشرقية مريحتنـا صراحة !‪..‬‬
‫شوق بقهههر ‪ :‬مو قاعدة على قلبك ‪ ..‬ومو قاعدة في بيتك ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬المهم بقولك شي‪ ...‬شذى وأريج طلبوا مني أوصله لك ‪ ...‬وعقبهـا مارح يجونك‬
‫شوق من سمعت اسمهم حسـت بناااار تحرقها ‪ ..‬من جديد!!‪ ..‬وش يبون !!‪ ..‬وش‬
‫يبون عقب اللي سووه !!‬
‫بقوة وهي مو مستغربة ان مها على علقة معهم ‪ ... :‬اذا خير قولي واذا شر ‪ ..‬مابي‬
‫اسمع !‬
‫مها ‪ :‬براحتـك ‪ ..،،‬بس رجعتك ما منها فايدة لن فهد يحـب شذى ‪ ..‬وأنا شاهدة وكل‬
‫العالم تدري‪ ..‬ما عدا انتي يا مسكينة‬
‫شوق بطعنة تحاول تتجاهلها ‪ :‬انت وش تبين ‪ ..‬انتي مو جارة انتي ابليس !!‬
‫مها بحرررة ‪ :‬ويكون بعلمك بعد‪ ...‬شذى اللي قالت لي هالكلم أوصله لك ‪ ..‬عقب ما‬
‫عرفت انك رجعتي قالت لي أوصلك هالكلم ‪..‬‬
‫شوق بقوة ‪ :‬وفهد اعترف لي انه ما بينها وبينه شي‪ ...‬مين اصدق‪ ..‬أكيد بصدق ولد‬
‫عمي ‪..‬‬
‫مها ‪ ... :‬شذى تقول ان الصورة معه ‪ ..‬محتفظ فيها ويقول للذكرى ‪..‬لنه يقول بيرتبط‬
‫فيك ومارح يكون حر معها‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬اقول انا لو بظـل اسمع لك ما رح استفيـد شي‪ ...‬واذا فيه دليل أقوى من‬
‫الصورة خليها تجيبه ‪..‬انتي وحـدة مريضة ‪ ..‬مريضة يا مها مريضة نفسيا انتهبي لنفسك‬
‫سكرت بوجهها ‪ ..‬والغضب خل وجهها يحمر وعيونها تلمع‪ ...‬ياربي وش هالناس ليش فيه‬
‫ناس كذا !!‪...‬‬
‫ليش الكل يتكلم عنك بهالطريقة !!‪ ..‬ليش سويت يا فهد اللي سويته ‪..‬اسمك صار على‬
‫كل لسان يا ولد عمي‪.‬‬

‫مها عقـب كل اللي حصلته من أهلها بسبب الفضيحة الجماعية لبنات الشلة ‪ ،‬وعقب ما‬
‫سودت وجه أهلها‪ ...‬عرفت برجعت شوق وقررت تكلمـها ومادامها عارفه كل السالفة‬
‫ّ‬
‫من شذى فقررت تحاول تستخدمها ‪ ،،‬بس شووق هالمرة كانــت أقوى من المرة‬
‫السابقة‪ ..،،‬كانـت أقوى بكثير !!‬

‫من بعد هالمكالمة جلست شوق في مكانها‪ .،،‬كانت ناسية سالفتها ويا فهد مؤقتا بوسط‬
‫هالحزن اللي هم فيه ‪ ،‬لكن مها رجعـت تذكرها بذيك التفاصيل اللي حصلت لها مع‬
‫شذى وأريـج ‪...‬‬
‫قامت من مكانها وراحت تشوف نجلء ‪ ،‬والجرح اللي قرب يلتئم رجع ينفتح وينزف ‪..‬‬
‫طلـت عليها لقتها على حالها بالسرير من غير حركة ول صوت ‪..‬‬
‫سكرت البـاب بهدووء وماكانت تدري بالنسـان اللي واقف قريب منها يطالعهـا‪...‬‬
‫التفتت بتكمل طريقها بس تسمرت خطواتها وهي تشوفه واقف بقمـة الدرج يطالعها‬
‫بصمت‪....‬‬
‫"وينـك ؟؟"‪....‬قاله قلبها وهي تناظره!!‪ ...‬شافت بعيونه الشووووق والحب والحنيـة ‪..‬‬
‫وأكبرها اعتذااار العيون كانت تشوفه !‪..‬‬
‫كابـرت وتحركت من عنده وهي تتذكر كلم مهـا‪ ...‬الود ودهـا تاخذ الجوال وتشوف كلم‬
‫مها صحيح ول ل ‪..!!..‬‬
‫ناداهـا ‪ :‬شوق ؟‬
‫وقفت وناظرته ‪ ..‬فهـم نظراتها وقّرب ‪ ..... :‬متى جيتي ؟؟؟‬
‫رفعـت حاجب تطالعه ‪ ..‬ساخرة ‪ :‬من يومين ‪ ..‬وانت مو داري عني ؟‬
‫تنهـد من اسلوبها وهي نزلت عيونها ‪ ..،،‬يومين وهو مو داري عني وش كثر هالشعور‬
‫يعور‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬آسـف بس تدرين بالظروف !‪ ..‬ما سمحت اني أعرف !!‬
‫شوق بسخرية من ورا قلبها ‪ :‬طيب عاذرتك !‬
‫فهد وهو يحاول يطيب خاطرها ‪..... :‬اخبارك؟؟‬
‫شوق بنبرة ساخرة ‪.. :‬مو أحسـن من قبل‪ ...‬انا هي هي مثل ما خليتني ‪ ..‬نفس حالي‬
‫مافي خير شفته من عقبك !!‬
‫شافته ينزل راسه وهو يعض على شفته ‪ ...‬أخيرا رفع راسه ‪ :‬خلي الوضع يهـدى ‪..‬‬
‫وبعدها لي جلسة معك‬
‫شوق ‪ :‬ل تستعجل لني مو متحمسة أبد‬
‫ظهر التعب اللي كان على وجهه ‪ ..‬وصار واضح ‪ ..‬هز راسه لن هاللحظة بالذات ماله‬
‫حيل يتجادل معها ‪..‬‬
‫فهد بتعـب غطى على صوته ‪ ،‬وشماغه على كتفه ‪ :‬أظنك اكبر واعقل من كذا‪...‬‬
‫ظروفنا هاليومين تنسي الواحد حتى يفكر في نفسه‪ ...‬فساعديني يا شوق انا حدي‬
‫تعبان وأبي حياتي تتعدل ‪..‬‬
‫لااانـت وتأثرت من نبرته وحاله ‪ " ..‬تذكرت كلم هديل أم الطفاقة " ‪ "..‬انا لو مكانك‬
‫برجع له وأول شي بسويه ‪..‬بااااخذه بالحضان وبسأله‪ ..‬أنا وشو بالنسبة لك ؟ "‬
‫ودهـا يا ناس‪ ..‬ودها لكن‪ ....‬قاطع أفكارها ‪ :‬شخبارها نجلء ؟‬
‫شوق ‪ .. :‬نايمـة ‪...‬‬
‫هز راسه وكأن الجواب يرضيـه ‪...‬‬
‫يوم تحرك خطوة نادته بخوف وتردد ‪ .. :‬فهد!‬
‫وقف لها بابتسامة تعبانة ‪ ...:‬لبيه!‬
‫شوق بتردد تدري ان هذا مو وقتـه ‪ ... :‬هو ‪ ...‬صدق ان‪ (.......‬سكتت)‬
‫تبي تسأله عن الصورة بس ما قدرت تكمل ‪ ..‬وفهد سأل وهو يقرب ‪ .... :‬ايش؟؟؟؟؟؟‬
‫ذكرى المكالمة قبل شوي والفكار المزعجة عنه خلت عيونها تلمع بحززن‪ ..‬وفهد لحظ‬
‫هالشي وقرب ‪ :‬شفيك الحين؟؟‪ ..‬شي مضايقك ؟؟‬
‫شوق من غير ل ترفع راسها ‪ ... :‬ل بس‪.....‬مها اتصلت قبل شوي ‪ ...‬وقالت كلم ‪...‬‬
‫تنهـد وكملها بهدووء ‪.. :‬عني ؟؟؟‬
‫هزت راسها ايجاب تبـي منه جواب صريح‬
‫فهد بألم ‪ :‬للحين تشكين ؟؟‪..‬‬
‫شوق ماردت‪ ...‬وفهـد كان صدق تعباااان‬
‫فهد ‪ :‬مارح ارد عليك اليوم انا اعترفت لك من قبل يا شوق ‪ ..‬واذا تبين كلم أكثر من‬
‫عيوني بس‪ .......‬الحين انا تعبان وقت ما تهدى المور بجلس معاك واسألي اللي تبين‬
‫‪ ...‬خلص!‬
‫ما تدري ليش حست من نبرته انه طفش منها بس فهد كان قاصد‪ ...‬بااان الضيق على‬
‫وجهها وفهـد ابتسم وقرب منها ‪ ..‬لين صار فمه عند اذنها وهمس لها بشغف ‪ :‬صدقيني‬
‫أحبك بكل حالتك‪...‬‬
‫شوق تيبست ما تحركت ما أصدرت ردة فعل !‪ ..‬وفهـد ظل مدة مثل ماهو مبتسم يبي‬
‫يشوف ردة فعلها ‪!..‬‬
‫أخيرا تراجعت من نفسها وهي تحاول تغطي على مشاعرها ‪ ...:‬تحسبك بهالطريقة‬
‫بتكسبني !!‬
‫ضحك بنعومة عليها‪ ..‬واضح عليها تكابر واضح كل شي على وجهها‪ ..‬أما شوق تركته‬
‫ماتبيه يشوف ملمحها المفضوحة ‪..‬‬
‫وهي رايحة وببرود ‪ .. :‬طريقتك ذي ما تنفع معي ‪!..‬‬
‫اختفت عنه وهي مبتسم ‪ ..‬مستعـد أتعلم كل الطرق لو تبين !!‪...‬‬
‫ارتدت عيونه بشكل عفوي لباب نجلء ‪ .،،‬وراح غرفتها يشوفها ‪ ..‬فتح بابها بهدووء‪ ،‬وقبل‬
‫ل يفتح النور سمع صوت ونااات وألم ‪ ..‬خلته يفتح النور بسرعة ويشوف اخته تتلوى‬
‫بمكانه وهي تصيح ‪..‬‬
‫قرب منه بخوف ‪ :‬نجووول شفيك؟‬
‫نجلء وهي تصيح ‪ :‬بموووووت ياخوي بموت !‬
‫فهد ‪ :‬شفيك وش تحسين فيه !؟ قومي اوديك المستشفى حالك كذا ما ينفع‬
‫نجلء ‪ :‬ل خلني تكفى خلني ‪ ..‬الموت أهون علي من ذا الحياة ‪ ..‬قلي وشو له أعيش‪..‬‬
‫وشو له اعيش يا فهد وسعود تاركني‬
‫فهد والهم بياكله ‪ :‬وشو له تعيشين ‪..‬؟؟؟‪ ...‬لزم تعرفين الحين انتي لمين تعيشين ‪...‬‬
‫عشان هاللي في بطنك ‪..‬بتعيشين له يا نجلء من له غيرك‬
‫فتحت عيونها وناظرت بأخوها بألم ‪ ...‬ونغزة ألم خلتها تغمض عيونها وتضغط على يده‬
‫‪ ...‬فهد عرف ان اللي فيها شي كبير لزم يوديها المستشفى‬
‫نادى على امه وجت بسرعة ومعها ندى ووراها شوق ‪..‬‬
‫ودقااااايق كان مع امه واخته بالسيارة وعلى المستشفى ‪...‬‬

‫وهنـاك بعد ساعات وخلل عملية قيصرية اضطروا يولدون نجلء اللي كانت بحااالة‬
‫تعبانة يرثى لها !!‪ ..‬ولدة مبكرة بمنتصف الشهر السابع !!‪ ..‬جابت فيها أحلى ولد !‬
‫كانت حالته مضطربة نوعا ما ‪ ...‬ونجلء حالتها النفسية بالحضيض ‪ ،،،‬تنومـت هناك‬
‫لعلهـا ترتاح ‪..‬‬
‫وبسبب هالظروف اعتذرت نوال عن الجيـة وقالت انها بتجي بوقـت ثاني ‪ ...‬لين‬
‫تتحسن ظروف نجلء وتهدى الوضاع في البيت ‪.‬‬

‫في بيـت ابو أحمـد ‪ ..‬وصلهم خبر ولدة نجلء ومّر عليها يومين ‪ ..‬والحين يستعدون‬
‫يطلعون يزورونها بعد ما تركوها اليومين اللي راحت من غير زيارة ‪ ،،.‬بالصالة كانوا‬
‫نوف وسهى مستعدات ومتحمسااات لزيارتها‬
‫نوف ‪ :‬أخبار البيبي بخير؟؟؟‬
‫سهى ‪ :‬ندى تقول انه أحسن عن أول يوم ‪ ..‬بيجلس فترة بالحضانة لين تستقر حالته‬
‫تعرفين ولدة مبكرة ‪..‬‬
‫نوف ابتسمت ‪ :‬يا حبي لها نجوول‪ ..‬أحس هالبيبي هو اللي بيونسها وبيطلعها من اللي‬
‫هي فيه‬
‫سهى ‪ :‬آمين ان شالله‪ ..‬ان شالله يكون هالبيبي بشاير خير عليها‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬قلبي معها وربي‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬نفسي اشوف البيبي مرة متحمسة ‪ ..‬أحسه بيطلع يجنن على أمه ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬يوم كلمت ندى قالت لي ان نجلء اليوم أهدى من أول ‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬شافت نجلء ولدها ول ما بعد ؟؟‬
‫نوف ‪ :‬على حسب علمي ل‪ ...‬للحين الولد يحتاج مراقبة ما يقدرون يطلعونه لها‪..‬‬
‫سهى ‪ :‬أوكي أنا بروح اجيب جوالي وأدق على أحمد‪ ...‬قالي بيودينا هناك‬
‫نوف ‪ :‬قولي له بسرعة متحمسين ‪..،،‬‬
‫سهى ‪ :‬ههههههههههههه ولدة نجلء خير عليك حتى !‪ ...‬نستك التفكير في المسافر !‬
‫تغير وجه نوف بضيق ‪ :‬لو سمحت خلي يوم يمر علي من غير ل تذكريني‬
‫سهى ‪ :‬هههههه طيب سووري‪ ..‬بروح ادق على احمد تشاااو‬

‫تركتها وهي تطلع الدرج بسرعة ‪ ،،‬ونوف تلقااائيا سرحـت في بدر وسبب غيابه ‪ ،،‬وحتى‬
‫عدم اتصاله ‪ ..‬تعبــت كل يوم تقول بيتصل لكن ماله حس ول خبر‪ ...‬وكل ما تسأل‬
‫أحمد اذا يعرف عنه شي‪ ،،‬يقول لها انه راح لشغل ‪...‬‬
‫اسبوووعين مروا على غيابه ‪ ..‬اسبووووعين من صارت زوجته لكنها للحين ما حسـت‬
‫بشعور المتزوجة‪ ..‬ما حست بشعور انها صارت شريكة حياته وانسانة مهــمة بالنسبة له‬
‫‪ ..‬مو حاسة بهالشي للحيــن‬
‫من داخلــها ‪ ..‬خلص عافت فكرة حفل الزواج ‪ ..‬وطابت الفكرة من خاطرها‪ ..‬يكفيها‬
‫تعذيب ما تبي حفل‪ ..‬كل اللي تبيه انه يرجــع الحين ‪.‬‬
‫بس تعتقـدون إن بــدر ‪ ..‬يتمنى حفل الزواج‪ ..‬وتعتقدون انه بينتظر لما يتـم حفل‬
‫الزواج عشان تكون نوف بين يدينه ‪ ...‬هههههه ل ماظـن ^‪ ،،.. *.‬بنظره ‪ ،‬حفل الزواج‬
‫عثرة تأخر نوف ما توصل له ‪ ..‬وهو أكيــد بيشيل أي عثرة بطريقه‬
‫فهمتوووا شي‪...‬؟‬

‫بالمستشفــى صحــت نجلء من نومها وشافت أمها وأبوها جنبها ‪ ..‬ابتسمـت لهم وردوا‬
‫لها البتسامة‪ ..‬قلبت عيونها حولها تدور ولدهـا اللي ما شافته للحين‪..،،‬‬
‫ابو فهد بأبوة حانيــة تداوي الجرح ‪ .. :‬ما شالله وانا ابوك البسمة عالوجه اليوم ‪...‬‬
‫مبروك يبه ‪ ..‬مبروك ‪ ..‬ربي يخليه ذرية صالحة يكون سند لك بالدنيا‪ ..‬ويكون لك الولد‬
‫والزوج والبو‪ ...‬ماتدرين يبه يمكن تلقين سعود بعبدالعزيز‪ ...‬ما تدرين وانا ابوك الله‬
‫ياخـذ ‪..‬لكنه يعطي ويعوض عن اللي تخسرينه ‪ ...‬انا ظني بهالولد ان شالله مارح‬
‫يخيب‪ ...‬بيكون أبوه وانا ابوك‪...‬بيكون ابوه سعود‪.‬‬
‫من سمعـت نجلء بطاري " أبوه" ‪ ..‬سعود ؟ غمضت عيونها بتعب وألم ‪..،،‬وينـك تشوف‬
‫ولدك؟‪ ..‬مابي أشوفه قبلك‪ ..‬مابي اشوفه قبل ل تشوفه ‪...‬‬
‫حست بيد ابوها على راسها‪..‬‬
‫ابو فهد ‪ :‬نجلء يبه خلص هذي سنة الحياة ‪ ..‬الكل بيموت‪ ...‬وانت دنيتك الحين هالولد‬
‫اللي طلع عالدنيا من غير ابوه ‪ ..‬تذكري وانا ابوك مسؤوليتك بتكبر الحين‪...‬‬
‫نجلء ابتسمت ‪ :‬يبه كلمك مثل الدوا ‪ ...‬ان شالله مادام عبدالعزيز عندي وأبوه هو‬
‫سعود أكيد بيكون حياتي الحين‬
‫ابو فهد ‪ :‬اذكري ربك وخليه سندك ‪ ..‬من حقك تبكين لكن تحتاجين للقوة بعد‪ ...‬وسعود‬
‫شهيد والله ما خفف علي هالمصاب غير هالشي ‪ ..‬شهيــد يابوك شهيــد‪ ...‬مين يلقي‬
‫الشهادة وانا ابوك ‪..‬‬
‫ابتسمت نجلء وكلمات ابوها تتداويها مثل السحر ‪ :‬تسلم يبه ‪ ...‬الله يرحمـه‪..‬‬

