You are on page 1of 61

‫المملكة العربية السعودية‬

‫وزارة التربية والتعليم‬


‫الدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة عسير‬
‫المدرسة ) (‬

‫المخدرات‬
‫مفاهيم‬
‫ومصطلحات‬
‫إعداد‬
‫‪...........................................‬‬ ‫الطالب ‪:‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.....................................‬‬ ‫الصف ‪:‬‬
‫‪................‬‬
‫‪............................................. :‬‬ ‫الفصل‬
‫‪.................‬‬

‫‪.............................................................‬‬ ‫إشراف المعلم ‪:‬‬


‫حقل لزراعة الخشخاش‬

‫تحدد المصطلحات المستخدمة في أي مجال المفهوم العلمي والتطبيقي‪ ،‬وتعرف بالمصطلحات وفق ما استقر عليه‬
‫استخدامها في مجالت الختصاص بهدف التوضيح وتلفي الغموض والبهام وتحقيق الستيعاب والختصار‪.‬‬

‫المواد النفسية )المخدرات(‬


‫هي المواد المحدثة للعتماد )الدمان( طبيعية كانت أو مصنعة‪ .‬وتشمل هذه المواد‪ :‬الكحوليات )المشروبات الكحولية(‬
‫والمفيتامينات‪ ،‬والباربيتورات )مثل الفاليوم‪ ،‬والميلتاون‪ ،‬وسائر المواد المهدئة(‪ ،‬والقنبيات )مستحضرات القنب‪،‬‬
‫الماريغوانا في الغرب‪ ،‬والبانج والجانجا والكاراس في الهند‪ ،‬والكيف في شمال أفريقيا‪ ،‬والحشيش في مصر(‪ ،‬والكوكايين‪،‬‬
‫والمهلوسات )مثل الليسيرجايد‪ ،‬والميسكالين‪ ،‬والسايلوسيبين(‪ ،‬والقات‪ ،‬والفيونيات )الفيون‪ ،‬والمورفين‪ ،‬والهيروين‪،‬‬
‫والكودايين(‪ ،‬والمواد الطيارة )الستنشاقية‪ :‬مثل السيتون‪ ،‬والجازولين(‪.‬‬

‫ويستخدم اليوم مصطلح المواد النفسية بدل من المخدر‪ .‬والمقصود بالمخدر في هذا الملف هو المواد المحرم استخدامها إل‬
‫لغراض طبية أو علمية‪.‬‬

‫الدمان والعتماد‬
‫الدمان هو التعاطي المتكرر للمواد النفسية‪ ،‬بحيث يؤدي إلى حالة نفسية وأحيانُا عضوية ناتجة عن التفاعل مع المادة‬
‫المخدرة لدرجة يميل فيها المدمن إلى زيادة جرعة المادة المتعاطاة‪ ،‬وهو ما يعرف بالطاقة أو التحمل‪ .‬وتسيطر عليه رغبة‬
‫قهرية قد ترغمه على محاولة الحصول على المادة النفسية المطلوبة بأي وسيلة‪ .‬وقد استخدم مصطلح "العتماد" بديلً‬
‫للدمان والتعود‪ .‬وقد يحدث إدمان ل يعتبر بالضرورة خطرا أو ضارًا مثل الحالة الناتجة عن تناول البن والشاي والتبغ‪ ،‬ول‬
‫يقع هذا النوع من الدمان في اهتمامنا في هذا الملف‪ ،‬ولكن المقصود هو الدمان الناتج عن تعاطي المخدرات‪.‬‬

‫النسحاب‬
‫هو الحالة التي يكون عليها المدمن إذا توقف عن تعاطي المخدر‪ ،‬وهي مجموعة أعراض تنجم عن محاولة الجسم التخلص‬
‫من آثار سموم المخدر‪ ،‬وتختلف حسب نوع المخدر‪ .‬وتبلغ هذه العراض أشدها في الفيون ومشتقاته وبالخص الهيروين‬
‫حيث تتراوح مدتها بين يومين وأربعة أيام‪ ،‬ويمكن أن تنتهي ببعض المتعاطين إلى الوفاة‪.‬‬

‫ومن أمثلة أعراض النسحاب في حال إدمان المفيتامينات )المنشطات والمنبهات(‪ :‬مزاج مكتئب وشعور بالتعب واضطراب‬
‫في النوم وأحلم مزعجة‪.‬‬

‫وبالنسبة للنسحاب الكحولي تتمثل العراض في الرتعاشات الشديدة والغثيان والتقيؤ والشعور بالضيق والتوعك والضعف‬
‫وسرعة ضربات القلب والعرق المتزايد‪ ،‬إضافة إلى المزاج المكتئب والتهيج‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬


‫تاريخ المخدرات‬

‫‪3‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬


‫نبتة الخشخاش ويظهر بعد جرحها عصارة سريعة التخثر‬
‫بيضاء يتحول لونها إلى اللون البني حيث يستخرج منها‬
‫الفيون‬
‫‪ -3‬الفيون‬ ‫‪ -2‬الحشيش )القنب(‬ ‫‪ -1‬الكحوليات‬
‫‪ -6‬المفيتامينات‬ ‫‪ -5‬الهيروين‬ ‫‪ -4‬المورفين‬
‫‪ -8‬القات‬ ‫‪ -7‬الكوكايين‬

‫ورد في تراث الحضارات القديمة آثار كثيرة تدل على معرفة النسان بالمواد المخدرة‬
‫منذ تلك الزمنة البعيدة‪ ،‬وقد وجدت تلك الثار على شكل نقوش على جدران المعابد أو‬
‫كتابات على أوراق البردي المصرية القديمة أو كأساطير مروية تناقلتها الجيال‪.‬‬
‫فالهندوس على سبيل المثال كانوا يعتقدون أن الله )شيفا( هو الذي يأتي بنبات القنب‬
‫من المحيط‪ ،‬ثم تستخرج منه باقي اللهة ما وصفوه بالرحيق اللهي ويقصدون به‬
‫الحشيش‪ .‬ونقش الغريق صورا ً لنبات الخشاش على جدران المقابر والمعابد‪ ،‬واختلف‬
‫المدلول الرمزي لهذه النقوش حسب اللهة التي تمسك بها‪ ،‬ففي يد اللهة )هيرا( تعني‬
‫المومة‪ ،‬واللهة )ديميتر( تعني خصوبة الرض‪ ،‬والله )بلوتو( تعني الموت أو النوم‬
‫البدي‪ .‬أما قبائل النديز فقد انتشرت بينهم أسطورة تقول بأن امرأة نزلت من السماء‬
‫لتخفف آلم الناس‪ ،‬وتجلب لهم نوما ً لذيذًا‪ ،‬وتحولت بفضل القوة اللهية إلى شجرة‬
‫الكوكا‪ .‬وفيما يأتي نتناول تاريخ أشهر أنواع المخدرات التي عرفها النسان‪:‬‬

‫‪ -1‬الكحوليات‬

‫تعتبر الكحوليات من أقدم المواد المخدرة التي تعاطاها النسان‪ ،‬وكانت الصين أسبق‬
‫المجتمعات إلى معرفة عمليات التخمير الطبيعية لنواع مختلفة من الطعمة‪ ،‬فقد صنع‬
‫الصينيون الخمور من الرز والبطاطا والقمح والشعير‪ ،‬وتعاطوا أنواعا ً من‬
‫المشروبات كانوا يطلقون عليها "جيو" أي النبيذ‪ ،‬ثم انتقل إليهم نبيذ العنب من العالم‬
‫الغربي سنة ‪ 200‬قبل الميلد تقريبا ً بعد التصالت التي جرت بين المبراطوريتين‬
‫الصينية والرومانية‪ .‬واقترن تقديم المشوربات الكحولية في الصين القديمة بعدد من‬
‫المناسبات الجتماعية مثل تقديم الضاحي لللهة أو الحتفال بنصر عسكري‪ .‬وهذا‬
‫نموذج ليس متفردا في قدم وتلقائية معرفة النسان للكحوليات‪ ،‬كما لهذا النموذج شبيه‬
‫في الحضارات المصرية والهندية والرومانية واليونانية‪ ،‬كما عرفت الكحوليات المجتمعات‬
‫والقبائل البدائية في أفريقيا وآسيا‪.‬‬

‫‪ -2‬الحشيش )القنب(‬

‫”‬ ‫القنب كلمة لتينية معناها ضوضاء‪ ،‬وقد سمي الحشيش بهذا‬
‫عرفت الشعوب القديمة‬ ‫السم لن متعاطيه يحدث ضوضاء بعد وصول المادة المخدرة‬
‫الحشيش وصنعوا من‬ ‫إلى ذروة مفعولها‪ .‬ومن المادة الفعالة في نبات القنب هذا‬
‫أليافه الحبال والقمشة‬ ‫يصنع الحشيش‪ ،‬ومعناه في اللغة العربية "العشب" أو النبات‬
‫وأسماه الصينيون واهب‬ ‫البري‪ ،‬ويرى بعض الباحثين أن كلمة حشيش مشتقة من‬
‫السعادة‬ ‫الكلمة العبرية "شيش" التي تعني الفرح‪ ،‬انطلقا ً مما يشعر به‬
‫وأطلق عليه الهندوس‬ ‫المتعاطي من نشوة وفرح عند تعاطيه الحشيش‪.‬‬
‫اسم مخفف الحزان ‪4‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫”‬ ‫وقد عرفت الشعوب القديمة نبات القنب واستخدمته في‬
‫منظور شامل للوقاية من المخدرات‬

‫‪5‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬


‫كميات كبيرة من التبغ تهيأ لصناعة السجائر‬

‫استخدام المواد المخدرة يضرب في أعماق التاريخ ويعود إلى حوالي ‪ 5000‬سنة‪ .‬فمنذ‬
‫العصور السحيقة قام أناس بزراعة نباتات مخدرة لغراض ترفيهية أو طبيه أو اجتماعية‪.‬‬
‫لكن البدايات المعاصرة لستخدام المخدرات خاصة في الغرب بدأت بالستخدام الطبي‬
‫للمخدرات‪ ،‬وكان الطباء يصفون مركبات الفيون كعلج بل إن أحد الطباء كتب كتابا‬
‫يبين فيه للمهات متى وأين تستخدم المخدرات لعلج أطفالها‪ .‬وكان جهل الطباء حينئذ‬
‫بالمخاطر التي يمكن أن تنتج عن إدمان هذه المواد‪ ،‬جعلهم يستخدمونها على نطاق‬
‫واسع لعلج العديد من المراض واللم‪ .‬وقد اتسع نطاق استخدام المخدرات إلى أن‬
‫دخلت في كل علج حتى مهدئات الطفال‪.‬‬

‫وفي الحرب الهلية في أميركا كان المورفين يستخدم علجا في حالت الصابة حتى‬
‫سمي الدمان على المورفين آنذاك "مرض الجندي"‪ .‬وفي سنة ‪ 1898‬أنتجت شركة باير‬
‫في ألمانيا مادة مخدرة جديدة على اعتبار أنها أقل خطورة وكانت هذه هي مادة‬
‫الهيروين التي تبين أنها أكثر خطورة في الدمان من المورفين‪ ،‬الذي جاءت بديل عنه‪.‬‬
‫وعندما أدرك الطباء وعموم الناس مخاطر الدمان كانت المخدرات قد انتشرت بشكل‬
‫واسع جدا‪) .‬المصدر ‪.(Maisto, 1999‬‬

