Professional Documents
Culture Documents
.1مقدمة:
يتميز العصر الال بأنه عصر العلم حيث أصبحت العلوم الختلفة وتطبيقاتا من ضروريات الياة
وبعد تدخل العلم ف شت نواحي الياة من مآكل وملبس ومسكن وصحة وصناعة وانتقال ،وغي
ذلك من العديد من اليادين .وف هذا العهد أصبحت الدولة الت تلك مقاليد العلم والتكنولوجيا
هي بل شك الدولة القوى ،وهذا ما يسر التقدم السريع الذي نعهده ف شت الغراض الفيدة
منها والدمرة .ومن هنا أصبح على التربية أن تواجه التغيات التلحقة الناتة عن التفاعل
الستمر بي العلم والتكنولوجيا والدور الكثر أهية للتربية أن تعمل على إعداد جيل يتسلح
بأكب قدر من العارف والهارات الت تؤهله لواجهة الياة .وأن يارس دوره بإيابية ف خدمة
الجتمع.
لذا فالتربية العلمية أصبحت أساسية من الساسيات الت تكن الفرد من تتبع التطورات الت
تدث ،والقضايا الحلية والدولية الت تثار ،وأن يستطيع الفرد أن يتعلم بنفسه من خلل
الندوات والؤسسات العلمية والؤترات والناقشات العلمية .ولقد اتفق الربون ف الاضي على
أن التعليم يب أن يحو أمية التعلم ف القراءة والكتابة والساب .أما الن فلم يعد هذا كافيا.
إذ أن مو المية الثلثية ل يتضمن للفرد التعايش ف متمع تأثر بدرجة كبية بالعلم منهجا
ومعرفة وتقنية.
وف الوقت الاضر فإن مو المية بفهومه الديد تعدي حدود الدوات والهارات الولية الثلث
البسيطة إل القدرة على كتابة تقرير وفهم %75من الادة العلمية (تليفزيون ،إذاعة ).
%70على القل من متوى الصحف والجلت ،كي يصبح الفرد قادرا على الفهم العاصر
للعال وتطي حاجز المية .وهذا يعن أن مؤسسات التعليم ومعاهدة يب أن تستوف للمتعلم
مقومات الثقافة العلمية وتحو أميته العلمية.
ومن هنا يبز مفهوم التنور العلمي كمطلب حضاري يهدف إل تطي النسان لاجز المية،
بامتلكه للمعارف والدوات والهارات الت يب أن يتمكن منها يارس حياته بكفاءة واقتدار.
1
مر مصطلح التنور العلمي براحل متلفة كان من أهها استخدام مصطلحات الثقافة العلمية ،مو
المية العلمية ،واستخدام البعض مصطلح الوعي العلمي ث تطور إل الصطلح الال وهو التنور
العلمي
ينبغي أول إلقاء الضوء على الفهوم وكيف ت التعبي عنه ف مراحله الول ،فقد أشار الفهوم
ف استعمالته الول إل القدرة على القراءة والكتابة ،فالكلمة النليزية Literacyتعن
" نقيض المية ،" Illiteracyوتشي إل القدرة على القراءة والكتابة .وف اللغة العربية
تدل كلمة " أمي " على الشخص الذي ل يتمكن من القراءة والكتابة وإجراء عمليات الساب
البسيطة ،وذلك ف مقابل الشخص غي المي الذي تتلف مستويات تعلمه بدءا بتمكن القراءة
والكتابة.
وقد ظهرت بعد ذلك عدة مصطلحات لوصف عملية التنور مثل ،التنور البصري
،Visual Literacyوالتنور الثقاف ،Cultural Literacyوالتنور
الكومبيوتري .Computer Literacy
ومع التقدم الائل ف مال العرفة والتكنولوجيا يتطلب من كل شخص يقدر له التعامل مع
مالت الياة الختلفة ( الجتماعية ،القتصادية ،السياسية…….ال ) أن يلم بقدر ملئم من
العرفة ،ويتلك قدرا مناسبا من الهارات لكي يتمكن من التفاعل اليد مع الناشط التنوعة ف
البيئات الختلفة الت يضطر للتفاعل معها .وتشي " إيفا " Evaإل أننا ل يكن أن نعزل عملية
التنور عن السياق الثقاف والقتصادي للمجتمع.
ولقد دار الدل حول موضوع الشخص الذي يعتب من عداد التعلمي فالعيار السائد ف
كثي من الدول – ومنها الدول العربية – أن كل شخص يتمكن من القراءة والكتابة بلغته
القومية ل يصف ف عداد الميي ،ولكن هل ينظر إليه باعتباره شخصا متعلما ليدخل ف فئة
التعلمي؟
والعلم لغويا يمل معن العرفة والدراية وإدراك الشيء على حقيقته ،ومعرفة القائق التصلة
به ،والنسبة إل العلم ( علمي ) تعن السي وفق أسلوب العلم بناء على القواعد والنظريات،
والعلم ينظر إل جوانب كثية أهها ،الطريقة أو النهج .وينظر إليه كمضمون أو كنتيجة من
حيث القدرة على مواجهة وحل كثي من الشكلت.
