Professional Documents
Culture Documents
المخدرات
مفاهيم
ومصطلحات
إعداد
........................................... الطالب :
.
..................................... الصف :
................
............................................. : الفصل
.................
تحدد المصطلحات المستخدمة في أي مجال المفهوم العلمي والتطبيقي ،وتعرف بالمصطلحات وفق ما استقر عليه
استخدامها في مجالت الختصاص بهدف التوضيح وتلفي الغموض والبهام وتحقيق الستيعاب والختصار.
ويستخدم اليوم مصطلح المواد النفسية بدل من المخدر .والمقصود بالمخدر في هذا الملف هو المواد المحرم استخدامها إل
لغراض طبية أو علمية.
الدمان والعتماد
الدمان هو التعاطي المتكرر للمواد النفسية ،بحيث يؤدي إلى حالة نفسية وأحيانُا عضوية ناتجة عن التفاعل مع المادة
المخدرة لدرجة يميل فيها المدمن إلى زيادة جرعة المادة المتعاطاة ،وهو ما يعرف بالطاقة أو التحمل .وتسيطر عليه رغبة
قهرية قد ترغمه على محاولة الحصول على المادة النفسية المطلوبة بأي وسيلة .وقد استخدم مصطلح "العتماد" بديلً
للدمان والتعود .وقد يحدث إدمان ل يعتبر بالضرورة خطرا أو ضارًا مثل الحالة الناتجة عن تناول البن والشاي والتبغ ،ول
يقع هذا النوع من الدمان في اهتمامنا في هذا الملف ،ولكن المقصود هو الدمان الناتج عن تعاطي المخدرات.
النسحاب
هو الحالة التي يكون عليها المدمن إذا توقف عن تعاطي المخدر ،وهي مجموعة أعراض تنجم عن محاولة الجسم التخلص
من آثار سموم المخدر ،وتختلف حسب نوع المخدر .وتبلغ هذه العراض أشدها في الفيون ومشتقاته وبالخص الهيروين
حيث تتراوح مدتها بين يومين وأربعة أيام ،ويمكن أن تنتهي ببعض المتعاطين إلى الوفاة.
ومن أمثلة أعراض النسحاب في حال إدمان المفيتامينات )المنشطات والمنبهات( :مزاج مكتئب وشعور بالتعب واضطراب
في النوم وأحلم مزعجة.
وبالنسبة للنسحاب الكحولي تتمثل العراض في الرتعاشات الشديدة والغثيان والتقيؤ والشعور بالضيق والتوعك والضعف
وسرعة ضربات القلب والعرق المتزايد ،إضافة إلى المزاج المكتئب والتهيج.
ورد في تراث الحضارات القديمة آثار كثيرة تدل على معرفة النسان بالمواد المخدرة
منذ تلك الزمنة البعيدة ،وقد وجدت تلك الثار على شكل نقوش على جدران المعابد أو
كتابات على أوراق البردي المصرية القديمة أو كأساطير مروية تناقلتها الجيال.
فالهندوس على سبيل المثال كانوا يعتقدون أن الله )شيفا( هو الذي يأتي بنبات القنب
من المحيط ،ثم تستخرج منه باقي اللهة ما وصفوه بالرحيق اللهي ويقصدون به
الحشيش .ونقش الغريق صورا ً لنبات الخشاش على جدران المقابر والمعابد ،واختلف
المدلول الرمزي لهذه النقوش حسب اللهة التي تمسك بها ،ففي يد اللهة )هيرا( تعني
المومة ،واللهة )ديميتر( تعني خصوبة الرض ،والله )بلوتو( تعني الموت أو النوم
البدي .أما قبائل النديز فقد انتشرت بينهم أسطورة تقول بأن امرأة نزلت من السماء
لتخفف آلم الناس ،وتجلب لهم نوما ً لذيذًا ،وتحولت بفضل القوة اللهية إلى شجرة
الكوكا .وفيما يأتي نتناول تاريخ أشهر أنواع المخدرات التي عرفها النسان:
-1الكحوليات
تعتبر الكحوليات من أقدم المواد المخدرة التي تعاطاها النسان ،وكانت الصين أسبق
المجتمعات إلى معرفة عمليات التخمير الطبيعية لنواع مختلفة من الطعمة ،فقد صنع
الصينيون الخمور من الرز والبطاطا والقمح والشعير ،وتعاطوا أنواعا ً من
المشروبات كانوا يطلقون عليها "جيو" أي النبيذ ،ثم انتقل إليهم نبيذ العنب من العالم
الغربي سنة 200قبل الميلد تقريبا ً بعد التصالت التي جرت بين المبراطوريتين
الصينية والرومانية .واقترن تقديم المشوربات الكحولية في الصين القديمة بعدد من
المناسبات الجتماعية مثل تقديم الضاحي لللهة أو الحتفال بنصر عسكري .وهذا
نموذج ليس متفردا في قدم وتلقائية معرفة النسان للكحوليات ،كما لهذا النموذج شبيه
في الحضارات المصرية والهندية والرومانية واليونانية ،كما عرفت الكحوليات المجتمعات
والقبائل البدائية في أفريقيا وآسيا.
-2الحشيش )القنب(
” القنب كلمة لتينية معناها ضوضاء ،وقد سمي الحشيش بهذا
عرفت الشعوب القديمة السم لن متعاطيه يحدث ضوضاء بعد وصول المادة المخدرة
الحشيش وصنعوا من إلى ذروة مفعولها .ومن المادة الفعالة في نبات القنب هذا
أليافه الحبال والقمشة يصنع الحشيش ،ومعناه في اللغة العربية "العشب" أو النبات
وأسماه الصينيون واهب البري ،ويرى بعض الباحثين أن كلمة حشيش مشتقة من
السعادة الكلمة العبرية "شيش" التي تعني الفرح ،انطلقا ً مما يشعر به
وأطلق عليه الهندوس المتعاطي من نشوة وفرح عند تعاطيه الحشيش.
اسم مخفف الحزان 4 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
” وقد عرفت الشعوب القديمة نبات القنب واستخدمته في
منظور شامل للوقاية من المخدرات
استخدام المواد المخدرة يضرب في أعماق التاريخ ويعود إلى حوالي 5000سنة .فمنذ
العصور السحيقة قام أناس بزراعة نباتات مخدرة لغراض ترفيهية أو طبيه أو اجتماعية.
لكن البدايات المعاصرة لستخدام المخدرات خاصة في الغرب بدأت بالستخدام الطبي
للمخدرات ،وكان الطباء يصفون مركبات الفيون كعلج بل إن أحد الطباء كتب كتابا
يبين فيه للمهات متى وأين تستخدم المخدرات لعلج أطفالها .وكان جهل الطباء حينئذ
بالمخاطر التي يمكن أن تنتج عن إدمان هذه المواد ،جعلهم يستخدمونها على نطاق
واسع لعلج العديد من المراض واللم .وقد اتسع نطاق استخدام المخدرات إلى أن
دخلت في كل علج حتى مهدئات الطفال.
وفي الحرب الهلية في أميركا كان المورفين يستخدم علجا في حالت الصابة حتى
سمي الدمان على المورفين آنذاك "مرض الجندي" .وفي سنة 1898أنتجت شركة باير
في ألمانيا مادة مخدرة جديدة على اعتبار أنها أقل خطورة وكانت هذه هي مادة
الهيروين التي تبين أنها أكثر خطورة في الدمان من المورفين ،الذي جاءت بديل عنه.