‫أضرار المخدرات‬
‫أو ً‬
‫ل‪ :‬التكلفة المادية للمخدرات‬
‫ما هي الضريبة القسرية التي يدفعها المجتمع النساني جراء جريمة تعاطي المخدرات؟‬
‫هل يمكن تقدير ثمن الرواح النسانية التي تزهق بسبب المخدرات؟ أو هل يمكن تقدير‬
‫قيمة دمار السر والمجتمعات وفقدان المن والستقرار من هذه الجريمة؟ إن المخاسر‬
‫الجتماعية والخلقية لتعاطي المخدرات ل يمكن تقديرها بالموال لنها أكبر من ذلك‬
‫بكثير "مثل في الردن وبشكل رسمي كما ذكر مدير دائرة مكافحة المخدرات في مديرية‬
‫المن العام في لقاء تلفزيوني أنه في العامين المنصرمين توفي ثلثون شابا بسبب‬
‫تعاطي المخدرات‪ .‬ثلثون شابا عرفنا عنهم‪ ،‬وماذا عن الذين لم نعرف عنهم؟ الذين‬
‫توفوا نتيجة حوادث السيارات بسبب المخدرات ‪ .‬وإضافة إلى هذه الخسائرفإن المخدرات‬
‫تضطر المجتمع إلى أن يعمل ضدها ويقاومها ويخفف من تأثيرها‪ .‬مثل برامج العلج‬
‫والوقاية من المخدرات وكذلك العداد المتزايدة من رجال المن الذين يتم تجنيدهم‬
‫وإعدادهم لمواجهة جريمة المخدرات تشكل كلفة هائلة‪ .‬أضف إلى ذلك ما تسببه‬
‫المخدرات من أمراض‪ ،‬وما تقتضيه من معالجة ومن استنزاف للموارد وما تستلزمه من‬
‫خدمات وما تسببه من أضرار‪ .‬وقد قدرت كلفة المخدرات في أميركا بثلثة بليين دولر‪.‬‬
‫وينفق الميركيون ‪ 40‬بليون دولر سنويا لشراء المخدرات الممنوعة‪ ،‬وهذا المبلغ أقل‬
‫بستة بليين عن المبلغ الذي ينفق على نظام العدالة الجنائية‪) .‬المصدر ‪.(Maisto, 1999‬‬

‫بوابات الدمان‬
‫ان تعاطي المواد المخدرة ايا كان نوعها أو وضعها الجتماعي أو القانوني هي مواد ذات‬
‫خطورة كبيرة وأضرارها المباشرة وغير المباشرة تشل المجتمع النساني وتضر بأخلقه‬
‫واستقراره وأمنه ومصادر عيشه‪ .‬إن المخدرات ذات الخطورة المباشرة لها أضرار كثيرة‬
‫واضحة لكن المخدرات ذات الخطورة الكامنة مثل التدخين والخمر قد ل تبدو بمثل‬
‫‪6‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫طرق تعاطي المخدرات‬

‫ت‬
‫خ‬
‫ت‬
‫ل‬
‫ف‬

‫ط‬
‫ر‬
‫ق‬
‫‪7‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫ت‬
‫ع‬
‫ا‬
‫ط‬
‫ي‬

‫ا‬
‫ل‬
‫م‬
‫خ‬
‫د‬
‫ر‬
‫ا‬
‫ت‬

‫م‬
‫ن‬

‫ص‬
‫ن‬
‫ف‬

‫إ‬
‫ل‬
‫ى‬

‫آ‬
‫خ‬
‫ر‬

‫و‬
‫م‬
‫ن‬

‫ش‬
‫خ‬
‫ص‬

‫إ‬
‫ل‬
‫ى‬

‫ش‬
‫خ‬
‫ص‬
‫‪،‬‬

‫ف‬
‫ا‬
‫ل‬
‫ب‬
‫ع‬
‫‪8‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫ض‬

‫ي‬
‫ف‬
‫ض‬
‫ل‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ت‬
‫ع‬
‫ا‬
‫ط‬
‫ي‬

‫م‬
‫ن‬
‫ف‬
‫ر‬
‫د‬
‫ا‬
‫ً‬
‫و‬
‫ا‬
‫ل‬
‫ب‬
‫ع‬
‫ض‬

‫ا‬
‫ل‬
‫آ‬
‫خ‬
‫ر‬

‫ي‬
‫ش‬
‫ع‬
‫ر‬

‫ب‬
‫ن‬
‫ش‬
‫و‬
‫ة‬

‫و‬
‫ه‬
‫و‬

‫ي‬
‫ت‬
‫ع‬
‫‪9‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫ا‬
‫ط‬
‫ا‬
‫ه‬
‫ا‬

‫و‬
‫س‬
‫ط‬

‫م‬
‫ج‬
‫م‬
‫و‬
‫ع‬
‫ة‬
‫‪.‬‬

‫و‬
‫ب‬
‫ا‬
‫ل‬
‫ن‬
‫س‬
‫ب‬
‫ة‬

‫ل‬
‫ل‬
‫م‬
‫خ‬
‫د‬
‫ر‬
‫ا‬
‫ت‬

‫ن‬
‫ف‬
‫س‬
‫ه‬
‫ا‬

‫ف‬
‫ا‬
‫ل‬
‫ب‬
‫ع‬
‫ض‬

‫ي‬
‫ف‬
‫ض‬
‫ل‬
‫‪10‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫ا‬
‫ل‬
‫ش‬
‫م‬

‫و‬
‫ا‬
‫ل‬
‫ب‬
‫ع‬
‫ض‬

‫ا‬
‫ل‬
‫آ‬
‫خ‬
‫ر‬

‫ي‬
‫ف‬
‫ض‬
‫ل‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ت‬
‫د‬
‫خ‬
‫ي‬
‫ن‬

‫و‬
‫ب‬
‫ع‬
‫ض‬

‫ث‬
‫ا‬
‫ل‬
‫ث‬

‫ي‬
‫ف‬
‫ض‬
‫ل‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ح‬
‫ق‬
‫ن‬

‫‪11‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬


‫ف‬
‫ي‬

‫ا‬
‫ل‬
‫و‬
‫ر‬
‫ي‬
‫د‬
‫‪،‬‬

‫و‬
‫م‬
‫ن‬

‫أ‬
‫م‬
‫ث‬
‫ل‬
‫ة‬

‫ذ‬
‫ل‬
‫ك‬
‫‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ح‬
‫ش‬
‫ي‬
‫ش‬

‫‪-‬‬

‫ع‬
‫ن‬

‫ط‬
‫ر‬
‫ي‬
‫ق‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ت‬
‫د‬
‫خ‬
‫‪12‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫ي‬
‫ن‬

‫)‬
‫س‬
‫ي‬
‫ج‬
‫ا‬
‫ر‬
‫ة‬
‫‪،‬‬

‫س‬
‫ي‬
‫ج‬
‫ا‬
‫ر‬
‫‪،‬‬

‫ن‬
‫ر‬
‫ج‬
‫ي‬
‫ل‬
‫ة‬
‫(‬
‫‪،‬‬

‫و‬
‫م‬
‫ن‬

‫أ‬
‫ش‬
‫ه‬
‫ر‬

‫ا‬
‫ل‬
‫د‬
‫و‬
‫ل‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ع‬
‫ر‬
‫ب‬
‫ي‬
‫ة‬

‫ا‬
‫ل‬
‫‪13‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫م‬
‫ن‬
‫ت‬
‫ش‬
‫ر‬

‫ف‬
‫ي‬
‫ه‬
‫ا‬

‫ه‬
‫ذ‬
‫ا‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ص‬
‫ن‬
‫ف‬

‫م‬
‫ص‬
‫ر‬
‫‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫أ‬
‫و‬

‫ع‬
‫ن‬

‫ط‬
‫ر‬
‫ي‬
‫ق‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ش‬
‫ر‬
‫ا‬
‫ب‬

‫ح‬
‫ي‬
‫ث‬

‫ي‬
‫‪14‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫ق‬
‫ط‬
‫ع‬

‫ا‬
‫ل‬
‫م‬
‫ت‬
‫ع‬
‫ا‬
‫ط‬
‫ي‬

‫أ‬
‫و‬
‫ر‬
‫ا‬
‫ق‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ح‬
‫ش‬
‫ي‬
‫ش‬

‫و‬
‫ق‬
‫م‬
‫م‬
‫ه‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ز‬
‫ه‬
‫ر‬
‫ي‬
‫ة‬

‫و‬
‫ي‬
‫ن‬
‫ق‬
‫ع‬
‫ه‬
‫ا‬

‫ف‬
‫ي‬

‫ا‬
‫ل‬
‫‪15‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫م‬
‫ا‬
‫ء‬

‫و‬
‫ي‬
‫ذ‬
‫ي‬
‫ب‬
‫ه‬
‫ا‬

‫ث‬
‫م‬

‫ي‬
‫ش‬
‫ر‬
‫ب‬
‫ه‬
‫ا‬
‫‪،‬‬

‫و‬
‫ت‬
‫ن‬
‫ت‬
‫ش‬
‫ر‬

‫ه‬
‫ذ‬
‫ه‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ط‬
‫ر‬
‫ي‬
‫ق‬
‫ة‬

‫ف‬
‫ي‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ه‬
‫ن‬
‫د‬
‫‪.‬‬

‫‪16‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬


‫‪-‬‬

‫ع‬
‫ن‬

‫ط‬
‫ر‬
‫ي‬
‫ق‬

‫ا‬
‫ل‬
‫أ‬
‫ك‬
‫ل‬

‫ب‬
‫ح‬
‫ي‬
‫ث‬

‫ي‬
‫خ‬
‫ل‬
‫ط‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ح‬
‫ش‬
‫ي‬
‫ش‬

‫ب‬
‫م‬
‫و‬
‫ا‬
‫د‬

‫د‬
‫ه‬
‫ن‬
‫ي‬
‫ة‬

‫أ‬
‫و‬

‫‪17‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬


‫ب‬
‫ا‬
‫ل‬
‫ت‬
‫و‬
‫ا‬
‫ب‬
‫ل‬

‫و‬
‫ي‬
‫ق‬
‫ط‬
‫ع‬

‫ع‬
‫ل‬
‫ى‬

‫ه‬
‫ي‬
‫ئ‬
‫ة‬

‫ق‬
‫ط‬
‫ع‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ش‬
‫ك‬
‫و‬
‫ل‬
‫ا‬
‫ت‬
‫ه‬

‫و‬
‫ي‬
‫ؤ‬
‫ك‬
‫ل‬

‫م‬
‫ع‬

‫ب‬
‫ع‬
‫ض‬

‫ا‬
‫ل‬
‫‪18‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫أ‬
‫ط‬
‫ع‬
‫م‬
‫ة‬
‫‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-‬‬

‫ا‬
‫ل‬
‫أ‬
‫ف‬
‫ي‬
‫و‬
‫ن‬

‫‪-‬‬

‫ي‬
‫س‬
‫ت‬
‫خ‬
‫د‬
‫م‬

‫ا‬
‫ل‬
‫أ‬
‫ف‬
‫ي‬
‫و‬
‫ن‬

‫ف‬
‫ي‬

‫ا‬
‫ل‬
‫م‬
‫ج‬
‫ا‬
‫ل‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ط‬
‫ب‬
‫ي‬

‫‪19‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬


‫ل‬
‫ت‬
‫خ‬
‫ف‬
‫ي‬
‫ف‬

‫ا‬
‫ل‬
‫أ‬
‫ل‬
‫م‬
‫‪،‬‬

‫و‬
‫ي‬
‫س‬
‫ت‬
‫ع‬
‫م‬
‫ل‬

‫ع‬
‫ل‬
‫ى‬

‫ش‬
‫ك‬
‫ل‬

‫م‬
‫ح‬
‫ا‬
‫ل‬
‫ي‬
‫ل‬

‫ت‬
‫ؤ‬
‫خ‬
‫ذ‬

‫ف‬
‫ي‬

‫ا‬
‫ل‬
‫غ‬
‫ا‬
‫ل‬
‫ب‬

‫ف‬
‫‪20‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫ي‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ع‬
‫ض‬
‫ل‬

‫ح‬
‫ت‬
‫ى‬

‫ل‬
‫ا‬

‫ي‬
‫ت‬
‫ع‬
‫ر‬
‫ض‬

‫ا‬
‫ل‬
‫م‬
‫ر‬
‫ي‬
‫ض‬

‫ل‬
‫إ‬
‫د‬
‫م‬
‫ا‬
‫ن‬
‫ه‬
‫ا‬
‫‪،‬‬

‫أ‬
‫و‬

‫أ‬
‫ق‬
‫ر‬
‫ا‬
‫ص‬

‫ت‬
‫ت‬
‫ن‬
‫ا‬
‫و‬
‫ل‬
‫‪21‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫ع‬
‫ن‬

‫ط‬
‫ر‬
‫ي‬
‫ق‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ف‬
‫م‬
‫‪.‬‬

‫و‬
‫أ‬
‫م‬
‫ا‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ت‬
‫ع‬
‫ا‬
‫ط‬
‫ي‬

‫غ‬
‫ي‬
‫ر‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ط‬
‫ب‬
‫ي‬

‫ف‬
‫ي‬
‫ؤ‬
‫خ‬
‫ذ‬

‫ع‬
‫ن‬

‫ط‬
‫ر‬
‫ي‬
‫ق‬

‫ا‬
‫‪22‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫ل‬
‫ت‬
‫د‬
‫خ‬
‫ي‬
‫ن‬

