You are on page 1of 607

‫السلم عليكم ورحمة الله وبركاته‬

‫هذي اول قصة انزلها بهالمنتدى وان شالله تنال‬


‫استحسانكم وتعجبكم‬
‫واتمنى انكم تشاركوني بآرآئكم‪....‬‬
‫منقووووووووول‪..‬‬
‫‪((...‬يا عيونه بس يكفيني عذاب))‪...‬‬
‫الجزء الول‪...‬‬
‫‪:.......‬شذى حبيبتي في ناس خطبوك من أبوك‪...‬‬
‫شذى وهي مستغربه‪ :‬هل يمه شتقولين في ناس‬
‫خطبوني؟‬
‫ام محمد وهي تناظر بنتها الوحيده‪:‬إيــــه خطبوك‬
‫وينتظرون الرد عشان يجون يخطبون رسمي‪..‬‬
‫شذى بفضول ‪ :‬مين هم‪...‬انا اعرفهم ؟‬
‫ام محمد‪ :‬ل ما تعرفينهم‪...‬ول أنا اعرفهم بعد؟‬
‫شذى‪ :‬إذا انا ول انت نعرفهم مين يعرفهم؟‬
‫ام محمد ‪ :‬خالد اخوك يعرف المعرس‪...‬‬
‫شذى وهي تناظر امها‪ :‬مرة وحده معرس زين يمكن ما‬
‫أوافق‪...‬يا خوفي بس يطلع زي راكان اللي قبله ما‬
‫يعرف‪...‬‬
‫امها تقاطعها‪ :‬اخوك خالد يمدح فيه ويقول مثله ما ينرد‪...‬‬
‫شذى‪ :‬يعني بس خالد يعرفه‪.....‬‬
‫امها وكأنها تذكرت حاجة‪ :‬انت بعد تعرفين خالته اخت‬
‫امه‪...‬‬
‫شذى باندهاش‪ :‬خالته اعرفها انا ؟ من تقصدين يمه ؟‬
‫امها وهي تبتسم‪ :‬فكري ‪...‬تتوقعينها مين؟‬
‫شذى وهي محتارة‪ :‬مين من الجيران او من اصدقاء‬
‫العيلة؟؟‬
‫امها‪ :‬ما حزرت‪....‬و باقولك حاجة ترى اهل المعرس مو‬
‫من الشرقيه؟‬
‫شذى واندهاشها زاد‪ :‬مو من الشرقية‪...‬وانا اعرف خالته‬
‫واخوي خالد يعرف مرس الغفلة‪...‬ومثلة ما ينرد‪.....‬يمه‬
‫خلص‬
‫تراني خلص وصلت حدي قولي لي مين وماله داعي‬
‫هالفوازير اللي انت مسويتها‪..‬‬
‫امها‪ :‬اوكيه بقولك‪...‬‬
‫تقاطعها شذى بضحتكتها الرنانة‪ :‬هههههههههه احلى يمه‬
‫اوكيه هذي من وين جابيتها‪....‬والله الوالده‬
‫حركات‪..‬اوكية‪..‬بكرة‬
‫ايش رح تقولين‪...‬تشاو‪...‬ههههههههههههه‬
‫ام محمد ‪ :‬تضحكين على امك هاه؟ زين يا شذى موتي‬
‫بفضولك نامي الليلة بدون ما تعرفين عريس الغفلة على‬
‫قولتك‪...‬‬
‫شذى وهي تحاول تكتم ضحكتها ‪ :‬خلص يمه والله آسفه‬
‫بس بالله من اللي علمك عليها أكيد سعود ما غيره صح‬
‫ام محمد‪ :‬ماني بقايله زين‪...‬‬
‫شذى قامت وحبت فوق راس امها ‪ :‬خلص السموحة يمة‬
‫بس قولي لي من المعرس تكفين يمة الله يخليك الله‬
‫يوفقك الله يـ‪....‬‬
‫ام محمد تقاطعها‪ :‬خلص زين زين باقول عاد انتي‬
‫تلصقين بالواحد إلين يقولك‪....‬‬
‫شذى‪ :‬زين مين المعرس؟؟؟‬
‫ام محمد‪ :‬خالته تراها معيدة بالكلية عندك بقسم لغة‬
‫عربية؟؟‬
‫شذى والفضول ذابحها‪ :‬بالله عندي بالكليه وبقسمي بعد‬
‫مين هذي؟‬
‫ام محمد‪:‬اسمها عبير‪...‬عرفتيها؟‬
‫شذى والبسمة شاقتها‪ :‬من جد ونااااسة الصراحة اذا هو‬
‫على خالته رح يكون جنتلمان‪...‬‬
‫ام محمد باستغراب‪ :‬وش جنتلمانه انتي وخشتك؟‬
‫شذى وهي مبسوطة‪:‬ما عليك مني‪...‬زين اذا هو مش من‬
‫الشرقيه اجل من وين؟‬
‫ام محمد‪ :‬من الرياض‪...‬‬
‫شذى وهي تناظر امها‪ :‬من الرياض‪...‬وجا الشرقية‬
‫يخطبني‪...‬ليه خلصو بنات الرياض عشان يدور برا‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬يقول لخوك خالد احنا ندور على العرق‬
‫الطيب‪...‬‬
‫شذى‪ :‬اوكيه يمه قولي لي عنه نبذه مبسطة و موجزة‬
‫اكيد خالد قال لك شي عنه لو بسيط؟؟‬
‫ام محمد‪ :‬خالد يقول ان اسمه تركي وهو ضابط وان‬
‫عايلته مشالله عليها ناس معروفين بسمعتهم الطيبة‬
‫ويقول ان ابوه واخوه‬
‫الكبير يشتغلون في التجارة وعندهم خير‪...‬‬
‫شذى وهي تبتسم‪ :‬ضابط يمه انت تتكلمين من جد؟‬
‫ام محمد‪ :‬تعرفيني يا شذى انا ما احب المزح في امور‬
‫الجد اللي زي كذا‬
‫شذى‪:‬زين اسفه يمه‪...‬كملي‬
‫ام محمد‪ :‬بس هذا اهم ما قاللي اخوك‪...‬‬
‫شذى بضيق‪ :‬شوفي يمه قولي لي حتى الفتافيت اللي‬
‫قالها السيد خالد زيــــــــن ؟؟‬
‫ام محمد‪ :‬اوفففف زين بقولك‪...‬يقول ان تركي هذا جاء‬
‫الشرقيه في دورة مدة ستة شهور وخالد خويه يوسف‬
‫تعرفين في‬
‫العسكريه بعد‪...‬يوم جا تركي دورته العسكريه كان‬
‫يوسف معه اللي صار ان يوسف عزم تركي كذا مرة‬
‫ونادى خالد‬
‫اخوك‪....‬يقول عنه رجل والنعم فيه ما في مثله اثنين‬
‫شذى وهي تناظر امها بنص عين‪:‬كذا عزيمة تخلي تركي‬
‫هذا‪...‬يخطب اخت خالد اللي شافه مرات معدودة هاه؟‪..‬‬
‫ام محمد وهي تضرب بنتها بخفه على كتفها‪ :‬يا النبيهه‬
‫توني اقولك خالته عندك بالكليه اكيد سألها عنك ومدحتك‬
‫له(واخذت ام‬
‫محمد تمسح على شعر بنتها) والله وكبرتي يا شذى‬
‫وبنزوجك‪...‬‬
‫شذى وهي تبتسم لمها‪:‬اكيد باكبر يا يمه مثل‬
‫الناس‪...‬يعني تبيني اصغر مثل؟‪...‬بس يمة كيف عرف‬
‫تركي اني انا اخت خالد‬
‫ادرس عند خالته هاه؟‬
‫ام محمد‪ :‬خالته هذي عبير كلمتني وهي اصل اللي دلته‬
‫علينا بس لقاء تركي بخالد كان صدفة‪...‬‬
‫شذى‪ :‬يمه توك تقولين ما اعرفهم‪...‬‬
‫ام محمد‪ :‬والله ما اعرفهم هي كلمتني وعرفتني بنفسها‬
‫و قالت لي الموضوع وخالد كلمه تركي وينتظرون الرد‬
‫عشان زي ما‬
‫قلتلك‪...‬‬
‫شذى‪ :‬ارد على واحد ما اعرفه الله يهداك يمه‪....‬‬
‫ام محمد‪ :‬اخوك يمدحه وانتي توك تمدحين خالته‪...‬‬
‫تقاطعها شذى ‪ :‬بس هذا ما يكفي يمه لزم نشوفهم‬
‫ونسأل عنهم زين وبعد كذا لكل حادث حديث‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬خلص يعني انتي ما عندك اعتراض للحين؟‬
‫شذى‪:‬اعترض على ايش؟؟‬
‫ام محمد‪ :‬يعني يا حبيبتي انتي مو معترضة(وبغت شذى‬
‫تقاطعها) اسمعيني للخر خليهم يجون ونشوفهم وبعدها‬
‫نسأل عنهم‬
‫اذا طلعوا اهل خير الله يحييهم واذا كان غير كذا ننهي‬
‫الموضوع من اوله ول كانه صار شي‪..‬‬
‫اعجبت شذى براي امها‪ :‬يمشي اللي تقولينه يام محمد‪..‬‬
‫ام محمد‪:‬الله يحفظك يا شذى ويكتبلك اللي فيه الخير‪...‬‬
‫وقامت ام محمد عن بنتها وطلعت من غرفة شذى عشان‬
‫تقول لبو محمد براي بنتهم الوحيده‬
‫شذى عمرها ‪19‬سنه اصغر وحده في اخوانها وحدانية بين‬
‫ثلثة اولد حلوة مملوحة وهي طويلة وجسمها روعة و‬
‫يسمونها‬
‫البنات باربي من حلوة جسمها و شعرها لخر ظهرها حلو‬
‫وكثيف وناعم وهي بيضاء صافيه تميزها بحة صوتها‬
‫الناعمة‬
‫وهي طيبة وحبوبة و شذى مجنونة بالموضة والناقة‪..‬‬
‫اخوانها محمد اكبر واحد عمره ‪ 33‬يشتغل مساعد طيار‬
‫بالخطوط السعودية‬
‫متزوج مريم ومريم هذي ملقوفة وفيها لعانة احيانا تكون‬
‫ملكة الطيبة واحيانا العكس‬
‫وعندهم بنتين ريم ‪5‬سنين و رنا سنتين‬
‫ومحمد ومرته ساكن مع اهله بحكم سفره الدائم ما يقدر‬
‫يخليهم لوحدهم عشان كذا ساكن مع اهله‪..‬‬
‫خالد ‪28‬سنه ثاني واحد متزوج بنت عمه مها وساكن بفيلة‬
‫جنب اهله وهو يشتغل مهندس بناء‬
‫سعود ‪24‬سنة توه راجع من برا كان يدرس بجامعة‬
‫اكسفورد ببريطانيا واول مارجع تعين مدير علقات عامه‬
‫باهم الشركات‬
‫الكبرى بالشرقية هو احلى اخوانه واملحهم بس طبعا بعد‬
‫شذى‪...‬‬
‫‪..................................................‬‬
‫‪..............................‬‬
‫ام محمد بعد ما طلعت من غرفة شذى كانت بتروح‬
‫لغرفتها إل شافت رنا بنت محمد طايحة تبكي على‬
‫الرض‪...‬‬
‫ام محمد‪ :‬وش فيها راني تبكي‪(...‬وشالتها من‬
‫الرض)‪...‬وش فيك يا رنا تبكين؟‬
‫إل تجي مريم وتشيل بنتها من يد ام محمد وتقول وهي‬
‫معصبة ‪ :‬خالتي ما تشوفينها طايحة على وجهها اكيد‬
‫بتبكي‪...‬‬
‫ام محمد ‪ :‬وش فيك معصبة ؟؟‬
‫مريم ‪ :‬ما فيني شي بس بنتي طايحة‪...‬إل شسالفة‬
‫الرجال اللي خاطب شذى اسمعكم تتساسرون فيه ول‬
‫حد قال لي او افكر‬
‫يقولي حتى مها مرة خالد تعرف السالفة وانا آخر من‬
‫يعلم‪...‬‬
‫ام محمد تركتها لنها ما تبي مشاكل ومشت عنها وقالت‪:‬‬
‫ما حصل شي واذا صار شي قلنا لك ‪....‬‬
‫معروف عن مريم اللقافة واللعانة‪...‬بس قدام محمد‬
‫حمامة سلم ‪...‬الكل منقهر منها حتى شذى بس دايم‬
‫يوقفونها عند حدها‬
‫ومحد يشكي لمحمد منها لنهم شايفينه يحبها ومرتاح‬
‫معها‪..‬‬
‫مريم قعدت تاكل بنفسها من القهر لنها ما تعرف شي‬
‫في السالفة ومنقهرة من محمد زيادة لنه اكيد بيعرف ول‬
‫قالها مع انه‬
‫زوجته وام عياله‪..‬‬

‫وفي الرياض‪...‬‬
‫متعب‪ :‬احلى يا تركي بتاخذ لك شرقاويه هاه‬
‫تركي وهو يبتسم لخوه‪ :‬شفت اخوك مب هين‬
‫متعب وهو يغمز لتركي‪ :‬اهل الشرقية اهل الدلع يا تركي‬
‫هنا يتدخل اخوهم الكبير بندر‪ :‬شوف يا تركي اذا المرة‬
‫اللي بتاخذها زينة‬
‫حلوة‪...‬ل تنسى اخوك الكبير عشان اذا عجبتك باخذ‬
‫اختها‪...‬‬
‫تركي وهو يناظر اخوه بندر نظرة سخرية‪ :‬ما تقدر لن‬
‫المدام مارح توافق على هالشي‪...‬وبعدين خلك مرتاح‬
‫ماعندها‬
‫خوات‪...‬‬
‫بندر وهو معصب‪ :‬وش دخل مرتي في السالفة هاه؟‬
‫متعب وهو يكلم بندر‪ :‬بندر يا عمي خلك مع بنت عمك ام‬
‫فارس احسن لك‪...‬‬
‫بندر ابو فارس‪ :‬امزح على طول صدقت انت و اخوك‪.....‬‬
‫الكل ضحك عليه لما قال كذا‬
‫بندر‪ :‬المهم ما علينا تركي لو تاخذ لك وحده من بنات‬
‫عمانك او خوالك احسن لك‬
‫تركي‪ :‬خلص يا بندر قفل السالفه تعرف ما حد منهم‬
‫عاجبني او حتى داخل مزاجي‬
‫متعب وهو يكلم بندر‪ :‬تذكر بعض الناس يوم دموعهم اربع‬
‫اربع لما خلصوا الثانوية توهم بزران يبون يتزوجون بنت‬
‫عمك‬
‫سلمى‪...‬‬
‫تركي وهو يضحك‪ :‬عادكم تتذكرون انا نسيت السالفة‬
‫تدرون لها ‪8‬سنين يعني فيه ناس ماتوا وناس ولدوا وناس‬
‫تزوجوا‬
‫وتطلقوا وانتم عادكم فيها‬
‫بندر ابو فارس‪ :‬ل مو عادنا فيها بس تقول مو عاجبينك‬
‫بنات عمك‪..‬‬
‫تركي بضيق‪ :‬هذا حب مراهقه حب عيال‪...‬وبعدين خلص‬
‫انا بتزوج يعني خلص قفلوا عليها‪...‬‬
‫ويقوم تركي عنهم ‪....‬‬
‫ابو فارس‪ :‬وين تعال ‪...‬خلص بنسكت‪...‬‬
‫تركي وهو ماشي‪:‬ل تسكتون كملوا كلمكم‪...‬بس ياليت‬
‫تبعدوني وما أكون محور حديثكم‪....‬‬
‫متعب‪ :‬اقول تركي وين رايح؟‬
‫تركي‪:‬بروح مع واحد من اخوياي عازمني على‬
‫العشا‪...‬ويناظر تركي ساعته‪...‬شفتوا اخرتوني الساعة‬
‫تسعة ونص ونا متفق‬
‫على الساعة تسع‪...‬‬
‫متعب وهو يضحك‪:‬لما تودع العزوبية وتتزوج لزم تكون‬
‫تسع ونص بالبيت مافيه سهر برا البيت‪...‬مافيه تاخير‪...‬‬
‫تركي وهو يبتسم‪:‬خير ان شالله انا لما اتعدل يكون‬
‫بمزاجي وبراحتي‪...‬‬
‫وطلع تركي ‪...‬‬
‫تركي وهو في سيارته رايح لموعده‪...‬‬
‫دق جواله‪...‬‬
‫‪ :....‬تركي‬
‫تركي‪:‬هل والله يباه‪...‬‬
‫ابو بندر‪ :‬تركي توني مسكر من ابو محمد ويقول حياكم‬
‫الله ‪...‬‬
‫تركي ‪:‬يعني موافقين‪...‬‬
‫ابو بندر‪:‬أكيــــــد‪...‬ومن يقدر يرفض تركي ولد عبدالله‪...‬‬
‫تركي‪:‬أخذت منهم موعد‪...‬‬
‫ابو بندر‪ :‬إيه على الخميس الجاي بنروح الشرقية ‪....‬والله‬
‫يعين على اختيار خالتك‪...‬‬
‫تركي‪:‬إن شاء الله خير ‪....‬‬
‫ابو بندر‪:‬إن شالله تامر على شي؟‬
‫تركي‪:‬ما يامر على عدو‪...‬‬
‫ابو بندر‪:‬في حفظ الله‪..‬‬
‫تركي‪:‬مع السلمة‪.....‬‬
‫ويقفل الجوال تركي ويفكر في مسقبله مع بنت ما يعرف‬
‫عنها إل اسمها‬
‫‪....‬‬
‫تركي عمره سبعة وعشرين سنه شاب الكل يحلم فيه‬
‫وسيم لدرجة تبهر العين ورجل خلوق وطيب يحب‬
‫العتماد على نفسه‬
‫في كل المور رفض يشتغل مع ابوه وحب يعمل لنفسه‬
‫ومستقبله دخل العسكريه‬
‫لنها حلمه من صغره ودايم يقول عنها مصنع‬
‫الرجال‪...‬عيبه عصبيته الزايدة وغروره الزايد ويبي اللي‬
‫معاه يمشون مثل‬
‫الساعة يعني بدون اخطاء‪...‬‬
‫هو ترتيبة الرابع في العائله‪...‬‬
‫اكبر واحد ابوفارس بندر ‪40‬سنه متزوج عائشة بنت عمه‬
‫بعده فاطمة ‪37‬سنه متزوجة ولد خالها ناصر‬
‫وبعدها متعب ‪ 30‬سنه متزوج سارا بنت عمته‬
‫وبعدين تركي‪...‬‬
‫وبعدين آخر العنقود بشاير ‪18‬سنه حلوة ودلوعة‪...‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫شو رح يصير لما يجي تركي بأهله الشرقيه على‬
‫الموعد؟؟؟‬
‫وإيش معنى شذى بالذات اختاروها لتركي؟؟؟‬
‫قصة حب تركي وقصة حب شذى؟؟؟‬
‫وراي ام تركي‪..............‬ورأي محمد اخو شذى‬
‫بالخطبة؟؟؟‬
‫_______________________________________‬
‫عايزة ردودكم عشان اكمل القصة‪..‬‬
‫تحياتي‬
‫وهادا بارت جديد عشان الحلوين اللى متابعين معى‬
‫يتبع الجزء الول‪...‬‬

‫في بيت شذى وبالتحديد بغرفتها مع صديقتها ريم‪...‬‬


‫ريم‪:‬الصراحة ما نقدر نتكلم خاطبك ضابط بناء على‬
‫رغبتك وحلمك‪...‬‬
‫شذى وهي تناظر رفيقتها بفرح‪ :‬شفت شلون‪...‬‬
‫وتزيدها ريم‪ :‬لااااااااااااا وبعد مثل ما تمنيت تسكنين‬
‫بالرياض‪...‬‬
‫شذى وعيونها بتطلع‪:‬أنا؟؟؟ متى قلته؟؟؟‪.........‬‬
‫ريم بنص عين‪:‬ل تحاولين تنكرين(وتقلد صوت شذى)ياربي‬
‫ياليت إحنا عايشين بالرياض مع بنات عمي سعد بدل‬
‫هالرطوبة والحر اللي بالشرقية ذابحنا‪...‬‬
‫شذى وهي تسند ظهرها على الكرسي‪ :‬هذا بس كلم‬
‫وخرابيط‪....‬‬
‫ريم‪ :‬إل تعالي قلتي رح يجون يوم الخميس يعني(وتحسب‬
‫ريم على اصابعها)يعني بعد خمس ايام‬
‫شذى‪ :‬يالله مرة قريب‪...‬‬
‫ريم‪:‬بتشوفينه ويشوفك مثل ما قلت قبل شوي؟‬
‫شذى‪yes:‬‬
‫ريم‪:‬يعني سألتو عنه؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫شذى وهي تتربع وتعدل جلستها‪ :‬طبعا ما خلى أبوي الله‬
‫يحفظه أحد بالرياض نعرفوه إل خله يسأل وشغل فريق‬
‫التحري حقه بالرياض يسال عنه والنتيجة هي‪...‬إنهم‬
‫مدحوه ومدحوه أهلة بعد‪...‬‬
‫ريم وهي تضحك‪:‬بالله من فريق التحري‬
‫هذا؟؟؟هههههههههه‬
‫شذى وهي تضحك من ضحك صديقتها‪ :‬هذول الله يسلمك‬
‫يتكونون من ثلثة أبطال هم عمي سعد وخالي فهد و‬
‫خويه عبدالهادي‪...‬‬
‫ريم وهي تضحك‪:‬يعني النتايج تطمن‪...‬‬
‫شذى‪:‬ع الخــــــر‪ ...‬وظحكوا‪....‬‬
‫وبعد فترة سكوت طويلة بينهم‪...‬‬
‫قامت شذى من على الكرسي وراحت وقفت قدام‬
‫المرآية وقعدت تتأمل نفسها وبعدها لفت على ريم ‪ :‬ريم‬
‫تتوقعين تركي بيرفضني‪.......‬لو رفضني والله أنهار إل‬
‫أموت‪...‬تذكرين أمل يوم رفضها خطيبها لما شافها البنت‬
‫نهارت مسكينة‪...‬‬
‫ريم بجدية‪:‬شذى؟‪...‬إيش هالكلم أساسا مافي مقارنة‬
‫بينك إنت وهي‪...‬صدق إنها حبوبة وطيبة بس إنت‬
‫احلى‪...‬أساسا مافيه مجال للمقارنة بينك وبينها‪...‬هي‬
‫جمالها متواضع مرررة‬
‫شذى‪ :‬ولو‪...‬الجمال مو كل شي بالحياة أهم شي الراحة‬
‫النفسية‪...‬يمكن مايرتاح معاي‪...‬‬
‫ريم‪ :‬ما أدري شقول لك‪...‬بس احسن حل صلي استخارة‬
‫واطلبي من الله إنه ينور بصيرتك‬
‫شذى‪:‬صليت استخارة وهذا دايم ادعوا الله إنه يكتبي لي‬
‫الخيرة‪...‬‬
‫ريم‪:‬الله يوفقك‪...‬‬
‫شذى تقرب من ريم‪:‬ريم شوفي ألحين بفتح الباب وبلقى‬
‫مريم تحاول تتسمع‪...‬‬
‫ريم وهي تحط يدها على راسها‪:‬ياربي‪...‬هذي ما تشبع‬
‫دايم تتصنت؟؟‬
‫وتقوم شذى وتاشر لها على الباب وبخفة سريعة تفتح‬
‫الباب ومثل ما توقعت مريم قدامها تسوي نفسها رايحة‬
‫لغرفتها لنها قريبة من غرفة شذى‪...‬‬
‫شذى وهي حاطة يدها لى خصرها‪:‬إنت شتسوين هنا؟؟؟‬
‫مريم تحاول تخفي ارتباكها‪:‬رايحة لغرفتي(وتقوي عينها‬
‫وتقول بعصبية)ول لزم آخذ الذن من آنسة شذى قبل‬
‫لروح غرفتي هاه؟‬
‫شذى بتحدي‪:‬إيه لزم زين؟‪...‬وبعدين ترى حركاتك‬
‫مكشوفة‪...‬‬
‫مريم بعصبية‪:‬أي حركات؟‬
‫وتدّخل ريم وتسحب شذى على داخل الغرفة‪...‬‬
‫ريم لمريم‪:‬هل مريم‪...‬‬
‫مريم ببرود‪:‬هل‪...‬‬
‫ريم لشذى‪:‬خلص يا شيخة بلى مشاكل؟‬
‫شى بقهر‪:‬تقهرني يا عالم‪...‬أنا متأكدة إنها تتسمع بس‪..‬‬
‫ويقطع حديثهم صوت جوال ريم‪...‬‬
‫ريم‪:‬هل‪...‬وين أنت؟‪...‬أوكيه لحظة‪....‬اوووووه زين خلص‬
‫جايية‪....‬ل تاكلني‪...‬بااااااي‪...‬‬
‫شذى‪:‬مين اخوك؟‬
‫ريم‪:‬إيه تحت ينتظرني‪...‬‬
‫شذى‪ :‬طبعا تجين يوم الخميس‪...‬‬
‫ريم وهي تاخذ عبايتها‪:‬بشوف‪...‬‬
‫شذى‪ :‬وش تشوفين تجين يعني تجين‪....‬‬
‫ريم تلبس العباية‪:‬بشوف‪...‬وبعدين التليفون بينا‪...‬‬
‫شذى‪:‬مثل ما قلتي‪...‬بينا التليفون‪...‬‬
‫ريم‪:‬أوكيه يلله باااي‪...‬‬
‫شذى‪:‬بااااي‪...‬ترا اليوم بكلمك‪...‬‬
‫ريم وهي طالعة‪ :‬في انتظارك‪........‬‬
‫وبعد ما راحت ريم دخلت شذى غرفتها و وراحت‬
‫وانسدحت على فراشها وقعدت تفكر‪...‬‬
‫غربية؟؟ليش اختارتها عبير من بين البنات‪...‬ليش ما‬
‫اختارت ريم مع إن ريم املح منها واحلى بكثير‪...‬زين يعني‬
‫يمكن وجود عبير معها كان صدفة ووجودهم الثنتين بنفس‬
‫المكان صدفة‪...‬او يمكن هي اختارتها لتركي‪...‬طيب ليش‬
‫مادور في الرياض اكيد بيلقى سكان الرياض بالمليين‬
‫الله العالم‪...‬‬
‫ريم صديقة شذى حلوة وأحلى من شذى بكثير بس هي‬
‫وشذى صديقات من الطفولة‪...‬‬

‫‪.................. ..................................................‬‬

‫في غرتهم‪...‬‬
‫مريم بعصبية‪:‬ليش ما قلت لي يا محمد إن فيه أحد خطب‬
‫أختك؟‬
‫محمد وهو تعبان متمدد على فراشه‪:‬نسيت‪...‬‬
‫مريم‪:‬ولو هذا مو عذر‪...‬‬
‫محمد معصب‪:‬خلص نسيت يعني ما أنسى؟‪....‬‬
‫مريم‪:‬زين تدري إنهم بيجون يوم الخميس هذا؟‬
‫محمد‪:‬من قال لك؟‬
‫مريم‪:‬شذى قالت لي‪(...‬كذابة تتصنت عليها)‪....‬‬
‫محمد بينام خلص‪:‬حلو‪...‬خلص مادام شذى قالت لك خل‬
‫تقولك الباقي‪...‬‬
‫مريم بقهر‪:‬ليش ما تقولي إنت؟ مو إنت زوجي؟‬
‫محمد‪ :‬بكرة وراي سفر لجدة والمدينة خلص خليني‬
‫انام‪...‬‬
‫مريم مقهورة‪:‬زين‪...‬بس بكرة نكمل كلمنا على الفطور‬
‫‪...‬‬
‫محمد بضيق‪:‬خير إنشالله‪...‬‬
‫وبعدها نام محمد لنه تعبان طول اليوم في المطار‬
‫وبالليل راح المستشفى يزور خوية‪...‬وبعدها معزوم وما‬
‫وصل البيت إل متاخر ولقى مريم تنتظره يدري غنها‬
‫صاحبة مشاكل بس حبوبة‪...‬‬
‫محمد عصبي ويحب اهلة ومرته وما يرضا لهم المهانة‬
‫وبنفس الوقت ما يبيهم يغلطون‪....‬‬

‫‪................ ..................................................‬‬

‫في الصباح على الفطور‪.........‬‬

‫ام بندر‪ :‬تركي ل تزال مصمم على رايك؟‪...‬‬


‫تركي زهق من هالسالفة‪ :‬يمه خلص كفاية خلص خطبنا‬
‫وبنروح نشوف العروسة‪....‬‬
‫ام بندر‪:‬بس انا‪...‬‬
‫يقاطعها تركي‪:‬على عيني وراسي بس بلها سالفة إنتي‬
‫تبيني ارتاح خليني على ما انا عليه‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬ناس ما نعرفهم مهوب احسن من ناس نعرفهم‬
‫منا وفينا‪...‬‬
‫تركي وهو يشرب الشاي‪:‬يمه‪...‬لما سألتك بالبداية وافقتك‬
‫وألحين تعترضين ما يصلح يمه بعد ما كلمناهم ترضينها‬
‫لبشاير؟؟‬
‫ام بندر‪:‬ل‪ ....‬يا تركي خالتك هي اللي دلتنا عليهم ويمكن‬
‫بعدها ما تعجبك العروس وبعدين بس هي اللي تعرفها؟‬
‫تركي‪:‬وانا اعرف اخوها‪...‬مشالله عليهم‪....‬وانا استخرت و‬
‫ربي ريح قلبي لهالشي‪....‬‬
‫ام بندر‪:‬بس عندي سلمى بنت عمك احسن ‪...‬او جواهر‬
‫بنت خالتك‪...‬‬
‫تركي وهو قايم من الفطور‪:‬ما ابي ل الولى ول الثانية انا‬
‫اعرفهم واحس ما بقدر اعيش معهم‪....‬‬
‫ام بندر‪:‬كمل فطورك؟‬
‫تركي‪:‬الحمدلله شبعت‪...‬بعد وراي دوام‪...‬‬
‫ام بندر ‪:‬الله يحفظك‪.......‬‬
‫بعد ما طلع تركي‪...‬‬
‫قعدت ام بندر تفكر صح هي اللي غلطت في البداية ما‬
‫اعترضت يوم الخطبة صارت رسمي توها تتكلم بعد ما‬
‫يصير هذا مو من الصول‪...‬‬

‫‪.... ..................................................‬‬

‫مريم‪:‬انا اشوف إن شذى مهوب صغيرة على الزواج خلها‬


‫تتزوج ونفتك مو كل ما يجيها عريس تدور لها حجة‬
‫وترفضة‬
‫محمد‪:‬كيفها‪....‬إنت شيخصك؟‪....‬‬
‫مريم بعصبية‪:‬كيف ما يخصني؟‬
‫محمد وهو يعدل شماغة‪ :‬شوفي حبيبتي هذا وانا اخوها ما‬
‫تدخلت فل تدخلين احسن لك‪...‬انا وإنت مالنا شغل‪...‬‬
‫مريم تحرضه‪:‬بس هذي اختك؟‬
‫محمد وهو يناظرها‪:‬وهذي حياتها لوحدها إذا استانست‬
‫لوحدها وإذا حزنت بعد لوحدها فل ندخل فيها‪.......‬‬
‫مريم‪............:‬‬
‫محمد‪ :‬زين إنك عرفت إذا انت فاضية اقعدي مع بناتك‬
‫شوي مو قاطتهم على الشغالة‬
‫مريم‪:‬مين قال قاطتهم اصل انا طول اليوم معهم‪...‬‬
‫محمد‪:‬باين‪...‬وهذا انا اشوف بعيوني‪...‬‬

‫انا بانتظار الردود‬


‫يتبع الجزء الول‪ ...‬للكاتبة خجل العذارى‬

‫يوم الخميس‪...‬‬
‫بغرفة شذى‪.....‬‬
‫شذى بارتعاش‪ :‬يمه انا خايفة يا ريم احس خلص بموت‬
‫من الخوف‪...‬‬
‫ريم وهي تمسك يد شذى‪:‬خلص يا بنت ايش هالحركات‬
‫كلها نص ساعة وتشوفين المعرس؟‬
‫شذى‪ :‬ريم ل تقولين كذا لك ثلث ساعات الحين وانتي‬
‫تحسبين الوقت باقي ساعتين باقي ساعة باقي نص‬
‫ساعة يعني وبعدين؟؟‬
‫ريم‪:‬زين وليش ما احسب لك الوقت انا بعد تراني متوترة‬
‫مثلك اذا هذا الشي يوترك يا‪.........‬يا عروسة‪...‬‬
‫شذى وهي معصبة‪ :‬جب زين‪....‬عروسة بعينك‪...‬‬
‫ريم وهي حاطه يدها على صدرها‪ :‬بسم الله علي وشفيك‬
‫معصبة حد ضربك؟؟ انا ما قلت شي يزعل؟؟كل بنت‬
‫تتمنى انها تصير عروس‬
‫شذى‪:‬ريم تكفين خلص‪...‬انا متوترة مرة ‪...‬واحس ماني‬
‫قادرة افكر والله كأني بامتحان آخر السنه إل اشد من‬
‫كذا‪...‬‬
‫ريم‪ :‬شي طبيعي إنك تكونين متوترة‬
‫وخايفة‪...‬بس(وتناظر ريم شذى من فوق لتحت) انت‬
‫ووجهك ايش رح تلبسين ل تقولين‪...‬‬
‫تقاطعها شذى‪ :‬إيه بدخل وانا لبسه كذا‪...‬عندك مانع؟؟؟‬
‫ريم‪ :‬إيه عندي مانع‪...‬من جد هذا لبس انتي‬
‫ووجهك‪...‬والله كأنك داخلة عزى بأحد ميت‪...‬‬
‫كانت شذى لبسه تنورة سوداء طويله مع بلوزة كم‬
‫طويل تدرجات البني والبيج و رافعة شعرها بطريقة شوي‬
‫رسمية وحاطه ماسكرا‬
‫خفيفه على عيونها‪...‬‬
‫شذى بعصبية‪ :‬والله؟؟؟ انا عاجبني شكلي كذا‪...‬وبعدين‬
‫عشان مايظن إني انا مو مصدقه فيه وطايره فيه‪...‬خليني‬
‫كذا احسن ‪...‬‬
‫ريم‪ :‬اتوقع لو يشوفك ينحاش‪...‬ابد بيقول داخله علي‬
‫هذي بالغصب وما تبيني ل تصيرين خفيفه بس ل تسيرين‬
‫كذا مره ثقيله‪...‬‬
‫شذى‪ :‬الثقل زين‪...‬والبنت الخفيفه ماحد يبيها‪...‬‬
‫ريم‪ :‬ماقلنا صيري خفيفه‪ ...‬بس شذى تكفين نزلي‬
‫شعرك عشاني‪...‬بيني له انك حلوة‪...‬يله نزلي شعرك ل‬
‫ترفعينه كذا‪...‬‬
‫شذى بعناد‪ :‬ل يعني ل ‪...‬‬
‫ريم‪ :‬بالله عليك نزليه و هالعناد ماله داعي يا بنت‬
‫الناس‪...‬فلي شعرك وامسكي نصه من فوق بكليب احلى‬
‫من هذا‪...‬‬
‫شذى‪...................:‬‬
‫ريم باقناع‪ :‬والله شكلك كذا يقول عمرها ‪29‬سنه مو‬
‫‪....19‬‬
‫شذى‪ :‬لااااااا‪...‬ل تقولين كذا‪...‬امانه شكلي كذا اكبر من‬
‫سني بكثير؟؟؟؟‬
‫ريم بمكر‪ :‬إيـــــــه والله شكلك على حافة‬
‫الثلثينات‪...‬بس عدلي شكلك شوي عشاني‪...‬يالله مو‬
‫عشاني عشانك نفسك انتي‪...‬‬
‫شذى‪..........................:‬‬
‫ريم تزيد‪ :‬شذى والله اذا دخلت كذا احتمال ‪ %99‬انه‬
‫يرفضك‪ ...‬كذا كأن احد مصفقك‪...‬أكيد بيقول هي مجبورة‬
‫علي وانا ما ابي‬
‫وحده ما تبيني‪...‬فراح ينسحب بنفسه ويعتذر‪....‬‬
‫شذى‪ :‬ريم رجاء ل تخوفيني‪...‬لهالدرجة شكلي رايح‬
‫فيها‪...‬زين يالله شوري علي وش اسوي‪..‬بس لبس ماني‬
‫مغيرته لو إيش‪...‬‬
‫ريم‪ :‬بس غيري يا شــ‪....‬‬
‫تقاطعها شذى‪ :‬ريم ملبسي مارح اغيرها لو يكون من‬
‫يكون خليني كذا احسن وعن شعري بغير تسريحته‬
‫عشانك‪...‬‬
‫وراحت شذى عند درجها وقاد تدور كليب احلى من اللي‬
‫هي لبسته وطلعت كليب لونه بني مموج ببيج حلو‬
‫وناعم‪...‬‬
‫ولفت على ريم وقالت لها‪ :‬ريـم وش رايك في هذا؟؟؟‬
‫ريم‪ :‬إيه هذا أحلى من اللي قبله‪...‬ألحين فلي شعرك من‬
‫تحت وامسكي بس اطرافه من فووق‪..‬‬
‫وفكت شذى شعرها وقعدت تعدل فيه‪...‬وعملت مثل ما‬
‫قالت لها رفيقتها ريم وبعد ما خلصت‪...‬‬
‫ريم بفرح‪ :‬إيـــــــــــــه كان كذا احلى من الول ‪...‬بس‬
‫شذى مقاطعتها بعصبيه‪ :‬بس إيش بعد ؟؟؟‪....‬‬
‫ريم‪ :‬بس كنت ابي اسأل ألحين انتي بتحطين مكياج ول‬
‫ايش السالفه؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪ :‬طبعا ل‪...‬انا بس حطيت ماسكرا وبس ‪....‬خليه‬
‫يشوفني على طبيعتي أحسن‪...‬‬
‫ريم‪ :‬زين حطي بس غلوس ل تحطين مكياج كامل‪...‬‬
‫شذى‪:‬ريــــــم رجاء بلى حنه زيادة على راسي‪...‬كذا‬
‫وبس‪...‬‬
‫ريم‪ :‬زيــــــن بس اخر شي أنتي بتلبسين اكسسوارت ول‬
‫ل‪....‬بس ل تقولين ل لنك بجد بتثبتين لي إنك عجوز‪...‬‬
‫شذى‪ :‬زين إنك ذكرتيني تصدقين والله نسيت‪...‬‬
‫وراحت شذى لعلبة اكسسواراتها وتبي تطلع شي‬
‫تلبسه‪...‬إل سحبت ريم العلبه منها وقالت لها‪:‬‬
‫انا اللي بختارك يا حلوة‪...‬لن اليوم شكل ذوقك فيه زفت‬
‫من كثر ما تفكرين‪...‬‬
‫شذى بابتسامه‪ :‬ريموه‪...‬اعطيني العلبه تراني مهوب‬
‫ناقصه لفلسفتك‪...‬‬
‫ريم برجاء‪ :‬شذى الله يخليك انا خليني اختار لك والله انك‬
‫اليوم رفعت ضغطي من لبسك‪...‬‬
‫شذى بمزح‪ :‬ل تغلطين انتي ووجهك ول تشوفين الباب‬
‫هاه؟؟‪((....‬تقصد تطردها))‪...‬‬
‫ريم‪ :‬اقول يله اقلبي ووجهك يا الحول انا اللي باختار‬
‫لك‪...‬‬
‫وتجرها شذى من شعرها بمزح‪ :‬ريـــــم انا حول يا الحول‬
‫ل تخليني الحين احذفك برا‪....‬‬
‫ريم بصراخ‪ :‬آآآي‪....‬آآآي‪....‬عورتيني يالخايسه‪...‬ول تخليني‬
‫انا ألجأ للسلحي الخاص اظافيري والعب بوجهك‬
‫هاه‪...‬آآآي‬
‫شذى تفك ريم‪ :‬امزح معك يا الهبله‪...‬وبعدين انتي من‬
‫جدك انك تبين تشوهيني واليوم شوفتي؟؟؟‪....‬‬
‫ريم وهي تعدل شعرها‪ :‬طبعا ل‪...‬بس عشان‬
‫تفكيني‪...‬وبعدين خليني أنا اللي اختار لك وش تلبسين‬
‫من اكسسوارات بليــــز؟؟؟‪...‬‬
‫شذى تناظرها بابتسامه‪ :‬اوكيــــه‪....‬خلص اختاري لي‬
‫ريم‪....‬بس هاه يكون ناعم ما فيه دفاشه‪ ...‬بليز ريم‪...‬‬
‫ريم وهي تحوس بالعلبه وتدور لها‪ :‬خيـــــر انشالله‪...‬بما‬
‫انك تبين ناعم باختار لك شي حلو‪...‬‬
‫‪............ ..................................................‬‬

‫بالصاله ببيت ابو محمد اهل شذى‪...‬‬


‫كانت مها زوجة خالد ومريم زوجة محمد وام محمد‬
‫قاعدين‪...‬‬
‫بينما الرجال قاعدين بالمجلس مع اهل تركي اللي جو لما‬
‫صارت الخطبه رســــمي‪....‬‬
‫مريم‪ :‬مها‪...‬ايش قال لك خالد عن خطيب شذى؟؟؟‬
‫مها تعرف حشرية مريم ردت عليها‪ :‬مثل اللي تعرفينه ما‬
‫شي جديد‪...‬‬
‫مريم‪ :‬وش دعوة؟؟؟ المعرس من طرف خالد وانت‬
‫زوجته أكيـــــــد قال لك شي عنه‪...‬‬
‫مها‪ :‬هو قال لي انهم مشالله عليهم اخلق وسمعه‬
‫طيبه‪...‬‬
‫مريم‪ :‬وفلوس كثيره‪...‬‬
‫مها‪ :‬مشالله عليك يا مريم هذا انتي تعرفين اجل ليش‬
‫تسألين هاه؟؟‪....‬‬
‫مريم‪ :‬اللي قلتيه شي معروف‪ ...‬وهم معروف عنهم‬
‫فلوسهم الكثيره‪....‬‬
‫مها‪ :‬اطمني من هالناحيه‪...‬خالد يقول إنه ما ياخذ ريال‬
‫من اهله‪...‬هواللي يصرف على عمره من راتبه‪ ....‬من‬
‫شقاه‪...‬‬
‫مريم‪:‬يعني ما ياخذ من اهله فلوس؟؟؟؟‪...‬‬
‫مها‪:‬ول ريال‪....‬وبعديـن انتي وش يهمك لو ياخذ او ل‪...‬‬
‫انتي بتاخذينه ول شذى؟‪...‬‬
‫مريم‪:‬ل مو قصدي كذا‪...‬بس كان ودي اعرف عنه‬
‫اكثر‪...‬لن محمد قال لي انهم ناس هوامير بالرياض‪...‬‬
‫مها ما حبت انها تكمل كلمها مع مريم فقعدت تكلم‬
‫خالتها ام محمد اللي كانت ساكته وتناظرهم‪...‬‬
‫مها‪ :‬اقول خالتي وينها العروس شذى هاه ؟‪....‬لي ساعه‬
‫ونص من جيت ول شفتها؟؟؟‪...‬‬
‫مريم تقاطعهم‪ :‬وينها يعني‪..‬اكيد بغرفتها مع صديقتها ريم‬
‫فوق من جات وهم الثنتين بالغرفه ماطلعت لهم‬
‫‪3‬ساعات‪...‬‬
‫مها وكأنها ما سمعت مريم‪ :‬والله يا خالتي إني فرحت‬
‫من قلبي بشذى وبنفس الوقت حزنت عليها مره‪...‬‬
‫ام محمد‪ :‬ليـــه حزنت؟؟؟‪...‬‬
‫مها‪:‬لن خالد قال لي ان تركي المعرس ساكن بالرياض‬
‫واكيد إذا الله كتب نصيب بتروح الرياض وبنفارقها والله‪...‬‬
‫ام محمد بحزن‪:‬والله نفسي يا مها امس بالليل كانت‬
‫سهرانه معي ولما راحت تنام قعدت ابكي من بعدها لن‬
‫فراقها صعب علي‪...‬‬
‫مريم بخاطرها((إل ابركها من ساعه خليها تذلف وتفكنا‬
‫هالعله واحسن مافي زوجها انه بعيد منا))‬
‫مريم تكلم ام محمد‪ :‬إي والله يا خالتي فراقها صعب‬
‫علينا كلنا‪...‬وما اقدر اتخيل البيت من دون شذى حتى‬
‫بناتي بيفارقونها‪...‬‬
‫ام محمد تناظرها باستغراب لن المشاكل بين مريم‬
‫وشذى ماتوقف فكيف رح تحزن عليها‪...‬‬
‫فهمت مريم القصد من نظرة ام محمد لها ومن متى هم‬
‫حبوا بعض فقالت‪ :‬تدرين يا خاله إن العشرة ماتهون لو‬
‫يوم فما بالك بسنين‪...‬‬
‫ام محمد باقتناع‪:‬صدقت يابنتي العشرة ماتهون‪...‬وكل‬
‫بنت لها يوم تفراق فيه بيت اهلها‪...‬‬
‫مها‪ :‬خالتي اليوم تركي بيشوف شذى؟؟؟‪...‬‬
‫ام محمد‪ :‬اليوم إيه بيشوفها وتشوفه‪...‬والله انها يامها‬
‫مره مرعوبه من هاليوم‪...‬‬
‫مها‪ :‬كل البنات كذا يا خاله واتذكر يوم جا خالد بيشوفني‬
‫سويت بامي العيــــد من الخوف‪...‬‬
‫ام محمد‪ :‬بس انتي تعرفين خالد من قبل وشفتيه وشافك‬
‫بس هي مسكينه ما عمرها شافته ول شي‪...‬‬
‫مها‪ :‬وانتي صادقه يا خالتي‪...‬بس بعدين بتقعد تضحك‬
‫على نفسها لما تتذكر‪.....‬‬
‫وفي هاللحظه يدق جوال مريم وترد مريم‪....‬وبعد ما‬
‫سكرت‪....‬‬
‫مريم‪ :‬اقول خالتي هذا محمد يبي يكلمك هناك بالصاله‬
‫اللي بقسم الرجال‪....‬‬
‫وتقوم ام محمد لولدها‪....‬‬
‫مها‪ :‬مريم محمد وش يبي بخالتي؟؟؟‪..‬‬
‫مريم‪ :‬شكله يبيها تعدل شذى عشان تدخل تشوفه‪...‬لنه‬
‫سألني اذا شذى خلصت او ل‪....‬‬
‫مها وهي تقوم‪ :‬اجل خليني اطلع لشذى اشوف اذا‬
‫خلصت او ل‪....‬‬
‫وقامت مها عن مريم‪.....‬‬
‫وراحت مريم لم محمد ومحمد عشان تشوف وش صار‬
‫بالمجلس عند الضيوف‪...‬‬
‫‪............... ..................................................‬‬

‫‪:....‬انتي وش يعجبك؟؟‪...‬ما يعجبك العجب‬


‫شذى وهي تلبس عقد ناعم عندها‪ :‬انا ما يعجبني العجب‬
‫بمزاجي زين الحمدلله والشكر انتي من جدك ألبس‬
‫الهبال اللي طلعتيه‬
‫ريم‪ :‬أي هبال انتي يالهبله؟؟؟هذا اغراضك انا ماجبت شي‬
‫من عندي‪...‬‬
‫شذى‪:‬أدري‪...‬بس والله لو اسمع كلمك بروح‬
‫فيها‪...‬حشى كأني بعرس مو نظره عاديه‪...‬‬
‫ريم بنص عين‪ :‬نظره عاديه؟؟؟((وتكمل بعصبية)) هذي يا‬
‫مجنونه بتحدد مستقبلك وباقي عمرك‪((...‬وتقلدها)) نظره‬
‫عاديه‪...‬‬
‫شذى‪ :‬يعني انتي ووجهك تبيني اكشخ كأني رايحه‬
‫عرس‪...‬اما عليك هبال مو طبيعي‪...‬‬
‫ريم‪ :‬الصراحة يا شذى ياليتني اليوم ما جيت لني ما‬
‫استفدت غير انك رفعت الظغط والسكر عندي‪..‬‬
‫شذى تجاريها‪:‬إي والله‪...‬وانا بغيتك عون صرت فرعون‪...‬‬
‫ريم تبحلق بعيونها‪ :‬انا فرعون يا شذى؟؟؟؟؟؟؟؟؟‪...‬‬
‫بهاللحظة دق باب غرفة شذى‪...‬‬
‫ريم وهي تطالع شذى وتقول بصوت واطي‪:‬هذي‬
‫مريم؟؟‪..‬وش عندها صايره مؤدبه وتدق الباب خبري فيها‬
‫انها تقط اذنها‪...‬‬
‫شذى وهي تضحك‪:‬انتي يالهبله هذي امي اكيد‪....‬الدنيا‬
‫بتتعدل ومريم عمرها ما تعدلت‪...‬‬
‫وقامت شذى وفتحت الباب‪....‬‬
‫شذى بصراخ‪ :‬مــــــــــــــــــهـــــــــــــا‪....‬هل والله متى‬
‫جيتي‪...‬والله انك جيتي بوقتك‪...‬انا موووت محتاجتك‪...‬‬
‫مها وهي تسلم على شذى‪ :‬لي اكثر من ساعه‬
‫تحت‪...‬بالبدايه بغيت اطلع لك بس قلت خليها تتعدل على‬
‫راحتها‪...‬‬
‫وقامت ريم تسلم على مها‪ :‬هل مها شلونك؟؟؟‪...‬‬
‫مها‪ :‬تمام وانتي‪...‬‬
‫ريم‪ :‬بخير بس شكل شذى مطنشتنا‪....‬‬
‫مها‪ :‬ليـه؟؟؟‪..‬‬
‫ريم‪ :‬من لقى احبابه نسي اصحابه‪...‬انا لي معها اكثر من‬
‫ثلث ساعات واول ما شافتك نست قعدتي معها طول‬
‫اليوم‪...‬‬
‫شذى وهي تضحك‪:‬ما عليك منها يامها انتي بس قولي لي‬
‫وش رايك بشكلي كذا‪......‬حلو؟؟؟؟؟‪.‬‬
‫مها وهي تتأملها‪ :‬إيه كذا حلو ‪...‬بس ما ادري احس‬
‫ناقصك شي؟؟؟‪....‬‬
‫شذى بثقه‪ :‬ابتسامتي‪....‬‬
‫ريم ‪ :‬اوووووووووووووووه يالثقه‪...‬‬
‫شذى وهي حاطه يدها على خصرها‪ :‬اكيــــــــــــــــد‬
‫واثقه اذا شذى ماهي واثقه بنفسها‪...‬أجل مين اللي‬
‫يثق؟؟؟‬
‫مها‪:‬اقول خلصيني‪...‬استعدي ترى محمد يقول‬
‫جهزوا‪...‬عشان تدخل‪...‬‬
‫وقتها تحولت ثقة شذى إلى خوف‪ :‬تتكلمين من جد يا مها‬
‫بل مزح؟؟؟‪.....‬‬
‫ريم وهي تضحك‪ :‬اقول يا الواثقه‪...‬وين الثقه اللي قبل‬
‫شوي شكلها تبخرت من سمعت طاري انه يشوفك‪...‬‬
‫شذى‪ :‬ريــــــم‪...‬تكفين خليني إلى ما ادخل وارجع اسوي‬
‫فيك يوم ما تنسينه‪...‬‬
‫ريم شافت توتر شذى فقالت‪ :‬شذى حبيبتي ل تتعبين‬
‫عمرك لنك بتدخلين من هنا وانا بروح لبيتنا من هنا‪....‬‬
‫شذى تبي تقهر ريم‪ :‬احسن شي بتسوينه من يوم‬
‫عرفتك‪...‬‬
‫ريم‪:‬اوكيه يا حلوة حطي يدك ورجولك بماي بارد‪...‬لني‬
‫بقعد عندك إلى ما يروح تركي الرياض زين؟؟؟‬
‫وهنا دخل ام محمد على شذى وريم ومها ومعها ريم‬
‫الصغيره بنت محمد‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬اقول حبيبتي شذى خلصتي محمد اخوك تحت‬
‫ينتظرك عشان تدخلين تشوفين تركي‪...‬‬
‫شذى برعب‪ :‬ل يمه باقي ما خلصت انتظري شوي‪...‬‬
‫وقتها تشيل ريم صديقة شذى ريم بنت محمد‪:‬احلى ما‬
‫فيه هالبنت اسمها ‪...‬تهبل يا شذى طالعه علي‪...‬‬
‫شذى‪ :‬طالعه عليك إل على اخوي محمد يا الذكيه‪...‬‬
‫ريم تبي تلطف الجو‪ :‬لنها ماخذه نفس اسمي عرفت‬
‫ليش؟؟؟‬
‫ابتسمت لها شذى ابتسامه سريعه وقالت لمها‪ :‬يمه ما‬
‫ابي اشوفه خلص هونت‪...‬‬
‫ام محمد باستغراب‪ :‬إيش هونت؟؟؟‪....‬‬
‫شذى برعب‪:‬إيه هونت خليه يرسل صورته وانا‬
‫بشوفها‪...‬كذا احسن‪...‬‬
‫ريم‪ :‬هين انتي توافقين عليه‪...‬بس المشكله هو رح‬
‫ينصدم يوم العرس لمن يشوفك‪...‬‬
‫شذى بضيق‪ :‬كلي تبن زين‪...‬‬
‫ام محمد‪ :‬شذى بل دلع البنات ذا وقومي معي‪...‬ول ترا‬
‫انادي لك ابوك ياخذك‪...‬‬
‫مها‪ :‬شوي شوي عليها ياخاله‪...‬كل البنات كذا‪((...‬وتلف‬
‫على شذى)) شذى ليه ما تبين تدخلين؟؟؟‪....‬‬
‫شذى‪ :‬مها تدرين إني ميته رعب وانا ما دخلت‪...‬فما بالك‬
‫لو دخلت اتوقع يغمى علي من الخوف‪...‬‬
‫مها وهي ماسكه يدين شذى وتبي تطمنها‪ :‬كل البنات كذا‬
‫وبعد الزواج تتذكرين نفسك وصدقيني بتضحكين عليها‪...‬‬
‫شذى‪ :‬ولو احس انا غير‪ ......‬ما أدري لني ل اعرفه ول‬
‫هم يحزنون‪...‬‬
‫هنا رق قلب ام محمد على وحيدتها فلمتها بحظنها‬
‫وقالت‪ :‬سمي بالرحمن ياشذى وتوكلي على الله واخوك‬
‫محمد بيكون معك‬
‫شذى‪:‬ما ادري شأقول يمه ‪....‬‬
‫ام محمد‪ :‬زين يالله نزلي معي‪.....‬‬
‫شذى بتوتر‪ :‬زين يمه بس اعدل نفسي و انزل معك‪...‬‬
‫ام محمد‪ :‬وطول الوقت اللي فات وش تسوين؟؟؟‪....‬‬
‫شذى‪ :‬اجهز نفسي‪....‬‬
‫وراحت شذى لعند التسريحة وتعدل نفسها‪....‬‬
‫ريم‪ :‬ل تحاولين يا شذى خايسه خايسه‪........‬‬
‫شذى‪ :‬بعينك خايسه‪........‬‬
‫مها‪ :‬ل تخافين تمزح والله تهبلين‪.......‬‬
‫وشذى وهي طالعه مع امها‪ :‬اعرف ريم ومزحها‪....‬‬
‫وهنا تشد ريم شذى من يدها وتقول لها بصوت واطي‪:‬‬
‫اقول شذى هالله هالله بالقز قزيه من راسه للرجوله‬
‫زين؟؟؟‪....‬‬
‫شذى تفكها وتقول‪:‬زين إذا قدرت اشوف‪...‬تبيني اقز‪....‬‬
‫ونزلت شذى مع امها‪.....‬‬
‫ريم‪ :‬تتوقعين يا مها ان تركي حلو؟؟؟‪........‬‬
‫مها‪ :‬ما ادري‪......‬‬
‫ريم‪ :‬زين ما سألت خالد زوجك؟؟؟‪........‬‬
‫مها باستغراب‪ :‬اساله عن إيش؟؟؟؟‪....‬‬
‫ريم بضيق‪:‬إذا تركي حلو او ل‪.....‬‬
‫مها بابتسامه‪ :‬تتكلمين من صدقك انتي‪،‬عشان خالد‬
‫يذبحني‪...‬‬
‫ريم‪:‬ليـــــــــه؟؟؟‪...‬‬
‫مها‪:‬لنه زوجي وبيغار علي منه‪....‬‬
‫ريم بمزح‪ :‬اموت بالغيره انا‪....‬‬
‫مها‪:‬إيه خليك كذا بنت مؤدبه‪...‬‬
‫وضحكت ريم من كلم مها‪...‬‬
‫وقعدت ريم ومها فوق بغرفة شذى يسولفون‪....‬‬
‫‪..................................................‬‬
‫‪.......................‬‬

‫بالمجلس عند الرجال كان جالس تركي وابوه ابو بندر‬


‫وابو محمد وعياله كلهم محمد وخالد و سعود ‪...‬‬
‫ابو بندر‪ :‬وإذا ما عندكم مانع يابو محمد نبي تركي يشوف‬
‫بنتكم ؟؟‪....‬‬
‫ابومحمد‪:‬ابد ما عندنا مانع‪...‬وهذا من حقه إنه يشوفها لو‬
‫يبي ألحين‪......‬‬
‫ابو بندر‪:‬تسلم يابو محمد‪...‬‬
‫ابو محمد‪ :‬ابد يابوبندر ما جبنا شي من عندنا هذا من‬
‫الدين والسنه‪....‬‬
‫ابو بندر‪ :‬اصيل وتعرف الصول يابومحمد‪...‬وماعليك امر‬
‫لو يشوفها ألحيـــن‪....‬‬
‫ابو محمد‪:‬مايامر عليك عدو‪....‬وشوف يا سعود لتركي‬
‫طريق عشان يشوف اختك‪...‬‬
‫سعود‪:‬تامر يباه‪((...‬ويلف على تركي ))وحياك ياتركي‬
‫معي‪...‬‬
‫تركي بابتسامه‪:‬الله يحييك‪....‬‬
‫ويقوم سعود من المجلس ومعه تركي للمجلس ثاني‬
‫بجنب مجلس الرجال عشان تركي يشوف شذى‬
‫وتشوفه‪.....‬‬

‫‪..................................................‬‬
‫‪......................‬‬

‫بالمجلس الثاني‪....‬‬
‫سعود لتركي‪ :‬حياك يا تركي البيت بيتك‪...‬‬
‫تركي‪ :‬الله يسلمك‪...‬‬
‫ويروح تركي يجلس بالمجلس ويدخل سعود ينادي‬
‫أخته‪....‬‬
‫تركي بخاطره((يارب اكتب لي الخير ووفقني‬
‫باختياري))‪...‬‬
‫ويقعد تركي يحاول يرسم صورة تقريبيه عن شذى من‬
‫خلل وصف خالته عبير لها‪.......‬‬

‫‪..................................................‬‬
‫‪................................‬‬

‫سعود‪ :‬اقول شذى يله قدامي بسرعه‪.....‬‬


‫شذى بخوف وهي متمسكه بأمها‪ :‬يماه خايفه تعالي‬
‫معي‪...‬‬
‫سعود يقلدها‪:‬يماه خايفه تعالي معي‪....‬اقول انتي هي بل‬
‫دلع يل امشي قدامي انا اللي بدخل معك‪...‬‬
‫شذى متفاجأه‪ :‬انت؟؟؟؟‪.........‬ليه وين محمد‬
‫وخالد؟؟؟‪....‬‬
‫سعود يخزها‪ :‬مع ابوي بمجلس‪...‬ليه انا مهوب عاجبك يا‬
‫آنسه شذى؟؟؟‪.......‬‬
‫شذى‪ :‬بصراحه انا كان ودي محمد او خالد‪....‬كبار‬
‫ويعرفون بهالسوالف مهوب انت بزر باقي‪....‬‬
‫ام محمد‪ :‬ل سعود فيه الخير والبركه‪....‬‬
‫سعود يعصب من كلم اخته ويقرب منها ويمسكها مع‬
‫شعرها ويجرها على فوق إلى ما وقفت على اطراف‬
‫اصابيع رجلها‪...‬‬
‫سعود بمكر‪:‬تبيني أدخلك يا شذى على تركي‬
‫كذا???????‪...‬‬
‫ام محمد‪ :‬سعود فك اختك‪....‬‬
‫شذى‪:‬آآآي‪....‬سعود حرام عليك فكني احس خلص‬
‫شعري بيتقطع في يدك‪...‬آآآي حشى هذي مو يد انسان‪...‬‬
‫ام محمد تفك شذى من سعود‪ :‬سعود بس اترك اختك‬
‫هذا بدال ما تطمنها‪...‬‬
‫سعود‪ :‬امزح يمه معها وش فيك‪....‬‬
‫شذى وهي تعدل شعرها ونفسها‪ :‬ألحين انت تمزح انت‬
‫ووجهك؟؟؟‪...‬هذا وقت مزح‪...‬‬
‫سعود بابتسامه‪:‬وش رايك بمزحي حلو خفيف صح؟؟؟‪....‬‬
‫شذى بطنازة‪ :‬إيــــه مزحك مووووت خفيف‪...‬‬
‫سعود‪:‬أوووووه نسيت الرجال بالمجلس‪...‬يلله شذى‬
‫امشي معي‪...‬‬
‫شذى‪ :‬يلله هذا انا معك‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬الله يكتب لك الخير كله ياشذى‪...‬‬
‫سعود‪:‬الله عليك يماه تبين الخير كله لشذى وتنسين‬
‫عيالك ‪...‬‬
‫ام محمد‪ :‬كلكم يا سعود ول تزعل‪...‬‬
‫سعود‪ :‬اقول شذى يله ابطينا على الرجال بالمجلس‪...‬‬
‫وتمشي شذى مع اخوها والخوف متملك‬
‫قلبها‪.................................‬‬
‫‪..................................................‬‬
‫‪....................................‬‬

‫‪:......‬شذى حبيبتي تراه انسان مثلنا ما ياكل آوادم ‪...‬وش‬


‫اللي يخوفك منه؟؟؟‪......‬‬
‫شذى وهي واقفه عند الباب‪...:‬انت ماتفهم خايفه‪...‬‬
‫سعود‪ :‬اقول والله لو ما تمشين لجرك بشعرك مثل قبل‬
‫شوي احذفك عنده داخل‪...‬‬
‫شذى بنظرات حقد‪.............:‬‬
‫سعود بضيق‪:‬لنا ساعه عند الباب ليه ما تدخليــن؟؟‪..‬‬
‫شذى بعد ماجمعت باقي قوتها‪ :‬يلله ادخل توكلنا على‬
‫الله‪...‬‬
‫سعود‪:‬إيه خليك كذا‪....‬‬
‫ودخل سعود ومعه شذى اللي تمشي بخوف وارتباك‪....‬‬
‫سعود‪ :‬حياك يا بنت فيصل‪...‬‬
‫ولما شاف تركي سعود وهو داخل وكان وراه طيف امرأه‬
‫ما لمحها زين وقف‪...‬‬
‫سعود‪ :‬ارتاح يا تركي‪...‬هذي اختي شذى‪...‬‬
‫وقعد تركي وسعود‪...‬وراحت شذى وقعدت بجنب اخوها‬
‫سعود وهي عيونها بالرض ماهي قادرة تشيلهم‪...‬‬
‫تركي‪:‬شخبارك يا شذى؟؟؟‪...‬‬
‫شذى بارتباك‪ :‬بخـير‪....‬‬
‫وقعد تركي يقز بشذى ويناظرها‪...‬‬
‫تركي وهو ما شال عينه من شذى‪:‬شخبار الدراسه معك يا‬
‫شذى؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪ :‬بخيـر‪...‬‬
‫تركي يسألها‪:‬انشالله ناجحه هالسنه؟؟؟‪...‬‬
‫سعود يتدخل‪ :‬من هالناحيه ل تخاف بالدراسه مصريه‬
‫شذى‪...‬‬
‫تركي بابتسامه عريضه‪ :‬صدق يا شذى اللي يقوله أخوك‬
‫سعود؟؟؟‪....‬‬
‫شذى بخاطرها((هين يا سعود تقوله إني انا مصريه‬
‫وتفشلني خل الناس تروح ويصير خير))وكل هذا وهي ما‬
‫رفعت عيونها‪...‬‬
‫تركي‪ :‬هاه شذى انتي بالدراسه مصريه ول إيش يقصد‬
‫سعود؟؟؟‪...‬‬
‫شذى بخجل‪ :‬يبالغ سعود‪.....‬مهوب للدرجة المصريين‬
‫عاد‪...‬‬
‫وقعد تركي وسعود يضحكون عليها‪....‬‬
‫و قعدت شذى تفكر((مشالله على الخ تركي طايح فيني‬
‫قز من أول مادخلت وانا ما لمحت شي منه غير ثوبه‬
‫ياربي ابي اشوفه))‬
‫وقعدت تقول بخاطرها((لزم ارفع عيني واشوفه هالرجال‬
‫باعيش معه طول عمري يارب عطني الشجاعه إني اقدر‬
‫اشوفه واطالعه بس))‬
‫تركي حب يحرك الجو شوي وقال‪:‬وإذا شذى موافقه علي‬
‫أباخذها الليله معي الرياض مره وحده وبلعرس‬
‫بلزحمه؟؟؟‪...‬‬
‫من صدمة شذى بهالكلم رفعت عينها وقعدت تطالع فيه‬
‫من الصدمه‪...‬وش هالكلم؟؟؟ حلوة ياخذني بلوشي‬
‫كذا؟؟؟‪....‬‬
‫سعود يبي يقهر شذى‪ :‬وإذا علينا إحنا اهلها ماعندنا‬
‫مانع‪....‬الله يستر عليها‪...‬‬
‫هنا كل تفكير شذى وقف وقعدت تطالعه وما قدرت تنزل‬
‫عينها من اللي شافته‪...‬‬
‫كان حلو ووسيم‪....‬كان أحلى مما توقعت بكثير‪...‬للدرجه‬
‫حست إنه هو أحلى منها بواااجد ‪...‬وفيه جاذبيه لها مهوب‬
‫طبيعيه‪...‬‬
‫تركي بمكر‪:‬هاه شذى‪...‬وش قلت‪،‬سرينا الليله على‬
‫الرياض؟؟؟‪...‬‬
‫شذى ل إيراديا‪ :‬طبعا ل‪......‬وبعدها استحت ونزلت‬
‫عيونها‪....‬‬
‫هنا قعد يضحك سعود ومعه تركي على ردت فعلها‪...‬‬
‫تركي وهو يناظر شذى‪ :‬ل تخافين امزح معك ومارح‬
‫تمشين انشالله معي من الشرقيه للرياض إل بعرس اهل‬
‫السعوديه كلها تتكلم عنه‪.‬‬
‫حست شذى من كلمه إنه موافق عليها وراضي‬
‫عنها‪....‬ويبيها‪...‬‬
‫بالصاله‪....‬‬
‫مريم‪ :‬خالتي‪...‬وين شذى من رجعت ما شفتها؟؟؟‪....‬‬
‫ام محمد‪:‬اول ما دخلت طلعت فوق لغرفتها عند ريم‬
‫صديقتها‪...‬‬
‫مريم‪ :‬ومها وين؟؟؟‪....‬‬
‫ام محمد‪:‬مها قاعده تكلم أهلها داخل من الجبيل‪...‬‬
‫مريم منقهره‪ :‬وشذى بتقعد طول اليوم كذا‬
‫بغرفتها؟؟؟‪....‬‬
‫ام محمد‪ :‬براحتها‪....‬هي دخلت وطارت على فوق حتى ما‬
‫اعطتني فرصة اكلمها وسألها‪....‬‬
‫مريم‪:‬أكيد بتقول البير وغطاه لريم‪...‬مشالله ريم كل شي‬
‫تعرفه‪...‬‬
‫ام محمد تبي تسكتها‪:‬صديقتها ورفيقتها‪...‬إذا ما قالت لها‬
‫بيتقول لمن؟؟؟‪....‬‬
‫مريم تبي تشعلها‪:‬لك انتي‪...‬امها‪....‬‬
‫ام محمد‪:‬في الليل لمن الكل ينام اروح لها بغرفتها وتقول‬
‫لي عن كل شي بعيد عن الزحمة‪....‬‬
‫مريم‪.......................:‬‬

‫‪..................................................‬‬
‫‪............................‬‬

‫‪:.......‬ريم يجنن يجنن يجنن‪....‬‬


‫ريم بحماس‪ :‬يجنن‪...‬من هذا تركي؟؟؟‪....‬‬
‫شذى‪:‬إيه‪....‬أجل مين يعني مثل سعود؟‪....‬‬
‫ريم‪:‬ماعلينا من سعود‪ .....‬وش رايك فيه؟؟؟‪.........‬‬
‫شذى متحمسه‪:‬الصراحه احلى مما توقعت جميل ووسيم‬
‫ياريم للدرجه ما توقعتها‪...‬‬
‫ريم‪ :‬يعني أحلى من اخوك سعود؟؟؟‬
‫شذى‪ :‬مافيه مجال للمقارنة أحلى بمليووون مرة‪...‬‬
‫ريم‪ :‬يعني مثل خالته عبير؟؟؟؟‬
‫شذى بحماس‪:‬أحلى احلى‪.....‬‬
‫وتكمل شذى كلمها‪:‬تصوري ياريم أحلى مني‪....‬‬
‫ريم‪ :‬من جد تتكلمين؟؟؟‪....‬‬
‫شذى‪ :‬والله العظيم احلى مني وانا ميتة خوف‪...‬‬
‫ريم‪ :‬من إيش خايفة؟؟؟‪......‬‬
‫شذى‪:‬إنه يرفضني لنه أحلى مني‪...‬‬
‫ريم‪........................................:‬‬
‫شذى‪:‬انا حسيت من كلمه إنه راضي عني ويبيني بس‬
‫خايفه‪....‬‬
‫ريم ‪:‬شوفي شذى انا ما بطلع من عندك إل وقلتي لي‬
‫وش صار من طلعت من الغرفه إلى ما رجعتي لي‬
‫ألحين‪...‬‬
‫شذى‪ :‬تآمرين آمر‪....‬‬
‫وقعدت شذى تحكي للريم من اول مانزلت إلى ما جا‬
‫اخوها سعود و وسالفتها معه إلى ما رجعت يعني من‬
‫طقطق إلى السلم عليكم‪...‬‬
‫وبالليل بالفندق‪.....‬‬
‫كان تركي وابوه ابوبندر حاجزين جناح كامل لهم بفندق‬
‫الميريديان‪....‬‬
‫تركي‪:‬هل يباه‪....‬وش بغيت؟؟؟‪...‬‬
‫ابو بندر‪:‬سلمتك يا تركي‪....‬بس بغيت أسألك وش رايك‬
‫بالجماعه اليـوم؟؟؟‪...‬‬
‫تركي ‪ :‬انت قول رايك بالول يابو بندر؟؟؟ ‪.....‬رايك‬
‫يهمني؟؟؟‪....‬‬
‫ابو بندر‪:‬الصراحه ما توقعت إنهم كذا؟؟؟‪..‬مشالله عليهم‬
‫شكلهم رجال أصول و يعجبونك‪...‬‬
‫تركي وكأنه ارتاح من كلم ابوه‪ :‬حتى انا يابوبندر‬
‫مثـــلك‪...‬اعرفهم ‪....‬ناس حسب ونسب‪...‬وطلعوا بعد‬
‫اصحاب شهامه وخير‬
‫ابو بندر‪ :‬انا في البدايه كنت متردد‪...‬بس ألحين توكلنا‬
‫على الله‪...‬‬
‫تركي‪:‬يعني افهم من كلمك يايباه انهم عاجبينك‬
‫‪....‬وموافق عليهم‪....‬‬
‫ابو بندر‪:‬لو كنت رافض ماكنت جيت معك وخطبت‬
‫لك‪...‬بس انا اقول إني متردد وكنت ابي اللي يريحك‪...‬‬
‫تركي وهو يبتسم لبوه‪ :‬طول عمرك يابو بندر حكيم‬
‫وصاحب كلمه وانا ما اخترت هالعائله إل لمن سألت عنهم‬
‫وجاني اللي يسرك‪...‬‬
‫ابو بندر‪ :‬وانت يا تركي يوم شفت البنت‪...‬اعجبتك؟؟؟‪...‬‬
‫تركي بابتسامة رضى‪:‬الصراحه يباه ارتحت لها مبين انها‬
‫حبوبه‪...‬‬
‫ابو بندر‪ :‬ومزيونه؟؟؟‪....‬‬
‫تركي بثقه‪:‬أكيد‪...‬لو خايسه ماخذيتها‪...‬‬
‫ضحك ابو بندر من كلم ولده وقال‪ :‬تركي ترى الجمال مو‬
‫اهم شي ‪...‬الجمال يروح‪...‬وتبقى الخلق والعشرة‬
‫الحسنه‪...‬‬
‫تركي‪ :‬وانت صادق‪...‬‬
‫ويزيد ابو بندر‪:‬جمال الوجه بتمل منه بعد شهر‬
‫شهرين‪...‬سنه سنتين‪...‬ومايبقى من زوجتك إل عشرتها‬
‫الحسنه‪...‬‬
‫تركي وهو مقتنع‪:‬معك حق يباه‪..‬بس ترى انا ماكنت ادور‬
‫على الجمال لوحده لو كنت ابي وحده حلوة يا كثرهم‬
‫بنات اقاربنا‪...‬‬
‫ابو بندر وهو منتبه‪...‬‬
‫تركي يكمل كلمه‪:‬بس انا كنت ابي وحده مميزه في كل‬
‫شي وبكل شي وتكون حبوبه‪....‬وجذابه‪...‬‬
‫ابو بندر‪ :‬وبعدين‪....‬‬
‫تركي‪ :‬المهم هذا الكلم قلته لمي وفاطمه اختي وخالتي‬
‫عبير وعمتي حصه‪ ،‬في البدايه كان يقولوا لي عن بنات‬
‫اقاربنا وحده وحده‬
‫بس انا مافيه وحده داخله مزاجي بنات اخوالي‪...‬بنات‬
‫اعمامي‪...‬بنات صديقات امي‪...‬الجيران‪...‬ول وحده‪....‬‬
‫انتبه تركي لنظرة ابوه المستغربه له‪ ...‬وفهم قصده‪...‬‬
‫تركي‪ :‬وقالوا لي سلمى‪...‬بس سلمى خلص ماصرت‬
‫أبيها مثل اول‪...‬صدق كانت تشد انتباهي بس هذا من‬
‫زمان قبل ‪8‬سنين واكثر‪..‬‬
‫ابو بندر‪ :‬بس كنت يا تركي تبيها وتبكي علشانها والدنيا‬
‫كلها بكوم وسلمى عندك كوم ثاني‪...‬الصراحة ماتوقعت‬
‫تاخذ غيرها‪...‬‬
‫تركي‪:‬هذا الكلم يوم كنت بالثانوي وقبل ل ادخل‬
‫العسكريه يباه هذا حب مراهقين وكنت احبها لنها‬
‫الوحيده اللي في عمري من‬
‫اقاربنا وهي اصغر مني بسنه‪...‬وكانت هي الوحيده اللي‬
‫اشوفها قدامي‪...‬بس الحين انا اعتبرها مثل اختي بشاير‬
‫وبس مو أكثر‪...‬‬
‫ابو بندر‪ :‬سبحان اللي يغير ول يتغير‪....‬‬
‫تركي حب يغير السالفه‪ :‬بس يباه انا مستغرب من شي‬
‫ليه ماخليت امي تجي معنا‪...‬‬
‫ابو بندر‪ :‬انا قلت هالمرة رجال‪...‬وإذا فيه نصيب المرة‬
‫الثانيه تجي معنا‪...‬‬
‫تركي‪ :‬وانت صادق‪...‬بس مسيكينه كانت تبي تشوف‬
‫العروس‪...‬‬
‫ابو بندر بابتسامه‪:‬من ألحين عروس‪...‬‬
‫تركي‪:‬أكيــــــــد‪...‬هي تطول تركي‪...‬‬
‫وهنا دق جوال تركي‪...‬‬
‫تركي‪:‬هل‪...‬هل بخالتي‬
‫عبير‪........‬انا‪........‬اوكيه‪..........‬زوجك وين‪..........‬نص‬
‫ساعه واجيك‪.....‬يالله في امان الله‪...‬‬
‫ابو بندر‪:‬مين؟؟؟‪....‬خالتك عبير‪....‬‬
‫تركي‪:‬إيـــــــــــــه يباه‪......‬شكلك يباه تعبان تبي تنام‪...‬‬
‫ابو بندر‪:‬إي والله تعبان وهلكان ودي انام‪...‬‬
‫تركي‪:‬أجل انا استأذن يباه بروح لخالتي عبير الحين‪...‬‬
‫وناظر ابو بندر الساعه وقال‪:‬بس الحين الساعه ‪11‬وين‬
‫تروح وزوجها بيكون نام‪...‬‬
‫تركي وهو قايم‪ :‬هي عزمتني‪...‬وسألتها عن زوجها قالت‬
‫نام من الساعه ثمان وهي عازمتني على سهره عندها لما‬
‫عرفت إن رحلتنا بكره‬
‫ابو بندر‪ :‬خلص‪...‬بس ل تتأخر تدري ‪...‬سبع الصبح وحنا‬
‫بالمطار‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل توصي حريص‪....‬تآمر على شي؟؟؟‪....‬‬
‫ابو بندر وهو رايح لفراشه‪ :‬ابد‪....‬سلمتك‪...‬‬
‫تركي‪:‬مع السلمه ‪...‬‬
‫ابو بندر‪ :‬في حفظ الله‪...‬‬
‫ويطلع تركي من غرفة ابوه ويروح لغرفته يعدل نفسه‬
‫ويلبس ثوبه‪...‬و خطرت على باله شذى وابتسم لما‬
‫تذكرها‪...‬‬
‫هو صح توقعها أحلى من الواقع بكثيــــــر‪...‬بس دخلت‬
‫مزاجه وبقوووة بعد‪...‬حس إنها جذابه اكثر مما هي حلوة‬
‫"الله يهديك يا عبير عليك مبالغات في شكلها مهيب‬
‫طبيعية" وابتسم لما تذكر كيف صورتها خالته في باله‬
‫ملك مامثلها في البشر‬
‫صدق انها حلوة‪...‬بس مومثل وصف عبير لها‪...‬بس شافها‬
‫تناسبه وليقه له‪....‬‬
‫وبعد كذا طالع الساعه إل شاف نفسه تأخر على خالته‬
‫اللي ساكنه بالمباركيه واللي تنتظره‪.........‬‬

‫‪..................................................‬‬
‫‪...........................................‬‬

‫‪:........‬ل يا يمه كان رحنا معهم مايصير كذا‪ ....‬هذا اخوي‬


‫موغريب عني‪...‬‬
‫ام بندر‪ :‬وانا امه بس ما رحت معهم‪......‬خلص يابشاير‬
‫فكيني واللي يرحم والديك‪....‬‬
‫بشاير بزعل‪ :‬والله قهر‪....‬كان رحنا وش رح يخسرون‬
‫اليوم الصبح سافروا وبكره الصبح بعد بيرجعون‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬زيـــن وانا وش بيدي‪....‬‬
‫بشاير‪:‬كان اصريتي على ابوي إنك تروحين‪...‬بعد هذا‬
‫ولدك ‪ ........‬خطيبته هذي ماعمرك شفتيها ول‬
‫تعرفينها‪....‬‬
‫ام بندر‪:‬حاولت فيـــه بس رفض‪....‬وقال المهم تركي‬
‫يشوفها مو انتي‪...‬مش هو اللي بيتزوجها‪....‬‬
‫بشاير‪:‬اوففففف قهر كان ودي انا بعد اروح‬
‫وأشوفها‪......‬بس حسافه إن شالله بالخطبه اروح‬
‫واشوفها‪....‬‬
‫ام بندر‪:‬يصير خير‪.....‬‬
‫بشاير بحماس‪ :‬عاد خالتي عبير ميته عليها تقول أحسن‬
‫بنت عندها بالكليه هي‪.....‬وتقول إنها محبوبة بين البنات‬
‫وطيبه وحبوبه‪...‬‬
‫ام بندر‪ :‬دايم مايلعب براسكم انتي واخوك تركي ومتعب‬
‫غير هالعبير‪....‬‬
‫بشاير ول كأنها سمعت كلم امها وتكمل‪:‬وتقول بعد إنها‬
‫أكبر مني بسنه‪....‬الله وناسه وأخيرا بألقى أحد بالعايله‬
‫بسني‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬ليـــــــــه وين الباقي؟؟؟‪....‬‬
‫بشاير‪:‬مين يمه تقصدين‪....‬عايشه مرة أخوي بندر اللي‬
‫ولدها فارس بعمري‪...‬او مرة اخوي سارا اللي أكبر مني‬
‫بثمان سنوات‪...‬‬
‫ام بندر‪ :‬عندك فارس‪....‬‬
‫بشاير ‪:‬فارس يمه الله يهداك هذا ولد ابي بنت وحده‬
‫بعمري‪....‬تقولين لي فارس‪....‬‬
‫ام بندر‪ :‬عندك نوف بنت اختك فاطمه‪.....‬‬
‫بشاير‪:‬يمه نوف؟؟؟‪....‬حرام عليك عمرها ‪14‬سنه توها‬
‫بزر‪....‬‬
‫ام بندر‪:‬أي بزر؟؟؟‪...‬أنتي أكبر منها باربع سنوات بس‬
‫‪...‬بالبتدائي كنت مع بعض‪....‬‬
‫بشاير‪ :‬يمه‪...‬نوف بزر وانا كبيره عنها‪...‬حتى تفكيرها عن‬
‫تفكيري غيــــــر‪.....‬‬
‫ام بندر‪:‬تدرين يا بشاير إن أختك فاطمه ماهي راضيه على‬
‫هالزواج‪....‬‬
‫بشاير‪:‬أدري‪....‬اصل من متى كانت فاطمة موافقه على‬
‫زواج تركي من غير سلمى‪...‬‬
‫ام بندر‪ :‬وهي صادقه مافي أحسن للولد من بنت عمه‪....‬‬
‫بشاير‪ :‬اقول يمه بل فاطمه بل سلمى‪...‬تدرين إن اسم‬
‫العروس شذى؟‪...‬اسمها عاجبني واحسها إنها بنوته مثلي‬
‫وبنصير صديقات‬
‫ام بندر‪ :‬وبعديــــــــــــن؟؟؟‪....‬‬
‫بشاير بضيق‪ :‬وش بعدين يمه شكلك زهقتي‬
‫مني؟؟؟‪.......‬‬
‫ام بندر‪ :‬وانتي صادقه هذرة على راسي وبكره لزم اقوم‬
‫الصباح بدري عشان ابوك واخوك راجعين من السفر‪....‬‬
‫بشاير بضحكه‪ :‬قولي كذا‪....‬شوق الحبيب لحبيبه‪....‬‬
‫ام بندر‪ :‬اقول يله اذلفي عن وجهي‪...‬ماتستحين وانتي‬
‫تقولين كذا‪....‬‬
‫بشاير وهي عند الباب بتطلع من غرفة امها‪ :‬ل‪....‬ما‬
‫أستحي تدرين ليش؟؟؟‪....‬لنك امي وهذاك ابوي‪....‬‬
‫ام بندر‪ :‬اقوووول‪.......‬‬
‫بشاير هربت وصكت الباب وراها‪....‬‬
‫ام بندر‪:‬الله يهديك ويصلحك يا بشاير‪.........‬‬

‫‪..................................................‬‬
‫‪..........................‬‬

‫في بيت عبير وبالتحديد بالمجلس الخاص بالضيوف‪...‬‬

‫تركي‪:‬الصراحه يا عبير ماتوقعتها كذا‪.......‬‬


‫عبير بابتسامه‪:‬أكيـــــــــد أحلى مما‬
‫تصورت‪....‬صح؟؟؟‪......‬‬
‫تركي‪ :‬تبين الجد؟؟؟‪...‬الصراحه توقعتها أحلى بكثير مما‬
‫شفت‪....‬‬
‫عبير بابتسامه باهته‪.......:‬يعني؟؟؟‪...................‬‬
‫تركي‪ :‬الله يهداك صورتيها لي ملك متلبس بصورة‬
‫انسان‪....‬واللي شفته العـــكس‪....‬‬
‫عبير انبهتت زياده‪ :‬وبعدين‪......‬يعني ماتبيها؟؟؟‪.......‬‬
‫تركي بحزن مصطنع‪ :‬الصراحه ابيك تدورين لي حجه كيف‬
‫انسحب؟؟؟‪...‬البنت ذي ما أبيها‪....‬أحس دمها ثقيل‬
‫وسخيفه‪....‬‬
‫عبير بعصبيه‪:‬تبي تنسحب؟؟؟‬
‫تركي بحزنه المصطنع‪:‬صدقيني المر مو بيدي‪....‬النفس‬
‫وماتهوى‪...‬نفسي عافت البنت وماأبيها‪....‬‬
‫عبير وهي معصبه‪:‬عفت البنت هاه؟؟؟‪...‬أصل انت‬
‫ماتستاهل إن الواحد تخليه يدور لك وحده مافيه مثلها‬
‫ثنتين‪....‬وشذى والله وهذا‬
‫أنا أحلف إنها بنت مافيه أحسن منها‪....‬بس ما أقول إل إن‬
‫الله يعطيها اللي أحسن منك بألف مره وجعلك ما تلقى‬
‫احسن منها‪...‬‬
‫تركي بعد ما شاف كيف خالته تأثرت قعد يضحك عليها‬
‫وعلى موقفها بالسالفه‪...‬‬
‫عبير عرفت إنه كذاب‪ :‬تكذب علي أنت ووجهك‬
‫هاه؟؟‪....‬أقول ل تمزح معي كذا زين؟؟؟‪....‬من جد‬
‫خرعتني يا الهبـــــل‪...‬‬
‫تركي وهو يضحك‪:‬أنا أهبل؟؟‪...‬بس مقبوله منك يا أخت‬
‫امي‪.....‬‬
‫عبير‪ :‬تركي تكلم جد وش رايك بشذى؟؟؟‪.....‬‬
‫تركي وهو يعدل جلسته‪:‬تبين الجد يا عبير؟‪...‬شذى‬
‫توقعتها أحلى من كذا على حسب كلمك‪...‬بس والله إني‬
‫مرتاح لها وأبيها‪...‬‬
‫عبير باستغراب‪ :‬ليه شذى مهوب حلوة؟؟؟‪....‬والله إنها‬
‫تهبل‪...‬‬
‫تركي يماشي خالته‪ :‬حلوة ما اختلفنا‪...‬بس انتي من‬
‫وصفك لها توقعتها ملك‪...‬‬
‫عبيـــــر‪ :‬تقصد يا تركي إني مبالغه بوصفي لها‪...‬‬
‫تركي‪ :‬بصريح العبارة إيــــه وبقوة بعد‪....‬بس ل تخافين‬
‫شذى أبيها وعاجبتني وداخله مزاجي بعد‪....‬‬
‫عبير‪ :‬داخله مزاجك ليه هي كورة؟‪....‬‬
‫تركي ضحك من كلم خالته ومن تعليقه عليها‪...‬‬
‫عبير‪ :‬تضحك‪....‬بس يله ما علينا‪...‬أبيك تقول لي وش‬
‫صار معك لما رحت لهم‪...‬‬
‫تركي‪:‬أدري ما عزمتيني إل عشان اقول لك‪....‬‬
‫عبير ‪ :‬اخلص علي وقول‪....‬‬
‫تركي بابتسامته الفاتنه‪ :‬تآمرين آمـــــــــــر‪....‬يا أحلى‬
‫خطابه شفتها‪...‬‬
‫وقعد تركي يحكي لخالته وش صار معه لما راح لهم‬
‫وشاف شذى العروس ووصف لها شعوره ناحية شذى‬
‫واهلها اللي ارتاح لهم‪.....‬‬
‫في الصباح يوم الجمعه‪.....‬‬
‫وبالتحديــــــد في بيت ابو بندر‪....‬‬
‫ام بندر‪ :‬بشاير شوفي الشغاله حضرت كل شي ترى‬
‫ابوك وتركي بيوصلون بعد نص ساعه تقريبا‪...‬‬
‫بشاير وهي تعدل شعرها ‪ :‬ل تخافين مامي كل شي تمام‬
‫واوكيـــــــــــه‪....‬‬
‫ام بندر‪ :‬شوفي بشاير مو اول ما يجي ابوك تنطين عنده‬
‫وتقعدين تسوين مناحه عشان ما رحت معه‪...‬لنه بيجي‬
‫تعبان‪...‬‬
‫بشاير ول كأنها سمعت كلم امها‪:‬يمه شعري كذا‬
‫حلو؟؟؟‪....‬‬
‫ام بندر‪ :‬انتي سمعت اللي قلته ول ل؟؟؟‪....‬‬
‫بشاير‪ :‬ياحياتي يا يمه‪...‬هذا ثالث مرة تقولين لي الكلم‬
‫نفسه درينا وعرفنا وفهمنا‪...‬خلص اللي يشوفك يقول‬
‫إني بزر‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬أعرفك اول مايجي ابوك تنسين كل اللي قلته‪...‬‬
‫بشاير‪ :‬خلص خلص فهمنا والله فهمنا‪....‬بس ماقلتي لي‬
‫شرايك بشعري ؟؟؟‪...‬‬
‫ام بندر‪ :‬تدرين إني ما احب الشعر الجعد ‪...‬حلة البنت‬
‫يكون شعرها ناعم وحلو‪....‬مو مثلك كل شوي وانتي‬
‫تلعبين فيه بهالجل‪...‬‬
‫بشاير‪ :‬بالعكــس شعري وهو مجعد شكل احلى ويعطني‬
‫لوك اجنبي‪...‬الشعر الناعم ما احبه‪...‬‬
‫ام بندر‪ :‬كيفك‪....‬بس هذا رايي‪...‬‬
‫بشاير‪:‬يمه‪....‬عزمتي سارا ومتعب على الغدا تراني ما‬
‫اتصلت عليهم‪...‬بس اتصلت على بندر وفاطمه وقلت لهم‬
‫يجون على الغدا‪...‬‬
‫ام بندر‪ :‬ل متعب انا كلمته من أمـــــــس‪...‬ورح يجي هو‬
‫وزوجته ‪....‬‬
‫بشاير‪ :‬زين طمنتيني‪...‬بعد خفت سارا تزعل مني‪...‬‬
‫ام بندر‪ :‬لاا سارا اعرفها قلبها ابيض وطيبه ما تشيل‬
‫بخاطرها‪....‬‬
‫وبعد كذا طلعت بشاير لغرفتها وقعدت ام بندر بالصاله‬
‫تنتظـــــــــر زوجها وولدها وأخبارهم‪....‬‬

‫‪..................................................‬‬
‫‪...............................‬‬

‫‪:........‬ليـــــه مو عاجبك ؟؟؟‪.....‬‬


‫محمد‪ :‬ما أدري يامريم احسه مغرور ومتكبــــر‪...‬وانا‬
‫هالفئه ما اطيقها‪...‬‬
‫مريم‪ :‬ولو هذا مو سبب‪....‬اخوانك وابوك الكل يمدح‬
‫فيه‪....‬‬
‫محمد‪ :‬وش اسوي لهم؟؟؟‪....‬الولد هذا مهوب عاجبني‬
‫وماني مرتاح ازوجه ختي‪...‬‬
‫مريم‪ :‬احسن شي لشذى إنكم تزوجونه لها‪....‬بيعيشها‬
‫بنعيم ماحلمت فيـــه‪...‬‬
‫محمد‪ :‬الغنى والفلوس موسبب يخلينا نزوجه‬
‫لختي‪.....‬تركي هذا ما عمرنا شفناه إل لما جا يخطب‪...‬‬
‫مريم انقهرت من محمد الكل موافق على تركي حتى‬
‫شذى اللي ما يعجبها احد موافقه عليه إل هو وهي ما‬
‫تصدق متى الفكه من شذى‬
‫ام المشــــاكل برايها‪...‬‬
‫مريم تحاول تقنع محمد‪:‬محمد حبيبي‪...‬ل توقف في‬
‫طريق اختك‪...‬إذا تبيه خلها على راحتها‪...‬موهذا كلمك‪....‬‬
‫محمد بضيق‪:‬إيــــه كلمي‪...‬بس ابوي طلب رايي‬
‫بالموضوع‪...‬ورح اقوله اللي بخاطري‪...‬‬
‫مريم‪ :‬محمد‪....‬قول لبوك رايي من رايك يا يباه‪....‬‬
‫والراي المهم للشذى وابوك‪...‬‬
‫محمد‪ :‬وأنــــــا‪...‬ول تكونين ناسيه إني اخوها الكبير‪...‬‬
‫مريم‪:‬ل‪...‬مانسيت يا عمري‪....‬بس انت كذا بتوقف‬
‫بطريق اختك‪....‬ويمكن تقعد حاقده عليك طول حياتها لنه‬
‫ما رح تلقى مثله‪...‬‬
‫محمد‪:‬بس يا مريم هذا ما نعرفه‪.....‬ولو نزوجها واحد من‬
‫اقاربنا أحسن وافضل‪....‬‬
‫وقعدت مريم تقنع في محمد إلى ما حست إنه مش‬
‫رافض بس بنفس الوقت مهوب موافق‪....‬‬

‫‪..................... ..................................................‬‬

‫كانت الساعه تدق على الواحده ظهرا‪....‬‬


‫كانت شذى قاعده بالصاله اللي بالطابق الثاني ببيتهم‬
‫وتطالع التي في وحاطه على مسلسل مصري تابعه‪ ،‬وهي‬
‫بنفس الوقت سرحانه‬
‫بعالم ثاني ول هي حاسه باللي حواليها‪....‬‬
‫شذى بخاطرها تفكر بصالح ولد صديقة امها فوزيه اللي‬
‫كانت بينهم قصة حب ملتهبه بس المشكله كانت إنها من‬
‫طرف واحد بس اللي‬
‫هو من طرف شذى‪ ،‬كان صالح هذا رفيق وصديق‬
‫الطفوله بالنسبه لشذى‪ ،‬صدق ما كان حلو بس هو في‬
‫نظرها انسان مافيه احلى و‬
‫املح منه‪ ،‬صالح أكبر من شذى بسنتين كان ولد مشكلجي‬
‫وصاحب هواش وفزعات وكانو كل الولد اللي بسنه‬
‫يخافون منه وهو وحيد‬
‫امه وابوه ومع هذا ماكان دلعهم مأثر فيه وكان يعتبر‬
‫شذى مثل أخته لن ماعنده اخوات‪...‬صـــالح كان ماخذ‬
‫عقل شذى من أيام‬
‫الطفوله إلى أيـــام الصبا‪...‬كان في نظرها الحبيب‬
‫والصديق‪...‬بس اللي صدمها لما عرفت إنه ينظر لها‬
‫كأخت وليس كحبيبه‪...‬كانت‬
‫تشوف إنه شريك حياتها المستقبليه وإيش أحلى من حياه‬
‫تقضيها مع صالح‪...‬بس اللي جرحها زياده هو لمن قالت‬
‫أمه فوزيه صديقة‬
‫ام محمد إنه مايفكر يتزوج بوحده غير ببنت‬
‫خاله‪...‬ولحظتها عرفت إنه حتى ما يفكر فيها وبكت على‬
‫حظها الي خلها تحبه‬
‫وتعرفه‪...‬وحاولت تتنسى حبها الولني‪ ،‬وقعدت تفكر‬
‫بتركي اللي شاغل هو تفكيرها ألحيــن و حياتها معه إذا‬
‫بتتزوجه‪...‬وكيف‬
‫رح تقـــدر تعيش بعيد عن أهلها وتصير متزوجه وتترك‬
‫عالم البنات و أحلمهم وتدخل الحيــــاة الزوجيه‪.......‬‬
‫وهي قاعده سرحانه ما تحس إل بصوت أفلم الكرتون‬
‫على سبيس تون وتطالع إل بنات محمد ريم ورنا يطالعون‬
‫التلفزيون‪....‬‬
‫شذى‪ :‬من غير القناة وحط على سبيس تون؟؟؟‪......‬‬
‫ريــــم‪:‬مامــا‪....‬‬
‫شذى‪ :‬وبعدين مع امكم‪...‬ماتشوفيني قاعد اتابع‬
‫التلفزيون تجي تغير القناة‪....‬‬
‫وتدخل مريم بهاللحظة وسمعت كلم شذى‪....‬‬
‫مريم‪ :‬اول المسلسل هذا اللي كنت تابعينه‬
‫انتهى‪...‬وشفتك بوادي ثاني والبنات ازعجوني قلت‬
‫اشغلهم بالتلفزيون ويفكوني‪...‬‬
‫شذى‪:‬اوكيــــــــه خلص‪...‬وين محمد؟؟؟‪....‬‬
‫مريم‪ :‬راح المطار من قبل نص ساعه لن عنده رحلـه‬
‫لدبي‪....‬‬
‫شذى‪:‬يرجع بالسلمه إن شالله‪....‬‬
‫مريم‪:‬ليـــــــه بغتي منه شي؟‪....‬‬
‫شذى تبي تقهرها‪:‬سالفه خاصه بيني وبينه‪....‬‬
‫وقامت شذى من الصاله ونزلت تقعد مع ابوها بالطابق‬
‫اللي تحت‪ ،‬وهي ماكان عندها ل سالفه محمد ول شي‬
‫بس كانت تبي تقهر‬
‫مريم لنها فضوليه‪....‬‬
‫بالريــــاض ببيت ابو بنـــدر‪......‬‬

‫وبعد ماقام الكل من الغدا‪....‬‬


‫فاطمه لبوها‪ :‬مشالله عليك يباه رحت خفيف انت وتركي‬
‫ورجعتوا خفاف‪....‬‬
‫ابو بندر‪ :‬إيــــــــــــه يا بنتي كذا أحسن و أفضل في امور‬
‫مثل كذا‪.....‬‬
‫فاطمه‪ :‬بس ما كأنكم استعجلتو شوي بالروحه‪...‬كان‬
‫سألتوا عن البنت زياده وعن اهلها‪...‬‬
‫و خزها تركي بقوة على كلمها‪...‬‬
‫فاطمه تكمل‪ :‬أنا قلت شي غلط يا تركي؟؟؟‪....‬‬
‫تركي‪:‬إيــه لن خلص خطبنا وقضينــا‪....‬فكلمك هذا ماله‬
‫داعــــي‪...‬‬
‫عصبت فاطمه من كلمه‪ :‬تركي‪...‬انا ماقلت كذا إل عشان‬
‫مصلحتك‪......‬‬
‫تركي‪:‬اقـــــول كلمك مامنه فايده‪....‬فعشان كذا ياليت‬
‫تسكرين هالسيــــرة‪....‬‬
‫فاطمه بعصبيه‪ :‬تراني اختك‪....‬ومصلحتك تهمني‪...‬وأنا‬
‫ماقلت كذا إل عشان بعدين ماتتحسف او تقول إنك‬
‫استعجلت‪...‬‬
‫تركي‪:‬آسف يافاطمه ول تزعليـــن‪...‬وإعرفي إنك عزيزة‬
‫وغاليه بس هالكلم من جد مامنه فايده‪....‬‬
‫يتدخل متعب‪:‬بس أما يا تركي شذيت عن القاعده وأخذت‬
‫وحده من برا العايله‪.....‬‬
‫فارس‪:‬وانت صادق‪...‬الصراحه ياعم تركي‪...‬أنا معك في‬
‫إن إحنا نضخ دماء جديدة في العائله ونغير شوي وناخذ‬
‫من برا‪...‬‬
‫وقعد الكل يضحك من كلم فارس ولد بندر‪....‬‬
‫تركي بابتسامه‪ :‬سمعت يا فاطمه هذا الكلم ول بلش‪.....‬‬
‫متعب بمزح‪ :‬مافيــــه ‪...‬فارس ياخذ بنت عمه نجود اللي‬
‫هي بنتي‪....‬‬
‫ابو فارس بندر‪ :‬عزالله كدينا خيــر إذا بزوج بنتك‬
‫ولدي‪...‬بنتك هذيك ولد اعوذ بالله مو بنت قشرا‬
‫ومفترسه‪...‬‬
‫متعب وهو يمدح بنته‪:‬أقول ل يغركم مظهرها من برا تراها‬
‫كلها نعووومه ورقه‪...‬‬
‫ابو بندر‪ :‬ما علينا ألحيـــن من انجود المهم‪....‬ترى إذا‬
‫تركي بياخذ بنت ابو محمد بتصير الخطوبه بعيــد الضحى‬
‫والزواج بالصيف‪..‬‬
‫ابو فارس‪ :‬مشالله يباه اتفقتوا بعد على كل شي‪....‬كان‬
‫جبتوا البنت معكم مرة وحده‪...‬‬
‫تركي‪:‬بندر اقول اترك عنك الطنازة انت ووجهك‪....‬ابوي‬
‫نفسه بكذا‪ ....‬الخطبه بعد شهرين بعيد الضحى والزواج‬
‫بالصيف‪...‬‬
‫متعب‪:‬أنا اقول بعد كذا أحســــــن‪...‬إذا ردوا بجواب اهل‬
‫العروس اتفقوا معهم على كذا‪...‬‬
‫تركي وهو يناظر اخته فاطمه اللي حس إن الكلم مو‬
‫عاجبها‪ :‬وش رايك يا فاطمه براي ابوي؟؟؟‪....‬‬
‫فاطمه من غير نفس‪:‬وش لي كلم وراي من بعد كلم‬
‫ابوي‪...‬اللي يبيه ابو بندر يصير‪.....‬‬
‫ابو بندر‪:‬بارك الله فيك يافاطمه وانا دايم اقول ماحد في‬
‫الحريم مثل فاطمه‪......‬‬
‫تركي بابتسامه خبيثه‪:‬اقول فاطمه‪....‬وين ناصر عن الكلم‬
‫هذا والمدح عشان يسمعه‪....‬‬
‫فاطمه بثقه‪ :‬تطمن ناصر يعرف مكانتي زيـــن‪.....‬‬

‫‪..................................................‬‬
‫‪...............................................‬‬

‫سارا‪:‬هاه بشاير وش قال تركي عن العروس لمن‬


‫شافها؟؟؟‪.....‬‬
‫بشاير‪ :‬تركي هذا لعين يوم سألته عن شكلها وأوصافها ما‬
‫جاوب علي طنشني وقال لي باختصار إنها حلوة‬
‫وعاجبته‪....‬‬
‫سارا‪:‬اسمع خالتي ام بندر تقول إن عبير هي اللي دلتكم‬
‫عليها وإنها مستخفه على البنت وهي اللي قعدت ورى‬
‫تركي لين خطبها‪...‬‬
‫بشاير‪:‬إيه صادقه امي‪...‬بس تركي بعد يوم راح دورته‬
‫العسكريه اللي بالشرقيه شاف اخوها وتعرف عليه عن‬
‫طريق زميل له‪....‬‬
‫سارا بتعجب‪ :‬سبحان الله‪...‬صدفه خير من ألف ميعاد‪...‬‬
‫بشاير‪ :‬فاطمه اختي مهوب راضيه‪....‬وكانت تبي لتركي‬
‫سلمى بنت عمي اخت عايشه مرة بندر اخوي‪....‬‬
‫سارا‪ :‬ل وش يبي بسلمى‪...‬سلمى ألحين بالردن مع‬
‫اخوها تكمل دراستها بالكيميا وتبي تصير ياحظي دكتوره‬
‫فيها‪...‬‬
‫بشاير‪ :‬بيني وبينك أحسن خل تذلف سلمى ما أطيقها ول‬
‫أحبها‪....‬مغرورة بعمرها ودراستها خليهم ينفعونها‪....‬‬
‫سارا‪:‬ل تقولين كذا هذي بنت عمك‪.....‬‬
‫بشاير‪ :‬روحي زين‪...‬أصل هي ترد المعاريـس من زمان‬
‫عشان حجة هالدراسه والقرف حقها‪....‬‬
‫سارا‪ :‬بس بيرجعون بعد سنه وهي مشالله عليها بتصير‬
‫الدكتورة سلمى‪...‬يعني هي مهوب هينه‪...‬‬
‫بشاير‪ :‬ما علينا من هالسلمى‪....‬تدرين عن مرة تركي‬
‫اسمها شذى؟؟؟‪....‬‬
‫سارا‪:‬إيــــه اعرف تو خالتي ام بندر قالت لي‪....‬اسمها‬
‫ناعم ودلوع‪....‬‬
‫بشاير قعدت تضحك من سارا‪....‬‬
‫سارا‪ :‬ممكن اعرف وش اللي قلته يضحك‪....‬‬
‫بشاير بضحكه‪ :‬وش دلوع؟؟؟‪....‬اول مره بحياتي اشوف‬
‫اسم دلوع‪....‬‬
‫سارا بابتسامه‪ :‬وانتي انشالله تقعدين تعلقين على كل‬
‫كلمه اقول لها‪....‬انا اقصد إنه اسم دلع‪...‬‬
‫وهنا دخلت عليهم عايشه مرة بندر وسكتوا‪....‬‬
‫عايشه لبشاير‪ :‬مبروك يا بشاير على خطبة تركي‪....‬‬
‫بشاير‪:‬الله يبارك فيك‪...‬وعقبال ولدك فارس‪...‬‬
‫عايشه‪:‬آمــــــــــــــين‪....‬‬
‫وقعدوا يسولفون سارا وبشاير وعايشه بمواضيع ثانيه‬
‫‪....‬عشان عايشه أخت سلمى معروف إنها كانت تتمنى‬
‫إن اختها تتزوج تركي‬
‫بس المـــور سارت عكس هواها وهذا الشي قهرها‪....‬‬
‫الجزء الثاني‪....‬‬

‫كان ابو محمد وعيالــه الثلثه محمد وخالد وسعــود وام‬


‫حمد كلهــــم مجتمعيــن بالمجلس عنده بالبيـت‪...‬‬
‫عشـــان ياخذ ابو محمد رايهم بزواج شذى وخطيبها‬
‫تـركـــي‪....‬‬

‫سعود‪ :‬الصراحـــه يا يباه انا ماعندي مانــع من تركي‬


‫مادام الكل يمدح فيـــه وهو مشالله عليه مبين إنه رجل‬
‫بمعنى الكلمه‪...‬‬
‫ابو محمد‪:‬يعني يا سعود مانت معترض على زواج اختك‬
‫شذى من تركي؟؟؟‬
‫سعود‪ :‬وليه اعترض‪...‬مشالله رجال ينشد الظهر‬
‫فيه‪...‬والراي رايك يا بومحمد انت والوالده‪....‬وصاحبة‬
‫الشان شذى‪...‬‬
‫خالد‪ :‬حتى انا يا يباه ماعندي أي اعتـــراض بالعكس‪،‬ناس‬
‫يشرفون‪....‬‬
‫ابو محمد وهو ناظر ولــده محمد‪ :‬هاه يا محمد وش‬
‫رايك؟؟؟‪....‬عندي احساس يقول انت مهوب راضي على‬
‫تركي‪...‬‬
‫محمد‪ :‬الراي رايك يابو محمد‪....‬اللي تقوله يصيـــر‪...‬‬
‫ابومحمد‪ :‬ل‪...‬بس رايك يهمني‪ ،‬اخوانك كلن قال رايه‬
‫وانت بعد قــــول رايــك؟‪...‬تراه يهمنا كلنا‪...‬‬
‫محمد بغى يقول اللي بخاطره بس تذكر زوجته مريم‬
‫وكلمها له وكيف إنه بيوقف في طريق اخته شذى إذا‬
‫اعترض لن ابوه دايم يقتنع بشوره‬
‫ورايه‪،‬وفي نفس الوقت حس إن اهله يبونه وإن شذى‬
‫تبيه وماحب إنه يخرب عليهم‪...‬‬
‫محمد‪ :‬تركي ما ينرفض يايباه‪....‬وإذا شذى تبيه على بركة‬
‫الله‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬الله يوفقك يا محمد‪...‬الصراحه كلمك عيــن‬
‫العقل وكنت اشوف وش كنت بتقول لني اثق برايك‬
‫وكلمك‪...‬‬
‫خالد‪:‬هالله هالله يا يماه‪...‬عشان محمد ساكن عندك‬
‫تقولين كذا وانا ما كأني ولدك ول كأن كلمي يهمك‪...‬‬
‫سعود‪ :‬ما عليــك ياخالد من الوالده‪...‬الله لنا‪....‬‬
‫ام محمد بابتسامه‪ :‬ل والله بالعكس رايكم كلكم‬
‫يهمني‪...‬بس لن محمد الكبير وبكري بعد‪ ...‬فلزم اعرف‬
‫وش رايه ول كلمكم كله صح‪...‬‬
‫ابو محمد بجديته المعروفه‪:‬أقـــــول يام محمد أنتي وش‬
‫رايــك بالموضوع؟‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬اللي تشوفونه‪...‬انا ماعندي مانع و الخيـــر في‬
‫المكتوب إن شالله‪...‬‬
‫ابو محمد‪:‬إنشالله‪...‬عاد انا باكلم ابو بندر وأرد لهـــم خبر‬
‫عشان نحدد باقي المـــور‪...‬‬
‫محمد‪:‬يعني يباه شذى موافقه؟؟؟‪...‬‬
‫ابومحمد‪:‬أكيــــد رايها الول‪....‬امك سألتها وانا كنت‬
‫جامعكم عشان أشوف إذا أحد عنده اعتراض او ل‪......‬‬
‫سعــود بابتسامه‪:‬والله وكبرتي ياشذى وصرتي‬
‫عروس؟؟؟‪....‬‬
‫ام محمد‪:‬سبحان الله‬

‫وببيت خالد أخـــو شذى‪...‬‬


‫كان خالد وزوجته مها قاعدين بالصاله يتابعون‬
‫التلفزيون‪....‬‬
‫خالد وكأنه مل من الفيلم اللي يطالعونه‪:‬أقــــول‬
‫مهاوي‪...‬وش اخبار عمي والله من زمان عنه‪...‬‬
‫مها وهي تناظره‪:‬والله هذا من كثر ماتكلمه مشالله‬
‫عليك‪....‬‬
‫خالد وهو يمدد رجله ‪:‬تدرين والله مشغول وماني‬
‫فاضي‪...‬‬
‫مها‪:‬أنــا ما قلتلك رح زوره بالجبيل‪...‬قلت تكلمه بالجوال‬
‫كلها خمس دقايق ول خايف على فاتورتك؟؟؟‪...‬‬
‫ابتسم خالد من كلم زوجته وقال‪:‬يعني انا بخيل؟؟؟‪...‬بس‬
‫الحق معك والله خليني اكلمه الحيــن‪...‬‬
‫وياخذ الجوال ويدق على عمه‪...‬ويلقى الجوال‬
‫مغلق‪...‬وحاول كذا مرة ويطلع الجوال مغلق‪...‬‬
‫خالد يناظر مها بقلة حيله‪ :‬الجوال مغلق‪...‬‬
‫مها‪:‬أكيد ألحين تتعذر لي بهالعذر‪....‬حاول مرة ثانيه دق‬
‫عليه بوقت ثاني‪...‬‬
‫خالد‪:‬إيه بدق عليه بوقت ثاني‪...‬بس تدرين جهزي نفسك‬
‫على السبـــوع الجاي نروح الجبيل زيارة لهلك‪...‬‬
‫مها والفرحه طايره من عيونها‪:‬والله؟؟‪...‬من جد تتكلم‬
‫خالد نروح لهم‪...‬‬
‫خالد‪:‬إيـــــه اتكلم من جد‪...‬وش فيك ماتصدقيني‬
‫يعني؟؟؟‪....‬‬
‫مها‪:‬إل مصدقتك‪...‬بس هاه مو قبل السفر بليله تأجله‬
‫وتقول عندك شغل وما أدري ايش عندك‪...‬‬
‫خالد بابتسامه‪:‬ل إنشالله مايصير عندي ظروف ونروح‬
‫لهم‪....‬بس عندي شرط‪...‬‬
‫مها‪ :‬وشو؟؟؟‪...‬‬
‫خالد‪:‬بنروح لهم الربعاء بستأذن من شغلي ونروح‬
‫لهم‪...‬بس كلها يوم واحد ماتفشليني هناك وتطلبين ننام‬
‫عندهم‪...‬‬
‫مها‪ :‬خلص ول يهمك اللي تبيه بيصير‪....‬بس تدري خلني‬
‫أدق على اخواتي وأبشرهم‪...‬‬
‫خالد‪:‬ل خليهم مفاجأه أحســـن‪....‬‬
‫مها بفرح‪ :‬وأنت الصادق‪....‬مفاجأة احسن‪...‬‬
‫خالد‪:‬إل ما سألتيني وش صار اليوم لمن دعاني أبوي‬
‫عنده‪...‬‬
‫مها وكأنها تتذكــر‪:‬إي صح نسيت أسألك وش صار‪...‬أكيد‬
‫عشان زواج شذى صح؟؟‪....‬‬
‫خالد‪:‬إي صح‪...‬‬
‫مها‪:‬يعني يبي ياخذ رايـــكم بالموضوع؟؟؟‪...‬‬
‫خالد‪:‬إيـــه ‪،‬طبعا الكل موافق‪...‬أمي سعود ابوي وحتى‬
‫شذى أمي تقول إنها موافقه‪...‬بس محمد‪...‬‬
‫مها باستغراب‪:‬وش فيه محمد؟؟‪..‬‬
‫خالد وهو يفكر‪:‬أحس إنه مو موافق‪...‬كأنه متردد‪...‬حتى‬
‫ذاك اليوم لمن جا ابو بندر وتركي‪...‬أحس إن محمد‬
‫مهوب عاجبه تركي‪...‬‬
‫مهــا‪:‬يعني محمد معتـــرض؟؟؟‪...‬‬
‫خالد‪ :‬مو معترض‪...‬لمن سأله الوالد ما قال إنه‬
‫موافق‪...‬قال اللي تشوفونه‪...‬غريبه من محمد عمره‬
‫ماكان سلبي كذا وماله راي‪...‬دائما رايه‬
‫يمشي‪...‬عند أبوي‪...‬تدرين لو قال محمد مانبيه‬
‫ارفضوه‪...‬ابوي بيرفضه‪....‬‬
‫مها‪:‬غريبـــه من محمد‪....‬‬
‫خالد‪:‬بسابوي بيرد لهم خبر إن إحنا موافقين عليهم‪....‬‬
‫مها‪:‬إيـــه‪....‬لهم من خطبوا وجو الشرقيه أسبوعين‬
‫وأكثـــر‪....‬‬
‫خالد‪:‬ما أصدق شذى بتتزوج‪....‬والله كأني أذكرها باقي‬
‫مالبست العبايه صغيرة كأنه يوم أمس‪...‬‬
‫مها‪:‬إي والله حتى أنا‪...‬بنفقدها‪...‬‬

‫كان خالد ومها كأنهم اصدقاء مو بس أزواج يسولفون مع‬


‫بعض وياخذون راي بعض في أبسط المور ولو تكون‬
‫تافهه وعلى كذا دايم متفاهمين‬
‫ونادر مايجي واحد منهم ويزعل الثاني‪...‬وتجمع بينهم طيبة‬
‫قلبهم وطولة بالهم‪...‬‬

‫*******‬
‫كانت شذى و سعود قاعدين بالصاله عندهم بالطابق‬
‫الول‪...‬‬
‫شذى‪ :‬ياربـــــــي وبعدين معك‪....‬متى توديني السوق لي‬
‫يومين وانا أطر منك‪...‬‬
‫سعود وهو يلعب بجواله‪:‬نعم خيـــــر وش تبين؟؟؟‪....‬‬
‫شذى بضيق‪ :‬أنت ماتفهم عربي‪...‬أقولك ابي السوق‪...‬‬
‫سعود‪:‬زين وأنا إيش دخلني إذا تبين السوق‪....‬‬
‫شذى مقهورة‪ :‬يا أخي عليك برود ماشفته على‬
‫أحد‪....‬أبيك توديني السوق فاهم؟‪...‬‬
‫سعود وهو يطالعها‪:‬أنــا أوديــك؟؟؟‪....‬ل اسمحيلي اليوم‬
‫بطلع مع أخوياي معزوم‪...‬‬
‫شذى‪:‬لااا إلعب على غيري دائما تقول(وتقلده) ‪...‬أبطلع‬
‫اليوم مع اخوياي‪...‬أنا معزوم عند أخوياي‪....‬‬
‫سعود يبي يقهرها‪ :‬اعذريني اليوم باطلع وبكره واللي‬
‫بعده ؛خويي سلطان جاي الشرقيه من الرياض ‪...‬اللي‬
‫كان معي ببريطانيا يدرس‪...‬‬
‫شذى‪:‬أوكيه إذا أنت لهالدرجه مو قادر تأجل موعدك كذا‬
‫خذني معك وقطني بالسوق ولمن تخلص مر علي وخذني‬
‫من السوق‪...‬‬
‫سعــود بطنازة‪:‬باللــه؟؟؟‪....‬تصدقين فكرة‪...‬‬
‫شذى‪:‬تتطنـــز؟؟؟‪...‬‬
‫سعود بجديه‪:‬طبعا أتطنز أنتي ووجهك تتكلمين من جد ‪،‬‬
‫حلوة هذي أخليك بالسوق لحالك‪...‬‬
‫شذى‪:‬حبيبي ماأحد يوديني السوق غيرك‪...‬‬
‫سعود‪:‬وانا يوم كنت أدرس من كان يوديك؟؟؟‪...‬خلي‬
‫محمد ول خالد ياخذونك السوق مشالله كل واحد فيهم‬
‫مثل كبر الباب‪...‬‬
‫شذى‪:‬هذول متزوجين وعندهم حريم وعيال‪...‬أنت عزابي‬
‫لعندك شغل ول حرمه ولعيــال بمعنى أصح فاضي‬
‫ماعندك إلتزامات‪...‬‬
‫سعود بطنازة‪:‬حلوة إلتزامات ذي‪،‬بس تتطنزين علي‬
‫ياشذى؟ السبوع هذا كله مافيه سوق وخلي غيري يوديك‬
‫اوكيـــه؟؟‪....‬‬
‫شذى‪:‬عـــادي آخذ تاكسي وأروح يعني ابد متكسرة انا‬
‫عندك‪...‬‬
‫سعود وهو يقوم ويحط جواله بجيبه‪:‬تاكسي أنتي ووجهك‬
‫هاه؟عشان وجهك هذا أغير معالمه وزين إذا تذكرتي إن‬
‫اسمك شذى‪...‬‬
‫شذى مقهورة‪............:‬‬
‫سعود وهو طالع عند الباب‪:‬سي يو‪.......‬‬
‫شذى بعد ماطلع أخوها‪:‬اقلب وجهك ياالنذل‪...‬تهدد مالت‬
‫عليك يا الخايس يعني أبد متقطعه أنا عندك‪...‬‬
‫وقامت وشغلت التلفزيون وقعدت تطالع فيـــلم‬
‫أجنــبي‪....‬من الزهق اللي هي فيه‪....‬‬
‫كانت مريم وبناتها عند أهلها طول هذاك اليوم‪،‬وام محمد‬
‫عند صديقتها فوزيه ام صالح‪....‬وابومحمد معزوم عشا‬
‫عند صديق قديم له‪...‬‬
‫بالريــــاض‪...‬الليل الساعه عشر‪...‬‬
‫بشــاير‪:‬أقــــول تـــركي‪...‬‬
‫تركي وهو يقرا المجله‪:‬نعـــم‪....‬‬
‫بشاير‪:‬وش رايك لو تكلم أمي‪....‬‬
‫تركي بدون مايرفع عينه ‪:‬في إيــش اكلمها؟؟؟‪....‬‬
‫بشاير‪:‬في إنها تخليني أروح عند صديقتي مرام‪...‬‬
‫تركي ومايزال مطنشها‪:‬ليه هي رافضه؟؟؟‪....‬‬
‫بشاير بضيق‪:‬إيه رافضه‪....‬‬
‫تركي يقرا‪:‬خلص مو لزم تزورينها‪...‬‬
‫بشاير بقهر‪:‬زين ياخي على القل عبرنا‪،‬طالع فينا شوي‬
‫إيش هذا؟؟؟‪ ....‬ما أحب اكلم أحد وهو ملتهي في شي‬
‫ثاني‪...‬‬
‫تركي توه يرفع عيونه يطالع أخته‪:‬نعم إيش تبين؟؟‪.....‬‬
‫بشاير بهدوء‪:‬تركي كلم أمي الله يخليك‪،‬البنات كلهم‬
‫مجتمعين عندها بعد بكره وأمي رافضه هالشي بتاتا إني‬
‫أروح‪...‬‬
‫تركي‪:‬ليـــــــه رافضه؟‪...‬أكيد قلتي لها شي يزعل او إنك‬
‫سويتي شي‪...‬‬
‫بشاير متردده‪:‬تقريبـــا‪...‬بس أمي الله يهداها‬
‫زعول‪...‬بسرعه تزعل‪...‬‬
‫تركي رجع يقرا المجله وطنشها‪....‬‬
‫بشاير بقهر‪:‬تـــــــــــــركـــــــــــــــــي‪....‬‬
‫تركي يناظرها‪:‬خير وش تبين‪...‬‬
‫بشاير ‪ :‬ابيك تكلم امي‪...‬‬
‫تركي ببرود‪:‬آسف أنا مالي دخل بينكم انتي وامي‪...‬‬
‫بشاير‪:‬تكفى الله يخليك‪....‬‬
‫تركي‪:‬زين انتي مع هالوجه إيش سويتي علشان تزعل‪...‬‬
‫بشاير‪:‬لني رفضت إني اروح معها بيت خالي المصون‬
‫اللي هو أخوها وقلت قرف ما ابي اروح لهم لنه ببيت‬
‫خالي تجيني الغلقه‪...‬‬
‫تركي‪:‬وبعدين‪...‬‬
‫بشاير تكمل‪:‬بعدين امك زعلت ومارضت اقول عن اخوها‬
‫كذا‪،‬فقالت لي ترضين احد يقول عن بيت اخوك متعب‬
‫كذا قلت بطنازة وبمزح طبعا‬
‫إنه عادي عندي إذا احد قال كذا عن متعب وبيته وبالعكس‬
‫رح أشجعه فزعلت وانقهرت مني فقالت لي‪:‬أنا ماني ام‬
‫بندر إذا رحتي لخويتك‪..‬‬
‫تركي بابتسامه‪:‬عشان كذا رافضه‪...‬بس ليه زعلتيها كان‬
‫رحتي مجامله لها‪...‬‬
‫بشاير‪:‬ياخي طول عمري وانا اجامل قلت بس‬
‫هالمره‪...‬بس طلعت امك ياي ماعندها ديمقراطيه‪....‬‬
‫ابتسم لها تركي وقال‪:‬الصراحه كسرتي خاطري‪،‬بس‬
‫اعذريني مااقدر اكسر كلمة امي‪...‬‬
‫بشاير‪:‬بس امي تعزك ولو كلمتها انت‪ ...‬وجيت واعتذرت‬
‫انا لها بتوافق‪....‬‬
‫تركي‪:‬اول تستاهلين لنك رفعت ظغط امي ثانيا ما أحب‬
‫اتدخل ثالثا تراني اقدر اخليك تروحين بس كذا منذله‬
‫مارح اكلم امك على قولتك‪...‬‬
‫بشاير‪:‬بليـــــــــز تركي‪...‬‬
‫تركي‪:‬خلص اقلبي وجهك مارح اكلمها‪...‬‬
‫بشاير‪:‬بس انا اختك الوحيده‪...‬‬
‫تركي‪:‬ووحده كبر امك اسمها فاطمه وين راحت‪...‬‬
‫بشايربرجاء‪:‬طالعني انا بشورة أختك اشاركك البيت‬
‫وفاطمه هذي متزوجه وعندها عيال وتاركه البيت من يوم‬
‫انا وانت صغار‪،‬انا اختك الصغيرونه‬
‫تركي بجديه‪:‬أنتي هيه ل تتمسكنين‪...‬ما رح اكلمها‪....‬‬
‫بشاير‪:‬ليه خايف تكسحك وترفض؟؟؟‪.....‬‬
‫تركي بثقه‪:‬لو انتي مو متأكده إن كلمتي عند امي ماتطيح‬
‫ماكان كلمتيني يا الهبله بس على كلمك ذا مارح‬
‫اكلمها‪....‬‬
‫بشير بتوسل‪:‬تكفى تركي الله يخليك‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل‪....‬‬
‫بشاير بابتسامه‪:‬زين وإذا قلت عشان خاطر شذى كلمها‬
‫بس‪.....‬‬
‫تركي وهو يبحلق فيها بعيونه‪:‬وش دخل شذى ألحين‪...‬‬
‫بشاير تزيدها‪:‬الله يخليك زين موعشاني انا اختك اللي‬
‫أدري انك تموت فيني وعلي‪...‬‬
‫تركي بطنازة‪:‬إي موت انا احبك‪...‬‬
‫بشاير‪:‬بس عشان خاطر البنت المورة اللي تنتظرك‬
‫بالشرقيه وقطعت الصحاري والفيافي عشانها وعشان‬
‫تطلب يدها من السلطان‪...‬‬
‫قعد تركي يضحك من كلمها‪...‬وبعدها قال‪:‬خلص بشاير‬
‫باكلم أمي بس هاه هذي اخر مرة تطلبيني بشي اسمه‬
‫شذى ول ترى اذبحك‪...‬‬
‫بشاير‪:‬اوكيه اخر مرة‪...‬بس هذي يسمونها غيره؟؟؟‪...‬‬
‫تركي وهو راجع يقرا المجله‪:‬ل ‪...‬يسمونه الغل‪...‬‬
‫بشاير وهي قايمه‪:‬بدينــــا‪....‬‬
‫تركي يخزها‪.....‬‬
‫بشاير وهي فرحانه وقايمه من عنده تبي تبشر‬
‫صديقاتها‪:‬آسفه على كلمتي ‪...‬بأسحبها‪...‬‬
‫وطلعت تركض لحجرتها‪...‬‬
‫تركي بخاطره ((من جد هالبنت هبله إذا اندلت على شي‬
‫تعلق فيه))‪....‬‬
‫ورجع يكمل يقرا المجله الي ماخلته بشاير يقراها‬
‫زيـــن‪....‬‬

‫*******‬

‫وبالخبر كان سعود وخويه سلطان قاعدين بستار بكس‪....‬‬


‫سعود بابتسامه‪:‬هاه شرايك بالشرقيه‪...‬ماتغيرت‬
‫للحسن؟؟؟‪...‬‬
‫سلطان‪:‬وأنت صادق‪...‬طالعه أحسن وأحلى من الول‪....‬‬
‫وقعدوا يسولفون وياخذون أخبار بعض خاصه إن لهم‬
‫سنتين ماشافوا بعض‪......‬‬
‫وبعدها قال سعود‪:‬الصراحه ياسلطان في سالفه ودي‬
‫أفاتحك فيها بس خايف‪...‬‬
‫سلطان‪:‬ل وش دعوة‪...‬قول اللي بخاطرك إحنا أخوان‬
‫وأكثر‪...‬‬
‫سعود بتردد‪:‬ول تزعل؟؟‪...‬‬
‫سلطان‪:‬ول آخذ بخاطري بعد‪...‬‬
‫سعود‪:‬الصراحه ياسلطان السباب والعذار اللي خلتك‬
‫تقطع دراستك في بريطانيا وترجع السعوديه مهيب‬
‫مقنعتني واحس إنــك‪...‬‬
‫ووقف سعود عن الكلم ويبي يشوف تعابير وجه خويه‬
‫سلطان إذا ماشيه معه ول ل‪...‬‬
‫سلطان‪:‬كمل كلمك وش فيك وقفت؟؟؟‪....‬‬
‫سعود‪:‬أحس إنك تخبي وراها أسباب ثانيه‪،‬يعني بالله عليك‬
‫سبب إنك تخلي دراستك وباقي لك سنه ونص وتاخذ‬
‫الشهاده عشان إنك اشتقت‬
‫للسعوديه ولهلك وحنينك زاد لهم‪....‬‬
‫سلطان بدفاع عن نفسه‪:‬يعني الواحد مايشتاق لهله؟‬
‫لبلده؟‪....‬‬
‫سعود وهجومه زاد‪:‬ل مو كذا ياسلطان‪،‬كلنا اللي معك‬
‫إشتقنا لهلنا حتى زياد أذكر كان والله بالليل يوم عيد‬
‫الفطر يبكي وكأن ميت له احد‬
‫منة كثر مااشتاق لهم‪،‬بس إحنا بغربه كلنا مو‬
‫لوحدك‪،‬وبعدين رجعتك كانت غريبه ياخي حتى وداع‬
‫ماودعتنا ول تركت لنا خبر ومادرينا‬
‫إحنا أخوياك اللي معك بالشقه إنك سافرت إل لمن دقيت‬
‫علينا وقلت إنك وصلت السعوديه وحتى الجامعه‬
‫فصلتك‪،‬ورجعتك كانت غريبه‪...‬‬
‫سلطان مارد وقعد يطالع بسعود وهو يشرب قهوته‪....‬‬
‫سعود‪:‬لنك كنت متفوق وشاطر‪،‬ولن طموحك كان أعلى‬
‫من كذا‪،‬أذكر إنك كنت تقولي تبي منصب يهز بلد‪....‬وإنك‬
‫كنــ‪...‬‬
‫سلطان يقاطعه بسخريه‪:‬من كثر الوظايف ألحين‪...‬‬
‫سعود وهو يشرب قهوته‪:‬ل بس بشهادتك كنت تقدر‬
‫تسوي اللي تبيه وفجأة رجعت كذا وبوظيفه اسمح لي‬
‫أقول إنها صغيره بحقك‪،‬إنك تشغل‬
‫بشركه خاصه وبراتب ضئيل‪...‬‬
‫سلطان وهو يطالعه‪:‬وبعدين وش عندك؟؟؟؟‪....‬‬
‫سعود وهو يشد على يد سلطان‪:‬سلطان أنا خويك وماحد‬
‫يعرفك بالشله كثري‪ ،‬فضفض قول اللي بخاطرك‬
‫وصدقني بترتاح وتريحني معك‪...‬‬
‫سلطان وهو يناظر سعود‪:‬لهالدرجه يهمك أمري؟؟؟‪...‬‬
‫سعود بجديه‪:‬وأكثر مماتتصور‪،‬صدقني ياسلطان إنت‬
‫اخوي اللي ماجابته أمي‪....‬‬
‫سلطان‪:‬باقولك ياسعود‪،‬بس ياليت الكلم مايطلع لحد‪....‬‬
‫سعود بشدة‪:‬أفا بس ياسلطان عيب عليك هالكلم‪،‬كلمك‬
‫في بير ماله نهايه‪...‬‬
‫سلطان بحزن‪:‬سامحني ياسعود‪،‬بس اللي فيني يهد‬
‫الصخر‪...‬‬
‫سعود يناظره‪:‬قول يا سلطان اللي مضيق عليك انا كنت‬
‫متوقع وراك شي‪....‬‬
‫وناظره سلطان بحزن‪،‬وقعد يحكي له همومه وش اللي‬
‫صار معه وسعود كان منصدم من اللي قاله سلطان‪...‬‬
‫حتى نسى إنه يبشره بخطبة أختـــه شذى‪....‬‬
‫ام بندر‪:‬ل يا تركي‪...‬مارح أخليها تروح عقابا لها على‬
‫كلمها على بيت خالها‪...‬‬
‫تركي‪:‬وإذا قلت ياام بندر عشاني هالمرة بس‪،‬هي قالت‬
‫لي ماكان لها نفس تطلع من البيت هذاك اليوم مهوب‬
‫بس بيت خالي اللي ماتبيه‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬طيب وبعدين‪....‬‬
‫تركي ‪:‬خلص عديها لها هالمرة عشاني وبعدها سوي اللي‬
‫يريحك‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬تركي سامحني ما أقدر‪،‬خلها تتأدب‪...‬‬
‫تركي‪:‬يمه أفا انا مالي قدر عندك أطلبك وترديني؟؟؟‪...‬‬
‫ام بندر تراضي ولدها‪:‬ول تزعل تركي‪،‬خلص هذي المره‬
‫سماح بس هاه لتعيدها‪...‬‬
‫تركي يبتسم لمه‪:‬ياحياتي والله يا يمه‪ ،‬وعلى كذا بأجيب‬
‫بشاير تعتذر لك‪...‬‬
‫ويطلع تركي من غرفة أمه وراح ينادي بشاير من‬
‫غرفتها‪...‬‬
‫تركي يدق الباب على غرفة بشاير‪:‬بشاير‪...‬بشاير‪...‬افتحي‬
‫الباب‪...‬‬
‫وتفتح الباب بشاير و كان فيها النوم‪:‬نعم خير تركي بغيت‬
‫شي؟؟؟‪...‬‬
‫كانت مرتبكه وخايفه لن تركي عمره ماجا يدق الباب‬
‫عليها هالوقت لن الساعه ‪ 12‬الليل‪.....‬‬
‫تركي وهو يتسند على الباب‪:‬ل يا حلوة‪،‬جيت اقولك روحي‬
‫اعتذري لمك عشان تروحين لصديقتك مرام‪...‬‬
‫بشاير والنوم طارمن عينها‪ :‬كلمت أمي؟؟؟‪...‬‬
‫تركي وهو رايح لغرفة أمه‪ :‬الحقيني يل روحي اعتذري‬
‫لها‪...‬‬
‫بشاير وهو تمشي وراه‪ :‬أظمن يا تركي إنها موافقه؟؟؟‪...‬‬
‫تركي ‪:‬إي افا عليك بس ترى واسطتك مهيب هينه‪...‬‬
‫ودخل تركي ومعه بشاير لغرفة امه ام بندر‪....‬‬
‫تركي وهو يأشر على بشاير‪ :‬وهذي هي جايه تعتذر لك‬
‫عشان تسامحينها‪....‬‬
‫بشاير راحت تبوس راس امها وقالت لها‪ :‬آسفه يمه بس‬
‫كانت نفسي ذاك اليوم منسده‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬ماعلينا‪،‬بس ترى عشان تركي سامحتك‪...‬‬
‫بشاير بترد على كلم أمها إل أشر لها تركي تطلع وتقول‬
‫لها تصبحين على خير‪....‬‬
‫بشاير‪:‬تصبحين يا يمه على ألف خير‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬وأنتي من أهله‪....‬‬
‫تركي‪:‬تصبحين يا الغاليه على ألف خير‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬وانت من اهله يا الغالي‪...‬‬
‫وبعدها طلعت بشاير وتركي من غرفة ام بندر‪....‬‬
‫بشاير‪:‬مشالله عليك ياتركي امداك؟؟‪،‬مالي من كلمتك‬
‫ساعتين‪...‬‬
‫تركي‪:‬قلت لك خلص يعني خلص بتروحين لخويتك‪...‬‬
‫بشاير‪:‬صدق دهنت سيري عند الوالده بسرعه‪...‬‬
‫تركي‪:‬اقول يله انتي بعد تصبحين على خير ورانا بكرة‬
‫دوام‪...‬‬
‫بشاير وقفت لخوها وضربت له تحيه عسكريه‬
‫وقالت‪:‬تصبح على خير أيها الضابط‪....‬‬
‫طالعها تركي وقال‪ :‬زين يله وانتي من أهله‪...‬‬
‫وراح لغرفته ينام‪،‬لن بعد ماكلمته بشاير دق عليه رفيق‬
‫عمره طلل وطلعوا هم بعد لمشوار ساعتين وتوه‬
‫راجع‪....‬‬

‫*******‬

‫كانت الساعه وحده بالليل وتو سعود راجع البيت وهو‬


‫مهوب طايق يشوف أحد‪....‬‬
‫كان يفكر في كلم سلطان صديقه‪،‬مو معقول اللي‬
‫يقوله‪...‬كل هذا صار لسلطان وأنا ما ادري‪((...‬ونعم‬
‫الخوي والله انا له)) كان كذا يقول عن نفسه‬
‫باستهزاء وسخريه‪...‬لن كان لسلطان معزه خاصه بقلب‬
‫سعود‪،،،‬‬
‫شذى كانت قاعده مع أمها ام محمد بالصاله يسولفون‬
‫وسمرانين وماخذين راحتهم لن مريم ماكانت‬
‫موجودة‪،‬ويدخل سعود بهاللحظه‬
‫وقعد يناظر أمه وأخته شذى‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬هل والله بسعود‪...‬وينك للحين؟؟؟‪....‬‬
‫شذى بلقافه‪:‬وين يعني‪...‬معــزوم كالعادة‪...‬الخ مشالله‬
‫بزنس مان مهوب فاضي‪...‬‬
‫سعودبعصبيه‪:‬جب زين تتطنزين مع هالخشه‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬بسم الله عليك وش فيك كذا معصب‪،‬أختك‬
‫تمزح ماقالت شي‪...‬‬
‫سعود وهو داخل غرفته وماله نفس يطالع بوجه‬
‫احد‪:‬تصبحــون على خيــر‪...‬‬
‫ودخل وام محمد تطالع بنتها شذى بإستغراب‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬وش فيه سعود معصب وزعلن كذا؟؟؟‪....‬‬
‫شذى‪:‬والله ما أدري عنه‪...‬أكيد ألحين متهاوش ول زعلن‬
‫مع واحد من شلة المحبه أصدقاه‪...‬‬
‫ام محمد سكتت وماعلقت على كلم شذى اللي تتطنز‬
‫فيه على أخوهــا‪....‬‬
‫قعدت تفكر في سعود إيش فيه‪،،،‬دايما ولو يكون زعلن‬
‫ما يدخل بهالطريقه دائما يسلم ويبتسم لها‪....‬‬

‫*******‬

‫وفي الكليه الصبــاح‪....‬‬


‫ريم‪ :‬شذى قومي يلل خلينا نروح الكفتيريا أنا جايعه‬
‫موووت‪...‬‬
‫شذى وهي تطالع ريم‪:‬أنتي هيه يالهبله‪،‬تراك انتفختي‬
‫هاليومين‪،‬بسك أكل‪...‬‬
‫ريم بدهشه‪:‬حــــرااام عليك‪،‬أنا متنت‪...‬ول تقولين هالكلم‬
‫عشان إنك أضعف مني وجسمك أحلى مني‪...‬‬
‫شذى بغرور‪:‬من ناحية الجسم ل تتكلمين ول تقارين‬
‫نفسك فيني‪،‬بس من جد يا ريم أحس إنك زايده كم‬
‫كيلو‪....‬‬
‫ريم‪:‬ل ما أتوقع إني زايده يا حلوة‪،‬يمكن تظنين كذا لني‬
‫القميص اللي لبسته البيض هذا مقلم بالوردي بالعرض‬
‫فصاير مزودني كم كيلو‪...‬‬
‫شذى‪:‬على بالك ما أشوف‪،‬بس ولو أحسك زايده كم كيلو‬
‫خففي ياشيخه مو كل ماتحسين إنك جايعه تروحين ركض‬
‫تاكلين‪...‬‬
‫ريم وهي تقوم‪:‬اقول اذلفي عن وجهي والله بروح أشتري‬
‫لي فطيرة مع بيبسي‪...‬‬
‫شذى تقاطعها‪:‬بيبسي ل يا الهبله يساعد على السمنه‪...‬تو‬
‫جسمك يحلو هالسنه ترجعين تخربينه‪...‬‬
‫ريم بل مباله‪ :‬شذى أنتي ووجهك لتسوي لي فيها‬
‫أخصائية تغذيه ويعني إنك فاهمه ترى كلنا ندري ‪،‬بس أنا‬
‫اقاطع الدنيا كلها إل البيبسي‬
‫شذى‪:‬براحتـــك‪...‬بس هاه تراني بروح للشله تلقيني‬
‫عندهم‪...‬‬
‫ريم وهي رايحه‪ :‬وانا بروح مع ضحى ورفيقتها ينتظروني‬
‫هناك‪...‬‬
‫شذى قامت وتطالع ساعتها باقي على المحاظرة الثانيه‬
‫ساعه إل ربع‪...‬وهي سنه ثانيه ملت من الدراسه‪،‬بس يلله‬
‫مابقى إل سنتين هانت كانت‬
‫كذا شذى تواسي عمرها خاصه إنها مو رتاحه مرة للقسم‬
‫اللي هي فيه((لغه عربيه)) بس دخلت عشان أغلب شلتها‬
‫فيه‪....‬‬
‫وهي ماشيه دقت جوال على أمل‪...‬‬
‫أمـــل‪:‬هــــــــل والله بهالصوت‪....‬‬
‫شذى بضحكه‪:‬هل بالمهلي هل‪...‬‬
‫أمل‪:‬وينك من زمـــان عن هالصوت‪،‬أول ماشفت اسمك‬
‫بشاشة الجوال ماصدقت‪...‬‬
‫شذى‪:‬ليــــــه حرام عليك‪،‬والله إني دايم اسأل‬
‫عنك‪...‬حتى إني الحين داقه أسال وينك ودي اقعد معك‬
‫انتي والبنات‪...‬‬
‫أمل بفرح‪:‬والله؟ حياك إحنا في مكانا القديم ل تغير ول‬
‫شي ‪.....‬عاد أبيك تقولين لنا بالتفصيل اللي يجيب السكته‬
‫عن خطبتك‪...‬‬
‫شذى بضحكه‪:‬أووووه منكم يا البنات تبون تعرفون كل‬
‫شي‪ ...‬يل سي يو‪...‬أنا جايتكم‪...‬‬
‫وسكرت شذى وكان مكان شلتهم شوي بعيد‪...‬‬
‫وشذى ماشيه حست بعيون تراقبها فخاطرها(وبعدين مع‬
‫هالمعجبات)<<<البنت واااثقه‪...‬‬
‫كانت اللي تطالعها عبير‪،‬حست شذى بعد كذا إنها عبير‪:‬‬
‫ياربي على الحراج والله فشله أروح أسلم عليها بس‬
‫أخاف تظن إني فرحانه بولد‬
‫أختها أو أطنش بس بعد فشيـــله مو من الذوق‬
‫اطنش‪...‬وبالذات عبير‪...‬‬
‫وبعد مد وجزر وتفكير قررت الخيار الثاني اللي هو تطنش‬
‫ول كأنها شافتها او لمحتها‪....‬‬
‫كانت عبير تطالع شذى ومنبهرة منها‪ ...‬البنت هذي تحبها‬
‫حييييل ودخلت قلبها من أول ما شافتها‪...‬‬
‫كانت شذى لبسه تنورة جينز ميدي فوق الكعب بشوي‬
‫والجينز كان شوي باهت لونه‪،‬مع تي شيرت أورانج روعه‬
‫من زارا وجزمه سبورت‬
‫من نايك لونها سماوي مع جوارب برتقاليه قصيرة‪،‬‬
‫وشعرها كان مرفوع بطريقه مهمله مع خصل مجعده‬
‫نازله من على ألطراف وعلى وجهها‬
‫وكان مكياجها ناعم وحلو غلوس اورانج مائي مع بلش‬
‫اورانج كانت حاطته بطريقه دائريه أبزرت فيه حلوة‬
‫خدودها المدورة طبعا مع‬
‫الكحل العربي اللي داعجه عيونها فيه بطريقه جذابه‬
‫ولبسه عدسات بحريه وطالع شكلها روووووعه‪...‬‬
‫عبير بهاللحظه خطر على بالها تدق على تركي‪...‬وبالفعل‬
‫دقت عليه‪...‬‬
‫تركي‪:‬هل والله‪...‬‬
‫عبير بابتسامه‪:‬هل بولد أختي هل بالعريس ‪...‬‬
‫تركي وهو يكلم اللي عنده‪:‬خلص أنتوا اطلعوا وبعد شوي‬
‫بلحقكم‪...‬‬
‫عبير‪:‬تكلمني؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل أبد اكلم اللي عندي‪...‬‬
‫عبير‪ :‬تركي‪...‬خف على الجنود شوي أحس إنك جلف‬
‫وجاف معهم‪...‬‬
‫تركي بجديه‪:‬شوفي حبيبتي العسكريه كذا شده وغلظه ما‬
‫فيها يمه ارحميني‪،‬هذي يا حلوة تعرفين وش‬
‫يسمونها؟؟؟‪..‬‬
‫عبير‪:‬وش يسمونها؟؟؟‪...‬‬
‫تركي بثقه‪:‬هذي مصنع الرجال‪،‬هذي الشده والقوة‪...‬‬
‫عبير تغير السالفه‪:‬ماعلينا أنا مادقيت عشان كذا‪،‬بس‬
‫بغيت اقولك إن شذى هذي هي قدامي‪...‬‬
‫تركي‪:‬والله؟؟‪...‬‬
‫عبير‪:‬إي والله هذي هي ماره من عندي قبل شوي تهبل‬
‫لبسه اورانج طالعه قمر‪...‬‬
‫تركي‪:‬أكيد‪...‬بس سؤال طالعه مغرورة هي او ل؟؟؟‪..‬‬
‫عبير‪:‬شي مهوب هين شذى‪...‬ماتعطي أحد وجه‪ ،‬تصدق‬
‫قبل شوي مرت من جنبي ول طالعتني‪...‬‬
‫تركي‪:‬ياويلي على هالغرور‪...‬كل هذا كبر فيها‪...‬‬
‫عبير‪:‬لاا‪...‬بس أكيد ما انتبهت لي‪...‬ول هي اول كل‬
‫تلمحني تجي تسلم علي‪...‬بس بغيت أخبرك فيها‪...‬‬
‫تركي‪:‬ياحبي لها تهبل‪...‬تدرين أبيك توصفين لي شكلها يا‬
‫عبير‪...‬‬
‫عبير‪:‬اوصفلك شكلها‪((...‬وتقلد المصريين))ده بعدك‪...‬‬
‫تركي بعصبيه‪:‬أجل ليه داقه علي أنتي ووجهك؟؟؟‪....‬‬
‫عبير‪:‬كذا‪...‬تقدر تقول عبط‪...‬‬
‫تركي‪:‬اوكيه عبير بس مارح انساها لك‪...‬تدقين على كذا‬
‫تبين تشوقني بس‪...‬‬
‫عبير‪:‬وانا تراني‪...‬‬
‫يقاطعها تركي‪:‬خلص خلص درينا إنك عبير يل باي عندي‬
‫شغل وتدريب وأنتي معطلتني‪...‬‬
‫عبير‪:‬زين يا تركي مسوي لي فيها شخصيه مهمه‪...‬‬
‫تركي ضحك من خالته اللي يعزها‪ :‬إي شخصيه مهمه‬
‫عندك مانع؟؟؟‪...‬‬
‫عبير من غير نفس‪ :‬بـــااااي‪...‬‬
‫تركي‪:‬بايات‪....‬‬
‫وبعد ما سكرت من تركي تنهدت فخاطرها تقول((يا حبي‬
‫لهالتركي على غروره وثقتهة الزايده بس حبيب))‪...‬‬

‫وبعد هذا اليوم بيومين دق ابو محمد على ابو بندر يبلغه‬
‫موافقتهم وإنه يشرفهم مناسبتهم والزواج منهم‪...‬‬
‫ابو بندر لتركي‪:‬أبشر بعزك يا تركي اهل العروس‬
‫وافقوا‪...‬‬
‫تركي‪:‬والله ‪...‬الله يبشرك بالخير‪...‬‬
‫ابو بندر‪:‬الصراحه توقعت ردة فعلك أكبر من كذا‪...‬‬
‫تركي‪:‬بس انا كنت واثق إنهم بيوافقون‪...‬‬
‫ابو بندر‪:‬تركي‪...‬ترى الغرور مهوب زين‪...‬‬
‫تركي بجديه‪:‬المسأله مهيب غرور يابو بندر قد ماهي ثقه‬
‫بنفسي وبمكانتي وإني ما انرد‪...‬‬
‫ابو بندر‪:‬ما اقول غير الله يصلحك يا تركي‪...‬‬
‫تركي‪:‬آميــــن‪....‬‬
‫ابو بندر‪ :‬اجل إستعد السبوع الجاي نروح الشرقيه ونتفق‬
‫معهم على كل شي‪...‬‬
‫تركي بحماس‪:‬اللي تامر به يا يباه‪...‬‬
‫ويدق جوال تركي‪...‬‬
‫تركي‪ :‬هل بمتعب‪...‬‬
‫متعب‪ :‬وين الوالد دق على جواله مغلق‪...‬‬
‫تركي وهو يناظر أبوه‪:‬الناس تسلم بالول‪...‬وبعدين هذا‬
‫هو أبوي عندي‪...‬‬
‫متعب‪:‬عطني ابوي باكلمه‪...‬‬
‫تركي يمد لجوال لبوه‪...‬‬
‫تركي‪:‬يباه هذا متعب‪...‬‬
‫ابو بندر يكلم متعب‪:‬هل بمتعب وينك‪...‬‬
‫متعب‪:‬هل فيك يباه‪،‬بس وينك الله يهداك أدق على جوالك‬
‫مقفل‪...‬‬
‫ابو بندر‪:‬إيه صح نسيته قفلته بالصله وماتذكرت افتحه ‪،‬‬
‫ليه خير إنشالله‪...‬‬
‫متعب‪:‬ماعلينا‪،‬بس بغيت أقول لك الرض اللي عندك‬
‫بالروضه بيعها لني لقيت لها مشتري اللي وصيتني‬
‫عليها‪...‬‬
‫ابو بندر‪:‬زين الله يبشرك‪...‬وبيدفع قيمتها؟؟؟‪...‬‬
‫متعب‪:‬أفا عليك بس والسعر اللي حددناه وفوق اللي‬
‫شرطته لي‪...‬‬
‫ابو بندر‪:‬اقول متعب أهل عروسة تركي ردوا علينا إنهم‬
‫موافقين ‪...‬‬
‫متعب فرحان لخوه‪:‬مبروك والله يستاهل تركي‪...‬‬
‫ابو بندر‪:‬السبوع الجاي بنروح لهم عشان نتفق معهم على‬
‫كل شي‪...‬‬
‫متعب‪:‬زين والله‪..‬‬
‫ابو بندر‪:‬عاد قلت تخاوينا؟؟؟‪...‬‬
‫متعب‪:‬أفا عليك بس أكيد بروح معكم‪...‬‬
‫ابو بندر‪:‬أجل يله ما اطول عليك‪...‬في حفظ الرحمن‪...‬‬
‫متعب‪:‬في حفظ الله يا الغالي‪...‬‬
‫وسكر متعب من ابوه‪...‬‬
‫ابو بندر‪:‬متعب اخوك بيخاوينا لهل عروسك‪...‬‬
‫تركي بابتسامه‪:‬عز الخوي والله متعب‪....‬‬

‫تابع الجزء الثاني‪....‬‬

‫وهو بسيارته راجع البيت فكـر بشذى‪(..‬والله مسكينه لها‬


‫أسبوع وهي تبيني أخذها للسوق)‪..‬فكر باقي على بال‬
‫مايوصل للبيت ربع ساعه‬
‫ويمكن أكثر من هالزحمه اللي بالشوارع خاصه إن الوقت‬
‫عشا‪...‬‬
‫أخذ الجوال اللي كان حاطه بجنبه ويبي يدق عليها طالع‬
‫الساعه بالجوال ماكان باقي على صلة العشا شي وأخذ‬
‫يتأكد من ساعة يده‬
‫إل يسمع الذان بكل مكان بدت المساجد تأذن ويطالع‬
‫المحلت بعد هي بدت تسكر وتغلق أبوابها إلى بعد‬
‫الصله(السواق بالسعوديه تسكر بوقت الصلة)‪...‬‬
‫فكر وقال((بعد الصلة أمر عليها‪،‬وخلني أدق عليها من‬
‫ألحين تتجهز مو تتركني ساعه أنتظرها))‪...‬‬
‫دق على تليفون البيت‪...‬‬
‫ريم بنت محمد بصوت طفولي‪:‬ألــــو‪...‬‬
‫سعود‪:‬ألو هل ريم‪...‬‬
‫ريم بتعجب‪:‬مين على التليفون‪...‬‬
‫سعود بضيق‪:‬أنا عم سعود‪...‬‬
‫ريم بفرحة الطفال‪:‬عم ثعود‪...‬أنا أحبك‪...‬‬
‫سعود بضيق أكثر‪:‬ثعود بعد غيرتي اسمي‪.....‬وأنا بعد‬
‫أحبك‪...‬وين شذى؟؟‬
‫ريم‪:‬من زمان ماثفتك‪...‬انا أحبك مرررره‪...‬‬
‫سعود وهو مهوب طايق لفلسفة الطفال‪:‬ريم حبيبتي‬
‫نادي لي شذى بسررررعه عشان أعطيك حلوة كبر‬
‫راسك‪...‬‬
‫ريم مستغربه‪:‬فيه حلوة كبر راسي؟؟؟‪...‬‬
‫طووط‪...‬طووط‪...‬طووط‪....‬‬
‫قفل الخط سعود التليفون ودق على جوال شذى‪...‬‬
‫سعود يكلم نفسه‪:‬وش هالذكاء كان دقيت من البدايه‬
‫على جوالها بدل زحمة البزارين هذي ‪...‬‬
‫شذى‪:‬إنت هيه تكلم نفسك؟؟؟‪...‬‬
‫سعود متفاجأ‪:‬إنتي من متى على الخط؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬من أول ما دقيت‪...‬‬
‫سعود‪:‬بسم الله منك امداك تردين يوم سمعتيه يدق‪...‬‬
‫شذى‪:‬لنه كان معي اقرا مسج توه جاي وإنت طلعت لي‬
‫والعياذ بالله‪...‬‬
‫سعود‪:‬هذا جزاي تقولين كذا وأنا الحين داق عليك عشان‬
‫تتجهزين بعد الصلة آخذك للسوق‪...‬‬
‫شذى بفرح‪:‬والله؟؟ ياحياتي ياسعود آسفه وهذي كلمتي‬
‫وسحبتها‪...‬‬
‫سعود ‪:‬شوفي هذا أنا سامحتك‪،‬بعد الصلة مباشرة ألقيك‬
‫مخلصه من ألحين استعدي وجهزي حالك‪...‬‬
‫شذى بابتسامه‪:‬طياره‪...‬‬
‫سعود‪:‬تشاو‪...‬‬
‫شذى‪:‬بايو‪...‬‬
‫بعد ما صكرت من سعود‪((...‬واااااااو وأخيرا ما بغى‬
‫ياخذني السوق‪...‬بس غريبه هو يدق بنفسه ويعرض‬
‫السوق علي من دون طلب او واسطة امي))‬
‫وبعدها قالت بخاطرها‪((...‬وأنا وش دخلني من نفسه او‬
‫غيره خلني اروح ألبس واستعد‪...‬بس ل يهون))‪....‬‬
‫وبعدها راحت تلبس وتستعد وخلصت بسرعه‪...‬وبعد كذ‬
‫صلت العشا‪ ،‬ونزلت بالصاله تنتظر اخوها وهي لبسه‬
‫عبايتها ومتجهزة بس تنتظر‬
‫يدق عليها جوال وتطلع له‪....‬‬

‫*******‬

‫ريم‪:‬ماما‪...‬عم ثعود يقول بيجيب لي حلوة كبر راسي‪...‬‬


‫كانت مريم ومعها الخدامه توكل بناتها الصغار بالصاله‬
‫اللي فوق عشان تنومهم مبكر لن ريم تروح الصباح‬
‫الروضه ورنا النوم‬
‫المبكر أفضل لصحتها ولنموها وطبعا عشان تفتك منهم‬
‫باقي الليل وتقعد على راحتهـــا‪...‬‬
‫مريم باستغراب‪:‬مين قالك كذا؟؟؟‬
‫ريم والشغاله تأكلها‪:‬عم ثعود‪...‬‬
‫مريم‪:‬متى قالك الكلم؟؟؟‪...‬‬
‫ريم ببرائة الطفال‪:‬هو قال لي لما دق تليفون‪...‬‬
‫مريم تحقيقها يزيد‪:‬زين ماما وش كان يبي؟؟؟‪...‬‬
‫ريم‪:‬كان يقول يبي عمه ثذى‪...‬‬
‫مريم مستغربه‪:‬وش كان يبي فيها؟؟؟‪...‬‬
‫هزت ريم كتفها بالنفي ولفت تطالع التلفزيون‪...‬أما مريم‬
‫فكانت تموت وتعرف وش كان يبي بها‪....‬‬
‫*******‬

‫بالريــاض‪...‬‬
‫متعب‪:‬أقول سارا ويـن انجود يا قلبي من الصبح‬
‫ماشفتها؟؟؟‪...‬‬
‫سارا‪:‬من الظهر مرت علي بشاير أختك وهي راجعه من‬
‫المدرسه وأخذتها مع السواق لن خالتي ام بندر تبيها‪...‬‬
‫متعب‪:‬عاد ألحين امي بتدق علي وتقول تعالوا خذوا بنتكم‬
‫أزعجتنا وبهذلتنا‪...‬‬
‫ضحكت سارا من كلم متعب وقالت‪ :‬إي والله تصدق‬
‫غريبه من الظهر وللحين وهي عندهم ومادقوا وقالوا‬
‫خذوها او هم جابوها‪...‬‬
‫متعب‪ :‬يمكن خلص تعودوا عليها وعلى حركات الولد‬
‫حقتها‪(...‬ويفتح سالفه ثانيه)تدرين إن أهل خطيبة تركي‬
‫وافقوا؟؟‪...‬‬
‫سارا بفرح‪:‬ل والله ما أدري‪...‬بس مبـــــرووووك يستاهل‬
‫تركي كل خير‪...‬‬
‫متعب‪:‬أبوي وتركي بيروحون السبوع الجاي عشان‬
‫يتفقون معهم على كل شي وأبوي قال لي تعال معنا‪...‬‬
‫سارا‪ :‬وبتروح؟؟؟‪....‬‬
‫متعب بتأكيد‪:‬أكيـــد بروح‪ ،‬ومرة وحده أشوف أهل زوجة‬
‫تركي ونشم هوى هناك على البحر مو هنا غلقه ل بحر ول‬
‫نهر‪...‬‬
‫سارا بغرور‪ :‬يالل مناك‪ ،‬تتطنز أنت ووجهك على‬
‫الرياض‪...‬والله إنها أحسن مدينه بالعالم كله‪...‬‬
‫متعب‪:‬اللي يشوفك ألحين أبد يقول هذا ماهو ساكن‬
‫بالرياض من يوم جابته أمه‪...‬أدري إن الرياض احلى مكان‬
‫بالعالم كله‪،‬بس الواحد وده يغير جو‬
‫سارا‪:‬زين وخالتي ام بندر بتروح معكم هي وبشاير؟؟؟‪...‬‬
‫متعب‪ :‬ما أدري‪...‬بس ليه تسألين؟؟؟‪....‬‬
‫سارا بتردد‪:‬عشان إذا راحـــوا‪...‬‬
‫متعب‪:‬إيه و بعدين‪...‬‬
‫سارا‪ :‬أروح أنا بعد معهم‪...‬‬
‫متعب بتسلط‪:‬إنتي هيه مافيه روحه لك‪...‬حتى لو يروحون‬
‫إنتي مارح تروحين‪...‬‬
‫سارا بزعل‪:‬والله إذا راحوا خالتي وبشاير بروح معهم‪...‬‬
‫متعب‪:‬انثبري هنا بالبيت أحسن لك هذا زين إذا رحتي‬
‫الخطوبة او الزواج‪...‬‬
‫سارا بقهر‪:‬إن شالله تبي تحرمني إني أروح الخطوبه او‬
‫الزواج؟؟؟؟‪...‬‬
‫متعب‪:‬وش تسوين عند ناس ماتعرفينهم ول عمرك‬
‫لقيتيهم؟؟؟‪...‬‬
‫سارا بدفاع‪ :‬عادي أتعرف عليهم‪...‬‬
‫متعب وهو قايم بيطلع‪:‬أقول صدق إنك ماتنعطين وجه‪...‬‬
‫سارا‪:‬ويـــن رايـــح؟؟؟‪....‬‬
‫متعب‪:‬في أرض الله الواسعه‪....‬‬
‫وطلع متعب من بيته وراح يقضي مشاويره‪...‬‬

‫*******‬

‫بشاير كانت جالسه مع أمها وأبوها بالصاله وبنت متعب‬


‫انجود تلعب عندهم وتنطط على الكنب والطاولت ومعها‬
‫كورة تلعب فيها‪...‬‬
‫ابو بندر وهو متضايق من هالزعاج‪:‬أوففففف وبعدين مع‬
‫هالزعاج محد يقدر يرتاح‪....‬‬
‫بشاير وهي تخفي ابتسامتها من أبوها‪ :‬وش يباه عادي‬
‫انجود دايم لعبها كذا‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬الصراحه بغيت أردها لهلها‪...‬بس بشاير رفضت‬
‫وخلتها هنا تقول مونستها‪...‬‬
‫بو بندر‪:‬وش اسوي فيها هالبنت ماخلتنا نشوف التلفزيون‬
‫زين ول ريحتنا في جلسه‪...‬‬
‫وما كمل ابو بندر كلمه إل رمت انجود الكورة اللي معها‬
‫وضربت براس جدها ابو بندر‪...‬‬
‫فهاللحظه ما قدرت أم بندر وبشاير يكتومن ظحكتهم‬
‫عليه‪...‬ولمن شافتهم انجود يضحكون قعدت تضحك‬
‫معاهم‪...‬‬
‫ابو بندر وهو معصب‪:‬إيش قلة الدب هاذي؟؟؟‪....‬هالبنت‬
‫ماتقعد هنا دقيقه وحده(ولف على بشاير)أقول بشاير‬
‫دقي على أبوها ياخذها‪...‬‬
‫بشاير وهي باقي تضحك خاصه إن الكورة لمن ضربت‬
‫بأبوها خربت شكل الشماغ وحاسته‪:‬ليه يباه حرام خلها‬
‫تتعشى معنا‪...‬‬
‫ابو بندر‪:‬ل مافيه دقي عليه ياخذها نعنبوها ولد ذي مو‬
‫بنت‪،‬ومع هالشعر اللي قاصته والبنطلون تقول ولد من‬
‫الشــارع‪....‬‬
‫بشاير وهي تدافع‪:‬بس هي باقي طفله عمرها ‪5‬سنين‬
‫وماتعرف‪...‬‬
‫ابو بندر بعصبيه‪:‬اقول دقي عليه بسرعه‪...‬‬
‫بشاير‪:‬انشالله‪....‬‬
‫ودقت على متعب وقالت له يمر وياخذ بنته‪...‬وطبعا هو‬
‫ظحك من عرف اللي سوته بنته فيهم وقال بيمر بعد‬
‫الصلة ياخذها‪...‬‬
‫بشاير بعد ماسكرت‪:‬يقول بعد الصلة بياخذها‪...‬‬
‫ابو بندر‪:‬خليني اروح المسجد من ألحين‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬بس باقي ما أذن‪....‬‬
‫ابو بندر‪:‬باقعد فيه إلى ما يأذن أحسن وأبرك‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬براحتـــك‪...‬‬
‫وبعد ما طلع ابو بندر‪...‬‬
‫بشــاير‪:‬الصراحه يمه‪...‬هذي انجود تحفه هي الوحيده اللي‬
‫تهبل فيك إنتي وأبوي ماحد يطلع من شوركم غيرها من‬
‫عيالكم إلى أحفادكم‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬وأنتي مبسوطه منها‪،‬بس هذي انجود على‬
‫شطانتها بس إني أموووت فيها‪...‬‬
‫طبعا كانت انجود تطالع التلفزيون بعد ماتعبت من‬
‫النطنطه واللعب‪...‬‬
‫بشاير وهي تأشر عليها‪:‬تعبت بنت الحلل من اللعب‪...‬بس‬
‫ماعلينا منها مشكـــورة يمه إنك خليتيني أروح لرفيقاتي‬
‫والله إنبسطت عندهم‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬عشان تعرفين إن أمك طيبه‪...‬‬
‫بشاير ‪:‬إي والله الحمدلله إنك أنتي أمي صدق أحيان‬
‫احس إنك شديدة بس لمن اشوف اختي فاطمه مع عيالها‬
‫اقول الحمدلله إنها مهوب امي‪...‬‬
‫ام بندر بدفاع عن فاطمه‪:‬ليــه وش فيها فاطمه؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬أبد ما فيها شي‪...‬غير إنها شديده ومتسلطه‬
‫وعصبيه و ما تثق بعيالها‪....‬بس هذا هوطال عمرك‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬هذا جزاتها إنها تخاف عليهم وهذا من كثر‬
‫ماتحبهم‪...‬أما العصبيه فهذا طبع فيكم كلكم‪...‬‬
‫بشاير‪:‬ل من قال لك‪...‬بس فاطمه وتركي هم العصبيين‬
‫وطالعين على أبوي أما أنا وبندر ومتعب مشالله علينا‬
‫ريلكس‪ ....‬بس تقولين كذا عشانها‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬مين عشانها؟؟؟‪....‬‬
‫بشاير بنص عين‪:‬من يعني فاطمه‪...‬حبيبة القلب بس أنا‬
‫مستغربه من شي واحد أذكر آخر العنقود هو حبيب اهله‬
‫مو أكبرهم‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬وانتي تغارين من أختك يا الهبله‪...‬وبعدين أنا‬
‫أحبكم كلكم نفس الشي بس هي لنها ساكنه بعيد عني‬
‫وإنتي معي بالبيت‪...‬‬
‫بشاير‪:‬الله اللي يسمعك يقول هذي أبد ساكنه‬
‫بتبوك‪...‬كلنا بالرياض وبعدين خمس دقايق بالسيارة وأنتي‬
‫عندها‪...‬‬
‫وبعدها بشاير تذكرت شي‪...‬وقبل ل تتكلم أمها‪...‬‬
‫بشاير بابتسامه‪:‬أقول يماه‪...‬‬
‫ام بندر وزهقت من بنتها‪:‬نعم وش تبين أنا ما أقعد معك‬
‫إل وتدوخيني‪...‬‬
‫بشاير‪:‬جهزي حالك حق الصدمه اللي باقولك إياها ألحين‬
‫وإلبسي دروع وخوذه‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬وش عندك وأي صدمه؟؟؟‪...‬‬
‫بشايربابتسامه‪:‬جهزتي حالك حق الصدمه؟؟؟‪...‬‬
‫ام بندر بضيق‪:‬إيــــــه‪....‬‬
‫بشاير باستهبال‪:‬وين باقي ما ربطت الحزام‪....‬‬
‫ام بندر ضحكت من بنتها وقالت‪:‬اخلصي علي‪...‬‬
‫بشاير تذكرها‪:‬تعرفين يمه الفازا الكبيرة اللي شراها أبوي‬
‫لمن سافر تركيـــا؟؟؟‪.....‬‬
‫ام بندر‪:‬إيه الكبيرة اللي بجنب مجلس الحريم‪...‬‬
‫بشاير‪:‬عليك نــــووور‪...‬هذي هي‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬وش فيها؟؟؟‪....‬‬
‫بشاير‪:‬انجود الحبيبه كسرتها اليوم بهالكورة اللي معها‪....‬‬
‫ام بندر مصدومه‪:‬من جد تتكلمين؟؟؟‪((...‬وناظرت انجود‬
‫إل تشوفها رااااايحه بسابع نومه)) حسبي الله على‬
‫ابليسك يا انجيد‪...‬‬
‫بشاير وهي بتسم لمها‪:‬تاكلين غيرها عـــــــادي تصير‬
‫بأحـسن العوايل‪....‬‬
‫وبالسيـــارة وهم راجعيـــن‪...‬‬
‫شذى بفرح‪:‬مشكــــور يا سعود الصراحه كنت متبهذله‬
‫اليوم وش رح ألبس بكره بالكليه‪...‬‬
‫سعود ‪:‬عاد انتي الحين شريتي أغراض الترم كله‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل‪....‬هذا بس يكفيني شهر تقريبا‪...‬‬
‫سعود‪:‬مشالله عليك هذا بس شهر‪،‬اليوم شليتي اللي‬
‫بالسوق كله وبغيتي تاخذين العمال معك بالغلط‪...‬‬
‫قعدت شذى تضحك من كلم أخوها وقالت‪:‬ل تستخف‬
‫دمك أنت ووجهك‪...‬ول أنت اليوم الحمدلله والشكر‬
‫عيونك بغت تطلع وانت تقز بالبنات‬
‫سعود متفاجأ‪:‬أنــــا يا النصابه؟؟؟‪...‬‬
‫شذى وهي تمزح‪:‬إيه أنت ول تسوي لي فيها ثقيل‪ ،‬ياخي‬
‫اليوم كسرت خاطري بغيت اقول لك روح معهم‪....‬‬
‫سعود عرف إن اخته تبي تهبل فيه‪:‬أقول إلعبي‬
‫غيرها‪...‬مهوب انا اللي امشي ورا الحريم والبنات بشكل‬
‫خاص‪...‬‬
‫شذى بطنازة‪:‬لااااا‪....‬‬
‫سعود بثقه‪:‬البنات هم اللي يمشون وراي مهوب أنا اللي‬
‫أمشي وراهم‪....‬‬
‫شذى‪:‬وااااااو مشكلتك الثقه الزايده ‪.......‬تراها بالتدمرك‬
‫يا الحبيب‪....‬‬
‫سعود وهو يوقف بالشارة‪ :‬هذا الكلم قوليه لنفسك‬
‫مهوب أنا يا شيخه‪...‬‬
‫شذى بهبال‪:‬اسمي شذى مو شيخه‪...‬‬
‫سعود بطنازة‪ :‬كركركر تصدقين ضحكتيني موووت‪...‬‬
‫شذى‪:‬اقول بسم الله عليك من الموووت يا كازانوفا‬
‫البنات‪....‬‬
‫سعود ضحك من كلم أخته وبعدها قال‪:‬تدرين الله يعين‬
‫تركي عليك من جد دمك ثقيــل الصراحه‪ .....‬ما توقعت‬
‫إنك رح تتزوجين‪...‬‬
‫شذى وهي متعجبه‪:‬ليه يا عيوني تتوقع إني بأعنس‪...‬‬
‫الناس من يوم أنا بالثانوي وهم يخطبون عندنا يبوني بس‬
‫انا اللي أردهم‪....‬‬
‫سعود يبي يهبل فيها ‪:‬مهابيل اللي بيونك‪...‬وغير كذا إنك‬
‫قبيحه‪...‬‬
‫شذى وتأشر على عمرها‪:‬أنا قبيحه؟؟؟‪....‬اقول روح إلبس‬
‫نظارة ازين لك‪....‬‬
‫سعود وهو يمشي من الشارة‪:‬وغير إنك قبيحه مو بس‬
‫رح تخلين قبحك لك لاا رح تورثينه عيالك من بعدك‬
‫وتجيبين لهم عقد نفسيه من أشكالهم‬
‫شذى‪:‬انا هاه؟؟؟‪...‬‬
‫سعود يزيدها‪:‬وبكذا رح تخربين على تركي نسله مسكين‬
‫والله‪ ....‬وبهالشي رح ينتشر القبح في المه السعوديه‬
‫والعربيه‪...‬‬
‫شذى‪:‬أنا انشر القبح انت ووجهك‪....‬‬
‫سعود ‪:‬إيه لن عيالك رح يتزوجون بعد وبكذا القبح بينتشر‬
‫وبتطلع في البشريه فصيله جديدة‪...‬‬
‫شذى كانت تدري إن سعود يمزح بس قهرها من جد‪...‬‬
‫شذىبعصبيه‪:‬أقول يا زينك وأنت ساكت‪....‬‬
‫سعود باستغراب‪ :‬شذى زعلتي؟؟؟؟‪.......‬‬
‫شذى ‪:‬إيـــه‪...‬‬
‫سعود بابتسامه‪:‬أحـــســن‪....‬‬
‫شذى انقهرت منه وزعلت من جد‪:‬اقول سعود رجعني‬
‫البيت بسرعه‪...‬‬
‫سعود‪:‬من جد زعلتي يا شذى؟؟؟‪...‬‬
‫شذى بجديه‪:‬مالك دخل‪...‬‬
‫سعود بجديه‪:‬زعلتي؟؟؟؟‪...‬‬
‫شذى وهي موصله‪:‬مالك خص‪...‬‬
‫سعود وهي يبتسم لها‪:‬لااا ما نقدر على زعل العروس‪....‬‬
‫شذى‪:‬لااا تسوي لي فيها إنك تراضيني‪....‬‬
‫سعود‪:‬زين وش رايك نتعشى برا‪....‬‬
‫شذى‪:‬ما أبي أتعشى‪....‬‬
‫سعود يراضيها‪:‬والله اختاري المطعم اللي تبينه وأعشيك‬
‫فيـــه‪...‬‬
‫شذى بفرح‪:‬والله؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬والله؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬أبي مطعم تشليز اللي بالواجهه البحريه‪...‬‬
‫سعود وهو يغير مسار السيارة‪:‬اوكيـــــــــــــه آنسه‬
‫شذى‪...‬‬

‫سعود من النوع المرح وهو يعز أخته شذى موت لنها آخر‬
‫العنقود وأخته الوحيده صدق هو يهبل فيها بس بالخير‬
‫يحبها ويعزها‬
‫وهو يحز بخاطره إنها تتزوج وتروح تبعد عنهم وتسكن‬
‫بالريــاض وهي الوحيدة اللي فاهمته وهو يعتبرها في‬
‫بعض الحيان صديقه مو أخته‬
‫يشكي لها ويفضفض لها وشذى معاه كذا وهو عندها‬
‫غيـــر أخوانها والسبب يمكن يكون في إنه هو أقرب واحد‬
‫لها في العمر‪....‬‬

‫وبعـد هالكلم بأسبـــوع راح تركي وأبو بندر ومتعب معهم‬


‫للشرقيـــه عشان يتفقون على كل شي بس طبعا من‬
‫دون أم بندر وبشاير وسارا هههههه كالعادة‬
‫لن السالفه بنظر ابو بندر ما تحتاج إن الحريم يروحون‬
‫معهم أما بندر فقعد بالرياض وما راح معهم لنه ملتهي‬
‫بالشغل كان تركي سعيد ومرتـــاح مرة‬
‫لنه حس إن الله يسير زواجه وجاي مريح بس العيب‬
‫الوحيد فيه هو السفر للشرقيه ومشوار ‪400‬كيلو هههههه‬
‫بس كله يهون عشان شذى‪...‬‬
‫المهم بعد إتفاق أهل تركي مع أهل شذى على كل شي‬
‫‪...‬اتفقوا إن الخطوبه تصير بعيد الضحى يعني تقريبا بعد‬
‫شهر ونص لن ابو بندر رغب بهالشي‬
‫أبومحمد ما اعترض بالعكس رحب ‪....‬‬

‫*******‬

‫وبعد رجعة تركي للريــاض مع ابوه وأخـــوه بكم يـــوم‬


‫تذكر عمته حصه‪...‬هذي الشخصيه اللي ماتكلمنا عنها‬
‫وكانت في الظل ألحين رح تظهر لنا وبصورة‬
‫قويه بعد‪...‬حصه هذي اخت ابوبندر تزوجت وماجابت عيال‬
‫عقيم وكانت تعتبر تركي ولدها وتركي يبادلها المحبه بمثل‬
‫محبته لمه إل إن عمته حصه‬
‫تزيد عن أمه في إنها فاهمته وهي بطبعها متفهمه‬
‫وتحيطها بحبها ورعايتها‪...‬تركي من النوع اللي مايحب‬
‫يشكي لحــد همومه ومشاكله لكن هذي القاعده‬
‫تشذ عند عمته حصه بس‪...‬هي الوحيده اللي لها مفعول‬
‫السحر معه تسحب منه الكلم بطريقه عجيبه مايخش‬
‫عنها شي وكان يرتاح لها‪...‬كان يلقي‬
‫همومه عند عتبة بيتها‪..‬و حصه قلبها طيب وأبيض مثل‬
‫الثلج و حكيمه‪...‬والصفات هذي كلها كان لها تأثير عجيب‬
‫على علقتها بتركي‪....‬‬
‫هي من النوع الهادي ل تحب الحش ول الذم‪...‬وكانت‬
‫أمينه ومحافظه على علقتها بتركي ولدها ‪....‬كانت كذا‬
‫تحب تسميه‪...‬كان تركي يقولها عن أدق‬
‫تفاصيل حياته حتى الخصوصيه منها وهي من النوع‬
‫الميــن اللي تحفظ سره‪....‬وكانت لها خاصية الستمـــاع‬
‫اللي تخلي الواحد غصب عنه يقولها‬
‫ويفضفض باللي في نفسه‪....‬الكل كان يعرف إنها تحب‬
‫عيال أخوانها كثير بس كان تركي عندها غيــر‪....‬‬
‫*******‬

‫شذى بتوتر‪:‬ليــه يا يمه خليتوا الخطوبه مبكره كذا؟؟؟‬


‫ام محمد‪:‬هذا أبــوك مو أنا‪...‬وبعدين ل تقعدين كذا تزنين‬
‫فوق راسي خلص قضينا من هالسالفه‪...‬تكلمنا فيها‬
‫كثيــر‪...‬‬
‫شذى‪:‬بس أنا ما استعديت ول شي‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬على القل احمدي ربك إن أبوك ما خلى الزواج‬
‫بعيد الضحى‪...‬‬
‫شذى متفاجأه‪:‬إيش دعوة يمه؟؟؟ مو لهالدرجه أنا كذا‬
‫ثقيله عليكم‪...‬وبعدين أبوي أنا بنته الوحيد ما يصير يسوي‬
‫فيني كذا‪...‬‬
‫ام محمد مستغربه‪:‬ليـــه وش سوى فيك ابوك هاه؟؟؟‪....‬‬
‫شذى‪:‬إنه ما استشارني ول سألني حتى ما كأني أنا‬
‫صاحبة الشان‪...‬‬
‫ام محمد‪ :‬تدرين لو أنا مكان أبوك إيش سويت؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬ويش تسوين؟؟؟‪....‬‬
‫ام محمد‪:‬في زيارتهم الخيره أهل خطيبك كان زوجتك‬
‫مرة وحده وافتكيت منك‪....‬‬
‫شذى‪:‬أفا يمه ماتوقعتك كذا تبين الفكه مني‪....‬‬
‫ام محمد‪:‬اقول يله اذلفي عن وجهي وفكيني‪....‬‬
‫وقامت شذى من عند أمها اللي ما استفادت ول شي من‬
‫قعدتها معها وراحت لغرفتها‪...‬وقعدت تفكر بحالها‪....‬‬
‫كان ابو شذى ابومحمد إنسان رابطته بالعادات والتقاليد‬
‫قويه مرة‪...‬إنسان شديد وحازم مع نفسه ومع مرته‬
‫وبالذات مع عياله وبالخص شذى‪...‬‬
‫كانت كلمة بو محمد ماتطيح لو شيصير وكلمه لزم يتنفذ‬
‫ومافي جدال معه في موضوع انتهى عنه‪...‬كانت علقته‬
‫مع شذى رسميه وماكانت تطلب منه شي‬
‫أو تبي من عنده شي إل عن طريق أمها مع حبه الشديد‬
‫لها بس ماكان يبين هالشي‪...‬طيب ويحب الخير وعلى كذا‬
‫عنده إن المرة ماتطلع عن شور زوجها‬
‫ولو يسبب هذا في إنها تنقطع عن أهلها‪....‬وهو يبي إن‬
‫شذى تتزوج عشان تصير لها حياتها المستقله‪...‬لنه مارح‬
‫يقعد لها طول العمر‪...‬واخوانها مصيرهم‬
‫يلتهون مع ازواجهم وعيالهم‪....‬‬

‫*******‬

‫كانت قاعده في المطبخ تقطع الخضارمع الشغاله‪،‬وما‬


‫كان أحد ساكن معها بالبيت غير هي والشغاله وزوجها‬
‫اللي يبات ليله عندها وليله عند مرته الثانيه‬
‫وهي قاعده تقطع إل تسمع صوت الجرس يدق استغربت‬
‫من اللي بيجيها هالحزة من دون تليفون خاصه إن هذي‬
‫الليله ليلة زوجته الثانيه‪...‬‬
‫طالعت ساعتها كانت ‪11‬وثلث بالليل‪..‬توكلت على الله‬
‫وردت على الجرس‪...‬‬
‫ميـــن على الباب؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬أنا تركي يا يمه افتحي الباب‪....‬‬
‫حصه بفرح‪:‬هل والله بقلبي ادخل حياك‪....‬‬
‫وفتحت له الباب من داخل من عندها لنه‬
‫اوتوماتيكي‪...‬وراحت تفتح أنوار المجلس وتشغل المكيف‬
‫وهي طالعه من المجلس تبي تستقبله إل تشوفه بوجهها‬
‫حصه بفرح‪:‬هل فيك وينك‪...‬‬
‫تركي‪:‬والله من زمان عنك يا يمه‪...‬‬
‫وراح لها وسلم عليها وباسها في جبهتها و راح قعد هو‬
‫وعمته‪...‬‬
‫تركي‪:‬والله لك وحشه يا يمه من زمان عنك‪...‬‬
‫حصه‪:‬إي هذا من كثر ماتزوني أوتسلم علي‪....‬‬
‫تركي‪:‬والله مشغول‪...‬وتعرفين ألحين عندي تدريبات‬
‫وزحمة‪...‬‬
‫حصه‪:‬ما علينا‪...‬بس شخبار الخطوبه‪...‬وأخبــار‬
‫خطيبتك؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬الخطوبه تمام‪....‬والخطيبه على قولتك من شفتها‬
‫بخير‪....‬‬
‫حصه‪:‬إل على الطاري يمه‪...‬ما قلت لي ول بشرتني‪...‬لو‬
‫أمك ماتقول لي ما كان دريت‪....‬‬
‫تركي‪:‬هذا أنا جيتك وأبقولك‪...‬بس هاه عندي شرط‪...‬‬
‫حصه‪:‬وشو شرطك؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬بالخطوبه‪...‬أول وحده تمشي معي إنتي يمه أبيك‬
‫تروحين وتشوفينها‪...‬أبي رايك ‪...‬‬
‫حصه‪:‬لو علي أنا كان رحت معك‪...‬بس ابو فيصل وش‬
‫اسوي إذا رفض‪...‬‬
‫تركي‪:‬مو على كيفه بهالسالفه‪...‬لزم تروحين معي‬
‫وباحاول معه‪...‬‬
‫حصه‪:‬يلحقنا خير لهذاك اليوم‪...‬على البركه حددتوا‬
‫الخطوبه‪..‬‬
‫تركي‪:‬إيه وبعيد الضحى‪...‬‬
‫حصه‪:‬إنشالله أروح خاطري أشوف من اللي الله موفقها‬
‫وكاتب لها إنها تاخذك‪...‬بس ماقلت لي وش رايك فيها يا‬
‫تركي؟؟؟‪...‬‬
‫تركي بابتسامه جذابه‪:‬مملوحه‪...‬عاجبتني‪...‬وخالتي عبير‬
‫بتنهبل عليها‪(...‬ويطالع بعمته)هي اللي اختارتها لي‪...‬‬
‫حصه‪:‬الصراحه خالتك عبير طيبه وحكيمه‪...‬أكيد بتختار لك‬
‫زين‪...‬‬
‫تركي‪:‬يا هنيالك‪..‬‬
‫حصه‪:‬مين هذي؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬عبير‪...‬بعد مين مادامك مدحتيها‪....‬‬
‫حصه‪:‬عبير خالتك‪...‬عيب تقول اسمها حاف كذا‪...‬‬
‫تركي‪:‬عادي أنا اناديها حاف هي كبر متعب يعني بسني‬
‫وبعدين هي عادي عندها ماعندها مشكله من الناحيه‪...‬‬
‫حصه‪:‬ياخوفي بعد تقول من وراي اسمي حاف كذا‬
‫حصه‪....‬‬
‫تركي‪:‬وانا اقدر؟؟؟‪.....‬إنتي بالذات اقول امي حصه‪...‬‬
‫حصه‪:‬يا بعد قلبي والله‪...‬‬
‫تركي‪:‬أنا جيت اقول لك يا يمه عن خطوبتي وأبي اسمع‬
‫رايك فيها وأبي اسمع أخبارك وش مسويه‪...‬‬
‫حصه‪:‬عن نفسي أنا الحمدلله بخير وماعلي خلف‪..‬بس‬
‫إنت قول اللي بخاطرك هذا انا اسمعك يا تركي‪...‬‬
‫وقعد تركي يحكي لها‪...‬صار يقول كل اللي بخاطره‬
‫لعمته‪...‬ياناس هالنسانه مامثلها أمــــووت أنا عليها‪...‬وما‬
‫ألقى الراحه إل هنا عندها وبين يديها‪...‬‬
‫قعد يقول لها وش خاطره فيه واللي خايف منه واللي يبيه‬
‫من خطيبته‪....‬‬
‫كان تعبان ويبي ينام وتوه راجع من سهره مع ربعه ولمن‬
‫دخل البيت كان هادي ويدل إن سارا وبنته انجود نايمين‬
‫فصعد لغرفته ولما دخل لقى سارا‬
‫قاعده تقرا قرآن ولمن انتبهت على دخلته صكرت‬
‫القرآن‪....‬‬
‫متعب وهو يفصخ شماغه‪:‬وش فيك صكرتيه‪...‬كملي‬
‫قرآئتك‪...‬‬
‫سارا‪:‬قريت وقلت أوقف قرآئتي هنا‪....‬إل وين كنت‬
‫بسلمتك؟؟؟‪....‬‬
‫متعب‪:‬وين كنت يعني‪...‬كنت معزوم‪....‬‬
‫سارا‪:‬وليـــه ماقلت لي؟؟؟‪....‬مشالله عليك خليتني أطبخ‬
‫وأنتظرك على العشا‪...‬‬
‫متعب وهو رايح يغير ملبسه‪:‬أول منت بأمي علشان‬
‫أستأذن منك‪...‬ثانيا ل تكذبين متى عمرك طبختي العشا‬
‫الشغاله هي اللي تسويه‪....‬‬
‫سارا‪:‬زين وليه خليتني أنتظرك على العشا؟؟؟‪....‬‬
‫متعب وقف قدامها‪:‬يعني تبين تقولين لي إنك ما أكلتي‬
‫شي؟؟؟‪...‬‬
‫سارا‪:‬إيـــه ما أكلت‪...‬‬
‫متعب‪:‬زين حبيبتي تدلين المطبخ تحت؟؟‪...‬‬
‫سارا‪:‬قصدك أنزل وأكل لي شي؟؟؟‪...‬‬
‫متعب وهو رايح‪:‬حلو إنك فهمتيني‪...‬‬
‫انقهرت منه سارا وقالت له تبي تقهره مثل ماقهرها‪:‬ارتاح‬
‫ياعمري‪...‬أنا قد كليت وشبعت‪...‬‬
‫متعب‪:‬بالعافيــــــــه‪....‬‬
‫ودخل الحمام ياخذ له شاور ويغير ملبسه‪...‬‬
‫انقهرت سارا من ردة فعله فخاطرها يقهر والله يقهر‬
‫ويرفع الضغط‪....‬وانتظرته إلى ما طلع من الحمام وهي‬
‫ناويه عليه‪...‬‬
‫لمن طلع متعب من الحمام وشافها قدامه‪:‬خير إنشالله‬
‫إيش فيك مانمتي؟؟؟‪...‬‬
‫سارا بطنازة‪:‬ل والله؟؟؟‪...‬أنا أبي أتكلم معاك في سالفة‬
‫السهر هذي اللي كنت أول ماتعرفها ول تدل‬
‫طريقها؟؟؟‪...‬‬
‫انقهر من أسلوبها معاه فرد عليها بعصبيه‪:‬مالك شغل يا‬
‫سوير‪...‬وإذا على السهر ماتغير شي إذا ماعندي شغل‬
‫اليوم الثاني سهرت مع اخوياي‪...‬‬
‫انبسطت سارا لمن شافته معصب ومابينت له هالشي‬
‫فردت عليــه‪:‬إيه ما اختلفنا إنك تسهر من اول‪...‬بس من‬
‫متى تسهر من دون ماتقول لي؟؟؟‪....‬‬
‫هنا متعب خلص انقهر منها اللي يسمعها يقول من جدها‬
‫تتكلم هذي ومااسهر إل بشورها‪...‬‬
‫فرد عليها بعصبيه‪:‬إنتي هيه؟؟؟‪...‬من هذا اللي يسهر بعد‬
‫موافقتك الملكيه؟؟؟‪...‬‬
‫سارا معصبه بعد‪:‬إنت مب عزابي مثل اخوك تركي‪...‬إنت‬
‫متزوج وبنتك السنه الجايه خلص بتدرس‪...‬‬
‫متعب وصلت معاه‪:‬طالع من اللي تتكلم بس‪...‬سارا والله‬
‫لو اشوفك تتكلمين هالكلم مرة ثانيه تدرين وش أسوي‬
‫فيك؟؟؟‪...‬‬
‫سارا وهي خايفه بس مو واضح عليها‪:‬وش بتسوي يعني‬
‫بتطقني؟؟؟‪....‬‬
‫متعب مقهور من أسلوب سارا اللي تكلمه فيه بصيغة‬
‫المر‪:‬مو أطقك وبس‪...‬شفتي العقال لقطعه على ظهرك‬
‫فهمتي‪....‬‬
‫هنا سارا زعلت وقعدت تبكي وتصيح‪:‬الله أكبر يا متعب‬
‫وصلت فيك إنك تطقني‪....‬وش عليك عشان أمي وأبوي‬
‫ميتين قمت تستقوي علي‪...‬‬
‫وقعدت تبكي وتبكي‪...‬متعب حز بخاطره يشوفها تبكي هو‬
‫صح المفروض مايقول لها كذا‪...‬من متى هو أصل هددها‬
‫بالطق‪...‬بس هي اليوم قهرته من متى‬
‫وسارا تكلمه كذا وكأنه أصغر عيالها‪...‬بس عورته بقلبه‬
‫لمن قالت إنها يستقوي عليها لنها يتيمه‪...‬فراح يراضيها‬
‫مع إنه تعبان ورجع وهو مو طايق‬
‫هواش ومشاكل‪...‬‬
‫كانت تبكي وهي قاعده على الكنب فراح وجلس جنبها‬
‫وقال لها بهدوء‪:‬سارا وش فيك زعلتي؟؟؟‪...‬‬
‫سارا‪:‬ما انت شايف نفسك تهددني إنك تطقني‪...‬‬
‫متعب‪:‬وأنتي الله يهداك ما انتي شايفه نفسك بعد‪...‬من‬
‫متى وأنتي تكلميني كذا؟؟؟‪...‬‬
‫سارا وهي تمسح دموعها‪:‬وأنا إيش قلت؟؟‪...‬ماقلت إل‬
‫ليه تأخرت‪..‬وانت على طول عصبت؟؟؟‪...‬‬
‫متعب‪:‬اللي يشوفك وأنتي تتكلمين معي يقول أصغر‬
‫عيالك‪...‬تدرين أنا أتقبل أي شي منك إل انك تستفزيني‪...‬‬
‫سارا مستغربه‪:‬أنا استفزك؟؟؟‪(....‬حست إنه عرف إنها‬
‫كانت تبي تستفزه بس مسويه بريئة)‪...‬‬
‫متعب بنص عين‪:‬إي تستفزيني‪...‬أدري ليه؟؟؟‪...‬‬
‫سارا‪:‬ليه؟؟؟‪....‬‬
‫متعب‪:‬لنك تبيني أقعد معك وأنا هاليـــام مشغول ومب‬
‫فاضي خاصه من رجعت من الشرقيه مع ابوي وتركي‪....‬‬
‫سارا تحاول تلقى حجه لنه صادها‪:‬مين قالـ‪...‬‬
‫يقاطعها متعب‪:‬كلمي صح أو ل؟؟؟‪....‬‬
‫سارا باستسلم‪:‬يعني‪....‬‬
‫متعب ابتسم لها وقال‪:‬ياحياتي والله ياسارا‪...‬وبعدين ل‬
‫عاد تقولين عن إن امك وابوك إنهم ميتين‪...‬وبعدين أنا‬
‫امك وأبوك وزوجك واخوك وكل شي‪...‬‬
‫ول أنتي شاكه في كلمي‪...‬‬
‫سارا وهي خلص متقطعه من الحيا من كلم متعب‬
‫وماقدرت تعلق إل بابتسامـــه رسمتها على ووجهها‪....‬‬
‫وبعدها قال متعب‪:‬ألحيـن راضيه ول زعلنه؟؟؟‪....‬‬
‫سارا‪:‬راضيه‪...‬‬
‫طبع متعب على خد سارا بوسه وقال لها‪:‬تصبحين على‬
‫خير‪....‬‬
‫سارا بابتسامه‪:‬وأنت من أهله‪...‬‬
‫وراح متعب ودخل فراشه هو وسارا ونامـــــــوا بعد‬
‫مابغت تشتعل مشكله بس متعب لحق عليها وطفاها‬
‫وهدت النفس من بعدها ورضت‪....‬‬

‫بالصبــاح‪...‬‬
‫كانت بالكليه مع صديقتها ريم يتمشون على بال ما تبتدي‬
‫المحاظرة الثانيه‪...‬‬
‫ريم‪:‬زين ألحين انتي ليش زعلنه‪...‬عادي ياشيخه يمديك‬
‫تفصلين وتجهزين حالك؟؟؟‪....‬‬
‫شذى وهي تلعب بأطراف شعرها‪:‬مو زعلنه‪...‬بس متوترة‬
‫وأنا إنشالله بروح اليوم الخبر مول عشان أشتري لي‬
‫قماش للفستان‪...‬‬
‫ريم‪:‬عاد خذي لك ألوان حلوة وزاهيه مثل الفوشي او‬
‫الحمر او الوردي او الفيروزي ‪....‬‬
‫شذى‪:‬إي أكيد إنشالله‪...‬‬
‫ريم‪:‬ولمن تروحين للخياطه تفصلينه خذيني معك‪...‬‬
‫شذى‪:‬خير إنشالله‪...‬بس افكر اشتري لي فستان جاهز‬
‫للخطوبه من هنا او من البحرين‪...‬‬
‫ريم بقرف‪:‬جاهز؟؟؟‪....‬ل وع تفصيل أحسن في‬
‫المناسبات اللي زي كذا‪....‬‬
‫شذى‪:‬أنا وش قلت؟؟؟‪....‬بفصل أحسن ‪...‬بس اقول‬
‫افكر‪...‬‬
‫ريم‪:‬إل ماقلتي لي وين رح تسوين الخطوبه؟؟؟‪....‬‬
‫شذى بحسره‪:‬كيف‪ ....‬وأبوي قال يبيها عائليه أحسن‬
‫ببيتنا‪....‬‬
‫ريم تخفف عنها‪:‬ياشيخه مو مهم الخطوبه‪...‬المهم‬
‫الزواج‪...‬‬
‫شذى‪:‬هذي انتي قلتيها‪...‬بس لزم تكونين موجوده يا‬
‫ريم‪....‬‬
‫ريم بثقه‪:‬ل تخافين‪...‬بكل المحافل بكون معك حتى‬
‫بالخطوبه‪....‬إحنا كم شذى عندنا‪....‬‬
‫شذى بدلع‪:‬وحده اللي هي انا‪....‬‬
‫ريم‪:‬جب وانتي على طول تصدقين‪..‬ترى نمزح معك من‬
‫زينك عشان نتغزل فيك‪....‬‬
‫شذى بغرور‪:‬توصلين لي أنتي؟؟؟‪....‬بس ماعلينا بتجين‬
‫الخطوبه اوكيه؟؟؟‪...‬‬
‫ريم‪:‬اوكيه‪...‬ومره وحده نشوف توم كروز أقصد تركي‬
‫اللي منهبله عليه وعلى وسامته‪....‬‬
‫شذى‪:‬قصدك خطيبي تركي‪....‬وبعدين يخسي توم كروز‬
‫جنب تركي‪....‬‬
‫ريم بنظرة حالمه‪:‬أموووت باللي يدافعون عن حبيبهم‬
‫انا‪....‬‬
‫وقعدوا يضحكون ويسولفون ويخططون للخطوبه إلى ما‬
‫ابتدت محاظرتهم وراحوا لها‪....‬‬

