Professional Documents
Culture Documents
/http://saaid.net
1
الفهـــــــــــــارس أولً
()1
3
الصفحة الموضوع تفريع الباب المسألة
17 قصتي مع الستخارة في نشر الكتاب - - الثالثة
17 وما كان ال ليطلعكم على الغيب - أولً
17 تأول • -
18 ليقضي ال أمر كان مفعولً. - ثانيـا
18 تأول • -
20 وكان النسان جهولً - ثالثـا
21 من يبلغ عن عبد آية • -
22 أسئلة إيانية لكاشفة أنفسنا • -
22 اعتذار • -
22 تنويه • -
23 لظة صدق من مكاشفة النفس كانت سببا لـ ... - رابعـاً
23 سؤال إيان • -
24 ول الكمة البالغة - خامسا
24 استشارة أحد الحباب ف... • -
24 شعور ل ألفه • -
25 صوارف كثية • -
26 سؤال لنفحة إيانية • -
26 دروس وفوائد وعبر وتأويل - - الرابعة
26 فقط ! للعلماء وطلبة العلم ( لقد عاد - أول
الفيوس ولكنه متطور جدا )
26 ما هو أكبهم عند العلماء وطلبه العلم ؟. • -
26 مت يصي الخلص عزيزا • -
26 دوافع النسان إل العمل والنتاج • -
28 أين اللل ف العلماء أم طلبة العلم أم... • -
4
الصفحة الموضوع تفريع المسألة الباب
28 أسئلة إيانية لكاشفة النفس ونقد الذات • -
29 السؤال الهم... • -
29 فوائد تربوية ونفسية من قصة سلفية. - ثانيـا
30 السكوت أكثر إيلما. ()1 -
30 شبهة ورد • -
31 إضاءة • -
31 بركة صدق العاملة والشفافية ()2 -
31 أهية تبير الواقف ()3 -
32 أهية التماس العذار ()4 -
32 خطوات عملية وعلمية • -
32 توجيه وإرشاد • -
33 إضاءة • -
33 أحسن علج لنع تدم العلقات ()5 -
34 كيف تصفى اللفات والظنون ؟ ()6 -
35 إضاءة • -
35 هل يوز السكوت عند تعارض أمرين ؟ - ثالثـاً
36 إرشاد ودللة • -
36 إضاءة • -
36 مناقشات - رابعـا
37 أسئلة إيانية لكاشفة أنفسنا • -
37 ما تأويلك لتلك الستخارات - خامسا
38 خلصة لهم مقاصد البحث - سادسا
41 ومسك التام ف قصة لطيفة واكتساب خبة - سابعـ
ا
41 إحصائية عن نسبة المية اللكترونية • -
42 ما نية من فعل ذلك ؟ • -
43 اكتشاف واكتساب خبة • -
43 كيف يكن الستفادة من هذه الواقع ؟ • -
43 دعاء الاتة • -
5
6
بسم الله الرحمن الرحيم
القائل ((إنا العمال بالنيات ، ))...وعلى آله وصحبه أجعي .أما بعد:
)4قد يد فيها القارئ بعض الفوائد والعب ،والت قد تغن عن كثي من التأصيلت الوجودة وغي
هناك إحصائية مخيفة بأن معدل متوسط القراءة للفرد في العالم العربي ســــت ) 1
دقائق سنويا.
انظر السلسلة الثانية "لماذا تستخير قليلً /السؤال الول" .عادة بأي نية تستخير؟ ) (2
وهو منشور في موقع صيد الفوائد /قسم التربية والسلوك /تحت عنوان ( سلسلة مهمة في
صلة الستخارة) .
وكما قال بعض السلف ( :مازال أهل المروءة في جــــهــــــــد) . ) (3
انظر السلسلة الرابعة" صلة الستخارة وتطوير وتحقيق الذات". ) (4
7
الوجودة ف الكتاب الصل ،والت قد يتاجها الستخي ،فتدبرها !
)5ل ا كان من الختصار ما هو م ل و من التطو يل ما هو م ل والتو سط صعب النال وغا ية ل تدرك ؛
لتفاوت الفهام واختلف العقول ،اجتهدت لذلك ،ولكن قد تكون هناك من المور أطلت ف ذكر
تفصيلتـها ،لعل ال ينفع با لن أراد شرح صدره لتقانا والكثار منها أو غير ذلك ،فأرجو
أن أكون قد وفّقت ،وأرجو قبول عذري واعتذاري إن ل أوفق ف ذلك .
أي إنا نظرة سريـعة على بعض المور الت تسلط فيها الضوء على متوى الادة الت تاول قراءتـها،
سواء كانت كتـابا أو موضوعا أو مقالـة أو غـي ذلك .وتدد لك مستوى الادة والفكار الت
تدور حولا تلك الـادة ،كالقـدمـة والعرض والعناوين والفهارس( )2واللصة ،والزمن الذي
) )1أصل هذا الباب عن مقالة نشرت في موقع( العقل التربوي) بعنوان ((القراءة البداعية)) ،و لطولها
اختصرتها بما يناســــــب المقام مـع بعــض التصرف و الضافات 0
) 2ويبدو من الفضل أن تكون الفهارس في الكتب اللكترونية في مقدمة الكتاب للتيسير وغيرها من
المصالح المرجوة.
8
كتبت فيه والراجع الت أخذت منها بعض الفكار والسلوب الذي كتب به ،إل غي ذلك من المور.
ب) القــراءة العابـرة أو التصفـح:
وتكون بعد قراءة الستطلع ،وهي قراءة تصفح خفيفة سريعة ،تبحث عن بعض نقاط ،أو عـن
أفـكار عـامة ،تكون عـادة مـذكورة بوضوح ف الادة القروءة ،كما تكون موجزة جدا،
تتمثل ف كلمة أو بضع كلمات يتم العثـور عليها بسهولة ،كإجابات عن أسئلة مـن نوع( :هل؟)
(من؟) (مت؟) (أيـن؟) ( كم؟) .وتكون الجابة عن السؤال العابر عادة قصية ،وقد ل تتعدى كلمة أو
اثنتي .
ج) قــراءة التـفحص :
وهي قراءة متأنية نسبياَ ،وتفيد عادة ف تنظيم الادة .وهي تيب عن أسئلة من نوع (لاذا؟) (وكيف؟)،
إضافة إل أسئلة القراءة العابرة .
وهي تبحث عن أفكار متفرقــة يسعى القارئ إل تميعها .وقد يتاج مـن أجل ذلك أن يقرأ الـادة
كلـها ،ولكنـه يقرأها بسرعة وحرص ،مارا بالفكار كي ييب عن السئلة الت ف ذهنه ،وهو خلل
ذلك ،يتعرف علـى النقـاط الرئيسة والقائق والعلومات الت تيب عن تلك السئلة .
9
ما هي مهارة قراءة التخمين؟ )6
هي العملية الذهنية الت يقوم با الدماغ قبل قراءة النص .فقد يوحي العنوان بأفكار قد تكون ف صلب
الوضـوع ،فيخمن القارئ أو يتنبأ با يكن أن يرد ف ذلك النص ،وهذه العملية تستمر كذلك
كنشاط ذهن يارسه القارئ خلل القراءة ،فيتوقع ما سيد من أفكار ونتائج عن طريق الربط بي المل
.
الخــلصة :
• ليست هناك مهارة واحدة فقط للقـراءة ،وإنـما عدة
مهارات أساسية .
منذ ما يقارب عشرين عاما منّ ال عليّ بطلب العلم وكنت ول زلت أجد فيه التعة ،فوفقن ال
حينها أن قرأت حديث الستخارة وشرح ال صدري لا ،فأصبحت أستخي ،ولكن كنت أجد
صعوبة شديدة ف تييز التيسي من الصرف ،وكنت أعتمد للتمييز على كلم للمام النووي
بانشراح الصدر ،ونتيجة لقلة علمي وخبت وعدم توفر مراجع أو كتب تفصل ف كيفية التعامل
معها بشكل تفصيلي ؛ كنت أمكث وقتا بعد الصلة مباشرة أنتظر انشراح الصدر أو انقباضه وكان
ذلك يرهقنـــــي ويعلن أحيانا ف حية من أمري .
ولكن كنت إذا انشرح صدري أقبلت ،وإذا انقبض أحجمت مهما كلفن هذا المر ،ولكن من رحة
10
الول Iكان يعطين على قدر العتقاد والتوكل ،فكنت ل أجد إل خيا ،مع أنـي أعتقد اليوم أن
هذه الطريقة غي مضمونة وغي متقنــة ،فرحته قد وسعت كل شيء ويتجاوز عن الطأ
غي القصود وخصوصا إذا كان ناتا عن قلــة خبــرة مع صدق توكل وصدق اعتقاد بأن ال
سيختار له خي المرين .
البــــدء في نشرهــــــــا : -2
بعد أن رأيت بعض ثارها أصبحت أكثر منها فتحسن الداء وأصبحت أعتمد على قرائن التيسي
والصرف ،ث وفقن ال أن أكتب عنها شيئا ف بيان مشروعيتها وفضلها وبعض أحكامها وكانت
بعنوان (صلة هجرها كثي من الناس ) وكانت من صفحتي .
وأصبحت أنشرها بقدر الستطاعة ،ث بعد عدة سنوات رأيت أن كثيا من الذين أستطلع آراء هم
يشكون من صعوبة التمييز ،فكتبت عنها بعض المور وأضفت بعض القصص وشيئا من طرق
التمييز وكانـت ثان صفحات .
) )1لمزيد من الفائدة انظر ( فرائد الفوائد /الجزء الول /باب العلم /فوائد تحديد
الهدف ) .
) ) 2انظر مقدمة كتاب ( النتصار لللباني ).
11
ف مسألة معينة ،ث بدأت أظن بأن ميسر لمر آخر ،فاستخرت ال على جعل ذلك البحث الصغي
كتابا جامعا لسألة مهمة ،فيسّر ال ذلك وأصبح جاهزا للطبع ،ث كتبت عدة كتب فمنها ما هو
مطوط ومنها ما هو جاهز للطبع ،وها( :فرائد الفوائد) الزء الول والثان ،وأصبح السار شبه
مدد والرؤية تكاد تكون واضحة فـلعلي ميسر لذا المر.