‫ك‬
‫م‬
‫ا‬

‫ه‬
‫و‬

‫ف‬
‫ي‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ه‬
‫ن‬
‫د‬

‫و‬
‫إ‬
‫ي‬
‫ر‬
‫ا‬
‫ن‬
‫‪،‬‬

‫أ‬
‫و‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ب‬
‫ل‬
‫ع‬

‫ب‬
‫ا‬
‫ل‬
‫م‬
‫ا‬
‫ء‬

‫و‬
‫ق‬
‫د‬

‫ي‬
‫ع‬
‫‪23‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫ق‬
‫ب‬
‫ه‬

‫ت‬
‫ن‬
‫ا‬
‫و‬
‫ل‬

‫ك‬
‫و‬
‫ب‬

‫م‬
‫ن‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ش‬
‫ا‬
‫ي‬
‫‪،‬‬

‫و‬
‫أ‬
‫ح‬
‫ي‬
‫ا‬
‫ن‬
‫ا‬

‫ي‬
‫ل‬
‫ج‬
‫أ‬

‫ا‬
‫ل‬
‫م‬
‫د‬
‫م‬
‫ن‬

‫إ‬
‫ل‬
‫ى‬

‫غ‬
‫ل‬
‫ي‬

‫ا‬
‫‪24‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫ل‬
‫م‬
‫خ‬
‫د‬
‫ر‬

‫و‬
‫إ‬
‫ض‬
‫ا‬
‫ف‬
‫ة‬

‫ق‬
‫ل‬
‫ي‬
‫ل‬

‫م‬
‫ن‬

‫ا‬
‫ل‬
‫س‬
‫ك‬
‫ر‬

‫إ‬
‫ل‬
‫ي‬
‫ه‬

‫ث‬
‫م‬

‫ي‬
‫ش‬
‫ر‬
‫ب‬
‫ه‬
‫‪.‬‬

‫أ‬
‫و‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ا‬
‫س‬
‫ت‬
‫ح‬
‫ل‬
‫ا‬
‫‪25‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫ب‬

‫ح‬
‫ي‬
‫ث‬

‫ي‬
‫و‬
‫ض‬
‫ع‬

‫ت‬
‫ح‬
‫ت‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ل‬
‫س‬
‫ا‬
‫ن‬

‫و‬
‫ت‬
‫ط‬
‫و‬
‫ل‬

‫ف‬
‫ت‬
‫ر‬
‫ة‬

‫ا‬
‫م‬
‫ت‬
‫ص‬
‫ا‬
‫ص‬
‫ه‬
‫‪،‬‬

‫أ‬
‫و‬
‫ي‬
‫ؤ‬
‫ك‬
‫ل‬

‫م‬
‫خ‬
‫ل‬
‫و‬
‫‪26‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫ط‬
‫ا‬
‫ً‬
‫م‬
‫ع‬

‫ب‬
‫ع‬
‫ض‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ح‬
‫ل‬
‫و‬
‫ي‬
‫ا‬
‫ت‬
‫‪،‬‬

‫أ‬
‫و‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ح‬
‫ق‬
‫ن‬
‫‪،‬‬

‫أ‬
‫و‬

‫ي‬
‫ش‬
‫ر‬
‫ب‬

‫م‬
‫ذ‬
‫ا‬
‫ب‬
‫ا‬
‫ً‬
‫ف‬
‫ي‬

‫ك‬
‫و‬
‫ب‬

‫م‬
‫ن‬
‫‪27‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫ا‬
‫ل‬
‫ش‬
‫ا‬
‫ي‬

‫أ‬
‫و‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ق‬
‫ه‬
‫و‬
‫ة‬
‫‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪-‬‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ق‬
‫ا‬
‫ت‬

‫ت‬
‫ن‬
‫ت‬
‫ش‬
‫ر‬

‫ز‬
‫ر‬
‫ا‬
‫ع‬
‫ت‬
‫ه‬

‫و‬
‫إ‬
‫د‬
‫م‬
‫ا‬
‫ن‬
‫ه‬

‫ف‬
‫ي‬

‫م‬
‫ن‬
‫‪28‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫ط‬
‫ق‬
‫ة‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ق‬
‫ر‬
‫ن‬

‫ا‬
‫ل‬
‫أ‬
‫ف‬
‫ر‬
‫ي‬
‫ق‬
‫ي‬

‫و‬
‫ا‬
‫ل‬
‫س‬
‫و‬
‫د‬
‫ا‬
‫ن‬

‫و‬
‫ا‬
‫ل‬
‫ي‬
‫م‬
‫ن‬
‫‪،‬‬

‫و‬
‫ه‬
‫و‬

‫ع‬
‫ب‬
‫ا‬
‫ر‬
‫ة‬

‫ع‬
‫ن‬

‫ن‬
‫ب‬
‫ا‬
‫ت‬
‫‪29‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫أ‬
‫خ‬
‫ض‬
‫ر‬

‫ت‬
‫م‬
‫ض‬
‫غ‬

‫أ‬
‫و‬
‫ر‬
‫ا‬
‫ق‬
‫ه‬

‫و‬
‫ت‬
‫خ‬
‫ز‬
‫ن‬

‫ف‬
‫ي‬

‫ف‬
‫م‬

‫ا‬
‫ل‬
‫م‬
‫د‬
‫م‬
‫ن‬

‫س‬
‫ا‬
‫ع‬
‫ا‬
‫ت‬

‫ط‬
‫و‬
‫ي‬
‫ل‬
‫ة‬
‫‪،‬‬

‫ي‬
‫ت‬
‫م‬
‫‪30‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫خ‬
‫ل‬
‫ا‬
‫ل‬
‫ه‬
‫ا‬

‫ا‬
‫م‬
‫ت‬
‫ص‬
‫ا‬
‫ص‬

‫ع‬
‫ص‬
‫ا‬
‫ر‬
‫ت‬
‫ه‬
‫ا‬
‫‪،‬‬

‫و‬
‫ي‬
‫ت‬
‫خ‬
‫ل‬
‫ل‬

‫ه‬
‫ذ‬
‫ه‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ع‬
‫م‬
‫ل‬
‫ي‬
‫ة‬

‫ب‬
‫ي‬
‫ن‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ح‬
‫ي‬
‫ن‬

‫‪31‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬


‫و‬
‫ا‬
‫ل‬
‫آ‬
‫خ‬
‫ر‬

‫ش‬
‫ر‬
‫ب‬

‫ا‬
‫ل‬
‫م‬
‫ا‬
‫ء‬

‫أ‬
‫و‬

‫ا‬
‫ل‬
‫م‬
‫ي‬
‫ا‬
‫ه‬

‫ا‬
‫ل‬
‫غ‬
‫ا‬
‫ز‬
‫ي‬
‫ة‬
‫‪،‬‬

‫و‬
‫ش‬
‫ر‬
‫ب‬

‫ا‬
‫ل‬
‫س‬
‫ج‬
‫ا‬
‫ئ‬
‫ر‬

‫أ‬
‫و‬

‫ا‬
‫‪32‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫ل‬
‫ن‬
‫ر‬
‫ج‬
‫ي‬
‫ل‬
‫ة‬
‫‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪-‬‬

‫ا‬
‫ل‬
‫م‬
‫ه‬
‫ل‬
‫و‬
‫س‬
‫ا‬
‫ت‬

‫و‬
‫ق‬
‫د‬

‫س‬
‫م‬
‫ي‬
‫ت‬

‫ب‬
‫ه‬
‫ذ‬
‫ا‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ا‬
‫س‬
‫م‬

‫ل‬
‫آ‬
‫ث‬
‫ا‬
‫ر‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ه‬
‫‪33‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫ل‬
‫و‬
‫س‬
‫ة‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ت‬
‫ي‬

‫ت‬
‫ح‬
‫د‬
‫ث‬
‫ه‬
‫ا‬

‫ع‬
‫ل‬
‫ى‬

‫ش‬
‫خ‬
‫ص‬

‫ا‬
‫ل‬
‫م‬
‫ت‬
‫ع‬
‫ا‬
‫ط‬
‫ي‬
‫‪،‬‬

‫و‬
‫ه‬
‫ي‬

‫ف‬
‫ي‬

‫ا‬
‫ل‬
‫غ‬
‫ا‬
‫ل‬
‫ب‬

‫ت‬
‫خ‬
‫ي‬
‫ل‬
‫‪34‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫ا‬
‫ت‬

‫ع‬
‫ن‬

‫أ‬
‫ص‬
‫و‬
‫ا‬
‫ت‬

‫و‬
‫ص‬
‫و‬
‫ر‬

‫و‬
‫ه‬
‫م‬
‫ي‬
‫ة‬
‫‪،‬‬

‫و‬
‫أ‬
‫ه‬
‫م‬

‫ه‬
‫ذ‬
‫ه‬

‫ا‬
‫ل‬
‫م‬
‫ه‬
‫ل‬
‫و‬
‫س‬
‫ا‬
‫ت‬

‫ع‬
‫ق‬
‫ا‬
‫ر‬

‫‪L‬‬
‫‪.‬‬
‫‪S‬‬
‫‪.‬‬
‫‪D‬‬
‫‪35‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫و‬
‫ع‬
‫ق‬
‫ا‬
‫ر‬

‫‪P‬‬
‫‪.‬‬
‫‪C‬‬
‫‪.‬‬
‫‪P‬‬
‫‪.‬‬

‫و‬
‫ت‬
‫ك‬
‫و‬
‫ن‬

‫ا‬
‫ل‬
‫م‬
‫ه‬
‫ل‬
‫و‬
‫س‬
‫ا‬
‫ت‬

‫ع‬
‫ل‬
‫ى‬

‫ش‬
‫ك‬
‫ل‬

‫ح‬
‫ب‬
‫و‬
‫ب‬

‫ت‬
‫ؤ‬
‫خ‬
‫ذ‬

‫ع‬
‫ن‬

‫ط‬
‫ر‬
‫ي‬
‫‪36‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫ق‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ف‬
‫م‬
‫‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪-‬‬

‫ا‬
‫ل‬
‫م‬
‫ن‬
‫ش‬
‫ط‬
‫ا‬
‫ت‬

‫)‬
‫ا‬
‫ل‬
‫أ‬
‫م‬
‫ف‬
‫ي‬
‫ت‬
‫ا‬
‫م‬
‫ي‬
‫ن‬
‫ا‬
‫ت‬
‫(‬

‫ت‬
‫ن‬
‫ت‬
‫ش‬
‫ر‬

‫ف‬
‫ي‬

‫ا‬
‫ل‬
‫و‬
‫س‬
‫ط‬

‫ا‬
‫‪37‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫ل‬
‫ر‬
‫ي‬
‫ا‬
‫ض‬
‫ي‬

‫و‬
‫ب‬
‫ي‬
‫ن‬

‫ط‬
‫ل‬
‫ب‬
‫ة‬

‫ا‬
‫ل‬
‫م‬
‫د‬
‫ا‬
‫ر‬
‫س‬

‫و‬
‫ا‬
‫ل‬
‫ج‬
‫ا‬
‫م‬
‫ع‬
‫ا‬
‫ت‬
‫‪،‬‬

‫و‬
‫س‬
‫ا‬
‫ئ‬
‫ق‬
‫ي‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ش‬
‫ا‬
‫ح‬
‫ن‬
‫ا‬
‫ت‬

‫‪38‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬


‫ع‬
‫ل‬
‫ى‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ط‬
‫ر‬
‫ق‬

‫ا‬
‫ل‬
‫خ‬
‫ا‬
‫ر‬
‫ج‬
‫ي‬
‫ة‬

‫و‬
‫ا‬
‫ل‬
‫د‬
‫و‬
‫ل‬
‫ي‬
‫ة‬
‫‪،‬‬

‫و‬
‫ذ‬
‫ل‬
‫ك‬

‫ل‬
‫آ‬
‫ث‬
‫ا‬
‫ر‬
‫ه‬
‫ا‬

‫ا‬
‫ل‬
‫م‬
‫ن‬
‫ش‬
‫ط‬
‫ة‬

‫ع‬
‫ل‬
‫ى‬
‫‪39‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫ا‬
‫ل‬
‫ج‬
‫ه‬
‫ا‬
‫ز‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ع‬
‫ص‬
‫ب‬
‫ي‬
‫‪،‬‬