‫×××××××××‬

‫مـــر شهريـــن على وفــاة سعوود ‪.‬‬


‫ونجلء كانــت مصدر اهتمام الكل ‪ ..‬يوم عن يوم كانت نفسيتها تتحسن لين صارت‬
‫تضحـك وتسولف‪ ..‬وكل حياتها صارت هالوليد اللي سموه عبدالعزيز‪ ...‬يااااربي وش كثر‬
‫كان يجنن ‪ ...‬نسخة عن ابوه ‪ ،‬نفس العيون نفس الفم‪ ...‬احلوووت الدنيا بعيونها بوجود‬
‫عبدالعزيز ‪ ،‬تعتبره ذكرى غالية من سعود ‪..‬‬
‫كل ما تشوفه نجلء تبتسم ‪ ..‬بسب الشبه بينه وبين ابوه ‪ ،‬وكأنه سعود ثاني ‪ ..‬كأنه‬
‫انخلــق بهالملمح عشان يكون صورة حيـة عن ابوه بعد مماته ‪ ...‬كانت تحمد ربها دايم‬
‫على هالولد اللي كل يوم تزيد ملمحه وضوح‪..‬‬
‫امتلت غرفتها بصوت ضحكات هالطفل وبكاءه وحركاته وحتى ألعابه الصغيرة ‪ ...‬سريره‬
‫الصغير اللي كان بجدة جابته مخصوص هنا له ‪ ..‬كل اغراض هالوليد اللي كانت شاريتها‬
‫مع سعود جابتها عندها‪ ...‬رتبـت غرفتها بنفس الترتيب اللي كانوا يبغونه له بجدة ‪...‬‬
‫تتذكر ملحظات سعود وتعليقاته ‪ ..‬وتضحك على انتقاداته اللذعة لها‪ ...‬كــل شي عنه‬
‫صارت ذكرى !‪ ..‬ذكرى ل يمكن تنساها !!‬
‫وهي تربط شعرها قدام التسريحة كان ولـدها نايم بسريره ‪ ...‬وفجاة سمعته يسولف‬
‫مع نفسه ابتسمت وراحت له ‪ ..‬طلت على وجهه بابتسامة تطفح منها عاطفة المومة ‪:‬‬
‫‪ ...‬انت صحيت ؟؟؟‬
‫ناظرها وابتسم بوجهها ‪ ...‬شالت جسمه الرخو بين يديها وحطت خدها على خده بكل‬
‫حنية ‪ ..‬وبدت تدندن بألحان عذبة وهي تمشي به بالغرفة ‪..‬‬
‫اندق الباب ودخلوا ندى وشوق ‪ ،،‬وابتسموا وهم يشوفونها ضامه ولدها بكل حنية‬
‫وتتبسم له وهي يبادلها البتسامات ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ياااربي يجنن تكفين شوي سلفيني اياه‬
‫نجلء ‪ :‬ههههههههههه بس تراه رخو انتبهي‪.‬‬
‫قربت ندى وشالته بشوييييش وابتسمت له ‪ ... :‬صرت خااالتك عزوووز من قدك !!‬
‫ضحك لها وندى انجـنت عليه ‪ ... :‬يا حبي لك ذووق‪ ..‬البزارين غيرك يصيحون لكن انت‬
‫عادي مع كل الناس تضحك‬
‫ضحك لها من جديد ‪ ..‬وخذته نجلء وهي تضحك ورجعته لسريره ‪..‬‬
‫بعد ما نـام طلعت معهم للصالة برا ‪ ...‬كـان في تحسن كبير في نفسيتها خلل‬
‫هالشهرين ‪ ..‬صح فقدت شي عزيز عليها ‪ ..‬لكن تعوضت بولـد مافي أحلى منه ‪ ..‬يمـكن‬
‫تلقي فيه سعود بعدين ‪ ..‬الله ‪ϑ..‬ياخذ لكنه بعـد يعطي‬

‫حــال شوق وفهد نفس ما كان أول‪ ..‬لن الهتمام الول هالشهرين كان على نجلء‪..‬وما‬
‫كان في فرصة انهم يجتمعون مع بعض ويتكلمون ‪ ...‬وكل ما جــت صدفة تجمع شوق‬
‫وفهد مع بعض لحالهم ‪ ..‬تلقون شوق تقوم وتخليه ‪ ..،،..‬فهد متجاهل تصرفاتها لكن‬
‫بيجي يوم مارح يخليها ‪ ..،،‬ومـا دام نجلء تحسنـت الحين توقعوا منه أي خطوة بأي‬
‫لحظة ‪..‬‬
‫بالصالة لفت نجلء لشوق ‪ :‬ها ما قررتوا متى الزواج ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬زواج ؟؟؟؟؟؟؟؟ أي زواج ؟؟‬
‫نجلء وهي تناظرها بسخرية ‪ :‬زواجك يختي انتي واخوي!!‪ ..‬اي زواج بعد !‬
‫شوق ‪ :‬ل‪ ..‬ما يصير نسوي زواج الحين ‪ ..‬اصبري شوي‬
‫نجلء‪ :‬اذا كان عشاني ل تشيلين همي‪ ..‬انا الحمدلله راضيه بعيشتي ‪ ..‬مادام عبدالعزيز‬
‫عندي فهو دنيتي كلها وفرحتي الحين‬
‫سكــتت شوق ماعلقت ‪ ..‬ما تدرين يعني ان المشكلة بيني وبين فهد للحين ما انحلت‪..‬‬
‫شلون تبين الزواج واحنا حتى من شهرين ما جلسنا جلسة اثنين متزوجين‪..‬‬
‫تلومينه يا شوق !!‪ ..‬وانتي اللي تتهربين منه هالشهرين كله عشان هالكبرياء اللي تبين‬
‫ترضينه !!‪...‬‬

‫××××××××××××××××‬

‫في بــيت أبو أحمــد ‪ ..‬نوف خلص وصلــت لقــصى حالت النتظــار‪ ...‬بــدر بيتـم‬
‫الثلث شهور غايب وهو ما اتصل اتصال واحد يطمنها عليه أو حتى يسأل عنها شخبارها‬
‫وش مسويه ‪ ..‬مو كأنها زوجتـه ‪!!..‬‬
‫يومين فقـدت حلوة النووم !!‪ ..‬صابها أرق مزمن ومشاعر مقلقتها ‪ ،،‬بدر اللي يحبها‬
‫ماعاد صار يحبها ‪ ..‬خلص تأكدت من هالشي وتصرفاته وتجاهله طول الشهرين اللي‬
‫راحت يدل على ذا الشي‪ ،،..‬مو راضي يروح عن بالها تفكر فيه وش سوى وين هو ‪،،‬‬
‫بخير ول مو بخير ‪...!!..‬‬
‫وهي جالسه بالصالة كانوا امها وابوها فيـه‪ ...‬سمعتهم يتناقشون بموضوعها هي وبدر‪..‬‬
‫فزززت ولفت لهم بسرعة وهي تسمع هالطاري‪...‬‬
‫ابو احمد يوم لحظ انتباهها ‪ ... :‬نوف يبه اشوفك ما تستعدين ول شي‪!..‬‬
‫نوف بحزن ‪ :‬أستعد لوشو يبه ؟!‬
‫ابو احمد ‪ .. :‬انتي أكيد راضيه زواجك يكون بدون حفل زواج ؟‬
‫نوف وهي تتنهد ‪ :‬ايه يبه راضيه مين قالك مو راضيه‪ ...‬مادام ذي رغبة بدر مابي أحرجه‬
‫عند الناس‪ ..‬عادي راضيه‬
‫ابو احمد ‪ :‬طيب ماشوفك محتشرة وتتجهزين ‪...‬اللي اعرفه ان بدر اتفق معي أول ما‬
‫يرجع بياخذك لبيته ؟ ول أنا غلطان ؟‬
‫نوف ‪ :‬ايه يبه قالي كذا‪ ...‬قالي انه اول ما يرجع بياخذني ‪..‬‬
‫ابو احمد وهو يلتفت لزوجته ‪ :‬وليش ما تشدين معها ‪ ..‬الولد بأي لحظة بيجي ما يصير‬
‫هي مو جاهزة‬
‫ام احمد ‪ :‬هذي بنتك دايم احاول فيها واقولها روحي مع سهى وجهزي نفسك لكن هي‬
‫معاندة‪..‬‬
‫ابو احمد وهو يرجع لبنته ‪ :‬ليش يا نوف ؟‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬يبه بدر قالي انه بيطول‪...‬‬
‫ابو احمد ‪ :‬ما تدرين يمكن تتغير ظروفه ‪ ...‬ما يصير كذا الرجال ياخذك وانتي مو‬
‫مستعدة ‪ ،‬خلك جاهزة ‪ ...‬أول ما يجي بنسلمك اياه‬
‫نوف بضيق‪ :‬يبه عارفه‪...‬‬
‫ابو احمد ‪ :‬ل تأجلين أكثر‪ ..‬أبيك عروووس وأنا عارف ان بدر يستاهلك وانتي تستاهلينه‬
‫‪..‬‬
‫آآآآآآآآآآه يا بدر‪ ..‬ياللي اسمك سبب من اسباب عذاباتي ‪ ..‬وينك تنور دنياي يا ولد‬
‫عمي ‪ ،،‬توني أحس بالشووووق ذابحني هاليام ‪ ،‬بحياااااتي ما اشتقت لك كل‬
‫هالشوق ‪،،‬‬
‫قامت من مكانها وتركتهم‪ ..‬ومن ذاك اليوم وهي بدت تستعـد ‪ ،،‬بدر ما اتصل لكن بعد‬
‫لزم اذا رجع يعرف انها مستعدة ومشتاقة لشوفته ‪ ..،‬مشتاقه تشاركه حياته‪ ..‬تشاركه‬
‫كل شي يخصه‪ ..‬مشتاقه حتى تضحك معه !!‬
‫فتحــت دولبهـا ودمعة شفافة تنزل على خدها التعبان من قل النوم !!‪ ...‬أضحك‬
‫معه ؟‪ ...‬قد شفتوا حبيب ماقد ضحك مع حبيبه !!‪ ...‬ودي اضحك واسمع ضحكته ‪ ..‬ودي‬
‫اذا بكى ابكي معه ‪..‬وادي اذا سولف امسك يدينه واسمعه ! ودي اضحك واسمع ضحكته‬
‫الجنونية ‪!!!.‬‬
‫دخلــت سهى تساعدها ‪ ،،‬لقـت نوف واقفة وضامة وحدة من الفساتين منزلة راسه‬
‫وتبكي بصمت ‪ ..‬ضاااق صدرها‪. ،،‬تركت الباب مفتوح وراها وقربت منها وحطت يدها‬
‫على كتف اختها ‪ ... :‬كم مرة قلنا لك بيرجع ‪!..‬مارح يقدر يطول عنك أكيد راجع بأقرب‬
‫فرصة !‪..‬‬
‫نوف بصوت متعذب ‪ :‬تعذبـت بما فيه الكفاية ومو متحملـه أكثر‪ ،..‬ليش انا اللي انتظر‬
‫وهو مهمـل ومو معطيني اعتبار‪ ..‬ليش ما يدق ويقول مشتاقلك عالقل يحسسني اني‬
‫متزوجته ‪ ،،‬يحسسني اني اهمه وأحس انه ما تزوجني بس استعباط !‬
‫سهى ‪ :‬الله يهديك أي استعباط !‪ ...‬روقي الحين واشغلي وقتك بالستعداد‪ ..‬ترا بعد‬
‫الستعداد يبي له وقــت ‪..‬وان شالله ما تكونين مخلصة ال بدر قد رجع !!‬
‫نوف بحزن ‪ :‬ما أدري ليش أحس انه بيجلس هناك شهوور أكثر من الشهرين اللي‬
‫طافت‪ ...‬والله يا سهى احسها سنتين‪ ...‬ودي ل سألوني عن خطيبي أسولف لهم عنه ‪...‬‬
‫البنات اللي ينخطبون كلهم لهم سوالف حلوة إل أنـا‪ ...‬وش اقولهم خطيبي مسافر حتى‬
‫تلفون مارفع عشان يقول شلونك يا نوف ‪ ...‬ما أدري بس أحس انه يستانس بتعذيبي ‪..‬‬
‫عاجبته طريقة هالتعذيب‪ ..‬وانا وربي تعبــت أحس حياتي كلها غلط ‪..‬‬
‫مسحــت نوف دموعها وبـدت تطلع كل اللي بدولبها ‪ ،،‬تاخذ الجديد وترمي القديم ‪..‬‬
‫وسهى تساعدها ‪ ...‬مادروا ال أحمـد واقف عالباب مبتسم ويده تدق الباب‬
‫احمد ‪ :‬سلم عالحلوين المورين !‬
‫سهى ردت بابتسامة ‪ :‬هل بمعرسنا ‪..‬‬
‫احمد طالع نوف يبيها ترد ‪ ،،‬لكنها ما ردت كانت تروح وترجع عالدولب للسرير وهي‬
‫تطلع ملبسها الفخمة الجديدة‪ ..‬غضـن حواجبه بابتسامة وهو يشوفها تتحرك من غير ل‬
‫تعطيه نظرة ‪ ،‬والحزن والدمعة متعلقة بخدها‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬شفيهم الحلوين ؟‬
‫نوف بعبرة ‪... :‬روووح أسأل ولد عمك !‪..‬‬
‫وبدت ترمي اللي بيدها بقوة وترجع تشتغل بسرعة وقهر ‪ ..‬احمـد ابتسم بحنيـة وقرب‬
‫منها ‪ .. :‬ول تزعلين ‪ ..‬تعرفينه بدر ما ينسى أحد يحبه ويعزه‪ ..‬ال بدر ما تقدرين تقولين‬
‫عليه انه ينسى‬
‫نوف بغصة ‪ :‬ايه مبين !!‪ ..‬واضح مرة !‪ ...‬قولوا لي انا مو زوجته ؟ مو من حقي اعرف‬
‫هو وين ‪ ،‬ول عقد الزواج كان لعبة!!!‬
‫احمد ‪ :‬ل من قال لعبـة ‪ ..‬بس صدقيني بدر مشغول يا نوف مشغوووووووووووووووول‬
‫نوف ‪ :‬انت تكلمه ؟‬
‫احمد ‪ :‬آخر مرة كلمته قبل ثلث اسابيع ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وما دام تقدر تكلمه ليش ما يقدر يكلمني‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬انا حتى ما اقدر اكلمه خمس دقايق على بعضهم ‪ ..‬واليومين هذي ابد ما قدرت‬
‫اكلمه !!‬
‫نوف ‪ :‬وش هالشغل !!!!‬
‫احمد ‪ :‬قلت لك مليون مرة انه رايح لشغل يمكن يكون أهم شغل في حياته ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وماتعرف وش هالشغل ؟‬
‫احمد ‪ :‬كل اللي اعرفه انه شغل مهم وماقالي غير كذا ‪.‬‬
‫نوف ملّــت ‪ ..‬وبحزن ‪ :‬ياخوفي تجي لحظة ‪ ..‬أندم فيها اني وافقت عليه ‪..‬وانا مابي‬
‫هاللحظة تجي‪ ..‬مابي اندم ‪ ..‬ياناااس مابي اندم بس بدر باهماله بيخليني أندم ‪..،،‬‬
‫جلست على سريرها وحوسة الملبس وراها وتحتها وحولها‪ ...‬أحمـد كاسرة خاطره‬
‫حالة اخته‪ ..‬وطول الشهرين ملتزم بالوعد اللي عطاه لبدر انه ما يقولها‪ ..‬بس نفسية‬
‫نوف تزيد سوء مع زيادة طول المدة وهو يشوفها تذبل قدامه ‪ ..‬ومو قادر يقولها‬
‫يبشرها ويفرحها ‪..‬‬
‫عشان ما ينقض الوعد طلع من الغرفة بصمت ‪ ..،،‬ونوف كمـلت الشغل من غييير أي‬
‫حماس تندب حظها ورضاها في بدر اللي رغم كل شي سواه للحيــن تنتظره وبكل‬
‫شوق ‪!!..‬‬