12
-5بــــدء المعانـــاة النفسيـــــــــــة :
بعد أن أصبحت أعتقد أن قد أكون ميسرا لذا الطريق ،سعيت جاهدا لطبع تلك الكتب الثلثة ،
وكنت أستخي ف كل أمر يتعلق بذلك ولو كان اتصـا ًل هاتـفيا ،وكان ال يصرف عن العروض
الت تعرض علي ،وكانت عروضا محفة ،مع أن علمي البشري القاصر يقول من الكمة أن تقبل
هذه العروض( )1طالا ل توجد شهرة ول مال ول تويل لطباعتها .
ومنهم من قدّم عرضا -قد يكون مقبولً لثلي ، -وقال ((:كلمت كتابة)) ،ث ل وفّـى بالوعد ول
التزم بالعقد ،وأخذ ياطل ويكذب قرابة سنتي ،ث اعتذر عن طباعتها ،ولول أن قد استخرت ال
على طباعتها عنده؛ لشعرت بزن عميق وظلم شديد وبعد أن تيقنت من طول الماطلة وغي ذلك ،
كنت أدعو عليه أحيانا ،وأحيانا بدعاء معلق ،وأحيانا أسامه ،وصرت مضطربا كثيا من هذا
الدعاء ؛ لن مازلت أستحضــر بأن استخرت ال فيه وما يلزم من ذلك ،مع أنه ليس ف
كتاب ال ول ف سنة رسوله rآية ول حديث يأمر العباد أن يرضوا بكل مقضي مقدّر من أفعال
العباد حسنها وسيئها( ، )2ولكن مع ذلك أقول :إن ا ليان قيــد ا لؤمن ومن هذا القيد :لوازم
الستخارة ،ولكن لــا ظهرت الكمة من كل ذلك سامته لعل ال يسمح عن ،وسوف تأت
الشارة إل سبب السامة .
وكذلك وقعت ل معه قصة أخرى ،كانت عجيبة حينها ،ولكن بعد أن ظهرت ل حكمتها ل تعد
كذلك ،وكانت قبل التوقيع على العقد عندما رأيته ف معرض الكتاب ،وهي شبيهة بقصة المام
حنَ ف فراسته ( .)3وكنت قد استخرت لكتبها مع قصص أخرى بتفصيل ف
الشافعي عندما امتُ ِ
مبحث خاص سيته (قصص واقعية) ولكن صرفن ال عن كل ذلك ،ث يسّر ل أن أكتب هذا
البحث التمهيدي ،وصرت أعتقد اعتقادا جازما أنه خي من ذلك البحث ،ولعله قد يكون لغيي
أنفع والعلم عند علم الغيوب سبحانه .
ث مرت سنوات وأنا أستخي ف كل صغــية وكبيـــرة تتعلق بطباعتها ،ويصرفن ال ولا
طال المر وضاق أصبح يراودن ف بعض الحيان شك لعلي أخطأت ف تييز الصرف عندما كنت
أرفض تلك العروض ،وأصبحت أظن لعل هذا الطريق لست ميسرا له ،ث تزداد العاناة والية
عرض علي عرض قد يقبله أي شخص في مثل )( 1ومرة في معرض الكتاب العربي ُ
وضعي دون تمهل ،فصرفه الله عني ،وكان يريد تخريجا ً وتعليقا ً لكتب المام ابن
القيم .
) ( 2لمزيد من الفائدة انظر لـــــزامـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ً ((مجموع
الفتاوى .))8/190/
) ( 3انظر فرائد الفوائد /2باب الفراسة /المام الشافعي يُمتحن في فراسته.
13
عندما أفكر وأقول ف نفسي ما فائــــدة الستخارات على كتابتها طالا ل توجد إمكانية على
نشرها ولكن مع ذلك كنت أطرد هذا الوسواس بالجاهدة والقسم بأن ال قد
اختـــــــــــــار خيا .
-6ازدياد المعاناة النفسية :
ومع ذلك استمررت ف طلب العلم والكتابة وشرعت ف كتابة الزء الثالث من فرائد الفوائد ،
وأصبحت عاطلً عن العمل وكلما أستخي على عمل مشروع يصرفه ال عن ،ث يقدر ال أمرا بأن
يترق منل مع كل الكتب الخطوطة الت كنت أنوي إكمالا ،إل الكتب السالفة الذكر فقد كان
يوجد منها نسخ خارج اليمن .
وكان الصحاب يدعون ل بأن يلف ال علي خيا ويسألونن ماذا ستعمل ؟ فكنت دائما أقول( :أنا
واثق بأن ال سيخلف علي خيا إل كتب فإنه يصعب علي أن أتصور بأن أستطيع أن أعيدها أو
أكتب أحسن منها إل أن يشاء ال) وكنت حريصا جدا على هذا الستثناء لعتقادي الازم أن البلء
()1 موكل بالنطق .
-7الشعور بخيبة المل والفشل :
عزيز على كل عاقل أن يتهد ف أمر بدون هدف معي ول رؤية واضحة ،ث لا يوفق إليهما يرى أنا
قد صارت أحلما متبددة وأوهاما متجددة وكل ذلك باسم الستخارة بأن ال قد اختار لك هذا
المر ،فكلما أستخي ف شيء لحقق شيئا مفيدا ف حيات العملية أو العلمية يصرفه ال عن ،
وكنت أكثر من الدعاء والستغفار والتذلل للواحد الحد الفرد الصمد ،ولكن دون إجابة ،حت
خشيت على نفسي بأن تكون الذنوب قد حالت بين وبي رب ،وضاقت علي الرض با رحبت ،
وأصبحت ف الفترة الخية أشك ف بعض الحيان بأن قد أكون على خطأ ف فهمي وتعاملي مع
الستخارة ،مع أن لزلت أجد ثارها عندما أستخي ف غي المور العملية والعلمية كالشراء
والعاملت وغيها من المور الكثية .
-8وعاد المل من جديد :
بعد عام من احتراق النل وف جوف الليل وأنا مهموم وأشكو بثي وحزن إل ال ،يلهمن ال إل
أمر ل يكن يطر ببال ،لاذا ل أكتب ف الستخارة ،ولعلي قلت ف نفسي :ماذا عسى أن أكتب
فيها غي الذي قد كتبته من سابق ؟ ،ومع ذلك قمت واستخرت لترك التدبي له سبحانه ؛ فإذا
) (1انظر فرائد الفوائد /الجزء الثاني /باب الداب الشرعية /البلء والمنطق .
14
بالفكار تتوال ول أكاد ألق تقييدها إل بالدعاء خوفا من نسيانا أو بعضها( ،)2ولكن قابلن بعد
ذلك كثي من السائل الت تتاج إل صب واجتهاد ف البحث و استخارات كثية ،ث كان هذا
الكتاب .
-9الشيطان يعدنا الفقر والله يعدنا من فضله :
ث لا قاربت على النتهاء وأصبحت ف القدمة حدث أمر ل أكن أتوقع قرب وقوعه ،حيث أخبن
زميل ف العمل بأن الرفق الذي أعمل فيه ،ت إحالة موظفيه إل التقاعد البكر ،وت تيينا بي أمرين
إما استلم معاش تقاعدي شهري أو استلم تعويض مال -مستحقات ناية الدمة -وبعد حساب
لعطيات كثي من المور فكرت أن ل أستخي وإنا أختار العاش الشهري وذلك لعدة معطيات
وأسباب :
كانت أهم استخارة أقابلها ف حيات ،وأخشى أن يغلبن هوى الطبع فل - I
الال وإن كان كثيا ،وشعارهم قليل دائم ول كثي زائل ،وهذا سببه ضعف
التوكل وقلة البة ف الستفادة من التعويضات ،وهذه واحدة من مساوئ
التربية ف النظام الشمول ،حيث جعلت شعوبا تتكل على رزق وظيفة الدولة
على حساب العمال الرة ،وكل ذلك يؤدي إل عدم التحرر من خوف
الفشل والوقوع ف عبودية الوظيفة ،وذلك يؤدي إل اتاذ بعض الناس أربابا
من دون ال .
ج -خشيت أن يلبس علي إبليس قرائن تييز التيسي أو الصرف بب الخالفة له أي قد تظهر قرائن
التيسي ف العاش الشهري ،فاختار التعويض لثبت لنفسي أن أريد أن أتوكل عليه سبحانه فأكون
بذلك قد وقعت ف الخالفة من حيث ل أدري.
-10مكاشفة النفس :
ث جلست مع نفسي أذكّرها ف كل ما كتبته ف هذا الكتاب ،وأين أنت من دعواك بأن العلم
لصفات الالق والخلوق تستلزم منك اليوم أن تستخي ؟ ؛ لنا ف أمر مهم جدا وقد يكون
مصييا ،وأين أنت من دعواك بأن من يتوكل على ال فهو حسبه؟ وأين أنت من دعواك بأن
الشيطان ليس له سلطان على الؤمن الذي يتوكل ال ؟ أم أن هذه المور للتصدير إل غيك فقط ؟
) (2يرجى النتباه لهذه الكلمة ؛ لن لها قصة قد تفيد المستخير وغير المستخير ،وسوف يأتي
ذكرها .
15
وحينها أين سيكون موقعك من مقت ال لخالفة الفعل للقول ؟ أم تاف أن ييف ال عليك ؟
-11التحرر من خوف الفشل وتخويف الشيطان و
وسواسه .
وبعد تلك اللسة مع النفس :قررت أن أستخي على اليار الول ولعلي أقسمت على أن أستخي
حت أقطع وسواس الشيطان ،وقبل أن أستخي دعوت ال كدعاء المضطر وكدعاء من
يركب الفلك آمنا ث تيئه ريح عاصف وموج من كل مكان ويظن أنه قد أحيط به .
فدعوت أن يعصمن من شرور النفس وأن ل يكلن إل نفسي طرفة عي وأن يوفقن إل التوكل عليه
توفيقا وأن يعل ل علمة واضحة ،وأن يشرح صدري انشراحا ،وأن يعل ف قلب الطمأنينة وأن
ل ،وأن يوفقن إل الرضا باختياره ،وأن يصلح بال إصلحا ،وقلت يا رب إنّ
ينل سكينته علي تني ً
نبيك يقول (:تعرّف إل ال ف الرخاء يعرفك ف الشدة) وإن أزعم بأنن أذكرك ف الرخاء وإن اليوم
أرى نفسي ف شدة ،فل تعل ذنوب تول دون الوفاء بوعدك ،فإن أخشى إن استخرت أن ل
أتوكل عليك) ث استخرت على اليار الول .ث بعد أن استخرت بساعات أو يوم أو يومي إذا
ببعض الدعوات أجيبت ،ولكن المر ل ينجل بعد .