‫*******‬

‫مــــّرت اليـــام بسرعه وكانت شذى مشغوله في‬


‫فستانها وعمرها تعدل وتضبط حالها وريــم صديقتها معها‬
‫ماتفارقها تروح معها للخياطه و للصالون وللسوق‬
‫وطبعا الكـــل ينتظر هالخطوبه عشان يحظرون‬
‫ويجون‪...‬بشاير كانت متشوقه للخطوبه وتنتظرها بفارغ‬
‫الصبر وطبعا معها سارا عشان يتعرفون على خطيبة‬
‫تركي‪...‬وام بندر فرحانه لولدها وإنه كبر وبتزوجه‪...‬فاطمه‬
‫ماعجبها الوضع إن أخوها ياخذ غير سلمى بنت عمه بس‬
‫ساكته و‬
‫تراقب أهلها وهم مبسوطين بتركي‪...‬عايشه مقهووره‬
‫لنها ماتوقعت بيوم إن تركي ياخذ غير أختها سلمى‬
‫وكانت تظن إن تركي ينتظر أختها ترجع من‬
‫الردن وماكانت تدري إنه صرف النظر عنها مرة‬
‫وحده‪....‬ومتعب وبندر فرحانين لخوهم وينتظرونه يدخل‬
‫القفص الذهبي على قولة متعب ويترك الحريه‬
‫ويودع العزوبيه اللي رح يحن لها كثيـر هههه‪....‬‬
‫ومن الجهه الثانيه كانوا أهل شذى مابين حالة فرح‬
‫وسعادة بمناسبة زواج بنتهم الوحيده‪...‬ام محمد مبسوطه‬
‫هي ومها‪...‬أما خالد وابومحمد مايتمنون غير‬
‫السعادة لشذى وإن الله يوفقها في زواجها‪...‬ومريم مو‬
‫مصدقه إن شذى بتتزوج وتفكها وتذلف عنهم‪...‬ومحمد مو‬
‫مرتاح من هالزواج ومايبي تركي و ماخذ‬
‫موقف المتفرج يعني ماله فيهم مادامهم موافقين‬
‫وماعندهم مانع‪...‬وسعود مبسوط على الخر ويتمنى كل‬
‫الخير لشذى‪....‬‬

‫بيوم الخطوبه كان الكل مجتمع في بيت أهل شذى‪...‬أهل‬


‫شذى كلهم‪,...‬اهل تركي كلهم وجات معه عمته حصه‬
‫اللي ما رضى إل إنها تجي معهم‪...‬وعبير‬
‫اللي كانت أول الحاظرات‪...‬وكانت هذيك الليله من أحلى‬
‫الليالي لتركي اللي كان بالمجلس مع الرجــال اللي‬
‫ماليينه‬

‫كانت شذى قاعده بغرفتها ومعها ريم والكوافير عندهم‬


‫عشان تعدل شذى‪...‬‬
‫شذى وهي قاعده على كرسي التسريحه وتهز رجولها‬
‫بقوة من كثر التوتر وكانت ماتزال لبسه بيجامتها البرمودا‬
‫والكوافير عندها قاعده تسوي شعرها‬
‫نادت ريم اللي كانت تكلم جوال بزاوية‬
‫الغرفه‪:‬ريييييم؟؟؟‪...‬يالل عاد صكري وتعالي اقعدي‬
‫معي‪...‬‬
‫ريم وهي تكلم جوال‪:‬يالل باي‪...‬اوكيه باقولها إنك مارح‬
‫تجين‪...‬سي يو‪((...‬ولفت ريم عليها))‪...‬نعم وش فيك‬
‫تصرخين كذا؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬لنك ماشالله عليك تكلمين ول كأنك هنا‪....‬وهذا‬
‫بدل ماتقعدين معي؟؟؟‪((....‬سألتها))ومين كنت‬
‫تكلمين؟؟؟‪...‬‬
‫ريم تبتسم‪:‬يااللقافه اللي شغاله عندك ول توقف حتى‬
‫بيوم خطبتك هذي ضحى تعتذر إنها ماراح تجي‬
‫وتقول((تقلد ريم صوتها))مشغوله وعندنا ضيوف‪...‬‬
‫شذى بدون اهتمام‪:‬أحسن فكه منها إنها ماجات أصل‬
‫تفشل وماأبي اهل تركي يشوفونها‪...‬‬
‫ريم‪:‬على قولتك فكه‪...‬بس تعالي أهل تركي كلهم‬
‫بيجون؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬كلهم من أكبرهم إلى أصغرهم ول أحد قعد‪....‬‬
‫ريم‪:‬زين تعرفينهم؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل‪...‬تصدقين لو أشوف أمه مابعرفها‪....‬‬
‫ريم بحياء مصطنع وتحط يدها على‬
‫وجهها‪:‬وافشيلتاه؟؟؟‪....‬ماتعرفين ام رجلك؟؟؟‪....‬‬
‫شذى قعدت تضحك‪:‬ههههه جب عاد وأنا وش يدريني‬
‫فيها‪...‬‬
‫هنا تنرفزت الكوافير من شذى اللي ماتسكت وتتحرك‬
‫وكل شوي تخترب التسريحه‪...‬‬
‫جوزيل اللبنانيه‪:‬خلص شزى شو بيك حركتك كتيره‬
‫هيك‪...‬لي أكتر من ساعه وباإي ماعملت شي‪...‬‬
‫شذى انقهرت منها وقعدت تقلد لهجتها‬
‫اللبنانيه‪:‬بالله؟؟‪...‬وشو بدك أعمل آنسه جوزيل؟؟؟‪...‬‬
‫جوزيل‪:‬بدي كّفي التسريحه مشان نبلش بالميك آب‬
‫حياتي‪...‬الليل بيمشي وباقي ماعملنا شي‪...‬‬
‫شذى وما تزال تقلدها‪:‬أوكيـــه وإحنا شو عملنا‪...‬‬
‫ضحكي إنتي ورفيئتيك ريم ‪...‬وما أنا‬ ‫جوزيل‪:‬أاعده عم ت ّ‬
‫باقي مابلشت في شي‪ ....‬خلص يا صبايا بدي أكمل‬
‫شغلي‪...‬‬
‫ريم تدخلت وهي قاهرتها‪:‬أكرمينا بسكاتك الله‬
‫يخليك‪...‬والله تبينا نسكت كان إحنا بمدرسه‪...‬‬
‫شذى‪:‬إي والله ذكرتني بأيام الثانوي‪...‬أقول جوزيل‪...‬‬
‫جوزيل‪:‬ها حياتي شو بدك؟؟؟‪..‬‬
‫شذى‪:‬إخلصي بسرعه‪...‬وبل هذرة زايده‪...‬‬
‫ريم تطالع ساعتها‪:‬إي والله بسرعه جوزيل خفي‬
‫يدك‪...‬ترى تاخرنا عن المعازيم تحت‪...‬‬
‫وبهالوقت يدق باب حجرة شذى‪...‬‬
‫ريم‪:‬مين؟؟؟‪...‬‬
‫مها‪:‬أنا مها‪....‬‬
‫ريم قامت تفتح الباب وتسلم على مها‪...‬ريم‪:‬هل والله‬
‫بمهاوي شخبارك؟؟؟‪...‬‬
‫مها‪:‬بخير‪...‬وأنتي؟؟؟‪...‬‬
‫ريم‪:‬تمام‪...‬‬
‫مها وهي تطالع شذى وهي متفاجأة‪:‬شذى يا الخايسه‬
‫للحين ما لبستي؟؟؟‪...‬والله لو تشوفك أمك تعصب عاد‬
‫ارسلتني تشوف إذا قضيت ول ل‪....‬‬
‫جوزيل وهي تتدخل‪:‬الله وكيلك يا مها((قاطه أذنها معهم‬
‫وعرفت اسمها)) ما بتخليني أخلص معها ول هي‪ ...‬تأبرني‬
‫بتجنن بس‬
‫شذى تتدخل‪:‬بس جب إنتي من كلمك‪...‬أقول مها جو‬
‫الضيوف؟؟؟‪...‬‬
‫مها وهي تقعد على طرف السرير بقرب شذى‪:‬إي كلهم‬
‫جو وما بقى أحد من أقاربنا إل جو‪...‬‬
‫شذى وهي تسأل‪:‬أهله كشخه؟؟؟‪...‬‬
‫مها‪:‬كشخه بالحيل‪...‬وشفتي عمي سعد بالرياض جو وهم‬
‫تحت‪...‬‬
‫شذى بفرح‪ :‬هديل وهدى تحت؟؟؟‪....‬خل يجون اسلم‬
‫عليهم‪....‬‬
‫مها‪:‬يقولون ل خل تجهز وتعدل نفسها وبعد مايروحون‬
‫الناس بيستلمونك‪....‬‬
‫قعدت شذى تضحك وهي تقول‪:‬ههههههههه الله يعيني‬
‫الليله عليهم هذرتهم واجد‪(...‬وتلف على ريم)أقول ريم‬
‫أهله تحت كلهم خايفه؟؟؟‪...‬‬
‫ريم‪:‬ورجعت عقدة الخوف عندك‪...‬يا شيخه عادي‪...‬‬
‫شذى تسأل مها‪:‬أهلك جو من الجبيل يا مها؟؟؟‪...‬‬
‫مها‪:‬إيه وهم ألحين تحت‪...‬‬
‫شذى وهي تبتسم بخبث‪:‬وأختك منال جات؟؟؟‪....‬‬
‫مها‪:‬إيه جات‪...‬بس وش فيك تبتسمين كذا؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬ماشي‪...‬بس أسأل‪...‬‬
‫مها‪:‬يالل أنا الحين بنزل تحت عند الضيوف‪...‬بس اليوم‬
‫مريم فاتتك؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬ليه؟؟؟‪...‬أكيد قاعده تسوي حركاتها المعروفه‪...‬‬
‫مها‪:‬بالعكس‪...‬شايله الدنيا شيل من افرح‪...‬والله لو أنتي‬
‫أختها ماسوت كذا‪...‬‬
‫شذى‪:‬أكيد تبي الفكه مني‪...‬‬
‫مها‪:‬بالعكس حراااام عليك ل تظلمينها‪...‬‬
‫شذى‪:‬ليش تدافعين عنها كذا؟؟؟‪...‬‬
‫مها‪:‬ل مو عن كذا‪...‬بس صدق يمكن بينكم باستمرار‬
‫مشاكل بس‪...‬ترى المناسبات اللي زي كذا تبين وتطلع‬
‫المحبه اللي مومبينه بينكم مع اليام‪...‬‬
‫ريم تتدخل‪:‬إي والله صح يا شذى مها معها حق‪....‬‬
‫شذى وهي تحاول تقتنع‪:‬يمكن‪...‬ليه ل‪((...‬بس في بالها‬
‫هذي هي مريم مرة عسل‪...‬ومرة بصل ما يدوم حالها‬
‫على شي))‪...‬‬
‫مها وهي تطالع نفسها في المرايه وتعدل عمرها‪:‬يالل‬
‫يابنات نازله تبون شي‪...‬‬
‫شذى وريم‪:‬سلمتـــــك‪....‬‬
‫وطلعت مها‪....‬‬
‫فقربت ريم من عند شذى وسألتها‪:‬شذى وش فيك؟؟؟‪...‬‬
‫شذى باستغراب‪:‬أنا؟؟؟‪....‬ليه وش فيني‪....‬‬
‫ريم‪:‬لما سألت مها عن أختها منال قعدت تبتسمين‬
‫ابتسامه شيطانيه‪....‬‬
‫شذى‪:‬بسم الله منك وأنتي قاعده تراقبيني؟؟؟‪...‬‬
‫ريم بضيق‪:‬يالله عاد قولي وش فيك‪...‬‬
‫شذى‪:‬وشو اللي ايش فيني‪....‬عادي بنت عمي وأسأل‬
‫عنها فيها شي‪....‬‬
‫ريم‪:‬مهوب علي أنا تخشين السالفه قولي‪....‬‬
‫شذى‪:‬اففففف منك‪...‬مايفوتك شي‪...‬‬
‫ريم‪:‬أها أجل حدسي في محله في سالفه‪ ...‬إل قصه‬
‫قولي يا شذى وبالتفصيل الممل لدرجة الموت‪...‬‬
‫شذى‪:‬بأقولك‪...‬بس موجز تعرفين ماعندي تفاصيل ممله‬
‫عندي تفاصيل مفرحه‪...‬هذي منال الله يسلمك‪...‬‬
‫ريم بضيق‪:‬إيه وش فيها‪...‬‬
‫شذى‪:‬وجع خليني اكمل ل تقاطعيني‪...‬‬
‫ريم وهي تحط يدها على فمها‪:‬سكتنا‪....‬‬
‫شذى‪:‬هذي منال بنت عمي في عمري‪...‬وهي تحب سعود‬
‫أخوي مووووت من يوم حنا صغار وبس سلمتك‪....‬‬
‫ريم‪:‬بس هذي هي السالفه؟؟؟‪....‬‬
‫شذى‪:‬من طقطق للسلم عليكم‪....‬‬
‫ريم‪:‬عمى‪...‬وانا على بالي فيه سالفه كبيرة‪....‬‬
‫شذى‪:‬بس ترى منال تحب اخوي سعود‬
‫مـوووووووت‪...‬والبيت كله يدري ماتستحي هالمنال عادي‬
‫عندها والمشكله إن سعود حتى التفكير مايفكر فيها‪...‬‬
‫ريم بحسره‪:‬تصدقين هالفئه تعورني في قلبي‪...‬اللي‬
‫يحبونهم ويموتون عليهم مايفكرون فيهم‪...‬بس من هي‬
‫ذكريني فيها؟؟؟‪...‬‬
‫شذى وهي تحاول تذكرها‪:‬تذكرين بحفلة تخرجي من ثالث‬
‫ثانوي‪.....‬‬
‫ريم وهي تحاول تتذكر وتمسح على جبهتها‪:‬إيه كأني‬
‫أتذكـــر‪ .....‬ليه كانت موجودة؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬إيه اللي كانت لبسه فستان جينز قصير ومليانه‪....‬‬
‫ريم وهي منصدمه‪:‬إنتظري ليكون؟؟؟‪....‬ل تكون هي‬
‫الدبه وشعرها بوي ولبسه صندل زهري وشوي جريئه‪....‬‬
‫شذى‪:‬أها هذي هي براسها‪....‬لقيتيها‪....‬‬
‫ريم متقرفه‪:‬وعععععععع‪...‬من جدك تبين اخوك المزيون‬
‫سعود ياخذ المفعوصه هذيك او حتى يحبها او يفكر‬
‫فيها؟؟؟؟‪....‬‬
‫شذى قعدت تضحك وقالت‪:‬ليه مب حلوة؟؟؟‪...‬‬
‫ريم‪:‬ل تذكريني فيها‪....‬ما أصدق إن هذي اخت مها الحلوة‬
‫النعومه اللي تستحي‪...‬‬
‫شذى‪:‬إي صح بس ل تقارنين مها بمنال‪ ....‬مها احسن‬
‫بمليون مرة ول كيف زوجناها اخوي‪....‬‬
‫ريم‪:‬مالت عليها مالقت تحب إل سعود‪....‬‬
‫شذى بمكر‪:‬وش رايك نزوجك سعود ياريم مادامه كذا‬
‫عاجبك وتدافعين عنه‪....‬تراك مابتلقين أحسن من‬
‫أخوي‪....‬‬
‫خيك سعود‬ ‫تتدخل جوزيل‪:‬ليه كام عمره ّ‬
‫تأبريني؟؟؟‪((...‬قاعده تتسمع لهم))‪...‬‬
‫شذى انقهرت منها فقعدت تكذب عليها‪:‬عمره ‪45‬سنه‬
‫ومتزوج ثنتين‪...‬وانا ابي ريم الثالثه‪....‬‬
‫تغيرت ملمح جوزيل لمن سمعت عمره‪....‬اما ريم وشذى‬
‫ميتين ضحك‪....‬‬
‫ريم وهي تضحك‪:‬حسبي الله على ابليسك يا شذى‪...‬‬
‫شذى وهي تضحك‪:‬جننتني يا شيخه كل شوي وهي قاطه‬
‫اذنها علينا وتتسمع سوالفنا‪...‬افتكيت من مريم جات‬
‫جوزيل‪...‬‬
‫وقعدوا يضحكون‪...‬أما جوزيل فتفشلت وكملت شغلها‬
‫وهي ساكته‪....‬‬
‫ريم‪:‬الصراحه ياشذى إني اتزوج اخوك ما اقدر وماأبي‬
‫لني مااحبه‪....‬‬
‫شذى‪:‬يعني لزم تحبينه قبل الزواج؟؟؟‪....‬‬
‫ريم بثقه‪:‬أكيد‪...‬ول على بالك مثلك انا اتزوج واحد ما‬
‫عرفته إل لمن خطبني‪...‬وبعدين ل تنسين حبيب‬
‫الروح‪...‬عبد العزيز‬
‫شذى‪:‬جب زين‪...‬وأتحداك تلقين مثل أخوي‪....‬‬
‫وتموا يسولفون‪....‬وبعدها سوت جوزيل الميك آب للشذى‬
‫وعدلت مكياج ريم‪...‬وراحت شذى تلبس وتتعدل لنه‬
‫خلص مابقى شي وتنزل عند المعازيم‪...‬‬

‫وتحت كانت بشاير وسارا وعبير جنب بعض‪...‬وفاطمه‬


‫وعايشه جنب بعض‪...‬وام بندر وحصه عمة تركي جنب‬
‫بعض‪..‬وباقي الحضور منتشرين بالمجلس‬
‫وكانوا مشغلين الدي جيه أغاني ووناسه ورقص‪......‬‬
‫بشاير تكلم خالتها عبير اللي كانت جالسه بجنبها‪:‬أقــول‬
‫عبير‪...‬وينها شذى ماشفتها من دخلت‪...‬‬
‫عبير‪:‬أول قولي خالتي تخلخلت ضلوعك‪....‬ثانيا أكيد قاعده‬
‫تعدل نفسها ول على بالك مطيورة بتنتظرنا عند الباب‪....‬‬
‫بشاير‪:‬ليه اقول خالتي‪...‬هذا تركي ومتعب وبندر وفاطمه‬
‫يقولون لك عبير‪....‬‬
‫عبير‪:‬لن بندر وفاطمه اكبر مني مو معقوله يقولون لي‬
‫خالتي‪...‬أما متعب وتركي تقريبا كبري‪...‬بس أنتي اضغر‬
‫مني بـ ‪12‬سنه فلزم تقولين خالتي مو كل‬
‫ما أشوفك لزم أفهمك‪....‬‬
‫بشاير بتأفف‪:‬ماعلينا‪...‬بس من هذي اللي لبسه بدله‬
‫بحريه؟؟؟‪((...‬تقصد مها))‪...‬‬
‫عبير‪:‬وأنتي على بالك إني عايشه معهم‪....‬ل ما أعرفها‬
‫بس كأنها مرة ولدهم‪...‬يعني ماخذة اخو شذى‪...‬‬
‫بشاير‪:‬صح يمكن‪...‬‬
‫عبير‪:‬وأنتي ليش تسألين عنها؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬ل بس أسأل لنها تشبه وحده معنا بالمدرسه يمكن‬
‫تقرب لها‪...‬بس هذي أحلى وأملح منها‪(...‬تقصد مها)‪...‬‬
‫عبير‪:‬زين ماقلتي لي‪...‬تركي وش علومه‪...‬أسود الوجه‬
‫مامر علي ول جاني ما كأني خالته وانا ملزمه عليه إنه‬
‫يمر‪....‬‬
‫ضحكت بشاير من خالتها وقالت‪:‬هههههه إيش عليه اليوم‬
‫يومه‪....‬عقبالي‪...‬‬
‫لكزتها عبير‪:‬عيب يابنت‪...‬‬
‫بشاير وهي ترجع شعرها لورى‪:‬عادي انا قلت شي‬
‫غلط‪....‬قلت عقبالي إني اتزوج ياه حراام يعني؟؟؟‪....‬‬
‫ضحكت عبير من كلم بشاير‪....‬‬
‫عبير وهي تكلم سارا‪:‬ماعلينا من هالهبله المراهقه‪....‬سارا‬
‫وش فيك ساكته‪...‬‬
‫سارا بابتسامه‪:‬أبد مافي شي‪....‬بس كنت اطالع البنات‬
‫يونسون شكلهم‪...‬‬
‫عبير‪:‬إيه شعليهم بنات ما وراهم ل زواج ول عيال ول‬
‫مسؤليه‪...‬‬
‫سارا‪:‬وأنتي صادقه‪...‬بس كلن لحق على شقاه‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وبالجهه الثانيه اللي بنفس المجلس عايشه مرة بندر‬
‫وفاطمه يسولفون‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬اقول عايشه‪،‬كيف تتوقعين مرة اخوي؟؟؟‪...‬‬
‫عايشه‪:‬مين تركي؟؟؟‪....‬اتوقعها عاديه‪...‬‬
‫كانت فاطمه مب راضيه على زواج تركي بوحده من برى‬
‫العايله او من دائرة معارفهم وكانت رافضته للحظتها‬
‫هذي‪،‬وما تأكدت إن كل شي صار رسمي‬
‫إل لمن جو الشرقيه وحظرت الخطبه وصارت أمام المر‬
‫الواقع‪...‬وكانت عايشه صديقتها ومثل مايقولون توأم‬
‫روحها وتقول اللي بخاطرها لها‪...‬‬
‫فاطمه بزعل مو ظاهر‪:‬أنا تكلمت مع امي مليون مرة‬
‫بلها زواج من هالبنت‪...‬بس كانت تقول أهم شي تركي‬
‫ورايه‪...‬‬
‫عايشه‪:‬الصراحه الكل استغرب لمن درى إن تركي بياخذ‬
‫من برى‪...‬يعني إحنا عايله كبيرة ومعروفه وامفروض ما‬
‫ندخل نسبنا مع احد‪....‬‬
‫فاطمه تكلمت بحقيقه‪:‬إي صح كلمك‪...‬بس ترى البنت‬
‫وهذي العايله نسبهم عالي وأصيل يعتبرون شيوخ يا‬
‫عايشه‪...‬بس تقريبا إحنا اغنى منهم‬
‫عايشه‪:‬إي كلمك صح ومبين كرمهم وطيبهم‪...‬بس ثوبنا‬
‫مو من ثوبهم‪...‬وشجرتنا غير شجرتهم‪...‬‬
‫فاطمه حست بغصه من كلم بنت عمها اللي تزيد النار‬
‫حطب وإن اخوها المفروض ما ياخذ شذى و إن اهلها‬
‫استعجلوا بوافقتهم على زواج تركي المتهور بنظرها‬
‫وبعد فترة صمت قصيرة تكلمت فاطمه‪:‬لو علي انا ما‬
‫زوجته‪...‬والله ما كان اعطيه غير سلمى اختك لو‬
‫شيصير‪...‬‬
‫عايشه بحسره مو ظاهره‪:‬وانا كان خاطري ماتاخذ سلمى‬
‫غير اخوك بس‪....‬إذا فات الفوت ماعاد ينفع الصوت‪...‬‬
‫فاطمه انتبهت بعدها على المستخدمه وهي توزع العصير‬
‫وموقفه عندها‪...‬أخذت كاس عصير وراحت بعدها في‬
‫عالم ثاني بعد ماسمعت كلم عايشه‪....‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ام بندر كانت مبسوطه على الخر وحست إن هالناس‬
‫اهل خير وخاصه بعد مالمست التعامل مع ام‬
‫محمد‪...‬وماكان ناقصها غير شوفة مرة ولدها‪...‬‬
‫حصه‪:‬اقول يا ام بندر‪...‬وراك كذا ساكته وماتطلبين‬
‫تشوفين مرة ولدك؟؟؟‪...‬‬
‫ام بندر ‪:‬والله الود ودي إني اروح اشوفها هاللحين‪...‬بس‬
‫فشله يا وخيتي اخاف البنت مااستعدت‪...‬‬
‫حصه‪:‬ما علينا عادي نطلب نشوفها أكيد يمديها تخلص‬
‫وتستعد‪...‬‬
‫ام بندر تستفسر‪:‬وأنتي تبين تجين معي؟؟؟‪...‬‬
‫حصه‪:‬وش عندي ما أجي معك‪....‬إل بجي‪...‬بس نادي على‬
‫ام محمد تاخذنا لعندها‪...‬‬
‫وسمعت الكلم ام بندر اللي تنقاد بسرعه للمور‪...‬ونادت‬
‫على ام محمد وكلمتها ومالقت من أم محمد إل قبول‬
‫وفرح واخذتهم معها لفوق وكانت تدعي‬
‫بخاطرها إن شذى خلصت وجهزت‪....‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫منال اخت مها‪...‬وهدى وهديل كانوا مبسوطين موت‬
‫وعاجبهم الجو‪....‬‬
‫هديل اللي كانت أكبر من شذى بثلث سنين ومخطوبه‬
‫لولد خالها وهذي السنه آخر سنه لها بالجامعه بعد ما‬
‫عادت سنه فيها تحب شذى وقلبها يبي لها‬
‫الخير‪...‬وفرحت لها حيل لما عرفت من خطبها وتمنت لها‬
‫السعاده‪...‬‬
‫هدى‪...‬تقريبا أصغر من شذى بسنتين وتدرس بالثانوي‬
‫تحب شذى وتتميز هي وأختها بطيبتهم وإنهم مايشيلون‬
‫على قلبهم من أحد فرحت لشذى وكانت‬
‫سعيده بعد إنهم بالشرقيه اللي تحبها وتحب اهلها أكثر‬
‫من الرياض‪...‬وكانت مشعله الليله فرح وطرب ورقص‪...‬‬
‫ومنال اللي كانت مبسوطه‪...‬ومستانسه أكثر لنها ببيت‬
‫سعود‪...‬فديته والله سعود من مثله يا قلبي‪....‬منال طيبه‬
‫بس جرأتها الزايده وطولة لسانها مخربتها‬
‫وكانت تتحين الفرص عشان تبي تشوف سعود‪...‬وكانت‬
‫كاشخه ول كأنها بزواج عشان لمن يشوفها سعود ينبهر‬
‫فيها(مسكينه؟)‪...‬وهو أصل ما يذكرها‪....‬‬
‫ومنال كبر هديل‪...‬وهي ترد الخطاب لنها تنتظر سعود‬
‫المسكينه يخطبها‪...‬واللي على بالها إنه يحبها ويموت‬
‫عليها‪....‬وهي عاديه مب حلوة ول خايسه بس متينه‬
‫هديل‪:‬اقول منّول‪...‬طالعه اليوم أكشخ وحده فينا؟؟؟‪...‬‬
‫منال بفخر‪:‬من يومي أكشخ وحده فيكم وانتي توك‬
‫تنتبهين‪....‬‬
‫هديل‪:‬أقول جب بس‪....‬تراني اعرف عشان سعود‬
‫المطيور هالكشخه‪...‬‬
‫منال‪:‬إنتي المطيورة‪...‬ترى ما اسمح لك تتكلمين‬
‫فيه‪...‬والله إنه يسواكم كلكم‪((...‬وبنظره حالمه)) يا بعد‬
‫قلبي واهلي وناسي وربعي ياسعود‪....‬‬
‫هديل وهي تبتسم‪:‬إلى هنا وامسك بريك‪...‬إذا سعود كل‬
‫هذول ما اقدر اتكلم فيه‪...‬والله يوفقك وتاخذينه‪...‬‬
‫منال بدعاء وباقي شوي‬
‫وتبكي‪:‬آآآآآآآآآمممممممييييييين‪....‬‬
‫هديل‪:‬ما علينا من سعود الحين‪....‬وش رايك نروح لشذى‬
‫ما زمان هعنها الخايسه‪...‬‬
‫منال‪:‬إذا ما علينا من سعود‪....‬أجل من لنا عليه؟؟؟‪....‬‬
‫هديل‪:‬اقول شكل سعود ماكل عقلك حلوة‪....‬‬
‫منال تعدي كلم بنت عمها‪:‬اقول هديل وش رايك نطلع‬
‫بالحوش‪...‬ونشم هوى شوي الحين الجو حلو‪...‬‬
‫هديل‪:‬اقول انثبري هنا ول تظحكين علي‪...‬ادري إنك تبين‬
‫تشوفين سعود بس حامض على بوزك لنه لو شافوني‬
‫اهلي واهلك بيذبحونا فاهمه‪...‬‬
‫وما قالت منال شي غير نظرة عتاب ووجهتها لهديل‬
‫وبعدها التهت بالحفل والناس‪....‬‬
‫واااااااااااااااااااااااااااااو طالع شكلك يهبل بس تعالي‬
‫ابخرك من العين والحسد‪...‬‬
‫ما علقت شذى على كلم ريم خويتها اللي انبهرت لمن‬
‫شافت شكل شذي النهائي بعد ما لبست الفستان‬
‫وخلصت الميك آب والتسريحه وتطالع نفسها‬
‫بالمنظرة اللي بغرفتها طويله على طول جسمها‪...‬‬
‫كانت مسويه ميك آب نااعم ومبين براءة وجهها ومبرز‬
‫جمال عيونها‪...‬طبعا خدودها المدورة والمنثور عليها بلش‬
‫بلون الزهر معطيها جمال ومنظر طفولي اكثر‬
‫واللي مزود حلوتها غمازتها الوحيده بخدها اليمن صاير‬
‫شكلها حلو بالذات لمن تظحك‪...‬‬
‫وشعرها اللي مرفوع بطريقه غجريه بورود صغار‬
‫لماعه‪...‬خصل مفلوته بحريه من المام والخلف ومبين‬
‫طول شعرها وجماله‪...‬‬
‫كان فستانها لونه وردي متدرج مع البيض النقي‪...‬كان‬
‫فستانها مبين حلوة جسمها كان خيوط وعاري من عند‬
‫الصدر كان مشدود بفيونكا لونها وردي‬
‫وكان منثور على خصرها إلى اسفل الفستان من جهة‬
‫اليمين ورود مثبته بالفستان مع ستراتس لماعه مع الورد‬
‫وفستانها كان من الموسلين والحرير الناعم واللصق‬
‫بالجسم‪...‬وكان جيبها من عند الصدر مفتوح وواسع وطبعا‬
‫مع الفستان شال حريري وشفاف مثبت فيه اللي بنفس‬
‫الفستان لنه مستحيل تطلع عند تركي كذا‬
‫وحتى اخوانها وابوها بالذات مارح يرضى بكذا‪...‬وهي رح‬
‫تطلع عند الحريم بدون شال‪...‬والشال اكثر ماتنازعت مع‬
‫ريم عشانه لن ريم تقولها اطلعي كذا عند‬
‫خطيبك بدون شال خليه يتسدح من جمالك‪...‬وشذى طبعا‬
‫حيائها يمنعها إنها تلبس كذا‪....‬‬
‫جوزيل‪:‬ياألله‪...‬شو هيدا الجمل كلو‪...‬عأبال ما اشوفك‬
‫عروسه بتجنني العالم من هيدا الجمال والسحــــر‪...‬‬
‫ريم ما تطيق جوزيل فردت عليها نيابة عن شذى‪:‬زين يا‬
‫حلوة‪...‬مشكورة على هالطراء‪...‬ترى تقدرين تفارقيننا‬
‫الحين؟؟؟‪..‬‬
‫جوزيل وهي تلبس عبايتها‪:‬على العموم السيارة بتنزرني‬
‫عند الباب‪...‬إنشاللهتعزمينا بجوازتك يا شزى‪...‬‬
‫ريم من غير نفس‪:‬نعزمك؟؟؟‪....‬خير إنشالله‪...‬‬
‫جوزيل وهي طالعه‪:‬يالل مع السلمه صبايا‪...‬والفال إلك يا‬
‫ريم‪...‬‬
‫ريم‪:‬الله يفتح‪...‬مع السلمه‪...‬‬
‫وطلعت جوزيل وبعدها ضحكت شذى وقالت لريم‪:‬احس‬
‫يا ريم لو قعدت دقيقه زيادة بتطردينها بالقوة‪...‬‬
‫ريم‪:‬خليها تذلف هاللبنانيه لوعت كبدي‪......‬بس الصراحه‬
‫شغلها حلوة مرة مطلعتك تهبلين يا شذى‪...‬‬
‫شذى ضحكت‪:‬هههههههه‪...‬من يومي حلوة بس ما ادري‬
‫وين كانت عيونك‪....‬‬
‫ريم بضحك‪:‬مقبوله منك‪...‬بس عيديها بيوم ثاني انتفك‪...‬‬
‫دق باب غرفة شذى وفتحت الباب ريم اللي كانت شذى‬
‫بهاللحظه توها تقعد على وحده من الكنبتين اللي بغرفتها‬
‫تبي تستريح‪....‬‬
‫ريم فاتحه عيونها على الخر‪:‬هل خالتي‪...‬حياكم حياكم‪...‬‬
‫انتبهت شذى وتبي تشوف من اللي عند الباب‪...‬إل تدخل‬
‫أمها ومعها حرمتين كبار بالسن‪...‬بس مبين فيهم العز‬
‫انقبض قلبها وحست إنهم اهل تركي‪...‬‬
‫ام محمد تاشر لبنتها تقوم تسلم‪...‬‬
‫ام بندر وهي مانزلت عينها من شذى‪:‬هذي شذى مرة‬
‫ولدي؟؟؟‪....‬مشالله وش هالزين‪....‬وش هالحلة‬
‫عرفت شذى وتأكدت إنهم جد أهل تركي‪...‬وهذي اللي‬
‫تكلمت أمه‪...‬بس كانت تبي تعرف من هي اللي معها‬
‫ام محمد‪:‬تسلمين والله يا ام بندر وهذي بنتي‬
‫شذى‪...‬واللي معها صديقتها ريم‪....‬‬
‫سلمت شذى بالول عليهم وبعدها ريم‪...‬وقعدتهم على‬
‫الكنبتين وشذى وأمها قبالهم على السرير‪...‬أما ريم فتمت‬
‫واقفه‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬مبــــروك يا شذى يا بنتي‪...‬وعقبال ما اشوفك‬
‫بليلة العرس عروس واخذك معي بالرياض‪...‬‬
‫حصه بابتسامتها الحنونه‪:‬خلص يا أم محمد بنتك‪...‬بنتنا‬
‫وصارت منّا وفينا ماخذه أعز عيالنا‪...‬‬
‫طبعا هنا شذى لو كان بيدها شي كان قطعته من من‬
‫الحيا‪....‬يا ناس البنت ماتحب المواقف اللي زي كذا‪....‬‬
‫أم محمد‪:‬شذى بنتكم من الول‪...‬وألحين إحنا اهل يا ام‬
‫بندر‪....‬‬
‫حصه‪:‬وأنتي الصادقه‪...‬إل ما سمعنا صوت شذى شخبارك‬
‫يا بنتي؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬الحمدلله بخير‪...‬‬
‫حصه ‪:‬مبروك لك‪....‬ولنا‪...‬والله إنك تهبلين ويا حظك فيها‬
‫يا تركي‪...‬‬

‫هنا ريم ابتسمت لنها توقعت إن شذى ألحين يمكن تموت‬


‫من الحيا‪...‬وطبعا توقعها ماخاب لن وجه شذى انقلب من‬
‫أبيض إلى أحمرررر من الحيا‪...‬‬
‫ام بندر بخاطرها"يا حلتها‪...‬والله إنها تهبل وتدخل القلب‬
‫بسرعه حلوة وناعمة وخجوله وشكلها راعية خير"‪....‬‬
‫وبعدها تموا الحريم يسولفون مع شذى وهي تجاوب بس‬
‫على قد السؤال‪....‬وبعد مرور ربع ساعه نزلت شذى‬
‫تسلم على الحريم بالمجلس ومعها امها وام بندر‬
‫وحصه عمة تركي‪....‬وطبعا ريم‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بالمجلس عند الرجاجيل كان ابو محمد وابو بندر بصدر‬
‫المجلس وطبعا معهم تركي والكل كان سعيد بالخطبه إل‬
‫محمد اخو شذى كان‬
‫شعوره غريب‪...‬شعور بعدم الرتياح بس على كذا داس‬
‫على عمره ومسوي نفسه فرحان لخته‪...‬‬
‫طلل صديق تركي حضر الخطبه لنها لخوي عمره تركي‬
‫وهو ظابط بعد مع تركي وينتمي لعائله لها مركزها‬
‫بالمجتمع ومماثلة لعائلة تركي‪...‬‬
‫طلل كان جالس بجنب تركي وكان متوسط بين تركي‬
‫ومتعب ‪...‬‬
‫طلل بابتسامه‪:‬مبرووووك يا تركي‪...‬‬
‫تركي‪:‬الله يبارك فيك يا طلل‪....‬زين إنك حظرت‬
‫وجيت‪...‬‬
‫طلل‪:‬تدري والله اليوم عندي دوام‪....‬والله بس طلعت‬
‫من الدوام ومسكت لك خط الشرقيه وجيت تقريبا‬
‫الساعه سبع العشا وصلت وأخذت لي غرفة ضبطت‬
‫حالي‬
‫وجيتك‪....‬‬
‫تركي‪:‬والله لو ما جيت كان زعلت‪....‬تدري يوم خطوبتك‬
‫وزواجك محد موقف معك إل أنا‪....‬‬
‫طلل‪:‬خلص ياخي هذا إحنا حظرنا‪....‬ول تقعد تمنن علينا‬
‫وتقولي وقفت معي كل الي تسويه إنك تجلس جنبي‪...‬‬
‫تركي ضحك من كلم طلل وقال له‪:‬أفا يا طلل بس‬
‫كذا؟؟؟‪...‬‬
‫طلل ابتسم لنه كان يمزح وتركي من جد ماقصر معه‬
‫ول كأنه والله واحد من أخوانه فرد عليه وقال‪:‬ياخي امزح‬
‫معك‪...‬بس تدري اليوم وجهك منور‪....‬‬
‫تركي‪:‬أكيد منور بوجودك‪...‬‬
‫طلل ابتسم من تعليق تركي‪:‬تركي الصراحه مبين إنك‬
‫مستانس‪...‬بس مو مبين لدرجة إن اليوم خطبتك‪...‬‬
‫تركي‪:‬أنا مبسوط ومستانس‪...‬بس بثقل ما أحب ابين‬
‫كأني مو مصدق عمري إني ابتزوج‪....‬‬
‫يدخل متعب ويقول‪:‬أحلى يا الثقل‪....‬بس ترى اليوم‬
‫مسموح لك إنك تفرح بأي طريقه لنه يوم خطبتك‪....‬‬
‫تركي‪:‬ليه قالوا لك متعب‪....‬مشفوح على الزواج‪...‬‬
‫طلل قعد يضحك وبعدها ظحك تركي معاه‪....‬‬
‫متعب‪:‬أقول يا حضرة الضباط؟؟؟‪....‬‬
‫طلل‪:‬نعم إيش عندك؟؟؟‪...‬‬
‫متعب‪:‬يا شينكم وانتوا تستخفون دمكم‪....‬ما ادري احس‬
‫دمكم اسمنت ثقيل‪....‬مب ليق عليكم إنكم تصيرون‬
‫خفيفين دم‪...‬‬
‫تركي وهو يضحك‪:‬اقول‪...‬اسكت واللي يرحم والديك يابو‬
‫دم خفيف‪...‬أبد عادل إمام‪...‬أو طارق العلي‪...‬‬
‫متعب ما علق على كلمهم ولف على جهة خالد اخو‬
‫شذى اللي كان يسولف مع يوسف خويه واللي كان مع‬
‫تركي وقعد متعب يسولف معهم‪.....‬‬
‫وكان سعود ومعه صالح ولد صديقة امه يسولفون وضحك‬
‫ووناسه‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫نرجع للحريم واللي كانت شذى جالسه وجنبها ريم‪...‬‬
‫بشاير لعبير‪:‬اقول عبير‪...‬الصراحه شى ناعمه ومملوحه‬
‫تهبل وما توقعتها ناعمه كذا وفيها براءة‪...‬‬
‫سارا‪:‬إي والله يا عبير حلوة مشالله عليها‪...‬عرفت‬
‫تختارين لتركي‪..‬‬
‫عبير بثقه‪:‬عشان تعرفون إن ذوقي حلو واعرف اختار‪....‬‬
‫أما فاطمه وعايشه اللي كانوا جالسين بالطرف الثاني‪...‬‬
‫عايشه مقهورة‪:‬وعععع‪....‬اسمحي لي يا فاطمه مرة‬
‫اخوك عاديه ومافيها شي زايد عن البنات الثانيات‪...‬‬
‫فاطمه كانت تحس إنها حلوة بس عايشه كانت كل شوي‬
‫تقول إنها خايسه ومب حلوة وعاديه إلى درجة حست إن‬
‫كلمها صح‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬صح كلمك‪....‬بس والله إنها حليوه‪...‬‬
‫عايشه‪:‬ل والله مب حلوة ول شي‪....‬وسلمى اختي احلى‬
‫منها بالف مليون مرة‪....‬‬
‫فاطمه‪:‬حرام عليك ل تقارنينها بسلمى يا بعد قلبي‪....‬اصل‬
‫من فيه احلى من سلمى بنت عمي‪...‬‬
‫شذى جمالها من النوع الناعم وكانت مملوحة وجذابه أكثر‬
‫مماهي جميله‪...‬أما سلمى فكان جمالها من النوع‬
‫الشرس((بعدين نتكلم عنها لمن يجي دورها خخخ))‪..‬‬
‫وقعدت فاطمه تطالع وتتأمل شذى اللي كانت مطيحه‬
‫سوالف مع ريم وبعدها جو بنات عمها هديل وهدى ومنال‬
‫وقعدوا معها وسوالف وخرابيط بنات‪...‬‬
‫فاطمه تحس إنها حبوبه ومحبوبة من اللي حواليها من‬
‫اهلها وأقاربها وصديقاتها وحتى عبير اللي جات وسلمت‬
‫عليها اول مانزلت وقعدت تسولف معها تقريبا‬
‫ربع ساعه وبعدها رجعت لمكانها‪....‬‬
‫وبعدها قاموا الحريم للعشى اللي كان بالصاله‬
‫الثانيه‪...‬وبنفس الوقت قاموا الرجاجيل للعشى‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بعد العشا كانت شذى خايفه ومرتبكه خلص لنه الحين‬
‫بيدخل تركي يلبسها دبلتها ويشوفها‪....‬‬
‫كانت جالسه بصالون منعزل شوي عن الرجال وقريب‬
‫من عند الحريم ومعها امها لن اخوانها وابوها بعد‬
‫بيدخلون‪...‬‬
‫دخل تركي ومعاه سعود وخالد واول ما دخل تركي سلم‬
‫على شذى وقعد جنبها‪...‬هي حست بمويه مثلجه انكبت‬
‫عليها‪...‬وبقشعريرة بجسمها ياويل حالي من‬
‫هالرجال‪...‬كان تركي يناظرها بنظرات متفحصه‪...‬طالعه‬
‫تهبل كأنها القمر وكانت أحلى من أول ماشافها‪...‬ناعمه‬
‫ومملوحه‪...‬أما شذى اللي ما قدرت ترفع عينها‬
‫من الحيا‪...‬كانت تحس فيه ‪...‬كفايه إنه جالس ولصق‬
‫بجنبها‪...‬يعني ضاق المجلس عليه يجلس جنبها‪....‬كان‬
‫ريحة عطره روعه عجبها مرة‪...‬‬
‫اول ما جلس عدلت شالها وشعرها ‪ ...‬كانت مستحيه‬
‫وماتدري شتسوي‪....‬‬
‫خالد بابتسامه‪:‬مبــــــروك يا شذى‪....‬مبروك ياتركي‪...‬‬
‫تركي‪:‬الله يبارك فيك ياخالد‪....‬‬
‫ام محمد‪:‬مبروك لكم كلكم‪...‬‬
‫تركي‪:‬الله يبارك فيك يا خالتي‪...‬والفال لسعود إنشالله‪...‬‬
‫سعود‪:‬تو الناس‪....‬بس إذا الوالده بتزوجني ماعندي‬
‫مانع‪...‬‬
‫ولف تركي على شذى وابتسم لها بعذوبه وقال‬
‫لها‪:‬شخبارك يا شذى؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬بخير‪((......‬وبتردد))وانت؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬أنا؟؟؟‪....‬من شفتك وانا بخير وصحه‪...‬‬
‫شذى هنا دوروها ضاعت من الحيا ما تدري وش تسوي‬
‫بعمرها مستحيه وقاعده تلعب بطرف الشال بتوتر لدرجة‬
‫إنها شالت منه كذا فص ترتر من التوتر شافها‬
‫تركي وقال لها‪:‬حرااام ل تقطعينه حلو عليك‪ ....‬ل‬
‫تخربينه‪((....‬هو يدري إنها متوترة بس يبي يحرجها))‪...‬‬
‫سعود وهو يضحك‪:‬ل عااادي المفروض تتعود على‬
‫هالشي‪...‬شذي أي شي يطيح بيدها تقطعه وتخربه حتى‬
‫لو يكون فستانها‪...‬‬
‫هنا الكل ضحك‪...‬أما شذى حاسه باحراج"حسبي الله‬
‫على إبليسك يا سعود زين إذا هالليله عدت على‬
‫خير"‪....‬سعود داري فيها بس يحب إحراج البنات بشكل‬
‫عام‬
‫وأخته شذى بشكل خاص فلزم تعذره هذي هي هوايته‬
‫المفضله‪....‬‬
‫تركي حس باحراجها وتوترها فحب يخفف عنها‬
‫قال‪:‬لااااا‪....‬أكيد متوترة ومهيب عارفه شتسوي انا‬
‫عاذرها‪.....‬‬
‫هنا قالت شذى بخاطرها((يا حبي والله لخطيبي وحبيبي‬
‫يدافع عني يالله إنك تخليه لي))‪...‬‬
‫وابتسمت شذى ابتسامه فاتنه لحظها تركي وشاف‬
‫غمزتها فقال لها‪:‬الله يا حلتك وانتي تبتسمين‪...‬خليك‬
‫انسانه مبتسمه دائما‪...‬‬
‫هي مبسوطه ومستانسه ومستحيه وكل مشاعر الكون‬
‫الحلوة مجتمعه في قلبها‪...‬وقعدوا يسولفون وضحك‬
‫وبعدها طلع تركي الدبل عشان يلبسونها‪....‬‬
‫مدت شذى يدها بارتجاف ولما مسكها تركي خلص‬
‫حست بمويه باردة مكبوبه عليها وحست برجفه ل حظ‬
‫تركي هالشي قرب منها إلى ما صار وجهه عند أذنها‬
‫وقال لها بصوت واطي محد يسمعه‪:‬ل تخافين ول‬
‫تنحرجين‪....‬أنا خطيبك وزوجك مستقبل‪...‬وصدقني إنك‬
‫موت حلوة‪...‬‬
‫وبعدها لبسها الدبله وهي مذهوله من اللي قال لها إنها‬
‫موت حلوة بعد مالبسها الدبله قعد ماسك يدها وقابض‬
‫عليها جاها إحساس غريب مع هالنسان وبعدها‬
‫أعطوها الدبله عشان تلبسها تركي مد يده لها هي أخذت‬
‫الدبله وكانت مرتجفه دخلت الدبله بإصبعه بس مو للنهايه‬
‫بغت تتراجع بس مسك يدها وساعدها‬
‫في إنها تلبسه دبلته و بعد مالبسها سحبت يدها هنا تكلم‬
‫خالد‪:‬مبروك يا شذى ويا تركي‪....‬وعقبال الزواج‪...‬‬
‫سعود‪:‬مبروك لكم‪.....‬‬
‫ام محمد وهي تحس بالدموع تتجمع في محاجر‬
‫عيونها‪:‬مبروك‪....‬مبروك يا شذى ويا تركي‪....‬هالله هالله‬
‫في شذى تراها وحيدتي‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل توصين ياخالتي‪...‬شذى بعيوني‪....‬بس انا بخليها‬
‫وبروح بس بيوم العرس خير إنشالله‪...‬‬
‫وبعدها جا محمد وابو محمد ودخلوا عليهم بالمجلس‪....‬‬
‫قامت شذى تسلم على ابوها واخوها الكبير اللي تحترمه‬
‫بالحيل ‪....‬‬
‫بعد ما سلمت عليهم‪...‬قال ابو محمد‪:‬مبروك يا‬
‫تركي‪....‬مبروك ياشذى وعقبال العرس إنشالله‪...‬‬
‫تركي‪:‬الله يبارك فيــك‪....‬‬
‫شذى‪:‬الله يبارك فيك يا يبه‪...‬‬
‫محمد‪:‬مبـــــــروك‪....‬وإن شالله مانجتمع إل في‬
‫الفراح‪...‬‬
‫الكل‪ :‬آمييييــــن‪....‬‬
‫شذى قبل ل يدخل أبوها عدلت عمرها لنه ما يحب ول‬
‫يطيق العاري‪.....‬وبعد كذا قاموا اخوانها وأبوها يطلعون‬
‫لن أهل تركي بيدخلون‪...‬‬
‫وبعد ما طلعوا اهلها‪....‬راحت أمها تنادي اهله الحريم‬
‫عشان يجون‪...‬وبعدها صار المجلس فاضي مافيه حد غير‬
‫تركي وشذى‪....‬‬
‫هنا شذى بغت تنادي أمها ماتبي تقعد معه لوحدهم‪....‬وهو‬
‫ماصدق إن هالفرصه جات من السما يقعدون‬
‫لوحدهم‪...‬بعد فترة صمت تكلم تركي‬
‫تركي‪:‬حبيبتي‪...‬وش فيك ساكته‪...‬تراني ما احب خطيبتي‬
‫تكون تستحي مني‪...‬‬
‫شذى وهي ترفع عيونها تطالع فيه لول مرة تلتقي‬
‫عيونهم وقالت‪:‬شسوي مستحيه؟؟؟‪...‬‬
‫تركي بابتسامة مكر‪:‬وأنا أبيـــك تكونين معي جريئة‪.....‬أنا‬
‫مااحب الخجولت ‪.....‬أنا موتي اللجريئات؟؟؟‪....‬‬
‫شذى انقهرت واستغربت منه بنفس الوقت و ماردت‬
‫عليه لنها اول مرة تطالع فيه عن قرب كذا كان أحلى من‬
‫يوم شوفتها بكثير‪....‬يمكن لنه كان قريب منها‬
‫كانت عيونه فيها جرأه وتحدي‪...‬‬
‫تركي قطع عليها حبل افكارها‪:‬وش فيك مارديتي‬
‫علي‪....‬أبيك تكونين جريئة وماتستحين معي‪...‬‬
‫شذى وهي بنظرة تحدي‪:‬وأنا ما أحب الجريئات‪....‬‬
‫حط تركي يده على خصرها وشد عليها‪....‬حركته هذي مع‬
‫شذى تمنت وقتها إن الرض تنشق وتبلعها‪....‬تركي قربها‬
‫له وقال لها بصوت هامس‬
‫تركي بهمس‪:‬أنا جريء‪....‬الجرأة غير الوقاحه‪....‬صدقني يا‬
‫شذى إني حبيتك من أول ما شفتك وأتمنى إني أشوفك‬
‫زي ما أتمنى‪...‬وأتمنى إني اكون زي ما أنتي‬
‫ببالي‪...‬وإن شالله أعيشك بسعادة وأيام أحسن من اللي‬
‫تتمنينها‪....‬‬
‫شذى تمت تطالع تركي من دون ما تشيل عينها بعد ما‬
‫كانت عينها لصقه بالرض كانت تقول بخاطرها‪"...‬ل مو‬
‫لهالدرجه يا تركي‪...‬ما توقعت إنك حبيتني‬
‫أصل إنت في مركزك ومكانتك وشخصيتك أقصى‬
‫أحلمي‪....‬أنا؟؟؟‪...‬أموووت فيك وعليك"‪....‬‬
‫بعدها قالت له شذى بابتسامه‪:‬الله يكتب لي الخير‪....‬‬
‫تركي‪:‬لحالك؟؟؟‪....‬‬
‫شذى ماتت من الحيا‪...‬وش يبي ذا‪...‬صدق جريء‬
‫ومايستحي وبعد يبيني أصير مثله‪...‬أول مرة اشوف رجال‬
‫يكره اللي يستحون ويحب الجريئات‪...‬‬
‫بعدها ردت شذى بدبلوماسيه وهي تبعد عنه شوي وتوخر‬
‫يده‪:‬الله يكتب الخير لجميع المسلمين‪...‬‬
‫هنا دخلت ام بندر وحصه عمة تركي‪...‬وفاطمه وبشاير‬
‫أخوات تركي‪....‬وعبير طبعا‪...‬ومعهم ام محمد‪((...‬خربوا‬
‫الجو على تركي‪...))...‬‬
‫ام بندر وهي فرحانه على الخر‪:‬مبروووووك يا وليدي يا‬
‫عمري‪...‬‬
‫قام تركي بقامته الرياضيه العسكريه‪...‬وكان تركي مرة‬
‫طويل‪...‬راح لمه وسلم عليها اللي ما تحملت وقامت‬
‫تصيح و لمت أصغر اولدها‪....‬تركي كان اطول‬
‫منها بكثير كانت واصله أقل من كتفه‪...‬ابتسم تركي لمه‬
‫بحنان وقعد يهديها ويقول لها‪...‬‬
‫تركي‪:‬الله يهداك يمه‪...‬تبكين؟؟؟ وهذا بدل‬
‫ماتضحكين‪...‬اليوم المفروض اشوف الضحكه شاقه‬
‫وجهك‪...‬مو تبكين وتقلبينها حزن‪...‬‬
‫امه من بين دموعها‪:‬هذي دموع فرحتي يا يمه‪....‬عمري‬
‫ماتمنيت مثل هاليوم‪...‬اليوم اللي أشوفك قاعد مع‬
‫عروسك‪....‬‬
‫تركي وهو يناظر شذى اللي كانت جالسه بجنب امها‬
‫ويقول‪:‬باقي يمه هذا الكلم بالعرس‪...‬اليوم بس خطبه‬
‫ماصار شي(وغمز لشذى)‪...‬‬
‫شذى انصفق وجهها من حركته خاصه امها وعبير وبشاير‬
‫شافوها وشافوه بعد وهو يغمز لها‪...‬بخاطرها تقول"تركي‬
‫مو قدام اهلك‪...‬من جد انت جرئ"‪....‬‬
‫حصه‪:‬مبروووك يا تركي‪...‬جعله إنشالله زواج سعاده‬
‫وفرح‪...‬‬
‫راح تركي لعمته اللي يغليها وسلم عليها وشاورها بصوت‬
‫واطي وقالها‪:‬هاه يمه وش رايك بالخطيبه؟؟؟‪...‬‬
‫عمته حصه لكزته بخفيف وقالت له‪:‬مشالله عليها‪...‬الله‬
‫يهنيك فيها ويهنيها فيك‪....‬‬
‫ابتسم تركي لها وارتاح من ردها اللي كان يهمه بالحيل‬
‫وردت له ابتسامه تريح القلب من انسانه حبيبه مثل‬
‫حصه‪...‬‬
‫بشاير بفرح‪:‬مبروووووووووك تركي‪....‬‬
‫تركي بابتسامه‪:‬اوكيه مشكورة على المباركه‪...‬بس تعالي‬
‫سلمي علي ول مايصير؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير وهي تضحك‪:‬ل وش دعوة يصير‪.....‬وراحت لخوها‬
‫وسلمت عليه وباسته على خده اليمن واليسر‪...‬‬
‫هنا شذى حست بالغيرة‪....‬ماقدرت تقاوم هالشعور‬
‫ماتدري ليش مع إنها أخته وهو خطيبها وباقي ما‬
‫تزوجها‪...‬بس ماحبت تبين هالشعور أبد‪....‬‬
‫وبعدها جات فاطمه وسلمت على أخوها وباركت‬
‫له‪...‬حس تركي من طريقة فاطمه وسلمها برود مع إنها‬
‫تحاول تخفيه‪...‬بس تركي ذكي وفاهم أخته فتجاهل‬
‫الموضوع إلى ما يرجعون الرياض ويكلمها‪...‬‬
‫باركوا أهله له‪....‬وقعد هو جنب شذى وأمه جنبه وشذى‬
‫جلست جنبها أمها أما باقي أهله فتفرقوا على باقي‬
‫المجلس وقعدوا يسولفون شوي‪....‬مثل أخوان شذى‬
‫‪...‬وبعدها سلم تركي على أهله وسلم على شذى بس‬
‫مصافحه لنها ما أعطته مجال يسلم خد عليها‪...‬وراح‬
‫للمجلس أما شذى وأهله رجعوا للحريم وهي خلص‬
‫سعيده ومنحرجه و كان ودها ترجع وتلقى رفيقتها ريم‬
‫موجودة‪....‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪...‬بس للسف قد راحت فاضطرت إنها تقعد مع الحريم‬
‫شوي وبعدها تطلع غرفتها تريح وتكلم‬
‫ريم‪...‬وجد بعدها بربع ساعه طلعت غرفتها ومالقت‬
‫التليفون‪...‬دورت عليه ول لقته‪...‬تذكرت إن أمها أخذت‬
‫جهاز غرفتها ونزلته تحت بغرفه التلفزيون‪...‬‬
‫دقت جوال على ريم لقته مقفل بعدها نزلت تكلم من‬
‫تليفون البيت على بيت ريم‪...‬نزلت بدون محد ينتبه لها‬
‫لنه قالت لمها إنها تعبانه وخاطرها تطلع تريح‬
‫في غرفتها‪...‬فما تبيها تشوفها‪...‬طبعا نزلت حافيه من‬
‫دون الكعب لنه عورها مرة برجولها وهي ماتزال‬
‫بفستانها‪...‬وراحت ودخلت غرفة التلفزيون اللي كانت‬
‫جنب باب الخروج للحريم من البيت وقفلت الباب‬
‫بالمفتاح عليها وطفت النور وشغلت الباجورة ودقت‬
‫تليفون على ريم اللي كانت تبي تقول لها كل شي‬
‫بخاطرها‬
‫‪:......‬ألـــــــو‪....‬‬
‫شذى‪:‬ألـــــو‪....‬‬
‫أم ريم‪:‬مين معي؟؟؟‪...‬‬
‫شذى بتردد‪:‬أنا‪...‬شذى‪....‬ممكن ريم‪....‬‬
‫ام ريم‪:‬هل شذى شخبارك؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬تمام‪....‬‬
‫ام ريم‪:‬مبرووووك والله يا بنتي‪....‬‬
‫شذى بابتسامه‪:‬الله يبارك فيك‪....‬مع إني عاتبه عليك ليه‬
‫ماجيتي‪...‬‬
‫ام ريم‪:‬معك حق‪...‬بس والله كنت مشغوله شوي ول‬
‫قدرت أجي بس إنشالله بالعرس نكون أول الحاظرين‪...‬‬
‫شذى‪:‬إنشالله‪.........‬إل وينها ريم؟؟؟‪...‬‬
‫ام ريم‪:‬والله إنها تتروش‪....‬بس ألحين طالعه‪...‬‬
‫شذى بقلة حيله‪:‬زين خالتي‪....‬إذا طلعت خليها تكلمني‬
‫ظروري على البيت تراني أنتظرها عند التليفون‪...‬‬
‫ام ريم‪:‬ليه عسى ماشر؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل أبد الشر ما يجيك‪....‬بس حبيت أسولف شوي‬
‫معها وفي خاطري شي ودي أقوله لها‪...‬‬
‫ام ريم‪:‬خير إنشالله‪...‬أول ماتطلع اقول لها‪...‬‬
‫شذى‪:‬أجل يالل‪...‬في أمان الله‪...‬‬
‫ام ريم‪:‬مع السلمه‪...‬وفي حفظ الله‪....‬‬
‫وسكرت شذى من أم ريم وتمددت على الكنبه وعلى نور‬
‫الباجورة وقعدت تتأمل في دبلتها بيدها كانت شوي‬
‫وسيعه عليها‪...‬بس قالت يالل أظيقها عند الصايغ‬
‫بعدين‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫سارا‪:‬إل وين شذى يا بشاير ما شفتها من دخلت‪...‬بس‬
‫قعدت شوي واختفت‪...‬‬
‫بشاير وهي رافعه حواجبها‪ :‬ما أدري‪...‬بس يمكن طلعت‬
‫تريح شوي‪....‬بس فاتك ماشفتيها مع تركي شي‪....‬‬
‫سارا بقهر‪:‬ل تقولين لي‪....‬مقهورة لني مارحت معكم‬
‫وشفتها‪....‬‬
‫بشاير‪:‬أنتي ووجهك تبين تدخلين معنا بصفتك إيش؟؟؟؟‪...‬‬
‫سارا‪:‬بعد وشو ‪...‬عرس أخو زوجي وولد خالي ما فيها‬
‫شي‪....‬‬
‫بشاير‪:‬اقول خلص فاتك ل تحاولين‪....‬‬
‫سارا بنص عين‪:‬ل أحـــاول‪...‬أقول يقول متعب ربع ساعه‬
‫وتطلعون‪...‬‬
‫بشاير‪:‬ليـــه؟؟؟‪...‬تو الناس‪...‬‬
‫سارا‪:‬وين تو الناس الساعه ‪....12‬‬
‫بشاير‪12:‬؟؟؟؟‪....‬على بالي بتقولين وحده‪...‬‬
‫سارا‪:‬يا حبيبتي حنا خطوبه مو زواج‪....‬ثانيا الخطوبه هاذي‬
‫صايرة في بيت يعني خلص‪...‬تخلص مبكر ما تشوفين‬
‫الناس خفوا‪....‬‬
‫بشاير‪:‬اوكيه‪....‬زين أمي تدري؟؟؟‪...‬‬
‫سارا‪:‬إيه داق عليها ابوك وبنطلع كلنا مع بعض‪....‬‬
‫بشاير‪:‬أنا بروح اليوم أنام ببيت خالتي عبير‪....‬‬
‫سارا‪ :‬ما أدري‪.....‬بس أمك بتوافق؟؟؟؟‪....‬‬
‫بشاير بعناد‪:‬بروح‪...‬والله مالي شغل فيهم‪....‬بس والله‬
‫اليوم وناسه وفله‪...‬‬
‫سارا‪:‬إي والله وناسه ماتوقعتهم كذا‪....‬‬
‫بشاير وهي تطالع أمها اللي أشرت لها ‪:‬سارا‬
‫قومي‪...‬شكل أهلي يقولون يالل‪ ...‬هذي أمي تأشر لي‪...‬‬
‫سارا‪:‬ليــــه مارح تروحين مع خالتك؟؟؟؟‪....‬‬
‫بشاير‪:‬ل هونت‪....‬ماني ناقصه أروح أكلم امي قدام‬
‫الحريم وتفشلني‪....‬عاد احلى هوايه عند امي إنها تفشلني‬
‫قدام الناس‪....‬‬
‫سارا وهي تضحك‪:‬ل عاد ههههههه مو لهالدرجه‪...‬‬
‫بشاير‪:‬تضحكين إنتي ووجهك‪....‬بس يالل قومي خل نلبس‬
‫عباياتنا‪...‬هذي أمي تلبس عباتها هي وعمتي‪...‬يوه حتى‬
‫عبير شكل العايله كلها بتروح‪...‬‬
‫سارا‪:‬مو اقولك‪....‬كلنا بنروح والخطوبه مو مثل الزواج يا‬
‫حلوة‪....‬‬
‫ماقدرت تقول شي ريم غير إنها تتأفف‪...‬خاصه إن الليله‬
‫عندها بدت تحلو‪....‬‬
‫راحوا ولبسو عبايتهم وسلموا على ام محمد ووصوها‬
‫توصل سلهم لشذى كل هذا وهم عند الب بيطلعون‬
‫وشذى كانت بالغرفه اللي جنبهم تسمعهم وتضحك وهي‬
‫تخبي‬
‫ضحكها بين يدينها عشان مايسمعونها‪....‬يا حليلهم ما‬
‫يدرون إني جنبهم واسمعهم‪....‬كانت هذي الدفعه الولى‬
‫اللي راحت وكانت ام بندر وحصه وبشاير وسارا وعبير‪...‬‬
‫أما فاطمه وعايشه بيقعدون شوي لن بندر باقي‬
‫بالمجلس ماطلع‪...‬وزوج فاطمه معه‬
‫طلع ابو بندر ومتعب وطبعا طلل خوي تركي رجع‬
‫الرياض بعد العشا على طول‪...‬وهم بالشارع ركبت بشاير‬
‫مع أبوها بسيارته اللند كروزر هي وامها وعمتها حصه‬
‫أما عبير فركبت مع زوجها وسارا مع متعب‪....‬طبعا سعود‬
‫طلع مع ابو بندر للشارع يودعه هو ومتعب خاصه إن أبوه‬
‫وصاه على كذا‪...‬‬
‫سعود كان واقف مع متعب أما ابو بندر فوقف معهم‬
‫شوي وركب سيارته‪....‬‬
‫بشاير لمن شافت سعود مع متعب واقف معاه وهي‬
‫بالسيارة انهبلت عليه بشاير‬
‫فخاطرها‪((..‬ياااااااااااااااااااااااااااااااي يجنن من ذا‬
‫المملوح من جد يذبح))‪...‬‬
‫ورفعت الغطا عن عيونها عشان تشوفه زين لن السيارة‬
‫كانت مظلله فمارح يشوفها خاصه إنهم بالليل ‪...‬وحتى هو‬
‫لمن مرينا من جنبه ما ناظرنا مهذب مشالله عليه‪...‬‬
‫ولمن دخل أبوها السيارة سلمت عليه وكان ودها تسأل‬
‫من هذا بس من حظها إن أمها سألت وجاوبها إن سعود‬
‫ولد ابو محمد وقعد ابو بندر يمدحه وإنه مشالله عليه‬
‫محترم وأخلقه عاليه‪ ...‬عاد هنا بشاير فرحت لمن شافت‬
‫أبوها يمدحه وبعدها ابتسمت وقال لنفسها((من جد أنا‬
‫هبله ليه أفرح لمن يمدحه ليكون خطيبي وأنا ما أدري‬
‫بس شكل العايله كلهم مشالله عليهم مزايين)) طلبت‬
‫أبوها إنها تنزل عند خالتها بس رفض وقال بكره ألحين‬
‫وين تروحين الوقت نوم‪...‬وراحوا الفندق‪...‬‬
‫ومتعب لحقهم بعدها بس راح هو وسارا يتمشون‬
‫بسيارتهم على البحر وبعدها بيروحون الفندق‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بعدها دق بندر على عايشه عشان تطلع هي وفاطمه اللي‬
‫كانت مقهورة من زوجها اللي قعدها للحين لنهم قعدوا‬
‫بعد اهلها بنص ساعه لبسوا عباياتهم وسلموا على أم‬
‫محمد‬
‫وكات بتوصلهم للباب بس رفضوا وقالوا لها ترتاح لنها‬
‫تعبت الليله وماله داعي خاصه إنهم يدلون‬
‫الطريق‪...‬بعدها وهم عند الباب عشان يطلعون وقفوا‬
‫عنده ودقت‬
‫فاطمه على زوجها عشان تسأله إذا طلعوا ول ل‪...‬لنها‬
‫ماتبي توقف بالشارع بهالهوقت قاله إنهم‬
‫بالشارع‪....‬كانت شذى تنتر ريم تدق وهي تنتظر غفت‬
‫عينها بس لمن سمعت‬
‫صوت فاطمه توعت طالعت الساعه كانت ‪12‬ونص وريم‬
‫باقي مادقت قعدت تنتظر فاطمه وعايشة يروحون عشان‬
‫تدق لنها إذا دقت بيسمعون صوتها‪...‬وهي عرفت صوت‬
‫فاطمه لنها كانت تسمعها وهي تسولف لمن كانت‬
‫جالسه مع تركي وأهله‪...‬سمعت صوت وحده معها‬
‫استغربت على بالها إنهم كلهم طلعوا مرة وحده مع ام‬
‫بندر بس شكل‬
‫باقي مجموعه ما راحت‪...‬قعدت تتلوم في نفسها إيش‬
‫هالربشه اللي فيها ((كان كلمت ريم بكره يعني ما أعرف‬
‫اسكت بس أحسن أساهل اللي يصير فيني هذا أنا‬
‫انحبست‬
‫وماني قادرة اطلع ول اتكلم))‪....‬وهي في سلسلة أفكارها‬
‫قطع عليها صوت عايشه افكارها ورجعها‬
‫للواقع‪...‬انصدمت وبنفس الوقت انصتت عشان تسمع‬
‫إيش يقولون‬
‫صدق قلة الدب التصنت على الخرين‪....‬بس‪...‬بس‬
‫الضرورة تبيح المحظورات‪...‬سمعت عايشة تقول وهي‬
‫واقفه مع فاطمه يعدلون غطاهم وعباتهم‪...‬‬
‫عايشه‪:‬مالت هذي شذى مرة اخوك اللي تعنينا من‬
‫الرياض عشانها‪...‬من جد يافاطمه ماعندكم ذوق‪....‬‬
‫فاطمه بدفاع عن نفسها‪:‬ل تجمعين‪....‬تدرين إني أنا‬
‫معترضه على الزواج لهاللحظه ومو موافقه‪...‬لو المر‬
‫بيدي ماكان وافقت‪....‬‬
‫عايشه‪:‬حتى أستغفر الله شكلها غبيه وتظحك على أتفه‬
‫شي تافهه‪...‬وغير كذا عاديه واقل من العاديه بعد‪...‬ما‬
‫أدري على إيش عبير مختارتها‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬أقول اسكتي لحد يسمعنا نتكلم‪...‬‬
‫عايشه‪:‬من اللي بيسمعنا الله يهداك الحين كلهم مجتمعين‬
‫هناك‪....‬بس ما اقول غير لمن يتزوجها بيعرف إنه غلطان‬
‫على اختياره ول هذي أحسن من أختي سلمى‪...‬‬
‫فاطمه وهي ماشيه‪:‬وش جاب الصين للطين‪...‬وش جاب‬
‫سلمى عند هذي‪...‬بس ما اقول غير إن قلبه بيحن لحبه‬
‫الولني‪....‬بس اقول يله امشي خلينا نطلع ازواجنا برى‬
‫عايشه‪:‬يالل مشينا‪....‬‬
‫وطلعوا لزواجهم‪....‬هنا كانت شذى مو مصدقه للي‬
‫سمعته حاسه إنها باقي نايمه وتحلم‪...‬أو إنها في كابوس‬
‫مو مصدقه للي تسمعه‪....‬تحولت كل فرحتها وبهجتها‬
‫في الخطوبه وحلمها الوردي مع تركي لمن تتزوجه‪...‬إلى‬
‫حزن‪....‬إلى سواد‪....‬إلى خوف‪...‬حست إنه انكسر شي‬
‫بداخلها حست بالتحطيم ومعاناته‪....‬يعني كانوا اهله‬
‫مايبوني‬
‫وهو يحب سلمى‪.....‬من سلمى؟؟؟‪....‬ومن هذي اللي مع‬
‫فاطمه‪....‬ومادامه يبي سلمى ليه خطبني وهو‬
‫يحبها‪.....‬يعني أنا ماعجبتهم‪....‬وهو؟؟؟تركي‪....‬وينه عن‬
‫حبه لهالسلمى‬
‫‪....‬وكلمه لي الليله‪...‬وترحيب أمه واخواته لي‪....‬وفاطمه‬
‫اللي يشوفها مايصدق هذا كلمها‪...‬طيب يمكن مهيب‬
‫فاطمه بس سمعت المرأه الللي معها تناديها بـفاطمه‪....‬‬
‫وسط صدمتها هذي دق التليفون‪....‬كانت ريم‪...‬بس شذى‬
‫فصلت التليفون وقعدت مصدومه ومو مستوعبه الكلم‬
‫اللي سمعته‪....‬بعدها طلعت لغرفتها من المجلس‪....‬ما‬
‫اهتمت‬
‫إذا كان أحد بيشوفها أو ل‪....‬بس يمكن من حظها محد‬
‫شافها غير رنا بنت محمد الصغيرة‪...‬وهي بغرفتها رمت‬
‫روحها على السرير ورمت الدبله على الرض‪...‬وقعدت‬
‫تبكي‬
‫إلى ما حست إن روحها بتطلع من ظلوعها‪....‬وقعدت‬
‫تبكي وتبكي إلى ما نامت بفستانها‪...‬بمكياجها‬
‫وبشعرها‪....‬دقوا بنات مها عليها الباب عشان تسر‬
‫معهم‪...‬بس هي محد‬
‫هنا‪...‬لترد عليهم ول شي‪...‬بعدها توقعوا إنها نامت من‬
‫التعب ورجعوا عنها‪....‬هي خلص ناويه تروح لبوها وتخليه‬
‫يفصخ الخطبه‪...‬أما تركي فحست بالكره اتجاهه‬
‫لنها تحس إنه بيخدعها‪....‬صدق لعين عيشني بعالم‬
‫ثاني‪...‬بس خلص خليه يروح لهالسلمى ويكحل عينه‬
‫بها‪...‬خاصه من كلمهم إنها أحسن مني بكثير‪....‬‬

‫**************************‬

‫هل شذى بتروح تكلم أبوها يفصخ خطبتها؟؟؟‪.......‬‬


‫وإيش رح يكون موقف أبوها من‬
‫السالفه؟؟؟؟؟؟‪............‬‬
‫سعود لمح بنت عمه منال‪....‬بس إيش قال‬
‫عنها؟؟؟؟‪..........‬‬
‫تركي‪.....‬شذى‪.....‬هل رح يتم زواجهم أو‬
‫ل؟؟؟؟؟؟‪...........‬‬
‫ريم‪ :‬مجنونه إنتي؟؟؟‪......‬‬
‫شذى وهي تكلمها تليفون‪ :‬ل‪....‬إل قولي عاقله وعين‬
‫العقل بعد إني ألحين افصخ خطوبتي قبل ل يصير شي‬
‫رسمي‪....‬‬
‫ريم بقلة صبر‪:‬شذى والله لو أنا عندك ألحين كان‬
‫صفقتك‪....‬‬
‫شذى تبتسم بمرارة‪:‬الله رحمني أجل منك‪....‬‬
‫ريم وهي تكلمها بهدوء‪:‬ألحين‪....‬إنتي تتكلمين من جدك‬
‫شذوه؟؟؟‪....‬‬
‫شذى بحزم‪:‬إي نعم‪....‬ول إنتي إيش على بالك؟؟؟‪....‬‬
‫ريم‪:‬شذى منتي صاحيه‪....‬تفصخين خطبتك علشان‬
‫سمعتي كلم من حريم يمكن بعد مب صدق وكله‬
‫كذب‪....‬‬
‫شذى بتنفجر‪:‬بس هذي فاطمه وانا اعرف صوتها‬
‫زين‪...‬ومادام هو مولع في هوى سلمى خل ياخذها احسن‬
‫له‪...‬‬
‫ريم‪:‬واللي مولع بصالح وش نقول عنه؟؟؟‪...‬‬
‫شذى عرفت إن ريم تقصدها هي وصالح اللي كانت تحبه‬
‫ولد صديقة امها بس ماحبت تعلق على السالفه‪...‬‬
‫ريم‪:‬هاه‪...‬وش نقول يا شذى؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬ريم ل تقارنين ول تدافعين عنه‪...‬أكيد هو كان يبيها‬
‫بس هي يمكن رفضته أو تزوجت وخلته‪...‬فحب يقهرها‪...‬‬
‫ريم‪:‬شلون؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬يقهرها إنه جا خطبني وبيتزوجني‪(..‬وما عرفت هنا‬
‫شتقول)‪..‬وبس هذي هي السالفه ومافيها وأنا ما احب‬
‫اكون وسيله‬
‫ريم وهي منقهره من شذى‪:‬وسيلة إيش؟؟؟‪....‬‬
‫شذى‪:‬وسيله‪...‬يعني يبي يقهر حبيبته‪...‬يتزوجني ويمكن‬
‫لمن توافق عليه او ترجع له يطلقني ويتركني السالفه‬
‫بس وقت‪...‬‬
‫ريم تتطنزعليها‪:‬مشالله من وين عرفت‬
‫هالكلم‪...‬الصراحه يا شذى تفكيرك حاد وتنظرين على‬
‫المدى البعيد‪...‬‬
‫شذى‪:‬كأني اشم بكلمك ريحة طنازة‪...‬‬
‫ريم تتطنز‪:‬ل أبد من يقول؟‪(..‬انفجرت ريم وقالت)‪..‬شذى‬
‫بل حركات اطفال واعقلي عاد خلص بس عشان سمعتي‬
‫تحكمين‬
‫شذى بصوت حزين‪:‬ريم‪...‬أل إنتي ماسمعت إيش قالوا‬
‫عني وعنها(خلص بتبكي)ريم‪...‬حسي فيني شوي‪...‬‬
‫ريم‪:‬والله العظيم ياشذى حاسه فيك‪...‬بس أنتي من‬
‫كلمك تصرفات تركي معك‪...‬غير اللي سمعتيه من‬
‫فاطمه واللي معها‪...‬‬
‫يمكن هم منقهرين منك او الغيرة ذابحتهم‪...‬نصيحتي لك‬
‫يا شذى استخيري لله‪...‬وصدقيني فسخ الخطوبه‬
‫بيسعدهم وبيحبطك‬
‫جال مايعيبه‬‫إنتي‪...‬ولتنسين كلم الناس عنك بعدين هو ر ّ‬
‫شي وإنتي مرة العيب بيلحقك كله‪...‬‬
‫شذى‪:‬أول انا ماسويت شي‪...‬ثانيا عمر كلم الناس‬
‫ماهمني‪...‬‬
‫ريم‪:‬أول ادري إنك ماسويتي شي بس الناس وش‬
‫يدريهم‪...‬ثانيا إنتي عايشة بوسط الناس يعني لزم يهمك‬
‫كلمهم‪...‬‬
‫شذى وباقي شوي وتبكي‪:‬ريم شوري علي أكلم ابوي أو‬
‫ل؟‪...‬إنتي تدرين ابوي وشدته معي‪...‬‬
‫ريم محتارة‪:‬والله ما أدري وش اقولك‪..‬بس على العموم‬
‫استخيري واللي ترتاحين له سويه‪..‬أخاف اجبرك على‬
‫شي ماتبينه‬
‫شذى باهتمام‪:‬بس رايك يهمني‪...‬‬
‫ريم‪:‬والله من جد شذى ما أدري وش الصح‪...‬بس انا‬
‫اقول كلمي امك وهي اللي تكلم أبوك أحسن‪...‬‬
‫شذى‪:‬أكيد امي هي اللي بتقول لبوي‪...‬انا بايعه نفسي‬
‫اقول لبوي‪...‬‬
‫ريم‪:‬شذى مو كأنك تبالغين‪...‬بشدة ابوك معك‪...‬مو‬
‫معقول إنتي بنته الوحيده وآخر العنقود يعني أحس‬
‫المفروض إنـك‪...‬‬
‫تقاطعها شذى‪:‬إني إيش ريم؟؟؟‪...‬‬
‫ريم‪:‬يعني لو تبين لبن العصفور يجيب لك من كثر الدلع‬
‫وتسامحه معك‪...‬هذا ابوي إحنا ‪3‬بنات بس مدلعنا‪...‬‬
‫شذى‪:‬اول كلمتك[تبالغين]بسوي نفسي ماسمعتها‪...‬بس‬
‫ابوي شديد معي ياريم لدرجه أحس فيها أحيانا إنه‬
‫يكرهني‪...‬بس‬
‫هذا أبوي ومالي غيره‪...‬والله العظيم مرة شديد‪...‬عمري‬
‫ماحسيت بحنانه معي(وخنقتها العبره وقعدت تبكي)‪...‬‬
‫ريم تهديها‪:‬آسفه شذى سامحيني والله مب قصدي‬
‫أجرحك أوشي كذا‪...‬وأنا مصدقتك ماله داعي الحلفان‬
‫حبيبتي‪...‬‬
‫شذى وهي تمسح دموعها ‪:‬ل عادي‪...‬آسفه ريم طولت‬
‫عليك لي ألحين ساعتين أهذر عليك بالتليفون‪...‬‬
‫ريم‪:‬من جد ساعتين؟؟؟‪...‬والله كأنها ‪10‬دقايق‪...‬‬
‫شذى‪:‬زين‪...‬ما أطول عليك يله باي‪...‬‬
‫ريم‪:‬بـــــــــــاااي‪...‬‬
‫وسكرت شذى من ريم وحست بشوي راحه من إنها‬
‫طلعت اللي بخاطرها لريم‪...‬شذى من النوع الكتوم‬
‫وماتحب تشتكي‬
‫لحد همها حتى أمها‪...‬بس هذي القاعده تختلف عند ريم‬
‫اللي هي مستودع أسرار شذى‪...‬‬
‫طالعت شذى الساعه اللي كانت ‪4‬العصر‪...‬طبعا بنات‬
‫عمها رجعوا الرياض الصباح وما أمداها تقعد معهم‪...‬وهي‬
‫قعدت من‬
‫النوم الساعه ‪ 12‬الظهر‪..‬وغيرت فستانها اللي تعفس‬
‫عليها وما ارتاحت في النومه فيه‪..‬ومسحت باقي المكياج‬
‫اللي بوجهها‬
‫وراحت تاخذ لها شاور‪...‬وبعده حست بشوي راحه وبعدها‬
‫صلت فرض الظهر والفجر اللي فاتتها‪...‬وبعدها نزلت‬
‫لهلها‬
‫بغت تكلمهم بالموضوع‪...‬بس أجلت السالفه إلين ما تكلم‬
‫ريم وتشوف رايها‪...‬تحسفت إنه ماأمداها تقعد مع بنات‬
‫عمها‪...‬بس‬
‫مارح كانت تقدر تقابلهم بالحاله النفسيه السيئة اللي هي‬
‫فيها‪.....‬وبعد مكالمتها لريم ارتاحت شوي وراحت تصلي‬
‫استخارة‬
‫وتطلب من الله إنه ينور بصيرتها‪.........‬‬

‫*******‬

‫بشاير‪ :‬ل‪...‬بالعكس يافاطمه تهبل بسم الله عليها‪...‬‬


‫فاطمه من غير نفس‪:‬بسم الله منها‪...‬موعليها‪...‬‬
‫كانت عائلة تركي مجتمعه في بيت عبير من الغدا‬
‫وقاعدين في مناقشات وسوالف عن الخطبه لن الكل‬
‫الليله اللي قبلها اول‬
‫ماوصل الفندق حط راسه ونام‪...‬باستثناء عايشة مرة‬
‫بندر اللي رجعت الرياض مع زوجها من الصباح‪...‬‬
‫بشاير وهي تلف على خالتها عبير‪:‬عبّورة‪...‬والله إنها حلوة‬
‫بس ما أدري فاطمه ليه مب عاجبتها؟؟؟‪...‬‬
‫قاطعتها عمتها حصه‪:‬عبّورة هاه؟؟؟‪....‬حاف كذا عيب‬
‫يابنت هذي خالتك المفروض تقولين ياخاله‪...‬‬
‫عبير وهي تتنهد‪:‬قولي لها‪...‬ماتفهم على بالها إني رفيقتها‬
‫بالمدرسه مب راضيه تفهم إني خالتها‪...‬‬
‫بشاير من غير نفس‪:‬وش معني خواني كلهم ينادونها‬
‫باسمها إل أنا‪...‬حكم قراقوش هاه؟؟؟‪..‬‬
‫عبير‪:‬بعينك قراقوش‪...‬أنا كم مرة افهمك ليه اخوانك غير‬
‫بس منتي راضيه تفهمين‪...‬‬
‫بشاير تغير السالفه‪:‬عبوره‪...‬ما قلتي وش رايك على‬
‫تعليق فاطمه بشذى‪....‬‬
‫عبير تناظر بشايريعني مافيه فايده منك ماتتأدبين‬
‫‪...‬وقالت‪:‬والله هي حرة‪...‬اللي بياخذها تركي مو هي‪...‬‬
‫فاطمه منقهره من رد عبير‪:‬من جد عبير هذي بنت‬
‫تختارينها لتركي؟؟؟‪....‬‬
‫عبير وهي تدري براي فاطمه وأسلوبها‪:‬ليه يا فاطمه‬
‫لهالدرجه إختياري شين!‪...‬هذي أمك عجبتها شذى وتركي‬
‫بعد‪...‬‬
‫فاطمه تقاطعها‪:‬أمي تعرفينها اللي بيعجب تركي‬
‫بيعجبها‪.....‬بس كان‪...‬‬
‫قطعت كلمهاعبيربعصبيه‪:‬والله السالفه خلصنا منها‬
‫يافاطمه‪..‬ورايك ليقدم ول يأخر‪..‬وكان فلحتي من البدايه‬
‫وخطبتي له‪..‬‬
‫حبت حصه تلطف الجو اللي حست إنه بدى يكهرب‬
‫وقالت‪:‬صلوا على النبي ياجماعه‪...‬‬
‫الكل‪:‬اللهم صل وسلم عليك يا رسول الله‪...‬‬
‫حصه‪:‬فاطمه يمكنك ما ارتحتي لها لنك باقي ما‬
‫عرفتيها‪...‬والبنت والله شكلها بنت حلل ول تقولين كذا‬
‫لنها خلص‬
‫خطيبة أخوك‪...‬يعني مننا خلص واللي يمسها يمسنا‪...‬‬
‫فاطمه ماحبت تعلق على كلم عمتها إحتراما للشيبات‬
‫اللي براسها واكتفت بس بهز راسها باليجاب لعمتها‪...‬‬
‫بشاير‪:‬ول عليك يافاطمه على طول سويتيها سالفه‪...‬إنتي‬
‫كيف تتفاهمين مع زوجك هاه على طول قلبتيها هوشه‬
‫ومع من‬
‫‪...‬مع خالتنا الوحيده‪(...‬طبعا تقولها بهبال)‪...‬‬
‫قعدت فاطمه تحقر إختها‪....‬بشاير خلص اسكتت وما‬
‫تكلمت لنها تدري إنها وصلت مع فاطمه‪....‬أماعبير‬
‫فعرفت كل‬
‫شي من نظرة عيون فاطمه الحده‪...‬فخاطرها(الله يعينك‬
‫يا بشورة من فاطمه)‪....‬‬
‫عبير تبي تغير السالفه وقعدت تسولف مع سارا‪....‬‬
‫عبير‪:‬اقول سارا‪...‬شخبار بنوتك انجود‪....‬‬
‫سارا‪:‬تمام‪...‬بس هاه ل تقولين إنك تبينها لولدك؟؟؟‪....‬‬
‫عبير‪:‬ليه قالوا لك ما أبي ولدي انا مستغنيه عنه‪....‬‬
‫سارا وهي تضحك‪:‬أنتوا يحصلكم بنت متعب‪...‬جمال ودلل‬
‫وأدب وأخلق و‪......‬وانوثه وحيا‪....‬‬
‫حصه قعدت تضحك وتقول بمزح‪:‬الله يهداك ياسارا من‬
‫هذي اللي تتكلمين عنها‪....‬لتكون هذي انجود‪...‬‬
‫سارا تمد شفتها اللي تحت وتقول‪:‬مصيركم بتشوفون‬
‫هالبنت كيف الناس كلهم يتذابحون عليها‪...‬والكل‬
‫يبيها‪...‬بس انتظروا وبتشوفون‪....‬‬
‫بشاير وهي تتحمد الله وتشكره‪:‬سارا‪...‬انتي ترى واجد‬
‫مصدقه إن بنتك بتتغير ترى مافيه امل وبتخيس في بيت‬
‫ابوها‬
‫ول احد رح يفكر إنه يطق بابكم‪...‬‬
‫سارا‪:‬ما برد عليكم‪....‬لنكم لمن بتكبر بتشوفون‬
‫بنفسكم‪.....‬‬
‫فاطمه بهالوقت ظحكت من الكلم اللي صاير على انجود‬
‫بنت متعب وكيف هم يذمونها‪..‬وامها تدافع عنها‪....‬‬
‫عبير لمن شافت فاطمه مروقه سألتها ليه إنها ماجابت‬
‫عيالها معها للشرقيه‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬ماله داعي يجون معي‪...‬خليهم بالرياض أحسن‪....‬‬
‫حصه تكلمت‪:‬بس حرام عليك يافاطمه ماتخلينهم‬
‫يجون‪...‬خاصه نوف خلص كبيرة كان جبتيها بحالها على‬
‫القل‪...‬‬
‫فاطمه بتأفف‪:‬ماله داعي تجي‪...‬وبعدين نوف خليتها مع‬
‫أخوانها الصغار‪...‬والمناسبه ماتستاهل إني اجيبهم‪....‬‬
‫حصه ما قدرت تقول شي غير‪:‬إنتي حره‪...‬بكيفك هذول‬
‫عيالك‪...‬بس حرام اكيد قلبهم منقطع وودهم لو كانوا‬
‫يحظرون‪...‬‬
‫خاصه نوف‪....‬كان نفسي إنها جات خلص البنت‬
‫تكبر‪....‬ولزم تختلط بالناس‪....‬‬
‫فاطمه ماعلقت ول قالت إل بصوت واثق‪:‬ماله داعي‬
‫تجي‪...‬‬
‫بشاير بصوت واطي‪:‬شرانيــــــه‪....‬‬
‫فاطمه وهي تخز اختها‪:‬إيش قلتي إنت بعد؟؟؟‪....‬‬
‫بشاير بابتسامة خوف‪:‬أبد سلمتك‪....‬بس قلت حريه‬
‫شخصيه‪...‬‬
‫ضحكت سارا اللي كانت سامعه كل شي وقالت‬
‫لبشاير‪:‬لحقتي نفسك هههههه‪....‬‬
‫بشاير بمزح‪:‬وانتي قاطه اذنك معنا وش تبين‪......‬‬
‫سارا بضحك‪:‬هههههههههه جب عاد ههههههههههههههه‪.....‬‬

‫******‬

‫كانت شذى بعد كذا قاعده مع أخوها سعود يسولفون‬


‫بالصاله تحت‪...‬لنها مالقت أمها عشان تقول لها‬
‫الموضوع بس لقت‬
‫سعود‪...‬وقعدت تسولف معه‪....‬‬
‫سعود‪:‬تدرين إني مقهور‪...‬‬
‫شذى‪:‬ليــه وش فيك؟؟؟‪....‬وش اللي قاهرك؟؟؟‪....‬‬
‫سعود‪:‬أمس‪....‬نسيت ما أصوركم أنتي وتركي‪....‬أنا مجهز‬
‫الكاميرا وحاط فيلم جديد فيها‪...‬بس نسيت‪....‬‬
‫شذى فخاطرها(أحسن إنه ما تصورنا‪...‬جات من‬
‫السما)‪...‬بغت تقول لسعود اللي بخاطرها عن اللي‬
‫سمعته من الحريم وهم‬
‫طالعين‪....‬بس أجلت السالفه إلى ما تقول لمها‪...‬وأمها‬
‫تقول لبوها‪...‬كان رايها إن كذا أحسن شي‪...‬‬
‫سعود ينتبه على سرحان شذى‪:‬اللي ماخذ عقلك يتهنا‬
‫به‪.....‬‬
‫شذى انتبهت على عمرها‪:‬إيه‪...‬نسيت‬
‫الكاميرا‪...‬عاااااادي‪...‬نصور مرة ثانيه‪...‬‬
‫استغرب سعود من رد أخته‪...‬اللي توقع إنها تسوي‬
‫سالفه‪....‬وإنها بتقلبها هواش‪...‬‬
‫وبعدها مرت لحظة صمت شوي طويله‪....‬حبت شذى‬
‫تقطعها بالسوالف‪...‬‬
‫لفت على سعود اللي كان يتأمل المزهريه اللي على‬
‫الطاوله‪....‬وقالت له بصوت عالي‪:‬اللي ماخذ عقلك يتهنا‬
‫به‪...‬‬
‫لفت سعود عليها وقال‪:‬إيش يهنى به؟؟؟؟‪....‬‬
‫شذى تناظره بنص عين عشان‬
‫تقهره‪:‬مـ‪..‬ـنـ‪..‬ــا‪..‬ل‪.....‬حبيبة القلب‪(...‬هي تدري إن‬
‫سعود مايطيقها بس تبي ترفع ظغطه)‬
‫سعود‪:‬حبيبة القلب هاه؟؟؟‪...‬حبيبة القلب بعينك‪...‬أنا أحب‬
‫وحده وقحه زي منال‪...‬‬
‫شذى مسويه نفسها يعني مصدومه‪:‬ليـــــــه؟؟‪...‬يا سعود‬
‫هذي بنت عمك‪...‬وبعدين وين حبك لها وحبها لك‪...‬‬
‫سعود منقهر من كلم شذى اللي بيسمعها بيقول من جد‬
‫تتكلم‪:‬من متى حبيتها يا العله‪....‬ول تسوين لي فيها إنك‬
‫مصدومه‪...‬‬
‫شذى وهي تبتسم‪:‬يمه منك‪...‬على طول عصبت ياخي‬
‫أمـــزح معك‪...‬مايصير الواحد يمزح‪...‬‬
‫سعود‪:‬أدري إنك تمزحين‪...‬بس لو يسمعك أحد صدقني‬
‫بيصدقك‬

‫ويقول من جد أحبها‪...‬‬
‫شذى فهمت قصده‪....‬يعني لو مريم سمعت كلمها‬
‫بتصدق‪...‬وتنشر السالفه بين القارب‪...‬وتصير فضيحه‬
‫بجلجل‪..‬‬
‫شذى تستهبل على أخوها‪:‬من جد سعود ليش‬
‫ماتحبها‪....‬والله إنها عسل وأكيد إذا تزوجتها‬
‫بتحبها‪...‬الزواج يولد الحب‪...‬‬
‫سعود يناظرها‪:‬والله؟؟؟‪....‬لو منال آخر بنت في الدنيا ما‬
‫بآخذها‪...‬لو أقعد عزابي طول عمري‪....‬‬
‫شذى فتحت فمها‪:‬الله كل هذا تحامل عليها‬
‫المسكينه‪....‬شوف مها اسم الله عليها كيف خالد يعزها‬
‫وهي محبوبة وطيبه‪...‬‬
‫سعود‪:‬مها غيـــــــــر‪...‬ومنال غيــــــــر‪...‬‬
‫شذى وهي تحط رجل على رجل‪:‬آها‪....‬يعني قصدك منال‬
‫أحسن وكيف أقارنها بمها؟؟؟؟‪.......‬‬
‫سعود‪:‬انثبري بس‪(...‬يكلمها بجديه)‪...‬شذى بالله عليك هذا‬
‫كلم تقولينه‪...‬تدرين إن منال ما أحبها‪......‬‬
‫شذى وهي تعدل قعدتها‪:‬سعود من جد‪.....‬ليه قلت عن‬
‫منال وقحه؟؟؟؟‪....‬‬
‫سعود وكأنه يتذكر الموقف اللي صار أمس بينه وبين‬
‫منال‪:‬تخيلي أمس ياشذى طلعت بوجهي باخر الخطوبه‪....‬‬
‫شذى بدت تتحمس للسالفه‪:‬إيه‪...‬أكيد سوت نفسها إنها‬
‫ما شافتك صح؟؟؟‪....‬هذي منال أعرفها خبز إيدي‪...‬‬
‫سعود وهو يبتسم‪:‬وش يدريك؟؟؟‪...‬ل يكون بس واقفه‬
‫تراقبينا‪....‬بس تخيلي يا شذى‪...‬طلعت قدامي بفستانها‬
‫العاري‪...‬‬
‫ل وبعد من زين الجسم‪...‬وتخيلي قعدت تقز فيني‬
‫ومانزلت عينها‪...‬عاد أنا اللي استحيت ونزلت عيوني‬
‫وقمت ومشيت و‬
‫دخلت غرفتي‪...‬ول تخيلي ما تحركت من الصاله‪....‬قمة‬
‫الوقااااااااااحه‪...‬‬
‫قعدت شذى تضحك من كلم سعود مع إنها حزينه من‬
‫الداخل عشان اللي صار أمس بالليل‪...‬‬
‫سعود وهو يشوفها تضحك‪:‬تضحكين هاه‪....‬الصراحه أنا‬
‫اشوفه موضوع يحزن أكثر من إنه يضحك‪...‬‬
‫شذى وهي باقي تضحك‪:‬ليـــه ماعجبتك البنت يا سعود‪...‬‬
‫سعود باشمئزاز‪:‬ل‪....‬وبعدين ليه حالقه شعرها كذا كأنها‬
‫ولد‪...‬الصراحه منظرها‪......‬‬
‫قطعت كلمه شذى وقالت‪:‬سعود‪...‬ل تحش حرام‬
‫عليك‪...‬وهي قصة شعرها‪ ...‬لن ألحين البوي موضه بين‬
‫البنات‪...‬وبعدين‬
‫(تناظره بنص عين)هذا أنت قزيتها وين اللي منزل عيونه‬
‫هاه؟؟؟‪....‬ياخي قول الصدق ل تكذب‪...‬‬
‫سعود‪:‬هي اللي طلعت بوجهي‪...‬طالعتها في البدايه لني‬
‫أبي أعرف من اللي طلعت بوجهي‪...‬طلعت هي مالت‬
‫عليها‪...‬‬
‫شذى‪:‬زين وش يدريك إنها منال؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬دايم كل ما يزورونا بالخبر تطلع لي‪...‬كيف تبيني‬
‫أنسى شكلها المصون‪....‬بس الحمدلله إنك ماأنتي‬
‫مثلها‪...‬ول كان‬
‫صارت علوم وعلوم‪....‬‬
‫شذى سكتت وماعلقت‪...‬بس من جد منال حركاتها مالها‬
‫داعي يعني هي تخلي اللي ماعرف يعرف عنها‪.....‬‬
‫بعدها سألت سعود عن أمها اللي قال إنها طلعت لمشوار‬
‫مع خالد وبترجع بعد صلة العشا‪.....‬بعدها سعود طلع‬
‫لمشوار‬
‫عنده‪....‬‬

‫قعدت شذى تفكر بنفسها‪...‬اللي صاربالبارحه تستعيد‬


‫شريط البارحه كلم فاطمه عنها‪...‬واللي معها‪...‬وحب‬
‫تركي سلمى‪..‬‬
‫حست إن صدرها بدى يضيق ومهيب قادرة تتنفس من‬
‫العبره‪..‬وجلست تنتظر أمها‪..‬ومالقت شي تشغل نفسها‬
‫به غير إنها‬
‫تنتظرها‪...‬وتقولها السالفه وتنقل الكلم لبوها عشان‬
‫يفسخ الخطوبه‪....‬وينتهي كل شي‪...‬ويروح كل واحد‬
‫لحاله‪....‬‬
‫وتنهي شي اسمه تركي وحب بقلبها‪...‬تنهيه وهو باقي ما‬
‫ابتدى‪...‬والعوض إنشالله على الله‪....‬وقعدت تبكي من‬
‫الحزن‪...‬‬
‫لمن شافت أحلمها بالشهور اللي راحت تنهد‬
‫وتنهد‪....‬وتركي اللي قربت منه بيروح ويتركها‪...‬حست‬
‫بلوعه بقلبها‪..‬حست‬
‫بالهانه‪...‬لمن عرفت إنه يحب غيرها‪...‬وبين بكائها تنهدت‬
‫إلى ماحست إن روحها بتطلع من صدرها‪...‬قعدت تفكر‬
‫في‬
‫كلم الناس‪...‬وش رح تقول الناس عنها بعد‬
‫كذا؟؟؟‪....‬أخوانها محمد‪...‬خالد‪...‬سعود‪...‬يارب‬
‫ارحمني‪...‬يارب‪...‬بعدها‬
‫غمضت عيونها‪...‬وانسدلت رموشها على خدها مليانه‬
‫دموع‪...‬دموع حزن‪...‬انكسار‪...‬ودموع مقهورة‪.....‬‬

‫*******‬

‫بعد كذا بالليل‪...‬راحت شذى تكلم أمها بالموضوع‪...‬اللي‬


‫ما عجبتها السالفه أبد وقالت‪:‬شذى؟؟؟‪...‬وش‬
‫هالكلم؟؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬وشو بعد‪...‬ما أبيه‪...‬وهو خليه يتزوج اللي يحبها‪....‬‬
‫ام محمد متعجبه من كلم بنتها‪:‬شذى‪....‬من جدك‬
‫تتكلمين؟؟؟‪....‬‬
‫شذى حزينه بس بكبرياء‪:‬إيه من جدي يمه‪...‬الباب اللي‬
‫فتحناه نرجع نسكره‪.....‬‬
‫ام محمد تقنع بنتها‪:‬هذي وأنتي العاقله المتعلمه‪...‬تقولين‬
‫كذا الله يهداك‪...‬‬
‫شذى تقاطع امها والدموع متجمعه في محاجرها‪:‬وش‬
‫دخل التعليم في هذا الكلم يا يمه‪....‬هو مايحبني ول‬
‫يبيني‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬أجل ليه خطبك؟؟؟‪...‬وش اللي اجبره علينا ترى‬
‫الزواج يا بنتي مهوب بالعافيه‪...‬الزواج شراكة عمر‬
‫وحياه‪...‬‬
‫شذى‪:‬مو هذا اللي مجنني‪...‬أعيش مع واحد ما يحبني‬
‫طول عمري‪....‬‬
‫ام محمد‪:‬بيحبك بعد الزواج‪...‬هو وش يدريه عنك‪...‬بس‬
‫أنتي سمي بالرحمن‪...‬والولد يا شذى ماينرد‪....‬‬
‫شذى ودموعها تنزل‪:‬النفس عافته يمه‪...‬و(بسخريه‬
‫تقولها)سلمى خل ياخذها وحنانها بيرضيه يمه‬
‫وبينساني‪....‬‬
‫ام محمد‪:‬اللي سمعتيه كلم حريم ل يودي ول‬
‫يجيب‪...‬ورضى الناس غايه ل تدرك‪...‬واهم شي تركي‬
‫عندنا وهو شاريك‬
‫يمه‪....‬فكري زين ول تتسرعين‪...‬‬
‫شذى بعناد ومكابر‪:‬ما أبيه‪...‬وقولي لبوي رجاء يعتذر‬
‫لهم(وحست بالغصه بحلقها)وتركي ما أبي آخذه‪...‬أكرهه‬
‫كره العمى‬
‫وطلعت من الغرفه تبكي وراحت لحجرتها‪...‬وأمها تعرف‬
‫حساسية شذى الزيادة عن اللزوم بمواضيع زي كذا‪...‬‬

‫أم محمد طيبه وعسل‪...‬بس عيبها ضعف شخصيتها‬


‫شوي‪...‬خاصه قدام عيالها‪...‬وقدام جبروت وقوة ابو‬
‫محمد اللي ولده‬
‫محمد طالع عليه‪...‬مالقت حل غير إنها توصل هالكلم لبو‬
‫محمد‪...‬وهو اللي رح يبدى الموضوع او ينهيه‪....‬‬

‫صلت قيام الليل وذكرت الله وبعدها راحت لفراشها تنام‬


‫لن وراها مشوار بكره الصباح(يالله صباح خير)‪...‬‬

‫*******‬

‫وتركي المسكين اللي مهب عارف وش اللي صاير‬


‫لخطيبته‪....‬اللي ارتاح لها بالحيل‪...‬وحس إنها حبوبه‬
‫وطيبه‪....‬‬
‫كان قاعد مع زوج خالته سوالف وضحك خاصه إن عمره‬
‫تقريبا مو مره كبير‪...‬شبابي ووناسه‪...‬طالعين على البحر‬
‫بالهاف مون‪...‬ومعهم مجموعة شباب ورجاجيل من‬
‫أصدقاء واقارب زوج عبير‪...‬والشباب فالينها على الخر‬
‫من‬
‫الوناسه وسعة الصدر‪...‬ودق عود وأغاني يعني مكيفين‬
‫على الخر‪....‬خاصه إن تركي على شدته وغروره دمه‬
‫خفيف‬
‫والكل يحب القعده معه‪...‬حتى لو كانوا اول مرة يقعدون‬
‫معه‪...‬لن الله معطيه محبة الناس له‪...‬‬
‫تركي كان واقف مع أبو بدر(زوج خالته) عند أسياخ‬
‫الكباب والدجاج يشوونها‪...‬‬
‫ابو بدر‪:‬هاه شرايك بالشرقيه حلوة ول؟؟؟‪.....‬‬
‫تركي‪:‬من ناحية هي حلوة‪...‬حلوة‪...‬وخاصه البحر القعده‬
‫عليه توسع الصدر‪....‬‬
‫ابو بدر‪:‬وبعد‪...‬الحبيبه أقصد الخطيبه هنا‪...‬أكيد حلوتها‬
‫بتزيد‪....‬‬
‫تركي وهو يقلب اسياخ الكباب ويضحك‪:‬أنت إيش تبي‬
‫توصله يابو بدر؟؟‪...‬‬
‫ابو بدر يضحك‪:‬أبد‪...‬سلمتك‪(...‬ويذوق قطعه من‬
‫الكباب)‪...‬‬
‫تركي من غير مايطالع فيه‪:‬بس ترى الرياض مالنا غناة‬
‫عنها‪...‬والله تصدق ما اتخيل نفسي أسكن برى‬
‫الرياض‪....‬‬
‫ابو بدر وهو يغني‪:‬الهوى شرقي وغربي‪....‬وقلبي هاوي‬
‫الشرقيه‪...‬في هواها يطرب‪...‬‬
‫يقاطعه تركي وهو يضحك‪:‬إنت من مدح‬
‫صوتك؟؟؟‪....‬ياخي نشاز عمري ماسمعت صوت شين‬
‫مثله‪...‬‬
‫ابو بدر متفشل‪:‬ل تكفى يامحمد عبده‪.........‬سمعنا‬
‫صوتك‪..‬خل نشوف‪....‬‬
‫تركي وهو يضحك بس بغرور‪:‬صوتي مابقول محمد عبده‬
‫مره وحده‪..‬بس على القل احسن من صوتك‪..‬مع‬
‫احترامي لذاتك‬
‫ابو بدر وهو يرفع حاجبه‪:‬زين‪....‬سمعنا‪....‬‬
‫تركي يدندن بصوت واطي وهو يحرك‬
‫بالكباب‪:‬أيــــــــــــــــــــــــوه قلبي عليك التاع‪...‬مايحتمل‬
‫غيبتك ليله‪...‬غنيــــــــــــت‬
‫يابو عيون وســـــاع‪(..‬وكان وهو يغني يطالع‬
‫بالبحر‪..‬خطرت على باله شذى‪..‬سرح فيها وبطيفها اللي‬
‫كانت معه البارح)‬
‫الشباب الي كانوا قاعدين سمعوا تركي وهو يغني‪...‬كان‬
‫صوته حلو‪..‬مافيه نشاز‪...‬ولحنه ماشي صح‪....‬‬
‫الشباب مع بعض‪:‬اللــــــه يابو عبدالله إيش‬
‫هذا؟؟؟‪.....‬يسلم هالصوت‪...‬‬
‫لف تركي عليهم واستغرب إنهم كانوا معه بسمعونه وهو‬
‫يغني‪...‬بتسم لهم وقال‪:‬الله يسلم حالكم‪...‬‬
‫واحد من الشباب‪:‬حياك يا تركي وتعال غن لنا‪...‬صوتك‬
‫خطير مشالله‪...‬‬
‫واحد ثاني كان معه العود فقال له‪:‬تركي تعال كمل‬
‫الغنيه‪..‬وانا بدق لك على لحنها‪...‬‬
‫تركي وهو يبتسم‪:‬ل مشكورين‪...‬بس ما باغني‪...‬‬
‫اللي معه العود‪:‬امش‪...‬وخل عنك الغرور‪....‬‬
‫تركي ‪:‬ماهوب غرور يارجال‪...‬بس والله ما أحب اغني‪....‬‬
‫وبعدها حاولوا فيه إنه يغني رفض‪ ....‬ورجع عند زوج خالته‬
‫وهو يضحك على الشباب وخفة دمهم‪...‬‬
‫تركي وهو يناظر ابو بدر بغرور‪:‬شفت انت ووجهك‬
‫صوتي‪....‬مب صوتك النشاز‪...‬‬
‫ابو بدر‪:‬تتطنز‪....‬‬
‫تركي وهو يضحك‪:‬بس ل تتحداني مرة ثانيه يابو بدر‪...‬إل‬
‫على الطاري(وقعد يستهبل عليه)إنت تغني(ووطى صوته)‬
‫لخالتي عبيربهالصوت؟؟؟‪.....‬‬
‫ابو بدر ضحك ويقول بصوت هامس‪:‬هي مو مهبلها علي إل‬
‫هالصوت‪....‬‬
‫تركي‪:‬هي الله مبتليها فيك‪....‬يعني بعيوبك لزم تقبلك‪...‬‬
‫ابو بدر يتمسخر‪:‬لااااااااا انا اللي مبتلي فيها وانت‬
‫الصادق‪...‬‬
‫تركي وهو يخزه بمزح‪:‬اقــــــــول‪..‬ل يكثر بس‪...‬ول انت‬
‫من اللي بيقبل فيك‪...‬ول تفكر إنها تاخذك‪....‬‬
‫ابو بدر قعد يضحك وقال بمزح‪:‬ما بيقبل في ابو بدر‪...‬إل‬
‫ام بدر‪....‬ههههههههههههه‪....‬‬
‫تركي وهو يضحك‪:‬هههههههههه زين رقعتها انت مع‬
‫هالخشه هههههههه‪....‬‬
‫الكل كان مرتبش‪....‬والكل كان سعيد‪....‬اليوم‪ ...‬يوم‬
‫زواج شذى‪...‬آخر العنقود والبنت الوحيده‪....‬واليوم زواج‬
‫تركي‬
‫آخر أولد عبدالله وصبحا‪....‬الضابط العسكري وولد‬
‫العاصمه‪....‬اليوم ائتلف الشرقيه والوسطى‪...‬الكل سعيد‬
‫وفرحان‬
‫‪...‬الهل من الجهتين مثل النحل في الستعداد‪...‬بحب‬
‫وبحنان الكل ينظر لهالعروسين ماعدا فئة؟؟؟‪....‬كارهه‬
‫لهالزواج‬
‫‪..‬الكل يدعي إنه يتمم بالخير هالزواج‪...‬ناس‬
‫سعيده‪...‬وناس حزينه‪...‬ناس مشتاقه‪...‬وناس خايفه تنظر‬
‫للمستقبل بخوف‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بالشيراتون كان العرس على الساحل الشرقي بأول‬
‫الصيف‪...‬وتو الناس منهكه من المتحانات وظغوط‬
‫المتحانات‪...‬‬
‫تركي مستانس والدنيا مو سايعته‪...‬وشذى مخاوفها‬
‫وقلقها وحزنها طغت على مشاعر الفرح‪.......‬كان العرس‬
‫فخـــــــم‪....‬‬
‫والكل يشهد بهالشي‪....‬والمعازيم ماليين الصاله سواء‬
‫عند الرجال او الحريم‪...‬خاصه إن الناس باول‬
‫الصيف‪...‬وباقي‬
‫محد سافر‪....‬صديقات شذى حاظرات‪....‬ومنبهرات‬
‫بهالعرس اللي كانوا متوقعينه عادي على قولة‬
‫شذى؟‪....‬كانت وناسه‬
‫ورقص وسعة خاطر الكل مبســـــــوط بالحيـــــــل‪.....‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫كانت شذى قاعده بالجناح الخاص حق العروس الملحق‬
‫بالصاله ومعها رفيقة عمرها ريم اللي مافارقتها من‬
‫الصباح‪...‬‬
‫قاعده معها طول اليوم‪....‬لن هذا هو يوم الفراق‪....‬كان‬
‫هذا آخر يوم لشذى بالشرقيه‪...‬لنها بتعرس بعدها وتروح‬
‫الرياض‬
‫وتسكن فيها مع زوجها تركي اللي له متملك عليها‬
‫‪3‬شهور‪....‬ماكلمته فيها ول حتى قعدت معه‪...‬تحسفت من‬
‫خاطرها إنها‬
‫رفضت تكلمه او تقابله‪....‬وتذكرت هـــذاك اليوم‪....‬يوم‬
‫إنها كلمت أمها بالليل عشان تفك من هالزواج وتبلغ أبوها‬
‫بهالقرار‬
‫اللي قررته‪.......‬تذكرت أحداث اليوم الثاني بالظهر لمن‬
‫جا أبوها معصب يدق عليها باب حجرتها‪...‬‬
‫((ابو محمد معصب وهو يدق الباب‪:‬شذى‪...‬شذى‪...‬افتحي‬
‫الباب‪....‬‬
‫شذى كانت قاعده تقرا فزت من الخرعه وعرفت إن‬
‫أبوها عرف السالفه‪...‬درت إنه ياويلها من اللي بيجيها‬
‫ألحين من أبوها‬
‫اللي هو كتله من النار عصبي لدرجه ل تطاق‪....‬وفتحت‬
‫له الباب‪...‬وشافت عيونه يطاير منها الشرر‪...‬وقفت‬
‫قدامه بارتباك‬
‫‪...‬وابتسامة خوف ميته على شفايفها‪...‬وقالت باستسلم‬
‫من ل حول له ول قوه وعرفت إن عاصفه هوجاء شديدة‬
‫في ابوها‬
‫بتشيل الخضر واليابس من قدامه‪:‬هل يبه‬
‫تفضل‪(...‬وظلت تناظر في عيونه بخوف ووجل)‪...‬‬
‫ابومحمد وهو معصب حده‪:‬صدق الكلم اللي قالته لي‬
‫أمك يا بنت؟؟؟‪.....‬‬
‫شذى وهي خايفه موت وتطالع امها بنظرات مستنجده‬
‫وهي واقفه ورى ابوها‪:‬إي‪...‬يبــ‪...‬ــه‪...‬صـ‪...‬صح كلمها‪...‬‬
‫ابو محمد والشرر يطاير من عيونه ويصرخ‪:‬ليــــه إحنا‬
‫نلعب‪...‬في البدايه توافقين‪...‬وبعدين ترفضين‪...‬إحنا‬
‫نمشي على‬
‫هواك يابنت هيله؟؟؟‪...‬إحنا ما أجبرناك على شي‪...‬كل‬
‫شي مشى مثل ماتبين‪...‬وألحين وبعد الخطوبه‪..‬تبين‬
‫تفكينها(يقولها‬
‫بخنق زايد)‪.....‬‬
‫شذى كانت تطالع في أبوها بعجز‪....‬كانت تدري إنها مارح‬
‫تقدر ترد عليه‪....‬كانت تشوف الغضب في‬
‫ابوها‪...‬وماكانت‬
‫تبيه يتعب نفسه أكثر من كذا لن فيه مرض‬
‫السكر‪...‬والزعل أكيد بيضره‪...‬طبعا هي اتفقت إنها‬
‫ماتقول هي وامها لبوها‬
‫سبب فصل الخطبه‪...‬لنه اكيد ثائرته بتثور أكثر‪....‬ويتهمها‬
‫بالسخافه‪....‬‬
‫ابو محمد وهو عصبيته تزيد‪:‬ماتردين علي ليه تبين‬
‫تفسخين خطوبتك؟؟؟؟‪....‬‬
‫شذى والدموع تتجمع وبخاطرها تقول ما أبيه يبه افهمني‬
‫الله يخليك هالمرة‪...‬شذى‪.........:‬‬
‫ابومحمد مايزال معصب‪:‬شوفي شذى‪....‬الرجاجيل تعنوا‬
‫وجو من الرياض يخطبونك‪...‬واعطيناهم كلمه‪...‬وتممنا‬
‫خطوبتهم‬
‫عندنا‪....‬وبدينا نتكلم بالزواج‪....‬وأنا مارح أخليك تكسرين‬
‫كلمتي قدامهم‪...‬ول قدام الناس فاهمتني(ويخز بعيونه‬
‫الجاحظه‬
‫في شذى) ويقول‪ :‬والله وهذا أنا حلفت إني مارح أزوجك‬
‫غير تركي‪(..‬شذى تبلهت مصدومه من حلفان أبوها)‪...‬ولو‬
‫تركي‬
‫يبيك الليله والله لعطيه إياك‪....‬‬
‫وطلع ابومحمد معصب من الغرفه وصرخ بوجه ام محمد‬
‫تبعد عنه‪.....‬أما شذى فقعدت على طرف السرير بدون‬
‫ماتنزل‬
‫ولدمعه من عيونها‪....‬الدمع تجمع في محاجرها‪....‬وجاتها‬
‫امها تهون عليها وتهديها‪....‬وشذى كانت بعالم‬
‫ثاني‪...‬وتمت‬
‫تطالع امها بدون ماتدري امها وش تقول‪...‬بعدها قالت‬
‫شذى بصوت هادي‪:‬شفتي يمه ابوي‪...‬يمشي عكس‬
‫ماتمنيت‪...‬هذا‬
‫ابوي ول صخره‪(...‬شذى علت صوتها)وقالت بقهر‪:‬على‬
‫القل الصخر فيه أمل إنه يتغير‪....‬بس زوجك(تكلم‬
‫امها)مافيه‬
‫امل يتغير‪......‬وبعدها قعدت تصيح وامها بعد قامت تصيح‬
‫عشان بنتها واللي كان سبب صياحها قسوة ابو محمد مع‬
‫بنته‬
‫الوحيده‪...‬ياما كلمته وفهمته إنه لزم يحن عليها ولو‬
‫بشوي‪...‬بس مافيه فايده‪...‬وهذي البنت بدت تكره ابوها‬
‫والسبب هو‪..‬‬
‫بعدها ام محمد لمت بنتها بحظنها وتموا الثنتين‬
‫يصيحون‪...))....‬‬
‫ريم وهي تأشر بيدها قدام وجه شذى‪:‬وين وصلتي يابنت‬
‫الحلل‪...‬لي ساعه وأنا اسولف معك وانت محد هنا‪...‬‬
‫ابتسمت شذى وقالت‪:‬ابد ماشي‪....‬‬
‫ريم بابتسامه خبيثه‪:‬اللي ماخذ عقلك يتهنا به‪(.....‬وطالعت‬
‫لشذى بنظره)‪...‬وش عليك عروس واليوم عرسك‪......‬‬
‫شذى حست بزي النقباض بقلبها من كلم ريم‬
‫وقالت‪:‬ريم‪...‬تدرين وش نفسي فيه‪...‬‬
‫ريم باهتمام‪:‬وش نفسك فيه‪...‬اممممممم اكيد تهربين‬
‫ألحين مع تركي صح؟‪.....‬‬
‫شذى بغرور‪:‬جب زين‪.....‬انا اتكلم من جد ريموه‪....‬وانتي‬
‫تستهبلين‪....‬‬
‫ريم وهي تضحك‪:‬هههههههههههههه زين‪...‬بس طبيعي إن‬
‫العروس ليلة عرسها تفكر بالمعرس مو بحد ثاني‪....‬‬
‫شذى بحدة نظرها على ريم‪:‬ترى والله ما اقولك‪....‬‬
‫ريم بترجي‪:‬يالله ياشذى قولي لي‪....‬ياشيخه ‪I am‬‬
‫‪.....sorry‬خلص ل تمصخينها‪.....‬يالله عاد تكلمي ل‬
‫تصيرين كذا‪...‬‬
‫شذى وهي تضحك‪:‬زين‪...‬بس اعطيني فرصه‬
‫أتكلم‪...‬هههههههههههههههه‪...‬من جد أنتي غثه‪.....‬‬
‫ريم باهتمام زايد‪ :‬من جد شذونا‪....‬تكلمي‪...‬وش نفسك‬
‫فيه‪...‬أحسك ابد مو مرتاحه‪...‬‬
‫ريم هنا دقت على الوتر الحساس عند شذى‪...‬قالت‬
‫شذى لريم‪:‬نفسي يا ريم يغمى علي وأدخل بغيبوبة‬
‫لشهور من ألحين‪...‬‬
‫ريم مخترعه‪:‬بسم الله عليك يا الهبله‪....‬مجنونه إنتي تبين‬
‫لنفسك الشر بيوم عرسك ما انتي صاحيه‪....‬‬
‫سكتت شذى وما علقت‪....‬‬
‫كانت شذى بيوم عرسها مثل فلقة القمر تهبل كأنها ملكة‬
‫جمال‪..‬وكانت قمة النعومه والنوثه‪..‬وكان فستانها البيض‬
‫معطيها‬
‫منظر ملئكي ساحر‪....‬خاصه مع الطرحه اللي تمتد وراها‬
‫لعدة أمتار؟‪......‬وكانت تسريحة شعرها ناعمه جدا والميك‬
‫آب‬
‫ناعم يغلب عليه اللون الفوشي الباهت‪....‬رفضت شذى‬
‫إنها تتحنى بيوم عرسها لنها كانت تشوف العروس‬
‫المودرن بدون‬
‫حنا‪...‬خاصه إن الحنا باليد شكله مو حلو أبد وريحته وع‬
‫شي ثاني ل يطاق‪....‬كانت هاديه بيوم عرسها‪...‬وكان اللي‬
‫مألقها‬
‫ومعطيها رونق خاص‪...‬طقم اللماس اللي جابه لها تركي‬
‫هديه ليوم الزفاف‪....‬كان ناعم وحلو خاصه العقد على‬
‫نحرها‬
‫كان مرة حلو‪...‬لن فتحة الصدر بفستان شذى مره‬
‫واسعه‪...‬لن فستانها كان ببساطه خيوط‪...‬أكتافها‬
‫عاريه‪...‬لن تركي‬
‫ألحين زوجها‪.....‬‬
‫أما ريم فكانت لبسه فستان احمر ناعم بالحيل‪..‬اشترته‬
‫جاهز‪..‬لنها فصلت فستان بس للسف الخياطه‬
‫خربته‪..‬فاظطرت‬
‫تشتري فستان جاهز لخر لحظه‪...‬مع إنها من أعداء‬
‫الفساتين الجاهزه‪...‬‬

‫بالصاله اللي بدت تمتلي بالحضور‪...‬كانوا أهل تركي من‬


‫أول الموجودين كلهم جو من دون أي حد تخلف‬
‫منهم‪...‬وأهل‬
‫شذى طبعا موجودين‪...‬ومعارف اهل شذى الي كانوا هم‬
‫ماليين الصاله‪...‬لن اهل تركي بالرياض ومعارفهم كلهم‬
‫هناك‬
‫ماعدا قلة كانت متواجده من معارفهم لنهم ساكنين‬
‫بالشرقيه‪....‬‬

‫كانت بشاير وبنت اختها نوف قاعدين يسولفون بالطاوله‬


‫اللي قدام (المخصصه لهم)‪...‬‬
‫بشاير كان شكلها بالعرس يجنن ولفتت النتباه لها بشكل‬
‫ملفت‪...‬كانت مبسوطه وعيون الناس عليها‪...‬‬
‫ونوف كانت حلوة تشبه أمها وخالتها بشاير واجد‪،‬بس حب‬
‫الشباب كان مآلي وجهها الطفولي اللي بدى يتأثر بعوامل‬

‫المراهقه واللي في هذا السن تصحبها مجموعة‬


‫تغيرات‪....‬‬
‫نوف‪:‬بشاير‪...‬قومي خليني اشوف مرة خالي‬
‫تركي‪....‬تكفين الله يخليك‪...‬‬
‫بشاير‪:‬ل تصيرين مشفوحه كذا‪...‬انتظري لين يزفونها‬
‫وشوفيها‪...‬‬
‫تأففت نوف‪....‬بشاير انقهرت منها‪:‬اوف بعينك‪...‬تتأففين‬
‫من إيش؟؟؟‪....‬‬
‫نوف‬
‫بعناد‪:‬اوففففف‪...‬اوففففففف‪...‬اوففففففففف‪....‬زي ن‬
‫وش عندك بعد‪....‬‬
‫بشاير باحتقار‪:‬قليلة ادب زين‪....‬‬
‫نوف تبي تقهرها‪:‬بس مب اقل منك‪....‬‬
‫بشاير‪:‬نعم إنتي إيش تبين‪...‬ناشبت لي‪...‬وبعدين نويف‬
‫احترمي نفسك لمن تكلميني‪...‬‬
‫نوف بلهجة مسترجله ‪:‬اوكيـــــــــــــــــــــــه‪...‬يابو‬
‫الشباب‪...‬مايصير خاطرك إل طيب‪...‬‬
‫بشاير‪:‬إنتي ابي اعرف مين تخاوين بالمدرسه؟؟؟‪....‬من‬
‫صديقاتك؟؟؟‪....‬‬
‫نوف وهي تضحك‪:‬هههههههههه ليه‬
‫تسألين؟‪...‬ههههههههههههههه‪......‬‬
‫بشاير‪:‬أبد كأني قاعده مع واحد من الشباب‪...‬مو بنوته‬
‫صغيرة المفروض تكون قمة الدلع والدلل والنعومه‪...‬‬
‫نوف بجديه‪:‬ل من جد بشاير امزح‪....‬وش دعوه‬
‫استرجل‪...‬اصل انا ما أحب هالفئه من البنات‪...‬‬
‫وقعدوا البنات ضحك وسوالف‪...‬يعلقون على‬
‫ذي‪...‬ويعجبهم لبس هذيك‪...‬وكذا‪....‬وبعد كذا جاتهم سارا‬
‫تشاركهم القعده‬
‫‪....‬أما فاطمه وعايشه كالعادة قاعدين بروحهم‪...‬فيهم‬
‫غرور يكفي بلد‪...‬يطالعون الناس من طرف‬
‫انفهم‪...‬الناس عندهم‬
‫جراد ول شي‪...‬نوف طبعا عكس امها تماما متواضعه‬
‫وحبوبه وقنوعه‪....‬‬
‫كانت فاطمه حاطه رجل على رجل وتسولف مع‬
‫عايشه‪...‬او بمعنى اصح تشكي لها‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬شفتي ياعايشه‪...‬تزوجها‪....‬يعني خلص صارت‬
‫من عايلتنا‪...‬‬
‫عايشه تزيد النار حطب‪:‬هذي الشكال تدخل‬
‫بيوتنا؟؟؟‪....‬والله آخر زمن‪...‬‬
‫فاطمه تكلم عايشه من دون ما تطالع فيها‪:‬بس زين‪.‬والله‬
‫لكرهها في حياتها‪.‬مثل ماكرهتني بأخوي يوم خذاها ويوم‬
‫اختارتها‬
‫عبير‪...‬‬
‫عايشه وهي معقده يدينها على صدرها وبكبرياء‬
‫تقول‪:‬تدرين إن سلمى لمن دقيت عليها وقلت لها عن‬
‫زواج تركي‪..‬إيش‬
‫قالت؟؟؟‪....‬‬
‫فاطمه وهي تطالع فيها باهتمام‪:‬وش قالت؟؟؟‪....‬‬
‫عايشه وهي تطالع في فاطمه بعدين لفت تطالع‬
‫قدام‪:‬تقول اللي بياخذها خل تتهنا به‪...‬وتقول زواج تركي‬
‫ماهمني ول شي‬
‫‪....‬وإذا كان فيه أحد بيندم على الثاني‪...‬فهو اخوك يا‬
‫فاطمه‪...‬مب اختي‪...‬‬
‫كانت فاطمه وعايشه مسترسلين في كلمهم‪....‬خاصه‬
‫إنهم صديقات من الطفوله والحظ زوجهم من نفس‬
‫العايله‪...‬يعني‬
‫ظلوا قراب من بعض‪...‬وكانت كل وحده تقول مافي‬
‫خاطرها من دون انثناء او اي شي ثاني‪....‬‬

‫*******‬

‫ام بندر كانت الدنيا مو سايعتها من الفرحه‪...‬خاصه هي‬


‫وحصه اللي كانت تدعي إنه تشوف يوم ولد‬
‫اخوها‪...‬وأخيرا قرت‬
‫عينهم الثنتين بتركي‪....‬وام محمد مثل النحله تتنقل‬
‫بالعرس‪...‬تسلم على هذي‪...‬وتسولف مع الثانيه‪...‬وترحب‬
‫باللي جايه‬
‫‪...‬ومريم مرة محمد كانت بعد فرحانه لدرجة إنها كانت‬
‫طول الفترة الماضيه ما تغلط على شذى ول تزعجها‬
‫بشي‪..‬حتى‬
‫بيوم الخطوبه الكل يشهد بحسن ضيافتها‪...‬السبب كان‬
‫إنها مبسوطه من الفكه من شذى‪...‬والثاني كان من جد‬
‫إنها كانت‬
‫تبي لشذى الخير وتتزوج‪...‬يعني تبعد عنها بالخير مب‬
‫بالشر‪...‬أما مها فكانت هي وبنات عمها واختها قاعدين‬
‫بطاوله‬
‫وحده‪...‬سوالف ووناسه على الخر‪....‬‬

‫*******‬

‫عند الرجال كان الوضع ما يختلف عن الحريم في الوناسه‬


‫وسعة الخاطر‪...‬‬
‫كان ابو محمد فرحان على الخر خاصه إنه بيطمئن على‬
‫بنته الوحيده وأصغر عياله‪...‬وأبو بندر ماكان يختلف الوضع‬
‫عنده يعني فرحه لفه قلبه لف‪....‬وأخوان تركي بندر‬
‫ومتعب اول الحظور مع زوج فاطمه ناصر‪...‬وأخوان شذى‬
‫اللي كانوا‬
‫بعد مستانسين‪...‬ماعدا محمد اللي كان مقهور ومولع‬
‫على الخـــر‪....‬طبعا من دون مايبين هالشي‪...‬وكان‬
‫موضح للناس‬
‫إنه فرحان مره‪....‬كان قاعد بالصالة الرجال وتذكر كلمه‬
‫مع ابوه‪....‬‬
‫((كان محمد وابو محمد جالسين المجلس‪...‬محمد كان‬
‫يحول يناقش ابوه في سالفة فسخ خطبة شذى بعد مرور‬
‫‪4‬ايام من‬
‫كلم ابو محمد لبنته‪....‬محمد طبعا ماكان مرتاح‬
‫لتركي‪...‬وجاته من السما سالفة فسخ الخطبه اللي ام‬
‫محمد قالت له السالفه‬
‫بالسر من دون ماتدري مريم‪....‬طبعا محمد وعد امه إنه‬
‫يكلم أبوه‪...‬لن كلمة محمد عند ابوه فوووق‪....‬كلم ابوه‬
‫بالسالفه‬
‫اللي ثار منها ابو محمد وعصب وقعد يهواش ورفض اي‬
‫جدال او كلم بهالسالفه‪...‬محمد ماتحمل تلسن هو‬
‫وأبوه‪...‬اللي‬
‫حلف بعدها ابو محمد‪...‬إنه إذا تكلم زيادة ل هو أبوه ول‬
‫يعرفه‪....‬حاول محمد إنه يبين حرام يزوج شذى من دون‬
‫موافقتها‬
‫‪....‬قال ابوه‪...‬بنتي وحر فيها‪........‬بعد كذا رفض محمد‬
‫إنه يجي العرس‪...‬بس حلف ابوه إنه لو ماجا العرس‬
‫مابيصير‬
‫خير‪)).....‬‬

‫وبعدها انتبه محمد لمجموعة الرجال اللي جو وقام يسلم‬


‫عليهم والبسمه شاقه حلقه‪....‬واخذ يرحب فيهم‬
‫ويستقبلهم بالحفاوة‬
‫‪....‬أما سعود كان غايص بين اخوياه اللي جو معزومين‬
‫للزواج ومنهم سلطان وكانوا مبسوطين خاصه من الفرقه‬
‫الشعبيه‬
‫اللي جابوها أهل شذى يحييون العرس‪...‬وخالد طبعا هو‬
‫أكثر اخوانه هدوء وطيبه كان قاعد مع عمه وبعض كبار‬
‫السن‪...‬‬
‫اللي على قولة سعود القعده معهم كآبه تذكر الواحد‬
‫بالموت من كثر مايوعظون وينصحون‪....‬‬
‫أما تركي فكانت كلمة سعيد عليه شوي كان‬
‫فرحان‪...‬بس اللي يشوفه يقول عادي ماكأن اليوم‬
‫زواجه‪...‬كأن الزواج زواج‬
‫أخوه‪...‬كان تركي ثقيل يعني مهوب خفيف ومومصدق إنه‬
‫بيتزوج‪...‬كان ريلكس يسولف مع طلل خويه ومع ابوه‬
‫شوي‬
‫وخاصه بعد إنه كثير من الضباط اللي مع تركي حضروا‬
‫العرس من الرياض خصيصا له مع تدرج مراتبهم‬
‫العسكريه‬
‫بين اللي أكبر منه مرتبه‪...‬وأصغر منه مرتبه‪....‬‬

‫‪.....‬كان شكل تركي بالزواج يعقد‪...‬خاصه إنه مسوي له‬


‫سكسوكه‪...‬مطلعته هيبه فوق هيبته‪...‬مع البشت كان من‬
‫جد‬
‫يذبح‪....‬وكان لبس غترة بيضاء‪...‬طالع فيها روعه‪...‬طبعا‬
‫قبل ليروح الصاله مر على امه وعمته يسلم عليهم‪....‬لن‬
‫باقي الحريم كالعادة بالصالون يستعدون مع عبير اللي‬
‫حجزت لهم قبلها بفترة‪....‬ام بندر لمن شافت ولدها‬
‫قعدت تبكي‬
‫وتسمي عليها وتاخذه بحظنها وقلبتها مناحه على‬
‫تركي‪...‬وكان بدال ماتبارك له قعد هو يهدي فيها‪...‬عكس‬
‫عمته اللي‬
‫أخذت تبارك له‪...‬وتسمي عليه وتعيذه بالرحمن من‬
‫العيون الحاسده‪...‬ولكن ماقدرت تمنع دمعه فرح تفر من‬
‫عينها‪...‬‬
‫لجل تركي‪...‬اللي تعتبره ولدها‪...‬وماتتوقع تحب ولدها‬
‫اللي من بطنها كثر ماحبت تركي ولد عبدالله‬
‫اخوها‪..........‬‬

‫طلل وهو يدق تركي‪:‬وش عليك اليوم عرسك‪...‬‬


‫تركي‪:‬ياخي وش تبي‪....‬عرس واعرسناك‪....‬بس ليكون‬
‫تبي تعرس مره ثانيه انت ووجهك‪...‬‬
‫طلل بابتسامه هبله‪:‬إيه أبي‪....‬إذا عندك تركي وحده زينه‬
‫ل تبخل على خوي دربك فيها‪...‬‬
‫تركي وهو يضحك‪:‬يله عاد لوبيدي‪...‬كان زوجتك وحده‬
‫سودا‪...‬ماتعرف وجهها من قفاها‪...‬هههههههههههههه‪...‬‬
‫انقهر طلل منه وقال‪:‬تعرف تنكت انت ووجهك‪....‬اقول‬
‫بس ليكثر‪....‬‬
‫تركي بغرور‪:‬يحق لك تتطنز وتتكلم ‪...‬لن قاعد جنب‬
‫تركي بن عبدالله‪...‬مب اي واحد‪...‬‬
‫طلل قعد يضحك من تركي‪:‬اقول تركي‪...‬من اللي ضحك‬
‫عليك بهالكلم‪...‬‬
‫تركي بهبال‪:‬أنت‪...‬بعد من‪...‬‬
‫طلل‪:‬ل تاخذ على كلمي‪...‬تراني اجامل واجد‪...‬‬
‫تركي‪:‬والله هذي مشكلتك مب مشكلتي‪...‬‬
‫وبهاللحظة جات مجموعة رجال تسلم على تركي فقاموا‬
‫يسلمون عليهم‪...‬وبعد ماراحوا‪...‬‬
‫طلل‪:‬اقول تركي‪...‬‬
‫تركي وهو يلف عليه‪:‬سم‪...‬‬
‫طلل بجديه‪:‬تركي‪...‬اليوم ما كأنه عرسك‪...‬مابقول إنك‬
‫حزين‪...‬بس مو مبين الفرحه بعيونك على إنك‬
‫عريس‪...‬تراك إنت‬
‫ووجهك بتعرس مرة وحده بعمرك مو كل سنه‪...‬‬
‫تركي بهدوء‪:‬من جد ياطلل ما راح اخش عنك‪....‬من جد‬
‫انا سعيد ومبسوط ولو إنه مايبين علي‪...‬بس صدقني إني‬
‫فرحان‬
‫‪....‬وبعدين أدري إني العرس مو كل سنه‪....‬بس تراني‬
‫راكد يعني ماني مرجوج‪....‬‬
‫طلل‪:‬ياويلي يا الثقه‪...‬‬
‫تركي‪:‬إذا انا ما وثقت بنفسي أجل من يثق؟؟؟‪....‬‬
‫وبعدها التهوا بالعرس وبالوناسه‪....‬ومراقبة عرض ورقص‬
‫الفرقه الشعبيه‪....‬‬
‫*******‬

‫في منتصف الليل‪....‬كانت الزفه‪...‬وسط أجواء خافته‬


‫وموسيقى كلسيكيه‪....‬الكل انبهر من جمال شذى‬
‫وأنوثتها الطاغيه‪...‬‬
‫والكل بعد الزفه‪....‬قام يسلم على شذى‪...‬باستثناء‬
‫عايشه اللي رفضت تقوم تسلم‪....‬اما فاطمه فكان لزم‬
‫تسلم بصفتها اخت‬
‫المعرس‪....‬بعد كذا بغوا يزفون المعرس مع أخوان شذى‬
‫وأبوها بس هي رفضت‪...‬الكل استغرب من كذا‪...‬حتى‬
‫فاطمه‬
‫حقدت عليها‪...‬مع إنها مب راضيه عن هذا الزواج‪...‬وبعد‬
‫الزفه‪...‬دخلت شذى الغرفه الملحقه بالصالة حقت‬
‫العروس‪...‬‬
‫وهنا دخل تركي مع أخوانها وأبوها‪....‬‬

‫اول شي سلمت على تركي اللي باسها بين عيونها اللي‬


‫خلها تموت من الحراج‪....‬خاصه قدام أهلها وابوها‪...‬وبعد‬
‫كذا‬
‫سلم أبوها عليها اللي ماحست بعمرها إل دموعها‬
‫تنزل‪...‬لن هذي اول مرة تسلم على ابوها من بعد‬
‫السالفه‪...‬حست إنها‬
‫لزم توقف جريان الدموع بس ماقدرت‪....‬خافت على‬
‫مكياجها يخترب بس دموعها تنزل بشكل مو‬
‫طبيعي‪...‬وسلموا‬
‫أخوانها عليها‪...‬خاصه مع سعود كان سلمها مؤثر لدرجه‬
‫إن شذى قامت تبكي بصوت عالي وسعود اللي دموعه‬
‫نزلت‬
‫غصب عنه‪....‬وبعد السلم على الهل من ناحية تركي‬
‫وشذى‪...‬أخذ تركي شذى‪...‬وراح فيها لجناحهم بالفندق‪...‬‬

‫*******‬

‫كانت خايفه‪....‬مرتبكه إلى درجة الشك فيها‪...‬وكانت‬


‫حزينه‪....‬ومشاعرها مضطربه بين حزن وألم وفرح‪....‬فرح‬
‫بأن اليوم‬
‫هذا هو يوم عمرها‪....‬ليلة عمرها‪...‬بتعيش ذكراها مدى‬
‫حياتها‪....‬استغربت بينها وبين نفسها كيف إن اليوم مشى‬
‫بسرعه‬
‫‪...‬بس اليام الحلوة تمشي بسرعه‪....‬بس ياترى هذا‬
‫اليوم هو يوم حلو عشان يمر بسرعه؟؟‪.....‬شذى نفسها‬
‫ماكانت تدري‬
‫‪...‬إذا هو حلو أو ل‪.....‬‬

‫أول مادخلت شذى الجناح بالفندق حست بالتوتر‪...‬خاصه‬


‫بعد ما دخلت لن تركي باقي بره مادخل‪....‬اول مادخلت‬
‫فسخت‬
‫عباتها‪...‬وقعدت على الكنبه الثيريه الموجودة بمنتصف‬
‫الصاله اللي بالجناح‪...‬حست بالراحه وودها لو تنام‪...‬بس‬
‫مو هنا‬
‫ول مع تركي‪...‬كانت تبي ترجع لبيتهم‪...‬تركض تطلع‬
‫لفوق‪...‬وتغير هدومها وتنام على فراشها‪...‬بعد كل عرس‬
‫تحضره‬
‫‪....‬بس هيهات إنها تقدر تنام في ليله مثل كذا‪...‬‬

‫بعد كذا دخل تركي(وهو بعد متوتر شوي)وشافها‬


‫قاعده‪...‬صكر الباب‪...‬وجلس قبالها على الكنبه الثانيه‪...‬‬
‫تركي بهدوء‪:‬شذى‪....‬‬
‫شذى بتوتر وعيونها اللي كانت بالرض ارتفعت تطالعه‬
‫وقالت بارتباك واضح‪:‬هل‪....‬‬

‫تم يناظر بعيونها اللي مليانه دموع‪...‬حس لو إنها بتغمض‬


‫بتنزل دموعها‪...‬بس شكلها ماسكه نفسها‪...‬حس إن الجو‬
‫متوتر‬
‫ويبي يخفف هالتوتر‪....‬بس مهوب عارف كيف‪....‬أصل هو‬
‫مايعرف يتعامل مع البنات بشكل خاص‪...‬خاصه إذا كانت‬
‫وحده مثل شذى‪...‬عروس توها بأول ليله‪....‬لزم يراعي‬
‫إحساسها‪....‬بس ماكان يدري كيف يبدى معها‪...‬خاصه إن‬
‫مازالت‬
‫تناظره‪....‬كانت روعه‪...‬آيه في الجمال‬
‫والنعومه‪....‬والنوثه الطاغيه خاصه بفستانها البيض‬
‫وطرحتها‪...‬ماقدر تركي‬
‫إيش يقولها‪...‬كانت هي خلص تبي تبكي مرتبكه‪...‬وأول‬
‫مره تقعد مع رجال غريب عنها ل تعرفه من قبل‪...‬تذكرت‬
‫أهلها‬
‫وفراقها لهم‪...‬وإنها بتسكن في مدينه غير مدينتها‪...‬يعني‬
‫خلص مارح تشوفهم مثل أول‪...‬وبعيش مع تركي باقي‬
‫عمري‪...‬‬
‫بس تركي وين ألقى مثله‪...‬مليين البنات‬
‫يتمنونه‪...‬تذكرت سلمى وكلم فاطمه واللي معها عنها‬
‫وعن سلمى‪...‬حست بنار‬
‫تشب في صدرها‪...‬حست بالهانه إنها تتزوج واحد قلبه‬
‫معلق بوحده ثانيه غيرها‪...‬حست بدموع قهر تتجمع‬
‫بعيونها‪......‬‬
‫ماحب تركي الهدوء والسكوت اللي موجود بينهم‪....‬‬

‫تركي‪:‬تعشيتي؟؟؟‪....‬‬
‫شذى بعد مانزلت عيونها‪:‬مو مشتهيه‪....‬الحمدلله‬
‫شبعانه‪....‬‬
‫تركي‪:‬وين شبعانه؟‪....‬إنتي ماتعشيتي ول أكلت شي‪....‬‬
‫شذى وهي تلعب بدبلة زواجها اللي توها تلبسها الليله‬
‫تحاول تخفف التوتر اللي هي فيه‪:‬تركي‪...‬من جد‬
‫شبعانه‪...‬‬
‫تركي‪:‬أصل أنا خلص طلبت العشا‪...‬وألحين هم جايبينه‪...‬‬
‫شذى كانت تكتم عبرتها‪...‬بكائها‪...‬حسرتها‪....‬ودها تنفجر‬
‫تبكي‪...‬لحظت عيون تركي معلقه عليها‪...‬حست إنه ماله‬
‫داعي‬
‫تبكي قدامه‪....‬‬

‫أما تركي كان مستغرب منها‪..‬ماحب إنه يخلي عروسه‬


‫أول يوم بهالحاله‪...‬لزم يكلمها‪...‬يشوف إيش‬
‫بخاطرها‪...‬قام تركي‬
‫وراح جلس جنبها‪...‬شذى لفت وجهها على الجهه‬
‫الثانيه‪...‬دموعها بدت تنزل من دون توقف‪...‬تبي توقفها‬
‫بس مب قادرة‪..‬‬
‫تركي لحظ إنها تكتم أنفاسها‪...‬صدرها يرتفع ويهبط‬
‫بصورة سريعه‪...‬امبين فيها شي‪...‬اليوم هي مب طبيعيه‬
‫ابد‪....‬‬
‫تركي وهو يلف وجه شذى اتجاهه‪...‬ويسألها‬
‫باستغراب‪:‬شذى حبيبتي‪...‬وش فيك؟؟؟‪....‬‬
‫هنا شذى ماقدرت تتحمل أكثر‪..‬صبرها انتهى‪..‬وقعدت‬
‫تبكي بصوت عالي‪...‬ونحيبها بدى يعلى ويعلى‪..‬كانت تبكي‬
‫من قلب‬
‫كانت من بين بكائها‪...‬تتنهد بقوة‪...‬مب عارفة دفنت‬
‫وجهها بين يدينها‪...‬ظلت تبكي وتبكي‪...‬كان اللي يشوفها‬
‫يقول أحد ميت‬
‫لها‪...‬البنت ماكان طبيعي أبد بكائها‪...‬كانت تحس إن‬
‫الحزن يضغط على صدرها‪ ...‬بكت على ليلة‬
‫زواجها‪...‬اللي كانت‬
‫تتمنى إنه يكون ول ألف ليله وليله‪...‬تبي عرسها يترسخ‬
‫في أذهان الناس‪...‬كانت تشوف الواقع غير الحلم‪...‬بكت‬
‫لمن شافت‬
‫زوجها‪...‬وشريك حياتها يحب وحده غيرها‪...‬ل ماشفت بس‬
‫سمعت‪...‬كانت حسره بقلبها إنها تدري من قبل ل تاخذه‬
‫إنه‬
‫متيم في غيرها بس يمكن كذب هالكلم على قولة ريم‬
‫وأمي؟؟؟حست بعد كذا بسخافة موقفها قدام تركي بأول‬
‫ليله بزواجها‬
‫‪....‬زين يمكن الرجال مسكين‪...‬أو إنها سالفه‬
‫قديمه‪...‬شذى قعدت تتلوم في نفسها وتقول‪..‬أنا الغبيه‬
‫اللي أخرب هالليله على‬
‫نفسي ‪...‬وعلى تركي‪...‬ليه انا مستعجله؟‪...‬انا مصيري‬
‫بروح معه وأعرف الحقيقه كلها بعدين‪...‬من جد غبيه‪...‬بعد‬
‫كذا‬
‫مسحت شذى باقي الدموع من عيونها‪...‬وطالعت‬
‫تركي‪...‬اللي كان مستغرب وبنفس الوقت متعاطف‬
‫معها‪...‬وبعد كذا سحبت‬
‫لها نفس طويل‪....‬حست براحه بعده‪...‬أو بمعنى اصح بعد‬
‫البكا‪...‬حست من جد براحه وكل اللي بصدرها من ضيق‬
‫طلعته‬
‫سكتت شذى‪...‬وحست باحراج بالغ قدام تركي‪...‬ياربي‬
‫ألحين وش بيقول عني؟‪ ...‬من جد انا سخيفه‪ ....‬ومالي‬
‫داعي‪...‬‬
‫تركي لمن شاف بكا شذى سكت واستغرب‪...‬قال فراق‬
‫أهل بالبدايه‪...‬بس السالفه شكلها غير من طريقة صياحها‬
‫امبين‬
‫إنها مقهورة او شي كذا‪...‬بس لتكون مجبورة على‬
‫الزواج منه‪...‬هو شك لمن تملك عليها إنها رفضت تكلمه‬
‫او تقابله بحجة‬
‫إنها تستحي وخجول‪...‬بس من أسلوبها معه بالخطوبه‬
‫غيــــــر‪...‬‬

‫تركي بهدوء‪:‬ألحين هديتي؟؟؟‪....‬‬


‫شذى بابتسامه(تبي ترقع السالفه)‪:‬إيه ألحين أحسن‪....‬‬
‫تركي وهو يمسك يدها ويقول‪:‬زين ممكن أعرف وش‬
‫سبب هالصياح كله؟؟؟‪....‬‬
‫شذى وهي تناظره‪ :‬كذا‪...‬مافيه سبب واضح‪...‬‬
‫تركي بجديه‪:‬كيف مافيه سبب واضح؟؟؟‪....‬‬
‫شذى وهي ترفع حواجبها‪ :‬مرتبكه‪...‬مستحيه‪...‬تقدر تقول‬
‫كذا‪....‬‬
‫تركي وهو مستغرب‪:‬ألحين كل هذا الصياح‪...‬عشانك‬
‫مستحيه اول مرة ادري‪....‬‬
‫شذى تحاول ترقع السالفه‪:‬أهلي بعد‪....‬‬
‫تركي‪:‬يعني لنك بتفارقينهم؟؟؟‪....‬‬
‫شذى‪:‬إيه أكيد بشتاق لهم‪...‬‬
‫تركي يبي يستهبل عليها ويلطف الجو‪ :‬تبين أوديك لهم‬
‫ألحين؟؟؟‪....‬‬
‫شذى بققت عيونها‪...‬طالع هذا إيش يقول؟‪....‬استغربت‬
‫منه‪...‬أكيد إنه مب صاحي‪...‬‬
‫تركي لمن شاف ردة فعلها مات ضحك‪....‬عرف إنها‬
‫تخرعت‪...‬مسكينه من جد صدقت‪...‬‬
‫تركي من بين ضحكه‪:‬هههههه وش فيك‬
‫تخرعتي؟؟؟‪....‬ماتبين اهلك؟؟؟‪....‬‬
‫شذى عرفت إنه يستعبط فقالت‪:‬عـــــــــــــــــادي‬
‫اروح‪....‬‬
‫تركي وهو مبتسم‪:‬زين روحي غسلي وجهك‪...‬وغيري‬
‫فستانك‪...‬لن العشا الحين بيجي‪...‬وأهلك لحقتهم‬
‫بعدين‪....‬‬
‫شذى بابتسامه‪:‬إنشالله‪(....‬شذى لحظت إن تركي لسه‬
‫مبتسم) سألته‪ :‬زين ليش ألحين أنت مبتسم؟؟؟‪....‬‬
‫تركي وهو يضحك‪ :‬ل أبد‪....‬بس شكلك روعه‪...‬انفك احمر‬
‫من كثر الصياح‪...‬‬
‫شذى متفشله‪ :‬تضحك علي‪(...‬وقامت من جنبه تبي تروح‬
‫مسويه زعلنه)‪....‬‬
‫تركي يجرها من يدها ويجلسها جنبه‪ :‬من جدك‬
‫زعلنه؟؟؟‪....‬‬
‫شذى بغرور‪:‬إيــــه زعلنه‪...‬ول شرايك من اول يوم‬
‫تضحك علي‪....‬‬
‫تركي وهو يطوقها بيده وماخذها بحظنه يراضيها‪:‬أبد‬
‫ماضحكت عليك‪....‬بالعكس كان شكلك حلو وعاجبني‪...‬‬
‫شذى حست باحراج وإن دمها متجمع بوجهها من طريقة‬
‫مسكته لها‪ :‬اوكيـــه خلص عادي‪...‬‬
‫تركي وهو يزيد‪:‬يعني عادي مازعلت؟؟؟‪....‬‬
‫شذى خلص تبي تقوم مستحيه بشكل فضيع‪:‬ل‬
‫مازعلت‪...‬بس ابي أقوم اغير ملبسي‪...‬‬
‫حس تركي باحراجها و فكها‪...‬كان الوضع قبل شوي‬
‫عاجبه بس خاف البنت إنها من كثر ما استحت تبكي مثل‬
‫قبل شوي‬
‫وهو ماصدقها تهدأ‪...‬بعدها قامت شذى تبدل ملبسها‬
‫خاصه إنه معها شنطة ملبسها‪...‬ودخلت داخل الغرفه‬
‫تبدل هدومها‪...‬‬

‫لمن دخلت‪...‬قعد يفكر تركي في سبب صياحها‪...‬تركي‬


‫ماكان غبي‪...‬كان يدري إن وراها شي‪...‬وسالفة هالصياح‬
‫مو شي‬
‫صغير‪...‬ماكان يبي يفتح معها ملف تحقيق بأول ليلة‬
‫زواجهم‪...‬وحب إنه يتغاضى عنها الليله وبعدين بيشوف‬
‫السالفه منها‪...‬‬
‫بعد كذا فصخ غترته والطاقيه والعقال وحطهم بعنايه على‬
‫الطاوله اللي جنبه‪...‬ينتظر شذى تطلع من الغرفه عشان‬
‫هو بعد‬
‫يغير‪........‬‬

‫أما شذى لمن دخلت الغرفه وأحكمت إغلقها‪...‬راحت‬


‫للمرايه تشوف وجهها لحظت إن وجهها أحمر وبالذات‬
‫أنفها احمر‪..‬‬
‫وشافت إن الكحل ساح وتلطخ وجهها منه خاصه على‬
‫جفونها‪...‬وشفايفها كانوا حمر مره من كثر‬
‫الصياح‪...‬حست بغباء‬
‫من صياحها‪...‬إنقهرت وكان ودها لو يرجع الزمن ورى‬
‫وتعدل السالفه من دون بكي وصياح‪...‬ألحين وش بيقول‬
‫تركي عني‬
‫‪...‬من جد إحراج‪...‬راحت تفك شعرها من المشابيك اللي‬
‫فيه من التسريحه اللي حسته شوي ملبد من المثبت‬
‫وحست لزم‬
‫إنها تاخذ لها شاور‪....‬أخذت لها ملبس وخلعت فستان‬
‫الزواج ولبست روب الحمام ودخلت تاخذ لها شاور‪....‬‬

‫بعد ما طلعت من الحمام‪...‬حست براحه عجيبه‪...‬مشطت‬


‫شعرها المبلول وتركته مسترسل من دون ل تربطه او‬
‫تلمه‪...‬‬
‫دق عليها تركي الباب ارتبكت‪...‬ماعرفت إيش كان‬
‫يبي؟‪ ...‬قالها تركي وكأنه حس فيها إن العشا‬
‫وصل‪...‬جاوبته إنها‬
‫جايه‪....‬‬
‫بعدها حطت عطر وطلعت له‪..‬شافته قاعد يقلب في‬
‫دليل التلفزيون القنوات‪...‬انتبه على دخلتها على طول‬
‫رفع عينه اتجاهها‬
‫ناظرها بابتسامه بادلته بابتسامه جذابه أكثر‪...‬كان شكلها‬
‫مره روعه‪...‬كانت لبسه قميص أحمر مع الروب حقه‬
‫وكانت‬
‫فتحة الصدر مرة واسعه مع فتحات جانبيه توصل نص‬
‫الفخذ‪...‬وشعرها مفتوح مبلل‪...‬وماكانت حاطه ميك‬
‫آب‪...‬كانت‬
‫قمة في النوثه والنعومه‪...‬لنها طالعه على طبيعتها من‬
‫دون أي تصنع أو زينه خارجيه‪....‬أما شذى كانت أول مره‬
‫تشوف‬
‫تركي من دون شماغ وعقال‪...‬كان شكله رايق بالنسبه‬
‫لها‪....‬راحت وجلست على الكنبه المفرده‪....‬‬
‫تركي ‪ :‬نعيما‪...‬‬
‫شذى بخجل‪:‬الله ينعم عليك‪...‬‬
‫تركي‪:‬يالل تعالي العشا‪....‬‬
‫شذى‪:‬تعش أنت‪...‬أنا مالي نفس‪....‬‬
‫تركي وهو يجرها مع يدها‪:‬أقول تعالي‪...‬وبل دلع بنات‪...‬‬
‫شذى هي تضحك وماشيه وراه‪:‬تراني أبي يدي‬
‫ههههههههه‪....‬‬
‫خفف تركي من قبضته على يدها وقال بابتسامه‪:‬زين يالله‬
‫تعشي‪....‬‬
‫وقعدت هي وياه على الطاوله‪ ..‬هو تعشى‪...‬بس هي ما‬
‫كلت كثير‪..‬لنها كانت من جد شهيتها مقطوعه‪...‬كانت‬
‫هدوء على‬
‫العشا‪....‬وماكان بينهم أي حديث او حوار‪...‬تركي جريء‬
‫عنده يعني عادي معه‪...‬بس ماحب يقول أي شي‬
‫يحرجها‪...‬‬
‫بعد كذا قام تركي ودخل هو ياخذ له شاور‪....‬بعد كذا‬
‫حست شذى بالحراج من إن اللحظات الحاسمه‬
‫قربت‪...‬احتارت ما‬
‫تدري إيش تسوي‪...‬أصل هي ماتقدر تفاتحه بالموضوع أو‬
‫تقوله شي‪...‬وهي تعرف إن جريء وبيحرجها‪...‬لقت‬
‫أحسن حل‬
‫إنها تسبقه وتسوي نفسها نايمه‪....‬بسرعه دخلت الغرفه‬
‫وانسدحت على الفراش وسوت نفسها نايمه بس وين‬
‫النوم يجيها‪...‬‬

‫بعد كذا طلع تركي من الحمام‪...‬تفاجىء من شذى لمن‬


‫شافها نايمه قبله‪...‬قعد يقول بخاطره‪...‬وين هذي‬
‫قاعده‪...‬سبقتني و‬
‫نامت‪....‬ما كأنها عروس بأول ليله زواجها‪....‬على بالها‬
‫قاعده مع وحده من خوياتها‪...‬من جد مطنشه‬
‫هالبنت‪...‬ماحب‪...‬‬
‫إنه يقطع عليها نومتها‪...‬بس دخل الفراش جنبها بهدوء‬
‫وقال بينه وبين نفسه وين تروح مني مصيرها‬
‫ترجع‪...‬شذى كانت‬
‫صاحيه حست بتوتر لمن دخل جنبها تركي الفراش‪...‬بس‬
‫ما كانت تصدر أي حركه حتى ل يحس إنها باقي‬
‫صاحيه‪....‬‬
‫قعدت فتره طويله إلى ما جاها النوم ونامت‪...‬عكس‬
‫تركي اللي أول ما حط راسه على المخده دخل بسابع‬
‫نومه‪....‬‬
‫كانت الساعه تأشر على ‪ 9‬الصباح ببيت ابو محمد‪....‬‬

‫ام محمد وابو محمد جالسين يفطرون(يتريقون)‪...‬‬


‫ام محمد‪ :‬والله إني فاقده شذى يابو محمد‪.....‬‬
‫ابو محمد من دون مايناظرها‪:‬ألحين البنت تزوجت‪....‬الله‬
‫يستر عليها‪....‬‬
‫ام محمد انقهرت من رد ابو محمد اللي كأن بنته ماهمته‬
‫أو كأنها عبء تخلص منه فردت عليه بعصبيه أول مرة ترد‬
‫على‬
‫ابو محمد كذا‪....‬ام محمد‪:‬إنت ليه كذا؟؟؟‪....‬حرام‬
‫عليك‪...‬تراها بنتك‪...‬أنا ما أفهم إيش سر جفاءك كذا‬
‫عليها‪....‬‬
‫ابو محمد استغرب من طريقة ام محمد في كلمها‬
‫معه‪...‬قال‪:‬خلص يا مره‪....‬البنت تزوجت‪...‬والشده مع‬
‫البنت واجبه‪..‬‬
‫ناظرته بعيون مليانه دموع هي حساسه وبنتها طالعه‬
‫عليها‪...‬قالت بصوت متهدج بالبكا‪:‬والله لو هي شغاله‬
‫عندك ماعاملتها‬
‫كذا‪....‬‬
‫ابو محمد مارد يوم شافها تبكي‪...‬حب يخفف عليها‬
‫قال‪:‬مصير كل بنت تتزوج‪...‬وبنتك مو شاذه عن هذي‬
‫القاعده‪....‬‬
‫ام محمد سكتت اكتفت بأن تطلق الدموع‪ ...‬دموعها على‬
‫بنتها الوحيده وقامت من الفطور اللي منسده نفسها عنه‬
‫من الساس‬
‫وراحت لحجرتها تبكي‪...‬بكاء طالع من القلب حار‬
‫مشحون بالشجان والشوق لبنتها العزيزة والوحيده‪....‬‬
‫بعد ماراحت ام محمد‪...‬حس ابو محمد إنه المفروض‬
‫مايقول هالكلم قدامها‪...‬احتراما لمشاعرها‪...‬تقديسا‬
‫لمشاعر حنان‬
‫الم فيها‪....‬بس بينه وبين نفسه قال(البنت مكانها بيت‬
‫زوجها‪...‬ومازوجتها تركي إل ثقة في إن سعادتها معه‪...‬ما‬
‫أدري‬
‫إيش فيها الحرمه زعلت‪.....‬بس معروف الحريم كلهم كذا‬
‫يحبون البكي‪...‬والمشاكل)‪....‬‬

‫**********‬

‫بالصباح قام تركي من النوم‪...‬ناظرالساعه كانت ‪11‬‬


‫ونص‪...‬حس إنه نام كثير‪....‬إنتبه على شذى عشان‬
‫يصحيها شافها‬
‫النسه قد قامت من النوم‪...‬لمس مكانها شافه‬
‫بارد‪...‬إنقهر منها‪...‬إيش فيها ذي على بالها قاعده‬
‫بحالها‪...‬مو مهتمه إذا كان‬
‫معها أحد أو ل‪..‬تنام مثل ما تبي وتقوم مثل ما تبي‪..‬شكل‬
‫الخت على بالها إنا باقي عزابيه‪..‬قام من النوم ولف‬
‫الروب عليه‬
‫وراح الحمام يغسل وجهه‪...‬بعد ما طلع الصاله شافها‬
‫قاعده متمدده على الكنبه الطويله وتقرا مجله موجوده‬
‫بالفندق‪...‬أول‬
‫ما انتبهت له على طول عدلت جلستها‪....‬وقالت له‬
‫بهدوء‪:‬صباح الخير‪...‬‬
‫تركي وهو يناظرها‪ :‬صباح النور‪...‬وش مقعدك من الصباح‬
‫بدري ؟؟؟‪....‬‬
‫شذى وهي مبتسمه‪:‬أبد مافي شي‪...‬بس شبعت‬
‫نوم‪....‬بس إنت وش اللي وقظك من النوم‪....‬‬
‫تركي وهو رايح يقعد قبالها‪:‬مثلك‪...‬بس أقول من الساعه‬
‫كم وأنتي صاحيه؟؟؟‪....‬‬
‫شذى وهي تفكر‪:‬تقريبا من الساعه ‪ 8‬ونص‪....‬‬
‫تركي‪:‬وليه ماقعدتيني معك؟؟؟‪....‬‬
‫شذى منحرجه من سؤاله‪:‬خفت أزعجك‪(...‬شذى‬
‫بخاطرها‪...‬إل ماصدقت إنك نايم عشان آخذ حريتي‬
‫شوي)‪....‬‬
‫تركي‪:‬ل عادي بالعكس‪...‬مو حلو أول صباحيه أنتي‬
‫بحالك‪...‬زين أفطرتي ول باقي؟؟؟‪....‬‬
‫شذى وهي تأشر على علبة العصير‪:‬شربت بس علبة‬
‫العصير أخذتها من الثلجه‪...‬بس الحمدلله مكتفيه‪...‬‬
‫تركي وهو قايم يدق على الفندق يجيبون‬
‫فطور‪:‬أقول‪..‬بطلب فطور‪...‬زين إنك إنتظرتيني ول‬
‫فطرتي‪(..‬وقعد يطالعها بنظره)‬
‫شذى تفشلت‪...‬حست إنه يقط نغزه عليها‪...‬لنها كل شي‬
‫قبله‪ ...‬تنام قبله‪...‬تقوم قبله‪...‬‬
‫بعدها طلب فطور‪....‬وراح يبدل ملبسه‪....‬‬

‫*************‬
‫كانت بشاير ونوف نايمين من ليلة العرس في بيت‬
‫عبير‪..‬اللي بالموت وافقة فاطمه تخلي بنتها تنام بعيده‬
‫عنها‪..‬وبشاير بعد‬
‫اللي ما وافقت أم بندر‪...‬إل لمن طلبتها عبير إنه عادي‬
‫وبيت خالتها وهي مو غريبه عليهم‪....‬‬
‫بشاير ونوف كانوا قاعدين بالصاله اللي قبال المطبخ‬
‫ويفطرون على الكاوتنر ويسولفون عن ليلة‬
‫العرس‪...‬كانت نوف مره‬
‫مرتاحه خاصه إنها بعيده عن مراقبة أمها لها‪...‬ونوف‬
‫كانت تموت بخالتها بشاير وما تخبي عنها شي‪...‬‬
‫بشاير‪:‬نوف‪...‬شكل العرس أمس راق لك بقوه؟؟؟‪....‬‬
‫نوف وهي تحشي التوست‪:‬تدرين يا بشاير‪...‬إن العرس‬
‫يجنن‪...‬وبعد مرة خالي تركي مره تهبل ماتوقعتها كذا‬
‫حلوه‪...‬‬
‫بشاير وهو تناظرها بنظره استغراب‪ :‬مو قلتلك يا الحماره‬
‫إنها حلوه لمن سألتيني عنها بعد ما رجعنا من الخطوبه‪...‬‬
‫نوف‪:‬إيه صح‪....‬بس أنا لمن سألت أمي قالت لي‪...‬إنها‬
‫شيفه‪...‬‬
‫بشاير‪:‬أمك الشيفه‪...‬‬
‫نوف بعصبيه‪:‬بشاير‪...‬ما اسمح لك تتكلمين على امي‪...‬‬
‫بشاير بطنازه‪:‬وهي أختي قبل ل تصير أمك‪....‬‬
‫نوف بتطنيش‪ :‬ما علينا‪...‬بس بشاير وش رايك في اللي‬
‫لبسه أحمر أمس اللي مع العروس تهبل صح؟؟؟‪....‬‬
‫بشاير‪:‬إي حلوه‪....‬هذي صديقة شذى‪...‬اتوقع اسمها‬
‫امممممم ريم ريما‪...‬شي كذا‪....‬‬
‫نوف‪ :‬وأنتي وش يدريك؟؟؟‪.....‬‬
‫بشاير‪:‬عبير قالت لي‪....‬معها في الكليه ول إيش رايك‪...‬‬
‫نوف‪ :‬أها‪...‬‬
‫بشاير‪:‬أمك أمس هي وعايشه ‪...‬مالهم داعي‪...‬مغرورات‬
‫متكبرات‪...‬ما أدري على إيش‪...‬الحمد لله والشكر أول‬
‫مره أشوف‬
‫عجايز مغرورات والناس عندهم جراد‪....‬‬
‫انقهرت نوف من بشاير وقالت بأعلى صوتها‪:‬بشاير‪...‬لو‬
‫سمحت ل تغلطين على أمي تراني ما أسمحلك‪...‬وبعدين‬
‫أمي مب‬
‫عجوز يا حلوة‪....‬عادي حرمه ناضجه تعتبر‪(...‬وتخز‬
‫ببشاير)‪..‬مو عجوز‪....‬‬
‫بشاير‪:‬أقول انثبري بس‪...‬مسويه فيها تدافع عن‬
‫أمها‪...‬وبعدين عادي أسبها أختي‪...‬مو إنتي عادي مع‬
‫أختك‪...‬‬
‫نوف‪:‬إيه‪.......‬بس هي أصغر مني‪....‬مو مره أم‬
‫عيال‪...‬زي أمي‪...‬‬
‫بشاير تبي تغير السالفه‪ :‬أقول نوف‪...‬شفتي فارس ولد‬
‫اخوي بندر‪......‬‬
‫نوف اللي هالكلم دق عندها على الوتر الحساس من كثر‬
‫حبها لفارس‪:‬يوووووووووه بشاير بل إحراج‪....‬‬
‫بشاير بحماس‪:‬ل من جد نوفا قولي لي وش‬
‫شعورك‪...‬لمن هو أخذنا للعرس أمس؟؟؟‪....‬‬
‫نوف ابتسمت بخجل وعلت خدودها حمره‪...‬وقالت‪:‬جب‬
‫زين‪....‬‬
‫بشاير وهي تضحك وتقول بالمصري‪ :‬يقطع الحب‬
‫وسنينوه‪...‬مثل ماعمل في بنت أختي كده‪...‬‬

‫*************‬
‫بعد قاموا من الفطور‪..‬قال تركي لشذى إنهم بيروحون‬
‫فرنسا شهر العسل‪...‬كانت تدري عندها خبر‬
‫قبلها‪...‬تذكرت لمن عبير‬
‫قالت لها بأيام الملكه‪...‬خبرها إنهم بيروحون المطار‬
‫بالظهر‪...‬وقال لها تستعد‪...‬هي فرحت من الخاطر إنها‬
‫بتروح فرنسا‬
‫أخيـــــــــــــــــــــــرا؟؟؟‪...‬كان حلمها من زمان تروح‬
‫أوروبا‪...‬لن سفراتها مع أهلها ما تعدت البحرين‬
‫ودبي‪...‬وخاطرها‬
‫من زمان بفرنسا تحديدا‪...‬يا حلوك يا تركي و أنت‬
‫بتاخذني لفرنسا‪....‬في نفسها تقول(يااااااااااااااااااي‬
‫وناااااااااااااااااسه)بس‬
‫قالت لزم تبين قدامه إنها عادي مو بنت فقر‪...‬بعدين‬
‫وش بيقول عليها؟؟؟<<<<<<<حركات البنات‬
‫ههههه‪....‬‬
‫كان الوقت عصر‪...‬‬
‫وكانت مريم ومحمد جالسين بالطابق الثاني يتقهوون‬
‫بالجناح حقهم خاصه إن باقي فيه حزازيات بين محمد‬
‫وأبــوه‪،‬مريم ماكانت‬
‫تدري بسالفة شذى وإنها ماكانت تبي تركي‪...‬بس كانت‬
‫مرة فرحانه ومبسوطه إن شذى راحت وخلتهم حست إن‬
‫الجو شوي فضى‬
‫لها‪...‬‬
‫مريم‪:‬محمد إيش فيك كذا سرحان؟؟؟‬
‫محمد ينتبه لها‪:‬ل أبد مافي شي‪....‬‬
‫مريم وهي ترفع حواجبها‪:‬وااااااااضح‪....‬أقول وش فيك‬
‫ماتنزل تقعد مع أبوك لي فترة أشوفك ماتقعد معه‪...‬‬
‫محمد تذكر السالفه وتذكر تركي عصب وانقهر‪:‬أقول‬
‫مريم‪...‬مالك دخل فاهمه؟؟؟‪...‬أنزل ما أنزل‪...‬أقعد مع‬
‫أبوي ما أقعد والله هذا شي‬
‫راجع لي‪...‬‬
‫مريم‪:‬يمه بسم الله منك‪...‬كلتني بقشوري‪...‬خلص زين‬
‫براحتك‪...‬‬
‫دخلت الغرفه وكانت تعبانه دايخه من ضجة المطارات‬
‫والطيارات‪..‬بس دخلت فصخت عبايتها وقطت نفسها‬
‫على الكنبه تمدد‪...‬‬
‫كانت متوترة من الطيارة وأول مرة تسافر مع رجل‬
‫غريب عنها‪...‬بعدين قعدت تفكر تركي مو غريب هو‬
‫زوجها‪...‬وبعد كذا ابتسمت ابتسامه‬
‫واسعه وقالت لعمرها(من قدك يا شذى ألحين أنتي‬
‫بفرنسا)‪...‬بس اللي تحس إنه مضيق عليها إنها باقي‬
‫عروس(البنت تبي تاخذ راحتها)‬
‫يعني ألحين هي تحت المجهر بالنسبه لتركي‪...‬وفجأة‬
‫قطع عليها تأملتها وقوف تركي أمامها وهو يأشر لها‪...‬‬
‫تركي‪:‬اللي ماخذ عقلك يتهنا به‪...‬‬
‫شذى بخجل وهي تعدل جلستها‪:‬وشو يتهنا به؟؟؟‪...‬ل أحد‬
‫ماخذ عقلي ول شي‪....‬‬
‫تركي بغرور‪:‬ول أنا مثل؟؟؟‪....‬‬
‫شذى بخجل زايد‪:‬ول إنت‪...‬‬
‫تركي وهو يبتسم لها‪:‬أوكيه‪...‬مردودة لك آنسه‬
‫شذى‪....‬زين ماودك ننزل نتعشى؟؟؟‪....‬‬
‫شذى‪:‬براحتك‪....‬‬
‫تركي وهو يمد لها يده يقومها‪:‬أجل يالل قومي‪....‬‬
‫شذى‪:‬ألحين‪...‬‬
‫تركي بتفكير‪:‬ل بعد بكره‪...‬إيه ألحين‪(...‬ويجرها مع يدها‬
‫يوقفها ولمن وقفت صايرة لصقه فيه)‪...‬‬
‫شذى تحاول تصرفه(مستحيه)‪:‬زين خلني ألبس عباتي‪...‬‬
‫هو عرف إنها تبي تصرفه‪...‬تركي بامتعاض‪:‬إنتي ليش تبين‬
‫تبعدين عني؟؟؟‪...‬أحد قالك إني أجرب؟؟؟‪...‬‬
‫ضحكت شذى من كلمه وتذكرت كلم خالته عبير لمن‬
‫زارتهم قبل العرس بفترة بسيطه وقالت لها الله يعينك‬
‫على جرأة تركي وصراحته لنها بتعبك معه‪...‬‬
‫تركي وهو يقربها منه زيادة ويقولها بصوت شوي‬
‫هادي‪:‬تضحكين هاه؟؟؟‪...‬‬
‫شذى وهي خلص ماتت من الحيا‪...‬دفته(دزته) بخفه‬
‫وراحت بسرعه عنه‪...‬ولما شافها تركي فلتت من بين‬
‫يدينه قالها بصوت عالي‪:‬وين بتفلتين مني‪....‬مصيرك‬
‫بترجعين‪...‬‬
‫شذى وهي تضحك‪:‬ههههههههه إيه‪..‬هين‪...‬‬

‫طبعا بعد كذا لبست شذى عبايتها ونزلت هي وتركي من‬


‫الفندق اللي كان جورج الخامس وطبعا كان الفندق على‬
‫شارع افينو جورج سانك اللي كانت فيه مطاعم مره‬
‫حلوة واختار‬
‫تركي طعم راقي وادخلو يتعشون فيه‪....‬‬
‫***‬
‫وبالشرقية كانت بشاير طالعه مع متعب وسارا يتمشون‬
‫على البحر بالسيارة‪...‬‬
‫بشاير بملل‪:‬متعب وش فيك؟؟؟خلنا ننزل من السيارة‬
‫زهقنا وإحنا قاعدين‪...‬‬
‫سارا‪:‬بشاير ل تكونين بس زهقتي مننا؟؟؟‪....‬‬
‫بشاير بضجر‪:‬إيه زهقت‪...‬من طلعنا وإحنا ماغير نحوس‬
‫بالسيارة‪ ...‬مازهقتوا بصراحه خلص زهقت‪ ...‬أبي أنزل‬
‫من السيارة‪....‬‬
‫متعب‪:‬من جدك تبين تنزلين من السيارة‬
‫بهالرطوبه؟؟؟‪....‬‬
‫سارا وهي تساند متعب‪:‬إي صح من جدك ننزل والله‬
‫فطيس خلينا كذا أحسن‪...‬‬
‫بشاير‪:‬ياخي قرف نقعد نطالع البحر كذا من ورا‬
‫القزاز‪...‬ماتشووف أمة محمد كلها على البحر قاعده وش‬
‫معنى هم عادي وإحنا ل؟؟؟؟‪....‬‬
‫متعب يتطنز‪:‬أهل الشرقيه متعودين على هالرطوبه‪...‬‬
‫سارا وهي تتطنز‪:‬صايرين كائنات برمائيه‪....‬‬
‫متعب‬
‫وسارا‪:‬ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬
‫ه ههههههههههههههه‬
‫ومعهم بنتهم انجود قعدت تضحك لمن شافت أمها وأبوها‬
‫يضحكون‪...‬‬
‫بشاير واللي كانت محتره منهم ومن برودة أعصابهم‬
‫وودها تكفخهم لنهم قعدوا يفرون فيها بالسيارة ‪3‬ساعات‬
‫وما زهقوا رايحين راجعين على الكورنيش ومايبون‬
‫يتحركون من عنده‬
‫ول يبون ينزلون يمشون على البحر‪....‬‬
‫بشاير بقهر‪:‬يا مصالة دمكم‪...‬من جد ماتضحكون‪...‬على‬
‫بالكم هم مثلكم ضبان يتحسسون من المويه‪....‬‬
‫متعب‪:‬مين الضبان؟؟؟؟؟‪.....‬‬
‫بشاير وهي تضحك‪:‬أنت بعد مين‪...‬انت ومرتك وبنتك‪.....‬‬
‫سارا‪:‬ضبان بعينك‪...‬اسم الله علينا‪...‬‬
‫بشاير‪:‬أجل يله خلونا ننزل نتمشى على البحر‪...‬‬
‫متعب يبي يقهرها‪:‬ل يا هانم‪..‬بنقعد كذا نتمشى على البحر‬
‫وإحنا بالسيارة‪...‬ل رح ننزل ول شي‪....‬‬
‫بشاير‪:‬زين خلونا نروح نتعشى في أي مطعم‪...‬تراني ميته‬
‫من الجوع‪...‬‬
‫متعب ‪:‬خلينا أول نشوف انجود تبي تتعشا الشيخه ول‬
‫ل؟؟؟‪(....‬متعب يسأل بنته انجود اللي كانت تنطط ورى‬
‫بالسيارة)انجود بابا‪...‬تبين تتعشين ألحين؟؟؟‪....‬‬
‫انجود وهي تلعب‪:‬بعد سوي(شوي) بابا‪....‬‬
‫متعب وهو يضحك يحر بشاير‪:‬ههههههههه أمرك يا‬
‫الشيخه‪.....‬‬
‫بشاير وهو منقهره منهم‪:‬والله مو انتوا الغلطانين‬
‫الغلطانه أنا اللي أجي معكم‪...‬يا أسرة الهبال‬
‫أنتوا‪....‬الحمدلله والشكر على بالهم أسرة مثاليه‬
‫سعيده‪.....‬‬
‫سارا وهي تضحك‪:‬أسره مثاليه سعيده‪...‬غصبن‬
‫عنك‪....‬هههههههههههههههههههه‬
‫بشاير‪:‬جب زين‪........‬‬
‫***‬
‫وفي بيت عبير كان الكل مجتمع على العشا باستثناء‬
‫متعب وزوجته وبشاير طالعين يتمشون بس الباقي كلن‬
‫مجتمع عندها‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬عاد تصدقون‪...‬تركي من جد اشتقت له‪...‬ماني‬
‫مصدقه أن امس كان زواج تركي‪..‬‬
‫حصه متفاعله مع السالفه‪:‬إي والله صدقتي يام بندر‪...‬الله‬
‫يحفظه ويسعده إنشالله‪...‬‬
‫فاطمه بضيق‪:‬من وين بتجيه السعاده‪...‬وهو متزوج‬
‫حيالله(قالت كلمتها الخيرة باستحقار)‬
‫حصه وهي فاتحه عيونها على الخر‪:‬فاطمه!‪...‬عيب‬
‫هالكلم‪...‬وشو حيالله؟؟؟‪ ...‬فاطمه‪:‬والله يا عمه‪...‬تركي‬
‫يستاهل وحده أحسن من كذا؟؟؟؟‪...‬مو هاذي اللي مدري‬
‫من وين جايبينها‪.....‬‬
‫حصه عصبت‪:‬فاطمه والله لو يسمعك تركي‬
‫اخوك‪...‬ليزعل عليك‪...‬عيب هذي مرته‪ ...‬وأم عياله‬
‫مستقبل‪...‬وبعدين تعالي خلص هذي صايره منا‬
‫وفينا‪...‬والبنت والله مانقصها شي أبد‬
‫علم‪...‬جمال‪....‬وأخلق‪...‬وتربيه زينه‪...‬وبنت أصول‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬فاطمه هذا كلم تقولينه؟؟؟‪....‬شذى خلص اللي‬
‫يمسها يمس تركي فاهمه‪....‬‬
‫فاطمه سكتت وهي معصبه وقعدت تطالع في عايشه‬
‫اللي أبتسمت لها ابتسامه بمعنى الله يعينك‪...‬‬
‫كانت نوف قاعده بطرف المجلس معهم وهي تطالع‬
‫حركات أمها وكلمها وباقي شوي وتصيح‪...‬من القهر إنه‬
‫تكون امها كذا‪...‬نوف بخاطرها(ليه يايمه كذا؟؟؟والله‬
‫عيب حركاتك هذي‪.‬المفروض تكونين سعيده بزواج خالي‬
‫تركي‪.‬وبعدين خالتي شذى شكلها طيبه‪.‬وش اللي ناقصها‬
‫عشان ماتبينها‪....‬بس الله يعينك على نفسك ويعينا‬
‫عليك)‪....‬‬
‫كانت نوف بعد مقهورة إن أمها ماخلتها تروح تتمشى مع‬
‫بشاير‪...‬وقعدت محبوسه مع العجايز على قولة بشاير‪.....‬‬
‫وبهاللحظه تدخل عبير ووراها الشغاله معها صينيه فيها‬
‫كاسات عصير‪...‬راحت عبير وقعدت بين أم بندر أختها‬
‫وحصه‪...‬والشغاله قعدت تدور عليهم بالعصير‪...‬‬
‫عبير بابتسامه‪:‬حيالله أختي أم بندر أنورت الشرقيه‬
‫بوجودك‪.....‬‬
‫أم بندر‪:‬منورة بأهلها‪.....‬‬
‫عبير وهي تحط رجل على رجل‪:‬عاد تصدقون إنه رجلي‬
‫تعورني من العرس‪...‬‬
‫حصه‪:‬هذا من الكعب اللي تلبسونه‪...‬الوحده لبست لي‬
‫كعب طول الفيصليه وماتبي رجولها تعورها‪....‬‬
‫عايشه‪:‬لزوم الكشخه يا عمه‪...‬وش فيك‪...‬‬
‫أم بندر وهي تضحك‪:‬ماعليكم منها‪...‬حصه هذي ماكانت‬
‫تلبس إل كعوب بأيام شبابها‪...‬‬
‫بس ألحين‪...‬السن ومايسوي‪....‬‬
‫حصه‪:‬مو بس أنا هذا كل الناس أول ماكشخوا‪...‬وعرفوا‬
‫يلبسون‪....‬ذاك الزمان‪...‬‬
‫عبير وهي تضحك‪:‬عجيـب والله‪...‬أجل أنتوا مهوب‬
‫هينات‪...‬وألحين ليش ماتلبسون كعب هاه؟؟؟؟‪.....‬‬
‫حصه‪:‬ألحين نطلب الله حسن الخاتمه‪...‬وبهالعمر زين إذا‬
‫قدرنا نمشي‪...‬عادك تبين تلبسينا كعب؟؟؟؟‪....‬‬
‫أم بندر‪:‬والله يا حصه كل وحده تتكلم عن نفسها‪...‬إنتي‬
‫اللي عجزتي‪...‬ول أنا باقي شباب‪...‬‬
‫حصه‪:‬شباب في عينك‪...‬إل عجوز منتهيه‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬أنا اللي عجوز منتهيه يا عجوز قريح؟؟؟؟‪...‬‬
‫حصه‪:‬أقول يا شينك اسكتي‪...‬تبي تعيش عمرها وعمر‬
‫غيرها‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬بلك غيرانه إنك عجزتي‪...‬وأنا باقي شباب‪...‬‬
‫حصه‪:‬أي شباب‪...‬أنتي شفتي وجهك بالمنظره‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬انتي اللي شوفي وجهك بالمنظره‪...‬قد انخفس‬
‫من كثر التجاعيد الله ل يبلنا‪....‬‬
‫حصه‪:‬وانتي اللي عمرك واصل الواحد وسبعين‪...‬وباقي‬
‫عايشه‪...‬اللي مثلك قد فنقشوا‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬هذي أنتي‪...‬ول انا اللي يشوفني يقول انا وبنتي‬
‫فاطمه خوات‪...‬ما كأني امها‪...‬‬
‫عبير ماتت من الضحك بينهم‪...‬تبيهم يسكتون بس خلص‬
‫عجايز ويتهاوشون وش تسوي بهم‪...‬ونوف بعد تضحك‬
‫وحست إن الزهق اللي فيها راح‪...‬وحتى فاطمه وعايشه‬
‫قعدوا يضحكون‪...‬‬
‫وما قطع هالهوشه إل اتصال جا لجوال أم بندر‪...‬‬
‫أم بندر‪ :‬ألو‪(....‬وما قدرت تمسك نشيجها)تركي يابعد‬
‫عمري كيفك؟؟؟‪...‬وش مسوي؟؟؟‪ ..‬إنشالله وصلتوا‬
‫بالسلمه‪....‬‬
‫وبالجهة لثانيه بالعالم كان تركي يكلم أمه‪...‬كان توه طالع‬
‫من المطعم هو و شذى اللي مسكها تركي مع يدها من‬
‫أول ما طلعوا‪...‬كانت حاسه بالخجل بس في نفس الوقت‬
‫كانت حاسه بالرتياح والطمأنينه‪...‬كانت تناظر الناس‬
‫والبنيان من حواليها‪...‬كان كل شي غير ‪....‬غير اللي‬
‫تعودت عليه من أشكال الناس للعمارات تدل على سرعة‬
‫التطور هناك‪...‬كانت مرة سعيده خاصه إن المطعم اللي‬
‫دخلوها كان مره روعه‪...‬بس تركي اللي اول ماخلصوا‬
‫اكل على طول طلع معها وقال لها ا التمشيه هنا ما تصلح‬
‫للعوائل بالليل‪...‬واقترح تركي إنهم يرجعون مشي‬
‫الفندق‪....‬‬
‫وقطع عليها تفكيرها صوت تركي وهو يمد لها الجوال‬
‫ويقول‪:‬أمي تبي تكلمك‪...‬‬
‫ابتسمت له شذى وأخذت الجوال منه‪...‬‬
‫شذى‪:‬هل‪.........‬‬
‫ام بندر‪:‬هل والله بهالصوت‪...‬‬
‫شذى‪:‬هل فيك يا خاله‪....‬‬
‫ام بندر‪:‬عسى ماتعبتوا من السفر؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل والله ماتعبنا‪....‬‬
‫أم بندر‪:‬هالله هالله في تركي‪...‬وبعمرك‪...‬‬
‫شذى بابتسامه تطالعها تركي اللي بادلها بابتسامه‬
‫أحلى‪:‬ل توصين حريص خالتي‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬يله أجل في أمان الله‪...‬وسلمي لي على‬
‫تركي‪...‬وروحوا ارتاحوا يقول تركي إنكم ما ارتحتوا‪....‬من‬
‫وصلتوا‪....‬‬
‫شذى‪:‬أجل يله خالتي ما اطول عليك مع السلمه‪....‬‬
‫وأشر لها تركي إنها ما تسكر وتعطيه الجوال‪....‬أعطته‬
‫شذى الجوال‪....‬‬
‫تركي وهو يكلم أمه وفك يده من يد شذى‪...‬وطوق‬
‫خصرها بيده‪...‬‬
‫تركي‪:‬هل يمه‪.....‬تآمرين على شي‪....‬تسلمين يا‬
‫الغاليه‪(...‬ويناظر شذى)والله مالنا غناة عنك‪...‬فديت‬
‫هالصوت والله وراعيته‪...‬بشتاق لك‬
‫مووووووووووت‪....‬وسلمي لي بالله على اللي‬
‫حولك‪....‬مع السلمه‪...‬‬
‫شذى هنا ماتت من الغيره بس ما حبت تبين وكأنها تتفرج‬
‫على العالم‪...‬وهي تقول بخاطرها (ألحين أنا العروس ول‬
‫هي‪...‬قاعد يتغزل في أمه‪...‬ما كأنها عنده من زمان‪...‬كأنه‬
‫أول مره يسافر بعدي عنها‪...‬وأنا المسيكينه عروس توني‬
‫أمس متزوجه‪...‬ول سمعت هالمدح كله‪ ...‬صدق حظي‬
‫ردي تزوجت واحد طايح تغزل بأمه‪...)...‬‬
‫شذى حبيبتي وين وصلت؟؟؟‪....‬‬
‫شذى ل شعوريا بعصبيه‪:‬المريـــــخ‪(....‬استوعبت)‪..‬أووه ل‬
‫أبد أتأمل اللي حولي‪...‬‬
‫تركي‪:‬مو كأن تأملتك زايده شوي‪.....‬‬
‫شذى(تغير السالفه)‪:‬تركي أحس إني مرهقه من السفر‬
‫وش رايك نرجع الفندق‪...‬أحس إني مرهقه‪....‬‬
‫تركي عرف إنها تبي تغير السالفه وجارها‪:‬تصدقين حتى‬
‫أنا دايخ‪...‬وهذا إحنا أصل راجعين الفندق‪...‬‬
‫ورجعوا الفندق‪....‬أول مادخلوا دخل تركي ياخذ له‬
‫شاور‪...‬واستغلت شذى الفرصه وراحت تنسدح على‬
‫السرير بالسويت ترتاح تنتظره لمن يطلع وتاخذ لها هي‬
‫شاور بعد‪...‬بس النوم سلطان‪....‬وماحست بعمرها إل‬
‫وهي بسابع نومه‪...‬‬
‫أول ماطلع تركي من الحمام وشاف شذى نايمه انقهر‬
‫وقال بخاطره(هذا واجد معطينها وجه ‪..‬سكتنا أول مره‬
‫ومصختها)‪...‬‬
‫بس لمن قرب منها وشافها عرف إنها نامت من التعب‬
‫وناظرعلى الكرسي وشافها مجهزة ملبسها عشان تاخذ‬
‫لها هي بعد شاور‪....‬بس لمن أبطي عليها تركي‪...‬أو‬
‫بالصح إنها ماعاد فيها صبر تنتظر نامت بهدومها‪...‬تركي‬
‫دخل قبلها الحمام عشان ماتنام قبله‪...‬بس الواضح إنها‬
‫بتنام قبله‪....‬سواء دخل بعدها‪....‬أو قبلها‪...‬‬
‫تركي بينه وبين نفسه(يا بعدهم ياشذى‪...‬والله شكلك‬
‫تعبانه ياقلبي)<<<وينها تسمع كلمه؟‬
‫وأخذ تركي الفراش وغطاها ودخل جنبها بهدوء ونام‪...‬لنه‬
‫هو بعد تعبان موت‪ ...‬وما صدق يحط راسه على‬
‫المخده‪....‬‬