‫و‬
‫م‬
‫ن‬

‫أ‬
‫ش‬
‫ه‬
‫ر‬

‫ط‬
‫ر‬
‫ق‬

‫ت‬
‫ع‬
‫ا‬
‫ط‬
‫ي‬
‫ه‬
‫ا‬

‫ع‬
‫ل‬
‫ى‬

‫ش‬
‫ك‬
‫ل‬

‫ح‬
‫ب‬
‫و‬
‫ب‬

‫ت‬
‫ؤ‬
‫خ‬
‫‪40‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫قات في فم أحد‬
‫المتعاطين اليمنيين‬
‫ذ‬

‫ع‬
‫ن‬

‫ط‬
‫ر‬
‫ي‬
‫ق‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ف‬
‫م‬
‫‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪-‬‬

‫ا‬
‫ل‬
‫م‬
‫و‬
‫ر‬
‫ف‬
‫ي‬
‫ن‬

‫و‬
‫ا‬
‫ل‬
‫ه‬
‫ي‬
‫ر‬
‫و‬
‫ي‬
‫ن‬

‫ل‬
‫ل‬
‫م‬
‫و‬
‫ر‬
‫ف‬
‫‪41‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫ي‬
‫ن‬

‫خ‬
‫ا‬
‫ص‬
‫ي‬
‫ة‬

‫ك‬
‫ب‬
‫ي‬
‫ر‬
‫ة‬

‫ف‬
‫ي‬

‫ت‬
‫س‬
‫ك‬
‫ي‬
‫ن‬

‫ا‬
‫ل‬
‫آ‬
‫ل‬
‫ا‬
‫م‬
‫‪،‬‬

‫إ‬
‫ل‬
‫ا‬

‫أ‬
‫ن‬
‫ه‬

‫ي‬
‫س‬
‫ب‬
‫ب‬

‫ا‬
‫ل‬
‫إ‬
‫د‬
‫م‬
‫ا‬
‫ن‬

‫‪42‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬


‫ا‬
‫ل‬
‫ف‬
‫س‬
‫ي‬
‫و‬
‫ل‬
‫و‬
‫ج‬
‫ي‬
‫‪،‬‬

‫ح‬
‫ي‬
‫ث‬

‫ي‬
‫ؤ‬
‫ث‬
‫ر‬

‫ع‬
‫ل‬
‫ى‬

‫و‬
‫ظ‬
‫ا‬
‫ئ‬
‫ف‬

‫خ‬
‫ل‬
‫ا‬
‫ي‬
‫ا‬

‫ا‬
‫ل‬
‫م‬
‫خ‬
‫‪.‬‬

‫و‬
‫ا‬
‫ل‬
‫ه‬
‫ي‬
‫ر‬
‫و‬
‫ي‬
‫ن‬

‫‪43‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬


‫م‬
‫ن‬

‫م‬
‫ش‬
‫ت‬
‫ق‬
‫ا‬
‫ت‬

‫ا‬
‫ل‬
‫م‬
‫و‬
‫ر‬
‫ف‬
‫ي‬
‫ن‬

‫و‬
‫ي‬
‫ك‬
‫ث‬
‫ر‬

‫ا‬
‫س‬
‫ت‬
‫ع‬
‫م‬
‫ا‬
‫ل‬
‫ه‬

‫ع‬
‫ن‬

‫ط‬
‫ر‬
‫ي‬
‫ق‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ش‬
‫م‬
‫‪،‬‬

‫و‬
‫ي‬
‫ت‬
‫م‬

‫‪44‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬


‫إ‬
‫د‬
‫م‬
‫ا‬
‫ن‬
‫ه‬

‫ب‬
‫ع‬
‫د‬

‫أ‬
‫س‬
‫ب‬
‫و‬
‫ع‬

‫م‬
‫ن‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ب‬
‫د‬
‫ء‬

‫ف‬
‫ي‬

‫ت‬
‫ع‬
‫ا‬
‫ط‬
‫ي‬
‫ه‬
‫‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪-‬‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ك‬
‫و‬
‫ك‬
‫ا‬
‫ي‬
‫ي‬
‫ن‬

‫‪45‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬


‫ي‬
‫ؤ‬
‫خ‬
‫ذ‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ك‬
‫و‬
‫ك‬
‫ا‬
‫ي‬
‫ي‬
‫ن‬

‫ب‬
‫ط‬
‫ر‬
‫ق‬

‫م‬
‫ت‬
‫ع‬
‫د‬
‫د‬
‫ة‬

‫ت‬
‫ت‬
‫ش‬
‫ا‬
‫ب‬
‫ه‬

‫إ‬
‫ل‬
‫ى‬

‫ح‬
‫د‬

‫ك‬
‫ب‬
‫ي‬
‫ر‬

‫م‬
‫ع‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ح‬
‫ش‬
‫‪46‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫ي‬
‫ش‬
‫‪،‬‬

‫س‬
‫و‬
‫ا‬
‫ء‬

‫ع‬
‫ن‬

‫ط‬
‫ر‬
‫ي‬
‫ق‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ت‬
‫د‬
‫خ‬
‫ي‬
‫ن‬

‫أ‬
‫و‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ا‬
‫ج‬
‫ت‬
‫ر‬
‫ا‬
‫ر‬

‫ت‬
‫ح‬
‫ت‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ل‬
‫س‬
‫ا‬
‫ن‬

‫أ‬
‫و‬

‫ا‬
‫ل‬
‫‪47‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫الشم أشهر طرق‬
‫تعاطي الهيروين‬
‫ب‬
‫ل‬
‫ع‬

‫أ‬
‫و‬

‫م‬
‫ع‬

‫ب‬
‫ع‬
‫ض‬

‫ا‬
‫ل‬
‫أ‬
‫ط‬
‫ع‬
‫م‬
‫ة‬

‫و‬
‫ا‬
‫ل‬
‫م‬
‫ش‬
‫ر‬
‫و‬
‫ب‬
‫ا‬
‫ت‬
‫‪.‬‬

‫‪48‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬


‫بقلم‬

‫أو ًً‬
‫ل‪ :‬البعد الحيوي‬

‫ثمة اتجاه يعزو سوء استعمال المخدرات أو القابلية لتعاطيها إلى عوامل جينية فطرية‪.‬‬
‫جه أساسا لسببية إدمان الخمور‪ .‬كما أن هناك‬
‫وأصل هذا الفتراض لتعليل العتماد عليها يو ّ‬
‫افتراضات مؤداها احتمالية وجود أسباب جينية فطرية لسوء استعمال المخدرات ترتبط‬
‫وراثيا بخصائص إفرازات المورفين الذاتية‪ ،‬إذ إن ثمة إفرازات لنوع من الفيون في المخ‬
‫قد يكون له دور في إقبال صاحبه على الفيون‪.‬‬

‫وهناك وجهة نظر ترجع نفس السباب إلى الكحول أيضا‪ ،‬ويؤثر هذا وذاك على الجهاز‬
‫العصبي المركزي )‪ .(Mohit 1988‬وقد يكون هذا النهج من وحي المدرسة الوضعية التقليدية‬
‫التي أرجعت أسباب النحراف والجريمة إلى عوامل جينية وراثية في القرن التاسع عشر‬
‫تأثرا بنظرية التطور التي ذاعت وكان لها تأثيرها على ميادين علمية أخرى ثم ثبت دحضها‬
‫من واقع الدراسات التجريبية المقارنة )‪ .(Gibbons et al, 1975‬وقد يكون أحد هذه المجالت‬
‫محاولت التعليل البيولوجي الحيوي الوراثي لسوء استعمال المخدرات والخمور‪.‬‬

‫وعلى أي حال فإن هذه الفروض تحتاج إلى مزيد من المراجعة البحثية ‪ Replication‬لتحقيقها‬
‫علميا على مستوى الدراسات الحضارية المقارنة لن أساليب الستعمال والممارسة‬
‫تختلف من سياق اجتماعي ثقافي لخر‪ ،‬إل أن المر شديد الوضوح هو أن الخبرات‬
‫الولى لسوء الستعمال ل تحدث إل في سياق اجتماعي عن طريق عملية التعلم التي أكد‬
‫عليها سوذرلند وكريسي )‪ (Sutherland ,E & cressy ,D,1960‬في نظرية الرتباط المتغاير‬
‫‪ Differential Association Theory‬التي ترتكز على أن السلوك السوي أو المنحرف يتأثر‬
‫بأسبقية تعلمه ومدى تكراره واستمراره وعمقه‪ ،‬بما يعني أنه لول الخبرة الولى للتعاطي‬
‫التي مصدرها نوعية الجماعة التي تعطي نعوتا لهذا السلوك أو ذاك بالستحسان أو‬
‫الستهجان لما تكرر السلوك أو استمر‪.‬‬

‫ومن منطلق المنظور السلمي لمشكلة التعاطي والعتماد على الخمور والمخدرات فإن‬
‫أوصاف هذا الضرب من السلوك المحّرم هو منع النسان إراديا أن يغّيب عقله الذي يمثل‬
‫جوهر المسؤولية في العبادات والمعاملت الجتماعية‪ ،‬وينفي مسؤولية الستخلف على‬
‫عمارة الرض وتنمية المجتمع )‪.(Abdel-Motaal, 1996‬‬

‫ويعتبر استعمال المخدرات لتسكين اللم البدنية من السباب المكتسبة بيولوجيا‪ ،‬وذلك‬
‫بالنسبة للفيون بدعوى أنه يخفف اللم المرتبطة بأمراض معينة‪ .‬وذلك مدخل يسير لطرق‬
‫أبواب من العلج دون الوصول إلى التشخيص الفعلي للمراض‪ ،‬وقد يؤدي هذا المسلك في‬
‫كثير من الحالت إلى العتماد على المخدر دون أن يقصد المريض أي إساءة أخلقية‪ ،‬وهو‬
‫مدخل ظاهره الرحمة وباطنه من قبله العذاب‪.‬‬

‫ويطلق على مادة الفيون بأنه القاتل لللم وكذلك المواد الخرى التي يطلق عليها‬
‫أيضا الملطفة للمشاعر‪ ،‬وهي من مشتقات الفيون أو المناظرة له وأشهرها المورفين‬
‫والهيروين‪ ،‬وأخرى تشتمل على الكوديين والميبيردين )ديميرول( والميثادون )آميدون‪،‬‬
‫دولوفين( )‪(Schur,E 1965‬‬

‫وفضل عن إزالة اللم فإن الفيون يحدث الرتخاء العضلي وقلة النشاط الحركي والميل‬
‫إلى الخمول والكسل والنعاس‪.‬‬
‫”‬
‫ومن مستحدثات المواد المخدرة المصنعة التي اجتاحت الوليات المتحدة‬
‫الخبرات الولى‬
‫الميركية منذ الثمانينات ثم تلتها إلى الدول الخرى عقار الميث ‪ Meth‬الذى‬
‫لستعمال أو‬
‫يتعاطى بطرق مختلفة‪ ،‬والكراك ‪ Crack‬أحد مشتقات الكوديين‪ ،‬والذي أصبح‬
‫سوء‬
‫وباء في أميركا الشمالية والوسطى‪ .‬وقد اكتسب الميث شعبيته في عالم‬
‫الستعمال ل‬
‫التعاطي بسبب سهولة إنتاجه محليا ومنزليا وانخفاض ثمنه على عكس‬
‫تحدث إل فى‬
‫الحشيش والكوكايين الذي يستورد من الخارج‪ .‬وقد تعاطى أكثر من مليون‬
‫سياق اجتماعى‬
‫‪49‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬ ‫عن طريق‬
‫عملية التعلم‬
‫”‬
‫أميركي الميث خلل سنة ‪ .1999‬أما الكراك فيستعمل بمقدار أكثر من الهيروين بثلث‬
‫مرات‪ .‬ومن آثار الميث البدنية الخطيرة التي تحدث خلل ساعتين منذ بداية تعاطي الجرعة‬
‫هو الندفاع المفاجئ الذي يحدث بسبب تغيرات حادة في المخ‪ ،‬وإحساس بالتخدير يماثل‬
‫صدمة الدرينالين‪.‬‬