2
ممل القول أن التنور هنا يعن الد الدن من العرفة العلمية وإتقان الهارات وتصيل العرفة
من مصادرها واتاذ القرارات ،وينسب إل العلم ( التنور العلمي ) أي أن الدراية والعرفة ينبغي
أن تكون ف إطار العلم ووفق أساليبه ومناهجه.
ويستخدم مفهوم التنور ف الوقت الاضر بتوسع ،وقد اكتسب أهية ،خاصة سواء ف الدول
النامية أو الدول التقدمة ،ففي الستينيات من هذا القرن أصبح التنور العلمي Scientific
).Literacy ( S. Lهدفا رئيسيا ف تدريس العلوم ،إذ أن الواطن العادي الذي لن
يتخذ بالضرورة العلم ميدانيا للتخصص ،ول الهن العلمية عمل للشتغال ،هذا الواطن أصبحت
تربيته أو إعداده للمشاركة الثمرة ف حياة الجتمع ل تكتمل بدون التنور العلمي ( .).S. L
ولقد تعددت وتنوعت التعريفات الختلفة لصطلح التنور العلمي ،و فيما يلي نبذة تاريية
∗
عن تطور الصطلح
* ففي عام 1958استخدم " بول هيد " Paul De Hurdمفهوم التنور،
وعرفه بأنه " فهم العلم وتطبيقاته ف الجتمع.
بينما يرى (كارلتون) 1963أن الفرد ل يكون مستنيا علميا " إل عندما يفهم بوضوح
عمليات العلم ويكون مدركا " للنازات العلمية الختلفة ف ميادين الياة.
* وف عام 1967طرح " ميلتون بيل " Milton Pellaف دراسة له سؤال
على مائة من رجال التربية عن معن التنور العلمي ،وقد تضمنت إجاباتم ،العلقة بي العلم
والجتمع ،والعلم والتكنولوجيا ،فهم طبيعة العلم ،أخلقيات العلم ،ودور العلم ف حياة
النسان.
*
3
أما ( كلوفر) Klopfer 1968فيى أن الواطن علميا " القرارات السليمة فيما يتعلق
بالشكلت الختلفة ف حياته اليومية وكذلك مشكلت الجتمع الختلفة ،وقدم تليل لحو المية
العلمية يتضمن 3عناصر هي:
* وف عام ،1970وف إطار مفهوم التربية العلمية الدرسية لعقد السبعينات حددت
الرابطة القومية لعلمي العلوم ) National Science ( NSTA
Teachers Associationالدف من التربية العلمية ف إعداد الفرد التنور
علميا الذي يتصف بالكفاءة والفاعلية ف الجتمع.
وأكدت على ضرورة أن يستخدم الفاهيم العلمية والهارات والقيم فيما يعترضه من
مواقف ومشكلت يومية ف بيئته ،وان يفهم العلقة التبادلة بي العلم والتكنولوجيا ،وتأثيها
على الجتمع كي يوصف بالتنور.
التنور بوجه عام يعن الطرق والساليب الت يعب با الفرد عن فهمه للعال ،وعن أدوار
كينونته فيه ،فهو صورة لياة الفرد تتكامل فيها مكونات اللغة الت يستخدمها مع الفعال الت
يقوم با ،والقيم الت يتبناها ،والعتقدات الت يؤمن با ،والعارف الت اكتسبها ،والتاهات
والوايات الجتماعية الت يتميز با عن غيه من البشر بصفة عامة ،وعن غيه من أبناء ثقافته
بصفة خاصة.
ويستخدم لفظ التنور للدللة على الستوى العرف العام ،فيعرفه " ورمالد "
Wormald 1977بالتنور الثقاف ( ،).C. Lويقصد به " ،إحراز مستوى من
العرفة والهارات تكن الفرد من التفاعل جيدا مع كل مالت الياة ".
4
أما التنور العلمي ،فيعرفه " روبا " Rubba 1978بأنه " قدرة الفرد على قراءة
وفهم العلومات العلمية العادية ،وأيضا الجالت العلمية ومعرفته لقدر معي من دور العلم ف
الجتمع وان يفهم معن الختراعات".
ويرى " ريتشارد " " ،Reichard 1985إن الفرد التنور علميا ينبغي أن ينال
قدرا من التربية العلمية الت تكنه من فهم الظواهر الطبيعية وأن يتسم بالوضوعية
،Objectiveوالتفتح الذهن ،Open- Mindedوالستفسار Ques-
،tioningبالضافة إل امتلك العرفة والهارات الاصة بالستقصاء الت تكنه من تفسي
العلومات العلمية العروضة ف الوسائط الماهيية ( الرائد ،الجلت ،التليفزيون ).