‫وناموا الثنين ووراهم يوم حافل بباريس ينتظرهم‪.....‬‬


‫سعود يكلم جوال‪:‬خالد أقول أمي عندك؟؟؟‪......‬‬
‫خالد‪:‬إيه تعشت عندنا‪...‬صباح الليل تسأل عنها‪....‬‬
‫سعود‪:‬كنت طالع‪...‬واول مارجعت للبيت مالقيتها‪....‬‬
‫خالد‪:‬هي جات عندنا من المغرب‪...‬زهقانه وتبي توسع‬
‫صدرها‪...‬‬
‫سعود‪:‬إيه أكيد‪...‬مو من بعد وحيدتها اكيد زعلنه‬
‫وزهقانه‪....‬تلقاها بكره‪...‬تقول خلونا ننقل‬
‫الرياض‪...‬ونسكن عند المدام شذى‪....‬‬
‫خالد وهو يضحك‪:‬تسويها ام محمد‪...‬بس اسكت ل‬
‫تسمعك‪....‬‬
‫سعود‪:‬هههههههه‪...‬أجل يله اقلب وجهك أبي أنام ودايخ‬
‫وقول لمي إني سألت عليها‪ ...‬عشان ماتقول إني قاطعها‬
‫وما أسال عنها وأنا في نفس البيت‪...‬الله العالم لو‬
‫تزوجت ماعاد تشوفني إل بالعياد‪....‬طبعا كله هذا كلم‬
‫الوالده الله يطول عمرها‪...‬حشى ماني بولدها كذا‬
‫خالد‪:‬يله أنت اعطيناك وجه ومصختها‪....‬خلص باقولها‬
‫إنك سألت عنها‪...‬يله مع‬
‫السلمه‪...‬طووووط‪....‬طوووط‪....‬‬
‫سعود وهو يناظر الجوال‪:‬من حسن حظك يا خالد إني‬
‫دايخ ول كان رحت لك البيت‪ ...‬وعلمتك كيف تفكر مرة‬
‫ثانيه تصكر التلفون بوجهي‪....‬بس يله الجايات أكثر من‬
‫الرايحات‪....‬‬
‫كانت حوالي الساعه تسع الصباح‪...‬‬
‫أول ماقامت شذى من النوم قبل تركي‪...‬تلفتت حولها‬
‫وتبي تستوعب وين هي‪.‬وبعدين تذكرت إنها بباريس‬
‫وقعدت تطالع بعمرها‪.‬وشافت نفسها باقي بملبسها‬
‫ماغيرت حست‬
‫إنه يبيلها شاور‪،‬ناظرت بتركي اللي باقي مستغرق بالنوم‬
‫وابتسمت لن شكله كان دايخ مره انسحبت بهدوء من‬
‫الفراش واخذت ملبسها اللي مجهزتها من اليوم اللي‬
‫قبله ودخلت الحمام وهي حاسه بالفرح ماتدري إيش‬
‫سبب هالشعور‪...‬‬
‫وبعد ما طلعت من الحمام وهي حاسه بانتعاش‪ ...‬ناظرت‬
‫تركي باقي نايم‪ ...‬جففت شعرها بالمنشفه‪...‬ومشطته‬
‫كله على ورى‪.‬وماشغلت الستشوار عشان لتقوم‬
‫تركي‪...‬وبعد ماخلصت حست بفضول وراحت تطل على‬
‫الشارع من النافذة و شافت الناس والحركه بالشارع‬
‫قايمه ناس رايحه وناس جايه كان ودها تنزل‪...‬بس‬
‫مايصلح تنزل وحدها‪...‬و تستحي تكلم تركي وتقومه‬
‫عشان ينزلون‪...‬أخذت جوالها اللي حولته دولي وطلعت‬
‫من الغرفه للصاله عشان تكلم اهلها اللي ماكلمتهم من‬
‫تزوجت‪...‬فتحت الجوال اللي كان مغلق من المطار‬
‫ومافتحته‪...‬وبحركه سريعه دقت على بيتهم بالسعوديه‪...‬‬
‫ابو محمد‪:‬نعم‪...‬‬
‫شذى لمن شافت ابوها هو اللي رد عليها ارتبكت ماتدري‬
‫إيش ترد عليه‪:‬هل يبه‪...‬شخبارك؟‪...‬‬
‫ابو محمد متهلل‪:‬بخير الله يسلمك‪...‬وش علومك‬
‫إنتي‪...‬إنشالله زينه؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬الحمدلله زينه يبه‪...‬أنتوا وش مسوين إنشالله كلكم‬
‫بخير‪...‬‬
‫ابو محمد‪:‬الحمدلله كلنا بخير‪...‬ونسلم عليك‪...‬‬
‫شذى‪:‬أقول يباه وش اخبار أمي واخواني إنشالله‬
‫بخير؟؟؟‪...‬‬
‫ابو محمد‪:‬كلهم بخير ماعليهم خلف‪...‬‬
‫شذى‪:‬زين يباه امي قريبه‪...‬أقدر اكلمها؟؟‪...‬‬
‫ابو محمد‪:‬هي قامت الصبح‪...‬ورجعت ألحين تنام لها‬
‫شوي‪...‬تعرفين امك نومة الضحى ماتفوتها‪....‬‬
‫ضحكت شذى‪:‬هههههههه إي والله يباه وأنت صادق‪...‬‬
‫ابو محمد‪:‬تبين اقومها لك؟؟؟‪....‬‬
‫شذى‪:‬ل يباه مالها داعي‪...‬إنشالله مره ثانيه‪...‬‬
‫ابو محمد‪:‬هاه إنشالله وصلتوا بالسلمه‪...‬إل شخبار‬
‫تركي؟؟؟‪..‬‬
‫شذى‪:‬بخير‪...‬‬
‫ابو محمد‪:‬هو قريب منك اعطيني إياه اكلمه‪....‬‬
‫شذى‪:‬ل والله يباه هو نايم‪....‬‬
‫ابو محمد‪:‬اقول شذى اسمعي باقولك‪...‬اللي يوصيك عليه‬
‫رجلك سويه‪...‬ول تطلعين من شوره‪...‬إنتي الحين في بلد‬
‫غربه‪...‬وماله داعي اكثر عليك الكلم‪...‬وصيري مطيعه‬
‫وخلي أخلقك حسنه‪...‬أبيهم يقولون فيصل عرف يربي‪...‬‬
‫شذى بخاطرها(لو ماقلت هالكلم ماكان صرت أبوي)‬
‫قالت له‪:‬إنشالله يباه‪...‬‬
‫ابو محمد‪:‬اجل يله ما اطول عليك‪...‬بلغيه سلمي‪...‬‬
‫شذى‪:‬يوصل يباه‪....‬وسلم لي على اللي حولك‪...‬وخاصه‬
‫امي قولها إني دقيت وسألت عنها ‪...‬واخواني كلهم‪...‬‬
‫ابو محمد‪:‬يوصل‪...‬يله مع السلمه‪...‬‬
‫شذى‪:‬مع السلمه‪...‬‬
‫واول ماصكر الجوال‪...‬ناظرت قدامها إل تشوف تركي‬
‫واقف قدامها وعاقد يدينه على صدره‪...‬‬
‫شذى‪:‬صباح الخير‪....‬‬
‫تركي‪:‬صباح الخيرات‪...‬إنتي بعدين معك؟؟؟‪....‬‬
‫شذى اخترعت‪:‬إيــــــــش؟؟؟‪....‬‬
‫تركي‪:‬ل أبد سلمتك‪(...‬يعقد حواجبه)إنتي ماتعرفين إني‬
‫معك؟؟؟‪...‬ليش ماتقوميني؟؟؟‪..‬‬
‫دايم النسه على بالها إنها قاعده لحالها ‪....‬‬
‫شذى‪:‬خفت اقومك ازعجك‪...‬هذي كل السالفه‪...‬مو‬
‫مسألة إني قاعده لحالي‪...‬‬
‫تركي‪:‬ما أدري عنك‪...‬تنامين قبلي(انحرجت شذى لمن‬
‫قال كذا)تقعدين قبلي‪...‬ترى ما احب اكون كذا‪...‬مالي‬
‫داعي‪...‬‬
‫شذى وهي فاتحه عيونها‪:‬من قال إنه مالك داعي؟؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬إنتي بتصرفاتك‪...‬المهم مره ثانيه إذا قمتي‬
‫قبلي‪..‬قوميني معك زين؟؟؟‪....‬‬
‫شذى وهي لويه بوزها‪:‬إنشالله‪...‬‬
‫تركي وهو يناظرها‪:‬كأن كلمي مو عاجبك؟؟؟؟‪....‬‬
‫شذى‪:‬المسألة مو كذا‪....‬المسأله ما احب احد يتأمر‬
‫علي‪...‬‬
‫تركي‪:‬انا ما تأمرت‪...‬انا قاعد اقولك إن إحنا بشهر عسل‬
‫وتونا متزوجين يعني ماله داعي إنك تصيرين‬
‫لوحدك‪...‬عمرك شفتي شهر عسل واحد لحاله؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل‪.....‬‬
‫تركي‪:‬أوكيه خلص‪....‬بس ليكون أفطرتي بعد؟؟؟‬
‫شذى‪:‬ل باقي ما افطرت‪....‬‬
‫تركي وهو يناظر الساعه اللي كانت تسعه ونص‪:...‬اقول‬
‫شذى يله امشي خلينا نطلع نفطر برى‪...‬‬
‫شذى‪:‬طيب‪...‬بس توني مكلمه ابوي ويسلم عليك‪...‬‬
‫تركي‪:‬الله يسلمه‪....‬‬
‫دخل تركي عشان يغير ملبسه‪...‬وقعدت شذى تفكر من‬
‫جد يقهر‪...‬يتأمر علي على باله ابوي على غفله‪...‬مايصير‬
‫كذا‪...‬انا لزم اكلمه إنه ل يتكلم معي مره ثانيه‬
‫بهالطريقه‪...‬‬
‫وقعدت تحاسب نفسها وتلوم عمرها(يا ربي أنا ليش‬
‫مارديت عليه‪...‬كذا انا طالعه سلبيه‪ ...‬هو لمن يشوفني‬
‫سلبيه كذا رح يزيد فيها‪...‬انا غبيه كان زعلت وسويت فيها‬
‫قضيه عشان يتأدب ول عاد يعيدها‪....‬خلص انا هالمره‬
‫بعديها‪...‬بس إذا سواها مره ثانيه‪...‬والله لسوي من الحبه‬
‫قبه‪...‬عشان يعرف إني ماني سهله)‪...‬‬
‫ولمن شافت تركي طالع وهو لبس دخلت وأخذت تدور‬
‫لها لبس تلبسه يكون حلو ومحتشم بنفس الوقت‪...‬‬
‫بالخيــر قررت تلبس تنورة طويله لونها بحري مع قميص‬
‫أبيض‪...‬وإيشارب ملون بدرجات البحري مربوط حول‬
‫عنقها بطريقه شوي مهمله وحجاب أبيض مطرز من على‬
‫الطراف ببحري‪...‬كان شكلها مره حلو‪...‬ولمن دخل عليها‬
‫تركي وشافها قعد يناظرها من فوق إلى تحت‪...‬‬
‫ولمن شافته يناظرها كذا قالت‪:‬وش رايك ؟؟؟؟‪....‬‬
‫تركي يستعبط بس مسوي فيها جديه‪:‬رايي شكلك‬
‫عادي‪...‬‬
‫شذى ناظرته بنظره حاولت تبان فيها طبيعيه‪...‬بس كانت‬
‫من داخل تغلي وتفور‪...‬وبان هالشي عليها‪...‬بعدها لفت‬
‫على التسريحه وكان بيدها كحل تبي تحط لها‪....‬‬
‫وماحست إل بتركي واقف وراها وحاط يده على كتفها‬
‫ويقولها‪:‬أمزح‪...‬والله إنك قمر‪...‬‬
‫(وسحب الكحل من يدها) والكحل مو ضروري‬
‫تحطينه‪...‬كذا إنتي حلوة‪...‬وبعدين ما أبي الناس يشوفون‬
‫حرمتي متكشخه‪،‬اموت من الغيره انا لو اشوف احد بس‬
‫يناظرك‪...‬الجمال والكحل والخرابيط‪...‬خليها لمن اكون انا‬
‫وإنتي لوحدنا بس‪....‬‬
‫هنا شذى ماقدرت تحبس ظحكتها‪...‬ضحكت لمن عرفت‬
‫إن تركي لهالدرجه غيور‪...‬‬
‫تركي‪:‬يالله مشينا خلينا نلحق الوقت‪...‬‬
‫شذى‪:‬يالله هذا انا خلصت‪...‬‬
‫وأخذت شنطتها وطلعت هي وإياه‪....‬‬
‫***‬
‫من اول ماهم نازلين‪...‬ويد تركي ماتفارق يد‬
‫شذى‪...‬ونزلوا ودخلوا مطعم‪...‬وقعدوا يفطرون‬
‫فيه‪...‬شذى من أول ماقعدت وتحس عيون تركي رافضه‬
‫تفارقها في البدايه حاولت تنطش وما كأنها لحظت‬
‫هالشي‪...‬بس ماقدرت تستحمل خاصه إنها ماتحب احد‬
‫يناظر فيها ‪...‬أما هو تركي اول مره يتأملها كذا‪...‬كان هو‬
‫سرحان فيها يحس إنها بريئه‪...‬ومره مملوحه‪...‬قعد يتأمل‬
‫هالنسانه اللي رح تكون شريكة حياته وأم عياله‪...‬‬
‫شذى وقفت عن الكل وناظرت تركي وقالت بحيا‪:‬تركي‬
‫شيل عيونك عني‪...‬انا ما احب احديناظرني كذا‪...‬‬
‫تركي وهو يحط يده على خده‪:‬ليـــه ماتبيني اناظرك‬
‫حرام؟؟؟‪...‬أنا قعد أتامل الجمال اللي خلقه الله‪...‬‬
‫شذى ماتت من الحيا(بسرعه تستحي)‪:‬بس إنت تربكني‬
‫كذا؟؟؟‪...‬انا استحي ما احب احد يطالعني ويتأمل فيني‬
‫كذا؟؟؟‪....‬‬
‫تركي(يستعبط)‪:‬مشكلتي إني ما اقدر اشيل عيوني‪...‬‬
‫شذى‪:‬ليه قالوا لك مغناطيس انا؟؟؟‪...‬‬
‫قعد تركي يضحك عليها‪:‬هههههههه حلوة مغناطيس‪...‬‬
‫شذى تبتسم‪:‬أنا ادري عنك‪...‬‬
‫وتجي النادله حقت المطعم معها الفاتورة‪...‬وتعطيها‬
‫تركي‪...‬كان تركي يبي يحر شذى‪...‬‬
‫قعد يطالع بالنادله الشقراء واللي كانت لبسه قصيير لحد‬
‫نص الفخذ‪...‬وأعطها الفلوس وتم يسولف معها شوي‬
‫ضحك لها‪...‬وعاد هذي النادلة ماصدقت تركي يعطيها‬
‫وجه‪...‬وتمت تتظحك في وجهه ساعه‪...‬وأعطاها تركي‬
‫بخشيش‪...‬وقبل ماتروح سلمت عليه مصافحه‬
‫وراحت‪.....‬وشذى مثل الطرش بالزفه‪...‬ماعرفت ول‬
‫كلمه‪...‬طبعا كانت منقهره ومبققه عيونها على الخر‪...‬من‬
‫جد مايستحي هالرجال‪...‬عروسته جنبه ويطالع بالشقرا‬
‫الماصخه‪ ..‬وبعدها لف تركي على شذى وقام وقال‬
‫لها‪:‬يالله حبيبتي‪...‬قومي نطلع من المطعم نتمشى‪...‬‬
‫شذى‪:‬نتمشى هاه؟؟؟‪...‬إنت ماتستحي تطالع بهالحرمه‬
‫كذا قدامي‪...‬وأنا قاعده قبالك‪..‬على القل احترم‬
‫وجودي‪....‬‬
‫تركي ببراءه ‪:‬أنا وش سويت ليه معصبه كذا؟؟؟؟‪....‬‬
‫شذى معصبه‪:‬تركي ل تصير كذا ما كأنك داري باللي‬
‫صار‪...‬ترى عيب اللي سويته قبل شوي‪...‬‬
‫تركي‪:‬ليش تزعلين؟؟؟‪...‬عادي قاعد اناظرها المره‬
‫حلوه‪...‬‬
‫شذى بقهر‪:‬حلوه؟؟‪...‬إل وع خايسه تحوم الكبد‪...‬شهباء‬
‫استغفر الله كأنها مريضه‪...‬‬
‫تركي مات من الضحك لمن قالت له شذى كذا‪...‬عرف‬
‫إن الغيره اشتغلت‪...‬قالها تركي ببرود‪:‬والله مرتي ماتبيني‬
‫اطالعها‪...‬بعد مايصير تحرمني من إني اناظر بعد غيرها‪...‬‬
‫شذى بخجل‪:‬من يقول إن مرتك ما تبيك تناظرها؟؟؟‪...‬‬
‫تركي مسوي بريء‪:‬هي‪....‬‬
‫شذى‪:‬يعني؟؟؟‪....‬‬
‫تركي‪:‬يعني من جدك شذى وش اسوي لها إن ناظرتها‬
‫قالت ما احب احد يناظرني‪...‬وإن ناظرت غيرها‪...‬قالت ل‬
‫تناظر‪...‬يعني بالله إيش أسوي مايصير امتع نفسي‬
‫بالجمال؟؟؟‪...‬‬
‫شذى بخجل‪:‬ل‪...‬مرتك تقول ناظرها ول تناظر‬
‫غيرها‪...‬لنها بتموت مكانها‪...‬‬
‫تركي بابتسامه‪:‬الله كل هذي غيره فيها؟؟؟‪....‬‬
‫شذى‪:‬تقول مثل زوجها بعد هو غيور‪....‬‬
‫تركي‪:‬قولي لها أجل إن زوجها مايحب البنات اللي‬
‫يستحون‪...‬يحب وحده جريئة معه‪...‬‬
‫شذى بتحدي‪:‬بس حلة البنت حياها‪...‬‬
‫تركي وهو يسحبها مع يدها يقومها ويمشي هو‬
‫وإياها‪:‬حياها مع زوجها الزايد يخرب عليها‬
‫قولي لها تركي يقولك خففي حياك عاد تراه بيطفش‬
‫زوجك عنك‪...‬‬
‫شذى بابتسامه‪ :‬أحـــــــــــاول‪...‬‬
‫تركي وهو يحط عيونه بعيونها‪:‬يسلم والله لي هالعيون‪...‬‬
‫ماقدرت ترد شذى عليه غير إنها تلف تناظر‬
‫قدام‪...‬والضحكه شاقتها شق‪....‬‬
‫*******************‬
‫بالظهر كانت مها مرة خالد ببيت ابو محمد‪...‬تبي تقعد مع‬
‫ام محمد اللي عرفت منها الليله الماضيه كيف إنها‬
‫ماتطيق البيت بعد شذى‪...‬مها كانت تدري إن مريم ماهي‬
‫قريبه من ام محمد عشان تواسيها وتخفف عليها‪.....‬‬
‫مها و ام محمد واقفين بالمطبخ يحظرون الغداء لهم‪...‬‬
‫مها‪:‬اقول خالتي وين مريم من جيت ماشفتها؟؟؟‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬والله ما أدري عنها يا مها من قمت الصبح‬
‫ماشفتها‪...‬‬
‫مها‪:‬ليه‪...‬طيب وين بناتها؟؟؟‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬من أمس عند اهلها‪...‬والله إني مشتاقه‬
‫لهم‪...‬من بعدهم هم وشذى البيت ماعاد ينطاق يا بنتي‪...‬‬
‫مها بخاطرها(من جد ياسخفك يا مريم‪،‬هذي حركه‬
‫تسوينها بخالتي‪...‬قلنا عليك حركات‪ ...‬بس هذا مب‬
‫وقته‪...‬لحركاتك)‪...‬‬
‫مها تبتسم‪:‬الله يا خالتي‪...‬الصراحه لو تجين تقعدين عندنا‬
‫كم يوم‪...‬صدقينا بنفرح ونتشرف بوجودك‪...‬على القل‬
‫تغيرين الجو شوي عليك دامك مكتئبه من جو البيت‪...‬‬
‫ام محمد بابتسامه‪:‬الله يخليك يا مها إنشالله ويرزقك من‬
‫عنده‪...‬بس تدرين البيت هذا كله قايم على راسي وما‬
‫اقدر اخليه لحظه‪...‬‬
‫مها‪:‬طيب مريم بدالك تمسكه هاليومين‪...‬وكل عصريه‬
‫روحي شوفي البيت وارجعي مره ثانيه ترا الجدار بالجدار‬
‫يا خاله‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬أدري‪...‬بس ابو محمد وسعود مارح‬
‫يخلوني‪...‬وانا نفسي بعد ماتطاوعني اترك بيتي‪...‬‬
‫مها‪:‬حتى بيتنا يا خالتي بيتك‪...‬ول قولي إنك ماتبين‬
‫تجينا؟؟؟‪....‬‬
‫ام محمد‪:‬بالعكس الله العالم إني احب ازوركم‪...‬وأرتاح‬
‫في بيتكم‪...‬ومثل ما قلتي الجدار بالجدار ومارح يردني‬
‫شي بإذن الله إذا بغيت ازوركم‪....‬‬
‫مها وهي تناظر ام محمد‪:‬على راحتك يا خاله مارح اظغط‬
‫عليك‪...‬بس كنت أبي أغير الجو عليك شوي دامك‬
‫مضايقه‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬الله يكتبه في ميزان حسناتك‪,...‬ادري عن نيتك‬
‫وعن طيبة قلبك‪...‬بس يا مها خلينا نعجل شوي‬
‫بالغداء‪...‬حتى ل يعصب علينا ابو محمد‪....‬‬
‫مها‪:‬إنشالله‪...‬بس بسألك يا خالتي دقت شذى عليكم من‬
‫تزوجت؟؟؟‪...‬‬
‫ام محمد بحسره‪:‬إيه دقت اليوم الصباح بس القهر إني‬
‫كنت نايمه؟‪....‬لو دريت إنها بتدق ماكان نمت‪...‬‬
‫مها‪:‬زين كان دقيتي عليها لمن قمتي؟؟؟‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬قلت لبو محمد يدق‪...‬بس رفض وقال لي‬
‫لتزعجينها البنت توها متزوجه خليها تفضى لرجلها‬
‫شوي‪...‬هي مهوب ناقصه دموعك‪...‬‬
‫مها بابتسامه‪:‬وهو صادق يا خالتي‪...‬شذى توها عروس‬
‫خليها تستانس شوي‪...‬‬
‫ام محمد بحب‪:‬بس اشتقت لها موت يا مها أحس إن لي‬
‫سنه ماشفتها‪....‬‬
‫مها‪:‬ماعليك‪...‬هي بتدق عليك اكيد هي مشتاقتلك بعد‪...‬ول‬
‫تنسين يا خالتي هذي هي سنة الحياة ‪....‬أكيد امهاتنا‬
‫اشتاقوا لنا لمن تزوجنا‪....‬وماودهم إننا نترك البيت‪...‬بس‬
‫إيش يسوون الفطره كذا‪....‬‬
‫أم محمد‪:‬وأنتي صادقه‪...‬هذي هي الحياة‪...‬‬
‫مها‪:‬يا ام حمد خلينا نعجل بالغداء على قولتك لعمي‪...‬عاد‬
‫لو يعصب ما ادري إيش يسوي فينا‪....‬‬
‫ام محمد بابتسامه‪:‬إي والله وإنتي الصادقه‪...‬عاد الشيبان‬
‫ما يتحملون احد يتأخر عليهم بالغداء‪...‬‬

‫*****‬
‫كان يخطف النظر‪ ...‬يناظر فيها من لحظه للحظه‪...‬بدون‬
‫ماتنتبه‪...‬أو تنتبه‪...‬ماكانت تسوي شي غير إنها‬
‫تضحك‪...‬بعد ماطلعوا من المطعم‪...‬راحوا يتمشون في‬
‫شارع فرانسوا‪...‬وبعدها طلعوا على شارع افينو‬
‫مونتين‪...‬كانت هذي الشوارع مليانه بأرقى دور الزياء‬
‫والماركات العالميه‪ ...‬كانت بجد روعه‪...‬خاصه المشي‬
‫فيها على القدام‪...‬دخل تركي وشذى محل روبرتو‬
‫كفالي‪ ...‬اللي كان مره عاجب شذى‪...‬أكثر من‬
‫غيره‪...‬وشافت فيه فستان قصير سواريه لونه أورانج‬
‫مطبوعه فيه زهور بيضا‪...‬لحظ تركي إنه عاجبها‪...‬‬
‫تركي‪:‬عاجبك؟؟؟‪...‬‬
‫شذى وهي رايحه من عند الفستان‪:‬حلو‪...‬كل اللي هنا‬
‫معروض حلو‪...‬‬
‫شذى لمن شافت الفستان عجبها بغت تشتريه‪...‬بس كان‬
‫شوي حامض من ناحية السعر‪...‬والفلوس اللي معها‬
‫ماتكفي‪...‬‬
‫سحبها تركي من يدها وقال لها‪:‬أتوقــــع إنه راح يطلع‬
‫عليك روعه خاصه‪....‬‬
‫وما إنتظر ردها‪...‬ونادى العامل اللي بالمحل‪...‬وأخذ يطلع‬
‫من نفس الفستان على مقاس شذى‪...‬‬
‫شذى استحت منه‪...‬إنه يشتري لها من أول يوم بالسفر‬
‫وماتبي تثقل عليه‪...‬‬
‫شذى بهمس لتركي ‪:‬تركي ماله داعي تشتريه‪...‬خلص‬
‫خلنا نطلع‪...‬‬
‫تركي وهو يناظرها‪:‬ليه ماله داعي؟؟؟‪....‬الفستان شكله‬
‫بيطلع عليك مره حلو‪...‬‬
‫شذى انحرجت من كلمه‪....‬قالت له‪:‬خلص بعدين نرجع‬
‫ناخذه خلنا نطلع‪...‬‬
‫طنشها تركي‪...‬وراح للكاشير وحاسب على‬
‫الفستان‪...‬طلعت شذى من المحل ووقفت برا غند المحل‬
‫تنتظره يطلع‪...‬كانت مره متفشله‪...‬شذى بخاطرها(ألحين‬
‫إيش رح يقول عني‪ ...‬أكيد بيقول استغلليه‪...‬ياربي والله‬
‫فشله‪...‬عاد المصيبه الفستان غالي‪...‬وانا من البدايه‬
‫ماتحملت على طول رحت أبي اشتري‪...‬مالت علي‬
‫زين؟‪...)..‬‬
‫ولمن طلع تركي من المحل وشاف شذى قدامه ناظرها‬
‫بابتسامه‪...‬وقال لها‪:‬لبس العافيه إنشالله‪...‬‬
‫شذى بخجل‪:‬مشكور‪...‬بس ليكون كلفت عليك‪...‬‬
‫تركي‪:‬تعبك راحـــه حبيبتي‪..‬‬
‫شذى هنا لفت على الجهه ثانيه‪...‬فخاطرها(من جد‬
‫احراج)‪...‬‬
‫تركي‪:‬وين تبينا نروح ألحين؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬ما أدري‪....‬انا ما أعرف شي هنا‪...‬‬
‫تركي‪:‬وش رايك نروح الشانزاليزيه؟؟؟‪..‬‬
‫شذى‪:‬براحتك‪...‬‬
‫تركي‪:‬نروح نتغدى هناك‪...‬ونتمشى العالم هناك شي‬
‫ثاني‪...‬‬
‫شذى‪ :‬كيفك‪....‬‬
‫تركي‪:‬الناس هناك من كل مكان بالعالم‪...‬وتلقين هناك‬
‫مشاهير‪...‬أذكر مره من زمان شفنا الفنانه اليطاليه‬
‫صوفيل لورين انا واخوياي‪...‬‬
‫شذى وهي تناظره‪ :‬رحتوا زين تسلمون عليها؟؟؟‪...‬‬
‫تركي هنا قعد يضحك‪...‬عرف إنها غيوره‪...‬طبعا‬
‫مثله‪...‬قال لها‪:‬ارتاحي ماسلمنا عليها‪...‬بس لمحناها من‬
‫بعيد‪...‬‬
‫شذى براحة بال‪:‬أشوى‪....‬‬
‫تركي وهو يناظرها‪ :‬هي عجوز‪...‬من إيش تغارين؟؟؟‪...‬‬
‫شذى باستغراب تحاول تتصنعه‪:‬و مين قال لك إني‬
‫بغار؟؟؟؟؟‪....‬‬
‫تركي‪:‬على العموم‪......‬إمشي خلينا ناخذ تاكسي عشان‬
‫نروح‪....‬‬
‫*******‬
‫وبعد ما تغدوا‪...‬وطلعوا يمشون بالشانزاليزيه‪...‬كانت‬
‫شذى مبهوره بالعالم حولها الناس من كل مكان‪...‬عرب‬
‫غرب‪...‬من شرق آسيا‪...‬من أفريقيا‪...‬من كل مكان‪...‬كان‬
‫شي غير عن المناظر اللي متعوده عليها‪...‬المكان عجبها‬
‫حيـــــــل‪...‬كان روعه والحياه فيه ماشيه والحركه‬
‫مزدحمه‪...‬تركي أخذ شذى‪....‬ودخلو محل سيفورا الشهير‬
‫هناك بالعطور‪...‬شذى ما كانت تبي تكلف عليه‪...‬ماشرت‬
‫شي حول فيها رفضت‪...‬أما هو فراح شرى لها كذا‬
‫مجموعة عطور(أطقم)‬
‫حلوه مدحها له الخبير هناك‪...‬‬
‫وهم طالعين‪...‬شذى بعتب‪:‬تركي ليه؟؟؟‪....‬أنا قلت لك‬
‫مهوب لزم‪...‬‬
‫تركي‪ :‬هو صح مهوب لزم‪...‬بس نفسي أشتري لك‪......‬‬
‫شذى بابتسامه‪:‬بس أنا قلت لك ماله داعي تكلف على‬
‫عمرك‪....‬‬
‫تركي‪:‬ل تخافين مافيها كلفه‪...‬وإذا فيها كلفه لك فأنتي‬
‫تستاهلين‪...‬إحنا كم شذى عندنا‪...‬‬
‫شذى بحيا‪:‬ل عاد تقول كذا‪...‬‬
‫تركي باستغراب‪:‬ليه؟؟؟‪...‬‬
‫شذى ‪ :‬ما أحب المدح‪...‬‬
‫تركي‪:‬أول مره اشوف مره ماتحب المدح؟؟؟‪....‬بس زين‬
‫قلتي لي‪...‬‬
‫شذى بنظرة استفسار‪:‬ليه؟؟؟‪...‬‬
‫تركي بابتسامه كلها غرور‪ :‬عشان أطيح فيك مدح‪...‬عاد‬
‫أنا أستانس لمن اشوف وحده منحرجه‪...‬‬
‫شذى‪:‬يعني هذي متعه عندك؟؟؟؟‪....‬‬
‫تركي بتفكير‪:‬هو تقريبا كذا‪.....‬بس هي هوايه أكثر‪...‬‬
‫شذى ناظرته بضحكه ممزوجه بعتب‪...‬وعقدت‬
‫حواجبها‪...‬بعد كذا دفته ومشت‪...‬أما هو ضحك وبعد كذا‬
‫لحقها‪...‬‬

‫وبعد ما أخذوا وقتهم بالشانزاليزيه‪...‬راحوا لساحة شارل‬


‫ديغول الموجود فيها قوس النصر اللي يضم منحوتات‬
‫جنااااااان‪...‬تمشوا هناك‪...‬وبعدها دخلوا لقوس النصر‬
‫وتفرجوا بالمتحف الموجود داخله‪...‬وبعدها طلعوا للسطح‬
‫فوقه مثل المطل‪....‬كان مره حلو تشوف من هناك‬
‫الشانزاليزيه كلها‪...‬والكونكورد‪....‬تشوف بعد حدائق‬
‫التويلري اللي وراها‪....‬أما لمن طلوا من الجهه الثانيه‬
‫فشافوا لديفانص‪....‬‬
‫شذى بانبهار وهي تطالع‪:‬واااااااااو يا تركي المنظر مره‬
‫يجنن‪...‬‬
‫تركي‪:‬إيه صح‪....‬لمن تشوفين المناظر من فوق‬
‫بتعجبك‪...‬‬
‫شذى‪:‬ناظر‪.........‬الشانزاليزيه تشوفها كلها من هنا‪...‬‬
‫تركي هنا قرب من شذى‪...‬وخطرت بباله فكره‬
‫شيطانيه‪...‬وقالها‪ :‬ناظري هناك‪...‬المنظر مره حلو‪...‬‬
‫وشذى هي تناظر المحل اللي يأشره لها تركي‪...‬وما‬
‫حست إل بتركي يبوسها على خدها‪...‬‬
‫هي هنا ما استوعبت السالفه‪...‬وبعدها لفت وهي‬
‫منحرجه‪...‬أما تركي فضحك لمن شاف إحراجها‪...‬‬
‫شذى باحرااااج‪:‬ليه؟؟؟‪...‬‬
‫تركي يستعبط عليها‪:‬وشو ليه؟؟؟‪...‬‬
‫شذى وهي منحرجه‪:‬عاد مو قدام الناس والعالم؟؟؟‪...‬‬
‫تركي يقرب منها ويقول لها بهس‪:‬ترى هنا‬
‫عادي‪...‬بالعكس يحبون هالحركات‪...‬‬
‫شذى‪:‬بس انا ما أحب كذا قدام العالم‪....‬والله فشله‪...‬‬
‫قالها وهم نازلين‪:‬ل مو فشيله يا بنت الناس عادي‪.....‬‬
‫ونزلو‪....‬وراحوا بعدها على منطقة الوبرا‪...‬‬
‫دخلوا هناك أوبرا غارنييــه اللي كانت مره فخمه‬
‫وكبيـــره‪...‬اعجبهم فيها الطراز الوروبي المبني عليه‬
‫هناك‪....‬تركي قد راح باريس كذا مره‪...‬بس هذي اول‬
‫مره يجي للوبرا اللي كانت حيل حلوه‪....‬ولمن جا وقت‬
‫المغرب‪...‬‬
‫راحوا لمطعم لو قراند‪....‬اللي كان عجيب من ناحية طعم‬
‫الكل(انصحكم فيه)‪...‬‬
‫ولمن خلصوا العشا‪...‬‬
‫طلعوا على اللوفر‪.......‬المتحف العالمي اللي يضم‬
‫الموناليزا‪...‬ومنحوتات و لوح‪...‬وتحف تاريخيه‪...‬وممتلكات‬
‫الملوك‪...‬وفيه بعد الجناح السلمي‪....‬اللي موجود‬
‫بقسم(ريشليو) لن اللوفر مقسم للثلث أقســـام‬
‫هي(ريشيلو‪,‬دونو‪،‬سوللي)‪....‬‬
‫طلعوا منه وشذى عاجبها المتحف اللي ما تفرجوا فيه كله‬
‫لنه مره كبييييير‪...‬بس راحوا بعض الجنحه والقسام‬
‫المهمه‪....‬وراحوا يشوفون الشياء اللي يبون‬
‫يشوفونها‪...‬وطلعوا منه على الساعه السابعه مساءً‪.....‬‬
‫وطلعوا بعدها على طول على الفندق‪....‬لنهم حاسين‬
‫بالتعب‪...‬‬
‫شذى‪:‬تركي‪...‬مابقى مكان مارحنا له‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل حبيبتي‪...‬باقي أشياء كثيره مارحنا لها‪...‬مثل‬
‫إيفل‪...‬الكونكورد‪...‬حدائق‬
‫التويلري‪..‬نوتردام‪...‬لديفانص‪...‬غابات بولونيا و‬
‫فانسن‪....‬وفرساي‪.....‬ملهي ديزني‪ ...‬وسوق قاليري‬
‫لفاييت‪...‬عجيب هالسوق‪...‬إنشالله أوديك له‪(...‬وناظر‬
‫شذى وقعد يستهبل عليها)وباقي بعد مارحنا اهم مكان‪....‬‬
‫شذى باستغراب‪:‬وشو؟؟؟‪....‬‬
‫تركي‪:‬باقي مارحنا الليدو؟؟؟‪....‬‬
‫شذى وهي تناظره بتساؤل‪:‬وشو الليدو؟؟؟‪(.....‬مسكينه‬
‫ماتعرف)‪...‬‬
‫تركي متحمس‪:‬هذا الله يسلمك‪...‬ملهى مرقص‪...‬رهيب‬
‫يجونك البنات فيه ما أدري من وين جايين ‪...‬‬
‫شذى تناظره بقهر‪....‬يزيد فيها‪:‬ياهم‬
‫حلوات‪...‬مزايين‪...‬اللواحد هناك يروح‪...‬ويخق عندهم‪...‬‬
‫شذى ناظرته بقهر بقهر وقالت له‪:‬الحمدلله والشكر‪...‬من‬
‫جد مشفوح‪...‬منت شايف بنات من قبل‪...‬‬
‫تركي مسوي بريء‪:‬إل‪....‬بس هم غيـــر‪....‬‬
‫شذى مقهوره‪:‬غير بعينك‪...‬إذا إنت لهالدرجه معجب‬
‫بهالمشافيط الماصخات روح لهم‪...‬‬
‫تركي‪:‬وأخليـــك؟؟؟‪....‬‬
‫شذى من دون ما طالع‪:‬قلعتك‪....‬‬
‫تركي مات ضحك عليها عجيبه‪....‬من جد تغار‪...‬ومن جد‬
‫تصدق‪...‬‬
‫مشت عنه وخلته‪...‬‬
‫تركي وهو يلحقها‪...‬ولمن وصل عندها مسكها من على‬
‫خصرها‪...‬فكت يده‪...‬رجع مسكها مره ثانيه‪.....‬لحظ‬
‫زعلها قال لها‪:‬من جد شوشو زعلتي؟؟؟‪...‬والله امزح انا‬
‫قدر على زعلك‪...‬‬
‫شذى وقفت‪:‬لحظه؟‪....‬مين شوشو؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬إنتي‪....‬‬
‫شذى‪:‬وع ل تقول لي شوشو‪...‬خير مو حلو‪....‬أحس كذا‬
‫كأني رقاصه مصريه‪...‬‬
‫تركي وهو يضحك على كلمها‪:‬هههههههه يعني ل أناديك‬
‫بشوشو؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل‪...‬الله يخليك‪ ....‬من جد مو حلو‪....‬‬
‫ومشى هو وياها فتره بسيطه‪...‬وبعدها استقلوا تاكسي‬
‫لفندق جورج الخامس‪...‬‬
‫كانت ام بندر وأبو بندر قاعدين يسولفون بالصاله حقت‬
‫السويت اللي هم ماخذينه بالفندق بالشرقيه كعادة ابو‬
‫بندر ما يحب يقعد في بيت احد‪...‬‬
‫أبو بندر‪:‬أقول يا بندر‪...‬مالك نيه نرجع الرياض؟؟؟‪....‬‬
‫أم بندر‪:‬تو الناس‪...‬مالنا أربعة أيام هنا‪...‬‬
‫أبو بندر‪:‬أدري‪...‬بس ورانا شغل وأعمال‪....‬‬
‫أم بندر بضيق‪:‬بس يابو بندر إحنا صيف مايصير‪...‬لنا نقعد‬
‫شوي‪...‬‬
‫أبو بندر‪:‬يامره وش فيك؟‪...‬أقولك عندي شغل تقولين‬
‫صيف تدرين شغلنا طول السنه مايوقف‪...‬ماله دخل‬
‫صيف شتا‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬بس أنا وعدت بشاير إن إحنا بناخذ لنا شاليه هنا‬
‫مدة اسبوع‪...‬‬
‫ابو بندر‪:‬مشالله على كيفك توعدين البنت؟؟؟‪...‬أقول بل‬
‫كلم زايد ترى بكره رحلتنا للرياض فاهمه‪..‬وقولي لبشاير‬
‫خليها تستعد بل شاليه بل كلم فاضي‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬حرام عليك‪...‬البنت نفسها ناخذ شاليه على‬
‫البحر‪...‬ودها بالبحر‪...‬‬
‫أبو بندر‪:‬حرام علي؟؟؟‪...‬أقول خليها تمشي أنا قاعد هنا‬
‫على أعصابي ‪...‬الشغل موقف بالرياض‪...‬وانا والعيال كلنا‬
‫هنا‪....‬‬
‫ام بندر‪:‬زين أرسل بندر يروح يكمل الشغل عنكم‪...‬وإنت‬
‫وإحنا معك نقعد هنا أسبوع‪...‬‬
‫أبو بندر‪:‬ل قلبي مارح يرتاح‪...‬لزم اكون هناك أنا بعد‪....‬‬
‫ام بندر‪:‬بس بندر رجال كبير إيش طوله‪...‬ليه ماينفع‪...‬‬
‫أبو بندر‪:‬ينفع بندر ما قلنا شي‪...‬بس هو عضو في مجلس‬
‫الدارة‪...‬وأنا الرئيس‪...‬يعني خلينا نروح كلنا أحســن‪...‬‬
‫أم بندر وماعاد عندها شي تقوله‪:‬إنشالله‪...‬‬
‫ابو بندر‪:‬وبشاير مشالله عليها ما كأن عندها اهل البنت‬
‫على راحتها‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬عادي عند خالتها‪...‬ومافيها شي إذا قعدت عندها‪...‬‬
‫ابو بندر‪:‬زين قولي لها خل تستعد‪...‬ول تجيني توجع راسي‬
‫بالحنه تراني مهوب ناقصها‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬إنشالله‪.....‬‬

‫****‬
‫أول ما وصلوا أخذت لها شذى ملبس ودخلت تاخذ لها‬
‫شاور من التعب ومشاوير اليوم‪...‬‬
‫وقعد تركي ينتظرها لمن تطلع‪....‬‬
‫وبعد ماطلعت لقاها تركي وقالها‪:‬حمام الهنا إنشالله‪....‬‬
‫استحت وقالت له‪:‬الهنا لك إنشالله‪...‬‬
‫ولمن دخل تذكر‪...‬ل تنام هذي وتخليه(ينتظرها من‬
‫زمان)‪...‬‬
‫طلع لها وقالها‪:‬ل تنامين قبلي طيب‪.......‬‬
‫شذى بخجل هزت راسها باليجاب من دون ماتجاوب‪...‬‬
‫ولمن دخل‪....‬قعدت تفكر((ياربي والله إحراج‪......‬ما أقدر‬
‫اقعد صاحيه مستحيه موووت‪...‬لنها لو قعدت صاحيه‬
‫تنتظره تدري إيش رح يصير‪.......‬زوتدري إيش يبي‬
‫تركي‪ .....‬وهي لو قعدت صاحيه بتصيح من‬
‫الحيا‪......‬فقررت بعد تفكير ومد وجزر‪....‬إنها تنام قبل ل‬
‫يطلع‪...‬‬
‫تدري إنه بيعصب‪...‬بس والله مارح تقدر على الموقف‬
‫إحرااااااج))‪...‬‬
‫وبسرعه دخلت الفراش تنام قبل ل يطلع‪...‬‬
‫ولمن طلع وشافها وهو واثق ‪ %100‬إنها صاحيه‪....‬بس‬
‫إنصدم لمن شافها نايمه‪...‬‬
‫قال تركي‪:‬ياربي مع هالبنت‪....‬وش أسوي؟؟‪....‬بس‬
‫مردك لي شذى‪...‬‬

‫وقت العشا‪...‬‬
‫كان محمد بغرفته يلبس يبي يطلع‪..‬معزوم عند واحد من‬
‫أخوياه‪...‬‬
‫محمد‪:‬يالله مريم‪..‬تآمرين على شي؟؟؟‪...‬‬
‫مريم‪:‬ل أبد سلمتك‪...‬بس ل تتأخر‪...‬‬
‫محمد‪:‬خير إنشالله‪..‬‬
‫وكان محمد على وشك الخروج من الغرفه إل تذكر ورجع‬
‫لمريم‪...‬‬
‫مريم‪:‬وش فيك رجعت؟؟؟‪...‬‬
‫محمد‪:‬تذكرت بغيت أقولك ليش ماتنزلين تقعدين مع إمي‬
‫شوي من بعد العرس ماعاد شفتك تقعدين معها؟؟؟‪....‬‬
‫مريم تتعذر‪:‬مافيه وقت‪...‬وبعدين ماجات فرصه كله‬
‫مطيحه هي ببيت خالد‪...‬‬
‫محمد‪:‬اليوم شفتها قاعده لوحدها‪...‬مايصير يا مريم تخلين‬
‫أمي كذا لوحدها‪...‬عيب عليك‪...‬‬
‫مريم‪:‬طيب محمد ل تزعل‪...‬خلص بروح اقعد معها‪...‬‬
‫محمد وهو يخز النظر فيها‪:‬ول تقولين لها شي يضايقها أو‬
‫يزعلها‪...‬‬
‫مريم‪:‬ليه تقولي كذا؟؟؟‪....‬أنا ما عمري سويت شي‬
‫يضايقها‪...‬‬
‫محمد‪:‬لاااا مبين ماسويتي شي يضايقها‪...‬وبعدين ليش‬
‫العتزال هنا لوحدك بالغرفه؟؟؟‪...‬‬
‫مريم‪:‬زي ما إنت حضرتك معتزل على قولتك‪...‬‬
‫سكت محمد وماعرف إيش يرد عليها‪...‬بس قالها‪:‬أنا مالك‬
‫دخل فيني‪....‬‬
‫وبعدها طلع من الغرفه‪...‬قعدت مريم تفكر(حلوه ذي‬
‫يبيني أنزل اقعد مع امه‪...‬وهو يهزأ عشان كذا‪...‬وهو‬
‫بحضرة جنابه مالنا دخل فيه‪...‬ل يا محمد أنت غلطان ولي‬
‫دخل فيك)‪...‬‬

‫وبعدها نزل محمد وهو طالع إلتقى مع أخوه سعود عند‬


‫الباب الخارجي للبيت‪...‬سعود كان داخل‪...‬ومحمد طالع‪...‬‬
‫سعود بابتسامه وهو يدخل مفاتيح السيارة بجيبه‪:‬هل والله‬
‫بأبو ريم؟؟؟‪...‬‬
‫محمد‪:‬هل فيك‪...‬‬
‫سعود‪:‬وش ذي الدنيا‪...‬ببيت واحد ومانلتقي إل‬
‫بصدفه‪...‬مايصير يامحمد‪...‬ماصرت تقعد معنا هاليومين‬
‫وش الطاري؟؟؟‪...‬‬
‫محمد‪:‬الدنيــــــا يا سعود‪...‬وبعدين حتى إنت ل عاد‬
‫تنشاف ول تنسمع‪...‬‬
‫سعود وهو يرفع حاجب وينزل حاجب‪:‬هذا من كثر ما‬
‫تسأل عني‪...‬‬
‫محمد‪:‬حصل خير‪...‬‬
‫سعود عرف إن محمد مستعجل يبي يطلع‪:‬أبوك يا‬
‫التصريف‪...‬يالل أجل مع السلمه‪...‬‬
‫محمد يضحك‪:‬هههههههه ل والله مو قصدي تصريفه‪...‬بس‬
‫مستعجل‪...‬‬
‫سعود‪:‬خلص ل تحاول ترقعها‪...‬‬
‫محمد يضحك‪:‬وش ارقع؟؟؟‪....‬انت مهبول قالوا لك‬
‫خياط؟؟؟‪....‬‬
‫سعود‪:‬ما اقدر أرد عليك‪ ...‬اخوي الكبير‪....‬‬
‫محمد‪:‬أجل يالله في امان الله‪....‬‬
‫سعود‪:‬باااااااااااااااااي‪....‬‬
‫ويطلع محمد‪...‬أما سعود فكان دااايخ ويدور الفراش مانام‬
‫زين اليوم اللي قبله‪...‬‬

‫*****‬

‫طبعا بشاير كانت مطيحه في بيت عبير خالتها‪...‬وبهذي‬


‫السهره كانت فاطمه وبنتها نوف سهرانين عند عبير‬
‫بعد‪...‬‬
‫كانت السهره مره حلوه‪...‬خاصه إن فاطمه لمن تبعد عن‬
‫عايشه تخف حركاتها شوي بس ابو طبيع ما يجوز عن‬
‫طبعه‪...‬‬
‫بشاير وهي متربعه فوق الكنب‪:‬الله ل يوريكم الطلعه‬
‫اللي طلعتها مع متعب تضيق الصدر‪..‬‬
‫فاطمه بابتسامه‪:‬ليـــه هو إيش سوى؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير وهي تأشر بيدها‪:‬قولي من هو الخبل اللي يطلع‬
‫معه هو وبنته ومرته‪...‬حشى ضبان ما يبون ينزلون من‬
‫السيارة ومصكرين نوافذ السيارة عليهم‪...‬وماسكينها خط‬
‫على الكورنيش رايحين جايين‪...‬رايحيين‬
‫جايين‪...‬طفشوني الله يطفشهم‪...‬والمشكله إنهم‬
‫مستانسين كذا‪...‬أبد والله لو إنهم على شواطئ‬
‫البرازيل‪...‬‬
‫عبير وهي تضحك‪:‬ههههههه طيب ليش؟؟؟‪....‬‬
‫بشاير تقلد سارا‪:‬يقولون رطوبه ما يتحملون‪...‬‬
‫عبير‪:‬يااااااااااااااي ياللي مايتحملون‪...‬عادي هذا إحنا‬
‫متحملينها كل سنه ماقلنا شي‪...‬‬
‫بشاير وهي تضحك‪:‬يقولون إنكم كائنات برمائيه‪...‬يعني‬
‫متعودين‪....‬‬
‫الكل ضحك إل عبير‪...‬‬
‫عبير وهي متخصره‪:‬ل ياعيوني مب إحنا الكائنات‬
‫البرمائيه‪...‬هذا لنكم ضبان ماتحملون الماي‪...‬‬
‫بشاير وهي تضحك‪:‬هههههههه ليش عصبتي وبعدين هذا‬
‫كلمهم مهوب كلمي‪...‬أدري إنهم ضبان‪...‬بس مره ثانيه ل‬
‫تجمعيني معهم‪....‬‬
‫فاطمه‪:‬طيب ليش ما رحتوا مجمعات‬
‫تجاريه‪...‬مطاعم‪...‬ملهي مغلقه شي كذا مادام ماتبون‬
‫الرطوبه‪...‬‬
‫بشاير بقلة حيله‪:‬قلت لهم‪....‬بس يقولون زهقوا منها‬
‫بالرياض‪...‬وهنا يبون شي جديد‪...‬يعني يبون البحر‪...‬‬
‫نوف وهي رافعه حواجبها تبي تقهر بشاير‪:‬أحسن هذي‬
‫حوبتي‪...‬‬
‫بشاير‪:‬اها عشان كذا خربت الطلعه‪...‬عينك فيها‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬اسم الله على بنتي‪...‬بنتي عينها بارده‪...‬‬
‫عبير وهي تضحك‪:‬فاتك امس يا بشاير نص عمرك‪...‬‬
‫بشاير بحماس‪:‬ليه؟؟؟‪....‬‬
‫عبير وهي تضحك‪:‬أمك وعمتك حصه قعدوا يتهاوشون‬
‫عندي أمس ول قدرنا نسكتهم‪...‬‬
‫نوف تضحك‪:‬ههههههههههه هوشة عجايز على‬
‫مستوى‪....‬خطيره‪...‬‬
‫بشاير معصبه‪:‬هيه إنتي ترا ما أسمحلك تقولين عن أمي‬
‫عجوز‪...‬أمك هي اللي عجوز‪..‬‬
‫فاطمه ماعلقت بشي غير بابتسامه لن امها هي وبشاير‬
‫وحده‪...‬ماتقدر ترد‪....‬‬
‫عبير‪:‬خليني اكملك السالفه هم يتهاوشون وإحنا فاقعين‬
‫ضحك عليهم‪...‬بس ما قعدنا ربع ساعه إل رجعوا عادي‬
‫مثل أول‪....‬‬
‫بشاير وهي تضحك‪:‬أصل هم دايم كذا‪....‬ل تهتمين‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬أقـــول عبير‪....‬ماودك تعشينا؟؟؟‪.....‬‬
‫بشاير تكذب‪:‬ل حبيبتي‪...‬هنا في هالبيت لزم تتعودين على‬
‫الجوع‪...‬بخل والعياذ بالله‪...‬‬
‫عبير وهي فاتحه عيونها على الخر‪:‬بخل في عينك يا‬
‫الكذابه‪...‬بس يا فاطمه العشى طلبته من المطعم‬
‫وللحين ماجاء‪...‬‬
‫بشاير‪:‬وش رح تجيبين لنا يا حسره‪...‬أكيد فول وتميس‪...‬‬
‫الكل ضحك لمن قالت بشاير كذا‪....‬استحقرتها عبير‬
‫وقالت لفاطمه‪:‬مأكولت بحريه طلبت ‪...‬والفول خليه‬
‫بلعض الناس‪...‬شكلهم ما يأكلون ضيوفهم إل هو‪...‬‬
‫بشاير بجديه تتكلم‪:‬بس انا ما أحب المأكولت البحريه‪...‬‬
‫عبير‪:‬من جد فقر‪....‬ل تخافين طلبت لك دجاج‪...‬بس يكون‬
‫في علمك المأكولت البحريه أغلى شي‪....‬‬
‫نوف بفرح‪:‬الصرااااحه انا اموت على المأكولت‬
‫البحريه‪....‬‬

‫*****‬
‫بالصباح الباريسي‪...‬والشمس الفرنسيه المشرقه هناك‬
‫على مدينة الجمال والعطور والحب‪...‬‬
‫قامت شذى على الساعه ثمان الصباح‪...‬طبعا تركي باقي‬
‫ماقام‪....‬‬
‫قامت وصلت الفجر‪...‬مع إنها متاخره بالصله بس ماقمت‬
‫على وقتها‪....‬‬
‫قعدت تفكر‪....‬تقوم تركي ول ل؟؟؟‪....‬‬
‫أكيد لو ما قومته بيحذفها من الدريشه من كثر ماهو‬
‫معصب عليها‪...‬‬
‫بالخير قومته‪....‬وعرفت مابيصير شي الصبح؟‪...‬‬
‫شذى تقومه بهدوء‪:‬تركي‪....‬تركي قوم‪...‬خلص الشمس‬
‫طلعت(حست إنها سخيفه‪.‬وشو الشمس طلعت؟؟وراه‬
‫مدرسه هو؟؟)‪...‬‬
‫قام تركي بسرعه(نومه خفيف)‪....‬ولمن شاف شذى‬
‫استغرب تقومه(ترقع سالفة أمس)‪...‬‬
‫شذى بابتسامه‪:‬صباح الورد‪...‬‬
‫تركي‪:‬صباح السكر‪....‬غريبه إيش عندك مقومتني‬
‫الصباح؟؟؟‪....‬‬
‫شذى‪:‬أبد ما فيه شي‪....‬بس إنت قوم صل الفجر‪...‬‬
‫تركي وهو يحط يده هلى راسه‪:‬أوووه راحت علي‬
‫نومه‪....‬‬
‫شذى وهي رايحه للصاله‪:‬قوم صل‪.....‬وتعال إفطر‪...‬أنا‬
‫طالبه لنا فطور‪...‬‬
‫تركي وهو يقوم من على السرير‪:‬ماتبين نطلع‬
‫نفطر؟؟؟؟‪....‬‬
‫شذى‪:‬ل مهوب لزم‪........‬نفطر هنا بعدين نطلع‪.....‬‬
‫تركي‪ :‬براحتك‪.....‬‬
‫*****‬
‫عايشه كانت قاعده تجهز أغراضهم عشان بيرجعون‬
‫للرياض هي وبندر وعيالها الولد الثنين واللي ماعندها‬
‫غيرهم فارس ‪ 18‬سنه وفواز ‪ 14‬سنه‪...‬‬
‫فارس كان طالع مع عمه متعب‪...‬أما فواز قاعد مع أمه‪...‬‬
‫فواز‪:‬يمه خلينا نقعد شوي بعد هنا بالشرقيه‪...‬‬
‫عايشه‪:‬ل خلص ما نقدر جدك يقول لزم نرجع‬
‫للرياض‪...‬عشان عندهم شغل‪...‬‬
‫فواز بتأفف‪:‬اوفففففففف دايم شغل مايصير يعني مارح‬
‫نسافر هالسنه؟؟؟‪...‬‬
‫عايشه بابتسامه‪:‬ل‪ ...‬رح نسافر‪ ...‬بس مهوب‬
‫ألحين‪...‬بنروح بعد شهر تقريبا أسبانيا‪...‬‬
‫فواز‪:‬أسبانيا‪....‬بس قد رحنا لها من زمان‪...‬خلينا نغير‪...‬‬
‫عايشه‪:‬كيفكم وين تبون تروحون انا معكم‪...‬‬
‫فواز‪:‬طيب بنسافر كلنا قروب‪....‬ول لوحدنا‪...‬‬
‫عايشه‪:‬ما أدري والله أبوك قال هالسنه يمكن لوحدنا‪...‬‬
‫‪:...‬ل هالسنه كلنا بنروح قروب واحد‪...‬‬
‫عايشه اخترعت لمن سمعت الصوت ولفت وراها على‬
‫طول‪...‬‬
‫عايشه‪:‬بسم الله‪...‬بندر متى دخلت؟؟؟‪....‬‬
‫بندر‪:‬توني هاللحين‪....‬‬
‫فواز‪:‬صدق يباه بنسافر قروب مع اعمامي؟؟؟‪....‬‬
‫بندر‪:‬إيـــه‪....‬وبنروح يمكن أسبانيا وبعدها مصر‪...‬‬
‫فواز مستانس‪:‬الله وناسه‪....‬‬
‫بندر‪:‬جهزي الغراض بسرعه يا عايشه رحلتنا بعد صلة‬
‫العشا‪...‬‬
‫عايشه‪:‬إنشالله‪....‬بس كلنا رحله وحده‪...‬ول إحنا لوحدنا‪...‬‬
‫بندر‪:‬ل إحنا وامي وابوي وبشاير وعمتي حصه برحله‬
‫وحده‪...‬أما متعب ومرته بيلحقونا بكره‪...‬‬

‫طلعوا تركي وشذى‪...‬على الساعه عشره الصباح‪....‬‬


‫كان لبس تركي بنطلون زيتي مع قميص بيج ‪...‬كان‬
‫شكله جرح مره حلو‪...‬‬
‫أما شذى فكانت لبسه تنوره لونها عنابي مع بلوزه سوداء‬
‫مره ضيقه‪...‬فوقها جاكيت طقم مع التنورة لونه عنابي‬
‫يربط بشريطه من على الخصر‪...‬ولبست شيله‬
‫سوداء‪...‬شكلها كان حلو وطبعا مثل اليوم اللي قبله‬
‫ماحطت مكياج‪....‬‬

‫كانت مستانسه مره‪...‬وتركي بعد مستانس لمن يشوف‬


‫شذى كذا سعيده‪...‬‬
‫أول شي طلعوا على سوق(القاليري لفاييت) اللي كان‬
‫متكون من سبع طوابق كان سوق روعه مررره‬
‫حلو‪....‬تمشوا فيه وقعدوا للساعه وحده الظهر‪...‬كان‬
‫تركي يرفع ظغط شذى كل شوي يقط كلم عليها وهي‬
‫مره مستحيه‪...‬مره ترد‪....‬و مره تنطش‪...‬مره تزعل‪....‬‬
‫ومره تضحك (هبل فيها)‪...‬‬
‫بعدها راحوا مثل المسجد الصغير كان شوي بعيد عن‬
‫المركز‪...‬صلوا فيه الظهر‪...‬وبعدها طلعوا يتغدون‪...‬أختار‬
‫تركي مطعم (مكسيم) يتغدون فيه‪...‬هو صدق غالي‪...‬بس‬
‫أكلهم لذيذ‪...‬‬
‫ولمن راحوا يتغدون‪...‬كان شذى مالها نفس تاكل‪...‬ودها‬
‫تدق على أمها تكلمها‪...‬‬
‫وهم على الكل‪...‬لحظ تركي إن شذى ماتاكل‪...‬‬
‫تركي‪:‬شذى‪...‬وش فيك ماتاكلين؟؟؟‪....‬ل يكون زعلنه‬
‫عشان يوم إحنا بالسوق‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل بس ودي أكلم أمي‪(...‬وبعدين تذكرت) بليز تركي‬
‫مره ثانيه ل تحرجني كذا والله أستحي‬
‫أتفشل‪...‬أنحرج‪...‬ما أحب‪...‬شوف لمن كنا نمشي الناس‬
‫كانت كل شوي تناظر فينا‪...‬‬
‫تركي بثقه‪ :‬مهوب مصدقين إن تركي بينهم‪...‬وعندهم‬
‫هنا‪...‬مساكين خليهم يفرحون‪..‬‬
‫شذى وهي تضحك‪:‬ترى مشكلة الثقه الزايده‪....‬‬
‫تركي‪:‬أنا ماتعني لي مشكله‪ ......‬يمكن إنتي تعانين لنك‬
‫فاقده الثقه‪...‬‬
‫شذى بغرور‪:‬أنا فاقده الثقه؟؟؟‪ ......‬ل ارتاح يا قلبي أنا‬
‫واثقه‪...‬وبزياده بعد‪....‬‬
‫تركي وهو يناظرها بفرح‪ :‬عيدي اللي قلتيه‪...‬‬
‫شذى من غير ماتهتم‪ :‬أقولك أنا واثقه‪....‬وبزياده‪...‬‬
‫تركي وهو كأنه مهوب مصدق‪ :‬مو كأنك قلتي لي يا‬
‫قلبي؟؟؟‪....‬ول أنا غلطان‪...‬أو اتوهم‪...‬‬
‫شذى انحرجت من تركي‪:‬إنت ل تصدق‪...‬ترى خطأ‬
‫مطبعي‪...‬‬
‫تركي‪:‬إنت ليــــه كذا مهوب رومانسيه؟؟؟‪ ....‬شوفي أنا‬
‫يا حليلي اللي ما كنت أعرف شي بالرومانسيه‪...‬ألحين‬
‫صاير شي‪...‬‬
‫شذى تناظره بنص عين‪ :‬إنت ألحين رومانسي؟؟؟‪.....‬‬
‫تركي‪ :‬إيه‪ ....‬أنا أشوف نفسي قمة الرومانسيه بعد‪....‬‬
‫شذى وهي تضحك‪:‬ههههههههههه القمه بعد‪...‬والله إنك‬
‫خطير أجل‪.....‬‬
‫تركي وهو يناظر يمين ويسار وبعدين يطالع لها‪ :‬تبين أثبت‬
‫لك رومانسيتي؟؟؟‪....‬‬
‫شذى تعرف تركي متهور بيسوي أي شي‪ :‬لااااا‬
‫مصدقتك‪...‬ماله داعي الثباتات‪....‬‬
‫تركي‪:‬ل خليني أثبت لك‪....‬‬
‫شذى وهي تقوم‪:‬ل واللي يرحم لي والديك‪....‬‬
‫تركي‪:‬زين تعالي كلي‪.....‬‬
‫شذى‪:‬الحمدلله مالي نفس‪...‬بروح أكلم أمي‪...‬‬
‫وراحت شذى تكلم أمهـا‪....‬‬
‫شذى‪:‬الو‪......‬‬
‫أم محمد‪:‬ألـــو‪....‬‬
‫شذى بفرح‪:‬هل يمه شخبارك؟؟‪......‬‬
‫وكلمت شذى أمها حوالي نص ساعه‪...‬تطمنها على نفسها‬
‫وتسأل عن الباقي‪...‬‬
‫أستغل تركي الوقت وكلم هو بعد أمه وأبوه‪....‬اللي قالوا‬
‫له عن رحلتهم للرياض‬
‫‪.....‬حلوه باريـس من فوق يا تركي‪...‬‬
‫تركي‪:‬وإنتي الحلى‪....‬‬
‫شذى وهي فوق برج إيفل مع تركي اللي طلعوا من‬
‫المطعم وراحوا لـــه‪...‬كان شذى نفسها فيه‪...‬وتحلم دايم‬
‫إنها تروح له‪.....‬وتحقق حلمها بالخير‪...‬وبعد ماقعدوا فوق‬
‫نص ساعه نزلوا وراحوا يركبـــون جوله في نهر السين‬
‫بالقارب‪...‬كانت قصيره نوعا ما بس حلوه‪...‬ما كلوا شي‬
‫فيها لنهم شبعانين‪...‬بس أخذوا لهم عصير وأشياء‬
‫خفيفه‪...‬‬
‫*‬
‫*‬
‫*‬
‫*‬
‫بعدها راحوا لغابة بولونيا‪...‬‬
‫وتمشوا فيها كانت مره روعه‪...‬فيها بحيرات وفيها جولت‬
‫بالقوارب‪...‬بس ما ركبوها لنهم كانو توهم راكبين‬
‫بالنهر‪...‬وكانت حولها مثل المقاهي قعدوا فيها وأخذو لهم‬
‫قهوه وبعدها لمن قربت الشمس تغرب طلعوا‬
‫منها‪......‬واستقلوا تاكسي ينزلهم في بداية شارع رو‬
‫فوبور سان اونوريه‪....‬‬
‫كانوا الثنين مستانسين وسعيدين‪...‬كان الشارع فخم‬
‫وحلو وما عليه كلم‪...‬وكان قريب من الفندق اللي هم‬
‫ماخذينه‪...‬‬
‫يتمشون فيه على القدام لنه هناك المشي حلو مره‪....‬‬
‫تركي‪:‬شوشو‪...‬تبين تشترين شي من هنا؟؟‪...‬‬
‫شذى بعصبيه‪:‬تركي‪.....‬ل تقولي شوشو‪...‬تدري ما احب‬
‫هالسم‪...‬‬
‫تركي‪:‬أدلعك انا الحين أنتي ووجهك؟؟؟‪...‬‬
‫شذى بضيق‪:‬ل تدلعني ‪....‬قولي شذى‪...‬‬

‫*****‬

‫أم محمد‪:‬ل يا محمد مايصير هذا أبوك‪...‬مايصلح تقطع فيه‬


‫كذا؟؟؟‪...‬‬
‫محمد‪:‬يمه إنتي تعرفين ابوي هو اللي بعدني مهوب‬
‫أنا؟؟؟؟‪....‬وهو اللي قاطعني‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬حتى ولو هذا أبوك‪...‬اكثر الناس اللي لهم فضل‬
‫عليك‪...‬ومهما يسوي المفروض ماتقطع فيه كذا‪...‬وبعدين‬
‫هو مثل ماتعرف يعزك بالحيل‪...‬ودايم يطلب رايك‪...‬وأنت‬
‫ذراعه اليمنى اللي مايستغنى عنها‪...‬إنت تقدر يا محمد‬
‫تستغني عن ذراعك؟؟‪...‬‬
‫محمد عرف قصد امه‪:‬ل يا يمه بس ابوي‪...‬‬
‫قاطعته ام محمد‪:‬بل بس‪...‬تعرف أبوك وطبعه شديد على‬
‫نفسه قبل ل يصير شديد علينا‪...‬و صدقيني هو يفتقدك‬
‫مره‪...‬وإذا على سالفة زواج شذى بتركي وقطاعتك لبوك‬
‫عشان هذا السبب‪...‬السبب انتهى‪...‬وقضينا اختك تزوجت‬
‫من تركي ول عاد باليد حيله‪...‬‬
‫محمد مقتنع بكلم امه‪:‬وأنتي صادقه يا يمه‪...‬حتى انا والله‬
‫إني مشتاق لبوي أكثر مما هو مشتاق لي‪...‬وإذا هو‬
‫محتاجني مره‪...‬فأنا محتاجه الف مره‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬مشالله عليك يا محمد‪...‬خلص انتظر الفرصه‬
‫المناسبه عشان تستسمح من ابوك‪...‬‬
‫محمد‪:‬اللي قلتيه يصير يا ام محمد‪...‬إحنا كم أم محمد‬
‫عندنا‪...‬‬
‫ام محمد وهي تدعي‪:‬الله يخليك يا محمد‬
‫لي‪...‬ولبناتك‪....‬ولكل اللي يحبونك‪...‬‬
‫كانت ام محمد شايفه إن علقة محمد بأبوه لزم ترجع‬
‫مهما كان خاصه إن محمد ذراع ابوه اليمنى واللي‬
‫مايسوي شي إل باستشارته‪...‬وابو محمد سند لمحمد في‬
‫هذي الدنيا‪...‬وانتظرت الوقت المناسب عشان تكلم فيه‬
‫محمد إنه يروح يعتذر لبوه‪...‬توقعت إن محمد سهل على‬
‫طول بيوفقها على رايها‪...‬وصحيح هذا هو اللي حصل‪...‬‬

‫*****‬

‫طول ماهم يتمشون كان تركي يغني لشذى‪...‬وهي كانت‬


‫مستحيه منها بالحيل‪...‬‬
‫تركي يغني‪:‬شاغلتنـــا‪...‬لحقتنــــا‪....‬أحرجتنـــا(تناظر فيه‬
‫شذى)‬
‫تركي يكمل‪:‬وإحنـــا تونا ما‬
‫حكينـــا‪....‬شاغلتنــا‪..‬لحقتنا‪...‬وأحرجتنا‪...‬وإحنا تونا‬
‫ماحكينا‪...‬‬
‫شذى من الحيا ماتت من الضحك‪...‬‬
‫تركي يغني ويكمل الغنيه‪:‬حبيت أقول وأبعد الخوف‬
‫بكلمي‪...‬جيت أطمنها وأحسسها‬
‫بغرامي‪...‬قاطعتني‪...‬وهمست همس‬
‫النسيم‪..‬أرجوك‪...‬ابعد ابعد ترى في الجو غيم(يدقها‬
‫بأصابعه على خصرها)‪...‬‬
‫هي صرخت وبعدت عنه‪...‬‬
‫تركي‪:‬تونا نقول همس النسيم‪....‬هذا همس‬
‫النسيم؟؟‪...‬وبعدين عيب عليك تصرخين وإحنا بالشارع‬
‫شوفي الناس يطالعون فينا‪....‬‬
‫وتلفتت شذى وصدق شافت مجموعه يناظرون فيها‬
‫باستغراب‪...‬‬
‫شذى مفتشله‪:‬والله آسفه‪....‬بس لتقعد تنغز فيني كذا‪...‬‬
‫تركي‪:‬أوكيـــه‪...‬تعالي زين‪...‬‬
‫شذى‪:‬إيش تبي؟؟؟‪...‬‬
‫تركي بضيق‪:‬طيب قربي‪...‬‬
‫شذى‪:‬بس ل تسوي لي شي‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل مارح أسوي فيك شي‪...‬أخلصي علي‪...‬‬
‫قربت شذى منه‪...‬ومسكها مع يدها وصايرين‬
‫يمشون‪....‬كان بينهم هدوء ماحد يتكلم‪...‬‬
‫بدت شذى تغني بصوت هادي‪ :‬عيشالك أحلى سنين‪...‬في‬
‫العمر ياضي العين‪...‬وبقلبي ياغالي حنين وغرام‪....‬من‬
‫أول يوم بهواك‪ ....‬كان حلمي أكون وياك‪...‬لو يوم من‬
‫عمري معاك وكتير وأنا بتمناك يا حبيب القلب‬
‫واستناك‪(....‬فكت يدها من تركي وتأبطت ذراعه وسندت‬
‫راسها على كتفه)‪(....‬ظلت تكمل الغنيه وتركي ميت‬
‫عليها)قربني حبيبي كمان‪...‬أنا شوقي إليك ولهان‪...‬نلقي‬
‫الدنيا حنان‪..‬نسيني معاك كل الحزان‪...‬عشقاك وأنا مهما‬
‫أقول‪...‬أنا روحي معك على طول‪.......‬أنا قلبي كتير‬
‫مشغول يا حبيبي العمر بقالي زمــان‪....‬عيشالك‪....‬‬
‫تركي وبيموت عليها‪:‬إيش هذي شوشو‪...‬خلص ذوبتيني‬
‫بهالصوت‪..‬‬
‫شذى ماتت من الحيا‪:‬مشكور‪...‬بس كم مره اقولك تركي‬
‫ل تقولي شوشو‪...‬‬
‫تركي يقهرها‪:‬بس عاجبني‪...‬‬
‫شذى‪:‬عاجبك هاه؟؟؟‪.....‬إنت تقـول كذا تبي‪....‬‬
‫قطع عليها كلمها بنت عمرها تقريبا ‪17‬سنه واقفه‬
‫قدامهم‪...‬وعيونها مليانه دموع شكلها كانت ميته من‬
‫الصياح‪...‬كانت البنت بيضا وشعرها ناعم مفتوح إلى‬
‫كتفها‪...‬ولبسه ميني جوب جينز‪...‬مع بلوزه كت وردي‪...‬‬
‫شذى ناظرت تركي اللي كان مستغرب‪....‬‬
‫البنت‪ :‬السلم عليكم ورحمة الله‪...‬‬
‫استغرب تركي طلعت البنت عربيه‪...‬‬
‫تركي‪:‬وعليكم السلم هل والله‪...‬‬
‫البنت‪:‬إنتوا خلجيين‪...‬‬
‫تركي اهتم زيادة بالبنت‪:‬إي نعم‪...‬سعوديين‪...‬بغيتي‬
‫شي‪...‬‬
‫(شذى هنا ساكته ماخذه موقف المتفرج)‬
‫هنا البنت ماتت صياح‪...‬شذى وتركي استغربوا‪...‬وش فيها‬
‫البنت كذا تبكي‪...‬‬
‫شذى تتدخل‪:‬وش فيك حبيبتي كذا تصيحين؟؟؟‪...‬‬
‫تركي يناظر شذى مستغرب‪...‬وشذى بعد تناظره‬
‫باستغراب‪...‬‬
‫انتظروا البنت تهدى شوي وبعدين يسألون وش فيها‪...‬‬
‫وبعد فترة مرت عليهم قصيره حسوا إنها دهر هدت‬
‫البنت‪...‬وناظرت تركي وقالت‪:‬تكفى ل تخليني وتروح‪...‬أنا‬
‫هنا ضايعه‪...‬وما أدري وين هلي‪...‬أنا سعوديه مثلكم‪...‬‬
‫تركي‪:‬طيب اهدي ألحين‪...‬إنتي من متى ضايعه من‬
‫أهلك؟؟؟‪..‬‬
‫البنت‪:‬من بعد الغداء‪....‬ضعت منهم‪...‬‬
‫تركي‪:‬طيب أبوك كم رقم جواله؟؟؟‪....‬‬
‫البنت‪:‬أبوي مو موجود هنا بفرنسا؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬طيب إنتي جايه مع مين؟؟‪...‬‬
‫البنت‪:‬مع ماما وأخواتي الكبار‪....‬‬
‫شذى‪:‬بحالكم؟؟؟‪....‬‬
‫البنت وهي تناظر شذى‪:‬إيه‪..‬لنا هنا أسبوع‪...‬‬
‫استغرب تركي منها‪...‬وسألها‪:‬إنتي إيش اسمك؟؟؟‪...‬‬
‫البنت‪:‬لينا‪...‬‬
‫تركي‪:‬زين امشي معنا‪....‬‬
‫ومشت هي مع شذى وتركي‪...‬لنه ماقدروا يخلونها لن‬
‫في مجموعة من الشباب الجنبي هناك حاولوا يتحرشون‬
‫فيها وهي خايفه‪...‬‬
‫شذى كانت مقهورة منها‪...‬كيف تطلع بهاللبس‪...‬وكيف‬
‫يسافرون لوحدهم‪...‬ما كانت مصدقه إنه فيه عائله‬
‫سعوديه كذا‪...‬‬
‫راحوا للفندق والبنت معهم‪...‬وطول ماهم في الطريق‬
‫حاول تركي يتصل بجوالت أمها‪...‬وأخواتها‪...‬بس محد يرد‬
‫عليه‪...‬‬

‫*****‬

‫اقلعت من مطار الملك فهد بالشرقيه رحلة ابو بندر‬


‫وأهله‪...‬راجعين لديارهم الرياض(ياحبي للرياض)‪...‬طبعا‬
‫بشاير حاولت بأهلها إنهم بس لو يقعدون يومين زيادة‬
‫رفضوا‪...‬وعلى طول وبدون نقاش خذوها من بيت خالتها‬
‫عبير‪....‬وسافروا‪...‬انقهرت‪...‬ما امداها تمشى بالشرقيه‬
‫زين‪...‬أما رحلة فاطمه وزوجها ناصر مع عيالهم فكانت‬
‫الساعه وحده الليل‪ ...‬يعني هي معهم بنفس اليوم بس‬
‫الفرق ساعات بسيطه‪...‬‬

‫*****‬

‫بعد ما ردت أم البنت يمكن بساعتين‪...‬كلمها تركي‬


‫وسألها عن بنتها‪...‬وأعطى لينا الجوال عشان تكلم‬
‫أمها‪...‬وبعد تقريبا بنص ساعه‪...‬جات الم اللي تعريبا‬
‫عمرها في أواخر الربعينات ومعها وحده من بناتها الكبار‬
‫اللي شكلها في منتصف العشرينات‪...‬وأخذوا بنتهم مع‬
‫اعتذارهم وشكرهم الشديد لتركي وشذى‪...‬‬
‫عرف تركي لمن جات الم تاخذ البنت‪...‬إن الم من أصل‬
‫لبناني متزوجه سعودي‪...‬وعشان كذا كان فيه حريه‬
‫للعائله‪...‬لن الم لبنانيه‬
‫بعد ماطلعوا كانت شذى مقهورة من تركي‪...‬ومعصبه‬
‫منه‪...‬ما كأنها موجوده‪...‬‬
‫دخل تركي الحمام ياخذ له شاور‪...‬أما شذى فقعدت برا‬
‫تنتظره هو عشان تتفاهم معاه كيف يصير كذا وهي‬
‫موجوده‪...‬المفروض لمن عرف إنهم حريم خلها هي اللي‬
‫تتفاهم معاهم‪...‬مش هو‪...‬‬
‫تركي بعد ما طلع من الحمام شاف شذى صاحيه فرح‬
‫واستغرب بنفس اللحظه‪....‬لنه توقع إنها تدخل تنام قبله‬
‫كالعاده‪...‬‬

‫تركي وهو رايح يجلس جنبها ويبتسم‪ :‬شذى صاحيه‬


‫تنتظرني؟؟؟‪...‬ل غريبه أكيد اليوم فيه شي‪..‬‬
‫تذكرت أو استوعبت شذى السالفه‪...‬حقدت على عمرها‬
‫إنها قعدت صاحيه‪...‬‬
‫شذى مرتبكه‪:‬لااا‪...‬بس كنت‪...‬بأقولك عن هذي لينا‪...‬وين‬
‫أبوها‪....‬‬
‫تركي وهو يبتسم لها‪ :‬أقول خلينا من لينا ألحين واهلها‪...‬يا‬
‫هل والله بشذى‪...‬‬
‫شذى خلص متفشله ومنحرجه موووووووت‪...‬‬
‫*‬
‫***********‬

‫قام تركي هالمره قبل شذى‪....‬‬


‫تركي يقوم شذى عشان تصلي‪:‬شذى قومي‪..‬شذى‬
‫قومي‪...‬يالله حبيبتي‪..‬‬
‫لمن قامت شذى‪...‬كانت موت مستحيه من تركي‪...‬راح‬
‫تسبحت وصلت‪...‬‬
‫وتركي بعد‪...‬‬
‫لمن خلصت لقت تركي طالب فطور من الفندق‪...‬‬
‫أفطروا ولبسوا وطلعوا يتمشون‪....‬‬
‫*****‬

‫كان مهوب عارف من وين يبتدي‪....‬كان يحس نفسه‬


‫صغير قدام أبوه‪...‬وهو ما قوى شخصيته‪...‬وعلمه الصول‬
‫إل أبوه‪...‬كان جالس قباله ول هو داري من وين‬
‫يبتدي‪...‬بس في النهايه أطلق العنان‪...‬لقلبه قبل لسانه‬
‫يتكلم يقول اللي بخاطره من دون ترتيب‪...‬يعبر عن‬
‫مكنون قلبه‪...‬‬
‫محمد وهو يناظر الرض‪:‬من جد يا يباه‪...‬ما أدري من وين‬
‫أبتدي؟؟؟‪...‬أدري إني صغير قدامك‪...‬أحس إني ما‬
‫استاهل إنه ينادونك بأبو محمد‪....‬سامحني يا يباه إذا‬
‫أخطيت في حقك‪...‬أنا مارح أتكلم عن السباب التافهه‬
‫اللي خلتني أبعد عنك‪...‬بتستغرب أقول تافهه‪ ...‬بس من‬
‫جد يا يباه‪....‬مافي سبب في العالم يخليني اطلع عن‬
‫رايك‪...‬وشورك‪...‬صدقني يباه عمري‪...‬ماحسيت باللم‬
‫كثر لمن اشوفك تصد عني‪...‬يباه إنت مثلي‬
‫بالحياه‪...‬صدق إني ابو الحين‪...‬بس انا رح اظل طول‬
‫عمري اتعلم منك‪....‬يباه سامحني(وبدت عيونه تغرورق‬
‫بالدموع)تكفى والله إني أحس إني ول شي‪...‬من‬
‫دونك‪...‬أنقهر لمن اشوفك تقعد تسولف وتضحك مع‬
‫اخواني وانا ل‪....‬‬
‫أبو محمد بصرامه‪:‬محمد‪...‬إرفع راسك‪...‬‬
‫محمد وهو يرفع راسه‪:‬سم يبه‪...‬‬
‫أبو محمد‪...‬ماقدر غير إنه يرجع يسامح ولده اللي ماله‬
‫غنى عنه‪...‬بغى يأدبه بس حس إنه من جد خلص عرف‬
‫وفهم كبر غلطته‪...‬فرد عليه وقال‪:‬ل تبكي يا محمد‪...‬أنت‬
‫رجال‪...‬‬
‫وما دامك عرفت غلطتك‪...‬خلص أنا مسامحك‪...‬‬
‫محمد بفرح وهلت دموعه‪:‬الله ل يحرمني منك يابو‬
‫محمد‪...‬صدق إن قلبك كبير‪...‬‬
‫أبو محمد‪:‬الواحد ماله غنى عن بيته وأهل بيته‪...‬بس أنا ما‬
‫دامني قربتك لي‪ ...‬مهوب معناته إنك تجادلني في كل‬
‫صغيره وكبيره‪....‬‬
‫محمد‪ :‬خلص يابو محمد‪....‬مالي دخل إل في الشي اللي‬
‫ترضى لي أتدخل فيه‪ ...‬بس أهم شي رضاك علي‬
‫بهالعالم كله‪...‬‬
‫وقام محمد‪...‬وراح حب فوق راس أبوه‪...‬ونزل حب يدينه‬
‫الثنتين ويطلب منه إنه يسامحه لنه من جد‪....‬حس‬
‫بالفراغ والتهميش لمن بعد عن أبوه‪...‬‬

‫*****‬

‫بالعصر بالرياض‪...‬‬
‫راحت ام بندر وحصه مع ابو بندر لزيارة اخوه ابو عبد‬
‫الكريم(ابو عايشه وسلمى) ابو عبد الكريم ماحضر زواج‬
‫تركي لنه مشلول وقاعد على كرسي متحرك‪...‬وهو أخو‬
‫ابو بندر الكبير‪...‬طيب و مسالم‪...‬ماعنده من العيال إل‬
‫ثلثه هم‪...‬‬
‫عايشه‪...‬زوجة بندر‪...‬‬
‫وبعدين عبدالكريم‪...‬يشتغل بالسفارة السعوديه اللي‬
‫بالردن وعايش مع زوجته هناك‪...‬‬
‫وبعده سلمى‪...‬تدرس بالردن‪...‬عند أخوهـا‪...‬‬
‫وهذا ابو عبدالكريم هو اللي ربى سارا مرة متعب عنده‬
‫لمن ماتوا امها وأبوها وهي باقي طفله ما تدرك شي من‬
‫هالدنيا‪...‬غير إن خالها ابوعبدالكريم‪...‬هو أبوها‪...‬وزوجته‬
‫امها‪...‬‬

‫وام عبدالكريم إنسانه طيبه متفانيه في إسعاد‬


‫اولدها‪...‬وتحب الجمعات‪...‬والهل وكان ودها تحضر زواج‬
‫تركي‪...‬بس ما كان قلبها يطاوعها تترك ابو عبد الكريم‬
‫شريك حياتها‪ ...‬ما تنكر إنها كان ودها تركي يتزوج بنتها‬
‫سلمى‪...‬بس هذا المكتوب وماحد يمشي على غير إرادة‬
‫الله‪...‬وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم‪...‬‬
‫راح ابو بندر اللي يزور اخوه تقريبا‪...‬شبه يومي‪...‬وأخذ‬
‫يحكي له عن العرس ويحسسه بأهميته‪...‬ويسأل عنه‪...‬‬

‫*****‬

‫حصه‪:‬ياليتك كنتي موجودة يا ام عبدالكريم‪...‬والله إنه‬


‫عرس ياخذ العقل‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬والله إن إحنا تمنينا وجودك‪...‬‬
‫ام عبد الكريم بابتسامه‪:‬والله حتى انا تمنيت إني‬
‫رحت‪...‬بس تدرون ابو عبدالكريم روحته صعبه‪...‬وصعبه‬
‫إني اروح من دونه‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬إي صح صعبه والله تتركين رجلك وراك‪...‬بس‬
‫إنشالله نعوضك بالحفله‪...‬‬
‫ام عبدالكريم‪:‬ليـــه بتسوون حفله لتركي هنا‬
‫بالرياض؟؟؟‪..‬‬
‫ام بندر‪:‬إي اكيد‪...‬تعرفين كثير من أهلنا‬
‫ماحضروا‪....‬وبعدين نبي نحتفل بولدنا على طريقتنا‪...‬‬
‫ام عبدالكريم بابتسامه‪:‬إنشالله اجل اكون اول الحضور‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬أكيد هذا مافيه كلم‪...‬‬
‫حصه تسأل ام عبدالكريم‪:‬في احد في المجلس غير ابو‬
‫بندر وابو عبدالكريم‪...‬‬
‫ام عبدالكريم‪:‬ل‪....‬ليه تبين تروحين عندهم؟؟؟‪....‬‬
‫حصه وهي قايمه‪:‬إي ابي اسلم على اخوي ابو عبد‬
‫الكريم‪...‬‬
‫ام عبدالكريم‪:‬هاه ما قلتي لي يا ام بندر وش ريك بحرمة‬
‫ولدك؟؟؟‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬والله شكلها راعية خيــر‪....‬‬
‫وقعدت تسولف لها عن اللي صار بالعرس وتوصف‬
‫لها‪...‬وتعرفون عاد هالسوالف عند الحريم‪...‬‬
‫*****‬

‫كانت مريم ومها وام محمد قاعدين بالصاله في بيت ابو‬


‫محمد يسولفون‪...‬‬
‫مها‪:‬وينك يا مريم‪...‬ل عاد بينتي‪....‬وين اختفيتي؟؟؟‪...‬‬
‫مريم ببرود‪:‬هذا من كثر ما تسألين عني‪....‬‬
‫مها‪:‬والله إني دايم أسأل عنك‪....‬بس إنتي اللي ما‬
‫تسألين‪....‬‬

‫مريم‪:‬واااااااااااضح إنك تسألين عني‪...‬ماله داعي‬


‫تقولين‪....‬‬
‫ام محمد تتدخل‪:‬مريم‪...‬والله دايم مها تسأل عنك‪...‬ودايم‬
‫توصيني اسلم عليك بس انسى ما أقولك‪....‬‬
‫مريم بعصبيه‪:‬إنتي ليه يا خالتي دايم تدافعين عن‬
‫مها‪...‬ووواقفه بصفها ول ترضين بالغلط‬
‫عليها‪...‬ليـــــــه؟؟؟‪...‬كل هذا لنها من أقاربكم‪...‬وانا من‬
‫برى‪...‬وهي مرة ولدك المفضله‪....‬‬
‫ام محمد مستغربه‪:‬إيش هالكلم يا مريم؟؟؟‪....‬كلكم سوا‬
‫عندي‪....‬‬
‫مريم وهي معقده حواجبها‪:‬واااااااااااااضح ماله داعي‬
‫تقولين‪...‬انا اشوف واسمع‪...‬دايم محد عندك مثل‬
‫مها‪...‬مع إنه انا اللي ساكنه عندك بنفس البيت‪...‬ول‬
‫تحبيني كثر ما تحبينها‪...‬‬
‫مها‪ :‬مريم‪.......‬إيش هالكلم؟؟؟‪....‬خالتي دايم تمدح فينا‬
‫كلنا وما أشوفها مره جابت سيرتك بالشين‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬لحظه يا مها؟؟‪...‬مريم حرام عليك‪...‬أنا عمري‬
‫ما فاضلت بينكم عشان إن مها من قرايبنا‪...‬وإنتي‬
‫ل‪....‬بالعكس أحس كأنك مثل بنتي شذى‪...‬والله إني‬
‫اعزك من معزة محمد ولدي‪...‬وكل وحده فيكم لها‬
‫وصايفها اللي تحليها‪...‬‬
‫مريم بعصبيه‪:‬المشكله يا خالتي‪...‬إن كلمك غير‬
‫تصرفاتك‪...‬اصل امبين إنك تحبينها أكثر‪....‬‬
‫مها انقهرت إن مريم يعلى صوتها على ام محمد فردت‬
‫على مريم وقالت‪ :‬مريم تراك مصختيها‪...‬بس كفايه‪...‬إذا‬
‫انتي تبينها من جد تحبك‪....‬احترميها‪...‬قدريها‪...‬اقعدي‬
‫معها شوي‪...‬مو كل كل شوي صاكه على نفسك‬
‫حجرتك‪...‬ول تقعدين معها ول حتى تسولفين‪...‬‬
‫مريم بصوت عالي‪:‬إنتي السوسه‪...‬إنتي اللي تحرضينها‬
‫علي‪...‬اعرفك شغلك من تحت لتحت‪....‬‬
‫مها‪:‬زودتيها يا مريم‪...‬شكلك من قعدتي معنا براسك‬
‫هوشه‪....‬من جد ما ألوم شذى لمن كل يوم وأنتي بهوشه‬
‫معها‪...‬إذا بتقعدين معنا كذا هواش رجـــاءً ل تقعدين‪...‬‬
‫بققت مريم عيونها‪:‬تطرديني يا مها؟؟؟‪....‬وإنتي ببيتي‪...‬‬
‫مها ببرود تبي تقهرها‪:‬والله أنا ببيت عمي ابو‬
‫محمد‪...‬مهوب في بيتك‪...‬اصل لو ذا بيتك ما طبيته‪...‬‬
‫قامت مريم وقالت بصوت عالي وعصبيه زايده‪:‬مالت‬
‫عليك‪....‬باقوم اصل انا قاعده مجامله لخالتي‪...‬بس ما‬
‫دامكم تبون تصرفوني وتبون الفكه مني‪...‬انا بعد أبي‬
‫الفكه منكم‪...‬‬
‫وطلعت بسرعه وما سمعت ام محمد وهي تطلبها تقعد‬
‫وتقصر الشر‪....‬‬
‫مها‪:‬خليها تذلف يا خالتي‪...‬من قعدت وهي تتحركش وتبي‬
‫هوشه‪...‬واللي ما يحترمك وإنتي موجوده‪...‬مايستاهل‬
‫يشاركك مجلسك‪....‬‬

‫******‬

‫رجعوا بالليل حوالي الساعه ثمان شذى مره مبسوطه‬


‫وفرحانه‪...‬وتركي مستانس بعد‪...‬‬
‫ما بقى مكان ماراحوا له‪...‬‬
‫راحـــوا لديفانص‪...‬‬
‫وراحوا مونمارت أحلى منطقه باريسيه‪...‬‬
‫وراحو متحف نوتردام‪...‬‬
‫وراحوا بعد ملهي اكوا بولفار‪...‬ملهي مائيه مررررررره‬
‫رووعه‪...‬‬
‫كانت طلعتهم اليوم مرررره ممتعه‪...‬‬
‫وأول ما وصلوا حطوا راسهم على المخده وراحوا بسابع‬
‫نومه‪....‬‬

‫*****‬
‫قامت شذى الصباح‪...‬إل ماتلقى تركي موجود‬
‫اخترعت‪...‬دورت عليه مالقته‪...‬انتظرت ساعه إل يجي‬
‫وهي حاسه إنها سنه‪...‬أول مادخل كان وجه تركي‬
‫متغير‪...‬‬
‫شذى مخترعه‪:‬تركي وين كنت؟؟‪...‬خرعتني عليك‪...‬‬
‫وتركي يناظرها بنظره عرفت منها إنه معصب ول هو‬
‫طايق كلمه من أحد‪...‬‬
‫أول ما جا قعد على الكنب وهو حاس إنه‬
‫مخنوق‪...‬وقعدت شذى على الكنبه اللي قريبه منه‪...‬وهي‬
‫تناظر فيه مخترعه ماتدري وش صاير فيه‪...‬أمس كان‬
‫حلو وش حليله‪...‬وش اللي غير وقلب حاله كذا‪....‬‬
‫شذى بصوت هادي‪:‬تركي وش فيك؟؟‪...‬تراني من جد‬
‫مرعوبه صاير لك شي؟؟؟‪...‬‬
‫تركي من غير ما يناظرها‪:‬ياليت أنا اللي فيني يا شذى‪...‬‬
‫انقبض قلبها لمن قال كذا‪...‬وقالت وهي تحاول تجمع‬
‫كلم‪:‬ليه أحد صاير له شي‪...‬‬
‫تركي يتكلم وهو متضايق يحس ماحوله هوى يتنفسه‪:‬أبوي‬
‫ياشذى أمس طاح عليهم تعبان لمن رجعوا من بيت‬
‫عمي‪...‬ولمن راح المستشفى قالوا إنه جاته جلطه‪....‬‬
‫اخترعت شذى‪...‬وماتدري وش تقوله أو تواسيه‪....‬‬
‫تركي يكمل‪:‬تو متعب كلمني وقال لي‪...‬هو طبعا ما كان‬
‫يبي يقول‪...‬بس أمي اللي أصرت عليه إنه يقولي‪ ...‬لو ما‬
‫قالي كان بتصير علوم‪...‬عشان كذا لزم نرجع من‬
‫هنا‪...‬ونروح الرياض‪ ...‬أنا ماني قادر أقعد لو‬
‫لحظه‪...‬حاس إني قاعد على نار‪...‬‬
‫ما قدرت تعلق شذى بشي‪....‬غير إنها تقول الله يشفيه‬
‫إنشالله‪..‬ويقومه لكم بالسلمه‪...‬‬

‫*****‬

‫بعد ما سمعوا الخبر ألغوا باقي شهر العسل‪...‬واتصل‬


‫تركي على الحجز للسعوديه لقاها فل مليانه‬
‫وبعد البحث تركي من باريس ومتعب من الرياض‪...‬لقوا‬
‫حجز باريس للكويت للرياض‪...‬يعني مافيه رحله الرياض‬
‫باريس‪...‬قطع تركي التذاكر وهو حاس إنه بعالم‬
‫ثاني‪...‬ونفسه يغمض عينه ويلقى نفسه بالرياض‪...‬‬

‫*****‬

‫وتركوا باريس‪...‬وشهر العسل وراهم‪...‬ورجعوا‬


‫للرياض‪...‬عشان أبوبندر تعبان وطايح‬
‫بالمستشفى‪....‬تركي متوتر عشان أبوه‪....‬وشذى متأثره‬
‫عشان تركى‬

‫كانت الساعه الواحده ليل‪...‬لم يكن الهدوء يعم‬


‫المكان‪...‬فالناس صيف‪...‬والصيف معناته انقلب اليه‬
‫الليل نهار والنهار ليل‪...‬ومع ذلك من المعروف أن‬
‫المطارات ل تعرف الواحده صباحا‪...‬أو مساءً فالحركه‬
‫مستمره ‪...‬سواء صيف أو غير ذلك‪....‬‬
‫كانوا بمطار الكويت‪...‬ينتظرون رحلتهم على مطار الملك‬
‫خالد بالرياض‪...‬تركي واللي حاس إنه مهوب قادر يناظر‬
‫بأحد‪...‬يحس إنه جالس على شوك‪...‬ومهوب قادر يجلس‬
‫على مقاعد النتظار بالصاله‪...‬كان يقطع الوقت بالمشي‬
‫بالصاله‪...‬ذهابا وإيابا‪...‬أما شذى فاتخذت لها مقعد‬
‫بالنتظار وجلست‪...‬ولسان حالها يقول(ياويل قلبي عليك‬
‫ياتركي‪...‬والله يشفي إنشالله عمي أبوبندر)‪...‬كانت‬
‫تناظره وهو يقطع الوقت بالروحه وبالجيه‪...‬وهي على‬
‫حالتها تلك‪...‬استأذنتها امرأه وقعدت جنبها واللي يبدو‬
‫عليها إنها في أواسط العشرينات‪...‬‬
‫شذى ترد السلم‪:‬وعليكم السلم ورحمة الله وبركاته‪...‬‬
‫ولء‪:‬ل يكون ضايقتج بس؟؟؟‪...‬‬
‫ابتسمت شذى لها ومن ذرابتها‪:‬ل أختي بالعكس حياك‪...‬‬
‫ردت لها ولء البتسامه‪...‬وقالت لها‪:‬إنتي على رحلة‬
‫الرياض؟؟؟‪....‬‬
‫ضحكت شذى وقالت‪:‬إيـــه‪...‬ليش وش يدريك إني‬
‫عليها؟؟؟‪...‬‬
‫ولء ضحكت‪:‬ههههههه لني أنا على نفس الرحلة‪....‬‬
‫شذى‪:‬ليه رايحه الرياض؟؟؟‪(....‬تحسفت شذى على‬
‫سؤالها ياربي سؤال ذكاء هذا؟؟؟؟)‬
‫ولء‪:‬أنا ماني رايحه للرياض الرياض‪....‬ل باجي وراي رحله‬
‫ثانيه على جده بعدين مكه‪ ..‬لني رايحه أعتمر ويا ريلي‪...‬‬
‫شذى‪:‬مشالله رايحه عمره‪...‬الله يتممها لك إنشالله‪...‬‬
‫ولء بابتسامه‪:‬آميـــن‪...‬انزين وإنتي شنو لج بالرياض؟؟؟‪..‬‬
‫شذى‪:‬قصدك أنا راجعه للرياض‪.‬‬
‫ولء‪:‬ليش‪...‬إنتي سعوديه؟؟؟‪....‬‬
‫شذى تهز راسها‪:‬إيه سعوديه‪....‬‬
‫ولء‪:‬توقعت‪..‬امبين من كلمج إنج سعوديه‪...‬انزين وش‬
‫كان لج هني بالكويت؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬مالي شي‪...‬أصل أنا نازله للكويت محطه وبعدين‬
‫بنكمل‪...‬‬
‫ناظرتها ولء بنظره استفســأر‪...‬ضحكت شذى‬
‫شذى بضحك‪:‬ههههههههه أكيــــد مافهمتي إيش‬
‫أقصد‪(...‬وضحكت معها ولء)‪...‬‬
‫شذى‪:‬أنا اساسا كنت بباريس مع زوجي‪....‬‬
‫قاطعتها ولء‪:‬إنتي متزوجه؟؟؟‪....‬‬
‫شذى بحيـاء‪:‬إيه كنت بشهر عسل‪...‬‬
‫ولء‪:‬يعني إنتي باجي عروس؟؟؟‪..‬‬
‫شذى وهي تناظرها‪:‬تقريبا‪...‬‬
‫ولء باعتذار‪:‬سوري إذا قاطعتج بكلمج‪...‬كملي كلمج‪...‬‬
‫شذى تكمل‪:‬كنت بباريس‪...‬انا وزوجي‪...‬ووصلنا خبر هناك‬
‫إنه ابو زوجي طاح مريض بالرياض‪...‬جاته جلطه الله‬
‫يبعدها عنك‪...‬وقطعنا السفر وجينا ومالقينا حجز من‬
‫باريس للرياض على طول‪...‬لقينا باريس الكويت‬
‫الرياض‪....‬‬
‫ولء واللي بين إنها متاثره‪:‬يوه حبيبتي آسفه إذا‬
‫ضايقتج‪...‬وتدخلت في شي مايخصني‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل بالعكس عادي‪...‬زين لقيت أحد أكلمه هنا‬
‫وأسولف معه شوي‪...‬‬
‫ولء‪:‬سبحان الله‪...‬تدرين بعد مكه إني بسافر‬
‫باريس‪...‬ناس راده مناك‪...‬وناس باجي بتروح لها‪....‬‬
‫شذى بضحك‪:‬إنشالله ما يجيكم خبر يكدركم‪...‬إن واحد‬
‫من أهلكم يطيح تعبان‪...‬‬
‫ولء بابتسامه‪:‬إنشالله بس‪...‬‬
‫شذى‪:‬بس إيش؟؟؟‪(.....‬وبعدين قعدت تلعن نفسها داخلها‬
‫ياربي على اللقافه ماتوقف)‬
‫ولء‪:‬ماشي الله يسلمج ويبعد الشر عنج‪...‬بس إنه أنه‬
‫رايحه هناك عشان أكمل الفحوصات لنه أنا عندي‬
‫سرطان إنشالله يبعده عنج‪...‬بالرحم‪...‬وموبس أكمل‬
‫الفحوصات عشان ابتدي بالعلج هناك بعد‪...‬‬
‫ولء قالت كذا‪...‬وشذى انصدمت‪...‬حست إنه مثل اللي‬
‫أحد كب عليها مويه بارده‪...‬معقوله هذي المرأه اللي‬
‫باقي في عمر الزهور‪...‬يحرق عليها زهورها وعطرها‪...‬نار‬
‫تشيل الخضر واليابس‪...‬وتمحو كل شي حلو‪...‬نار مثل‬
‫مرض السرطان‪...‬‬
‫ولء وهي تلوح لها بيدها قدام عيون شذى‪:‬وين وصلتي‬
‫يا‪....‬ماتعرفنا على السم‪...‬شنو اسمج؟؟‪...‬‬
‫شذى وهي تنتبه لها‪:‬هاه؟؟‪...‬انا اسمي شذى‪...‬وإنتي؟؟؟‪..‬‬
‫ولء بضحك‪:‬ولء‪...‬‬
‫شذى تحاول تجاريها وتبتسم لها‪:‬وش فيك تضحكين؟؟؟‪...‬‬
‫ولء‪:‬ههههههه ل أبد بس أنه وإنتي داشين سوالف حتى‬
‫قبل مانتعرف على اسماء بعض‪...‬كني اعرفج من زمان‪...‬‬
‫شذى‪:‬هههههههه حتى أنا والله‪...‬‬
‫ولء واللي حست إن شذى انصدمت من‬
‫مرضها‪:‬شذى‪...‬أكيد انصدمتي لمن عرفتي إني مريضه‬
‫بالسرطان‪...‬‬
‫شذى ماعلقت بس اكتفت بنظره اهتمام‪....‬‬
‫ولء تكمل بهدوء‪:‬صج لمن دريت إني مريضه بالسرطـان‬
‫انصدمت‪...‬وبجيت لين حسيت عن روحي بتطلع‬
‫مني‪...‬بس عقب حاولت إني أتقبل المرض‪...‬مو أتقبله إل‬
‫أحاربه وأقضي عليه (تقول بإصرار)لني لزم أعيش بإذن‬
‫الله‪...‬لن وراي يهال لزم أربيهم‪...‬وبعدين فكرت إن‬
‫المرض هذا يمكن يكون إبتلء من الله ويجوفني إني‬
‫صابره أو ل؟؟؟‪....‬الحمدلله على كل حال‪...‬‬
‫شذى وهي باقي متأثره ومو مصدقه باللي تسمعه‪:‬إنتي‬
‫عندك عيال؟؟؟‪...‬‬
‫ولء بابتسامه‪:‬اثنين توأم مشعل ومشاعل‪...‬عمرهم ثلث‬
‫سنين‪....‬‬
‫شذى‪:‬الله يخليهم لك‪....‬ويخليك لهم‪...‬وتشوفين إنشالله‬
‫عيال عيالهم‪...‬‬
‫ولء وهي بين إنها فرحت من دعوة شذى‪:‬آميــــن‪....‬‬
‫شذى باقي متأثره مو مصدقه باللي تسمعه‪...‬مريضه‬
‫بالسرطان‪...‬يعني بين الناس خلص على أبواب‬
‫الموت‪...‬بس بين على ولء رغبتها للعيش‪...‬مو عشان‬
‫نفسها‪...‬عشان عيالها‪...‬اكبرت شذى موقف ولء‬
‫بنفسها‪...‬‬
‫شذى تكلمت بعد فترة صمت صارت بينهم‪...‬‬
‫شذى‪:‬ولء‪...‬إعذريني إذا ضايقتك بسؤالي‪...‬بس متى‬
‫عرفتي إن فيك السرطان؟؟؟‪...‬‬
‫ولء تجاوب‪:‬ل عادي مافيها شي‪...‬لي تقريبا‬
‫سنه‪...‬وشهرين‪...‬بس ل تاخذين بخاطرج وتهتمين‬
‫عشاني‪...‬أنا عايشه حياتي طبيعيه اميه بالميه‪...‬متوكله‬
‫على الله‪ ...‬وراضيه بقضاءه‪...‬الحمدلله حالتي في‬
‫تحسن‪...‬يقول لي الدكتور إن عندي رغبه في العيش‬
‫ومقاومه المرض‪...‬ونفسيتي عاليه‪....‬كل هذي أشيا‬
‫ساعدت على تقدمي بالعلج‪ ...‬صج(وحست شذى إنها‬
‫بدت تتأثر) إني أنا ماعاد أقدر أنجب بعد استئصال‬
‫الرحم‪...‬بس الحمدالله عيالي عندي بالدنيا كلها‪...‬غير‬
‫عقيم يتمنى ياهل واحد بس‪...‬وانا عندي اثنين‪...‬‬
‫وماحست ولء إل وشذى تربت على كتفها بحنان وتقولها‬
‫بصوت هادي‪ :‬ولء الحمدلله على كل حال‪...‬وإنتي قلتيها‬
‫بنفسك غيرك ماعنده عيال‪...‬ويتمنون لو طفل واحد‪...‬‬
‫وبعدين احمدي ربك إن عندك زوج يحبك وتهمينه‪ ...‬وما‬
‫يقدر يشيل عيونه عنك‪....‬‬
‫ناظرتها ولء باستغراب‪.......‬قالت لها ولء وهي رافعه‬
‫حاجبها‪:‬اشدراج؟؟؟‪....‬‬
‫شذى وهي تبتسم بخبث وترفع أحد حواجبهـا‪:‬ولء مو‬
‫هذاك اللي قاعد هناك زوجك؟؟؟‪...‬‬
‫ولء وهي تناظر المكان اللي تناظره شذى‪...‬إل يطلع جد‬
‫زوجها‪....‬‬
‫ولء وهي تضحك‪:‬هههههههههههه انزين شدراج إنه هذا‬
‫ريلي‪........‬‬
‫شذى وهي تضحك‪:‬ههههه من قعدنا وهو يناظر‬
‫فيك‪...‬يبتسم إذا ابتسمتي‪...‬ومهوب قادر يشيل عينه من‬
‫عليك‪....‬فبديهيا عرفت إنه زوجك‪....‬‬
‫*‬
‫*‬
‫*‬
‫وبعدها أعلنت موعد اقلع طائرة الرياض‪...‬قامت شذى‬
‫وراحت‬
‫لتركي‪...‬اللي كان مستعجل على ركوب الطائره‪.....‬‬
‫*‬
‫*‬
‫*‬
‫*‬
‫*‬
‫أول ماوصلوا مطار الرياض‪...‬كان الوقت فجر حيث‬
‫تشابك الليل مع النهار‪...‬كان في استقبالهم بالمطار‬
‫متعب أخو تركي‪...‬أول ماشاف تركي متعب راح وسلم‬
‫عليه بحراره وخلى شذى وراه‪...‬‬
‫متعب‪:‬هل والله تو مانورت الرياض‪.......‬‬
‫تركي‪:‬بأهلها‪.....‬إل شخبار ابوي ألحين يامتعب؟؟؟‪...‬‬
‫متعب‪:‬الحمدلله زين‪....‬‬
‫تركي‪:‬طيب أقدر اروح ازوره الحين؟؟؟‪.....‬‬
‫متعب‪:‬إنت اول روح ارتاح‪....‬‬
‫تركي وبان الضيق عليه‪:‬متعب‪ ...‬انا الحين مارجعت إل‬
‫عشان ابوي وتقولي روح ارتاح ما اقدر‪....‬‬
‫متعب‪:‬ماقلت لك انت ووجهك‪....‬ل تروح ل تشوفه‪...‬روح‬
‫له بالعصر‬
‫تركي‪:‬متعب خلنا نروح الحين‪....‬‬
‫متعب‪:‬تركي‪...‬خل العناد عنك‪...‬‬
‫تركي بتصميم‪:‬توديني ألحين‪...‬ول ترى انا بروح‪...‬‬
‫متعب‪:‬خلص بوديك انت مع هالخشه‪...‬‬
‫تركي‪:‬توكلنا على الله‪...‬‬

‫ركب تركي مع متعب بالسيارة قدام‪...‬أما شذى طبعا‬


‫ورى‪...‬‬
‫كان تركي طول الوقت يسأل ويستفسر متعب عن أبوه‬
‫وطيحته‪...‬‬
‫متعب وهو يسوق ويناظر السيارات‪:‬ل تخاف إنشالله أبوي‬
‫بخير‪....‬‬
‫تركي وهو يناظر متعب‪:‬زين وش أمي مسويه‬
‫هاللحين؟؟؟‪...‬‬
‫متعب‪:‬صابره‪...‬بس تدري خايفه على أبوي‪...‬عاد إنت‬
‫تعرف أبوي كبير بالسن ومايتحمل‪...‬‬
‫سكت تركي‪...‬وبعد فترة صمت قال‪:‬يمديني أمر عيها بعد‬
‫أبوي؟؟؟‪..‬‬
‫متعب حب يغير الموضوع اللي شكله مضيق عليه طول‬
‫اليومين الماضيه‪:‬ما أدري‪..‬بس إنتو وش مسوين‬
‫هناك؟؟؟‪...‬هاه إنشالله استانستو‪...‬‬
‫تركي وهو ضايق‪:‬إيـــه‪...‬‬
‫كانت شذى تناظر تركي‪...‬وتتأمل حاله مع أخوه‪...‬كانت‬
‫تلحظ بينهم ترابط أسري كبير‪ ...‬واهتمام واضح بأمه‬
‫وأبوه‪...‬كان من جد قبلها مألمها على أبو بندر‪...‬بس في‬
‫نفس الوقت كانت حالة ولء اللي شافتها آخر شي بمطار‬
‫الملك خالد بالرياض متسربه داخل نفسها‪...‬مهيب راضيه‬
‫تفارقها‪...‬وقطع عليها أفكارها صوت تركي‪...‬‬
‫تركي وهو يناظر الطريق اللي سالكه متعب‪ :‬متعب‪...‬وين‬
‫رايح؟؟؟‪...‬‬
‫متعب‪:‬بعد وين؟؟؟‪...‬المستشفى‪...‬‬
‫تركي واللي بان إنه معترض‪:‬ل‪...‬أول شي البيت‪...‬‬
‫متعب‪:‬توك تقول تبي المستشفى‪...‬‬
‫تركي بضيق‪:‬يابن الحلل‪..‬أول شي بروح البيت ننزل‬
‫شذى‪...‬وبعدها نروح أنا وإنت المستشفى‪...‬‬
‫متعب واللي حاس إنه نسى شذى‪ :‬طيب‪(..‬وسأل‬
‫شذى)إل شخبارك يابنت فيصل؟؟؟‪...‬‬
‫شذى انحرجت من متعب وتركي‪...‬أول مره تشوف متعب‬
‫و قاعد يسأل عنها‪...‬‬
‫تركي وهو يكلم شذى‪:‬شذى‪...‬متعب يقول شخبارك‪..‬‬
‫شذى بصوت واطي‪:‬الحمدلله زينه‪...‬‬
‫متعب يسألها‪:‬عاد إنشالله انبسطتوا؟؟؟‪..‬‬
‫شذى ماتدري إيش تقول انبسطت ول ل‪...‬تحس ماله‬
‫داعي تقول إنها انبسطت وهم حالتهم النفسيه تعبانه‬
‫عشان ابوبندر‪...‬‬
‫شذى بتردد‪:‬الحمدلله‪...‬‬
‫وماحست شذى إل بالسيارة موقفه قدام بيت فخم مره‬
‫وكبيــر في أحد أرقى وأفخم أحياء الرياض‪...‬‬
‫نزل تركي وفتح الباب لشذى‪...‬‬
‫تركي‪ :‬يالل شذى قومي انزلي وصلنا البيت‪...‬‬
‫نزلت شذى وشافت السايق جا ينزل الشنط من‬
‫السيارة‪...‬‬
‫تركي وهو يكلم متعب‪:‬ل تروح‪...‬خمس دقايق وراجع‬
‫لك‪...‬‬
‫متعب وهو يسند راسه‪:‬أوكيه‪...‬بس لو تتأخر دقيقه‬
‫بامشى وأخليك‪...‬‬
‫أول مادخلوا تركي وشذى البوابه الداخليه للفيل ودخل‬
‫السواق الشنط إالى عند البوابه‪..‬وخله تركي يطلع‪...‬‬
‫تركي يكلم شذى‪:‬شوفي أنا بروح أزور ابوي‪...‬وهذا البيت‬
‫قدامك‪...‬‬
‫شذى تكلم تركي وهو طالع‪:‬بتتأخــر‪...‬‬
‫تركي وما عرف إيش يقول‪ :‬ما أدري‪...‬بس ل تنتظريني‪...‬‬
‫وبعدها طلع تركي‪...‬وقعدت تناظر البيت من حواليها كان‬
‫قصر من جد من السقف للجدران إلى الرضيات‪...‬كانت‬
‫مرتبكه ماتعرف شي بالبيت‪...‬ول تعرف تخطيطه ول‬
‫تصميمه‪...‬‬
‫تذكرت يوم عقد القرآن(الملكه) إنها اشترطت على تركي‬
‫بيت مستقل لوحدها‪...‬ونفذ لها تركي الشرط‪...‬وتتذكر‬
‫كلم عبير إن البيت هديه من أبو تركي لتركي بمناسبة‬
‫زواجه‪...‬‬
‫نزلت الشيله من على شعرها‪...‬ومشت بالبيت أول‬
‫مادخلت كان قدامها صاله كبيره مره‪ ...‬تتوسطها ثريا‬
‫كبيره نازله من الدور الثاني‪...‬والدرج اللي نازل بشكل‬
‫حلزوني‪...‬كان مره حلو‪... .‬وطالعت كان بالصاله نفسها‬
‫كذا طقم كنب بين عليه إنه من نوع غالي وذوق روعه‪..‬‬
‫وناظرت وشافت عند أحد هالكنبات تلفزيون كبير مسرح‬
‫منزلي‪...‬استانست من الخاطر‪ ...‬تذكرت إنه كان نفسها‬
‫فيه‪ ...‬وهي بحالتها تلك إل تسمع صوت وراها اخترعت‬
‫ولمن لفت شافت شغاله واقفه وراها لبسه تنورة سوداء‬
‫إلى تحت الركبه مع بلوزة بيضا بان عليها إن هذا‬
‫لبسها‪..‬لن الشغالت بالعوائل الكبيره يكون لبسهم‬
‫محدد‪...‬‬
‫الشغاله بابتسامه‪:‬هالو مس‪...‬‬
‫شذى واللي عرفت من شكل الشغاله إنها فلبينيه‪ :‬هل‪...‬‬
‫الشغاله‪:‬ولكم تو يو هاوس؟؟؟‪....‬‬
‫شذى بخاطرها وش تبي ذي‪ :‬إنتي إيش أسمك؟؟؟‪...‬‬
‫الشغاله‪:‬سونيا‪...‬‬
‫شذى‪:‬شوفي سونيا خذي الغراض(وأشرت عند الباب)من‬
‫عند الباب وطلعيها غرفتي‪...‬‬
‫سونيا وهي رايحه‪:‬أوكيه مدام‪...‬‬
‫ابتلشت شذى‪...‬وقعدت تقول بخاطرها(ألحين وين‬
‫غرفتي‪....‬من جد بلشه؟)‪....‬‬

‫***‬

‫راح تركي مع متعب المستشفى‪...‬‬


‫أول مادخلو على ابو بندر اللي كان مستلقي على السرير‬
‫البيض وحوله الجهزه اللي على جسمه في كل مكان‬
‫للقلب‪...‬للتنفس‪...‬للدم‪...‬انصدم تركي لمن شاف أبوه‬
‫على الحاله‪ ..‬توقع إنه طايح وتعبان‪....‬بس مو كذا‪...‬كان‬
‫وجهه تعبان وشاحب أصفر ماكأن فيه دم‪...‬وجسمه مبين‬
‫فيه الذبول‪...‬ناظره تركي بأسى‪...‬ماتوقع الجلطه كانت‬
‫على أبوه قويه كذا‪...‬قاله متعب إنها خفيفه‪...‬بس اللي‬
‫يشوفه إنها كانت قويه‪...‬قعد تركي يتأمل أبوه‪ ...‬كان مثل‬
‫الجبل بنظره ماتهزه ريح لو هي قويه‪...‬كان أبوه السبع‬
‫في نظره‪...‬كان أبوه القوه‪...‬الشده‪...‬واللين بنفس‬
‫الوقت‪...‬كان أبوه الرجل اللي تتكسر على شواطئه‬
‫المواج الشديده‪...‬ماقدر يناظره بنظرات شفقه‪...‬لن‬
‫أبوه مهوب النسان اللي ينتظر شفقه من أحد‪...‬أبوه‬
‫العزه والشموخ‪ ...‬كانت نظراته مثل اللي مهوب‬
‫مصدق‪...‬وقطع عليه سرحانه صوت متعب‪...‬‬
‫متعب بصوت منخفض‪:‬تركي‪...‬ماودك تسلم على‬
‫أبوي؟؟؟‪...‬‬
‫انتبه تركي على كلم أخوه‪...‬وهز راسه باليجاب‪...‬راح‬
‫تركي وسلم على راس أبوه بهدوء و باس له‬
‫جبهته‪...‬ونزل وباس له يدينه الثنتين‪...‬لمن لمس يد أبوه‬
‫كانت بارده‪...‬قعد تركي قابض عليها بهدوء‪...‬ماقدر يمسك‬
‫نفسه أكثر من كذا وحس إنه كأنه فاق من صدمه‪...‬حس‬
‫إن قلبه بينفطر على أبوه‪ ...‬حس بالل حيله‪....‬اتجاه‬
‫أبـوه‪...‬‬
‫لف تركي على أخوه متعب‪:‬متعب ورى مانسافر بأبوي‬
‫نعالجه برا؟؟؟‪...‬‬
‫متعب وهو جالس على الكنب اللي قبال السرير‪:‬الدكتور‬
‫يقول ماله داعي يسافر‪...‬‬
‫تركي بخنق زايد وعلى صوته‪:‬والله إنه مهوب أبوه عشان‬
‫يقول كذا‪..‬وبعدين هو ما قال كذا إل لنهم يبون يلهفون‬
‫بهالفلوس من ترقد أبوي عندهم‪....‬‬
‫متعب‪ :‬تركي‪...‬قصر حسك‪...‬ابوي مريض‪...‬وبعدين أبوي‬
‫بإذن الله تعدى مرحلة الخطر‪ ...‬والعلج اللي يتلقاه‬
‫هنا‪...‬نفس اللي بياخذه هناك‪...‬‬
‫تركي وهو معقد حواجبه‪ :‬طيب أبوي هاللحين تجاوز‬
‫مرحلة الخطر بإذن الله؟؟؟‪...‬‬
‫متعب‪:‬ادع ربك الله كريــم‪....‬‬
‫وبعدها لف تركي يناظر بأبـوه اللي كان مهوب حاس‬
‫باللي حواليه‪...‬‬
‫ثم بعد ذلك ذهب تركي وتوضأ وراح يصلي بالصاله اللي‬
‫ملحقه بغرفة أبو بندر‪...‬ويدعي الله إنه يقوم أبوه‬
‫بالسلمة‬
‫وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا‬
‫دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون))سورة‬
‫البقرة ‪186‬‬

‫***‬

‫أول مادخلت شذى غرفتها انبهرت منها‪...‬كانت كبيره‬


‫بالحيل وفخمه ملحقه معها مخلع اللي كان كبير مره‬
‫ومساحته تقريبا مثل الغرفه‪...‬مع الغرفه فيه دورة مياه‪...‬‬
‫انتظرت الشغاله تطلع‪...‬وبعدها أخذت لها ملبس ودخلت‬
‫تاخذ لها شاور‪...‬أول ما طلعت حست بانتعاش‬
‫شوي‪...‬بس كان كل تفكيرها وقلبها مع تركي وأبوه‪ ...‬من‬
‫جد كان ضايق صدرها علشان ابو بندر‪...‬مع إنه عمرها ما‬
‫شافته‪...‬في ذيك اللحظات خطرت على بالها صديقة‬
‫العمر ريم‪...‬هي أصل ما فارقتها ول لحظه‪...‬بس مارح‬
‫تقدر تكلمها على راحتها مع تركي وأللحين حست إنه‬
‫فرصتها‪...‬ناظرت الساعه اللي كانت السادسة‬
‫والنصف‪...‬طبعا هالوقت عادي بالصيف يكونون فيه ناس‬
‫كثير يسهرون هالوقت‪...‬طلعت جوالها من شنطتها‬
‫اليد‪...‬لقت الشاحن مخلص والبطاريه فاضيه‪...‬راحت تدور‬
‫بالغرفه وبالدوليب بس مالقت شي أغلبها‬
‫فاضيه‪...‬بالبدايه حست بأحراج تقعد تفتح بدوليب مهيب‬
‫لها‪...‬هي تدري إن هذي غرفتها بس ههذا اعتقاد يسري‬
‫فيها ماتدري ليش‪...‬يمكن لن البيت جديد‪...‬‬
‫طلعت شذى من حجرتها تنادي‬
‫الشغاله‪:‬سونيــا‪....‬سونيـــا‪....‬سونيـــــــا‪...‬‬
‫بهاللحظه جاتها شغاله ثانيه اخترعت شذى لمن‬
‫شافتها‪...‬بس كانت لبسه نفس لبس سونيا‪...‬‬
‫الشغاله‪:‬يس مدام‪...‬‬
‫شذى باستغراب وهي رافعه أحد حواجبها‪:‬نعم‪...‬مين‬
‫إنتي؟؟؟‪...‬‬
‫الشغاله‪:‬أنا كاتي‪...‬‬
‫شذى‪:‬تشتغلين هنا؟؟؟‪(....‬حست إنه سؤال غبي خاصه‬
‫قدام الشغاله)‬
‫كاتي بابتسامه كبيره طالعه منها ظروس العقل‪:‬يس‬
‫مدام‪...‬‬
‫شذى‪:‬أنتوا كم وحده هنا؟‪(.‬حست بالغباء زياده بس هي‬
‫ماتبي تتفاجأ كل شوي طالعه لها وحده)‬
‫كاتي وهي تأشر الرقم ثلثه بأصابعها‪:‬ثري مدام‪...‬‬
‫شذى‪:‬زين روحي جيبي لي شاحن الجوال‪(...‬وشذى تأشر‬
‫لها على الجوال)‪..‬‬
‫كاتي وهي رايحه‪:‬أوكيــه مدام‪...‬‬
‫وبعد كم دقيقه جاتها الشغاله الثالثه بشاحن الجوال‪...‬‬
‫أول ماشافتها شذى تفاجأت‪....‬وأخذت منها الشاحن‪...‬‬
‫شذى تسأل‪:‬إيش اسمك إنتي بعد؟؟؟‪...‬‬
‫الشغاله‪:‬سليمه‪...‬‬
‫شذى باستغراب‪:‬سليمه؟؟؟‪...‬غريبه‬
‫سليمه بابتسامه‪:‬مدام‪...‬أجيب بريك فاست حق إنتي‪...‬‬
‫تذكرت شذى إنها باقي على لحم بطنها ما كلت‬
‫شي‪...‬من طيارة باريس للكويت‪...‬وبطيارة الرياض‬
‫ماشربت غير مويه‪...‬‬
‫شذى‪:‬أوكيــه‪...‬بس جيبي لي كوفي‪...‬مع بريد جبن‪...‬‬
‫سليمه‪:‬أوكيـــه‪...‬‬
‫أول ماراحت سليمه‪...‬دخلت شذى غرفتها وقعدت تفكر‬
‫بالشغالت كل شوي جايتها وحده‪ ...‬ماتدري يمكن فضول‬
‫الخادمه‪...‬في معرفة سيدة هذا القصر؟؟؟‪...‬‬
‫اغبطت نفسها من الداخل‪...‬وحمدت الله على كل خير‬
‫أعطاه إياها‪...‬‬
‫شبكت الجوال بالشاحن‪...‬وهو يشحن دقت على جوال‬
‫ريم‪....‬‬
‫دقت أول مره ولم يتم الرد‪...‬ومره ثانيه وعلى الخير‬
‫بالكاد ردت‪...‬‬
‫ريم مستغربه‪:‬شذى؟؟؟‬
‫شذى تقلدها‪:‬شذى؟؟؟‪....‬إيه شذى يا البطه‪...‬‬
‫ريم بفرح‪:‬ماني مصدقه عمري‪...‬هل والله أخبارك يا‬
‫القاطعه‪...‬وش مسويه؟؟؟‪...‬‬
‫شذى وهي تضحك‪:‬تمام‪...‬وإنتي؟؟؟‪...‬‬
‫ريم معصبه‪:‬كلي تبن‪ ...‬ل تدقين ول تسألين عني‪...‬ماكأني‬
‫خويتك‪...‬‬
‫شذى ميته ضحك على ريم‪:‬ههههههههههه ل من جد ودي‬
‫أدق بس‪...‬‬
‫قاطعتها ريم‪:‬ودك تدقين‪...‬أدري بقلبك تقولين وش يفكني‬
‫منها(تمزح)‪...‬‬
‫شذى‪:‬هههههههه طيب خليني أكمل كلمي‪...‬بس ماجات‬
‫فرصه‪...‬‬
‫ريم‪:‬فرصه بعينك‪...‬ليه إحنا بملعب‪ ...‬لو أنا من جد أهمك‬
‫كان دقيت‪...‬‬
‫شذى‪:‬ملعب إيش يا هبله‪...‬بس من جد ماجا وقت فراغ‬
‫مناسب‪...‬‬
‫ريم تبي تقهرها‪ :‬فراغ مناسب‪....‬ليه قالولك إحنا‬
‫بامتحان‪..‬‬
‫شذى‪:‬بعينك امتحان‪...‬ريم محد قالك إن المصاله في الدم‬
‫مرتفعه عندك‪...‬‬
‫ريم مسويه مستغربه‪:‬ل‪..‬بس شكل ماجاني داء المصاله‬
‫إل وإنتي نايمه مع حبيبك في العسل‪...‬‬
‫شذى تتطنز‪:‬عسل‪...‬ول زبده؟؟؟ههههههههه‪..‬‬
‫ريم‪:‬إل خلينا من خفة دمك‪...‬وقولي لي كم الساعه عندك‬
‫بباريس؟؟؟‪...‬‬
‫شذى بجديه‪:‬أنا أللحين بالرياض ياريم توني راجعه قبل‬
‫ساعتين تقريبا‪...‬‬
‫ريم وهي على بالها إن شذى تتطنز‪:‬شذونه‪...‬بل هبال‬
‫يلله‪...‬وقولي جبتي اللي وصيتك عليه؟‪.‬‬
‫شذى‪:‬ريم‪...‬والله أنا من جد بالرياض‪...‬توني راجعه‬
‫ألحين‪...‬‬
‫ريم لمن سمعت شذى حلفت سكتت‪...‬‬
‫شذى‪:‬الريــــم وينك؟؟؟‪......‬‬
‫ريم بهدوء‪:‬أنا هنا‪...‬طيب ليه رجعتوا‪...‬مو المفروض إنكم‬
‫ماترجعون قبل شهر؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬إيـــه‪...‬بس ماقلتك إيش صار؟؟؟‪.....‬‬
‫ريم‪:‬إيش صار شذى؟؟؟‪....‬‬
‫شذى‪:‬عمي أبو بندر‪...‬أبو تركي طاح وجاته جلطه‪...‬وأول‬
‫ماعرفنا رجعنا على طول‪....‬‬
‫ريم بقهر‪:‬هذا وقته يطيح بجلطه؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬حرااااااااام عليك يا ريم قولي أستغفر الله‪...‬والله‬
‫يشفيه‪...‬‬
‫ريم متحسفه‪:‬أستغفر الله‪.......‬الله يشفيه إنشالله‪...‬‬
‫شذى‪:‬ما تدرين يا ريم كيف تركي متأثر‪....‬تحسين إنه وده‬
‫هو اللي جاته جلطه بدل أبوه‪...‬‬
‫ريم‪:‬إي طبعا‪...‬تعرفين البو‪....‬مايتعوض‪...‬‬
‫سكتت شذى تذكرت أبوها‪....‬لو ترى بيطيح مثل ابو بندر‬
‫ببتأثر مثل تركي؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬إي صح صادقه‪....‬‬
‫ريم‪:‬وين تركي ألحين؟؟‪..‬‬
‫شذى‪:‬أول مانزلني البيت راح على طول مع اخوه متعب‬
‫المستشفى حتى مادخل يرتاح‪....‬‬
‫ريم‪:‬هاه حلو البيت اللي خذاه لك تركي؟؟؟‪...‬‬
‫شذى متفاعله‪:‬يجنن يا ريم‪...‬بس فاتك‪...‬‬
‫ريم‪:‬وشو اللي فاتني؟؟؟‪...‬‬
‫شذى تضحك‪:‬ههههههههه فاتك‪...‬تخيلي أول ما دخلت‬
‫البيت‪...‬ما أعرف وين غرفتي تدرين كيف دليت مكانها‪...‬‬
‫ريم تضحك‪:‬صاير بيتك متاهه هههههههه كيف دلتيها؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬تخيلي قلت للشغاله تشيل الشناط وتوديها‬
‫الغرفه‪...‬وبعدين لحقتها بدون ماتحس فيني إلين وصلت‬
‫الغرفه‪...‬ودخلتها‪....‬ههههههههه‬
‫قعدت ريم تضحك‪:‬هههههههههه خطيره يا شذى‪...‬‬
‫شذى‪:‬تدرين إن الدور الثاني ما أعرف فيه شي‪...‬‬
‫ريم‪:‬والله؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬والله‪....‬أقولك توني واصله‪...‬‬
‫ريم‪:‬الله وناسه‪...‬باقي رحلة استكشافيه بالبيت عندك‪...‬‬
‫شذى‪:‬شكلي باخذ معي كشاف وخريطه ههههههههه‪...‬‬
‫ريم‪:‬ههههههههه طيب قولي لي وش سويتي بهاليومين‬
‫بباريس؟؟؟‪...‬‬
‫شذى تذكرت اليام الماضيه اللي كانت مره حلوه‪:‬وش‬
‫أقولك يا ريم‪ ...‬من أحلى أيام حياتي‪...‬‬
‫ريم‪:‬يا عيني‪....‬طيب قولي لي أحلى أيام حياتك‪....‬‬

‫***‬

‫كانت الساعه تسع الصباح لمن طلعوا من عند أبو‬


‫بندر‪...‬كان تركي مره مرهق وحتى متعب اللي كان‬
‫مرافق مع أبوه بس طلع عشان ياخذ تركي من المطار‪...‬‬
‫تركي‪:‬متعب ودني البيت‪....‬‬
‫متعب وهويناظره‪:‬ما تبي تسلم على الوالده؟؟؟‪...‬‬
‫تركي نسى‪:‬إل‪...‬أبي اسلم عليها بس نسيت‪...‬‬
‫متعب‪:‬ألحين ارتحت لمن شفت أبوي؟؟؟‪...‬‬
‫تذكر تركي شكل أبوه‪...‬تركي‪:‬ارتحت‪...‬بس ليش تقولي‬
‫إنها خفيفه‪...‬‬
‫متعب‪ :‬تركي أنا ما كذبت‪..‬الجلطه خفيفه‪..‬قول الحمدلله‬
‫إنها جات كذا‪..‬بعض الناس تموت منها بس أبوي‬
‫الحمدلله‪...‬عدى مرحلة الخطـر‪...‬‬
‫تركي‪ :‬طيب أنا برافق مع أبوي بدالك‪...‬‬
‫متعب‪:‬ل إنت ارتاح أنا اللي برافقه‪...‬بعدين إنت توك‬
‫معرس مايصير‪...‬‬
‫تركي يناظره بعتب‪:‬ليه مايصير؟؟؟‪....‬وش دخل إني‬
‫معرس فيذا؟؟؟‪...‬‬
‫متعب‪:‬كيف؟؟؟‪...‬تخلي عروسك لوحدها؟؟؟‪...‬‬
‫تركي وهو يناظر القزازة‪ :‬أنا ماني مسافر عشان تقول‬
‫إني أخليها لوحدها‪....‬‬
‫متعب‪:‬تركي أنا مرتاح خلني معه‪...‬وإنت تعال كل يوم‬
‫زوره‪...‬‬
‫تركي تذكر أخوانه‪:‬إل قولي شخبار‪...‬أبو فارس وش‬
‫مسوي؟؟؟‪...‬‬
‫متعب يبتسم‪:‬توك تسأل‪...‬الحمدلله بخير‪...‬بس من طاح‬
‫أبوي والشغل هو اللي ماسكه كله‪...‬‬
‫تركي‪:‬الله يعين‪...‬وفاطمه شخبارها وزوجها ناصر وعيالها‬
‫كلهم؟؟؟‪...‬‬
‫متعب‪:‬الحمدلله بخير‪...‬وحتى أنا بخير‪...‬‬
‫تركي ضحك‪:‬هههه وش تبي أنا سألت عنك الحين؟؟؟‪..‬‬
‫متعب‪:‬هههههههه ل بس شفتك تمشي بالدور تسأل‪...‬‬
‫تركي‪:‬طيب شخبار انجود؟؟؟‪....‬والله إني اشتقت لها‪..‬‬
‫متعب يبتسم‪:‬الحمدلله بخير‪....‬‬
‫تركي‪:‬طيب وبشاير؟؟؟‪.......‬والوالده؟؟؟‪...‬‬
‫متعب‪:‬بخيـــر بس متأثرين بالحيل بتعب الوالد‪...‬‬
‫أول ماوصلوا عند بيت أبو بندر‪....‬نزل تركي ومتعب‪...‬أول‬
‫مادخلوا البيت كانت تنتشر فيه رائحة العود الثمين التي‬
‫تذكر بعبق الصاله وروح المودة ودفء العائله‪...‬تركي‬
‫وقف وقعد يناظر بالبيت مع متعب اللي فتحت لهم‬
‫الشغاله‪...‬‬
‫تركي‪:‬تهقى صاحيه؟؟؟‪...‬‬
‫متعب وهو داخل‪:‬أكيـــد الوالده تقوم بدري وما تسهر‪...‬‬
‫مالقوها تحت طلعوا فوق‪...‬إل شافوها قاعده بصاله‬
‫لوحدها تتأمل‪...‬كان شكلها يثير الشفقه مبين إن وراها‬
‫هموم ومشاكل‪...‬‬
‫يتحمحم متعب‪...‬ولمن سمعت أم بندر الصوت لفت إل‬
‫تشوف عيالها الثنين واقفين من الفرحه بتركي ما قدرت‬
‫توقف‪...‬لنها ما كانت تدري بوقت جية تركي كانت تتوقع‬
‫اليوم الي بعده‪ ...‬بس متعب سواها لها مفاجأة يغير شوي‬
‫من أجواء الحزن اللي تعم العائلة‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬هل وغل بتركي‪..‬‬
‫ويجيها تركي يسلم عليها‪:‬هل فيك يا يمه‪....‬هل بالنور‬
‫كله‪...‬‬
‫وسلم تركي على جبهتها وعلى راسها‪...‬وحب يدها‬
‫الثنتين‪...‬‬
‫أم بندر بعبره‪:‬شفت اللي صار بأبوك ياتركي‪...‬أبوك بغى‬
‫يموت علينا‪...‬‬
‫يتدخل متعب‪:‬الله يهداك يمه وش ذا الكلم؟؟‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬إنت يا متعب تضحك علي‪...‬تقولي أبوك‬
‫بخير‪...‬ولمن شفته وينه ووين الخير‪...‬‬
‫راح تركي جلس جنبها ومتعب قبالهم‪...‬‬
‫تركي‪:‬يمه أنا توني راجع من عند أبوي‪...‬وسلمت عيه‬
‫وشفته‪...‬شكله يطمن يايمه‪...‬‬
‫أم بندر قعدت تبكي‪...‬‬
‫تركي وهو ماسك يدها الثنتين‪...‬ويقولها بضيق‪:‬يمه‪...‬وش‬
‫فيك الله يهداك تبكين؟؟؟‪...‬‬
‫متعب بقلة حيله‪:‬هذا حالها من تعب أبوي‪...‬كل ماقلنا لها‬
‫بخير تقعد تبكي‪...‬وتقول تضحكون علي‪...‬‬
‫تركي يكلم أمه بحنان‪:‬يمه الله يهداك تبكين‪...‬‬
‫ام بندر وهي تمسح دموعها‪:‬ل تضحكون علي‪...‬قولولي إذا‬
‫هو تعبان وبيموت ول ل‪...‬‬
‫تركي يبتسم لمه‪:‬يمه الله يهداك‪...‬هذا كلم‬
‫تقولينه‪...‬وبعدين والله العظيم إني توني راد من‬
‫عنده‪...‬والدكتور يقول لي إنه بخير وجات سليمه‪...‬وبإذن‬
‫الله بيعدي مرحلة الخطر‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬تركي إنت تقول هالكلم عشان تطمني‪...‬ول‬
‫صدق كلمك‪...‬‬
‫تركي بحنان‪:‬والله العظيم ما أكذب عليك‪...‬تعرفيني‬
‫يمه‪...‬ما أعرف أكذب في امور زي كذا‪ ..‬ولو حالته‬
‫خطيره مره‪...‬ماكان سمحوا بالزياره له‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬الله يطمنك يا تركي‪...‬‬
‫متعب‪:‬الله يهداك يايمه‪...‬وأنا طول الزمان أقولك بخير‬
‫وأوديك له‪...‬وماتصدقيني‪...‬وتركي بكلمتين على طول‬
‫تصدقينه‪...‬‬
‫تركي يبتسم‪:‬والله كل واحد واسلوبه‪...‬وبعدين يا أخي‬
‫ماعندك أسلوب‪...‬‬
‫متعب‪:‬تكفى يابو الساليب أنت‪...‬‬
‫تركي‪:‬ههههههههههه متعب قول غيران وارتاح‪...‬‬
‫متعب‪:‬أغار منك؟؟؟‪....‬هزلت‪...‬‬
‫تركي‪:‬هههههههه حلوة هزلت من وين سامعها؟؟؟‪...‬‬
‫متعب بطنازة ‪:‬بسبيس تون‪....‬‬
‫تركي يكلم امه يبي يرفع ضغط متعب‪:‬شفتي ولدك‬
‫يايمه‪...‬رجال إيش كبره يسد عين الشمس ويطالع‬
‫سبيس تون‪(...‬تركي يكلم متعب)ياخي استح على‬
‫وجهك‪...‬هذا القناة لبنتك مو لك‪...‬‬
‫متعب قعد يضحك‪...‬متعب بالساس أعصابه هاديه مو‬
‫بسرعه يعصب‪:‬اللي لبنتي لي عادي‪...‬‬
‫قعدت ام بندر تضحك رغم الحزن اللي فيها‪...‬‬
‫ام بندر بابتسامه‪:‬الله يخليكم لي‪...‬إنشالله‪...‬‬
‫تركي‪:‬ويخليك يارب‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬إل شخبار حرمتك يا تركي‪...‬‬
‫تركي‪:‬الحمدلله تسلم عليك‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬ورى ماجبتها معك؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬لني اول ماجيت المطار نزلتها‪...‬وبعدين رحت‬
‫المستشفى لبوي‪...‬وبعدها عندك طال عمرك‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬هاه وش سويتي هناك‪...‬عاد انبسطتوا‪...‬‬
‫تركي‪:‬الحمدلله على كل حال‪...‬إل وينها بشاير؟؟؟‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬نايمه‪...‬ما نامت إل بعد صلة الفجر‪...‬تبيني‬
‫أصحيها لك‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل يمه‪...‬أنا إنشالله برجع أمر عليك العصر‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬زين افطرتوا؟؟؟‪...‬‬
‫متعب‪:‬الصراحه ل‪....‬‬
‫أم بندر قايمه‪:‬أجل افطروا هنا عندي اليوم‪....‬‬
‫وراحت تقول للشغالت يحظرون الفطور لها هي‬
‫وعيالها‪...‬كانت سعيده مره‪...‬لن لها كم يم من طاح ابو‬
‫بندر وهي تفطر لوحدها‪...‬بشاير ماتبي‪...‬ول أحد يشاركها‬
‫الفطور‪...‬‬

‫***‬

‫ما بعد ما صكرت من ريم‪....‬وأفطرت‪...‬راحت تمشت‬


‫بالبيت وتفرجت عليه كله‪..‬أعجبها بالحيل البيت وتصميمه‬
‫والثاث الديكور‪...‬كل شي أعجبها فيه‪...‬بعدها قعدت‬
‫تنتظر تركي اللي تأخر عليها بالحيل‪...‬كانت تبي تدق على‬
‫جواله بس ماتعرف رقمه‪...‬وبعدها قعدت تنتظره‪..‬‬
‫وراحت تفكر(ل يكون في أبو بندر شي أكبر من‬
‫الجلطه‪...‬بس مايبون يخوفون تركي وهو برى‪..‬يمكن حتى‬
‫إن متعب شكله يخبي وراه شي‪...‬وبعدين ليه تأخر كل‬
‫هالوقت ل يكون جد صار شي‪)...‬وقعدت الفكـار تبحر‬
‫فيها يمين ويسار‪...‬ماتدري ليه تذكرت ولء تحس إنها‬
‫كأنها تعرفها من زمان‪..‬إنقهرت إنها ما أخذت منها رقم‬
‫جوالها ول أي وسيلة اتصال بينهم‪...‬‬
‫بس وينك ياتركي‪...‬كانت مخاوفها كل شوي تزداد مع‬
‫مرور الوقت اللي كانت تحس إنه يقتلها ببطئه‪...‬كانت تمر‬
‫عليها لحظات وهي تحس إن الساعه موقفه‬
‫ماتمشي‪...‬كانت دايخه وودها تنام بس وين النوم يجيها‬
‫وهي بهالحاله‪...‬‬
‫كانت الساعه ‪11‬ونص لمن جا تركي بعد مانزله‬
‫متعب‪...‬دخل البيت اللي توقع إن شذى كانت رايحه بسابع‬
‫نومه(كعادتها بباريس تسبقه النوم)‪....‬كان دايخ ومهوب‬
‫قادر يتحمل أكثر له فوق الـ ‪ 24‬ساعه مواصل‪...‬وسفر‬
‫ومطارات بكذا دوله وزحمه‪...‬وبعدها مستشفى‬
‫وزيارات‪...‬كان حاس بإرهاق شديد‪...‬أول مادخل كان‬
‫طالع فوق يبي يرتاح‪...‬إل يسمع صوت شذى تناديه‪...‬‬
‫شذى وهي مهيب مصدقه إنها شافت تركي‪:‬تركي ليش‬
‫تأخرت لهالوقت‪...‬‬
‫استغرب تركي من سؤالها ووقف‪:‬شذى إنتي للحين‬
‫مانمتي؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬كيف انام وإنت باقي برى؟؟؟‪...‬‬
‫تركي وهو يتسند على سور الدرج‪:‬مشالله متى طلع‬
‫هالهتمام‪...‬العاده تسبقيني بالنوم‪...‬‬
‫سكتت شذى ماعرفت إيش ترد‪...‬‬
‫لمن شافها تركي سكتت قال‪:‬يالله تصبحين على خير أنا‬
‫دايخ ألحين وأبي أنام‪...‬‬
‫شذى تسأله وهي باقي منحرجه من كلمه اللي‬
‫قبل‪:‬طيب شخبار عمي أبو بندر؟؟؟‪...‬‬
‫تركي وهو طالع‪:‬بخير الحمدلله‪...‬‬
‫شذى‪:‬طيب بتنام؟؟؟‪...‬‬
‫تركي من غير مايطالعها‪:‬إيــه‪....‬وإنتي ماتبي تنامين؟؟؟‪...‬‬
‫شذى طالعه وراه‪:‬إل بنام بس كنت أنتظرك‪...‬‬

‫***‬
‫بعد ماقام تركي من النوم وكان الوقت عصر‬
‫بالرياض‪...‬راح أخذ له شاور وتوضا وقعد يصلي‬
‫الظهر‪....‬وبعدها أخذ له قلص كوفي يبي يصحصح‬
‫معاه‪...‬وراح يلحق على صلة العصر مع الجماعه‪...‬قبل‬
‫مايطلع قوم شذى عشان تصلي‪...‬اللي كان امبين عليها‬
‫حتى هي دايخه وتعبانه‪...‬‬
‫شذى وهي مفتحه نص عيونها‪:‬كم الساعه ألحين؟؟؟‪...‬‬
‫تركي وهو يعدل شماغه قبال المرآيه‪:‬قومي ألحين صلي‬
‫الظهر مع العصر راحت علينا نومه‪...‬‬
‫شذى وهي تنتبه على لبس تركي‪:‬تركي‪...‬إنت‬
‫طالع؟؟؟‪....‬‬
‫تركي يلف عليها‪:‬إيه توصين شي؟؟؟‪....‬‬
‫شذى وهي توها تحس إنها مصحصحه زين‪:‬ليه‪...‬وين‬
‫رايح؟؟؟‪...‬‬
‫تركي حس إنها تنرفز‪...‬ما يحب كثرة السئله ومو متعود‬
‫أحد يسأله كذا‪...‬‬
‫تركي وهو يحاول يمسك أعصابه‪:‬وين رايح بعد؟؟؟‪....‬رايح‬
‫للمستشفى‪...‬‬
‫شذى‪:‬طيب ماتبي تتغدى قبل ل تروح؟؟؟‪....‬‬
‫تركي‪:‬أي غدا الله يهداك‪...‬ألحين عصر‪...‬يله فآمان الله‪...‬‬
‫طلع تركي‪........‬وشذى في نفسها(عجيب هالتركي)‪....‬‬
‫*‬
‫*‬
‫*‬
‫أول ماوصل المستشفى لقى قباله متعب وبندر‪...‬تركي‬
‫راح يسلم على أخوه الكبير أبو فارس اللي كان حنون‬
‫مررررره والكل يحبه ويعزه‪...‬وكان إنسان هادي ومتواضع‬
‫ومايحب يأذي النمله فما بالك بإنسان‪....‬كان تركي يحب‬
‫هالصفه فيه‪...‬خاصه إنه بعيد عن الجلفه والغلظه‪...‬اللي‬
‫يتميزون فيها أخوانه‪....‬كان أبو فارس متواجد ولمن شاف‬
‫تركي فرح به بالحيل‪...‬‬
‫تركي وهو يسلم على خشم بندر‪:‬هل والله بابو فارس‪...‬‬
‫ابو فارس وهو يسلم على تركي‪:‬هل‪...‬يالله إنك‬
‫تحييه‪...‬وش علومك ياتركي؟؟‪...‬‬
‫تركي وهو يناظره‪:‬الحمدلله‪...‬إنت وش مسوي مع‬
‫هالشغل اللي كسر ظهرك‪...‬‬
‫ابوفارس يضحك‪:‬هههههههه كسر ظهر إل هلهله وإنت‬
‫الصادق‪....‬بس الله يعين‪...‬‬
‫ابوفارس يكمل‪:‬إل اقول سلمة السفار‪...‬وماتشوفون‬
‫باس‪...‬‬
‫تركي‪:‬الله يسلمك ويحييك‪...‬والشر مايجيك‪...‬‬
‫أبو فارس‪:‬هاه عسى استانستوا بهالسفره؟؟؟‪....‬‬
‫تركي لعت كبده من هالسؤال‪....‬‬
‫تركي‪:‬إيه الحمدلله‪...‬لول طيحة الوالد كان إحنا بالف‬
‫خير‪...‬‬
‫أبو فارس‪:‬الحمدلله على كل حال‪...‬‬
‫تركي يكلم متعب‪:‬وإنت وش مسوي من تركتني؟؟؟‪....‬‬
‫متعب‪:‬أبد‪...‬حطيتك ورجعت المستشفى‪...‬‬
‫أبوفارس‪:‬متعب إذا تعبت خلني بدالك‪....‬‬
‫تركي‪:‬ل إنت ول هو‪....‬يا رجال خلوني لها‪..‬‬
‫متعب واللي كأنه مايسمع‪:‬أقول بس ل يكثر‪...‬أنا لها‬
‫ياتركي‪...‬وبعدين ابوفارس إذا ترك الشغل من راح‬
‫يمسكه؟؟؟‪....‬وتركي توه معرس‪...‬وانا هنا‪...‬‬
‫تركي‪:‬متعب‪.....‬خلني بدالك‪...‬‬
‫متعب بإصرار‪:‬انا الرجل المناسب في المكان المناسب‪...‬‬
‫تركي‪:‬أحلى يا المناسب أنت‪...‬إل وش فيكم واقفين‬
‫هنا؟؟؟‪....‬‬
‫كانوا واقفين بالصاله الملحقه بغرفة أبو بندر‪...‬وغرفة أبو‬
‫بندر مغلقه‪....‬‬
‫أبو فارس‪:‬أبد ماهناك شي‪....‬بس الدكتور داخل وقاعد‬
‫يفحص الوالد‪...‬‬
‫تركي‪:‬ليه أبوي قام؟؟؟‪....‬‬
‫متعب‪:‬إيـــه‪...‬عاد إستعد يا تركي الرجال بيجون من كل‬
‫مكان يسلمون على أبوي‪....‬‬
‫تركي يستفسر‪:‬يجون هنا؟؟؟‪....‬‬
‫متعب‪:‬إيه هنا‪....‬عاد مره وحده بيسلمون على أبوي و‬
‫ويباركوا لك بالعرس‪..‬‬
‫تركي‪:‬خير إنشالله‪(...‬ويسأل ابوفارس) اقول يابوفاس إل‬
‫وين عيالك فارس وفواز؟؟؟؟‪....‬‬
‫ابو فارس‪:‬ما ادري وين يا في البيت يا في النادي‪....‬‬
‫تركي‪:‬طيب الرجال كل يوم يجون من طاح أبوي؟؟؟‪...‬‬
‫متعب‪:‬كل يوم يجون يسلمون على أبوي وما يخفون‬
‫الناس إل على الساعه تسع الليل‪...‬عاد إنت تعرف أبوي‬
‫شبكه واسعه من العلقات‪....‬‬
‫تركي‪:‬طيب عيالك يابو فارس يجون هنا يقابلون‬
‫الناس؟؟؟‪......‬‬
‫أبو فارس‪:‬ل‪....‬‬
‫تركي بامتعاض‪:‬ليه يابو فارس‪...‬مايصلح عيالك‬
‫كبرو‪...‬ولزم يعرفون كيف يقابلون الرجال ويرحبون‬
‫فيهم‪...‬‬
‫ابوفارس باعتراض‪:‬وين يرحبون فيهم؟؟؟‪....‬هذول باقي‬
‫صغار‪...‬‬
‫متعب يساند تركي في رأيه‪ :‬وين صغار يابو فارس‬
‫مشالله فارس رجال إيش طوله‪...‬صاير أطول مني‪...‬و‬
‫انخطت شواربه وإنت تقول باقي صغير‪...‬وهو داخل‬
‫العشرين‪...‬‬
‫ابوفارس‪:‬أي عشرين؟؟؟‪....‬توه مخلص ثالث ثانوي‪...‬‬

‫تركي‪:‬مايصير وحتى ذاك فواز المفروض تجيبه‪....‬‬


‫ابوفارس‪:‬هم باقي صغار خل يستانسون‪...‬وبعدين لحقين‬
‫على هذي الحركات‪...‬‬
‫متعب‪:‬أي حركات؟؟؟‪....‬‬
‫تركي انقهر‪:‬حركات؟؟؟‪...‬تسمي إن الولد يتعلم كيف‬
‫يقابل الرجال ويرحب فيهم حركات‪ ...‬أنا هذا ولدك‬
‫بيذبحني‪..‬لمن أسلم عليه يقولي هايات‬
‫عمي؟؟؟‪...‬وبعدين وش قصة الشعر هذي اللي كان‬
‫قاصها قبل ل أسافر‪....‬والله إني كنت مشغول بالعرس‬
‫والزواج وقلت له يقصه شعره ويعدله مثل الوادم‪...‬مو‬
‫شعره نصه طويل ونصه قصير‪...‬ول بعد صابغ لي أطرافه‬
‫بنفسجي‪...‬والله إن ماعدل ولدك عمره مايصير طيب‪...‬‬
‫أبوفارس عصب‪:‬ليه انا ابوه وين رحت؟؟؟‪...‬وبعدين ياخي‬
‫الولد عايش على راحته‪....‬مادامه ماغلط على أحد ول‬
‫تعدى على حقوق أحد‪....‬ل تتدخلون فيه‪...‬‬
‫متعب‪:‬ل يابو فارس‪....‬ل تفهمنا غلط‪...‬وإحنا تهمنا مصلحة‬
‫عيالك‪...‬بس إنت أبد تارك لهم الحبل على الغارب مايصير‬
‫كذا ياخوي‪....‬لزم تشد عليهم شوي‪...‬خاصه إنهم في سن‬
‫مراهقه يبيلهم أهتمام ومراقبه ورعايه أكبر‪....‬‬
‫ابوفارس‪ :‬وش فيكم على عيالي‪....‬وبعدين عيالي واثق‬
‫فيهم‪...‬ول تبوني أحط وراهم دوريات مراقبه على‬
‫روحاتهم وجياتهم‪....‬‬
‫تركي بخاطره هذا اللي بيجنني‪ :‬إحنا ما قلنا ركب وراهم‬
‫دوريات؟؟؟‪...‬إحنا قلنا اسالهم وين رايحين وين‬
‫جايين‪...‬من يخاوون ترى الصاحب ساحب يابندر‪....‬‬
‫اكتفي بندر إنه يناظر أخوانه وقعد يفكر بكلمهم صدق‬
‫كلمهم‪...‬بس هو يشوف إن عياله باقي اطفال‪...‬يعني‬
‫بريئيين‪...‬وش يسأل البريء عنه؟؟؟‪...‬‬
‫في هذا الوقت راح متعب يتطمن ويسأل عن القهوجي‬
‫إذا جهز القهوة والتمر للضيوف وجهز العود والشيا اللي‬
‫كذا‪...‬لنه لزم هالبروتوكولت في عائلة أبو بندر اللتي‬
‫تنتمي إلى المجتمع المخملي بالرياض‪...‬‬

‫وفي هالوقت دخل عليهم ناصر(زوج فاطمه وولد خالهم)‬


‫وتفاجأ بشوفة تركي اللي يظن إنه باقي مسافر‪....‬‬
‫ناصر بصوت عالي‪:‬السلم عليكم ورحم الله وبركاته‪....‬‬
‫تركي فرح بشوفة ناصر الرجل المسالم‬
‫والهادي‪....‬والمحب لزوجته فاطمه‪....‬‬
‫تركي والكل‪:‬وعليكم السلم ورحمة الله وبركاته‪....‬‬
‫ناصر يسلم على ابو فارس ومتعب‪:‬وش علومكم‬
‫يارجال؟؟؟‬
‫متعب‪:‬الحمدلله‪.....‬إنت وش علومك؟؟؟‬
‫ناصر‪:‬طيب‪(...‬وراح لتركي)هل وغل بأهل فرنسا‪....‬هل‬
‫بالمعرس‪....‬‬
‫تركي بابتسامه عريضه‪:‬هههههههه وش بقيت‪...‬هل بزوج‬
‫أختي‪....‬وش اخبارك؟؟؟‪..‬‬
‫ناصر‪:‬الحمدلله‪....‬هاه سلمة السفار‪..‬والله ماكنت أدري‬
‫إنك وصلت‪...‬ماحد علمني بوصولك‪...‬‬
‫تركي‪:‬اله يسلمك‪...‬وأنا توني واصل اليوم الفجر‪(...‬ويلف‬
‫على متعب)بس شكل أبو الشباب ماقال لحد عن‬
‫جيتي‪.....‬‬
‫ضحك متعب من كلم تركي وفهم بعدين ناصر إن تركي‬
‫يقصد بكلمه متعب‪...‬‬
‫ناصر‪:‬الحمدلله على كل حال‪....‬إل شخبار عمي‪...‬وش‬
‫فيكم قاعدين هنا؟؟؟‪...‬‬
‫متعب وهو قاعد على الكنب ومسند أكواعه على‬
‫ركبه‪:‬الحمدلله‪...‬بس تعرف الدكتور داخل يفحصه ومايبي‬
‫أحد معاه‪......‬‬
‫تركي يسأل ناصر‪:‬إل قولي وش أخبار فاطمه والله من‬
‫زمان عنها؟؟؟‪...‬‬
‫ناصر واللي بدى يتأثر‪:‬زينه‪...‬بس مره متأثره بطيحة‬
‫الوالد‪...‬وماغير تبكي عليه‪(....‬ناصر كأنه يتذكر شي)إيه‬
‫صح ياويلك ياتركي منها؟؟؟‪....‬‬
‫تركي باستغراب‪:‬أنا ليه؟؟؟؟‪....‬‬
‫ناصر‪:‬تقول إنك من سافرت ما دقيت عليها إل مره‬
‫وحده‪....‬‬
‫ضحك تركي وقاله يصير خير‪...‬وفاطمه باعرف لها‪....‬‬
‫وبهالوقت طلع الطبيب من الغرفه وراح تركي ومتعب‬
‫وراه يسألونه عن حالة أبو بندر أما بندر أبو فارس وناصر‬
‫دخلوا عند أبو بندر‪......‬‬
‫سأل تركي عن حالة أبوه فطمنه الدكتور إنه بخير‬
‫والحمدلله‪.....‬وإنها شده وبطريقها إلى الزوال بإذن‬
‫الله‪....‬ووصاه الدكتور إنه يبعدونه عن النفعالت‬
‫ويحرصون على الهدوء‪...‬‬
‫بعدها دخل تركي ومتعب على أبو بندر اللي كان‬
‫صاحي‪...‬أبو بندر لمن شاف تركي استغرب من وجوده‬
‫لنه يعرف إنه باقي بباريس برا‪....‬وتركي اللي راح على‬
‫طول يسلم على أبوه ويتحمدلله على السلمه‪....‬فرح‬
‫حيل تركي لمن شاف أبوه حسه إنه تحسن مره عن‬
‫الصباح اليوم‪...‬الحمدلله يارب على كل خير ومكروه‬
‫واللي مايحمد على مكروه سواك‪....‬‬
‫أبوبندر فرح لمن شاف تركي‪:‬مرحبا بتركي‪...‬هل بولدي‬
‫وش أخبارك؟؟؟‪...‬‬
‫تركي وهو واقف عند أبوه‪:‬الحمدلله يباه‪...‬والحمدلله على‬
‫السلمه مشالله عليك يابو بندر وجهك منور‪....‬‬
‫أبوبندر‪:‬الحمدلله على كل حال‪....‬إل إنت متى رجعت من‬
‫السفر؟؟؟‪....‬‬
‫تركي‪:‬اليوم الفجر طال عمرك‪...‬‬
‫أبوبندر يسأل‪:‬ليه وش اللي رجعك؟؟؟‪....‬‬
‫انصدم تركي من السؤال‪....‬هذا سؤال؟؟؟‪...‬يعني ليه‬
‫رجعت‪...‬عشانك يباه‪...‬‬
‫تركي يجاوب بابتسامه‪:‬عشانك يا الشيخ‪....‬‬
‫ابوبندر بتثاقل‪:‬وش فيني؟؟؟‪....‬مافيني إل العافيه‪....‬‬
‫تركي عرف إن ابوه ماوده إنه يقطع السفر عشانه‬
‫فقاله‪:‬هو عشانك يباه وعشاني بعد‪..‬‬
‫ابوبندر ‪:‬ليه وش فيك؟؟؟؟‪....‬‬
‫تركي‪:‬مابيرتاح قلبي أنا هناك مستانس‪....‬وأنت يباه تعبان‬
‫بالمستشفى‪....‬‬
‫ابوبندر‪:‬ل يا تركي ماله داعي‪....‬وبعدين حرمتك مالها‬
‫ذنب‪....‬‬
‫تركي‪:‬أي ذنب؟؟؟‪....‬‬
‫ابو بندر وصوته بدى يوهن‪:‬إنك تقطع عليها سفرها‬
‫وترجعها‪...‬وهي باقي بشهر العسل‪...‬‬
‫تركي قعد يناظر أبوه بحنان ياكبر قلبك يابو بندر‪...‬‬
‫تركي‪:‬خلص إنت ارتاح يباه ألحين‪..‬حتى هي إنشالله‬
‫بجيبها تزورك‪....‬بس إنت الله يحفظك ل تشغل عمرك‬
‫بأمور تافهه زي كذا‪....‬‬
‫سكت ابو بندر وغمض عينه عشان يرتاح‪...‬بغوا الشباب‬
‫يطلعون من عنده‪..‬بس قاله ل يطلعون‪.....‬لنه معروف‬
‫عن أبو بندر مايحب العزله لوحده ويحب جمعة الناس‪...‬‬
‫شذى قامت من بعد ماصلت‪....‬وحست إنها بالوضوء‬
‫والصلة صحصحت زيادة وماعاد فيها نوم‪...‬راحت وقعدت‬
‫التلفزيون شوي بس ماعجبها ول برنامج‪....‬ياربي ماتدري‬
‫وش تسوي بين أربع جدران‪....‬تركي تركها بحالها‪....‬وهي‬
‫ماتعرف أحد هنا‪...‬وش تسوي بعمرها يا‬
‫ناس؟؟؟‪....‬راحت انسدحت بالصاله على الكنبه اللي قبال‬
‫التلفزيون‪...‬وقعدت تلعب باطراف شعرها ماعندها شي‬
‫تسويه‪...‬راحت دورت في البيت جرايد شوي تتتسلى‬
‫مافيها‪....‬دورت مالقت شي سألت الشغاله وقالت لها‬
‫مافي شي بالبيت‪......‬‬

‫قعدت شذى تفكر بحالها مع تركي‪...‬الحمدلله يارب إني‬


‫تزوجته‪....‬ول كان بيروح على رجال لقطه على قولة‬
‫المصريين‪...‬ماتدري تحس إنها تحب تركي مووت بكل‬
‫مافيه يأسرها‪...‬تحس إنه على غروره بنفسه‪...‬فيه‬
‫تواضع‪...‬يمكن معها‪....‬كانت تتحمدالله إن أبوها غصبها‬
‫على إنها تكمل الزواج‪....‬ول ترفضه‪...‬بس لحظه‪....‬ليش‬
‫ترفضه؟؟؟‪....‬لنه يحب سلمى‪....‬ياربي الله ياخذها‬
‫وأفتكمن هالهم‪....‬زين وين سلمى هذى وش تقرب‬
‫لتركي؟؟؟‪....‬طيب هي طويله ول قصيره‪....‬هي بيضا ول‬
‫سمرا‪...‬طيب يمكن سلمى تزوجت‪....‬وان تركي يبي يقهر‬
‫سلمى هذي تزوج وحده من برا العايله مره‬
‫وحده‪....‬عشان يشعل النار بقلبها‪....‬تزوجني نكاية‬
‫فيها؟؟؟‪....‬ل ل مستحيل تركي يفكر كذا‪...‬أساسا لو إنه‬
‫يحب وحده ثانيه كان‪....‬كان‪ ....‬ماتدري وش كان ول‬
‫ماكان‪....‬ل ياربي إنشالله ما يحب وحده سلمى ول‬
‫غيره‪...‬توقعت لحظتها إن أبوها وجها من تركي عشان ل‬
‫تنكسر كلمته قدام الناس والرجاجيل‪ ....‬ويمكن عشان‬
‫مكانة أهل تركي الجتماعيه‪...‬بس أبوها ما عمره كان‬
‫تفكير مادي أو إنه إنسان وصولي أو استغللي‪...‬المهم‬
‫عند أبوها إنه رجال مواصفات الرجوله اللي بفكره‪ ...‬ول‬
‫مال وغيره مهوب لزم لدرجة انه مايزوج بنته رجل‬
‫غني‪....‬قعدت وقلبها قابضها من هالفكار ماتدري وين تبي‬
‫توديها‪...‬في النهايه حاولت إنها تتعوذ من‬
‫الشيطان‪.....‬لنها على قولة أمها وساوس‬
‫شيطان‪....‬وراحت تقرا لها قرآن لنه طمأنينه للقلب‬
‫وانشراح للصدر‪..‬ونور للؤمن‪...‬‬

‫***‬

‫كان في بيت أبو بندر جايه سارا مرة متعب‪...‬وعايشة‬


‫مرة بندر ابوفارس‪...‬لنه سارا تقريبا تجي تقعد مع أم‬
‫بندر من الظهر إلى آخر الليل وتروح بعدها لبيتها لن‬
‫مافيه أحد هناك ببيتها لن متعب مرافق مع أبوه اللي هو‬
‫خالها‪....‬وعايشه تقريبا كل عصريه تيهم إلى بعد صلة‬
‫العشا‪...‬لنهم مايبون يخلون أم بندر وبشاير لوحدهم في‬
‫ذي الحاله الصعبه‪....‬‬
‫سارا‪ :‬اقول يا خالتي‪...‬كلمت متعب اليوم يقول تركي‬
‫وصل‪....‬‬
‫ام بندر‪:‬إي الحمدلله‪...‬توه واصل اليوم الفجر ومر علي‬
‫مع رجلك و أفطروا عندي‪....‬‬
‫بشاير بزعل‪:‬ليه ماقومتيني يمه معكم؟؟؟‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬توك كنتي نايمه بعد صلة الفجر‪...‬تستاهلين ليش‬
‫إنك تسهرين‪....‬‬
‫عايشه‪:‬على العموم الحمدلله على رجعة تركي ياعمه‬
‫والله يقوم عمي بالسلمه‪....‬‬
‫أم بندر وهي رافعه يدها تدعي‪:‬آميـــــــن‪...‬ويارب إنك‬
‫تحفظ لي هالعايله كلها‪...‬‬
‫سارا بعفويه‪:‬أقول خالتي‪....‬شذى مرة تركي‬
‫وينها؟؟؟‪...‬ماجات معهم‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬ل ماجات اليوم الصباح‪....‬لنهم كانوا توهم راجعين‬
‫من المستشفى وهي أول ما وصلوا من المطار نزلوها‬
‫بالبيت‪.....‬بس أنا قلت لتركي يجيبها اليوم العصر هنا قبل‬
‫ل يروح المستشفى‪....‬تقعد معنا‪...‬بس ما أدري ليه‬
‫ماجات‪...‬‬
‫عايشه زل لسانها‪:‬الكبر اللهم يا كافي‪....‬‬
‫ناظرتها بشاير بنظره يعني خلينا الكبر لك يا أم التواضع‬
‫أنتي‪....‬‬
‫ام بندر وهي تستبعد الفكر عنها‪:‬ل ما اتوقغ كذا يا عايشه‬
‫أكيد تركي طلع وخلها‪....‬‬
‫سارا‪:‬يمكن‪....‬ول يمكن تستحي باقي عروس ومو متعوده‬
‫علينا ماتدرون‪....‬‬
‫ام بندر‪:‬ما ادري‪......‬بس فاطمه وراها ماجات‪....‬‬
‫بشاير وهي قايمه وقاعده تعدل قميص البيجاما اللي‬
‫لبستها‪ :‬تقول فاطمه إنها تعبانه ومالها خلق تجي‪....‬‬
‫ام بندر‪ :‬ياعمري يافاطمه‪....‬محد تأثر كثرها بطيح أبو‬
‫بندر‪......‬‬

‫***‬

‫كانت فاطمه قاعده حزينه ببيتها‪....‬مالها نفس تروح بيت‬


‫أهلها‪...‬كانت تحس الدنيا ضايقه فيها‪...‬خصوصا بعد زيارتها‬
‫المس لبوها‪....‬يالله اشكثر كان شكله يعذب‪...‬كان مبين‬
‫عليه التعب والعياء الشديد‪...‬يالله إنك تحفظ لي‬
‫أبوي‪....‬تاج الفخر والعز كله‪...‬وبعدين من لنا غيرك لو‬
‫تروح‪....‬وما حست إل بدمعه تنزل من عينها‪....‬ل يباه‬
‫تكفى إنت الشيخ بين الرجال‪...‬إنت العون لنا كلنا‪....‬إنت‬
‫اللي ساند ظهورنا كلنا‪....‬إحنا اللي رافعين راسنا بك‪...‬‬
‫إنت اللي حفرت من الصخرعشانا‪....‬إنت الصل يباه‬
‫وإحنا الفرع‪...‬إنت الخير كله‪....‬إنت يا يباه‪....‬اللي حليت‬
‫وجملت كلمة يباه‪....‬آه يا بو بندر ياليت اللي فيني‬
‫فيك‪...‬يا اعز الناس‪...‬إنت الكرم والترف‪...‬إنت الشهامه‬
‫والشجاعه‪....‬إنت سدة الرأي‪....‬وإنت البداوة‬
‫والحضاره‪...‬إنت القيم والمعاني‪....‬إنت المصباح اللي‬
‫يضوي لنا ولهل الرياض كلهم‪...‬إل للناس أجمعين‪...‬يباه‬
‫أتعثر بالكلم لين جيت اعدد أفضالك‪....‬يا جعل مالي يوم‬
‫بعدك في هالدنيا‪....‬ياجعل يومي يسبق يومك يا‬
‫يباه‪....‬وبعدها انخرطت فاطمه في بكاء مرير‪.....‬بكاء‬
‫البنت المترفه اللي كانت عايشه في بيت أبوها واللي‬
‫لتزال كذلك وهي في بيت زوجها‪...‬الب الرائع‪...‬الذي ل‬
‫يزال يسقي أولده من منبعه الصافي‪......‬رغم كبره‪...‬و‬
‫رغم كبرهم‪....‬‬
‫وبعد كذا تكرر هذا الجدول يوميا‪....‬تركي من يقوم صباح‬
‫الله خير يروح لبوه‪ ...‬وبعدها يمر على أمه‪......‬بس يرجع‬
‫حزة الغدا لعند شذى يتغدى معها‪ ....‬وبعض الحيان يتغدى‬
‫بالمستشفى مع متعب وأبوه‪...‬وبعض الحيان يروح لمه‬
‫جوهرة الرياض كما يسميها‪....‬وما يرجع البيت إل الساعه‬
‫عشره بالليل يقعد مع شذى ساعه وبعدها ينام‪....‬شذى‬
‫خلص حست إنها بتموت‪....‬والله زهق‪....‬ماتشوف من‬
‫وصلت غير الشغالت الثلث‪....‬لوعوا كبدها من‬
‫أشكالهم‪...‬ماشافت حد بالرياض غيرهم‪.....‬بعض الحيان‬
‫ودها لو تقطهم من الشباك‪ ...‬أو تشوف تركي اللي حيل‬
‫متغير عليها من رجع للرياض‪....‬كانت تحس إنه إنسان‬
‫ثاني غير اللي كان معها بباريس‪.....‬ياربي وش اللي غيرك‬
‫يا تركي؟؟؟‪....‬حتى إنها صارت تفقد الكلمات الحلوة‬
‫منه‪...‬لهالدرجه مأثرة طيحة أبوه عليه؟؟؟‪ .....‬ومن‬
‫رجعت محد زارها من أهله‪ ...‬حقدت عليهم لنها‬
‫عروس‪....‬وبنفس الوقت عذرتهم لن شكل أبو بندر‬
‫عندهم الشي الكبير‪...‬وكذا مره بغت تقول لتركي يوديها‬
‫بيت أمه ام بندر‪....‬بس تستحي‪...‬لو هي تبيني كان لزمت‬
‫على تركي ياخذني لعندها‪ ....‬وتركي مشالله الوضع مو‬
‫هامه أبد‪ ....‬عادي عنده إني قاعده لحالي‪ ....‬كانت تمضي‬
‫وقتها يا بالعباده‪....‬أو إنها تكلم أهلها اللي تأثروا مره‬
‫بطيحة أبو بندر‪....‬وكان أبومحمد ابو شذى يبي يجي‬
‫الرياض‪...‬بس حلف عليه تركي إن ل يتعب عمره‪ ..‬وإنه‬
‫يعتبر نفسه جا‪....‬وسؤاله يكفي‪....‬أو تمضي وقتها بإنها‬
‫تكلم ريم اللي ميته ضحك على حالتها‪....‬سخيفه هالريم‬
‫تدري إني ما أحب العزله وأحب الجتماعات‪....‬‬
‫ومستانسه إن ضغطي مرتفع‪....‬ول تمضي وقتها في إنها‬
‫تطالع تلفزيون‪...‬اللي بعض الحيان تنام وهي تناظره‪....‬‬
‫‪ :.......‬ل تركي مايصير من جات مرتك‪....‬ما شفناها ول‬
‫جات على إيش هالكبر كله والغرور يا كافي‪...‬‬
‫تركي وهو يتنهد‪:‬أي غرور الله يهداك يا يمه‪...‬هي مسكينه‬
‫ودها تجي‪...‬بس أنا اللي ما جبتها‪...‬‬
‫ام بندر وكأنها شاكه بكلمه بعد ما ملت فاطمه راسها بأن‬
‫الشذى هذي مغرورة وشايفها نفسه ول ليه ماجات تزور‬
‫أم زوجها‪....‬أو على القل تتحمد لهم بسلمة ابو‬
‫بندر‪....‬أضعف اليمان تدق عليهم تليفون‪.....‬‬
‫ام بندر شاكه بكلم ولدها اللي تقول فاطمه إنها بتغيره‬
‫عليهم‪ :‬تركي قول الصدق‪ ....‬مرتك ليه ماتجي على‬
‫راسها ريشه‪....‬‬
‫بشاير واللي كانت قاعده معهم‪:‬ل ورده‪....‬‬
‫ضحك تركي من كلم أخته‪...‬أما ام بندر فانقهرت‪...‬‬
‫أم بندر بعصبيه‪:‬قومي يا السوسه‪...‬وش مقعدك‬
‫معنا؟؟؟‪....‬‬
‫بشاير بغنج‪:‬ل مارح أقوم‪....‬أبي أقعد معاكم‪...‬‬
‫تركي‪:‬هههه خليها يمه تقعد معنا‪....‬وش فيك عليها؟؟؟‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬إنت ل تغير السالفه‪....‬وبعدين مرتك حتى سماعة‬
‫التليفون مارفعتها علي وش ذا؟؟؟‪..‬‬
‫بشاير وهي تحس إن كلم أمها جد‪:‬إي صح تركي ليش‬
‫كذا؟؟؟‪....‬‬
‫تركي وهو معقد حواجبه‪:‬أقول بشاير اقلبي‬
‫وجهك‪....‬بغيناك عون صرتي فرعون‪....‬‬
‫بشاير وهي ترفع حواجبها ويدها‪:‬أنا مع الحق‪...‬‬
‫تركي‪:‬أقول يله ضفي خشتك عنا‪....‬هذا اللي باقي بشاير‬
‫تتكلم؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير وهي قايمه‪:‬ليه حبيبي وش اللي قاصرني عشان ما‬
‫اتكلم؟؟؟‪...‬وبعدين جد ليه ماتجي؟؟‪..‬‬
‫أم بندر‪:‬ل خليها ست الحسن والدلل‪....‬شكل إحنا مهوب‬
‫قد المقام‪...‬‬
‫تركي قام وحب فوق راس أمه وقالها يراضيها‪ :‬إل إنتي‬
‫الصل والساس يام بندر‪...‬وما غيرك ست الحسن‬
‫والدلل‪....‬وبعدين هي لها الشرف إنها بس تقعد معك يا‬
‫جوهرة الرياض إنتي‪....‬‬
‫ام بندر وهي باقي زعلنه‪:‬أقول يا تركي ل تلعب على‬
‫راسي بهالكلمتين‪...‬لو إنت صادق بكلمك كان جات من‬
‫زمان‪....‬‬
‫تركي وهو يراضيها‪:‬والله يا يمه ل هو كبر ول غرور‪...‬بس‬
‫أنا انشغلت مع أبوي بالمستشفى وما فضيت‬
‫أجيبها‪....‬حتى عمتي حصه ماقد رحت لها‪...‬‬
‫أم بندر وكأنها مو مصدقه‪:‬وش ذي المره يا تركي؟؟‪..‬حتى‬
‫على عمتك اللي معتبرتك مثل ولدها غيرتك‪....‬الله أكبر‬
‫يادنيا بكم يوم مغيرتك علينا كلنا‪...‬‬
‫تركي يناظر أمه وهو يتنهد‪...‬من وين جايبه‬
‫هالكلم؟؟؟‪...‬وشو غيرته حتى هي مسكينه جاطلها‪...‬بس‬
‫كيف يفهم أمه مهوب داري‪...‬‬
‫تركي بثقه وعصبيه خفيفه‪:‬والله مهوب أنا يا يمه اللي‬
‫أتغير على أهلي‪....‬وبعدين ول مية مره تغيرني‪....‬‬
‫أم بندر‪:‬نشـــــوف‪....‬‬

‫***‬

‫بعدها طلع تركي‪...‬وراح لبيته‪....‬لعند شذى‪....‬دخل‬


‫ومالقاها تحت كالعاده‪...‬‬
‫تركي يسأل الشغاله‪:‬وين شذى؟؟؟‪....‬‬
‫سونيا‪:‬فــوق‪...‬‬
‫طلع لها تركي‪...‬ولمن دخل الغرفه لقاها تكلم‪...‬أول ما‬
‫شافته شذى استغربت جيته‪...‬غريبه تركي من عادته‬
‫العصر يكون مو في البيت‪....‬‬
‫شذى واللي كانت تكلم أمها‪:‬هل يمه توصين على‬
‫شي؟؟؟‪......‬ل أبد تركي وصل‪....‬ل وش دعوه‬
‫يمه‪....‬سلمي لي على الهل كلهم‪....‬وسعود‬
‫بعد‪....‬هههههه يالله في مع السلمه‪....‬‬
‫راح تركي وجلس قبالها وانتظرها تخلص من‬
‫المكالمه‪...‬بعد ما خلصت تركي قعد يناظرها حس إنه‬
‫اهملها بالفترة الماضيه كثير‪....‬‬
‫شذى بابتسامه‪:‬هل تركي متى وصلت؟؟؟‪....‬‬
‫تركي‪:‬توني ألحين واصل‪....‬‬
‫شذى‪:‬غريبه وش عندك؟؟؟‪....‬‬
‫تركي وهويمدد رجوله ويكفت يدينه على صدره‪:‬اشتقت‬
‫لك‪....‬‬
‫شذى استحت من جد‪...‬وفرحت مره‪...‬زين اخيرا عبرها‬
‫وتذكر إنهم توهم تزوجين‪....‬‬
‫شذى بخجل‪:‬اشتاقت لك العافيه‪....‬‬
‫تركي وهو رافع حاجب ومنزل الثاني‪:‬وإنتي ما اشتقتي لي‬
‫أبد؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪....‬ياربي ما أحب الحراج‪...‬والله أستحي‪....‬مو‬
‫متعوده أقول كلم حلو‪....‬تذكرت كلم ريم‪...‬إنه المفروض‬
‫تغرقه بكلم الغزل إلى إذنه‪...‬لنه هذا هو وقته توهم‬
‫معاريس‪...‬‬
‫شذى وهي تحاول تتجرأ‪:‬وأنا بعد‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل تصدقين تعبتي نفسك‪(....‬يقلدها)وأنا‬
‫بعد‪...‬المفروض تجين وتقولين لي(يحاول ينعم صوته‬
‫الرجولي)وينك حبيبي‪...‬أشتقت مره‪....‬يابعد قلبي‬
‫وروحي‪...‬أحبك مووووت‪...‬يالله إنك تحفظ لي‬
‫هالتركي‪....‬أحبك حب مهوب طبيعي‪...‬‬
‫شذى وهي مستحيه‪:‬تبيني أقول كذا؟؟؟‪....‬والله‬
‫ماقلته‪...‬عيب؟؟؟‪...‬‬
‫تركي وهو فاتح عيونه‪:‬عيب؟؟؟‪...‬والله العيب اللي إنتي‬
‫قاعد تسوينه‪...‬من خذيتك ماقلتي لي كلمه حلوه‪...‬ول‬
‫حتى حبيبي‪....‬وأنا فاتح لك كل معاني الحب في القاموس‬
‫العربي‪...‬تبين آخذ لغات ثانيه ماعندي مانع بس إنتي‬
‫تكلمي‪....‬‬
‫شذى‪:‬أي قواميس الحب؟؟؟‪....‬ومن وصلنا الرياض‬
‫ماقلت إل كلمة حب وحده اللي هي الحين اشتقت‬
‫لك‪....‬وبعدين حريه شخصيه والله إذا أبي اقول كلم‬
‫حلو‪...‬أو ل‪...‬‬
‫تركي حس إنه معصب‪:‬حريه شخصيه هاه؟؟؟‪....‬على‬
‫العموم يا هانم والبسي بوديك بيت أهلي عند أمي‪....‬اليوم‬
‫كلمتني أجيبك عندها‪....‬‬
‫شذى فرحت من الخاطر‪....‬فرجت ألحين بطلع‬
‫وأروح‪....‬مابغيت ياتركي‪....‬‬
‫وقام تركي عشان يخليها تلبس على راحتها‪...‬وقال قبل ل‬
‫يطلع‪...‬‬
‫تركي‪:‬حطي بحسابك إنه يمكن حريم اخواني كلهم‬
‫يتجمعون هناك‪....‬‬
‫شذى وهي قايمه تلبس‪:‬أوكيــــه‪....‬‬

‫***‬

‫أول ما وصلوا كانت الخوف والحيا مكتسح شذى بجميع‬


‫جوانحها‪....‬كانت تحس بالهلع ماتدري ليش‪...‬يمكن لنها‬
‫أول مره تجيهم‪...‬ويمكن بعد لفاخمة البيت من الخارج‬
‫لدرجه خارقه‪...‬خلت بيتها اللي ساكنه فيه صغير مقارنه‬
‫ببيت أبو بندر‪...‬اللي كان بيتها وبيتهم بالحي السكني‬
‫نفسه‪....‬استغربت من داخل نفسها ليه تركي أجل الزياره‬
‫للحين؟؟؟‪....‬وش بيكلفه المشوار‪ ....‬ماتدري هي‬
‫نفسها‪....‬‬
‫أول مادخلوا البيت الي تحسه متحف من فخامته‪...‬‬
‫تركي‪:‬شذى وش فيك كذا؟؟؟‪....‬‬
‫كان شكل شذى مره مرتبكه‪....‬ماتدري وش تسوي‪...‬‬
‫شذى وهي تحس بجفاف بحلقها‪:‬ما أدري بس‬
‫مستحيه‪....‬أول مره أجي هنا‪....‬‬
‫ابتسم تركي بحنان لها‪...‬وبخاطره‪...‬والله إني أحبها‬
‫مووووت‪...‬أحب فيها سجيتها‪...‬حركاتها‪..‬‬
‫حتى نرفزتها‪...‬حياها‪...‬‬
‫تركي وهو ل زال مبتسم‪:‬تبيني أدخل معك؟؟؟‪....‬‬
‫شذى وهي فاتحه عيونها‪ :‬وإنشالله تبي تروح‬
‫وتخليني؟؟؟‪....‬‬
‫تركي‪:‬مايصير أدخل البيت كله حريم‪.....‬‬
‫شذى‪:‬وبعدين؟؟؟‪....‬‬
‫تركي‪:‬طيب انتظري لحظه‪....‬‬
‫ونادى على الشغاله تنادي أمه‪....‬وراحت الشغاله‬
‫تناديها‪...‬‬
‫شذى‪:‬والله فشله المفروض أنا اللي أروح لها‪....‬مو هي‬
‫تجيني‪....‬‬
‫تركي‪:‬ما أدري عنك‪....‬تقولين تستحين‪....‬يله أنا ألحين‬
‫بأستأذن وقت عصر وأكيد الرجاجيل بدو يزورون‬
‫أبوي‪...‬وأنا ما أحلني قاعد هنا مع الحريم؟؟؟؟‪....‬‬
‫شذى بقهر‪:‬ليه حبيبي؟؟؟‪....‬وش فيهم الحريم‪...‬هم يا‬
‫حلو أمك وخواتك وأهلك‪....‬وزوجتك ومستقبل بناتك‪...‬‬
‫تركي بنظره‪:‬طيب خليهم يجون بناتي بالول‪...‬‬
‫استحت شذى‪...‬يووووه أنا من جد غبيه أجيب الحراجات‬
‫لنفسي‪...‬‬
‫شذى تغير الموضوع‪:‬طيب ل تتأخر علي‪...‬‬
‫تركي‪:‬متى ماتخلصين دقي علي‪....‬‬
‫شذى‪:‬طيب أنا ماعندي رقمك‪....‬‬
‫تركي مسوي نفسه معصب ومتفاجأ‪ :‬أفـا‪...‬وش‬
‫هالكلم؟؟؟‪...‬ماعندك رقم زوجك‪...‬‬
‫شذى‪:‬طيب عندك رقم جوالي؟؟؟‪....‬‬
‫سكت تركي‪....‬وحست هي إنها انتصرت عليه‪....‬بس‬
‫تركي رد عليها يبي يحرجها‪...‬‬
‫تركي‪:‬هذا من كثر ما ترسلين مسجات على جوالي‪...‬‬
‫رمقته شذى بنظرة حيا‪...‬وقالت‪:‬عطني رقم جوالك‬
‫طيب؟؟؟‪....‬‬
‫تركي‪:‬خذي الرقم××××××××××‬
‫شذى هي تاخذ الرقم إل تدخل عليهم ام بندر‪....‬اللي‬
‫و ِ‬
‫فرحت حيل بجيتهم‪....‬‬
‫أم بندر‪:‬هل والله‪...‬‬
‫ومعها نوف وعايشه اللي مرت عليها بالسواق وهي‬
‫جايه‪.....‬‬

‫‪((...‬الجزء الثامن‪................‬‬

‫أول ما وصل تركي عند البوابة الداخليه لبيت أهله دق‬


‫جوال على شذى اللي طلعت وسط تساؤلت أم بندر‬
‫وحصه‪...‬واستغراب بشاير وسارا‪ ...‬وانتصار‬
‫فاطمه‪...‬وحبور عايشة‪...‬‬
‫وتركي اللي كان مره ميت قهر من شذى‪....‬هذا وقته‬
‫تدق؟؟‪...‬وبعدين وراها تصر كذا إل أجي؟؟؟‪...‬من جد‬
‫هالمره بتجنني‪ ...‬دواها عندي بس خل تجي وتشوف‪...‬‬
‫أول ما ركبت شذى السياره كانت ساكته‪...‬كان سكوت‬
‫توتر‪...‬وهادئه هذاك الهدوء اللي يسبق العاصفه‪...‬كانت‬
‫من داخل تغلي وتفور‪...‬كانت تحس إنها غبيه‪...‬غبيه‬
‫وماعندها كرامه‪...‬قعدت تفكر‪....‬أنا ليش مارديت؟؟؟‪...‬أنا‬
‫ليه سكت‪...‬مو من عوايدي أسكت إذا احد تعدى‬
‫علي‪...‬ومن تكون فاطمه هذي أم الشر حتى أسكت‬
‫لها؟؟؟‪....‬ل تكون بنت الملك وأنا ما أدري‪ ...‬كانت تحس‬
‫ذيك اللحظه بالنكســار بالنهزام‪....‬‬
‫ناظرها تركي باستهجان‪...‬وماكان عارف بحالها‪...‬لن كان‬
‫بينهم فاصل اللي هو غطى شذى‪...‬وعدم معرفته بباقي‬
‫جوانب شخصية شذى‪ ...‬وعدم معرفة شذى لباقي‬
‫شخصية تركي‪...‬‬
‫تركي وهو يحاول يمسك أعصابه‪:‬ممكن أعرف وش عندك‬
‫تبين تردين البيت؟؟؟‪...‬‬
‫شذى ساكته وما ترد‪.......‬بخاطرها مهيب ناقصه مشاكل‬
‫ودوخة راس‪...‬‬
‫تركي بعصبيه‪:‬انا ماني أكلم جدار‪....‬وش فيك‬
‫ماتردين؟؟؟‪...‬‬
‫شذى واللي كانت دموعها في حالة استعداد تبي أي كلمه‬
‫وتنزل‪...‬كانت شذى ماسكه نفسها‪...‬لن العبره خانقتها‬
‫على الخير‪....‬لنها لو تتكلم راح تنفجر‪...‬وكانت تحس‬
‫مثل الغصه بحلقها‪...‬‬
‫تركي واللي كان مسرع شوي من كثر العصبيه‪:‬شوفي‬
‫شذى والله إن ماتكلمتي ترى مارح يصير طيب؟‪...‬تراني‬
‫مهوب طرطنقي امشي وراك‪...‬‬
‫شذى هنا ماعاد قدرت تتحمل‪...‬الخلص آلم العبره‬
‫خنقتها‪...‬خلص اطلقت العنان للي بقلبها إنه‬
‫يطلع‪...‬تكلمت وما كانت تدري وش تقول‪...‬كانت مثل‬
‫السيل إذا نزل ماعاد يقدر يوقفه أي كان‪...‬‬
‫شذى بصوت باكي‪:‬حرام عليك‪...‬من قال إنك‬
‫طرطنقي؟؟؟‪...‬خلص خلوني بحالي‪...‬وش فيك‬
‫معصب‪...‬أنا ماسويت شي‪...‬بس من يرجعني البيت؟؟‬
‫‪..‬ياليت إني مارحت‪...‬ياليت إني مارحت‪..‬يكفي يا‬
‫تركي‪...‬لنكم اغنى مننا انا وأهلي‪...‬تتكبرون علينا‪...‬الله‬
‫مغنيني من سابع سما‪...‬وبعدين ماحد غصبك علي عشان‬
‫تتزوجني؟؟؟(قعدت تناظر بتركي اللي كان فاتح عينه‬
‫على الخر مستغرب من كلم شذى)‪...‬انا أصل ل كنت‬
‫اعرفكم ول شي‪...‬وبعدين أنا ماني لعبة وقت‪...‬بعدها‬
‫تقطني بيت أهلي‪ ...‬أساسا انا أعرف ليش أخذتني(وتهدج‬
‫صوتها بالبكاء والنشيج) إنت اخذتني عشان تبي تحر‬
‫الزفت سلمى بنت عمك‪....‬عشانها رفضتك‪ ...‬أخذت‬
‫وحده أقل منك مستوى مادي‪...‬عشان تحرق قلبها‪...‬اللي‬
‫هي انا من قرادة حظي (وقعدت تناظر تركي وتشوف‬
‫استغرابه وهو يسوق)ل تسوي نفسك متفاجأ ‪....‬أدري إنها‬
‫بس ترجع من دراستها تحذفني‪...‬وتاخذها‪....‬تاخذها‬
‫وتقطني‬
‫بعدها قعدت تبكي‪...‬تبكي بكاء حار طالع من قلبها‪...‬قلب‬
‫محروق من القهر‬
‫اما تركي اللي كان معصب‪...‬ومذهول من اللي‬
‫يسمعه‪...‬هذي البنت وش تخربط؟؟؟‪....‬من قالها هذا‬
‫الكلم‪....‬من قالها على سلمى؟؟؟‪...‬ومن وين جايبه‬
‫أرميها هذي وآخذ سلمى؟؟؟‪...‬‬
‫تركي اللي تنرفز جد من كلم شذى‪:‬ألحين ممكن أعرف‬
‫من وين جايبه هالخرابيط؟؟؟‪....‬‬
‫شذى انصدمت من بين بكائها‪...‬يقول عن كلمي‬
‫خرابيط؟؟؟‪..‬ألحين هو مستهتر فيني لهالدرجه‪...‬طبعا‬
‫مايبي مشاكل تعور راسه‪...‬كفايه بُعد سلمى عنه وعن‬
‫قلبه ياجعلها القرداه‪...‬‬
‫شذى وهي تبكي‪:‬ل تنكر‪...‬ول تقول خرابيط‪...‬إنت أساسا‬
‫مكشوف لي يا تركي‪...‬فل تسوي لي فيها مستغرب‪....‬‬
‫تركي واللي كان وصل البيت‪...‬وركن السياره بالقراج‪...‬‬
‫تركي وهو يشيح بوجهه عنها كبرا وسخريه‪:‬اقول‬
‫انزلي‪..‬وصلنا يا النبيهه‪..‬‬
‫نزل تركي قبلها‪...‬أما شذى قعدت تصيح مقهورة‪...‬ياربي‬
‫ارحمني‪...‬‬
‫نزلت شذى ودخلت البيت ناظرت مالقت تركي‪....‬قعدت‬
‫تناظر بوجهها بالمرآيه الكبيره الموجوده عند‬
‫المدخل‪...‬انصدمت كان وجهها أحمر كان أحد‬
‫مصفقها‪...‬وعيونها وانفها حمر‪...‬طلعت فوق قبل‬
‫مايشوفونها الشغالت ما كانت ودها تطلع ضعيفه‬
‫قدامهم‪...‬‬
‫أول ما طلعت‪...‬ودخلت غرفة النوم شافت تركي يغير‬
‫شماغه ويلبس واحد جديد‪...‬انقهرت منه‪...‬كان‬
‫سافهها‪...‬شذى مارضت إل تطلع باقي الكلم اللي بقلبها‬
‫وكانت متأكده إنه مارح يعجب تركي‪...‬‬
‫شذى‪:‬إنت ليه ماتتكلم وتقول تراني خلص عرفت كل‬
‫شي يا تركي‪ ...‬وبعدين مهوب انا اللي أخربط‪...‬‬
‫تركي واللي كان بيرجع يطلع‪...‬بس هالمره بيطلع مع‬
‫نايف ولد خاله اللي مثل عمره تقريبا(أخو ناصر زوج‬
‫فاطمه)‪...‬‬
‫تركي من النوع العصبي لو يقعد ياخذ ويعطي معها‪...‬مارح‬
‫يخلص إل وهو قاضي عليها‪...‬لنه بيقط عليها كلم بيعورها‬
‫بقلبها ويجرحها ومو حلوة بحقها وهي عروس‪........‬‬
‫شذى وهي تقرب منه‪:‬ليش ماترد؟؟؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬حريه شخصيه‪...‬‬
‫شذى‪:‬طبعا ماعندك جواب لي‪....‬‬
‫تركي تنرفز من كلمها(يارب تصبرني)‪:‬شذى‪...‬ابعدي عني‬
‫حد النفس عليك طيبه‪...‬‬
‫شذى تبكي‪:‬إنت ليش تعاملني كذا؟؟؟‪...‬‬

‫تركي انقهر‪:‬ألحين إنتي ليش تبكين؟؟؟‪....‬وش صاير لك‬


‫ببيت أهلي هناك‪ ..‬وبعدين تعالي وش هالسخافات اللي‬
‫تقولينها إنتوا أغنياء‪...‬وإحنا ما أدري إيش‪...‬وش دخل‬
‫سلمى بنت عمي ألحين‪...‬يا تتكلمين مثل الوادم معي‬
‫وتفهميني‪...‬يا تنثبرين مكانك فاهمه؟؟؟‪...‬‬
‫تفاجأت شذى من أسلوب تركي معها‪....‬بس طبعا خير‬
‫وسيله للدفاع هي الهجوم(كذا طرى ببال شذى)‪...‬‬
‫شذى وهي تمسح آثار دموعها وتحاول تتقوى شوي‪:‬يعني‬
‫ألحين يا تركي تبي تقول إنك ما خطبت سلمى الزفت‬
‫بنت عمك؟؟؟‪...‬‬
‫تركي يناظرها بعصبيه وده يصفقها هالعبيطه من وين‬
‫جايبه هالكلم‪ ...‬من حشى راسها‪...‬‬
‫تركي بعصبيه‪:‬ل‪...‬‬
‫شذى وهي صوتها بدى يروح بالبكي‪:‬ل تقول ل‬
‫وتكذب‪...‬إل خطبتها بس هي ردتك بحجة دراستها وقالت‬
‫لك الزواج بعد الدراسه‪...‬إنت انقهرت منها عاد تبي ترد‬
‫لها الصاع صاعين‪...‬رحت خطبت وتزوجت المنحوسه اللي‬
‫هي أنا‪...‬نكايه فيها ولنك مشالله(بسخريه‬
‫تقولها)الدنجوان اللي ماتنرفض واللي تأشر‬
‫بس‪...‬ويتنفذ‪...‬فكيف ترفضك وإنت الكل يتمناك‪...‬‬
‫تركي عصب زياده‪:‬شذى ترى والله مالي خلقك‪...‬وبعدين‬
‫هذي الخرابيط اللي تقولينها مهيب صح‪...‬كل كلمك‬
‫غلط‪...‬‬
‫شذى بقهر‪:‬يعني تبي تقولي إنك ما كنت تحب سلمى‪...‬ول‬
‫قد خطبتها؟؟‪...‬‬
‫انقهر منها تركي‪...‬وش قاعده تقول؟؟؟‪...‬أنا لو أدري إنه‬
‫بيصير كذا ما كان وديتها بيت أهلي‪...‬‬
‫تركي وهو يحاول يضبط أعصابه‪:‬أول يا شذى مالك دخل‬
‫في حياتي قبل ل أتزوجك فاهمه؟؟؟‪...‬ثانيا حبيت سلمى‬
‫او ما حبيتها فهذا شي راجع لي‪ ...‬شي من خصوصياتي‪...‬‬
‫شذى من سمعت كلمه خلص تأكدت إنه ميت فيها يحبها‬
‫بجنون‪...‬يعشقها ويعشق الرض اللي تمشي عليها‪...‬وإنها‬
‫هي مسألة وقت ومجرد أداة للوصول إلى غايه‪...‬وأكيد‬
‫إني انا الدرس اللي يعلم فيه سلمى وش معنى إنها‬
‫ترفض تركي‪...‬‬
‫شذى وهي مصدومه‪:‬آسفه إذا تدخلت‬
‫بخصوصياتك‪...‬تركي إنت مشالله كل يوم يظهر لي جزء‬
‫من الجانب السود من شخصيتك‪...‬‬
‫تركي ما عاد قدر يتحمل سخافاتها‪...‬وبنفس الوقت ما‬
‫كان وده تعرف عن حبه لسلمى شي‪...‬مو لنه ماضي‬
‫يخجل منه‪...‬بس لنه أكيد بيأثر على علقته فيها ولو بجزء‬
‫بسيط‪...‬لن المرأه بشكل عام ماتحب تسمع عن حب‬
‫زوجها غيرها أبداً‪....‬‬
‫تركي بعصبيه‪:‬شوفي يابنت الناس‪...‬موضوع سلمى هذا ل‬
‫عاد أشوفك تفتحينه قدامي أبد‪...‬مابي أسمع لها طاري‬
‫بهالبيت فاهمه؟؟؟‪...‬‬
‫وبعدها طلع تركي بعصبيه‪...‬وصكر الباب بقوة وهو‬
‫طالع‪...‬يدل على عصبيته‪....‬‬
‫شذى هنا حست إنها بدت تنفصل إلى عالم ثاني‪...‬عالم‬
‫كئيب‪...‬أسود تحس بالحسره و القهر‪...‬تحس إنها بدت‬
‫تصحى من الحلم الوردي اللي كانت عايشته‪...‬اللي كانت‬
‫تحس إنها ملكه فيه‪...‬مر قدام عيونها بسرعه شريط‬
‫ذكرياتها بباريس‪...‬تذكرت كيف إنها ودها تطير من‬
‫السعاده‪...‬حست إن هذا كله بدى يتلشى مثل ذرات‬
‫الضباب‪...‬عرفت إنها الحين بالنسبه لتركي مجرد وسيل‬
‫انتقام‪...‬وإنها مسالة وقت‪...‬أما سلمى فهي‬
‫الساس‪...‬هي الحب‪...‬وهي اللي بتكمل باقي العمر‬
‫معه‪...‬لن شذى مجرد دخيله على هذي العائله اللي‬
‫ماتعترف بالدخلء بينهم أبد‪....‬‬
‫بعدها قعدت تصيح بقهر‪...‬تصيح بحسره‪...‬تصيح‬
‫بألم‪...‬حست إنها ول شي بالنسبه لتركي‪...‬مالها أي‬
‫اعتبــار او وجود‪....‬على القل بالقلب؟؟؟‪....‬‬

‫أما تركي اللي كان نفسه يعرف من وين جايبه شذى‬


‫هالكلم؟؟؟‪...‬من اللي قالها عن سلمى‪...‬معقوله‬
‫بشاير؟؟؟‪...‬للل بشاير صح خبله ومتهوره وبايعتها‪...‬بس‬
‫ما توصل إنها تقول شي زي كذا‪...‬أمه قالت؟؟؟‪...‬بعد ل‬
‫مايتوقع إن امه بتزيد كلم إنه خطب سلمى‪...‬قعد يفكر‬
‫سار مرة متعب‪ ..‬سارا طيبه وما رح تفكر بطريقه‬
‫سوداويه كذا‪...‬في باله أكيد إنها فاطمه آه من فاطمه لو‬
‫كانت هي وش راح أسوي بها؟؟؟‪...‬‬