‫كانـت نجلء جالسة بالصالة ومعها عبدالعزيز اللي مل البيـت فرحة وضحكات خااصة‬
‫على أمه ‪ ..‬سـد الفراغ العاطفي اللي كانت نجلء فيه وصار ياخذ كل تفكيرها‬
‫واهتمامهـا وقل من تذكرها لسعود وهذا كان عـامل مساعد مفيد لها‪..‬‬
‫صاااارت تشوف فيه سعود‪ ،،‬لكن أحيانا ما يمنـع انها تدمع وهي تتأمله يتحرك ويحرك‬
‫يدينه بكل جهه ‪ ...‬تدمع ان هالولد قطعة منها ومن سعود‪!..‬‬
‫هذا كان حالها ووشوق شايله عبدالعزيز وتسولف له وتضحكه ‪ ..‬كانت نجلء تراقب‬
‫بصمـت بس دمعتين كانوا بعيونها ‪ ..‬تتخيـل سعود وهو شايل عبدالعزيز بحضنه ‪ ..‬تتخيل‬
‫عبدالعزيز وهو يضحك لبوه ‪ ...‬تتخيل كل شي ممكن يصير لو سعود موجود جنبها وجنب‬
‫ولده ‪..‬‬
‫حطت شوق عبدالعزيز على فراشه ورفعت عينها لنجلء لقتها تطالع في ولدها وتدمـع‪..‬‬
‫رق قلبها لها وهمست برقة ‪ :‬نجول!‬
‫مسحـت نجلء دموعها بسرعة وابتسمت وهي تقوم ‪ :‬شوق انا بطلع فوق شوي بجيب‬
‫لعزيز رضعته ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬روحي لو تبين ترتاحين ارتاحي وعزوز خليه عندي ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬انتي قلتي لي ان صديقاتك بيجون ؟‬
‫شوق ‪ :‬ايه ودهم يشوفونك‬
‫نجلء بابتسامة ‪ :‬خلص اذا جوا وانا ما جيت جيبي عبدالعزيز فوق !‬
‫شوق ‪ :‬ان شالله‬
‫تركتها نجلء وطلعت فوق‪ ..‬وبعدهـا نزل عمر يركض وشاف شوق مقربة وجهها من‬
‫وجه عزيز وتبوس بيدينه الصغار‪ ..‬عمر للحين مو مستوعب وجود هالكائن الجديد في‬
‫بيتهم واللي محصـل كل هالهتمام من شوق ‪..‬‬
‫عمر ‪ .... :‬سووق‪...‬‬
‫رفعت راسها وابتسمت ‪ .. :‬عمر تعال سلم على عبدالعزيز ‪ ..‬انت دايم ما تسلم عليه‬
‫عمر ‪ :‬ل هذا مب سديقي ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬ههههههههههه أي صديق يا عمر‪ ...‬هذا بعدين بيقولك خالووو عمر‬
‫قرب عمر وجلس جنبه ‪ ..‬وما درى ال عبدالعزيز متبسم بوجهه ‪ ..‬عمر استااااااانس‬
‫عمر ‪ :‬هههههههههههه يحبني‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬أكيد ‪ ،،‬انت خالو عمر الحين ‪..‬‬
‫لعب معه شوي لكنه مل وقااام ‪ ..،،‬شافت شوق الساعة عالجدار ‪ 7 ..‬وربع ‪ ..‬نوال‬
‫شوي وواصله ‪ ..‬من زمااان وهي ودها تجي لكنها أجلـت هالزيارة ‪..‬‬
‫الفترة اللي راحت‪ ،،‬كل من ندى وشوق اعتذروا هالترم ما كملوا‪ ..‬بحكم ظروف نجلء‬
‫وغير كذا زواجاتهم اللي أكيـد بتكون هالفترة‬
‫هزت شوق راسها وهي تلعب بيد عبدالعزيز ‪ ..،،‬زواجي ؟؟‬
‫تنهدت من أعماقها‪ ...‬أنا كنت جافة هالفترة مع فهد وهو كان يتجاهل اسلوبي هذا أو‬
‫بالحرى ما يبين ضيقه ‪..‬‬
‫يوم لحظـت ان نجلء تأخرت مارجعت ‪ ،‬شالـت عبدالعزيز بين يديها برقة وحذر ‪..،‬‬
‫وتوهـا بتطلع فوق ال الباب ينفتح من وراها ‪ ..‬احساسها علمها من هو ‪ ،‬لكنها تجاهلته ‪..‬‬
‫بس ما قدرت ال توقف يوم ناداها‬
‫فهد ‪ :‬شوق ؟‬
‫صدت له وهي شايله عبدالعزيز ‪ ..‬ابتسم وهو يقرب لهـم ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬نعم ؟‬
‫وقف قدامها وهو يتأمل بعزيز ‪ ..‬وظل فترة يناظره بصمت وهو مبتسم‪ ...‬شوق سرحت‬
‫بعيونه القريبة رااااااحــت لبعد عالم‬
‫ضايعه بعيونه لكن قلبها كان ينطق داخلها وتمنـت فهد يسمعه !‬
‫ليتنـا ننتهي من هالحااالـة‪ ..‬بس محتاجة شوية اصرار منك وصدقني بليــن ‪ ..‬بلين لك‬
‫فهد زادت ابتسامته ورفع عينه لها ‪ .. :‬بالله مو يجنـن ؟؟؟‬
‫إنــت اللي بتجنني والله ‪ ..‬ردت ‪.... :‬ايه مو أمه نجلء ‪..‬‬
‫فهد يغايض ‪ :‬ومو خاله فهد ؟‬
‫وهي تنزل عينها لعيون عبدالعزيز ‪ :‬ايه بس ما يشبه لك ‪!..‬‬
‫تنهـد فهد وكأنه خلص ماهو عاد متحمل حالتهم ‪ .. :‬شوق ؟‪ ...‬ما مليتي من ذي‬
‫الحالة ؟‬
‫شوق باستغباء ‪ :‬اي حالة ؟‬
‫فهد ‪ :‬احنا متزوجين يا شوق متزوجين ول ناسيه ذا الشي‪ ..‬متزوجين لكن انتي وكأنك‬
‫نسيتي هالشي مرة!!‬
‫شوق ‪ :‬الحين بتحط علي اللوم !‪..‬‬
‫تنهـد ‪ :‬أنا ما حط اللوم عليك ‪ ..‬اللوم كله علي‪ ...‬بس شهرين مرت واحنا نعامل بعض‬
‫مو كأنا حبيبيـن !!‬
‫ضرب قلبهـا وهي تسمعه ‪ ..‬تحـب جرأته هذي !!‪ ..‬تحبـهـا بتجننهـا‬
‫شوق ‪ :‬هذاك أول !‬
‫استغرب ‪ :‬شلون يعني أول ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬يعني ماضيـك السود ذا هو اللي بنى حاجز بيني وبينك‬
‫فهد بنبرة وصلـت لقلبها ‪ :‬طيب واذا قلت لك ‪ ..‬أبي أبدى الحاضر بياض على بياض‪..‬‬
‫مابي أتذكر حتى الماضي‪ ..‬مابي أذكر ول أبيك تذكريني ‪...‬‬
‫سكت وهي يطالع بعيونها وهي مثلـه ‪ ..،،‬قطع عليهم لحظة السكون رنين جوالها بجيبها‬
‫‪..‬عرفت انها نوال ‪ ،‬فـ لفت وهي بتطلع فوق ‪ ... :‬أنا مشغولة الحين‪ ...‬نكمل كلمنا‬
‫بعدين ‪..‬‬
‫فهد بهـم ‪ :‬شوق !‪ ...‬ل تضمنين تشوفيني بعد اليوم‪ ...‬خلينا كل ساعة نتفارق فيها نكون‬
‫راضين عن بعضنا ‪ ..‬أنا عقب نجلء وسعود ‪ ..‬صرت حتى اخاف افقدك بأي لحظة واحنا‬
‫مو متصافين‬
‫خااافـت من كلمه ولفت له وهي بنص الدرج ‪... :‬ليش تقول هالكلم ؟؟‬
‫فهد ابتسم بحزن ‪ .. :‬ترا شهرين واحنا على هالحالة اتعبتني لو ما تدرين ‪ ...‬انا ما اقول‬
‫هالكلم ال اني اخاف اللي صار مع نجلء يتكرر معي أو معك ‪...‬‬
‫شوق بخوف ‪ :‬ل تتفاول‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬انا ما اتفاول ‪..‬لكن هذي الدنيا‪ ..‬أبيك بس تفهمين أني شاريـك ‪ ..‬شرايـك بروحي‬
‫شوق بألم ‪.. :‬أنا مصدقـتـك ‪ ..‬لكن للحين أبي شي يدفعني لك‪...‬‬
‫فهد ما فهم عليها ‪ :‬شي مثل ايش ؟؟‬
‫شوق بحزن ‪ ....:‬مدري يا فهد مدري‪ ..‬أنـا بعد تعبـت من هالحالة وربي‪ ...‬أبي أرتاح‬
‫فهد ابتسم بحنية ‪ :‬وش مانعك ؟‬
‫شوق بتردد ‪ ..... :‬يمـكن‪ ..‬عشاني أحلم‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬احلمي وانا هنا مستعد ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬يمـكن لني‪ ...‬أبي نهاية غير‪ ...‬ودي اتكلم معك بكثير اشياء‪ ...‬ما ودنـا نتراضى‬
‫بهالشكل‪ ..‬الـ‪.....‬‬
‫فهد كمل بابتسامة وكنه عارف وش تبي ‪ ... :‬قصدك الـبارد !‬
‫شوق نزلت عينها تناظر عزيز وحركتها بيـنت انه هذا قصدها‪..‬‬
‫فهد فهمها وضحــك ‪ ..‬خلـت شوق غصب تنحرج ‪ ،‬أول مرة تفصح له عن أمنية من‬
‫أمنياتها الوردية‬
‫فهد ‪ :‬هههههههه ياربي انتوا يالبنات أحلمكـم تتعـب الواحد‬
‫شوق بحرج وقهر ‪ :‬انت سألتني وانا جاوبتك ‪ ...‬ل تفكر انك انت اللي تعبت حتى انا‬
‫تعبت شهرين مثل ماهي صعبة عليك صعبة علي‪..،‬كل يوم كان ودي نتكلم ‪ ..‬حسيـت‬
‫اني مو متزوجتك ذبحني هالبرود ‪...‬ما تبيني عقب كل هذا أحلم ؟‬
‫فهد بابتسامة وهو يطلع لها فوق ‪ ... :‬قلـت لك احلمي وانا هنا موجود ‪..‬مستعد‬
‫المستحيل اسويه لك‪ ..‬أحلمك هي أحلمي‪..‬‬
‫مسك بيديه الدافية وجهها ‪ ..‬ولن شوق كانت شايله عزيز ما قدرت تمنعه أو تخليه يبعـد‬
‫‪ ،،‬بس بعـد شاف بعيونها دموع ‪ ،،‬وكأنها كانت تنتظر منه دفء هالمشاعر من زمان ‪..‬‬
‫شوق بصوت مبحووح تحاول تخفي فيه مشاعرها ‪:‬الوقت الحين ما يناسب نتكلم فيه‬
‫فهد ‪ :‬اذا ما تراضينا الحين‪ ..‬متى نتراضى؟‬
‫جاهم صوت من فوق ‪ ... :‬لو سمحتوا ولدي توه على هالحركات تخربونه من الحين !!‬
‫التفتوا فوق لنجلء الواااقفة في القمة ‪ ..‬وتناظرهم بنظرات محرجة لثنينهم ‪ ..‬شوق‬
‫انحرجت طلعت فوق لنجلء بسرعة وعطتها ولدهـا‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬لو سمحتوا يعني تبون تسوون هالحركات خلوا ولدي بعيد‪..‬‬
‫شوق منخرسـة وفهد ضحك وطلع لها ‪ :‬أخبارك اليوم ؟‬
‫نجلء وآثااار الدموع ما جفت ‪ :‬زينة ‪..‬‬
‫لحظ فهد وجههـا ولحـظ انها بعد متحسنة ‪ :‬تعالي في شي ضروري بعطيك اياه ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬ايش ؟؟؟‬
‫فهد ابتسم ‪ :‬تعالي معي ‪ ..،‬شي ضروري أظنه بيريحك ‪ ..‬انا انتظرت عشان تكونين‬
‫تمااااام مثل عادتك عشان اعطيك اياه‬
‫وقبل ل يروح التفت لشوق الواقفة بصممت ‪ ... :‬أوعدك‪ ..‬هالحلم قريب‪ ...‬وش أبي‬
‫أكثر من رضاك ‪..‬‬
‫طبخــت شوق وخصوصا قدام نجلء المبتسمة بصمـت من غير ل تعلق‪ ..‬شافتهم‬
‫يدخلون غرفة فهد ‪ ،،‬وهي مو عارفه هالشعور ايش‪ ..‬حب ؟‪ ..‬ايـه حب‪ ...‬لكنه فاااااق‬
‫الوصف‪ ...‬تفجر أكثر من قبل‪ ...‬هم صحيح ما تراضوا بالشكل اللي هي تبيـه ‪ ..‬لكنه‬
‫وعدهـا ‪ ..،،‬بجلسة مصارحة ‪ ..‬هي الولى بينهم‪..‬‬
‫تقدروووون تقولون ‪ ..‬بدا الثلج يذووب‪ ...‬والمشاعر تشتعل أكثر من قبــل‪ ،،‬بحرارة‬
‫تغمرها كلهــا‪،،‬‬

‫وصلــت نوااال واستقبلتها شوق عند الباب ‪ ..‬واللي فاجأ شوق ان بدوور كانت جاية‬
‫معها ‪ ،،‬طالعتها شوق مصدومة حتى انها سلمت عليها باستغراب‪ ..‬من جيـة هالنسانة‬
‫عندها بالبيت‪.‬‬
‫بدور بابتسامة ‪... :‬أدري مو متوقعه حضوري بس مشتاقه لك ودي أشوف اخبارك‬
‫التفتت شوق لنوال تطلب تفسير ونوال عطتها ابتسامة ‪..،‬‬
‫بدور ‪ :‬لو ما تدرين انا ونوال جمعتنا صداقة ‪..،‬صرت منكم وفيكم‬
‫شوق برسمية مو دارية وش السبب اللي يخليها تجيها ‪ :‬تفضلي حياك‬
‫بعدم ما دخلوا وجلسوا‪..‬‬
‫نواال ‪ :‬تدرين ماجيت ال عشانها تبي تشوفك ‪ ..‬وخصوصا انك اعتذرتي عن الجامعة‬
‫قالت ال تبي تشوفك وتكلمك ضروري‪..‬‬
‫شوق ابتسمت لبدور ‪ :‬حياها الله بأي وقت‬
‫بدور بحرج ‪ :‬والله مدري شلون اقول‪ ..‬كلم من زمان كنت ابي اقوله لك واريح‬
‫ضميري‪ ...‬من كنت عارفه انك بالشرقية وانا انتظر ترجعين عشان أكلمك‪..‬بس عقب‬
‫هالظروف اضطريت أأجلها‪..‬‬
‫ما تدري وشو هالكلم ‪ ،،‬بس شوق ابتسمت ‪ :‬قولي اللي عندك هذا انا اسمعك‬
‫بدور بقلق ‪ :‬بس توعديني ما تشيلين بخاطرك‪ ..‬لني مارح أرتاح ال لما أسمع منك كلمة‬
‫وحدة ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬تفضلي بدور ‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬ودي نكون لحالنا (التفتت لنوال ) ‪..‬‬
‫نوال ابتسمت ‪ :‬عادي هي قايلة لي انها تبيك على انفراد ‪..‬‬
‫شوق وهي تقوم ‪ :‬اوكي عادي نطلع برا بالحديقة ؟‪ ..‬أهدى مكان‪..‬‬
‫بدور ‪ :‬يكون أفضل ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وانتي يا نوال بنادي ندى تجي عندك ‪..‬‬

‫نزلـت ندى عند نوال وشوق طلعت مع بدور برا ‪ ،،..‬طبعا بعد ما ضيفتها كانت تشوف‬
‫بعيون بدور نظرات هم وقلق‪...‬‬
‫ابتسمت ‪ :‬قلت لك بدور ل تشيلين هم مارح أكلك ليش خايفة ؟‬
‫بدور باعتراف ‪... :‬بلك مو داريه انا وش مسويه ‪..‬‬
‫شوق خافت ‪ :‬ليش وش مسويه ؟؟‪ .‬بدور أنا ول مرة عرفتك عن قرب معرفتي فيك‬
‫كانت بالجامعة وبس ‪..‬‬
‫بدور ‪ ... :‬شوق لو اقولك اني كنت سبب من اسباب اللي صار لك مع شذى واريج‪...‬‬
‫وش تقولين؟‬
‫تشنجت شوق من طاريهم ‪ ،،‬ما تبي تتذكر حتى وش صار لها معهم ‪ .. :‬شفيهم؟؟ وش‬
‫صار لك معهم؟‬
‫بدور ‪ :‬شوق‪ ...‬انا لمـا شفتك أول مرة‪ ..‬ما قدرت أكرهك‪ ..‬وحتى اني ما حبيتك ‪ ..‬يعني‬
‫شعور طبيعي مثل اي وحدة ما تكن أي شعور لنسانة ما تعرفها‪ ..‬بس انجبرت اني‬
‫أحااول أكن لك الحقد وأجاري الشلة اللي كنت معها واكذب على نفسي‪..‬‬
‫شوق ما فهمت وش المقصود من ذا كله ‪ .. :‬وكلمك ذا كله وش معناه ؟‬
‫بدور ‪ :‬شوق ‪ ...‬انا جاية اليوم أطلب منك تسامحيني‪ ..‬انا مو عارفه اعيش مو عارفه‬
‫ارتاح من عقب اللي صار‪...‬انا اعرف وش كبر اللم اللي سببوه لك وكنت عارفه كل‬
‫مخططاتهم بس ما حاولت اوقفهم ال تأخرت مرة ‪ ،‬هذولي ناس يحبون الكذب‬
‫والنفاق ‪ ..،‬ماكان لزم تصدقينهم‪ ..،،‬مثلك كان لزم تواجههم بقوة وتثبـت ثقتها بالناس‬
‫اللي تحبهم ‪.‬‬
‫رغم ان بدور ما حددت اسم‪ ،،‬بس ما تدري شوق ليش حست انها تقصد فهد " بالناس‬
‫اللي تحبهم"‬
‫بدور ‪ ... :‬شوق انا اعرف كل الكلم اللي قالوه‪ ..،‬صدقيني كذب‪ ،،‬هم عشان يجرحونك‬
‫غلفوا السالفة كلها بالكذب‬
‫شوق بتردد ‪ .. :‬بدور‪...‬انت‪...‬كنتي عارفه ان شذى تعرف فهد؟؟‪..‬‬
‫بدور ابتسمت تطمنها ‪ ... :‬المفروض ما تقلقين من هالناحيـة وتكونين اكثر ثقة‪ ..‬تدرين‬
‫ليش شذى سوت كل اللي سوته ؟‬
‫شوق ‪ :‬ليش ؟؟‬
‫بدور ‪ .... :‬تبي تبعدك عنه بأي طريقة ‪ ،‬وتبي تبعد فهد عنك ‪ ..‬كانت تبي تعذبكم‬
‫ثنينكم ‪ ،،‬وانتوا كلكم طحتوا ضحية تخطيطها هي وصديقتها اريج‬
‫شوق بألم ‪ :‬تعذبنــا ؟؟؟‬
‫بدور ‪ :‬ايه هذا كل اللي كانت تبيه ‪ ،،..‬وانا جيت اليوم أقولك الصدق وأريح نفسي‪..‬‬
‫ياليت تسامحيــني‪..‬‬