ويعرفه آخرون بأنه " العرفة والعادات الذهنية الرتبطة بالعلوم والرياضيات والتكنولوجيا
الت يب أن يصل عليها كل فرد بعد إتام الدراسة البتدائية والثانوية".
ويعرفه البعض الخر بأنه " معرفة الفاهيم والبادئ العلمية وطرق التفكي العلمي ".
ف حي كتب صابر سليم 1989ف مقالته عن التنور العلمي تعريف مددا للمفهوم بأنه " قدر
من العارف والهارات والتاهات يتصل بالشكلت والقضايا العلمية ومهارات التفكي العلمي
اللزمة لعداد الفرد للحياة اليومية الت تواجهه ف بيئته ومتمعه.
الانب الول ،يرتبط بالعرفة ف الجالت الرتبطة بفروع العلم الختلفة كالفيزياء والحياء
وعلوم الرض ،وقد صنفت هذه العرفة العلمية إل حقائق ومفاهيم ونظريات.
5
الانب الثان ،يرتبط بسلوك الفرد وتصرفه السليم إزاء مواقف الياة اليومية وما يرتبط به
من اتاهات ومهارات.
وتدر الشارة إل وجود عددا من الصائص يكن استخلصها من التعريفات الت وردت
للمفهوم،
•صعوبة تديد الفهوم بشكل مطلق وتديد مستوياته وتأثره ف أي متمع بالتطورات
العالية والحلية.
•الؤسسات التربوية والتعليمية ليست السئولة الوحيدة عن تقيقه.
•صعوبة تقيقه ف زمن قصي أو من خلل مقرر واحد أو موضوع واحد.
•وجود اتفاق عام فيما بينها على العرفة والتاهات ومهارات التفكي العلمي
كعناصر أساسية للتنور بغض النظر عن التخصص.
•واتفقت أيضا على أهية وظيفية هذه العناصر بالنسبة لسلوكيات وتصرفات الفرد
إزاء الواقف والشكلت الت تواجهه ف البيئة والجتمع.
•أكدت أغلب التعريفات على أهية العرفة العلمية كمؤثر للتنور العلمي ،فالجالت
العلمية هي تلك الجالت الرتبطة بفروع العلم الختلفة كالفيزياء والكيمياء
والحياء.
•فيما يتعلق بالستوى فقد صنفت العرفة العلمية إل حقائق ومفاهيم ومبادئ
ونظريات.
يعد التنور العلمي ضرورة ملحة للمواطن والعلم والتعلم بل والعلم ذاته وهو مسئولية الجتمع
حت يصبح الناخ الذي يعيشه الفرد مناخا " مشجعا" ودافعا على التنور.
يرى صابر سليم أن العلم وتقنياته أصبح من المور اللزمة والضرورية لياة كل فرد يعيش ف
الوقت الاضر لكي يصبح مواطنا يعيش العصر وقد اتفق الربون ف الاضي على أن التعليم يب
أن يحو أمية التعلم ف القراءة والكتابة والساب ونن نقول أن هذا غي كاف اليوم ،إذ أن مو
المية الثلثية هذه ل يضمن للفرد التعايش مع متمع يتأثر بدرجة كبية بالعلم ومعرفة وتقنية
6
لذلك فالدكتور يضيف مال رابعا على القراءة والكتابة والساب وهو العلم ،وهذا يعن أن
معاهد التعليم يب أن تستوف للمتعلم مقومات الثقافة العلمية وتحو أميته العلمية.
يرى كل من " عمية والديب "1987أن تربية الواطن العادي وإعداده للمشاركة الثمرة ف
متمعه ل تكتمل بدون التنور العلمي ،فالتربية العلمية إذا حققت التنور العلمي لدى التلميذ
تضمن له معرفة إمكاناته واستعداداته العلمية ومعرفة ما ف عال العمل من مهن وتصصات
علمية ،وما تتطلبه هذه الهن والتخصصات من قدرات ومعلومات ومهارات.
والشكلة بالنسبة للمواطن العادي هي عدم اتفاق خبته اليومية مع العلوم التجريبية ،فالدف
الساسي للعم هو أن يشعر الناس بالراحة ف بيئتهم ،فعلى الواطن أن يعرف الفاهيم العلمية
الساسية الت تفسر الظواهر من حوله ،وأن يتملك من الهارات العملية وعمليات العلم ما يكنه
من استخدام هذه الهارات ف حياته ،وأن يعرف الانب التطبيقي للعلم وإنازاته.
فالرء ل يستطيع أن يتفهم الشكلت الت يتعرض لا الجتمع دون فهم للتطورات العلمية
والتكنولوجية فيه ،بل وف العال كله وبدون التنور العلمي ل يستطيع الواطن أن يتبع الكثي من
التطورات الت تدث والقضايا الدولية والحلية الت تثار.