‫***‬

‫بعد مرور يومين على هذي الحادثه كانت صحة أبو بندر‬
‫تتحسن كثير إلى المام‪...‬تركي فرح من الخاطر بتحسن‬
‫صحة أبوه اللي الكل كان فرحان فيها‪...‬وصايره حركته‬
‫أحسن من أول بعد ماكانوا خايفين إن الجلطه بتأثر‬
‫عليه‪..‬وعلى حركته‪...‬‬
‫كانت فاطمه مررره فرحانه بهالشي‪...‬كانت تحس بمثل‬
‫الورود الذبلنه واللي رجعت تتفتح من جديد‪...‬وحرصت‬
‫في الفتره ألخيره تكثف زياراتها لبوها اللي كان يحب‬
‫فاطمه مايدري يحس إنها بكره وأول فرحه له مع إنها‬
‫الثانيه بعد بندر‪...‬بس البنت سبحان الله قريبه لقلب‬
‫أبوها‪...‬‬
‫***‬

‫شذى اللي فرحت بتحسن صحة أبو بندر كثير كانت باقي‬
‫ماتكلم تركي اللي مو معطيها وجه أبد‪...‬يدخل البيت‬
‫ويطلع حتى مايناظر فيها‪...‬وحتى لمن يجي وقت النوم‬
‫يعطيها ظهره ول يهتم إن كانت نايمه ول صاحيه‪ ...‬و‬
‫أوقات الكل بعد ما ياكل معها يا يروح لمتعب وأبوه‬
‫بالمستشفى أو لمه اللي تفرح بجيته‪...‬أو عند عمته‬
‫حصه‪...‬ومره راح العشا لبيت أخته فاطمه اللي حاول إنه‬
‫ياخذ منها تلميح على اللي صار بس وجود ناصر ما خله‬
‫ياخذ راحته‪...‬لن تركي كان بيعرف يسحب الكلم من‬
‫أخته فاطمه‪..‬كانت شذى تحس بالتهميش اللي يحس‬
‫الواحد نفسه ول شي‪...‬التهميش اللي يحطم الواحد‬
‫ويقلل من قدره‪...‬الحياه كذا كئيبه جدا بالنسبه‬
‫لشذى‪...‬واللي كانت مفتقده تركي حيـــل كان يهمها‬
‫أمره‪...‬وكانت تحبه موت‪...‬بس قاهرها من ناحية‬
‫سلمى‪...‬اللي حتى ما أنكر حبه لها‪...‬تذكرت مكالمته مع‬
‫ريم واللي حست من جد إن فاطمه ناويه تدمر‬
‫حياتها‪...‬حاولت تلقى لها فرصه تكلم تركي فيها‪...‬لن‬
‫على قولة ريم إنها ما أعطته فرصه حتى يفهم إيش‬
‫السالفه على طول هجمت وسوتها سالفه‪...‬وهو أكيد‬
‫مقهور منها ومن حركتها‪...‬‬

‫في هذي الليله قررت شذى إنها تكلم تركي وتفهمه إيش‬
‫السالفه وتستسمح منه وتفهم وش سالفة سلمى بنت‬
‫عمه‪...‬‬
‫تذكرت هذيك الليله الكئيبه لمن راحت لبيت أبو‬
‫بندر‪...‬كانت القعده هناك وناسه‪...‬بس من دخلوا فاطمه و‬
‫عايشه انقلب الحال على عقبه‪...‬تذكرت نظرات عايشه‬
‫الحارقه لها والكبر واضح عليها من طريقة جلستها‪ ...‬أما‬
‫فاطمه فأول ما دخلت راحت وسلمت عليها ببرود‬
‫وجلست جنب عايشه وكانت تحمل لها نفس‬
‫النظرات‪...‬شذى فخاطرها ما كانت تدري ليش يناظرونها‬
‫كذا‪...‬شذى سمعت صوت عايشه وهي تسولف مع‬
‫سارا‪...‬قعدت تحوس في بالها هالصوت مو غريب‬
‫عليها‪...‬فجأة حست بمثل الطعنه لمن تذكرت إن هذا هو‬
‫صوت الحرمه اللي كانت مع فاطمه بيوم الخطوبه لمن‬
‫سمعتهم‪...‬سمعتهم وهم يذمونها ويمدحون سلمى‪...‬اللي‬
‫على طول ربطتها شذى بإن سلمى أخت عايشه مرة‬
‫بندر‪...‬لحظتها حست بالضعف والعبره خانقتها‪...‬‬
‫بشاير قامت لن جوالها دق وطلعت وحده من خوياتها‬
‫اللي دقت وراحت برا المجلس تكلمها بعيد عن الضجه‪...‬‬
‫أما سارا فراحت تشوف بنتها انجود‪...‬وأم بندر وحصه‬
‫كانوا قد قاموا وراحوا جلسوا بطرف الصاله الكبيـــــره‬
‫اللي تتوسط قصر ابو بندر وبعدها فضى المجلس منهم‬
‫كلهم وما بقت إل شذى وفاطمه وعايشه ونوف اللي‬
‫قامت تشوف خالتها بشاير‪...‬‬
‫فاطمه لحظتها غمزت لعايشه‪...‬بأنه حانت الفرصه‬
‫المناسبه عشان تبين لشذى إنها مهوب قد المقام‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬أقـــول شذى شخبارك ما بينتي من رجعتي؟؟؟‪...‬‬
‫شذى واللي كانت حاسه بالضعف ما تدري ليه خايفه تقط‬
‫عليها كلم‪:‬الحمد لله‪...‬بس تعرفين كان تركي مشغول مع‬
‫الوالد‪...‬وما جات فرصه حلوه إني أجي‪...‬‬

‫عايشه وهي تناظر فاطمه‪:‬عسى إنشالله استانستي‬


‫بفرنسا؟؟؟‪...‬‬
‫شذى كانت آخر صوت تتمنى تسمعه عايشه‪...‬بس ردت‬
‫عليها وحاولت إن صوتها ما يتغير لن نظرتهم لها مبين‬
‫إنهم يضمرون لها شي‪:‬الحمدلله‪...‬‬
‫عايشه بلمز‪:‬ليـــه إنتي أول مره تروحين لها؟؟؟‪...‬‬
‫شذى حست باحراااج لنها أول مره بس حبت تبين إن‬
‫عادي‪:‬إيه أول مره أروح لها‪...‬فيا شي؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه تتدخل وتسوي نفسها متعجبه‪:‬يالله اول مره‬
‫تروحين لها؟؟؟‪...‬ليه إنتي وين قد رحتي من قبل؟؟؟‪...‬‬
‫شذى منقهره حست إنهم بيجرونها في متاهات‪:‬ما قد‬
‫طلعت برا السعوديه‪ ..‬هذي أول مره اطلع‪...‬غير البحرين‬
‫ودبي‪...‬‬
‫فاطمه وهي ترفع حاجب‪:‬أكيد ما صدقتي إن اخوي تركي‬
‫بياخذك لبرا وتشوفين العالم‪...‬‬
‫شذى انقهرت زياده بس حاولت إنها تمسك أعصابها‪:‬ل‬
‫وش دعوه مره وحده ما صدقت‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬ل بس وين يحصلك إنك تسافرين‪...‬إذا حتى مع‬
‫أهلك ما سافرتي ول ودوك ول جابوك‪...‬‬
‫شذى‪:‬أحد شكا لك الحال؟؟‪...‬وبعدين إذا اهلي ل ودوني‬
‫ول جابوني على قولتك‪...‬ليه مقهوره؟‪....‬‬
‫فاطمه‪:‬ل ماني مقهورة‪...‬بس مشكلة بنت الفقر اللي‬
‫تطيح على ولد نعمة‪...‬‬
‫عايشه اللي ماتوقعت إن فاطمه بتقط كلم كبير‬
‫كذا‪...‬بس فرحت مررره‪..‬‬
‫قعدت شذى تناظرها من فوق لتحت‪:‬بنت فقر؟؟؟‪....‬أنا‬
‫بنت فقر يا فاطمه أول انا الحمد لله شايفه خير ببيت‬
‫أهلي‪...‬بس إذا كان قصدك إنكم أغني مننا أنا واهلي‬
‫قولي الحمدلله يارب‪...‬وخذيها قاعده عندك ترى الفقر مو‬
‫عيب ول حرام‪...‬والرسول كان فقير والفقراء أول ناس‬
‫دخول للجنه‪...‬‬
‫انقهرت فاطمه من ردها وما قدرت ترد عليها بشي‬
‫حست إنها أفحمتها‪...‬‬
‫عايشه حست بفاطمه على طول تداركت الموقف‬
‫لصديقتها وقالت‪ :‬بس يا شذى فقر وطمع لمن‬
‫يتجمعون‪...‬تتوقعين إيش بيصير؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬أساسا الوحده ما يجبرها تاخذ واحد ماتعرف عنه‬
‫قبل الزواج شي إل الطمع والعياذ بالله‪...‬‬
‫شذى‪:‬أنا طماعه؟؟؟‪...‬انا لني طماعه ول شي‪(...‬تبي‬
‫تقهرها زي ماقهرتها) وبعدين يا فاطمه أنا ما أعرفكم قبل‬
‫ما أخذ تركي أبد‪...‬بس إنتوا اللي جيتو للشرقيه‬
‫عشاني‪...‬وتركتوا بنات الرياض وبنات أقاربكم واخترتوني‬
‫أنا من بينهم‪...‬وبعدين وشلون أطمع في ناس ما أعرفهم‬
‫من قبل يعني ياليت تقيسينها بالعقل طيب‪...‬وبعدي تعالي‬
‫قولي إذا اا طماعه أو ل؟؟؟‪...‬‬
‫عايشه انقهرت كانت تبي ترد بس ماعرفت وش تقول‪...‬‬
‫اما فاطمه انقهرت وقالت والله لرفع ظغطها وأطلعها‬
‫من هالبيت وهي مهوب شايفه دربها‪:‬اسمعي يا شذى ل‬
‫تكونين إنتي حاطه ببالك إنه اخوي تركي ميت عليك‪...‬أبد‬
‫شيلي هالفكره من راسك‪....‬ول تفكرين في إنه إنتي أول‬
‫مره بحياته هو أساسا كان ميت على سلمى بنت‬
‫عمي‪...‬ويحبها حب الموت‪...‬‬
‫شذى حست إن الدم ماعاد يجري بعروقها من‬
‫هالكلم؟؟؟‪...‬ألحين بدت تتكشف لها أوراق سلمى‪...‬اللي‬
‫كانت مثل اللغز وبدت طلسمه تتفكك‬
‫فاطمه تكمل وسط حبور عايشه‪:‬هو راح خطبها‪...‬بس هي‬
‫ردته عشان تبي تكمل دراستها لنها ألحين بالردن‪...‬هي‬
‫ما ردته يعني ماتبيه‪...‬هي ردته مؤقتا كم سنه إلى ما‬
‫تخلص دراستها لنها بتصير مشالله دكتورة‪ ...‬عاد تعرفين‬
‫تركي يحب يتملك كل شي يطيح بيده وهو مشالله عليه‬
‫ماينر وماتوقع واحد بالميه ترده‪...‬عاد يبي يقهرها‪...‬راح‬
‫قال لنا يبي يتزوج وحده أقل من سلمى بكل شي من‬
‫مستواها المادي‪...‬إلى شكلها‪...‬‬
‫عايشه تتدخل‪:‬طبعا سلمى أختي‪...‬بترجع بعد ‪ 4‬شهور‬
‫تقريبا‪...‬يعني استعدي يا حلوه‪...‬لنك مارح تطولين بينا‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬ترى تركي يبي يقهر سلمى لمن تزوجك‪...‬وخذى‬
‫وحده أقل منها‪...‬‬
‫عايشه‪:‬عاد مشالله سلمى كامله والكامل وجهه‬
‫سبحانه‪....‬‬
‫فاطمه بالفم المليان‪:‬إنتي اصبري وشوفي حذفة تركي‬
‫لك‪...‬وبتقولين فاطمه قالت‪...‬‬
‫انتظرت قدوم تركي اللي تأخر بالحيل عليها‪...‬جا تركي‬
‫يمكن الساعه ‪ 12‬بالليل توقع إن شذى خلص نامت‪..‬هو‬
‫بخاطره أحسن خل تتأدب أصغر عيالها أنا تقعد تهزأ‬
‫فيني‪...‬تركي عارف إن أصعب شعور بالعالم لمن يحس‬
‫الواحد إنه مهمل ومحد يسأل عنه‪...‬وهو حب هذا العقاب‬
‫النفسي لشذى عشان تتأدب‪...‬أول مادخل البيت لقاه‬
‫هادي كالعاده طلع فوق شاف شذى تنتظره بالصاله اللي‬
‫بالدور الثاني‪...‬‬
‫شذى اللي ملت من النتظار فرحت أول ماشافت‬
‫تركي‪...‬‬
‫شذى بابتسامه‪:‬هل تركي‪...‬‬
‫ناظرها تركي باحتقار ودخل غرفته مع إنه مستغرب بينه‬
‫وبين حاله‪...‬‬
‫عرفت شذى إن الطريق قدامها صعب بس لزم تمشي‬
‫فيه‪...‬لحقته لداخل غرفته‪...‬وسمعت صوت مويه‬
‫بالحمام‪...‬عرفت إنه يسبح‪...‬انتظرته إلى ما طلع‪...‬‬
‫شذى بفشله‪:‬تركي‪...‬باقي زعلن؟؟؟‪...‬‬
‫تركي ناظرها بنظره‪:‬بغيتي شي؟؟؟‪....‬‬
‫شذى بابتسامه‪:‬رضاك‪....‬‬
‫تركي تركها خل تتأدب‪...‬وراح دخل فراشه وهو‬
‫مطنشها‪...‬‬
‫شذى راحت وجلست عنده على طرف السرير‪....‬‬
‫شذى‪:‬تركي والله خلص كفايه عاد‪....‬إذا انا غلطانه‬
‫سامحني تدري ما أحب إنك تكون كذا زعلن علي‪...‬‬
‫تركي بتعب‪:‬شذى أجلي هالنقاشات لبكره‪...‬ترى مالي‬
‫خلقك ولسوالفك‪...‬‬
‫شذى بحزن‪:‬طيب سامحني‪...‬والله طول الليل وأنا‬
‫انتظرك‪ ...‬سامحني ‪..‬و بعدين انا ماغلطت وقلت كلم‬
‫يزعل عشان تزعل‪...‬‬
‫تركي يعدل جلسته‪:‬ما دامك تبين الكلم الحين‪...‬نعم‬
‫آمري آنسه شذى وش عندك؟؟؟‪..‬‬
‫شذى وهي تحس الدموع بتهل عليها‪:‬تركي رجاء سامحني‬
‫بليز والله آسفه‪...‬‬
‫تركي‪:‬يعني من الغلطان ألحين‪...‬أنا ول إنتي؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬أنا بس سامحني‪...‬‬
‫تركي‪:‬طيب والكلم اللي قلتيه من وين جبتيه؟؟؟‪...‬‬
‫قعدت شذى تقوله عن الحوار اللي دار بينها وبين عايشه‬
‫وفاطمه‪..‬توقعاته طلعت بمحلها وفاطمه لها دخل كبير‬
‫بالسالفه‪...‬‬
‫شذى‪:‬عشان ل تلومني إذا زعلت وانطقيت‪...‬ول شرايك‬
‫هذا كلم مايزعل؟؟‬
‫سكت تركي‪...‬وبعدها بفتره قال‪:‬خلص مسامحك‪...‬مع إن‬
‫طريقتك غلط لمن جيتي زعلنه المفروض ماتجين‬
‫تهاجميني كذا‪...‬‬
‫شذى‪:‬بالعكس‪...‬هذا يدل كثر حبي لك‪...‬وكيف إني ثرت‬
‫لمن عرفت بأمر غيري إنه يحبك‪...‬وإنك تحب‬
‫غيري‪...‬تراك يا تركي ماتعرف وشلون حبي يعذب‪...‬لمن‬
‫أحب أحب بجنون واغير بجنون‪...‬وما ابي احد يقرب من‬
‫حبيبي فاهم‪...‬‬
‫تركي يبتسم بتعب‪:‬يعني أنا حبيبك؟؟؟‪...‬‬
‫خجلت شذى وقالت بحب‪ :‬إذا ما عندك مانع إيه‪...‬‬
‫تركي‪:‬عندي مانع‪...‬أنا من خذيتك ما بوستيني بوسه‬
‫وحده‪..‬رضوتي هالمره بوسه‪...‬‬
‫شذى وخدودها حمروا من الخجل‪.......:‬‬
‫تركي‪:‬ترى مارح أرضى على ماتبوسيني‪...‬‬
‫قربت منه شذى وباسته‪...‬ولمن باسته ضمها تركي بحب‬
‫إلى صدره وحنان‪ ...‬وقالها‪:‬يا عمري يا شذى والله إني‬
‫أحبك‪...‬ل عاد تصدقين الناس لمن يقولوك كلم عني‬
‫طيب‪...‬ولو ما بغيتك ما كان خذيتك‪...‬وإنتي عندي بحريم‬
‫الدنيا كلهم‪...‬‬
‫شذى هنا حست إن هذا كثيــــر كثير بالحيل‪...‬قعدت‬
‫تصيح وتمسكت بتركي أكثر‪...‬‬
‫قعد تركي يمسح على شعرها ويقول يهديها‪:‬شوشو ل‬
‫تصيحين خلص‪...‬‬
‫شذى اللي بعدت عنه قالت بزعل وهي تمسح‬
‫دموعها‪:‬تركي بليز شوشو ل أحس عقد العالم فيني لمن‬
‫تقول شوشو‪...‬‬
‫تركي‪:‬خلص مارح أقول شوشو‪....‬تيبن أقول‬
‫حبيبتي؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬حبيتي هذا احلى شي يمكن تناديني فيه‪....‬‬

‫***‬

‫كان أبو محمد و أم محمد قاعدين بالصاله حزة المغرب‬


‫مع ولدهم سعود يتقهوون‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬وينك يا سعود؟؟‪...‬صار لك كم يوم ما قعدت‬
‫معي؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬حقك علينا يا ست الحبايب‪...‬بس تدرين طالع مع‬
‫أخوياي‪...‬‬
‫ابو محمد‪:‬أبي أعرف‪..‬وش تستفيد أنت من هالطلعات‬
‫والفرفره بالشوارع‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬إيه والله‪...‬وأبوك صادق‪...‬هذا بدل ما تقعد معنا‬
‫أنا وأبوك تعرف الدار خاليه من بعد أهلها‪...‬‬
‫سعود‪ :‬طبعا ست الحسن والدلل‪...‬شذى وأنا الله لي‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬بالعكس والله إنكم عينين براس وحده‪...‬بس‬
‫تعرف إنت سافرت ورحت وطول الوقت طالع‬
‫وبالدوام‪..‬اما هي الله يحفظها أول مره تبعد عني كانت‬
‫دوم حولي ومعي ومره وحده سافرت وبعدت عني‬
‫للرياض‪...‬‬
‫سعود‪:‬الله عليك يام محمد‪...‬هي الله يحفظها وأنا بقريح‬
‫هاه؟؟؟‪...‬‬
‫ابو محمد‪:‬سعود‪...‬ل تقولي إنك تغار من الحريم؟؟؟‪...‬‬
‫سعود بتعجب مصطنع‪:‬من أنا؟؟‪..‬إني ولد أبوي أنا اغار من‬
‫الحريم؟؟‪ ..‬هذا اللي ناقصني بعد‪...‬‬
‫أبو محمد‪ :‬إيه خلك كذا سبع وانا ابوك‪...‬‬
‫سعود بفخر‪:‬ما عليك يا أبو محمد‪...‬إني فحل ولد فحل‪...‬‬
‫ام محمد بابتسامه‪:‬الله يخليك ويحفظك‪...‬ويعطيني طولة‬
‫العمر إني أشوف عيالك‪....‬‬
‫سعود‪:‬إنشالله يارب‪...‬بس يالله يا أم محمد شدي الهمه‬
‫واخطبي لي‪..‬مشالله هذي شذى أصغر مني بخمس سنين‬
‫زوجتوها‪...‬يالله زوجوني تراني زهقت من العزوبيه ودي‬
‫أطلقها طلق بائن ل رجعة فيه‪...‬‬
‫ابو محمد‪:‬أجل بزوجك بنت عمك منال أخت مها‪...‬مشالله‬
‫حبيبه وطيبه‪..‬‬
‫سعود اللي انتفض من سمع أبوه يطري منال هذي اللي‬
‫ناقص اتزوج هذيك البويه والله لو تكون آخر بنات‬
‫المسلمين ما آخذتها‪...‬‬
‫سعود بضحكه كذابه‪:‬هههههه ل يباه واللي يعافيك إنت‬
‫ماتبي ولدك؟؟؟‪..‬منال ما باخذها لو شيصير‪...‬‬
‫ابو محمد عصب وما رضى على بنت أخوه‪:‬أقول وش فيها‬
‫منال هاه؟؟‪ ..‬والله إنها تسواك وتسوى عشر من‬
‫الرجاجيل‪...‬‬
‫سعود بخاطره(فيذا صدقت يباه والله إنها تسوى قبيله مع‬
‫هالرجوله اللي فيها)‪...‬‬
‫سعود‪:‬ما فيها شي يباه‪...‬بس ما تصلح لي منال‪...‬‬
‫ابو محمد‪:‬وليه ماتصلح لك‪...‬أنا كنت احتريك متى تطري‬
‫لي منال عشان تاخذها‪...‬في النهايه تقول ماتصلح لي‪...‬‬
‫ام محمد واللي كانت تحب منال حيل‪...‬بس ما كانت‬
‫تشوف إنها تليق بسعود‬
‫وما كان ودها إن أب محمد يجبر ولده إنه ياخذها‪...‬عشانها‬
‫بنت اخوه‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬خلص يابو محمد‪...‬ل تجبر الولد على شي ما‬
‫يبيه‪...‬‬
‫ابو محمد‪:‬أي ولد إل قد هو رجال مشالله طول‬
‫بعرض‪...‬وش ناقصه عشان ل يتزوج منال‪...‬‬
‫سعود‪:‬خلص يابو محمد ل تعصب‪...‬بس ترى أنا ما ابي‬
‫منال‪...‬‬
‫ابو محمد ناظر لده بخنق‪...‬وبعدها قعد يتقهوى‪...‬‬
‫سعود يقول لمه اللي كانت جالسه جنبه بصوت‬
‫هامس‪:‬شكل الوالد ناوي على القشرا‪....‬بس الله يستر‪...‬‬
‫أم محمد ضحكت لمن قال ولدها كذا‪...‬‬
‫أما أبو محمد اللي انتبه قعد يناظر بقوه بعيونه الجاحظه‬
‫في سعود‪...‬يعني وش تقصد‪...‬‬
‫سعود بمزح ويبي يغير السالفه‪:‬اقول يباه متى آخر مره‬
‫تغزلت بأمي؟؟؟‪...‬‬
‫أم محمد واللي حطت يدها على فمها‪:‬يا ولد عيب‪.....‬‬
‫أبو محمد باستهجان‪:‬انت وش قاعد تقول؟؟؟‪...‬‬
‫سعود وهو يناظر أمه‪:‬أقول متى آخر مره تغزلت بهالعيون‬
‫عيون المها يا جعلني ما ابكيها ابد‪...‬‬
‫ابو محمد‪:‬عيب عليك يا سعود تقول كذا‪...‬‬
‫سعود‪:‬وش العيب؟؟؟‪...‬واحد الله عطاه مرتن مزيونه‬
‫ويتغزل فيها‪...‬عادي‪..‬‬
‫ام محمد‪:‬سعود‪..‬‬
‫سعود‪:‬يا قلب سعود آمري‪....‬‬
‫ابو محمد‪:‬خلص اسكت‪...‬‬
‫سعود يناظر ابوه بنص نظره‪:‬ل يكون بس تغار مني؟؟؟‪..‬‬
‫ابو محمد‪:‬أغار‪..‬ام محمد سكتي ولدك من قعد وهو ماغير‬
‫يخربط وما عنده شي يقوله‪...‬‬
‫سعود‪:‬ل أنا أساسا طالع‪...‬وخذ راحتك يباه لو تبي تخمها‬
‫بعد(سكت لمن شاف نظرة أبوه اللي يخاف منها من‬
‫صغره)أجل يالله أستئذن أنا‪..‬مع السلمه‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬الله يحفظك إنشالله‪....‬‬

‫كانت ببيت أخوها بندر‪...‬اللي كانوا الثنتين ازواجهم‬


‫رايحين يحظرون عرس لواحد من اقاربهم‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬هاه وش رايك باللي سويته لها؟؟؟‪...‬‬
‫عايشه تضحك‪:‬ههههههه تستاهل‪...‬أنا الصراحه ودي بس‬
‫اشوف شكل تركي وهو يهاوشها على الكلم اللي أكيد‬
‫تقوله من القهر‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬تستاهل باقي ما شافت مني شي‪...‬‬
‫عايشه‪:‬والله تستاهل‪...‬ول هذي كفو تاخذ تركي‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬المشكله يا عايشه ما أسرع ما سحرته وصار‬
‫يحبها‪...‬ول يرضى‬
‫بالغلط عليها‪...‬‬
‫عايشه‪:‬أكيد هذول البنات المشافيح‪...‬يعرفون يسحرون‬
‫أزواجهم‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬حتى أمي‪...‬وبشاير وسارا‪..‬كلهم يحبونها حبتها‬
‫القراده‪ ...‬تخيلي حتى عمتى حصه صايره تحبها حيل‪...‬‬
‫عايشه‪:‬شوفي عمتي اللي أمك تحبها عشان تركي‬
‫يحبها‪ ...‬وبشاير باقي صغيره وقريبه من سنها ومافي احد‬
‫بالعايله كبرها فأكيد تحبها‪ ...‬اما سارا تعرفين على نياتها‬
‫وشافتها تمثل قدامهم إنها طيبه حبتها‪...‬اما عمتي حصه‬
‫تعرفين كل شي به ريحة تركي تعشقه‪..‬فما بالك لو تكون‬
‫زوجته‪...‬‬
‫فاطمه بتفكير‪:‬بس يا عايشه‪...‬مالها من تزوجت شهر‬
‫وشوفي كيف لعبت بهم حسبي الله عليها‪...‬‬
‫عايشه‪:‬تخيلي يا فاطمه تحمل؟؟‪...‬‬
‫انتفضت فاطمه وقالت بعصبيه‪:‬تحمل بعيالنا‪...‬معصي‬
‫تحمل والله لطفشها بعيشتها‪...‬وإذا ما أخلي تركي‬
‫يطلقها وأخليها تتحسف إنها خذت من ذي العايله ما أكون‬
‫فاطمه‪...‬‬
‫عايشه بغرور وأنفة‪:‬تتحسف؟؟؟‪...‬اصل هو يحصلها القعده‬
‫مع مثل عايلتنا بنت الفقـــر‪...‬‬
‫فاطمه تناظرها بزهو وإعجاب‪:‬إيه صح وإنتي الصادقه هو‬
‫يحصلها‪ ...‬بس تشوفين كيف اخلي تركي يرجع ياخذ أختك‬
‫سلمى ياحبي لها‪...‬‬
‫عايشه سكتت واكتفت بالبتسامه‪...‬مو هذا اللي تبيه‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬ما قلتي لي‪...‬شخبارها؟؟؟‪...‬‬
‫عايشه‪:‬تمام تسلم عليك‪...‬بس حلوة لمن كذبتي على‬
‫مرة أخوك وقلتي إنه خطبها ورفضته‪....‬‬
‫فاطمه‪:‬عجبتك السالفه هاه؟؟؟‪...‬‬
‫عايشه‪:‬بس قللت من قيمة تركي ترى قدام مرته‪....‬‬
‫فاطمه بضجر‪:‬هو قلت قيمته من يوم خذاها‪...‬بس إصبري‬
‫علي وشوفي وش بيصير‪...‬‬

‫اليوم الثاني بالعصـــر‪...‬‬


‫شذى‪:‬ماني مصدقه عمري بشاير عندي بالبيت‪...‬‬
‫بشاير‪:‬ل صدقي‪...‬إنها هي بشحمها ولحمها عندك‪...‬‬
‫شذى بضحكه‪:‬هههههههه أقول خلي عنك الغرور بس‪....‬‬
‫بشاير‪:‬ل الغرور خليته لغيري ل تخافين‪....‬‬
‫ضحكت شذى وعرفت إنها قصدها فاطمه أختها‪:‬ههههه‬
‫المهم ماعلينا وين خالتي ماجات معك؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬أنا قلت لها تعالي‪...‬بس تعرفين الثنائي المدهش‬
‫جو عندنا بالبيت وماقدرت تجي‪...‬‬
‫قعدت تضحك شذى وقالت‪:‬هههههههه من الثنائي‬
‫المدهش؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬ما تعرفينهم؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬وأنا وش يعرفني فيهم‪.....‬‬
‫بشاير وهي تقعد‪:‬إيه صح إنتي باقي جديده على العايله‬
‫الثنائي المدهش الله يسلمك هم فاطمه أختي وعايشه‬
‫بنت عمي ومرة بندر‪....‬‬
‫شذى تستهبل‪:‬طيب عللي ليه مسميتهم كذا؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬والله إن العربي أثر على الفيوزات اللي‬
‫براسك‪..‬وصايره تقولين عللي أخاف عقب شوي تقولين‬
‫لي أكملي الفراغ‪....‬‬
‫شذى تضحك يا ناس تحب بشاير موت دخلت هالبنت‬
‫قلبها بسرعه‪ :‬ل بشاير ترى استهبل عليك‪...‬‬
‫بشاير‪:‬واضـــــــح‪...‬أصل حتى تركي خربتيه صاير يقول‬
‫وداعا يا أختي الصغيره‪...‬‬
‫تركي واللي كان نازل من فوق رايح لبوه‬
‫بالمستشفى‪:‬من اللي صاير يقول وداعا ً هاه؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير مخترعه‪:‬بسم الله‪...‬إنت مركب ردار؟؟؟‪...‬أقول‬
‫إنت مرتك خربتك وصايره تتكلم فصحى‪...‬‬
‫تركي يضحك‪:‬هههههههه طيب يالله أنا ماشي بروح‬
‫لبوي‪...‬‬
‫شذى‪:‬مع السلمه الله يحفظك‪...‬‬
‫تركي‪:‬ليه ماجات الوالده معك يا بشاير؟؟؟‪...‬‬
‫ناظرت بشاير بشذى وابتسمت وقالت‪:‬ل أبد بس عايشه‬
‫وفاطمه عندها‪...‬‬
‫***‬

‫هذا اليوم هو فرحه عند الكل‪...‬اليوم طلعة أبو بندر من‬


‫المستشفى‪..‬‬
‫كان هذا بالنسبه لم بندر أقصى أمانيها‪...‬كانت تدعوا الله‬
‫إنه يحفظه لها ويرده معافى‪...‬كان هو عندها مثل‬
‫الشمس اللي تضوي لهم‪...‬كان هو مصنع الحب بالنسبه‬
‫لها‪...‬كفايه إنه يوم خذاها كانت باقي طفله غريره‬
‫ماتعرف من أمور الدنيا شي‪...‬وبدت تتعلم حبه حبه على‬
‫يده‪...‬يارب السماء احفظ أبو بندر لم بندر وقر عينها به‪...‬‬

‫أول ما دخل أبو بندر البيت كان الكل موجود‪...‬محد قعد‬


‫وراحوا يجيبونه من المستشفى متعب وتركي‪...‬أما الباقين‬
‫فكانوا بالبيت باستثناء بندر هو الوحيد اللي بيتأخر عليهم‬
‫لن عنده شغل و بعدها بيجيهم بالمغرب‪ ...‬لن وقت‬
‫طلعة ابو بندر العصر‪...‬‬
‫الحريم كانوا مجتمعين بالصاله الداخليه‪...‬شذى اللي ما‬
‫راحت لبيت ابو بندر من ذاك اليوم راحت هذا‬
‫اليوم‪...‬كانت حاسه بتوتر خايفه من طولة لسان‬
‫فاطمه‪...‬وكانت خايفه زياده إنه تسمع شي ما يسرها عن‬
‫تركي‪...‬راحت وكان كل تفكيرها يوجهها إنها ل تحتك ل‬
‫بفاطمه‪...‬ول تقرب من عايشه‬
‫أما فاطمه فكانت جد سعيده بأبوها كانت تحس بالنتعاش‬
‫برجعة صحة أبوها‬
‫ولمن الكل اجتمع طنشت شذى فاطمه وعايشه‪...‬وقعدت‬
‫مع سارا وبشاير‪ ..‬وبعد ما راحوا الرجال من عند أبو بندر‬
‫راحوا الحريم شذى وسارا وبشاير يسلمون على أبو بندر‬
‫ومعهم فاطمه وعايشه لن الرجال كانوا كلهم مجتمعين‬
‫عيال ابو بندر كلهم وناصر وزوج حصه‪...‬وحتى أبو‬
‫عبدالكريم جا رغم صعوبة حركته‪...‬‬
‫بعد ما سلمت عليه شذى لمست الطيبه منه‪...‬‬
‫شذى‪:‬شخبارك عمي؟؟؟‪...‬إنشالله بخير‪...‬‬
‫ابو بندر‪:‬الحمدلله‪...‬إنتي هاه شمسويه مع‬
‫تركي؟؟‪...‬أعرفه ما ينطاق‪..‬‬
‫شذى‪:‬ل بالعكس‪...‬طيبه وتركي يا حليله طيب معي‪...‬‬
‫أبو بندر بطيبه‪:‬عاد اعذريني يا بنتي قطعت عليك بطيحتي‬
‫سفرتك‪...‬‬
‫ناظرت شذى فاطمه بكبرياء تبي تقهرها‪:‬ل عادي‬
‫عمي‪...‬عشانك نسوي كل شي‪...‬بس اهم شي تقوم لنا‬
‫بالسلمه‪...‬‬
‫ابو بندر بابتسامه عذبه‪:‬الله يسلم حالك‪...‬والله إنك بنت‬
‫ناس طيبه وعرفت تربي‪...‬‬

‫***‬

‫مـــرت أيام الصيف بسرعه‪...‬تحسنت معها صحة أبو بندر‬


‫تدريجيا بس ما قدرت عايلة أبو بندر إنهم يسافرون‬
‫عشانه‪...‬بس متعب هو الوحيد اللي سافر مع مرته‬
‫أسبوعين ورجعوا بعد ما طلبه أبوه إنه يسافر‪...‬لنه من‬
‫جد أكثر واحد تعب بطيحة ابو بندر فهو متعب اللي أهمل‬
‫بيته ومرته وبنته وقابل أبوه بطيب خاطر‪...‬وحب‬
‫وحنان‪...‬متعب رفض السفر بس أبو بندر طلبه إنه‬
‫يسافر‪...‬وبالفعل راح هو وسارا وبنته انجود لبنان‬
‫أسبوعين ورجعوا‪...‬أما تركي فعلقته مع شذى‬
‫تحسنت‪....‬وشذى اللي علقتها مع بشاير قوة‬
‫بالحيــــــل‪...‬كانت أيام الصيف حلوه بالنسبه لشذى مره‬
‫باستثناء حركات فاطمه اللي ترفع ظغطها مع عايشه‬
‫اللي تحس إنها تحرك فاطمه مثل قطعة الشطرنج‪...‬بس‬
‫هي تعبي وفاطمه تجي منطلقه تنفذ‪ ..‬وطبعا فاطمه من‬
‫الساس مهيب ناقصه زيادة أحد يحركها‪...‬اللي فيها كافيها‬
‫وبزياده‪....‬‬

‫***‬
‫قعدت شذى تفكر بمستقبلها مع تركي اللي تحس من جد‬
‫محد شاغل باله غيرها هي وبس‪...‬أما سلمى يمكن تكون‬
‫ماضي وانتهت من زمان‪ ...‬أو يمكن تكون غلطه‪...‬حست‬
‫إنها لزم تعيش يومها هذا مع تركي وتأجل موضوع الحمل‬
‫والولد بعدين‪...‬لنها باقي صغيره وتوها متزوجه‪...‬يعني‬
‫تستانس شوي قبل ل تلحق على الهم على قولة‬
‫المتزوجات‪...‬هي حقيقه تحب الطفال موووت وتعشق‬
‫حركاتهم بس مهيب فاضيه لهم ألحين‪ ...‬لحظت إن تركي‬
‫وده بالعيال بس هي ما تبي‪...‬لمحت له على الموضوع‬
‫بس شكله يبي يصير أب بأسرع ممكن‪...‬هو جد ما قد‬
‫قالها إنه يبي عيال كاش كذا‪...‬بس حست من حركاته‬
‫وكلمه إنه يبي‪...‬وقعدت تتذكر إنها بليله كانت سهرانه‬
‫معه‪...‬‬
‫شذى‪ :‬أقول حبيبي مو كأنك هاليام مطنشني شوي‪...‬‬
‫تركي يبتسم‪:‬ههههه عاد إنتوا يا الحريم يا حبكم للدلع‬
‫والكلم الحلو‪...‬لواقعد أتغزل فيك من الصبح إلين‬
‫الليل‪...‬بعد مايرضيك‪..‬‬
‫شذى‪:‬شوف لو تقعد تتغزل فيني إلى يوم الدين ما‬
‫توفيني حقي‪..‬ولو تتدلعني بعد ما توفيني حقي‪...‬‬
‫تركي يمزح‪:‬أقول انتي ووجهك ل يكثر بس‪...‬ترى أنا‬
‫ماعندي حريم يدلعون‪...‬يا تمشين مثل المسطره ول ترى‬
‫العقال يستناك‪...‬‬
‫شذى وهي مخترعه‪:‬أقول قال العقال‪...‬ل تحسبني أنا‬
‫عندك بالعسكريه تقعد تعاقب و تتوعد‪...‬‬
‫تركي‪:‬أصل إنتي لو تدخلين التدريبات اللي بالعسكريه‬
‫أسبوع‪...‬والله إن يخلونك تعرفين نعمة الله فيك‪...‬عاد‬
‫إنتي هالنعومه تطلع من بين عيونك ليشوونك بالشمس‬
‫ويفقلون راسك من التدريبات والنظام‪...‬‬
‫شذى‪:‬أصل عادي لو أدخل العسكريه(وبعدين قعدت تفكر)‬
‫تخيل حبيبي شكل كذا وأنا لبسه بدله عسكريه وكتوفي‬
‫عليها ثلثه نجوم؟؟؟‪...‬يا حليـــلي أهبل‪...‬‬
‫تركي يقلدها‪:‬يا حليلي أهبل‪...‬أقول انثبري بس من جد ما‬
‫تنعطين وجه‪ ..‬العسكريه لها رجالها‪...‬إنتي حدك تحطين‬
‫هالمكياج وتلبسين الموضه وبس‪..‬‬
‫شذى مسويه نفسها زعلنه‪:‬هذا حدي؟؟؟‪..‬مكياج‬
‫وموضه؟؟؟‪...‬‬
‫تركي وهو يرفع حاجب‪:‬ل ووظيفة كل حرمه بالعالم‬
‫بعد‪...‬أبيك كذا تملين لي هالبيت بزارين‪...‬‬
‫شذى استحت شوي منه‪...‬وقعدت تضحك‪...‬تركي لحظ‬
‫هالشي وقعد يضحك عليها‪...‬‬
‫تركي‪:‬هههههههه يا حلوك إذا استحيتي تقعدين‬
‫تضحكين‪...‬أنا الصراحه اول مره أشوف هالحاله بحياتي‪...‬‬
‫شذى وهي باقيه مستحيه ومتفشله بعد‪:‬هههههههه ل والله‬
‫تتطنز علي؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬بس ما ادري بروح اقرا بكتب طب النفس يمكن‬
‫تكون أعراض للدلخه‪....‬‬
‫شذى‪:‬دلخه بعينك‪...‬أنا دلخه؟؟؟‪...‬‬
‫تركي مسوي عمره زعلن‪ :‬افا بعيني؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل تسوي عمرك زعلن انا اعرف حركاتك هذي‪...‬‬
‫تركي باقي زعلن‪:‬أ جل خلص ل تكلميني‪...‬‬
‫شذى تناظره‪:‬زعلن والله؟؟؟‪...‬إذا حبيبي زعلن وش‬
‫أراضيه به؟؟‪...‬‬
‫تركي‪ :‬راضيــــه ببوسه حلوه‪...‬‬
‫شذى بنظره‪:‬غيــــرها‪...‬‬
‫تركي وهو يعطيها ظهره‪ :‬ما يرضى بغيرها‪...‬ول ل‬
‫تكلمينه‪...‬‬
‫شذى‪:‬حبيبي ل تزعل تدري إني ما أقوى على زعلك‪....‬‬
‫تركي وهو يلف‪:‬طيب إذا ما تقوين على زعلي راضيني‪...‬‬
‫شذى‪:‬ياربي تركي خلص‪...‬‬
‫تركي بعناد‪:‬ل‪....‬يعني ل‪.....‬‬
‫قربت شذى منه وباسته بوسه خفيفه‪...‬‬
‫شذى بدلع‪:‬خلص رضيت ألحين يا حضرة الضابط؟؟؟‪...‬‬
‫تركي بابتسامه وهو لف عليها‪:‬من كثر ماني راضي زعلت‬
‫مره ثانيه‪...‬‬
‫شذى‪:‬تــــــــركـــــي‪...‬‬
‫تركي‪:‬عيون تركي وقلبه وروحه‪...‬‬
‫شذى‪:‬خلص رضيت وما في زعل؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬إيه راضي‪...‬مادام معاي القمر مالي ومال النجوم‪...‬‬
‫شذى‪:‬ياااااااي من قدي‪...‬‬
‫تركي يقلدها‪:‬يااااااي‪...‬هيه شوفي لمن تجيبين لي كومة‬
‫بزارين ما أبي عيالي يقولون ياااااااي‪...‬فاهمه؟؟؟‪..‬أبي‬
‫عيالي كذا سباع ذيابه‪...‬رجال صح‪..‬‬
‫شذى‪:‬ذيابه‪....‬ليه وش قالوا لك انا ذيبه شرسه أجيب‬
‫ذيابه‪....‬‬
‫تركي يفكر‪:‬قالولي إنك احلى ام يمكن تصير‬
‫بهالعالم‪...‬وأحن ام‪...‬وأطيب ام‪...‬‬
‫شذى‪:‬تركي ل تلعب علي بهالكلم الحلو‪......‬تراني أروح‬
‫فيها‪...‬‬
‫تركي‪:‬هههههههههه ل من جد أتكلم‪...‬وبعدين أنا أقصد‬
‫ذيابه يعني ما يسكتون عن حقهم‪....‬‬
‫شذى‪:‬تركي‪..‬شكلك مره مستعجل على العيال؟؟؟‪.....‬‬
‫تركي وهو يناظرها برومانسيه‪:‬أبي أشوف هالزين كله‬
‫وش يجيب‪....‬‬
‫شذى بدلع‪:‬تركي‪...‬ترى أنا ادوخ من الكلم الحلو‪...‬‬
‫عاد هي قررت إنها تاخذ حبوب منع الحمل عشان ما تبي‬
‫تحمل‪...‬بس طبعا من دون ما يدري تركي‪...‬أو أي إنسان‬
‫كان‪...‬هي كانت مره نازله السوق وهي راجعه مرت على‬
‫الصيدليه وشرت لها‪...‬وقررت تستخدمها على سته شهور‬
‫قدام كفتره مبدئيه حددتها كان ودها تعلم تركي بس هي‬
‫متاكده إل متيقنه إنه بيرفض هذا الشي بتاتا‪....‬‬
‫كان هذا أول صباح يداوم فيه تركي ويرجع للدوام‪...‬قام‬
‫صلى الفجر ورجع ينام له ساعه لمن قام كانت الساعه‬
‫سته ونص حس بكسل ماوده يداوم تذكر إنه مدد إجازته‬
‫أسبوعين وبسرعه مرت‪....‬ناظر شذى جنبه لقاها قد‬
‫قامت لمس مكانها دل إنه بارد‪...‬شكل النسه قايمه من‬
‫زمان‪...‬راح الحمام يبي يغسل وجهه ناظر المرآيه قباله‬
‫شاف مكتوب بالروج الحمر‬
‫(كل دوام وإنت بخير حبيبي)‬
‫وراسمه جنبها قلبين متداخلين على بعض‪....‬‬
‫ماقدر تركي غير يبتسم ويقول بخاطره(أموووووووت‬
‫عليها ويلوموني)وقعد يناظر عمره بالمرآيه وشعره‬
‫منكوش‪..‬وعيونه الساحره مليانه نوم‪...‬تذكر مانام إل‬
‫متأخر‪...‬على طول غسل وجهه وآخذ له دوش‪...‬وطلع‬
‫لقى شذى تنتظره‪...‬‬
‫شذى‪:‬صباح الخير‪...‬‬
‫تركي وهو لف الفوطه على نص جسمه السفلي‪:‬صباح‬
‫الخيرات‪...‬مشالله متى قمتي؟؟؟‪...‬‬
‫شذى وهي تجلس على طرف السرير‪:‬من قبل شوي‪...‬‬
‫تركي وهو رايح الدولب بالغرفه الثانيه‪:‬كان قعدتيني‬
‫معك‪...‬‬
‫شذى وهي طالعه‪:‬هذا أنا جيت أقعدك‪...‬بس لقيتك قمت‬
‫إذا خلصت إنزل حضرت لك فطور‪...‬‬
‫تركي‪:‬أوكيـــــــه‪...‬ألبس وألحقك‪..‬‬
‫نزلت شذى وناظرت الصبــاح من النوافذ الكبيره‪...‬كان‬
‫الجو مره روعه وناظرت الطاوله اللي محضرتها‪...‬كان‬
‫الفطور اللي حضرته شكله مره رايق‪...‬‬
‫بعد دقايق نزل تركي‪...‬طالعته بنظرة إعجاب كان شكله‬
‫مره روعه يذبح بالبدله العسكريه‪...‬ماقدرت غير تحط‬
‫يدها على قلبها وتطلع زفره طويله من صدرها‪...‬تذكرت‬
‫حلمها اللي ملت منه ريم إنها تتزوج ضابط والله عطاها‬
‫ماتتمنى‪...‬الحمدلله لك يارب‪...‬‬
‫تركي يناظر الفطور‪:‬مشالله قايمه من الصبح تحظرين‬
‫الفطور‪...‬‬
‫شذى بابتسامه‪:‬تستاهل حبيبي‪...‬يالله تعال افطر ترى كله‬
‫أنا محظرته لحالي‬
‫تركي وهو يقعد‪:‬أخاف بس سونيا ساعدتك‪...‬‬
‫شذى تقعد جنبه‪:‬ل وش دعوه‪...‬والله محد ساعدني‪..‬‬
‫تركي يغمز لها‪:‬الله يعينك تحملي فراقي‪...‬عارف إنك راح‬
‫تذرفين الدموع علي بس تحملي الفراق تعرفين لزم‬
‫أرجع الدوام‪...‬‬
‫شذى تجاريه‪:‬شفت كييييييييييف‪...‬ما أدري كيف رح أدخل‬
‫الغرفه بعدك‪ ...‬الله يصبرني بس للظهر‪...‬‬
‫تركي يناظرها بنص نظره‪:‬تتطنزين إنتي وخشتك‪...‬أدري‬
‫بس اطلع من الباب بتقولين فكه مابغى يرجع‬
‫الدوام‪..‬حوم كبدي ‪48‬ساعه باليوم مقابلني‪...‬‬
‫شذى ضحكت‪:‬هههههه انا أقول كذا؟؟؟‪...‬بالعكس والله‬
‫حرام عليك أنا مره حزينه إنك بترجع للشغل‪...‬‬
‫تركي ابتسم لها وهو ياكل‪:‬تدرين ياشذى ماتزوجتك‬
‫خربت‪...‬‬
‫شذى تناظره باستغراب‪:‬أنا خربتك؟؟؟‪...‬‬
‫تركي وهو ياكل ويتكلم بثقه‪:‬إيه خربتيني‪...‬صاير أقول‬
‫كلم حلو‪..‬ألحين أخاف أشوف أحد الجنود اللي عندي بدل‬
‫ما اعاقبه إذا خالف‪...‬أصير أقوله ل تعيده حبيبي‬
‫طيب؟؟‪...‬‬
‫قعدت تضحك شذى‪:‬ههههههه تركي عاد لتصير شديد‬
‫بزياده‪...‬‬
‫تركي هو يحط عينه بعينها‪:‬والله يوم كنت بالكليه وأول ما‬
‫اشتغلت‪...‬لمن كنت اخالف محد يقول ارحموه‬
‫حرام‪...‬كانوا يطلعون روحي بالتدريبات والعقوبات‪...‬‬
‫وبعد فترة صمت بسيطه‪...‬‬
‫شذى وهي تناظر النجوم اللي على كتف تركي‪:‬أقول‬
‫تركي النجوم هذي كيف ركبتها<<<دلخه السهر مأثر‬
‫عليها‪...‬‬
‫تركي يناظرها‪:‬شذى روحي نامي‪...‬قمت تخورينها‪...‬‬
‫ضحكت شذى‪:‬ههههههه والله أمس عقب مانمت شفت‬
‫فيلم أثرفيني‪...‬‬
‫تركي‪:‬أشوف فيه خيانه‪..‬سهر من وراي عقب ما أنوم‪...‬‬
‫شذى‪:‬ههههههههه أي خيانه بس ما جاني نوم‪...‬‬
‫تركي وهوقايم‪:‬الحمدلله‪...‬يلل أنا استأذن لو قعدت معك‬
‫مابروح إل العصر‪..‬‬
‫وقام وشذى وراه‪...‬إلين وصل الباب‪...‬‬
‫تركي بمرح‪:‬أشوفك وراي‪...‬ل يكون مضيعه شي؟؟؟‪..‬‬
‫شذى تقلده‪:‬مضيعه شي‪...‬ألحين مسويه فيها رومانسيه‬
‫هذا جزاتي؟؟‪ ..‬قاعده أقلد البطله أمس وهي توصل‬
‫حبيبها للباب تودعه‪...‬‬
‫تركي‪:‬ها‪..‬ألحين عرفت وش السبب في كل هذي‬
‫المراسيم الصباحيه اللي مسويتها‪...‬أثرك قاعده تقلدين‬
‫فيلم أمس وتمثلين علي؟؟؟‪..‬‬
‫شذى‪:‬ل أمزح معك والله ماقلدت فيلم أمس‪...‬الفيلم‬
‫لجيم كاري لو أقلده وش رح أسوي بك؟؟؟‪...‬بس حبيت‬
‫أودعك حبيبي يا بعد هالدنيا كلها‪...‬‬
‫تركي وهو واقف عند الباب بيطلع‪:‬آآآه يابعد هالدنيا وحدها‬
‫بس بتسفرني القطب لشمالي وماعاد ترجعني‪(...‬يهمس‬
‫لها)خفي يامره ترى مو زين كثر الكلم الحلو‪...‬‬
‫شذى‪:‬أوكيه‪...‬متى تروح يا سيد تركي وتقضب‬
‫الباب؟؟؟‪...‬كذا حلو؟؟؟‪...‬‬
‫تركي يبي يقهرها لبس القبعه العسكريه اللي كانت بيده‬
‫وطق لها تحيه عسكريه ولبس نظارته الشمسيه وودعها‬
‫بهمس‪:‬يالله في آمان الله‪...‬وترى كل شي منك حلو‪..‬‬
‫وطبع قبله خفيفه على خدها الناعم‪...‬وطلع‪..‬‬
‫قعدت شذى تناظر من عند الباب وهو رايح يركب سيارته‬
‫إلين ماتحرك وراح‪...‬واختفى عن عيونها‪....‬‬
‫كانت تحس بالفرح‪...‬كانت تنتشي بالسعاده‪...‬كانت تحس‬
‫إنها أميره من أميرات العصور الوسطى الوروبيه‪..‬اميرات‬
‫النهضه‪...‬وزمن الحب‪ ..‬والعشق‪...‬والنرجسيه‪...‬والحلم‬
‫الملتهبه‪...‬وتركي القائد العسكري اللي طاح في‬
‫غرامها‪...‬وأسرها هي بحبه‪...‬كانت شذى تحس حبهم‬
‫غير‪ ...‬غير وبس من غير محد يسأل ليه‪...‬كفايه تركي‬
‫طرف فيه‪...‬اللي ماتقدر تقول غير إنها‪....‬تموووووووووت‬
‫عليه وتعشقه بجنووووووووون‪...‬‬
‫***‬

‫محمد يلعب بنته رنا‪:‬مين حبيبة بابا؟؟؟‪....‬‬


‫رنا وهي تأشر على عمرها‪ :‬أنا بابا‪...‬‬
‫محمد يبوسها ويقعدها بحظنه‪:‬ياناس هذي شيخة البنات‬
‫كلهم‪...‬‬
‫مريم وهي تناظر محمد‪:‬أقول محمد وش أخبار‬
‫أختك؟؟؟‪..‬‬
‫محمد وهو ملتهي مع بنته رنا يلعبها‪:‬بخير‪(..‬يرفع راسه‬
‫يناظرها)وش عندك تسألين؟؟؟‪...‬‬
‫مريم‪:‬ل‪...‬بس من تزوجت لها أربع شهور‪...‬ول زارتنا‬
‫للشرقيه‪...‬‬
‫محمد‪:‬والله ماأدري‪...‬بس هي توها متزوجه‪...‬وتعرفين‬
‫زوجها ضابط عسكري يعني دوام حكومه‪...‬مهوب على‬
‫كيفه يقدر يجي‪...‬‬
‫مريم‪:‬طيب أهله عندهم خير؟؟؟‪...‬‬
‫محمد حس إنه سؤال غبي لنها للمره الميه بعد المليون‬
‫تسأله نفس السؤال كل مافتحوا طاري شذى وزوجها‪...‬‬
‫محمد بضيق‪:‬إيه‪...‬وإنتي ما عندك إل هالسيره‪...‬‬
‫مريم تجاهلت ضيقه في الجابه عليها‪:‬طيب وش حده‬
‫على العسكريه كلها تعب وشقا مادام عندهم خير‪...‬والله‬
‫ناس بطرانه ماتدري وش تسوي‪...‬‬
‫محمد اللي مايحب تركي أبد‪:‬كيفه والله‪...‬‬
‫مريم‪:‬طيب وش كنت بأقولك‪...‬سمعت أمك تدور عروس‬
‫لسعود؟؟‪...‬‬
‫محمد بعصبيه‪:‬أمي هذي المفروض تقولين لها خالتي‬
‫تخلخلت ضلوعك زين‪...‬‬
‫مريم عصبت‪:‬أنا ماقلت شي غلط عشان تدعي‬
‫علي؟؟؟‪...‬‬
‫محمد وهو ينزل بنته من حظنه‪:‬روحي بابا إلعبي مع‬
‫أختك(يكلم مريم)شوفي يا مريم والله إن ماتعدلت مع‬
‫أمي لتشوفين شي ما يعجبك فاهمه؟؟؟‪...‬‬
‫وطلع معصب من عنده‪...‬اللي حتى بيوم إجازته ما خلته‬
‫يتهنى مع بناته‪...‬‬
‫وهي مستغربه منه‪.‬وش فيه صاير عصبي‪...‬مايطيق‬
‫كلمه؟؟؟‪..‬‬

‫***‬

‫بعد مرور يومين‪...‬‬


‫كانت شذى رايحه مع السواق بالمغرب لبيت أبو‬
‫بندر‪...‬اللي خلص تعودت على الروحه والجيه معه‪...‬لزم‬
‫تتعود على كثر مشاغل تركي اللي كان وقتها طالع مع‬
‫أخوياه‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬هل والله بشذى‪...‬‬
‫علقة أم بندر تحسنت كثير مع شذى‪...‬صايره معها أحسن‬
‫من أول حستها حبوبه ومتواضعه مو مثل ما قالت فاطمه‬
‫وعايشه‪...‬‬
‫شذى‪:‬هل خالتي شلونك؟؟؟‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬تمام‪...‬وين تركي مانزل؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل خالتي أنا جايه مع السواق‪....‬تركي طالع مع‬
‫أصدقاه‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬عاده على طلعاته ذي ماتركها‪...‬‬
‫شذى بابتسامه‪:‬أوه شكلها طبع في ابو الشباب‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬من أيام الثانوي وهو كذا‪...‬كان طيب غصب يطلع‬
‫يعني يطلع‪ ...‬عنيد واجتماعي‪...‬‬
‫شذى‪:‬هو من ناحية عنيد عنيد‪...‬بس وين بشاير ما‬
‫أشوفها؟؟؟‪...‬‬
‫أم بندر بقلة حيله‪:‬فوق نايمه‪...‬‬
‫شذى باستغراب‪:‬للحين؟؟؟‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬ماتنام إل الظهر مواصله من الليل وتخمدها نومه‬
‫للعشا‪...‬‬
‫شذى‪:‬طيب ماتقوم؟؟؟‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬تطلع روحي عشان تقوم‪...‬نومها ثقيل مره‪...‬‬
‫شذى وهي قايمه طالعه لبشاير‪:‬أجل بأروح أطلع لها‪...‬‬
‫شذى كانت خلص من الشهرين الخيره تعودت وتجرأت‬
‫على عائلة تركي وصايره لمن تجيهم تطلع للدور الثاني‬
‫عادي بدون أي إحراجات مثل أول ماتزوجت‪...‬‬
‫طقت شذى باب‪...‬محد رد‪..‬طقت الباب إلين مافتحت‬
‫بشاير الباب وكانت معصبه‪...‬بس تفاجأت لمن شافت‬
‫شذى على بالها الشغاله أرسلتها أم بندر‪...‬‬
‫بشاير اللي تحول عبوسها إلى ابتسامه‪:‬هلل‪...‬متى‬
‫جيتي؟؟‪..‬‬
‫شذى وهي تدخل‪:‬توني ألحين‪...‬‬
‫بشاير وهي تدخل وراها‪:‬ومشالله‪...‬على طول درعمتي‬
‫على فوق‪...‬‬
‫تفشلت شذى‪...‬وبعدها ردت‪:‬ل كنت تحت عند‬
‫خالتي‪...‬وبعدها طلعت لك إنتي يا الدوبه‪...‬‬
‫بشاير قعدت تضحك على تبرير شذى‪...‬‬
‫شذى عرفت إنها تستهبل‪:‬وجع يا الخايسه‪...‬أحرجتيني من‬
‫جد‪...‬‬
‫بشاير تتثاوب‪:‬والله حرام مانمت إل ثلث ساعات‪...‬‬
‫شذى‪:‬أي ثلث ساعات واللي يرحم والديك‪..‬خالتي تقول‬
‫من الظهر نايمه والحين إحنا مغرب‪....‬يعني لك ست‬
‫ساعات تقريباً‪...‬‬
‫بشاير‪:‬ل إحسبي تقطيعات أمي وهي داخله(تقلد أمها)يله‬
‫الغدا‪...‬قومي صلي العصر‪...‬يله تعالي انزلي تقهوي‬
‫معنا‪...‬مع إني عمري ماتقهويت معهم‬
‫العصر‪...‬وبعدين‪...‬يله صلي المغرب‪...‬قومي خلص كفايه‬
‫نوم‪..‬‬
‫شذى قعدت تضحك على بشاير وهي تقولها تحس باقي‬
‫فيها نوم‪...‬‬
‫شذى تحاول تتكلم بجديه‪:‬ل من جد بشاير وقت نومك‬
‫غلط‪...‬يا تتعدلين وتنومين مثل الناس‪...‬يا تقعدين بهالنوم‬
‫اللي من كثر مايتقطع يعور القلب‪...‬‬
‫بشاير وهي تحك راسها‪:‬ل انا احول الحين أعدل نومي‪...‬‬
‫شذى‪:‬إيه لزم تعدلينه‪..‬السبوع الجاي جامعه خلص مافيه‬
‫دلع‪...‬‬
‫بشاير باهتمام‪:‬إل صح على طاري الجامعه‪...‬وش ناويه‬
‫تسوين تكملين ول تعيدين؟؟؟‪...‬‬

‫شذى بضجر وهي تحط رجل على رجل‪:‬ل وع وش أعيد أو‬


‫أكمل؟؟؟‪...‬أنا خلص باقعد بالبيت‪......‬‬
‫بشاير واللي انتبهت زياده‪:‬تقعدين يعني مارح‬
‫تكملين؟؟؟؟؟؟؟‪......‬‬
‫شذى‪:‬إيه مارح أكمل زهقت من الدراسه أبي أرتاح على‬
‫القل هالسنتين وبعدها يصير خير‪...‬‬
‫بشاير‪:‬زين تركي يدري بهالقرار؟؟؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬إيه يدري ومساندني بعد‪...‬‬
‫بشاير بقهر‪:‬تركي هذا أناني‪...‬لمن قلت لهلي إني أبي‬
‫أقعد هالسنه بالبيت رفضوا‪...‬ولمن عرف تركي‪...‬قعد‬
‫يعطي محاظره عن العلم وعن أهميته في حياة‬
‫النسان‪...‬‬
‫شذى بنص عين‪:‬ليه أناني؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬لن الباشا مايبي يتعب زوجته‪...‬يبيها ترتاح من‬
‫الدراسه‪...‬وتتفرغ له أما أنا يا قرادة حظي‬
‫ونحسي‪...‬بأدرس‪...‬آه يا القهر ناس مرتاحه وناس‬
‫بتكرف‪..‬‬
‫شذى‪:‬ههههههههه على القل انا متزوجه‪...‬أما إنتي بنت‬
‫باقي ما أعرست‪...‬‬
‫بشاير بحسره‪:‬وين الي بيعرس علي؟؟؟‪...‬يا حسرة قليبي‬
‫علي‪...‬‬
‫شذى‪:‬يعني تبين تعرسين إنتي ووجهك ألحين؟؟؟‪..‬‬
‫بشاير‪:‬ودي أتزوج‪...‬خاصه لمن تزوجت صديقتي اللي‬
‫كانت تدرس معي هالصيفيه‪....‬فتحت شهيتي على‬
‫الزواج‪...‬قعدت تمدح في العرس‪...‬إل وش رايك بالعرس‬
‫يا شذى؟؟؟‪...‬‬
‫شذى بتفكير‪:‬امممممم من جد ما ادري وش أقولك‪...‬غير‬
‫إن أحلى مافي الزواج تركي‪...‬تركي وبس‪...‬ول الزواج‬
‫زي أي مشروع ثاني يتحمل النجاح أو الفشل‪...‬‬
‫بشاير‪:‬اقول شذى‪...‬شكل تركي لعب بعقلك‪...‬‬
‫شذى‪:‬حلله‪...‬‬
‫بشاير تتحمدالله‪:‬الحمدلله والشكر‪...‬مرة اخوي مهيب‬
‫صاحيه‪...‬‬

‫***‬

‫ماقدرت تمسك ضحكتها لمن سمعت أخوها يشكي لها‬


‫من أبوهم‪...‬‬
‫سعود بعصبيه‪:‬تضحكين أنتي مع هالخشه‪...‬‬
‫شذى تضحك‪:‬ههههههه ياخي الله حاط لك منال في‬
‫طريقك خلص مالك مفر منها‪...‬‬
‫سعود مقهور‪:‬أنا آخذ منال؟؟؟‪...‬والله ما آخذها لو وش‬
‫يصير‪..‬‬
‫شذى‪:‬طيب أمي وش تقول؟؟؟‪...‬‬
‫سعود يتنهد‪:‬آه يا يمه‪...‬تعرفين امك جنب الحيطه ويفتح‬
‫الله‪..‬مالها راي‪..‬‬
‫شذى بحنان‪:‬يا عمري يا يمه‪...‬وش مسويه عقبي؟؟‪..‬‬
‫سعود‪:‬آقول خلينا من أمي ألحين‪..‬أنا وش أسوي بالمصبيه‬
‫ذي كيف أقنع أبوي بإني ما أبي منال‪...‬‬
‫تذكرت شذى لمن رفضت تركي‪..‬وبعدين أبوها غصبه‬
‫عليها‪...‬‬
‫سعود‪:‬ألــــــو‪...‬وينك يا شيخه؟؟‪..‬‬
‫شذى تضحك‪:‬اسمي شذى مهوب شيخه‪..‬‬
‫سعود مهوب طايق لفلسفتها‪:‬اوووهووووو يا شين ما‬
‫طريتي‪...‬تدرين؟؟‪..‬‬
‫شذى‪:‬هل‪...‬‬
‫سعود‪:‬يالل اذلفي أنا الغلطان ادق اشكي لك‪...‬على قولة‬
‫أبوي وش له تشكي للحريم‪..‬‬
‫شذى‪:‬أشوف نسخه جديده صايره تتشكل من أبوي‬
‫قدامي‪...‬‬
‫سعود بفخر‪:‬والله لي الفخر إني اصير اشبهه‪...‬أبوي لي‬
‫دخل مجلس اهتز المجلس كله له‪...‬وهو السم لي طريته‬
‫تسمعين المدح يهل عليه‪...‬‬
‫شذى‪:‬إيه والله والنعم بأبوي‪...‬إل ستين نعم به‪...‬‬
‫سعود‪:‬أوكيه يله طسي‪...‬انا دقيت عليك لنك يا الدوبه ل‬
‫تدقين علي ول تسألين‪...‬أشوفك نايمه بالعسل مع حبيب‬
‫القلب‪...‬‬
‫شذى تضحك‪:‬ههههههه وش فيكم علي إنت وريم خويتي‬
‫تقولون لي إني نايمه بالعسل دايم؟؟؟‪...‬‬
‫سعود بمكر‪:‬أقول شذى وش اخبارها ريم؟؟‪..‬‬
‫شذى حست بسؤاله‪:‬سعود وش تبي؟؟؟‪..‬‬
‫سعود‪:‬أقول وش اخبارها؟؟؟‪..‬‬
‫شذى ببرود‪:‬تمام‪...‬‬
‫سعود بخبث‪:‬والله إن أمي قالت لي إنها بنت‬
‫طيبه‪..‬وبعرسك عيون الناس عليها مشالله جمال‬
‫واخلق‪...‬يعني كامله والكامل الله‪...‬‬
‫شذى حست إن سعود وده بريم‪...‬حتى شذى نفسها وده‬
‫إن ريم تاخذ سعود بس هي تحب عبدالعزيز‪...‬‬
‫شذى‪:‬حبيبي سعود إبعد عنها‪...‬البنت خلص محجوزة‬
‫لواحد‪...‬‬
‫سعود حس بالقهر إن البنت طارت منه‪...‬حب يقهر‬
‫شذى‪:‬ليه هي أرض محجوزة؟؟؟‪...‬‬
‫شذى تبي تقهره‪:‬والله هذا اللي حصل يا الحبيب‪...‬دور‬
‫غيرها‪..‬‬
‫سعود بعصبيه‪:‬اوكيه‪...‬سي يو‪...‬‬
‫تبي ترد عليه‪...‬شافته صك الخط بوجهها ضحكت عرفت‬
‫منه إنه معصب‪..‬‬
‫قعدت تفكر والله حرام سعود ياخذ منال‪...‬لقت فكره إنها‬
‫لزم تلقى بديله لمنال يخطبونها لسعود‪...‬ويحاولون‬
‫يقنعون أبومحمد فيها‪...‬بس مين اللي تصلح‬
‫لسعود؟؟؟‪....‬‬
‫قعدت تتذكر بنات اقاربهم وبنات جيرانهم وحده وحده‬
‫مالقت وحده تناسبه وحتى البنات اللي كانوا معها بالكليه‬
‫يدرســـون‪...‬بس من تصلح له مين؟؟؟‪...‬‬
‫***************‬
‫تركي راح يزور عمه أبو عبد الكريم اللي يستاهل‬
‫الزياره‪...‬‬
‫تركي وهو يصب القهوه لعمه‪:‬أقول ياعمي‪..‬وين عمتي ام‬
‫عبدالكريم؟؟‪..‬‬
‫تركي كان عادي يكشف عليها‪...‬‬
‫ابو عبدالكريم وهو ياخذ الفنجال من يد تركي‪:‬ما أدري‬
‫بس ألحين اناديها‬
‫تركي‪:‬والله إنه وحشتني حيل‪..‬لي والله وأنا ماشفتها؟؟‪..‬‬
‫ابوعبدالكريم‪:‬فيك الخير ياولدي‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل ياعمي‪...‬هذا واجبي إنت الكبير وعمي‪...‬وزيارتك‬
‫حق وواجب‪...‬‬
‫ابوعبدالكريم‪:‬طيب وش إنت مسوي مع شغلك؟؟‪..‬‬
‫تركي‪:‬الحمدلله‪...‬‬
‫ابو عبدالكريم‪:‬ما كان أحسن لك لو إنك إشتغلت مع ابوك‬
‫واخوك‪...‬‬
‫تركي وهويتنهد‪ :‬أنا أشوف راحتي في شغلي‬
‫ألحين‪..‬وبعدين أنا ميولي ماهيب تجاره‪...‬‬
‫ابو عبدالكريم‪:‬مو كل من يشتغل بالتجاره‪..‬لزم يميل لها‪..‬‬
‫تركي‪:‬بس انا اعرف نفسي‪...‬رجل اعمال فاشل من‬
‫الطراز الول‪...‬‬
‫ابو عبدالكريم‪:‬بس أنا أشوفك غير‪...‬بالعكس أحس عندك‬
‫دهاء التجار‪..‬‬
‫تركي وهو ياخذ الفنجال من عمه‪:‬والله ياعمي‪...‬مااشوف‬
‫عندي من اللي تقوله‪..‬إل شخبار عبدالكريم؟؟؟‪...‬‬
‫ابوعبدالكريم‪:‬الحمدلله بخير‪...‬بس هذا أنا أقنعه إنه يترك‬
‫شغله ويرجع للرياض مع بنتي سلمى‪...‬‬
‫تركي اللي انقبض قلبه من سمع طاري سلمى‪ ...‬حبه‬
‫الولني‪...‬‬
‫تركي‪:‬إل شخبارها سلمى؟؟؟‪...‬‬
‫ابوعبدالكريم‪:‬الحمدلله زينه‪...‬خلص بتاخذ الدكتوراة‬
‫الشهر الجاي وبترجع عقبها للرياض‪...‬‬
‫تركي يغير الموضوع‪:‬طيب ليه تبي عبدالكريم يترك شغله‬
‫بالسفاره هناك؟‪..‬‬
‫ابوعبدالكريم‪:‬وش له الغربه يا ولدي؟؟؟‪..‬وش له يحرق‬
‫قلبه أهله عليه‪ ...‬هذا إنت مشالله عليك إنت واخوانك‬
‫حول أبوك‪...‬وهو ولدي الوحيد رايح وخلنا أنا وأمه شياب‬
‫بحالنا‪...‬‬
‫عوره تركي قلبه على عمه‪:‬ليه يابو عبدالكريم؟؟‪..‬إحنا‬
‫وين رحنا عنك ول إحنا ما نصلح؟؟‪..‬‬
‫ابوعبدالكريم بحنان‪:‬ل يا تركي‪...‬لول الله ثم أنتوا‬
‫وأبوكم‪..‬ول كان قد مت بحسرتي من زمان‪...‬‬
‫تركي‪:‬الله يعطيك العافيه وطولة العمر ياعمي‪...‬إنت‬
‫البركه والخير كله‪...‬‬
‫عقبها قعدوا يسولفون شوي‪...‬ولمن اذن العشا طلع‬
‫تركي وهو يفكر بعمه اللي أول مره يشكي ضعف‬
‫له‪...‬ويفكر بولد عمه عبدالكريم‪..‬الرجل السياسي اللي‬
‫انخرط بالسلك الدبلوماسي‪...‬وله أحلم تعانق النجوم‪...‬‬
‫اللي منها إنه يصبح سفيـر للملكه العربيه السعوديه‪..‬بس‬
‫وين يحصل له هذا إل بعد مايذوق ألم الغربه والتعب‬
‫والشقا‪...‬ومو بس هو اللي يذوق اللم‪..‬ل حتى أهله لزم‬
‫يحسون بالغربه واللم‪...‬قعد يفكر بسلمى‪..‬والله وكبرتي‬
‫يا سلمى وصرتي دكتورة‪...‬تذكرها وهي بأيام الثانويه‬
‫كانت مثل الورده اللي توها تفتح وبدى شذاها‬
‫ينتشر‪...‬تذكر احلمها‪..‬غرورها بنفسها‪..‬ودلعها‪ ..‬وحبه‬
‫لها‪...‬تذكر كيف إنها كانت تقول إنها بتصير شي‬
‫كبير‪..‬مارح تحصر نفسها بالشهاده الجامعيه مثل سارا‬
‫مرت متعب واللي كبرها وبسن بعض‪..‬‬
‫كبروا‪..‬وكل واحد كبرت معاه أمانيه‪...‬سارا تزوجت‬
‫وصارت أم وهذا اهم احلمها إذا كان ماهو الوحيد‪...‬وهو‬
‫صار ضابط عسكري‪..‬وسلمى دكتوره يعني الدكتوره‬
‫سلمى‪...‬وراح يسبق الدال إسمها بكل مكان‪...‬‬
‫فكر بشذى الطفله الكبيره‪...‬غنج البنات‪...‬وباكورة‬
‫الصبا‪...‬حس بالخيانه إنه يتذكر سلمى وهي زوجته بس‬
‫حاول يطمن نفسه إنه لشذى وبس‪...‬مايدري عنده‬
‫إحساس إن رجعة سلمى بتسبب إعصار إذا ما هد‬
‫تركي‪...‬على القل يحركه من مكانه‪...‬‬
‫أما أبوعبد الكريم فظل يفكر في تركي بعد ماطلع من‬
‫عنده‪...‬والله إنك رجال يا تركي وأخلق‪..‬وكريم من منبت‬
‫كريم‪...‬ظلت الحسره تدق في قلب أبو عبدالكريم‪..‬إنه‬
‫كيف تركي ما أخذ سلمى ليش‪...‬وش ناقص سلمى عن‬
‫البنت اللي اخذها تركي‪...‬ووين راح حب تركي‬
‫لسلمى‪...‬وانا اللي كنت أحتريه متى يخطبها‪...‬بس شكل‬
‫الرجال طار من سلمى‪..‬ومستحيل تلقى سلمى مثل‬
‫تركي‪...‬‬
‫متعب‪:‬أقول سارا‪...‬وش رايك ندرس انجود هالسنه؟؟؟‪...‬‬
‫سارا‪:‬أخاف يا متعب عليها‪...‬تدري باقي صغيره‪...‬‬
‫متعب‪:‬ل تخافين على بنت أبوها‪...‬صدق هي صغيره بس‬
‫بنت رجال محد بيتعدى عليها‪...‬‬
‫سارا بابتسامه‪:‬هههه كله منك‪...‬بنتي صايره ولد والسبب‬
‫إنت‪...‬‬
‫متعب باستغراب مصطنع‪:‬أفا ليش انا؟؟‪...‬‬
‫سارا‪:‬إيه إنت‪...‬عودتها من يوم هي صغيره على إنها تاخذ‬
‫حقها وبزياده وتتعدى على الغير‪...‬‬
‫متعب‪:‬وبنتك فيها الخير والبركه‪...‬إل شخبار مرة‬
‫تركي؟؟؟‪...‬‬
‫سارا‪:‬ليش تسأل عنها؟؟؟؟‪...‬‬
‫متعب‪:‬لن الخلفات عليها زايده هاليومين‪...‬فاطمه أختي‬
‫تقول شينه وكريهه وعمتي حصه تقول إنها مشالله‬
‫عليها‪...‬‬
‫سارا تتنهد‪:‬تبي رايي أنا فيها‪...‬أنا أشوفها مشالله‬
‫عليها‪...‬حبوبه وطيبه‪ ...‬ومتواضعه‪...‬مو مثل ما تقول‬
‫فاطمه‪...‬بس فاطمه باين إنها تكرهها بشكل حتى مبين‬
‫في تصرفاتها‪...‬وحتى عايشه معها‪...‬‬
‫متعب‪:‬ياخي عايشه ذي مدري وش تبي؟؟؟‪...‬الصراحه‬
‫أحس إنها سوسه وشغلها كله من تحت لتحت‪...‬مو مثل‬
‫فاطمه أختي مشالله إذا كرهت احد أو حبته‪...‬الخبر كلن‬
‫درى به القاصي والداني‪...‬‬
‫سارا‪:‬طيب وش يقول تركي عن مرته؟؟؟‪...‬‬
‫متعب ضحك‪:‬ههههههههه لمن أسأله يقول ماشي معها‬
‫وطيبه‪...‬‬
‫سارا‪:‬زين ليه تضحك؟؟؟‪...‬‬
‫متعب‪:‬ل أبد‪..‬بس ما أتخيل تركي متزوج ومسؤول عن‬
‫بيت‪...‬‬

‫***‬
‫بالدوام‪...‬‬
‫طلل وهويجلس قبال مكتب تركي‪:‬هل والله بتركي‪...‬‬
‫تركي وهو يمدد رجله‪:‬هل فيــك‪...‬وش عندك راز وجهك‬
‫عندي من بداية صباح الله خير‪..‬‬
‫طلل‪:‬والله جاي أبي اتشمت‪...‬‬
‫تركي بنظره‪:‬تتشمت في إيش؟؟؟‪...‬‬
‫طلل يبتسم‪:‬إنك ودعت الجازه‪...‬صاير لك أسبوع‬
‫مدوام‪..‬واللي يشوفك تداوم هالسبوع يقول إنه توه‬
‫مدوام‪...‬‬
‫تركي‪:‬والله ياخوي‪...‬مهيب زينه الجازة الطويله وبعدها‬
‫دوام تعب خاصه هاليومين صاير يضغطون علينا بالعمل‬
‫والمرابطات‪..‬‬
‫طلل‪:‬بس إنت باقي ماجاتك مرابطات‪...‬‬
‫تركي‪:‬من السبوع الجاي بيصير عندي بالسبوع يومين‬
‫أرابط فيهم‪...‬‬
‫طلل‪:‬الله يعين ياخوي‪...‬بس تعرف الحداث اللي قاعده‬
‫تصير ألحين بالرياض من إرهاب وغيره‪...‬‬
‫طلل يكمل‪:‬حسبي الله عليهم ازهقوا ارواح بريئه‬
‫هالرهابيين من دون ذنب‪...‬‬
‫تركي باهتمام‪:‬المشكله بعد يرجوون لفكارهم المريضه‬
‫ومعتقداتهم الخاطئه ومذاهبهم التكفيريه‪...‬‬
‫طلل يسند راسه ورى‪:‬تدري عشان كذا في دورة بعد‬
‫شهر مدتها ثلثه شهور بأدخل فيها‪(..‬يسأل تركي)وش‬
‫رايك تدخل فيها؟؟؟‪..‬‬
‫تركي وهو يناظره وعيونه مفتوحه على الخر‪:‬أكيــــد‬
‫معك يا طلل ‪...‬تعرف دورات كذا لزم آخذها‪...‬‬
‫طلل وهو قايم‪:‬ماشي‪..‬خل أروح احط اسمك معي‪..‬‬
‫طلع طلل وقعد تركي يفكر بالرهابيين وش‬
‫هدفهم؟؟‪..‬وش هالفكار اللي يحملونها خطأ عن الجهاد‬
‫والسلم‪..‬اللي هو بريء منهم كل البرأه‪..‬وهم شوهو‬
‫صورته قدام العالم أجمع وصار كل مسلم بالخارج ينعت‬
‫بالرهابي‪..‬‬
‫***‬

‫تركي وهو قاعد يفرفر بالتلفزيون مالقى شي‬


‫يعجبه‪..‬ناظر شذى اللي جايه ومعها كاسين كوفي‪...‬‬
‫أخذ كاس منها وقالها‪:‬شذى وش رايك نروح لعمتي حصه‬
‫من رجعتي من فرنسا مارحتي لها إل مرتين‪...‬‬
‫شذى‪:‬عادي نروح‪...‬بس (تناظر الساعه)الحين الساعه‬
‫تسع‪..‬أكيد نامت‪..‬‬
‫تركي‪:‬ل عادي بعض الحيان تكون صاحيه‪...‬‬
‫وقام تركي وجرها مع يدها‪:‬يله قومي خل نلبس نروح لها‬
‫نسوي لها مفاجأه‪..‬‬
‫شذى‪:‬طيب دق عليها يمكن نايمه أو طالعه ماتدري‪...‬‬
‫تركي يغمز لها‪:‬إذا مالقيناها‪..‬طلعتك نتمشى مع بعض‪...‬‬
‫فرحت شذى من رجعة الرياض ما طلعت معه إل مرتين‬
‫تقريبا‪...‬ومرتين ثانيات راحت فيهم لبيت عمها سعد اللي‬
‫استانست معهم بالحيل‪...‬‬
‫شذى وهي تمشي وراه طالعه‪:‬تركي وين نروح لو‬
‫مالقيناها؟؟؟‪..‬‬
‫تركي يضحك‪:‬ههههههههه والله مشكله حرف الراء‬
‫عندك‪...‬‬
‫شذى بتعجب‪:‬ليــه؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬صاير عندك ياء‪(...‬يقلدها ويزودها حبتين)تيكي وين‬
‫نيوح‪...‬‬
‫طقته على كتفه بخفيف وقالت بعصبيه‪:‬تتطنز؟؟‪..‬على‬
‫القل أحسن منك صاير عندك هيلكوبتر‪...‬‬
‫ضحك تركي‪:‬ههههههههه بس من جد أحبك وأحب‬
‫دلعك‪...‬وأحب(يقلدها) تيكي على لسانك‪...‬ماصرت أحب‬
‫اسمي إل عندك وبس‪...‬‬
‫شذى بغنج‪:‬تــــركــــي‪...‬‬
‫تركي‪:‬عيون تركي‪...‬‬
‫شذى وتزيد غنجها‪:‬اتركني بحالي‪...‬‬
‫‪:.....‬هل والله تو مانور البيت وأهله‪...‬وش هالمفاجأة‬
‫الحلوة؟؟؟‪...‬‬
‫دخلوا داخل ببيت العمة حصه‪...‬وخاصه إن البيت مافيه‬
‫أحد غيرها‪..‬دخل تركي قبلها‪..‬لنه ماخذ راحته بهالبيت‬
‫وبقوه‪...‬‬
‫تركي وهو يقعد‪:‬وش رايك؟؟‪...‬أبد قلت عمتي ولزم‬
‫نسهر عندها سهره خاصه‪...‬‬
‫شذى بابتسامه‪:‬إيه والله يا عمتي‪...‬كان خاطري ازورك‬
‫من زمان‪...‬‬
‫حصه بابتسامه‪:‬الله يحييك بأي وقت‪...‬ومو لزم تجين‬
‫بزياره رسميه‪ ..‬صيري مثل رجلك كل شوي وهو ناط‬
‫لي‪...‬بدون سابق موعد‪...‬‬
‫تركي يضحك‪:‬هههههه أفا يا يمه‪...‬هذا جزاتي إني كل‬
‫شوي جاييك أزورك‪...‬‬
‫حصه‪:‬ههههه أمزح معك يا تركي‪...‬وصدقيني مافيه أحد‬
‫بيجي بغلتك يا الغالي‪...‬‬
‫قعدت شذى تناظر تركي‪...‬ولمن شافها تركي‬
‫تناظره‪...‬حب يقهرها‪..‬‬
‫تركي‪:‬أقول يايمه‪..‬ترى بعض الناس غاروا منك‪...‬‬
‫حصه تناظر شذى بابتسامه‪:‬ههههههه تركي خل البنت‬
‫بحالها‪..‬‬
‫شذى انحرجت من كلم تركي(حسبي الله على ابليسك‬
‫ياتركي)‬
‫شذى باحراج‪:‬ماعليك منه ياعمه‪...‬هو يقول كذا يبي‬
‫ينرفزني‪...‬‬
‫تركي يناظرها‪:‬طيب احلفي إنك قبل شوي ماقعدتي‬
‫تناظرني لمن قعدت عمتي تقولي عن غلتي عندها‪...‬‬
‫شذى باحراج‪:‬يعني وش تبي أناظر‪ ...‬السقف مثل؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل أنا ما قلت ناظري السقف‪..‬بس عيونك كانوا‬
‫بيطلعون من محاجرهم‪...‬‬
‫شذى تناظر تركي بنظره يعني اتركني يا ولد الناس‪...‬‬
‫حصه قعدت تضحك‪:‬ههههههههههه تركي خلص‪..‬خل شذى‬
‫بحالها(تكلم شذى)ما عليك منه تركي واعرفه زين‪...‬‬
‫شذى باحراج وهي ترجع شعرها ورى إذنها‪:‬ل عادي عمتي‬
‫بس هو يبي يحرجني صايره أعرف حركاته‪...‬‬

‫كانوا الثنتين بالسوق يتسوقون بشاير ونوف بنت أختها‪...‬‬


‫بشاير اللي تستعد للجامعة‪..‬ونوف اللي نزلت معها‬
‫السوق‪..‬وبعد ما شالت بشاير نص الملبس والجزم اللي‬
‫بالمجمع راحوا قعدوا بالكوفي‪...‬‬
‫نوف‪:‬أقول بشاير وش خليتي بالسوق‪...‬كل شي‬
‫شريتيه؟؟‪..‬‬
‫بشاير‪:‬بتدفعين شي من جيبك؟؟؟‪...‬الحمدلله كل هذا من‬
‫خير ابوي الله يطول بعمره‪..‬‬
‫نوف‪:‬ماقلنا شي‪..‬بس نص اللي شريتيه خايس والله إني‬
‫شفتها ببضايع العام الماضي‪..‬‬
‫بشاير‪:‬طالع من يتكلم وينصحني؟؟؟‪...‬أقول دادا روحي‬
‫هذا اللي ناقصني بزران ويتكلمون‪...‬‬
‫نوف بعصبيه‪:‬بزران بوجهك‪..‬إنتي المخفه كل ما دخلنا‬
‫محل وجا العامل يمدح لك البضاعه خمتيها‪..‬منتي‬
‫بصاحيه‪..‬‬
‫بشاير حقرتها وهي قاعده تشرب الموكا‪:‬أقول نويف‪..‬انا‬
‫الغلطانه اللي اقنعت امك إنك تجين معي‪..‬ول حدك‬
‫تنزلين معها هي أو عايشه‪..‬‬
‫وبعدها قاموا‪..‬وقبل ل يطلعون دخلت بشاير محل‬
‫ساعات‪..‬أعجبها ونوف واقفه برى‪..‬بعدها طلعت بشاير‬
‫وهم طالعين من المجمع شافوا فارس ولد بندر داخل‬
‫المجمع معاه اثنين من أخوياه‪...‬‬
‫بشاير‪:‬نوف‪...‬مو هذا فارس ولد أخوي؟؟‪...‬‬
‫نوف تناظر وقلبها يقرع مثل الطبول‪:‬إل‪ ..‬هذا ولد خالي‬
‫فارس‪..‬‬
‫بشاير اللي ماعجبها لبس فارس أبد‪..‬ول تسريحة‬
‫شعره‪..‬أما نوف فكانت تشوفه شيخ الرجال كلهم‪...‬‬
‫كان لبس برمودا جينز أسود‪..‬مع قميص ضيق كات لونه‬
‫أسود مرسوم عليها المصارع حانوتي‪..‬وشعره كان طويل‬
‫من ورى ومقصوص بطريقه عشوائيه‪ ..‬ومنقزة بالجل‬
‫وصابغ اطرافه بنفسجي مع كحلي‪...‬وحاط النظاره على‬
‫شعره‬
‫بشاير بقرف‪:‬وش ذا؟؟‪..‬‬
‫نوف واللي راااحت لعالم ثاني‪:‬يهبل ياعرب‪..‬من دون‬
‫رتوش من دون‪..‬‬
‫قاطعتها بشاير‪:‬هيه إنتي يا خبله وش تقولين؟؟‪..‬‬
‫نوف بنظره حالمه‪:‬وش رايك فيه؟؟‪...‬قمر والله قمر‪..‬‬
‫بشاير‪:‬قمر؟؟‪...‬قمر بعينك‪..‬والله إنه يفشل‪..‬شوفي‬
‫وشلون يمشي مع أخوياه من وين جاي هذا؟؟‪...‬‬
‫نوف تدافع عنه‪:‬وشو من وين جاي هذا؟؟؟‪..‬بعدين عادي‬
‫كل الشباب كذا ألحين‪...‬ل تصيرين معقده‪..‬‬
‫بشاير بعصبيه وهي رايحه للسياره تركب‪:‬إحنا أهل‬
‫الرياض بدو‪..‬يعني هذا أشياء دخيله علينا‪...‬وعيب على ولد‬
‫شيوخ مثل فارس إنه يسوي كذا‪..‬‬
‫نوف قعدت واقفه عند باب السياره إلين دخل فارس‬
‫المجمع واختفى عن نظرها ودخلت السياره وهي‬
‫حاسه‪..‬بالحب‪..‬لمن شافت ابتسامة فارس‪ ..‬ياترى هل هو‬
‫يحبني ولد خالي ول في باله وحده ثانيه؟؟‪...‬‬

‫***‬
‫عايشه‪:‬فاطمه وش أبشرك به؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه بسخريه‪:‬إنك بتذلفين عن وجهي‪...‬‬
‫عايشه تجاهلت سخرية فاطمه‪:‬ل والله من جد‬
‫فطومي؟؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬والله ما أدري‪...‬شي يفرحني؟؟؟‪..‬‬
‫عايشه‪:‬إل يطيرك من الفرحه؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه بعد تفكير‪:‬امممممممم والله ما أدري‪...‬إنتي قولي‬
‫لي؟؟؟‪..‬‬
‫عايشه‪:‬سلمى مع عبدالكريم أخوي بعد أسبوع‬
‫رحلتهم‪...‬راجعيين لنا‪..‬‬
‫فاطمه بفرح‪:‬والله‪...‬يا فرحتي والله فيك يا سلمى‪....‬‬
‫عايشه‪:‬من جد ماني مصدقه‪...‬‬
‫***‬
‫عودة سلمى‪...‬وش راح تسوي بالعائله؟؟؟‪...‬‬
‫هل هي بداية للمشاكل؟؟؟‪....‬أو نهايه لها؟؟؟‪.....‬‬
‫كيف راح تستقبلها شذى؟؟؟‪...‬‬

‫‪((..‬الجزء التاسع‬

‫بالعزيمه ببيت أبو عبدالكريم‪...‬‬


‫تمت تناظر شذى في سلمى‪..‬بدون ماتحس سلمى‬
‫فيها‪..‬كان قلب شذى يعورها‪..‬يالله من جد ما ألوم تركي‬
‫لو حبها‪...‬كانت سلمى آيه من آيات الجمال‪...‬تمت تناظر‬
‫بعيونها اللي تشبه رسمة عيون تركي بالضبط‪..‬بس تركي‬
‫على رجوليه‪...‬أي ظروف سيخبأها لي القدر‪...‬خاصه‬
‫نظرات فاطمه لها تدل على كل مكروه‪....‬‬
‫ويـــن وصلتي يا حلوة؟؟؟‪...‬‬
‫إنتبهت شذى على صوت نوف وهي تأشر لها‪...‬‬
‫شذى تحاول البتسامه‪:‬أبد مارحت مكاني أنا‪...‬‬
‫نوف‪:‬وين مكانك؟؟لو شفتي عمرك قبل شوي‪...‬ل يكون‬
‫تفكرين بخالي تركي؟؟‪..‬‬
‫شذى تضحك ببرود‪:‬هههههه يا حلوك يا نوف‪..‬بس حبيت‬
‫أقولك خطأ توقعك‪..‬‬
‫في هاللحظه جات بشاير وقعدت معهم‪...‬‬
‫بشاير‪:‬هاه وش عندكم؟؟؟‪...‬‬
‫نوف‪:‬أبد ما عندنا شي‪...‬بس بغيت أسألك وين زوجة‬
‫عبدالكريم ماجات معهم؟؟؟‪..‬‬
‫بشاير باستغراب‪:‬تصدقون إنها ماجات بنت‬
‫اللذين‪...‬وقاعده هناك مع ولدها لن عنده دراسه‪...‬ورجع‬
‫عبدالكريم مع أخته بالمره يسلم على أهله و أخوياه اللي‬
‫هنا‪..‬وبيرجع بعد ثلث أيام‪...‬‬
‫شذى‪:‬بس توهم واصلين أمس‪...‬ما بيمديه يريح مع‬
‫أهله‪...‬‬
‫نوف‪:‬ل شذى عادي‪..‬هو من عرفت عمري ما يقعد‬
‫بالرياض أسبوع‪..‬حتى بالعياد بالكثير أسبوع ويرجع‪...‬‬
‫بشاير‪:‬هاه‪..‬أشوف تطورات يا نويف‪..‬ما قمتي تقولين‬
‫لشذى خالتي‪...‬ل يكون القرار شمل الجميع قمتي‬
‫تحذفين اللقاب؟؟؟‪...‬‬
‫شذى ضحكت‪:‬هههههههه ل أنا قلت لها ل تناديني خالتي‬
‫أحسن شذى حاف كذا‪...‬عشان بالمره نطيح الميانه مع‬
‫بعض ونصير صديقات‪..‬‬
‫نوف تناظر بشاير بحنق‪...‬‬
‫بشاير‪:‬أقول نوف شكل العدوى انتقلت لك من أمك‬
‫اشوف نفس النظرات؟؟‪..‬‬
‫شذى بدون تفكير‪:‬ل حرام عليك نوف تهون عند فاطمه‪...‬‬
‫سكتت شذى وحست بكبر كلمها لمن قطته‬
‫بخاطرها(ياربي انا وش قلت؟)‬
‫أما نوف سكتت وماعلقت حست بالغصه إنه امها تكون‬
‫صورتها سلبيه كذا أما بشاير ما قالت شي بس حست‬
‫بكبر كلم شذى‪..‬‬
‫شذى تحاول تبرر وقفها لنوف‪:‬سوري نوف حبيبتي والله‬
‫ماقصدي شي‪..‬‬
‫نوف بالموت طلع صوتها‪:‬ل عادي‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل نوف شكلك زعلتي من كلمي‪..‬ترى والله طلع‬
‫من دون شعور‪..‬‬
‫نوف بغصه تحاول تنهي الموقف‪:‬ل شذى والله عادي‪..‬‬
‫سكتت شذى وقعدت تتأمل ملمح نوف‪..‬باين إنها‬
‫زعلنه‪..‬يالله وشلون أنا قلت لهالنسانه البريئه هذا‬
‫الكلم؟؟‪...‬وهي عكس امها بكل شي‪..‬‬
‫بشاير وهي تكلم شذى‪:‬وينك ادق امس عليك‬
‫وماتردين؟؟؟‪..‬‬
‫شذى تناظر بشاير‪:‬أمس كنت مشغوله و‪...‬‬
‫قطع كلمها لمن شافت نوف قامت‪....‬‬
‫شذى‪:‬نوف‪....‬نوف‪....‬‬
‫ما ردت عليها نوف‪....‬‬
‫شذى تكلم بشاير‪:‬أقول بشاير‪..‬شكل نوف زعلت مني‬
‫صح؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير تناظر نوف وهي طالعه‪:‬إيه صح زعلنه‪...‬بس ل‬
‫تخافين بترضى من نفسها‪...‬‬
‫شذى‪:‬بس أنا غلطت وسبيت أمها‪...‬‬
‫بشاير‪:‬ل تخافين‪...‬نوف تعرف امها وحركاتها‪...‬فل تاخذين‬
‫بال لها‪..‬‬
‫شذى برجاء‪:‬من جد ما أبي نوف تزعل علي‪...‬‬
‫بشاير‪ :‬المهم شذى‪..‬ل يفوتك الثنائي المدهش وهم‬
‫يحاولون يسوون أكشن بحركاتهم‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بالطرف الثاني بالمجلس كانت قاعده عايشه مع فاطمه‪..‬‬
‫عايشه‪:‬فاطمه‪...‬وش في بنتك قامت شكلها زعلنه؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه بغير اهتمام‪:‬وش يدريني عنها‪...‬بس مشالله‬
‫سلمى وش فيها احسها سمنت عن أول‪...‬‬
‫عايشه‪:‬هذا لنك ماشفتيها من ثلث سنين‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬تعرفين‪..‬لمن تجي نكون مسافرين‪...‬وبعدين هي‬
‫ماجات إل مره‪...‬‬
‫عايشه مفتخره باختها‪:‬مشالله هي كانت تاخذ دراسه‬
‫صيفي والدكتوراة ماخذه أول كل وقتها‪..‬شوفي ألحين‬
‫مشالله نادر تاخذ وحده بعمرها الدكتوراة‪..‬وهي باقي‬
‫صغيره‪...‬‬
‫فاطمه بإعجاب‪:‬مشالله تبارك الرحمن‪...‬تعلميني ببنت‬
‫عمي؟؟‪...‬‬
‫عايشه‪:‬وأخيرا يا فاطمه بتستقر أختي هنا‪....‬يالله متى‬
‫يفتحها الله على عبدالكريم ويجي هنا ويترك شغله‬
‫هناك‪...‬‬
‫فاطمه من غير ماتهتم في عبدالكريم‪:‬تدرين يا‬
‫عايشه‪..‬والله خساره إن تركي تروح عليه سلمى‪...‬‬
‫عايشه‪:‬خلص يا فاطمه‪...‬انسي هالسالفه‪..‬لن سلمى‬
‫بس يجي طاري تركي‪...‬تصك الموضوع على طول وتقول‬
‫ماتبيه‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬أنا مو قاهرني إل شذى ما أدري وش تبي‪...‬يا ناس‬
‫أنا حاس إنها كابوس وبصحى منه‪...‬‬
‫عايشه‪:‬أقول يا فاطمه يا قواة وجه مرة أخوك‪..‬بعد اللي‬
‫عرفته عن سلمى جات توقعتها مارح تجي‪...‬‬
‫فاطمه وهي تناظر شذى وبعدها لفت على‬
‫عايشه‪:‬لااا‪...‬بالعكس انا توقعت تجي مليون بالميه‪...‬أكيد‬
‫تبي تشوف سلمى‪...‬‬
‫عايشه بغرور‪:‬مشالله سلمى كامله والكامل وجهه‪...‬وأكيد‬
‫هي غيرانه ‪...‬خل تدق على الخشب‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫سارا اللي كانت قاعده مع سلمى خويتها بالدراسه إلى‬
‫المرحله الجامعيه‪..‬‬
‫سارا‪:‬هاه وش أخبارك يا حلوة؟؟؟‪..‬‬
‫سلمى‪:‬الحمدلله‪....‬وش أخبارك أنتي؟؟؟‪...‬‬
‫سارا‪:‬طيبه‪...‬وبالمره مبرووووووووووك يا‬
‫دكتورة‪...‬بالدكتوراة‪..‬‬
‫سلمى بابتسامه فاتنه‪:‬الله يبارك فيك‪..‬‬
‫سارا‪:‬بس تبين الجد ماتوقعت مشالله تجيبينها‬
‫بهالسرعه؟؟؟‪..‬‬
‫سلمى تتصنع الخوف‪:‬يمه منك‪...‬قولي مشالله‪...‬‬
‫سارا تضحك‪:‬هههههههه قلنا مشالله‪...‬‬
‫سلمى‪:‬هههههههههه ل بس تعرفين‪..‬انا كنت بتحدي لني‬
‫حطيت ببالي فترة محدده إني آخذ الشهاده فيها‪...‬وصرت‬
‫في سباق مع الزمن‪..‬أدرس الليل مع النهار‪...‬وأوصل‬
‫الصيف بالسنه الدراسيه ‪...‬و الحمدلله قدرت أنجح‬
‫وكسبت التحدي‪.....‬‬
‫سارا‪:‬أموت على التحدي أنا‪...‬والله يوفقك إنشالله‪..‬‬
‫سلمى تناظر انجود اللي جات من عند أبوها بالمجلس‬
‫وقعدت جنب أمها‪..‬‬
‫سلمى‪:‬مشالله هذي بنتك يا سارا؟؟‪..‬‬
‫سارا‪:‬إيه هذي انجود‪..‬أحلى بنات العالم‪...‬‬
‫سلمى تمزح‪:‬أحلى بنات العالم‪...‬القرد بعين أمه غزال‪...‬‬
‫سارا وهي تضم بنتها‪:‬قرد بعينك‪..‬بنتي قمر‪..‬وأحلى من‬
‫القمر بعد‪..‬‬
‫سلمى‪:‬ههههههه إذا بنتك أحلى من القمر‪...‬عز الله إن‬
‫القمر شين‪...‬‬
‫سارا‪:‬الله عليك يا سلمى قولي إنك غيرانه من بنتي؟؟؟‪...‬‬
‫ضحكت سلمى‪...‬وأخذت انجود وسلمت عليه وكانت‬
‫انجود تناظر في سلمى باستغراب‪...‬‬
‫سلمى تكلم سارا‪:‬وش فيها بنتك‪..‬تناظرني‬
‫باستغراب؟؟‪...‬‬
‫سارا‪:‬يمكن مو متعوده عليك‪...‬‬
‫سلمى‪:‬تعرفين غيبة خمس سنين مو بسيطه أبد‪...‬‬
‫سارا‪:‬إيه أتذكر أول ماسافرتي‪..‬كنت توني جايبه انجود‪...‬‬
‫سلمى وهي تناظر بشذى‪:‬هذيك زوجة تركي؟؟؟‪...‬‬
‫سارا بابتسامه‪:‬إيـه هذي هي‪...‬‬
‫سلمى وهي تناظر شذى وهي تسولف مع بشاير‪:‬باقي‬
‫صغيره؟؟‪ ..‬بعمر بشاير شكلها صح؟؟؟‪..‬‬
‫سارا تناظر شذى‪:‬ل هي أكبر من بشاير بسنه أو سنتين‬
‫تقريباً‪..‬‬
‫تلقت عيون شذى بعيون سارا‪...‬ابتسمت سارا لها‬
‫وبادلتها شذى البتسامه‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بشاير‪:‬إذا إنتي خايفه تعالي نامي عندنا‪...‬‬
‫شذى تفكر‪:‬صعبه يا بشاير‪...‬‬
‫بشاير‪:‬ليه صعبه؟؟؟‪...‬يعني بتنامين لحالك؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬تركي يقول لي‪..‬بل دلع معي بالبيت الشغالت بس‬
‫من جد والله أخاف بحالي‪...‬الخ يبي يرابط بالشغل وينام‬
‫برى البيت وانا انام بحالي‪...‬ويقول عادي ليه تخافين‬
‫الرياض مليانه‪...‬‬
‫بشاير‪:‬والله شرير هالتركي‪...‬ماعليك منه بس يروح‬
‫الدوام تعالي بالسواق عندنا وقبل ليرجع البيت اليوم‬
‫الثاني ردي البيت قبله‪...‬‬
‫شذى تتطنز‪:‬تصدقين والله فكره؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬تتطنزين طال عمرك؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬انا ادري عنك‪...‬مسويه فيها عبقور أم الحلول‪..‬‬
‫بشاير‪:‬أجل كيفك‪...‬نامي بحالك وموتي خوف‪...‬‬
‫شذى‪:‬اموت خوف هاه؟؟‪...‬اقول الشرهه على اللي‬
‫يشكي لك مع هالخشه‪...‬‬
‫بشاير‪:‬على العموم‪..‬انا مارح أضرر‪..‬الضرر كله بيلحقك‪...‬‬
‫شذى تكلم بشاير‪:‬خلينا من هالسالفه‪...‬مشالله حلوة بنت‬
‫عمك سلمى‪..‬‬
‫بشاير بغرور‪:‬بس انا احلى‪...‬‬
‫شذى‪:‬الحين من سأل عنك؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬محد‪...‬بس حبيت أذكرك إني أحلى‪...‬‬
‫شذى‪:‬المهم‪...‬سلمى هذي وش تدرس؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬كيمياء‪...‬صايره سلمى دكتورة‪...‬‬
‫شذى بخاطرها(مشالله جمال وعلم بعد دكتوراة)‪:‬طيب‬
‫هي مخطوبه من قبل؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير تخزها‪:‬انا أعرف ليش تسألين مس شذى؟؟؟‪..‬عن‬
‫سلمى‪...‬‬
‫شذى ارتبكت‪:‬ليه؟؟؟‪...‬انا أسأل عادي‪...‬‬
‫بشاير‪:‬على هامان يا فرعون‪...‬‬
‫شذى‪:‬فرعون بعينك‪...‬أنا اسأل عادي عن بنت عم‬
‫رجلي‪...‬‬
‫بشاير‪:‬عادي ول ملون هههههههههه‪....‬‬
‫شذى‪:‬كع كع كع‪...‬بايخه‪...‬‬
‫بشاير‪:‬انا البايخه‪..‬ول إنتي‪...‬المهم تراني عرفت عن‬
‫السالفه اللي صارت ببيتنا يوم أبوي بالمستشفى مع‬
‫فاطمه وعايشه‪...‬‬
‫شذى انصدمت‪:‬أي سالفه؟؟‪..‬‬
‫بشاير‪:‬ل تمثلين علي‪...‬المهم إني عرفت السالفه‪...‬‬
‫شذى اللي اعترفت‪:‬من وين عرفتي؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬من مصادري الخاصه‪..‬‬
‫شذى‪:‬بشورة يله قولي لي من وين عرفتي وخل عنك‬
‫حركات المسلسلت‪...‬‬
‫بشاير‪:‬بشورة هاه‪...‬طيب باقولك يا شيخه لني إذا ما‬
‫قلت لك راح تلصقين فيني لصقه مهوب طيبيعيه‪...‬‬
‫شذى بضيق‪:‬ياربيييه بشاير‬

‫بالعزيمه ببيت أبو عبدالكريم‪...‬‬


‫تمت تناظر شذى في سلمى‪..‬بدون ماتحس سلمى‬
‫فيها‪..‬كان قلب شذى يعورها‪..‬يالله من جد ما ألوم تركي‬
‫لو حبها‪...‬كانت سلمى آيه من آيات الجمال‪...‬تمت تناظر‬
‫بعيونها اللي تشبه رسمة عيون تركي بالضبط‪..‬بس تركي‬
‫على رجوليه‪...‬أي ظروف سيخبأها لي القدر‪...‬خاصه‬
‫نظرات فاطمه لها تدل على كل مكروه‪....‬‬
‫ويـــن وصلتي يا حلوة؟؟؟‪...‬‬
‫إنتبهت شذى على صوت نوف وهي تأشر لها‪...‬‬
‫شذى تحاول البتسامه‪:‬أبد مارحت مكاني أنا‪...‬‬
‫نوف‪:‬وين مكانك؟؟لو شفتي عمرك قبل شوي‪...‬ل يكون‬
‫تفكرين بخالي تركي؟؟‪..‬‬
‫شذى تضحك ببرود‪:‬هههههه يا حلوك يا نوف‪..‬بس حبيت‬
‫أقولك خطأ توقعك‪..‬‬
‫في هاللحظه جات بشاير وقعدت معهم‪...‬‬
‫بشاير‪:‬هاه وش عندكم؟؟؟‪...‬‬
‫نوف‪:‬أبد ما عندنا شي‪...‬بس بغيت أسألك وين زوجة‬
‫عبدالكريم ماجات معهم؟؟؟‪..‬‬
‫بشاير باستغراب‪:‬تصدقون إنها ماجات بنت‬
‫اللذين‪...‬وقاعده هناك مع ولدها لن عنده دراسه‪...‬ورجع‬
‫عبدالكريم مع أخته بالمره يسلم على أهله و أخوياه اللي‬
‫هنا‪..‬وبيرجع بعد ثلث أيام‪...‬‬
‫شذى‪:‬بس توهم واصلين أمس‪...‬ما بيمديه يريح مع‬
‫أهله‪...‬‬
‫نوف‪:‬ل شذى عادي‪..‬هو من عرفت عمري ما يقعد‬
‫بالرياض أسبوع‪..‬حتى بالعياد بالكثير أسبوع ويرجع‪...‬‬
‫بشاير‪:‬هاه‪..‬أشوف تطورات يا نويف‪..‬ما قمتي تقولين‬
‫لشذى خالتي‪...‬ل يكون القرار شمل الجميع قمتي‬
‫تحذفين اللقاب؟؟؟‪...‬‬
‫شذى ضحكت‪:‬هههههههه ل أنا قلت لها ل تناديني خالتي‬
‫أحسن شذى حاف كذا‪...‬عشان بالمره نطيح الميانه مع‬
‫بعض ونصير صديقات‪..‬‬
‫نوف تناظر بشاير بحنق‪...‬‬
‫بشاير‪:‬أقول نوف شكل العدوى انتقلت لك من أمك‬
‫اشوف نفس النظرات؟؟‪..‬‬
‫شذى بدون تفكير‪:‬ل حرام عليك نوف تهون عند فاطمه‪...‬‬
‫سكتت شذى وحست بكبر كلمها لمن قطته‬
‫بخاطرها(ياربي انا وش قلت؟)‬
‫أما نوف سكتت وماعلقت حست بالغصه إنه امها تكون‬
‫صورتها سلبيه كذا أما بشاير ما قالت شي بس حست‬
‫بكبر كلم شذى‪..‬‬
‫شذى تحاول تبرر وقفها لنوف‪:‬سوري نوف حبيبتي والله‬
‫ماقصدي شي‪..‬‬
‫نوف بالموت طلع صوتها‪:‬ل عادي‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل نوف شكلك زعلتي من كلمي‪..‬ترى والله طلع‬
‫من دون شعور‪..‬‬
‫نوف بغصه تحاول تنهي الموقف‪:‬ل شذى والله عادي‪..‬‬
‫سكتت شذى وقعدت تتأمل ملمح نوف‪..‬باين إنها‬
‫زعلنه‪..‬يالله وشلون أنا قلت لهالنسانه البريئه هذا‬
‫الكلم؟؟‪...‬وهي عكس امها بكل شي‪..‬‬
‫بشاير وهي تكلم شذى‪:‬وينك ادق امس عليك‬
‫وماتردين؟؟؟‪..‬‬
‫شذى تناظر بشاير‪:‬أمس كنت مشغوله و‪...‬‬
‫قطع كلمها لمن شافت نوف قامت‪....‬‬
‫شذى‪:‬نوف‪....‬نوف‪....‬‬
‫ما ردت عليها نوف‪....‬‬
‫شذى تكلم بشاير‪:‬أقول بشاير‪..‬شكل نوف زعلت مني‬
‫صح؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير تناظر نوف وهي طالعه‪:‬إيه صح زعلنه‪...‬بس ل‬
‫تخافين بترضى من نفسها‪...‬‬
‫شذى‪:‬بس أنا غلطت وسبيت أمها‪...‬‬
‫بشاير‪:‬ل تخافين‪...‬نوف تعرف امها وحركاتها‪...‬فل تاخذين‬
‫بال لها‪..‬‬
‫شذى برجاء‪:‬من جد ما أبي نوف تزعل علي‪...‬‬

‫بشاير‪ :‬المهم شذى‪..‬ل يفوتك الثنائي المدهش وهم‬


‫يحاولون يسوون أكشن بحركاتهم‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بالطرف الثاني بالمجلس كانت قاعده عايشه مع فاطمه‪..‬‬
‫عايشه‪:‬فاطمه‪...‬وش في بنتك قامت شكلها زعلنه؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه بغير اهتمام‪:‬وش يدريني عنها‪...‬بس مشالله‬
‫سلمى وش فيها احسها سمنت عن أول‪...‬‬
‫عايشه‪:‬هذا لنك ماشفتيها من ثلث سنين‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬تعرفين‪..‬لمن تجي نكون مسافرين‪...‬وبعدين هي‬
‫ماجات إل مره‪...‬‬
‫عايشه مفتخره باختها‪:‬مشالله هي كانت تاخذ دراسه‬
‫صيفي والدكتوراة ماخذه أول كل وقتها‪..‬شوفي ألحين‬
‫مشالله نادر تاخذ وحده بعمرها الدكتوراة‪..‬وهي باقي‬
‫صغيره‪...‬‬
‫فاطمه بإعجاب‪:‬مشالله تبارك الرحمن‪...‬تعلميني ببنت‬
‫عمي؟؟‪...‬‬
‫عايشه‪:‬وأخيرا يا فاطمه بتستقر أختي هنا‪....‬يالله متى‬
‫يفتحها الله على عبدالكريم ويجي هنا ويترك شغله‬
‫هناك‪...‬‬
‫فاطمه من غير ماتهتم في عبدالكريم‪:‬تدرين يا‬
‫عايشه‪..‬والله خساره إن تركي تروح عليه سلمى‪...‬‬
‫عايشه‪:‬خلص يا فاطمه‪...‬انسي هالسالفه‪..‬لن سلمى‬
‫بس يجي طاري تركي‪...‬تصك الموضوع على طول وتقول‬
‫ماتبيه‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬أنا مو قاهرني إل شذى ما أدري وش تبي‪...‬يا ناس‬
‫أنا حاس إنها كابوس وبصحى منه‪...‬‬
‫عايشه‪:‬أقول يا فاطمه يا قواة وجه مرة أخوك‪..‬بعد اللي‬
‫عرفته عن سلمى جات توقعتها مارح تجي‪...‬‬
‫فاطمه وهي تناظر شذى وبعدها لفت على‬
‫عايشه‪:‬لااا‪...‬بالعكس انا توقعت تجي مليون بالميه‪...‬أكيد‬
‫تبي تشوف سلمى‪...‬‬
‫عايشه بغرور‪:‬مشالله سلمى كامله والكامل وجهه‪...‬وأكيد‬
‫هي غيرانه ‪...‬خل تدق على الخشب‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫سارا اللي كانت قاعده مع سلمى خويتها بالدراسه إلى‬
‫المرحله الجامعيه‪..‬‬
‫سارا‪:‬هاه وش أخبارك يا حلوة؟؟؟‪..‬‬
‫سلمى‪:‬الحمدلله‪....‬وش أخبارك أنتي؟؟؟‪...‬‬
‫سارا‪:‬طيبه‪...‬وبالمره مبرووووووووووك يا‬
‫دكتورة‪...‬بالدكتوراة‪..‬‬
‫سلمى بابتسامه فاتنه‪:‬الله يبارك فيك‪..‬‬
‫سارا‪:‬بس تبين الجد ماتوقعت مشالله تجيبينها‬
‫بهالسرعه؟؟؟‪..‬‬
‫سلمى تتصنع الخوف‪:‬يمه منك‪...‬قولي مشالله‪...‬‬
‫سارا تضحك‪:‬هههههههه قلنا مشالله‪...‬‬
‫سلمى‪:‬هههههههههه ل بس تعرفين‪..‬انا كنت بتحدي لني‬
‫حطيت ببالي فترة محدده إني آخذ الشهاده فيها‪...‬وصرت‬
‫في سباق مع الزمن‪..‬أدرس الليل مع النهار‪...‬وأوصل‬
‫الصيف بالسنه الدراسيه ‪...‬و الحمدلله قدرت أنجح‬
‫وكسبت التحدي‪.....‬‬
‫سارا‪:‬أموت على التحدي أنا‪...‬والله يوفقك إنشالله‪..‬‬
‫سلمى تناظر انجود اللي جات من عند أبوها بالمجلس‬
‫وقعدت جنب أمها‪..‬‬
‫سلمى‪:‬مشالله هذي بنتك يا سارا؟؟‪..‬‬
‫سارا‪:‬إيه هذي انجود‪..‬أحلى بنات العالم‪...‬‬
‫سلمى تمزح‪:‬أحلى بنات العالم‪...‬القرد بعين أمه غزال‪...‬‬
‫سارا وهي تضم بنتها‪:‬قرد بعينك‪..‬بنتي قمر‪..‬وأحلى من‬
‫القمر بعد‪..‬‬
‫سلمى‪:‬ههههههه إذا بنتك أحلى من القمر‪...‬عز الله إن‬
‫القمر شين‪...‬‬
‫سارا‪:‬الله عليك يا سلمى قولي إنك غيرانه من بنتي؟؟؟‪...‬‬
‫ضحكت سلمى‪...‬وأخذت انجود وسلمت عليه وكانت‬
‫انجود تناظر في سلمى باستغراب‪...‬‬
‫سلمى تكلم سارا‪:‬وش فيها بنتك‪..‬تناظرني‬
‫باستغراب؟؟‪...‬‬
‫سارا‪:‬يمكن مو متعوده عليك‪...‬‬
‫سلمى‪:‬تعرفين غيبة خمس سنين مو بسيطه أبد‪...‬‬
‫سارا‪:‬إيه أتذكر أول ماسافرتي‪..‬كنت توني جايبه انجود‪...‬‬
‫سلمى وهي تناظر بشذى‪:‬هذيك زوجة تركي؟؟؟‪...‬‬
‫سارا بابتسامه‪:‬إيـه هذي هي‪...‬‬
‫سلمى وهي تناظر شذى وهي تسولف مع بشاير‪:‬باقي‬
‫صغيره؟؟‪ ..‬بعمر بشاير شكلها صح؟؟؟‪..‬‬
‫سارا تناظر شذى‪:‬ل هي أكبر من بشاير بسنه أو سنتين‬
‫تقريباً‪..‬‬
‫تلقت عيون شذى بعيون سارا‪...‬ابتسمت سارا لها‬
‫وبادلتها شذى البتسامه‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بشاير‪:‬إذا إنتي خايفه تعالي نامي عندنا‪...‬‬
‫شذى تفكر‪:‬صعبه يا بشاير‪...‬‬
‫بشاير‪:‬ليه صعبه؟؟؟‪...‬يعني بتنامين لحالك؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬تركي يقول لي‪..‬بل دلع معي بالبيت الشغالت بس‬
‫من جد والله أخاف بحالي‪...‬الخ يبي يرابط بالشغل وينام‬
‫برى البيت وانا انام بحالي‪...‬ويقول عادي ليه تخافين‬
‫الرياض مليانه‪...‬‬
‫بشاير‪:‬والله شرير هالتركي‪...‬ماعليك منه بس يروح‬
‫الدوام تعالي بالسواق عندنا وقبل ليرجع البيت اليوم‬
‫الثاني ردي البيت قبله‪...‬‬
‫شذى تتطنز‪:‬تصدقين والله فكره؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬تتطنزين طال عمرك؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬انا ادري عنك‪...‬مسويه فيها عبقور أم الحلول‪..‬‬
‫بشاير‪:‬أجل كيفك‪...‬نامي بحالك وموتي خوف‪...‬‬
‫شذى‪:‬اموت خوف هاه؟؟‪...‬اقول الشرهه على اللي‬
‫يشكي لك مع هالخشه‪...‬‬
‫بشاير‪:‬على العموم‪..‬انا مارح أضرر‪..‬الضرر كله بيلحقك‪...‬‬
‫شذى تكلم بشاير‪:‬خلينا من هالسالفه‪...‬مشالله حلوة بنت‬
‫عمك سلمى‪..‬‬
‫بشاير بغرور‪:‬بس انا احلى‪...‬‬
‫شذى‪:‬الحين من سأل عنك؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬محد‪...‬بس حبيت أذكرك إني أحلى‪...‬‬
‫شذى‪:‬المهم‪...‬سلمى هذي وش تدرس؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬كيمياء‪...‬صايره سلمى دكتورة‪...‬‬
‫شذى بخاطرها(مشالله جمال وعلم بعد دكتوراة)‪:‬طيب‬
‫هي مخطوبه من قبل؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير تخزها‪:‬انا أعرف ليش تسألين مس شذى؟؟؟‪..‬عن‬
‫سلمى‪...‬‬
‫شذى ارتبكت‪:‬ليه؟؟؟‪...‬انا أسأل عادي‪...‬‬
‫بشاير‪:‬على هامان يا فرعون‪...‬‬
‫شذى‪:‬فرعون بعينك‪...‬أنا اسأل عادي عن بنت عم‬
‫رجلي‪...‬‬
‫بشاير‪:‬عادي ول ملون هههههههههه‪....‬‬
‫شذى‪:‬كع كع كع‪...‬بايخه‪...‬‬
‫بشاير‪:‬انا البايخه‪..‬ول إنتي‪...‬المهم تراني عرفت عن‬
‫السالفه اللي صارت ببيتنا يوم أبوي بالمستشفى مع‬
‫فاطمه وعايشه‪...‬‬
‫شذى انصدمت‪:‬أي سالفه؟؟‪..‬‬
‫بشاير‪:‬ل تمثلين علي‪...‬المهم إني عرفت السالفه‪...‬‬
‫شذى اللي اعترفت‪:‬من وين عرفتي؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬من مصادري الخاصه‪..‬‬
‫شذى‪:‬بشورة يله قولي لي من وين عرفتي وخل عنك‬
‫حركات المسلسلت‪...‬‬
‫بشاير‪:‬بشورة هاه‪...‬طيب باقولك يا شيخه لني إذا ما‬
‫قلت لك راح تلصقين فيني لصقه مهوب طيبيعيه‪...‬‬
‫شذى بضيق‪:‬ياربيييه بشاير أبو محمد قاعد مع ولده محمد‬
‫بالصباح الساعه ثمان‪...‬‬
‫محمد‪:‬يباه ل تجبره على شي ما يبيه‪...‬‬
‫أبومحمد‪:‬أخوك مرجوج‪..‬وما يعرف وين مصلحته‪..‬‬
‫محمد‪:‬بس يباه الزواج عشرة عمر‪...‬هذي بيكمل باقي‬
‫مشوار حياته معها‪...‬‬
‫أبومحمد‪:‬خل عنك الكلم الفاضي ذا‪..‬وقم قول لخوك يا‬
‫يمشي معنا هذا الخميس نخطبها‪..‬ول أنا وإنت نروح‬
‫نخطبها له‪...‬‬
‫محمد‪:‬يعني هو غصب الزواج يباه؟؟‬

‫أبومحمد بعصبيه‪:‬إيه غصب‪..‬ول وين بيلقى مثل منال أدب‬


‫وأخلق وقرابه‪...‬‬
‫محمد‪:‬مهوب لزم القرابه‪..‬النفس وماتهوى يباه‪..‬‬
‫أبومحمد‪:‬اسمعني زين‪...‬الواحد مارح يلقى مثل بنت‬
‫جماعته وأهله‪..‬‬
‫محمد بسخريه‪:‬مادام هذى حكيك يباه‪..‬ليه زوجت شذى‬
‫ناس ماعرفناهم إل يوم جو يخطبون‪...‬‬
‫أبو محمد بغضب‪:‬اهل زوج اختك ناس لهم مكانتهم‬
‫بارياض وما عليهم كلم‪...‬ولمن جونا بصراحه ماقدرت‬
‫أردهم‪...‬‬
‫توتر الجو عقبها وساد الصمت بينهم‪...‬اللي أنقذ الموقف‬
‫هو دخول سعود عليهم‪...‬‬
‫سعود‪:‬هاي‪...‬‬
‫أبومحمد بضجر‪:‬وعليكم السلم‪...‬‬
‫سعود وهو يقعد جنب أخوه محمد يقول بإحراج‪:‬السلم‬
‫عليكم ورحمة الله‪...‬‬
‫أبو محمد ومحمد‪:‬وعليكم السلم ورحمة الله وبركاته‪...‬‬
‫سعود بابتسامه‪:‬وش عندكم على هالجتماع المغلق؟؟؟‪..‬‬
‫محمد يناظره‪:‬أي مغلق‪ ...‬قاعد أسولف مع الوالد‪...‬‬
‫سعود‪:‬طيب ليه سكتوا لمن دخلت؟؟؟‪..‬‬
‫محمد‪:‬ما سكتنا‪...‬‬
‫سعود‪:‬طيب إيش كنتو تسولفون فيه؟؟‪..‬‬
‫محمد بضيق‪:‬اللهم طولك يا روح‪...‬إيش عندك اليوم‬
‫أسألتك كثيره؟؟‪..‬‬
‫سعود بابتسامه‪:‬ل أبد‪...‬بس الفضول زايد اليوم عندي‬
‫حبتين‪...‬‬
‫أبو محمد اللي دخل في الموضوع ‪:‬اقول يا سعود جهز‬
‫عمرك بنخطبلك منال هالخميس‪...‬‬
‫سعود منصدم ويناظر بمحمد أخوه يعني أنقذني‪...‬‬
‫محمد يتدخل‪:‬يابو محمد الله يهداك وش كنا تو نقول؟؟؟‪..‬‬
‫أبو محمد‪:‬خل عنك كثر الهرج اللي مامنه فايده‪....‬‬
‫سعود بضيق‪:‬أي هرج يباه‪...‬بالعربي الفصيح منال ما‬
‫أبيها‪...‬‬
‫أبو محمد‪:‬بالعربي ول غيره‪...‬ياتخذها يا سعود ول بتندم‪....‬‬
‫محمد‪:‬أي يندم يباه؟؟‪..‬سعود رجال فاهم‪..‬خله على‬
‫راحته‪...‬‬
‫أبومحمد بغضب‪:‬وإنت إنشالله في كل زواج من زواجات‬
‫أخوانك تقعد ناشب لي‪..‬وترفض وتوافق على كيفك‪..‬‬
‫محمد سكت يحاول يمسك أعصابه‪..‬خاصه في زواج شذى‬
‫قاطعه أبوه شهور‪..‬ومايبي الموقف نفسه يتكرر‪...‬‬
‫سعود لمن شاف الجو صاير متوتر كذا حب يلطف الجو‬
‫شوي‪...‬‬
‫سعود‪:‬أقول يابو محمد‪..‬مادريت إنهم ألحين بالصحه‬
‫يحذرون من زواج القارب‪...‬‬
‫أبو محمد ساكت يبي يعرف آخر كلم سعود‪...‬‬
‫سعود بابتسامه لمن شاف أبوه ساكت‪:‬عاد إنت ما‬
‫سألتني ليــه؟؟‪..‬‬
‫محمد بابتسامه‪:‬ليــش؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬لن زواج القارب يجيب المراض‪...‬عشان كذا أنا‬
‫خايف على عيالي مستقبل فمارح أتزوج منال‪..‬‬
‫أبومحمد‪:‬بتاخذها ورجولك فوق رقبتك‪....‬‬
‫وقام أبو محمد وطلع‪...‬‬
‫لف سعود على محمد وقاله بإستغاثه‪:‬الفزعه يا محمد‪...‬‬
‫محمد وهو يطق الصدر‪:‬خلها علي إنت وما عليك‪....‬‬
‫سعود بابتسامه‪:‬أنا أشهد إنك قدها‪...‬خشمك‪..‬‬
‫***‬

‫سلمى‪:‬وين فارس ماشفته؟؟؟‪..‬‬


‫عايشه‪:‬ما جا سلم عليك يوم العزيمه؟؟‪...‬‬
‫سلمى‪:‬ل‪...‬الخايس شكله ما اشتاق لخالته‪...‬يا حبي لفواز‬
‫جاني بالمطار وسلم علي‪...‬مو أخوه فارس‪...‬‬
‫عايشه‪:‬ما عليك منه بأخليه يجي يسلم عليك‪..‬‬
‫سلمى هي تعقد حواجبها‪:‬ل ل تخلينه يجي‪..‬خليه هو يجي‬
‫بحاله‪..‬‬
‫عايشه تفشلت من ولدها‪:‬تعرفين يمكن مشغول‬
‫بدراسته‪..‬‬
‫سلمى باقي معقده حواجبها‪:‬ليه هو إيش دخل؟؟‪..‬‬
‫عايشه‪:‬دخل هنا جامعة الملك سعود‪...‬‬
‫سلمى‪:‬أقصد أي تخصص؟؟‪...‬‬
‫عايشه‪:‬دخل هندسه‪...‬‬
‫سلمى‪:‬أشك في إن ولدك بيفلح بدراسته‪...‬ول كان قلت‬
‫لك خليه يروح جامعة جورج تاون بأميركا‪..‬‬
‫عايشه‪:‬هو كان يبي الجامعه الميركيه‪...‬‬
‫سلمى‪:‬اللي بالمارات؟؟؟‪..‬‬
‫عايشه‪:‬ل‪...‬اللي ببيروت‪..‬‬
‫سلمى‪:‬ولدك إذا بيروح بيروت بيصيع‪...‬عاده خفيف‪..‬‬
‫عايشه تغير السالفه‪:‬حدك على بكري فارس‪...‬المهم وش‬
‫رايك بمرة تركي؟؟‪...‬‬
‫سلمى تتذكر شكل شذى وتتكلم بغرور‪:‬حليوه‪...‬مشي‬
‫حالها‪..‬بس باقي صغيره‪..‬غريبه تركي ياخذ له‬
‫بزر‪...‬توقعت تركي أكبر من كذا‪...‬‬
‫عايشه‪:‬ماهيب بزر شذى‪...‬إل عقربه‪...‬بس مدري وش‬
‫محبب ولد عمك فيها‪...‬‬
‫سلمى اللي حب تركي قد تلشى من قلبها‪..‬حست‬
‫بالغيره من شذى إن اللي كان يموت فيها تركها وحب له‬
‫ثانيه غيرها‪....‬‬
‫سلمى تناظر عايشه‪:‬تركي عجيب‪(...‬ابتسمت)حتى في‬
‫زواجه بس تبين الصدق زوجته حلوة والله ماهيب حليوه‬
‫خاصه غمازتها‪ ..‬قهر ماعندي أنا غمازة‪...‬‬
‫عايشه‪:‬أنا قد قلت لك‪..‬هذي كانت تدرس عند خالته‬
‫عبير‪..‬بالشرقيه‪.‬‬
‫سلمى‪:‬ذوق عبير هاه‪...‬والله عبير هذي داهيه‪..‬بس شذى‬
‫هاذي ناعمه الحيل ومشالله جسمها مررررره حلو‪...‬‬
‫عايشه انقهرت من شذى ماتبي حد يمدحها‪:‬والله إنك‬
‫أحلى منها بواجد‪..‬‬
‫سلمى‪:‬ههههههههه أصل مافيه أحد أحلى مني‪...‬‬
‫عايشه‪:‬بغيت أقولك‪..‬فاطمه والله أكثر وحده فرحت‬
‫برجعتك‪...‬‬
‫سلمى تبتسم بغرور‪:‬آه يافاطمه بس لوتعرفين وش كبر‬
‫معزتها بقلبي‬

‫فتحت شذى جوالها وقعدت تقرى المسجات اللي بجوالها‬


‫من الزهق‬
‫وقرت كم مسج لريم‪..‬خطر على بالها إنها تدق‬
‫عليها‪..‬خاصه إن لها أسبوع ماكلمتها‪..‬‬
‫شذى‪:‬هل ريما؟؟‪...‬‬
‫ريم بفرح‪:‬هل والله بشذى أخبارك؟؟‪..‬‬
‫شذى‪:‬تمام‪..‬وإنت وش مسويه؟؟‪..‬‬
‫ريم‪:‬الحمدلله‪...‬‬
‫وقعدوا يسولفون شوي إلين وصلوا لسلمى‪...‬‬
‫شذى بقهر‪:‬شفت سلمى يا ريم شفتها‪...‬‬
‫ريم بشغف‪:‬هاه وش شفتي؟؟؟‪..‬قولي لي بسرعه‪...‬‬
‫شذى‪:‬تهبل يا ريم‪...‬تجنن‪...‬وش أقولك عن العود‬
‫الريان‪...‬ول عيونها عيون المها‪...‬أو شعرها البني بلون‬
‫الشوكلت‪...‬ول الملمح اللي تقولين لوحه لفضل‬
‫الفنانين‪....‬‬
‫ريم‪:‬واااااااو وش ذا؟؟‪...‬ملك ماهيب إنسان‪....‬‬
‫شذى‪:‬اسكتي بس‪...‬تخيلي مو معور قلبي إل عيونها نفس‬
‫عيون تركي بالضبط‪...‬ياجعلها المرض‪...‬‬
‫ريم تواسي خويتها‪:‬ما عليك منها خليك واثقه من نفسك‪...‬‬
‫شذى‪:‬أنا واثقه من عمري‪..‬بس من جد أول ماشفتها‬
‫ماقدرت أشيل عيني من عليها‪...‬جذابه يا جعلها القراده‪...‬‬
‫ريم تخفف عليها‪:‬ما عليك إسفهيها‪...‬مشالله عليك وش‬
‫ناقصك إنتي ‪...‬حلوة وتهبلين‪...‬‬
‫شذى‪:‬ماعلينا‪...‬تدرين إن أخوي سعود بيخطب‪...‬‬
‫ريم‪:‬لااااااا‪...‬مبروك‪...‬‬
‫شذى‪:‬بس ما سألتي من سعيدة الحظ‪....‬‬
‫ريم بفضول‪:‬مين‪...‬والله هنيالها في سعود‪..‬لول عزوز ول‬
‫كان أنا خطبته لعمري‪...‬‬
‫شذى‪:‬هههههه يا الخايسه جد ماتستحين‪...‬أبوي بيخطبها‬
‫بنت عمي منال‪...‬‬
‫ريم بصراخ‪:‬مناااااال‪...‬هذيك الخايسه‪..‬والله ماتستاهل‪...‬‬
‫شذى‪:‬شفتي شلون‪...‬حتى هو ياقلبي مايبيها بس أبوي‬
‫بيجبره عليها‪..‬‬
‫ريم‪:‬والحل؟؟؟‪..‬‬
‫شذى‪:‬ما ادري بس كلمني‪...‬وقال لي يبيني ادور له‬
‫حل‪...‬كلمت أمي بعدها وقالت لي ماباليد حيله‪...‬خلص‬
‫مادام أبومحمد حط براسه شي لزم يسويه‪...‬‬
‫ريم‪:‬يعني خلص ما قدامه إل ياخذها؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل أنا عاد قلت ندور لها بديله‪..‬يعني ندور وحده‬
‫لسعود ونحاول نقنع أبوي فيها‪...‬‬
‫ريم تضحك‪:‬ههههههه إن كيدهن عظيم‪...‬‬
‫شذى‪:‬إيه والله كاسر خاطري أخوي‪...‬‬
‫ريم‪:‬طيب مين هي البديـــله؟؟؟‪...‬‬
‫شذى بتفكير‪:‬ما أدري‪...‬من جد ما أدري‪....‬‬
‫في بيت فاطمه‪...‬‬
‫فاطمه بفرح‪:‬ياربي شصاير في الدنيا اليوم‪...‬تركي جاي‬
‫يزورني بدون دعوه ول عزيمه‪...‬‬
‫تركي وهو يقعد‪:‬ل وش دعوه‪...‬إنتي العزيزه والغاليه‪...‬‬
‫فاطمه وهي تقعد قباله‪:‬من زمااان عنك‪...‬اخبارك؟؟‪...‬‬
‫تركي يبتسم لها‪:‬طيب‪...‬إيش اخبارك إنتي؟؟‪..‬‬
‫فاطمه‪:‬الحمدالله بخير‪...‬‬
‫تركي‪:‬وين عفاريتك‪...‬اقصد عيالك‪...‬‬
‫فاطمه تضحك‪:‬ههههههه حسبي الله على إبليسك‪..‬فوق‬
‫ألحين بينزلون‪..‬‬
‫تركي‪:‬تبين الصدق يا فاطمه عيالك عفاريت‬
‫مجانين‪...‬مايدخلون مكان إل يقضون عليه‪..‬‬
‫فاطمه‪:‬تركي عاد ل تغلط عليهم هذول عيوني الثنتين‪...‬‬
‫إل يدخلون عيالها الثنين ريان وزياد‪...‬‬
‫تركي‪:‬هل والله بعيال أختي‪...‬‬
‫ولمن شافوا ريان(‪ 5‬سنين) وزياد(‪7‬سنين) عيال فاطمه‬
‫خالهم تركي إل راحوا يركضون له ونطوا عليه‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬شوي شوي على خالكم‪...‬عز الله كسرتوا‬
‫ظهره‪...‬‬
‫تركي بعد ما سلم عليهم ونزلهم يجلسون جنبه‪:‬فاطمه‬
‫وش تأكليني عيالك‪..‬حشى الواحد فيهم عن عشره‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬قول مشالله‪...‬‬
‫تركي يضحك‪:‬مشالله ل تخافين على عيالك عفاريت‬
‫مايصيبهم شي‪..‬‬
‫ريان يكلم تركي‪:‬حالي تذكي بلوح معك‪...‬‬
‫زياد يبتسم‪:‬حتى انا بروح معكم‪...‬‬
‫تركي‪:‬خلص لمن بروح باخذكم معي‪(...‬يكلم فاطمه)ترى‬
‫باخذ معي هالبراميل المتحركه اوكيه؟؟‪...‬‬
‫فاطمه ضحكت وهزت راسه باليجاب‪...‬‬
‫وقعدوا يسولفون شوي‪...‬إل تدخل عليهم نوف‪...‬‬
‫نوف فرحانه‪:‬خالي تركي هنا؟؟؟‪...‬‬
‫تركي يسلم عليها‪:‬هل والله بنوف شيخة البنات كلهم‪...‬‬
‫نوف‪:‬شخبارك خالي؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬الحمدلله‪...‬إنت وش مسويه مع المدارس‪...‬‬
‫نوف بضجر‪:‬زينه‪...‬‬
‫تركي‪:‬يالله عاد جيبي ممتاز هالسنه‪..‬‬
‫نوف‪:‬خير إنشالله‪....‬ليه وين شذى ليش ماجات‬
‫معك؟؟؟‪..‬‬
‫فاطمه حقرت نوف على سؤالها‪...‬انتبه تركي لها انحرجت‬
‫فاطمه‪...‬‬
‫تركي يناظر فاطمه‪:‬ليه فاطمه ماتبينها تجي؟؟؟‪....‬‬
‫فاطمه ماردت‪....‬‬
‫تركي يكلم نوف‪:‬ل أنا مريت من عند بيتكم وقلت خلي‬
‫أنزل اشوفكم ‪...‬‬
‫تركي يناظر فاطمه ‪:‬بس إذا فاطمه بتعزمني انا وشذى‬
‫بتجي مارح تقول ل‪....‬‬
‫فاطمه‪:‬انشالله‪....‬يستاهل أخوي عزيمه‪...‬‬
‫تركي يفتح الحوار على مصراعيه‪:‬فاطمه‪...‬وش بينك وبين‬
‫شذى عشان تكرهينها‪...‬‬
‫فاطمه تنكر وتعقد حواجبها‪:‬أنا أكرهها؟؟‪..‬ليه وش بيني‬
‫وبينها‪..‬‬
‫تركي‪:‬هذا أنا أسألك‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬ليه هي وش قالت لك‪...‬‬
‫تركي وهويعقد حواجبه‪:‬أشياء كثيره‪..‬واللي صار ببيت‬
‫أبوي لمن كان بالمستشفى مع عايشه مرت بندر‪...‬‬
‫فاطمه باحتقار‪:‬مشالله شكلها ما سكتت كل شي قالته‪...‬‬
‫تركي‪:‬انا زوجها‪...‬وإذا ما شكت لي من تشكي له‪...‬‬

‫***‬

‫سعود‪:‬هل بهالصوت‪...‬‬
‫سلطان‪:‬هل فيك‪...‬‬
‫سعود‪:‬أخبارك إيه؟؟؟‪...‬‬
‫سلطان‪:‬هههههههههه وش عندك صاير تحكي مصري؟؟؟‪..‬‬
‫سعود بضيق‪:‬اللي فيني يخليني أحكي سوداني مو‬
‫مصري‪...‬‬
‫سلطان‪:‬قول ياسعود‪..‬طلع اللي بخاطرك‪...‬‬
‫وحكى سعود لسلطان خويه كل اللي فيه‪...‬إن أبوه يبي‬
‫يجبره يتزوج بنت عمه‪..‬وإنه مايبيها‪...‬‬
‫سلطان‪:‬اسمع يا سعود طع شور أبوك‪...‬‬
‫سعود بعصبيه‪:‬سلطان ل تنرفزني إنت الثاني‪...‬ما أبيها‬
‫النتحار عندي أهون من إني اقعد معها يوم واحد‪...‬‬
‫سلطان‪:‬ماتدري سبحان الله‪...‬ماتجي المحبه إل بعد‬
‫عداوة‪...‬‬
‫سعود‪:‬هاذي عندي هي والشيطان واحد‪...‬العداوة‬
‫والبغضاء أبدا‪...‬‬
‫سلطان ضحك‪:‬ههههههههه يا حليلك ياسعود‪...‬‬
‫سعود يقلده‪:‬ياحليلك يا سعود‪...‬أصغر عيالك أنا‪...‬‬
‫قعدوا يسولفون شوي‪...‬وبعدها صكر سعود من سلطان‬
‫كان إخوتهم قويه ببعض‪..‬وكل مالها ماتقوى‪...‬‬
‫فكر سلطان بسعود لمن جاهم الشرقيه مره من‬
‫زمان‪..‬وشكى له عن همومه اللي فيه‪...‬كيف إنه ترك‬
‫دراسته وهي ماباقي إل سنه‪..‬ورجع للسعوديه‬
‫لهله‪...‬لنهم كانوا بحاجه له‪...‬ماعندهم أحد يصرف‬
‫عليهم‪..‬أبوهم ميت وأمه مع اخته أميره وأخوه الصغير‬
‫سطام‪...‬لمن تركهم ضحك عليهم خاله الظالم الجشع‬
‫الطماع‪..‬وأخذ كل اللي وراهم ودونهم‪...‬وبقوا من دون أي‬
‫عائل‪..‬فاضطر إنه يرجع لن اخوه سطام عمره‬
‫‪8‬سنين‪...‬ومارح يقدر يصرف عليهم‪..‬ولمن رجع أضطر إنه‬
‫يشتغل بشهادته الثانويه‪...‬لنه باقي ماكمل دراسته‬
‫الجامعيه‪...‬في أحد الشركات الخاصه براتب ضئيل بالكاد‬
‫يكفيهم‪ ...‬وهو أول ماعرف إنه خالهم ظحك عليهم‪..‬وغرر‬
‫فيهم على طول رجع حتى من دون مايقول للطلبه‬
‫السعوديين أخوياه اللي معه بالبعثه‪....‬‬
‫راح محمد يكلم خالد عشان موضوع سعود‪...‬التقى معه‬
‫ببيت خالد نفسه‪...‬خالد حس إن أبوه مارح يقتنع‪...‬‬
‫محمد‪:‬يا خالد اقنعه معنا‪...‬‬
‫خالد‪:‬ياخوي تعرف أبوك راسه يابس مايقتنع‪...‬‬
‫محمد‪:‬بس لمن كلنا عياله الثلثه نقنعه‪...‬صدقني بيقتنع‪...‬‬
‫خالد‪:‬طيب خلو أمي تقنعه‪...‬‬
‫محمد عصب‪:‬من متى أبوي ياخذ راي الوالده‪..‬اللي‬
‫يسمعك يقول توه عايش معنا‪...‬مايعرف شي‪...‬‬
‫خالد‪:‬صدقني يا محمد‪...‬إن منال مهيب شينه‪...‬ليه إنتوا‬
‫واقفين ضدها المسكينه‪...‬‬
‫محمد‪:‬تقول كذا‪...‬لنها اخت مرتك وما ترضى عليهم‪...‬‬
‫خالد‪:‬أنا أقول كذا لنها بنت عمي قبل لتصير أخت‬
‫مرتي‪....‬‬
‫محمد‪:‬عطني من الخـــر؟؟؟‪...‬‬
‫خالد بعد فترة صمت‪:‬خلص بكلمه‪...‬مع إني عارف إن‬
‫كلمي بيروح سدى‪...‬‬
‫محمد وهو طالع‪:‬إنت بس كلمه يابو السدى‪...‬ول‬
‫تتشائم‪...‬‬

‫***‬
‫فاطمه‪:‬تخيلي يا عايشه مايرضى عليها‪...‬‬
‫عايشه‪:‬ساحرته‪...‬يا جعلها اللي ماني بقايله‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬تصدقين قالي يا فاطمه إذا إنتي تحبيني عامليها‬
‫زين‪..‬وإذا لي معزه بقلبك إحترميها‪...‬‬
‫عايشه‪:‬وإيش قال بعد؟؟؟‪..‬‬
‫فاطمه‪:‬وقعد يقولي إنه طول الفتره الماضيه داري بس‬
‫ساكت‪..‬ولمن شاف إن الوضع مستمر‪...‬كلمني‪...‬‬
‫عايشه‪:‬ما أصدق هذا تركي أخوك اللي يحبك‪...‬من جد‬
‫العقربه غيرته عليكم‪...‬‬
‫***‬

‫قعدت تتأمل عيونه‪...‬ياربيــه نفس عيونها والله بالضبط‪...‬‬


‫‪:....‬الخت معجبه؟؟‪...‬‬
‫استوعبت شذى‪...‬‬
‫شذى تناظر تركي‪:‬ل‪...‬مغرمه‪...‬‬
‫تركي‪:‬هههههههه لك ساعه تناظريني‪..‬وش عندك‪..‬‬
‫شذى هي تحط يدها على خدها‪:‬قلت لك‬
‫مغرمه‪..‬عاشقه‪..‬هيمانه‪ ..‬متيمه‪..‬‬
‫تركي بغرور‪:‬طبعا فيني‪...‬‬
‫شذى‪:‬أكيد‪..‬إنت حبيبي‪...‬يابعد هالدنيا كلها‪...‬‬
‫تركي‪:‬الله عليك تلعبين علي بهالكلم‪...‬وأصدق أنا‬
‫المسيكين‪...‬‬
‫شذى‪:‬والله ما العب إل أتكلم وأقول الجد‪...‬‬
‫تركي‪:‬طيب بعد ثلثه أيام ترى عندي مرابط زامات‬
‫بالشغل‪...‬‬
‫شذى‪:‬وانا أنام بحالي هاه؟؟؟‪...‬‬
‫تركي بضيق‪:‬ألحين يا شذى لي أسبوعين كل ما يجيني‬
‫أخلي اخوياي بالعمل يغطون علي ترى مايصير كذا‪...‬‬
‫شذى‪:‬يعني وش تبيني أسوي انا‪...‬يابن الناس اخاف انام‬
‫بحالي‪...‬‬
‫تركي‪:‬على قولتك وش اسوي انا‪..‬آخذك معي الشغل؟؟‪..‬‬
‫شذى‪:‬ما قلت خذني الشغل معك‪...‬بس اخاف انام بالليل‬
‫بحالي‪...‬‬
‫تركي‪:‬أقول شذى خلي عنك الدلع‪...‬عيب صرتي مره‬
‫كبيره‪..‬‬
‫شذى‪:‬طيب بشاير قالت لي حل‪...‬‬
‫تركي وهو يتكتف‪:‬بشاير بعد عزالله الحل الزين‪...‬وشو‬
‫الحل؟؟؟‪..‬‬
‫شذى بتردد‪:‬تقولي تعالي نامي عندنا‪...‬‬
‫تركي‪:‬حلوة ذي‪...‬طيب ليه ماتجي بشاير تنام عندك‪...‬‬
‫شذى فرحت بالفكره‪:‬والله فكره‪...‬‬
‫تركي‪:‬خلص قولي لها وشوفي بتوافق‪...‬‬
‫شذى بفرح‪:‬أكيد إل غصب توافق‪.....‬‬

‫***‬

‫عايشه‪:‬سلمى وبعدين معك؟؟؟‪...‬‬


‫سلمى بضيق وهي تقعد على كرسي المكتب اللي‬
‫بحجرتها‪:‬إنتي وش تبين توصلين له؟؟؟‪...‬‬
‫عايشه‪:‬وش سالفة عادل هذا اللي بايعه الدنيا‬
‫عشانه؟؟؟‪..‬‬
‫سلمى وهي تناظر عايشه بنظرات حاده‪:‬عادل هذا اللي‬
‫خلصت دراستي مبكر عشانه‪...‬عادل هذا اللي بيسوي أي‬
‫شي عشاني أنا‪...‬‬
‫عايشه بضجر‪:‬سلمى إصحي‪...‬شوفي إنتي بنت مين وهو‬
‫ولد مين‪..‬‬
‫سلمى‪:‬كلنا عيال آدم وحواء‪...‬‬
‫عايشه‪:‬بعينك‪...‬سلمى هذا مايصلح لك‪...‬‬
‫سلمى‪:‬ليه ما يصلح لي؟؟؟‪...‬‬
‫عايشه‪:‬سلمى ما إنت مراهقه‪..‬عشان أقولك هذا يصلح‬
‫وهذا مايصلح‪...‬‬
‫سلمى تحقر إختها‪:‬عايشه‪..‬مالك دخل فيني‪..‬‬
‫عايشه‪:‬ل لي دخل‪...‬لن هذا بيلحقنا كلنا‪..‬‬
‫سلمى‪:‬ياشيخه روحي‪...‬إنتوا بس يهمكم سمعتكم‪...‬الله‬
‫في السمعه عاد‪...‬‬
‫عايشه‪:‬سلمى مجنونه إنتي تبين تتزوجين واحد مدري‬
‫وش أصله‪..‬‬
‫سلمى‪:‬جدواي‪...‬هو أصله من جده‪...‬‬
‫عايشه‪:‬تبين تقولين لي إنه حجازي؟؟؟‪..‬‬
‫سلمى تبي تصرفها‪:‬إيــه‪...‬عليك نور حجازي‪...‬‬
‫عايشه‪:‬تضحكين علي إنتي‪...‬هو أصله عروقه أجداده مو‬
‫من جده‪...‬‬
‫سلمى بسخريه‪:‬أجل من وين يا الفهيمه؟؟؟‪...‬‬
‫عايشه تجاهلت نبرة السخريه بصوت أختها‪:‬أصولهم‬
‫أتراك‪..‬‬
‫سلمى‪:‬المهم إن جنسيته ألحين سعودي وجوازه‬
‫سعودي‪...‬ومشالله كلمه سعودي‪...‬وبعدين هم من‬
‫كبريات عوائل جده‪...‬‬
‫عايشه معصبه‪:‬انثبري‪...‬‬
‫سلمى عصبت وقامت ‪:‬بعينك أنثبر‪...‬أجل تبيني أتزوج لي‬
‫واحد من هالصحراء؟؟؟‪...‬ول تبيني آخذ من أهل الرياض‬
‫البدو؟؟؟‪...‬‬
‫وقربت سلمى من أختها عايشه وقالت‪:‬أبغى لي‬
‫واحد‪..‬متحضر فاهمني ويحبني‪...‬‬
‫عايشه‪:‬سلمى ل تذبحيني‪...‬إحنا قبايل لنا عاداتنا‬
‫وتقاليدنا‪...‬‬
‫سلمى سكتت وقعدت تناظر بأختها‪....‬‬

‫***‬
‫ام محمد‪:‬هاه وش حصلتي ياشذى؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬مالقيت‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬الله يهداه أبوك إل ياخذ منال لسعود‪...‬‬
‫شذى‪:‬لنها بنت أخوه‪...‬وعلى باله إنها مثل مها‪...‬يازين مها‬
‫عندها‪..‬‬
‫ام محمد‪:‬المشكله إنها تجي تسلم عليه ويشوف‬
‫حركاتها‪...‬ويعرف حركات مها‪..‬والفرق واضح مثل‬
‫الشمس‪...‬‬
‫شذى تضحك‪:‬ههههه شكل سعود يمه عبى راسك على‬
‫منال‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬ل أبد‪...‬وتراني والله أحب منال البنت هذي‬
‫حبيبه‪...‬‬
‫شذى‪:‬أي حبيبه إل تتميلح عندك إنتي وأبوي من اول‬
‫عشان تخطبون لها سعود‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬الخير في مايكتبه الله‪...‬‬
‫وقعدت أم محمد تسولف مع شذى وبعدها‬
‫صكرت‪...‬وبعدين بفتره بسيطه دخل سعود من برى‪...‬‬
‫سعود‪:‬هل باللي احبه كثر تعذيبه‪..‬وكثر مايغيب وكثر‬
‫ترحابي‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬ههههه هل سعود‪...‬‬
‫سعود‪:‬في إيش سرحان ياجميل؟؟؟‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬فيك بخطوبتك بمنال اللي أبوك مصرعليهاوش‬
‫بتسوي؟؟‪...‬‬
‫سعود يناظر الجهه الثانيه‪:‬ما أقول إل إن الله يبعد منال‬
‫عني‪...‬‬
‫***‬

‫ببيت ابو عبدالكريم‪...‬‬


‫عايشه‪:‬بتسافر يا عبدالكريم خلص؟؟؟‪...‬‬
‫عبدالكريم‪:‬والله ياخويتي وراي شغل‪...‬ول تكلميني إني‬
‫أتركه لن هذا الموضوع يجيني غثيان منه من كثر ما‬
‫تكلمنا فيه‪...‬‬
‫عايشه بحزن‪:‬انا بصراحه جيت أكلمك فيه‪..‬شوف امي‬
‫وأبوي كيف صار حالهم‪...‬حرام عليك يا عبدالكريم هم‬
‫ألحين بحاجه لك‪..‬بحاجه لعطفك مثل ما إنت كنت بحاجه‬
‫لعطفهم يوم كنت طفل‪..‬هم ألحين بأرذل‬
‫العمر‪((..‬وبالوالدين إحسانا))‪...‬‬
‫عبدالكريم سكت‪...‬‬
‫عايشه وهي تشد يدها على يد أخوها‪:‬عبدالكريم‪..‬فكر‬
‫وصدقيني مارح تخسر‪...‬‬
‫عبدالكريم‪:‬عايشه أختي‪...‬حبيبتي‪...‬إفهميني شغلي من جد‬
‫ما أقدر اخليه‪...‬وأبوي وأمي إنتي وسلمى معهم‪..‬وعمي‬
‫وعياله مارح يقصرون‪...‬‬
‫عايشه‪:‬يعني خلص بتسافر؟؟؟‪...‬‬
‫عبدالكريم‪:‬بإذن الله‪...‬رحلتي اليوم بعد صلة العشا‪..‬‬

‫***‬
‫مين عادل؟؟؟‪....‬وإيش قصته مع سلمى؟؟؟‪...‬‬
‫هل راح تتم خطوبة سعود بمنال؟؟؟‪...‬ول لقوا لها‬
‫بديله؟؟؟‪..‬‬
‫سلمى وشذى؟؟؟‪....‬هل راح تكون بينم صداقه أو‬
‫عداوة؟‪..‬‬
‫اعتقد هيك وفيت بوعدى ليكم حبيباتى‬
‫بانتظار التعليقات‬

‫الجـــزء العاشــــــر‪...‬‬

‫كانت هذي الليله نايمه بشاير في بيت أخوها تركي مع‬


‫شذى لن تركي عنده مرابطه بالشغل وبينام بالشغل‬
‫ومايرجع إل اليوم الثاني‪...‬‬
‫شذى‪:‬ما بغت امك توافق‪...‬‬
‫بشاير‪:‬بالموت وافقت‪..‬بعد حبة الراس والخشوم‪...‬‬
‫شذى‪:‬وناسه والله يابشاير إنك جيتي نمتي معي الليله‪...‬‬
‫بشاير‪:‬عاد هالله هالله في العشا‪..‬ل تموتيني جوع ول ترى‬
‫أعلم أمي‪...‬‬
‫شذى‪:‬ههههههههه‪..‬هالبنت بس همها بطنها‪...‬‬
‫بشاير‪:‬طبعا لزم أهتم في غذائي عشان الجامعه مو مثل‬
‫بعض الناس ماعندهم دراسه‪...‬‬
‫شذى‪:‬إيــــــه صح وش أمك قالت عشان الجامعه؟؟‪..‬‬
‫بشاير‪:‬قلت لها عادي‪...‬بروح مع سواق تركي‪...‬وأرجع لها‬
‫الظهر البيت‪..‬‬
‫شذى‪:‬يعني ما رح ترجعين الظهر هنا؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير بمرح‪:‬ليه تبين تركي يطردني‪...‬أروح بكرامتي‬
‫أحسن‪...‬‬
‫شذى‪:‬هيه حدك على تركي عاد‪...‬‬
‫وقامت بشاير تغير ملبسها ولبست البيجاما‬
‫حقتها‪..‬ورجعوا البنات سهره وسوالف‪...‬‬
‫بشاير‪:‬طيب كيف كنتي عايشه بطفولتك بين ثلثه‬
‫أولد؟؟؟‪...‬‬
‫شذى تذكر‪:‬عادي‪...‬أخواني مره كبار‪...‬محمد الفرق بيني‬
‫وبينه يمكن ‪ 13‬سنه‪...‬وخالد كبير بعد‪...‬يمكن أقربهم‬
‫بالسن لي سعود‪..‬أكبر مني بخمس سنين‪...‬‬
‫تذكرت بشاير سعود لمن شافته بالخطوبه كان مره حلو‬
‫وسيم‪...‬‬
‫بشاير وحركات البنات‪:‬طبعا إنتي أحلى وحده فيهم؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬إيه اكيد‪...‬أخوي محمد ملمحه جديه بزياده بس‬
‫حنون بالحيل‪ ..‬و أخوي خالد والله مملوح في نظري‬
‫ويلبس نظارات‪..‬أما سعود أحلهم وأقربهم‬
‫لقلبي‪...‬وأخوي وصديقي إثنين بواحد‪...‬‬
‫بشاير وصلت للي تبيه‪:‬يعني كيف أخوك‬
‫وصديقك؟؟؟‪...‬يعني مره مع بعض‪...‬‬
‫شذى‪:‬إيه مره مع بعض‪...‬خاصه هو توه راجع من سنتين‬
‫من بريطانيا كان يدرس هناك‪...‬‬
‫بشاير‪:‬خطير أخوك‪...‬‬
‫شذى‪:‬هو كان مره فله معي آخذ راحتي معه بكل‬
‫شي‪...‬ودايم يطلعني ويمشيني‪..‬بس عليه حركات‬
‫تقهرني‪...‬طبعا مثل أي شاب سعودي تعرفين‬
‫الكروسومات الذكريه‪..‬والهرمونات الرجوليه عندهم‬
‫مرتفعه‪..‬يعني الغيره اللي ترف الظغط وبزياده‪..‬عن‬
‫أخواني‪...‬‬
‫بشاير باستغراب‪:‬غريبه مع إنه دارس برى‪...‬‬
‫شذى تضحك‪:‬هههههههه هذا السعود توليفته غريبه‬
‫عجيبه‪...‬بس كاسر خاطري‪...‬‬
‫بشاير انتبهت‪:‬ليـــه؟؟؟‪..‬‬
‫حكت لها شذى عن إن ابوه يبي يجبره على بنت‬
‫عمه‪..‬وهو مايبيها‪..‬‬
‫بشاير‪:‬طيب ليه مايبيها؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬لنه مايحبها‪...‬وشوي جريئه بزياده‪...‬‬
‫بشاير‪:‬أها‪...‬يا حرام طيب وشو الحل‪...‬‬
‫شذى‪:‬أنا قلت ندور له وحده تناسبه ونحاول نقنع أبوي‬
‫فيها‪..‬ونشيل منال من راسه‪...‬‬
‫بشاير‪:‬كيف؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬يعني لزم ندور البديل عشان يقتنع أبوي‪..‬لنه لمن‬
‫نرفض من دون بديله لمنال أبوي بيغصب سعود‪...‬‬
‫بشاير‪:‬حلو الحل‪...‬زين من هي البديله؟؟؟‪...‬‬
‫شذى هزت كتوفها بالنفي وعدم العلم‪..‬‬
‫بشاير‪:‬الصراحه كان خاطري أشوف أقاربك‪...‬بس شكل‬
‫مالي حظ‪...‬‬
‫تذكرت شذى إن عندها البوم صور لها قبل زواجها كانت‬
‫ماخذته معها لفرنسا وعقب مارجعوا للرياض‪...‬‬
‫شذى قامت وراحت تجيبه‪...‬‬
‫بشاير‪:‬إنتي هيه وين رايحه؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬دقيقه وراجعه‪....‬‬
‫وبعد مرور بعض الوقت نزلت شذى ومعها ألبوم‬
‫الصور‪...‬أخذته وحطته بين يدين بشاير وجلست جنبها‪...‬‬
‫بشاير تناظر اللبوم‪:‬وش ذا؟؟؟‪...‬‬
‫شذى تبتسم لها‪:‬ألبوم صور لي أنا وأهلي‪..‬كان معي‪...‬‬
‫ابتسمت بشاير لشذى وبدت تقلب الصور‪...‬كان اللبوم‬
‫كبير وبكل صفحه ثلث صور‪..‬بدت تبتسم كانت صور‬
‫لشذى حلوة وبعضها تضحك‪..‬وبعضها معبره‪..‬صور لها من‬
‫الطفوله‪..‬‬
‫بشاير‪:‬يووووه يا شذى يوم كنت صغيره كنت خايسه‪...‬‬
‫ضربت شذى على كتفها بخفه وقالت‪:‬انثبري يا الخايسه‬
‫والله إني أهبل‪...‬‬
‫بشاير تضحك‪:‬هههههههههه أمزح معك‪..‬‬
‫قعدت تناظر بالصور‪..‬ناظرت بصورة شدت إنتباهها كانت‬
‫صورة بين إنها لشذى‪..‬كان شكلها في المتوسط وشعرها‬
‫كان إلى كتوفها ومعها واحد شاب واقف معها‪..‬وحاط يده‬
‫على كتفها ويبتسم كان مره روعه شكله‪..‬‬
‫بشاير وهي تأشر على الصورة‪:‬هذي إنتي؟؟‪..‬‬
‫شذى تبتسم‪:‬إيـــه هذي أنا كنت بثاني متوسط ومعي‬
‫أخوي سعود‪..‬مصورين بالعيد‪..‬‬
‫بشاير‪:‬هذا أخوك سعود‪...‬تصدقين إنه يشبهك‪..‬‬
‫شذى‪:‬ما أدري ما أشوف بيني وبينه شبه‪...‬بس صح ناس‬
‫يقولون كذا‪...‬‬
‫وقعدت بشاير تقلب بالصور كانت مره حلوه‪..‬بعض الصور‬
‫لها بحالها وبعضها مشتركه‪..‬وبعضها الثاني صور لقاربها‬
‫بروحهم‪...‬شدتها صوره جماعيه لبنات كثير‪..‬قعدت تحوس‬
‫تدور شذى بينهم لن البنات كانو مره كثير‪...‬‬
‫بشاير تناظر شذى اللي كانت تناظر التلفزيون‪:‬شذى مين‬
‫هذول؟؟؟‪..‬‬
‫شذى قعدت تتأمل الصورة وقالت‪:‬هذول الله يسلمك أنا‬
‫وبنات أعمامي‪..‬‬
‫بشاير بدون شعور‪:‬وين اللي يبيها أبوك لسعود؟؟‪..‬‬
‫ناظرت شذى لبشاير بإستغراب وقالت بعد أن مالت‬
‫تعابير وجهها للبتسام‬
‫شذى‪:‬مين تتوقعينها؟؟‪...‬‬
‫بشاير تناظر البنات اللي موجودين بالصورة‪..‬قعدت تدور‬
‫وحده شوي مميزة‬
‫بشاي وهي تأشر على بنت بالصورة كانت جالسه جنب‬
‫شذى‪:‬هذي هي؟؟‪...‬‬
‫شذى بابتسامه‪:‬ل‪..‬هذي هديل بنت عمي‪...‬‬
‫بشاير‪:‬أجل وين هي‪...‬‬
‫شذى وهي تأشر على وحده كانت واقفه بوسط الصوره‬
‫وحاطه يدا على خصرها‪..‬‬
‫بشاير وهي تحط يدها على فمها‪:‬هذي هي‬
‫وععععععععععععع‪....‬‬
‫شذى بنظرات مزح‪:‬وشو وععععععع ترى هذي بنت‬
‫عمي‪...‬‬
‫بشاير وهي تدقق فيها‪:‬والله خايسه أخوك مملوح حرام‬
‫يدفن شبابه مع ذي‪...‬‬
‫شذى‪:‬حرام عليك والله منال مو شينه لهالدرجه‪...‬بس‬
‫إحنا مانبيها لنها جريئه حبتين زياده عن اللزوم‪...‬‬
‫بشاير بتقزز‪:‬طالعي كيف هي متينه‪..‬شوفي هي شلون‬
‫واثقه بنفسها الحمدلله والشكر على إيش؟‪..‬‬
‫شذى تناظر بمنال‪:‬هي بس مخربها إنها متينه‪..‬‬
‫بشاير‪:‬إل كلها على بعضها شينه‪...‬‬
‫شذى‪:‬طيب شفتي باقي اللبوم؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير رجعت تفر اللبوم‪:‬ل هذا انا باقي اتفرج عليه‪...‬‬
‫قلبت الصور‪...‬شافت صورة طفله قاعده تضحك عمرها‬
‫سبع سنين وثناياها طايحه‪...‬‬
‫بشاير‪:‬من ذي؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬هذي أنا‪...‬‬
‫بشاير ماتت ضحك‪:‬هههههههه شكلك يضحك وإنتي‬
‫ضروسك طايحه وشعرك كشه‪...‬‬
‫شذى‪:‬بالعكس طالعه اهبل(وقعدت تفر اللبوم)أقول‬
‫بشاير ناظري الصور تراها حلوه‪...‬‬
‫بشاير تضحك‪:‬هههههه حلوه الترقيعه‪..‬إل بالله وش قال‬
‫تركي لمن شافها؟؟‪..‬‬
‫قعدت شذى تتذكر شكل تركي‪...‬‬
‫شذى تبتسم‪:‬كريه يقولي لمن شاف الصورة‪...‬إن وجهي‬
‫كوكب رعب‪ ..‬أخرع‪..‬خاصه كشتي يقول كأنها عش‬
‫عصافير ول فمي اللي ماخذ ثلثة أرباع الصورة‪...‬يقول إذا‬
‫بتجيبين بناتي كذا ما أبيهم‪...‬لنهم بيطلعون بشعات‪...‬‬
‫ولمن خلصت كلمها شافت بشاير ميته ضحك‪...‬‬
‫شذى‪:‬ممكن أعرف وش اللي يضحكك آنسه بشاير‪...‬‬
‫بشاير‪:‬هههههههه ول شي‪...‬‬
‫وقعت تناظر بالصور شافت صورة توها جديده‬
‫شكلها‪..‬عرفت إنها لسعود‪..‬‬
‫قعدت تتاملها كان وسيم خاصه غمازته اليتيمه مثل أخته‬
‫شذى ولونه البيض‪..‬ونظرات عيونه اللي تلمس الجنون‬
‫فيها‪...‬‬
‫اللي بنفس الوقت كانت شذى تناظر بشاير‪..‬تناظر النوثه‬
‫والبرأه‪..‬تناظر عيونها اللي تشع سعاده وألفه‪..‬كانت‬
‫تشوفها قريبه للقلب‪..‬مع لمسات حنان فياضه‪..‬‬
‫شذى بابتسامة نصر‪:‬خلص لقيتها‪...‬‬
‫بشاير انتبهت لها بعد كانت مبحره في خيالها مع‬
‫سعود‪:‬وشو؟؟‪...‬‬
‫شذى وهي تناظرها‪:‬ل‪...‬ول شي‪..‬‬

‫***‬

‫باليوم الثاني كانت سلمى قاعده مع أبوها بالصاله‬


‫يقهوون‪...‬‬
‫سلمى‪:‬وش فيك يباه ماقمت تاكل؟؟‪...‬‬
‫أبو عبدالكريم‪:‬مين قال إني ما آكل؟؟‪...‬آكل والحمدلله‪..‬‬
‫سلمى‪:‬طيب ليه كذا نحفت يباه‪...‬ترى أبد حالك مو‬
‫عاجبني‪...‬‬
‫ابوعبدالكريم‪:‬إنك ما تدرين كيف كنت أتعذب وإنتوا بعاد‬
‫عني‪...‬‬
‫سلمى بعد ما اشفقت على أبوها‪:‬بسم الله عليك‬
‫يباه‪...‬هذا أنا رجعت‪..‬وعايشه كل يوم والثاني عايشه تجي‬
‫تزورنا‪..‬إنت بس طمن بالك‪..‬‬
‫أبوعبدالكريم‪:‬وعبدالكريم يا سلمى متى يرجع؟؟؟؟‪...‬‬
‫سلمى‪:‬تعرف عبدالكريم شغله بالسفارة مايقدر يخليه‪...‬‬
‫أبوعبدالكريم‪ :‬آه من عبدالكريم‪..‬انتظره متى يكبر‪...‬ولمن‬
‫كبر راح وخلني‪...‬‬
‫سلمى تحاول تخفف على أبوها‪:‬ليه يابو عبدالكريم‪..‬إحنا‬
‫انا وعايشه وين رحنا؟؟‪...‬‬
‫ابو عبدالكريم‪:‬إنتوا عيوني الثنتين‪...‬بس عبدالكريم‪...‬‬
‫سلمى‪:‬خلص يباه الله يهداك خلوه يحقق اللي‬
‫يبيه‪...‬وصدقني اللي يسويه يرفع راسنا كلنا‪...‬وبعدين‬
‫مشالله عيال عمي وعمي كلهم حواليك‪...‬‬
‫أبوعبدالكريم‪:‬الحمدلله إنهم حولي‪...‬ول كان مت من‬
‫زمان‪..‬‬
‫سلمى‪:‬بسم الله عليك يباه‪...‬‬
‫أبوعبدالكريم‪:‬تصدقين يا سلمى وش أكثر شي متحسر‬
‫عليه‪...‬‬
‫سلمى بفضول‪:‬وشو يباه؟؟؟‪...‬‬
‫أبو عبدالكريم‪:‬إنك ما أخذتي تركي‪..‬والله قهر إنه راح‬
‫منك ومنا‪...‬‬
‫سلمى تحاول تغير الموضوع‪:‬خلص يباه هو تزوج‪...‬‬
‫أبو عبدالكريم‪:‬إيه مو هذا اللي قاهرني‪...‬ياليتك أخذتيه‪..‬‬
‫سلمى‪:‬وشلون آخذه وهو ما خطبني ول طلبني للزواج‪...‬‬
‫ابو عبدالكريم‪:‬بس نفسي أعرف وش اللي ما خله‬
‫يخطبك‪..‬بنت عمه‪..‬و مشالله جمال وعلم‪...‬‬
‫سلمى بضيق وغرور‪:‬يباه كيف تتمناني لواحد ماخطبني ول‬
‫حتى فكر فيني؟؟؟‪...‬‬
‫ابو عبدالكريم‪:‬لنه مشالله رجل والنعم فيه‪...‬والله الكل‬
‫يذكره بالخير‪ ...‬وانا أشوفه من أحسن شباب هالوقت‪...‬‬
‫سلمى‪:‬يباه أحس كذا إنك تقلل من قيمتي وتعرضني عليه‬
‫لني لو أموت ما أخذته‪...‬‬
‫ابو عبدالكريم‪:‬لو خطبك تركي‪...‬والله لزوجك له‪..‬لنه مو‬
‫ناقصه شي‪ ..‬وإنتي ما إنتي صغيره‪...‬والبنت كل ماكبروا‬
‫قلوا خطابها يا بنيتي‪...‬‬
‫سلمى بضيق‪:‬والله تركي غيره ألف واحد‪...‬أحسن منه‬
‫بألف مره‪...‬‬
‫ابو عبدالكريم بعصبيه‪:‬والله تركي إنه رجال ول مية‬
‫رجال‪ ...‬ول إنتي وين يحصلك لو يجيك‪...‬‬
‫سلمى بعصبيه وهي قايمه‪:‬والله هو وين يحصله مثلي‪...‬‬
‫المفروض يحب يده مقلوبه لو افكر بس أفكر إني اناظر‬
‫فيه بس‪....‬‬
‫ابو عبدالكريم بعصبيه‪:‬عيب يا بنت‪...‬هذا ولدك عمك‪...‬‬

‫***‬

‫سعود بضيق‪ :‬ياليـــــل ما أطولك‪..‬شذى تكلمي‪...‬‬


‫شذى بدلع‪:‬أول شي الحلوة‪...‬‬
‫سعود‪:‬أقول ل تتدلعين علي‪..‬ترى تحومين كبدي بدلعك‪...‬‬
‫شذى انقهرت‪:‬احوم الكبد بعينك‪...‬ماني بقايله‪...‬‬
‫سعود ضحك‪:‬ههههههه بصراحه أنا للحين ماني مصدق إنك‬
‫تزوجتي يا الخايسه‪...‬‬
‫شذى‪:‬ليه؟‪...‬وحشتك‪...‬‬
‫سعود يضحك بس يحاول يتكلم بجديه‪:‬ههه بس لنك‬
‫قبيحه‪...‬وما توقعت رجل بكامل قواه العقليه ياخذك‪...‬أنا‬
‫قلت بياخذك واحد أعمى أو خبل‪.. ...‬بس على القل‬
‫عمرك واصل لخمسه وثلثين‪...‬‬
‫شذى بعصبيه‪:‬لو سمحت إنت تتكلم عني أنا؟؟؟‪...‬‬
‫سعود يضحك‪:‬ههههههه جدتي مثل‪...‬أكيد إنتي‪...‬‬
‫طووووووووط‪...‬طووووووط‪...‬‬
‫قعد سعود يناظر التلفون‪...‬الخايسه سكرت السماعه‬
‫بوجهي اللي ماتستحي‪..‬‬
‫رجع سعود دق عليها‪...‬‬
‫سعود مسوي نفسه معصب‪ :‬ماتستحين إنتي‪...‬عيب‬
‫تسكرين السماعه بوجهي وأنا أخوك الكبير‪...‬والله لو أنا‬
‫جنبك كان بهالعقال على ظهرك رسمت عليه خطوط‬
‫الطول ودوائر العرض‪...‬‬
‫شذى تكتم ضحكتها‪:‬نعم آمر بغيت شي؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬ليه انا داق على مطعم؟؟؟؟‪....‬‬
‫ضحكت شذى‪:‬هههههههه سعوووووووود‪...‬‬
‫سعود‪:‬هاه‪...‬‬
‫شذى‪:‬الحين لو نادتك مقرودة الحظ اللي بتتزوجك‬
‫بتقولها[ هاه ]؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬والله على حسب من تكون؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬تتوقع مين؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬ما أدري‪...‬‬
‫شذى‪:‬طيب توقع‪...‬‬
‫سعود بضيق‪:‬قولي أنا ما أعرف أتوقع‪...‬‬
‫شذى‪:‬توقع يابن الناس‪...‬‬
‫سعود‪:‬أنا غبي متنح‪...‬ماعندي ماعند جدتي‪...‬إنتي قولي‪...‬‬
‫شذى‪:‬الصراحه وش رايك ببشاير؟؟؟‪...‬‬
‫سعود باستغراب‪:‬من بشاير؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬أخت تركي زوجي‪...‬‬
‫سعود‪:‬أخت تركي؟؟‪ ....‬ما أدري احس إنها ماتصلح لي‪...‬‬
‫شذى باستغراب مع ضيق‪:‬ليه ماتصلح لك؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬اممممم ما ادري‪...‬يمكن الفارق المادي‬
‫والجتماعي بيني وبينها‪...‬‬
‫شذى‪:‬هذا أنا أخذت تركي أخوها عادي بدون فروق‪...‬‬
‫سعود بجديه‪:‬شذى‪..‬معروف الحرمه غير لنها تتبع‬
‫رجلها‪..‬عكس الرجل‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل يا سعود هذاك أول‪...‬إنت مو ناقصك شي عشان‬
‫ما تاخذها ولد قبايل وأصل وفصل‪..‬ومتعلم‬
‫وأخلق‪...‬ومملوح‪...‬‬
‫سعود‪:‬بس أنا من قبيله غير قبيلتها‪...‬‬
‫شذى‪:‬وكل قبيله والنعم فيها‪ ...‬وصدقني لو ما يبونا ما‬
‫أخذني تركي‪...‬‬
‫سعود‪:‬من جد شذى فاجأتيني لمن قلتي إنها بنت‬
‫أبوبندر‪...‬‬
‫شذى تهمس له‪:‬إنت لو تشوفها يا سعود‪....‬‬
‫سعود بخبث‪:‬ليه هي حلوة؟؟؟‪...‬‬
‫شذى تضحك‪:‬ههههه تخيل أسوي فيك مقلب وأخليك‬
‫تاخذها وهي قبيحه قصيره سودا خايسه جريئه‬
‫ماتستحي‪...‬‬
‫سعود بخوف‪:‬أنا عندي كل هالمواصفات بكوم وإنها‬
‫ماتستحي بكوم ثاني‪ ...‬لني بجد أبي بنت أهم شي‬
‫تستحي‪..‬مو مهم تكون حلوه‪..‬بس ماهي شينه‪ ...‬وبعدين‬
‫أعرفك يا شذوه صدق فيك نذاله بس مو لهالدرجه‪...‬‬
‫شذى‪:‬لني غبيه وعلى نياتي‪...‬بس أمزح بشاير والله حلوة‬
‫قمر مشالله‪...‬‬
‫سعود‪:‬وش كبرها؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬أصغر مني بسنه‪...‬‬
‫سعود‪:‬صغيره مره ياشذى‪...‬‬
‫شذى‪:‬صغيره بعينك‪...‬عادي هذا أنا خذيت تركي والفرق‬
‫بيني وبينه ثمان سنين‪...‬وعادي مع إن الفرق بينك وبينها‬
‫أقل من كذا‪...‬‬
‫سعود بتفكير‪:‬اوكيه خليني أفكر‪...‬وأستشير اهلي‪...‬‬
‫شذى بضيق‪:‬سعود المسأله مايبي لها تفكير‪ ...‬قول ابيها‬
‫ول ل‪...‬‬
‫سعود بجديه‪:‬شذى يا الخبله‪...‬هذا زواج مو لعب‪..‬‬
‫شذى‪:‬أدري‪..‬بس مو إنت العروس تقعد تفكر جاوب‬
‫وقولي ألحين‪...‬‬
‫سعود‪:‬يله باي‪...‬ومشكورة وماقصرت ويا عسى عمرك‬
‫طويل‪.....‬ومره وحده مع السلمه‪....‬‬
‫وأنا اقول اليوم الشمس أشرقت من وين؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه تضحك‪:‬ههههههه من الشرق شرقت‪...‬ليه؟؟‪...‬‬
‫تركي وهو يقعد جنبها‪:‬ل بس فاطمه عندي بالبيت ماني‬
‫مصدق‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬ل إيش دعوه‪...‬لزم أخوي الصغير أروح أزروه‬
‫ببيته‪...‬‬
‫تركي وهو يناظر حواليها‪ :‬وين البراميل المتحركه‬
‫ماجبتيها؟؟؟‪....‬‬
‫ضحكت شذى اللي كانت توها جالسه‪...‬اما فاطمه عصبت‬
‫ماكانت ودها تضحك شذى على عيالها‪...‬‬
‫فاطمه تحاول تتصنع البتسامه‪:‬في البيت ما جبيتهم‪...‬‬
‫تركي‪:‬قهر ياليتك جبتيهم‪...‬إنتي حلتك فيهم‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬يعني ما أنفع بحالي؟؟؟‪...‬‬
‫تركي بتفكير مصطنع‪:‬امممم هو إنتي تصلحين بس مو‬
‫مره‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬ل كذا حلو‪...‬خفت تقول ما أصلح وتقطني مع‬
‫الدريشه‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل عيب كذا اختي الكبيره لزم أحطك فوق راسي‪...‬‬
‫شذى ماحبت تكون مجرد ديكور قاعده مالها صوت‪...‬‬
‫وحبت تصفي فاطمه من ناحيتها‪..‬وتكسبها معها‪...‬‬
‫شذى‪:‬ليه ما جات نوف معك؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬عندها مدرسه‪...‬وتعرفين نص السبوع ما تقدر‬
‫تجي‪...‬‬
‫تركي‪:‬تطور صايره نوف ماتطلع عشان المدرسه‪...‬خبري‬
‫فيها دجه ماتحب تقعد بالبيت‪...‬‬
‫ابتسمت شذى وقالت‪:‬حرام عليك تركي نوف مهوب‬
‫دجه‪..‬والله إنها حبيبه‪...‬‬
‫تركي‪:‬أنا قلت شينه؟؟؟‪...‬قلت فيه تطورات‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬ل نوف تقول تبي تجيب ممتاز‪...‬‬
‫تركي بمزح‪:‬ل ل ل أكيد صاير شي بالدنيا‪...‬تبي تجيب‬
‫ممتاز بعد‪...‬يا إن نوف تغيرت‪...‬ول الدنيا تغيرت‪...‬‬
‫شذى تضحك‪:‬وش الفرق إذا الدنيا تغيرت‪...‬ول نوف‬
‫تغيرت؟؟؟‪..‬‬
‫تركي‪:‬ل فيه فرق‪...‬إن التطورات من نوف نفسها‪...‬ول إن‬
‫الدنيا أجبرتها على التطور‪...‬‬
‫فاطمه تضحك‪:‬ههههههههه تركي شكلك تابع مسلسلت‬
‫واجد‪...‬‬
‫ضحك تركي وقال لشذى اللي قاعده جنبه بهمس‪:‬أقول‬
‫لها إنك مسويه على حجر ما أشوف مسلسلت ول‬
‫أفلم؟؟؟‪..‬‬
‫شذى تناظره وهي ترفع حاجبها وتجاوبها بهمس‪:‬تبيني‬
‫أقول إن أخوك عينه زايغه ومايطالع المسلسل إل عشان‬
‫البطله حلوه‪..‬‬
‫تركي يهمس‪:‬وجذابه بعد‪...‬‬
‫شذى تحرك فمها بدون صوت‪:‬كريه‪...‬‬
‫‪ :....‬نحن هنا‪....‬‬
‫ناظروا الثنين لفاطمه‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬ل تنسون إني باقي موجودة‪...‬‬
‫تركي بابتسامه‪:‬ل أبد يا أم ريان مانسيناك ول كيف الصاله‬
‫منورة للحين‪...‬‬
‫شذى قامت‪...‬‬
‫تركي يكلمها‪:‬على وين؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬أجيب صينية الحلى‪....‬‬
‫وراحت شذى المطبخ ودخلت‪...‬وطلعتها من الثلجه‬
‫وقطعتها بدقه ونعومه‪..‬‬
‫وأخذت قطع منها وحطتها بالصحون وجهزت الشوك‬
‫وحطتها بصينيه‪ ...‬وخلت الشغاله تجهز العصير والصينيه‪...‬‬
‫وقعدت تناظر تركي اللي من غير مايشوفها كان قاعد‬
‫يسولف مع أخته‪...‬‬
‫كان وسيم‪...‬عيونه تطفر سحر وجاذبيه‪...‬ملمحه تشع‬
‫حنان ورومانسيه‪ ...‬وقسوه وغموض‪...‬كان إنسان‬
‫مزاجي‪...‬متى مابغى يصير رومانسي يصير ولمن يبي‬
‫يصير قاسي‪..‬يصير أقسى من الصخر‪...‬بس إنسان‬
‫معطاء‪...‬‬
‫شذى بخاطرها((الله ل يحرمني منك ياتركي‪...‬معاك‬
‫عشت أحلى أيام عمري ‪...‬وصرت حبي ألبدي‪...‬وصرت‬
‫جزء ما يتجزأ من حياتي‪ ...‬ما أبعد عنك‪...‬لني لو أبعد‬
‫باموت‪..‬أموت بحسرتي‪...‬أغار عليك من نساء هالدنيا‪..‬‬
‫أغار عليك من اهلك وعملك واخوياك ودنياك‪...‬وكل من‬
‫يبعدني عنك‪ ...‬أغار عليك من نفسي ومن كل عيون بس‬
‫تناظرك‪...‬الله ل يفرق بيني وبينك فيك القى اهلي‬
‫كلهم‪))...‬‬
‫انتبهت على الشغاله إنها جهزت الصينيه‪..‬أخذتها وراحت‬
‫لهم بالصاله وهي مبتسمه‪...‬منتعشه‪...‬يكفي إن تركي‬
‫قدامها‪...‬‬

‫***‬
‫أم محمد‪:‬ما أدري وش أقولك يا سعود‪...‬هذي حياتك وإنت‬
‫حر فيها‪...‬‬
‫سعود بضيق‪:‬يمه أبي رايك‪...‬ترى والله يهمني بالحيل‪..‬‬
‫أم محمد‪:‬إمش على اللي يطمنك يا سعود‪...‬‬
‫سعود‪:‬طيب قولي لي‪...‬وش رايك ببشاير؟؟‪..‬‬
‫ام محمد‪:‬أنا شفتها بالخطوبه وبالعرس‪....‬‬
‫سعود بخاطره((يعني وين شفتيها يمه الله يهداك في‬
‫السوق مثل))‪...‬‬
‫سعود يضغط على نفسه ويبتسم‪:‬ههه أدري يمه‪..‬بس‬
‫وشرايك فيها؟؟؟‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬والله إن البنت حلوة ومزيونه‪...‬ومو ناقصها شي‬
‫من ناحية الجمال‪...‬‬
‫سعود يحتري أمه تكمل‪:‬أوكيـــه وبعدين‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬بس أخلقها‪..‬ما أدري عنها‪...‬‬
‫سعود‪:‬أكيد مارح تختارها شذى إل إنها أوكيـــه وتمام‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬والله وكبرتي يا شذى وقمتي تختارين لخوك‬
‫عروس‪...‬‬
‫سعود‪:‬هه إنت بس أهمك شي عندك وش التطورات اللي‬
‫صايره على شذى‬
‫ام محمد‪:‬ل‪...‬بس كنت أقول‪...‬وإذا تبي بشاير مبروك‬
‫والله إن أهلها مشالله عليهم‪...‬‬
‫سعود‪:‬تتوقعين أبوي بيوافق عليها بدال منال؟؟؟‪...‬‬
‫ام محمد بعد تفكير وصمت قصيـر‪:‬والله يا سعود إذا بنت‬
‫أبوبندر صدقني صعب أبوك يقول ل‪....‬بس ما أستبعد إنه‬
‫يرفض ويصر على منال‪...‬‬
‫سعود‪:‬ما أدري يمه‪...‬بس اللي مخوفني الفارق المادي‬
‫الكبيــــر اللي بيني وبينها‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬اللي يبي الستر لبنته ما يهمه وش اللي بجيب‬
‫المعرس مادام اخلقه طيبه‪...‬‬
‫سعود بشرود‪:‬هذاك أول‪...‬الحين أهم شي وش اللي بجيبه‬
‫قبل اللي بقلبه‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬ل تتشائم يا سعود‪...‬‬
‫سعود بخوف كطفل صغير‪:‬أخاف يرفضون وبعدها‬
‫أتحطم‪...‬وشذى تنحرج وتتفشل‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬أنا عندي فكره‪..‬خل شذى تسألها إذا توافق قبل‬
‫الخطبه رسمي أحسن‪...‬‬
‫سعود‪:‬بأقولها‪...‬بس بشرط إنت كلمي أبوي عن بشاير‪...‬‬
‫أم محمد بابتسامه‪:‬من عيوني‪...‬أنا كم سعود عندي؟؟‪....‬‬

‫***‬

‫ل مو معقول أنا في فيلم‪...‬ول حلم‪...‬ول احلق‬


‫بأمنياتي؟؟‪ ..‬معقول اللي أتمناه يصير في أيام‪...‬أي حب‬
‫سريع نما في جوانب قلبي‪...‬وكساه وكسا جسمي‬
‫كله‪...‬وصرت نصف صاحيه مع احلمي اليقظه اللي‬
‫أحلمها معاه‪..‬‬
‫معقوله أحلمي ممكن تصير حقيقه؟؟؟‪...‬‬
‫تنتبه للواقع وتناظر شذى اللي قاعده قدامها‪...‬‬
‫بشاير بارتباك‪:‬فاجئتيني يا شذى‪...‬‬
‫شذى قامت وقعدت جنبها‪:‬صدقيني يا بشاير إني من جد‬
‫حبيتك وأتمناك تصيرين مرة أخوي‪...‬‬
‫بشاير تناظر بعيون شذى‪:‬شذى‪...‬افهميني الموضوع ماني‬
‫قادره أستوعبه‪..‬‬
‫شذى‪:‬ليه إنتي ما تبين سعود واحرجتك بطلبي؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير باندفعها المعروف‪:‬لاااااااا‪....‬مو كذا والله‪...‬‬
‫شذى‪:‬بشاير فكري‪...‬‬
‫بشاير‪:‬بالعكس أخو الف وحده تتمناه‪...‬بس ماتوقعت إني‬
‫أكون البديله‪...‬‬
‫شذى‪:‬ما إنتي بديله‪...‬إنتي راح تكونين الساس صدقيني‬
‫لن سعود مابقلبه أحد‪...‬‬
‫بشاير‪:‬طيب سعود ينتظر ألحين ردي؟؟‪...‬‬
‫شذى تهز راسها باليجاب‪...‬وقالت‪:‬إنتي فكري‪..‬إذا وافقت‬
‫بأكلم تركي وأخلي سعود يكلمه ويصير كل شي‬
‫رسمي‪...‬بس إذا مافيه نصيب كل شي ينتهي ويكون المر‬
‫بيني وبينك بس‪...‬‬
‫بشاير‪:‬خليني أفكــــر‪...‬‬
‫شذى‪:‬باقولك معلومة ترى أخوي مهوب بطران‪...‬بس‬
‫الحمدلله فيه خير‪...‬‬
‫بشاير‪:‬صدقيني شذى عمر الفلوس ماهمتني ول بتخليني‬
‫افكر وش بجيب اللي باخذه‪...‬‬
‫شذى وهي قايمه‪:‬اوكيه انا رايحه‪...‬إنتي فكري على‬
‫راحتك‪...‬وردي لي متى ماتبين أنا انتظرك‪...‬‬
‫بشاير ناظرتها بدون ماتتكلم‪...‬وطلعت شذى من عندها‬
‫وهي في دوامة فكرها‪...‬معقولة أتزوج سعود؟؟‪...‬اللي‬
‫كنت اسافر معاه بخيالي كل ليله بعد ما شفت صوره عند‬
‫شذى‪...‬سعود‪...‬معقوله نكون‪...‬بشاير وسعود؟؟‪...‬‬
‫فاطمه تكلم عايشه اللي كانت ببيت أهلها‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬قاهرتني يا جعلها الموت‪...‬‬
‫عايشه‪:‬الله يعينك وهذا عادها ما كملت سنه من‬
‫تزوجت‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬احسها دهور‪...‬‬
‫عايشه‪:‬ما أقول إل الله يعينك‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬وش أسوي بها يا عايشه؟؟؟‪...‬لمن أشوفها أحس‬
‫بضيقه‪..‬‬
‫عايشه‪:‬وش يدريني‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬لو الود ودي‪...‬كان خليت تركي يشحطها مع الباب‬
‫يطلقها‪ ...‬ويروح بيت أبوك ويخطب سلمى‪...‬‬
‫عايشه تتنهد‪:‬ما أدري ليه الكل يبي سلمى تاخذ تركي‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬لنه بنت عمه والدم واحد بعروقهم‪...‬‬
‫عايشه اللي تتمنى سلمى تاخذ تركي عشان تخلص من‬
‫كابوس عادل هذا؟؟‪..‬‬
‫عايشه ‪:‬والله خاطري يا بنت عمي إن سلمى ببيت تركي‬
‫الحين لو تدرين‪..‬‬
‫فاطمه بخبث‪:‬تدرين إني فكرت بالسالفه‪..‬والحل بين‬
‫يديك يا بنت عمي‪...‬‬
‫عايشه باستغراب‪:‬أنا؟؟؟‪...‬قولي وشو أسويه بدون‬
‫تفكير‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬اسمعيني للخر ول تقاطعيني‪...‬لني متأكده إنه‬
‫مارح يعجبك‪...‬بس بنوصل للي نبيه‪...‬‬
‫عايشه بلهفه‪:‬قوليه يا أم ريان‪...‬ولك علي أسويه وأنا‬
‫مغمضه‪...‬وجعله إنشالله ما عجبني‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬شوفي أحنا راح نوصل للي نبيه‪...‬بس بطريقه‬
‫ملتويه‪...‬‬
‫ضحكت عايشه‪:‬هههههههههه أحلى مافيك إنك تعترفين‬
‫بعد‪...‬‬
‫فاطمه ابتسمت‪:‬هذا شوي من اللي عندك‪....‬انتي‬
‫اسمعيني بس‪...‬‬
‫عايشه بإنصات‪:‬كل الذان صايــــغة‬
‫سلمى بعصبيه‪:‬مجنونه إنتي‪...‬‬
‫عايشه‪:‬ما المجنون إل إنتي‪...‬كيف تضيعينه عليك والله‬
‫إنك غبيه كيف تخلين شذى تتهنى فيه هذيك القرويه‪...‬‬
‫سلمى‪:‬على قولتك بالعافيه على قلبها‪..‬‬
‫عايشه حاولت تلين معها‪:‬سلمى ناظرني(ناظرتها‬
‫سلمى)صدقيني والله هذا لمصلحتك في الدرجه الولى‪...‬‬
‫سلمى بعصبيه‪:‬كذابه‪...‬هذا لمصلحتك إنتي‬
‫والباقين‪...‬عمركم ما فكرتوا فيني طيب وش مشاعري‬
‫اتجاهه ألحين؟؟؟‪...‬‬
‫عايشه بعصبيه‪:‬عادل إنسيه وامحيه من بالك يا جعلك‬
‫الماحي‪...‬‬
‫سلمى‪:‬يا قواة وجهك تطلبيني وتدعين علي‪....‬‬
‫عايشه تقرب منها‪:‬صدقيني يا سلمى والله إني أحبك وهذا‬
‫عشانك‪...‬‬
‫سلمى‪:‬بس عادل‪...‬ما أقدر اخلي عادل‪...‬‬
‫عايشه‪:‬والله إن تركي أطلق منه‪...‬بس إنتي خذيه والله‬
‫لينسيك إسمك بعد‪...‬‬
‫سلمى بسخريه‪:‬ليه؟؟؟‪...‬ولد عمك وائل كفوري على‬
‫غفله؟؟؟‪..‬‬
‫عايشه تحاول تكظم غيظها‪:‬وائل بعينك‪....‬إنتي بس خليني‬
‫أكلم أمي وأبوي وما عليك‪...‬‬
‫سلمى بإصرار‪:‬عايشه ل‪...‬وياريت ماتتدخلين في‬
‫خصوصياتي‪...‬‬
‫عايشه‪:‬سلمى‪...‬إنتي كبيره ألحين وخطابك مهوب مثل‬
‫أول‪...‬افهميني‪...‬‬
‫سلمى‪:‬ماني بكبيره‪...‬والله عادي عمري‪...‬أساسا انا‬
‫استحقر اللي يتزوجون وهم صغار‪...‬‬
‫عايشه‪:‬عاد هم كيفهم‪...‬‬
‫سلمى‪:‬مشالله الشباب الواحد يعيش إلين يشبع‬
‫ويطفش‪...‬ولمن يبي يتوب يقول لهله زوجوني‪...‬‬
‫عايشه‪:‬مو شرط‪...‬البعض يبي يكون ويجهز حاله‪...‬‬
‫سلمى‪:‬مابي تركي ماأبيه‪...‬‬
‫عايشه‪:‬عشان أبوي‪...‬ل تنسين‪....‬‬
‫سلمى سكتت وماقدرت تكابر على مشاعرها أكثر‪....‬بعد‬
‫فتره قالت بصوت واجــل‪:‬عايشه أخاف‪ ..‬أحس إني كذا‬
‫اعرض نفسي؟؟‪...‬‬
‫عايشه هي تطق الصدر‪:‬ما عليك‪...‬إنتي بس خلي كل شي‬
‫علي‪....‬‬