تنبيه وتوضيح وتوجيه فقهي :
بعد أن قررت أن أستخي على اليار الول -العاش الشهري .كان ف نفسي شيء منه ؛ لن أميل
إليه -لا سبق وأن تقدم شرحه -فإذا حصل التيسي اطمأن قلب أكثر ،ث تبـيّن ل أن هذا أيضا من
كيد الشيطان حت تبقى ف شك مستمر وأحيانا قد يكفيه أن تشك ف صدقك مع ال ،أو مع نفسك
أوف طاعة واحدة ،فكيف إذا كانت هذا الطاعة مببة إليك ومعلقا قلبك با فمن باب أول أن يكون
أشد حرصا ويرضى منك بذا القليل ،فقد وعد بأنه سيقعد ف الصراط الستقيم ؛ فلهذا على العبد
أن ينتبه لثل هذه الزيغات البسيطة ؛ لنا بداية الوقوع ف حبائله .
ولكن كيد الشيطان ضعيف ؛ لن ال Iيفظ العبد من البقاء ف الشك من خلل التوكل عليه
ن تَذَ ّكرُواْ فَإِذَا هُم
شيْطَا ِ
سهُمْ طَا ِئفٌ مّنَ ال ّ
والستخارة مبنية على التوكل ] ،إِنّ الّذِينَ اتّقَواْ إِذَا َم ّ
علَى
علَى الّذِينَ آ َمنُواْ وَ َ سلْطَانٌ َصرُونَ [ [العراف ]201:ومن التذكر أن تتذكر] ِإ ّنهُ َليْسَ َلهُ ُ مّ ْب ِ
َربّهِ ْم َي َتوَكّلُونَ [ [النحل . ]99 :
ومن التوجيه الفقهي كان يكفي أن أستخي إجالً ،أي أقول ( :إن كنت تعلم أن العاش أو التعويض
خي ل ،)....أو أن أستخي على اليار الثان ،فالمر فيه سعة ؛ لن ال يعلم نية الستخي وصدق
توكله .
16
ومثل هذا اليل ل يؤثر على صحة الستخارة أو تييز قرائن التيسي والصرف ؛ طالا سيتوكل على
ال .وسوف يأت بسط ذلك ف التوكل وف قرائن التيسي والصرف .
-12ظهور أسباب الصرف وانجلء المر :
ب عد خ سة أيام تقريبا صرت عازما و صدري منشرح للخيار الثا ن ،ب عد أن ك نت متخوفا م نه ،ف سبحان
الذي قلوب العباد بي إصبعيه يقلبها كيف يشاء .
فذهبت إل الوزارة لحضار الورقة الاصة ببيانات التقاعد البكر ،ففوجئت بأمر عجيب ل أكن
أتوقعه ،وجدت أن العاش الشهري بعد التقاعد سينقص بنسبة %15عن الراتب الذي أستلمه ،
والذي كنت أتوقعه أن يزيد %10على أقل تقدير .
ل ؛ ولكن ل المد وجدته أكثر ما كنت أتوقعه ،فازدادت الطمأنينة
وكنت أتوقع أن أجد التعويض قلي ً
وشعرت بالسكينة وأكثر من ذلك ،والمد ال الوفق وسبحان علم الغيوب .
العروض الجحفة وخي ورحة من تلك الساعدة الت كنت أطلبها لتمويل
طباعتها ؛ حت أطبعها من ماله بإذنه ومنّه وحت ل يكون لحد فضل سواه من
قريب أو بعيد ،ولعلها تكون مصدر دخل بعد أن صرت بدون مصدر دخل
حكومي ،ففضل الغي قد ينعك أحيانا من أن تقول الق الذي تعتقده.
صرت أعتقد اعتقادا جازما أن هذا الكتاب مع صغر حجمه خي من كل - II
تلك الكتب والواضيع الت كنت أستخي على إكمالا أو كتابتها ،ولعله قد
يكون أنفع للناس منها فال وحده العليم والقدير .
ج -قد أكون ل ست مي سرا لف تح مشروع من تو يل غيي ،و قد يكون مي سرا ل وأف ضل إذا كان من
ماله سبحانه .
د -لعله قد يكون ميسرا ل أن أستمر ف سلك هذا الطريق ولعل أن تكون للقصة بقية ف كتاب آخر.
17
إن شاء ال تعال.
هـ -لعل هذا الكتاب يكون من الكتب القليلة الت عالت هذه السألة بنوع من التفصيل ،وقد يتاج
إليه كل مسلم فيـوصى به ؛ ليمنّ ال به على العبد الفقي إليه بصدقة جارية.
) ( 1تنبيه :أطلت في ذكر بعض التفاصيل لجل النتباه إلى معرفة ومراقبة قرائن التيسير
والصرف.
)( 2ولو يعلم القارئ الكريم قصة كتابة هذا الحاشية ،فقد يتعجب من رحمة الله على إيصال
الحق إلى العبد وإلهام المستخير إلى فهم قرائن التيسير أو الصرف وسوف يأتي ذكرها .
)( 3من باب المانة الشرعية والعلمية أقول :كنت قد كتبت من قبل شيئا ً في ذلك لدخله في
هذا الكتاب ،ولكن بعد أن استخرت صرف الله عني ذلك ولعله يكون في كتاب إن شاء الله
تعالى بفضله و منّه .
18
هـ) هـل تب أن تتقن الستخارة؟ ولاذا ؟ وهل عندك منهاج عملي سهل لتقان أي عبادة ؟
و ) طالا إن اليان يزيد بالطاعة وينقص بالعصية ،فهـل أنت من الذين زاد إيانم بالطاعات؟ أم من
الذين نقص إيانم ؟ فلماذا الصلوات والصيام وبقية الطاعات اليومية ل تزد من إيانك ،فالؤمن
كما قال المام أحد( :من زاد إيانه كل يوم).
ز ) هـل تتم وتراقب أكثر عمل القلب أم عمل الوارح ؟ولاذا ؟ فإذا كان الول ،فأين أنت من
درجة التوكل وما يثمر عنه ؟ وأين أنت من بقية الفئات الذين يبهم ال ؟
ح) هـل تعرف مدى قربك وتقربك إل ال ؟ ولاذا ؟
) (1وكنت قد استخرت وأنا أكتب القصة الثانية أن أكتب نص الرسائل فصرف الله عني ذلك إل
واحدة وسيأتي نصها والخير فيما اختاره علم الغيوب سبحانه.
) (2وهذا القول مأخوذ من تقديم فضيلة الشيخ محمد بن عقيل المقطري.
21
الؤلف ،أل يظن أولئك أنم مبعوثون ليوم عظيم.
وما يزيد المر عجبا أن من هذه الدور تعلن أن من أهدافها نشر وإحياء التراث والفكر السلمي ونو
ذلك.
فلهذا ل تعجب إذا كنت ل ترى البركة الرجوة ،فقد جاء ف الديث (( ...فإن صدقا وبينا بورك
لما ف بيعهما وإن كتما وكذبا مقت بركة بيعهما )) أخرجه البخاري وغيه.
)4ث تأولت لعل الية لطبعه ف طرق باب العلماء والدعاة ومراكز البحوث السلمية والامعات
السلمية والمعيات اليية ،فاستخرت على مراسلتهم( )1ول يصلن أي رد إل من مؤسسة الشيخ ابن
عثيمي رحه ال رحة واسعة (( مؤسسة الشيخ ابن عثيمي اليية )) ،وكان مضمون الرد أنا تعتذر
لسباب وجيهة جدا يطول ذكرها ،فدعوت لم بظهر الغيب على هذا الهتمام والتجاوب مع الرسالة ،
فما ظلم من شابه أباه.
وكذلك عادت رسائل ل تصل إل أصحابا ،وكذلك أيضا عادت رسالة – ،غي مقروءة -أي ل يتكرم
صاحبها حت باستلمها فعل َم هذا الكب بال عليكم ؟! فلعله عرف السم من خلل الراسلت السابقة.
ث تأولت ذلك الصرف لعل الية ف نشره ف الواقع السلمية فاستخرت ،وكان ال )5
يصرف عن ذلك المر من غي مراسلة .وكذلك كنت من قبل ذلك وأثناء تلك الفترة
أستخي على إرسال بقية الكتب الذي تقدم ذكرها ف القصة الول ،فسبحان علم
الغيوب.
ث تأولت لعل الية ف جائزة مكتب التربية العرب لدول الليج ،وكنت قد رأيتها من )6
هـ(( (( 28شعبان 1429 سابق ،ولكن ل أراسلهم لبعد آخر وقت لقبول طلبات الترشيح
)) ،فاستخرت فراسلتهم وجاء رد ((شكرا لك على اهتمامك بالائزة (( 30يوليو 2008م
.والائزة مصصة للمجالت التربوية ويظهر أن البحوث الت ذكرتا ليست ف هذا
الجال )) .فجزاهم ال خيا على هذا الهتمام وسرعة الرد.
وكنت أظن أن هذا الكتاب بالذات قد توفرت فيه الشروط ومعظم مالت موضوع الائزة،حيث تنح
الائزة ف الجالت التية:
التجارب والشروعات .
السلسلة الرابعة :صلة الستخارة وأثرها ف صلح البال وتطوير الذات والتقان •
والبداع(.)1
)2بعد أقل من شهر ألمن ال فكرة أن أسعى لنشرها من خلل الواقع السلمية والعلماء والدعاة
وكانوا قرابة الائة ، -فاستخرت ال وكتبت رسالة بذا الصوص ،وكنت قد استخرت على أن أذكرها
بنصها وكذلك استخرت أن أذكر نص رسائل( طلب التقدي) و((طلب طباعة الكتاب -إبراء ذمة من
بث مهم ))-ف هذا الكتاب( السلسلة الامسة) ،فتيسرت هذه وتعسرت البقية ث تأولت أن
الكمة من تيسي ذكر نص هذه الرسالة ،لهيتها وعلقتها بالبواب القادمة وخصوصا باب ( لظة
صدق كانت سببا.)..