ومن ث فالتنور ل يعد ترفا يكن الستغناء عنه لا له من إسهامات ف إعداد الواطن ليشارك بعرفته
وتفكيه واتاهاته مشاركة إيابية فعالة ،ويتحقق ذلك حينما تكون دل هذا الواطن صورة
واضحة عن البنية العرفية للعم ومدركا بأساسيات العلم والبحث فيه ،با ف ذلك مهارات
التعامل مع الصادر التنوعة للمعرفة وكل ذلك يتاج إل أفق واسع وعقلية متفتحة قادرة على
التفكي والتحليل والستنتاج وسيكون أقدر على مارسة تلك الهارات إذا توافرت لديه
التاهات القوية والقيم الراسخة نو العلم وتطبيقاته ف الياة اليومية
7
فيعتب هدف التنور العلمي أمرا ضروريا للتعليم العام العطى على جيع الستويات وتطرح " ملكة
حسي " عددا من السباب الت تدعو إل الهتمام بالتنور العلمي بالتعليم العام وهي:
•التغي الذي طرأ على ظروف التعلمي يتم على التربية تعديل متواها وخططها
وأساليبها لتتفق مع ظروف التعلمي.
•النفتاح العالي بي الجتمعات وما ينتج عن هذا النفتاح من نقل للعلوم والثقافات
والفكار ما يتم على التربية أن تعمل على تفيف حدة هذا النقل وتطويعه.
•التحولت السريعة والستمرة لياة النسان ومتطلباتا يدعو إل التركيز على الفاهيم
والبادئ الساسية مع الهتمام بالوانب العملية والتطبيقية.
•تعدد الوادث والشكلت اليومية وتنوعها يدعو لتنمية قدرات التعلم على اقتراح
اللول والبدائل التعددة لعالة ما يواجههم من صعوبات والتغلب عليها.
العلم مواطن بالدرجة الول ،وبالتال لبد وأن يستكمل متطلبات التنور حت يتصرف ف مواقف
حياته بأسلوب سليم .فالعلم قدوة لئات من التلميذ يقلدونه يتشبهون به إذا واجهتهم مواقف
الياة ومن ث كان تنوره حيويا له ولتلميذه وللمجتمع ف ناية المر.
ويؤكد " ستيورات "Jim Stewartعلى أن الدور الساسي لعلم العلوم هو العمل على
إعداد تلميذه للسهام بفاعلية ف الجتمع ،والعلم إذا ل يكن معدا إعدادا سليما ليقوم بذا الدور
فغن المل ف أن تقوم الدرسة بواجبها ف عملية التنور يكون ضعيفا إن ل يكن معدوما إذ أن فاقد
الشيء ل يعطيه.
من هنا إذا كان التنور من الهداف الت يتبناها النهج فإن العلم مطالب بأن يكون هو أساسا
على درجة كبية من التنور ليكون ف موقف يساعده على إحداث التنور بكل أبعاده لدى
تلميذه.
لذلك لبد أن يتوافر لدى العلم قدر من العرفة ،وقد من الهارات التنوعة والقدرة وقاعدة من
التاهات والقيم ،وأن يعكس كل ذلك على تصرفاته كمواطن أول " ث كمعلم ثانيا" وأن
يستكمل ذلك بقد آخر من التنور ف مال تصصه.
8
ب النسب ة لل عل م نفسه:
من القلق للعلماء أن يكون الواطن العادي غي واع بأهية العلم ودوره ف حياته اليومية ،حيث
أن عدم فهم الواطن العادي للعلم وأهيته يمل ف طياته نتائج رهيبة على العلم ،فهذا يؤدي إل
أن العلم يفقد التأييد الشعب له ما قد يضر بعمليات تويل العلم وكذلك بتشجيع أولياء المور
للعمل بالهن العلمية ،مقاومة التكنولوجيات الديدة ونتائج العلم الستحدثة ،لذا فلبد أن نعمل
على تعزيز ثقة وفهم المهور للعلم وهذا لن يدث دون نشر التنور العلمي بيث يؤدي تقيق
متمع على مستوى من العرفة العلمية تكفل دعم المهور للعلم.
يستمد التنور العلمي مصادره من عوامل ملية وأخرى عالية وإذا كنا نريد أن عناصره ومكوناته
لكي تكون عامل مؤثرا ف بناء الناهج فإنه يلزم البحث عنها وتميعها من عدة مصادر هي:
التق دم ال علمي :وما يستتبع من إضافات للثقافة ،فثقافة التليفزيون ل تكن لا •
وجود منذ 35سنة ف الدول العربية أما الن وقد أصبح عنصرا مؤثرا ف حياتنا
لذلك لبد وأن تكون بعض العارف ولتاهات والهارات التعلقة به من العناصر
البديهية للمواطن.