‫***‬

‫كان الصداع ذابح تركي‪...‬مانام زين‪...‬وضغط بالشغل‬


‫وتدريبات يتجهز للدورة التدريبيه عشان الرهاب‪...‬كانت‬
‫شوي ثقيله عليه‪...‬‬
‫تركي وهو حاط راسه بحظن شذى‪:‬يا شذى صداع‬
‫رهيب‪...‬‬
‫شذى تمسح على راسه‪:‬بسم الله عليك‪..‬طيب مريت‬
‫على الدكتور وإنت راجع؟؟؟‪..‬‬
‫تركي وهو يحط يده على راسه‪:‬ل‪...‬قلت ما يحتاج‪...‬بندول‬
‫ويروح اللم‪...‬‬
‫شذى قعدت تناظره وقلبه يتفطر عليه ودها اللي فيه‬
‫فيها‪:‬إنشالله أجر‪...‬‬
‫تركي صكر عينه وقال‪:‬شكله مايبي يخف اللم‪...‬‬
‫شذى تلعب بشعره‪:‬تبي اجيب لك شي تاكله‪...‬‬
‫تركي بتعب‪:‬روحي جيبي لي مويه‪...‬‬
‫شذى وهي قايمه‪:‬من عيوني‪...‬‬
‫وراحت تجيب له مويه‪....‬يوم رجعت انصدمت لمن شافت‬
‫تركي‪...‬كان ودها الرض تنشق وتبلعها‪...‬أي عقاب بتناله‬
‫من تركي‪...‬كانت هذيك اللحظه بالنسبه لها كابوس‬
‫مزعج‪..‬الدم تجمد بعروقها‪...‬وحست إن قلبها طاح‬
‫ببطنها‪...‬‬
‫تبي تتقدم تمشي بس ماهي قادره‪..‬ماهي قادره‪..‬ناظرت‬
‫تركي اللي كان جالس عند الكوميدينا وبيده الحبوب حقتها‬
‫منع الحمل‪...‬اللي تركي كان يدور بالبندول‪..‬وطاحت‬
‫الحبوب هذي بين يديه‪...‬‬
‫ناظر تركي شذى باستحقار‪....‬أما شذى ناظرته بخوف‬
‫أكيد بيذبحني‪...‬‬
‫تركي وهو يحاول يكظم غيظه‪:‬ممكن اعرف وش‬
‫ذي؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪.......:‬‬
‫تركي وهو يحاول باقي يتماسك‪:‬ردي‪...‬‬
‫شذى بتردد‪:‬تر‪...‬تركي‪..‬هذا‪...‬هذا‪..‬‬
‫رمى تركي الحبوب بغضب وقام وهو في أوج غضبه‬
‫وغيظه‪...‬‬
‫تركي وهو يناظرها‪:‬انثبري ول كلمه‪...‬بعد لك عين‬
‫تتكلمين‪...‬‬
‫شذى‪:‬أنا كنت بأقولـ‪....‬‬
‫يقاطعها تركي ويقرب منها بسرعه ويقول‪:‬كنتي إيش‬
‫ياهانم‪...‬إنتي من جد إنسانه ماأحد يثق فيك‪...‬‬
‫شذى برجاء‪:‬تركي‪...‬‬
‫مسكها تركي من يدها بقوة وقال بعصبيه‪:‬شذى إنتي ليه‬
‫كنتي تستخدمينها؟؟‪.‬‬
‫شذى ما ردت وقعد تصيح‪...‬‬
‫عصب تركي زياده وجرها وقربها منه زياده‪...‬من قوته‬
‫طاحت المويه من يد شذى‪...‬‬
‫تركي معصب‪:‬تصيحين؟؟؟‪...‬طبعا وش راح تقولين‪...‬بس‬
‫والله راح تدفعين ثمن هالحركه يا شذى‪...‬‬
‫شذى تبي تفك يدها من يدها‪...‬رص تركي زياده على‬
‫يدها‪...‬‬
‫شذى آلمتها يدها وصرخت من اللم‪...‬‬
‫تركي وهو يصر على أسنانه‪:‬تستاهلين الضرب‪...‬مين اللي‬
‫أذن لك هاه‪ ..‬لو فيك خير ما كان سويتيها‪...‬‬
‫شذى وهي تصيح‪:‬تركي اسمعني طيب‪...‬‬
‫تركي وهو صاير بركان ثائر‪:‬وش أسمعك يا جعلك‬
‫القرادة‪...‬إنتي ما تستحين على وجهك مع هالحركات‬
‫الوسخه اللي مسويتها‪...‬بس والله لوريك يا شذى‬
‫واعلمك وش الدلع اللي كنت معيشتك فيه‪...‬أثرك ما‬
‫تستاهلين إل التراب‪....‬‬
‫ودفعها تركي بكل قسوة على الرض‪...‬وطلع من عندها‬
‫مشتت مصدوم منها‪...‬معقوله هذي شذى اللي أنا أحترق‬
‫شوقا عشان أجيب منها طفل‪ ...‬هذي‬
‫شذى‪...‬دلوعتي؟؟‪...‬هذا النوثه الممزوجه بالبرأه‪ ...‬بس‬
‫شكل القنعه بدت تتساقط‪...‬ويخرج من الكمه ما‬
‫ورائها‪....‬‬
‫تمني إنها صار به شي هاليوم ول درى‪...‬حس إنها تخدعه‬
‫وتنصب عليه‪..‬‬
‫ليه يا شذى ليه؟؟؟؟‪.....‬‬

‫أما هي فكانت تصيح ألم وقهر‪...‬ولوعه‪...‬وندم‪...‬قعدت‬


‫تصيح ياليتني ما أخذتها‪...‬ياليتني ما أخذتها‪....‬بس وش‬
‫ينفع الندم ألحين؟؟؟‪...‬‬

‫عايشه كانت قاعده مع أمها ام عبدالكريم‪...‬‬


‫ام عبد الكريم‪:‬ل يا عايشه ما راح أبني سعادة بنتي على‬
‫تعاسة غيرها‪....‬‬
‫عايشه‪:‬يا يمه‪...‬أجل تبين بنتك تعيش تعيسه‪...‬‬
‫ام عبدالكريم‪:‬ل مافي أم تبي بنتها تعيش تعيسه‪..‬بس‬
‫سعادة سلمى بعيده عن تركي‪...‬‬
‫عايشه‪:‬بس هي بنت عمه وأولى فيه من الغريبه‪...‬‬
‫ام عبدالكريم‪:‬الزواج ما يعرف بنت عم ول خال‪..‬‬
‫عايشه‪:‬يمه بس هم كانوا يحبون بعض‪...‬بينهم حب حرام‬
‫يضيع‪...‬‬
‫ام عبدالكريم‪:‬لو كان يحبها كان جا خطبها‪...‬وإحنا مارح‬
‫نقول ل‪...‬بس إني أعرض بنتي فهذي صعبه‪...‬وجهي وين‬
‫أوديه قدام أم بندر‪...‬‬
‫عايشه‪:‬السالفه يمه ما راح أحد يدري فيها‪...‬راح تكون‬
‫بين عمي وأبوي بس‪...‬‬
‫ام عبدالكريم‪:‬ما أقدر يا أم فارس سامحيني‪...‬‬
‫عايشه‪:‬إنتي بس اقنعيه معنا‪...‬والله بيوافق خاصه إن‬
‫خاطره بتركي‪ ...‬يمه سلمى مصلحتها مع تركي‪...‬وشذى‬
‫هذي والله داخله على طمع‪...‬‬
‫ام عبدالكريم‪:‬نفسي أعرف ليش تكرهينها مع إنها حبيبه‪...‬‬
‫عايشه‪:‬يمه ل تصيرين طيبه بزياده عن اللزوم‪...‬ياما تحت‬
‫السواهي دواهي‪...‬‬
‫ام عبدالكريم‪:‬طيب سلمى وش تقول؟؟؟‪...‬تبيه هي ول‬
‫ل؟؟؟‪...‬‬
‫عايشه‪:‬موتها وحياتها بين يد تركي تبيه‪...‬فل توقفين‬
‫بطريقها و صدقيني إن تركي نفسه يبيها بس هو مهوب‬
‫داري إنها للحين تبيه‪...‬‬
‫ام عبد الكريم‪:‬عايشه‪...‬إنتي تطلبين مني الصعب‪...‬‬
‫عايشه وهي تشد يدها على يد أمها‪:‬صدقيني لنها خطوة‬
‫جريئه شوي‪..‬بس يمه ل تخلين سلمى كذا تكتوي‬
‫بنارها‪...‬حرام والله حرام‪...‬‬
‫ام عبدالكريم سكتت قعدت تفكر‪...‬‬
‫أما سلمى فكانت تناظرهم من الدرج‪...‬تنتظر رد أمها‪....‬‬
‫عايشه وعيونها معلقه بوجه أمها‪:‬هاه يا أم عبد الكريم‬
‫وش قلتي؟؟‪...‬‬
‫ام عبدالكريم بعد أن اطلقت زفـــره طويله‪:‬بأكلمه يا‬
‫عايشه مع إنها صعبه والله صعبه‪...‬‬
‫عايشه بابتسامة نصر‪:‬الله يبارك فيك يمه‪..‬إنتي كلمي‬
‫أبوي‪..‬وأنا بأساندك‪..‬‬

‫***‬
‫تركي اللي كان متضايق مره ما عرف وين‬
‫يروح‪...‬وبالخير راح لبيت خويه طلل يفرفرش عن عمره‬
‫شوي لنه مستحيل يقوله وش صار من شذى لنه يشوف‬
‫هالشي من أدق الخصوصيات اللي تجمعه بشذى‪...‬‬
‫طلل‪:‬ممكن أعرف وش سبب مدة هالبوز؟؟؟‪...‬‬
‫تركي يناظر طلل وبدون نفس‪:‬زهقان قلت أجيك‬
‫ياخوي‪...‬‬
‫طلل‪:‬ليه قالولك فاتحين ملهي‪...‬ول نعرض مسرحيه‪...‬‬
‫عصب تركي وقام‪:‬أجل استئذن أنا الغلطان اللي أجيك‪...‬‬
‫طلل اللي جره مع يده ورجع قعده‪:‬تركي‪...‬وش فيك الله‬
‫يهداك أنا كنت أمزح معك‪...‬صاير كبريت ماتتحمل كلمه‪...‬‬
‫تركي بعصبيه‪:‬إنت اللي صاير دمك ثقيل‪...‬‬
‫طلل‪:‬أنا دمي ثقيل‪...‬الله يسامحك‪...‬‬
‫تركي وهو يحاول يخفف التوتر اللي فيه حس إنه زودها‬
‫شوي‪:‬طلل ل تكون زعلن‪...‬‬
‫طلل‪:‬ماني بزعلن‪..‬بس وش فيك اليوم بالدوام يا‬
‫حلتك‪...‬وش اللي غيرك‪...‬‬
‫تركي بخاطره(وش أقولك يا طلل)‪..‬‬
‫تركي‪:‬لاا بس مصدع شوي‪...‬وقلت من زمان مامريت‬
‫على طلل ببيته‪...‬‬
‫طلل‪:‬الله يحييك‪....‬البيت بيتك‪..‬‬
‫تركي بابتسامه يحاول يتناسى‪:‬أدري إنه بيتي ول كيف‬
‫جيت بدون موعد‪..‬‬
‫طلل يضحك‪:‬إنت ما أحد يعطيك وجه ول على طول‬
‫تصدق وماخذ بعمرك مقلب‪...‬‬
‫تركي يمزح‪:‬تعرف هذي مشكله أزليه فيني‪...‬مالها علج‪..‬‬
‫طلل‪:‬ما أقول إل الله يعين حرمتك عليك من جد لو إنت‬
‫زوجتي كان إنتحرت من زماااااااااااان‪....‬‬
‫تذكر تركي شذى وعصب من حركتها‪...‬وقال لطلل‪:‬من‬
‫زين خشتك ألحين تقعد تتميلح علي‪...‬‬
‫طلل‪:‬أقول تركي‪...‬والله إنك مهوب طبيعي فيك‬
‫شي؟؟؟‪...‬‬
‫تركي يحاول يبان إنه طبيعي‪:‬ل مافيني شي‪...‬بس شوية‬
‫صداع‪...‬‬

‫***‬

‫بعد مرور كم يوم‪...‬‬


‫عايشه كانت قاعده مع أبوها اللي أمها قالت لها إنه‬
‫خاطره بهالشي بس يحس إنه كذا يقلل من قيمة سلمى‬
‫بنته‪...‬مع إنه متأكد ميه في الميه إن أبو بندر لو يقوله‬
‫اخوه ابو عبدالكريم يزوج ولده تركي سلمى ما راح يقول‬
‫ل‪..‬‬
‫عايشه‪:‬ل تتردد وإنت واثق برد عمي أبو بندر‪...‬‬
‫ابو عبدالكريم‪:‬عايشه أحس كذا إني أهين نفسي‪..‬وأنا‬
‫أخطب لسلمى‪...‬‬
‫عايشه بلهجة كلها مكر‪:‬يابو عبدالكريم ما سمعت بالمثل‬
‫اللي يقول إخطب لبنتك قبل ل تخطب لولدك‪...‬‬
‫أبوعبدالكريم‪:‬عايشه أنا واثق برد أبو بندر‪...‬بس وش رد‬
‫تركي راح يكون أخاف يرفض‪...‬‬
‫عايشه بكذب يصعب تكذيبه وتفتح عيونها على الخر‪:‬يباه‬
‫تركي ما راح يقول ل‪..‬بالعكس هو وده بسلمى حتى‬
‫زوجي بندر اخوه يقولي قبل ل يتزوج زوجته هذي‪..‬كان‬
‫خاطره بسلمى بس لمن شاف سلمى ترد معاريس ما‬
‫ينردون يخاف إنه ترده وتصير بينا وبين بيت عمي أبو بندر‬
‫خلفات عائليه بسبب كذا‪...‬‬
‫ابو عبد الكريم‪:‬مستحيل أرده وهو ولد أخوي‪...‬‬
‫عايشه‪:‬خلص يابو بندر ما أظن ألحين شي يردك إنك‬
‫تنادي عمي أبو بندر وتكلمه‪...‬‬
‫أبو عبدالكريم بثقه‪:‬أجل خلص بأنتظره لمن يمرني‬
‫وأكلمه‪...‬‬
‫عايشه بخبث الشياطين‪:‬وخله بعد يجبر تركي يطلق مرته‬
‫ذي الخايسه‪...‬‬
‫أبو عبد الكريم‪:‬ل في ذي ما أقدر يا أم فارس‪...‬‬
‫عايشه‪:‬أجل ترضى لبنتك ضره يباه؟؟؟‪...‬‬
‫أبو عبدالكريم‪:‬ل ما أرضى بس بعدين يمكن نشرط عليه‬
‫إنه يطلقها‪...‬وإذا هو صدق يبي سلمى من زمان بيطلق‬
‫ذي من دون ما نقوله‪...‬‬
‫طلعت بعدها عايشه من عند أبوها‪...‬وهي تبتسم‬
‫بخبث((والله وبنطيرك يا شذى‪...‬وصدق يا فاطمه عليك‬
‫افكار الشيطان ما فكر فيها‪...‬آه يا سلمى وأخيرا‬
‫بتتزوجين‪..‬ونفتك من هالعادل اللي مخوفني‪..‬من كثر حبك‬
‫له وعلقتك فيه‪..‬اللي ترعبني من يوم تنقلين لي تفاصيلها‬
‫بالتليفون وإنت هناك))‬

‫***‬

‫بعد ما استخارت‪...‬وفكرت‪...‬لقت جوابها دقت عليها بعد‬


‫تردد تخاف يكون ردها سريع‪..‬وبنفس الوقت تخاف‬
‫المعرس الحبيب يطير عليها لنه مستعجل‪...‬‬
‫بشاير بتردد‪:‬هل شذى‪..‬‬
‫شذى‪:‬هل والله براعية هالصوت‪...‬‬
‫بشاير‪:‬شخبارك؟؟‪..‬‬
‫شذى‪:‬تمام‪...‬وإنتي؟؟‪..‬‬
‫بشاير‪:‬الحمدلله‪...‬أنا كلمتك بخصوص الموضوع اللي قلتي‬
‫لي عليه‪...‬‬
‫شذى اللي حاطه يدها على قلبها إن بشاير ل ترفض لنه‬
‫يوم خطبتها كان مغامرة‪...‬‬
‫شذى‪:‬إيه أنا انتظر ردك على أحر من الجمر‪...‬‬
‫بشاير‪:‬والله ما أدري وش أقولك يا شذى متردده‪..‬وأبيك‬
‫تفهميني‪...‬‬
‫شذى بخاطرها أكيد رفضت الله يستر بس‪...‬‬
‫شذى‪:‬فاهمتك يا بشاير‪...‬وصدقيني ردك ما راح يأثر‬
‫بعلقتي فيك أبد‪..‬‬
‫بشاير‪:‬شذى كذا صعبتي على المهمه أكثر‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل صعبتها عليك ول ضيقتها‪...‬إنتي قولي ردك وأنا‬
‫سامعته‪...‬‬
‫قعدت تسمع بشاير وهي تحكي لها إنها مو مصدقه إنها‬
‫راح تتزوج سعود لنها أعجبت فيه من يوم شافته أول‬
‫مره بخطوبتها‪...‬وإنها موافقه وباقي المهمه عليها‪...‬‬
‫شذى بفرح‪:‬مبرووووووووك يا بشاير والله إني من جد‬
‫فرحانه‪...‬‬
‫بشاير بخجل‪:‬يؤ يؤ يؤ‪..‬أحرجتيني شذى زياده‪...‬‬
‫شذى‪:‬هههههه ل تخافين هذا خجل العروس‪...‬‬
‫وبعدها صكرت من عندها مبتسمه‪...‬تذكرت تركي تحولت‬
‫إبتسامتها إلى حزن ولوعه‪...‬من هذيك السالفه وهو ل‬
‫يناظرني ول يكلمني‪..‬ول حتى ينام معي‪..‬صاير ينام بغرفه‬
‫بحاله‪...‬وهاجرني‪..‬قعدت تبكي وتصيح من وجدانها‪...‬تفتقد‬
‫الحبيب‪...‬اللي سقاها من حبه حتى الثماله‪...‬وصارت‬
‫تعشقه وهيمانه فيه إلى حد الجموح‪...‬صاحت عسى‬
‫اللوعه اللي بقلبها تخف‪...‬‬

‫أم بندر تكلم بالتليفون عبير اختها‪...‬‬


‫عبير‪ :‬من جد ولدك هذا ما يستحي‪...‬ما كلمني لعنبوه من‬
‫أعرس إل مرتين وش ذا؟؟؟‪...‬وهذا أنا اللي خطبت له‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬ما عليك منه‪...‬‬
‫عبير‪:‬وهذا أنا خالته‪...‬بس ما عليه هين يا تركي‪...‬والله إن‬
‫خوانه أحسن منه يدقون ويسألون‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬ما عليك يا وخيتي منه‪...‬إل شخبارك وشخبار‬
‫ولدك بدر وزوجك؟؟‪...‬‬
‫عبير‪:‬الحمدلله كلنا بخير‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬ما ودك تجينا يا عبير بالرياض؟؟‪..‬‬
‫عبير‪:‬خاطري أجي‪...‬بس تعرفين دوام وما أقدر‬
‫أخليه‪...‬بس يمكن بعيد الفطر أجي‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬تجون بالسلمه‪...‬‬
‫عبير‪:‬إل شخبار حصه‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬بخير‪...‬‬
‫عبير بضحك‪:‬عادك إنتي وهي مناقر‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬مناقر؟؟؟‪....‬مناقر ياللي ماتستحين وإحنا‬
‫عجايز‪...‬بالعكس أنا وحصه خوات‪...‬‬
‫عبير‪:‬بس بصراحه أنتوا ليقين على بعض‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬إيه هي خويتي من يوم إحنا صغار‪...‬‬
‫عبير‪:‬إل كيف صحة أبو بندر إنشالله بخير‪...‬خاصه بعد‬
‫طيحته الخيره‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬ل أبشرك بخير والحمدلله‪...‬مثل الحصان ل إله‬
‫الله ‪...‬‬
‫عبير‪:‬الحمدلله‪..‬الله يخليه لكم إنشالله‪...‬‬

‫***‬

‫سلمى كانت قاعده على أعصابها‪...‬هي وأمها ام عبد‬


‫الكريم وعايشه‪...‬وابو بندر موجود بالمجلس عند أبو‬
‫عبدالكريم‪...‬يكلمه بتركي وسلمى‪...‬‬
‫سلمى بتوتر‪:‬والله فشله‪...‬إحرااااااااج‪...‬‬
‫أم عبد الكريم اللي كانت قاعده من دون اقتناع على‬
‫اللي يصير‪...‬‬
‫ام عبد الكريم‪:‬مو هذا طلبك يا دكتورة‪...‬‬
‫سلمى تناظر عايشه بخنق بعد ما حست إنها أرخصت‬
‫نفسها‪:‬كله منك يا عايشه‪...‬إنتي السبب‪...‬‬
‫عايشه باستنكار‪:‬أنا السبب؟؟؟‪...‬ما أتوقع أحد ضربك على‬
‫يدك يا سلمى وغصبك على هالشي‪...‬‬
‫سلمى بعصبيه‪:‬بس كنتي قاعده فوق راسي طول الفترة‬
‫اللي راحت تزنين وكثرة الزن تفك الحديد‪...‬يا ام‬
‫فارس‪...‬‬
‫عايشه عصبت من كلم أختها‪:‬أنا كلمتك ووافقتي‪...‬ل‬
‫تنكرين هالشي‪...‬‬
‫ام عبد الكريم اللي عصبت من مناقر بناتها‪:‬بس خلاااص‬
‫إنتي وهي‪...‬‬
‫قامت سلمى بعصبيه وطلعت غرفتها‪...‬‬
‫بغت تلحقها ام عبدالكريم راضيها‪...‬بس عايشه قالت لها‬
‫ل تلحقها لن سلمى دايم كذا تفور‪...‬وبعدين بالنهايه‬
‫تطفى وتهدى‪...‬‬
‫عايشه بخوف وارتباك‪:‬الله يستر احس عمي طول عند‬
‫أبوي‪...‬‬
‫ام عبد الكريم‪:‬ربك كريم يا عايشه‪...‬‬

‫***‬

‫طلع أبو بندر من عند أخوه‪...‬وهو مهوب مصدق طلب‬


‫أخوه‪..‬يالله كيف انا وافقت له‪..‬وش راح تكون ردة فعل‬
‫تركي‪...‬يارب استر‪...‬الله يهداك ياخوي مالقيت إل‬
‫هالوقت تكلمني فيه‪...‬بعد ماتزوج ولدي واستقر‬
‫بحياته‪...‬تبيني أخربها عليه‪...‬وهذيك البنيه شذى بأي ظلم‬
‫وسفك بأجني عليها‪...‬تبيني أزوج تركي بسلمى‬
‫بنتك‪...‬سلمى بنت ول كل البنات‪...‬والكل يمناها‪...‬ليش‬
‫تبي تركي بالذات ليش‪...‬‬
‫تذكر كلم أخوه له‪...‬‬
‫ابو عبد الكريم‪:‬الصراحه تركي هو أحسن عيالك‪..‬والكل‬
‫فيه الخير مشالله‪ ..‬أنا الصراحه ما أبي بناتي يطلعون‬
‫برى العايله‪...‬ول أبيهم ياخذون من خوالهم‪...‬أبيهم ياخذون‬
‫من أهلهم وربعهم‪...‬فأنا أحتريتك ياخوي تخطب سلمى‬
‫لواحد من عيالك بس أبد‪...‬تعرف بندر ماخذ أختها‬
‫الكبيره‪..‬ومتعب ماخذ سارا اللي أنا ربيتها وبحسبة أختها‬
‫وبنت عمتها‪...‬وصعبه أدخل أخت على أخت‪...‬فلقيت‬
‫تركي أفضل واحد‪...‬صدق هو متزوج بس ما يخالف‪..‬‬
‫والدم يحن لصله وبيجي اليوم اللي تركي بيحب‬
‫سلمى‪...‬ويشكر ربه إنه خذاها‪...‬وولد عمها أولى فيها من‬
‫الغريب‪..‬وزوجته هو كيفه معها‪ ...‬وصدقني ياخوي يابو‬
‫بندر‪...‬إن صعب الواحد يخطب لبنته‪...‬بس تعرف المثل‬
‫اللي يقول اخطب لبنتك قبل ل تخطب لولدك‪...‬وأنا أخاف‬
‫تجيني منيتي وأموت قبل ل أتطمن عليها وأشوفها ببيت‬
‫رجلها‪...‬فتكفى ياخوي ل ترديني‪...‬تكفى يا ولد أمي‬
‫وأبوي‪...‬ل ترد أخوك وتطيح كرامتي‪...‬‬

‫راح أبو بندر للمسجد لن آذن لصلة العشا‪...‬وهو حائر‬


‫بفكره‪...‬مشتت لي الحلول يختار‪...‬لنه لو رفض‪...‬أكيد‬
‫القطيعه هي الجواب هذاك الوقت‪ ...‬ومستحيل يقطع‬
‫باخوه‪...‬اللي ما قطعه بشبابه‪...‬بيقطعه بشيبته؟؟؟‪...‬أكيد‬
‫ل‪...‬بس عسى الله يفهمني تركي ويقدرني‬
‫تم الجزء‪....‬‬
‫ألحين بدت الحداث تسخن‪....‬‬
‫والمور تتصاعد‬
‫سعود جلس بين يدين أبوه‪...‬وهو يترقب كلمه بعد ما‬
‫ناداه عشان يكلمه بخصوص زواجه‪...‬‬
‫أبو محمد‪:‬قلت لي يا سعود إنك تبي بنت أبو بندر؟؟؟‪...‬‬
‫سعود بتردد‪:‬إيه طال عمرك‪...‬‬
‫أبو محمد‪:‬يعني ماتبي بنت عمك منال؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬إنشالله تلقى لها منال من هو أحسن مني‪...‬‬
‫أبو محمد بتفكير‪:‬والله لو علي كان زوجتك منال بنت‬
‫عمك‪...‬بس بنت أبو بندر ما تنرد‪...‬نسب طيب وناس لهم‬
‫مكانتهم‪...‬‬
‫سعود بارتياح‪:‬يعني بتخطبها لي يباه؟؟؟‪..‬‬
‫أبو محمد بابتسامه‪:‬يشرفني يا ولدي إنك تاخذها ول وين‬
‫بنلقى مثلهم‪...‬‬
‫سعود‪:‬أجل خل نتوكل على الله ونربط حزامنا ونسافر‬
‫الرياض نخطبها‪...‬‬
‫أم محمد يضحك(وهو نادر ما يضحك)‪:‬ههههههه وراك‬
‫مستعجل يا سعود‪...‬‬
‫سعود ضحك من ضحك أبوه اللي نادر ما‬
‫يضحك‪:‬هههههههه أخاف تروح البنت يباه من بين يدي‪...‬‬
‫أبو محمد‪:‬ل تخاف بإذن الله مارح تروح البنت‬
‫علينا‪...‬وبأكلم تركي على الموضوع‪...‬‬
‫سعود‪:‬تكفى يابو محمد كلم تركي اليوم‪...‬‬
‫أبو محمد‪:‬اركـــد ياسعود ل تصير خفيف‪...‬‬
‫سعود‪:‬مهيب خفه يباه بس أنا مستعجل بالحيل‪..‬‬
‫ابو محمد بعينيه الجاحظتين‪:‬سعود خلك رجال‬
‫واثقل‪..‬الخفه والعجله ماهيب زينه‪...‬ورجل أختك باكلمه‬
‫اليوم‪...‬‬
‫سعود بامتعاض وهو يلوي بوزه‪:‬إنشالله يباه‪...‬‬
‫أبو محمد بسرحان‪:‬والله كيف ماطرت بنت ابو بندر‬
‫ببالي‪...‬صدق نسب يشرف ويرفع الراس‪...‬‬
‫سعود بصوت واطي‪:‬الحمدلله لك يارب إنك فكيتني من‬
‫منال‪..‬وإنشالله تبدلني من هي أحسن منها بألف‬
‫مره‪...‬وهذا العشم في بشاير‪...‬‬

‫***‬

‫رجع تركي للبيت من الدوام وهو ماله نفس حتى يطالع‬


‫بشذى ويتمنى إنه ما يشوفها بوجهه‪...‬‬
‫دخل البيت وهو طالع الدرج‪...‬سمع صوت شذى تناديه من‬
‫المطبخ‪...‬‬
‫تركي من دون ما يتكلم لف عليها ناظرها وبعيونه ألف‬
‫نظرة احتقار وازدراء‪...‬‬
‫شذى تبتسم‪:‬تركي‪...‬الغداء جاهز تبيني أحط لك‬
‫الغداء؟؟‪...‬‬
‫تركي ناظرها بإحتقار‪...‬ولف وكمل طريقه لفوق‪...‬‬
‫شذى‪:‬احط الغداء؟؟؟‪...‬‬
‫تركي من غير ما يناظرها‪:‬ل مالي نفس‪...‬‬
‫وطلع من عندها‪...‬لمن شافت إن الحاله ازدادت‬
‫تعقيد‪...‬امتلت عيونها بالدموع‪..‬ليش تركي كذا؟؟؟‪...‬والله‬
‫خلص آسفه‪...‬أنا غلطانه بس مو من حقك تعاقبني‬
‫كذا‪....‬‬
‫قررت إنها تطلع وتكلمه‪....‬‬
‫طلعت ووقفت عند الغرفه اللي استقلها تركي‬
‫لنفسه‪..‬بعيد عنها وهي مخصصه للضيوف‪...‬سحبت لها‬
‫نفس طويــل‪...‬ودقت الباب‪...‬وبعدها فتحت الباب‬
‫ودخلت‪...‬‬
‫شافت تركي منسدح على الفراش ببدلته العسكريه‬
‫ومغمض عيونه‪...‬فتحهم لمن شافها‪...‬‬
‫تركي باستنكار‪:‬نعم وش تبين؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬تركي خلص‪...‬‬
‫قطع عليها كلمها‪:‬إنتي كيف تدخلين علي كذا؟؟‪...‬‬
‫خجلت شذى من عمرها وطلعت‪...‬وهي عند الباب‪..‬‬
‫شذى‪:‬سورى ما كنت أقصد‪...‬‬
‫تركي سكت وقعد يناظرها متى بتطلع‪...‬‬
‫حست شذى بالهانه وكرامتها ما سمحت لها تتجاوزها‬
‫أكثر‪...‬فطلعت وصكرت الباب بقوة‪...‬وقعدت تصيح على‬
‫الكنبه اللي بالصاله في الدور الثاني‪...‬‬
‫والله ماتوقعت كبر غلطتى كذا‪...‬وماتوقعت زعله كبير‬
‫علي كذا‪...‬‬

‫أما تركي اللي كان من الداخل حزين عشان شذى ومن‬


‫شذى‪...‬كان شعور غريب عنده‪...‬تكسر خاطره و‬
‫قاهرته‪...‬كان خليط من المشاعر وده يسامحها بس هو‬
‫مهوب قادر‪...‬صعب عنده إنه يغفر لها جرمها‪ ..‬تمدد على‬
‫الفراش وقعد يتأمل النقوش اللي بالسقف‪...‬يارب أنا‬
‫ماني قادر أسامحها‪ ..‬وماني قادر على بعادها‪...‬إلى حد‬
‫تملكت شذى مشاعره إلى حد إنه صار مايلقي مثلها‬
‫إنسانه‪...‬كان يشوفها جوهرة مكنونه له وحده هو وبس‪..‬‬
‫وهو ما توقع إنه بيحبها إلى هالدرجه‪...‬بس ماراح أسامحها‬
‫ألحين خلها تتأدب وتعرف من تركي‪...‬‬

‫***‬

‫عايشه‪:‬ارتحت ألحين يا سلمى عمي وافق‪...‬‬


‫سلمى تلعب بأطراف شعرها‪:‬ل ما ارتحت‪...‬متى يجي‬
‫تركي نفسه يخطب هذي الساعه ارتاح‪...‬‬
‫عايشه مبتسمه‪:‬طبعا ألحيــن ما فيه عادل؟؟؟‪...‬‬
‫سلمى معصبه‪:‬عادل مالك دخل فيه‪...‬خليه بحاله‪...‬‬
‫عايشه بتحذير‪:‬سلمى ل تلعبين على الحبلين‪...‬صدقيني‬
‫بتطيحين ومارح تستمرين‪...‬‬
‫سلمى باشمئزاز‪:‬إنتي أي حبلين؟؟؟‪...‬أنا فكرت‬
‫بكلمك‪...‬بس تركي ما اكن له أي مشاعر ألحين‪..‬‬
‫عايشه‪:‬وأول كنتي تحبينه؟؟؟‪...‬‬
‫سلمى تناظر الجهه الثانيه‪:‬تسأليني إن كنت أحبه‪...‬أنا‬
‫كنت أحبه إلى درجة الفتنه‪..‬بس ألحين أعتبره حب‬
‫غبي‪....‬‬
‫عايشه بسخريه‪:‬يعني عادل حبه ذكي‪...‬‬
‫سلمى تبي تقهر عايشه‪:‬ما راح تفهمين إنتى إنسانه‬
‫جاهله‪...‬‬
‫عايشه‪:‬سلمى عادل والله ما راح يجيب لك إل الخيبه‪...‬‬
‫سلمى‪:‬الخيبه فيك إنتي وولد عمك هذاك البدوي‪...‬‬
‫عايشه تضحك‪:‬تكفين يا الحضريه‪...‬‬
‫***‬

‫بعد صلة المغرب طلع تركي وهو طالع مر على الصاله‬


‫شاف شذى تطالع التلفزيون‪..‬ناظرها شافها ما‬
‫ناظرته‪...‬شكلها مهيب مهتمه…تبيني أراضيها معصي‬
‫أراضيها‪...‬تغلط و تزعل بعد‪...‬وقف وكلمها‪..‬‬
‫تركي‪:‬أقول شذى أخوك سعود يبي بشاير أختي؟؟؟‪...‬‬
‫استغربت شذى من وين عرف‪...‬اكتفت إنه تناظره من‬
‫دون ما تجاوبه‪...‬‬
‫تركي وهو معقد حواجبه‪:‬وش فيك ماتردين؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪ :‬مين قالك؟؟؟‪..‬‬
‫تركي‪:‬دق علي اليوم أبوك بعد صلة المغرب‬
‫وقاللي‪..‬كنتي تدرين؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬إيــه‪..‬‬
‫تركي بعصبيه‪:‬ليه ماقلتي لي طيب‪..‬‬
‫شذى‪:‬خلص أبوي قالك‪...‬‬
‫تركي‪:‬مشالله اللي معي بالبيت يدرون واللي برى يقولون‬
‫لي‪...‬‬
‫شذى بغصه‪:‬تركي واللي يعافيك تراني ماني ناقصه‬
‫مشاكل‪..‬إنت تعرف الوقت مو مناسب إني أقوله‪...‬‬
‫تركي عصب زياده‪:‬منت ناقصه مشاكل‪..‬مو أنا راعي‬
‫مشاكل هاه؟؟‪..‬ول إنت يا شذى ملك‪...‬أبد ل تهشين ول‬
‫تنشين‪...‬‬
‫شذى بعصبيه‪:‬ما قلت ملك‪...‬بس إنت اللي تسوي من‬
‫الحبه قبه‪..‬‬
‫تركي يفتح عيونه‪:‬أنا أسوي من الحبه قبه؟؟‪ ..‬شذى‬
‫احترمي نفسك إنتي ما تشوفين عمرك‪ ..‬محد يجيب‬
‫المشاكل إل إنتي‪...‬‬
‫شذى نزلت دمعتها‪:‬تركي خلص عاد‪...‬كفايه مشاكل‪..‬إذا‬
‫إنت بتقعد كل يوم نازل طالع تهزيء فيني عشان غلطت‬
‫وكنت غلطانه‪...‬ما أتوقع كبر غلطتي كذا‪ ..‬وهذا مو من‬
‫حقك بعد إنك تقعد تهزيء فيني‪..‬‬
‫تركي بعصبيه‪:‬مو من حقي ؟؟‪...‬‬
‫شذى عصبت وهي تصيح‪:‬إلى هنا وبس‪...‬وما أسمح لك‬
‫إنك ترفع صوتك علي‪...‬‬
‫تركي بعصبيه يزمجر‪:‬مشالله يا شذى‪...‬أشتغل عندك‬
‫أنا؟؟؟(يرفع صوته) إل برفع صوتي‪ ..‬إذا ما ينفع معك إل‬
‫كذا‪..‬‬
‫شذى تبكي ومعصبه‪:‬ول أنا خدامة أبوك تقعد تهاوش و‬
‫تهزيء فاهم؟؟؟‪...‬‬
‫وطلعت من الصاله تصيح للدور الثاني‪...‬وسط ذهول‬
‫وعصبية تركي‪...‬‬
‫*‬
‫*‬
‫*‬
‫أبوبندر‪:‬مشالله عليهم ناس طيبه‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬متأكد من كلمك يا تركي؟؟؟‪...‬‬
‫أبوبندر‪:‬أكيد متأكد ول وشوله جا يقولنا‪....‬‬
‫تركي‪:‬إيه يا يمه‪...‬كلمني عمي أبومحمد وقال يبي بشاير‬
‫لسعود ولده‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬طيب وش رايكم بالولد؟؟؟‪...‬‬
‫أبوبندر بإبتسامه‪:‬اللي أنا شفته رجال والنعم فيه‬
‫مشالله‪...‬‬
‫تركي‪:‬وأنت صادق يابو بندر‪...‬والله إنه رجال ولد‬
‫رجال‪...‬اخلق وعلم‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬إذا هو مثل شذى بأخلقه أجل هو مشالله ما عليه‬
‫كلم‪..‬‬
‫تركي يحاول يجاري أمه في مدح شذى مع إنه موصل‬
‫منها‪:‬نفس الشي بأخلقهم‪...‬كلهم نفس التربيه‪...‬‬
‫أبو بندر‪:‬أبوهم أبو محمد‪...‬ما عليه كلم‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬أجل أروح أقول لبشاير؟؟؟‪...‬‬
‫تركي بابتسامه‪:‬وش عندك يمه مستعجله؟؟؟‬
‫أم بندر‪:‬خير البر عاجـــله‪...‬‬
‫وقامت أم بندر‪...‬‬
‫بعدها فاتح أبو بندر تركي بسالفة خطبته لسلمى‪...‬‬
‫أبو بندر‪:‬وأنا قلت إن تركي ولدي ما بيردني‪...‬‬
‫تركي واللي كان مصدوم‪:‬وش قاعد تقول يباه الله‬
‫يهداك‪...‬أتزوج وحده ثانيه‪..‬‬
‫أبوبندر‪:‬بس مو أي ثانيه‪...‬هذي سلمى بنت عمك ومنك‬
‫وفيك‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل يباه الله يهداك مستحيل أنا اتزوج وحده ثانيه‪...‬‬
‫كان تركي فيه وفاء لشذى ول يفكر إنه ياخذ غيرها على‬
‫مشاكلهم‪...‬‬
‫أبو بندر‪:‬بس أنا قد كلمت عمك‪...‬‬
‫تركي بإستغراب‪:‬في إيـــش؟؟؟‪...‬‬
‫ابو بندر‪:‬إني خطبت سلمى لك‪...‬‬
‫تركي‪:‬بدون ماتشاورني‪...‬مايصير كذا يباه‪...‬‬
‫أبوبندر‪:‬بس أنا أبوك وحتى لو ماشاورتك‪...‬أنا أعرف‬
‫مصلحتك‪..‬‬
‫تركي‪:‬بس حتى ولو‪...‬هذا أنا رجال وش طولي كيف مالي‬
‫راي‪...‬‬
‫أبو بندر‪:‬بس أنا قضيت قد كلمته‪...‬‬
‫تركي عصب‪:‬وش السبب اللي خلك تخطب لي؟؟‪...‬‬
‫أبو بندر‪:‬أنا شفت سلمى‪...‬وقلت ما أبيها تطلع من بينا‪...‬‬
‫تركي قطع كلمه‪:‬وطبعا ما طرى ببالك إل تركي وقلت‬
‫خلي أخطبها له‪...‬‬
‫أبو بندر بعصبيه‪:‬تركي عيب عليك تقطع كلمي‪...‬‬
‫تركي بضيق‪:‬آسف يباه‪...‬بس وش معنى أنا من بين‬
‫أخواني‪..‬‬
‫أبو بندر‪:‬أخوك بندر ماخذ أختها‪...‬ومتعب ماخذ بنت عمتك‬
‫ومايصلح أدخل سلمى على سارا وهم رابيين مع‬
‫بعض‪...‬فشفتك أنت أنسب واحد لها وبعدين إنت كنت‬
‫تبيها‪...‬وهذا أنا خطبتها لك‪...‬‬
‫تركي يحاول يتحكم بأعصابها‪:‬بس أنا متزوج ألحين‪...‬‬
‫أبو بندر‪:‬وش دخل ذا‪...‬انا لي دخل إنك لزم تاخذ‬
‫سلمى‪...‬‬
‫تركي‪:‬بس أنا ما أبي سلمى‪...‬‬
‫أبو بندر‪:‬وإذا أنا أبوك قلت لك لزم تاخذها‪...‬وأنا مو‬
‫اطلبك يا تركي تاخذها أنا آمرك أمر‪...‬‬
‫تركي عصب‪:‬بس يباه كذا بدون ماتكلمني قبلها ول‬
‫تعطيني خبر‪...‬‬
‫أبو بندر‪:‬هذا أنا أخبرك‪...‬‬
‫تركي بعصبيه‪:‬بعدين إيش‪..‬بعد ما كلمت عمي ول حتى‬
‫شفت وش رايي‪...‬‬
‫أبوبندر بعصبيه‪:‬أنا ما طلبت رايك يا تركي‪...‬سلمى غصبن‬
‫عن خشمك بتاخذها‪...‬‬
‫استغرب تركي من أسلوب أبوه معه فعصب زياده‪:‬والله‬
‫الزواج يباه مهوب غصب عن خشمي‪...‬وسلمى ما آخذها‬
‫لو يكون‪...‬‬
‫أبو بندر بغضب‪:‬تركي‪...‬سلمى لمن قلتلك إنك تاخذها‪...‬انا‬
‫مهوب قاعد أخيرك‪...‬أنا آمرك أمر‪...‬وبعدين ل تعاندني يا‬
‫تركي لن العناد ما بينفع معي‪...‬وبالخيـــر أنا أبوك يعني‬
‫إني لمن أقولك حاجه تنفذها‪...‬‬
‫سكت تركي وحاول إنه يتمالك أعصابه وهو باقي‬
‫مستغرب من كلم أبوه مستحيل إن هذا‬
‫أبوي‪...‬مستحيل‪...‬وش اللي قلب رايه كذا‪...‬‬
‫تركي بتوتر‪:‬طيب يباه وش أسوي ببنت الناس اللي عندي‬
‫ألحين؟؟؟‪...‬‬
‫أبوبندر بتفكير‪:‬هذا شي راجع لك‪...‬خلها ببيتها معززة‬
‫مكرمه‪...‬‬

‫***‬

‫فاطمه تكلم أمها‪ :‬من جدك يمه تتكلمين؟؟؟‪...‬‬


‫أم بندر بفرح‪:‬إي والله يا بنيتي‪...‬والله ماني مصدقه‬
‫بتتزوج بشاير وتصير عروس‪...‬‬
‫فاطمه باستغراب‪:‬خطبوا بشاير؟؟؟‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬إيـه وينتظرون ردنا‪...‬‬
‫فاطمه عصبت‪:‬طبعا رافضين وما فيها كلم‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬وش رافضين؟؟؟‪...‬أنا عني موافقه‪...‬وأبوك ما‬
‫عنده مانع‪ ..‬بس بيسأل عن الولد شوي مع إنه متاكد إنه‬
‫ماعليه كلم‪...‬‬
‫فاطمه عصبت حيل‪:‬ما لقيتوا إل اخو شذى‪...‬هذي بشاير‬
‫خطبوها كثير مالقيتوه إل هو‪...‬‬
‫ام بندر ماعجبها كلم فاطمه‪:‬ليه وش فيه الولد ما نعطيه‬
‫بنتنا؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه بضيق‪:‬مايصلح والله ما يصلح‪...‬‬
‫ام بندر بإصرار‪:‬ليه ما يصلح؟؟؟‪...‬عاد هو مشالله متعلم‬
‫برا ومنصبه حلو على صغر سنه‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬كيف بتاخذه وهم أقل مستوى مادي منا‪...‬‬
‫أم بندر عصبت‪:‬والله هذا من صغر عقلك إنك تقعدين‬
‫تقارنين فلوسنا بفلوسهم‪ ...‬إحنا بنشتري رجال بأخلقه‬
‫وأصله‪...‬مو بفلوسه‪..‬‬
‫فاطمه زعلت‪:‬الله يسامحك يمه عقلي صغير؟؟؟‪...‬‬
‫ام بندر بتراجع‪:‬آسفه يا أم ريان‪..‬بس ما توقعتك كذا‬
‫بترفضين عشان فلوسه يا فاطمه لو يسمعك أبوك‬
‫يزعل‪..‬هذا هو دايم يقول ما بالحريم مثل فاطمه‪..‬‬
‫فاطمه‪:‬طيب وش قالت بشاير‪...‬‬
‫أم بندر بابتسامه‪:‬سكتت وما قالت شي مبتسمه‬
‫بس‪...‬ولمن سألتها عن ردها قالت كيفكم‪...‬والله‬
‫ماتوقعت بشاير تستحي‪...‬بس شكلها موافقه‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬ل تاخذه والله إنه زواج فاشل لو تاخذه‪..‬‬
‫ام بندر زعلت‪:‬يا الله يا فاطمه‪...‬توقعتك تفرحين‬
‫لختك‪..‬والله لو تسمعك بتزعل بشاير‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬خلص يمه ما أطول عليك‪...‬مع السلمه‪...‬‬
‫ام بندر بضيق‪ :‬في حفظ الرحمن‪...‬‬
‫*‬
‫*‬
‫*‬
‫في بيت أخوها بندر‪...‬‬
‫بندر‪:‬هل والله فاطمه شخبارك؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬تمام‪...‬‬
‫عايشه‪:‬وش هالمفاجأه السعيده؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه تبتسم‪:‬ل تكون تعيسه؟؟؟‪..‬‬
‫بندر يمزح‪:‬إل مفجعه‪...‬‬
‫عايشه ضحكت‪:‬ههههههههههههههه أي مفجعه الله يهداك‬
‫إل مخيفه‪...‬‬
‫فاطمه مسويه عمرها زعلنه‪:‬أنا مفاجأه مخيفه‪...‬هين‬
‫يصير خير‪...‬‬
‫بندر يمزح‪:‬عاد فاطمه زعلت‪...‬ل مانقدر على زعلك‪...‬‬
‫عايشه‪:‬ترى نمزح‪...‬ل تزعلين‪...‬‬
‫بندر طالع‪:‬يالله مع السلمه أنا طالع‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬ل يكون عشاني جيت؟؟؟‪..‬‬
‫بندر يضحك‪:‬ههههههههه ل والله‪...‬بس معزوم على سهره‬
‫عند واحد من اخوياي‪...‬‬
‫فاطمه‪+‬عايشه‪:‬مع السلمه‪...‬‬
‫بعد ما طلع بندر‪...‬‬
‫عايشه تناظر فاطمه‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬وش فيك تناظرني‪...‬‬
‫عايشه‪:‬شكل عندك كلم‪...‬قولي يا وخيتي مالنا إل بعض‪...‬‬
‫فاطمه بعد زفره طويـله‪:‬وش أقولك يا أم فارس‪...‬صدمه‬
‫قويه جاتني‪...‬‬
‫عايشه بتردد‪:‬ل يكون أخوك تركي رفض سلمى؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬ل‪...‬مو هذي السالفه‪..‬بس ترى إذا جد أبوي قال‬
‫لبوك إنه موافق أجل غصب عن تركي إنه يوافق‪...‬‬
‫عايشه بعد ما ارتاحت‪:‬أشوى‪...‬طيب وش السالفه بسرعه‬
‫قولي لي؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬ما أتوقع إن السالفه أصغر من كذا‪...‬‬
‫عايشه‪:‬فاطمه قولي بسرعه‪...‬ترى خوفتيني‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬شذى يا جعلها الماحي اللي يمحيها‪...‬‬
‫عايشه‪:‬وش فيها؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬تخيلي تبي تبسط نفوذها بالعايله‪...‬قامت خطبت‬
‫بشاير لخوها‪...‬‬
‫عايشه بصدمه‪:‬الله ل يوفقها بنت الـ(‪ ).....‬حسبي الله‬
‫عليها‪ ...‬هذي مؤامره منها‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬اللي أكبر من ذا كله أهلي‪...‬اهلي موافقين‬
‫وماعندهم مانع حتى بشاير شكلها موافقه‪...‬‬
‫عايشه‪:‬شكلها لحست عقولهم‪...‬طيب وش بتسوين؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬يعني وش بأسوي باخوها ذا؟؟؟‪....‬ما أدري‪...‬‬
‫عايشه‪:‬إيه صح ما قلت لك‪...‬ترى أبوي ما قال لعمي اللي‬
‫هو أبوك خل تركي يطلق شذى‪...‬‬
‫فاطمه بعصبيه‪:‬ليــــه؟؟؟‪...‬‬
‫عايشه‪:‬قال أبوي مايقدر إنه يطلبه طلبين بوقت واحد‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬يعني؟؟؟‪...‬‬
‫عايشه‪:‬يعني بالملكه تشترط سلمى إن تركي يطلق‬
‫شذى‪...‬‬
‫فاطمه بابتسامه‪:‬والله فكره حلوة‪...‬بس خلي عمي يعجل‬
‫بالملكه‪...‬‬
‫عايشه‪:‬ل يا حلوه‪..‬هذى عليك إنتي كلمي أبوك فيذا‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬إيه صح وإنتي الصادقه‪...‬أنا اللي بأكلمه‪...‬‬
‫عايشه‪:‬خلينا من تركي وسلمى‪....‬ألحين وش بتسوين‬
‫بسالفة بشاير؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه تفرك يدها بعصبيه‪:‬مالي حل يا عايشه غير إني‬
‫أروح أكلم بشاير بنفسي‪...‬‬
‫عايشه‪ :‬تبين أجي معك أكلمها؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬ل‪..‬تعرفين بشاير ماتتقبل منك‪..‬‬
‫عايشه معقده حواجبه‪:‬تكفين إنتي اللي تتقبل منك‬
‫ألحين‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬بس عسى إني أقدر آخذ وأعطي معها‪...‬‬

‫***‬

‫بعدها ما عرف تركي وين يروح‪...‬حس إن خاطره مره‬


‫ضايق‪ ...‬ما وده يرجع للبيت ويشوف شذى‪ ...‬شذى اللي‬
‫حاس إنها أكبر ضحيه للي بيسويه أبوه معه‪...‬يعرفها‬
‫ويعرف غيرتها الزايده‪...‬وش راح تسوي لو عرفت باللي‬
‫مخطط له أبوبندر‪ ...‬قعد يفكر تركي باللي قاله أبوه له‪...‬‬
‫مو معقول هذا أبوي المتفهم المحب‪...‬اللي عمره ماجبرنا‬
‫على شي‪ ...‬وش اللي خله يفكر إنه يزوجه سلمى ليــه‬
‫ليـــه؟؟؟‪...‬يعني يوم شافني متهني مع شذى؟؟‪...‬ل مو‬
‫معقوله هذي أفكار الوالد‪...‬طيب ليه كذا أبوي يسوي‬
‫فيني‪ ..‬وش تبي ذي سلمى‪ ...‬وش الحكمه اللي ينشدها‬
‫أبوه من قراره هذا؟؟‬
‫راح لعمته حصه‪...‬صاحبة مفاتيح صندوق أسرار تركي‪...‬‬
‫صاحبة القلب الرحب‪...‬والوجه السمح‪ ...‬راح لها وشكى‬
‫لها همه ونفض عن قلبه كل همومه عندها‪...‬من دون‬
‫مايذكر سبب خلفه مع شذى‪...‬غير إنه سبب خلف بسيط‬
‫بين وبينها‪...‬قدرت حصه كل هذا بإبتسامه هو حر وهذي‬
‫أسراره الخاصه مع شريكة حياته‪...‬‬
‫حصه‪:‬وبعديــن‪...‬‬
‫تركي بضيق‪:‬أي بعدين يايمه‪ ...‬أقولك يقولي تزوج سلمى‬
‫بنت عمك‪...‬‬
‫حصه‪:‬طيب وش سبب هالقرار؟؟؟‪...‬‬
‫تركي باستغراب‪:‬مدري‪...‬والله ما أدري‪ ...‬أنا تفاجأت من‬
‫طلبه‪...‬‬
‫حصه‪:‬طيب هو قالك شي عن كذا من قبل‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل‪...‬عمر أبوي ما غصبنا على شي أنا‬
‫وأخواني‪...‬ألحين بيغصبني على سلمى ويقول بتاخذها يا‬
‫تركي سواء رضيت أو ما رضيت‪...‬‬
‫حصه‪:‬طيب وش أنت رديت عليه؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬قلت له‪..‬سلمتك يباه سلمى ما باخذها لو وش‬
‫يصير‪...‬‬
‫حصه‪:‬هو إيش رده؟؟؟‪..‬‬
‫تركي‪:‬قال والله إن ما أخذتها يا تركي تزعل مني طول‬
‫عمرك‪ ...‬عاد سألته وش حكمته من هالشي قاللي سلمى‬
‫بنت عمك مننا وفينا‪ ...‬وأنا ما أبي سلمى تطلع من بينا‪...‬‬
‫حصه‪:‬طيب ليش ما قال كذا قبل لتتزوج شذى؟؟؟‪...‬‬
‫تركي بعصبيه يحاول يكبتها‪:‬ما ادري عنه‪...‬سلمى ما‬
‫أبيها‪ ...‬أقوله طيب وش أسوي ببنت ألناس اللي معي‬
‫يقول خلها ببيتها‪...‬‬
‫حصه تحاول تخفف عنه‪:‬معليه يا تركي‪...‬حاول ترجع‬
‫تكلمه بعدين وخذ المور باللين ل تعصب وتتسرع بكلمك‬
‫مع أبوك‪...‬أبوك يبيله اللين والهدوء معه لمن تتكلم‬
‫صدقني إنه بيقولك السبب‪...‬‬
‫تركي‪:‬ما أدري يا يمه‪ ....‬وش أسوي‪..‬ل ويقول لي نروح‬
‫نخطبها الشهر هذا‪...‬‬
‫حصه بإستغراب‪:‬غريبه وش عنده أبوبندر؟؟؟‪...‬تدري بكره‬
‫بروح له أسأل وش عنده على هالسالفه‪...‬‬
‫تركي بتحذير‪:‬ل تروحين تكلمينه بالموضوع‪...‬هو وصاني‬
‫إنه يكون سر بيني وبينه‪...‬وبعد مانخطبها نحط الجميع‬
‫قدام المر الواقع‪...‬‬
‫حصه زاد إستغرابها‪:‬ل هذا مهوب اخوي أبو بندر‪...‬وش‬
‫عنده على هالنيه‪...‬‬
‫تركي‪:‬ما أدري‪ ...‬خلص أحس إن الدنيا ضايقه فيني‪...‬‬
‫حصه‪:‬اسم الله عليك يا تركي‪...‬ل إنشالله أبوك بيهون عن‬
‫قراره‪...‬‬
‫تركي‪:‬وين بيهون‪...‬إنتي لو شفتي شكله بس وهو‬
‫يقوللي‪...‬‬
‫حصه‪:‬طيب وشذى وش بتسوي فيها؟؟؟‪..‬‬
‫تركي بحزن‪:‬والله محد راح ياكلها غيرها‪...‬ماني متوقع‬
‫وش راح تكون ردة فعلها غير إنها راح تكون عنيفه‪...‬‬
‫حصه‪:‬ما ألومها عندها تركي‪...‬‬
‫تركي بابتسامه بارده‪:‬أنا وين‪...‬وإنتي وين يمه‪...‬انا أقصد‬
‫حياتي معها تتوقعين وش تكون بعد اللي ناويه‬
‫أبوي‪...‬شذى من جد احبها موت موت وما أبي غيرها من‬
‫الحريم‪...‬ما أبي سلمى ول غيرها‪...‬إنتي ماتدرين عن النار‬
‫اللي تشتعل بجوفي الحين‪...‬شي ودي أمنعه بس ماني‬
‫قادر ماني قادر‪...‬أحس بالتوتر يا يمه‪....‬خبريني عن حل‬
‫أسويه؟؟؟‪...‬أول مره أحس إني عاجز‪....‬وماني قادر أقول‬
‫ل‪...‬شذى على مشاكلي الخيره معها‪ ...‬وحركاتها اللي‬
‫ماتعجبني بعض الحيان‪...‬بس أبيها والله أبيها‪...‬‬
‫حصه بنظرات حنونه‪:‬قول يا تركي ل إله إل الله‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل إله إل الله‪...‬‬
‫حصه‪:‬ما عليك وتعوذ من إبليس‪ ..‬وشذى بنت ناس وإنت‬
‫إشرح لها موقفك‪...‬‬
‫تركي باستغراب‪:‬وش أقولها؟؟؟‪...‬أقولها سامحيني يا‬
‫شذى أبوي بيغصبني إني أتزوج بنت عمي وقدري‬
‫موقفي‪....‬يمه هذا راي مايدخل العقل‪...‬‬
‫حصه‪:‬اعذرني يا تركي ماعندي شي أقوله لك‪...‬ومابيدي‬
‫شي أسويه لك‪ ..‬ولو بيدي شي أسويه كان سويته بدون‬
‫أي تردد‪...‬‬
‫تركي بابتسامه‪:‬يابعد عمري والله يا يمه‪...‬ماتقصرين‪...‬‬
‫حصه‪:‬وانا مين يستاهل اخدمه غير ولدي تركي‪...‬‬

‫***‬
‫قعدت تصيح شذى بعد ماطلع تركي من عندها‪...‬صاحت‬
‫ماتدري ليه تركي يعاقبها على أكبر من جرمها‪...‬بكت‬
‫وبعدها راحت تصلي وقرت قرآن لعله يخفف عنها للي‬
‫بقلبها‪...‬بعد اقرت حست إنه ألقى الكثير من هموم الدنيا‬
‫عن ظهرها‪...‬حست بالرتياح اللي يخالطه‬
‫الطمأنينه‪...‬بعدها سمعت صوت جوالها يدق‪...‬شافت ريم‬
‫تدق عليها‪...‬ابتسمت كانها حست فيني هالريم‪...‬‬
‫شذى‪:‬هل‪...‬‬
‫ريم‪:‬هل والله بشذى أخبارك؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬زينه وإنتي؟؟؟‪...‬‬
‫ريم‪:‬الحمدلله‪...‬‬
‫وقعدوا يسولفون وخبرت شذى ريم إنه سعود بيخطب‬
‫بشاير اللي فرحت ريم من الخاطر لسعود وإن بشاير‬
‫بنت ول كل البنات‪...‬‬
‫ريم‪:‬والله من حظ سعود إن خل الشينه تبعد عن دربه‪...‬‬
‫شذى بشرود‪:‬إيـــه صح‪...‬‬
‫ريم‪:‬شذى‪...‬فيك شي؟؟؟‪....‬صوتك مهوب طبيعي‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل‪...‬ما فيني شي‪...‬‬
‫ريم‪:‬تخبين علي أنا‪...‬خبي عن الناس كلهم إل أنا‪...‬‬
‫شذى تحاول تكون طبيعيه خاصه بعد مادقت ريم على‬
‫الوتر الحساس عندها شذى تحاول الضحك‪:‬دايخه شوي‪...‬‬
‫ريم‪:‬وش اللي يضحك الحين‪...‬‬
‫شذى بكذب‪:‬لا بس الشغاله بغت تطيح‪...‬وشكلها كان‬
‫يضحك‪...‬‬
‫ريم‪:‬طيب‪...‬مع إني مومقتنعه باللي تقولينه‪...‬بس شذى‬
‫فضفضي لي ترى مهوب زين إنك تكتمين بقلبك‪...‬‬
‫شذى موصله معها‪:‬ريم ‪...‬إذا في شي بأقولك‪...‬ل تصيرين‬
‫شكاكه‪..‬‬
‫ريم بعدم إقتناع‪:‬شكاكه؟؟‪...‬بأحاول مع إني متأكده إن‬
‫فيك شي مثل ما أنا متأكده إن إسمي ريم‪...‬‬

‫***‬
‫قعدت سلمى تفكر بعادل‪...‬حبيبها اللي أغرقها‬
‫بحبه‪...‬شاب طموح ينتمي لعائله غنيه من عوائل‬
‫جده‪...‬جنسيته سعودي‪...‬بس أصوله مهيب سعوديه‬
‫أصوله من تركيا‪...‬كان يدرس الطيران بالردن تعرفت‬
‫عليه سلمى عن طريق المجموعه اللي تدرس‬
‫معهم‪...‬كانت أول ماجات تدرس بالردن قلبها مشغول‬
‫بتركي تركي وبس‪...‬بس مع مرور اليام صار حب عادل‬
‫ينمو ويكبر مثل الجنين‪..‬كان تحس بدقاته كانت تحس‬
‫بنبضاته‪...‬كان عادل من النوع اللي يستهوي سلمى‪...‬كان‬
‫حبيب لبيب‪...‬وصار حبه يغلب حب تركي‪...‬يمكن لن‬
‫عادل قدامها طوال الوقت عكس تركي اللي ماتشوفه‪..‬‬
‫وبعدين كان يميز عادل بعد إنه كان حلو التعامل مع‬
‫الجنس الناعم‪ ..‬وسلمى كانت من النوع الفاتن اللي‬
‫مستحيل يمر مرور الكرام قدام عادل‪...‬توطدت العلقات‬
‫خاصه إن عادل بعد كان توه خارج من علقة حب فاشله‬
‫مع فتاه أردنيه‪...‬ولقى سلمى دوى لجراحه‪...‬حبوا الثنين‬
‫بعض‪...‬حتى صاروا أحلى ثنائي بالشله‪...‬سلمى لمن كانت‬
‫بالردن كان اخوها عبدالكريم ومرته مشغولين عنها أربع‬
‫وعشرين ساعه‪...‬فكانت مفلوته على حل شعرها‪ ...‬محد‬
‫يسأل عن طلعاتها ول رجعاتها‪...‬كان عادل من النوع اللي‬
‫يشجع العلقات بين الشباب والبنات بهدف التعارف‪...‬كان‬
‫يمنع النغلقيه والتطرف‪...‬بحسب أقواله؟؟؟‪..‬الحب غلف‬
‫قلوبهم‪....‬الحب اعماهم‪ ...‬صاروا محور تفكير‬
‫بعض‪...‬نست سلمى تركي‪...‬فعادل أطربها حبا و‬
‫عشق‪...‬كانت تشوف قصتها مع عادل احلى من روميو‬
‫وجولييت‪ ...‬قصة الحضري والبدويه اللي ينتمون لبلد واحد‬
‫وجمعهم بلد ثاني؟؟؟‪...‬‬

‫رجع تركي للبيت وكانت الساعه ‪ 12‬بالليل‪..‬كان مهموم‬


‫وزعلن‪..‬أول ما دخل شاف أنوار الصاله والبيت طافيه‬
‫ماعدا بعض النوار البسيطه‪ ..‬راحت عيونه تتلفت بلهفه‬
‫تدور على شذى ومالقاها‪..‬قاس شعوره و إختلفه من لما‬
‫خرج من عندها بالمغرب وألحين‪...‬يمكن بعد ماعرف‬
‫سالفة أبوه مع سلمى‪...‬طلع فوق وراح لغرفتهم اللي له‬
‫فترة هاجرها‪..‬دخل بدون مايطق الباب شاف ظلم دامس‬
‫بالغرفه‪..‬فتح اللمبه وشافها نايمه‪ ..‬كانت مغطيه جسمها‬
‫وراسها كله باللحاف‪...‬راح يبي يشوفها‪..‬بس ماقدر كانت‬
‫مغطاه كلها حس بنفسها المنتظم إنها نايمه‪..‬راح تمدد‬
‫جنبها وقعد يناظر فيها‪ ..‬وقعد يفكر‪..‬أعتذر لها أو‬
‫ل؟؟؟‪...‬طيب من الغلطان أنا أو هي؟؟‪..‬مين لزم يجي‬
‫يعتذر للثاني‪...‬بس هي حاولت معي‪...‬طيب وش أقولها‬
‫سامحيني‪ ..‬وش راح تقول لو تعرف عن سلمى‪...‬خاصه‬
‫إنها بالبدايه قالت إني أبي سلمى وبخطبها أول‬
‫ماتجي‪...‬ابتسم تركي بسخريه وقال والله شكلك يا شذى‬
‫إنك متنبئه لهالشي‪..‬وحاسه فيه‪..‬وأنا اللي كنت اتهمك‬
‫بالسخافه والخرابيط‪..‬‬
‫قعد يفكر تركي إلى ماغلب عليه نعاسه وراح بنومه‪...‬‬
‫*‬
‫*‬
‫*‬
‫بعد ماقامت شذى الصباح شافت تركي نايم‬
‫جنبها‪...‬إستغربت منه‪...‬تذكرت إنها كيف بكت الليله اللي‬
‫قبل إلى مانامت بسبب مشكالها الخيره مع‬
‫تركي‪....‬معقوله رجع عادي معقوله‪...‬‬
‫وبعدها قامت‪...‬وبعدها بفتره بسيطه قام تركي‬
‫وراها‪...‬شافها إنها قد قامت‪ ..‬راح غسل وجهه وراح‬
‫يصلي ويلبس لن وراه دوام‪...‬نزل ما لقاها سال الشغاله‬
‫عنها قالت إنها مانزلت‪...‬رجع طلع فوق وهو مستغرب‬
‫وين راحت‪..‬شافها نايمه بالصاله بالدور الثاني‪...‬راح جلس‬
‫عندها قومها بهدوء فتحت عيونها مبين إنها صاحيه‪...‬‬
‫تركي بصوت هادي‪:‬إنتي صاحيه؟؟؟‪...‬‬
‫شذى تناظره بدون ماترد‪...‬‬
‫تركي‪:‬طيب ليه قمتي من الفراش؟؟؟‪...‬‬
‫شذى وهي تناظر عيونه‪:‬مو إنت ما تبي تنام معي‪...‬حتى‬
‫أنا ما أبي أنام معك‪...‬‬
‫انصدم تركي من كلمها‪...‬‬
‫تركي بعصبيه‪:‬هذا جزاتي إني رجعت وسامحتك‪...‬وقلت‬
‫نبدى من جديد‪..‬‬
‫شذى وهي تعدل جلستها‪:‬تركي ل تتوقع بنات الناس‬
‫يمشوون على هواك مو على كيفك متى ماتبي تزعل‬
‫تزعل ومتى ماتبي ترضى ترضى وأنا مالي راي‪...‬‬
‫تركي عصب وقام‪:‬إنت يا شذى على بالك إنك إنتي‬
‫المسكينه المظلومه وانا اللي سالب كل حقوقك‪...‬‬
‫شذى ببرود‪:‬محشوم حد قال كذا؟؟؟‪...‬إنت ملك تمشي‬
‫على الرض مشالله‪...‬‬
‫تركي‪:‬ملك؟؟؟‪...‬شذى ترى لسانك طويل هاليومين‪...‬‬
‫شذى وهي رايحه لغرفتها وتتكلم بأنفه‪:‬آسفه طيب‪...‬‬
‫مسكها تركي مع ذراعها بقوه وقال‪:‬شذى تراني مهوب‬
‫أصغر عيالك تتعامليني معي كذا‪...‬‬
‫شذى تفك ذراعها منه‪:‬تركي خلص عاد‪...‬كافي‬
‫مشاكل‪...‬ما صارت حياه هذي‪...‬‬
‫تركي‪:‬مو كله منك ما شفت المشاكل إل من يوم‬
‫خذيتك‪...‬‬
‫شذى ناظرته وفكت يدها منه وراحت وهي تقول‪:‬حتى أنا‬
‫ما شفت المشاكل إل معك‪...‬‬
‫وطلع تركي وهو معصب على صباح الله خير‪...‬أما هي‬
‫فبدت صباحها بنوبة بكـــاء طويله حست إن روحها بتطلع‬
‫من بين ظلوعها‪...‬‬

‫***‬

‫بعد مرور كم يوم‪...‬دق أبو بندر على أبو محمد يبشره‬


‫إنهم موافقين‪...‬‬
‫أبومحمد‪:‬والله يشرفنا نناسبكم مره ثانيه يابو بندر‪...‬‬
‫أبوبندر‪:‬ويشرفنا بعد‪...‬ول تنسى شذى و سعود حسبة‬
‫عيالي والله‪...‬‬
‫أبو محمد‪:‬هذا من طيب أصلك يابوبندر‪...‬‬
‫أبوبندر‪:‬والله يحييكم‪...‬متى ماتبون تجونا الرياض العين‬
‫توسعكم أكثر من الدار‪...‬‬
‫أبو محمد‪:‬ماتقصر يا أبو بندر‪...‬بس بإذن الله‬
‫الكريم‪...‬نجيكم على السبوع الجاي‪...‬‬
‫أبوبندر‪:‬الله يحييكم إحنا بالنتظار‪...‬‬
‫أبومحمد‪:‬وإذا ماعليكم كلفه أو أي إحراج نبي سعود‬
‫يشوف العروس‪...‬‬
‫ابو بندر بإبتسامه‪:‬هذا من حقه سعود‪...‬ومافيها كلفه أو‬
‫أي إحراج يابو محمد‪...‬‬
‫أبومحمد‪:‬الله يعزك‪...‬ومشكورين وماتقصرون‪...‬‬
‫أبو بندر‪:‬تآمر على شي يابو محمد؟؟؟‪...‬‬
‫أبومحمد‪:‬ما يامر عليك عدو‪...‬‬
‫أبو بندر‪:‬أجل يالله ما أطول عليك‪...‬‬
‫ابو محمد‪:‬أبد‪...‬مع السلمه‪...‬‬
‫أبوبندر‪:‬مع السلمه‪...‬‬

‫***‬

‫بشاير بعصبيه‪:‬فاطمه رجاءً صكري الموضوع‪...‬‬


‫فاطمه‪:‬بشاير أنا أختك الكبيره وأفهم أكثر منك‪...‬‬
‫بشاير‪:‬فاطمه‪...‬مالك دخل بحياتي الشخصيه أوكيــه؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه عصبت‪:‬بشاير والله هذول ناس طماعين‪...‬‬
‫ناظرتها بشاير بسخريه‪:‬إنتي وش تخربطين؟؟؟‪...‬أي‬
‫طماعين تتكلمين عنهم؟؟‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬أتكلم عن الشينه شذى واهلها‪...‬ول تقولين لي‬
‫مره ثانيه خرابيط‪...‬‬
‫بشاير‪:‬أول للمعلوميه فقط إن شذى ماهيب طماعه‪...‬بس‬
‫كلن يشوف الناس بعين طبعه‪...‬وثانيا اخوها باخذه والله‬
‫لخذه لو يكون زبال طيب؟؟‪..‬‬
‫فاطمه‪:‬خذي لك زبال عادي بس يحبك‪...‬ول تاخذين واحد‬
‫يحب فلوسك؟؟‪...‬‬
‫بشاير قعدت تناظر فاطمه من فوق لتحت وقالت‬
‫بسخريه‪:‬ل والله ل تسوين عمرك إنك مهتمه فيني‪...‬وإنه‬
‫لزم يحبني إنتي ماتبينه عشانه هو أخو شذى‪...‬‬
‫فاطمه بعصبيه‪:‬إيه عشانه اخوها وش عندك؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير وهي معقده حواجبها‪:‬أنا نفسي أعرف إنتي ليش‬
‫تكرهينها؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬طماعه‪...‬لنها طماعه‪...‬‬
‫بشاير‪:‬في إيش تطمع؟؟؟‪...‬في فلوسنا؟؟‪..‬وهي وش‬
‫عرفها فينا إل لمن خطبناها‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬إيه‪...‬بس لمن عرفت إن أخوك ولد فلوس‪..‬قالت‬
‫بآخذه‪..‬ول هي على قولتك وش يجبرها على إنها تاخذ‬
‫واحد ماتعرفه‪..‬‬
‫بشاير‪:‬النصيب‪...‬وبعدين أنا شايفه شذى تنحب‪...‬وهي‬
‫بصراحه أكثر وحده ارتاح لها‪...‬انا ما أعتبرها مرة اخوي انا‬
‫أعتبرها أختي وأكثر من أختي بعد‪..‬‬
‫فاطمه عصبت وانقهرت من كلم بشاير إن تكون شذى‬
‫استفحلت فيها لهالدرجه‪..‬‬
‫فاطمه‪:‬هذي تضحك عليك يا الخبله‪...‬إنتي يا بشاير على‬
‫نياتك وطيبه وهي إستغلت هالشي فيك‪...‬‬
‫بشاير حبت تنهي الحوار‪:‬فاطمه‪...‬أنا موافقه على سعود‬
‫أخو شذى ومارح آخذ غيره‪...‬واللي عندك قوليه واللي‬
‫براسك سويه‪...‬‬
‫فاطمه بغضب‪ :‬تتركين هالعز اللي إنتي فيه‪...‬وتروحين‬
‫للفقر‪ ...‬والله بطر‪..‬‬
‫بشاير بأسف‪:‬هذي محدوديتك بالفكـــار‪...‬أهم شي‬
‫الفلوس‪...‬الفلوس وبس‪...‬‬
‫وقبل ماترد فاطمه عليها قامت بشاير من عندها‪...‬عصبت‬
‫فاطمه من هالحركه وقالت بصوت عالي‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬بتشوفين بشاير والله بيقطك بعد ما يستفيــد‬
‫منك‪...‬‬
‫بعدها إنقهرت فاطمه من اختها اللي شكلها مصره عليه‬
‫وماتبي غيره‪..‬قعدت تفكر وش تسوي بأخوانها مع شذى‬
‫وأهلها‪..‬اللي كل ماتبي تفتك منهم يثبتون أنفسهم‬
‫بهالعائله أكثـــر وأكثر‪...‬‬

‫***‬

‫بعد ما إستوعب محمد السالفه من أبوه إنهم يبغون‬


‫بشاير بنت أبوبندر لسعود بدل منال بنت عمهم راح يكلم‬
‫أبوه‪..‬كان مايحب عائلة تركي واللي كان ناقصه إن اخوه‬
‫ياخذ بنتهم‪...‬سبحان الله فاطمه بالرياض ومحمد‬
‫بالشرقيه‪...‬‬
‫محمد‪:‬يباه‪...‬إنت من جدك تبي بنت أبو بندر لسعود؟؟‪...‬‬
‫أبو محمد بابتسامه‪:‬إيه‪...‬وإنشالله على السبوع الجاي‬
‫رايحين الرياض نخطبها‪...‬‬
‫محمد يحاول يناقش أبوه‪:‬متأكدين إنكم موافقين‬
‫عليها؟؟؟‪...‬‬
‫أبومحمد‪:‬إيه وش اللي يمنعنا ويخلينا مانوافق‪...‬‬
‫محمد‪:‬لاا‪...‬بس أقصد يعني سعود يبيها‪...‬اخاف بعدين‬
‫يقول ما يبيها‪...‬‬
‫أبومحمد‪:‬ل من هالناحيه تطمن‪..‬بالعكس سعود يبي‬
‫نخطبها اليوم قبل باكر‪..‬‬
‫محمد‪:‬وش معنى بنت أبو بندر إخترتوها من بين‬
‫البنات؟؟‪...‬‬
‫أبو محمد‪:‬والله هالسؤال إسأله أختك وأخوك‪..‬بس لمن‬
‫قالوا لي قلت أبوبندر نسب مانقدر نقول قدامه ل‪...‬‬
‫محمد‪:‬حتى لو تكون بنت أخوك‪...‬‬
‫أبو محمد‪:‬وش دخل منال بالسالفه ألحين‪...‬أنا أصل قعدت‬
‫أفكر ليش أغصب سعود على وحده مايبيها‪...‬ومنال الله‬
‫يعطيها اللي أحسن من سعود‪...‬‬
‫محمد بصوت هامس‪:‬الله يعطيها احسن من سعود‬
‫هاه؟؟؟‪...‬ما أقول إل ياليت إن سعود خذاها هي كان أبرك‬
‫لنا ولها‪...‬‬
‫أبومحمد‪ :‬وش قاعد تقول؟؟؟؟‪...‬‬
‫محمد‪:‬ها‪..‬ما أقول غير الله يوفق سعود بس‪...‬‬
‫محمد ما بغى يجادل أبوه لنه يحس إنه مادام سعود يبيها‬
‫ماقدر يرفض لنه ماله راي‪...‬أو بمعنى أصح ما رح يكون‬
‫له صدى اللي يبيه وماله أهميه لن الراي كله لسعود‪...‬‬

‫***‬

‫أبو بندر‪:‬وبعدين معك يا تركي وش قلت؟؟؟‪...‬‬

‫تركي‪:‬في إيش يابو بندر؟؟‪..‬‬


‫أبو بندر‪:‬في بنت عمك‪...‬‬
‫تركي بضيق‪:‬يباه الله يخليك ذخر لنا‪...‬ما أبيها والله ما‬
‫أبيها‪...‬‬
‫أبو بندر بعصبيه‪:‬يعني وشو ماراح تاخذها؟؟؟‪...‬‬
‫تركي عصب‪:‬إيه ما راح آخذها‪...‬حلوة ذي الزواج بالعافيه‬
‫يعني‪...‬‬
‫أبو بندر‪:‬إيه بالعافيه‪...‬ل تكسر كلمي يا تركي قدام‬
‫أخوي‪..‬وبعدين سلمى ول ألف واحد يتمناها‪..‬‬
‫تركي‪:‬بس أنا من برى اللف هذول‪...‬‬
‫أبو بندر‪:‬يعني عطني من الخــــر يا تركي؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬يعني يباه الله يطول بعمرك ما بآخذها‪..‬وشوله‬
‫أجمع بهالحريم على كبدي‪...‬أنا ألحين متزوج ومرتاح مع‬
‫زوجتي‪...‬ومافي سبب يخليني أتزوج وحده ثانيه‪...‬وبعدين‬
‫أنا مالي كذا شهر متزوج‪...‬‬
‫أبو بندر‪:‬طيب إذا انا قلت لك يا تركي إن زواجك من‬
‫سلمى بيتم وبعدين انا في زواجك ذا ماطلبت رايك يا‬
‫تركي‪...‬‬
‫تركي بعصبيه‪:‬ل يا يباه هذا شي يخصني كيف مالي‬
‫راي؟؟؟‪...‬‬
‫أبوبندر‪:‬مالك أي من بعد كلمي‪...‬والله لو ماتاخذها يا‬
‫تركي راح اكون غضبان عليك على يوم الدين‪....‬‬
‫تركي‪:‬يباه الله يهداك‪...‬هذا الزواج بعدين ليش ماقلت لي‬
‫هذا الكلم قبل لخذ شذى‪...‬بعدين أنا وحده وماني ملحق‬
‫معها تبي أخذ ثنتين‪...‬‬
‫أبوبندر بعصبيه‪:‬سلمى بتاخذها غصب ول طيب‪...‬وبعدين‬
‫أنا خليتك تاخذ اللي تبي عشان ل أظلمك‪..‬خليتك تاخذ‬
‫اللي تبيها وبخليك تاخذ اللي أبيها‪..‬‬
‫تركي بضيق‪:‬يابو بندر‪...‬بصراحه مارح أقدر على سلمى‬
‫وشذى مع بعض‪...‬‬
‫أبو بندر‪:‬ل بتقدر‪...‬‬
‫تركي‪:‬والله لظلم وحده على حساب الثانيه‪..‬وقلبي‬
‫وعقلي كله مع شذى صدقني سلمى مالها مكان بحياتي‪...‬‬
‫ابو بندر‪:‬تركي‪...‬بتمشي غصب عنك معي‬
‫لخوي‪...‬وبتخطب بنته‪..‬وإذا ما إنت قادر على الثنتين‬
‫طلق شذى‪...‬‬
‫انصدم تركي من كلم أبوه وماتوقع هذا كلم أبوه‪...‬‬
‫تركي‪:‬وش اطلقها؟؟؟‪...‬مستحيل أطلقها‪...‬‬
‫أبوبندر‪:‬أجل خلص خذ الثنتين على قلبك‪...‬‬
‫تركي انقهر من كلم أبوه‪:‬ل يا يباه مارح آخذ الثنتين على‬
‫قلبي‪...‬طيب ما فكرت شذى وش موقفها من هذا‬
‫كله؟؟؟‪...‬‬
‫أبو بندر‪:‬وأنا وش دخلني فيها‪...‬‬
‫تركي‪:‬أكيد هالشي ماراح يرضيها‪...‬وأكيد بعد إنها بتزعل‬
‫وتروح لهلها‪...‬‬
‫أبو بندر‪:‬والله مهوب مشاعر شذى راح تخليني اكسر‬
‫كلمي قدام أخوي‪...‬‬
‫عصب تركي وقام‪:‬اوووه وبعدين مع هالكلم اللي ما تبيه‬
‫يتكسر‪ ...‬ليه وش شايفني يباه سلمى هذي سبحان الله‬
‫ما أبغاها‪..‬ل تقعد تضغط علي‪...‬إذا إنت على بالك هذا‬
‫شي يسعدني أقولك بالعكس‪...‬‬
‫قطع كلمه أبو بندر‪:‬ومن قالك إني أدور سعادتك‪...‬وشوف‬
‫إذا ما راح تاخذ سلمى والله يا تركي والله لتندم‪..‬واحمد‬
‫ربك إني ما قلت لك طلق شذى‪..‬و هذا يدل على رأفتي‬
‫فيها‪...‬‬
‫طلع تركي وهو مقهـــــــور مايدري وش يسوي يرضي‬
‫قلبه‪..‬ول يرضي أبوه‪...‬‬

‫***‬

‫أبي توقعاتكم لباقي الجـــــــــــزء‪.....‬‬


‫اموووووووووووووووووووووواة‬
‫للحلوااااااااااااااااااااااااااااااااااات‬
‫حان موعد السفر لراضي العاصمه‪...‬كان سعود حاس‬
‫بسعاده ونشوه كبيره‪...‬كان يحس بالراحه والطمئنان‬
‫باللي هو مقدم عليه‪..‬كيف ل وهو يشوف إن منال بعدت‬
‫عن طريقه‪...‬ويشوف ورود بدت تظهر على حياته حب‬
‫بشاير من اول ما كلمته شذى عنها‪...‬حس إنها قريبه من‬
‫ستايله وتفكيره‪...‬‬
‫وبعد الوصول‪...‬راحوا لبيت أخته شذى‪...‬لن اللي جا بس‬
‫أبو محمد وسعود‪...‬كان في إستقبالهم شذى‪..‬أما تركي‬
‫كان طالع لمشوار وراجع‪..‬‬
‫شذى بفرحه تطل من عيونها‪:‬هل والله تو ما أنورت‬
‫الرياض‪...‬‬
‫وراحت سلمت على أبوها وعلى أخوها سعود اللي كان‬
‫السلم بينهم شوي دافئ‪...‬‬
‫وبعد ما جلسوا وارتاحوا‪...‬‬
‫أبو محمد‪:‬وين رجلك يا شذى؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬طالع‪...‬شوي وراجع‪...‬‬
‫أبو محمد بجديه‪ :‬وش اخبارك معه؟؟؟‪...‬‬
‫شذى بخاطرها((كل اللي ما يسرك يباه‪..‬مشاكل لو‬
‫تعرفها بتذبحني))‪..‬‬
‫شذى بابتسامه‪:‬الحمدلله زينه‪...‬‬
‫سعود وهو يغمزها‪:‬أقول شذى وش هالقصر اللي مشالله‬
‫ساكنه فيه؟؟‪..‬‬
‫شذى تضحك‪:‬ههههههه أي قصر لو تشوف بيت أبو بندر‬
‫بتعرف وش معني قصر‪...‬‬
‫سعود يحاول يكون جدي‪:‬الحمدلله والشكر ل تصيرين كذا‬
‫بنت فقر ما شافت خير‪..‬‬
‫شذى بإستغراب‪:‬مين الفقر‪...‬‬
‫قطع كلمها سعود‪:‬اقول شذى‪..‬شفتي بشاير قريب؟؟؟‪...‬‬
‫شذى وهي ترفع حاجب وتنزل حاجب‪:‬إيه توني قبل أمس‬
‫شايفتها‪...‬‬
‫سعود بهمس عشان مايسمع ابوه‪...‬اللي كان يناظر عياله‬
‫بإستخفاف‪...‬‬
‫سعود‪:‬قلتي لها شي عني؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل‪...‬وخير يا طير اجيب طاريك؟؟؟‪...‬‬
‫سعود بقهر‪:‬ليه ما كلمتيها عني؟؟؟‪..‬‬
‫شذى تبي تقهره‪:‬وش أقولها؟؟‪..‬‬
‫سعود‪:‬أي شي‪...‬بس مدح‪..‬‬
‫شذى‪:‬للسف الشديد‪..‬إنت مافيك شي أمدحه‪..‬سجلك‬
‫أسود‪...‬‬
‫سعود‪:‬أنا سجلي السود؟؟؟‪..‬تكفين إنتي يا ناصعة‬
‫البياض‪...‬‬
‫شذى بابتسامه‪:‬على القل أحسن منك‪...‬‬
‫أبو محمد يقطع الحوار‪:‬شذى‪...‬‬
‫شذى‪:‬هل‪...‬‬
‫أبو محمد‪:‬إل شخبار عمك أبو بندر‪...‬‬
‫شذى‪:‬الحمدلله‪..‬بخير‪...‬‬
‫أبو محمد‪:‬وكيفه بعد طيحته اللي كانت بالصيف؟؟؟‪..‬‬
‫شذى‪:‬الحمدلله أحسن من أول‪...‬وصاير يهتم بصحته‬
‫أكثر‪..‬‬
‫أبو محمد‪:‬الحمدلله‪..‬‬
‫بهاللحظه دخل تركي‪...‬اول ما شافته شذى غابت‬
‫البتسامه عن شفاتها‪...‬‬
‫بس حاولت تبان طبيعيه‪..‬حتى تركي أول ما دخل حاول‬
‫يكون طبيعي‪...‬لن مشاكله مع شذى زادت كل واحد يبين‬
‫للثاني إنه سبب مشاكله بالحياه‪..‬‬
‫وبعد الترحيب اللي كان من تركي‪...‬‬
‫تركي‪:‬عسى ماتعبتوا بالسفر؟؟؟‪...‬‬
‫أبو محمد‪:‬الحمدلله‪..‬مع الطيارات ألحين مابه تعب مثل‬
‫أول‪...‬‬
‫تركي‪:‬سلمات السفار والله‪...‬‬
‫سعود‪:‬سلمت من كل باس‪..‬‬
‫تركي بابتسامه للسعود‪:‬وش عندك جاي مع الوالد؟؟؟‪..‬‬
‫سعود‪:‬أبد شم هوى بالرياض‪...‬‬
‫تركي يناظر شذى‪:‬قالت لي شذى إن أبو محمد بس هو‬
‫اللي بيجي يسلم عليها ويمشي‪...‬‬
‫شذى حاولت تبتسم‪((..‬يا شينك بس يا تركي))‪...‬‬
‫سعود يناظر شذى‪:‬تبتسمين أنتي مع هالخشه اللي تقول‬
‫هنديه مسوين لها فيزا‪...‬‬
‫ضحك تركي وقال‪:‬هههههه إنت هيه شوف ل تقعد تضحك‬
‫على مرتي ول ترى ما فيه زواج عندنا‪...‬‬
‫شذى تناظر تركي وتحاول تبان طبيعيه‪:‬شفت يا سعود ل‬
‫عاد تتطنز علي فاهم؟؟؟‪...‬‬
‫سعود بإبتسامه‪:‬ل وش دعوة إنتي أختي الحبيبه‬
‫والوحيده‪...‬وركزي على كلمة حبيبه‪...‬‬
‫تركي‪:‬ليه تركز؟؟؟‪...‬‬
‫سعود يبي يفشله مثل ما فشله تركي قبل شوي‪:‬وش تبي‬
‫انت؟؟؟‪...‬يا لقافة اهل الرياض؟؟؟‪..‬‬
‫تركي بنص عين‪:‬يا لقافة أهل الرياض؟؟؟‪..‬تبي تعرس‬
‫عندنا بعد أنت ووجهك‪...‬ما فيه عرس خلص‪...‬‬
‫سعود‪:‬عاد أنت ألحين مصلحتنا عندك‪..‬الله يعين حكم‬
‫القوي على الضعيف‪..‬‬
‫شذى تبي تقهر تركي‪:‬ياهو الحين بيطلع هالزواج من‬
‫عيونك‪...‬‬
‫تركي يناظرها‪:‬هو بحاله بس‪...‬ل تخافين فيه ناس بيكونون‬
‫معه‪...‬‬
‫أبو محمد‪:‬خلص يا تركي بكره بنروح نخطب عند الوالد‪...‬‬
‫تركي‪:‬الله يحييكم‪...‬‬
‫سعود يناظر أبوه‪:‬الليله يباه‪...‬وشوله باكر؟؟؟‪..‬‬
‫أبومحمد بحزم‪:‬بكره يعني بكره‪...‬‬
‫تركي يبي يقهر سعود‪:‬وشوله العجله يا عمي‪...‬خليها بعد‬
‫بكره‪...‬وبكره إنشالله نروح الستراحه‪...‬‬
‫إبتسم أبو محمد‪..‬أما سعود كانت ملمحه مطلعه اللي في‬
‫قلبه‪...‬‬

‫باليوم الثاني وببيت أبو بندر‪...‬كان أبو محمد و ولده سعود‬


‫موجودين وتركي ومتعب‪...‬عشان خطبة بشاير‬
‫لسعود‪...‬أما عند الحريم داخل كانت شذى موجودة‬
‫وسارا‪..‬أما فاطمه وعايشه ما جو‪...‬وهذا الشي ريح‬
‫شذى‪..‬‬

‫كانت مشاعر بشاير صعبه أوصفها‪...‬كانت بين فرح‬


‫ودهشه‪..‬كانت تحس إن الدنيا مو سايعتها‪...‬كان ودها‬
‫ترقص فرح وطرب ونشوة‪ ...‬أي حب هذا؟؟؟‪...‬أكيد كل‬
‫البنات بيحسدوني عليه‪...‬يا قلبي ل توقف من الفرحه‪..‬‬
‫كان ودها إنها تلون الدنيا بالفرح‪...‬كان ودها عن العالم‬
‫كله يشاركها فرحتها ‪...‬كانت تحس كل أبيات الشعر ما‬
‫توصف فرحتها‪...‬‬

‫أما سعود‪..‬كان حاس بالفرح‪...‬بالنتصار لذاته إنه نفذ‬


‫بجلده من منال‪..‬كان يحس إنها مثل الحاجز تعداه‪...‬كانت‬
‫بشاير هذا الوقت شاغله تفكيره وعقله وقلبه وجميع أنحاء‬
‫جسده‪...‬‬

‫كانت شذى و بشاير وسارا جالسين بالصاله مع أم بندر‬


‫اللي لحظت ذبول شذى‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬وش فيك يا شذى ذبلنه؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل مافيني شي‪...‬بس يمكن السهر‪...‬‬
‫بشاير‪:‬تسهرين‪...‬طبعا لن ماعندك كرف مثلي‪...‬‬
‫سارا‪:‬أي كرف‪...‬‬
‫بشاير‪:‬الجامعه‪...‬عليها من الله اللعنه‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬إستغفري ربك يا بنت‪...‬‬
‫بشاير‪:‬أستغفر الله ليه يمه؟؟؟‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬وشوله تلعنين‪...‬فيه ناس يحبونها ويستفيدون منها‬
‫العلم نور‪..‬‬
‫بشاير‪:‬خلص يمه‪...‬واللي يرحم لي والديك‪..‬بل‬
‫محاظرات‪...‬‬
‫شذى‪:‬بشاير‪..‬‬
‫بشاير‪:‬سمي‪...‬‬
‫شذى بابتسامه‪:‬ترى بتشوفين أخوي اليوم‪...‬‬
‫سارا بخبث‪:‬وأنا أقول وش عندها بشاير مستشورة‬
‫شعرها‪...‬مو نافشته بالجل مثل كل مره‪...‬‬
‫بشاير بغرور مع خجل‪:‬إنثبري بس‪...‬انا بس قلت تغيير‬
‫لوك‪...‬‬
‫سارا‪:‬تغيير لوك؟؟؟‪...‬أقول شذى قولي لخوك الحقيقه‬
‫عن مرته شعرها مو كذا‪...‬‬
‫بشاير‪:‬والله أصل أنا شعري ناعم‪...‬هذي هي الحقيقه‪...‬‬
‫سارا تناظر شذى بإبتسامه‪:‬شذى وش رايك ادخل إنجود‬
‫معهم؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير بإندفاع مع تهديد‪:‬ياويلك إن دخلت نجيد والله‬
‫لتلعب بالدنيا‪..‬‬
‫بعدها كلن ضحك على كلم بشاير‪...‬اللي استحت مرره‬
‫وتحسفت على إندفاعها‪...‬‬
‫*‬
‫*‬
‫*‬
‫بعدها راح تركي وسعود لمجلس ثاني عشان يشوف‬
‫بشاير‪...‬‬
‫تركي يبي رفع ضغط سعود‪:‬يا حيا الله سعود‪...‬‬
‫سعود‪:‬الله يحييك‪...‬‬
‫تركي وهو يجلس‪:‬هاه إنشالله الرياض أعجبتك‪...‬‬
‫سعود بضيق‪:‬حلوة‪...‬‬
‫تركي يضحك‪:‬حلوة‪...‬روح إخطبها ههههههه‪...‬‬
‫سعود‪:‬كركركركر‪...‬ما تضحك‪...‬شكلك يا تركي راعي‬
‫طويله‪...‬‬
‫تركي‪:‬الله يسامحك انا ما أضحك‪...‬‬
‫سعود‪:‬تركي‪..‬أقول أختك وينها‪..‬أنا جاي اشوفها‪...‬مو اقابل‬
‫خشتك‪...‬‬
‫ضحك تركي من كلم سعود وقال‪:‬طيب لحظه‪...‬‬
‫وقام ولمن هو عند الباب‪...‬قاله‪:‬تبي أنادي شذى؟؟؟‪..‬‬
‫سعود‪:‬وش أبي أنا بشذى‪....‬‬
‫تركي‪:‬أختك‪...‬ول ألحين الخوة مالها مكان‪...‬‬
‫سعود بضيق‪:‬ياليل ما اطولك‪...‬ألحين يشتغلي نصايح‪...‬‬
‫تركي‪:‬خلص طيب بروح أناديها‪...‬‬
‫وراح تركي ونادها‪...‬هي في البدايه اصرت إن شذى تدخل‬
‫معها‪...‬بس شذى رفضت وقالت عن تركي معها‪...‬وبعدين‬
‫عشان ياخذون راحتهم‪...‬‬

‫***‬

‫بالليل‪...‬وبعد مانام أبو محمد في بيت تركي‪...‬اللي رفض‬


‫إقامتهم في الفندق‪..‬ورضخوا بعد ذلك لطلبه‪..‬كان تركي‬
‫وشذى سهرانين مع سعود‪..‬‬
‫تركي يحاول يبين قدام سعود إن علقته بشذى طبيعيه‬
‫بعد ما حس إن سعود لحظ إنه بينهم شي‪..‬‬
‫تركي‪:‬فاتك اليوم يا شذى لو دخلتي وشفتي شكل بشاير‬
‫مع سعود كان متي ضحك‪...‬‬
‫شذى واللي مستمره في التمثيل‪:‬ليــه؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬كل واحد ملصق عيونه بالرض‪...‬وما‬
‫يتكلمون‪...‬زهقوني‪...‬أنا بحالي أتكلم‪..‬وأضحك‬
‫بحالي‪..‬حسيت إن فيني حاله نفسيه‪...‬‬
‫سعود بطنازة‪:‬بسم الله عليك من الحاله النفسيه‪...‬يا‬
‫مرهف الحاسيس‪...‬‬
‫شذى تضحك‪:‬ههههههه وش فيك متحامل كذا على‬
‫تركي؟؟؟‪..‬‬
‫سعود‪:‬زوجك العزيز‪...‬اليوم مسوي لي فيها أبو دم خفيف‬
‫ينكت‪..‬‬
‫شذى مستمرة في التمثيل‪:‬تركي دمه خفيف‪...‬غصب عن‬
‫اللي مايرضى‪..‬‬
‫تركي‪:‬مشكورة‪...‬والله هذي شهاده اعتز فيها ووسام‬
‫أحطه على صدري‪..‬‬
‫شذى‪:‬ل وش دعوه‪...‬هذي هي الحقيقه يا زوجي‬
‫العزيز‪...‬وما عليك من الحاقدين‪...‬‬
‫سعود‪:‬الحمدلله والشكر‪...‬من الحاقدين؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬تقصدك إنت يا المملوح‪...‬‬
‫سعود‪:‬ما رح أرد عليكم‪...‬بأكبر عقلي‪...‬‬
‫تركي وهو قايم‪:‬يالله أجل أسئذن أنا بروح أنام‪...‬‬
‫سعود‪:‬ل أقعد يا بو دم خفيف‪...‬السمره ماتحلى إل بك‬
‫يارجل اختي‪...‬‬
‫تركي‪:‬والله عندي دوام يااخو زوجتي‪...‬أو يارجل‬
‫أختي‪..‬يالله اسئذن أنا‪..‬‬
‫شذى‪:‬إذنك معك‪...‬‬
‫سعود‪:‬كوابيس تعيسه ول أحلم سعيده‪...‬‬
‫إبتسم تركي وراح‪...‬‬
‫لمن شافت شذى إن تركي راح‪...‬لفت على سعود عشان‬
‫تاخذ راحتها بالكلم أكثر‪...‬‬
‫شذى‪:‬هاه إنشالله أعجبتك بشاير؟؟؟‪..‬‬
‫سعود بإبتسامه أظهرت غمازته‪:‬وش أقولك يا‬
‫شذى‪...‬قمر والله قمر‪...‬‬
‫شذى‪:‬يعني خلص تبيها‪...‬‬
‫سعود يناظرها‪:‬أبيها اليوم قبل بكره‪...‬ما ادري كيف راح‬
‫أصبر للزواج عنها‪...‬‬
‫شذى‪:‬الله الله‪...‬كل هذا بشاير سوته فيك وأنت شفتها‬
‫بس‪...‬‬
‫سعود‪:‬أبوي كلم أبو بندر إنه الملكه بتكون بعد أربع‬
‫شهور‪...‬‬
‫شذى‪:‬بسرعه‪...‬ليه ما فيه خطبه؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬ليه الرسميه؟؟؟‪...‬ل الملكه مثل ماقلت‬
‫لك‪...‬والزواج في الصيف‪...‬‬
‫شذى‪:‬الله يتممها على خير‪...‬‬
‫سعود‪:‬آميـــــن‪...‬‬

‫بعدها اليوم الثاني سافر أبو محمد وسعود وقبل السفر‪...‬‬


‫أبو محمد‪:‬يالله مع السلمه يا شذى‪...‬‬
‫شذى‪:‬مع السلمه‪...‬ياليتكم جبتوا أمي معكم‪..‬‬
‫أبو محمد‪:‬إنشالله بالملكه‪...‬‬
‫شذى‪:‬وصلوا لها سلمي‪...‬‬
‫سعود‪:‬يوصل والله بيوصل‪...‬‬
‫شذى‪:‬إنشالله توصلون بالسلمه‪...‬‬
‫سعود‪:‬أجل يالله نستأذن مع السلمه(وبهمس)سلمي لي‬
‫على بشاير‪...‬‬
‫شذى بإبتسامه‪:‬يوصل‪...‬‬

‫***‬

‫في بيت أبو عبدالكريم‪...‬‬


‫أبوبندر‪:‬وإحنا جايين لك يابو عبدالكريم نطلب يد كريمتك‬
‫سلمى لتركي‪...‬‬
‫تركي‪:‬وإحنا كلنا امل إنك توافق ياعمي‪...‬‬
‫أبوعبدالكريم‪:‬موافق يابو بندر‪...‬موافق ياتركي‪...‬بس خل‬
‫نشاور البنت‪...‬‬
‫تركي‪:‬ولو‪...‬لزم رايها‪...‬‬
‫وبعدها بفترة جا المرسول‪...‬‬
‫سلمى موافقه؟؟؟‪....‬‬
‫هل شذى بتعلم باللى صار‬
‫وان عرفت شو ردة فعلها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫بدى رايكم‬
‫امووووووووووووووووووووووووووواة للحلوات‬

‫ما كانت تدري وش تسوي من الفرحه‪...‬كان ودها‬


‫تطير‪..‬هذا أقل تعبير يمكن يطلق عليها‪..‬هي‬
‫وعايشه‪...‬اللي كانت معهم سلمى ببيت فاطمه‪..‬‬
‫فاطمه‪:‬ل مستحيل‪...‬اقرصيني عشان أدري إني واقع‬
‫ماني أحلم‪...‬‬
‫سلمى بإبتسامه‪:‬لهالدرجه الخبر يفررحك‪..‬‬
‫فاطمه‪:‬وأكثر مما تتخيلين‪...‬ماتدرين وش كثر كنت اتمناك‬
‫لخوي تركي‪..‬‬
‫سلمى‪:‬أجل ليش خطبتوا له شذى؟؟؟‪..‬‬
‫عايشه‪:‬غلطه‪...‬شذى مجرد غلطه‪...‬‬
‫سلمى‪:‬والغلطه هذي بتستمر؟؟؟‪..‬‬
‫فاطمه‪:‬ل إنشالله إنه مع الملكه بيطلقها هذيك الشينه‪...‬‬
‫عايشه‪:‬إيه صح ليش يا فاطمه‪..‬طلب ابوك وتركي إنه‬
‫تكون الخطبه سر إلى الملكه‪..‬حتى أمك أم بندر‬
‫ماتدري‪...‬‬
‫فاطمه بإستغراب‪:‬ما أدري والله إيش عندهم‪...‬بس يمكن‬
‫عشان يحطون الجميع وأولهم شذى قدام المر الواقع‪...‬‬
‫بعدها نادت الشغاله فاطمه عشان عندها تليفون‪...‬‬
‫فاطمه بإبتسامه‪:‬أستأذن‪..‬بروح أشوف من على التليفون‬
‫وأجي‪...‬‬
‫عايشه وسلمى‪:‬أذنك معك‪...‬‬
‫بعد ما راحت فاطمه‪...‬‬
‫عايشه تكلم سلمى‪:‬سلمى خلص إرتحتي لمن شفتي‬
‫الكل يبيك لتركي‪...‬‬
‫سلمى‪:‬عايشه خلص تكفين‪..‬والله صرتي تغثين بكل‬
‫مكان تفتحين هالسيره‪..‬‬
‫عايشه‪:‬سلمى أرجوك‪...‬‬
‫تقاطعها سلمى‪:‬أنا اللي أرجوك خلص إلى هنا ودورك‬
‫خلص‪..‬ل عاد تدخلين في خصوصياتي‪...‬‬
‫عايشه بهمس‪:‬وعــادل؟؟؟‪...‬‬
‫سلمى‪:‬ردينا على الطير ياللي‪...‬‬
‫عايشه‪:‬سلمى بس خلص عاد والله كفايه‪...‬أجل ليش‬
‫افقتي على تركي مادام قلبك معلق بعادل؟؟؟‪...‬‬
‫سلمى تفكر‪:‬من جد ما أدري ليش‪..‬أحيانا اتحسف على‬
‫قراري‪..‬وأحيان أقول عادي بالعكس‪..‬ولد عمي هذا‪..‬بس‬
‫يمكن السبب الحقيقي اللي خلني اوافق أبوي يا‬
‫عايشه‪...‬وطبعا ما أنكر دورك البطولي في هالشي وكثر‬
‫زنك فوق راسي‪...‬بس مع هذا عقلي إختار تركي‪...‬بس‬
‫قلبي مع عادل وكل عواطفي تميل له‪...‬عاد هو للحين‬
‫المسكين مادرى بخطبتي والله ليتحطم‪...‬‬
‫عايشه بلعنه‪:‬مسكين؟؟؟‪...‬إل سكين ببطنه‪...‬‬
‫سلمى بتحدي‪:‬في عدوينه إنشالله‪...‬‬
‫عايشه‪:‬يا الخبله أنا أختك‪..‬تقومين تدعين علي عشانه‪...‬‬
‫سلمى بغنج‪:‬وهو حبيبي ونور عيني وما أرضى عليه أبد‬
‫أبد‪...‬‬
‫‪:....‬من هو اللي ماترضين عليه أبد أبد؟؟؟ونور‬
‫عينك؟؟؟‪...‬‬
‫إلتفتوا الثنتين لمصدر الصوت وكانت فاطمه واقفه عند‬
‫الباب‪...‬‬
‫عايشه بفزع‪:‬خرعتيني يا الدوبه‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬من هذا يا سلمى‪...‬‬
‫سلمى‪.........:‬‬
‫عايشه والحيله إشتغلت عندها‪ :‬بعد من غيره يا‬
‫فاطمه‪...‬أخوكـ ماكل عقلها بحلوة‪...‬‬
‫سلمى إبتسمت إبسامه باهته‪...‬‬
‫فاطمه بضحكه‪:‬يا عيني على الغزل اللي إشتغل من‬
‫ألحيــن‪...‬‬
‫***‬

‫قعد يفكر بينه وبين نفسه‪..‬هل من الذوق اللي هو‬


‫سواه‪..‬ليش يخطب من وراها؟؟؟‪...‬أكيد لنه يعرف إنها‬
‫مارح ترضى بهذا الشي‪ ..‬حس إنه مشتاق لها‪...‬والله‬
‫مشتاق لها بالحيل‪...‬محتاج إنه يجدد العلقه بينه وبينها‪..‬‬
‫يحبها ول يقدر يستغني عنها‪...‬ما نسى اليام الحلوة اللي‬
‫عاشها معها‪..‬مستحيل إنه يفكر في غيرها‪...‬كان صادق‬
‫من ذاته في حبه لها‪...‬ما تغادر خياله في روحاته وجياته‪...‬‬
‫راح لها وكله امل إنها بترجع‪...‬أكيد هي مشتاقه لي؟؟‪..‬‬
‫رجع البيت وكانت الساعه عشر بالليل‪...‬راح لقاها قاعده‬
‫بالصاله وحيده‪ ..‬صعب إنك تعيش وحيد‪..‬كأنها كانت‬
‫تنتظره‪..‬او موعد مع القدر‪...‬‬

‫أما شذى كانت من جد قلبها يعورها على تردي الحال‬


‫بينها وبين تركي‪ ..‬كانت ودها تمسكه وتعتذر له‪...‬كان ودها‬
‫تحط راسها على صدره وتبكي وتشكي همها‪..‬كانت‬
‫متعذبه بالحيل في بعاده‪...‬‬

‫اول ما شافها دخل وراح قعد جنبها‪..‬تم ساكت ويناظر‬


‫بعيونها‪ ...‬هذي العيون اللي معذبه فراقها‪...‬أما هي‬
‫ماقدرت تناظر فيه‪..‬لنها مارح تتحمل وأكيد بتصيح‪...‬بعد‬
‫فترة هدوء‪...‬‬
‫تركي بهدوء‪:‬شذى‪..‬أتوقع ألحين إني أقدر اتكلم‬
‫معك؟؟؟‪...‬‬
‫شذى بدون ماتناظره وتحاول تلتهي في التلفزيون وتفر‬
‫بالريموت‪...‬‬
‫راح تركي وسحب من يدها الريموت وطفى التلزيون‪...‬‬
‫تركي‪:‬شذى ناظرني‪...‬ل تقعدين تلهين عمرك بأشياء‬
‫ثانيه‪...‬‬
‫شذى بسكوت تناظر الرض‪.........:‬‬
‫تركي يتأملها‪:‬أتوقع إني أقدر أتلكم‪...‬‬
‫شذى‪.....:‬‬
‫تركي يلف وجهها بيده ويناظر فيها‪:‬شذى‪...‬اتوقع خلص‬
‫مشاكل كفايه‪...‬‬
‫شذى‪.....:‬‬
‫تركي بإبتسامه دافئه‪:‬حبيبتي‪...‬والله إنك غاليه عندي‬
‫صدقيني‪..‬وأنا ما زعلني هالكثر منك إل كبر غلك عندي‪...‬‬
‫شذى دموع تتجمع في محاجرها‪.....:‬‬
‫تركي يكمل‪:‬وأنا ماني جاي عشان نتناقش باللي‬
‫راح‪...‬وخلينا نفتح صفحه جديده‪...‬‬
‫شذى والدموع تنزل من عيونها‪:‬بس أنا والله إنـ‪...‬‬
‫يقطع تركي كلمها ويحط يده على فمها‪:‬اوشششش‬
‫خلص‪..‬ما أبي أسمع عن اللي راح أي شي ل‬
‫تبررين‪..‬حبيبتي والله من دون ماتقولين مسامحك‪..‬‬
‫شذى وهي تصيح‪:‬طيب وش اللي خلك تجي؟؟‪..‬‬
‫تركي إبتسم لها إبتسامه مبين إنها طالعه من قلب‬
‫محب‪:‬وحشتيني‪...‬‬
‫شذى تمت تناظر فيه وهي تصيح من قلب‪...‬‬
‫تركي وهو يمسح دموعها بأصابعه‪:‬خلص ل تصيحين ترى‬
‫والله دموعك غاليه‪...‬‬
‫شذى بس هي سمعته كذا‪..‬أطلقت العنان لدموعها إنها‬
‫تنزل من دون توقف‪..‬دموع كانت كابتتها بين نبضات‬
‫قلبها‪...‬كانت دموع قلب محروق‪ ..‬على بعاد‬
‫الزوج‪..‬والحبيب‪...‬‬
‫تركي‪:‬قلبي‪...‬خلص ل تزيدينها‪...‬ليش تبكين ألحين؟؟؟‪..‬‬
‫شذى كانت تصيح وهي مغطيه وجهها بيدينها‪...‬‬
‫تركي سحبها وضمها لصدره‪...‬وقعد يمسح على شعره‬
‫وخلها تبكي يمكن هذي الدموع تغسل الحزان اللي‬
‫بقلبها‪...‬اما هي كانت تسمع نبضات قلبه‪ ..‬قلب يعزها‬
‫بالحيـــل‪...‬‬
‫شذى من بين صياحها‪:‬ليش تسوي فيني كذا يا تركي؟؟؟‪..‬‬
‫تركي يناظرها ما عرف وش يقول‪....‬‬
‫شذى وهي تصيح‪:‬ما كنت ادري إنك بتزعل كذا‪....‬‬
‫تركي‪:‬أنا ماني جاي اسمع تبريراتك‪...‬انا جاي عشان نبدى‬
‫من جديد‪...‬‬
‫شذى قعدت تصيح وتبكي كان الموقف مؤثر بالنسبه‬
‫لها‪...‬‬
‫تركي بأسف‪:‬والله أسف على كل جرح جرحتك فيه‪..‬ودي‬
‫إني مت ول غلطت عليك‪...‬‬
‫شذى تناظره وعيونها مليانه دموع‪:‬اسم الله عليك‪...‬‬
‫سحب تركي يدها وباسها لها وقال‪:‬آسف على كل اللي‬
‫قلته واللي سويته‪..‬وإنتي والله جوهره يا شذى ماني‬
‫مستعد اخسرها أبد أبد‪...‬‬

‫شذى تناظره‪ :‬أحبك‪..‬إلين ما يعجز العالم عن قولة أحبك‬


‫يا تركي‪ ...‬ماكنت تحس وشلون كنت أحس بالنار اللي‬
‫تكويني ببعادك‪..‬بأقولك الله ل يبعدك عني‪..‬الله يخليك‬
‫لي‪..‬لي أنا بحالي بس‪...‬‬
‫ناظرها تركي بأسى‪(..‬ما أتوقع أكون لك بحالك يا‬
‫شذى)‪...‬‬
‫تركي بإبتسامه‪:‬أنانيه‪...‬ترى لي أهل يبوني‪...‬‬
‫ضحكت شذى غصب عنها لمن قال كذا وحست بالحراج‪..‬‬
‫تركي وهو يتنهد‪:‬الله ل يحرمني من هالوجه‪..‬ول من‬
‫هالضحكه اللي ماعرفت الحياه إل لمن شفتها‪...‬‬
‫شذى‪:‬تركي‪...‬بليز ل عاد يتكرر مره ثانيه اللي صار قبل‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل مارح يتكرر‪..‬بس بشرط‪...‬‬
‫شذى تناظره بإستغراب‪:‬وشو شرطك؟؟‪...‬‬
‫تركي بخبث‪:‬أبيــك توعدني الليله‪..‬بليله مميزه‪..‬‬
‫شذى بخجل ووجها صاير أحمر‪:‬تركي‪...‬‬
‫تركي وهو يضحك‪:‬عيــون تركي‪..‬‬
‫***‬

‫كان فواز قاعد بصالة بيتهم بحاله أمه طالعه عند‬


‫فاطمه‪..‬اما أبوه كالعاده أكيد مع أخوياه‪...‬كان يطالع فيلم‬
‫بالتلفزيون‪...‬كان فواز ولد مؤدب ومحترم أكثر من‬
‫فارس‪..‬الولد اللي أفسده الدلل‪..‬كانت طلبات أولد بندر‬
‫مجابه‪ ..‬بس يأشرون ويأخذون اللي يبونه‪..‬فارس اغراه‬
‫العز اللي هو فيه وإنخرط في شلل الفساد‪...‬أما فواز‬
‫يمكن الثقل اللي فيه ومعرفته الصح من الغلط كان هذا‬
‫رادع له‪...‬بس هذا ماكان يمنعه من جنون المراهقه اللي‬
‫فيه‪..‬كان يشارك بعض الحيان أخوه وأخوياه‬
‫جلساتهم‪..‬كان يروح معهم لساحات التفحيط أو‬
‫المسيرات اللي يسونها الشباب إذا فاز فريقهم أو‬
‫المنتخب‪..‬‬
‫وهو جالس على حالته هذي‪..‬دخل عليه فارس‪...‬ناظر‬
‫فارس أخوه وقال‪..‬‬
‫فارس يكلم أخوه‪:‬وبعدين معك يا فوزيه قاعده هنا‬
‫بالبيت؟؟؟‪..‬‬
‫ناظره فواز وقاله‪:‬فوزيه بعينك‪..‬وبعدين معك يا‬
‫نوف؟؟؟‪...‬‬
‫عرف فارس إن فواز يعيره بنوف بنت عمتهم كالعاده بأنه‬
‫يحبها‪...‬‬
‫فارس‪:‬المهم بغيت أقولك يا فوزيه تطلعين معي عند‬
‫الشباب والله وناسه بدل قعدتس بالبيت‪..‬‬
‫فواز‪:‬ل ماني رايحه معكي يانوف‪...‬وبعدين الصراحه‬
‫ك تقهرني‪...‬‬ ‫شلت ِ‬
‫فارس وهو يجلس على الكنب ويقعد يعدل ربطة الجوتي‬
‫السبورت حقه‪ :‬تقهرك ليه يا حلوة؟؟؟‪...‬بالمس كنتي‬
‫ميته تبين تقعدين معهم‪...‬‬
‫فواز‪:‬على بالي إنهم فله‪...‬بعدين طلعوا ماعندهم ماعند‬
‫جدتي‪...‬‬
‫فارس‪:‬إل على طاري جدتي‪...‬ياخي وش تبي كل شوي‬
‫داقه علي تعال وتعال‪...‬مين علمها رقم جوالي الجديد‬
‫توني مغيره‪...‬‬
‫ضحك فواز‪..‬‬
‫ناظره فارس‪:‬يا(‪ )....‬ليش علمتيها؟؟؟‪...‬من جد نذاله‪..‬‬
‫فواز يضحك‪:‬تستاهلين يا نوف‪...‬والله إنك قاهرتني محد‬
‫قالك تروحين تحظرين المباراة النهائيه بدوني‪..‬‬
‫فارس‪:‬عاد إنقهرتي قمتي تفتنين علي‪...‬‬
‫فواز‪:‬ل والله من جد لك يمكن شهرين ما رحت لهم‪...‬‬
‫فارس‪:‬وش لي بقعدة الشيبان‪..‬وبعدين إذا شفت أعمامي‬
‫تركي ول متعب يقومون يلقون علي نصايح من قصة‬
‫شعري إلى طريقة كلمي‪..‬وأنا ما أحب أحد يتدخل في‬
‫خصوصياتي إذا أمي وأبوي ماقالولي شي‪..‬يجون هم مع‬
‫خششهم يتدخلون‪...‬‬
‫وبعدها قام فارس طلع شوي و رجع وهو مبتسم إبتسامه‬
‫مثل اللي انتصر بمهمه‪...‬لحظ هالشي عليه فواز‬
‫ولحقه‪...‬‬
‫فواز يناديه‪:‬فــــارس‪...‬فــــارس‪...‬‬
‫وقف فارس وناظره‪:‬نعم وش تبين؟؟؟‪...‬‬
‫فواز‪:‬وش معك؟؟؟‪..‬‬
‫فارس‪:‬يا شين اللقافه‪...‬وش تبين؟؟‪...‬‬
‫فواز‪:‬فارس قولي يله عاد‪..‬‬
‫سكت فارس شوي وطلع من جيبه مفاتيح سياره‪..‬‬
‫فواز‪:‬مفاتيح سياره‪...‬ليه وين سيارتك؟؟؟‪...‬‬
‫فارس يبتسم‪:‬عطيتها واحد من اخوياي وإحنا نفحط الدلخ‬
‫صدم فيها وصاير فيها خدوش وتكسرت النوار اللي قدام‬
‫والقزاز اللي قدام تكسر علينا‪..‬بس الحمد الله أخوك ما‬
‫صار به شي‪..‬‬
‫فواز‪:‬وإنت ليش تعطيه سيارتك توها جديده‪...‬‬
‫فارس بعدم إهتمام‪:‬يا شيخ عادي أبوك هامور كبير‬
‫بالرياض‪...‬يجيب لي بدالها عشر مو وحده‪...‬‬
‫فواز‪:‬المهم هذي مفاتيح سارقها من غرفة أبوي؟؟‪..‬‬
‫فارس‪:‬أول أنا أخذتها ماسرقتها بس من دون مايدري‬
‫أبوي‪...‬ثانيا إحترمي ألفاظك يا فوزيه‪...‬‬
‫فواز‪:‬ما علينا هذي مفاتيح أي سيارة‪...‬‬
‫فارس‪:‬أتوقع إنها مفاتيح البي أم دبليو‪...‬الوالد الله يخليه‬
‫شاريها لمك هديه من أسبوعين وهي للحين ما طلعت‬
‫فيها‪...‬‬
‫فواز‪:‬أمي تسوق؟؟؟‪...‬‬
‫فارس بغضب‪:‬يا الدلخ تروح فيها بالسواق‪...‬فتح مخك‬
‫معي‪...‬‬
‫فواز‪:‬طيب بروح معك‪...‬‬
‫فارس يتطنز‪:‬ل أقعدي بالبيت أحسن‪...‬ونادي البنات‬
‫وتجمعوا هنا عيب البنت تطلع بعد الساعه تسع‪...‬‬
‫فواز انقهر‪:‬فارس خلص‪..‬بروح معك تكفى ل تخليني‪...‬‬
‫فارس‪:‬وش عندك تبي تروح توك تقول إنه اخوياي‬
‫ماعندهم ماعند جدتك‪...‬‬
‫فواز‪:‬ل‪..‬بس السياره جديده وقلت خلني أركبها‬
‫معك‪...‬أدري والله لتدمرها‪..‬‬
‫فارس‪:‬طيب بس ل تقول لمك إني أخذتها‪..‬‬
‫فواز يضحك‪:‬بدون ما أقول بتعرف‪..‬‬
‫فارس‪:‬طيب رح غير ملبسك وأنا أنتظرك هنا‪..‬دقيقتين لو‬
‫تأخرتي بروح‪..‬‬
‫فواز‪:‬أوكيشن ثواني بـس‪...‬‬
‫راح فواز وغير ملبسه وطلعوا بالسياره اللي كانت هديه‬
‫من بندر لعايشه وأخذوها عيالهم وراحوا يفحطون‬
‫فيها‪...‬طبعا كان أسلب فارس وفواز بع بعض مو حلو‬
‫أبد‪...‬كانوا إذا يقهرون بعض كل واحد يكلم الثاني على‬
‫اساس إنه بنت‪...‬‬

‫***‬

‫بعدها بكم يوم مر تركي على عمته حصه‪...‬‬


‫حصه‪:‬وألحين أنت وش حاس به؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬إحساس يخالطه الذنب‪...‬على إنه سعادتي الحين‬
‫كبيره مع شذى لمن رجعنا‪..‬بس احس إني أخدعها‪..‬أكذب‬
‫عليها‪...‬بسبب خطبتي لسلمى‪..‬‬
‫حصه‪:‬طيب متى بتعلن الخطوبه؟؟؟‪...‬‬
‫تركي يناظر عمته‪:‬بعد ملكة سعود أخو شذى على اختي‬
‫بشاير‪ ...‬بنسوي ملكة‪...‬‬
‫حصه بإستغراب‪:‬ملكه؟؟‪..‬على طول ملكه ليه مارح‬
‫تسوي حفلة خطوبه‪..‬‬
‫تركي يبتسم بسخريه‪:‬لن الوالد الله يخليه مستعجل‬
‫بالمره‪...‬‬
‫حصه‪:‬طيب ليش ما أعلنتوها‪...‬‬
‫تركي‪:‬أنا طلبت كذا‪...‬ما أبي شذى تعرف‪..‬‬
‫حصه‪:‬تركي قولها‪..‬ما يصير تخبي عليها كذا‪..‬مصيرها‬
‫بتعرف‪...‬‬
‫تركي‪:‬لنها لو تعرف شي طبيعي إنها بتروح لهلها ويمكن‬
‫تطلب الطلق‪ ..‬أنا أعرفها شذى‪..‬‬
‫حصه‪:‬يعني إلى متى بتخبي عليها؟؟‪...‬‬
‫تركي بشرود‪:‬إلى أجل غير مسمى‪...‬إستحاله اعلمها‬
‫ألحين وأنا أحس إني عايش معها أحلى أيامي‪...‬‬

‫كانت بشاير فرحانه‪..‬سعيده هذي كلمة شوي عليها‪..‬لمن‬


‫قالوا لها إنه ملكه على طول بدون خطوبه وافقت وهي‬
‫فرحانه كأنه العيد عندها‪...‬‬
‫قعدت تتذكر لمن دخلت تشوف سعود وهو‬
‫يشوفها‪...‬مستحيل تنسى هذيك اللحظات اللي هي للحين‬
‫أحلى لحظات حياتها‪..‬بس أكيد اكيد لمن تتزوج سعود‬
‫بتكون هناك لحظات أحلى من كذا بكثيــر‪...‬تذكرت لمن‬
‫دخلت كانت مستحيه بالحيل‪..‬ولمن شافته كان هو‬
‫مستحي بعد‪..‬كان كل واحد فيهم يحس بالتوتر‪..‬ويناظر‬
‫للثاني نظرات سريعه وبعدها ينزل عينه على طول‬
‫بالرض‪..‬تذكرت لمن شافته‪...‬حست إن قلبها بيوقف‬
‫وسيم قليله بحقه‪ ..‬كان حلو بالواقع احلى من الصور‬
‫بكثير‪...‬احلى حتى من يوم خطوبة تركي‪ ..‬كانت تحسه‬
‫كول‪...‬كان هو الحيد ألحين اللي تشوفه إنها تقدر تهديه‬
‫قلبها من دون أي تردد‪..‬هو ألحين اللي يستاهل‬
‫مشاعرها‪...‬وبعدها تذكرت كيف إنه تركي رفع ضغطها‬
‫هذاك اليوم‪...‬تذكرت كيف إنه كان ينكت وكان يسولف‬
‫من دون أي تفاعل من الطرفين‪...‬قعدت تضحك وهي‬
‫تتذكر هذاك اليوم‪ ..‬قعدت اليام تشمي وهي تعدها يوم‬
‫ورى يوم‪...‬إستعداد ليوم الملكه اللي تنتظره بفــارغ‬
‫الصبر‪...‬‬

‫***‬

‫قعد تركي مع أخوه بندر عشان يكلمه بالسالفه اللي كان‬


‫بندر عارفها‪...‬‬
‫بندر‪:‬والله إن إحساسي قالي من تزوجت بنت أبومحمد‬
‫يقولي مردك لسلمى‪..‬‬
‫تركي‪:‬وأنت وش رايك بهذا اللي مسويه أبوي؟؟؟‪..‬‬
‫بندر‪:‬بتفكير‪:‬والله احس إن أبوي مسوي هذا عشان عمي‬
‫وعشانك‪...‬‬
‫تركي بإستغراب‪:‬عشاني؟؟؟‪..‬‬
‫بندر‪:‬إيه‪..‬لنك كنت تحب سلمى ولمن شافها رجعت قال‬
‫خلي أفرح فيها تركي وأخطبها‪...‬‬
‫تركي بعصبيه‪:‬بالعكس هو ألحين أبوي يزعلني بهالشي‪...‬‬
‫بندر‪:‬والله يا تركي ما أقدر أسوي شي‪...‬‬
‫تركي‪:‬ليش كذا يا بندر ساعدني‪...‬‬
‫بندر‪:‬والله ما أقدر مادام خطبتوا وقضيتوا‪...‬لو كلمتني‬
‫قبلها كان يمكن أسوي شي‪...‬‬
‫تركي‪:‬مشكور يا بندر ما تقصر‪...‬‬
‫بندر بجديه‪:‬والله يا تركي ما أقدر أسوي شي‪...‬ولو أقدر‬
‫كان سويت‪...‬ل تزعل مني يا تركي‪...‬‬
‫سكت تركي وبعد فتره قال‪:‬خلص يا بندر مقدر وضعك‪...‬‬
‫بندر‪:‬تصدق يا تركي توني شاري لبنت عمك أم فارس‬
‫سياره‪...‬خذاها فارس هو وفواز ولعبوا فيها‪...‬ورجعوها بعد‬
‫يومين وهي ملعوب فيها‪...‬حرقوا فيها شوارع الرياض‪...‬‬
‫تركي‪:‬هذا لنك تاركهم دايرين على حل شعرهم‪..‬ماوراهم‬
‫ل وكيل ول رقيب‪...‬ماعرفوا العقاب‪..‬مع إنهم طول‬
‫عمرهم عرفوا الثواب‪..‬وماقامت عند المسأله صح‪...‬نصها‬
‫مكسور‪...‬إمسك عيالك يا أبوفارس‪..‬وخلهم يعرفون إنه‬
‫وراهم رقيب‪...‬يعرف وين رايحين وين جايين‪..‬مسؤول‬
‫عن تصرفاتهم‪...‬‬
‫سكت بندر وما علق على الموضوع أبد‪...‬بعدها قام تركي‬
‫وإستئذن ولسان حاله يقول هذا نتائج الدلل الزائــد‪...‬‬

‫***‬

‫كانت شذى ببيت أبو بندر مع بشاير‪...‬‬


‫بشاير‪:‬أخبارك يا شذى؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬تمام‪...‬ألحين لي من جيت ساعيتن وأنتي كل شوي‬
‫شخبارك وشخبارك‬
‫بشاير تفشلت‪:‬أقول إنثبري عاد‪...‬هذا جزاتي إني أسأل‬
‫عن حالك‪...‬‬
‫شذى‪:‬أنا أدري ليش تقولين كذا‪...‬ل تظنين إني غبيه‪...‬‬
‫بشاير مسويه عمرها ماتعرف‪:‬ليــش؟؟؟‪...‬‬
‫شذى ضحكت وقالت‪:‬هههههههههه يا شينك يا بشاير وإنتي‬
‫تتميلحين‪...‬‬
‫بشاير‪:‬أشوفك صايره مشرقه هاليومين وأحس السعاده‬
‫تطل من عيونك‪ ..‬عكس يوم جيتـ‪...‬‬
‫قطعت كلمها شذى‪:‬عن آخر مره؟؟؟‪...‬‬
‫هزت راسها باليجاب بشاير‪...‬‬
‫إبتسمت شذى وقالت‪:‬المعنويات مرتفعه هاليومين‬
‫والنفسيه أوكيه‪...‬‬
‫بشاير بإبتسامه‪:‬أكيد عشاني وعشن أخوكـ‪...‬‬
‫شذى‪:‬طبعا‪...‬ومتى تمر اليــام يا بشاير وأشوفك‬
‫بالكوشه مع أخوي بس‪..‬‬
‫بشاير‪:‬شذى‪...‬خلص عــاد‪...‬‬
‫شذى‪:‬بشاير ل تقولين إنك تستحين؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير ضحكت‪:‬وشو بعد‪..‬ما يحق لي أستحي بعد‪..‬تراني‬
‫بنت يا هوه ‪..‬‬
‫شذى‪:‬ل يحق لك تستحين(بإبتسامه)يا أحلى عروس يمكن‬
‫أشوفها‪...‬‬
‫بشاير تبتسم‪:‬باقي فيها يمكن‪...‬‬
‫بعدها بلحظه دق جوال شذى‪...‬‬
‫شذى‪:‬هلبحبيبي‪..‬‬
‫تركي‪:‬هل قلبي وينك؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬ببيت عمي أبوبندر‪...‬إنت اللي وينك‪..‬‬
‫تركي‪:‬كنت عند أخوي بندر‪...‬أقول قلبي إطلعي انا عند‬
‫الباب‪..‬‬
‫شذى‪:‬ليه أبي أقعد‪...‬‬
‫تركي بضيق‪:‬وشو تقعدين‪...‬أقول إطلعي‪...‬‬
‫شذى بدلع‪:‬ليه‪...‬وش تبي فيني؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬وش أبي فيك؟؟‪...‬أبي أسطرك‪...‬‬
‫شذى‪:‬تستهبل إنت مع هالخشه‪..‬‬
‫بشاير دقتها وتأشر لها‪..‬مين على الجوال‪.‬؟؟‪..‬‬
‫شذى تضحك‪:‬هذا اخوك قعد يستهبل علي‪...‬‬
‫تأففت بشاير‪..‬على بالها سعـــود؟؟‪..‬‬
‫تركي يحاول يكون جدي‪:‬أقول شذى إطلعي يله‪...‬‬
‫شذى‪:‬ليه؟؟؟‪...‬والله وناسه ودي أقعد‪...‬‬
‫تركي‪:‬اقول إطلعي لني عازمك على العشاء‪...‬‬
‫شذى‪:‬جد؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬إيه والله يله إطلعي‪...‬‬
‫شذى‪:‬ألحين حبيبي بس دقيقه وطالع‪...‬‬
‫تركي‪:‬انتظرك‪...‬‬
‫لبست شذى عبايتها‪...‬وهي طالعه‪..‬‬
‫بشاير‪:‬وين رايحه؟؟‪..‬‬
‫شذى‪:‬طالعه‪...‬بروح‪..‬‬
‫بشاير‪:‬أدري يا الخبله إنك رايحه على بالك إني ما‬
‫أفهم‪...‬أقعدي بس أقول‪..‬‬
‫شذى‪:‬تتظنز وتقول إقعدي‪..‬ل ل مالي قعده‪..‬‬
‫بشاير‪:‬شذى إقعدي بل مصاخه‪...‬ول لزم أترجاك؟؟؟‪..‬‬
‫شذى وهي طالعه‪:‬ل والله مو عن ترجي‪..‬بس اخوك عند‬
‫الباب يبيني بطلع معه‪...‬رجاء خليني اروح‪...‬‬
‫بشاير‪:‬خلص طيب‪...‬يله إقلبي وجهك‪...‬‬
‫شذى وهي رايحه تضحك‪:‬هههههههه صدق قليلة خاتمه‪...‬‬
‫وشذى طالعه لقت عند البوابه أبو بندر‪...‬‬
‫أبو بندر‪:‬هل شذى‪...‬‬
‫شذى‪:‬هل عمي‪...‬شخبارك؟؟؟‪..‬‬
‫أبوبندر‪:‬الحمدلله‪...‬إنتي شخبارك‪...‬‬
‫شذى‪:‬الحمدلله‪...‬وينك عمي ماعاد صرت تجينا ول عاد‬
‫نشوفك؟؟؟‪...‬‬
‫أبوبندر‪:‬مشاغل الدنيا يا بنيتي‪...‬الله ل يشغلنا إل بطاعته‪...‬‬
‫شذى‪:‬آمين‪...‬يله عاد ما أشغلك بأطلع تركي ينتظرني‬
‫برى‪..‬هالله هالله عمي بصحتك‪...‬إنتبه تقول بشاير إنك‬
‫صاير تعصب واجد‪...‬‬
‫ضحك أبو بندر وقال‪:‬ما عليك مني‪...‬وفي حفظ الرحمن‬
‫يله ما أخرك على تركي ويزعل‪...‬‬
‫شذى بإبتسامه‪:‬مع السلمه‪...‬‬
‫أبوبندر‪:‬مع السلمه‪...‬‬
‫بعدها طلعت شذى‪...‬وقعد يفكر أبو بندر باللي سواه بحق‬
‫شذى‪ ...‬ياربي هالبنت والله ما تستاهل طيبه وعلى‬
‫نياتها‪...‬حبيبه وقريبه من قلبي‪ ..‬بس أبو عبد الكريم‬
‫طلبني وما قدرت أقول ل؟؟؟‪....‬قعد أبوبندر يفكر بحال‬
‫شذى واللي أكيد إنه بيتبدل‪...‬‬

‫أبو عبدالكريم‪:‬أقول يا أم عبدالكريم وش رايك باللي‬


‫صار؟؟‪...‬‬
‫أم عبدالكريم‪:‬طيب ليه يكتمون على الخطبه؟؟‪...‬‬
‫أبو عبدالكريم‪:‬هذا شرطهم الوحيد‪...‬وبعدين مع الملكه‬
‫بيعلنون كل شي مره وحده‪...‬‬
‫أم عبدالكريم‪:‬غريبه‪...‬حتى ام بندر ماتدري وش هذي‬
‫الزواجه‪...‬‬
‫أبوعبدالكريم‪:‬ل تصيرين متشائمه‪..‬وبعدين يكفي سلمى‬
‫فخر إنها بتاخذ تركي‪..‬‬
‫أم عبدالكريم‪:‬ويكفي تركي فخر إنه أخذ سلمى‪....‬‬
‫أبوعبدالكريم‪:‬صدقيني مافيه أحسن لسلمى من تركي‬
‫اللي بيحطها بعيونه وبيغمض عليها‪...‬‬
‫أم عبدالكريم تدعي‪:‬يالله ياكريم يا مجيب الدعاء إنك تمم‬
‫زواج سلمى من تركي على خير يا حي يا قيوم‪...‬‬
‫أبوعبدالكريم‪:‬آميـــن‪...‬‬

‫حصه اللي راحت لزيارة لبيت أخوها أبوبندر‪...‬‬


‫حصه‪:‬وينك يا أم بندر ماعاد بينتي أبد؟؟؟‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬بس والله مشغوله هاليومين‪...‬ول إنتي عزيزة‬
‫وغاليه‪...‬‬
‫حصه‪:‬إل مبروك خطبة بشاير‪..‬‬
‫أم بندر‪:‬الله يبارك فيك إنشالله‪...‬‬
‫حصه بإبتسامه يخالطها الدهشه‪:‬ما أصدق بشاير بتصير‬
‫مره وتمسك بيت‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬شفتي كيف اليام بتركض‪..‬والله ما أدري كيف‬
‫اقعد بالبيت بعد بشاير‪...‬‬
‫حصه‪:‬الله يعين يا وخيتي‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬مثل ما قلت الله يعين‪...‬‬
‫حصه‪:‬إل شخبار أم عبدالكريم‪..‬من زمان عنها‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬إيه والله حتى أنا من زمان عنها‪...‬‬
‫حصه‪:‬وش رايك نروح لها بكره؟؟؟‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬خلص إنشالله إذا ما منعني شي‪...‬‬
‫حصه‪:‬إل أقول شخبار مرة تركي شذى؟؟؟‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬الحمدلله‪...‬‬
‫حصه‪:‬تصدقين يا وخيتي والله إني حبيتها بالحيل‬
‫هالبنت‪...‬ما أدري أحس إني أعرفها من سنين‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬حتى أنا والله‪...‬في بداية زواجها ما حبيتها‬
‫الصراحه‪...‬بس بعدين والله إنها حبيبه هالبنت‪...‬وأحسها‬
‫قريبه مني‪...‬ماعمرها أذتني بكلمه أو نظرة‪...‬بس فاطمه‬
‫الله يهداها ماتحبها ما أدري ليش؟؟؟‪..‬‬
‫حصه‪:‬من متى فاطمه حبت أحد الله يهداك؟؟؟‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬ل تصيرين كذا متحامله عليها‪...‬والله إن قلبها‬
‫أبيض ل تغرك المظاهر‪...‬‬
‫حصه‪:‬والله قوليلها هالكلم‪...‬مهوب أنا‪...‬هي وعايشه‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬حتى عايشه والله إنها طيبه‪...‬‬
‫حصه تضحك بسخريه‪:‬وافق شن طبقه‪...‬‬

‫***‬
‫كانت اليام تمر بسرعه‪...‬والزمن رفض يوقف‪...‬وكان‬
‫موعد ملكة بشاير على سعود اللي الكل كان‬
‫ينتظرها‪...‬ماعدا فاطمه ومحمد اللي ودهم إنها تتفركش‬
‫على قولة إخواننا المصريين‪...‬‬
‫وجاء أبو محمد وسعود طبعا‪..‬ومعهم جا خالد‪...‬محمد‬
‫رفض إنه يجي وتحجج بعمله‪...‬وإنشالله بيعوضها‬
‫بالزواج؟؟؟‪...‬‬
‫أول ما وصلوا كانوا مثل الخطبه راحوا لبيت شذى‪...‬اللي‬
‫كان في إستقبالهم شذى وتركي‪...‬بس هالمره كانت‬
‫غير‪...‬كانت المعنويات والنفسيه مرتفعه عندهم‬
‫الثنين‪...‬وبعد الوصول‪...‬إرتاحوا من السفر وقعدوا‬
‫سوالف وسعة خاطر‪...‬‬
‫سعود‪:‬أقول تركي‪...‬مشالله كأنك هاليومين زايد وزنك‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل‪..‬ل تقول‪..‬بالله تحس وزني زاد؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬إيه والله زاد عن المره اللي جيتكم فيها‪...‬‬
‫شذى‪:‬بالعكس أشوفه عادي مازاد وزنه‪...‬‬
‫خالد‪:‬مو أنتي ساكنه معه‪...‬وبإستمرار تشوفينه‪..‬فما‬
‫تلحظين التغيرات اللي يشوفها اللي برى‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل‪..‬ولو ما زاد وزنه‪...‬أحس إنه عادي تركي‪...‬‬
‫سعود يقلدها‪:‬عادي‪...‬يا الخبله شوفي كرشته كيف‬
‫برزت‪...‬‬
‫شذى تناظر بتركي‪:‬سعود يا الخبل‪..‬روح قص لك‬
‫نظاره‪..‬وين الكرش ما أشوفه‪...‬‬
‫تركي يناظر بعمره‪:‬طلعت كرشه؟؟؟‪...‬سعود ل تستهبل‬
‫علي‪...‬‬
‫سعود‪:‬أقص لي نظاره ها؟؟‪...‬والله روح يا استاذ و أوزن‬
‫نفسك وشوف الزياده‪...‬‬
‫شذى‪:‬ما عليك منه يا تركي‪...‬هو يقول كذا يبي يهبل‬
‫فيك‪...‬‬
‫قام سعود وراح لخته اللي كانت جالسه قريب منه‬
‫ومسكها مع رقبتها بمزح‪...‬‬
‫سعود‪:‬أقول يا أم شوشه‪...‬أنا أهبل في زوجك الغثيث‪..‬من‬
‫زينه الحمدلله والشكر عشان أهبل به‪...‬‬
‫شذى وهي تضحك وتحاول تفك يد سعود‪:‬أقول سعود فك‬
‫يدك يا جعلها اللي ماني بقايله‪...‬‬
‫سعود يلف على تركي اللي كان يبتسم‪:‬أقول وش مسوي‬
‫بأختي؟؟‪..‬صايره تدعي علي؟؟؟‪...‬خل عنك البتسامات‬
‫وأعترف‪..‬بدل ماتسوي دعايه سجنال تو‪...‬‬
‫خالد كان يضحك‪...‬أما تركي قعد يقوله‪:‬أقول سعود خل‬
‫عنك حركات أبطال الديجيتال‪...‬وأقعد‪...‬ول تسوي بشذى‬
‫شي ول ترى ماعندنا ملكه‪...‬‬
‫خالد‪:‬أحلى يا القوي‪...‬‬
‫سعود فك شذى وقعد بهدوء وقال‪:‬ل وش مافيه ملكه‪...‬ل‬
‫خلص بفك هالسوسه‪...‬‬
‫شذى ومتكتفه‪:‬مين السوسه؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬حكم القوي على الضعيف‪...‬أنا السوسه ياوخيتي‬
‫إرتحتي خلص؟؟‪..‬‬
‫شذى تضحك‪:‬إيه إرتحت‪...‬‬
‫خالد‪:‬والله عرفوا يسكتونك يابو الشباب‪...‬‬
‫سعود بحسره‪:‬الله كريم‪...‬يهون الجرح الليم‪...‬وإن صار‬
‫ماصار‪..‬خلك على الدنيا حليم‪...‬‬

‫***‬
‫اليوم ملكة سعود على بشاير‪...‬الكل كان ينتظر هاليوم‬
‫بفارغ الصبر‪ ...‬سعود يعد الساعات‪...‬وبشاير تعد‬
‫الدقايق‪...‬الفرح كان سمة تركي وشذى هذاك اليوم‪...‬هو‬
‫فرحان بأخته وهي فرحانه بأخوها‪...‬كان سعداء اما فاطمه‬
‫وعايشه وسلمى اللي كانوا موجودين وقاعدين متحيزين‬
‫بصف واحد‪..‬مو عاجبهم الوضع‪...‬كيف تاخذ بشاير واحد‬
‫أقل منها‪...‬أما بشاير فكانت طالعه في هالليله‪...‬باربي‬
‫بفستانها الفوشي والفيروزي‪..‬طالعه آيه جماليه متقنه‪..‬‬
‫كانت روعه‪...‬أما الميك آب كان روج فوشي‬
‫الفاقع‪...‬والشدو الفيروزي‪ ..‬بس كانت روعه من جد‪...‬‬
‫بالملكه لمن دخلت بشاير على سعود‪..‬وقف قلبه‪...‬وقال‬
‫يا ويلي منها هذي تبي تذبحني‪...‬‬
‫لحظ تركي نظرات سعود لخته‪...‬‬
‫تركي يمزح‪:‬سعود‪..‬قل ل اله إل الله‪...‬شوي شوي عيونك‬
‫بيطلعون‪...‬‬
‫ضحكت شذى اللي كانت واقفه معهم‪...‬‬
‫سعود‪:‬وأنت حد حطك تراقبني‪...‬‬
‫تركي‪:‬بشاير الله يعينك عليه‪..‬‬
‫سعود‪:‬أي الله يعينها علي‪(...‬تذكر بشاير)مبروك‬
‫بشاير‪...‬حسبي الله على إبليس اخوك نساني أبارك لك‪...‬‬
‫بشاير‪:‬الله يبارك فيك‪...‬‬
‫سعود‪:‬طيب قولي لي مبروك‪...‬‬
‫تفشلت بشاير‪...:‬مبروك‪...‬‬
‫تركي‪:‬شوي شوي على البنت‪...‬أول مره أشوف واحد‬
‫يقول للناس غصب قولوا لي مبروك‪...‬‬
‫ضحكت شذى‪:‬إي والله صح يا سعود وش ذا؟؟؟‪..‬‬
‫سعود إنقهر إنهم تحدوا ضده‪:‬كلكم الحين علي انا‬
‫المسيكين‪...‬‬
‫بشاير بتهور‪:‬أنا معك‪...‬‬
‫بعدها إستوعبت بشاير‪..‬وتفشلت(الحين أكيد بيقول هذي‬
‫اكيد مشفوحه)‪...‬‬
‫سعود بإبتسامه‪:‬فديت حرمتي‪..‬معي ضد العادي‪...‬‬
‫تركي بمزح‪:‬بشاير؟؟؟‪...‬عيب‪...‬‬
‫سعود‪:‬وش عيب الحين شافتكم كلكم علي لزم تدافع‬
‫عني‪...‬‬
‫شذى‪:‬مبروك يا بشاير‪...‬‬
‫وبعدها قدعوا سوالف ووناسه‪...‬طلعوا تركي وشذى من‬
‫عندهم شوي عشان ياخذون راحتهم‪...‬وما قعدوا خمس‬
‫دقايق إل تركي راجع‪...‬‬
‫سعود‪:‬ياذي النشبه‪....‬وش تبي؟؟؟‪..‬‬
‫ضحكت بشاير‪....‬‬
‫تركي‪:‬على باله ألحين ميت عليه‪...‬اقول الرجال بالمجلس‬
‫يبونك‪...‬‬
‫سعود‪:‬قولهم مشغول‪...‬‬
‫تركي ضحك‪:‬وش مشغوله‪...‬عذرا انت اكبر معرس‬
‫مشفوح بالعالم‪....‬‬
‫بشاير ماتت ضحك على كلم تركي‪...‬‬
‫سعود‪:‬وأنتي تضحكين على زوجك‪...‬هذا بدل ماتدافعين‪...‬‬
‫تركي‪:‬يله سعود إمش قدامي‪...‬‬
‫سعود‪:‬طيب عادي أكلم بشاير‪...‬‬
‫تركي‪:‬طبعا ل‪...‬‬
‫سعود بترجي‪:‬بليــــز‪...‬‬
‫تركي‪:‬يا شين البليز عليك‪...‬طيب‪...‬‬
‫إبتسم سعود وضحك وطلع مع تركي‪...‬وقبل ما يطلع‬
‫تركي قال لبشاير بهمس‪...‬‬
‫تركي يخبث‪:‬تراني أضحك عليه‪..‬محد يبيه بس ابيه‬
‫يقوم‪...‬‬
‫إنقهرت بشاير‪...‬ما كان ودها سعود يقوم كانت مستانسه‬
‫معه‪...‬‬
‫بشاير‪:‬ليه قومته‪((...‬البنت فصخت الحيا))‪..‬‬
‫تركي يفتح عيونه‪:‬عيب عليك‪..‬مافيه‪..‬اول حيبت أخرب‬
‫عليكم القعده‪..‬ثانيا تعرفين أخوك غيور‪...‬‬

‫***‬
‫وكعادة أبو محمد ما جلس عقب الملكه إل يومين‪..‬وبعدها‬
‫بيرجع للشرقيه‪ ..‬وفي هذا اليوم كان مقرر أبومحمد إنه‬
‫يرجع هو وعياله للشرقيه‪...‬وهم مجتمعين ببيت تركي‬
‫يسولفون ويضحكون‪...‬إستئذن تركي الجميع ونادى أبو‬
‫محمد‪...‬لنه يبي يكلمه على إنفراد‪..‬الكل إستغرب وخاصه‬
‫شذى قعدت تقول بخاطرها‪..‬وش عنده تركي‪...‬وش يبي‬
‫من أبوي‪...‬‬
‫بس بعدها على طول رجعت إندمجت بالسوالف مع‬
‫إخوانها خالد وسعود‪...‬‬
‫شذى‪:‬خالد ليه ما ألحيتوا على أبوي إن أمي تجي؟؟؟‪..‬‬
‫خالد‪:‬أبوك رفض‪...‬وقال مالها داعي الزحمه‪..‬وبعدين يوم‬
‫تركي جا يخطب ما حد جاء معهم من حريمهم‪...‬‬
‫شذى‪:‬بس أهلهم كلهم جو بخطوبتي‪...‬ومادام إن سعود‬
‫ماسوى خطبه‪...‬تجي بالملكه عادي‪...‬‬
‫سعود وهو باقي مو مصدق إنه خلص تزوج بشاير‪:‬يا‬
‫جماعه أنا للحين ماني مصدق إني ملكت على بشاير‪...‬‬
‫خالد‪:‬ياخي وش فيك كذا مشفوح‪...‬إركد وأنا أخوك‪...‬‬
‫سعود‪:‬أقول إسكت واللي يرحم والديك‪...‬خليني كذا‬
‫فرحان وماني مصدق‪...‬‬
‫خالد‪:‬أقول ل تكون ملكت على ديانا سبنسر وأنا مدري‪...‬‬
‫سعود‪:‬تخسي ديانا واللي جابوا ديانا‪..‬عند بشاير‪...‬‬
‫خالد ضحك‪:‬أقول يا شينك وأنت عزوبي‪...‬وزاد شينك يوم‬
‫ملكت‪...‬‬
‫سعود‪:‬دق على الخشب‪...‬ادري إنك منقهر مني لني ازين‬
‫من خشتك‪..‬‬
‫خالد‪:‬ما راح أرد عليك‪...‬وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا‬
‫سلما‪...‬‬
‫سعود‪:‬مسوي لي فيها حكيم زمانه‪...‬خالد حبيبي من اللي‬
‫ضحك عليك؟؟‪...‬‬
‫خالد‪:‬ما راح أرد‪...‬‬
‫سعود‪:‬أقول شذى‪..‬ماعليك منه هالحكيم‪...‬إل وش يبي‬
‫رجلك بالوالد‪...‬‬
‫شذى‪:‬وأنا وش يدريني‪...‬علمي علمك‪...‬‬
‫خالد‪:‬أقول سعود‪..‬والله مشاوير هالزواج‪..‬ورى ما أخذت‬
‫منال بنت عمك؟؟‪..‬‬
‫سعود‪:‬هذا اللي يبيني أرتكب فيه جريمه‪...‬وش جاب‬
‫طاري منال على لسانك‪...‬‬
‫خالد‪:‬ل‪..‬بس والله حرام‪...‬كانت بنت عمك أولى فيك من‬
‫هذي‪...‬‬
‫سعود‪:‬شذى جيبي لي سكين‪...‬خالد يا الخبل‪...‬وش قاعد‬
‫تقول ألحين لو يسمعك تركي والله ليفسخ هالزواج‪...‬‬
‫شذى‪:‬تركي بالمجلس مع أبوي ما بيسمع‪...‬‬
‫سعود‪:‬بس زوجك عليه سمع‪...‬ماهوب صاحي‪...‬‬
‫شذى‪:‬قل أعوذ برب الفلق‪...‬قول مشالله‪...‬ألحين ل تنفقع‬
‫طبلة إذنه‪...‬‬
‫سعود‪:‬مشالله مشالله‪...‬ل تموتين علينا ألحين‪...‬بعدين‬
‫أخوك عينه بارده‪..‬‬
‫خالد يضحك‪:‬أي بارده إل فلفل‪...‬‬
‫سعود‪:‬خالد رجاءً ل تنكت‪...‬إذا بتنكت وتستخف دمك‬
‫قولي من ألحين عشان أقوم‪...‬‬
‫*‬
‫*‬
‫بالمجلس كان أبو محمد يسمع كلم تركي بكل عنايه‬
‫وإهتمام‪...‬كان وقع السالفه عظيم على قلبه‪...‬بس حاول‬
‫يمسك ويربط اعصابه‪...‬إلى ما ينتهي تركي من‬
‫كلمه‪...‬اللي كان يقوله عن سالفته مع أبوه بخصوص‬
‫خطبة سلمى سلمى‪...‬شرح له تركي إنه مغصوب‪...‬وإنه‬
‫مايبيها‪...‬بس أبوه امره بالهشي‪...‬وإنه ماقدر يرفض طلب‬
‫أبوه‪...‬بين له إنه يحب شذى وهي تحبه‪..‬وعايشين حياتهم‬
‫من أحسن مايكون‪...‬وقاله إنه شذى أكيد مارح ترضى‬
‫بهالشي‪...‬وأكيد بتزعل‪..‬وتتركه‪...‬قاله تركي الموضوع‬
‫هذا‪ ...‬عشان إذا أعلن الملكه‪..‬ما يزعل أبو‬
‫محمد‪...‬ويسحبون بنتهم منه‪ ...‬أو يسحبون قلبه من بين‬
‫ضلوعه‪...‬‬
‫بعد ما إنتهى تركي من كلمه‪:‬اتمنى يا عمي‪...‬إنك تكون‬
‫فاهم موقفي‪..‬‬
‫أبو محمد تنهد‪:‬وش أقولك يا تركي‪...‬بس فيك الخير يوم‬
‫سمعت كلم أبوك‪ ..‬والله أدري إن مالك غير هالحل إنك‬
‫تاخذ بنت عمك‪..‬‬
‫تركي‪:‬والله يابو محمد ماتدري كيف أنا عايش بحيره‪..‬بين‬
‫أبوي وبين شذى‪..‬‬
‫أبو محمد‪:‬ل يا تركي إل أبوك‪...‬هذا أبوك لزم تسمع‬
‫كلمه‪...‬‬
‫تركي‪:‬طيب يا عمي وش رايك أنت بهالسالفه‪...‬‬
‫أبومحمد‪:‬شذى قصرت معك في شي؟؟؟‪...‬أو شاف أبوك‬
‫منها شي أجبرك بعدها على بنت عمك؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬أبد‪...‬والله ما شفنا كلنا من شذى إل الخير‪...‬و‬
‫شذى معروف عنها الخير بالعايله‪..‬تربيتك يابو محمد‪...‬‬
‫قعد أبو محمد ساكت لفتره ظن فيه تركي إن أبو محمد‬
‫ما بيرد‪..‬بعدها قال‪..‬‬
‫أبو محمد‪:‬إرقد وآمن ياتركي‪...‬وشذى إن زعلت صدقيني‬
‫ماراح تطلع من بيتها‪...‬‬
‫فرح تركي إن أبو محمد يكون معه بصفه‪...‬‬
‫أبو محمد‪:‬بس هاه‪...‬ل أسمع إنك أهملتها أو تركتها‪...‬أو‬
‫قهرتها‪..‬ورحت مع بنت عمك‪...‬‬
‫تركي‪:‬افا يا عمي‪...‬شذى بتكون في عيوني‪...‬وأنا كلي‬
‫لها‪...‬‬
‫إبتسم أبو محمد‪:‬بارك الله فيك‪...‬هي أكيد بتزعل مثل كل‬
‫الحريم‪....‬بس زعلها ما بيطول‪...‬‬
‫*‬
‫*‬
‫خالد‪:‬قلت لشذى عن الهديه اللي جبتها لخطيبتك؟؟؟‪...‬‬
‫سعود يناظره‪:‬ل‪..‬‬

‫شذى‪:‬هل والله‪...‬قمت تجيب هدايا من وراي وأنا ما‬


‫أدري‪...‬‬
‫سعود‪:‬لنها أكيد ماراح تعجبك‪...‬بعدين ل تصيرين كذا‬
‫ملقوفه‪...‬‬
‫شذى‪:‬طيب وش جبت لها؟؟؟‪...‬‬
‫سعود بإبتسامه ساحره‪:‬جبت لها قطوة‪...‬‬
‫شذى تصرخ‪:‬قطوة؟؟؟‪...‬يا الخبل فيه واحد يهدي خطيبته‬
‫يوم ملكته قطوة‪...‬‬
‫سعود‪:‬أنا خبل؟؟؟‪...‬إل إنتي الخبله‪...‬يا أم‬
‫شوشه‪...‬وبعدين أنا وبشاير مهوب تقليديين‪...‬‬
‫خالد‪:‬اللهم عافنا مما إبتليتهم وعافهم يارب العالمين‪....‬‬
‫سعود‪:‬ياخي أول مره بحياتي أشوف حكيم حاشر نفسه‬
‫بكل شي‪...‬‬
‫شذى‪:‬سعود من جدك جبت لها قطوة؟؟؟‪...‬‬
‫سعود يبتسم‪:‬إي والله جبت لها قطوة‪...‬بس تهبل باقي‬
‫صغيره‪...‬‬
‫شذى‪:‬وش حكمتك لمن إخترت قطوة؟؟؟‪...‬ضاقت عليك‬
‫الهدايا تجيب قطوة‪...‬‬
‫سعود وهو يعدل جلسته‪:‬عشان تذكرني فيها‪...‬وعندي‬
‫إحساس يقولي إن القطوة صديقة البنات‪...‬‬
‫خالد‪:‬خذ الحكمه من أفواه المجانين‪...‬‬
‫سعود وهو يأشر على خالد‪:‬ياناس هذا الرجال مسوي لي‬
‫أزمه في الحياة‪...‬‬
‫*‬
‫*‬
‫بعدها سافر عيال أبومحمد وأبو محمد‪...‬ورجعوا للشرقيه‬
‫بعد ما قط تركي نصف همه‪...‬سألته شذى عن‬
‫الموضوع‪...‬قال موضوع خااااص‪...‬سكتت وقالت بخاطرها‬
‫مصيري بأعرف‪....‬وفعل أكيد بتعرف‪...‬لن الموضوع يدور‬
‫عنها هي‪...‬‬
‫كانت شذى تعبانه‪...‬وكان عندها موعد بالمستشفى‪..‬راح‬
‫معها تركي‪ ...‬وسوت لها بعض التحاليل وهي‬
‫تنتظرها‪...‬دق جوال تركي وطلع أبوه أبوبندر‪...‬يبيه‪....‬بَعَد‬
‫تركي شوي عن شذى وكلم أبوه‪...‬‬
‫تركي‪:‬هل يباه؟؟؟‪...‬‬
‫أبوبندر‪:‬وينك؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬مع شذى بالمستشفى‪...‬‬
‫أبوبندر يستفسر‪:‬ليه عسى ماشـــر؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬أبد الشر ما يجيك‪...‬بس موعد عندها‬
‫بالمستشفى‪...‬‬
‫أبوبندر‪:‬هي بخير‪...‬‬
‫تركي‪:‬إيه الحمدلله‪...‬‬
‫أبوبندر‪:‬ألحمدلله‪...‬المهم بغيت أقولك إني كلمت عمك‬
‫أبوعبدالكريم‪...‬وحددت الملكه بعد أسبوع‪...‬‬
‫تركي متفاجأ‪:‬وش أسبوع؟؟؟‪...‬‬
‫أبوبندر‪:‬أجل متى تبيها يا أستاذ تركي؟؟؟‪...‬‬
‫تركي عصب‪:‬يباه‪...‬من متى صرت تخطط وتقولي‬
‫بعدها‪...‬‬
‫أبوبندر‪:‬تعال طقني أحسن‪...‬أنا أبوك يا تركي‪...‬ول تقعد‬
‫تعارضني‪....‬‬
‫تركي بعّد عن شذى بعد ماحس إنها إنتبهت له ولنبرة‬
‫صوتها‪...‬‬
‫تركي‪:‬محشوم يابوبندر‪...‬وحقك علي إن غلطت‪...‬بس مو‬
‫زين والله اللي قاعد تسويه لي‪...‬‬
‫أبوبندر‪:‬طيب وش تبي أنت ألحين؟؟؟‪..‬‬
‫تركي‪:‬أجلها يباه‪...‬‬
‫أبوبندر‪:‬لو أقعد أطيعك يا تركي‪...‬ما بتملك عليها لو بعد‬
‫سنه‪...‬فقلت خير البر عاجله‪...‬‬
‫تركي‪:‬كل تأخيره وفيها خيره‪...‬‬
‫أبوبندر‪:‬خلص جهز نفسك على السبوع الجاي الملكه‪...‬‬
‫تركي‪:‬يبــاه‪...‬‬
‫أبوبندر‪:‬إذا بتكلمني في هالسالفه خلص قضينا‪...‬بس إذا‬
‫عندك شي ثاني قوله‪...‬‬
‫تركي‪:‬طيب مافكرت في بشاير وسعود أخو شذى‪...‬‬
‫أبوبندر‪:‬سعود وبشاير مالهم دخل‪...‬‬
‫تركي‪:‬بس يباه هو أخوهــا‪....‬‬
‫قطع كلمه أبوبندر وقال‪:‬يالله مع السلمه‪...‬شكلك يا‬
‫تركي راعي طويله‪...‬‬
‫صكر أبوبندر‪..‬وترك وراه ولده بدوامه من الحيره‬
‫والغضب والحزن وكل معنى حزين‪...‬كان تركي يحس‬
‫بالهانه‪...‬كان يحس بمثل الطوفان يجتح حياته وهو مهوب‬
‫قادر يسوي شي غير إنه ينتظر هالطوفان؟؟؟‪...‬‬
‫*‬
‫*‬
‫في هذي الثنــاء جات النيرس لشذى اللي كانت تراقب‬
‫تركي بإستغراب وش فيه؟؟‪...‬صاير غامض‪...‬مره‬
‫راضي‪...‬ومره زعلن‪...‬مره حنون ومره قاسي‪...‬كانت‬
‫تناقضات كثير تمر بتركي‪...‬اللي يعيش بأكثر من حاله‬
‫باللحظه نفسها‪...‬‬
‫النيرس لشذى اللي كانت مستغرقه بأفكارها‪:‬مبروك‬
‫مدام‪....‬‬
‫شذى إنتبهت لها‪:‬هاه طلعت التحاليل‪...‬‬
‫النيرس بإبتسامه‪:‬مبرووك مدام إنت حامل‪...‬‬
‫شذى مو مستوعبه‪:‬وش تقوليـــن؟؟؟‪...‬‬
‫النيرس تضحك‪:‬مدام إنتي حامل‪...‬‬
‫شذى فرحانه‪:‬حامـــل‪...‬الله يبارك فيك‪...‬‬
‫راحت شذى مع النيرس عشان تشوف النتايج‪....‬‬
‫*‬
‫*‬
‫رجع تركي لمحل شذى مالقاها‪...‬عصب وفور زياده‪..‬كافي‬
‫اللي هو فيه يجي الهانم تزيدها‪...‬خاصه الوقت ظهر‪...‬دق‬
‫جوال عليها ردت وهي فرحانه‪...‬‬
‫تركي بعصبيه‪:‬وينك إنتي‪..‬أروح دقيقتين تختفين‪...‬‬
‫شذى تبخرت فرحتها لمن عصب عليها كذا‪:‬ممكن تتكلم‬
‫بأدب معي‪...‬‬
‫تركي عصب‪:‬شذى وينك‪...‬ترى والله ماني ناقص مع‬
‫هالقايله‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل تعصب علي‪...‬‬
‫تركي‪:‬شوفي أنا بروح أجيب السياره من الباركات وجاي‬
‫ألقاك عند البوابه‪...‬‬
‫شذى حزنت‪:‬طيب‪...‬‬
‫صكرت وهي حزينه‪...‬طلعت عند البوابه‪...‬حست بالحزن‬
‫إن تركي بيدمر فرحتها‪...‬أكيد بيفرح لو يدري‪..‬بس هو ما‬
‫أعطاها فرصه‪...‬‬
‫طلعت له لقته بعد دقيقتين تقريبا واقف عند بوابة‬
‫المستشفى‪...‬ركبت السياره وهي معصبه‪...‬دخلت بدون‬
‫ماتسلم‪...‬مشى تركي وهو معصب ومتضايق من اللي‬
‫صار‪...‬بعد فترة صمت‪...‬‬
‫تركي يلف عليها‪:‬ترى السلم سنه‪...‬‬
‫شذى‪:‬إنت أعطيتني فرصه‪..‬مره ثانيه تركي ل تقعد‬
‫تعصب علي تراني مهوب أصغر عيالك فاهم‪...‬‬
‫تركي‪:‬وما إنت بزر بعدت شوي عنك أكلم‪...‬قمتي عقبي‬
‫على طول‪...‬‬
‫شذى‪:‬ليه بضيع يعني‪...‬ول لزم أمشي على حسب‬
‫تعليماتك يا تركي‪....‬‬
‫تركي تنرفز من أسلوبها‪:‬شذى‪...‬ترى ماني ناقص أحطك‬
‫هم على همومي‪...‬‬
‫شذى إنقهرت من أسلوبه‪:‬هم؟؟؟‪...‬أنا هم‪...‬ليه وش‬
‫همومك يا تركي‪ ...‬ل تكون بتحرر فلسطين‪..‬ول شاغلتك‬
‫أحداث ‪11‬سبتمر‪...‬‬
‫تركي ناظرها‪:‬تتطنزين يا شذى‪...‬‬
‫شذى‪:‬ماتشوف عمرك‪...‬تقول إني هم على قلبك‪...‬‬
‫تركي‪:‬مو هم إل أكبر هم على قلبي طيب‪...‬‬
‫سكتت شذى وهي معصبه‪...‬حاولت تحس دموعها‪...‬بس‬
‫كانت أقوى منها وقعدت تصيح بصوت تحاول إنها‬
‫تكتمه‪...‬حس تركي فيها‪ ...‬لم نفسه إنه عاملها‬
‫كذا‪...‬المفروض إنه يعاملها بأحسن من كذا بكثير‪..‬وش‬
‫بقى للكارثه اللي بتصير؟؟؟؟‪...‬‬
‫وصلوا البيت‪..‬وقبل ماتنزل شذى مسكها تركي مع‬
‫يدها‪...‬وقالها بكل حنيه‪..‬‬
‫تركي‪:‬حبيبتي ل تكونين زعلتي؟؟؟‪...‬‬
‫ناظرته شذى وفكت يده منها ونزلت وهي تصيح‪...‬حاسه‬
‫إن كل علقتها ماتزين معه‪...‬تتدهور أكثر وأكثر‪...‬ما تدري‬
‫وين بتوصل معه‪ ...‬دخلت وهي محمله بالمشاعر الحزينه‬
‫الجياشه‪...‬نزلت وقعدت تصيح بغرفتها‪ ...‬أما هو ما دخل‬
‫البيت كان حاس نفسه إنه متضايق‪..‬حس إنه لزم ينفرد‬
‫مع نفسه شوي‪...‬يفكر‪..‬ويحاسب نفسه‪...‬يحصي‬
‫غلطاته‪...‬ويصلح عيوبه‪...‬‬

‫***‬

‫سعود صاير يكلم بشاير وهذي المكالمه الثانيه بينهم‪...‬‬


‫سعود‪:‬أقول بشورتي وش رايك بالقطوه؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬مع إني اخاف من القطاوه‪..‬بس حبيتها والله‪...‬‬
‫سعود‪:‬والله‪...‬هذا اهم شي‪...‬إل عاد وش سميتيها؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬سميتها مايا‪...‬‬
‫سعود‪:‬مايا‪...‬حلوه ما دام إنتي اللي إخترتيه‪...‬‬
‫بشاير‪:‬مشكور هذا من ذوقك‪...‬‬
‫سعود‪:‬تدرين يا بشاير خاطري في إيش ألحين؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬في إيش؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬إني أعترف لك إعتراف خطير‪...‬‬
‫بشاير مهتمه‪:‬وشو؟؟؟‪...‬‬
‫سعود بصوت هاديء‪:‬إني أقولك إني حبيتك من جد‬
‫والله‪..‬وإنك سكنتي اعمق وجداني‪..‬صرتي معي على‬
‫قولة الشاعر في حلي وترحالي‪...‬‬
‫بشاير وهي ماتقدر تصكر فمها البتسامه شاقته‬
‫مره‪:‬طيب وبعدين؟؟‪..‬‬
‫سعود يكمل‪:‬إنتي صرتي ألحين عندي ما ادري وش أقول‬
‫ما أعرف اعبر‪..‬‬
‫بشاير‪:‬يعني كيف؟؟‪...‬‬
‫سعود يبي يحرجها‪:‬إنتي ساعديني‪..‬شي ما أقدر أستغني‬
‫عنه‪...‬‬
‫بشاير‪:‬يعني مثل الهوا‪...‬‬
‫سعود يبي يقهرها‪:‬ل عاد مو لهالدرجه‪...‬‬
‫بشاير إنقهرت‪.........:‬‬
‫سعود يزيدها‪:‬بشايرصدق إني حبيتك‪...‬بس عاد تقارنين‬
‫نفسك بالهوا قويه شوي صح؟؟‪..‬‬
‫بشاير‪:‬سعود‪..‬تآمر على شي؟؟‪((...‬البنت موصله‬
‫معها))‪...‬‬
‫سعود ضحك‪:‬ههههههههه ليه تبين تصكرين؟؟؟‪..‬‬
‫بشاير بعصبيه‪:‬عفوا‪..‬أنا قلت شي غلط؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬ل بس في نص كلمي تقولين تبين‬
‫تصكرين‪...‬مايصير كذا يا بشاير هذا مو من الذوق‬
‫تصكرين بوجه حبيبك‪...‬‬
‫بشاير‪:‬من حبيبي؟؟‪...‬‬
‫سعود بغرور‪:‬أنا‪...‬ول عندك شك في هالشي‪...‬‬
‫بشاير‪:‬مداح نفسه يبي له‪...‬عاد إنت كمل هالمثل‪...‬‬
‫سعود يستهبل‪:‬أنا الصراحه ما أحب المثال‪...‬عشان كذا‬
‫انا مقاطعها‪...‬‬
‫بشاير‪:‬يعني تبي تفهمني إنك ماتعرفه‪...‬‬
‫سعود‪:‬ل بس أعرف مثل واحد‪...‬‬
‫بشاير‪:‬وش هالمثل اللي إنت مو مقاطعه‪...‬‬
‫سعود‪:‬امممممم‪...‬أحبك لو تكون حاضر أحبك لو تكون‬
‫غايب‪...‬‬
‫بشاير تضحك‪:‬بس هذي أغنيه‪...‬‬
‫سعود ضحك‪:‬أدري‪...‬وش فيك الله يهداك عصبتي‬
‫علي؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬مشالله عليك من كلمتك وأنت تحاول ترفع‬
‫ضغطي‪...‬‬
‫سعود ببرائه‪:‬أمـــزح‪...‬وش فيك‪...‬صيري مرنه في‬
‫التعامل يا حبي‪..‬‬
‫بشاير بثقه‪:‬أنا مرنه‪..‬بس إنت صاير مثل الصلصال دمك‬
‫ثقيل‪...‬‬
‫سعود ضحك‪:‬هههههههه إلعبي على غيري مو انا اللي‬
‫أصدق بسرعه‪..‬‬
‫بشاير‪:‬ههههههههه‬
‫سعود‪:‬تدرين بشاير إني من جد والله حبيتك‪...‬ل تستغربين‬
‫إذا قريتي واحد بيوم في الجريده إسمه مجنون بشاير‪...‬‬
‫ماقدرت بشاير تعلق‪..‬حست إنها تعيش من جد احلى أيام‬
‫عمرها‪...‬يارب ل تحرمني منها أبد‪...‬أبد‪...‬‬

‫يمكن شذى عليها ألحين إنها تحزم أمتعتها وتغادر أراضي‬


‫الرياض!!‪...‬بدأ العد التنازلي‪...‬وساعة الصفر‬
‫قربت‪...‬والفق يضيق‪...‬والعواصف تبي تعلن‬
‫هبوبها‪...‬خلص‪...‬ألحين موعد ملكة تركي‪...‬اللي كل‬
‫ماتقرب‪ ..‬يحس نفسه يضيق أكثر‪...‬والتوتر يزيد‬
‫ويزيد‪...‬والهوا ماعاد يكفي صدره‪..‬اللي يحسه‬
‫مخنوق‪...‬كان موعد ملكة تركي يوم الخميس‪...‬كان‬
‫الحزن يقطع أوصال شذى‪...‬كانت تحس بالنيران‬
‫تكويها‪...‬هي عرفت بالملكه يوم الثلثاء أي قبل الملكه‬
‫بيومين‪...‬ما زالت ول تزال‪...‬تتذكر شكل تركي لمن قالها‬
‫الخبر‪ ...‬ما صدقت بالبدايه‪..‬بس بعدين حست‬
‫بالحزن‪...‬تذكرت الحوار اللي دار بينهم‪...‬‬
‫شذى‪:‬بتاخذ سلمى يا تركي؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪.............:‬‬
‫شذى بدت دموعها تنزل‪:‬ليه يا تركي كذا؟؟؟‪...‬ليه أنا وش‬
‫سويت لك‪ ...‬ليه خلص إنتهت العشره اللي بينا‪...‬خلص‬
‫مافيه أي إحترام لي أو تقدير لمشاعري‪...‬‬
‫تركي بحزن‪:‬ل بالعكس شذى والله إنك إنتي الوحيده اللي‬
‫حبيتها من قلبي‪...‬‬
‫شذى تصيح بحرقه‪:‬ل تكذب علي يا تركي‪...‬ل‬
‫تكذب‪...‬اصل ألحين أنا عرفت إنها مسألة وقت وتقطني‬
‫عقبها‪...‬تذكر يا تركي تذكر‪ ...‬لمن أول ما رجعنا من‬
‫باريس عشان أبوك تعب وطاح تذكر‪....‬لمن قالوا لي‬
‫فاطمه وعايشه إنك بترجع لسلمى‪..‬قلت لك‪..‬بس‬
‫ماصدقت‪(..‬زاد صياحها) قلت لي إنه كل اللي أقوله‬
‫خرابيط‪...‬تركي ليش‪...‬ليش تضحك علي‪ ...‬ليش تقول‬
‫إنك تحبني‪...‬ليش كذب وتقول إني حبك‪...‬ليش تلعب‬
‫بقلبي وعواطفي ‪ ...‬ليش هذا كله‪((...‬وقعدت تصيح وهي‬
‫دافنه وجهها بين يديها))‪...‬‬
‫تركي من جد تقطع قلبه عليها حس إنه هو وده يصيح‬
‫بعد‪:‬حبيبتي‪ ..‬قلبي والله إنك عورتي قلبي‪...‬إنتي‬
‫حبيبتي‪...‬وإنت الحب اللي ممكن يعيش بقلبي‪ ..‬وغيرك‬
‫مستحيل أحب أو حتى اطالع‪...‬‬
‫شذى كانت توشك على النهيار من الصياح‪.‬‬
‫كانت تبي تتكلم بس عبراتها تخنقها فترجع تبكي مره‬
‫ثانيه‪...‬‬
‫تركي حاول يفك يدها بس ي تزيد صلبه‪..‬حس إنه ماله‬
‫داعي يضغط عليها‪ ...‬كان قلبه بهذي اللحظه‬
‫يعوره‪...‬حس إن شذى ما تستاهل‪ ...‬حقد على سلمى‬
‫وعلى عمه اللي مارفض واحد متزوج‪ ...‬وقعد يدعي الله‬
‫إنه يسامح أبوه على اللي صار‪...‬‬
‫شذى وهي تصيح‪:‬إنت تحبها صح يا تركي؟؟؟‪...‬‬
‫تركي تلقائيا‪:‬ل‪...‬ل والله ما أحبها‪...‬‬
‫شذى‪:‬تكذب يا تركي‪...‬باقي تكذب‪...‬قول قول إنك متيم‬
‫فيها‪ ...‬حرام عليك والله حرام اللي سوته فيني‪ ...‬إنت‬
‫على بالك بنات الناس لعبه عندك‪ ...‬تركي إبعد عني‬
‫رجــاء‪...‬‬
‫تركي‪:‬شذى‪...‬لحظه خليني أقولك ليش تزوجتها‪...‬‬
‫شذى تمسح دموعها‪:‬تركي‪...‬ليه طول الوقت تحاول‬
‫تجرحني‪ ...‬ليه تطول لسانك علي‪...‬ليه تحاول تضيق‬
‫علي‪ ...‬ليه دايم تحاول تبي تبين لي مالي مكان هنا‪...‬‬
‫تركي مستغرب‪:‬أنا يا شذى؟؟؟‪ ...‬أنا والله لو أقولك كلمه‬
‫تزعلك‪ ...‬أزعل قبلك‪...‬‬
‫شذى تبتسم بسخريه‪:‬فاطمه وعايشه فيهم الخير‪...‬كل‬
‫مايشوفوني يقطون كلم وإني مارح اطول‬
‫بالرياض‪...‬ويحسسوني دايم إني أقل منهم‪ ..‬ولمن أقولك‬
‫يا تركي‪...‬ما تحرك ساكن‪ ...‬وانا أسكت بعض الحيان‬
‫أقول ل أخرب علقات الخوان مع بعض‪...‬‬
‫تركي كان حزين مره من اللي صاير‪:‬شذى‪ ...‬والله واللي‬
‫خلقني إنك أنتي الحب الوحيد في حياتي‪...‬وأوعدك من‬
‫ألحين إني ما أزعلك بكلمه‪ ..‬ول أجرحك‪ ..‬ول أضيق عليك‬
‫أبد‪...‬إنتي ماتدرين أنتي وش تعنين لي‪...‬‬
‫شذى تصيح وتناظره وعيونها وأهدابها مليانه دموع‪ :‬طبعا‬
‫بتجتمع بحبيبة قلبك سلمى وش اللي بيخليك دايم‬
‫متضايق‪ ...‬وأنا مكاني دايم الزاويه المهمله من حياتك‪...‬‬
‫تركي وهو يمسك بيديها الثنتين الصغار بين يدينه الكبار‬
‫ويقرب منها ويقولها برجاء‪...‬بحب‪...‬بحزن‪..‬‬
‫تركي‪:‬شذى‪..‬يمكن ماتصدقيني‪...‬بس من جد والله‪ ...‬إنت‬
‫الحب الوحيد بحياتي‪ ...‬وإنتي الوحيده إذا شفتك حسيت‬
‫إن الدنيا بخير بوبجودك‪ ...‬إنت قلبي‪...‬شذى‪ ...‬إنتي‬
‫حبيبتي‪...‬وروحي‪...‬من قلبي اقولك احبك‪..‬احبك موت‪ ..‬انا‬
‫ماصدقت إني لقيتك‪...‬إنسانه بكل هالطهر والنقاء تحبني‬
‫وتعزني‪ ..‬انا لمن أشوف دموعك تنزل والله إني ودي‬
‫أموت ول أشوفك لحظه حزينه‪..,.‬وسلمى مالها أي مكان‬
‫بقلبي‪...‬أحلى لحظات حياتي كانت لمن انتي جنبي‪...‬‬
‫صدقيني إبتسامتك عندي احلى شي يمكن يكون‬
‫بهالعالم‪..‬‬
‫شذى كانت تسمع كلمها ودموعها تنزل‪...‬كانت تسمع‬
‫كلمه وتحاول تصدقه‪..‬بس وين تصدقه وأفعاله غير‬
‫أقواله‪...‬‬
‫شذى وهي تقوم من عنده‪:‬تركي‪...‬انا مالي قعده عندك‬
‫هنا بالرياض ول يوم‪...‬‬
‫بعدها على طول طلعت لغرفتها وهي تصيح‪ ...‬وتشوف‬
‫احلمها كيف إنهارت‪...‬تشوف إن السعاده بعيده عنها‪..‬‬
‫تحس إنها خلص حياتها إنتهت مع تركي‪...‬‬
‫تذكرت كيف إنها كلمت اهلها بالشرقيه‪...‬توقعت إنهم‬
‫بيحمون لها‪ ...‬بس إستغربت ردة فعل أبوها اللي أمرها‬
‫إنها تلزم بيتها‪...‬حاولت تقنعه إنها ماعاد تبي‬
‫تركي‪...‬رفض‪...‬ورفض حتى الجدال بهالشي‪...‬بكت‪...‬‬
‫ترجته‪ ..‬تستعطفه‪..‬حاولت تميل خواطره معها بس أبد‬
‫مافيه فايده‪ ...‬تذكرت لمن اخوانها إستشاطوا غضب من‬
‫هالسالفه‪ ...‬أصر محمد إنه يروح يجيب أخته من‬
‫الرياض‪...‬بس أبوه رفض وتوعد اللي يسوي هالشي بيندم‬
‫من عياله‪...‬‬
‫تذكرت كيف حست إنه كرامتها مهدوره‪...‬حست من جد‬
‫بالمهانه من تركي‪ ..‬وإنها رخيصه‪...‬تذكرت إنها باقي‬
‫ماقالت له إنه حامل كانت تنتظر الوقت المناسب‪...‬بس‬
‫شكل العمر يمشي والوقت المناسب ما بيجي‪..‬‬
‫رجعت لواقعها‪...‬كان الوقت عصر‪...‬واليوم ملكة تركي‪...‬‬
‫تحس إنها ودها إن الله ياخذ أمانته فيها‪...‬قبل هذا‬
‫اليوم‪...‬كانت تمضي أوقاتها بين البكاء والصلة إن الله‬
‫يطلعها من اللي هي فيه‪ ...‬جتها مع العصر بشاير وهي‬
‫تصيح وعيونها حمر‪...‬فتحت لها الشغاله الباب‪...‬دخلت‬
‫وشافت شذى قاعده بالدور الثاني طلعت لها‪...‬راحت لها‬
‫بشاير وتحاول تبان طبيعيه‪...‬‬
‫بشاير‪:‬شذى ماعليك‪...‬‬
‫شذى وعيونها ورموا من كثر الصياح‪:‬وش اللي ما علي‬
‫منه يا بشاير‪...‬‬
‫بشاير‪:‬والله يا شذى توني أمس عرفت‪...‬بغيت أجيك بس‬
‫الوقت متأخر‪ ..‬واليوم جيتك‪...‬حسبي الله على سلمى‪...‬‬
‫شذى بحزن‪:‬ليه كذا اخوك يسوي فيني؟؟‪..‬حرام والله‬
‫حرام‪..‬‬
‫بشاير بدت دموعها تنزل مع شذى‪:‬شذى تكفين ل‬
‫تصيحين والله قطعتي قلبي‪...‬‬
‫شذى تصيح‪:‬بشاير‪...‬ليه‪...‬ليه ياخذني مادام إنه مره ثانيه‬
‫بيرجع لسلمى ليه‪ ..‬مو هو خطبها بس ردته‪...‬‬
‫بشاير تصيح‪:‬شذى‪...‬مصير تركي يعرف قدرك والله‪...‬‬
‫شذى تصيح وترد بإنفعال‪:‬بعد إيش‪...‬بعد ما أموت‬
‫بحسرتي‪...‬إنت ماتدرين عن شعوري‪...‬احس إني اموت‬
‫باللحظه مية مره‪ ...‬هذا إذا بيرجع لي اخوك‪..‬وما أتوقع إن‬
‫لي أي مكان بقلبه‪...‬‬
‫بشاير وهي تصيح‪:‬أنا اللي مقهورة‪...‬ليه كذا يسوي‬
‫معك‪...‬والله إنك اطهر وأنظف قلب يمكن أشوفه‪...‬‬

‫شذى والله إني أمس طول الليل قعدت أصيح من‬


‫القهر‪...‬‬
‫شذى قعدت تصيح بصمت‪...‬‬
‫بشاير وهي تمسح دموعها‪:‬وين تركي؟؟؟‪...‬‬
‫شذى تأشر بغرفته‪:‬في الغرفـــه‪...‬‬
‫بشاير‪:‬طبعا وش عليه اليوم معرس‪...‬‬
‫شذى‪:‬بشاير‪...‬الله يخليك ل تذكريني‪...‬‬
‫بعدها بفترة بسيطه‪...‬طلع تركي من غرفته‪...‬وهو لبس‬
‫وكاشخ‪ ...‬هو ما وده بس لزم يروح وهو كاشخ كشخة‬
‫اميــر‪...‬‬
‫ناظرته بشاير وعيونها مليانه دموع‪...‬وحقد‪..‬‬
‫ناظرها تركي‪:‬هل‪...‬بشاير إنتي هنا‪...‬‬
‫بشاير‪:‬ليـــه كذا يا تركي‪....‬ليه؟؟؟‪...‬حرام والله حرام‪...‬‬
‫تركي بحده‪:‬بشاير ماني ناقصك إنتي بعد‪...‬‬
‫بشاير‪:‬طبعا مالك خلق‪...‬اليوم موعد الملكه مع الدكتورة‬
‫وحبيبة القلب‪ ...‬لزم تكون رايق من البدايه‪...‬‬
‫تركي يصرخ‪:‬بشــايــر‪..‬‬
‫بشاير‪:‬ل تصرخ علي‪...‬الله ينتقم من يا تركي‪...‬ويحرق‬
‫قلبك مثل ماحرقت قلبها‪...‬‬
‫تركي ناظرها بإستحقار ونزل وهو عرف إنه مهو قد‬
‫هالمواجهه‪...‬‬
‫لحقته بشاير‪...‬أما شذى فكانت كفيله كلمات بشاير إنها‬
‫تنقلها لحزن سرمدي ماله نهايه‪...‬‬
‫أما بشاير لحقت أخوها لتحت‪...‬‬
‫تركي لف عليها وقال لها‪:‬نعم وش تبين؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير وهي معقده حواجبها‪:‬ليش كذا يا تركي‪..‬ليه‪..‬وش‬
‫سوت لك شذى؟؟‪..‬‬
‫تركي‪:‬مالك دخل بخصوصياتي يا بشاير‪...‬‬
‫بشاير بإصرار‪:‬إل لي دخل‪...‬ليه كل هذا التكتيم على‬
‫الملكه وفجأة تقولنا أنت وأبوي من دون مقدمات‪....‬ليه‬
‫مو إحنا عايله وحده‪...‬‬
‫تركي‪:‬ليه‪...‬لهالدرجه تهمك شذى؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬طبعا تهمني‪...‬مو صديقتي وأختي‪...‬والله‬
‫ماتستاهل‪...‬إنت وش تبي بسلمى‪...‬ول تبي تحيي حبك‬
‫الولني‪...‬‬
‫تركي‪:‬بشاير كفايه والله اللي فيني مكفيني‪....‬‬
‫بشاير‪:‬روح يا تركي‪...‬وش تنتظر‪...‬‬
‫تركي‪:‬بتجين يا بشاير؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير بغضب‪:‬طبعا ل‪...‬أنا بأقعد مع شذى‪...‬ول مافكرت‬
‫في مشاعرها‪...‬‬
‫طلع تركي‪..‬اللي عاش اخر أيامه بدوامه من الحزن‬
‫عشان شذى‪...‬‬
‫أما بشاير رجعت لشذى‪...‬‬
‫شذى‪:‬راح يا بشاير؟؟؟‪...‬‬
‫أومأت بشاير راسها باليجاب‪...‬‬
‫بعدها صاحت بحزن يقطع القلب‪...‬راحت لها بشاير‬
‫وضمتها وقعدت تصيح معها‪...‬وقالت بكل حزن‬
‫بشاير‪:‬حسبي الله عليك يا تركي‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل تدعين عليه يا بشاير‪...‬‬
‫بشاير‪:‬يا عمري عليك يا شذى تخافين عليه وهو مافكر‬
‫فيــك‪...‬‬
‫شذى حطت راسها على صدر بشاير اللي كان مليئ‬
‫بالعواطف‪..‬والحنان‪ ..‬والحب‪..‬‬
‫*‬
‫*‬
‫أما من الجهه الثانيه كانت فاطمه وعايشه مستانسين‬
‫مره ومو مصدقين إن أفكارهم تحولت إلى واقع‬
‫محسوس وملموس‪...‬أما نوف كانت زعلنه‪ ..‬وصاحت من‬
‫القهر‪...‬بغت بعد تروح مع بشاير لشذى‪...‬بس امها‬
‫رافضت هذا الشي بتاتا‪..‬وأصرت إنها تاخذها معها‪..‬لملكة‬
‫خالها الصحيحه؟؟‪ ..‬أما سلمى فكانت مشاعرها‬
‫متضاربه‪..‬بين فرح وحزن‪...‬حزن إنها ودها تكون الملكه‬
‫كبيره‪...‬بس إنشالله بيعوضها بالزواج‪...‬وفكرت في‬
‫عادل‪..‬آه يا عادل منك ومن حبك‪...‬اللي عيشني بمكان‬
‫ماهو مكاني‪...‬‬
‫أما أم بندر فإنصدمت بعد ماعرفت عن الملكه قبلها‬
‫بيومين وعصبت‪ ...‬وشلون ولدها يملك ويخطب من‬
‫وراها‪...‬حست إنه مالها قيمه أو أي مكانه‪ ..‬بس أبو‬
‫بندر‪..‬عالج الموقف‪..‬وخفف من وطأة غضبها‪...‬اللي كان‬
‫بعد بسبب شذى‪...‬اللي تشوف إنها ماتستاهل‪...‬كانت‬
‫رافضه إنها تروح‪ ..‬بس بطلب من تركي‪...‬ومن‬
‫أبوبندر‪...‬ومن فاطمه راحت‪ ...‬ولمن عرفت فاطمه ردت‬
‫فعل بشاير وإنها مابتروح قالت بخنق وغيض‪..‬‬
‫فاطمه‪:‬طبعا حبيبة قلبها شذى‪...‬ما أقول غير إن الله‬
‫ياخذها‪...‬‬
‫*‬
‫*‬
‫كان الوقت عشاء‪...‬يعني خلص الحفل بدا‪...‬كانت شذى‬
‫وبشاير‪...‬في حالة هدوء تام‪...‬كانت شذى متمدده بالصاله‬
‫على الكنب حست إنها تعبانه‪...‬أما بشاير فكانت قاعده‬
‫تناظرها وتراقبها‪...‬كان الجو حزين‪...‬عكس بيت أبو‬
‫عبدالكريم اللي كانت مظاهر الفرح باديه على كل زاويه‬
‫من زواياه‪...‬في بيت شذى‪..‬وهم قاعدين سمعوا صوت‬
‫جرس‪...‬إستغربوا من جاء بهالوقت‪ ..‬عيونهم كانت‬
‫متسمره على الباب‪...‬اللي راحت الشغاله تشوف مين‬
‫جاء‪ ..‬فجأة دخلت عليهم سارا مرت متعب ومعها بنتها‬
‫إنجود‪...‬راحت وسلمت على بشاير وشذى‪..‬وقعدت‬
‫معهم‪...‬‬
‫بشاير‪:‬ليه مارحتي الملكه؟؟؟‪..‬‬
‫سارا بعصبيه‪:‬ما أبي أروح‪...‬قلت بروح لشذى‪...‬يا قليبي‬
‫عليها‪...‬‬
‫بشاير‪:‬بس اليوم ملكة اختك وصديقتك وبنت خالك‪..‬غريبه‬
‫مارحتي‪...‬‬
‫سارا‪:‬بس والله نذله هالسلمى‪...‬ما تستحي تاخذ واحد‬
‫متزوج‪...‬‬
‫شذى تتدخل‪:‬وليه هو مايستحي لمن طلبها؟؟؟‪...‬‬
‫سارا‪:‬آه من هالرجاجيل‪...‬مامنهم أمان‪...‬الوحده ما تأمن‬
‫نفسها مع رجلها‪ ...‬بصراحه ماتوقعتها من تركي أبد‪...‬‬
‫شذى‪:‬وش أسوي يا سارا‪...‬‬
‫سارا‪:‬ما عليك منه‪...‬مصيره بيندم على اللي سواه‪...‬ول‬
‫فيه أحد يسوي سواته‪...‬‬
‫في هاللحظه يدق جوال شذى ردت طلع اخوها سعود‪...‬‬
‫سعود‪:‬هل شذى‪...‬‬
‫شذى‪:‬هل سعود‪...‬‬
‫هنا فز قلب بشاير من طاري سعود‪...‬‬
‫سعود‪:‬آه من هذاك النذل‪...‬والله لو إني قريب كان‬
‫قطعته‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل تتعب نفسك سعود‪...‬اللي ما يبينا ما نبيه‪...‬‬
‫سعود‪:‬ماعليك منه يا شذى‪...‬بحاول بعد أسبوع امر‬
‫وأخذك‪...‬انا كنت باخذك من اول ما دريت والله انا‬
‫ومحمد اللي عصب وحاس الدنيا عندنا‪...‬‬
‫شذى وعينها دمعت من موقف اخوانها‪:‬يا عمري يا‬
‫محمد‪...‬‬
‫سعود بجديه‪:‬كنت باخذك‪...‬بس أبوي حلف وتوعد بس من‬
‫يروح الرياض او يكلم تركي حتى‪...‬بإنه مابيصير‬
‫طيب‪...‬تعرفين أبوك به السكر وما نبي نرفعه عليه‪...‬بس‬
‫خلي المور تهدأ‪...‬وبجي اخذك‪...‬وحريقه بتركي واللي‬
‫جاب تركي‪...‬‬
‫شذى وتحس عبراتها تتجمع‪:‬تكفى سعود‪...‬ل‬
‫تخليني‪...‬تعال خذني من هنا‪ ..‬إختك تحس بالمهانه يا‬
‫سعود‪...‬ل تخلوني هنا‪...‬كل شي حولي هنا يا سعود أحسه‬
‫ظلمني‪...‬ظلمني‪...‬ما عاد فيني شده على المشاكل‪..‬أبي‬
‫أبعد من هنا قد ما أقدر‪...‬سعود‪...‬ل تتركوني هنا‪...‬‬
‫حس سعود بإن قلبه ينفطر على اخته ‪..‬سعود كان‬
‫حساس مثل شذى‪ ..‬على خفة دمه وهباله‪...‬بس أي كلمه‬
‫تأثر فيه‪...‬‬
‫سعود بحزم شديد‪:‬افا عليك يا شذى‪...‬والله ما‬
‫أخليك‪...‬والمهانه ما ارضى إنك تحسين فيها‪...‬يا جعلي ما‬
‫أبكيك يا شذى هدي عمرك ولك مني اللي تبين‪...‬خذي‬
‫سجادتك وصلي‪...‬صلي إن الله يخفف عنك‪...‬‬
‫شذى وهي تمسح دموعها‪:‬إنشالله‪...‬سلم لي على امي‪...‬‬
‫سعود‪:‬يوصل‪...‬‬
‫شذى ناظرت ببشاير‪:‬أقول سعود‪...‬‬
‫سعود‪:‬هل‪...‬‬
‫شذى‪:‬ما ودك تدق على بشاير‪...‬‬
‫بشاير هنا إحمر وجهها‪..‬حست بالحراج‪...‬‬
‫سعود‪:‬ليه هي وينها؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬جات هي هنا عندي‪...‬ماراحت الملكه‪...‬عشاني‪..‬‬
‫سعود‪:‬يا بعدي والله‪...‬بادق عليها الحين‪...‬‬
‫*‬
‫*‬
‫كانت الملكه قايمه ببيت أبو عبدالكريم‪...‬‬
‫عايشه لسلمى‪:‬قمر ل إله إل الله‪...‬‬
‫سلمى‪:‬من جد طالعه حلوة؟؟؟‪...‬‬
‫عايشه‪:‬إل تاخذين العقل‪...‬الله يهني تركي فيك‪...‬‬
‫سلمى تبي تخفف التوتر اللي فيها‪:‬طيب‪..‬صديقاتي جو‪...‬‬
‫عايشه‪:‬إيه‪...‬جات سمر‪...‬وجات كم وحده ما‬
‫اعرفهم‪...‬تقريبا ست‪...‬‬
‫سلمى‪:‬جو ناس كثير؟؟؟‪...‬‬
‫عايشه‪:‬يعني‪...‬تعرفين الملكه مختصره؟؟؟‪...‬‬
‫دخلت فاطمه‪...‬‬
‫فاطمه بفرح‪:‬سلمى حرام عليك‪....‬‬
‫سلمى‪:‬وشو اللي حرام؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬حرام عليك‪...‬تبين قلب أخوي يوقف‪...‬وش‬
‫هالجمال‪...‬وش هالحل‪..‬‬
‫عايشه‪:‬أووه يا أم ريان خوفتيني‪...‬قعدت أقول وش عندها‬
‫المره‪...‬‬
‫فاطمه بإبتسامه واسعه‪:‬مبروك يا سلمى‪...‬عقبال ما‬
‫أشوفك بالكوشه مرتزة مع أخوي‪...‬‬
‫بعدها إبتسمت سلمى بخجــل‪...‬‬
‫سلمى كانت من جد طالعه فاتنه‪..‬كانت لبسه فستان‬
‫أحمر‪ ...‬طويل وذيل ملوكي وراها‪ ...‬كان شعرها مرفوع‬
‫بطريقه مهيبه مع بعض الخصل النازله على جوانب‬
‫وجهها‪...‬كان الفستان عاري الصدر والكمام‪ ...‬كان الميك‬
‫آب حقها مهوب مبالغ فيه مره‪...‬بس كان الروج أحمر‬
‫صارخ وكحل عربي كثيف على عيونها صارت من جد‬
‫ذباحه‪...‬وزايد جمالها جمال‪..‬مع مناكير لونها أحمر‪..‬طلعت‬
‫من جد كأنها نجمه من نجمات هوليوود الفاتنات‪..‬‬
‫*‬
‫*‬
‫عند الرجـــال‪...‬‬
‫متعب‪:‬أقول يابو فارس‪...‬وش هالملكه المفاجأة؟؟؟‪..‬‬
‫ابوفارس بإستغراب‪:‬تدري والله إني زعلت‪...‬ليه ما قالوا‬
‫لي‪...‬‬
‫متعب‪:‬المشكله ماله تركي متزوج إل ثمانيه شهور‪ ...‬ما‬
‫أمداه يفكر بوحده ثانيه‪...‬‬
‫أبو فارس‪:‬قد قلت له‪...‬خذ سلمى من البدايه‪...‬بس اخوك‬
‫عنيد‪...‬‬
‫متعب‪:‬مسيكينه يا بنت أبو محمد‪...‬‬
‫أبو فارس‪:‬إيه والله‪...‬‬
‫بالجهه الثانيه كان قاعد تركي متوسط أبوه و صديقه‬
‫طلل‪...‬‬
‫طلل‪:‬ل ل ما نقدر‪...‬مشالله ثنتين بسنه وحده‪...‬‬
‫تركي‪:‬قول مشالله‪...‬‬
‫طلل يبتسم‪:‬إل بأقول الحمدلله الذي عافانا مما إبتلكم‪...‬‬
‫تركي‪:‬ليه وش السبب وأنا أخوك‪...‬‬
‫طلل‪:‬مهبول أنت‪ ...‬ما أمداك شبعت من مرتك‬
‫الولى‪...‬قمت تاخذ الثانيه‪..‬‬
‫تركي‪:‬والله حريه شخصيه‪...‬‬
‫طلل بهمس‪:‬حريه شخصيه‪...‬ول أمر من السلطات‬
‫العليا‪...‬‬
‫سكت تركي‪...‬لنه قد حكى السالفه كلها لطلل من‬
‫قبل‪...‬‬
‫تركي‪:‬طلل واللي يرحم والديك‪...‬ل تذكرني‪...‬والله احس‬
‫بالغيض‪..‬‬
‫طلل يحاول يمسك ضحكته‪:‬تدري يا تركي‪...‬إني ضحكت‬
‫من قلب لمن قلتي إن أبوك قالك جمع هالحريم على‬
‫قلبك‪...‬‬
‫تركي يصر على أسنانه‪:‬تتطنز أنت مع هالخشه‪...‬‬
‫طلل‪:‬ل والله ما أتطنز‪..‬الله يعينك يا خوي‪..‬والله ل‬
‫يحطني في هالموقف‪..‬‬
‫*‬
‫*‬
‫بشاير تبتسم‪:‬زين طرينا على بالك‪...‬‬
‫سعود‪:‬إنت أصل غبتي عشان تطرين‪...‬‬
‫بشاير‪:‬تتكلم من جد‪...‬ول تضحك علي‪...‬‬
‫سعود‪:‬ل والله أتكلم من جد‪...‬بس والله إن غلك زاد يا‬
‫بشاير لمن قعدتي مع شذى‪ ...‬وما رحتي لملكة اخوك‪...‬‬
‫بشاير‪:‬شذى ترى والله ماتهون علي‪...‬‬
‫سعود بعصبيه‪:‬يرضيك اللي سواه أخوك بأختي‪...‬‬
‫بشاير‪:‬ل ما يرضيني‪...‬‬
‫سعود بقهر‪:‬ما أقول غير حسبي الله عليه‪..‬ليه ما يتكلم‬
‫من قبل‪...‬‬
‫بشاير‪:‬سعود‪...‬إحنا مالنا دخل‪...‬وأنا مالي أي يد في‬
‫هالسالفه‪...‬‬
‫سعود‪:‬طبعا يا حبيبتي إنتي وأنا مالنا دخل بالسالفه‬
‫أبد‪...‬بس قهرني اخوك على أختي وحرق قلبي عليها‪...‬‬
‫بشاير‪:‬ما ألومك والله يا سعود‪...‬‬
‫*‬
‫*‬
‫بعد ما جا الشيخ وملك تركي على سلمى‪...‬دخل تركي‬
‫على سلمى‪ ...‬أول ما دخل كان يفكر بشذى‪...‬وينفس‬
‫الوقت يحاول يتذكر ملمح سلمى اللي له فتره ما‬
‫شافها‪ ...‬أول ما دخل سلم على امه وأم‬
‫عبدالكريم‪..‬وحصه‪ ..‬أخته فاطمه‪..‬أما نوف‪...‬فكانت‬
‫تشاهد الموقف من بعيد وقلبها يعتصر بالحزن‪..‬‬
‫بعد ما سلم على الكل شاف سلمى‪..‬إنبهر من جمالها‬
‫وفتنتها‪..‬شاف إمرأه مغريه بكل البعـاد‪..‬شاف حبه‬
‫الولني‪..‬شاف حب الطفوله والصبا وباكورة‬
‫الشباب‪...‬شافها وحس بالرتباك من جمالها ومن حبها‬
‫القديم ومن الحال اللي وصلوا لها‪ ..‬كانت جميله تقريبا‬
‫إلى درجة الكمال‪...‬‬
‫أما هي شافت ولد العم‪ ...‬والحبيب القديم‪ ..‬اللي كانت‬
‫تعيش ليالي الثانوي والمتوسط وهي تفكر فيه‪ ...‬شافت‬
‫الوسامه والقامه الرجوليه الجذابه‪ ..‬لمحت نبل اخلقه‬
‫وهو يسلم على اهله‪ ...‬شافت البتسامه اللي ممكن‬
‫تقتلها وتحييها بالوقت نفسه‪...‬حست بمثل الجانب اللي‬
‫كان نايم من قلبها وصحى ‪..‬وحست بمثل البراكين‬
‫والزلزل بقلبها‪...‬تعلن عودة تركي‪..‬حبيب وقريب‪..‬‬
‫وزوج؟؟‪...‬‬
‫قرب تركي منها وسلم عليها‪...‬‬
‫تركي‪:‬مبروك يا سلمى‪...‬‬
‫سلمى بهدوء‪:‬الله يبارك فيك‪...‬‬
‫تركي‪:‬مشالله وش هالجمال‪...‬‬
‫سلمى بخجل‪:‬عيونك الحلوة‪...‬‬
‫تركي يبتسم‪:‬ما دام قلتي عن عيوني حلوة خلص ما‬
‫أحتاج شهاده من أحد‪..‬‬
‫لحظ تركي نوف اللي كانت واقفه عند الباب ول سلمت‬
‫عليه‪...‬‬
‫تركي‪:‬ماتبين تسلمين يا نوف؟؟؟‪..‬‬
‫نوف وهي تحاول تبان طبيعيه‪:‬إل بأسلم‪...‬‬
‫وبعد ما سلمت‪..‬‬
‫تركي‪:‬وما رح تقولين مبروك‪...‬‬
‫نوف وهي رايحه لن مشهد خالها جنب سلمى حارق‬
‫قلبها‪:‬مبروك‪...‬‬
‫طلعت وهي تحس بالقهر‪...‬معقوله ممكن عن الواحد‬
‫يحب ويتزوج ثنتين بالسنه نفسها‪...‬معقوله‪...‬‬
‫*‬
‫*‬
‫عايشه تقول لفاطمه‪:‬وأخيرا ما بغينا‪..‬‬
‫فاطمه‪:‬إي والله‪...‬بس مقهورة يا عايشه‪...‬‬
‫عايشه‪:‬ليـــه؟؟‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬تركي رفض إنه يطلق شذى لمن جا المملك‪...‬‬
‫عايشه بخساره‪:‬لاااا‪ ...‬ل تقولين؟؟؟‪..‬‬
‫فاطمه‪:‬إيه‪...‬أحس إن نص اللي كنت ابيه خرب‪...‬‬