‫نـص ساعة مرت ونوال وندى داخل‪ ..‬ملت ندى وبمكر غمزت لنوال ‪ :‬شرايك نروح ننط‬
‫عليهم ‪ ..‬فيني فضول ابي اعرف وش هالجتماع‬
‫نوال ‪ :‬هههههههههه اكيد خلصوا خلينا نطلع لهم‬
‫ندى ما انتظرت على طول طلعت للحديقة وأول ما وصلـت لقت شوق تضحك مع‬
‫بدور ‪ ..،،‬وكل الجدية اللي كانت في البداية اختفت !‬
‫ندى ‪ :‬ممكـن نجلس‪ ..،‬وممكن نعرف وش سالفتكم‬
‫شوق ضحكت ‪ .. :‬أبد ول سالفة ول شي‪..‬‬
‫ندى جلست جنب بدور ونوال جنب شوق ‪ ..‬ندى ‪ :‬ال على الطاري‪ ..‬توني عارفه من‬
‫امي اليوم ان مها وأهلها بينقلون من الحي‪..‬‬
‫شوق رفعت حواجبها باستغراب ‪ :‬ليش؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‪ ..‬وش صاير لهم ؟؟؟؟‬
‫ندى ‪ :‬مدري‪ ...‬بس يقولون فيه مشكلة عندهم ‪ ..‬ويبون ينقلون !‬
‫نوال وبدور طالعوا بعض بنظرات مبهمــة وكأنهم عارفين السبــب‪ ..‬وشوق انتبهت‬
‫لهالنظرات ‪ :‬شفيكم تناظرون بعضكم كذا ؟؟‬
‫نوال بحزن ‪ :‬ما تدرين ‪ ..‬عن‪ ....‬الفضيحة اللي صارت ؟؟؟‬
‫شوق ارتاعت ‪ :‬اعووووذ بالله وش فضايحه يا ساتر ؟؟؟‬
‫بدور بأسـف وأسى ‪ ... :‬فضيحة منتشرة الحين بالبلوتوث والنترنت‪ ...‬للشلة ؟؟‬
‫شوق خافت ‪ ..‬وندى باهتمام وسألت ‪ :‬أي شلة ؟؟؟؟‬
‫بدور وهي تناظر وجه شوق تبي تشوف ردة فعلها ‪ :‬فضيحة شلة أريج وشذى ‪....‬‬
‫شوق غصب عليها انصدمت ‪ ..‬ونوال طلعــت جوالها وفتحته ‪ ..‬مدتــه لشوق المبهوتة ‪:‬‬
‫شوفي هالفيديو ‪ ...‬وبتعرفين ‪ ..‬حتى مها بنت جيرانكم معهم ‪...‬؟‪..‬‬
‫خذت شوق الجوال باضطراب ‪ ..،،‬وشافت الفيديوو وكل اللي فيه ‪ ،‬وجوههم كانت‬
‫واضحة والعري منتشر بشكل مو طبيعي ‪..‬‬
‫بسرعة شوق رجعت الجوال وقلبها يعورها ‪ :‬استغفر الله ! ‪..‬طيب ليش ؟؟‬
‫بدور ‪ :‬ما ندري ليش ؟؟‪ ..‬وتدرين كل الشلة الحين مختفية عن الجامعة ما شفناهم من‬
‫اسبوعين !‪...‬‬
‫اللهم ل شماتة ‪ ..‬بس؟؟‪ ..‬حرام مثل هالنهاية لي أحد‪..‬‬
‫بدور ‪ ..... :‬وبسبب هاللي صار‪ ..‬انتشر ان ابو اريج تخلى عن منصبه بسبب فضيحة‬
‫بنته !‬
‫شوق والخبر غصب اثر عليها ‪:‬اللهم ل شماتة ياربي‪...‬‬
‫نوال بنبرة مبطنة بالكره ‪ .. :‬يقولون الظالم ما يدوم عزه !‪ ..‬والله يمهل ول يهمل‪...‬‬
‫لعبوا واجد وسمعتهم اصل رايحة فيها فهالفيديو ما يقدم ول يأخر‪..‬‬
‫شوق بضيق ‪ :‬بس‪ .....‬شي يعور القلب مهما كان‪ ..،،‬ان الصور تنتشر بهالشكل !‬
‫نوال ‪ ... :‬خلك منهم ‪ ..‬كل اللي نقدر نقوله اللهم ل شماتة‪ ..‬والله ل يبلنا‪ ..‬اللي يحافظ‬
‫على نفسه ان شالله ماله شر‪ ،،‬بس اللي يلعب يتحمل اللي يجنيــه ‪..‬‬
‫بدور بابتسامة لشوق ‪ :‬خلص شوق أعيش متطمنة ؟‬
‫شوق بعذوبة ‪ ... :‬مسامحتك بدور‪ ...‬ما انسى وقفتك معي ذاك اليوم ‪ ...‬تستاهلين كل‬
‫خير‪.‬‬

‫بعد انتهاء هالزياارة البسيطة ‪ ،،‬طلعت بدور وتركت شوق بعد ما زادتها راحـة أكثر من‬
‫قبل ‪ ..،،‬شوق كانت محتاجه مثل كلم بدور ‪ ..،‬كانت محتاجه من يبرئ ساحة فهـد‬
‫عشان يرجع الملك الساحر بعيونها مثل قبل ‪ ..‬ابتسمت بعد ما تسكر الباب ورا‬
‫صديقاتها الثنتين ‪ ..‬ابتسمــت بسعادة وهي تحس الحين ان حياتها رجعــت للطريق‬
‫الصح‪ ..‬عرفت الحين هي وين واقفة وأي طريق بتكلمه ‪ ..،،‬رغم كثرة الدروب ال انها‬
‫أصرت من جديد تكمل وتختـار فهد‪..‬‬
‫تذكرت عيونه قبل ساعة ‪ ..‬ما تنكر كانت تشوف فيها الصدق بس بدور بجيتها‬
‫وكلمها ‪ ..،‬عالجـت اللي كان داخلها ‪ ،‬وأرضـت رغبتها انها تعرف اللي تعرفه ‪ ..‬الحين‬
‫‪...‬‬
‫والحيـــن بس ‪..‬‬
‫ثقتهـا بفهـد رجعــت تتعمر ‪ ..،،‬رغبتـه انه يبدا معها من جديد خلتها تتعلق فيه أكثر من‬
‫قبل‬
‫تعبــت معه من قبل‪ ..‬صح !‪ ..‬لكن الحين وعقب كل اللي سمعته من جميع الطراف‪...‬‬
‫صوت قلبها ‪ ،‬صوت فهد ‪ ،‬وأخيرا صوت بدور‪..‬‬
‫الحين تقدر تبدا مرتاحة ‪ ،،‬تقدر تبدا وهي ما تشوف غير فهد وفهد ما يشوف غيرها ‪..‬‬

‫فوق بغرفة فهد ‪ ...‬كان فهد واقف عند اخته ‪ ..‬ونجلء ماسكة الورقة بيد ترتجف‬
‫ودموووع تنزل بغزارة السيول ‪ ..،‬ولدها وراها عالسرير يسولف مع نفسه ‪ ..‬وصوته‬
‫يختلط مع صوت شهقات امه المكتومة ‪..‬‬
‫ثنت الورقة وغطت عيونها بديها ‪ ..‬بعد عمري يا سعود !!‪ ...‬فقدتــك صح لكن روحك‬
‫دايم معي ‪ ...‬صورتك مارح تفارقني ‪..‬‬
‫فهـد ابتسم وهو يشوف اخته تبكي ‪ ..‬وهالبكا كان يريحهـا‪ ،،‬هالرسالة عالجت ألمها انها‬
‫فارقته من غير ل تشوفه ‪ ..‬من غير ل يقول لها وش كثر هي بالنسبة له ‪...‬‬
‫فهد ‪... :‬ان شالله ماكون غلطت يوم عطيتك اياها الحين‪..‬‬
‫نجلء بابتسامة وسط الدموع ‪ :‬ل ماغلطت ياخوي‪ ...‬بالعكس كنت أتمنى هالشي‪ ...‬كنت‬
‫اظن اني فقدت كل شي يوم راح فجأة‪ ..‬كنت متضايقة لني حتى ما ودعته ‪ ...‬بس‬
‫هالرسالة‪ ...‬أحلى وداع‪ ...‬صحيح يعور لكن الحمدلله انه تذكرني وتذكر يترك لي شي‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬والحين مثل ما قال ‪ ..،،‬حياتك كلها لعبدالعزيز ‪ ..،‬ربيـه علميه وش كثر كان ابوه‬
‫عظيم وش كثر كان رجااال الكل يحترمه‪..‬‬
‫نجلء بابتسااااامة رائعة ‪ ...:‬تسلم يا فهد ‪ ..،‬الحين اقدر أربي عبدالعزيز وأنا مرتاحة ‪...‬‬
‫أوعدك ما تشوف دموعي بعد اليوم ‪ ...‬أنا اذا بضحك بضحك عشان سعود وولدي‪..‬‬
‫وسعود بدعي ربي كل يوم أشوفه بالخرة‪ ...‬بدعيه كل يوم ‪ ..،،‬اما الحين حياتي كلها‬
‫لعبدالعزيز‪ ...‬بخليه سعود ‪ ..‬بخليه ابوه وهذا وعد مني ‪..‬‬
‫فهد ابتســم لها ابتسامة أخوية حلوة ‪ ..‬بادلته نجلء بأحلى منها ‪ ..‬ما نساها سعود ‪ ،‬ما‬
‫نساها وهالرسالة كانت الدليل ‪ ..،‬ومادامه قال لها ما نساها وهارسالة عندها الحين‪..‬‬
‫فهي مرتاحة ‪..‬‬
‫قرب فهد من عبدالعزيز ‪ ..‬وشاله وهو يضحك له ‪..‬‬
‫لفت نجلء بنص جسمها ورا وهي تضحك ‪ .. :‬بعد عمري فيه النوم شوف كيف يفرك‬
‫عيونه‪..‬‬
‫فهد ‪ ..... :‬عبدالعزيز بن سعود‪ ...‬بيصيـر رجـال شي‪!.‬‬
‫نجلء ‪ :‬وانا احس بكذا‪ ...‬نسخة من ابوه بالشكل وان شالله بيكون مثله اذا كبر‪ ...‬خذت‬
‫وعد على نفسي أخليه يدخل العسكرية مثل ابوه ‪ ...‬أبيه يكون ابوه ‪..،،‬‬
‫فهد ‪ ... :‬الله يصلحه ‪ ..،‬مادامه عندك صدقيني مافي خوف عليه‪..‬‬
‫قامت نجلء وخذت ولدها ‪ ..‬وطلعت لغرفتها نومته بسريره وبعد ما رضعته ونام ‪...‬‬
‫تمددت عالسرير وفتحت الرسالة من جديد‪ ..‬تمل عينها من الحروف ‪ ..‬وتحس بروح‬
‫سعود فيها ‪ ..‬ابتسمت وهي تقرا أول كلمتين ‪:‬‬

‫" دنيتي كلها نجلء ‪ ..،،‬هالرسالة تقدرين تقولين عليها وصيـة ‪ ،‬وصية مني ‪ ..‬من زوجك‬
‫اللي كان يشوفك دنيته وحتى جنته ‪ ...،،‬ما عطيتك هالرسالة ال اني حاس بكل اللي‬
‫يصير لي‪ ...‬كنت عارف انك متضايقة ليش اني تركتك بالرياض وسافرت من غيرك ‪..،‬‬
‫لكن ظروفي تحكم وحياتي ماعاد صرت ضامنها ‪ ..،‬الناس صارت تهددني بحياتي‬
‫وبحياتك ‪ ..‬وحتى حياة عبدالعزيز‪ ..‬مابغيت شي يصير لك وله ‪ ..،‬ذاك اليوم ‪ ،‬كـنت‬
‫أحسه الوداع الخير ‪ ،‬حسيت انها المرة الخيرة اللي نجتمع فيها ‪ ..،‬كنـت أحس اني‬
‫بموت قريب ‪ ..،‬ما بغيتك تكونين جنبي‪...‬تركتك عشان تهتمين بعبدالعزيز لو صار لي‬
‫شي‪..‬‬
‫كنت خايف عليه وعليك ‪ ،‬كانوا ممكن يحطون العين عليكم لو ما سمعت للي يبونه ‪...،‬‬
‫نجلء حبيبتي ‪ ،‬سامحيني اذا كنت قاسي باللي سويته ‪ ..،‬كنتي حياتي وحبيبتي ‪ ..‬صحيــح‬
‫غبت عنك ‪ ..،‬لكني تركــت لك هدية !‪ ...‬هديــة !‪ ..‬هي أغلى هدية ممكن أقدمها لك ‪..‬‬
‫هي الهدية الوحيدة اللي تقدر تعبر عن اللي بقلبي لك ‪...‬‬
‫هديتــي لك هي ‪ ..‬عبدالعزيز‪ ...‬من سمعـت انك شايلته داخلك صار روح أغلى من‬
‫روحي‪ ...‬قدمــت لك الغلى ‪،،‬وياليت تهتمين فيه وتديرين بالك عليه ‪ ،،‬مابي حزن ول‬
‫دموع ‪ ..،‬تعرفيني أكره دموعك ما حب اشوف وجهك ال مبتسم يضحك ‪ ...‬ريحيني الله‬
‫يريحك دنيا وآخره‪ ..‬ريحيني وخليني اعرف اني تركتك وانتي مبتسمة ‪ ..‬اذكريني بالخير ‪،‬‬
‫اذكريني دايم بضحكة ‪...‬‬
‫هذي وصيتي لك حياتـي ‪،،‬‬
‫حبيبك ونور عينك ‪ ..‬سعود "‬

‫ضمـت الرسالة وهي تقاوم دموعها ما تنزل ‪ ،،‬ماتدري يا سعود وش كثير هالرسالة‬
‫ريحتني ‪ ..،،‬وصيتك على راسي وعشانك وعشان عبدالعزيز ‪ ..،‬بكمل بضحكة ‪ ،‬بذكرك‬
‫دايم بضحكة ‪ ..،‬وهالهدية بتكون سعادتي وفرحتي الحين ‪..‬‬
‫زحفــت على السرير للجهة الثانية ناحية سرير وليدها النايم ‪ ..‬طلـت عليه بابتسامة‬
‫حنونة ‪ ..،،‬تمتمت بصوت هامس ‪ :‬صحيح كان الفراق يعور !!‪ ..‬لكن سعود دايم يحسب‬
‫حسابه لمثل هاللحظات ‪ ..،،‬ما تركني ال وهو متأكد انه مطمنـي ‪ ..‬وانا الحيــن ‪..‬‬
‫متطمنة يا عزوز متطمنة ‪...‬‬

‫كانــت هالليلة بالذات ‪ ،،‬نقطـة تحـول لحياة ومشاعر البطال في بيت ابو فهد ‪..‬‬
‫وخصوصا لنجلء ‪ ،‬وفهد وشوق ‪ ،،‬نجلء ووصلتها الرسالة اللي كانت السبب الكبر انها‬
‫تبدا حياتها بضحكة وابتسامة مع عبدالعزيز ‪..‬‬

‫بعد ساعااات ‪ ،‬بمنتـصف الليل الساااعـة ‪ 1‬ونص كل البيت هدأ ال غرفة شوق ‪ ،،‬كانت‬
‫مليانة صخب بسبب عمر وسواليفه وازعاجه ‪..‬استعدت شوق للنوم ‪ ،‬بس عمر كان‬
‫عندها ومزعجها مسبب له قلق ‪ ..‬فكت شعرها ولبست بجامة النوم‪ ..‬وقبل ل تتمدد‬
‫عالسرير ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬عمر يلله انقلع على غرفتك‬
‫عمر ‪ :‬مابي سوق أبي أنام معك‬
‫شوق ‪ :‬عمر انا تعبانة يلله رح لغرفتك ‪..‬كل البيت نام روح نام يلله ‪..‬‬
‫عمر ‪ :‬مافيني نوم ‪ ..‬ابي معك‬
‫مسكته من يده وطلعتـه برا الغرفة ‪ ..‬ومسكت الباب ‪ :‬روح نام يلله ‪ ..‬تصبح على خير‪..‬‬
‫سكرت الباب بوجهه وهو واقف برا منقهــر !‪ ...‬انفتح باب ورااه ‪..‬‬
‫‪ -‬عمر !‬
‫التفت ورا ‪ ..‬وابتسـم‬