‫أما الثار البدنية الصحية للحشيش ‪-‬باعتباره أكثر المواد انتشارا في العالم في سوء‬
‫الستعمال‪ -‬وبالرغم من إباحته من قبل بعض الدول فإنها ثابتة لمن استعمله يوميا وعلى‬
‫مدى عدد من السنين‪ ،‬وذلك غالبا ما يكون في أمراض الجهاز التنفسي وضعف القدرة‬
‫الدراكية‪ .‬وقد تحققت هذه الصابات لدى ‪ %10‬من المتعاطين يوميا‪ ،‬و ‪ %30 - 20‬ممن‬
‫يتعاطونه بشكل أسبوعي‪ .‬أما استخدامه أثناء فترة الحمل فأدى إلى تقصير فترة الحمل‬
‫وه بعضهم‪ ،‬وقصور أيضا في عمليات الولدة‪ .‬واتضح كذلك‬ ‫وانخفاض وزن المواليد أو تش ّ‬
‫أن ثمة احتمال كبيرا لمن يستخدمونه بشكل متكرر ومكثف وقوفهم على حافة دائرة‬
‫الصابة بمرض السرطان وسوء الهضم واحتمال الصابة باللوكيميا )‪Martine ,B& Hall,W‬‬
‫‪(1999‬‬

‫ثانيًا‪ :‬البعد الثقافي‬

‫ل تقتصر آثار المخدرات على الضرار الحيوية على مستوى الفرد بل إن العلقة العضوية‬
‫الحيوية تؤثر وتتأثر بالجهاز النفسي هذا فضل عن السياق الجتماعي والثقافي‪ ،‬ومن ثم‬
‫م هائل من الدراسات والبحوث في مجالت التعاطي‬ ‫فإن البعد النفسي كان قد حظي بك ّ‬
‫والدمان سواء بالنسبة للمخدرات أو الكحوليات‪ .‬ونظرا لسبق المشكلة في مصر عن غيرها‬
‫من البلد العربية‪ ،‬وسبقها أيضا في إنجازات مشروعات بحوث ودراسات سوء استعمال‬
‫المخدرات بالمركز القومي للبحوث الجتماعية والجنائية الذي أسس في نهاية الخمسينات‪،‬‬
‫وكذلك في الجامعات المصرية‪ ،‬فإنه بجانب الستشهاد بنتائج بحوثها في المجال النفسي‬
‫والجتماعي فإننا سنقرن النتائج التي وردت في الدراسات الخرى التي عالجت مشكلة‬
‫سوء استعمال المواد المخدرة‪.‬‬

‫هناك مشكلة بأنه ل يوجد شخص يزعم ما إذا كانت التغيرات النفسية المرضية أوالتغيرات‬
‫في الشخصية يمكن اعتبارها سببا ونتيجة للعتماد على المخدرات‪ .‬وهذا يتضمن الدمان‬
‫العدواني الذي يتصف بمستوى عال من القلق في العلقات الشخصية وإحباط في التسامح‬
‫ومشاعر التقليل من شأن النفس أو تقويم الذات‪ .‬ولو أن الدراسات النفسية المعتمدة‬
‫على نظرية التعلم قد ألقت بعض الضوء على مختلف جوانب المشكلة‪ ،‬ولكن ذلك ل يمكن‬
‫أن يصف الظاهرة بأبعادها المتعددة‪.‬‬

‫ويؤدي سوء استعمال المخدر إلى تغيرات أساسية في الشخصية إذ تجعل‬


‫النسان قابل للمراض النفسية والذهانية‪ .‬وهناك آثار حادة من العتياد‬ ‫”‬
‫يؤدي سوء على الحشيش من أهمها القلق والهلع والبارانويا‪ ،‬خاصة بالنسبة‬
‫للمتعاطين المحدثين‪ ،‬والوهن الدراكي وخاصة بالنسبة للتركيز والذاكرة‬ ‫استعمال‬
‫المخدر إلى وضعف اللية النفسية وتأخر ردود الفعال مما يترتب عليه مخاطر حوادث‬
‫تغيرات أساسية الطرق والسيارات‪ .‬وأيضا توقع المخاطر الزائدة للعراض الذهانية بين‬
‫في الشخصية هؤلء المدمنين الذين في سجل أسرهم تاريخ أمراض ذهانية‪.‬‬
‫إذ تجعل‬
‫النسان قابل أما الثار المزمنة فهي تنتج من جراء الستخدام المزمن للحشيش لعدد من‬
‫السنين ‪-‬وإن كانت ثمة آراء ل تؤكد ذلك‪ -‬فهناك أعراض العتمادية التي‬ ‫للمراض‬
‫يحددها عدم القدرة على المتناع أو الكف عن سوء الستعمال وهناك أيضا‬ ‫النفسية‬
‫والذهانية‪ .‬أشكال كامنة‪ ،‬كما في الثار الحادة‪ ،‬للوهن الدراكي الذي يؤثر على النتباه‬
‫والذاكرة‪ .‬وأيضا انخفاض مستوى الداء والمهارات والتحصيل الدراسي عند‬ ‫والشعور‬
‫بالقلق والهلع البالغين )‪(Martin & Hall ,1999‬‬
‫والبارانويا‪،‬‬
‫أما آثار الفيون النفسية ومشتقاته ففضل عما ذكرنا في الثار البدنية فإن‬ ‫والوهن‬
‫الدراكى وتأخر الرتباط وثيق بينهما‪ ،‬فالفيون من المواد المثبطة التي تؤدي عادة إلى‬
‫ردود الفعال تخفيض مستوى العصبية والنشاط البدني‪ ،‬فإلى جانب الرتخاء العضلي‬
‫مما يترتب عليه والرغبة في الخمول‪ ،‬هناك إحساس بالنشراح والشعور بالسعادة والرضا‬
‫مخاطر حوادث‬
‫‪50‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬ ‫الطرق‬
‫والسيارات‬
‫”‬
‫وستجد نفسك تنظر إلى هذه المشاكل بطرق مختلفة‪ ،‬فكل شيء هادئ مما يجعلك ل‬
‫تشعر بحاجتك إلى محاربة العالم‪.‬‬

‫والواقع أن ثمة مناقشات دائرة حول المبالغة للطبيعة اليجابية لنتائج هذا النشراح‪ ،‬فهناك‬
‫قول بأن هذا البتهاج هو نوع من التخيل والوهم إذ إن مثل مشاعر البتهاج تنحصر غالبا‬
‫في المراحل المبكرة للتعاطي‪ ،‬أما في المراحل المتأخرة فالنتائج عكس ذلك تماما‬
‫فالشعور بعدم البتهاج وعدم الرضا والسعادة هو واقع المدمنين‪(Schur, E, 1965) .‬‬

‫أما بالنسبة لعقار الميث أو الكراك المصنع معمليا فإن خطورته في مجرد التعاطي لنه‬
‫يسبب تغيرات حادة في المخ ويشعر المستعمل له خلل ساعتين بالسعادة‪ .‬ويستطيع‬
‫متعاطو الميث أن يظلوا من ثماني إلى اثنتي عشرة ساعة أو أكثر معتمدين على كيفية‬
‫مه أو بلعه أو الحقن به‪ .‬ولذلك ينتشر في البلد‬
‫استخراج دخان المخدر أو استنشاقه أو ش ّ‬
‫التي تصنعه محليا كالوليات المتحدة وأميركا الوسطى بين تجمعات الملونين وفقراء‬
‫البيض في الريف الميركي‪.‬‬

‫وتشير نتائج البحوث المصرية عن نتائج مسح استطلعي أجري على عينة من ‪ 500‬متعاط‬
‫في ريف وحضر مصر )سويف‪ /‬المركز القومي( إلى أن الدوافع النفسية لتعاطي الحشيش في‬
‫سن مبكرة )سن العشرين في المتوسط( كان أقواها )‪ (%77‬هو مجاراة الصحاب‬
‫والحصول على الفرفشة‪ ،‬في حين كان الدافع القوى لتعاطي الفيون هو العتماد عليه‬
‫لمواجهة العمل الشاق‪ ،‬وإذا كان الدافع الجنسي يشكل ‪ %25‬بالنسبة للحشيش فإنه أكثر‬
‫بالنسبة للفيون )‪ (%50‬من الفئة التي تسيء استعماله‪.‬‬

‫وتؤكد الدراسة ما انتهت إليه الدراسات الخرى في الثار النفسية إزاء الختلف في إدراك‬
‫الزمن حيث يتجه نحو الزيادة في البطء في حين يختل إدراك المسافات المكانية نحو زيادة‬
‫الطول وزيادة التضخم بالنسبة للحجام ونصوع اللوان ووضوح الحداث‪.‬‬
‫وتزول هذه الختللت بالنسبة للمتعاطي للحشيش في اليوم التالي على التعاطي‪.‬‬

‫ويؤكد البحث نتائج الدراسات المتعلقة بأثر التعاطي على الوظائف العقلية حيث تضعف‬
‫الذاكرة بالنسبة إلى ‪ %42‬من الحالت تحت تأثير المخدر المباشر‪ .‬ويزعم ‪ %86‬منهم‬
‫قدرتهم الجيدة على حل المشكلت ويشهد ‪ %75‬من العينة بسرعة انتقالهم من موضوع‬
‫إلى آخر في الكلم أو التفكير‪ .‬وقد يتفق هذا مع الخيال الشعبي بأن الحشاش سريع‬
‫الخاطر ويفسر البعض بأن هذه صورة من حالت الهوس )آلمنيا(‪ ،‬أما حياتهم الوجدانية‬
‫فيميل ‪ %50‬من العينة نحو الستكانة‪ ،‬وانخفاض نسبة التحكم عند ‪.%41‬‬

‫ثالثًا‪ :‬البعد الثقافي‬

‫ويتفرد الحشيش باندماجه في ثقافة الشباب‪ ،‬وسن البدء فيه أصغر عادة من أي عقار آخر‪.‬‬
‫وباستثناء أوضاع جلب الحشيش واستعماله في مصر بتاريخه الطويل وأيضا في بعض‬
‫مناطق الشرق الدنى والوسط‪ ،‬فإن أخطر ما حدث منذ بداية الستينات ومازال قائما حتى‬
‫الن هو أن الحشيش قد أصبح من صميم ثقافة فئات عريضة من الشباب حيث بدأ أول في‬
‫الوليات المتحدة الميركية ثم أوروبا ثم إلى باقي مناطق العالم‪ ،‬مستمدا تأثيره من خلل‬
‫الموسيقى وحفلتها الصاخبة‪ ،‬والتطور السريع في حركة التصدير جعله على قمة المواد‬
‫المخدرة الخرى طبيعية أو مشتقة‪ .‬ويلحظ أن البداية العمرية للتعاطي يبلغ متوسطها‬
‫أصغر في الحشيش منه في الكوكايين والهيروين فهو يراوح بين ‪ 17 - 16‬عاما في‬
‫الوليات المتحدة وإسبانيا وفرنسا وأستراليا بينما يصل إلى ‪ 22 - 19‬بالنسبة للكوكايين‬
‫والهيروين لنفس البلدان )‪(UNDCP 1999‬‬

‫وتؤكد الدراسات المعاصرة إيجابية الرتباط بين زيادة استهلك الحشيش بما فيه أوراق‬
‫البانغو الذي انتشر في مصر الن وبين ثقافة الشباب السائدة‪ ،‬ففي دراسة حديثة في‬
‫فرنسا تفيد تماثل بين دول أوروبا في توافق عملية التطور المستمرة لستعمال القنب‬
‫)الحشيش( والتغيير في ثقافة الشباب‪ .‬وثمة زيادة درامية متوازية في العقاقير المصّنعة‬
‫‪-‬كجزء من مشهد الهذيان في دول التحاد الوروبي سنة ‪ -1990‬أدت إلى ما يمكن أن‬
‫نطلق عليه في المملكة المتحدة تطبيع الشباب الترفيهي باستعمال المخدر‪.‬‬

‫‪51‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬


‫وقد تبين طبقا لمسوح الجريمة في بريطانيا أن انتشار استعمال القنب )الحشيش( من‬
‫سن ‪ 19 - 16‬قد ارتفع من ‪ %18‬سنة ‪ 1991‬إلى ‪ %27‬سنة ‪ .1996‬وارتفع سن بداية‬
‫التعاطي من ‪ %26‬إلى ‪ ،%35‬ومن ثم فإن واحدا من كل ثلثة من الشباب لديه ميول‬
‫استعمالية نحو الحشيش‪ ،‬وواحدا من أربعة استخدموا الحشيش مرة على القل في السنة‬
‫الخيرة‪ ،‬وهناك ‪ %16‬من الشباب استعملوه في الشهر الذي سبق الدراسة المسحّية‪،‬‬
‫وازداد الستعمال بين سن ‪ 59 – 16‬بنسبة ‪ %5‬سنة ‪ 1991‬إلى ‪ %9‬سنة ‪.1996‬‬