)3نص الرسالة -- :الصفحة التالية --
) (1من باب الديانة والمانة العلمية في النقل فهذه السلسلة لم أتمكن من توزيعها محليا ً على
هيئة سلسلة ورقية لتسارع الحداث وكانت كغيرها بحاجة إلـى إعادة تنسيق خـاص لتناسب
التوزيع على هيئة سلسل ورقية .
23
بسم الله الرحمن الرحيم
المد ل رب العالي والصلة والسلم على أكرم الرسلي وعلى آله وصحبه أجعي .أما بعد :
الموضوع /مــن يـبلـغ عــن عـبد آيـة ؟ !
تصويب :حصل خطأ فهذه الجملة ليست من اسم الكتاب ،بل في كتاب (إخلص النية ،)..فأبقيتها كما هي )1
واكتفيت بهذا التصويب .
24
سند بن علي بن أحمد البيضاني
ملحظة :معذرة ل يوجد رابط للمرفقات(. )1
انتهى نص الرسالة
)4وكالعادة ل يصلن أي رد إل من موقع صيد الفوائد فقد نشرها من أول سلسلة وف نفس
اليوم أو اليوم التال ث أرسلت لم بقية السلسل وهي موجودة بعنوان (( سلسلة مسائل
مهمة ف صلة الستخارة )).
أسئلة إيمانية لمكاشفة أنفسنا.
هل هذه الرسالة ركيكة العن بيث ل ترك قلب مسلم فضلً عن موقع إسلمي أو عال أو داعية ؟ فإن
كان غي ذلك ،فأين الخلل ؟ ومن للمسلم الذي يبعث برسالة ول يسن البيان ؟ول يسن
إتقان لوازم الستخارة ؟ وهل يصعب إرسال رسالة بكلمة نعتذر؟ وهل هناك من يعلم أن السكوت
أعظم إيلما ؟
• اعتذار
كنت قد ذكرت ف (صلة الستخارة ..وتطوير وتحقيق الذات) بأنه ل يصلن أي رد إل
من موقع صيد الفوائد ولكن فيما بعد لظت( )2ف صندوق الوارد جاء رد من الدكتور صلح سلطان
قبل إرسال الكتاب إل موقع صيد الفوائد ،ويبن ..(( :ل أستطع قراءة الرسالة لا هي عليه من
حالة من الرقام ..يكنك إرسالا مرة أخرى على شكل ملف ارتباط ،)).. wordفـجزاه ال خيا.
• تنويه
وكذلك جاء رد( )3من ( مـوقع السلـم ) بعد إرسال الكتاب ويبن ..(( :بأن الرسالة وصلت
ويأمل من إعادة إرسال الادة لراجعتها والنظر ف نشرها ف موقع السلم ، ))..فبعثت السلسل الثلث
الول والسلسلة الرابعة العدلة (صلة الستخارة ..وتطوير وتقيق الذات) ف نفس الليلة الت وصلت
فيه ،وكانت بعد يوم من إرسالا إل ،ث جاء منه رد يقول.. ((:وصلت الرفقات واطلعت عليها فرأيت
فيها جهدا طيبا وعلما نافعا؛ولكن ل يتضح ل طلبك من موقع السلم بصوصها ؟ هل هو النشر
) 1هذه الملحظة كانت للمواقع التي ليس فيها بريد مستقل للمرفقات .
) 2ولعلي لم ألحظها من كثرة الرسائل العائدة 42 -رسالة -ومنها مكرر؛ لنها بُعثـت أكثر من
مرة للتأكد .
) 3في تاريخ 8/12/1428هـ الموافق 17/12/2007م ،أي بعد ( )17يوما من تلك الرسالة التي كانت
عبر الموقع و بدون مرفقات ،وكنت حينها قد شرعت في كتابة القصة الثانية .
25
اللكترون ؟ وهل نشرت سابقا ف صيد الفوائد أو غيه ؟بانتظار ردك .والسلم عليكم )).فجزاه ال
خيا على هذا الهتمام والثناء .
ث كتبت إليه ..((:يسرن نشرها ف موقعكم ف قائمة الكتب ،كل سلسلة لوحدها برابط مستقل أو
حسب ما ترونه مناسبا ،وكان موقع صيد الفوائد قد نشرها ف نفس اليوم وكنت قد ذكرت ذلك فـي
( صلة الستخارة وتطوير وتقيق الذات) ث لا وصل ردكم ،ذكرت ذلك ف ( هذه قصت مع صلة
الستخارة منذ عشرين عاما وما زالت أحداثها مستمرة.)) ..
وإل اليوم (12/1428/ 23هـ) الوافق ( 1/2008 / 1م) ل تنشر ،وهو اليوم الذي بعثت فيه هذه
القصة إل موقع صيد الفوائد .
بعد أن كتبت تلك الرسالة(( من يبلغ عن عبد أية)) وأثناء مراجعة صيغتها النهائية شعرت برهبة
وضيق ف الصدر من إرسالا ،وذلك:
• قد يساء فهمها.
• عاد سريعا شريط ذكريات الاضي لكل تلك السنوات من الراسلت وخصوصا
الرسائل الخية لكتاب صلة الستخارة.
فقلت ف نفسي هذه من علمات الصرف ،ث قلت :لاذا تادع نفسك وأنت تعلم السبب( )2القيقي؟ ث
قلت (( :يا رب أن نيت ل تفى عليك ،ولقد وصلن القول وما هذا بصرف ولكن ضعفت ،وعزت
علي نفسي وقل ماء وجهي من كثرة ما عرضت نفسي على الناس ،فاجعلن ف حل من هذه الستخارة
)) .أو بكلم نوه .ولكنه ل إراديا .ولكن أقوله وأنا أتذكر كل ما كنت قد كتبته ف الكتاب عن لوازم
الستخارة.
فانمرت الدموع ول استطع الدعاء ،وما هي إل ثوان معدودة ،فإذا بـي أشعر بطاقة عجيبة ومعونة
ربانية ول إراديا وجدت نفسي أكتب ذلك الدعاء الوجود ف ناية الرسالة.
سؤال إيماني :
ما هو السبب الذي سلب الرادة وجعلن أقول ما قلته ف نفسي ؟ أليس لحظة صدق من مكاشفة
) (1راجع السلسلة الولى والثانية " أصول مكاشفة النفس".
) (2راجع الكتاب /الفصل الثاني-حتى تتقنها /المسألة الولى أهمية فقه تسلسل السباب
والنتائج.
26
النفس؟ فهذا هو المفتاح الول لن أراد أن يصدق مع ال.
27
خامسا :ول الحكمة البالغة
)1بعد أن قام موقع صيد الفوائد -بارك ال به -بنشر تلك السلسل ورأيت إقبالً عليها( ،)1قلت الن
المر قد نضج( ،)2الرسال الكتاب كاملً ،فاستخرت ث استخرت على استشارة أحد الحباب
الختصي ف مثل هذه المور ،بأيهما أفضل:
أ) هل من الفضل بعد ذلك إرسال الكتاب كامل بيئته الكتوبة ؟ ليضاف إل السلسل ،لنا ليست
مرتبة حسب الكتاب ؛ فالسلسل تتوي على الانب العملي لهم المور الت أظن بأن القارئ متاج
إليها وليس فيها كثي من السائل العلمية كما هو موضح ف خلفية الكتاب ،وحت تعينون على الفضل
أرفقت فهارس الكتاب .
ب) أم أجعل كل الكتاب على هيئة سلسل لعله يكون أنفع لعظم الذواق ؟؛ لن معظم الناس
يبون الوجبات السريعة ول ييدون القراءة البداعية .
ج) أم يتم الكتفاء بالسلسل الربع ؟ ؛ لنا من أهم المور العملية الت قد يتاجها القارئ .
)2ث أشار بأنه من الفضل أن يكون الكتاب كاملً ،فانشرح صدري لذلك ،واجتهدت لعادة تنسيقه
وتلوينه با يناسب عرضه ف النترنت؛ لنه كان معدا لدور النشر ،ث بعد عدة أيام وقد أصبح شبه جاهز
شعرت بشعور غريب بأن أتعجل بإرساله الليلة( )3بعد إناز ما تبقى وف تقديري البشري لن يأخذ أكثر
من ساعتي.
)3وف الغرب استخرت على إرساله تلك الليلة مع أن قد استخرت من قبل على إرساله .ولكن
ليطمئن قلب من ذلك الشعور والذي ظاهره يبدو من التيسي ،ولكنه ف القيقة شعور ل اعتاد عليه من
قبل وبعد الستخارة حصل التـــــــــــــي:
أ) بعد خروجي من السجد قابلت شخصا؛ فأخبن أن اليات القرآنية الت ف السلسل بعد تنيلها
من موقع صيد الفوائد تظهر على هيئة رموز ،وعرفت السبب وقد ذكرته ف (صلة الستخارة وتطوير
وتقيق الذات).
ب) بعد صلة العشاء أسرعت لناز ما تبقى لرساله ف تلك الليلة ،وأثناء كتابة الرسالة الت سوف
في أقل من أسبوعين تم تحميلها أكثر من ( )4000مرة ،ثم انخفض بشدة بمعدل يومي ( ) (1
)25مرة ،بعد أن انتقل من قائمة الكتب الجديدة إلى التصنيف الخاص به.
انظر السلسلة الثالثة :القرائن الدالة على الصرف ،وكذلك السلسلة الولى ( قصة هذه ) (2
السلسل) .
وكان هذا له ما يبرره من أفكار تعليلية خطرت على بالي. ) (3
28
أرفقها مع الكتاب ،فجأة إذا بستند الرسالة ((الوورد)) يتغي وتظهر به رموز ونقاط كثية يصعب معها
الستمرار ،فاجتهدت ف إصلحه ،ث رأيت كل شيء مكتوب على الورد با فيه الكتاب ،قد حصل له
نفس ذلك.ث وجدت ف الهاز فيوسات فأزلتها واستمر ذلك إل ما بعد منتصف الليل ،وبقي اللل
موجودا ف (الوورد) ،فعزمت أن ل أرسلها تلك الليلة ،ث خطرت ل فكرة لو هدان ال إليها منذ
البداية لكان كل شيء على ما يرام ف خس دقائق ،لقد عملت استعادة نظام لهاز الكمبيوتر.