التجاه ات ا لعا لم ية :وهي من الصادر الت يب استخدامها للبحث عن •
عناصر التنور العلمي ومن هنا تأخذ البعد العالي فإذا كانت هناك قضايا تؤثر ف
العال وربا ل تؤثر فينا حت الن مثل الفاعلت النووية ودفن النفايات وغيها فهذه
لبد وأن تكون من عناصر إعداد الواطن التنور.
• مشاك ل ا لمجتمع :وهي الوعاء الرئيسي للعناصر الساسية ف الثقافة العلمية
لذلك لبد من البحث فيها واستقراء ما يتعرض له السواد العظم من الواطني لكي
تضمن ف عناصر التنور العلمي فمشاكل التغذية ،الرض ،السكان ،الثقافة ،البيئة
الزراعية والصناعية وغيها من مشاكل الجتمع لبد وأن تكون ضمن إعداد مواطن
للحياة.
9
.5مكونات وعناصر التنور العلمي:
اعتمدت الراء والكتابات التربوية ف تديدها لكونات وعناصر التنور العلمي فيما ينبغي أن
يكتسبه ويلم به ويتمكن منه التعلم كي يصبح مواطنا ف الجتمع وفيما يلي بعض من هذه
الراء.
* حدد " شوالتر " Showalter 1974مكونات التنور العلمي كما يلي-:
-4القيم .Values
-6اليول .Interests
-7الهارات
ويدد صابر سليم بعض عناصر التنور العلمي الت يكن ف ضوئها بناء مناهج العلوم مثل:
10
•تتاج العرفة العلمية إل أدلة.
•الفروض أدوات بثية
•العلم يستطيع التنبؤ
•العلم خلق
•العلم ليس سلطويا
•العلم نشاط بشري معقد
•هناك قضايا أخلقية قيمية ف السلوك العلمي متفق عليها.
•للعلماء أدوار ف القضايا العامة كعلماء ومواطني.
ويدد مسن فراج 1996خسة مكونات وعناصر أساسية تشكل التنور العلمي وهي:
يكن أجال صفات الشخص التنور علميا من خلل الراء والكتابات الت اهتمت بذا الجال
فيما يلي:
11
-1يفهم طبيعة العلم وعملياته الساسية.
-2يفهم الفاهيم العلمية الساسية والعرفة العلمية الساسية ف مالت العلوم
الطبيعية
-3يكون قادرا على تفسي ما يدث ف البيئة الحيطة باستخدام أفكاره ومعارفه
العلمية.
-4يكون واعيا بأهية العلم والتكنولوجيا ف حل الشكلت الجتماعية.
-5يستخدم مهارات التفكي العلمي وعمليات الستقصاء ومهارات البحث
-6يفهم العلقة التبادلة بي العلم والتكنولوجيا والجتمع.
-7يتلك قدرا من التاهات الرغوبة الت توجه سلوكه وأفكاره.
-8العتقاد ف السببية ونبذ الرافات والعتقدات الاطئة.
-9يكون قادرا على اتاذ القرارات الناسبة فيما يواجهه من مواقف ومشكلت.
-10يكون نظرة تقدير للعلم والعلماء ويدرك دورهم ف زيادة رفاهية البشر.
-11تتكون لديه اهتمامات وميول علمية.
-12يكون نظره تقدير لقدرة ال عز وجل ف اللق والبداع.
-13يعرف الصادر الوثوق با للحصول على العلومات.
-14الوعي بالقضايا والشكلت الحلية والقومية والعالية.
إن انتشار التنور العلمي وخاصة بي فئات الطلب يكن أن يكون دعامة لتحسي نوعية الياة ف
بلدنا وقد انعكست التطورات الادثة على الستوى العالي على أهداف التربية ف الدول التقدمة
حيث اهتمت برامج التعليم فيها بنشر هذا التنور ول يقتصر ذلك على برامج التعليم بل أن
مؤسسات أخرى تساعد ف هذا الصوص ،وفيما يلي بعض الهود والتجارب الت قامت با
بعض الؤسسات العلمية التربوية لتحقيق التنور العلمي من خلل مناهج العلوم ،ففي الجتماع
السنوي للمجلس القومي للعلوم international NSB science Boardوالرابطة
القومية لعلمي العلوم .NSTAوالذي عقد ف اتلنتا ،1979أكد الجتمعون على أن تدريس
العلوم ينبغي أن:
12
-2يعتمد على القيم ف موضوعاته بصفتها ذات علقة بالشكلت العلمية والتكنولوجية
والجتمعية.
وف الكتاب السنوي للرابطة القومية لعلمي العلوم NSTAت التأكيد على ضرورة التركيز
على العرفة العلمية الت تربط بقضايا الفرد والجتمع ،والت تثل عناصر التنور العلمي
والتكنولوجي والهارات الت يكنها أن تسهم ف حل هذه القضايا مع أهية تطوير القيم
والتاهات ويتم ذلك من خلل تكامل مفاهيم العلوم والتكنولوجي وتليل الشكلت التصلة با
ف إطار ما هو ملئم لعال التلميذ.