‫بعد هذا الليل اللي الكل مارح ينساه‪..‬وكلن رجع‬


‫لبيته‪..‬ورجعت بشاير وسارا بيوتهم‪...‬وشذى مستحيل‬
‫تنسى وقفتهم معها أبد‪..‬رجع تركي وهو ما يدري وش‬
‫يقولها‪..‬أو حتى شلون يناظرها‪...‬‬
‫راح لها وشافها مقفله الغرفه اللي إستقلتها لنفسها بعيد‬
‫عنه‪...‬بغى يدق الباب عليها‪..‬بس تراجع أخر لحظه وش‬
‫بيقولها غير إنه بيحر قلبها‪...‬حط إذنه على الباب وسمع‬
‫صوت بكائها الهادئ‪...‬حس نفسه إنه حقير‪ ..‬وبدون أي‬
‫إنسانيه‪...‬كيف يتزوج قدامها‪...‬ويمنعها إنها تروح‬
‫لهلها‪...‬وهي مرات كثيره يعصب عليها‪...‬دخل غرفته‬
‫وإنسدح وهو يفكر بسلمى اللي كانت من جد تزداد جمال‬
‫سنه بعد سنه‪...‬وفكر بشذى‪...‬اللي كانت فيه من البراءه‬
‫والحب والملوحه الشــيء الكثيــر‪...‬وشاف الموازنه بينهم‬
‫صعبه‪...‬‬

‫***‬

‫كانت تمـــر اليام وهي حزينه‪ ..‬العلقه بينهم‬


‫مبتورة‪..‬جفاء إل أقصى الحدود‪..‬البرود يشمل جميع‬
‫جوانب حياتهم‪..‬كانت تحس بالرخص من الحبيب وإنها‬
‫إنحطت بطريقه ومتضايق منها‪...‬وما أصعب شعور الوحده‬
‫لمن تحس غنها ثقيله من حبيبها‪...‬أما هو يحاول يلطف‬
‫العلقه بينهم‪ ..‬بس تزداد بعد و عزله‪...‬كانت حابسه‬
‫نفسها بمثل شرنقه من الحزن‪ ..‬خلص اكيد هو إبتلش‬
‫فيني لمن عرف إني حامل‪...‬تذكرت لمن علمت بشاير‬
‫كيف فرحت لها بشاير‪...‬وأصرت إل تنشر الخبر عشان‬
‫سلمى وأنصار سلمى يحسون‬
‫بالنصر‪...‬والقهر‪...‬والغيره‪ ...‬وعشان تحاول تصلح العلقه‬
‫بينها وبين تركي‪...‬طبعا تركي عرف من أمه بعد ما خبرتها‬
‫بشاير‪ ...‬تفاجأ لمن شاف أمه تبارك له‪...‬‬
‫تركي‪:‬وش تقولين يمه؟؟؟‪..‬‬
‫ام بندر‪:‬افا يا تركي ما تعلم أمك مبروك والله فرحت لك‬
‫لمن قالت لي بشاير‬
‫تركي‪:‬بشاير هي اللي قالت لك؟؟؟‪...‬‬
‫أم بندر واللي هي على نياتها‪:‬إيه هي اللي قالت‬
‫لي‪..‬شذى علمتها‪..‬‬
‫تركي‪:‬شذى هي قالت لها إنها حامــل؟؟؟‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬وإنشالله تبون تكتمون السالفه إلى متى‪...‬إلى‬
‫ماتولد مرتك‪...‬‬
‫تركي يحاول يبان عادي‪:‬ههههههه ل وش دعوة يمه‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬مبروك يا تركي‪...‬والله فرحت لك من كل قلبي‪...‬‬
‫تركي‪:‬الله يبارك فيك ويعزك‪..‬ياأم بندر‪...‬‬
‫بعد ما صكر تركي من أمه راح لشذى وهو فرحان من جد‬
‫لمن سمع الخبر و بنفس الوقت زعلن‪...‬المفروض يسمع‬
‫الخبر منها مو من غيرها‪..‬‬
‫أول ما وصل لقاها كعادتها قاعده بغرفتها‪...‬‬
‫تركي اول ما دخل‪:‬السلم عليكم‪...‬‬
‫لفت عليه وناظرته‪..‬وبعدها قامت تبي تطلع من الغرفه‬
‫اللي أخذتها بعيد عن غرفتهم المشتركه‪...‬‬
‫تركي مسكها قبل ما تطلع وقالها‪:‬السلم سنه‪..‬والرد‬
‫واجب‪...‬‬
‫شذى من غير نفس‪:‬وعليكم السلم‪...‬‬
‫وبغت تطلع إل إنه بقى ماسكها‪...‬‬
‫تركي‪:‬ممكن اتكلم معك؟؟؟‪..‬‬
‫شذى بكبرياء‪:‬ل‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل عاد أنا أصر‪...‬شذى شلون تقولين لهلي إنك‬
‫حامل وماتقولي لي؟؟‪...‬‬
‫شذى ماتدري ليه حست بالرتباك‪:‬وش تبيني‪...‬اقولك؟؟‪..‬‬
‫تركي‪:‬طبعا تقولين لي‪...‬‬
‫شذى‪:‬ما فيه وقت مناسب‪...‬‬
‫تركي يحط يده على كتفها‪:‬بالعكس‪...‬إنتي ماتدرين وش‬
‫فرحت لمن دريت‪..‬‬
‫شذى‪:‬يفرحك؟؟؟‪..‬‬
‫تركي بإبتسامه‪:‬طبعا يفرحني‪...‬لمن يكون لي طفل من‬
‫اللي احبها وأعشقها‪..‬‬
‫شذى بإبتسامه سخريه‪:‬يمكن أصدقك لو قلتي هالكلم‬
‫في وقت غير هالوقت‪...‬‬
‫وطلعت من عنده وهو حيران ما يدري وش‬
‫يرضيها‪...‬لكنه متأكد من الداخل إنه طعنها ي صميم‬
‫أنوثتها‪..‬ومشاعرها‪...‬وما يدري متى يقدر إنه يفتح حوار‬
‫بينهم‪...‬لنها ماتتقبل حتى النظره منه‪...‬وإبتسم بسخريه‬
‫لمن شاف الغرفه وهو واقف فيها‪...‬إنه لمن يزعل أي‬
‫واحد يلجأ لها‪...‬حس من الداخل وده إنه يلغيها‪...‬‬

‫***‬

‫كانت حزينه تحس بالقهر‪ ...‬ماكانت تدري ايش تسوي مع‬


‫اللي صار‪ ...‬أبوها رفض يستقبلها‪...‬وأمها متعاطفه‬
‫معها‪...‬بس هي مارح تسكت عن حقها أبد‪...‬مشكلتها‬
‫كانت تكمن بالجنين اللي بين أحشائها‪...‬كان ودها إنها‬
‫ماحملت ول فكت الحبوب‪..‬ألحين هي تبي الطلق بأي‬
‫وسيله‪..‬بس مشكلتها إنها حامل وش ذنب الطفل اللي‬
‫بيجي للعالم وسط هالمشاكل‪...‬كانت تبي تطلع من‬
‫هالتجربه بأقل الخسائر‪..‬بس هو متمسك فيها أكيد‬
‫عشانها حامل مهوب لسواد عيونها‪...‬وهي في زحمة‬
‫تفكيرها هذي‪..‬دخل عليها تركي‪ ..‬آخر شخص‬
‫بالعالم‪..‬تتمنى إنها تشوفه‪..‬لن كل ماتشوفه يجدد عذابها‬
‫ولوعتها‪..‬دخل عليها وهو ممتقع الوجه‪...‬كان مبين إن وراه‬
‫كلم‪..‬حست بالخوف لمنظره‪...‬حست إن معاه خبر‬
‫شين‪..‬سككت وحطت يدها على قلبها تنتظره يتكلم‪...‬‬
‫أما تركي مهوب عارف كيف يوصلها الخبر‪..‬أكيد‬
‫بتحزن‪..‬أكيد بتبكي‪ ..‬أكيد بيزيدها شقاء على شقاها‪...‬بس‬
‫لزم تدري لزم تعرف‪...‬‬
‫تركي ومهوب عارف من وين يبدى‪:‬شذى والله ما أدري‬
‫وش أقولك بس جهزي حالك بنسافر الشرقيه‪...‬‬
‫شذى واللي حست بقلبها طاح ببطنها وطلع إحساسها‬
‫صادق‪..‬قالت وعيونها مالينه خوف‪:‬تركي حد من أهلي‬
‫صار فيه شي؟؟؟‪...‬‬
‫تركي مايبي يخوفها‪:‬ل ما صار‪...‬بس مو إنتي تبين تروحين‬
‫لهم؟؟؟‪..‬‬
‫شذى وخوفها يزداد‪:‬تركي ل تخوفيني زياده قولي من‬
‫ألحين‪..‬حد فيه شي؟‪..‬‬
‫تركي‪:‬ل يابنت الناس ماحد فيه شي‪..‬بس أبوك طاح تعبان‬
‫شوي‪...‬‬

‫شذى وهي تحط يدها على فمها‪:‬أبوي‪...‬وش فيه‬


‫أبوي؟؟؟‪...‬‬
‫تركي وهو من جد خايف عليها‪:‬مافيه شي بس إنقلوه‬
‫للمستشفى‪...‬‬
‫شذى ودموعها بدت تنزل‪:‬المستشفى؟؟‪..‬تركي أبوي فيه‬
‫شيء كبير صح؟‪..‬‬
‫تركي وهو راح يجلس جنبها يبي يطمنها‪:‬ل‪..‬بس تعب‬
‫بسيط‪...‬‬
‫شذى دفنت وجهها بين يدينها وقعدت تصيح‪:‬أبوي ل‪..‬تركي‬
‫ألحين بنمشي على الشرقيه‪...‬‬
‫تركي بإستغراب‪:‬ألحين‪..‬أنا حجزت رحلة بكره الظهر‪...‬‬
‫شذى والدموع تنزل‪:‬ل أنا قلت ألحين‪..‬نسافر الليله يا‬
‫تركي‪..‬ماعندي إستعداد أقعد لحظه هنا بالرياض‪..‬‬
‫تركي‪:‬بس مافيه رحلت‪...‬‬
‫شذى‪:‬بالسياره نسافر مهوب لزم طياره‪..‬‬
‫تركي وهو حط يده على كتفها بحنان‪:‬شذى‪..‬مهوب زين‬
‫سفر الطياره لك وللي بطنك‪..‬بالطياره كلها ساعه وإحنا‬
‫هناك‪..‬إذا بنسافر بسياره بنقعد أربع ساعات‪..‬‬
‫شذى وهي تبعد عنه‪:‬تركي رجاءً ل تقعد تسوي لي فيها‬
‫الحنون‪..‬قلت أبي أروح ألحين أشوف أبوي‪..‬وماني‬
‫مستعده أقعد لبكره فاهم؟‪..‬‬
‫تركي بهدوء‪:‬خلص الحين إرتاحي‪..‬وبعدها نروح‪..‬‬
‫شذى وهي قايمه‪:‬ل ألحين بجهز شنطتي ونمشي‪...‬‬
‫تركي ناظرها‪..‬شاف عيونها مليانه دموع‪..‬شاف الخف‬
‫يطل منها على أبوها‪..‬تذكر هو بشهر العسل وش صار فيه‬
‫لمن عرف بيطحة أبوه‪ ..‬وكيف قطع عليها سفرتهم وهي‬
‫ماقالت كلمه لنها مقدرة موقفه‪..‬وماعمرها تبرمت من‬
‫هالشي‪..‬سكت‪..‬وفي النهايه قرر السفر الن‬
‫للشرقيه‪..‬لعيون شذى والله تستاهل‪...‬دق على خويه‬
‫طلل وشرح له الموقف‪...‬وبين له إنها ظرف طارئ‬
‫سفره‪..‬لن بكره عند دوام وخله يعتذر له إنه مارح يجي‬
‫بسبب هالظرف‪...‬‬

‫كانوا طول الطريق ساكتين‪..‬ما فيه حوار بينهم‪..‬زاد‬


‫الطريق كآبه عليهم‪..‬تركي كان يكلمها بعض الحيان وهي‬
‫ماترد عليه‪ ..‬كانت طول الطريق تحاول تتماسك وتدعي‬
‫الله إنه يحفظ لها أبوها‪ ..‬ويساعده إنه يرجع سالم مثل‬
‫اول وأحسن‪...‬تركي كان حاس فيها وبحزنها‪...‬وهو ماهو‬
‫عاجبه جو الحزن اللي هم فيه‪..‬‬
‫تركي‪:‬شذى وش فيك كل ما أكلمك ما تردين علي؟؟‪...‬‬
‫شذى سكتت وماردت عليه‪...‬‬
‫تركي‪:‬شذى‪...‬أنا ماجيت هالوقت إل عشانك وبكره علي‬
‫دوام‪ ...‬يعني على القل عبريني وردي علي‪...‬‬
‫شذى بعد طلعة الروح‪:‬وش بغيت؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬شذى خلص كفايه طول أربع ساعات وأنتي‬
‫ساكته‪..‬أكلمك ول تردين‪...‬ليه هذا كله؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬كم باقي ونوصل؟؟؟‪...‬‬
‫تركي ناظرها يعني مافيه فايده‪..‬وقال بعدها‪:‬إنشالله‬
‫‪60‬كيلو وإحنا واصلين‪..‬‬
‫شذى‪:‬أول ما نوصل وين نروح‪...‬‬
‫تركي بهدوء‪:‬كيفك‪..‬تبين نروح لفندق وبكره تروحين‬
‫تزورين اهلك وأبوك‪ ..‬أو تبين تروحين الليله لهلك وبكره‬
‫لبوك‪..‬براحتك‪...‬‬
‫شذى وهي تناظر الطريق قدامها‪:‬ل‪..‬أول مانوصل بنروح‬
‫لبوي وبعدها لهلي‪...‬‬
‫تركي يناظرها‪:‬وين تروحين وإحنا بآخر الليل‪...‬بكره‬
‫الصباح تزورينه‪...‬‬
‫ِشذى بإصرار‪:‬ل‪..‬الليله بزور أبوي‪...‬وبعدها بروح لهلي‪...‬‬
‫تركي‪:‬ما يصلح لك سفر وبعدها مستشفيات(يعلي‬
‫صوته)بكره تروحين لبوك‪...‬‬
‫شذى بعناد‪:‬ل يا تركي الليله بروح لبوي‪..‬وإذا ما بتوديني‬
‫بخلي اخواني ياخذوني لبوي‪...‬‬
‫تركي إنقهر‪:‬يعني السالفه عناد يا أخت شذى؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬إحسبها زي ماتبي بس أبوي بروح له الليله‪..‬لو‬
‫شيصير‪...‬‬
‫تركي‪:‬أنا أبي أعرف إنتي ليش كل ما أقول شي تبين‬
‫تعانديني فيه ليش؟‪ ..‬ترى إذا أنا سكت لك هاليومين ‪..‬مو‬
‫معناته إني راضي‪...‬‬
‫شذى وهي تبي تصيح‪:‬تركي‪...‬رجاء إفهمني‪..‬أبوي تعبان‬
‫بين الحياة و الموت وإنت تقولي ل تزورينه‪..‬بالله وين‬
‫العدل‪...‬‬
‫تركي بدفاع عن نفسه‪ :‬ل تقولين منعتك من زيارته‪...‬أنا‬
‫قلت أجليها وهذا عشانك إنتي بعد‪...‬‬
‫شذى والعبره خانقتها‪:‬تركي لمن رجعنا من فرنسا ورحت‬
‫لبوك على طول من المطار للمستشفى ما منعتك ول‬
‫ناقشتك لن هذا من حقك تطمن على أبوك‪..‬ولمن‬
‫مالقيت حجز من باريس للرياض‪..‬دورت بالحجوز إلين‬
‫لقيت عن طريق الكويت وأنا ماقلت شي بعد‪...‬فتركي‬
‫رجاءً رجاء خاص خلني أشوف أبوي‪...‬إنت ماتحس‬
‫فيني‪...‬أبوي هذا تعرف وش معنى أبوي‪...‬‬
‫حس تركي فيها وما قال شي‪..‬حب إنه يطمنها ويهدي‬
‫بالها قبض على يدها وفي قلبه ألف معنى حب و مودة‬
‫لهالنسانه‪...‬‬
‫*‬
‫*‬
‫*‬
‫أول ما وصلوا الشرقيه راحوا المستشفى اللي مترقد فيه‬
‫أبو شذى‪..‬دخلوا لقوه بالعنايه الفائقه‪...‬خافت‬
‫شذى‪...‬بالبدايه منعوهم من الدخول بس بعد ما كلم تركي‬
‫الدكتور المناوب إنهم جايين من الرياض‪..‬وشرح له إنهم‬
‫لزم ضروري يشوفونه الليله‪..‬ولن المستشفى خاص‬
‫دخلوا على أبو محمد‪...‬‬
‫أول ما دخلوا كان قلب شذى يدق بقوة‪..‬خاصه بعد ما‬
‫عرفت إنه بالعنايه الفائقه‪..‬كانت تحس بوجع بقلبها‪...‬على‬
‫أبوها‪...‬شافته ممدد على الفراش البيض والجهزه حوله‬
‫بكل مكان‪..‬يالله إيش كثر كان المشهد يعور‬
‫بالقلب‪...‬وكان نايم بس مبين فيه اللم‪...‬ماتحملت شذى‬
‫الموقف‪ ..‬وقعدت تصيح بصوت مكتوم وهي حاطه يدها‬
‫على فمها‪..‬وتمسكت بتركي بيدها الثانيه‪..‬وحطت راسها‬
‫على صدره‪...‬أما تركي حس هالمشهد إنه شافه من قلب‬
‫مع أبوه‪...‬سبحان الله‪...‬مسك شذى وحاول يهديها‪...‬‬
‫شذى وهي تحاول تتماسك‪:‬تركي‪..‬وين تعب بسيط شوف‬
‫حالته شلون صايره‪...‬‬
‫تركي يتكلم بهدوء‪:‬شذى حبيبتي وش فيك‪..‬هو بخير ل‬
‫تبالغين‪...‬‬
‫شذى تناظر أبوها‪ :‬يا تركي ل أبالغ ول شي‪..‬حرام عليك‬
‫شوف كيف المرض هد حيله‪..‬‬
‫تركي‪:‬إنشالله بيصير بخير‪...‬أبوي كانت طيحته أشد من‬
‫ذي‪..‬والحمدلله قام منها‪...‬‬
‫شذى وهي دموعها تنزل‪:‬الله يسمع منك يا تركي‬
‫ويقوم‪...‬‬
‫مع أصواتهم قام أبو محمد وفتح عيونه بتعب‪..‬شاف‬
‫شذى‪..‬فرح من جد لمن شافها‪...‬حس إنه نهايته‬
‫قريبه‪..‬يبي يشوفها يبي يقولها عن مشاعره لها‪...‬‬
‫أبو محمد بأنين‪ :‬شــذى‪....‬‬
‫شذى بلهفه وهي تنفك من تركي وتروح لبوها‪:‬لبيه‪...‬‬
‫أبو محمد يحاول يبتسم‪:‬وينك يا شذى‪...‬‬
‫شذى وهي تمسك يد أبوها وتحبها‪:‬هذا انا هنا حولك يباه‪..‬‬
‫أبو محمد‪:‬شخبارك أنتي؟؟؟‪...‬يقولون إنك متضايقه‬
‫وزعلنه‪...‬‬
‫يالله معقوله أبوي يهتم فيني إذا أنا متضايقه أو‬
‫زعلنه‪...‬الله يرحم حالك يا يباه‪...‬‬
‫شذى تحاول تمسك دموعها من النزول‪:‬ل يباه لني‬
‫متضايقه ول زعلنه‪ ...‬إنت الهم‪..‬وش أخبارك ألحين وش‬
‫تحس فيه؟؟؟‪...‬‬
‫أبو محمد يناظر السقف‪:‬احس إن نهايتي قربت يا بنت‬
‫فيصل‪...‬‬
‫شذى دموعها تنزل‪:‬ل ل تقول كذا يا يباه‪...‬من لنا غيرك لو‬
‫تروح‪ ...‬الله يطول عمرك‪..‬ويخليك ذخر لنا‪...‬بس تكفي‬
‫يباه ل تقول هذا الكلم حرام عليك والله إني أحسه‬
‫سكاكين بقلبي‪...‬‬
‫أبو محمد‪:‬بسم الله عليك يا شذى‪..‬اهم شي إنك مانتي‬
‫شايله علي شي؟؟؟‪...‬‬
‫شذى تصيح‪:‬أشيل على الدنيا كلها ول أشيل عليك‪...‬يباه‪..‬‬
‫أبو محمد‪:‬سمي‪....‬‬
‫شذى‪:‬أبيك توعدني إنك تحاول تقوم من اللي فيك‪..‬وترجع‬
‫لنا مثل أول‪...‬‬
‫أبو محمد سكت وما قال شي‪...‬بس تم يناظر في بنته‬
‫وحيدته‪...‬‬
‫شذى تكمل ودموعها تنزل وتقول بعبره‪:‬أبيك تقوم يا‬
‫يباه‪..‬وتشوف ولدي اللي بجيبه‪...‬يباه أبيك تكون يمي لمن‬
‫أصير أم أبي ولدي يتعلم من جده منك يباه‪...‬‬
‫أبو محمد يبتسم بوهن‪:‬الله يسمع منك يا شذى‪...‬‬
‫أما تركي كان يناظر موقف شذى مع أبوها حس بالحزن‬
‫يعصر قلبه‪..‬حس إن المشهد مؤثر لحد البكاء‪...‬‬
‫تركي بهدوء‪:‬الحمدلله على السلمه يابو محمد‪...‬‬
‫أبو محمد‪:‬حياك يا تركي‪...‬‬
‫راح تركي سلم على أبو محمد‪..‬وقعد يساله عن أخباره‬
‫مع تعبه الشديد‪ ..‬أما شذى فقعدت تصيح بحزن‬
‫بألم‪...‬كانت تشوف أبوها في قمة ضعفه في قمة‬
‫وهنه‪...‬كانت تشوف الب القوي اللي ما يقهر طايح بكل‬
‫تعب ووهن على الفراش‪...‬‬
‫أبو محمد إنتبه لبنته‪...‬وقالها‪:‬شذى خلص ل تصيحين‪..‬‬
‫تركي‪:‬شذى خلص‪..‬أبوك ترى ما بيأثر عليه كثر دموعك‪...‬‬
‫شذى تحاول تمسح دموعها‪...‬‬
‫وبعد فترة بسيطه جاتهم النيرس مع الطبيب وطلعوم من‬
‫عند أبو محمد‪ ...‬لنهم أثروا على صحته بوجودهم‪...‬‬
‫أول ماكبوا السيارة‪...‬قعدت شذى تصيح على أبوها‬
‫تذكرت شكله وهو يدعوها ويوصيها على عمرها واللي في‬
‫بطنها‪...‬صدق عاطفة البوة تطلع في أصعب اللحظات‬
‫تذكرت لمن ضمها قبل ما تطلع‪...‬يالله كانت أول مره في‬
‫حياتها أبوها ياخذها بحضنه‪...‬بس شكلها بتكون تجربه‬
‫يتيمه‪...‬‬
‫تركي يهديها‪:‬خلص شذى كفايه‪...‬شوفي شلون طلعوك‬
‫من عنده لنك أثرت عليه‪...‬‬
‫شذى‪:‬ما قدرت امسك نفسي ما قدرت أطلع اللي‬
‫بقلبي‪....‬تركي مانت حاس فيني ول بموقفي‪..‬‬

‫في نفس الليله‪...‬‬


‫أبو بندر عرف السالفه من أم بندر‪..‬قالها تركي قبل ل‬
‫يسافر‪...‬‬
‫ابو بندر متفاجأ‪:‬وش تقولين يا أم بندر؟؟؟‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬أبو محمد‪...‬طاح تعبان‪...‬‬
‫أبو بندر‪:‬من متى‪...‬وليه ماقالي تركي‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬هو سافر مع مرته الليله‪...‬عشان تشوف أبوها‪...‬‬
‫أبو بندر‪:‬طيب ليه ما خبرني قبل ل يروح‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬كان مستعجل‪...‬ووصاني أقولك‪...‬‬
‫أبو بندر‪:‬والله ما يستاهل أبو محمد‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬قول أستغفر الله يا بو بندر‪...‬هذا قضاء الله‬
‫وقدره‪...‬‬
‫أبو بندر بتراجع‪ :‬أستغفر الله‪...‬اللهم ل تواخذنا باللي‬
‫قلنا‪...‬‬

‫***‬

‫وقفوا قدام البيت كانت الساعه وحده بالليل‪...‬‬


‫تركي‪:‬وش رايك نروح الفندق‪..‬وبكره نجي لهلك اكيد‬
‫ناموا‪...‬‬
‫شذى وهي تناظره‪:‬ل بنزل لهلي‪...‬‬
‫تركي‪:‬بس هم أكيد نايمين ل تنسين بكره دوامات‪...‬‬
‫شذى وهي نازله‪:‬انا بنزل‪...‬إذا بتجي معي حياك‪....‬‬
‫تركي وهو نازل‪:‬بوصلك‪..‬وبأسلم عليهم‪...‬وبعدها بروح‬
‫للفندق‪...‬‬
‫ما ردت شذى عليه‪...‬وراحت تدق الجرس‪...‬كانتمتوترة‬
‫لدرجة إنها نست تدق عليهم من جوالها‪...‬بس من زمان‬
‫عن بيتهم من يوم عرسها‪...‬لمن طلعت من بيتهم‬
‫بالعصر‪...‬وهي مستغرقه بأفكارها إل ينفتح الباب‪...‬‬
‫سعود وهو يناظر تركي وشذى وهو مستغرب‪:‬هـــل‪...‬‬
‫شذى وهي تدخل مع تركي‪:‬هل والله سعود‬
‫شخبارك؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬الحمدلله‪...‬سلمة السفار‪..‬‬
‫شذى‪:‬الشر ما يجيك‪...‬‬
‫وبعدها سلم تركي على سعود كان سلمهم بارد خصوصا‬
‫بعد ملكة تركي على سلمى‪...‬‬
‫عكس شذى اللي سلمت على سعود داخل بالحوش‬
‫بحرارة‪...‬دخلوا كان البيت هاديء جدا‪...‬حست شذى بمثل‬
‫الحنين هذيك اللحظه لهالبيت‪...‬‬
‫شذى بهدوء‪:‬وين الباقي يا سعود؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬محمد نايم‪...‬وأمي نايمه بعد‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل يكون سويت إزعاج‪...‬‬
‫سعود بهدوء‪:‬ل ما أزعجيتيني‪...‬‬
‫تركي حس وجوده مهمل‪...‬حقد من قلبه عليهم‪...‬‬
‫تركي‪:‬أجل يله أنا أستئذن‪...‬‬
‫سعود ببرود‪:‬على وين‪...‬‬
‫تركي‪:‬بروح‪..‬بس حبيت أوصل شذى‪...‬شذى توصين على‬
‫شي‪...‬‬
‫شذى تناظره ببرود بعد‪:‬ســلمتك‪...‬‬
‫تركي وهو طالع‪:‬مع السلمه‪...‬‬
‫طلع من عندهم وهو حاقد عليهم‪...‬عاذرهم بداخل‬
‫نفسه‪..‬بس بنفس الوقت تركي مومتعود حد يعامله‬
‫كذا‪...‬خصوصا سعود‪...‬و شذى؟؟؟‪...‬‬
‫بعد ما طلع من عندهم تركي‪...‬راح سعود وشذى قعدوا‬
‫بالمجلس عشان مايسوون إزعاج‪...‬‬
‫سعود‪:‬مريتي على أبوي؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬إيه مريت عليه‪...‬‬
‫سعود‪:‬كيف دخلوك؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪ :‬قعدنا فوق راسهم إلين دخلونا‪....‬‬
‫سعود‪:‬طيب كيف شفتيه؟؟؟‪...‬‬
‫شذى بحزن وهي تطالع الجهه الثانيه‪:‬تعبان يا‬
‫سعود‪..‬تعبان بمعنى الكلمه‪..‬‬
‫سعود يخفف عنها‪:‬أنا جيته اليوم العصر‪..‬وهو بخير كان‬
‫والحمدلله‪..‬‬
‫شذى‪:‬أتمني هذا يا سعود اتمنى هذا الشي‪...‬‬
‫سعود‪:‬طيب ما ودك تريحين بعد السفر‪...‬‬
‫شذى‪:‬إل بس ودي أشوف أمي‪...‬‬
‫سعود‪:‬أمي نايمه‪...‬‬
‫شذى وهي قايمه‪:‬خلص يالله تصبح على خير‪...‬بروح أنام‬
‫من جد تعبانه‪...‬‬
‫سعود‪:‬تصبحين على خير‪...‬‬
‫راح سعود بعدها غرفته اللي بالدور الول‪...‬‬
‫اما شذى دخلت الصاله‪...‬قعدت تناظر حولها كل‬
‫شي‪..‬حست بالحزن والحنين لهذا البيت يزيد لحظه عن‬
‫لحظه‪...‬مع بساطته حست فيه بالراحه النفسيه‪...‬عكس‬
‫قصر تركي‪..‬والمشاكل اللي شافتها فيه‪...‬‬
‫طلعت بهدوء‪..‬هي تبتسم بحزن‪..‬تبتسم‬
‫للذكريات‪...‬تشوف نفسها بكل زاويه بهالبيت‪...‬طلعت‬
‫وراحت للدور ثاني‪...‬راحت لغرفتها تبي تنام‪..‬بس لقتها‬
‫مقفله‪...‬ناظرت لخر الممر شافت جناح مريم ومحمد‬
‫أخوها‪..‬إبتسمت غصب عنها‪..‬تذكرت مريم‪...‬حست حتى‬
‫هي لها مثل الحنين بقلبها‪ ...‬صدق على مشاكلهم بس‬
‫حست ببساطة مشاكلها مع مريم‪...‬مقارنه مع فاطمه‬
‫وعايشه وسلمى؟؟؟؟‪...‬‬
‫بعدها قعدت واقفه‪...‬ما تدري وين تروح‪...‬بغت تروح‬
‫لغرفة امها بس خافت تصحيها من نومها‪...‬بس ما منعها‬
‫فضولها إنها تروح لغرفة امها‪...‬وقفت عندها وسعت‬
‫صوت إذاعة القرآن‪...‬حست بمثل الحركه داخل عرفت‬
‫منها إن أمها صاحيه‪...‬دقت الباب‪...‬وبعدها سمعت جواب‬
‫أمها صوت أمها الحنون‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬مين‪...‬‬
‫شذى ما قدرت إل إنها تفتح الباب‪...‬‬
‫أول ما دخلت شافت امها قاعده وهي لبسه جلل‬
‫الصله‪ ...‬وجالسه تسمع إذاعة القراى بكل خشوع‬
‫وطمأنينه‪...‬‬
‫ام محمد بفرح ممزوج مع إستغراب‪:‬شـــذى‪...‬‬
‫شذى وهي رايحه لمها‪:‬إيه شذى يمه‪...‬شخبارك‬
‫يالغاليه‪...‬‬
‫راحت شذى وسلمت على امها‪...‬وباستها على راسها‬
‫ويدها‪...‬‬
‫وبعد ماسلموا على بعض وقعدوا سوالف‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬متى وصلتي يا شذى‪...‬‬
‫شذى‪:‬توني واصله من قبل نص ساعه تقريبا‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬ليه ما جيتيني من البدايه‪...‬‬
‫شذى‪:‬سعود قالي إنك نايمه‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬والله تو مانورت الدار بك يا الغاليــه‪...‬‬
‫شذى‪:‬إل شخبارك يمه بعد تعب أبوي؟؟؟‪...‬‬
‫أم محمد بحنين‪:‬ادعوا الله سبحانه بآخر هالليل إنه يقومه‬
‫سالم مثل اول وأحسن‪...‬‬
‫شذى‪:‬إنشالله يمه‪...‬عاد توني جيت من عنده‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬هاه أخباره يا شذى؟؟؟‪....‬‬
‫شذى بحزن مرسوم في عيونها‪:‬بخير‪...‬إنشالله بخير‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬خلص يا شذى روحي إرتاحي وبكره لحقين‬
‫على القعده مع بعض‪...‬‬
‫شذى‪:‬يمه أبي أقعد معك شوي‪...‬‬
‫أم محمد بحنان‪:‬ل روحي تكفين نامي‪...‬ما تشوفين وجهك‬
‫شلون صاير من التعب‪...‬‬
‫شذى‪:‬خلص طيب‪...‬بس وين مفتاح غرفتي قبل شوي‬
‫رحت لها ولقيتها مقفله‪...‬‬
‫أم محمد تبتسم‪:‬عندي مفتاح غرفتك‪...‬‬
‫وقامت تجيبه من الدولب‪...‬‬
‫أم محمد وهي تعطيه شذى‪:‬أقفلها من ريم ورنا ل يلعبون‬
‫فيها‪...‬‬
‫شذى تبتسم‪:‬إل شخبارهم يا قلبي عليهم نسيتهم‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬هم بخير‪...‬‬
‫بعدها سلمت شذى على امها وراحت غرفتها وهي تطالع‬
‫بميدالة مفتاحها نفسها باقي على الدبدوب لصغير المعلق‬
‫عليها فتحت الغرفه‪...‬وشافت كل شي على حطة‬
‫يدها‪..‬بإستشناء إنها مرتبه‪...‬قعدت تطالع غرفتها‪...‬حست‬
‫بمثل البكاء‪...‬من جد تبي هذيك اليام ترجع‪..‬تبي ترجع‬
‫تعيش بهالغرفه‪ ...‬ما عاد تبي الرياض‪...‬بعدها تذكرت إنها‬
‫نست شنطتها مع تركي مانزلتها معها‪...‬راحت لدولبها و‬
‫فتحته شافت ملبسها القديمه‪...‬حست بمثل‬
‫الغصه‪...‬أخذت لها بيجاما وراحت لبستها‪..‬وبعدها‬
‫نامت‪...‬وهي تفكر بين حاضرها وماضيها‪....‬ومستقبلها مع‬
‫اللي في بطنها‪...‬‬

‫***‬

‫بالصبـــاح‪...‬‬
‫كانت شذى و أم محمد ومريم وبناتها يفطرون مع بعض‬
‫كانت الساعه تقريبا ثمان‪...‬‬
‫مريم بإبتسامه‪:‬وش هالمفاجأه الحلوة والله‪..‬‬
‫شذى تبتسم‪ :‬الله يسلمك‪...‬بس مشالله يا مريم البنات‬
‫كبروا‪...‬‬
‫مريم‪:‬شفتي كيف‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬بس الشاهد الله مملوحات وحلوات‪...‬‬
‫شذى‪:‬طبعا على عمتهم شذى‪...‬‬
‫مريم تمزح‪:‬شوفي هم حلوات صح‪..‬بس على أمهم‪...‬‬
‫شذى تضحك‪:‬هههههههه يشبهونك إيه معليه‪ ...‬بس يمه‬
‫وين أخواني؟؟‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬يفطرون بالمقلط هناك‪...‬‬
‫شذى‪:‬بروح لهم‪...‬‬
‫مريم‪:‬ل تكون ملتي مني؟؟؟‪...‬‬
‫شذى وهي توقف‪:‬ل والله بالعكس‪...‬بس محمد اخوي‬
‫بروح أقعد معه شوي تعرفين أخوي الكبير‪...‬‬
‫مريم‪:‬وأنتي صادقه‪...‬‬
‫وبعد ماراحت شذى‪....‬‬
‫مريم تلتفت لم محمد‪:‬أقول خالتي‪...‬وشفيها شذى كذا‬
‫مره مسمره وصايره ذبلنه‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬تعرفين حامل‪..‬وأبوها الله يقومه‬
‫بالسلمه‪..‬وزواج رجلها عليها‪...‬‬
‫مريم بقهر‪:‬حسبي الله عليه‪..‬وشوله ياخذ على‬
‫شذى‪...‬والله شذى تهبل‪...‬‬
‫إستغربت أم محمد من كلم مريم عن شذى‪..‬بس يمكن‬
‫المحبه بينهم بانت‪..‬‬
‫*‬
‫*‬
‫أول ماراحت شذى للمقلط وهي داخله شافت اخوها‬
‫محمد قاعد وهي مثل المفجوع‪...‬أما سعود كانت ملمح‬
‫وجهه اللي تحمل مصيبه كفيله بأنها ترسم مأساه قادمه‪...‬‬
‫شذى وهي حاسه إن قلبها طاح‬
‫ببطنها‪:‬محمد‪..‬سعود‪...‬وش فيكم؟؟؟‪...‬‬
‫محمد وسعود‪..........:‬‬
‫شذى وخوفها زاد‪:‬أبوي فيه شي؟؟؟‪...‬‬
‫وما زال الصمت هو الجواب‪..‬‬
‫شذى وهي ترفع صوتها‪ :‬ماتردون فيه شي‪..‬والله‬
‫خوفتوني‪...‬‬
‫سعود وهو رايح لها‪:‬تعالي أقعدي‪...‬‬
‫شذى وهي معقده حواجبها‪:‬مانيب بقاعده‪...‬سعود تكلم‬
‫الله يخليك‪...‬‬
‫سعود يناظر محمد‪...‬‬
‫شذى تنقل نظرها بينهم ‪:‬محمد تكلم(وهي تتنفس بقوه)‬
‫ترى والله كفايه كذا‪...‬‬
‫محمد بحزن‪ :‬أبوي يا شذى‪...‬‬
‫شذى وهي خايفه من اللي في بالها‪:‬وش فيه أبوي؟؟؟‪...‬‬
‫محمد‪.........:‬‬
‫شذى وهي ميته خوف‪:‬محمد الله يخليك تكلم والله احس‬
‫قلبي بيوقف‪...‬‬
‫محمد‪:‬أبوي‪(...‬وبغصه) عطاك عمره‪...‬‬
‫شهقت شذى وبعدها حطت يدها على فمها‪...‬‬
‫شذى‪:‬أبوي‪......‬ابوي مات‪...‬‬
‫بعدها لمها اخوها سعود وهي مو مستوعبه لدقايق‪...‬بعدها‬
‫نزلت دموعها اللي ألفتها كثير باليام الخيره‪...‬‬
‫سعود وهي يمسح دموعه اللي ماقدر‬
‫يوقفها‪:‬شذى‪...‬إذكري الله‪...‬‬
‫شذى وهي تصيح‪:‬ابوي مات‪...‬مانيب مصدقه‪..‬‬
‫محمد بحزن‪:‬الله يرحمه خلص‪...‬سعود شذى‪...‬كفايه‬
‫الحين امي لو تسمعكم‪...‬‬
‫وما كمل كلمه إل يشوف امه ومريم واقفين على الباب‬
‫والمأساه بدت ترسم خطوطها على وجههم‪...‬مريم اللي‬
‫نست سعود وحجابها‪...‬وبعدها راحت تصيح بالصاله‪...‬‬
‫اما محمد توجه لمه وحاول يهدي روعها ويسكن من كبر‬
‫الفاجعه لها‪...‬‬
‫*‬
‫*‬
‫بعدها بساعه تقريبا الكل تجمع وجا خالد ومرته مها‪...‬‬
‫وسلمت مها على شذى وبدوا الناس يتجمعون على‬
‫الظهر‪...‬الجيران الصدقاء القارب‪ ...‬سبحان الله المصيبه‬
‫بسرعه تنتشر أسرع من إنتشار رذاذ العطر بالجو‪ ..‬و‬
‫موتة ابو محمد كانت صعبه جدا على اللي يعرفونه‪...‬‬
‫أما تركي عرف بموتته لمن مر على بيت أبو محمد يسلم‬
‫عليهم وشاف فيه سيارات كثير عند الباب‪ ...‬خاف لن‬
‫السالفه شكلها مهوب طبيعيه‪...‬‬
‫بعد ماعرف كان أثرها عجيب‪..‬خبره خالد‪..‬راح وسلم على‬
‫شذى اللي كانت شبه منهاره‪...‬‬
‫*‬
‫*‬
‫بعد صلة العصر صلوا عليه ودفنوه‪...‬اللي نزله المقبره‬
‫كان محمد وخالد‪ ..‬اما سعود إنهار عليهم‬
‫بالمقبره‪...‬هدوه‪...‬وبعد ماقبروه رشوا على قبره الماء‬
‫وأعلن أول يوم للعزاء‪...‬وإنفتح المأتم ونصبت الخيام‬
‫لستقبال المعزين‪...‬‬

‫اما سلمى كانت باقي هي وعايشه ما يدورن بخبر وفاة‬


‫أبو محمد‪...‬‬
‫سلمى‪:‬آه يا القهر‪...‬رفض تركي إنه يطلق شذى‪...‬‬
‫عايشه‪:‬اهم شي إنك تشغلينه عنها‪...‬‬
‫سلمى‪:‬وشلون اشغله‪...‬وهو ألحين رايح معها للشرقيه‬
‫يمشيها‪...‬‬
‫عايشه‪:‬ابوها تعبان‪...‬ول هو وين يمشيها‪...‬‬
‫سلمى‪:‬أكيد خايف على مشاعرها‪...‬‬
‫عايشه بخبث‪:‬اقول سلمى‪...‬فاطمه تقول إنه ميت‬
‫عليك‪...‬بس يبيله دفه خفيفه منك‪...‬ويترك شذى‪...‬‬
‫سلمى‪:‬اشك في كلمك‪...‬لنها يا جعلها الماحي هو ملك‬
‫من هنا وهي حملت من هنا‪...‬تبي تلفت إنتباهه بكل‬
‫السبل‪...‬‬
‫إنقهرت عايشه لمن تذكرت خبر حمل‬
‫شذى‪:‬سلمى‪...‬إشغليه عنها والله لتقدرين‪...‬‬
‫سلمى‪:‬كيف قولي لي؟؟؟‪...‬‬
‫عايشه بخبث‪:‬مثل ما شغلت عادل الزفت‪...‬ومثل ما‬
‫شغلت بال تركي أول‪...‬‬
‫إبتسمت سلمى وهي تفكر‪...‬كيف إنها قدرت تطيحهم‬
‫بحبائلها‪...‬‬

‫***‬

‫كان العزا قايم‪...‬البيت مليان حريم ورجال‪...‬الكل جا من‬


‫سمع الخبر‪..‬أعمام شذى اللي بالرياض والجبيل‪...‬محد‬
‫قعد‪..‬كان الكل مجتمع‪...‬بس على حزن كانت شذى حزينه‬
‫إلى درجه ل تطاق‪...‬ما ينوصف هالشعور‪...‬فقد الب فقد‬
‫المان والحصن‪..‬يمكن شذى ماحست بحبه إل بآخر‬
‫لحظات حياته‪ ..‬بس يكفي إنها حست فيه‪ ..‬يكفي حست‬
‫إن أبوها يحبها‪...‬ما يبي يسمع إنها متضايقه‪...‬كانت بمثل‬
‫اللي محرومه وتذوقت قطره من العسل وبتنحرم منها‬
‫للبد للبد‪...‬حست بعتمة الدنيا وإن الحياه ماتسوى شي‬
‫ابد‪ ..‬كان فقد الب صعب جدا‪ ...‬ربان السفينه‪...‬والملذ‬
‫المين‪ ...‬الب أبو محمد كان معناه كبير عند اللي‬
‫حواليه‪..‬حتى محمد فقد الذراع اللي يتسند عليها‪ ...‬محمد‬
‫فقد الب والصديق والمعلم‪...‬الحياه ماعاد تسوى شي‬
‫عنده‪..‬وخالد اللي حس إنه هو وأخوانه بيضيعون ممن بعد‬
‫أبوهم‪...‬أما سعود فكانت دموعه الشاهد عليه في المقبره‬
‫والعزا‪...‬بكى مثل طفل في العاشره من عمره وليس‬
‫مثل شاب دخل عمره الخمسه والعشرين‪ ...‬حس باليتم‬
‫على كبره‪ ..‬حس بالعجز تمنى إنه كان مع أبوه آخر‬
‫اللحظات‪...‬يبوسه على راسه ووجهه ويدينه ورجوله‪..‬‬
‫يقوله عن مشاعره‪..‬ويلتمس منه العذر إذا كان قد زعله‬
‫بشي‪ ..‬ويعيش معه آخر اللحظات‪ ...‬ويموت معاه‪ ...‬كان‬
‫يحس بثقل الجبال على قلبه من الحزن‪...‬كان بعد‬
‫إنصراف الناس بعد العزا‪...‬ما ينام كان يصلي ويدعوا ربه‬
‫طول الليل إنه يغفر له‪...‬‬
‫((ياربي أغفر لبوي‪...‬وإحسن خاتمته‪...‬ووسع عليه‬
‫قبره‪...‬ياربي إنه اضعف خلقك‪ ..‬سامحه‪..‬وغسله من‬
‫ذنوبه الثلج والبرد‪ ...‬ياربي إغفرله ما أسر من ذنبه وما‬
‫أعلن‪))..‬‬
‫أما محمد‪..‬وش أقول عنها‪ ...‬أصبحت أرمله؟؟‪...‬يالله ما‬
‫أقساها من كلمه في معناها‪...‬بعد عشرة زواج إستمرت‬
‫خمسه وثلثين سنه‪ ...‬كان الفراق صعب جدا جدا‬
‫عليها‪...‬رفيق العمر‪...‬وشريك الحياه‪...‬معاه تقاسمت‬
‫أحلى أيام حياتها‪..‬على شدته‪...‬بس كانت تحبه‪..‬كان أليفها‬
‫وونيسها‪ ..‬معاه فرحت باول عيالها محمد‬
‫وخالد‪..‬وسعود‪..‬وبعده شذى‪...‬كان لها الدرع من قسوة‬
‫الحياه‪...‬كان كل شي لها‪...‬يكفي إنه أبو عيالها‪ ...‬كان‬
‫الشمس اللي تدفيهم على إنها تحرق بعض الحيان بس‬
‫ما ننكر فضلها‪...‬لن الشمس إذا انكسفت الخلق كلهم‬
‫صاروا في حالة هلع‪ ...‬بس الظاهر شمس أم محمد‬
‫غربت وما عاد في امل لشروقها‪...‬كانت قدام الناس‬
‫تتجلد وتصبر أما في ظلمة الليل وسكونه كانت تفرش‬
‫سجادتها وتصلي وتدعي‪..‬مثل ما سعود اخذ هالحركه‬
‫منها‪..‬كانت تدعي والدموع تبلل وجهها‪...‬‬
‫((ياربي غفر له‪..‬وإرحمه‪..‬يا حي يا قيوم‪...‬سامحه على‬
‫كل ذنب سواه بحياته‪...‬ياربي إن كان اخطى علي فأنا‬
‫مسامحته‪ ..‬ياربي ساعدني على فراقه‪...‬ياربي‬
‫صبرني‪...‬ياربي هذا كان زوجي وأبو عيالي‪..‬ياربي عشرة‬
‫خمسه وثلثين سنه ماتهون‪...‬يالله إنك تحمعني فيه في‬
‫جنتك‪ ...‬وتحمينا من النار‪...‬يارب إعتق وحرم على وجهه‬
‫النار‪ ...‬يارب إنه مات وهو راضي عني‪ ..‬ياربي انا أسوي‬
‫نفسي صابره‪..‬وانا قلبي يتقطع حزن من الداخل‪ ..‬ياربي‬
‫مالي سواك يصبرني‪...‬يارب عن كان هذا إبتلء‬
‫صبرني‪...‬وإن كان عقاب فإغفر لي‪...‬يا رب ارحم فيصل‬
‫أبو محمد وإغفر له واغفر لموتى المسلمين كلهم‪...))....‬‬
‫كانت هذي عادت أم محمد وتقعد إلى صلة الفجر تصلي‬
‫الفجر وتنام بعدها ساعتين وتب>ا يومها‪..‬وهكذا دواليك‪...‬‬
‫تركي كان من الطبع إنه ما يخليهم في هالحاله أبد‪...‬كان‬
‫واقف معهم طول أيام العزا‪...‬كان واقف مع محمد وخالد‬
‫وسعود في إستقبال المعزين‪ ...‬كان هو المتكفل طول‬
‫العزاء بالغداء و العشاء‪ ...‬كان وهو واقف مع الرجال‬
‫بالمجلس‪ ...‬قلبه مع شذى‪ ...‬كان كل ثلث ساعات تقريبا‬
‫يروح يسأل عنها ويشوفها ويشوف حالها‪...‬‬
‫تركي وهو حاط يده على كتفها‪ :‬شذى كيفك ألحين؟؟؟‪...‬‬
‫شذى وهي تناظر فيه كان لبس الشماغ من دون عقال‬
‫وبان الحزن عليه‪..‬‬
‫شذى‪:‬تسالني؟؟؟‪...‬تركي تدري وش معنى إنك تفقد‬
‫أبوك‪..‬‬
‫تركي يقاطعها‪:‬والله حاس يا حبيبتي‪ ...‬بس هذا قضاء الله‬
‫وقدره‪...‬‬
‫شذى وهي تطالع السقف عشان تمنع دمعه من النزول‪:‬‬
‫والنعم بالله‪...‬‬
‫تركي‪:‬ولن يصيبنا إل ماكتبه الله لنا‪...‬وعسى أن تكرهوا‬
‫شيئا وهو خير لكم‪...‬‬
‫شذى‪:‬ممكن أسالك سؤال يا تركي‪...‬‬
‫إستغرب تركي‪:‬إسألي يا قلبي‪...‬‬
‫شذى بحزن‪:‬إنت ليه ما خلتيني أشوف أبوي قبل ل‬
‫تدفنونه‪...‬‬
‫سكت تركي‪..‬وبعدها تنهد وناظرها بكل عطف وحنيه‪:‬‬
‫شذى يعني على بالك إني قصدي مو شريف لمن‬
‫منعتك‪...‬ل والله بالعكس‪ ...‬بس هذا والله بيأثر فيك واجد‬
‫ومارح تتحملين‪...‬إنت ما شفتي نفسك لمن زرتيه آخر‬
‫مره الله يرحمه‪...‬‬
‫شذى وهي تصيح بحزن‪:‬ولو‪....‬هذا مو من‬
‫حقك‪...‬تركي‪...‬هذا أبوي‪ ..‬يعني ماعاد رح أشوفه طول‬
‫حياتي‪...‬ومو من حقك هالقرار التعسفي‪ ..‬اتوقع من أقل‬
‫حقوقي إنك سألتيني‪...‬‬
‫تركي ما حب إنه يجادلها لن النفسيه عندها سيئه جدا‪....‬‬
‫تركي بهدوء‪:‬حبيت اقولك عن هذا مو قراري بحالي حتى‬
‫خالد أخوك شايف مثل ما شفت‪...‬‬
‫شذى سكتت وقعد تصيح وهي تقول‪:‬أبوي راح يا تركي‬
‫راح‪ ...‬ياليت الله خذاني ول خذاه‪...‬ياليتني أنا اللي مت‬
‫ول هو اللي مات‪...‬‬
‫أخذها تركي ولمها بحزن ياربي هدي بالها‪...‬‬
‫تركي بهدوء‪ :‬شذى‪...‬أبوك ألحين يطلب الرحمه‪...‬يطلب‬
‫المغفره‪ ...‬و الحمد لله أبوك الكل يشهد له بالخلق‬
‫والدين‪...‬يعني الحمدلله هذا شي يطيب النفس‪...‬‬
‫أستمعت شذىلكلمات تركي وهي تصيح مو إعتراض للقدر‬
‫بقدر ماهو حزن وتبيه يطلع من قلبها‪...‬‬
‫أما تركي خلها تطلع اللي بنفسها لعل وعسى تهدأ‪...‬‬
‫كلمت بشاير شذى وهي ميته صياح‪...‬بس تحاول‬
‫تتماسك‪...‬مسكينه هالشذى من وين ماتجي المشاكل‬
‫عليها‪...‬‬
‫بشاير‪:‬عظم الله أجرك يا شذى‪...‬‬
‫شذى تتحاول تتماسك‪:‬واجرك يا بشاير‪...‬‬
‫بشاير‪:‬البقاء لله‪...‬‬
‫شذى‪:‬وانتي صادقه البقاء لله‪...‬‬
‫بشاير‪:‬تصبري يا شذى‪...‬إنما الصبر عند المصيبه الولى‪...‬‬
‫شذى‪:‬مالي دوى يا بشاير غير الصبر‪...‬‬
‫بشاير‪:‬إحتسبي الجر يا شذى‪..‬‬
‫شذى‪:‬إنالله وإنا إليه راجعون‪...‬الله يرحمه‪..‬‬
‫بشاير‪:‬الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته‪...‬هو ألحين عند‬
‫الكريم الحافظ‪ ...‬والرواح بالدنيا مجرد أمانات‪...‬مصيرها‬
‫ترجع لصحابها‪...‬‬
‫شذى‪:‬وأنتي صادقه‪...‬بس أنا فقدت أعز إنسان لي يمشي‬
‫على هالرض‪...‬‬
‫بشاير كانت تبي تصيح بس تتماسك‪:‬اللقاء إنشالله بجنة‬
‫الخلد يا شذى‪...‬‬
‫شذى‪:‬آمين‪...‬إنتي شخبارك؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬الحمدلله‪..‬اهم شي إنتي والبيبي؟؟؟‪...‬‬
‫شذى وهي تتنهد‪:‬إحنا بخير‪...‬بس أبوي فقدته خلص ما‬
‫عاد راح أشوفه أبد مهما أعيش‪..‬مهما أروح‪...‬مهما‬
‫أسوي‪...‬‬
‫هنا بشاير ماقدرت كمل وقعدت تصيح وقطت الجوال‬
‫على ام بندر اللي كانت جالس جنبها‪...‬اخذت ام أبندر‬
‫الجوال‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬أحسن الله عزاك يا بنتي‪...‬‬
‫شذى‪:‬هل خالتي‪...‬أحسن الله عزاك و مشكورين على‬
‫الصال‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬ما يكفي التصال يا بنتي‪....‬بجي انا وابو بندر‬
‫الشرقيه‪...‬اليوم رحلتنا‪...‬‬
‫شذى‪:‬والله ماله داعي الكلفه‪...‬إتصالكم يكفي‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬ل يا شذى يا بنتي‪...‬ابو محمد غالي وعزيز علينا‬
‫كلنا الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته‪...‬‬
‫شذى‪:‬الله يرحمه‪...‬‬

‫***‬

‫أول ما دخلوا أبو بندر و أم بندر لبيت أبو محمد كان البيت‬
‫مليان معزيين مع إنه اليوم الخامس‪...‬‬
‫دخل أبو بندر مجلس الرجال وشاف ولده تركي واقف مع‬
‫عيال أبو محمد راح سلم عليهم وعزاهم‪..‬وسلم على‬
‫تركي وراح جلس بعدها بفترة بسيطه جاه ولده تركي‬
‫وقعد جنبه‪...‬‬
‫تركي بهمس‪:‬هل يبه‪..‬ليه ماقلت لي إنك بتجي عشان‬
‫أجيبك من المطار‪..‬‬
‫أبوبندر‪:‬وأنت ليه ماقلت لي عن تعب أبومحمد الله يرحمه‬
‫قبل ل تسافر‪..‬‬
‫سكت تركي‪...‬وبعدها إنشغلوا الثنين بالمعزين‪...‬‬
‫*‬
‫*‬
‫كانت شذى قاعده وجنبها أم بندر ومن الجهه الثانيه‬
‫قاعده ريم صديقة شذى اللي من عرفت بالسالفه وهي‬
‫متخلي شذى يوم واقفه معها طول العزا‪...‬‬
‫شذى‪:‬والله ماله داعي يا خالتي تعبتي نفسك بالجيه‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬خلص يا شذى وش هالكلم‪...‬كلنا عايله وحده‬
‫بالحزن والفرح‪...‬‬
‫شذى بسخريه‪:‬هو باقي فيه فرح؟؟؟‪...‬‬
‫أم بندر بعتب لطيف‪:‬وش هالكلم يا شذى‪...‬نهاية الدنيا ما‬
‫توقف هنا‪ ...‬باقي العمر قدامك‪...‬‬
‫شذى تحاول تغير الموضوع اللي يثير شجونها‪:‬وش اخبار‬
‫بشاير‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬بخير بغت تجي‪...‬بس مالقينا لها حجز‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل بالعكس مكالمتها لي تكفيني‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬هي بغت تكلمك والله من البدايه‪..‬بس تعرفينها‬
‫تخاف تزيد المواجع‪..‬‬
‫شذى بإبتسامه والدموع بعيونها‪:‬بشاير‪...‬يا حلة بشاير‬
‫والله بالفرح والحزن‪...‬‬
‫*‬
‫*‬
‫بعدها بساعتين‪...‬قام أبو بندر لن رحلته للرياض بعد‬
‫ساعه قام وإستئذن من الرجال الموجودين وطلع ونادى‬
‫محمد‪...‬‬
‫محمد‪:‬هل عمي‪...‬‬
‫أبوبندر‪:‬حبيت اوصيك وأنا أبوك على اهلك‪...‬‬
‫محمد‪:‬ل توصي حريص ياعمي‪...‬‬
‫أبوبندر‪:‬انت ألحين بمكانة أبوك‪...‬إنت كبيرهم ألحين‪...‬‬
‫محمد‪.....:‬‬
‫أبوبندر‪:‬هالله هالله فيهم‪..‬أمك بحاجتك‪..‬وأخوانك‪..‬صير‬
‫القوي فيهم والحنون عليهم‪...‬‬
‫محمد‪:‬الله يقدرني يا عمي‪..‬ولهنت على هالجيه كلفت‬
‫على عمرك‪....‬‬
‫أبوبندر‪:‬أبوك عزيز وغالي‪..‬وإحنا عايله وحده وبينا نسب‪...‬‬
‫محمد‪:‬وأنت صـــادق‪..‬‬
‫أبوبندر‪:‬أجل يالله أنا أستئذن في آمان الله‪...‬‬
‫محمد‪:‬مع السلمه‪..‬والله يحفظك‪...‬‬
‫*‬
‫*‬
‫عند الحريم‪...‬‬
‫كانت عبير اخت أم بندر توها جايه قبل ساعه‪....‬‬
‫عبير‪:‬وين رايحه؟؟؟‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬وين بعد‪..‬راجعين الرياض‪...‬‬
‫عبير‪:‬باتوا الليله هنا‪...‬وبعدها بكره إرجعوا مع السلمه‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬ل يا وخيتي‪...‬أبوبنجر عنده أشغاله بالرياض‬
‫مايقدر يخليها‪...‬‬
‫عبير‪:‬طيب ليش ما قلتي إنك بتجين‪..‬ول عاجبتك إنه إحنا‬
‫تقابلنا صدفه هنا‪..‬‬
‫أم بندر‪:‬حنا بواجب عزا يا عبير‪...‬وجينا إحنا بسرعه حتى‬
‫ولدي متعب مادرى بجيتنا‪...‬‬
‫سكتت عبير وقالت‪:‬يالله أجل مع السلمه‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬مع السلمه‪...‬‬
‫بعدها راحت ام بندر تسلم على أم محمد اللي كانت‬
‫صابره وراضيه بقضاء الله وقدره‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬مع السلمه يا أم محمد‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬مع السلمه‪...‬وماقصرتوا والله على هالجيه‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬إحنا مع بعض بالحزن والفرح‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬وأنتي صادقه حنا عايله وحده‪..‬‬
‫أم بندر‪:‬وإنشالله هذي آخر غمامه سوداء تطل عليكم‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬إنشالله‪...‬وسامحينا إن ظهر منا قصور‪..‬مثل‬
‫ماتشوفين زحمة الناس‪...‬‬
‫ام بندر تشد يدها على يد أم محمد‪ :‬عز الله إنكم قايمين‬
‫بواجكم كامل‪ ..‬وأبو محمد مات وخلف وراه عايله‪...‬الكل‬
‫يتمنى يناسبهم يا بعدي‪...‬‬
‫أم محمد بإبتسامة حزن‪:‬أنا أشهد يا أم بندر إنك أخلق‪..‬‬
‫بعدها ودعتها وهي طالعه لحقتها شذى تودعها بإشاره من‬
‫أمها‪...‬‬
‫شذى‪:‬مع السلمه يا خالتي‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬مع السلمه‪...‬‬
‫شذى‪:‬بلغي سلمي للكل‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬يوصل‪...‬هالله هالله في نفسك وبولدك‪...‬‬
‫أومأت شذى راسها باليجاب‪...‬وبعدها طلعت‪...‬‬
‫بعدها بالسياره رجعهم تركي للمطار‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬الله يصبرهم إنشالله‪...‬‬
‫أبو بندر‪:‬مشالله عليهم صابرين‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬إي والله‪..‬خاصه أم محمد قلت بخاطري وانا‬
‫داخله كيف حالها‪ ..‬طلعت صابره و محتسبه‪..‬‬
‫أبو بندر‪:‬حتى خالد ومحمد مشالله متماسكين‪..‬سعود‬
‫صابر بس بين الحزن عليه مره‪...‬صاير ذبلن و مسمر‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬ما ينلم يا عبدالله أبوه مات‪...‬‬
‫تركي‪:‬الله يعينهم على ما إبتلهم‪...‬إل شخبار شذي‬
‫يمه؟؟؟‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬طيبه بس حزينه‪...‬ليه إنت ما شفتها اليوم؟؟؟‪..‬‬
‫تركي‪:‬ل‪...‬لي يومين ما شفتها‪...‬‬
‫أبوبندر بإعتراض‪:‬ليه يا تركي‪...‬هي ألحين بحاجتك جنبها‪...‬‬
‫تركي‪:‬والله يا يباه إني واقف معهم من بداية العزا‬
‫وللحين‪...‬‬
‫أبوبندر‪:‬صادق ما قصرت يا ولدي‪...‬بس هي اولى من‬
‫الكل إنك توقف معها‪...‬‬
‫تركي‪:‬وأنت صادق‪..‬‬
‫أم بندر‪:‬ل تخليها يا ولدي‪...‬كفايه اللي هي فيه‪ ..‬ابوها‬
‫ميت‪ ...‬وتوك مشالله (بسخريه) معرس عليها‪...‬‬
‫سكت تركي وإكتفي بإنه يناظر بأبوه‪..‬وأبوه ناظر فيه‪...‬‬
‫شذى باليومين ماصارت تشوف تركي‪..‬رافضه مقابلته‪...‬‬

‫***‬

‫اليوم اللي بعده دقت بشاير على سعود تعزيه لنها بس‬
‫أرسلته مسج تعزيه فيه‪...‬حست عن الوقت مناسب‪....‬‬
‫سعود‪:‬هل والله براعية هالصوت‪...‬‬
‫قالها سعود وهو يسمع بشاير‪...‬بس في طيات صوته‬
‫الحزن‪...‬‬
‫بشاير‪:‬عظم الله أجرك يا سعود‪...‬‬
‫سعود‪:‬وأجرك يا الغاليه‪...‬‬
‫بشاير‪:‬سامحني على القصور وإني مادقيت عليك من‬
‫البدايه بس‪...‬‬
‫قاطعها سعود‪:‬بشاير حبيبتي إنتي ماتقصرين‪...‬وادري لو‬
‫بيدك شي سوتيه‪..‬‬
‫بشاير‪:‬سعود‪..‬‬
‫سعود‪:‬سمي‪...‬‬
‫بشاير‪:‬سعود‪..‬إذا من جد تحبني‪...‬حاول إنك ترجع من‬
‫جديد‪..‬العمار بيد الله‪...‬‬
‫سعود‪:‬والنعم بالله‪...‬مع إني بفقد أبوي فقدت أشياء‬
‫واجد‪..‬بس الحياه ماتوقف هنا‪...‬‬
‫بشاير‪:‬هذا إنت قلتها‪...‬ل الحزن ول الدموع ترجع الميت‪...‬‬
‫سعود‪:‬صدقتي‪...‬‬

‫حان وقت العودة للرياض‪...‬‬


‫تركي‪:‬وش تقولين يا شذى؟؟؟‪...‬‬
‫شذى وهي معقده حواجبها‪:‬أتوقع إنك سمعتني‪...‬أقولك‬
‫إني خلص ماعاد لي رجعه للرياض‪...‬‬
‫تركي‪:‬لنا ألحين أسبوع‪...‬يعني تبين تقعدين هنا فترة‬
‫أطول؟؟؟‪...‬‬
‫شذى وهي متكتفه‪:‬ل طبعا لني بأستقر هنا على طول‪..‬‬
‫تركي بهدوء‪:‬ماراح ترجعين معي للرياض؟؟؟‪...‬‬
‫شذى تتكلم بتلقائيه‪:‬مستحيل أرجع معك يا تركي‪...‬‬
‫مستحيل أرجع لهذيك الحياه ‪ ...‬إعذرني أقولك خلص‬
‫طابت نفسي من الحياه معك‪..‬انا ما صدقت أرجع‬
‫لهلي‪..‬اهلي ألحين هم بحاجه لي وأنا بحاجه لهم‪ ...‬تركي‬
‫خلص انا هنا حياتي بكملها‪...‬‬
‫تركي بإستغراب‪:‬وش هالكلم يا شذى؟؟؟‪...‬مالي قيمه‬
‫عندك‪ ..‬مافيه حب بينا‪..‬بهالسهوله تنسين اليام الحلوة‬
‫اللي بينا‪...‬‬
‫شذى‪:‬عشره شهور عشتها معك‪...‬ما أنكر عن فيه أيام‬
‫حلوة‪ ...‬انا من جد حبيتك يا تركي‪ ...‬بس إنت‬
‫السبب‪..‬إنت رجعت لسلمى‪..‬وخليتني بحالي‪ ..‬أنا قد قلت‬
‫إنك بترجع لها بس إنت هاوشتني لمن قلت هالكلم‪..‬‬
‫خلص يا تركي خلني وإرجع لسلمى‪ ...‬مو هي حبيبتك‪..‬‬
‫يعني وش تبي فيني لمن أرجع معك‪ ...‬ما أرجع معك لو‬
‫تكون نهاية عمري‪...‬‬
‫تركي‪:‬هالله عليك يا شذى تقولين عني كذا‪ ...‬والله وهذا‬
‫أنا احلف لك بالله العزيز إنه مافي القلب غيرك‪ ...‬شذى‬
‫وش تبين دليل أكثر من كذا‪...‬‬
‫شذى‪:‬إنك تتركني وتنساني‪...‬‬
‫تركي‪:‬مستحيل أنساك‪...‬‬
‫شذى وهي تتحاول تتلجد‪:‬إنت لو جد تحبني يا تركي‪...‬‬
‫ماكان عاملتني مثل ما كنت تعاملني‪ ...‬ياليتك يا تركي‬
‫تفهمني إنت إشكثر جرحتني‪...‬‬
‫تركي‪:‬شـذى‪...‬‬
‫شذى وهي قايمه وطالعه من المجلس‪:‬خلص يا تركي‬
‫مستحيل أرجع‪...‬‬
‫راحت وهي تصيح‪...‬أما تركي قعد حس إنه خلص شذى‬
‫بتروح منه وهو مايبي والله ماعرف الحب بحق إل‬
‫معها‪...‬بعدها بفتره جات أم محمد لتركي‪...‬‬
‫تركي‪:‬الحين وش الحل يا خالتي؟؟؟‪..‬‬
‫أم محمد‪:‬تركي إذا من جد لي خاطر عندك أبي منك‬
‫طلب‪...‬‬
‫تركي‪:‬إنتي تآمرين يا خالتي‪..‬بس إطلبي‪...‬‬
‫أم محمد بهدوء‪:‬ما يامر عليك عدو يا تركي‪...‬بس اطلبك‬
‫إنك تخلي شذى هالشهر عندي‪...‬تعرف نفستها تعبانه‪...‬‬
‫تركي‪:‬بس هي تقول ماتبي ترجع‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬من حقها يا تركي‪ ...‬ول إنت لمن ملكت على‬
‫بنت عمك ومنعتها من إنها تجينا إحنا أهلها‪...‬انا أبي أعرف‬
‫وش شفت منها عشان تملك عليها‪..‬‬
‫تركي‪:‬وش اقولك يا خالتي النصيب‪...‬بس هي مالها‬
‫رجعه‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬ل يا تركي‪...‬هالشهر بتقعد معي‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬ليه يا فاطمه ما كلمتيها؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه تبيلها تصريفه‪ :‬ما جاني وقت يا يمه‪...‬‬
‫أم بندر‪ :‬حرام عليك يا فاطمه‪...‬وشوله تسوين فيها‬
‫كذا؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه بإستغراب‪:‬وش سويت لها؟؟؟‪..‬‬
‫ام بندر‪:‬إنتي ليه تكرهينها؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬والله كرهتها كذا لله في الله‪...‬ول الحب غصب‬
‫بعد‪..‬‬
‫ام بندر‪:‬ل الحب مهوب غصب‪...‬بس الحترام غصب‪..‬والله‬
‫عيب أكلمك وأنتي كبري‪...‬‬
‫عصبت فاطمه من كلم امها‪:‬وش هالكلم الله يهداك‬
‫يمه‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬إي والله وأنا صادقه‪..‬ليش ما دقيتي عليها وعزتيها‬
‫ترى والله إنها مسيكينه‪...‬‬
‫فاطمه تغير السالفه‪:‬وإنتي ليش ما تكلمين سلمى ول‬
‫تزورينها ما كأنها بعد مرت ولدك‪...‬وغير هذا كله بنت عمنا‬
‫ومننا وفينا وهي مهيب داخله على طمع‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬لني ماني راضيه على هالزواج‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬وسلمى وش ذنبها هالمسيكينه‪...‬السبب كله من‬
‫تركي مهو الرجال وراح يخطبها‪..‬‬
‫ام بندر بعد لحظة صمت‪:‬يعني تهقين إني قاطعه مع‬
‫سلمى؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه وما صدقت إن أمها شاكه بنفسها‪ :‬من دون زعل‬
‫يمه قاطعه‪ ...‬تخيلي من الملكه ما رحتي لها ول‬
‫زرتيها‪...‬ول حتى كلمتيها وهي القريبه ورحتي تركضين‬
‫للغريبه لمن مات ابوها‪...‬‬
‫فاطمه تكمل‪:‬سلمى هذي والله انسب وحده‬
‫لتركي‪...‬صدقيني هي مهوب داخله على طمع‪...‬هي اصل‬
‫عندها اللي مكفيها‪..‬وبعدين هي بتاخذه عن حب ول‬
‫نسيتي كيف كانوا يحبون بعض‪...‬‬
‫سكتت ام بندر وهي تحس بالتقصير من جهة سلمى‬
‫وقررت زيارتها بأقرب فرصه وإنها لزم تحسن علقتها‬
‫معها لنها مقصره على قولة فاطمه؟؟؟‪...‬‬

‫***‬

‫محمد‪:‬رجاء يا تركي قبل ل تسافر طلق اختي ماعاد‬


‫تبيك‪...‬‬
‫إستغرب تركي من تغير معامل محمد معه‪:‬اتوقع يا محمد‬
‫مالك دخل بهالسالفه‪..‬‬
‫محمد واللي يكره تركي من اول‪:‬ل يا تركي غلطان‪...‬أنا‬
‫المسؤول عنها بعد الوالد الله يرحمه‪...‬هي ماعاد تبيك‪...‬‬
‫تركي‪:‬محمد رجاء ل تقعد تزيد النار حطب‪...‬‬
‫محمد بنظرة كبرياء‪:‬تركي‪..‬إنت ماعاد تبي اختي ومادامك‬
‫ملكت على بنت عمك وش لك بشذى‪...‬‬
‫تركي‪:‬زوجتي بعد‪..‬‬
‫محمد‪:‬تركي إذا بترجع للرياض إرجع بس شذى خلص‬
‫خلها يا ولد الحلل هي ماعاد تبيك‪...‬يعني الحياه‬
‫بالعافيه‪...‬‬
‫تركي عصب‪:‬محمد؟؟‪...‬خلص وش هاللهجه‪..‬شذى‬
‫زوجتي وهذي اشياء خاصه فينا‪..‬مالك أي سلطه إنك تحدد‬
‫إذا اخليها أو اخذها‪..‬‬
‫محمد عصب هو بعد‪:‬ل لي سلطه‪..‬أنا أخوها الكبير وهي‬
‫قالت غنها ماتبي ترجع معك‪..‬وخلت شورها بيدي‪..‬فأنا‬
‫أقولك ألحين باخلق هي ماعاد تبيك‪...‬رجاء طلقها‬
‫وروح‪...‬ل عاد نبي نشوفك ول تشوفنا‪..‬‬
‫تركي يناظر محمد بكبرياء‪:‬محمد شوف‪...‬لو أبي آخذ‬
‫شذى بآخذها وآخر همي وش بتسوي‪..‬بس إذا بخليها فهو‬
‫عشانها هي‪...‬هي وبس‪...‬‬
‫محمد‪:‬وإذا قلت لك ماعاد تبيك وماتبي ترجع‪....‬‬
‫تركي‪:‬أسمعها هي بنفسها‪...‬‬
‫محمد بإبتسامة تحدي‪:‬ما طلبت شي يا تركي‪...‬‬
‫*‬
‫*‬
‫محمد‪:‬قولي له يا شذى إنك ماعاد تبين الرجعه معه‪...‬‬
‫شذى‪:‬وياليت تطلقني بعد يا تركي‪...‬‬
‫كانت هذي مثل الصواعق اللي تتساقط على راس‬
‫تركي‪...‬‬
‫تركي‪:‬شذى اخليك هالشهر اوكيه‪...‬بس إنك تتطلقين هذا‬
‫شي ثاني‪...‬‬
‫محمد بعصبيه‪:‬هي ماعاد تبيك‪...‬وش فيك أنت‪...‬‬
‫تركي عصب وعلى صوته‪:‬محمد ياليتك تسكت أنت‬
‫مخربها وهي خربانه‪...‬‬
‫شذى بعصبيه‪:‬ل‪...‬محمد ما يسكت‪...‬وله الحق إنه يتكلم‬
‫بأي شي يخصني‪..‬‬
‫تركي معصب‪:‬شذى‪...‬وش ذا؟؟؟‪...‬من متى دخلنا أحد في‬
‫مشاكلنا‪..‬‬
‫شذى‪:‬لن هذا قرار نهائي‪...‬‬
‫هنا دخل خالد ومعه سعود كانوا في زياره لقبر أبوهم‪..‬‬
‫خالد وهو داخل المجلس لمن سمع الصراخ‪:‬خير وش‬
‫السالفه؟؟؟‪...‬‬
‫سعود راح لشذى اللي شافها متوترة ومسكها مع‬
‫كتوفها‪:‬شذى وش فيك؟‪..‬‬
‫تركي‪:‬أختك يا خالد تبي تتطلق؟؟؟‪..‬‬
‫خالد يناظر بمحمد وشذى‪..‬أما سعود قعد يناظر شذى‪...‬‬
‫تكلم سعود‪:‬تركي الحياه ماهيب غصب‪...‬خلص تسريح‬
‫بإحسان‪...‬‬
‫خالد سكت ماله رد لنه ماكان يبي الطلق‪...‬‬
‫محمد‪:‬تركي رجاءً ماله داعي تكبر المسائل اكثر‪...‬طلق‬
‫اختي خلص‪..‬‬
‫سعود بعصبيه وهو معقد حواجبه‪:‬تركـــي طلقها‪...‬‬
‫شذى وهي واقفه بين أخوانها‪:‬طلقني ماعاد ابي ارجع‬
‫معك‪...‬‬
‫خالد‪:‬أذكروا الله يا جماعه‪...‬‬
‫الكل‪:‬ل إله إل الله‪...‬‬
‫خالد‪:‬المور ماتنوخذ بهالشكل‪...‬يبيلها قعدة وهدوء‪...‬‬
‫سعود‪:‬خالد‪..‬هي ماعاد تبيه كفايه بنت عمه عنده‪..‬واختي‬
‫ماعاد لها رجعه معه‪..‬‬
‫شذى سكتت وقعدت تناظر تركي‪..‬وتركي يناظرها‬
‫وبعيونها ألف معنى وسؤال‪..‬وتركي بعيونه ألف سؤال‬
‫ومعنى‪..‬المعاني اللي تجمعهم حب وعشق يصهر كل‬
‫حديد‪...‬‬
‫بعدها لفت شذى عيونها وطلعت من المجلس‪..‬وهي‬
‫بقلبها ماتبي تتطلق بس عقلها يبي الطلق‪..‬‬
‫سعود‪:‬تركي وبعدين‪...‬هي ماتبيك‪...‬يعني إتركها واللي‬
‫يرحم والديك‪..‬‬
‫مارد عليه تركي وطلع من عنده‪...‬وهو حزين عشان‬
‫شذى‪...‬بعدها اخذ طريقه بالعودة للعاصمه‪..‬بس قلبه‬
‫تركي في أحضان شذى‪...‬‬
‫هل أهديه قلبي؟؟؟‪...‬‬
‫أم أهديه روحي؟؟؟‪..‬‬
‫ل اظن تلك الهدايا تفي محبوبي‪...‬‬
‫لقد كساني أهلي اجمل الثياب‪...‬‬
‫ألبسوني أغلى الجواهر وأثمنها‪...‬‬
‫أهدوني من الحياة ما شئت‪...‬‬
‫وأسكنوني ابهى القصور‪...‬‬
‫ولكن‪..‬‬
‫لم يكن بقدر ما اعطاني محبوبي‪...‬‬
‫معه‪...‬‬
‫احسست بالنشوة‪...‬بالفرح‪...‬بالطرب‪..‬‬
‫أحسست بالحب الذي يردي بصاحبه قتيل‪...‬‬
‫لم يملك كما املك‪...‬‬
‫أو كما يملك اهلي‪...‬‬
‫لكنه أهداني من هذي الحياة بهجتها‪...‬‬
‫من الزهور شذاها وعطرها‪...‬‬
‫ومن الطيور طيرانها ورقصها على الغصان‪...‬‬
‫أحببته حد البكاء‪...‬‬
‫أحببته حد الجنون‪...‬‬
‫آخر امنيه سارفعها‪...‬‬
‫أن يجمعني بارئي بحبيبي‪...‬‬
‫نرقص معا‪...‬‬
‫نضحك معا‪...‬نبكي معا‪..‬‬
‫نمسك كفوفنا‪...‬‬
‫وندفن لوعاتنا‪..‬‬
‫أظل بجانبه كل اللحظات‪..‬‬
‫و حتى آخر اللحظات‪...‬‬

‫صكت بشاير دفترها بعد ما كتبت هالخاطره‪ ...‬وهي تحس‬


‫بالفرح ناظرت عيونها بالمرآيه شافتها مورمه من البكي‬
‫عشان أبو محمد وسعود‪ ...‬حزينه من يوم أمها وأبوها‬
‫رجعوا من الشرقيه وقالوا لها عن حال سعود‪..‬سمعت‬
‫صوته بين الحزن فيه‪..‬ضحكته فاقدها‪..‬تذكرت كيف كان‬
‫ينفرزها ألحين طول المكالمه ساكت ساهم حزين‪...‬تحس‬
‫إن الحياة و الموت عنده واحد‪ ..‬ماكانت تحب تشوف‬
‫حبيبها بهالحاله‪...‬كانت حالته هذي تاكل من صحتها‬
‫وراحتها‪..‬شاغل بالها وعقلها وقلبها‪..‬سعود‪..‬كان صدى‬
‫إسمه يملى حياتها‪ ..‬وهي تناظر بالقطوة اللي جابها لها‬
‫سعود كانت جالسه على السرير وتناظر ببشاير‪...‬‬
‫بشاير وهي تكلم القطوة‪:‬مايا‪...‬تتوقعين حالة سعود‬
‫بتطول؟؟؟‪...‬‬
‫بعدها راحت لها وشالتها حطتها بحجرها‪:‬وش يرجعه مثل‬
‫أول واسويه‪ ...‬وش يرد له فرحته‪...‬وش يرد له‬
‫ضحكته‪...‬وش يرد له حياته والله لسويه له ويرجع لنا‬
‫سعود الولني‪...‬‬
‫ماكان رد مايا إل إنها قعدت تموء بحجر بشاير‪...‬واكتفت‬
‫بشاير إنها تلعب فيها وتمسح على شعرها البيض‬
‫الكثيف‪...‬‬

‫***‬

‫في بيت ابو عبدالكريم‪...‬كانت فاطمه جايه في زياره‬


‫لبيت عمها‪...‬‬
‫سلمى‪:‬طيب دقيتي عليها تعزينها؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬ل‪...‬‬
‫سلمى‪:‬حرااااام أبوها ميت ول تعزينها‪...‬المفروض‬
‫تعزينها‪...‬‬
‫فاطمه مستغربه‪:‬طالع من يتكلم‪...‬‬
‫سلمى‪:‬ل والله من جد لو باقي ماتملك علي تركي كان‬
‫دقيت عليها وعزيتها‪..‬‬
‫فاطمه‪:‬وش هالحنيه على شذى؟؟؟‪...‬‬
‫سلمى‪:‬مهيب حنيه قد ماهو واجب‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬طيب وش اخبارك بعد الملكه؟؟؟‪..‬‬
‫سلمى‪:‬زينه‪...‬بس اخوك ماعاد شفناه بعد الملكه‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬ل تخافين إن ماخليته يزورك‪...‬‬
‫سلمى‪:‬ل وش يزورني‪...‬أنا ما أبي بالعافيه‪..‬ابي يجيني‬
‫برضاه‪...‬‬
‫فاطمه بخبث‪:‬أول مره بالعافيه‪...‬بس ثاني مره صدقيني‬
‫بيجي برضاه‪..‬‬
‫سلمى بإستغراب‪:‬كيف؟؟؟‪..‬‬
‫فاطمه‪:‬إنتي حببيه فيك‪..‬خاصه الحين إن زوجته مارجعت‬
‫معه يعني وحداني‪..‬معناته يا الدكتورة ماعنده غيرك‬
‫الميدان فاضي لك‪...‬‬
‫سلمى‪:‬بس اخاف يكلمها‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬ل هي تبي تتطلق قالت لي أمي‪...‬يعني فرصتك ل‬
‫تضيعينها ول تعطينه فرصه يفكر فيها خليك إنتي مصدر‬
‫إهتمامه‪...‬‬
‫سلمى‪:‬كيف وهي الخايسه حامل‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬بس إنتي قدها‪...‬وإذا هي حامل‪...‬عادي يطلقها‬
‫ويدز لها نفقه هي وولدها‪...‬‬
‫سلمى بإبتسامه خوف مليئه بالمغامرة‪ :‬أوكيه فاطمه‪...‬‬

‫***‬

‫سعود دق على بشاير بنفسه حس إنه مشتاق لها حيل‪...‬‬


‫بشاير‪:‬هل سعود‪...‬‬
‫سعود‪:‬هل باحلى من قالت هل‪...‬هل باحلى من شافت‬
‫عيني‪...‬‬
‫فرحت بشاير بسعود‪..‬حست إنه بدا يرجع مثل اول‪..‬‬
‫بشاير وهي تميل فمها بغنج‪:‬سعوووووود‪..‬‬
‫سعود‪:‬هاه‪..‬‬
‫بشاير متفاجأه‪:‬وشو هاه‪..‬‬
‫سعود‪:‬وش تبيني اقول مثل لبيه‪...‬‬
‫بشاير‪:‬إيه‪...‬وليش بالله ماتبي تقولها لي؟؟؟‪...‬‬
‫سعود يبي يرفع ضغطها‪:‬سوري هذا حصريا لماما‪...‬‬
‫بشاير وهي تضحك‪:‬لمين‪...‬‬
‫سعود‪:‬لماما‪...‬‬
‫بشاير‪:‬هههههه حلوة ماما عليك(تبي تقهره)بس تستاهل‬
‫خالتي ام محمد‪..‬‬
‫سعود يبي يقرها‪:‬يعني راضيه بـ(هاه)؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير بقلبها ارضى بأي شي بس غنت إرجع‪:‬طبعا ل‪..‬على‬
‫قولي سمي‪..‬‬
‫سعود‪:‬سم الله عدوك إنشالله‪..‬جعل عيني ما‬
‫تبكيك‪...‬جعلني ما أذوق ظيمك‪..‬‬
‫بشاير كانت تسمع سعود وهي تعظ على شفتها السفلى‬
‫بفرح ودلع‪...‬‬
‫سعود يكمل‪:‬بشاير من جد طول مكالماتك اللي راحت‬
‫ماخليتيني بحالتي هذي‪..‬صدق ناس كثير ما خلوني‪..‬بس‬
‫إنتي غير‪..‬موقفك الكبير هذا ما أنساه معي‪...‬كفايه إنك‬
‫معي بقلبك ووجدانك‪...‬‬
‫بشاير بفرح‪:‬سعود‪..‬ما تصدق إني مستانسه بالحيل من‬
‫ردتك مثل أول بس ممكن أعرف وش سبب‬
‫هالتغيرات؟؟؟‪...‬‬
‫سعود بتفكير‪:‬إنتي‪..‬الحياه‪..‬أمي‪..‬أختي‪..‬عملي‪..‬حسيت‬
‫إني لزم أرجع مثل اول واحسن لن غيري محتاج لي‬
‫مره‪...‬‬
‫بشاير‪:‬سعود صدق إن شذى تبي تتطلق من تركي؟؟؟‪..‬‬
‫سعود‪:‬لن أخوك اللي سواه مو قليل بأختي فخلص ماعاد‬
‫لها رجعه لتركي‪..‬‬
‫بشاير بحزن‪:‬حراااام يا سعود والله ما ودي إن حالتها‬
‫تنتهي كذا؟؟؟‪..‬‬
‫سعود‪:‬حتى أنا والله‪ ..‬بس تركي النذل لمن خذى بنت‬
‫عمـ‪...‬‬
‫تقاطعه بشاير‪:‬سعود انا مالي دخل‪..‬ل تقعد تعاقبني بشي‬
‫أنا مالي يد فيه‪..‬‬
‫سعود يسكت بعد فتره قصيره يرد‪:‬بشاير إنتي مالك دخل‬
‫أكيد‪..‬إنتي حاجه ثانيه‪...‬‬

‫بعد وصوله للرياض دخل البيت‪..‬حس بالضيقه‪..‬يعيني‬


‫خلص ماعاد بيلقيها مره ثانيه‪..‬يعني لمن يرجع من‬
‫الدوام ماعاد بيشوفها‪...‬يعني ماعاد بيصبح على‬
‫وجهها‪....‬حس بالضيقه خاصه لمن سألوه الشغالت عن‬
‫شذى‪..‬إكتفى بإجابه(بعدين تجي)‪...‬لمن حس إن الدنيا‬
‫ضاقت عليه راح لعمته حصه‪...‬‬
‫راح لها وشكى لها حاله‪...‬‬
‫حصه‪:‬الله يعينك يا تركي‪...‬‬
‫تركي‪:‬وش اسوي معها يا يمه؟؟؟‪..‬‬
‫حصه‪:‬تبي رايي؟؟؟‪..‬‬
‫تركي‪:‬إيه طبعا‪...‬‬
‫حصه‪:‬خلها هالشهر عند اهلها وبعدها روح لها‪..‬النفسيات‬
‫أكيد هدت‪...‬‬
‫تركي‪:‬هذا رايك يا عمتي‪...‬‬
‫حصه‪:‬إيه وحتى يمديها تراجع نفسها‪..‬تعطيها مجال بعيد‬
‫عن هالضغوطات تفكر بقلبها وعقلها‪...‬‬
‫تركي‪:‬بس اخاف اخوانها يلعبون براسها‪..‬عاد هي‬
‫بتصدقهم على طول وتتبع كلمهم‪...‬‬
‫حصه‪:‬بس إذا جد كان في قلبها حب لك يا تركي لو كل‬
‫اهلها يوقفون عليها ماعاد راح يقدرون‪...‬‬
‫تركي يبتسم بجاذبيه‪:‬وين طب النفس عنك‪...‬أنا اشهد إنك‬
‫حكيمه‪...‬‬
‫حصه‪:‬إضحك على بهالكلم وانا الخبله اصدق‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل والله أتكلم من جد يا احلى عمه بهالدنيا‪...‬‬

‫***‬

‫كانت شذى على فرحتها إنها قعدت عند أهلها‪...‬إل إنها‬


‫ماتنكر حزنها على رحيل تركي‪..‬حزينه على فراق الحبيب‬
‫والرفيق‪...‬حزينه على رحيل حبها عنها في اصعب‬
‫اللحظات‪...‬حزينه بما يرسم لها القدر حزنها‪ ..‬برحيل‬
‫ابيها‪...‬برحيل حبيبها‪...‬برحيل سعادتها‪...‬برحيل الحب عن‬
‫مواطن قلبها ووجدانها‪...‬ألحين شذى تفكر باللي في‬
‫بطنها‪...‬توقعت إنه بيرسم لها مع تركي طريق‬
‫يجمعهم‪..‬بس الحداث الخيره عرفت إن تركي بيكون‬
‫مرحله بحياتها ويتركها ويرحل‪...‬ما حبت تمني نفسها‬
‫بحياه أفضل مع تركي‪ ..‬تخاف تصدم بصلبة الواقع و‬
‫تنصدم بصدمه تعيش حزينه منها‪...‬‬
‫كانت ريم في زياره لها‪...‬كانت شذى في حاجه‬
‫لهالزياره‪..‬تبي تفضفض لريم الوحيده اللي تغلبها وماتقدر‬
‫تخبي عنها شي‪..‬وحتى ريم نفسها كانت ناويه على شذى‬
‫بهالزياره‪..‬لنها حست إن داخلها أشيا كثيره‪ ..‬وأيام العزاء‬
‫ما كانت مناسبه لسوء النفسيات هذاك الوقت‪...‬بس‬
‫الحين هدت وراح تقدر تاخذ منها‪...‬‬
‫وهم بغرفة شذى كعادة ريم وشذى بجمعتهم‬
‫ومناقشتهم‪...‬‬
‫بعد ما خلصت شذى من مشاكلها مع تركي واهله‬
‫وملكته‪...‬‬
‫اطلقت ريم تنهيده طويله‪:‬اللــــه يا شذى كل هذا بقلبك‬
‫وما تقولين لي‪..‬‬
‫شذى تناظر بريم‪:‬ريم‪...‬إنتي ماشفتي اللي انا شفته‪...‬‬
‫ريم بمواساه‪:‬بس حاسه‪...‬والله حاسه‪...‬‬
‫شذى‪:‬على حبي له الكبير‪..‬على كل معنى حلو‬
‫بحياتي‪...‬بس مالي رجعه له أبد‪...‬‬
‫ريم‪:‬يعني وشو بتقعدين معلقه كذا طول حياتك؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل ياريم‪..‬انا خلص أبي أتطلق من تركي‪...‬ماعاد‬
‫أبيه‪...‬‬
‫ريم متفاجأه‪:‬تطلقين يا مهبوله؟؟‪...‬وهذا اللي إنتي حامل‬
‫فيه‪..‬وش ذنبه غنه يطلع للدنيا وأمه وأبوه متطلقين‪...‬‬
‫شذى‪:‬وش ذنبي انا إني اعاني طول حياتي‪...‬ليه محكوم‬
‫على الشقا‪...‬‬
‫ريم‪:‬ل يا شذى وعشانك بعد‪..‬مو تحبينه‪..‬وين الحب‪..‬وين‬
‫التضحيه‪..‬‬
‫شذى‪:‬إل كرامتي يا ريم‪..‬باعطيه كل مايبي مني‪...‬إل‬
‫كرامتي‪...‬وكبريائي كأنثى مستحيل أرجع وهو حطمه‬
‫لي‪...‬يحبني هو صح بس ما أحس وصلت معه لعلى‬
‫درجات الحب والعشق‪..‬ليه أنا أعطي وغيري ياخذ‪..‬‬
‫ريم‪:‬صدقيني يا شذى الحل اللي اتخذتيه‪..‬قبل ل يضر‬
‫ولدك بيضرك إنتي شخصيا‪...‬بتعب قلبك وكيانك‪...‬إنتي‬
‫تحبينه من الداخل وأنا متأكده‪...‬‬
‫شذى بحزن‪:‬أنا أحبه إيه‪..‬والله احبه وأموت فيه‪...‬بس هو‬
‫ياريم هو السبب إلى متى أنتظر حب تركي‪...‬وهو مخليني‬
‫ورايح لبنت عمه‪ ...‬الحب الول‪..‬‬
‫ريم‪:‬بس هو يحبك‪...‬‬
‫شذى بقهر‪:‬بس يحبها أكثر مني‪...‬ليه مكتوب علي إني‬
‫أحب طول حياتي من إتجاهي انا بحالي‪...‬‬
‫ريم‪:‬يعني عادك مصره على الطلق‪...‬‬
‫شذى وهي تسند راسها‪:‬وما عندي غيره‪...‬‬
‫ريم‪:‬يعني يا شذى تتوقعين لو أبوك الله يرحمه عاده‬
‫عايش بيوافقك على هالراي؟؟؟‪..‬‬
‫إكتفت شذى بأنها تناظر ريم بنظرات حيره وخوف‬
‫وحزن‪....‬‬

‫***‬

‫كانت ام بندر قاعده بالصاله تسولف مع ولدها تركي اللي‬


‫توه راجع من الدوام وعاده بملبس العمل‪...‬كان متضايق‬
‫مايبي يرد بيته‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬يعني وش بتسوي بتطلقها؟؟؟‪...‬حرام‪..‬ووليدك‬
‫اللي هي حامل فيه‪...‬‬
‫تركي بتعب‪:‬ما أدري يمه‪..‬والله ما ادري‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬طيب روح زور سلمى‪...‬‬
‫تركي يفكر بسلمى‪:‬أزورها‪...‬بشوف على الخميس‬
‫أزوها‪....‬‬
‫أم بندر‪:‬ل اليوم يا تركي وين الخميس بعد اربعه أيام‪...‬‬
‫تركي‪:‬يمه خليني على راحتي ل تضغطون علي‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬كيفك‪...‬بس هي وش ذنبها عشان تسوي‪...‬‬
‫إل يقطع كلمها لمن شافت قطوة بشاير عند رجلها‬
‫خافت وقعدت تصرخ‪..‬‬
‫أم بندر وهي ترفع رجلها وتقول بعصبيه‪:‬وخري عني‪..‬يا‬
‫شين هالقطوة‪..‬‬
‫تركي قعد يضحك لمن شاف القطوة عند أمه وماتبي‬
‫تروح‪...‬راح شالها وخذاها‪...‬‬
‫تركي وهي يلعب بالقطوة‪:‬هذي حقت بشاير اللي عطاها‬
‫سعود‪..‬‬
‫ام بندر بعصبيه‪:‬إيه حسبي الله علي إبليسه وش ذي‬
‫الهديه‪...‬‬
‫راحت ام بندر تنادي الشغاله لمن جات قالت لها‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬خذيها وقطيها بالحديقه‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل حرام وش تقطها بالحديقه خليها بالبيت برى‬
‫حر‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬أنا قد حذرت بشاير إن نزلت علي من غرفتها‬
‫بقطها برى‪...‬‬
‫تركي‪:‬هي الحين بالجامعه؟؟؟‪..‬‬
‫ام بندر‪:‬إيـــه‪...‬‬
‫تركي يعطي الشغاله القطوة ويقول لها‪:‬دخليها داخل‬
‫بغرفة بشاير‪...‬حرام تقطينها برى والله القطوة صغيره ما‬
‫بتتحمل الشمس برى‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬خلص طيب دخليها داخل‪..‬وأعطيها اكلها داخل‪...‬‬
‫الشغاله‪:‬أوكيه مادام‪...‬‬

‫بالليــل‪...‬‬
‫كان تركي في زياره لسلمى ببيت عمه أبوعبدالكريم‪..‬راح‬
‫عشان يطيب خاطر أمه وأبوه اللي طلبه إنه يزور‬
‫سلمى‪...‬‬
‫أبوعبدالكريم‪ :‬هل والله بتركي علومك يارجال؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬الحمدلله بخير‪...‬إل إنت شخبارك مشالله شكلك‬
‫بصحه‪...‬‬
‫أبوعبدالكريم‪:‬الحمدلله تعرف مافيه شي يضيق‬
‫الصدر(وكأنه يتذكر) إل صح البقيه في عمرك في وفاة أبو‬
‫مرتك وعظم أجرك‪...‬‬
‫تركي‪:‬البقيه في عمرك و الله يرحمه‪...‬‬
‫وبعدها قعدوا سوالف‪...‬‬
‫أبوعبدالكريم‪ :‬ما ودك يا تركي تشوف سلمى‪...‬‬
‫تركي بابتسامه‪:‬إل خاطري‪...‬بس سبقتني قبل ما أقولك‪...‬‬
‫إبتسم أبوعبدالكريم‪:‬خلص‪...‬ألحين بناديها لك‪...‬‬
‫ورفع السماعه أبوعبدالكريم ونادها‪...‬‬
‫أبو عبدالكريم‪ :‬الحين هي جايه‪...‬‬
‫إبتسم تركي مجامله لعمه وقعد يحتري سلمى‪...‬‬
‫سلمى اللي شافت تركي لمن دخل من النافذه‬
‫فوق‪..‬لبست وكشخت وطلعت فاتنه أكثر خصوصا لمن‬
‫لبست العدسات الزرقا مع الكحل العربي الثقيل جدا لمن‬
‫نادتها أمها نزلت سلمى وراحت للمجلس هي وامها ام‬
‫عبدالكريم‪...‬‬
‫لمن دخلوا وقف تركي قعد يناظر سلمى وإنبهر فيها‪....‬‬
‫بعد ما سلموا وقعدت سلمى بجنب أمها بالجهه‬
‫المقابله‪...‬‬
‫تركي‪:‬شخبارك يا عمتي‪...‬‬
‫ام عبدالكريم‪:‬الحمدلله شخبارك أنت؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬الحمدلله طيب‪(..‬وهو يناظر سلمى) شخبارك يا‬
‫سلمى؟؟؟‪..‬‬
‫سلمى وهي تناظره بغرور‪:‬زينه‪...‬‬
‫تركي يبتسم‪:‬درينا إنك مزيونه‪...‬بس نسأل عن‬
‫احوالك؟؟؟‪...‬‬
‫سلمى وهي ترفع حاجب بغرور‪:‬اخباري بعد زينه مثلي‬
‫تسرك يا ولد عمي‬
‫ضحك تركي‪...‬وقعد يسولف مع مرت عمه وعمه‪...‬أما‬
‫سلمى كانت ساكته وتناظرهم بكبر‪...‬اما تركي كان بين‬
‫اللحظه والثانيه يناظرها ويشوف تعابير وجهها اللي صدق‬
‫إنبهر بجمالها الخاذ‪...‬اما فكانت تكتفي تبتسم له بدلع‪...‬‬
‫بعدها قالت ام عبدالكريم‪:‬خلص يابو عبدالكريم وش‬
‫رايك نخليهم شوي ياخذون راحتهم‪...‬ونروح شوي‪...‬‬
‫أبوعبدالكريم‪:‬والله صدقتي‪...‬إمشي بس هاه يا تركي ل‬
‫تطول‪...‬‬
‫إبتسم تركي لعمه‪...‬‬
‫بعدها سحبت أم عبدالكريم الكرسي المتحرك لبو‬
‫عبدالركي وطلعت‪..‬و فضى الجو لتركي وسلمى‪...‬‬
‫تركي‪:‬يعني كيف‪..‬بتظلين ساكته كذا‪..‬‬
‫سلمى إحتارت ماتدري وش تقول‪:‬وش تبيني اقول؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬اوكي خلص انا ببدأ‪..‬وش رايك بالرياض والستقرار‬
‫فيها‪...‬‬
‫سلمى‪:‬وععع بصراحه أحس إني مكبوته‪...‬‬
‫ناظرها تركي بإستغراب‪...‬‬
‫سلمى تحاول تتراجع‪:‬يعني من نواحي كثيره مثل ما انت‬
‫خابر‪...‬‬
‫تركي بإستفسار‪:‬مثل إيش‪...‬وش يخليك مكبوته؟؟؟‪...‬‬
‫سلمى تبي ترقعها‪:‬تعرف تخصصي كيميا‪...‬‬
‫تركي‪:‬إيه عارف‪....‬وين الجديد؟؟؟‪...‬‬
‫سلمى تسترسل بغرور‪:‬طبعا انا دكتورة‪...‬و‪...‬و مافي أي‬
‫سبيل تقدم هنا في تخصصي أكثر‪...‬‬
‫تركي‪:‬طيب وبعدين‪...‬‬
‫سلمى‪:‬ول قبلين‪...‬شوف ماقدرت إل آخذ شهادتي من‬
‫برا‪...‬‬
‫تركي بإستغراب مخلوط بشك واضح من إجابتها‪:‬يعني هذا‬
‫اللي كابتك هنا‪..‬‬
‫سلمى‪:‬هو راي شخصي‪...‬طيب إنت وش رايك؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬بالرياض‪...‬مهما تكون ماني قادر أعيش برا‬
‫اطرافها‪...‬‬
‫إبتسمت سلمى مجامله بخاطرها(بدو وش تسوين فيهم‬
‫يحبون القفره والصحرا)‪...‬‬
‫سلمى بابتسامه‪:‬تدري يا تركي‪...‬تغيرت كثير لمن كبرت‪...‬‬
‫تركي‪:‬حتى إنتي‪...‬الدنيا تتغير يا سلمى‪...‬‬
‫سلمى‪:‬أحسك إنك ما تميل لي مره‪...‬‬
‫تركي إستغرب من كلمها‪:‬ل بالعكس‪...‬إحساسك خطأ‪...‬‬
‫سلمى‪:‬من تملكنا لنا فوق الشهر ما زرتني فيها ول‬
‫كلمتني ول حتى سألت عني‪...‬‬
‫تركي بتلقائيه‪:‬تعرفين ابو مرتي شذى ابو محمد مات‬
‫ووقفت معهم بالعزاء‬
‫عقدت سلمى بعصبيه حواجبها‪:‬شذى هاه‪...‬بدينا من ألحين‬
‫يا تركي‪...‬‬
‫فتح تركي عيونه على الخر وقعد يناظر سلمى بإستغراب‬
‫يعني من ألحين هذي تبي تتحكم وتامر وتنهي‪...‬‬
‫تركي‪:‬سلمى رجاءً‪...‬ل تقعدين من ألحين تبتدين معي‬
‫شغل الحريم والغيره‪ ..‬ترى هذا مره ينرفزني‪...‬‬
‫سكتت سلمى‪...‬بعد فترة صمت طويله تكلمت‪...‬‬
‫سلمى‪:‬سوري تركي‪...‬بس صدقني مقهورة‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل خلص بنسى السالفه‪..‬بس إنتي ل تكررينها مره‬
‫ثانيه سلمى تكفين طيب‪...‬‬
‫سلمى‪:‬طيب بس ل تزعل‪...‬‬
‫قالتها بضجــر‪...‬حب تركي يخفف من زعلها‪...‬‬
‫تركي‪:‬أزعل من حبيبتي ما أقدر الصراحه‪...‬‬
‫ناظرته سلمى بغرور‪:‬حبيبتك؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬فيها شك؟؟؟‪...‬‬
‫سلمى تضحك‪:‬ما أتوقع إني أشك‪...‬لني واثقه‪...‬‬
‫بعدها قعد تركي سوالف وضحك معها بس كانت بين كل‬
‫لحظه وثانيه تخطر على باله شذى‪..‬يحس بتأنيب وش‬
‫الضمير‪ ...‬وش راح يكون موقفها لو تشوفه قاعد مع‬
‫سلمى كذا‪...‬‬
‫بعدها تقريبا بساعتين‪...‬‬
‫تركي وهو قايم‪:‬يالل أستأذن منك يا سلمى‪...‬‬
‫سلمى والبتسامه تختفي من وجهها‪:‬بتروح‪...‬‬
‫تركي بمزح‪:‬طبعا بعد ما تأذنين لي طال عمرك‪...‬‬
‫سلمى‪:‬طيب تعشى عندنا الليله‪...‬‬
‫تركي‪:‬واحد من أخوياي عازمني والله‪...‬‬
‫سلمى بقلة حيله‪:‬طيب بس ل تقاطعنا‪...‬‬
‫تركي وهو طالع‪:‬مع السلمه‪..‬وش مقاطعه ل إنشالله‬
‫اقرب فرصه أجيك‪..‬‬

‫***‬

‫في بيت فاطمه كانت هناك سهره إسبشل لبشاير‪...‬‬


‫بشاير وهي تطالع مع نوف فيلم أجنبي‪:‬أقول نوف وش‬
‫مسويه مع المدرسه‬
‫نوف‪:‬ماشيه‪...‬‬
‫بشاير بطنازه‪:‬على بالي موقفه هههههههاي‪...‬‬
‫نوف تناظر بنص نظره‪:‬احاول أضحك بس ماني‬
‫قادره‪...‬ماصله‪..‬‬
‫بشاير‪:‬ما الماصل إل إنتي‪...‬‬
‫دخلت فاطمه عندهم بالمجلس وقعدت معهم‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬أقول بشاير ما عندك بكره جامعه‪...‬‬
‫بشاير‪:‬أشوف طرده محترمه هاذي‪....‬‬
‫فاطمه تضحك‪:‬ل والله بس أسال‪..‬لنه غريبه جايه بنفسك‬
‫عندي بدون عزيمه ول طلبه‪...‬‬
‫بشاير‪:‬هذا جزاة الي يسوي نفسه طيب وواصل ويجي‬
‫يسأل عنك‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬ههههههه بشاير ل من جد والله ل تزعلين أمزح‪..‬‬
‫بشاير‪:‬ل خلص أنا زعلت‪...‬‬
‫نوف بمزح‪:‬طقي راسك بالجدار‪...‬‬
‫بشاير وهي تحط يدها على خصرها‪:‬والله مايصك راسه‬
‫بالجدار إل إنتي وأمك‪...‬‬
‫نوف‪:‬ليه إنشالله؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬ماعندكم أبد لباقه مع الضيوف‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬عادي إنتي من اهل البيت‪...‬‬
‫نوف‪:‬إل صح بشاير وش صار على مرت خالي‬
‫تركي‪..‬أسمع إنها بيطلقها‪..‬‬
‫بشاير‪:‬ل إنشالله‪(...‬وتناظر فاطمه)إنشالله ترجع ويطلق‬
‫تركي سلمى‪...‬‬
‫نوف‪:‬إنشالله‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬وش فيك يا بشاير تناظريني؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬عندي إحساس يقولي وإحساسي دايم صادق‬
‫معي‪...‬إنه لك يد بملكة تركي على سلمى‪...‬‬
‫فاطمه تحاول تنفي التهمه‪:‬وش يدخلني‪...‬وبعدين إسمعي‬
‫يا بشاير ل تقعدين كل ماصار بين تركي ومرته شي‬
‫تقولين إن إحساسك يقولك أنا السبب‪...‬‬
‫بشاير وهي ترجع تناظر الفيلم‪:‬والله هذا إحساسي وش‬
‫أسوي به‪...‬‬
‫نوف‪:‬حرااام والله طيبه شذى‪..‬وبعدين هذي يا بشاير‬
‫اخت رجلك المصون‪..‬‬
‫بشاير بتفاعل‪:‬إي والله عاد سعود يا قليبي مره متاثر‬
‫بأخته‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬ياشين ما طريتي‪...‬والله هذول مجموعة منافقين‬
‫هو واخته‪...‬طامعين فيكم‪...‬‬
‫بشاير بعصبيه‪:‬فاطمه شكلك متأثره واجد بالفلم‬
‫المصريه‪..‬وش هالكلم ترى ما أرضى ل عن سعود‪...‬ول‬
‫حتى على شذى‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬يعني ترضين علي؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬أنا مع الحق‪...‬بعدين إنتي دايم تحاولين تشوهين‬
‫صورتهم ليه مع إنهم ناس بمنتهى الطيبه‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬راح يبان لك معدنهم في يوم من اليام وتعرفين‬
‫الصالح من الطالح‪..‬‬
‫نوف حاولت تهدي المور اللي تأزمت‪:‬اوكيه شباب وش‬
‫تبون تتعشون؟؟‪...‬‬
‫بشاير حاولت ترجع طبيعيه‪:‬اممممم أبي ماكدونالز‪..‬أبي‬
‫بيق ماك‪...‬‬
‫نوف‪:‬وأنا ابي هارديز‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬وععععع يا كرهي لمطاعم الفاست فود‪...‬‬
‫بشاير‪:‬يعني وش تبين تتعشين‪...‬‬
‫نوف‪:‬أكيد سوشي‪...‬‬
‫فاطمه وهي قايمه‪:‬تعرف نوف أمها مشالله‪..‬خلص ألحين‬
‫بأرسل السواق‪..‬‬
‫بشاير‪:‬يا حب امك للمشاكل‪...‬لو ماتتهاوش تموت‬
‫بحسرتها‪...‬‬
‫نوف تدافع عن أمها‪:‬حدك عاد‪..‬إل أمي ترى ما ارضى‪..‬‬
‫قطعت عليها بشاير كلمها‪...‬وردت على جوالها كان‬
‫المتصل سعود‪...‬‬
‫بشاير بدلع‪:‬هل‪...‬‬
‫سعود‪:‬تصدقين أنا صاير صوتك عندي إدمان انهبل لو ما‬
‫اسمعه مع إنه اخس صوت سمعته‪....‬‬
‫بشاير ضحكت بصوت عالي‪:‬ههههههه ل تحاول صاير‬
‫عندي مناعه من نرفزتك لي‪...‬‬
‫سعود‪:‬ههههههه والله إنك خطيره‪...‬المهم وحشتيني‪...‬‬
‫بشاير بدلع وحيا‪:‬حتى إنت‪....‬‬
‫طالعتها نوف وقالت بقلة حيله‪:‬والله اللي ماخذ عقلها‬
‫ومهبلها هالمجنونه‪...‬‬

‫ببيت خالد أخو شذى كانوا اهل مها جايين بزياره لهم‬
‫بالخبر‪...‬‬
‫منال كانت قاعده مع مها‪...‬‬
‫منال بقهر‪:‬أبي أعرف وش لقى فيها هذيك القرده‪...‬‬
‫مها‪:‬إسأليه هو ل تساليني‪...‬‬
‫منال‪:‬والله لو أقدر اسأل سعود بسأله‪...‬من زينها بشاير‬
‫خايسه والله انا أحلى منها بواجد‪...‬‬
‫مها‪........:‬‬
‫منال بحيره‪:‬من جد مها أنا حلوه؟؟؟‪...‬والله إني أحس‬
‫إني حلوة مره؟؟؟‪..‬‬
‫مها‪:‬حلوه حد قال غير كذا‪...‬‬
‫منال بقهر‪:‬أجل وش يبي فيها‪...‬بصراحه كله من بنت‬
‫عمك الفالحه‪...‬‬
‫مها‪:‬شذى؟؟؟‪...‬‬
‫منال‪:‬هي اكيد اللي قالت له على بشاير‪...‬بس الله إنتقم‬
‫لي منها وخلى رجلها ياخذ عليها بنت عمه‪...‬‬
‫مها عصبت من كلم منال اختها‪:‬منال شكلك‬
‫إستخفيتي؟؟؟‪..‬وش هالكلم عيب عليك تقولين‬
‫هالكلم‪...‬وبعدين الزواج قسمه ونصيب وإنتي ماتعرفين‬
‫يمكن خيره إنك ماخذيتي سعود‪...‬‬
‫منال‪:‬وين الخيره وهو اللي سرق قلبي وعقلي‪...‬ماتوقعت‬
‫ول واحد بالميه إنه يفكر في غيري توقعته يموت فيني‬
‫ومارح ياخذ غيري‪...‬‬
‫مها‪:‬ل أبشرك خذا وحده تقول للقمر وخر وانا أجي‬
‫بدالك‪...‬‬
‫منال‪:‬مها ل تقهريني حرام عليك أنا أختك تقولين لي‬
‫كذا‪...‬‬
‫مها بحنيه‪:‬اقول منال‪...‬إنتي ماتدرين وين الخيره‬
‫فيه‪..‬إنسي سعود وكملي حياتك‪..‬لن الحياه مو سعود‬
‫وبس‪..‬وإنشالله الله يعطيك اللي يحبك بداله وتنسين‬
‫سعود‪...‬‬
‫منال سكتت وقعدت تحملق في الرض‬
‫بعصبيه‪:‬بحاول‪..‬بس سعود ليل نهار في بالي‪...‬‬
‫مها‪:‬إعرفي إن الحب مايروح بكبسة زر‪..‬إنت حاولي‬
‫ومارح تخسرين شي‪..‬‬

‫***‬

‫بعدها بأسبــوع‪...‬‬
‫اخذ تركي ودق على جوال شذى للمره السابعه على‬
‫التوالي اللي ماترد عليه بالخير ردت‪...‬‬
‫شذى تحاول تهدي ضربات قلبها اللي تتسارع‪:‬هل تركي‪...‬‬
‫تركي بهدوء وهو فرحان من الداخل بسماع صوتها‪:‬ما‬
‫بغيتي تردين‪...‬‬
‫شذى ببرود‪:‬كنت مشغوله شوي هاليومين‪...‬‬
‫تركي‪:‬طيب ليه ماتدقين علي‪..‬أو تردين على تليفوناتي‬
‫لمن ادق عليك‪...‬‬
‫شذى فرحت من الداخل لمن تشوفه يسال عنها‪..‬بس‬
‫باقي حزن متسربل داخلها‪:‬قلت لك‪..‬مشغوله‪...‬‬
‫تركي‪:‬طيب انتي ألحين وش اخبارك‪..‬‬
‫شذى‪:‬بخير الحمدلله‪(...‬ماقدرت تمنع نفسها بالسؤال‬
‫عنه) إنت طيب شخبارك‪...‬‬
‫تركي بحب‪:‬يعني اهمك إذا كنت بخير او ل عشان‬
‫تسأليني؟؟؟‪...‬‬
‫شذى إحتارت ماتدري وش تقول الحقيقه ول تاكبر‪:‬هذا إذا‬
‫أهمك انا؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬أحلف إنك تهمني أكثر من نفسي‪...‬‬
‫شذى‪:‬أحاول أصدقك يا تركي‪...‬‬
‫تركي بحزن‪:‬شذى‪...‬اللي تبينه اعطيك‪...‬واللي تآمرين فيه‬
‫بعطيك إياه بس ل تطولين ببعدك عني‪...‬‬
‫شذى ووتيرة الحزن بصوتها زادت‪:‬تركي‪..‬رجاء ل تفتح‬
‫الموضوع هذا معي مره ثانيه‪...‬تدري رايي بالموضوع‪...‬‬
‫تركي‪:‬طيب ليه ماتبين تتناقشين معي‪..‬رافضه لكل حوار‬
‫بينا‪..‬ليه تبين تنهين كل شي بينا‪..‬ليه‪...‬بعدين حرام باقي‬
‫إحنا ببداية حياتنا‪...‬وشوله هالتحطيم‪..‬‬
‫شذى‪:‬تحطيم؟؟؟‪...‬تركي بصراحه ماني اضمن مستقبلي‬
‫معك‪...‬‬
‫تركي‪:‬طيب ليش هالسوداويه بالتفكير‪...‬ليش تتوقعين‬
‫الشين مني‪..‬طيب مافكرتي بقلبي وش يشيلك من حب‬
‫وتقدير‪...‬‬
‫شذى‪:‬من دون ما أفكر‪...‬لن افعالك تبين لي من‬
‫الحبيبه‪...‬ولمين الحب والتقدير‪...‬‬
‫تركي‪..‬شــذى‪..‬خلص وش هالكلم‪...‬‬
‫شذى تحس إنها ودها تصيح‪...‬‬
‫شذى‪:‬خلص تركي ما اطول عليك‪...‬مشغوله شوي‪...‬‬
‫تركي بسخريه‪:‬قولي ما أبي اكلمك ماله داعي‬
‫هالتصريفه‪...‬‬
‫شذى‪:‬وبعدين‪...‬‬
‫تركي‪:‬طيب خلص‪..‬مع السلمه‪...‬إهتمي بعمرك‪...‬‬
‫شذى‪:‬مع السلمه‪...‬‬
‫صكرت‪..‬كانت تبي تصيح بس نزلت دموعها‪..‬ماتنكر‬
‫شوقها الكبير لتركي وحبه وشغفها لسماع صوته‪...‬بس‬
‫كبريائها مجروح بجروح ماتبي تطيب‪...‬‬
‫اما هو حس بالمراره اللي بصوتها‪..‬وبالحب اللي‬
‫بقلبها‪...‬يعرفها شذى‪ ..‬ماتعرف تخبي حبها‪...‬كانت تحاول‬
‫تتجنب اسئلته‪...‬وبنفس الوقت يلحظ إنها ماتبي تغلط‬
‫عليه‪..‬يالله ياكبر اخلقها‪...‬‬

‫كل تفكيره‪...‬ياربي باقي فيه طريق بيجمعني مع شذى ول‬


‫ل؟؟؟؟‪....‬‬
‫بعد مرور شهر‪...‬‬
‫كانوا راجعين من المستشفى‪...‬كان الوقت ظهر‪...‬يعني‬
‫حزة غداء‪...‬‬
‫شذى‪:‬ما كان والله له داعي يا سعود‪...‬‬
‫سعود‪ :‬شذى الصراحه ماقدرت فضولي هزمني‪...‬كنت‬
‫لزم أعرف وش ببطنك ولد ول بنت‪...‬‬
‫شذى بإبتسامه‪:‬قصدك لقافتك مو فضولك‪...‬‬
‫سعود وهو يفصخ نظارته الشمسيه ويناظرها‪:‬رجاءً فيه‬
‫الفاظ أرقى من ملقوف‪...‬فيه إختراع باللغه العربيه‬
‫يسمى فضول مو لقافه‪...‬‬
‫ورجع لبسها مره ثانيه‪...‬اما شذى ماتت ضحك‪...‬‬
‫شذى‪:‬بس اليوم والله شكلك مع الدكتوره يضحك‪...‬كانك‬
‫بزر مشفوح(تقلده وتخشن صوتها) هاه دكتوره ولد ول‬
‫بنت؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬تتطنزين‪...‬طيب يا ياام شوشه‪...‬والله للحين أنزلك‬
‫بهالشمس‪...‬‬
‫شذى‪:‬مجنون إنت‪...‬تبيني أحترق‪...‬‬
‫سعود‪:‬أجل صيري طيبه ومؤدبه وعاقله‪..‬وخلي عنك‬
‫المصاله‪..‬‬
‫شذى‪:‬يا سعود وش رايك نتغدى برا‪...‬‬
‫سعود‪:‬وين تبين إنتي مع سعود‪...‬‬
‫شذى بإستغراب‪:‬من سعود؟؟؟‪...‬‬
‫سعود بإبتسامه من تحت النظاره الشمسيه وظهور‬
‫غمازته ‪:‬ولدك أكيد بتسمينه سعود على خاله‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل بأسميه إنشالله فيصل‪...‬على أبوي الله يرحمه‪...‬‬
‫سكت سعود‪...‬وبعد فترة صمت‪:‬الله يرحمه‪...‬أحلى‬
‫إسم‪...‬‬
‫شذى تحاول تمسح حزن يبي يظهر على السطح‪:‬ما قلت‬
‫لي وين بتغديني؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬وين تبين؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬امممممم أبي أي حاجه‪...‬بس أهم شي يكون فيه‬
‫لزانيا على الغداء‪...‬‬
‫سعود‪:‬على المطعم اليتالي اجل‪...‬‬
‫شذى‪:‬امووووووت على إيتالي انا‪....‬‬
‫سعود‪:‬أوكيه قولي للوالده ل تنتظرنا على الغداء‪....‬‬
‫شذى‪:‬أوكيه‪...‬‬
‫وبعد ما دقت شذى على امها وطمنتها عن نفسها‪..‬وقالت‬
‫لها إنهم بيتغدون برا‪...‬‬
‫قعدت تفكر شذى بتركي‪...‬كانت تتمنى تروح لمواعيدها‬
‫وهي حامل مع تركي‪..‬كانت تتمنى إن تركي يكون‬
‫بجنبها‪..‬هي ألحين بامس الحاجه له‪ ..‬كان شوقها له يزيد‬
‫لحظه عن لحظه‪...‬كان يغزو حب تركي كل تفكيرها‬
‫وكيانها وجوارحها والهم قلبها‪...‬‬
‫سعود يقطع صمتها‪:‬شذى وش موقفك مع تركي‬
‫ألحين؟؟؟‪...‬‬
‫شذى وهو يحط يده على الجرح‪:‬صدقيني سعود مستحيل‬
‫أرجع له(تكابر) أنا أصل كنت متوقعه إنه بيرجع لبنت‬
‫عمه‪...‬وبعدين ماتتوقع وش بيكون موقفي لمن أرجع‬
‫له‪..‬بعد مايتزوجها‪...‬وين بيكون محلي اكيد النسيان‪...‬‬
‫سعود‪:‬بس شكله مازال متمسك فيك‪...‬‬
‫شذى‪:‬انا خايفه يا سعود‪...‬هو يربكني كذا لمن أشوف‬
‫تمسكه فيني‪..‬ولمن أشوفه ياخذ بنته عمه حبه الول‬
‫والخير‪...‬‬
‫سعود بإستغراب‪:‬مين قالك إنها حبه الول والخير‪...‬‬
‫شذى‪:‬أخته فاطمه‪...‬أم الشر كله هي و عايشه مرة بندر‬
‫راس العصابه والمدبر فيها‪...‬‬
‫سعود يضحك‪:‬أحلى مسوين لي فيها عصابه‪...‬طيب وش‬
‫مسمين عمرهم أكيد مافيا الشرق‪...‬‬
‫شذى‪:‬تتطنز وأنا أتكلم من جد‪...‬والله هم مسوين‬
‫عصابه‪...‬عايشه وسلمى يا جعلهم القراده‪...‬وفاطمه ام‬
‫الشر‪...‬‬
‫سعود يبي يطمن قلبه‪:‬طبعا بشاير بعيده عن‬
‫مخططاتهم‪...‬‬
‫شذى تبتسم‪:‬تسألني عن بشاير‪...‬بشاير تنحط على الجرح‬
‫يبرا‪ ...‬مستحيل تلقى إنسانه مثل بشاير تحسها صادقه‬
‫بمشاعرها‪...‬مستحيل تنافق معك‪ ..‬إذا هي تحبك توقف‬
‫معك‪...‬ماتحبك تتجنبك‪...‬توقف مع الحق‪ ...‬واللي بقلبها‬
‫على لسانها‪..‬تحس فيه وتقوله‪...‬‬
‫سعود وكأنه شذى هي اللي مادحته‪:‬يا بعدي يا‬
‫بشاير‪...‬تصدقين حتى هي مهيب راضيه بأفعال أخوها‬
‫تركي معك‪..‬وتقولي إنها خاطرها تركي يرجعك ويطلق‬
‫مرته الجديده‪...‬‬
‫شذى بقهر‪:‬يعني أنا القديمه ياسعود‪...‬‬
‫سعود يضحك‪:‬ل والله خطأ مطبعي هذا‪..‬كنت بأقول بنت‬
‫عمه‪...‬‬
‫شذى تتكلم من جد‪:‬سعود يا النبيه إفهم‪...‬ترى بشاير‬
‫مالها دخل باللي صار بيني وبين تركي‪...‬إنت وبشاير‬
‫مالكم دخل فينا‪...‬‬
‫سعود‪:‬أكيد يا أم فيصل‪ ...‬بشاير مستحيل أعاقبها على‬
‫ذنب غيرها‪..‬ول تزر وازرة وزر اخرى‪...‬‬
‫شذى تضحك‪:‬هههههه من ألحين أم فيصل‪..‬طيب يمكن‬
‫تجي بنت‪...‬‬
‫سعود يوقف السياره‪:‬ل إنشالله ولد‪...‬ويجينا فيصل‪...‬‬
‫شذى‪:‬تصدق لمن تقولي أم فيصل‪..‬أحس إني كبرت عشر‬
‫سنين قدام‪...‬بس أحس بفخر‪...‬‬
‫سعود وهو نازل‪:‬طيب إنزلي يا الفخورة‪...‬وصلنا‪...‬‬
‫شذى وهي نازله‪:‬تصدق من زمان ماجيته هالمطعم من‬
‫أيام خطوبتي‪...‬‬
‫سعود‪:‬وهو باقي على حاله‪...‬‬
‫وبعدها دخلوا تغدوا‪..‬كان تغيير جو من جو البيت‬
‫المكتئب‪..‬ومحاوله من سعود بالترفيه عن أخته‪...‬اللي‬
‫يحسها تمر بجميع انواع الضغوط‪...‬‬

‫***‬

‫كان تركي قاعد مع أمه و أخته فاطمه‪...‬‬


‫فاطمه‪:‬طلقها يا اخي وفكنا‪...‬‬
‫تركي يناظرها بحده‪:‬وإنشالله كانت مضايقتك عشان‬
‫تقولين فكنا‪...‬‬
‫تركي يكمل بصرامه‪:‬أنا مستحيل أطلق شذى لو على‬
‫موتي‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬المور تجي بالهدوء‪...‬وخذها يا تركي‬
‫باللين‪...‬صدقيني إنها برتجع بس إنت ل تجيها بالقوة‪..‬هي‬
‫بس زعلنه عشان ملكتك على سلمى‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬الله عوضك بسلمى‪...‬مشالله كل مايتمناه الواحد‬
‫فيها‪...‬وش لك بشذى السوسه‪...‬‬
‫تركي‪:‬فاطمه‪..‬ل تخليني اغلط عليك‪...‬إذا إنتي ماتحبينها‬
‫مهوب لزم حبك لها أهم شي إني احبها واميل‬
‫لها‪...‬والوالده راضيه عنها‪...‬‬
‫أم بندر بشفافيه‪:‬أنا أشهد إنها أخلق‪..‬ومتواضعه وطيبه‪...‬‬
‫فاطمه بقهر ومسويه عمرها مالها دخل بالسالفه‪:‬اجل ليه‬
‫اخذت سلمى عليها يا تركي‪..‬يا المحب‪...‬‬
‫تركي ماعرف بإيش يجاوبها‪...:‬طيب وش اللي يهمك لو‬
‫تعرفين‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬لنه مستحيل الواحد يتزوج على عمرته إل وهو‬
‫كارهها أو شايف منها شي‪...‬‬
‫تركي بحده‪:‬هذي شي من خصوصياتي‪...‬ورجاء يا فاطمه‬
‫ل تتدخلين بخصوصياتي‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬من جد تركي مادامك تحب شذى كذا‪..‬وش لك‬
‫بسلمى وتربطها معك‪...‬‬
‫تركي‪:‬رجاءً موضوع سلمى يمه يتصكر‪...‬انا ألحين أكلمك‬
‫عن شذى كيف اخليها ترجع‪..‬أنا كلمتها قبل كم يوم شكلها‬
‫باقي مصره على الطلق‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬طلقها‪...‬‬
‫تركي يفتح عيونه زياده‪:‬مستحيل أطلقها‪...‬‬
‫فاطمه بقهر واضح‪:‬أكيد ساحرتك يا جعلها البل‪..‬وإنت يا‬
‫تركي عمرك ما كنت كذا‪...‬‬
‫هنا دخلت بشاير عليهم وبيدها قطوتها تلعب معها‪...‬‬
‫بشاير بإبتسامه ممزوجه فيها لقافه‪:‬هااااااي‪..‬وش عندكم‬
‫على هالجتماع المغلق؟؟؟‪...‬‬
‫تركي يبتسم‪:‬هل بشاير‪...‬زينك إنك جيتي‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬بشاير اكيد واقفه معها‪...‬‬
‫بشاير وهي تقعد‪:‬وش السالفه‪...‬شكلها كبيره‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬بشاير قبل ماتقعدين طلعي هالقطوة‪...‬تراها‬
‫مأذيتني‪...‬‬
‫بشاير وهي تناظر بقطوتها وترفعها فوق‪:‬حرااااااام عليك‬
‫مامي‪...‬مايا ما تأذي حد‪..‬وش فيك عليها‪..‬بالعكس والله‬
‫إنها تهبل وودها تتعرف عليك بعد‪..‬‬
‫أم بندر بإستنكار‪:‬هالقطوة تبي تتعرف علي؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه بقرف‪:‬هذي اللي جايبها سعود‪...‬من جد منتهى‬
‫النحطاط‪..‬احد يجيب لعروسته بليلة الملكه هديه مثل‬
‫كذا‪..‬من جد فقر وقراوة‪..‬‬
‫بشاير بعصبيه‪:‬اموت وأعرف‪..‬ليش إنتي قاهرك سعود‬
‫كذا‪...‬وبعدين هالقطوة لي مهيب لك‪..‬أساسا هذي لي وأنا‬
‫راضيه فيها‪...‬و عاجبتني موت ‪..‬انا ما أدري ليه منقهره‬
‫منها‪...‬فاطمه إنتي شكلك ماكله حصى على العايله‬
‫كلها‪...‬وسعود راضيه فيه‪...‬يا صاحبة الخلق الراقيه‪..‬‬
‫تركي‪:‬حتى على سعود يا فاطمه‪..‬وش مسوين لك ل‬
‫يكون ماخذين حللك؟‬
‫فاطمه بزعل‪:‬ما رح أتكلم لني لو تكلمت أكيد الخ تركي‬
‫بيزعل‪...‬‬
‫تركي بإبتسامه‪:‬ل ماراح أزعل‪...‬مقدر أنا على زعل أم‬
‫ريان‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬لنهم بصراحه يا تركي ماخذينك أنت وبشاير‬
‫وسيله لطماعهم‪..‬‬
‫بشاير بقهر‪:‬من هذول اللي ماخذنا وسيله لطماعهم؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬إنتظري بشاير‪..‬كملي يا ام ريان كلمك‪...‬‬
‫فاطمه بثقه أكبر‪:‬طبعا من‪...‬أكيد سعود وشذى‬
‫وأهلهم‪...‬وهم ضحكوا عليكم وشوفوا شذى لمن رجع‬
‫تركي لسلمى وعرفت إنهام مارح تستفيد منه‪ ..‬رجعت‬
‫وطلبت الطلق‪...‬بس أرسلت بدالها أخوها سعود‪...‬‬
‫بشاير عصبت زياده‪:‬فاطمه؟؟؟‪...‬ترى ما أسمح لك وش‬
‫هالوهام اللي إنتي عايشه فيها‪..‬شكل لزم نعرضك على‬
‫طب نفسي‪..‬يعني وش شايفه عمرك قاعده في برج‬
‫عاجي والناس تحتك‪..‬وإذا أحد بيتقرب مننا لزم يكون‬
‫طماع فينا وفي فلوسنا‪..‬يعني العلقات النسانيه إنتهت‬
‫ومابقى رابط يجمع الناس غير الفلوس وبس‪..‬‬
‫أعجب تركي بكلم اخته الصغيره وحماسها بالكلم فرد‬
‫عليها‪:‬أقول بشاير مشالله كل هذا دفاع عن سعود‪..‬عيب‬
‫عليك إركدي شوي‪..‬على القل قدامي‪..‬‬
‫إستحت بشاير بس غل الدم بعروقها من كلم فاطمه‪..‬من‬
‫جد قهرتها‪...‬‬
‫فاطمه بعصبيه‪:‬عشان سعود‪..‬قمتي تكلميني بهالطريقه‬
‫وأنا اختك الكبيره اللي فرق بيني وبينك فوق ‪18‬‬
‫سنه‪...‬خلص الخلق إنتهت‪...‬‬
‫بشاير‪:‬آسفه يا أم ريان‪...‬بس بصراحه كلمك ماله‬
‫داعي‪...‬‬
‫فاطمه بعصبيه ماقدرت تكبحها‪:‬بشاير‪..‬تقدرين تقارنين كم‬
‫مهرك من سعود وكم المهر اللي أخذته شذى من‬
‫تركي؟؟‪...‬شوفي الفرق لن مهرها أضعاف مضاعفه‬
‫بالنسبه لمهرك‪...‬‬
‫تركي يقاطعها‪ :‬فاطمه‪...‬إحنا مو بحصة رياضيات‪..‬عشان‬
‫تقعدين لي تقارنين بين مهر بشاير وشذى‪..‬كلن‬
‫بإستطاعته الماديه‪...‬‬
‫بشاير بثقه‪:‬بالعكس مهري من سعود للحين محتفطه فيه‬
‫ول ريال صرفت منه‪..‬وعاجبني وراضيه فيه‪..‬‬
‫فاطمه‪:‬إنتوا فكروا معي‪..‬فكروا بالمجتمع اللي تعيشون‬
‫فيه‪..‬‬
‫تركي يقاطعها‪:‬فاطمه‪..‬ل تصير نظرتك ماديه بحته‪..‬ترى‬
‫للحين ماتكلمت إحتراما لك‪...‬‬
‫فاطمه بسخريه‪:‬فيها الخير بشاير‪..‬تكلمت وقالت كل‬
‫شي‪..‬‬
‫بشاير بتعذر‪:‬ســوري‪..‬سامحني آسفه ولراح أعيدها‪...‬‬
‫تركي يتنهد‪:‬آه منكم‪...‬طلعنا عن الموضوع الصلي‪...‬الحين‬
‫كيف اخلي شذى ترجع‪...‬وهي باقي مصره على الطلق‪...‬‬
‫بشاير خايفه‪:‬تكفى تركي ل تطلقها والله حرام‪..‬تراها من‬
‫جد إنسانه ما تتعوض وما بيخسر كثرك لو طلقتها‪..‬ويخسر‬
‫كثرها‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬مثل ماقلت كلمها باللين وإعزلها عن خوانها‪...‬ل‬
‫تكلمها قدامهم لنهم بيأثرون برايها‪..‬‬
‫بشاير‪:‬إذا تبوني أكلم سعود ل يدخل‪..‬ترى عادي‬
‫بأكلمه‪...‬بس هو يقول إنه مالي شغل باللي صاير بينك يا‬
‫تركي وبين شذى‪...‬‬
‫تركي اعجب بموقف سعود من بشاير بإنها ماتتدخل‪:‬أقول‬
‫بشاير ل تكلمينه أبد‪..‬وهو صادق مالكم دخل باللي صار‬
‫بيني وبين أخته‪...‬‬

‫فاطمه‪:‬طيب وش ناوي تسوي؟؟؟‪...‬‬


‫تقولها بإستفسار‪...‬‬
‫تركي‪:‬أنا خلص مسافر على الشرقيه‪...‬وإنشالله تتحسن‬
‫المور‪...‬‬

‫***‬

‫بعد وصول تركي ونزول قدماه على تراب الشرقيه‪...‬تنهد‬


‫بين خوف وشوق خوف إنه شذى ترفض العوده‪...‬وشوق‬
‫لشوفها وملقاتها‪...‬حس بالتوتر بس مثل ما وعد عبير‬
‫خالته‪...‬راح ومر عليها بالول وقعد معها‪...‬‬
‫*‬
‫*‬
‫عبير‪:‬الصراحه يا تركي مالك داعي وش لك بسلمى‪...‬‬
‫تركي‪:‬عبير تكفين صكري هالسيره‪...‬‬
‫عبير‪:‬ل ما رح أصكرها‪...‬ليه خليتني أخطب لك مادام‬
‫مردك لبنت عمك‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل تخليني أتحسف إني مريت عليك‪...‬‬
‫عبير‪:‬ول تخليني اتحسف أنا بعد إني خطبت لك‪...‬حرام‬
‫عليك يمكن لك ألحين سنه من تزوجت‪..‬وما امداك إل‬
‫خذيت الثانيه‪...‬‬
‫تركي‪:‬اللهم طولك يا روح‪...‬عبير وبعدين بتصكين السالفه‬
‫ول أروح‪...‬‬
‫عبير بضيق‪:‬ل تقعد تهدد‪...‬وبعدين قولي من جد تبي‬
‫تطلقها‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل ما أبي أطلقها‪...‬بس هي اللي تبي الطلق‪...‬‬
‫عبير‪:‬وبتطلقها؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل‪...‬بس هي ماعاد تبي ترجع ومصره على‬
‫الطلق‪...‬‬
‫عبير‪:‬ل تطلقها‪...‬تكفى تركي ل تطلقها‪...‬‬
‫تركي‪:‬لهالدرجه هامتك شذى؟؟؟‪...‬‬
‫عبير‪:‬طبعا تهمني‪...‬مهوب انا اللي خطبتها لك‪...‬وبعدين‬
‫لمن كانت تدرس عندي كانت من البنات المحبوبات‬
‫عندي‪...‬‬
‫تركي‪:‬بس لنها كذا‪...‬‬
‫عبير‪:‬ل‪..‬وبعد لنها طيبه‪..‬واهلها ناس طيبين‪...‬‬
‫تركي‪:‬بس اهلها ألحين مصرين على الطلق أكثر مماهي‬
‫مصره وخصوصا محمد اخوها الكبير‪...‬‬
‫عبير‪:‬بس أحذرك ل تطلقها‪...‬‬
‫تركي‪:‬وش تحذريني‪..‬بس أنا في قرارة نفسي من سابع‬
‫المستحيلت أطلقها‪..‬‬
‫عبير‪:‬والله حرااام يصير كذا‪...‬‬
‫تركي يغير الموضوع‪:‬إل وين رجلك المصطول ما‬
‫أشوفه‪...‬‬
‫عبير‪:‬ما المصطول إل أنت‪...‬وبعدين عيب هذا حسبة‬
‫خالك‪...‬‬
‫تركي‪:‬من خالي؟؟؟‪...‬ل يكون تقصدين رجلك العزيز أبو‬
‫بدر‪...‬‬
‫عبير‪:‬طبعا هو العزيز‪...‬بس مشغول شوي هاليومين‬
‫ومسافر‪..‬‬
‫تركي‪:‬أوكيه إذا جا سلمي لي عليه‪...‬وقوليه تركي يسال‬
‫عنك يابو صوت حلو‪...‬‬

‫***‬

‫بشاير وهي في بيت أخوها متعب‪..‬رايحه تقعد مع سارا‬


‫ساعه وبعدها ينزلون السوق الثنتين مع بعض‪...‬‬
‫بشاير‪:‬أقول سارا ل تاخذين بنتك‪...‬‬
‫سارا‪:‬قالوا لك خبله أخذها‪...‬ل والله ما خذيتها لو إيش‬
‫يصير بخليها تقعد بالبيت‪...‬‬
‫بشاير‪:‬إيه والله أحسن‪..‬طيب يالله إمشي خلينا نروح‬
‫السوق‪...‬‬
‫سارا‪:‬لحظه السواق برا‪..‬رايح يجيب أغراض للبيت‪..‬نص‬
‫ساعه وهو جاي‪..‬‬
‫بشاير بخنق‪:‬اوفففف منك ليش ماقلتي لي من البدايه‬
‫عشان ما أخلي سواقنا يروح كان خليته يودينا هو‪...‬‬
‫سارا‪:‬بصراحه سواقكم يخوف‪...‬ما أرتاح لنظراته‪...‬‬
‫بشاير‪:‬ياااااي يا الرقه‪...‬ل يكون على بالك طايح‬
‫بغرامك‪...‬‬
‫سارا‪ :‬مو مسألة طايح بغرامي‪..‬بس هذا إحساسي‪...‬‬
‫بشاير‪:‬والله اللي سواقكم يخوف مع أسنانه ليش‬
‫ماتركبونه له تقويم‪...‬مهوب سواقنا‪...‬‬
‫سارا‪:‬يوووه ألحين دخلنا بسيرة السواقين وقرفهم‪..‬خلينا‬
‫منهم‪...‬‬
‫بشاير بإبتسامه‪:‬والله هذا إنتي اللي فتحتيها‪..‬‬
‫سارا‪:‬ما قلتي لي شخبار شذى‪...‬‬
‫بشاير‪:‬الحمدلله زينه توني مكلمتها من قبل‬
‫يومين‪..‬مرتاحه‪...‬‬
‫سارا بحزن‪:‬تصدقين من زمان ما كلمتها‪...‬‬
‫بشاير‪:‬والله خايفه‪...‬هي الخبله تبي تتطلق‪...‬عشان‬
‫سلمى هانم‪...‬‬
‫سارا‪:‬حرام على سلمى‪..‬والله إني حقدت عليها من‬
‫قلب‪..‬وش لها بتركي تاخذه وهو متزوج‪...‬‬
‫بشاير‪ :‬سلمى بنت عمك لعينه اووووه منها خاصه هي‬
‫وعايشه‪...‬‬
‫سارا‪:‬عايشه لعينه إيه‪..‬وبعدين من زمان عارفين إن‬
‫عايشه شريره ومتكبره أما سلمى صح متكبره شوي بس‬
‫والله طيبه مو مثل عايشه‪...‬‬
‫بشاير‪:‬سلمى طيبه؟؟؟‪...‬أحاول أصدقك بس ماني قادره‪..‬‬
‫سارا‪:‬يمكن لنك ماتعرفينها مثلي‪...‬بس والله ماتقارن‬
‫بعايشه‪...‬وبعدين عايشه هي اللي تحرك سلمى‪...‬‬
‫بشاير‪:‬ل ما أتوقع‪..‬سلمى شخصيتها قويه‪..‬وما أعتقد أحد‬
‫بيأثر عليها‪..‬‬
‫سارا‪:‬بس عايشه غير‪...‬‬
‫بشاير وهي تطلع جوالها‪:‬خليهم هالشر المقشر‪...‬وش‬
‫رايك ندق على شذى‪..‬‬
‫سارا تبتسم‪:‬اوكيه‪...‬يله دقي‪...‬‬
‫وبعدها دقت بشاير‪..‬‬
‫بشاير‪:‬هل بشذى‪...‬شخبارك؟؟؟‪...‬‬
‫سارا تكلمها‪:‬أقول بشاير أعطيني اكلمها من زمان ما‬
‫كلمتها‪...‬‬
‫بشاير‪:‬لحظه شذى‪...‬سوير خليني اكلمها شوي بس‪...‬‬
‫وبعدها قعدت بشاير تسولف مع شذى يمكن خمس‬
‫دقايق‪...‬‬
‫بشاير‪:‬أقول شذى والله ودي أطول معك بس سارا الغثه‬
‫جالسه جنبي‪..‬‬
‫سارا تجر الجوال‪:‬أقول هاتيه‪...‬هل والله يابعد حيي يا‬
‫شذى شخبارك؟؟‪..‬‬
‫شذى تضحك‪:‬تمام وشخبارك إنتي وانجود والله من جد‬
‫وحشتوني كلكم‪...‬‬
‫سارا‪:‬بخير‪..‬بس نسأل عنك والله لك وحشه يا الخايسه‪..‬‬
‫شذى‪:‬والله حتى إنتم‪...‬‬
‫سارا‪:‬مالك نيه ترجعين‪...‬ترى عفنتي عند أهلك يله إرجعي‬
‫وبل دلع البنات‪..‬‬
‫شذى‪:‬والله للحين ما فيه نيه للعوده يا سارا‪...‬بس خليك‬
‫من هالكلم‪ ..‬وقولي وش مسوين‪...‬‬
‫وبعدها قعدت سارا تسولف مع شذى ربع ساعه عقبها جا‬
‫السواق وطلعوا بشاير وسارا للسوق‪...‬‬

‫أول ما وصل تركي لبيت أبو محمد‪...‬‬


‫إستقلبه سعود وخالد‪...‬لن محمد ما كان موجود كان‬
‫مسافر بحكم عمله‪ ..‬هذا الشي ريح تركي من‬
‫البدايه‪...‬لن محمد أكبر عقبه ممكن يواجها‪..‬‬
‫تركي بعد فتره‪:‬وين شذى‪...‬وأم محمد ما أشوفهم؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬امي مشغوله‪...‬وشذى ما تبي تجي‪...‬‬
‫خالد حاول يخفف من حدة رد اخوه سعود‪:‬تعرف شذى‬
‫تعبانه شوي من الحمل‪...‬‬
‫سعود بنظرات بارده قاتله‪:‬ل ما هيب تعبانه‪...‬هي قالت‬
‫ماتبي تجي‪...‬‬
‫تركي عصب من الداخل‪:‬يعني ما تبيني اشوفها‪...‬‬
‫خالد‪:‬ل إنشالله تشوفها‪..‬بس بروح اناديها‪...‬‬
‫*‬
‫*‬
‫أم محمد‪ :‬شذى ما يصير هذا للحين رجلك‪...‬‬
‫شذى وهي تقعد بعصبيه‪:‬بس أنا مابي أشوفه‪...‬بالغصب‬
‫هو‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬تكفين يا شذى انا امك وأطلبك ل ترديني‪...‬‬
‫شذى بعتب‪:‬بس والله أتوتر نفسيا يمه وأنا اشوفه‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬هو بس جاي هاليوم وبيرجع رحلته الليله‪...‬‬
‫شذى‪:‬بس ما راح أرجع معه‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬طيب بس إنتي اطلعي له‪..‬والله حرام جاي‬
‫متعني من الرياض‪...‬‬
‫شذى‪:‬طيب بس ثواني عشان البس‪...‬‬

‫‪ :.......‬السـلم عليكم ورحمة الله وبركاته‪...‬‬


‫الكل بالمجلس التفت لصوت شذى اللي كانت واقفه عند‬
‫الباب‪...‬‬
‫تركي وفرحه بعيونه ماقدر يخبيها‪:‬وعليكم السلم ورحمة‬
‫الله وبركاته‪...‬‬
‫وقف لها تركي‪...‬جات شذى وسلمت عليه مصافحه‬
‫بس‪...‬وتركته وجلست جنب اخوها خالد‪...‬لحظ تركي‬
‫عليها بداية بروز بطنها‪...‬حس بمثل الخفقان القوي‬
‫بقلبه‪...‬اما هي فتكاد ان تجزم بان كل من في المجلس‬
‫يسمع ضربات قلبها اللي تشبه قرع الطبول‪..‬كانت‬
‫مشتاقه اكثر مما هو مشتاق لها‪..‬‬
‫تركي يناظرها كيوم شوفتهم الولى بتمعن‬
‫وتفحص‪:‬شخبارك شذى؟؟؟‪...‬‬
‫شذى وهي تناظره بتحدي‪:‬بخير‪...‬اخبارك إنت؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬الحمدلله‪...‬‬
‫وبعدها قعد خالد يسولف مع تركي وسط سكوت شذى و‬
‫سعود‪...‬وبعدها دخلت أم محمد وقعدت معهم‪..‬وكسرت‬
‫حدة الصمت وقعدت تسولف عادي مع تركي‪..‬وهذا الشي‬
‫ما عجب سعود حيل بس ظل محتفظ بسكوته‪ ..‬وبعدها‬
‫بفتره بسيطه تكلموا في المحظور اللي هو رجعة شذى‬
‫مع تركي‪...‬‬
‫شذى وهي توقف بعصبيه‪:‬مستحيل أرجع‪...‬‬
‫تركي وهو الثاني يوقف ويقول بعصبيه‪:‬وليه إنشالله‬
‫مستحيل؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬تركي‪...‬طلقني‪..‬ما عاد أبي أرجع معك‪...‬‬
‫تركي وهو معصب‪:‬طلق مستحيـــــــل‪....‬‬
‫سعود يخرج من صمته ويتكلم بعصبيه‪:‬ليه مستحيل يا أخ‬
‫تركي‪...‬هي ماعاد تبيك‪...‬ما تفهم عربي‪...‬‬
‫تركي إنقهر‪:‬سعود إحترم نفسك‪...‬وبعدين إنت اللي ما‬
‫تفهم عربي‪...‬ل عاد تتدخل‪...‬‬
‫سعود‪:‬كيف ما تبيني وأنا أشوفك تبي تجبرها قدامي على‬
‫إنها تعيش معك‪...‬‬
‫خالد يرفع صوته يهدي الوضع‪:‬يا شباب وش فيكم قمتوا‬
‫كذا خلونا نتفاهم‪...‬‬
‫تركي بعصبيه‪:‬خالد‪..‬ما فيه تفاهم‪...‬وشذى إنتي بترجعين‬
‫أما عن الطلق مستحيل اطلقك لو على موتي‬
‫فاهمه؟؟‪....‬‬
‫سمعته شذى وهو يقول كذا بعدها قالت‪:‬وأنا بعد‪...‬على‬
‫موتي أرجع لك‪...‬‬
‫معلنه بداية حرب بينهم‪...‬وبعدها دخلت داخل‪...‬وهي تصيح‬
‫بلوعه بقهر‪ ..‬تحس إن الزمان ما عاده يفتح أذرعه لها‬
‫بلهفه‪..‬وإن الناس تبدلت وما عاد فيه حب يسكنها‪...‬‬
‫اما تركي بعد ما شاف إنسحاب شذى‪...‬طلع هو الثاني‬
‫وهو معصب كان من جد منقهر‪...‬ما كان يبي يشوف احد‬
‫غيرها‪..‬خاطره إنه يكلمها وحدها وبحالها من غير أي‬
‫تدخلت أو ضغوط خارجيه بينهم‪...‬‬
‫بعدها شد حزامه‪..‬ورجع لدياره الرياض‪...‬بخفي‬
‫حنين‪...‬يحمل لوعة المشتاق و هموم عاشق‪...‬‬

‫***‬

‫كانت بالليله نفسها‪...‬سلمى رايحه لبيت ابو بندر في‬


‫عزيمة عشا عازمتها أم بندر‪...‬بتوصيه من فاطمه اللي‬
‫تقول لزم تكرمين مرة ولدك‪...‬عايشه ما جات بس‬
‫الباقي موجود‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬اقول سلمى ورى ما جات أمك؟؟؟‪...‬‬
‫سلمى‪:‬والله قعدت مع الوالد‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬سلمي عليها‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬اقول يمه وين أبوي؟؟‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬معزوم عند عمتك حصه ورجلها‪...‬‬
‫كانت بشاير وسارا قاعدين جنب بعض‪..‬وهم يناظرون‬
‫سلمى‪...‬بشاير بحقد تحس إنها ماخذه مكانة شذى‬
‫بينهم‪...‬أما سارا منقهره ليش سلمى تاخذ واحد متزوج‪..‬‬
‫سلمى تكسر حدة الصمت بينهم‪:‬أقول بشاير وش مسويه‬
‫مع الجامعه؟؟؟‪...‬‬
‫إبتسمت بشاير داخل نفسها‪..‬وهي تقول تبي تكسبني‬
‫بصفها‪...‬بس هذا عشم إبليس بالجنه‪...‬قيم أوفر يا سلمى‬
‫ل تحاولين معي‪...‬‬
‫بشاير‪:‬زينـــه‪...‬‬
‫بعدها قامت بشاير وتعذرت من الكل إن وراها مذاكره‬
‫لن بكره عندها كويز‪...‬وبعد ما صعدت غرفتها‪...‬مسكت‬
‫الجوال ودقت على سعود لنها مووت طفشانه وما عندها‬
‫شي تسويه؟؟؟‪...‬‬
‫*‬
‫*‬
‫بنفس الليله وبوقت متأخر‪...‬رجع تركي من‬
‫الشرقيه‪...‬حس بالخيبه الشديده وإنه انصدم على أرض‬
‫الواقع‪..‬لمن دخل البيت من دون ما تكون يدها بيده‪...‬‬

‫***‬

‫في بيت أبو بندر‪...‬كانت هناك حاجه غريبه صايره‪...‬اللي‬


‫هي قعدة عايشه مع فارس وفواز عيالها‪...‬وحتى هم‬
‫قعدوا معها‪...‬‬
‫فارس‪:‬أقول يمه‪..‬وش تبين فينا و مقعدتنا معك‪...‬‬
‫عايشه‪:‬وش دعوه يا فارس أنتوا عيالي‪...‬ولزم نقعد مع‬
‫بعض‪..‬من متى ما قعدنا مع بعض‪...‬‬
‫فواز‪:‬من الغداء أمس ما شفنا بعض‪...‬‬
‫فارس وهو قايم‪:‬اجل يله أسئذن يمه‪..‬والله مشغول‪...‬‬
‫عايشه‪:‬أقول اقعد ول ترى والله أزعل عليك‪...‬‬
‫فارس وهو يقعد ويتأفف‪:‬طيب قولي لنا وش تبين فينا‪...‬‬
‫عايشه‪:‬خلونا نسولف مع بعض‪...‬قد نسينا من سوالف‬
‫بعض‪...‬‬
‫فواز‪:‬نسولف عن إيش؟؟؟‪...‬‬
‫فارس يكلم فواز‪:‬متى آخر مره كلمك هتان خويي‪...‬‬
‫فواز‪:‬ليه تسأل؟؟؟‪...‬‬
‫فارس‪:‬لنه من زمان ما سأل‪...‬ولمن دقيت عليه مغير‬
‫رقم جواله‪...‬‬
‫فواز‪:‬ل ما دق‪...‬بس تبيني اسأل اخوه معي بالشله ‪...‬‬
‫فارس‪:‬إسأل عنه الله يخليـك‪...‬لنه من سافر كندا يدرس‬
‫وهو منقطعه أخباره عني‪...‬ويقولون لي الشله إنهم‬
‫شافوه قبل كم يوم باحد المجمعات‪..‬‬
‫فواز‪:‬أشك إنه بينجح برا‪..‬هو فاشل هنا وش رايك لو يروح‬
‫هناك‪...‬‬
‫فارس بتأفف‪:‬يا شين فوزيه لمن تتكلم وتطلق آرآئها‬
‫الهدامه‪...‬‬
‫فواز‪:‬والله من حلكي الزايد إنتي‪...‬وبعدين من جد عائلة‬
‫هتان أعرفهم اخوهم بصف سادس رسب مرتين والعائله‬
‫فاشله دراسيا‪...‬‬
‫فارس‪:‬بس ناجحين حياتيا يا المزيونه‪...‬‬
‫عايشه معصبه‪:‬وبعدين معاكم كم مره قد نبهتكم ل عاد‬
‫تكلمون بعض بهالطريقه ‪..‬عيب إنتوا أولد منتوا بنات‬
‫عشان تكلمون بعض بهالطريقه‪ ..‬إل متى أربي انا‪..‬شوفوا‬
‫الواحد ايش طوله فيكم وتبوني اهزأ والله عيب تراني‬
‫أستحي اهزا رجال اطول مني‪...‬‬
‫فارس بصوت واطي يكلم أخوه‪:‬اووووه تطورات صايره‬
‫الوالده تستحي‪..‬‬
‫هنا قعد فواز وفارس يضحكون‪...‬‬
‫عايشه بزعل‪:‬ممكن اعرف وش اللي يضحككم الحين‪...‬‬
‫فارس‪:‬ل ابد بس تذكرنا شي يضحك‪...‬‬
‫عايشه‪:‬وبعدين تعال يقولون لي يا أستاذ فارس إنك لك‬
‫فتره ماتدوام بالجامعه‪...‬‬
‫فارس يفتح عيونه مخترع من اللي علمها‪:‬ل‪...‬مين قال‪...‬‬
‫عايشه‪:‬العصفوره قالت لي‪...‬‬
‫ناظر فارس بفواز‪:‬خلص عرفتها العصفورة المزيونه‪...‬‬
‫فواز‪:‬ل تقعد تناظرني كذا‪..‬ترى عيونك تخوف‪...‬‬
‫فارس‪:‬اموت على نعومة بنات هالجيل‪...‬عيوني تخوف‬
‫هاه؟؟؟‪...‬‬
‫فواز‪:‬اقول إنثبر زين‪...‬مسوي لي فيها شخصيه‪...‬‬
‫فارس بعصبيه‪:‬غصبن عن خشمك شخصيه‪...‬‬
‫فواز‪:‬علي أسد وبالحروب نعامه‪...‬‬
‫فارس وهو يمسك اخوه من ياقته‪:‬ما النعامه إل إنتي يا‬
‫الفتانه‪...‬‬
‫فواز يبي يفك عمره‪:‬أقول فارس فكني‪...‬‬
‫تجي عايشه وتحاول تفكهم‪...‬‬
‫عايشه بعصبيه‪:‬فكوا بعض‪...‬‬
‫فواز‪:‬هو ما يبي يفك يمه‪...‬‬
‫عايشه تصرخ‪:‬فـــارس‪...‬فك أخوك‪...‬‬
‫فارس‪:‬ماني بفاكه‪...‬خل يتأدب‪...‬‬
‫عايشه تبي تفك يد فارس من أخوه بس ماقدرت لنها‬
‫كان محكم قبضته‪...‬‬
‫عايشه بعصبيه واضحه‪:‬فــــارس احسن لك تفكه‪...‬‬
‫فكه فارس ووقفت عايشه بينهم‪...‬‬
‫عايشه بعصبيه‪:‬ل عاد أشوف واحد يمد يده على الثاني‬
‫فاهمين‪...‬‬
‫سكتوا عيالها‪...‬‬
‫عايشه تكمل بنفس العصبيه‪:‬عمرنا انا وأبوكم ما مدينا‬
‫يدنا عليكم‪..‬عشان كذا ل عاد تمدون يدكم فاهمين ويا‬
‫ويله اللي أشوفه يمد يده على الثاني‪...‬‬
‫فارس بتحدي‪:‬بس خليه يحترمني ول يقعد يفتن من وراي‬
‫ول ترى والله لكفخه وأغير له معالم وجهه الشين‪...‬‬
‫فواز زعل‪:‬ما تقدر تمد يدك‪...‬‬
‫فارس‪:‬ل تتحداني‪...‬‬
‫عايشه‪:‬وبعدين خلص‪..‬فارس ل تقعد تهزا اخوك كذا‬
‫ماسوى شي‪...‬‬
‫فارس‪:‬كل هذا وما سوى شي‪...‬مو طبعا هو الولد‬
‫المدلل‪...‬‬
‫عايشه‪:‬كلكم مدللين عندي وتعرفون هالشي‪..‬وعمركم ما‬
‫طلبتوا شي مني إل ونفذته لكم‪...‬ولمن تغلطون على‬
‫طول أسامحكم حتى من دون تهزيء وكثير يا فارس مات‬
‫جي تعتذر لي‪..‬بس اسامحكم‪...‬‬
‫فارس‪:‬بس أنا ما غلطت يا يمه‪...‬‬
‫عايشه‪:‬خلي الطابق مستور يا فارس‪...‬تذكر السياره اللي‬
‫جابها لي أبوكم وكيف ضيعتوها مع إني‬
‫ماركبتها‪...‬والجامعه وما درست‪...‬وخالتك اللي‬
‫مطنشها‪...‬وأجدادك اهلي واهل ابوك وماتزورهم‪..‬وكيف‬
‫إنك شايف البيت فندق‪...‬والفلوس اللي تصرفها على‬
‫طلعاتك البايخه مع شلتك‪...‬‬
‫فارس‪:‬الله كل فيني‪...‬طبعا انا الشيطان‪..‬وفواز الملك‪...‬‬
‫فواز‪:‬والله أساسا مافيه مقارنه بيني وبينك‪...‬‬
‫عايشه‪:‬فواز خلص إسكت‪...‬‬
‫فارس بعصبيه‪:‬ل ل يسكت‪...‬لني انا بطلع‪...‬‬
‫وطلع فارس عصب‪...‬وقعدت عايشه تناديه بس هو طلع‬
‫ول إهتم فيها‪...‬‬
‫وبعدها طلع فواز لغرفته‪...‬وقعدت عايشه حزينه لتردي‬
‫حال اولدها وعلقتهم مع بعض‪..‬كل ما يكبرون يزيدون‬
‫نفور منها‪...‬مع إنها تبذل الغالي والرخيص لهم‪...‬تعاملهم‬
‫معامله ملكيه‪...‬طلباتهم أوامر وأخطائهم تجارب‬
‫بسيطه‪...‬بس شكل اولدها ماعاد يجمعها فيهم غير‬
‫الطلبات وبس اما الحب والموده بين الهل مهوب‬
‫موجوده‪...‬وقصر بندر وعايشه بارده المشاعر فيه‬
‫كالصقيع‪...‬مافيه أي دفء أسري اللي محتاجه كل بيت‪...‬‬

‫بعد مرور أربعة أشهر‪...‬مرت الجازه الصيفيه‬


‫سريعه‪...‬وبدت المدراس‪ ...‬طلعت أم محمد من‬
‫العده‪...‬وأعدوا لها حفل بسيط بهالمناسبه‪..‬شذى ل تزال‬
‫عند أهلها مع طبعا تقدمها زياده بشهور الحمل‪..‬كانت‬
‫تحس بثقل بحركتها‪ ..‬كانت تحس بالتعب من الحمل‪..‬بس‬
‫كانت قعدتها عند اهلها أفضل لها‪...‬‬

‫كانت بشاير تكلم سعود‪...‬‬


‫سعود‪:‬إستعدي يا حلوه ترى الزواج إنشالله بعيد الفطر‪...‬‬
‫بشاير تضحك‪ :‬يعني متى تقريبا؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬يعني تقريبا بعد ‪ 3‬شهور‪...‬‬
‫بشاير فرحانه اخيرا بتجتمع مع سعود اللي يذوبها الشوق‬
‫كل يوم له‪...‬‬
‫سعود‪:‬وش فيك ما تردين‪...‬ل تقولين متأخر؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬وشو اللي متاخر؟؟؟‪...‬‬
‫سعود يبي يقهرها‪:‬اقصد موعد العرس متأخر اذكر إنك‬
‫قلتي لي من قبل تبينه قبل رمضان‪...‬‬
‫بشاير تشهق‪:‬انا قلت قبل رمضان؟؟؟‪...‬كذاااااب‪....‬‬
‫قعد سعود يضحك بصوت عالي من ردة فعل بشاير‪....‬‬
‫بشاير‪:‬تستهبل علي‪(...‬تبي تقهره) بس وش رايك نأخر‬
‫العرس زياده شوي ونخليه بعيد الضحى‪...‬‬
‫سعود‪:‬مجنونه إنتي نأخره زياده بعد‪...‬‬
‫بشاير بدلع‪:‬رجاءً سعود بل شفاحه‪...‬ل تصير عجول‬
‫ومطيور‪...‬‬
‫سعود‪:‬على العموم خذي لك كورسات بالمطبخ قبل ل‬
‫أعرس عليك‪...‬‬
‫بشاير تضحك‪:‬نعم آمر‪..‬وش قلت؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬اقول خذي لك كورس بالمطبخ‪...‬لني ما أحب اكل‬
‫من يد الشغاله‪...‬‬
‫بشاير‪:‬وإنشالله من يطبخ لك الحين‪...‬‬
‫سعود‪:‬الوالده الله يطول بعمرها‪...‬‬
‫بشاير‪:‬انا أطبخ؟؟؟‪...‬مستحيل‪...‬‬
‫سعود بسخريه‪:‬آمـــري‪...‬وش قلتي عيوني‪...‬‬
‫بشاير‪:‬عذرا سعود‪..‬مطبخ مستحيل أدخله‪...‬‬
‫سعود‪:‬وأنا أموت جوع؟؟؟‪....‬‬
‫بشاير‪:‬بسم الله عليك‪...‬مافيه أحد الحين يموت‬
‫بالسعوديه من الجوع‪...‬‬
‫سعود‪:‬إل شكلي بأصير اول حاله‪...‬‬
‫بشاير قعدت تضحك‪:‬ههههههههههه أقول سعود خل عنك‬
‫هالخرابيط‪...‬‬
‫سعود‪.....:‬‬
‫بشاير‪:‬ما قلتي وين بنروح شهر العسل‪...‬‬
‫سعود‪:‬بنروح الربع الخـــالي‪...‬‬
‫بشاير‪:‬ل من جد أنا ما أستهبل‪...‬‬
‫سعود يضحك‪:‬و احد قال إني أستهبل‪...‬‬
‫بشاير‪:‬والله لو اقعد معك إلى بكره ما إستفدت‬
‫شي‪...‬قولي شخبار اختك البطه؟؟؟‪...‬‬
‫سعود يضحك‪:‬مين شذى‪..‬بخيـــر بس صايره دبه وأحسها‬
‫قصرت‪...‬‬
‫بشاير تضحك‪:‬أنا اول مره اشوف وحده بالحمل تقصــر‪...‬‬
‫سعود‪:‬وبعدين أحسها صايره بلونه‪...‬مره منتفخه‪...‬‬
‫بشاير‪:‬لزم كذا الوحده مع الحمل‪...‬الله يعينها‪...‬‬
‫سعود‪:‬بس شذى احسها صايره شكلها متغير ‪180‬‬
‫درجه‪..‬حتى خشمها كبر‪..‬‬
‫قعدت بشاير تضحك‪:‬يا حرااااام يا شذى خسرتي جمالك‬
‫مقابل هالحمل‪...‬‬
‫سعود يضحك‪:‬ل عاد ما أسمح لك على اختي‪...‬انا اتطنز‬
‫عليها عادي بس إنتي ل‪...‬‬
‫بشاير‪:‬وليه عيوني أنا ل؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬لني انا يا عيوني اخوها‪...‬وإنتي ل تمتين لها بصله ل‬
‫من بعيد ول من قريب‪...‬‬
‫بشاير‪:‬حلوه هذي ل تمتين لها بصله‪...‬ل حبيبي أنا امت لها‬
‫بصله من قريب ومن بعيد‪...‬‬
‫سعود يضحك‪:‬خلص طيب‪...‬احس شوي وتصكين‬
‫السماعه بوجهي‪...‬‬

‫***‬

‫بعدها بكم بليله‪...‬‬


‫كانت خطرت لمحمد فكره إجراميه‪...‬في إنه يخلي تركي‬
‫يطلق شذى اللي رافض تماما فكرة إنه يطلقها‪...‬‬
‫راح محمد ونادى أمه وشذى عشان يتأكد إنه ما عاد شذى‬
‫تبي تركي وتبي تتطلق منه‪..‬بدون ما يقولهم فكرته‪...‬‬
‫شذى بتعب تقعد‪:‬هل محمد‪...‬بغيتني بشي؟؟؟‪...‬‬
‫محمد يبتسم لها بحنيه‪:‬إيه بغيتك‪...‬بس وين الوالده؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬ألحين جايه‪...‬‬
‫محمد‪:‬طيب على بال ما تجي‪...‬شذى أبي رايك النهائي‪...‬‬
‫شذى بعيون خايفه‪:‬في إيش؟؟؟‪...‬‬
‫محمد بهدوء‪:‬بسالك عن حياتك مع تركي‪...‬إنتي تبين‬
‫تتطلقين صح؟؟؟‪...‬‬
‫شذى كانت خايفه وعايشه بصراع نفسي رهيب بين حبها‬
‫وكبريائها‪...‬كانت تحبه مووووت وماتبي تتطلق‪...‬بس‬
‫حياتها وسلمى و كبريائها المكسور كان يجبرها على‬
‫الفراق اللي بيصير بالنسبه لها فراق قلبها‪...‬‬
‫محمد بهدوء وهو يمسك يد شذي يبي يطمنها‪:‬شذى وش‬
‫فيك ماتردين؟؟؟‪..‬‬
‫شذى تمت تناظر في عيون أخوها محمد وببقايا‬
‫كبرياء‪:‬تعرف رايي‪..‬اكيد ابي الطلق‪...‬‬
‫محمد‪:‬يعني باقي مصممه على رايك‪..‬‬
‫شذى بتصميم وبريق دموعها بعيونها‪:‬اكيد مصممه‪...‬بس‬
‫ليه السؤال؟؟؟‪..‬‬
‫هنا تدخل ام محمد‪..‬وتقعد جنب محمد ولدها‪...‬‬
‫محمد‪:‬ل بس بغيت اسألكم‪...‬عن شذى وزوجها‪...‬إذا باقي‬
‫تبي الطلق؟؟؟‪...‬‬
‫أم محمد سكتت‪...‬‬
‫محمد‪:‬هاه يمه وش قلتي؟؟؟‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬محمد مافيه ام بالحياه تتمنى طلق بنتها‪..‬ول‬
‫كان مازوجتها‪...‬‬
‫شذى تكابر‪:‬بس انا أبي الطلق‪..‬‬
‫ام محمد‪:‬يعني لو كان أبوكم عايش‪..‬تتوقعون بيرضى‬
‫بهالطلق؟؟؟‪...‬‬
‫شذى سكتت‪...‬‬
‫اما محمد‪:‬يمه‪..‬شذى ماعاد تبيه‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬طيب يا شذى وولدك هذا‪..‬كيف بيعيش مع ابوه‬
‫وامه اللي كل واحد بمدينه؟؟؟‪...‬‬
‫محمد يتدخل‪:‬قلعت أبوه‪...‬طبعا بيعيش مع أمه‪...‬وإحنا‬
‫خواله بنكون حواليه وبنعوضه حنان الب‪...‬وما بيكون‬
‫إنشالله ناقصه شي‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬ما فيه أحد يحل محل الب‪...‬‬
‫محمد بضيق‪:‬قولينا يا ام محمد رايك النهائي بطلق‬
‫بنتك؟؟؟‪..‬‬
‫أم محمد‪:‬إن أبغض الحلل عند الله الطلق‪...‬‬
‫شذى تحاول تدافع عن موقفها‪:‬بس حلل‪...‬والله ما احله‬
‫إل له فايده إذا الحياه ماعاد تقدر تستمر‪..‬‬
‫ام محمد‪:‬بصراحه انا ما ابي أضغط على حد‪...‬إذا هذا‬
‫الشي يريحكم براحتكم أجل‪...‬بس أقول لو تفكرين زياده‬
‫يا شذى‪...‬‬
‫شذى‪:‬خمسه شهور وزياده‪...‬وأنا قاعده هنا يمه‪...‬فكرت‬
‫فيها إلى ما وصلت لهالقرار‪...‬وانا مقتنعه فيه تمام‬
‫القتناع‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬بس أحس إن تركي باقي شاريك‪...‬‬
‫محمد اللي حاقد على تركي‪:‬رجاء يمه ل تدافعين عن‬
‫تركي‪..‬أصل هو إنسان كذاب وأناني‪...‬‬
‫سكتت شذى‪...‬وماعلقات على كلم محمد اللي كانت‬
‫تحس إنه يجرحها من الداخل‪...‬‬
‫محمد‪:‬خلص يا شذى‪...‬طلقك من تركي‬
‫بيصير‪...‬وإنشالله على يدي‪..‬‬
‫شذى بإستفسار‪:‬كيف؟؟؟‪...‬‬
‫محمد‪:‬هذي كيف خليها علي‪...‬وإنتي راح تشوفين النتيجه‬
‫بنفسك‪...‬‬
‫وبعدها قام محمد‪...‬‬
‫اما شذى وأمها فغرقوا في دوامة أفكارهم‪...‬‬

‫***‬

‫في نفس الليله‪...‬‬


‫كان تركي فكر بشذى‪...‬شكل مالها نيه ترجع‪..‬كان يظن‬
‫عن اليام بتلينها إل إنها عكس ما توقع كانت تزيدها صلبه‬
‫على موقفها‪...‬مع إنها من الداخل تحترق من الشوق‬
‫له‪...‬كان يبيها ويتمناها جنبه‪...‬خاصه وهي في‬
‫هاللحظات‪...‬كل ما يبي يقرب منها تبعد عنه‪...‬كانت بشاير‬
‫تقولها هذي نتيجة افعاله مع شذى‪...‬فكر إنه يدق‬
‫عليها‪...‬مع معرفته إنه اكيد بتقابله بجفا كالعاده‪...‬‬
‫دق عليها الولى كالعاده ماترد‪..‬‬
‫والثانيه‪..‬والثالثه‪..‬والرابعه‪..‬والخامسه ردت‬
‫تركي‪:‬هل والله‪..‬يعني لزم ادق خمس ست مرات على‬
‫بال ماتردين‪...‬‬
‫شذى ببرود مبين إنه مصطنع‪:‬هل تركي‪...‬‬
‫تركي‪:‬يعني لزم انا اللي ادق‪..‬ماتتنازلين وتدقين إنتي‪...‬‬
‫شذى‪:‬تركي‪...‬تعرف قراري وماله داعي تحاول معي‪...‬‬
‫تركي‪:‬فيه إيش احاول معك‪...‬‬
‫شذى‪:‬ليه ما تطلقني وتفك عمرك وتفكني‪...‬‬
‫تركي بجديه‪:‬شذى‪...‬مستحيل اطلقك لو على‬
‫موتي‪...‬وماعندي كلم غيره‪..‬‬
‫شذى‪:‬بس أنا ما أبي ارجع أعيش معك‪...‬‬
‫تركي‪:‬اموت واعرف وش اللي قلبك علي كذا؟؟؟‪...‬‬
‫تبتسم شذى سخريه‪:‬معقول يا تركي للحين ماتدري‪..‬ما‬
‫توقعتك كذا غبي وإعذرني على هالكلمه‪...‬معقول للحين‬
‫ماتدري‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل يا شذى‪...‬للحين مانيب داري ليه ممكن تتنازلين‬
‫وتعلميني‪...‬‬
‫شذى‪:‬يعني كل اللي سويته معي‪...‬أول ملكتك على‬
‫سلمى وهذي اعظمها و منعك إني أسافر لهلي لمن‬
‫ملكت‪...‬وهوشاتك اللي ل تعد ول تحصى معي و طريقة‬
‫معاملة اختك وبنت عمك معي وإنت ساكت‪...‬خلني أعيش‬
‫معززه مكرمه عند أهلي احسن‪...‬‬
‫تركي بعد فترة صمت قصيره‪:‬طيب والطفل اللي بيجي‬
‫الحياة وامه وأبوه متفرقين‪...‬‬
‫شذى‪:‬على بالك إني برجع لك عشان كذا‪...‬مستحيل ولدي‬
‫بيعيش معي هنا‪..‬‬
‫تركي‪:‬وعلى بالك إنتي بعد إني بوافق إنك تاخذينه يعيش‬
‫معك‪...‬‬
‫شذى‪:‬وإنشالله بتاخذه مني‪...‬أنا اعرفك تبي تحرق قلبي‬
‫بس‪...‬‬
‫تركي بإنفعال‪:‬مجنونه إنتي‪...‬شذى إعقلي عاد‪...‬‬
‫شذى‪:‬تركي طلقني‪...‬وما عندي كلم أو حوار غير هذا‬
‫معك‪...‬وإذا جات الحزه اللي بتطلقني فيها تعال قولي‪...‬‬
‫تركي‪..........:‬‬
‫شذى تغالب دموعها‪:‬يالله ألحين ما أطول عليك‪..‬مع‬
‫السلمه‪..‬‬
‫بعد ما صكرت منه‪..‬حست إنه ودها تصيح من القهر‬
‫وتبكي على حالها‪ ...‬تحس عن الدنيا ما عادت مثل‬
‫أول‪..‬ما تقدر تقول اللي ببالها‪..‬وماتقدر تعبر عن حبها‪..‬ما‬
‫قدرت تقول لتركي إنها من جد مشتاقه له‪..‬وما قدرت‬
‫تقول للمحمد اخوها وش بيسوي عشان تتطلق‪...‬وكل هذا‬
‫وهي بشهور حملها الخيره لنها ألحين ببداية الشهر‬
‫الثامن‪...‬كل مراجعاتها الطبيه مع سعود أو خالد‬
‫أخوها‪...‬ما تنكر وقفة أخوانها معها كلهم‪..‬بس في نفس‬
‫الوقت ما تقدر تنكر حاجتها وفقدانها الكبير لوجود تركي‬
‫جنبها‪..‬كانت تتمنى إنه هو اللي يوديها و يجيبها لمراجعات‬
‫حملها‪...‬اللي هو للحين ما يدري إنه في بطنها ذكر‪...‬ما‬
‫قدرت تقول أو ماتبي تقوله‪...‬ما كانت تدري وين مصيرها‬
‫ومصير ولدها بيروح‪...‬خصوصا إن تركي للين متملك على‬
‫سلمى ومن يدري يمكن بكره لمن يصير الزواج رسمي‬
‫ينساها‪..‬وينسا وجودها هي واللي في بطنها‪...‬‬
‫بعدها بثلثه أيام‪...‬‬
‫كان تركي ببيت عمه أبو عبدالكريم يزور سلمى بناءً على‬
‫طلب أبوه‪...‬‬
‫كانت سلمى و تركي قاعدين مع بعض لنه له فتره تركي‬
‫يجيها وصار الوضع عادي‪...‬غير إنه بعض الحيان يدق عليها‬
‫لمن يزهق قبل ل ينام ويقعد معها سوالف تمتد لذان‬
‫الفجــر‪..‬لنه يزهق في بيته لوحده وما يلقى أحد يسولف‬
‫معه‪..‬شذى ما ترد ول تدق‪..‬ومحد موجود غيرك يا‬
‫سلمى؟؟‪...‬‬
‫سلمى‪:‬اقول تركي من جدك بتسافر؟؟؟‪...‬‬
‫تركي يبتسم‪:‬إيه والله‪...‬ليه بتشتاقين لي؟؟‪...‬‬
‫سلمى تضحك‪:‬اوووه تركي رجاءً ل تحرجني‪...‬‬
‫تركي يغمز لها‪:‬تستحين؟؟؟‪...‬‬
‫سلمى تضحك‪:‬بين و بين‪...‬بس إنت ل تطول‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل مارح أطول كلها ثلث أيام وراجع‪...‬‬
‫سلمى‪:‬الصراحه يا كرهي لدوامك‪..‬والله يمرمط الواحد‪...‬‬
‫تركي‪:‬بس انا أحبه‪...‬وبعدين وش يأذيك فيه بالعكس‪...‬‬
‫سلمى وهي تصك آذانها‪:‬ل تحاول تقنعني‪...‬خلص وجهة‬
‫نظري وأنا مقتنعه فيها‪...‬‬
‫تركي‪:‬حريه شخصيه حبيبتي‪...‬ما احب أضغط على احد‪...‬‬
‫سلمى‪:‬طيب حبيبي لمن تسافر ل تنساني هناك‬
‫اوكيه‪..‬وبعدين لو تلحظ إنت من خذيت رقم جوالي ما‬
‫مأرسلت لي غير مسجين بس‪...‬‬
‫تركي يضحك‪:‬ل والله ما لحظت‪...‬بس على العموم‬
‫المسجات انا ما اؤمن فيها كدليل على الحب‪..‬لنها تجيك‬
‫من شخص وترسلها للثاني‪..‬كلها كلم مكرر‪..‬بعض الحيان‬
‫تجيني نفس المسج من شخصين‪...‬لذلك أنا إنسان عملي‬
‫ما احب الرسايل‪..‬لو باشتاق لك بأدق عليك واقول‬
‫إشتقت لك‪...‬‬
‫سلمى‪:‬كلمك صح‪..‬بس والله الرسايل حلوه إنت ماتدري‬
‫كيف تأثر فيني‪..‬‬
‫تركي‪:‬يا الحساسه‪...‬اجل كل ساعه بأرسل لك مسج‪...‬‬
‫سلمى بضحك‪:‬تبيني أموووووت‪...‬‬
‫تركي وهو يتغزل‪:‬اسم الله عليك من الموت‪...‬‬

‫***‬

‫سعود وهو يبحلق بمحمد‪ :‬مهبول انت‪...‬‬


‫محمد‪:‬والله ما المهبول إل أنت‪...‬‬
‫سعود بعصبيه‪:‬أنا مالي دخل بتركي وشذى‪...‬‬
‫محمد بعصبيه‪:‬بس هذي اختك‪...‬‬
‫سعود‪:‬اختي على عيني وراسي بس الحل مهو اللي‬
‫قلته‪...‬‬
‫محمد‪:‬بس الحل اللي بيدك‪...‬اصل ما راح يكسر خشومهم‬
‫إل هالحل‪...‬‬
‫سعود بعصبيه ومن غير تصديق‪:‬محمد طيب ما فكرت عن‬
‫فيه ناس بينظلمون من هالحل‪...‬‬
‫محمد‪:‬ل محد بينظلم‪...‬وكلن بياخذ جزاه‪...‬سعود فكر هذا‬
‫هو الحل الوحيد‪..‬‬
‫سعود‪:‬طيب شذى تدري‪...‬‬
‫محمد‪:‬ل ما أحد يدري بس أنا وإنت‪...‬‬
‫سعود‪:‬وطبعا بعد ما تسوي اللي براسك تقولهم‬
‫صح؟؟؟‪...‬‬
‫محمد وهو معصب مره‪:‬ســعــود‪...‬بتمشي معي ول‬
‫ل؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬طبعا ل‪....‬شكلك إستخفيت وقعدت‪...‬والله لو إني‬
‫خبل ما سويته‪...‬‬
‫محمد‪:‬أجل هذا آخر ما بيني وبينك يا سعود‪..‬و لعاد‬
‫تكلمني ول تناظرني‪..‬‬
‫ويقوم محمد بعصبيه‪...‬بس يمسكه سعود مع كمه ويرجعه‬
‫يقعده‪...‬‬
‫سعود‪:‬محمد تكفى غير هالحل ما تقدر؟؟؟‪...‬‬
‫محمد‪:‬صدقيني يا سعود‪...‬والله لتنحل كل مشاكلنا وتركي‬
‫المغرور هذا هو اللي بيأدبه ويخليه يعرف إن الله حق‪...‬‬
‫سعود بتوسل‪:‬محمد‪...‬‬
‫محمد‪:‬شوف بتمشي معي ول ل؟؟؟‪...‬‬
‫سعود من غير حول ول قوه‪:‬مشينا على الرياض‪...‬‬
‫محمد وهو يحط على كتفه بشكر‪:‬انا أشهد إنك‬
‫رجال‪...‬يالله مشينا على الرياض‪...‬‬
‫*‬
‫*‬
‫كانت شذى وأم محمد قاعدين بالصاله يطالعون‬
‫تلفزيون‪...‬‬
‫و اول ما جاتهم مريم وعلمتهم بالخبر إن محمد وسعود‬
‫بيرحون الرياض‪ ..‬قاموا وراحوا لهم‪...‬‬
‫شذى تكلم سعود‪ :‬يتروحون الرياض؟؟؟‪...‬‬
‫ام محمد بإستغراب‪:‬وش لكم بالرياض؟؟؟‪...‬‬
‫محمد‪:‬كم شغله‪...‬إنشالله بكره وإحنا عندكم‪....‬‬
‫شذى‪:‬وش هالشغل الفجأه إنشالله اللي طلع‪...‬‬
‫سعود بضيق‪:‬شذى وبعدين معك‪...‬خلص قالك شغل‪...‬‬
‫شذى‪:‬بس انا مستغربه‪...‬وش هالشغل اللي يجمعكم‬
‫إثنينكم وكل واحد دوامه بقطاع غير عن الثاني‪...‬‬
‫سعود‪:‬شذى بتسكتين ول؟؟؟‪...‬‬
‫محمد‪:‬أجل يالله مع السلمه يمه‪...‬مع السلمه شذى‪...‬‬
‫وبعد ما سلموا على بعض‪...‬وهم خلص طالعين عند‬
‫الباب‪...‬‬
‫شذى بهمس لسعود‪:‬سعود‪..‬أقول لبشاير إنك جاي‬
‫للرياض؟؟؟‪...‬‬
‫سعود بتهديد‪:‬يا ويلك إن قلتي لها‪..‬والله تزعلين يا‬
‫شذى‪...‬‬
‫سكتت شذى وقعدت تناظرهم وهم طالعين مستغربه من‬
‫سعود تحسه متضايق عكس محمد اللي شكله مبسوط‪...‬‬
‫ما قدرت تقول‪..‬غير الله يستر‪..‬لن قلبها هي وام محمد‬
‫قابضها من هالسالفه‪...‬‬
‫***‬

‫بعد ما وصلوا للرياض‪...‬‬


‫وصف سعود لمحمد بيت ابو بندر‪...‬اول ما وصلوا‪..‬نزلوا‬
‫بعد ما دق محمد جوال على تركي بس لقاه مقفول‪...‬كان‬
‫يمني نفسه بشوفة وجهه وهو مقهور نكاية فيه مثل ما‬
‫قهره في أخته‪...‬بس للسف لقى جواله مقفول‪...‬دق‬
‫على أبو بندر اللي كان من حسن الحظ موجود‬
‫بالبيت‪...‬ومعاه متعب ولده‪...‬‬
‫سعود بتراجع‪:‬محمد مانيب قادر‪...‬والله أحس إني دنيء‬
‫كذا‪...‬‬
‫محمد بعصبيه يحاول يكبتها‪:‬سعود بعد هالمشوار كله‬
‫نتراجع‪...‬مو هذا اللي اتفقنا عليه‪...‬‬
‫سعود بحزن‪:‬طيب ما فيه حل غيره‪...‬‬
‫محمد‪:‬ول فيه بعد حل احسن منه‪...‬توكل على الله وامش‬
‫معي‪...‬‬
‫*‬
‫*‬
‫أبو بندر بصدمه‪:‬أنت بتطلق بشاير يا سعود؟؟؟؟‪...‬‬
‫سعود وهو يناظر محمد وماعرف وش يقول‪...‬‬
‫محمد يتدارك الموقف‪:‬سعود شاف إن كريمتك يا عمي ما‬
‫يصلح لها‪ ...‬وما بينهم توافق‪...‬عشان كذا نبي نفض العقد‬
‫دام الزواج باقي ما حصل‪...‬‬
‫متعب بعصبيه‪:‬بس اخوك تملك على اختي‪...‬‬
‫محمد ببرود‪:‬وهذا إحنا جايينكم بانفسنا عشان نفك‬
‫العقد‪...‬‬
‫أبوبندر بعصبيه‪:‬توك تدري يا سعود إنها ماتصلح‬
‫لك‪...‬وبعدين جاوبني يا سعود وأنت يا محمد رجاء ل‬
‫تتكلم‪...‬‬
‫سعود بتلعثم‪:‬ما عاد تناسبني بشاير‪...‬‬
‫متعب بغيض‪:‬يا الجبان توك تتكلم بعد ما عرف العالم‪...‬‬
‫محمد يتدخل‪:‬احترم نفسك يا متعب‪...‬إحنا ببيتكم وإحنا‬
‫جينا عشان يكون تسريح بإحسان‪..‬فرجاء عن اللفاظ‬
‫الواطيه‪...‬‬
‫متعب بعصبيه‪:‬واطيه؟؟؟‪...‬بعد ما تملك اخوك‪...‬الحين‬
‫اختي يا محمد بتصير مطلقه‪...‬فاهم وش مطلقه‪...‬من‬
‫واحد ما يسوى‪...‬‬
‫سكت سعود وما قدر يجاوب‪...‬‬
‫محمد يرفع صوته‪:‬متعـــب عن الغلط‪...‬‬
‫متعب معصب وبحده‪:‬رجاء ل عاد نشوفكم مره ثانيه‬
‫فاهمين؟؟؟‪...‬‬
‫محمد وهو قايم‪:‬امش يا سعود اصل من قبل ما تتكلم إحنا‬
‫طالعين‪...‬‬
‫وبعدها طلع محمد وسعود اللي كان يجر أذيال خيبته‪...‬أما‬
‫محمد حس نفسه إنه منتصر‪...‬وابو بندر كان ساكت بس‬
‫سكوت قهر وحزن على آخر العنقود‪..‬ومتعب ظل يلعن‬
‫فيهم ويسب يبي يخفف من قهره منهم اللي وده إنه‬
‫ذبحهم‪..‬‬
‫*‬
‫*‬
‫بشاير اللي كانت تلبس بفرح ومهوب مصدقه‪...‬سعود هنا‬
‫بالبيت بعد ما خبرها أبوها في البدايه على باله إنهم جايين‬
‫يواعدون رسمي بموعد الزواج وبزيارة سعود‬
‫للبشاير‪...‬وسط فرحتها وحبورها الزائد‪...‬وهي نازله من‬
‫الدرج شافت أمها تصيح بالصاله ومتعب واقف عندها‬
‫يهديها‪...‬خافت وارتبكت‪...‬ياربي وش صار؟؟‪..‬عرفت من‬
‫متعب إنه سعود ما جا لملقاتها بل‪..‬لفراقها‪..‬وكانت هذي‬
‫رصاصة الرحمه الي يطلقها سعود على بشاير اللي تتلقى‬
‫اول الصدمات من هذي الحياه في عمرها الغض‪...‬‬