فمن هذا بال عليكم الذي صرف عن هذا المر وصرف هذا المر عن بذه الطريقة ؟ ومن هذا
الذي حجب عن طريقة إصلحه ؟ أليس علم الغيوب القاهر فوق عباده .ولكن أكثر الناس ل
يعلمون ،فسبحان الذي ل يعجزه شيء وهو على كل شيء قدير.
ج) وف اليوم التال استخرت على تأخيه لدة أسبوع ؛ حت ل أستخي كل يوم ،فقد كانت هناك أمور
كثية ينبغي أن أستخي فيها أولً ،ولكن الهم أن ذهب عن ذلك الشعور بالستعجال ف إنازه
وإرساله.
د) وف الساء أو اليوم التال كنت أتول ف مكتبة موقع صيد الفوائد فشد انتباهي ف قائمة التصنيف
العام للكتب قسم بعنوان ((:تطوير الذات والنجاح )) ،وكنت من قبل أرسلت سلسلة بذا الوضوع،
ولهية هذا الوضوع ف حياة الناس استخرت على إضافة بعض المور الت رأيت أنا مهمة ،لتكون ف
ذلك الباب ،بعد أن كانت مفية ضمن ((سلسلة مسائل مهمة ف صلة الستخارة )) ف قسم
التربية
والسلوك( ،)1فأخذَت تلك الضافات والتنقيحات قرابة أسبوع أو أكثر ،ث أرسلتها فتيسر ول
المد ،وكان بعنوان (( صلة الستخارة وتطوير وتقيق الذات)).
هـ ) كنت قد ذكرت ف كتاب (صلة الستخارة وتطوير وتقيق الذات ) بأن سوف أجتهد بإذن ال
ف إرسال نسخة أخرى من السلسل بعد تعديل الط لليات القرآنية الت كانت تظهر على هيئة رموز ؛
لنا كانت معدة ببنامج خاص – الصحف العثمان -لدور النشر ،وما كنت لعلم الغيب بأن المور
سوف تصي إل ما صارت إليه ،ولكن الية فيما اختاره ال .
وبعد أن أرسلته اجتهدت لكمال ما تبقى من اليات ،وف جوف الليل تذكرت وكأن رأيت ف
) (1وهنا يجدر بي أن أشيد بدقة فقه الذي وضع هذه السلسلة في هذا القسم ولم
يضعها في قسم العبادات أو نحو ذلك؛ لن صلة الستخارة فيها إعداد وتربية إيمانية
وسلوك عملي ،أكثر مما هي عبادة محضة ،فهي ليست مجرد ركعتين بدعاء مخصوص،
فسبحان من هدى هذا إلى هذا.
29
التصنيف العام لقائمة مكتبة صيد الفوائد قسم بعنوان (( قصص )) وف الفجر تأكدت ورأيتـه بعنـوان
( قصص مؤثرة ) ،فاستخرت على كتابة هذه القصة ( الثانية) .ث بعثت بالسلسل العدلة أثناء كتابة
هذه القصة ،فلله المد والنة.
سؤال لنفحة إيمانية:
من هذا الذي يدبر المر ويصرف القلب ويشغل الستخي بشيء عن شيء بعد الستخارة ليختار له خي
المرين ف بديل آخر( ،)1فسبحان الذي يدبر المر ويفصل اليات وينل كل شيء بقدر معلوم إل
الوقت العلوم إنه بعبادة خبي بصي.
) (1لمزيد من الفائدة انظر السلسلة الثالثة " كيف تتقنها؟" وخصوصا ً باب قرائن
الصرف /ظهور أفكار جديدة.
") (2سير أعلم النبلء/م "18/285الذهبي .وهذا طبعا ً في عصرهم.
) (3عن مقالة للدكتور طارق السويدان في موقعه بعنوان " كيف نحفز التباع".
30
إحداث التوازن ف تلبية تلك الحتياجات تت شعار أن أعيش وأحب وأتعلم وأترك ورائي أثرا طيبا )).
والفتاح الساسي لشباع هذه الاجات هو التوازن والتفاعل وإعطاء كل ذي حق حقه .كما يذكر
كوف أن لدى النسان قدرات أربع هي :إدراك الذات "قوة الشخصية" ،الضمي الي "قوة اليان"،
الدارة الستقلة "قوة الستجابة" ،اليال البدع "قوة العقل" وأن التوازن مطلوب لا أيضا .أهـ
)4إذا عدنا إل آثار السلف وتاربم وكاشفنا أنفسنا( ،)1ث عملنا مقارنة مع هذه النظريات لوجدناها
تتفق ف قليل أو كثي مع القيقة ،فقد جاء عن كثي من السلف yمثل((( : )2سفيان الثوري ،ماهد،
ساك ،حبيب بن أب ثابت ،هشام الدستوائي )) قالـوا (( :طلبنا هذا الشأن ومالنا فيه من نية ث رزقنا
ال النية من بعد )).
قال المام الذهب" :سي أعلم النبلء "7/17/
(( قلت :نعم يطلبه أو ًل والاصل له حب العلم وإزالة الهل عنه وحب الوظائف ونو ذلك ،ول
يكن علم وجوب الخلص فيه ول صدق نية فإذا علم حاسب نفسه وخاف من وبال قصده فتجيئه
النية)).
وقال ف موضع آخر( - )7/152بعد أن ذكر أصناف الذين طلبوا العلم:-
(( فخلف من بعدهم خلف بأن نقصهم ف العلم والعمل وتلهم قوم انتموا إل العلم ف الظاهر ول يتقنوا
منه سوى نزر يسي أو هوا به أنم علماء فضلء ول يدر ف أذهانم قط أنم يتقربون إل ال لنم ما رأوا
شيخا يقتدى به ف العلم فصاروا هجا رعاعا.))....
ويبدو أن نفس الفيوس قد عاد بطور جديد ول نتمكن من اكتشافه ...وقد شخص سببه المام الشافعي
وغيه حينما قال ( :ل يعرف الرياء إل ملص ) وذلك لكثرة مراقبة وماسبة ومكاشفة الخلص
لنيته.
وقال المام سفيان الثوري ( :كانوا يتعلمون النية للعمل كما تـتـعلمون الكلم ).
معلوم أن العنصر البشري أساس أي تغـي أو تغـيـي أو إصلح ،وما الوسائل إل عوامل مساعدة )5
ليس إل ،فبندقية بيد رام خي من صاروخ بيد من ل يعرف استعماله ،ولطالا كان الم الكب عند
الصالي من أهل الورع والتقوى الطمئنان على إخلص النية لا لـا من بركة وأثر
عظيم ومتعد ف الدنيا قبل الخرة ،ولقد سئل حـمدون بن أحـمد (( :ما بال كلم السلف أنفع من
لوجدنـا العجب العجاب ولتفطر القلب حزنا وألـا ما يراه ،فالدخلت قديـما كانت متواضعة جدا
مقارنة مع مدخلت اليوم ،ولكن مرجاتـها كانت عظيمة ،وهنا يبز سؤال مهم
أيـــــــــــــــــــــــن الخلل؟ :هل ف العالـــــم( )2؟ أو طالب العلم
؟ أم كليهما ؟ أم ، ..فالول سبحانه ل يبارك بعمل الخرة من أجل الدنيا ،ول بعمل الخرة باسم
الخرة ولكن يبارك بعمل الخرة لجل الخرة ،وقد يبارك بعمل الدنيا لجل الدنيا لنه صــــدق،
ولن تد لسنة ال تبديل .فالبكة ف الدعوة علمة مهمة من علمات الخلص الكثية والذي يب
أن ل يغيب طرفــة عــي عن كـل داعية عند كل عمل صغر أم كب والكلم هنا يص ورثة
النبياء وأتباعهم – طلبة العلم .-
)6إذا كان طالب العلم يعتقد بأن كل إنسان ميسر لا خلق له ،ويعتقد أنه ميسر لسلك طريق الدعوة
ويد ذاته فيها دون مراقبة ومكاشفة لنيته ف كل عمل صغر أم كب ،فلن يستطيع بعد ذلك اكتشاف
هذا الفيوس الذي تطور مع مر العصور من خلل تلك الدوافع الت تقدم ذكرها ،وكذلك ضعف أو
عدم وجود القدوة.
• أسئلة إيمانية لمكاشفة النفس ونقد الذات( هيا بنا نؤمن
ساعة):
أ) هل سعت اليوم بأن عالا ًقال :طلبت العلم بنية غي خالصة ل ث رزقن إياها ؟ وإن ل تسمع فلماذا؟
ولاذا لمـا اكتشف السلف هذا الفيوس أخبونا به ؟ ولاذا ل يبنا به اللف؟ هل سبب ذلك أننا
أحسن إخلصا من السلف؟أم هي الصلحة والفسدة( )3الت أفسدت الدين ف أحيان قليلة أو كثية ،
وأصلحت احتياجاتنا ودوافعنا ،بعد أن أصبحت ف قليل أو كثي من الحيان تقال بدون تقيق دقيق أو
ضوابط شرعية دقيقة(.)4
) 1ويقصد بالمدخلت :كثرة انـتشار الوسائل الدعوية من قنوات فضائية و جامعات وكليات
ومعاهد ومحاضرات ودروس وغيرها من المور الكثيرة المعروفة التي ل تعـد ول تحصى .
والمخرجات :النـتائج والثمار التـي ينبغي ويتوقع جنيها من هـذه المدخلت .
) 2ليس المقصود العلماء المشهود لهم بالخلص والتقوى لمزيد من الفائدة راجع كلم شيخ
السلم في المتفقهة والصوفية ((مجموع الفتاوى /م /20ص .))72وما قبلها من الصفحات .
) (3انظر كتاب" صلة الستخارة وتطوير وتحقيق الذات" مكتبة صيد الفوائد.
