يقدم الكتاب تحقيقاً لمخطوطة شرح مواقف النفري - لعفيف الدين التلمساني (ت 690هـ)، وتتمثل أهمية هذا الشرح في جانبين: الأول: فهم عبارة النفري (ت 354هـ) الشديدة الرمزية والتكثيف، والتي تخرج بنا عن اللسان المعتاد، وعن المنطق المألوف، وتقف على هوة هي حسب قول النفري: "برزخ فيه العقل، وفيه قبور الأشياء".
ولهذا فنصوص النفري لا يمكن شرحها بطريقة منطقية، لأن للمنطق حدوداً، والكلام هنا- في مواقف النفري- بلا حدود، الشرح إحاطة بالمعنى، وههنا المعاني لا تحيط بها العبارة، لقد تحول فعل الكتابة معه إلى "كتابة - قصيدة" جديدة تؤسس بقدر ما تمحو، وترمز بقدر ما تكشف اللغة، وتحولت اللغة على يديه إلى هوة ملأى بالغرابة والعجب والهدم، بالمعنى المبدع الرائي الواقف بين تراب التجربة الجوانية وسماء التطلع الفريد.
والثاني الكشف عن مذهب التلمساني الصوفي، وهو مذهب يتسم إلى حد كبير بالأصالة والابتكار، ولم يحظ بدراسة مستقلة حتى الآن.
يقدم الكتاب تحقيقاً لمخطوطة شرح مواقف النفري - لعفيف الدين التلمساني (ت 690هـ)، وتتمثل أهمية هذا الشرح في جانبين: الأول: فهم عبارة النفري (ت 354هـ) الشديدة الرمزية والتكثيف، والتي تخرج بنا عن اللسان المعتاد، وعن المنطق المألوف، وتقف على هوة هي حسب قول النفري: "برزخ فيه العقل، وفيه قبور الأشياء".
ولهذا فنصوص النفري لا يمكن شرحها بطريقة منطقية، لأن للمنطق حدوداً، والكلام هنا- في مواقف النفري- بلا حدود، الشرح إحاطة بالمعنى، وههنا المعاني لا تحيط بها العبارة، لقد تحول فعل الكتابة معه إلى "كتابة - قصيدة" جديدة تؤسس بقدر ما تمحو، وترمز بقدر ما تكشف اللغة، وتحولت اللغة على يديه إلى هوة ملأى بالغرابة والعجب والهدم، بالمعنى المبدع الرائي الواقف بين تراب التجربة الجوانية وسماء التطلع الفريد.
والثاني الكشف عن مذهب التلمساني الصوفي، وهو مذهب يتسم إلى حد كبير بالأصالة والابتكار، ولم يحظ بدراسة مستقلة حتى الآن.
يقدم الكتاب تحقيقاً لمخطوطة شرح مواقف النفري - لعفيف الدين التلمساني (ت 690هـ)، وتتمثل أهمية هذا الشرح في جانبين: الأول: فهم عبارة النفري (ت 354هـ) الشديدة الرمزية والتكثيف، والتي تخرج بنا عن اللسان المعتاد، وعن المنطق المألوف، وتقف على هوة هي حسب قول النفري: "برزخ فيه العقل، وفيه قبور الأشياء".
ولهذا فنصوص النفري لا يمكن شرحها بطريقة منطقية، لأن للمنطق حدوداً، والكلام هنا- في مواقف النفري- بلا حدود، الشرح إحاطة بالمعنى، وههنا المعاني لا تحيط بها العبارة، لقد تحول فعل الكتابة معه إلى "كتابة - قصيدة" جديدة تؤسس بقدر ما تمحو، وترمز بقدر ما تكشف اللغة، وتحولت اللغة على يديه إلى هوة ملأى بالغرابة والعجب والهدم، بالمعنى المبدع الرائي الواقف بين تراب التجربة الجوانية وسماء التطلع الفريد.
والثاني الكشف عن مذهب التلمساني الصوفي، وهو مذهب يتسم إلى حد كبير بالأصالة والابتكار، ولم يحظ بدراسة مستقلة حتى الآن.