وعندما أدرك الطباء وعموم الناس مخاطر الدمان كانت المخدرات قد انتشرت بشكل
واسع جدا) .المصدر .(Maisto, 1999
أضرار المخدرات
أو ً
ل :التكلفة المادية للمخدرات
ما هي الضريبة القسرية التي يدفعها المجتمع النساني جراء جريمة تعاطي المخدرات؟
هل يمكن تقدير ثمن الرواح النسانية التي تزهق بسبب المخدرات؟ أو هل يمكن تقدير
قيمة دمار السر والمجتمعات وفقدان المن والستقرار من هذه الجريمة؟ إن المخاسر
الجتماعية والخلقية لتعاطي المخدرات ل يمكن تقديرها بالموال لنها أكبر من ذلك
بكثير "مثل في الردن وبشكل رسمي كما ذكر مدير دائرة مكافحة المخدرات في مديرية
المن العام في لقاء تلفزيوني أنه في العامين المنصرمين توفي ثلثون شابا بسبب
تعاطي المخدرات .ثلثون شابا عرفنا عنهم ،وماذا عن الذين لم نعرف عنهم؟ الذين
توفوا نتيجة حوادث السيارات بسبب المخدرات .وإضافة إلى هذه الخسائرفإن المخدرات
تضطر المجتمع إلى أن يعمل ضدها ويقاومها ويخفف من تأثيرها .مثل برامج العلج
والوقاية من المخدرات وكذلك العداد المتزايدة من رجال المن الذين يتم تجنيدهم
وإعدادهم لمواجهة جريمة المخدرات تشكل كلفة هائلة .أضف إلى ذلك ما تسببه
المخدرات من أمراض ،وما تقتضيه من معالجة ومن استنزاف للموارد وما تستلزمه من
خدمات وما تسببه من أضرار .وقد قدرت كلفة المخدرات في أميركا بثلثة بليين دولر.
وينفق الميركيون 40بليون دولر سنويا لشراء المخدرات الممنوعة ،وهذا المبلغ أقل
بستة بليين عن المبلغ الذي ينفق على نظام العدالة الجنائية) .المصدر .(Maisto, 1999
بوابات الدمان
ان تعاطي المواد المخدرة ايا كان نوعها أو وضعها الجتماعي أو القانوني هي مواد ذات
خطورة كبيرة وأضرارها المباشرة وغير المباشرة تشل المجتمع النساني وتضر بأخلقه
واستقراره وأمنه ومصادر عيشه .إن المخدرات ذات الخطورة المباشرة لها أضرار كثيرة
واضحة لكن المخدرات ذات الخطورة الكامنة مثل التدخين والخمر قد ل تبدو بمثل
6 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
طرق تعاطي المخدرات
ت
خ
ت
ل
ف
ط
ر
ق
7 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
ت
ع
ا
ط
ي
ا
ل
م
خ
د
ر
ا
ت
م
ن
ص
ن
ف
إ
ل
ى
آ
خ
ر
و
م
ن
ش
خ
ص
إ
ل
ى
ش
خ
ص
،
ف
ا
ل
ب
ع
8 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
ض
ي
ف
ض
ل
ا
ل
ت
ع
ا
ط
ي
م
ن
ف
ر
د
ا
ً
و
ا
ل
ب
ع
ض
ا
ل
آ
خ
ر
ي
ش
ع
ر
ب
ن
ش
و
ة
و
ه
و
ي
ت
ع
9 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
ا
ط
ا
ه
ا
و
س
ط
م
ج
م
و
ع
ة
.
و
ب
ا
ل
ن
س
ب
ة
ل
ل
م
خ
د
ر
ا
ت
ن
ف
س
ه
ا
ف
ا
ل
ب
ع
ض
ي
ف
ض
ل
10 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
ا
ل
ش
م
و
ا
ل
ب
ع
ض
ا
ل
آ
خ
ر
ي
ف
ض
ل
ا
ل
ت
د
خ
ي
ن
و
ب
ع
ض
ث
ا
ل
ث
ي
ف
ض
ل
ا
ل
ح
ق
ن
ا
ل
و
ر
ي
د
،
و
م
ن
أ
م
ث
ل
ة
ذ
ل
ك
:
1
-
ا
ل
ح
ش
ي
ش
-
ع
ن
ط
ر
ي
ق
ا
ل
ت
د
خ
12 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
ي
ن
)
س
ي
ج
ا
ر
ة
،
س
ي
ج
ا
ر
،
ن
ر
ج
ي
ل
ة
(
،
و
م
ن
أ
ش
ه
ر
ا
ل
د
و
ل
ا
ل
ع
ر
ب
ي
ة
ا
ل
13 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
م
ن
ت
ش
ر
ف
ي
ه
ا
ه
ذ
ا
ا
ل
ص
ن
ف
م
ص
ر
.
-
أ
و
ع
ن
ط
ر
ي
ق
ا
ل
ش
ر
ا
ب
ح
ي
ث
ي
14 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
ق
ط
ع
ا
ل
م
ت
ع
ا
ط
ي
أ
و
ر
ا
ق
ا
ل
ح
ش
ي
ش
و
ق
م
م
ه
ا
ل
ز
ه
ر
ي
ة
و
ي
ن
ق
ع
ه
ا
ف
ي
ا
ل
15 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
م
ا
ء
و
ي
ذ
ي
ب
ه
ا
ث
م
ي
ش
ر
ب
ه
ا
،
و
ت
ن
ت
ش
ر
ه
ذ
ه
ا
ل
ط
ر
ي
ق
ة
ف
ي
ا
ل
ه
ن
د
.
ع
ن
ط
ر
ي
ق
ا
ل
أ
ك
ل
ب
ح
ي
ث
ي
خ
ل
ط
ا
ل
ح
ش
ي
ش
ب
م
و
ا
د
د
ه
ن
ي
ة
أ
و
و
ي
ق
ط
ع
ع
ل
ى
ه
ي
ئ
ة
ق
ط
ع
ا
ل
ش
ك
و
ل
ا
ت
ه
و
ي
ؤ
ك
ل
م
ع
ب
ع
ض
ا
ل
18 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
أ
ط
ع
م
ة
.
2
-
ا
ل
أ
ف
ي
و
ن
-
ي
س
ت
خ
د
م
ا
ل
أ
ف
ي
و
ن
ف
ي
ا
ل
م
ج
ا
ل
ا
ل
ط
ب
ي
ا
ل
أ
ل
م
،
و
ي
س
ت
ع
م
ل
ع
ل
ى
ش
ك
ل
م
ح
ا
ل
ي
ل
ت
ؤ
خ
ذ
ف
ي
ا
ل
غ
ا
ل
ب
ف
20 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
ي
ا
ل
ع
ض
ل
ح
ت
ى
ل
ا
ي
ت
ع
ر
ض
ا
ل
م
ر
ي
ض
ل
إ
د
م
ا
ن
ه
ا
،
أ
و
أ
ق
ر
ا
ص
ت
ت
ن
ا
و
ل
21 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
ع
ن
ط
ر
ي
ق
ا
ل
ف
م
.