تكاد تـذكر ،أن المصلحة والمفسدة ل تمنع بيان الحكم ل
) (4ومن أهم ضوابطها التي
ولكن قد تمنع تنزيل الحكم ،ومثاله حديث ( لول حداثة قومك بالكفر لنقضت البيت ثم لبنيته
على أساس إبراهيم ) ،وحديث( بئس أخو العشيرة ) .فكتمان البيان عند الحاجة إليه ل
يجوز ؛ لنه كتمان للعلم وقد توعد الشارع بوعيد شديد من يفعل ذلك ؛فلهذا ينبغي التفصيل
32
ب) ويبقى السؤال الهم كيف يكن الطمئنان على إخلص النية بدون صلة الستخارة ؟ ،وهذه من
الشياء الت تؤكد بأن الرسول rل يستخر ولو مرة واحدة ،مع شدة حرصه على تعليمها لصحابه
كالسورة من القرآن ،وذلك لنه ل يتاج للطمأنينة على إخلص نيته فقد عصمه الول سبحانه وتعال
من كل أنواع الرياء الفي (.راجع مسألة :هل استخار الرسول r؟)-الكتاب الصل-
ج) أدعو كل مسلم غيور على دينه أن يسأل كل طالب علم :لاذا نرى ثار الخرجات فيكم ل تناسب
ثار الدخلت؟ وأن يسأل كل طالب علم شيخه نفس السؤال لعل ال إذا علم أنا نريد أن نغي أو نصلح
ما بأنفسنا ،أحدث لنا بعد ذلك أمرا.
ثانياً :فوائد تربوية ونفسيه من قصة سلفية
()1
تقدم مع نا ق صة تلك الرا سلت الكثية،وله ية م ثل هذه المور وغي ها،وال ت قد أ صبحت شائ عة ف
متمعاتنا العربية،ما يعل بعض الناس يرونا هينة أوقد ل يلقون لا بال .ولا لا من أثر سلب على الفرد ث
الجتمع ؛ أنقل تلك الفوائد التربوية والنفسية كاملة من تلك القصة ؛ لعل ال ينفع با عندما،فالستفادة
من الاضي مطلب شرعي ،وفيها تسهيل وكسب لكثي من الوقت والهد لتراكم البات ،فكيف إذا
كانت هذه الستفادة من خي جيل أخرج للناس؟ !
عن ابن عمر tحي تأيّـمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة السهمي ،وكان من أصحاب
رسول ال eفتوفَ ف الدينة .
فقال عمر بن الطاب :أتـيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة ،فقال :سأنظر ف أمري ،فلبث
ليالـي ،ث لقينـي فقال :قد بدا ل أن ل أتزوج يومي هذا.
قال عمر :فلقيت أبا بكر الصديق ،فقلت :أن شئت زوجتك حفصة بنت عمر ،فصمت أبو بكر فلم
ل شيئا ،وكنت أوجد( )2عليه من على عثمان ،فلبثت ليال .ث خطبها رسول ال eفأنكحتها
يرجع إ ّ
إياه ،فلقينـي أبو بكر فقال :لعلك وجدت عليّ حي عرضت عليّ حفصة ،فلم أرجع إليك شيئا ً؟
قال عمر :نعم .
قال أبو بكر ،فإنه ل ينعن أن أرجع إليك فيما عرضت عليً إل أن كنت علمت من رسول ال eقد
للناس وخصوصا عندما تقع نازلة تقتضي ذلك وما أكثر النوازل اليوم ،وحتى ل يساء الظن
بورثة النبياء (.انظر فرائد الفوائد /2/باب الخلفة والحكم /فوائد بعنوان ( :السلطة والقدرة
..تعرف على نفسك )
) (1هذا الباب والفوائد التي فيه كنت قد كتبتها في كتاب( فرائد الفوائد /الجزء الثاني /باب
التربية ) منذ أكثر من ثلث سنوات ،وقد تقدم الشارة إلى ذلك في القصة الولى ،وما من
فائدة كتبتها إل باستخارة ،وهاهي اليوم بفضل من الله ومـــنّه تظهر بعض بركة الستخارة
وأهميتها ،فسبحان الذي قال " :وما كان الله ليطلعكم على الغيب" (آل عمران.)179 :
) (2أي أن غضبه على أبي بكر كان أكثر من غضبه على عثمان – رضي الله عنهم أجمعين . -
33
ذكرها ، ))3فلم أكن أفشي سر رسول ال ، eولو تركها قبلتها
))4
ففي هذه القصة فوائد تربوية ونفسية نفيسة نبو بـها حسب التــــــــــــــــــــي:
)1السكوت أكثر إيلمـا
أن السكوت عن الرد بعد الطلب له وقع مؤل على النفس أقوى من التسويف ،والشاهد على ذلك أن
،فعثمان سوّفَ ف المر ،أما أبو بكر سكت عن وجد ف نفسه على أب بكر أكثر عثمان عمر
الرد.
وال سبب النف سي ل ثل هذا اليلم أن صاحب الطلب أو الا جة ل ي د ما يلت مس به العذر لل خر،
ح الوضوع سيعتب على أخ يه بقوله (( :ما من عه أن يقول ل كذا وكذا طال ا ي ظن بأن له
وحج ته إن فُتِ َ
عذرا )).
فلهذا على السلم إذا طلب منه شيء أن يكون صادقا و واضحا ،بيث ل يعطي للخرين عليه حجة
ب سبب سكوته ،فم ثل هذا ال سكوت يؤدي إل ال ستياء أو ردة ف عل غ ي شرع ية ،وتكون قد أع نت
الشيطان على أخيك .
وما ينبغي أن يعلم أن السكوت نوع من أنواع العراض ،وهنا تظهر حكمة أخرى لمر ربان وهو:
العراض عن الاهلي ،أههــا:
oالعراض عن الاهل ف معظم الحيان قد يسبب له ألا أكب
ما إذا رد عليه ،ما قد يدفعه إل أن يراجع حساباته مع العباد
ورب العباد.
oالعراض عـن الاهـل قـد يكون سـببا فـ عدم تييجـه ،وهذا
يعنـ تفيـف مـن شره ،وخصـوصا إذا كان عنده قدرة على
اليذاء .
شبهــة ورد
قد أسره بأنه يريد أن يتزوجها . أي أنه ()3
أخرجه البخاري (( :الفتح /النكاح /باب / 33حديث / 5122م /9ص . )) 176 )4 (
34
قد يقول قائل :إن الرسول eكان يجم على الرد ف بعض المور فكيف التوفيق ؟
الواب:
أ) معلوم شدة حيائه حيث كان أشد حياءً من العذراء ف خدرها ومع هذا كان يعرف من وجهه النكر
إذا سكت .
ب) معظم تلك الحاديث – إن ل يكن كلها – ل يكن فيها طلب ،وهناك فرق بي السكوت عند
الطلب ،وبي السكوت عند ساع قول منكر.
ج ) سكوته يكون أحيانا لنتظار الوحي ،وقد وقع ذلك مع الرأة الت وهبت نفسها له.
سكوته أحيانا يكون تفكرا ف جواب يناسب القام.))1 د)
♦ إضاءة(( :إذا كان السكوت أكثر إيلما فعلى السلم أن يسن استخدامه حسب نوعية
الدعو)).
الصدق والشفافية الصادقة تنع الشيطان من التحريش بي السلمي وإن كان قد رض َي منهم ذلك وقد
ظهرت هذا البكة للمسلمي خاصة وللنسانية عامة بأنقى صورها وذلك عندما تفرس أبو بكر الصديق
وأصر على ذلك. ))2 باستخلف عمر
وتتمثل الشفافية والصدق من هذا الثر فـــي :
(( :وكنت أوجد عليه أكثر من عثمان )) . • قول عمر
وقوله (( :لعلك وجدت عليّ حي عرضت حفصة • ث مبادرة أب بكر لعمر
)) .
فتصور يا عبد ال :لو أن هذه الدرجة العالية من الصدق والشفافية))3ل تكن بينهما!
(( انظر الفتح / /النكاح /باب / 50حديث / 5149م / 9ص . )) 206 ()1
((( )2المستدرك على الصحيحين ))2/376/للحاكم ،وقال :هذا حديث صحيح على شرط
الصحيحين ولم يخرجاه .
وأقصد بها أن المؤمن مرآة لخيه المؤمن ،وتتمثل في : ( )3
أن أبا بكر بادر في إزالة اللبس عندما أح َّ
س •
بوجد عمر عليه .وهذا تفرس منه .
لم ينكر عمر ذلك التفرس بل صوبه وكان •
ً
شفافيا معه ،ولم يجعله من سوء الظن أو
أضغاث أحلم ...الخ ،وهذا عكس ما يفعله اليوم
الكثير من الناس ،حيث إذا وجد على أخيه ثم بادر
35
)3أهــمية تبرير المواقـف
من تلك القصة نرج بفائدة أخرى وهي أهية تبير السلم لواقفه ،وأل يترك أخاه تتقاذفه موجات الظن
الائجة أو حت الادئة ،لن عدم التوضيح يؤدي إل الستياء ،والستياء يؤدي إل سوء الظن ،وسوء
))4 الظن يؤدي إل سوء الفهم ،وسوء الفهم يؤدي إل سوء التفاهم ،وسوء التفاهم يؤدي إل سوء اللق.
؟ من أب بكر أكثر من عثمان سـؤال :لاذا وجد عمر
oالـواب :أليس لن أبا بكر سكت – وقد كان معذورا –
ول يرجع له قولً ؟ .
تليل لطبيعة البشر :من يتأمل النصوص الشرعية يد معظمها معللة ،
لن ذلك أقرب إل القبول والقناع ...ال ،فإذا كان رب العاليــ –
وهو الذي يسأل ول يُسئل – يعلل أحكامه حت تكون أقرب إل القبول
والقناع ،فمـن باب أول وأوجـب أن يــرص السـلم على تعليـل
مواقفـه ليكون أقرب إل قلوب الناس ،وهكذا كان فعلـه . e
)4أهمية التماس العذار
نستفيد من هذا الق صة أهية إلتماس العذار ل ثل هذه الواقف أو ع ند الختلف ون و ذلك ،لن الذي
سكت()1قد يكون معذورا شرعا ،ولكن الخر ل يعلم .
. الشاهد :أن أبا بكر ما سكت إل لن الرسول eقد أسرّه بأنه يريد الزواج من حفصة بنت عمر
• خطوات عملية وعلمية:
♦ إضاءة
(( إلتماس العذار سلح ذو حدين ،والنصوص قد تدم الفريقي ،والمع والتوفيق بينهما أوجب من
إسقاط أحد الدليلي )).