‫رمت شوق بجسمها عالسرير وارتخـت تدريجيا‪ ..‬مادرت ال بابها يندق عليها ‪..‬‬
‫اففففففف أكيد عمـير هين بروح أدفنه بسريره ‪..‬‬
‫قاامـت بقهر وفتحـت الباب بقوة لدرجة طير خصل من شعرها ‪ ...‬وبغمضة عين تقلبت‬
‫ملمح وجهها للحمرة ‪... :‬فهد ؟؟؟‬
‫فهد وهو مستند بيد وحدة عالجدار بابتسامة ناعسة ‪ ... :‬ما قـدرت أنام !‬
‫خفق قلبها لما سمعت كلمته ‪ ،،‬وكأنه يشكي لها ‪ ..‬نزلت نظرها تحت تدور عمر‪ ..‬تلفتت‬
‫يمين وشمال ما شافته‪..‬‬
‫فهد بابتسامة هادية تناسب هالليل ‪ ...:‬عمر قلعتـه على غرفته‪..‬‬
‫شوق بعدم اقتناع ‪ :‬يعني مو هو اللي أرسلك لي عشان اسوي اللي يبيه ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ل مو عشانه ‪ ...‬جيت عشاني وعشانك ‪ ...‬قلت لك مو قادر انام‪.‬‬
‫شوق ‪ :‬وليش ما قدرت ؟‬
‫فهد بصووت خذاها لبعييييد ‪ :‬تعبـت من حالنـا مو قادر انوم ال لما نتصافى ‪ ..‬فكرت‬
‫تكون هالليلة تعويض عن ليلة الملكة ‪ ..‬مشتاق لك يا شوق مشتاق اتكلم معك‪..‬‬
‫حست بالدم حار بعروقها ‪ ،،‬ومن غير ل يشاورها مد يده ومسك يدها ‪ :‬تعااالي معي ‪..‬‬
‫ما عاارضــت مشت معه ويده تضغط على يدها ‪ ..،،‬تمشي معه وقلبها يدق‪ ..،،‬من‬
‫كلمته أحلم ليلة الملكة رجعت تصحى من جديد ‪..‬‬
‫كانت منحرجة موت لنها طالعه معه ببجامة النوم ‪ ..‬بس فهد قال لها يحبها بكل‬
‫حالتها ‪ ،،‬أصل فهد كان بعد ببجامة النوم فحاالهم كان من بعض ‪..‬‬
‫وصلوا للحديقة وكان الجو ساااحر ‪ ..‬برودة خفيفة وهبوب نسيم مل المكان بعطر الورد‬
‫‪..‬‬
‫فهد يوم وصل لف لها ‪ :‬برد ؟؟‬
‫ابتسمت له بنعومة ‪ :‬ل ‪...‬‬
‫جلس بمكانه ليلة الملكة وترك لها الخيار تختار مكانها ‪..،،‬‬
‫شوق بحرج ‪ :‬جنبك ؟؟‬
‫فهد ابتسم ‪ :‬اللي يريحك ‪ ..‬اذا زعلنة مني للحين ‪ ،‬مو مجبورة تجلسين جنبي‪..‬‬
‫ما علقت عليه بس راحت وجلست جنبـه ووجهها استحال لحمرة الفراولة !‪ ...‬ضحك‬
‫ضحكة خفيفة ‪ ... :‬يعني مو زعلنة ؟؟‬
‫شوق بحزن ‪ .. :‬مليت من الزعل ؟؟‬
‫فهد ‪ :‬آسف اذا كنت بارد طول الشهرين ‪ ...‬بس انتي جننتيني ‪ ..‬حاولت اكلمك بس‬
‫كنت عنيدة ‪ ..‬ومن حقك!‬
‫شوق ‪..... :‬قلـت لك‪ ..‬كنت أتمنى نتراضى لكن مو بطريقة باردة ‪ ..‬كنت أبي اشوف‬
‫فهد غيـر ‪ ،‬غير كل مرة اشوفه فيها‪..‬‬
‫يحبهـا ميـت فيها وكل كلمـة تطلع منها تزيده حـب ‪ ...:‬اذا تبيني أتغير بتـغير ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬كنت ماخذه على نفسي وعد اني احاول اغيرك وكنت عارفه انها بتصير اصعب‬
‫مهمة بحياتي ‪ ..‬بس خلص انا حبيتك مثل ما انت وبرضى فيك مثل ما انت ‪..‬‬
‫يطاالع بعيونها مباشرة ومافي شي ماخذه غير عيونها ‪ ..‬نزلت عيونها عنه تناظر‬
‫بالطاولة ‪ .... :‬هو صحيح ‪ ..‬انك‪...‬‬
‫فهد ‪ :‬اني ايش ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬صحيح كنت صدق بتعترف لي عن كل شي‪ ...‬صحيح ما كنت تبيني اعرف من‬
‫غيرك ؟؟‬
‫كان مواجهها لكنه الحين استعدل بجلسته وواجه الطاولة ‪ ... :‬ايه صحيح‪ (.....‬سكت‬
‫شوي)‪ ..‬تذكرين ليلة الملكة‪ ..‬وتذكرين حالتي الصعبة ذاك اليوم‬
‫وشلون تقدر تنسى ليلة ارتباطها معه ‪ :‬أكيد اذكر‪..‬‬
‫فهد ‪ ... :‬كنت عايش بصراع ذيك الليلة ‪ ،،‬كنت ناوي أقول لك كل شي وقتها‪ ....‬لكني‬
‫تراجعت باللحظة الخيرة ‪..‬تراجعت عارفه ليش ؟‪..‬‬
‫سكت شوي لكنه رجع يصد لها بنظرات هاادية تسحر ‪ ... :‬مابغيت اخرب ذيك الفرحة‬
‫‪ ...‬ليلة الملكة ليلة مميزة لي ولك ‪ ..،‬وماكنت ابي اخربها خصوصا عليك‪ ،،‬كنتي تهميني‬
‫ولنك تهميني بغيتها تستمر بفرحها عليك‪ ...‬ل يمكن انسى عيونك واللي فيها ذاك اليوم‬
‫‪..‬عشان كذا تراجعـت وقررت أأجلها‪ ( ...‬بحزن )‪ ..‬لكن فيه اللي سبقني وقالك‪..‬‬
‫شوق سااااكـتة مو قادرة تقول شي أو وجودها معه الحين وبهالليلة القمرة مخليها‬
‫ساكتة ‪ ،،‬مافي كلمات تعبر فيها‪ ..,‬يكفيها وجودها معه ‪..‬‬
‫سمعته يقول وهو ينحني للرض ويلتقط عود يابس ‪.. :‬بس مع كل هذا‪ ...‬كنت عاذرك‬
‫وعاذر كل اللي سويتيه فيني ‪...‬بس اللي ما حبيته منك وقتها انك‪.........‬‬
‫سكت يتنهد وشوق التفتت له بعيوون تنتظره يكمل ‪..‬‬
‫فهد ‪ .... :‬تمنيت منك توقفين وتواجهيني ‪ ..‬ماكنت اتمنى منك الهروب وبس‪ ...‬كنت‬
‫ابيك تواجهيني تسأليني مو تهربين وتدمرين حياتي وحياتك بهالطريقة‬
‫حسـت باللوم في نبرته ‪ ..‬حست انها اتعبته واتعبت نفسها بالهروب ‪ ..،‬عورتها كلماته‬
‫ونبرته المؤثرة ‪ ،‬ورفعت اصبعها بسرعة تمسح الدمعة قبل ل يشوفها ‪ ...‬لكنه لحظ‬
‫حركتها التفت لها ورمى العود من يده ‪ ..‬مسك يدها باهتمام وشافت دموع الندم بعيونها‬
‫‪..‬‬
‫فهد بحنية ‪ :‬انا اللي مفروض أندم مو إنتي‪...‬‬
‫شوق بعبرة غطى على صوتها ‪ :‬كنت‪ ...‬كنت متوقعه ان ‪..‬ان كل شي واضح بعد ليش‬
‫أسأل وأواجه ‪ ...‬كذا كنت افكر لنهم أجبروني أفكر بهالطريقة‪ ....‬يمكن كنت غلطان‬
‫بس اللي طمني مكاني بقلبك ‪ ..‬الشي الي جرحني أكثر شي اني توقعتك تخادع‬
‫عورته الكلمة ‪ :‬أخادع؟؟؟؟؟؟‪ ....‬أخادع الناس كلها بس ما أخادعك انتي يا شوق‪..‬‬
‫بغيتك تكونين لي وكنـت بنجن يوم حسيت انك مارح تصيرين من نصيبي‪ ...‬بعد هذا كله‬
‫تفكرين اني كنت اخادع‬
‫لومـه خلها ترفع عينها له وتهمس من بين الدموع ‪.. :‬انا آسفـة ‪..‬‬
‫حطـت راسها على كتفه باحتياااج ‪ ..،‬وهذي اللحظة الرضا اللي كانت تبيها ‪ ..‬حتى فهد‬
‫ما قدر يمنع نفسه لمهـا لصدره بكل قوة وحنية ‪ ..‬وهو يقول ‪ :‬انا اللي آسف‪..‬‬

‫××××××××××××××××××××‬

‫شهــر آخر مر ‪ ..‬وشوق وفهـد يعيشون أحلى ايامهـم مع بعض ‪ ،،‬وندى النسانة‬
‫الرومنسيـة مستمعة برومنسيـة شركيهـا أحمـد ‪ ..،،،‬نجلء تزداد حب لولدهـا ورسالة‬
‫سعود كانت مصدر تنفيس لها كل ما فكـرت فيـه ‪...‬‬
‫تحددت موعد الزواج لكل منـهم ‪ ..،،‬زواج منفرد لكل واحد فيهـم ‪ ،،‬بداية الشهر الجاي‬
‫يكون زواج ندى وبعده بأسبوعين يكون زواج شوق وفهـد ‪ ..‬وكل زواج يهدد يغطي‬
‫عالزواج الثانــي‪ ...‬كانوا عارفين ‪ ..‬ان موسـم الفراح وهالشهر الجاية بتكون قمة‬
‫السعادة والفرح بحياتهـم ‪،،،‬‬
‫تعددت مواعيد ندى مع أحمـد ‪ ،،‬اللي كل يوم عن يوم يزيد تعلق بندى بشكل مو‬
‫طبيعـي ‪ ،،‬ليش صارت الهوى اللي يتنفسه ‪ ..‬منها اكتشف احاسيس واشياء حلوة عن‬
‫نفسها ‪ ،،‬منها بدا يحس بطعم ثاني للحياة‪ ..‬سلمها عقله وقلبـه وهي مثله غرقتـه‬
‫بأحاسيسها الحلوة وحبها الطافح بعيونها‪...‬‬

‫لكـــن ؟!‪ ..‬فيه وحـدة للحين ماعرفنـا مصيرها ؟‪ ..‬ومصير مجنونها ؟‪ ..‬البـدر قرب‬
‫يكتمـل ‪ ..،‬وقرب موعـد رجوعه‪ ،،‬ونوف للحين تعاااني السهر والتعب وشعور الهمـال‬
‫المتعب !!!‬
‫نوف لزالت تنتظر أي اتصال ‪ ،،‬أي لمحة أمل انه باقي في قلبه ذرة حـب لها ‪ ..،،،‬أسوء‬
‫ايامها عاشتها بهالفترة ‪ ،،‬السوء انك تعيش واحساس انك منبوذ من حبيبك يسكنك ‪..‬‬
‫اكتمـل استعدادها وجهـزت اغراضها وكل اللي كان عليها انها تنتظر بدر ‪ ..‬يرجع ‪ ...‬كل‬
‫يوم تأمل نفسها انه بكرة بيرجع لكن طوّل سفره ‪ ..‬أكثر من خمس شهور فقـدت‬
‫صورته واشتاقت لصوته ‪..‬‬

‫صبــاح يوم الخميس الكل مجتمع على سفرة الفطور ماعدا شوق ‪ ،،‬اللي كل ليلة‬
‫تضطر تسهر احلى السهرات مع حبيبها فهد ‪ ..،،‬معه عاشت أحلى اليام ومعه بـدت من‬
‫الصفر ‪!!..‬‬
‫فهد ‪ :‬وينها ام فيصل ؟؟؟؟‬
‫ندى ضحكت ‪ :‬ههههههههههههه ام فيصل ناااايمة بعد عمري‪ ...‬انت من بديت تسهرها‬
‫كل يوم ما شافت منك خير‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬خلــك مع أبو الرومنسية احمد ل تقربين لنـا‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬الله يحفظه ابو الرومنسية ‪ ..‬كلها شهر وافتك من النقرة معك كل يوم ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬انتوا من تجلسون مع بعض دري وش يصير لكم ما تستحون تقولون هالحكي ‪..‬‬
‫ندى بدلاال ‪ :‬يمممه زوووجي من حقي ‪..‬‬
‫ام فهد ‪ :‬ايه عاد مو بذا الطريقة ‪..،،‬‬
‫ندى ‪ :‬يمه مو انتي تعلميني ان الحرمة لزم تحب زوجها‪ ( ..‬يوم شافت نظرات امها‬
‫ضحكت) هههههههههههههههههه‬
‫نجلء ‪ :‬يمه عادي ‪ ..،،‬هالجيل كله كلمهم كذا !‪..‬‬
‫فهد وهو يقوم ‪... :‬انا ماني ماكل من غير أم فيصل !‬
‫نجلء ‪ :‬ههههههههههه انت من الحين سميته فيصل ؟؟ شاورها ياخي يمكن ما يعجبها‬
‫السم ‪..‬‬
‫فهد ‪ ..:‬ما تدرين انا وياها واحد ‪ ،،‬وتفكيرنا واحد ‪..‬‬
‫نجلء ‪ :‬يا عيني عالحب يا عيني ‪..‬‬
‫رفع الملعقة بيضربها بها وهو يضحك ‪ ..‬تركها من يده وطلع الصالة شاف عمر جالس‬
‫عند عبدالعزيز يلعبه ‪ ،،‬التفت لنجلء وراه ‪ .. :‬أشوف عمر هاليام ما يبتعد عن عزووز‪..‬‬

‫نجلء ‪ :‬ايه قلبي عليه خله صديقه ‪..‬‬


‫فهد وهو يضحك ‪ :‬هههههههههههههه عز الله راح الولد فيها دام عمر هالهبل مخاويه‬
‫نجلء بغرور ‪ :‬ولدي هو اللي بيربي عمير عالثقل والرجولة بعدين‪ ...‬هذا ولد سعود مو‬
‫حيا الله شيخ الرجال ‪..‬‬

‫تركهم وهو يضحـك وطلع فوق لغرفة شوق ‪ ..،،‬دقه بهدووء وفتحه ‪ ..،،‬شافها نايمة‬
‫هنـاك مثل الوردة مثل الملك !‪ ..‬دخل وهو يبتسم وسكر الباب وراه بهدووء عشان ما‬
‫تحس ‪..‬‬
‫قرب منها وشافها نايمة على جنبها وضامه المخدة ‪ ..‬جلس على طرف السرير وناداها‬
‫برقة ‪ :‬شوق ‪!..‬‬
‫مسك يدها وبعدهـا تحركـت وفتحت عيونها بهدوء ‪ ..‬قطبـت بالبداية لكنها يوم تأكدت انه‬
‫هو سحبت الغطـا وغطت نفسها بالكااامل ‪..‬‬
‫من تحت الغطا ‪ ... :‬شلون دخلت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫ضحك ‪ :‬من الباب يعني من وين ‪ ...‬من الشبابيك ؟؟‬
‫شوق ‪ :‬من سمح لك تدخل غرفتي ؟؟؟‬
‫فهد بضحكة وسخرية ‪ .. :‬مادريت انه ممنوع!‬
‫شوق ‪ :‬ليش جاي الحين ؟؟‬
‫فهد ‪ :‬جاي أصحي زوجتي‪..‬‬
‫شوق حتى راسها ما طلع ‪ ..‬وبارتباك ‪ :‬كم الساعة ؟؟‬
‫فهد ‪ :‬عشر الصبـح ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬طيب اطلع وبلحقك !!‬
‫فهد ‪ :‬وش دعوى مو غريب وخري الغطا ‪..‬‬
‫شوق ‪.. :‬ل‪ ..‬أستحي‪...‬‬
‫فهد وده يموت ضحك ‪ ..‬كان شكلها مرة مضحك وهي تتكلم من تحت الغطا ومو راضيه‬
‫حتى تطلع عيونها‪...‬‬
‫عاندهـا وما قام ‪ ..‬وشوق شوي وتختنق ‪ :‬فهد اطلع بختنق ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬ماني طالع‪ ..‬انا ماسويت شي ‪ ...‬ودي أنزل معك نفطر سوى‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬وانا ما قلـت ل‪...‬‬
‫قام واقف وهو مبتسم ‪ ..‬ويوم حست انه قام من السرير فتحت الغطـا وطلعـت بحذر‬
‫بس راسها‪ ..‬وش كثر كان شكلها برئ وعفوي بهاليئة الفوضوية اللي كانت عليها ‪..‬‬
‫خصل من شعرها حول وجهها ووجهها أحمر من الرتباك ‪..‬‬
‫فهد وبضحكة حلوة ‪ :‬صبـاح الورد ‪ ..‬على أحلى وردة بحياتي‪..‬‬
‫حمررررررت ‪ .. :‬انت جاي تبهذلني على ذا الصبح !!‬
‫وقاااامـت قاعدة وهي مغطيه جسمها ما عدا راسها وشعرها المشعث الحلووو ‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬بنتظرك برااا ‪ ..‬قايلهم اني بنزل ويـاك ‪..‬‬
‫حمررررت من جديد ‪ :‬هم دارين انك عندي بالغرفة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫فهد ‪ :‬ايه دارين مو زوجتي ‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬ايه بس بدري على هالحركات‪..‬‬
‫فهد بحاجب مرفوع ‪ :‬ل مو بدري يا عمري‪ ...‬كلها شهر ونكون‪ ( ..........‬وهو يضم كل‬
‫سبابة جنب الثانية ) ‪..‬‬
‫شوق قاطعته بوجه أحمر ‪ :‬طيب عرفنا ‪..‬كل يوم بتقولي كذا‪..‬‬
‫فهد تنهد بقوة ‪ :‬وش اسوي اعد اليام‪...‬‬
‫شوق ‪ :‬وانت ما شالله عليك ما تحتاج تعد اختصرت الطريق‪ ...‬لو سمحت برا بلبس‬
‫وبغير وبطلع لك ‪..‬‬
‫"‪..‬تحرك للباب وقبل ل يفتحه وقف والتفت لها ‪ ..،‬حسته بيقول شي يحرجهـا لنها قرت‬
‫هالشي بعيونه‪ ...‬ما عطته فرصة‪ ..‬مسكت المخدة الصغيرة جنبها ورجمتهـا عليه وهو‬
‫ميت ضحك على احراجها اللي يقلبها حلوة ‪ ..‬مسك المخدة قبل ل تصيبه ‪ ، ..‬فتح الباب‬
‫وهو يضحك وطلع والمخدة معه ‪...‬‬