و
أ
م
ا
ا
ل
ت
ع
ا
ط
ي
غ
ي
ر
ا
ل
ط
ب
ي
ف
ي
ؤ
خ
ذ
ع
ن
ط
ر
ي
ق
ا
22 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
ل
ت
د
خ
ي
ن
ك
م
ا
ه
و
ف
ي
ا
ل
ه
ن
د
و
إ
ي
ر
ا
ن
،
أ
و
ا
ل
ب
ل
ع
ب
ا
ل
م
ا
ء
و
ق
د
ي
ع
23 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
ق
ب
ه
ت
ن
ا
و
ل
ك
و
ب
م
ن
ا
ل
ش
ا
ي
،
و
أ
ح
ي
ا
ن
ا
ي
ل
ج
أ
ا
ل
م
د
م
ن
إ
ل
ى
غ
ل
ي
ا
24 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
ل
م
خ
د
ر
و
إ
ض
ا
ف
ة
ق
ل
ي
ل
م
ن
ا
ل
س
ك
ر
إ
ل
ي
ه
ث
م
ي
ش
ر
ب
ه
.
أ
و
ا
ل
ا
س
ت
ح
ل
ا
25 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
ب
ح
ي
ث
ي
و
ض
ع
ت
ح
ت
ا
ل
ل
س
ا
ن
و
ت
ط
و
ل
ف
ت
ر
ة
ا
م
ت
ص
ا
ص
ه
،
أ
و
ي
ؤ
ك
ل
م
خ
ل
و
26 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
ط
ا
ً
م
ع
ب
ع
ض
ا
ل
ح
ل
و
ي
ا
ت
،
أ
و
ا
ل
ح
ق
ن
،
أ
و
ي
ش
ر
ب
م
ذ
ا
ب
ا
ً
ف
ي
ك
و
ب
م
ن
27 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
ا
ل
ش
ا
ي
أ
و
ا
ل
ق
ه
و
ة
.
3
-
ا
ل
ق
ا
ت
ت
ن
ت
ش
ر
ز
ر
ا
ع
ت
ه
و
إ
د
م
ا
ن
ه
ف
ي
م
ن
28 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
ط
ق
ة
ا
ل
ق
ر
ن
ا
ل
أ
ف
ر
ي
ق
ي
و
ا
ل
س
و
د
ا
ن
و
ا
ل
ي
م
ن
،
و
ه
و
ع
ب
ا
ر
ة
ع
ن
ن
ب
ا
ت
29 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
أ
خ
ض
ر
ت
م
ض
غ
أ
و
ر
ا
ق
ه
و
ت
خ
ز
ن
ف
ي
ف
م
ا
ل
م
د
م
ن
س
ا
ع
ا
ت
ط
و
ي
ل
ة
،
ي
ت
م
30 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
خ
ل
ا
ل
ه
ا
ا
م
ت
ص
ا
ص
ع
ص
ا
ر
ت
ه
ا
،
و
ي
ت
خ
ل
ل
ه
ذ
ه
ا
ل
ع
م
ل
ي
ة
ب
ي
ن
ا
ل
ح
ي
ن
ش
ر
ب
ا
ل
م
ا
ء
أ
و
ا
ل
م
ي
ا
ه
ا
ل
غ
ا
ز
ي
ة
،
و
ش
ر
ب
ا
ل
س
ج
ا
ئ
ر
أ
و
ا
32 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
ل
ن
ر
ج
ي
ل
ة
.
4
-
ا
ل
م
ه
ل
و
س
ا
ت
و
ق
د
س
م
ي
ت
ب
ه
ذ
ا
ا
ل
ا
س
م
ل
آ
ث
ا
ر
ا
ل
ه
33 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
ل
و
س
ة
ا
ل
ت
ي
ت
ح
د
ث
ه
ا
ع
ل
ى
ش
خ
ص
ا
ل
م
ت
ع
ا
ط
ي
،
و
ه
ي
ف
ي
ا
ل
غ
ا
ل
ب
ت
خ
ي
ل
34 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
ا
ت
ع
ن
أ
ص
و
ا
ت
و
ص
و
ر
و
ه
م
ي
ة
،
و
أ
ه
م
ه
ذ
ه
ا
ل
م
ه
ل
و
س
ا
ت
ع
ق
ا
ر
L
.
S
.
D
35 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
و
ع
ق
ا
ر
P
.
C
.
P
.
و
ت
ك
و
ن
ا
ل
م
ه
ل
و
س
ا
ت
ع
ل
ى
ش
ك
ل
ح
ب
و
ب
ت
ؤ
خ
ذ
ع
ن
ط
ر
ي
36 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
ق
ا
ل
ف
م
.
5
-
ا
ل
م
ن
ش
ط
ا
ت
)
ا
ل
أ
م
ف
ي
ت
ا
م
ي
ن
ا
ت
(
ت
ن
ت
ش
ر
ف
ي
ا
ل
و
س
ط
ا
37 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
ل
ر
ي
ا
ض
ي
و
ب
ي
ن
ط
ل
ب
ة
ا
ل
م
د
ا
ر
س
و
ا
ل
ج
ا
م
ع
ا
ت
،
و
س
ا
ئ
ق
ي
ا
ل
ش
ا
ح
ن
ا
ت
ا
ل
ط
ر
ق
ا
ل
خ
ا
ر
ج
ي
ة
و
ا
ل
د
و
ل
ي
ة
،
و
ذ
ل
ك
ل
آ
ث
ا
ر
ه
ا
ا
ل
م
ن
ش
ط
ة
ع
ل
ى
39 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
ا
ل
ج
ه
ا
ز
ا
ل
ع
ص
ب
ي
،
و
م
ن
أ
ش
ه
ر
ط
ر
ق
ت
ع
ا
ط
ي
ه
ا
ع
ل
ى
ش
ك
ل
ح
ب
و
ب
ت
ؤ
خ
40 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
قات في فم أحد
المتعاطين اليمنيين
ذ
ع
ن
ط
ر
ي
ق
ا
ل
ف
م
.
6
-
ا
ل
م
و
ر
ف
ي
ن
و
ا
ل
ه
ي
ر
و
ي
ن
ل
ل
م
و
ر
ف
41 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
ي
ن
خ
ا
ص
ي
ة
ك
ب
ي
ر
ة
ف
ي
ت
س
ك
ي
ن
ا
ل
آ
ل
ا
م
،
إ
ل
ا
أ
ن
ه
ي
س
ب
ب
ا
ل
إ
د
م
ا
ن
ح
ي
ث
ي
ؤ
ث
ر
ع
ل
ى
و
ظ
ا
ئ
ف
خ
ل
ا
ي
ا
ا
ل
م
خ
.
و
ا
ل
ه
ي
ر
و
ي
ن
م
ش
ت
ق
ا
ت
ا
ل
م
و
ر
ف
ي
ن
و
ي
ك
ث
ر
ا
س
ت
ع
م
ا
ل
ه
ع
ن
ط
ر
ي
ق
ا
ل
ش
م
،
و
ي
ت
م
ب
ع
د
أ
س
ب
و
ع
م
ن
ا
ل
ب
د
ء
ف
ي
ت
ع
ا
ط
ي
ه
.
7
-
ا
ل
ك
و
ك
ا
ي
ي
ن
ا
ل
ك
و
ك
ا
ي
ي
ن
ب
ط
ر
ق
م
ت
ع
د
د
ة
ت
ت
ش
ا
ب
ه
إ
ل
ى
ح
د
ك
ب
ي
ر
م
ع
ا
ل
ح
ش
46 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
ي
ش
،
س
و
ا
ء
ع
ن
ط
ر
ي
ق
ا
ل
ت
د
خ
ي
ن
أ
و
ا
ل
ا
ج
ت
ر
ا
ر
ت
ح
ت
ا
ل
ل
س
ا
ن
أ
و
ا
ل
47 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
الشم أشهر طرق
تعاطي الهيروين
ب
ل
ع
أ
و
م
ع
ب
ع
ض
ا
ل
أ
ط
ع
م
ة
و
ا
ل
م
ش
ر
و
ب
ا
ت
.