كما أكدت اللجنة القومية لتقوي الداء التعليمي National commission of
excellence in educationعلى أن العلوم بالدرسة الثانوية ف صفوفها الختلفة ينبغي
أن تؤسس على:
وذلك ما حدا بالجلس القومي للعلوم NSBبصياغة أهداف جديدة لتدريس العلوم تتمثل ف:
ويتم التأكيد على أن هذه الهداف يكنها السهام ف إعداد الواطن التنور علميا وتكنولوجيا.
وقد أعدت رابطة معلمي جنوب شرق أسيا برناما يأخذ بالتاه الديد ف تدريس العلوم ف عقد
13
الثمانينات والتسعينات ،ويتضمن البنامج ف وحداته موضوعات التكنولوجيا اليوية ودورها ف
حل مشكلت الجتمع بدف خلق الوعي التكنولوجي لدى التعلم.
وف مشروع 2000لليونسكو 1992والذي يستهدف بناء مناهج للعلوم ف الرحلة العدادية
تقق التنور العلمي لدى تلميذها ث التأكيد على أهية أن تكون هناك برامج للتنور العلمي لكل
الواطني بالضافة إل تضمي مكونات التنور ف القررات الدراسية بالعرفة العلمية والتطبيقات
التكنولوجية حت تفي بتطلبات الياة لكل الفراد ف القرن الدي والعشرين.
ما سبق فإن الطلوب من تدريس العلوم ف الستويي الساسي والثانوي أن يشجع التعلم على
التفكي بنفسه والعتماد على قدراته الاصة ف إياد حلول للمشاكل الت تواجهه فالدف أن
يصل التعلم إل نوع من الستقلل وال شك أن مناهج العلوم تعتب مال خصبا لكساب التعلم
متطلبات التنور حيث أن متوى الادة الكتوبة يتضمن الكثي من العلومات والعارف الت تد
التلميذ ببات ومبادئ علمية تكنه من التعامل مع مشكلت بيئته.
ويرى " صابر سليم " أنه عند بناء مناهج العلوم لتحقيق قدر مرغوب من التنور لبد الهتمام
بعاملي أساسي:
-1إن التنور العلمي للفرد ف أي متمع يتأثر بالتطورات العلمية الت تدث دائما.
-2إن التنور العلمي يتأثر أيضا بالعوامل الحلية من حيث طبيعة الياة والقيم والعادات
والشكلت الت تعترض الوطن كل يوم.
ويكن لنهج العلوم أن يسهم ف تقيق التنور العلمي عندما يبن متواه على أساس الفاهيم
الساسية ف العم ويد التلميذ ببات علمية تساعدهم على فهم العلم والوصول إل التعميمات
باستخدام مهارات التفكي العلمي مثل اللحظة والقياس والتفسي والتجريب والتنبؤ وبناء
النماذج والستقراء والستنباط.
ويشي " كمال زيتون " إل أن تضمي قضايا معينة ضمن مناهج العلوم إنا هو تقيق غرضي
مهمي ها:
14
ويرى أن تكوين الواطن الستني علميا ل يأت بتراكم كم من العارف ف عقول التلميذ ولكن
الهم توظيف تلك العارف ف معالة قضاياهم الياتية.
بينما حدد "نبيل فضل " عددا من الفكار الوجهة ف اختيار متوى كتب العلوم كي تسهم ف
تقيق العلم كبعد من أبعاد التنور العلمي أهها:
-1ل يوجد منهج علمي واحد بطوات نطية ثابتة ولكن توجد مناهج متعددة.
-2يؤكد تاريخ العلم وقتية الفكار وتطويرها.
-3ثقافة الجتمع وظروفه تؤثر ف العلم.
-4أهداف العلم تؤكد القيمة النفعية له.
وقد اقترح " بايب "Rodeger Bybeeإطارا مفاهيمي يساعد ف تنظيم متوى مناهج العلوم
لتحقيق التنور العلمي والتكنولوجي ،ويستند هذا الطار على ثلث أهداف عامة وثلث
موضوعات رئيسية ،بالضافة إل مالت تأكيدية وقضايا فرعية وأنشطة .والشكل التال يوضح
هذا الطار.
ويتصف نوذج بايب بالشمول لحتوائه على أهداف عامة أساسية ،معرفية ومهارية وقيم وتديد
الوضوعات الرئيسية الت يكنها تقيق هذه الهداف ،وتتمثل ف مفاهيم العلم والتكنولوجيا
وعمليات الستقصاء العلمي والتكنولوجي والتفاعل بي العلم والتكنولوجيا والجتمع بالضافة
إل الجالت الفرعية والنشطة التأكيدية والت تتمثل ف قضايا شخصية ومتمعية مهارات حل
الشكلت واتاذ القرار.