‫بعد ما لبست وخلصت ‪ ،،‬طلعت وشافته جالس بالصالة العلوية يلعب مخدتها ‪ ،‬يرميها‬
‫بالهوا كل شوي ‪ ،،‬يوم شافها ترك المخدة وقااام لها‪..‬‬
‫فهد ‪ :‬صباح الخير !‬
‫ماردت عليه للحين منحرجة من وجوده بذيك الطريقة بغرفتها ‪..‬‬
‫شوق ‪ :‬تراك قلتها لي قبل شوي !‬
‫فهد ‪ :‬بس للحين ما رديتي علي وانا ما رح اتنازل عن كلمة صباح الخير ولو يوم ‪..‬‬
‫شوق ‪ ...:‬أي خير وانت مسبب لي احراجات من صباح الله !‬
‫فهد ‪ :‬هههههههههههه مالي شغل "صباح الخير" حق من حقوقي‪..‬‬
‫شوق قررت تعانده وتهبل فيه شوي ‪ ..‬وكل اللي قالته ‪... :‬يلله ننزل تأخرنـا‪..‬‬
‫نزلوا مع بعـض تحـت ‪ ،‬واضطر هالمرة يتنازل عن هالحق ‪ ..‬ويهـدي اللعب ويخفف من‬
‫جنونه ‪..‬‬
‫شوق ‪... :‬يلله ننزل تأخرنـا‪..‬‬
‫نزلوا مع بعـض تحـت ‪ ..‬وكانوا على السفرة ندى ونجلء ونايف ومنى ‪ ..‬جلست شوق‬
‫بمكانها المعتاد جنب نايف ‪ ..،،‬مادرت ال فهد يغير مكانه ويجي عن نايف ‪ :‬نيوووف قوم‬
‫بدل !‬
‫نايف وهو ياكل ‪ :‬وين اروح ؟‬
‫فهد ‪ :‬قم اقولك لقلبك انت والكرسي‪..‬‬
‫نايف وهو يوقف ويشيل كوبه معه ‪ ...:‬حشا ماني مغازلها ل تخاف!!‪..‬‬
‫جلس فهد وهو يضحك ‪ ،،‬وشوق تناظره مستغربة غمز لها وبدا ياكل ‪ ...‬لفت شوق‬
‫لنجلء وهمست لها ‪ :‬أنا اذا انجنيت فهو منه !‬
‫نجلء ‪ :‬ههههههههههههههههههههه يا مااالك بالجنوون دامك طحتي في يدينه ‪..‬‬
‫لفـت شوق لندى المستانسة على غير عادتها اليوم ‪ :‬ندى شكلك طايرة اليوم ؟؟؟‬
‫ندى بفرح ولهفة ‪ ... :‬اليوم واعدني احمد ياخذني عالعشـا !‪...‬‬
‫شوق باستغراب ‪ :‬توكم رايحين عشا قبل يومين ‪..‬‬
‫ندى ‪ ... :‬هو يبي وانا وافقت‪...‬‬
‫نجلء ‪ :‬انتي وأحمد أحسكم قصة !!‬
‫ندى بهمس لها ‪ :‬ثنين يحبون بعض وش تتوقعين‪ ...‬بس تدرين لو ما صار ذاك العنى‬
‫والشقى قبل‪ ..‬كان ما حسيت بطعم ارتباطنا الحين‪ ..‬أحس اللي مرينا فيه خل احمد‬
‫يتعلق فيني ‪..‬‬
‫نجلء بابتسامة ‪ :‬دايم المشاكل والعثرات بوجه أي ثنين يحبون بعض ‪ ،‬يزيدهم حب‬
‫وتعلق في بعضهم‬
‫ندى بصوووت عااالي وهي ترفع يدها وكأنها بمحكمة ‪ :‬وانا اشهههههههههد !!‬
‫بعد دقاااايق دق تلفون ندى عالطاولة ‪ ..‬أول ما شافت الرقم فززت وهي تترك اللي‬
‫بيدها ‪ ... :‬اكس كيوووز مي ‪..‬‬
‫فهد بسخرية وهو يضحك ‪.. :‬ابو الرومنسية‪...‬؟‬
‫ندى وهي رايحة عطتها نظرة مغرورة ‪... :‬ايه‪ ...‬أحلى رومنسي بالدنيا ‪..‬‬

‫طلعـت برا في نسيم الصبح وردت بغنج ‪ ... :‬صباح الخير‪..‬‬


‫احمد ‪ :‬مو المفروض انا اللي اقول صباح الخير ؟؟؟‬
‫ابتسمت ‪ :‬سبقتك ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬انا اللي داق انا اللي اصبح !‬
‫ندى ‪ :‬سبقتك عاد‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬اسحبيها مالي شغل !‬
‫ندى بضحكة ‪ :‬هههههههه قلتها وانتهينا‬
‫احمد ‪ :‬مالي شغل اسحبيها ‪ ...‬ول أسكر وأدق من جديد‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههه ل ل تسكر‪ ..‬يلله قول‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ل راح طعمها خلص ‪ ( ..‬وهو يضحك ) ‪ ..‬صباح النور والسرور لحلى ضحكة‬
‫مرت علي ‪..‬‬
‫ندى بقلب ينبض ‪ ... :‬هل فيك ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬ما تغير موعدنـا ترا !!‪ ...‬اليوم طالعين عالعشـا‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬أكيد ما تغير‪ ...‬وين بتوديني اليوم ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬لو الود ودي ‪ ..‬آخذك القمر ونعيش هناك بعيد عن الناس‪..‬‬
‫ندى مسكت ضحكتها ‪ .. :‬القمر عاد !‪ ...‬وين نجلس يقولون انه من بعيد حلو وجميل‪..‬‬
‫بس انك تروح هناك تنخدع بجماله ‪..‬‬
‫احمد ضحك ‪ .. :‬مادريت انك ام الفلسفة !‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬هههههههههههه ويني ووين الفلسفة !‪ ...‬نايف يمكن !‬
‫احمد ‪ :‬المهم انتي وين ودك !!‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬مو مهم وين أي مكان ‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬علميني وش سويتي وش صارت استعداداتك ‪..‬‬
‫حمررت ندى ‪ :‬ماشية‪ ..‬قريب منها بنتهي ‪ ..‬باقي أشياء معينة‬
‫احمد ‪ :‬شريتي كل شي تحتاجينه ‪ ..‬لو محتاجه شي مستعد بنفسي أوديك‬
‫انحرجت ‪ :‬ل وشو توديني !!‪ ...‬ل ما يصييييير أستحي ‪ ..‬خلنا على مواعيد العشا وبس‪..‬‬

‫احمد ‪ :‬هههههههههههههههه مشكلتك تصدقين بسرعة !‪..‬‬


‫ندى حبـت تغير الموضوع ‪.. :‬انا اصدقك بسرعة وانت عارف‪ ....‬المهم ودي اسألك عن‬
‫نوف ؟‪ ..‬شخبارها؟‬
‫احمد تنهد ‪ :‬والله حالها من ردي لردى ‪..‬‬
‫ندى ‪ :‬ودي اجيها اشوفها ‪..‬‬
‫احمد ابتسـم بفرح وهو يتذكر ولد عمه ‪ :‬ل تشيلين همها ‪ ،‬ماعليك منها‪ ..‬قريب بترجع‬
‫نوف الولى بس كلها مسألة وقت ‪..‬‬
‫استمرت مكالمتهم ساعتين مرت أحلى ما تكون عليهم اثنينـهم ‪..،،،‬‬

‫بعــد يوميــن ‪ ،،،‬وتحديدا الفجر بمطــار الملـك خالـد ‪ ،،،‬كااان ابو بدر و أحمـد واقفين‬
‫هنـاك ينتظرون البـدر يطل عليهم ‪..‬‬
‫كلهم لهفة وهم يراقبون باشتيـاق وفد الواصلين يدخلون من وحدة من البوابات ‪..‬‬
‫ينتظرون بأمل شوفة بـدر اللي طااال‬
‫غيابه‪..،،‬‬
‫مرت دقيقة ورا دقيقة وازدحام الواصلين سبب لهم صعوبة انهم يلمحون بدر‪ ...‬أحمد‬
‫كانت عينه على البوابة ما راحت عنها أبد‪..‬‬
‫فززز قلبــه من مكانه وهو يشوف طيف سلمان يدخل ؟؟؟ ‪ ..‬هذا سلمان ؟؟‪ ...‬ال هذا‬
‫سلمــان‪...‬‬
‫شافه مبتسم ويسولف وهو يضحك ‪ ..‬ويلتفت للي وراه وهي ميت ضحـك ‪ ..‬طـل بدر‬
‫أخيرا !!‪ ..‬طــل !!‪....‬‬
‫ما صــدق احمد اللي يشوفه !!‪ ...‬نفسه بدر رجع !‪ ..‬رجع والضحكة على محيـاه‪..‬‬
‫ووجهه رجع مثل أول ‪ ...‬وعيونه ‪ ...‬عيونه!!!!‪....‬‬
‫صنم أحمد والتفت لبو بدر ‪ :‬عممي هذاااااااااااااااا بدر !‬
‫فز قلب أبوه والتفت لذيـك الجهة ‪ ...‬ودمعـت عيونه وهو يشوف الروح القديمة لبدر‬
‫راجعه وساكنه هيئته !!‪ ...‬وينك يا ولدي وينك ‪ ..،،‬ربي ما خيـب ظني ‪ ..‬ربي ما خيـب‬
‫ظني‪..‬‬
‫سلمان كان يمشي قدامه قرب وبدر وراه يجر شنطته المتوسطة الحجم ‪ ..،،‬يقرب وهو‬
‫مبتسم بهدوء ويشوف الدموع بعيون أبوه !!‪...‬‬
‫وقـف بدر على بعـد أمتـار وعينه على ابوه !!‪ ..‬رجع له ورجع بصره معه ‪ ..‬رجع له‬
‫ولمعـة عيونه المميزة برقت من جديد!!‪ ..‬رجع مشافى معافى لرضـه وأهله‪ ...‬وحبيبـه‬
‫‪.‬‬
‫قرب ابوه والرجفة بكل أوصاله ‪ ..‬وقف قدامه وهو يتأمل بهالعيون ‪ ،‬يبي يصدق ان ولده‬
‫الوحيد يناظره الحين‪ ..‬رجع له بصره !!‪..‬بدر ما اصدر ردة فعل ول تكلم كلمة ‪ ..‬كان‬
‫يناظر ابوه بنظرات خلته يصدق انه رجع وهو بكاااااااامل عافيته ‪..‬‬
‫ابوه برجفة صوته ‪.. :‬يابوي ‪ ..‬اخيرا رجعت‪...‬‬
‫بدر ابتسم بحنية له ‪.. :‬ايه يبه رجعت‪ ...‬سامحني عالتأخير ‪..‬‬
‫قرب من ولده وحضنه بكل قووة ملكها ‪ ..‬وصوته بختنق بدموعه ‪...:‬ربي ما خيب ظني‬
‫يا ولدي يا سندي‪ ..‬الحمدلله عالسلمة وانا ابوك الحمدلله عالسلمة ‪ ...‬مشتاق لك وانا‬
‫ابوك مشتاق لك‪..‬‬
‫م أبوه وربت عليه ‪ ..:‬مو قد شوقي لك يبه‪ ..‬كنت بضيع هناك لكن‬ ‫بدر دمعت عينه ول ّ‬
‫دعواتكم هي اللي هونـت علي ‪..‬‬
‫ضمه ابوه بكل قوته لصدره وهي يصيح ويحمد الله وبدر ما تحمل نزلت دموعه ‪ ..،،‬بعد‬
‫ما فكه ابوه ما درى ال أحمد يرمي نفسه بحضنه وهو يضحك بجنون ‪..‬من الفرحة‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬هههههههههههههههه اخبارك ولد العم ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬بخير ‪..،‬الحمدلله على سلمتك ‪ ..،‬خوفتنا عليك حرام عليك وينك غاطس كل‬
‫هالشهوور !!‬
‫بدر ‪ :‬هههههههههه نبيكم تشتاقوون ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬هههههههههههه انت وحركاتك ما تخليها ‪ ..‬ياخي بنشتاق حتى لو اتصلت ‪ ..‬مو كذا‬
‫تحرق دمنا عليك ما ندري وش صار لك ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬هههههه آسف لكن هذا هو طبعي ‪..‬‬
‫همس له احمد ‪ .. :‬وقسم بربي بغيت أفضحك واقول لها كل اللي عندي‪..‬‬
‫بدر مسكه من ذراعه مرتاع ‪ .. :‬قول قسم ؟؟؟‬
‫احمد ضحك ‪ :‬ههههههههه ياخي قلت لك بغيت ‪ ..‬بغيت بس ما سويتها ‪ ...‬مو حرام عليك‬
‫تراها اختي ما ارضى عليها‪ ،،‬مو يعني انك تحبها يعطيك الحق تعيشها بجحيم ‪..‬‬
‫رق صوت بدر وارتخت نظراته من طاريها ‪.. :‬شخبارها؟؟؟؟‬
‫احمد ‪ :‬ما يسر ل عدو ول صديق‪!..‬‬
‫بدر وقلبه يعورها ‪ .. :‬شلون يعني؟‬
‫احمد ‪ :‬يعني البنت عيشتها مطينة‪ ..‬حالتها حالة ‪..‬‬
‫بدر ‪:‬اهم شي مادرت‬
‫احمد ‪ :‬ل ‪..‬‬
‫بدر ابتسم ‪ :‬هذا أهم شي‪..‬‬
‫جاهم صوت سلمان ‪ :‬من الحين مساسر ‪ ...‬بدير وخر بسلم تراه ما تحمد لي بالسلمة‬
‫للحين‬
‫راح له أحمد يضحك وضمه ‪ :‬الحمدلله على سلمتك ‪ ..‬اشتقنالكم والله ‪..‬‬
‫سلمان ‪ :‬تسلم بس وش تسوي بواحد تورط مع ولد عمك ‪ ..‬انا من عرفت ولد عمك ذا‬
‫وانا عايش على باب الله !بالبركة‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههههههههههههه‬
‫بدر ‪ ..:‬قول ما خل حياتك حلوة ال أنـا‪ ( ..‬لف لبوه وراح يحب راسه ) ‪ ..‬وربي يالوالد‬
‫اني مشتاق لكم ‪ ..‬اخباركم واخبار امي وخواتي‪..‬‬
‫ابو بدر بابتسامة ابويه مشتاااقه لوجه ضناه ‪ :‬يسألون دايم عنك ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬سلـم لي عليهم ‪..‬‬
‫ابو بدر باستغراب ‪ :‬ليش منت رايح معي للبيت؟؟؟؟؟‬
‫بدر بابتسامة ‪ :‬ل يبه عندي تخطيـط ثاني ‪..‬‬
‫ابو بدر بضحكة من حركات ولده اللي ما يتركها ‪ :‬وش تخطيطك ؟؟‬
‫بدر ‪ :‬عازمكم بالمزرعة كلكم ‪..‬‬
‫ابو بدر ما فهـم عليه ‪ ،،‬وبدر ابتسم ‪ :‬يبه انا الحين متزوج ‪ ...‬باخذ زوجتي‪ ...‬وببدا حياتي‬
‫‪...‬‬
‫احمد طارت عيونه ‪ :‬الحين ؟؟؟؟؟؟؟‬
‫بدر بنظرة جانية ‪ :‬ايه الحين ؟‪ ...‬ول ماكان ذا اتفاقنـا ‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬تكفى اصبر وش فيك مستعجل‬
‫بدر ‪ :‬حمووود انا متفق مع عمي وخالصين واختك موافقة ‪..‬‬
‫ابو بدر ضحــك ‪ :‬ههههههههههههههه يابوي البنت مب طايرة ‪ ..‬تعال البيت الحين وعين‬
‫من الله خير وبعدها سوو اللي تبي وانا ابوك‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬يبه أنا مقرر أبدا حياتي من جديد بذا الطريقة‪ ...‬بيوديني احمد المزرعة الحين ‪..‬‬
‫واذا تبي تشوفني حياك يبه ‪ ..‬وامي وخواتي تقدر تجيبهم بعد بكرة هناك‪..‬‬
‫ابو بدر هز راسه ‪ :‬الكلم هنا شكله بيطوول ‪ ...‬انت تعبان الحين خلونا نطلع ‪..‬‬
‫سلمان كان يسمع بابتسامة ‪ ،‬كان عارف ان هذا تخطيط بدر من نجحت عمليته‬
‫بألمانيـا‪ ...‬قرر أول ما يرجع يبدا حياته مع نوف ‪ ..،،‬الولد مو متحمل يبيها مشتاق لها‬
‫بكـل جوارحه‪..‬‬
‫ضحك سلمان وهمس لحمد وهم يركبون السيارة ‪ :‬ل تحاول ولد عمك معزم على ذا‬
‫الخطوة من كان هناك‬
‫احمد بقلق ‪ :‬خبل وربي أنا خايف على اختي ل يصير فيها شي‪..‬‬
‫سلمان ضحك ‪ :‬ههههههههه ل تخاف من ذا الناحية ‪..‬بدر بيقدر يتصرف معها‪..‬‬

‫ابو بدر هو اللي قرر يوصـل بدر للمزرعة ‪ ،‬طاير من الفرحة عشان ضناه وطول‬
‫الطريق يحمد الله ويشكره ‪ ..‬كان الطريق طويل أكثر من ساعتين ولن بدر كان تعبان‬
‫من السفر نام بالطريق‪..‬‬
‫ابوه كان يبتسم وهو كل شوي يلتفت يشوف وجه ولده وجه البدر !‪ ..‬كان مسند راسه‬
‫عالباب ونايم بهدووء ‪ ...‬وهو يسوق مد يده ليد بدر الدافية وربت عليها ‪ ..‬وتمتم ‪ :‬الله‬
‫يخليك سند لي وذخر‪ ...‬أحمدك واشكرك يا رب‪..‬‬
‫احمد كلـم ابوه وبشره بالخبر وقاله عن طلـب بدر ‪ ،،‬وابو احمد اكيد ما رفض لن كان‬
‫هذا اتفاق بدر معه من قبل ‪ ..‬وقاله انه اول ما يرجع بياخذ نوف على طول‪...‬‬
‫والحــين ‪...‬‬
‫بــدت لحظة اللـقا تقترب‪ ...‬ونوف مو داريه عن الدنيا المتبسمة لها بالخفاء وهي مو‬
‫حاسه ‪..‬‬

‫بنفس اليوم وبآخر العصر ‪ ..‬اتصل بدر على أحمــد واتفـق معه ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬اتفقنا ؟؟؟‬
‫احمد ابتسم ‪ :‬خلص ول يهمك ‪ ..‬ساعتين وتكون نوف عندك !‬
‫بدر ‪ :‬ايه بس عاد ل اوصيك‪ ..‬ل تقول لها عن أي شي !‪ ..‬ل تدري أوكي ؟‬
‫احمد ‪ :‬اللي تبيه انا حاضر ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬مثل ما وصيتك‬
‫احمد ‪ :‬ان شاااالله بدور‪ ..‬ل توصي‪ ..‬من عيوني‬
‫بدر ‪ :‬بنتظركم ‪..‬‬