‫وإذا انتقينا نموذجا لدولة من دول التحاد الوروبي كهولندا التي أباحت الستعمال العلني‬
‫والحيازة المحدودة للحشيش فإن ثمة رواجا واضحا لمادة الكستازي المخدرة إلى جانب‬
‫الحشيش الذي ارتفعت معدلت تعاطيه بين تلميذ المدارس من سن ‪ 19 - 12‬سنة من ‪%2‬‬
‫سنة ‪ 1984‬إلى ‪ %3‬سنة ‪ 1988‬إلى ‪ %11‬سنة ‪(UNDCP 1999) 1999‬‬

‫ونجد أن خريطة التعاطي والعتماد )الدمان( بالنسبة لشباب مصر قد‬ ‫”‬
‫اختلفت في الربع الخير من القرن العشرين عنها قبل ذلك في ضوء‬ ‫أصبح‬
‫الحشيش من البحوث والدراسات الزمنية المقارنة التي أجراها المركز القومي للبحوث‬
‫صميم ثقافة الجتماعية والجنائية منذ الستينات‪ .‬وكانت من أهم معالم العقود الخيرة‬
‫فئات عريضة منذ السبعينات غزو العقاقير المصنعة لمصر إلى جانب المواد الطبيعية‬
‫من الشباب وعلى رأسها الحشيش وتوأمه البانغو المنخفض الثمن عن غيره من المواد‪.‬‬
‫حيث بدأ أول‬
‫في الوليات ويشير بحث "الشباب والمخدرات في مصر" )سويف ‪ (1981‬من واقع عينة‬
‫)‪ 5530‬تلميذا( والمدارس الفنية )‪3686‬‬ ‫لتلميذ المدارس الثانوية‬ ‫المتحدة‬
‫الميركية ثم تلميذا( وطلب الجامعة‬
‫أوروبا ثم باقي )‪2711‬طالبا( إلى أن ثمة ارتباطا إيجابيا بين تعرض الشباب لثقافة‬
‫مناطق العالم المخدرات وبين احتمال القبال عليها‪ .‬وتعتبر وسائل العلم من القنوات‬
‫العالم مستمدا الجتماعية التي تنشر ثقافة التعاطي‪ .‬كما اتضح وجود جماعات من الشباب‬
‫تأثيره من خلل ل يستهان بحجمهم ل يتعاطون المخدر ولكنهم على استعداد نفسي‬
‫شة‪ .‬ويعتبر سن ‪ 16‬في الثانوي و‬ ‫الموسيقى للتعاطي‪ ،‬ويطلق على هؤلء بالفئات اله ّ‬
‫‪ 19‬في الجامعة هو السن الذي يزداد فيه احتمال التورط في مشكلة‬ ‫وحفلتها‬
‫التعاطي‪ .‬وثمة أعداد كبيرة نسبيا تقبل على تجربة التعاطي بدافع حب‬ ‫الصاخبة‬
‫الستطلع أو أي دوافع أخرى‪ .‬وتوضح النتائج أن ‪ %75‬من هذه العداد ل‬
‫تلبث أن تتوقف ويبقى ‪ %25‬فقط في عالم التعاطي‪.‬‬ ‫”‬
‫ول شك أن الفئة الباقية المستمرة في التعاطي قد يتجه أغلبها نحو‬
‫الدمان ويعتبر أفرادها وهم في وسط جماعات المدمنين أشبه ببؤر تشيع الفساد تمارس‬
‫فيها طقوس التعاطي والدمان وصك مصطلحات السخرية من النظم والقيم والداب‬
‫الجتماعية السائدة والحاكمة للدين والخلق‪ .‬وليست قضية عبدة الشيطان ببعيدة والتي‬
‫تورط فيها مجموعة من المراهقين والشباب كانت المخدرات هي طريق الوهام والهذيان‬
‫الذي مهد لهم لهذا النحراف‪.‬‬

‫لقد كشفت البحوث والدراسات التي أشرنا إليها وغيرها عن العلقة الجوهرية بين‬
‫التعاطي وبين المضمون الثقافي له من حيث ضرر المخدرات أو فائدتها أو الحياد تجاهها‬
‫)عبد المتعال ‪ (1991‬إن هذه القيم المضادة للمصالح الجتماعية والقتصادية بسبب ظاهرة‬
‫سوء استعمال المخدرات المحظورة ل تقتصر على مجتمع دون آخر من حيث آليات النتاج‬
‫أو الجلب أو التهريب أو التوزيع وأيضا المضامين الثقافية التي تنامت معها وانتقلت معها‬
‫عبر الحدود القليمية‪ ،‬فأصبحت الظاهرة عالمية تتأثر بالسياق القتصادي المشروع ‪-‬كما‬
‫أشرنا سلفا‪ -‬وأيضا بالزمات السياسية الدولية التي تبلغ قمتها في الحروب العالمية‬
‫والقليمية‪ .‬فل شك أن رواج المخدرات ونوعيتها اختلف بعد الحرب العالمية الثانية عنه‬
‫قبلها وكذلك خلل وإثر الحروب الفيتنامية‪ ،‬والفغانية‪ ،‬واليرانية العراقية‪ ،‬والعربية‬
‫السرائيلية‪.‬‬

‫فعلى سبيل المثال حدث في مصر انخفاض مؤقت بعد الحرب العالمية الثانية حتى الحرب‬
‫العربية السرائيلية ‪ 73 - 67‬في جلب المخدرات ولكن لمدة سنتين ثم بدأ بعدها في‬
‫الرتفاع‪ .‬ثم بدأ خلل السبعينات انتشار مادة الماكستون فورت والحبوب الدوائية وذلك‬
‫لصعوبة جلب الحشيش والفيون نتيجة الحروب العربية السرائيلية‪ .‬وعاد الكوكايين‬
‫والهيروين منذ مطلع الثمانينات واستمر الحشيش والفيون والماكستون فورت والمواد‬
‫‪52‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫الدوائية المنشطة وبسبب تغليظ العقوبة إلى الشغال الشاقة وإلى درجة العدام للتجار‬
‫والمهربين‪ .‬وانحسرت نسبيا تجارة تهريب الحشيش ولكن انتعشت تجارة البانغو لمكانية‬
‫وسهولة زراعته في المناطق الصحراوية كشبه جزيرة سيناء‪.‬‬

‫رابعًا‪ :‬البعد الجتماعي‬

‫إن تكرار التعاطي واستمراره وارتباط ذلك بالتركيبة الكيمائية في المخدرات الطبيعية‬
‫أوالمصّتعة وتأثيرها في الجهاز العصبي المركزي وتنشيطها للجهاز النفسي أثناء إساءة‬
‫الستعمال‪ ،‬ل يتم على مستوى مليين المستعملين إل في سياقات اجتماعية مختلفة‬
‫متنوعة الثقافات سواء محبذة أو معارضة أو محايدة لستعمال المخدرات المحظورة‪ .‬وقد‬
‫شاهدنا مجتمعات متقدمة أباحت قوانينها الجديدة تعاطي الحشيش تحت ضغط تغّير‬
‫التجاهات الثقافية في الرأي العام‪ ،‬وقد أثر ذلك بالفعل في الحركة التجارية والتسويقية‬
‫للمخدر مما سيمتد أثره إلى أحجام العرض ومساحات الطلب‪ .‬وبذلك نرى أن العلقة‬
‫متشابكة بين أبعاد ومتغيرات متشابكة بين مجتمعات قاربت بينها خطوط التصال والنتقال‬
‫بشكل اختزل به الزمن والمسافات‪ ،‬فالعلقة معقدة بين وفرة العرض وزيادة الطلب‬
‫والدمان أو العتماد على المخدر‪ .‬فمن المؤكد أن التمكين من إعمال قوانين الحظر في‬
‫أغلب الدول وحجم المضبوطات من المخدرات المحظورة يسبب زيادة في ارتفاع أسعار‬
‫المواد المخدرة كالفيون وهذا بدوره قد يقلل من أعداد المدمنين‪ ،‬ودرجة نقاوة المخدرات‬
‫المستهلكة وحجم الكمية المستخدمة في الجرعة الواحدة‪ .‬وقد يؤدي هذا إلى تحول نحو‬
‫أنواع أخرى من المخدرات أقل سعرا وبطبيعة الحال أقل نقاوة وجودة وأكثر ضررا )‪Mohit‬‬
‫‪(1996‬‬

‫إن إعمال القانون ودور أجهزة العدالة الجنائية في مجال الوقاية والمكافحة محور أساسي‬
‫لضبط إيقاع حركة سير المجتمع واستقراره واستمراره‪ .‬ومن ثم فإن الهيئة القانونية‬
‫وآليات العدالة وردود أفعالها في الحكام وتأثيراتها في التعديلت التشريعية ل يمكن غض‬
‫الطرف عنها عند المعالجة الدراسية لمشكلة المخدرات وتخطيط سبل الوقاية والعلج فكل‬
‫ذلك جزء ل يتجزأ من النسيج الجتماعي الذي ل ينفصم عنه أي بعد من البعاد والعوامل‬
‫الحيوية أو النفسية أو الثقافية أو الدينية أو الخلقية‪.‬‬

‫إن مآل تكرار التعاطي يجعل من الدمان احتمال أكبر بل مؤكدا بالنسبة للمخدرات القوية‬
‫فاذة‪ ،‬خاصة أن هذا التكرار يوّثق الرتباط بالمخدر‪ .‬وطبقا لتعريف منظمة الصحة‬‫أو الن ّ‬
‫العالمية ‪ WHO‬فإن إدمان المخدر أو العتماد عليه هو حالة من الخدر والتسمم المرحلي أو‬
‫المزمن تنشأ بسبب استهلك المخدر الطبيعي أو المصّتع وتتضمن خصائصه التية‪:‬‬
‫‪ -1‬رغبة عارمة أو حاجة قهرية للستمرار في تعاطي المخدر والحصول عليه بأي طريقة‪.‬‬
‫‪ -2‬ميل واضح لزيادة الجرعة‪.‬‬
‫‪ -3‬اعتماد جسمي ونفسي على تأثيرات المخدر‪.‬‬
‫‪ -4‬نتائج وتأثيرات ضارة على الفرد والمجتمع‪.‬‬

‫فدون وضع العوامل الجتماعية والبيئية في العتبار ل يمكن أن نحصل على تفسير سببي‬
‫كامل لمسألة الدمان‪ ،‬إذ المجتمع كموئل كبير هو الذي يحدد كل من العرض والطلب‬
‫للمخدرات‪ ،‬وهو الذي يقّر معايير السلوك ذات الهمية لفهم التجاهات ونماذج السلوك‬
‫التي تقر الستعمال للمخدر‪ .‬وليس من السهولة بمكان أن نحدد أو نقيس النتائج والثار‬
‫لعدد من المتغيرات المعقدة والمتفاعلة التي تسهم في تكوين المجتمع‪ ،‬إل أننا يمكننا‬
‫التركيز على بعض البعاد المحورية في الحياة الجتماعية‪ ،‬ومن أولها أثر تجزيء الهياكل‬
‫البنائية ومدى فعالية السرة‪.‬‬

‫ويتبدى أثر تجزيء هياكل الحياة الجتماعية في تداعيات الهجرة الداخلية من القرى إلى‬
‫المدن الكبرى‪ ،‬وتكوين أحياء ومدن صغيرة عشوائية حولها‪ ،‬وتعتبر هذه من أهم عوامل‬
‫زيادة الطلب وتهيئة تربة خصبة للعرض‪ .‬كذلك يتبدى في تداعيات الهجرة الخارجية الدائمة‬
‫أو المؤقتة إلى البلدان الغنية خاصة الدول النفطية‪ ،‬فترك رب السرة عائلته وغيابه مدة‬
‫طويلة معوضا أبناءه بتدفق المال مما شجع اليافعين على النخراط في نمط مشوش من‬
‫الحياة من بينها آفة تعاطي المخدرات )‪(Mohit 1996‬‬