أو ًً
ل :البعد الحيوي
ثمة اتجاه يعزو سوء استعمال المخدرات أو القابلية لتعاطيها إلى عوامل جينية فطرية.
جه أساسا لسببية إدمان الخمور .كما أن هناك
وأصل هذا الفتراض لتعليل العتماد عليها يو ّ
افتراضات مؤداها احتمالية وجود أسباب جينية فطرية لسوء استعمال المخدرات ترتبط
وراثيا بخصائص إفرازات المورفين الذاتية ،إذ إن ثمة إفرازات لنوع من الفيون في المخ
قد يكون له دور في إقبال صاحبه على الفيون.
وهناك وجهة نظر ترجع نفس السباب إلى الكحول أيضا ،ويؤثر هذا وذاك على الجهاز
العصبي المركزي ) .(Mohit 1988وقد يكون هذا النهج من وحي المدرسة الوضعية التقليدية
التي أرجعت أسباب النحراف والجريمة إلى عوامل جينية وراثية في القرن التاسع عشر
تأثرا بنظرية التطور التي ذاعت وكان لها تأثيرها على ميادين علمية أخرى ثم ثبت دحضها
من واقع الدراسات التجريبية المقارنة ) .(Gibbons et al, 1975وقد يكون أحد هذه المجالت
محاولت التعليل البيولوجي الحيوي الوراثي لسوء استعمال المخدرات والخمور.
وعلى أي حال فإن هذه الفروض تحتاج إلى مزيد من المراجعة البحثية Replicationلتحقيقها
علميا على مستوى الدراسات الحضارية المقارنة لن أساليب الستعمال والممارسة
تختلف من سياق اجتماعي ثقافي لخر ،إل أن المر شديد الوضوح هو أن الخبرات
الولى لسوء الستعمال ل تحدث إل في سياق اجتماعي عن طريق عملية التعلم التي أكد
عليها سوذرلند وكريسي ) (Sutherland ,E & cressy ,D,1960في نظرية الرتباط المتغاير
Differential Association Theoryالتي ترتكز على أن السلوك السوي أو المنحرف يتأثر
بأسبقية تعلمه ومدى تكراره واستمراره وعمقه ،بما يعني أنه لول الخبرة الولى للتعاطي
التي مصدرها نوعية الجماعة التي تعطي نعوتا لهذا السلوك أو ذاك بالستحسان أو
الستهجان لما تكرر السلوك أو استمر.
ومن منطلق المنظور السلمي لمشكلة التعاطي والعتماد على الخمور والمخدرات فإن
أوصاف هذا الضرب من السلوك المحّرم هو منع النسان إراديا أن يغّيب عقله الذي يمثل
جوهر المسؤولية في العبادات والمعاملت الجتماعية ،وينفي مسؤولية الستخلف على
عمارة الرض وتنمية المجتمع ).(Abdel-Motaal, 1996
ويعتبر استعمال المخدرات لتسكين اللم البدنية من السباب المكتسبة بيولوجيا ،وذلك
بالنسبة للفيون بدعوى أنه يخفف اللم المرتبطة بأمراض معينة .وذلك مدخل يسير لطرق
أبواب من العلج دون الوصول إلى التشخيص الفعلي للمراض ،وقد يؤدي هذا المسلك في
كثير من الحالت إلى العتماد على المخدر دون أن يقصد المريض أي إساءة أخلقية ،وهو
مدخل ظاهره الرحمة وباطنه من قبله العذاب.
ويطلق على مادة الفيون بأنه القاتل لللم وكذلك المواد الخرى التي يطلق عليها
أيضا الملطفة للمشاعر ،وهي من مشتقات الفيون أو المناظرة له وأشهرها المورفين
والهيروين ،وأخرى تشتمل على الكوديين والميبيردين )ديميرول( والميثادون )آميدون،
دولوفين( )(Schur,E 1965
وفضل عن إزالة اللم فإن الفيون يحدث الرتخاء العضلي وقلة النشاط الحركي والميل
إلى الخمول والكسل والنعاس.
”
ومن مستحدثات المواد المخدرة المصنعة التي اجتاحت الوليات المتحدة
الخبرات الولى
الميركية منذ الثمانينات ثم تلتها إلى الدول الخرى عقار الميث Methالذى
لستعمال أو
يتعاطى بطرق مختلفة ،والكراك Crackأحد مشتقات الكوديين ،والذي أصبح
سوء
وباء في أميركا الشمالية والوسطى .وقد اكتسب الميث شعبيته في عالم
الستعمال ل
التعاطي بسبب سهولة إنتاجه محليا ومنزليا وانخفاض ثمنه على عكس
تحدث إل فى
الحشيش والكوكايين الذي يستورد من الخارج .وقد تعاطى أكثر من مليون
سياق اجتماعى
49 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com عن طريق
عملية التعلم
”
أميركي الميث خلل سنة .1999أما الكراك فيستعمل بمقدار أكثر من الهيروين بثلث
مرات .ومن آثار الميث البدنية الخطيرة التي تحدث خلل ساعتين منذ بداية تعاطي الجرعة
هو الندفاع المفاجئ الذي يحدث بسبب تغيرات حادة في المخ ،وإحساس بالتخدير يماثل
صدمة الدرينالين.
أما الثار البدنية الصحية للحشيش -باعتباره أكثر المواد انتشارا في العالم في سوء
الستعمال -وبالرغم من إباحته من قبل بعض الدول فإنها ثابتة لمن استعمله يوميا وعلى
مدى عدد من السنين ،وذلك غالبا ما يكون في أمراض الجهاز التنفسي وضعف القدرة
الدراكية .وقد تحققت هذه الصابات لدى %10من المتعاطين يوميا ،و %30 - 20ممن
يتعاطونه بشكل أسبوعي .أما استخدامه أثناء فترة الحمل فأدى إلى تقصير فترة الحمل
وه بعضهم ،وقصور أيضا في عمليات الولدة .واتضح كذلك وانخفاض وزن المواليد أو تش ّ
أن ثمة احتمال كبيرا لمن يستخدمونه بشكل متكرر ومكثف وقوفهم على حافة دائرة
الصابة بمرض السرطان وسوء الهضم واحتمال الصابة باللوكيميا )Martine ,B& Hall,W
(1999
ل تقتصر آثار المخدرات على الضرار الحيوية على مستوى الفرد بل إن العلقة العضوية
الحيوية تؤثر وتتأثر بالجهاز النفسي هذا فضل عن السياق الجتماعي والثقافي ،ومن ثم
م هائل من الدراسات والبحوث في مجالت التعاطي فإن البعد النفسي كان قد حظي بك ّ
والدمان سواء بالنسبة للمخدرات أو الكحوليات .ونظرا لسبق المشكلة في مصر عن غيرها
من البلد العربية ،وسبقها أيضا في إنجازات مشروعات بحوث ودراسات سوء استعمال
المخدرات بالمركز القومي للبحوث الجتماعية والجنائية الذي أسس في نهاية الخمسينات،
وكذلك في الجامعات المصرية ،فإنه بجانب الستشهاد بنتائج بحوثها في المجال النفسي
والجتماعي فإننا سنقرن النتائج التي وردت في الدراسات الخرى التي عالجت مشكلة
سوء استعمال المواد المخدرة.