15
التنور العلمي جلة بالنسبة لعلم العلوم هو معارف ومفاهيم وعمليات عقلية واتاهات وقيم
تشارك ف تشكيل أناط شخصية متمايزة قادرة على إحداث التطوير التوقع ،فالتحقيق الدقيق،
وبقاء العلم حبيسا ف إطار الادة الت تتص ف تدريسها يعن جوده الفكري وضيق الفق لديه.
ونظرا لن تنور العلمي أمر ف غاية الهية ،يترتب عليه فاعلية ما يقومون بتدريسه للمتعلمي.
لذا فإن العلمي يب أن تتوافر لديهم عناصر التنور الت يكن أن توفر لم شروط النجاح ف
تقيق أهداف التدريس ،وتنمية التنور العلمي لدى تلميذهم أيضا.
وهنا يشي (جان بوفي )1990أن التدريس من أجل التنور العلمي يتاج إل معلم يدرك مموعة
من الشروط الت تقق ذلك:
ويتطلب تدريس العلوم أن يفهم أن العلم ليس مرد مموعة من القائق والعلومات ف مالت
منفصلة بل هو كل متكامل يتمثل ف إطار منظم ت الوصول إليه باستخدام النهج العلمي الذي
يعتمد على اللحظة والتجريب.
ويتطلب أيضا أن يفهم طبيعة العلم وعملية الساسية ،حت يستطيع بالعرفة العملية فهم بيئته
والسهام ف حل مشكلتا والتعامل مع الجهزة التداولة ف حياته اليومية بأسلوب عملي ،با
يتلءم مع عصر العلم والتكنولوجيا.
[ ]2فهم العلقة التبادلة بي العلم والتكنولوجيا والجتمع وأهية الدور الجتماعي للعلم.
16
[ ]3فهم ووعي بالتطبيقات العلمية والتكنولوجية مليا وعاليا.
[ ]4إدراك خصائص العرفة العلمية وطبيعة العلم وقابليتهما للتغي والتطور.
[ ]6اللام بالكتشافات والفكار العلمية الت كانت نقطة تول ف تاريخ البشرية.
[ ]8القدرة علي استخدام الجهزة التاحة ف الياة اليومية والتعامل مع أجهزة التصالت
والعلومات.
[ ]9القدرة على التصرف السليم واتاذ القرارات ف حالت الطوارئ وتنب الخطار
الختلفة.
[ ]12تقدير العمال والنازات الت يقوم با العلماء وتقدير دورهم ف خدمة البشرية.
-14توجيه التلميذ للعتقاد ف أهية الدور الجتماعي للعم ف مالت الياة الختلفة
وقدرته على تفسي الظواهر واقتحام الجهول.
يستمد التنور العلمي مصادره من عوامل ملية وأخرى عالية وعند تديد عناصر التنور لكي
تكون عامل مؤثرا ف بناء مناهج العلوم يلزم تميع هذه العناصر من عدة مصادر:
17
-2التاهات العالية ،من الصادر الت يب استخدامها لتأكيد البعد العالي.
-3مشاكل الجتمع ،وهي الوعاء الرئيسي للعناصر الساسية ف التنور العلمي،
فمشكلت مثل التغذية ،الرض ،التلوث ،والسكان والبيئة الزراعية والصناعية ،لبد
أن تكون ضمن إعداد أي مواطن للحياة.
ويكن إجال أهم الجالت والوضوعات والقضايا القترحة ف العلوم والت يكنها أن تقق قدرا
مرغوبا من عناصر التنور إذا ضمنت مناهج العلوم ف:
18
-3الوانب النفعالية وتشمل ،اليول والهتمامات العلمية مثل اليل لقراءة ومشاهدة
والستماع للموضوعات العلمية وغل أوقات الفراغ ،التاهات ،السببية والعقلنية،
والتفتح الذهن ،نبذ الرافات ،احترام الرأي الخر .والتميز بي الرأي الشخصي
والدليل العلمي أوجه التقدير ،لدور العلم فيما أحرزته البشرية من تقدم ،لدوار
العلماء ف حل مشكلت الجتمع وزيادة رفاهية البشر ،لدور التكنولوجيا لا لا من
إسهامات ف كل لون من ألوان النشاط ،لقدرة ال عز وجل ف خلقه وإبداعه.