‫‪53‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬


‫أما مدى فعالية السرة في التنشئة والتربية بعناصرها اليجابية والسلبية‬
‫في تكوين التجاه نحو المخدرات أو الخمور أيضا فإن الدراسات ونتائج‬
‫”‬
‫يمكن أن تكون‬
‫البحوث عنها مستفيضة تزدحم بها الكتب والمجلدات والدوريات العلمية‬
‫الثقافة للسرة‬
‫ون الباء والبناء‬ ‫والحي الذي الجتماعية والنفسية والتربوية‪ .‬ففي السرة يمكن أن يك ّ‬
‫نماذج سلوكية سوية‪ ،‬ويمكن أن تكون الثقافة الفرعية للسرة والحي الذي‬
‫تنتشر فيه‬
‫تنتشر فيه المخدرات اتجاها محبذا أو محايدا على القل إزاء أنواع معينة‬
‫المخدرات‬
‫من المخدرات وليس ضدا لها‪ .‬وقد تشكلت أنماط التنشئة هذه في أغلب‬
‫اتجاها محبذا أو‬
‫المناطق الموبوءة بالمخدرات لسباب نفعية خاصة باقتصاديات السرة التي‬
‫محايدا على‬
‫يستفيد منها جميع أعضاء السرة بما فيهم البناء بطبيعة الحال‪ ،‬حتى يصل‬
‫القل إزاء‬
‫إلى درجة توارث أسرار مهنة الجلب والتوزيع لدى العائلت المشتغلة‬
‫أنواع معينة من‬
‫بالتجارة والتوزيع‪ .‬وتتشكل أيضا أنماط ونماذج التنشئة لدى السر‬
‫المخدرات‬
‫المستهلكة على نفس نسق استحلل التجارة أو التعاطي‪.‬‬
‫وليس ضدا لها‪،‬‬
‫ويمكن أن‬
‫ولقد انبثق منهج الستحلل لسباب تتعلق بالتناقض التشريعي نحو مادتين‬
‫يكون للسرة‬
‫أخطرها وهي الخمور مغيبة للعقل وتباح تجارتها واستعمالها بمقتضى‬
‫دور سلبي إذا‬
‫قوانين وضعية في دول عربية إسلمية‪ .‬وأقلها خطرا ‪-‬من وجهة نظر‬
‫ما ساد فيها‬
‫التجار والمتعاطين‪ -‬الحشيش وتوائمه كالبانغو والقات المفتر للعقل والذي‬
‫أجواء التوتر‬
‫لم يرد في النصوص الدينية ما يحرمه إل من فتاوى بالتحريم ظهرت مؤخرا‪.‬‬
‫والضطراب‬
‫ويمثل ذلك ما أطلقت عليه في دراساتي السابقة بالفجوة الثقافية‬
‫والمشكلت‬
‫التشريعية أو التخلف الثقافى القانونى ‪.Juridical Culture Lag‬‬
‫المرضية‬
‫)عبد المتعال ‪ (1996 & 1991‬إن مثل هذا التناقض قد يؤدي إلى تناقض‬
‫والنفسية‬
‫مثيل له في عملية التنشئة والتربية في السرة التي تلوثت أجواء قيمها‬
‫والتعرض للذى‬
‫بثقافة التعاطي التي أشرنا إليها سلفا في العوامل الثقافية المشجعة‬
‫وتعاطي‬
‫للتعاطي عند الشباب‪.‬‬
‫المخدرات‬
‫وإذا كان للسرة دورها اليجابي في الرعاية والحماية والتنشئة والوفاء‬ ‫”‬
‫بالحاجات الساسية البدنية والصحية والتربوية والتعليمية والقتصادية‬
‫والجتماعية وغير ذلك من احتياجات مستجدة‪ ،‬وتأثيرها الكبير في تشكيل التجاهات‬
‫والقيم وضروب السلوك‪ ،‬فإنه يمكن أيضا أن يكون لها دور سلبي إذا ما ساد فيها أجواء‬
‫التوتر والضطراب والمشكلت المرضية والنفسية والتعرض للذى وتعاطي المخدرات‪.‬‬
‫ومن أهم ما يتمخض عنه الضطراب والتفكك السري هو ما يجلبه غياب الب بسبب‬
‫النفصال بالهجر أو الطلق أو الوفاة من مخاطر كبيرة لمشكلت وجدانية في الشخصية‪،‬‬
‫كذلك افتقاد المودة والحب والتفاعل السري اليجابي‪ ،‬وكل ذلك أو بعضه قد يسهم في‬
‫مشكلت تكون إحدى آليات الهروب منها هو تعاطي المخدرات والعتماد عليها‪.‬‬

‫ول يعيش البناء السري في معزل عن الجماعات المحيطة بهم وأولها جماعة الصدقاء‬
‫والرفاق‪ ،‬فهم جزء غير مباشر من السرة‪ .‬وأثبتت عدة دراسات أن تأثيرهم أكبر من تأثير‬
‫الوالدين‪ .‬وتبدو خطورة ذلك في تأثير بعضهم بعضا في مجال سوء استعمال المخدرات‪،‬‬
‫كما وجد أحد الباحثين أن الصدقاء أكثر تماثل في استخدامهم للحشيش من أي نشاط آخر‪،‬‬
‫لكننا نجد في حالة السر التي يتعاطي فيها الباء الحشيش فإن نسب التأثير تتقارب‬
‫بالنسبة للباء والصدقاء معا‪.‬‬

‫وتتفاقم المشكلت بشكل أكبر في الدول النامية والفقيرة عندما تؤدي أزمات الفقر‬
‫المزمنة وانتشار البطالة وعمالة الطفال العشوائية والنهيار السري إلى مشكلت أكثر‬
‫خطورة ومنها ظاهرة التشرد وأطفال الشوارع‪ .‬ووردت من هندوراس ‪-‬وهي من البلدان‬
‫الفقيرة‪ -‬بيانات بتورط أطفال الشوارع في مشاكل مستمرة مع الشرطة وسوء استغللهم‬
‫في أنشطة جنسية وتعاطي المخدرات إلى درجة أن نصفهم يستنشقون الغراء‪ ،‬و ‪ 4‬من ‪10‬‬
‫يتعاطون الخمور في المناسبات و ‪ 6‬من ‪ 10‬يدخنون‪ ،‬وواحدا من خمسة يستعملون‬
‫الحشيش‪ .‬ويعتبر استنشاق المواد المخدرة بين أطفال الشوارع في هندوراس من المور‬
‫الشائعة هناك‪ .‬واستنشاق الغراء هو المخدر الشعبي المحبب بين أطفال شوارع العالم‬
‫جح وكتم صراخ‬ ‫النامي وذلك لرخص ثمنه وإزالته لللم والخوف والمبالغة في الندفاع والتب ّ‬
‫الجوع‪ .‬واتفقت أيضا نتائج دراسات أجريت في المكسيك مع هذه النتائج الخاصة بأطفال‬
‫الشوارع في بعض بلدان العالم النامي‬
‫)‪(UNDCP‬‬
‫‪54‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫خامسًا‪ :‬التعليم والتربية‬

‫إذا انتقلنا إلى الثر التالي للسرة أصدقاء ما بعد الطفولة المبكرة‪ ،‬والمواكب لهما في‬
‫المراحل العمرية اللحقة فستكون بالضرورة المؤسسة التعليمية التي تعدّ الفرد إلى‬
‫التوافق مع مجتمعه بأبعاده التاريخية والثقافية والحضارية المتعددة على هدى الحقوق‬
‫والمسؤوليات التي سينشأ على مراعاتها واللتزام بها‪ .‬ول سبيل إل باستيعاب ذلك كله عن‬
‫طريق إمداد العقل بالمعارف والعلوم وتدريب النفس على تمثل القيم الخلقية والدينية‬
‫التي تأسس عليها المجتمع‪ .‬فإن العقل هو الوسيط الذي بسلمته ورجاحته ينهض‬
‫بالنسان ويرقى بالمجتمع‪ ،‬وبذلك كانت حمايته هي المقصد الول من مقاصد الشريعة‬
‫حيث إنه بدونه لن نصل إلى مقاصد الحفاظ على الدين والعرض والنفس والمال والنسل‪.‬‬
‫لذلك كانت الخمر والمخدرات وبال على تهديد العقل وسيط المعرفة والدين والحضارة‪.‬‬

‫لقد بينت الدراسات التي اقتفت أثر سوء استعمال القنب )الحشيش( وهو أقل شدة ونفاذا‬
‫من المواد القاسية الخرى‪ ،‬أن الستعمال المزمن أو الحاد قد يؤدي إلى إضعاف الذاكرة‬
‫والوظاثف العقلية والقدرة على تسلسل الفكار والضرار بالنمو الجتماعي والعاطفي‬
‫للطفال والمراهقين‪ ،‬وإضعاف مستوى الداء الدراسي‪ ،‬وترتبط درجة الضعاف بالكمية أو‬
‫الجرعة المتناولة‪ .‬ويلخص الثر المحتمل لنواع مختلفة من المخدرات بأنها يمكن أن تقلل‬
‫من العمليات والقدرات المعرفية‪ ،‬وتعوق بين الطفولة والشباب وتنمية قيمهم ومثلهم‪.‬‬
‫كما يؤدي انخفاض مستوى الكفاءة المعرفية إلى انخفاض المستوى الكاديمي ويؤدي إلى‬
‫التقليل من شأن النسان لنفسه‪ ،‬كما تسهم في عدم الستقرار النفسي والشعور بالهوية‬
‫)‪ (UNDCP‬وقد تهيمن المخدرات على تفكير الشخص إلى درجة إصراره على اللجوء إليها‬
‫كمهرب لحل مشكلته الخاصة‪.‬‬

‫سادسًا‪ :‬العمل والبطالة‬

‫العمل والبطالة على طرفي نقيض‪ ،‬فالعمل يقوي من إرادة البناء والبطالة تثّبط من‬
‫و‬
‫همته‪ ،‬والعمل عصب التنمية والنتاج وهو بدوره السبيل إلى التقدم والرخاء‪ .‬وإذا أراد عد ّ‬
‫أن يغدر بشعب فإنه يهاجم مواقع النتاج الرئيسية بالنسف والتخريب‪ ،‬فإذا لم يستطع‬
‫فبالحيلة والغدر مستهدفا جوهر العمل ذاته وهو القوى البشرية وتفريغها من مضمون‬
‫إرادتها وكفاءاتها ومهاراتها‪ .‬فبالدعوة إلى هجرة أفضل العقول وأكفأ المهارات إلى‬
‫مواقع إنتاجه من ناحية ومن ناحية أخرى إضعاف القوة الباقية في موطنها الصلي‪،‬‬
‫وسبيل ذلك يمكن أن يكون بتشجيع مؤامرات جلب وتهريب المخدرات‪ .‬فإذا كانت البطالة‬
‫ظاهرة لها مقدماتها القتصادية وهي تعيق عملية التنمية وتؤدي إلى مشكلت اجتماعية‬
‫أخرى متعددة‪ ،‬فإن انتشار المخدرات يستهدف التهام حصاد العملية النتاجية وسوء‬
‫استعمالها يؤدي إلى إضعاف القدرة على الداء والتقليل من دقته ووصول العامل‬
‫المتعاطي أو المدمن إلى حالة من الحساس بالضياع والشعور باللمبالة والغتراب عن‬
‫مواقع النتاج والسرة والبناء والمجتمع‪.‬‬ ‫”‬
‫تعاطي‬
‫المخدرات‬
‫فقد أوضحت دراسات عدة أن تعاطي المخدرات يقلل من التركيز الدائم‬
‫يقلل من‬
‫وحضور الذاكرة وتعريض المهارات الميكانيكية للضياع‪ .‬وعلى نفس نسق‬
‫التركيز الدائم‬
‫ما أوردناه من أثر المخدرات على القدرات المعرفية في العملية التعليمية‬
‫وحضور الذاكرة‬
‫فإن نفس النتائج المشابهة تتكرر في عمليات الداء النتاجي وفي الكفاءة‬
‫ويعرض‬
‫الذهنية والمهارات اليدوية‪.‬‬
‫المهارات‬
‫الميكانيكية‬
‫فالحشيش يفسد الوظائف المعرفية كما أثبتت البحوث المصرية ذلك على‬
‫للضياع‪.‬‬
‫مدى العقود الربعة الماضية‪ .‬ويزيد الحشيش من زمن الستجابة أو رد‬
‫والفيون يقلب‬
‫الفعل وانخفاض الدقة الميكانيكية‪ .‬والفيون يقلب المزجة ولو بجرعات‬
‫المزجة ولو‬
‫صغيرة‪ ،‬ويقلل من النشاط ويضعف من المهارات اللية النفسية المرتبطة‬
‫بجرعات صغيرة‪،‬‬
‫سن الداء‬ ‫بقيادة السيارات‪ .‬وإذا كان الكوكايين ولو بجرعات صغيرة قد يح ّ‬ ‫ويقلل من‬
‫في العمال الصغيرة‪ ،‬فإنه بالضافة إلى المواد المشتقة منه يؤدي إلى‬
‫النشاط ويضعف‬
‫نوع من القهر عند تكرار الستعمال والدمان عليه‪ .‬ورغم ما قيل فإنه من‬
‫من المهارات‬
‫الواضح أن التورط في سوء استعمال المخدرات يخفض من التقان في‬
‫اللية النفسية‬
‫العمل ويضعف من الدقة في الداء كما أثبتت ذلك نتائج البحوث التي‬
‫المرتبطة‬
‫‪55‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬ ‫كقيادة‬
‫السيارات‬
‫”‬
‫أجراها المركز القومي للبحوث الجتماعية والجنائية على مستوى القطر المصري بين‬
‫العمال والطلب والتلميذ‪ ،‬وكذلك الدراسات التي أجرتها منظمة العمل الدولية ‪ ILO‬في‬
‫عدد من الدول الوروبية‪ ،‬أو التي أجريت على موظفي هيئة البريد في الوليات المتحدة‬
‫الميركية‪ ،‬أو التي أجريت على عينة من ‪ 468‬من الشباب في لوس أنجلوس بولية‬
‫كاليفورنيا‪ .‬وتبين أن التعاطي ينتشر بين العمال الذين يلتحقون بورش صناعية في‬
‫الماكن والحياء التي تنتشر فيها ثقافة تعاطي المخدرات‪.‬‬