)5أحسن علج لمنع تهدم العلقات
• خطوات عملية:
فحاول أن تتار إذا كنت من الذين ل ييدون فن البادرة الباشرة لل الزمات ،كما فعل أبو بكر
أحد السلوبين :
.aاجعل مبادرتك بأسلوب غي مباشر مثل قولك (( :أراك متغيا هذه اليام ))
ل إل قلبه من لسانه.
أو أي عبارة تراها مناسبة ،ث حاول أن تد مدخ ً
أي باحثه من خلل الكلمات الت سيقولا وستجد هنا – بإذن ال – نقطة ضعف منه تستطيع استثمارها
لعرفة القيقة .
تنبيه:قد تكون هذه الطريقة صعبة على الكثيين ولكن الطريقة الثانية أسهل .
.bحاول أن تعل بينكما طرفا ثالثا يكون مل ثقة عندكما ،فإصلح ذات البي
شأنه عظيم.
• جمع و توفيق
( )1سوف يأتي معنا – بإذن الله – في باب الصول فائدة بعنوان (( على ماذا يبني التصور؟ ))
فراجعه ،لنه يفيد في إعطاء فكرة كاملة وواضحة لتقييم المور بشكل أدق ويساعد على ضبط
المسار وما قد ينتج عنه من نتائج ،ومثاله أن النسان إذا علم أن الخر بنى حكما ً ما على التصور
،فهذا يساعد الطرفين على تفهم المسألة المختلف فيها بل قد يتعداها إلى الحل أو التصحيح .
38
مل تلك الطوات إذا كنت ترى أن العدن الذي تتعامل معه كري ،أما إذا كنت ترى أنك تتـعامل مع
معدن لئيم – فليس هذا هو العلج وليس هنا مال بسطه – وعليك حينها أن تتذكر قول المام الشافعي
– رحة ال (( :-أظلم الناس لنفسه :من تواضع لن ل يكرمه ،ورغب ف مودة من ل ينفعه ،وقََبلَ مدح
من ل يعرفه )) مناقب الشافعي 1/23للبيهقي .
وجدت أن هناك خطوات عملية يكن اتباعها من خلل ما تقدم من فوائد ف قصة أب بكر وعمر
لتصفية اللفات والظنون ،ولكن ذكرت بشكل متناثر ،فخشيت ألَ يسن البعض النتباه لمعها،
فلهذا أحببت أن أذكرها هنا بشكل منفرد وموجز لعلها تكون أعظم ثرة ،وأسأل ال التوفيق.
التعامل بصدق مع الخرين فيه من البكة يغفل عنها الكثيون ولو كان من بركتها إصلح العمال
لكفى ،قال تعال:
َ ] oأيّهَا الّذِي َ
ن آمَنُواْ اتّقُواْ الّلهَ وَقُولُواْ َقوْلً سَدِيدا ُيصْ ِلحْ َلكُمْ
[ ( ()1الحزاب .))71 / أَ ْعمَالَكُمْ .
] oإِنّ الّلهَ َل يُصْ ِلحُ َ
ع َملَ ا ْلمُ ْفسِدِينَ [ ((يونس .))81/
تبير الواقف بقدر الستطاع حت ل يقع ضحية لسوء الظن و. ...
إذا طُلِبَ منك طلب فل تسكت ول تعرض ،فإن هذا يترك أثرا سلبيا ف نفسية أخيك ،ولكن
وضح موقفك بأحسن الساليب المكنة أو حت تعلّمها.
حاول أن تلتمس العذر لخوتك الصالي ،لنم قد يكونون معذورين ولكن بدون إفراط أو تفريط،
فل أحد معصوم،وقلوب العباد ف إصبع الرحن يقلبها كيف ما شاء.
بادر إل معرفة السباب عند شعورك بتغي أخيك منك.
إذا حصلت مبادرة خي من أخيك أو غيه ،فل تلعب بأعصابه وكأنه أمام لغز عظيم ،بل كـن
شجاعا صادقا معه ،فالؤمن مرآة الؤمن.
إذا ل تستطع البادرة – لي سبب كان – فاطلب الساعدة من تثق بدينه وعقله ،طالا وأنك تزعم
♦ إضــــــــــاءة:
صمَ ،ول يصدع بالق من هاله غضب الرجال ()))2
(( من بالغ ف الصومة ُأِثمَ ،ومن قصّر فيها خُ ِ
إرشاد ودللة:
رابعــــــــــا :مناقـــــــشــات
)1قد يقول قائل هناك أناس كثيون حصل لم مثلك ،فلماذا هذه الساسية والتكبي للمور؟
الواب:
الصل ف السلم أن يوافق قوله فعله ،فكيف بـن نذر نفسه للدعوة ويعتقد بأنه ميسر لذلك ؟ كما أن
ل أتدث هنا عن نفسي ،بل عن أمر قد يكون صار ظاهرة .ولعل هذا المر مفتاح لي كثي بإذن ال.
)2وقد يقول قائل ( :إن كثرة الرسائل الواردة والنشغال ف الدعوة ها السبب ) ؟
الواب:
معلوم أن النية تسبق العمل وعلى قدر النية تكون العونة فلهذا تعتب العونة علمة من •
كيف يكن التوفيق بي مثل هذا السلوك وبي حديث أنس tقال :كانت المة من إماء •
أهل الدينة لتأخذ بيد الرسول rفتنطلق به حيث شاءت( .رواه البخاري وغيه).
؟.
هل نن باجة إل مكاشفة نياتنا لعرفة سبب إنشاء مثل تلك الواقع ،وخصوصا الت تت •
أساء بعينها؟
ما نية( )2من يكتب ف الصفحة الرئيسة لوقع ما ...الشرف العام فلن ابن فلن. •
كيف يكن الطمئنان على إخلص النية لثل كل هذه المور بدون استخارة(.)3 •
) (1انظر كتاب" صلة الستخارة كيف تتقنها "...مبحث " أعمال قلبية ملزمة للستخارة" ومع
ذلك راجع قول ابن تيمية وقد تقدم في القصة الولى باب بدء المعاناة النفسية .
) (2تنبيه مهـــم للغـايـة :يجب أن يفهم القصد من خلل كل ما تقدم ،فحسن الظن
واجب ،فالصل الذي ينبغي أن يظنه المسلم أن نية الموقع أو العالم تعريف الزائر ممن
يأخذ دينه وعلمه ليطمئن قلبه لهذا الموقع أو ذاك أو هذا العالم أو ذاك ،إو لمصالح
شرعية أخرى ،وكذلك ليس المراد تشكيك الناس بنية المواقع أو العلماء ،فالله يؤيد
هذا الدين بالرجل الفاجر ،فكيف إذا كان موقعا ً إسلميا ً أو عالماً؟ وإنما الهدف من كل
ذلك:
التبيان لكل مسلم بشكل جلي إلى مدى أهمية صلة
الستخارة.
المحاولة في تشخيص بعض المراض الخفية بنوع من الدقة
ومعرفة أسبابها الحقيقية لعل الله يصـلح بها أعمالنا ويغير
أوضاعنا ويعيد لنا مجدا ً أضعناه.
) (3وإذا قال قائل :العمال المستحبة ل يستخار فيها ،فالجواب باختصار :أن حديثنا
ليس على العمال المستحبة بل في الطمئنان على إخلص النية ،أو أننا قد صرنا مع
تطاول المد أخلص وأحسن من السلف فل نحتاج لذلك ،وقد تم ذكر ذلك في أحكام
الستخارة وفي الكتاب ،ولعل الله ييسر أن أرسله كاملً.
) (4أي أن تظن أن حكمة الحكيم سبحانه من الصرف أو التيسير كذا وكذا ،وهذا ما
يعين المستخير على إتقان العمال القلبية الملزمة للستخارة ،وقد ذكرت في الكتاب/
الفصل الثاني /حتى تتقنها!
42
((أنا عند ظن عبدي ب ،فليظن ب ماشاء)) رواه البخاري ومسلم.
((أنا عند ظن عبدي إن ظن خيا فله ،وإن ظن شرا فله)) رواه أحد وابن حبان والاكم وإسناده
صحيح.
ج ) ف هذا الباب سوف أحاول – بإذن ال -أن أقرب هذا المر بعدة أسئلة تسهم بإذن ال ف تدريب
الناوي على إتقانا من خلل تأويل الستخارات الت وردت ف هذه القصة ،وأرجو من الناوي أن
ييب على السئلة ويراسلن با مهما كان نوع التأويل ،بل ويسعدن ذلك ،للستفادة من بعضنا ،
وحت تأخذ الستخارة حقها من التعليم والتعلم(.)1
إذا كان اليوم تعلم القرآن يحتاج إلى مدارس وجامعات وعلماء ، ...فأين ) (1
حظ الستخارة اليوم من حديث جابر " كان رسول الله rيعلمنا الستخارة في
المور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن) ولو بمقدار عشر العشر ( ، )%1فنحن
أمام خيارين ،إما أن هذا القياس غير صحيح ؛ لن الستخارة ل تحتاج إلى كل ذلك
،وإما أن نجتهد لسد هذا النقص حتى نوفي هذه العبادة حقها ونتقنها وننال
ثمرها ،فهل من مشـمر؟ لمزيد من الفائدة انظر الفصل الثاني المبحث الول /
عناصر عامة لتقانها.
43
سادسا :خلصــة لهــــم مقاصد البحث
بكوننا أمة مأمورة بالتيسر ،فمن اليد لي كاتب أن يسلط الضوء ف آخر كتابه على أهم المور الت
قد تكون تناثرت ف ثنايا بثـه ،ليبقى قصـد البحث ف ذهن القارئ أطول وقت مكن ،وأكب
قدر مكن ؛ لنه قد يصعب على بعض القراء تديد الدف بالدقة الت كان يرجوها الباحث ،من وراء
كل ذلك؛ فلهذا سوف أحاول هنا ذكر بعض المور:
)1يجــــــب على الستخي بشكل خاص حسن الظن بال ؛فمن أسلم عقله ل عن
طلب ليس كمن ل يسلم عقله ل ،ومن هنا يبز دور التوكل والعمل بقتضيات صفات
الالق سبحانه ،فتوحيد الساء والصفات ليس علما للتصدير فقط ،وليس علما للتفاخر
والتمايز به على الخرين ،بل هو اعتقاد وعمل به ،كما هو مقرر عند أهل السنة .