تتطور مستويات التنور العلمي بتغيات الجتمع با ف ذلك القدر التاح لكل مواطن من التعليم
الذي يصل عليه بسهولة ويسر .والن وقد زاد عدد الدارس بنسبة تزيد عن معدلت زيادة
السكان ف بعض الدول .ويتاح قدر أكب من التعليم بالجان لكل الواطني .يصل هذا القدر ف
معظم الحوال إل مستوى التعليم الامعي إل مستوى التعليم الامعي كما أن اللت والتقنيات
الديثة الت تستخدم ف الزراعة أتاحت وقتا أكب يقضيه الفرد ف عمليات التعليم .ولذلك فإن
القدر من التعليم الذي كان مقبول لتكوين الفرد التنور ف الاضي ل يعد مقبول ف الوقت الاضر
وأصبح ل يعن با ترجوه الجتمعات لواطنيها .وبالنسبة للتنور العلمي فإن الستويات الطلوبة
تتطور دائما بتطور تدخل العلم وتقنياته ف حياة الفراد.
وف الدول العربية انتشر مفهوم التعليم الساسي ف النظم التعليمية ف الوقت الاضر وهي عبارة
عن القدر اللزم من التعليم بختلف جوانبه لتكوين مواطن يستطيع أن يواجه مواقف الياة بوعي
واقتدار .وقد تدد مستوى هذا التعليم بنهاية مرحلة التعليم العدادي كحد أدن لضمان
الوصول إل هذه الستويات التعليمية ف نشر التنور العلمي أوضحت أن الرحلة العدادية
والثانوية ل تقق ذلك ،والخطر من ذلك افتقاد معلمي العلوم العاملي بالدمة لعناصر التنور
العلمي.
وف بث قام به مسن فراج 1992بدف التعرف على العلقة بي مستوى التنور العلمي لعلم
العلوم والتحصيل الدراسي والتفكي العلمي لدى تلميذه .وف سبيل تقيق هذا الدف – قام
الباحث بتحديد عناصر التنور العلمي اللزمة لعلم العلوم من مصادر متعددة عالية وملية وقام
ببناء مقياس يقيس عناصر التنور العلمي لدى معلم العلوم وت عرضه على لنة الحكمي وتريبه
استطلعيا لضبط القياس والتأكد من صدقه وثباته وقام بالستعانة بقياس للتفكي العلمي لدى
19
تلميذ الرحلة العدادية وبناء اختبارا تصيليا ف مادة العلوم لطلب الرحلة العدادية ث قام
بتطبيق مقياس التنور العلمي على عينة كبية من معلمي العلوم بلغ مموعها 101معلم ومعلمه
وف ضوء نتائجهم ت تصنيفهم إل مموعة ذات مستوى تنور علمي مرتفع بالنسبة للعينة ككل
والثانية ذات مستوى تنور علمي منخفض وقام بتطبيق اختبار التحصيل ومقياس التفكي على
تلميذ كل مموعة من الجموعتي بلغ مموعهم 549طالب وطالبة
تعليق
حاجات مش عايزها:
20
يعد مصطلح التنور العلمي من الصطلحات الت تثل تديا دائما للنظم التعليمية لقدرتا على
تنويع برامها ،وتقوي تلك البامج بصورة مستمرة لعلها مسايرة لا يعيشه الجتمع العاصر من
ثورات علمية وتقنية.
ويشكل التراكم العرف الناتج عن البحث العلمي واستخدام التقنيات الديثة منه مشكلة
تتعلق بتحديد الوانب الكثر والقل أهية ف جسم العرفة العلمية.
وعملية التنور العلمي ليست منتهية ف حد ذاتا ،ولكنها تعن الطموح ف حياة أفضل ،فهو
يرتبط بالطموحات الشخصية والظروف الجتماعية للفرد .ويرتبط ارتباطا وثيقا أيضا بفهوم
التربية للجميع ،ولدى الياة .من هنا كان من الهية تأصيل الفهوم من حيث بداياته وتطوره
تارييا ف الفكر التربوي العاصر مليا وعاليا مع توضيح عناصره ومكوناته وأهيته.
\\\\\\\\\\\\
مع التقدم الائل ف مالت العلم والتكنولوجيا بات من الضروري أن يتلك كل شخص يقدر له
التعامل مع مالت الياة الختلفة أن يلم بقدر من العرفة العلمية ويتلك قدرا مناسبا من الهارات
لكي يتمكن من التفاعل اليد مع الناشط التنوعة وقد انعكست التطورات الادثة على الستوى
العالي على أهداف التربية العلمية وتدريس العلوم بدرجة أصبح معها التنور العلمي هدفا رئيسيا
لتدريس العلوم ومن ث جرت ماولت عدة لتطوير مناهج العلوم ف متلف الراحل التعليمية أمل
ف تقيق التنور العلمي لدى الطلب كجزء حيوي وأساسي لعدادهم للمواطنة؛ إذ أن الواطن
ل للشتغال ،هذا
العادي الذي لن يتخذ بالضرورة العلم ميدانا للتخصص ول الهن العلمية عم ً
الواطن أصبحت تربيته وإعداده للمشاركة الثمرة ف حياة الجتمع ل تكتمل بدون التنور
العلمي.
21