هناك مشكلة بأنه ل يوجد شخص يزعم ما إذا كانت التغيرات النفسية المرضية أوالتغيرات
في الشخصية يمكن اعتبارها سببا ونتيجة للعتماد على المخدرات .وهذا يتضمن الدمان
العدواني الذي يتصف بمستوى عال من القلق في العلقات الشخصية وإحباط في التسامح
ومشاعر التقليل من شأن النفس أو تقويم الذات .ولو أن الدراسات النفسية المعتمدة
على نظرية التعلم قد ألقت بعض الضوء على مختلف جوانب المشكلة ،ولكن ذلك ل يمكن
أن يصف الظاهرة بأبعادها المتعددة.
والواقع أن ثمة مناقشات دائرة حول المبالغة للطبيعة اليجابية لنتائج هذا النشراح ،فهناك
قول بأن هذا البتهاج هو نوع من التخيل والوهم إذ إن مثل مشاعر البتهاج تنحصر غالبا
في المراحل المبكرة للتعاطي ،أما في المراحل المتأخرة فالنتائج عكس ذلك تماما
فالشعور بعدم البتهاج وعدم الرضا والسعادة هو واقع المدمنين(Schur, E, 1965) .
أما بالنسبة لعقار الميث أو الكراك المصنع معمليا فإن خطورته في مجرد التعاطي لنه
يسبب تغيرات حادة في المخ ويشعر المستعمل له خلل ساعتين بالسعادة .ويستطيع
متعاطو الميث أن يظلوا من ثماني إلى اثنتي عشرة ساعة أو أكثر معتمدين على كيفية
مه أو بلعه أو الحقن به .ولذلك ينتشر في البلد
استخراج دخان المخدر أو استنشاقه أو ش ّ
التي تصنعه محليا كالوليات المتحدة وأميركا الوسطى بين تجمعات الملونين وفقراء
البيض في الريف الميركي.
وتشير نتائج البحوث المصرية عن نتائج مسح استطلعي أجري على عينة من 500متعاط
في ريف وحضر مصر )سويف /المركز القومي( إلى أن الدوافع النفسية لتعاطي الحشيش في
سن مبكرة )سن العشرين في المتوسط( كان أقواها ) (%77هو مجاراة الصحاب
والحصول على الفرفشة ،في حين كان الدافع القوى لتعاطي الفيون هو العتماد عليه
لمواجهة العمل الشاق ،وإذا كان الدافع الجنسي يشكل %25بالنسبة للحشيش فإنه أكثر
بالنسبة للفيون ) (%50من الفئة التي تسيء استعماله.
وتؤكد الدراسة ما انتهت إليه الدراسات الخرى في الثار النفسية إزاء الختلف في إدراك
الزمن حيث يتجه نحو الزيادة في البطء في حين يختل إدراك المسافات المكانية نحو زيادة
الطول وزيادة التضخم بالنسبة للحجام ونصوع اللوان ووضوح الحداث.
وتزول هذه الختللت بالنسبة للمتعاطي للحشيش في اليوم التالي على التعاطي.
ويؤكد البحث نتائج الدراسات المتعلقة بأثر التعاطي على الوظائف العقلية حيث تضعف
الذاكرة بالنسبة إلى %42من الحالت تحت تأثير المخدر المباشر .ويزعم %86منهم
قدرتهم الجيدة على حل المشكلت ويشهد %75من العينة بسرعة انتقالهم من موضوع
إلى آخر في الكلم أو التفكير .وقد يتفق هذا مع الخيال الشعبي بأن الحشاش سريع
الخاطر ويفسر البعض بأن هذه صورة من حالت الهوس )آلمنيا( ،أما حياتهم الوجدانية
فيميل %50من العينة نحو الستكانة ،وانخفاض نسبة التحكم عند .%41
ويتفرد الحشيش باندماجه في ثقافة الشباب ،وسن البدء فيه أصغر عادة من أي عقار آخر.
وباستثناء أوضاع جلب الحشيش واستعماله في مصر بتاريخه الطويل وأيضا في بعض
مناطق الشرق الدنى والوسط ،فإن أخطر ما حدث منذ بداية الستينات ومازال قائما حتى
الن هو أن الحشيش قد أصبح من صميم ثقافة فئات عريضة من الشباب حيث بدأ أول في
الوليات المتحدة الميركية ثم أوروبا ثم إلى باقي مناطق العالم ،مستمدا تأثيره من خلل
الموسيقى وحفلتها الصاخبة ،والتطور السريع في حركة التصدير جعله على قمة المواد
المخدرة الخرى طبيعية أو مشتقة .ويلحظ أن البداية العمرية للتعاطي يبلغ متوسطها
أصغر في الحشيش منه في الكوكايين والهيروين فهو يراوح بين 17 - 16عاما في
الوليات المتحدة وإسبانيا وفرنسا وأستراليا بينما يصل إلى 22 - 19بالنسبة للكوكايين
والهيروين لنفس البلدان )(UNDCP 1999
وتؤكد الدراسات المعاصرة إيجابية الرتباط بين زيادة استهلك الحشيش بما فيه أوراق
البانغو الذي انتشر في مصر الن وبين ثقافة الشباب السائدة ،ففي دراسة حديثة في
فرنسا تفيد تماثل بين دول أوروبا في توافق عملية التطور المستمرة لستعمال القنب
)الحشيش( والتغيير في ثقافة الشباب .وثمة زيادة درامية متوازية في العقاقير المصّنعة
-كجزء من مشهد الهذيان في دول التحاد الوروبي سنة -1990أدت إلى ما يمكن أن
نطلق عليه في المملكة المتحدة تطبيع الشباب الترفيهي باستعمال المخدر.
وإذا انتقينا نموذجا لدولة من دول التحاد الوروبي كهولندا التي أباحت الستعمال العلني
والحيازة المحدودة للحشيش فإن ثمة رواجا واضحا لمادة الكستازي المخدرة إلى جانب
الحشيش الذي ارتفعت معدلت تعاطيه بين تلميذ المدارس من سن 19 - 12سنة من %2
سنة 1984إلى %3سنة 1988إلى %11سنة (UNDCP 1999) 1999
ونجد أن خريطة التعاطي والعتماد )الدمان( بالنسبة لشباب مصر قد ”
اختلفت في الربع الخير من القرن العشرين عنها قبل ذلك في ضوء أصبح
الحشيش من البحوث والدراسات الزمنية المقارنة التي أجراها المركز القومي للبحوث
صميم ثقافة الجتماعية والجنائية منذ الستينات .وكانت من أهم معالم العقود الخيرة
فئات عريضة منذ السبعينات غزو العقاقير المصنعة لمصر إلى جانب المواد الطبيعية
من الشباب وعلى رأسها الحشيش وتوأمه البانغو المنخفض الثمن عن غيره من المواد.