)2يجــب الهتمام بكل فكرة جديدة تأت بعد الستخارة ؛ ث الستخارة عليها ،إل أن يتيسر
المر ببديل آخر أو تصرف بعد ذلك عنه كله ،وهذه المور لا علقة قوية ومهمة بنضوج
السائل مع مرور الوقت ،والت ل يعلم صلح وقتها إل علم الغيوب بالوقت العلوم بقـدَر
وقــدْر معلوم .
)3ينبغي النتباه والتمييز بي الشعور( )1الغريب الذي قد يقع للمستخي ف بعض الحيان
ويظن أن ذلك من الصرف أو التيسي ،وعادة ما تقوى ملكة التمييز لثل هذا الشعور مع صدق
طلب الخيرة وكثرة الستخارة وإتقانها ،فتمييز قرائن الصرف والتيسي
مبنية على اللام وقد ت الديث عن ذلك بتفصيل ف الكتاب ف مبحث ((الستخارة وحي هذه
المة )).
)4ينبغي للمستخي النتباه إل تثبيط الشيطان وكيده الضعيف من خلل التخويف ورهبة
الواقف الت قد تقابل الستخي ،وذلك بالتفريق بي لة اللك ولمة الشيطان ،من خلل
مكاشفة النفس بالباعث والسبب القيقي ،وقد تقدم ذكره ف باب(:لظة صدق .)....
)5من الفضل لطلبة العلم عند نصح العامة ،بتركهم على فطرتم ف اختيار الدعاء لقضاء
حوائجهم من الكري النان سبحانه ،وأن ل يشددوا بضرورة الدعاء من خلل الصيغ الت
وردت عن خي البية ، rلن ترك النسان على فطرته ف الدعاء ،يساعد على الدعاء بقلب
خاشع وعقل حاضر وبدون تكلف وهذا بالتال يساعد على التركيز على التضرع والخلص
) (1وقد تقدم ذكره في باب ( ولله الحكمة البالغة /فقرة 0 ) 2راجع مبحث (الستخــــارة
وحـــــــــــــــــــي هـــــــــــــــذه المــــــــة) .ولعل الله ييسر إرساله قريبا كسلسلة مستقلة أو مع النسخة
الكاملة من الكتاب ،فالخير كل الخير فيما يختاره علم الغيوب سبحانه فما أعظم وأحكم حكمته .
44
ونو ذلك ،ما قد يؤدي إل سرعة الجابة والعونة الربانية.
ويؤكد ذلك قصة ذلك الرجل الذي سأله الرسول صلى ال عليه وسلم ..فقال له(( :ما تقول ف
صلتك؟)) فقال(( :أتشهد ث أقول اللهم إن أسألك النة وأعوذ بك من النار ،أما إن ل أحسن
دندنـتـك ول دندنة معاذ)) فقال النب صلى ال عليه وسلم(( :حولها ندندن)) (.)1
والشاهد :أنه تركه على علمه وفطرته لكمة ،وما عسى أن تكون هذه الكمة غي الذي تقدم
تعليله.
)6ينبغي للشباب السلم عدم اليأس من واقعنا الخزي والظلم معا ،بل عليه الستفادة من فراغه
وصحته ف الشياء الفيدة ،لتحقيق ذاته ومن ث تصحيح النية بالعلم والعمل ،وإذا أراد
العكس فليس هناك حسب ظن من خلل تربت والواقع أحسن من صلة الستخارة للطمئنان
على إخلص النية.
وقد تكون قصة أو تربة لشاب مفتاحا لتحقيق ذاته ولغيه ،ومفتاحا لي عظيم ؛ إذا نشرها ،ول
المد والنة يوجد ف مكتبة موقع صيد الفوائد قسم لذلك ،وأظنه يرحب بكل قصة تصل إليه ول
نزكي على ال أحدا.
)7إحياء أو تفعيل مبدأ مكافأة الحسن بشكره( )2وذكره بعينه،لـا له من أثر عظيم على
الفرد والجتمع ،وقد ل يعلم أثره إل أهل التخصص ؛ ومن ذلك أن جاء ف الديث الصحيح :
• ((ل يشكر ال من ل يشكر الناس)) أخرجه الترمذي وأبو داود وغيها،
• ((ومن آتى إليكم معروفا فكافئوه فإن ل تدوا فادعوا له حت تعلموا أن قد
كافأتوه)).أخرجه النسائي وأحد والاكم .
)8أحياء أو تفعيل( )3مبدأ النصح للمقصر والتذكي للمؤمن والتنبيه للغافل والتعليم للجاهل
وتأهيل غي الكفء ،ونقد ذاتـنا بكل شفافية ،فمهما بلغنا من العلم والعمل والخلص فلن
نكون أحسن من السلف الصال رضوان ال عليهم.
) (1أخرجه أبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وغيرهم وقد صححه اللباني وغيره،
ومعنى كلمة (ندندن) :الكلم الذي ل يفهم .قاله أبو بكر :أحـــــــــد رواة الحــــديث
فــــــــي سنــــــــــــن أبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي داود.
و هذه علمة مــهمـــة مـــــن عــــلمــات الخـــــلص الخـــافــيـة فالمؤمن الحق )2
شكور .وينبغي التفريق بين الشكر والمدح .
) 3وذلك على طريقة ما بال أقوام ما أمكن إلى ذلك سبيلً ،وليس على طريقة التشهير
باسم الجرح والتعديل – بغض النظر عن النية – والذي قطع عرى المحبة بين القائمين
على الدعوة ،ثم ترك أثره السلبي العظيم على المة ،ولكن هناك يوم تبلى فيه السرائر.
45
ومثل هذه المور تعل بإذن ال الخالف للحق -مقصرا كان أو غي ذلك ،-يظن بأنه سيكون
ف يوم من اليام عرضة للقلم واللسن الصادقة والشامتـة وإن ل يُـذكر اسه بعينه ؛ فالق
أبلج والباطل لـجلج ،وهذا بالطبع ف أقل الحوال ،وكل ذلك يعينه بإذن ال على الهتمام
بقوق السلم وتطوير ذاته إن كان باجة إل ذلك ؛ طالا نذر نفسه أو يعتقد بأنه ميسر للدعوة.
)9كنت قد ذكرت ف ناية القصة الول ((ولعل للقصة بقية ف كتاب آخر)) ،وأبـى ال إل أن
تكون ف هذا الكتاب من خلل الضافات الت استجدت كالقصة الثانية والسلسل الربع
وصلة الستخارة وتطوير وتقيق الذات ،وغيها من السلسل إذا يسر ال ذلك فالي فيما
يتاره ال .
)10لعل فيها شرح تفصيلي لا ت تأصيله ف السلسلة الثالثة (كيف تتقنها ؟) ،وبذا يصل إشباع –
بإذن ال – للمسألة لن أراد ال أن يشرح صدره لتقانا والكثار منها وهذه من حكمة علم
الغيوب ف نضوج المور وكان ال عليما خبيا.
بالتحميل ،فحمدت ال بأن ما راسلت إل الواقع السلمية مع رغبت الشديدة ف نشرها ولكنها
46
بركة الستخارة.
-موقعا قام بنشر (( صلة الستخارة وتطوير الذات )) ،وف رابط الصفحة أظهر عنوان الكتاب iii
الوقع ،ث لا أنظر إل عدد إسهاماته أتعجب من كثرتا وف بعض الحيان تفوق اللف ،وما كنت
أعلم أنه ليس إل ناقل -ف معظم الحيان -لا من موقع آخر.
-اكتشفت بأنه من المكن وبسهولة الستفادة والستغناء عن الواقع الت تشترط التسجيل ،وذلك ii
ل وقد تد بعض
بعد أن ييلك مرك البحث "جوجل" إل موقع من تلك الواقع ستجد العنوان كام ً
العلومات الخرى وتستطيع بعد ذلك تييز إن كان يلب ما تبحث عنه أم ل.
فالعادة أن الباحث عن موضوع ما ،يدخل ف مربع البحث كلمة أو كلمتي أو أكثر بسب خبته
ف البحث ،وهذا ما يصعب المور ،لن النتائج تكون باللف عادة ،ولكن وجود العنوان كامل
) (1الغريب والعجيب أن هذا الكتاب ( صلة الستخارة وتطوير وتحقيق الذات) تطرق إلى
مسألــة :كيف يمكن تطوير الذات مع المحافظة على آخرتك ،وكذلك فيه بالنص( :وثمارها
العظيمة والكثيرة التي ل تعد ول تحصى ,فأهـمها لهل التقـوى والورع الطمئنان على إخلص
النجاح وحـــــب التميز ) النية عند أي عمل ،وأهمها لهـــــــــــــــــــــــــــــل الدنيا
.ملحظة :وحب التميز أضيفت هنا.
47
ف هذه الواقع سيضيق فيما بعد مال البحث ونتائجه ،وذلك من خلل البحث التقدم ف
(جوجل) كالتالـي :
• كتابة العنوان كله أو معظمه ف مربع (( تتوي هذه الـجملة)).
• يوجد ف وسط صفحة البحث التقدم إل اليسار قائمة فيها عدة خيارات ،فاختر (( ف
ارتباطات الصفحة )) ،فإذا ل تده ؛ فاختر ((ف أي مكان من الصفحة)) ث بث.
وبإذن ال ستصل إل الصدر الصل أو موقع ل يشترط التسجيل ،وبذا يكون قد كسر هذا النوع من
الحتكار غي الشرعي للعلم النافع ،وضمـنا الصول على الادة كاملة من غي حذف أو تريف، ...
ولعل مثل هذا المر له علقة بثمار الستخارة فتأملها ،وتوجد ف السلسلة الرابعة.
وف التام أسأل الول سبحانه وتعال أن يلص نياتنا ويصلح أعمالنا وينحنا ول يتحننا إنه على كل
شيء قدير ،وال اللقاء بإذن ال ف كتاب آخر -سلسلة أخرى – أو الكتاب كامل ،إذا كانت الية
ف ذلك فالي كل الي فيما يتاره علم الغيوب سبحانه .
حيطة ودعوة:
أخي المسلم :إذا كنت تشعر بأنك لن تحتاج إليها في يوم من اليام فل تحتفظ بها ،بـــل تصدق بها لخر
لعل ال ينفعك وينفعه بها ،فالدال على الخير كفاعله .
/http://saaid.net
48