‫***‬
‫أول ماركب السياره‪..‬قعد يبكي سعود‪..‬يبكي؟؟‪..‬يبكي‬
‫على حبه لبشاير؟‪ . .‬يبكي على بشاير‪...‬يبكي على حالها‬
‫من بعده‪..‬يبكي على جروح بيولدها لها مع اليام‪...‬يبكي‬
‫على حاله من بعدها‪...‬كانت اكثر من زوجة مستقبل‬
‫بالنسبه لسعود‪...‬كانت الحبيبه والصديقه وكاتمة‬
‫السرار‪...‬كانت قلب سعود النابض‪..‬كانت نور الحياه‬
‫بالنسبه له‪..‬كانت موته وحياته بين يديها‪ ..‬قعد يتذكر‬
‫المستقبل اللي رسموه مع بعض لبعض‪...‬تذكر كيف كانت‬
‫معه بايام وفاة ابوه‪...‬تذكر مواقفها مع شذى‪..‬حس إنه‬
‫حقير‪..‬كيف ينتقم من تركي ببشاير اخته‪.‬حمامة السلم‬
‫بالعائله‪...‬عرف إنه يغتال بكذا كل معنى جميل بحياته‬
‫كذا‪...‬بشاير كانت البشرى الوحيده لسعود من هذه‬
‫الحياه‪ ..‬حس غنه ما يستاهلها‪...‬بكي من قلب على الحب‬
‫الوليد اللي انقتل بيده هو‪ ...‬عرف إنه بسبب لبشاير‬
‫جروح مستحيل تروح‪...‬كان يعرف اشكثر هي حساسه‬
‫كان يعرف مواطن ضعفها وقوتها‪...‬يحس إنه ضعيف‬
‫شخصيه كيف يكون هو وبشاير وسيلة إنتقام‪...‬لن هذا‬
‫النفصال بالنسبه لسعود‪..‬معناته إنفصال روحه عن‬
‫جسده‪...‬إنفصال نبضه عن قلبه‪...‬إنفصاله عن الدنيا لن‬
‫بشاير هي كانت الدنيا بالنسبه له‪...‬ياترى تتوقعين يا‬
‫بشاير إني بنساك بعد هذا كله‪...‬مستحيل‪..‬كان يتمنى‬
‫الموت هذيك اللحظات‪...‬يتخيل شكلها الطفولي والنوثه‬
‫بريئه كيف تتلقى هالخبر‪...‬اللي يمكن يصنف ببداية حزينه‬
‫لبشاير‪...‬ما كان يبي يتخيل شكلها تبكي‪...‬لن هذي مثل‬
‫الخناجر تنغرز بقلبه‪..‬حس إنه ماعاش حياته‪..‬أو ما راح‬
‫يعيشها‪...‬يعني معقوله ماعاد راح يشوف بشاير‪..‬يعني‬
‫مهما يمتد به العمر ماعاد راح يشوفها‪...‬يحس عن قلبه‬
‫يعتصر به الحزن‪...‬بعدها اخذ سعود شماغه وغطى به‬
‫وجهه وقعد يبكي بصوت رجولي‪..‬يحاول يخفف وطأة‬
‫الحزن اللي تجتاح صدره‪...‬خاصه بعد ما إستوعب إنه‬
‫خلص تفرقت السبل بينه وبين بشاير‪...‬‬
‫أول ما دخل محمد عليه السياره وشافه يبكي سكت إلين‬
‫ماحس إنه هدى‪..‬‬
‫محمد بحزم‪ :‬افــا والله يا سعود ما خبرت مره تبكيك‪...‬‬
‫سعود اكتفى بانه يناظر محمد واهدابه باقي معلقه فيها‬
‫دموع‪...‬‬
‫محمد‪:‬خلص يا رجال قضينا‪...‬وانا أشهد إنك سنافي‬
‫وشجاع يوم سويت كذا‪...‬‬
‫سعود وباقي العبره خانقته‪:‬بس حراااام‪..‬تنتقم من تركي‬
‫عن طريق بشاير والله ما تستاهل‪...‬‬
‫محمد بحقد‪:‬واللي سواه بأختي يوم إنه حرق قلبي‬
‫عليها‪..‬مالقيت إل إني احرق قلبه على أخته مثل ما حرق‬
‫قلبي على أختي‪...‬بس قهر ياليته كان موجود‪..‬عشان‬
‫أشوفه وهو يسمع الخبر‪...‬وبعدين أكيد بينقهر من طلق‬
‫أخته ويبي يردها بيجي يطلق شذى وبكذا نفتك‪....‬‬
‫سكت سعود وظلت عيونه معلقه بالدريشه اللي‬
‫بالسياره‪..‬ويناظر وهو وسطه بركان يغلي ماهوب قادر‬
‫يتحمل‪...‬‬
‫محمد يبي يخفف عن أخوه‪:‬سعود وأنا اخوك‬
‫خلص‪...‬والمره بدالها الف‪...‬‬
‫سعود ووده يصرخ‪:‬محمد كفايه خلص‪...‬‬
‫محمد بهدوء مراعاة لمشاعر سعود اللي حس إنه اليوم‬
‫إستهلك طاقته و بزياده وحس إنه بذل مجهود يشكر‬
‫عليه‪:‬مشكور يا سعود‪...‬بس ترى بكره بنرجع‬
‫للشرقيه‪...‬عشان تكمل بكره الجراءات بالمحكمه‪...‬‬
‫سكت سعود وغمض عيونه بقهر وسط إنسكاب دموعه‬
‫وأحزانه و نهاية حبه‬

‫في بيت سلطان خوي سعود اللي كان معه يدرس‬


‫برى(إذا تذكرونه)‪...‬‬
‫في بيته المتواضع اللي كان الفرق بينه وبين بيت أبو بندر‬
‫فرق شاسع جدا‪ ..‬محمد في قرارة نفسه كان يفكر‬
‫سبحان الله كيف إن هذول البيتين موجودين داخل حدود‬
‫مدينه وحده‪...‬‬
‫سلطان بفرحه وهو يصب القهوه لهم‪:‬يا هل والله‪...‬تو‬
‫مانورت الرياض‪...‬‬
‫محمد وهو ياخذ الفنجال‪:‬مشكور يا بعدي والله‪...‬بس‬
‫عسى ما كلفنا عليك‪...‬‬
‫سلطان بإبتسامه‪:‬أبد‪...‬والله إني فرحت لمن دق علي‬
‫سعود وقال إنكم بالرياض‪...‬‬
‫سعود وهو ياخذ الفنجال منه بحزن‪:‬مشكور يا سلطان‪...‬‬
‫سلطان وهو يقعد‪:‬أفــا‪...‬وش فيك يا سعود مكتم و زعلن‬
‫وحزين‪...‬‬
‫سعود بحزن وهو لف الشماغ عليه‪:‬ما فيني شي‪...‬‬
‫سلطان باهتمام‪:‬كيف ما فيك شي‪..‬واللي يشوفك يقول‬
‫إنك طالع من المقبره‪..‬‬
‫محمد وهو يناظر أخوه‪:‬تعرف خويك سعود حساس شوي‬
‫في بعض المواقف‪...‬‬
‫سلطان‪:‬عسى ما شر‪...‬عارف سعود قلبه رهيف‪...‬‬
‫سعود بضيق‪:‬سلطان اتركني بحالي الله يخليك تراني‬
‫مانيب ناقص أحد‪...‬‬
‫سلطان بعناد‪:‬مستحيل اخليك كذا‪...‬‬
‫سعود بعصبيه وده يطلعها‪:‬سلطـــان وبعدين؟؟؟‪...‬‬
‫سكت سلطان وأشر له محمد بانه يسكت‪...‬بعدها قعد‬
‫محمد وسلطان يسولفون مع بعض‪..‬أما سعود فكان‬
‫جالس بطرف المجلس اللي كان مساند على الرض‬
‫بحاله متقوقع في حزنه‪...‬بعدها قاموا العشاء وتعشوا‬
‫سعود رفض إنه يقوم بس بعد إلحاح سلطان قام مجامله‬
‫له‪...‬ما اكل لن الهموم اللي فيه أكبر من كذا‪...‬كانت‬
‫حالة سعود شاغله سلطان وماخذه كل تفكيره وده يعرف‬
‫وش فيه بس حبه يهدى شوي ويشوف اللي بخاطره بعد‬
‫العشا‪..‬‬
‫*‬
‫*‬
‫بعد العشا‪...‬حكى محمد وبعض الكلم كان من سعود‬
‫نفسه عن اللي صار وإن سعود طلق بشاير نكايه‬
‫بتركي‪...‬وإن هذا سبب ذرفان دموع سعود وانهمارها‬
‫وحزنه المسربل‪...‬‬
‫سلطان‪:‬أفا والله يا سعود كل هالدموع عشان خطيبتك‬
‫راحت من يدك‪...‬‬
‫محمد‪:‬قله يا سلطان ماله داعي هالحزن‪..‬‬
‫سلطان‪:‬توقعتك أكبر من كذا والله‪...‬‬
‫سعود بحزن وتأثر‪ :‬ما انتوا حاسين فيني؟؟؟‪...‬‬
‫سلطان‪:‬خبري فيك اقوى من كذا‪...‬ماتوقعت تلعب فيك‬
‫كذا وانا اخوك‪...‬‬
‫محمد‪:‬إنشالله تلقى اللي أحسن منها‪...‬‬
‫سلطان وبلهجه بدويه‪ :‬أبد يا سعود مادام هذا السبب اللي‬
‫خلك تحزن وتبكي‪...‬عشان خطيبتك وتركك لها‪...‬أبد أختي‬
‫اميره عندك‪...‬‬
‫سعود اللي فتح عيونه على الخر مع إن الدموع خلتها‬
‫ناعسه‪...‬‬
‫و محمد الثاني اللي مهوب مصدق اللي يسمعه‪...‬‬
‫سلطان يكمل‪:‬أبد يا سعود والله أميره أختي لك‪...‬ما دام‬
‫هذا سبب حزنك وبكاك على خطيبتك‪...‬إني ولد أبوي ما‬
‫عاشت من تبكيك يا سعود‪...‬‬
‫سعود يبي يتدارك الموقف‪:‬بس يا سلطان‪...‬‬
‫سلطان يقاطعه‪:‬خلص بس أنت اترك عنك هالحزن‪...‬‬
‫سعود يشرح له‪:‬بس باقي قلبي معلق ببنت أبو بندر‪...‬‬
‫سلطان بجديه‪:‬من خل قلبك يتعلق بالولى بيخليه يتعلق‬
‫بالثانيه بس انت ما عليك‪...‬‬
‫***‬

‫وش موقف تركي؟؟؟‪...‬وشذى؟؟؟‪....‬‬


‫مشاعر بشاير كيف صارت وسط إنكسار حبها‪...‬وموقفها‬
‫من شذى؟؟؟؟‪...‬‬
‫هل اللي صار بيكون سبب‪..‬بطلق شذى؟؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير وسعود؟؟؟؟‪.....‬وقصة الخطبه االلي بالوقت‬
‫الضائع؟؟؟؟‪....‬‬
‫انتظر اجاباتكم‬
‫سي يو يا حلووووووووووووووووات‬

‫كانت في هذيك الليله قاعده شذى ومها في الصاله ببيت‬


‫أبو محمد ومعهم مريم قاعده‪...‬أما ام محمد فدخلت‬
‫غرفتها ترتاح شوي‪...‬‬
‫مها بابتسامه‪:‬أقول شذى كبر بطنك‪...‬ل يكون معك‬
‫توأم؟؟؟‪...‬‬
‫شذى تضحك‪:‬ل يا شيخه‪...‬أنا مسويه اشعه بس معي‬
‫واحد‪...‬‬
‫مها‪:‬مشالله شكله بيطلع دب‪...‬وش كبره‪...‬‬
‫شذى بمزح‪:‬قولي مشالله‪...‬ألحين بينخفس ولدي‪...‬‬
‫مها تضحك‪:‬مشالله‪...‬ول تزعلين يا الحلوه‪...‬‬
‫شذى‪:‬مها وش اخبار عمي من زمان عنه والله‪...‬‬
‫مها‪ :‬أبوي بخير‪..‬ودايم يسأل عنكم‪...‬‬
‫مريم دق جوالها إل تناظر بالشاشه طلع محمد زوجها‪..‬‬
‫مريم و تتنهد‪:‬وأخيـــرا دق‪...‬من العصر ادق عليه وهو ما‬
‫يرد‪...‬‬
‫مها‪:‬طيب ردي قبل ل يهون‪...‬‬
‫شذى‪:‬وشوفي بالله وش عندهم بالرياض‪...‬‬
‫مريم هي قايمه وعلى وجهها ابتسامه‪:‬افا عليك يا شذى ل‬
‫توصين حريص‪..‬‬
‫وقامت وردت على محمد وبعدت عن النظار‪...‬‬
‫مها تضحك بصوت واطي‪:‬شذى توصين مريم‬
‫بشغلها‪..‬مايصير‪...‬‬
‫شذى‪:‬بس تدرين مهاوي‪..‬والله من جيت ما عمرها‬
‫جرحتني بكلمه ول أذتني‪...‬‬
‫مها‪:‬هذي مريم ما يدوم لها حال‪...‬حتى أنا مره معي‬
‫عسل‪...‬ومره بصل‪..‬‬
‫شذى تضحك‪:‬خلينا من مريم أستغفر الله الحين تعتبر‬
‫غيبه‪..‬وش فيك هاليومين منتي صاير تزورينا؟؟؟‪...‬‬
‫مها‪:‬شغالتي سافرت‪..‬وشغل البيت كله علي‪...‬والشغل ما‬
‫يخلص‪...‬‬
‫شذى بنبرة مواسيه‪:‬الله يعينك‪...‬عاد خالد مره‬
‫دقيق‪...‬ينرفز‪...‬‬
‫مها‪:‬هو من ناحية ينرفز من جد ينرفز(تقلده)ليش‬
‫التلفزيون عليه غبار‪ ...‬ليش القلص باقي مبلل‪...‬ليش‬
‫مفرش الطاوله عليه اثر فراوله‪...‬اخوك لوع كبدي‪...‬‬
‫قعدت تضحك شذى من كلم مها‪...‬‬
‫وما قعدوا شوي إل تجيهم مريم وبوجهها علمات أخبار مو‬
‫زينه‪...‬‬
‫مريم بخوف وهي تقعد‪:‬تدرون ليش سعود ومحمد‬
‫سافروا الرياض؟؟؟‪...‬‬
‫مها وشذى‪ :‬ليش؟؟؟‪...‬‬
‫مريم‪:‬والله الخبر ما راح يفرحك يا شذى‪...‬‬
‫شذى والخوف بادي على ملمح وجهها‪:‬بسرعه‬
‫قولي‪..‬والله قلبي طاح ببطني‪..‬‬
‫مريم بقلة حيله‪:‬أخوك سعود‪...‬طلق بشاير مرته‪....‬‬
‫شذى بصوت عالي وبإستنكار‪:‬إيـــــش تقولين؟؟؟؟‪...‬‬
‫مريم تكمل بنفس المظهر‪:‬اخوك طلقها نكايه برجلك‬
‫تركي‪...‬عشان يقول محمد يطلقك‪...‬‬
‫شذى بعصبيه وهي توقف‪:‬ومن قال إن هذا حل؟؟؟‪...‬‬
‫مريم ومها‪........:‬‬
‫شذى تكمل بعصبيه مبالغ فيها‪:‬كم مره قلت‬
‫لسعود‪..‬بشاير مالها دخل ما يفهمون‪...‬وبعدين كيف‬
‫يعاقب بشاير على ذنب أخوها‪...‬‬
‫مريم ومها‪..........:‬‬
‫شذى بعصبيه أكبر‪:‬أبله بصراحه سعود‪...‬و محمد وهو‬
‫الكبير يسوي كذا‪ . ..‬ليش؟؟؟‪...‬‬
‫وما زال الصمت هو جواب مها ومريم‪.....‬‬
‫شذى بعصبيه وخوف‪:‬يا ناس انا وتركي مالنا دخل ببشاير‬
‫وسعود‪ ...‬كم مره ل زم أقول هالكلم‪...‬ألحين وش بيصير‬
‫ببشاير؟؟؟‪....‬‬
‫مريم بصوت واطي‪:‬بس هم سووا كذا عشانك‪...‬عشان‬
‫تتطلقين‪...‬‬
‫شذى عصبت و عقدت حواجبها‪:‬ومن طلبهم إنهم يسوون‬
‫كذا‪....‬هذا ماهو حل ليش كذا‪..‬ليش‪..‬والله حرام‪...‬بشاير‬
‫مالها ذنب‪..‬ألحين على بالهم حلوا المشاكل بالعكس‬
‫زادوها زياده‪...‬‬
‫وبعدها هدت عصبيتها‪..‬وبقلة حيله قعدت‪...‬وفجأه بدت‬
‫ملمحها تميل للبكاء والحزن‪...‬وبدى صوتها يتهدج‬
‫بالبكاء‪...‬‬
‫شذى وهي تصيح‪:‬حرااام كذا‪...‬ليش‪...‬بشاير والله‬
‫لتتحطم‪..‬هي مسكينه مالها ذنب‪...‬‬
‫وبعدها قعدت تصيح وتبكي‪...‬لمن شافوها مريم ومها‬
‫هدت‪...‬راحوا جنبها يكلمونها ويحاولون يواسونها‪...‬‬
‫على صوت شذى وصراخه جات أم محمد‪...‬اللي عرفت‬
‫السالفه من شذى شخصيا‪..‬كانت تقولها ودموعها تسبقها‬
‫وتقطع صوتها‪...‬اللي انصدمت منه ام محمد‪ ...‬وحست‬
‫بأنه جالب للمشاكل أكثر مما هو بيحلها‪ ...‬بس هذا تهور‬
‫محمد‪...‬أكيد هو الرأس المدبر‪...‬الله يهداك يا محمد‪...‬‬

‫***‬

‫بالليل بالفندق في الرياض‪..‬كان محمد وسعود ماخذين‬


‫لهم غرفه‪...‬‬
‫سعود بتفكير‪:‬ياربي وش هالنكبه مع اخت سلطان؟؟؟‪...‬‬
‫محمد يضحك‪:‬بس والله خويك هذا‪...‬رهـــــيب‪....‬‬
‫سعود بقهر‪:‬تضحك طبعا وش عليك‪...‬ياخي هذا سلطان‬
‫ما يفهم‪..‬قلت له ما أبي اخته بوجهه بس أبد اكلم جدار‬
‫انا‪...‬‬
‫محمد يضحك‪:‬والحلى لو تطلع تشبهه‬
‫هههههههههههههه‪....‬‬
‫سعود يناظره بحنق زايد‪...‬خاصه إن سلطان مافيه من‬
‫الجمال نقطه‪...‬‬
‫سعود‪:‬أقول محمد يا تسكت ول ترى والله حرة اليوم‬
‫أطلعها فيك‪....‬‬
‫محمد فقع ضحك وقاله‪:‬ياخي وش فيك زعلن كذا‪...‬هذي‬
‫البديله وصلت وبنفسها بعد‪...‬‬
‫سعود بغيظ‪:‬مــحـــمــــد خـــــلص‪...‬‬
‫محمد وهو يلف ظهره يبي ينام‪:‬طيب خلص بنام‪...‬بس‬
‫أحسن لك تستخير وبعدها يفرجها ربك‪...‬‬
‫سكت سعود وظل يفرك يدينه بعض بعصبيه‪...‬‬
‫محمد يكمل‪:‬وبعدين أنت وخشتك ل تنسى إني اخوك‬
‫الكبير يعني ل عاد ترفع صوتك علي‪...‬‬
‫سعود بخوف و غيظ‪:‬ألحين ملزم علي إن بكره نتغدى‬
‫عنده ول‪...‬ويبيني بعد أمر بكره أشوفها‪...‬‬
‫محمد يثاوب يبي ينام‪:‬ربك كريم يا خوي‪...‬يالله تصبح على‬
‫خير‪...‬‬
‫بعد ما نام محمد‪...‬ما جا لسعود نوم قعد يفكر بأحداث‬
‫اليوم اللي جرت بسرعه وتلحق مجرياتها بسرعه‪...‬فراقه‬
‫لبشاير‪...‬وأميره اللي طلعت له بالطريق‪...‬بعدها توضا‬
‫وفرش السجاده‪..‬وصلى إستخاره وقيام لله العلي‬
‫العظيم‪...‬عسى اللي بقلبه يخف‪...‬وعسى الرحمن ينور له‬
‫طريقه‪ ...‬خصوصا إن اللي سواه يشوف عن وراه فايده‬
‫بالنسبه لتركي عشان يتأدب و لهله بعد‪...‬بس شكل محد‬
‫بياكلها غير بشاير‪...‬على طريقة الباء ياكلون الحصرم‬
‫والبناء يضرسون‪...‬‬

‫***‬

‫من الصعب أوصف حالة بيت أبو بندر اللي انقلب فوق‬
‫تحت‪...‬كان حزن وبنفس الوقت يحسون بالمهانه‪...‬كيف‬
‫بنتهم تنرفض‪...‬وهي الكل يتمناها‪ ..‬ماتوقعوا هذا‬
‫الشي‪...‬خصوصا بشاير‪...‬حمامة السلم بينهم‪...‬‬
‫أبو بندر مع أم بندر بغرفتهم‪...‬‬
‫أبو بندر بعصبيه‪:‬الجبان‪...‬كيف يرفض بنتي بشاير كيف‬
‫يتجرأ ويقول ما عاد يبيها‪...‬‬
‫ام بندر كانت تكفكف دموعها على حال بنتها وسمعتها‬
‫أكيد الحين بيقولون الناس إنه شاف فيها بلى‪...‬ول وش‬
‫يخليه يتركها هو بنفسه‪....‬‬
‫أبو بندر معصب بغرفته ويدور كأسد جريح فيها‪:‬من جد‬
‫حقير‪ ...‬ألحين وش بيقول الناس عن بنتنا‪...‬وهي مشالله‬
‫كامله وما الكامل إل وجهه سبحانه‪...‬‬
‫ام بندر وهي تصيح‪:‬يا قلبي عليك يا بشاير‪...‬وش حالها‬
‫وحال قلبها الصغير ألحين؟؟؟‪..‬وش بيقولون الناس‬
‫عنها‪...‬حسبي الله عليك يا سعود‪...‬‬
‫ابو بندر بعصبيه ‪:‬وأنتي ليش قاعده هنا‪..‬ما تروحين لبنتك‬
‫وتهدينها؟؟؟‪...‬‬
‫ام بندر تصيح‪:‬من عرفت دخلت غرفتها وهي حابسه على‬
‫نفسها‪ ...‬وماتبي تفتح لحد الباب‪...‬‬
‫ابو بندر‪:‬طيب ل تسوي بعمرها شي‪....‬‬
‫ام بندر سكتت وظلت تصيح على حالها‪....‬‬
‫*‬
‫*‬
‫سارا بشهقه وهي تحط يدها على فمها‪:‬حسبي الله عليك‬
‫يا سعود بشاير ما تستاهل‪...‬‬
‫متعب وهو يتمدد‪:‬الخسيس النذل‪...‬تخيلي يقولها بكل‬
‫برود‪..‬والله ما يستاهل إل الذبح‪...‬‬
‫سارا بخوف‪:‬طيب وبشاير وش صار فيها لمن ردت؟؟؟‪...‬‬
‫متعب وهو يتذكر شكل بشاير بأسى‪:‬المسيكينه كانت‬
‫نازله وهي لبسه ومتكشخه وفرحانه‪...‬ولمن قلت لها‬
‫الخبر‪...‬انصدمت بس بدون ما تنزل ول دمعه وطلعت‬
‫تركض لغرفتها‪...‬‬
‫سارا‪:‬حرام كذا‪...‬بس هو كان يحبها‪..‬بشاير قالت لي‬
‫كذا‪...‬‬
‫متعب بصراخ‪:‬كذااااااااااب‪ ...‬ما يحبها بس كان يلعب‬
‫بعواطفها الحقير‪...‬‬
‫سارا‪:‬طيب إنت اهدى شوي‪...‬‬
‫متعب‪:‬كيف تبيني اهدى بعد اللي صار‪...‬تدرين إن بشاير‬
‫الحين تعتبر مطلقه‪...‬‬
‫سارا بصوت هامس‪:‬مطلقه‪...‬يا حسرتي عليك يا بشاير‪...‬‬
‫متعب‪:‬والله لول أبوي ول كان سويت فيهم اليوم جريمه‪...‬‬
‫سكتت سارا‪..‬وبدت تتجمع في محاجر عيونها‬
‫دموع‪...‬صدق الطيب ماله نصيب بهالدنيا‪...‬‬

‫فاطمه اللي من درت بالخبر‪..‬وهي بس قاعده تسب‬


‫وتشتم وتلعن في سعود واخته شذى‪...‬وتنعتهم بأفظع و‬
‫أقذر اللفاظ‪....‬‬
‫فاطمه بعصبيه‪:‬أنا كنت الداريه إن هذا الحيوان مامنه‬
‫خير‪..‬بس محد صدقني‪...‬ولمن درى إن بشاير ما راح‬
‫يستفيد من وراها طلقها‪...‬‬
‫ناصر زوجها كان يبي يهديها‪:‬فاطمه أهدي الحين انتي‬
‫وبيصير خير‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬بس مقهوره يا ناصر‪...‬هي كيف تقبل فيه من‬
‫البدايه ياما حذرتها منه بس إذن من طين وإذن من‬
‫عجين‪...‬‬
‫ناصر‪ :‬ما توقعت بصير كذا‪...‬‬
‫فاطمه بقهر‪:‬بس أنا متوقعه هالشي‪..‬مستحيل هالزواج‬
‫بيتم‪...‬لن اساسه على طمع‪...‬وبعدين حتى اخته شذى‬
‫مرة تركي تبي تتطلق‪..‬لنها بعد ما استفادت شي‪....‬‬
‫ناصر‪ :‬ل حول ول قوة إل بالله‪...‬وش هالكلم من جدك‬
‫تتكلمين؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه بغيض ل يطاق‪:‬إيه والله من جدي أتكلم‪...‬وبعدين‬
‫أكيد هذي فكرة شذى اللعينه‪...‬هي قالت طلق بشاير‬
‫عشان تركي ينقهر ويطلقها‪..‬أعرفها أم اربعه‬
‫واربعين‪..‬محد مثلي كاشفها ول الباقين مخدوعين فيها‬
‫واولهم بشاير‪..‬‬
‫سكت ناصر وهو مستغرب من اللي يسمعه‪...‬وحزين‬
‫لخت مرته‪...‬‬
‫*‬
‫*‬
‫بندر وهي يجلس بحمق‪ :‬سعود‪...‬بعد ما فتحنا له بابنا‬
‫وقبلنا فيه وبحالته الزريه‪..‬يجي يطلق أختي‪...‬والله لو‬
‫كنت موجود كان ذبحته الواطي‪...‬‬
‫عايشه كعادتها تزيد النار حطب‪ :‬حسبي الله عليك يا‬
‫سعود‪...‬من جد هذي شي ما ينسكت عنه‪...‬‬
‫بندر مقهور‪:‬عايشه احس ودي انفجر‪..‬والله لو اروح‬
‫بسعود اعدام ما اهتميت‪...‬أبي ابرد حرتي‪...‬‬
‫عايشه‪:‬اصل هالعائله حقيره‪...‬حتى اخته ما عاد تبي‬
‫تركي‪...‬‬
‫بندر بعصبيه‪:‬قلعت أخته‪...‬وهي من متى همتني‪...‬بس‬
‫القهر اختي‪...‬‬
‫عايشه‪:‬حرق قلبكم على اختكم الله يحرق قلبه إنشالله‪...‬‬
‫بندر بعصبيه‪:‬تركي لمن يجي من السفر لزم‪...‬يطلق اخت‬
‫الجربان هذا‪...‬‬
‫عايشه‪:‬طبعا لزم يطلقها وهو باقي فيها كلم‪...‬‬
‫وبهاللحظه يدخل فارس من برى بهدوء‪...‬كانت الساعه‬
‫تقريبا ‪ 12‬منتصف الليل‪...‬‬
‫بندر بعصبيه‪:‬فــــارس‪..‬توك راجع وين كنت؟؟؟‪..‬‬
‫فارس اخترع لمن سمع صارخ أبوه‪...‬أول مره يصرخ‬
‫بوجهه‪ ..‬أول مره؟؟‪..‬‬
‫فارس يبلع ريقه‪:‬هاه‪..‬كنت عند خويي‪...‬‬
‫بندر‪:‬للحيــــن؟؟؟‪...‬‬
‫فارس يدافع عن نفسه‪:‬طيب يباه ل تصرخ علي‪...‬‬
‫بندر بعصبيه‪:‬جاوب عن سؤالي بالول؟؟؟‪...‬‬
‫فارس وهو يطلع فوق يركض‪:‬إيه للحين طيب‪....‬‬
‫بغى يلحقه بندر‪..‬بس مسكته عايشه‪...‬‬
‫عايشه تهديه‪:‬الله يهداك يا بندر‪...‬تحط حرتك بالولد‪...‬ما‬
‫يصير كل هذا عشان السافل سعود‪...‬شوف كيف هرب‬
‫منك‪...‬‬
‫سكت بندر وما علق لنه يحس إن راسه مشوش‪...‬‬
‫بعد ما طلع فارس فوق‪...‬شاف اخوه فواز واقف عند‬
‫الدرج‪...‬‬
‫فارس بعصبيه‪:‬وش فيه ابوك معصب كذا؟؟؟‪...‬‬
‫فواز وهو يفتح عيونه ع الخر‪:‬ما دريت بآخر الخبار مصيبه‬
‫صارت؟؟‪..‬‬
‫*‬
‫*‬
‫أبو بندر يدق الباب على غرفة بشاير بس ما فيه‬
‫رد‪...‬وكانت معه أم بندر‪..‬‬
‫أبو بندر بعصبيه وخوف‪:‬بشاير افتحي وانا ابوك‪....‬‬
‫ما فيه رد‪......‬‬
‫أم بندر‪:‬أخاف صار بالبنت شي؟؟؟‪...‬‬
‫أبو بندر يناظرها بعصبيه وبعدها يدق بأقوى من قبل‪...‬‬
‫أبو بندر‪:‬بشاير‪...‬افتحي الباب‪...‬ول ترى والله لكسره‬
‫عليك‪....‬‬
‫وبعدها بفتره بسيطه‪...‬‬
‫بشاير فتحت الباب‪....‬‬
‫بشاير ببرود‪:‬نعم يباه؟؟؟‪...‬‬
‫ناظر فيها ابو بندر بتفحص‪...‬ما كان فيها أي آثار لبكاء‪...‬أو‬
‫أي شي غريب غير شكلها إنها مصدومه‪...‬‬
‫أبو بندر‪:‬وش فيك يابوك أدق عليك ول تردين؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬مافيني شي‪...‬بس إنتوا إيش فيكم؟؟؟‪...‬‬
‫قالتها ببرود وعيونها شبه ناعسه‪...‬‬
‫أبوبندر إستغرب وقعد يناظر بأم بندر اللي هي بعد‬
‫مستغربه أكثر توقعوا ألحين يلقونها منهاره‪...‬‬
‫أبوبندر بإستغراب‪:‬طيب واللي صار من سعود ما‬
‫زعلك؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير بغير مباله‪:‬اللي ما يبيني‪..‬ما أبيــه‪...‬‬
‫وبعدها دخلت وصكرت الباب‪..‬مو مستوعب ابوبندر وام‬
‫بندر اللي صار لبشاير‪..‬عكس التوقعات‪...‬توقعوا إنها‬
‫منهاره‪..‬بس مادروا إنها صدمه قويه لعاشقه من‬
‫حبيبها‪..‬من قوتها ما قدرت تذرف دموعها‪...‬‬

‫***‬

‫محمد يناظر بسعود بإستغراب‪ ....‬مو معقوله‪ ...‬ما أسرع‬


‫ما يتأثر‪ ...‬وما أسرع ما يتراجع‪....‬‬
‫محمد‪:‬سعود من جدك تتكلم؟؟؟‪...‬‬
‫سعود وهو يقعد على الكنبه بالفندق‪:‬إيه من جدي أتكلم‪...‬‬
‫هذا حياتي يا محمد‪ ...‬مستحيل اخلي احد يتحكم فيها او‬
‫يفرض رايه علي‪...‬‬
‫محمد بعصبيه‪:‬توك تتكلم؟؟؟‪...‬وألحين؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬صح أنا غلطان إني توني أتكلم ألحين‪...‬بس أنا أبي‬
‫أصلح غلطتي‪ ..‬ما أبي أستمر بهالخطأ‪....‬‬
‫محمد‪:‬بس أنت طلقتها خلص‪...‬‬
‫سعود بإبتسامه يحاول يرسمها‪:‬ل باقي ما طلقتها‪....‬‬
‫محمد بعصبيه‪:‬واللي صار أمس ببيت ابوبندر والكلم اللي‬
‫قلته لهم‪...‬‬
‫سعود‪:‬قصدك قلناه‪...‬ل تطلع نفسك برا السالفه‪...‬‬
‫محمد‪:‬سعود من جدك والله تتكلم‪...‬والله ماني قادر‬
‫أستوعب‪...‬‬
‫سعود يناظره‪:‬أقولك وللمره الخيــره‪...‬بشاير ما راح‬
‫اطلقها لو تكون حياتي له ثمن‪ ....‬بشاير ما صدقت القاها‬
‫تبني أتركها مستحيــل‪ ...‬أصل انا ما أدري كيف طعتك يا‬
‫محمد‪ ...‬وين كان عقلي ما أدري‪ ..‬وين كنت أنا نفسي ما‬
‫أدري‪ ...‬يمكن تكون غلطه صح‪..‬بس والله كبيره‪ ...‬بس‬
‫أنا فكرت بكلمك امس‪..‬ورحت إستخرت ربي وقعدت‬
‫أصلي وادعي إن الله يفتح لي وينور لي بصيرتي‪...‬لقيت‬
‫نفسي انفر من أخت سلطان ما أبيها‪ ...‬ولقيت نفسي‬
‫أميل لبشاير اكثر واكثر واكثر‪...‬لقيت فكرة انفصالي عنها‬
‫مجنونه‪ ..‬شفت نفسي مره صغير‪ ...‬ومره نذل لمن قلت‬
‫لهم ما ابي بنتكم وهي اللي وقفت في وجه اخوها‬
‫وزاعلته لمن تزوج على شذى‪ ...‬ماحضرت ملكة اخوها‬
‫على بنت عمها عشان شذى يا محمد‪...‬عشان شذى اللي‬
‫سويت لها هالشي‪...‬وهي اكيد اكثر وحده بترفض وتعارض‬
‫هالشي‪...‬وبعدين بشاير وتركي مستحيل تجمعهم وتحطهم‬
‫بنفس وحده‪...‬ول تزر وازره وزر اخرى‪ ...‬تركي بحال‪...‬و‬
‫بشاير بحال‪ ...‬وبعدين لحظ كيف إن تركي مامنع أخته‬
‫إنها تكلمني او تقاطعني لن أختي شذى ماعاد تبيه وتبي‬
‫الطلق مع إني كنت ضده وقلت له ما عاد نبيك‪...‬بس‬
‫عمره ما دخل هالشي بيني وبين أخته‪ ...‬ليش هو كبير‬
‫بأخلقه‪..‬وإحنا ل؟؟؟‪ ...‬مع إن أبوي ربانا ضد اللي نسويه‬
‫ألحين‪...‬‬
‫محمد بعد فترة صمت طويله وبهدوء واضح بنبرة صوته‬
‫بس مايدل على الرضا‪...‬‬
‫محمد‪:‬ليش ما قلت هالكلم وعاد إحنا بالشرقيه؟؟؟‪...‬‬
‫سعود بندم واضح‪:‬محمد ما ادري‪...‬بس إنت قلت‬
‫لي‪...‬وما اعطيتني فرصه إني اتناقش معك‪ ...‬وطول ما‬
‫احنا مسافرين قعدت تذكر لي‪...‬حسنات هالطلق‪...‬وكيف‬
‫إنه تركي بينكسر خشمه‪...‬وكيف إن شذى بتطلع من‬
‫هالظلم اللي هي فيه‪...‬ومن اللي أنا شفته من تركي‬
‫لشذى اقتنعت ولو بجزء من كلمك‪...‬‬
‫محمد‪:‬يعني أنا السبب الرئيسي في اللي صار؟؟؟؟‪....‬‬
‫سعود‪:‬كنت احد السباب واقواها‪...‬ما راح اقول إنت‬
‫السبب الرئيسي‪ ...‬لن غبائي وسلبيتي معك هي السبب‬
‫الرئيسي‪...‬‬
‫محمد‪:‬وبعديـــن؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬يمكن طعتك لنك اخوي الكبير وكنت دايم معي‪...‬‬
‫تعلمت كيف احترمك واقدرك‪...‬لنك ساعدتني لمن أقنعت‬
‫الوالد إني اسافر برى أدرس واقنعته بعدم زواجي من‬
‫منال بنت عمي‪...‬اشيا كثير مستحيل انساها لك‪...‬‬
‫محمد عصب‪:‬ســـعـــود‪....‬‬
‫سعود وقف بعصبيه‪:‬محمد خلص‪...‬خل عنك‬
‫هالديكتاتوريه‪ ...‬ل تصير حجر‪...‬وبعدين هذي حياتي‬
‫الخاصه‪...‬يعني لي أول و أخيراً‪...‬‬
‫وبعدها قعد محمد يتنافش مع سعود برايه المفاجيء‬
‫هذا‪ ...‬امس كان وش حلوه مقتنع‪...‬واليوم ما اسرع ما‬
‫تغير‪...‬كانوا ناويين يروحون المحكمه اليوم الصباح ويطلق‬
‫سعود بشاير‪...‬بس شكل عقل سعود رجع له‪...‬وفكر بس‬
‫وش بيسوون مع اخت سلطان‪...‬والكبر من هذا كله‪..‬‬
‫كيف ترجع بشاير‪...‬اللي يشوفه محمد من سابع‬
‫المستحيلت‪ ...‬بس سعود يشوف إن هناك بصيص أمــل‬
‫بعيد‪...‬‬
‫بالغداء راحوا لسلطان كان عازمهم‪...‬وبنفس الوقت لقاها‬
‫سعود فرصه إنه يكلمه إنه بيفصخ الخطوبه من أخته اللي‬
‫اصل ما خطبها؟؟؟‪ ....‬راح محمد وهو معصب من سعود‬
‫ومن بشاير اللي شكلها ماتبي تفارق قلب اخوه سعود‬
‫أبد‪...‬محمد قال إنه ماعاد له دخل ابد بحياة‬
‫سعود‪...‬وسعود رضا بهالشي‪ ..‬وقاله خل المور اللي‬
‫خربتها انا وانت اصلحها بحالي‪...‬‬
‫وصل سعود ومحمد عند سلطان اللي استقبلهم بحراره‬
‫وبعد ما قعدوا وتقهووا قعد سعود يتحين الفرصه المناسبه‬
‫إنه يكلمه عن أخته من دون ما يجرحه‪ ...‬ومحمد ماخذ‬
‫موقف المتفرج الصامت‪ ...‬وفتح سعود الموضوع مع‬
‫سلطان اللي تفاجأ من كلم سعود اللي حس إنه صاحب‬
‫انحس حظ بالعالم‪ ...‬يفسخ خطبيتين له على يومين على‬
‫التوالي كان كذا يقول لنفسه بسخريه‪...‬يشوف نفسه زير‬
‫للنساء ومحطم لقلوب البنات‪ ...‬بدون ماتكون نياته‬
‫بالصل كذا‪...‬‬
‫سلطان‪:‬من جدك تتكلم يا سعود‪....‬‬
‫سعود بحرج بس بثقه من جد مايبي يخسر بشاير‪:‬‬
‫سلطان والله إنكم نسب ماينرد‪ ...‬ولو ماكنت خاطب كان‬
‫خذيت أختك بس مثل ماقلت لك أمس باقي قلبي معلق‬
‫ببنت أبو بندر‪...‬‬
‫سلطان من دون ما يستوعب‪:‬بس طلقتها انت‪...‬‬
‫سعود‪:‬شرعيا باقي هي زوجتي‪..‬لني ماقلت لها إنتي‬
‫طالق‪..‬ول طلقتها‪ ..‬كل اللي قلته لهم أمس إني ماعاد‬
‫أبي بنتكم‪...‬بس قانونيا هي زوجتي‪..‬‬
‫سلطان‪:‬يعني؟؟؟‪...‬‬
‫كان يقولها سلطان وهو مبهوت‪...‬يحس بإراقة ماء‬
‫وجهه‪...‬وسعود كان حاس فيه‪...‬ومتعاطف معه بنفس‬
‫الوقت‪...‬بس من ألحين مستحيل يخلي أحد يأثر بحياته‬
‫الخاصه وبالخص بالنسانه اللي ملكت قلبه وعقله‬
‫وروحه‪...‬‬
‫سعود يحلف‪:‬والله إن اختك يا سلطان من اطيب بيوت‬
‫الرياض هذا إذا ما كانت السعوديه بكبرها‪...‬بس مثل ما‬
‫قلت لك أمس مافيه نصيب بيني وبينها‬
‫وقعد سعود يتكلم معه إلين ما اقنعه‪...‬بس سلطان من‬
‫نفسه حس إنه تسرع وهذا جزاته‪...‬خصوصا إن أميره‬
‫اخته عصبت وبينت له مستحيل تاخذ واحد هي معروضه‬
‫له لنه بيحس برخصها‪...‬‬
‫وبعد الكلم مع سعود‪...‬رضى سلطان وبين لسعود إنه‬
‫بيعتبر إنه ماصار بينهم أي شي من هالكلم‪...‬وسعود وضح‬
‫له إنه مستحيل يأثر هالشي بصداقته‪...‬وبعدها تغدوا‬
‫عنده‪...‬وقبل ل يطلعون‪...‬‬
‫سعود‪:‬هالله هالله في نفسك يا سلطان وفي‬
‫اهلك‪..‬وإنشالله يعوض اختك باللي هو احسن مني بألف‬
‫مره‪...‬‬
‫سلطان‪:‬ول اوصيك إنت بعد في نفسك‪...‬وإنشالله بنت‬
‫ابوبندر ترجع لك يا الغالي‪...‬ول وين بتحصل مثل‬
‫سعود؟؟؟‪...‬‬
‫ابتسم سعود لرفيقه وخوي دربه‪...‬وسلم عليه وطلع بعدها‬
‫هو ومحمد على الشرقيه راجعين لنه حس من التهور إنه‬
‫يروح يكلم ابوبندر اليوم لنه أضعف اليمان الشي اللي‬
‫بيسويه إنه يشوته(يطرده) مع الباب‪...‬‬
‫رجع وهو يفكر بردة فعل أمه‪...‬وأخته‪...‬وتركي‪...‬وبالخص‬
‫قلبه النابض بشاير‪....‬‬

‫***‬

‫بعد صلة العصـر‪...‬‬


‫كانت فاطمه و عايشه جايين لم بندر عشان اللي صار‬
‫لبشاير‪ ...‬المفروض يجون يهدونها هي وبشاير‪...‬بس‬
‫كعادتهم الذميمه يزيدون الطين بله‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬ياما قلت لكم وياما حذرتكم من هالسعود‪..‬بس‬
‫ماتسمعون‪...‬‬
‫عايشه وكأنها منقهره‪:‬حسبي الله عليك يا سعود‪...‬ول وين‬
‫بيلقى مثل بشاير‪...‬‬
‫أم بندر والحزن مرسوم بعيونها‪:‬ما احد حاس ببشاير‪....‬‬
‫فاطمه‪:‬كلنا حاسين فيها‪...‬بس تذكرين لمن خطبها وجيت‬
‫أحذركم منه‪..‬بس بشاير عصبت وقالت مالكم دخل‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬هالكلم مامنه فايده ألحين‪...‬‬
‫عايشه بإستفسار‪:‬وين بشاير يا عمتي؟؟؟‪....‬‬
‫ام بندر‪:‬فوق بغرفتها‪..‬ل تبي أحد يكلمها‪..‬ول تبي تكلم‬
‫أحد‪..‬ول تبي تنزل‪..‬‬
‫فاطمه‪:‬بأطلع لها؟؟؟‪...‬‬
‫وقامت وطلعت فاطمه لبشاير‪....‬‬
‫بعد ما طلعت قالت عايشه لم بندر‪:‬والله امس يا عمتي‬
‫إن بندر عصب مره بالحيل؟؟؟‪..‬‬
‫أم بندر‪:‬ومن ماعصب؟؟؟‪....‬‬
‫عايشه‪:‬طيب وش ردة فعل تركي لمن درى؟؟؟‪...‬‬
‫ام بندر بحزن‪:‬للحين ما درى؟؟؟‪...‬بس هو بكره بيرجع‪...‬‬
‫عايشه‪:‬ما كلمتيه وقلتي له؟؟؟‪....‬‬
‫ام بندر‪:‬إل كلم ابوه امس‪..‬بس ما قاله‪..‬بيقوله لمن‬
‫يرجع‪....‬‬
‫عايشه‪:‬والله عندي إحساس يا خالتي يقولي إن شذى لها‬
‫يد بالسالفه‪...‬‬
‫سكتت أم بندر‪...‬وهي باقي قلبها مشغول على بشاير‪...‬‬
‫بعدها بفتره بسيطه جاتهم فاطمه‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬هاه يا فاطمه‪...‬كلمتيها؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه وهي تلتقط انفاسها‪:‬يمه‪...‬بصراحه أحس بشاير‬
‫ماهيب صاحيه‪...‬‬
‫خافت ام بندر من كلم فاطمه‪..‬وعلمات الهتمام بدت‬
‫على وجه عايشه‪..‬‬
‫فاطمه تكمل‪:‬لمن دقيت عليها ماردت‪..‬وبعد مافتحت لي‬
‫كلمتني ببرود وكأنه عادي عندها اللي صار‪..‬وبعدها دخلت‬
‫تقول تبي تذاكر‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬يا ويل حالي على بنتي‪...‬‬
‫عايشه‪:‬أقول فاطمه‪..‬ماتحسين إن شذى لها يد‬
‫بالسالفه‪...‬‬
‫فاطمه بغيظ‪:‬مو احس إل متأكده‪...‬أكيد هي تبي تحر‬
‫تركي قامت و خلت أخوها يطلق بشاير‪...‬تبي تقهرنا وتبرد‬
‫حرتها‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬وش دخل تركي ببشاير؟؟؟‪...‬‬
‫عايشه‪:‬ما يبيلها تفكير يا الغاليه‪..‬لنه لمن تركي خطب‬
‫سلمى اختي تبي تقهره خلت اخوها يطلق بشاير اللي‬
‫تصير اخت تركي لنها تبي تقهرنا كلنا‪..‬‬
‫فاطمه‪:‬ولن تركي بعد ما يبي يطلقها‪..‬وهي ماعاد‬
‫تبيه‪...‬لنه مثل ما قلت لكم لمن شافوا إنهم ما إستفادوا‬
‫مننا‪...‬قالوا خلص خل نفتك منهم‪...‬‬
‫أم بندر وهي مستغربه من هالكلم‪:‬معقوله شذى تفكر‬
‫كذا؟؟؟‪...‬‬
‫عايشه بمكر‪:‬ياما تحت السواهي دواهي‪..‬بس إنتي الطيبه‬
‫بزياده يا أم بندر‪..‬‬
‫وبعدها قعدت فاطمه وعايشه على راس أم بندر‪..‬يملونها‬
‫بأكاذيبهم الباطله وتوقعاتهم الخاطئه‪...‬إلين ما اقتنعت ام‬
‫بندر بكلمهم‪..‬وراحوا من عندها وهي قلبها‪..‬مليان بالكره‬
‫لشذى والحقد‪...‬‬

‫***‬

‫مع غربة الشمس‪...‬واختفاء خيوط ضؤها‪...‬الحمره فاصل‬


‫بين الليل وآخر النهار‪...‬وصل محمد وسعود للبيت‪...‬‬
‫محمد وسعود اللي كانوا قافلين جوالتهم‪...‬لنهم عارفين‬
‫وش ينتظرهم‪...‬اكيد سيل من النتقادات‪ ...‬والتهامات‪...‬‬
‫أم محمد بسخريه‪:‬هل والله بعيالي‪...‬هل باصحاب الشغل‬
‫المهم والسري‪...‬‬
‫محمد‪:‬هل يمه‪...‬‬
‫سعود‪:‬هل مامي‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬مامي في عينك انت وياه‪...‬وش اللي سويتوه‬
‫بالرياض؟؟؟‪ ..‬سودتوا وجهينا سودا الله وجيهكم‪...‬‬
‫سعود‪:‬ل تدعين علينا يمه ل يوافق دعائك وقت استجابه‬
‫الحين‪...‬‬
‫أم محمد بعصبيه‪:‬إنت بالذات يا سعود ل تكلمني‪...‬‬
‫سعود‪:‬افا‪...‬ليش يمه؟؟؟‪...‬‬
‫ام محمد باستغراب مع عصبيه‪:‬ويسوي نفسه مهوب‬
‫عارف ليه‪ ...‬واللي سويته مع بشاير؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬وش سويت انا؟؟؟‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬مارحت لهلها وقلت إنك ماعاد تبيها‬
‫وطلقتها‪...‬وليش تقفلون جوالتكم يا جعلكم اللي مانيب‬
‫قايله‪...‬‬
‫سعود‪:‬اول راح اجاوب على سؤالك الثاني‪..‬جوالي(يكذب)‬
‫قفل مافيه شحن وبعدين شركة الجوال الله يهداهم‬
‫مهوب حاطين لنا بث‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬وجاوبني على باقي السؤال لو سمحت؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬هو نصه صح والباقي غلط‪...‬اول انا صدق قلت لبو‬
‫بندر ماابي بنتك‪...‬بس إني ماطلقتها باقي ومستحيل‬
‫اطلقها‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬ما تتكلم يا العاقل يا البكر يا الكبير؟؟؟‪...‬‬
‫ناظرها محمد وهو يبتسم بسخريه لنه عرف إنه هو‬
‫المقصود‪:‬وش اقول؟؟؟‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬على هالهبال اللي مايرضاه ل مسلم ول كافر‬
‫في بنت ابو بندر وانا متأكده مثل ما انت ولدي إنك‬
‫صاحب هالفكره‪...‬‬
‫محمد‪:‬صدق إني صاحب الفكره‪...‬بس الحين طلع المر‬
‫من يدي‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬يعني انت راضي يا محمد؟؟؟‪...‬‬
‫محمد بعناد‪:‬إيه انا صاحب الفكره‪...‬انا ابي احرق قلب‬
‫تركي على اخته واخذت سعود على هالساس‪...‬سعود‬
‫راح معي وكنا بنطلقها خلص بس للسف ولدك غير رايه‬
‫بالصبح لمن بغينا نروح المحكمه عشان نبتدي إجراءات‬
‫الطلق و‪...‬‬
‫ام محمد تقاطعه بعصبيه‪:‬إسكت ول كلمه‪...‬أفا عليك يا‬
‫محمد‪...‬أفا عليك يا ولدي‪...‬أفا عليك يا ولد فيصل‪...‬‬
‫محمد بعصبيه‪:‬والله اتوقع إني ماسويت شي غلط‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬محمد؟؟؟‪...‬كل اللي سويته وللحين ما انت‬
‫راضي إن الغلط راكبك من راسك لساسك‪...‬‬
‫محمد‪:‬وين الغلط يمه؟؟؟‪...‬بغيت تركي إنه يعرف إن إحنا‬
‫مهوب هينين‪ ...‬وأخته ما نبيها‪...‬‬
‫سعود‪:‬لحظه يمه‪...‬اقول يا اخ محمد إنشالله هي زوجتك‬
‫وإحنا ماندري‪ ...‬ترى بشاير زوجتي أنا‪ ...‬يعني القرار لي‬
‫انا وبس‪...‬‬
‫محمد‪:‬سعــود‪...‬‬
‫سعود بضيق‪:‬سعود وسعود‪..‬نعم وش تبي‪..‬ل يكون قلت‬
‫شي خطأ في لحضرة جنابك‪...‬‬
‫سكت محمد وقعد يخز سعود‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬والله يا سعود إنك باللي سويته جنيت على‬
‫نفسك وعلى أختك بعد إذا كنت تظن إنك ساعدتها‪ ..‬وإذا‬
‫تتوقع هي بتشكرك بالعكس زعلنه بالحيل عليك‪...‬‬
‫سكت سعود و محمد اللي كل واحد تفكيره رايح بجهه‬
‫ثانيه محمد مقهور على نص خطته خربت‪...‬و سعود‬
‫مشغول بكيفية تكفير خطايا المس‪...‬‬
‫لن اللي سواه مهوب من اطباعه‪...‬‬

‫هل من الممكن أن اوصف لكم جرح بشاير صعب‬


‫اللتأام‪...‬كانت طول اللي صار أمس واليوم وهي مهوب‬
‫مصدقه سعود يسوي فيني كذا مستحيل؟؟‪...‬‬
‫طيب أنا وش سويت له؟؟؟‪...‬‬
‫ما بينا حب؟؟؟‪...‬‬
‫مابينا عشق؟؟؟‪...‬‬
‫ما فيه أي روابط تجمعنا؟؟؟‪...‬‬
‫وين أيامنا اللي راحت؟؟؟‪...‬يمسيني بحب‪...‬ويصبحني‬
‫بحب أكبر‪ ...‬عيشني بعالم وردي‪...‬وشكلي بأنتقل لعالم‬
‫رمادي‪ ...‬ما كانت مصدقه تحس اللي صار اكبر من إنها‬
‫تستوعبه‪ ...‬كانت تحس بجفاف دموعها‪...‬تحس بالعبره‬
‫خانقتها طول ماهي عارفه من دون ماتقدر تطلعها‪...‬‬
‫معقوله سعود هذا‪ ...‬اللي حبيته‪...‬وعزيته‪...‬طيب ليه‬
‫يسوي فيني كذا؟؟؟‪...‬ل يكون بس عشان تركي‬
‫اخوي؟؟؟‪...‬ل ل ل مستحيل‪...‬سعود طول عمره يحرص‬
‫علي إني ما أتدخل بينهم‪...‬ول هو يتدخل‪...‬وبعدين ليش‬
‫يتركني؟؟؟‪ ...‬ليش يرفضني ‪...‬ليش وش اللي‬
‫فيني؟؟؟‪...‬الحين أنا بشاير بنت عبدالله انرفض؟؟؟‪...‬‬
‫وهو اللي يقول ما يبيني‪....‬الناس وش بتقول‪...‬وش راح‬
‫تحكي فيني‪...‬سعود جرحها بدل الجرح جرحين‪...‬حست‬
‫بأن الهوا ما عاد يكفيها حست بالختناق‪...‬راحت تسحب‬
‫لها نفس عميق واحد ورى الثاني‪ ...‬كان ودها تصيح بس‬
‫ما فيه دموع‪...‬تبي تفرغ بركان من الحزان والغضب من‬
‫داخلها‪...‬حست بالحزن‪...‬لن اللي توقعت إنه بيكون سبب‬
‫سعادتها‪ ...‬صار سبب لتعاستها وجرحها بأكثر من‬
‫جرح‪...‬صعب إنها تطيب‪ ...‬جرحها بقلبها في الصميم لمن‬
‫تركها فجأه ومن دون أي مقدمات‪ ...‬وجرحها في كرامتها‬
‫لمن رفضها‪...‬وهي اللي كثير يتمنون قربها‪...‬هو اللي‬
‫رفضها مهوب هي‪...‬تحس بالمهانه الشديده كأي أنثى‬
‫تنرفض وتنرد‪ ...‬وبتنجرح أكثر من كلم الناس‪...‬ليه‬
‫إنرفضت؟؟؟‪....‬وإيش شاف فيها؟؟؟‪ ...‬وليه هو اللي‬
‫تركها و مو هي اللي تركته؟؟؟‪...‬وكلم كثير‪..‬هذا غير‬
‫الشائعات اللي بتنطلق من هنا وهناك‪....‬عمر بشاير ما‬
‫توقعت إنها تصير بهالموقف‪ ...‬وصدق كلم فاطمه إنه‬
‫طمعان فيني؟؟؟‪ ...‬وإنه قطني لنه ما إستفاد مني‬
‫شي؟؟؟‪....‬الحين أكيد بتتشمت فيني هي وكلهم لنهم‬
‫حذروني منه‪ ....‬حست بالدوخه والتوتر من كثر هالفكار‬
‫اللي تدور براسها‪....‬‬

‫***‬

‫وصل تركي من سفرته‪...‬وهو حاس إنه صاير وراه‬


‫شي‪...‬من نبرة أبوه معه‪ ...‬خاصه وهو يعجل عليه‬
‫بالرجعه‪...‬كان مخطط إنه أول ما يرجع‪ ..‬يروح يزور شذى‬
‫وما يرجع إل معها‪...‬راح لبوه وأمه وبعد ما سلم عليهم‬
‫وقعد معهم لنه جاهم بالول قبل ل يروح حتى‬
‫بيته‪...‬بعدها سمع من امه وأبوه كل اللي صـار‪...‬انصدم‬
‫من اللي قاعد يسمعه‪...‬مو معقول؟؟؟‪ ...‬بعد ما خلص ابو‬
‫بندر من كلمه‪...‬‬
‫تركي وهو باقي مهوب مصدق‪:‬ماني مصدق عن سعود‬
‫سوى كذا ببشاير وهو يحبها‪...‬‬
‫أم بندر بعصبيه‪:‬ما يحبها‪...‬قصدك يحب فلوسها‪...‬‬
‫ناظر تركي امه بإستغراب‪....‬‬
‫تركي‪:‬وش يحب فلوسها الله يهداك يمه؟؟؟‪...‬‬
‫أم بندر بعصبيه‪:‬قليل الخاتمه‪...‬كذا يسوي باختك‪...‬اكيد‬
‫محد حرضه على هالشي إل مرتك السوسه شذى‪...‬هي‬
‫اللي قعدت وراه إلين ما طلقها يا جعلها الماحي‪...‬‬
‫تركي بتعجب‪:‬وش دخل شذى ألحين يمه؟؟؟‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬كيف مالها دخل‪...‬‬
‫ابو بندر يتكلم‪:‬بصراحه يا تركي اللي صار ما ينسكت عليه‬
‫أبد‪...‬‬
‫تركي يناظر ابوه بإهتمام‪...‬‬
‫ابو بندر يكمل‪:‬يعني سعود جا وقال إنه مايبي اختك‬
‫وطلقها من دون سبب الحين وين اودي وجهي قدام‬
‫الناس لمن يعرفون عن بنتي مرفوضه ومطلقه‪..‬‬
‫تركي وهو يفتح عيونه بعصبيه‪:‬يعني خلص طلقها‪...‬‬
‫ابوبندر‪ :‬إيه بيطلقها خلص‪...‬جاء بقواة عين وقال ماعاد‬
‫يبيها وش تبي دليل اكثر من كذا؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬طيب وش سوت بشاير لمن عرفت؟؟؟‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬مصكره على عمرها الباب‪...‬وما تتكلم مع‬
‫احد‪....‬وحزينه بالحيل يا تركي‪...‬‬
‫إنقهر تركي وارتعف ضغطه من حركتهم‪...‬كفايه هم‬
‫شيون معه عشان شذى‪...‬ألحين دخلوا بشاير بالسالفه‪...‬‬
‫تركي بعصبيه‪:‬سعود النذل‪...‬كيف يسوي في اختي‬
‫كذا؟؟؟‪...‬والله ما اخليها له‪...‬وراح يعرف دواه عندي‪...‬‬
‫ابو بندر‪:‬يعني وش راح تسوي؟؟؟‪...‬‬
‫تركي بعصبيه وبقهر واضح ومتجلي على ملمح‬
‫وجهه‪:‬أوريه‪...‬وباخليه يعرف كيف يرفض بشاير‪...‬‬
‫دخل سعود غرفته وهو تعبان وراجع من برا‪...‬كان يحاول‬
‫يطلع من دائرة الحزن وعقدة الذنب اللي هو‬
‫فيها‪...‬بالطلعه مع اخوياه‪...‬راح وخذا له شاور وبعدها‬
‫طلع‪...‬وراح يتمدد على فراشه يبي ينام‪...‬أول ما غمض‬
‫عيونه دق باب غرفته‪...‬‬
‫سعود‪:‬مين؟؟؟‪...‬‬
‫سمع صوت شذى‪...‬خلها تدخل‪...‬‬
‫شذى واقفه عند الباب باين عليها إنها كانت تنتظره‪:‬ممكن‬
‫أدخل واقعد معك شوي؟؟؟‪...‬‬
‫سعود يناظرها‪:‬وإذا قلت ل؟؟؟‪....‬‬
‫شذى تناظره بعصبيه‪...‬دخلت وصكرت الباب وراحت‬
‫قعدت على كرسي طاولة الكمبيوتر‪....‬‬
‫شذى بعصبيه‪:‬ل مو على كيفك‪...‬أنا من متى وأنا قاعده‬
‫انتظرك‪ ...‬لزم اتكلم معك‪....‬‬
‫سعود كان تعبان‪...‬إكتفى إنه يناظرها وهو منسدح‪...‬‬
‫شذى إنقهرت منه‪ :‬سعود‪...‬قوم كلمني واقعد ل تكلمني‬
‫وانت منسدح‪....‬‬
‫قام سعود وقعد وهو يتأفف‪....‬‬
‫سعود بتأفف‪:‬والله إنك رايقه‪..‬جايه آخر الليل وتبيني‬
‫اتناقش معك‪ ...‬الصراحه مافيني شده على الحوار‬
‫معك‪...‬عشان كذا تعالي بكره الصباح و نتكلم بكل شي‬
‫تبينه‪...‬‬
‫شذى‪:‬عشان تقعد تضحك علي وأقوم والقاك طالع‪...‬ول‬
‫نايم‪...‬ل ما فيه انا أشوفه إنه الحين الوقت المناسب‪...‬‬
‫سعود‪:‬امري لله قولي وش عندك؟؟؟‪....‬‬

‫قامت شذى وراحت جلست متربعه على السرير بجنبه‪....‬‬


‫شذى‪:‬الحين ممكن اعرف وش السبب اللي خلك تطلق‬
‫بشاير؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬يعني للحين ماتعرفين ليش؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬للحين ما اعرف‪...‬قولي انت؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬عشانك إنتي طال عمرك‪....‬عشان يطلقك رجلك‬
‫ونفتك منه‪...‬‬
‫شذى بإنفعال وعصبيه‪:‬كيف تسوون هذا كله من وراي‪...‬‬
‫سعود‪:‬والله آسف إني ما خذيت الذن منك طال عمرك‬
‫قبل ل نروح مهوب انتي الكبيره‪....‬‬
‫شذى تناظره‪:‬ل تقعد تتطنز انت وخشتك‪...‬قولي الحين‬
‫ليش إنت سويت كذا مع بشاير؟؟؟‪....‬‬
‫سكت سعود ومالقى رد‪...‬‬
‫مسكت شذى يده وخلته يلف إتجاهها ويتربع قبالها على‬
‫السرير‪...‬‬
‫شذى بهدوء‪:‬سعود تكلم‪...‬عمري ما شفتك سلبي‬
‫كذا؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬يعني انا الحين تتوقعين سلبي؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬سلبي إذا كان ماعندك سبب للي سويته غير‬
‫طاعتك لمحمد لمن قالك كذا‪...‬‬
‫سعود‪:‬شذى‪...‬عمري ماكنت ضعيف مثل ألحين‪...‬‬
‫شذى‪:‬طيب قولي وجاوب على سؤالي‪...‬وش السباب‬
‫اللي كانت عندك خلتك تطلق بشاير‪...‬‬
‫سعود بإنفعال‪:‬أنا ما طلقت بشاير‪...‬بس قلت لهم ماعاد‬
‫أبي بنتكم‪...‬‬
‫شذى‪:‬مسوي لي فيها بريء‪...‬المهم قولي ألحين عندك‬
‫أسباب خلتك تسوي كذا؟؟؟‪...‬‬
‫أومأ رأسه سعود باليجاب‪...‬كان مثل يفكر يبي يرتب‬
‫ويحضر افكاره عشان يقولها‪...‬‬
‫أما شذى سكتت وقعدت تناظره بترقب و إنتظار لسماع‬
‫تبريراته‪...‬‬
‫سعود يتكلم‪:‬الصراحه يا شذى بأقولك السباب واتمنى‬
‫إنك ماتقاطعيني بكلمي أبد‪...‬‬
‫شذى وهي تحط يدها على فمها‪:‬اوعدك ما أتكلم إل إذا‬
‫طلبتني‪...‬‬
‫سعود تعب من التفكير وقرر إنه ما يرتب كلمه يقوله كذا‬
‫بدون تنسيق أو تنميق‪...‬‬
‫سعود وهو يناظر بعيون شذى واللم مبين في عيونهم‬
‫الثنين‪ :‬بصراحه يا شذى‪...‬أنا كنت مقهور من تركي إلى‬
‫حد كبير‪...‬كان يقهرني ليش يتركك هنا لشهور وهو هناك‬
‫يسرح ويمرح في الرياض‪...‬ومع من؟؟؟‪...‬مع الحبيبه بنت‬
‫عمه سلمى‪...‬كانت بشاير من سوالفها تقولي عن هذا‬
‫كله‪ ...‬تقول إن تركي بإستمرار يزور بنت عمه‪ ...‬هذا غير‬
‫المكالمات اللي توصل بينهم الثنين بأنصاف‬
‫الليالي‪...‬طبعا بنت عمه سلمى هذي‪...‬كانت تتبجح‬
‫بهالمكالمات بإجتماعات العائله‪...‬كان يقهرني بهالشي‪...‬‬
‫عشانك اختي وحرمته وحامل‪..‬ما يسأل عنك كثير‪...‬أنا‬
‫كنت انقهر وأفور‪ ...‬غير هذا كله كانت تقولي بشاير لزم‬
‫إن شذى ترجع‪...‬وبأسرع ما يمكن‪ ...‬لن العائله هناك‬
‫كلها‪...‬كانت تطالب تركي إنهم يطلقونك‪...‬إذا كنتي ما‬
‫تبين ترجعين‪ ..‬غير هذا كله‪ ...‬كانت العائله مقرره إنه‬
‫يكون زواج تركي من سلمى بعد عيد الفطر بأسبوع‪....‬او‬
‫اكثر المهم إنه يكون بعد زواجي‪ ...‬وقالت لي بشاير إنه‬
‫بكذا لزم ترجعين‪....‬‬
‫سكت سعود‪...‬سحب له نفس‪...‬حس إن الكلم اللي قاله‬
‫أخذ منه طاقه‪ ...‬وطاقه كبيره بعد‪...‬‬
‫شذى اللي كان كلم سعود لها مثل اللي ينكأ‬
‫جرحها‪...‬إكتفت فقط بالنظر لخوها عشان يكمل‪...‬‬
‫سعود يكمل بنفس ما إبتدى‪:‬تعرفيني‪...‬الحميه قامت‬
‫عندي‪...‬كان الدم يفور بعروقي من القهر‪...‬مقهور من كل‬
‫شي حولي‪ ...‬بصراحه يا شذى ومن دون زعل‪...‬انا كنت‬
‫في قرارة نفسي ما ابيك تطلقين‪ ...‬وكنت اخاف أقولك‬
‫هالكلم‪...‬تظنين إني أقوله عشان إني أبي الفكه منك‬
‫وإنك مضايقتنا‪ ...‬وأنا والله ما كنت بأقوله إل لسببين‪...‬لن‬
‫ابوي كان رافض رفض قاطع طلقك من ملك تركي‬
‫عليك‪...‬وكان رافض حتى إنه ينفتح هالموضوع قدامه‪...‬‬
‫والسبب الثاني واللي أنا متاكد منه إنك تحبينه‪...‬بس مع‬
‫هذا كنت لمن اشوف إصرارك على الطلق أصر‬
‫معك‪...‬لن النسان الشريف مهما يحب و مهما‬
‫يعشق‪...‬كرامته عنده فوق كل شي‪...‬محمد لمن عرض‬
‫علي الفكره إني اطلق بشاير‪...‬إستغربت‪...‬إل‬
‫انصدمت‪...‬وقلت أكيد محمد انهبل‪ ...‬بس بعد ما تناقشت‬
‫معه شوي وبين لي بعض الحسنات إذا سويت اللي قال‬
‫لي عليه من إن تركي بينقهر وبيحس باخته مثل ماحسينا‬
‫فيك لنك أختنا‪ ...‬وأنا كنت أبي العائله هناك بعد تنقهر‬
‫وتعصب وتحس بعقدة الذنب اللي كانوا سبب في اللي‬
‫إنتي فيه‪...‬وصار ببنتهم‪...‬كلهم‪...‬مقهور‪...‬ليش يطالبون‬
‫بطلق اختي‪....‬ولو كان هذا بطلبك‪...‬بس ابغض الحلل‬
‫عند الله الطلق‪ ...‬فكرت وقلت ليش ما أسوي اللي‬
‫قاللي عليه محمد‪...‬بس من دون ما اطلقها طلق‬
‫رسمي‪...‬يعني ما اروح المحكمه واطلقها‪...‬قلت ل بس‬
‫أسوي تمثيليه قدامهم كلهم‪...‬بس في الخير بعلق بشاير‬
‫كم شهر‪...‬واراجعها‪ ...‬وكنت واثق إنها بترجع لنها تحبني‬
‫وأحبها‪...‬وخصوصا إذا عرفت الدوافع والسباب اللي‬
‫خلتني اسوي كذا‪...‬بس لمن وصلنا بيت أبو بندر‪ ...‬خفت‬
‫ورجفت‪...‬وقلت بنفسي‪...‬ل يصير كل شي واقع يعني‬
‫صدق بغيت أتراجع عن كل شي بس محمد سحبني‬
‫معه‪...‬كنت مثل المنوم مغناطيسيا‪ ...‬أو خلينا نقول‬
‫مسطول‪....‬لني من جد كنت مسطول لني سمعت‬
‫كلمه‪ ...‬بعد ما دخلنا مجلس ابوبندر حسيت بالخوف اللي‬
‫بدى يرعد بكل أوصالي‪ ...‬خفت‪...‬ما خفت من أحد‪...‬بس‬
‫خفت إن الطلق يتحول لواقع‪ ...‬وبالفعل تكلمنا‪...‬أحس‬
‫كأنه كابوس‪....‬تلسن محمد مع متعب اخو تركي‪ ...‬تقريبا‬
‫كنت ساكت‪...‬ومحمد اللي يتكلم عني‪...‬حسيت إني بترك‬
‫بشاير صدق مع إن كل اللي أسويه تمثيليه‪...‬يعني‬
‫إستحاله أطلق بشاير‪...‬بس هذيك اللحظات قلت بنفسي‬
‫خلص أنا طلقت بشاير‪...‬خلص بشاير ماعادت‬
‫لي‪...‬وطلعت من عندهم وانا ابكي يا شذى‪...‬ول‬
‫تستغربين إذا دريتي‪...‬بكيت لني حسيت إنها خلص‬
‫ضاعت من يدي‪...‬ورحنا لسلطان خويي‪....‬و بغى يسوي‬
‫لي فيها فزعه‪..‬وقال لي لك أختي‪...‬انتفضت وخفت‪...‬بعد‬
‫ما رحنا الفندق كنت محتار أكمل اللي سويته واطلق‬
‫بشاير وبعدها آخذ اخت خويي ول أرد أخت‬
‫سلطان‪...‬واراجع بشاير‪...‬فكرت وتعبت‪...‬بالنهايه‬
‫إستخرت‪ ...‬ماخاب من استخار‪....‬ارتحت للقرار‬
‫الثاني‪...‬واعتذرت لسلطان عن اخته‪ ...‬وقررت إني اكمل‬
‫مشواري‪...‬إني أراجع بشاير‪...‬بس لعل وعسى إن تركي‬
‫واهله يتأدبون‪....‬عن اللي كانوا يفعلونه فيك‪....‬لني مره‬
‫كنت راجع متأخر ولمن دخلت وقبل ل انام رحت المطبخ‬
‫أبي مويه وسمعتك تكلمين تركي وكنتي بالصاله‬
‫تحت‪...‬سمعتك تكلمينه وأنتي تبكين‪...‬تشكين وتشتكين‪...‬‬
‫تعاتبينه على افعاله السابقه معك‪...‬وإنه بنت عمه ماخذه‬
‫كل تفكيره‪..‬وإنتي بالظل‪ ..‬وانا ماحبيت لك الظل يا‬
‫شذى‪...‬‬
‫ناظرت شذى أخوها بنظره حنان‪:‬كل هذا عشاني يا‬
‫سعود‪...‬‬
‫هز راسه سعود بنعم‪....‬‬
‫شذى‪:‬بصراحه يا سعود ما أدري وش اقولك‪...‬بس‬
‫بصراحك‪ ...‬أحس من الصعب إل المستحيل إن بشاير‬
‫ترجع لك‪...‬‬
‫سعود‪:‬بس أنا أشوف إنه باقي فيه أمل‪....‬ولو ضعيف‪...‬‬
‫إبتسمت شذى لخوها وقامت تبي تطلع لنها حست إنه‬
‫تعب وهو يتكلم‪ ...‬تبيه يرتاح‪...‬وهي بعد تبي ترتاح‪...‬‬
‫شذى‪:‬إنشالله ترجع‪...‬‬
‫راحت شذى من عند اخوها‪...‬وهي تفكر بكلم سعود عن‬
‫تركي وسلمى ومكالماتهم وزياراته لها‪...‬حست بالعذاب‬
‫اللي يكتوي بقلبها‪ ....‬حست بالحزن‪...‬أكيد إنه الحين‬
‫المتيم في هواها‪...‬تارك العالم لعيونها‪...‬‬
‫أما سعود حس بالراحه شوي لمن فضفض عن اللي‬
‫بقلبه‪...‬حط راسه على المخده‪...‬نام وبشاير تسبح وسط‬
‫أحلمه‪...‬‬
‫باليــوم الثاني‪...‬سوى ابو بندر إستدعـاء طارئ للعائله‬
‫كلها‪...‬عشان يشوفون حل باللي صـار مع‬
‫بشاير‪...‬خصوصا إنه كان ينتظر حضور تركي‪...‬مو هو‬
‫النسيب‪...‬والقريب جدا لعائلة ابو محمد لنه ماخذ بنتهم‪...‬‬
‫متعب بعصبيه‪:‬طبعا يا تركي بتطلق بنت ابو محمد؟؟؟‪....‬‬
‫ابو فارس بندر‪:‬اكيـــد‪..‬مثل ما سوى بأختنا‪...‬نسوي‬
‫باخته‪...‬‬
‫متعب‪:‬الحقير‪ ....‬خل يشوف من إحنا‪...‬‬
‫تركي يناظرهم بتحدي‪:‬مستحيل أطلق شذى‪...‬‬
‫أبو بندر‪:‬وإذا قلت لك طلقها يا تركي‪...‬‬
‫تركي يناظرهم بحيره مع إنه حاقد على شذى‪...‬بس ما‬
‫ينكر حبه الجنوني لها‪...‬‬
‫تركي‪:‬يباه الله يهداك وش دخل هذا فيذا؟؟؟‪...‬‬
‫ابو بندر‪:‬مثل ما قالوا اخوانك‪...‬وهو كما تدين تدان‪...‬‬
‫تركي‪:‬شذى ل تدخلونها بالموضوع‪...‬إنتوا بس عليكم‬
‫بسعود‪...‬‬
‫متعب عصب‪:‬يعني كيف يا تركي؟؟؟‪...‬طلق اخته وفكنا‬
‫ياخي‪...‬‬
‫بندر‪:‬بصراحه يا تركي‪...‬مو حلوه بحقنا إنهم يهينوننا‬
‫بأختنا‪ ...‬وإحنا بنرد لهم فعلتهم باختهم‪...‬وش تبي الناس‬
‫تقول عنا‪...‬‬
‫متعب معقد حواجبه‪:‬تركي بالول كنت ما أدخل بينك وبين‬
‫مرتك بمشاكلكم بس لمن وصل المر لبشاير‪...‬ماراح‬
‫أسكت‪...‬وما برضى المذله على أختي إذا كنت ترضاها‪...‬‬
‫تركي عصب‪:‬متعب‪...‬حتى أنا ما أرضى المذله على أي‬
‫واحد من اهل بيتي سواء اختي او غيرها‪...‬بس شذى مالها‬
‫دخل‪...‬‬
‫أبو بندر‪:‬تركي‪...‬بعدين معك؟؟؟‪...‬‬
‫تركي حس إنه لزم يساير اهله‪...‬بس من دون ما يخسر‬
‫شذى مع إنه حاقد عليها بقوه‪...‬‬
‫تركي بدهاء‪:‬طيب يباه إنت قلت لي‪...‬إن سعود لمن جا‬
‫شكله متردد‪...‬‬
‫أبوبندر‪:‬وش دخل هذا هاللحين؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬و محمد اللي كان واثق وجاي يتكلم عن سعود مع‬
‫إن سعود قاعد‪...‬‬
‫متعب‪:‬أنا كنت موجود‪...‬وكلمك صح يا تركي بس وش‬
‫تقصد؟؟؟‪...‬‬
‫تركي بثقه واضحه في كلمه‪:‬أنا كنت متأكد عن محمد‬
‫ورى السالفه‪..‬وهو كان يبيني أطلق أخته بس أنا أرفض‪...‬‬
‫سكت تركي وقعد يناظر بوجوه اخوانه وابوه اللي كانوا‬
‫منتبهين لكلمه‪...‬‬
‫تركي‪:‬هو عاد لقاها فرصه إنه يجيني عن طريق بشاير‬
‫وسعود‪..‬عشانه يبيني أنقهر وأرجع واطلق اختهم‪...‬بس‬
‫معصي أطلقها‪...‬‬
‫متعب بضيق‪:‬ياخي طلقها وفكنا‪...‬‬
‫بندر‪:‬طلقها يا تركي واترك هالعايله عنك‪...‬والله ماوراهم‬
‫إل المشاكل‪...‬‬
‫تركي يناظرهم وبإصرار أكبر‪:‬يا جماعه أنتوا تفهمون‬
‫عربي‪ ...‬قلت لكم والله ما بطلقها‪(...‬وبعصبيه)والحين‬
‫صايره المسأله عناد عندي‪...‬‬
‫متعب عصب‪:‬عناد لمن يا تركي؟؟؟‪...‬‬
‫تركي عصب بعد هو‪:‬عناد لكم‪...‬وعناد لهلها‪...‬انا أكره ما‬
‫يجيني إن أحد يتدخل في حياتي الشخصيه‪...‬فرجاء ل‬
‫تتدخلون‪...‬‬
‫أبوبندر بهدوء‪:‬خلص بنشوف وش بتسوي يا تركي‪...‬‬
‫تركي‪:‬بتشوف اللي يعجبك يابو بندر‪..‬إنشالله‪..‬‬

‫***‬

‫كانت أم محمد قاعده مع محمد ولدها‪...‬‬


‫ام محمد‪:‬ممكن اعرف ليش سويت كذا يا محمد؟؟؟‪...‬‬
‫سكت محمد وما رد‪....‬‬
‫أم محمد‪:‬ليش ما ترد يا محمد؟؟؟‪...‬‬
‫محمد‪:‬لني عارف إن ردي ما بيعجبك‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬بس أبي أسمع تبريرك‪...‬انا انتظرتك كم يوم‬
‫عشان تهدى وبعدها بأشوف وش بخاطرك‪...‬‬
‫محمد‪:‬بصراحه تركي قاهرني‪..‬وقلت لزم أعلمه‬
‫الصح‪...‬وبعدين فكرت كيف نفتك منه‪..‬وهو ما يبي يطلق‬
‫شذى‪...‬وهي اصل تبي الفكه منه ومسوي لها أزمه‪...‬‬
‫وبعدين مالقيت غير هالحل قدامي‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬وش خلك تفكر بسعود وبشاير؟؟؟‪...‬‬
‫محمد‪:‬أجرحه بنفس المكان اللي جرحني فيه‪...‬‬
‫أم محمد بحسره‪:‬ألحين هذي تربيتي فيك يا محمد؟؟؟‪...‬‬
‫محمد بتفكير‪:‬يمه‪...‬انتي اكثر وحده تعرفيني يجن جنوني‬
‫لمن أحد يغلط علي انا او احد من اخواني‪...‬وتركي ياما‬
‫غلط على اختي بس الحين لزم ياخذ جزاه هو‪...‬‬
‫ام محمد بانفعال‪:‬إنت عليك بتركي‪...‬بس بشاير ابعدها‬
‫عنه‪ ...‬مسكينه وش السبب اللي سوته غير إنها أخته‪...‬‬
‫محمد‪:‬بس يمه أنا ماعاد قدرت أتحمل أشوف دموع‬
‫اختي‪ ...‬ما عاد قدرت أشوف نظرة الحزن اللي ساكنه‬
‫بعيونها‪...‬‬
‫ام محمد وهي تربت على كتفه‪:‬أنا اكثر ما يعجبني فيك يا‬
‫محمد حميتك على خوانك وإنك ماترضى عليهم‪...‬بس ما‬
‫يعجبني فيك تهورك ياولدي‪...‬‬
‫محمد‪:‬ألحين لمن بغيت افك شذى من المشاكل اللي هي‬
‫فيها صرت متهور؟؟؟‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬الله يهداك بس يا محمد‪...‬‬
‫محمد‪:‬طيب ألحين شذى زعلنه؟؟؟‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬هي زعلنه على بشاير‪....‬تقول مالها ذنب ومحد‬
‫كان موقف معها وهي بالرياض غير بشاير‪..‬محد كان‬
‫يزاعل تركي على افعاله غيرها‪...‬‬
‫محمد‪:‬يعني مهيب راضيه؟؟؟‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬أبـــد مهوب راضيه‪...‬‬
‫سكت محمد وقعد يناظر بوجه أمه‪..‬وهو يحس من‬
‫الداخل بكبر غلطته بس غروره واعتداده بنفسه رفض إنه‬
‫يفصح هالشي‪....‬غلطته كانت بالنسبه له إنه ما‬
‫إستشارهم‪...‬بس اما عن طلق بشاير وسعود فكان مقتنع‬
‫مئه بالمئه إنه مهوب غلطان‪...‬بالعكس فكره روعه‬
‫وخطيره جدا جدا‪...‬‬
‫*‬
‫*‬
‫راح محمد و نادى شذى اللي كانت قاعده مع بناته تلعب‬
‫معهم بالمكعبات‪...‬‬
‫محمد وهو يجلس على الكنبه بالصاله اللي كانوا قاعدين‬
‫فيها‪:‬شذى‪...‬‬
‫شذى وهي تناظر فيه‪:‬هـــل‪...‬‬
‫محمد‪ :‬تعالي اقعدي أبيك بسالفه‪..‬‬
‫شـذى وهي تترك اللي بيدها وتقوم‪:‬هل يا محمد بغيت‬
‫شي؟؟؟‪...‬‬
‫محمد يبتسم لها‪:‬ل بس حبيت ادردش معك شوي‪...‬‬
‫راحت شذى وجلست قباله‪...‬‬
‫محمد يناظر ببناته اللي يلعبون‪:‬شذى إنتي باقي زعلنه‬
‫من اللي صار مني؟؟؟‪...‬‬
‫سكتت شذى وماقدرت ترد‪...‬لنها من جد باقي زعلنه‪...‬‬
‫محمد‪:‬يعني افهم إنك باقي زعلنه‪...‬شذى ترى كل اللي‬
‫سويته عشانك‪...‬‬
‫شذى بإنفعال تلقائي‪:‬بس يا محمد طريقة علجك‬
‫للمشكله خطأ‪...‬خطأ إنك تدخل عناصر مالها دخل ول‬
‫غلطت بالمشكله‪...‬‬
‫سكت محمد وقعد يناظرها‪...‬بهاللحظه حس إن طريقة‬
‫علجه للمشكله خطأ بقوه‪...‬‬

‫محمد‪:‬يعني الغلط راكبني من ساسي لراسي؟؟؟‪...‬‬


‫صعب على شذى إنها تقول لخوها اللي يكبرها ‪ 14‬سنه‬
‫إنك غلطان‪...‬‬
‫شذى تناظره بأسى‪:‬محمد أنا مقدره شهامتك وموقفك‬
‫من مشكلتي‪...‬بس بشاير مالها دخل‪...‬‬
‫محمد بضيق‪:‬خلض يا شذى إذا إنتي وسعود ماعاد تبوني‬
‫أتدخل بمشاكلكم اوعدك من هاللحظه ماعاد أتدخل أبد‪...‬‬
‫شذى وهي تشد على يده‪:‬محمد لاا‪...‬ل تقول كذا‪...‬انا‬
‫وسعود من لنا غيرك بعد الوالد الله يرحمه‪...‬إنت أخوي و‬
‫ابوي و عزوتي كلها يا محمد‪...‬‬
‫محمد إبتسم بحنان لشذى‪...‬عرف إنه تعجل شوي‪...‬بس‬
‫هذا ل يحول بينه وبين أخوانه‪...‬اللي ما عاد لهم غير‬
‫بعض‪...‬‬

‫***‬

‫ببيت أبو بندر‪...‬كان تركي جاي عشان يشوف بشاير اللي‬


‫من جا ما شافها ‪..‬ورفضت هي إنها تنزل‪...‬بس هالمره ما‬
‫جا إل عشانها هي‪...‬هي وبس بعد ما سلم على أمه وقعد‬
‫معها ‪ 5‬دقايق طلع لبشاير‪...‬أبوه كان بالمكتب‪..‬‬
‫طلع لها فوق لغرفتها‪...‬دق الباب مافيه رد‪ ....‬رجع ودق‬
‫الباب مره ثانيه عليها‪ ...‬فتحت الباب وناظرته إستغربت‬
‫إن تركي يطلع لها‪ ...‬بس اكيد عشان اللي صـار‪...‬‬
‫بشاير بإبتسامه بارده‪:‬هــل تـركي‪...‬‬
‫تركي يبتسم لها وهو مشتاق لها وقلقان عليها بالحيل‪:‬هل‬
‫ببشوره اخبارك؟؟‪..‬‬
‫بشاير تبتسم‪:‬تمام‪...‬‬
‫تركي يناظرها بمزح‪:‬وراك ما تسلمين على خوك وهو توه‬
‫جاي من السفر؟؟؟‪...‬‬
‫إبتسمت بشاير وسلمت على اخوها‪...‬وقالت له إنها‬
‫نست‪...‬‬
‫تركي‪:‬بشاير يعني بنقعد نسولف كذا وانا عند‬
‫الباب‪..‬ماتبيني ادخل؟؟؟‪( ...‬يغمز لها) ل تكون غرفتك‬
‫معفوسه؟؟؟‪...‬‬
‫ضحكت بشاير‪:‬ل ادخل‪...‬مرتبه الغرفه‪...‬‬
‫بعدها دخل تركي وبشاير وقعد مقابلها هي على السرير‬
‫وهو سحب كرسي التسريحه وقعد قبالها‪...‬‬
‫تركي بجديه‪:‬ألحين ممكن أعرف وش سبب هالحداد‬
‫والنعزال عن أهلي؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير بالنسبه لها كان كلم تركي مثل اللي يرش العطر‬
‫على الجرح‪ ..‬اللم والحرقه تتضاعف عندها وبداخلها‪...‬‬
‫بشاير بإبتسامه سخريه‪:‬يعني انت للحين ماتدري وش‬
‫السبب؟؟؟‪...‬‬
‫تركي بجديه وبقهر ماحب يبينه لبشاير‪:‬بس ل تخلينه يدمر‬
‫حياتك‪ ...‬إنتي باقي صغيره والف واحد يتمناك‪..‬والعمر‬
‫اقي قدامك‪ ...‬واللي يبيعك برخيص بيعيه بتراب‪...‬‬
‫بشاير بهاللحظه حست إن دموعها بدت تتجمع‬
‫بعيونها‪..‬دموعها اللي كانت رافضه النزول‪...‬ألحين بتنزل و‬
‫بشجون ايضا‪....‬‬
‫بشاير بدى فكها يرجف‪:‬تركي‪...‬إني انرفض‪..‬ويقول ما‬
‫يبيني أحس إني مجروحه إل مطعونه‪...‬أحس بالهانه‬
‫القويه‪...‬وبالصميم‪ ...‬والمشكله اللي توقعته إنه بيبع الدنيا‬
‫عشاني‪...‬هو اللي باعني ومن دون أي سبب‪ ...‬ألحين‬
‫اللي يسوى واللي ما يسوى بيلوك بسيرتي‪...‬‬
‫تركي تأثر بكلم أخته اللي يعزف على الوتر الحساس‬
‫بقلبه‪....‬‬
‫تركي‪:‬بشاير‪...‬صدقيني محد بيتكلم فيك إل اللي في قلبه‬
‫مرض أو حاقد‪ ...‬و اللي عطاك سعود‪...‬بيعطيك غيره‪...‬‬
‫بس إنتي ل تخلين هالشي نهاية العالم والدنيا بالنسبه‬
‫لك‪...‬وصدقيني بيجي اليوم اللي سعود بيندم فيه أشد‬
‫الندم عليك‪...‬‬
‫بشاير بقهر‪:‬والله لو يجيني من الشرقيه زحف‪...‬ما أرجع‬
‫له‪ ...‬بس خليه يرسل لي ورقتي‪...‬‬
‫بعدها قعد تركي يهدي من بشاير اللي كانت انخرطت في‬
‫بكاء مرير و حزين‪...‬أفرغت آلم أيام كانت كابتتها على‬
‫قلبها‪...‬تركي بالبدايه خلها تبكي‪...‬لنه أكيد بيخفف عن‬
‫اللي بقلبها‪...‬بس بعدين قعد يلطفها ويهديها‪..‬‬
‫وقبل ما يطلع تركي‪...‬‬
‫بشاير وهي تمسح دموعها‪:‬مشكور يا تركي على‬
‫هالزياره‪...‬‬
‫إبتسم تركي‪:‬ل يا شيخه عادي بس إضحكي‪...‬‬
‫ضحكت بشاير مجامله لخوها‪...‬وتركي كان عارف من‬
‫هالشي‪...‬‬
‫تركي‪:‬أجل يالله مع السلمه تراني بكره مسافر‬
‫للشرقيه‪...‬‬
‫بشاير‪:‬ليـــه عشان شذى؟؟؟‪...‬‬
‫تركي يعقد حواجبه‪:‬عشان شذى‪....‬و سعود ومحمد‪...‬‬
‫بشاير‪:‬بس أنا ماعاد ابيه‪...‬‬
‫تركي‪:‬ول انا‪...‬بس لزم يعرف إن وراك رجال‪....‬‬
‫طلع تركي من عندها‪...‬وهي حزينه‪ ...‬باكيه على فقد‬
‫الحبه‪...‬بقرارة نفسها حست إن شذى لها دخل‬
‫بالسالفه‪...‬كان هذا من تأثير كلم فاطمه عليها‪ ...‬اللي‬
‫زارتها بعد آخر مره‪..‬وجلست معها قرابه الثلث ساعات‪...‬‬
‫أكدت لها فاطمه فيها‪..‬إن شذى ورى السالفه‪...‬لنها أكيد‬
‫تبي تقهر تركي مثل ما أخذ عليها سلمى‪...‬ولن سعود‬
‫حتى ما إستفاد من فلوسها ومركزها الجتماعي ‪...‬بشاير‬
‫آمنت بجزء من الفكره‪...‬لن كل اللي صار مافيه دليل‬
‫يثبت براءة سعود واخته شذى من اتهامات‬
‫فاطمه‪...‬بالعكس كل الدلئل تشير إلى صدق تنبؤاتها و‬
‫توقعاتها‪....‬واللي اكد لها هالكلم‪...‬إن شذى ما دقت عليها‬
‫أبد بعد اللي صار‪...‬ما يؤكد لبشاير توطئها مع سعود‬
‫اخوها؟؟؟؟‪....‬‬

‫***‬

‫باليوم التالي سافر تركي للشرقيه‪....‬هو بالمطار ينتظر‬


‫إقلع الطائره دق جواله‪....‬اللي قطع عليه أفكاره‪...‬وهو‬
‫يفكر بشذى ونهاية هالعلقه المهترئه معها‪....‬يعني معقوله‬
‫ألحين إنها ماعادت تبادله نفس الحب اللي يبادلها‪...‬‬
‫معقوله تكون شذى نفس ماقالت أمه وفاطمه له باليوم‬
‫اللي قبله بعد ما طلع من عند بشاير ولقى فاطمه جايه‬
‫ببيت اهلها‪...‬فاطمه وام بندر قعدوا يقنعون تركي إنه‬
‫يطلق شذى‪...‬اللي اكيد هي الجندي المجهول اللي كان‬
‫السبب بكل اللي صار‪...‬وإنها تبي تنتقم من تركي‪...‬‬
‫ومنهم كلهم‪ ...‬بسبب زواجه عليها من سلمى‪ ...‬تركي‬
‫أنكر هذا وبشده‪...‬بس هذا ما منعه إنه يفكر بكلمهم‪...‬‬
‫ناظر الجوال شاف سلمى داقه‪...‬ماكان رايق إنه‬
‫يكلمها‪...‬بس ضغظ على نفسه ورد‪...‬‬
‫تركي‪:‬هل سلمى‪...‬‬
‫سلمى‪:‬هل تركي‪...‬وينك مامريت علي بعد مارجعت؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬والله مشغول يا سلمى‪...‬‬
‫سلمى‪:‬مشغول عني يا تركي؟؟؟‪...‬‬
‫تركي بضيق‪:‬والله مشغول يا سلمى‪...‬وأنا الحين بالمطار‬
‫مسافر للشرقيه‪...‬‬
‫سلمى‪:‬مسافر؟؟؟‪...‬توك راجع‪...‬بس عارفه هذا كله من‬
‫العقربه شذى‪...‬‬
‫تركي‪:‬وش دخل شذى ألحين؟؟؟‪...‬‬
‫سلمى‪:‬كل اللي صار فيك وباختك‪...‬هي السبب فيه ول‬
‫تقولي ليش تقولين كذا لن العائله كلها تقول نفس‬
‫كلمي‪...‬‬
‫انقهر تركي‪...‬ما رضى على شذى يحس إنهم يسبونه بدل‬
‫مايسبونه‪ ...‬ويتهمونه قبل ل يتهمونها‪....‬‬
‫تركي بضيق‪:‬كل هالكلم كذب‪...‬وبعدين أنا رايح أشوف‬
‫السالفه منهم‪...‬‬
‫سلمى مقهوره‪:‬إنت ليش ما ترضى عليها مع إنها غلطانه‬
‫والكل عارف‪...‬‬
‫تركي‪:‬كل هذا كلم‪...‬‬
‫سلمى إنقهرت زياده‪:‬اوكيه يله ما اطول عليك‪...‬‬
‫تركي‪:‬يله مع السلمه‪...‬‬
‫صكر منها وقعد يفكر‪...‬ألحين الكل يتهمك يا شذى‪...‬بس‬
‫معقوله تكون لها يد بالسالفه‪....‬ما أتوقع‪...‬خصوصا إن‬
‫بشاير أحب اهلي لها ول ترضى عليها والدليل إنها اختارتها‬
‫لخوها‪....‬‬

‫بعد كذا أعلن بالمطار عن موعد إقلع الطائره‪...‬سافر‬


‫تركي وبباله ألف سؤال‪..‬وامنيه وحده اللي هي إنه مايبي‬
‫يكون لشذى دخل باللي صار‪...‬‬

‫أما سلمى إنقهرت بقوه‪...‬وقعدت تسب وتلعن‬


‫بشذى‪...‬وحاقده على تركي لنها لمن زعلت ما‬
‫راضها‪...‬بس يصير خير كذا كانت تقول في نفسها‪...‬‬
‫حزن بشاير المصطير عليها‪....‬واللم اللي متغلغله‬
‫بحناياها‪...‬ماكانت تحس فيها لوحدها‪...‬بالعكس كان الكل‬
‫متعاطف معها‪...‬و خصوصا ابو وام بندر كل ما حاولوا إنهم‬
‫يطلعونها من اللي هي فيه كانت تتكوم على أحزانها‬
‫أكثر‪...‬‬
‫الليله راحت مع أختها فاطمه و نوف بنت فاطمه‪...‬لحد‬
‫المجمعات التجاريه المنتشره بالرياض‪....‬‬
‫راحت معهم بعد ما طلبها أبوها وترجاها إنها تطلع‬
‫منهم‪...‬راحت وهي مخنوقه لبست وطلعت مثل الرجل‬
‫اللي‪....‬‬
‫بالمجمع قعدت على أحد طاولت الكوفي شوب وقعدت‬
‫تتأمل بالناس الرايحه والجايه‪....‬تشوف البتسامه‬
‫مرسومه على وجيههم‪ ...‬تشوف السعاده تحيط بوجه‬
‫بعض البشر اللي موجودين بالمكان‪...‬‬
‫حاولت معها اختها فاطمه ونوف إنهم يطلعونها بالسوالف‬
‫من اللي هي فيه‪ ...‬بس كل محاولتهم باءت‬
‫بالفشل‪....‬والفشل الذريع جدا‪...‬‬
‫بعدها رجعوا‪...‬وفاطمه حاقده على شذى أكثر واخوها‬
‫سعود‪...‬‬
‫وماقدرت إل تلعن وتسب فيهم قدام بشاير‪...‬وإنهم سبب‬
‫ضياع مستقبل اختها الصغيره؟؟؟‪....‬‬

‫***‬

‫بالصبــاح‪....‬‬
‫كان ببيت أبو محمد بالمجلس محمد وسعود‪ ...‬وخالد‪...‬‬
‫خالد‪:‬ياخي أنتوا ما تستحون على وجيهكم في اللي‬
‫سويتوه ببنت أبو بندر‪...‬‬
‫سعود‪:‬وإنت وش تبي‪...‬ل يكون شايل هم المه العربيه‬
‫وبناتها على راسك؟؟؟‪...‬‬
‫خالد بعصبيه‪:‬أقول انثبر أنت بالذات‪ ...‬من جد يا سعود‬
‫اللي سويته ما يدل على إنك‪...‬ول خلني ساكت أحسن‪...‬‬
‫سعود وهو يناظره وعيونه ضاقت بإستفسار‪:‬ل قول ليش‬
‫سكت‪...‬‬
‫خالد‪:‬والله مقهور يا جماعه‪....‬ليه كذا والله لو أبوي‬
‫عايش‪...‬ما كان رضى باللي سويتوه‪....‬‬
‫محمد‪:‬أنتوا وش فيكم محد راضي باللي سويته‬
‫ليش؟؟؟‪ ...‬بس يا خالد ترى سعود ما طلق مرته ول راح‬
‫يطلقها‪...‬‬
‫خالد بسخريه‪:‬وإنشالله متأمل إنها بتسامحك هي واهلها‬
‫على اللي سويته معها‪...‬‬
‫سكت سعود‪ ....‬ومحمد كان ينتظر رد سعود‪...‬‬
‫خالد يكمل‪:‬أنا عني لو كنت مكانهم‪...‬مستحيل أرجع بنتي‬
‫لواحد قال مايبيها عندي تموت ول أردها له‪...‬لنه المسأله‬
‫وصلت للكرامه‪...‬‬
‫سعود ومحمد‪...........:‬‬
‫خالد‪:‬أصل كيف طرت لكم هالفكره ما أدري‪...‬وبعدين من‬
‫متى انت يا سعود صاير إمعه تمشي ورى كلم أي احد‬
‫يقولك راي‪...‬‬
‫محمد‪:‬خـالـد‪....‬‬
‫خالد‪:‬محمد اسكت واللي يرحم والديك‪...‬سعود اثبت‬
‫بهالشي خبثه وأنانيته‪...‬‬
‫سكت محمد‪...‬‬
‫أما سعود غرق بحزنه‪...‬وهو يفكر ليش صرت إمعه مع‬
‫محمد؟؟؟‪ ...‬صادق خالد‪..‬أنا غلطت وغلطتي كبيره‪...‬أنا‬
‫أموت على بشاير‪ ...‬كيف تخليت عنها بهالسهوله‪...‬وهل‬
‫اللي سويته يعتبر تخلي عنها‪ ...‬أنا بس حبيت أقهر‬
‫تركي‪ ...‬مستحيل اتخلى عن بشاير إل باليوم اللي ياخذ‬
‫فيه ربي امانته فيني؟؟؟‪...‬‬

‫***‬

‫بنفس الصبــاح‪...‬إلتقت سلمى و سارا باحد المجمعات‬


‫التجاريه‪ ..‬التقوا على فطور عازمه فيه سلمى سارا‬
‫صديقة الطفوله والصبا‪ ...‬وبعدا يبون يطلعون بجوله‬
‫تسوق مع بعض‪...‬قد نسوا عنها‪...‬من أيام الثانويه ما قد‬
‫طلعوا مع بعض‪ ...‬يمكن لهم ‪ 9‬سنين؟؟؟‪...‬‬
‫وهم يفطرون‪...‬‬
‫سلمى‪:‬اخبارك سارا؟؟؟‪...‬‬
‫سارا‪:‬تمام‪....‬بس والله مفاجأه هالعزيمه الصباحيه معك‪...‬‬
‫سلمى تضحك‪:‬لني قد نسيتها‪...‬من متى ماقد طلعنا مع‬
‫بعض‪...‬‬
‫سارا تبتسم‪:‬صح من زمان عنها‪....‬‬
‫سلمى‪:‬شفتي وش صار ببشاير؟؟؟‪...‬‬
‫سارا بحقد‪:‬حسبي الله عليه‪....‬من جد حقير سعود‪...‬‬
‫سلمى‪:‬كله من السوسه شذى‪...‬‬
‫سارا‪:‬من قال؟؟؟‪...‬‬
‫سلمى‪:‬الكل يقووول‪....‬‬
‫سارا‪:‬أشك في هالكلم‪....‬لن شذى تحب بشاير مره‪...‬‬
‫سلمى‪ :‬كل هالحب تمثيل بتمثيل‪...‬‬
‫سارا‪:‬ل ما أصدق‪...‬بس اللي صار لبشاير يثبت لي إن‬
‫الرجال طلع ما فيهم خير‪...‬وإنهم مال الوحده معهم‬
‫أمان‪...‬يمكن بأي لحظه إنهم يتركونا‪...‬‬
‫سكتت سلمى‪...‬أما سارا قعد مسترسله بكلمها عن‬
‫الرجال وإنه مالهم أمان مهما يبدي محبه وعشق‪....‬‬

‫***‬

‫كان الجو متوتر ببيت أبو محمد بوجود تركي‪...‬‬


‫تركي يكلم محمد وخالد اللي كانوا موجودين‪:‬أتوقع كفايه‬
‫لحد ألحين إن شذى قاعده هنا‪...‬خلوها تستعد لني بكره‬
‫بمر وآخذها‪...‬‬
‫محمد‪:‬وإذا قلت لك ل‪...‬‬
‫تركي بتحدي‪:‬ما تقدر يا محمد‪...‬ومادامني قلت بآخذها‬
‫يعني بآخذها‪...‬‬
‫محمد عصب‪:‬وإنت بعد‪...‬‬
‫قاطعه خالد‪:‬محمد خلص إهدى‪...‬‬
‫تركي‪:‬أصل كيف لك وجه تتكلم يا محمد بعد اللي سويته‬
‫بالرياض؟؟؟‪...‬‬
‫محمد‪:‬وش سويت يا تركي؟؟؟‪...‬هذا جزء من اللي انت‬
‫تسويه‪...‬‬
‫تركي يعقد حواجبه‪:‬وش تقصد؟؟؟‪....‬‬
‫سعود اللي كان توه داخل‪...‬وقف وشاف تركي‪...‬ناظروا‬
‫الثنين بعض لفتره بسيطه‪...‬سعود حاس بمثل الذنب‬
‫إتجاه تركي‪...‬يمكن لنه يشوف تركي هاللحظه إنه اخو‬
‫بشاير‪...‬الحبيبه‪...‬‬
‫سعود‪:‬هل تركي‪...‬‬
‫تركي يناظره بإستحقار‪:‬هل‪...‬هل بطليق أختي‪...‬‬
‫بحلق سعود فيه‪...‬وقاله‪:‬بس أنا للحين ما طلقتها‪....‬‬
‫تركي بإصرار‪:‬بس بتطلقها وترسل لها ورقتها‪...‬واتركها يا‬
‫سعود‪ ...‬مو إنت اللي قلت إنها ماتناسبك‪...‬‬
‫سعود يناظر تركي بكبر يبي يقهره على نظراته‪:‬أفـكـر‬
‫إني أطلقها أو ل‪...‬‬
‫تركي انقهر‪:‬سعود بتطلقها ورجلك فوق رقبتك‪...‬‬
‫سعود يرفع صوته‪:‬تركي ل تنسى إنك ببيتنا‪...‬وانا للحين‬
‫محترمك لسببين إنك رجل اختي‪...‬وأنا رجل أختك‪...‬‬
‫تركي‪:‬ما يشرفني يا سعود إنك تكون نسيبي بكل‬
‫الحالتين‪...‬‬
‫سعود‪:‬طيب ليش انت ألحين جاي؟؟؟‪...‬عشان تسمعني‬
‫هالكلم؟؟؟‪...‬‬
‫خالد‪:‬تركي يبي يراجع مرته‪...‬‬
‫سعود‪:‬الراي لشذى‪..‬إذا تبي ترجع ترجع‪...‬‬
‫تركي‪:‬الراي مهوب لحد ألحين‪...‬انا تركتها فتره‬
‫طويله‪...‬قلت أنتظر‪ ...‬بش شكلها‪...‬ما عقلت وما تبي‬
‫ترجع‪...‬‬
‫محمد‪:‬احترم نفسك يا تركي‪....‬‬
‫تركي‪:‬انا محترم نفسي من البدايه‪...‬بس إنتوا اللي‬
‫تطلعون الواحد من طوره‪...‬‬
‫خالد‪:‬تـــركـــي‪...‬ألحين وش تبي أنت؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬ابي أراجع مرتي وولدي؟؟؟‪...‬‬
‫خالد‪:‬بس ل تقعد تتأمر كذا‪...‬هذا مهوب اسلوب‪...‬‬
‫حس تركي إنه المفروض ما يتعرض لخالد‪...‬لنه أكثر‬
‫اخوان شذى إحترام وأخلق وثقل وعقل‪...‬‬
‫تركي‪:‬آسف يا خالد إن غلطت عليك‪...‬بس أخوانك‪...‬‬
‫محمد‪:‬اختي مالها رجعه معك‪...‬‬
‫تركي‪:‬بترجع‪...‬وتقعد عندي إلين ماتولد‪..‬ولمن‬
‫تولد‪...‬تعالوا خذوها‪...‬‬
‫سعود بتلقائيه‪:‬وولدها؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬هذا ولدي‪...‬وبيعيش مع ولده‪..‬واختكم مصيرها‬
‫ترجع لكم‪...‬‬
‫محمد‪:‬خلص خلها هنا إلين ماتولد‪...‬ولمن تولد تعال خذ‬
‫ولدك‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل تولد عندي‪...‬عشان ل تجي بعدين وترفض‬
‫تعطيني إياه‪...‬‬
‫طلع تركي وحدد لهم إنه بكره جاي وبياخذها‪...‬‬
‫*‬
‫*‬
‫‪:....‬ماني شغالة أبوه عشان يقول كذا‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬بس إنتي هدي بالك‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل‪....‬ليش على باله إني جاريه عنده‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬روحي معه يا شذى‪...‬‬
‫شذى تناظر بأمها‪:‬زهقتي مني يماه؟؟؟‪....‬‬
‫أم محمد‪:‬أزهق من هالدنيا إل إنتي‪...‬‬
‫بعدها طلعت أمها من عندها وقعدت تفكر‪...‬بالنهايه هي‬
‫مصيرها الطلق‪ ...‬بس تخاف تركي إنه يطلقها ويقطها‬
‫من دون ولدها‪....‬قعدت تفكر‪ ...‬وين تروح هو بيطلقها‬
‫سواء رجعت معه أو قعدت عند اهلها‪..‬بكت لمن عرفت‬
‫بهالشي‪...‬إستخارت الله سبحانه وتعالى‪...‬مالت لراي إنها‬
‫تروح معاه‪ ...‬عشان حتى تشوف بشاير وتشرح لها‬
‫موقف أخوها‪...‬لنها مره متفشله من إنها تدق‬
‫عليها‪....‬عشان ل تظن بشاير‪...‬إنها شمتانه فيها‪...‬‬
‫كانت حصه بزياره لبيت أخوها أبوبندر‪...‬‬
‫حصه‪:‬ياويلي عليك يا بشاير‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬حسبي الله عليه هو و أخته اللي كانوا السبب في‬
‫ضياع حياة بنتي‪...‬‬
‫حصه‪:‬ألحين شذى لها دخل بالسالفه؟؟؟‪....‬‬
‫ام بندر‪:‬هي السبب‪...‬وعلى قولة بنتي فاطمه‪...‬الراس‬
‫المدبر‪...‬‬
‫حصه‪:‬ما اتوقع يطلع من شذى‪...‬أحس إنها حبيبه وعلى‬
‫نياتها‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬إل ساحره هالمره‪...‬وهي السبب بكل شي حسبي‬
‫الله عليها‪...‬‬
‫حصه‪:‬طيب تركي وش راح يسوي بالشرقيه؟؟؟‪....‬‬
‫ام بندر‪:‬والله ما أدري عنه هالمسكين‪..‬هو يلقاها من مرته‬
‫الساحره ول أخوها الطماع‪...‬‬
‫حصه‪:‬سعود طماع؟؟؟؟‪....‬‬
‫ام بندر بتبرم وضيق‪:‬اووووووووه يا حصه من دخلتي‬
‫وأنتي كله تسألين‪ ...‬إيه كان طامع في بنتي‪...‬‬
‫حصه‪:‬أحس إنك خرفتي يا أم بندر‪...‬وش‬
‫هالكلم‪..‬مسلسل إحنا؟؟؟‪....‬‬
‫ام بندر‪:‬محد بيخرف قبلي إل إنتي‪...‬ول إنتي ناسيه إنك‬
‫أكبر مني‪....‬‬
‫بعدها قعدوا الثنتين مناقر‪....‬وبعد كذا رجعوا‬
‫يسولفون‪...‬وام بندر تندب حظ عيالها العاثر اللي خلهم‬
‫ياخذون سعود وشذى‪...‬أما حصه كانت تهديها‪ ..‬وبعدها‬
‫نادت حصه بشاير اللي نزلت تقديرا لعمتها‪ ...‬قعدت‬
‫معهم خمس دقايق كانت صامته فيها‪...‬وبعدها رجعت‬
‫لغرفتها‪...‬أما حصه فأثر منظر بنت اخوها الحزين عليها‬
‫بشكل كبير‪....‬‬
‫***‬

‫بعد دعاء الله سبحانه‪....‬وإستخاره‪...‬قررت شذى إنها‬


‫ترجع مع تركي الرياض‪...‬كان قرار صعب‪...‬الحين عارفه‬
‫إن النفسيات هناك زفت‪ ...‬والكل أكيد حاقد عليها‪...‬إذا‬
‫كان تركي شاك إن لها يد باللي صار‪...‬‬
‫كانت خايفه أكثر شي من بشاير إنها زعلنه منها‪..‬وإنها‬
‫سبب لتدمير حياتها خصوصا إن بشاير عمرها ماتخلت‬
‫عنها لحظه‪...‬وكانت دائما معها وما راح تنسى لها أبد‬
‫وقفاتها معها‪...‬‬
‫مر عليها تركي وخذاها على طول للمطار‪...‬وسط دموع‬
‫امها‪ ...‬وحزن اخوانها عليها‪...‬ومريم اللي بتفارقها هي‬
‫وبناتها‪ ...‬شذى بكت وهي تودع بيتهم اللي حست فيه‬
‫بالراحه طول الشهور اللي راحت‪...‬‬
‫أول ماركبت السياره مع تركي كانت مشاعرها مليانه‬
‫خوف وحزن و غضب وفوق هذا كله ظلم‪....‬لنها مظلومه‬
‫بسالفة بشاير اللي ماعرفت إل بعد ما قضى أخوها‪...‬بس‬
‫الكل يظن إنها هي المتسببه باللي صار واللي بيصير‬
‫لبنتهم‪....‬تركي بعد مطنشها و ل كأنها موجوده‪...‬طول‬
‫الوقت بالمطار‪...‬بالطياره‪...‬والسياره‪...‬‬
‫*‬
‫*‬
‫*‬
‫أول ما وصلت البيت مع صلة العشاء حست بالماضي‬
‫بأيام زواجها الولى والجميله‪...‬وبأيام العناء و الحزن‪...‬‬
‫تركي اللي تركها وسط معمعة الحزن المسيطره عليها‬
‫ببيتها و طلع‪ ...‬وهو حاس بمثل النتصــار‪...‬إنه قدر يخليها‬
‫ترجع معه‪ ...‬بس يا ترى مثل ما قدر يرجعها‪...‬بيقدر يرجع‬
‫أيام السعاده والحب؟؟؟‪...‬اللي عاشوها بلحظه من‬
‫اللحظات؟؟؟‪....‬طبعا ل‪...‬لنها بمجرد إنها تولد بيرجعها‬
‫بيت اهلها‪ ...‬هذا قرار تأديبي لهم كلهم‪....‬يبي يحرق‬
‫قلوبهم كلهم وأولهم شذى وسعود؟؟؟‪....‬‬
‫الجزء السادس عشر‬
‫كانت هذي الليله غير عند سلمى من يوم رجعت‬
‫الرياض‪ ...‬كان تحترق شوقا لليوم هذا‪...‬اليوم بتشوف‬
‫الحبيب‪...‬بتشوف عادل‪...‬آه اشكثر اشتقت لك يا‬
‫عادل‪...‬قعدت تفكر من زماااااان ما شافته ومن جد‬
‫اشتاقت له‪ ...‬أحبك مووووت‪...‬لزم يشوفني اليوم‬
‫قمر‪...‬أطيح الطير من السما؟؟؟‪ ..‬قعدت تفكر وش‬
‫تلبس اليوم خصوصا إنه مواعدها في مطعم من أرقى‬
‫مطاعم الرياض‪...‬وهو جاي للرياض خصيصا لها‪...‬لها هي‬
‫وبس‪ ...‬خطر على بال سلمى تركي‪...‬وش راح يكون‬
‫موقفه لو يدري‪ ...‬تخيلته مثل الغول بيذبحها لو يعرف‬
‫شي عن علقتها بعادل‪...‬خصوصا إنه لحظ في مكالماته‬
‫معها تحررها وفكرها النفتاحي زياده عن اللزوم‪...‬على‬
‫طول طردت من بالها تركي اللي تحبه وظل في بالها‬
‫عادل الحبيب‪...‬حاولت تلقى لها عذر على اللي تسويه‬
‫وخيانتها لتركي مع عادل‪...‬بس على طول عذرت نفسها‬
‫بعذر وهمي وهو ما دام تركي يحب شذى وما يقدر‬
‫يستغني عنها وبالدليل إنه جابها من الشرقيه أمس‪...‬وما‬
‫دام يشاركها بتركي شذى‪ ...‬اجل بيشارك تركي‬
‫عادل‪...‬واليوم اللي بيترك تركي فيه شذى‪..‬بأترك فيه‬
‫عادل؟؟؟‪ ...‬حست بالنتصار لنفسها وإنها معذورة باللي‬
‫تسويه؟؟؟‪...‬‬
‫راحت لدول بها وقعدت تناظر بملبسها‪...‬ياربيه وش‬
‫ألبس؟؟؟‪...‬خصوصا إن عادل موووت مشتاق لها‪...‬‬

‫***‬

‫من وصلت شذى‪...‬وهي حزينه ومكبوته‪...‬ودها تروح‬


‫لبشاير‪...‬بس خايفه من الكل‪...‬من أم بندر‪..‬وابو‬
‫بندر‪...‬وبالخص بشاير اللي تموووت فيها‪ ..‬تحس بالوقت‬
‫نفسه إنها ظالمه ومظلومه‪...‬ظالمه لنها كانت السبب‬
‫الغير مباشر باللي صار وهي اللي اختارت بشاير لخوها‪...‬‬
‫وبنفس الوقت مظلومه لنها والله كانت نيتها صافيه من‬
‫ناحية بشاير وعمرها ماتبي لها المشاكل‪...‬وتذكرت تركي‬
‫اللي من الشرقيه لليوم ما تلكم معها بكلمه وحده بس‪....‬‬
‫اخذت الجوال شذى وكلمت خويتها ريم اللي مره محتاجه‬
‫تكلم أحد لنها تحس إنها بتنجن لو ما لقت أحد تكلمه‪...‬‬
‫ريم‪:‬شذى يا الخايسه يا القرده‪...‬كيف ترجعين للرياض‬
‫من دون ماتقولين لي‪...‬‬
‫شذى‪:‬أنا ألحين قرده؟؟؟‪...‬‬
‫ريم‪:‬وحماره بعد‪...‬‬
‫شذى تمزح‪:‬انثبري بس‪...‬والله لو كنت جنبك كان اعطيك‬
‫كف ماشي ميتين‪..‬وش قرده وحماره‪...‬هذا جزاتي إني‬
‫الحين داقه عليك وابي اشوف اخبارك‪...‬‬
‫ريم بجديه‪:‬المهم ما علينا انا مستغربه وش اللي حول‬
‫رايك وغيره ورجعتي الرياض‪...‬مع إنك كنت مصممه على‬
‫الطلق و تركي ذا من قالك مشينا على طول تبخر كلمك‬
‫وعنادك(بهمس) ل يكون الشوق ذابحك‪...‬‬
‫شذى بعصبيه‪:‬الشوق؟؟؟‪...‬الشوق بعينه إنشالله‪...‬‬
‫ريم‪:‬أجل ليه رجعتي يا شذى‪...‬أكيد في سبب يخليك‬
‫ترجعين‪...‬‬
‫شذى بحزن‪:‬ما راح تصدقين لو قلت لك بشاير أكبر‬
‫السباب اللي رجعتني يا ريم‪...‬‬
‫ريم بحزن‪:‬من جد أخوك قليل خاتمه معها‪...‬‬
‫شذى‪:‬يقول ما يبي يطلقها‪...‬بس يمثل أو يهدد‬
‫كذا‪...‬عشان اللي سواه تركي فيني‪....‬يسويه باخته‪...‬ول‬
‫تنسين اخوي محمد وتأثيره الكبير على سعود‬
‫اخوي‪...‬وحالة سعود النفسيه السيئه من بعد وفاة‬
‫أبوي‪...‬وفوق هذا كله سعود حساس وبسرعه يتأثر‪...‬يعني‬
‫تجمعت من كل النواحي عليه‪...‬‬
‫ريم‪:‬بس إذا كانت السالفه على بشاير كان تقدرين‬
‫تكلمينها تليفون‪...‬‬
‫شذى‪:‬صح‪...‬بس خاطري أشوفها وجه لوجه‪...‬وبعد أم‬
‫بندر أكيد ألحين كارهتني‪...‬ول تنسين إن غيابي راح يخلي‬
‫فاطمه وعايشه يطلعون علي كلم ما ادري من وين‬
‫جايبينه‪...‬‬
‫ريم‪:‬شذى موقفك من جد صعب‪...‬بس يعني خلص بترجع‬
‫حياتك مع تركي؟؟؟‪...‬‬
‫شذى بإصرار‪:‬مستحيـــل‪...‬‬
‫ريم‪:‬كيف مستحيل وإنتي رجعتي له؟؟؟؟‪...‬‬
‫شذى تحاول تتماسك عشان ل تصيح‪:‬تخيلي يا ريم حتى‬
‫هو يقول ما يبيني وبمجرد إني أولد‪...‬راح ياخذ ولدي‬
‫ويقطني‪....‬‬
‫ريم بإستغراب‪:‬وش يقطك؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬يقول إنه يبيني أولد عنده عشان ياخذ ولدي وعقبها‬
‫يطلقني‪ ...‬وعشان يظمن إنه ياخذ ولده‪...‬‬
‫ريم خايفه‪:‬طيب ليه رجعتي ما دامه بياخذ ولدك؟؟؟‪....‬‬
‫شذى بتحدي‪:‬مستحيل ياخذه‪...‬تخيلي يقطني وياخذ ولدي‬
‫ويخلي سلمى تربيه؟؟؟‪...‬‬
‫ريم‪:‬يعني أكيد بتتطلقين‪....‬‬
‫شذى‪:‬هو يقول إنه ما يبيني‪...‬وحتى أنا ما أبيه‪...‬كل واحد‬
‫ما يبي الثاني‪...‬‬
‫ريم‪:‬مستحيل يقولك تركي كذا؟؟؟‪....‬‬
‫شذى‪:‬وليه مستحيل عيوني؟؟؟؟‪....‬‬
‫ريم‪:‬لنه أكيد يبي يقهرك ويقهر أخوانك‪...‬مثل ما صار مع‬
‫بشاير‪...‬‬
‫شذى‪:‬بس أنا مالي ذنب‪...‬‬
‫ريم‪:‬وهو وش يدريه يا الخبله‪...‬‬
‫شذى‪:‬بالطقاق مو لزم يدري أهم شي بشاير‪...‬‬
‫ريم‪:‬بس هذي حياتك‪ ...‬لزم تبيني له‪...‬‬
‫شذى سكتت وقالت بهمس‪:‬بس أنا محتاره‪...‬محتاره‬
‫بالحيل يا ريم‪...‬‬

‫***‬
‫نزلت سلمى من السياره‪..‬وتلفتت يمين ويسار تبي‬
‫تشوف أحد يناظرها أو ينتظرها‪...‬كانت تشع جمال‪...‬فاتنه‬
‫إلى حد الربكه‪...‬كانت حاطه غطى شيفون مره تقاطيع‬
‫وجهها مبينه ومبين مكياجها‪...‬كان الغطى والعدم واحد‬
‫يعني مثل قلّته‪...‬دخلت المطعم ودقت جوال على عادل‬
‫وحدد لها موقعه وهو اللي ينتظرها من ساعه‪...‬جات وهو‬
‫وقف من الشوق ووقف قلبه وهو يشوف حبيبته‬
‫قدامه‪...‬ناظرت سلمى حبيبها صاحب البشره البيضاء‬
‫كانت ملمحه تميل إلى ملمح أهل الشام‪...‬وكان لبس‬
‫بدله رماديه بس من دون ربطة عنق شبيهه بالبدلت‬
‫اليطاليه‪...‬ابتسمت له سلمى وصافحته وقعدت هي‬
‫قباله‪...‬‬
‫وبعد السلم‪...‬‬
‫عادل بإبتسامه واسعه‪:‬إيش الحلوه هادي يا‬
‫سلمى‪...‬بتجنني‪...‬‬
‫ضحكت سلمى وشالت الغطى عن وجهها‪:‬ل تناظرني كذا‬
‫ترى أرتبك‪...‬‬
‫عادل‪:‬من كم ما شفنا بعض؟؟؟‪...‬بصراحه لزم أعوض‬
‫الوقت اللي ما شفتك فيه يا حبيبتي‪...‬‬
‫سلمى‪:‬عـــادل‪ ..‬حتى أنا ما تدري وش كثر مشتاقه لك‪...‬‬
‫عادل‪:‬بس مو كثر شوقي لك‪...‬‬
‫سلمى‪:‬أصل إنت ما تفارقني لحظه‪...‬‬
‫عادل بخبث‪:‬بس إنتي ساكنه جوى قلبي أحس فيكي مع‬
‫كل دقه‪...‬‬
‫سلمى‪:‬عادل‪...‬أنا‬
‫يقاطعها‪:‬سلمى‪...‬أنا متل ما وعدتك جيتك من جده‬
‫للرياض‪..‬بس عشان اشوفك‪...‬‬
‫سلمى‪:‬يعني قاطع كل هالمسافه عشاني؟؟؟‪...‬‬
‫عادل يبتسم‪:‬إيه عشانك‪...‬‬
‫سلمى‪:‬بس إنت جاي بطياره‪...‬يعني وين العنا؟؟؟‪...‬‬
‫عادل‪:‬ول يهمك يا حبيبتي‪...‬المره الجايه أجي على‬
‫رجلي‪...‬‬
‫سلمى تمزح‪:‬لني احبك وما أبيك تتعب‪...‬تعال بسيكل‪...‬‬
‫وبعدها قعدوا ضحك وسوالف‪...‬يتغزلون فيها‬
‫ببعض‪...‬ويتذكرون ايام الدراسه‪...‬وبعد إنقضاء السهره‬
‫وقبل ل تمشي سلمى قدم عادل لها هديه عباره عن‬
‫ساعة ماركة (أوميقا) ذات سوار جلدي أسود ومرصعه‬
‫باللماس من على الطراف مربعة الشكل‪...‬راحت‬
‫سلمى وهي تحس بالفرح والطرب و الحب‪...‬الحب اللي‬
‫جمعها بعادل‪...‬أحسن رجل بالعالم كله؟؟؟‪...‬‬

‫***‬

‫بعد ما صكرت شذى من ريم‪...‬قعدت تفكر ما تدري وش‬


‫تسوي مثل لو راحت لبشاير‪...‬تعتذر لها‪...‬أو تقولها‬
‫الحقيقه كامله‪..‬من وين تبتدي‪ ...‬ومن وين تنهي‬
‫كلمها‪...‬وبشاير هل راح تسامحها‪...‬أو ل؟؟؟‪...‬‬
‫دخل تركي اللي كان توه راجع من برى‪...‬شافها تركي‪...‬‬
‫وهو حاس مثل الزدواجيه بشخصيته‪...‬يحبها ويعشقها‬
‫موووت‪...‬وبنفس الوقت وده يصطرها على اللي صار‬
‫لبشاير اخته‪...‬يحس إن لها يد ومالها يد‪...‬وحاقد عليها بعد‬
‫بتمنعها من الرجعه معه‪....‬خاطره يكلمها يفتح معها أي‬
‫موضوع حتى لو يكون هواش؟؟؟‪...‬‬
‫أما شذى لمن شافته وهي كانت قاعده تقرى جرايد‬
‫قديمه بالبيت قطتها وطلعت تبي تروح للغرفه‬
‫الثانيه‪...‬اللي صارت مقرها من رجعت وخلت الشغالت‬
‫ينقلون كل ملبسها واغراضها لهالغرفه‪..‬بعيد عن تركي‬
‫حتى ماعاد تدخل عليه او تدخل هالغرفه مره ثانيه‪...‬‬
‫عصب تركي من حركتها‪...‬قالها وهي تبي تطلع الدرج‪...‬‬
‫تركي‪:‬شذى‪...‬وش اللي سويته لبشاير أختي؟؟؟‪....‬‬
‫سكتت شذى ووقفت وتحاول تتماسك‪....‬‬
‫انقهر تركي زياده منها وقالها يبيها ترد‪:‬بصراحه ما توقعتك‬
‫يا شذى كذا حقوده تخربين على أختي حياتها و تخلين‬
‫اخوك يطلقها‪...‬وهي المسيكينه مالها دخل باللي صار‬
‫وهي اللي دايم واقفه معك‪...‬‬
‫كان كلم تركي لشذى مثل الطعنات اللي بقلبها‪....‬أنا‬
‫حقوده؟؟؟‪ ...‬أنا السبب باللي صار؟؟؟‪...‬‬
‫لفت شذى عليه وقعدت تناظره يعني حتى إنت يا‬
‫تركي‪...‬‬
‫شذى بقهر‪:‬وش تبي يا تركي؟؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬إنتي ليش سويتي كذا مع بشاير؟؟؟؟‪...‬لني اخذت‬
‫سلمى عليك؟؟؟‪..‬‬
‫سكتت شذى وما عرفت ترد تحس بالحزن من الداخل‬
‫تحس بجروح قلبها تنزف من الداخل‪...‬‬
‫شذى‪...........:‬‬
‫تركي بعصبيه‪:‬طبعا ما عندك رد‪...‬مافيه شي تدافعين عن‬
‫نفسك فيه‪...‬‬
‫شذى ما قدرت تسكت‪:‬تركي‪...‬إنت وش تقول؟؟؟‪...‬‬
‫تركي يعقد حواجبه‪:‬وش قاعد أقول؟؟‪..‬تساليني وانت‬
‫السبب في كل اللي صار واللي بيصير لختي‪...‬‬
‫شذى‪:‬بس والله انا مالي دخل باللي صار‪...‬وما تهون أبد‬
‫على بشاير‪...‬‬
‫تركي يناظرها بإستغراب مع عصبيه متأججه من‬
‫الداخل‪:‬شذى ل تمثلين علي‪...‬وش اللي مالك‬
‫دخل‪...‬يعني على بالك بتعدي علي حركاتك هذي‪...‬‬
‫شذى بدت تصيح لنها ماتقدر تقط السالفه على أخوها‬
‫سعود‪...‬وتقول مالي دخل وهو مسوي هالشي‬
‫عشانها‪...‬صدق طريقته غلط بس وش تسوي ما تبي‬
‫تسب اخوها‪...‬عشان تركي يرضى‪...‬أو يمكن وهو الكيد‬
‫ما يرضى‪..‬‬
‫تركي بسخريه‪:‬إنتي دموعك ما تخلص‪...‬بس تصيحين‪...‬‬
‫لفت شذى وعطته ظهرها وطلعت فوق بخطى سريعه‪...‬‬
‫تركي ما ترك فرصة إنها تصعد الدرج‪...‬إل وقط عليها كلم‬
‫يبي يجرحها بأي وسيله‪..‬‬
‫تركي بصوت عالي‪:‬شذى‪ ..‬إنت ما عاد لك مكان هنا‬
‫بينا‪...‬بس اولدي وارجعي بيت اهلك‪...‬‬
‫سمعت شذى كلمه وبدت انهار من الدموع تنزل‪...‬حست‬
‫بالمهانه تعيش مع واحد ما يبيها‪...‬خلص هو ما عاد‬
‫يبيني‪...‬أجل ليش رجعني ليش؟؟؟‪...‬‬
‫كانت العائله كلها مجتمعه على الفطور‪..‬وكان فطور‬
‫الحريم بالحديقه برى كتغيير جو‪...‬الكل حاظر‪...‬العمه‬
‫حصه و فاطمه وبنتها نوف وعايشه وسلمى اللي أكدت‬
‫عليها فاطمه وام بندر إنها تجي‪..‬وأكيد بعد كان من‬
‫الموجودين سارا مرة متعب‪...‬كانوا قاعدين يفطرون وهم‬
‫مستانسين وسوالف بإستثناء بشاير اللي كانت قاعده‬
‫معهم ببيجامتها كانت تحس إن الدنيا ضايقه فيها‪...‬بالموت‬
‫وبعد ما أقنعتها امها إنها تنزل نزلت‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫على الفطورعند الرجال‪...‬‬
‫متعب‪:‬تو الناس تجي يا تركي‪...‬‬
‫فارس‪:‬كل عام وانت بخير يا عمي تركي‪...‬‬
‫تركي‪:‬كل عام وإنت بخير يا فارس وينك ماعاد تبان لك‬
‫فتره‪...‬‬
‫فواز‪:‬مشغول بالدراسه تعرف الجامعه‪...‬‬
‫انقهر فارس من فواز اللي كان يتطنز عليه بس ما كان‬
‫مبين‪...‬‬
‫ابو بندر‪:‬اقول يا فارس ورى ما تداوم بالمساء معي انا‬
‫وابوك مو احسن‪...‬‬
‫متعب‪:‬ل يباه الله يهداك تو ما انشد عوده وبعدين عاد‬
‫صغير‪...‬‬
‫ابو بندر‪:‬وين صغير مشالله اطول مني صاير‪...‬‬
‫بندر‪:‬إيه والله فارس باقي صغير وبعدين خلوه بالجامعه‬
‫والدراسه احسن اخاف اثقل عليه ول ينجح بالجامعه وهي‬
‫الهم عندي‪...‬‬
‫فواز قعد يضحك‪...‬‬
‫أما فارس فحمد ربه إنه اعمامه وابوه شافهم يدافعون‬
‫عنه كذا‪...‬‬
‫ابو بندر‪:‬اقول بسرعه عجلوا خلونا نلحق على الصله‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫لمن جاتهم شذى‪...‬استغرب الكل‪..‬إل تفاجأو‪..‬ما توقعوا‬
‫ابد إنها تجي‪ ..‬كانوا يدرون إنها موجوده بالرياض‪..‬بس‬
‫ماتخيلوا إنها تجي‪...‬‬
‫شذى‪ :‬السلم عليكم‪..‬‬
‫ناظرتهم بربكه مبينه عليها‪...‬كأنها اول مره‬
‫تشوفهم‪...‬قعدت تناظرهم وهم كيف يناظرونها‬
‫بإستغراب‪...‬‬
‫ام بندر استغربت من حظور شذى بعد كل اللي‬
‫سوته؟؟؟‪...‬وبنفس الوقت احتارت تهاوشها وتصفي‬
‫حساباتها معها‪..‬ول تعاملها ببرود خصوصا إنها في‬
‫بيتها‪...‬ورمضان شهر تصفد فيه الشياطين‪..‬‬
‫حصه اللي لحظت طول وقوف شذى‪...‬وإنه محد رد‬
‫عليها السلم‪ ...‬حبت إنها تتدراك الموقف‪...‬‬
‫حصه بإبتسامه‪:‬وعليكم السلم‪...‬تفضلي يا شذى‪...‬‬
‫ابتسمت شذى للعمه حصه‪...‬اللي حست بالمهانه وهي‬
‫واقفه ول حد رد عليها السلم‪..‬راحت شذى‬
‫وقعدت‪...‬حست إن عيون فاطمه وعايشه بياكلونها‪....‬‬
‫عايشه بهمس لفاطمه‪:‬من دعاها هذي السوسه؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه هزت كتفها بالنفي وقالت‪:‬وش يدريني‪...‬بس اكيد‬
‫جايه تتمييلح وتسوي نفسها بريئه من فعلة اخوها‪...‬‬
‫عايشه‪:‬الله ياخذها ام اربع واربعين‪..‬ما تدري إن احنا‬
‫كشفنا حركاتها ذي‪..‬‬
‫فاطمه‪:‬شكلها يبيلها هوشه تعلمها مقامها هالخايسه‪...‬‬
‫سلمى ناظرتها بكبر وغرور‪..‬كانت مقهوره منها وغيرانه‬
‫من جات وتركي ما دق عليها إل مره وحده بس‪...‬كانت‬
‫الغيره ماكلتها‪..‬خصوصا لمن شافتها حامل‪..‬يعني بتولد‬
‫وتجيب ولد وتتوطد العلقات بينها هي وتركي‪...‬‬
‫سارا سكتت كاسره خاطرها شذى وبنفس الوقت كلم‬
‫العائله عنها تصير تقهرها‪...‬هي ونوف بنت فاطمه‪...‬‬
‫أما بشاير‪..‬فقد كانت خليط من المشاعر من بغض وكره‬
‫وحقد لشذى دمرتها حتى اخر نفس‪...‬كلم بنات الجامعه‬
‫عنها سبب لها مأساه كبيره في كل يوم جامعي تداوم‬
‫فيه‪..‬كيف ما يبيها وهي الكل يتمناها أكيد شاف عليها‬
‫شي‪ ...‬خصوصا إن أبوها من كبار رجال العمال‬
‫بالرياض‪...‬ناظرت بشاير شذى ومع هذا كله مستحيل‬
‫تنسى اليام الحلوه اللي عاشتها معها وصداقتها واخوتها‬
‫مع شذى‪...‬عمرها ما شافت منها شي شين من قبل‪...‬‬
‫قامت بشاير وراحت تبي تطلع فوق‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬بشاير وين رايحه؟؟؟‪...‬ما افطرتي‪...‬‬
‫بشاير‪:‬الحمدلله شبعت‪...‬‬
‫وطلعت بشاير وشذى تناظرها بحزن‪...‬كان خاطرها‬
‫تمسكها وتحلف لها بالله إنه مالها دخل‪...‬كانت كاسره‬
‫خاطرها بشاير وحقدت من الداخل على اخوها وتتمنى لو‬
‫يشوفها بهالحاله ويعرف كيف دمرها‪...‬‬
‫قعدوا يفطرون بهدوء‪...‬شذى بس اكلت لها كم تمره‬
‫وشربت كاس ماي‪ ..‬كانت نفسها مسدوده‪ ..‬هي تبي تكلم‬
‫بشاير وبشاير طلعت فوق‪ ...‬صح هي أول كانت تطلع‬
‫وتنزل على كيفها‪..‬بس الحين الوضع غير‪..‬كأنها اول مره‬
‫تدخل بيت ابو بندر‪...‬تحس إن الكل يراقبها‪...‬‬
‫قامت سلمى‪:‬الحمدلله أنا شبعت‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬بس ما اكلتي كثير‪...‬‬
‫سلمى تعلي صوتها عشان تسمع شذى‪:‬والله تركي ما‬
‫يبيني أسمن عاجبه جسمي‪...‬‬
‫انقهرت شذى من الداخل ودها تقوم تصطرها‪...‬بس‬
‫سوت نفسها ما سمعت لن الحقران يقطع المصران‪...‬‬
‫فاطمه ضحكت عشان تقهر شذى‪:‬أجل خلص مالي دخل‬
‫بين العشاق‪...‬‬
‫شذى تدعي الله إن يمدها بالصبر أكثر لنها تحس إنها‬
‫بتبكي‪..‬تخاف ترد تصير هوشه ول احد بيوقف معها‪...‬حتى‬
‫تركي نفسه‪...‬ومازالت شذى ما كأنها تسمع‪...‬‬
‫راحت سلمى وقامت عقبها اختها عايشه‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬بعد شبعتي انتي؟؟؟‪...‬‬
‫عايشه وهي تروح‪:‬والله إذا حظرت الشياطين ذهبت‬
‫الملئكه‪...‬‬
‫تقصد شذى‪...‬شذى خلص تحس الضغظ عندها وصل‬
‫اتش‪...‬تبي تصيح قامت شذى تناظر عايشه بإستحقار من‬
‫فوق لتحت‪...‬من غير ما تشيل عينها عايشه ما انتبهت‬
‫بس فاطمه لحظت‪...‬وما قدرت تقول شي‪...‬بس‬
‫انقهرت وقعدت تقول بخاطرها(شين وقوي عين)‪...‬‬
‫حصه ما عجبها كلم بنات اخوانها‪..‬ابد مو حلوه بحقها‪...‬أما‬
‫ام بندر سكتت بصراحه هي عجبها كلمهم لنها من جد‬
‫مقهوره من شذى‪...‬تستاهل؟؟؟‪...‬‬

‫***‬

‫بعد الفطور‪...‬قاموا يصلون المغرب‪..‬وبعد ما صلوا اجتمع‬


‫الكل بالصاله يشربون شاي‪...‬طبعا بإستثناء بشاير اللي ما‬
‫عاد بانت من الفطور‪...‬‬
‫كانت شذى قاعده معهم بس ول احد معبرها ما كانت‬
‫موجوده‪...‬بإستثناء قطات عايشه واختها سلمى‬
‫وفاطمه‪...‬كانت ماتسمعها زين‪..‬لنهم كانوا شوي جالسين‬
‫بعيد عنها‪...‬قعدت تتحمد الله من الداخل صدق اكبر منها‬
‫بس عقولهم اصغر منها‪...‬أما سارا و نوف بنت فاطمه‬
‫كانوا قاعدين سوالف مع بعض‪...‬وطبعا العجاجيز مع بعض‬
‫ام بندر وحصه‪...‬‬
‫كانت شذى تحس بالملل‪..‬ما احد معطيها وجه‪...‬وكانت‬
‫بعض الوقت تخاف من نظرات ام بندر الحارقه لها(أكيد‬
‫الحين بتهاوشني؟؟؟‪....)...‬‬
‫بعد ما مر الوقت‪...‬قامت الجلسه تتشتت‪...‬سلمى‬
‫وفاطمه قاموا يجلسون بالصاله اللي فوق سوالف مع‬
‫بعض‪...‬أما حصه فراحت تنام نص ساعه بغرفة نوم‬
‫للضيوف(تحب تتمدد بعد الفطور خخخ)‪...‬أما سارا ونوف‬
‫وعايشه راحوا يقعدون على التلفزيون يتابعون مسلسلت‬
‫رمضان‪ ...‬وام بندر راحت تقعد مع الرجال بمجلس‬
‫بالخير صفت شذى بحالها بالصاله ‪...‬حست‬
‫بالطفش‪...‬بعد ما حست إنها مستحيل تكلم بشاير اللي‬
‫ماعاد بانت‪..‬دقت على تركي يوديها البيت‪..‬‬
‫تركي‪:‬نعم‪...‬‬
‫شذى بدون نفس‪:‬تقدر الحين توديني البيت‪...‬‬
‫تركي‪:‬والله الحين انا مشغول ما اقدر‪...‬‬
‫شذى بقهر‪:‬وين مشغول وانت متكي قاعد تسولف مع‬
‫اهلك‪...‬‬
‫تركي حب يقهرها‪:‬والله ما اقدر افوت هالجلسه‪...‬‬
‫وصك الجوال‪...‬انقهرت منه‪..‬رجعت دقت وكل شوي‬
‫يعطيها رفض انقهرت منه مره‪...‬بالخير حطت الجهاز‬
‫معاودة التصال آليا‪...‬‬
‫بخاطرها(أحسن يستاهل)‪...‬بس كان تركي اذكى منها‬
‫وقفل الجوال‪ ...‬انقهرت وقعدت زهقانه بالصاله‪...‬‬
‫قعدت تفكر‪..‬وش تسوي؟؟‪...‬بالخير قررت إنها تطلع‬
‫بنفسها لبشاير فوق وتكلمها‪...‬ما يصير‪...‬بالنهايه قامت‬
‫وراحت تطلع فوق‪...‬كانت تتمنى إنه محد يشوفها وهي‬
‫طالعه خصوصا ام بندر‪...‬طلعت وهي رايحه لغرفة بشاير‬
‫شافتها فاطمه وسلمى‪...‬استغربوا مره‪...‬‬
‫فاطمه بعصبيه‪:‬إنت هيه وين رايحه؟؟؟‪...‬‬
‫اما سلمى تمت تناظرها بغرور‪...‬‬
‫شذى انقهرت‪:‬مالك شغل‪...‬‬
‫وراحت لغرفة بشاير‪...‬‬
‫سلمى‪:‬من جد ماتستحي هذا‪...‬لها وجه تجي‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬قلتيها‪...‬ما تستحي‪...‬‬
‫راحت شذى ودقت على بشاير‪..‬كانت خايفه‬
‫ومتوتره‪...‬واللي وترها زياده شوفة فاطمه وسلمى‪....‬‬
‫كانت بشاير مره متضايقه‪..‬وشوفة شذى فتحت عليها‬
‫جروح كثيره‪..‬لمن سمعت دق الباب توقعت إن امها‬
‫أرسلت الشغاله جايبه لها فطور لنها ما أفطرت زين‪....‬‬
‫بشاير بضجر‪:‬مابي فطور‪..‬خلص روحي‪....‬‬
‫سكتت شذى لمن سمعت هالكلم‪...‬ماعرفت وش‬
‫ترد‪...‬بس رجعت دقت الباب‪...‬قامت بشاير وراحت‬
‫تشوف من علي الباب ل تكون بس نوف تستهبل‪....‬لمن‬
‫فتحت الباب استغربت إل انصدمت شذى؟؟؟‪ ...‬وش‬
‫عندها وش تبي؟؟؟‪....‬أما شذى كانت متفشله وخايفه من‬
‫إن بشاير تطردها‪...‬‬
‫بشاير من دون ما تناظرها‪:‬وش تبين جايه؟؟؟‪...‬‬
‫شذى بتردد‪:‬ممكن أكلمك شوي‪...‬‬
‫ناظرتها بشاير وهي معقده حواجبها‪...‬تطردها او تخليها‬
‫تتكلم؟؟؟‪....‬‬
‫بشاير وهي تدخل وتخلي الباب وراها مفتوح‪:‬قولي وش‬
‫عندك‪...‬‬
‫دخلت شذى وصكت الباب وراها‪...‬وقعدت تناظر‬
‫بشاير(سبحان الله على كل اللي صار باقي أخلق معي‬
‫مو مثل اختها فاطمه)‪...‬‬
‫بشاير من جد حست بالتوتر والغصه ومن دون ما تناظر‬
‫شذى‪:‬وش تبين جايه الحين؟؟؟‪...‬‬
‫شذى جلست جنب بشاير على طرف السرير‪..‬كانت‬
‫بشاير ماتناظرها تناظر الجهه الثانيه‪...‬‬
‫شذى‪:‬طيب ناظريني‪...‬بشاير والله تراني ماني راضيه‬
‫باللي صار‪....‬‬
‫بشاير بدت تصيح عرفت شذى إنها مره متوتره‪...‬حتى‬
‫شذى لمن شافتها كذا جاتها الصيحه‪...‬‬
‫بشاير تكتم صياحها‪:‬ل تضحكين علي يا شذى إنتي اللي‬
‫دبرتي لهالشيء‪...‬‬
‫انصدمت شذى من كلمها‪..‬بس كانت متوقعته‬
‫شذى‪:‬بشاير احلف لك برب الكعبه إني ماكنت ادري بنية‬
‫سعود ول انا راضيه باللي صار‪...‬‬
‫بشاير تصيح من قلب‪:‬طيب ممكن تقولين لي وش اللي‬
‫انا سويته مع اخوك حتى إنه يرفضني‪...‬‬
‫شذى‪:‬والله ماني راضيه و ماتدرين كيف هذا الشي أثر‬
‫علي‪ ...‬بشاير انا على مشاكلي مع اخوك‪...‬عمري‬
‫ماحبيتك انتي وسعود تتدخلون‪...‬‬
‫بشاير تناظرها وبعيونها دموع‪:‬شفتي‪...‬بسببك انتي‬
‫ومشاكلك هذا كله صار لي ول تظنين لمن اقولك هالكلم‬
‫متحسفه على اخوك بالعكس انا متحسفه على مشاعري‬
‫اللي اهديتها لنسان مايستاهلها‪...‬‬
‫شذى‪:‬بسببي انا يا بشاير؟؟؟‪...‬يعني إنتي ماتعرفين‬
‫اطباعي‪...‬‬
‫بشاير وهي تمسح دموعها‪ :‬كنت مخدوعه فيك‪...‬أصل إنتي‬
‫مثل ماقالت اختي فاطمه أنانيه وماتفكرين إل بنفسك‬
‫وإنتي كنتي تستغليني لنك لقيتيني أنا الهطفا الوحيده‬
‫قدامك‪((...‬هطفا يعني مثل الخبل اللي على نياته))‪...‬‬
‫بشاير كانت تقول هالكلم لنها تبي تقهرها‪..‬تبي‬
‫تجرحها‪...‬مع إن هالكلم ماكانت بشاير متأكده منه لنها‬
‫من جد قد عاشت مع شذى وشافت أخلقها وطباعها‬
‫مستحيل تكون أنانيه ول وصوليه لهالدرجه‪...‬‬
‫شذى تطالع بشاير بحزن‪:‬يعني أنا الحين السبب باللي‬
‫صار؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬وبكل اللي بيصير بعد‪...‬شذى بس عاد حرام عليك‬
‫اللي تسوينه فيني يعني بعد كل اللي صار تجين‬
‫تعتذرين؟؟؟‪...‬‬
‫كانت لهجة بشاير مره جافه مع شذى‪..‬وشذى ماتحب احد‬
‫يكلمها بهالطريقه‪..‬‬
‫شذى معقده حواجبها‪:‬بشاير انا قلت لك والله مالي دخل‬
‫باللي صار وماني راضيه فيه‪..‬وأنا جايه اقولك هالكلم‬
‫عشان ابين لك موقفي‪...‬‬
‫بشاير بدت تلين‪...‬هي للحين ماقدرت تمسك سبب للي‬
‫صار‪ ...‬وكل السباب اللي حطتها ومنها شذى بس‬
‫توقعات‪...‬‬
‫بشاير وهي ترجع مره ثانيه تصيح‪:‬هذا كثير علي والله ما‬
‫أقدر‪ ..‬البنات بالجامعه يناظروني وبعيونهم ألف‬
‫سؤال‪...‬الكل يظن فيني السوء وانا عمري ما قربت‬
‫منه(تصيح وهي منهاره) انا وش سويت؟؟؟‪ ..‬دايم يقولون‬
‫لي هذي غلطة اختياري‪...‬‬
‫شذى بدت دموعها تنزل ما قدرت كانت تظن إنها تحس‬
‫بالهم وحدها‪..‬أثر بشاير تحمل على قلبها مثلها ويمكن‬
‫أكثر‪...‬‬
‫شذى‪:‬أدري والله إنك مظلومه يا بشاير‪..‬بس والله لو‬
‫بيدي شي كان سويته‪ ..‬تدرين وش كبر محبتك وغلتك‬
‫بقلبي‪..‬والله إني اعتبرك مثل اختي واكثر‪..‬‬
‫بشاير ماردت‪..‬بس قعدت تصيح صياح يقطع القلب اليوم‬
‫رجعت عليها أحزانها و اوجاعها‪...‬‬
‫فجأة انفتح الباب ودخلت ام بندر ومعها فاطمه‪..‬وواقفه‬
‫عند الباب من برى سلمى تناظر بلقافه‪...‬‬
‫ام بندر بعصبيه‪:‬شذى‪...‬وش تسوين هنا؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬ما تردين‪...‬وش تسوين‪..‬أكيد قاعده تلعبين علي‬
‫بشاير وتكذبين عليها‪...‬‬
‫ام بندر معصبه حدها‪:‬ما تستحين بعد اللي صار منك انتي‬
‫واخوك تجين وتسوين نفسك الطيبه‪...‬‬
‫شذى سكتت وقعدت تناظرهم‪...‬كانت متفاجأه منهم‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬ما تخافين الله أنتي باللي سويتيه ببنتي‪ ...‬بعد‬
‫ماعديتك مثل وحده من بناتي‪...‬‬
‫بشاير قامت ماحبت هالمهزله تصير‪:‬يمه الله يهداك‬
‫خلص بل مشاكل‪...‬‬
‫ام بندر معصبه‪:‬بشاير لنك مسكينه وبسرعه تصدقين‬
‫جات تضحك عليك‪..‬‬
‫فاطمه‪:‬شذى الله ينتقم منك إنشالله أنتي واخوك‪...‬‬
‫شذى قامت‪:‬بس خلص كفايه‪...‬‬
‫قاطعتها ام بندر‪:‬كفايه من إيش؟؟؟‪...‬انا المفروض اللي‬
‫اقول كفايه منك أنتي وبلويك‪...‬ول إحنا اللي عزيناك‬
‫واكرمناك‪...‬‬
‫شذى ردت عليها عاد ماتحب الهانه‪:‬وشو عزيناك‬
‫واكرمناك‪...‬ليه لقيتوني في الشارع‪...‬‬
‫سلمى ترد عليها بلقافه‪:‬والله اللي بالشارع اكرم منك‬
‫واحسن منك‪...‬‬
‫شذى انقهرت‪:‬انثبري‪..‬رجاء يا سلمى ل تتدخلين‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬إل تتدخل على القل مو مثل ام اربعه واربعين‪...‬‬
‫ام بندر كانت مره معصبه‪:‬ما اقول إل حسبي الله عليك‬
‫أنتي وامك إنشالله‪..‬‬
‫شذى‪:‬أم بندر رجاء امي ل تجيبين طاريها بشي شين هي‬
‫ما سوت لكم شي‬
‫ام بندر‪:‬تلقين الحين كل الدواهي منها‪...‬‬
‫بشاير قاعدت تشوف الوضع يزداد سوء‪..‬كأنهم فاتحين‬
‫حراج بحجرتها وهي ماتحب هالسلوب‪...‬‬
‫بشاير تصرخ‪:‬ياناس بس خلص وش هالحاله؟؟‪...‬‬
‫شذى تبي تطلع‪:‬انا طالعه ألحين‪...‬‬
‫وطلعت وهي طالعه مرت من عند سلمى اللي قالت لها‬
‫بصوت واطي مالت عليك؟؟؟‪...‬‬
‫شذى ماكان لها ترد على تفاهات سلمى واول مانزلت‬
‫دقت جوال على تركي اللي كان توه فاتحه‪...‬‬
‫تركي‪:‬شذى بغيتي شي؟؟؟‪...‬‬
‫شذى وهي تصيح‪:‬رجعني البيت الحين ماني قادره اقعد‪...‬‬
‫أول ما ركبت شذى السياره قعدت تصيح من قلب مهيب‬
‫مستوعبه اللي صار لها اليوم‪...‬تركي اللي حس إنه فيه‬
‫شي سألها و ماترد عليه‪..‬‬
‫تركي‪:‬الحين ممكن أعرف سبب هالسمفونيه من‬
‫الصياح؟؟؟‪...‬‬
‫انقهرت شذى من اسلوبه وماردت‪...‬بس تمت تصيح‪...‬‬
‫كان تركي مستغرب وبنفس الوقت قاطعه قلبه‪...‬‬
‫أول ما وصل للشارع اللي قدام بيتهم‪..‬دق جواله إل يناظر‬
‫يشوف رقم امه‪..‬‬
‫تركي يرد‪:‬هل بالغاليه‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬بعصبيه‪:‬ألحين تعال ابيك ضروري‪...‬‬
‫تركي بامتعاض‪:‬يا ام بندر توني كنت عندك ورى ما‪..‬‬
‫إل تقاطعه امه بعصبيه‪:‬تعال ألحين ضروري ول بتزعل‬
‫والله يا تركي لو ماتجي‪...‬‬
‫تركي استغرب وبضيق‪:‬طيب يله جايك الحين‪...‬‬
‫كان خاطره يشوف وش في شذى تصيح‪..‬بس أمه طبعا‬
‫اهم وتبيه اكيد بموضوع خطير‪...‬‬
‫تركي وهو واقف قدام بيته‪:‬شذى انزلي‪..‬انا رايح‪...‬‬
‫نزلت شذى وصكت الباب بعصبيه‪...‬انقهر تركي من‬
‫حركتها‪..‬ما يحب يكون متنفس لزعل غيره‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫كانت شذى تصيح من قلب على الكلم اللي قالوا لها‪...‬مو‬
‫معقوله تكون هذي ام بندر اللي أعرفها‪...‬ول حتى‬
‫بشاير‪...‬وسلمى هذي السوسه هي المستفيده من كل‬
‫اللي صارلي‪...‬وهي تصيح وبغمرة احزانها وهمومها‪..‬‬
‫جاها تركي بعد نص ساعه وهو معصب بقوه‪...‬‬
‫دق الباب عليها بقوه‪...‬‬
‫تركي يصرخ‪:‬شذى افتحي الباب‪...‬‬
‫كانت داريه إن امه قالت كل اللي صار‪...‬‬
‫تركي‪:‬شذى والله لو ماتفتحين الباب لكسره على‬
‫راسك‪...‬‬
‫خافت ماتدري وش تسوي‪...‬بس خافت إنه يكسر الباب‬
‫قامت فتحته‪...‬‬
‫اول مافتحت الباب‪..‬على طول شدها من ذراعها بقوه‬
‫على فوق إلين ماخلها توقف على اطراف رجولها‪...‬‬
‫تركي يصرخ‪:‬إنتي توصلين أمي عشان تتجرأين تقولين لها‬
‫هالكلم‪...‬‬
‫شذى تمت تصيح وتحاول تفك يدها‪...‬‬
‫تركي‪:‬قسم بالله لو تعيدينها يا شذى يكون الموت لك‬
‫ارحم فاهمه‪...‬‬
‫شذى تصيح‪:‬فكني يا تركي‪...‬‬
‫كانت تصيح من قلب‪...‬‬
‫تركي‪:‬على بالك دموع التماسيح هذي بتأثر علي‪ ...‬والله‬
‫لو ما انتي حامل كان بتشوفين شي عمرك ما شفتيه‪..‬‬
‫شذى‪:‬يعني بتطقني مثل؟؟؟‪...‬فكني تراك عورتني مره‪...‬‬
‫تركي يقرب وجهها لوجه وقالها بغضب‪:‬يكون بعلمك بس‬
‫إني ما عاد أبي اشوف وجهك‪...‬إنتي اصل طايحه من‬
‫عيني من زمان وكل يوم يبان لي وش كثر انا كنت‬
‫مخدوع فيك‪...‬‬
‫شذى وفكها يرجف من الصياح‪:‬طلقني يا تركي‪...‬‬
‫تركي يقطها‪:‬بطلقك‪..‬ول على بالك أنا متمسك فيك‪..‬بس‬
‫إنتي اولدي وفكينا يابنت الناس‪...‬‬
‫طلع وهو متضايق من اللي صار‪...‬مو معقوله هذي شذى‬
‫اللي حبيتها؟؟؟‪ ..‬مو معقوله هذي شذى اللي‬
‫تزوجتها‪...‬كان حاس بالحزن والخيبه مايدري وين‬
‫يروح؟؟؟‪...‬او وين يجي؟؟؟‪...‬‬
‫اما هي فكان آخر شي ينقصها هوشه مع تركي‪...‬تكمل‬
‫الناقص‪..‬تمت بمكانها تصيح‪...‬وتبكي وتندب حظها‬
‫العاثر‪...‬‬

‫ام بندر وفاطمه اللي لمن جا تركي قالوا له الهوشه مع‬


‫زياده من عندهم كانت من فاطمه بس برضى من ام‬
‫بندر‪...‬عشان كذا ثارت ثائرة تركي من شذى قالوا إنها‬
‫قعدت تسب بأم بندر وتسب اخلقها وإنها ماعرفت تربي‬
‫عيالها‪...‬تركي ماكان مصدق بس قال يمكن طلعت من‬
‫شذى بلحظة غضب كانت زيادات بس إنها وترت علقة‬
‫تركي بشذى زياده‪...‬‬
‫بالشرقيه‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬والله يا محمد لو تاخذ إجازتك برمضان كان‬
‫احسن‪...‬‬
‫مريم‪:‬والله حتى انا اقول كذا‪...‬تعب عليك السفر وانت‬
‫صايم‪...‬‬
‫محمد‪:‬ل بالعكس‪...‬باخذها بعدين ما تدرون وش بيصير‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬إنشالله مهوب صاير شي‪...‬بس تفاءل بالخير‪...‬‬
‫محمد‪:‬إل شخبار شذى يمه؟؟؟‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬بخير‪...‬امس كلمتني تبارك لي بالشهر ووصتني‬
‫ابارك لكم‪...‬‬
‫محمد‪:‬وش مسويه مع تركي‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬تقول زينه‪...‬‬
‫محمد‪:‬اشك في هذا الشي‪...‬والله لو ادري بس إنها صار‬
‫لها شي منه ياويله مني‪...‬‬
‫مريم تتطنز‪:‬اخس يا الشديد‪..‬‬
‫جحدها محمد بنظره خلتها تتحسف على كلمها‪...‬‬
‫محمد‪:‬تتطنزين يا مريم‪...‬‬
‫مريم‪:‬والله امزح ل تزعل‪...‬‬
‫محمد‪:‬عيدها مره ثانيه وشوفي وش راح يصير‪...‬‬
‫***‬

‫بعد مرور خمسه أيـــام‪...‬‬


‫راح تركي يزور سلمى‪...‬طبعا هذا امر ملكي صادر منه‬
‫أمه‪ ...‬تركي ما يرفض كلم أمه بس حس بالضيق لمن‬
‫أحد يقوله لزم تزور فلن وتشوف علن؟؟؟‪...‬يحس امه‬
‫تبي تقهر شذى‪...‬وهذا اكيد بتأييد من فاطمه تتأفف من‬
‫خاطره من هالمشاكل‪...‬خاطره إنه يصفي ناحيته من‬
‫شذى‪...‬بس يحس إن الطريق قدامه طويل‪..‬كل ما يشيل‬
‫حاجز يصير بينه وبينها ألف حاجز‪..‬‬
‫سلمى‪:‬ممكن تقولي سبب قطاعتك لي؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬انا ما قاطعتك‪...‬بس مشغوول‪...‬‬
‫سلمى‪:‬اكيد مع السوسه شذى‪...‬‬
‫تركي عصب‪:‬سلمى‪...‬وشو سوسته‪...‬رجاء ل تجيبين‬
‫طاريها فاهمه؟؟؟‪...‬‬
‫سلمى مسويه عمرها زعلنه‪:‬قولها‪...‬قول أنا ميت فيها‬
‫وما احب احد يغلط عليها‪...‬‬
‫تركي تنهد‪:‬سلمى‪...‬ما يصير كذا من جيت وانتي بس‬
‫تعاتبيني‪ ..‬وانا جاي اشوف احوالك‪...‬‬
‫سلمى بدون نفس‪:‬بخيـــر‪...‬‬
‫تركي‪:‬للحين زعلنه؟؟؟‪..‬‬
‫سلمى‪:‬وإلى بكره بعد‪...‬‬
‫تركي‪:‬سلمى‪...‬شوفي إذا بتقعدين زعلنه كذا من أي‬
‫سبب سخيف صدقيني حياتنا بتكون ممله‪...‬‬
‫سلمى سكتت‪..‬هي متعوده على عادل إللي يشيلها من‬
‫الرض لو تقوله إنها بس متضايقه‪...‬‬
‫تركي‪:‬رضينا خلص؟؟؟‪...‬‬
‫سلمى‪:‬تركي بليز ل تصير كذا قاطع‪...‬‬
‫تركي يبتسم من غير نفس‪:‬من عيوني ما طلبتي شي‪...‬‬
‫سلمى تضحك‪:‬تسلم لي عيونك‪...‬‬
‫وقعد معها سوالف يمكن ساعه وطلع‪...‬لنه معزوم على‬
‫قهوه عند واحد من اخوياه‪...‬وما خلته يطلع إل لمن اخذت‬
‫منه وعد إنه يجي يفطر معها يوم برمضان‪...‬‬

‫***‬

‫ببيت أبو بندر اليوم الثـــاني‪...‬‬


‫عايشه وفاطمه كانوا جايين لم بندر‪...‬‬
‫عايشه‪:‬شذى هالسوسه ماتخلص بلويها‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬الله يعمي عيونها إنشالله‪...‬‬
‫عايشه‪:‬آميــــن‪...‬هي بس تحب تمثل دور المسكينه‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬حسبي الله على اللي كان السبب بس‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬هي يمه السبب بكل اللي صار‪...‬واللي بيصير‪...‬‬

‫***‬

‫كان حزن شذى يتجدد كل يوم‪...‬تحس إنها ما كلمت‬


‫بشاير وتناقشت معها زي ماتبي‪...‬او تتمنى‪...‬ومن بعد‬
‫الهوشه مع تركي ماصار بينها وبينه أي اتحكاك تحس‬
‫بالزهق والقهر‪...‬كانت ماتنام إلى بعد نوبة بكاء طويله‪...‬‬
‫ما أحد مهتم فيها هنا‪..‬ما أحد يسال عنها‪..‬رمضان اللي هو‬
‫شهر صلة الرحام صارت هي فيه بعيده عن كل الناس‪...‬‬

‫دق سعود على شذى وقعد سوالف معها‪..‬سألها عن اللي‬


‫صار مع بشاير قالت له كل شي بس من دون ماتجيب‬
‫طاري هوشتها مع تركي‪...‬‬
‫سعود‪:‬يعني تتوقعين ما فيه امل ترجع؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬اصل انا مالقيتها غير هالمره بس‪..‬بس يا سعود ما‬
‫اتوقع إنها ترجع‪..‬‬
‫سعود‪:‬بس انا احبها‪...‬وهي اكيد تحبني بعد‪...‬‬
‫شذى‪:‬بس غرورها وكبريائها اكيد بيمنعها‪...‬‬
‫سعود‪:‬شذى ل تضيقينها علي‪...‬‬
‫شذى‪:‬والله ماني قاعده اضيقها‪...‬بس انا اقولك الصدق‬
‫عشان ل تعيش بالوهام‪...‬‬
‫كانت أيام رمضــان تمشي بسرعه‪..‬كان احلى شي عند‬
‫شذى واللي تستمع فيه هو لمن تروح تصلي التراويح‬
‫بالجامع القريب من بيتهم كانت تروح مع السواق اللي‬
‫ينتظرها برى إلين ما تخلص‪...‬مع إن تركي نفسه يصلي‬
‫التراويح بهالمسجد؟؟‪..‬بس كان كبريائها يمنعها إنها تروح‬
‫معه بعد اللي صار بينهم‪..‬هو حاول معها كذا مره إنها‬
‫تروح معه بس هي ترفض‪...‬‬
‫هي تحاول إنها تقطع كل وسيلة اتصال بينهم مع إنها‬
‫دخلت الشهر التاسع من الحمل‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫في هذا اليوم نادت بنات عمها اللي ساكنين بالرياض‬
‫وعزمتهم على الفطور هي كانت علقتها فيهم من تزوجت‬
‫رسميه‪..‬‬
‫هديل‪:‬اقول شذى شخبارك من رجعتي الرياض؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬تمام بخير‪..‬‬
‫هدى‪:‬وين بخير الله يهداك وإنتي بالمره ذبلنه‪...‬‬
‫هديل‪:‬هذا عشان الحمل يا ذكيه‪...‬‬
‫هدى‪:‬بس حتى ولو شوفي بنت جيراننا لمن حملت طالعه‬
‫محلوه‪...‬‬
‫شذى تمزح معها‪:‬آه يا هدى يا الخايسه يعني أنا صرت‬
‫شينه الحين لمن حملت‪...‬‬
‫هدى‪:‬من دون زعل؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬شوفي من الحين إذا بتمدحيني ما راح ازعل‬
‫طبعا‪...‬بس إذا بتقولين صرت شينه بزعل ونص‪...‬‬
‫هدى تغني‪:‬زعلن ازعل نص نص‪..‬لحسن هابعد ابعد آن‬
‫ونص وراح تبئى أنت اكيد خسرااان‪...‬‬
‫هديل تستغفر‪:‬استغفر الله يا الخبله‪...‬إحنا برمضان ألحين‬
‫تقعدين تغنين‪...‬‬
‫هدى وكأنها تذكرت‪:‬يووووه صح استغفر الله‪...‬والله‬
‫نسيت‪...‬‬
‫كانت شذى مره مبسوطه مع بنات عمها اللي نسوها جزء‬
‫لو بسيط من همها‪...‬‬

‫***‬

‫بنفس الليله كانت بشاير تبي تكلم امها عن موضوع شذى‬


‫اللي شاغل تفكيرها من أول يوم برمضاااان‪...‬تذكرت‬
‫كيف إنها بعد الهوشه تبي تسأل أمها عن سبب هالضجه‬
‫اللي سوتها‪...‬بس أمها ماعطتها مجال للنقاش وعلى‬
‫طول اتهمتها بالطيبه الزايده وكيف إنها لعبه بيد‬
‫الكل‪...‬سكتت وحاولت تكلمها بعدها بفتره بس رفضت‬
‫هالشي بعد‪...‬‬

‫بهاليوم كانت جايه نوف بنت فاطمه لبيت جدها أبو بندر‪...‬‬
‫نوف‪:‬وين قطوتك من زمان ما شفتها عندك؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير بسخريه‪:‬توك تفقدينها؟؟؟‪...‬‬
‫نوف‪:‬ل تقولين ذبحتيها لنها من الشين سعود‪...‬ترى مايا‬
‫مالها دخل‪...‬‬
‫بشاير‪:‬ل وش دعوه اذبحها‪...‬بس امي اخذتها وانا بالجامعه‬
‫وخلت السواق يقطها‪...‬‬
‫نوف‪:‬حراااام والله شكلها كان جنان‪...‬أنا اول مره احب‬
‫القطاوه منها‪...‬‬
‫بشاير‪:‬عاد والله هذا اللي صار‪...‬‬
‫نوف تغير الموضوع‪:‬أقول بشاير من جد شذى هي السبب‬
‫باللي صار؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬وش اللي صار؟؟؟‪...‬‬
‫نوف‪:‬ل تقعدين تستهبلين علي‪...‬اقصد يا حلوه اللي صار‬
‫لك‪...‬‬
‫بشاير سكتت ما عرفت وش ترد فيه‪...‬‬
‫نوف‪:‬تصدقين بعض الحيان احس هي السبب‪...‬بس لمن‬
‫اتذكر قعدتي معها احس والله إنها مووووت طيبه‪...‬‬
‫بشاير تتطنز‪:‬اسمعوا المحلله النفسيه‪...‬قولي وش عندك‬
‫بعد‪...‬‬
‫نوف‪:‬يعني ما يجوز لي أعبر عن رايي؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬اوووووه يا نوف والله صايره مره مليغه‪...‬‬
‫نوف‪:‬شوفي نفسك إنتي بالول‪...‬الجلسه معك‬
‫ماتنطاق‪...‬ملل في ملل‪...‬‬
‫وقامت نوف من عندها‪...‬‬
‫بشاير انصدمت من كلمها‪...‬أنا الحين جلستي ممله؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير تكلم نوف قبل ل تطلع‪:‬ألحين انا ممله‬
‫قعدتي؟؟؟‪...‬‬
‫نوف‪:‬ممله مرررره‪...‬وعلى قولة معلمة النحو اللي عندنا‬
‫حد السأم‪...‬‬
‫وطلعت نوف من عندها و نزلت تقعد مع جدها اللي كان‬
‫توه جاي من صلة التراويح وجدتها تحت‪...‬‬
‫بشاير كانت مصدومه‪..‬ما تدري ليش‪..‬يمكن من اللي‬
‫صابها وهي زعلنه‪..‬‬
‫خاطرها ترجع مثل أول شعارها بالحياه طنش تعش‬
‫تنتعش‪ ...‬بس وين تطنش بعد اللي صار لها‪...‬وباقي حب‬
‫سعود يتنفس في قلبها‪ ...‬تبيه ينخنق ويموت بس للسف‬
‫كل ماله يكبر هالحب على رغم عذاباته وجروحه‪...‬‬

‫***‬

‫تركي‪:‬أقول يا عمتي‪...‬‬
‫تقاطعه عمته حصه‪:‬تركي وش ذا؟؟؟‪ ...‬مو معقول اللي‬
‫تسويه بمرتك‪..‬‬
‫تركي‪:‬يعني وش تبيني أسوي احب فوق راسهاا عشان‬
‫ترضى؟؟؟‪..‬‬
‫حصه‪:‬ما قلت حب فوق راسها‪...‬بس ليه هالتطنيش كله‬
‫لها هي وش سوت‪...‬‬
‫تركي‪:‬يعني بعد كل اللي قلت لك عليه؟؟؟‪...‬‬
‫حصه عصبت‪:‬اقول تركي لو تقوم تجيب لي دوا الضغط‬
‫والسكر يكون أحسن‪..‬إنت ليش ترفع ضغطي كذا؟؟‪..‬‬
‫تركي‪:‬في إيش رفعت ضغطك؟؟؟‪...‬‬
‫حصه‪:‬طيب إنت قد قعدت مع زوجتك مره وسألتها وش‬
‫موقفها باللي صار؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل‪....‬بس أنا‪...‬‬
‫وترجع تقاطع كلمه‪:‬بس إنت إيش يا حظي‪....‬إنت‬
‫مشالله عليك على طول هجمت عليها وقلت لها أنتي‬
‫السبب باللي صار‪ ...‬وتوك تقولي ألحين إنك ما قد‬
‫جلست معها بهدوء وتناقشتوا‪....‬‬
‫تركي‪:‬صح كلمك يا عمتي‪..‬بس أنا لمن اعصب انسى‬
‫اللي قدامي لو يكون ابوي‪...‬‬
‫حصه‪:‬ل حبيبي يا تركي تعرف تكبت عصبيتك بس إنت‬
‫قول الصدق إنك تكابر عليها‪...‬‬
‫تركي‪:‬والله ما أدري‪..‬بس اللي وتر علقتي فيها زياده‬
‫هوشتها مع امي اللي يحفظها‪...‬‬
‫حصه‪ :‬وإنت على طول جيت تركض وهوشه معها بدون ما‬
‫تسألها‪...‬‬
‫تركي بعصبيه و معقد حواجبه‪:‬أنا يمكن أسكت على كل‬
‫شي إل أمي ما أرضى‪...‬بدت مع اختي ما زلت‬
‫أحترمها‪...‬بس أمي مستحيل ولمن دريت عن سالفتها مع‬
‫امي قامت عفاريتي‪...‬‬
‫حصه‪ :‬يا هالعفاريت اللي ماتبي تهجد برمضان‪...‬طيب‬
‫اسألها‪..‬وبعدين امك احسها مزوده بسالفه شوي‪...‬تحب‬
‫تبهر السوالف مشالله‪...‬‬
‫تركي ابتسم‪:‬ل عاد حرام عليك يعني امي تبين تقولين‬
‫تحب تزود بالسوالف‪...‬‬
‫حصه‪:‬الله اعلم‪...‬بس هي لمن قالت لي السالفه كانت‬
‫السالفه غير‪ ..‬بس يعني سبحان الله السالفه في يومين‬
‫تغيرت الله العالــم‪...‬‬
‫عرف تركي إن عمته تقصد إن أمه يمكن زايده شوي‬
‫بالسالفه‪...‬‬
‫تركي‪:‬تكفين يا عمتي يا يمه‪...‬من جدك امي يعني مزودت‬
‫لي بالسالفه‪...‬‬
‫حصه بقلة حيله‪:‬تعرفني والله ما أحب اكون فتانه وانقل‬
‫الكلم‪...‬‬
‫تركي بضيق‪:‬حشى لله يا يمه‪...‬بس إنتي قولي لي‪...‬‬
‫وقالت له عمته حصه عن زيادات امه بالسالفه وقالت له‬
‫بعد عن اللي صار بالحقيقه‪...‬‬
‫تركي منصدم‪:‬وأنتي وش يدريك؟؟؟‪...‬‬
‫حصه‪:‬امك بعظمة لسانها قالت لي‪...‬‬
‫تركي باقي منصدم‪ :‬افـــا يعني امي الله يهداها لعبت‬
‫علي‪...‬‬
‫حصه‪:‬لنها تدري إنك اهبل وبتصدق‪...‬ولنها قالت لي إن‬
‫مرتك شذى رافعه ضغطها وباقي ما بردت حرتها‬
‫فيها‪...‬فحبت إنك تبرد حرة امك‪...‬‬
‫تركي‪:‬بس كذا حراااام‪...‬‬
‫حصه‪:‬والله عاد يا تركي انا ماقلت لك هالكلم إل لمن‬
‫شفت شذى حالها وصل كذا‪ ...‬يعني انا ماني مصدقه إنها‬
‫ورى سالفة اخوها وانا عمتك أجل وشلون أنت اللي‬
‫ساكن معها ومقابلها كل يوم‪...‬‬
‫تركي‪:‬انا محتار أحس راسي بينفجر‪...‬ما أدري امشي مع‬
‫من‪...‬‬
‫حصه‪:‬امش مع قلبك‪...‬وروح كلمها بهدوء و ل تقلبونها‬
‫هواش‪...‬‬
‫تركي‪:‬أحاول‪...‬‬
‫حصه‪:‬ل تقول احاول ول ترى بهالدله على راسك(كانت‬
‫تأشر على دلة القهوه اللي قدامها)‪...‬‬
‫تركي يضحك‪:‬اوكيه اوكيه‪..‬بس انت هدي يا ولد‬
‫الحلل‪...‬خلص ماراح احاول‪...‬إنشالله اكيد‪...‬‬
‫حصه تضحك‪:‬ترى والله ما قلت هالكلم إل عشانك أنت‪...‬‬

‫***‬
‫متعب‪:‬رجاء يا سارا ل تفتحين هالموضوع مره ثانيه‪...‬‬
‫سارا‪:‬متعب‪...‬أنا ابي ازورها مو على كيفك تمنعني‪...‬‬
‫متعب‪:‬ترى والله لو تروحين لها لزعل‪...‬‬
‫سارا‪:‬عن البياخه يا متعب‪...‬وشو أزعل‪...‬أنا بس قلت لك‬
‫أبي أزورها‪..‬‬
‫متعب‪:‬حتى ولو‪...‬يا أنا يا هي‪...‬‬
‫سارا‪:‬ياخي عادي‪...‬بس باقعد عندها ساعه‪...‬‬
‫متعب‪:‬ل‪...‬شذى بالذات ما راح تزورينها‪...‬‬
‫سارا‪:‬وش معنى شذى بالذاااات من بين خلق الله‪...‬‬
‫متعب‪:‬تعرفين ليش‪...‬‬
‫سارا‪:‬ل تقول عشان سالفة بشاير‪...‬‬
‫متعب‪:‬إل عشانها‪...‬‬
‫سارا‪:‬طيب خلني أروح اشوف موقفها من اللي سواه‬
‫اخوها يمكن مو راضيه‬
‫متعب‪:‬ل ما فيه يا سارا‪...‬‬
‫سارا تستسلم للواقع‪:‬يا شينك‪...‬خلص مانيب رايحة لها‪...‬‬
‫كانت سارا خاطرها تروح لشذى تعرف وش اللي صار‬
‫منها‪ ...‬خصوصا بعد الهوشه اللي في بيت ابو بندر‪...‬‬
‫تحس إن شذى ماهيب راضيه‪ ..‬وكان خاطرها إنها تروح‬
‫لها وتقعد معها بس متعب زوجها رااافض هالشي بتاتا‪..‬‬
‫بس حطت هي في بالها إنها ل‬

‫***‬

‫حس تركي إن عمته حصه على حق‪..‬لزم يقعد معها‪..‬‬


‫واساسا هو من دون ما تقوله يبي يقعد معها‪...‬هو بخاطره‬
‫متأكد إنها مستحيل تكلمه بعد اللي صار‪...‬بس لزم يحاول‬
‫معها‪....‬لنه مشتااااق لها مررره‪ ...‬وفي نفس الوقت‬
‫يحس إنه غلط عليها واجد‪..‬يعني كافي اللي فيها يقوم هو‬
‫يزود الطين بله‪..‬راح لها لغرفتها‪..‬دق عليها الباب ودخل‬
‫عليها لمن لقى الباب مفتوح‪ ..‬سمع صوت مويه بالحمام‬
‫وتوقع إنها تسبح(تاخذ شاور)‪...‬انتظرها إلين ما طلعت‪...‬‬
‫هي اول ما طلعت وشافته بوجهها تحول إنتعاشها بعد‬
‫الحمام إلى ضيق بان على ملمح وجهها‪...‬اول ما شافته‬
‫قعدت تخز فيه وبعدها راحت قدام التسريحه تجفف‬
‫شعرها بالمنشفه(التاول) وتمشطه هي معطيته ظهرها‪...‬‬
‫هو لمن شافها كذا سكت‪...‬ما علق‪...‬وهي بعد فترة‬
‫هدوء‪...‬‬
‫شذى وهي تناظره من المرايه‪:‬كيف تدخل غرفتي من‬
‫دون ماتستأذن‪...‬‬
‫تركي‪:‬دقيت الباب محد رد‪...‬ولمن فتحته لقيته مفتوح‬
‫ودخلت‪...‬‬
‫شذى تتطنز‪:‬مشالله هي وكاله من غير بواب هاه؟؟؟‪...‬‬
‫تركي يناظرها‪:‬والله انا اشوف الشغالت يدخلون لمن‬
‫يلقون الباب مفتوح يعني السالفه وقفت علي‪...‬‬
‫شذى اللي كانت تناظره في المرآيه لفت عليه‪...‬‬
‫شذى وهي حاطه يدها على خصرها‪:‬والله عاد أنا سامحة‬
‫لهم‪..‬إنت ل‪...‬‬
‫تركي بضيق‪:‬ليه‪...‬أنا داخل مكتب وزير عشان تسمحين‬
‫لي طال عمرك‪...‬‬
‫شذى ببرود‪:‬تدري ليش‪...‬لني مابي اشوفك‪...‬خلص‪...‬‬
‫تركي عصب بس حاول إنه يتماسك‪...‬‬
‫تركي‪:‬يعني على بالك إني ميت على شوفتك‪...‬‬
‫شذى بإستنكار‪:‬اجل وش تبي جاي عندي ألحين‪...‬‬
‫تركي‪:‬شكلي أنا الغلطان لمن جيت اكلمك‪...‬‬
‫شذى‪:‬غلطان‪..‬وباقي للحين تتوقع إنك غلطان؟؟؟‪ ...‬يا‬
‫حليلك يا تركي من اللي ضحك عليك بهالكلم‪...‬‬
‫تركي يخزها‪:‬تتطنزين؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬لاااا أبد من اللي يقول كذا؟؟؟‪(...‬تتكلم بجد)اصل‬
‫الغلط راكبك من ساسك لراسك‪ ..‬وبعدين ل تقعد تخز‬
‫فيني كذا‪...‬‬
‫تركي حاول إنه يكون اكثر ليونه معها‪...‬‬
‫تركي‪:‬شذى إنتي راضيه إن حالي انا وإنتي وصل‬
‫كذا؟؟؟‪...‬‬
‫شذى كانت متوتره بس ماحبت تبين له‪...‬‬
‫شذى بكبرياء‪:‬راضيه‪...‬تدري ليش؟؟؟‪...‬لنك ابشع مما‬
‫كنت اتوقع يا تركي كنت مخدوعه فيك‪...‬‬
‫تركي‪:‬طيب أنا وش اقول عنك؟؟؟‪...‬‬
‫شذى تناظر فوق‪:‬اللهم طولك ياروح(بعدين قعدت‬
‫تناظره)تركي خلص أدري وش بتقول عني أنانيه وحقوده‬
‫وقلبي اسود ومافيني خير‪...‬‬
‫تركي يفتح عيونه‪:‬تعترفين يعني؟؟؟‪...‬‬
‫سكتت شذى لن هالكلم كان يقولها كل‬
‫ماتهاوشوا‪...‬وقعدت تكمل تمشط شعرها‪...‬‬
‫تركي‪:‬شذى خلي هالهواش على جنب‪...‬وخلي اتفاهم‬
‫معك والله خاطري اجلس معك بهدوء من زمااان‪...‬‬
‫شذى والدموع بدت تلمع بعيونها‪:‬مشالله عليك لمن تبي‬
‫تتهاوش تتهاوش ول احد يمنعك‪...‬بس لمن تبي النقاش‬
‫بهدوء بعد بأمرك‪...‬ليه على بالك بنات الناس لعبه‬
‫عندك‪...‬‬
‫تركي‪:‬ليه تقولين هالكلم؟؟؟‪...‬‬
‫شذى بعبره‪:‬لنك بأول يوم برمضان وسالفة امك‪...‬تجرأت‬
‫علي ومديت يدك‪ ...‬وقعدت تهاوش ول حتى سمعت كلمه‬
‫وحده مني‪ ...‬مع إني متأكده إني ماغلطت عليها‪...‬بس‬
‫ماحبيتها تهاوشني‪...‬‬
‫تركي برجاء‪:‬شذى تكفين ل تبكين وتصيحين‪ ..‬خلي نتكلم‬
‫بهدوء‪...‬‬
‫شذى تمسح دموع تبي تنزل‪:‬مابينا نقاش كل شي‬
‫إنتهى‪ ...‬مو قلت لي اولدي وفكينا يا بنت الناس‪...‬‬
‫تركي يناظرها بإمعاااان‪:‬شذى تكفين مو كل ما ابي افتح‬
‫بيني وبينك باب تصكينه ما يصير كذا يا بنت الحلل‪...‬‬
‫شذى بإصرار‪:‬تركي‪..‬خلص تكفى ما ابي منك شي غير‬
‫إنك تفكني عاد‪..‬‬
‫تركي‪:‬طيب أنا آسف إذا كنت غلطت بحقك‪...‬والله على‬
‫سالفة امي من جد متحسف على اللي صار‪...‬‬
‫شذى بسخريه‪:‬ليه متحسف؟؟‪..‬إنت ماسويت شي‬
‫غلط‪...‬مو كنت تدافع عن امك؟؟‪...‬‬
‫تركي قام ووقف قدامها وحط يدينه على كتوفها‪:‬آسف‬
‫على هذاك اليوم والله آسف‪...‬‬
‫شذى توخر يدينه بهدوء‪:‬اعتذارك تركي مرفوض‪....‬‬
‫تركي‪:‬شذى‪...‬‬
‫شذى‪:‬تركي كفايه والله ماعاد فيني طاقه اكثر من كذا‪...‬‬
‫نارها تركي وشاف فكها يرجف‪..‬شكلها بتبكي خلص‪...‬‬
‫تركي‪:‬أنت الحين ليه تبكين؟؟؟‪...‬‬
‫شذى بعصبيه‪:‬والله عاد مالك دخل فيني‪...‬دموعي وكيفي‬
‫فيها‪...‬‬
‫تركي بهدوء‪:‬براحـــتك‪...‬‬
‫وهو طالع من الغرفه‪..‬‬
‫شذى‪:‬والله ياليت تصك الباب وراك‪...‬‬
‫طلع تركي من عندها وبعد ما صك الباب‪...‬دخلت في نوبة‬
‫بكاء طويله‪ ...‬من اللي صار تحس إنها قدرت تنتصر على‬
‫تركي‪...‬حلوه ذي يبيني على كيفه‪...‬‬

‫أما هو عرف إنه ما استفاد شي ابد من اللي صار غير إنه‬


‫زاد حزن شذى‪ ..‬ما عرف كيف يجي معها‪..‬عنيده مررره‬
‫وراسها ايبس من الصخر‪...‬‬
‫كانت بشاير مع أم بندر قاعدين بالصاله يتفرجون تلفزيون‬
‫والساعه عشر بالليل‪...‬‬
‫بشاير‪:‬اقول يمه ودي افتح معك سالفه بس من الحين‬
‫الله يحفظك ل تعصبين‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬ل ماراح اعصب‪...‬بس إنتي قولي بالول‪...‬‬
‫بشاير‪:‬يمه‪(..‬بتردد)شذى خاطري‪...‬‬
‫ام بندر تقاطعها بعصبيه‪:‬اقول انثبري بس‪...‬ل عاد تجيبين‬
‫طاريها على لسانك مره ثانيه‪..‬‬
‫بشاير‪:‬طيب ليش؟؟؟‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬لنك مخفه وينضحك عليك بكلمتين‪...‬‬
‫بشاير عصبت‪:‬رجاء يمه ل عاد تعيدين هالكلم‪...‬وش‬
‫مخفه؟؟؟‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬يعني لمن جاتك بحجرتك وضحكت عليك على‬
‫طول كنتي بتصدقينها ‪ ...‬بس الحمدلله إني لحقت عليك‬
‫لمن قالت لي فاطمه‪...‬‬
‫بشاير‪:‬بصرررراحه كان اسلوبك يمه ابد مو حضاري‪...‬‬
‫ام بندر عصبت‪:‬بشاير ل تصدعين راشي بهالسالفه‬
‫خلص‪...‬‬
‫بشاير‪:‬ل يا يمه‪ ...‬بعدين شذى كانت جايه تكلمني انا يعني‬
‫بالعربي الفصيح مال أحد فيكم دخل بيننا‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬بس انا امك واخبر الناس اكثر منك‪...‬‬
‫بشاير‪:‬كلمك على عيني وراسي من فوق‪..‬بإستثناء شذى‬
‫أنا اعرفها اكثر منك‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬يعني بعد اللي صار من اخوها سعود بترجعين‬
‫معها عادي‪...‬‬
‫بشاير‪:‬قلتيها بنفسك‪...‬اخوها مو هي‪...‬يعني ل تظلمينها يا‬
‫يمه‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬اقول والله إنك ماتدرين وين الله‬
‫حاطك‪(..‬بعصبيه) ماتفهمين هي السبب باللي صار وهي‬
‫اللي قالت لخوها يتركك‪...‬‬
‫بشاير‪:‬طيب يمه خليني أروح لها واتفاهم معها‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬بشاير والله لو تفتحين هالموضوع معي مره ثانيه‬
‫لتزعلين علي فاهمه؟؟؟‪...‬‬
‫سكتت بشاير ورجعوا يناظرون التلفزيون‪...‬صدق بشاير‬
‫سكتت بس باقي هالسالفه تحوس ببالها‪...‬ودها تلقى‬
‫شذى‪..‬وهي مقهوره حتى من تركي اللي لمن تقعد معه‬
‫وهو يجي يزورهم‪...‬مايجيب طاري شذى ابد على‬
‫لسانه‪ ...‬بس في بالها انا لزم القاها واللي يصير‬
‫يصير؟؟؟؟‪...‬‬

‫الليله أعلن التلفزيون السعودي إن بكره عيد‪...‬والشهر‬


‫ناقص‪...‬يعني ‪ 29‬يوم بس كانت الفرحه تشمل المملكه‬
‫كلها والعالم السلمي بعد‪...‬الناس فرحانين ومطروبين‬
‫بقدوم العيد‪...‬والطفال يغنون(مرحب مرحب بالعيد‪...‬أهل‬
‫أهل بالعيد)<<<<أدري قديمه بس تمشي هههههه‪...‬‬
‫وطبعا التهاني والتبريكات شغاله بالمسجات والتليفونات‬
‫اللي مشغله التصالت‪..‬الزعل بهالليله ممنوع والعتب‬
‫مرفوع إلى حتى بعد العيد‪ ..‬طبعا واللي باقوا ما خلصوا‬
‫مقاضي العيد على طول راحوا السوق يحاولون يكملون‬
‫الناقص من اغراظهم‪...‬‬

‫بعد ماعرف تركي بإنه بكره عيد من إمام المسجد وإنه‬


‫مافيه بكره صلة تراويح‪...‬راح كعادته السنويه يمر امه‬
‫وابوه يبارك لهم بالعيد‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬الله يبارك فيك يا تركي‪...‬وكل عام وإنت بخير‪..‬‬
‫تركي‪:‬وإنت بخير يايمه‪...‬‬
‫ويجي ابوبندر ويبارك له تركي بالعيد ويقعد سوالف معهم‬
‫يمكن ساعه‪..‬‬
‫وبعدها استذن يبي يروح‪...‬‬
‫ابوبندر‪:‬تو الناس‪...‬‬
‫تركي‪:‬بدري من عمرك يباه‪...‬بس تعرف الليله‬
‫عيد‪...‬وخاطري أمر على‬
‫على عمتي حصه‪...‬‬
‫ابوبندر‪:‬اذنك معك‪...‬‬
‫وقبل ل يطلع تركي لحقته امه تعطيه اغراض يوديها لعمته‬
‫حصه‪..‬‬
‫تركي عند الباب‪:‬اعطيها عمتي حصه‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬إيه عطها ول تنسى‪..‬‬
‫تذكر تركي موضوع شذى وكذب أمه عليها‪...‬‬
‫تركي‪:‬يمه ممكن اسألك سؤال؟؟؟‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬اسال يا بعد عمري‪...‬‬
‫تركي‪:‬يمه ليش تكذبين بسالفة شذى علي وإنها طولة‬
‫لسانها عليك‪...‬‬
‫ام بندر ماعرفت وش به ترد‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬انا ما كذبت‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل يمه لعبت علي‪...‬وعمتي حصه هي اللي قالت‬
‫لي‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬اووووه من حصه هذي الفتانه ما تعرف تسكت‪...‬‬
‫كانت ام بندر مرتبكه وهي من عادتها ماتعرف تكذب‪..‬بس‬
‫لمن درت عن حصه قالت انقهرت وعرفت إنه افيه‬
‫مهرب من السؤال‪...‬‬
‫تركي‪:‬ليه يمه كذا‪...‬‬
‫ام بندر لمن عرفت إنها ماراح تقدر تجادل تركي راحت‬
‫وخلته‪...‬‬
‫ام بندر وهي رايحه وتقول بتردد‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬يالله مع السلمه مابقدر اخلي ابوك بحاله‪...‬‬
‫تركي‪:‬يمه بس انا باقي ماخلصت كلمي‪..‬‬
‫ام بندر‪:‬خلص يا تركي هذي السالفه قديمه وبكره‬
‫عيد‪...‬يالله بروح لبوك والغراض عطها عمتك هالفتانه‪...‬‬
‫راحت ام بندر ورجعت المجلس وهي متفشله مرررره‬
‫من ولدها‪...‬ياربيه وين اودي وجهي منه‪...‬كله منك‬
‫يافاطمه خلتيني اكذب عليه‪..‬وكله من هالشينه شذى هي‬
‫سببه البلوي كلها‪...‬لمن عرفت إنها ماهيب قد المواجهه‬
‫انسحبت‪..‬وبخاطرها اوريك ياحصيصه محد يقولك شي‪...‬‬
‫أما تركي انقهر من امه‪...‬ياربي وش فيها كذا ماخذه‬
‫السالفه بكل بساطه ولكنها مسويه‪..‬ماقدر يقول شي‬
‫لنها امه‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫هو عند عمته حصه قعد سوالف معها‪...‬وقالها عن أمه‬
‫اللي ماتت ضحك وعرفت إنه ام بندر بتقعد تناقشها بكرة‬
‫بيوم العيد وتسوي مشكله زتتهمها بالفتنه وإنه صورتها‬
‫تشوهت قدام عيالها‪...‬‬
‫تركي‪:‬يمه‪...‬أنا ما ابي العيد يجي وانا و شذى باقي كذا‪...‬‬
‫حصه‪:‬والله الحل بيدك أنت‪...‬‬
‫تركي سكت وقالها عن تهديده لشذى بأنها لمن تولد‬
‫بياخذ ولدها و يرجعها بيت أهلها‪...‬‬
‫حصه بعصبيه‪:‬ما تخاف من ربك أنت؟؟؟‪...‬ليش تهدد‬
‫البنت كذا‪ ..‬والله حرام تبي تحرمها من ضناها‪...‬والله يا‬
‫تركي إنك في هذي من جد نذل‪...‬‬
‫تركي‪:‬بس انا انقهرت وقلت هالكلم بلحظة زعل‪...‬‬
‫حصه‪:‬وعمرك ما رضيت إنشالله‪...‬حرام والله روح راضها‬
‫واكسب ودها‪...‬‬
‫تركي‪:‬بس هي تتمنع يا عمتي‪...‬‬
‫حصه‪:‬والله على حركاتك معها واسلوبك الشين اكيد من‬
‫حقها تتمنع‪..‬‬
‫تركي‪:‬يعني اقعد وراها إلين متى كذا؟؟؟‪...‬‬
‫حصه‪:‬إلين ماترضى‪...‬بس بسألك سؤال واحد بس؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬اسالي‪...‬‬
‫حصه‪:‬وياليت تجاوبني بصدق‪...‬إنت تحب شذى ول إنت‬
‫تبي الفكه منها وتدور لك أعذار‪...‬إذا إنت خلص كرهتها‬
‫سرحها بإحسان وريحها‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل‪..‬انا والله اموووت عليها واحبها‪...‬بس في اشياء‬
‫كثيره تمنع بيني انا وياها‪...‬‬
‫حصه‪:‬والله لو إنت تحبها من صدق‪...‬كان مستحيل أي‬
‫شي يمنع هالمشاكل والمواصيل اللي وصلتها معها‪...‬‬
‫تركي‪:‬يعني‪...‬‬
‫حصه‪:‬يعني‪..‬المر لك إنت إذا تبيها وتحبها ومتمسك فيها‬
‫أكيد بتكون حريص على مشاعرها وحياتك معها‪...‬‬
‫سكت تركي وقعد يفكر في كلم عمته اللي تتكلم‬
‫بواقعيه‪...‬حس إنه لزم يقرر حياته مع شذى لوين‬
‫بتوصل؟؟؟‪...‬‬

‫***‬

‫كانت ليلة العيد‪..‬يعني للناس الفرح‪...‬بس هي كانت تحس‬


‫بالحزن‪ ...‬ماتدري ليش‪...‬يمكن لنها فاقده اشياء كثيره‪...‬‬
‫على إنها مانزلت للسوق إل بس مره وحده مع بنات‬
‫عمها‪...‬وشرت لها بس تنوره و بلوزة حمل مع صندل كان‬
‫لبسها عادي لنه ما كان لها خلق تنزل السوق مره ثانيه‬
‫وتبي تخلص اغراضها بسرعه‪...‬تذكرت كيف إنها بالول‬
‫تحب يكون لبس العيد حقها مميز‪...‬بس سبحان الله الول‬
‫تحول‪ ...‬تذكرت كيف تركي معها ليل العيد العام‬
‫الماضي‪..‬وكيف هالسنه‪...‬بالماضي حب‪...‬والحين بل‬
‫مشاعر تحس تركي تغير للحسن‪...‬ما عاد فيه كره لها‬
‫من جهته تغير عن بداية رمضان‪..‬كان الشغالت يقولون‬
‫لها إن تركي يسأل عنها إذا اكلت و اهتمت بصحتها كانت‬
‫تقول بنفسها أكيد عشان ولدها اللي ببطنها يسأل عنها مو‬
‫لسواد عيونها‪...‬بس مع هذا كله كانت تخاف من‬
‫الولده‪...‬لنها غير مخاوف الولده اللي تعيشها كل بنت‬
‫مع أول طفل لها‪...‬كان يراودها فكرة طلقها وسحب‬
‫الولد منها‪...‬كانت تتمنى إنها تولد وتفتك من هالتعب‬
‫وبنفس والوقت ماتبي تولد‪..‬ماتبي ولدها ياخذونه منها أبد‬
‫أبد‪...‬‬