حيث بدأ أول
في الوليات ويشير بحث "الشباب والمخدرات في مصر" )سويف (1981من واقع عينة
) 5530تلميذا( والمدارس الفنية )3686 لتلميذ المدارس الثانوية المتحدة
الميركية ثم تلميذا( وطلب الجامعة
أوروبا ثم باقي )2711طالبا( إلى أن ثمة ارتباطا إيجابيا بين تعرض الشباب لثقافة
مناطق العالم المخدرات وبين احتمال القبال عليها .وتعتبر وسائل العلم من القنوات
العالم مستمدا الجتماعية التي تنشر ثقافة التعاطي .كما اتضح وجود جماعات من الشباب
تأثيره من خلل ل يستهان بحجمهم ل يتعاطون المخدر ولكنهم على استعداد نفسي
شة .ويعتبر سن 16في الثانوي و الموسيقى للتعاطي ،ويطلق على هؤلء بالفئات اله ّ
19في الجامعة هو السن الذي يزداد فيه احتمال التورط في مشكلة وحفلتها
التعاطي .وثمة أعداد كبيرة نسبيا تقبل على تجربة التعاطي بدافع حب الصاخبة
الستطلع أو أي دوافع أخرى .وتوضح النتائج أن %75من هذه العداد ل
تلبث أن تتوقف ويبقى %25فقط في عالم التعاطي. ”
ول شك أن الفئة الباقية المستمرة في التعاطي قد يتجه أغلبها نحو
الدمان ويعتبر أفرادها وهم في وسط جماعات المدمنين أشبه ببؤر تشيع الفساد تمارس
فيها طقوس التعاطي والدمان وصك مصطلحات السخرية من النظم والقيم والداب
الجتماعية السائدة والحاكمة للدين والخلق .وليست قضية عبدة الشيطان ببعيدة والتي
تورط فيها مجموعة من المراهقين والشباب كانت المخدرات هي طريق الوهام والهذيان
الذي مهد لهم لهذا النحراف.
لقد كشفت البحوث والدراسات التي أشرنا إليها وغيرها عن العلقة الجوهرية بين
التعاطي وبين المضمون الثقافي له من حيث ضرر المخدرات أو فائدتها أو الحياد تجاهها
)عبد المتعال (1991إن هذه القيم المضادة للمصالح الجتماعية والقتصادية بسبب ظاهرة
سوء استعمال المخدرات المحظورة ل تقتصر على مجتمع دون آخر من حيث آليات النتاج
أو الجلب أو التهريب أو التوزيع وأيضا المضامين الثقافية التي تنامت معها وانتقلت معها
عبر الحدود القليمية ،فأصبحت الظاهرة عالمية تتأثر بالسياق القتصادي المشروع -كما
أشرنا سلفا -وأيضا بالزمات السياسية الدولية التي تبلغ قمتها في الحروب العالمية
والقليمية .فل شك أن رواج المخدرات ونوعيتها اختلف بعد الحرب العالمية الثانية عنه
قبلها وكذلك خلل وإثر الحروب الفيتنامية ،والفغانية ،واليرانية العراقية ،والعربية
السرائيلية.
فعلى سبيل المثال حدث في مصر انخفاض مؤقت بعد الحرب العالمية الثانية حتى الحرب
العربية السرائيلية 73 - 67في جلب المخدرات ولكن لمدة سنتين ثم بدأ بعدها في
الرتفاع .ثم بدأ خلل السبعينات انتشار مادة الماكستون فورت والحبوب الدوائية وذلك
لصعوبة جلب الحشيش والفيون نتيجة الحروب العربية السرائيلية .وعاد الكوكايين
والهيروين منذ مطلع الثمانينات واستمر الحشيش والفيون والماكستون فورت والمواد
52 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
الدوائية المنشطة وبسبب تغليظ العقوبة إلى الشغال الشاقة وإلى درجة العدام للتجار
والمهربين .وانحسرت نسبيا تجارة تهريب الحشيش ولكن انتعشت تجارة البانغو لمكانية
وسهولة زراعته في المناطق الصحراوية كشبه جزيرة سيناء.
إن تكرار التعاطي واستمراره وارتباط ذلك بالتركيبة الكيمائية في المخدرات الطبيعية
أوالمصّتعة وتأثيرها في الجهاز العصبي المركزي وتنشيطها للجهاز النفسي أثناء إساءة
الستعمال ،ل يتم على مستوى مليين المستعملين إل في سياقات اجتماعية مختلفة
متنوعة الثقافات سواء محبذة أو معارضة أو محايدة لستعمال المخدرات المحظورة .وقد
شاهدنا مجتمعات متقدمة أباحت قوانينها الجديدة تعاطي الحشيش تحت ضغط تغّير
التجاهات الثقافية في الرأي العام ،وقد أثر ذلك بالفعل في الحركة التجارية والتسويقية
للمخدر مما سيمتد أثره إلى أحجام العرض ومساحات الطلب .وبذلك نرى أن العلقة
متشابكة بين أبعاد ومتغيرات متشابكة بين مجتمعات قاربت بينها خطوط التصال والنتقال
بشكل اختزل به الزمن والمسافات ،فالعلقة معقدة بين وفرة العرض وزيادة الطلب
والدمان أو العتماد على المخدر .فمن المؤكد أن التمكين من إعمال قوانين الحظر في
أغلب الدول وحجم المضبوطات من المخدرات المحظورة يسبب زيادة في ارتفاع أسعار
المواد المخدرة كالفيون وهذا بدوره قد يقلل من أعداد المدمنين ،ودرجة نقاوة المخدرات
المستهلكة وحجم الكمية المستخدمة في الجرعة الواحدة .وقد يؤدي هذا إلى تحول نحو
أنواع أخرى من المخدرات أقل سعرا وبطبيعة الحال أقل نقاوة وجودة وأكثر ضررا )Mohit
(1996
إن إعمال القانون ودور أجهزة العدالة الجنائية في مجال الوقاية والمكافحة محور أساسي
لضبط إيقاع حركة سير المجتمع واستقراره واستمراره .ومن ثم فإن الهيئة القانونية
وآليات العدالة وردود أفعالها في الحكام وتأثيراتها في التعديلت التشريعية ل يمكن غض
الطرف عنها عند المعالجة الدراسية لمشكلة المخدرات وتخطيط سبل الوقاية والعلج فكل
ذلك جزء ل يتجزأ من النسيج الجتماعي الذي ل ينفصم عنه أي بعد من البعاد والعوامل
الحيوية أو النفسية أو الثقافية أو الدينية أو الخلقية.
إن مآل تكرار التعاطي يجعل من الدمان احتمال أكبر بل مؤكدا بالنسبة للمخدرات القوية
فاذة ،خاصة أن هذا التكرار يوّثق الرتباط بالمخدر .وطبقا لتعريف منظمة الصحةأو الن ّ
العالمية WHOفإن إدمان المخدر أو العتماد عليه هو حالة من الخدر والتسمم المرحلي أو
المزمن تنشأ بسبب استهلك المخدر الطبيعي أو المصّتع وتتضمن خصائصه التية:
-1رغبة عارمة أو حاجة قهرية للستمرار في تعاطي المخدر والحصول عليه بأي طريقة.
-2ميل واضح لزيادة الجرعة.
-3اعتماد جسمي ونفسي على تأثيرات المخدر.
-4نتائج وتأثيرات ضارة على الفرد والمجتمع.
فدون وضع العوامل الجتماعية والبيئية في العتبار ل يمكن أن نحصل على تفسير سببي
كامل لمسألة الدمان ،إذ المجتمع كموئل كبير هو الذي يحدد كل من العرض والطلب
للمخدرات ،وهو الذي يقّر معايير السلوك ذات الهمية لفهم التجاهات ونماذج السلوك
التي تقر الستعمال للمخدر .وليس من السهولة بمكان أن نحدد أو نقيس النتائج والثار
لعدد من المتغيرات المعقدة والمتفاعلة التي تسهم في تكوين المجتمع ،إل أننا يمكننا
التركيز على بعض البعاد المحورية في الحياة الجتماعية ،ومن أولها أثر تجزيء الهياكل
البنائية ومدى فعالية السرة.