‫وقد تشكل البطالة تربة خصبة لتنامي مشكلة سوء استعمال المخدرات خاصة بين الشباب‬
‫العاطلين‪ ،‬ومما يساعد على ذلك تهميش مجتمع الكبار لهم فيجعل قابليتهم للوقوع في‬
‫خبرات التعاطي أكثر احتمال‪ .‬والجدير بالذكر أن ‪ %30‬من قوة العمل في العالم معطلة‬
‫عن النتاج‪ ،‬وهناك أكثر من ‪ 120‬مليون نسمة مسجلون كعاطلين‪ ،‬وهناك أيضا ‪ 75‬مليون‬
‫نسمة طالبين للعمل‪ .‬وهؤلء غير مليين الفراد غير المسجلين‪ ،‬إل أن كثيرا من هؤلء‬
‫يقومون بأعمال في القطاع غير الرسمي مما قد يقلل نسبيا من غلو المشكلة‪.‬‬

‫سابعًا‪ :‬المخدرات والجريمة‬

‫اختلفت الراء حول علقة المخدرات بالجريمة وهل هي علقة سببية بين المقدمات‬
‫والنتائج؟ أم علقة ارتباط بين مثير واستجابة؟ أم أنها عامل مساعد ل تتم الجريمة إل‬
‫بحدوثه؟ ولكل هذه التساؤلت من نتائج الدراسات ما يثبتها ومنها ما ينفيه‪.‬‬
‫)‪ (UNRISD, 1984‬وما دام المر كذلك وفيه حيرة منهجية‪ ،‬فإنه على القل وجدنا من الدلئل‬
‫ما يثبت ‪-‬خاصة في العقدين الخيرين بعد استشراء الظاهرة عالميا وسوء الستعمال‬
‫المفرط بالنسبة للمخدرات المصنعة والمواد النفسية المنشطة‪ -‬أن ثمة جرائم تحدث قبل‬
‫التعاطي وأخرى بعدها وأغلبها يرتبط بأمرين‪:‬‬
‫الول يتعلق بجلب المخدرات وتوزيعها‪ ،‬والثاني يتعلق بعملية الستهلك‪.‬‬

‫وتبدأ الجرائم الخاصة بالجلب والتوزيع من التجريم القانوني لها‪ ،‬وترتبط بالجرائم ضد‬
‫الشخاص بالقتل والذى البالغ أثناء الصطدام مع قوات المطاردة لعصابات المهربين‪ ،‬أو‬
‫في مواقف الصراع الذي يحدث أحيانا بين هذه العصابات‪ ،‬وكذلك توريط العديد من الحداث‬
‫والشباب في عصابات التوزيع والتسويق‪ .‬وأخيرا وليس آخرا جرائم الترّبح من جراء أنشطة‬
‫غسيل أموال والتي فطن إليها أخيرا كبار التجار والمهربين‪.‬‬

‫أما الجرائم المرتبطة بالستهلك فإن أغلبها ينحصر في جرائم المال بسبب القهر الذي‬
‫يسبق رغبة المدمن في الحصول على المخدر عندما يقع في ضائقة مالية تحول بينه وبين‬
‫القدرة على شراء المخدرات‪ .‬وتشير دراسة أجريت في تورنتو بكندا إلى تورط الكثير من‬
‫الحداث والشباب في نشاط عصابات للشباب خلل سنة ‪ 1980‬في ارتكاب جرائم السرقة‬
‫والسطو من أجل الحصول على المال لشراء المخدرات‪ .‬كما اتضح أيضا أن جرائم العنف‬
‫والتشويه واستخدام السلحة قد صاحبت تسويق مخدر كراك الكوكايين )‪(Fredrik, M‬‬

‫وأفاد تقرير مؤتمر المم المتحدة السابع لمنع الجريمة ومعاملة المجرمين )ميلنو ‪ (1985‬عن‬
‫الشباب والجريمة والعدالة‪ ،‬بأن سلطات الدول المشاركة قلقة للغاية بسبب مصاحبة ازدياد‬
‫معدل الجريمة بازدياد استهلك العقاقير المخدرة‪ .‬وأشير أيضا إلى أنه كثيرا ما يرتكب‬
‫مسيئو استعمال العقاقير جرائم تتصل بتعودهم تعاطي المخدرات‪ ،‬وخاصة من أجل‬
‫الحصول على العقاقير أو المال الذي يشترونها به‬

‫‪56‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬


‫طرق علج وتأهيل مدمني المخدرات‬

‫ف‬
‫ى‬

‫ب‬
‫د‬
‫ا‬
‫ي‬
‫ة‬

‫ا‬
‫ل‬
‫ا‬
‫ه‬
‫ت‬
‫م‬
‫ا‬
‫م‬

‫ب‬
‫م‬
‫ك‬
‫ا‬
‫ف‬

‫‪57‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬


‫أحمد المجذوب‬
‫ح‬
‫ة‬

‫ا‬
‫ل‬
‫م‬
‫خ‬
‫د‬
‫ر‬
‫ا‬
‫ت‬

‫و‬
‫ت‬
‫ع‬
‫ا‬
‫ط‬
‫ي‬
‫ه‬
‫ا‬

‫و‬
‫إ‬
‫د‬
‫م‬
‫ا‬
‫ن‬
‫ه‬
‫ا‬

‫ك‬
‫ا‬
‫ن‬

‫ي‬
‫ن‬
‫ظ‬
‫ر‬

‫إ‬
‫ل‬
‫ي‬
‫ه‬
‫ا‬

‫ك‬
‫‪58‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬
‫التأثير الصحي والنفسي للمخدرات‬

‫‪59‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬


‫ثانيًا‪ :‬المهبطات‬ ‫ل‪ :‬الكحوليات‬ ‫أو ً‬
‫ً‬
‫رابعا‪ :‬المهدئات‬ ‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬المنومات‬
‫خامس ًَا‪ :‬المنشطات الطبيعية سادسًا‪ :‬المنشطات التخليقية‬
‫ثامنًا‪ :‬المستنشقات‬ ‫سابعًا‪ :‬المهلوسات‬

‫للمخدرات عموما ً آثار صحية وانعكاسات نفسية خطيرة على المدمن‪،‬‬


‫فبعض هذه المخدرات يؤدي إلى الهزال والضعف العام مثل الحشيش‪،‬‬
‫وبعضها يؤدي إلى نزف في المخ وانحطاط في الشخصية مثل الفيون‪،‬‬
‫في حين يسبب البعض الخر لصاحبه عجزا ً جنسيا ً وتقلبا ً في المزاج مثل‬
‫القات‪.‬‬

‫أو ً‬
‫ل‪ :‬الكحوليات‬

‫تعتبر الكحوليات من أقدم المواد المخدرة وأوسعها انتشارا ً في العالم‪،‬‬


‫حيث عرفته الكثير من الحضارات القديمة‪ ،‬فقد وجد في بعض برديات‬
‫المصريين القدماء عام ‪ 3500‬ق‪.‬م حديثا ً عن الخمر والثم الذي يلحق‬
‫شاربها‪ ،‬كما تعرف عليه اليونانيون القدماء وكانوا يشربونه بكثره‪ ،‬وهو‬
‫جزء من الحياة اليومية للعديد من المجتمعات‪ ،‬كما تسخدمه بعض الديانات‬
‫في احتفالتها الدينية‪.‬‬

‫أما تأثيره الفسيولوجي فيبدأ بعد وصوله إلى الدم في فترة تتراوح بين ‪5‬‬
‫‪ 10 -‬دقائق‪ ،‬ويتوقف هذا التأثير على نسبة تركيز مادة )الكحول‬
‫اليثيلي(‪ ،‬فالبيرة على سبيل المثال وهي من أكثر الكحوليات انتشارا ً‬
‫تكون نسبة تركيز الكحول اليثيلي ‪ ، 20 - 1‬أما الخمور بأنواعها وبخاصة‬
‫"الويسكي" و"الرم" و"الجن" فإن نسبة الثانون هي ‪ 2 - 1‬وبذلك تكون‬
‫خطورتها أشد‪.‬‬

‫ويعمل الكحول على تثبيط وظيفة قشرة المخ إذا وصل تركيزه في الدم‬
‫إلى ‪ %0.05‬حيث يبدأ إحساس الشارب بتأثير الخمر ونشوتها المزيفة‪.‬‬
‫وإذا زادت النسبة عن ‪ %0.1‬فتتأثر فإن مراكز الحركة في المخ تتأثر‪،‬‬
‫ويبدأ معها ترنح الشارب وتلعثمه ول يستطيع السيطرة على نفسه‪ .‬وإذا‬
‫بلغت نسبة التركيز ‪ %0.2‬فتسيطر على المخمور انفعالت متضاربة كأن‬
‫يضحك ويبكي في الوقت نفسه‪ ،‬وإذا وصلت النسبة ‪ %0.3‬فل يستطيع‬
‫المدمن أن يرى أو يسمع أو يحس وتتوقف مراكز الحساس لديه تماما‪،‬‬
‫وحينما تصل النسبة بين ‪ %0.5 – 0.4‬فيدخل المدمن في غيبوبة‪ .‬ويموت‬
‫شارب الخمر إذا وصلت نسبة تركيز الكحول في الدم بين ‪%0.7 – 0.6‬‬
‫حيث تصاب مراكز التنفس وحركة القلب بالشلل‪.‬‬

‫‪60‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬


‫المصادر‪:‬‬
‫‪ -‬المخدرات‪ ..‬مأساة البيئة المعاصرة‪ ،‬دراسات عالمية مختارة‪ ،‬د‪ .‬سعيد محمد الحفار‪،‬‬
‫جامعة قطر‪.1993 ،‬‬
‫‪ -‬مشكلة تعاطي المخدرات بين الشباب‪ ،‬التقرير السيكولوجي‪ ،‬د‪ .‬علء الدين كفافي‪،‬‬
‫جامعة قطر‪.1993 ،‬‬
‫‪ -‬المخدرات والمجتمع‪ ..‬نظرة تكاملية‪ ،‬د‪ .‬مصطفى سويف‪ ،‬سلسلة عالم المعرفة‪ ،‬يناير‪/‬‬
‫كانون الثاني ‪ ،1996‬ص ‪18-17‬‬
‫‪ -‬موسوعة مقاتل ‪ -‬موضوعات اجتماعية ونفسية ‪ -‬الدمان )المخدرات‪ ،‬المسكرات‪،‬‬
‫والتدخين( من وجهة النظر النفسية(‪.‬‬

‫‪61‬‬ ‫مع تحيات ‪ /‬منتديات عسير ‪www.asir1.com‬‬

You might also like