‫قفل احمد عن بدر وهو مبتسم لين وصل للبيت ‪ ..‬وبذهنه صوت بدر يتكرر‪ ..‬مرتاح‬
‫مرتااااح وش كثر يس براحة عميقة وهو يسمع صوت بدر رجع بدر القديم ‪..‬‬
‫دخل وهو ينادي على نوف ‪ ،‬شافها جالسه على طاولة الطعام بملل ويدها تحت خدها‬
‫وتحت نظرها مجلة مهترئة حاولت تستخدمها حتى تنسيها شوي ‪..‬‬
‫ابتسم وهو يقرب منها ‪..‬ونادى بحنان ‪ :‬نووف ‪..‬‬
‫ما ردت عليه وشاف الهـم الكبير بوجهها‪ ..‬وهي تحس كل حياتها ماشيه غلط بغلط‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬نوف !‬
‫نوف ‪ :‬نعم‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬قومي البسي وتعالي ‪..‬‬
‫نوف بدون نفس ‪ :‬احمد تكفي مالي نفس ل اطلع ول اروح‬
‫احمد ‪ :‬بس انا عازمك على مكان حلوو‬
‫نوف ‪ :‬وش طاري عليك ؟؟‬
‫قرب منها وحط يدينه على ظهر الكرسي جنبها ‪ :‬قومي ول عليك ‪ ..‬البسي أحلـى‬
‫فستان عندك وانزلي‬
‫استغربت طلبه الغريب ‪... :‬ليـش ؟؟؟‬
‫سحبها من يدها لين وقفت على حيلها ‪ :‬حالف عليك ما ترديني‪ ..‬البسي شي حلووو‬
‫ماوصيـك‪ ..‬خليك قمر‬
‫رجعت تجلس وهي مالها خلق لسوالفه‪ ..‬رفع حواجبه مستغرب منها وسحبها من جديد‬
‫وصبره بينفذ ‪ :‬اقوول لك قووومي معي بسرعـة‪..‬‬
‫نوف تترجاه ‪ :‬احمد والله مابي‬
‫احمد ‪ :‬اقول قومي‪ ..‬يالله‪ ...‬خلصيني مستعجل انا وراي اشغال‬
‫نوف ‪ :‬أحمــــد!!‬
‫احمد ‪ :‬قووووومي‬
‫نوف ‪ :‬ياربي‪ ..‬والله يا احمد مالي خلق‪ ...‬ترا الصيحة فيني ل تضغط علي‬
‫احمد ‪ :‬وتردين عزيمتي‬
‫نوف ‪ :‬بمناسبة ايش طيب ؟؟‬
‫احمد ‪ :‬من غير مناسبة‪ ...‬تعالي ودي اطلع اقولك كلمتين ما اقدر اقولهم لغيرك‬
‫تأملته بهدووء من فوق لتحت وهو ظل على ابتسامته ما غيرها ‪..‬الموافقة تتقلب‬
‫براسها‪ ..‬بس هي ماتبي تطلع من البيت مالها نفس لي شي ‪ ،‬من سافر البدر ‪ ،،‬من‬
‫تجاهله لها ‪ ..‬خلها تكره نفسها ‪ ..‬تحس نفسها حقيرة وتستاهل ‪..‬‬
‫اذبحوووني ريحوني ول اعيش هالتعذيب البطئ‪ ..‬ل احس اني منبوذة منه !‬
‫احمد برقة ‪ :‬نوف عن الدموع الحين ل تبدينها‪ ..‬يكفي‪ ..‬كل ما دخلت وطلعت وانتي‬
‫على نفس الحال‪.‬‬
‫نوف ‪ :‬بلك مو حاس باللي اعيشه‬
‫احمد ‪ :‬وربي حاس‪...‬ومثل ما قلت لك من قبل بدر يهتم لك ‪،،‬‬
‫نوف بقههر ‪ :‬امحق زوج ‪! ..‬‬
‫ضحك وهو يقومها من جديد ‪ :‬يلله عاد ‪ ..‬وعد مني هالطلعة تنسيك كل ضيقك ‪..‬‬
‫بالنهاية رضخت له وقامت قدامه تسحب رجولها تسحييب ‪ ..‬وسمعته يقول وهي تصعد‬
‫الدرج ‪ :‬البسي شي حلووو يا نوف ل تنسين‪ ..‬أحلى شي عندك ل تبخلين به‪..‬‬
‫وقفت بنص الدرج ‪ ،‬والتفتت له لقته يبتسم بحنان لها‪ ..‬ابتسامة غريبة ‪ ..‬ردت ‪ :‬ليش ان‬
‫شالله ل يكون انت زوجي وانا مدري ‪..‬‬
‫ضحك وغمز لها ‪ :‬ما عليك سوي اللي قلت ول تناقشين‪ ...‬اسمعي كلمي ول تناقشين‬
‫طلعت منها " أف " وهي تكمل طريقها لغرفتها‪ ...‬فتحت دولب ملبسها وفتشت بين‬
‫فساتينها الناعمة اللي دوم تكون للمناسبات البسيطة من غير فخامة زيادة عن‬
‫اللزوم‪ ...‬اختارت لها فستان ليلكي قمة بالنعومة منسدل على جسمها بكل روعة‪ ..‬كان‬
‫سيور يوصل لنص ساقها ومعه شال ‪ ..‬لكنها استغنت عن الشال ورجعته للدولب لن‬
‫العباة بتكون عليها وما تحتاجه‪ ...‬ومادرت للحين عن التدبير اللي يدور من وراها‪..‬‬
‫عقب ما انتهت وحطت ميك اب خفيف على حسب توجيهات اخوها ‪ ..‬حست نفسها‬
‫سخيفة بجد وهي تشوف صورتها منعكسه عالمرايا ‪ ..‬احمد مدري شطرى له‪ ..‬ل يكون‬
‫ندووش هي اللي موصيته يقولي كذا وبيوديني لها‪ ...‬والله لو تكون هي بوريها ‪ ،‬صراحة‬
‫حالتي مو رايقه لها ابد ‪..‬‬
‫لبست عباتها ونزلت لقت احمد جالس جنب امه بوضع جدي ‪ ،‬وكأن بينهم سالفة‬
‫تنقال ! ‪ ...‬شافوها تنزل ويوم وصلت نطقت وهي مبوزة ‪ :‬هذا انا خلصت ‪..‬‬
‫امها تأملتها وابتسمت ‪ :‬اسم الله عليك الله يحفظك‪ ..‬انتبهي على روحك ها ‪ ..‬والله‬
‫بشتاق لك يمه بيفضى علي البيت من بعدك اليوم‬
‫هالجملة اثارت استغراب نوف وخصوصا ان عيون امها لمعت بدموع خفية ‪ ..‬قربت منها‬
‫وهي تسأل ‪ :‬ليه يمه شفيك‬
‫قاطعهم احمد بسرعة ‪ :‬مافيها شي‪ ...‬بس قريب بتروحين وطبيعي متضايقه‬
‫التفتت نوف لها والعبرة تخنقها ‪ :‬صحيح يمه ؟؟؟‬
‫ابتسمت امها ‪ :‬أكيد يمه وهذي فيها كلم‬
‫ابتسمت نوف بحزن وقربت لها وضمتها ‪ ..‬تبي أي حضن يواسيها ‪..‬غياب بدر أتعبها‬
‫وهاللحظة كانت هي القشة اللي قصمت ظهر البعير‪ ..‬انهارت نوف وتفجرت دموعها‬
‫وهي تعاتب بدر على جفاه معها‪..‬تركوها تصيح مثل ما تبي‪ ..‬وخلل ما هي حاطه راسها‬
‫بحضن امها ‪ ،‬أحمد غمز لمه غمزة لها معنى‬
‫بعدت ام احمد نوف عنها ومسكت وجهها ويدها ترتجف ‪ :‬يمه نوف ‪ ..‬لوصيك انتبهي‬
‫على نفسك ها‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬يمه !‪ ..‬ليش تقولين هذا الحين‪ ...‬توني مارح اترككم الحين وانتي تدرين‬
‫ماردت امها بس ابتسمت وباست جبين نوف بووسة طوويلة حنونة ‪ ...‬وقلبها من داخل‬
‫يدعي لها بالتوفيق والسعااادة‬

‫عقب دموع من ناحية نوف بسبب اللي شافته من امها ‪ ..‬مسحت وجهها بسرعه وهي‬
‫تبتسم‪..‬‬
‫احمد يستعجلها ‪ :‬يالله نوف‪ ..‬ل نتأخر عالموعد ‪..‬‬
‫صدت له باستغراب ‪ :‬أي موعد ؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫ابتسم احمد وبدهاااء قدر يلف ويدور ‪ :‬قصدي موعدي معك ‪..‬‬
‫نوف تذكرت ندى ‪ ..‬وبعصبية ‪ :‬اسمع ! ‪ ...‬لو تكون كل هالسالفة وراها ندى وانت‬
‫مطاوعها ترا مارح يصير لك طيب‪..‬‬
‫احمد ابتسم ‪ :‬وندى وانا يعني ما نستاهل ؟؟؟؟‬
‫نوف تكتفت وصدت بوجهها عنه بحمق ‪ :‬ل‪...‬‬
‫احمد ‪ :‬افااا‪...‬‬
‫ام احمد ‪ :‬نوف يمه ‪ ..‬روحي معه‪ ..‬روحي ووسعي صدرك‪...‬‬
‫باست نوف راس امها وتحركت قدام احمد للباب‪ ..‬وقبل ل يطلع التفت لمه وابتسم ‪:‬‬
‫مثل ما وصيتك يمه ‪..‬كل أغراضها أبيها جاهزة‪..‬‬
‫نوف جت بتطلع بس رجعت طلت ‪ :‬اغراض مين ؟؟؟؟؟؟‬
‫دفها احمد قدامه وهو يضحك ‪ :‬عن اللقافة ‪!!..‬‬
‫ام احمد ‪ :‬هههههههههههههههههه ان شالله‬
‫طلعت نوف واحمد حاله ابد مو عاجبها ‪ ..‬تصرفاته غريبة وراها لغز ‪ ..‬كل هذا عشان‬
‫ندى !!!‪ ...‬طيب انا اوريك انت وياها‪.‬‬
‫ركبت سيارته وتحركوا من غير ل ينطق بكلمة عن المكان اللي بيروحون له ‪..‬‬
‫بعد ربع ساعة حست نوف ان المباني تقل والسيارات بعد ‪ ..‬التفتت له باستغراب ‪:‬‬
‫على وين موديني ؟؟‬
‫احمد ابتسم ول رد ‪.............. :‬‬
‫طالعت نوف بالشارع مرة ثانية بس ما فهمت ‪ ..‬هالطريق مرت فيه كذا مرة بس ما‬
‫فهمت اللي يدور ‪ :‬احمدوووه ‪ ...‬علمني وين رايح ؟؟؟‬
‫احمد بهدوء ‪ :‬شوفة عيونك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬على وين‪ ...‬ماعرفت‬
‫احمد ‪ :‬اجل اصبري وبتعرفين‬
‫نوف ‪ :‬تعال وين مودينا كل اللي اشوفه بر فـ بر‪ ...‬ل يكون فاقد الذاكرة ومعلومات‬
‫الشوارع عندك تخربطت‬
‫احمد ‪ :‬هههههههه ل تطمني‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬اجل ؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫احمد ‪ :‬مارح اقول ‪ ..‬المفروض من نفسك انتي تعرفين‬
‫نوف ‪ :‬أووه احمد والله ترا كارهه نفسي‪ ...‬حتى تفكير مو قادره افكر‬
‫احمد ‪ :‬اجل اقعدي اذكري ربك لين نوصل‪...‬‬
‫تأففت نوف وهي ترجع تتطالع من الشباك‪ ..‬وبعد ساعة ونص من الوقت قدرت تميز‬
‫هم وينهم فيه ‪ ..‬التفتت لحمد بحييييرة كبييييرة وصدمة أكبــر ‪.. :‬المزرعـــة‬
‫؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫احمد ‪ :‬ههههههههههههه برااافووو عليك‬
‫نوف عصبت ‪ :‬وش يودينا لهناك ؟؟؟‬
‫احمد ‪ :‬ندى عازمتك معنا ؟؟؟‬
‫عصبيتها زاااادت ومسكت الشنطة اللي بيدها ورفعتها بالهوا بتضربه فيها ‪ ..‬رفع احمد‬
‫يده يحمي نفسه فيها وهو يضحك‬
‫نوف ‪ :‬كنت حاااااااااااااااسه قسم‪ ..‬الحين رجعني ‪ ..‬الحين الحين‪ ..‬الحين تسمــع !‬
‫احمد ‪ :‬ليــه ؟؟‪ ..‬مابقى شي ربع ساعة ونوصل ‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬مالي شغل‪ ...‬ماني فاضيه للعابها ندى‪ ..‬هي تعرف ان اللي فيني كافيني ليش‬
‫تجرجروني لين هنا‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬اهدي نوف اهدي‪ ...‬خلص لزم تجين هنا‬
‫نوف ‪ :‬لزم ؟؟؟؟‪ ...‬وانا شدخلني انت زوجها وهي زوجتك انا وش دخلني بينكـــم ‪..‬‬
‫احمدوووه رجعني‬
‫بدت تصيح من الضغط النفسي اللي هي فيه‪ ...‬هالمزرعة تذكرها بذكريااات مؤلمة ما‬
‫تبي تتذكرها ‪..‬ول تبي تزورها من بعد ذاك اليوم ‪..‬‬
‫احمد استغرب حالتها ومد وحدة من يديه ومسك كتفها ‪ :‬شفيك حبيبتي نوف‪..‬‬
‫وهي منهاره ردت ‪ :‬ماحب هالمزرعة ما حبها‪ ..‬ماحبها يا احمد ماحبها‪..‬رجعني مابي‬
‫اروح لها ابد‪ ..‬صدقني اكره ذاك المكان ‪ ..‬ماكرهت مكان قد ما كرهتها ول أبي اروح‬
‫لها‪ ...‬رجعني يا أحمد الله يخليك اذا كنت تحبني وتخاف علي رجعني‬
‫احمد وهو متأثر من كلمها ‪ :‬ليش عاد ؟؟‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬بس بــس‪ ...‬ماحبها ول ابي أدخلها عقب ذاك اليوم‪..‬احمد اني اشوفها فوق‬
‫احتمالي يمكن لو تطيح عيني عليها اموت‪ ..‬ما تعرف وش صار فيها يعني ‪ ..‬الله يخليك‬
‫احمد انا اختك وما اتحمل ادخل لها ثاني مرة‬
‫احمد ‪ :‬عاد قربنا نوصل‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ماعليه‪ ..‬لو تبي وقفنا هنا بس مزرعة مابيهـــا‬
‫احمد ‪ :‬ما يصير هنا بوسط الشارع‬
‫وهي تشهق وتترجاه ‪ :‬أحمـــد ‪!!..‬‬
‫احمد بنعومة وهو يحاول يهديها ‪ :‬خلص انا معك ‪..‬وما رح يصير شي‪ ..‬ل تخافين‬
‫رجائها وصياحها اللي يقطع القلب ما فاد ‪ ...‬بس كان شوي ويتراجع خوف على حالة‬
‫اخته ‪ ..‬بس تذكر بدر ووصيته له‪ ..‬وانه ينتظرها هناك‪..‬‬
‫انحرفوا عن الشارع لطريق فرعي صغير‪ ..‬ونوف يوم عرفت ان احمد مصر يوديها‬
‫لهناك من غير سبب واضح رغم رجاها ودموعها له‪ ..‬حست بقلبها يدق كل ما تقدمت‬
‫ناحية المزرعة ‪ ..‬ومع هذا الحساس كانت تحاول تحافظ على اعصابها عشان ما تنهار‬
‫لو شافتها‪.‬‬
‫وصلوا للبوابة الحديدية اللي هي مدخل المزرعة ونوف من طاحت عينها عليها حطت‬
‫يدها على قلبها وذكرياااات ذيك اليام تقتلها من جديد‪..‬‬
‫فجأة صاحت ‪ :‬والله ما أبي‪....‬أحمد‬
‫احمد ‪ :‬اشششش اهدي‪ ...‬مافي شي ووقفي دلع‬
‫نوف ‪:‬احمد مو دلع‪ ...‬انا صدق مابي ادخل‬
‫احمد ‪ :‬طيب ندى اكيد وصلت هناك‪ ..‬تنتظرنـا‬
‫نوف ‪ :‬ماعليه‪ ...‬نزلني هنا وانت روح خذها وارجع لي‪ ...‬بس اني ادخل للمزرعة ما ابي‬
‫والله‬
‫احمد ‪ :‬انزلك هنا ؟؟!!!‪..‬ل ل ما يصير اخاف عليك‬
‫ودموعها تغسل وجهها ‪ :‬وما تخاف علي ادخل ويصير لي شي !!!‪ ..‬ليش مصر انت ليش‬
‫مصر ‪ ...‬ليــش ؟؟؟؟‬
‫احمد ‪ :‬بس يا نوف‪ ..‬امسكي قلبك وخلك قوية‪ ..‬وصدقيني مارح يصير ال كل خير‪...‬‬
‫مدت اصبع يدها بوجهه بطريقة اتهام ‪ :‬لو‪ ...‬لويصير لي شي‪ ..‬ترا انت اللي بتتحمل‬
‫السبب‪..‬‬
‫ابتسم وهز راسه موافقة ‪ :‬اوكي‪ ...‬انا اللي بتحمل ‪..‬‬
‫مشوا بالسيارة في الطريق الترابية بين انواع الشجار واحيانا نخل ‪ ...‬لين بدأ يظهر لهم‬
‫البيــت الريفي الكبير واضح للعيان‪ ..‬نوف بخوف وصياح مكبوت شهقت وغطت وجهها‬
‫بيدينها ما تبي تشوف‬
‫بهاللحظة العمى اللي في بدر تمنته يكون فيها عشان ما تشوف هالمناظر اللي تعذبها‬
‫وتحيي فيها ذكريات قديمة ‪ ..‬مؤلمة ‪..‬‬
‫كانت الساحة المامية للفلة خالية ‪ ،‬وقف احمد سيارته والتفت لخته ‪ ..‬اللي كانت‬
‫حالتها تكسر الخاطر‪ ..‬مغطيه وجهها بيدينها ومنحنيه على نفسها‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬يالله نوف انزلي‬
‫ردت وهي على حالها ‪ :‬مابي‪ ...‬انزل لحالك‪ ....‬ناد ندى وانا بنتظر هنا‬
‫احمد ‪ :‬نوف عن الدلع‪ ...‬في شي داخل نبيك تشوفينه‬
‫رفعت راسها بسرعه وبغضب حاقد ‪ :‬انت تبي تذبحني انت ؟؟‪ ...‬تبي تذبحني‪ ...‬انقلع‬
‫عنــي‬
‫احمد ‪ :‬شوفي الفلة تغيرت لو تدخلينها مارح تعرفينها‪ ..‬وكأنها فلة جديدة صدقيني مارح‬
‫تعرفينها‬
‫نوف ‪ :‬دق ‪....‬‬
‫احمد استغرب ‪ :‬ادق ؟؟؟؟؟؟‬
‫نوف ‪ :‬ايه دق‪....‬‬
‫احمد ‪ :‬ادق على مين ؟؟؟؟؟؟؟‬
‫نوف ‪ :‬دق عليها زوجتك‪ ...‬دق على ندى خلها تطلع ‪ ..‬خلصني ول ترا انا اللي بدق‪...‬‬
‫احمد تورط ‪ :‬خلص بدق عليها ‪..‬‬
‫رفع جواله ومثّل عليها انه يدق على ندى‪ ..‬لكنه دق على بدر‪..‬‬
‫رد بدر بصوت ناااعس ‪ :‬هلاا‬
‫احمد ‪ :‬اهلين‬
‫كان بدر منسدح عالسرير وفيه نوم ‪ :‬ها ‪..‬؟‬
‫احمد ‪ :‬وصلنا‪...‬‬
‫قام واقف بسرعه‪ ..‬وهو يمسح بيده على شعره ‪ :‬وينكم ؟؟؟‬
‫احمد ‪ :‬تحت بالساحة‪ ..‬بس نوف مو راضية تنزل‬
‫نوف هجمت عليه ‪ :‬عطني عطني السماعة ان ما وريتها الحقيرة ما كون نوف‬
‫وسحبت السماعة منه بطريقة خاطفة وصرخت بالمايك بكل غضب‪ :‬يا حماااارة ليش ما‬
‫تنزلين ‪ ..‬خلصينا ‪..‬‬
‫بدر ‪..................... :‬‬
‫نوف ‪ :‬ندى انتي عارفه هالمكان ليمكن أدخل له عقب كل اللي صار انتي عارفه ‪(..‬‬
‫تهدج صوتها بالدموع ) عقب كل اللي صار لولد عمي فيه ‪..‬حالفه على نفسي ما توطاه‬
‫رجلي‪ ...‬ل تلعبين معي وتعالي خلينا نرجع‪ ..‬أو خلي اللي جابك يرجعك!‬
‫بدر ‪.................... :‬‬
‫نوف ‪ :‬ندى وصمخ !!‬
‫طووووووط طووووووووووووووووووووط‬
‫تقفل الخط بوجهها !!‪ ..‬صدق احترت سحب احمد منها التلفون قبل ل تشوف السم ‪..‬‬
‫طالعت فيه بقهههر وغضب فضييييييع‪...‬‬
‫نوف ‪ :‬ان ما كسرت راسها على هالحركة ماكون نوف‬
‫نزلت من السيارة والنار تشتعل بعيونها‪ ..‬دخلت داخل وهي تتنفس بغييييض‬
‫دخل احمد وراها ‪ :‬واخيرا ما بغيتي‬
‫نوف ‪ :‬احمدووو رح جب زوجتك قبل ل اذبحها‪...‬‬
‫وتركته وهي تتحرطم ‪ ..،‬لكن الدموع رجعت تتناثر يوم استوعبت المكان اللي دخلته‪...‬‬
‫غصب عنها صارت تتلفت حولها ببطء وتتمعن بكل شي موجود بهالمكان الكريييييه‬
‫بالنسبة لها‪...‬‬
‫احمد ابتسم ‪ :‬تراها فوق لو تبينها‬
‫رجع لها الضعف وعيونها تحوم بزوايا المكان ‪ ،‬وحل مكان الغضب الحزن والكآبة ‪...‬‬
‫وينك يا بدر؟؟ ليش تاركني للحين ؟؟؟‪..‬‬
‫غطت وجهها بيدينها وقرب منها احمد بس وخرت عنه ‪ :‬ابعد عني‪ ...‬لو تحبني ماجبتني‬
‫لهالمكان غصب عني‪ ..‬ابعـد‪..‬‬
‫احمد ‪ :‬بس عاد ‪ ...‬والله جبتك لهنا وانا مجبور‬
‫سألته بقهر ‪ :‬وش اللي جابرك‪ .....‬؟؟؟؟؟؟‬
‫دزته عن طريقها وصعدت فوق وهي تمسح وجهها عشان تنادي على ندى‪ ..‬حالتها‬
‫النفسية الصعبة ما خلتها تفكر صح ‪ ،‬وان وجود ندى بهالمكان مستحيل !!‪ ..‬لكنها كنت‬
‫تعتدق كل ذا بتخطيط منها ومن أحمد ‪ ،،‬تحسب انها بذا الحركة بتقدر تونسها وتوسع‬
‫صدرها ويطلعونها من اللي هي فيه‪ ...‬انا مالي علج غير بدر!!!‬
‫نادت عليها وصوتها كله راح انبح من كثر ما شهقت ‪..‬‬
‫اول ما وصلت للدور الثاني نادت بصوت ضعيف مبحوح ‪ ..‬وحيلها كله منهد من التعب‬
‫‪..‬تبي بس حضن تسند كل تعبها عليه ‪ :‬ندوش !‪ ...‬ندوش يالله بنرجع ‪ ..‬وينك ؟‬
‫ما وصلها رد ول حتى صوت‪..‬‬
‫طلت عالدور السفلي تنادي احمد ‪ :‬احمــد ‪ ...‬وينها ندى ؟؟؟‬
‫حتى احمد ما رد عليها ‪ ..‬ومعد صار له حس ‪ ...‬دخلت أقرب غرفة نوم لها واللي تعتبر‬
‫أكبر غرفة نوم بالبيت كله وهي الرئيسية ‪ ...‬أول ما طاحت عينها عالشياء المرتبة داخل‬
‫الغرفة استغربت ‪...‬‬
‫غرفة نوم مرتبة ترتيييب حديث وطقم السرير كان جديييد وحرير بعد ‪ ،‬والثاث واضح‬
‫عليه جديد العهد ‪..‬‬
‫عقدت حواجبها والسئلة تزيد عليها‪ ...‬معقولة ندى واحمد سووها‪...‬‬
‫نادت ‪ :‬ندى‪ ...‬نــدى‪...‬‬
‫سمعت صوت محرك سيارة وراحت بسرعة للشباك وطلت ‪ ...‬وخااااااااااااااافت وهي‬
‫تشوف سيارة احمد تتحرك وتبعد ‪ ..‬صرخت تناديه والعالم حولها يدووور ‪ :‬أحمــــد ‪..‬‬
‫وين رايح ؟؟؟؟؟؟؟‬
‫المجنون راح وتركها ‪ ..‬بتنهااار لو بقت هنا دقيقة وحدة ‪.‬‬
‫سمعت من وراها صوت مفتاح وباب يتقفل‪ ..‬التفتت مفزووعة !!! شافت وااااحد‬
‫طوويييل لبس بدله سودا ومعطيها ظهره ومستند براسه عالباب بهيئة كأنها حزينة ‪.‬‬
‫طاااااح قلبها من مكانه ‪ ..‬حست انه بيغمى عليها من اللي هي فيه‪ ..‬حست بالموت في‬
‫كل أطرافها ‪...‬‬
‫واللي رجع الحياة لكيانها انها سمعته يضحك وهو واقف على نفس الهيئة ‪...‬‬
‫ويتكلم ‪ :‬عمرك ما تتركين اسلوبك‪...‬كل ها الصراخ عشان ما تبين تجين لي ؟؟؟؟‬
‫هالصوووت خل رجولها ترتجف ‪ ..‬ودموعها تطيح بسررعة فضيعة ‪ ...‬شافته يستقيم‬
‫بوقفته ويلتفت لها ببطء وابتسامته تسبق نظراته ‪...‬‬
‫بصدمة نطقت ‪..... :‬بــدر؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫ابتعد بدر عن الباب وتقدم ناحيتها لين وقف بنص الغرفة ‪ ..‬اما هي من شافته يتحرك‬
‫تراجعت وهي تناظره من فوق لتحت‪ ..‬وترجع لعيونه اللي تتأملها بكل حب‪...‬‬
‫قرب منها ببطء وهو يتكلم برررقة مؤثرة ‪ :‬حالفه ما تجين هنا؟؟ عشان بدر يا نوف ؟؟؟‬