ويتبدى أثر تجزيء هياكل الحياة الجتماعية في تداعيات الهجرة الداخلية من القرى إلى
المدن الكبرى ،وتكوين أحياء ومدن صغيرة عشوائية حولها ،وتعتبر هذه من أهم عوامل
زيادة الطلب وتهيئة تربة خصبة للعرض .كذلك يتبدى في تداعيات الهجرة الخارجية الدائمة
أو المؤقتة إلى البلدان الغنية خاصة الدول النفطية ،فترك رب السرة عائلته وغيابه مدة
طويلة معوضا أبناءه بتدفق المال مما شجع اليافعين على النخراط في نمط مشوش من
الحياة من بينها آفة تعاطي المخدرات )(Mohit 1996
ول يعيش البناء السري في معزل عن الجماعات المحيطة بهم وأولها جماعة الصدقاء
والرفاق ،فهم جزء غير مباشر من السرة .وأثبتت عدة دراسات أن تأثيرهم أكبر من تأثير
الوالدين .وتبدو خطورة ذلك في تأثير بعضهم بعضا في مجال سوء استعمال المخدرات،
كما وجد أحد الباحثين أن الصدقاء أكثر تماثل في استخدامهم للحشيش من أي نشاط آخر،
لكننا نجد في حالة السر التي يتعاطي فيها الباء الحشيش فإن نسب التأثير تتقارب
بالنسبة للباء والصدقاء معا.
وتتفاقم المشكلت بشكل أكبر في الدول النامية والفقيرة عندما تؤدي أزمات الفقر
المزمنة وانتشار البطالة وعمالة الطفال العشوائية والنهيار السري إلى مشكلت أكثر
خطورة ومنها ظاهرة التشرد وأطفال الشوارع .ووردت من هندوراس -وهي من البلدان
الفقيرة -بيانات بتورط أطفال الشوارع في مشاكل مستمرة مع الشرطة وسوء استغللهم
في أنشطة جنسية وتعاطي المخدرات إلى درجة أن نصفهم يستنشقون الغراء ،و 4من 10
يتعاطون الخمور في المناسبات و 6من 10يدخنون ،وواحدا من خمسة يستعملون
الحشيش .ويعتبر استنشاق المواد المخدرة بين أطفال الشوارع في هندوراس من المور
الشائعة هناك .واستنشاق الغراء هو المخدر الشعبي المحبب بين أطفال شوارع العالم
جح وكتم صراخ النامي وذلك لرخص ثمنه وإزالته لللم والخوف والمبالغة في الندفاع والتب ّ
الجوع .واتفقت أيضا نتائج دراسات أجريت في المكسيك مع هذه النتائج الخاصة بأطفال
الشوارع في بعض بلدان العالم النامي
)(UNDCP
54 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
خامسًا :التعليم والتربية
إذا انتقلنا إلى الثر التالي للسرة أصدقاء ما بعد الطفولة المبكرة ،والمواكب لهما في
المراحل العمرية اللحقة فستكون بالضرورة المؤسسة التعليمية التي تعدّ الفرد إلى
التوافق مع مجتمعه بأبعاده التاريخية والثقافية والحضارية المتعددة على هدى الحقوق
والمسؤوليات التي سينشأ على مراعاتها واللتزام بها .ول سبيل إل باستيعاب ذلك كله عن
طريق إمداد العقل بالمعارف والعلوم وتدريب النفس على تمثل القيم الخلقية والدينية
التي تأسس عليها المجتمع .فإن العقل هو الوسيط الذي بسلمته ورجاحته ينهض
بالنسان ويرقى بالمجتمع ،وبذلك كانت حمايته هي المقصد الول من مقاصد الشريعة
حيث إنه بدونه لن نصل إلى مقاصد الحفاظ على الدين والعرض والنفس والمال والنسل.
لذلك كانت الخمر والمخدرات وبال على تهديد العقل وسيط المعرفة والدين والحضارة.
لقد بينت الدراسات التي اقتفت أثر سوء استعمال القنب )الحشيش( وهو أقل شدة ونفاذا
من المواد القاسية الخرى ،أن الستعمال المزمن أو الحاد قد يؤدي إلى إضعاف الذاكرة
والوظاثف العقلية والقدرة على تسلسل الفكار والضرار بالنمو الجتماعي والعاطفي
للطفال والمراهقين ،وإضعاف مستوى الداء الدراسي ،وترتبط درجة الضعاف بالكمية أو
الجرعة المتناولة .ويلخص الثر المحتمل لنواع مختلفة من المخدرات بأنها يمكن أن تقلل
من العمليات والقدرات المعرفية ،وتعوق بين الطفولة والشباب وتنمية قيمهم ومثلهم.
كما يؤدي انخفاض مستوى الكفاءة المعرفية إلى انخفاض المستوى الكاديمي ويؤدي إلى
التقليل من شأن النسان لنفسه ،كما تسهم في عدم الستقرار النفسي والشعور بالهوية
) (UNDCPوقد تهيمن المخدرات على تفكير الشخص إلى درجة إصراره على اللجوء إليها
كمهرب لحل مشكلته الخاصة.
العمل والبطالة على طرفي نقيض ،فالعمل يقوي من إرادة البناء والبطالة تثّبط من
و
همته ،والعمل عصب التنمية والنتاج وهو بدوره السبيل إلى التقدم والرخاء .وإذا أراد عد ّ
أن يغدر بشعب فإنه يهاجم مواقع النتاج الرئيسية بالنسف والتخريب ،فإذا لم يستطع
فبالحيلة والغدر مستهدفا جوهر العمل ذاته وهو القوى البشرية وتفريغها من مضمون
إرادتها وكفاءاتها ومهاراتها .فبالدعوة إلى هجرة أفضل العقول وأكفأ المهارات إلى
مواقع إنتاجه من ناحية ومن ناحية أخرى إضعاف القوة الباقية في موطنها الصلي،
وسبيل ذلك يمكن أن يكون بتشجيع مؤامرات جلب وتهريب المخدرات .فإذا كانت البطالة
ظاهرة لها مقدماتها القتصادية وهي تعيق عملية التنمية وتؤدي إلى مشكلت اجتماعية
أخرى متعددة ،فإن انتشار المخدرات يستهدف التهام حصاد العملية النتاجية وسوء
استعمالها يؤدي إلى إضعاف القدرة على الداء والتقليل من دقته ووصول العامل
المتعاطي أو المدمن إلى حالة من الحساس بالضياع والشعور باللمبالة والغتراب عن
مواقع النتاج والسرة والبناء والمجتمع. ”
تعاطي
المخدرات
فقد أوضحت دراسات عدة أن تعاطي المخدرات يقلل من التركيز الدائم
يقلل من
وحضور الذاكرة وتعريض المهارات الميكانيكية للضياع .وعلى نفس نسق
التركيز الدائم
ما أوردناه من أثر المخدرات على القدرات المعرفية في العملية التعليمية
وحضور الذاكرة
فإن نفس النتائج المشابهة تتكرر في عمليات الداء النتاجي وفي الكفاءة
ويعرض
الذهنية والمهارات اليدوية.
المهارات
الميكانيكية
فالحشيش يفسد الوظائف المعرفية كما أثبتت البحوث المصرية ذلك على
للضياع.