‫كلمتها أمها ام محمد تبارك لها بالعيد‪..‬‬


‫أم محمد‪:‬كل عام وإنتي بخير يا الغاليه‪...‬‬
‫شذى‪:‬وإنتي بخير‪...‬ومن العايدين مقدما‪...‬‬
‫ام محمد تضحك‪:‬لااا العايدين بكره‪...‬‬
‫شذى‪:‬خلص يمه كلها ‪ 8‬ساعات ونصير بكره‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬سبحان الله رمضان مر بسرعه‪...‬بس يالله إنك‬
‫تعيده علينا بالخير والصحه والعافيه‪...‬‬
‫شذى‪:‬آميـــن إنشالله‪..‬‬
‫أم محمد‪:‬والله خاطري يا شذى إنك تعيدين معنا‪...‬‬
‫شذى‪:‬والله حتى أنا خاطري يمه بكذا‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬شذى حبيت اسألك عن تركي وش مسوي‬
‫معك‪...‬‬
‫شذى‪:‬من أي ناحيه يمه؟؟؟‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬يعني اقصد علقتك فيه زينه‪...‬يهاوشك شي‬
‫كذا‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل ما بينا أي شي ألحين ل زين‪....‬ول شين‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬يعني بالول شين؟؟؟‪...‬‬
‫شذى اللي ماتحب تزعج امها بأخبار شينه‪:‬مثل ما أقولك‬
‫يمه لمن كنتي تكلميني قبل‪...‬يعني زعلن شوي عشان‬
‫اخته‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬ما أقول غير الله يكتب فيه الخير‪...‬مع إني‬
‫حاسه إنك تخشين علي‪..‬‬
‫شذى‪:‬وش يجبرني اخش عليك‪..‬ل بالعكس كل شي يصير‬
‫لي قلت لك‪..‬‬
‫ام محمد‪:‬اتمنى هالشي من كل قلبي‪...‬‬

‫وبعدها قعدت سوالف مع امها شوي‪...‬وبعد ما صكرت‬


‫دقت على اخوانها واحد واحد تبارك لهم بالعيد‪..‬وعلى‬
‫حريم اخوانها بعد‪...‬وطبعا خويتها ريم دقت عليها بس ما‬
‫طولت لن ريم كانت بالسوق‪...‬‬

‫***‬

‫كانت شذى قاعده بحالها بعد ما صكرت من ريم‬


‫خويتها‪...‬حست بالضيقه وإنها ودها تصيح‪..‬بس خلص هي‬
‫لعت كبدها من نفسها ومن كثر صياحها‪ ...‬وهي قاعده إل‬
‫تجيها الشغاله ومعها جوالها يدق‪...‬‬
‫كاتي‪:‬مدام جوال إنتي فيه يدق‪...‬‬
‫ولمن خذت شذى الجوال تفاجأت لمن شافت المتصل‬
‫سارا مرة متعب‪...‬‬
‫ترددت ترد ول ل؟؟؟‪...‬بس في النهايه ردت‪...‬‬
‫سارا‪:‬شذى وينك ما بغيتي تردين؟؟؟‪...‬‬
‫شذى تفاجأت من كلم سارا‪...‬‬
‫شذى‪:‬هل سارا؟؟؟‪...‬‬
‫سارا‪:‬وينك انتي الحين‪...‬‬
‫شذى‪:‬بالبيت‪...‬‬
‫سارا‪:‬اشوى الحمدلله‪...‬طيب افتحي الباب انا عند الباب‬
‫الحين‪...‬‬
‫شذى تفاجأت‪:‬وش تقولين؟؟؟‪...‬‬
‫سارا‪:‬يله باي اقول افتحي انا عند الباب‪...‬‬
‫وصكت سارا كانت شذى متفاجأه يالله سارا‬
‫جاتني‪...‬كانت مندهشه وفرحانه واخيرا احد‬
‫عبرني‪...‬وخلت الشغاله تفتح الباب ونزلت ببيجامتها‪...‬‬
‫ولمن دخلت سارا تفاجأت زياده لمن شافت معها‬
‫بشاير‪...‬مو معقوله بشاير بنفسها جات‪...‬‬
‫سارا‪:‬هل بالدوبه شذى‪...‬مبروووك العيد‪...‬‬
‫بشاير‪:‬هل شذى ومبروك بالعيد على قولة سارا‪...‬‬
‫سلمت عليهم وشذى وهي باقي متفاجأه‪..‬بشاير وسارا‬
‫جايين يزورونها‪ ...‬ما اقدر اوصف لكم كبر فرحة شذى‬
‫بهالزياره‪...‬مره فرحت من الخاطر‪ ..‬وقعدوا سوالف معها‬
‫ول كأنه شي صار من قبل بينهم‪...‬‬
‫سارا‪:‬حسبي الله على ابليسك يا بشاير كسرتي رجولي‬
‫بالسوق‪..‬‬
‫بشاير وسارا كانوا وبالسوق وهم راجعين الساعه ‪11‬‬
‫بالليل مروا على شذى من دون محد يدري كمغامره‬
‫منهم‪...‬‬
‫بشاير‪:‬والله انتي اللي بس كل ما مشينا خطوتين تعبتي‬
‫وتقعدين السوق يبيله شده‪...‬‬
‫سارا تضحك‪:‬اموووووت على الشده‪...‬يا خبله ما إحنا‬
‫داخلين ساحة معركه‪..‬‬
‫وكانوا قاعدين سوالف شذى فرحت من قلبها على جيتهم‬
‫لها‪ ...‬ولمن جات الساعه ‪...12‬استأذنت سارا ومشت‪...‬‬
‫شذى‪:‬سارا اقعدي من زمان عنك؟؟؟‪...‬‬
‫سارا‪:‬ل والله لزم ارجع‪...‬‬
‫ورجعت سارا مع سواقها اللي كان ينتظرها برى‪...‬أما‬
‫بشاير فقعدت مع شذى‪...‬‬
‫تناقشت بعدها مع شذى في هالموضوع‪..‬اللي هو موضوع‬
‫سعود وعلقة بشاير فيه‪...‬بس حلفت شذى بالله العلي‬
‫العظيم بأنها ماهيب راضيه باللي صار ول كانت اصل تدري‬
‫عنه‪...‬بشاير وشذى ما قدروا بالخير غير إنهم‬
‫يبكون‪...‬مايدرون ليش بس بشاير ماحبت يكون الوضع‬
‫مأساوي يوم العيد‪...‬‬
‫بشاير وهي تضحك وبعيونها دموع‪:‬خلص بل أفلم هنديه‬
‫إحنا ليلة عيد‪..‬‬
‫شذى اللي ضحكت على كلم بشاير مع إنها تصيح‪:‬هههه‬
‫بشاير عن الطنازه‪..‬‬
‫بشاير‪:‬بليييز خلص ل نصيح والله اكره شي عندي بالعالم‬
‫الصياح‪...‬‬
‫وبعدها قعدوا سوالف وضحك‪...‬إلين الساعه ‪ 3‬الفجر‪...‬‬
‫وراحت بشاير مع تركي اللي تفاجأ لمن شاف بشاير عنده‬
‫بالبيت ولمن سألها عن سر الزياره قالت تبي تتناقش مع‬
‫شذى والحمدلله طاح الحطب بينهم؟؟؟‪...‬‬
‫بعد مانزل بشاير ورجع للبيت شاف شذى قد دخلت‬
‫غرفتها‪ ...‬وشاف النور من تحت الباب طافي معناته إنها‬
‫نامت‪...‬‬
‫شذى اللي النوم كان رافض يجيها من الفرح بعد زيارة‬
‫سارا وبشاير لها كانت فرحتها ل توصف‪...‬كانت احلى‬
‫عيديه لها‪..‬كانت تشكر الله على هالمفاجأه‬
‫الحلوه‪...‬عرفت منها كبر قلب بشاير وبياضها اللي مثل‬
‫الثلج‪ ...‬وطبعا ماتنكر طيبة سارا وحلوة عشرتها‪...‬‬
‫العيــــــــــــد‪....‬‬
‫الساعه ثمان الصباح‪...‬‬

‫كان الكل فرحان وشذى من أمس فرحانه وماجاها النوم‬


‫إل من بعد صلة العيد‪...‬بعدها راحت تنام‪...‬هي كانت‬
‫فرحانه بس جهتها مكن ناحية تركي كانت زعلنه و هي‬
‫كانت تبي تقهره فخلته مايشوفها يوم العيد‪ ...‬أكيد هذا‬
‫الشي بيقهره وقالت للشغالت يقولون له إنها نايمه‪...‬‬
‫تركي اللي انقهر منها وهو اللي حب يعيد عليها‪...‬بس لمن‬
‫لقاها نايمه راح بيت الوالد‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫في بيت ابو بندر كان الكل فرحان‪...‬وبشاير وسارا كانوا‬
‫فرحانين أكثر بنجاح مغامرتهم اللي بليلة العيد‪ ..‬والكل‬
‫كان جاي‪...‬حصه وام بندر تهاشوا من صباح الله خير‪..‬أم‬
‫بندر متهمه حصه بالفتانه وحصه متهمه ام بندر بالنشابه‬
‫اللي تنشب بين الزواج‪...‬بس كالعاده نص ساعه ورجعوا‬
‫عادي والكل فرحان‪....‬‬

‫***‬

‫بالظهر يوم العيد‪...‬كانت عزيمة الغداء ببيت ابوبندر‪...‬بس‬


‫شذى طبعا ماجات رفضت إنها تجي‪ ...‬طبعا شذى اللي‬
‫كانت كاشخه ولبسه ماحبت تفوت على نفسها‬
‫هالفرصه‪...‬إل وتلقى تركي فيها‪...‬ومثل مابغت قدرت‬
‫فاطمه إنها تلقى لهم جو شوي رومانسي‪...‬تركي كان باله‬
‫مشغول مع شذى‪ ..‬اكيد ياحليلها ماحست بحلوة العيد‪...‬‬
‫سلمى‪:‬وش فيك سرحان كذا؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬ابد مانيب سرحان‪...‬بس تعرفين شوي مرهق‬
‫مواصل من امس مانمت بليلة العيد‪...‬‬
‫سلمى بسؤال مبطن‪:‬ليه مانمت‪...‬وش حادك على‬
‫السهر؟؟؟‪...‬‬
‫تركي عرف قصدها بس ماحب يخلق قضيه‪:‬اصل من‬
‫عادتي من انا صغير ماانام ليلة العيد‪...‬‬
‫سلمى‪:‬وش هالشقى‪...‬أكيد تكون بيوم العيد تعبان‬
‫ومرهق‪...‬‬
‫تركي يبتسم‪:‬إلين المغرب بس وبعدها اصحصح‪...‬‬
‫سلمى بدلع‪:‬طيب وش رايك اليوم بلبسي؟؟؟‪...‬‬
‫كانت لبسع تنوره فوق الركبه بشوي مع توب كت وهاينك‬
‫الكل لونه بيج مع حزام أحمر وكعب أحمر‪....‬كان شكلها‬
‫مره نايس ومشرقه طالعه جنان‪..‬‬
‫تركي يناظرها‪:‬طالعه حلوه‪(..‬بس يناظر سيقانها) اقول‬
‫سلمى مو احسن لو كانت التنورة اقصر من كذا بشوي‪...‬‬
‫كان يقولها بطنازه‪...‬‬
‫سلمى‪:‬تتطنز حضرة جنابك؟؟؟‪..‬‬
‫تركي يتكلم بجد‪:‬بصراحه حتى لو ماسألتيني كنت توني‬
‫بأعلق على لبسك هو حلو بس مره قصير‪...‬ترى مهوب‬
‫زين لبس المره يكون كذا قصير‪...‬‬
‫سلمى‪:‬تركي عن التعقيد‪...‬‬
‫تركي‪:‬مع عقدتها‪(...‬بجديه أكثر يتكلم) رجاء يا سلمى‬
‫ملبس مثل كذا ل تلبسين ترى اكره ما شوف وحده‬
‫تلبس مثل كذا فاهمتني؟؟؟‪...‬‬
‫سكتت سلمى وانقهرت‪:‬إنت ليش معقد كذا؟؟‪...‬ليه‬
‫ماتطور مع امة محمد‪...‬‬
‫تركي‪:‬والله عاد الله خلقني معقد وش تبيني أسوي‬
‫لك؟؟؟‪...‬‬
‫انقهرت سلمى وقعدت شوي وقامت‪..‬تركي مارضاها‬
‫خلها تزعل لنه من جد لبسها ابد موعاجبه‪..‬بنفسه كيفها‬
‫خل تتعدل غلطانه وتبي احد يراضيها‪..‬‬

‫بعد مارجع تركي للبيت مالقى شذى‪..‬حس بالحزن‬


‫مايدري ليه‪ ...‬خاطره ياخذها ويطلعون يتمشون هاليوم‪...‬‬
‫هو راح بالمغرب مع اخوياه يتمشى‪ ..‬ولمن صارت‬
‫الساعه تسع بالليل رجع ونام‪ ...‬اما شذى فكانت عاكفه‬
‫بغرفتها تقرا كتب تحاول تسلي عمرها فيها‪...‬‬

‫***‬

‫طبعا باليوم الثاني بالعيد جوا بنات عم شذى عندها‬


‫يزورونها‪ ...‬كانت مستانسه مره بجيتهم‪...‬عزمتهم هي من‬
‫الغداء و جوها‪...‬كانت وناسه القعده خصوصا هدى بنت‬
‫عمها الصغيره كانت تضحكهم وهي تقلد حرات الفنانين‬
‫وتتطنز عليهم‪...‬‬
‫شذى تضحك‪:‬من جد هدى إنتي توووووحفه‪...‬‬
‫هديل تضحك‪:‬هدى وري شذى حركات كارول سماحه لمن‬
‫تقلدينها‪...‬‬
‫هدى تضحك‪:‬الحمدلله والشكر ياكرهي لكارول‪...‬‬
‫وقعدت تقلدها مثل ما كانت تغني بأغنية(غالي عليا)‪...‬‬
‫شذى وهديل كانوا ميتين ضحك عليها‪...‬‬
‫شذى‪:‬تنفعين تصيرين مع داوود حسين وتقلدين‬
‫الفنانيين‪...‬‬
‫هدى‪:‬تعرفين هنا بالرياض محد يعترف بدخول الفتيات‬
‫عالم الفن‪...‬‬
‫هديل‪:‬يعني أنت مع هالخشه تبين تدخلين التمثيل؟؟؟‪...‬‬
‫هدى تضحك‪:‬ههههه ل وش دعوه‪...‬أنا بنت ناس وش لي‬
‫بالتمثيل‪...‬‬
‫كانت شذى مستانسه مره معهم‪...‬بس كانت تحس بمثل‬
‫اللم تجيها ببطنها بين فتره والثانيه‪...‬كانت‬
‫تتحملها‪...‬بخاطرها تقلصات وتروح‪...‬‬
‫من جد كانت تشكر الله على إن بنات عمها جووها ول‬
‫كانت بتموت منتحره من الطفش‪...‬‬
‫قعدوا معها بنات عمها إلى الساعه ‪4‬العصر وراحوا‪...‬‬
‫حاولت فيهم إنهم يقعدون معها زياده بس رفضوا وقالوا‬
‫إنهم مصخوها بالقعده‪...‬بعدها راحوا‪..‬‬

‫***‬

‫مع المغرب كانت اللم تزداد مع عاد قدرت‬


‫تتحمل‪...‬مسكت الجوال ودقت على تركي‪...‬تركي اللي‬
‫كان أصل راجع البيت‪..‬شاف شذى تتصل عليه‪ ..‬استغرب‬
‫وش عندها‪...‬اصل هي ماتدق عليه ابد‪...‬‬
‫تركي‪:‬هل شذى بغيتي شي؟؟؟‪...‬‬
‫شذى تصيح‪:‬تركي إلحق علي ماني قادره اتحمل آلم‬
‫فضيعه‪...‬‬
‫صكت الجوال منه وهي تصيح ماهيب قادره‬
‫تتحمل‪...‬السواق كان بإجازه هذا اليوم‪..‬وهذا اللي حدها‬
‫تدق على تركي‪...‬تركي اللي خاف موت ماعرف وش‬
‫فيها‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫كان تركي جالس برى ينتظرها‪...‬كان مره خايف ومهوب‬
‫عارف وش يسوي‪...‬الدكتوره قررت إنها حالة ولده وعلى‬
‫طول دخلتها داخل‪ ...‬كان مابين حالة يأس ورجاء‪...‬فرح‬
‫وخوف‪...‬خوف عليها‪..‬وفرح بأنه بيصير أب‪...‬كان يدعي‬
‫الله إنه يقومها بالسلمه‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بعد مرور فتره طويله مرت كالدهر على تركي‪...‬ولدت‬
‫شذى وزف له الخبر عبر النيرس إنها جابت ولد‪...‬فرح إل‬
‫بغى يطير من الفرح‪...‬‬
‫أخيرا انا صرت أبو‪...‬سأل عنها قالوا له إنها بخير‪...‬‬
‫اول ماطلعت الدكتوره‪...‬‬
‫تركي‪:‬هابشري يا دكتوره إنشالله هي بخير‪....‬‬
‫الدكتوره اللي كانت سعوديه‪:‬الحمدلل بخير هي‪..‬وبعد‬
‫شوي تقدر تشوفها‪...‬‬
‫تركي‪:‬بس ليش هي طولت كذا بالولده؟؟؟‪...‬‬
‫الدكتوره قعدت تضحك وهي تعدل حجابها‪:‬بالعكس عادي‬
‫وولدتها كانت سهله والحمدلله‪...‬بس تعرف لنها بكريه‬
‫وهذا اول ولد‪...‬‬
‫تركي‪:‬مشكوره يا دكتوره الله يطمنك‪...‬‬
‫الدكتورة‪:‬العفو‪...‬وتقدر بعد شوي تشوفها هي والولد‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫راح لها بالغرفه كانت منسدحه وتعبانه مره ومغمضه‬
‫عيونها‪..‬كانت تحس بالنهاك في جميع أنحاء جسمها‪...‬‬
‫قرب تركي منها‪...‬ناظرته بتعب خاطرها تتكلم بس كانت‬
‫مره تعبانه‪...‬‬
‫مسك تركي يدها‪...‬وباسها على جبينها وخدها‪...‬‬
‫تركي بهمس‪:‬مبروك شذى‪..‬والحمدلله على السلمه‪...‬‬
‫شذى بصوت واهن‪:‬الله يسلمك‪...‬وين الولد؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬الحين بيجيبونه‪...‬بس إنتي ارتاحي‪...‬‬
‫ودخلت النيرس ومعها الولد‪...‬راح لها تركي يبي يشوفه‪...‬‬
‫كان صغير حجمه ووجهه أحمر وفمه كان مره صغير‪...‬‬
‫باسه وهو في حظن النيرس‪..‬‬
‫النيرس‪:‬شيلوه ده ابنك‪...‬‬
‫تركي ابتسم بفشيله‪:‬اخاف يطيح‪...‬خليه بحظنك‪...‬‬
‫النيرس‪:‬الله رقال طول بعرض ومابتعرفش‬
‫تشيلوه‪...‬شباب آخر زمن‪..‬‬
‫تركي بخاطره أنثبري بس‪...‬‬
‫وودته النيرس عند شذى‪..‬اللي كانت تحترق وهي تبي‬
‫تشوفه‪...‬‬
‫حطته النيرس جنبها‪..‬كانت مره تعبانه وماقدرت‬
‫تشيله‪...‬ابتسمت شذى لمن شافته‪...‬باسته على خده‬
‫بخفه‪...‬حطت يدها عليه‪...‬بعدها قعدت تناظر فيه وهي‬
‫ماهيب مصدقه إنها جابت ولد وولدت وإنها الحين‬
‫ام‪..‬بعدها جاتها الصيحه‪..‬بدت تصيح بصوت مكتوم‪..‬انتبه‬
‫لها تركي‪..‬وحب يخفف عنها‪..‬‬

‫تركي‪:‬حبيبتي‪..‬خلص ل تصيحين‪...‬وش اللي يصيحك‬


‫ألحين؟؟؟‪...‬‬
‫سكتت شذى وغطت بيدها عيونها وهي تصيح‪...‬شال‬
‫تركي يدها من على وجهها وحب يخفف عنها‪...‬‬
‫سحب تركي يدها وباسها وقالها‪:‬شذى ل تصيحين والله‬
‫خلص كفايه‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل تاخذه مني يا تركي‪...‬والله حرام‪..‬‬
‫تركي‪:‬ومن قالك إني باخذه منك‪...‬الله يهداك بس إنتي‬
‫ارتاحي الحين‪...‬‬
‫وقعد تركي يخفف عنها من احزانها‪...‬إلين‬
‫ماسكتت‪...‬وهدت وقعد معها إلين مانامت وهو بس‬
‫يناظرها ويناظر ولده‪...‬ما يدري يحس بهاللحظه بس‬
‫تغيرت اشياء كثيره فيه‪.‬‬

‫انتظرونى بالجزء السابع عشر قبل الخير‬


‫يعنى فاضل الجزء السابع عشر والتامن عشر‬
‫وتفتكووووووووووو منى‬
‫ههههههههههههههههه‬

‫…|[الجزء السابع عشر]|…‬


‫برغم‪ ..‬برغم خلفاتنا‪..‬‬
‫برغم جميع قراراتنا‪..‬‬
‫بأن ل نعود‪..‬‬
‫برغم العداء‪..‬برغم الجفاء‪..‬‬
‫برغم البرود‪..‬‬
‫برغم انطفاء ابتساماتنا‪..‬‬
‫برغم انقطاع خطاباتنا‪..‬‬
‫فثمة سر خفي‪..‬‬
‫يوحد مابين اقدارنا‪..‬‬
‫ويدني مواطئ أقدامنا‪..‬‬
‫ي‪..‬‬
‫ويفنيك ف ّ‬
‫ك بنار يديّ‪..‬‬ ‫ويصهر نار يدي ِ‬
‫‪000‬‬
‫برغم جميع خلفاتنا‪..‬‬
‫برغم اختلف مناخاتنا‪..‬‬
‫برغم سقوط المطر‪..‬‬
‫برغم استعادة كل الهدايا‪..‬وكل الصور‪..‬‬
‫برغم الناء الجميل‪..‬‬
‫الذي قلت عنه‪..‬انكسر‪..‬‬
‫برغم رتابة ساعاتنا‪..‬‬
‫برغم الضجر‪..‬‬
‫فل زلت أؤمن أن القدر‪..‬‬
‫يصر على جمع أجزائنا‪..‬‬
‫ويرفض كل اتهاماتنا‪...‬‬
‫‪000‬‬
‫برغم خريف علقاتنا‪...‬‬
‫برغم النزيف بأعماقنا‪..‬‬
‫وإصرارنا‪...‬‬
‫على وضع حد لمأساتنا‪..‬‬
‫بأي ثمن‪..‬‬
‫برغم جميع ادعاءاتنا‪..‬‬
‫بأني لن‪..‬‬
‫وأنك لن‪..‬‬
‫فإني أشك بإمكاننا‪..‬‬
‫فنحن برغم خلفاتنا‪..‬‬
‫ضعيفان في وجه أقدارنا‪..‬‬
‫شبيهان في كل أطوارنا‪..‬‬
‫دفاترنا‪..‬لون أوراقنا‪..‬‬
‫وشكل يدينا‪..‬وأفكارنا‪..‬‬
‫فحتى نقوش ستاراتنا‪..‬‬
‫وحتى اختيار اسطواناتنا‪..‬‬
‫دليل عميق‪..‬‬
‫على أننا‪..‬‬
‫رفيقا مصير‪..‬رفيقا طريق‪..‬‬
‫برغم جميع حماقاتنا‪..‬‬
‫(نزار قباني)‬

‫***‬

‫باليوم الثاني‪...‬قامت شذى وهي تعبانه ناظرت السرير‬


‫الصغير اللي جنبها خاطرها تشوف ولدها ومن حسن‬
‫حظها كان على وقت دخلت النيرس‪...‬‬
‫النيرس‪:‬صباح الخير يا ست الكل‪...‬‬
‫شذى بإبتسامه‪:‬صباح النور‪..‬‬
‫النيرس‪:‬عامله إيه النهار ده‪..‬إنشالله كويسه‪..‬‬
‫شذى‪:‬الحمدلله أحس إني أحسن من أمس‪...‬‬
‫النيرس وهي رايحه لسرير البيبي‪:‬وأخبار البيبي‬
‫اليوم؟؟؟‪..‬‬
‫شذى‪:‬زين‪...‬أعطيني إياه‪...‬‬
‫وشالته النيرس وباسته وأعطته شذى وهي تقول‪...‬‬
‫النيرس‪:‬مشالله بيقنن الصغنن ده‪...‬‬
‫شذى وهي تشيله وتبوسه‪:‬مشكوره‪.‬هذا من ذوقك‪...‬‬
‫النيرس‪:‬مرت عليك الدكتوره اليوم؟؟؟‪..‬‬
‫شذى‪:‬إيه مرت علي ببداية الصباح‪...‬بس رجعت نمت‪...‬‬
‫وبعدها قعدت تناظر شذى بولدها وهو بحجرها‪...‬كانت‬
‫مبسوطه حيل عليه‪..‬مع إنه كان نايم ول يتحرك‪..‬بس‬
‫كانت تراقب تنفسه وتتأمل ملمحه كانت تمسك يده اللي‬
‫كان قابض عليها بقوه وتفكك أصابعه ومبهوره منه ومن‬
‫صغر حجمه كأنها أول مره تشوف طفل‪..‬بس يمكن لنه‬
‫غير لنه ولدها؟؟‪...‬على قولة الكويتيين(حشاشة‬
‫يوفها)‪..‬تحط يدها على راسه بحذر لنه تحسه باقي‬
‫طري‪..‬وهي تناظره تذكرت إنه تركي كان يقولها إنه‬
‫بياخذه منها‪..‬وإنه بس ينتظرها تولد‪...‬حست بالدمع‬
‫بعيونها‪..‬مع إنه تركي أمس حلف لها إنه مابياخذ ولدها‬
‫منها‪..‬بس حتى ولو فكرة إنه بياخذه تثير أحزانها‬
‫وحسرتها‪..‬بخاطرها(ل مستحيل أي حد بالعالم ياخذ ولدي‬
‫مني) ناظرت ولدها وهو نايم ول حاس بشي من العالم‬
‫ول بمشاعر أمه اتجاهه‪..‬لمته شذى إلى صدرها بنعومه‬
‫وقعدت تصيح بدون صوت‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫دخل عليها تركي بعد ساعه يزوها‪..‬كانت قد وقفت صياح‬
‫وولدها بجنبها على السرير كانت منسدحه على جنب وهو‬
‫بجنبها ماملت منه‪...‬‬
‫تركي بإبتسامه‪:‬صباح الخيــر على الحلوين‪...‬‬
‫رفعت نظرها شذى له وبدون نفس‪:‬صباح الخير‪...‬‬
‫كانت باقي حاقده عليه من تهديده إنه بياخذه منها‪...‬‬
‫تركي راح لها وقال‪:‬ممكن اعرف ليش زعلنه؟؟؟‪...‬‬
‫شذى من دون اهتمام‪:‬مانيب زعلنه‪..‬‬
‫تركي ينحني لها‪:‬و نبرة الصوت هذي‪...‬وش نسميها؟؟؟‪...‬‬
‫شذى سكتت ناظرته وبعدها ناظرت ولدها‪...‬‬
‫تركي جلس على طرف السرير وقال لها‪..‬‬
‫تركي يناظر ولده‪:‬يا حبي له‪..‬مشالله على ولدي يهبل‪...‬‬
‫سلم عليه تركي‪...‬‬
‫تركي يكلم شذى‪:‬شخباره اليوم؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬بخيــر‪...‬‬
‫تركي يلف شذى عليه‪...‬‬
‫تركي‪:‬شذى وش فيك؟؟؟‪...‬منتي طبيعيه؟؟؟‪...‬‬
‫شذى بعصبيه‪:‬ليه شايفني هبله‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل مو كذا‪..‬بس أحسك زعلنه ومتضايقه‪...‬‬
‫شذى‪:‬زعلنه ومتضايقه‪..‬عندك مانع‪...‬‬
‫تركي بهدوء‪:‬ل ماعندي مانع‪...‬بس ممكن أعرف‬
‫ليش؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬والله لو تعرف أكيد بتزعل فعشان كذا خلني‬
‫ساكته‪...‬‬
‫تركي‪:‬مني يعني؟؟؟‪...‬‬
‫ناظرته شذى بكبر وهزت راسها باليجاب‪...‬‬
‫تركي انقهر منها فحب يقهرها‪...‬‬
‫تركي‪:‬والله عاد إذا جيت أزورك انتي تعالي تكلمي بس أنا‬
‫جي أزور ولدي‪.‬‬
‫تفشلت شذى بس ردت عليه‪...‬‬
‫شذى‪:‬والله اللي يزور ولدي يزورني واللي يزورني يزور‬
‫ولدي انا وهو واحد(تناظره بغيض)ومستحيل أي احد‬
‫بالعالم يفرق بيني وبينه‪...‬‬
‫تركي يناظرها‪:‬وشو يفرق بيني وبينه ومسوية لي‬
‫مسلسل مصري‪..‬‬
‫شذى بعدم اهتمام‪:‬والله مسلسل مصري ول هندي افهمها‬
‫زي ماتفهمها‪..‬‬
‫تركي مسوي بريء‪:‬طيب أبي انضم معكم لحزبك أنتي‬
‫وولدك عادي؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل‪...‬‬
‫تركي يكلم نفسه بصوت عالي(يستعبط)‪:‬والله وراح عليك‬
‫الدلل ياتركي خلص يا شذى الحين صرت صفر على‬
‫الشمال والحب كله راح لولدك؟؟‪..‬‬
‫تناظره شذى بإستغراب(طالع وش يقول اللي يسمعه‬
‫ماكأن بينا مشاكل واصله للسما؟؟؟‪..)...‬‬
‫شذى تناظره بإستغراب وتقول‪:‬أي حب وأي دلل لك‬
‫مني؟؟؟أصل كل شي بينا انتهى‪...‬وانا بس بدق على اهلي‬
‫ويجون ياخذوني انا وفيصل‪..‬‬
‫تركي‪:‬مين فيصل؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬ولد الجيران‪...‬يعني مين اكيد ولدي انا سميته‬
‫فيصل‪..‬‬
‫تركي بجديه شوي‪:‬والله أنا اللي طلعت ولد الجيران ومثل‬
‫الطرش بالزفه عسى ماشر‪..‬بتاخذينه وتروحين‬
‫لهلك‪..‬وسميتيه على كيفك‪ ...‬ليه انا وش موقعي‬
‫بالعراب طال عمرك؟؟؟‪...‬‬
‫شذى ببرود‪:‬والله مالك موقع بالعراب‪...‬محذوف من‬
‫القائمه‪...‬‬
‫تركي‪:‬والله يا قلبي شكلك أنتي اللي بتنحذفين‪...‬هذا إذا‬
‫باقي للحين ما انحذفتي‪...‬‬
‫شذى‪:‬والله عاد أنا وولدي مع بعض إذا نحذفت فهو‬
‫معي‪...‬‬
‫تركي ماحب السالفه تكون جد وهو اللي من أول مارجع‬
‫أمس البيت قرر إنه يستأنف حياته مع شذى ويرجعها مثل‬
‫أول‪...‬لن هذا الشي بيكون لصالحه هو وشذى وولدهم‬
‫ألحين‪...‬‬
‫تركي بمزح‪:‬وش فيك الله يهداك معصبه كذا هدي‪...‬‬
‫شذى‪:‬والله ماسمعت انت وش تقول؟؟؟‪...‬‬
‫تركي يراضيها ويسندها حتى تعدل قعدتها‪...‬‬
‫تركي‪:‬يابعد قلبي ياشذى‪..‬إنتي وهالنتفه اللي أنتي‬
‫جايبتها‪..‬ل تزعلين والله أمزح‪..‬وبعدين إذا تبين تسمين‬
‫الولد فيصل أوكيه يابنت الحلل ولتزعلين‪..‬‬
‫شذى راحت تشيل ولدها بحظنها‪:‬وبروح الشرقيه وارجع‬
‫اعيش عند أهلي‪...‬‬
‫تركي‪:‬تبين تروحين مع السلمه‪..‬بس ولدك بيقعد هنا‪..‬تبين‬
‫تقعدين معنا الله يحييك إذا ما شالتك الرض أشيلك‬
‫بعيوني‪...‬‬
‫شذى تناظره بإستغراب‪:‬وش هالحب الفجأه اللي نزل‬
‫عليك وصرت تحبني؟؟‬
‫تركي بجديه‪:‬والله من زمان وأنا أحبك وماعمر مشاعري‬
‫تغيرت بلحظه‪..‬‬
‫شذى‪:‬أحاول اصدقك بس مافيه فايده‪...‬‬
‫تركي‪:‬طيب وش قلتي بتقعدين معي أنا وفيصل ول‬
‫ل؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬طبعا ل أنا بروح وهو معي للشرقيه وإذا تبي تشوفه‬
‫مر عليه‪...‬‬
‫تركي يمزح‪:‬شوفي تتحكمين إذا صار هالولد لك بحالك‬
‫بس ل تنسين هو شراكه بيني وبينك‪...‬يعني لي فيه‬
‫خمسين بالميه‪...‬‬
‫شذى معقده حواجبها‪:‬عسى ماشر شراكه‪...‬لحبيبي هذا‬
‫ولدي بحالي‪...‬‬
‫تركي قعد يضحك‪...‬قام وباسها‪..‬‬
‫تركي‪:‬أنا طالع الحين امر على الدكتوره أشوف متى‬
‫خروجكم‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بالعصر جا اهل تركي كلهم يزورونها بإستثناء فاطمه اللي‬
‫ماتت قهر لمن عرفت إنها ولدت‪...‬‬
‫أم بندر واللي من فرحتها تناست المشاكل بينها وبين‬
‫شذى‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬مبرووك يا شذى والله ماتتخيلين فرحتي‬
‫بولدتك‪...‬‬
‫شذى واللي مستغربه منها مره‪:‬الله يبارك فيك‪...‬‬
‫بشاير واللي جات مع أمها بالغصب‪:‬مبروك يا شذى(وكان‬
‫الولد بحظنها) يجنن ولدكم‪...‬مشالله ماتوقعت إنتاجكم‬
‫كذا‪...‬‬
‫سارا بجنب بشاير‪:‬شوي شوي على الولد ترى باقي‬
‫صغير‪..‬بس شهادة حق شكله مره مغري إنك تشيلينه‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬هاتوه أعطوني إياه ولدي خل أشوفه‪...‬‬
‫وقامت بشاير وأعطته إياه وهي بس تقرا عليه وتسمي‬
‫وتذكر الله‪...‬‬
‫وبعد فتره بسيطه دخلت العمه حصه‪...‬وسلمت على‬
‫شذى كانت شذى تحبها مره تحس إنها طيبه وعندها قلب‬
‫مامثله بهالعالم‪...‬وراحت حصه جلست جنب أم‬
‫بندر‪..‬وأخذت الولد منه‪...‬وهي الثانيه تذكر الله عليه‪...‬‬
‫حصه‪:‬وين تركي ما أشوفه؟؟؟‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬الحين بيجي‪...‬‬
‫وقعدوا سوالف‪..‬أما شذى تمت تتأمل الورد اللي جابته‬
‫العمه حصه معها وتتأمل الورد اللي جابته بشاير‬
‫وسارا‪...‬والحلو اللي جابته ام بندر أما تركي اللي مسوي‬
‫لي فيها رومانسي ماجاب لها ولشي بعدين قعدت تأمل‬
‫عمرها إنها اصل ماتبي منه شي؟؟؟‪...‬وبعدين ماستوعبت‬
‫إل على دخلة تركي‪...‬‬
‫تركي يكلم شذى‪:‬ترى أبوي ألحين بيدخل يسلم عليك‪..‬‬
‫ارتبكت شذى من متى ماشافت أبوبندر؟؟؟‪...‬يمكن من‬
‫قبل ل يموت أبوها وماتدري وش موقفه منها خصوصا بعد‬
‫كل هالمشاكل‪...‬‬
‫سلم تركي على عمته ودخل أبوبندر وسلم على‬
‫شذى‪..‬كان ابوبندر يحس إن شذى مالها دخل‪..‬خصوصا‬
‫إن تركي كان دايم يقوله من رجع شذى إنه مالها ذنب‬
‫باللي صار‪...‬‬
‫أبوبندر‪:‬الحمدلله على سلمتك يا شذى‪...‬‬
‫شذى‪:‬الله يسلمك عمي‪..‬وتعبت نفسك على هالزياره‬
‫والله‪...‬‬
‫أبوبندر يبستم للبيبي اللي بحظن حصه‪..‬‬
‫أبوبندر‪:‬ل بالعكس يستاهل ولد تركي إني أجيه ول يا أم‬
‫بندر؟؟‪..‬‬
‫أم بندر وهي تبتسم‪:‬إيه والله ولد تركي يستاهل‪...‬‬
‫وبعدها قعدوا سوالف وضحك‪...‬ومعهم أبوبندر كانت أول‬
‫مره تشوفه شذى كذا على بساطته‪...‬حست إن قلبه كبير‬
‫وحتى ام بندر اللي شكلها تناست اللي صار ببداية رمضان‬
‫عندهم‪..‬استغربت لهالدرجه ولدها قدر يصلح العلقات‬
‫بينهم‪...‬‬
‫وبعدها استأذنوها وطلعوا‪...‬بعد كذا بساعه جاب تركي لها‬
‫وله عشاء وكانت الساعه سبع‪...‬اول مادخل لقاها‬
‫منسدحه شكلها تعبانه اول ما بغى يرجع ويطلع‪..‬سمع‬
‫شذى تناديه‪...‬‬
‫شذى‪:‬تركي‪...‬‬
‫تركي‪:‬هل‪...‬إنتي صاحيه؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬إيه بس كنت منسدحه وش عندك؟؟؟‪..‬‬
‫تركي‪:‬ل شكلك تعبانه‪...‬بس كنت جايب عشاء و‪...‬‬
‫تقاطعه شذى وهي تعدل قعدتها‪:‬ل بالعكس احس إني‬
‫أحسن‪...‬‬
‫راح لها وسحب الطاول المثبته بالسرير وحط العشا‪...‬‬
‫ووقف‪...‬‬
‫شذى‪:‬وش فيك ماتبي تتعشا؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪ِ:‬شكلك تعبانه‪..‬يالله بأستذن انا تامرين على‬
‫شي؟؟؟؟‪...‬‬
‫شذى واللي ماحبت تتمسك فيه زياده‪:‬أبد سلمتك‪...‬‬
‫وراح يسلم على ولده اللي كان بالسرير‪...‬‬
‫تركي‪:‬انا اول مره ادري إني بحب إنسان كثر ماحبيته‪...‬‬
‫وبعدها سلم عليه وطلع‪..‬‬
‫سلمى اللي من درت ماتت قهر‪..‬خصوصا بعد التهزيئه‬
‫اللي جاتها من تركي بأول يوم للعيد‪..‬كانت جايتهم أختها‬
‫عايشه‪..‬وهي الثانيه بعد مقهوره من شذى‪..‬‬
‫سلمى بقهر‪:‬يالله يارب جعلها تموت بحريقه تحرقها هي‬
‫وولدها قولي آمين‪..‬‬
‫عايشه‪:‬آميـــن‪...‬‬
‫سلمى وهي حاطه رجل على رجل‪:‬وتركي بس من جاه‬
‫هالولد ول دق علي‪..‬‬
‫عايشه‪:‬تو مرته الشينه والده أمس‪...‬‬
‫سلمى‪:‬عايشه انا ميته قهر‪...‬أحس خلص ماني بقادره‬
‫اتحمل اكثر من كذا‪..‬‬
‫عايشه‪:‬حسبي الله عليها من مره بس شوفي كيف خلته‬
‫يرجع لها بعد كل اللي سوته هي واخوها‪...‬‬
‫سلمى وهي تعقد حواجبها‪:‬تدرين ليه لنها ساحره وإحنا‬
‫ياغافلين لكم الله‪..‬‬
‫عايشه تزيدها‪:‬لنك مسكينه وعلى نياتك موهي تتمسكن‬
‫إلين ماتتمكن‪...‬‬
‫سلمى بعصبيه‪:‬اوففففففف حسبي الله عليها‬
‫الحيوانه‪...‬قاهرتني‪...‬‬
‫إل يدخل عليهم فارس ولد عايشه‪...‬كان آخر شي ناقص‬
‫سلمى دخلة فارس اللي كانت حركاته مره قاهرتها‪...‬‬
‫فارس يضحك‪:‬هاي قايز‪...‬‬
‫سلمى‪:‬قايز في عينك‪...‬وش شايفنا اصغر عيالك تراني‬
‫خالتك وذي أمك‪...‬‬
‫فارس يقعد جنب امه‪:‬أقول سلمى وش‬
‫هالرسميات؟؟؟‪...‬خلينا فري وفليها‪...‬‬
‫سلمى تكلم عايشه‪:‬عايشه سكتي ولدك ترى آخر شي‬
‫ناقصني هو‪...‬‬
‫فارس‪:‬ماراح ارد عليك‪(..‬وبعدين كأنه تذكر)إي صح كل‬
‫عام وإنتي بخير‪..‬‬
‫سلمى‪:‬تو الناس تعيد‪..‬اليوم ثالث العيد وإنت توك تعيد‬
‫علي‪..‬‬
‫فارس‪:‬والله يكثر خيري بعد إني فكرت أمرعليك‪..‬توني‬
‫كنت جدتي وجدي أمك وأبوك‪...‬وقلت بنفسي يافارس مر‬
‫على خالتك واكسب أجر‪...‬‬
‫سلمى بسخريه‪:‬ليه شايفني سبيل انت‬
‫وخشتك؟؟؟‪...‬فارس عن المصاخه‪..‬‬
‫فارس‪:‬اقول يمه‪...‬وش فيها معصبه أختك؟(ويناظر أمه‬
‫اللي معصبه) وأنتي بعد معصبه ليه؟؟‪...‬الناس ترى‬
‫عيد‪...‬يعني افرحوا انتووا ووجيهكم‪...‬‬
‫عايشه عصبت‪:‬استح على وجهك أنا امك‪...‬‬
‫سلمى‪:‬اقول خلي عنك ولدك اللي مامنه فايده‪..‬وقولي‬
‫لي وش اسوي بتركي؟؟‪..‬‬
‫فارس والضحكه شاقه فمه‪:‬أهــا‪...‬عشان عمي تركي‬
‫جاله ولد من مرته الولنيه‪..‬والله وراح عليك‬
‫ياسلوم‪..‬خلص اتوقع تركي بيسحب عليك‪...‬‬
‫سلمى‪:‬انثبر بس‪...‬‬
‫فارس اللي حب يقهر سلمى زياده لنها دايم تقهره لمن‬
‫تعبي راس امه عليه‬
‫فارس‪:‬اقول سلمى سامحيني على هالكلم‪..‬أنت من جد‬
‫ماتستحين على وجهك لمن اخذتي واحد متزوج؟؟؟(امه‬
‫وسلمى يبحلقون فيه)صدق كلمي قوي بس هذا‬
‫الصدق‪..‬اثبتي لي إنك خطافة الرقاله على قولة فيفي‬
‫عبده‪..‬‬
‫سلمى بعصبيه وهي موقفه‪:‬فارس اطلع برى‪...‬‬
‫فارس وهو طالع يضحك عليها‪:‬انا اصل طالع ياالدكتوره‪..‬يا‬
‫حرام رجلها سحب عليها‪...‬‬
‫عايشه اللي تفشلت موت من ولدها‪..‬وسلمى اللي ودها‬
‫تذبحه من القهر آخر شي كان ناقصها فارس يجي‬
‫يتشمت‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫تركي من رجع من المستشفى راح لبيت اهله‪..‬وبعدها‬
‫طلع مع بشاير للسوق يشترون اغراض لفيصل ولد‬
‫تركي‪...‬‬
‫بشاير وهي تمشي بالسوق مع تركي‪:‬بصراحه شذى‬
‫مهمله شلون ماشرت لولدها من قبل ل تولد‪...‬‬
‫تركي واللي كان شايل الكياس بدل بشاير‪:‬والله عاد‬
‫اساليها‪...‬‬
‫دخلوا محل أطفال مواليد ووقف تركي عند الكاشير وقعد‬
‫يناظر ببشاير وهي تشيل لها ملبس أطفال مواليد‬
‫ويشوفها تسأل البائع عن اللفات وملبس الولد‪..‬كان‬
‫يحس بحب كبير لها يشوف فيها الحنان والمومه على‬
‫رغم صغر سنها‪...‬يشوف قلبها الكبير وسعة بالها وطيبتها‬
‫اللي غصب تحبب الناس فيها‪...‬كان يشوفها نقيه بزياده‬
‫عن البشر يتمنى إنه يكون له قلب مثل قلبها يقدر يسامح‬
‫ويرجع العلقات الحلوه مثل أول وأحسن‪..‬ما قدر يقول‬
‫بخاطره إل يا لبي قلبك يابشاير‪...‬‬
‫بشاير‪:‬يالله حاسب على هالغراض والحقيني خل نلحق‬
‫على المحلت قبل ل تصكر‪...‬‬
‫تركي‪:‬اوكيه عمتي بشاير‪...‬تآمرين على شي ثاني؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬ل بس يله بسرعه‪..‬تدري ياتركي إنت المهمل مو‬
‫شذى موهذا ولدك بعد؟؟؟‪...‬‬
‫وطلعت من المحل‪..‬وحاسب على الغراض وطالع معها‪...‬‬
‫تركي‪:‬والله الولد بيكمل سنه وما راح يلحق على لبس‬
‫هالغراض كلها؟؟؟‪..‬‬
‫بشاير تضحك‪:‬ياكرهك اقول يله يقولون منزلين بضايع‬
‫حلوه للطفال مااقول إل ان حظ ولدك زين‪...‬‬
‫وهم ماشيين كانت عيون الناس عليهم‪..‬خصوصا تركي‬
‫اللي كان يتضايق من نظرات البنات له‪..‬كانوا مبهورين‬
‫بوسامته وهو مومعطيهم وجه‪...‬‬
‫بشاير اللي انتبهت قعدت تضحك‪:‬لو شذى موجوده كان‬
‫ماتت قهر‪...‬‬
‫قعد يضحك تركي‪:‬اقول اسكتي بس‪..‬اخلصي علي ترى‬
‫والله احس إني تعبان‪...‬‬
‫وبعدها راحوا لكم محل وشروا أغراض لفيصل ولد‬
‫تركي‪...‬‬
‫وهم طالعين‪..‬بشاير‪:‬اقول تركي ولدك عنده سرير؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل‪...‬‬
‫بشاير باندهاش‪:‬ليه؟؟؟‪...‬‬
‫تركي باستعباط‪:‬لنه بينام على الرض(بجديه)نسيت عنه‬
‫يعني وش رايك‪...‬‬
‫بشاير‪:‬طيب بسرعه في محل يبيع أسرة اطفال روعه‪...‬‬
‫راح تركي معها‪..‬وهو ممتن لها‪..‬يحمد ربه على بشاير‬
‫وقعد يقارن بينها وبين فاطمه‪..‬كانت المقارنه ظالمه‬
‫لفاطمه اللي كان المفروض تكبر عقلها شوي‪...‬‬

‫***‬

‫عائلة شذى اللي كانت توها تدري الليله لمن أرسلت‬


‫شذى مسج لسعود تخبره بهالخبر‪..‬وهو انبسط مره‬
‫وبعدها راح لمه يخبرها اللي كانت قاعده مع خالد ومحمد‬
‫بالمجلس‪...‬‬
‫سعود يضحك‪:‬يا جماعه أبشركم‪..‬‬
‫محمد‪:‬طيب شوي شوي على نفسك‪..‬وش تبشرنا به‪...‬‬
‫خالد‪:‬عطوك اجازه؟؟؟‪...‬‬
‫سعود مسوي نفسه عنده سر ويروح لمه‪:‬اول شي أقول‬
‫لمامي‪...‬‬
‫ام محمد تضحك‪:‬طيب قول وش عندك بسرعه‪...‬‬
‫سعود يمد يده‪:‬اول البشاره‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬وش تبي؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬أبي حلوه‪<<<...‬يستهبل‪...‬‬
‫ام محمد تضحك‪:‬مافيه حلو‪...‬وصك الجوال‪...‬‬
‫محمد‪:‬يا ثقل طينتك بس‪...‬‬
‫سعود مثل اللي تذكر فجأه‪:‬اوووه نسيت شذى ع‬
‫الجوال‪...‬‬
‫كانت شذى باقي على الجوال وسمعت حوار أهلها قعدت‬
‫تضحك وحست بمثل الدمعه بعيونها خاطرها تكون ألحين‬
‫معهم‪...‬‬
‫سعود يبتسم ويحط الجوال على اذنه‪:‬ابشركم صرت خال‬
‫اخيرا‪...‬‬
‫ام محمد من الفرحه قعدت تناظر عيالها‪:‬ياقلبي ياشذى‬
‫ولدت‪..‬متى؟؟؟‪..‬‬
‫سعود‪:‬هل شذى‪..‬السماح لني نسيتك على الخط‪...‬‬
‫شذى تضحك‪:‬ل عادي‪...‬‬
‫سعود يستهبل‪:‬عادي ول ملون ههههههه‪...‬‬
‫شذى تضحك‪:‬عن البياخه وعطني امي‪...‬‬
‫وكلمت شذى ام محمد‪...‬وقعدت تسولف معها شوي‬
‫وكلمت محمد وخالد‪ ..‬وبعدها رجعت تكلم سعود‪...‬‬
‫سعود‪:‬اشوفك ماتنعطين وجه يا ام شوشه؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬خير؟؟؟‪...‬وش تقول عمي؟؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬يالله طولتي علي وانا مشغول‪...‬‬
‫شذى‪:‬اقول بس ل يكثر‪...‬‬
‫سعود‪:‬اوكيه شذى والله وكشختي وصرتي ام‪...‬يالله‬
‫باااي‪...‬‬
‫شذى تضحك‪:‬باااااااااي‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بشاير‪:‬أقول تركي؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬هل‪...‬ل تقولين باقي في محل بتروحينه‪..‬ز‬
‫بشاير‪:‬لحظه لحظه‪..‬ل يكون أنا شاريه لعمري‬
‫الحين‪...‬ترى كلها لولدك‪..‬‬
‫تركي‪:‬بس فرفره بهالسوق‪...‬والله احس بتعب‪..‬‬
‫بشاير‪:‬خلص خلنا نرجع البيت‪..‬‬
‫تركي يضحك ويمسك يد بشاير‪:‬ل أمزح‪..‬والله تبين‬
‫تروحين مكان‪...‬‬
‫بشاير‪:‬ل أبد‪..‬‬
‫تركي‪:‬طيب وش رايك نروح نتعشى بمطعم؟؟؟‪..‬‬
‫بشاير تبتسم‪:‬امممممم ماراح اقولك ل‪...‬‬
‫راحوا وتعشوا بالمعطم‪..‬وقعدوا سوالف من زمان عن‬
‫بعض‪..‬بعدها رجع لبيته وحط أغراض البيبي(فيصل)ورجع‬
‫بشاير لبيتهم‪..‬ورجع بعدها بيته وهو دايخ مره يبي ينام‬
‫خصوصا إن بكره موعد خروج شذى من المستشفى‪...‬‬

‫***‬

‫بصبـــاح اليوم الثاني‪...‬كان موعد خروج شذى‪...‬مر عليها‬


‫تركي‪ ..‬وبعدها راح للدكتوره اللي طمنته إن شذى‬
‫وفيصل ولده تمام‪...‬طلع معها على الساعه‬
‫‪11‬يمكن‪...‬وأول ما وصلت البيت ودخلت‪...‬كانت تحس‬
‫باقي بالتعب‪...‬كانت تبي تطلع فوق ترتاح شوي‪...‬‬
‫تركي‪:‬تبين تنامين؟؟؟‪...‬‬
‫شذى بدون نفس‪:‬إيه‪...‬‬
‫وأخذت ولدها‪...‬وطلعت فوق مع ولدها اللي تحس إنها‬
‫خلص ماعادها قادره تستغني عنه‪...‬‬
‫واول مادخلت غرفتها اللي اتخذتها لها من رجعت آخر‬
‫مره مع تركي إل تشوفها فاضيه‪...‬عصبت وحطت ولدها‬
‫على السرير‪..‬وراحت تفتح الدواليب وشافتها‬
‫فاضيه‪...‬انقهرت‪(..‬على كيفك انا يا تركي متى ماتبي‬
‫تجيبني تجيبني)‪..‬نزلت وشافت تركي قاعد بالصاله يتفرج‬
‫على التلفزيون‪...‬‬
‫شذى بعصبيه وهي متكتفه‪:‬ممكن أعرف وش دخلك‬
‫بأغراضي؟؟‪...‬‬
‫تركي يناظرها‪:‬مانمتي؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬مالك دخل نمت ول مانمت‪...‬ممكن اعرف ليش‬
‫شلت اغراضي من دون اذني؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬ليه ماتبين ترجعين تنامين معي؟؟؟‪....‬‬
‫شذى انقهرت‪:‬طبعا ل‪...‬اصل انا مالي قعده معك‪..‬برجع‬
‫لهلي وإنشالله عن قريب‪...‬‬
‫تركي عصب‪:‬اوكيه شذى هدي شوي‪...‬وشوله هالعصبيه يا‬
‫حلوه‪...‬‬
‫شذى‪:‬مالك دخل حلوه ول شينه‪...‬الموهم مالك دخل‬
‫فيني‪...‬‬
‫وقعدت تصرخ تنادي الشغاله‪...‬ولمن جات قالت لها ترجع‬
‫أغراضها لغرفتها‪...‬‬
‫وطلعت الشغاله تبي ترجع الغراض‪...‬‬
‫تركي‪:‬لحظه‪..‬أنا ماقلت للشغاله ترجع أغراضك للغرفه مو‬
‫لسواد عيونك ياحبي‪..‬ل بس لن بشاير أمس توها تقول‬
‫لي إنها بتجي تنام هنا إذا طلعتي من المستشفى‪...‬‬
‫سكتت شذى‪..‬من جد بلشه إذا بشاير بتنام هنا‪..‬‬
‫شذى‪:‬ولو‪...‬قلي مو كذا على كيفك‪..‬ترى الدنيا مهيب‬
‫فوضه‪...‬‬
‫تركي بضيق‪:‬خلص‪..‬‬
‫وقام وطلع من عندها‪...‬شذى من داخل نفسها من جد‬
‫على باله الدنيا فوضى؟؟؟‪...‬بعدها طلعت وعادي عندها‬
‫وما كأنها سوت شي‪..‬وراحت تشوف ولدها اللي تحس‬
‫غير معالم الحياه عندها‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫طلل‪:‬مبرووووك والله وصرت ابو يا تركي‪...‬‬
‫تركي يناظر خويه طلل‪:‬الله يبارك بعمرك‪...‬‬
‫طلل‪:‬ياخي أنا اشوف إنك لو تتركك بنت عمك أحسن‬
‫أحس إنها مظلومه صفر على الشمال‪...‬‬
‫تركي‪:‬والله يا طلل ما ادري‪...‬بس من جد كلمك أحسها‬
‫مظلومه‪...‬‬
‫طلل‪:‬طلقها ول تعلقها كذا‪...‬‬
‫تركي‪:‬مستحيل اطلقها‪...‬‬
‫طلل بإستغراب‪:‬وليش بالله مستحيل‪...‬‬
‫تركي‪:‬أول لنها بنت عمي‪..‬وثانيا وش ذنبها إنها تحمل لقب‬
‫مطلقه‪...‬‬
‫طلل يضحك‪:‬أموووت على الحنيه أنا‪ ..‬ياخي أحس مو‬
‫ليق عليك الحنان‪..‬‬
‫تركي يضحك بسخريه‪:‬ياشينك وانت تضحك‪..‬تكفى ياللي‬
‫تليق عليك ألحين‪..‬‬
‫طلل‪:‬اقول بس قم خلنا نروح نتغداء‪...‬‬
‫تركي وهو يقوم‪:‬ل ما أبي‪...‬خلها مره ثانيه‪...‬‬
‫طلل‪:‬امش انا عازمك على مطعم يحبه قلبك عليه مندي‬
‫عمرك ماراح تذوق مثله‪...‬مادام مرتي عند اهلها فرصه‬
‫اروح انا وياك‪...‬‬

‫***‬

‫بالعصر ببيت تركي جات بشاير وام بندر يزورون شذى‪...‬‬


‫بشاير‪:‬أقول شذى وشخبار فيصل ألحين؟؟؟‪...‬‬
‫شذى تبتسم‪:‬تمام‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬يالبى قلبه وهو يصيح صوته يجنن‪...‬‬
‫بشاير ماتت ضحك‪:‬صوته يجنن ل يكون وهو يصيح يلحن‬
‫صياحه‪...‬‬
‫شذى قعدت تضحك على كلم بشاير‪...‬أما ام بندر‬
‫فابتسمت ابتسامه بارده‪..‬‬
‫ام بندر‪:‬وش عليك يا بشاير غيرانه من فيصل‪...‬‬
‫بشاير وهي باقي تضحك‪:‬هذا اللي ناقصني‪...‬أغير من‬
‫هالنتفه‪...‬‬
‫إل يصيح فيصل ولد شذى‪...‬‬
‫شذى تضحك‪:‬اوووه بشاير عصب عليك ألحين‪..‬ترى‬
‫مايرضى احد يقوله نتفه‪...‬‬
‫أم بندر تضحك‪:‬إل هذا رجال‪...‬وشيخ الرجاجيل بعد‪...‬فديته‬
‫بس‪...‬‬
‫أخذته شذى لحجرها وقعدت ترضعه‪...‬‬
‫رفعت شذى عيونها لبشاير وقالت لها ممتنه‪:‬مشكوره‬
‫بشاير يوم رحتي قضيتي لفيصل أغراضه‪...‬‬
‫بشاير تضحك‪:‬إذا ما قضيت لفيصل أقضي‬
‫لمن؟؟؟‪...‬يستاهل ولد اخوي‪..‬‬
‫ام بندر‪:‬بصراحه عصبت امس على تركي يوم قالي إنه‬
‫ماقد قضى للولد‪..‬‬
‫شذى‪......:‬‬
‫ام بندر‪:‬بصراحه أنتوا كلكم الثنين مهملين‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫تركي كان راجع للبيت بس غير مساره حس إنه عنده‬
‫مشوار لزم يقضيه‪..‬‬
‫فاطمه سكتت‪....‬‬
‫تركي بعصبيه‪:‬مو معقوله يا فاطمه اللي يصير منك‪...‬‬
‫فاطمه بعصبيه وهي معقده حواجبها‪:‬بصراحه ياتركي أكره‬
‫مرتك‪..‬‬
‫تركي يرفع حواجبه‪:‬ومن طلب منك تحبينها‪..‬عمرك‬
‫ماحبيتها‪ ..‬بس هناك شي اسمه احترام‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬الله عليك يعني ألحين ماصرت اهمك‪...‬‬
‫تركي‪:‬والله إنتي اللي ما اهتمتي فيني وانا اخوك‪...‬يعني‬
‫حتى لمن جاني ولد ما دقيتي علي وباركتي لي‪...‬هذا‬
‫الحين وش دخله بشذى؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬يكفي إن ولدك منها هي‪..‬لو من سلمى كان شلته‬
‫بعيوني‪...‬‬
‫تركي انقهر منها‪:‬فاطمه وش هالكلم؟؟؟‪...‬والله مالك‬
‫دخل بعيالي من شذى ول سلمى‪...‬رجاء يا فاطمه ل عاد‬
‫تتدخلين بخصوصياتي‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬انا ماتدخلت‪..‬بس هذا مرتك ساحره وكذابه‬
‫وماتخاف‪...‬‬
‫يقاطعها تركي‪:‬شذى ل عاد أسمعك تتكلمين عنها‬
‫بهالطريقه مره ثانيه فاهمه؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه بسخريه‪:‬والله شكل العمل اللي سوته لك بدى‬
‫مفعوله‪...‬‬
‫عصب تركي وقام‪:‬عذرا على هالكلمه‪...‬من جد إنتي‬
‫تافهه‪...‬‬
‫وطلع من عندها معصب‪..‬هو طالع من المجلس إل كانت‬
‫نوف بنت اخته توها داخله‪...‬‬
‫نوف بإبتسامه‪:‬خالي تركي‪...‬وين على الله مالك ربع‬
‫ساعه؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬هل نوف‪...‬مستعجل‪(..‬ويعلي صوته)وياليت بعض‬
‫الناس يكبرون عقولهم شوي‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫نامت بشاير هذيك الليله ببيت تركي‪..‬وام بندر ما‬
‫اعترضت عليها‪..‬يمكن عشان ولد تركي واللي اخذته‬
‫بشاير ذريعه لها إنها تقعد‪...‬ام بندر اللي تحسفت على‬
‫الكلم اللي قالته لتركي عن مرته شذى‪..‬وهي تقول‬
‫بخاطرها (الحين اكيد ولدي تركي يتهمني بقلة العقل وإني‬
‫خرفت) حست إن شذى إنها طيبه بس بعض الحيان‬
‫يلعب الشيطان براسها‪..‬خصوصا ولد تركي فيصل ماخذ‬
‫عقلها وقلبها‪...‬حست بالحب الكبير لهالطفل والحنان عليه‬
‫كان من دون سبب يكسر خاطرها إنه ولد بين ابوين‬
‫متخاصمين واعمامه وخواله بينهم مشاكل مالها نهايه‪...‬أما‬
‫بشاير اللي كانت مره فرحانه بأن علقو امها وشذى في‬
‫تحسن كبير‪...‬وحتى ابوها اللي قال أول مارجعوا من‬
‫المستشفى إن شذى شكلها بنت حلل؟؟؟‪...‬وهذا يدل‬
‫على تقدم كبير بالعلقات وماتنكر بشاير جهود عمتها‬
‫حصه وتركي في تحسين صورة شذى مناسبه او غير‬
‫مناسبه‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫كان تركي بالليل توه راجع من برى‪...‬كان عند سهره ببيت‬
‫ابوه ومعه اخوانه اللي حسوا إنه خلص الحين صاحب‬
‫بيت ومره وعيال‪ ...‬قعد يضحك بخاطره على تعليقات‬
‫اخوانه‪...‬أول مارجع لقى شذى وبشاير قاعدين يناظرون‬
‫مسرحيه لطارق العلي وميتين ضحك وشاف بشاير طالبه‬
‫بيتزا من دومنيزبيتزا‪...‬‬
‫بشاير‪:‬حياك‪...‬‬
‫تركي يبتسم‪:‬ل أبد شبعان‪...‬‬
‫شذى‪:‬خذ قطعه‪...‬ل تفوتك‪...‬‬
‫تركي‪:‬اوكيه إذا من شذى ماعندي مانع‪...‬‬
‫وقطعت له شذى قطعه وأعطته‪...‬وخذاها‪..‬‬
‫بشاير‪:‬مشالله أنا ل‪...‬وشذى بطه هانم‪...‬ماعندي مانع‪...‬‬
‫شذى تضحك‪:‬بطه بعينك‪..‬‬
‫تركي‪:‬اعذريني يا شذى بس هذي حقيقتك المره‪..‬إنتي‬
‫صايره(ولمن شاف نظرتها له)ل تهدديني بعيونك يعني‬
‫على بالك إني بخق وامدحك ل انا ما اعرف‬
‫المجاملت‪..‬إنتي صايره بطه‪...‬لزم تخفين‪..‬‬
‫شذى وهي مسويه مطنشتهم‪:‬والله عاد ماهمتوني‪...‬أنا‬
‫واثقه من نفسي وواثق الخطى يمشي ملكا يا قلبي انت‬
‫واختك‪...‬‬
‫بشاير‪:‬امووووت على الثقه‪...‬المشكله إن جسمك شين‬
‫ياليت حلو‪...‬‬
‫شذى‪:‬حرام عليكم والله كان حلو‪...‬بس عشان الحمل‬
‫والولده خرب‪...‬‬
‫تركي‪:‬كان وكان ماضي‪..‬‬
‫شذى تضحك بغنج‪:‬ل تحاول تحطمني أنا عندي مناعه‪...‬‬
‫تذكرت بشاير سعود‪...‬كانت دايم لمن يتطنز عليها او يبي‬
‫يحرق دمها تقوله عندي مناعه‪...‬حست بمثل عبرة‬
‫الذكرى‪...‬حرام عليك يا سعود ضيعت كل شي بينا من‬
‫دون سبب‪...‬‬
‫و يها حيل تطلع؟؟؟‪...‬شذى اللي حبت تقهر تركي نامت‬
‫تحت‪...‬كانت فيه غرة ضيوف تحت وتحججت قدام بشاير‬
‫بأنها تعبانه ومافيها حيل تطلع؟؟؟‬
‫باليوم اللي بعده‪...‬قامت شذى ولقت بشاير قد صحت‬
‫من النوم‪...‬‬
‫بشاير‪:‬صباح الخير‪...‬‬
‫شذى‪:‬صباح الخيرات‪...‬متى قمتي؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير تضحك‪:‬منذو مبطي‪...‬قولي لي بس وين‬
‫فيصل؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬باقي نايم‪...‬هو أصل متى يقوم؟؟؟‪..‬‬
‫بشاير‪:‬بصرااااحه ولدك ماخذ عقل أمي‪...‬بتنهبل عليه كأنه‬
‫اول مره يجيها حفيد‪...‬‬
‫شذى‪:‬ياقلبي عليه‪..‬حتى أنا ميته عليه ماتوقعت إني بحبه‬
‫هالكثر‪...‬بصراحه ولدي ماينلم اللي يطيح بهواه من أول‬
‫نظره‪...‬‬

‫بشاير تضحك‪:‬اقول ل يكثر بس تعالي افطري‪...‬‬


‫شذى‪:‬اوكيه‪..‬لحظه خلي أقول للشغالت يجهزون‬
‫الفطور‪...‬‬
‫بشاير‪:‬هو جاهز بس باقي يجيبونه‪...‬‬
‫شذى بتفكير‪:‬طيب وين تركي؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬افطر الصباح وطلع‪...‬‬
‫شذى انقهرت‪:‬ياربي منه‪...‬بس يطلع مايعرف يقعد‬
‫بالبيت‪..‬‬
‫بشاير‪:‬ماعليك بس تعالي افطري‪..‬مصيره بيرد‪...‬‬
‫وبعدها جابت الشغاله الفطور‪...‬بهاللحظه رضعت شذى‬
‫ولدها‪..‬ووخلت الشغاله تجر السرير للصاله عندها‬
‫قريب‪...‬بشاير قالت لها ماله داعي تجيبينه هنا‪...‬بس‬
‫قالت ماتقدر تخليه بعيد كذا مره عنها‪...‬وهم يفطرون‬
‫قعدوا سوالف وبعدها سكتوا فتره‪..‬حستها بشاير فرصه‬
‫تتكلم مع شذى خصوصا تحس النفسيه شوي عاليه‪..‬وفيه‬
‫تآلف بينهم مثل أول تقدر تكلمها‪..‬‬
‫بشاير‪:‬شذى ودي أكلمك بموضوع وياليت ماتعتبرينه لقافه‬
‫أو‪...‬‬
‫شذى تناظره باهتمام‪ :‬ل بالعكس يابشاير خذي راحتك‪...‬‬
‫بشاير‪:‬بصراحه انا ملحظه إن علقتك بأخوي تركي مره‬
‫سيئه‪...‬وإنتي وهو مهما تحاولون ترسمون قدامنا إن‬
‫علقتكم عاديه ليزال باين إن بينكم مشاكل كثيره ومافيه‬
‫أي ود وتفاهم‪...‬ليش كذا؟؟؟‪...‬‬
‫تناظره شذى وتبتسم بسخريه‪:‬تدرين ليش؟؟؟‪..‬لنه مثل‬
‫ماقلتي مابينا أي ود او تفاهم‪..‬خلص أنا احاول أنسى كل‬
‫اللي راح‪..‬ماعاد لي مكان هنا يا بشاير‪..‬بتقولين تركي‬
‫وحبك له‪...‬باقولك خلص عفت حبه‪..‬وهو طبعا متيم بهوى‬
‫سلمى بنت عمك‪..‬وخلص الزواج أكيد قريب‪...‬انا وهو‬
‫ماعاد احد يبي يشوف الثاني‪..‬بس ولدي هو الشي الوحيد‬
‫اللي ممكن يربطني بأخوك‪..‬‬
‫بشاير تناظره باهتمام‪:‬شذى‪..‬مو معقول اللي‬
‫اسمعه؟؟؟‪...‬شلون ماتحبين تركي وهو مايحبك‪...‬انا لمن‬
‫قضيت لولدك رحت بعد السوق انا وهو لمطعم تعشينا‬
‫وقعدنا سوالف‪...‬قالي أشياء كثيره‪..‬منها إنه يبي يعيد‬
‫برمجة حياته من جديد‪...‬‬
‫شذى تقاطعه‪:‬طبعا وانا اول المحذوفات‪..‬‬
‫بشاير‪:‬انتظري خلي اخلص كلمي‪...‬بالعكس يا شذى والله‬
‫أحس إن تركي أخوي باقي يحبك‪..‬ويحبك موت بعد‪...‬‬
‫شذى‪:‬بشاير رجاء ل تكذبين علي‪...‬انا اخوك ماعاد أبيه‬
‫وأهلي عن قريب بيزوروني‪...‬وبروح معهم أو بمعنى أصح‬
‫أرجع اعيش عندهم‪...‬‬
‫بشاير متفاجأه‪:‬شذى وش هالكلم؟؟؟‪...‬عن الخبال‪...‬‬
‫شذى‪:‬طيب ممكن أسألك سؤال؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬اسألي‪...‬‬
‫شذى بتردد‪:‬سعود يا بشاير‪...‬‬
‫بشاير اللي تغيرت ملمح وجهها‪:‬شذى صكي الموضوع‬
‫رجاء‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل ما راح أصكه‪...‬‬
‫بشاير‪:‬سعود صفحه انطوت من حياتي‪..‬وبصراحه اعتبرها‬
‫أسوأ واسود صفحه‪...‬‬
‫شذى‪:‬بشاير‪..‬يمكن ماتصدقيني لو أقولك‪..‬إن سعود اخوي‬
‫باقي يحبك‪..‬‬
‫ناظرتها بشاير‪:‬اخوك أناني ومايحب إل نفسه‪...‬وللسف‬
‫كنت مخدوعه فيه‪ ..‬توقعت إني أخترت الرجل‬
‫الفضل‪..‬بس كان توقعي خطأ‪ ..‬كان لمن يجي احد يبي‬
‫يشككني بإختياري‪..‬أصير اذن من طين واذن من عجين ما‬
‫اسمع صكيت عيني واذني عن كل النتقادات‪(...‬بدت‬
‫تخنقها العبره)أكذب عليك يا شذى لو قلت لك إني‬
‫ماحبيته‪..‬بالعكس كنت موتي وحياتي بيدينه‪ ..‬حبيته بكل‬
‫جوارحي‪...‬ما اتوقع حد حبه كثري‪ ..‬تصدقين بعض الحيان‬
‫اول قبل ل تصير المشاكل‪..‬أبكي‪..‬خصوصا بعد مااصكر‬
‫منه اخاف كثر ما أتعلق فيه كذا يروح مني‪..‬وبالفعل‬
‫ماخاب توقعي‪...‬المشكله ليه تركني مافيه سبب؟ ‪..‬هو‬
‫بهالحركه خلى الناس كلها تشمت فيني‪...‬أو يتعاطفون‬
‫معي‪ ..‬وانا أكره مايجيني بالحياه لمن أمشي واشوف‬
‫بعيون اللي يناظرني شفقه علي‪ ..‬أنا ما احتاج شفقه‪...‬ل‬
‫بالعكس انا اللي اشفق عليهم‪...‬لنهم مايعرفون أنا‬
‫مين؟؟؟‪...‬انا قويه ومهوب أنا(سكتت شوي)‪ ..‬عشان كذا‬
‫صكي الموضوع‪..‬‬
‫شذى تناظرها بحب‪:‬ياقلبي يا بشاير‪..‬بس حيبت أقولك إن‬
‫سعود من جد ندمان على اللي سواه‪..‬وخاطره ترجع‬
‫العلقه بينكم‪..‬‬
‫بشاير‪:‬ندمان‪..‬ياحليله اخوك‪..‬على باله بأرجع له‪..‬قولي له‬
‫نجوم السما اقرب لك من إني ارجع له‪...‬‬
‫شذى‪:‬بشاير طيب خليني أفهمك ليش هو سوى كذا؟؟‪..‬‬
‫بشاير‪:‬أعرف ليش سوى كذا‪..‬بسبب مشاكله مع اخوي‬
‫تركي عشانك أنتي يا البطه‪...‬‬
‫شذى‪:‬بس والله هو متحسف مره وخاطره‬
‫يرجعك‪..‬صدقيني اخوي سعود حبيب وقلبه أبيض‪...‬بس‬
‫اخوي محمد ضغط عليه وكان الوقت حساس شوي‪...‬‬
‫بشاير بعصبيه‪:‬ليه هو ماعنده شخصيه مايعرف يقول ل‪...‬‬
‫شذى‪:‬بليز بشاير‪...‬‬
‫بشاير‪:‬رجاء شذى صكي الموضوع‪...‬وخلي اخوك يرسل‬
‫لي ورقتي عاد مايصير معلقني كذا‪...‬‬
‫شذى‪:‬بشاير‪...‬‬
‫بشاير قامت‪:‬الحمدلله انا شبعانه‪...‬‬
‫ناظرتها شذى وهي رايحه‪...‬ما ألومك يا بشاير لمن‬
‫سويتي كذا من جد سعود حركته بايخه‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫على الغداء جات ام بندر وحصه عند شذى بزياره لها هي‬
‫وولدها‪...‬‬
‫أم بندر‪:‬أقول شذى لزم تهتمين بولدك اكثر من كذا‪...‬‬
‫بشاير‪:‬حراااام عليك يمه‪..‬وش تبين تسوي فيه أكثر من‬
‫كذا تحطه بقزازه‪..‬‬
‫ضحكت شذى من كلم بشاير‪...‬‬
‫بشاير تكمل‪:‬من جد حومت كبدي من كثر اهتمامها‬
‫فيه‪..‬كأنها الوحيده اللي عندها ولد بالعالم‪...‬‬
‫سارا‪:‬لزم كذا مع اول واحد‪...‬‬
‫بشاير‪:‬ولو‪...‬مهوب كذا عاد‪...‬‬
‫حصه‪:‬شذى اقول اهتمي أكثر بنفسك‪...‬شوفي شلون‬
‫مصفره‪..‬‬
‫شذى‪:‬ل تخافين علي مهتمه بنفسي ياعمتي‪...‬‬
‫حصه ابتسمت‪:‬ل‪...‬لزم تهتمين اكثر بعمرك‪...‬أحس ماعاد‬
‫فيك دم لزم تاكلين‪...‬‬
‫بشاير‪:‬حرام عليك ياعمتي‪...‬هي لزم تخف صايره‬
‫دووبه‪...‬‬
‫حصه‪:‬بشاير ل تضحكين عليها المسيكينه وتصدق‪...‬‬
‫بشاير‪:‬والله هذا حتى كلم تركي رجلها‪...‬الكل يشهد إنها‬
‫صايره دوبه‪..‬‬
‫حصه‪:‬لزم التغيرات اللي تصير مع الحمل‪..‬ول تبينها آله‬
‫ماتتغير‪..‬‬
‫شذى‪:‬يسلم لي لسانك يا عمتي‪...‬حكيمه والله جعلني ما‬
‫أبكيك‪...‬‬
‫بشاير‪:‬كل هالكلم لها‪..‬عشانها دافعت عنك‪..‬ترى عمتي‬
‫تجامل كثير‪..‬‬
‫حصه‪:‬إل بالحق‪...‬ما أجامل‪...‬ل تاخفين يا شذى بس‬
‫تخلصين الربعين و مع الهتمام بيرجع جسمك مثل أول‪...‬‬
‫شذى ابتسمت لها‪...‬محد فكر يقولها هالكلم غيرها‪..‬ول‬
‫احد يسال عنها‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بالعصر راحت أم بندر وسارا‪..‬ومعهم بشاير‪...‬اللي رفضت‬
‫القعده لمن عرفت إن اهل شذى بيجون بكره‪...‬وحست‬
‫إنه مالها داعي تقعد اكثر خصوصا موقفها من سعود‪...‬‬
‫أما حصه لمن عرفت إن اهل شذى بيجون حست إنها‬
‫لزم تكلم شذى قبل ل يجيون‪...‬وام بندر اللي تغيرت‬
‫ملمحها وعصبت من جيتهم عشان بشاير بنتها‪...‬وسارا‬
‫كانت خايفه من هالزياره ل تكبر المشاكل أكثر من إنها‬
‫تصغرها‪...‬‬
‫بعد ماعم الهدوء المكان من عقب روحة ام بندر وبشاير‬
‫وسارا‪...‬‬
‫شذى بابتسامه‪:‬يا حيا الله عمتي حصه والله تو مانور‬
‫المكان‪...‬‬
‫حصه‪:‬المكان منور بأهله‪...‬بس ياشذى خاطري اكلمك‬
‫بس اخاف تقولين وش دخل ذي المره فيني‪...‬‬
‫ضحكت شذى خصوصا إن بشاير بالصباح قايلة لها نفس‬
‫الشي‪..‬‬
‫شذى‪:‬افا عليك بس إذا ماتدخلتي إنتي من اللي يتدخل‬
‫فيني‪...‬‬
‫حصه‪:‬طيب اسمعيني‪..‬الحين وش ناويه تسوين بحياتك‬
‫انتي وولدك‪..‬‬
‫شذى‪:‬إذا جو اهلي يسلمون علي‪..‬بأشيل قشي واروح‬
‫معاهم‪ ..‬ياعمتي ماعاد لي مكان هنا‪...‬‬
‫حصه عقدت حواجبها‪:‬وش هالكلم ياشذى‪...‬من قالك‬
‫ماعاد لك مكان هنا‪...‬‬
‫شذى تتكلم وتحس الكلم طالع من قلبها‪:‬ياعمتي‪..‬ل‬
‫تجاملوني بالكلم‪ ..‬أنا حياتي وقفت هنا مع تركي‪..‬اللي‬
‫اصل ماعاد أقدر اكمل حياتي معه‪..‬وحتى هو ماخذ بنت‬
‫عمه‪..‬بروح مع اهلي‪..‬لني واثقه مالي مكان إل معهم‪...‬‬
‫حصه تمت تناظر شذى فتره وبعدها قالت لها‪:‬كلمك كله‬
‫غلط ياشذى‪...‬‬
‫شذى‪:‬بالعكس هو عين الصح‪...‬وين اروح ياعمتي‪..‬ولد‬
‫اخوك لو يراضيني من اليوم لبكره مستحيل ارضى عليه‬
‫لسباب كثيره‪...‬‬
‫حصه تحط يدها على خدها‪:‬طيب قولي وش هي؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬اشياء كثيره‪...‬‬
‫حصه وهي مثل ماهي عليه‪:‬طيب قولي واحد منها بس‪...‬‬
‫شذى وهي ترفع حاجب وتنزل الثاني‪:‬اول زواجه من بنت‬
‫عمه‪...‬أصل انا كنت داريه إنه بيرجع لها‪..‬أتوقع هالسبب‬
‫بكفه والسباب الثانيه بكفه ثانيه وش على باله انا راضيه‬
‫بكذا‪..‬مستحيل اقعد على نار واحد متزوج غيري‪..‬‬
‫حصه‪:‬شذى الله يهداك وش هالكلم؟‪..‬ألحين على بالي‬
‫إنك ماراح تكونين انانيه بس تفكرين بنفسك‪..‬طيب‬
‫مافكرتي بولدك؟كيف بيعيش من دون اب؟‪..‬‬
‫شذى والعبره خانقتها‪:‬ياعمتي‪..‬عمري ماكنت انانيه‪..‬بس‬
‫قولي وش اسوي؟؟ انا احس إني اموت باللحظه الف‬
‫مره بس لمن أعرف إنه معها‪...‬والله ماني قويه لدرجة‬
‫إني اشوف زوجي يروح لغيري وانا ساكته‪...‬ما اعرف‪...‬‬
‫حصه‪:‬طيب شوفي انا زوجي أبو فيصل‪..‬متزوجني ومتزوج‬
‫وحده ثانيه غيري‪...‬بس عايشه عادي‪...‬‬
‫شذى‪:‬بس أنا ما أقدر‪...‬والله ما اعرف ما أتحمل‪...‬تكفين‬
‫عمتي ل تضغطين علي‪...‬أنا برجع لهلي وماعاد لي قعده‬
‫هنا‪..‬‬
‫حصه‪:‬ليه؟؟؟‪..‬وولدك‪..‬شذى إنتي الحين ام‪..‬يعني لزم‬
‫تفكرين بولدك قبل نفسك‪...‬‬
‫شذى‪:‬ولدي مكانه مع أمه‪...‬ومادام ابوه ما قدر أمه وش‬
‫له يقعد معه‪...‬‬
‫حصه بنفسها ياربي وش كثر هي عنيده صدق ماكذب‬
‫تركي لمن قال إن راسها يابس‪...‬‬
‫حصه‪:‬مافيه أحسن من ولد يعيش بين امه وابوه‪...‬بعدين‬
‫ياشذى والله إن تركي شاريك‪..‬ويحبك موت وعمري‬
‫ماشفت تركي يحب هالكثر‪...‬‬
‫سكتت شذى وتمت تناظرها وبعيونها دموع تلمع‪...‬‬
‫حصه وهي تشد على يدها‪:‬ل تتهورين وتروحين مع اهلك‬
‫وتخلين تركي صدقيني لمن بتبعدين عنه مع اليام حبه لك‬
‫بيتبخر‪ ...‬المره صدق يمكن تحب رجل واحد طول عمرها‬
‫وحتى لو يكون ميت‪..‬بس الرجل غير‪...‬‬
‫شذى ماقدرت تتكمل بعدها انفجرت بنوبة بكاء‬
‫طويله‪...‬وكانت تشهق بين بكائها‪...‬كان بكاء حار من‬
‫القلب بان عليها وش كثر كانت مخبيه بقلبها‪...‬‬
‫شذى وهي تصيح‪:‬والله خلص ماعادني قادره‬
‫أتحمل‪...‬أحس كثر ماني مجروحه وكرامتي‬
‫مهدوره‪...‬أحس كثر ماني حيبته ولني قادره أستغني‬
‫عنه‪...‬‬
‫حست حصه إنها حطت يدها على الجرح‪...‬ووصلت للي‬
‫تبيه‪...‬‬
‫حصه بحنان‪:‬شذى حبيبتي‪..‬صدقيني محد بيتضرر من‬
‫قرارك غيرك أنتي وولدك‪..‬فكري زين ياشذى ووالله‬
‫صدقيني أشوف قعدتك ببيت رجلك أحسن الف مره من‬
‫روحتك مع اهلك وصدقيني اليام بتثبت لك كلمي‪...‬‬
‫سكتت شذى وقعدت تصيح كانت محتاره‪...‬وتحس بتوتر‬
‫شديد‬

‫خلص تحس إنه أزف الفراااق؟؟؟‪...‬‬

‫***‬

‫باليوم اللي بعده وبنفس الوقت كانوا اهل شذى موجودين‬


‫بزياره لبنتهم‪ ..‬وكانت أم محمد وخالد وسعود هم‬
‫الوحيدين الجايين أما محمد فكان الكل رافض روحته‬
‫خصوصا بعد اللي سواه‪...‬تركي اللي لمن درى بجيتهم‬
‫احتار يقلبها هوشه أو يحترمهم لنهم ببيته‪..‬بالخير اختار‬
‫الثاني على الول‪...‬‬
‫كانوا قاعدين بالصاله وتركي اللي توتر لمن شاف‬
‫سعود‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬يا ملحه ولدك يا شذى‪...‬مشالله يهبل‪...‬‬
‫خالد‪:‬هو مملوح بس وش فيه صغير كذا مره؟؟؟‪...‬‬
‫تركي اللي كان مابينه هو وخالد مشاكل‪:‬تصدق يا خالد‬
‫حتى انا مستغرب بس تقول الدكتوره عادي مع اليام‬
‫بيزداد حجمه‪...‬‬
‫شذى تضحك‪:‬على صغره بس الشهاده لله إنه مزيون‪...‬‬
‫سعود كان قاعد جنب شذى‪:‬على خاله سعود ول من وين‬
‫له الحل ياحسره‪..‬‬
‫تركي اللي يبي يقهر سعود‪:‬غلطان يا سعود ماخذى من‬
‫ملمحك شي هو راجع لعمامه‪...‬‬
‫سكت سعود وناظر شذى اللي ترجته بنظراتها ل‬
‫يرد‪..‬بعدها سكت‪...‬‬
‫بعدها تكهرب الجو شوي بس خالد وام محمد حاولوا إنهم‬
‫يلطفون الجو‪ ..‬قعدوا يسولفون ويضحكون أما سعود‬
‫وشذى كانوا يتكلمون مع بعض بصوت هامس لدرجة إنه‬
‫محد سمعهم‪..‬‬
‫سعود بغيض‪:‬رجلك هذا ودي أصطره قاهرني‪..‬‬
‫شذى‪:‬طيب طنشه ل ترد‪...‬‬
‫سعود‪:‬ما أعرف‪...‬‬
‫شذى‪:‬تحمل مو إنت لك حاجه عنده‪...‬‬
‫سعود يناظره وهو يسولف مع خالد‪:‬ياربيه وش‬
‫هالمذله؟؟؟‪...‬‬
‫شذى تضحك‪:‬جب أي مذله والله هذا بسبب غبائك‪...‬‬
‫سعود يرفع حاجبه‪:‬غبائي؟؟؟‪...‬أقول اسكتي واللي يرحم‬
‫والديك يا الذكيه‪...‬‬
‫شذى‪:‬والله محد ضربك على يدك وقالك اسمع كلم‬
‫محمد‪...‬‬
‫سعود عصب‪:‬شذى خلص اكرمينا بسكوتك‪..‬وخليك‬
‫بولدك‪..‬‬
‫شذى ضحكت وناظرت تركي اللي كان يسولف مع‬
‫امها‪..‬اختفت ابتسامتها‪ ..‬وقعدت تفكر بأي قرار تاخذ تقعد‬
‫هنا‪...‬أو تروح؟؟؟‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بالمغرب جاء يزور شذى وأمها بنات عمها ومرة‬
‫عمها‪..‬يسلمون عليها‪ ...‬قعدوا سوالف ووناسه‪...‬شذى‬
‫استانست ببنات عمها‪...‬وهم فرحوا لها‪ ...‬وقعدوا معهم‬
‫إلى بعد صلة العشاء‪...‬‬

‫***‬

‫بعد صلة المغرب‪..‬وهم طالعين من المسجد اللي كان‬


‫قريب من بيت تركي‪ ..‬حس سعود إنها فرصه‬
‫يكلمه‪..‬خصوصا إن اهل عمه عند شذى اخته‬
‫بالبيت‪..‬وخالد راح يسلم على على واحد يعرفه‪...‬‬
‫سعود بتردد‪..:‬تركي‪...‬‬
‫لف عليه تركي‪:‬نعم‪...‬‬
‫سعود‪:‬بغيت أكلمك بموضوع‪...‬‬
‫تركي ناظره ببرود وعرف وش خاطره يقول‪...‬‬
‫تركي‪:‬طيب امش للبيت وقولي هناك‪...‬‬
‫وراحوا البيت و دخلوا بمجلس الرجال‪...‬‬
‫تركي‪:‬قول وش عندك يا سعود؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬بصراحه يا تركي ودي أكلمك عن بشاير‪...‬‬
‫تركي اللي كان متوقع عصب عليه‪:‬سعود رجاء ل تطري‬
‫اسم اختي على لسانك فاهم؟؟؟‪...‬‬
‫سعود عقد حواجبه‪:‬بس هذي زوجتي‪...‬وانا مملك عليها‪...‬‬
‫تركي‪:‬كانت‪..‬بس ألحين ل وزين إنك جيت عشان تطلقها‬
‫وتفكنا‪...‬‬
‫سعود واللي ماعجبته طريقة تركي‪:‬ل يا تركي ماراح‬
‫اطلقها‪...‬‬
‫تركي‪:‬أجل وش جاي تبي تقول؟؟؟‪..‬‬
‫سعود‪:‬أول يا تركي ل تكلمني بهالطريقه‪...‬ثانيا مانيب‬
‫اصغر عيالك تقعد تعصب علي‪...‬في الحقيقه أنا جاي ودي‬
‫اصلح اللي صار بيني وبين اختك‪..‬‬
‫تركي اللي يناظره بإستغراب‪:‬سعود من جدك‬
‫تتكلم؟؟؟‪...‬ترى بنات الناس مهوب لعبه عندك‪...‬‬
‫سعود‪:‬أي لعبته‪...‬تركي أنا اتكلم من جد ودي علقتي‬
‫بأختك ترجع مثل أول وأدري إني غلطت بحقها و…‬
‫قاطعه تركي‪:‬سعود إنت مو غلطت بحقها وبس…ل‬
‫بالعكس بينت معدنك وبينت إنه مافيك خير…على العموم‬
‫مستحيل ترجع لك‪..‬ولو هي توافق انا بارفض هالشي…‬
‫سعود انقهر وقعد يناظره بغيض‪..‬‬
‫تركي يكمل‪:‬إنشالله بكره تروح المحكمه‬
‫وتطلقها‪..‬ومهرك اللي دفعته لها بيرجع كامل من غير‬
‫ماينقص ريال واحد منه…‬
‫وقام تركي من عنده قبل ل يسمع جواب سعود اللي كان‬
‫يدعي الله إنه بس يصبره ول يقعد هواش مع تركي‬
‫ويخرب كل شي…‬
‫بعد ماطلع تركي‪..‬راح سعود بعدها لسلطان خويه‬
‫يشوفه‪...‬اللي فرح كثير بشوفة سعود‪...‬‬

‫***‬

‫راح تركي لسلمى‪...‬اللي ماشافها من أول يوم‬


‫بالعيد‪...‬وخصوصا بعد التهزيئه المحترمه اللي جاتها‬
‫منه‪..‬حس إنه ظلمها‪...‬‬
‫سلمى تناظر تركي بسخريه‪:‬وشو له جاي؟؟؟كان قعدت‬
‫مع ست الحسن والدلل‪...‬شذى هانم‪..‬‬
‫ناظرها تركي‪:‬للحين زعلنه؟؟؟‪...‬‬
‫سلمى بعصبيه‪:‬رجاء ل تكلمني‪...‬‬
‫تركي‪:‬سلمى خلص بل زعل‪..‬ما اتوقع إنه فيه شي‬
‫يزعل‪...‬‬
‫سلمى وهي عاقده حواجبها‪:‬وشو اللي مايزعل كلمك‬
‫معي بيوم العيد وبعدها من ولدت الخايسه نسيتني‪...‬‬
‫تركي اللي على صوته‪:‬وشو خايسه؟؟؟‪...‬احترمي نفسك‬
‫ونقي الفاظك‪ ...‬وبعدين كلمي معك بالعيد كان لنك كنتي‬
‫مستتره بزياده عن اللزوم‪...‬‬
‫كان يقول كلمه الخير بسخريه وهي لحظت هالشي‪...‬‬
‫سلمى واللي بدت العبره تخنقها‪:‬قولها ياتركي‬
‫قولها‪...‬قول ماعاد أبيك وإنك بس تزوجتني‬
‫عباطه‪..‬والحين متحسف وتدور اعذار والحجج عشان‬
‫تطفشني فيها‪...‬ترى عادي إذا ماتبيني حتى انا ما أبيك‪...‬‬
‫انصدم تركي من كلمها‪..‬وش تقول هذي‪..‬بغت تقوم‬
‫سلمى بس مسكها تركي من يدها‪...‬ورجع وقعدها‪..‬‬
‫تركي‪:‬سلمى الله يهداك وش هالكلم؟؟؟‪...‬‬
‫سلمى قعدت تصيح‪..‬اما تركي تفاجأ من صياحها‪..‬اول‬
‫مره يشوفها تبكي ما حب إنه يكون سبب في صياحها‪...‬‬
‫تركي‪:‬سلمى تكفين ل تصيحين والله خلص آسف إذا كنت‬
‫زعلتك‪...‬‬
‫وسلمى ما ترد بس تصيح‪...‬‬
‫تركي‪:‬يابنت الناس آسفين والله عارفين إنا غلطنا‬
‫بحقك‪...‬‬
‫سلمى من بين صياحها‪:‬خلص تركي‪...‬حرام عليك اللي‬
‫تسويه فيني‪...‬‬
‫تركي يناظرها بضيق‪:‬شوفي أروح من هنا وإنتي زعلنه‬
‫مستحيل‪...‬‬
‫سلمى بس سمعته يقول كذا وهي تزيد من كميات‬
‫الدموع‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫سعود اللي ما طول مع سلطان رجع لبيت شذى‬
‫يكلمها‪...‬لمن رجع ما شاف امه وخالد اخوه سأل شذى‬
‫قالت راحوا لفندق ينامون فيه وإن تركي للحين‬
‫مارجع‪...‬سعود حسها فرصه يكلمها على راحته مع إنها‬
‫اصغر منه إل إنها تفهمه أكثر من غيرها‪...‬‬
‫سعود‪:‬بصراحه تركي يرفع الضغط ما أدري وش أسوي‬
‫معه؟؟؟‪...‬‬
‫شذى باهتمام‪:‬كلمته طيب؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬وش اقولك تو‪...‬إيه كلمته بعد صلة المغرب بس‬
‫كلمه يقهر‪...‬‬
‫شذى‪:‬حاول إنك تداريه‪...‬بس تدري ل تحاول أحسن لك‪...‬‬
‫سعود‪:‬ليش؟؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬لنها مستحيل ترجع لك‪...‬هي قالت لي بنفسها‪...‬‬
‫سعود‪:‬أعرفها بشاير تحبني‪...‬‬
‫شذى بعصبيه‪:‬حبك برص إنشالله زين؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬وإنتي بعد زين‪...‬‬
‫شذى قالت له عن الكلم اللي دار بينها وبين بشاير‪..‬وبعد‬
‫ماخصلت كلمها‬
‫سعود بقلة حيله‪:‬طيب وش أسوي يا شذى الحين؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬والله إنت اللي طيرت البنت من يدك بنفسك‪...‬‬
‫سعود وهو معقد حواجبه‪:‬والله ما كنت متوقع إن السالفه‬
‫لها صدى هالكبر‪...‬‬
‫شذى تضحك بسخريه‪:‬ياحليلك يا سعود إنت وين‬
‫عايش؟؟؟‪..‬وشو تقولهم ماعاد أبي بنتكم والحين تقول ما‬
‫توقعتها كبيره‪...‬‬
‫سعود بحزن‪:‬لو ماصار اللي صار كانها الحين معي‬
‫بالبيت‪...‬‬
‫شذى‪[:‬لو] هذي تفتح عمل الشيطان‪...‬خلص انساها‬
‫ياسعود‪...‬‬
‫سعود‪:‬مستحيل انساها‪...‬لو اعيش عمري مرتين ما باخذ‬
‫غيرها‪...‬‬
‫شذى‪:‬تبي الصراحه ياسعود إنت موقفك معها مره نذل‪...‬‬
‫سعود يناظرها بطرف عينه‪:‬انثبري‪..‬‬
‫شذى بصوت واطي‪:‬انثبر انت‪...‬‬
‫سعود‪:‬يعني الحين‪..‬اعطيني الزبده‪..‬‬
‫شذى تتطنز‪:‬الزبده في الثلجه‪...‬‬
‫سعود وهو يتأفف‪:‬آخر شي ناقصني بهمي تجين تنكتين‬
‫انتي وخشتك‪...‬‬
‫شذى واللي طنشته وشالت ولدها اللي فتح عيونه ورفعته‬
‫فوق‪...‬‬
‫شذى وهي تضحك‪:‬ياناس يزنن ولدي‪...‬بالله وش رايك‬
‫ياسعود ما ياخذ العقل‪...‬‬
‫سعود يناظر ولدها كان طفشان بس غصب عنه ضحك‬
‫على أخته اللي كأنه ولدها عندها لعبه عند طفل كل شوي‬
‫شايله وماخذه معه‪...‬‬
‫شذى انتبهت لسعود اللي بدى يسرح‪...‬‬
‫شذى بهدوء‪:‬لهالدرجه تحبها يا سعود؟؟؟‪...‬‬
‫انتبه سعود لشذى وناظرها وهز راسه بنعم‪...‬‬
‫شذى‪:‬أجل خلص كلم تركي مره ثانيه‪...‬‬
‫سعود يناظرها‪:‬توني كلمته ورد علي برد زي وجهه‪...‬‬
‫شذى‪:‬ارجع كلمه مره ثانيه‪..‬ول تنسى الهم بشاير روح‬
‫كلمه خلي يقول لهله امه وابوه‪...‬وبشاير‪...‬‬
‫سعود بعد فترة صمت طويله‪:‬شكل مالي إل هالحل‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫طلع تركي من بيت عمه‪..‬من عند سلمى بعد ما‬
‫راضاها‪..‬حس باللم لها‪..‬يحسها من جد مظلومه‪..‬على كل‬
‫الفتره اللي مرت من ملك عليها للحين مافيه أي حب منه‬
‫لها‪...‬حس إن ابوه ظلمها معه يعني لو ماخذاها تركي كان‬
‫خذاها غيره اللي اكيد اللي بيحبها ويكون سبب‬
‫لسعادتها‪...‬مالقى بنفسه غير الله يسامحك يابو بندر‬
‫راعي هذا الزواج‪....‬‬

‫باليوم اللي بعده‪...‬‬


‫تركي يناظر من سعود اللي خلص كلمه‪:‬الحين انت جاي‬
‫تعيد علي كلم أمس؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬رجاء يا تركي عن الطنازة‪...‬‬
‫تركي وهو يعدل جلسته‪:‬ل والله ما أتطنز‪...‬بس من جد‬
‫أتوقع الموضوع انتهى‪...‬يعني المفروض اليوم إنك تروح‬
‫تطلقها‪..‬لن رجعتها مستحيله أنا اقولك من‬
‫الحين(بسخريه واضحه)ل تتعب نفسك‪...‬‬
‫سعود عقد حواجبه‪:‬إنت كلم اهلك وشوف‪...‬‬
‫تركي يقاطعه‪:‬من دون ما أشوف انا عارف ردهم‪..‬خلص‬
‫يا سعود ل تحاول‪...‬‬
‫سعود‪:‬إنت شوف يا تركي وكلمهم‪...‬‬
‫سكت تركي وقعد يفكر يقول لبوه وامه هالكلم ول‬
‫كيف؟؟؟‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بنفس الوقت كانت ام محمد مع شذى بنتها‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬الله يهداك شذى ليش تصيحين؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬يمه اقعدي هنا معي ماله داعي نومة الفنادق‬
‫هذي‪..‬اجل وشوله متعبه نفسك إذا بتروحين تنامين‬
‫بالفندق‪...‬‬
‫ام محمد‪:‬تعرفين مشاكلنا مع رجلك‪...‬عيب بعد اللي صار‬
‫ننام ببيته‪...‬‬
‫شذى‪:‬بتنامون معي‪...‬مو عنده هو‪..‬‬
‫ام محمد‪:‬بس ل تنسين هو صاحب البيت‪...‬ول تبين إنه‬
‫نكون مانستحي بعد اللي صار نرجع عادي‪...‬‬
‫شذى‪:‬بس هذي انتوا وخالد تسولفون معه عادي‪..‬‬
‫ام محمد‪:‬لنه هذا من الحترام بس ل تنسين اللي صار‬
‫منك انتي وسعود الله يهداكم‪...‬‬
‫شذى تمت تناظر بعيون امها اللي تحسها سرحت‪...‬‬
‫ام محمد تكمل‪:‬بصراحه انا كنت ناويه اروح اكلم ام بندر‬
‫على موضوع سعود وبشاير بس أخاف إن روحتي لها تكبر‬
‫المشاكل‪..‬‬
‫شذى تأيد أمها‪:‬يمه روحتك بتزيد المشاكل‪..‬احسن لك ل‬
‫تروحين‪...‬‬

‫***‬

‫تركي راح بعد صلة العشاء يقولهم عن سعود‪..‬خصوصا‬


‫إنه ابوه لمن درى بجيتهم أكد على تركي إنه ل يروح إل‬
‫بعد ما يطلق بشاير‪...‬‬
‫ام بندر بعد ما سمعت كلم تركي‪:‬بعد اللي سواه يجي‬
‫يعتذر بكل برود؟؟؟‪..‬‬
‫تركي بهدوء‪:‬ما أدري عنه‪..‬بس هذي مره ثانيه يكلمني‪...‬‬
‫ام بندر بعصبيه‪:‬والله لو إنه عندي بس‪..‬قوله بنات الناس‬
‫مهوب لعبه عنده خصوصا بشاير‪...‬‬
‫ابو بندر اللي كان مهوب مستغرب مره خصوصا لمن‬
‫يتذكر شكل سعود لمن جاء يبي ينهي كل شي كان مبين‬
‫إنه مدفوع لهالشي دفع خصوصا من محمد و اللي مأكد‬
‫له هالشي تركي لمن قاله إن محمد يبي ينتقم منه عشان‬
‫اخته‪...‬‬
‫تركي‪:‬طيب راي بشاير؟؟؟‪...‬‬
‫ام بندر بعصبيه‪:‬وعادك تسأل يا تركي‪...‬شي طبيعي إنها‬
‫رافضه أصل كله من مرتك السوسه شذى‪..‬لمن شافت‬
‫إنه رجعنا معها عادي بعد ما ولدت صارت تبي ترجع أخوها‬
‫لبشاير‪..‬هي على بالها إن احنا على هواها‪...‬‬
‫تركي بضيق واضح على معالم وجهه‪:‬الله يهداك يمه وش‬
‫دخل شذى بالموضوع؟؟؟‪...‬‬
‫ابو بندر يقاطع كلمهم‪:‬طيب ليش يقول إنه مايبيها ما‬
‫دامه بيرجع لها‪...‬‬
‫تركي يناظر ابوه باهتمام‪:‬لني قلت لك يباه اخوه محمد‬
‫الكبير أمره بكذا‪...‬‬
‫ابو بندر‪:‬وش يدريك؟؟؟‪...‬‬
‫تركي بتأكيد واضح‪:‬انا متأكد مثل مانيب متأكد إني ولدك‬
‫أعرفهم زين يباه عيال عمي ابو محمد الله يرحمه‪...‬‬
‫ام بندر بعصبيه‪:‬بصراحه إذا هذا الشي صحيح إنه يترك‬
‫اختك عشان اخوه قاله كذا فصدقني إنه مهوب رجال‬
‫وش طوله وكلمته عند أخوه؟؟‪..‬يعني هو إمعه ماله‬
‫راي؟؟؟‪...‬ماله شخصيته؟؟؟‪...‬انا ما آمن بنتي عنده اخاف‬
‫اخوه محمد يجي يوم ويقوله طلقها‪...‬يقوله أبشر‪...‬خله‬
‫بس يذلف ويفكنا‪...‬‬
‫ابو بندر بعصبيه‪:‬ام بندر خلص وش هالكلم؟؟‪..‬اسكتي‬
‫ماخليتيني حتى اعرف افكر‪...‬‬
‫ام بندر‪:‬والله من القهر من اللي قاعد اشوفه‪...‬‬
‫ابوبندر اللي عصب من كلم ام بندر لمن تكلمت عن‬
‫سعود حس هالكلم تقصده فيه بطريقه غير‬
‫مباشره‪..‬كأنها تذكره باللي صار معه مع اخوه ابو‬
‫عبدالكريم لمن بغى تركي لسلمى‪...‬مايدري هل اللي‬
‫صار لبنته جزاء للي سواه بشذى لمن زوج تركي‪...‬او‬
‫عشان يشوف بنفسه كيف آراء الناس في سعود اللي‬
‫طاع اخوه في فك الزواج وشلون إن الناس خذت عليه‬
‫هالشي‪..‬‬
‫تركي‪:‬وش ارد عليه يباه؟؟؟‪...‬‬
‫ابوبندر‪:‬طبعا قوله ل‪...‬وخله الله ل يهينه يطلقها لنه ماله‬
‫شي عندنا‪...‬‬
‫وبعد ما تناقشوا شوي طلع تركي من عند أبوه‬
‫وراح‪...‬وطلعت ام بندر لحجرتها تبي ترتاح وهي طالعه‬
‫شافت بشاير فوق تناظر التلفزيون حبت تقول لها‬
‫هالخبر‪ ..‬ماتدري بردة فعلها بس أكيد لزم‬
‫تعرف‪...‬وبالفعل قالت لها أم بندر بكل اللي صار‪..‬وطبعا‬
‫بشاير كانت داريه إن سعود يبي يرجعها بس مستحيل‬
‫ترجع‪...‬‬
‫تركي اللي لقى سعود ببيته مع شذى‪..‬ناداه للمجلس‬
‫وقعد معه‪...‬وقاله باللي صار‪..‬إن اهله ماعاد يبونه‪...‬‬
‫تركي‪:‬عاد أنا قلت لك يا سعود طلقها باللتي هي احسن‪..‬‬
‫احسن لك ولنا‪..‬‬
‫سعود بخيبة أمل‪:‬تركي ماراح أطلقها‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل تعذب نفسك أختي اعرفها مستحيل ترجع موتها‬
‫عندها احسن من الرجعه‪...‬‬
‫سعود مايدري ليه تذكر تركي لمن كان يجيهم ويبي شذى‬
‫كانوا يقولون له مانبيك وطلقها‪...‬سبحان الله المشهد‬
‫الحين ينعاد وكما تدين تدان‪...‬‬
‫سعود‪:‬تركي ممكن اعرف وش سبب إنه ماتبوني أرجع‬
‫بشاير؟؟؟‪...‬‬
‫تركي اللي يناظره بإستغراب‪:‬سعود من جدك‬
‫تتكلم؟؟؟‪...‬‬
‫وهاللحظه دخل خالد‪...‬‬
‫خالد‪:‬الســـلم عليكم‪..‬‬
‫تركي وسعود‪:‬وعليكم الســـــلم‪....‬‬
‫خالد‪:‬وش عندكم‪...‬‬
‫تركي‪:‬بالله يا خالد شوف أخوك وش يقول؟؟؟‪..‬‬
‫خالد‪:‬وش قلت يا سعود؟؟؟‪...‬‬
‫سعود يقلب نظره بين تركي وخالد‪:‬قلت ليه مايبوني أرجع‬
‫بشاير؟؟؟‪...‬‬
‫خالد سكت‪...‬يعني حسه سؤال غبي‪...‬تذكر كيف إنه قبل‬
‫ل يسافرون قال لسعود ماله دخل باللي صار‪..‬وإنه ماراح‬
‫يتدخل في الموضوع‪...‬‬
‫تركي يكلم خالد بجديه‪:‬خالد بالله قول لخوك ليه؟؟؟‪...‬‬
‫خالد سكت من جد ماعرف وش يقول‪..‬واللي قهره ردة‬
‫فعل سعود اللي ما كأنه مسوي شي‪...‬‬

‫***‬

‫بشاير اللتي بكت كما لم تبكي من قبل‪..‬الحب سطر لها‬


‫في ميلدها تاريخ جديد وفجر جديد‪..‬حبها لم يكن مسألة‬
‫وقت‪..‬او لم يكن مفروض عليها ان تحبه كزوج‬
‫مستقبل‪..‬بل أحبته كما تحب المراه وليدها‪..‬وكما تحب‬
‫النثى انوثتها‪..‬أحبته كما أحبة نفسها او أكثر من ذلك‪..‬حبه‬
‫الذي جرى في أوعيتها كمجرى الدم‪..‬حبه اللذي تغلغل‬
‫حتى النخاع‪..‬حبها له‪..‬فقدت أهدته الكثير من الحنان‪..‬كأم‬
‫صغيره‪..‬واهدته الكثير من الحب والعشق‪ ..‬كانت دمعتها‬
‫تسبق المه‪..‬كان قلبها يخفق بشده لحزنه‪..‬عاشت أحزانه‬
‫أحست انها ملكه في زمن لن تكن له ملكه‪..‬بكت كثيرا‬
‫ارادت ان تكون جروح قلبها قد بردت ولكنها لم تبرد‬
‫يوما‪..‬لقد باعها بل ثمن؟؟‪..‬أحست بالغبن من حبيبها‬
‫ومعشوقها ‪..‬بالوقت الذي تريد أن تنهي حبها وتنزع بقاياه‬
‫من حناياها‪..‬كان اشد التصاقا بقلبها ووجدانها‪..‬حبا لن‬
‫يكون من السهل محو ذكرياته مع الزمن‪..‬حبه الذي تغلغل‬
‫بها فاصبح يجري بدمها ويتنفس هوائها ويشاركها جميع‬
‫اجزاء جسدها‪...‬ولكن كانت عزة نفسها وأجزاء كرامتها‬
‫مالتناثره ترفض وبشده القبول او حتى التفكير كانت‬
‫تحس بالتوتر من شدة المها قلبها وحبه الذي يكبر مع كل‬
‫ثانيه‪..‬وعقلها الذي يرفض أن يعود والقبول بالعوده من‬
‫بعد الرفض‪...‬‬

‫***‬
‫كلمت شذى ريم خويتها بعد ما أرسلت لها مسج بأنها‬
‫ولدت‪...‬تدري إنها متأخر بس ما كان فيه وقت‪..‬او بمعني‬
‫أصح نست تقولها‪...‬‬
‫ريم‪:‬هلاااااااااااااااااا بمربية الجيال القادمه‪...‬‬
‫شذى تضحك‪:‬من الحين أجيال‪...‬هو يادوب واحد وتقولين‬
‫اجيال‪...‬‬
‫ريم‪:‬وليش مايصيرون جيل؟إنشالله السنه الجايه مثل‬
‫هالوقت معك واحد ثاني‬
‫شذى‪:‬ل ما أتوقع فيه واحد ثاني‪...‬لن فيصل بيكون‬
‫وحيدي‪...‬‬
‫ريم‪:‬وليه هالفال الشين إنشالله؟؟‪...‬‬
‫وقعدت شذى تحكي لريم عن وش صار بولدتها لمن‬
‫دقت على تركي‪..‬و قالت لها عن بشاير‪...‬وعن جية‬
‫أهلها‪..‬وعن العمه حصه لمن كلمتها بقرارها بالرجعه‬
‫وحكت لها بكل شي بنفسها لن ريم هي الوحيده اللي‬
‫تمون عليها شذى وتقدر تقولها بكل شي‪...‬‬
‫ريم بعد ما سمعت شذى‪:‬شذى تبين رايي؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬هذا انا اسمعك قولي‪...‬‬
‫ريم‪:‬ل ترجعين‪...‬من جد والله أتكلم ل ترجعين خلك ببيتك‬
‫احسن‪...‬‬
‫شذى اللي تفاجأت من رد ريم‪:‬ريم من جدك‬
‫تتكلمين؟؟؟‪...‬يعني لو اللي صار لي نفس الشي صار لك‬
‫مع عبدالعزيز بترضين؟؟؟‪...‬‬
‫ريم تحاول تقنع شذى‪:‬شذى ما أقدر اتوقع ردة فعلي لنها‬
‫يمكن تكون صح او خطأ‪...‬بعدين أنا اقولك من منظار‬
‫الصح اقعدي ببيت رجلك‪...‬‬
‫شذى‪:‬بعد كل اللي صار لي أحس ماعندي كرامه لو‬
‫قعدت‪...‬‬
‫ريم‪:‬وش دعوه؟؟؟‪...‬إنتي بتقعدين عشان ولدك اللي‬
‫خاطري اشوفه و عشانك إنتي‪...‬شذى وش ماعندي‬
‫كرامه؟؟؟‪...‬انا عندي نظرة لو تكون غلطانه بس اؤمن‬
‫فيها مافيه شي اسمه كرامه بين الي يحبون بعض‪ ..‬فيه‬
‫عزة نفس صح‪...‬بس مافيه كرامتي ماتسمح لي‬
‫وكرامتي‪..‬عسى ماشر؟؟؟‪..‬‬
‫شذى‪......:‬‬
‫ريم تكمل‪:‬اقول اقعدي وشوفي رجلك تركي والله كسر‬
‫خاطري وإنتي بالشرقيه شوفي كم مره جاك وكم مره‬
‫قلتي له ما أبيك وكم مره قالوا له اخوانك إنهم ماعاد‬
‫يبونه صح؟؟؟‪..‬ليه ماقال نفس كلمك‪ ...‬شذى صدقيني‬
‫لو تقعدين بيكون افضل‪..‬لنه اخوانك ملتهين بزوجاتهم‬
‫صح يحبونك بس ل تنسين كل واحد فيهم له حياته‬
‫الخاصه‪..‬شذى فكري بقرارك لنه بيأثر فيك وعلى كل‬
‫اللي حواليك‪...‬‬
‫شذى واللي اقتنعت بكلم ريم‪:‬ريم مشكلتي الوحيد هي‬
‫سلمى ما ادري وش اسوي معها‪...‬‬
‫ريم بقهر‪:‬حسبي الله عليها الساحره ذي‪..‬بس اسمعي‬
‫اقعدي انتي ببيتك وزوجك بس مملك عليها‪..‬وأنتي‬
‫ماتدرين يمكن لمن يستقر بحياته معك انتي وولدك‬
‫يطلقها‪...‬خصوصا بس السالفه بينهم ملكه‪...‬‬
‫شذى‪:‬ريم ل تحطين ببالي امل بعدين اتحطم‪...‬‬
‫ريم‪:‬انا ما أئملك‪..‬بس إنتي حاولي يرجع لك حاولي‬
‫تتقربين منه شذى إنتي ماحاولتي معه‪..‬اعرفي اسباب‬
‫زواجه بالتفاهم يمكن شاف منك شي ماتدرين بس مع‬
‫هذا كله يمكن يرجع يتزوج سلمى هذيك الساعه والله لك‬
‫حرية الختيار بأنك ترجعين أو تكملين حياتك معه بس‬
‫ماراح تكونين ندمانه لنك حاولتي معه لمن تطلعين بأقل‬
‫الخسائر المصيبه تهون على قلبك لنك بذلتي السباب‪...‬‬
‫شذى بعد ارتاحت لكلم ريم‪:‬ريـــــم‪...‬‬
‫ريم‪:‬سمي‪...‬‬
‫شذى‪:‬الله ل يخليني منك إنشالله من جد كلمك يقنع‬
‫يالدوبه من مكالمه وحده اقنعتيني‪..‬أجل عبدالعزيز‬
‫بسرعه تقدرين تقنعينه‪...‬‬
‫ريم تضحك‪:‬هههههه بس هذا عشان تعرفين قيمتي وانا‬
‫ياحليلي آخر وحده من درت بفصول ولدك عاد هو ماعنده‬
‫خاله‪...‬أنا خالته من الحين‪..‬‬
‫شذى تضحك‪:‬أفا عليك بس‪..‬اول كلمه باخليه يقولها‬
‫خالتي ريم‪...‬‬
‫بعدها قعدوا سوالف‪..‬ولمن صكت ريم من شذى قعدت‬
‫تفكر شذى بكلم ريم اللي تحسه دق على الوتر الحساس‬
‫بقلبها وخاطب عقلها بنفس الوقت‪ ...‬من جد ريم كلمها‬
‫صح‪..‬بس تركي للحين ماكلمها من جوا اهلها عشان‬
‫تقعد؟؟؟‬
‫قعدت تفكر شذى إذا ماجاء كلمني بروح مع اهلي‪...‬بس‬
‫من جد لزم اكلم تركي إنه ينهي موضوع سلمى هذا‪...‬‬
‫بالفندق‪...‬‬
‫خالد‪ :‬الصراحه اليوم عند تركي رفعت ضغطي‪...‬‬
‫سعود وهو يناظر من دون نفس‪:‬ليــه يا بعدي؟؟؟‪...‬‬
‫خالد بعصبيه‪:‬كيف بعد كل اللي صار لهم منك تجي تقول‬
‫ليه ترفضون ترجعون لي أختكم؟؟؟‪...‬‬
‫سعود يتأفف‪:‬ألحين بدا حكيم زمانه يلقي مواعظه‪...‬‬
‫خالد‪ :‬شين وقوي عين‪...‬أتوقع هالمثل مفصل عليك يا‬
‫سعود‪...‬‬
‫سعود يقاطعه بسخريه‪:‬ابشرك انا مقاطع المثال‬
‫ماأسمعها‪..‬بس مشالله الحكماء اللي مثلك ماتقاطعون‬
‫المثال أبد بالعكس قاعدين تطورون فيها وتدخلون عليها‬
‫محسنات بديعيه بعد لنكم فاضيين‪...‬‬
‫خالد يناظره بإستخفاف‪:‬ما أدري وش سالفتك‬
‫انت؟؟‪...‬مغسول وجهك بمرق لمن يقولك تركي طلق‬
‫اختي وأنت تقول ل‪...‬افهم مايبونك‪...‬‬
‫سعود‪:‬أقول لو ترجع لصومعتك احسن لك‪(..‬بجديه يتكلم)‬
‫اصل لو فيك خير كان تكلمت معي وساعدتني مو قاعد‬
‫معنا وكأن على رؤسهم الطير مالك داعي لو أنك بس‬
‫تصير مثل محمد كان احسن‪...‬‬
‫يقاطعه خالد‪:‬والله محمد هو اللي وصلك لهالمواصيل‪...‬‬
‫سعود‪:‬محمد بصراحه هو خربها معي بهالسالفه‪...‬بس من‬
‫جد يا خالد حبيب اخوك مو أنت لو إنك من جد تحبني كان‬
‫ساعدتني‪...‬‬
‫خالد‪:‬وشو تحبني؟؟؟‪...‬بزر أنت‪...‬‬
‫سعود يستهبل عليه‪:‬لني يتيم وأبوي مات الله يرحمه‬
‫قمتوا تنسوني حرام أنا اخوكم الصغير إذا ما اهتميتوا‬
‫فيني من راح يهتم فيني؟؟؟‪...‬‬
‫خالد اللي قام‪:‬سعود أشك بعقلك‪...‬‬
‫وبعد ماقام خالد‪..‬ضحك عليه سعود كان حاس بالضيقه‬
‫خصوصا بعد اللي صار مع تركي‪...‬بالخير حب يرفه على‬
‫عمره قام دق على سلطان وبعض اخوياهم بالرياض‬
‫عشان يطلعون بتمشيه تغير عليه الجو شوي‪...‬‬

‫***‬

‫حس إنه لزم يكلمها‪..‬لزم يقعدون بهدوء‬


‫يتناقشون‪...‬بدوت هواش او تهم‪..‬‬
‫شذى وتركي‪...‬‬
‫شذى وهي تقعد بعصبيه‪:‬مالي قعده هنا ياتركي…‬
‫تركي‪:‬طيب ليش…‬
‫شذى وهي تصيح مقهوره‪:‬يعني ماتعرف ليش…منك أنت‬
‫وزواجك من سلمى ول نسيته…‬
‫تركي‪:‬وش دخل سلمى ألحين؟؟؟‪..‬‬
‫شذى‪:‬كيف مالها دخل وهي السبب بكل اللي صار…تركي‬
‫ليش تزوجتني مادام مصيرك ترجع لبنت عمك‪..‬‬
‫تركي‪:‬مصيري أنتي يا شذى‪..‬والله أنتي اللي حبيتك من‬
‫كل قلبي…‬
‫شذى‪:‬ما أقدر أصدقك…‬
‫تركي وهو يقعد قبالها‪:‬والله زواجي من سلمى سببه‬
‫الظروف ول أنا مالي فيه شي…‬
‫شذى تناظره وهي تصيح…‬
‫تركي‪:‬شذى صدقيني مكانك هنا ببيتك…‬
‫وقعد تركي يقنعها إنها تقعد كانت هي تقعد تصيح أو ترد‬
‫عليه بليه يسوي كذا…في النهايه اقتنعت لنه كان شكله‬
‫من جد يبيها تقعد وكل الكلم اللي يقوله مبين إنه طالع‬
‫من قلبه…وبالخير…‬
‫شذى وهي تمسح دموعها‪:‬باقعد بس بشرط…‬
‫تركي‪:‬آمري انتي بس…‬
‫شذى بضيق واضح على ملمحها‪:‬تطلق سلمى…‬
‫تركي‪:‬صعب يا شذى والله زواجي منها مهوب برضاي…‬
‫شذى اللي ردت تصيح…قعد تركي يهدي فيها وحاول‬
‫طول الوقت إنه يكسبها…‬
‫شذى بعد فتره صمت‪:‬بأقعد معك‪..‬بس ياتركي أقولك من‬
‫الحين مهوب تهديد قد ماهو شرط‪..‬إنه إذا سمعت بس‬
‫إنك بتعرس خلص انت وسلمى برجع لهلي…أنا‬
‫وولدي…‬
‫تركي اللي حس بصعوبة شرطها‪:‬ما أقدر أوعدك يا‬
‫شذى…‬
‫شذى‪:‬أجل خلص برجع مع أهلي…‬
‫تركي‪:‬خلص طيب بأحاول بس إنتي اقعدي إلين مايدبرها‬
‫الله…‬
‫شذى‪:‬وبأقعد انا بحجرتي وانت بحجرتك…إلين ماتطلق‬
‫بنت عمك الزفته…‬
‫تركي يبي يضحك مبين إنها تكرهها كثير وتغار بس الوقت‬
‫مهوب وقت ضحك…‬
‫تركي‪:‬على هالخشم…فيه شروط ثانيه طال عمرك؟؟؟…‬
‫شذى‪:‬ل خلص هذي هي…بس إذا فيه زياده بأقولك…‬
‫تركي يضحك‪:‬طيب بس ل تزودينها…‬
‫وقام من عندها يبي يروح الغرفه ينام…‬

‫***‬

‫اليوم اللي بعده…‬


‫هاليوم بيرجعون أهل شذى للشرقيه‪...‬مروا عليها تغدوا‬
‫معها ولمن جاء موعد الرحله توادعوا منها وراحوا‪...‬‬
‫أم محمد تكلم شذى قبل لتروح‪:‬زين منك ياقلبي إنك‬
‫قعدتي‪...‬‬
‫شذى تناظر أمها‪:‬ليه يمه ماعاد تبيني؟؟؟‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬ل بالعكس والله‪..‬بس أحسن للبنت قعدتها في‬
‫بيت رجلها‪...‬‬
‫شذى‪:‬الله يكتب اللي فيه الخير‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬آمين‪...‬شذى والله رجلك شكله حبيب‬
‫ويحبك‪..‬بس إنتي ليني معه شوي‪...‬‬
‫شذى بإستغراب‪::‬يعني انا مانيب لينه يمه؟؟؟‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬ل ما أقصد بس إنتي احسك جافه معه‬
‫شوي‪...‬إذا تبين تطيعين شوري صيري لينه سامحيه‬
‫وعامليه من أحسن مايكون وصدقيني يمكن مع معاملتك‬
‫يصلح غلطته ويطلق بنت عمه‪...‬‬
‫شذى‪:‬يمه إذا بيطلقها أنا مستعده أسامحه على كل‬
‫شي‪...‬‬
‫أم محمد‪:‬إنشالله يرجع لك ويترك بنت عمه‪..‬بس إنتي‬
‫لزم تكونين احسن من الزينه معه‪...‬عشان يتركها لنه‬
‫بيلقى اللي يبيه عندك أنتي‪...‬‬
‫شذى‪...............:‬‬
‫أم محمد تكمل كلمها‪:‬بس إذا مافيه فايده وبياخذها تعالي‬
‫لي وصدقيني هذيك اللحظه بعذرك على كل شي تطلبينه‬
‫لوتبين الطلق بعد‪...‬‬
‫شذى تناظر أمها بحنيه‪:‬فديت رجولك يمه‪...‬‬
‫ام محمد بإبتسامه‪:‬بس أهم شي نفسك عشان ولدك‬
‫فيصل فديته إنشالله‪...‬‬
‫وبعدها توادعت من أمها وخالد أخوها اللي كان مره يحب‬
‫اخته‪...‬وجاها سعود يوادعها وهو حزين إنه مارجع بشاير‪...‬‬
‫راحوا أهل شذى وهي ماتدري اختارت الصح لمن قعدت‬
‫أو غلطت‪ ..‬بس مثل ماقالوا اهلها وريم خويتها‪...‬حاولي‬
‫مع تركي عشان ولدها وعشان نفسها وعشان‬
‫قلبها‪..‬وعشانه هو بعد‪...‬‬

‫***‬

‫كان اول يوم دوام له بالعمل‪...‬كان كل ما يشوفه أحد او‬


‫يسلم عليه يباركون له بفيصل‪..‬وصاروا ينادونه‬
‫بأبوفيصل‪...‬‬
‫تركي وهو يقعد مع زملئه الضباط سمعهم يتكلمون‬
‫الرهاب وخصوصا التفجيرات الخيره اللي صايره هنا‬
‫بالعاصمه الرياض‪...‬‬
‫طلل‪:‬من جد مساكين يظنون إنهم على حق‪...‬‬
‫الضابط سالم‪:‬والله المساكين العسكر اللي راحوا ضحايا‬
‫لفكارهم التكفيريه‪..‬‬
‫طلل‪:‬أنا ما ادري وش نهايتها معهم‪...‬‬
‫تركي يتكلم‪:‬أنا متاكد يا طلل إنه مصيرهم ينتهون‪..‬لنهم‬
‫على خطأ وعمر الخطأ مايستمر‪...‬‬
‫سالم‪:‬انا معك بهالشي بس إلى متى يابو فيصل‪..‬ل تنسى‬
‫إنه فيه ارواح استباحت دمائها يعني متى نخلص‬
‫منهم؟؟؟‪...‬‬
‫طلل‪:‬أنا اعتبر الضحايا شهداء‪...‬يكفيهم فخر إنهم أرواح‬
‫مجنده في سبيل الدين والوطن‪...‬وصدقوني الدوله‬
‫ماتقصر‪...‬‬
‫تركي‪:‬معك حق‪...‬بس ل تنسى إذا ل قدر الله صار فيه‬
‫حصار لهم مثل قبل يمكن يطلبون المسانده يعني مو بس‬
‫الطوارئ حتى احنا‪..‬‬
‫سالم‪:‬على العموم وزارة الداخليه تحاول قدر المكان إنها‬
‫تحبط اعمالهم قبل ل تصير‪...‬‬
‫ثامر اللي كان جالس معهم بس ساكت‪:‬اقول يا شباب لو‬
‫تغيرون الموضوع اليوم تركي ابوفيصل مداوم اول مره‬
‫بعد ماصار ابو يعني يستاهل عزيمه‪..‬‬
‫سالم‪:‬يستاهل أبوفيصل والله‪...‬‬
‫طلل اللي يستهبل على تركي‪:‬أقول افرح ياتركي يالله‬
‫عقبال ما اشوفك شهيد في سبيل الوطن وتخلي ولدك‬
‫يفتخر فيك عاد لويكبر وانت عادك موجود على وجه الكره‬
‫الرضيه صدقيني بيتعقد‪...‬‬
‫ضحك تركي من كلم طلل‪:‬اقول طلل لوتكرمنا بسكاتك‬
‫يكون أحسن( يكلم الشباب) ياجماعه ما أدري وش بله‬
‫هالرجال شايل همي انا وولدي هو ووجهه‪...‬‬
‫وضحكوا الشباب وقعدوا سوالف وبعد الدوام طلعوا على‬
‫فندق يتغدون فيه عازمهم واحد الضباط اللي معه عشان‬
‫تركي(ابوفيصل)‪...‬‬

‫***‬

‫مع اليام تحسنت علقة شذى بتركي كثير‪...‬ماصار فيه‬


‫مشاكل كثيره بينهم مثل أول‪...‬‬
‫تركي وهو قاعد يتغدى مع شذى‪ :‬شذى‪..‬‬
‫شذى تناظره‪:‬هل‪..‬‬
‫تركي‪:‬اقول وش رايك لو تشيلين أغراضك وتردين الغرفه‬
‫والله الصراحه اللي يشوفنا يقول قاعدين بفندق…‬
‫شذى تناظره بغرور‪:‬ل…‬
‫تركي بضيق‪:‬طيب ليش؟؟…‬
‫شذى وهي ترجع تاكل‪:‬والله تعرف ليش…‬
‫تركي يستهبل‪:‬طيب وش رايك لو أجي انام معك إنتي‬
‫وفيصل…‬
‫شذى ترفع حاجبها‪:‬ل وألف ل…‬
‫تركي يعقد حواجبه‪:‬ممكن اعرف ليه؟؟؟…شذى والله‬
‫كأن إحنا أغراب مع بعض ما كاني رجلك‪..‬وش دعوه‬
‫خلص ماهي حياه هذي…‬
‫شذى تناظره بتحدي‪:‬تعرف شرطي يا تركي‪..‬اترك بنت‬
‫عمك‪..‬وأنا أرجع مثل أول…‬
‫تركي‪.………:‬‬
‫شذى‪:‬أتوقع هذا اتفاقي معك من البدايه…أنا مستعده‬
‫أترك كل شي وراي إذا تركت بنت عمك…‬
‫تركي‪:‬بس يا شذى إلين متى…خلص ل يصير قلبك اسود‬
‫كذا…‬
‫شذى‪:‬والله يا تركي إلين ألحين مدري وش سبب زواجك‬
‫من سلمى يعني هو حب ول تبي تقهرني؟؟؟؟…‬
‫تركي‪:‬مثل ماقلت لك أمس…‬
‫شذى تناظره بإستغراب‪:‬إن ابوك هو اللي طلبك ما أتوقع‬
‫ياتركي إن ابوك من هالفئه…‬
‫تركي‪:‬والله تبين تصدقين صدقي‪..‬ماتبين كيفك بس والله‬
‫هذا هو الصدق…‬
‫شذى بضيق‪:‬طيب ليش؟؟؟…أبوك وش شاف علي؟؟؟…‬
‫يعني فيني شي ناقص عن بنت عمك؟؟؟…مانيب قد‬
‫المقام…‪.‬‬
‫تركي يمسك يدها‪:‬شذى بالعكس والله تدرين كبر حبي‬
‫لك…بس حتى أنا والله مدري ليش…‬
‫شذى‪:‬اجل خلص طلقها دامك ماتبيها…‬
‫تركي‪:‬صعبه يا شذى…أبوي لو أطلقها ماعاد راح‬
‫يكلمني…‬
‫شذى‪:‬ماني عارفه ألحين وين مكاني بالضبط هنا…‬
‫تركي يتغزل‪ :‬مكانك بقلبي…‬
‫ناظرته شذى وهي تضحك‪..‬ماتقدر تنكر حبها الكبير اللي‬
‫يربطها بتركي‪..‬‬
‫شذى وهي قايمه عشان ل تضعف قبال تركي‪:‬أرجع‬
‫الغرفه مستحيل… وجيتك معي انا وفيصل للسف‬
‫مرفوضه…‬
‫قامت وهي تضحك بس بنفس الوقت خايفه من سلمى…‬
‫ماتعرف وش بكره يخبي لها…‬

‫‪..........................‬‬

‫ألحين أبي توقعاتكم للجزء القبل‬


‫الخيـــــــــــــــــــــــــــــــر‬
‫لني من جد اشتقت لكم ولتوقعاتكم‪.....‬‬
‫الجزء الثامن عشــر[ والخيــــر]‪...‬‬

‫عايشه‪:‬وشلون؟؟؟‪....‬يعني ماعاد راح يطلقها؟؟؟‪...‬‬


‫فاطمه تفرك يدها بغيض‪:‬شكله ل‪....‬‬
‫عايشه‪:‬سلمى بتصيح من أخوك ما يصير‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬وشو اللي مايصير‪...‬يعني بيدي شي أسويه‬
‫وماسويته‪...‬‬
‫عايشه‪:‬فيه‪...‬‬
‫فاطمه تقاطعها‪:‬ل ما فيه‪...‬لني ألحين أنا وهو ما نكلم‬
‫بعض‪...‬‬
‫عايشه‪:‬إنتي وتركي؟؟‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬إيه‪...‬وهي السبب الله ياخذها‪...‬‬
‫كانت فاطمه مقهوره من اخوها ومن زوجته‪...‬ومقهوره‬
‫اكثر لمن تشوف تمسك تركي بشذى يزيـــد ويزيـــــد‪...‬‬
‫فاطمه بعد فترة صمت‪:‬عايشه الحل عندك مو عندي أنا‪...‬‬
‫عايشه وهي تنزل فنجان القهوه من يدها‪:‬أنا؟؟؟‪...‬‬
‫فاطمه‪:‬إيه‪....‬‬
‫عايشه‪:‬طيب يله تكلمي بسرعه‪...‬‬
‫وقعدت فاطمه تقول لعايشه‪...‬اللي كانت تستمع‪...‬بكل‬
‫حواسها‪...‬‬

‫***‬

‫بشاير اللي كانت سهرانه مع سارا‪......‬‬


‫بشاير اللي كانت تتكلم بكل أريحيه مع سارا اللي تعتبرها‬
‫من أقرب المقربين لها‪..‬‬
‫بشاير وهي لمه ركبها بين ذراعينها وحاطه ذقنها على‬
‫ركبها‪:‬سارا الكل انحلت مشاكله شذى وتركي‪...‬أمي‬
‫وشذى‪...‬سلمى وتركي‪...‬إل أنا‪ ..‬مشكلتي مع سعود ما‬
‫انحلت‪...‬‬
‫سارا‪:‬بصراحه خالي أبوبندر ومتعب واخوانك ما ضغطوا‬
‫عليه يطلقك‪...‬‬
‫بشاير‪:‬ما يبون يطلع كلم أكثر من اللي طلع علينا‪..‬يبون‬
‫المر ينتهي ودي‪..‬‬
‫سارا‪:‬ماراح ينتهي ودي وهو ألحين يبي يرجعك له‪...‬‬
‫بشاير‪:‬مستحيل ارجع له‪...‬هو حطمني عشان مشاكل‬
‫تركي مع أخته وفي النهايه هم تصالحوا ومحد اكلها إل انا‬
‫وهو‪...‬‬
‫سارا بغيض‪:‬الرجال كلهم كذا‪..‬مافيهم خير‪..‬بس يحبون‬
‫يلعبون الحريم خصوصا اللي تحبهم كل شوي ودهم‬
‫يغيرون بحريمهم مثل السيارات‪..‬‬
‫بشاير تبتسم‪:‬إنتي ليش هالقد متحامله على الرجال‬
‫كلهم؟؟؟‪...‬‬
‫‪:........‬هي دايم كذا مدري وش مسوين لها؟؟؟؟‪...‬‬
‫لفوا على جهة متعب اللي كان توه داخل‪....‬‬
‫سارا تناظر تركي بعتب‪:‬وش فيك داخل كذا من دون احم‬
‫ول غيره خرعتنا‪..‬‬
‫متعب يناظرها‪:‬خرعتكم؟؟؟‪...‬اقول سارا ل تغيرين‬
‫الموضوع جاوبي على سؤال بشاير‪...‬‬
‫بشاير بضحك‪:‬هل متعب‪..‬شخبارك؟؟؟‪...‬‬
‫متعب‪:‬تمام‪...‬‬
‫سارا تكلم متعب‪:‬والله عاد الجواب عندك تعرف ليش‪...‬‬
‫متعب يكلم بشاير بمزح‪:‬وش اللي خل سارا تتكلم عن‬
‫الرجال كذا؟؟؟‪ ...‬وش الموضوع اللي خلها تتكلم عننا‬
‫كذا؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير تصرف الموضوع بابتسامه‪:‬اسألها‪...‬‬
‫سارا بتلقائيه‪:‬عمايلكم السودا‪....‬الله يستر منك يا‬
‫متعب‪...‬‬
‫متعب بإستغراب‪:‬أفا ليش؟؟؟‪...‬‬
‫سارا تقول اللي بخاطرها‪:‬اخاف تاخذ علي وحده مثل‬
‫اخوك تركي لمن تزوج سلمى على شذى‪...‬‬
‫متعب قعد يضحك‪:‬من جدك سويره تتكلمين؟؟؟‪...‬‬
‫سارا‪:‬إيه والله من صدقي أتكلم‪...‬عاد أنتوا يا الرجال‬
‫مامنكم أمان‪...‬‬
‫متعب قام وقعد جنبها‪:‬حتى أنا يا سارا؟؟؟‪...‬‬
‫سارا‪:‬والله كل الرجال نفس الشي‪...‬‬
‫متعب‪:‬أضمن لك نفسي إني مستحيل أناظر غيرك‪...‬‬
‫سارا‪:‬وشو الضمان؟؟؟‪...‬‬
‫متعب يقرب منها يبي يبوسها كضمان لها‪..‬‬
‫عرفت بشاير بنيته‪...‬فتكلمت بسرعه‪:‬متعب‪....‬نحن هنا‪...‬‬
‫لف عليها متعب وكأنه يتذكر وهو يضحك‪:‬نسيت إنتي‬
‫موجوده‪...‬‬

‫***‬

‫تركي اللي كان قاعد مع شذى‪...‬‬


‫تركي اللي كان حبه لشذى‪...‬كأنه حب جديد كأنها امرأه‬
‫غير اللي تزوجها اول مره‪...‬يمكن لمن فقدها حس‬
‫بمكانتها‪...‬‬
‫شذى‪:‬أقول تركي فيه موعد بكره لفيصل‪..‬توديني ول‬
‫أروح مع السواق‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل طبعا(بابتسامه)أنا اللي بوديك‪...‬بس سلمات‬
‫وش فيه؟؟؟‪...‬‬
‫شذى‪:‬ل الحمدلله مافيه شي‪...‬بس فيه تطعيمات لزم‬
‫ياخذها‪...‬‬
‫تركي‪:‬مشالله الحين كم عمره؟؟؟‪....‬‬
‫شذى‪:‬شهر ونص‪...‬مشالله عليك ولدك ول تعرف كم‬
‫عمره؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل‪...‬أعرف عمره بس أبي اعرفه بالضبط‪...‬‬
‫شذى‪:‬احسب بعد ناسيه‪...‬‬
‫تركي‪:‬شذى أبي أقولك حاجه خطيره مره‪...‬‬
‫شذى انتبهت له‪:‬وش هي‪...‬‬
‫تركي بعبط‪:‬إني احبك‪...‬‬
‫شذى ضحكت وهي مستحيه‪...‬وكأنها باقي بشهر‬
‫العسل‪...‬‬
‫شذى‪:‬أتمنى ذلك يا تركي‪...‬‬
‫تركي‪:‬ماذا تتمنين يا عزيزتي؟؟؟‪...‬‬
‫شذى بعباطه‪:‬أتمنى أن تكون محقا في حبك لي‪...‬‬
‫تركي‪:‬أل تفهمين إنني احبك جدا‪..‬وعاشقا لك يا حبيتي‪..‬‬
‫شذى‪:‬أنا اعلم أنك تريد ارضائي فقط بكلمك هذا‪...‬‬
‫تركي‪:‬وعشاني بعد أحبك(يضحك)بصراااحه مااعرف اتكلم‬
‫فصحى ومااقدر أجاريك بكلمك فصحى‪....‬‬
‫شذى تضحك‪:‬ياحليلك وانت تتكلم فصحى أبد مو ليق‬
‫عليك‪...‬‬
‫وبعدها قامت‪...‬‬
‫تركي‪:‬وين رايحه؟؟؟‪....‬ل تقولين لمحرابك بعد؟؟؟‪...‬‬
‫شذى بابتسامه تبي تقهره‪:‬على قولتك لمحراابي‪...‬‬
‫كانت علقة تركي بشذى في تحسن مستمر‪..‬بس باقي‬
‫نظام الفندقه عايشين فيه‪...‬على حسب شرط شذى‪...‬او‬
‫يقضي الله أمرا كان مفعول؟؟؟‪...‬‬

‫قرت بعض الرسايل اللي كان مغرقها سعود فيها‪...‬‬


‫(يسري لك الهاجس من الوجدان مدفوع‬
‫وترتاح لك نفسي وتنسى عناها‬
‫واشرب حنانك من جفا الوقت ينبوع‬
‫وتشتاق لك عين بشوفك هناها‬
‫عين سقت ورد الهوى عشق ودموع‬
‫يوم المشاعر أرسلت لك غلها)‬
‫وكان فيه مسج ثاني منه‬
‫(القلوب الوفيه ماتنسى ساكنيها‬
‫وقلبي بالمحبة يمسي على اغلى من سكن فيها)‬
‫قعدت تصيح وانسدحت على جنبها‪..‬‬
‫(ودي المس كل جرح يتعبك‪...‬‬
‫ودي اداويه وألمك واجمعك‪...‬‬
‫ودي اضمك لصدري وتغرق أنفاسي معك‪..‬‬
‫ودي دوم جنبك مثل ظلك اتبعك‪..‬‬
‫ودي ابكي فوق صدرك واقول آآآه‬
‫وينك يا مخفف أوجاعي اشتقت لك)‬
‫قعدت تصيح بقهر‪...‬وقعدت تقرى آخر مسج وصلها منه‪...‬‬
‫(تصدق بسمتك والله تفرح خاطري الولهان‪..‬‬
‫يطير من الفرح قلبي واصير بعالم ثاني‪...‬‬
‫والى من شفتك بضيقه احس إني انا الغلطان‪..‬‬
‫أعاتب نفسي بنفسي ولو ماكنت أنا الجاني‪...‬‬
‫حبك بداخل عروقي ول يوصل لحبك إنسان‪..‬‬
‫يمر الوقت وبثبت لك حبي لك إن الله أحيــاني‪)...‬‬
‫وصل هذا المسج في هذاك اليوم الشؤوم‪...‬قعدت‬
‫تصيح‪..‬تحس بالجرح وبالحب وبالشوق‪...‬الذي حاولت‬
‫تقتله‪..‬بس للسف كان اقوى منها بكثير‪..‬‬
‫وبالفعل أثبت لها سعود حبه العظيم لها؟؟؟‪...‬‬
‫وبعدها ضمت جوالها لصدرها‪...‬ولمت نفسها بطريقه‬
‫مكورة وهي منسدحه تحاول تجمع كيانها المبعثر‪...‬تحاول‬
‫تكتم على حبها ل يفضحها أكثر‪ ...‬تحاول تحس بالحب‬
‫والحنان اللي فقدتهم من شهور طوال‪...‬‬

‫***‬

‫بالليــــــــل الســــاعة(‪...)8‬‬
‫بندر اللي كان جالس مع عياله في جلسة يمكن‬
‫تسمى(كرسي العتراف) كان اول مره يسويها‪...‬بس‬
‫لقى هذا أفضل حل خصوصا بعد ما أشار عليه خويه إنه‬
‫يزور اخصائي اجتماعي ونصحه بهالشي في بداية عودة‬
‫أولده للجادة الصحيحة‪...‬‬

‫بندر‪:‬الحين ممكن أعرف وين رحت يا فارس‬


‫امس‪..‬ماجيت إل الساعه ‪ 2‬ونص بالليل وإحنا بنص‬
‫السبوع؟؟؟‪...‬‬
‫فارس اللي كان مستغرب من سؤال أبوه له‪...‬‬
‫فارس‪:‬ليش تسأل؟؟؟‪...‬‬
‫بندر معقد حواجبه‪:‬من دون ما تسأل‪...‬قولي وين‬
‫كنت؟؟؟‪...‬‬
‫فارس‪:‬طيب من اللي قالك؟؟؟‪...‬‬
‫بندر يصرخ‪:‬فارس‪....‬تكلم احسن لك‪...‬‬
‫حاول فواز إنه ينسحب من دون ما يحس فيه ابووه‪...‬‬
‫بندر يلف على فواز‪:‬فــــواز‪...‬اقعد و يا ويلك لو تقوم‪...‬‬
‫ويلف على فارس‪:‬تكلم‪...‬‬
‫فارس‪:‬كنت سهران مع أخوياي‪...‬‬
‫بندر‪:‬والجامعه؟؟؟؟‪..‬‬
‫فارس‪:‬وش فيها الجامعه؟؟؟‪...‬‬
‫بندر بسخريه‪:‬ينتظرونك تقص شريط الفتتاح‪...‬وش يعني‬
‫ماعندك دروس‪ ..‬ماعندك محاظرات‪...‬‬
‫فارس وهو يبلع ريقه‪:‬اليوم ماعلي محاظرات قبل الظهـر‬
‫بس‪..‬‬
‫يقاطعه بندر بعصبيه‪:‬انطم ول كلمه تكذب على يافارس‪...‬‬
‫فارس مات خوف مكانه‪...‬‬
‫بندر بعصبيه‪:‬قسم بالله لو تكذب على أكثر من كذا لقطع‬
‫هالعقال على ظهرك فاهم؟؟؟‪...‬‬
‫هنا فواز مات ضحك مع مره خايف من أبوه‪...‬بس كان‬
‫شكل أخوه يضحك مره‪..‬‬
‫بندر‪:‬وأنت اثبر بعد‪...‬‬
‫فارس مقهور‪:‬تقولي أنا انطم‪...‬وتقوله انثبر‪...‬وش‬
‫معنى؟؟‪...‬‬
‫بندر بإستغراب مع عصبيه‪:‬يعني انثبر أهون من انطم‪...‬‬
‫فارس‪:‬طبعا‪...‬احسك تقولها لي يباه بحماس‪..‬وبعدين‬
‫انطم مره قويه‪...‬‬
‫بندر‪:‬أقول فارس والله لو ماتتأدب‪...‬ومالك دخل فيني‬
‫أقول اللي ابي فاهم‪ ..‬بس شكلي ماعرفت أربيكم زين‪...‬‬
‫فواز‪:‬الحمدلله ماقلنا شي إنت تكلمت بنفسك‪...‬‬
‫بندر‪:‬أنا على بالي إني تارك رجال‪..‬بس شكلكم أبد بس‬
‫والله لعلمكم التربيه من أول وجد وجديد‪...‬‬
‫وبالفعل تغيرت معاملة بندر مع عياله وصارت الصرامة‬
‫الشديدة جدا هي المفتاح الول لخروج أبنائه من حالتهم‬
‫المخزيه‪...‬‬

‫***‬
‫كانت شذى رايحة مع تركي لكوفي من دون فصولي‬
‫الصغينون‪..‬‬
‫شذى‪:‬وش عندك عازمني على قهوه‪...‬اول مره تسويها‬
‫من تزوجتك؟؟؟‪...‬‬
‫تركي بابتسامه‪:‬قلت تغيير‪...‬‬
‫شذى‪:‬وش سر هالتغيير؟؟؟‪....‬‬
‫تركي بنظرة مكر‪:‬شي اتمنى اغيرة‪...‬‬
‫ضحكت شذى بصوت عالي‪..‬‬
‫شذى تناظر تركي‪:‬يا حليلي والله يا تركي‪...‬‬
‫تركي بإستغراب‪:‬ليه؟؟؟‪..‬‬
‫شذى‪:‬لني عارفه وش السبب‪...‬بس لمن يصير اللي‬
‫براسك بيرجع الروتين لحياتي‪....‬خلنا كذا احسن يصير‬
‫شوية اكشن‪...‬‬
‫تركي‪:‬أكشن هاه؟؟؟‪....‬أقول مالت عليك بس‪...‬‬
‫شذى‪:‬طيب ليش ما خليتني أجيب فيصل معي خله‬
‫يتونس شوي‪...‬‬
‫تركي بقهر‪:‬ماعندك غير هالفيصل تشلينه معك بكل مكان‬
‫تروحين له ترى من جد لعت كبدي منك ومنه ومن حبك‬
‫له‪...‬‬
‫شذى تناظره باستغراب‪....‬‬
‫تركي مقهور‪:‬ترى كل الحريم عندهم عيال مو بس إنتي‪...‬‬
‫إنتي شوفي نفسك كيف أهملتيها عشانه‪..‬بعدين بيكبر‬
‫وبيتزوج وبيسحب عليك وما بيبقالك غير تركي‪...‬‬
‫شذى بضحكة سخرية‪:‬قول مقهور وارتاح‪...‬‬
‫تركي يكابر‪:‬قالوا لك مجنون‪...‬اغار من ولدي‪...‬‬
‫شذى‪:‬إيه مجنون‪...‬وموت بغيرتك‪...‬وكلمك اللي قلته تو‬
‫بيزيدني أتمسك بولدي‪...‬وإنت ادري إنك مقهور‬
‫لنك(تقولها بدلع)صفر على الشمال‪...‬‬
‫تركي بمزح مع جد يمسك يدها اليمين بقوة وهي تحاول‬
‫تفك يدها منه بس مهيب قادرة‪...‬‬
‫تركي‪:‬أنا يا أم شوشه صفر على الشمال‪...‬‬
‫شذى بألم وهي تصر على اسنانها‪:‬فك يدي‪..‬ول تخليني‬
‫أصرخ‪...‬ترى إحنا بمكان عام‪...‬‬
‫تركي يزيد‪:‬يقالك تهددين‪...‬‬
‫شذى وهي تترجى بعيونها‪:‬الله يخليك فكني‪...‬‬
‫تركي‪:‬ببوسة‪...‬‬
‫شذى تفتح عيونها زياده‪:‬تركي؟؟؟‪....‬واللي يرحم امك‬
‫فكني‪...‬‬
‫فكها تركي وقاعده تدلك يدها من اللم‪...‬‬
‫شذى تناظره‪:‬وحش‪...‬‬
‫تركي بطنازة‪:‬يا الحسناء‪....‬‬
‫شذى‪:‬غصب عنك‪...‬‬
‫تركي‪:‬إنتي ليش الحين كلمك ابد مافيه رومانسيه‪...‬‬
‫شذى‪:‬بالعكس أحس إني انا ألحين بقمة الرومانسيه‪...‬‬
‫تركي‪:‬باين يا قلبي‪....‬‬
‫شذى بعد فترة صمت‪:‬تركي‪...‬‬
‫تركي‪:‬سمي‪...‬‬
‫شذى بهمس‪:‬الله يخليك لي يا تركي‪...‬‬
‫تركي‪:‬والله يخليك لي يا شذى‪...‬‬
‫هنا حط تركي يده على خده وقعد يناظرها‪...‬أما هي‬
‫فقعدت تناظره‪ ..‬التقت عيونهم بحب‪...‬وبشوق‪..‬يحاولون‬
‫يعدلون ويصلحون اللي بينهم‪...‬‬
‫شذى بحرج بالغ‪:‬خلص وخر عيونك‪...‬‬
‫تركي‪:‬ل ما راح أوخرها‪...‬‬
‫شذى‪:‬طيب البس نظارة شمسيه ما أحب احد يطالعني‬
‫كذا‪...‬‬
‫تركي‪:‬للحين إنتي كذا‪...‬‬
‫شذى تصرف الموضوع‪:‬شخبارك؟؟؟؟؟‪....‬‬
‫تركي قعد يناظرها ويضحك‪:‬تصدقين تعرفين تصرفين‬
‫الموضوع‪...‬‬
‫في هذا اليووووووووم اللي طال انتظاره‪...‬واللي طال‬
‫صبره‪...‬‬
‫كانت سلمى بتلتقي مع عادل وبتقوله عن كل‬
‫شي‪...‬عشان يلقى حل لحبهم الضائع‪...‬‬
‫سلمى‪:‬هل عادل‪...‬‬
‫عادل‪:‬هل بحبيبة قلبي‪...‬‬
‫سلمى‪:‬وصلت؟؟؟‪...‬‬
‫عادل‪:‬أبشرك‪...‬أنا الحين بالفندق‪...‬‬
‫سلمى بفرح‪:‬صدق؟؟؟‪...‬طيب ليش ما قلتي أول ما‬
‫وصلت المطار‪...‬‬
‫عادل‪:‬بغيتها مفاجأة‪...‬‬
‫سلمى‪:‬خلص إنت اليوم ارتاح‪...‬وبكره نتقابل‪...‬‬
‫عادل بإصرار‪:‬اليوم نتقابل‪...‬مافيني أصبر حتى بكرة‪...‬‬
‫سلمى بدلع‪:‬الصبر زين‪...‬‬
‫عادل‪:‬أنا صبور‪...‬بس محد يقول للعطشان اصبر وبيده‬
‫كاس مويه‪..‬‬
‫سلمى تضحك‪:‬يا عيني على التشبيه‪...‬‬
‫عادل بضيق‪:‬اخبار الزفت ولد عمك البدوي هذا‪...‬‬
‫سلمى بضيق‪:‬يا شين ماطريت‪..‬قبل فترة جاني وتهاوشت‬
‫معه‪...‬‬
‫عادل‪:‬فكه منه هالخايس‪...‬‬
‫سلمى‪:‬قلعته‪.....‬طيب وين نتقابل‪...‬‬
‫عادل‪:‬شوفي الفندق اللي انا فيه فيه مطعم بأعلى دور‬
‫مره حلو‪...‬‬
‫سلمى‪:‬اوكيه اوكيه‪...‬خلص اتفقنا‪...‬‬
‫عادل‪:‬الساعه ‪...8‬‬
‫سلمى‪:‬ل ‪ 8‬بدري‪....‬خلها ‪...10‬‬
‫عادل‪:‬ما أقدر أصبر‪...‬أخاف تقعدي شوي وتقولي الوقت‬
‫متأخر‪...‬‬
‫سلمى‪:‬ل ل تخاف‪ ..‬مهوب سلمى اللي يمشي عليها‬
‫هالكلم‪...‬‬
‫عادل‪:‬راح انتظرك فوق بالمطعم من الساعه ‪...6‬‬
‫سلمى بابتسامه‪:‬اوووووووووووووه يا خطيـــــر يا العاشق‬
‫الولهان‪..‬‬
‫عادل‪:‬الله يصبرني بس‪...‬‬
‫وبعدها قعدت تسولف معه شوي‪..‬وبعد ماصكرت نزلت‬
‫تحت ولقت عايشه وامها ام عبدالكريم تحت‪...‬‬
‫سلمى‪:‬هل علوووووش‪...‬‬
‫عايشه‪:‬هل وينك؟؟؟‪....‬وش سر هالضحكة اللي شاقة‬
‫الوجه‪...‬‬
‫سلمى‪:‬مستكثرة علي هالضحكة انتي ووجهك‪...‬‬
‫عايشة‪:‬ل بس فرحينا معك‪...‬من زمان ما شفتك كذا‪...‬‬
‫ام عبدالكريم‪ :‬الله يخليك كذا دايم فرحان ومبسوطه يا‬
‫سلمى‪...‬‬
‫سلمى‪:‬آميـــــن يمه‪...‬‬
‫أم عبدالكريم وهي قايمه‪:‬يالله بروح أشوف ابوكم‪...‬‬
‫وبعد ما اختفت أم عبد الكريم‪...‬‬
‫عايشه وهي تصر أسنانها‪:‬أكيد عادل أسود الوجه ورى‬
‫هالسالفه‪...‬‬
‫سلمى تبي تقهر عايشة‪:‬إنتي ماعندك بيت يضفك ‪24‬‬
‫ساعه عندنا وين رجلك ووين عيالك؟؟؟‪..‬‬
‫عايشه‪:‬مالت عليك‪...‬هذا جزاي إني جاية اقعد معكم‬
‫واونسكم‪...‬‬
‫سلمى‪:‬مين قال يا قلبي إنك تونسين‪...‬بالعكس تلوعين‬
‫الكبد‪ ...‬أصل انا ما أدري بندر رجلك أبو قلب طيب كيف‬
‫متحملك‪...‬‬
‫عايشه‪:‬من جد ما تستحين‪...‬‬
‫سلمى بفرح وتتكلم بآلية‪:‬اليوم بشوف عادل‪..‬عادل قلبي‬
‫وروحي ووجداني‪..‬‬
‫عايشه بخوف‪:‬سلمى تكفين ل تروحين‪...‬والله خايفه ل‬
‫أحد يشوفك من معارفنا وأقاربنا‪...‬‬
‫سلمى‪:‬وهم وش يدريهم بالحب اللي بقلبي‬
‫يكويني‪...‬خليهم بالطقاق‪...‬‬
‫عايشه‪:‬يعني إنتي عادي لو أحد يشوفك؟؟؟‪...‬‬
‫سلمى‪:‬اليوم بيتكلمون وبكره بينسون‪...‬‬
‫عايشه‪ :‬من جد انهبلتي‪...‬‬
‫سلمى‪ :‬من جد أنتي وش يعرفك بالحب‪...‬إنتي طوووول‬
‫عمرك عشتي بدون حب‪...‬تعرفين تكرهين‪....‬بس‬
‫ماتعرفين تحبين‪...‬‬
‫كان كلم سلمى لعايشه مثل السكاكين إنها تسمع‬
‫هالكلم من أختها تحس بالجرح‪...‬وبالعذاااب‪...‬معقولة أنا‬
‫ما أعرف احب‪...‬وبس اكره؟؟؟؟‪...‬‬
‫بالليل الساعه ‪...10‬‬
‫كانت سلمى قاعده فوووق بالمطعم مع عادل‪...‬‬
‫عادل‪:‬سلمى من جد صايرة حلوة‪...‬بس مرة نحفانة‪...‬‬
‫سلمى بطنازة‪:‬الجمهور عايز كده‪...‬‬
‫عادل يضحك‪:‬أي جمهووور؟؟؟‪...‬‬
‫سلمى‪:‬امزح معك يا حبيبي‪...‬بس تعرف اللي مريت فيه‬
‫كرهني بنفسي وبالكل‪...‬‬
‫عادل‪:‬إنشالله هذي آخر الحزاااان‪...‬‬
‫سلمى‪:‬كيف يا عادل‪...‬وأنا أسمع عايشه اختي تكلم أبوي‬
‫وتقولة لزم يكلم تركي ولد عمي إنه لزم يعجل‬
‫بزواجنا‪...‬تعرف لنا متملكين من زماااااان‪..‬‬
‫عادل بعصبية‪:‬وعايشة هادي ايش دخلها بالموضوع‪...‬‬
‫سلمى بإبتسامة خجل‪ :‬ما ادري‪..‬اسألها‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫كانت بنفس الوقت عايشة مع ولدها فواز ببيت‬
‫أهلها‪...‬قاعده على أعصابها لنها هي كانت الوحيدة اللي‬
‫تدري باللي يصير‪...‬وهو عن سلمى تقابل عادل‬
‫ألحين‪...‬وهذا هو الصدق‪..‬لن سلمى كذبت على‬
‫أهلها‪...‬وقالت إنها معزومه على خطوبة خويتها لمن‬
‫شافوها طالعه بهالزينه كلها‪ ...‬كانت عايشة تدق على‬
‫سلمى بس سلمى لمن تشوف اسم عايشه تعطيها‬
‫بزي‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫على الســــاعه ‪ 11‬ونص بالليل وباقي سلمى‬
‫ماجات‪...‬الكل خاف وخصوصا إنها ماترد على‬
‫جوالها‪...‬جوالها تقفل؟؟؟‪....‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫بالفندق دق جرس الحريق‪...‬وبالفعل شبت حريقه‬
‫بالفندق اضطرت ادارة الفندق إنها تصك جميع المصاعد‬
‫الكهربائيه وعلى اللي فوق بالمطعم والدوار العلوية إنهم‬
‫ينزلون مع السللم حقة الطوارىء‪..‬كانت زحمة‬
‫الممرات‪...‬‬
‫سلمى بهلع‪:‬عادل وش نسوي؟؟؟‪....‬‬
‫عادل بإرتباك مع عصبيه‪:‬لحظه‪...‬‬
‫وحاول إنها يبعد الناس‪...‬بس وين كلن يبي يطلع وينجو‬
‫بحياته‪...‬‬
‫كانت سلمى متمسكه بيد عادل بقوة‪..‬وهو بعد‬
‫مافكها‪...‬بس للسف بالفندق ما صكو الكهرباء اللي كانت‬
‫السبب بالحريقة لنه صار التماس بالكهرب وفجأة صار‬
‫الفندق ينفجر مثل اللعاب النارية طابق طابق‪...‬‬
‫سلمى بصرااااخ‪:‬ما أبي أموووووووووت محترقة‪...‬‬
‫بس للسف قدر الله وما شاء فعل‪...‬‬

‫***‬

‫بمجرد وصول الخبر لعايشه الساعه ‪ 3‬الفجر بعد خوف‬


‫طويــل جدا‪ ....‬حست بالمأساة تبي تبكي بس مهوب‬
‫قادرة حزينه على نهاية اختها المأساوية‪...‬بعد فترة صمت‬
‫قعدت تنوح وتصفق بوجهها مثل المجنونة وتقول انها هي‬
‫السبب‪...‬وتحس إنها هي اللي جرت أختها لهالشي‪...‬‬
‫خصوصا محد يعرف بسالفة عادل غيرها هي‪...‬سوء خاتمة‬
‫اختها خلتها في صراخ وعويل شكل مؤسف ومحزن‬
‫للغاية‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫أبوعبدالكريم‪...‬انصدم من بنته الفاتنه صاحبة الشخصية‬
‫القوية إنها ماتت وانصدم إنها باقي بعز شبابها حس‬
‫بالحزن والقهر اللي قعد ياكل قلبه‪..‬‬
‫حس بالحزن‪..‬وخصوصا إنه بنته قالت لهم إنها رايحه‬
‫لخطوبة وش وداها للفندق تالي الليالي‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫أم عبدالكريم‪..‬قعدت تبكي‪..‬بالحزن الذي لف ردائه على‬
‫قلبها‪..‬لم تفرح بإبنتها‪..‬بكت على فقدها‪...‬شعور يائس‬
‫لمن تعرف أن جزء من المومه تفتقدها بفقد أحد‬
‫ابنائك‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫فواز من درى حس بالحزن وقعد يبكي‪...‬زوراح دق على‬
‫أخوة اللي كان بالبيت سهران على النت‪..‬لنه بندر منع‬
‫خروج عياله من البيت بعد الساعه ‪ 9‬صدق تأخر‬
‫معهم‪..‬بس زين إنه لحق‪...‬من درى فارس‪...‬انفجع بالخبر‬
‫خصوصا إن علقته مع خالته مو مره أوكيه‪...‬قعد يصيح‬
‫وخبر أبوة اللي كان نايم اللي بعد كانت فاجعته مهيب‬
‫أهون من ولده فارس‪ ...‬وخصوصا إنه يحس إنها انظلمت‬
‫كثير في حياتها‪...‬‬

‫أبوبندر اللي من عرف قال(إنا لله وإنا إليه راجعون) حس‬


‫بمصيبة اخوة وحس بالحزن لفقد سلمى اللي اعتبرها‬
‫وحدة من بناته‪...‬من عرف على طول راح لخوة يهديه‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫أم بندر اللي لمن عرفت قعدت تصيح‪...‬وبشاير معها يالله‬
‫فقد وحده من العائلة صعب خصوصا إنه فجأة ول تزال‬
‫سلمى صغيرة‪....‬بشاير اللي قعدت تصيح مع‬
‫أمها‪...‬وبعدها راحا لبيت عمهم أبو عبدالكريم بأنصاف‬
‫الليالي‪...‬والحزن كاويهم‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫سارا‪...‬اللي ماتت صياح‪...‬لنها فقدت أختها اللي تربت‬
‫معها‪...‬بكت لفقد سلمى شبابها المبكر‪...‬بكت لنها غيبها‬
‫الموت وهي ل تزال تحلم بالكثير‪ ..‬بكت لنها ألحين انقطع‬
‫العمل‪..‬بكت لنها الحين بدار الجزاء‪...‬الله يرحمك يا‬
‫سلمى رحمة واسعه‪...‬ويغفر لك ذنوبك‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫تركي اللي كان نايم قام على صوت جواله‪...‬كان المتصل‬
‫متعب‪..‬علمة بالموضوع‪...‬اللي فجأة وقف تركي بعد‬
‫ماكان مهوب قادر يفتح عيونه من النوم‪...‬بسرعه‬
‫لبس‪...‬وطلع‪..‬كان حزيـــن خصوصا إن معاملته معها‬
‫هاليام سيئه جدا‪...‬حس بالذنب‪...‬غصب عنه نزلت‬
‫دموعه‪...‬يالله يا سلمى‪ ..‬سامحيني يا بنت عمي‪...‬‬
‫وهو طالع كانت شذى صاحيه مع ولدها‪...‬وسمعت صوت‬
‫فتحة الباب لغرفة تركي‪...‬حست بالفضول‬
‫وطلعت‪...‬ولمن شافته نازل وهو لبس استغربت‪..‬‬
‫شذى‪:‬تركي‪...‬‬
‫تركي لف على شذى‪:‬نعم‪...‬‬
‫شذى‪:‬وين طالع تالي هالليل؟؟؟‪....‬‬
‫تركي‪:‬قصدك إحنا على وجه الفجر‪...‬‬
‫شذى‪:‬طيب على وين؟؟؟‪...‬‬
‫تركي بحزن‪:‬سلمى بنت عمي‪...‬‬
‫شذى بقهر وهي حاطه يدها على خصرها‪:‬بس يا تركي‬
‫من سلمى ما نتوب؟؟‪...‬‬
‫تركي بحزن‪:‬أستغفر الله يا شذى‪....‬سلمى عطاك الله‬
‫عمرها‪...‬ماتت بحريقه بفندق من ساعتين‪...‬‬
‫كان كلم تركي لشذى مثل الصفعه اللي صحتها من تفاهة‬
‫هالدنيا‪...‬فتحت عيونها على الخر‪ ...‬يالله سلمى‬
‫ماتت؟؟؟‪....‬ماتت بحريقه‪...‬غمضت عيونها فترة وبعدها‬
‫لمن فتحت عيونها سمعت صوت صكت الباب‪ ..‬عرفت إن‬
‫تركي راح‪...‬يالله ربي يعين‪...‬ربك كريم يا تركي‪...‬رجعت‬
‫لغرفتها و قعدت تناظر ولدها‪....‬ما قدرت غير تصيح‬
‫وتبكي‪...‬يالله سلمى رحتي وما تصالحنا‪ ....‬رحتي وباقي‬
‫أنا وإنتي ما تصافينا‪...‬تذكرت كلمها أول ما جات من‬
‫الردن لمن قالت إنه يمكن تكون بينهم صداقة‪...‬بالفعل‬
‫كان يمكن إنه تكون بينهم أحلى وأرقى الصداقات‪...‬بس‬
‫الحياة والدنيا ووساوس الشيطان ما تخلي بني آدم‬
‫يتصافى مع غيره‪ ...‬بكت شذى بقهر وبحزن وبرحيل من‬
‫كانت قبل كذا عدوتها‪...‬بس ألحين حست إنها قريبه منها‬
‫مره‪..‬‬
‫قعدت تدعي الله إنها بآخر هالليل يغفر له ذنوبها وإنها‬
‫مسامحتها على كل كلمة وكل فعل وكل حرف قالت‬
‫سلمى فيها‪.....‬الله يرحمك يا سلمى‪...‬‬

‫تواجد عيال أبو بندر بندر ومتعب وتركي وفارس معهم‬


‫عند الفندق المحترق وسألوا قالوا إنه مجموعة كبيرة‬
‫نقولهم من الضحايا ومن المتوفين للمستشفى‬
‫وبالفعل راحوا فارس وتركي وبندر‪...‬أما متعب راح لقسم‬
‫الشرطة والدفاع المدني عشان يسأل عن ملبسات‬
‫الحادث‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫انصدم فارس و تركي لمن شافوا شكل سلمى وهي‬
‫محترقة‪...‬طبعا بندر ما دخل معهم احتراما لحرمة‬
‫الميت‪...‬أما تركي بصفته زوجها وفارس ولد اختها‬
‫شافوها‪....‬يالله يا بشاعة منظرها وهم مطلعينها‬
‫متفحمة‪..‬مهوب باين أي شي منها‪....‬وين الجمال‬
‫الفاتن؟؟؟‪....‬وين نظراتها الساحره؟؟؟‪ ...‬وين طلتها اللي‬
‫تشبة نجمات هيولود البراقات؟؟؟‪...‬وين عودها‬
‫الريان؟؟؟‪ ...‬كلها ذهبت مع الريح؟؟؟‪...‬تركتها في الل‬
‫مكان‪..‬فارس من شافها شهق ومات صياح‪....‬يالله‬
‫لهالدرجه الموت قريب منا؟؟؟‪...‬يالله لهالدرجة بسرعة‬
‫الواحد يموت؟؟؟‪....‬من دون سابق انذار تروح‬
‫روحه؟؟؟‪...‬إحنا وين عن الدار الخرة اللي ما سوينا لها‬
‫شي؟؟؟‪....‬ومعقولة تكون هذي خالتي سلمى؟؟؟‪ ..‬تركي‬
‫ضم فارس اللي مات صياح أول مره يكون فارس‬
‫لهالدرجة ضعيف ‪...‬بس تركي ما لمه لن المنظر حتى‬
‫هو مصدوم ومرتعب منه‪ ...‬الله يرحمك يا سلمى‪...‬وين‬
‫الجمال؟؟؟‪...‬وين الدلل؟؟؟‪...‬وين الصوت؟؟؟‪ ...‬وين‬
‫روحك؟؟؟‪....‬جسد بل روح‪...‬روح تحاسب إن خيرا فخير‬
‫وإن شرا فشر‪...‬قعد تركي ما سك فارس‪...‬بسرعه جا‬
‫الدكتور ورجع جثة سلمى للثلجة‪...‬فارس اللي ل يزال‬
‫يصيح ويبكي بنحيب‪...‬حاول يهديه تركي بس ما فيه‬
‫أمل‪...‬راح مسكه مع كتفه وسنده وطلعه معه من عند‬
‫الثلجات ولقى بندر برى ينتظرهم بندر اللي ما تحمل‬
‫يشوف ولده كذا بسرعه وراح يضمه‪ ...‬أما تركي فراح‬
‫يصب له كاس مويه من البراده القريبه‪...‬وعطاه كاس‬
‫الماي اللي ما قدر يشرب منه إل شوي‪..‬بعد شوي من‬
‫فارس وأبوه بندر اللي يهديه ويحاول يذكره إن هذا‬
‫مصيرنا كلنا‪...‬بس ما كان هذا إل يزيده إل بكاء وحسرة‪...‬‬
‫وتركي واقف جاه الدكتور وقاله ما تبي تشوف اللي كان‬
‫مع الميته‪ ...‬استغرب تركي من كلمه‪...‬‬
‫تركي‪:‬عفوا يا خوي وش تقول؟؟؟‪...‬‬
‫الدكتور‪:‬أقول ما تبي تشوف اللي كان معها؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬مات؟؟؟‪...‬‬
‫الدكتور‪:‬ل بس حالته مره حرجه وحروقه جدا شديده‪...‬‬
‫تركي مستغرب‪:‬هو واحد‪....‬أو وحده؟؟؟‪...‬‬
‫الدكتور‪:‬واحد‪....‬ليه إنت ما تعرفه؟؟؟‪...‬‬
‫تركي‪:‬طيب وش أسمه؟؟؟‪...‬‬
‫الدكتور‪:‬للحين ماعرفنا‪....‬‬
‫تركي‪:‬طيب بسرعه عرفتوا سلمى وش معنى هذا‪...‬‬
‫الدكتور‪:‬إنت اصبر‪...‬بعد شوي تجينا بياناته‪...‬‬
‫تركي‪:‬طيب ممكن أشوفه‪...‬‬
‫الدكتور‪:‬هو ألحين بالسعاف‪...‬بعد ساعه يمكن يطلع‪...‬‬
‫تركي‪:‬أوكيه في الصباح بأجي أشوف‪...‬‬
‫الدكتور‪:‬طيب‪...‬‬
‫راح الدكتور من عند تركي وبكلمه معه ولّد داخل تركي‬
‫ألف سؤال وسؤال‪ ...‬يا ترى من هذا اللي مات مع‬
‫سلمى؟؟‪...‬طيب يمكن من تدافع الناس مات هذا‬
‫معها؟؟؟؟‪...‬الله العالم‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫فاطمه اللي درت الصباح‪...‬كانت واقفه بالدرج ولمن ردت‬
‫قعدت تصيح وطاحت بالرض‪...‬معقولة بنت عمي سلمى‬
‫راحت وماتت‪...‬لاااا وبحريقه بعد‪...‬قعدت تصيح وجات‬
‫نوف وعلمها أبوها‪...‬قعدت تصيح صعب واحد من العائلة‬
‫يموت حتى لو يكون مهوب محبوب‪...‬يا رب سلم سلم‪...‬‬
‫بعدها بنص ساعه راحت فاطمه لبيت عمها اللي كان‬
‫مليان بأهلها‪...‬ولمن شافت عايشه ضمتها وقعدت‬
‫تصيح‪...‬تصيح من قلب‪...‬أما عائشه‪..‬قعدت تصرخ وتهذي‬
‫باسم أختها‪...‬كانت حالتهم تصعب على الكافر‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫الخبر باليوم الثاني كان مغطيته‬
‫الصحافه‪...‬والتلفزيون‪....‬حريق فندق بالعاصمه خلف‬
‫الكثير من الضحايا خلفه‪...‬وذلك بسبب التماس كهربائي‬
‫حدث وقلة مخارج الطوارئ أدت إلى تدافع الناس ولكن‬
‫الوقت لم يمهلهم اكثر فلقوا حتفهم وكان هناك القله من‬
‫الناجين من الوفاة؟؟؟‪....‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫و جاء عبدالكريم ومرته وولده من الردن‪...‬كان الحزن‬
‫معمي عيونهم يالله إنك ترحمها وتغفر لها ولنا‪...‬‬

‫بعد مرور أيام العزاء الكئيبه والحزينه‪...‬‬


‫كان ل يزال تركي يفكر بكلم الدكتور‪....‬رجع للمستشفى‬
‫وسأل عنه‪...‬ولقاه وبعدها عرفه على نفسه وما احتاج‬
‫الدكتور وقت طويل حتى تذكره‪ ...‬و اعتذر له إنه بحم‬
‫عمله بالمشفى إنه يشوف باليوم مئات الوجيه‪...‬بس‬
‫تركي من النوع اللي ينحفظ وجه‪...‬‬
‫الدكتور‪:‬والله تأخرت يا أستاذ تركي‪...‬‬
‫تركي بإستغراب‪:‬ليه؟؟؟‪...‬هو طلع‪...‬‬
‫الدكتور‪:‬قصدك انتقل إلى رحمة الله‪...‬مات هذاك‬
‫اليوم‪...‬لني مثل ما قلت لك من قبل حالته حرجه جدا‪....‬‬
‫تركي‪:‬طيب عرفتوه؟؟؟‪...‬‬
‫الدكتور‪:‬إيه‪...‬طلع من جده‪...‬وتوه بيوم الحادث جاء من‬
‫جده‪...‬سبحان الله عايش بجده وأراد ربك إنه يجي‬
‫الرياض لنه أرض موتته‪...‬‬
‫تركي بفضول و شك‪:‬طيب وش دراك إنه كان مع بنت‬
‫عمي‪...‬‬
‫الدكتور‪:‬هم جونا مع بعض‪...‬فتوقعت إنهم قرايب لنك‬
‫تعرف متفحمين ومهوب باين منهم شي‪...‬‬
‫تركي‪:‬طيب ممكن أشوف ملفه‪...‬‬
‫الدكتور‪:‬والله صعبه‪...‬هذي خصوصيات مرضى‪....‬‬
‫وحاول معه تركي وبالموت وافق الدكتور‪...‬‬
‫الدكتور بتردد‪:‬اوكيه بس ل تقول لحد إني وريتك‪...‬‬
‫تركي‪:‬أفا عليك‪...‬ارقد وآمن سرك ببير‪...‬‬
‫راح معه تركي وفتح له الكمبيوتر وقعد يدور غلين ما لقاه‬
‫بعد خمس دقايق كانت مثل خمس سنوات عند تركي‪...‬‬
‫الدكتور ينبه تركي‪:‬هذا هو ملفه‪...‬‬
‫ناظر تركي صورة عادل المرفقه‪...‬وقعد يقرى المعلومات‬
‫عنه‪...‬كان تقريبا كبره‪..‬قعد تركي يتأمل الصورة إلين ما‬
‫حفظ ملمحها‪ ...‬وبعدها طلع وشكر الدكتور على هذا‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫راح بعدها تركي وسأل ادارة المستشفى عن إن كان أحد‬
‫من اللي يشتغلون بالفندق‪...‬دلوه على جرسون كان‬
‫يشتغل وراح له تركي‪..‬كان الجرسون سوري ومصاب‬
‫بحروق وكسور‪...‬ول يزال مترقد بالمستشفى‪...‬راح تركي‬
‫وسلم عليه‪...‬وقعد يسولف معه شوي‪...‬وحاول يسأله عن‬
‫عادل‪..‬‬
‫الجرسون‪:‬ما بتزكروه‪..‬‬
‫تركي‪:‬حاول‪...‬‬
‫الجرسون‪:‬طيب شو كان لبس؟؟؟‪...‬‬
‫تركي يحاول يكتم غيظه‪:‬ما ادري‪...‬إنت تذكر‪...‬‬
‫الجرسون بتعب‪:‬والله ما بتزكر يا اخي المطعم هزيك‬
‫الليله كان فيه ناس كتير‪...‬‬
‫تركي‪:‬واللي يرحم والديك تذكر معي‪...‬‬
‫وقعد تركي يذكره‪...‬وسبحان الله‪...‬ربي أراد إن سلمى‬
‫ماتموت ويموت سرها معها‪...‬وكشفها ربي قدام تركي‪...‬‬
‫الجرسون وكأنه يتذكر‪:‬إيه‪...‬إيه تزكرتوه‪...‬كانت معوه‬
‫ست‪...‬‬
‫تركي باهتمام‪:‬معه وحده؟؟؟‪...‬‬
‫الجرسون‪:‬تزكرت‪...‬هو كان لحاله وكأنه ينتظر حدا وطلب‬
‫مني وهو لحالوا إنو بدو معسل تفاح و جبتى له‪...‬ولفت‬
‫نظري إنه طول لحالوا‪...‬وبعدين إجات ست كتير حلوة‬
‫واستقبلها بحرارة‪...‬وناداني‪...‬وطلبوا عشا‪...‬‬
‫تركي‪:‬طيب اللي كانت معه‪...‬كاشفه أو متغطيه؟؟؟‪...‬‬
‫الجرسون‪:‬ل ما كانت مغطيه وجها‪...‬لني شفتا وكانت‬
‫كتير حلوة وظريفه‪..‬‬
‫تركي‪:‬طيب ممكن توصف لي شكلها؟؟؟‪...‬‬
‫الجرسون وكأنه يتذكر وهو كان أصل متعب وبالموت‬
‫يتذكر‪:‬كانت حلوه مره‪(...‬وقعد يناظر تركي وفجأة سأله)‬
‫إنتا اخوا؟؟؟‪...‬‬
‫تركي بإستغراب‪:‬ل‪...‬مانيب أخوها‪(...‬واستدرك كلمه)وش‬
‫دراك إني اخوها؟؟؟‪...‬‬
‫الجرسون‪:‬سبحان الله نفس العيون‪....‬‬
‫تركي واللي بدا الدم يغلي بعروقه‪:‬طيب هي قعدت معه‬
‫لحالهم‪....‬‬
‫الجرسون‪:‬إيه‪...‬وكان شكلهم كتير مميز لنها حلوة وكتير‬
‫دلوعه وصوت ضحكتها مره عاجبني‪...‬‬
‫انقهر تركي لمن شاف إنه الجرسون يتغزل ببنت عمه‪...‬‬
‫تركي بغضب بعد ما خذا حاجته‪:‬انطم وانثبر ويا ويلك لو‬
‫أشوفك تجيب طاريها فاهم؟؟؟؟‪...‬‬
‫الجرسون بإستغراب‪:‬شو بك؟؟؟‪....‬‬
‫عصب تركي منه وما حب يصرخ عليه عشان ل ينتبه‬
‫الناس بالمستشفى‪ ..‬بس كان مره مقهور وقبل ل يطلع‬
‫ضربه على يده المكسورة اللي قعد الجرسون يصرخ‬
‫ويان منها‪...‬بس تركي مقهور يحس سلمى هانتهم‪...‬‬
‫واللي كمل السالفه جاي هالشامي يتغزل ببنت عمه‬
‫وزوجته عينك عينك‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫راح يزور عايشة بالمسشفى‪...‬جاها انهيار عصبي بعد‬
‫العزاء مهيب قادرة تتحمل‪...‬وخصوصا إنها تظن إنها‬
‫الوحيده‪...‬اللي تعرف يحقيقة موت سلمى مع إن الكل‬
‫زعل ومستغرب إش اللي ودى سلمى للفندق‬
‫بهالوقت؟؟؟‪ ...‬مهيب كانت معزومه بخطوبة خويتها بس‬
‫حزنهم على وفاتها ماخلتهم ينتبهون كثير لهالنقطه‪....‬‬
‫تركي بعد ما تنحنح ودخل على غرفة عايشه بس وقف‬
‫عند الباب من الداخل وأعطاها ظهره‪...‬استغربت عايشه‬
‫من زيارة تركي لها وخصوصا إنه جاي بحاله‪...‬‬
‫تركي‪:‬كيفك الحين يا ام فارس؟؟؟‪...‬‬
‫عايشه وهي تعدل طرحتها‪:‬بخير‪...‬‬
‫وراح تركي على طول سألها عن الموضوع‪...‬عن حقيقة‬
‫موت سلمى‪ ...‬ومن عادل هذا؟؟؟؟‪...‬عايشه من درت‬
‫قعدت تصيح وما قدرت تتكلم‪ ...‬بس تركي ضيق عليها‬
‫الخناق‪...‬وبالخير تكلمت‪...‬‬
‫عايشه وهي تصيح‪:‬كان خويها وحبيبها الردن‪(...‬تصيح)بس‬
‫والله كنت أحذرها منه‪...‬بس ماتسمع‪....‬وبيوم وفاتها‬
‫راحت تقابله حذرتها وقلت لها قلبي ناغزني‪...‬بس مافيه‬
‫فايده‪(...‬وقعدت تبكي بصوت عالي)تكفى تركي ل تعلم‬
‫أحد الله يخليك‪...‬‬
‫تركي اللي حس بالمهانه وبالخديعه من سلمى‪...‬كانت‬
‫مخاويه وتحب بالردن؟؟؟‪ ....‬وتقابل حبيبه هنا بالرياض‬
‫بعد؟؟؟؟‪....‬‬
‫بعدها استأذن تركي وطلع من عند عايشه اللي تجمعوا‬
‫عندها النيرسات على صوت صراخها‪...‬واعطوها ابرة مهدأ‬
‫ونادوا الكتور‪....‬‬

‫أعلن توبته لله وحس إن الدنيا تافهه‪...‬وإن مشاغله قبل‬


‫تافهه‪...‬كسر اشرطة الغاني‪...‬وكسر الفلم الخليعه اللي‬
‫كانت ملية خزانته‪...‬وحرق البوسترات السخيفهه للفنانين‬
‫وأخذ أخوه معه وراحوا لعمرة‪....‬كان فارس يتمنى من‬
‫الله يقبل توبته‪...‬ومثل ما كان يقود أخوه بالضلل‬
‫والهبال‪ً...‬صار يقوده بالخير والهدايه‪....‬وفواز كان من‬
‫النوع اللي يميل للخير‪...‬وبالفعل مال معه وفرح لخوه‬
‫ونفسه‪....‬وكانت فرحة بندر فيهم اكبر بكثير من إني‬
‫أصورها لكم‪...‬‬

‫***‬

‫راح تركي لفاطمه اخته‪...‬اللي كانت حالتها النفسيه في‬


‫سوء‪...‬راح لها وصالحها‪....‬وبالفعل تصالحوا‪...‬من دون أي‬
‫مقدمات‪...‬قعدت فاطمه تبكي وتصيح راح تركي وضمها‬
‫وقعد يهديها‪...‬ولمن دخلت نوف وشافتهم كذا حست بمثل‬
‫الدموع تلمع بعيونها‪...‬فرحت إن خالها القرب لقلبها‬
‫تصالح مع أمها‪...‬وبالفعل تصالحوا‪...‬وبعدها أخذ تركي‬
‫فاطمه و نوف ووداهم بيته‪ ...‬أخذهم عند شذى‪...‬وبالفعل‬
‫راحت معه فاطمه‪...‬لن موتتة سلمى رققت قلبها‬
‫وعرفت إن البشر مهما تكون مستوياتهم الماديه بيموتون‬
‫وكلهم بيمرون من بوابة الموت اللي ما تعرف أمير أو‬
‫زبال‪...‬‬
‫بالفعل راحت فاطمه وسلمت على شذى بحرارة‪...‬ونوف‬
‫طبعا‪ ...‬فرح تركي من الخاطر على اللي يشوفه من اخته‬
‫ومرته‪...‬وفرح أكثر لمن شاف تاخذ ولده فيصل بحظنها‬
‫وتظمه بحنان وتقول((الله ل يفرقنا))‪...‬‬
‫***‬

‫بعد مرور شهر‪...‬‬


‫كانت عائلة شذى جاية تعزي‪ ...‬جاء محمد وسعود وأم‬
‫محمد‪...‬أول ما وصلوا راحوا يعزون أبو عبدالكريم‬
‫ومرته‪..‬اللي لقوهم بحالة حزن شديدة وبعدها راحوا‬
‫يعزون لبو بندر كانت روحتهم صعبة خصوصا محمد‬
‫وسعود وأم محمد يحسون يمكن تصير فيها هوشات أو‬
‫مشادات كلميه‪...‬‬
‫بس كانوا مره معهم محترمين‪...‬وما طولوا كلها فنجال‬
‫قهوهو واستأذنوا‪..‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫كان تركي قاعد مع سعود و شذى ومحمد‪....‬رجع معهم‬
‫تركي عادي بس عشان شي واحد‪....‬عشان شذى‪...‬لنهم‬
‫أهلها‪..‬وعزوتها‪...‬وخوال ولده‪ ..‬حس إنها تستاهل‪...‬إنه‬
‫يكون معها ومع اهلها في أطيب معامله‪...‬ومن أجل عين‬
‫تكرم مدينه‪...‬وسعود ما صدق إنه تركي رجع معه‬
‫عادي‪...‬أما محمد فطلب من سعود إنه يصير عادي مع‬
‫تركي عشان يحاولون معه يرجعون بشاير‪...‬‬
‫سعود‪:‬والله ودي يا تركي إني أنا وأختك‪...‬‬
‫قاطعه تركي‪:‬أنت ما تبت من هالسالفه؟؟؟؟‪....‬‬
‫سعود‪:‬تركي واللي يرحم والديك‪....‬‬
‫محمد‪:‬تركي والله أنا اللي اجبرته ول أختك يبيها‪...‬ومهوب‬
‫راضي بغيرها‪..‬‬
‫تركي‪:‬طيب ليش سويت كذا؟؟؟‪...‬‬
‫محمد بنظرة‪:‬تدري ليش يا تركي؟؟؟؟‪...‬‬
‫سعود ما يبي تتفتح مواضيع قديمه‪:‬بلييييييييز‬
‫تركي‪....‬محمد وأنا اخوك ل تزيد الطين بله‪...‬‬
‫تركي واللي كان يبي من داخله إن سعود يرجع لبشاير‪....‬‬
‫تركي‪:‬أقول قوم نروح للوالد‪...‬‬
‫سعود بفرح‪:‬والله إنك سنافي‪...‬خشمك‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫أبو بندر اللي قاله تركي قبلها بأسبوع عن حقيقة سلمى‬
‫وطلب منه إنه يكتم الحقيقه‪...‬تضايق وانصدم وانقهر‬
‫وحس بالمهانة من سلمى‪...‬بس ربي ستر وماتت وماتت‬
‫عمايلها السوداء‪...‬‬
‫محمد‪:‬والله يابو بندر أنا اللي أجبرته‪...‬‬
‫ابو بندر‪:‬ليه هو ماعنده شخصيه؟؟؟‪...‬‬
‫محمد‪:‬إل يابو بندر‪...‬بس تعرف أنا أخوه الكبير‪...‬وكان‬
‫يظن إن كلمي يمكن يكون على صواب‪...‬بس‬
‫للسف‪...‬أتمنى إنك تعذرني يابو بندر‪..‬‬
‫ابوبندر سكت لنه نفس الموقف صار معه مع اخوه‬
‫عبدالكريم لمن أجبره إنه يخطب بنته سلمى لولده‬
‫تركي‪...‬وزين سلمى إنها ماتت قبل ل تتزوج ولده‬
‫جد‪...‬لنها خوانه‪...‬والخوان ماله مكان‪...‬‬
‫سعود‪:‬السماح يابو بندر‪...‬أدري عن بشاير مالها تعويض‬
‫بين البنات‪..‬‬
‫وبعد محاولت كثيره من محمد وسعود بأبو بندر وافق إذا‬
‫وافقت بشاير‪...‬‬

‫هل توافق بشاير للرجوع؟؟؟‪...‬‬


‫هل تعود؟؟؟‪...‬‬
‫هل تروي قلبها من جديد بعد جاف مقحط؟؟؟‪...‬‬
‫طبعا بشاير بصدرها الرحب وقلبها الكبير‪...‬وبحنانها‬
‫الفياض وعذوبتها الرقيقه‪.....‬واقفت على العودة بس‬
‫بشرط إنها تشوف سعود بالول‪...‬‬
‫بمجلس معزول عن الباقيين‪...‬‬
‫بشاير‪:‬ليش انت راجع الحين؟؟؟‪...‬‬
‫سعود وهو مهوب مصدق إنه يشوف بشاير من جديد‪...‬‬
‫سعود‪:‬شخبارك؟؟؟‪...‬‬
‫بشاير‪:‬بالول جاوب على سؤالي؟؟؟‪...‬‬
‫سعود‪:‬والله ما أدري وش أقولك‪...‬بس من جد الغلط‬
‫راكبني من ساسي لراسي‪...‬أنا غلطان‪...‬ويمكن لو أعيش‬
‫عمري ‪ 7‬مرات مستحيل تكون عندي غلطه كبرها‪...‬‬
‫بشاير بدموع‪:‬توقعتها من كل الناس إل أنت‪...‬ليه شفت‬
‫علي شي؟؟؟‪ ...‬الناس قامت تحكي فيني يا سعود‬
‫وقامت تتكلم علي؟؟؟‪...‬ليه تسوي فيني‬
‫كذا؟؟؟‪...‬لهالدرجه كنت لعبه عندك؟؟؟‪...‬لهالدرجه‬
‫تاخذني وسيلة انتقام‪ ..‬للسف ما أضمن حياتي معك‪...‬‬
‫واعطته ظهرها ومشت‪...‬بس مسك سعود يدها ولفها‬
‫عليه‪....‬‬
‫سعود‪:‬أحلف لك بربي اللي خلقني‪...‬إني كثر ما حبتيني‬
‫حبيتك أكثر‪ ..‬واللي صار بين لي إني ول شي من‬
‫دونك‪...‬بشاير إنتي الهوى اللي أتنفسه‪ ...‬انا أعرف إن‬
‫الناس حبوا‪...‬بس حبي غير‪...‬تدرين ليه؟؟؟‪..‬لني حبيت‬
‫بشاير‪ ..‬بشاير‪..‬إنتي الوحيده بهالعالم اللي راح ترد لي‬
‫روحي‪...‬تكفين سامحيني‪ ..‬وصدقيني على كثر غلطاتي‬
‫معك‪...‬راح أعوضك‪..‬‬
‫بشاير والدموع تتجمع بعيونها وتنزل‪:‬هي غلطه وحده يا‬
‫سعود بتقعد تجرحني طول عمري‪...‬‬
‫سعود‪:‬عاقبني بأي شي إل ني أتركك‪...‬‬
‫بشاير قعدت تصيح وتشاهق بين صياحها‪...‬‬
‫سعود‪:‬بشـــــــاير الله يخليك تكلمي قولي أي شي‪...‬‬
‫بشاير من بين صياحها‪:‬حرااااااام عليك يا سعود‪...‬والله‬
‫تعبت كثير‪...‬‬
‫جر سعود يدها وباسها‪...‬‬
‫سعود‪:‬العذاب عندي والله بعادك‪...‬‬
‫بشاير بحزن وهي تمسح دموعها‪:‬سعود ل تحاول تبيني‬
‫أضعف‪...‬‬
‫سعود‪:‬أنا أعرف إن عندك قلب يغفر ويسامح‪...‬‬
‫بشاير تناظره‪...‬صح ما تقدر تبعد عنه‪...‬مثل ماهو قادر‬
‫يبعد عنها‪...‬‬
‫بشاير‪:‬وليه أنت ما عندك شخصيه؟؟؟‪...‬أخوك يقولك دمر‬
‫حياتك تسمع كلمه‪...‬‬
‫سعود‪:‬غلطة الشاطر بعشرة‪...‬‬
‫بشاير‪:‬اوووووه يا الثقة‪...‬‬
‫سعود‪:‬بشاير‪...‬عيوني قلبي‪...‬روحي نبضي‪...‬تكفين خلص‬
‫بل بعاد‪..‬‬
‫بشاير‪:‬سعود‪..‬‬
‫سعود‪:‬سمي‪...‬‬
‫بشاير بإبتسامه‪:‬مواقفه‪...‬‬
‫سعود طلع من جيبه خاتم ولبسه بشاير كان من ألماس‪...‬‬
‫سعود وهو يلبسها بفرح‪:‬الله يا بشاير ماتدرين وش كثر‬
‫فرحتي‪...‬‬
‫بعدها باسها بجبهتها‪...‬وحس إن جوهرته رجعت له‪...‬ولزم‬
‫يحافظ عليها ومستحيل يدخل أي أحد بينه وبين‬
‫جوهرته(بشاير)‪...‬‬
‫أعلنت المواقفه عند الرجال‪...‬وكشرط تأديبي من أبو‬
‫بندر طلب من سعود مهر جديد‪...‬ما كان سببه‬
‫الطمع‪...‬بس عشان ل يعيدها‪...‬‬
‫وعقاب ثاني يمكن ما يقدر عليه سعود هو تأجيل الزواج‬
‫سنه‪...‬وأثناء هالفتره‪...‬ممنوع المكالمات‪...‬ممنوع‬
‫الزيارات‪...‬تقبلها سعود بإمتعاض والله يجزي الصابرين‬
‫الجنــــه‪...‬‬

‫كانت فرحة خالد‪...‬وفرحة مها كبيررررة‪....‬وأخيرا ربي‬


‫فرجها عليهم‪ ...‬ونالوا بعد صبرهم للسنين‬
‫الطوال‪....‬وأخيرا ربي رزقهم بأن مها حملت‪...‬‬

‫***‬
‫بالليل وبعد ما أخذت أم محمد بالغرفه الثانيه فيصل ينام‬
‫معها‪...‬‬
‫كانت شذى مثل العروس هذيك الليله‪...‬كانت اول ليلة‬
‫ترجع تنام فيها مع تركي‪....‬‬
‫تركي بإبتسامه‪:‬ما بغينا يا شذى؟؟؟‪...‬‬
‫شذى تضحك‪:‬خلص رجع كل شي اوكيه‪...‬‬
‫تركي راح سحبها جنبه وقعدها وحط يده ورى ظهرها‬
‫وباسها على جبتها وخدها‪...‬‬
‫تركي يناظرها‪:‬أحبك‪....‬والله أمووووت فيك‪....‬‬
‫شذى وهي تبوسه على خده‪:‬وأنا أكثر‪...‬‬
‫في الخير حطت راسها على كتفه‪....‬لمها بصدق‬
‫وبحنان‪...‬‬
‫لنه حبها الحب‪...‬اللي مستحيل يتعوض بحب‪...‬أما سلمى‬
‫فناساها لنها بعمايلها ما تستاهل تعيش ذكراها بينهم‪....‬‬

‫يا عيونه بس يكفيني عــذاب * بالذي ودك تقولينه دريت‬


‫كل ما قلتيه عندي له جــواب * اقري عيوني مثل ماني‬
‫قريت‬
‫ياذهاب العمر عمري في ذهاب * القوي الله فلكن ما‬
‫قويت‬
‫مابقى لي قلب منك القلب ذاب * بيّن حالي ولوّني‬
‫ماحكيت‬
‫كل ما قلت انفتح لي فيه بـاب * دار حظي وانقلب عما‬
‫نويت‬
‫ل وحظه وأنا بحظي‬ ‫دوك شيبي لح في حل الشباب * ك ٍ‬
‫شقيت‬
‫(خالد الفيصـــل)‬

‫تمــــت‬
‫بقلم‪:‬خجـ العذارى ـل‬
‫تحيـــاتـــي‬

‫منتـديات غرام‬
‫! غمـــوض بنيــه !‬

You might also like