‫هزت نوف راسها موافقة ودموعها تهل‪...‬‬


‫بدر ‪ :‬بس بدر هذا هو رجع سليم معافى ول فيه شر‪ ..........‬وحشتيني‬
‫من سمعت هالكلمة نزلت راسها والكلم يخونها ‪..‬قرب منها بس هي بعدت عنه وهي‬
‫تعطيه ظهرها‬
‫نوف ‪ :‬بس نوف ما تستاهل بدر‪ ...‬ما تستاهل بدر‬
‫بدر ‪ :‬نوف تدرين وش كثر تمنيت هاللحظة‪ ..‬التفتي‪ ...‬لي زمن ما شفتك‪ ..‬واشتقت‬
‫لنوف الصغيرة‬
‫التفتت له وعيونها اللي تعذبه غرقانه ‪ :‬ليش ما قلت لي‬
‫بدر ‪ :‬وش اقول؟؟؟‬
‫نوف وتنفسها يزيد والهوا حولها يختفي ‪ ... :‬ليش عذبتني ؟؟‬
‫لحظ انها صدق تعبانة والمكياج الخفيف اللي حاطته ما غطى على وجهها التعبان ‪..‬‬
‫واضح عليها الرهاق وكأنها ما نامت‪..‬‬
‫قرب لها ونوف كل خطوة يخطوها تفقد دقة من دقات قلبها ‪ ..‬بتطيح الحين مو حاسة‬
‫بالرض تحتها ‪ ..‬مو حاسه بروحها ‪...‬‬
‫صار قبالها ‪ ..،،‬بدت ترتجف وهي تشوف عيونه الحلوة تناظرها‪ ...‬كانت متيبسة والشي‬
‫الوحيد اللي يتحرك كان دموعها‪..‬‬
‫نوف ‪ ..:‬تش‪ ..‬تشوفني ؟؟؟؟؟؟‬
‫بدر ‪ :‬ما تصدقين عيوني ؟؟‬
‫رجعت لها الذكريات وحاااولت تبعد لكنه مسك كتوفها‬
‫وبحناااااان كانت تحلم تشوفه منه ‪ :‬وش اللي مضايقك الحين ‪..‬‬
‫نوف تصيح مثل الطفلة ‪ :‬احس الدنيا كلها تلعب علي وإن اللي انا فيه الحين لعبة مو‬
‫صدق ‪ ..‬بدر ولد عمي اللي اعرفه قالي ل تحلمين ارجع لك كيف اصدق انه واقف‬
‫قدامي الحين‪ ..‬كيف يابدر انا انجنيت‬
‫مادرت ال براسها على كتفه ويدينه تلمها بكل قوة‪ ..‬شكثر انتظرت هاللحظة تجي‪..‬‬
‫وضغطت بيدها على صدره ودموعها تهل‪ ،،‬بدر ماكان بالسهولة انه يتركها ‪ ..‬انتظرها‬
‫وهذي هي زوجته ووصلت لحضنه مافي قوة بالعالم بتخليه يتركها ‪..‬‬
‫كان يهمس بألم وهو يسمع صوت بكاها ‪ :‬سامحيني ‪ ...‬سامحيني‬
‫ملـت‬ ‫من التعـب اللي هي فيه والدموع الغزيرة‪ ..‬هذا غير انفاسها المتسارعة ‪ ،،‬وك ّ‬
‫عليها هالمفاجأة اللي هي فوق احتمالها‪ ..‬حسـت الدنيا تظلم بعيونها ‪ ..‬وشوي شوي‬
‫فقـدت احساسها بالكـامل وهي بين يدينه‪..‬‬
‫كانت تحتاج الراحة من زماان لكن اليوم بدر بمفجأته هذي سلب كل قوة باقية لها ‪..‬‬
‫××‬
‫××‬

‫بــدت تسترد وعيها من جديد وبالتدريج ‪ ،‬لكنها ما قدرت تفتح عيونها والتعب مسيطر‬
‫على كل طرف فيها ‪ ..‬وينها الحين؟؟ وش صار ؟؟؟‬
‫كانت نوف مابين الصحوة والغماءة من جديد‪ ...‬فتحـت عيونها ببــطء شديييد وطاحت‬
‫على وجهه القريب وعيونه المتعمقـة فيها‪..‬‬
‫ابتسم لها وكأنه يرحـب فيها انها وعـت وردت له ‪...‬‬
‫دمعـت عيونها تحس انها بحلم ‪ :‬بدر؟؟؟؟؟؟‬
‫بحنيـة غمرت صوته ‪ :‬عيون بدر !!‬
‫نوف بهمس مبحوووح ‪ :‬ماني مصدقه انت مو بدر‪ ..‬أكيد مو بدر ‪..‬‬
‫ضحك بوجهها وهالضحكة جرت معها سيول دموع ‪ ..،،‬ال هذي هي ضحكته ‪ ..‬هذي هي ‪..‬‬
‫رفعت يدها لعيونه تتحسسهم وهي تكتم الشهقات ‪ ... :‬بدر وش صار؟؟‪ ...‬انت تشوفني‬
‫؟‬
‫بدر وهو يمسك يدها قدام عيونه ويضغط عليها بقوة ‪.. :‬ايه اشوف‪ ...‬أشوف أحلى‬
‫عيون وأحلى دموع مرت علي بحياتي‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬ليش ما قلت لي تعبت وانا انتظرك فكرتك ما تبيني ‪..‬‬
‫بدر بابتسامة ناااعمة ‪ ..:‬مابغيت اقولك‪ ...‬روحتي وسفري كله عشانك‪ ...‬وسامحيني‬
‫على كل كلمة قلتها جرحتك فيها‬
‫غطت وجهها بيدينها تصيح وبدر يراقبها بصمت ‪ ،،‬نوف بين يدينه وش يبي أكثرمن كذا ‪..‬‬
‫أخيرا قامت نوف جالسه عالسرير واضطر بدر معها يبعد ويقووم جالس‪..‬‬
‫نوف بحزن ‪ :‬بدر ‪..‬سامحني‪ ...‬أبيك بس تسامحني ‪..‬‬
‫بدر ‪ :‬مسامحك عمري مسامحك ‪..‬‬
‫نوف ‪ :‬وقولي وعد ما يصير بينا أي شي من اللي صار‪ ...‬لني تعبت يا بدر تعبت وغيابك‬
‫واهمااالك لي خلني تعباااانة طول الوقت‪...‬‬
‫قرب منها وحضنها ودمعته على خـده ‪ ..،،‬وش كثر ضاع من عمره وهو ينتظر‬
‫هاللحظات ‪ .. :‬ماكنت اهملك بالعكس كنتي دايم في بالي‪..‬‬
‫سمعها تتنهد من اعماقها ‪ ..‬وبعد شوي عرف انها هـدت ‪ ...‬كانت تعيش هاللحظات مثل‬
‫ما هو عايشها ‪..‬‬
‫××××××××××××××××××××‬
‫×‬
‫×‬
‫×‬

‫فتحت نوف عيونها ببطء ‪ ،‬وابتسمت وهي تشوف وجه بدر قريب منها‪...‬قامت جالسه‬
‫بتكاسل والتفتت لوجه بدر اللي كان ول ملااااك نايم‪ ...‬ضحكــت الدنيا بوجهها وأخيرا ‪..‬‬
‫وعدت نفسها تحافظ عليه‪ ..‬تحافظ على بدر مهما صار !‬
‫مدت يدها الناااعمة ومسكت اصبع يده‪ ..‬رفعت عينها لوجهه لحظت انه نايـم مو‬
‫حاااس فيها‪ ..‬قربت من عيونه وتأملت فيهم عن قرب‪...‬حمدت ربها وهي تبتسم بنعومة‬
‫انه هالعيون تشافت‪..‬‬
‫وخرت الغطا عنها ونزلت من السرير وكل احساس داخلها اكبر من الوصف‪ ...‬اليوم‬
‫ابتدت حياتها مع بدر من جديد ‪ ،‬وبإسم المحبة الكبيرة والمودة‪...‬بعيد عن كل الهواشات‬
‫والمناوشات اللي كانت تعتقد مارح يكون لها نهاية ابد‪..‬‬
‫فتحت الباب وقبل ل تطلع التفتت لبدر النااايم بكل براااءة هناك ‪ ..‬تحركت شفايفها من‬
‫غير صوت بكلمة " احبك "‪..‬‬
‫وطلعت‪ ..‬ما لقت نفسها ال تطلع برا عشان تتمشى‪ ..‬تبي كل بقعة بالمزرعة تشيل‬
‫ذكرى مؤلمة بالنسبة لها ‪ ،‬تبدلها الحين بذكرى أحلى من العسل ‪ ...‬تجولت هنا وهناك‬
‫وقلبها لزال داخل عنده بالغرفة ‪ ..‬مانامت غير ساعتين لكنها كانت أحلى وأريح ساعتين‬
‫وهي جنبه !‪...‬‬
‫الدنيا كلها والفضاء هذا ما يوسع المشاعر اللي تجددت لبدر اليووم‪..‬‬
‫تحبه وكيف ما تحبه وهو بدر ليلها ‪ ..‬اللي نسى كل شي صار منها ويبيها نوف نفسها ما‬
‫تغيرت مثل ما قالها‪...‬‬
‫تمشت بالنحاء لحالها وهي ‪ ...‬شعورها كان أكبر من الوصف‪.‬‬
‫بعد نص ساعة سمعت صوته العـذب ‪..‬يعااااتب ‪ :‬ليش تاركتني لحالي ؟؟؟‬
‫التفتت له وابتسمت بطفولية تقتلـه تجننه ‪ ..‬كان شعره حوسة بس روعة والسترة‬
‫لبسها بالمقلوب وياقتها نصها مرتب والنص الثاني معتفس‪..‬‬
‫ضحكت وهو يقرب منها اما هو مو هامه شي‪ ..‬ابتسم بنعاس لها‬
‫نوف ‪ :‬فيك نوم ليش ما تروح تنوم ؟؟؟‬
‫حط عيونه بالمدى البعيد ‪ :‬ما انوم وانتي مو جنبي ؟؟‪ ..‬ماتعودت‬

You might also like