مدى العقود الربعة الماضية .ويزيد الحشيش من زمن الستجابة أو رد
والفيون يقلب
الفعل وانخفاض الدقة الميكانيكية .والفيون يقلب المزجة ولو بجرعات
المزجة ولو
صغيرة ،ويقلل من النشاط ويضعف من المهارات اللية النفسية المرتبطة
بجرعات صغيرة،
سن الداء بقيادة السيارات .وإذا كان الكوكايين ولو بجرعات صغيرة قد يح ّ ويقلل من
في العمال الصغيرة ،فإنه بالضافة إلى المواد المشتقة منه يؤدي إلى
النشاط ويضعف
نوع من القهر عند تكرار الستعمال والدمان عليه .ورغم ما قيل فإنه من
من المهارات
الواضح أن التورط في سوء استعمال المخدرات يخفض من التقان في
اللية النفسية
العمل ويضعف من الدقة في الداء كما أثبتت ذلك نتائج البحوث التي
المرتبطة
55 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com كقيادة
السيارات
”
أجراها المركز القومي للبحوث الجتماعية والجنائية على مستوى القطر المصري بين
العمال والطلب والتلميذ ،وكذلك الدراسات التي أجرتها منظمة العمل الدولية ILOفي
عدد من الدول الوروبية ،أو التي أجريت على موظفي هيئة البريد في الوليات المتحدة
الميركية ،أو التي أجريت على عينة من 468من الشباب في لوس أنجلوس بولية
كاليفورنيا .وتبين أن التعاطي ينتشر بين العمال الذين يلتحقون بورش صناعية في
الماكن والحياء التي تنتشر فيها ثقافة تعاطي المخدرات.
وقد تشكل البطالة تربة خصبة لتنامي مشكلة سوء استعمال المخدرات خاصة بين الشباب
العاطلين ،ومما يساعد على ذلك تهميش مجتمع الكبار لهم فيجعل قابليتهم للوقوع في
خبرات التعاطي أكثر احتمال .والجدير بالذكر أن %30من قوة العمل في العالم معطلة
عن النتاج ،وهناك أكثر من 120مليون نسمة مسجلون كعاطلين ،وهناك أيضا 75مليون
نسمة طالبين للعمل .وهؤلء غير مليين الفراد غير المسجلين ،إل أن كثيرا من هؤلء
يقومون بأعمال في القطاع غير الرسمي مما قد يقلل نسبيا من غلو المشكلة.
اختلفت الراء حول علقة المخدرات بالجريمة وهل هي علقة سببية بين المقدمات
والنتائج؟ أم علقة ارتباط بين مثير واستجابة؟ أم أنها عامل مساعد ل تتم الجريمة إل
بحدوثه؟ ولكل هذه التساؤلت من نتائج الدراسات ما يثبتها ومنها ما ينفيه.
) (UNRISD, 1984وما دام المر كذلك وفيه حيرة منهجية ،فإنه على القل وجدنا من الدلئل
ما يثبت -خاصة في العقدين الخيرين بعد استشراء الظاهرة عالميا وسوء الستعمال
المفرط بالنسبة للمخدرات المصنعة والمواد النفسية المنشطة -أن ثمة جرائم تحدث قبل
التعاطي وأخرى بعدها وأغلبها يرتبط بأمرين:
الول يتعلق بجلب المخدرات وتوزيعها ،والثاني يتعلق بعملية الستهلك.
وتبدأ الجرائم الخاصة بالجلب والتوزيع من التجريم القانوني لها ،وترتبط بالجرائم ضد
الشخاص بالقتل والذى البالغ أثناء الصطدام مع قوات المطاردة لعصابات المهربين ،أو
في مواقف الصراع الذي يحدث أحيانا بين هذه العصابات ،وكذلك توريط العديد من الحداث
والشباب في عصابات التوزيع والتسويق .وأخيرا وليس آخرا جرائم الترّبح من جراء أنشطة
غسيل أموال والتي فطن إليها أخيرا كبار التجار والمهربين.
أما الجرائم المرتبطة بالستهلك فإن أغلبها ينحصر في جرائم المال بسبب القهر الذي
يسبق رغبة المدمن في الحصول على المخدر عندما يقع في ضائقة مالية تحول بينه وبين
القدرة على شراء المخدرات .وتشير دراسة أجريت في تورنتو بكندا إلى تورط الكثير من
الحداث والشباب في نشاط عصابات للشباب خلل سنة 1980في ارتكاب جرائم السرقة
والسطو من أجل الحصول على المال لشراء المخدرات .كما اتضح أيضا أن جرائم العنف
والتشويه واستخدام السلحة قد صاحبت تسويق مخدر كراك الكوكايين )(Fredrik, M
وأفاد تقرير مؤتمر المم المتحدة السابع لمنع الجريمة ومعاملة المجرمين )ميلنو (1985عن
الشباب والجريمة والعدالة ،بأن سلطات الدول المشاركة قلقة للغاية بسبب مصاحبة ازدياد
معدل الجريمة بازدياد استهلك العقاقير المخدرة .وأشير أيضا إلى أنه كثيرا ما يرتكب
مسيئو استعمال العقاقير جرائم تتصل بتعودهم تعاطي المخدرات ،وخاصة من أجل
الحصول على العقاقير أو المال الذي يشترونها به
ف
ى
ب
د
ا
ي
ة
ا
ل
ا
ه
ت
م
ا
م
ب
م
ك
ا
ف
ا
ل
م
خ
د
ر
ا
ت
و
ت
ع
ا
ط
ي
ه
ا
و
إ
د
م
ا
ن
ه
ا
ك
ا
ن
ي
ن
ظ
ر
إ
ل
ي
ه
ا
ك
58 مع تحيات /منتديات عسير www.asir1.com
التأثير الصحي والنفسي للمخدرات
أو ً
ل :الكحوليات
أما تأثيره الفسيولوجي فيبدأ بعد وصوله إلى الدم في فترة تتراوح بين 5
10 -دقائق ،ويتوقف هذا التأثير على نسبة تركيز مادة )الكحول
اليثيلي( ،فالبيرة على سبيل المثال وهي من أكثر الكحوليات انتشارا ً
تكون نسبة تركيز الكحول اليثيلي ، 20 - 1أما الخمور بأنواعها وبخاصة
"الويسكي" و"الرم" و"الجن" فإن نسبة الثانون هي 2 - 1وبذلك تكون
خطورتها أشد.
ويعمل الكحول على تثبيط وظيفة قشرة المخ إذا وصل تركيزه في الدم
إلى %0.05حيث يبدأ إحساس الشارب بتأثير الخمر ونشوتها المزيفة.
وإذا زادت النسبة عن %0.1فتتأثر فإن مراكز الحركة في المخ تتأثر،
ويبدأ معها ترنح الشارب وتلعثمه ول يستطيع السيطرة على نفسه .وإذا
بلغت نسبة التركيز %0.2فتسيطر على المخمور انفعالت متضاربة كأن
يضحك ويبكي في الوقت نفسه ،وإذا وصلت النسبة %0.3فل يستطيع
المدمن أن يرى أو يسمع أو يحس وتتوقف مراكز الحساس لديه تماما،
وحينما تصل النسبة بين %0.5 – 0.4فيدخل المدمن في غيبوبة .ويموت
شارب الخمر إذا وصلت نسبة تركيز الكحول في الدم بين %0.7 – 0.6
حيث تصاب مراكز التنفس وحركة القلب بالشلل.